طال التفكير
وتشتت العقل
وخفق القلب وزادت ضرباته
ماذا اقول وقد قال كل الناس
ماذا اكتب وقد كتب الجميع
هي كلمات قليلة أكتبها بدموعي
أيا غزة سامحيني
سامحوني يا أهل غزة فإني والله مقصر
يا غزة أعلم أنك تنزفين دماً
أعلم أنك تصرخين ألماً
أعلم والله انك على الارض الآن تنهال عليك الضربات
أعلم كل ذلك وأنا واقف أمامي لا اتحرك
واقف في مكاني لا اتكلم
سامحيني واعذريني
ما وجدت افضل من كتابة قصيدة أعيرونا مدافعكم ل عبد الغني التميمي
-----------------------------------------------------
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ فأين تُرى مسامعُكُمْ؟
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟ أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى
له مرحى بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)
• * ** **
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ
ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل
ِ ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
• * ** **
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟!
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
• * ** **
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ
؟ متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب،
أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله!
تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ ويزحف
نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا ولا تأبه بما شجبوا •
* ** **
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت فلم تترك لها قيماً
ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها لنا
ودُمى تترجمها حروف هواننا قمما
• * ** **
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض ما تركت بها سهلاً
ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ والدخلاءِ والعُمَلا •
* ** **
وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى وألف هلا
وتشتت العقل
وخفق القلب وزادت ضرباته
ماذا اقول وقد قال كل الناس
ماذا اكتب وقد كتب الجميع
هي كلمات قليلة أكتبها بدموعي
أيا غزة سامحيني
سامحوني يا أهل غزة فإني والله مقصر
يا غزة أعلم أنك تنزفين دماً
أعلم أنك تصرخين ألماً
أعلم والله انك على الارض الآن تنهال عليك الضربات
أعلم كل ذلك وأنا واقف أمامي لا اتحرك
واقف في مكاني لا اتكلم
سامحيني واعذريني
ما وجدت افضل من كتابة قصيدة أعيرونا مدافعكم ل عبد الغني التميمي
-----------------------------------------------------
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ فأين تُرى مسامعُكُمْ؟
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟ أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى
له مرحى بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)
• * ** **
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ
ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل
ِ ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
• * ** **
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟!
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
• * ** **
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ
؟ متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب،
أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله!
تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ ويزحف
نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا ولا تأبه بما شجبوا •
* ** **
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت فلم تترك لها قيماً
ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها لنا
ودُمى تترجمها حروف هواننا قمما
• * ** **
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض ما تركت بها سهلاً
ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ والدخلاءِ والعُمَلا •
* ** **
وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى وألف هلا
هناك ٢١ تعليقًا:
الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء في الديانتين اليهودية والمسيحية - الجزء الأول
الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء
في الديانتين اليهودية والمسيحية
الجزء الأول
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
في هذا البحث سوف نرى أن غياب فكر البعث والجزاء ـ والمطلق الأخلاقي ـ في كل من الديانتين اليهودية والمسيحية ، إلى جانب وجود طوفان من نصوص الإرهاب والنصوص العنصرية بالغة التطرف في الكتاب المقدس التي تدعو إلى إبادة الآخر ، جعلت من شعوب هاتين الديانتين ( اليهودية والمسيحية ) وحوش آدمية تمارس إبادة الآخر بغير رحمة .. وبدماء باردة إلى أبعد الحدود ..!!! وليس هذا فحسب .. بل وجعلتهم يسمونا بـ ” الإرهاب ” لمجرد قيامنا بمحاولات محدودة من جانبنا ـ نحن الشعوب الإسلامية ـ للدفاع المشروع عن وجودنا وعقيدتنا .. على الرغم من خلو القرآن المجيد تماما من أي نص يدعو إلى الإرهاب .. أو أي نص يدعو إلى التطرف .. أو عدم احترام الغير.. كما سنرى من خلال هذا البحث ..
فكما نرى ـ في الوقت الحاضر ـ أن فكر الإبادة البشرية يقع موقع القلب في الفكر الغربي وليس التاريخ خير شاهد فحسب ( سنأتي إلى بعض من هذه التفاصيل فيما بعد ) .. بل الواقع الحالي أصبح يجسد هذا الفكر متمثل في مآسي المسلمين التي تجري على أيدي الغرب .. وفي مقدمتها مأساة فلسطين ، ومسلمى البوسنة ، واحتلال أفغانستان والعراق ولبنان ، والصمت على كل ما تتعرض له الشعوب الإسلامية من مختلف أنواع القهر والإبادة والتطهير العرقي والقتل العشوائى اليومى ، عن غير وجه حق وبلا سبب إلا لأنهم مسلمون .
وبكل أسف ؛ عادة ما نتعامل ـ نحن العالم الإسلامي ـ مع الديانات الأخرى بسذاجة متناهية .. على أنها مناهج سماوية تدعو إلى مكارم الأخلاق على نحو عام حتى ولو اعتبرنا وجود بعض الخلاف في النص الديني في شكله المباشر أو حتى في واجهة تطبيقه . فلم يتخط منظورنا ـ نحن المسلمين ـ إلى الديانات الأخرى عن خبرتنا ومنظورنا إلى الديانة الإسلامية نفسها ، وبهذا لم يتجاوز فكرنا ـ عن الديانات الأخرى ـ عن الفكر المطلق لما ينبغي أن تكون عليه الديانة بصفة عامة من حتمية وجود المثالية الأخلاقية ، خلفيتنا في هذا فكر الدين الإسلامي نفسه والذي يجمله الرسول الكريم في وصفه لبعثته بقوله ( صلى الله عليه وسلم ) ( متفق عليه ) ..
” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق “
كما لم يتجاوز رؤيتنا ـ نحن العالم الإسلامي ـ للأنبياء عن رؤية المنهاج الإسلامي لهم .. فهم القدوة الأخلاقية للبشرية من جانب .. كما جاء في قوله تعالى للبشرية ..
{ لِقَدْ كَانَ لَكُم فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإنَّ اللَّـهَ هُوَ الغَنِىُّ الْحَمِيدُ (6) }
( القرآن المجيد : الممتحنة {60} : 6 )
كما هم الرحمة المهداة للبشرية ـ المختبرة ـ من جانب آخر .. على النحو الذي قـال به المولى ( عز وجل ) عن بعثته لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ..
{ …وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) }
( القرآن المجيد : الأنبياء {21} : 107 )
لتعريف البشرية بالغايات من خلقها ، وبدور الدين في حياة الإنسان ، والذي يتمثل في وجود التشريع المطلق المنزه عن الأهواء البشرية .. ووجود المطلق الأخلاقي الذي يقود البشرية إلى السلام الأرضي .. وسعادة الدنيا وحسن ثواب الآخرة . فلم يخطر ببال المسلم إطلاقا مهما بلغ حجم التحريف في الديانات ـ على الرغم من علمه بوجوده ـ أن يصل هذا الحجم إلى مثل هذا الحد من الإجرام المباشر الذي يدعو الإنسان إلى إبادة أخيه الإنسان تحت دعاوى أسطورية باطلة .. وأفكار خرافية زائفة . كما لم يخطر ببال المسلم إطلاقا أن يتجاوز سلوك الأنبياء والرسل ـ من منظور الكتاب المقدس ـ سلوك السفاحين والقتلة والزناة والخونة ..!!! ونجح الغرب ـ فعلا ـ في إخفاء حقيقة دينه وتدينه .. وخُدِعَ المسلم بحسن نواياه كناتج طبيعي من أن حركته في الحياة يحكمها رادع ديني هائل .. يتلخص في قوله تعالى ..
{ وأنَّ لَّيْسَ لِلإنسَانَ إِلاَّ مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأوْفَى (41) }
( القرآن المجيد : النجم {53} : 39 - 41 )
وفي قوله تعالى .. عن البعث والثواب والعقاب ..
{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) }
( القرآن المجيد : الزلزلة {99} : 6 - 8 )
فالمسلم يعي تماما بأن حركته في هذه الحياة يحكمها قانون الابتلاء أو الاختبار الشخصي .. وهو القانون القائم على اختبار قدرة الإنسان على عمل الخير .. ونهي النفس عن عمل الشر .. كغايات من الخلق .. كما جاء في قوله ” تعالى ” للإنسان على نحو عام ..
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَـةُ المَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالْشَّـرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }
( القرآن المجيد : الأنبياء {21} : 35 )
[ ونبلوكم : نختبركم / فتنة : لننظر فيما تفعلون فى هذه الحياة الدنيا ]
ولهذا يضع المسلم نصب عينيه ـ دائما ـ الحديث القدسي [1] عن المولى ( عز وجل ) ..
[ ... يا عبادي إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله . ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ]
ومن هذا المنظور الديني الواضح .. أصبحت مكارم الأخلاق فطرة داخلية متوارثة أو ضمير ديني ( أخلاقي ) يحكم حركة المسلم في كل خطوة يخطوها في هذه الحياة الدنيا . كما يصبح المسلم ـ من هذا المنظور أيضا ـ ضحية لحسن نواياه وإحسانه الظن بالآخرين .. نظرا لقيمه ومبادئه التى يؤكد عليها ـ دائما ـ كل سطر من سطور كتابه العظيم .. القرآن المجيد ..
ولما كانت الإبادة التي يمارسها الغرب ـ في جميع مراحله التاريخية وحتى الوقت الحاضر ـ تتري من حولنا بصورة لا حدود لها .. وبلا ضمير ديني أو ضمير أخلاقي رادع .. لذا كان يلزم علينا البحث في الديانتين اليهودية والمسيحية .. عن الأصول التي يمكن أن تلقي الضوء على هذه الدوافع الإبادية الإجرامية والوحشية .. والتي تقع خلف تكوين الضمير الديني والأخلاقي ـ الفريد من نوعه ـ لهذا الفكر الغربي ..!!! فبديهي ؛ لا يمكن أن يوجد ما يبرر وجود مثل هذا الكم الهائل من الإجرام الذي نراه ، والذي يتسم به فكر وضمير الغرب سوي غياب المطلق الديني والأخلاقي .. وليس هذا فحسب .. بل وغياب الإله نفسه .. وغياب الحساب ..!!! كما وأن ممارسة الغرب لهذا الكم الهائل من الإبادة البشرية ـ بتلقائية شديدة الاعتياد ـ بلا ضمير أخلاقي يذكر .. ليس له مبرر آخر .. سوى عدم وضوح رؤية الغرب : لمعنى الدين .. ومعنى دور الدين في حياة الإنسان .. ومعنى وجود الغايات من الخلق .. ومعنى وجود البعث والجزاء .. ووجود الثواب والعقاب ..!!!
وبديهي أهم هذه النصوص الدينية جميعا .. والتي يمكن أن تشكل هذا الضمير الأخلاقي في الإنسان هو مفهوم ” البعث والجزاء ” .. وهو الفكر الذي يشكل ـ أيضا ـ محور أي عقيدة دينية مهما كانت بدائيتها . فوضوح هذا المعني جيدا في الفكر الإسلامي جعل من الفرد المسلم يتعامل بطريقة نمطية مع كل أحداث الحياة .. واضعا نصب عينيه المطلق الديني .. والضمير الأخلاقي الذي يستدق معه حساب النفس إلى أدق الأمور .. حتى إلى حد حساب النفس على النظرة المجردة التي لا تتسم بحسن النوايا تجاه الآخرين .. فما بال الحال مع فكر القتل .. والإبادة ..!!! بديهي لا يرد بخاطر المسلم على الإطلاق . بينما غياب هذا المعنى العام أو عدم وضوح رؤيتـه ـ على الأقل ـ في الديانتين اليهودية والمسيحية هو الذي أدى إلى مثل هذه الكوارث الإجرامية .. واللاأخلاقية التي انتهت إليها البشرية .. والتي نعاني منها جميعا الآن ..!!!
ويهدف هذا البحث بشكل مباشر إلى إلقاء الضوء على عدم وجود فكر ” البعث والجزاء “ في الديانتين اليهودية والمسيحية بشكل كامل .. وبيان أن هذا الفكر ـ حتى إن وجد ـ غير واضح المعالم بحيث يجعل من تشكيل أي ضمير ديني .. أو حتى أخلاقي معقول .. أمرا مستحيلا . بل وسوف نرى أن الديانة اليهودية ـ على وجه الخصوص ـ تكاد تكون خالية خلوا كاملا من هذه المعاني .. وهنا يصبح الرادع الديني في تشكيل الضمير الأخلاقي للفرد اليهودي غير موجود أصلا لردعه عن ارتكاب أبشع الموبقات .. وأشد المجازر هولا .. بدون الشعور بذنب ما .. يجعله يعيد النظر فيما يقدم عليه من أفعال . فإذا أضفنا إلى هذا المنظور ، منظور آخر ـ أشد بشاعة مما سبق ـ وهو أن الإبادة هي رغبة أو إرادة إلهية متأصلة .. أو .. هي دعوة وتوصية إلهية للشعب اليهودي ( والمسيحي أيضا ) لممارستها .. فلنا أن نتخيل ماذا يمكن أن يسفر عنه هذا الفكر عند تحديد الهوية اليهودية لنفسها .. وعند تحديد علاقتها بالبشرية على نحو عام ( وقد ضل عبد الوهاب المسيري ضلالا بعيدا في تحديد الهوية الدينية لليهود في موسوعته اليهودية .. وسنعود إلى نقدها في دراسة مستقلة ) ..!!!
فإذا انتقلنا إلى الديانة المسيحية ـ والمعروف أن الجزء الأول منها هو النص الكتابي للديانة اليهودية ( وهي الديانة التي لا تعترف أصلا بالديانة المسيحية .. أي أن الكتاب المقدس يحمل بين دفتيه تناقضه الذاتي [2] ) ـ فإننا سوف نجد أن مثل هذا الفكر على الرغم من تغيره بدرجة واضحة .. إلا أنه غير كاف لتشكيل ضمير ديني أو أخلاقي معقول أيضا .. نظرا لتغير مفهوم الجزاء والعقاب من جانب .. ووجود مشاكل في مكان ونوعية الأبرار ( اليهود فقط ) في الفردوس الإلهي من جانب آخر ..!!! وهكذا ؛ انحصر مفهوم الآخرة لدى الفرد المسيحي في اللحاق بالعصر الألفي السعيد الذي سوف يؤسسه المسيح ( أو الإله ) العائد إلى الأرض ( ولمدة ألف سنة سعيدة فقط ) .. بشرط أن يقوم هذا الفرد ـ أي الفرد المسيحي ـ بإبادة الشعوب الإسلامية ومحو الإسلام من الوجود ..!!! ( أنظر دراسة الكاتب السابقة : ” إبادة شعوب العالم الإسلامي .. محو الإسلام من الوجود : الشعيرة الأساسية في الديانتين اليهودية والمسيحية ” )
ودعنا نبدأ أحداث هذه الدراسة ..
فمن الأمور المتفق عليها أن فكرة خلود الإنسان ـ أصل الشرائع ـ مرتبطة ارتباطا مباشرا ببعث الإنسان وحسابه ثم جزاءه على ما قدمت يداه .. إن خيرا فخير وإن شرا فشر . ففكر ” البعث والجزاء ” .. هو فكر قديم بقدم الإنسان نفسه ، فهو يوجد في الديانات البدائية كما يوجد في الديانات الحديثة .. مما يؤكد على فطرية هذا الفكر في النفس البشرية التي خُلِقَ عليها الإنسان . وفي الواقع ؛ قد تمحورت الحضارات الأولى للإنسان حول هذا الفكر ، وربما كانت الحضارة المصرية القديمة هي خير مثال شاهد على هذا .. حيث دارت هذه الحضارة كلها في فلك مفهوم البعث والجزاء . ومن أكبر الأدلة على ذلك وجود هذا الكم الهائل من التراث الإنساني .. والوثائق والصروح المصرية القديمـة ( ومنها الأهرامات ) التي تبين مثل هذا الفكر بوضوح لا لبس فيه . هذا وقد سبق وأن بينت في كتابات سابقة .. أن مثل هذا الاتفاق الإنساني على فكرة ما .. يعتبر ” ظاهرة إنسانية ” لها نفس معنى ” الظاهرة الطبيعية ” ، والتي تمتد جذورها إلى داخـل النفس الإنسانية أو الفطرة البشرية .
فخضوع الحشود البشرية لفكر عام واحد .. يمكن أن يدرج الفكر تحت مفهوم القوانين الإحصائية على الأقل ، والتي تخضع لقانون : ” التوزيع الطبيعي : Normal Distribution” المعروف . ولهذا يمكن أن يُدْرج هذا الفكر ـ البعث والجزاء ـ تحت ما يمكن أن يسمى بـ ” قانون البعث والجزاء الفطري “ ، وهو قانون يمكن أن يضاف إلى القوانين الفطرية ( أو الغرائز ) الأخرى التى خلق عليها الإنسان . وبديهي ؛ إلى جانب وجود القانون الخاص بهذا الفكر ودلالاته المستقلة عن الديانة ذاتها ، إلا أن البرهان الخاص به يمكن أن يدرج ضمن أو يأتي تحت برهان صحة الديانة نفسها . بمعنى أن البرهان على صحة الديانة ذاتها يمكن أن يصبح برهانا ضمنيا على صحـة هذا القانون طالما وأن الديانة تحويه في داخل مضامينها الذاتية . والآن ؛ دعنا نقترب بقدر كاف لرؤية هذا الفكر في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام .. ومدى تأثير هذا الفكر على تشكيل الضمير الديني والأخلاقي لدى الفرد في كل ديانة على حدة .
البعث والجزاء في الديانة اليهودية ( العهد القديم من الكتاب المقدس )
بديهي ؛ لكي ندرس أي فكر لابد لنا أولا من دراسة الكلمات الحاكمة وتعريفها في هذا الفكر حتى يمكننا فهم وتكوين معنى معقول عنه ( أي عن هذا الفكر ) . ومن هذا المنظور ؛ فلكي ندرس فكر ” البعث والجزاء “ في الديانات المختلفة .. كان يلزم علينا ـ بادئ ذي بدء ـ أن نبحث عن معاني الكلمات والألفاظ الحاكمة التي يمكن أن يتمحور حولها هذا الفكر . وبديهي من هذه الألفاظ أو الكلمات لابد أن تأتي ـ في المقدمة ـ الكلمات التالية :
” البعث ” .. ” يوم الحساب ” .. ” يوم الدينونة ” .. ” الجنة ” .. ” النار ” .. إلى آخره من هذه الأسماء الضرورية التي لا يمكن وصف هذا الفكر بدون اللجوء إلى فهم معانيها كما جاءت بها الديانات المختلفة . وكما هو معروف ؛ فإن العهد القديم من الكتاب المقدس يشمل : التوراة ( أسفار الشريعة أو أسفار موسى الخمسة الأولى ) .. والأسفار التاريخية ، والأسفار الشعرية ، وأسفار الأنبياء ، وهي تمثل في مجموعها النص الكتابي المعتمد لدى الديانة اليهودية . وبمحاولة تتبع أثر معاني هذه الكلمات السابقة في العهد القديم من الكتاب المقدس ، فسوف نجد أن هذا العهد يكاد يخلو تماما من هذه المعاني ..
فكلمة ” بعث “ لم يأت ذكرها على الإطلاق في العهد القديم من الكتاب المقدس [3] . أما كلمة ” اليوم الآخر “ فيأتي ذكرها في الكتاب المقدس ( العهد القديم ) في موقع واحد فقط في سياق شكوى ـ تقدمت بها إحدى النساء ـ إلى ملك بني إسرائيل ..
[ (28) ثم قال لها الملك مَالكِ . فقالت إن هذه المرأة قد قالت لي هاتي ابنك فنأكله اليوم ثم نأكل ابني غدا (29) فسلقنا ابني وأكلناه ثم قلت لها في اليوم الآخر هاتي ابنك فنأكله فخبأت ابنها ]
( الكتاب المقدس : الملوك الثاني {6} : 28 - 29 )
وبديهي هـذا السياق ـ المقدس ..!!! ـ اللامعقول .. هو أبعد ما يمكن عن معنى ومفهوم اليوم الآخر والبعث والجزاء .. الذي يمكن أن يأتي به الدين ..!!!
فإذا جئنا إلى عبارة ” يوم الدينونة “ أو ” يوم الحساب ” .. فنجد أنه لم يرد ذكرهما على الإطلاق في العهد القديم من الكتاب المقدس ..!!! أمـا كلمة ” الجنة ” فقد ورد ذكرها ” تسع ” مرات فقط ، وارتبطت فقط بمعنى الجنة الأرضية التي وضع الله ( عز وجل ) فيها ” آدم ” بعد أن خلقه .. ولم ترتبط بجنة البعث والجزاء . ومن هذا السياق السابق ، جاءت ” الجنة ” في ثلاثة مواقع ، منها .. عندما سمع آدم وحواء الإله وهو يتمشى في الجنة فاختبأ منه لعريهما ..
[ (8) وسمعا ( آدم وحواء ) الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار . فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة (9) فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت (10) فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت (11) من أعلمك أنك عريان . هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك ألا تأكل منها (12) فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت ]
( الكتاب المقدس : تكوين {3} : 8 - 12 )
ويجب أن اشير هنا إلى أن استعراض مثل هذه النصوص يخدم الغرض الأساسي الذي نناقشه .. وهو غياب فكر البعث والجزاء في الفكر اليهودي والمسيحي ، إلا أن هذا العرض يعطي ـ أيضا ـ للقارئ المدقق فكرة لا بأس بها عن الوثنيات الفكرية والنصوص الخرافية الواردة في الكتـاب المقدس نفسه ، حيث أترك هذه المعاني بلا تعليق .. نظرا لوضوحها بدرجة كافية .
وهكذا لم ترد ” الجنة ” بمعنى جنة البعث والجزاء .. إنما وردت بمعني الجنة التي وضع فيها الخالق آدم بعد خلقه . وفي نصوص أخرى لم يتجاوز معنى ” الجنة ” عما تنبته الأرض من فواكه ومحاصيل .. أي الجنة الأرضية .. كما جاءت في آخر نص لها في العهد القديم من الكتاب المقدس ..
[ 11 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُ نَبَاتَهَا، وَكَمَا أَنَّ الْجَنَّةَ تُنْبِتُ مَزْرُوعَاتِهَا ، هكَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنْبِتُ بِرًّا وَتَسْبِيحًا أَمَامَ كُلِّ الأُمَمِ . ]
( الكتاب المقدس : إشعياء {61} : 11 )
وقد كان لخلو التوراة ـ على وجه الخصوص ـ من الحديث عن البعث والجزاء أمرا مستغربا ، وجعلها مثارا للطعن فيها والجدل حولها . ومن أمثلة الاعتراضات التي أثيرت حول خلو التوراة من البعث والجـزاء ، ما ورد في كتاب ” تنقيح الأبحاث في الملل الثلاث ” لابن كمونة ( وهو اسم الشهرة لسعد بن منصور بن سعد بن الحسن الإسرائيلي الذي عاش في العراق في القرن الثالث عشر الميلادي .. في الفترة : 1215 ـ 1285م ) ، ونذكر منها الاعتراض التالي .. والرد عليه [4] :
[ إن هذه التوراة لم نجد فيها تصريحا بالثواب والعقاب الأخرويين ، وذلك من أهم ما ينبغي ذكره ، وهو الأصل الأعظم في التشريع . فلو كانت التوراة التي بأيدي اليهود منزلة من عند الله تعالى لما جاز خلوها من التصريح بذلك .. ]
ويبرر ” ابن كمونه اليهودي “ سبب خلو التوراة من الحديث عن البعث والجزاء هو معرفة بني إسرائيل بهذه العقيدة ، ولذلك فهو أمر لا يحتاج إلى تكرار . ويضيف ابن كمونه : ” إن خلو التوراة من الحديث عن البعث والجزاء جعل كثيرا من الباحثين يذهبون إلى أن اليهود لا يعتقدون بالبعث والثواب والعقاب في الآخرة ، وهذا يغاير الواقع الذي يصرح به اليهود .
ثم يحاول ( بعض ) أئمة المسيحية البحث عن فكرة البعث والجزاء في العهد القديم من الكتاب المقدس ـ بديهي ـ لأنه جزئية أساسية ومتممة لعقيدتهم ( أي العقيدة المسيحية ) .. فلا يجدوا سوى نصوص باهتة .. وتكاد تكون معدومة المعنى . ويذكر لنا منها الأنبا يوأنس [5] النص المقدس التالي ..
[19تَحْيَا أَمْوَاتُكَ ، تَقُومُ الْجُثَثُ. اسْتَيْقِظُوا ، تَرَنَّمُوا يَا سُكَّانَ التُّرَابِ. لأَنَّ طَلَّكَ طَلُّ أَعْشَابٍ ، وَالأَرْضُ تُسْقِطُ الأَخْيِلَةَ . 20هَلُمَّ يَا شَعْبِي ادْخُلْ مَخَادِعَكَ ، وَأَغْلِقْ أَبْوَابَكَ خَلْفَكَ . اخْتَبِئْ نَحْوَ لُحَيْظَةٍ حَتَّى يَعْبُرَ الْغَضَبُ . ]
( الكتاب المقدس : إشعياء {26} : 19 - 20 )
وهو نص مختلف على تفسيره ، فبالرجوع إلى السنن القويمة في تفسير العهد القديم نجد أن هذا النص لا يشير إلى القيامة في الآخرة ، ولكنه يشير إلى بعث اليهود بعد السبي البابلي ، أي عودتهم إلى أرض فلسطين المغتصبة مرة أخرى ، وكما هو واضح ـ أيضا ـ من النص رقم 20 . فبديهي ؛ تخصيص قيامة الأموات إلى شعب بعينة [ تحيا أمواتك .. ] .. لا يعني يوم القيامة .. لأن يوم القيامة يشمل قيامة كل البشر .. حيث لا تخصيصية فيه لشعب بعينه [6] . ويعترف أئمة الديانة ـ صراحة ـ بأن النصوص عن قيامة الأموات في العهد القديم هي نصوص غير مباشرة . ولهذا يقول ” قاموس الكتاب المقدس / ص : 748 ـ 749 ” تحت عنوان ” القيامة في العهد القديم “ [7] :
[ يظهر من الإيمان والإثابة والجزاء الوارد في أيوب ( 19 : 25 - 27 ) بأن القيامة مفهومة ضمنا ، وكذلك تذكر القيامة ضمنا في المواضع التي يعبر فيها عن رجاء الحياة الآتية مع الله وفي حضرته في المزامير ( مثلا : 16 : 9 - 11 .. ) . ويحدثنا إشعياء ( 26 : 19 .. ) عن قيامة المؤمنين ، وكذلك يعلم دانيال ( 12 : 2 ) عن قيامة البعض للحياة الأبدية ، وقيامة آخرين للعار والازدراء الأبدي ، ويصف حزقيال ( في إصحاح 37 ) نوعا من القيامة يرمز إلى نهوض شعب الله ] .
وبملاحظة كلمات هذا التفسير : ” عن رجاء الحياة الآتية مع الله وفي حضرته ” ، عن قيامة البعض للحياة الأبدية ” نجد أن القيامة ليست لكل البشر ( ويمكن ملاحظة هذا الاعتقاد في الفكر المسيحي .. عند قراءة نعي الفرد المسيحي في الصحف .. حيث يحوي النعي ـ عادة ـ على جملة : ” راقد على رجاء القيامة ” .. ) .
وهكذا نجد جميع ما ورد ذكره عن قيامة الأموات يأتي ضمنيا وليس بنصوص مباشرة ، كما يعترف بهذا قاموس الكتاب المقدس . وحتى فكرة البعث والجزاء التي وردت في سفر دانيال .. التي يشير إليها ” قاموس الكتاب المقدس ” تقول :
[2 وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ . ] [8]
( الكتاب المقدس : دانيال {12} : 2 )
وهو نص موجه أساسا للشعب اليهودي ، وحتى عند إحسان الظن بهذا النص ، فهو لا يقول ببعث كل الناس .. لقوله [ وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون .. ] .. أي أن كثيرين فقط هم الذين سيبعثون ..!!! كما لا يشير النص إلى أي أسس ـ أخلاقية مثلا ـ يمكن أن تحدد من هم الذين سيبعثون .. إلى الحياة الأبدية .. ومن هم إلى الازدراء والعار الأبدي ..؟!! كما لا يبين هذا النص وجود أي ارتباط بين الحياة الأبدية وبين الخلاص الإنساني بمعنى غفران الذنوب ووجود السعادة الأبدية ..!!!
وعموما فهذا كل ما ورد ذكره عن ” البعث والجزاء ” [9] في العهد القديم ( أي الديانة اليهودية ) ..!!! وهي ، كما نرى ، نصوص غير كافية تماما لشرح هذه المعاني . وفي أحسن أحوالها ؛ حتى إذا مثلت الاعتراف الضمني بقيامة الإنسان من بعد موته فلا يوجد في هذه المعاني ما يشير من قريب أو بعيد لأسس الحساب أو الجزاء التي تصاحب هذه القيامة ..!!! وهنا يمكن أن نصل إلى أن تشكيل الضمير الأخلاقي لدى الفرد اليهودي يمكن أن يتشكل بعيدا عن معنى البعث والجزاء تماما .. وهو ما يعكس ويفسر التوحش الكامل عند اليهود ( ومعهم الشعوب المسيحية ) في علاقتهم بالغير .. وخصوصا إبادة الشعب الفلسطيني الأعزل .
والآن إذا كان العهد القديم يمثل أساس العقيدة اليهودية .. وهو لا يحوي أي معنى يعول عليه لشرح فكرة ” البعث والجزاء “ .. فلا يبقى لديهم سوى بعض الأفكار المضطربة المستخرجة من التلمود ( الشريعة الشفهية ) .. ليس لها ما يساندها من نصوص مكتوبة في التوراة ( أسفار موسى عليه السلام ) تتعلق بمستقبلهم عند الله بعد الموت .. ولهذا يقول : “ول ديورانت ” في قصة الحضارة عن غياب هذا الفكر في العقيدة اليهودية :
[ ولم تبن فكرة البعث في خلود اليهود إلا بعد أن فقدوا الرجاء في أن يكون لهم سلطان في هذه الأرض ، ولعلهم أخذوا الفكرة عن الفرس ، أو لعلهم أخذوا شيئا منها عن المصريين القدماء ، ومن هذه الخاتمة الروحية ولدت المسيحية ] [10]
وبهذه المعاني يصبح اليهود .. أقرب ما يكونوا .. إلى أقوام .. لا بعث لهم .. ولا حساب لهم .. ولا دينونة لهم .. ولا جزاء .. ولا ثواب .. ولا جنة .. ولا نار . فالقضية ـ إذن ـ ديانة فحسب .. لم ترق حتى إلى مستوى الديانات المصرية القديمة أو حتى إلى مستوى الديانات البدائية التي تؤمن بالبعث والحساب والجزاء . فالبعث والجزاء ( متمثل في الثواب والعقاب ) هو الأمر الذي يفرض نفسه بشكل جبري ـ فيما بعد ـ على تشكيل الضمير الديني والأخلاقي لدى الإنسان .. وضرورة التمسك بصور مكارم الأخلاق .. كضرورة تحتمها فكرة نيل الخلاص [11] المأمول والسعادة الأبدية المرجوة .
من النصوص الإجرامية والوحشية في الكتاب المقدس ..
وبعد تقديم هذا البعد الديني الهام .. الخاص بعدم وضوح رؤية البعث والجزاء في الديانة اليهودية .. يمكننا أن نفهم معنى تشكيل الضمير الديني والأخلاقي .. في الفكر الغربي ( لاحظ أن : الديانة اليهودية هي الجزء الأول من الديانة المسيحية ) . فإذا أضفنا إلى ما سبق .. الأمر الإلهي المباشر ـ لكل من يؤمن بالكتاب المقدس ( أي الأمر الإلهي لكل من : اليهود والمسيحيين على حد سواء ) بإبادة البشر .. كما جاء في النص المقدس التالي ..
[10« حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. 12وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. 16وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا ]
( الكتاب المقدس : تثنية { 20 } : 10 - 16 )
يمكننا أن نرى أن : الإبادة .. والنهب .. والسبي .. هي جزئية أساسية من تشكيل الضمير الديني والأخلاقي لدى الفرد الغربي سواء اليهودي [12] أو المسيحي كل على حد سواء ( ما زلت أكرر بأن الديانة اليهودية هي الجزء الأول من الديانة المسيحية ) ..!!!
فكما نرى ـ من هذا النص المقدس السابق ـ أن فكرة القتال والبدء به هي حرية مشروعة يمكن أن يبدأ بها الغرب متى شاء ..وكيف شاء ..!!! وبديهي ؛ منها تبني الضربات الاستباقية والعدوان على العالم الإسلامي ..!!! فلا مرجعية لمطلق ديني أو أخلاقي .. وعدوانهم لا يخضع لقيـود ما .. بـل هو منظور نسبي فحسب . وكذلك نرى ؛ أن الإبـادة الكامـلة أو الشاملة ـ والتي تجـرى بلا رحمة وبلا إنسانية ـ هي من نصيب شعوب المناطق المجاورة لهم ..!!! أما الإبادة الجزئية والنهب والسبي ـ كما يقول بهذا الإله ـ فهي من نصيب الشعوب الأكثر بعدا عنهم ..!!!
ولا توجد لديهم أدنى رحمة أو شفقه ولا ترأف بالغير في دعوة الرب لهم في نصوصه المقدسة .. كما جاء هذا في سفر حزقيال .. على لسان الرب ..
[5وَقَالَ ( الرب ) لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: «اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ ( وراء القائد ) وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ . ]
( الكتاب المقدس : حزقيال { 9 } : 5 - 7 )
أي لا شفقة ولا رحمة ولا عفو .. اقتلوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء ..!!! أي إبادة كاملة ..!!! وأليس هذا ما حدث عندما دخل الصليبيين بيت المقدس لأول مرة ..؟!!! عندما ذبحوا ( 70 ) ألف مسلم في يوم واحد ..!!! ومن نجى من المسلمين .. لم يكن شفقة أو رحمة بهم .. بل كان نتيجة إرهاق الصليبيين من كثرة ما مارسوا من القتل ..!!!
وكذلك نرى في النص السابق أن الكتاب المقدس هو الكتاب الديني الوحيد الذي يأمر بقتل الأطفال ..!!! ويتأكد هذا المعنى ـ أيضا ـ في أوامر موسى ( عليه السلام ) لقواد جيشه عندما نهرهم لتركهم قتل الأطفال والنساء ..
[17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. ]
( الكتاب المقدس : عدد { 31 } : 17 )
وهو ما جاء ـ أيضا ـ في سفر إشعياء على لسان الرب ..
[16وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ . ]
( الكتاب المقدس : إشعياء { 13 } : 16 )
وأليس هذا ما شاهدناه بتمامه في البوسنة والهرسك .. وفي فلسطين ؟! ألم يكونوا يحطمون رؤوس الأطفال بالحجارة .. وثمة وجود تسجيلات لأطفال رُضع مهشمة رؤوسهم تماما يتقاذفها الجنود الإسرائيليين فيما بينهم .. ولكن ـ وبكل أسف ـ لا يذيعها إعلامنا الخائن بكل المقاييس ..!!! وليس هذا فحسب بل ويضعون الأطفال ـ في البوسنة ـ في خلاطات الأسمنت .. ويعلقونهم بمسامير كبيرة في الأشجار ويتركونهم ينزفون حتى الموت ..!!! ثم ألم تفضح نساء المسلمين في البوسنة والهرسك أمام أعين الرجال ..؟! فقد كانوا يهتكون أعراض النساء والعذارى .. ثم يتركوهم ليعودوا إلى أهلهم وهن عاريات تماما كما ولدتهم أمهاتهم ..!!!
وأنهي هذا العرض بإعطاء مثال واحد عن معنى : ” الإبادة المثالية للمدن والقرى ” التي يحل فيها بنو إسرائيل .. والتي يوصي بها الرب ـ في كتابه المقدس ـ كل من الشعوب المسيحية واليهودية على حد سواء .. لأنهم يتقاسمون نفس التراث ..!!! فبعد أن استولى يشوع ( خليفة موسى عليه السلام )على مدينة ” أريحـا ” الفلسطينية .. ودخلها هو ومن معه .. فماذا فعلوا ..؟!!!
[21 وَحَرَّمُوا ( أي ذبحوا بلا رحمة [13] ) كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. 22 .. .. .. 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا ، إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ. 25 .. .. .. 26وَحَلَفَ يَشُوعُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَائِلاً: «مَلْعُونٌ قُدَّامَ الرَّبِّ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُومُ وَيَبْنِي هذِهِ الْمَدِينَةَ أَرِيحَا.. ]
( الكتاب المقدس : يشوع {6} : 21 - 26 )
ومن هذا النص ( المقدس ..!!! ) نرى أن الإبادة المثالية تتم : بذبح كل من وما في المدن .. من رجل وامرأة من طفل وشيخ .. حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف .. ثم إحـراق المـدن بالنـار بكل ما فيها ..!!! فهذه هي العظات الدينية للكتاب المقدس لكلا الشعبين اليهودي والمسيحي ( الذي يؤمن ـ أيضا ـ بعظات الكتاب المقدس ) ..!!! كما يبين لنا هذا النص : لماذا تنازل اليهود عن مدينة أريحا للفلسطينيين .. لأنه ملعون ـ أمام الرب ـ كل من يبني هذه المدينة ..!!!
فهذه هي تعاليم كتابهم المقدس الرهيبة .. ثم يرمونا بالإرهاب .. وهم المدارس الأولى والوحيدة للإرهاب في العالم ..!!! وأكتفي بهذا القدر .. ولمزيد من التفاصيل لرؤية حرب الإبادة الشاملة التي أجراها بنو إسرائيل على شعوب هذه المنطقة في التاريخ القديم .. على وجه الخصوص .. هذا عدا المذابح المسجلة لهم في العصر الحديث .. ومسار اتفاقيات السلام وتقييمها .. يمكن للقاريء ـ المهتم ـ الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : ” بنو إسرائيل : من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر ” ( الطبعة الثانية ـ مكتبة وهبة ـ القاهرة / عابدين ) .
في الجزء القادم بإذن الله
نعرض مفهوم البعث والجزاء في الديانة المسيحية
وتأثيره على السلوك المسيحي عبر التاريخ
****************
هوامش المقالة :
[1] عن أبى ذر الغفاري عن النبي ( ص ) ، رواه مسلم . ” جامع الأحاديث القدسية ” ، المجلد الأول ؛ دار الريان للتراث . ص : 463 .
[2] الكتاب المقدس يتكون من جزئين : الجزء الأول : هو العهد القديم ( وعدد أسفاره 39 سفرا ، الخمسة أسفار الأولى منها توراة موسى ) ، والجزء الثاني : هو العهد الجديد ( وعدد أسفاره 27 سفرا ، الأربعة أسفار الأولى منها الأناجيل الأربعة المعروفة ) . ومن أشد الأمور غرابة أن كلا العهدين يكفر كل منهما الآخر . فالعهد القديم لا يعترف بالعهد الجديد .. بل ويكفر المؤمنين به لأنه لا يعترف بالمسيح كإله ، وكذلك العهد الجديد يكفر المؤمنين بالعهد القديم لأنهم لا يؤمنوا بالمسيح كإله ..!!! أي أن الكتاب المقدس يحوي التناقض الذاتي ، وبالتالي يحمل دليل بطلانه ( حتى بدون الدخول في تفاصيل نصوصه ) .. لأنه يجمع بين نقيضين بين دفتيه ..!!!
[3] تم استخدام النسخة الإلكترونية للكتاب المقدس ( Arabic Holy Bible with KJV, 1998 Edition, Multimedia CD-ROM ) للدكتور ماجد نبيه كامل .. وكذا ” فهرس الكتاب المقدس ” للدكتور جورج بوست .. في هذا البحث الإحصائي .
[4] ” اليوم الآخر بين اليهودية والمسيحية والإسلام ” ، د. فرج الله عبد الباري أبو عطا الله ، دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع . ص : 140 .
[5] ” السماء ” / ص : 133 . لمثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس . الطبعة الخامسة . مطبعة الأنبا رويس .
[6] يؤكد على هذا المعنى أيضا الترجمة الحديثة للكتاب المقدس .. حيث يأتي هذا النص على النحو التالي : [ (18) .. لم نُخَلِّصِ الأرض ولم يولد من يقيم فيها فتصير آهلة عامرة (19) ولكن أمواتك يحيون ، وتقوم أجسادهم . فيا سكان التراب استيقظوا واشدوا بفرح لأن طلك هو ندى متلألئ ، جعلته يهطل على أرض الأشباح ] ( إشعياء 26 : 18 - 19 ) .
[7] ” قاموس الكتاب المقدس ” ، ص : 748 - 749 . دار الثقافة . الطبعة الثانية عشرة . أنظر أيضا : ” اليوم الآخر بين اليهودية والمسيحية والإسلام ” ، د. فرج الله عبد الباري أبو عطا الله . دار الوفاء . ص : 147 - 148 .
[8] هذا النص موجه أساسا إلى الشعب اليهودي .. وليس إلى كل شعوب الأرض أو إلى الشعب المسيحي ، فلم يظهر السيد المسيح برسالته إلا بعد ظهور النبي دانيال ـ صاحب هذا السفر ـ بحوالي ستة قرون . ويظهر هذا التوجه جليا في سياق استكمال هذا النص : [ (3) ويضيء الحكماء ( أي شعب الله ) كضياء الجلد ، وكذلك الذين ردوا كثيرين إلى البر يشعون كالكواكب إلى مدى الدهر (4) أما أنت يا دانيال فاكتم الكلام ، واختم على الكتاب إلى ميعاد النهاية . وكثيرون يطوفون في الأرض وتزداد المعرفة ] ( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : دانيال : {12} : 3 - 4 ) .
[9] يذكر نيافة الأنبا يوأنس ـ في كتابه ” السماء ” ص : 133 ـ نص ثالث فقط ( غير النصين السابق ذكرهما عاليه ) مأخوذ من ” سفر المكابيين الثاني ” وهو ليس من أسفار الكتاب المقدس ، بل هو من ” الأسفار القانونية الثانية ” التي تعرف باسم ” الأبوكريفا ” ( أو الأسفار المكذوبة ) والتي لا تعترف بها باقي الكنائس الأخرى سوى الكنيسة الأرثوذكسية ..!!!
[10] ” قصة الحضارة ” ، جـ 2 ، ص : 345 ، وانظر كذلك : ” اليوم الآخر بين اليهودية والمسيحية والإسلام” د. فرج الله عبد الباري أبو عطا الله . دار الوفاء . ص : 153 .
[11] ” خلاص ” : يراد بالخلاص في العهد القديم النجاة من الشر أو الخطر ( خروج 14 : 13 ، ومزمور 106 : 8 – 10 ) . أما في العهد الجديد فقد خلع عليها معنى آخر ، هو إنقاذ الخطاة بالإيمان بيسوع المسيح . وهذا هو المراد عينه بعبارات : ” يوم الخلاص ” . ( كورنثوس الثانية 6 : 2 ) . وينطوي تحت معنى الخلاص في العهد الجديد غفران الخطيئة والخلاص من ربقتها ونتائجها وتطهير النفس ( متى 1 : 21 ) . [ عن قاموس الكتاب المقدس ص : 344/ 345 ] .
[12] في تقرير لوزارة الخارجية المصرية يقول بأن عدد القتلى من الأسرى المصريين في حربي 1956 و 1967 فقط ، وصل إلى ( 65 ) ألف أسير ..!!! وأن هذا الرقم قد تم الوصول إليه من خلال (1000) وثيقة و (400) شهادة حية لقادة إسرائيليين وأمريكيين وأوروبيين . وإن من أبرز الجنرالات الإسرائيليين الذين شاركوا في ذبح هذا العدد من الأسرى المصريين : الرئيس الإسرائيلي عزرا وايزمان الذي قتل عمدا قرابة العشرين ألف أسير ، وموشيه ديان الذي مثل القاسم المشترك في كل عمليات القتل ، وديفيد ليفي ، وروفائيل إتيان ، وإسحاق رابين ، وإيهود باراك ( رئيس وزراء إسرائيل الحالي ) الذي قتل ألفي أسير مصري في عشرة دقائق .. وغيرهم من القتلة المجرمين بنص القانون والمواثيق الدولية التي تعتبر جريمة قتل الأسرى من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم ..!!!
[13] استخدمت كلمة ” حرّم ” في الكتاب المقدس مرادفة للكلمات الإنجليزية : ” smite ” أو ” utterly destroyed “ التي يأتي ذكرها في نفس النصوص المقابلة .. في الكتاب المقدس ( نسخة الملك جيمس ) ، وهي تعني : ” الذبح أو القتل بلا رحمة ” أو ” التدمير التام والكامل ” . وبديهي معنى ” حرّم ” ( أي جعل الشيء حراما على نفسه وعلى غيره ) أبعد ما يمكن معنى القتل بلا رحمة والإبادة .. ولكن المترجم إلى العربية استخدم هذا اللفظ للتخفيف من حدة إجرام النص ..!!!
الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء في الديانتين اليهودية والمسيحية - الجزء الثاني
الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء
في الديانتين اليهودية والمسيحية
الجزء الثاني
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
البعث والجزاء في الديانة المسيحية ( العهدين القديم والجديد )
والآن ؛ إذا انتقلنا إلى الديانة المسيحية ، أي إلى العهد الجديد من الكتاب المقدس ( لاحظ أن العهدين يشكلان معا النص الكتابي للديانة المسيحية ، أي الكتاب المقدس ) فربما نجد أن هذه الأمور قد تحسنت قليلا .. بمعنى أننا سوف نجد بعض النصوص تشير إلى قيامة الإنسان من بين الأموات .. نظرا لقيامة المسيح نفسه من بين الأموات .. كما نجد الربط اللازم بين معاني الخلاص ( أي الحساب والجزاء ) وبين مكارم الأخلاق ( إلى حد ما ) . ولكن سرعان ما يتبدد هذا الوضع .. وأن تنقلب الأمور رأسا على عقب .. فيصبح نيل الخلاص لا علاقة له بمكارم الأخلاق .. بل تبقى الأخلاق عثرة ضخمة تحول دون دخول الفرد المسيحي الفردوس السمائي ..!!! هذا بفرض وجود مكان له في هذا الفردوس .. حيث ما زالت مشكلة مكان الأبرار في السماء معلقة وبلا حل أمام رجال الدين المسيحي .. حتى الوقت الراهن ..!!!
وقبل البدء في شرح وتحليل هذا الفكر السابق .. دعنا ـ أولا ـ نؤكد على أن كل ما ورد ذكره في العهد القديم ـ من الكتاب المقدس ـ ويؤمن به الشعب اليهودي ، هو نص إيماني ملزم للشعب المسيحي أيضا .. لقول المسيح ..
[ (17) لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل ]
( الكتاب المقدس : متى { 5 } : 17 )
ومن هذا المنظور ـ وباتفاق جميع الكنائس ـ تصبح جميع النصوص الإبادية السابق ذكرها في الديانة اليهودية .. هي نصوص إيمانية سارية المفعول ( أو سائدة ) في الفكر المسيحي أيضا .. كما هي نصوص إيمانية سائدة في الفكر اليهودي ..!!! والآن إلى المناقشة والتحليل ..
يقول نيافة الأنبا يوأنس [14] : ” لعل من أروع ما كتب عن حقيقة قيامة الأجساد في العهد الجديد ، ما دونه معلمنا بولس الرسول في إصحاح بأكمله هو الإصحاح الخامس عشر من رسالته الأولي إلى كنيسة كورنثوس .. ” حيث يذكر لنا بولس الرسول .. في سفره هذا ..
[ (13) فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام (14) وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم (15) ونوجد نحن أيضا شهود زور لله لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه إن كان الموتى لا يقومون (16) لأنه إن كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس { 15 } : 13 - 16 )
وهكذا ؛ يدل هذا النص على ضرورة الإيمان بقيامة الموتى طالما وأن المسيح ذاته ( أى الإله بعد تجسده ) قد قام من بين الأموات وانتصاره على الموت . وقصة انتصار الإله على الموت وانتزاع سلطة الموت من الشيطان هي قصة شائقة ، ويمكن الرجوع إلى ” تفاصيلها ” في مرجع الكاتب السابق [15] ، ولكن ما يعنينا هنا هو البحث وراء فكر ” البعث والجزاء ” . وهكذا نجد أن المسيحية تؤمن بالبعث .. وحسنا ما فعلوا ..
ثم نأتي إلى الربط بين مكارم الأخلاق .. وبين نيل الخلاص .. حيث يقول نيافة الأنبا يوأنس :
” لا نستطيع أن نتعرض بالشرح لكل فئة من الممنوعين من السماء على حدة ، ولكننا نتأمل بعض الآيات التي جاءت بالكتاب المقدس وفيه إشارة إلى بعض عينات من الممنوعين :
[ (9) أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله . لا تضلوا . لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ( متخنثون ) ولا مضاجعون ذكور (10) ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس { 6 } : 9 - 10 )
ومن هذا النص المقدس نجد طائفة كبيرة من الممنوعين من ميراث ملكوت الله .. منهم الظلمة .. والزناة .. وعبدة الأوثان .. والمتخنثون .. ومضاجعو الذكور .. إلى آخره ..!!! وعلى الرغم من وجود النص المباشر بأن المتخنثين ومضاجعي الذكور لا يرثون ملكوت الله .. إلا أننا نجد بعض الكنائس تقوم بعقد قران رجل على رجل آخر [16] ، وليس هذا فحسب بل نجد أن الشذوذ الجنسي متفشي بنسبة كبيرة بين رجال الدين المسيحي .. حيث يرى بعض علماء الاجتماع الأمريكيين أن القس المسيحي الشاذ يكون قد اعـتدي ـ في المتوسط ـ على حوالي 50 طفلا على مدى 25 سنة من خدمته في سلك الكهنوت ..!!! وقد أكد أخيرا تقرير عن الكنيسة الأسقفية الأمريكيـة ـ أكـبر طـوائف الكنيسة البروتستانتينية ـ عن وجـود الشواذ والشاذات جنسيا [17] فى سلك الكهنوت ، وأن عددهم يقدر بحوالي 20 % من التعداد الكلي لرجال الدين المسيحي في الولايات المتحدة ، وإن هذا الأمر لم يعد سرا الآن ..!!!
********
ولكن التطور الجديد في الكنيسة المسيحية ـ في الوقت الحاضر / يناير 2008 ـ أن تتقدم القسيسة السحاقية ” تريسي ليند ” لترشيح نفسها لشغل منصب أسقف كنيسة شيكاغو ، وتقول لقد سبقها إلى هذا المنصب الأسقف المجاهر بشذوذه الجنسي القس ( جين روبنسون ) أسقف نيوهامبشر ، عام 2003م . وفي حال فوز هذه القسيسة فستكون الحالة الثانية لأسقف نصراني يتبوأ هذا المنصب بينما يمارس الفحش مع شخص يماثله في الجنس ولكن هذه المرة المرأة بالسحاق ..!!! وأضافت القسيسة السحاقية أن يسوع المسيح ( الإله بزعمهما ) هو من يريد لها أن تترشح لهذا المنصب حتى تخدم عمل الرب الجديد في الكنيسة ـ على حد تعبيرها ـ في اشارة ضمنية منها إلى استيعاب المزيد من الشاذين والسحاقيات في أروقة الكنائس .
والجدير بالذكر ؛ أن أبرشية نيوجرسي وأبرشية كالفورنيا قد رشحت قبلها اثنين من القساوسة الشاذين جنسياً لهذا المنصب في انتخابات كنائسية سابقة إلا أنهما لم يحظيا بالنجاح في الفوز بالمنصب . فهذه هي المسيحية ..!!!
********
والآن ؛ كيف يمكن أن يقول الكتاب المقدس بحرمان مضاجعي الذكور من ملكوت الله وتقوم الكنائس الغربية بإسباغ الشرعية على هذه المضاجعة .. إلى حد ممارسة رجال الدين أنفسهم لهذا الشذوذ ؟!!! فهل هناك شك في فهم معنى ملكوت الله أم أنه يمكن التغاضي عن مثل هذه الذنوب كما يمكن التكفير عنها ببساطة شديدة ..؟!!! وترجع أهمية الإجابة على هذا السؤال إلى كونها ـ أي الإجابة ـ تلقي الضوء على كيفية تشكيل الفكر الأخلاقي في العقيدة المسيحية نفسها .. وموقف الفرد المسيحي من ممارسة كبائر الذنوب ..
ففي الواقع ؛ يمكن تفسير هـذا الوضع المتناقض للكنيسة ، إذا علمنا بالآتي :
أولا : أن بعض نصوص الكتاب المقدس تسرد لنا أسوأ أنواع الفواحش ( ومنها زنا المحارم ) علي أنها أفعال تكاد تكون طبيعية وعادية لا غرابة فيها .. منها على سبيل المثال .. زنى لوط بابنتيه .. كما يحكي هذه القصة الكتاب المقدس ..
[ (30) وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه .. (31) وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض (32) هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع معه .. (33) فسقتا أباهما خمرا تلك الليلة . ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها .. (34) وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني اضطجعت البارحة مع أبي . نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه . فنحي من أبينا نسلا (35) فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا . وقامت الصغيرة واضطجعت معه .. (36) فحبلت ابنتا لوط من أبيهما (37) فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب . وهو أبو الموآبيين إلى اليوم (38) والصغيرة أيضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي . وهو أبو بني عمون إلى اليوم ]
( الكتاب المقدس : التكوين {19} : 30 - 37 )
كما يأمر الرب الإله الأنبياء ببمارسة الزنا ( فما بال الرجل العادي ) .. فيأمر النبي ” هوشع بن بئيري “ بالذهاب ليعاشر زوجة زانية أو عاهرة .. ويأتي منها بأولاد زنى .. على حسب النص ( المقدس ..!!! ) التالي ..
[ 2 أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ : « اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى ، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ » . ]
( الكتاب المقدس : هوشع {1} : 2 )
والنص بالإنجليزية كما يأتي في نسخة الملك جيمس كالآتي :
[ 2 The beginning of the word of the LORD by Hosea. And the LORD said to Hosea, Go, take unto thee a wife of whoredoms and children of whoredoms: for the land hath committed great whoredom, departing from the LORD. ] ( KJV, HOSEA 1:2 )
ثانيا : تلغى النصوص المقدسة ” المسئولية الإنسانية “ فى فكر الخلاص على نحو عام . حيث يبين لنا الكتاب المقدس أن ” الخلاص : والذي يعنى غفران الخطيئة “ فى الفكر المسيحي هو ناتج طبيعي أو ناتج تلقائي من الإيمان بالمسيح فقط ..!!! وليس له علاقة بصالح .. أو بطالح الأعمال ، بل هو هبة من الله .. حتى لا يفتخر أحد بصالح أعماله ..!!! كما قال بهذا بولس الرسول ( مؤسس المسيحية ) .. في النص المقدس التالي ..
[ 8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ ، بِالإِيمَانِ ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ . هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ . 9 لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسُس {2} : 8 - 9 )
ثالثا : الاعتراف بالذنب أو الخطيئة يمكن أن يسقط القصاص والعقاب ..!!! فمن المعروف ـ من منظور الكتاب المقدس ـ أن المسيح قد صلب ومعه لصان آخران .. وكانت الجموع المحتشدة لرؤية حادثة الصلب هذه .. تستهزئ بالمسيح .. كما كان اللصان المصلوبان معه يستهزئان به أيضا .. بل ويسخران منه كذلك ..
[ (39) وكان المجتازون ( المارة ) يجدفون عليه ( يشتمونه ) وهم يهزون رؤوسهم (40) قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك . إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب (41) وكذلك رؤساء الكهنة أيضا يستهزئون مع الكتبة والشيوخ .. .. (43) قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده . لأنه قال أنا ابن الله (44) وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه ( أي يسخران منه بمثل هذا الكلام ) ]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى { 27 } : 39 - 44 )
ولكن يعترف أحد اللصين بذنبه .. فيكون في الفردوس السمائي مباشرة مع الرب لمجرد اعترافه .. كما جاء هذا في النص المقدس التالي ..
[ (39) وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه ( يسخر منه ) قائلا إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا (40) فأجاب الآخر وانتهره قائلا أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه (41) أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا . وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله (42) ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك (43) فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس ]
( الكتاب المقدس : لوقا { 23 } : 42 - 43 )
ومن هذا المنظور ، نرى أن مجرد الاعتراف بالذنب يكفي للعفو عن المذنب وإعفائه من القصاص .. بل ووضع اللص في الفردوس الأعلى مع الإله . وهو ما يعني أن الإيمان بالمسيح فقط .. والاعتراف بالذنب يكفيان لكي يكون الإنسان مبشرا بالجنة في الفكر المسيحي [18] ..!!!
وفي الواقع ؛ يطبق هذا الفكر في الكنائس تحت طقس : ” الاعتراف “ ( أي غفران الذنوب ) . فمجرد اعتراف المذنب للقس بذنوبه .. فإن هذا يكفي لمحو الذنوب ..!!! وليس بالسعي نحو التوبة ( بشروطها ) وطلب المغفرة من الله ـ سبحانه وتعالى ـ كما في الدين الإسلامي .
وليس هذا فحسب .. بل وذهب بولس الرسول ـ مؤسس المسيحية ـ بلعن كل من يعمل بالشريعة ( أي بلعن كل من يعمل بمكارم الأخلاق ) .. كما جاء هذا في رسالته إلى أهل غلاطية ..
[ (10) أما جميع الذين على أعمال الشريعة ، فإنهم تحت اللعنة .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 10 )
ولم يكتف بولس بهذا .. بل ولعن الإله نفسه ( أي المسيح ) .. كما جاء هذا في رسالته إلى أهل غلاطية أيضا ..
[ (13) إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة ، إذ صار لعنة عوضا عنا .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 13 )
وهكذا ؛ صار الإله ملعون بالنيابة عن الإنسان المخطيء ..!!! فبدلا من أن يُلعن الإنسان بخطيئته .. أصبح الإله هو الملعون بخطيئة الإنسان ..!!! وهكذا ؛ كلما إزدادت خطيئة الإنسان .. كلما إزدادت اللعنة فوق راس الإله ..!!! وبديهي والحال كهذا ؛ لا حاجة للإنسان لطلب الصفح أو المغفرة من الإله .. طالما وأن اللعنة تنتقل تلقائيا من الإنسان إلى الإله .. وأن الإله يقبل بهذا ..!!!
وبأخذ ما سبق في الاعتبار ؛ يمكننا فهم ـ الآن ـ سلوك بعض باباوات الكنيسة الكاثوليكية بروما .. ومنهم من كان يعاشر بناته جنسيا ( البابا ألكسندر السادس ) ، ومنهم من كان يعاشر أمه معاشرة الأزواج ( البابا يوحنا الثاني عشر ) ..!!!
ثم ننتقل إلى النقطة الثانية من هذا التحليل .. وهي مشكلة مكان الأبرار من المسيحيين في الفردوس السمائي..!!! والإجابة على هذا السؤال يستلزم شرحه بعض الإفاضة خصوصا عندما نعلم أن الفرد المسيحي لا مكان له في هذا الفردوس السمائي أصلا ..!!! لاعتبارات كثيرة منها : أن الفرد المسيحي ليس من ضمن ” شعب الله المختار “ .. حيث يؤكد الكتاب المقدس على أن الفردوس السمائي لن يدخله سوى ( 144 ألف ) يهودي فقط .. هذا من جانب .. ومن جانب آخر ؛ ضيق مساحة الفردوس السمائي .. حيث يبيّن الكتاب المقدس أن مساحة الفردوس السمائي تبلغ حوالي 56% من مساحة الولايات المتحدة الأمريكية فقط .. وبهذا لن يستوعب أعداد البررة ( الكلاب ) من المسيحيين على مر الأزمان والأجيال [19] .. وهو ما دفع برجال الدين المسيحي إلى الاعتقاد في ضرورة أن يتكون الفردوس الإلهي من طوابق ـ على غرار الفنادق ـ في حالة نجاحهم في وجود نص مقدس يسمح للأبرار ( الكلاب .. للمرة الثانية ) بدخول هذا الفردوس الإلهي ..!!! ويمكن الرجوع إلى الدراسة السابقة : ” إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود : الشعيرة الأساسية في الديـانتين اليهودية والمسيحية ” لـرؤية بعض التفاصيل حول هذه المعاني .
وننتهي من التحليل السابق بالآتي :
1. لا يوجد بعث مؤكد للفرد اليهودي أو المسيحي ..!!! ويمكن ملاحظة هذا المعنى .. عند قراءة نعي الفرد المسيحي في الصحف .. حيث يحوي النعي ـ عادة ـ على جملة : ” راقد على رجاء القيامة ” .. وهو ما يعكس عدم تأكد الديانة المسيحية من وجود البعث بعد الموت ..!!!
2. أن الجزاء ( أو العقاب ) ـ في المسيحية ـ يمكن أن يمحى ببساطة شديدة بمجرد الاعتراف بالذنب أو بالخطيئة ..!!!
3. أن العمل بمكارم الأخلاق يعرض الفرد المسيحي للعنة ..!!! ويكفي أن يؤمن الفرد المسيحي بيسوع ( أي يؤمن بالمسيح كإله ..!!! ) لكي يحمل عنه الإله اللعنة .. ويصير الإله هو الملعون بدلا من الإنسان عند ارتكاب الإنسان لأي خطيئة ..!!!
4. لا يوجد للفرد المسيحي ـ أصلا ـ مكان في الفردوس السمائي .. لأنه ليس من شعب الله المختار ( أي ليس من الـ 144 ألف يهودي ) .. وبالتالي ليس للفرد المسيحي بعثا ..!!! هذا من جانب ، ومن جانب آخر ؛ فإن ضيق مساحة الفردوس السمائي لا تسمح ببعث الأبرار من المسيحيين .. حيث لا يوجد لهم مكان في الفردوس ..!!!
لهذا حدث بلا حرج حول تشكيل الضمير الديني والأخلاقي لدى الفرد المسيحي ..!!! أي لا دين ولا أخلاق .. ولا بعث ولا جزاء .. ولا ثواب ولا عقاب ..!!! فهذه هي الديانة المسيحية .. يفعل فيها الإنسان ما يشاء بدون حساب أو عقاب .. ويالها من ديانة ..!!! لهذا يصفهم المولى عز وجل .. بقوله تعالى ..
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) }
( القرآن المجيد : الفرقان {25} : 43 - 44 )
ولا بأس ـ إيضا ـ من أن تحتوي ” مسيحية المحبة “ .. ( إلى جانب احتوائها على العهد القديم والإيمان بنصوصه الإبادية الإجرامية ) على نصوصها الإبادية الخاصة بها .. والتى تسمح هي الأخرى بالذبح والإبادة .
فحقيقة الأمر أن الديانة المسيحية ـ أو مسيحية المحبة كما يدعي أهلها ـ ليست ديانة سلام على الإطلاق .. بل هي ديانة حرب وإبادة ..!!! فهي الديانة التي تسعى لتدمير السلام على الأرض وإشعال النار فيها .. بل ونشر الانقسام والتناحر بين شعوبها ..!!! كما جاء هذا في نصهم ـ المقدس ـ التالي .. حيث يقول ” إله مسيحية المحبة ” ..
[ (49) جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْضِ نَاراً ، فَلَكَمْ أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ قَدِ اشْتَعَلَتْ ؟ (50) وَلكِنَّ لِي مَعْمُودِيَّةً عَلَيَّ أَنْ أَتَعَمَّدَ بِهَا، وَكَمْ أَنَا مُتَضَايِقٌ حَتَّى تَتِمَّ ! (51) أَتَظُنَّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُرسِيَ السَّلاَمَ عَلَى الأرْضِ ؟ أَقُولُ لَكُمْ : لاَ ، بَلْ بِالأَحْرَى الانْقِسَامَ ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إنجيل لوقا : {12} : 49 – 51 )
وليس هذا فحسب .. بل يأمر ـ إله المحبة ـ شعوب العالم المسيحي بذبح كل مخالفيهم .. وذبح كل من لا يؤمن به ( أي كل من لا يؤمن ” بالمسيح كإله ” ) .. كما جاء هذا في نصهم ـ المقدس ـ التالي ..
[ (27) وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي ( slay them before me ) ! ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إنجيل لوقا : {19} : 27 )
وهذا النص يمثل قمة التعصب الدموي في أشقى معانيه .. فـ ” أملك عليهم .. “ يعنى أن يكون المسيح ملكا وإلها عليهم . أما الأعداء فهم أى شعب لا يرتضى فكرهم بأن يكون عيسى إلها ..!!! . فيقول السيد المسيح لأتباعه .. ” فأتوا بهم .. “ ، أى بهؤلاء ، أو بهذا الشعب الذي لا يرتضى بهذا التتويج أو هذا المنهاج ” .. واذبحوهم قدامى .. ” أى تحت قدمي في تراجم أخرى . وبديهى إن لم يكن السيد المسيح موجودا بالكيان الفيزيائي له وقت ذبح الأعداء ، فلا بأس من أن يتم الذبح أمام أى رمز أو وثن يشير إليه بشكل أو بآخر . والآن ؛ أين فكر ” قبول الآخر ” في هذا النص المقدس ..؟!!!
ولم تقتصر مسيحية المحبة على ذبح المخالفين فحسب .. بل يقرر الكتاب المقدس أيضا ؛ بأن على شعب الأبرار ـ سواء كانوا من اليهود أو المسيحيين ـ أن يغسلوا أرجلهم بدماء الأشرار ..
[ (10) يَفْرَحُ الأَبْرَارُ حِينَ يَرَوْنَ عِقَابَ الأَشْرَارِ ، وَيَغْسِلُونَ أَقْدَامَهُمْ بِدَمِهِمْ . (11) فَيَقُولُ النَّاسُ: « حَقّاً إِنَّ للِصِّدِّيقِ مُكَافَأَةً ، وَإِنَّ فِي الأَرْضِ إِلَهاً يَقْضِي » . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : مزمور {58} : 10 ـ11 )
وأكرر .. إن الأشرار من منظور العالمين اليهودي والمسيحي هم شعوب العالم الإسلامي .. أكبر المخالفين ـ فكريا وعقائديا ـ لهم ..!!! وليس هذا فحسب .. بل وعلى الشعوب المسيحية لا تهدأ حتى يشربوا من دماء أعدائهم ( المسلمين ) أيضا ..
[ (24) هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ . لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى » . ]
( الكتاب المقدس : عدد {23} : 24 )
وهكذا ؛ يدعو الكتاب المقدس شعوبه ـ الشعوب اليهودية والمسيحية ـ لأن تكون من شاربي دماء البشر على غرار ” مصاصي الدماء : The vampires ” ..!!! فكما نرى أن البهجة ـ كل البهجة ـ لا تتحقق .. والفرح ـ كل الفرح ـ لا يتم .. للعالمين المسيحي واليهودي معا .. إلا بغسل أرجلهم في دماء الشعوب الإسلامية الشريرة ( أكبر مخالفيهم ) وشرب دمائهم .. لأنها الشعوب التي تؤكد على كفرهم .. ولا ترتضي بأن يكون المسيح إلها لها ..!!!
فهل يوجد دعوة للإرهاب أبعد وأوضح من هذا ..!!! فالحقيقة القاطعة والساطعة ؛ أن الكتاب المقدس هو الكتاب الأول المؤسس للفكر الإرهابي .. ومدارس الإرهاب الأولى في العالم . ولهذا يقرر جون آدامز ( ثاني رؤساء الولايات المتحدة في الفترة من 1797 إلى 1801 ، بعد جورج واشنطن ) :
[ إن الانحراف في الديانتين اليهودية والمسيحية جعلهما أكثر الديانات دموية على الإطلاق ]
وكما قال أحد الكتاب الغربيين .. لم يصدق السيد المسيح في نبوءة من نبوءاته كما صدق في قوله :
[ (34) لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ . مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا .]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى : {10} : 34 - 36 )
وأرجو أن تكون في هذه العجالة ما يكفي لكي يرى العالم حقيقة إرهاب المسيحية .. وحقيقة كتابها المقدس المؤسس الأول للفكر الإرهابي على طول التاريخ البشري ..
من ذاكرة التاريخ : الضمير الديني والأخلاقي في الفكر المسيحي ..
كما رأينا ؛ فإن التعصب الديني الدموي في أبشع معانيه هي نصوص كتابية مقدسة .. لهذا يأتي بعض باباوات الكنيسة الكاثوليكية المسيحية ( ومنهم من كان يعبد الشيطان ، ومنهم من كان يعبد وثن من الجرانيت ..!!! ) لا ليمارسوا القتل الجماعي بالجملة فحسب بل يرسوا كذلك قاعدة القتل محلل بالنسبة للكنيسة المسيحية ومن شروط خلاص النفس [20] . ونوجز ـ هنا ـ بعض الأمثلة التاريخية لـ ” إبادة الآخر ” ( وليس ” قبول الآخر ” ) كما تأتي به ” مسيحية المحبة ” ..!!!
ونبدأ هذه الأمثلة .. بالبابا أوربان الثاني [21] ، بابا الكنيسة الكاثوليكية في روما ، الذي أعلن في 27 نوفمبر عام 1095 ، بأن المسلمين كفرة يستباح دماؤهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ..!!! وقام بدعوة العالم المسيحي إلى الحـرب المقدسة ( أى إلى الحروب الصليبية ) لاستعادة الأراضي المقدسة من بين أيدي المسلمين . وقد أعلن أوربان الثاني إنه سوف يغفر الذنوب جميعا لمن يساهم فى هذه الحروب الصليبية من منطلق التفويض الإلهي الممنوح له من السماء ..!!! ودخـلت قوات الحملـة الصليبية الأولى [22] الأراضي المقدسة ( أورشليم ) بعد ظهر يوم الجمعة 15 يوليو عام 1099 ، فى مشهد تاريخي رهيب يقول عنه المؤرخ ” جيبون ” :
[ إن خدام رب المسيحيين رأوا باعتقادهم الأعمى أن يكرموا الرب ، فقاموا بذبح 70 (سبعين) ألفا من المسلمين .. تعظيما وإجلالا وزلفى وقربانا له .. ولم يرحموا كبار السن والأطفال والنساء .. وقد استمرت هذه المذبحة ثلاثة أيام ، وأن من احتفظوا بهم من الأسرى دون أن يقتلوه ، إنما يرجع بقاؤهم على قيد الحياة إلى التعب والإجهاد الذي أصاب الصليبيين من كثرة ما قاموا به من القتل والذبح ] .
ويعجب المؤرخ لودفج .. فيقول :
[ كيف ساغ لزعماء الكنيسة والأشراف من الصليبيين بعد هذه المذبحة أن يوفوا نذرهم ، ويكشفوا رؤوسهم ، ويخلعوا نعالهم ، ليسيروا فى بحار من الدماء ، ليصعدوا إلى المرتفعات التى نصب عليها الصليب ، ويلصقوا شفاههم بقبر المسيح ، بين مختلف التراتيل والتسابيح والأناشيد والمزامير ..!!! لقد كان منظرا بشعا لا يمكن أن يتصوره أحد . فهؤلاء أراقوا دماء سبعين ألف مسلم ، وهم الآن يلتمسون الغفران وتطهير أجسادهم وأرواحهم ، ويأملون فى العفو عن خطاياهم ، بل ويستمدون البركة من الكنيسة ] [23] .
وعلى سبيل المقارنة ؛ عندما فتح الفاروق ” عمر بن الخطاب ” مدينة القدس سنة 638 ميلادية ، أي قبل إغارة هؤلاء الهمج على القدس ( سنة 1099 ) بأكثر من ( 450 ) سنة ، لم يرق دم مسيحي واحد في هذا الفتح ..!!! بل تم احترام عقيدتهم .. وتأمينهم على صلبانهم وكنائسهم .. فعندما أذن لصلاة العصر وعمر داخل كنيسة القيامة .. طلب منه القساوسة الصلاة داخل الكنيسة فرفض .. حتى لا يكون قد استن سنة الصلاة داخل الكنائس لمن بعده من المسلمين . فهذا هو الإسلام العظيم .. الذي يحترم عقيدة الآخر ـ على الرغم من وثنيتها وخرافتها ـ تحقيقا لقوله تعالى ..
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ .. (29) }
( القرآن المجيد : الكهف {18} : 29 )
وقوله تعالى ..
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .. (256) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 256 )
وينبغي أن أشير ـ هنا ـ إلى أن المؤلفين والمفكرين الغربيين يجمعون على أن الهوية الأوربية ذاتها نشأت من العداء للإسلام ، وأن أوربا كانت بلا هوية ولا تجمعها ثقافة واحدة حتى الحروب الصليبية ، وأن تلك الحروب هى التى جمعت القبائل والشعوب الأوربية ذات الثقافات المختلفة والهويات على قاعدة العداء للإسلام وبدأت الهوية والثقافة الأوربية تتشكلان من خلال هذا الصراع .
كما ظهر غياب الضمير الديني والأخلاقي ـ أيضا ـ في الفكر الغربي .. عند تشكيل محاكم التفتيش [24] ، وهو تاريخ الدكتاتورية الدينية والاضطهاد الديني فى أبشع صوره ، وقتل حرية الفكر الإنساني بأبشع أداة . ومن أقذر سبل هذه المحاكم إنها حتمت أن يبلغ كل إنسان من غير تباطؤ ما يصل إليه سمعه بشأن الملحدين أو الهراطقة . والملحد هو لفظ استخدم أساسا لتعريف كل من يناهض الإيمان المسيحي .. وامتد هذا التعريف لكل من يعتنق الإسلام أو من كان مسلما ثم أجبر على التنصر وبدرت منه بادرة توحي بعدم الاقتناع بالمسيحية ، أو مارس الإسلام في الخفاء . وهددت الكنيسة من يتوانى فى التبليغ بعقوبات صارمة فى الدنيا والآخرة ، فانتشر بسببها نظام التجسس حتى بين أفراد الأسرة الواحدة .
وبهذا بدأت الإبادة المنظمة للملحدين ( المسلمين ) وجعلها البابا واجبا دينيا على كل كاثوليكي . وقد تم تنظيم محاكم التفتيش من المفتشين ، وكان أعضاؤها مقصورة على شرائح معينة من رجال الكنيسة كالدومينيكان مثلا . وكان كل شيء مباحا للمفتشين ، فهم الجناة والقضاة فى نفس الوقت ، وكانوا يستلهمون سلطتهم من البابا رأسا وهو المعصوم من الخطأ ، لذلك لم يخضعوا للقوانين المدنية أو لأي سلطة كنسية أخرى .
وقد كثر صرعى هذا النظام ، ولم يكن الغرض من التنكيل بالملحدين ـ والذين لم يكونوا سوى المسلمين أو من أجبر منهم على التنصر ـ هو مجرد إعدامهم والتخلص منهم ، بل كان الهدف هو إثارة الفزع فى نفوس الذين يوسوس لهم الشيطان بالمروق أو الانحراف عن الديانة المسيحية . ولم يكن الإعدام يجرى على وجـه السرعة ، بل جرت العادة بأن يحرق الملحدون ( المسلمون ) أحياء ، وبأن تكون النار بطيئة بحيث لا تأتى على ضحيتها مرة واحدة ..!!! وكانوا يبررون إطالة العذاب على هذا النحو ، لأنه يبيح للمتهم فسحة من الوقت ، لكي يستطيع فيها أن يعلن توبته ..!!! وكان الإحراق بالنار تسبقه مراحل من التعذيب بالكي بالنار ونحوه ، لكي يختبروا صلابة الفرد وعمق إيمانه وقوة إرادته ، لانتقاء أنسب أسلوب لحرقه . ومن الغريب أن هذا الأسلوب فى اختبار قدرة المتهمين قبل حرقهم ، قد حدده أمر بابوي أصدره إينوسنت الرابع ، وأعاد توكيده كليمان الرابع فى أمر بابوي آخر [25] .
وترى قمة الاختلال النفسي والعقلي فى ذلك الوقت لأعضاء محاكم التفتيش ، عندما يعلن القاضي الإكليركي أن السجين ملحد ( مسلم .. أو مسلم متنصر وغير مقتنع بالمسيحية ) ، ولا أمل فى توبته . ثم يسلمه للسلطات الدنيوية .. ويلتمس عندها التزام الرحمة والرفق فى معاقبته .. وهو يعلم أن السلطة الدنيوية لا تملك إلا إعدام المتهم بالهرطقة فى مدة لا تتجاوز ستة أيام ، وإلا أتهمت هى ـ نفسها ـ بالعمل على ترويج الإلحاد ..!!!
وهكذا غرقت أوربا فى بحور من دماء المسلمين أو المسلمين الذين أجبروا على التنصر على يد محاكم التفتيش . وهكذا فرضت المسيحية على المسلمين بالتعذيب .. وبالنار .. ثم يتهمونا بأن الإسلام انتشر بالسيف ..!!! أما الأعداد التى أعدمت فأكثر من أن تحصى ، وحسبنا أن نسوق هنا بعض الأرقام للدلالة على بشاعة هذا الاضطهاد الديني الدامي ، معتمدين فى هذا على “ لورنتي : Lorente “.. سكرتير التفتيش فى أسبانيا ( الأندلس ) والمؤرخ فى نفس الوقت لتصفية الإسلام والمسلمين ، والذي أتيح له البحث بمطلق الحرية فى ” أرشيفات ” محكمة التفتيش فى أسبانيا [26] فقط . حيث يقول ـ لورنتي ـ أن محكمة تفتيش أسبانيا ( الأندلس ) قدمت وحدها إلى النار أكثر من واحد وثلاثين ألف نفس ، من عام 1790 إلى 1792 ، وأصلت أكثر من مائتين وتسعين ألفا عقوبات أخرى تلي الإعدام فى صرامتها ، وهذا الرقم لا يشمل الذين أودت بحياتهم فروع هذه المحكمة ـ الأسبانية ـ فى مكسيمو وليما بأمريكا الجنوبية وقرطاجنه وجزر الهند الغربية وصقلية وسردينيا ، وأوران ومالطة .. وجميعها موجه أساسا إلى استئصال الإسلام وللمسلمين ..!!!
وقد كان من أشهر المفتشين فى أسبانيا هو ” توماس الطرقماوى “ ، الذى إستمر فى منصبه لمدة خمسة عشر عاما ، وكان له ( 114.000 ) ضحية تم إحراق ( 10.220 ) منهم . وعندما غزا نابليون أسبانيا عام 1808 ، اعتصم القساوسة الدومينيكان [27] بديرهم فى مدريد ، وعندما اقتحمه نابليون عنوة أنكر القساوسة الدومينيكان وجود أى حجرات للتعذيب . ولكن عند البحث والتنقيب وجـدها جنود نابليون تحت الأرض .. ممتدة لمسافات كبيرة تحت الدير .. وكلها مليئة بالمساجين .. وكلهم عرايا وكثير منهم معتوه من آثار التعذيب [28] . ورغم أن القوات الفرنسية لم تكن تتميز برقة الشعور إلا أن هذا المنظر قد أثار شعور جنودها ، فأخرجوا المساجين وفجروا الدير بأكمله .
وهكذا نرى أن الذبح والقتل والتعذيب في أبشع صوره ومعانيه يمكن أن يتم داخل الصوامع الدينية .. وأديرة التعبد والرهبنة في مسيحية المحبة .. في صورة هي ـ بالقطع ـ صورة تعبدية ..!!! إذن هي نصوص كتابية .. تسقط العباءة السوداء عن مصاصي الدماء .. الذين يمارسون القتل والذبح وأعمال التعذيب الجنونية والوحشية .. تحت المزاعم الدينية الخرافية ..!!! وبديهي ؛ بعد هذا العرض الموجز يمكننا الآن ، أن نفهم ولو قليلا .. معنى تشكيل الضمير الديني والأخلاقي في الفكر المسيحي الغربي بصفة عامة ..!!!
من مشاهد الإبادة في العصر الحديث ..
في الواقع ؛ لقد وقفت طويلا عاجزا أمام كتابة هذه الفقرة ..!!! فكيف اختصر ـ في فقرة واحدة ـ مجلدات .. وموسوعات كاملة .. من الإرهاب والإجرام .. والإبادة الكاملة التي يقوم بها العالم المسيحي ( متمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ) لحضارات وشعوب العالم في العصر الحديث ..؟!!! فقد كدت أنسحب من هذا العبء .. وأعلن عجزي عن عدم مقدرتي كتابة هذه الفقرة .. واكتفي بالإشارة إلى بعض المواقع والكتب والمراجع التي تعرض لهذا الإجرام والوحشية في علاقة العالم المسيحي واليهودي بالآخر ..!!! ولكني تراجعت وفضلت عرض مقتطفات من هذه المجلدات والموسوعات الإجرامية لعلها تفي بالغرض بالنسبة للقاريء المتعجل ..!!! ومن يريد مزيد من التفصيل فالإنترنت تموج بهذه المعلومات عن هذا الإجرام العقائدي المتوارث في كل من الديانتين اليهودية والمسيحية على النحو السابق تقديمه في هذه الدراسة ..!!!
ونبدأ هذه الفقرة بالباحث في العلوم الإنسانية ” منير العكش ” الذي أكد في كتابه : ” أمريكا والإبادات الجماعية ـ حق التضحية بالآخر” ذكر فيه أن عدد الهنود الحمر الأمريكان كان ( 112 ) مليون إنسان .. وصل هذا العدد بعد عمليات الإبادة خلال 3 قرون إلى ( 4.1 ) مليون فحسب !!! ووصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة ..!!!
كما خاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي : ” هنرى دوبينز : Henry Dobyns “ في كتابه : ” أرقامهم التي هزلت “ [29] .. في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي أبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري ، و4 بالطاعون ، 17 بالحصبة ، و10 بالأنفلونزا ، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا . وقد كان لهذه الحروب الجرثومية آثاراً وبائية شاملة إجتاحت المنطقة من فلوريدا في الجنوب الشرقى إلى أرجون في الشمال الغربي ..!!!
ووصل الأمر إلى تباهى الأمريكان بهذه الوحشية والدموية .. حيث يقول وليم برادفورد حاكم مستعمرة ” بلايتموت ” : ” إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود هو عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الإله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت ..!!! إن على المؤمنين أن يشكروا الإله على فضله هذا ونعمته .. لأن يموت 950 هندى من كل ألف ( أي 95% منهم ) ، وتتراكم جثثهم فوق الأرض وتنفق .. دون أن يجدوا من يدفنهم ..!!!
وفي عام 1730 أصدر البرلمان الأمريكي للمسيحيين البروتستانت الأطهار ( Puritans ) تشريعا يبيح إبادة الهنود الحمر ، وتقديم مكافأة مقدارها 100 جنيه مقابل كل فروة مسلوخة من رأس هندي أحمر ، و50 جنيه مقابل فروة رأس امرأه أو فروة رأس طفل ..!!!
ومنذ هذا التاريخ صار قطع رأس الهندى وسلخ فروة رأسه من الرياضات المحببة في أمريكا ، بل إن كثيراً منهم كان يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود ، وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير ( سلخ فروة رأس الهندى ) حتى أن الكولونيل جورج روجرز كلارك .. أقام حفلة لسلخ فروة رأس 16 هندي .. وطلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد ( راجع اليوميات في Michigan pioneer and historical colloction العدد 9 ، 1886م ، صـ501، 502 ) .. وما يزال كلارك إلى الآن رمزاً وطنياً أمريكياً وبطلاً تاريخياً وما يزال من ملهمى القوات الخاصة في الجيش الأمريكي .
ومع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليداً مؤسساتياً رسمياً فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون ( الرئيس الأمريكي فيما بعد ) بعد انتصار 1811م على الهنود .. للتمثيل بالضحايا ثم جاء الدور على الزعيم الهندى ” تكوميسه ” وهنا تزاحم صيادوا الهنود .. وطالبي التذكارات على انتهاب ما يستطيعون سلخه من جلد هذا الزعيم الهندى أو فروة رأسة ، ويروى جون سجدن في كتابه عن ” تيكوميسه ” كيف شرط الجنود المنتشون سلخ جلد الزعيم الهندى من ظهره حتى فخذه .
وكان الرئيس أندريه جاكسون ـ الذى تزين صورته ورقة العشرين دولار ـ من عشاق التمثيل بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المصلومة ، وقد رعى بنفسه حفلة التمثيل بالجثث لـ 800 هندى يتقدمهم الزعيم : “مسكوجى” .. وقام بهذ المذبحة القائد الامريكي جون شفنجنتون وهو من أعظم أبطال التاريخ الامريكي وهناك الآن أكثر من مدينة وموقع تاريخي تخليداً لذكراه ولشعاره الشهير : ” اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم ، لا تتركوا صغيراً أو كبيراً ، فالقمل لا يفقس إلا من بيض القمل ” .
بل إن الأمر وصل كما يقول الجندى الأمريكي ” أشبري” إلى حد التمثيل بفروج النساء ويتباهى الرجل بكثرة فروج النساء التى تزين قبعته وكان البعض يعلقها على عيدان أمام منزله .
ثم اكتشف أحد صيادى الهنود أمكانية أستخدام الأعضاء الذكرية للهنود كأكياساً للتبغ ، ثم تتطورت الفكرة المثيرة من هواية للصيادين إلى صناعة رائجة وصار الناس يتهادونه في الأعياد والمناسبات ، ولم تدم هذه الصناعة طويلاً بسبب قلة عدد الهنود حيث وصلوا في عام 1900 إلى ربع مليون فقط ( لمزيد من التفاصيل راجع stand hoig في كتاب the sand creek massacres ) .
وليس هذا من الأمور المستغربة .. فهي من تعاليم وطقوس الكتاب المقدس ..!!! فعندما أراد داود ( عليه السلام ) أن يصاهر الملك شاول ( أول ملوك بني إسرائيل ) ، طلب ” شاول ” من داود أغـرب مهر ( عرفه التاريخ الإنساني ) لابنته .. إذ طلب منه ” مائة غلفة ( والغلفة هي الزائدة الجلدية الموجودة على رأس العضو الذكري والتي تستأصل بالختان ) من غلف الفلسطينيين ” لتكون مهرا لابنته ..!!! وأعطى شاول داود مهلة شـهرا للتنفيذ .. واستحسن داود الفكرة .. فانطلق في قتل الفلسطينيين وقطع غلفهم ..!!! وهاك النص المقدس ..
[ (25) فقال شاول لهم ( أي لعبيده ) : " هذا ما تقولونه لداود : إن الملك لا يطمع في مهر ، بل في مائة غلفة من غلف الفلسطينيين .. (26 ) .. فراقه الأمر ( أي راق لداود الأمر ) ولا سيما فكرة مصاهرة الملك . وقبل أن تنتهي المهلة المعطاة له (27) انطلق ( داود ) مع رجاله وقتل مائتي رجل من الفلسطينيين ، وأتي بغلفهم وقدمها كاملة لتكون مهرا لمصاهرة الملك . فزوجه شاول من ابنته ميكال ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : صموئيل الأول {18} : 25 - 27 )
وهكذا يبين لنا هذا النص المقدس .. أن قطع الأعضاء الذكرية للأغيار ( الآخر غير المسيحي ) للتهادي بينهم هو أمر مشروع .. وطقس ديني . كما نرى أن داود قد ضاعف من قيمة المهر المطلوب منه ..!!! حيث قام بقتل مائتين من الفلسطينيين بدلا من مائة فقط .. وأحضر أعضاؤهم الذكرية للملك شاول ..!!! وذلك تعبيرا على كرمه الزائد في خدمة الملك ومصاهرته من جانب ، وتأكيدا على أن نظرته للفلسطينيين لا تتجاوز النظرة للحشرات وليس للحيوانات من جانب آخر ..!!! فربما كانت النظرة إلى الحيوانات تستلزم بعض الرأفة .. حيث لا لزوم لقتل حيوان دون ضرورة ما ( أي كان علي داود الاكتفاء بقتل مائة فلسطيني فحسب ) ..!!! فهذه هي بعض مكارم الأخلاق في الديانتين اليهودية والمسيحية .. وهذه هي الاخوة الإنسانية .. من المنظور التوراتي ..!!!
وهكذا ؛ فعندما نرجع إلى الوثائق الأمريكية لوصف مذابح مخيمات الهنود الحمر .. فإننا نصف مذابح مخيمات الفلسطينيين والمدن الفلسطينية ، فقاتل الهندي الأمريكي القديم .. هو نفس قاتل الفلسطيني في صبرا وشاتيلا .. وهو نفس القاتل في المذابح التي تجريها إسرائيل في الوقت الحاضر ـ فبراير 2008 ـ في مدن غزة والضفة الغربية .. وهو وريث ذلك القاتل الهندي . والصور هي ذاتها نفس الصور .. الأم الهندية التي ما زال طفلها يرضع من ثديها رغم أنها ميتة ، هي صورة الطفل الفلسطيني الذي يرضع من ثدي أمه الفلسطينية الميته في صبرا وشاتيلا .. وفي مدن غزة والضفة الغربية ..!!! فشارون ورؤساء إسرائيل كانوا في مخيم الهندي الأمريكي .. قبل أن يكونوا في مخيم صابرا وشاتيلا .. وفي المدن الفلسطينية ..!!! ورؤساء أمريكا تضع صواريخ الإبادة في أيدي الصهاينة لإبادة الكنعانيين الفلسطينيين هنود القرن العشرين ..!!!
ودعنا نعرج إلى كتابات الأب الفرنسسكاني : ” بارتولومي دى لاس كازاس ” الذي رافق الغزاة الأسبان للاشتراك في عمليات التبشير في أمريكا .. والذي حاول الدفاع عن الهنود الحمر ( في كتاباته : ” اقتلاع الأمريكتين ” والتي ظلت ممنوعة من النشر لمدة ثلاثة قرون .. إلى أن تم نشرها بالأسبانية عام 1986 ، ثم تمت ترجمتها إلى الفرنسية في ثلاثة أجزاء ، وتم نشرها عام 2002 عن دار النشر الفرنسية : ” Steuil ” ) .. فنجده يقول :
” بدأ المسيحيون المجازر وأعمال العنف البشعة بأحصنتهم وسيوفهم وحرابهم ضد الهنود . كانوا يدخلون القرى ولا يتركون فيها حيا لا أطفال ولا مسنين ولا نساء حوامل أو مرضعات إلا وبقروا بطونهم ومزقوهم إربا ، وكأنهم يهاجمون قطيع من الخراف المختبئة فى حظائرهم . وكانوا يتراهنون على من منهم يمكنه شق رجل بضربة سيف واحدة ، أو أن يقطع عنقه بضربة سيف ، أو يدلق أمعاؤه بطعنة واحدة ..!!! وكانوا ينزعون الأطفال وهى ترضع ويمسكونها من أقدامها ويهشمون رؤسهم على الصخور . كتعاليم الكتاب المقدس بالضبط ..!!!
وكانوا يلقون الأطفال فى النهر وهم يضحكون ، وعندما يسقط الطفل فى الماء يصيحون : ” إرتعض أيها الغبى !” . وكانوا يخرقون الأطفال وإمهاتهم وكل من معهم بالسيوف . ويقيمون المشانق الطويلة ويعلقون عليها جماعات مكونة من ثلاثة عشر شخصا ، تحية للمسيح وحوارييه ، ويشعلون نيرانا خافتة تحتهم حتى يحترقون ببطء وهم أحياء .
ولكى يطعم الإسبان كلابهم كانوا يأخذون معهم فى الطريق الكثير من الهنود الموثقين بالسلاسل ويسيرون كقطيع الخنازير . وكان الإسبان يقتلون منهم ويقيمون مجزرة علنية من اللحم البشرى ، ويقول أحدهم للآخر : إقرضنى ربع من أحد هؤلاء الأغبياء لأطعم كلابى إلى أن أذبح آخرا ..!!! وكأنهم يتبادلون أرباع من الخنازير أو من الخراف ” .
فهذه هي الوحوش البشرية .. الأحط من الوحوش الحقيقية .. ودينها الوثني الذي يؤكد على إبادة الآخر .. وهذه هي تعليمات إلههم وكتبهم المقدسة ..!!!
ثم نعرج قليلا على ” تجارة الرقيق “ .. التي مارسها رجل الغرب المؤمن بالمسيحية .. ولأكثر من ثلاثة قرون في الفترة ( 1518 ـ 1870 ) . حيث بدأت هذه التجارة عندما أصدر الملك شارل الأول ( ملك أسبانيا ) مرسوما ملكيا بتصدير العبيد من أفريقيا إلى المستعمرات الأمريكية . ومنذ هذا التاريخ ؛ بدأ رجل الغرب المسيحي في اصطياد وتصدير عشرة ملايين أسير أفريقي ـ على أقل تقدير ـ إلى الأمريكتين وأوربا ( عن موسوعة الإنكارتا لعام 1997 ) . فإذا أخذ في الاعتبار أن ” اصطياد الأسير الأفريقي ” كان يقابله حوالي ” عشرة قتلى ” في المتوسط .. فيكون معنى هذا .. أن رجل الغرب ـ المؤمن بالمسيحية ـ قد قام بإبادة نحو مائة مليون أفريقي في هذه التجارة . وهو عدد يذوب رقة وتواضعا بجوار مذابح جنكيزخان الوحشية .. والتي أتاحت له بناء أهرام من بضعة آلاف من الجماجم البشرية فقط ..!!! وقد كان رجل الغرب المسيحي .. يقوم بإلقاء الأسير الأفريقي في المحيط لأسماك القرش .. إذا مرض في أثناء نقله إلى أمريكا ..!!!
ويموج مسرح الأحداث العالمية ـ في الوقت الحاضر ـ بصور كثيرة من الإرهاب والإجرام الأمريكي ـ لا يمكن حصرها ـ في كل أرجاء العالم .. وبصورة في غاية من التردي لهذه الحضارة الأمريكية العفنة ..!!! فبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، والتي قاموا بتمثيلها وإخراجها بسيناريو غبي وأبله .. ومفضوح أمام العالم كله ( راجع مقالة الكاتب : أحداث الحادي عشر من سبتمبر والاستهزاء بعقول العالم ) ..!!! وفي عهد الرئيس الحالي ( وقت نشر المقالة ) جورج دبليو بوش .. شنت الولايات المتحدة حربين ضد بلدين مسلمين هما أفغانستان والعراق شملتا ” حرب إبادة نووية ” .. بكل ما في الكلمة من معنى ( راجع كتابات الكاتب تحت عنوان سيناريو إبادة شعوب العالم الإسلامي ) ، كما ساعدت وتساعد في إبادة شعبين مسلمين في فلسطين ولبنان . هذا غير التهديدات الأميركية الحالية هي ضد دولتين مسلمتين هما إيران وسوريا .
ومن مآثر غزو الولايات المتحدة لأفغانستان ؛ وعقب محاصرة القوات الأمريكية لمدينة قندوز الأفغانية وقبول قوات طالبان تسليم المدينة بشرط أن يعود المقاتلون إلى بيوتهم وقراهم ، كشفت مجلة ” نيوزويك الأمريكية ” في نوفمبر 2001 ، بأن القوات الأمريكية قامت باقتياد 800 من المقاتلين ـ بعد استسلامهم ـ إلى قلعة ” جانجي ” حيث قامت الطائرات الأمريكية ” إف 18 ” بقصفها بالقنابل الحارقة ـ تحت زعم تمرد المقاتلين ـ مخلفة بذلك مئات الجثث المتفحمة لرجال كان كثير منهم مقيد اليدين .
كما قامت القوات الأمريكية ـ بعد ذلك ـ بقتل نحو 3000 ( ثلاثة آلاف ) أسير آخر ( خليط من أفغان وعرب وشيشان وباكستانيين ) بوضعهم في حاويات مغلقة ـ تحمل كل حاوية من 200 إلى 300 أسير ـ بعد أن تم تقييد أيدهم وتعصيب أعينهم ، وقيل لهم أنهم سيتوجهون بهم إلى سجن ” شبرقان “ ومنه إلى مدنهم وقراهم . وبعد مضي عدة ساعات عرف ركاب الحاويات أن القوات الأمريكية غدرت بهم وأنهم سيقتلون بطرق رخيصة .. بتركهم في هذه الحاويات أو هذه العلب المغلقة لعدة أيام .. بلا ماء ولا هواء ..!!!
وبعد عدة ساعات قام الأسرى بالصراخ طلبا للماء والهواء .. ولكن بلا جدوى . وبعد مضي 24 ساعة بلا ماء ولا هواء بدأ كل أسير يلعق عرق جسد الآخر ، وبمضي الوقت بدأ الأسرى في الترنح وفقدان الوعي .. وفتحت الحاويات بعد أربعة أو خمسة أيام فاندلعت الجثث المخلوطة بالبول والدم والغائط والقيء واللحم المتعفن ..!!!
وتقول مجلة نيوزويك : إن ما حدث في مدينة قندوز هو أحد الأسرار الصغيرة للحرب القذرة على أفغانستان ..!!! فهذه هي الولايات المتحدة .. التي كشفت عورة الحضارة الغربية القبيحة .. وهذه هي هويتها الدينية .. وهذا هو ضميرها الإنساني الممسوخ ..!!!
المسلمون فئران تجارب لبحوث الأسلحة النووية .. وبحوث الأسلحة الحديثة ..
في عجالة ؛ ذكر الباحث الفرنسي المتخصص في التجارب النووية الفرنسية ” برينو باريلو “ أن سلطات الاستعمار الفرنسية استخدمت 42 ألف جزائري كـ ” فئران تجارب” في تفجيرها لأولى قنابلها النووية في صحراء الجزائر في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1960 و27 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه . وقالت الدراسة التي اعدها باريلو إن فرنسا أجرت التجربتين المذكورتين في بلدة الحمودية وجبل عين عفلى التابعتين لمنطقة رقان ( في أقاصي الجنوب الجزائري ) .
وقال الباحث الفرنسي في ندوة في العاصمة الجزائرية .. أن القنبلة النووية تم تفجيرها على 42 ألف شخص من السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الجزائري ، وهو ما يمثل أقسى صور الإبادة والهمجية التي ارتكبها المحتل الفرنسي في حق الجزائريين الذين يطالبون اليوم باحترام واجب الذاكرة قبل الاندراج في أي مخطط صداقة ، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة ” الخليج ” الإماراتية .
وعرض الباحث صور مختلفة لحجم الدمار الذي أحدثته تفجير القنبلتين على البيئة والمكان وصور لمجاهدين الجزائريين وهم مصلوبين على أعمدة يلبسون أزياء عسكرية مختلفة , وما آلت أليه المعدات العسكرية المختلفة , وأوضح الباحث الفرنسي أن الفرنسيين تعمدوا بشكل واضح إلى الإكثار من ضحايا التجربة النووية وتنويع الألبسة , للوقوف على مستوى مقاومة البشر للإشعاعات النووية على مسافات مختلفة وبأماكن معينة لغرض الحصول على النتيجة النهائية ..!!!
ومن جانب آخر ؛ كشف الشريط المصور الذي بثته القناة الرسمية ” راي نيوز 24 ” الإيطالية ، والذي أعده الصحفي الإيطالي ” سيج فريدو ” ، عن استخدام القوات الأمريكية لأسلحة جديدة وغير معروفة ضد مدنيين ومسلحين عراقيين في حربها الأخيرة على العراق .. من بينها سلاح جديد يعمل بالليزر .. حيث أظهر الشريط صورا لجثت محروقة ومشوهة لضحايا من المدنيين العراقيين أصيبوا بهذا السلاح الجديد الذي يعتقد أنه استخدم في الحرب على نظام طالبان بأفغانستان . ونقل الشريط شهادة طبيب عراقي أكد من خلالها على أنه وجد بداخل حافلة نقل عمومي تعرضت لأشعة هذا السلاح الفتاك ، جثت مدنيين عراقيين وكأنها وضعت في فرن ميكروويف حيث تعرضت كل أعضائهم للذوبان والتشوه لتبقى المواد الأخرى غير العضوية التي تواجدت بالباص سليمة ولم تتعرض إلى تشويه .
فهذا هو الغرب المسيحي .. وهذا هو اتهامه لنا بالإرهاب ..!!! وهو مدارس الإرهاب الأولى والوحيدة في العالم .. بفضل تربيتهم الدينية الوثنية ..!!!
معسكر يسوع / أو معسكرات الحقد والإبادة الدينية ..
لم يكتف الغرب بنصوص الإبادة التي يموج بها الكتاب المقدس .. بل كان عليه أن يربي أجيال جديدة تمارس الإبادة بمزيد من الإجرام والوحشية .. وبعدم الرحمة بالآخر وخصوصا الفرد المسلم ..!!! ويتم هذه التنشأة ـ في الوقت الحاضر / 2008 ـ في : ” معسكر يسوع أو المسيح : Jesus Camp “ في الولايات المتحدة الأمريكية ..!!!
هكذا توحد الغرب تحت راية الصليب لإبادة الإسلام
وهكذا يتم تنشأة أطفالهم على كراهية الإسلام والمسلمين
ومعسكر يسوع هي معسكرات تخضع للكنيسة الإنجيلية ولفكر المحافظين الجدد وهي القوى المسيطرة على الولايات المتحدة والغرب .. وهي تعمل لزرع الحقد على العالم الإسلامي في نفوس الأطفال البريئة ، وكيف ( يتم صهينتهم ) ويعطونهم المطارق والشواكيش لتحطيم الأكواب الفخارية الجميلة في هستيريا تحفيزًا لهم على تكسير رؤوس مخالفيهم أعداء يسوع ( وبديهي في مقدمتهم الشعوب الإسلامية ) ..!!! ويتم زرع العدوانية والحقد في نفوس أبنائهم بطريقة علمية تربوية مدروسة ومنظمة ومخيفة ، حيث يدفعون الأطفال إلى التشنج والعنف وكراهية الرحمة واللين إرضاء للرب يسوع ، حتى يرضى عليهم يسوع ويطعمهم ويسقيهم ويقويهم ويحميهم من أعدائهم . والرابط التالي لتحميل ومشاهده مقاطع من الفيديو ـ مترجم ـ الخاص بهذه المعسكرات :
http://www.zshare.net/video/jc-wmv-mcm.html
وفي الفيلم أتوا لهم بصورة بالحجم الطبيعي للرئيس لبوش الابن وقالوا لهم : هذا رئيسنا ، هذا خادم بلادنا ، هذا محقق أحلامنا في العالم ، هذا بعثه يسوع ليخلصنا من غير المسيحيين أعداء الله يسوع . وعلينا تغيير صورة العالم ، وجعل أمريكا موحدة تحت راية المسيح وسلطة يسوع ورئيسنا المطيع ليسوع ..!!!
ويقول الأطفال : ” نحن الجيل الذي سوف يشهد عودة يسوع ” .. ومثل هذه الكلمات والاعتقاد لا تمثل سوى إبادة شعوب العالم الإسلامي بمعركة الأرماجدون .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!!
والغريب أن يقولوا للأطفال .. أن الفلسطينيين يدربون أولادهم على إمساك القنابل اليدوية والموت في سبيل الدين الإسلامي .. ولذلك يجب علينا أن نحذوا حذوهم .. وننشيء أجيال تضحي بنفسها في سبيل يسوع ( أي المسيح ) .. ويتعاموا في جميع الأحوال بأنهم الظلمة الذين يقومون بإبادتنا .. أما نحن ـ المظلومين ـ فإننا ندافع عن وجودنا .. وعن أوطاننا وعن أرضنا .. وإننا لا نعتقد في أساطير وخرافات تحتم علينا إبادتهم .. كما يعتقدوا هم في خرافات وأساطير العقيدة الألفية السعيدة التي تحتم عليهم إبادتنا ..!!!
هوامش المقالة :
[14] ” السماء ” / ص : 139 . لمثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس . الطبعة الخامسة . مطبعة الأنبا رويس .
[15] ” الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان ” لنفس مؤلف هذا الكتاب . يطلب من مكتبة وهبة .
[16] شاهدت ذلك بنفسي في أثناء تواجدي بهولندا ، وكان أحد الرجلين يترك شعره الطويل مرسلا ، كما لو كان امرأة ، بينما الرجل الآخر قد حلق رأسه بالموسى تماما ، وبشكل مقزز ليدل على إنه الرجل . وقد أجرى القس جميع مراسم الزواج داخل الكنيسة ، كما هو الحال عند زواج الرجل بالمرأة . وعقب إتمام الزواج تبادل الرجلان القبلات من الفم بشكل كريه ومقزز للغاية ، كما لو أنهما رجلا وامرأة حقيقية . وفى زواج حديث من هذا النوع تم فى سويسرا ـ حيث كان محرما فيها من قبل ـ قال القس ” كلاوس بوملين ” يصف حفل الزواج : ” إنه بادرة تعويض بسيطة حيال مثيلي الجنس الذين رفضتهم الكنيسة ولاحقتهم طوال قرون ” .
[17] يقدر القس الأمريكي ( سابقا ) والكاتب حاليا ( ريتشارد سيبه ) بأنه يوجد 10 آلاف من 53 ألف رجل دين أمريكي … شاذين جنسيا . أى أن نسبة الشواذ بين رجال الدين فى الولايات المتحدة تبلغ حوالي 20% من التعداد الكلى لهم . وكذلك يقدر عالم الاجتماع الكنسي ( آندرو جريلين ) أن القس الشاذ ، على مدى 25 سنة من وظيفته ، يكون قد اعتدى تقريبا على 50 طفلا ، أى بمعدل طفلين فى السنة ، ولا يستبعد ( جريلين ) بأن يكون الرقم الحقيقي هو ستة أضعاف هذا العدد . ويشارك القساوسة فى الولايات المتحدة بحوالي من 2% إلى 3% من نسبة جرائم الاغتصاب السنوية فى الولايات المتحدة . فإذا ما أخذ نسبة عدد الرهبان إلى العدد الكلى للسكان بالولايات المتحدة ، فيكون حجم ما يسببه القس الأمريكي هو حوالي 50 ضعفا من حالات الاغتصاب أكثر من الفرد الأمريكي العادي . ولا ننسى فى هذا الصدد ، اتهام رئيس أساقفة فيينا ( الكردينال جرور : Groer ) بالشذوذ الجنسي ، بعد أن قام ضحاياه بالاعتراف عليه ، مما دفع هذا ببابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ( في ذلك الوقت ) بتعيين آخر إلى جانبه ، ولكن لم يقيله .
[18] بديهي سوف يذهب فكر المسلم مباشرة إلى مقارنة شخصية هذا اللص المبشر بالفردوس السمائي ( أي بالجنة ) وشخصية العشرة المبشرون بالجنة في الإسلام .. مثل : أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان .. وعلى ابن أبي طالب .. إلى أخره .. وما كانوا عليه من قمة قمم العلم .. وقمة القمم في مكارم الأخلاق ..!!!
[19] يأتي وصف المؤمنين بالمسيح بالكلاب بالنسبة إلى بني إسرائيل ( اليهود ) في النص المقدس التالي :
[21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ وَقَالَ:« لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:«يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ وَقَالَ :« لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب ». 27فَقَالَتْ : «نَعَمْ ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!». 28حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. ]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى {15} : 21 - 28 )
[20] ” الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان ” ، لرؤية بعض الأمثلة التاريخية الدالة على ذلك .
[21] البابا أوربان الثاني : هو الراهب أودو دى لاجرى ( 1042 - 1099 ) وتسمى باسم أوربان الثاني بعد اعتلائه لعرش البابوية سنة 1088م . ولد بالقرب من مدينة شاتيون على نهر المادن فى فرنسا . وقد جاء من أسرة نبيلة ، وتلقى تعليما جيدا . وابتدأ سلك الرهبنة والكهنوت من مراحله الأولى حتى أصبح بابا الكاثوليك فى سنة 1088 . ومات البابا أوربان الثاني سنة 1099 ، بعد أسبوعين من استيلاء الصليبيين على مدينة القدس ، دون أن تبلغه أنباء هذا النصر الكبير .
[22] فى الحقيقة كانت هذه الحملة هى الحملة الصليبية الثانية ، فعقب دعوة البابا أوربان الثاني لإنقاذ الأراضي المقدسة من أيدي المسلمين ، تم تأليف جيش قوامه مائتا ألف مقاتل . يقول عنهم المؤرخون : إنهم من المرتزقة وقطاع الطرق والأفاقين تحت قيادة ” جوتيه المعدم ” ، واتخذ هذا الجيش ” عـنزة وإوزة ” شعار له ، كانتا على حد قول المؤرخين مهبط الوحي الإلهي لهم . وكانت الطقوس الدينية التى تباشرها هذه القوات ، خليطا من العبادة والعربدة .. من الصلاة والسكر والانحلال الخلقي .. وكانت الحملة فى زحفها لا تعدو عن أن تكون عصابة كبيرة دأبت طول الطريق على السطو والقتل . فثارت حفائظ أهل البلاد التى مروا بها . وتجمعوا للدفاع عن أموالهم وأعراضهم وأنفسهم … وانقضوا على هذا الجيش وشتتوا شمله . ففر رجاله ، وكان بطرس الناسك فى طليعة الفارين . ثم عادت فلول الجيش فتجمعت من جديد ، وواصلت المسير حتى بلغت القسطنطينية حيث أمر الإمبراطور البيزنطي ” ألكسيس ” بإبعادهم ، ونقلهم إلى البر الآسيوي للبوسفور .. إلى أن لاقاهم الأتراك بالقرب من مدينة ” نيقية ” فى معركة انتهت بهزيمة الصليبيين . وانتهت الحملة التى كان شعارها : “هكذا إرادة الله ” .
وكانت كارثة الحملة الصليبية درسا لم ينسه الغرب ولا الكنيسة ، حينما شرعا فى تنظيم حملتهما التالية ، فأطلقوا عليها ـ كما هو معروف تاريخيا ـ ” الحملة الصليبية الأولى ” وذلك تبرءا من سابقتها .
[23] في المقابل عندما استرد الناصر صلاح الدين ” القدس ” مرة أخرى ( في 2 أكتوبر 1187 ) ، .. نادى البعض بهدم كنيسة القيامة ومعاملة أهل المدينة بمثل ما عاملوا به المسلمين من قبل ، فرفض صلاح الدين هذا الطلب بحزم ، بل ونهر كل من نادى به ، كما أمر باحترام الأماكن المسيحية المقدسة ونادى بالتزام روح التسامح تجاه المسيحيين . ولم يكتف صلاح الدين بهذا ، بل قام برد الأماكن التي سلبت منهم ، كما كافأهم لتعاونهم معه بأن قام بإهداء دير السلطان لهم ( وهو مبنى بناه أحد السلاطين السابقين لصلاح الدين ليكون استراحة لعماله ) . يوجد تفاصيل أخرى في الفصل السابع من هذا الكتاب .
[24] يعتبر الميلاد الحقيقي لمحاكم التفتيش جاء فور اعتلاء البابا جريجورى التاسع عرش البابوية فى عام 1227 ، وذلك حين أصدر كتابا بأن يحرق جميع المشعوذين والملحدين أو من يحذو حذوهم . والمشعوذ أو الملحد ليس له تعريف محدد فى الفكر الكنسي ، حتى قيل : ” أن المسيح نفسه كان سيعتبر مشعوذا لو كان حيا فى عصر محاكم التفتيش ” .
[25] ” قصة الاضطهاد الديني فى المسيحية والإسلام ” د. توفيق الطويل ، ص 84 وما بعدها . وانظر كذلك ” مقارنة الأديان ـ 2. المسيحية ” د. أحمد شلبي ، ص 67 وما بعدها .
[26] ” قصة الاضطهاد الديني فى المسيحية والإسلام ” د. توفيق الطويل ، ص 87 وما بعدها . و ” تاريخ الكنيسة الأسود ” ، القس اللاهوتي بيتر دى روزا ، الترجمة ( عن الألمانية ) : آسر حطيبة ، الدار المصرية للنشر والإعلام . ص : 120 - 122 .
[27] الرهبنة الدومينيكانية ؛ وهى الرهبنة التى أسسها القديس دومينيك عام 1215 ، ويلقب المنخرطون فيها باسم ” الأخوة الوعاظ ” . وقد بدأت نشاطها أول ما بدأته فى مدينة تولوز بفرنسا ، وهى أول رهبنة كاثوليكية أخذت على عاتقها التبشير بالعقيدة المسيحية . وقد تميز الدومينيكانيون الأولون بثقافة تخطت اللاهوت ، وإلى محاولة للتوفيق بين اللاهوت والفلسفة . ولكن كانت دعوتهم تتميز بالتعصب الديني ، حيث قاموا بدور إيجابي فى تشكيل أعضاء محاكـم التفتيش .
[28] من آلات التعذيب التي وجدت .. حجرات صغيرة رأسية وأفقية في حجم جسم الإنسان .. يوضع فيها الملحد ( أي المسلم .. أو المسلم المتنصر ظاهريا ) ليظل واقفا فيها أو راقدا حتى الموت . كما وجد آلات لسحق عظام الجسم البشري تبدأ بالأقدام وتنتهي بالرأس .. وصناديق صغيرة بحجم رأس الإنسان توضع فيها رأس الملحد (المسلم) بعد أن يتم تقييد يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة .. ثم يتم وضعه تحت خزان تقطر منه المياه بانتظام على الرأس حتى يصيبه الجنون .. هذا غير توابيت تثبت في داخلها سكاكين حادة يوضع فيها الملحد ( المسلم ) لتقفل عليه فيتمزق جسده ( وهو طقس يهودي .. يعرف بالصندوق الإبري لتصفية دم الضحية .. حتى يمكن جمعه .. وتقديمه كقربان مذبح في صور مختلفة ) .. كما عثر على كلاليب تغرز في أثداء النساء وتسحب بعنف حتى تتقطع الأثداء وتبتر بالسكاكين .. وسياط من الحديد الشائك يضرب به المارق عن دينهم .
[29] اسم المرجع بالإنجليزية هو :
Dobyns, Henry F. 1983. Their Number Became Thinned: Native American Population Dynamics in Eastern North America. Knoxville: University of Tennessee Press. Analyzes population trends in North America from 1492 to the late 20th Century الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء في الديانتين اليهودية والمسيحية - الجزء الثالث
الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء
في الديانتين اليهودية والمسيحية
الجزء الثالث
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
البعث والجزاء .. في الفكر الإسلامي
وننتقل بعد هذه السياحة في المجازر الصهيو/ مسيحية السابقة إلى الفكر الإسلامي . ونبدأ هذه الفقرة ؛ بالقول بأنه على النقيض من كل ما سبق ذكره في الديانتين اليهودية والمسيحية نجد الإسلام يعرض لفكر ” البعث والحساب والجزاء ” بوضوح لا لبس فيه . فالموت والبعث والحساب والجزاء .. كلها أمور ساطعة المعاني في الدين الإسلامي . الجزاء وأشكاله وصوره مُعرّف بدقة بالغة .. النعيم وأشكاله وصوره معرف بدقة تتناهى إلى ما وراء العلم البشري المحدود .
فالموت في الفكر الديني المطلق ( أي الدين الإسلامي ) هو مجرد تغير مناظر بانوراما الوجود فحسب .. فالاتصالية قائمة .. بين هذه الحياة .. وبين حياة فيما وراء الموت . فالموت لن يعنى لنا أكثر من الحدث الانتقالي فى سيناريو الوجود من كون إلى أكوان أخرى موازية .. ولن يزيد معناه عن دخول الإنسان فى أبعاد لانهائية تحكمها قوانين فيزيائية مغايرة ، إن جاز لنا استخدام هذه الألفاظ التى توحي بتناظر المعاني ، وعلينا تحقيق هذه القوانين . فالموت هو مجرد حدث تغير المناظر فى فاصل التنقل بين فصول المسرحية الواحدة .. مسرحية نحن أبطالها ..!!! فالموت يسدل الستار على أحداث فصل سابق .. ويرفع الستار عن أحداث فصل تالي ..!!! ولسنا ـ البشرية ـ متفرجين فى مسرحية كونية ننصرف عقب عرضها .. ببلاهة .. لنتمطى .. ونتثاءب ..!!! بل نحن أبطال الرواية ذاتها .. وسيسدل الستار عن مأساة حقيقية مالم نجيد فهم حقيقة أدوارنا ..!!! ويمكن للقاريء المهتم بالتفاصيل الذهاب إلى دراسة الكاتب السابقة : ” الأكوان الموازية : نهاية حياة الإنسان .. ورحلته مع الموت ” .
فإننا يمكن أن نشير إلى البعث في إيجاز ، إذا علمنا أن هذه الكلمة ومشتقاتها وردت في القرآن المجيد في ( 68 ) موقع من آياته .. من هذه المواقع البلاغ التالي الصادر عن الله ( سبحانه وتعالى ) للبشرية جمعاء والتي تتشكك .. وتشكك في فكر البعث .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ يَا أيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرَ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنَقِرُّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَاءُ [30] إِلَى أجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلى أرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأنْبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا وَأنَّ اللَّـهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ (7) }
( القرآن المجيد : الحج {22} : 5 - 7 )
وهي آيات صريحة .. وتبين بوضوح تام فكر البعث بأسلوب علمي مقارن يحسب من الإشارات العلمية المعاصرة للقرآن المجيد ، كما بينا ذلك في التذييل رقم 30 . وكما سبق وأن ذكرت أن كلمة “البعث “ ومشتقاتها وردت في القرآن المجيد في ( 68 ) موقعا .. وسوف نقتصر على الموقع السابق فقط . أما حول تشكيل الضمير الديني والأخلاقي .. فإن المسلم يستدق معه حساب النفس على ما قدمت يداه من خير أو شر لتصل إلى مثقال الذرة .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) }
( القرآن المجيد : الزلزلة {99} : 7 - 8 )
وهكذا يعلم الفرد المسلم يقينا .. بأن .. { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } .. فأنى له بالقتل ـ إذن ـ والإبادة ..!!! وهناك كتب كثيرة تعالج مشاهد القيامة والحساب والجزاء .. إلى آخره .. من خلال النصوص القرآنية ، ولكننا نكتفي بهذا القدر ، ويمكن للقارئ الرجوع إلى مصادر أخرى للاستزادة .
أما ربط البعث بالحساب والجزاء .. فيتعرض القرآن المجيد لها في أماكن كثيرة على طول القرآن المجيد .. نذكر منها فقط الآيات الجامعة التالية ..
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْـفِرَةٍ مِن رَّبـِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتـَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنـُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنـُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهَم يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّـغْفِرَةٌ مِّن رَّبـِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنـِعْمَ أجْرُ العَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبةُ المُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلمُتَّقِينَ (138) }
( القرآن المجيد : آل عمران {3} : 133 - 138 )
[ التفسير : لاحظ .. بداية أن الآيتين : 134 ، 135 هما تعريف " للمتقين " . وسبق التعرض لتفسير هذه الآيات الكريمة فى مرجع الكاتب السابق ... " الحقيقة المطلقة : الله والدين والإنسان " ؛ لنفس مؤلف هذا الكتاب / قد خلت : قد مضت / سنن : طرائق الكفار ]
كما يجب ذكر أن الضمير الديني والأخلاقي للفرد المسلم مقيد بقيود صارمة من مكارم الأخلاق في كل حركته في الحياة .. حتى في القتال .. فهو مقيد أيضا بمكارم الأخلاق .. بل ومثقل بهذه المعاني . فالقتال في الإسلام لم يؤذن به للفرد المسلم إلا لرد العدوان فقط .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ …أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتـَلُونَ بِأنـَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) }
( القرآن المجيد : الحج {22} : 39 )
وكما نرى من هذه الآية الكريمة .. أن الإذن بالقتال كان للرد على قتال الكفار للمسلمين { …أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتـَلُونَ .. } فقتال المسلمين حاضر في الآية الكريمة .. ولأنهم ظلموا كذلك .. وأن الله ( عز وجل ) هو القادر على نصرهم . أي أن المسلم لا يبدأ بالقتال على الإطلاق .. ولم يؤمر به إلا لرد العدوان والدفاع عن النفس فحسب . ثم ماذا لو توقف الآخرون عن قتال المسلمين .. فهذا هو النص الإلهي ..
{ .. فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُم وَألْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90) }
( القرآن المجيد : النساء {4} : 90 )
أى إذا لم يقاتلوكم ومالوا إلى السلم { .. فَمَا جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً } أى ليس هناك مبرر لقتالهم أو أن يكون لكم عليهم سلطة ما .. تحت أى إسم أو دعوى . أما الذين لم يقاتلوا المسلمين ولم يبادروهم بالعدوان ، فيقول عنهم المولى ، عز وجل :
{ عَسَى اللَّـهُ أن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتـُم مِّنـْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّـهُ قَدِيرٌ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) }
( القرآن المجيد : الممتحنة {60} : 7 )
بل وأكثر من هذا :
{ لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتـُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) }
( القرآن المجيد : الممتحنة {60} : 8 )
[ تبروهم : تصلوهم بالمودة / تقسطوا إليهم : تعدلوا معهم / المقسطين : العادلين ]
فالنهى ( أى القطيعة ) لا يحق للمسلمين فقط إلا فى حالة قتال الآخر لهم ، أو عند إخراج الآخر لهم من ديارهم . فهذا هو القتال وبعض من أحكامه في الديانة الإسلامية .. ( ولمزيد من التفاصيل حول أحكام القتال .. وانتشار الإسلام .. أنظر مرجع الكاتب السابق : ” البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي ” / مكتبة وهبة ـ القاهرة ـ عابدين )
وأخيرا ؛ كان لابد من الإشارة هنا إلى الافتراءات التي يقوم بها محرفوا الكتب السماوية عند هجومهم على الدين الإسلامي عندما يقومون بالاستشهاد بآيات مقطوعة عن سياقها القرآني ليبثوا فيها ما يشاءوا من سمومهم .. ومنها قول الله تعالى ( المقطوع عن سياقه القرآني ) ..
{ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ .. (191) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 191 )
حيث يقوموا بتأويل هذه الآية الكريمة بأن الدين الإسلامي يدعو إلى الإرهاب وسفك دماء الغير ..!!! وبالرجوع إلى معنى كلمة ” ثقفتموهم ” .. نجد أن مصدر هذه الكلمة هو ” ثقف ” أي هو معنى مرتبط بثقافة القوم وعقيدتهم . أي أن ثقافتهم وعقيدتهم تستلزم قتالنا وإبادتنا . ولبيان هذا المعنى .. دعنا ـ أولا ـ نضع النص الكريم السابق في سياقه الكامل في القرآن المجيد .. كما يأتي في قوله تعالى ..
{ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 190 - 191 )
وكما نرى فإن الإسلام يطلب منا قتال الذين يقاتلونا .. أي أن قتالهم لنا حاضر في هذه الآية الكريمة .. ومع ذلك يرفض الإسلام الاعتداء بشكل مطلق ( ويشمل الاعتداء الضربات الاستباقية التي يمارسها الغرب وإسرائيل مع شعوب العالم الإسلامي ..!!! ) .. والقتال ـ كما نرى في هذا النص ـ من أجل إخراجهم من حيث أخرجونا .. أي هم المعتدون في جميع الأحوال باحتلالنا ..!!! وهذا هو الوضع القائم بالفعل مع إسرائيل ـ في الوقت الحاضر ـ واحتلالها الاستيطاني الإحلالي لفلسطين .. وقيامها بإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل ..!!!
ونتابع المعاني .. فنجد أن المصدر ” ثقف ” ورد ذكره في القرآن المجيد ست مرات .. جميعها مرتبطة بقتالنا من خلال عقيدة راسخة تدعو إلى إزالتنا من الوجود .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) }
( القرآن المجيد : الأنفال {8} : 55 - 57 )
وكما نرى من هذا النص الكريم تكرارية نقض العهد { .. الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ } ـ كما هو الحال مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية .. باستخدام حق الفيتو لحرمان تأمين الشعب الفلسطيني من الإبادة ـ .. أي الإصرار على إزالتنا من الوجود .. وهنا يصبح لا مناص من تشريدهم في الحرب أي تفريقهم حال قتالهم لنا .. على النحو السابق ذكره .. وعقابهم حتى يتعظ من خلفهم ومن تبعهم .. ولكن في جميع الأحوال ينهى المولى ( سبحانه وتعالى ) عن الاعتداء والبدء بالقتال .. على النحو السابق ذكره في الآيات الكريمة السابقة .
ثم نأتي على الآية الكريمة التي ذكر فيها لفظ الإرهاب .. وهي كما جاءت في قوله تعالى ..
{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (61) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (62) }
( القرآن المجيد : الأنفال {8} : 61 - 62 )
وأردد ـ هنا ـ للجهلة وفاقدي الرشد أن قوله تعالى : .. تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ .. } هي دعوة للسلام وليست دعوة للحرب .. فتوازن القوى لا يعني سوى دعوة للسلام .. وإرهاب العدو ليس سوى دعوة ـ بدون حرب ـ لوقف نزيف دماء الغير .. قبل دماء المسلمين .. الذي يجري ـ في الوقت الحاضر ـ على أيدي وتدبير الغرب ( المسيحي ) وإسرائيل ( اليهودية ) ..!!!
وهكذا ننتهي مما سبق ؛ بأن الفارق .. بين الضمير الديني والأخلاقي في الفكر الإسلامي .. وبين الضمير الديني والأخلاقي في الفكر اليهودي أو الفكر المسيحي .. هو فارق أضخم من أن يحسب .. فهو أكبر من الفارق .. بين الحضارة والمدنية .. وحضارة عصور ما قبل التاريخ ..!!! أو هو أكبر من الفارق .. بين الإنسانية .. وبين وحشية متناهية لم تعرفها حتى الوحوش الضارية ..!!!
دور الأنظمة العربية الحاكمة في التآمر على إبادة شعوبها .. ومحو الإسلام من الوجود ..
كما رأينا من العرض السابق أن الإبادة الشاملة لشعوب العالم الإسلامي ، ومحاولة محو الإسلام من الوجود ، تجري على قدم وساق من جانب العالم المسيحي ..!!! فهي حرب صليبية حقيقية كما صرح بهذا الرئيس الأمريكيي ” جورج بوش ” في أكثر من مرة .. وكما صرح بهذا برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق ..!!!
والآن ما موقف أنظمتنا الحاكمة ( وإعلامنا الخائن بكل المقاييس .. والمسيطر عليه أنظمتنا الطاغوتية الحاكمة ..!!! ) من هذه الإبادة التي تجري علينا في الحاضر كما كانت تجري علينا في الماضي ..!!!
فالحقيقة التي لا تقبل الجدل ؛ أن هذه الأنظمة عقدت صفقة حقيقية مع الشيطان .. ومع الغرب ” اليهودي/المسيحي ” .. على إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!! وبكل أسف فإنها غير متنبه إلى أنها أول من يباد في هذه الصفقة الخاسرة .. وتاريخ الأندلس خير شاهد ..!!! والسبيل الوحيد لنهضة هذه الأمة هي قيام الشعوب الإسلامية ـ شعوب العار في الوقت الحالي ـ بانتزاع حق وجودها وحق أولادها وأحفادها في الحياة من هذه الأنظمة الطاغوتية الحاكمة ..!!!
أما فيما يتعلق بمصير أموال العرب من الثروات الهائلة التي وهبها الله ( عز وجل ) لهم .. فتبددها الأنظمة الحاكمة في :
• إفساد المجتمعات الإسلامية .. في محاولة لتفشي الرذيلة فيها .. بهدف هدم الدين الإسلامي ..!!!
• التعاقد مع الغرب على صفقات أسلحة فاسدة ( أنظر كتابات الكاتب السابقة ) .. وهي الصفقات التي تعقدها الأنظمة الحاكمة لدعم اقتصاد الغرب في القيام بإبادتنا .. ومحو الإسلام من الوجود .. وذلك في مقابل بقائها في السلطة وتوريثها للأولاد والأحفاد ..!!!
ودعنا نلقي نظرة عن قرب على هذه المعاني ..
ففي تقرير لصحيفة therun الفنية الاسكتلندية أن أكثر من ( 320 ) قناة على القنوات الفضائية الأوروبية على الأقمار : hot bird و fulel sat و astra و kopernikus مملوكة لرجال أعمال عرب باستثمارات تفوق 460 مليون يورو . وأكدت الصحيفة أن هناك 270 قناة من الـ 320 يستثمر أصحابها أموالهم في القنوات الجنسية الموجهة إلى الشعوب العربية وأمريكا اللاتينية ، مشيرة إلى أن المصريين واللبنانيين والقطريين والجزائريين في مقدمة هؤلاء الذين يستثمرون أموالهم في تجارة الجنس من خلال العرض والحديث عبر الهاتف .
وأضافت الصحيفة أن رجال الأعمال العرب الذين أقاموا قنوات جنسية على الأقمار الصناعية الأوروبية جنوا مكاسب تخطت المليار يورو خلال سبع سنوات فقط، وأشارت إلى أنهم لم يكتفوا بالعرض من خلال الشاشة فقط بل أنشأوا مواقع على شبكة الانترنت باسم قنواتهم للترويج ، كما استخدموا التقنيات الحديثة في إرسال مشاهد فيديو عن طريق الموبايل وإرسال صور جنسية لمن يريد .
أما عن صفقات الأسلحة الفاسدة فيمكن للقاريء الرجوع إلى دراسة الكاتب السابقة : ” من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الثاني ) : كارثة صفقات الأسلحة الفاسدة / وتجريد الدول العربية من كل نظم التسليح ـ الحديثة ـ للدفاع عن نفسها “
وهكذا تنفق أموال العرب .. وأموال العالم الإسلامي .. ليس في الدفاع عن وجودنا وبقاء أجيالنا القادمة .. بل تنفق في سبيل إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود ..
وتذرف العيون الدماء .. على السفه في تبديد أموال المسلمين ..
ولا يقتصر الحزن على تبديد أموال المسلمين ، بل وجعلت صفقات الأسلحة الفاسدة ـ أيضا ـ من الأمة العربية والمسلمين أكبر مسخرة تاريخية .. فهم يقومون بإبادتنا .. ونحن ندفع لهم ثمن الأسلحة التي نباد بها ..!!! وليس هذا فحسب .. بل وتدفع أنظمتنا الحاكمة للولايات المتحدة الأمريكية ثمن كل طلقة تقتل بها ـ الولايات المتحدة ـ مواطنا عراقيا أو طفلا فلسطينيا .. أو مسلما في جميع أنحاء العالم الإسلامي ..!!! فهذه هي الحقيقة التي انتهينا إليها ..!!!
الخلاصة ..
ننتهي من الدراسة السابقة ؛ أن التراث الديني اليهودي والمسيحي ( المتمثل في الكتاب المقدس ) جعل من هذه الشعوب ذئاب بشرية .. لا ترحم ولا تبقي ولا تذر .. ولهذا يحذرنا المولى عز وجل من أن يظفروا بنا ـ نحن العالم الإسلامي ـ بقوله تعالى ..
{ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (9) لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) }
( القرآن المجيد : التوبة {9} : 8 - 12 )
[ التفسير : بداية كما نرى ـ من الآيات الكريمة ـ فإن الدين لديهم عبارة عن تجارة / ( كيف ) : يكون لهم عهد / ( وإن يظهروا عليكم ) : يظفروا بكم / ( لا يرقبوا فيكم إلا ) : لن يراعوا فيكم عهدا لو ظهروا عليكم ( أي لو ظهر ـ المشركين ـ على المسلمين وأديلوا عليهم فلن يبقوا ولن يذروا ) / ( ولا ذمة ) : عهداً / ( يرضونكم بأفواههم ) بكلامهم الحسن / ( وتأبى قلوبهم ) الوفاء به ( وأكثرهم فاسقون ) ناقضون للعهد . كما تقطع الآية الكريمة التاسعة بشرك أهل الكتاب ( كما يدل هذا من سياق الحدث للنص القرآني ) . وكذلك تقطع هذه الآية الكريمة ـ إلى جانب المتاجرة بالدين ـ بتحريف نصوص الكتب المقدسة السابقة على الإسلام .. لأنها تنتهي بالصد عن سبيل الله ..!!! / ( وقاتلوا أئمة الكفر ) : ويشمل هذا أيضا المواجهة الفكرية معهم ـ أولا ـ لعلهم ينتهون ]
فحركتهم في الحياة هي حركة دهرية ( فهم دهريون ) بمعنى أنهم ينكرون المعاد .. والبعث والجزاء .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) }
( القرآن المجيد : الأنعام {6} : 29 )
ومن المفيد أن أذكر هنا .. قوله تعالى في وصف أهل الكتاب ـ في إحكام مذهل ـ وموقفهم من القضية الدهرية ـ في الآخرة ـ نظرا لأهميته ..
{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (32) }
( القرآن المجيد : الأنعام {6} : 22 - 32 )
[ التفسير : نحشرهم : نجمعهم في يوم الحساب / اين شركاؤكم : من رجال الدين / لم تكن فتنتهم : أي معذرتهم / أكنة : أغطية / وقر : صمما أي لا يسمعوه / ينأون : يتباعدون ]
ولهذا يصف المولى ـ عز وجل ـ حركتهم في الحياة الدنيا .. بقوله تعالى ..
{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (132) }
( القرآن المجيد : الشعراء {26} : 128 - 132 )
[ التفسير : أية (128) تتعلق باستثمار الأموال في " العبث " .. أي في كل ما يتعلق بالملاهي والسينما ، والفن الهابط بجميع صوره / آية (129) تتعلق بجميع البحوث المتعلقة بإطالة عمر الإنسان .. كما يدخل من ضمنها بحوث الطب والبيولوجي .. وكل ما يتعلق بحياة الإنسان / وآية (130) تعكس وحشية الإنسان في بطشه بأخيه الإنسان .. كما في حروب الولايات المتحدة الأمريكية على العالم الإسلامي وغيره / وآية (132) تفيد بأن جميع صور علم الإنسان ونتائج بحوثه هي هبة من الله ـ سبحانه وتعالى ـ للإنسان وأن الله هو مصدرها .. وبالتالي على الإنسان اتقاء غضب الله عليه ]
وتكون أمانيهم أن نكفر مثلهم ..
{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء .. (89) }
( القرآن المجيد : النساء {4} : 89 )
وينبهنا المولى ( عز وجل ) إلى أننا لن نحظى برضاء اليهود والنصارى إلا باتباعنا ملتهم .. ثم يحذرنا من غضبه عند اتباع أهواءهم .. بعد الذي جاءنا من العلم .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 89 )
ثم يعرض لنا .. أن فتح الله ( عز وجل ) عليهم لا يعني رضاءه عليهم .. بل هو استدراج ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر .. وهم آيسون من كل رجاء في المغفرة .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) }
( القرآن المجيد : الأنعام {6} : 42 - 45 )
[ التفسير : آية(42) : (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك) رسلا فكذبوهم (فأخذناهم بالبأساء) شدة الفقر (والضراء) المرض (لعلهم يتضرعون) يتذللون فيؤمنوا / آية(43) : (فلولا) فهلا (إذ جاءهم بأسنا) عذابنا (تضرعوا) أي لم يفعلوا ذلك مع قيام المقتضي له (ولكن قست قلوبهم) فلم تلن للإيمان (وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) من المعاصي فأصروا عليها ..
آية(44) : (فلما نسوا) تركوا (ما ذكروا) وعظوا وخوفوا (به) من البأساء والضراء فلم يتعظوا (فتحنا) بالتخفيف والتشديد (عليهم أبواب كل شيء) من النعم استدراجا لهم (حتى إذا فرحوا بما أوتوا) فرح بطر (أخذناهم) بالعذاب (بغتة) فجأة (فإذا هم مبلسون) آيسون من كل خير / آية(45) : (فقطع دابر القوم الذين ظلموا) أي آخرهم بأن استؤصلوا (والحمد لله رب العالمين) على نصر الرسل وإهلاك الكافرين . ]
وهذه هي النهاية المحتومة ـ إن شاء الله تعالى ـ للولايات المتحدة الأمريكية وأسرائيل .. ومن والاهما من الغرب والشرق ..!!!
الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء
في الديانتين اليهودية والمسيحية
الجزء الثاني
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل
البعث والجزاء في الديانة المسيحية ( العهدين القديم والجديد )
والآن ؛ إذا انتقلنا إلى الديانة المسيحية ، أي إلى العهد الجديد من الكتاب المقدس ( لاحظ أن العهدين يشكلان معا النص الكتابي للديانة المسيحية ، أي الكتاب المقدس ) فربما نجد أن هذه الأمور قد تحسنت قليلا .. بمعنى أننا سوف نجد بعض النصوص تشير إلى قيامة الإنسان من بين الأموات .. نظرا لقيامة المسيح نفسه من بين الأموات .. كما نجد الربط اللازم بين معاني الخلاص ( أي الحساب والجزاء ) وبين مكارم الأخلاق ( إلى حد ما ) . ولكن سرعان ما يتبدد هذا الوضع .. وأن تنقلب الأمور رأسا على عقب .. فيصبح نيل الخلاص لا علاقة له بمكارم الأخلاق .. بل تبقى الأخلاق عثرة ضخمة تحول دون دخول الفرد المسيحي الفردوس السمائي ..!!! هذا بفرض وجود مكان له في هذا الفردوس .. حيث ما زالت مشكلة مكان الأبرار في السماء معلقة وبلا حل أمام رجال الدين المسيحي .. حتى الوقت الراهن ..!!!
وقبل البدء في شرح وتحليل هذا الفكر السابق .. دعنا ـ أولا ـ نؤكد على أن كل ما ورد ذكره في العهد القديم ـ من الكتاب المقدس ـ ويؤمن به الشعب اليهودي ، هو نص إيماني ملزم للشعب المسيحي أيضا .. لقول المسيح ..
[ (17) لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل ]
( الكتاب المقدس : متى { 5 } : 17 )
ومن هذا المنظور ـ وباتفاق جميع الكنائس ـ تصبح جميع النصوص الإبادية السابق ذكرها في الديانة اليهودية .. هي نصوص إيمانية سارية المفعول ( أو سائدة ) في الفكر المسيحي أيضا .. كما هي نصوص إيمانية سائدة في الفكر اليهودي ..!!! والآن إلى المناقشة والتحليل ..
يقول نيافة الأنبا يوأنس [14] : ” لعل من أروع ما كتب عن حقيقة قيامة الأجساد في العهد الجديد ، ما دونه معلمنا بولس الرسول في إصحاح بأكمله هو الإصحاح الخامس عشر من رسالته الأولي إلى كنيسة كورنثوس .. ” حيث يذكر لنا بولس الرسول .. في سفره هذا ..
[ (13) فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام (14) وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم (15) ونوجد نحن أيضا شهود زور لله لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه إن كان الموتى لا يقومون (16) لأنه إن كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس { 15 } : 13 - 16 )
وهكذا ؛ يدل هذا النص على ضرورة الإيمان بقيامة الموتى طالما وأن المسيح ذاته ( أى الإله بعد تجسده ) قد قام من بين الأموات وانتصاره على الموت . وقصة انتصار الإله على الموت وانتزاع سلطة الموت من الشيطان هي قصة شائقة ، ويمكن الرجوع إلى ” تفاصيلها ” في مرجع الكاتب السابق [15] ، ولكن ما يعنينا هنا هو البحث وراء فكر ” البعث والجزاء ” . وهكذا نجد أن المسيحية تؤمن بالبعث .. وحسنا ما فعلوا ..
ثم نأتي إلى الربط بين مكارم الأخلاق .. وبين نيل الخلاص .. حيث يقول نيافة الأنبا يوأنس :
” لا نستطيع أن نتعرض بالشرح لكل فئة من الممنوعين من السماء على حدة ، ولكننا نتأمل بعض الآيات التي جاءت بالكتاب المقدس وفيه إشارة إلى بعض عينات من الممنوعين :
[ (9) أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله . لا تضلوا . لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ( متخنثون ) ولا مضاجعون ذكور (10) ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس { 6 } : 9 - 10 )
ومن هذا النص المقدس نجد طائفة كبيرة من الممنوعين من ميراث ملكوت الله .. منهم الظلمة .. والزناة .. وعبدة الأوثان .. والمتخنثون .. ومضاجعو الذكور .. إلى آخره ..!!! وعلى الرغم من وجود النص المباشر بأن المتخنثين ومضاجعي الذكور لا يرثون ملكوت الله .. إلا أننا نجد بعض الكنائس تقوم بعقد قران رجل على رجل آخر [16] ، وليس هذا فحسب بل نجد أن الشذوذ الجنسي متفشي بنسبة كبيرة بين رجال الدين المسيحي .. حيث يرى بعض علماء الاجتماع الأمريكيين أن القس المسيحي الشاذ يكون قد اعـتدي ـ في المتوسط ـ على حوالي 50 طفلا على مدى 25 سنة من خدمته في سلك الكهنوت ..!!! وقد أكد أخيرا تقرير عن الكنيسة الأسقفية الأمريكيـة ـ أكـبر طـوائف الكنيسة البروتستانتينية ـ عن وجـود الشواذ والشاذات جنسيا [17] فى سلك الكهنوت ، وأن عددهم يقدر بحوالي 20 % من التعداد الكلي لرجال الدين المسيحي في الولايات المتحدة ، وإن هذا الأمر لم يعد سرا الآن ..!!!
********
ولكن التطور الجديد في الكنيسة المسيحية ـ في الوقت الحاضر / يناير 2008 ـ أن تتقدم القسيسة السحاقية ” تريسي ليند ” لترشيح نفسها لشغل منصب أسقف كنيسة شيكاغو ، وتقول لقد سبقها إلى هذا المنصب الأسقف المجاهر بشذوذه الجنسي القس ( جين روبنسون ) أسقف نيوهامبشر ، عام 2003م . وفي حال فوز هذه القسيسة فستكون الحالة الثانية لأسقف نصراني يتبوأ هذا المنصب بينما يمارس الفحش مع شخص يماثله في الجنس ولكن هذه المرة المرأة بالسحاق ..!!! وأضافت القسيسة السحاقية أن يسوع المسيح ( الإله بزعمهما ) هو من يريد لها أن تترشح لهذا المنصب حتى تخدم عمل الرب الجديد في الكنيسة ـ على حد تعبيرها ـ في اشارة ضمنية منها إلى استيعاب المزيد من الشاذين والسحاقيات في أروقة الكنائس .
والجدير بالذكر ؛ أن أبرشية نيوجرسي وأبرشية كالفورنيا قد رشحت قبلها اثنين من القساوسة الشاذين جنسياً لهذا المنصب في انتخابات كنائسية سابقة إلا أنهما لم يحظيا بالنجاح في الفوز بالمنصب . فهذه هي المسيحية ..!!!
********
والآن ؛ كيف يمكن أن يقول الكتاب المقدس بحرمان مضاجعي الذكور من ملكوت الله وتقوم الكنائس الغربية بإسباغ الشرعية على هذه المضاجعة .. إلى حد ممارسة رجال الدين أنفسهم لهذا الشذوذ ؟!!! فهل هناك شك في فهم معنى ملكوت الله أم أنه يمكن التغاضي عن مثل هذه الذنوب كما يمكن التكفير عنها ببساطة شديدة ..؟!!! وترجع أهمية الإجابة على هذا السؤال إلى كونها ـ أي الإجابة ـ تلقي الضوء على كيفية تشكيل الفكر الأخلاقي في العقيدة المسيحية نفسها .. وموقف الفرد المسيحي من ممارسة كبائر الذنوب ..
ففي الواقع ؛ يمكن تفسير هـذا الوضع المتناقض للكنيسة ، إذا علمنا بالآتي :
أولا : أن بعض نصوص الكتاب المقدس تسرد لنا أسوأ أنواع الفواحش ( ومنها زنا المحارم ) علي أنها أفعال تكاد تكون طبيعية وعادية لا غرابة فيها .. منها على سبيل المثال .. زنى لوط بابنتيه .. كما يحكي هذه القصة الكتاب المقدس ..
[ (30) وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه .. (31) وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض (32) هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع معه .. (33) فسقتا أباهما خمرا تلك الليلة . ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها .. (34) وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني اضطجعت البارحة مع أبي . نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه . فنحي من أبينا نسلا (35) فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا . وقامت الصغيرة واضطجعت معه .. (36) فحبلت ابنتا لوط من أبيهما (37) فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب . وهو أبو الموآبيين إلى اليوم (38) والصغيرة أيضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي . وهو أبو بني عمون إلى اليوم ]
( الكتاب المقدس : التكوين {19} : 30 - 37 )
كما يأمر الرب الإله الأنبياء ببمارسة الزنا ( فما بال الرجل العادي ) .. فيأمر النبي ” هوشع بن بئيري “ بالذهاب ليعاشر زوجة زانية أو عاهرة .. ويأتي منها بأولاد زنى .. على حسب النص ( المقدس ..!!! ) التالي ..
[ 2 أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ : « اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى ، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ » . ]
( الكتاب المقدس : هوشع {1} : 2 )
والنص بالإنجليزية كما يأتي في نسخة الملك جيمس كالآتي :
[ 2 The beginning of the word of the LORD by Hosea. And the LORD said to Hosea, Go, take unto thee a wife of whoredoms and children of whoredoms: for the land hath committed great whoredom, departing from the LORD. ] ( KJV, HOSEA 1:2 )
ثانيا : تلغى النصوص المقدسة ” المسئولية الإنسانية “ فى فكر الخلاص على نحو عام . حيث يبين لنا الكتاب المقدس أن ” الخلاص : والذي يعنى غفران الخطيئة “ فى الفكر المسيحي هو ناتج طبيعي أو ناتج تلقائي من الإيمان بالمسيح فقط ..!!! وليس له علاقة بصالح .. أو بطالح الأعمال ، بل هو هبة من الله .. حتى لا يفتخر أحد بصالح أعماله ..!!! كما قال بهذا بولس الرسول ( مؤسس المسيحية ) .. في النص المقدس التالي ..
[ 8 لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ ، بِالإِيمَانِ ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ . هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ . 9 لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسُس {2} : 8 - 9 )
ثالثا : الاعتراف بالذنب أو الخطيئة يمكن أن يسقط القصاص والعقاب ..!!! فمن المعروف ـ من منظور الكتاب المقدس ـ أن المسيح قد صلب ومعه لصان آخران .. وكانت الجموع المحتشدة لرؤية حادثة الصلب هذه .. تستهزئ بالمسيح .. كما كان اللصان المصلوبان معه يستهزئان به أيضا .. بل ويسخران منه كذلك ..
[ (39) وكان المجتازون ( المارة ) يجدفون عليه ( يشتمونه ) وهم يهزون رؤوسهم (40) قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك . إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب (41) وكذلك رؤساء الكهنة أيضا يستهزئون مع الكتبة والشيوخ .. .. (43) قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده . لأنه قال أنا ابن الله (44) وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه ( أي يسخران منه بمثل هذا الكلام ) ]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى { 27 } : 39 - 44 )
ولكن يعترف أحد اللصين بذنبه .. فيكون في الفردوس السمائي مباشرة مع الرب لمجرد اعترافه .. كما جاء هذا في النص المقدس التالي ..
[ (39) وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه ( يسخر منه ) قائلا إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا (40) فأجاب الآخر وانتهره قائلا أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه (41) أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا . وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله (42) ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك (43) فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس ]
( الكتاب المقدس : لوقا { 23 } : 42 - 43 )
ومن هذا المنظور ، نرى أن مجرد الاعتراف بالذنب يكفي للعفو عن المذنب وإعفائه من القصاص .. بل ووضع اللص في الفردوس الأعلى مع الإله . وهو ما يعني أن الإيمان بالمسيح فقط .. والاعتراف بالذنب يكفيان لكي يكون الإنسان مبشرا بالجنة في الفكر المسيحي [18] ..!!!
وفي الواقع ؛ يطبق هذا الفكر في الكنائس تحت طقس : ” الاعتراف “ ( أي غفران الذنوب ) . فمجرد اعتراف المذنب للقس بذنوبه .. فإن هذا يكفي لمحو الذنوب ..!!! وليس بالسعي نحو التوبة ( بشروطها ) وطلب المغفرة من الله ـ سبحانه وتعالى ـ كما في الدين الإسلامي .
وليس هذا فحسب .. بل وذهب بولس الرسول ـ مؤسس المسيحية ـ بلعن كل من يعمل بالشريعة ( أي بلعن كل من يعمل بمكارم الأخلاق ) .. كما جاء هذا في رسالته إلى أهل غلاطية ..
[ (10) أما جميع الذين على أعمال الشريعة ، فإنهم تحت اللعنة .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 10 )
ولم يكتف بولس بهذا .. بل ولعن الإله نفسه ( أي المسيح ) .. كما جاء هذا في رسالته إلى أهل غلاطية أيضا ..
[ (13) إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة ، إذ صار لعنة عوضا عنا .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 13 )
وهكذا ؛ صار الإله ملعون بالنيابة عن الإنسان المخطيء ..!!! فبدلا من أن يُلعن الإنسان بخطيئته .. أصبح الإله هو الملعون بخطيئة الإنسان ..!!! وهكذا ؛ كلما إزدادت خطيئة الإنسان .. كلما إزدادت اللعنة فوق راس الإله ..!!! وبديهي والحال كهذا ؛ لا حاجة للإنسان لطلب الصفح أو المغفرة من الإله .. طالما وأن اللعنة تنتقل تلقائيا من الإنسان إلى الإله .. وأن الإله يقبل بهذا ..!!!
وبأخذ ما سبق في الاعتبار ؛ يمكننا فهم ـ الآن ـ سلوك بعض باباوات الكنيسة الكاثوليكية بروما .. ومنهم من كان يعاشر بناته جنسيا ( البابا ألكسندر السادس ) ، ومنهم من كان يعاشر أمه معاشرة الأزواج ( البابا يوحنا الثاني عشر ) ..!!!
ثم ننتقل إلى النقطة الثانية من هذا التحليل .. وهي مشكلة مكان الأبرار من المسيحيين في الفردوس السمائي..!!! والإجابة على هذا السؤال يستلزم شرحه بعض الإفاضة خصوصا عندما نعلم أن الفرد المسيحي لا مكان له في هذا الفردوس السمائي أصلا ..!!! لاعتبارات كثيرة منها : أن الفرد المسيحي ليس من ضمن ” شعب الله المختار “ .. حيث يؤكد الكتاب المقدس على أن الفردوس السمائي لن يدخله سوى ( 144 ألف ) يهودي فقط .. هذا من جانب .. ومن جانب آخر ؛ ضيق مساحة الفردوس السمائي .. حيث يبيّن الكتاب المقدس أن مساحة الفردوس السمائي تبلغ حوالي 56% من مساحة الولايات المتحدة الأمريكية فقط .. وبهذا لن يستوعب أعداد البررة ( الكلاب ) من المسيحيين على مر الأزمان والأجيال [19] .. وهو ما دفع برجال الدين المسيحي إلى الاعتقاد في ضرورة أن يتكون الفردوس الإلهي من طوابق ـ على غرار الفنادق ـ في حالة نجاحهم في وجود نص مقدس يسمح للأبرار ( الكلاب .. للمرة الثانية ) بدخول هذا الفردوس الإلهي ..!!! ويمكن الرجوع إلى الدراسة السابقة : ” إبادة شعوب العالم الإسلامي ومحو الإسلام من الوجود : الشعيرة الأساسية في الديـانتين اليهودية والمسيحية ” لـرؤية بعض التفاصيل حول هذه المعاني .
وننتهي من التحليل السابق بالآتي :
1. لا يوجد بعث مؤكد للفرد اليهودي أو المسيحي ..!!! ويمكن ملاحظة هذا المعنى .. عند قراءة نعي الفرد المسيحي في الصحف .. حيث يحوي النعي ـ عادة ـ على جملة : ” راقد على رجاء القيامة ” .. وهو ما يعكس عدم تأكد الديانة المسيحية من وجود البعث بعد الموت ..!!!
2. أن الجزاء ( أو العقاب ) ـ في المسيحية ـ يمكن أن يمحى ببساطة شديدة بمجرد الاعتراف بالذنب أو بالخطيئة ..!!!
3. أن العمل بمكارم الأخلاق يعرض الفرد المسيحي للعنة ..!!! ويكفي أن يؤمن الفرد المسيحي بيسوع ( أي يؤمن بالمسيح كإله ..!!! ) لكي يحمل عنه الإله اللعنة .. ويصير الإله هو الملعون بدلا من الإنسان عند ارتكاب الإنسان لأي خطيئة ..!!!
4. لا يوجد للفرد المسيحي ـ أصلا ـ مكان في الفردوس السمائي .. لأنه ليس من شعب الله المختار ( أي ليس من الـ 144 ألف يهودي ) .. وبالتالي ليس للفرد المسيحي بعثا ..!!! هذا من جانب ، ومن جانب آخر ؛ فإن ضيق مساحة الفردوس السمائي لا تسمح ببعث الأبرار من المسيحيين .. حيث لا يوجد لهم مكان في الفردوس ..!!!
لهذا حدث بلا حرج حول تشكيل الضمير الديني والأخلاقي لدى الفرد المسيحي ..!!! أي لا دين ولا أخلاق .. ولا بعث ولا جزاء .. ولا ثواب ولا عقاب ..!!! فهذه هي الديانة المسيحية .. يفعل فيها الإنسان ما يشاء بدون حساب أو عقاب .. ويالها من ديانة ..!!! لهذا يصفهم المولى عز وجل .. بقوله تعالى ..
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) }
( القرآن المجيد : الفرقان {25} : 43 - 44 )
ولا بأس ـ إيضا ـ من أن تحتوي ” مسيحية المحبة “ .. ( إلى جانب احتوائها على العهد القديم والإيمان بنصوصه الإبادية الإجرامية ) على نصوصها الإبادية الخاصة بها .. والتى تسمح هي الأخرى بالذبح والإبادة .
فحقيقة الأمر أن الديانة المسيحية ـ أو مسيحية المحبة كما يدعي أهلها ـ ليست ديانة سلام على الإطلاق .. بل هي ديانة حرب وإبادة ..!!! فهي الديانة التي تسعى لتدمير السلام على الأرض وإشعال النار فيها .. بل ونشر الانقسام والتناحر بين شعوبها ..!!! كما جاء هذا في نصهم ـ المقدس ـ التالي .. حيث يقول ” إله مسيحية المحبة ” ..
[ (49) جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلَى الأَرْضِ نَاراً ، فَلَكَمْ أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ قَدِ اشْتَعَلَتْ ؟ (50) وَلكِنَّ لِي مَعْمُودِيَّةً عَلَيَّ أَنْ أَتَعَمَّدَ بِهَا، وَكَمْ أَنَا مُتَضَايِقٌ حَتَّى تَتِمَّ ! (51) أَتَظُنَّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُرسِيَ السَّلاَمَ عَلَى الأرْضِ ؟ أَقُولُ لَكُمْ : لاَ ، بَلْ بِالأَحْرَى الانْقِسَامَ ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إنجيل لوقا : {12} : 49 – 51 )
وليس هذا فحسب .. بل يأمر ـ إله المحبة ـ شعوب العالم المسيحي بذبح كل مخالفيهم .. وذبح كل من لا يؤمن به ( أي كل من لا يؤمن ” بالمسيح كإله ” ) .. كما جاء هذا في نصهم ـ المقدس ـ التالي ..
[ (27) وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي ( slay them before me ) ! ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : إنجيل لوقا : {19} : 27 )
وهذا النص يمثل قمة التعصب الدموي في أشقى معانيه .. فـ ” أملك عليهم .. “ يعنى أن يكون المسيح ملكا وإلها عليهم . أما الأعداء فهم أى شعب لا يرتضى فكرهم بأن يكون عيسى إلها ..!!! . فيقول السيد المسيح لأتباعه .. ” فأتوا بهم .. “ ، أى بهؤلاء ، أو بهذا الشعب الذي لا يرتضى بهذا التتويج أو هذا المنهاج ” .. واذبحوهم قدامى .. ” أى تحت قدمي في تراجم أخرى . وبديهى إن لم يكن السيد المسيح موجودا بالكيان الفيزيائي له وقت ذبح الأعداء ، فلا بأس من أن يتم الذبح أمام أى رمز أو وثن يشير إليه بشكل أو بآخر . والآن ؛ أين فكر ” قبول الآخر ” في هذا النص المقدس ..؟!!!
ولم تقتصر مسيحية المحبة على ذبح المخالفين فحسب .. بل يقرر الكتاب المقدس أيضا ؛ بأن على شعب الأبرار ـ سواء كانوا من اليهود أو المسيحيين ـ أن يغسلوا أرجلهم بدماء الأشرار ..
[ (10) يَفْرَحُ الأَبْرَارُ حِينَ يَرَوْنَ عِقَابَ الأَشْرَارِ ، وَيَغْسِلُونَ أَقْدَامَهُمْ بِدَمِهِمْ . (11) فَيَقُولُ النَّاسُ: « حَقّاً إِنَّ للِصِّدِّيقِ مُكَافَأَةً ، وَإِنَّ فِي الأَرْضِ إِلَهاً يَقْضِي » . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : مزمور {58} : 10 ـ11 )
وأكرر .. إن الأشرار من منظور العالمين اليهودي والمسيحي هم شعوب العالم الإسلامي .. أكبر المخالفين ـ فكريا وعقائديا ـ لهم ..!!! وليس هذا فحسب .. بل وعلى الشعوب المسيحية لا تهدأ حتى يشربوا من دماء أعدائهم ( المسلمين ) أيضا ..
[ (24) هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ . لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى » . ]
( الكتاب المقدس : عدد {23} : 24 )
وهكذا ؛ يدعو الكتاب المقدس شعوبه ـ الشعوب اليهودية والمسيحية ـ لأن تكون من شاربي دماء البشر على غرار ” مصاصي الدماء : The vampires ” ..!!! فكما نرى أن البهجة ـ كل البهجة ـ لا تتحقق .. والفرح ـ كل الفرح ـ لا يتم .. للعالمين المسيحي واليهودي معا .. إلا بغسل أرجلهم في دماء الشعوب الإسلامية الشريرة ( أكبر مخالفيهم ) وشرب دمائهم .. لأنها الشعوب التي تؤكد على كفرهم .. ولا ترتضي بأن يكون المسيح إلها لها ..!!!
فهل يوجد دعوة للإرهاب أبعد وأوضح من هذا ..!!! فالحقيقة القاطعة والساطعة ؛ أن الكتاب المقدس هو الكتاب الأول المؤسس للفكر الإرهابي .. ومدارس الإرهاب الأولى في العالم . ولهذا يقرر جون آدامز ( ثاني رؤساء الولايات المتحدة في الفترة من 1797 إلى 1801 ، بعد جورج واشنطن ) :
[ إن الانحراف في الديانتين اليهودية والمسيحية جعلهما أكثر الديانات دموية على الإطلاق ]
وكما قال أحد الكتاب الغربيين .. لم يصدق السيد المسيح في نبوءة من نبوءاته كما صدق في قوله :
[ (34) لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ . مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا .]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى : {10} : 34 - 36 )
وأرجو أن تكون في هذه العجالة ما يكفي لكي يرى العالم حقيقة إرهاب المسيحية .. وحقيقة كتابها المقدس المؤسس الأول للفكر الإرهابي على طول التاريخ البشري ..
من ذاكرة التاريخ : الضمير الديني والأخلاقي في الفكر المسيحي ..
كما رأينا ؛ فإن التعصب الديني الدموي في أبشع معانيه هي نصوص كتابية مقدسة .. لهذا يأتي بعض باباوات الكنيسة الكاثوليكية المسيحية ( ومنهم من كان يعبد الشيطان ، ومنهم من كان يعبد وثن من الجرانيت ..!!! ) لا ليمارسوا القتل الجماعي بالجملة فحسب بل يرسوا كذلك قاعدة القتل محلل بالنسبة للكنيسة المسيحية ومن شروط خلاص النفس [20] . ونوجز ـ هنا ـ بعض الأمثلة التاريخية لـ ” إبادة الآخر ” ( وليس ” قبول الآخر ” ) كما تأتي به ” مسيحية المحبة ” ..!!!
ونبدأ هذه الأمثلة .. بالبابا أوربان الثاني [21] ، بابا الكنيسة الكاثوليكية في روما ، الذي أعلن في 27 نوفمبر عام 1095 ، بأن المسلمين كفرة يستباح دماؤهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ..!!! وقام بدعوة العالم المسيحي إلى الحـرب المقدسة ( أى إلى الحروب الصليبية ) لاستعادة الأراضي المقدسة من بين أيدي المسلمين . وقد أعلن أوربان الثاني إنه سوف يغفر الذنوب جميعا لمن يساهم فى هذه الحروب الصليبية من منطلق التفويض الإلهي الممنوح له من السماء ..!!! ودخـلت قوات الحملـة الصليبية الأولى [22] الأراضي المقدسة ( أورشليم ) بعد ظهر يوم الجمعة 15 يوليو عام 1099 ، فى مشهد تاريخي رهيب يقول عنه المؤرخ ” جيبون ” :
[ إن خدام رب المسيحيين رأوا باعتقادهم الأعمى أن يكرموا الرب ، فقاموا بذبح 70 (سبعين) ألفا من المسلمين .. تعظيما وإجلالا وزلفى وقربانا له .. ولم يرحموا كبار السن والأطفال والنساء .. وقد استمرت هذه المذبحة ثلاثة أيام ، وأن من احتفظوا بهم من الأسرى دون أن يقتلوه ، إنما يرجع بقاؤهم على قيد الحياة إلى التعب والإجهاد الذي أصاب الصليبيين من كثرة ما قاموا به من القتل والذبح ] .
ويعجب المؤرخ لودفج .. فيقول :
[ كيف ساغ لزعماء الكنيسة والأشراف من الصليبيين بعد هذه المذبحة أن يوفوا نذرهم ، ويكشفوا رؤوسهم ، ويخلعوا نعالهم ، ليسيروا فى بحار من الدماء ، ليصعدوا إلى المرتفعات التى نصب عليها الصليب ، ويلصقوا شفاههم بقبر المسيح ، بين مختلف التراتيل والتسابيح والأناشيد والمزامير ..!!! لقد كان منظرا بشعا لا يمكن أن يتصوره أحد . فهؤلاء أراقوا دماء سبعين ألف مسلم ، وهم الآن يلتمسون الغفران وتطهير أجسادهم وأرواحهم ، ويأملون فى العفو عن خطاياهم ، بل ويستمدون البركة من الكنيسة ] [23] .
وعلى سبيل المقارنة ؛ عندما فتح الفاروق ” عمر بن الخطاب ” مدينة القدس سنة 638 ميلادية ، أي قبل إغارة هؤلاء الهمج على القدس ( سنة 1099 ) بأكثر من ( 450 ) سنة ، لم يرق دم مسيحي واحد في هذا الفتح ..!!! بل تم احترام عقيدتهم .. وتأمينهم على صلبانهم وكنائسهم .. فعندما أذن لصلاة العصر وعمر داخل كنيسة القيامة .. طلب منه القساوسة الصلاة داخل الكنيسة فرفض .. حتى لا يكون قد استن سنة الصلاة داخل الكنائس لمن بعده من المسلمين . فهذا هو الإسلام العظيم .. الذي يحترم عقيدة الآخر ـ على الرغم من وثنيتها وخرافتها ـ تحقيقا لقوله تعالى ..
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ .. (29) }
( القرآن المجيد : الكهف {18} : 29 )
وقوله تعالى ..
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ .. (256) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 256 )
وينبغي أن أشير ـ هنا ـ إلى أن المؤلفين والمفكرين الغربيين يجمعون على أن الهوية الأوربية ذاتها نشأت من العداء للإسلام ، وأن أوربا كانت بلا هوية ولا تجمعها ثقافة واحدة حتى الحروب الصليبية ، وأن تلك الحروب هى التى جمعت القبائل والشعوب الأوربية ذات الثقافات المختلفة والهويات على قاعدة العداء للإسلام وبدأت الهوية والثقافة الأوربية تتشكلان من خلال هذا الصراع .
كما ظهر غياب الضمير الديني والأخلاقي ـ أيضا ـ في الفكر الغربي .. عند تشكيل محاكم التفتيش [24] ، وهو تاريخ الدكتاتورية الدينية والاضطهاد الديني فى أبشع صوره ، وقتل حرية الفكر الإنساني بأبشع أداة . ومن أقذر سبل هذه المحاكم إنها حتمت أن يبلغ كل إنسان من غير تباطؤ ما يصل إليه سمعه بشأن الملحدين أو الهراطقة . والملحد هو لفظ استخدم أساسا لتعريف كل من يناهض الإيمان المسيحي .. وامتد هذا التعريف لكل من يعتنق الإسلام أو من كان مسلما ثم أجبر على التنصر وبدرت منه بادرة توحي بعدم الاقتناع بالمسيحية ، أو مارس الإسلام في الخفاء . وهددت الكنيسة من يتوانى فى التبليغ بعقوبات صارمة فى الدنيا والآخرة ، فانتشر بسببها نظام التجسس حتى بين أفراد الأسرة الواحدة .
وبهذا بدأت الإبادة المنظمة للملحدين ( المسلمين ) وجعلها البابا واجبا دينيا على كل كاثوليكي . وقد تم تنظيم محاكم التفتيش من المفتشين ، وكان أعضاؤها مقصورة على شرائح معينة من رجال الكنيسة كالدومينيكان مثلا . وكان كل شيء مباحا للمفتشين ، فهم الجناة والقضاة فى نفس الوقت ، وكانوا يستلهمون سلطتهم من البابا رأسا وهو المعصوم من الخطأ ، لذلك لم يخضعوا للقوانين المدنية أو لأي سلطة كنسية أخرى .
وقد كثر صرعى هذا النظام ، ولم يكن الغرض من التنكيل بالملحدين ـ والذين لم يكونوا سوى المسلمين أو من أجبر منهم على التنصر ـ هو مجرد إعدامهم والتخلص منهم ، بل كان الهدف هو إثارة الفزع فى نفوس الذين يوسوس لهم الشيطان بالمروق أو الانحراف عن الديانة المسيحية . ولم يكن الإعدام يجرى على وجـه السرعة ، بل جرت العادة بأن يحرق الملحدون ( المسلمون ) أحياء ، وبأن تكون النار بطيئة بحيث لا تأتى على ضحيتها مرة واحدة ..!!! وكانوا يبررون إطالة العذاب على هذا النحو ، لأنه يبيح للمتهم فسحة من الوقت ، لكي يستطيع فيها أن يعلن توبته ..!!! وكان الإحراق بالنار تسبقه مراحل من التعذيب بالكي بالنار ونحوه ، لكي يختبروا صلابة الفرد وعمق إيمانه وقوة إرادته ، لانتقاء أنسب أسلوب لحرقه . ومن الغريب أن هذا الأسلوب فى اختبار قدرة المتهمين قبل حرقهم ، قد حدده أمر بابوي أصدره إينوسنت الرابع ، وأعاد توكيده كليمان الرابع فى أمر بابوي آخر [25] .
وترى قمة الاختلال النفسي والعقلي فى ذلك الوقت لأعضاء محاكم التفتيش ، عندما يعلن القاضي الإكليركي أن السجين ملحد ( مسلم .. أو مسلم متنصر وغير مقتنع بالمسيحية ) ، ولا أمل فى توبته . ثم يسلمه للسلطات الدنيوية .. ويلتمس عندها التزام الرحمة والرفق فى معاقبته .. وهو يعلم أن السلطة الدنيوية لا تملك إلا إعدام المتهم بالهرطقة فى مدة لا تتجاوز ستة أيام ، وإلا أتهمت هى ـ نفسها ـ بالعمل على ترويج الإلحاد ..!!!
وهكذا غرقت أوربا فى بحور من دماء المسلمين أو المسلمين الذين أجبروا على التنصر على يد محاكم التفتيش . وهكذا فرضت المسيحية على المسلمين بالتعذيب .. وبالنار .. ثم يتهمونا بأن الإسلام انتشر بالسيف ..!!! أما الأعداد التى أعدمت فأكثر من أن تحصى ، وحسبنا أن نسوق هنا بعض الأرقام للدلالة على بشاعة هذا الاضطهاد الديني الدامي ، معتمدين فى هذا على “ لورنتي : Lorente “.. سكرتير التفتيش فى أسبانيا ( الأندلس ) والمؤرخ فى نفس الوقت لتصفية الإسلام والمسلمين ، والذي أتيح له البحث بمطلق الحرية فى ” أرشيفات ” محكمة التفتيش فى أسبانيا [26] فقط . حيث يقول ـ لورنتي ـ أن محكمة تفتيش أسبانيا ( الأندلس ) قدمت وحدها إلى النار أكثر من واحد وثلاثين ألف نفس ، من عام 1790 إلى 1792 ، وأصلت أكثر من مائتين وتسعين ألفا عقوبات أخرى تلي الإعدام فى صرامتها ، وهذا الرقم لا يشمل الذين أودت بحياتهم فروع هذه المحكمة ـ الأسبانية ـ فى مكسيمو وليما بأمريكا الجنوبية وقرطاجنه وجزر الهند الغربية وصقلية وسردينيا ، وأوران ومالطة .. وجميعها موجه أساسا إلى استئصال الإسلام وللمسلمين ..!!!
وقد كان من أشهر المفتشين فى أسبانيا هو ” توماس الطرقماوى “ ، الذى إستمر فى منصبه لمدة خمسة عشر عاما ، وكان له ( 114.000 ) ضحية تم إحراق ( 10.220 ) منهم . وعندما غزا نابليون أسبانيا عام 1808 ، اعتصم القساوسة الدومينيكان [27] بديرهم فى مدريد ، وعندما اقتحمه نابليون عنوة أنكر القساوسة الدومينيكان وجود أى حجرات للتعذيب . ولكن عند البحث والتنقيب وجـدها جنود نابليون تحت الأرض .. ممتدة لمسافات كبيرة تحت الدير .. وكلها مليئة بالمساجين .. وكلهم عرايا وكثير منهم معتوه من آثار التعذيب [28] . ورغم أن القوات الفرنسية لم تكن تتميز برقة الشعور إلا أن هذا المنظر قد أثار شعور جنودها ، فأخرجوا المساجين وفجروا الدير بأكمله .
وهكذا نرى أن الذبح والقتل والتعذيب في أبشع صوره ومعانيه يمكن أن يتم داخل الصوامع الدينية .. وأديرة التعبد والرهبنة في مسيحية المحبة .. في صورة هي ـ بالقطع ـ صورة تعبدية ..!!! إذن هي نصوص كتابية .. تسقط العباءة السوداء عن مصاصي الدماء .. الذين يمارسون القتل والذبح وأعمال التعذيب الجنونية والوحشية .. تحت المزاعم الدينية الخرافية ..!!! وبديهي ؛ بعد هذا العرض الموجز يمكننا الآن ، أن نفهم ولو قليلا .. معنى تشكيل الضمير الديني والأخلاقي في الفكر المسيحي الغربي بصفة عامة ..!!!
من مشاهد الإبادة في العصر الحديث ..
في الواقع ؛ لقد وقفت طويلا عاجزا أمام كتابة هذه الفقرة ..!!! فكيف اختصر ـ في فقرة واحدة ـ مجلدات .. وموسوعات كاملة .. من الإرهاب والإجرام .. والإبادة الكاملة التي يقوم بها العالم المسيحي ( متمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ) لحضارات وشعوب العالم في العصر الحديث ..؟!!! فقد كدت أنسحب من هذا العبء .. وأعلن عجزي عن عدم مقدرتي كتابة هذه الفقرة .. واكتفي بالإشارة إلى بعض المواقع والكتب والمراجع التي تعرض لهذا الإجرام والوحشية في علاقة العالم المسيحي واليهودي بالآخر ..!!! ولكني تراجعت وفضلت عرض مقتطفات من هذه المجلدات والموسوعات الإجرامية لعلها تفي بالغرض بالنسبة للقاريء المتعجل ..!!! ومن يريد مزيد من التفصيل فالإنترنت تموج بهذه المعلومات عن هذا الإجرام العقائدي المتوارث في كل من الديانتين اليهودية والمسيحية على النحو السابق تقديمه في هذه الدراسة ..!!!
ونبدأ هذه الفقرة بالباحث في العلوم الإنسانية ” منير العكش ” الذي أكد في كتابه : ” أمريكا والإبادات الجماعية ـ حق التضحية بالآخر” ذكر فيه أن عدد الهنود الحمر الأمريكان كان ( 112 ) مليون إنسان .. وصل هذا العدد بعد عمليات الإبادة خلال 3 قرون إلى ( 4.1 ) مليون فحسب !!! ووصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة ..!!!
كما خاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي : ” هنرى دوبينز : Henry Dobyns “ في كتابه : ” أرقامهم التي هزلت “ [29] .. في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي أبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري ، و4 بالطاعون ، 17 بالحصبة ، و10 بالأنفلونزا ، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا . وقد كان لهذه الحروب الجرثومية آثاراً وبائية شاملة إجتاحت المنطقة من فلوريدا في الجنوب الشرقى إلى أرجون في الشمال الغربي ..!!!
ووصل الأمر إلى تباهى الأمريكان بهذه الوحشية والدموية .. حيث يقول وليم برادفورد حاكم مستعمرة ” بلايتموت ” : ” إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود هو عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الإله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت ..!!! إن على المؤمنين أن يشكروا الإله على فضله هذا ونعمته .. لأن يموت 950 هندى من كل ألف ( أي 95% منهم ) ، وتتراكم جثثهم فوق الأرض وتنفق .. دون أن يجدوا من يدفنهم ..!!!
وفي عام 1730 أصدر البرلمان الأمريكي للمسيحيين البروتستانت الأطهار ( Puritans ) تشريعا يبيح إبادة الهنود الحمر ، وتقديم مكافأة مقدارها 100 جنيه مقابل كل فروة مسلوخة من رأس هندي أحمر ، و50 جنيه مقابل فروة رأس امرأه أو فروة رأس طفل ..!!!
ومنذ هذا التاريخ صار قطع رأس الهندى وسلخ فروة رأسه من الرياضات المحببة في أمريكا ، بل إن كثيراً منهم كان يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود ، وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير ( سلخ فروة رأس الهندى ) حتى أن الكولونيل جورج روجرز كلارك .. أقام حفلة لسلخ فروة رأس 16 هندي .. وطلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد ( راجع اليوميات في Michigan pioneer and historical colloction العدد 9 ، 1886م ، صـ501، 502 ) .. وما يزال كلارك إلى الآن رمزاً وطنياً أمريكياً وبطلاً تاريخياً وما يزال من ملهمى القوات الخاصة في الجيش الأمريكي .
ومع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليداً مؤسساتياً رسمياً فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون ( الرئيس الأمريكي فيما بعد ) بعد انتصار 1811م على الهنود .. للتمثيل بالضحايا ثم جاء الدور على الزعيم الهندى ” تكوميسه ” وهنا تزاحم صيادوا الهنود .. وطالبي التذكارات على انتهاب ما يستطيعون سلخه من جلد هذا الزعيم الهندى أو فروة رأسة ، ويروى جون سجدن في كتابه عن ” تيكوميسه ” كيف شرط الجنود المنتشون سلخ جلد الزعيم الهندى من ظهره حتى فخذه .
وكان الرئيس أندريه جاكسون ـ الذى تزين صورته ورقة العشرين دولار ـ من عشاق التمثيل بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المصلومة ، وقد رعى بنفسه حفلة التمثيل بالجثث لـ 800 هندى يتقدمهم الزعيم : “مسكوجى” .. وقام بهذ المذبحة القائد الامريكي جون شفنجنتون وهو من أعظم أبطال التاريخ الامريكي وهناك الآن أكثر من مدينة وموقع تاريخي تخليداً لذكراه ولشعاره الشهير : ” اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم ، لا تتركوا صغيراً أو كبيراً ، فالقمل لا يفقس إلا من بيض القمل ” .
بل إن الأمر وصل كما يقول الجندى الأمريكي ” أشبري” إلى حد التمثيل بفروج النساء ويتباهى الرجل بكثرة فروج النساء التى تزين قبعته وكان البعض يعلقها على عيدان أمام منزله .
ثم اكتشف أحد صيادى الهنود أمكانية أستخدام الأعضاء الذكرية للهنود كأكياساً للتبغ ، ثم تتطورت الفكرة المثيرة من هواية للصيادين إلى صناعة رائجة وصار الناس يتهادونه في الأعياد والمناسبات ، ولم تدم هذه الصناعة طويلاً بسبب قلة عدد الهنود حيث وصلوا في عام 1900 إلى ربع مليون فقط ( لمزيد من التفاصيل راجع stand hoig في كتاب the sand creek massacres ) .
وليس هذا من الأمور المستغربة .. فهي من تعاليم وطقوس الكتاب المقدس ..!!! فعندما أراد داود ( عليه السلام ) أن يصاهر الملك شاول ( أول ملوك بني إسرائيل ) ، طلب ” شاول ” من داود أغـرب مهر ( عرفه التاريخ الإنساني ) لابنته .. إذ طلب منه ” مائة غلفة ( والغلفة هي الزائدة الجلدية الموجودة على رأس العضو الذكري والتي تستأصل بالختان ) من غلف الفلسطينيين ” لتكون مهرا لابنته ..!!! وأعطى شاول داود مهلة شـهرا للتنفيذ .. واستحسن داود الفكرة .. فانطلق في قتل الفلسطينيين وقطع غلفهم ..!!! وهاك النص المقدس ..
[ (25) فقال شاول لهم ( أي لعبيده ) : " هذا ما تقولونه لداود : إن الملك لا يطمع في مهر ، بل في مائة غلفة من غلف الفلسطينيين .. (26 ) .. فراقه الأمر ( أي راق لداود الأمر ) ولا سيما فكرة مصاهرة الملك . وقبل أن تنتهي المهلة المعطاة له (27) انطلق ( داود ) مع رجاله وقتل مائتي رجل من الفلسطينيين ، وأتي بغلفهم وقدمها كاملة لتكون مهرا لمصاهرة الملك . فزوجه شاول من ابنته ميكال ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : صموئيل الأول {18} : 25 - 27 )
وهكذا يبين لنا هذا النص المقدس .. أن قطع الأعضاء الذكرية للأغيار ( الآخر غير المسيحي ) للتهادي بينهم هو أمر مشروع .. وطقس ديني . كما نرى أن داود قد ضاعف من قيمة المهر المطلوب منه ..!!! حيث قام بقتل مائتين من الفلسطينيين بدلا من مائة فقط .. وأحضر أعضاؤهم الذكرية للملك شاول ..!!! وذلك تعبيرا على كرمه الزائد في خدمة الملك ومصاهرته من جانب ، وتأكيدا على أن نظرته للفلسطينيين لا تتجاوز النظرة للحشرات وليس للحيوانات من جانب آخر ..!!! فربما كانت النظرة إلى الحيوانات تستلزم بعض الرأفة .. حيث لا لزوم لقتل حيوان دون ضرورة ما ( أي كان علي داود الاكتفاء بقتل مائة فلسطيني فحسب ) ..!!! فهذه هي بعض مكارم الأخلاق في الديانتين اليهودية والمسيحية .. وهذه هي الاخوة الإنسانية .. من المنظور التوراتي ..!!!
وهكذا ؛ فعندما نرجع إلى الوثائق الأمريكية لوصف مذابح مخيمات الهنود الحمر .. فإننا نصف مذابح مخيمات الفلسطينيين والمدن الفلسطينية ، فقاتل الهندي الأمريكي القديم .. هو نفس قاتل الفلسطيني في صبرا وشاتيلا .. وهو نفس القاتل في المذابح التي تجريها إسرائيل في الوقت الحاضر ـ فبراير 2008 ـ في مدن غزة والضفة الغربية .. وهو وريث ذلك القاتل الهندي . والصور هي ذاتها نفس الصور .. الأم الهندية التي ما زال طفلها يرضع من ثديها رغم أنها ميتة ، هي صورة الطفل الفلسطيني الذي يرضع من ثدي أمه الفلسطينية الميته في صبرا وشاتيلا .. وفي مدن غزة والضفة الغربية ..!!! فشارون ورؤساء إسرائيل كانوا في مخيم الهندي الأمريكي .. قبل أن يكونوا في مخيم صابرا وشاتيلا .. وفي المدن الفلسطينية ..!!! ورؤساء أمريكا تضع صواريخ الإبادة في أيدي الصهاينة لإبادة الكنعانيين الفلسطينيين هنود القرن العشرين ..!!!
ودعنا نعرج إلى كتابات الأب الفرنسسكاني : ” بارتولومي دى لاس كازاس ” الذي رافق الغزاة الأسبان للاشتراك في عمليات التبشير في أمريكا .. والذي حاول الدفاع عن الهنود الحمر ( في كتاباته : ” اقتلاع الأمريكتين ” والتي ظلت ممنوعة من النشر لمدة ثلاثة قرون .. إلى أن تم نشرها بالأسبانية عام 1986 ، ثم تمت ترجمتها إلى الفرنسية في ثلاثة أجزاء ، وتم نشرها عام 2002 عن دار النشر الفرنسية : ” Steuil ” ) .. فنجده يقول :
” بدأ المسيحيون المجازر وأعمال العنف البشعة بأحصنتهم وسيوفهم وحرابهم ضد الهنود . كانوا يدخلون القرى ولا يتركون فيها حيا لا أطفال ولا مسنين ولا نساء حوامل أو مرضعات إلا وبقروا بطونهم ومزقوهم إربا ، وكأنهم يهاجمون قطيع من الخراف المختبئة فى حظائرهم . وكانوا يتراهنون على من منهم يمكنه شق رجل بضربة سيف واحدة ، أو أن يقطع عنقه بضربة سيف ، أو يدلق أمعاؤه بطعنة واحدة ..!!! وكانوا ينزعون الأطفال وهى ترضع ويمسكونها من أقدامها ويهشمون رؤسهم على الصخور . كتعاليم الكتاب المقدس بالضبط ..!!!
وكانوا يلقون الأطفال فى النهر وهم يضحكون ، وعندما يسقط الطفل فى الماء يصيحون : ” إرتعض أيها الغبى !” . وكانوا يخرقون الأطفال وإمهاتهم وكل من معهم بالسيوف . ويقيمون المشانق الطويلة ويعلقون عليها جماعات مكونة من ثلاثة عشر شخصا ، تحية للمسيح وحوارييه ، ويشعلون نيرانا خافتة تحتهم حتى يحترقون ببطء وهم أحياء .
ولكى يطعم الإسبان كلابهم كانوا يأخذون معهم فى الطريق الكثير من الهنود الموثقين بالسلاسل ويسيرون كقطيع الخنازير . وكان الإسبان يقتلون منهم ويقيمون مجزرة علنية من اللحم البشرى ، ويقول أحدهم للآخر : إقرضنى ربع من أحد هؤلاء الأغبياء لأطعم كلابى إلى أن أذبح آخرا ..!!! وكأنهم يتبادلون أرباع من الخنازير أو من الخراف ” .
فهذه هي الوحوش البشرية .. الأحط من الوحوش الحقيقية .. ودينها الوثني الذي يؤكد على إبادة الآخر .. وهذه هي تعليمات إلههم وكتبهم المقدسة ..!!!
ثم نعرج قليلا على ” تجارة الرقيق “ .. التي مارسها رجل الغرب المؤمن بالمسيحية .. ولأكثر من ثلاثة قرون في الفترة ( 1518 ـ 1870 ) . حيث بدأت هذه التجارة عندما أصدر الملك شارل الأول ( ملك أسبانيا ) مرسوما ملكيا بتصدير العبيد من أفريقيا إلى المستعمرات الأمريكية . ومنذ هذا التاريخ ؛ بدأ رجل الغرب المسيحي في اصطياد وتصدير عشرة ملايين أسير أفريقي ـ على أقل تقدير ـ إلى الأمريكتين وأوربا ( عن موسوعة الإنكارتا لعام 1997 ) . فإذا أخذ في الاعتبار أن ” اصطياد الأسير الأفريقي ” كان يقابله حوالي ” عشرة قتلى ” في المتوسط .. فيكون معنى هذا .. أن رجل الغرب ـ المؤمن بالمسيحية ـ قد قام بإبادة نحو مائة مليون أفريقي في هذه التجارة . وهو عدد يذوب رقة وتواضعا بجوار مذابح جنكيزخان الوحشية .. والتي أتاحت له بناء أهرام من بضعة آلاف من الجماجم البشرية فقط ..!!! وقد كان رجل الغرب المسيحي .. يقوم بإلقاء الأسير الأفريقي في المحيط لأسماك القرش .. إذا مرض في أثناء نقله إلى أمريكا ..!!!
ويموج مسرح الأحداث العالمية ـ في الوقت الحاضر ـ بصور كثيرة من الإرهاب والإجرام الأمريكي ـ لا يمكن حصرها ـ في كل أرجاء العالم .. وبصورة في غاية من التردي لهذه الحضارة الأمريكية العفنة ..!!! فبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 ، والتي قاموا بتمثيلها وإخراجها بسيناريو غبي وأبله .. ومفضوح أمام العالم كله ( راجع مقالة الكاتب : أحداث الحادي عشر من سبتمبر والاستهزاء بعقول العالم ) ..!!! وفي عهد الرئيس الحالي ( وقت نشر المقالة ) جورج دبليو بوش .. شنت الولايات المتحدة حربين ضد بلدين مسلمين هما أفغانستان والعراق شملتا ” حرب إبادة نووية ” .. بكل ما في الكلمة من معنى ( راجع كتابات الكاتب تحت عنوان سيناريو إبادة شعوب العالم الإسلامي ) ، كما ساعدت وتساعد في إبادة شعبين مسلمين في فلسطين ولبنان . هذا غير التهديدات الأميركية الحالية هي ضد دولتين مسلمتين هما إيران وسوريا .
ومن مآثر غزو الولايات المتحدة لأفغانستان ؛ وعقب محاصرة القوات الأمريكية لمدينة قندوز الأفغانية وقبول قوات طالبان تسليم المدينة بشرط أن يعود المقاتلون إلى بيوتهم وقراهم ، كشفت مجلة ” نيوزويك الأمريكية ” في نوفمبر 2001 ، بأن القوات الأمريكية قامت باقتياد 800 من المقاتلين ـ بعد استسلامهم ـ إلى قلعة ” جانجي ” حيث قامت الطائرات الأمريكية ” إف 18 ” بقصفها بالقنابل الحارقة ـ تحت زعم تمرد المقاتلين ـ مخلفة بذلك مئات الجثث المتفحمة لرجال كان كثير منهم مقيد اليدين .
كما قامت القوات الأمريكية ـ بعد ذلك ـ بقتل نحو 3000 ( ثلاثة آلاف ) أسير آخر ( خليط من أفغان وعرب وشيشان وباكستانيين ) بوضعهم في حاويات مغلقة ـ تحمل كل حاوية من 200 إلى 300 أسير ـ بعد أن تم تقييد أيدهم وتعصيب أعينهم ، وقيل لهم أنهم سيتوجهون بهم إلى سجن ” شبرقان “ ومنه إلى مدنهم وقراهم . وبعد مضي عدة ساعات عرف ركاب الحاويات أن القوات الأمريكية غدرت بهم وأنهم سيقتلون بطرق رخيصة .. بتركهم في هذه الحاويات أو هذه العلب المغلقة لعدة أيام .. بلا ماء ولا هواء ..!!!
وبعد عدة ساعات قام الأسرى بالصراخ طلبا للماء والهواء .. ولكن بلا جدوى . وبعد مضي 24 ساعة بلا ماء ولا هواء بدأ كل أسير يلعق عرق جسد الآخر ، وبمضي الوقت بدأ الأسرى في الترنح وفقدان الوعي .. وفتحت الحاويات بعد أربعة أو خمسة أيام فاندلعت الجثث المخلوطة بالبول والدم والغائط والقيء واللحم المتعفن ..!!!
وتقول مجلة نيوزويك : إن ما حدث في مدينة قندوز هو أحد الأسرار الصغيرة للحرب القذرة على أفغانستان ..!!! فهذه هي الولايات المتحدة .. التي كشفت عورة الحضارة الغربية القبيحة .. وهذه هي هويتها الدينية .. وهذا هو ضميرها الإنساني الممسوخ ..!!
الجهاد فى شرعة الإسلام:
لما استقر النبى صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأسس حكومته النبوية بها ، بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة إلى الله وتحمل الأذى والعذاب فى سبيل ذلك تخللتها ثلاث هجرات جماعية كبيرة ـ هاجت ثائرة قريش وحقدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أحرزه من استقرار ونجاح لهذه الدولة الوليدة ـ دون ظلم أو استبداد أو سفك للدماء ـ ولذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم مقصوداً بالقتل ، إذ ليس معقولاً أن تنام أعينهم على هذا التقدم والنمو ، ومصالحهم قائمة على الزعامة الدينية فى جزيرة العرب ، وهذه الدولة الجديدة قائمة على أساس دينى ربما يكون سبباً فى زوال هذه الزعامة الدينية الوثنية الموروثة. وإذا كان الإسلام ديناً بلغت الميول السلمية فيه مداها فى قوله تعالى: (فاصفح عنهم وقل سلام ) (53) إلا أن الميول السلمية لا تتسع لمنع القائمين بهذا الدين الجديد من الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم الذى أنزله الله للإنسانية كافة ، فى عالم يضيع فيه الحق والعدل إن لم يكن لهما قوة تحميهما، فكان لا مناص من السماح للمسلمين بحماية أنفسهم ودينهم بالسلاح الذى يشهره خصومهم فى وجوههم ، ولذلك كان التعبير بقوله تعالى:(أُذِنَ للذين يُقَاتَلُونَ بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير * الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (53).
أقول: كان التعبير بالإذن الذى يدل على المنع قبل نزول الآية يدل على طروء القتال فى الإسلام وأنه ظل ممنوعاً طيلة العهد المكى وبعضاً من العهد المدنى.
" هذا ولم يغفل الإسلام حتى فى هذا الموطن ـ موطن الدفاع عن النفس والدين ـ أن ينصح لأتباعه بعدم العدوان ؛ لأن الموضوع حماية حق لا موضوع انتقام ولا شفاء حزازات الصدور ، وهذا من مميزات الحكومة النبوية ، فإن القائم عليها من نبى يكون كالجراح يضع مشرطه حيث يوجد الداء لاستئصاله ، مع عدم المساس بالأعضاء السليمة ، ومقصده استبقاء حياة المريض لا قتله ، والعالم كله فى نظر الحكومة النبوية شخص مريض تعمل لاستدامة وجوده سليماً قوياً.. إن طبيعة هذا العالم مبنية على التدافع والتغالب ليس فيما بين الناس فحسب ، ولكن فيما بينهم وبين الوجود المحيط بهم ، وبين كل فرد والعوامل المتسلطة عليه من نفسه ، ولا أظن أن قارئاً من قرائنا يجهل الناموس الذى اكتشفه دارون وروسل ولاس ودعوه ناموس تنازع البقاء وبنوا عليه كل تطور أصاب الأنواع النباتية والحيوانية والإنسان أيضاً " (54).
" ألم تر كيف تصدى خصوم الدين النصرانى للمسيح ، وما كان يدعو إلا للصلاح والسلام حتى إنهم استصدروا أمراً بصلبه فنجاه الله منهم ، وما زالوا بالذين اتبعوه يضطهدونهم ويقتلونهم حتى مضت ثلاثة قرون وهم مشردون فى الأرض لا تجمعهم جامعة ، إلى أن حماهم من أعدائهم السيف على يد الإمبراطور قسطنطين الذى أعمل السيف فى الوثنيين من أعدائهم.. أفيريد مثيرو هذه الشبهة أن يقوم دين على غير السنن الطبيعية فى عالم مبنى على سنن التدافع والتنازع واستخدام القوة الحيوانية لطمس معالم الحق ودك صروح العدل " ؟
" يقول المعترضون: وماذا أعددتم من حجة حين تجمع الأمم على إبطال الحروب وحسم منازعاتها عن طريق التحكيم ، وهذا قرآنكم يدعوكم إلى الجهاد وحثكم على الاستبسال فيه ؟
نقول: أعددنا لهذا العهد قوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) (55).
" هذه حكمة بالغة من القرآن ، بل هذه معجزة من معجزاته الخالدة ، وهى أدل دليل على أنه لم يشرع الحرب لذاتها ، ولكن لأنها من عوامل الاجتماع التى لابد منها ما دام الإنسان فى عقليته ونفسيته المأثورتين عنه ، غير أنه لم ينف أن يحدث تطور عالمى يتفق فيه على إبطال الحرب فصرح بهذا الحكم قبل حدوثه ليكون حُجة لأهله من ناحية ، وليدل على أنه لا يريد الحرب لذاتها من ناحية أخرى ، ولو كان يريدها لذاتها لما نوه لهذا الحكم " (56).
ثانياً: نظرة تحليلية لغزوات النبى صلى الله عليه وسلم:
إذا تتبعنا هذه الغزوات وقسمناها حسب الطوائف التى ضمتها ، أمكننا التعرف على القبائل التى حدثت معها هذه المعارك وهى كالآتى:
(1) قريش مكة:
وهى القبيلة التى ينتمى إليها النبى صلى الله عليه وسلم ، حيث أن قريش هو فهر بن مالك ، وقيل النضر بن كنانة ، وعلى كلا القولين فقريش جد للنبى صلى الله عليه وسلم ، وكانت معهم الغزوات: سيف البحر ـ الرابغ ـ ضرار ـ بواط ـ سفوان ـ ذو العشيرة ـ السويق ـ ذو قردة ـ أحد ـ حمراء الأسد ـ بدر الآخرة ـ الأحزاب ـ سرية العيص ـ سرية عمرو بن أمية ـ الحديبية ـ سيف البحر الثانية 8هـ ـ فتح مكة.
(2) قبيلة بنو غطفان وأنمار:
غطفان من مضر ، قال السويدى: " بنو غطفان بطن من قيس ابن عيلان بن مضر ، قال فى العبر: وهم بطن متسع كثير الشعوب والبطون " (57) ، قال ابن حجر فى فتح البارى: " تميم وأسد وغطفان وهوازن جميعهم من مضر بالاتفاق " (58) ، أما أنمار فهم يشتركون فى نفس النسب مع غطفان ، قال ابن حجر: " وسيأتى بعد باب أن أنمار فى قبائل منهم بطن من غطفان " (59) ، أى أن أنمار ينتسبون إلى مضر أيضاً ونسبهم كالتالى: أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر (60).
والغزوات التى ضمتها هى: قرقرة الكدر ـ ذى أمر ـ دومة الجندل ـ بنى المصطلق ـ الغابة ـ وادى القرى ـ سرية كرز بن جابر ـ ذات الرقاع ـ تربة ـ الميفعة ـ الخربة ـ سرية أبى قتادة ـ عبد الله بن حذافة (61).
(3) بنو سليم:
قال السويدى: " بضم السين المهملة قبيلة عظيمة من قيس عيلان والنسبة إليهم سلمى ، وسليم من أولاد خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر (62) ، والغزوات التى خاضها صلى الله عليه وسلم مع بنى سليم هى: بئر معونة ـ جموم ـ سرية أبى العوجاء ـ غزوة بنى ملوح وبنى سليم (63).
(4) بنو ثعلبة:
ثعلبة هو ابن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (64) ، نسبه الدكتور على الجندى إلى مر بن أد هكذا: ثعلبة بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر (65) ، والغزوات التى غزاها صلى الله عليه وسلم معهم هى: غزوة ذى القصة ـ غزوة بنى ثعلبة ـ غزوة طرف ـ سرية الحسمى (66).
(5) بنو فزارة وعذرة:
قال فى سبائك الذهب: " بنو فزارة بطن من ذبيان من غطفان ، قال فى العبر: وكانت منازل فزارة بنجد ووادى القرى ، ونسب فزارة: فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر.
أما بنو عذرة: بنوه بطن من قضاعة ، ونسبهم هكذا: عذرة بن سعد بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة (67). ونسبهم إلى قضاعة أيضاً الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم هكذا: عذرة بن سعد بن أسلم بن عمران بن الحافى بن قضاعة (68) ، وعلى هذا فبنو عذرة ليسو من مضر وإنما كانوا موالين لبنى فزارة وهم من مضر. وكان معهما الغزوات والسرايا الآتية:
سرية أبى بكر الصديق ـ سرية فدك ـ سرية بشير بن سعد ـ غزوة ذات أطلح (69).
(6) بنو كلاب وبنو مرة:
أما بنو كلاب فهم: بنو كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وبنو مرة هم أبناء كعب بن لؤى فيكون كلاب بطن من مرة ، وهذه نفس سلسلة النسب التى ذكرها الدكتور على الجندى معتمداً على أنساب ابن حزم (70) ، والغزوات التى كانت معهم: غزوة قريظة ـ غزوة بنى كلاب ـ غزوة بنى مرة ـ سرية ضحاك (71).
(7) عضل والقارة:
قال فى سبائك الذهب: "عضل بطن من بنى الهون من مضر" ، ونسبهم هكذا: عضل بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، وأما القارة فلم يذكرها السويدى فى السبائك ولا الدكتور الجندى ، إلا أن الأستاذ الشيخ محمد الخضرى نسبها إلى خزيمة بن مدركة ، وذكر الفارة بالفاء الموحدة لا بالقاف المثناة (72) وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى غزوة الرجيع (73).
(8) بنو أسد:
قال السويدى: " بنو أسد حى من بنى خزيمة ، ونسبهم هكذا: أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر (74) ، والغزوات التى غزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هى: سرية قطن ـ سرية عمر مرزوق ـ غزوة ذات السلاسل (75).
(9) بنو ذكوان: قال السويدى: " بنو ذكوان بطن من بهتة من سليم ، وهم من الذين مكث النبى صلى الله عليه وسلم شهراً يقنت فى الصلاة يدعو عليهم وعلى رعل (76) ونسبهم هكذا: ذكوان بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة خصفة بن قيس عيلان بن مضر (77) ، ولم يغزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة واحدة هى غزوة بئر معونة.
(10) بنو لحيان:
من المعروف أن بنى لحيان من هذيل ، وهذيل هو: ابن مدركة بن مضر(78)، وغزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوة واحدة هى:غزوة بنى لحيان (79).
(11) بنو سعد بن بكر:
نسبهم: سعد بن بكر بن هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (80) ، وقد أرسل لهم النبى صلى الله عليه وسلم سرية واحدة هى سرية فدك.
(12) بنو هوازن:
بنو هوازن بطن من قيس عيلان ، ونسبهم هكذا: هوازن بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (81)، وقد غزاهم صلى الله عليه وسلم غزوة ذات عرق.
(13) بنو تميم:
بنو بطن من طابخة ، قال فى العبر: " وكانت منازلهم بأرض نجد دائرة من هنالك على البصرة واليمن ، ونسبهم هكذا: تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر " (82).
(14) بنو ثقيف:
بنو ثقيف بطن من هوازن اشتهروا باسم أبيهم ثقيف ، ونسبهم: ثقيف بن منبه بن بكر بن بهتة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (83) ، وقد غزاهم النبى صلى الله عليه وسلم غزوتين هما: غزوة حنين ـ غزوة الطائف.
ونستطيع من خلال هذا التتبع أن نقول:
إن هذه القبائل كانت جميعها تنتسب إلى مضر وهو جد النبى صلى الله عليه وسلم أو من والاهم ، وبالمعنى الأدق كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، أما اليهود فقد كانوا مع قريش حسب معاهدتهم معهم ، وبذلك ظهر جلياً أن الغزوات والسرايا التى خاضها أو أرسلها النبى صلى الله عليه وسلم ، كانت موجهة فى نطاق ضيق هو نسل مضر ، فلا يمكن أن يقال حينئذ: أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أشعل نار الحرب ضد العرب جميعاً ، أو أنه خاض الحروب لإكراه الناس على اعتناق الإسلام ، ولو كان الأمر كما يقولون لوقعت حرب عدوانية أو دفاعية ضد أى قبيلة من مئات القبائل العربية ، وهذه الحقيقة تحتاج إلى مزيد من التعمق والتحليل فى بعض خصائص القبائل العربية ؛ إذ قد يقول قائل أو يعترض معترض: إن هذا الذى توصلنا إليه بالبحث ـ ألا وهو انحصار القتال مع المضريين ـ لم يحدث إلا اتفاقاً ، والأمور الاتفاقية لا تدل على شىء ولا يستخرج منها قانون كلى نحكم به على جهاد النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ كان من الممكن أن يقاتل النبى صلى الله عليه وسلم ربيعة بدلاً من مضر ، أو يقاتل ربيعة ومضر معاً ، أو يقاتل القحطانية بدلاً من العدنانية أو يقاتلهما معاً ، وهكذا.
ذلك المتوقع أن تزيد الألفة والمودة بين أفراد وقبائل الجد الواحد لا أن تشتعل نار الحرب والقتال بينهم ، فما الذى عكس هذا التوقع وقلب الأمر رأساً على عقب ؟!
وللإجابة على هذه الشبهة نقول:
كان من أشهر الأمثلة العربية المثل المشهور " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " وقد كان العرب يطبقون هذا المثل تطبيقاً حرفياً ـ دون هذا التعديل الذى أضافه الإسلام عليه ـ فكانوا ينصرون إخوانهم وبنى أعمامهم نصراً حقيقياً على كل حال فى صوابهم وخطئهم وعدلهم وظلمهم ، وإذا دخلت قبيلتان منهم فى حلف كان لكل فرد من أفراد القبيلتين النصرة على أفراد القبيلة الأخرى ، وهذا الحلف قد يعقده الأفراد وقد يعقده رؤساء القبائل والأمر واحد فى الحالين.
بينما هم كذلك فى بنى أبيهم وفى حلفائهم ، إذ بك تراهم حينما تتشعب البطون قد نافس بعضهم بعضاً فى الشرف والثروة ، فنجد القبائل التى يجمعها أب واحد كل واحدة قد وقفت لأختها بالمرصاد تنتهز الفرصة للغض منها والاستيلاء على موارد رزقها ، وترى العداء قد بلغ منها الدرجة التى لا تطاق ، كما كان بين بطنى الأوس والخزرج ، وبين عبس وذبيان ، وبين بكر وتغلب ابنى وائل ، وبين عبد شمس وهاشم ، 000 إلخ ، فكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة ، تزيدها العصبية حياة ونمواً ، وكانت مفقودة تماماً بين القبائل المختلفة ؛ فكانت قواهم متفانية فى قتالهم وحروبهم ونزاعاتهم.
وقد علل الشيخ محمد الخضرى بك هذه الحقيقة العجيبة بأمرين:
الأمر الأول:
التنافس فى مادة الحياة بين بنى الأب الواحد ، إذ أن حياتهم كانت قائمة على المراعى التى يسيمون فيها أنعامهم ، والمناهل التى منها يشربون.
الأمر الثانى:
تنازع الشرف والرياسة ، وأكثر ما يكون ذلك إذا مات أكبر الإخوة وله ولد صالح لأن يكون موضع أبيه ، فينازع أعمامه رياسة العشيرة ولا يسلم أحد منهما للآخر ، وقد يفارق رئيس أحد البيتين الديار مضمراً فى نفسه ما فيها من العداوة والبغضاء ، وقد يبقيا متجاورين ، وفى هذه الحالة يكون التنافر أشد كما كان الحال بين الأوس والخزرج من المدينة ، وبين هاشم وأمية من مكة ، وبين عبس وذبيان من قيس ، وبين بكر وتغلب من ربيعة. ومتى وجد النفور بين جماعتين أو بين شخصين لا يحتاج شبوب نار الحرب بينهما إلى أسباب قوية ، بل إن أيسر النزاع كاف لنشوب نار الحرب وتيتم الأطفال وتأيم النساء ؛ لذلك كانت الجزيرة العربية دائمة الحروب والمنازعات (84).
هذه الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن نار الحرب سريعة النشوب بين أبناء الأب أو الجد الواحد ـ تدعم ما توصلنا إليه من أن الحرب إنما كانت نتيجة غضب إخوته من أجداده ، وإذا كان الخلاف محصوراً فى السببين السابقين ، فأى سبب هو الذى أجج نار الغيرة والحقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ هل السبب هو التنافس فى مادة الحياة الدنيا ، أم الخوف من انتزاع الشرف والسيادة التى تؤول إلى النبى صلى الله عليه وسلم إذ هم أذعنوا له بالرسالة والنبوة ؟
أما عن السبب الأول فليس وارداً على الإطلاق ، فلقد ضرب كفار مكة حصاراً تجويعياً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى بنى هاشم وبنى عبد المطلب ، فانحازوا إلى شعب أبى طالب ثلاث سنوات كاملة ، عاشوا فيها الجوع والحرمان ما لا يخطر ببال ، حتى إنهم من شدة الجوع قد أكلوا ورق الشجر وكان يسمع من بعيد بكاء أطفالهم وأنين شيوخهم ، ومع ذلك فقد التزم النبى صلى الله عليه وسلم الصبر والثبات ، ولم يأمر أصحابه أن يشنوا حرباً أو قتالاً لفك هذا الحصار ، والخبير يعلم ما الذى يمكن أن يفعله الجوع بالنفس البشرية ، إن لم يصحبها نور من وحى أو ثبات من إيمان.
كان السبب الثانى إذن كفيلاً بإشعال هذه النار فى قلوب هؤلاء وعلى حد تعبير الأستاذ العلامة محمد فريد وجدى: " كان مقصوداً بالقتل من قريش ، وليس يعقل أن تغمض قريش عينها ، ومصلحتها الحيوية قائمة على زعامة الدين فى البلاد العربية ، وعن قيام زعامة أخرى فى البلاد كيثرب يصبح منافساً لأم القرى ، وربما بزها سلطاناً على العقول ، وكر على قريش فأباد خضراءها وسلبها حقها الموروث " (85) ، والذى يؤيد هذا ويقويه ذلك الحوار الذى دار بين الأخنس بن شريق وبين أبى جهل ؛ إذ قال له الأخنس: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ ـ يعنى القرآن ـ فقال ما سمعت ؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب ، وكنا كفرسى رهان قالوا منا نبى يأتيه الوحى من السماء ، فمتى ندرك هذا ؟! والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه.
ليست الصدفة إذن ولا محض الاتفاق هما اللذان دفعا النبى صلى الله عليه وسلم لقتال أبناء أجداده من مضر دون ربيعة أو غيرها من العرب ، بل الطبيعة العربية المتوثبة دائماً ، لمن ينازعها الشرف والسيادة من أبناء الأب الواحد ـ على ما بيناه آنفاً ـ كانت هى السبب الرئيسى لاشتعال هذه الحروب ولولاها لما اضطر صلى الله عليه وسلم للقتال بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة والصبر تخللها من المشاق والعنت ما الله به عليم ، ومع ذلك فقد كان هجيراه ـ بأبى هو وأمى ـ " اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ".
وثمة أمر آخر ينبغى الإشارة إليه ، يتعلق بالآثار الناجمة عن هذا القتال ، من حيث أعداد القتلى التى نجمت عن هذه الغزوات والجدول الآتى يعطينا صورة بيانية عن هذه الآثار كالآتى:
الغزوة / شهداء المسلمين / قتلى المشركين / الملاحظة
بدر / 14 / 70 /
أُحد / 70 / 22 /
الخندق / 6 / 3 /
بنو المصطلق / ـ / 3 /
خيبر / 19 / لم يدخل اليهود فى هذه الإحصائية لأن لهم حكم آخر بسبب خيانتهم ، فهم قُتلوا بناء على حكم قضائى ، بسبب الحرب.
بئر مونة 69 / ـ /
مؤتة / 14 / 14 /
حنين / 4 / 71 /
الطائف / 13 / ـ /
معارك أخرى / 118 / 256 /
المجموع / 317 / 439 / 756 من الجانبين.
وبعد فقد بدا للناظرين واضحًا وجليًا أن الإسلام متمثلاً فى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعد ما يكون عن حمل الناس على اعتناق الإسلام بالسيف ، وهو الذى قال صلى الله عليه وسلم لأعدائه بعدما قدر عليهم: " اذهبوا فأنتم الطلقاء " هكذا دون شرط أو قيد ، أقول حتى دون اشتراط الإسلام.
والنتائج الحقيقية:
(1) تحويل العرب الوحوش إلى عرب متحضرين ، والعرب الملحدين الوثنيين إلى عرب مسلمين موحدين.
(2) القضاء على أحداث السلب والنهب وتعزيز الأمن العام فى بلاد تفوق مساحتها مساحة فرنسا بضعفين.
(3) إحلال الأخوة والروحانية محل العداوة والبغضاء.
(4) إثبات الشورى مكان الاستبداد (86).
هذا وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضوابط وقيود كان من شأنها أن تحدد وظيفة الجهاد فى نشر الإسلام فى ربوع المعمورة ، دون سفك للدماء ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً .
ومن هذه الضوابط قوله تعالى: (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ) (87).
فإن كان بين المسلمين والكفار عهد أو أمان فلا يجوز للمسلمين الغدر حتى ينقضى الأمد ، فإن خاف المسلمون من أعدائهم خيانة بأن ظهر من قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم ، فحينئذ يخبرهم المسلمون أنه لا عهد بيننا وبينكم حتى يستوى علم المسلمين وعلم أعدائهم بذلك.
ودلت الآية على أنه إذا وجدت الخيانة المحققة من الأعداء لم يحتج أن ينبذ إليهم عهدهم ، لأنه لم يخف منهم بل علم ذلك.
ودل مفهوم الآية أيضاً على أنه إذا لم يخف منهم خيانة بأن يوجد منهم ما يدل على عدم الخيانة ، أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم ، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته (88)
((الصليبية اليسوعية (المُسماة كذباً بالمسيحية!!) هى ديانة وثنية مُتعددة الآلهة!!!!
الصليبية اليسوعية (أو ما يُطلق أتباعها عليها إسم "المسيحية") هى فى الواقع أبعد ما يكون عن التوحيد....بل هى فى الواقع ديانة وثنية مُتعددة الآلهة.....و سنتناول هنا بالتفصيل و بالصور.....حقيقة الوثنية الصليبية اليسوعية (المسيحية!!)
أولاً....الثالوث المُقدس (Holy Trinity)
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73
الآلهة الثلاثة يجلسون جنباً إلى جنب.....فى إجتماع أقنومى عائلى......و لكن ينقصه العنصر المريمى الحريمى!!!!
إختصار الآلهة الصليبية اليسوعية فى صورة اليسوع.....مُنتهى التبسيط و التوحيد!!!!.....و هكذا نجد أن هناك عِلم صليبى يُسمى باليسوعوت أو المسيحوت ، أو علم لاهوت اليسوعى، فى مُقابل اللاهوت الإلهى، الذى عفا عليه الزمن!!!
الثالوث المُقدس كما تصوره الهنود الحُمر....ربما كان فى أحد أساطيرهم...أو وسيلة لتقريب مفهوم التثليث لدى المُستعبدين من الهنود الحمر من قَبل مُستعمرى أمريكا الأوائل من الإنجليين....الذين كانوا يعتبرون مُهمتهم فى أمريكا مُهمة مُقدسة....و كانوا يُسمون أنفسهم بالحُجاج......و كأنهم فى رحلة للأرض المُقدسة......و من ضمن مُهمتهم المُقدسة تنصير ما تبقى من هنود أمريكا، ممن نجى من المذابح التى إرتكبها هؤلاء الحُجاج!!!!
الأب الإله، فى الأعلى.....و ربما كان إسمه الدب الأكبر
الروح القُدس هنا ليست حمامة بيضاء ، بل صقر جارح!!
الإبن الإله، و قد وقفت الروح القُدس على رأسه...و يحمل رمز الشمس (أو إله الشمس) على سترته!!!
ثانياً....عبادة مريم (Worship of Mary)
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
و الصليبيون يتخذون اليسوع بالفعل كإله...و له لاهوت.....و له علم خاص به هو اليسوعوت أو المسيحوت.......
و يتبقى أن نُثبت أن الصليبيون يعبدون أمه أيضاً!!!...و القول بأنه فقط يُقدسونها بحكم أنها أم الإله قول الغرض منه نفى أنهم يعبدونها و يُصلون لها، كما سنبثت فيما يلى...و بالصور....و بالمراجع من دائرة المعارف البريطانية
اضغط على الصورة للتكبير
صورة من دائرة المعارف البريطانية تتكلم عن العلم المريم أو المريموت أو الماريموت...... و هو علم يبحث فى اللاهوت المريّمى ..... و أساسه هو ما أقره مُجمع إفسس فى عام 431 أن مريم هى أم الإله أو الثيوتوكوس...... و هو أساس ما يُسمى بالحمل العُذرى...أن الله إختار مريم كأم لولده لأنه طاهرة من الخطيئة الأولى....و يتم الإحتفال بعيد الحمل العُذرى لدى الكنيسة الكاثوليكية فى يوم 8 مارس..... و الأب بيوس التاسع فى عام 1854 هو من أعلن أن مبدأ طهارة مريم من الخطيئة، هو أهم أسس الكنيسة الكاثوليكية....و على هذا الأساس تم إعتماد مريم رسمياً كرمز للفداء و كرسول بين البشر و إبنها الإله المُقدس....
الوثنيون الصليبيون فى إحدى الكنائس الأرثوذوكسية، يتسابقون على الركوع لتقبيل صورة أم الإله!!!!.....إذا لم تكن هذه عبادة، فما العبادة إذن؟!!!!
الصلاة لأيقونة تحمل رسم ملكة السماء....أو سيدة العالم...و أم الإله!!!
خللى بالك من الخرفان بتوع إبنى يا يوحنا!!!!......إوعى ألاقى خروف ناقص، أحسن أنا عذّاهم واحد واحد!!!!!
إركعوا و أسجدوا لأم الإله.....فعلاً...أنتم لا تعبدونها!!!!....بل تُقدسونها فقط؟!!!!....كلام لا ينطلى إلا على المُصابين بغباء الكرازة!!!!
المجد لمريم....أم المجد للشيطان؟!!!!
مريم هى الأخرى رمز (مُساعد أو مُلحق باليسوع) للفداء و هى الوسيط و الشفيع......هذا هو نص الكلام على الصورة
Mary, Co-redemptrix, Mediatrix, of all graces and Advocate
لاحظوا علامات المسامير فى اليد، المُشابه لتلك العلامات التى كانت على يد اليسوع عند صلبه المزعوم.....و لاحظوا صدرها الذى يدمى و كأن خنجراً قد غُرز فيه.....و كل الجروح تُشع بالنور......أمال إيه ، مش أم النور!!!......فهى أيضاً فداء للبشر كأبنها تماماً......و لذلك فهى مُلحقة بإبنها فى الألوهية......كالقديسين مُلحقين بالروح القُدس فى الألوهية....و يتبقى الإله الاب المسكين بدون مُلحق أو مُساعد!!!!
البابا المُقدس يتشفع فى الخراف لدى ملكة السماء....لاحظ التاج على رأس التمثال...... الله يرحم أيامكم يا كهنة رع و آمون....بلاش...خليها إيزيس أو حتحور أحسن.....أهم جنس لطيف زى بعض!!!!.....و قد ظهرت الملكة تى (أم رمسيس الثانى) فى الرسوم داخل مقبرتها....و هى تُقدم الشخشيخة المُقدسة إلى الإلهة حتحور!!!
الخشوع المُقدس أثناء الصلاة لأم الإله و ملكة السماء!!!
أول خطوة فى تعليم الوثنية....ياللا يا حبيبى....بوس ملكة السماء......أم اليسوع!!!!...علشان تباركك، و تتوسط لك عند اليسوع!!!!
الصلاة أمام صنم مريم و هى تحمل اليسوع الصغير!!!!.....المجد لمريم أم الإله......لاحظ التحية القيصرية التى يؤديها بعض القساوسة من الواقفين.....و هى كانت تعنى المجد لقيصر......فالمجد لمريم.......و اليسوع له المجد....و ما فيش مجد أحسن من مجد!!!!
فى صحتك يا أم الإله....نشرب نخبك من دم إبنك اليسوع.......ده من أفخر الماركات....دم اليسوع من نوع جونى وولكر!!!!....تحبى تشربى ....أقصد تتناولى، دم اليسوع معنا؟؟؟؟ا!!!!!....مش خسارة فيكى...فدم اليسوع هو دمك برضه!!!!!....
لاحظ الشماسين الراكعين خلفه....و يرفعون له رداءه....لا أدرى ما السبب.... لعلهم يهوّون له، ربما لأن دم اليسوع حامى عليه و تسبب له فى حرقان شرجى ....أو ربما للملمة البركات التى ستحل عليه من جراء تبادل الأنخاب مع ملكة السماء!!
ثالثاً: عبادة الصور و الأصنام و الأيقونات
اقتباس:
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
أنظروا إلى الحجم العملاق لصنم البابا....و قارنوا بين حجمه و أبهته بحجم و معرّة اليسوع الذى يحمله على الصليب بين يديه......فلقد تضخم البابا على حساب اليسوع!!!....و صار هو الصنم الأعظم فى اليسوعية.....أما اليسوع، و الفداء، و كل هذه الترهات....ما هى إلا مُجرد أقنعة و حواديت يضحكون بها على الأتباع المساكين....أو الخراف....فكلما زاد عدد خرافك، كلما تضخمت شخصيتك و صرت أعظم....هذا هو الشعار الأساسى فى اليسوعية الصليبية الوثنية!!!
الركوع لتمثال البابا
السجود لعظمة و قداسة (صورة) البابا!!!!
اضغط على الصورة للتكبير
صورة من أحد المواقع الصليبية.....و يتحدث عن كل مظاهر العبادة للصور، ثم يستدرك و يقول: نحن لا نعبدها....و هناك فرق بين العبادة و الإحترام.....
ثم ما معنى (ونقدم لها أيادي البخور).....أليس البخور فى المعابد من الطقوس الوثنية....أم أن اليسوع كان بيبخر الهيكل فى أورشليم؟!!!!
ثم لاحظ التعبيرات الإسلامية: (إبتغاءً لوجه الباري وحده عزّ وجلّ).....النصارى أسلموا و لاّ إيه بالضبط؟!!!
و بعد ما يتكلم على الموضوع و يفنده من كافة النواحى ، يرجع و يقول : (على أية الأحوال، فكثير من الصور كذلك هي تخيلية، وليست حقيقية!).....طب و إيه لازمتها بقى؟!!!
أول خطوة فى الوثنية......ربط الأطفال الصغار بالصور و الأيقونات...... و تعليمهم أنها هى التى ستتشفع لهم لدى بقية الآلهة الصليبية!!!
طفل مسكين!!!...يتشرب الوثنية الصليبية اليسوعية منذ نعومة أظفاره.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء قالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير قال الله أعلم بما كانوا عاملين * ( صحيح ) _ الترمذي 2237 : وأخرجه البخاري ومسلم ، صحيح الجامع 4560 ، إرواء الغليل
لا بد من تقبيل أيقونة العذراء أو القديسين لتنال الشفاعة!!!!!!!
أحد الأعياد الأرثوذوكسية.....و يحملون فيه أيقونة خاصة بالقديس صاحب العيد......إنه طقس يُذكر المرء بأعياد آمون التى كانت تتم فى الأقصر....حيث يتم حمل التمثال المُقدس لآمون من معبد الأقصر حيث يتم حفظه، إلى معبد الكرنك حيث كانت تتم مراسم الصلاة و التضرع لآمون خلال طريق الكباش الذى يربط بين المعبدين!!!!.....
و من المُلاحظ أن بعض تلك الأيقونات تحمل رموزاً غير مفهومة....و قد تكون ذات مدلولات شيطانية كما سنبين لاحقاً!!!
أحد طقوس العبادة الكاثوليكية فى بلدة لودر فى فرنسا...و تبدو الطقوس الإحتفالية بين تمثالين.....و يبدو فى الصورة أحد التماثيل التى يتم إيقاد الشموع لها و الصلاة تحت قدميها......هل هو اليسوع...أم أحد القديسين.......أم هو إحياء لسُنّة عبادة زيوس رب الأرباب.......لا نعرف على وجه التحديد.....و لكن الشيئ الأكيد أنها فى كل الحالات عبادة للشيطان!!!
اقتباس:
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم22
أبلغ رد على المُدعى بأنهم لا يسجدون للصور و الأيقونات....أمال ده إيه، تمثيل؟!!!....
اقتباس:
سجود العبادة هو لله وحده، ويوجد فرق كبير بين العبادة والإحترام..
سلم لى على الإحترام!!!!!
فى إنتظار الموت......و يتعشم أن تشفع له كل تلك الأصنام و الصور و الايقونات التى تملأ غرفته.....و الصورة لراهب أرثوذوكسى مريض فى غرفته بالدير!!!
اقتباس:
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }الأنعام94
التسابق من أجل أداء الطقوس الوثنية فى تقبيل الصور و الأيقونات!!!....كل ينتظر دوره بشغف....تُرى هل سيكونون بهذا الشغف فى إنتظار أدوارهم فى دخول الجحيم ، هم و من يعبدونهم من دون الله؟!!!!!
اقتباس:
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }يونس18
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئاً وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ }النحل73
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }الحج71
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ }الفرقان17
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً }الفرقان55
.....................................................................
كتبة الاخ عبد الله االقبطى؟؟؟؟؟؟؟؟====((((((((عبادة الآباء المُقدسين....الأحياء و المقبورين!!
تقبيل يد الكاهن الأرثوذوكسى لنيل البركة.....لاحظ نطاعة و نظرات الكاهن و هو يمد يده!!!!
و هذا العمل هو مُخالفة صريحة لقول بولس فى رسالته إلى كولوسى 3 : 18
قتباس:
18 ايتها النساء اخضعن لرجالكنّ كما يليق في الرب.
شمشمة!!!
ألا يُذكركم هذا المنظر بنوع مُعين من الحيوانات تبدأ علاقاته الحميمية بالشمشمة!!!....و يشتهر أفراد هذا النوع من الحيوانات بالعلاقات المثلية؟!!!!
أُقِربها لكم من أقوال اليسوع شخصياً:
اقتباس:
Mat 7:6 لاَ تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلَّا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ. متى 15 : 21 - 27
Mat 15:21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
Mat 15:22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً».
Mat 15:23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
Mat 15:24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
Mat 15:25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!»
Mat 15:26 فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
Mat 15:27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».
مرقس 7: 24 - 29
Mar 7:24 ثُمَّ قَامَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ وَدَخَلَ بَيْتاً وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ
Mar 7:25 لأَنَّ امْرَأَةً كَانَ بِابْنَتِهَا رُوحٌ نَجِسٌ سَمِعَتْ بِهِ فَأَتَتْ وَخَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ.
Mar 7:26 وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا.
Mar 7:27 وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».
Mar 7:28 فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ».
Mar 7:29 فَقَالَ لَهَا: «لأَجْلِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ اذْهَبِي. قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ».
مع مُلاحظة أن أولئك الكلاب الأمميين يُشّكلون أكثر من 99،9999999......من تعداد الصليبيين فى العالم!!!!
الصراع على نيل البركة من الأب المُقدس!!!....البركة يا أبونا!!!....البركة يا أبونا!!!.....و يبدو أن الأب المُقدس فى حيرة....من يمنحه بركته المُقدسة لهذه الليلة.....يا ترى ذكر أم أنثى؟!!!!!
و الصراع يبدو فى الصورة، أشد من الصراع بين يعقوب و عيسو على نيل البركة!!!
تقبيل الصليب من يد الأب المُقدس....لاحظ الشغف و الإستسلام على وجه السيدة....و لاحظ كيف يقف الأب المُقدس كاالأنتيخ و هو ينظر إلى السيدة التى تُقبل الصليب!!!!
و للمزيد من المعلومات عن الصليب المُقدس و معناه....و لماذا تُقبله هذه السيدة من الأب المُقدس رجاء مُراجعة هذا الموضوع فى هذا الرابط:
ttp://www.ebnmaryam.com/vb/showpost.php?p=92691&postcount=45
صورة من كوسوفو للراهبة و هى تركع أمام الأب الأرثوذوكسى المُقدس!!!!
و يتم تسمية الآباء الأرثوذوكس بلقب (الحاكم)....تماماً مثل الله الذى يحكم الكون!!!!
السجود و تقبيل يد الأب ، أو الحاكم، المُعظم...المملوء بالروح القُدس هو من أهم شعائر الكنيسة الأرثوذوكسية....طمعاً فى الحصول على البركة المُقدسة!!!!
و هذا هو تعليق على هذه الصور من إنجيل متى ، ليوضح أنهم كُفار طبقة لشرعيتهم ذاتها!!!!
اقتباس:
متى 23 : 4 - 10
4 فانهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم. 5 وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس.فيعرضون عصائبهم ويعظمون اهداب ثيابهم. 6 ويحبون المتكأ الاول في الولائم والمجالس الاولى في المجامع. 7 والتحيات في الاسواق وان يدعوهم الناس سيدي سيدي. 8 واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. 10 ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. 11
عبادة الجماجم للقديسين المقبورين!!!!
الأب ميروسلاف....أو الكاردينال ميروسلاف...كاردينال تشيكيا الكاثوليكى ....و الجمجمة التى تلبس التاج هى للقديس فاكلاف....هو أيضاً القديس فانسيسلاس و الذى عاش فى الفترة بين 907 و 929....و قد كان حاكم إقليم بوهيميا.....الجزء الأكبر من تشيكيا الآن، فى أثناء القرن العاشر.....و تربى على اليسوعية الصليبية......و تم إعتباره الأب الروحى للصليبين اليسوعيين فى مملكته .....و تم تكريسه قديساً بعد مقتله على يد أخيه بولسلاف..... و كان ينشر الإيمان الصليبى بالقوة فى أنحاء مملكته، مما ألب النبلاء الوثنيون عليه!!!.....و يوجد له ميدان و تمثال كبير فى وسط براج، عاصمة تشيكيا!!
الصلاة أمام جُمجمة القديس المُعظم.....لحظات تأمل مُقدسة من الكاردينال المُقدس أمام الجمجمة المُقدسة!!!
المكان الذى يتم فيه حفظ الجمجمة المُقدسة فى غير أوقات الصلاة ......فى صدارة الكنيسة، حتى تُشرف بنفسها على الأتباع و المُريدين و طالبى البركة من الخراف...أو الكلاب الأمميين!!!!...كما كان يدعوهم اليسوع
قال واحد خبير فيهم عندما تحدثنا عن رمز الجمجمة على الصلبان :
اقتباس:
خرج و هو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة و يقال له بالعبرانية جلجثة (يو 19 : 17)
وما يرسم فى صور الصلب من جمجمة وعظام تحت الصليب فهو رمز لاسم المكان الذى صلب عليه السيد المسيح ( جلجثة ) وليس له علاقة باية وثنيه
طيب الموقع إسمه الجمجمة ....فما علاقة العظام بالأمر !!!! ......و مش برضه علامة الجمجمة و العظام تعنى : إحذر ..... خطر الموت !!!!
أليست هذه علامة : إحذر ، خطر الموت التى نجدها فى الصيدليات على الدواليب التى تحتوى على السُميات و على أكشاك الكهرباء!!!
الأب المُقدس (الأرثوذوكسى) يحمل الصليب المُقدس و قد برزت منه علامة الموت (الجمجمة و العظمتين المُتقاطعتين) .......و ليس الجمجمة فقط ....و بعد كده يقولون ، هذه ليست وثنية و لا رموز شيطانية؟!!!!!
صورة أوضح للرمز الوثنى ..... الجمجمة و العظام المُتقاطعة ...... فى الصليب فوق يد الأب (المُقدس) مُباشرة ...... لاحظ حجم الصُلبان فى الصورة ....
و بما إن الصليب هو رمز الخلاص و التصالح مع الرب ...... فيبدو أن هذا الأب (المُقدس) ، مَخلّص و متصالح على الآخر !!!!
رموز شيطانية !!!!
هش..ششششش!!!! ...... جناب الأب الأرثوذوكسى المُقدس فى إجتماع خاص مع الرب فى قُدس الأقداس ..... و الجمع يشرأب بأعناقهم فى إنتظار نتيجة الإجتماع المُقدس ......و من المعروف أنه فى حالة أن كان الرب مشغولاً ، فوكيله أو النائب عنه (مريم!) يُمكن أن يقوم بالمهمة و يقوم بتوصيل طلبات الشعب (الخراف) إلى الرب !!!! ..... لاحظ كمية الصور و الأيقونات فى الصورة ...... و لاحظ الخراف و هى تنظر فى شغف إلى الأب (الأرثوذوكسى) المُقدس و هو يُصلى !!!!
الهرم و عين الشيطان ....و هى أحد الرموز الماسونية المعروفة و ترمز إلى السيطرة على العالم و السيطرة على الأشخاص عن طريق السحر الأسود و إستخدام النفوذ الشيطانى ..... و هذه العلامة موجودة على خلفية عملة الدولار الأمريكى ..... لأن كبار رؤساء أمريكا بدءاً من جورج واشنطن مروراً ببنيامين فرنلكين و فرانكلين روزفلت و خلفه هارى ترومان ، كانوا جميعهم أعضاء بارزين فى المحافل الماسونية!!!!
نفس الشعار يعلو إحدى الكنائس الكاثوليكية فى بولندا ..... العين بداخل الهرم !!!! ......و بعدين يقولوا ، نحن لا نُمارس السحر داخل الكنائس ...... و هذه عين الشيطان تعلو واجهة كنائسهم !!!!!
هذه مجموعة من الصور مأخوذة داخل الكنائس الأرثوذوكسية و الكاثوليكية توضح الرمز الشيطانى لعين الشيطان داخل الشكل الهرمى !!!!
فعلاً إنهم لا يُمارسون السحر .....بل السحر هو الذى يُمارسهم !!!!
أعلى واجهة أحدى الكنائس !!!
بداخل الكنيسة فوق المذبح مُباشرة .... و لاحظ أن الرمز الشيطانى مُحاط بالملائكة الصغار ....و يبدو أن هؤلاء هم ملائكة إبليس ....فإبليس فى العرف المسيحى الصليبى له ملائكة برضه
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=15818
متى 25 : 41
41 ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته.
رؤيا يوحنا اللاهوتى 12 : 9
9 فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته.
أحلى صورة !!!
اليسوع على اليمين
و الملحق الخاص به ، مريم على اليسار
و بينهما ، رمز الشيطان ...العين بداخل الهرم!!!
و أمامهما ، الأب (الأرثوذوكسى) المُقدس
و هذه الصورة جمعت كل الأقنوميات و المعبودات النصرانية الصليبية اليسوعية ..... الشيطان و الإبن و الأم ، و الأب المُقدس!!!!
هذه المرة ......الرمز الشيطانى فوق رأس الكاهن الكاثوليكى ....فهم لا يختلفون مع الأرثوذوكس و لا حتى البروتستانت !!!
فالكفر ملة واحدة!!!!
صورة أوضح للرمز الشيطانى فوق رأس الأب (المُقدس)
الرمز الشيطانى مُباشرة فوق صورة (وثن) اليسوع و هو يجلس على العرش .... الذى يبدو من تحت الصورة خالياً .... و لك أن تتخيل أن يسوع يجلس عليه ، كما فى الصورة !!؟؟؟؟؟؟؟تعرفوا على فطيرة الكوليش الروسية .... و التى يتم صُنعها فى البيوت فى مُناسبة عيد الفصح ..... و هى لا تُخبز إلا على هذا الشكل فقط ...... و بعد خبزها يتم أخذها إلى الكنيسة حيث يُباركها الأب (الأرثوذوكسى) المُقدس .....
و على فكرة ..... الكنيسة الروسية هى أكبر الكنائس الأرثوذوكسية على الإطلاق ... بالرغم من إن أحبائنا المسيحيين المصريين ، يعتبرون أنفسهم أكبر و أهم الكنائس الأرثوذوكسية ..... و هذا وهم يعيشون فيه من ضمن الكثير من أوهامهم التى لا تُعد و لا تُحصى ..... فلا هم أهم كنيسة و لا أكبر كنيسة ..... و لا أبوهم (المُتنيح) كيرلس أو (نيافة) شنودة هو كبير الأرثوذوكس فى العالم كما يتوهمون ....فأكبر و أهم كنيسة أرثوذوكسية هى الكنيسة الروسية ......و زعيم الأرثوذوكس فى العالم هو بطرك أنطاكية ، و مقره إسطنبول ، حيث كانت القسطنطينية القديمة ......
فى فناء الكنيسة ..... و هذه طبعاً لا ترمز للى بالى بالك مُطلقاً ..... بل ترمز إلى فطيرة الكوليش المُقدسة ، و يُمكن إعتبارها نموذج (إرشادى) مُكبر منها لربات البيوت لكى يتعلموا الشكل الذى ينبغى لهم أن يخبزوا الفطيرة (المُقدسة) على غراره ...... و أى إيحاءات يوحى بها هذا الشكل ، جناب نيافة البابا المُعظم غير مسئول عنها مُطلقاً!!!
البطرك!!!!
يمسك عصا عليها رمز الحيّة ....الذى من المُفترض أنه ملعون فى الكتاب المُقدس ....و يبدو أن النصارى الصليبيين يموتون فى الملعونين ...بدءاً من الحية و إنتهاءاً باليسوع
وقاحة !!!!!...... و نماذج لرجال الرب يسوع الذين حملوا صليبهم و ساروا وراءه !!!
وقاحة!!!
بلا تعليق!!!!!
المهم ، أن المصدر يقول أن هذه الحركة (الوقحة) بالأصابع مُنتشرة لدى رجال الدين الأرثوذوكس !!! ..... و يعزو ذلك إلى أنها حركة ذات مغزى خاص بالسحر المُنتشر لدى رجال الدين الأرثوذوكس بالذات !!!
الساحر الأكبر ...... اليسوع..... كبير النصارى (الخيالى ، الأسطورى) الذى تعلموا منه السحر !!!! ..... و هو بالطبع غير عيسى بن مريم (عليه الصلاة و السلام) صاحب المُعجزات العُظمى
راسبوتين .... الراهب الروسى الأسطورة
لاحظ التشابه فى الشكل بين راسبوتين و إلهه اليسوع!!!
و فيما يلى نُلخص لحياة الراهب الأسطورة راسبوتين و أوجه الشبه بينه و بين إلهه و إله النصارى ..... الساحر اليسوع!
جريجورى يفيوموفيتش راسبوتين ..... عاش فى الفترة بين 22 يناير 1869 إلى 29 ديسمبر 1916) ....وُلد لأحد الفلاحين فى سيبيريا و كان والده مُربى للخيول ..... كان له اخت و أخت ماتا غرقاً فى حادثتين مُنفصلتين فى ظروف غريبة !!! ..... كانت شهرته فى قريته بالتنبؤ بالغيب قد بدأت منذ وقت الطفولة عندما إكتشف سارق لأحد الأحصنة من والده .....
إلتحق بالدير فى سن الثامنة عشر ثم تركه بعد فترة إذ زعم أن (أم النور) قد زارته فى المنام و أطلعته على بعض الأسرار ..... و قرر أن يعيش حياة بوهيمية تعتمد على الوصول إلى حالة الصفاء الروحى عن طريق إجهاد الجسم فى الخمر و الجنس !!!!
جاب أنحاء كثيرة منها الحج إلى القدس و اليونان ....ثم إستقر به المقام فى مينة القديس بطرس (حيث كان مقر العائلة الملكية) و إشتهر فى أوساط النبلاء أنه قادر على شفاء الكثير من الأمراض المُستعصية و التى إحتار فيها الأطباء بالصلاة إلى أم النور!!!!! .....
و فى ذلك الوقت كان الأمير (ولى العهد) الروسى الصغير يُعانى من مرض الهيموفيليا (مرض إنعدام تخثر الدم و بالتالى النزيف المُستمر من الجروح أو الإصابات الصغيرة) و أثرت على مفاصله نتيجة للنزيف داخل تلك المفاصل و النزيف الداخلى المُتكرر ....و بالتالى أصبح ولى العهد (إبن القيصر الوحيد على البنات) مُقعداً و لا يستطيع التحرك خارج الفراش ..... و كان هذا الأمر سراً و لا يعلم عنه الشعب شيئاً .... المهم وصل صيت هذا الشافى العجيب إلى مسامع زوجة القيصر ...فسارعت بإستدعاء هذا اليسوع الجديد إلى القصر و الذى بدأ فى الصلاة لولى العهد بالشفاء و أوصى زوجة القيصر على نبذ كافة العلاجات التى يوصى بها الأطباء ( و كان منها الأسبرين ..... و هو دواء مُذيب للتجلطات و يمنع تجلط الدم ....و لكن هذا لم يُكتشف إلا فى سبعينات القرن العشرين ..... و وقتها كان الأسبرين المُكتشف حديثاً، فى أوائل القرن العشرين، هو الدواء السحرى العجيب المُسكن للآلام التى يُحس بها ولى العهد فى مفاصله ) ....و لعل هذا هو السبب المنطقى فى تحسن حالة ولى العهد...... و ربما لو دققنا فى مُعجزات اليسوع الشفائية المذكورة فى العهد الجديد ( و ليس القرآن بالطبع) سنجد لها تفسيرات منطقية أو أنها تدخل فى نطاق السحر و الشعوذة الراسبوتينينة!!!.....
المهم أنه بدا للجميع أن السماء تستجيب لصلوات الأب المُبارك راسبوتين ، و أصبح راسبوتين فرخة بكشك لدى العائلة المالكة و طائفة النبلاء الروس خلال العقد الأول من القرن العشرين و مُنتصف العقد الثانى ...... المهم أنه بمجرد أن يغيب راسبوتين عن سان بطرسبرج، لأى سبب..... كأن يزور أهله فى ريف سيبريا ...تسوء حالة ولى العهد مُجدداً مما يستدعى إستدعاءه على عجل لمُناظرة ولى العهد السقيم ..... أو الصلاة لولى العهد من مكانه فى سيبريا و بعث التطمينات لزوجة القيصر أن الإتصال بين راسبوتين و السماء قد حدث و أن الشفاء فى الطريق ....و كان هذا هو بالفعل ما يحدث !!!
و أصبح لراسبوتين نفوذ قوى جداً داخل القصر و أصبح يملك العديد من الجواسيس الذين عينهم بنفوذه فى كافة المناصب و داخل الحاشية الملكية ....و أصبح كأنه ملك غير مُتوج ...... و هذا ألب عليه الكنيسة التى إتهمته بممارسة السحر (و كأن الكنيسة لا تُمارسه ؟!!!! ..... أو كأن راسبوتين ليس من أبناء الكنيسة فى الأصل؟!!!! ...و الغريبة أن ساحر يتهم ساحر آخر بممارسة السحر ......لمجرد أن الساحر الآخر لديه شيطان أقوى و أكثر نفوذاً من هذا الساحر و بالتالى يفوقه سحراً و نفوذاً و أفضلية لدى الناس!!!!) .... و العناصر الأخرى التى إنقلبت على راسبوتين هى طائفة النبلاء الذين أصبح عليهم التقرب إلى راسبوتين لكى يصلوا إلى القصر .... إذ كان راسبوتين يملك مفاتيح قلب زوجة القيصر ...و هناك إشاعات بأنه كان على علاقة ما معها من وراء ظهر القيصر ...... أما عامة الشعب و الفلاحين فكانوا يُحبون راسبوتين و يرون فيه واحداً من عامة الشعب وصل إلى تلك المرتبة الرفيعة لدى القيصر .... و هو أمر كان مُستحيل الحدوث فى ظل النظام الإقطاعى الروسى السائد وقتها !!!!
المهم ...زاد تذمر النبلاء و ضباط الجيش من تنامى نفوذ راسبوتين و قرروا التخلص منه .... و ربما أنه أيضاً كان على علاقة بزوجات الكثير منهم ، مما زاد من حنقهم عليه ...... فدعوه إلى مأدبة فى قصر أحدهم حيث قدموا إليه خمر مُضاف إليه سم السيانيد بكمية تكفى لقتل عشرة أشخاص .... و لكن راسبوتين شربه و لم يتأثر على الإطلاق ...لسببين :
1- أنه نظراً لإدمانه على الخمر ...حدث ضمور فى الخلايا التى تفرز الحامض فى المعدة .....و هذا الحامض لازم لتفكيك السم المُكون من سيانيد البوتاسيوم إلى عنصر البوتاسيوم الحُر الذى يتفاعل مع حامض الهيروكلوريك المَعِدى مُكوناً كلوريد البوتاسيوم إلى جانب السيانيد الحُر ، الذى هو سم زعاف ....تكفى كمية ضئيلة منه إلى قتل الشخص فى خلال دقائق قليلة!!!
2- أن راسبوتين كان يتوقع أن يعمد أعداءه .... و قد كانوا كثيرين .... إلى قتله .....و لهذا فأنه قد درب نفسه على زيادة مناعته للسموم المعروفة عن طريق تناول جرعات صغيرة منها على فترات مُتقاربة ...و بالتالى أصبحت لديه فى دماءه أجسام مُضادة لكل أنواع السموم المعروفة وقتها !!!
المهم ..... أن تلك المجموعة من النبلاء قررت التخلص من راسبوتين بالرغم من ذهولهم من بقاءه على قيد الحياة بعد كل هذه الكمية الكبيرة من السم التى وضعوها له فى الشراب ...... فأخرجوا مُسدساتهم و أصابوه بأربع طلقات ....كانت القاتلة منها فى رأسه من مسدس غريب لم يكن من عادة الروس إستعماله .....إذ أنه كان بريطانى الصنع ...مما يؤكد وجود مؤامرة بريطانية لقتل راسبوتين لأنه تخلص من كل جواسيس بريطانيا الذين كانوا مُنتشرين داخل القصر الملكى فى روسيا !!!
ثم حملوا جثته فى ذلك اليوم القارس البرودة من شهر ديسمبر من عام 1916 و رموه فى النهر المُتجمد بجوار القصر و ذهبوا إلى القصر ليحتفلوا بخلاصهم من عدوهم اللدود ......
و العجب العُجاب أنه عند فحص جثة راسبوتين بواسطة الطبيب الشرعى الروسى بعد أن وجدوها طافية على النهر المُتجمد بعد ثلاثة أيام وُجد :
1- عدم وجود أثر للسم فى معدته ؟!!!! ...بالرغم من تأكيد النبيل القاتل (فليكس ياسوبوف) على أنه وضع له السم بنفسه و أنه شربه أمامه !!!!!
2- أن السبب فى الوفاة كان نتيجة لإنخفاض حرارة الجسم نتيجة لبقاءه لمدة طويلة فى النهر المُتجمد ..... و ليس نتيجة لطلقات الرصاص أو الغرق فى النهر ....و قد وُجدت يداه ممدوتان إلى أعلى فى مُحاولة منه لإمساك أى شيئ يتعلق به ليخرج من النهر !!!!!
ما رأيكم فى هذه المُعجزات الحقيقية ..... و ليست من نوعية المُعجزات اليسوعية الإنجيلية ......و التى هى من نوعية : واحد صاحبى قال لى !!!!!!
راسبوتين يتنبأ بموته !!!!
نُتابع السيرة العطرة لحياة تلميذ اليسوع النجيب....الراهب راسبوتين .....
مُنتهى الشموخ و العظمة ......إنهم أصحاب المُعجزات الإلهية !!!
نفس البروفيل و النظرة التائهة العميقة الحزينة التى تنظر فى داخل أعماق البشر و التى أسرت قلوب الملايين !!!!
ما فيش حد أحسن من حد ..... كل واحد له مُعجبينه و مُريدينه من الجنس الآخر ...... و من شابه (ربه) فما ظلم !!!
و لاحظوا إن بداية ظهور مُعجزات راسبوتين كانت بظهور (أم النور) له فى المنام ....
و يبدو أنها منحته البركة اليسوعية ليكون يسوعاً آخر فى القرن العشرين .......
و يتشارك مع اليسوع أيضاً فى نفس طريقة الموت المأسوية .....
و من القصة نعرف أنه قد قام من بين الأموات فى ساعتها ...فلم يؤثر فيه السم و لا الرصاص .....و ظل حياً إلى أن مات من التجمد بعد ذلك بفترة ......
إنها بالفعل مُعجزة أقوى من مُعجزة اليسوع !!!!! .....
سامعين يا بتوع الظهورات و مُعجزات الجسد المُقدس .......روحوا بقى إتباركوا بجسد ربكم راسبوتين المُقدس ...... ....على الأقل مُعجزاته حقيقة و ليست خُرافية ...... و أنا كمُسلم مصدقها و لكن لها تفسيرات أخرى عندى !!!!
إليكم هذه المُعجزة الخارقة التى توضح مدى التشابه بين راسبوتين و إلهه .......
راسبوتين يتنبأ بموته و يتنبأ بنهاية روسيا القيصرية و القيصر نفسه !!!!
متى 20 : 17 - 19
17وفيما كان يسوع صاعدا الى اورشليم اخذ الاثني عشر تلميذا على انفراد في الطريق وقال لهم.
18ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت.
19ويسلمونه الى الامم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم
متى 23 : 37 - 38
37يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.
38هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.
متى 26 : 2
تعلمون انه بعد يومين يكون الفصح وابن الانسان يسلم ليصلب
متى 26 : 20 - 28
20ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر.
21وفيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني.
22فحزنوا جدا وابتدأ كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب.
23فاجاب وقال. الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني.
24ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد.
25فاجاب يهوذا مسلمه وقال هل انا هو يا سيدي. قال له انت قلت
26وفيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر واعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا. هذا هو جسدي.
27واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم.
28لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا.
مرقس 10 : 33 _ 34
33ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه الى الامم
34فيهزأون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم
مرقس 14 : 18 - 24
18وفيما هم متكئون يأكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني. الآكل معي.
19فابتدأوا يحزنون ويقولون له واحدا فواحدا هل انا. وآخر هل انا.
20فاجاب وقال لهم. هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة.
21ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان. كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد
22وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر واعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي.
23ثم اخذ الكاس وشكر واعطاهم فشربوا منها كلهم.
24وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين.
لوقا 22 : 14 - 22
14ولما كانت الساعة اتكأ والاثنا عشر رسولا معه.
15وقال لهم شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم.
16لاني اقول لكم اني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله.
17ثم تناول كاسا وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم.
18لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله.
19واخذ خبزا وشكر وكسر واعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري.
20وكذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم.
21ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة.
22وابن الانسان ماض كما هو محتوم. ولكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه.
لوقا 13: 34 - 35
34يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.
35هوذا بيتكم يترك لكم خرابا. والحق اقول لكم انكم لا ترونني حتى يأتي وقت تقولون فيه مبارك الآتي باسم الرب
لوقا 21 : 20 - 24
20ومتى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها.
21حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. والذين في وسطها فليفروا خارجا. والذين في الكور فلا يدخلوها.
22لان هذه ايام انتقام ليتم كل ما هو مكتوب.
23وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام لانه يكون ضيق عظيم على الارض وسخط على هذا الشعب.
24ويقعون بفم السيف ويسبون الى جميع الامم. وتكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم
يوحنا 13 : 1
1اما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم ان ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم الى الآب اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى.
قبل وفاته بوقت قصير ...قام راسبوتين بنقل كل ممتلكاته و أمواله إلى إسم إبنته ماريا ....و طبقاً لهذا، فإن راسبوتين مات فقيراً و لم يكن يملك شيئ يُمكن مُصادرته لان أمواله كانت بإسم إبنته ..... و هكذا فإن راسبوتين كان يتوقع موته و قام بعمل إحتياطاته !!!!
و بعد موته بقليل أظهر سكرتير راسبوتين الخاص (سيمونوفيتش) هذا الخطاب و الذى يتنبأ فيه بكل ما سيحدث له و لروسيا من بعده .....إقرأوا هذا الخطاب المُعجزة و قارنوه بأقوال إلهه اليسوع التى أوردناها فيما سبق :
اقتباس:
أكتب هذا الخطاب و أتركه من بعدى فى مدينة سان بطرسبرج (عاصمة روسيا القيصرية) لأننى أحس بأننى لن أكون على قيد الحياة بحلول العام الجديد. و أريد للأب و الأم و الأطفال من الشعب الروسى و كل روسيا ان يعرفوا ما يجب عليهم أن يتفهموه. إذا قُتلت على يد قتلة من الشعب ، و خاصة من أخوتى الفلاحين الروس....فإنك ، يا قيصر روسيا، سوف تعيش فى سلام أنت و أولادك و سوف يمتد حكمكم إلى مئات السنين فيما بعد. و لكن إذا تم قتلى على يد واحد من البويار (طائفة النبلاء الروس) أو من النبلاء......فإنهم إذا سفكوا دمى فإن أياديهم ستظل ملوثة بدمائى و ستظل هكذا لمدة ربع قرن و لن يستطيعوا مهما فعلوا إزالة آثار دمائى من على أيديهم. سوف يُطردون من روسيا. و الأخوات سوف يتقاتلون فيما بينهم، و سوف يقتلون و يكرهون بعضهم البعض ....و لمدة ربع قرن ....لن يكون هناك نبلاء فى روسيا أو فى البلاد قاطبة. يا قيصر روسيا...لو سمعت الأجراس و هى تُعلن نبأ مقتل جريجورى (راسبوتين)، فتأكد من حدوث ما سأقوله : لو كان أقاربك (النبلاء) هم الذين دبروا لمقتلى، فإن أحداً من أسرتك ، و أعنى بذلك، لا أولادك و لا من أقاربك ، سوف يظل على قيد الحياة لأكثر من سنتين من بعد مقتلى (و هذا هو بالفعل ما حدث ....إذ تم قتل أسرة رومانوف بالكامل و إبادتها نهائياً ....و حتى الإشاعات عن نستازيا (الإبنة الصغرى للقيصر) التى تم تهريبها على الخارج ...ظلت مُجرد شائعات و أساطير و ظهرت الحقيقة عندما وُجدت جثتها منذ وقت قريب فى روسيا و ماتت فى نفس الوقت الذى ماتت فيه اسرتها !) سوف يقتلهم الشعب الروسى. أننى راحل ، و لكن تُسيطر علىّ قوة إلهية مُلحة فى أن أُخبر القيصر عن حياته فيما بعد إختفائى. يجب أن تُفكر و تتصرف بتعقل كبير. فكر فى سلامتك و أخبر أقاربك (القتلة) أننى دفعت ثمن سلامتك تلك بدمائى. سوف أُقتل. أننى منذ هذه اللحظة أُعد من بين الأموات. صلى ....صلى ....و كُن قوياً و فكر دائماً فى عائلتك المُباركة. - جريجورى
و هكذا مات راسبوتين فى نهاية عام 1916 ...و قبل أيام من حلول العام الجديد (كما تنبأ) ......و بعد ذلك و بمرور عشرة اشهر ...... فى أكتوبر 1917 .... قامت الثورة البلشفية فى روسيا و تم القضاء على أسرة رومانوف التى حكمت روسيا لما يزيد عن الثلاثمائة عام ..... و تم القضاء على طائفة النبلاء بالكامل و ذبحهم جميعاً كما تنبأ راسبوتين.....
فكما تنبأ اليسوع بموته ....تنبأ راسبوتين بموته ....و بدليل حى و واضح (و ليس واحد صاحبى قال لى كما هو الحال مع اليسوع!)
و كما تنبأ اليسوع بخراب أورشليم ....تنبأ راسبوتين بحدوث إنقلاب خطير فى روسيا و نهاية الأسرة الملكية و نهاية طائفة النبلاء .... تلك الأسرة التى حكمت على مدى ثلاثمائة عام ..... و نبؤة اليسوع جاءت بعد مرور عشرات السنين ..... أما نبوءة راسبوتين فحدثت بعد عشرة أشهر فقط
راسبوتين مات و قام عدة مرات أثناء رحلة قتله و التى إستمرت طوال الليل .... و ظل النبلاء فى حالة بين الخوف منه و الأمل فى قتله لأن لو ظل حياً فإنتقامه سوف يكون رهيباً ....... و هكذا فإن رسابوتين لم يمت من السم ، بل و من مُعجزاته....عدم وجود السُم فى الأصل فى معدته بالرغم من تأكيد النبيل أنه وضع له السم بنفسه فى الخمر التى قدمها له ....و لم يمت بطلقات الرصاص ، التى إخترقت إحداها جمجمته ....و لكنه مات نتيجة لإنخفاض حرارة الجسم بعد ساعات من إلقاءه فى النهر المُتجمد و بعد عدة مُحاولات لإخراج نفسه منه !!!! ....و هذا ليس إله و لم يدع الألوهية ..... بل هو مُجرد رجل (مُبارك)
أما الإله (اليسوع) ....فإنتهت طاقته الناسوت-إلهية بعد عمليات الجلد ....و لم يستطع أن يحمل صليبه ، و حمله عنه سمعان القيروانى !!!!! (مع أنه كان يعظ الجميع بحمل صليبهم!!!!....و مع ذلك لم يقو على فعل ما كان يعظ به!!!!) ...... مات فطيس بعد تعليقه عارياً مفضوحاً على الصليب ..... و لم تكن قيامته المزعومة إلا بعد ثلاثة أيام من موته المزعوم أيضاً .....ترى ، إين كانت روح اليسوع مُخزنة طوال هذا الوقت؟!!!..... فى الملكوت؟ ... فى الجنة؟ .... فى النار؟ ....... مع أبيه؟ ....مع الشيطان ؟..... أم ماذا؟ ....الأناجيل لا تقول لنا شيئاً عن ذلك مُطلقاً !!!!.....
..............................................................
كتبة الاخ :عبد الله القبطى؟؟؟؟؟===========((((الجنة في الكتاب المقدس
رغم أن عقيدة النصارى تقوم على الصلب والفداء وذلك تكفيراً لما يُسمى بخطيئة آدم وحواء التي أدت إلى طردهما من الجنة إلا أنهم ينتقدون الجنة في الإسلام بحجة أنها مادية وليست روحية فقط ويتهمونها بأنها جنة الشهوات والملذات . وهم بذلك يتناسون أو يتجاهلون أن تلك الجنة كانت مادية وأن آدم وحواء عاشا فيها حقيقة وليس معنوياً وذلك بشهادة كتابهم فقد جاء في سفر التكوين الإصحاح 2 " 15وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفْلَحَهَا وَيَعْتَنِيَ بِهَا. 16وَأَمَرَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلا: «كُلْ مَا تَشَاءُ مِنْ جَمِيعِ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، 17وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ مِنْهَا حَتْماً تَمُوت».
18ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «لَيْسَ مُسْتَحْسَناً أَنْ يَبْقَى آدَمُ وَحِيداً. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِيناً مُشَابِهاً لَهُ». 19وَكَانَ الرَّبُّ الإِلَهُ قَدْ جَبَلَ مِنَ التُّرَابِ كُلَّ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ الْفَضَاءِ وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى بِأَيِّ أَسْمَاءٍ يَدْعُوهَا، فَصَارَ كُلُّ اسْمٍ أَطْلَقَهُ آدَمُ عَلَى كُلِّ مَخْلُوقٍ حَيٍّ اسْماً لَهُ. 20وَهَكَذَا أَطْلَقَ آدَمُ أَسْمَاءً عَلَى كُلِّ الطُّيُورِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالْبَهَائِمِ. غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ لِنَفْسِهِ مُعِيناً مُشَابِهاً لَهُ. 21فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ، ثُمَّ تَنَاوَلَ ضِلْعاً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَسَدَّ مَكَانَهَا بِاللَّحْمِ، 22وَعَمِلَ مِنْ هَذِهِ الضِّلْعِ امْرَأَةً أَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. 23فَقَالَ آدَمُ: «هَذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. فَهِيَ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِيءٍ أُخِذَتْ». 24لِهَذَا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَتْرُكُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَصِيرَانِ جَسَداً وَاحِداً. 25وَكَانَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ عُرْيَانَيْنِ، وَلَمْ يَعْتَرِهُمَا الْخَجَلُ.
وهذا يدل على مادية الجنة وقد أورد الكتاب المقدس أن سبب طرد آدم وحواء منها هو أيضاً مادي وهو معصيتهم لأوامر الله بأكلهم من شجرة معينة كما يتابع نفس السفر في الإصحاح 3 " وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَمْكَرَ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي صَنَعَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، فَسَأَلَتِ الْمَرْأَةَ: «أَحَقّاً أَمَرَكُمَا اللهُ أَلاَّ تَأْكُلاَ مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» 2فَأَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: «يُمْكِنُنَا أَنْ نَأْكُلَ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ كُلِّهَا، 3مَاعَدَا ثَمَرَ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِهَا، فَقَدْ قَالَ اللهُ : لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَلْمُسَاهُ لِكَيْ لاَ تَمُوتَا». 4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا، 5بَلْ إِنَّ اللهَ يَعْرِفُ أَنَّهُ حِينَ تَأْكُلانِ مِنْ ثَمَرِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا فَتَصِيرَانِ مِثْلَهُ، قَادِرَيْنِ عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ». 6وَعِنْدَمَا شَاهَدَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ لَذِيذَةٌ لِلْمَأْكَلِ وَشَهِيَّةٌ لِلْعُيُونِ، وَمُثِيرَةٌ لِلنَّظَرِ قَطَفَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، ثُمَّ أَعْطَتْ زَوْجَهَا أَيْضاً فَأَكَلَ مَعَهَا، 7فَانْفَتَحَتْ لِلْحَالِ أَعْيُنُهُمَا، وَأَدْرَكَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ، فَخَاطَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ مِنْ أَوْرَاقِ التِّينِ.
8ثُمَّ سَمِعَ الزَّوْجَانِ صَوْتَ الرَّبِّ الإِلَهِ مَاشِياً فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَآ مِنْ حَضْرَةِ الرَّبِّ الإِلَهِ بَيْنَ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟» 10فَأَجَابَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَاخْتَبَأْتُ خِشْيَةً مِنْكَ لأَنِّي عُرْيَانٌ». 11فَسَأَلَهُ: «مَنْ قَالَ لَكَ إِنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنْ ثَمَرِ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكَ عَنْهَا؟» 12فَأَجَابَ آدَمُ: «إِنَّهَا الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا رَفِيقَةً لِي. هِيَ الَّتِي أَطْعَمَتْنِي مِنْ ثَمَرِ الشَّجَرَةِ، فَأَكَلْتُ». 13فَسَأَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ الْمَرْأَةَ: «مَاذَا فَعَلْتِ؟» فَأَجَابَتْ: «أَغْوَتْنِي الْحَيَّةُ فَأَكَلْتُ». 14فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ بَيْنَ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ، عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ، وَمِنَ التُّرَابِ تَأْكُلِينَ طَوَالَ حَيَاتِكِ، 15وَأُثِيرُ عَدَاوَةً دَائِمَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ نَسْلَيْكُمَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَلْدَغِينَ عَقِبَهُ».
وهكذا جاء عقابهما أيضاً مادياً فطردهما الله من الجنة إلى الأرض وما زالت حواء تعاني من العقاب رغم أن يسوع سدد ثمن الخطيئة ، بل إن الأرض بأكملها ما زالت تعاني من تلك المعصية كما يقول نفس السفر في الإصحاح " 16ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ: «أُكَثِّرُ تَكْثِيراً أَوْجَاعَ مَخَاضِكِ فَتُنْجِبِينَ بِالآلاَمِ أَوْلاَداً، وَإِلَى زَوْجِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَتَسَلَّطُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ أَذْعَنْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ، وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكَ عَنْهَا، فَالأَرْضُ مَلْعُونَةٌ بِسَبَبِكَ وَبِالْمَشَقَّةِ تَقْتَاتُ مِنْهَا طَوَالَ عُمْرِكَ. 18شَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ، وَأَنْتَ تَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. 19بِعَرَقِ جَبِينِكَ تَكْسَبُ عَيْشَكَ حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ، فَمِنْ تُرَابٍ أُخِذْتَ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».
20وَسَمَّى آدَمُ زَوْجَتَهُ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. 21وَكَسَا الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَزَوْجَتَهُ رِدَاءَيْنِ مِنْ جِلْدٍ صَنَعَهَا لَهُمَا.
22ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا، يُمَيِّزُ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَقَدْ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَتَنَاوَلُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ وَيَأْكُلُ، فَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفْلَحَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْ تُرَابِهَا. 24وَهَكَذَا طَرَدَ اللهُ الإِنْسَانَ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ، وَأَقَامَ مَلائِكَةَ الْكَرُوبِيمِ وَسَيْفاً نَارِيّاً مُتَقَلِّباً شَرْقِيَّ الْجَنَّةِ لِحِرَاسَةِ الطَّرِيقِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى «شَجَرَةِ الْحَيَاةِ».
ويـؤكد العهد الجديد أن عقاب الإنسان الكافر في الآخرة سيكون أيضاً مادياً وذلك في عدة مواضع منها :
- رؤيا يوحنا الذي عبر عن جهنم بكلمات " بحيرة الكبريت والنار " كما في الإصحاح 19 " 19وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَجُيُوشَهُمْ وَقَدِ احْتَشَدُوا لِيُحَارِبُوا هَذَا الْفَارِسَ وَجَيْشَهُ. 20فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَعَلَى النَّبِيِّ الدَّجَّالِ الَّذِي قَامَ بِالْمُعْجِزَاتِ فِي حُضُورِ الْوَحْشِ وَأَضَلَّ بِهَا الَّذِينَ قَبِلُوا عَلاَمَةَ الْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِتِمْثَالِهِ. وَطُرِحَ كِلاَهُمَا حَيّاً فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ الْمُتَّقِدَةِ،
- متى 5 " 27وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لاَ تَزْنِ! 28أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ! 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْلَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! 30وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْطَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ !
- مرقس 9:47 " وان اعثرتك عينك فاقلعها.خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار ".
- لوقا 13:28 " هناك يكون البكاء وصرير الاسنان متى رأيتم ابراهيم واسحق ويعقوب وجميع الانبياء في ملكوت الله وانتم مطروحون خارجا ".
أما عن الجنة :
رؤية الله في الآخرة بالجسد :
وفى سفر أيوب: " أعلم أن إلهى حى ، وأنى سأقوم فى اليوم الأخير بجسدى وسأرى بعينى الله مخلّصى " [أى 19: 25ـ27] , وفى ترجمة البروتستانت: " وبدون جسدى ".
شرب الخمر في ملكوت الله :
متى 26:29 " واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي ".
مرقس :14:25 " الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله ".
لوقا 18 : 22 " لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله ".
أكل الخبز في ملكوت الله :
لوقا 14:15 " فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله ".
لوقا 22:16 " لاني اقول لكم اني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله ".
أكل الفطير في ملكوت الله :
لوقا 22:7 " وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي ان يذبح فيه الفصح.
8 فارسل بطرس ويوحنا قائلا اذهبا واعدّا لنا الفصح لناكل.
9 فقالا له اين تريد ان نعدّ.
10 فقال لهما اذا دخلتما المدينة يستقبلكما انسان حامل جرة ماء.اتبعاه الى البيت حيث يدخل
11 وقولا لرب البيت يقول لك المعلّم اين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي.
12 فذاك يريكما عليّة كبيرة مفروشة.هناك اعدا.
13 فانطلقا ووجدا كما قال لهما.فاعدّا الفصح
14 ولما كانت الساعة اتكأ والاثنا عشر رسولا معه.
15 وقال لهم شهوة اشتهيت ان آكل هذا الفصح معكم قبل ان اتألم.
16 لاني اقول لكم اني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله ".
الأكل والشرب على مائدة المسيح عليه السلام :
لوقا22:30 " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر ".
أشجار الجنة وأنهارها :
التكوين :2:9:9 " وأنبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل.وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر".
التكوين :2:10 " وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة.ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس ".
التكوين :2:11 " اسم الواحد فيشون.وهو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب ".
التكوين :2:16 " واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا ".
التكوين :3:22 " فقالت المرأة للحيّة من ثمر شجر الجنة نأكل ".
الإتكاء والإلتقاء مع الأنبياء :
متى :8:11 " واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات ".
لوقا :13:29 " يأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكئون في ملكوت الله ".
...............................
كتبه الأخت / مسلمة بتصرف؟؟؟؟؟==========(((((هل إله المسيحيين خروف بسبعة قرون ؟
لقد شبه يوحنا اللاهوتي في العهد الجديد إلهه بخروف مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين فهو يقول في سفر الرؤيا الاصحاح الخامس الفقرة السادسة ما نصه : (( وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروف قائم كَأَنَّهُ مذبوح. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا. ))
ويقول في الاصحاح السابع عشر الفقرة الرابعة عشر : (( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))
علماً بأن يوحنا يقول ان الخروف كأنه مذبوح على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح .
ويقول في الاصحاح السابع الفقرة التاسعة من نفس السفر ما نصه : (( ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لاَ يُحْصَى ، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ، وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الخروفِ ، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ سَعَفَ النَّخْلِ، وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: الْخَلاَصُ لإلهنا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وللخروفِ! ))
وإننا لا نجد معنى أبداً ولا حكمة هنالك مطلقاً في تشبيههم إلههم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنهم أرادوا بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية .
وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلههم خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو مادعاهم أن يسموه خروفاً ، فما بالهم يزعمون أن للخروف غضباً عظيماً وصولة وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ولماذا وصفه بولس في رسالته إلي العبرانيين [ 12 : 29 ] بأنه نـار آكلة ؟! فهو القائل (( إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ! ))
والعجب أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه . . . فتأمل !
أيها القارىء الفطن :
إذا كانت صفة الوداعة والرقة التي في إله ورب المسيحيين هي التي جعلتهم يشبهونه بالخروف ، فهل معنى ذلك أن الامانة التي يتحلى بها ربهم تجعلهم يشبهونه بالكلب لأن الكلب أمين ؟!
وبما ان المسيحيين رضوا بأن يشبهوا إلههم وربهم بالخروف لوداعته ورقته إذن فما المانع أن يشبهوا إلههم وربهم بالكلب لأمانته وبالثور لقوته وبالحمار لتحمله وصبره ؟!!!
أليس الرب قوي وقد تحمل أذى اليهود ؟! وإلا فما الفرق ؟!
ثم إننا اذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف ) فهو يقول في إنجيل يوحنا الاصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .
فكيف ساغ للنصارى بأن يسموا إلههم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الاصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف ))
ومن جهة أخرى :
هل تعلم أيها القارىء الكريم بماذا يشبه الكتاب المقدس رب العالمين ؟
ان رب العالمين مشبه بشخص مخمور يصرخ عالياً من شدة الخمر :
يقول كاتب مزمور [ 78 : 65 ] عن الله سبحانه وتعالى :
(( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر )) ! ( تعالى الله عما يصفون )
وهل تعلم عزيزي القارىء ان بولس الذي حرف دين المسيح زعم أن إلهه وربه سيأتي ويظهر كما يأتي اللص السارق ( الحرامي ) في الليل !!
و هذا طبقاً لما جاء في رسالته الأولى إلي مؤمنـي تسالونيكي [ 5 : 2 ] :
(( لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ.))
هذا هو مقام ربكم وإلهكم يا نصارى يأتي كما يأتي اللص في الليل !
أين الأدب مع إلهكم عندما تشبوهون مجيئة بمجيىء الحرامي ؟=========
(((((((حقيقة يهوذا الإسخريوطي
يقول متى: (1وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي. 3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ». 11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».) متى 27: 1-11
وهنا وقعت عدة أخطاء :
( أ ) نفهم من النص أن يهوذا مضى وخنق نفسه ومات ولم يكُ قد حُكِمَ بعد على يسوع بالموت ، بل كان رؤساء الكهنة والشيوخ فى هذا الوقت قد دفعوه إلى بيلاطس.
(ب) كيف ردَّ النقود إلى رؤساء الكهنة والشيوخ فى الهيكل وهم لم يكونوا وقتها فى الهيكل ، بل كانوا وقتها عند بيلاطس ، وكانوا يشتكون إليه فى أمر يسوع؟
(ج) جاء ندم يهوذا مبكراً جداً ، وبعيداً جداً أن يندم على ما فعله فى هذه المدة القليلة ويخنق نفسه ، لأنه كان يعلَم من قبل تسليمه أن اليهود سيقتلونه ، وهو لم يكُ قد قُتِلَ بعد.
( د ) مات يهوذا بصورة مختلفة تماماً عند (أعمال الرسل: 1: 18): (18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ.) ، على الرغم من أنه بطل المسرحية ، فلا يُنسى موته ، ناهيك عن أنه وحى الله الذى لايَنْسَى.
والظريف أن سفر أعمال الرسل يؤكد طريقة موته من سفر المزامير ، ولم يعرف الرب الذى أوحى هذا الكلام ، ما أوحاه الرب الآخر لمرقس!
(هـ) الذى اشترى (حقل الدم) هم رؤساء الكهنة والكتبة عند مرقس ، أما عند لوقا فقد ذهب يهوذا بنفسه واشترى هذا الحقل.
( و ) تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (إسخريوطى): (يذكر ايريناوس وأبيفانيوس وثيودور وغيرهم أنه كان هناك إنجيل باسم يهوذا الإسخريوطي ، متداولاً عند شيعة الغنوسيين القينيين الذين يعتبرون يهوذا بطلاً. ولعل هذا الإنجيل كان موجوداً في القرن الثاني الميلادي، ولكنهم لم يقتبسوا منه شيئاً.)
فلو كان يهوذا قد قتل نفسه ، فمن أين أتى الإنجيل الذى يُسمَّى باسمه وذكره كل من إيريناوس وأبيفانيوس وثيودور وغيرهم؟ ألا يدل ذلك على انتشار الأناجيل ونسبتها إلى غير مؤلفيها فى ذلك الوقت؟ وقد جاء هذا مصداقاً لقول لوقا فى افتتاحية الإنجيل الذى يُنسَب إليه: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
(ز) هل يُعقَل أن يختار الرب (؟) يسوع أحد الإثنى عشر وبه شيطان؟ ألم يأت ليخلِّص؟ فلماذا لم يخلصه من شيطانه؟ ربما يقول أحدهم لكى تتم عملية الصلب والفداء. ولو كان الأمر كذلك ، لكا يهوذا الإسخريوطى ضحيَّة إلهه ، والآلة التى استُخدِمَت لتحرير البشرية من الخطيئة الأزلية ، وبذلك يكون يهوذا الإسخريوطى قديساً.
(ح) هل اختار الرب (؟) يهوذا دون أن يعلم بعلمه الأزلى أن هذا الشخص سيدخله شيطان؟ ألا يدل ذلك على كون يسوع بشراً نبياً؟
لم يكُ عيسى عليه السلام يريد أن يُصلَب أو أن يُقتَل ، لذلك كان يُصلى بأشد لجاجة ، طالباً من ربه وإلهه أن ينجيه ، بل نزل عرقه دما ، فلو كان قد أتى ليُصلَب للتكفير عن خطية آدم وخطايا البشر ، لما فعل ذلك ، وإلا قلنا أنه خاف من مخلوقاته وتراجع عن إنقاذ البشرية. ومن الذى أصرَّ على تنفيذ إرادة الرب (؟) وإنقاذ البشرية؟ إنه القديس يهوذا الإسخريوطى.
ومعنى أن الأناجيل أجمعت على بكائه وتراجعه ، فيكون يهوذا الإسخريوطى الذى دفعه ، وقتل تردده للإقدام على مثل هذا العمل هو القديس الحقيقى ، الذى لابد أن يُحتفل به بدلاً من قديسين آخرين: (33ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. 34فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». 35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».) مرقس 14: 33-36
و(41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ. 46فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».) لوقا 22: 41-46
وإليك ما قاله القديس برنابا عن يهوذا الإسخريوطى :
(8أجاب يسوع: صدقنى يا برنابا إننى لا أقدر أن أبكى قدر ما يجب علىّ ، 9لأنه لو لم يُدعُنى الناس إلهاً ، لكنت عاينت الله هنا، كما يُعايَن فى الجنة، ولكنت أمنت خشية يوم الدين، 10بَيْدَ أن الله يعلم إنى برىء ، لأنه لم يخطر لى فى بال أن أُحسَب أكثر من عبد فقير ، 11بل أقول إننى لو لم أُدعَ إلهاً ، لكنت حُمِلتُ إلى الجنة عندما أنصرف من العالم ، أما الآن فلا أذهب إلى هناك حتى الدينونة ، فترى إذاً إذا كان يحق لى البكاء ، 13فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا يجب علىّ التحفظ ، وسيبيعنى أحد تلاميذى بثلاثين قطعة من نقود ، 14وعليه فإنى على يقين من أن من يبيعنى يُقتَل باسمى ، 15لأن الله سيصعدنى من الأرض [33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». (يوحنا 7: 33-34) وكذلك أيضاً 21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» .. .. .. 23فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». (يوحنا 8: 21-24)]، وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياى ، 16ومع ذلك فإنه يموت شر ميتة ، أمكث فى ذلك العار زمناً طويلاً فى العالم [23أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْهِ نَأْتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. 24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. (يوحنا 14: 23-26) وأيضاً] ، 17ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تُزال عنى هذه الوصمة [26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ». (يوحنا 15: 26)]، 18وسيفعل الله هذا لأنى اعترفت بحقيقة مسيا الذى سيعطينى هذا الجزاء ، أى أن أُعرَف إنى حى ، وإنى برىء من وصمة تلك الميتة) برنابا 112: 8-18
وعلى هذا فيُجمِع الكل أن يهوذا الإسخريوطى من الخائنين ، فلماذا يرفعه الكتاب المقدس إلى مصاف القديسين ، ويجعل له الدور الأكبر والأهم فى تحرير البشرية من خطيئة آدم؟
......................................................
كتبه الأخ / أبو بكر؟؟؟؟؟===============((((((((((((((((مشاكل البشرية عند الخروف والرعية؟؟؟؟؟؟؟هل سمعتم عن آكلى لحوم الآلهة؟
يقول يوحنا فى الإنجيل المنسوب إليه: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11
بينما يقول الكتاب فى رؤية يوحنا: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14
ويأكد فى رؤياه الموحى بها: (6وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.) رؤيا يوحنا 5: 6
فإذا كان الإله خروف ، ورعيته خراف ، فلابد من وجود علامة محددة للتمييز بينهم ، حتى لا يذبح جزار الخروف الإله ويترك الخروف البشر ، أو يعبد إنسان الخروف البشر دون الخروف الإله ويسجد له بالباطل!
غريب هذا الدين الذى يأكل لحم إلهه ثم يعبده. فمرة يأكلوا لحمه ودمه المتمثلين فى الخبز والخمر، ومرة يأكلوا لحمه دون خمر متمثلاً فى لحم الخراف! فلماذا لم تحرم النصرانية أكل لحم الخراف؟ أم إن لحم الخروف الإله أطعم وألذَ؟
وعند وجود الخبز المقدس والخمر والخروف الإله ، فبأيها نبدأ فى الأكل؟ وأيها يتحول إلى جسد الإله ودمه؟ وماذا لو جُرِحَ الإله الخروف ، واحتاج لنقل دم ، فأى فصيلة دم يحتاجها هذا الإله؟
وبعد الهضم: هل يوجد تواليت مُحدَّد لإخراج هذا الإله فى صورة الفضلات المعتادة فى هذا المكان؟ وهل يجوز طرد الإله بالسيفون ليجرى مع باقى الآلهة الأخرى التى أنزلها مؤمنون آخرون ، أسعدهم الحظ بأكل إلههم ويختلط مع بقايا فضلات الطعام وروث الإنسان؟
الغريب أن هذا الإله الخروف له زوجة ، فهذه النعجة زوجته لابد أن تكون أيضاً من المُمَيَّزات حتى لايظن إنسان الظنون بجهل فى كل نعجة ، ويدعى أنه طالما سمحت النعجة الإلهة للخروف الإله (بكذا) ، إذن فالزنا مباح ، طالما أن الناتج خراف ، فلا يبالون.
لا تظن أن معنى أن الإله خروف، أنَّ هذا سيِّىء للبشرية. بالعكس ، فهنا تتجلى رحمته على الأخص بالرعاة. نعم. فالإله لابد أن يكون هو الأقوى والأجدر فى كل شىء ، فيمكن لراعى الغنم الذى يملك الخروف الإله أن يُعرِّش خروفه على النعجة لتنجب. ومثل هذا متعارف عليه عند الزراع والرعاة. لكن كله بثمنه ، فثمن النطَّة حوالى عشرة جنيهات.
هى كانت زمان خمسة جنيهات، لكن مع ارتفاع الدولار، أصبحت نطَّة الإله بعشرة جنيهات. لك أن تتخيل إله ينط كل نصف ساعة نطَّة على مدار اليوم كله ، أى 48 نطَّة بمقدار 480 جنيهاً لليوم. ولا يستطيع أن يتوقف ، لأنه هيبقى شكله وحش جداً وسط باقى الخراف اخوانه. وهذا سيدفع باقى الخراف الأخرى للمنافسة ، فيزداد عدد الخراف فى السوق ، وسوف يقل ثمنه. أليست هذه رحمة من الإله الخروف بمالكه؟ أليست هذه رحمة من الإله بآكلى لحمه من البشر الغلابة؟
وربما كان هذا هو السبب الذى أدى بهم إلى أكل لحوم البشر أثناء الحروب الصليبية. اقرأ معى ما كتبه مؤرخيهم عن جرائم تقشعر منها أبدان البشر: (يقول المؤرخ الراهب روبرت: “كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وأسطح المنازل ليرووا غليلهم فى التقتيل ، وذلك كاللبؤات التى خطفت صغارها وكانوا يذبحون الأولاد والشبان والشيوخ ويقطعونهم إرباً إرباً، وكانوا يشنقون أناساً كثيرين بحبل واحد بغية السرعة، فياللعجب ويا للغرابة أن تذبح تلك الجماعة الكبيرة المسلحة بأمضى سلاح من غير أن تقاوم، وكان قومنا يقبضون على كل شىء يجدونه ، فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعاً ذهبية ، فيا للشره وحب الذهب .. .. وكانت الدماء تسيل كالأنهار فى طرق المدينة المغطاة بالجثث .. .. ولم يكن بين تلك الجماعة الكبرى واحد ليرضى بالنصرانية ديناً ، ثم أحضر (بوهيموند) جميع الذين اعتقلهم فى برج القصر ، وأمر بضرب رقاب عجائزهم وشيوخهم وضعافهم وبسوق فتيانهم وكهولهم إلى أنطاكية لكى يباعوا فيها”)
(وفى كتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية يقول : ولد ( برتولومي دي لاس كازاس ) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غرناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد.
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس ، كانت سياسة الاجتياح المسيحي: أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها .. .. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة).
وإنه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف مِمَّا تحزن: أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد ، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.
إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة ، فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة. أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم. كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : إن أشهى لحم هو لحم الإنسان.)
ولأن الكتاب يقول إنه إله غير قادر على كل شىء: (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.) يوحنا 5: 30 ، فلابد له أن يأخذ فياجرا ، ومن هنا تزداد رحمته بتجار وصُنَّاع الفياجرا ، والأطباء البيطريين ، الذين سيولِّدون النعاج. ومن هنا سيجتهد التلاميذ للحصول على أعلى الدرجات للإلتحاق بكلية الطب البيطرى ، وسينتشر البحث العلمى فى مجال الخراف ، وتتقدم البلد علمياً وتزدهر بالتالى أيضاً إقتصادياً.
وبالطبع ستشمل رحمته الزراع ، فسيكثر البرسيم فى الأرض ، وهذا سينعكس بصورة إيجابية جداً على كل الحيوانات التى تشترك معه فى هذا الطعام. وستتحول الحدائق إلى أراضى خضراء ، وهذا سينقى الجو من ثانى أكسيد الكربون ، وتتحسن صحة المواطنين. وبهذا يتضح لك أن هذا الإله الخروف صديق للبيئة.
لكن ماذا ستفعل شركات الأدوية التى تستفيد من تدهْور صحة المواطنين؟ لا تقلق! فالرب الخروف عامل حسابه كويس على كل شىء! فهو لن يترك كل الناس تزرع برسيم ، لأنهم يحتاجون للمزروعات الأخرى ، لذلك قرَّرَ الرب الخروف أن يتحوَّل إلى حيوان مفترس ، ليُقلِّل عدد الخراف التى فى العالم ، وبالطبع الفزع والأمراض والأوجاع التى ستصيب الإنسان بسبب تحوَّل قطيع الخراف إلى حيوانات مفترسة ، سيجعلنا نلجأ للأطباء البشريين والصيدليات. (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8
وهذا عمل إنسانى كبير يُخلِّص الدولة من البطالة ، لأن كثير جداً من الناس سوف تفضل الجلوس فى المنزل عن الخروج للصيدلية ، وبالتالى سيطلب كل منزل الأدوية بالتليفون. وفى هذه الحالة لابد من وجود 10 موظفين فى كل صيدلية على الأقل لتوصيل الطلبات للمنازل.
ولكن سترتفع أجرة الطبيب الزائر للمنزل. وهنا أقول لك: إن هذا الإله الرحيم بلغت نسبة ذكائه إلى درجة ، لايمكنك تخيلها: أولاً لن ترتفع أجرة الطبيب الزائر للمريض فى البيت، لأنه يوجد حوالى 33% من الأطباء الخريجين بدون عمل ، وهذا رحمة من الخروف.
أضف إلى ذلك أن ربنا ابتلى مصر بوزير للتربية والتعليم ، أفسد النشىء والمدرسين والمدارس والمناهج ، وكل ما ينتمى إلى التعليم أو حتى التربية ، فأصبحت الإمتحانات فى غاية التفاهة ، ويعتمد عدد كبير من التلاميذ على النجاح بالغش ، بل إن هناك من ينجح دون أن يكتب شىء فى ورقة الإجابة: لكن عليه أن يفتَّح مخه مع مدير المدرسة ، والمسؤول عن الكنترول.
وحتى لو زاد أجر الطبيب ، فهو رحمة بالمدرسين الخصوصيين ، حتى تتركهم الصحافة ، وتتجه قبلة الحكومة إلى محاربتهم بدلاً من المدرسين. وهنا سوف يعمل المعلمون بصفاء ذهنى أكبر ، مما سيؤدى إلى تحسُّن العملية التعليمية ، ويؤدى الوزير دوره فى محاربة الدروس الخصوصية.
وهنا سيستقيل 99.99% من المدرسين ، مما سيتيح للدولة أن تخصخص المدارس ، وتبيعها بمليارات الجنيهات ، ثم يأتى مستثمر كبير مثل رامى لكَّح ويسرقها ويغادر البلد.
وهذا أيضاً فيه خير على الصحفيين ، الذين سيجدون فى مثل هذه الموضوعات مادة صحفية ممتعة ، تشغل الناس أكثر عن عبادة الرب الخروف ، والإهتمام بمصالحهم. فتزداد وعود الحكومة برد نقود المودعين ، ويزداد إقبال الناس على شراء الجرائد ، وتزداد الإعلانات فى الجرائد ، مما يوحى للمستثمرين الأجانب أن مصر بها حركة إقتصادية قوية ، فيجذب هذا رأس المال الأجنبى إلى البلد ، لينعشها إقتصادياً.
وحتى لا تتهم باقى الحيوانات هذا الإله الخروف بالتعصُّب ، فقد أوحى فى كتابه (نعم فى كتابه! لا تتعجب! فهو خروف مثقَّف! انت مالك! اربط الخروف مطرح ما يعوز صاحبه!) أنه له عدة أشكال لحيوانات مختلفة:
الرب حمامة (متى 3: 16)E
الربE خروف (رؤيا يوحنا 17: 24)
الرب شاة (أعمال الرسل 8: 32)E
الربE كالأنعام (أعمال الرسل 8: 32)
الرب أسد: (هوشع 13: 4-8)E
الربE نمر: (هوشع 13: 4-8)
الرب دبة: (هوشع 13: 4-8)E
الرب لبوة:E (هوشع 13: 4-8)
الرب تنين: (7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَىE إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16
ولكن الدودة لم يعجبها هذا الكلام ، فلإرضائها تبرَّأ الرب من كونه خروف واعترف أن الإنسان أفضل من الخروف: (12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ!) متى 12: 12 فتحوَّلَ الرب إلى إنسان: (الله ظهر فى الجسد) تيموثاوس الأولى 3: 16 ، (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14) ، حتى يتحوَّل هذا الإنسان إلى رمَّة وابن آدم الدود: (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود) أيوب 25: 8
وهنا تكمن سر عظمة هذا الإله الخروف ، فتحوله إلى دودة ، ستمكن الطيور من أكله ، وهنا نجده ضحى بنفسه مرة أخرى من أجل الطيور. ما أعظمك خروف!
لكن لن يمنعنى هذا من قول رأيى: كان وضعه كخروف أفضل بكثير منا نحن البشر الرمة أولاد الدود! فالحياة بالنسبة له كخروف إقتصادية جداً ، يتزوج ببلاش! لا. لا. يتزوج ويأخذ عشرة جنيهات على النطَّة. وليس له عدد محدد من الزوجات! فله مطلق الحرية ، تبعا لكمية الفياجرا التى يتناولها! آه نسيت أننى قلت إنه لا يأخذ فياجرا! عدوها لى!
أما نحن: فلابد من شراء أجمل الملابس وأشيكها ، وأغلى البرفانات ، ناهيك عن الهدايا واللازم منه لكى نفوز بإعجاب الفتاة ، ونتزوجها ، وننفق عليها وعلى أولادنا. أما الخروف يتزوج ويأخذ ، ينجب وندفع نحن له ولذريته ثمن الطعام والأدوية.
كخروف يديرون له الموسيقى فى الزرائب ، حتى تتحسَّن صحته ، وتُدر النعجة زوجته لبناً أكثر ، ويغنون له فى العيد: يا خروفى يا خروفى، يا لابس بدلة صوفى، لك قرنين .. .. ..؛ ولا أحد يُغنى لنا ، أليس هذا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ألست معى فى أن كون الرب خروف تتجسد فيه معانى كثيرة غير مفهومة لكثيرين منا؟
ثم ماهى حكاية هذا الإله مع الحيوانات؟ فمرة يكون من الطيور، ومرة من الحيوانات الأليفة، ومرة من الحيوانات المفترسة. هل المهم بالنسبة لهذا الإله أن يكون مملوكاً وليس مالكاً؟ أن يكون حيوان ، أن يؤكل أو يُقتل! يا له من إله رائع فى تواضعه!
حتى الشيطان تملكه أربعين يوماً فى البريَّة ذليلاً له: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
هل سمعت عن أناس تعبد الإله الذى تلعنه؟ (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
يا نصارى! هل هذه هى صورة الإله الذى ترضونها لتعبدوه؟
تارة تذبحونه وتأكلونه وتشربون دمه: كحمامة وخروف وكشاة وخبز وخمر
تارة جعلتموه يصرخ ويستغيث بإلهه ولا حياة لمن ينادى: (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي»(أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) متى 27: 47
وتارة أهنتموه: (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31
وتارة صفعتموه على وجهه: (63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ: «تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.) لوقا 22:
وتارة بصقتم على وجهه: (30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ)متى27: 30
وتارة قتلتموه صلباً: (30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ:«قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) يوحنا 19: 30 ، (50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) متى 27: 50
وتارة طعنتموه فى جنبه بحربة: (33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.) يوحنا 19: 33-34
وتارة تصطادونه وتقتلونه: كحيوان مفترس يُخشى على الناس من خطورته
ومرات ومرات حرفتم كلامه ، ووضعتم على لسانه ما لم يتكلم به ، ظناً منكم أنه خروف لا يقرأ ولا يكتب ، ولن يتمكن من كشف تحريفاتكم. لكن هيهات لكم: إنكم نسيتم أن هذا الخروف هو (رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ،) رؤيا يوحنا 17: 14 ، لذلك كشف تحريفاتكم بعلمه فقال:
1- (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
2- وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5
3- (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16
4- (29أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟ 30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. 31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ]. 33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. 35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.)إرمياء 23: 29-36
5- انظر إلى التحريف الذى كان منتشراً وقتها؟ انظر كم كتاب وكم رسالة قد تم تأليفها على غير المألوف أو المشهور عند لوقا؟ الأمر الذى دفعه لكتابة هذه الرسالة! (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
6- بولس يقول أراءه الشخصية ، ثم بعد ذلك تقولون هذا من عند الله؟ (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ.) كورنثوس الأولى 7: 25-26
7- هل بولس قد أوحى الله إليه؟ إن قلت لا، فلماذا تُعِدُّونَ رأيه الخاص وحىٌ من عند الله؟ وإن قلت نعم ، فاقرأوا رأيه الشخصى الذى يضعه فى رسائله الشخصية: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى7: 38-40
وإذا كان الخروف بهذا العلم وهذه الحكمة ، فستحدث منافسة بين التلاميذ ، ويحاولون التفوق أو الوصول لمستوى الخراف العلمى ، مما سيؤدى إلى نهضة علمية بارعة ، يتفرغ فيها المدرس لأبحاثه وقراءاته ، وسوف يشارك الدولة فى الحكم ، وهذا ما لا تريده الدولة طبعاً ، وسيعلن رئيس الجمهورية فى هذه الحالة تخليه عن وزير التربية والتعليم (وهو المطلوب)، بسبب فشله فى عدم إيجاد كبش فداء ، يحوِّل إليه أولياء الأمور جام غضبهم ، لأن مرتباتهم هزيلة ، والوزير يُفهمهم أن السبب فى ذلك هو المدرس الخصوصى.
وبعد ما طالب الوزير الدولة برفع مرتبات المعلمين ، وبالطبع لن تمانع الدولة ، فهى نصير المعلم والخراف ، فمن الخير الوفير الذى يأتى إلى الدولة عن طريق تصديرها للخراف وأعلافها بأثمان تُدر عليها ربحاً وفيراً من الدولارات ، مما سيتسبب فى تحسين أحوال المعيشة ، وسعر الدولار فى مصر، فتكون النطَّة حينئذ بخمسة جنيهات كما كانت ، وبالتالى تبدأ الأسعار فى الهبوط. وأتمنى أن يسترها ربنا هذه المرة ، ولا يهرب بنقود الخراف لص يُطلقون عليه رجل أعمال كبير، فتخسر الدولة الخراف وأثمانها!
............................................ ؟؟؟؟؟(((((( ما رأى عيسى فى تلاميذه ؟ هل كان تلاميذه أغبياء ؟ هل كانوا جهلاء ؟
كما شوَّهت الأناجيل صورة عيسى عليه السلام ، شوَّهت أيضاً صورة تلاميذه وحملة لوائه من بعده للإجهاز على الدين كله ، فكثيرا ما تراهم ينسبون لهم عدم فهم عيسى عليه السلام ، بل كثيراً ما فهموا عيسى عليه السلام نفسه خطاً ، وسوف أنقل جزءاً مما ذكرته الأناجيل للتدليل على كلامى هذا.
فأساس دعوة عيسى عليه السلام هو ملكوت الله وصاحب هذا الملكوت المزمع أن يأتى ، ومع ذلك لم يفهموا لُب هذه الدعوة ، فظنوا عيسى عليه السلام نفسه هو المسيَّا: (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». ... 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.) متى16: 13-20
أما القول الذى تلاه والذى يمتدح فيه بطرس فهو مدسوس على هذا النص ، والدليل على ذلك هو قوله عقب ذلك مباشرة: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23
كما أن هذه القصة جاءت مختلفة عند مرقس: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30
وكذلك جاء نهره لبطرس عند مرقس بصورة مختلفة لفظاً عما جاء به متى: (33فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) مرقس 8: 33
كما انتهر الشياطين التى قالت عنه إنه المسيح: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41
(26فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟») متى 8: 26
(36حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ».) متى 13: 36
(25وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ. 26فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا! 27فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا». 28فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ». 29فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. 30وَلَكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ صَرَخَ: «يَا رَبُّ نَجِّنِي». 31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 25-31
(15فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ». 16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 15-16
(16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» 18فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. 19ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) متى 17: 16-21
(13وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16 .
على الرغم من أنه قال لهم عن الأولاد الصغار من قبل: (1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6
(35قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.) متى 26: 35 ، (حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.) متى 26: 56
بل لقد أقسم بطرس كذباً أنه لا يعرف معلمه (إلهه؟) ، وتركه (69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» .. …) متى 26: 69-74
كما تركه التلميذ الذى كان يحبه وقت القبض عليه (؟) وهرب [صحيح أن الإنجيل يقول بعد ذلك أن بطرس أدخل يوحنا وظل مع المصلوب أثناء عملية الصلب ، لكنى أرى الإستخفاف بالعقول فى هذه الحكاية: فهل يُعقل أن من ترك إذاره وهرب من قوم أن يرجع إليهم مرة أخرى ، وهم يعرفونه حق المعرفة ، حيث كان اتللاميذ يرافقونه فى كل وقت وحين ، وكان يسهُل التعرف عليه جيداً؟]: (50فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. 51وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ 52فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً.) مرقس 14: 50-52
حتى مع علمهم باقتراب القبض على إلههم (؟) وأنه سوف يُصلَب ، ولن يروه مرة أخرى على الأرض ، إلا أن الأناجيل تصفهم بالتخاذل وعدم الإكتراث ، فقد ناموا وتركوا إلههم (؟) يبكى ، يصلى ، يتضرع إلى إلهه أن ينقذه ، طالباً منهم أن يقفوا بجواره ليشجعوه وليهونوا عليه الأحداث العصيبة القادمة ، راجياً إياهم أن يصلوا هم أيضاً ، لأكى ينقذهم الله من الفتنة القادمة ، لكن هيهات هيهات:
(32وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ». 33ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. 34فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». 35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ». 37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 38اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 39وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 40ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ. 41ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ!) مرقس 14: 32-41
بل نام بطرس نفسه الذى انتقاه يسوع مع يعقوب ويوحنا عندما ذهب للصلاة: (37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟) مرقس 14: 37
وإنى لأتعجب وأتساءل: ما هو الدور الذى قام به تلاميذه ومحبوه وأتباعه وقت القبض عليه والصلب؟ إننا كشرقيين عندما نرى إنساناً يُضرَب ويُنكَّل به ، نقول فى سذاجة (هذا حرام) ونحاول أن نكف عنه ، وهذا يحدث دون أن نعلم سبباً لضربه ، وحتى لو علم الناس أن هذا الشخص يُضرَب لأنه تم القبض عليه أثناء السرقة ، تجد من يقول (صحيح هو لص ، لكن ما تفعلونه به حرام ، سلِّموه للشرطة) وننتقض كذلك تصرفات الشرطة فى التنكيل بأحد اللصوص. فما بالك بتصرفات هؤلاء الناس الطيبيبن تجاه من أشفى أبناءهم وأحيا موتاهم وأبرأ أسقامهم المستعصية (كل هذا بإذن الله) ، تجاه نبى أرسله الله إليهم لهدايتهم ، ألم يوجد فيهم من كانت عنده النخوة لنصرة الله ودينه ورسوله؟
قارن بين قول بطرس وقول الشياطين التى أخرسها عيسى عليه السلام: (66مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ».) يوحنا 6: 66-69
(41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41
وعلى الرغم من كل ما قرأناه عن شخصية التلاميذ كما يصورها كا تبوا الأناجيل ، نجد عيسى عليه السلام يرفعهم إلى مصاف التلاميذ الذين تعلموا وفهموا ، وعلى مقدرة من العلم كبيرة تمكنهم من مواصلة مسيرة نبيهم ، فنقرأ أنه قال لهم: (10فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» 11فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ.) متى 13: 10-11
(16وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ.) متى 13: 16
وعلى الرغم من التقدم العلمى لنقد نصوص الكتاب المقدس نجد دائرة المعارف الكتابية (مادة إنجيل مرقس) تقول إن عيسى عليه السلام كان: (ينتهر حزيناً – الفكر الخاطئ لبطرس كما ينتهر فى غيط غيره تلاميذه الخاطئة ومطامعهم الأنانية (8: 33، 10: 14) والتحذير (ليهوذا بصفة خاصة 10: 23)
وما أسماء الحواريين ؟ وكم عددهم ؟
ذكر ( متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1-2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم (2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) متى 10: 2-4
وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى ، أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14: 22) ونثنائيل.
فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر) ، فمن منهم الذى سيجلس على كرسيَّاً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟
................................................
كتبه الأخ ابو بكر
((((((((((((((الكتاب المقدس والفلسطينيّون
( قضاة 3: 31) ضرب شمجر بن عناة من الفلسطينييّن ستّمائة رجل بمنساس البقر.
(2صمو 23: 8) وابيشاي أخو يؤاب هزّ رمحه على ثلاثمائة فقتلهم( ).
شمشون رمز الإرهاب الدّيني
(قضاة 15: 4) وأمسك شمشون ثلاثمائة ابن آوى وأخذ مشاعل وجعل ذنَبًا إلى ذنَب ووضع مشعلاً بين كلّ ذنبين في الوسط ثم أضرم المشاعل نارًا وأطلقها بين زروع الفلسطينيّين فأحرق الأكداس والزّرع وكروم الزّيتون.
(قضاة 15: 15) ووجد (شمشون) لحي حمارا ( )طريّا فمدّ يده وأخذه وضرب به ألف رجل فقال شمشون: بِلحي حمار كومة كومتين. بلحي حمار قتلت ألف رجل.
مهـر داود لزوجتــه 200 قطعة غرلة ( ) فلسطيني
(1صمو 18: 25) (وطلب داود أن يكون زوجًا لابنة شاول الملك اشترط عليه هذا الأخير أن يكون المهر 100 غلفة من الفلسطينيين للانتقام من أعداء الملك. فحسن الكلام في عيني داود . فذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئة رجل. وأتى داودَ بغلفهم وقدّمها لشاول فأعطاها شاول : ميكال ابنته.
(1أخبار 11: 20) وأبيشاي أخو يؤاب كان رئيس ثلاثة: هزّ رمحه على ثلاثمائة فلسطيني فقتلهم.
الكتاب المقدّس وقصّة أرض الميعاد :
(تكوين 26: 2) قال الرّبّ لإسحاق: لأنّي لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.
(تكوين 9: 35) وظهر الله ليعقوب وقال له: الأرض التي أعطيت لإبراهيم وإسحاق: لك أعطيها ولنسلك من بعدك أعطي الأرض.
(تكوين 28: 13) ثمّ رأى يعقوب ربّه في المنام فقال له: الأرض التي أنت مضطجع عليها، أعطيها لك ولنسلك، وتمتدّ غربًا وشرقًا. شمالاً وجنوبًا.
(تكوين 13: 14) وقال الرّبّ لأبرام: ارفع عينيك وانظر في الموضع الذي أنت فيه: شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا. لأنّ جميع الأرض التي أنت ترى: لك أعطيها ولنسلك( ) إلى الأبد.
قم وامش في الأرض: طولها وعرضها: لأنّي لك أعطيها.
(تثنية 32: 49) وانظر أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني إسرائيل ملكًا.
(تكوين 26: 1) وقال الرّبّ لإسحاق: اسكن في الأرض التي أقول لك: تغرب في هذه الارض، لأنّي لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.
الكتاب المقدّس مصدر التّفرقة العنصريّة
(2ملو 5: 15) ليس إله في كلّ الأرض إلا في إسرائيل.
(تثنية 7: 6) إيّاك يا إسرائيل قد اختارك الرب إلهُك لتكون له شعبًا خاصًّا من جميع الشّعوب الذين على وجه الأرض.
(اشعيا 43: 4) إذ صرت عزيزًا في عيني مكرّمًا وأنا قد أحببتك: أعطي أناسًا عوضك وشعوبًا عوض نفسك.
نوح ينشئ عهد العنصريّة والعبوديّة
(تكوين 9: 18) وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك: سام وحام ويافث. وحام هو أبو كنعان. هؤلاء الثّلاثة هم بنو نوح. ومن هؤلاء تشعّبت كلّ الأرض. وابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كرمًا وشرب من الخمر. فسكر وتعرّى داخل خبائه.
فأبصر حام - أبو كنعان - عورة أبيه. وأخبر أخويه خارجًا. فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء. وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما. فلمّا استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصّغير. وقال: ملعون كنعان: عبْدُ العبيد يكون لأخوته. وقال: مباركٌ الرّبّ إله سام وليكن كنعان عبدًا لهم. ليفتح الله ليافث، فيسكن في مسكن سام: وليكن كنعان عبدًا لهم.
بولس والعنصريّة
(غلاط 2: 15) نحن بالطّبيعة ولسنا من الأمم خطاة.
(غلاط 4: 22) لأنّه مكتوب أنّه كان لإبراهيم ابنان: واحد من الجارية والآخر من الحرّة. لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد. وأمّا الذي من الحرّة فبالموعد... لأنّ هاجر مستعبدة مع بنيها... لكن: ماذا يقول الكتاب: " اطرد الجارية وابنها لأنّه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرّة ".
إذن: أيّها الأخوة: لسنا أولاد جارية، بل أولاد الحرّة( ) .
الأمميّون (GENTILES) في الكتاب المقدّس
(اشعيا 49: 22) هكذا قال السّيّد الرّبّ: ها إنّي أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشّعوب GENTILES أقيم رايت. فيأتون بأولادك في الأحضان. وبناتك على الأكـتاف يُحمَلن. ويكون الملوك حاضنيك. وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك. ويلحسون غبار رجليك.
(اشعيا 60: 4) ارفعي عينيك حوليك وانظري (يا صهيون). قد اجتمعوا كلّهم لأنّه تتحوّل إليك ثروة البحر. ويأتي إليكِ غِنى الأمم( ). وبنو الغريب يبنون أسوارك. وملوكهم يخدمونك. ليؤتى إليك بغنى الأمم، وتُقادُ ملوكهم. لأنّ الأمم والمملكة التي لا تخدمك: تبيد وخرابًا تخرب الأمم.
وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي ملوك. وتعرفين أنّي أنا الرّبّ مُخلّصك.
(اشعيا 61: 5) ويقف الأجانب ويرعون غنمكم. ويكون بنو الغريب حرّاثيكم و كرّاميكم. أمّا أنتم فتُدعَون: كهنة الرّبّ. تُسمّوْن: خدّام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمّرون.
(تثنية 20: 11) ولكّ الشّعب الموجود فيها يكون لك للتّسخير ويُستعبد لك (يا إسرائيل).
خذ الرّبا من الأجانب فقط !!
(تثنية 23: 19) لا تقرض أخاك بربا... للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرّبّ إلهك في كلّ ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها.
(تثنية 15: 1) هذا هو حكم الإبراء: يبرى كلّ صاحب دَيْن يده ممّا أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه ولا أخاه. لأنّه قد نودي بإبراء للرّبّ. الأجنبي تُطالب.
من هم الكلاب والخنازير؟!
(مرقس 7: 24) قال المسيح للتي أتته تستنجد مساعدته: " ليس حسنًا أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب. فقالت: نعم يا سيّد والكلاب أيضًا تحت المائدة تأكل من فتات البنين." (انظر أيضًا متى 15: 21).
(متى 7: 6) وقال أيضًا: " لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم ".
سكان الجنة 144000 صهيوني فقط
(رؤيا 14: 1) قال يوحنا في رؤيا : ثم نظرت فإذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة وأربعة وأربعون ألفًا لهم اسم أبيه مكتوبًا على جباههم... وهم يترنمون كتغنيمة جديدة أمام العرش وأمام الحيوانات الأربعة. ولم يستطع أحد أن يتعلّم التّرنيمة إلا المئة والأربعة والأربعون ألفًا الذين اشتُرُوا من الأرض. هؤلاء الذين لم يتنجّسوا مع النّساء لأنّهم أطهار. هؤلاء هم الّذين يتبعون الخروف حيثما ذهب( ).
اقتل النّساء والأطفال والبهائم
(حزقيا 9: 5) اعبروا في المدينة وراءه (أي يهوذا) واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا: الشّيخ والشّابّ والعذراء والطّفل والنّساء: اقتلوا للهلاك... نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى ...
للرّبّ سيف قد امتلأ دمًا
(عدد 31: 1) وكلّم الرّبّ موسى قائلاً: " انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين. فتجند بنو إسرائيل على مديان كما قال الرّبّ: وقتلوا كلّ ذَكَر وسبَوْا نساء مديَن وأطفالهم. ونهبوا جميع مواشيهم وكلّ أملاكهم. وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنّار.
فخرج موشى وألعازار الكاهن وكلّ رؤساء الجماعة لاستقبالهم إلى خارج المحلّة. فسخط موسى على وكلاء الجيش. وقال لهم: هل أبقيتم كلّ أنثى حيّة؟ إن هؤلاء كُنّ في بني إسرائيل سبب خيانة للرّبّ. فكان الوبأ في جماعة الرّبّ. فالآن اقتلوا كلّ ذكر من الأطفال. وكلّ امرأة عرفت رجلاً بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الأطفال من النّساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر: أبقوهنّ لكم حيّات.
(يشوع 6: 16) قال يشوع لبني إسرائيل: اهتفوا لأنّ الرّبّ أعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكلّ ما فيها مُحرّمًا للرّبّ... كلّ الذّهب والفضّة وآنية النّحاس والحديد تكون قدسًا وتدخل في خزانة الرّبّ... وحرّموا كلّ ما في المدينة من رجل وامرأة وطفل وشيخ: حتى البقر والغنم والحمير بحدّ السّيف.
(ارميا 51: 2) أنت لي فأس وأدوات حرب... فأسحق بك الأمم وأهلك بك المماليك وأسحق بك الرّجل والمرأة. وأسحق بك الشّيخ والفتى، وأسحق بك الغلام والعذراء، وأسحق بك الرّاعب وقطيعه.
قتل وخطف واستعباد
(يشوع 16: 10) فسكن الكنعانيون في وسط أفرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيدًا تحت الجزية( ) .
(2صمو 8: 1) وضرب داود المؤابيين وقاسهم بالحبل. أضجعهم على الأرض. فقاس بحبلين للقتل وبحبل للاستحياء. وصار الآراميون عبيدًا لداود.
(2صمو 4: 12) وأمر داود الغلمان فقتلوهما وقطّعوا أيديهما وأرجلهما وعلّقوهما.
(قضاة 21: 10) فاتّفق بنو إسرائيل في عهد بنيامين بعدما قدّموا قرابين إلى الله أن: اذهبوا إلى سكّان يابيش جلعاد واضربوا بحدّ السّيف. النّساء والأطفال تحرمون (أي تقتلون) كلّ ذكر وامرأة عرفت اضطجاع ذكر.
فوجدوا من سكان يابيش جلعاد أربع مائة فتاة عذارى لم يعرفن رجلاً بالاضطجاع مع ذكر. فرجع بنيامين في ذلك الوقت فأعطوهم النّساء اللّواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد.
لا إكراه في الدّين
(أستير 8: 11) وأعطى مردخاي - ملك اليهود - إذنًا لهم أن يهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوّة كلّ شعب: حتى الأطفال والنّساء وأن يسلبوا غنيمتهم. لينتقم اليهود من أعدائهم. فكثير من شعوب الأرض تهوّدوا لأنّ رعب اليهود وقع عليهم.
سرقة النّساء واغتصابهنّ
(قضاة 21: 20) ثمّ أوصوا بنيامين قائلين: امضوا واكمنوا في الكروم وانظروا: فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرّقص فاخرجوا أنتم من الكروم واخطفوا لأنفسكم كلّ واحد امرأته من بنات شيلوه. ففعل هكذا بنو بنيامين. واتّخذوا نساء حسب عددهم من الرّاقصات اللّواتي اختطفوهنّ.
اقتلهم واسلب أموالهم !!
(تثنية 20: 10) حين تقرّب مدينة لكي تحاربهم: استدعها إلى الصّلح. فإن أجابتك إلى الصّلح وفتحت لك: فكلّ الشّعب الموجود فيها يكون لك للتّسخير ويستعبد لك.
وإن لم تسالمك. بل عملت معك حربًا فحاصرها. وإذا دفعها الرّبّ إلهك إلى يدك:
فاضرب جميع ذكورها بحدّ السّيف.
وأمّا النّساء والأطفال والبهائم وكلّ ما في المدينة: كلّ غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرّبّ إلهك.
(1)انني أنقل هذه النصوص من الكتاب المقدس وأنا لا أؤمن بصحتها لأني أؤمن ببساطة (وكمسلم) أن المسيح كان خلوقا ولا يليق أن تُلصَق به هذه العبارات وهو الذي اشتهر بطاعة أمه والبرّ بها كما قال القرآن { وبرّاً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا} ولم يكن يخاطبها بهذه الطريقة السيئة التي لا يفعل مثلها غير الأنبياء من عامة الناس. (1) هذا العنوان مقتبس من نسخة الـ NEW INTERNATIONAL VERSION التي تعتبر تصحيحاً لنسخة الملك جيمس KING JAMES VERSION ولم يكن أحد يتصور أن يرد مثل هذا العنوان في كتاب يقال أن الله أوحى به. (1) أفلا يجب أن يسأل المسيحي العاقل نفسه: كيف أعتقد أن هذه نصوص منزلة من عند الله بينما هي موجهة اليه توبخه وتعاتبه؟؟!!
مصداقية الكتاب المقدس
الشهادة بتحريف الكتاب المقدس من الكتاب نفسه
(ارميا8: 8) كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا؟ حقا إنه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.
(ارميا6: 10) هاإن كلمة الرب صارت لهم عاراً لا يسرّون بها... لأنهم من صغيرهم الى كبيرهم: كل واحد مولع بالربح: من النبي الى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب. (ارميا 8: 10)
(ارميا14 :14) بالكذب يتنبأ الانبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم.
(ارميا23: 31) الذين يأخذون ألسنتهم ويقولون: قال() (أي قال الله) .
(ارميا23:36) اما وحي الرب فلا تذكروه بعد... اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي.
(ارميا9:2) فأتركُ شعبي وأنطلق من عندهم. لأنهم جميعاً زناة جماعة خائنين. يمدون ألسنتهم كقسيسيهم للكذب.
العهدان: كلاهما مؤقت
(1كورنث13:9) لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض() .
الكتب غير القانونية () APOCRYPHA
كتب الابوكريفا :
1- سفر باروخ 2- سفر يهوذا
3- سفر طوبيا 4- سفر المكابيين الاول
5- سفر المكابيين الثاني 6- سفر الحكمة
7- سفر استير
كتب ابوكريفا أخرى في نسخة الـ () G. N. B :
1 - سفر سيراخ
2 - رسالة ارميا
3 - صلاة عزرا وانشودة الفتيان الثلاثة
4 - سفر سوزانا
5 - جرس التنين
6 - سفر اسدراس الاول
7 - سفر اسدراس الثاني
8 - سفر صلاة مناسي
آيات قرروا حذفها من نسخة k.j.v
متى 7: 21
K.T.V وأما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف()
مرقس 9: 44
K.J.V حيث دودهم لا يموت ونارهم لا تُطفأ
R.S.V محذوف
G.N.B محذوف
N.I.V محذوف
L.B.V محذوف
مرقس 16: من 9 الى 20
K.J.V (النص بكامله محذوف من 9 الى 20).
R.S.V (حذفت من النسخة المذكورة المطبوعة سنة 952 غير أنه تم اعادتها في الطبعات الأخيرة مع الاشارة الى أن النسخ القديمة لم تتضمن هذه الفقرة بكاملها).
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف
لوقا 9: 56
K.J.V لأن ابن الانسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف
لوقا 17: 36
K.J.V يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد ويُترَك الآخر.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
يوحنا 5: 4
K.J.V لأن ملاكاً كان ينزل احيانا في البركة ويحرك الماء فمن نزل اولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه() .
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف
الرسالة الاولى ليوحنا 5: 7
K.J.V لأن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
R.S.V محذوف
N.I.V لأن الذين يشهدون هم ثلاثة: الروح والماء والدم: وهؤلاء الثلاثة متوافقون()
G.N.B هناك ثلاثة شهود: الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة يعطون نفس الشهادة.
L.B.V ( الآيات ذوات الارقام 6 و7 و8 محذوفة تماما ).
مرقس 16: 19 لوقا24: 15 يوحنا 8: 10
K.J.V وبينما كان يكلمهم (يسوع) هناك صعد الى السماء.
R.S.V حذفت ثم أعيدت
N.I.V مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
G.N.B مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
L.B.V مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
يوحنا 3: 16 ( تراجعوا عن كلمة مولود ) BEGOTTEN
K.J.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد لله() .
R.S.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد.
N.I.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الفرد الوحيد.
G.N.B لأنه هكذا أحب الله العالم حتى اعطى وليده الوحيد.
L.B.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه (المتميز).
N.W.T لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد ()
التغيير والتحريف في الآيات
لوقا 22: 7
K.J.V قالوا للمسيح: هل أنت ابن الله؟ فقال لهم : أنتم تقولون ذلك.
R.S.V قالوا للمسيح: هل أنت ابن الله؟ فقال لهم : لقد اصبتم في قولكم اني كذلك.
L.B.V فصرخوا جميعا: أأنت تزعم أنك ابن الله؟ فأجاب قائلا: نعم أنا كذلك.
عبرانيين 12: 8
K.J.V فأنتم نُغول() BASTARDS لا بنون.
R.S.V فأنتم أطفال غير شرعيين ولستم بنونا.
G.N.B فيعني أنكم لستم أبناء حقيقيين وانما أبناء زنى.
L.B.V فيعني أنكم لستم أبناء الله على الاطلاق.
تـثــنـيـة 23: 1
K.J.V ابن الزنا (BASTARD) لا يجوز أن يدخل في جماعة الرب.
N.I.V المولود من (زواج محرم) لا يمكنه أن يدخل في مجلس الرب.
G.N.B ما من مولود ولادة غير شرعية يجوز له الانضمام مع جماعة الرب() .
ايوب 13 :15
K.J.V هوذا يقتلني لكنني أثق به.
R.S.V هوذا يقتلني : لقد فقدت كل أملي ورجائي.
G.N.B لقد فقدت الرجاء كله : ألا فليقتلني الله.
L.B.V ربما يقتلني الله لأنني قلتُ ذلك. في الحقيقة أنا أقبل منه ذلك.
مزامير 2 :7
K.J.V قال داود : قال لي الرب: أنت ولدي. أنا اليوم ولدتُكَ.
N.I.V قال داود : قال لي الرب: أنت ولدي. أنا اليوم صرت أباً لك .
رومية 7: 15
K.J.V قال بولس: لأن الذي أفعله لا أريده.
R.S.V " " " لست أعرف ماذا الذي أفعله.
N.I.V لست أدري ما أفعل.
L.B.V لست أفهم نفسي على الاطلاق.
مراثي ارميا 3: 18
K.J.V بادت ثقتي ورجائي من الرب.
N.I.V زال بهائي وكل ما تمنيته من الرب.
G.N.B لم يبق عندي شيئاً لأعيش. باد رجائي من الله. ذهبت عظمتي وباد أملي من الله() .
حزقيال 16 :25
K.J.V وفرّجتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرتِ زناكِ.
R.S.V وتعرضين نفسك لكل عابر. وأكثرتِ زناكِ.
N.I.V وتعرضين جسدك زيادة في الزنا لكل عابر.
L.B.V وعرضتِ جمالك لكل رجل.
اللاويين (15: 20)
K.J.V وكل ما تضطجع عليه في انفصالها يكون نجسا.
R.S.V وكل ما تجلس عليه حال طمثها يكون نجسا.
L.B.V أي شيء تتكىء عليه أو تجلس عليه خلال هذا الوقت يصير نجسا.
شهادة بولس في أعمال الرسل (9: 3 و 22: 9)
L.B.V سمعوا الصوت لكنهم لم يروا نورا.
N.I.V رأوا نورا لكنهم لم يفهموا صوتا ()
أشعيا 49: 24
K.J.V بالوجوه يسجدون لك (يا اسرائيل) الى الأرض ويلحسون غبار رجليك
G.N.B يجب أن ينحنوا لك ويشرفونك, ويُظهِروُا لك احترامهم وخضوعهم.
تكوين 1: 1
K.J.V وكان روح الله يرفّ على وجه الماء.
L.B.V وكان روح الله يتربص فوق البخار المعتم.
K.J.V وكان روح الله يرفّ على وجه الماء.
L.B.V وكان روح الله يتربص فوق البخار المعتم.
تغيير الحبر الأحمر الى أبيض
K.J.V ان الذي أعطيتني لم أهلك منهم أحداً (باللون الأحمر).
L.B.V ان الذي أعطيتني لم أهلك منهم أحداً (باللون الأسود).
كتاب رؤيا يوحنا اللاهوتي
(هذا الكتاب قد ألغى منه جميع الكلمات باللون الأحمر() وعادت بعد ذلك الى اللون الأسود )
لماذا كتب لوقا انجيله ؟؟
(لوقا1: 1) قال لوقا: اذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا... رأيت أنا أيضاً إذ تتبعتُ كل شيء أن اكتب اليك على التوالي أيها العزيز ثاوفيلس() لتعرف صحة الكلام الذي علمتَ به() .
هل كتب موسى سفر التثنية ؟؟
(تثنية34: 5) فمات موسى هناك..ودفنه الرب هناك. ولم يعرف انسان قبره الى اليوم. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات.
هل كتب يشوع سفر يشوع ؟؟
(يشوع24: 29) وكان بعد هذا الكلام أنه مات يشوع بن نون - عبد الرب - ابن مائة وعشر سنين" .
هل كتب متى انجيله ؟؟
(متى9: 9) وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى انسانا عند مكان الجباية اسمه متى فقال له يسوع: اتبعني. فقام متى وتبعه.
هل كتب يوحنا انجيله ؟؟
(يوحنا21: 24) قال (مجهول الهوية) : هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق.
هل الله هو المتكلم في هذه النصوص؟؟
(مزمور10: 1) يا رب : لماذا تقف بعيداً ؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
(مزمور89: 46) حتى متى يا رب تختبىء كل الاختباء ؟ حتى متى يتقد كالنار غضبك .
(مراثي3: 1) بادت ثقتي ورجائي من الرب.
(اشعيا63: 17) لماذا أضللتنا يا رب عن طرقك؟ قسّيتَ قلوبنا عن مخافتك.
(مزمور35: 17) يا رب الى متى تنظر... لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلا. استيقظ وانتبه الى حكمي.
(مزمور40: 17) يا إلهي لا تبطىء.
(خروج5: 22) لماذا أسأت الى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟ أنت لم تخلّص شعبك.
الرداء الذي تركه بولس: ما فائدته ؟
(2تيموث4: 9) قال بولس في رسالته الى صديقه الحبيب تيموثاوس: بادِر أن تجييء اليّ سريعاً... الرداء الذي تركتُه في تراوس عند كاربس: أحضِره متى جئتَ والكتبَ أيضاً. ولا تنس الرقوق() .
وحي الله أم وحي بولس !!!
(غلاطية 5: 2) هاأنا بولس أقول لكم: أنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئاً. لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الايمان.
(1كورنث7: 10) وأما المتزوجون فأوصيهم : لا أنا بل الرب.
(1كورنث7: 25) واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا.
بولس هو المسؤول !!!
(1كورنث 9: 19) استعبدتُ نفسي للجميع لأكسب الكثيرين. فصرتُ لليهودي كيهودي لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس() كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس: كأني بلا ناموس.
اتهام تلاميذ المسيح له بنقض الناموس
(اعمال21: 20) حيث قالوا له: " يوجد مجموعة من اليهود آمنوا وهم جميعاً غيورون للناموس. وقد اُخبِروا عنك أنك تعلّم جميع اليهود الارتداد عن موسى قائلا: أن لا يختنوا أولادهم" .
وها هو يُبدي استياءه
(2تيمو4: 14) فيقول لصديقه " أنت تعلم أن جميع الذين في آسيا ارتدوا عني. اسكندر النحاسأظهر لي شروراً ليجازه الرب حسب أعماله، فاحتفظ أنت منه أيضاً لأنه قاوم أقوالنا. في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي: بل الكل تركوني.
ويسخر من العهد القديم
(غلاط5: 4) قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بِرٍّ.
(رومية7: 6) وأما الآن فقد تحررنا من الناموس.
(غلاط2: 16) نعلم أن الانسان لا يتبرر بأعمال الناموس() بل بايمان يسوع المسيح، لأنه إن كان بالناموس بِرٌ فالمسيح اذن مات بلا سبب()
(غلاطية3: 10) لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة.
(2كورنث3: 6) نكون خدام عهد جديد.
ومن ثم يحكم بإلغائه
(عبران8: 10) لأن هذا العهد الذي أعهده مع اسرائيل بعد تلك الأيام. أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم. ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد.
(عبران9: 10) ثم العهد الأول كان فرائض خدمة.
(عبران8:13) فاذا قال (جديدا) عتق الأول، وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال.
بولس: هل يوقر المسيح ؟
(غلاطية3: 13) المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنةً لأجلنا. لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة ".
هل بولس معصوم أم خطّاء ؟!
(غلاطية2: 15) قال: نحن بالطبيعة يهود ولسنا من الأمم خطاة".
(رومية7: 24) لكنه قال: لست أعرف ما أنا أفعله، اذ لست أعرف ما أريده. بل الذي أبغضه هو الذي أفعل. بل الخطيئة الساكنة فيّ. فإني أعلم أنه ليس ساكن في جسدي شيء صالح.
وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده. بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل.
اذن : أجد الناموس لي، حينما أريد أن أفعل الحسنى: أن الشر حاضر عندي. فإني أسرّ بناموس الله بحسب الانسان الباطن.
ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في أعضائي:
وَيْحي: أنا الانسان الشقي: من ينقذني من جسد هذا الموت() .
روايات اسطورية
حوار بين الاشجار على حق الرئاسة
(قضاة9: 8) مرة: ذهبت الاشجار لتمسح() .
فقالت الزيتونة املكي علينا.
فقالت لها الزيتونة: أأترك دُهني الذي به يكرّمون بي الله والناس: وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
ثم قالت الاشجار للتينة: تعالي أنتِ واملكي علينا.
فقالت لها التينة: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
فقالت الأشجار للكرمة: تعالي أنتِ واملكي علينا.
فقالت لها الكرمة: أأترك مسطاري() الذي يُفَرّح الله() والناس وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
ثم قالت جميع الأشجار للعوسج() : تعال أنت واملك علينا.
فقال العوسج للاشجار: إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكاً فتعالوا واحتموا تحت ظلي وإلا فتخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان !!
حوار بين بلعام وحماره
(عدد22: 28) ففتح الرب فم الإتان (الحمارة) فقالت لبلعام:
ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات؟
فقال: لأنك ازدريتِ بي. لو كان في يدي سيف لكنت الآن قتلتك.
فقالت الاتان لبلعام: ألست أنا إتانك التي ركبت عليها منذ وجودك الى هذا اليوم.
عجائب ما روى يوحنا
(رؤيا4: 5) ورأيت أمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله ... وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيوناً من قدام ومن وراء.
والحيوان الأول شبه أسد.
والحيوان الثاني شبه عجل.
والحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان.
والحيوان الرابع شبه طائر.
(رؤيا5: 6) ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف() قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة الى كل الأرض...
وخرّت الحيوانات والأربعون شيخاً أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات. ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش. والحيوانات والشيوخ قائلين بصوت عظيم:
مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والمجد والبركة.
وكل خليقة مما في السماء وعلىالأرض ... سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول : آمين.
(رؤيا7: 9) وبعد هذا نظرت واذا جمع كبير ... واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل.وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين:
الخلاص لألهنا الجالس على العرش وللخروف.
وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة.
وخرّوا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين: آمين. البركة والمجد والحكمة والقدرة والقوة لالهنا الى أبد الآبدين. آمين لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم.
(رؤيا12: 3) وظهرت آية عظيمة في السماء: امرأة متسربلة بالشمس. والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى متمخضة ومتوجعة تصرخ لتلد.
وظهرت آية أخرى في السماء.
هوذا تنين عظيم أحمر:
له سبعة رؤوس وعشرة قرون! وعلى رؤوسه سبعة تيجان وذنبه يجر ثلث السماء فطرحها الى الأرض والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت ... ثم اختطف ولدها الى الله والى عرشه. وحدثت حرب في السماء :
ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.فطرح التنين الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طُرح الى الأرض وطُرحَت معه ملائكته.
(رؤيا12: 12) ولما رأى التنين أنه طُرح الى الأرض: اضطهد المرأة فأعطيَتِ المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية. فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تُحمل بالنهر. فأعانت الآرض المرأة وفتحت الأرض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه.
(رؤيا17: 14) وهؤلاء يحاربون الخروف والخروف يغلبهم أنه رب الأرباب وملك الملوك.
(رؤيا 19: 7) لنفرح ونتهلل ونعطه المجد لأن عُرس الخروف قد جاء.
وامرأته() قد هيأت نفسها.
طوبى للمدعوين الى عشاء عرس الخروف.
(رؤيا21: 9) ثم جاء الي واحد من السبعة الملائكة وتكلم معي قائلا: هلم فأريك العروس امرأة الخروف... والمدينة لا تحتاج الى الشمس ولا الى القمر لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها.
التناقض في شجرة نسب المسيح ()
حسب متى 18:1 حسب اوقا 22:3
1 - داود 1 – داود 29- مآث
2 - سليمان 2 – ناثيان 30- نجاي
3 - رحبعام 3 – كتانا 31- حسلي
4 - أبيا 4 – مليا 32- ناحوم
5 - أسا 5 – ألياقيم 33- عاموس
6 - يهوشافاط 6 – يونان 34- متتا
7 - يورام 7 – يوسف 35- يوسف
8 - عزيا 8 – يهوذا 36- نيا
9 - يوتام 9 – شمعون 37- ملكي
10- أجاز 10- لاوي 38- لاوي
11- حزقيا 11 – متات 39- متات
12- منسا 12- يوريم 40- عالي
13- أمون 13- عازر 41- يوسف النجار
14- يوشيا 14- يوسي 42- عيسى
15- يكنيا 15- غير
16- شالتئيل 16- المودام
17- زربابل 17- موسام
18- ابيهود 18- آدي
19- الياقيم 19- ملكي
20- عازر 20- نيري
21- صادق 21- شالتئيل
22- اكيم 22- زربابل
23- اليهود 23- ريسا
24- العازر 24- يوحنا
25- متان 25- يهوذا
26- يعقوب 26- يوسف
27-يوسف النجار 27- شمعي
28- عيسى 28- متتبا()
التناقض في اسماء تلاميذ المسيح
متى 10: 2 ومرقس 3: 16 لوقا 6: 14
1 - سمعان القانوني 1 - سمعان الملقب بطرس
2 - سمعان الملقب بطرس 2 - سمعان الغيور
3 – اندراوس 3 - اندراوس
4 - يعقوب بن زبدي 4 - يعقوب بن زبدي
5 - يوحنا 5 - فيليـبس
6 - فيليبس 6 - برثلماوس
7 - برثلماوس 7 - متى
8 - متى 8 - توما
9 - توما 9 - يوحنا
10- يعقوب بن حلفي 10- يعقوب بن حلفي
11- لباوس الملقب تداوس 11- يهوذا اخو يعقوب
12- يهوذا الاسخريوطي 12- يهوذا الاسخريوطي()
تناقضات أخرى
(1كورنث15: 5) ان المسيح ظهر بعد قيامته للإثني عشر تلميذا.
(متى28: 16) أن المسيح ظهر بعد قيامته للأحد عشر تلميذا()
______________________
(متى19: 28) الحق أقول لكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد : متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده: تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الاثني عشر.
(يوحنا6: 70) أليس اني اخترتكم الإثني عشر: وواحد منكم شيطان.
______________________
(يوحنا8: 14) ان كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق.
(يوحنا5: 31 ) ان كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا.
______________________
(يوحنا8: 29) وأنا لست وحدي لأن الأب معي... ولن يتركني وحدي.
(متى27: 46) ايلي ايلي لِمَ شبقتني. أي الهي الهي: لماذا تركتني.
______________________
(لوقا5: 1) قصة صيد السمك كانت في بداية رسالة المسيح.
(يوحنا21: 1) قصة صيد السمك كانت بعد قيامة المسيح من الأموات.
______________________
(متى21: 21) قصة تطهير الصيارفة من الهيكل كانت قبل مروره بشجرة التين التي وجدها جافة فلعنها ومنعها من استخراج ثمرها.
(مرقس11: 12) قصة تطهير الهيكل كانت بعد مروره بشجرة التين.
______________________
(2صمو24: 1) فحمي غضب الرب على اسرائيل فأهاج عليهم داود قائلا: امض وأحص اسرائيل .
(1أخبار21:1) ووقف الشيطان ضد اسرائيل وأغوى داود ليحصي اسرائيل.
______________________
(2صمو10: 18) وأهلك داود من الآراميين سبعمائة مركبة .
(1أخبار19: 18) وأهلك داود من الآراميين سبعة آلاف مركبة.
______________________
(أعمال9: 3) سمعوا الصوت لكنهم لم ينظروا النور.
(أعمال22: 9) نظروا النور لكنهم لم يسمعوا الصوت()
تناقضات متعلقة بحادث الصلب
(مرقس15: 25) وكانت الساعة الثالثة فصلبوه.
(يوحنا19: 14) وكان نحو الساعة السادسة (ولم يصلب بعد).
______________________
(متى27: 32) وأمروا سمعان أن يحمل صليب المسيح.
(يوحنا19: 17) فخرج يسوع وهو يحمل صليبه.
______________________
(مرقس15: 23) وأعطوه خمرا ممزوجة بمرٍ ليشرب فلم يقبل.
(متى27: 34) وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب فذاقه.
(يوحنا19: 29) وكان إناء موضوعا مملوءا خلا.
______________________
(يوحنا19: 30) فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل.
(يوحنا17: 4) العمل الذي أعطيتني قد أكملته.
______________________
(مرقس: 21) أنهم وضعوه على الصليب.
(1بطرس2: 24) أنهم وضعوه على خشبة (حمل خطايانا في جسده على الشجرة).
(غلاطية13: 3) المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلّق على شجرة.
______________________
(متى27: 44) وكان اللصان اللذان معه يعيرانه (مرقس32:15).
(لوقا23: 39) وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: ان كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلا: ألا تخاف الله؟ ثم قال هذا الآخر ليسوع: أذكرني يا رب متى جئت الى ملكوتك. فقال له يسوع: الحق أقول لك. انك اليوم تكون معي في الفردوس.
______________________
(متى27: 5) أن يهوذا مضى وخنق نفسه.
(أعمال1: 18) أن يهوذا سقط على الأرض وانسكبت أحشاؤه.
______________________
عند زيارة القبر
(يوحنا 20: 1) مريم المجدلية فقط زارت القبر.
(متى28: 1) مريم المجدلية ومريم أخرى هي: أم يعقوب.
(لوقا24: 10) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويونا.
(مرقس16: 8) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة.
______________________
(لوقا24: 9) مريم المجدلية ويونا عادا من القبر وأخبرتا الأحد عشر بكل ما رأتاه.
(مرقس16: 8) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة خرجن سريعا وهربن من القبر ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات.
______________________
(متى28: 1) زيارة القبر كانت عند فجر السبت من أول الأسبوع.
(لوقا24: 1) " " " " "
(يوحنا20: 1) كانت زيارة القبر كانت في أول أيام الأسبوع ولم يزل الظلام مخيما
______________________
(يوحنا20: 12) (امرأة واحدة) رأت عند القبر ملاكين.
(متى28: 2) امرأتان رأتا عند القبر ملاكا واحدا.
(لوقا24: 3) ثلاثة نساء رأين رجلين واقفين.
(مرقس 16: 5) نساء ثلاث رأين عند القبر شابا واحدا فقط.
اختلافات بين القرآن والكتاب المقدس
هل اقتبس القرآن من الكتاب المقدس ؟
(الكتاب المقدس) لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس (خروج31: 17).
(القرآن الكريم) ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (50: 38)()
______________________
(الكتاب المقدس) في البدء خلق الله السموات والأرض ... ثم خلق نور النهار وظلمة الليل ثم خلق النبات ... ثم خلق الشمس والقمر.
(القرآن الكريم) أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون (21: 30).
______________________
(الكتاب المقدس) وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا (تكوين1:26).
(القرآن الكريم) ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (42: 11).
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (112: 3).
______________________
(الكتاب المقدس) الى متى تنساني يا رب كل النسيان (مزمور 13: 1).
(القرآن الكريم) لا يضل ربي ولا ينسى (20: 52).
______________________
(الكتاب المقدس) استيقظ لماذا تتغافى يا رب ؟ (مزامير 44: 23).
(الكتاب المقدس) فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مزمور78:65).
(القرآن الكريم) الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم (2: 255).
______________________
(الكتاب المقدس) يا رب حتى متى أدعو وأنت لا تسمع؟ (حبقوق 1: 2).
(القرآن الكريم) ان ربي لسميع الدعاء (14: 39).
(القرآن الكريم) وان تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى (20: 7).
______________________
(الكتاب المقدس) يا رب الجنود الى متى أنت لا ترحم أورشليم (زكريا1:12).
(الكتاب المقدس) هل الى الدهور يرفض الرب ولا يعود للرضا بعد؟ هل انتهت الى الأبد رحمته؟ هل نسي الله رأفة أو نقص برجزه مراحمه (مزمور 77: 7).
(الكتاب المقدس) بادت ثقتي ورجائي من الرب (مراثي 3: 18).
(القرآن الكريم) قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. إن الله يغفر الذنوب جميعا. إنه هو الغفور الرحيم (39: 53).
______________________
(الكتاب المقدس) افتح عينيك يا رب وانظر (2ملوك19: 16).
(القرآن الكريم) ان الله يعلم غيب السموات والأرض. والله خبير بما تعملون (49: 18).
______________________
(الكتاب المقدس) قال الرب : وأنكث ميثاقي معهم (لاويين26: 44).
(الكتاب المقدس) قلتَ يا رب: " لا أنقض عهدي " لكنك رفضت ورذلتَ، غضبتَ على مسيحك، نقضتَ عهد عبدك، نجستَ تاجه في التراب ... فرّحتَ جميع أعدائه. رددتَ حدّ سيفه ولم تنصره في القتال... حتى متى يا رب تختبىء كل الاختباء (مزمور89: 19).
______________________
(الكتاب المقدس) لا تنقض عهدك معنا (ارميا 14: 8).
(القرآن الكريم) وعْدَ الله، لا يُخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون (30 : 6).
______________________
(الكتاب المقدس) مع الطاهر تكون طاهرا، ومع الملتوي تكون ملتوياً (2صمو22: 27).
(القرآن الكريم) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين (4: 135).
______________________
(الكتاب المقدس) لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه مولوده الوحيد (يوحنا3: 16).
(الكتاب المقدس) قال داود: إني أعلن قرار الرب الذي قال لي: أنت إبني. أنا اليوم ولدتُكَ (مزمور7:2).
(القرآن الكريم) قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد.
(القرآن الكريم) ألا إنهم مِن إفكهم ليقولون: ولَدَ اللهُ. وإنهم لكاذبون (الصافات152).
(القرآن الكريم) ما اتخذ اللهُ من ولد وما كان معه من إله: إذن لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون (23: 90).
(القرآن الكريم) وقالوا اتخذ الرحمن ولداً. لقد جئتم شيئاً إدّاً. تكاد السموات يتفطّرن منه وتنشق الأرض وتخِرُّ الجبال هدّاً: أن دعوا للرحمن ولـداً. وما ينـبغي للرحمن أن يتخذ ولـدا : إن كل مـن فـي السمـوات والأرض الا آتي الرحمن عبداً. لقد أحصاهم وعدّهم عدّاً. وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً (19: 88).
______________________
(الكتاب المقدس) قالت مريم للملاك: كيف يكون هذا (أحمل بولد) وأنا لست أعرف رجلا؟ فقال لها الملاك: الروح القدس يحلّ عليك. وقوة العلي تظلّك.
(القرآن الكريم) قالت أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ولم أك بغيّاً؟ قال كذلك قال ربك : هو عليّ هيّن. ولنجعله آية للناس ورحمة منا. وكان أمراً مقضيّاً (19: 20)
______________________
(الكتاب المقدس) قال الله لبني اسرائيل: حين تمضون من أرض فرعون : لا تمضوا فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة : فضة وذهب وثياباً. وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين (خروج3: 21).
وفعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى: طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وأعطى الرب نعمة في عيون المصريين فسلبوا المصريين (خروج12: 35).؟
(القرآن الكريم) قل إن الله لا يأمر بالفحشاء: أتقولون على الله ما لا تعلمون (7: 28).
(القرآن الكريم) إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون (النحل)
______________________
(الكتاب المقدس) أنا هو الرب ... أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع (تثنية5: 7).
(الكتاب المقدس) هيّئوا لبنيه قتلاً بإثم آبائهم (أشعيا14: 21).
(القرآن الكريم) ولا تكسب كل نفس الا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى. ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (6: 164).
(الكتاب المقدس) أعبروا في المدينة وراءه (أي يهوذا) واضربوه: لا تشفق أعينكم ولا تعفوا : الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء : أقتلوا للهلاك ... نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى ... وأنا أيضاً لا تشفق عيني (حزقيال9: 5).
(الكتاب المقدس) وكلّم الربُ موسى قائلا: إنتَقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين:
فتجنّد بنو اسرائيل على مديان كما قال الرب. وقتلوا كل ذكر وسبوا نساء مدين وأطفالهم ونهبوا جميع مواشيهم وكل أملاكهم وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم. وجميع حصونهم.
فخرج موسى وألعازار الكاهن رؤساءَ الجماعة الى خارج المحلة فسخط موسى على وكلاء الجيش. فقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثى حية. إن هؤلاء كُنّ في بني اسرائيل سبب خيانة للرب. فكان الوباء في جماعة الرب :
فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال من النساء اللواتي لم يَعرفنَ مضاجعة ذكر: أبقوهن لكم حيات (عدد31: 1).
(حديث شريف) قال الرسول (ص) للجيش الذي كان على أهبة الاستعداد لقتال المشركين: انطلقوا باسم الله وبالله. وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخا فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ولا تغلّوا وضموا غنائمكم. وأصلحوا وأحسنو ان الله يحب المحسنين (المشكاة 3956)
______________________
(الكتاب المقدس) إذن: نحسب أن الانسان يتبرر بالايمان بدون أعمال الناموس (رومية3: 28).
(القرآن الكريم) أحسب الناس أن يُترَكوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتَنون . ولقد فتنّا الذين من قبلهم: فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (29: 1).
(القرآن الكريم) أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا: لا يستوون. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار. (32: 18).
______________________
الكتاب المقدس) لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً (متى5: 38).
(القرآن الكريم) وجزاء سيئة : سيئة مثلها. فمن عفا وأصلح فأجره على الله، إنه لا يحب الظالمين (42: 40).
(القرآن الكريم) وليعفوا وليصفحوا : ألا تحبون أن يغفر الله لكم. والله غفور رحيم (24: 22).
أحكام الزوجة المقذوفة بالزنا
بين القرآن الكريم والكتاب المقدس :
(القرآن الكريم) والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. ويدرأ عنها العذاب() أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها() إن كان من الصادقين()
(الكتاب المقدس سفر العدد 5: 11-31) اذا زاغت امرأة رجل وخانته خيانة واضطجع معها رجل اضطجاع زرع() وأُخفِيَ ذلك عن عيني رجُلها واستترت وهي نجسة وليس شاهد عليها:
يأتي الرجل بامرأته الى الكاهن. ويأتي بقربانها معها. عشر الأيفة من طحين شعير لا يصب عليه زيتاً ولا يجعل عليه لباناً: فيقدمها الكاهن ويوقفها أمام الرب. ويأخذ الكاهن ماءً مقدساً في إناء خزف. ويأخذ الكاهن من الغبارالذي في أرض المسكن ويجعل في الماء ويوقف الكاهن المرأة أمام الرب ويكشف رأس المرأة ويجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة وفي يد الكاهن يكون ماء اللعنة المر .
ويستحلف الكاهن المرأة ويقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل وان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر.
ولكن ان كنت زغت من تحت رجلك وتنجست وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه يستحلف الكاهن المرأة بحلف اللعنة ويقول الكاهن للمرأة يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك بأن يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما ويدخل ماء اللعنة هذا في أحشائك لورم البطن ولاسقاط الفخذ فتقول المرأة آمين ؛ آمين .
ويكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر ويسقي المرأة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة ؛ ويأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة ويردد التقدمة أمام ويقدمها الى المذبح ؛ ويقبض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح ؛ وبعد ذلك يسقي المرأة الماء .
ومتى سقاها الماء : فان كانت قد تنجست وخانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها وتسقط فخذها فتصير المرأة لعنة في وسط شعبها .
وان لم تكن المرأة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرأ وتحبل بزرع.
هذه هي شريعة الغيرة اذا زاغت امرأة من تحت رجلها وتنجست..
الكتاب المقدس يتضمن شتم الرب ؟
ايوب ينفد صبرُه فيسب ربه !!
(ايوب3: 1) بعد هذا فتح أيوب فمه وسب يومه قائلا: " ليته هلك اليوُم الذي وُلدتُ فيه. ليلعنه لاعنو اليوم.
لماذا لم أمت من الرحِم() عندما خرجت من البطن.
(ايوب4: 18) هوذالله: لايأتمن عبيده. والى ملائكته ينسب حماقة. سكان بيوت يموتون بلا حكمة.
(ايوب5: 7) الانسان مولود للمشقة.
(ايوب7: 7) اَبَحرٌ أنا أم تنين حتى جعلتَ علي حارساً؟ ما هو الانسان حتى تعتبره وتضع عليه قلبك وتتعهده كل لحظة تمتحنه؟
حتى متى لا تلتفت عني ولا ترخيني ريثما ابلع ريقي؟ أخطأتُ؟ ماذا أفعل لك يا رقيب الناس؟
ولماذا لا تغفر ذنبي ولا تزيل إثمي ؟
(ايوب9: 24) الأرض مسلّمة ليد الشرير.. أخاف من كل أوجاعي عالماً أنك لا تبريني.. لأنه (أي الله) ليس هو انسانا مثلي فأجاوبه فنأتي معاً الى المحاكمة... ليرفعَ عني عصاه ولا يبغتني رعبُه: إذن: أتكلم ولا أخاف.
(ايوب10: 1) أتكلم في مرارة نفسي قائلا لله: فهّمني لماذا تخاصمني؟
أحَسَنٌ عندك أن تظلم ؟ ألَكَ عينا بشر أم كنظر الانسان تنظر؟
إن أخطأتُ تلاحظني ولا تبريني من إثمي، إن أذنبتُ فويل لي. وإن تبرّرتُ لا أرفع رأسي. وإن ارتفع تصطادني كأسدٍ ثم تعود وتتجبّر علي.
فلماذا أخرَجتَني من الرحِم؟ أترك. كُفَّ عني فأتبلّج قليلا.
(ايوب12: 6) خيام المخربين مستريحة، والذين يغيظون الله مطمئنون.
يُلقي هَوَاناً على الشرفاء، ويُرخي منطقة الاشداء... يُكَثّر الأممَ ثم يبيدها. ينزع عقول رؤساء شعب الأرض ويُضلّهم في تَيْهٍ بلا طريق، ويتلمّسون في الظلا م وليس نور. ويوبّخهم مثل السكران.
(ايوب13: 1) هكذا رأتْه عيناي وسمعته أذُني... ما تعرفونه، عرفتُه أنا أيضاً. أريد أن أكلم القدير وأن أحاكِم الى الله.
أما أنتم فملفقو كذِب() . أتقولون لأجل الله: ظلماً وتتكلمون بغُشٍ لأجله؟ أتُحابون وجهه أم عن الله تخاصمون. فهلا يرهبكم جلاله ويسقط عليكم رُعبه؟ أسكتوا عني فأتكلم: وليصيبني ما أصاب. هوذا يقتلني لا أنظر شيئاً
أبعِد يدك عني ولا تدع هيبتك ترعبني. لماذا تحجب وجهك وتحسبني عدوا لك؟
(ايوب14: 13) ليتك تواريني في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعين لي أجلا فتذكرني.
أما الآن فتحصي خطواتي. ألا تحافظ على خطيتيي؟ معصيتي مختوم عليها في سرّة. وتُلفّق علي فوق إثمي.
(ايوب16: 1) دفعني الله الى الظالم. وفي أيدي الاشرار طرحني. كنت مستريحا فزعزعني. وأمسك بقفاي فحطمني. إحمرّ وجهي من البكاء. وعلى هدبي ظل الموت. مع أنه لا ظلم في يدي وصلاتي خالصة.
(ايوب19: 6) ان الله قد عوّجني ولفّ عليّ أحبولته. هاإني أصرخ ظلماً فلا يُستجاب لي. قد حوّط طريقي فلا أعبر. وعلى سبيلي جعل ظلاماً. أزال عني كرامتي. ونزع تاج رأسي. هدّمني من كل جهة. وقلع مثل شجرةٍ رجائي. وأضرم عليّ غضبه. وحسبني كأعدائه.
(ايوب21: 7) لماذا تحيا الأشرار ويشيخون ويتجبّرون؟ نسلهم قائم... بيوتهم آمنة من الخوف. وليس عليهم عصا الله. ثورهم يُلقح. بقرتهم تنتج ولا تسقط. يسرحون مثل الغنم. أطفالهم : رُضّعُهم ترق. فيقولون لله: أبعِد عنا.
الله يخزن إثمه لبنيه
(ايوب23: 1) من يعطيني أن أجده فآتي الى كرسيه. ها أنذا أذهب شرقاً فليس هو هناك. وغربا فلا أشعر به...
(ايوب24: 1) والله لا ينتبه الى الظلم.
(ايوب29: 16) اليك أصرخ فما تستجيب لي يوماً. أقوم فما تنتبه اليّ. تحولْتَ الى جافٍّ من نحوي. بقدرة يديك تضطهدني... حينما ترجّيتُ الخيرَ جاء الشر. وانتظرتُ النور فجاء الدجى.
(ايوب38: 1) فأجاب الربُ أيوبَ من العاصفة وقال: من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة؟ أشدد الآن حقويك كرجل: فإني أسألك فتعلمني.
هذا الكتاب :
* الكتاب الصحيح دليل على صحة الدين، هو دستور الدين وعنوانه.
* فاذا كان الكتاب صحيحا كان الدين صحيحا. وإذا كان الكتاب باطلا كان الدين باطلا.
والكتاب المقدس لكي يكون مقدسا يجب أن يتصف بما يلي:
* أن يخلو من الأخطاء والتناقض وتضارب النصوص.
* أن يخلو من التحريف والتبديل ومن الحذف والإضافة.
* أن يخلو من الطعن بالله وأنبيائه. والاستهزاء بهم ويخلو من الألفاظ البذيئة الساقطة.
* أن يخلو من الألفاظ التي تحث على التفرقة العنصرية بين البشر والتي تتخذ ذريعة للظلم.
* أن يخلو من الألفاظ التي تحث على قتل وانتقام بعضهم من بعض الا بالحق.
* أن يتضمن صفات الله وصفات أنبيائه ورسله على أحسن وجه.
* أن يتضمن أكمل تعبير وأرفعه، هذا اذا كان من عند الرب.
* أن لا يتضمن الأمر بما ينهى الله عنه عادة أو النهي عما يأمر الله عادة.
والمطلوب منك أيها المنصف أن تعلم أن الله أعد يوما يسألك فيه عن صدقك في طلب الحق .
فمن كان صادقا في البحث عن الحق هداه الله اليه ورزقه اياه مثلما يرزقه الطعام والشراب.
ومن كان متعصبا للباطل معرضا عن الحق، مقبلا على الدنيا متجاهلا يوم الحساب العظيم فاته أفضل رزق وأعظم تجارة: وحشر يوم القيامة مع المفلسين.
* أن الناس يسعون في هذه الدنيا بشقاء لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. فلماذا لا يسعون لما فيه صلاح آخرتهم، ما بالهم لا يسعون لطلب الجنة التي لا يفنى أهلها ولا يشقون وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
إن البحث عن الحق يتطلب شرطين :
1- البحث العلمي المجرد.
2- الاكثار من دعاء الله بالتوفيق للهدى وأن يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه. فكم يحتاج الانسان في موقف مصيري كهذا أن يلح على الله في دعائه أن يوفقه لمعرفة الصواب. فإننا بدون توفيق الله وهدايته لا نصل الى الحق.
3- فالى الباحث عن الحق أقدم هذا الكتاب، خلاصة ما جمعته من نصوص الكتاب المقدس. فاقرأه بإنصاف وتدبر. واجتنب التعصب واتباع الهوى فأنهما سبب في عمى القلب ورد الحق.
أسأل الله أن يقي القارئ الكريم شر التعصب فإن التعصب يعمي القلب ويفتح باب اتباع الهوى. فينحرف العبد عن الصراط المستقيم ويميل إلى الباطل. وغدا يوم القيامة يندم على ذلك ويتمنى لو أنه اتبع الحق لكان أهون من مواجهة مصير المتعصبين في جهنم.
المسيح عنصري !!
ما علاقة المسيح بالعهد القديم؟
إذا كانت الكنيسة تزعم أنّ المسيح هو الله، وهو أحد الأقانيم الثّلاثة التي يتكوّن منها الإله، فإنّه لا مناص من القول بأنّ المسيح هو الرب الأزلي الأبدي، لذا فهو رب العهدين القديم والجديد، والمسيح هو الإله الأوحد في زمن ما قبل النصرانية وبعدها.
ربّ العهد الجديد هو ذاته ربّ العهد القديم، إلاّ أنّ اسم المسيح لم يكن ظهر بعد، واسم الثّالوث لم يكن قد رأى النّور، وكان اسم ربّ العهد القديم هو أحيانًا أدوناي، وأحيانًا أخرى إلوهيم وأحيانًا كثيرة ياهوه.
وهذه الثّلاثة هي نفسها المسيح.
فأدوناي هو المسيح.
وإلوهيم هو المسيح.
وياهوه هو المسيح.
إنّه إذن ربٌّ واحدٌ بأسماء متعدّدة، لكن المفاجأة التي يجهلها عوام النّصارى وتخفيها الكنيسة، أنّ هذا المسيح الربّ في العهد القديم والجديد -كما سنرى- ليس ربّ العالمين، ولا ربّ العباد، ولا ربّ النّاس ولا إلها للبشريّة جمعاء أو للإنسانيّة كافّة، فإله الكنيسة "المسيح" ليس إلهًا عالميًّا، إنّما إله شرذمة قليلة من البشر اختارها واصطفاها وفضّلها على العالمين، إنه إله قوم واحد يحنو عليهم ويعطف عليهم ولا يحبّ غيرهم، حتّى إنّه رفع ذلك القوم إلى رتبة أعلى من رتب الإنسان.
إنّهم اليهود!!
.تبدأ قصّة العنصريّة اليهوديّة النّصرانيّة برواية كوميديّة تراجيديّة في إحدى آيات العهد القديم، وبطل الرّواية النبيّ نوح
جاء في الكتاب المقدّس (وابتدأ نوح العمل على الأرض وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما، فلمّا استيقظ نوح من خمره، علم ما فعل ابنه الصّغير فقال ملعون كنعان، عبد العبيد يكون لأخوته، وقال مبارك الربّ إله سام، وليكن كنعان عبدًا لهم...)( ).
مع أنّ كتابي هذا يدور حول المسيح، إلاّ أنّه لا يفوتني أن -، يصبح نوح النبيّأعلّق على هذا النصّ العجيب الذي يدور حول نوح - الرسول، في رواية مجنونة عِربيدًا سِكّيرًا، إنّه لا يغرس برتقالاً ولا زيتونًا، إنّه يغرس كرمًا ليحتسي عصيره في لحظات النّشوة المهبولة، فيسكر ويسكر حتّى يفقد كلّ ذرّة من عقله، ثمّ يتعرّى ليسير بين النّاس بسوءته المغلظة...ويراه ابنه حام بلا رغبة أو تعمّد منه فيخبر أخوته، ليجدوا حلاًّ لهذه الفلتة الجنونيّة التي أصابت والدهم، يأخذ سام أبو اليهود -كما يزعمون- رداءً ويغطي أباه دون أن يرى عورته، وهكذا اليهود دائمًا ينسبون لأنفسهم الأعمال البطوليّة!!!
والأعمال البطوليّة لا بدّ لها من مكافئات.
يزعم الكتاب المقدس أن نوحا بعد يوم كامل من السكر والعربدة والاستعراء الاستعراضي، اكتشف أن حاما اطلع على سوءته المغلظة، طبعا بلا إرادة ولا رغبة ولا تعمد منه، لكن نوحا، وربما تحت تأثير الخمر، عاقب هذا الابن بلعن أحد أبنائه كنعان، الذي لم يكن قد وُلد بعد!!
وكنعان هذا، هو الابن الرّابع لحام، ولا ندري ما ذنبه حتّى يلعن ولم يقترف جرمًا يذكر، إلاّ ربّما جرم كونه أب الكنعانيّين الذين سكنوا فلسطين، وكانت لهم قصة طويلة ومريرة مع اليهود، لا داعي للخوض في تفاصيلها المُرّة.
ويحكم نوح على حام وأبنائه بالعبوديّة الأبديّة لأبناء سام اليهود كما يزعمون، هذا هو الكتاب المقدّس الذي يؤصّل التّمييز العنصريّ ويضع الخطوات الأولى في طريق الكراهيّة العرقيّة وما تجلبه على البشريّة من تبعات الظّلم والاستعمار والقتل والتّدمير والدّماء والدّموع.
تلك كانت البداية، لكن لم تكن نهاية المطاف، فبعد تلك الرواية التي لا يصدقها إلا أجدب، تبدأ مغامرات رواية لا تختلف عن سابقتها، وبطلها إبراهيم أبو الأنبياء.
كان إبراهيم - محبوبًا جدًّا ومحظيًّا لدى ربّ الكتاب المقدّس، لا لأنّه مؤمن أو- صالح أو رجل مبادئ، وإنّما لأنّه من نسل سام أوّلاً، ولأن منه ينحدر نسل بني إسرائيل، فمعيار القرب أو البعد عن الربّ هو معيار عرقيّ، بدليل أنّ الكتاب المقدّس لم يتحدّث إطلاقًا عن توحيد إبراهيم لربّه وجهاده في بلاد الكلدانيّين ضدّ الوثنيّين والمشركين، ولم يتحدّث عن عبادته وأخلاقه وقوّة تعلّقه بالله، بالعكس يخبرنا الكتاب المقدّس أنّ إبراهيم امتاز بخصلتين: الدياثة والتمييز العنصري بين أبناء صلبه، أما الدياثة فكان إبراهيم يقدّم زوجته سارة للفراعنة ولملوك فلسطين وقد كانت حسناء، ليعطوه مقابلاً من الغنم والبقر والحمير والعبيد!!!
جاء في الكتاب المقدّس (فحدث لمّا دخل إبراهيم إلى مصر أنّ المصريّين رأوا المرأة أنّها حسنة جدًّا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى إبراهيم خيرًا بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال)( ).
وفي رواية ثانية يقول الكتاب المقدّس (…وقال إبراهيم عن سارة امرأته: إنّها أخته وقدّمها لأبيمالك ملك الفلسطينيّين….وقال إبراهيم لسارة هذا معروفك الذي تصنعين إليّ، في كلّ مكان تأتي إليه قولي عنّي هو أخي، فأخذ أبيمالك غنمًا وبقرًا وعبيدًا وإماء وأعطاها لإبراهيم ) .
يا لها من تجارة رابحة!، وإذا لم تكن هذه هي الدعارة المنظمة بعينها، فما هي إذن؟
وإذا لم يكن هذا هو اقتصاد الرقيق الأبيض فما هو إذن؟
- بفعل التزوير الحقير "قوادا" يبيع خدمات زوجته للفحول مقابل جمال وبغال وحمير!فسبحان الله كيف يمسي أبو الأنبياء إبراهيم -
ولمّا كان الكتاب المقدّس لا يعترف بقانون المنطق، فإنّه يجازي إبراهيم على دياثته، بمنحه ونسله أرض فلسطين للأبد !!!
(قال الربّ لإبراهيم...ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، لأنّ جميع الأرض التي ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد)( ).
وضعت هذه الآية المحرّفين للكتب المقدّسة في مأزق، لأنّ وعد الله بإعطاء أرض -فلسطين لنسل إبراهيم يُدخل غير اليهود في هذا الوعد، إذ أنّ إسماعيل - -، لذا لابدّ من الوصول إلى حلّ يخرجوهو غير يهودي من أولاد إبراهيم- إسماعيل ونسله من التركة.
فهل هذا مستحيل؟
لا!، فبجرّة قلم تحريفية يتحوّل إسماعيل ونسله إلى بطّالين متسوّلين عبيدًا لليهود، لا حقّ لهم في تركة أبيهم.
يقول الكتاب المقدّس (ورأت سارة ابن هاجر -إسماعيل- الذي ولدته لإبراهيم يمزح فقالت لإبراهيم: أطرد هذه الجارية وابنها لأنّ ابن الجارية لا يرث مع ابني إسحاق، فقبُح الكلام جدًّا في عيني إبراهيم لسبب ابنه، فقال الله لإبراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك، كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل )( ).
يبدو أنّ حرب الاستنزاف التي تمارسها الضرائر ضدّ بعضهنّ لا تترك إله الكتاب المقدس حياديا، إنه يختار جانب اليهود وينحاز ضد الطرف الضعيف، حتّى إنّه يأمر إبراهيم أن يطيع زوجته ولا يأسف على إسماعيل وهاجر، ولكي يصبح هذان عبدين فعلى إبراهيم أن يصير قبل ذلك عبدًا لزوجته سارة، تنفيذا لأوامر الله "كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها ولا تخالفها!!! لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل" وليس لإسماعيل ناقة ولا جمل في التركة.
عجيب أمر هذا الربّ الذي يحرم إسماعيل من تركة أبيه وهو نطفته من صلبه، ويعطيها لنسل اليهود الذين لا علاقة لهم اليوم بإبراهيم لا من قريب ولا من بعيد، فهم اليوم يحتلّون فلسطين بزعمهم أنّهم من نسل إبراهيم، وما هم إلاّ شذّاذ الآفاق والمغامرون، الذين وفدوا من بولندا وروسيا والمجر وعواصم العالم الغربيّ وسود الفلاشا…فهل هؤلاء هم من نسل إبراهيم؟
وكيف يرث هؤلاء تركة إبراهيم ويحرم منها ابنه البكر إسماعيل!؟ إنّه التّمييز العنصريّ والكراهيّة العمياء والتعصّب العرقيّ، الذي يحوّل الكتب المقدّسة إلى كتب مدنّسة.
ثمّ بعد ذلك يقدّم إبراهيم زوجته هاجر الجارية إلى زوجته سارة ويقول لها، كما يذكر الكتاب المقدس (افعلي بها ما تشائين، فأذلّتها سارة، فهربت هاجر فوجدها ملاك الربّ على عين الماء في البرّيّة...وقال يا هاجر يا جارية سارة من أين أتيت وإلى أين تذهبين؟ فقالت أنا هاربة من وجه مولاتي سارة فقال لها ملاك الربّ: ارجعي إلى مولاتك واخضعي لها)( ).
هذه هي هاجر المسكينة تستعبدها ضرتها؟، ويتواطأ على الاستعباد زوجها النبي، ولما لا تجد إلا الهروب سبيلا للخلاص من عذابها، يلاحقها رب العهد القديم ويأمرها بالرجوع والخضوع المذل لسيدتها.
وهذا لا شكّ تأصيل للظّلم وإخضاع الضّعيف للقويّ المستبدّ، وسنرى أنّ هذا هو الخطّ الاستراتيجيّ والتّكتيكيّ الذي سار عليه محرّفو الكتاب المقدّس لإخضاع جميع الأمم في الأرض للسيّد الإسرائيليّ.
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم ممّا كتبت أيديهم البقرة 79.وويل لهم ممّا يكسبون
-، وإسحاقنا هذا لاثمّ جاء إسحاق - يختلف في الكتاب المقدّس عن أبيه إبراهيم، فهو ديّوث يقدّم زوجته رِفقة إلى الملوك والأسياد لينال عطاءً وأموالاً، ولقد كانت رِفقة زوجته حسناء يتهافت عليها الفحول حتّى إنّ إسحاق صار غنيًّا لدرجة أن خشي الملوك على أنفسهم
(((((((((((النصرانية ديانة لا تعرف محبة الآخر
حادث سبِّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصحف الأوروبية ، ومن قبل امتهان أوراق القرآن الكريم ، والتعدي على المصحف ، وغير هذا مما يحدث من ( أهل الكتاب ) في واقعنا المعاصر ، وما حدث منهم على مر التاريخ ، حين دخلوا بيت المقدس وسفكوا فيه دم مائة ألف من النساء والأطفال ومن وضعوا السلاح حتى صار الدم بِرِكٌ تسبح فيها الخيل ، وما حدث في البوسنة والهرسك في العقد الماضي ، وما حدث في العراق من قصف ملاجئ الآمنين وطوابير الـمُنسحبين وحصارٍ دامَ لسنين ، وما حدث في الصومال من تجويع وتخريب ، وما حدث في أفغانستان ... كل هذا ـ وغيره ـ أمارات بينة على أن دعوى المحبة عند القوم كاذبة .
يدعي النصارى أن النصرانية دين محبة ، ويرددون نصا من الإنجيل ( حبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم ، صلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ) .
ويتكلم النصارى أن قلوبهم تفيض حبا وشفقة على الغير ، وأن المسيح ما جاء إلا للفداء ، وأنه جاء ليلقي سلاما على الأرض .
وكله كذب .
أين هذا على أرض الواقع ؟ بل أين هذا في كتابهم ( المقدس ) ؟
نحن لا نتكلم عن مسابّة بين شخصين من عوام الناس ، بل تهكم على أغلى ما عند المسلمين ـ النبي والقرآن ــ ، وبأسلوب يُستقبح من السفهاء وعوام الناس فما بالك بالمفكرين وأرباب الإعلام ؟
ونحن لا نتكلم عن حادث فردي حدث مرة أو مرتين ، وإنما عادة للقوم تتكرر في كل مكان وزمان حين يكون لأهل الصليب شوكة .
الحدث ليس فرديا .. فصحيفة نشرت . . وجمهور قرأ ولم ينكر . . ومثقفون لم يعتذروا أو يتبرؤوا . . و ( رجال دين ) سكتوا سكوت المقر الراضي بالحدث . . وحكومة سيق إليها كل عزيز كي تعتذر ولم تعتذر . ولم تر في الأمر شيئا . !!
وقل مثل هذا على باقي الأحداث التي تحدث هنا وهناك ، والتي حدثت بالأمس ، والتي تحدث اليوم .
فأين المحبة يا أدعياء المحبة ؟!
إن الحقيقة التي لا مراء فيها أن دين النصرانية دين لا يعرف أدبا مع المخالف . . أي أدب .. . وأن دين النصارى دين إرهاب هذا ما تقوله نصوص كتابهم المقدس في ( العهد الجديد ) و( العهد القديم ) .. وهذا ما يحدث على أرض الواقع بتمامه .وأنقل لك ــ أخي القارئ ــ بعض ما يقوله كتابهم لتعرف كيف يتطابق مع الواقع ، وأن القوم في سفاهتهم وبطشهم ينطلقون من منطلق عقدي ديني وليس تصرفات فردية كما يخدعون عوام الناس .
جاء على لسان المسيح ـ كما يزعمون ـ ( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ) ( متى : 10: 34 )
وجاء في سفر حزقيال [ 9 : 5 ـ 7 ]على لسان ( الرب ) :
" اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي. فَابْتَدَأُوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. وَقَالَ لَهُمْ : نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا. فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون "
أليس هذا ما حدث في بيت المقدس حين دخله الصليبيون أول مرة ؟؟!!
و( الكتاب المقدس ) هو الكتاب الوحيد الذي يأمر بقتل الأطفال ؟
جاء في سفر العدد ( 31: 1ـ 18 )
" وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى : انْتَقِمْ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَعْدَهَا تَمُوتُ وَتَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ . فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: جَهِّزُوا مِنْكُمْ رِجَالاً مُجَنَّدِينَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَالانْتِقَامِ لِلرَّبِّ مِنْهُمْ . فَحَارَبُوا الْمِدْيَانِيِّينَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ؛ وَقَتَلُوا مَعَهُمْ مُلُوكَهُمُ الْخَمْسَةَ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ، كَمَا قَتَلُوا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَسَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَغَنِمُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ وَسَائِرَ أَمْلاَكِهِمْ، وَأَحْرَقُوا مُدُنَهُمْ كُلَّهَا بِمَسَاكِنِهَا وَحُصُونِهَا ، وَاسْتَوْلَوْا عَلَى كُلِّ الْغَنَائِمِ وَالأَسْلاَبِ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ، . . . . فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ وَكُلُّ قَادَةِ إِسْرَائِيلَ لاِسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ ، فَأَبْدَى مُوسَى سَخَطَهُ عَلَى قَادَةِ الْجَيْشِ مِنْ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنَ الْحَرْبِ، وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا اسْتَحْيَيْتُمُ النِّسَاءَ؟ إِنَّهُنَّ بِاتِّبَاعِهِنَّ نَصِيحَةَ بَلْعَامَ أَغْوَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِعِبَادَةِ فَغُورَ، وَكُنَّ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ، فَتَفَشَّى الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً ))
وجاء في سفر إشعيا [ 13 : 16 ] يقول ( الرب)
. (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))
أليس هذا بتمامه ما شاهدناه في البوسنة والهرسك . ألم يكونوا يحطمون الأطفال ـ وليس فقط يقتلونهم ـ يضعونهم في خلطات الأسمنت ويعقونهم بمسامير كبيرة في الأشجار ويتركونهم ينزفون حتى الموت . . . ألم تفضح نساء المسلمين في البوسنة والهرسك أمام أعين الرجال ؟ ألم تنهب البيوت ؟!
إنها تعاليم الكتاب المقدس .
واسمع إلى إله الكتاب المقدس وهو يأمر بحرب إبادة كاملة .
" أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ " جاء في سفر التثنية ( 20 : 16 )
إِلهكم "
وغير هذا كثير . أمسكتُ عنه لضيق المقام وهو معروف مشهور للمتخصصين ، فمن شاء رجع إليه .
والمقصود أن هذا هو الوجه الحقيقي للنصرانية ، أنها لا تحب أحدا ، وأنها لا تحمل وقارا ( للآخر ) ، وليس عندها إلا القتل والسفك إن قدرت . هذا ما يقوله التاريخ ، وما ينطق به الواقع في ( أبو غريب ) و( جوانتنامو) و( قلعة حاجي ) في أفغانستان وغيرهم . وصدق الله العظيم " (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة : 8 ) .
وأين هذا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ للجيش حين يغزوا (( انطلقوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلّةِ رَسُولِ الله، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا صَغيراً وَلا امْرَأةً، وَلا تَغُلّوا وَضُمّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنّ الله يُحِبّ المُحْسِنِينَ )) [ زيادة الجامع الصغير- للإمام السيوطي]
وقوله عليه الصلاة والسلام : (( سِيُروا بِاسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ. قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ. وَلاَ تَمْثُلُوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيداً )) . [ رواه ابن ماجه] ]
نعم عندنا الولاء والبراء ، ونعم " (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة : 22
ولكن الكره والسيف عندنا لمن حاد الله ورسوله ... لمن كفر وحمل الناس على الكفر ، لمن ضل وأضل وأبى إلا ذلك بعد بذل كل سبل الحسنى له .
السيف عندنا لمن حمل في وجهنا السيف ، أما من وضعه وأغلق عليه باب داره فلا حاجة لنا فيه .
السيف عندنا بعيد كل البعد عن النساء والأطفال ومن ليس من أهل القتال .
لا نفعل بالنساء والأطفال والضعاف ما فعله القوم في بيت المقدس وما فعلوه في فلسطين والعراق والشيشان والبوسنة والهرسك وأفغانستان كما أمرهم كتابهم ( المقدس ) . بل عندنا : (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة : 8 ) .
وليس في شرعنا ولا في تاريخنا ولا في واقعنا المعاصر أننا سببنا نبيا أو رسولا ، أو استهزأنا بعقيدة ما وإن كنا نقر بأنها محرفه .
فأينا المحب للخير ؟
وأينا المؤدب ؟
====================================================================( شاؤول ) الذي تسمى ( بولس ) فيما بعد هو مؤسس النصرانية الحالية ، فالدين الحالي هو دين بولس ، ونصارى اليوم بجميع طوائفهم يتبعون ( بولس ) ويدعونه رسولا .
ودعوني أعرض على حضراتكم ملخصا لحال رسول النصارى فالضد يظهر حسنه الضد .
مات المسيح عليه السلام ولم يُملِ الإنجيلَ على حوارييه كما فعل النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ . بل تركه تعاليمٌ في الصدور ، ولم يترك أتباعا كثيرين إذ كان تلاميذه ــ الحواريين ــ إثنا عشر رجلا منهم يهوذا الاسخريوطي الخائن ، وتعرضوا بعده لاضطهاد شديد فتفرقوا في البلاد ، وفور رفع المسيح عليه السلام ــ دخل النصرانية رجلا يقال له (شاول ) وتسمى بعد ذلك ( ببولس ) [ 10 م ـــــ 67 م ] ، وهو الذي أسس النصرانية الحالية . فكل ما هو موجود اليوم ــ تقريبا ــ من النصرانية يرجع إلى ( بولس الرسول ) كما يسمونه ، فهو رسول النصرانية الحقيقي .
هذا الرجل كان يهودي الأب والأم ، شديد التعصب لدينه ، دارسا للفلسفة على يد أشهر معلميها في زمانه ، حاقدا أشد الحقد على النصرانية ، مشمرا عن ساقه في معاداة هذا الدين الجديد ،وكان لصا سارقا يسطو على الكنائس والمعابد ، وبين عشية وضحاها ، وفي قصة لم يرويها غيره وتتضارب حولها روايات المؤيدين فضلا عن المعارضين تحول ( بولس ) إلى ( رسول ) من عند ( رب المجد يسوع[1] ) . حيث ادعى أن ( الرب يسوع ) ظهر له وهو في طريقه لدمشق وعاتبه على معاداته له ولأتباعه ، وأمره بأن يكون رسولا له إلى الناس يتكلم لهم بلسان المسيح ــ عليه السلام ـ .
وحيث أن الحواريين قلة ومضطهدون ومشتتون ، واليهود هم المسيطرون ، أخذ ( بولس ) يتكلم بما يحلو له .وخُلع عليه لقب ( رسول ) وهو لم يكن ـ ولو ليوم واحد ـ من تلاميذ المسيح ــ عليه السلام ــ .
ماذا فعل بولس ؟!
عزل المسيح ـ عليه السلام ـ وجعله إلها يعبد مع الله ، وأخذ هو دور الرسول .
بكل ما تعنيه كلمة رسول من معاني ، فأحل وحرم ، وكتب الرسائل إلى البلاد ، وضمت رسائله فيما بعد للكتاب ( المقدس ) . فأحدث أخطر انحراف عقدي عرفته البشرية ، وهو ما يعرف بالمسيحية اليوم . . . كل النصارى يعظمون ( بولس ) وهو عند كلهم ( رسول ) من عند ( رب المجد يسوع ) !!.
اسمع إليه وهو يحكي قصة ظهور المسيح ـ عليه السلام ــ له وتكليفه له بالرسالة . يقول :
" فقلت أنا من أنت يا سيد فقال انا يسوع الذي انت تضطهده. ولكن قم وقف على رجليك لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما ساظهر لك به . منقذا إياك من الشعب ومن الامم الذين انا الآن ارسلك اليهم " [ انظر أعمال الرسل : :26:15 ]
وقارنوا هذا بحال رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـــ قبل البعثة وهو الصادق الأمين ، وهو الذي لم يسجد لصنم ، ولم يشرب خمرا ولم يعرف عنه أدنى انحراف خلقي ، وهو يتعبد في الغار الليالي ذوات العدد .
وأخذ ( بولس ) يكلم الناس على أنه رسول (رب المجد يسوع ) إليهم ، وأخذ يملي عليهم رؤاه وأحلامه على أنها وحي من عند ( الرب يسوع ) .
فأحل حرامهم وحرم حلالهم ، وكتب بيده في كتابهم . مدعيا أنها تعاليم ( الرب يسوع )
وكان هذا الرجل يكذب على الله علانية مبررا ذلك بأنه وسيلة لرفعة الرب .[2]!!
يقول في رسالته لرومية [Rom:3:7]ـ وهي مدرجة ضمن ( الكتاب المقدس ) الذي يقولون أنه وحي من عند الله " فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. (SVD).
وكان هذا الرجل يصانع الناس ، ويتعامل مع كل ملة بما تعتقد وتحب . اسمع يقول في رسالته الأولى لكرونثوس [ 9 : 20 وما بعدها ] َصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ
وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ.
" وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيه
وقد أصبح بالفعل شريكا في الإنجيل .
وقارن هذا بحال نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ــ وهو يواجه الجاهلية كلها علانية دون مواربة ولا مداهنة بل مصارحة ومكاشفة تامة تميز الحق من الباطل . بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .
وهذه حالةٌ تذكرك بأقطاب الصوفية ، والمشعوذين ، إلا أنها في أمتنا وجدت علماء السنة وقفوا لها بالمرصاد ، أما هذه الحالة ــ أعني بولس ــ فقد تطاولت وانتشرت حتى أفسدت كل شيء في النصرانية .
وهلك بولس مقتولا مشردا بلا أنصار يذكرون في روما سنة 67م ، وسبحان الله العظيم كيف تنصرف القلوب عن الحق وتعمى عن الطريق المستقيم ، يوجد في العهد القديم ـ الذي يؤمن به النصارى ــ من النصوص ما يثبت أن حالة بولس هذه حالة كذّاب ، لا يمكن أن يُصدق . واسوق إليك دليلا من العهد القديم ودليلا من العهد الجديد .اسمع .
في العهد القديم[3] . . سفر التثنية [13:1 ] : اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما واعطاك آية أو أعجوبة ... فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم ومن كل انفسكم. .... وذلك النبي او الحالم ذلك الحلم يقتل لانه تكلم بالزيغ من وراء الرب الهكم الذي اخرجكم من ارض مصر وفداكم من بيت العبودية لكي يطوّحكم عن الطريق التي امركم الرب الهكم ان تسلكوا فيها.فتنزعون الشر من بينكم "
وكان بولس حالما ومات مقتولا كما يقول النص ـ أو النبوءة كما يسمونها ــ ومع ذلك اتبعوه .!!
وفي العهد الجديد مقياس آخر لكذب المدعي ، وانظر كيف ينطبق تماما على بولس . واسمع : جاء في إنجيل متى 24 : 24 ما نصه : " لأنه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين أيضا "
وفي متى أيضا [ 7 : 22 ــ23 ] " كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.: فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم "
ونبينا صلى الله عليه وسلم مات منصورا مؤزرا . بعد فتح من الله مبين ونصر من الله عزيز .
وهذا الرجل هو الذي تكلم بالفداء ، وهو الذي تكلم في الصلب ، وأن المسيح بن الله أو هو الله كما يعتقدون ، وهو الذي حرم الختان وقد كانوا يختتنون ، وكان المسيح مختونا .
ومما ينبغي ذكره هنا أن هناك تشريعات ليست من بولس بل من الرهبان وأشهرها الصيام فوقته وما يؤكل فيها . وكل تفاصيله الموجودة الان ليست من شريعة المسيح بل ليست في الكتاب المحرف الآن . ..كلها من تشريعات الرهبان . فيما بعد .
ومما ينبغي أن يذكر هنا أيضا أن النصارى يلحقون بأنبيائهم كل نقيصة حتى الفاحشة والكفر وسب الرب والتطاول عليه ، وفي ذات الوقت يعظمون رهبانهم وقساوستهم .!!
فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .
وقوم هذا حال رسولهم الذي يشرع لهم يسخرون من كل الكمال وجملة الجمال صلى الله عليه وسلم ؟!
ما كان لهم .
وما كان لي أن أقارن بين شخص سيء السيرة والمعتقد ونبيينا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ وإنما فقط فعلت ليعلم القارئ أن القوم هم أولى بالسخرية . وأنهم لو تدبروا لكلحوا وما نطقوا .
-----------------------------------------------
[1] يسوع يقصد به المسيح عليه السلام .
[2] وهذا يذكرك بقول بعض الكذابين الوضّاعين للأحاديث . حيث قالوا نحن نكذب له وليس عليه . وكله كذب . وكله حرام .
[3] العهد القديم هو ما كان قبل المسيح ــ عليه السلام ــ ، والعهد الجديد هو الاناجيل الاربعة التي كتبت بعد المسيح عليه السلام ( متى ويحنا ولوقا ومرقص ) ضياء الحق محمد الرفاعي ـ سوريا======================== ؟)))))))))))))))))))))===========(((((((((((((((((((((((الغلمان في الجنة بين الحقيقة والافتراء
قرأت لأحدهم مقالا يدعي فيه أن القرآن الكريم يغري العرب كي يعتنقوا الإسلام بأن الجنة التي تنتظرهم فيها :غلمان سوف يطوفون عليهم ليمارسوا معهم الشذوذ الجنسي وحجتهم في ذلك هذه الآيات
قوله تعالى: (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ) ( الطور : 24)
وقوله تعالى- (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا) الانسان : 19 ) )
وقوله تعالى (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ 17 بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ 18 لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ 19 وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ 20 وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ( الواقعة : 17 –21 )
كم هو أمر خبيث أن يجهد المرء نفسه في سبيل افتعال نقائص في عقائد الآخرين للنيل منهم ومما يعتقدون
كم هو خبيث أن ينسلخ المرء من ضميره ومن إنسانيته كي يتهم دين الآخرين بما هو منه براء
كم هو خبيث أن يبرر الإنسان لغاياته كل الوسائل مهما كانت دنيئة منحطة
نعرف أن كل ما يخالف الفطرة السوية هو شيء خبيث لكننا لم نر بين الخبائث شيئا أخبث من البهتان.
لكن ما أيسر ذلك عند قوم لا يؤمنون والأحرى أنهم عن فطرتهم بعيدون معاندون لأن الأخلاق في الأصل هي فطرية وما دور الأديان فيها إلا التهذيب والتنمية والعمل على تفعيلها وتقويتها كي تكون مستقرة مستمرة
يقول أحدهم معلقا على قوله تعالى: { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا 19 وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا 20 عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ....}. ( سورة الإنسان)
هل كل هذا الشذوذ يليق بقدسية الله العلي؟...... غلمان لهم يرتدون الحرير!!! وعليهم حلي كالنساء!!!
وفي موقع مسيحي قرأت قولهم: إن القرآن يغري بغلمان نصفهم الأعلى ذكري والأسفل أنثوي
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا
قالوا لنا قديما: كل إناء بما فيه ينضح
وصدقوا فمن ذا الذي يطمع في أن يجني سكرا من حنظل ، فالشيء يرجع في المذاق لأصله.
إن هذ الوصف { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ....} هو وصف للأبرار المنعمين في الجنة وليس وصفا لخدمهم
الأبرار الذين تستطرد الآيات في وصف نعيمهم بدءًا من قوله تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا }
إلى أن قال: { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا 21 إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا } لاحظ التقرير بأن هذا المذكور هو جزاء لهؤلاء الأبرار
ويتضح المعنى أكثر حينما نعود إلى الآيات القرآنية التي تناولت نفس الموضوع لنرى لمن يكون هذا اللباس ؟
قال تعالى في سورة الكهف: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا 30 أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا)
وفي سورة الدخان : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ 51 فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 52 يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ) 53
وفي سورة الحج: ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) 23
وفي سورة فاطر: ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ 32 جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) 33
وفي سورة الإنسان نفسها قال عن الأبرار: ( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا) 12
وإن تعجب فعجب أمرهم حين تبحث عن هدف هذه التشويهات هل هو محاولة تشكيك المسلمين في دينهم ؟
لو كان هذا هدفهم فإنهم في حال من الغباء لا يحسدون عليها لأن التجارب دلت على أن كل محاولات التشكيك في الدين الحنيف تذهب هباء فهي كسراب يحسبه الظمآن ماء. لأنها شبهات دائما شهواء ليس لها عين تبصر .ولا أذن تسمع بل هي من كل مظاهر الحياة خواء
أم تراهم يعتقدون أنهم بذلك يبنون لهم جدارا من الثقة بينهم وبين الناس احتفاء بذكائهم ورفعة تفكيرهم وأنهم وحدهم العقلانيون التنويريون التحرريون الذين حرروا أنفسهم من عبودية الحق ولكنهم سقطوا في بحر عبودية الخلق ، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير رفضوا أن يعبدوا إلها واحدا هو خالقهم ورازقهم ومدبر أمورهم وعبدوا آلهة متعددة من خلق الله قادهم إليها رسول العقل أو بالأحرى شيطان العقل الذي زين لهم سوء عملهم فرأوه حسنا نعم عبدوا " نيتشه وآينشتاين وفولتير " وغيرهم وغيرهم
يقولون – زعما – نحن نعمل عقولنا ولا نغيِّبها ولقد خلطوا بين الهوى والعقل كما خلطوا بين الإغراض وحسن القصد
كلا فلقد غابت عقولهم وقلوبهم وأخلاقهم أيضا!!!!!
نعم غابت عقولهم يوم أن ظنوا أن طرائقهم تجدي في التشكيك فالمشكك يجب ان يكون أكثر حنكة من ذلك فأين هؤلاء من الذين كانوا يدسون السم في العسل ورغم هذا فقد رجع سمهم عليهم فكانوا هم الشاربين له فقتلهم ؟
كم أنتم مساكين قليلو البضاعة لا تعرفون كيف تشتبهون ولا كيف تغرون الناس بما تعتقدون ، وربما لأنكم تعرفون أن ليس لما تعتقدون من قرار ، فلو أغرقتم في طرحه لكانت النتيجة: الفرار الفرار.
هنا تبدو أفضل طريقة ما بات يعرف بـ " أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم"
لكن من تهاجمون ؟!!!!
تهاجمون عقيدة قوم لا أمل لهم في الحياة بدونها ، قوم يعلمون أنه لا خير فيهم إن لم يكونوا مؤمنين.
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يصبها وأوهى قرنه الوعل
إن مشككي اليوم المتفاخرين بعقولهم يصنفون أنفسهم في خندق الضد ومَن مِن العقلاء يقبل نصيحةً من ضده عدوه الذي يكيل له الطعنات!!!!!!!
وغابت قلوبهم يوم أن حجبوها بحجاب من الظلمة حتى أصبحت لا تفرق بين ما ينبغي وما لا ينبغي يوم أن تنكروا لخالقهم ورازقهم والمنعم عليهم حيث أسكنهم في أرضه وغطاهم بسمائه وأسبل عليهم ستره وهم مع ذلك يبارزونه بالمعاصي لا بل بالافتراء عليه ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ)
نعم فقد غرهم حلمه عليهم وصبره عن معاقبتهم وتلك والله صفة الخسيس الذي يكافئ على الجميل عصيانا ، وعلى الإحسان نكرانا ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ)
وغابت أخلاقهم حين رضوا لأنفسهم بالكذب والتلفيق وإن بسوء التأويل واستنطاق النصوص بسيء ما .يعتقدون هم ويباشرون لا بما تحتمله هذه النصوص تصريحا أو تلميحا
هل القرآن الكريم يغري بالشذوذ الجنسي ؟
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على قوم قد شذت عقولهم كما شذت أخلاقهم فظنوا أن للقرآن شذوذا كشذوذهم
أي اجتراء وافتراء على الله ذلك الذي يتمتع به هؤلاء!!!!!
الله عز وجل يقول متحدثا عن بعض مظاهر نعيم أهل الجنة:
(يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ )هذا حديث عن الخدم الذين يخدمون من أمضوا حياتهم طاعة للجليل اعترافا له بالجميل إنهم يقدمون لمخدوميهم ما يطلبونه منهم من مشروبات ومطعومات هذا ما تذكره الآيات فهل يفهم منها شيء غير هذا ؟
يقولون: نعم فهذه الآيات تقول: ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا)
يقولون: إن هذه الآيات تحكي عن نظافة هؤلاء الولدان وأناقتهم الشديدة وليس ذلك إلا للسبب الذي يعتقدونه!!!!
قولوا بالله عليكم ما ذا نقول لقوم يسيئون النية لمجرد الوصف بالنظافة والأناقة وكأنهما قد أصبحا جرما في .عرف هؤلاء ولم لا والوسخ والدنس في عرف بعضهم وتقاليدهم شعيرة من الشعائر وعبادة من العبادات
أما إسلامنا فهو دين النظافة فالنظافة عندنا من الإيمان وقول أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: " الرجل منا يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فهل يدخل ذلك في الكبر ؟ فرد عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم قائلا: إن الله جميل يحب الجمال"
إسلامنا هو دين الوضوء والغسل وإماطة الأذى عن الطريق
إسلامنا هو الذي أمرنا بأن نلبس أحسن الثياب وأن نتطيب ولو كنا مقدمين على عبادة ربنا وخالقنا
ففي سورة الأعراف ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 31 قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) 32
فليتهم بدل أن ينطقوا بهذا السفه من القول أن ينظفوا أفعالهم ويتأنقوا في كلامهم
إن الإسلام يعتبر الشذوذ جريمة لا تضاهيها جريمة لأنها تخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها وكل ما يخالف الفطرة هو يخالف الإسلام لأن الإسلام دين الفطرة لنستمع إلى هذه الآيات: ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) وقوله تعالى: ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ) وقوله تعالى: ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
ولقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من عَمِل عمَل قوم لوط ثلاث مرات ولعله لم يلعن على ذنب ثلاث مرات إلا عليه
وهل بعد هذا التشنيع على هذه الفعلة وفاعليها يقال إن الإسلام يغري عليها لأجل الإيمان به ؟
أما كان الأوْلى أن يبيحها في الدنيا لأجل اجتذاب الشواذ في كل عصر وحين وما أوفر حظهم في هذه الأيام حيث تدافع عنهم بلاد الحريات!!
أما كان من الأوْلى بهؤلاء المفترين على الله أن يوجهوا طاقتهم لمحاربة مخالفي الفطرة الذين يرضون لأنفسهم بالدون من الأشياء أيهما أوْلى محاربة جريمة ظاهرة أم اختلاق وافتراء شيء ليس له وجود إلا في أذهان حقدة القوم وماكريهم ؟
هل كان العرب وقت نزول القرآن مشتهرين باللواط ؟
لقد فات هؤلاء المفترين أن يدعموا كلامهم ببيان حال العرب وقت نزول القرآن وهل كانت هذه الفعلة منتشرة بينهم وأنهم كانوا يستملحونها ويميلون إليها كي يكون لهم شيء من حجة يدفعون به عن أنفسهم الخجل من سوء تدبيرهم وشذوذ تفكيرهم.
جاء في كتاب ( البداية والنهاية 9 /162 )
وقال نمير بن عبد الله الشعناني عن أبيه قال قال الوليد بن عبد الملك لولا أن الله ذكر قوم لوط في القرآن ما ظننت أن ذكرا يفعل هذا بذكر
وقال ص 163 من نفس الجزء:
والمقصود أن مفسدة " اللواط " من أعظم المفاسد وكانت لا تعرف بين العرب قديما كما قد ذكر ذلك غير واحد منهم فلهذا قال الوليد بن عبد الملك لولا أن الله عز وجل قص علينا قصة قوم لوط في القرآن ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكرا أ. هـ
نعم لكننا مع ذلك لا نستبعد أن تكون هناك حالات فردية لكنها لم تكن لترقى إلى مستوى الظاهرة وإلا لما قال الوليد بن عبد الملك ما قال وكان ذلك بعد بضعة عقود من نزول القرآن.
والحاصل أن هذه الدعوى الخبيثة باطلة من عدة وجوه أهمها:
الأول – أن الآيات التي احتجوا بها ليس فيها ما يشير إلى هذا الفهم لا من قريب ولا من بعيد.
الثاني – لو كان الإسلام يغري على اتباعه بتلك الأساليب الرخيصة لأباحها في الدنيا حتى يحصل على قلوب الشواذ خالصة له لكن الواقع أن الإسلام قد حاربها بكل قوة ففي الحديث " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به " . ولقد فصل الفقهاء عقوبة اللواط في ضوء الأصول الشرعية وأجمعوا على أنها من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم.
الثالث_ أنه لم يثبت تاريخيا أن مسألة اللواط كانت تمثل ظاهرة عند العرب حتى يغريهم القرآن بها بل إن النقل السابق عن الوليد بن عبد الملك ليؤكد أنهم ما كانوا يعرفونها، وعلى ذلك فكيف يغريهم بما لا يعرفون ؟
ونحن نتفهم دوافع مثل هذه الأفكار التي تطرح علينا بين الفينة والفينة.
فلقد قرأت لأحدهم في الحث عليه قوله: ربما يكون اللواط والسحاق أفضل من الناحية العملية فعلى الأقل لن تعاني مجتمعاتنا من مشكلة الإجهاض والحمل في سن مبكرة أ.هـ
وهنا ماذا نقول لقوم قد انتكست فطرتهم وراحوا يطالبون بما تأنف عنه البهائم الرتع ، إنهم ينظرون إلى أخلاقيات الغرب على أنها المثال الذي يجب أن نسعى إليه مهما تعارضت تلك الأخلاق مع أصولنا الدينية والعرفية بل مع فطرتنا السوية التي فطر الله الناس عليها
وعلى ذلك فإن عبدة الإله الغربي حين رأوا أن هذا الأمر قد شاع وذاع حتى أصبح قانونا في بعض بلاد أوربا - فالقانون البريطاني مثلا قد اعترف به كعلاقة شرعية – راحوا يحاولون إغراءنا به ولو عن طريق الادعاء بأنه متعة مستباحة لأهل الجنة.
إنها حرب ضد القيم تستخدم فيها كل السبل
من الإحصائيات الواردة عن حجم الشذوذ الذكوري في بلاد الغرب
" يؤكد Kinsey : أن 4 % من الشعب الأمريكي شاذون جنسياً . و في بعض الدراسات الحديثة وصلت نسبة الشاذين جنسياً في بريطانيا و أمريكا و السويد ما بين 18 _ 22 %====================== من مجموع الرجال "
وعلى ذلك فإن الإغراء بمسألة الشذوذ الجنسي يصلح في البلاد التي تشجع عليه وتسن له القوانين التي تحميه حيث يعول كثير من قادة هذه البلاد على أصوات الشواذ في الانتخابات وليس في دين يشنع من أمره ويبالغ في النهي ويرتب على ارتكابه شديد العقاب في الدنيا والآخرة
.........................................................
هذه المشاركه بقلم: الشيخ الحبيب الخطيب
شبكة بن مريم الاسلامية :منتدى الرد على الاباطيل
====================================================================((((((((((((هل لله روح ؟
هذا السؤال حديث وورد للشيخ محمد بن صالح المنجد - وذكرنى هذا بنقاش موضوع احد الأعضاء بخصوص روح الله ، وقد اجاب واورد بعض اللآيات كدليل لفهمه او فهم احد المفسرين ، وهذا تفسير آخر وهو الأدق ربما فى ضوء عقيدة اهل السنة:
السؤال:
أجادل مسيحيا فيقول لي : إن لله روحا . فسؤالي هل لله روح ؟ ( روح كروح الإنسان والملائكة وسائر الخلق ) وهل الروح شئ مخلوق أم ماذا ؟
الجواب:
الحمد لله
ليس لأحد أن يصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأنه لا أحد أعلم بالله من الله تعالى ، ولا مخلوق أعلم بخالقه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : ( قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ) البقرة/140. ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36.
والروح ليست من صفات الله تعالى ، بل هي خلق من مخلوقات الله تعالى . وأضيفت إلى الله تعالى في بعض النصوص إضافة ملك وتشريف ، فالله خالقها ومالكها ، يقبضها متى شاء ، ويرسلها متى شاء.
فالقول في الروح ، كالقول في (بيت الله) و (ناقة الله) و (عباد الله) و (رسول الله) فكل هذه مخلوقات أضيفت لله تعالى للتشريف والتكريم.
ومن النصوص التي أضيفت فيها الروح إلى الله : قوله تعالى : ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِه ) السجدة/9 . وهذا في حق آدم عليه السلام.
وقال سبحانه وتعالى عن آدم أيضاً : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) الحجر/29.
وقال تعالى : ( فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً ) مريم/17- 19.
فالروح هنا هو عبد الله ورسوله جبريل الذي أرسله إلى مريم . وقد أضافه الله إليه في قوله (رُوحَنَا) فالإضافة هنا للتكريم والتشريف ، وهي إضافة مخلوق إلى خالقه سبحانه وتعالى.
وفي حديث الشفاعة الطويل : ( فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى ، فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ) رواه البخاري (7510) ومسلم (193).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له ، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق ، كقوله تعالى (بيت الله) و (ناقة الله) و(عباد الله) بل وكذلك روح الله عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم . ولكن إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره مثل كلام الله وعلم الله ويد الله ونحو ذلك كان صفة له " انتهى من "الجواب الصحيح" (4/414).
وهذه القاعدة ذكرها شيخ الإسلام في مواضع ، وحاصلها أن المضاف إلى الله نوعان:
1- أعيان قائمة بذاتها ، فهذه الإضافة للتشريف والتكريم ، كبيت الله وناقة الله ، وكذلك الروح ، فإنها ليست صفة ، بل هي عين قائمة بنفسها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب الطويل في وفاة الإنسان وخروج روحه : ( فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ) ( فَيَأْخُذُهَا (يعني يأخذ ملك الموت الروح ) فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا (يعني الملائكة) فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ ) (وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا ) . انظر روايات الحديث في "أحكام الجنائز" للألباني (ص198)
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ ) رواه مسلم (920) أي : إذا خرجت الروح تبعها البصر ينظر إليها أين تذهب . فهذا كله يدل على أن الروح عين قائمة بنفسها.
2- صفات لا تقوم بنفسها ، بل لا بد لها من موصوف تقوم به ، كالعلم والإرادة والقدرة ، فإذا قيل : علم الله ، وإرادة الله ، فهذا من إضافة الصفة إلى الموصوف.
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب "الروح:"
المسألة السابعة عشرة : وهي هل الروح قديمة أو محدثة مخلوقة ؟ "
ثم قال : فهذه مسألة زل فيها عالَمٌ ، وضل فيها طوائف من بنى آدم ، وهدى الله أتباع رسوله فيها للحق المبين ، والصواب المستبين ، فأجمعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبَّرة ، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، كما يعلم بالاضطرار من دينهم أن العالم حادث ، وأن معاد الأبدان واقع ، وأن الله وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق له " ثم نقل عن الحافظ محمد بن نصر المروزي قوله : " ولا خلاف بين المسلمين أن الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومن سواه من بنى آدم كلها مخلوقة لله ، خلقها وأنشأها وكونها واخترعها ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) الجاثـية/13"
انتهى من "الروح" (ص144).
وربما أشكل على بعض الناس قوله سبحانه في شأن عيسى عليه السلام : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) النساء/171 . فظنوا كما ظنت النصارى أن (مِِْن) للتبعيض ، وأن الروح جزء من الله . والحق أن (مِِْن) هنا لابتداء الغاية ، أي هذه الروح من عند الله ، مبدأها ومنشأها من الله تعالى ، فهو الخالق لها ، والمتصرف فيها.
قال ابن كثير رحمه الله:
فقوله في الآية والحديث : ( وَرُوحٌ مِنْهُ ) كقوله : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) أي من خلقه ومِنْ عنده ، وليست (مِنْ) للتبعيض كما تقوله النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة ، بل هي لابتداء الغاية كما في الآية الأخرى ، وقد قال مجاهد في قوله : (وروح منه) أي ورسول منه ، وقال غيره : ومحبة منه ، والأظهر الأول ، وهو أنه مخلوق من روح مخلوقة . وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف ، كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله في قوله : ( هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ ) الأعراف/73 ، وفي قوله : ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ) الحج/26 . وكما روي في الحديث الصحيح : ( فأدخل على ربي في داره ) أضافها إليه إضافة تشريف ، وهذا كله من قبيل واحد ونمط واحد " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1/784).
وقال الألوسي رحمه الله : : حكي أن طبيبا نصرانيا حاذقا للرشيد ناظر على بن الحسين الواقدى المروزى ذات يوم فقال له : إن في كتابكم ما يدل على أن عيسى عليه السلام جزء منه تعالى ، وتلا هذه الآية : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) فقرأ الواقدي قوله تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) الجاثـية/13 . فقال : إذاً يلزم أن يكون جميع الأشياء جزءاً منه سبحانه وتعالى علوا كبيرا ، فانقطع النصراني فأسلم ، وفرح الرشيد فرحا شديدا".
وقال رحمه الله : " لا حجة للنصارى على شيء مما زعموا في تشريف عيسى عليه السلام بنسبة الروح إليه ؛ إذ لغيره عليه السلام مشاركة له في ذلك ، ففي
إنجيل لوقا : قال يسوع لتلاميذه : إن أباكم السماوي يعطي روح القدس الذين يسألونه.
وفى إنجيل متى : إن يوحنا المعمداني امتلأ من روح القدس وهو في بطن أمه.
وفى التوراة : قال الله تعالى لموسى عليه السلام : اختر سبعين من قومك حتى أفيض عليهم من الروح التي عليك.
وفيها في حق يوسف عليه السلام : يقول الملك : هل رأيتم مثل هذا الفتى الذي روح الله تعالى عز وجل حال فيه.
وفيها أيضا : إن روح الله تعالى حلت على دانيال . . . إلى غير ذلك " انتهى من "روح المعاني" (6/25).
وجاء في إنجيل لوقا (1/41) : ( وامتلأت الياصبات من الروح القدس).
وقوله (1/25، 26) : ( وكان في أورشليم رجل صالح تقي اسمه سِمعان ، ينتظر الخلاص لإسرائيل ، والروح القدس كان عليه ، وكان الروح القدس أوحى إليه أنه لا يذوق الموت قبل أن يرى مسيح الرب . فجاء إلى الهيكل بوحي من الروح ) فهذا صريح في أن الروح ملَك يأتي بالوحي ، وصريح أيضا في أن عيسى عليه السلام (مسيح الرب) فهو عبد لله تعالى ، والله هو الذي مسحه ، وجعلها مسيحا.=============================================(((( يقال إن ماء زمزم غير صالح للشرب!!!
قال أحد الأطباء في عام 1971 إن ماء زمزم غير صالح للشرب ،استناداً إلى أن موقع الكعبة المشرفة منخفض عن سطح البحر ويوجد في منتصف مكة ،فلا بد أن مياه الصرف الصحي تتجمع في بئر زمزم
ما أن وصل ذلك إلى علم الملك فيصل رحمه الله حتى أصدر أوامره بالتحقيق في هذا الموضوع ، وتقرر إرسال عينات من ماء زمزم إلى معامل أوروبية لإثبات مدى صلاحيته للشرب
ويقول المهندس الكيميائي معين الدين أحمد ، الذي كان يعمل لدى وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية في ذلك الحين ،أنه تم اختياره لجمع تلك العينات
وكانت تلك أول مرة تقع فيها عيناه على البئر التي تنبع منها تلك المياه وعندما رآها لم يكن من السهل عليه أي يصدق أن بركة مياه صغيرة لا يتجاوز طولها 18 قدما وعرضها 14 قدماً ، توفر ملايين الجالونات من المياه كل سنة للحجاج منذ حفرت من عهد إبراهيم عليه السلام
وبدأ معين الدين عمله بقياس أبعاد البئر ، ثم طلب من أن يريه عمق المياه ، فبادر الرجل بالاغتسال ثم نزل إلى البركة ،ليصل ارتفاع المياه إلى كتفيه ، وأخذ يتنقل من ناحية لأخرى في البركة ، بحثاً عن أي مدخل تأتي منه المياه إلى البركة ، غير أنه لم يجد شيئاً
وهنا خطرت لمعين الدين فكرة يمكن أن تساعد في معرفة مصدر المياه ، وهي شفط المياه بسرعة باستخدام مضخة ضخمة
كانت موجودة في الموقع لنقل مياه زمزم إلى الخزانات ، بحيث ينخفض مستوى المياه بما يتيح له رؤية مصدرها غير أنه لم يتمكن من ملاحظة شيء خلال فترة الشفط فطلب من مساعده أن ينزل إلى الماء مرة أخرى وهنا شعر الرجل بالرمال تتحرك تحت قدميه في جميع أنحاء البئر أثناء شفط المياه فيما تنبع منها مياه جديدة لتحلها ، وكانت تلك المياه تنبع بنفس معدل سحب المياه الذي تحدثه المضخة ، بحيث أن مستوى الماء في البئر لم يتأثر إطلاقاً بالمضخة ،
وهنا قام معين الدين بأخذ العينات التي سيتم إرسالها إلى المعامل الأوروبية ، وقبل مغادرته مكة استفسر من السلطات عن الآبار الأخرى المحيطة بالمدينة ، فأخبروه بأن معظمها جافة
وجاءت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية متطابقة، فالفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة كان في نسبة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم ، ولعل هذا هو السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين ..........
ولكن الأهم من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم وأفادت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية أن المياه صالحة للشرب
ويجدر بنا أن نشير أيضاً إلى أن بئر زمزم لم تجف أبداً من مئات السنين ، وأنها دائما ما كانت توفي بالكميات المطلوبة من المياه للحجاج ، وأن صلاحيتها للشرب تعتبر أمراً معترفاً به على مستوى العالم نظراً لقيام الحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين بشرب تلك المياه المنعشة والاستمتاع بها.... وهذه المياه طبيعية تماماً ولا يتم معالجتها أو إضافة الكلور إليها .... كما أنه عادة ما تنمو الفطريات والنباتات في الآبار ، مما يسبب اختلاف طعم المياه ورائحتها أما بئر زمزم فلا تنمو فيها أية فطريات أو نباتات .....سبحان الله
......=============================================((((((((( متوفيك
نقف عند هذه الكلمة ، فنحن غالباً ما نأخذ معنى الألفاظ من الغالب الشائع ، ثم تموت المعاني الأخرى في اللفظ ويروج المعنى الشائع فنفهم المقصد من اللفظ .
إن كلمة (( التوفي )) نفهمها على إنها الموت ، ولكن علينا هنا أن نرجع إلى أصل استعمال اللفظية ، فإنه قد يغلب معنى على لفظ ، وهذا اللفظ موضوع لمعان متعددة ، فيأخذه واحد ليجعله خاصاً بواحد من هذه .
إن كلمة (( التوفي )) قد يأخذها واحدا لمعنى (( الوفاة )) وهو الموت ، ولكن ، ألم يكن ربك الذي قال (( إني متوفيك )) ؟ وهو القائل في القرآن الكريم
سورة الأنعام 60
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
إذن (( يتوفاكم )) هنا بأي معنى ؟ إنها بمعنى ينيمكم . فالنوم معنى من معاني التوفي . ألم يقل الحق في كتابه أيضاً الذي قال فيه (( إني متوفيك ))
سورة الزمر 42
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ
لقد سمى الحق النوم موتاً أيضاً . هذا من ناحية منطق القرآن ، إن منطق القرآن الكريم بين لنا أن كلمة (( التوفي )) ليس معناها هو الموت فقط ولكن لها معان أخرى ، إلا أنه غلب اللفظ عند المستعملين للغة على معنى فاستقل اللفظ عندهم بهذا المعنى ، فإذا ما أطلق اللفظ عند هؤلاء لا ينصرف إلا لهذا المعنى ، ولهؤلاء نقول : لا ، لا بد أن ندقق جيداً في اللفظ ولماذا جاء ؟
وقد يقول قائل : ولماذا يختار الله اللفظ هكذا ؟
والإجابة هي : لأن الأشياء التي قد يقف فيها العقل لا تؤثر في الحكام المطلوبة ويأتي فيها الله بأسلوب يحتمل هذا ، ويحتمل ذلك ، حتى لا يقف أحد في أمر لا يستأهل وقفة .
فالذي يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رفعه الله إلى السماء ما الذي زاد عليه من أحكام دينه ؟ والذي لا يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رُفع ، ما الذي نقص عليه من أحكام دينه ، إن هذه القضية لا تؤثر فى الأحكام المطلوبة للدين ، لكن العقل قد يقف فيها ؟
فيقول قائل : كيف يصعد إلى السماء ؟ ويقول آخر : لقد توفاه الله .
وليعتقد أي إنسان كما يُريد لأنها لا تؤثر في الأحكام المطلوبة للدين .
إذن : فالأشياء التي لا تؤثر في الحكم المطلوب من الخلق يأتي بها الله بكلام يحتمل الفهم على أكثر من وجه حتى لا يترك العقل في حيرة أمام مسألة لا تضر ولا تنفع .
وعرفنا الآن أن (( توفى )) تأتي من الوفاة بمعنى النوم من قوله سبحانه :
سورة الأنعام 60
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
ومن قوله سبحانه وتعالى
سورة الزمر 42
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ
إن الحق سبحانه قد سمى النوم موتاً لأن النوم غيب عن حس الحياة . واللغة العربية توضح ذلك :
فأنت تقول - على سبيل المثال – لمن أقرضته مبلغاً من المال ، ويطلب منك أن تتنازل عن بعضه .. فتقول : لا
لا بد أن أستوفي مالي ، وعندما يُعطيك كل مالك ، تقول له : استوفيت مالي تماماً ، فتوفيته هنا تعني : أنك أخذت مالك بتمامه .
إذن معنى (( متوفيك )) قد يكون هو أخذك الشيء تاماً .
أقول ذلك حتى نعرف الفرق بين الموت والقتل ، وكلاهما يلتقي في أنه سلب للحياة ، وكلمة سلب للحياة قد تكون مرة بنقض البنية ، كضرب واحد لأخر على جمجمته فيقتله ، هذا لون من سلب الحياة ، ولكن بنقض البنية .
أما الموت فلا يكون بنقض البنية ، إنما يأخذ الله الروح ، وتبقى البنية كما هي ، ولذلك فرق الله في قرآنه الحكيم بين (( موت )) و (( قتل )) وإن اتحد معاً في إزهاق الحياة .
آل عمران 144
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَّنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَّضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
إن الموت والقتل يؤدي كل منهما إلى انتهاء الحياة ، لكن القتل ينهي الحياة بنقض البنية ، ولذلك يقدر البعض البشر على البشر فيقتلون بعضهم بعضاً . لكن لا أحد يستطيع أن يقول : (( أنا أريد أن يموت فلان )) ، فالموت هو ما يجريه الله على عباده من سلب للحياة بنزع الروح .
إن البشر يقدرون على البنية بالقتل ، والبنية ليست هي التي تنزع الروح ، ولكن الروح تحل في المادة فتحياً ، وعندما ينزعها الله من المادة تموت وترم أي تصير رمة .
إذن : فالقتل إنما هو إخلال بالمواصفات الخاصة التي أرادها الله لوجود الروح فى المادة ، كسلامة المخ والقلب .
فإذا اختل شيء من هذه المواصفات الخاصة الأساسية فالروح تقول (( أنا لا أسكن هنا )) .
إن الروح إذا ما انتزعت ، فلأنها لا تريد أن تنتزع .. لأي سبب ولكن البنية لا تصلح لسكنها .
ونضرب المثل ولله المثل الأعلى :
إن الكهرباء التي في المنزل يتم تركيبها ، وتعرف وجود الكهرباء بالمصباح الذي يصدر منه الضوء . إن المصباح لم يأت بالنور ، لأن النور لا يظهر إلا فى بنية بهذه المواصفات بدليل أن المصباح عندما ينكسر تظل الكهرباء موجودة ، ولكن الضوء يذهب .
كذلك الروح بالنسبة للجسد . إن الروح لا توجد إلا في جسد له مواصفات خاصة . وأهم هذه المواصفات الخاصة أن تكون خلايا البنية مناسبة ، فإن توقف القلب ، فمن الممكن تدليكه قبل مرور سبع ثواني على التوقف ، لكن إن فسدت خلايا المخ ، فكل شئ ينتهي لأن المواصفات اختلت .
إذن : فالروح لا تحل إلا فى بنية لها مواصفات خاصة ، والقتل وسيلة أساسية لهدم البنية ، وإذهاب الحياة ، لكن الموت هو إزهاق الحياة بغير هدم البنية ، ولا يقدر على ذلك إلا الله سبحانه وتعالى .
ولكن خلق الله يقدرون على البنية ، لأنها مادة ولذلك يستطيعون تخريبها .
إذن :( فمتوفيك )) تعني مرة تمام الشيء (( كاستيفاء المال )) وتعني مرة (( النوم )) .
وحين يقول الحق : (( إني متوفيك )) ماذا يعني ذلك ؟ إنه سبحانه وتعالى يريد أن يقول : أريدك تاماً
أي أن خلقي لا يقدرون على هدم بنيتك ، إني طالبك إلى تاماً ، لأنك في الأرض عرضه لأغيار البشر من البشر ، لكني سآتي بك في مكان تكون خالصاً لي وحدي ، لقد أخذتك من البشر تاماً ، أي أن الروح في جسدك بكل مواصفتها ، فالذين يقدرون عليه من هدم المادة لن يتمكنوا منه .
إذن ، فقول الحق : (( ورافعك إليّ )) هذا القول الحكيم يأتي مستقيماً مع قول الحق (( متوفيك )) .
وقد يقول قائل : لماذا نأخذ الوفاة بهذا المعنى ؟
نقول : إن الحق بجلال قدرته كان قادر على أن يقول : إني رافعك إلىّ ثم أتوفاك بعد ذلك . .. . ونقول أيضاً : من الذي قال : إن (( الواو )) تقضي الترتيب فى الحدث ؟ ألم يقل الحق سبحانه :
القمر 16
بسم الله الرحمن الرحيم
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي و َنُذُرِ
هل جاء العذاب قبل النذر أو بعدها ؟ إن العذاب إنما يكون من بعد النذر . إن (( الواو )) تفيد الجمع للحدثين فقط . ألم يقل الله في كتابه أيضاً :
الأحزاب 7
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيْسَى ابنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيْثَاقًا غَلِيظًا
إن (( الواو )) لا تقتضي ترتيب الأحداث ، فعلى فرض انك قد أخذت (( متوفيك )) أي (( مميتك )) ، فمن الذي قال : إن (( الواو )) تقتضي الترتيب في الحدث ؟ بمعنى أن الحق يتوفى عيسى ثم يرفعه .
فإذا قال قائل : ولماذا جاءت (( متوفيك )) أولاً ؟
نرد على ذلك : لأن البعض قد ظن أن الرفع تبرئه من الموت .
ولكن عيسى عليه السلام سيموت قطعاً ، فالموت ضربه لازب ، ومسألة يمر بها كل بشر .
هذا الكلام من ناحية النص القرآني . فإذا ما ذهبنا إلى الحديث وجدنا أن الله فوض رسوله صلى الله عليه وسلم ليشرح ويبين ، ألم يقل الحق :
النحل 44
بسم الله الرحمن الرحيم
بِالبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
فالحديث كما رواه البخاري ومسلم : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ؟
أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن ابن مريم سينزل مرة أخرى .
ولنقف الآن وقفة عقلية لنواجه العقلانيين الذين يحاولون التعب في الدنيا فنقول : يا عقلانيون أقبلتم في بداية عيسى عليه السلام أن يوجد من غير أب على غير طريقة الخلق فى الإيجاد والميلاد ؟
سيقولون : نعم .
هنا نقول : إذا كنتم قد قبلتم بداية مولده بشيء عجيب خارق للنواميس فكيف تقفون في نهاية حياته إن كانت خارقة للنواميس ؟
إن الذي جعلكم تقبلون العجيبة الأولى يمهد لكم أن تقبلوا العجيبة الثانية . إن الحق سبحانه وتعالى يقول :
آل عمران 55
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
إن الله سبحانه وتعالى يبلغ عيسى عليه السلام إنني سأخذك تاما غير مقدور عليك من البشر ومطهرك من خبث هؤلاء الكافرين ونجاستهم ، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة .
وكلمة (( اتبع )) تدل على أن هناك (( مُـتَّـبـعًـا )) يتلو مُـتّبَعا .
أي أن المتِـبع هو الذي يأتي بعد ، فمن الذي جاء بعد عيسى عليه السلام بمنهج من السماء ؟
إنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولكن على أي منهج يكون الذين اتبعوك ؟
أ على المنهج الذي جاؤا به أم المنهج الذي بلغته أنت يا عيسى ؟
إن الذي يتبعك على غير المنهج الذي قلته لن يكون تبعا لك ، ولكن الذي يأتي ليصحح الوضع على المنهج الصحيح فهو الذي اتبعك .
وقد جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح الوضع ويبلغ المنهج كما أراده الله (( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )) .
فإن أخذنا المعنى بهذا :
إن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي اتبعت منهج الله الذي جاء به الرسل جميعاً ، ونزل به عيسى أيضاً
أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد صححت كثيراً من القضايا التي انحرف بها القوم .
اللهم تقبل منا صالح الأعمال
من خواطر الشيخ / محمد متولي الشعراوي
==============================================================((((((((((((سر زيت الميرون)))))))))))))))) وسر زيت الميرون هو سر من الأسرار السبعة المهمة بالكنائس ويعتبر عدم الإيمان به كفر وارتداد عن المسيحية ، وكأن التمليس على أجساد النصارى من اطفال وشباب وشابات ورجال ونساء وهم عراه هو الإيمان الحق
ولو حاولنا أن نتقصى وراء هذه الأسرار نجد :
لم يكد يظهر القرن الرابع، حتى أخذ بعض رجال الدين يحيطون المسيحية بمظاهر من الهيبة الشكلية، وذلك في نظر الناس الذين لا يدركون هيبتها الروحية، فأطلقوا على الكثير مما يجري في نطاقها من أعمال، أسراراً.
وقد بلغت هذه الأعمال 12 في القرن التاسع، ثم 30 في القرن العاشر. وبعد ذلك اختصروها إلى 7 أسرار باعتبار السبعة عدداً كاملاً ، وكان أول من نادى بذلك (بطرس لمبارد) سنة 1164.
وفي مجمع فلورنسا سنة 1439 عرف بعض رجال الدين السرّ بأنه علامة منظورة تحل بواسطتها نعمة غير منظورة ـ
وهذا التعريف لا أساس له في الكتاب المقدس، لأنه يوضح أن النعمة لا تحل في المواد مثل الماء والزيت والخبز والخمر، ثم تنتقل إلى الشخص الذي يستعملها، بل تنتقل مباشرةً من الله إلى النفوس المؤمنة به والمنفتحة له.
وكما أوضحت من قبل أن أخلاق الكاهن المختص بالمسحة إن كانت سوية أم لا فلا تؤثر في حلةل الروح القدس ، فالروح القدس يحل على الخلق عن طرق صالح أو طالح .
"الميرون" بدعة من بدع الكنيسة والتي تنطوي تحت الأسرار السبعة
الميرون هو مزيج سائل مركب من نحو 30 صنفاً من الطيب مثل : (المر- العود - السليخة - قصب الذريره - عود اللبان - قصب الذريرة – عرق الطيب – السليخة – دار شيشعان – تين الفيل – اللافندر – قسط هندى – صندل مقاصيرى – القرفة – القرنفل – قشور ورد عراقى – حصا لبان البسباسة – جوزة الطيب – زرنباد – سنبل الطيب – العود القاقلى – الزعفران – لادن ولامى – دارسين – الصبر السقطرى – الميعة السائلة – الحبهان – المسك – العنبر السائل – البلسم – زيت الزيتون ) .... ثم أضافتها إلى خميره من المرات السابقة ....
مع العلم :أن الخميرة من المرات السابقة تتراوح بين كل مرة ومرة ستة سنوات .... فهذا يوضح أن الخميرة قد فسدت ... فلم نسمع إلى الآن ونحن في القرن الـ 21 أن هناك مادة صلاحيتها تفوق الثلاث سنوات ولو حفظت داخل ثلاجات تجميد .
وتقول الكنيسة أن أصل هذه الخميرة هو حفظ الأجداد الرسل للحنوط "الحنوط التى وضعها يوسف الرامى ونيقوديموس على جسد اليسوع بعد موته" حيث أحضرت بعض النسوة الطيب فأخذه التلاميذ وأذابوه مع زيت الزيتون وصلوا جميعاً عليه وقدموه في علية صهيون (( أي المكان الذي كان يصلي فيه السيد المسيح )) وصيروه دهناً مقدساً للمعمودية واوصوا أن يقوم خلفائهم رؤساء الكهنة بإضافة زيت زيتون والطيب والحنوط لما تبقى من الخميرة التي مر عليها ألفين عام حتى لا تنقطع ....
مع العلم : أن اعمال الرسل ثبت أن الذي كفن اليسوع ليس يوسف الرامي ونيقوديموس ، بل اليهود الذين صلبوه ، فهل علينا أن نصدق الأناجيل الأربعة أم اعمال الرسل ..... وعجبي .
وسر الميرون له مسميات كثيرة في الكنيسة فيقال " سر المسحة المقدسة أو سر حلول الروح القدس او سر التثبيت او ختم الروح القدس ... وهذا الروح القدس هو الذي وعد به الرب يسوع في (يو14: 16) اذ قال "و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم" ... { وهذا على حد قولهم وعقولهم .}
استخدامات الميرون المقدس فى الكنيسة
1- فى تقديس مياه المعمودية
2- رسم المعمدين حديثاً (فى سر المسحة المقدسة)
3- تدشين الكنائس
4- تكريس مذابح الكنائس
5- تكريس اللوح المقدس
6- تكريس أوانى المذبح (الصينيه – الكأس – الملعقة – الثياب – المجمرة)
7- تكريس جرن المعمودية
8- تدشين الأيقونات بالكنيسة
9- مسح وتكريس الملوك
وسنحاول أن نوضح للجميع ما وراء الكواليس والذي يحدث للسادة المسيحيين بين أيدي الكهنة والفضائح التي أصبحت لا طعم لها ولا لون ....
يدعوا الشرف بالباطل ولا نرى أين هو هذا الشرف
يدعوا الإيمان ولا نرى غير إيمان وثني بالدرجة الأولى
يدعوا المحبة والفضلة والأعراض تنتهك بحجة التقديس والروح القدس
نتحدث عن زيت الميرون والمسحة !
وهو الماده المنظورة أو العلامة الظاهرة لعمل الروح الخفى فى تثبيت المؤمنين وتأسيسهم على صخر الحياة يسوع وإعطائهم المواهب الروحية التى تقويهم وتؤيدهم فى الإيمان والنعمة.
{{ مع العلم أن كل القساوسة الرهبان أصحاب الفضائح الجنسية تم تأسيسهم على صخر الحياة وتقويتهم !!، ولكن كل هذا لم يأتي إلا بنتيجة عكسية }}
وكانت تمارس هذه الطقوس بوضع الأيدى على الرأس كعلامة منظوره. ثم انتقل فى ممارسته من وضع اليد إلى المسحة بالزيت على الأجساد المسيحيين العارية تماماً للأسباب الآتية:
**لأن الكرازة انتشرت ولم يكن فى أمكان الرسل أن ينتقلوا من مكان إلى آخر لوضع الايدى على المؤمنين .... فبعد أن يتم طبخ زيت الميرون على نار هادئة وتصفيته ، فيعبأ بعد ذلك في أواني ويوزع على الكنائس والأديرة للتبارك بها .
ومن نتائج سر المسحة المقدسة غير المنظورة هى قبول الروح القدس ومواهبه ، لذلك فى هذا السر يمنح المؤمن إنارة العقل والمعرفة ...
{{ ولماذا لم تأتي سر المسحة بثمارها مع (من ثمارهم تعرفونهم) أمثال "برسوم المحرقي وغيره من أصحاب الفضائح الجنسية " }}
كيف يمسح المؤمن بزيت الميرون بعد عماده مباشرة ؟
برجاء التركيز في مواضع المسح ، مع العلم أن هذا المسح ساري على الرجال والنساء وهم عرايا.
لقد سلمت الكنيسة الآباء أن يمسح المؤمن فى جميع حواسه ومفاصله 36 رشمة......
* الرأس والمنخارين(فتحتى الأنف) والفم والأذن اليمنى والعين اليمنى والعين اليسرى والأذن اليسرى (8 رشومات)
* والقلب والسرة والظهر والصلب(4 رشومات)
* الكتف الأيمن من فوق والإبط ومفصل الكوع الأيمن ومثناه ومفصل الكف الأيمن وأعلاه, الذراع الأيسر مثال الرشوم السابقة للزراع الأيمن (12 رشمة)
* مفصل الفخذ الأيمن ومثناه ومفصل الركبة ومثناها ومفصل العرقوب الأيمن وأعلاه, والرجل اليسرى مثال الرشوم السابقة على الرجل اليمنى (12 رشمة)
واللهِ ما هو إلا فيلم جنسي فاضح ... أي روح قدس تأتي من الله بهذه الطرق القذرة .... الكاهن يحسس على رجل أخر بهذا الشكل .... أين حدود العورة بين الرجال ؟
الكاهن يحسس على المرأة بهذا الشكل الذي لا يوحي إلا أنها عارية أمامه ؟ أين حدود العورة والأدب والأخلاق بين الرجل والمرأة ... أين الحلال والحرام .؟
اضغط على الصورة للتكبير
ماء المعمودية وزيت الميرون
ما سنذكره هي طقوس تقع على الطفل والرجل والمرأة ..... فالآب الكاهن يمسك بكلتا يديه الطفل أو الولد أو البنت الصغار والذين لم يأتيهم الحلم بعد ويغطسهم في ماء المعمودية ثلاث غطسات باسم الثالوث القدوس وهو يقول أعمدك يا "فلان "
1) باسم الآب
2) باسم والأبن
3) باسم الروح القدس
وبعد أن تقوم الأم بتنشيف ابنها أو بنتها بفوطة جديدة يعود فيمسك الكاهن ويضعه فوق منضدة بجانب المعمودية ويمسحك بزيت سر الميرون المقدس في 36 موضعاً من جسمه "
نرجو الملاحظة " هي كل مفاصله ومنافذه وفي كل موضع منها وضع الآب الكاهن رشماً على مثال صليب وهو يقول في كل مرة "حتم موهبة الروح القدس "وهكذا صار لك مسحة من القدوس وبها تعرف كل شئ .... هذا بالنسبة لمن لم يأتي له الحلم بعد .
وهل تعلم أخي في الله معنى أن الكاهن يمسح بوضع يده على " منافذ بني البشر " ، فالمنافذ هي مداخل و مخارج الجسد ..... فهمين واللا نوضح أكثر من ذلك ؟
ثم بعد ذلك نأتي لحوار شيق وظريف مقتبس من موقع مسيحي
فسألت : هل للكاهن مواصفات لكي يصبح له القدرة على استجلاب الروح القدس للمؤمنين ؟
فقالوا : يشترط فى الكاهن ان يكون كاهن شرعياً اى وضعت عليه الأيادى التى لها سلطان السيامة
فسألت : فلو كان الخلاص بالإيمان فقط لماذا اعتمد كل الذين آمنوا ؟
فقالوا : فالخلاص الأبدى الذى لن يتكرر نلناه عن طريق فداء المسيح الذى أتمه على الصليب أما الخلاص الزمنى فهو ضرورى بالمعمودية فالإنسان لابد أن يقدم الدليل العملى على الإيمان و قبول هذا العمل يأتى بالمعمودية
وهل الخلاص الزمني لا يأتي إلى بوضع أصابع أيدي الكهنة على الأعضاء الجنسية وفتحت الشرج لهؤلاء الضحايا ؟
فسألت : لماذا المعمودية لابد أن تكون بالغطس ، وهل اليسوع خضع لنفس الطقوس؟
فقالوا : نعم اليسوع خضع ؛ فالمعمودية كانت بالتغطيس و ليس بالرش حتى فى أيام يوحنا المعمدان نفسه فالمسيح نفسه اعتمد بالتغطيس لذلك قال عنه الإنجيل "فلما اعتمد يسوع صعد من الماء" (مت 16:3و مر10:1)
لا حول ولا قوة إلا بالله ... كذب وتدليس
يقول أن الختان هو مساوي للمعمودية ... واليسوع تم ختانه ...... فلماذا تعميده بالماء ؟ وهل يوحنا المعمدان وضع يده ومسح على الأماكن التناسلية لليسوع وكذا فتحت الشرج ؟
فسألت : ولماذا لا يتم الرش على المسيحيين بدل من المسح بالأيدي حفاظاً على مشاعر الضحايا ؟
فقالوا : لا ... إن الرش مسموح به ولكن للمرضى العاجزين فقط .. أما الباقين فيلزم التغطيس إجباري !!!!
فسألت : لماذا نعمد الأطفال و هم لا يدركون بركات المعمودية؟
فقالوا : نحن نعمدهم حرصا على أبديتهم ... فنحن لا نستطيع ان نعمد الكبار ان لم يؤمنوا ويخضعوا للعمودية
فسألت : ما هو وضع الأطفال الذين لم يعتمدوا وماتوا بدون عماد؟
فقالوا : ان الأطفال الغير معمدين لا يستطيعوا ان يعاينوا الله لكنهم لن يتعذبوا بل يصبحون فى حالة متوسطة.
لا حول ولا قوة إلا بالله
فسألت : حل الروح القـدس على كرنيليوس قـبل عماده بينما الكنيسة تمارس سر الميرون بعد المعمودية ؟
فقالوا : قد يحل الروح القـدس على الشخص عدة مرات و فى كل مرة يهبه موهبة معينة وهذا ما حدث مع كرنيليوس قــبل عماده.
فسألت : الروح القدس لم تحل على اليسوع إلا بعد أن عمده يوحنا ؛ ولكن كرنيليوس حل عليه الروح قبل تعميده ، فهل هو أفضل إيماناً من اليسوع ؟
فقالوا: .................. لا يوجد رد !!!!
ههههههههههههههه... أوقعته في الفخ
فسألت : هـل تسـرى مفـاعيل المعموديـة إذا كان الكـاهـن الذى يجربها سيئ السمعة ؟
فقالوا :النعم التى نأخذها فى المعمودية هى من الله وليست مـن الكاهن وهـى تتوقف على مواعـيد الله و لا تتوقف على سيرة الكاهن فالكاهن كساعى البريد الذى يحمل خطاباً مفرحاً سواء كان هذا الساعى جميل الخلقة أو دميم فالخطاب المفرح هو هو لا يتغير. فالماء هو الماء إذا شرب فى كوب من ذهب أو كوب من نحاس
ولا حول ولا قوة إلا بالله
فسألت : هذا الكلام تصريح بأن مهما كانت سمعة الكاهن فهذا لا يؤثر في العمودية ؛ على الرغم من أنه من شروط مواصفات الكاهن الذي يترأس عمل العمودية يشترط ان يكون كاهن شرعياً اى وضعت عليه الأيادى التى لها سلطان السيامة كما ذكرتم من قبل ...
1) فهل من جاء عليه الروح القدس من الكهنة يمكن أن يصبح سيئ السمعة ؟ وهذا يوضح للجميع أنه من الممكن أن يكون الكاهن شخص سيئ ...
2) فما الفرق بينه وبين الشخص الذي لا يقبل التعميد من بادئ الأمر ؟ بل الذي لم يقبل التعميد أفضل من الكاهن الذي حل عليه الروح القدس وبعد ذلك أصبح سيئ السمعة !!!
3) وكيف أثق في هذا الكاهن سيئ السمعة ؟
4) أليس بمقدوره أن يأذي طفلة بفض بكارتها أو التلاعب الجنسي بهم بحجة المعمودية ؟
فقالوا : ......... لا يوجد رد !!!!!!!!
فسألت : هل يعقل أن بضع من الماء العادي لديهم القدرة لجلب الروح القدس والتي هي الله " كما تدعوا " من فوق سبع سماوات ؟
فقالوا : الماء ليس ماء بسيط و إنما ماء وروح ، فالروح القدس يحل على هذا الماء و يقدسه لكى تصبح له طبيعة خاصة لذلك فنحن أثناء تقديس الماء نسكب عليه زيت الميرون الخاص بمسحة الروح القدس لكى يقدس الماء و يصلى الكاهن صلوات معينة و يتلو بعض الصلوات من كلمة الله اى يتقدس الماء بكلمة الله.
فقررت الأنصراف ولكن خطر على بالي سؤال أخير :
فسألت : هل يتم تعميد الرجل و المرأة البالغين أيضاً بالتغطيس؟
فقالوا : بكل تأكيد .. نعم ...
نعم فالرجل لا حرج عليه إذا نزل الى جرن المعمودية عرياً .. أما المرأة فترتدى ثوبا ابيضا يعمل خصيصا لمثل هذه الحالات ثم تنزل الى المعمودية و يتم تغطيس رأسها بواسطة الكاهن 3 مرات على اسم الثالوث.
فسألت : كيف ؟ أليس اللباس الأبيض للمرأة يكشف جسدها غير باقي الألوان ؟ وكيف يتم مسح جسدها بزيت الميرون ؟
فقالوا : إن اللباس غرضه سترها فقط بدلاً من التعرية كاملة .... والمسح يتم كما يتم على الرجل ... وإلا فبذلك يثبت أنها لم تقبل المعمودية والخلاص الزمني وأصبحت غير مؤمنه .
فنظرت لهم ... وقلت : حسبنا الله ونعم الوكيل .... وانصرفت بسرعة قبل أن أرتكب جريمة .
وأعتقد أن الأمر أصبح بين أيدكم وعلمتم أن الله كرم عباده بإرسال حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ملحوظة : هذا النقل وضعته كحوار ليكون له شكل مناسب لتفاعل القارئ معه ... فالموضوع حقيقي وليس به أي تلاعبات أو تبديل فالمصادر لدي لمن أرادها .
وهذا موقع مسيحي يتحدث عن بدعة الأسرار السبعة وكشف تدخل الشيطان في الطقوس المسيحية التي ليس لها أثاث إلا أنها طقوس مأخوذ من العبادات الوثنية
http://www.yoursalvation.net/your_sa...s/7scrts02.htm
داعي الله عز وجل أن يرفع السحابة السوداء التي وضعها القساوسة والرهبان على وجوه النصارى
لتضليلهم بالإدعاءات الكاذبة التي تقول أن رجال الدين لديهم علم العقيدة المسيحية التي يجهله الأخرون .
وهذا رأي البروتستانت في هذه البدعة
http://www.geocities.com/erthozoksy/asraar7.htm
.......................................................
قد يسأل منا البعض نفسه .. ما هي الطقوس التي ينتهي بها المطاف إلى الزج بالمسيحي "طفل كان أو طفلة" ، "شاب كان أو شابه" ، "رجل كان أو امرأة" بين أيدي الراهب ( صالح كان أو طالح ) لتدليك ضحيته بزيت الميرون كما يُدلك للرياضي جسده .؟
للرد على هذا الاستفسار نقول :
**هناك ثلاث طقوس
1) المعمودية
2) زيت الميرون
3) الزياح
ونحن قد تحدثنا عن زيت الميرون بالتفصيل وأوضحنا الخرافة الوثنية التي أغرقت الطائفة الأرثوذكسية وكذا الكاثوليكية
ولكننا في هذا الموضوع سنشرح ما قبل الميرون وما بعده .
أولاً : ما قبل الميرون
المعمودية : وياله من طقس
المعمودية
baptism
يتم استقبال الضحايا من المسيحيين "الذين أخضعوا أنفسهم لرجال الدين بالتخلي عن عقولهم وتبديله بحذاء قديم مُهلهل" بالكنيسة عن طريق الراهب الذي يأتي لهم باللباس البيعي ليستقبلهم بداية من باب الكنيسة إلى المذبح .... ولكن الرهبان تخلت عن هذا الطقس فتعالى الراهب لاستقبال ضحاياه ليقف أمام المذبح ... وإاللي عاوزني يجيني أنا مابروحش لحد .
وبعد ذلك يتم الصلوات ما قبل المعموديّة، وهي مجموعة صلوات تحضير وفيها يتم اعداد كل ما هو بحاجة إلى تجهيز من اشخاص وآنية.
1- صلاة البدء : الضحية تتأهل لقبول المعموديّة.
2- مزمور 50 : إرحمني يا الله، يذكرنا اننا بالخطيئة ولدنا وهي امامنا كلّ حين
3- صلاة الحساي : يعني صلاة الغفران ... والضحية تتتقدم إلى المعمودية
4- لحن ترتيلة .....على وحدة ونص
5- صلاة العطر : وهي صلاة البخور مقدمة للربّ لحلول الروح القدس.
6- مزمور القراءات: وفقرات من المزامير تتحدث عن المياه ... وعطشان تعالى اشرب
7- القراءات : تيطس 3/ 4-7 ويوحنا 3/ 1-9. فيها تشديد على الولادة الثانية من الماء والروح.... ونسوا الدم لما جاء برسالة يوحنا الأولى :
5: 8 و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد ..... فأين الدم ؟
8- العظة : تتضمّن شروحات وتعاليم حول مفاهيم المعموديّة
وبعد ذلك نأتي لصلوات الموعوظين ، وهي صلوات تتلى على المتقدّم للمعموديّة وتحضير الأشخاص واثبات اهليتهم لنيل السرّ.
وكأن الله لعبة بأيديهم ... تعالى الله عما يُنسب إليه .
وتتألف هذه الصلوات للعناصر التالية :
1- لحن أيها الربّ إلهنا: وكل خد عليه خوخه
2- صلاة : لتأهيل المتقدّم من المعموديّة فيسجل الكاهن اسم المعمد
3- صلاة : التقسيم بإسم الثالوث الأقدس على المتقدّم من المعموديّة
4- صلوات الإيمان: وهي ثلاث صلوات يُعلَن فيها الإيمان المسيحي بكلّ عناصره. يبدأ اولاً بالكفر بالشيطان ، يلتفت العرّابان إلى الغرب حيث تغيب الشمس رمز الظلمة التي تدل على ظلمة الشيطان، ويتم تكرار إعلان الكفر بالشيطان وبكل أبّهته وقوّته. ثمّ يلتفت العرّابان إلى الشرق حيث تشرق الشمس رمز نور المسيح ويعلنان بإسم المعمّد الإيمان بيسوع بكنيسته وتعاليمها. ومن بعد ذلكَ يتلو الجميع قانون الإيمان.
فالكاثوليكي يتلو قانون إيمانه بأن الجميع في لهيب النار الأبدي عدا طائفته ، والأرثوذكسي يتلو قانون إيمانه بأن الجميع في لهيب النار الأبدي عدا طائفته ... وهكذا .... ولكن الطائفة البروتستانتية خارج هذه الخرافة لأنها تعتبرها طقوس شيطانية وليس لها أساس في الكتاب المقدس .
5) صلاة : بعد إعلان تلو قانون الإيمان
فبعد ذلك طقوس نافور تكريس مياه المعموديّة، وهي مجموعة صلوات وتبريكات حتى يتم تكريس المياه للمعموديّة .... كيف ؟
1- يرسم إشارة الصليب فوق حوض المياه ثلاث مرّات.
2- ينفخ فوق الماء بشكل صليب، علامة حلول الروح القدس،
ثم يدعو الروح القدس ثلاث مرّات ويصلّي على المياه لكي تُنَقّي وتُطَهّر.
3- يمزج بالميرون المياه ثلاث مرّات بشكل صليب وذلك لكي تتنقّى بإسم الثالوث وتتقدّس.
بالأحضان علشان يدخل الروح القدس
علماً بأن هذه الطقوس لم تحدث من يوحنا عندما عمد اليسوع ، والكتاب المقدس لم يُشير إلى هذه البدع .
وبعد ذلك نأتي لصلوات العماد .... والفضيحة الكبري
تعالي في حض حمو متخفيش
وبعد ذلك نأتي لصلوات العماد، وهو القسم الأخير الذي يأتي بعد كل التحضيرات، فيه تتم عمليّة المعموديّة
فلمراسيم المعمودية عاملين أساسيين:
1. التغطيس في الماء – رمز للاماته.
2. الصعود من الماء – رمز للبعث.
وتوجد للمعمودية في الديانة المسيحية عدة مركبات:
1. الانسان المعتمد – رمز لمن هو بحاجة إلى تطهير.
2. الكاهن – المعمد كان صالح كان طالح فكله في المالح طرشي
3. العراب – الشاهد – الاب الروحي.
4. المياه المقدسة .
وتبدأ المراسم
1- صلاة الوسم بزيت المعموديّة وفيها يتمّ قبول الشخص كحمل لله في كنيسته وتسمى المسحة بالزيت: هذه المسحة بالزيت المقدس إشارة إلى انتمائه إلى الله وارتباطه صميميا بالآب الذي يحبه والابن الذي يخلصه والروح الذي يقدسه .
2- خلع الملابس والتغطيس: فيخلع طالب العماد ثوبه قبل النزول في الماء يرمز إلى خلع الإنسان القديم والتحول إلى الإنسان الجديد. فالتعميد بالمياه يتم بالتغطيس 3 مرّات مع ذكر الثالوث بالتتالي.
والخروج من جرن المعمودية هو لبس اليسوع المخلص كثوبٍ لا يبلى
ففي ساعة المعمودية يدور الكاهن حول جرن المعمودية الذي يستعمل للتغطيس ويرنم: "أنتم الذين باليسوع اعتمدتم، اليسوع قد لبستم ، هللويا".
مياه المعمودية تتحول إلى مياه مقدسة ويستعملها الكاهن ليبارك بيوت المسيحيين – يحمل دلو ماء مقدس وأغصان زيتون ويتجول بين بيوت المسيحيين، يغطس أغصان الزيتون في المياه المقدسة داخل الدلو ويرش داخل البيوت.
وتوجد مأكولات خاصة في هذا العيد وهي: عوامة، زلابية ، أصابع العروس قطايف. وهي من عجين مصنوع باشكال مختلفة ومقلي بالزيت ومحلى بالسكر. عندما نقلي العجين باشكاله المختلفة بالزيت فانه يغطس اولا ثم يعلو بشكله الجديد وهذه عبارة عن رموز الغطاس.
صورة أكثر وضوحاً
كتبة الاخ :السيف البتار============================(((((((((((((((((((((((((أيها المسلم هل تكلم المسيح في المهد ؟ أثبت ذلك وبالدليل
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عبده الذي إصطفى , عنوان الشبهة كماقرأتم إخواني , يقول النصراني :
أيها المسلم هل تكلم يسوع في المهد ؟ أثبت ذلك وبالدليل كما يقول القرآن , ثم أن المسيح إذا تكلم في المهد لأظهرت الأناجيل ذلك ولإشتهر بين الناس ولتمسك به المسيحيين ذلك كمعجزة من معجزات المسيح عليه السلام ودليلاً على ألوهيته , فكيف أغفل كتبة الأناجيل ذلك . إنتهى
أقول والله المستعان ,
اولا: القرآن أخبرنا أن المسيح عليه السلام تكلم في المهد وهكذا أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم , ولم يكن للمسلمين مصلحة في إظهار ذلك أو إخفاءه كما يعلم الجميع ولم يكن الخوض فيه من باب ضرر أو مصلحه للمسلمين إنما هو كلام الله وهكذا حدث يقيناً , كما سترى بالدليل من الكتاب المقدس .
ثانياً : فإن الأناجيل لم تظهر جميع حالات يسوع في كل وقت من الزمان , فالفترة ما بين طفولة يسوع إلى مرحلة تعميده وبعثته مجهولة تماماولم يذكرها أحد من أصحاب الأناجيل .
ثالثاً : هناك الكثير من الأناجيل التي رفضها قسطنطين ومجمعه في القرن الرابع وبين فابري سيوس أن منها موضوعه في ثلاث مجلدات ويربوا عددها على السبعين وإختفت , ومن بين الأناجيل التي سماها هي إنجيل الطفولة فأين ذلك الإنجيل حتى نرى ما فيه ؟
رابعاً : لقد ذكر الرسول ذلك وذكر القرآن ذلك في عهد الرسول أمام جميع النصارى في شبه الجزيرة العربية وخارجها ولم يصلنا إعتراض من أحد منهم على ذلك الكلام , مع العلم أن همهم الأول كان إبطال دعوة الرسول وقد جادلوه في الكثير من أمثال هل مريم بنت عمران هي أخت هارون ؟ فبين الرسول لهم أنهم كانوا ينسبون للصالحين من قومهم وليس أخوها نسباً أي من أمها وأبوها , فإن جادلوه في مثل هذا الأمر ألا يجادلوه فيما هو أهم منه ؟
خامساً : من قال أن الأناجيل الحالية لم تذكر أن يسوع تكلم في المهد ؟؟؟؟؟؟؟؟
إقرأ يا هداك الله ما أكتب وبنص الأناجيل هكذا :
هل تكلم عيسى فى المهد؟
لو لم يتكلم عيسى عليه السلام فى المهد ويُبرِّأ أمه ، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعاً لشريعتهم: (9 واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق ) لاويين 21: 9، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى ، فلابد أن تكون قد أتت بالدليل. والسؤال هو لماذا تركها اليهود ولم يحرقوها بالنار ؟؟ مع أنها كانت خادمة في الهيكل ؟؟ ستجد العجب هنا :
يحكى لنا لوقا 1 أعداد 57-66 : واما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا.58 وسمع جيرانها واقرباؤها ان الرب عظّم رحمته لها ففرحوا معها.59 وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم ابيه زكريا.60 فاجابت امه وقالت لا بل يسمى يوحنا.61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم. 62 ثم اومأوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى.63 فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا.فتعجب الجميع.64 وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله.65 فوقع خوف على كل جيرانهم.وتحدّث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية.66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي.وكانت يد الرب معه
من الذى انفتح فمه وتكلَّمَ؟ فلو انفتح فم زكريا عليه السلام وتكلم ، فلا عجب فى ذلك ، فهو كان صائماً عن الكلام بمحض إرادته مع مقدرته على الكلام ، وإلا لما سميناه صائماً ، بل قلنا إنه كان أخرص. فلماذا تعجب الناس إذن ووقع خوف على جيرانهم؟ هل لأن الرجل النبى الذى كان يتكلم معهم ويعلمهم تكلم الآن أيضاً؟ لا ، بل لأن المتكلم كان الطفل الذى فى المهد ، وهو لم يكن يوحنا المعمدان ، بل كان عيسى عليه السلام نفسه ، وقد نسبوا هذه القصة ليوحنا حتى يبرأوا أنفسهم من دم المسيح عيسى ابن مريم (على زعمهم) ، والدليل على ذلك قول النص بعدها على كلام الصبى: أترى ماذا يكون هذا الصبى ؟؟؟؟؟؟؟
..................................................
كتبه العبد الفقير : خطاب المصري=============================================((((((((((((((ا الله عز وجل يتجدي رب البابيل)))))))))))
رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت رسالته لمدة 23 عام
سفر ارميا يتحدى الأنبياء الكذبة بالإصحاح 23
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً
فلماذا لم يعاقبه الرب ؟ أم أن الرب كاذب ؟
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
كلما قرأ مسيحي هذا التحدي قال : وهل يجب على الله ان يعاقب كل انسان حال حياته على الارض
وكلما اقرأ هذه الجملة أضحك من كم الجهل والخزي والضعف والفشل الذي وصلت إليه المسيحية ورب العهدين القديم والجديد .
على حسب ما جاء بالعهدين القديم والجديد وجد نا أن ربه عاقب أنبيائه وأهل بيتهم بأبشع وأقذر ما يمكن أن يقال ، فكيف يعاقب نبي حقيقي ولا يعاقب نبي كاذب ليؤجله للآخرة وتركه ينشر رسالته لمدة 23 عاما وأصبح معتنقين هذا الدين حوالي 1400 مليون مسلم ؟
ولو كان الرب لا يعاقب كل إنسان حال حياته ، فلماذا عاقب الرب :
1) آدم وحواء بطردهم من جنة عدن وموتا يموت ؟
2) لماذا عاقب الرب الأرض بمن عليها بالطوفان في عهد نوح ؟
3) لماذا عاقب الله داود بقوله ( قيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس ) ، فزنا (امنون ) ابن داود باخته (ثامار) ؟
4) لماذا عاقب الرب شاول بالقتل وفصل رأسه عن جسده ؟
5) لماذا عاقب الرب "يفتاح" بذبح ابنته العذراء وهي حية كنذور له ؟
6) لماذا عاقب الرب اهل بيت شاول وصلب سبعة رجال أبرياء ؟
7) لماذا عاقب الرب شاول وبغته بروح رديئة بدلا من روح الرب ؟
وهناك المزيد والمزيد
فإن كان ربكم حاسب أنبيائه وأهل بيتهم في الحياة الدنيا فكيف لا يعاقب الأنبياء الكذبة وأهل بيتهم في الحياة الدنيا ؟ .
تعالوا نرى صيغة التحدي من رب العهد القديم ونرى هل المقصود بعذاب الاخرة فقط ام بعذاب الدنيا والاخرة .. يقول :
أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ * وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى (ارميا 23:-40-34)
فما هو العار والخري الذي لا يُنسى ؟ دخولهم نار جهنم ؟
ومن الذي لن ينساه ؟ ومتى ؟ ....... في الآخرة ؟
وهل في الآخرة سنجلس مجلس النميمة ولن تكن لنا حكاوي غير دخول الأنبياء الكذبة واهلهم النار ؟
ثم الناموس في سفر تثنية يقول : وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ (تث 18:20)
ولكن لو رجعنا للنسخة التي بيد الأرثوذكس نجد أن الرب يتعهد بأن يُمت الأنبياء الكذبة بقوله :
التثنية 18: 20
و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي
إذن هذا عهد وإعلان من رب العهد القديم بأنه لن يترك هذا النبي الكاذب بل سيُميته لكي لا يتكلم بكلام لم يوصى به الرب .
الآن
لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي كاذب
لماذا عجز وفشل رب البايبل من إماته قتلاً وتركه لمدة 23 عاماً لنشر رسالته والتي بدأت بشخص والآن اصبحوا خُمس سكان العالم واعلنت الكنائس الوكالات العالمية بأن الإسلام هو أسرع دين انتشاراً وفي عام 2025 سيكون هو الديانة الأولى في العالم .؟
تعالى ننظر لهذه الحادثة لنرى المعجزات وأنه صلى الله عليه وسلم ليس بني كاذب بل هو النور الذي أنار الله به قلوب المؤمنين.
* حدثنـي الـحارث, قال: حدثنا عبد العزيز, قال: حدثنا أبو معشر, عن مـحمد بن كعب القرظي وغيره, قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلاً اختار له أصحابه شجرة ظلـيـلة, فـيقـيـل تـحتها, فأتاه أعرابـي, فـاخترط سيفه ثم قال: من يـمنعك منـي؟ قال: «الله». فرعدت يد الأعرابـي, وسقط السيف منه. قال: وضرب برأسه الشجرة حتـى انتثر دماغه
انظروا كيف يعاقب رب البايبل الأنبياء (على حد الإيمان المسيحي) .
سفر الملوك الأول 13
فجاءَ رَجلٌ مِنْ يَهوذا بِأمرِ الرّبِّ إلى بَيتَ إيلَ، ويَرُبعامُ واقفٌ على المذبَحِ يَحرُقُ البَخورَ. 2فتَوَجهَ إلى المذبَحِ وقالَ: «يا مذبَحُ، يا مذبَحُ، هذا ما قالَ الرّبُّ: سَيُولَدُ لِبَيتِ داوُدَ اَبنٌ يُسمَّى يُوشيَّا، وهوَ سيذبَحُ علَيكَ كهَنةَ الأصنامِ الذينَ يَحرقونَ علَيكَ البَخورَ، وسَيُحرِقُ علَيكَ عِظامَ بشَرٍ». 3وأعطى رَجلُ اللهِ عَنْ ذلِكَ اليومِ علامةً، قالَ: «هذِهِ العلامةُ التي تكَلَّمَ عَنها الرّبُّ: «سيَنشَقُّ هذا المذبَحُ ويتَبَدَّدُ الرَّمادُ الذي علَيهِ، علامةً على ما كلَّمَني بهِ الرّبُّ». 4فلمَّا سَمِعَ المَلِكُ كلامَ رَجلِ اللهِ مَدَ يدَهُ مِنْ على المذبَحِ وقالَ: «أمسِكوهُ». فيَبِسَت يدُهُ التي مَدَّها ولم يَقدِرْ أنْ يَرُدَّها إليهِ. 5واَنْشَقَ المذبَحُ وتبَدَّدَ الرَّمادُ عَنِ المذبَحِ بِحسَبِ العلامةِ التي أعطاها رَجلُ اللهِ بِأمرِ الرّبِّ. 6فقالَ المَلِكُ لِرَجلِ اللهِ: «تضَّرَعْ إلى الرّبِّ إلهِكَ وصَلِّ لأجلي حتى ترتَدَ يَدي إليَّ». فتَضَرَّعَ رَجلُ اللهِ إلى الرّبِّ فاَرتَدَّت يَدُ المَلِكِ إليهِ وعادَت كما كانَت مِنْ قَبلُ. 7ثُمَ قالَ المَلِكُ لِرَجلِ اللهِ: «تعالَ معي إلى البَيتِ وتناوَلْ طَعامًا، وأنا أمنَحُكَ عَطيَّةً». 8فقالَ لَه رَجلُ اللهِ: «لو أعطَيتَني نِصفَ بَيتِكَ لما دخلْتُ معَكَ ولا أكلْتُ خبزًا ولا شَرِبْتُ ماءً في هذا المَوضعِ، 9لأنَّ الرّبَّ أوصاني: لا تأكُلْ خبزًا ولا تَشرَبْ ماءً ولا تَرجعْ في الطَّريقِ التي جئْتَ مِنها». 10ثُمَ مضَى ولم يَرجعْ في الطَّريقِ التي جاءَ مِنها إلى بَيتَ إيلَ.11وكانَ في بَيتَ إيلَ شَيخ نَبيًّ، فجاءَ إليهِ بَنوهُ وأخبَروهُ بِكُلِّ ما عَمِلَهُ رَجلُ اللهِ ذلِكَ اليومَ في بَيتَ إيلَ، وقَصُّوا على أبيهِم ما تكَلَّمَ بهِ إلى المَلِكِ. 12فقالَ لهُم أبوهُم: «مِنْ أيِّ طريقٍ ذهَبَ؟» فأرَوهُ الطَّريقَ. 13فقالَ لهُم: «جهِّزوا الحمارَ». فجهَّزوهُ لَه فركِبَ علَيهِ 14وتَبِعَ رَجلَ اللهِ فوَجدَهُ جالسًا تَحتَ البُطْمَةِ. فسألَه: «أأنتَ رَجلُ اللهِ الذي جاءَ مِنْ يَهوذا؟» فأجابَهُ: «أنا هوَ». 15فقالَ لَه: «تَعال معي إلى البَيتِ وكُلْ خبزًا». 16فأجابَهُ: «لا أقدِرُ أنْ أرجعَ معَكَ وفي هذا المكانِ لا آكُلُ خبزًا ولا أشرَبُ ماءً، 17لأنَّ الرّبَّ أمرَني: لا تأكُلْ هُناكَ خبزًا ولا تشرَبْ ماءً ولا ترجعْ في الطَّريقِ التي ذهَبْتَ مِنها». 18فقالَ لَه: «أنا أيضًا نَبيًّ مِثْلُكَ، وبِأمرِ الرّبِّ قالَ لي ملاكٌ: رُدَّهُ معَكَ إلى بَيتِكَ فيأكُلَ خبزًا ويشربَ ماءً». وكانَ ذلِكَ كَذِبًا. 19فرَجعَ رَجلُ اللهِ معَهُ وأكلَ خبزًا في بَيتِهِ وشرِبَ ماءً. 20وبَينَما هُما جالِسانِ إلى المائِدةِ جاءَت كلِمَةُ اللهِ إلى النَّبيِّ الذي رَدَ رَجلَ اللهِ 21فصاحَ بِرَجلِ اللهِ: «هذا ما يقولُ الرّبُّ: لأنَّكَ خالَفتَ أمرَ الرّبِّ إلهِكَ ولم تعمَلْ بِالوصيَّةِ التي أوصاكَ بِها، 22ورَجعْتَ وأكلْتَ خبزًا وشرِبْتَ ماءً في هذا الموضِعِ الذي قالَ لكَ: لا تَأكُلْ فيهِ خبزًا ولا تشرَبْ ماءً، فسَتَموتُ وفي قُبورِ آبائِكَ لا تُدفَنُ جثَّتُكَ». 23فلمَّا فَرغَ مِنْ أكلِهِ وشُربِهِ جهَّزَ النَّبيُّ لَه الحمارَ 24ومَضى. فلَقيَهُ أسدٌ في طريقِهِ فقَتَلَهُ، وبَقيَت جثَّتُهُ مُلقاةً في الطَّريقِ، والحمارُ والأسدُ إلى جانِبِها. 25فمَرَ قومٌ فرَأَوا الجثَّةَ مَطروحَةً في الطَّريقِ، والأسدُ بِجانِبِها فجاؤوا وأخبَروا أهلَ المدينةِ التي يُقيمُ بها النَّبيُّ الشَّيخ. 26فلمَّا سَمِعَ النَّبيُّ الشَّيخ قالَ: «هوَ رَجلُ اللهِ الذي خالفَ أمرَ الربِّ فأسلَمَهُ إلى الأسَدِ، فهاجمَهُ وقَتَلَهُ كما أنذَرَهُ الرّبُّ». 27ثُمَ قالَ لِبَنيهِ: «جهِّزوا ليَ الحمارَ». فجهَّزوهُ 28فمَضى فوَجدَ جثَّةَ رَجلِ اللهِ مُلقاةً على الطَّريقِ، والحِمارُ والأسدُ بِجانِبِها. وما اَفتَرَسَ الأسدُ الجثَّةَ ولا الحمارَ. 29فأخذَ النَّبيُّ الجثَّةَ ووضَعَها على الحمارِ، ورجعَ بِها إلى المدينةِ لِيَندُبَ رَجلَ اللهِ ويَدفِنَهُ. 30ودفَنَ الجثَّةَ في قبرِهِ الخاصِّ وندَبَهُ هوَ وبَنوهُ قائِلينَ: «آهِ يا أخي». 31وبَعدَ أنْ دفَنَهُ قالَ لِبَنيهِ: «إذا مُتُّ فاَدْفِنوني في القبرِ ذاتِهِ وبِجانِبِ عِظامِهِ ضَعوا عِظامي. 32فكلامُهُ سيَتِمُّ، هذا الكلامُ الذي هاجمَ بهِ بِأمرِ الرّبِّ المذبَحَ الذي في بَيتَ إيلَ، وجميعَ بُيوتِ العِبادةِ التي على رُؤُوسِ التِّلالِ في مُدُنِ السَّامرةِ» 33ولم يَرتَدَ يَرُبعامُ عَنْ طريقِهِ الفاسِدِ، فعادَ وأقامَ كهَنَةً مِنْ عامَّةِ الشَّعبِ لِبُيوتِ العِبادةِ. فمَنْ شاءَ كانَ يُكَرَّسُ ويَصيرُ كاهنًا 34وكانَ ذلِكَ خطيئةً أدَّتْ إلى خرابِ بَيتِ يَرُبعامَ وإبادَتِهِ عَنْ وجهِ الأرضِ .
فكيف عجز رب البايبل بأن يهلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته كما أهلك هذا النبي وسلط عليه أسد .
__________________
هكذا عاقب رب البايبل كل من دعى قومه للخطية والفحشاء !
سفر الملوك الأول 16: 2
من اجل اني قد رفعتك من التراب و جعلتك رئيسا على شعبي اسرائيل فسرت في طريق يربعام و جعلت شعبي اسرائيل يخطئون و يغيظونني بخطاياهم - هانذا انزع نسل بعشا و نسل بيته و اجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط - فمن مات لبعشا في المدينة تاكله الكلاب و من مات له في الحقل تاكله طيور السماء
فكيف فشل وعجز رب البايبل (إن كان له رب) في جلب الشر وعقاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأهل بيته لو كان بنبي كاذب كما فعل بعشا ... أيها الغافلون
كيف تحدى الله البايبل أو الكتاب المدعو مقدس .
جاء في سفر ارميا : (الذين يفكرون ان ينسوا شعبي اسمي ....23: 27 ) .
فما هي علاقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بشعب اسرائيل .
أولاً
قبل أن أبدأ كلامي يجب أن أوضح شيء واحد وهو : أنا لا يُهمني إن كان اهل الصليب أتباع اليهود يؤمنوا أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله أم لا .. فهذا لن يُقدم ولن يُأخر... ولكن نحن الآن نثبت أنه صلى الله عليه وسلم دخل اورشليم وأعلن لهم أنه رسول الله وأن ما جاء به هو الحق .. وعلى الرغم من ذلك لم يُصاب بأذى ولم يقتل ولم يُهلك ولم يُصاب اهل بيته بأذى .. بل أعترف اليهود بأنه رسول الله .............. كيف ؟ تعالوا بنا نبحر في دقائق معدود كيف تحدى الله البايبل برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة 23 عام كتحدى للإصحاح 23 من سفر ارميا ....
ثانياً
إن هذا التحدي خلق معجزة رقمية جديدة وهي رقم 23 والتي من خلالها تحدى الله كل من أنكر من أهل الكتاب رسالة رسوله صلى الله عليه وسلم فطعنهم الله فيما يؤمنوا به على الرغم من تحريفه .
فقبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلنت التوراة والإنجيل الغير مُحرفه بشارة رسول جديد يأتي للبشرية جمعاء وهذا جاء بقول الحق جل وعلا :
قال الله تعالى
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
[الأعراف157]
قال الله تعالى
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ
يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}
[الصف6]
وجاء في الأحاديث الصحاح
118741 - لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، قال : أجل ، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } . وحزرا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينا عميا ، وآذانا صما ، وقلوبا غلفا .
- الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص
- خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: البخاري
- المصدر: الجامع الصحيح
- الصفحة أو الرقم: 2125
إذن بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت أورشليم قبل أن يولد .. فلو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنبياء الكذبة (حاشا لله) لهلك أهله قبل أن يولد .. ولهلك هو بعد ولادته .
...............................
كتبة الاخ : السيف البتار=========================================================((((((((((((
ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟
هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
2. الاستهانة بالزنى
فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34
3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟
5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم
………………………………
كتبة الاخ :علاء ابو بكر
شبكة بن مريم الاسلامية:منتدى نصرانيات
:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟
7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<
20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية
اخترع أسطورة الصلب والفداء:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2
و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).
(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21
(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22
(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25
على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16
(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20
(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)
28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24
(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19
(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14
وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36
وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27
وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9
وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).
- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).
ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)
ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29
وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3
(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1
(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6
(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18
35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)
1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)
ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5
3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16
4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25
6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
................................................
كتبها الاستاذ :علاء ابو بكر
(((((((((((((
نصوص توراتية تحت المجهر
إعداد الأخ : يوسف عبد الرحمن
دعوة صريحة نقدمها للقارىء الكريم لمناقشة بعض نصوص الكتاب المقدس بطريقة علمية وموضوعية بعيداً عن التعصب والتشنج ...
أكمل الفراغ من ترجمة الفانديك المعتمدة من دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط :
1) من سفر أخبار الايام الأول 4 : 17 : " وبنو عزرة يثر ومرد وعافر ويالون.......وحبلت بمريم وشماي ويشبح ابي اشتموع ".
2) من سفر حزقيال 23 : 43 : " فقلت عن البالية في الزنى الآن يزنون زنى معها وهي ............. ".
3) من سفر الخروج 19 : 25 : " فانحدر موسى الى الشعب وقال لهم .............. ".
4) من سفر صموئيل الثاني 5 : 8 : " وقال داود في ذلك اليوم ان الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ الى القناة والعرج والعمي المبغضين من نفس داود ........ لذلك يقولون لا يدخل البيت اعمى او اعرج ".
5) من سفر المزامير 135 : 5 : " ان نسيتك يا اورشليم تنسى يميني ........... ".
6) من سفر صموئيل الأول 12: 14-15 : " ان اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته ولم تعصوا قول الرب وكنتم انتم والملك ايضا الذي يملك عليكم وراء الرب الهكم ............ ".
7) من سفر الملوك الثاني 5 : 6 : " فأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه ......... ، فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك هوذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي، فاشفه من برصه ".
8) من سفر زكريا 6 : 15 : " والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب فتعلمون ان رب الجنود ارسلني اليكم.ويكون اذا سمعتم سمعا صوت الرب الهكم ........... ".
اسفار نبوية مفقودة :
1) يذكر الكتاب المقدس نبوة أخيا الشيلوني في أخبار الأيام الثاني 9 : 29 فأين هي نبوته وعن ماذا هي ؟
2) ويذكر الكتاب المقدس أيضاَ نبوة ناثان في أخبار الأيام الثاني 9 : 29 فأين هي نبوته وعن ماذا هي ؟
لاحظ _ أخي القارىء - بأننا نشير إلى كلام نبي و نبوة لا مجرد تاريخ كما يريد أن يوهم البعض ..
3) يذكر الكتاب المقدس أيضا في سفر الملوك الثاني 14 : 25 بأن الرب تكلم على لسان يونان النبي عن انتصار إسرائيل ولا وجود لهذا الكلام النبوي في الكتاب المقدس.
يقول طامس أنكلس الكاثوليكي : " اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين ".
وتقول دائرة المعارف الكتابية ( كلمة أبوكريفا ) : أن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين : ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
من الذي أكمل سفر ارميا بعد موته ؟
ينتهي الإصحاح 51 من ارميا بالفقرة 64 وفيها : ( وتقول : هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي أنا جالبه عليها وَيَعْيُونَ. إلى هنا كلام إرميا . ) [ ترجمة الفاندايك ]
إلى هنا كلام ارميا، فمن الذي أضاف الاصحاح 52 إليه؟
تزوير سفر كامل :
يقول كاتب سفر صموئيل الاول 25 : 1 : ( ومات صموئيل فاجتمع إسرائيل وندبوه ودفنوه .... ) صموئيل هو أحد أنبياء بني اسرائيل كما يقولون وهو كاتب سفر صموئيل الاول حسب زعمهم ولكنه مات في أول جملة من الاصحاح الخامس والعشرين من صموئيل الاول . مات وندبوه ودفنوه . فكيف كتب الاصحاحات 25،26،27،28،29،30،31 بعد أن مات ؟! وكيف كتب سفر صموئيل الثاني بعد أن مات في سفر صموئيل الأول ؟! مات صموئيل ثم ندبوه ثم دفنوه ......
سرقة كاملة :
من المدهش ان الذين كتبوا التوراة قد وقعوا فيما نسميه بالسرقة الأدبية كما في ذكر نص ثم إعادته في موضع آخر، ومنه : تطابق سفر الملوك الثاني [ 19/1 - 12 ] مع إشعيا [ 37/1 - 12] كلمة بكلمة ، وحرفاً بحرف ، بل وشولة بشولة !!! لقد سرق أحد الكاتبين من الآخر . سرق وقال هذا كلام الله .
قائمة بعدد الثيران والتيوس والخرفان والدقيق !
عندما دشن موسى المذبح ، قدم رؤساء بني اسرائيل تقدمات للمذبح وقرابين وهدايا من ثيران وتيوس وخرفان والدقيق الملتوت بالزيت فنجد في سفر العدد 7 : 1 - 68 عرضاً تفصيليا لكل ما قدمه رؤساء بني اسرائيل : كم ثوراً وكم تيساً وكم كبشاً وكم خروفاً . فهل ينزل الوحي لبيان ذلك؟!
الطوفان الأخير !!
نسب كاتب سفر التكوين 9 : 11 للرب قوله : ( ولا يكون ايضا طوفان ليخرب الارض ) في هذا النص نجد أن الرب يعد ألا يكون طوفان بعد طوفان نوح ويعد بألا يهلك أي حي بمياه الطوفان. ولكن كلنا يعرف أن هذا النص مخالف للواقع لأننا نسمع ونرى كل يوم فيضانات تموت فيها الحيوانات المختلفة. براكين، زلازل، أعاصير، حوادث، انخسافات أرضية، كوارث من كل نوع يموت فيها الأحياء من كل لون. النص يتناقض مع الواقع .
أحفاد عيسو :
نجد ان الأصحاح 36 من سفر التكوين هو سرد لمواليد عيسو وزوجاته وأحفاده في حوالي ستين سطراً. فهل هذا كلام موحى به من الله ؟! نترك الجواب لضمير القارىء الكريم وعقله .
وحي أم كتاب رحلات ؟
في سفر العدد الاصحاح 33 شرح تفصيلي لرحلات بني اسرائيل من مصر عبر سيناء مع موسى وهارون. ونترك لعقل القارىء الكريم وضميره بعد أن يقرأ الاصحاح أن يجيب على هذا السؤال : هل هذا وحي الله أوحى به إلى موسى ؟! ما القيمة التشريعية أو الاخلاقية أو العقيدية لهذا السرد الممل ؟!
وحي أم نوبات حراسة ؟
الأصحاح الخامس والعشرون من سفر أخبار الأيام الأول يتناول توزيع قرع الحراسة بشكل ممل . فهل هذا كلام الله ؟! هل ينزل الله وحياً لسرد قرع الحراسة ؟!
اسطورة شمشون والثعالب !!
جاء في سفر القضاة [ 15 : 4 ] :
" وذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن آوى واخذ مشاعل وجعل ذنبا الى ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط. ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزرع وكروم الزيتون. " [ ترجمة الفاندايك ]
وفي ترجمة كتاب الحياة : " وربط ذيليي كل ثعلبين معاً ووضع بينهما مشعلاً .. "
والسؤال هو :
كيف تركت الثعالب شمشمون بأن يقوم بربط كل ذيلين مع بعضهما البعض ؟ وكيف تركوه يُشعل النار فيهما؟ لك أن تتخيل أن كل ثعلبين تركاه يفعل ذلك وانتظر الآخرون دورهم! فلو كل ذيلين مربوطين مع بعضهما لما تحركت الثعالب من مكانها ، لأن كل منهما يحاول جذب الآخر إلى الإتجاه المعاكس!!
حوار بين الأشجار على حق الرئاسة !!!
يقول كاتب سفر القضاة [ 9 : 8 ] :
( مرّة ذهبت الاشجار لتمسح عليها ملكا. فقالت للزيتونة املكي علينا. فقالت لها الزيتونة أاترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس واذهب لكي املك على الاشجار. ثم قالت الاشجار للتينة تعالي انت واملكي علينا. فقالت لها التينة أأترك حلاوتي وثمري الطيب واذهب لكي املك على الاشجار. فقالت الاشجار للكرمة تعالي انت املكي علينا. فقالت لها الكرمة أاترك مسطاري الذي يفرح الله والناس واذهب لكي املك على الاشجار. ثم قالت جميع الاشجار للعوسج تعال انت واملك علينا. فقال العوسج للاشجار ان كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا واحتموا تحت ظلي. والا فتخرج نار من العوسج وتأكل ارز لبنان.)
كيف يمكن تمييز العذارى من غير العذراى ؟
في سفر العدد 31 : 15 يقول الكاتب عن موسى : ( وقال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حيّة. ... فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات. ) نلاحظ في هذا النص ان موسى عليه السلام احتج على جنوده لأنهم لم يقتلوا النساء ... ثم يأمرهم بقتل كل ذكر من الاطفال ثم يطلب من جنوده قائلاً لهم : ( النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات )
وهنا نسأل : كيف يمكن تمييز العذراى من غير العذراى ؟! هذا يعني أن موسى أمرهم باغتصاب جميع النساء لفرز العذارى منهن. وهذا مستحيل أن يصدر من نبي الله موسى عليه السلام . مما يدل على ان هذا النص مختلق .
هابيل أم يابال ؟
يقول كاتب سفر التكوين 4 : 2 : " وكان هابيل راعياً للغنم " إلا اننا نجد في تكوين 4 : 20 ان يابال وهو الحفيد السابع لهابيل كان أول راع للمواشي فيقول النص حسب ترجمة كتاب الحياة : " وولدت عادة كلاً من يابال أول رعاة المواشي وساكني الخيام " وفي ترجمة الفانديك : " فولدت عادة يابال. الذي كان أباً لساكني الخيام ورعاة المواشي " . تناقض واضح بين النصين .
رجل حكيم جداً !!
من العجب أن الكتاب المقدس يصف ( يوناداب ) الذي شجع ابن عمه ( أمنون ) ابن داود عليه السلام ووضع له الخطة لإرتكاب الخطية الجنسية مع ثامار بأنه رجل حكيم جداً !!! صموئيل الثاني [ 13 : 1 ] : " وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود وكان يوناداب رجلا حكيما جدا فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح أما تخبرني فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض واذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لارى فآكل من يدها "
ان الكاتب يصف الذي وضع خطة الزنى بالحكمة والمفروض انه ماكر وخبيث أو شرير .
دعوة إلى شرب المسكر :
يقول كاتب سفر اشعيا 56 : 12 : " هلموا آخذ خمرا ولنشتف مسكرا ويكون الغد كهذا اليوم عظيما بل ازيد جدا " وفي نشيد الانشاد 5 : 1 : يقول الكاتب : " اشربوا واسكروا أيها الاحباء " هذه النصوص ينسب لله فيها انه يدعو نفسه وعباده الى شرب الخمر المسكر ! وهي تتناقض مع النص السابق في اشعيا 5 : 11 " ويل للمبكرين صباحاً يتبعون المسكر ".
أمرٌ بالضرب :
جاء في سفر الملوك الأول [ 20 : 35 ] : " ان رجلاً من بني الأنبياء قال لصاحبه . عن أمر الرب اضربني . فأبى الرجل ان يضربه . فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك أسد . ولما ذهب من عنده لقيه أسد . وقتله ." ( ترجمة الفانديك )
تخيل أيها القارىء الكريم ... رجل يقول لصاحبه إن الله يأمرك أن تضربني !!! هل هذا معقول ؟ هل يُنزل الله وحياً على رجل ما، يقول له فيه عليك أن تطلب من رجل آخر أن يضربك ؟ على كل حال وكما هو متوقع من العقلاء فإن الرجل رفض أن يضرب صاحبه . فغضب طالب الضرب على صاحبه ودعا عليه فأكله أسد !!!! ولماذا يدعو عليه ؟ وما ذنبه ؟ دعا عليه لأنه رفض أن يضربه !!!! والمدهش أن الرب استجاب دعائه ( حسب النص ) فأكل الأسد هذا الرجل المسكين الذي رفض أن يضرب صاحبه !!!! وهل هذه العقوبة مناسبة لرفض الرجل أن يضرب صديقه ؟
يتبع الجزء الثاني
======================================================================
المسيح إنسان ليس أكثر
هنالك الكثير من الادله التي يعرضها الانجيل حول الطبيعة البشرية للمسيح ، حين يذكر بأنه منهمك ، وكان عليه أن يجلس لكي يشرب من البئر [ انجيل يوحنا 4 : 6 ] ونجده يبكي بموت لعازر [انجيل يوحنا 11 : 35 ]. وفوق كل هذا هنالك الوصف لمعاناته في النهاية : (( الآن نفسي قد اضطربت )) ونجده يشكر ويصلي للرب لكي ينقذه من حتمية الموت [انجيل يوحنا 12 : 27 ] : (( وكان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس. ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت )) [انجيل متى 39:26] . وهذا يشير الى ان ( آراء ) المسيح وتطلعاته لم تكن مثلما هو عند الرب .
ونجد ان إرادته كانت مخضوعه لله فهو يقول : (( انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا. كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني )) [انجيل يوحنا 30:5].
إن الاختلاف بين ارادة المسيح وارادة الرب ، هو دليل على ان يسوع لم يكن إله.
ونجد ايضا أن يسوع لم تكن له معرفة كاملة عن الرب منذ ولادته (( واما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس )) [انجيل لوقا 2 : 52]. (( وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح )) [انجيل لوقا 2 : 40 ] ان كلا الفقرتين تصفان نمو المسيح الجسدي بموازاة مع نموه الروحاني. واذا كان (( الابن هو الله )) كما يعتقد اثنازيوس والتيار الذي يتزعمه بالنسبة للثالوث فإن هذا الاعتقاد غير ممكن . وحتى في آخر حياته ، اعترف يسوع بأنه لا يعرف موعد رجوعه الثاني ، على الرغم من ان أبيه قد عرف ذلك [ انجيل مرقس 13 : 32 ].
وان حقيقة توسل المسيح من الرب لكي يخلصه من الموت تتعارض مع الفكرة بانه إله بذاته : (( اذ قدم بصراخ شديدة ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه )) [الرسالة الى العبرانيين 5 : 7 ].
نلاحظ هنا أن المسيح قدم صراخ شديد ودموع للقادر !! فمن هو القادر ومن هو المقدور له وإذا كان المسيح ليست له القدره ويطلبها من الله القادر فلماذا يعبده النصارى ؟!
هذا وان الكثير من المزامير هي بمثابة نبوءات عن يسوع. وبما ان العهد الجديد يقتبس عدد من فقرات المزامير عن المسيح فقد جاءت في هذه المزامير الكثير من المناسبات التي تؤكد على حاجة المسيح لان يخلصه الرب:-
- مزامير [ 91 : 11 ، 12 ] نراها مقتبسة في انجيل متى [ 6:4 ] في الحديث عن يسوع. وفي المزامير [ 91 : 16 ] تكمن النبوءة عن تخليص يسوع: (( من طول الايام [ أي حياة ابدية ] اشبعه واريه خلاصي )).
- مزامير [ 69 : 1 ، 18 ، 21 ، 29 ] : (( خلصني يا الله... اقترب الى نفسي بسبب اعدائي أفدني ...يجعلون في طعامي علقماً ، وفي عطشي يسقونني خلاً . . . خلاصك يا الله فليرفعني ))
- مزامير 89 هي تأويل لوعود الرب لداوود عن المسيح. وفي مزامير 89 : 26 يتنبأ عن المسيح : (( هو يدعوني [الرب] ابي انت. الهي وصخرة خلاصي )) .
لقد سمع الرب صلوات المسيح وإنجاه من الصلب وذلك من اجل روحانيته وليس لموضعه في الثالوث المكذوب . . . لقد انجا الله يسوع ومجده واعترف يسوع بهذا حين طلب من الرب ان يمجده : [انجيل يوحنا 17 : 5 ] ، [ 13 : 32 ] ، [ 8 : 54 ].
والحقيقة ان الله رفع من شأن المسيح ، وهذا يدل على تفوق الله عليه ، وعلى الفارق بين الله وبين يسوع. ولا يمكن للمسيح ان يكون باي شكل من الاشكال (( الله في الصميم. وخالد [مع] طبيعتين إلهية وبشرية )) وهذا ما يظهر في البند الاول من 39 بندا التي اقرتها الكنيسة الاتجليكانية. ومن تفسير كلمة كيان يمكن ان تكون طبيعة واحدة فقط. وتقول الكنيسة الدليل على ذلك بان المسيح كان من طبيعتنا البشرية.
وصدق الله العظيم إذ يقول :
(( فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ )) سورة مريم الآية : 37
===================================================================(((((((((((
الأجوبة الجلية في الرد على استدلالات المسيحية
اعداد الاخ : يوسف عبد الرحمن
هناك بعض الجمل والعبارات المنسوبة للمسيح في الاناجيل ، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم بألوهية المسيح وسوف نذكر هذه العبارات وسوف نبين استحالة إمكان أخذها بظاهرها وسنظهر عدم استطاعة الوقوف دون تفسيرها ، وإلا اختلط الحابل بالنابل وصار البشر كلهم حسب الظاهر الذين يأخذون به آلهه والعياذ بالله .
______________________________________
1 - قول المسيح : أنا والأب واحد .
2 - قول المسيح : من رآني فقد رأى الآب .
3 - قول المسيح الأب في وأنا فيه .
4 - عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا.
5 - قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك.
6 - قول المسيح : قبل أن يكون ابراهيم انا كائن.
7 - أنتم من تحت أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم وأنا لست منه .
8 - تسمية المسيح بابن الله والابن الوحيد .
9 - معنى كون المسيح في حضن الآب .
10 - قول يوحنا في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله .
11 - قول المسيح : و ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ...
12 - قول المسيح : و لكن لتعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا.
13 - صعود المسيح إلي السماء حياً.
14 - استعمال كلمة رب في حق المسيح .
15 - سجود بعض التلاميذ للمسيح .
16 - قول بولـس : الله ظهر في الجسد.
17 - وصف المسيح بأنه صورة الله.
18 - قول يوحنا في الرؤيا : أنا الألف و الياء، و الأول و الآخر، و البداية و النهاية .
19 - قول يوحنا : كل شيىء به كان ، وبغيره لم يكن شيىء ...
20 - وصف المسيح بأنه ديان العالم .
21 - قول توما : " ربي وإلهي! "
22 - قول يوحنا : هذا هو الإلـه الحق
23 - وصف الخروف بأنه رب الأرباب وملك الملوك
24 - المسيح يصحح لليهود معنى بنوته لله جديد
23 - ردود منوعة للدكتور منقذ السقار
24 - ردود منوعة باللغة الانجليزية
ضيفنا المسيحي لا تتردد ان تكتب الينا ان كانت لديك أي شبهة يقال لك انها تدل على لاهوت المسيح
========================================================================((((((((((((
صفات الرب المزعوم في الإنجيل
اليك ايها القارىء الكريم بعض من صفات الرب المزعوم من واقع الإنجيل :
- الرب خلق مريم إلا انها ولدته لأن بطنها احتوته !!! : (( أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا )) متى 1 : 18
- الرب له أخوة واخوات !!! : (( ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم فى مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من أين لهذا هذه الحكمة والقوات ، أليس هذا ابن النجار ، أليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا ؟ )) متى 13 : 54-55
- الرب مُرسل من غيره !!! : (( أنا هو الشاهد لنفسى ويشهد لى الآب الذى أرسلنى )) يوحنا 8 : 18
- الإله صار رمَّة ودوده !!! : يدعي النصارى ان رب العالمين صار انساناً وعاش على الارض والكتاب المقدس يقول (( فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود )) أيوب 25 : 8 ويدعون ان الله نزل وعاش على الارض والكتاب المقدس يرد عليهم قائلاً : (( هل يسكن الله حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السموات لا تسعك )) ملوك الأول 8 : 28 ويقول الكتاب : (( فاسمع أنت من السماء مكان سكناك )) ملوك الأول 8 : 39
- الرب يهرب من اليهود !!! : (( وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه )) يوحنا 7: 1 (( فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع يمشى بين اليهود علانية )) يوحنا 11: 53-54
- الرب صار لعبة في يد الشيطان يحركها كيفما يشاء !!! : (( ثمَ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ : إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزا. فَأَجَابَ: مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ. ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ : إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ : مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ. ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا وَقَالَ لَهُ : أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ : اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ. ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ.)) متى 4 : 1 _ 11
- الإله حمامــة !!! : (( فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ )) متى 3 : 16-17
- الإله خروف !!! : (( وهؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك )) رؤيا يوحنا 14 : 17
- الرب يجهل وقت الحصاد !!! : (( وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ )) مرقس 11: 12-13
- الاله مخرب !!! : (( وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون )) مرقس 11 : 12-14
- الرب تعبان !!! : (( فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر )) يوحنا 4 : 6
- الرب ضعيف !!! : (( وظهر له ملاك من السماء يقويه )) لوقا 22 : 43
- الرب يحاكم !!! : يحكي الانجيل انه : تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة وأمام الوالى بيلاطس وأمام هيرودس بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : (( لأنه من مثلى؟ ومن يحاكمنى؟ ومن هو الراعى الذى يقف أمامى؟ )) إرمياء 49 : 19
- الإله ملعون !!! : لأنه مكتوب : ملعون كل من عُلِّقَ على خشبة سفر التثنية [ 21 : 23 ]
- الإله قاسي القلب عديم الرحمة !!! : (( إن كان الله معنا فمن علينا، الذى لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين )) رومية 8: 31-33
- الرب وضع في قبر بعد ان علق على الصليب !!! : ونحن نسأل : هل الذي قال عنه الكتاب : (( العلي المتسلط على مملكة الناس )) دانيال 4 : 17 يوضع في قبر ؟
هل الذي قال عنه الكتاب :
(( لا مثيل لك يارب ، عظيم أنت ، عظيم اسمك ، فى الجبروت )) إرمياء 10 : 6 يوضع في قبر ؟
كيف يكون المسيح هو الله وقد حكت الاناجيل انه ولد في مذود للبقر ( زريبة بقر ) لوقا 2 : 7
وكيف يكون المسيح هو الله وقد حكت عنه الاناجيل أنه نجس امه 40 يوماً بعد ولادته لوقا 2 : 22
وكيف يكون المسيح هو الله والمسيح قد صرح بنفسه أنه لم يأتي إلا إلى اليهود ؟ متى 15 : 24
وكيف يكون المسيح هو الله و الانجيل يخبرنا انه كان يهرب من اليهود ؟ يوحنا 11 : 53
وكيف يكون المسيح هو الله وهو يصرح بأنه مرسل من غيره ؟ يوحنا 8 : 18
وكيف يكون المسيح هو الله والاناجيل تحكي انه تمت محاكمته أمام رؤساء اليهود ، والكتاب يقول أن الرب لا يحاكم ارميا 49 : 19
وكيف يكون المسيح هو الله والانجيل يخبرنا أنه محتاج لركوب لجحش ؟ متى 21 : 3
وكيف يكون المسيح هو الله والانجيل يخبرنا انه عاجز وضعيف وقد ظهر له ملاك من السماء ليقويه ؟ [ لوقا 22 : 43 ]
وكيف يكون المسيح هو الله وبولس يخبرنا أن الله سبحانه وتعالى هو إله المسيح رسالته إلى أفسس 1 : 16 _ 17 : (( لاَ أَنْقَطِعُ عَنْ شُكْرِ اللهِ لأَجْلِكُمْ وَعَنْ ذِكْرِكُمْ فِي صَلَوَاتِي، حَتَّى يَهَبَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ حِكْمَةٍ وَإِلْهَامٍ: لِتَعْرِفُوهُ مَعْرِفَةً كَامِلَةً ))
فهذا بيان صريح في أن الله أبو المجد هو إله يسوع ، وبالتالي يسوع عبده ، وهذا ينفي نفي قاطع لإلهية المسيح لأن الإله لا يكون له إله. ان الله سبحانه وتعالى مذكور مراراً على انه رب المسيح و إلهه ، وان الله سبحانه وتعالى موصوف بـ : (( الله ابـو ربنا يسوع المسيح )) [ رسالة بطرس الاولى 1 : 3 ]
وكيف يكون المسيح هو الله وبولس يخبرنا ان المسيح ما هو إلا وسيط بين الله والناس ؟ رسالته الاولى الى تيموثاوس 2 : 5
وصدق الله العظيم إذ يقول :
{ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ( الحج:
=======================================================================((((((((
مبحث كون المسيح بلا خطية
يدعي النصارى بأن المسيح امتاز عن سائر الناس بوصفه بلا خطية . . . ويستدولون بقوله : (( من منكم يبكتني على خطيئة ))
الرد على هذا الادعاء :
لقد ورد نظير هذا الوصف في حق أشخاص كثيرين غير المسيح مما يفيد عدم وجود ميزة له على غيره طبقاً للآتـي :
1 _ يقول نبي الله أيوب عن نفسه في سفر أيوب [ 31 : 4، 5 ، 6 ] : (( أليس هو ينظر طُرُقِي وَيُحْصِي كُلَّ خَطَوَاتِي؟ إِنْ سَلَكْتُ فِي ضَلاَلٍ وَأَسْرَعَتْ قَدَمِي لاِرْتِكَابِ الْغِشِّ، فَلأُوزَنْ فِي قِسْطَاسِ الْعَدْلِ، وَلْيَعْرِفِ اللهُ كَمَالِي. ))
2 _ يقول أيوب عن نفسه في سفر أيوب [ 27 : 3 ] : (( وَلَكِنْ مَادَامَتْ نَسَمَتِي فِيَّ، وَنَفْخَةُ اللهِ فِي أَنْفِي، فَإِنَّ شَفَتَيَّ لَنْ تَنْطِقَا بِالسُّوءِ، وَلِسَانِي لَنْ يَتَلَفَّظَ بِالْغِشِّ. ))
3 _ ويقول الكتاب المقدس عن بني إسرائيل في سفر صفنيا [ 3 : 13 ] : (( بقية إسرائيل لا يفعلون إثماً ، ولا يتكلمون بالكذب ، ولا يوجد في أفواههم لسان غش ))
4 _ وعن شعب لاوي ورد في سفر ملاخي [ 2 : 6 ] : (( شريعة الحق كانت في فيه وإثم لم يوجد في شفتيه ))
5 _ وعن جماعة النصارى المؤمنين جاء في سفر رؤيا يوحنا [ 14 : 5 ] : (( ما نطق لسانهم بالكذب ، لأنهم بلا عيب ))
6 _ وعن يعقوب جاء في سفر العدد [ 23 : 21 ] قول بلعام : (( لَمْ يَشْهَدْ إِثْماً فِي يَعْقُوبَ، وَلَمْ يَرَ مَشَقَّةً فِي إِسْرَائِيلَ. الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مَعَهُمْ، وَهُتَافٌ لِلْمَلِكِفِيهِمْ.))
7 _ جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 5 : 18 ، 19 ] : (( كل مولود من الله لا يخطىء ))
8 _ جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 3 : 9 ] : (( كل مولود من الله لا يعمل الخطيئة لأن زرع الله ثابت فيه ، لا يقدر أن يعمل الخطيئة وهو من الله ))
9 _ وجاء في رسالة يوحنا الأولى [ 5 : 18 ] : (( نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطىء ، بل المولود من الله يحفظ نفسه ، والشريرلا يمسه ، نعلم أننا نحن من الله ))
فلا ميزة للمسيح على غيره من المؤمنين به ما دام قد ثبت في المسيح بإيمانه فهو لايخطىء ، كذلك الحال من ولد من الله فهو لا يخطىء .
10 _ ويقول الكتاب المقدس عن أيوب في سفر أيوب [ 1 : 1 ] : (( كان رجل فِي أَرْضِ عَوْصَ اسْمُهُ أَيُّوبُ، وكَانَ هذا الرجل كاملاً ومستقيماً ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. ))
وفي العدد 8 من نفس الاصحاح يقول الرب عن أيوب :
(( فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَان ِ: هَلْ رَاقَبْتَ عَبْدِي أَيُّوبَ، فَإِنَّهُ لاَ نَظِيرَ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَهُوَ رَجُلٌ كَامِلٌ صَالِحٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ ))
11 _ وفي سفر أيوب [ 29 : 14 ] يقول عن نفسه :
(( لبست البر فكسانــي ))
12 _ وعن زكريا وزوجته إليصابات جاء بإنجيل لوقا [ 1 : 5 ، 6 ] قوله :
(( كَانَ فِي زَمَنِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا، مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَزَوْجَتُهُ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ ، وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. 6وَكَانَ كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، يَسْلُكَانِ وَفْقاً لِوَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ كُلِّهَا بِغَيْر لَوْمٍ ))
13 _ يقول شيخ الاسلام الامام ابن تيمية رحمة الله عليه في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح :
(( وإذا قالوا ان المسيح لم يعمل خطية ، فيحيى بن زكريا لم يعمل خطية ، ومن عمل خطية وتاب منها فقد يصير بالتوبة أفضل مما كان قبل الخطيئة وأفضل ممن لم يعمل تلك الخطيئة )) .
14 _ إذا كان النصارى يعتقدون بأن ناسوت المسيح هو من جنس سائر النواسيت البشرية فهويجوع ويعطش وينام ويكتئب ويحزن و يجرب و . . . إلخ وفي نفس الوقت يعتقدون أن البشر خطاة بطبيعتهم البشرية ، فتكون النتيجة بلا شك ان ناسوت المسيح داخلاً في الخطيئة !
15 _ ألم يستطيع المسيح أن يقول مكان قوله : (( من منكم يوبخني على خطيئة )) من منكم يجحد خلقي العالم ؟! ونفخي الروح في آدم ، وأنا الذي بيده البسط والرزق ، وبأمري خلقت السموات والارض ؟! وحاشاه حاشاه أن يقول المسيح مثل هذا ، بل إنما أراد أن يستدل على نبوته بثبوت عصمته عن الكبائر ،؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فقال : من منكم يوبخني على خطيئة
((((((((((((((((((((((((((((لديانة اليهودية وموقفها من غير اليهود))))))))))))))))))
الديانة اليهودية وموقفها من غير اليهود
تأيف :اسرائيل شاحاك
ترجمة حسن خضر
سينا للنشر
الطبعة الاولى 1994
نبذة عن المؤلف بقلم مترجم الكتاب :
" لا يجرؤ احد فى الغرب ( الولايات المتحدة واوروبا الغربية ) على توجيه انتقادات للديانة اليهودية كما يفعل شاحاك فى الدراسة المطروحة بين ايدينا , فالتهمة الجاهزة هى (( العداء للسامية )) اذا كان الناقد من غير اليهود , او (( اليهودى الذى يكره نفسه )) اذا كان الناقد يهوديا , وكلاهما يودى بصاحبه الى التهلكة بالمهنى الوظيقى والعلمى والاجتماعى . "
ص 7
مقتطفات من الكتاب
مصير يسوع فى الآخرة ان يلقى فى غائط يغلى فى جهنم
وعلى اليهودى ان يلعن اسم يسوع كلما ذكر بناء على تعليم موسى بن ميمون
" ينبغى الاقرار من البداية ان التلمود والادب التلمودى ( بصرف النظر من الطيف المعادى للأغيار الذى يسرى فيهما , والذى سنناقشه بتفصيل اكبر فى الملحق ) يحتوى على مقاطع معادية جدا ووصايا موجهة اساسا ضد المسيحية .
على سبيل المثال , اضافة للاتهامات الجنسية البذيئة ضد يسوع , ينص التلمود ان عقوبة يسوع فى الجحيم هى اغراقه فى غائط يغلى "
ص 28
" ان طبعة Editio Princeps الكاملة للشرائع التلمودية – مشناه توراه – التى وضعها موسى بن ميمون , لا تطفح باكثر التعاليم عدوانية تجاه جميع الاغيار وحسب , بل تشمل على تهجمات صريحة على المسيحية وعلى يسوع ايضا .
فيسوع , الذى يضيف الكاتب كلما ذكر اسمه : اهلك الله الاسم الشرير "
ص 29
اذا مر يهودى بمقبرة غير يهودية فمن واجبه الدينى ان يلعن هؤلاء الموتى وامهاتهم
" ويتم تعليم الاطفال اليهود فعليا مقاطع مثل تلك التى تامر كل يهودى كلما مر بجوار مقبرة ان يدعو بالرحمة اذا كانت يهودية , وان يلعن امهات الموتى اذا كانت المقبرة غير يهودية "
ص 34
عنصرية موسى بن ميمون اعظم مفكر وفيلسوف يهودى ضد السود
رأى موسى بن ميمون فى غير اليهود : غير اليهود ليسوا بشرا وانما هم اقرب للبهائم والقردة :
يتحدث شاحاك عن موسى بن ميمون
" الذى لم يصنف التلمود وحسب , بل كان فيلسوفا ايضا , ويعتبر كتابه (( مرشد الحيارى )) بحق اعظم عمل فى الفلسفة الدينية اليهودية , هذا الكتاب مقروء على نطاق واسع ومستخدم حتى فى ايامنا , ولكن من سوء الحظ , كان ابن ميمون , اضافة الى موقفه تجاه غير اليهود عموما والمسيحيين على نحو خاص , عنصريا ضد السود .
يناقش ابن ميمون قرب نهاية الكتاب فى فصل شديد الاهمية ( الكتاب الثالث الفصل 51 ) كيف تستطيع قطاعات مختلفة من بنى البشر بلوغ القيمة الدينية العليا , والعبادة الحقيقية للرب , ولكن من بين اولئك الذين لا يستطيعون بلوغ هذه المرتبة :
" بعض الترك (اى العرق المغولى ) والقبائل الجوالة فى الشمال , والسود , والقبائل الجوالة فى الجنوب , ومن يشبهوهم بيننا . اما طبيعتهم فهى فى مثل طبيعة الحيوان الابكم , وهم حسبما ارى ادنى مرتبة من الكائنات البشرية , ومرتبتهم بين الكائنات الحية ادنى من الانسان , واعلى من القرد , لان هيئتهم اقرب الى الانسان منها الى القرد " .
ص 37
كل شئ فى هذا الكون مخلوق من اجل اليهودى , وغير اليهود مخلوقات شيطانية
يتحدث شاحاك عن الحركة اليهودية الحسيدية , المنتشرة بين قطاعات كبيرة من اليهود , وموقفها من غير اليهود :
" للتدليل على تلك الافكار فنأخذ مثلا (( حتانيا )) الكتاب الاصولى الشهير لحركة حباد , احد اهم فروع الحسيدية , يفيد الكتاب ان كل غير اليهود مخلوقات شيطانية : " ليس بداخلها اى شئ جيد على الاطلاق " حتى الجنين غير اليهودى يختلف نوعيا عن الجنين اليهودى , كما ان وجود غير اليهودى مسألة (( غير جوهرية )) فى الكون , فقد نشأ كل الخلق من اجل اليهود فقط ."
ص 40
التوحيد فى اليهودية من اشهر الاوهام الشائعة
من الاخطاء الشائعة ان اليهودية ديانة توحيد فهى تعترف بالهة اخرى بجوار يهوه :
" ولاسباب تتعلق بضيق المجال , سأعالج أهم الاوهام الشائعة فقط :
ان الديانة اليهودية هى , وكانت دائما , ديانة توحيد كما يعرف فى الوقت الراهن كثير من العلماء التوراتيين , وكما تبين اى قراءة متأنية للعهد القديم بسهولة .
فان هذا الرأى اللاتاريخى خاطئ تماما .
هناك فى كثير من , ان لم نقل فى كل اسفار العهد القديم حضور وسلطة لارباب آخرين معترف بهم صراحة , لكن يهوه اقوى الارباب ( الخروج 11 – 15 ) , غيور جدا من منافسيه ويحظر على شعبه عبادتهم ( نفس المصدر 20 : 3 – 6 ) . ولا يظهر الا فى نهاية التوراة فقط , لدى بعض الانبياء المتأخرين , انكار لوجود جميع الارباب ما عدا يهوه ( ارميا 10 واشعياء 44 ) ."
ص 50
الاسفار الخمسة كتبت بعد السبى البابلى فى القرن السادس ق م
فى اثناء حديث شاحاك عن مراحل تاريخ اليهودية يعترف كأمر بديهى ان معظم الاسفار كتبت فى القرن السادس قبل الميلاد بعد السبى البابلى :
" مرحلة مملكتى اسرائيل و يهوذا القديمتين حتى دمار الهيكل الاول ( 587 ق م ) والمنفى البابلى ( يعنى معظم العهد القديم بهذه الفترة , رغم ان معظم الاسفار الرئيسية , بما فيها الاسفار الخمسة , كما نعرفها , جرى تدوينها فعليا بعد ذلك التاريخ )"
ص 83
صلاح الدين الايوبى وعلاقته الحميمة باليهود
ومساندته ودعمه لليهود وخدماته الجليلة لهم , بل خول لكبار قومهم امتيازات وسلطة تنفيذية على عامة اليهود
" ان فضل صلاح الدين على الطوائف اليهودية اولا فى مصر , ثم فى اجزاء اخرى من امبراطوريته التى ازدادت اتساعا , لا يرجع الى صفاته الشخصية فى التسامح والاحسان والحكمة السياسية العميقة وحسب , بل يرجع ايضا الى صعوده للسلطة كقائد متمرد لجيوش مرتزقة حديثة العهد فى مصر , وبعدئذ كمغتصب لسلطة الاسرة التى خدمها هو ووالده وعمه من قبل "
ص 99
" من المؤكد ان شخصية صلاح الدين , فى سياق الفترة التى عاش فيها , تستوجب الاحترام العميق , ومع هذا الاحترام لا انسى من جانبى ان الامتيازات التى منحها للطائفة اليهودية فى مصر , واختياره لابن ميمون رئيسا لها (( نفيد )) قد أدت على الفور لاضطهادات دينية حادة (( للخطاة )) اليهود على يد الحاخامات .
مثلا , كان من المحظور على الكهنة اليهود ( الذين يفترض بانهم ينحدرون من اصلاب الكهنة القدامى الذين خدموا الهيكل ) ليس الزواج من العاهرات وحسب , بل والمطلقات ايضا .
وقد انتهك هذا الحظر الاخير , الذى طالما سبب المشاكل , خلال فترة الفوضى فى عهد اواخر الحكام الفاطميين ( حوالى 1130 – 1180 ) من جانب اولئك الكهنة الذين خلافا للشريعة الدينية اليهودية , تزوجوا من مطلقات يهوديات على يد قضاة فى محاكم اسلامية ( وهى مخولة اسميا لتزويج غير المسلمين ) وقد اتاح التسامح الاكبر , الذى ابداه صلاح الدين تجاه اليهود عند توليه الحكم , لابن ميمون اصدار اوامر للمحاكم الحاخامية فى مصر لالقاء القبض على جميع اليهود , الذين تزوجوا زيجات محظورة كهذه , وجلدهم حتى الموافقة على تطليق زوجاتهم "
ص 101
موسى بن ميمون اباح لليهود اختطاف الاطفال الغير يهوديين لبيعهم فى سوق الرق
وفى بداية القرون الوسطى كان لليهود الدور المهيمن فى تجارة العبيد
يحدثنا شاحاك عن احوال اليهود فى القرون الوسطى فيقول :
" واحد الامثلة المشرقة هو كتاب : نشوء اوربا المسيحية , لهوج تريفور وبر ( Thames and Hudson 1956 ) ص 173 – 174 . كما انه احد القلة القليلة من المؤرخين المحدثين الذين ذكروا الدور المهيمن لليهود فى تجارة العبيد فى بداية القرون الوسطى بين اوروبا المسيحية ( والوثنية ) والعالم الاسلامى ( نفس المصدر ) ولتشجيع هذا العمل الكريه .. سمح ابن ميمون لليهود , باسم الديانة اليهودية باختطاف الاطفال غير اليهود واسترقاقهم , ولا شك ان رأيه استند الى او عكس ممارسة شائعة فى عصرة "
هامش ص 112
رؤية شاحاك فى سبيل تحقيق ثورة انسانية حقيقية فى اليهودية
يقول شاحاك :
" ان السبيل الى ثورة حقيقية فى اليهودية – اى جعلها انسانية والسماح لليهود بفهم ماضيهم , اى اعادة تربية انفسهم خارج طغيان الديانة اليهودية – يكم فى ممارسة نقد صارم للديانة اليهودية دون خوف او انتظار فضل من احد .
يجب علينا الحديث ضد ما ينتمى الى ماضينا كما تحدث فولتير ضد الاشياء التى تنتمى الى ماضيه : أزيلوا الاشياء المشينة "
ص 130
شرائع تلمودية وحاخامية ضد الاغيار
يقدم شاحاك تعريف بمصادر التشريعات اليهودية فيقول :
" مارس جميع اليهود تقريبا .. الهالاكاه ( اى المنظومة التشريعية لليهودية الكلاسيكية ) منذ القرن التاسع حتى نهاية القرن الثامن عشر , واستمرت حتى يومنا هذا من خلال اليهودية الارثذوكسية .
تستند الهالاكاه فى المقام الاول الى التلمود البابلى , لكن صعوبة وتعقيد المناظرات التشريعية الواردة فيه خلقت ضرورة وجود تشريعات مصاغة بطريقة قابلة للفهم .
وقد قامت بهذا العمل اجيال متعاقبة من العلماء الحاخاميين ونالت بعض اعمالهم مرجعية عالية وما زالت تستخدم فى الوقت الحاضر .
لذلك سنشير فى اغلب الاحيان الى هذه الاعمال واشهر التعليقات عليها بدلا من الاشارة المباشرة الى التلمود .
ويصح الافتراض هنا ان تلك الاعمال اعادت انتاج معنى النص التلمودى باخلاص شديد , كما استندت الاضافات التى وضعها علماء لاحقون الى ذلك المعنى .
اقدم تلخيص للشريعة التلمودية وما زال يحظى باهمية بالغة هو كتاب (( مشناه توراه )) الذى وضعه موسى بن ميمون فى اواخر القرن الثانى عشر.
واكثر الكتب نفوذا واستخداما على نطاق واسع حتى الان هو (( شولحان عاروخ )) الذى وضعه الحاخام يوسف كارو فى اواخر القرن السادس عشر كنسخة شعبية موجزة عن كتابه الضخم (( بيت يوسف )) الذى كان موجها الى العلماء المتقدمين فى الدراسات التلمودية .
وقد نال (( شولحان عاروخ )) القسط الاكبر من التعليقات , واضافة الى تلك التى يرجع تاريخها الى القرن السابع عشر , يوجد تعليق مهم فى القرن العشرين هو كتاب (( ميشنا بيروراه )) .
واخيرا هناك (( موسوعة التلمودى )) وهى عمل حديث نشر فى اسرائيل من اواخر الخمسينيات وحرره اهم العلماء الحاخاميين , وهى خلاصة جيدة لكل الادب التلمودى ." ص 131 – 132
القتل والابادة الجماعية
تحت هذا العنوان يقدم شاحاك موقف الشرائع اليهودية من الاغيار فيوضح لنا اباحة اليهود لقتل المدنيين رجالهم ونسائهم واطفالهم فى حالة الحرب
" تعتبر الديانة اليهودية قتل اليهودى جريمة كبرى وواحدة من ثلاث خطايا شنيعة ( الوثنية والزنا ) وتؤمر المحاكم الدينية اليهودية والسلطات المدنية بانزال العقوبة , حتى بما يتجاوز الاحكام العادية للعدالة , بحق اى شخص اتهم بقتل يهودى , اما اليهودى الذى يتسبب فى موت يهودى آخر بطريقة غير مباشرة , فانه مذنب فقط بما تطلق عليه الشريعة التلمودية تسمية خطيئة ضد (( شرائع السماء )) لذا يقع عقابه على الله لا على الانسان .
ولكن عندما تكون الضحية من غير اليهود يختلف موقف الشريعة تماما . اليهودى الذى قتل غير اليهودى مذنب فقط بخطيئة ضد شرائع السماء التى لا تعاقب عليها المحكمة ( وفى هامش الكتاب : Maimonides , Mishneh Torah , Laws on Murder 2,ii )
اما التسبب فى موت غير اليهودى بطريقة غير مباشرة فلا تعتبر خطيئة ابدا "
ص 132
" وبما ان مبدأ تحريم قتل غير اليهودى ينطبق فقط على " غير اليهود الذين لسنا فى حالة حرب معهم " فقد استخلص العديد من المعلقين الحاخاميين فى الماضى النتيجة المنطقية وهى امكانية قتل جميع غير اليهود المنتمين الى شعب عدو , او حتى ضرورة قتلهم . ويجرى الترويج العلنى لهذه الفكرة منذ عام 1972 لتوجيه الجنود الاسرائيليين المتدينيين . واول نصيحة رسمية من هذا النوع جاءت فى كراس نشرته قيادة المنطقة الوسطى فى الجيش الاسرائيلى – التى تقع الضفة الغربية تحت سيطرتها – يقول الحاخام المؤول فى هذا الكراس :
" وفى حالة احتكاك قواتنا بمدنيين خلال الحرب , او خلال مطاردة حامية , او غارة , اذا لم يتوفر دليل بعدم الحاقهم الاذى بقواتنا هناك امكانية لقتلهم , او حتى ضرورة للقيام بذلك حسب الهالاكاه ... بالعدو فى زمن الحرب , بل تحضها الهالاكاه على قتل حتى المدنيين , اى الذين يتظاهرون بذلك "
ص 134
وينقل لنا شاحاق رسائل متبادلة بين جندى وحاخام كبير يسأل فيها الجندى الحاخام عن موقف الشريعة اليهودية من قتل المدنيين وهل يجوز تقديم المعونة الطبية والانسانية لهم , هذه الرسائل منشورة فى الكتاب السنوى لكلية (( مدرشيات نوعام )) احد ابرز المعاهد الدينية فى اسرائيل
وما اقدمه اهم ما جاء بالرسائل :
" رسالة الجندى موشى الى الحاخام شمعون وايزر
بعون الله
الى صاحب المقام الرفيع حاخامى العزيز ...
جرت فى وحدتى مناقشة لفكرة (( طهارة السلاح )) وما اذا كان من الجائز قتل العربى الاعزل من السلاح , او النساء والاطفال ؟ او حتى اذا ما كان علينا الانتقام من العرب ؟ وقد اجاب كل واحد حسب فهمه الخاص . ولم استطع التوصل الى اجابة حاسمة . هل نعامل العرب مثل العماليق , اى نقتلهم حتى نستأصل ذكراهم فى الارض ( وفى الهامش : " ولتمح ذكرى العماليق من تحت السماء " تثنية . وكذلك صموئيل الاول 15 : 3 " اذهب الان واضرب العماليق , دمرهم جميعا , ولا تبق احد منهم , بل اذبح الرجل والمرأة , الطفل والرضيع , والثور والماعز والجمل والحمار " )
أم نقوم بما يحدث فى الحرب العادلة التى يقتل فيها الانسان الجنود فقط ؟
ثمة مشكلة اخرى , هل اعرض نفسى للخطر فى سبيل انقاذ امراة من الموت ؟..
وهل يجوز لى تقديم الماء لعربى يستسلم ؟"
ص 136
اما رد الحاخام شمعون وايزر فنقتطف منه هذه الفقرات :
" بعون السماء ..
سانقل لك بعض اقوال الحكماء طيب الله ذكراهم وافسرها
الحرب لدى غير اليهود ذات قوانين خاصة مثل قوانين اللعب كرة القدم او السلة , لكن الحرب كما يقول حكماؤنا طيب الله ذكراهم لا تعنى بالنسبة لنا لعبة بل هى ضرورة حيوية ...
ان الحاخام شمعون تعود القول :
" أفضل غير اليهود اقتلوه , افضل الافاعى هشموا راسها " ..
لكننا نعثر على التفسير الحقيقى فى (( توسافوت )) – الملحقات وهى نوع من الكتابة حول التلمود يرجع تاريخها الى القرن الحادى عشر والثالث عشر – هناك نعرف التعليق التالى على الحكم التلمودى بعدم مساعدة غير اليهود الذين يسقطون فى بئر للخروج منها , مع عدم دفعهم اليها او قتلهم . وهذا يعنى عدم انقاذهم من الموت او قتلهم بطريقة مباشرة ..
لذا اذا كان من غير الجائز قتل غير اليهود فى زمن السلم , فان قتلهم فى زمن الحرب يعتبر (( ميتسفاه )) – واجب دينى – وهذا هو الفرق بين اليهودى وغير اليهودى "
ص 137 – 138
ورد الجندى على الحاخام فى رسالة اخرى :
" حاخامى العزيز ...
اما الرسالة فقد فهمتها على النحو التالى :
لا يسمح لى فى زمن الحرب بقتل كل عربى او امرأة اصادفهما وحسب , بل من واجبى ايضا القيام بذلك , اذا كان ثمة ما يدعو للشك بانهم يساعدون فى الحرب ضدنا بطريقة مباشرة او غير مباشرة .
واذا تحدثت عن نفسى فان من واجبى قتلهم حتى اذا نجم عن ذلك مشكلة مع القانون العسكرى "
ص 139
انقاذ حياة الانسان
تحت هذا العنوان يكشف شاحاك شرائع اليهود التى تعلم ابنائها انه لا يجب على اليهودى انقاذ غير اليهودى لو تعرض للموت وكان بوسع اليهودى انقاذ حياته , كما لا يجب على الطبيب اليهودى ان يعالج الغير يهودى الا اذا خشى من انتقامه هو او اهله منه , ويجوز لليهودى ان يجعل غير اليهودى فأر تجاربه الطبية والعلمية :
" تضع الهالاكاه (المنظومة التشريعية لليهودية الكلاسيكية ) واجب انقاذ اليهودى لحياة اخيه اليهودى فوق اى واجب آخر ...
اما بالنسبة لغير اليهود فان المبدأ التلمودى الاساسى ينص على عدم انقاذهم , رغك تحريم قتلهم صراحة . ويعبر التلمود نفسه عن هذا المبدأ على النحو التالى :
" لا يجب اخراج غير اليهود من بئر او دفعهم فى البئر " Tractate , Avoda Zarah p 26b
ويفسر موسى بن ميمون هذا الامر :
" يجب الا نتسبب بقتل غير اليهود الذين لسنا فى حالة حرب معهم , ولكن يحظر انقاذ حياتهم اذا كانوا على مشارف الموت .
اذا شوهد احدهم يسقط فى البحر , مثلا , فلا يجب انقاذه , لان الشريعة تقول : لا تهمل دم اخيك ( اللاويين 19 : 16 ) , وغير اليهودى ليس أخا "
Maimonides , Mishneh Torah , Laws on Murder ) )
كما يحظر على الطبيب اليهودى خصوصا معالجة غير اليهودى . وابن ميمون نفسه , وهو طبيب بارز صريح بهذا الصدد , ففى موضع آخر ( المصدر السابق , فصل الزنا 10 , 1 – 2 ) يعيد التمييز بين (( اخيك )) وغير اليهودى ويختتم بالقول :
" ومن هنا نعلم ان علاج غير اليهودى حرام حتى لو كان مقابل اجر "
لكن رفض اليهودى , او بالاحرى الطبيب اليهودى انقاذ حياة احد الاغيار ( غير اليهود ) قد يثير عداء اصحاب النفوذ منهم ضد اليهود , اذا شاع هذا الامر وانتشر بين الناس , مما يعرض اليهود للخطر .
ومع احتمال وجود خطر كهذا فان واجب تفاديه يتجاوز حظر مد يد العون لغير اليهود .
لذلك يضيف ابن ميمون :
" ولكن اذا كنت تخشاه او تخشى عداوته فعالجه باجر ويحرم عليك القيام بذلك بدون اجر "
وقد كان ابن ميمون نفسه فى الواقع الطبيب الخاص لصلاح الدين ...
ويضيف (( بيت يوسف )) مستشهدا بابن ميمون :
" ومن المسموح تجريب عقار على وثنى اذا كان ذلك يخدم غرضا معينا " كما تتكرر نفس الفكرة ايضا لدى الحاخام الشهير موسى اسيرليس "
ص 141 – 143
" وتجمع كافة المراجع الهالاكية على ان تعبير الاغيار فى المبدأ المذكور اعلاه يشير الى جميع غير اليهود .
ثمة صوت منفرد وحيد , هو الحاخام موسى ريفكس , صاحب تعليق ضئيل الاهمية على (( شولحان عاروخ )) الذى يقول :
" ذكر حكماؤنا ذلك فقط بشأن الوثنيين الذين كانوا فى ازمانهم يعبدون الاصنام , ولم يؤمنوا بخروج اليهود من مصر او بخلق العالم من العدم . لكن الاغيار الذين نعيش , نحن شعب اسرائيل فى كنفهم فى المنفى , والذين ننتشر بينهم يؤمنون بخلق العالم من العدم وبالخروج وبالكثير من مبادئ ديانتنا ويصلون لخالق السموات والارض , ولا يوجد اعتراض على مساعدتهم , بل من واجبنا ايضا الصلاة من اجل امنهم "
( موسى ريفكيس , تعليق : بئير هاغولا , على : شولحان عاروخ 425 )
هذا المقطع الذى يرجع تاريخه الى النصف الثانى من القرن السابع عشر مفضل لدى العلماء المدافعين عن اليهودية , لكنه من الناحية العملية ليس كما يتظاهر المدافعون عنه , اذ يدعو لالغاء الحظر على انقاذ حياة غير اليهودى بدلا من الحض على ذلك لجعله اجباريا كما هو الحال بالنسبة لانقاذ حياة اليهودى , وحتى هذا القدر من التسامح ينطبق فقط على المسيحيين والمسلمين وليس على غالبية البشر .
ولعل وجوده يدل على قيام محاولات لجعل عقيدة الهالاكاه القاسية اكثر تسامحا , لكن غالبية علماء الهالاكاه اللاحقين لم يمدوا من نطاق رأفة ريفكس لتشمل جماعات انسانية اخرى , بل رفضوها رفضا باتا "
ص 143 – 144
((((((((((الجرائم الجنسية))))))))))))
يكشف شاحاك تحت هذا العنوان نظرة الشريعة اليهودية لكافة البشر غير اليهود على انهم منحلين اخلاقيا , لذلك الزواج عند غير اليهود زواج غير شرعى , وان ممارسة يهودى الجنس مع امرأة غير يهودية لا يعتبر زنا يلام عليها اليهودى , وجميع النساء غير اليهوديات عاهرات
" تعتبر الممارسة الجنسية بين امرأة يهودية متزوجة واى رجل غير زوجها جريمة كبرى تقع على عاتق الطرفين , وواحدة من ثلاث خطايا بالغة الشناعة , لكن وضع المرأة الغير يهودية مختلف تماما , اذ تفترض الهالاكاه ان جميع الاغيار على درجة عالية من الانحلال وتنطبق عليهم آية : " الذى لحمه مثل لحم الحمير ونطفته كنطفة الخيل " – حزقيال 23 : 20
ولا فرق سواء كانت المرأة غير اليهودية متزوجة أم لا , حيث يعتقد اليهود ان مفهوم الزواج نفسه لا ينطبق على الاغيار ( ليس ثمة زواج للوثنيين ) لذلك لا ينطبق مفهوم الزنا على ممارسة الجنس بين يهودى وامرأة غير يهودية ...
وقد جاء فى دائرة المعارف التلمودية : " من يقيم علاقة جنسية مع زوجة غير اليهودى لا يتعرض لعقوبة الموت لانه مكتوب ( زوجة اخيك ) لا ( زوجة الغريب ) , وحتى مفهوم ان ( يلتصق الرجل بامرأته ) لا ينطبق على غير اليهود لعدم شرعية زواج الوثنيين ... ومن المفترض ان جميع غير اليهوديات عاهرات " ( ابن ميمون فى مشناه توراه 2 )
ص 155 – 157
لا يأخذ اليهود بشهادة غير اليهود
" ويفترض بغير اليهود انهم يكذبون بالفطرة , ولا يحق لهم الادلاء بشهادتهم امام المحاكم الحاخامية "
ص 158
لا يجوز تقديم هدية او صدقة لغير اليهود
" يمنع التلمود , بفظاظة , تقديم هدية لغير اليهودى ...
وثمة قاعدة اخرى بشان تقديم الصدقة , اذ يسمح بالتصدق على الشحاذين غير اليهود من اجل السلام فقط , رغم ان هناك الكثير من التحذيرات الحاخامية بعدم السماح للفقير غير اليهودى بالتعود على تلقى صدقات اليهود , لذلك يمكن حجب صدقات كهذه دون استثارة عداوة غير مرغوبة "
ص 159
اذا عثر يهودى على شئ مفقود ليهودى يجب ان يرده اما اذا كان الشئ لغير يهودى فمباح له ان يحتفظ به لنفسه
" اذا عثر يهودى على شئ يحتمل ان يكون صاحبه يهوديا , فانه يحض على بذل جهد كبير لاعادته وذلك باعلان العثور عليه على الملأ . خلافا لذلك يجيز التلمود والمراجع الحاخامية المبكرة لليهودى الذى يعثر على شئ فقده غير اليهودى بالاحتفاظ به لنفسه , بل ويمنعه فعليا من اعادته لصاحبه "
ص 160
اباحة الشريعة اليهودية لليهودى سرقة ممتلكات غير اليهود
" ان سطو اليهودى على غير اليهودى غير محظور بلا تحفظ , بل يحظر فقط فى ظروف معينة مثل :
(( عندما لا يكون الاغيار تحت حكمنا )) ويسمح به (( اذا كانوا تحت حكمنا )) "
ص 162
شتم الاغيار
" فى احد الاجزاء الاولى من صلوات الصباح اليومية يحمد اليهودى ربه لانه لم يخلقه من الاغيار , اما فى الجزء الختامى للصلاة اليومية ( تستخدم ايضا فى صلوات رأس السنة ويوم الغفران ) فيبدا بهذه العبارة :
فلنشكر اله الجميع لانه لم يخلقنا مثل كل امم الارض , لانها تركع للباطل والعدم وتصلى لاله لا يعين ...
كذلك فى اهم اجزاء صلاة نهاية الاسبوع (( التبركات الثمانى عشر )) هناك لعنة خاصة تستهدف اصلا المسيحيين ومعتنقى المسيحية من اليهود واليهود المهرطقين :
رب لا تجعل للمرتدين رجاء ولتمحق جميع المسيحيين فى الحال "
ص 166 – 167
60.سفر استير -دراسة نقدية تكشف عن همجية وعنصرية الديانة اليهودية
نص الاصحاح الاول
وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ أَحْشَوِيرُوشَ. هُوَ أَحْشَوِيرُوشُ الَّذِي مَلَكَ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى كُوشٍ عَلَى مِئَةٍ وَسَبْعٍ وَعِشْرِينَ كُورَةً 2أَنَّهُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ حِينَ جَلَسَ الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ عَلَى كُرْسِيِّ مُلْكِهِ الَّذِي فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ 3فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ مُلْكِهِ عَمِلَ وَلِيمَةً لِجَمِيعِ رُؤَسَائِهِ وَعَبِيدِهِ جَيْشِ فَارِسَ وَمَادِي وَأَمَامَهُ شُرَفَاءُ الْبُلْدَانِ وَرُؤَسَاؤُهَا 4حِينَ أَظْهَرَ غِنَى مَجْدِ مُلْكِهِ وَوَقَارَ جَلاَلِ عَظَمَتِهِ أَيَّاماً كَثِيرَةً مِئَةً وَثَمَانِينَ يَوْماً. 5وَعِنْدَ انْقِضَاءِ هَذِهِ الأَيَّامِ عَمِلَ الْمَلِكُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ وَلِيمَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي دَارِ جَنَّةِ قَصْرِ الْمَلِكِ 6بِأَنْسِجَةٍ بَيْضَاءَ وَخَضْرَاءَ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٍ مُعَلَّقَةٍ بِحِبَالٍ مِنْ بَزٍّ وَأُرْجُوانٍ فِي حَلَقَاتٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَعْمِدَةٍ مِنْ رُخَامٍ وَأَسِرَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ عَلَى مُجَزَّعٍ مِنْ بَهْتٍ وَمَرْمَرٍ وَدُرٍّ وَرُخَامٍ أَسْوَدَ. 7وَكَانَ السِّقَاءُ مِنْ ذَهَبٍ وَالآنِيَةُ مُخْتَلِفَةُ الأَشْكَالِ وَالْخَمْرُ الْمَلِكِيُّ بِكَثْرَةٍ حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ. 8وَكَانَ الشُّرْبُ حَسَبَ الأَمْرِ. لَمْ يَكُنْ غَاصِبٌ لأَنَّهُ هَكَذَا رَسَمَ الْمَلِكُ عَلَى كُلِّ عَظِيمٍ فِي بَيْتِهِ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ رِضَا كُلِّ وَاحِدٍ. 9وَوَشْتِي الْمَلِكَةُ عَمِلَتْ أَيْضاً وَلِيمَةً لِلنِّسَاءِ فِي بَيْتِ الْمُلْكِ الَّذِي لِلْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ. 10فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ لَمَّا طَابَ قَلْبُ الْمَلِكِ بِالْخَمْرِ قَالَ لِمَهُومَانَ وَبِزْثَا وَحَرْبُونَا وَبِغْثَا وَأَبَغْثَا وَزِيثَارَ وَكَرْكَسَ الْخِصْيَانِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ 11أَنْ يَأْتُوا بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ بِتَاجِ الْمُلْكِ لِيُرِيَ الشُّعُوبَ وَالرُّؤَسَاءَ جَمَالَهَا لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ.
12َ أَبَتِ الْمَلِكَةُ وَشْتِي أَنْ تَأْتِيَ حَسَبَ أَمْرِ الْمَلِكِ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ. فَاغْتَاظَ الْمَلِكُ جِدّاً وَاشْتَعَلَ غَضَبُهُ فِيهِ. 13وَقَالَ الْمَلِكُ لِلْحُكَمَاءِ الْعَارِفِينَ بِالأَزْمِنَةِ لأَنَّهُ هَكَذَا كَانَ أَمْرُ الْمَلِكِ نَحْوَ جَمِيعِ الْعَارِفِينَ بِالسُّنَّةِ وَالْقَضَاءِ. 14وَكَانَ الْمُقَرِّبُونَ إِلَيْهِ كَرْشَنَا وَشِيثَارَ وَأَدْمَاثَا وَتَرْشِيشَ وَمَرَسَ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانَ سَبْعَةَ رُؤَسَاءِ فَارِسَ وَمَادِي الَّذِينَ يَرُونَ وَجْهَ الْمَلِكِ وَيَجْلِسُونَ أَوَّلاً فِي الْمُلْكِ: 15((حَسَبَ السُّنَّةِ مَاذَا يُعْمَلُ بِالْمَلِكَةِ وَشْتِي لأَنَّهَا لَمْ تَعْمَلْ كَقَوْلِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ؟)) 16فَقَالَ مَمُوكَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ: ((لَيْسَ إِلَى الْمَلِكِ وَحْدَهُ أَذْنَبَتْ وَشْتِي الْمَلِكَةُ بَلْ إِلَى جَمِيعِ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ فِي كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ. 17لأَنَّهُ سَوْفَ يَبْلُغُ خَبَرُ الْمَلِكَةِ إِلَى جَمِيعِ النِّسَاءِ حَتَّى يُحْتَقَرَ أَزْوَاجُهُنَّ فِي أَعْيُنِهِنَّ عِنْدَمَا يُقَالُ إِنَّ الْمَلِكَ أَحْشَوِيرُوشَ أَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِهِ فَلَمْ تَأْتِ. 18وَفِي هَذَا الْيَوْمِ تَقُولُهُ رَئِيسَاتُ فَارِسَ وَمَادِي اللَّوَاتِي سَمِعْنَ خَبَرَ الْمَلِكَةِ لِجَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ. وَمِثْلُ ذَلِكَ احْتِقَارٌ وَغَضَبٌ. 19فَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلْيَخْرُجْ أَمْرٌ مَلِكِيٌّ مِنْ عِنْدِهِ وَلْيُكْتَبْ فِي سُنَنِ فَارِسَ وَمَادِي فَلاَ يَتَغَيَّرَ أَنْ لاَ تَأْتِ وَشْتِي إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ وَلْيُعْطِ الْمَلِكُ مُلْكَهَا لِمَنْ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا. 20فَيُسْمَعُ أَمْرُ الْمَلِكِ الَّذِي يُخْرِجُهُ فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ لأَنَّهَا عَظِيمَةٌ فَتُعْطِي جَمِيعُ النِّسَاءِ الْوَقَارَ لأَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ)). 21فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي أَعْيُنِ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ وَعَمِلَ الْمَلِكُ حَسَبَ قَوْلِ مَمُوكَانَ.22وَأَرْسَلَ رَسَائِلَ إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ إِلَى كُلِّ بِلاَدٍ حَسَبَ كِتَابَتِهَا وَإِلَى كُلِّ شَعْبٍ حَسَبَ لِسَانِهِ لِيَكُونَ كُلُّ رَجُلٍ مُتَسَلِّطاً فِي بَيْتِهِ وَيُتَكَلَّمَ بِذَلِكَ بِلِسَانِ شَعْبِهِ.
قراءة نقدية للاصحاح الاول
يزعم كاتب السفر اليهودى , مجهول الهوية , انه يقدم تسجيلا تاريخيا لفترة من تاريخ اليهود اثناء اقامتهم فى السبى الفارسى فى زمن الملك الفارسى احشويروش ( زركسيس ) فى ( شوشن ) او سوسة عاصمة المملكة
ويفاجئنا المؤلف بتصويره المبالغ فيه لشخية ملك فارس , فيصوره فى صورة رجل احمق تافه يقيم وليمة تستمر 180 يوما يحضرها جميع رؤساء الجيش الفارسى ورؤساء الدول التى تخضع للحكم الفارسى , استمرت هذه الوليمة 180 يوما !! أى اكثر من نصف عام , اى ان جميع حكام ومسئولى الامبراطورية الفارسية الضخمة تركوا اعمالهم ومدنهم وتوجهوا الى العاصمة طوال هذة المدة الطويلة ليعيشوا فى لهو وخمر , وسمح لهم بان يستمتعوا باى متعة كما يشاءوا !!
" 7وَكَانَ السِّقَاءُ مِنْ ذَهَبٍ وَالآنِيَةُ مُخْتَلِفَةُ الأَشْكَالِ وَالْخَمْرُ الْمَلِكِيُّ بِكَثْرَةٍ حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ. 8وَكَانَ الشُّرْبُ حَسَبَ الأَمْرِ. لَمْ يَكُنْ غَاصِبٌ لأَنَّهُ هَكَذَا رَسَمَ الْمَلِكُ عَلَى كُلِّ عَظِيمٍ فِي بَيْتِهِ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ رِضَا كُلِّ وَاحِد " وهذا المؤلف نسى ان يخبرنا ما المناسبة لتلك الوليمة الاسطورية التى حضرها قادة وحكام العالم !!
ويستمر المؤلف اليهودى فى تصوير الملك كاحد السفهاء الذين لا تفارقهم الخمر , فيطلب من زوجته الملكة ( وشتى ) ان تاتى لتكشف عن جمالها للمدعوين المخمورين " يَأْتُوا بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ بِتَاجِ الْمُلْكِ لِيُرِيَ الشُّعُوبَ وَالرُّؤَسَاءَ جَمَالَهَا لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ" !!
اراد الملك ان تكشق زوجته الملكة عن جمالها لضيوفه !!
هل اراد منها ان تظهر مفاتنها الانثوية لهم ؟
هل ارادها ان تتجرد عن ملابسها ؟
هذا ما يريد المؤلف اليهودى ان يلمح اليه !!
الملك المخمور ينسى نفسه وينسى انه ملك تلك الامبراطورية الضخمة وينسى مفهوم الكرامة والشرف عند الشرقيين فيطلب من زوجته سيدة العالم حينئذ ان تعرض مفاتنها على ضيوفه السكارى !!
هكذا يريدنا الكاتب اليهودى ان ننظر للملك نظرة احتقار
كرامة المرأة الملكة رفضت هذا السفه واعتبرته مما لا يليق ان يصدر من سيد العالم لذلك رفضت ان تلبى الرغبة المهينة للملك , فكان جزائها ان يطلقها الملك الاحمق لا لشئ الا لانها رفضت المهانة ولانها اعتزت بكرامتها ورفضت ان تعرض مفاتن جسدها لاصدقاء زوجها الملك .
الكاتب اليهودى يريد ان يقول ان استير افضل واحسن من هذه المرأة , " وَلْيُعْطِ الْمَلِكُ مُلْكَهَا لِمَنْ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا "
اخلاق يهودية سافلة ومنحطة !!
استير افضل من الملكة وشتى لانها لن تخالف الملك لو طلب منها ان تفعل اى شئ حتى لو طلب منها ان تعرض مفاتن انوثتها لاصدقائه !!
فمن وجهة النظر اليهودية تصبح الملكة وشتى التى حافظت على كرامتها لا ترتقى لمستوى استير اليهودية التى ستطيع الملك فى اى شئ يطلبه منها !!
ونلاحظ ان المؤلف اليهودى يصور دائما الملك بصورة ملك ضعيف لا رأى له , ملك سهل الانقياد يمكن لخدمه وخصيانه ورؤساء جيشه التأثير عليه فى اتخاذ القرارات الجسيمة , ودائما يصدر قرارات همس بها خصيانه وعبيده فى اذنه !!
فهو يطلق زوجته لان رجاله حذروه من نتيجة عدم طاعة الملكة لامره , فاقنعوه ان جميع سيدات المملكة ستعصى ازواجهن ويعم الفساد مقتدين بالملكة , ويقترحوا عليه ان يبحث عن فتاة جميلة من جميع انحاء مملكته لتكون ملكة بدلا من العاصية وشتى !!
ولا يملك الملك الا الطاعة والعمل بالنصيحة فيقول الكاتب :
" 21فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي أَعْيُنِ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ وَعَمِلَ الْمَلِكُ حَسَبَ قَوْلِ مَمُوكَانَ.22وَأَرْسَلَ رَسَائِلَ إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ إِلَى كُلِّ بِلاَدٍ حَسَبَ كِتَابَتِهَا وَإِلَى كُلِّ شَعْبٍ حَسَبَ لِسَانِهِ لِيَكُونَ كُلُّ رَجُلٍ مُتَسَلِّطاً فِي بَيْتِهِ وَيُتَكَلَّمَ بِذَلِكَ بِلِسَانِ شَعْبِهِ. "
وهكذا اصدر مرسوما ملكيا يأمر الرجال ان يكونوا قوامين على النساء , هذه الفكرة التى سادت فى المجتمعات الشرقية واعرافهم الدينية , ويكونوا اصحاب الكلمة الاولى والاخيرة وما على النساء الا الطاعة العمياء حتى لو طلب منهم ازواجهم ما ينافى الاخلاق والقيم الاجتماعية السائدة , والا فمصيرهم سيكون مثل مصير الملكة المخلوعة !!
والغريب انه بحسب ما جاء بالعدد 22 فان الملك ارسل رسائل مكتوبة بكافة لغات العالم الى كافة حكام الارض التابعين لمملكته يأمر فيها ان يكون الرجال متسلطون على النساء فى بيوتهم , ووجه الغرابة انه لم يكتشف اى رسالة باى لغة كتب فيها هذا الزعم , بل لم يكتشف اى اشارة عن هذه الرسائل فى كتابات ووثائق كافة الحضارات المعاصرة لزمن ملك الفرس . ان التاريخ لا يعرف شيئا عن هذا الزعم اليهودى !!
وخلاصة هذا الاصحاح , وما يخرج به القارئ من التصوير اليهودى لهذا الملك هو ان الملك الفارسى الذى استطاع ان يحكم العالم القديم ويخضعه لسلطانه ما هو الا احمق تافه سكير لا اخلاق ولا كرامة ولا نخوة له غارق فى اللهو والولائم طويلة المدى ودمية يحركها الخصيان .
هكذا اراد اليهودى ان يصوره لنا
نص الاصحاح الثانى
بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ لَمَّا خَمِدَ غَضَبُ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ ذَكَرَ وَشْتِي وَمَا عَمِلَتْهُ وَمَا حُتِمَ بِهِ عَلَيْهَا. 2فَقَالَ غِلْمَانُ الْمَلِكِ الَّذِينَ يَخْدِمُونَهُ: ((لِيُطْلَبْ لِلْمَلِكِ فَتَيَاتٌ عَذَارَى حَسَنَاتُ الْمَنْظَرِ 3وَلْيُوَكِّلِ الْمَلِكُ وُكَلاَءَ فِي كُلِّ بِلاَدِ مَمْلَكَتِهِ لِيَجْمَعُوا كُلَّ الْفَتَيَاتِ الْعَذَارَى الْحَسَنَاتِ الْمَنْظَرِ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ إِلَى يَدِ هَيْجَايَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ النِّسَاءِ وَلْيُعْطَيْنَ أَدْهَانَ عِطْرِهِنَّ.
4وَالْفَتَاةُ الَّتِي تَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ فَلْتَمْلُكْ مَكَانَ وَشْتِي)). فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ فَعَمِلَ هَكَذَا. 5 كَانَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ مُرْدَخَايُ بْنُ يَائِيرَ بْنِ شَمْعِي بْنِ قَيْسٍ رَجُلٌ بِنْيَامِينِيٌّ 6قَدْ سُبِيَ مِنْ أُورُشَلِيمَ مَعَ السَّبْيِ الَّذِي سُبِيَ مَعَ يَكُنْيَا مَلِكِ يَهُوذَا الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابَِلَ. 7وَكَانَ مُرَبِّياً لِهَدَسَّةَ (أَيْ أَسْتِيرَ) بِنْتِ عَمِّهِ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَبٌ وَلاَ أُمٌّ. وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ وَعِنْدَ مَوْتِ أَبِيهَا وَأُمِّهَا اتَّخَذَهَا مُرْدَخَايُ لِنَفْسِهِ ابْنَةً. 8فَلَمَّا سُمِعَ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ وَجُمِعَتْ فَتَيَاتٌ كَثِيرَاتٌ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ إِلَى يَدِ هَيْجَايَ أُخِذَتْ أَسْتِيرُ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ إِلَى يَدِ هَيْجَايَ حَارِسِ النِّسَاءِ. 9وَحَسُنَتِ الْفَتَاةُ فِي عَيْنَيْهِ وَنَالَتْ نِعْمَةً بَيْنَ يَدَيْهِ فَبَادَرَ بِأَدْهَانِ عِطْرِهَا وَأَنْصِبَتِهَا لِيَعْطِيَهَا إِيَّاهَا مَعَ السَّبْعِ الْفَتَيَاتِ الْمُخْتَارَاتِ لِتُعْطَى لَهَا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ وَنَقَلَهَا مَعَ فَتَيَاتِهَا إِلَى أَحْسَنِ مَكَانٍ فِي بَيْتِ النِّسَاءِ. 10وَلَمْ تُخْبِرْ أَسْتِيرُ عَنْ شَعْبِهَا وَجِنْسِهَا لأَنَّ مُرْدَخَايَ أَوْصَاهَا أَنْ لاَ تُخْبِرَ. 11وَكَانَ مُرْدَخَايُ يَتَمَشَّى يَوْماً فَيَوْماً أَمَامَ دَارِ بَيْتِ النِّسَاءِ لِيَسْتَعْلِمَ عَنْ سَلاَمَةِ أَسْتِيرَ وَعَمَّا يُصْنَعُ بِهَا. 12وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ فَتَاةٍ فَفَتَاةٍ لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ لَهَا حَسَبَ سُنَّةِ النِّسَاءِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً لأَنَّهُ هَكَذَا كَانَتْ تُكْمَلُ أَيَّامُ تَعَطُّرِهِنَّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ بِزَيْتِ الْمُرِّ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ بِالأَطْيَابِ وَأَدْهَانِ تَعَطُّرِ النِّسَاءِ 13وَهَكَذَا كَانَتْ كُلُّ فَتَاةٍ تَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ. وَكُلُّ مَا قَالَتْ عَنْهُ أُعْطِيَ لَهَا لِلدُّخُولِ مَعَهَا مِنْ بَيْتِ النِّسَاءِ إِلَى بَيْتِ الْمَلِكِ. 14فِي الْمَسَاءِ دَخَلَتْ وَفِي الصَّبَاحِ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ الثَّانِي إِلَى يَدِ شَعَشْغَازَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ السَّرَارِيِّ. لَمْ تَعُدْ تَدْخُلْ إِلَى الْمَلِكِ إِلاَّ إِذَا سُرَّ بِهَا الْمَلِكُ وَدُعِيَتْ بِاسْمِهَا. 15وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ أَسْتِيرَ ابْنَةِ أَبَيِحَائِلَ عَمِّ مُرْدَخَايَ الَّذِي اتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ ابْنَةً لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ لَمْ تَطْلُبْ شَيْئاً إِلاَّ مَا قَالَ عَنْهُ هَيْجَايُ خَصِيُّ الْمَلِكِ حَارِسُ النِّسَاءِ. وَكَانَتْ أَسْتِيرُ تَنَالُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ كُلِّ مَنْ رَآهَا. 16وَأُخِذَتْ أَسْتِيرُ إِلَى الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ إِلَى بَيْتِ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الْعَاشِرِ هُوَ شَهْرُ طِيبِيتَ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِمُلْكِهِ. 17فَأَحَبَّ الْمَلِكُ أَسْتِيرَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَاناً قُدَّامَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الْعَذَارَى فَوَضَعَ تَاجَ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهَا وَمَلَّكَهَا مَكَانَ وَشْتِي. 18وَعَمِلَ الْمَلِكُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً لِجَمِيعِ رُؤَسَائِهِ وَعَبِيدِهِ وَلِيمَةَ أَسْتِيرَ. وَعَمِلَ رَاحَةً لِلْبِلاَدِ وَأَعْطَى عَطَايَا حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ. 19وَلَمَّا جُمِعَتِ الْعَذَارَى ثَانِيَةً كَانَ مُرْدَخَايُ جَالِساً بِبَابِ الْمَلِكِ. 20وَلَمْ تَكُنْ أَسْتِيرُ أَخْبَرَتْ عَنْ جِنْسِهَا وَشَعْبِهَا كَمَا أَوْصَاهَا مُرْدَخَايُ. وَكَانَتْ أَسْتِيرُ تَعْمَلُ حَسَبَ قَوْلِ مُرْدَخَايَ كَمَا كَانَتْ فِي تَرْبِيَتِهَا عِنْدَهُ.
21فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَيْنَمَا كَانَ مُرْدَخَايُ جَالِساً فِي بَابِ الْمَلِكِ غَضِبَ بِغْثَانُ وَتَرَشُ خَصِيَّا الْمَلِكِ حَارِسَا الْبَابِ وَطَلَبَا أَنْ يَمُدَّا أَيْدِيَهُمَا إِلَى الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ. 22فَعُلِمَ الأَمْرُ عِنْدَ مُرْدَخَايَ فَأَخْبَرَ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةَ فَأَخْبَرَتْ أَسْتِيرُ الْمَلِكَ بِاسْمِ مُرْدَخَايَ. 23فَفُحِصَ عَنِ الأَمْرِ وَوُجِدَ فَصُلِبَا كِلاَهُمَا عَلَى خَشَبَةٍ وَكُتِبَ ذَلِكَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ أَمَامَ الْمَلِكِ.
قراءة نقدية للاصحاح الثانى
الغلمان والخدم والخصيان ينصحوا ملك فارس وما على الملك الا الالتزام بنصائحهم !!
نصحوه ان يكلف وكلائه فى كل بلاد مملكته بالبحث عن الجميلات واحضارهن امام حضرته ليختار احدهن لتكون ملكة , " فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ فَعَمِلَ هَكَذَا " !!
وطبعا الكاتب اليهودى لم يرى اجمل من استير الفتاة اليهودية فى جميع البلاد والامم التى تخضع للملك الفارسى , فيختارها الملك لتكون زوجته وتكون ملكة الامبراطورية وسيدة العالم الاولى !!
يريدنا هذا الكاتب اليهودى العنصرى والمتعصب ليهوديته ان نصدق ان استير هى اجمل جميلات النساء فى كافة انحاء المملكة !!
فمن بين سبع اجمل نساء اختارها وكلاء الملك من جميع انحاء العالم تتصدر تلك اليهودية قائمة جميلات العالم !!
ويستمر الكاتب فى تصوير الملك بان كل ما كان يشغله هو تلبية اموره الجنسية والعاطفية , وان رجال وقادة المملكة صاروا مراسيل غرام يبحثون فى كل البلاد عن الفتيات الجميلات لينتقى منهن الملك زوجة !!
ويؤكد ويفتخر المؤلف بان اجمل جميلات الارض التى وقع اختيار الملك الفارسى لها يهودية الجنسية من اسرة يهودية تربت على يد ابن عمها اليهودى مردخاى ونشأت على ديانة واخلاق اليهود الحميدة !!
هذا الكاتب اليهودى الذى يريد ان يظهر لنا بصورة اليهودى الغيور على دينه وشريعته نسى او تناسى بديهية من شرائع اليهودية الا وهى تحريم الشريعة اليهودية زواج اليهودية من أممى او وثنى او غير يهودى !!
فالملك احشويروش فارسى الجنسية والديانة وهو وثنى يؤمن كغيره من الفرس بآلهة ومعبودات فارسية , لم يظهر الكاتب اى اعتراض على زواج استير اليهودية بهذا الوثنى , كما لم يعترض مردخاى ولا استير على هذه المخالفة لشريعة ديانتهم !!
يصور هذا الفصل مشاهد اباحية جنسية تدل على الاخلاق المنحطة لليهود
فاستير يهودية وهى واحدة من مئات العاهرات التى اختارهم الملك ووضعهم فى قصر الحريم الملكى , وكان يقضى ليلة مع كل واحدة ليجربهم جنسيا وليختار فى النهاية افضلهم لتحل محل الملكة المخلوعة !!
فكانت الفتيات تدخل عليه بالدور :
" وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ فَتَاةٍ فَفَتَاةٍ لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ لَهَا حَسَبَ سُنَّةِ النِّسَاءِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً لأَنَّهُ هَكَذَا كَانَتْ تُكْمَلُ أَيَّامُ تَعَطُّرِهِنَّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ بِزَيْتِ الْمُرِّ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ بِالأَطْيَابِ وَأَدْهَانِ تَعَطُّرِ النِّسَاءِ وَهَكَذَا كَانَتْ كُلُّ فَتَاةٍ تَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ "
ونلاحظ قول الكاتب :
" فِي الْمَسَاءِ دَخَلَتْ وَفِي الصَّبَاحِ رَجَعَتْ "
فكل فتاة يأتى عليها الدور تدخل لحجرة الملك فى المساء وتقضى الليل مع جلالته وتخرج فى الصباح بعد ان يكون الملك قد أجرى تجاربه واختباراته عليها فى سبيل اختياره لافضلهن !!
وطبعا كانت استير واحدة من تلك العذارى بل اكثرهن خبرة !!
" وَلَمَّا بَلَغَتْ نَوْبَةُ أَسْتِير .. وَأُخِذَتْ أَسْتِيرُ إِلَى الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ إِلَى بَيْتِ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الْعَاشِرِ هُوَ شَهْرُ طِيبِيتَ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لِمُلْكِهِ. فَأَحَبَّ الْمَلِكُ أَسْتِيرَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَاناً قُدَّامَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الْعَذَارَى فَوَضَعَ تَاجَ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِهَا وَمَلَّكَهَا مَكَانَ وَشْتِي َ"
وجاء دورها لتدخل على الملك وتقضى ليلة حمراء معه , ولابد ان استير كانت محنكة وخبيرة فى فن الجنس والغرام لانها اعجبت الملك ووجد عندها من المتع واللذة ما لم يجده عند باقى العذارى الاخريات !!
ونسأل ماذا يطلق على مثل هذه العلاقة التى كانت بين الملك وبين عشرات العذارى بما فيهم استير ؟
اليس هذا ما يطلق عليه الكتاب المقدس زنا وفسق ؟
علاقة جنسية بلا زواج !!
يتجاهل ويتغاضى كاتب السفر عن الزنا والعهر الذى قامت به استير اليهودية , ويصورها لنا بصورة المرأة الفاضلة التى انقذت شعب الله المختار !!
يريدنا الكاتب ان نرى تقوى واخلاص مردخاى وحرصه على العمل بشريعة التوراة عندما نجده فى الاصحاح الثالث يرفض ان يسجد لبشر , عندما رفض ان يسجد لهامان رئيس وزراء الملك ولم يبالى بما قد يصيبه من أذى او تعذيب او قتل
لكن الغريب ان مردخاى لا يجد حرجا فى ان تقضى استير الليالى على فراش الملك الوثنى بدون زواج مثلها مثل مئات العاهرات الاخريات , ثم زواجها منه بعد ان وجد فيها من المتع ما لم يجده فى غيرها ," فَأَحَبَّ الْمَلِكُ أَسْتِيرَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَاناً قُدَّامَهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الْعَذَارَى " ضاربا عرض الحائط بالشريعة , وهنا يتضح تناقض الفكر اليهودى النفعى الاستغلالى ولا نجد اى اعتراض من علماء اليهود او علماء المسيحية على مردخاى بصفته قواد يقدم قريبته للملك , او على استير بصفتها محظية الملك , بل بالعكس يعدونهما من كبار المخلصين للشريعة اليهودية ومن الشخصيات المقدسة !!
هل كانت استير زوجة لمردخاى ؟
وهل تاجر مردخاى بشرف زوجته من اجل الوصول لاعلى المناصب ؟
نقرأ فى هذا الاصحاح :
كَانَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ مُرْدَخَايُ بْنُ يَائِيرَ بْنِ شَمْعِي بْنِ قَيْسٍ رَجُلٌ بِنْيَامِينِيٌّ 6قَدْ سُبِيَ مِنْ أُورُشَلِيمَ مَعَ السَّبْيِ الَّذِي سُبِيَ مَعَ يَكُنْيَا مَلِكِ يَهُوذَا الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابَِلَ. 7وَكَانَ مُرَبِّياً لِهَدَسَّةَ (أَيْ أَسْتِيرَ) بِنْتِ عَمِّهِ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَبٌ وَلاَ أُمٌّ. وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ وَعِنْدَ مَوْتِ أَبِيهَا وَأُمِّهَا اتَّخَذَهَا مُرْدَخَايُ لِنَفْسِهِ ابْنَةً.
ان مردخاى اخذ استير فى بيته وقام بتربيتها بعد ان مات ابيها وامها , وظلت فى بيته الى ان اصبحت بالغة وكنت حسنة المنظر , فهل تزوجها مردخاى ؟
ما الذى يمنع من تزوجه بهذه الجميلة اليهودية ابنة عمه اليتيمة ؟
ان بعض علماء اليهود القدماء شارحى الكتاب المقدس وواضعى الكتب التفسيرية المعروفة باسم التلمود والمشنا وغيرها , والتى اصبحت من التراث المقدس ايضا بالاضافة للعهد القديم , ان بعضهم يقول ان مردخاى تزوج استير بعد ان تولى تربيتها وصارت فتاة جميلة .
جاء هذا بدائرة المعارف اليهوديةwww.jewishencyclopedia.com /"> www.jewishencyclopedia.com تحت مادة : استير Esther , عن قصة حياتها كما جاءت بالتراث اليهودى المدراشى :
the following is briefly the story of Esther's life as elaborated by these various midrashim: A foundling or an orphan, her father dying before her birth, her mother at her birth, Esther was reared in the house of Mordecai, her cousin, to whom, according to some accounts, she was even married (the word , Esth. ii. 7, being equal to = "house," which is frequently used for "wife" in rabbinic literature).
فان هذا يدل على ما ذهبنا اليه من ان مردخاى كان نموذجا لليهودى الانتهازى والذى يتاجر باى قيم او مبادئ من اجل تحقيق المكاسب والذى ينطبق عليه مقولة ان الغاية تبرر الوسيلة , فانه يقدم زوجته كمحظية للملك الفارسى حتى يصل من خلالها الى اعلى المناصب , فنرى فى السفر انه يامرها ان لا تقول لاحد انها يهودية , ومن يفعل ذلك لا يستبعد عنه ان يطلب منها اخفاء حقيقة انها زوجته , وبالفعل نرى فى السفر كيف اصبح مرخاى الرجل الثانى فى المملكة بفضل هذا العهر .
نحن لا نستبعد ذلك بالاستناد الى وقائع شبيهة سجلتها التوراة , فلقد فعل ابراهيم نفس الشئ فلقد كان ابراهيم قوادا يتاجر بشرف زوجته , وهكذا فان الاله اليهودى انعم على اتباعه بالخيرات عن طريق الدعارة
فعندما ذهب ابراهيم الى مصر طلب من زوجته ان تخفى انها زوجته مبررا ذلك الكذب بان المصريين سيقتلوه لو عرفوا ذلك . ولم يجد ابراهيم حرجا فى ان تمارس زوجته الجنس مع فرعون , فالغاية تبرر الوسيلة , والهدايا التى تلقاها من الفرعون تبرر سماحه لزوجته ممارسة الجنس مع غيره !!
فتروى لنا التوراة كيف انتقل ابراهيم الى مصر بحثا عن الرزق وكان من احد الرعاة الفقراء , ولانه أناني خاف ان يقتل على يد رجل يطمع فى جمال زوجته سارة البالغة 65 من العمر فقال لها ان تكذب وتقول انها اخته !!
ورآها خدم فرعون فاخذوها لتكون من حريم الفرعون ومقابل ذلك قدمت لابراهيم الهدايا والمواشى !
وعندما عرف فرعون ان سارة هى اخت ابراهيم, ويفهم من النص ان الفرعون اضطجع ومارس الجنس معها , طلب منه ان يرحل ويخرج من مصر بسبب المصائب التى اصابت فرعون نتيجة وجود زوجة ابراهيم فى قصره.
وخرج ابراهيم من مصر ومعه زوجته والثروات التى حصل عليها بسسب كذبه وقبوله ان يكون قوادا . فلقد كسب ابراهيم الكثير بالمتاجرة بزوجته!
تكوين 12 : 10 – 20
10 وحدث جوع في الارض.فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك.لان الجوع في الارض كان شديدا.
11 وحدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امرأته اني قد علمت انك امرأة حسنة المنظر.
12 فيكون اذا رآك المصريون انهم يقولون هذه امرأته.فيقتلونني ويستبقونك.
13 قولي انك اختي.ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك
14. فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين رأوا المرأة انها حسنة جدا.
15 ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون.فأخذت المرأة الى بيت فرعون.
16 فصنع الى ابرام خيرا بسببها.وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد واماء وأتن وجمال.
17 فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة ابرام.
18 فدعا فرعون ابرام وقال ما هذا الذي صنعت بي.لماذا لم تخبرني انها امرأتك.
19 لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي.والآن هوذا امرأتك.خذها واذهب.
20 فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه وامرأته وكل ما كان له
ويعلق جميل خرطبيل فى كتاب ( الشخصيات الأسطورية في العهد القديم ) الفصل : ابراهيم
" وحتى يتحقق ذلك لا بد من المسكنة لدرجة الذل. وهذا يعني إخفاء النوايا، والاعتماد على المكر والاحتيال والخداع والكذب... واستغباء الآخرين. والسعي الحثيث للكسب والأخذ ولكن دون عطاء، دون مقابل. إن مرور إبراهيم في فلسطين لم يزد على نصب خيمة بين بيت إيل وعاي، وإقامة مذبح للرب، ثم ارتحل إلى مصر (تكوين 12/8). وسبب الرحيل كما ترى التوراة هو القحط: " وكان جوع في الأرض فهبط أبرام إلى مصر لينزل هناك إذا اشتد الجوع في الأرض". (تكوين 12/10). ولأن امرأته جميلة، وخاف على نفسه من القتل، ادعى بأنها أخته (تكوين 12/13): " فقولي إنك أختي حتى يُحسن إليّ بسببك وتحيا نفسي من أجلك"(29). فهل الخوف هو الدافع، أم الطمع في المال ؟! لقد كذب وقدم امرأته إلى فرعون متخلياً عن شرفه وكرامته(30). فالنص يقول: الخير أولاً أي المال، ثم الحياة ثانياً، أي المال هو الدافع الأول. لقد حصل على مبتغاه "غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال". (تكوين 12/16). ويستغرب المرء من جمال امرأته الفاتن وهي عجوز عاقر كما تقول التوراة وإبراهيم عمره خمسة وسبعون عاماً! ويدافع ديورانت عن جمال اليهوديات متأثراً بالتوراة فيقول: " أما نساؤهم - وهن من أجمل نساء الأمم القديمة "(31). إن الحكاية لا تصدق، كما أن مجيئه إلى مصر نتيجة القحط غير مقنع. لأن القحط لا يدفعه هو ومواشيه نحو الصحراء وعبورها، إنما يدفعه نحو أقرب الأنهار إليه والغنية شواطئها بالكلأ. فرحلته إما كمسّاح حركته أصابع عزرا ليخط الحدود، أو كطبيعة لبدوي رحالة يتاجر بالمواشي (الإبل والبقر والغنم)، أو كغجريّ له أعمال مختلفة. إن عزرا أراد أن يزرع في عقل اليهودي البراجماتية؛ فالمصلحة والمنفعة فوق الأخلاق. ولا شيء يجب أن يكون عائقاً أمام المنفعة. وهنا تدخل الميكافيلية لتتلاحم مع البراجماتية. كل شيء مباح لليهود، وكيف لا وأولئك الآباء هم المثل والقدوة. "
ويعلق جورجي كنعان: " وهذه القصص التي تنطوي على إيحاء ضمني بإباحة استخدام الزوجة اتقاء لضر متوهم، أو ابتغاء لكسب مرجو، قد أفسحت أمام اليهود، منذ أقدم العصور، مجالاً فريداً لتطبيق القاعدة اللا أخلاقية: الغاية تبرر الواسطة أياً كانت الغاية وكيفما كانت الواسطة. وكأن كتاب العهد القديم، ما خلعوا على أنبيائهم وملوكهم، أبشع الصور وأقذرها، إلا ليبيحوا لأنفسهم، ولأتباعهم من بعدهم، ارتكاب المعاصي والرذائل والاستخفاف بالقيم والأخلاق، في سبيل الوصول إلى غاياتهم. وإذا كان القدوة قذراً سافلاً، فلا لوم على المقتدي أن يكون كذلك. وكأنهم قصدوا من تدوين هذه الحوادث المنكرة في أسفارهم المقدسة، أن يتركوا دروساً أخلاقية للأجيال اليهودية، ممهورة بتواقيع مقدسة. في مقدمتها توقيع رب الجنود " يهوه". وإلى جوار تواقيع الآباء الأولين الكبار لبني إسرائيل وهم في عرفهم إبراهيم وإسحق ويعقوب"
( د. جورجي كنعان: أمجاد إسرائيل في أرض فلسطين - ص 47.).
ونعود لسفر استير , فقولنا ان مردخاى كان قوادا متاجرا بشرف زوجته استير ليس مجرد تخمين او افتراض بلا اساس , فكما وضحنا ان التقاليد التراثية اليهودية القديمة تذكر زواج مردخاى من استير ابنة عمه , كما وضحنا من التوراة نموذج ابراهيم المتاجر بشرف زوجته , فلا يستبعد ان يكون مردخاى مثل ابراهيم النموذج والقدوة للامة اليهودية
ونستمر مع المبالغات التى يوردها الكاتب اليهودى فيزعم ان الفتاة التى اختارها الملك الفارسى كان عليها حسب التقاليد الفارسية ان لا تدخل على الملك الا بعد قضاء سنة كاملة فى قصر الحريم اثنائها ينقع جسدها فى العطور والاطياب والادهان حتى تكون جديرة باحضان عاهل الفرس فلا يشم منها الا كل طيب !!
يريدنا المؤلف ان ننظر الى الملك باعتباره من المغفلين فلا يدرى ابسط الامور الخاصة بحريمه عندما صوره لنا انه لم يعرف ان استير من اصل يهودى !!
" وَلَمْ تَكُنْ أَسْتِيرُ أَخْبَرَتْ عَنْ جِنْسِهَا وَشَعْبِهَا كَمَا أَوْصَاهَا مُرْدَخَايُ. وَكَانَتْ أَسْتِيرُ تَعْمَلُ حَسَبَ قَوْلِ مُرْدَخَايَ كَمَا كَانَتْ فِي تَرْبِيَتِهَا عِنْدَهُ."
وهل يعقل ان امرا كهذا يخفى عن الملك الذى يسيطر على ممالك العالم حينئذ؟
ولماذا اوصى مردخاى استير ان تخفى هذه الحقيقة بينما هى موضع افتخار اليهود ؟
لماذا هذا المكر والخداع ؟
لماذا هذا التناقض فى الشخصية اليهودية , حيث نجد مردخاى يجاهر بيهوديته ويفتخر بها بينما يطلب من ابنة عمه ان تخدع الملك وتخفى يهوديتها ؟
لا توجد اجابة مرضية لهذه الاسئلة الا ان الكاتب يستغبى القارئ !!
ويختم الكاتب الاصحاح بذكر محاولة اغتيال الملك الفاشلة التى دبر لها اثنان من الخصيان اللذان كانا على حراسة باب القصر الملكى ولكن بفضل اليهودى مردخاى نجا الملك !!
ولا ندرى كيف أمكن لمردخاى ان يكتشف المؤامرة الا اذا كان من بين المتآمريين فانشق عنهم وفشى سرهم للملك !!
ان الكاتب يستغبينا عندما يرجع معرفة مردخاى للمؤامرة لجلوس مردخاى فى باب الملك !!
كان جالسا فى باب الملك فعرف تفاصيل المؤامرة ببساطة وبالصدفة !!
هل مؤامرة خطيرة الشأن كهذه – قلب نظام الحكم واغتيال الملك - يدبرها اصحابها بمثل هذه السذاجة وعدم الحيطة حتى انهما لا يهتما بوجود رجل جالسا على باب الملك الذى يحرسانه , ويتحدثا بتفاصيل المؤامرة امامه دون خوف وبصوت يسمعه المارة ؟؟
لا يعقل ان يجلس رجلا من عامة الشعب امام القصر الملكى حيث الحراسة المشددة !!
ان هذه القصة لابد انها من خيال المؤلف اليهودى الذى اراد ان يجعل لليهود الفضل فى انقاذ حياة الملك ليمهد لاعتلاء بطله اليهودى مردخاى منصب رئيس وزراء الملك كما سنرى فى الاصحاحات التالية !!
ثم لننظر لهذا التناقض الذى لا يلاحظه الا من عنده خلفية تاريخية لاحداث المنطقة فى الالف سنة الاولى قبل الميلاد , وهو خطأ وقع فيه الكاتب لغياب معرفة التاريخ عنده حيث جعل مردخاى معاصرا لملكين يفصل بينهما حوالى مائتين سنة !!
يقول الكاتب اليهودى :
5 كان في شوشن القصر رجل يهودي اسمه مردخاي ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني
6 قد سبي من اورشليم مع السبي الذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذنصر ملك بابل
هذه الايات تقرر ان مردخاى وقع فى السبى مع يكنيا فى زمن نبوخذ نصر , وهكذا دون ان يدرى مؤلف السفر فانه جعل عمر مردخاى يمتد مئات السنين
وتفصيل ذلك :
يكنيا له اكثر من اسم فى الاسفار اليهودية , فتحت مادة : يكنيا نقرأ بدائرة المعارف الكتابية :
" وهو مختصر اسم يهوياكين أو كيناهو ملك يهوذا ، الذي سباه الملك نبوخذ نصر إلى بابل "
وهذا الملك المدعو يكنيا او يهوياكين او كيناهو هو ملك يهوذا الذى سباه نبوخذ نصر سنة 597 ق م
نقرأ فى الدائرة تحت مادة : كنياهو
"وبناء على ما جاء بالسجلات البابلية وحوليات ملوك بابل، دخل نبوخذنصر سورية وفلسطين في ديسمبر 598 ق.م. واستولى على أورشليم في 16 مارس عام 597ق.م. ونهب البابليون القصر وكنوز الهيكل، وأخذوا الملك يهوياكين وأسرته والقادة العسكريين البارزين، وجميع الصناع والأقيان، مسبيين إلى بابل، ولم يتركوا إلا مساكين شعب الأرض (2مل 24: 12- 16، 2أخ 36: 10). وقبل أن يعود ملك بابل المنتصر إلى بابل، وضع على عرش يهوذا، متنيا عم يهوياكين، وغيَّر اسمه إلى صدقيا. "
وهنا فى سفر استير نجد مردخاى معاصرا لملك يهوذا يكنيا وانه سبى مع الملك فى سبى نبوخذ نصر سنة 597 ق م
اذن كان مردخاى يعيش فى القرن السادس ق م فى زمن نبوخذ نصر
لكن عندما نطالع سفر استير فنجد ان مردخاى كان يعيش فى زمن المملكة الفارسية زمن الملك احشويروش الذى حكم فارس فى المدة 485 - 465 ق.م
نقرأ عنه بالدائرة الكتابية تحت مادة : احشويروش :
اسم فارسي قد يكون معناه " عين قوية " أو " رجل قوى " وهو اسم :
1- الملك المعروف في التاريخ اليوناني باسم " زركسيس " ، وهو اسم ملكين أو ثلاثة ملوك مذكورين في الأسفار القانونية والأبوكريفية للعهد القديم . وليس هناك ما يدعو للشك في أن أحشويروش المذكور في سفر أستير هو زركسيس ابن داريوس الأول وخليفته ، وقد حكم فارس من 485 - 465 ق.م ، وهو نفسه أحشويروش المذكور في عزرا ( 4 : 6 ) . والآثار الشهيرة في مدينة برسيبوليس ترجع إلى عهده ، وقد وجدت عليها نقوش يذكر فيها زركسيس قائمة بأسماء الأمم الخاضعة له ، وهو مايؤيد ما جاء في أستير ( 1 : 1 ) من أنه " ملك من الهند إلى كوش " . ونعلم من سفر أستير أنه طلق " وشتي " وتزوج من أستير التي استشفعت عنده - بناء على مشورة مردخاى - فأنقذت شعبها اليهودي من مذبحة دبرها لهم هامان الوزير الأول للملك . وعندما انكشفت طوية هامان وأهدافه ، أمر أحشويروش بصلب هامان على الخشبة التي كان قد أعدها هامان لصلب مردخاى عليها ( 7 : 10 ) ، وولي مردخاى مكانه ( 10 : 3 ) .
فهناك حوالى 200 سنة بين المملكة البابلية ( نبوخذنصر ) والمملكة الفارسية ( احشويروش )
وبحسب سفر استير بصورة عامة كان مردخاى فى زمن احشويروش ملك فارس , لكن بحسب ما جاء بالاصحاح الثانى والعددين 5 و 6 فانه كان فى زمن نبوخذ نصر ملك بابل !!
وهذا يجعل عمر مردخاى عمرا اسطوريا يتجاوز المائتين عام , كما ان عمر مردخاى تجاوز المائتين عام عندما صار وزير الملك الفارسى !!
وادرك المدافعون عن الكتاب المقدس وخاصة سفر استير هذا الخطأ التاريخى الذى وقع فيه الكاتب , وقدموا هذا التبرير كما نقرأه فى دائرة المعارف الكتابية تحت مادة : استير :
" العبارة الواردة في أستير ( 2 : 5 و 6 ) والتي تؤخذ على أنها تمثل مردخاي وكأنه قد سبي من أورشليم مع يكنيا ملك يهوذا ، وبهذا يكون عمر مردخاي رقماً مستحيـــلاً من السنين . إن التعليق على هذه العبارة ، غير جدير بالالتفات إليه ، لأن جملة الصلة تعود على قيس الجد الأكبر لمردخاي ."
فببساطة جعلوا جملة الصلة تعود على الجد الاكبر لمردخاى وليس لمردخاى نفسه !!
ان النص يكذب هذا التلفيق
5 كَانَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ مُرْدَخَايُ بْنُ يَائِيرَ بْنِ شَمْعِي بْنِ قَيْسٍ رَجُلٌ بِنْيَامِينِيٌّ
6 قَدْ سُبِيَ مِنْ أُورُشَلِيمَ مَعَ السَّبْيِ الَّذِي سُبِيَ مَعَ يَكُنْيَا مَلِكِ يَهُوذَا الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابَِلَ.
7 وَكَانَ مُرَبِّياً لِهَدَسَّةَ (أَيْ أَسْتِيرَ) بِنْتِ عَمِّهِ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَبٌ وَلاَ أُمٌّ. وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ وَعِنْدَ مَوْتِ أَبِيهَا وَأُمِّهَا اتَّخَذَهَا مُرْدَخَايُ لِنَفْسِهِ ابْنَةً.
فالاية الخامسة تتحدث عن مردخاى , وتعطى اسمه بالكامل (مُرْدَخَايُ بْنُ يَائِيرَ بْنِ شَمْعِي بْنِ قَيْسٍ ) ثم نقرا فى الاية السادسة والاية السابعة خبر هذا الرجل فى جملتين يعطف بينهما واو العطف , فى السادسة نقرأ انه ضمن الذين وقعوا فى السبى البابلى مع يكنيا ملك يهوذا , وفى السابعة نجد الكلام مازال عن نفس الشخص باستخدام واو العطف فيقول النص : " و كان مربيا لهدسة " .
فان الذى كان مربيا لهدسة ( استير ) هو نفسه الذى سبى زمن نبوخذنصر , وهذا الشخص هو مردخاى وليس جده الاكبر
ولو افترضنا مع المدافعين المسيحيين ان الاية السادسة تتحدث عن الجد الاكبر الذى سبى , فينتج عن ذلك الافتراض ان الاية التالية ( السابعة ) تكون تتكلم عن هذا الجد الاكبر ويكون هذا الجد الاكبر هو الذى قام بتربية استير , وهذا ما لا يقوله احد !!
نص الاصحاح الثالث
بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ عَظَّمَ الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ هَامَانَ بْنَ هَمَدَاثَا الأَجَاجِيَّ وَرَقَّاهُ وَجَعَلَ كُرْسِيَّهُ فَوْقَ جَمِيعِ الرُّؤَسَاءِ الَّذِينَ مَعَهُ. 2فَكَانَ كُلُّ عَبِيدِ الْمَلِكِ الَّذِينَ بِبَابِ الْمَلِكِ يَجْثُونَ وَيَسْجُدُونَ لِهَامَانَ لأَنَّهُ هَكَذَا أَوْصَى بِهِ الْمَلِكُ. وَأَمَّا مُرْدَخَايُ فَلَمْ يَجْثُ وَلَمْ يَسْجُدْ. 3فَقَالَ عَبِيدُ الْمَلِكِ الَّذِينَ بِبَابِ الْمَلِكِ لِمُرْدَخَايَ: ((لِمَاذَا تَتَعَدَّى أَمْرَ الْمَلِكِ؟)) 4وَإِذْ كَانُوا يُكَلِّمُونَهُ يَوْماً فَيَوْماً وَلَمْ يَكُنْ يَسْمَعْ لَهُمْ أَخْبَرُوا هَامَانَ لِيَرُوا هَلْ يَقُومُ كَلاَمُ مُرْدَخَايَ لأَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ بِأَنَّهُ يَهُودِيٌّ. 5وَلَمَّا رَأَى هَامَانُ أَنَّ مُرْدَخَايَ لاَ يَجْثُو وَلاَ يَسْجُدُ لَهُ امْتَلَأَ هَامَانُ غَضَباً. 6وَازْدُرِيَ فِي عَيْنَيْهِ أَنْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُرْدَخَايَ وَحْدَهُ لأَنَّهُمْ أَخْبَرُوهُ عَنْ شَعْبِ مُرْدَخَايَ. فَطَلَبَ هَامَانُ أَنْ يُهْلِكَ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي كُلِّ مَمْلَكَةِ أَحْشَوِيرُوشَ شَعْبَ مُرْدَخَايَ. 7فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ أَيْ شَهْرِ نِيسَانَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ كَانُوا يُلْقُونَ فُوراً أَيْ قُرْعَةً أَمَامَ هَامَانَ مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ وَمِنْ شَهْرٍ إِلَى شَهْرٍ إِلَى الثَّانِي عَشَرَ أَيْ شَهْرِ أَذَارَ. 8فَقَالَ هَامَانُ لِلْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ: ((إِنَّهُ مَوْجُودٌ شَعْبٌ مَّا مُتَشَتِّتٌ وَمُتَفَرِّقٌ بَيْنَ الشُّعُوبِ فِي كُلِّ بِلاَدِ مَمْلَكَتِكَ وَسُنَنُهُمْ مُغَايِرَةٌ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ وَهُمْ لاَ يَعْمَلُونَ سُنَنَ الْمَلِكِ فَلاَ يَلِيقُ بِالْمَلِكِ تَرْكُهُمْ. 9فَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلْيُكْتَبْ أَنْ يُبَادُوا وَأَنَا أَزِنُ عَشَرَةَ آلاَفِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ فِي أَيْدِي الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْعَمَلَ لِيُؤْتَى بِهَا إِلَى خَزَائِنِ الْمَلِكِ. 10فَنَزَعَ الْمَلِكُ خَاتِمَهُ مِنْ يَدِهِ وَأَعْطَاهُ لِهَامَانَ بْنِ هَمَدَاثَا الأَجَاجِيِّ عَدُوِّ الْيَهُودِ. 11وَقَالَ الْمَلِكُ لِهَامَانَ: ((الْفِضَّةُ قَدْ أُعْطِيَتْ لَكَ وَالشَّعْبُ أَيْضاً لِتَفْعَلَ بِهِ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكَ)). 12فَدُعِيَ كُتَّابُ الْمَلِكِ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْهُ وَكُتِبَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ هَامَانُ إِلَى مَرَازِبَةِ الْمَلِكِ وَإِلَى وُلاَةِ بِلاَدٍ فَبِلاَدٍ وَإِلَى رُؤَسَاءِ شَعْبٍ فَشَعْبٍ كُلِّ بِلاَدٍ كَكِتَابَتِهَا وَكُلِّ شَعْبٍ كَلِسَانِهِ كُتِبَ بِاسْمِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ وَخُتِمَ بِخَاتِمِ الْمَلِكِ 13وَأُرْسِلَتِ الْكِتَابَاتُ بِيَدِ السُّعَاةِ إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ لإِهْلاَكِ وَقَتْلِ وَإِبَادَةِ جَمِيعِ الْيَهُودِ مِنَ الْغُلاَمِ إِلَى الشَّيْخِ وَالأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ أَيْ شَهْرِ أَذَارَ وَأَنْ يَسْلِبُوا غَنِيمَتَهُمْ. 14صُورَةُ الْكِتَابَةِ الْمُعْطَاةِ سُنَّةً فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ أُشْهِرَتْ بَيْنَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ لِيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِهَذَا الْيَوْمِ. 15فَخَرَجَ السُّعَاةُ وَأَمْرُ الْمَلِكِ يَحِثُّهُمْ وَأُعْطِيَ الأَمْرُ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ. وَجَلَسَ الْمَلِكُ وَهَامَانُ لِلشُّرْبِ وَأَمَّا الْمَدِينَةُ شُوشَنُ فَارْتَبَكَتْ.
قراءة نقدية للاصحاح الثالث
من اغرب الامور التى تنافى حقائق التاريخ ان الملك الفارسى لا يجد من بين قادة وامراء وزعماء شعبه من هو جدير بتولى اخطر مناصب الدولة منصب رئيس الوزراء , فيعين اجنبى , غير فارسى , رئيسا للوزراء وللحكومة الفارسية , فيقول الكاتب:
" بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ عَظَّمَ الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ هَامَانَ بْنَ هَمَدَاثَا الأَجَاجِيَّ وَرَقَّاهُ وَجَعَلَ كُرْسِيَّهُ فَوْقَ جَمِيعِ الرُّؤَسَاءِ الَّذِينَ مَعَهُ. 2فَكَانَ كُلُّ عَبِيدِ الْمَلِكِ الَّذِينَ بِبَابِ الْمَلِكِ يَجْثُونَ وَيَسْجُدُونَ لِهَامَانَ لأَنَّهُ هَكَذَا أَوْصَى بِهِ الْمَلِكُ " !!
ولم يذكر لنا الكاتب اليهودى سبب تولية هامان الغير فارسى لمثل هذا المنصب الرفيع حيث يعتبر بواسطتة ثانى رجل فى المملكة بعد الملك !!
وهل يعقل ان يسكت كبار رجال الامبراطورية الفارسية ان يحكمهم اجنبى بهذه السهولة , بل ان يسجدوا له ؟؟
اليس اعتزازهم بجنسهم يأبى عليهم هذا وهم سادة العالم حينئذ ؟؟
يريد الكاتب ان يقنعنا ان عظماء وقادة الفرس سجدوا اكراما لذلك الاجنبى هامان الأجاجى , بينما اليهودى مردخاى رفض ان يسجد له , واصر عدة مرات على عدم السجود حتى ان رئيس الوزراء اغتاظ منه واستثار غضبا , فلماذا لا يسجد كما يسجد غيره من كبار زعماء الفرس انفسهم ؟
ويصور الكاتب هامان , رئيس وزراء المملكة الفارسية العظيمة , كأنه مكتوف اليدين امام هذا اليهودى , النكرة , فلا يقدر ان يفعل معه شيئا بينما بحكم منصبه كان يكفيه ان يأمر بضرب رقبته , يصوره وكأنه كان مضطرا ان يسكت ازاء هذه الاهانة وهو الرجل الثانى فى المملكة الفارسية !!
ولنا ان نسأل :
لماذا جعل الكاتب اليهودى مردخاى اليهودى لا يسجد لهامان الغير يهودى ؟
هل يرجع هذا لغرور وكبرياء وغطرسة اليهود ؟
أم يرحع هذا لاسباب دينية تحرم سجود اليهودى الا ليهوه ؟
لم يذكر لنا الكاتب السبب !!
فان قيل كان رفض مردخاى للسجود لهامان لاسباب دينية , فهذا يدل على جهل الكاتب بسفر التكوين حيث سجد ابراهيم للوثنيين بنى حث
" فقام ابراهيم و سجد لشعب الارض لبني حث " التكوين 23 : 7
والتكوين 33 : 3 حيث يسجد يعقوب لرجال اخيه عيسو " و اما هو فاجتاز قدامهم و سجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه " )
اذن ابو الانبياء ابراهيم نفسه وكبار انبياء بنى اسرائيل اعتادوا السجود للبشر حتى لو كانوا من الوثنيين , فلماذا يرفض مردخاى – وهو لا يرتقى لقامة ابراهيم او يعقوب - السجود لهامان !!
لا يبقى سببا يفسر هذا التصرف الا العنجهية والصلف اليهودى !!
ونستمر مع حماقات الكاتب اليهودى فى سرده لهذه القصص التى لا يمكن ان تستند على اى اساس تاريخى او منطقى , فيجعل من رفض بطله اليهودى مردخاى السجود لهامان سببا من اجله اراد هامان ان يبيد جميع اليهود مِنَ الْغُلاَمِ إِلَى الشَّيْخِ وَالأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ فى جميع انحاء العالم , وليس مردخاى فقط !!
بسبب مشكلة شخصية تافهة مع رجل يهودى نكرة قرر رئيس الوزراء ابادة شعب وجنس باكمله !!
الكاتب اليهودى يريدنا ان نعتقد ان مؤامرة كانت تحاك فى الخفاء لافناء شعب الله المختار !!
فيطلب هامان من جلالةالملك اصدار قرار ملكى بابادة جميع اليهود فى كل انحاء العالم بحجة ان لليهود سنن تخالف سنن المملكة !!
ويصور الكاتب كعادته الملك بصورة الملك الذى لا رأى له ولا بصيرة ولا حكمة فيوافق ببساطة مدهشة على اصدار القرار دون تفكير او تروى او دراسة او تحقق من التهمة المنسوبة لليهود !!
ويرسل رسائله المكتوبة بكل اللغات والمختومة بختمه الى جميع حكامه فى جميع بلاد المملكة يأمرهم ان يبيدوا اليهود عن بكرة ابيهم من الغلام الى الشيخ والاطفال والنساء فى يوم 13 ديسمبر التالى , ويقول الكاتب اليهودى بلغة العالم والمؤرخ ان " صُورَةُ الْكِتَابَةِ الْمُعْطَاةِ سُنَّةً فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ أُشْهِرَتْ بَيْنَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ " !!
الغريب لو حدث هذا , لو ان هناك رسائل وصلت لكل اقاليم المملكة الشاسعة بلغاتها المختلفة , لكان هذا معروف ومشهور فى السجلات التاريخية لكل شعب وأمة على حده , ولسجله مؤرخى التاريخ القديم , لكن لم يصل لنا خبر هذه الخرافة وهذا الزعم وليس له ادنى اشارة او تلميح فى كل ما اكتشف من سجلات ومخطوطات قديمة فى المنطقة !!
اراد الكاتب ان يصور بنى شعبه وبنى جنسه بصورة المضطهدين والمعذبين والمعرضين دائما وابدا للخطر والظلم من كافة شعوب العالم , وهو بهذا يمهد ويجد تبريرا للمذابح البشرية الهمجية التى سيرتكبها اليهود فى حق شعوب المنطقة , اى انه بهذه المزاعم الزائفة يجد المبررات لاغتصابهم اراضى الغير وابادتهم لشعوبها , فاراد ان يصور هذه المذابح اليهودية بصورة دفاع عن النفس !!
فى الاصحاحات الاخيرة يسجل الكاتب ان اليهود ابادوا عشرات الآلاف من الشعوب , وكمبرر لهذه الهمجية والدموية يريدنا ان نعتقد ان نفس هذا الشر الفظيع كان سيصيب اليهود , فتفتق ذهنه لاختراع هذه المبررات الواهية ليظهر اليهود بمظهر المدافع عن النفس !!
وهذا هو منهج الطغاة والغزاة الهمجيين البرابرة الذين يبيحون لانفسهم ابادة غيرهم واحتلال اراضيهم بحجج واهية لا توجد الا فى خيالهم المريض !!
فهم يقتلون غيرهم بحجة انهم ان لم يقتلوهم لتعرضوا للقتل على ايديهم !!
نص الاصحاح الرابع
وَلَمَّا عَلِمَ مُرْدَخَايُ كُلَّ مَا عُمِلَ شَقَّ ثِيَابَهُ وَلَبِسَ مِسْحاً بِرَمَادٍ وَخَرَجَ إِلَى وَسَطِ الْمَدِينَةِ وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً مُرَّةً 2وَجَاءَ إِلَى قُدَّامِ بَابِ الْمَلِكِ لأَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ أَحَدٌ بَابَ الْمَلِكِ وَهُوَ لاَبِسٌ مِسْحاً. 3وَفِي كُلِّ كُورَةٍ حَيْثُمَا وَصَلَ إِلَيْهَا أَمْرُ الْمَلِكِ وَسُنَّتُهُ كَانَتْ مَنَاحَةٌ عَظِيمَةٌ عِنْدَ الْيَهُودِ وَصَوْمٌ وَبُكَاءٌ وَنَحِيبٌ. وَانْفَرَشَ مِسْحٌ وَرَمَادٌ لِكَثِيرِينَ. 4فَدَخَلَتْ جَوَارِي أَسْتِيرَ وَخِصْيَانُهَا وَأَخْبَرُوهَا فَاغْتَمَّتِ الْمَلِكَةُ جِدّاً وَأَرْسَلَتْ ثِيَاباً لإِلْبَاسِ مُرْدَخَايَ وَلأَجْلِ نَزْعِ مِسْحِهِ عَنْهُ فَلَمْ يَقْبَلْ. 5فَدَعَتْ أَسْتِيرُ هَتَاخَ وَاحِداً مِنْ خِصْيَانِ الْمَلِكِ الَّذِي أَوْقَفَهُ بَيْنَ يَدَيْهَا وَأَعْطَتْهُ وَصِيَّةً إِلَى مُرْدَخَايَ لِتَعْلَمَ مَاذَا وَلِمَاذَا. 6فَخَرَجَ هَتَاخُ إِلَى مُرْدَخَايَ إِلَى سَاحَةِ الْمَدِينَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَلِكِ 7فَأَخْبَرَهُ مُرْدَخَايُ بِكُلِّ مَا أَصَابَهُ وَعَنْ مَبْلَغِ الْفِضَّةِ الَّذِي وَعَدَ هَامَانُ بِوَزْنِهِ لِخَزَائِنِ الْمَلِكِ عَنِ الْيَهُودِ لإِبَادَتِهِمْ 8وَأَعْطَاهُ صُورَةَ كِتَابَةِ الأَمْرِ الَّذِي أُعْطِيَ فِي شُوشَنَ لإِهْلاَكِهِمْ لِيُرِيَهَا لأَسْتِيرَ وَيُخْبِرَهَا وَيُوصِيَهَا أَنْ تَدْخُلَ إِلَى الْمَلِكِ وَتَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ وَتَطْلُبَ مِنْهُ لأَجْلِ شَعْبِهَا.9فَأَتَى هَتَاخُ وَأَخْبَرَ أَسْتِيرَ بِكَلاَمِ مُرْدَخَايَ. 10فَكَلَّمَتْ أَسْتِيرُ هَتَاخَ وَأَعْطَتْهُ وَصِيَّةً إِلَى مُرْدَخَايَ: 11((إِنَّ كُلَّ عَبِيدِ الْمَلِكِ وَشُعُوبِ بِلاَدِ الْمَلِكِ يَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ رَجُلٍ دَخَلَ أَوِ امْرَأَةٍ إِلَى الْمَلِكِ إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ وَلَمْ يُدْعَ فَشَرِيعَتُهُ وَاحِدَةٌ أَنْ يُقْتَلَ إِلاَّ الَّذِي يَمُدُّ لَهُ الْمَلِكُ قَضِيبَ الذَّهَبِ فَإِنَّهُ يَحْيَا. وَأَنَا لَمْ أُدْعَ لأَدْخُلَ إِلَى الْمَلِكِ هَذِهِ الثَّلاَثِينَ يَوْماً)). 12فَأَخْبَرُوا مُرْدَخَايَ بِكَلاَمِ أَسْتِيرَ. 13فَقَالَ مُرْدَخَايُ أَنْ تُجَاوَبَ أَسْتِيرُ: ((لاَ تَفْتَكِرِي فِي نَفْسِكِ أَنَّكِ تَنْجِينَ فِي بَيْتِ الْمَلِكِ دُونَ جَمِيعِ الْيَهُودِ. 14لأَنَّكِ إِنْ سَكَتِّ سُكُوتاً فِي هَذَا الْوَقْتِ يَكُونُ الْفَرَجُ وَالنَّجَاةُ لِلْيَهُودِ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ وَأَمَّا أَنْتِ وَبَيْتُ أَبِيكِ فَتَبِيدُونَ. وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هَذَا وَصَلْتِ إِلَى الْمُلْكِ!)) 15فَقَالَتْ أَسْتِيرُ أَنْ يُجَاوَبَ مُرْدَخَايُ: 16((اذْهَبِ اجْمَعْ جَمِيعَ الْيَهُودِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ وَصُومُوا مِنْ جِهَتِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلاً وَنَهَاراً. وَأَنَا أَيْضاً وَجَوَارِيَّ نَصُومُ كَذَلِكَ. وَهَكَذَا أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ خِلاَفَ السُّنَّةِ. فَإِذَا هَلَكْتُ هَلَكْتُ)). 17فَانْصَرَفَ مُرْدَخَايُ وَعَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَتْهُ بِهِ أَسْتِيرُ.
قراءة نقدية للاصحاح الرابع
لما شعر مردخاى بالخطر على حياته وحياة جميع اليهود فى كافة انحاء العالم حيث بدأ العد التنازلى لمجئ يوم ابادتهم , اذ به يتراجع عن وصيته او امره لاستير بان تخفى انها يهودية , فيرسل لها عن طريق جاسوس اسمه هتاخ وهو احد خصيان الملك ليخبرها ان تدخل على الملك وتتوسل اليه ان يرحم شعبها اليهودى !!
مازال الكاتب يصر على تغفيل واستغباء القارئ فيصور الملك على انه يجهل هوية وجنسية زوجته الملكة
نص الإصحاح الخامس
وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَبِسَتْ أَسْتِيرُ ثِيَاباً مَلَكِيَّةً وَوَقَفَتْ فِي دَارِ بَيْتِ الْمَلِكِ الدَّاخِلِيَّةِ مُقَابَِلَ بَيْتِ الْمَلِكِ وَالْمَلِكُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ مُلْكِهِ فِي بَيْتِ الْمُلْكِ مُقَابَِلَ مَدْخَلِ الْبَيْتِ. 2فَلَمَّا رَأَى الْمَلِكُ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةَ وَاقِفَةً فِي الدَّارِ نَالَتْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ فَمَدَّ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ قَضِيبَ الذَّهَبِ الَّذِي بِيَدِهِ فَدَنَتْ أَسْتِيرُ وَلَمَسَتْ رَأْسَ الْقَضِيبِ. 3فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: ((مَا لَكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُعْطَى لَكِ)). 4فَقَالَتْ أَسْتِيرُ: ((إِنْ حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلْيَأْتِ الْمَلِكُ وَهَامَانُ الْيَوْمَ إِلَى الْوَلِيمَةِ الَّتِي عَمِلْتُهَا لَهُ)). 5فَقَالَ الْمَلِكُ: ((أَسْرِعُوا بِهَامَانَ لِيُفْعَلَ كَلاَمُ أَسْتِيرَ)). فَأَتَى الْمَلِكُ وَهَامَانُ إِلَى الْوَلِيمَةِ الَّتِي عَمِلَتْهَا أَسْتِيرُ. 6فَقَالَ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ عِنْدَ شُرْبِ الْخَمْرِ: ((مَا هُوَ سُؤْلُكِ فَيُعْطَى لَكِ وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نَُِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُقْضَى)). 7فَأَجَابَتْ أَسْتِيرُ: ((إِنَّ سُؤْلِي وَطِلْبَتِي8إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ وَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ أَنْ يُعْطَى سُؤْلِي وَتُقْضَى طِلْبَتِي أَنْ يَأْتِيَ الْمَلِكُ وَهَامَانُ إِلَى الْوَلِيمَةِ الَّتِي أَعْمَلُهَا لَهُمَا وَغَداً أَفْعَلُ حَسَبَ أَمْرِ الْمَلِكِ)).
9فَخَرَجَ هَامَانُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَرِحاً وَطَيِّبَ الْقَلْبِ. وَلَكِنْ لَمَّا رَأَى هَامَانُ مُرْدَخَايَ فِي بَابِ الْمَلِكِ وَلَمْ يَقُمْ وَلاَ تَحَرَّكَ لَهُ امْتَلَأَ هَامَانُ غَيْظاً عَلَى مُرْدَخَايَ. 10وَتَجَلَّدَ هَامَانُ وَدَخَلَ بَيْتَهُ وَأَرْسَلَ فَاسْتَحْضَرَ أَحِبَّاءَهُ وَزَرَشَ زَوْجَتَهُ 11وَعَدَّدَ لَهُمْ هَامَانُ عَظَمَةَ غِنَاهُ وَكَثْرَةَ بَنِيهِ وَكُلَّ مَا عَظَّمَهُ الْمَلِكُ بِهِ وَرَقَّاهُ عَلَى الرُّؤَسَاءِ وَعَبِيدِ الْمَلِكِ. 12وَقَالَ هَامَانُ: ((حَتَّى إِنَّ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةَ لَمْ تُدْخِلْ مَعَ الْمَلِكِ إِلَى الْوَلِيمَةِ الَّتِي عَمِلَتْهَا إِلاَّ إِيَّايَ. وَأَنَا غَداً أَيْضاً مَدْعُوٌّ إِلَيْهَا مَعَ الْمَلِكِ. 13وَكُلُّ هَذَا لاَ يُسَاوِي عِنْدِي شَيْئاً كُلَّمَا أَرَى مُرْدَخَايَ الْيَهُودِيَّ جَالِساً فِي بَابِ الْمَلِكِ)). 14فَقَالَتْ لَهُ زَرَشُ زَوْجَتُهُ وَكُلُّ أَحِبَّائِهِ: ((فَلْيَعْمَلُوا خَشَبَةً ارْتِفَاعُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعاً وَفِي الصَّبَاحِ قُلْ لِلْمَلِكِ أَنْ يَصْلِبُوا مُرْدَخَايَ عَلَيْهَا ثُمَّ ادْخُلْ مَعَ الْمَلِكِ إِلَى الْوَلِيمَةِ فَرِحاً)). فَحَسُنَ الْكَلاَمُ عِنْدَ هَامَانَ وَعَمِلَ الْخَشَبَةَ.
قراءة نقدية للاصحاح الخامس
يصور لنا كاتب السفر الملك الفارسى مخمورا واثناء سكره وعد استير بان يحقق لها اى امنية تطلبها منه ولو كلفه ذلك اعطائها نصف مملكته !!
وهنا تظهر استير بصورة الماكرة والداهية , فلم تطلب منه امنيتها مباشرة وانما لجأت لحيلة ماكرة تمهيدية , طلبت اقامة وليمة يحضرها الملك ووزيره هامان , وعندما سيحضران ستبلغ الملك عن امنيتها , واستجاب الملك
وعندما يعلم هامان بان الملكة استير اصرت على حضوره شخصيا للوليمة انتشى فرحا , فيبدو ان جلالة الملكة معجبة به !!
ولزيادة التشويق القصصى نرى الكاتب يضيف من خياله تفاصيل صغيرة تضفى الاثارة على قصته
فبينما يخرج هامان منتشيا من بوابة الملك يرى ما يكدر فرحته عندما يرى مردخاى جالسا هناك لا يتحرك عند رؤيته ولا يقدم له فروض التبجيل كغيره , فيغتاظ غيظا يفسد عليه سعادته الكبيرة
المضحك فى هذه التفاصيل الصبيانية ان وزير الملك الفارسى كان بامكانه ان يأمر جنوده بقتل مردخاى لسوء تصرفه امام وزير الملك , لكن الكاتب يصر على ان هامان وزير الملك كان ضعيفا امام مردخاى اليهودى !!
فنراه يشكو – وهو وزير الملك – لزوجته واحبائه من ضعفه امام هذا المردخاى اليهودى وكأنه مسلوب القوة والسلطة !!
واقترحوا عليه ان يتخلص منه بان ينصب خشبة ويطلب من الملك الذى لن يرد له طلبا ان يصلب مردخاى عليها قبل الدخول للوليمة .
نص الإصحاح السادس
فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ طَارَ نَوْمُ الْمَلِكِ فَأَمَرَ بِأَنْ يُؤْتَى بِسِفْرِ تِذْكَارِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ فَقُرِئَتْ أَمَامَ الْمَلِكِ.
2فَوُجِدَ مَكْتُوباً مَا أَخْبَرَ بِهِ مُرْدَخَايُ عَنْ بِغْثَانَا وَتَرَشَ خَصِيَّيِ الْمَلِكِ حَارِسَيِ الْبَابِ اللَّذَيْنِ طَلَبَا أَنْ يَمُدَّا أَيْدِيَهُمَا إِلَى الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ. 3فَقَالَ الْمَلِكُ: ((أَيَّةُ كَرَامَةٍ وَعَظَمَةٍ عُمِلَتْ لِمُرْدَخَايَ لأَجْلِ هَذَا؟)) فَقَالَ غِلْمَانُ الْمَلِكِ الَّذِينَ يَخْدِمُونَهُ: ((لَمْ يُعْمَلْ مَعَهُ شَيْءٌ)). 4فَقَالَ الْمَلِكُ: ((مَنْ في الدَّارِ؟)) وَكَانَ هَامَانُ قَدْ دَخَلَ دَارَ بَيْتِ الْمَلِكِ الْخَارِجِيَّةَ لِيُكَلِّمَ الْمَلِكَ أَنْ يُصْلَبَ مُرْدَخَايُ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لَهُ. 5فَقَالَ غِلْمَانُ الْمَلِكِ لَهُ: ((هُوَذَا هَامَانُ وَاقِفٌ فِي الدَّارِ)). فَقَالَ الْمَلِكُ: ((لِيَدْخُلْ)). 6وَلَمَّا دَخَلَ هَامَانُ قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: ((مَاذَا يُعْمَلُ لِرَجُلٍ يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ؟)) فَقَالَ هَامَانُ فِي قَلْبِهِ: ((مَنْ يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ أَكْثَرَ مِنِّي؟)) 7فَقَالَ هَامَانُ لِلْمَلِكِ: ((إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ 8يَأْتُونَ بِاللِّبَاسِ السُّلْطَانِيِّ الَّذِي يَلْبِسُهُ الْمَلِكُ وَبِالْفَرَسِ الَّذِي يَرْكَبُهُ الْمَلِكُ وَبِتَاجِ الْمُلْكِ الَّذِي يُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ 9وَيُدْفَعُ اللِّبَاسُ وَالْفَرَسُ لِرَجُلٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ الأَشْرَافِ وَيُلْبِسُونَ الرَّجُلَ الَّذِي سُرَّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ وَيُرَكِّبُونَهُ عَلَى الْفَرَسِ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ وَيُنَادُونَ قُدَّامَهُ: هَكَذَا يُصْنَعُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ)). 10فَقَالَ الْمَلِكُ لِهَامَانَ: ((أَسْرِعْ وَخُذِ اللِّبَاسَ وَالْفَرَسَ كَمَا تَكَلَّمْتَ وَافْعَلْ هَكَذَا لِمُرْدَخَايَ الْيَهُودِيِّ الْجَالِسِ فِي بَابِ الْمَلِكِ! لاَ يَسْقُطْ شَيْءٌ مِنْ جَمِيعِ مَا قُلْتَهُ)).11فَأَخَذَ هَامَانُ اللِّبَاسَ وَالْفَرَسَ وَأَلْبَسَ مُرْدَخَايَ وَأَرْكَبَهُ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ وَنَادَى قُدَّامَهُ: ((هَكَذَا يُصْنَعُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ)). 12وَرَجَعَ مُرْدَخَايُ إِلَى بَابِ الْمَلِكِ. وَأَمَّا هَامَانُ فَأَسْرَعَ إِلَى بَيْتِهِ نَائِحاً وَمُغَطَّى الرَّأْسِ. 13وَقَصَّ هَامَانُ عَلَى زَرَشَ زَوْجَتِهِ وَجَمِيعِ أَحِبَّائِهِ كُلَّ مَا أَصَابَهُ. فَقَالَ لَهُ حُكَمَاؤُهُ وَزَرَشُ زَوْجَتُهُ: ((إِذَا كَانَ مُرْدَخَايُ الَّذِي ابْتَدَأْتَ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ مِنْ نَسْلِ الْيَهُودِ فَلاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ بَلْ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ سُقُوطاً)). 14وَفِيمَا هُمْ يُكَلِّمُونَهُ وَصَلَ خِصْيَانُ الْمَلِكِ وَأَسْرَعُوا لِلإِتْيَانِ بِهَامَانَ إِلَى الْوَلِيمَةِ الَّتِي عَمِلَتْهَا أَسْتِيرُ.
قراءة نقدية للاصحاح السادس
الحبكة الدرامية جعلت كاتب السفر يدخل فى قصته عنصر الصدفة , ففى الصباح سيموت مردخاى مصلوبا ولابد من انقاذه
فكيف حدث هذا ؟
بالصدفة المحضة يطير النوم من عينى الملك فى تلك الليلة , وبالصدفة المحضة يختار الملك وسيلة ترفيهية للتخلص من هذا الارق فيطلب من خدمه ان يأتوا اليه بسجلات المملكة ليقرأ فيها ليتسلى حتى يغلبه النوم فينام , ومن بين سجلات المملكة الكثيرة تلعب الصدفة ايضا دورا كبيرا فيقع بيده السجل الذى سجل فيه تحديدا حادثة انقاذ مردخاى للملك عندما ابلغ عن مؤامرة الخصيان بقتل الملك . ويتعجب الملك كيف لم يكافئ هذا الرجل الذى انقذ حياته
ونستمر مع مسلسل الصدف , فيسأل الملك خدامه مَن موجود بالقصر من رجال حكومته حتى يبلغه قراره بتكريم مردخاى , وبالصدفة كان هامان بالقصر !!
سلسلة من الصدف لا تنتهى !!
جاء هامان ليطلب من الملك صلب مردخاى , وقبل ان يطل
سال الملك هامان : مَاذَا يُعْمَلُ لِرَجُلٍ يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ ؟
واعتقد هامان انه هو المقصود , فاجاب الملك بان مثل هذا الرجل يجب ان يكرمه الملك اقصى تكريم
ويعمل الملك بنصيحة وزيره ويأمره بتكريم مردخاى , واوامر الملوك لا ترد !!
فيقوم هامان بتكريم من جاء ليطلب من الملك قتله !!
وهكذا انتصر اليهودى على هامان الذى اراد به شرا فاذ به يكرمه بنفسه تنفيذا لاوامر الملك !!
نص الإصحاح السابع
فَجَاءَ الْمَلِكُ وَهَامَانُ لِيَشْرَبَا عِنْدَ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ. 2فَقَالَ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَيْضاً عِنْدَ شُرْبِ الْخَمْرِ: ((مَا هُوَ سُؤْلُكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ فَيُعْطَى لَكِ وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ وَلَوْ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُقْضَى)). 3فَأَجَابَتْ أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ: ((إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ وَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلِْتُعْطَ لِي نَفْسِي بِسُؤْلِي وَشَعْبِي بِطِلْبَتِي. 4لأَنَّنَا قَدْ بِعْنَا أَنَا وَشَعْبِي لِلْهَلاَكِ وَالْقَتْلِ وَالإِبَادَةِ. وَلَوْ بِعْنَا عَبِيداً وَإِمَاءً لَكُنْتُ سَكَتُّ مَعَ أَنَّ الْعَدُوَّ لاَ يُعَوِّضُ عَنْ خَسَارَةِ الْمَلِكِ)). 5فَقَالَ الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ لأَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ: ((مَنْ هُوَ وَأَيْنَ هُوَ هَذَا الَّذِي يَتَجَاسَرُ بِقَلْبِهِ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ هَكَذَا؟)) 6فَقَالَتْ أَسْتِيرُ: ((هُوَ رَجُلٌ خَصْمٌ وَعَدُوٌّ! هَذَا هَامَانُ الرَّدِيءُ)). فَارْتَاعَ هَامَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالْمَلِكَةِ. 7فَقَامَ الْمَلِكُ بِغَيْظِهِ عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ إِلَى جَنَّةِ الْقَصْرِ وَوَقَفَ هَامَانُ لِيَتَوَسَّلَ عَنْ نَفْسِهِ إِلَى أَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ لأَنَّهُ رَأَى أَنَّ الشَّرَّ قَدْ أُعِدَّ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ. 8وَلَمَّا رَجَعَ الْمَلِكُ مِنْ جَنَّةِ الْقَصْرِ إِلَى بَيْتِ شُرْبِ الْخَمْرِ وَهَامَانُ مُتَوَاقِعٌ عَلَى السَّرِيرِ الَّذِي كَانَتْ أَسْتِيرُ عَلَيْهِ قَالَ الْمَلِكُ: ((هَلْ أَيْضاً يَكْبِسُ الْمَلِكَةَ فِي الْبَيْتِ؟)) وَلَمَّا خَرَجَتِ الْكَلِمَةُ مِنْ فَمِ الْمَلِكِ غَطُّوا وَجْهَ هَامَانَ. 9فَقَالَ حَرْبُونَا وَاحِدٌ مِنَ الْخِصْيَانِ الَّذِينَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ: ((هُوَذَا الْخَشَبَةُ أَيْضاً الَّتِي عَمِلَهَا هَامَانُ لِمُرْدَخَايَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِالْخَيْرِ نَحْوَ الْمَلِكِ قَائِمَةٌ فِي بَيْتِ هَامَانَ ارْتِفَاعُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعاً)). فَقَالَ الْمَلِكُ: ((اصْلِبُوهُ عَلَيْهَا)). 10فَصَلَبُوا هَامَانَ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لِمُرْدَخَايَ. ثُمَّ سَكَنَ غَضَبُ الْمَلِكِ.
قراءة نقدية للاصحاح السابع
وحان موعد الوليمة , ولان استير كانت تعلم ان كلمة الملك ووعده لها لا ترد , وعندما شرب الملك الخمر تشجعت وطلبت منه تحقيق وعده , وباسلوب ماكر ملتوى شرحت للملك انها وشعبها معرضين للقتل والابادة , فكان غضب الملك عظيما : من يجرؤ على الاعتداء على زوجة الملك او اهلها !!
فبعد ان اثارت حميته وصورت الامر وكأنه اهانة شخصية للملك نفسه , تشجعت فقالت ان من اراد ذلك هو هامان !!
وفى ثورة غضبه قرر الملك قتل هامان بصلبه على الخشبة التى كان قد اعدها لمردخاى . وهكذا هدأ غضب الملك !!
نص الإصحاح الثامن
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَعْطَى الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ لأَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ بَيْتَ هَامَانَ عَدُوِّ الْيَهُودِ. وَأَتَى مُرْدَخَايُ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ لأَنَّ أَسْتِيرَ أَخْبَرَتْهُ بِقَرَابَتِهِ. 2وَنَزَعَ الْمَلِكُ خَاتِمَهُ الَّذِي أَخَذَهُ مِنْ هَامَانَ وَأَعْطَاهُ لِمُرْدَخَايَ. وَأَقَامَتْ أَسْتِيرُ مُرْدَخَايَ عَلَى بَيْتِ هَامَانَ. 3ثُمَّ عَادَتْ أَسْتِيرُ وَتَكَلَّمَتْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَسَقَطَتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَبَكَتْ وَتَضَرَّعَتْ إِلَيْهِ أَنْ يُزِيلَ شَرَّ هَامَانَ الأَجَاجِيِّ وَتَدْبِيرَهُ الَّذِي دَبَّرَهُ عَلَى الْيَهُودِ. 4فَمَدَّ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ قَضِيبَ الذَّهَبِ فَقَامَتْ أَسْتِيرُ وَوَقَفَتْ أَمَامَ الْمَلِكِ 5وَقَالَتْ: ((إِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً أَمَامَهُ وَاسْتَقَامَ الأَمْرُ أَمَامَ الْمَلِكِ وَحَسُنْتُ أَنَا لَدَيْهِ فَلْيُكْتَبْ لِتُرَدَّ كِتَابَاتُ تَدْبِيرِ هَامَانَ بْنِ هَمَدَاثَا الأَجَاجِيِّ الَّتِي كَتَبَهَا لإِبَادَةِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي كُلِّ بِلاَدِ الْمَلِكِ. 6لأَنَّنِي كَيْفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرَى الشَّرَّ الَّذِي يُصِيبُ شَعْبِي وَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرَى هَلاَكَ جِنْسِي؟)). 7فَقَالَ الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ لأَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ وَمُرْدَخَايَ الْيَهُودِيِّ: ((هُوَذَا قَدْ أَعْطَيْتُ بَيْتَ هَامَانَ لأَسْتِيرَ أَمَّا هُوَ فَقَدْ صَلَبُوهُ عَلَى الْخَشَبَةِ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ مَدَّ يَدَهُ إِلَى الْيَهُودِ. 8فَاكْتُبَا أَنْتُمَا إِلَى الْيَهُودِ مَا يَحْسُنُ فِي أَعْيُنِكُمَا بِاسْمِ الْمَلِكِ وَاخْتُمَاهُ بِخَاتِمِ الْمَلِكِ لأَنَّ الْكِتَابَةَ الَّتِي تُكْتَبُ بِاسْمِ الْمَلِكِ وَتُخْتَمُ بِخَاتِمِهِ لاَ تُرَدُّ)). 9فَدُعِيَ كُتَّابُ الْمَلِكِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فِي الشَّهْرِ الثَّالِثِ أَيْ شَهْرِ سِيوَانَ فِي الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنْهُ وَكُتِبَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ مُرْدَخَايُ إِلَى الْيَهُودِ وَإِلَى الْمَرَازِبَةِ وَالْوُلاَةِ وَرُؤَسَاءِ الْبُلْدَانِ الَّتِي مِنَ الْهِنْدِ إِلَى كُوشَ؛ مِئَةٍ وَسَبْعٍ وَعِشْرِينَ كُورَةً؛ إِلَى كُلِّ كُورَةٍ بِكِتَابَتِهَا وَكُلِّ شَعْبٍ بِلِسَانِهِ؛ وَإِلَى الْيَهُودِ بِكِتَابَتِهِمْ وَلِسَانِهِمْ. 10فَكَتَبَ بِاسْمِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ وَخَتَمَ بِخَاتِمِ الْمَلِكِ؛ وَأَرْسَلَ رَسَائِلَ بِأَيْدِي بَرِيدِ الْخَيْلِ رُكَّابِ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ بَنِي الْجِيَادِ الأَصِيلَةِ 11الَّتِي بِهَا أَعْطَى الْمَلِكُ الْيَهُودَ فِي مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِم؛ْ وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ؛ وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ 12فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي كُلِّ كُوَرِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ؛ فِي الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ أَيْ شَهْرِ أَذَارَ. 13صُورَةُ الْكِتَابَةِ الْمُعْطَاةِ سُنَّةً فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ أُشْهِرَتْ عَلَى جَمِيعِ الشُّعُوبِ أَنْ يَكُونَ الْيَهُودُ مُسْتَعِدِّينَ لِهَذَا الْيَوْمِ لِيَنْتَقِمُوا مِنْ أَعْدَائِهِمْ. 14فَخَرَجَ السُّعَاةُ رُكَّابُ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ وَأَمْرُ الْمَلِكِ يَحُثُّهُمْ وَيُعَجِّلُهُمْ وَأُعْطِيَ الأَمْرُ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ. 15وَخَرَجَ مُرْدَخَايُ مِنْ أَمَامِ الْمَلِكِ بِلِبَاسٍ مَلِكِيٍّ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأَبْيَضَ وَتَاجٌ عَظِيمٌ مِنْ ذَهَبٍ وَحُلَّةٌ مِنْ بَزٍّ وَأُرْجُوَانٍ. وَكَانَتْ مَدِينَةُ شُوشَنَ مُتَهَلِّلَةً وَفَرِحَةً.
16وَكَانَ لِلْيَهُودِ نُورٌ وَفَرَحٌ وَبَهْجَةٌ وَكَرَامَةٌ. 17وَفِي كُلِّ بِلاَدٍ وَمَدِينَةٍ كُلِّ مَكَانٍ وَصَلَ إِلَيْهِ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ كَانَ فَرَحٌ وَبَهْجَةٌ عِنْدَ الْيَهُودِ وَوَلاَئِمُ وَيَوْمٌ طَيِّبٌ. وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ.
قراءة نقدية للاصحاح الثامن
اعترفت استير للملك بقرابتها لمردخاى , ولقد اصبح مردخاى وزير الملك , يهودى صار وزير المملكة الفارسية !!
تسجد استير للملك الوثنى لتتوسل له ان يوقف الامر الملكى بابادة اليهود . الغريب ان كاتب السفر لم يرى فى سجودها لهذا الوثنى اى حرج بينما صور لنا مردخاى كرجل عظيم لانه رفض ان يسجد ويبجل وزير الملك هامان !!
السجود للملك الوثنى لا اعتراض عليه اما السجود لوزيره فهذا ضد مبادئ اليهود الرفيعة !!
وهذا الاصحاح يصور الحقد والكراهية اليهودية الدفينة للاممين ولكل من هو غير يهودى . توسلت استير للملك ان ينصف شعبها اليهودى ويمنع ابادتهم من جميع انحاء المملكة الفارسية الشاسعة الاطراف , وهذا شئ عادل ومتوقع . لكن الغريب هو ان بعد موافقة الملك على التماسها , ترك لها ولمردخاى ان يكتبا رسائل لليهود , فيقول الملك لهما :
َاكْتُبَا أَنْتُمَا إِلَى الْيَهُودِ مَا يَحْسُنُ فِي أَعْيُنِكُمَا بِاسْمِ الْمَلِكِ وَاخْتُمَاهُ بِخَاتِمِ الْمَلِكِ لأَنَّ الْكِتَابَةَ الَّتِي تُكْتَبُ بِاسْمِ الْمَلِكِ وَتُخْتَمُ بِخَاتِمِهِ لاَ تُرَدُّ
فماذا كتبا فى الرسائل ؟
كان من المتوقع ان من تعرض للظلم ان لا يظلم , ومن تعرض للقتل ان لا يقتل
كان من المتوقع ان يكتبا لليهود ولحكام البلاد المختلفة رسائل تعلن عفو الملك عن اليهود بعد موت هامان الظالم الذى سعى لذلك واخذ من الملك مرسوما ملكيا واجب النفاذ
لكن للاسف كتبا رسائل ختموها بخاتم الملك فيها يبيح الملك لليهودى فى اى مكان فى المملكة ان يقتل ويبيد وينهب من يشاء من غير اليهود بغير حساب !!
أملى مردخاى لكاتب الملك ان اليهود فى اى مكان لهم الحق :
" أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِم؛ْ وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ؛ وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ " !!
ونسأل :
لماذا هذه الدموية والعنصرية البغيضة ؟
ان من ظلم اليهود ( هامان ) واراد بهم شرا اخذ جزاءه , ولم يتعرض يهودى واحد للقتل او الابادة , اى انهم نجوا من موت وهلاك محقق , فلماذا يفعلون مع شعوب العالم ما اعتبروه ظلما عندما كان سيفعل بهم ؟
ما ذنب رجال ونساء واطفال الشعوب الغير يهودية حتى يبيحون لانفسهم قتلهم دون حساب ؟
لماذا اعتبر كل من هو غير يهودى من اعداء اليهود ؟
قد نتفهم اعتبارهم لهامان عدوا لليهود , لكن كيف يبررون اعتبار الشعوب الغير يهودية اعدائهم وبالتالى يبيحون لانفسهم قتلهم بدون حساب ؟؟
يقول الكاتب :
16وَكَانَ لِلْيَهُودِ نُورٌ وَفَرَحٌ وَبَهْجَةٌ وَكَرَامَةٌ. 17وَفِي كُلِّ بِلاَدٍ وَمَدِينَةٍ كُلِّ مَكَانٍ وَصَلَ إِلَيْهِ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ كَانَ فَرَحٌ وَبَهْجَةٌ عِنْدَ الْيَهُودِ وَوَلاَئِمُ وَيَوْمٌ طَيِّبٌ. وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ.
ان ابادة الشعوب الغير يهودية كان سبب فرح وبهجة وكرامة لليهود بالرغم من ان هذه الشعوب لم تفعل معهم اى اساءة !!
ان اليهود كانوا يتلذذون بتعذيب وابادة رجال ونساء واطفال الشعوب الاخرى , سادية ليس لها مثيل !!
ولقد كانت دمويتهم وهمجيتهم مرعبة حتى ان كثيرين من شعوب الارض اعتنقوا اليهودية خوفا وهربا من المصير الدامى الذى كان ينتظرهم !!
ومن ناحية اخرى , فان كاتب السفر تمادى فى المبالغة السخيفة الصبيانية عندما زعم ان رسائل الملك المختومة بختمه والمكتوبة بكافة اللغات ارسلت الى جميع شعوب المملكة , فهذه المبالغة يفضح زيفها التاريخ . ان حدثا كبيرا مثل هذا كان لابد ان يسجله مؤرخى وكتاب كل شعب ارسلت اليه هذه الرسائل , لكن لم تكتشف مخطوطة او وثيقة او خطاب واحد فى جميع انحاء العالم تحتوى ما جاء بهذا الزعم , بل لم يذكر مؤرخ او كاتب واحد امر هذا المرسوم الملكى او يشير اليه من قريب او من بعيد , ان الكاتب اليهودى غمره الحماس والتعصب والعنصرية حتى انه كان يصور احداثا من خياله , احداثا تكذبها الوقائع التاريخية والمكتشفات الاثرية والوثائق المعاصرة للاحداث فى زمن المملكة الفارسية .
ان مزاعم الكاتب اليهودى سببها النرجسية والعنصرية والاحساس القومى الزائف بانهم خير الشعوب , مزاعم نجدها عند كافة الشعوب , فكل شعب يعتبر نفسه خير شعب , نعرات قومية كاذبة !!
نص الإصحاح التاسع
وَفِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ أَيْ شَهْرِ أَذَارَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْهُ حِينَ قَرُبَ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ مِنَ التَّنْفِيذِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي انْتَظَرَ فِيهِ أَعْدَاءُ الْيَهُودِ أَنْ يَتَسَلَّطُوا عَلَيْهِمْ فَتَحَوَّلَ ذَلِكَ حَتَّى إِنَّ الْيَهُودَ تَسَلَّطُوا عَلَى مُبْغِضِيهِمِ 2اجْتَمَعَ الْيَهُودُ فِي مُدُنِهِمْ فِي كُلِّ بِلاَدِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ لِيَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى طَالِبِي أَذِيَّتِهِمْ فَلَمْ يَقِفْ أَحَدٌ قُدَّامَهُمْ لأَنَّ رُعْبَهُمْ سَقَطَ عَلَى جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 3وكُلُّ رُؤَسَاءِ الْبُلْدَانِ وَالْمَرَازِبَةُ وَالْوُلاَةُ وَعُمَّالُ الْمَلِكِ سَاعَدُوا الْيَهُودَ لأَنَّ رُعْبَ مُرْدَخَايَ سَقَطَ عَلَيْهِمْ. 4لأَنَّ مُرْدَخَايَ كَانَ عَظِيماً فِي بَيْتِ الْمَلِكِ وَسَارَ خَبَرُهُ فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ لأَنَّ الرَّجُلَ مُرْدَخَايَ كَانَ يَتَزَايَدُ عَظَمَةً. 5فَضَرَبَ الْيَهُودُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِمْ ضَرْبَةَ سَيْفٍ وَقَتْلٍ وَهَلاَكٍ وَعَمِلُوا بِمُبْغِضِيهِمْ مَا أَرَادُوا. 6وَقَتَلَ الْيَهُودُ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ وَأَهْلَكُوا خَمْسَ مِئَةِ رَجُلٍ. 7وَفَرْشَنْدَاثَا وَدَلْفُونَ وَأَسْفَاثَا 8وَفُورَاثَا وَأَدَلْيَا وَأَرِيدَاثَا 9وَفَرْمَشْتَا وَأَرِيسَايَ وَأَرِيدَايَ وَيِزَاثَا 10عَشَرَةَ بَنِي هَامَانَ بْنِ هَمَدَاثَا عَدُوِّ الْيَهُودِ قَتَلُوهُمْ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى النَّهْبِ. 11فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُتِيَ بِعَدَدِ الْقَتْلَى فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ إِلَى بَيْنِ يَدَيِ الْمَلِكِ. 12فَقَالَ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ: ((قَدْ قَتَلَ الْيَهُودُ وَأَهْلَكُوا خَمْسَ مِئَةِ رَجُلٍ وَبَنِي هَامَانَ الْعَشَرَةَ فَمَاذَا عَمِلُوا فِي بَاقِي بُلْدَانِ الْمَلِكِ! فَمَا هُوَ سُؤْلُكِ فَيُعْطَى لَكِ وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ بَعْدُ فَتُقْضَى؟)). 13فَقَالَتْ أَسْتِيرُ: ((إِنْ حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلْيُعْطَ غَداً أَيْضاً لِلْيَهُودِ الَّذِينَ فِي شُوشَنَ أَنْ يَعْمَلُوا كَمَا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَيَصْلِبُوا بَنِي هَامَانَ الْعَشَرَةَ عَلَى الْخَشَبَةِ)). 14فَأَمَرَ الْمَلِكُ أَنْ يَعْمَلُوا هَكَذَا وَأُعْطِيَ الأَمْرُ فِي شُوشَنَ. فَصَلَبُوا بَنِي هَامَانَ الْعَشَرَةَ. 15ثُمَّ اجْتَمَعَ الْيَهُودُ الَّذِينَ فِي شُوشَنَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ عَشَرَ أَيْضاً مِنْ شَهْرِ أَذَارَ وَقَتَلُوا فِي شُوشَنَ ثَلاَثَ مِئَةِ رَجُلٍ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى النَّهْبِ. 16وَبَاقِي الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي بُلْدَانِ الْمَلِكِ اجْتَمَعُوا وَوَقَفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِمْ وَاسْتَرَاحُوا مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَقَتَلُوا مِنْ مُبْغِضِيهِمْ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ أَلْفاً. وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَمُدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى النَّهْبِ. 17فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ أَذَارَ. وَاسْتَرَاحُوا فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ عَشَرَ مِنْهُ وَجَعَلُوهُ يَوْمَ شُرْبٍ وَفَرَحٍ.
18وَالْيَهُودُ الَّذِينَ فِي شُوشَنَ اجْتَمَعُوا فِي الثَّالِثِ عَشَرَ وَالرَّابِعِ عَشَرَ مِنْهُ وَاسْتَرَاحُوا فِي الْخَامِسِ عَشَرَ وَجَعَلُوهُ يَوْمَ شُرْبٍ وَفَرَحٍ. 19لِذَلِكَ يَهُودُ الأَعْرَاءِ السَّاكِنُونَ فِي مُدُنِ الأَعْرَاءِ جَعَلُوا الْيَوْمَ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ أَذَارَ لِلْفَرَحِ وَالشُّرْبِ وَيَوْماً طَيِّباً وَلإِرْسَالِ أَنْصِبَةٍ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ.20 وَكَتَبَ مُرْدَخَايُ هَذِهِ الأُمُورَ وَأَرْسَلَ رَسَائِلَ إِلَى جَمِيعِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ الْقَرِيبِينَ وَالْبَعِيدِينَ 21لِيُوجِبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُعَيِّدُوا فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ أَذَارَ وَالْيَوْمِ الْخَامِسِ عَشَرَ مِنْهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ 22حَسَبَ الأَيَّامِ الَّتِي اسْتَرَاحَ فِيهَا الْيَهُودُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَالشَّهْرِ الَّذِي تَحَوَّلَ عِنْدَهُمْ مِنْ حُزْنٍ إِلَى فَرَحٍ وَمِنْ نَوْحٍ إِلَى يَوْمٍ طَيِّبٍ لِيَجْعَلُوهَا أَيَّامَ شُرْبٍ وَفَرَحٍ وَإِرْسَالِ أَنْصِبَةٍ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ وَعَطَايَا لِلْفُقَرَاءِ. 23فَقَبِلَ الْيَهُودُ مَا ابْتَدَأُوا يَعْمَلُونَهُ وَمَا كَتَبَهُ مُرْدَخَايُ إِلَيْهِمْ. 24وَلأَنَّ هَامَانَ بْنَ هَمَدَاثَا الأَجَاجِيَّ عَدُوَّ الْيَهُودِ جَمِيعاً تَفَكَّرَ عَلَى الْيَهُودِ لِيُبِيدَهُمْ وَأَلْقَى فُوراً (أَيْ قُرْعَةً) لإِفْنَائِهِمْ وَإِبَادَتِهِمْ. 25وَعِنْدَ دُخُولِهَا إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ أَمَرَ بِكِتَابَةٍ أَنْ يُرَدَّ تَدْبِيرُهُ الرَّدِيءُ الَّذِي دَبَّرَهُ ضِدَّ الْيَهُودِ عَلَى رَأْسِهِ وَأَنْ يَصْلِبُوهُ هُوَ وَبَنِيهِ عَلَى الْخَشَبَةِ. 26لِذَلِكَ دَعُوا تِلْكَ الأَيَّامِ ((فُورِيمَ)) عَلَى اسْمِ الْفُورِ. لِذَلِكَ مِنْ أَجْلِ جَمِيعِ كَلِمَاتِ هَذِهِ الرِّسَالَةِ وَمَا رَأُوهُ مِنْ ذَلِكَ وَمَا أَصَابَهُمْ 27أَوْجَبَ الْيَهُودُ وَقَبِلُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَعَلَى نَسْلِهِمْ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ يَلْتَصِقُونَ بِهِمْ حَتَّى لاَ يَزُولَ أَنْ يُعَيِّدُوا هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ حَسَبَ كِتَابَتِهِمَا وَحَسَبَ أَوْقَاتِهِمَا كُلَّ سَنَةٍ 28وَأَنْ يُذْكَرَ هَذَانِ الْيَوْمَانِ وَيُحْفَظَا فِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ وَعَشِيرَةٍ فَعَشِيرَةٍ وَبِلاَدٍ فَبِلاَدٍ وَمَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ. وَيَوْمَا الْفُورِ هَذَانِ لاَ يَزُولاَنِ مِنْ وَسَطِ الْيَهُودِ وَذِكْرُهُمَا لاَ يَفْنَى مِنْ نَسْلِهِمْ. 29وَكَتَبَتْ أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ بِنْتُ أَبِيحَائِلَ وَمُرْدَخَايُ الْيَهُودِيُّ بِكُلِّ سُلْطَانٍ بِإِيجَابِ رِسَالَةِ الْفُورِيمِ هَذِهِ ثَانِيَةً.
30َأَرْسَلَ الْكِتَابَاتِ إِلَى جَمِيعِ الْيَهُودِ إِلَى كُوَرِ مَمْلَكَةِ أَحْشَوِيرُوشَ الْمِئَةِ وَالسَّبْعِ وَالْعِشْرِينَ بِكَلاَمِ سَلاَمٍ وَأَمَانَةٍ 31لإِيجَابِ يَوْمَيِ الْفُورِيمِ هَذَيْنِ فِي أَوْقَاتِهِمَا كَمَا أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ مُرْدَخَايُ الْيَهُودِيُّ وَأَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ وَكَمَا أَوْجَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَعَلَى نَسْلِهِمْ أُمُورَ الأَصْوَامِ وَصُرَاخِهِمْ. 32وَأَمْرُ أَسْتِيرَ أَوْجَبَ أُمُورَ الْفُورِيمِ هَذِهِ فَكُتِبَتْ فِي السِّفْرِ.
قراءة نقدية للاصحاح التاسع
ان هذا الاصحاح من اكثر اصحاحات الكتاب المقدس دموية وهمجية , انه سجل بشع يسجل جرائم يندى لها جبين البشرية , انه يصور عشق اليهود لمناظر سفك الدماء والتمثيل بالجثث . انه يصور اليهود وهم فى قمة السعادة والنشوى ولا يطيب لهم فرحهم الا فى مشهد ملئ بدماء الضحايا من غير اليهود .
استغل اليهود الجبناء المساندة الملكية لهم حيث جنود الملك وقواده تحميهم بينما هم يذبحون ويهلكون اعدائهم العزل , ومن قاوم اليهود او دافع عن نفسه اعتبر عدوا للملك نفسه !!
بدأت المجازر البشرية فى عاصمة الملك حيث قتل اليهود 500 رجلا اعتبروهم من اعدائهم , وحب الانتقام جعلهم يبحثون عن ابناء هامان العشرة ويقتلونهم بدون جريمة او ذنب ارتكبوه , كانت كل جريمتهم فى نظر اليهود انهم ابناء هامان !!
وليت الامر انتهى عند هذا الحد , فان استير لم ترتوى من حب الانتقام بعد ولم يشفى غليلها قتل ابناء هامان العشرة , فنراها تطلب من الملك ان تعذب الجثث !! ووافق الملك الولهان الذى لا يرفض لزوجته امرا , فقام اليهود بصلب الجثث العشرة !!
وفى اليوم التالى قام اليهود بقتل 300 رجل آخر فى عاصمة الملك
اما اليهود الذين يعيشون فى كافة انحاء المملكة فيفتخر الكاتب بانهم قتلوا 75 الف رجل ممن اعتبروهم اعداءا لليهود !!
ويلاحظ اصرار الكاتب على التنبيه بان اليهود لم يمدوا ايديهم الى النهب , هم ازهقوا عشرات الالاف من ارواح البشر لكنهم كانوا شرفاء ولم يمدوا ايديهم لثروات ضحاياهم !!
وكأن السرقة والاستيلاء على النهب جريمة نكراء , بينما القتل وسفك دم البشر الغير يهوديين فلا غبار عليه !!
هذه هى المبادئ اليهودية السامية التى يروج لها كاتب السفر !!
ولا يفوت الكاتب ان يذكر كيف كان اليهود فى غاية السعادة وهم يذبحون ويقتلون الناس حتى انهم بعد انتهاء اليوم الذى قتلوا فيه الالاف المألفة استراحوا " وَجَعَلُوهُ يَوْمَ شُرْبٍ وَفَرَحٍ " !!
انهم يشربون نخب انتصارهم على اعدائهم !!
واحتفالا بهذه الذكرى , فرض مردخاى على يهود العالم ايام كل سنة يقيمون فيها بالاحتفالات القومية وعرفت باسم الفوريم .
نص الإصحاح العاشر
وَوَضَعَ الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ جِزْيَةً عَلَى الأَرْضِ وَجَزَائِرِ الْبَحْرِ. 2وَكُلُّ عَمَلِ سُلْطَانِهِ وَجَبَرُوتِهِ وَإِذَاعَةُ عَظَمَةِ مُرْدَخَايَ الَّذِي عَظَّمَهُ الْمَلِكُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ مَادِي وَفَارِسَ. 3لأَنَّ مُرْدَخَايَ الْيَهُودِيَّ كَانَ ثَانِىَ الْمَلِكِ أَحْشَوِيرُوشَ وَعَظِيماً بَيْنَ الْيَهُودِ وَمَقْبُولاً عِنْدَ كَثْرَةِ إِخْوَتِهِ طَالِباً الْخَيْرَ لِشَعْبِهِ وَمُتَكَلِّماً بِالسَّلاَمِ لِكُلِّ نَسْلِهِ.
قراءة نقدية للاصحاح العاشر
يختتم الكاتب سفره بتمجيد بطله القومى مردخاى , ولقد دفعه هذا التمجيد الزائف الى التدليس والتزييف التاريخى , فيذكر ان الملك الفارسى نفسه كان يعظم مردخاى حتى ان الملك امر بتسجيل سيرة مردخاى اليهودى فى سجلات ووثائق المملكة , ولقد عثر العلماء فى العصر الحديث على الاف الوثائق الفارسية التى ترجع لزمن الملك الفارسى ولم يذكر فيها ادنى اشارة الى هذا المردخاى اليهودى الذى زعم الكاتب انه كان الرجل الثانى بعد الملك الفارسى فى مملكته !!
- انتهت -
idriss322
08-20-2006, 07:41 PM
61.شمشون
جاءت قصة شمشون بسفر القضاة .
وشمشون هو احد الابطال اليهود الذى نجد مثيله عند كل شعب وامة , شخصية ملحمية اسطورية نسجتها ثقافة تقديسية عنصرية .
وصورته بقدرات هائلة لا يقدر عليها بشر طبيعى
ولقد نشأنا فى وسط بيئات ثقافية خرافية متخلفة وضعت فى عقولنا منذ الصغر صورة هذا البطل كنموذج يحتذى
وللاسف لم نلتفت الى مصداقية ومنطقية ما ينسب من حكايات وبطولات لمثل هذه الشخصية
علمونا ان شمشون كان رجلا مؤيدا من الله وكان سر قوته فى شعره وانه كان يقاوم اعداء الله الظالمين الكفرة .
وطالما انه كان مؤيدا من قبل الله فتسلل الينا الاعتقاد انه كان شخصية فذة فى كل شئ : فى اخلاقه ومبادئه وتصرفاته وحكمته الخ.
جميعنا تخيلنا صورة طوباوية لهذه الشخصية المقدسة
فهل هذه الشخصية كما جاءت بالعهد القديم والعهد الجديد ( اى فى اليهودية والمسيحية ) تستحق كل هذا التقديس ؟ وتستحق ان تكون قدوة لدى المتدينين ؟
هذا ما سنبحث عنه فى هذه الدراسة النقدية
وقبل ان نقول اى شئ , لنرى ما جاء عن شمشون فى النصوص المقدسة اليهودية , وبعد ذلك نضع النقاط فوق الحروف ازاء هذه الشصية المقدسة فى الاديان
قصة شمشون كما جاءت بسفر القضاة
القضاة 13
1 ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة
2 و كان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح و امراته عاقر لم تلد
3 فتراءى ملاك الرب للمراة و قال لها ها انت عاقر لم تلدي و لكنك تحبلين و تلدين ابنا
4 و الان فاحذري و لا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا
5 فها انك تحبلين و تلدين ابنا و لا يعل موسى( شفرة الحلاقة ) راسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن و هو يبدا يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين
6 فدخلت المراة و كلمت رجلها قائلة جاء الي رجل الله و منظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا و لم اساله من اين هو و لا هو اخبرني عن اسمه
7 و قال لي ها انت تحبلين و تلدين ابنا و الان فلا تشربي خمرا و لا مسكرا و لا تاكلي شيئا نجسا لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن الى يوم موته
8 فصلى منوح الى الرب و قال اسالك يا سيدي ان ياتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته و يعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد
9 فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المراة و هي جالسة في الحقل و منوح رجلها ليس معها
10 فاسرعت المراة و ركضت و اخبرت رجلها و قالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء الي ذلك اليوم
11 فقام منوح و سار وراء امراته و جاء الى الرجل و قال له اانت الرجل الذي تكلم مع المراة فقال انا هو
12 فقال منوح عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي و معاملته
13 فقال ملاك الرب لمنوح من كل ما قلت للمراة فلتحتفظ
14 من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تاكل و خمرا و مسكرا لا تشرب و كل نجس لا تاكل لتحذر من كل ما اوصيتها
15 فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك و نعمل لك جدي معزى
16 فقال ملاك الرب لمنوح و لو عوقتني لا اكل من خبزك و ان عملت محرقة فللرب اصعدها لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب
17 فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك
18 فقال له ملاك الرب لماذا تسال عن اسمي و هو عجيب
19 فاخذ منوح جدي المعزى و التقدمة و اصعدهما على الصخرة للرب فعمل عملا عجيبا و منوح و امراته ينظران
20 فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح و منوح و امراته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض
21 و لم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح و امراته حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب
22 فقال منوح لامراته نموت موتا لاننا قد راينا الله
23 فقالت له امراته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة و تقدمة و لما ارانا كل هذه و لما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه
24 فولدت المراة ابنا و دعت اسمه شمشون فكبر الصبي و باركه الرب
25 و ابتدا روح الرب يحركه في محلة دان بين صرعة و اشتاول
القضاة 14
1 و نزل شمشون الى تمنة و راى امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين
2 فصعد و اخبر اباه و امه و قال قد رايت امراة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالان خذاها لي امراة
3 فقال له ابوه و امه اليس في بنات اخوتك و في كل شعبي امراة حتى انك ذاهب لتاخذ امراة من الفلسطينيين الغلف فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عيني
4 و لم يعلم ابوه و امه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علة على الفلسطينيين و في ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل
5 فنزل شمشون و ابوه و امه الى تمنة و اتوا الى كروم تمنة و اذا بشبل اسد يزمجر للقائه
6 فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي و ليس في يده شيء و لم يخبر اباه و امه بما فعل
7 فنزل و كلم المراة فحسنت في عيني شمشون
8 و لما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمة الاسد و اذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل
9 فاشتار منه على كفيه و كان يمشي و ياكل و ذهب الى ابيه و امه و اعطاهما فاكلا و لم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل
10 و نزل ابوه الى المراة فعمل هناك شمشون وليمة لانه هكذا كان يفعل الفتيان
11 فلما راوه احضروا ثلاثين من الاصحاب فكانوا معه
12 فقال لهم شمشون لاحاجينكم احجية فاذا حللتموها لي في سبعة ايام الوليمة و اصبتموها اعطيكم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب
13 و ان لم تقدروا ان تحلوها لي تعطوني انتم ثلاثين قميصا و ثلاثين حلة ثياب فقالوا له حاج احجيتك فنسمعها
14 فقال لهم من الاكل خرج اكل و من الجافي خرجت حلاوة فلم يستطيعوا ان يحلوا الاحجية في ثلاثة ايام
15 و كان في اليوم السابع انهم قالوا لامراة شمشون تملقي رجلك لكي يظهر لنا الاحجية لئلا نحرقك و بيت ابيك بنار التسلبونا دعوتمونا ام لا
16 فبكت امراة شمشون لديه و قالت انما كرهتني و لا تحبني قد حاجيت بني شعبي احجية و اياي لم تخبر فقال لها هوذا ابي و امي لم اخبرهما فهل اياك اخبر
17 فبكت لديه السبعة الايام التي فيها كانت لهم الوليمة و كان في اليوم السابع انه اخبرها لانها ضايقته فاظهرت الاحجية لبني شعبها
18 فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس اي شيء احلى من العسل و ما اجفى من الاسد فقال لهم لو لم تحرثوا على عجلتي لما وجدتم احجيتي
19 و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه
20 فصارت امراة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه
القضاة 15
1 و كان بعد مدة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون افتقد امراته بجدي معزى
2 و قال ادخل الى امراتي الى حجرتها و لكن اباها لم يدعه ان يدخل و قال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك اليست اختها الصغيرة احسن منها فلتكن لك عوضا عنها
3 فقال لهم شمشون اني بريء الان من الفلسطينيين اذا عملت بهم شرا
4 و ذهب شمشون و امسك ثلاث مئة ابن اوى و اخذ مشاعل و جعل ذنبا الى ذنب و وضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط
5 ثم اضرم المشاعل نارا و اطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس و الزرع و كروم الزيتون
6 فقال الفلسطينيون من فعل هذا فقالوا شمشون صهر التمني لانه اخذ امراته و اعطاها لصاحبه فصعد الفلسطينيون و احرقوها و اباها بالنار
7 فقال لهم شمشون و لو فعلتم هذا فاني انتقم منكم و بعد اكف
8 و ضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما ثم نزل و اقام في شق صخرة عيطم
9 و صعد الفلسطينيون و نزلوا في يهوذا و تفرقوا في لحي
10 فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا
11 فنزل ثلاثة الاف رجل من يهوذا الى شق صخرة عيطم و قالوا لشمشون اما علمت ان الفلسطينيين متسلطون علينا فماذا فعلت بنا فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم
12 فقالوا له نزلنا لكي نوثقك و نسلمك الى يد الفلسطينيين فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون علي
13 فكلموه قائلين كلا و لكننا نوثقك و نسلمك الى يدهم و قتلا لا نقتلك فاوثقوه بحبلين جديدين و اصعدوه من الصخرة
14 و لما جاء الى لحي صاح الفلسطينيون للقائه فحل عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه
15 و وجد لحي حمار طريا فمد يده و اخذه و ضرب به الف رجل
16 فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل
17 و لما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده و دعا ذلك المكان رمت لحي
18 ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف
19 فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب و رجعت روحه فانتعش لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم
20 و قضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة
القضاة 16
1 ثم ذهب شمشون الى غزة و راى هناك امراة زانية فدخل اليها
2 فقيل للغزيين قد اتى شمشون الى هنا فاحاطوا به و كمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهداوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله
3 فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل و اخذ مصراعي باب المدينة و القائمتين و قلعهما مع العارضة و وضعها على كتفيه و صعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون
4 و كان بعد ذلك انه احب امراة في وادي سورق اسمها دليلة
5 فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و قالوا لها تملقيه و انظري بماذا قوته العظيمة و بماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا و مئة شاقل فضة
6 فقالت دليلة لشمشون اخبرني بماذا قوتك العظيمة و بماذا توثق لاذلالك
7 فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف و اصير كواحد من الناس
8 فاصعد لها اقطاب الفلسطينيين سبعة اوتار طرية لم تجف فاوثقته بها
9 و الكمين لابث عندها في الحجرة فقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون فقطع الاوتار كما يقطع فتيل المشاقة اذا شم النار و لم تعلم قوته
10 فقالت دليلة لشمشون ها قد ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني الان بماذا توثق
11 فقال لها اذا اوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل اضعف و اصير كواحد من الناس
12 فاخذت دليلة حبالا جديدة و اوثقته بها و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون و الكمين لابث في الحجرة فقطعها عن ذراعيه كخيط
13 فقالت دليلة لشمشون حتى الان ختلتني و كلمتني بالكذب فاخبرني بماذا توثق فقال لها اذا ضفرت سبع خصل راسي مع السدى
14 فمكنتها بالوتد و قالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قلع وتد النسيج و السدى
15 فقالت له كيف تقول احبك و قلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد ختلتني و لم تخبرني بماذا قوتك العظيمة
16 و لما كانت تضايقه بكلامها كل يوم و الحت عليه ضاقت نفسه الى الموت
17 فكشف لها كل قلبه و قال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي فان حلقت تفارقني قوتي و اضعف و اصير كاحد الناس
18 و لما رات دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين و قالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين و اصعدوا الفضة بيدهم
19 و انامته على ركبتيها و دعت رجلا و حلقت سبع خصل راسه و ابتدات باذلاله و فارقته قوته
20 و قالت الفلسطينيون عليك يا شمشون فانتبه من نومه و قال اخرج حسب كل مرة و انتفض و لم يعلم ان الرب قد فارقه
21 فاخذه الفلسطينيون و قلعوا عينيه و نزلوا به الى غزة و اوثقوه بسلاسل نحاس و كان يطحن في بيت السجن
22 و ابتدا شعر راسه ينبت بعد ان حلق
23 و اما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم و يفرحوا و قالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا
24 و لما راه الشعب مجدوا الههم لانهم قالوا قد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا و كثر قتلانا
25 و كان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم و اوقفوه بين الاعمدة
26 فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها
27 و كان البيت مملؤا رجالا و نساء و كان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين و على السطح نحو ثلاثة الاف رجل و امراة ينظرون لعب شمشون
28 فدعا شمشون الرب و قال يا سيدي الرب اذكرني و شددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين
29 و قبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما و استند عليهما الواحد بيمينه و الاخر بيساره
30 و قال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين و انحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب و على كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته
31 فنزل اخوته و كل بيت ابيه و حملوه و صعدوا به و دفنوه بين صرعة و اشتاول في قبر منوح ابيه و هو قضى لاسرائيل عشرين سنة
ـــــــــــــ
دراسة نقدية عقلية لقصة شمشون
واحب ان اوضح من البداية ان هذه الدراسة النقدية التحليلية لا علاقة لها بالصراع الاسرائيلى - الفلسطينى الحالى , ولا يفهم منها تأييد لاحد الطرفين على حساب الاخر
وانما هى اعادة قراءة وتحليل لما يقدسه اصحاب الاديان حول هذه الشخصية , ومحاولتنا لكشف الزيف التاريخى وفضح الاخلاق الدينية المنحطة التى تبثها هذه الاسطورة .
قد تكون هذه الشخصية شخصية يهودية عادية نسجت حولها الاساطير والخرافات وقد تكون من اختلاق كاتب سفر القضاة اختلقها خياله المريض بهوس تمجيد اسرائيل ورجالها الابطال , فقدم لليهود مثال او نموذج ليحتذى به اليهود فى ظل تواجدهم على ارض الشعوب والامم التى احتلوها بالسيف
فصوره كبطل اسرائيلى , والبطولة من وجهة نظر اسرائيلية هى أبادة الشعوب وسفك دماء ابنائها ونهب ثرواتها واباحة نسائها كحق الهى منحهم اياه معبودهم يهوه.
ويبدو ان كاتب السفر قرأ شريعة النذير فى سفر العدد الاصحاح السادس , فاراد ان يشرحها بمثال حى من جسد وروح فاختلق شخصية شمشون ووضع عليها كل ما جاء من شروط والتزامات فى نص الشريعة
ولنرى ما جاء بشريعة النذير التى اوحت لكاتب سفر القضاة باختلاق شخصية شمشون الاسطورية الخروج 6
1 و كلم الرب موسى قائلا
2 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا انفرز رجل او امراة لينذر نذر النذير لينتذر للرب
3 فعن الخمر و المسكر يفترز و لا يشرب خل الخمر و لا خل المسكر و لا يشرب من نقيع العنب و لا ياكل عنبا رطبا و لا يابسا
4 كل ايام نذره لا ياكل من كل ما يعمل من جفنة الخمر من العجم حتى القشر
5 كل ايام نذر افترازه لا يمر موسى على راسه الى كمال الايام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا و يربي خصل شعر راسه
6 كل ايام انتذاره للرب لا ياتي الى جسد ميت
7 ابوه و امه و اخوه و اخته لا يتنجس من اجلهم عند موتهم لان انتذار الهه على راسه
8 انه كل ايام انتذاره مقدس للرب
9 و اذا مات ميت عنده بغتة على فجاة فنجس راس انتذاره يحلق راسه يوم طهره في اليوم السابع يحلقه
10 و في اليوم الثامن ياتي بيمامتين او بفرخي حمام الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع
11 فيعمل الكاهن واحدا ذبيحة خطية و الاخر محرقة و يكفر عنه ما اخطا بسبب الميت و يقدس راسه في ذلك اليوم
12 فمتى نذر للرب ايام انتذاره ياتي بخروف حولي ذبيحة اثم و اما الايام الاولى فتسقط لانه نجس انتذاره
13 و هذه شريعة النذير يوم تكمل ايام انتذاره يؤتى به الى باب خيمة الاجتماع
14 فيقرب قربانه للرب خروفا واحدا حوليا صحيحا محرقة و نعجة واحدة حولية صحيحة ذبيحة خطية و كبشا واحدا صحيحا ذبيحة سلامة
15 و سل فطير من دقيق اقراصا ملتوتة بزيت و رقاق فطير مدهونة بزيت مع تقدمتها و سكائبها
16 فيقدمها الكاهن امام الرب و يعمل ذبيحة خطيته و محرقته
17 و الكبش يعمله ذبيحة سلامة للرب مع سل الفطير و يعمل الكاهن تقدمته و سكيبه
18 و يحلق النذير لدى باب خيمة الاجتماع راس انتذاره و ياخذ شعر راس انتذاره و يجعله على النار التي تحت ذبيحة السلامة
19 و ياخذ الكاهن الساعد مسلوقا من الكبش و قرص فطير واحدا من السل و رقاقة فطير واحدة و يجعلها في يدي النذير بعد حلقه شعر انتذاره
20 و يرددها الكاهن ترديدا امام الرب انه قدس للكاهن مع صدر الترديد و ساق الرفيعة و بعد ذلك يشرب النذير خمرا
21 هذه شريعة النذير الذي ينذر قربانه للرب عن انتذاره فضلا عما تنال يده حسب نذره الذي نذر كذلك يعمل حسب شريعة انتذاره
فالنذير يجب ان يمتنع عن الخمر نهائيا بكافة صوره
ويجب ان يترك شعره بلا حلاقة فلا يحلق شعره بالموسى ابدا مهما كانت الاسباب
لا يلمس جسدا ميتا ابدا سواء كان هذا جسد انسان او حيوان , وحتى لو كان الجسد الميت جسد أقرب الاقربين اليه
وان حدث بالصدفة ان مات احدا عند النذير حينئذ تنتهى مدة النذر ويكون حلا منه فيحلق شعره ويذهب للكاهن وهناك يقوم الكاهن بعمل طقوس وثنية من تقديم ذبائح من اليمام والحمام والخراف والنعاج وفطائر من دقيق ملتوت بالزيت الخ
بعد هذه الطقوس السحرية الوثنية يأخذ الكاهن الشعر المحروق للنذير ويحرقه على نار الذبيحة واخيرا يشرب النذير خمرا !!
قرا كاتب سفر القضاة هذه الشريعة ومنمنماتها الغريبة الفجة , فاراد ان يجسد ما قرأه فى شخصية حية , فرسم لنا شخصية شمشون النذير الذى نذرته امه من قبل ان يولد !!
ولالقاء هالة من القدسية على هذا البطل الاسطورى – النموذج الذى يجب على اليهود اتباعه – جعل كاتب السفر ميلاده ميلادا اعجازيا
فامه عاقر لا تلد , جاءها ملاك يهوه يبشرها بانها ستحبل بصبى سيكون نذيرا للرب , نذيرا من البطن , ولا يعلو موسى راسه , وان على يديه يبدأ خلاص اسرائيل من يد الفلسطينيين
فمن وجهة نظر الكاتب الاسرائيلى ان الفلسطينيين اصحاب الارض ظالمون لليهود الذين لا ارض لهم , وظلمهم يتمثل فى انهم ( اليهود ) لا يتركونهم يحتلون ويستولون على اراضيهم ( اراضى الفلسطينيين ) بصدر رحب او انهم لا يستقبلون الغزاة والفاتحين بالورود !!
فكان على الله ان يرسل رجلا عظيما يحقق المخطط الاستعمارى الاسرائيلى لشعبه المختار فيخلصه من هؤلاء الفلسطينيين ويبيدهم حتى يهنئ شعبه الحبيب بالارض التى وعد آبائهم ان يعطيها لهم من اراضى الامم صاحبة الارض !!
فمن قبل ان يولد شمشون كان الله قد قدر وخطط مجيئه للحياة ودوره فى تخليص شعبه المختار
ونبه ملاك الرب ام الطفل المستقبلى ان ابنها سيكون نذيرا فلا يحلق شعره ابدا ,
وهنا لنا افتراض جدير بالبحث والاستقصاء
ربما قرأ كاتب السفر تأكيد شريعة النذير على الا يحلق النذير شعره
وربما تساءل ما الحكمة فى هذا التأكيد الالهى على هذا الشرط الغريب
لماذا حرص الله على ان لا يحلق النذير شعره ؟
فاستنتج انه لابد ان هناك علاقة بين قوة الله وشعر النذير , اى انه طالما التزم النذير بعدم حلق شعره فانه سيكون على اتصال بيهوه فيستقى منه الوحى والقوة
فجعل استنتاجه وظنه حقيقة لا جدال فيها
فقال ان قوة شمشون كانت فى شعره
فعندما كان بشعره الغير محلوق كان عليه روح الرب وقوته حتى انه يستطيع ان يشق اسدا بيديه العاريتين ويقتل الف فلسطينى وحده فى احدى المرات !!
وعندما حلق الفلسطينيون شعره يقول عنه كاتب السفر ان الله او روح الله فارقه !!
وكأن الله لا يقدر ان يظهر قوته فى شمشون الا من خلال شعره !!
فان ضاع شعر شمشون ضاعت قوة يهوه واصبح شمشون الذى عينه الله من قبل ان يولد لا حول له ولا قوة !!
كان متوقعا ان تكون شخصية شمشون تتصف بالحكمة والفضيلة والأناة والتقوى والورع والخير وألا تتصف بالإثم والخطيئة والكذب والخداع وسفك دم الأبرياء والزنا والنجاسة والحمق والطيش
اقول كان هذا متوقعا ان يوجد فى هذه الشخصية طالما ان وجوده وميلاده كان بأمر الهى اعجازى , وطالما ان روح الله كان حالا فيه طوال الوقت حتى انه لم يفارقه لحظه فى نوم او يقظة قبل ان يحلق الفلسطينيين شعره
فهل كان ما هو متوقع ان يصدر منه من سلوكيات وتصرفات ومواقف هو نفسه ما حدث كما صوره كاتب السفر؟
الاجابة لا
ان هذه الشخصية المباركة والمقدسة والتى كان لا يفارقها روح الاله شخصية همجية دموية طائشة حمقاء مخادعة تتوفر فيها جميع الصفات الدنيئة والخسيسة والااخلاقية من قتل وزنا وخداع وعنجهية
1 - مخالفته للشريعة عامة وشريعة النذير خاصة
فالشريعة اليهودية تمنع زواج اليهودى من الامميين , فاذ بنذير الله يخالف ذلك ويتزوج من فلسطينية عشقها ووقع فى غرامها !!
والشريعة اليهودية تحرم على النذير ان يمس او يلمس جثة ميت , فاذ بشمشون يمد يده لجثة الاسد الذى سبق ان شقه بيديه ويأخذ من جيفته عسلا افرزه النحل على جثة الاسد , فاخذه واكل منه
والشريعة اليهودية تحرم الخمر على النذير , فاذ بشمشون يقيم وليمة لمدة سبعة ايام عند زواجه من الفلسطينية , وكانت تضم الوليمة خمرا
فشمشون بمعايير التوراة مخالف للشريعة !!
وهذه الحقيقة واضحة كل الوضوح حتى ان دائرة المعارف الكتابية تعترف بذلك فتقول تحت مادة شمشون :
-----------
" وقد قال لهما الملاك إن الصبي سيكون نذيراً للرب من البطن . وكان علي النذير أن يبتعد عن كل مصدر للنجاسة ، وأن يمتنع عن الخمر والمسكر وكل ما يخرج من جفنة الخمر ، والا يعلو موسى رأسه (عد 6 : 2-21) . وقد كرر الملاك هذه التعليمات ثلاث مرات تأكيداً للأمر (قض 13 : 5 و 7 و 14) ، لأنه يجب أن يكون مكرساً تماماً للرب ، وحتي إن الملاك أوصي المرأة نفسها ألا تشرب خمراً ولا مسكراً ولا تأكل شيئاً نجساً (قض 13 : 4) .
حياة شمشون :
(أ) كانت حياة شمشون سلسلة من كسر هذه النواهي الثلاثة للنذير. وقد بدأت أول حلقة من هذه السلسلة بأن نزل إلي تمنة (14 : 1-4) . وكانت تمنة مدينة فلسطينية ، ولكنها لم تكن تبعد سوي أميال قليلة عن بيت شمشون في صرعة . وكان الانتقال من إسرائيل إلي أرض الفلسطينيين أمراً سهلا ، لأن الفلسطينيين كانوا يسيطرون علي القسم الجنوبي الغربي من إسرائيل (قض 15 : 11) ، وفي تمنة أحب امرأة من بنات الفلسطينيين ، وطلب من أبويه أن يأخذاها له زوجة . ورغم معارضة أبوية لمخالفة ذلك للشريعة ، فأنهما نزلا معه إلي تمنة وخطباها له زوجة . وحدث عند نزوله إلي تمنة للمرة الثانية و "إذا بشبل أسد يزمجر للقائه ، فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي ، وليس في يده شيء" (14 : 5 و 6) . وفي نزوله إليها مرة أخري بعد أيام لكي يأخذ زوجته ، مال لكي يري رمة الأسد فوجد بها عسلاً ، فأخذ منه علي كفيه وأكل ، وأعطي أباه وأمه فأكلا دون أن يقول لهما عن مصدر العسل . وكان في ذلك أول تدنيس لنذره بلمسه جثة ميتة ، وهو يعلم ذلك ، بدليل أنه أخفي الأمر علي والديه (قض 14 : 6 و 9) .
وكانت رحلته الرابعة إلي تمنة لكي يتمم زواجه بامرأته (14 : 10-20) ، وهناك عمل "وليمة"-حسب المتبع-وكلمة "وليمة" في العبرية تتضمن شرب الخمر التي كان يستطيبها الفلسطينيون ، ومع أنه لا يذكر صراحة أن شمشون نفسه شرب منها ، إلا أن القرينة تدل علي ذلك ، وهكذا كسر الالتزام الثاني للنذير . "
-----------------
والغريب ان روح الله الحالة به لم تفارقه عندما ارتكب هذه المخالفات الالهية , بل لا نجد اى لوم او عتاب على هذه المخالفات من الله او من كاتب السفر وكأن هذه الامور عادية ولا لوم على شمشون ولا حرج فى ان يفعل ما يشاء !!
الله يفارق شمشون لمجرد حلق شعره دون ارادته , بينما لا يفارقه او حتى يلومه عندما , وهو النذير من بطن امه , يخالف شريعة النذير !!
2 - اخلاقياته الفاسدة وعلاقاته الجنسية مع العاهرات والزانيات
الرجل المتدين العادى يبتعد عن الزنا وارتياد بيوت الدعارة ومعاشرة العاهرات والمومسات , فما بال النذير الذى نذره الله من بطن امه وحلت روحه عليه وكانت لا تفارقه ابدا طالما لم يحلق شعره , من المتوقع ان يكون مثل هذا النذير متشددا فى الطهر ومبتعدا عن الشهوات المحرمة
فهل كان شمشون تقيا ورعا زاهدا فى الحياة وفى متعها الفانية ؟
ان شمشون كما يصوره كاتب السفر رجلا شهوانيا زانيا يعشق العاهرات ويعيش معهم , كان اذا مر بمكان ووجد بيت دعارة دخل فيه وقضى ليلته !!
يقول كاتب السفر :
" ثم ذهب شمشون الى غزة و راى هناك امراة زانية فدخل اليها
فقيل للغزيين قد اتى شمشون الى هنا فاحاطوا به و كمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهداوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله
فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل و اخذ مصراعي باب المدينة و القائمتين و قلعهما مع العارضة و وضعها على كتفيه و صعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون
و كان بعد ذلك انه احب امراة في وادي سورق اسمها دليلة "
اما عن دليلة التى اتخذها عشيقة وكان يمارس الجنس معها فيقول قاموس الكتاب المقدس تحت مادة شمشون :
" وبعد ذلك ذهب شمشون الى غزة , حيث تعرف بدليلة , امرأة بغى "
وتقول دائرة المعارف الكتابية عن هذه المومس عشيقة شمشون تحت مادة : دليلة
" اسم عبري قد يكون معناه "مدلَّلة أو صاحبة الدلال" (انظر الفعل العربي "دَلَّ") أو معشوقة، وهي امرأة فلسطينية كانت تعيش في وادي سورق في نحو 1100 ق.م. وقد كشف لها شمشون سر قوته (قض 4:16ـ22). ووادي سورق هو الوادي الرئيسي الذي ينحدر غربي أورشليم إلى السهل الساحلي ومنه إلى البحر المتوسط .
ومع أنه كانت توجد في حياة شمشون ثلاث نساء على الأقل (قض1:14، 1:16، 4:16)، فإن دليلة هي صاحبة النصيب الأكبر في تاريخه، فقد نجحت حيث فشل الآخرون في هزيمة بطل اسرائيل. وقد أحب شمشون هذه المرأة (قض 4:16) وكان يتردد عليها كثيراً، ولما لاحظ أقطاب الفلسطينين ذلك حاولوا أن ينجزوا عن طريق الرشوة ما عجزوا عن انجازه بالقوة. وكانت الرشوة التي وعدوا بها دليلة كبيرة جداً، إذ يبدو أنها كانت فعلاً شديدة الارتباط بشمشون حتى لزم اغراؤها بهذا المبلغ الكبير لخيانة عشيقها ولو كان من أعداء أمتها. فقد وعدها كل قطب من الأقطاب الخمسة بألف ومائة شاقل فضة (قض 5:16)، وهو مبلغ يعادل نحو أربعة عشر ضعفاً من المبلغ الذي دفعه إبراهيم ثمناً لمغارة المكفيلة ليدفن فيها زوجته سارة (تك 15:23).
ويبدو أن شمشون داخله الشك في أنه لدليلة هدفاً غير النواحي العاطفية، ولذلك خذلها ثلاث مرات ولم يخبرها بسر قوته العظيمة . وفي المرة الثالثة، يبدو أنه نعس على ركبتي دليلة حتى أنها استطاعت أن تضفر خصل رأسه وتثبتها بالوتد. ولكنه قلع الوتد والسدى، فاتهمته دليلة بأنه لا يحبها، وظلت تلح عليه كل يوم حتى ضاقت نفسه، فكشف لها السر، وكيف أنه نذير اللـه من بطن أمه، وكانت علامة هذا النذر أنه لم يعل موسى رأسه قط. وإذ أدركت دليلة أنه قد كشف لها مكنون سره، استدعت أقطاب الفلسطينيين فأحضروا الفضة معهم، وأنامته على ركبتيها ودعت رجلاً حلق شعر رأسه، ففارقته قوته. وهكذا نجحت في إذلاله وتسليمه للفلسطينيين الذين قلعوا عينيه وأوثقوه بسلاسل نحاس واتوا به ليرقص لهم في معبد إلههم داجون، وهناك هدم المعبد على نفسه وعلى الفلسطينيين "
الغريب ان الكاتب يسرد قصة زنا شمشون مع المرأة الفلسطينية المومس ويسرد قصته مع العاهرة دليلة كأنه يسرد شيئا عاديا لا يثير الانتباه , كأن هذا حق مكتسب لشمشون لا يلام عليه . فطالما ان المرأة فلسطينية تنتمى لاعداء اسرائيل فهذا مشروع ولا يغضب الاله اليهودى وليس به اى خلل اخلاقى !!
فاننا لا نسمع من كاتب السفر اى لوم او تأنيب للبطل اليهودى على ارتياده لبيوت الدعارة , وعلى قضاء وقت فراغه فى احضان الغانيات مثل دليلة, ولا نجد اى اعتراض من روح الله الحالة بجسد شمشون ولا تفارقه ابدا ان ينغمس شمشون فى ملذات وشهوات الجسد مع المومسات !ّ!
ان يلمس ويضاجع مومس لا غبار عليه , اما ان يلمس جثة ميت كما فى شريعة النذير فهذا اثم وخطيئة تغضب الله وتستوجب انهاء خدمة النذر كما تستوجب تقديم ذبائح للتكفير عن المعصية !!
3 - خرافات واساطير
جميع الشعوب والحضارات القديمة دونت ملاحم وتواريخ تمجد فيها آبائها وزعمائها , ونسبت لهم المعجزات والامور الخارقة بمعونة الآلهة لهم , ولم يكن الشعب اليهودى استثناء من هذه الشعوب
بل ان اليهود يمكن ان يقال عنهم انهم اثناء اختلاطهم باصحاب الحضارات القديمة مثل مصر ابان اقامتهم بها ما يزيد عن 300 سنة بناء على قصة سفر التكوين واثناء اقامتهم فى ارض الحضارات القديمة التىاغتصبوها واثناء تشتتهم وسبيهم فى بلاد بابل , تأثروا بثقافة هذه الشعوب , وينعكس هذا فى سفر القضاة الذى نسب كاتبه كثير من الخرافات والاساطير الى بطله القومى شمشون
فشمشون يملك قوة سحرية جبارة كامنة فى شعره , وعن طريق هذه القوة يستطيع شمشون ان يشق اسدا بيديه كما يشق الرجل رغيف الخبز !!
ان المعجزة فى هذه الحالة ليس لها اى هدف اخلاقى او معنوى , انها مجرد اظهار القوة لبطله واظهار العضلات !!
اله شمشون يهوه يظهر عضلاته وقوته بتمزيق الاسد على يدى شمشون
" فنزل شمشون و ابوه و امه الى تمنة و اتوا الى كروم تمنة و اذا بشبل اسد يزمجر للقائه
فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي و ليس في يده شيء و لم يخبر اباه و امه بما فعل "
ومن يقرأ ملحمة جلجامش البابلية الاقدم تاريخيا من اسفار التوراة يجد ان جلجامش كان يقتل الاسود بيديه !!
وذات مرة اراد ان ينتقم من الفلسطينيين بسبب ان ابا زوجته الفلسطينية زوجها لرجل آخر وعرض عليه اختها الصغرى الاجمل منها , فكان انتقامه ليس من الرجل فقط وانما انتقم من الفلسطينيين جميعا , فكيف كان انتقامه ؟
يقول كاتب السفر ان شمشون امسك 300 ابن آوى ( ثعلب ) وربط ذيل كل ثعلب بآخر واشعل النار فى فى ذيول الثعالب الثلاث مائة واطلقها فى زروع الفلسطينيين وذلك فى موسم حصاد الحنطة , فاحترق الزرع واحترقت كروم الزيتون !!
من اجل مشكلة شخصية اتلف هذا البطل المخرب خيرات شعب زراعى باكملة لجريمة لم يرتكبها هذا الشعب !!
هذا عن الجانب الاخلاقى
اما اذا انتقلنا الى الوسيلة التى خرب بها هذا الشمشون فهى خرافة لا تعقل ابدا ومبالغة حمقاء
كيف يستطيع فرد واحد ان يمسك 300 ثعلب والثعالب معروفة بالسرعة والمكر والدهاء والشراسة !!
لا يمكن تصديق هذه القصة الا اذا افترضنا ان تلك الثعالب كانت منومة مغناطيسيا حتى يتمكن البطل الهمام من الامسالك بها وربط اذيالها وهى مستسلمة مستأنسة ثم يسير بهذا القطيع الضخم من الثعالب او يحملها على كتفيه ويوجهها ناحية الحقول وهناك يشعل فيها النار !!
ان من يقبل مثل هذه القصص يتمتع بسذاجة يحسد عليها !!
ولا يجب ان يغيب عن بالنا ان هذه القدرات الفذة لم يفعلها شمشون الا بقوة روح الاله الساكن به , فالاله اليهودى يخوض معركة من خلال شمشون ضد الاسد وضد الفلسطينيين فيحرق حصادهم !!
وعندما قبض الفلسطينيون على هذا المخرب الذى اتلف حصادهم الذى هو مصدر رزقهم , وكان موثوق اليدين بحبلين جديدين , يتدخل الاله ويستعرض قوته السحرية لينقذ البطل :
" فحل عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحل الوثاق عن يديه "
وكان انتقام الاله او شمشون من هؤلاء الفلسطينيين الذين احرقت ارزاقهم على يد هذا المفسد ان قتل شمشون الف فلسطينى منهم بفك حمار !!
اخذ يضربهم واحد تلو الاخر بهذا الفك بالدور واحد تلو الاخر وهم يتفرجون , وينتظر كل منهم دوره فى الموت دون مقاومة !!
ويفتخر هذا المعتوه بقوله الذى سجله كاتب السفر او وضعه على لسان شخصية بطله الاسطورى قائلا :
" بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل "
الى هذا المدى يفتخر هذا البطل اليهودى الذى لا يروى غليله غير رؤية حمامات دماء الفلسطينيين الذى بلع عددهم 1000 شخص وسبب هذه المجزرة البشرية انهم قبضوا عليه لانه حرق زروعهم !!
من وجهة نظر المغتصب اليهودى انه يحق له ان يفعل ما يشاء باصحاب الارض فيحرق الزرع والكروم ويقتل اصحابها وما على الفلسطينيين الا الابتسامة والترحاب بموتهم وخراب ديارهم !!
بعد ذلك يعطش البطل وكاد يموت من العطش فيتدخل الاله , فكيف يترك حبيبه لهذا المصير فيسخر منه هؤلاء الغلف الفلسطينيين ؟
" ثم عطش جدا فدعا الرب و قال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم و الان اموت من العطش و اسقط بيد الغلف
فشق الله الكفة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب و رجعت روحه فانتعش لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي الى هذا اليوم "
فهاهى معجزة اخرى حيث يشق الله فك الحمار الذى قتل به شمشون بتاييد وقوة الله 1000 فلسطينى , فيخرج من هذا الفك الماء فيشرب ويرتوى !!
واخيرا لنرى خرافة اخرى لشمشون
بعد ان عرف الفلسطينيون سر قوة شمشون وحلقوا له شعره , وأسروه , نسوا ان شعره سينموا ثانية وستعود له قوته
فحدث فى احتفال كبير حضره 3000 فلسطينى ان شمشون دفع العمودين الذين يستند عليهما البيت او المعبد فانهار على الثلاثة الاف فلسطينى فقتلوا جميعا ومعهم شمشون !!
عملية فدائية او استشهادية !!
هكذا بمنتهى البساطة !!
أي بناء هذا الذى يتسع ويقوى سطحه على حمل 3000 رجل وامرأة ؟
وبناء قوى ومتين الاساس بمثل هذا الوصف هل يكون محمول على عمودين متجاورين المسافة بينهما لا تزيد عن متر فبدفعهما يسقط هذا البناء الضخم الذى يحمل 3000 فرد ؟؟!!
idriss322
08-20-2006, 07:44 PM
4 - شمشون المعتوه من اجل فزورة يقتل 30 رجلا بريئا لم يرتكبوا فى حقه شيئا
فى وليمة عرسه اراد ان يستغل ضيوفه الفلسطينيين ويبتزهم , هؤلاء الذين جاءوا ليباركوا له الزواج من قريبتهم الفلسطينية , وهذا موقف حضارى منهم .
فطلب منهم ان يحلوا له فزورة وهو يعلم تمام العلم انهم لن يستطيعوا لان هذه الفزورة عبارة عن حادثة وقعت له شخصيا ولا يمكن لاى انسان ان يخمن ما حدث الا اذا كان قد شهدها !
والفزورة كانت :
" من الآكل خرج اكل و من الجافي خرجت حلاوة "
وهو يشير لاسطورة الاسد الذى شقه بيديه , فالاسد آكل ومع ذلك خرج منه اكلا عبارة عن العسل الذى افرزه النحل فى جيفة الاسد ومنه اخذ شمشون واكل , وبديهى الا يقدر ان يفك هذه الطلاسم الا صاحب التجربة نفسه
وكان الرهان عبارة عن 30 قميصا و30 حلة ثياب يقدمها شمشون لهم لو حلوا الفزورة , واذا لم يعرفوا الحل فى مدة سبعة ايام يقدمون له مثلها !!
ان هذا الموقف وهذه الفزورة تدل على الشخصية الانتهازية المادية , فهو يعلم تمام العلم انه سيكسب الرهان وتدل على انه من المستغلين النفعيين فاستغل هؤلاء الذين لم يأتوا اليه الا ليهنئوه على الزواج !!
ولقد كانت صدمته كبيرة عندما خسر الرهان عندما حل الرجال فزورته بعدما ضغطوا على زوجته لتعرف الحل واخبرتهم به
حتى الان الامر لا يزيد عن " لعب عيال "
استغبى شمشون غيره فاتضح له انه هو الغبى عندما فشى السر لزوجته ولم يضع احتمال تسرب السر للرجال
كان عليه ان يحترم الشرط الذى فرضه ووضعه هو بنفسه
كان عليه ان يؤدب نفسه فيخسر قيمة 30 قميصا و 30 حلة للفلسطينيين
لكن لماذا يخسر ويدفع من جيبه ومن ماله ؟
فليتحمل غيره خطأه وسوء تقديره !!
فماذا فعل حتى لا يخرج من هذه اللعبة خاسرا ؟ وكيف يخسر البطل ؟
لابد للبطل ان يكون منتصرا فى جميع الاحوال وبأي وسيلة حتى لو كانت غير نظيفة !
بعد ان قدم الفلسطينيون الثلاثون حل الفزورة , يقول كاتب السفر :
" و حل عليه روح الرب فنزل الى اشقلون و قتل منهم ثلاثين رجلا و اخذ سلبهم و اعطى الحلل لمظهري الاحجية و حمي غضبه و صعد الى بيت ابيه "
هكذا تخلص شمشون من المأزق الذى وضع نفسه فيه , ولم يخسر قرشا واحدا !!
يتعاطف الاله مع هذا الافاق النصاب فيحل عليه بروحه ويرتكب على يديه جريمة بشرية دنيئة لا اخلاق فيها البتة حيث يذهب شمشون لمدينة اشقلون الفلسطينية وهناك يقتل 30 فلسطينى لا ذنب لهم ويسرق وينهب ممتلكاتهم ويعود بهذه المسروقات ويقدم 30 حلة ( رداء) للثلاثين رجل الذين تراهن معهم , وهكذا لم يخسر البطل شيئا من ماله , بل قد يكون خرج رابحا من هذه اللعبة ففاز بالثروات التى نهبها من الفلسطينيين الثلاثين الابرياء الذين قتلهم !!
والغريب ان الله يساند ويشترك فى هذه الجريمة البشعة وهذا النهب والسرقة عندما يحل بروحه على البطل ليفعل ما فعل !!
وكاتب السفر يبرر ما فعله هذا السفاح الخسيس ويظهره على انه بفعل روح الله فلا راد لما يريده هذا الاله الهمجى والدموى !!
5 - شمشون بطل من ابطال الايمان !!
رغم كل هذه الهمجية والدموية والعنصرية التى تتسم بها شخصية شمشون , الا ان اليهود وتلاميذ الانجيل اليهودي الاصل والثقافة لم يروا فيه شخصيته الا انه بطل من ابطال الايمان الاتقياء !! هكذا !!
وهذا الموقف المتناقض يرجع الى تقديسهم وتصديقهم لسفر القضاة وما جاء به من اساطير وخرافات وحماقات يفجها اى عقل متزن
فكما راينا كاتب سفر القضاة يفتخر بكل المذابح البشرية الهمجية التى ارتكبها هذا الغول فى حق الشعب الفلسطينى صاحب الارض لاسباب سياسية .
وجاءت المسيحية وتبنت الفكر اليهودى فاشادت بشمشون واعتبرته من ابطال الايمان
جاء فى رسالة العبرانيين 11 : 32-33
" و ماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الانبياء الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود "
الغريب ان موقف اليهود والمسيحيين من شخصية شمشون متناقض , فهم يعترفون بان شمشون زانى وقاتل وسارق ومتهور وبالرغم من ذلك يؤمنون انه كان قديسا لم يفارقه روح الله !!
تقول دائرة المعارف الكتابية فى نهاية مقالها عن شمشون :
" ورغم كل أخطاء شمشون ، نجده يُذكر بين أبطال الإيمان في الأصحاح الحادي عشر من الرسالة إلي العبرانيين (عب 11 : 32) ، فقد قام بكل بطولاته بالاتكال علي قوة الله ، كما ظهر إيمانه أيضا في صلاته الأخيرة عند موته " !!
ويقول قاموس الكتاب المقدس :
" وقد حسب شمشون ضمن سحابة المؤمنين ( عب 11 : 32-33 ) ولم يكن له من قوة العقل مثلما كان له من قوة الجسم .
والظاهر انه لم يعلم , فكانت عواطفه الجامحة مستولية عليه . ولم يكن يعتبر مقامه كقاض لبنى اسرائيل , الا انه لم يخل من حب الوطن " !!
ولا حول ولا قوة الا بالله !!!!!!!!!!!!!
هكذا يبرر المؤمن بدينه كل شئ , يبرر السفالة والانحطاط الخلقى والخسة , ويبرر الدموية والهمجية , ويبرر الخرافات والاساطير , يبرر كل شئ من اجل مقدساته الدينية , ومن اجل تقديس الانبياء والقاء هالة من القداسة عليهم حتى لو ارتكبوا افظع الجرائم وانكر الافعال !!
وختاما
اقتبس لباحث فلسطينى جزء من دراسة له تتناول شخصية شمشون
وتلتقى مع الخطوط الرئيسة لدراستنا النقدية
جمبيل خرطبيل الكاتب والباحث الفلسطينى فى كتاب (الشخصيات الأسطورية في العهد القديم ) فصل :التمرد والرضوخ:
-------
لقد تولى شمشون قضاء / حكم/ إسرائيل عشرين سنة. فماذا تعني هذه الشخصية الخرافية ؟!
إنه انعكاس اللاشعور عند الإسرائيليين. فهو المعادل الوهمي لخوفهم وجبنهم وذلهم وانكسارهم أمام الفلسطينيين.
فالقوة الخارقة التي تقتل آلاف الفلسطينيين، تشفي غليل المنكسر وهو مستغرق في أحلام يقظته!
لقد استمد الكتبة فكرة القوة الخارقة من الأساطير ليسقطوها على زعيم من زعمائهم الوهميين ليكون التعويض عن ضعفهم ودونيتهم. ففي الحفلة يقدم الفلسطينيون ذبيحتهم لإلههم داجون وهم فرحون. ويقدم شمشون نفسه ضحية وقرباناً ليقضي على الآخرين انتقاماً لعينيه!
لقد صوره الكتبة كاذباً مخادعاً لاهثاً وراء شهواته. ولم يبال بيهوه إلا في المحنة.
ويضحك الإنسان من " الرب قد فارقه".(قضاة 16/20). فالرب ربط نفسه بشمشون من خلال شعره!!
وما الفرق بين يهوه هذا، وداجون ذاك ؟!
إن الكاتب جعل شمشون يقع في حب فلسطينية كمخطط إلهي: " هذا كان من قبل الرب وأنه كان يطلب سبباً على الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون في ذلك الزمان متسلطين على إسرائيل".(قضاة 14/4). فلماذا يصنع الرب كل هذه المسرحية كي ينتقم من الفلسطينيين ؟!
وهل من ضمن مسرحيته زيارة المومس ؟!
وكيف يقبل الرب ارتكاب إثم الزواج من وثنية أجنبية بهدف الإيقاع بالفلسطينيين، أهي الغاية التي تبرر الوسيلة عند يهوه ؟!
ثم الزواج من الأجنبيات يؤدي إلى الموت، لأنهن لا أمان لهن ولا ذمة ولا ضمير ولا إخلاص. إنهن غادرات خائنات!
وكان شمشون يحب تمنة فغدرت به وخانته، ثم أحب دليلة فغدرت به أيضاً وأسلمته للموت!
فأي الأمرين يريد عزرا: المصيبة والكارثة في الزواج من أجنبية، أم جواز الزواج من أجنبية بهدف المنفعة والمصلحة ؟!
ونرى الأمر الأول هو هدف عزرا وهو الجريمة الكبرى. لأن شمشون لم يقتل فلسطينياً انتقاماً لمذلة إسرائيل. فقد بدأ قتله للثلاثين فلسطينياً ليسلبهم ملابسهم حين خسر الرهان.
وعند هربه منتصف الليل كان ينام مع مومس. وتهديم قاعة الاحتفالات كان بهدف الانتقام لعينيه، ولأن الفلسطينيين يتمتعون برؤيته كمهرج يسليهم!
فكل مواقفه شخصية ولا علاقة للرب أو الإسرائيليين به. ولم يقدمه عزرا كزعيم أو قائد أو قاضٍ!
62.الجرائم الهمجية التي ارتكبها اله المحبة ضد بلاد المديانيين
العدد 31
1 و كلم الرب موسى قائلا
2 انتقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين ثم تضم الى قومك
3 فكلم موسى الشعب قائلا جردوا منكم رجالا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان
4 الفا واحدا من كل سبط من جميع اسباط اسرائيل ترسلون للحرب
5 فاختير من الوف اسرائيل الف من كل سبط اثنا عشر الفا مجردون للحرب
6 فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب هم و فينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب و امتعة القدس و ابواق الهتاف في يده
7 فتجندوا على مديان كما امر الرب و قتلوا كل ذكر
8 و ملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم اوي و راقم و صور و حور و رابع خمسة ملوك مديان و بلعام بن بعور قتلوه بالسيف
9 و سبى بنو اسرائيل نساء مديان و اطفالهم و نهبوا جميع بهائمهم و جميع مواشيهم و كل املاكهم
10 و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم و جميع حصونهم بالنار
11 و اخذوا كل الغنيمة و كل النهب من الناس و البهائم
12 و اتوا الى موسى و العازار الكاهن و الى جماعة بني اسرائيل بالسبي و النهب و الغنيمة الى المحلة الى عربات مواب التي على اردن اريحا
13 فخرج موسى و العازار الكاهن و كل رؤساء الجماعة لاستقبالهم الى خارج المحلة
14 فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الالوف و رؤساء المئات القادمين من جند الحرب
15 و قال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حية
16 ان هؤلاء كن لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب
17 فالان اقتلوا كل ذكر من الاطفال و كل امراة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيات
19 و اما انتم فانزلوا خارج المحلة سبعة ايام و تطهروا كل من قتل نفسا و كل من مس قتيلا في اليوم الثالث و في السابع انتم و سبيكم
20 و كل ثوب و كل متاع من جلد و كل مصنوع من شعر معز و كل متاع من خشب تطهرونه
21 و قال العازار الكاهن لرجال الجند الذين ذهبوا للحرب هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب موسى
22 الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و القصدير و الرصاص
23 كل ما يدخل النار تجيزونه في النار فيكون طاهرا غير انه يتطهر بماء النجاسة و اما كل ما لا يدخل النار فتجيزونه في الماء
24 و تغسلون ثيابكم في اليوم السابع فتكونون طاهرين و بعد ذلك تدخلون المحلة
25 و كلم الرب موسى قائلا
26 احص النهب المسبي من الناس و البهائم انت و العازار الكاهن و رؤوس اباء الجماعة
27 و نصف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب و بين كل الجماعة
28 و ارفع زكوة للرب من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة نفسا من كل خمس مئة من الناس و البقر و الحمير و الغنم
29 من نصفهم تاخذونها و تعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب
30 و من نصف بني اسرائيل تاخذ واحدة ماخوذة من كل خمسين من الناس و البقر و الحمير و الغنم من جميع البهائم و تعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب
31 ففعل موسى و العازار الكاهن كما امر الرب موسى
32 و كان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين الفا
33 و من البقر اثنين و سبعين الفا
34 و من الحمير واحدا و ستين الفا
35 و من نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين و ثلاثين الفا
36 و كان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة
37 و كانت الزكوة للرب من الغنم ست مئة و خمسة و سبعين
38 و البقر ستة و ثلاثين الفا و زكاتها للرب اثنين و سبعين
39 و الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة و زكاتها للرب واحدا و ستين
40 و نفوس الناس ستة عشر الفا و زكاتها للرب اثنين و ثلاثين نفسا
41 فاعطى موسى الزكوة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى
42 و اما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين
43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة و سبعة و ثلاثين الفا و خمس مئة
44 و من البقر ستة و ثلاثين الفا
45 و من الحمير ثلاثين الفا و خمس مئة
46 و من نفوس الناس ستة عشر الفا
47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل الماخوذ واحدا من كل خمسين من الناس و من البهائم و اعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى
48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف و رؤساء المئات
49 و قالوا لموسى عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان
50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا و اساور و خواتم و اقراطا و قلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب
51 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة
52 و كان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا و سبع مئة و خمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف و رؤساء المئات
53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه
54 فاخذ موسى و العازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف و المئات و اتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب
والعجب العجاب ان سفر القضاة يكدب هده الوقائع ويعتبر بلاد المديانيين خطرا عظيما على بلتاد الاسرائيليين !!!!!!!!
القضاة 6
1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين
2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون
3 و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم
4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا
5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها
6 فذل اسرائيل جدا من قبل المديانيين و صرخ بنو اسرائيل الى الرب
7 و كان لما صرخ بنو اسرائيل الى الرب بسبب المديانيين
8 ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل فقال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل اني قد اصعدتكم من مصر و اخرجتكم من بيت العبودية
9 و انقذتكم من يد المصريين و من يد جميع مضايقيكم و طردتهم من امامكم و اعطيتكم ارضهم
10 و قلت لكم انا الرب الهكم لا تخافوا الهة الاموريين الذين انتم ساكنون ارضهم و لم تسمعوا لصوتي
11 و اتى ملاك الرب و جلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليواش الابيعزري و ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين
12 فظهر له ملاك الرب و قال له الرب معك يا جبار الباس
13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان
14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك
15 فقال له اسالك يا سيدي بماذا اخلص اسرائيل ها عشيرتي هي الذلى في منسى و انا الاصغر في بيت ابي
16 فقال له الرب اني اكون معك و ستضرب المديانيين كرجل واحد
17 فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني
18 لا تبرح من ههنا حتى اتي اليك و اخرج تقدمتي و اضعها امامك فقال اني ابقى حتى ترجع
19 فدخل جدعون و عمل جدي معزى و ايفة دقيق فطيرا اما اللحم فوضعه في سل و اما المرق فوضعه في قدر و خرج بها اليه الى تحت البطمة و قدمها
20 فقال له ملاك الله خذ اللحم و الفطير و ضعهما على تلك الصخرة و اسكب المرق ففعل كذلك
21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده و مس اللحم و الفطير فصعدت نار من الصخرة و اكلت اللحم و الفطير و ذهب ملاك الرب عن عينيه
22 فراى جدعون انه ملاك الرب فقال جدعون اه يا سيدي الرب لاني قد رايت ملاك الرب وجها لوجه
23 فقال له الرب السلام لك لا تخف لا تموت
24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب و دعاه يهوه شلوم الى هذا اليوم لم يزل في عفرة الابيعزريين
25 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له خذ ثور البقر الذي لابيك و ثورا ثانيا ابن سبع سنين و اهدم مذبح البعل الذي لابيك و اقطع السارية التي عنده
26 و ابن مذبحا للرب الهك على راس هذا الحصن بترتيب و خذ الثور الثاني و اصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها
27 فاخذ جدعون عشرة رجال من عبيده و عمل كما كلمه الرب و اذ كان يخاف من بيت ابيه و اهل المدينة ان يعمل ذلك نهارا فعمله ليلا
28 فبكر اهل المدينة في الغد و اذا بمذبح البعل قد هدم و السارية التي عنده قد قطعت و الثور الثاني قد اصعد على المذبح الذي بني
29 فقالوا الواحد لصاحبه من عمل هذا الامر فسالوا و بحثوا فقالوا ان جدعون بن يواش قد فعل هذا الامر
30 فقال اهل المدينة ليواش اخرج ابنك لكي يموت لانه هدم مذبح البعل و قطع السارية التي عنده
31 فقال يواش لجميع القائمين عليه انتم تقاتلون للبعل ام انتم تخلصونه من يقاتل له يقتل في هذا الصباح ان كان الها فليقاتل لنفسه لان مذبحه قد هدم
32 فدعاه في ذلك اليوم يربعل قائلا ليقاتله البعل لانه قد هدم مذبحه
33 و اجتمع جميع المديانيين و العمالقة و بني المشرق معا و عبروا و نزلوا في وادي يزرعيل
34 و لبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه
35 و ارسل رسلا الى جميع منسى فاجتمع هو ايضا وراءه و ارسل رسلا الى اشير و زبولون و نفتالي فصعدوا للقائهم
36 و قال جدعون لله ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت
37 فها اني واضع جزة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزة وحدها و جفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت
38 و كان كذلك فبكر في الغد و ضغط الجزة و عصر طلا من الجزة ملء قصعة ماء
39 فقال جدعون لله لا يحم غضبك علي فاتكلم هذه المرة فقط امتحن هذه المرة فقط بالجزة فليكن جفاف في الجزة وحدها و على كل الارض ليكن طل
40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة فكان جفاف في الجزة وحدها و على الارض كلها كان طل
القضاة 7
1 فبكر يربعل اي جدعون و كل الشعب الذي معه و نزلوا على عين حرود و كان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي
2 و قال الرب لجدعون ان الشعب الذي معك كثير علي لادفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر علي اسرائيل قائلا يدي خلصتني
3 و الان ناد في اذان الشعب قائلا من كان خائفا و مرتعدا فليرجع و ينصرف من جبل جلعاد فرجع من الشعب اثنان و عشرون الفا و بقي عشرة الاف
4 و قال الرب لجدعون لم يزل الشعب كثيرا انزل بهم الى الماء فانقيهم لك هناك و يكون ان الذي اقول لك عنه هذا يذهب معك فهو يذهب معك و كل من اقول لك عنه هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب
5 فنزل بالشعب الى الماء و قال الرب لجدعون كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فاوقفه وحده و كذا كل من جثا على ركبتيه للشرب
6 و كان عدد الذين ولغوا بيدهم الى فمهم ثلاث مئة رجل و اما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء
7 فقال الرب لجدعون بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا اخلصكم و ادفع المديانيين ليدك و اما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد الى مكانه
8 فاخذ الشعب زادا بيدهم مع ابواقهم و ارسل سائر رجال اسرائيل كل واحد الى خيمته و امسك الثلاث مئة الرجل و كانت محلة المديانيين تحته في الوادي
9 و كان في تلك الليلة ان الرب قال له قم انزل الى المحلة لاني قد دفعتها الى يدك
10 و ان كنت خائفا من النزول فانزل انت و فورة غلامك الى المحلة
11 و تسمع ما يتكلمون به و بعد تتشدد يداك و تنزل الى المحلة فنزل هو و فورة غلامه الى اخر المتجهزين الذين في المحلة
12 و كان المديانيون و العمالقة و كل بني المشرق حالين في الوادي كالجراد في الكثرة و جمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة
13 و جاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم و يقول هوذا قد حلمت حلما و اذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين و جاء الى الخيمة و ضربها فسقطت و قلبها الى فوق فسقطت الخيمة
14 فاجاب صاحبه و قال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يواش رجل اسرائيل قد دفع الله الى يده المديانيين و كل الجيش
15 و كان لما سمع جدعون خبر الحلم و تفسيره انه سجد و رجع الى محلة اسرائيل و قال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين
16 و قسم الثلاث مئة الرجل الى ثلاث فرق و جعل ابواقا في ايديهم كلهم و جرارا فارغة و مصابيح في وسط الجرار
17 و قال لهم انظروا الي و افعلوا كذلك و ها انا ات الى طرف المحلة فيكون كما افعل انكم هكذا تفعلون
18 و متى ضربت بالبوق انا و كل الذين معي فاضربوا انتم ايضا بالابواق حول كل المحلة و قولوا للرب و لجدعون
19 فجاء جدعون و المئة الرجل الذين معه الى طرف المحلة في اول الهزيع الاوسط و كانوا اذ ذاك قد اقاموا الحراس فضربوا بالابواق و كسروا الجرار التي بايديهم
20 فضربت الفرق الثلاث بالابواق و كسروا الجرار و امسكوا المصابيح بايديهم اليسرى و الابواق بايديهم اليمنى ليضربوا بها و صرخوا سيف للرب و لجدعون
21 و وقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة فركض كل الجيش و صرخوا و هربوا
22 و ضرب الثلاث المئين بالابواق و جعل الرب سيف كل واحد بصاحبه و بكل الجيش فهرب الجيش الى بيت شطة الى صردة حتى الى حافة ابل محولة الى طباة
23 فاجتمع رجال اسرائيل من نفتالي و من اشير و من كل منسى و تبعوا المديانيين
24 فارسل جدعون رسلا الى كل جبل افرايم قائلا انزلوا للقاء المديانيين و خذوا منهم المياه الى بيت بارة و الاردن فاجتمع كل رجال افرايم و اخذوا المياه الى بيت بارة و الاردن
25 و امسكوا اميري المديانيين غرابا و ذئبا و قتلوا غرابا على صخرة غراب و اما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب و تبعوا المديانيين و اتوا براسي غراب و ذئب الى جدعون من عبر الاردن
فكاتب القضاة يحدثنا عن دولة المديانيين وعن ملوكها وعن جيوشها وعن خطرها على اليهود وكيف ان الله كلف جدعون بضربها وقتل ملوكها والانتصار عليها !!
ان سفر القضاة لا يعرف شيئا عما حدث للمديانيين بحسب سفر الخروج والا ما تورط فى قصته فى هذا السفر !!
وكيف يكون هذا بينما هذا الشعب ابيد منذ حوالى مائتين عام فى زمن موسى ؟؟؟؟
ولقد حاول الفكر المسيحى ان يزيل التناقض فى الروايتين , وهذا نموذج لمحاولاتهم التوفيقية جاء باشهر كتاب بالعربية يدافع عن النقد الموجه ضد الكتاب المقدس , كتاب ( شبهات وهمية حول الكتاب المقدس )
نقرأ فيه :
" قال المعترض الغير مؤمن: ورد في سفر العدد أصحاح 31 أن بني إسرائيل أفنوا المديانيين في عهد موسى ولم يبقوا ذكراً لا بالغاً ولا غيره، وكذلك لم يبقوا امرأة بالغة. ويؤخذ من القضاة 6 أن المديانيين تقووا حتى عجز بنو إسرائيل عن هزيمتهم ولم يبق لهم سوى مئتي سنة. فكيف يزيد عددهم في مدة 200 سنة حتى يحاربوا بني إسرائيل؟ .
وللرد نقول بنعمة الله : لم يستأصل بنو إسرائيل المديانيين من الوجود. بل لابد أنه نجا منهم عدد كبير، فقد سبي بنو إسرائيل المنتصرون نساء مديان وأطفالهن (عدد 31: 6). ولابد أن هذا العدد نما في مدة 200 سنة.
وإذ تقرر ذلك فلابد أن الذين نجوا صاروا أمة عظيمة في ظرف مائتي سنة، بعد أن تحالفوا مع العمالقة وغيرهم حتى ضايقوا بني إسرائيل من جهة الشمال والشرق. وكثيراً ما يسلط الله أصغر الأمم وأحقرها على الأمم الكبيرة فتضايقها، بسبب تمادي الأمم الكبيرة في الشر والطغيان."
يعتمد المدافع المسيحى على التخمينات والاستنتاجات التى لا اساس او برهان عليها من اسفار الكتاب المقدس , وانما هى من وحى خياله التوفيقى التلفيقى
فيقول : " لابد أنه نجا منهم عدد كبير " , يقول هذا متجاهلا ما جاء بسفر العدد من ان الجيش اليهودى قتل كل ذكر ولم يبق من المديانيين غير البنات الصغيرة الغير بالغات والتى تقاسمها الجنود اليهود كجوارى واماء !!
ثم يبنى استنتاجا آخرا على استنتاجه الاول الواهى فيقول : " ولابد أن هذا العدد نما في مدة 200 سنة." , ثم يستمر فى الاستنتاجات والتى يعتبرها كحقائق ثابتة مقررة فيقول : " وإذ تقرر ذلك فلابد أن الذين نجوا صاروا أمة عظيمة في ظرف مائتي سنة، بعد أن تحالفوا مع العمالقة وغيرهم"
وهكذا فى خلال 200 سنة عاد المديانيون ليكونوا دولة كبيرة تهدد خطر اسرائيل بناء على مثل هذه السلسلة الواهية من الاستنتاجات التى تستند على استنتاجات , وجميعها لا يعبأ بمنطق او عقل او تاريخ !!
خاتمة
فكما يقول جميل خرطبيل فى كتاب ( نقد الدين اليهودى ) فصل اصطفاء اليهود على البشرية :
--------------
لقد أكدت أسفار العهد القديم في أماكن متعددة أن الإسرائيليين هم أفضل البشر، وأن الله خصهم بهذه المكانة الرفيعة ودونهم بقية البشر، وهم أبناء الله المباركين. بينما بقية الأمم هم أبناء البشر، كما أن الله سيلعن من يلعنهم. واليهود عدوا أنفسهم من تلك السلالة!!
ومن هذه النصوص التي تدل على ذلك:
1- يخاطب الرب نبيه إبراهيم بأنه سيجعله أمة عظيمة تتبارك بها جميع الأمم:
" وقال الرب لأبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه، وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" التكوين: 12/ 1، 2، 3
وفي السفر نفسه يخاطبه الرب، ويقيم معه عهداً أبدياً ولنسله من بعده، نسل ابنه إسحق:
" أما أنا فهو ذا عهدي معك وتكون أباً لجمهور من الأمم فلا يدعى اسمك بعد أبرام بل يكون اسمك إبرهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم وأثمرك كثيراً جداً. وأجعلك أمماً، وملوك منك يخرجون. وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبدياً لأكون إلهاً لك ولنسلك من بعدك وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكاً أبدياً وأكون إلههم" تكوين: 17/ 4، 5، 6، 7، 8
2- ويخاطب إسحق ابنه يعقوب:
" ليستعبد لك شعوب وتسجد لك قبائل" تكوين: 27/ 29
3- ويطلب الرب من موسى أن يقول لفرعون:
" هكذا يقول الرب، إسرائيل ابني البكر، فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني" الخروج: إصحاح 4/ 22- 23
4- ويخاطب الرب بني إسرائيل:
" وأتخذكم لي شعباً وأكون لكم إلهاًً" الخروج: إصحاح 6/ 7
5- ويطلب الرب من موسى أن يخبر بني إسرائيل:
" إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب فإن لي كل الأرض وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" الخروج: إصحاح 19/ 5-6
6- ويقول الرب لشعبه المصطفى:
" لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم لأنكم أقل من سائر الشعوب. بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم" التثنية: إصحاح 7/ 6- 7- 8
7- " مباركاً تكون فوق الشعوب" التثنية: إصحاح 7/ 14
" أنتم فوق جميع الشعوب" التثنية: إصحاح 10/ 15
" طوباك يا إسرائيل، من مثلك يا شعباً منصوراً بالرب ترس عونك وسيف عظمتك. فيتذلل لك أعداؤك وأنت تطأ مرتفعاتهم" التثنية: إصحاح 33/ 29
8- ويخاطب الرب سليمان:
" أسكن في وسط بني إسرائيل ولا أترك شعبي إسرائيل" الملوك الأول: إصحاح 6/ 13
9- ويخاطب أشعيا على لسان الرب، صهيون:
" هكذا قال السيد الرب ها اني أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشعوب أقيم رايتي فيأتون بأولادك في الأحضان، وبناتك على الأكتاف يحملن. ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك، فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه" أشعيا: إصحاح 49/ 22- 23
وفي أشعيا أيضاً:
" لأنه هكذا قال الرب: هأ نذا أدير عليها سلاماً كنهر، ومجد الأمم كسيل جارف فترضعون، وعلى الأيدي تحملون، وعلى الركبتين تُدلَّلون.." أشعيا: إصحاح 66/ 12
وهناك الكثير من آيات العهد القديم التي تخصص بني إسرائيل، وترفعهم فوق الشعوب جميعاً، لأنهم شعب الله المختار من بين جميع مخلوقاته.
ولأنه يحبهم ويدللهم، يجعل بقية الشعوب عبيداً وخدماً لهم:
" وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم. منهم تقتنون عبيداً وإماء" .
وهذا إضافة إلى:
" أبناء المستوطنين النازلين عندكم" ، وأولاد الإسرائيليين يرثون هؤلاء العبيد عن آبائهم: " وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر" اللاويين: إصحاح 25/ 44- 45- 46
والذين لا يستطيع بنو إسرائيل أن يجعلوهم عبيداً لهم، يطلب الرب أن يعاملوهم هكذا:
" لا تقطع لهم عهداً ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم" التثنية: إصحاح 7/ 2-3
وعند أشعيا نرى معاملة الأجانب غير اليهود:
" يرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيم وكراميكم. أما أنتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمَّرون" أشعيا: إصحاح 61/ 5-6
وتصل النظرة إلى درجة الازدراء والاحتقار:
" لا تأكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي على أبوابك فيأكلها أو يبيعها لأجنبي، لأنك شعب مقدس للرب إلهك" التثنية: إصحاح 14/ 21
آيات مفعمة بالعنصرية، ومغرقة بالنرجسية، والتعالي والغطرسة. فأي رب هذا الذي ينظر إلى شعب دون غيره هذه النظرة، في الوقت الذي يفترض فيه أنه خلق الشعوب كلها كما يقول النص نفسه؟!
هذه النظرة، عنصرية الرب والشعب نقدها الفكر الغربي، وبين تهافتها، حتى أن بعض علماء اليهود أنفسهم:
" يعلنون صراحة أن تاريخهم القديم أسطوري وقد أعيد وضعه من وجهة نظر فريسية" ، وأن: " علماء الكتاب المقدس كلهم مجمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال وبعد النفي إلى بابل"
فاليهود وهم في أسرهم المزري الذي يذكره العهد القديم، حاولوا أن يعوضوا عن عقدة النقص والدونية، بجعل أنفسهم فوق البشرية، وألصقوا ذلك بالإله يهوه ليعطوا ذلك صفة مقدسة..
ونعتقد أن هذا التمييز لا يؤمن به كل واع، ويمتلك أرضية أخلاقية. أما المتعصب للعهد القديم فيعتقد أن ذلك أمر إلهي،
(((((((((((((((((((((((((((ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟))))))))))))))))
هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
2. الاستهانة بالزنى
فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34
3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟
5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم
………………………………
كتبة الاخ :علاء ابو بكر
شبكة بن مريم الاسلامية:منتدى نصرانيات
:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟
7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<
20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية
اخترع أسطورة الصلب والفداء:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2
و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).
(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21
(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22
(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25
على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16
(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20
(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)
28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24
(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19
(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14
وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36
وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27
وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9
وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).
- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).
ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)
ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29
وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3
(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1
(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6
(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18
35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)
1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)
ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8
2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5
3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16
4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25
6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23:؟؟؟؟؟؟؟؟
(((((((((((((((((((((مقارنات بين المسيحية والديانات الوثنية الأخرى )))))))))))))))))))))))))))))
أ- بابل
حين فكرت بدراسة هذا الرمز المحوري للديانة المسيحية، وأعني التثليث، من وجهة نظر نفسانية فإنني كنت أعلم يقيناً بأنني أتجاوز حدود مملكتي وألِج تخوماً بعيدة نائية عن علم النفس، فكل مسألة دينية إنما تلامس شغاف الروح الإنسانية مما يجعل علم النفس خائباً حسيرأ، بل آخر من يستطيع أن يدلي بدلوه فيها. والمسألة الدينية- كمسألة التثليث- شديدة الالتحام بمملكة اللاهوت، مما يجعل التاريخ هو العلم الأوحد القادر على الاقتراب منها. ولكن لا بد من القول بأن معظم الناس قد أقلعوا اليوم عن التساؤل عن المعتقدات الدينية، وخاصة عن عقيدة التثليث. إن قلة قليلة من الذين يعلنون إيمانهم بالمسيحية ويعتقدون بالتثليث يعتبرونه موضوعا قابلاً للتفكير والبحث. إن عقيدة التثليث أو الآلهة المثلثة ظهرت مبكرا جدأ وعلى مستوى بدائي. إن التثليث في الأديان القديمة، وفي الشرق بشكل خاص، مسألة منتشرة شائعة إلى الحدود التي لا نستطيع أن نحصيها أو نذكرها جميعا، ولعل تنظيم الآلهة المثلثة من أبرز الظواهر في تاريخ الأديان. ولا شك في أن هذا النموذج الديني القديم قد كان وراء عقيدة التثليث في الديانة المسيحية. وغالبا ما كنا نجد أن هذه الآلهة المثلثة ليست آلهة ثلاثة مختلفة أو مستقلة عن بعضها، بل كانت هناك علاقة وثيقة بينها. وأذكر أنا مثلاً الآلهة البابلية المثلثة: أنو، بل، أيا، كان ” أيا” رمزا للمعرفة وكان والد بل (الآب) الذي كان يمثل النشاط العملي. وهناك ثلاثة آلهة بابلية أخرى هي سن (القمر)، وأداد (العاصفة)، وهنا نجد أن ” أداد ” هو ابن الآب ” أنو”. وفي حكم نبوخذ نصر صار ” أداد ” رب السماء والأرض، ثم اتضحت العلاقة بين الآب والابن في أيام حمورابي حيث نجد “مردوك بن أيا” يأخذ القوة من الإله ” بل” ويبعده إلى الظل. وكان ” أيا” والدا عامرا بالمحبة لابنه الذي يعطيه قوته وحقوقه. أما مردوك فهو أصلاً إله الشمس وكانت له مرتبة “الآب” بينما كان ” أيا ” وسيطا بين الآب وبين ابشر. وقد قال ” أيا” أن كل ما يعرفه هو يعرفه ابنه أيضاً. ثم يبرز مردوك في صراعه مع ” تياماتا” إلهاً مخلّصا، فهو الرب الذي يحب إيقاظ الموتى، والمخلص الحقيقي للبشرية. وكانت هذه الأفكار عن المخلص قد انتشرت في أرجاء البلاد البابلية كلها وما تزال منتشرة إلى الآن عند ورثة هذه الديانات. كذلك فإن هنالك آلهة بابلية مثلثة مثل: سن (القمر) وشمش (الشمس) ثم عشتار التي تحتل مكان الإله أداد. ولقد ثبت أن الآلهة المثلثة كانت عقيدة لاهوتية أكثر مما كانت قوة حية. والواقع أن التثليث أقدم المعتقدات الدينية الوثنية وأعرقها…
ب- مصر
والأفكار التي كانت بدائية في الدين البابلي تطورت كثيراً في الديانة المصرية القديمة. وهنا أريد أن أركز تركيزاً خاصاً على أن اللاهوت المصري القديم كان يصر على الوحدة الجوهرية التي كان فيها الفرعون المصري يجمع بين الأب والابن في الألوهة البابلية. وكان العالم الألماني جاكوبسون قد أشار إلى ذلك في دراسة مهمة، وذلك في كتابه “دراسة العقائد الدينية عند ملوك مصر”، وقال إن الشخص الثالث بين الأب والابن المجتمعين في شخص الملك هو “كع- موتف”، وهذه عبارة تعني ” ثور أمه”. و “كع” هي القوة الخلاقة، وبواسطتها يتحد الآب بالابن على شكل وحدة مؤلفة من الله والملك كع لا على شكل تثليث. هنا نستطيع الحديث، كما يقول جاكوبسون عن وحدة مثلثة يكون فيها الآب هو الله، والملك هو الابن، و كع هو حلقة الوصل بينهما. وفي نهاية كتابه يعقد جاكوبسون مقارنة بين هذه الفكرة المصرية وبين العقيدة المسيحية، ثم يستشهد بكاتب آخر يدعى بارت وكان قد درس التثليث المسيحي. ويقول جاكوبسون: “إن الروح القدس عند المسيحيين يوازي “كع” عند المصريين، وبه يتحد الآب بالابن. إن الولادة الإلهية للفرعون تتم عبر”كع”، وذلك من خلال أم بشرية للملك. غير أن هذه الأم، كما عند المسيحيين تبقى خارج إِطار التثليث. هكذا نجد عند الأقباط المصريين في فجر المسيحية هذا التأثر فقد نقلوا الأفكار المصرية القديمة حول “كع” وألبسوها لروح القدس. وفي بعض الكتب القبطية القديمة ككتاب ( Pistis Sofia) الذي اكتشف في نجع حمادي عام 1945، والذي يعود للقرن الثالث الميلادي أن الأقباط كانوا يسمون الروح القدس ب ” كع” كما كانوا يجعلونه أحياناً شبيهاً بالمسيح. وفي النصوص المصرية القديمة وصف لولادة الابن الإلهي يجعلونه أحياناً في حورس الإله وكيف يقول الأب عن الابن: لسوف يُمارس ملكا مباركاً في هذه الأرض لأني وضعت روحي فيه. ويقول للابن: ” إنك ابن جسدي الذي أنجبت “. وهنا لا بد من أن نقارن هذا مع ما ورد في رسالة بولس إلى العبرانيين (5/1): (أنت إبني أنا اليوم ولدتك”. وإذا كانت الشمس التي يرثها ابن حورس عن أبيه تبرز فيه من جديد ويقول: “إن عينيه هما الشمس والقمر وهما عينا حورس” فإننا نقرأ في ملاخي (2/4): “ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشقاء في أجنحتها”. ومن لا يفكر هنا بأجنحة قرص الشمس عند قدامى المصريين. لقد انتقلت هذه الأفكار إلى التوفيقية الهيلينية ثم انتقلت بعد ذلك إلى المسيحية عبر فيلون السكندري وبلوتارخ. لهذا لا بد من القول أنه لا صحة لما يقول اللاهوتيون المسيحيون المعاصرون حين يزعمون أن مصر القديمة لم يكن لها أثر على قيام الأفكار والعقائد المسيحية. وإنني لأرى الأمر على نقيض ما يقولونه فمن المستحيل أن تكون الأفكار البابلية هي الأفكار الوحيدة التي دخلت فلسطين، سيما وأن هذه الدولة (فلسطين) خضعت للسيادة المصرية فترة طويلة، وكانت لها علاقة وثيقة مع جارتها القوية (مصر)، وخاصة عندما كان هناك جالية يهودية في الإسكندرية قبل ولادة المسيح ببضعة قرون. إنني لا أفهم كيف أن البروتستانت اللاهوتيين يعملون المستحيل لإقناعنا بأن الأفكار المسيحية (الحالية) هبطت من السماء ولم تتأثر بشيء قبلها”.
ج- اليونان
وحين ندرس المصادر التي بحثت في التثليث قبل المسيحية لا نستطيع إلا أن نستعرض آراء الفلاسفة اليونان استعراضا ًسريعاً. وإننا لنعلم سلفاً أن
التفكير اليوناني الخاص بالتثليث موجود حتى في انجيل يوحنا المعروف بنزعته الغنوصية. أما لاحقاً في زمن آباء الكنيسة اليونان فإن هذه الروح الفلسفية اليونانية راحت توسع المضمون الأصيل للوحي وتشرحه انطلاقاً من أفكارها ومبادئها. وكان فيثاغورس ومدرسته قد أثرا تأثيراً كبيراً على صياغة الفكر اليوناني التثليثي. وبما أن جزءا من مبدأ التثليث يقوم على رمزية الأعداد فإن من اللازم علينا أن نفحص النظام الفيثاغوري للأعداد، وأن نرى ما يتضمنه هذا النظام وما يقوله عن الأعداد الثلاثة الرئيسية التي تعنينا هنا. يقول الكاتب الألماني زيللر في كتابه “تاريخ الفلسفة اليونانية”: ” الواحد هو الأول الذي تصدر عنه كل الأعداد، وبالتالي فإنه تتحد فيه الخصائص المتناقضة للأعداد المزدوجة والمفردة. والعدد اثنان هو أول عدد مزدوج. أما الثلاثة فإنه أول عدد مفرد كامل لأنه أول عدد يتضمن بداية ووسطاً ونهاية” (ص 429، المجلد الأول). ولقد أثرت آراء الفلاسفة الفيثاغورسيين بأفلاطون تاثيرا كبيرا، كما نرى ذلك في طيماوس. وبما أن هذا التأثير قد أوغل بعيدا في ترك بصماته على التصورات الفلسفية اللاحقة فإنه لا بد لنا من أن ندرس تصورات الأعداد لدى اليونان دراسة نفسية أعمق. إن للعدد واحد اعتبارا خاصا. وهذا ما نلحظه في الفلسفة الطبيعية للقرون الوسطي. ووفقا لهذه الفلسفة فإن الواحد ليس عددا على الإطلاق. إن العدد الأول هو الاثنان، ففيه حصل الافتراق والضرب، ثم إنه وحده جعل مسألة العد ممكنة. ومع ظهور العدد اثنين يظهر الآخر إلى جانب الواحد. وهذا حدث مثير بحيث أن كثيرأ من اللغات تستخدم كلمتي “الآخر” و “الثاني” بمعنى. ثم إن فكرة اليسار واليمين مرتبطة أيضاً بالعدد ” اثنين “، وكذلك الأمر بالنسبة للحسن والقبيح، والصالح والطالح. وقد يكون لي “الآخر” معنى ” مشئوم، أو أن المرء يشعر بأنه معاد، أو غير أليف. وهنالك سيميائي من القرون الوسطي كتب يقول انطلاقا من تلك النظرة: لهذا السبب لم يشأ الله أن يُمدح في اليوم الثاني للخلق لأنه في ذلك النهار (الاثنين، نهار القمر) خلق الشيطان. إن العدد اثنين يتضمن معنى الواحد المختلف (أي العدد الثاني: اثنين) ويتميز عن العدد الواحد اللاعددي. وبتعبير آخر فإنه حالما يظهر العدد فإن ثمة وحدة تصدر عن الوحدة الأصيلةً، وهي أصلاً الوحدة التي انشطرت إلى اثنين وتحولت إلى عدد. إن ” الواحد” والآخر يشكلان تضادا، أما الواحد والاثنين فمجرد أعداد لا تتميز إِلا بقيمتها الرياضية. غير أن الواحد يحاول أن يتمسك بوجوده الواحد بينما يناضل الآخر لأن يكون وجودا مضادا للواحد. والواحد يعمل على عدم إخراج الآخر لأنه إذا، فعل ذلك فإنه يفقد ميزته بينما نرى الأخر يدفع بنفسه بعيدا عن الواحد في محاولة من أجل أن يظهر في الوجود. وهنا يتأزم التضاد بين الواحد والآخر، غير أن كل تأزم بين التناقضات تتأوج في حل يخرج منه الثالث. وفي الثالث ينحل التناقض، وتعود الوحدة المفقودة. والوحدة، أي الواحد المطلق، لا يمكن عدها، فهي لا تعرف ولا تعرف. وهي لا تعرف إلا حين تبرز كوحدة Unit أي كالعدد واحد، وذلك لأن الآخر المطلوب من أجل فعل المعرفة هذا ناقص في شرط الواحد. والعدد ثلاثة هو كشف الواحد لوضع يمكن أن يعرف فيه. وبذلك تصبح الوحدة قابلة للمعرفة. والثلاثة أيضاً تظهر أيضا مرادفاً ملائما لعملية التطور في الزمن، وبالتالي فإنها تشكل ما يعين على الكشف الذاتي الألوهة باعتبارها الواحد المطلق الذي تم الكشف عنه عبر الثلاثة. وعلاقة الثلاثة بالواحد يمكن التعبير عنها من خلال مثلث متساوي الأضلاع، أي عبر تطابق الثلاثة. هذه الفكرة الذهنية للمثلث المتساوي الأضلاع ليست إلا نموذجاَ تخيليا للفكرة المنطقية حول التثليث. وبالإضافة إلى التأويل الفيثاغوري للأعداد فإن علينا أن نبحث في الفلسفة اليونانية عن مصدر أكثر مباشرة لعقيدة التثليث المسيحية، وأقصد كتاب ” طيماوس” لأفلاطون. ولأستشهد الآن بالحجة التقليدية من المقطعين 31 ب و32أ: ” وإذن فحين ابتدأ الله بصياغة جسد الكون راح يصنعه من النار والتراب. وبما أنه لا يمكن الجمع بين شيئين جمعا سليما بدون الاستعانة بثالث يربط بينهما ويشدهما إلى بعضهما. وأن أفضل هذه الروابط هي تلك التي تتحد مع العنصرين اللذين تجمع بينهما وتجعل من الثلاثة واحداً بكل معنى الكلمة. إن هذا الرابط ينتمي إلى طبيعة البعد الهندسي الذي يمكن أن يصنع هذا الكمال… “ولهذه الحجة أفكار ذات عواقب نفسية بعيدة المدى، فإذا كان مضادان بسيطان مثل النار والتراب مرتبطين برابط، و إذا كان هذا الرابط هندسيا، فإن رابطا واحدا يستطيع أن يربط بين الأشكال المسطحة فقط، بينما نحتاج إلى رابطين للربط بين جسمين صلبين. و إذا افترضنا أن جسد الكون مساحة مسطحة لا عمق لها فإن رابطا واحدا يكفي، لكن للعالم في الواقع شكلاً صلبا، والأجسام الصلبة بحاجة إلى رابطين. “ومن هنا فإن الرابط ذا البعدين ليس بحقيقة فيزيائية لأنه مسطح لا امتداد له في البعد الثالث (العمق) وهو تفكير مجرد، و إذا أراد أن يكون حقيقة فيزيائية فإن المطلوب ثلاثة أبعاد ورابطان. ” لكل هذا وضع الله الماء والهواء بين النار والتراب، وجعلهما متناسقين قدر الإمكان بحيث يمكن أن تكون النار للهواء كما يكون الهواء للماء، ويكون الهواء للماء كما الهواء للتراب. بذلك أحكم الله خلق هذا العالم المرئي المحسوس، وانطلاقاً من هذه الأسباب وهذه المركبات الأربعة (عدديا) خلق العالم بأحجام متناسبة. وانطلاقا من هذه الأحجام صار العالم مفهوماً، وصار متحدا مع نفسه، كما صار من المستحيل تفكيكه من قبل أية قوة أخرى إلاه” (انتهى كلام أ فلاطون). وإننا هنا نواجه طريقا مسدودا يصطدم فيه العدد ثلاثة للأقانيم المسيحية بالعدد أربعة للعناصر الأفلاطونية. وهذا هو مأزق الثلاثة والأربعة التي يشير إليها أفلاطون في مقدمة طيماوس. وكان غوتيه قد التقط هذا بالحدس أثناء حديثه عن البطل الرابع في فاوست: “لقد كان (هذا البطل الرابع في الترتيب العددي) هو الشخص المناسب الذي يفكر عنهم جميعا). كذلك فإنك “تستطيع أن تتساءل على جبل أوليمبوس (جبل الآلهة اليونانية) عن الثامن الذي لم يكن يفكر فيه أحد”.
ومن الجدير بنا هنا أن نشير إلى أن أفلاطون بدأ بحثه بأن صور لنا اتحاد الضدين في بعديهما، وعرض لنا هذه المشكلة باعتبارها مشكلة فكرية يمكن حلها بواسطة التفكير، لكن أفلاطون اكتشف أن حل هذه المشكلة لا يتماشى مع الواقع أبدأ، فالحالة الأولى تتعلق بتثليث قائم بحد ذاته، أما الحالة الثانية فخاصة بالتربيع. وتلك هي المعضلة التي حيرت السيميائيين أكثر من ألف سنة وكانت تُسمى ببديهية ” العرافة ماريا” (التي كانت يهودية أو قبطية)، وتظهر أيضاً في الأحلام الحديثة… من هنا يمكن فهم الكلمات التي افتتح بها أفلاطون طيماوس: ” واحد- اثنان- ثلاثة- ولكن أين هو الرابع يا عزيزي طيماوس”؟. ومثل هذه العبارة تبدو أليفة لسمع عالم النفس والسيميائي معا، ولا شك في أن أفلاطون كان بالنسبة لهؤلاء كما كان بالنسبة لغوتيه أيضاً يشير إلى سرّ دفين.. ولقد عرف أفلاطون من تجربته الخاصة صعوبة الانتقال من التفكير ببعدين إلى تحقيقه بثلاثة أبعاد واقعية. وكان قد اختلف في هذا الأمر مع صديقه ديونيزوس العجوز الطاغية السراقسي الذي احتال عليه وأراد أن يبيعه عبدا فلم ينج من هذه المكيدة إلا بعد أن افتداه أصدقاؤه. ولقد أخفق أفلاطون بعد ذلك في تطبيق نظرياته السياسية تحت حكم ديونيزوس الأصغر. ومن يومها تخلى عن طموحاته السياسية، وبدت له الميتافيزيقا أرحب من هذا العالم الذي لا يحكم. وإذن فقد كان يركز على عالم الفكر ذي البعدين، وهذا ينطبق بخاصة على طيماوس الذي كتبه أفلاطون بعد خيبة أمله السياسية. ومن المعروف أن طيماوس آخر أعمال أفلاطون. والواقع أن الكلمة التي افتتح بها كتابه هذا لم تكن دليلا على مرحه ولا تعزى إلى المصادفة وحدها، بل كانت تحمل معنى مأساويا. إن واحدا من العناصر الأربعة غائب لأنه ” غير مناسب”. على أن التاريخ في اقترابه من بداية عصرنا صار يرينا الآلهة تزداد تجريدا وروحانية. حتى يهوه نفسه انصاع لهذا التحول. وفي آخر قرن سبق ولادة المسيح رحنا نشهد في الفلسفة الإسكندرية على تبدل هذه الطبيعة وعلى ظهور مفهومين جديدين للألوهة هما “الكلمة” و” الحكمة” راحا يشاركان يهوه في ألوهيته. وقد ألف الثلاثة معا ثالوثا قدم سابقة واضحة جدأ للتثليث الذي تبنته المسيحية بعد المسيح.
الآب و الإبن و الروح القدس
93 - 95
وإذن فإن التثليث ليست فكرة مسيحية أساسا، وإنما جاءت من الأديان الوثنية القديمة، وما يهمنا هنا هو أن أفكار التثليث كانت تنبع من لا وعي الناس إلا في آسيا الصغرى وحدها)، وكانت هذه الأفكار تبرز هنا وهناك في أماكن مختلفة من الأرض. إن آباء الكنيسة لم يشعروا بالراحة إلى أن أعادوا بناء عمارة التثليث على غرار نموذجها المصري الأصيل. وهذا ما تم نقله أيضآ لمريم العذراء عندما أعلن مجمع أفسوس في عام 431 ميلادي أن مريم العذراء ” ولدت الإلة”. وقد تم إعلان ذلك في المكان الذي كان يشهد ترانيم المجد للمعبودة المتعددة الأثداء ” ديانا”. وهنا لا بد من ذكر الأساطير التي شاعت بعد المسيح، والتي كانت تقول أن مريم لجأت مع الحواري يوحنا إلى أفسوس حيث ماتت هناك. وأفسوس كانت تعبد ديانا. ويروي لنا الكاتب المسيحي أيبيفانيوس أن نحلة دينية جديدة ظهرت في تلك الفترة وراحت تعبد مريم على غرار عبادة الآلهة الوثنية القديمة، وكانت هذه النحلة تدعى الكولليديين. وأنتشرت عبادة مريم في بعض المناطق المعينة مثل الجزيرة العربية وتراقيا وسيثيا Scythia وكان معظم أتباع هذه النحلة من النساء. وهاجم الكاتب ايبيفانيوس أتباع هذه النحلة، ووجه لومه إلى النساء بخاصة فاتهمهن بأنهن ” صغيرات العقول”. ثم قال ايبيفانيوس ني كتابه ” نقض مبادىء الفكر الثمانية”: أنه كانت هناك معابد خاصة شيدت لمريم، كما كان لها كاهنات يحتفلن في أيام معلومة، فيزيّن العربات بالقطن ويضعن على مقاعد العربة لحماً مشويا يقدم لمريم، وبعد ذلك يتناولن الطعام معها. وكانت هذه الاحتفالات تشبه القرابين ويقدم فيها اللحم والخبز أيضاً. وهاجم ايبيفانيوس عبادة مريم بعنف وكتب قائلًا: ” أكرموا مريم ودعوها لشأنها ولا تعبدوا إلا الأب والابن والروح القدس. أما مريم فلا تدعوا أحدا يعبدها”. لقد رافقت عقيدة التثليث الفكر الإنساني وصارت جزءا منه. صحيح أنها تختفي فترة لكنها ما تلبث أن تظهر هنا حيناً وهنالك أحياناً بأشكال مختلفة. وأن علينا هنا أن نوضح أن التثليث المسيحي ليس نقلا عن الفلسفة اليونانية أو عن أفلاطون بخاصة. إن الصيغة الأفلاطونية للتثليث تتناقض مع التثليث المسيحي… الصيغة الأفلاطونية تقدم الخلفية الفكرية لمدلولات جاءت من مصادر مختلفة تمامآ. كانت صورة التثليث المسيحي أفلاطونية أما المحتوى فيعتمد تماماً على عوامل نفسية ومعلومات لا واعية. لهذا فإنه ينبغي علينا أن نميز بين منطقية التثليث وبين واقعه النفسي. هذا الواقع النفسي للتثليث هو بدون شك واقع مصر وبابل وآشور القديمة. ونجد في هذا التثليث آثاراَ واضحة عن رفض أن تكون المرآة عنصرا فيه. وكما كان ايبيفانيوس يدعو إلى طرد مريم من ملكوت التثليث وحصره بالآب والابن والروح القدس فإننا نجد في الأناجيل مثل هذا الموقف الذي وجدناه في أديان مصر القديمة: طرد الأمهات والأخوات والبنات من مملكة التثليث. وهذا يذكرنا بالرفض الفظ المفاجىء الذي واجه المسيح أمه مريم في عرس قانا حين قال لها: ” ما لي ولكِ يا امرأة ” (يوحنا 4/2). بل إنه قبل ذلك حين جاءته إلى المعبد وهو في الثانية عشرة من عمره قال لها وليوسف معها: ” لماذا كنتما تطلباني. الم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي” (لوقا 49/2). وإننا لا نخطىء أبدأ حين نقول أن المسيحية في هذا الموقف الخاص إنما تقلد الوثنيات القديمة التي كانت تقيم شعائر ذكرية خاصة. هكذا نجد أيضاً بعض القبائل في إِفريقيا وأستراليا ما تزال إلى اليوم تمنع النساء من مشاهدة احتضار الرجال كي لا يشاهدن آلام الموت. والمسيحية لا تختلف في موقفها عن هذه الأسرار الوثنية. هنالك عنصر آخر من التثليث مستوحى من الأديان الوثنية القديمة ويمثل التناقض بين الآب المضيء والابن المظلم. إن العالم السفلي الذي ينزل إليه الابن هو عالم مدنس وشرير، عالم الإنسان الذي لم ينضج بعد. ووظيفة الابن (الإلة المتجسد) هو أن يقدم نفسه ضحية من أجل أن يخلص العالم من الأذى. وهذه النظرية موجودة في التصور الفارسي القديم للإنسان الأول الملقب جيومارت. فجيومارت هذا هو ابن إلة النور. إنه يسقط في الظلمات، ويجب أن يخرج منها كي ينقذ العالم. مثل هذا الإله كان النموذج الأصلي للمخلص الذي تبنته المسيحية.
مطابقة النصرانية لديانة الهند الوثنية :
وسنقارن إنشاء الله اليوم بين ما قاله الهنود عن إلاههم كرشنا وما قاله وافتراه النصارى عن عيسى عليه السلام .
وذلك بمقابلة النص الصريح بين الكتاب المقدس وكتب الوثنيين، مع ذكر المصدر والصفحة .
بسم الله نبدأ :
مايقوله الهنود عن الههم
مايقوله النصارى عن المسيح
ولد كرشنة من العذراء ديفاكي التي اختاراها الله والدة لابنه كذا بسب طهارتها.
كتاب خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى ،للعلامة دوان 278 ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب طهارتها وعفتها.
(انجيل مريم الاصحاح السابع)
قد مجد الملائكة ديفاكي والدة كرشنة بن الله وقالوا : يحق للكون ان يفاخر بابن هذه الطاهرة.
كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329 فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيها المنعم عليها الرب معك.
(لوقا الإصحاح الثالث الفقرة 28 و29.)
عرف الناس ولادة كرشنة من نجمه الذي ظهر في السماء .
(تاريخ الهند ، المجلد الثاني، ص317و236) لما ولد يسوع ظهر نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمة عرف الناس محل ولادته.
(متى الإصحاح الثاني ، العدد 3)
لما ولد كرشنة سبحت الأرض وأنارها القمر بنوره وترنمت الأرواح وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا ورتل السحاب بأنغام مطربة.
كتاب فشنوا بوراناص502 (وهو كتاب الهنود الوثنيين) المقدس) لما ولد يسوع المسيح رتل الملائكة فرحا وسوروا وظهر من السحاب أنغام مطربة.
(لوقا الاصحاح الثاني العدد 13)
كان كرشنة من سلالة ملوكانية ولكنه ولد في غار بحال الذل والفقر.
(كتاب دوان السابق ص379) كان يسوع المسيح من سلالة ملوكانية ويدعونه ملك اليهود ولكنه ولد في حالة الذل والفقر بغار.
(كتاب دوان ص279)
وعرفت البقرة أن كرشنة إله وسجدت له .
(دوان ص 279) وعرف الرعاة يسوع وسجدوا له.
(إنجيل لوقا الاصحاح الثاني من عدد 8 إلى 10)
وآمن الناس بكرشنة واعترفوا بلاهوته وقدموا له هدايا من صندل وطيب.
(الديانات الشرقية ص500، وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص353) وآمن الناس بيسوع المسيح وقالوا بلاهوته وأعطوه هدايا من طيب ومر.
(متى الاصحاح الثاني العدد 2)
وسمع نبي الهنود نارد بمولد الطفل الإلهي كرشنة فذهب وزراه في كوكول وفحص النجوم فتبين له من فحصها أنه مولود إلهي يعبد.
(تاريخ الهند ، المجلد الثاني، ص317) ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذ المجوس من المشرق قد جاؤوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود.
(متى الاصحاح الثاني عدد 1و2)
لما ولد كرشنة كان ناندا خطيب أمه ديفاكي غائبا عن البيت حيث أتى إلى المدينة كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(كتاب فشنو بورانا، الفصل الثاني،من الكتاب الخامس) ولما ولد يسوع كان خطيب أمه غائبا عن البيت وأتى كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(لوقا الاصحاح الثاني من عدد 1 إلى 17)
ولد كرشنة بحال الذل والفقر مع أنه من عائلة ملوكانية.
(التنقيبات الآسيوية ، المجلد الأول ص 259، وكتاب تاريخ الهند ، المجلد الثاني ، ص310) ولد يسوع بحالة الذل والفقر من أنه من سلالة ملوكانية.
(انظر تعداد نسبه في إنجيل متى ولوقا وبأي حال ولد)
وسمع ناندا خطيب ديفاكي والدة كرشنه نداء من السماء يقول له قم وخذ الصبي وأمه فهربهما إلى كاكول واقطع نهر جمنة لأن الملك طالب إهلاكه.
(كتاب فشنو بورانا، الفصل الثالث) وأنذر يوسف النجار خطيب مريم يسوع بحلم كي يأخذ الصبي وأمه ويفر بهما إلى مصر لأن الملك طالب إهلاكه.
(متى الاصحاح الثاني، عدد 13)
وسمع حاكم البلاد بولادة كرشنة الطفل الإلهي وطلب قتل الولد وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها كرشنة.
(دوان ص280) وسمع حاكم البلاد بولادة يسوع الطفل الإلهي وطلب قتله وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها يسوع المسيح.
(متى الاصحاح الثاني)
واسم المدينة التي ولد فيها كرشنة ، مطرا، وفيها عمل الآيات العجيبة.
(تاريخ الهند، المجلد الثاني، ص318، والتنقيبات الآسيوية ، المجلد الاول ص 259) واسم المدينة التي هاجر إليها يسوع المسيح في مصر لما ترك اليهودية هي ، المطرية، ويقال أنه عمل فيها آيات وقوات عديدة.
(المقدمة على انجيل الطفولية ، تأليف هيجين، وكذلك الرحلات المصرية لسفاري، ص 136)
وأتى إلى كرشنة بامرأة فقيرة مقعدة ومعها إناء فيه طيب وزيت وصندل وزعفران وذباج وغير ذلك من أنواع الطيب فدهنت منه جبين كرشنة بعلامة خصوصية وسكبت الباقي على رأسه.
(تاريخ الهند ، ج2، ص320) وفيما كان يسوع في بيت عتيا في بيت سمعان الأبرص تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ.
(متى الاصحاح 26،عدد 6و7)
كرشنة صلب ومات على الصليب.
(ذكره دوان في كتابه وأيضا كوينيو في كتاب الديانات القديمة) يسوع صلب ومات على صليب.
(هذا أحد مرتكزات النصرانية المحرفة)
لما مات كرشنة حدثت مصائب وعلامات شر عظيم وأحيط بالقمر هالة سوداء وأظلمت الشمس في وسط النهار وأمطرت السماء نارا ورمادا وتأججت نار حامية وصار الشياطين يفسدون في الأرض وشاهد الناس ألوفا من الأرواح في جو السماء يتحاربون صباحا ومساء وكان ظهورها في كل مكان.
(كتاب ترقي التصورات الدينية،ج1،ص71) لما مات يسوع حدثت مصائب متنوعة وانشق حجاب الهيكل من فوق إلى تحت وأظلمت الشمس من الساعة السادسة إلى التاسعة وفتحت القبور وقام كثيرون من القديسين وخرجوا من قبورهم.
(متى الصحاح 22 ، ولوقا ايضا)
وثقب جنب كرشنة بحربة .
(دوان، ص282) وثقب جنب يسوع بحربة.
(أيضا من كتاب دوان السابق،ص282)
وقال كرشنة للصياد الذي رماه بالنبلة وهو مصلوب اذهب أيها الصياد محفوفا برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة.
(كتاب فشنو برونا ص612) وقال يسوع لأحد اللصين الذين صلبا معه : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس.
(لوقا ، الاصحاح 23،عدد43)
ومات كرشنة ثم قام بين الأموات.
(كتاب العلامة دوان ،ص282) ومات يسوع ثم قام من بين الأموات.
(إنجيل متى ، الاصحاح 28)
ونزل كرشنة إلى الجحيم.
(دوان ص282) ونزل يسوع إلى الجحيم.
(دوان 282، وكذلك كتاب إيمان المسيحيين وغيره)
وصعد كرشنة بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(دوان ص282) وصعد يسوع بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(متى الاصحاح 24)
ولسوف يأتي كرشنة إلى الأرض في اليوم الأخير ويكون ظهوره كفارس مدجج بالسلاح وراكب على جواد أشهب والقمر وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(دوان ،ص282) ولسوف ياتي يسوع إلى الأرض في اليوم الأخير كفارس مدجج بالسلاح وراكب جواد أشهب وعند مجيئه تظلم الشمس والقمر أيضا وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(متى الاصحاح 24)
وهو (أي كرشنة) يدين الأموات في اليوم الأخير.
(دوان 283) ويدين يسوع الأموات في اليوم الأخير.
(متى الاصحاح 24، العدد 31، ورسالة الرومانيين، الاصحاح 14، العدد 10)
ويقولون عن كرشنة أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.
(دوان 282) ويقولون عن يسوع المسيح أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.
(يوحنا الاصحاح الاول من عدد 1 إلى 3 ورسالة كورنوس الأولى الاصحاح الثامن العدد 6 ورسالة أفسس الاصحاح الثالث ، العدد 9)
كرشنة الألف والياء وهو الأول والوسط وآخر كل شئ.
(لم يذكر الباحث المرجع، وأعتقد أنه موجود في كتاب دوان) يسوع الألف والياء والوسط وآخر كل شئ.
(سفر الرؤيا الاصحاح الأول العدد 8 والاصحاح 23 العدد 13 والاصحاح 31 العدد 6)
لما كان كرشنة على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال بالأخطار التي كانت تكتنفه، ونشر تعاليمه بعمل العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأعمى وإعادة المخلوع كما كان أولا ونصرة الضعيف على القوي والمظلوم على ظالمه، وكان إذا ذاك يعبدونه ويزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(دوان ،ص283) لما كان يسوع على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال في الأخطار التي كانت تكتنفه، وكان ينشر تعاليمه بعمل العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأخرس والأعمى والمريض وينصر الضعيف على القوي والمظلوم على ظالمه، وكان الناس يزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(انظر الأناجيل والرسائل ترى أكثر من هذا الذي ذكرناه)
كان كرشنة يحب تلميذه أرجونا أكثر من بقية التلاميذ.
(كتاب بها كافات كيتا) كان يسوع يحب تلميذه يوحنا أكثر من بقية التلاميذ.
(يوحنا الاصحاح 13 العدد 23)
وفي حضور أرجونا بدلت هيئة كرشنة وأضاء وجهه كالشمس ومجد العلي اجتمع في كرشنة إله الآلهة فأحنى أرجونا رأسه تذللا ومهابة تواضعا وقال باحترام الآن رايت حقيقتك كما أنت وإني أرجو رحمتك يا رب الأرباب فعد واظهر علي في ناسوتك ثانية أنت المحيط بالملكوت.
(كتاب دين الهنود، لمؤلفه مورس ولميس، ص215) وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالثلج وفيما هو يتكلم إذا سحابة ظللتهم وصوت من السحابة قائل هذا هو ابني الحبيب الذي سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههخم وخافوا جدا.
(متى الاصحاح 17 من عدد 1 إلى 9)
وكان كرشنة خير الناس خلقا وعلم باخلاص ونصح وهو الطاهر العفيف مثال الإنسانية وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل أرجل البرهميين وهو الكاهن العظيم برهما وهو العزيز القادرظهر لنا بالناسوت.
(دين الهنود لمؤلفه مورس ولميس ، ص144) كان يسوع خير الناس خلقا وعلم بإخلاص وغيره وهو الطاهر العفيف مكمل الإنسانية ومثالها وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل أرجل التلاميذ وهو الكاهن العظيم القادر ظهر لنا بالناسوت.
(يوحنا الاصحاح 13)
كرشنة هو برهما العظيم القدوس وظهوره بالناسوت سر من أسراره العجيبة.
(كتاب فشنو بورانا، ص492، عند شرح حاشية عدد3) يسوع هو يهوه العظيم القدوس وظهوره في الناسوت سر من أسراره العظيمة الإلهية.
(رسالة تيموثاوس الأولى الاصحاح الثالث)
كرشنة الأقنوم الثاني من الثالوث عند الهنود الوثنيين القائلين بألوهيته.
(موريس ولميس في كتابه المدعو العقائد الهندية الوثنية، ص10) يسوع المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عند النصارى.
(انظر كافة كتبهم الدينية وكذلك الأناجيل والرسائل، فهذه العقيدة الوثنية أحدى ركائز النصرانية اليوم)
وأمر كرشنة كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يترك أملاكه وكافة ما يشتهيه ويحبه من مجد هذا العالم ويذهب إلى مكان خال من الناس ويجعل تصوره في الله فقط.
(ديانة الهنود الوثنية ص211) وأمر يسوع كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يفعل كما يأتي : وأما أنت فمتى صلبت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.
(متى الاصحاح 6 العدد 6)
وقال كرشنة لتلميذه الحبيب أرجونا إنه مهما عملت ومهما أعطيت الفقير ومهما فعلت من الفعال المقدسة الصالحة فليكن جميعه بإخلاص لي أنا الحكيم والعليم ليس لي ابتداء وأنا الحاكم المسيطر والحافظ.
(موريس ولميس في كتابه ديانة الهنود الوثنيين ص212) فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل شئ لمجد الله.
(رسالة كورنسوس الأولى الاصحاح العاشر عدد31)
قال كرشنة أنا علة وجود الكائنات في كانت وفي تحل وعلي جميع ما في الكون يتكل وفي يتعلق كالؤلؤ المنظوم في خيط.
(موريس ولميس ، ديانة الهنود الوثنيين، ص212) من يسوع في يسوع وليسوع كل شئ ، كل شئ كان به و غيره لم يكن شئ مما كان.
(يوحنا الاصحاح الأول من عدد 1 إلى 3)
وقال كرشنة أنا النور الكائن في الشمس والقمر وأنا النور الكائن في اللهب وأنا نور كل ما يضيء ونور الأنوار ليس في ظلمة.
(موريس ولميس في ديانة الهنود الوثنيين، ص 213) ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة.
(يوحنا الاصحاح 8، العدد 12)
قال كرشنة أنا الحافظ للعالم وربه وملجئه وطريقه.
(دوان، ص 283) قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الأب الأبي.
(يوحنا الاصحاح 14 العدد6)
وقال كرشنة أنا صلاح الصالح وانا الابتداء والوسط والأخير والبدي وخالق كل شئ وأنا فناؤه ومهلكه.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيي، ص 213) وقال يسوع أنا هو الأول والآخر ولي مفاتيح الهاوية والموت.
(رؤيا يوحنا الاصحاح الأول من عدد 17 إلى 18)
وقال كرشنة لتلميذه الحبيب لا تحزن يا أرجونا من كثرة ذنوبك أنا أخلصك منها فقط ثق بي وتوكل علي واعبدني واسجد لي ولا تتصور أحدا سواي لأنك هكذا تاتي إلي إلى المسكن العظيم الذي لا حاجة فيه لضوء الشمس والقمر الذين نورهما مني.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيين، ص 213) وقال يسوع للفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ، يا بني اعطني قلبك والمدينة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ليضيا فيهما الخروف سراجهما.
(متى الاصحاح 9 عدد 2 وسفر الأمثال الاصجاج 23 عدد 26 وسفر الرؤيا الاصحاح 12 العدد23)
وبعد هذه الحجج والبراهين، لا يؤمنوا ويصروا على طغيانهم ، وإلا فبماذا يفسروا لنا هذا التطابق العجيب بين وثنية الهنود القدامى وبين ما قالوه وافتروه على المسيح عليه السلام كذبا وزورا .
هذا وآخر دعونا أن الحمد لله على نعمة الإسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت استعفرك واتوب اليك؟؟؟؟
تطوير الإسلام بالأمريكانى بقلم: الكاتب المصري د.ابراهيم عوض
________________________________________
كثر الكلام فى الآونة الأخيرة عن تخطيط أمريكا وعزمها على التدخل فى حياتنا الدينية بل عن بدء هذا التدخل فعلا بُغْيَةَ تغيير " الخطاب الإسلامى " بما يتمشى مع أوضاع العصر وقيمه كما تفهم أمريكا ( والغرب بوحه عام ) هذه القيم، وفزع المسلمون كالعادة من مثل هذا التدخل واعترضوا عليه ، وإن وقف اعتراضهم كالعادة أيضا عند حدود الكلام ، الذى لا يستطيعون فى العادة أن يفعلوا شيئا غيره ، إذ الأمور تجرى فى بلادهم عادة على قاعدة استبداد حكوماتهم بالأمر دون أن يكون لهم رأى يُرْجَع إليه أو يُؤْخَذ به . وأخذ مسؤولوهم كالعادة أيضا ينفون بقوة وقوع أى شىء من هذا التدخل مؤكدين أن التغيير المزمع إحداثه هو تغيير نابع من اقناعهم لما شعروا به من حاجة الخطاب الإسلامى إلى التغيير،
فهم إذن حين يفعلون هذا إنما يصدرون عن رغبة فى الإصلاح تحتاجها أوضاعنا المعوجة منذ زمن طويل بغض النظر عن تصادف البدء فى هذا التغيير مع رغبة أمريكا التى تجرى فى فى ذات الاتجاه ! ومنذ أيام نبهنى أحد الأصدقاء من الصحفيين إلى كتاب صادر عن " المكتب المصرى
الحديث " بالقاهرة من ترجمة د. محمد يحيى أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة القاهرة بعنوان " خطة أمريكية لتحديث الدين الإسلامى " قائلا إنه كتاب مهم جدا ، إذ يعطينا فكرة واضحة عما تريده أمريكا من وراء رغبتها فى التدخل لتغيير مفاهيمنا الدينية . والكتاب عبارة عن دراسة وضعتها إحدى المؤسسات الأمريكية تدعو فيها إدارةَ بلادها كما يقول المترجم فى مقدمته لها " ألا تقف مكتوفة الأيدى أمام التفاعلات الاجتماعية التى تعصف داخل الوطن العربى بل تسعى للتمييز بن الطوائف المختلفة وإزكاء التباعد بينها . ليس فقط الطوائف الدينية أو العرقية ، وإنما الاتجاهات السياسية التى لم تعد تتمايز بعدُ فى أُطُرٍ حزبية داخل المنظومة السياسية المتخلفة فى الوطن العربى ". و" تقوم الدراسة بتحديد اتجاهات أصولية ، وأخرى دينية تقليدية ، وأخرى دينية إصلاحية ، وأخرى حداثية ، وأخرى علمانية ، وتضع حدودا واضحة تبين مواقف الطوائف المختلفة من القضايا المحورية كالديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المرأة فى العمل العام وتعدد الزوجات والحدود وحقوق الأقليات فى المجتمع المسلم ومكانة الحجاب وغير ذلك " . واستباقا لما ورد فى التقرير من رأى الجهة التى أصدرته فى الموضوعات التى يع الجها أحب أن أصارح القارئ من الآن بأنهم يريدون من المسلمين التخلى التام عما يقوله دينهم بشأن الحجاب وتعدد الزوجات وتطبيق الحدود ... إلخ . كما تقوم الخطة التى يدعو إليها واضعو التقرير على ضرب الطوائف الدينية الإسلامية بعضها ببعض عن طريق تقريب هذه الطائفة أو تلك فى وقت معين للانتفاع بموقفها أو رأيها الذى ترى الإدارة الأمريكية أنه يتطابق أو يقترب مما تريده فى القضية المطروحة ، حتى إذا ما تم التغيير المزمع إحداثه انقلبت أمريكا عليهم وركلتهم ركلتها المعروفة ، ثم استدارت لغيرهم تستعين بهم إلى أن تنال لبانتها منهم فتركلهم بدورهم بحذائها الذى لا يرحم ولا يعرف للوفاء ولا لتقدير الجميل معنى ... وهكذا دَوَالَيْك ! وإن الإنسان ليتساءل : بأى معنى تتدخل أمريكا فى ديننا يحيث ترى من حقها أن تغيره وأن من واجبنا أن نصيخ لما تقول ونسمع له وننفذه دون أدنى اعتراض ؟ وهل يمكن قانونا أو عرفا أو خلقا أن تتدخل دولة فى دين شعب آخر دون أن يطلب منها هذا الشعب أو ممثلوه الشرعيون مثل ذلك التدخل ؟ والجواب : أن أمريكا إنما تتدخل هنا بحق قوة السلاح . نعم بحق قوة السلاح ، وهذ حقيقة لا يمكن أحدا أن ينكرها، فلو لم تكن أمريكا قوية بقنابلها ومدافعها وطائراتها وبوارجها ودباباتها وصواريخها ومدرعاتها وأجهزة اتصالاتها ومخابراتها وميزانياتها ومواردها الاقتصادية وعلومها واختراعاتها وصرامة نظامها وتخطيطها وصبرها الطويل وطموحها لسيادة العالم ومثابرتها على تحقيق ما تصبو إليه وتجهيز البدائل المختلفة مقدما وعدم الانتظار إلى الوقت الضائع على طريقتنا ، حتى إذا ما سُدَّ فىوجهها طريق استطاعت أن تجد فى الحال أو فى الوقت المناسب على أقل تقدير طريقا آخر... نعم ، لو لم تكن أمريكا قوية بهذه الطريقة وإلى هذه الدرجة لما استطاعت ، بل لما فكرت مجرد تفكير ، بل لما خطر لها أصلا أن تتدخل فى حياتنا وفى أخص خصائص أمورنا على هذا النحو العارى الجلف الوقح الذى لا يدور فى ذهنه أن يتجمل أى قدر من التجمل . وعلى هذا الأساس فلو أردنا أن نكفّ أمريكا عن مثل هذا التدخل فليس أمامنا إلا أن نكون أقوياء : أقوياء إلى الحد الذى يردعها عن هذا التصرف حيالنا والاستهتار بنا وبشؤوننا وبديننا والاحتقار الهائل لنا. وليس شرطا أن نكون فى نفس قوة أمريكا الآن ، فهذا ، كما لا أظنه يخفى على أحد ، من الاستحالة بمكان ، وإنما يمكن أن نردعها ونلزمها حدودها لو رأت أن مثل هذه التصرفات التى تمارسها معنا سوف تكل فها غاليا. وذلك عن طريق الاستغناء عنها قدر المستطاع ، وعن طريق الاستعصام بعزة النفس وعزة الدين ، وعن طريق الصلابة والقدرة على الصمود فى وجه مخططاتها، وعن طريق المقاومة المسلحة ، وعن طريق تلاحم الشعوب مع حكوماتها وغيرة الحكومات على مصالح شعوبها واحترامها لها، وعن طريق الشورى ، وعن طريق العلم والثقافة والعمل الجاد والإنتاج والإبداع فى كل المجالات ، وعن طريق الإقلال من الكلام الفارغ الذى لا يُجْدِى أىّ جدوى والإكثار من العمل، وعن طريق التنبه للعملاء الذين ينتقيهم أعداؤنا من بيننا كى يبثوا التخذيل فى صفوفنا ويدعونا إلى الاستسلام لهم ويعملوا على نشر أفكارهم وقيمهم ويشككونا فى ديننا وتاريخنا ورموزنا، وكذلك عن طريق الوحدة بين الأمم العربية والإسلامية . وهذه النقطة الأخيرة فى منتهى الأهمية ، فالغرب إنما يرمينا عن قوس واحدة مهما بدا الأمر لنا أحيانا غير ذلك ، إذ هو يتصرف نحونا بوصفنا أعداءه الألداء الذين لا يمكن له أن يمارس السيادة القاهرة على العالم إلا إذا محانا لو استطاع ، او على الأقل قهرنا ومسح بنا الأرض مسحا. وإيانا أن ننخدع بموقف بعض الدول الغربية حينما يبدو من هذا السياق أو ذاك أنها تعارض سياسات بعضها الآ خر تجاهنا، فليس مَثَلُها فى هذا إلا كاللص الذى يعادى لصا آخر حين يراه يعتدى على ضحية من الضحايا، وهو لا يقصد أن يكفّه عن هذا العدوان بوصفه ظلما لا يجوز ، بل يعاديه لأنه يرى نه أجدر منه بسرقة هذه الضحية، وبقتلها كذلك إذا لزم الأمر كى يستمتع بما يسلبها إياه ! هذا هو وضع الغرب معنا ، وهذا هو السبيل الذى يجب أن ننتهجه إذا أردنا أن تكون لنا قيمة فى سوق العلاقات الدولية ولا نكون هَمَلا كالبهائم التى ليس لها صاحب يسأل أو يدافع عنها . إذن فالقوة هى السند الذى يركن إليه الأمريكان فى تدخلهم فى أخص شؤوننا. ومنذ قديم الزمان، والقوة فى عالم العلاقات البشرية هى التى تقرر ما يمكن وما لا يمكن . أما ما يقال من أن الحق يغلب القوة فهو كلام فارغ لا قيمة له فى دنيا البشر . إن الحق فى حد ذاته لا يمثل شيئا فى عالم الصراع ، اللهم إلا إذا ألهم أصحابه الصمود والكفاح ودفعهم إلى بذل الجهد من أجل الحفاظ عليه أو استرداده إذا كان قد اغتصبه منهم مغتصب . أما بدون ذلك فقيمته صفر ، وإلا فهل أغنى مثلا حقُّ الهنود الحمر عنهم شيئا أمام عوامل القوة الكثيرة التى تفوَّق عليهم بها الأوربيون عندما غَزَوْهم فى عُقْر ديارهم من وراء بحر الظلمات ؟ وذلك رغم أن الهنود الحمر لم يتقبلوا مصيرهم دون أن يقاوموا ويقاتلوا بشراسة ، إلا أن ميزان القوة كان فى صالح الأوربيين ، ولم يستطع أصحاب الحق أن يعدلوه لصفهم ، فما بالنا لو أن أصحاب الحق قد استسلموا منذ أول الأمر للباغين دون أن يثبتوا أنهم رجال ذوو كرامة وكبرياء كما وقع من كثير من المسلمين فى هذا الزمن العجيب ؟ ومع ذلك فالحق فى هذه الحالة ليس إلا عاملا واحدا من عوامل القوة ، ومن ثم فإذا رفدته عوامل أخرى كان بمكنة أصحابه أن يحرزوا أهدافهم كلها أو بعضها حسب الظروف ، أما بغير ذلك فكلا وألف كلا ! ولهذا لم يقل المولى سبحانه وتعالى فى قرآنه المجيد : " كم من فئة ضعيفة غلبت فئة قوية " بل قال : " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة " . ولعل هناك من ينبرى قائلا : ألا تغلب البعوضة، على ضعفها ، الإنسان بل الأسد نفسه رغم قوته وبطشه ؟ والجواب هو أن البعوضة أمام ضربة كف من الإنسان مثلا ضعيفة أشد الضعف ، إذ تستطيع ضربة الكف أن تقضى عليها فى غمضة عين ليس إلا ، لكنها تنقلب قوية غاية القوة إذا تمكّنت من صاحب الكفّ ونقلت إليه مكروبا أو فيروسا عن طريق لدغة من لدغاتها القاتلة ! وكيف لا تكون القوة هى الفيصل فى الغلبة والتفوق ، ومن صفات الله " القوى المتين " ؟ ثم أليس لله سبحانه المثل الأعلى فى السماوات والأرض مما يوجب علينا أن نسعى نحن أيضا لامتلاك عناصر القوة حتى نكون على صورته عزَّتْ قدرَته كما أراد لنا أن نكون حين خَلَقَنا ؟ وعلى هذا فإذا أردنا فعلا ، لا مجرد شقشقة لسان ، أن نكون مالكين لمصائرنا وأن تكون القرارات التى تتعلق بمستقبلنا ومستقبل بلادنا من صنع أيدينا، فليس من سبيل أمامنا إلا القوة : نكتسبها إذا لم تكن متاحة لنا ، أو نحافظ عليها إذا كانت فى حوزتنا. ولا شك أن الناظر فى أحوال العرب والمسلمين فى هذه اللحظة التاعسة البائسة من تاريخهم لن يسره بحالٍ ما يراه من هذه الأحوال :
فالكسلُ والبلادة والكذبُ والنفاق وقلة الصبر وكراهيةُ العملِ والعجزُ عن الإتقانِ والشعورُ بالهوان والرضا بالمذلة والانسحاقُ أمام الغرب هو سيد الموقف ، كما أننا لا نحاول صادقين الخروج من هذه الدائرة الجهنمية أبدا، بل نبذل كل ما نستطيع وما لا نستطيع من حجج واهية من أجل الدفاع عن أنفسنا والاعتذار بالظروف غير المواتية وقلة الإمكانات ، وكأن الظروف تصنع نفسها بنفسها، أو كأن الإمكانات تهبط على البشر من الفضاء الخارجى فى ظلام الليل ، ناسين أو بالأصح متناسين أن البشر إنما هم الذين يصنعون فى العادة إمكاناتهم إذا شاؤوا أو يفرّطون فى هذه الإمكانات حتى لو كانت السماء قد وهبتهم إياها فى غفلة من الزمان كما هو الحال فى حالتنا الآن ، إذ أفاض الله على العرب من خيراته وألطاف كرمه ما لم يكونوا يحلمون به ولا فى المنام ، ومنه نعمة البترول التى لم نستطع أن نستغلها كما ينبغى أن يكون الاستغلال ، بل كانت فى غير قليل من الأحيان وبالا علينا وشرا مستطيرا !
وسبيل القوة ، كما يراه المسلمون المتمسكون بدينهم ، هو العلم والعمل والإتقان والكرامة والحرية والعدل الاجتماعى والتعاون والمساواة وسيادة القانون والذوق الراقى والحساسية العقلية والنفسية وصلابة الأخلاق ، ومن قبل ذلك العبادة من صلاة وصيام وزكاة وحج انطلاقا من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، لا كأساس للجدال والشقاق كما هو مشاهد الآن بين كثير من المسلمين الذين أصبحوا كلهم بقدرة قادر مفتين متضلعين من الفقه وعلم الكلام ، بل كأساس للعمل والتجويد والخوف من الله ومن حسابه الشديد الذى لا يفلت شيئا دون أن يؤاخذ عليه ، اللهم إلا كان لنا فيه عذر من ضعف قاهر أو ظرف كاسر! ومن سبيل القوة أيضا اليقظة والتنبه لما يحيكه لنا أعداؤنا ومن يوالونهم من بين ظهرانَيْنا ممن يشاكلوننا لسانا وسَحْنة وموطنا ، لكنهم يخالفوننا قلبا ومنزعا وضميرا باعتزازهم بأعداء البلد والدين والأمة وركونهم إليهم وضلوعهم معهم ، وإذا فوتحوا فى شىء من ذلك كان جوابهم : إنما نحن مصلحون . وما هم فى الحقيقة بمصلحين ، بل هم المفسدون ، وأى مفسدين ! وقد ضَرِىِ المنافقون بيننا هذه الأيام النحسات ولم يعودوا يبالون كثيرا كما كانوا يصنعون من قبلُ أيام َ أن كان لا يزال هناك بقيةٌ من كرامة وعزة فى الأمة ، وشىءٌ من الخشية فى قلوب أولئك المنافقين ، فهم يرون أن الغلبة قد تمت لأعداء الملة والوطن وانتهى الأمر، وهم لا يستطيعون أن يؤمنوا بشىء أصيل من عند أنفسهم بل يميلون كل مَمِيلٍ مع ريح الأعداء الأقوياء . ويوم تكون لنا الغلبة من جديد فلسوف يدخلون أَوْجِرَتهم كالكلاب الضارعة الجبانة التى فقدت صاحبها والبيت التى كان يكنها فانخلعت قلوبها ولم يعد هناك ما تتحالى به أو أمامه ! هذا هو السبيل لامتلاك القوة ، أما تضييعُ الوقت والجهد فى التفاهات والشكليات ومحاولة تفصيص الشعرة ، واستعراضُ العضلات فى ميدان التقعر والتفيهق الذى حذّرَنا منه وبغّضَنا فيه سيدنا رسول الله ، والتباهى بالتشدد فيما لا يقدم ولا يؤخر ، فهو عَرَضٌ من أعراض التخلف ودليل على أن أصحابه مرضى يعانون من ضعف فى دينهم وأخلاقهم ، وليس من شأنه أبدا أن يرفع أمة من حضيضها أو ينتشل فردا من الوهدة التى تردى فيها ، وإن حسب التافهون المتحذلقون أنهم يحسنون بعملهم هذا صنعا.
وما مَثَلهم فى أمرهم ذاك إلا كمَثَل رجل ضرب أعداؤه حول بيته حصارا يبغون قتله وتدمير داره ، على حين يضيع هو وقته وجهده فى تتبع نملة صغيرة رآها تسير بجوار أحد الجدران الداخلية للبيت والسعى الملحاح لتصنيع مادة سامة للتخلص منها ، غافلا عما يدبره له الأعداء المحيطون به لاقتطاف رأسه والقضاء على كل ما يمت إليه من بنيان أو ذرية بصلة ! إن مثل هذا الاهتمام بالشكليات فى ذلك الوقت العصيب الذى تمر به أمة الإسلام الآن من شأنه أن يضيع الشكليات والأساسيات تضييعا ، فلا يبقى من الدين لا رسم ولا شكل ولا روح ولا مضمون !
وتعترف أمريكا فى هذه الوثيقة بأنها تدعم العلمانيين والحداثيين وترى فيهم رجالها الذين تعلق عليهم آمالها فى تحقيق ما تصبو إليه من ضرب الإسلام فى مقتل حسبما يوسوس إليها شيطانها ! والحداثيون ، حسبما تعرضهم الدراسة ، لا يؤمنون بمحمد ولا بقرآنه ، وإن كنت أرى أنه لا فرق فى كثير من الحالات بينهم وبين العلمانيين ، إذ إن توزيع الأدوار هو السبب فى تظاهر كثير من هؤلاء الأخيرين بأن كل ما يبغونه هو عدم تدخل الدين فى السياسة والاقتصاد والقوانين المدنية والجنائية وما إلى ذلك ، وأنهم حريصون على عبادات الإسلام وقيمه الأخلاقية واستمداد قوانين الأحوال الشخصية من نصوص الكتاب والسنة . وأمريكا تعترف جهارا نهارا بأنها تغدق على الفريقين الأموال الطائلة وتعمل كل ما فى جهدها لتلميعهم وتسليط الضوء عليهم وإعلاء شأنهم ونشر فكرهم وإصدار كتبهم ومنحهم الجوائز ودعوتهم إلى مؤتمراتها ومؤتمرات من يوالونها ويأتمرون بأمرها ... إلخ مما نبهنا ونبه غيرُنا مرارا إليه ، فكان هؤلاء العملاء ومن يجرى معهم فى نفس المضمار يجيبوننا قائلين : " يا عجبا لكم ولطريقتكم فى التفكير ! ما بالكم لا تريدون أن تتخلصوا من سلطان نظرية المؤامرة "، ثم يذهبون فيتفيهقون علين ا ويعطوننا دروسا بليغة فى وجوب إحسان الظن والإقلاع عن الشك السخيف الذى من شأنه أن يُضِلّ صاحبه عن الرؤية الصحيحة ! ولا أدرى ماذا يمكن أن يقوله هؤلاء الأوغاد الآن، وقد انكشف المستور، وأصبحت المسألة " على عينك يا تاجر " ؟ أَوَقُلْتُ : " لا أدرى " ؟ الحق أننى أخطأت خطأ فاحشا حين قلت هذا ، إذ الواقع أننى أدرى تمام الدراية ما يقوله هؤلاء الخائنون ! ولا يرجع هذا لعبقرية فىَّ بقدر ما يرجع إلى أنهم قد خلعوا ، كما أشرت من قبل ، برقع الحياء بظنهم أن الكون قد دانت أموره للغرب المجرم وزعيمته أمريكا إلى الأبد ، وأن عجلة الزمان لن تدور فى اتجاه غير الاتجاه الذى يسير فيه هذا الغرب على حسب ما يأفك به كتّابه الذين يعملون على تحطيم روحنا المعنوية مؤكدين فى صفاقة فكرية عجيبة أن التاريخ قد توقف عند هذه اللحظة التاريخية التى يتسيد فيها الغرب الدنيا ، وأنه سوف يظل متوقفا عندها للأبد ! ألا تبارك الله القوى الجبار ، وتعسًا ونكسًا لهؤلاء البكّاشين الصُّفَقاء الذين سوف تدهسهم عجلات التاريخ يوما محتوما ، على أيدينا نحن إن كُُتِب لنا أن نفيق من غفوتنا وبلادتنا المخزية ، أو على أيدى من تختاره الأقدار لقيادة العالم من غيرنا إذا لم نبارح مكان تخلفنا وظللنا نعض على بلادتنا وخزينا بالنواجذ بكل ما فينا من قوة وعزم ! إن هؤلاء السفلة المارقين يصفون القرآن بأنه فكر بدوى متخلف ، ويتهمون رجال الحديث العباقرة بأنهم وضّاعون كذابون ، ويزعمون أن الرسول هو من صنع خديجة وورقة . بل لقد قال عنه عتلٌّ زنيمٌ التقطته أصابع التبشير القذرة وجعلت منه كاتبا بعد أن شارف الستين وهو لم يؤلف فى حياته حرفا إن خديجة قد " صَنْفَرَتْه وقَلْوَظَتْه " ! إى وربى هكذا بالنص على طريقة العربجية والحشاشين ! وبالمثل سمعتُ آخَرَ من نفس الطراز المنحط فى إحدى الفضائيات يعاير الشرفاء المؤمنين بدينهم بأنه وأمثاله طالما طالبوهم بالاعتراف بصحة ما تدعو إليه أمريكا وتنفيذه دون نقاش فأبى هؤلاء الشرفاء إلا عنادا ، حتى وقعت الواقعة وجاءت أمريكا إلى قلب بلادنا تفرض علينا بالحديد والنار ما تريد دون أن نستطيع أن نقول لها : " ثلث الثلاثة كم ؟ " .
وكان ، وهو يقول هذا ، يتقصّع ويتراقص فى شماتةٍ وتشفٍّ وقح . ومعروف أنه من كبار المدلسين ! ثم ها هى ذى الصليبية والصهيونية العالمية تلفق قرآنًا خَدِيجًا سرقته من آيات القرآن ونسجته على منواله وسمَّته " الفرقان الحق " على طريقة المومسات ، تشتم فيه سيد النبيين والمرسلين وتصفه بأنه شيطان كافر ضال مشرك منافق زانٍ قاتل ، ولا تبخل فى نفس الوقت على صحابته وأتباعه الكرام بمثل هذه الأوصاف الزنيمة التى تدل على مبلغ حقدهم على التوحيد السامى الطهور الذى جاء به نبينا الكريم والسماحة الإنسانية النبيلة التىيتسم بها دينه العظيم ، وعلى أنه صلى الله عليه وسلم لا يزال ، رغم وفاته منذ أربعة عشر قرنا من الزمان ، يؤرق الأوساخ تأريقا مزعجا ويقف ، بما يمثله دينه الشريف من مبادئ وقيم ، عقبةً فى طريق سيطرتهم الإجرامية على بلاد المسلمين وسرقتهم لمواردهم الاقتصادية ، ومحوهم لهم من الوجود إن استطاعوا مثلما فعلوا مع الهنود الحمر، أو على أقل تقدير إخراجهم من دينهم على أمل تنصير العالم كله ، جاهلين فى غمرة تعصبهم الغبى الأحمق أن الله ، جَلَّتْ حكمته ، قد خلق العالم على أساس من الاختلاف فى الدين وفى غير الدين كما ورد فى القرآن الكريم ، و أن الإيمان لا ينبغى أن يقوم على الإكراه بأى حال !
فأما ما يقوله المستشرقون والمبشرون ومن يتبع خطاهم من بنى جلدتنا الضالين المارقين فى حق القرآن والنبى العظيم فقد رددنا عليه فى عدد من الكتب منها : " مصدر القرآن ــ دراسة لشبهات المستشرقين والمبشرين حول الوحى المحمدى " و " المستشرقون والقرآن " و " دائرة المعارف الإسلامية الاستشراقية ــ أضاليل وأباطيل " و" القرآن والحديث ــ مقارنة أسلوبية " و" سورة النورين التى يزعم فريق من الشيعة أنها من القرآن الكريم ــ دراسة تحليلية " و" اليسار الإسلامى وتطاولاته المفضوحة على الله والرسول والصحابة " و" لكن محمدا لا بواكى له ــ الرسول يهان فى مصر ونحن نائمون " ، إلى جانب الدراسات التى خصَّصْتُها لتفسير طائفة من السور القرآنية على منهج جديد يقوم على المقارنة بين القرآن والكتاب المقدس فى الموضوعات المشتركة وعلى الرجوع لما قاله المستشرقون فى ترجماتهم للقرآن ، وكذلك ما كتبه علماء المسلمين من غير العرب فى تفسيرهم لكتاب الله ... وغير ذلك من المؤلفات . وأما تلك الحرب الشرسة التى يخوضها ضد الأحاديث النبوية الكريمة فى هذه الأيام أعداءُ الإسلام عبر مقاولى الأنفار من الأذناب المنتسبين لهذا الدين الكريم بالميلاد ممن لا يحسنون إلا ال نباح فى وجه من يغريهم به سادتهم والرقص على النغمة التى يعزفونها لهم شأن كلاب السِّرْك مع مدرببها ، فإنها لا تهدف، كما يحاولون أن يخدعوا الأغرار ، إلى تنقية عقيدة الإسلام وشرائعه من مصدر غير يقينى والاكتفاء بالقرآن وحده ، وإنما هى لون من توزيع الأدوار فى المسرحية المجنونة التى يريدون من ورائها محو القرآن والحديث جميعا محوا نهائيا على سياسة " الخطوة خطوة ". وهو جنون مطبق ، إذ إن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ هذا الدين وكتابه المجيد ، لكن الأوساخ لا يفهمون ولا يتعظون ولا يعرفون أنْ " ليس كل الطير يؤكل لحمه " ، وأنه إذا كانت بعض الكتب السماوية قد تعرضت للعبث بها ووقع فيها التحريف فإن القرآن لا يمكن أن يصيبه ما أصاب تلك الكتب بحال ! وعبثا يحاول هؤلاء الأنجاس الأرجاس المناكيد إشاعة الزعم بخلاف ذلك ، فتراهم يشيرون إلى " سورة النورين " التى تدعى طائفةٌ ضالةٌ من الشيعة أنها كانت فى القرآن الكريم ، لكن عثمان حذفها لما تتضمنه من النص على حق علىٍّ كرّم الله وجهه وحق ذريته فى خلافة الرسول إلى أبد الآباد ، وهو ما دفعنى منذ عدة أعوام إلى العكوف عليها لأرى ماذا فيها فوجدتُ ، بعد الدراسة الأسلوبية الدقيقة ، أنها ليست ن نسيج القرآن الكريم بأى وضع من الأوضاع ولا حتى فى جملة واحدة منها . وهى دراسة لا تقوم على الخطابيات بل على المقارنة الصيورة المتأنية بين الأسلوبين فى الألفاظ والصيغ الصرفية والتعبيرية والتراكيب النحوية والسياقات المعنوية والصور البلاغية وما إلى هذا. وبتلك الدراسة نكون قد وضعنا حدا لهذه التقولات السخيفة البلهاء لو كان القوم عقلاء يتوخَّوْن الحق .
وعَوْدًا إلى ما كنا بسبيله نقول إن أعداء الإسلام يحاولون بكل ما لديهم من جهد أن يبثوا فى رُوع المسلم أن الأحاديث النبوية المشرفة كثيرا ما تتناقض فيما بينها بحيث تعطى الرأى وعكسه فى الوقت ذاته ، وهو ما من شأنه أن يشيع الاضطراب فى ميدان التشريع
والفتوى . والحق أنه ما من شىء فى الدنيا إلا وله سياقه الذى يعطيه دلالته ، أو على أقل تقدير يحدد هذه الدلالة تحديدا دقيقا يمنعها أن تلتبس بدلالة له أخرى فى سياق آخر : فعلى سبيل المثال كثيرا ما نقول لأبنائنا الصغار : " لا تحاولوا عبور الشارع وحدكم " ، على حين لا نقول ذلك للكبار منهم ، فهل يعد هذا تناقضا فى النصح والتوجيه ؟ كلا ، لأن الكبير من الأبناء يستطيع أن يعبرالشارع دون أن يحتاج لمعونة أحد . وبالمثل فعندما كنا
نعيش فى بريطانيا فى السبعينات وبداية الثمانينات من القرن المنصرم لم نكن نخاف هذا الخوف على ابنينا الصغيرين أثناء عودتهما من المدرسة ، إذ إن رجل " اللُّولِى بُوبْ " يقوم بتأمين عبور الصغار للشارع فى آول اليوم الدراسى وآخره ، وذلك بإيقاف السيارات فى الاتجاهين فتستجيب له فى التوّ واللحظة كأنه قرآن منزل ، بخلاف الحال فى مصر حيث الأمور تمشى على كف عفريت ، ولا بد أن يضع الإنسان عينه فى وسط رأسه ، وإلا فقد حياته رخيصة دون أن يأسى على هذا الفقدان أحد ! كذلك ففى دول الخليج لا يجد الإنسان نفسه فى حاجة للنظر فى الاتجاهين عند عبوره الشارع ، لأنه ما من أحد من السائقين يجرؤ على السير فى الاتجاه المخالف ، بعكس الأمر فى بلادنا الحبيبة التى لا يحترم فيها سائقو السيارات أى شىء من تعليمات قيادة المركبات إلا تحت سيف الخوف من ضباط المرور. وعلى هذا الأساس فعلى من يريد التعامل مع أحاديث رسول الله أن يضع نصب عينيه الاسترشاد بالسياق الذى وردت فيه واتجاه الإسلام العام ومنطق العقل السليم والتطلعات النبيلة التى لم تَكُفّ البشرية عن الكدح إليها يوما على مدى تاريخها الطويل من عدل ورحمة وتخفيف لأعباء الحياة عن كواهل العباد وتحقيق مستوى ائق من المعيشة لكل فرد وكل أسرة ، وكذلك ألا يتعارض الحديث مع شىء فى القرآن الكريم ، مع الأخذ قبل ذلك كله فى الاعتبار أن جامعى الأحاديث النبوية الشريفة ، على عبقريتهم وجِدّهم وإخلاصهم وتوخِّيهم أقصى درجات الحيطة والدقة فى الجمع والغربلة على أساس من منهجهم العلمى المحكم ، هم فى نهاية المطاف بشر من البشر يصيبون ويخطئون ويسهون وينتبهون ، ومن ثم فمن الممكن أن يكونوا قد أخطأوا هنا أو سَهَوْا هناك ، وهو ما لا يقدح فى إخلاص نيتهم ولا فى عظمة إنجازهم على السواء. ومن قديم كانت نصيحة رسولنا الكريم لنا أنْ " سَدِّدوا وقارِبوا "، كما أنه عليه الصلاة والسلام قد نبهنا إلى أن المجتهد مأجور حتى لو أخطأ ، وإن كان أجره فى حال الإصابة ضِعْف أجره فى حال الخطإ كما جاء فى كلامه الشريف صلى الله عليه وسلم . على أن هناك نقطة تتصل بالسنّة النبوية ذات خصوصية تكفل لها أن نفردها بشىء من التفصيل ، ألا وهى أن الأحاديث التى تتعلق بالعلوم والطب وما أشبه ينبغى أن نخضعها للتجربة العلمية للتحقق من صحتها ، ومنها الأحاديث التى تصف أدوية معينة لبعض الأمراض كمرض الكبد الوبائى الذى شاع فى الآونة الأخيرة علاجه بأبوال الإبل وألبانها ركونا إلى ح يث عن النبى عليه السلام يشير باستعمالها فى التداوى من وجع البطن . وكان قد حدثنى فى ذلك أحد المصابين بهذا الداء منذ نحو عامين ، لكنى لم آخذ الأمر على محمل الجِدّ تماما ، وبقيت فيه بين مصدق ومكذب ... إلى أن فُتِح الموضوع ثانية منذ أيام بينى وبين قريب من أقربائى الأدنَيْن تعانى زوجته من نفس الداء ، فشرع يعالجها بالطريقة الكيماوية المعروفة فوجد أن وزنها أخذ يتناقص حتى فقدت فى نحو ثلاثة أشهر ثلاثين كيلوجراما وأن حيويتها قد تدهورت أيضا تدهورا شديدا أفزعه !. ثم تصادف أن استمع إلى إحدى الطبيبات للاتى يشتغلن فى مدينته الساحلية تتحدث إلى الأستاذ مفيد فوزى فى برنامجه الشهير " حديث المدينة " وتنصح المرضى بهذا الداء أن يلجأوا إلى أبوال الإبل وألبانها ، فأراد أن يتحقق منها شخصيا مما قالته فأكدت له صحة ما سمع . فاشترى ناقة أودعها عند أحد الأعراب على مشارف المدينة ليرعاها لهم ويقوم بتزويدهم ببولها ولبنها . وقد أكد لى تأكيدا شديدا أن حالة زوجته قد تحسنت فى خلال ستة أشهر تحسنا ملحوظا جدا ، لا من خلال رؤية العين التى تنبئ بعودة الحيوية والنضارة إلى وجه زوجته فحسب ، بل من خلال التحليلات المعملية أيضا ، إذ وجدوا أن عدد ا فيروسات قد قل فى خلال هذه المدة من ستمائة وأربعين ألف فيروس إلى مائة وتسعين فقط ، ويُنْتَظَر أن تختفى تماما فى حوالى نصف ذلك الزمن . بل إنه أكد لى كذلك أن الشخص المصاب بهذا الداء إن انتقل إلى الصحراء وعاش عيشة البدو فى طعامهم وشرابهم يمكنه أن يُشْفَى تماما من المرض فى أقل من شهرين ! وأود أن أصارح القراء أننى قد كتبت ما كتبت هنا بناء على اقتراح قريبى هذا من جهة كى أبصّر الناس بهذا الدواء الناجع حسبما وصفه ، ولأتخذ من جهة أخرى هذه القصة مناسبة لطرح رؤيتى الخاصة بالتحقق من صحة مثل هذا اللون من الأحاديث التى تُرْوَى عن النبى عليه الصلاة والسلام. واقتراحى هو أن على الأطباء وعلماء الأدوية والباحثين الكيماويين أن يجتهدوا بكل ما لديهم من قوة وعلم فى التحقق من صدق هذا الذى سمعته ، إذ أخبرنى قريبى ذاك أن معظم الأطياء الذين فاتحهم هو أو غيره بهذا العلاج قد ثاروا ثورة عارمة وأَبَوْا أن ينصتوا لشىء مما يقولون . وهذا، فى رأيى المتواضع ، يناقض روح العلم ومنهجه ، إذ المفروض أن العالم لا يقبل شيئا فى ميدان تخصصه أو يرفضه إلا بعد تمحيص وتجربة ، وسبيل التجربة العلمية معروف .
ومن يدرى ؟ فقد يستطيع العلماء المسلمون أن يغيّروا من خلال هذه التجارب وجه الطب والدواء على الأقل فى ميدان الكبد الوبائى وينقلوه من حال إلى حال ، وبدلا من العلاج الكيماوى الذى يهدّ جسم المريض فى كثير من الحالات قد يتوصلون إلى ضرب آخر من العلاج يشفى دون آثار جانبية ضارة أو على الأقل بآثار ضئيلة لا تمثل ضررا يذكر . أقول هذا ، وعُهْدته على من حدثونى به ، وأترك الكلمة النهائية فيه للعلماء والأطباء : العلماء والأطباء المفتوحى العقل الواسعى الأفق ممن لم تستعبدهم المدارس الطبية الغربية رغم احترامنا لها وتقديرنا لجهود أعلامها طوال تلك العقود الطويلة من تاريخ الطب والدواء . فإذا ثبت أن ذلك الحديث وأمثاله أحاديث صحيحة من الناحية الطبية كانت هذه أكبر صفعة لأعداء الإسلام ممن يعملون على تكذيب الأحاديث المحمدية وطردها من ميدان التشريع ، إذ بدلا من أن يتم طردها من هذا الميدان حسبما يشتهى حقدهم الأسود المدمر، فإنها على العكس من ذلك سوف تدخل أيضا ميدان الطب والصيدلة بكل جدارةٍ تدعمها كلمة العلم وتجارب العلماء ! ولكن لا بد فى النهاية من إضافة القول بأنه ، فى حالة التبوت التام لنجاعة هذا الدواء ، لا بد للعلماء والباحثين ا لمسلمين من تطويره وتحسينه ونقله من حالته الفطرية الأولية إلى حالة يكون فيها سائغا جذابا ، أو على الأقل خاليا مما يمكن ان يمازجه من منفرات . ومن المسائل التى تشغل الأمريكان أيضا بل تؤرقهم ، كما يتضح من الدراسة التى نحن بإزائها ، مسألة " الخلافة " ، التى يعملون على وأد التطلع إليها وإلى إعادتها على خريطة العمل السياسى الإسلامى كرة أخرى . وعجيب أن يجهد الأمريكان جهدهم فى إبطال فكرة الخلافة فى الوقت الذى تتكون دولتهم من أجناس وطوائف وأديان وقوميات وألوان شتى ، وتتسع رقعتها حتى لتستغرق أكثر من نصف مساحة قارة أمريكا الشمالية. كذلك هناك حلف شمال الأطلنطى بدوله الكثيرة ، كما أنهم يدعون إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد بكل دوله وشعوبه خدمة لمصالحهم ومصالح إسرائيل ، فكيف يمكن أن نقتنع بحجتهم الداحضة التى يستندون إليها فى الوقوف ضد هذا التطلع المشروع للمسلمين ؟ وبالمناسبة فليس تحقيق حلم العودة إلى نظام " الخلافة " بالمستحيل ولا حتى بالصعب إن صدقت النيات وصحّت العزائم . إننى أعرف أن لدى حكام المسلمين والعرب هَوَسًا بالحكم والسلطان حتى ليثقل على أى منهم أن يتنازل طوعا عن الكرسى الذى يجلس عليه لحاكم مسلم مثله أو ي خضع له مجرد خضوع ، رغم أنه يتقبل ما هو أسوأ من هذا الخضوع بل يتلذذ به ويستعذبه إذا كان الأمر يتعلق بتبعيته لإحدى الدول الكبرى التى تختلف معه ومع شعبه فى الدين واللغة والعادات والآمال والمصالح . ولهذا فإنى أقترح على المسؤولين فى بلاد الإسلام أن يعملوا على التوصل إلى صيغة للحكم تحقق الوحدة أو الاتحاد بين الدول الإسلامية ، وفى ذات الوقت تضمن لكل حاكم أن يبقى فى كرسيه ، كأن يقتصر الارتباط بين تلك الدول على الأمور العامة مع بقاء الأمور الخاصة والتفصيلية من الشؤون الداخلية لكل منها على حدة ، وابتكار طريقة لتداول الرئاسة العامة لدولة الوحدة بين الحكام جميعا فى الوقت نفسه : كلٌّ لمدة سنة مثلا أو ما إلى ذلك .
وبهذا نخرج من تلك الدائرة الشيطانية التى تطبق على أنفاسنا وأحلامنا فى الوحدة والقوة والرخاء ! ومن تلك المسائل أيضا العمليات الاستشهادية . وواضح أنها تلقى فى قلوب الأمريكان الفزع ولا تتركهم يهنأون بحياتهم ، إذ هم قوم يحبون الحياة حبا يملك عليهم كل اهتمامهم وتفكيرهم ولا يعرفون هذا اللون من التضحية الشريفة ، كما أنهم بوجه عام لا يحسبون حسابا يُذْكَر لليوم الآخر حيث يتطلع الإنسان إلى نيل الخلود والتقلب فى بحبوحة النعيم والرضا الإلهى السامى . وهم ، كما نعرف ، يسمون ذلك الضرب من العمليات بـ " العمليات الانتحارية " . ولشديد الأسف فقد درج الصحافيون والإعلاميون العرب فى بداية الأمر على ستخدام هذا المصطلح الضال المضلل مما استفزنى منذ أول وهلة حين سمعته عقب قيام الشهيدة سناء محيدلى فى لبنان فى ثمانينات القرن الماضى بتفجير نفسها فى جنود البحرية الأمريكية هناك وقضائها من ثم على أكثر من مائتين منهم فى ضربة واحدة . وكنت أقول دائما إن الانتحار هو من الأمور المحرمة فى الإسلام والتى يبوء مجترحها بإثم عظيم ، فكيف نسمى به تلك العمليات البطولية التى يضحِّى فيها منفذها بحياته، وهى أغلى ما يملكه ، فداءً لدينه وأهله ووطنه ، ودفاعًا عن كرامة أمته بل عن وجودها ذاته ، وتقربًا إلى الله وابتغاءً لمرضاته ؟ إنها ينبغى أن تسمى بالأحرى : " عمليات استشهادبة " . ثم لاحظتُ بعد فترة ليست بالقصيرة أن هناك تسميات أخرى أخذت تزاحم التسمية المضللة فى ميادين الإعلام منها " العمليات الجهادية " و" العمليات الفدائية " ، لينتهى الأمر إلى الاستقرار على مصطلح " العمليات الاستشهادية " كما ناديتُ منذ الوهلة الأولى ، وإن ارتدّ بعض الكتاب والمذيعين بآخرة إلى المصطلح الأول المريب خشيةً من أمريكا ومن غضب أمريكا، ويا له من غضب ! ومن الواضح الذى لا يستطيع أى إنسان أن يُشَاحّ فيه أن الحكومات العربية والإسلامية قد بصمت بالعشرة على عدم التفكير فى حرب أمريكا أو إسرائيل رغم استمرارها فى شراء الأسلحة من أمريكا ذاتها ، ويا للعجب ! ومعنى هذا أنه لم يعد لدينا سوى تلك الوسيلة للدفاع عن أنفسنا وكياننا ووجودنا وكرامتنا وحاضرنا ومستقبلنا ، فكيف تسوِّل لبعضنا نفسُه التهجّمَ عليها وعلى أبطالها الذين بلغوا من خلالها مستوى من البطولة لم تعرفه البشرية على هذا النحو من قبل ؟ ومما تنم عنه كذلك الدراسةُ التى بين أيدينا أن الأمريكان ، والغربيين بوجه عام ، يعانون من حساسي ٍ مَرَضِيّةٍ تجاه الإسلام وكل ما يتعلق بالإسلام مهما بدا لنا الأمر تافها . لنأخذ مثلا موضوع الحجاب ، والمقصود به فى العرف الحديث تغطية المرأة المسلمة لمفاتنها بحيث لا تنتهبها العيون المتلصصة . إنهم لا يطيقون أن تغطى نساء المسلمين أنفسهن رغم ما يتشدقون به صباح مساء حتى فلقوا دماغنا من كلام معسول عن حرية الفرد فى ممارسة عقيدته وتقاليده والتعبير عن رأيه واختيار طراز ملابسه ... إلى آخر قائمة ما يطلقون عليه : " حقوق الإنسان" . والغريب أنهم يعلنون بصريح التعبير ، ودون أية غمغمة أو مواربة ، إنه لا وجه للمقارنة بين " الحجاب " والسارى الهندى أو عمامة السيخ أو صليب النصارى أو طاقية اليهود مثلا ، إذ إن للحجاب دلالاته السياسية والديتية التى لا يمكن أن يقبلوها حسبما يقولون ! وإذا كان الشىء بالشىء يُذْكَر فإنهم قد ارتكبوا هنا غلطة بلقاء حينما زعموا أن القرآن الكريم قد أمر أمهات المؤمنين بتغطية سائر أجسامهن بالحجاب . يشيرون بذلك إلى ما جاء فى الآية الثالثة والخمسين من سورة " الأحزاب " حيث يأمر سبحانه وتعالى المؤمنين ، إذا أرادوا سؤالهن متاعا ، أن يكون كلامهم إليهن من وراء حجاب . والمقصود الستائر التى نسدلها فى بيو تنا لنفصل بها بين أهل البيت وبين الضيوف الغرباء ، لكن واضعى الدراسة قد أخطأوا فهم الآية كما هو بيّن ! وإننا لنسأل هؤلاء الذين يذوبون حبا وهياما وغراما وانتقاما فى دباديب ما يسمى بـ " حقوق الإنسان " : أين ما تصدّعون به أدمعة الناس عن الآخر وعن حقوق الآخر وعن خصوصيات الأديان والحضارات ؟ أم إن كل ذلك يتبخر فى الهواء من فوره إذا أتى ذكر الإسلام والمسلمين ؟ محصَّلة الكلام أنهم يريدون أن يفرضوا علينا رؤيتهم وذوقهم وتقاليدهم ودينهم بالقوة الغشوم ! إنهم يرحّبون بالعرى والزنى واللواط والسحاق والخمور، ولا يريدون فى ذات الوقت أن يكون لنا ذوقنا واختيارنا الذى يختلف عن ذوقهم واختيارهم ! أى أنهم فى الوقت الذى يزعمون فيه عدم وجود أية مرجعية لأى شىء فى دنيا البشر يعملون بكل قواهم على أن يفرضوا علينا أن نجعل منهم مرجعيتنا الوحيدة . فانظر أيها القارئ الكريم وتعجَّب ! وعند الأمريكان أمل عظيم أن ينجحوا فى تطوير الإسلام حسبما يشتهون دون أن يثيروا ريبة المسلمين أو يستفزوهم بحيث يمضى الأمر فى هدوء . وهم يشيرون فى هذا الصدد إلى مثال من التاريخ القريب حيث أُلْغِىَ الرق فى الإسلام دون أن يلفت ذلك نظر أحد من أتباعه مع أنه يمثل ركيزة أساسية من ركائزه . والإشارة هنا إلى اختفاء هذا النظام من المجتمعات الإسلامية فى القرنين الماضيين . ولكن أولئك الضالين المضلين قد أخطأوا هنا أيضا خطأ فادحا ، لأن الرق لا يمثل نظاما أساسيا فى دين محمد على الإطلاق ، بل كل ما هنالك أن الإسلام جاء فألفاه يمارَس فى جميع أنحاء العالم وفى كل الديانات ، فعمل بكل سبيل على تجفيف منابعه ، إذ جعل مصير أسرى الحرب ، وهم أهم منبع من منابع الرق ، منحصرا فى الفداء : إما بمقابل وإما بغير مقابل . ثم زاد فاهتبل كل سانحة لتحرير ما يمكن أن يوجد فى المجتمع الإسلامى من رقيق : فالحالف إذا حنث فى يمينه كان من بين ما يكفر به عن حنثه عتق رقبة . والمُظاهِر من زوجته إذا أراد الرجوع عن ظِهاره كان من بين ما يكفر به عن هذا الرجوع عتق رقبة . وأحد مصارف الزكاة الثمانية مصرف عتق الرقبة . وبالمثل فمن بين ما يكفر به مرتكب القتل الخطإ عن ذنبه عنق رقبة ... وهكذا . وهو ما يعنى أن دين المصطفى عليه الصلاة والسلام لا يرحب بالرق ولا يعمل على استدامته ، بل ينتهز جميع الفرص الممكنة للقضاء عليه حتى إنى لأستغرب غاية الاستغراب من بقاء هذا النظام فى المجتمعات الإسلامية إلى هذا الوقت المتأ ر . ومع ذلك كله فإن الإنسان لتأخذه الدهشة حين يريد أن يقارن بين وضع الرقيق عند المسلمين ووضعه فى المجتمعات الغربية التى طالما مارسته وتعيرنا مع هذا به ، إذ يجد أنه لا وجه للمقارنة ، فقد كان الرقيق فى المجتمعات الإسلامية ، رغم كل ما يمكن أن يقال فى هذا الصدد ، يعامَلون معاملة أرقى بمراحل وأكثر إنسانية ورحمة مما كانوا يعامَلون به فى أمريكا والمستعمرات الأوربية .
هذا أهم ما أثارته تلك الدراسة فى ذهنى ، بَيْدَ أن هناك نقطة لم يتطرق إليها التقرير بما تستحقه على رغم أهميتها الفائقة ومحوريتها الخطيرة ، ألا وهى الإجابة عن السؤال التالى : لماذا يكره المسلمون يا ترى الولايات المتحدة الأمريكية ؟ إن كتّاب التقرير ينطلقون مما يعدونه مسلَّمة لا تقبل النقاش أو المراجعة ، وهى أنن انحن المسلمين نحقد على الأمريكان بالفطرة ونكره ديمقراطيتهم هكذا من الباب للطاق ! وهذا فى الواقع مظهر آخر من المظاهر المتعددة التى تنم على وجود مؤامرة خسيسة هنا ، فمن الواضح أن الولايات المتحدة لا تريد أن تقر بخطئها ولا تفكر فى مراجعة مواقفها حيالنا ولا تأخذ مشاعرنا ولا مصالحنا ولا كرامتنا فى الاعتبار . لقد كانت وراء خلق إسرائيل من العدم على أرض فلسطين العربية المسلمة بكل ما يحمله هذا العمل الإجرامى من مآسٍ وآلام للعرب والمسلمين بوجه عام ، وللفلسطينيين على وجه الخصوص . كما أنها قد دأبت طوال عمرها على مساندة الأنظمة القمعية المستبدة فى العالم العربى والإسلامى رغم تشدقها ليل نهار بالديمقراطية والحرية . كذلك فأمريكا لا تكف عن استهداف الإسلام والعمل على محوه وتنصير المسلمين . وفضلا عن هذا فإنها قد حتلت فى الفترة الأخيرة بلدين إسلاميين عزيزين هما أفغنانستان والعراق ودمرتهما تدميرا وتهدد فوق البيعة دولا مسلمة أخرى بنفس المصير . وهى أيضا تمد دولة العدو الصهيونى الملفَّقة بكل أنواع السلاح والعتاد لسحق الفلسطينيين وتهديم بيوتهم ومزارعهم ، وتَنْصُرها دائما فى المحافل الدولية وتقف فى وجه كل إدانة لها فى الأمم المتحدة ، وتعاونها فى حروبها ضدنا . ليس هذا فحسب ، بل هى تشتم رسولنا وتحقر من شأن قرآننا . كما أقدمت فى الفترة الأخيرة على تزييف قرآن جديد تريد أن تُحِلّه محل كتاب الله المجيد وأطلقت عليه " الفرقان الحق " ، وما هو فى الحقيقة إلا البهتان الباطل والضلال المبين ! فهذه وأمثالها هى الأسباب الحقيقية للغضب الذى يشعر به المسلمون تجاه أمريكا . أم تراها تريد منا ألا يكون عندنا أى مقدار من الإحساس أو الكرامة فنصفق لها على ما تفعله بنا ونرجوها أن تزيد من إذلالها لنا وسرقتها لمواردنا واحتلالها لأراضينا كما يدعونا عملاؤها الممالئون لها من أبناء جلدتنا ؟
HOME
(((((((((كذااااب يا خيشة)))))))
(فى أول موعظة ألقاها بابا الأقباط بعد رحلته الطويلة إلى أمريكا – قالوا أنها رحلة علاجية – أعلن البابا أن أعداد أقباط مصر 12 مليون وسخر ممن يقولون أنهم 4 مليون قائلا ” لعلهم يقصدون أعداد القسس فقط
ثم وقبل أن نفيق من دهشتنا من خبطة البابا فاجأنا الأستاذ جبرائيل محامى حقوق الإنسان الشهير أن عدد النصارى فى مصر 15 مليون ووسط استغرابنا من هذا الإنفجار السكانى الغريب بزيادة ثلاثة مليون خلال أيام لا تتجاوز الأسبوع ، أعلن الأستاذ ممدوح نخلة المحامى أنه سيرفع قضية يطالب فيها وزارة الخارجية – ولا أدرى لماذا وزارة الخارجية بالذات – أن تكشف عن أعداد النصارى التى أخفتها الحكومة حتى لا يطالبوا بحقوق تساوى عددهم الحقيقى .
ورغم أن دراسات لبنانية تتحدث عن مجموع نصارى العالم العربى كله بشتى طوائفهم لا تتجاوز بهم نصف هذه الأرقام إلا أننا نعيش منذ فترة مزادا حول تعداد النصارى فدائرة المعارف المسيحية تذكر أن عددهم 17.8% - انظروا إلى الدقة – ونشرت النيويورك تايمز فى أحد أعدادها أنهم قرابة العشرين فى المائة ، أما صحف الكرازة ووطنى وأمثالها فهم دائما ما يتحدثون على لسان الأكليروس والعلمانية أنهم قرابة 20% من سكان مصر بل ان مجدي خليل ارتفع بعددهم الي الربع في تعليقه علي احد الكتب.
ولأن قصة التعداد هذه موضوع كبير ومكلف يحتاج إلى جيش من الموظفين لا يقل عن ثلاثين ألفا وإلى تمويل مالى كبير فإنه كان يكفينا أن نطلب من أصحاب هذه الدعاوى أن يشيروا إلى مصدر هذه المعلومات لنكشف كذب دعواهم إذ ليس ثمة مصدر لها إلا دعاوى لا أصل لها ولم يقل بها أى مصدر علمى يعتد به .
ولكن المشكلة أننا شعب قليل القراءة لذلك فكثيرا ما يتأثر بكلام الأدعياء ودعايتهم ولا ينتبه إلى أولئك الذين يصوبون هذه الإدعاءات خصوصا أنهم يتبعون المثل القائل اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس ولذلك فلا بأس من إعادة الحديث فى هذا الموضوع أملا فى تذكير الناس وإخراس الأدعياء فى هذا الأمر وذلك بمناسبة تجديد البابا لهذه الدعوى .
أول ما عرفت مصر الإحصاء الفنى فى العصر الحديث كان سنه 1897 على يد الإنجليز وأشرف على عملية الإحصاء مستر ألبرت بوانه-وهو بالمناسبة إنجليزى مسيحى - وقد كان عدد المصريين فى ذلك الوقت 9.734.405 منهم 8.977.702 من المسلمين والباقى ديانات أخرى وتشمل المسيحيين بشتى طوائفهم ويهود وجاليات أجنبية وجنود الإحتلال وكان الأرثوذوكس فى ذلك الوقت 592.347 أى حوالى 6% .
ثم توالت عمليات الإحصاء كل عشر سنوات وكانت كالتالى :
- سنه 1907 وتحت إشراف نفس الأشخاص كان مجموع السكان 11.189.978 وعدد غير المسلمين 888.692 أى حوالى 7.9% .
- سنه1917 تغير جهاز الإشراف وباشر التعداد المستر كريج وهو أيضا إنجليزى نصرانى وعاونه ا.ليفى وهو إنجليزى أيضا لكنه يهودى وكان جملة السكان 12.718.255 منهم 1.026.115 طوائف أخرى أى حوالى 8 %
- سنه1927 كانت مصر قد حصلت على إٌستقلالها وصارت لها إدارات مستقلة فأشرف على التعداد أول مصرى يقوم بهذا العمل وهو حنين بك حنين وهو للحظ الحسن مسيحى أرثوذوكسى وعاونه المستر كريج سالف الذكر وقد بلغت جملة السكان 14.177.864 أما الطوائف الأخرى 1.181.910 وهى نسبة تعادل 8.33% مع ملاحظة تزايد أعداد الكاثوليك والبروتستانت على حساب النصارى الأرثوذوكس نتيجة تزايد نشاطهم التبشيرى بين الأرثوذوكس .
- وهكذا فى عام 1937 كانت نسبة المسلمين 91.81%والطوائف الأخرى 8.19% .
- وفى عام 1947 كان المسلمون 92.09 %والطوائف الأخرى حوالى8 %.
- لما قامت ثورة يوليو أجرت تعدادها الأول سنه 1960 فكان عدد السكان 25.184.106 منهم 1.905.182 من الطوائف الأخرى أى حوالى 7.33%منهم 6.49% من الأرثوذوكس .
- وفى عام 1976 كانت كل الطوائف المسيحية لم تجاوز 6.32%منهم 5.68%من الأرثوذوكس .
ولنا عدة ملاجظات قبل أن نتكلم عن تعدادهم الآن :
الأولى : أن المشرفين على التعداد وحتى قيام ثورة يوليو كانوا من النصارى سواء من الإنجليز أو المصريين وبالتالى لا مجال لإتهامهم بالتزوير وبالمثل فإن الأعداد الكبيرة للموظفين القائمين على أمر الإحصاء – حوالى 30.000 – من مسلمين ومسيحيين يصعب الإدعاء بأنهم تواطئوا على الكذب .
الثانية : أنه من محاسن الأقدار أن الحكومات التى أجري الإحصاء فى ظل حكمها يبعد إتهامها مثل هذا الإتهام فالثلاثة الأول كانوا فى ظل حكم الإحتلال ورجاله أمثال مصطفى فهمى باشا وغيره ، أما إحصاء سنه1927 ،سنه 1937 فكانت فى ظل حكومة الوفد ، وإحصاء سنه 1947 فى ظل حكومة النقراشى وكلها حكومات يمثل المسيحيون ثقلا كبيرا فى بنائها ولها علاقات وثيقة معهم .
الثالثة : أن نسبة النصارى فى مجمل هذه الإحصاءات بعد حذف الأجانب واليهود تجدها تدور جول 6% وهو ما اتضح فى الإحصاءات سنه1976 ،سنه1986 إذ أن نسبتهم بجميع طوائفهم كانت 6.32% ، 5.8% خاصة وأن موجة من الهجرة النصرانية كانت فى الستينات نتيجة قوانين التأميم جعلت كثيرا منهم يغادرون البلاد خوفا من مصادرة اموالهم.
نأتى إلى أعدادهم الآن . فلو تجاهلنا موجة الهجرة التى تجتاح النصارى فى العقد الأخير نتيجة فتح الغرب أحضانه لهم وخاصة امريكا بدعوى حمايتهم من الإضطهاد المزعوم ، ولو تجاهلنا موجة الإنتقال للمذاهب الأخرى وللإسلام التى تنتشر فيهم هذه الأيام واعتبرنا أن نسبتهم لا زالت تدور حول نسبتهم فى التعداد السابق 5.8% و مع وصول العدد الإجمالى للمصريين إلى حوالى 70 مليون فإنهم فى هذه الحالة لا يجاوزون 4.1 مليون موزعة على أكثر من سبعين ملة لكل ملة منهم عقيدته وطقوس عبادته وموقفه من الملل الأخرى .. فإذا كان الأرثوذوكس 72 % حسب أقرب الإحصاءات بين الملل فإن عددهم سيكون حوالى 2.9 مليون أرثوذوكسى ، هذا مع كثير من التسامح فى التعداد . وهى نسبة تقترب كثيرا من نسبة الأقليات المسلمة فى كل من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأمريكا .. ونستطيع بمقارنة بسيطة بين وضع أقلياتنا فى هذه البلاد من حيث عدد المساجد والوظائف العالية وحجم ثروتهم وحقهم فى ممارسة شعائرهم أن ندرك كم هى مدللة تلك الأقلية عالية الصوت كثيرة الشكوى .
ثم فى النهاية هل نستطيع أن نقول لكل من يزايد على أعداد النصارى فى مصر- أنت كاذب- دون أن ينبرى لنا أحدهم ليقول عيب خوفا على ما يسمونها الوحدة الوطنية؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((؟الجواب الصحيح في مشكلة إخوّة المسيح ))
حقائق حول المسيح بالأناجيل
بدا الموضوع بمقال لانيس منصور فى جريدة الاهرام ذكر فى سطر منه "محاكمة القديس جيمس الاخ غير الشقيق للمسيح عليه السلام" ويعقوب هو الشكل العربى لكلمة جيمس هذه التى هى بالعبرية ياكوب او ياكوف .
واعترض الاقباط كالعادة ويبدو ان الاعتراض الدائم والصوت العالى اصبح سياسة عندهم للتغطية على الموضوع وايهام اتباعهم انهم على حق وعندهم علم ( ولكن نحن المسلمين مش فاهمين ).
و اضطر انيس ان يوضح فى مقال تالى ان المقصود من كلمة الاخ غير الشقيق للسيد المسيح انه من ام اخرى (هكذا !!!) غير السيدة مريم الصديقة .
وقد رد عليه عدد كبير من العلماء النصارى حتى البابا شنودة نفسه فى مجلة المصور.
وخلاصة راى النصارى الاورثوذوكس ان الاخوة هنا ليست بالمعنى الحرفى بل تعنى ابن خالته اى ان النص فى رسالة بولس الى غلاطية الذى ينص على "19 ولكنني لم ار غيره من الرسل الا يعقوب اخا الرب." هى فى الواقع يجب ان تكون"يعقوب ابن خالة الرب" .
و الامر اذا كان بهذا المستوى سواء من انيس او من الذين يردون عليه لا يستدعى مناقشة ولكن هذه فرصة لمناقشة النصارى فى بعض ثوابتهم التى ظهرت بوضوح فى هذا الموضوع وسوف نرد عليهم بعون الله وقد يتوسع الرد فى نقاط معينة .
النقطة الاولى :
ذكر احدهم النص التالى من العهد القديم و الذى يستخدم ايضا فى اثبات الوهية المسيح وانها موجودة فى العهد القديم و لكنهم لم يجدوا ما يمنع من الاستشهاد به فى موضوع الاخوة رغم ان اى منصف سوف يكتشف انه لا يثبت اى شىء او ينفيه فى موضوع الاخوة هذا و لكن مع غياب العقل و المنطق السوى توقع اكثر من ذلك من هؤلاء القوم .
وقد ذكر هذا النص ايضا القس الداعر جيمى سواجارت فى احد المناظرات مع العلامة احمد ديدات عندما توجه اليه احد الحاضرين بسؤال هل ورد اى ذكر للمسيح فى العهد القديم وهذا النص من اهم دعاوى علماء النصارى المفلسة الخبيثة التى تستخف بعقول النصارى مستغلة سطحية علمهم بالكتاب المقدس و خاصة العهد القديم و يحاول هؤلاء العلماء ان يبحثوا عن اى كلمة او اشارة اوحتى حلم خيالى كى ( يتمحكوا) فيه لاثبات اى نظرية يريدون اثباتها .
اليك اولا النص من اشعيا اصحاح 7 العدد 14 :
10ثُمَّ عَادَ لرَّبُّ فَقَالَ لِآحَازَ: 11"اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ لرَّبِّ إِلَهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْقٍ". 12فَقَالَ آحَازُ: "لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ لرَّبَّ". 13فَقَالَ: "سْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا لنَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ لسَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا لْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ بْناً وَتَدْعُو سْمَهُ "عِمَّانُوئِيلَ". 15زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ لشَّرَّ وَيَخْتَارَ لْخَيْرَ. 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ لصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ لشَّرَّ وَيَخْتَارَ لْخَيْرَ تُخْلَى لأَرْضُ لَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا".
والذى يريد ان يوحى به علماء النصارى ان كلمة العذراء هنا اشارة للسيدة مريم الصديقة وابنها وقد ذكرت هنا الفقرة كاملة لكن النصارى يقوموا دائما كعادتهم باقتطاع النص اقتطاعا مذموما و يذكروا العدد 14 فقط والنص فى الحقيقة يتحدث عن ميلاد ابن اشعيا نفسه كما سنرى فى النص التالى وهو نفس السفر اصحاح 8 العدد 3 :
3فَاقْتَرَبْتُ إِلَى لنَّبِيَّةِ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ بْناً. فَقَالَ لِي لرَّبُّ: "دْعُ سْمَهُ مَهَيْرَ شَلاَلَ حَاشَ بَزَ. 4لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ لصَّبِيُّ أَنْ يَدْعُوَ: يَا أَبِي وَيَا أُمِّي تُحْمَلُ ثَرْوَةُ دِمَشْقَ وَغَنِيمَةُ لسَّامِرَةِ قُدَّامَ مَلِكِ أَشُّورَ".
والنص فى الترجمة السبعينية هو كالتالى :
3 دنوت من امراتى النبية فحملت وولدت ابنا فقال لى الرب سمه : اسرع الى السلب بادر الى النهب .
و يتضح من مقارنة النصين ان العذراء المذكورة فى النص الاول ليست مريم العذراء او حتى نبؤة عنها بل هى فى الواقع زوجة اشعيا النبى كما ورد فى النص الثانى والابن هو فى الواقع ابن اشعيا الذى يقول الرب له سمه وكل طفل يولد يتم تسميته فلماذا الامر هنا لان الرب اراد ان يسميه عمانوئيل كما نبآه من قبل فى اشعيا 7 : 14 .
بقى سؤال مهم كيف وصف زوجة اشعيا بالعذراء و العذراء بالعربية المرآة البكر التى لم تتزوج سواء شابة ام عجوز ولكن فى العبرانية اللغة الاصلية للعهد القديم كلمة "علما" تعنى المراة الشابة سواء متزوجة او غير متزوجة وقد ورد بالحواشى فى اسفل الصفحة فى الترجمة السبعينية المرادف لكلمة عذراء المراة الصبية و زوجة الملك . وفى الموقع التالى على الانترنت وجد المعنى التالى عن الكلمة الاصلية العبرية "علما "http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=05959&version=kjv
TWOT - 1630b `almah
Parts of Speech Phonetic Spelling
Noun Feminine al-maw'
1. virgin, young woman
a.of marriageable age
b. maid or newly married . Definition
و كما ترى عزيزى القارىء ان من معانى هذه الكلمة الشابة الحديثة الزواج او المراة الشابة وليست العذراء بالمعنى المعروف اليوم.
ويكون معنى النص ها هى امراتك الشابة ( التى تزوجتها حديثا ) تحبل وتلد ابنا سمه عمانوئيل .
و الان لنبحث كلمة عمانوئيل هذه التى يقولون بناء على فتوى من متى الاصحاح الاول عدد 23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا.
يتطوع متى بالتفسير والكارثة انه خطا واخذ علماء النصارى على عاتقهم بمنتهى البلاهة هذا القول واصبح من اساسيات العقيدة اولا كيف يفسرها بصيغة الجمع اى لماذا لا تكون الله معه او الله معى او حتى معها ؟ اين وجد متى صيغة الجمع هذه فى الكلمة ثانيا كان اليهود يسمون انبياءهم وانفسهم بالصيغة التى تنتهى ب ئيل وهى تعنى اله اسرائيل مثل اسماعيل اى قد سمع الله (استجاب) و اسرائيل اى السائر الى الله وكذلك هناك اسماء ملائكة معروفة مثل جبرائيل وعزرائيل والخلاصة ان كلهم عبيد منسوبين الى الله و كذلك اسم عمانوئيل التى تعنى مع الله وهل من نصفه انه مع الله يصير هو الله ؟؟؟؟ وفى النهاية رغم كل ما ذكر عن عمانوئيل فهل هناك نص واحد اطلق فيه على المسيح فى العهد الجديد عمانوئيل او مع الله او حتى الله معنا التى افتى يها متى , طبعا لا يوجد واللوم ليس على متى ولكن على من يرددوا كلامه كالببغاوات .
النقطة الثانية :
والان النص الذى اثار المشكلة الاولى و هو العدد 19 فى رسالة بولس الى غلاطية و لكن نذكر هنا النص كاملا لنتحدث قليلا عن بولس و يعقوب (ابن خالة الرب) وبيان تناقض افكارهم
16 ان يعلن ابنه فيّ لابشر به بين الامم للوقت لم استشر لحما ودما
17 ولا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق.
18 ثم بعد ثلاث سنين صعدت الى اورشليم لأتعرّف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما.
19 ولكنني لم ار غيره من الرسل الا يعقوب اخا الرب.
و بولس هنا يريد ان يقول لا انتم هديتمونى للمسيحية ولا تعلمتها منكم ولا بشرت باسمكم بل تلقيتها مباشرة من المسيح و ليس من احد تلاميذه و لم يجد من الضرورى ان يذهب الى اورشليم حيث الكنيسة الاولى و الرسل والتلاميذ بل ذهب الى جزيرة العرب ودمشق وبعد ثلاث سنوات لا ندرى ماذا فعل فيها زار القدس لمقابلة بطرس لمدة خمسة عشرة يوما فقط لا غير و راى فيها ايضا يعقوب اخا الرب .
(.بولس يحاول ان يقول انه عصامى المسيحية لم يعلمه احد و هى سابقة لم تحدث فى التاريخ)
. ويبدو غريبا بعد هذا التحدبد القاطع على لسان بولس ان يعقوب اخو الرب
ان يبذل البعض جهدا فى تاكيد ان المسيح لم تكن له اخوة !! ويقولوا " لم يكن للمسيح اخوة اشقاء بالمعنى المعروف للكلمة " ولا حظ الخطآ الوارد فى التعبير فالمسيح لا يمكن ان يكون له اخوة اشقاء بل من امه فقط .
وهنا يجب الاشارة الى اسباب الحرص الكنسى على انكار وجود اخوة للمسيح من مريم و زوجها يوسف او زوج اخر السبب الاول هو لما ترقى المسيح الى مرتبة الالوهية لم يعد من اللائق التحدث عن اخوة بشر او عن اى تفاصيل بشرية فى حياة المسيح .
والسبب الثانى هو الصراع الذى نشب بين كنيسة بولس و كنيسة اهل المسيح واخيه يعقوب وانتصرت مع الاسف كنيسة بولس واختفى الطرف الاخر من التاريخ.
والخلاف بين يعقوب و بولس واضح وجوهرى لا يمكن التوفيق بينهم ففى رومية 3 : 28 يقول بولس " 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس. " ولكن يعقوب يخالفه ويقول" 24 ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده." ويتحدث فى رسالته عن الشريعة بالتزام كامل وانه لا يمكن الانتقاء بعكس بولس الموضوع عنده الايمان وحده يكفى. ورسالة يعقوب هذه و ان كنا لا ندرى ماذا حذف منها ولا ماذا اضيف فهى تختلف عن بقية الاناجيل والرسائل الاخرى تماما فهى لا تذكر اى شىء عن الصلب او الفداء ولا التجسد ولا التناول ولا حتى مرة واحدة ويقول "26 لانه كما ان الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت ." وهذا قول لا يعمل به النصارى بل قد لا يعرفونه .
النقطة الثالثة :
اول دليل للقائلين بعدم وجود اخوة للمسيح ان لفظ اخ فى اللغة الارامية يدل على الاخ وعلى ابن الخالة اى لفظ مشترك و مريم التى يشار اليها فى الانجيل بمريم الاخرى هى فى الواقع اخت السيدة مريم التى تزوجت كلوبا ولا اعتراض لنا على ذلك ولكن هذا لا يصلح كدليل بل يصلح كقرينة فقط لانه ممكن ان يكون له اخوة فعلا اى ان هذا الدليل لا ينفى الاخوة بل اقصى ما يسمح به هو احتمال انهم ابناء خالته ولن نتوقف كثيرا عند هذه النقطة ولكن هل يتذكر النصارى فى احد اعتراضتهم على القرآن المجيد الاية التى فيها " يا اخت هارون " الا يصلح تفسيرهم هنا لمعنى الاخوة لازالة هذه الشبة الغبية واكيد هناك احد اقربائها اسمه هارون و ربما اكثر من واحد الم نجد ثلاثة نساء اسمهن مريم منهم اختين وهنا نسأل النصارى من الذى علمكم الكيل بمكيالين ؟؟؟
النقطة الرابعة :
النص فى مرقص الاصحاح 3 ولوقا الاصحاح 8 :
31 فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه .
32 وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك .
33 فاجابهم قائلا من امي واخوتي .
34 ثم نظر حوله الى الجالسين وقال ها امي واخوتي .
35 لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي
والقصة كلها لا معنى لها الا اذا كانوا فعلا اخوته من امه طبعا لان مغزى القصة كما جاء فى السطور السابقة ان اخوة العقيدة مقدمة على اخوة الدم وهذا يعزز الراى القائل بوجود اخوة للمسيح من امه الصديقة و ان احدهم وهو يعقوب الذى يسميه الخواجة انيس ( جيمس) . ويقول يوحنا فى الاصحاح السابع من العدد 3 حتى العدد 10 :
5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به .
6 فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحضر بعد .واما وقتكم ففي كل حين حاضر .
7 لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنه يبغضني انا لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة .
8 اصعدوا انتم الى هذا العيد .انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .
9 قال لهم هذا ومكث في الجليل
10 ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء .
ومن الواضح ان الحديث هنا عن اخوة الدم ولا حظ هنا التناقض الواضح فقد رفض المسيح ان يصعد مع اخوته قائلا" اصعدوا انتم..... انا لست اصعد" ثم صعد بعد عدد واحد متخفيا !!!!!
النقطة التالية :
متى الاصحاح الاول العدد من 18 حتى 20 :
18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا .لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس .
19 فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشأ ان يشهرها اراد تخليتها سرّا .
20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس .
18-Now the birth of Jesus Christ was on this wise: When as his mother Mary was espoused to Joseph, before they came together, she was found with child of the Holy Ghost.
19-Then Joseph her husband, being a just man, and not willing to make her a publick example, was minded to put her away privily.
20-But while he thought on these things, behold, the angel of the LORD appeared unto him in a dream, saying, Joseph, thou son of David, fear not to take unto thee Mary thy wife: for that which is conceived in her is of the Holy Ghost
وراجع مقالنا لا يزال التحريف مستمرا لمعرفة اصل هذه النسخ
فى هذا النص تم استبدال كلمة رجلها بكلمة خطيبها والنص الانجليزى المرفق الكلمة( زوجها).
وكذلك كلمة امراتك استبدلت ب عروسك وهى فى الانجليزية كما هو واضح زوجتك.وهذا تلاعب واضح عرف سببه الان لانهم فى حرج ولا يعرفون ما نوع الارتباط بين السيدة مريم و يوسف النجار الذى يجب ان يثبتوه
النقطة الخامسة :
و كعادة النصارى لا يفوتهم ان يستشهدوا بالقران حتى فى هذا الموضوع بل ان منهم من لا يجد حرجا من الاستشهاد بالقرآن لاثبات عقيدة التثليث الباطلة واستشهادهم الدائم بالقرآن يدل على افلاس , والامر هنا متهافت وضعيف لا يستحق الرد , ولكن لغرابة هذا الموضوع اليك صورة مما قاله القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء الاثرية بمسطرد.
ولن نرد عليه لانه كما قلنا تافه .
واذا كان يريد ان يناقش القرآن فليقرأ ما يلى ويحاول ان يفهم : لنتامل قليلا فى القرآن الكريم فنجد انه لم يصف السيدة مريم بصفة العذراء ولا مرة واحدة ثم راجعت كافة الاحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فلم اجد اى حديث له يصف السيدة مريم بهذا الوصف ابدا ولانه وحى من عند الله سبحانه وتعالى فلا يمكن ان تجد فيه اى شبهة او خطأ و القس الذى يستشهد بالقرآن نقول له القران اصلا لم يذكر صفة العذرية اطلاقا منسوبة للسيدة مريم وهذا يعنى ان هذا هو الحق وعليك ان تتدرك مغزى هذا .
وقد راجعت باستخدام الحاسب لمعرفة من وصف السيدة مريم بالعذراء من الصحابة فوجدت حديث وحيد يذكر هذه الصفة على لسان الصحابى الجليل جعفر بن ابى طالب فى محاورته مع النجاشى وهذا يعتبر من باب مخاطبة القوم بلغتهم و مصطلحاتهم تماما كما نذكر نحن احيانا الكتاب المقدس لكى يفهم النصارى مع اننا نعلم يقينا و ربما يعلم كثير من النصارى ايضا انه ليس مقدسا باى حال من الاحوال وقول الصحابى يدخل من هذا الباب ولكن القرآن والرسول عليه الصلاة والسلام لم يذكرا هذه الصفة اطلاقا فتأمل .
النقطة السادسة :
والان جاء دور البابا , هذا الرجل يمارس العاب الحواة , ويعتمد على ان لا احد يدقق ورائه فيما يكتب , هل ترى النص المرفق ؟ هذا نص كلام البابا فى جريدة المصور القاهرية .
يشبة قداسته ( والقارىء الذكى يعرف الان المقصود بقداسته ) رحم العذراء بالباب المغلق .
و الان لنرى النص الاصلى وهذه الطريقة تنجح دائما مع البابا كل ما تفعله اقرا النص الاصلى الذى يستشهد به سيادته تدرك الحيلة مباشرة.
والنص فى سفر حزقيال الاصحاح 44
والمطلوب من قداسته ان يوضح : اذا كان باب المشرق هو رحم العذراء فما هو باب الشمال المذكور بعده ؟ ؟ و لرحم من يرمز ؟؟ ومن هو الرئيس الجالس فيه ياكل خبزا امام الرب ؟؟ الا اذا كان الرئيس هو نفسه الرب و نرجع الى مشكلة كيف يجلس الرب امام نفسه .
وفى النهاية يجب ان انوة اننى استفدت كثيرا فى موضوع نبؤة اشعيا من مقالة للاخ القذافى فى موقع البوابة فجزاه الله خيرا .
وتبقى كلمة اخيرة لقد ظلم النصارى انفسهم بهذه النصوص واعتبارها مقدسة , وراحوا يتسولون الاعذار والتبريرات ليبرهنوا على صحة ما يدعون , وظلم العامة انفسهم باتباع ائمة الكفر هؤلاء الذين يعتبروا هذه النصوص وحيا الهيا , لا نملك الا قوله تعالى :
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (166) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (167) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (168)
والسلام عليكم ورحمة الله
كتبها الأستاذ / عصام محمد
وثائق إبادة هنود القارة الأمريكية على أيدي المسيحيين الأسبان
34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. 36 وَ هَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ! (إنجيل متى :10)
هذا الكتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية. لمن أراد أن يستزيد فالكتاب ملئ بالفضائع التي تقشعر لها الأبدان واسمحوا لي هنا أقوم بعرض موجز لبعض ما جاء في هذا الكتاب
من مقدمة الكتاب:
((يقول المؤرخ الفرنسي الشهير (( مارسيل باتييون )) أن مؤلف كتابنا ((برتولومي دي لاس كازاس )) أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها (( كر يستوف كولومبوس )) وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي تستأهل الاهتمام في عصر اجتياح المسيحيين الأسبان لهذه البلاد. ولولا هذا المطران الكاهن الثائر على مسيحية عصره وما ارتكبه من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير من تاريخ البشرية. فإذا كان كولومبوس قد اكتشف لنا القارة , فان برتولومي هو الشاهد الوحيد الباقي على أنه كانت في هذه القارة عشرات الملايين من البشر الذين أفناهم الغزاة بوحشية لا يستطيع أن يقف أمامها لا مستنكرا لها , شاكا في إنسانية البشر الذين ارتكبوها ))
ولد (( برتولومي دي لاس كازاس )) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غر ناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد. لقد جرى الدميان بالخبر اليقين أمام عيني هذا الراهب الثائر على أخلاق أمته ورجال كنيستها , وبعثات تبشيرها : دم المسلمين ودم الهنود , سكان القارة الأمريكية.
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس, كانت سياسة الاجتياح المسيحي : أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة)).
وانه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف من تحزن : أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد , فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.
إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة , فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة . أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم . كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : أنها أشهى لحم الإنسان.
رأى لاس كازاس كل ذلك بعينيه , وأرسل الرسائل المتعددة إلى ملك أسبانيا يستعطفه ويسترحمه ويطالبه بوقف عذاب هؤلاء البشر. وكانت آذان الملك الأسباني لا تسمع إلا رنين الذهب. ولماذا يشفق الملك على بشر تفصله عنهم آلاف الأميال من بحر الظلمات ما دامت جرائم عسكره ورهبانه في داخل أسبانيا لا تقل فظاعة عن جرائم عسكره ورهبانه في العالم الجديد؟ كان الأسبان باسم الدين المسيحي الذي يبرأ منه المسيح عليه السلام , يسفكون دم الأندلسيين المسلمين الذين ألقوا سلاحهم وتجردوا من وسائل الدفاع عن حياتهم وحرماتهم. وكان تنكيلهم بهم لا يقل وحشية عن تنكيلهم بهنود العالم الجديد. لقد ظلوا يسومون المسلمين أنواع العذاب والتنكيل والقهر والفتك طوال مائة سنة فلم يبق من الملايين الثلاثة الثلاثين (حسبما ذكر الكتاب) مسلم واحد , كما ساموا الهنود تعذيبا وفتكا واستأصلوهم من الوجود. كانت محاكم التفتيش التي تطارد المسلمين وتفتك بهم , ورجال التبشير الذين يطاردون الهنود ويفتكون بهم من طينة واحدة
إن أحدا لا يعلم كم عدد الهنود الذين أبادهم الأسبان المسيحيين , ثمة من يقول انه مائتا مليون, ومنهم من يقول انهم أكثر . أما لاس كازاس فيعتقد أنهم مليار من البشر , ومهما كان الرقم فقد كانت تنبض بحياتهم قارة أكبر من أوروبا بسبعة عشر مرة , وها قد صاروا الآن أثرا بعد عين.
أما المسيحيون فعاقبوهم بمذابح لم تعرف في تاريخ الشعوب. كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا أو حاملا أو امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة. وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين , أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف.
كانوا ينتزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويرطمون رؤوسهم بالصخور . أو يلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين. وحين يسقط في الماء يقولون: ((عجبا انه يختلج)). كانوا يسفدون الطفل وأمه بالسيف وينصبون مشانق طويلة , ينظمونها مجموعة مجموعة , كل مجموعة ثلاث عشر مشنوقا , ثم يشعلون النار ويحرقونهم أحياء . وهناك من كان يربط الأجساد بالقش اليابس ويشعل فيها النار.
كانت فنون التعذيب لديهم أنواعا منوعة. بعضهم كان يلتقط الأحياء فيقطع أيديهم قطعا ناقصا لتبدو كأنها معلقة بأجسادهم, ثم يقول لهم : (( هيا احملوا الرسائل)) أي : هيا أذيعوا الخبر بين أولئك الذين هربوا إلى الغابات. أما أسياد الهنود ونبلاؤهم فكانوا يقتلون بأن تصنع لهم مشواة من القضبان يضعون فوقها المذراة, ثم يربط هؤلاء المساكين بها, وتوقد تحتهم نار هادئة من أجل أن يحتضروا ببطء وسط العذاب والألم والأنين.
ولقد شاهدت مرة أربعة من هؤلاء الأسياد فوق المشواة. وبما انهم يصرخون صراخا شديدا أزعج مفوض الشرطة الأسبانية الذي كان نائما ( أعرف اسمه , بل أعرف أسرته في قشتاله) فقد وضعوا في حلوقهم قطعا من الخشب أخرستهم , مث أضرموا النار الهادئة تحتهم.
رأيت ذلك بنفسي , ورأيت فظائع ارتكبها المسيحيون أبشع منها. أما الذين هربوا إلى الغابات وذرى الجبال بعيدا عن هذه الوحوش الضارية فقد روض لهم المسيحيون كلابا سلوقية شرسة لحقت بهم, وكانت كلما رأت واحدا منهم انقضت عليه ومزقته وافترسته كما تفترس الخنزير. وحين كان الهنود يقتلون مسيحيا دفاعا عن أنفسهم كان المسيحيون يبيدون مائة منهم لأنهم يعتقدون أن حياة المسيحي بحياة مائة هندي أحمر.
وشهد شاهد من أهلها …كما يقولون ..
ألم تذكرنا هذه الفضاعات والوحشية بما حصل في البوسنة و الشيشان؟ من وراء ذلك كله أليسوا هم دعاة المسيحية الذين يتشدقون بالحرية والإنسانية والمساواة والعدالة؟ ويتهمون الإسلام بالإرهاب؟
يقول المثل إذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر .
لا تنـــه عن خلق وتأتي مثلـــه * عـــار عليك إذا فعلت عظيـــم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وثائق إبادة هنود القارة الأمريكية على أيدي المسيحيين الأسبان
34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً. 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا. 36 وَ هَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ! (إنجيل متى :10)
هذا الكتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية. لمن أراد أن يستزيد فالكتاب ملئ بالفضائع التي تقشعر لها الأبدان واسمحوا لي هنا أقوم بعرض موجز لبعض ما جاء في هذا الكتاب
من مقدمة الكتاب:
((يقول المؤرخ الفرنسي الشهير (( مارسيل باتييون )) أن مؤلف كتابنا ((برتولومي دي لاس كازاس )) أهم شخصية في تاريخ القارة الأمريكية بعد مكتشفها (( كر يستوف كولومبوس )) وأنه ربما كان الشخصية التاريخية التي تستأهل الاهتمام في عصر اجتياح المسيحيين الأسبان لهذه البلاد. ولولا هذا المطران الكاهن الثائر على مسيحية عصره وما ارتكبه من فظائع ومذابح في القارة الأمريكية لضاع جزء كبير من تاريخ البشرية. فإذا كان كولومبوس قد اكتشف لنا القارة , فان برتولومي هو الشاهد الوحيد الباقي على أنه كانت في هذه القارة عشرات الملايين من البشر الذين أفناهم الغزاة بوحشية لا يستطيع أن يقف أمامها لا مستنكرا لها , شاكا في إنسانية البشر الذين ارتكبوها ))
ولد (( برتولومي دي لاس كازاس )) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غر ناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد. لقد جرى الدميان بالخبر اليقين أمام عيني هذا الراهب الثائر على أخلاق أمته ورجال كنيستها , وبعثات تبشيرها : دم المسلمين ودم الهنود , سكان القارة الأمريكية.
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس, كانت سياسة الاجتياح المسيحي : أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة)).
وانه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف من تحزن : أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد , فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.
إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة , فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة . أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم . كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : أنها أشهى لحم الإنسان.
رأى لاس كازاس كل ذلك بعينيه , وأرسل الرسائل المتعددة إلى ملك أسبانيا يستعطفه ويسترحمه ويطالبه بوقف عذاب هؤلاء البشر. وكانت آذان الملك الأسباني لا تسمع إلا رنين الذهب. ولماذا يشفق الملك على بشر تفصله عنهم آلاف الأميال من بحر الظلمات ما دامت جرائم عسكره ورهبانه في داخل أسبانيا لا تقل فظاعة عن جرائم عسكره ورهبانه في العالم الجديد؟ كان الأسبان باسم الدين المسيحي الذي يبرأ منه المسيح عليه السلام , يسفكون دم الأندلسيين المسلمين الذين ألقوا سلاحهم وتجردوا من وسائل الدفاع عن حياتهم وحرماتهم. وكان تنكيلهم بهم لا يقل وحشية عن تنكيلهم بهنود العالم الجديد. لقد ظلوا يسومون المسلمين أنواع العذاب والتنكيل والقهر والفتك طوال مائة سنة فلم يبق من الملايين الثلاثة الثلاثين (حسبما ذكر الكتاب) مسلم واحد , كما ساموا الهنود تعذيبا وفتكا واستأصلوهم من الوجود. كانت محاكم التفتيش التي تطارد المسلمين وتفتك بهم , ورجال التبشير الذين يطاردون الهنود ويفتكون بهم من طينة واحدة
إن أحدا لا يعلم كم عدد الهنود الذين أبادهم الأسبان المسيحيين , ثمة من يقول انه مائتا مليون, ومنهم من يقول انهم أكثر . أما لاس كازاس فيعتقد أنهم مليار من البشر , ومهما كان الرقم فقد كانت تنبض بحياتهم قارة أكبر من أوروبا بسبعة عشر مرة , وها قد صاروا الآن أثرا بعد عين.
أما المسيحيون فعاقبوهم بمذابح لم تعرف في تاريخ الشعوب. كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا أو حاملا أو امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة. وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين , أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف.
كانوا ينتزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويرطمون رؤوسهم بالصخور . أو يلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين. وحين يسقط في الماء يقولون: ((عجبا انه يختلج)). كانوا يسفدون الطفل وأمه بالسيف وينصبون مشانق طويلة , ينظمونها مجموعة مجموعة , كل مجموعة ثلاث عشر مشنوقا , ثم يشعلون النار ويحرقونهم أحياء . وهناك من كان يربط الأجساد بالقش اليابس ويشعل فيها النار.
كانت فنون التعذيب لديهم أنواعا منوعة. بعضهم كان يلتقط الأحياء فيقطع أيديهم قطعا ناقصا لتبدو كأنها معلقة بأجسادهم, ثم يقول لهم : (( هيا احملوا الرسائل)) أي : هيا أذيعوا الخبر بين أولئك الذين هربوا إلى الغابات. أما أسياد الهنود ونبلاؤهم فكانوا يقتلون بأن تصنع لهم مشواة من القضبان يضعون فوقها المذراة, ثم يربط هؤلاء المساكين بها, وتوقد تحتهم نار هادئة من أجل أن يحتضروا ببطء وسط العذاب والألم والأنين.
ولقد شاهدت مرة أربعة من هؤلاء الأسياد فوق المشواة. وبما انهم يصرخون صراخا شديدا أزعج مفوض الشرطة الأسبانية الذي كان نائما ( أعرف اسمه , بل أعرف أسرته في قشتاله) فقد وضعوا في حلوقهم قطعا من الخشب أخرستهم , مث أضرموا النار الهادئة تحتهم.
رأيت ذلك بنفسي , ورأيت فظائع ارتكبها المسيحيون أبشع منها. أما الذين هربوا إلى الغابات وذرى الجبال بعيدا عن هذه الوحوش الضارية فقد روض لهم المسيحيون كلابا سلوقية شرسة لحقت بهم, وكانت كلما رأت واحدا منهم انقضت عليه ومزقته وافترسته كما تفترس الخنزير. وحين كان الهنود يقتلون مسيحيا دفاعا عن أنفسهم كان المسيحيون يبيدون مائة منهم لأنهم يعتقدون أن حياة المسيحي بحياة مائة هندي أحمر.
وشهد شاهد من أهلها …كما يقولون ..
ألم تذكرنا هذه الفضاعات والوحشية بما حصل في البوسنة و الشيشان؟ من وراء ذلك كله أليسوا هم دعاة المسيحية الذين يتشدقون بالحرية والإنسانية والمساواة والعدالة؟ ويتهمون الإسلام بالإرهاب؟
يقول المثل إذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر .
لا تنـــه عن خلق وتأتي مثلـــه * عـــار عليك إذا فعلت عظيـــم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إِنَّ الله يُدَافِعُ عَن الّذِينَ آمَنوا إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوّانٍ كَفُور (38) أُذِنَ لِلّذِين يُقاتَلونَ بِأَنَّهُم ظُلِموا وَأَنَّ الله عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير (39) [الحج].
اللَّهُمَّ إِنَّ بِإِخْوانِنا الْمَنْكُوبِينَ فِي غَزَّةَ مِنَ البَلاَءِ مَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ أَنْتَ، وَإِنَّ بِنا مِنَ الوَهَنِ وَالتَّقْصِيرِ مَا لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ، إِلَهَنا إِلَى مَنْ نَشْتَكِي وَأَنْتَ الكَرِيمُ القَادِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَنْصِرُ وَأَنْتَ المَوْلَى النَّاصِر، أَمْ بِمَنْ نَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ المَوْلَى القَاهِر، اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ فَرِّجْ عَنْ إِخْوانِنا وَاكْشِفْ ما بِهِمْ مِنْ غٌمَّةٍ. اللَّهُمَّ يا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يا قَاهِرُ يا قَادِرُ يا مُهَيْمِنُ يا مَنْ لاَ يُعْجِزُه شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّماءِ، أَنْزِلْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ عَلَى اليَهُودِ الصَّهَايِنَةِ وَمَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ، يا مَنْ يُغَيِّرُ وَلاَ يَتَغَيَّرُ قَدْ اشْتاقَتْ أُنْفُسُنا إِلَى عِزَّةِ الإِسْلاَمِ، فَنَسْأَلُكَ نَصْراً تُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتٌذِلُّ بِهِ البَاطِلَ وَأَهْلَه.ُ
(((((((((((((((صبرا أل غزة ؟؟؟فان موعدكم الجنة))))))))))))????الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء .. اقتلوا للهلاك
بقلم / محمود القاعود
هكذا جاء بكتابهم الدموى اللامقدس : " "اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ " ( حزقيال : 9:6 ) ."
وهكذا يطبق حثالة البشر من يهود وعباد صليب ما جاء فى هذا النص الفاشى النازى المجرم ومعه عدد كبير من النصوص الأخرى التى تدعو للقتل والسحق بحق الأبرياء العزل دون أى ذنب ..
لم تكن المجزرة النازية الصهيونية التى وقعت يوم 27/12/2008م فى قطاع غزة وراح ضحيتها ما يقارب ثلاثمائة شهيد وأربعمائة جريح فى حالة خطرة وخمسمائة جريح فى حالة مجهولة ، إلا تنفيذاً حرفياً لما جاء فى تعاليمهم الإجرامية الدموية ..
شاهدنا على شاشات الفضائيات الشيوخ والشباب والفتيات والأطفال والسيدات .. الجميع ناله إجرام كتابهم اللامقدس .. الجميع تعرض لفاشية وإجرام ودموية هذه التعاليم الشيطانية التى تأمر بكل ما هو شرير وقبيح ..
يتقرب الصهاينة إلى إلههم الدراكيولا السفاح ، بمص دماء الشعب الفلسطينى وإبادة أهله .. يمارسون القتل بكل بساطة لأن عقيدتهم الفاشية النازية تأمرهم بذلك .. لا يشعرون بأى حرج .. لأن هناك إله سفاح يعبدونه يأمرهم بهذا القتل والدمار ..
إن الذى يجب أن يحاكم وأن ينتفض ضده الناس هو تعاليم هذا الكتاب اللامقدس ، لأنه هو مصدر العدوان الصهيونى الصليبى على ديار العروبة والإسلام .. هذا الكتاب هو مصدر الشرور والفتن .. تأملوا فى نصوصه التى تفيض حقداً وكراهية ودموية لتعلموا أن الخنزيرة المجرمة " "تسيبى ليفنى " تنفذ تعليمات كتابها الفاشى :"
((ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ. )) ( إرميا 48 : 10 ) .
(( قالَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ: على كُلِّ واحدٍ مِنكُم أنْ يحمِلَ سيفَه ويَطوفَ المَحلَّةِ مِنْ بابٍ إلى بابٍ ويَقتُلَ أخاهُ وصديقَه وجارَهُ )) ( خروج 32 : 27 ) .
((فقالَ الرّبُّ لموسى: خذْ معَكَ جميعَ رُؤساءِ الشَّعبِ واَصلُبْهُم في الشَّمسِ أمامَ الرّبِّ، فتَنصَرِفَ شِدَّةُ غضَبِ الرّبِّ عَن بَني إِسرائيلَ فقالَ موسى لقُضاةِ بَني إِسرائيلَ: ليَقتُلْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أيُا مِنْ قومِهِ تعَلَّقَ ببَعْلِ فَغورَ )) ( عدد 25 : 4-5 ) .
(( فإذا اَستَسلَمَت وفتَحَت لكُم أبوابَها، فجميعُ سُكَّانِها يكونونَ لكُم تَحتَ الجزيةِ ويخدِمونكُم. وإنْ لم تُسالِمْكُم، بل حارَبَتكُم فحاصَرتُموها فأسلَمَها الرّبُّ إلهُكُم إلى أيديكُم، فاَضْرِبوا كُلَ ذكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ. وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِنْ غَنيمةٍ، فاَغْنَموها لأنْفُسِكُم وتمَتَّعوا بِغَنيمةِ أعدائِكُمُ التي أعطاكُمُ الرّبُّ إلهُكُم. هكذا تفعَلونَ بجميعِ المُدُنِ البعيدةِ مِنكُم جدُا، التي لا تخصُّ هؤلاءِ الأُمَمَ هُنا. وأمَّا مُدُنُ هؤلاءِ الأُمَمِ التي يُعطيها لكُمُ الرّبُّ إلهُكُم مُلْكًا، فلا تُبقوا أحدًا مِنها حيُا بل تُحَلِّلونَ إبادَتَهُم، وهُمُ الحِثِّيّونَ والأموريُّونَ والكنعانِيُّونَ والفِرِّزيُّونَ والحوِّيُّونَ واليَبوسيُّونَ، كما أمركُمُ الرّبُّ إلهُكُم )) ( تثنية 20: 11- 17 ) .
(( وكلَّمَ الآخرينَ فسمِعتُهُ يقولُ: إِذهَبوا في المدينةِ وراءَهُ واَضربوا. لا تُشفِقوا ولا تَعفوا. اقتلوا الشُّيوخ والشُّبَّانَ والشَّاباتِ والأطفالَ والنِّساءَ حتى الفناءِ )) ( حزقيال 9 : 5-6 )
(( فَزِعتُم مِنَ السَّيفِ فأنا أجلُبُ علَيكُمُ السَّيفَ، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ )) ( حزقيال 11:8 ) .
(( وجميعُ الذينَ حَولَهُ مِنَ الأعوانِ والجنودِ أُذرِّيهِم لكُلِّ ريحِ وأستَلُّ السَّيفَ وأُطاردُهُم )) ( حزقيال 12 : 14 ) .
(( فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ )) ( القضاة 21 : 20 ) .
(( فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.)) (تثنية 13: 15- 17)
(( فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً )) ( صموئيل الأول 15 : 3 )
(( وهذا ما تعملونه.تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر وجاءوا بهنّ الى المحلّة الى شيلوه التي في ارض كنعان فرجع بنيامين في ذلك الوقت فاعطوهم النساء اللواتي استحيوهنّ من نساء يابيش جلعاد ولم يكفوهم هكذا.)) قضاة ( 21 : 12 -14 ).
(( فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. )) ( عدد 31 : 17-18 ) .
وبعد كل هذه النصوص الفاشية التى تحض على القتل والكراهية والإجرام ، فإنه ليس من الغريب أن نجد الشماتة منتشرة بين خنازير المهجر من عباد الصليب الذين يعربون عن سعادتهم لتنفيذ الكيان الصهيونى تعليمات الكتاب الفاشى .. ليس من الغريب أن نجد عباد الصليب يبتهجون ويفرحون لقتل الأطفال والنساء والشيوخ .. ليس من الغريب أن نجد عباد الصليب يكتبون المقالات المؤيدة للكيان الصهيونى النازى .. فهم يؤمنون بعقيدة مجرمة جلبت الخراب والدمار للعالم أجمع .
وصبراً آل غزة فإن موعدكم الجنة
؟؟؟===================(((((يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ
بقلم / محمود القاعود
مريم الصديقة .. اختارها الله رب العالمين واصطفاها على نساء العالمين .. لولا الإسلام العظيم لظلت هذه السيدة تتعرض للرمى بالإفك والبهتان آناء الليل وأطراف النهار .. يسبها اليهود والنصارى .. اليهود – قاتلهم الله – اتهمومها بالزنا ، والنصارى – قاتلهم الله – اتهموها بأنها أنجبت المسيح من المدعو " "يوسف النجار " .. "
وضع الله عز وجل حداً لهذه المهزلة ، فأوحى لحبيبه صلى الله عليه وسلم آيات تقطع لسان كل خنزير يتطاول على مقام من اصطفاها الله على سائر النساء ..
" "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ " ( آل عمران : 42 ) ."
والاصطفاء هو الاختيار ، وقد اختلف العلماء حول كلمة "" َطَهَّرَكِ " فالأغلبية تقول أنه سبحانه وتعالى برأها من رميها بالإفك والبهتان كما ادعى حثالة البشر ، والبعض يقول أن التطهير يعنى أنها كانت لا تحيض .. "وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ : أى اختارها لتنجب ولدا بدون أب دون سائر نساء العالمين ..
مكانة عظمى تحظى بها مريم الصديقة فى القرآن الكريم .. حتى أن أم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، لم يرد لها أى ذكر فى القرآن الكريم .. وكذا السيدة خديجة رضوان الله عليها .. وحدها السيدة مريم التى تحظى بهذه المكانة فى القرآن الكريم ..
لذلك فإنه لا يوجد مسلم واحد على ظهر الأرض يجرؤ على التحدث بطريقة غير لائقة عن السيدة مريم أو ابنها المسيح عيسى ... ورغم ذلك لا نجد من النصارى إلا البذاءة والسفالة وقلة الأدب والانحطاط والفحش والعهر .. مما يؤكد أن هؤلاء الأوساخ لا يتبعون المسيح عيسى بن مريم وإنما يتبعون الشيطان الرجيم ...
لا شغل للنصارى إلا سب الرسول الأعظم والطعن فى القرآن الكريم .. من يستيقظ من النصارى مبكراً يسرع فى تبرز أكبر كمية من الشتائم النابية القذرة بحق الرسول الأعظم .. يعتقدون أن الشتائم ستهز الإسلام !!
لذلك فإن بعض الأقوال المنسوبة للمسيح بن مريم أرى أنها موجهة للمسلمين وليست لهذه الكلاب النابحة المسعورة .. أرى أنها تعزى المسلمين وتصبرهم على شتائم عبّاد الخروف :
" "طوبى لكم إذا عيَّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين. افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السماوات " (متى 5: 11 ،12)"
وفى ترجمة أخرى : " "طوبى لكم إذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كلّ كذب من أجلي ، إفرحوا وابتهجوا إنّ أجركم في السموات عظيم، فهكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم " "
أجل .. لقد عيّرونا وقالوا عن رسولنا الأعظم كل كلمة شريرة قبيحة .. نعم .. لقد شتمونا وآذونا واضطهدونا وسبوا نبينا وقرآننا .. تآمروا علينا .. تفننوا فى القبح والعهر والردح ..
حقاً .. إنهم يفترون علينا الكذب من أجل أننا نوقر السيد المسيح وأمه الطاهرة .. يفترون علينا الكذب لأننا نقول أن المسيح عبدالله ورسوله .. يفترون علينا الكذب لأننا ننزه أنبياء الله عن الوقوع فى الرذائل والخطايا ..
ما أكثر الكلام الشرير الذى قالوه عن نبينا .. وما أكثر شتائمهم النابية .. حتى صرنا نعلن التحدى : نتحدى أن نجد نصرانى ( نعنى نصارى مصر على الأخص ) واحد محترم لا يتمتع بالفحش فى القول والفعل ...
رغم كل شتائمهم القبيحة الفاجرة الداعرة التى تنال من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لا نجرؤ أن نتعرض للمسيح عيسى بن مريم عليه السلام .. لا نقدر أن ننتقص من قدر السيدة الطاهرة الصديقة البتول مريم عليها سلام الله .. ولكننا يزداد توقيرنا وحبنا للمسيح وأمه .. ذلك أن تلك الخنازير التى تدعى إتباع المسيح لا تتبعه على الإطلاق وإنما تتبع شخصية سافلة منحطة تعلمهم البذاءة وقلة الأدب والإجرام وسوء الحديث ..
أى نصرانى محترم عندما يقرأ القرآن الكريم ويجد حقيقة السيد المسيح وأمه لا يملك إلا أن يعبر عن خالص تقديره واحترامه للقرآن الكريم ، فهو من وجهة نظره يبجل الرجل الذى جاء بالنصرانية .. أما أولاد الأفاعى الذين يتاجرون بالمسيح من أجل جمع الأموال وممارسة الزنا واللواط واغتصاب الأطفال والشهرة وسب الإسلام ، فهؤلاء الرعاع لا يمثلون المسيح لا قريب ولا من بعيد .. ادخلوا إلى اليوتيوب وابحثوا عن فضائح نصارى البال توك لتروا سادتهم وهم يمارسون العادة السرية عبر أسلاك الإنترنيت وشاشات الكمبيوتر .. شاهدوا زعماء النصارى الذين ظلوا على مدار عشرات السنوات يكيلون السباب المقذع للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. شاهدوهم وهم عرايا كيوم ولدتهم أمهاتهم يمارسون الزنا واللواط ويقترفون الرذيلة والفحشاء والمنكر .. شاهدوهم وهم يحتسون الخمور .. وهم يتحدثون بألفاظ أهل المواخير والحانات ..
يعتقد هؤلاء المرضى أن سب الإسلام سيدخلهم الملكوت ! هكذا يُصوّر لهم الشيطان الرجيم .. فقد آمنوا أن الإله حل فى جسد بشرى ومن ثم ليُصلب ويموت فداء لهم !! وليشتموا الإسلام ورسول الإسلام كما يروق لهم ..
كلما زادوا فى السب والشتم كلما زاد فرحنا وابتهاجنا كما جاء فى القول المنسوب للمسيح .. افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السماوات .. إفرحوا وابتهجوا إنّ أجركم في السموات عظيم ..
نعم سنفرح ونبتهج يا كلمة الله .. سنتهلل يا رسول الله .. سنصبر على أذيتهم لنا من أجلك يابن مريم .. ونسأل الله أن يكتب لنا الأجر
قتل الأطفال والرضع
Jos:6:21: 21 وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. (SVD)
1Sm:15:3: 3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا.
1Sm:15:8: 8 وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف. (SVD)
Hos:13:16: 16 تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)
Ps:137:8: 8 يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا. (SVD)
Ps:137:9: 9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة (SVD)
Jer:45:4:
4 هكذا تقول له.هكذا قال الرب.هانذا اهدم ما بنيته واقتلع ما غرسته وكل هذه الارض. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قتل وسرقة ونهب وبأمر الرب
Dt:2:31:
31 وقال الرب لي.انظر.قد ابتدأت ادفع امامك سيحون وأرضه.ابتدئ تملّك حتى تمتلك ارضه. (SVD)
Dt:2:32:
32 فخرج سيحون للقائنا هو وجميع قومه للحرب الى ياهص. (SVD)
Dt:2:33:
33 فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه وبنيه وجميع قومه. (SVD)
Dt:2:34:
34 وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال.لم نبق شاردا. (SVD)
Dt:2:35:
35 لكن البهائم نهبناها لأنفسنا وغنيمة المدن التي اخذنا (SVD)
Dt:2:36:
36 من عر وعير التي على حافة وادي ارنون والمدينة التي في الوادي الى جلعاد لم تكن قرية قد امتنعت علينا.الجميع دفعه الرب الهنا امامنا. (SVD)
Dt:3:6:
6 فحرمنها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال والنساء والأطفال. (SVD)
Dt:3:7:
7 لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لأنفسنا. (SVD)
2Chr:21:14: 14 هو ذا يضرب الرب شعبك وبنيك ونسائك وكل مالك ضربة عظيمة. (SVD)
1Kgs:9:21:
21 ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم. (SVD)
نسب كاتب سفر حزقيال [ 9 : 5 ] للرب قوله :
(( اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا». فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الإرهــــــــــاب
إله الكتاب المقدس يأمر بحرب أبادية كاملة !!
جاء في سفر التثنية [ 20 : 1 ] :
(أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ
يا كل أعداء الرب من الأطفال والبقر والغنم والجمال والحمير..سنقتلكم !!!!!
وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. فأذهب الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً.))
Gn:19:24:
24. فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. (SVD)
تكتيك الحرب
Dt:19:21: 21 لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل (SVD)
Dt:20:3: 3 ويقول لهم اسمع يا اسرائيل.انتم قربتم اليوم من الحرب على اعدائكم.لا تضعف قلوبكم.لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم. (SVD)
Dt:20:4: 4 لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم. (SVD)
Dt:20:10: 10. حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. (SVD)
Dt:20:11: 11 فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. (SVD)
Dt:20:12: 12 وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. (SVD)
Dt:20:13: 13 وإذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. (SVD)
Dt:20:14: 14 وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. (SVD)
Dt:21:10: 10. اذا خرجت لمحاربة اعدائك ودفعهم الرب الهك الى يدك وسبيت منهم سبيا (SVD)
Dt:21:11: 11 ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (SVD)
Dt:21:12: 12 فحين تدخلها الى بيتك تحلق رأسها وتقلم اظفارها (SVD)
Dt:21:13: 13 وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي اباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حكم من يترك دينه(حد الردة)
Dt:13:6: 6. وإذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امرأة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك (SVD)
Dt:13:7: 7 من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها (SVD)
Dt:13:8: 8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره (SVD)
Dt:13:9: 9 بل قتلا تقتله.يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا. (SVD)
Dt:13:10: 10 ترجمه بالحجارة حتى يموت.لأنه التمس ان يطوّحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية.
Dt:13:11: 11 فيسمع جميع اسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك (SVD)
Dt:13:12: 12. ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا (SVD)
Dt:13:13: 13 قد خرج اناس بنو لئيم من وسطك وطوّحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفوها (SVD)
Dt:13:14: 14 وفحصت وفتشت وسألت جيدا وإذا الامر صحيح واكيد قد عمل ذلك الرجس في وسطك (SVD)
Dt:13:15: 15 فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف. (SVD)
Dt:13:16: 16 تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد.
Dt:13:17: 17 ولا يلتصق بيدك شيء من المحرّم.لكي يرجع الرب من حمو غضبه ويعطيك رحمة.يرحمك ويكثرك كما حلف لآبائك
وأيضاً
Hos:13:16: 16 تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)
Dt:17:2:
2 اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده (SVD)
Dt:17:3:
3 ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء.الشيء الذي لم أوص به. (SVD)
Dt:17:4:
4 وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل (SVD)
Dt:17:5:
5 فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت. (SVD)
Dt:17:6:
6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد. (SVD)
Dt:17:7:
7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك (SVD)
Lv:24:11:
11 فجدّف ابن الاسرائيلية على الاسم وسبّ.فأتوا به الى موسى.وكان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان. (SVD)
Lv:24:23:
23 فكلم موسى بني اسرائيل ان يخرجوا الذي سبّ الى خارج المحلّة ويرجموه بالحجارة.ففعل بنو اسرائيل كما امر الرب موسى (SVD)
لماذا؟؟؟ ( المسيح لم يأت لينقض بل ليكمل )
Dt:29:18 لئلا يكون فيكم رجل او امرأة او عشيرة او سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب الهنا لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الامم.لئلا يكون فيكم اصل يثمر علقما وافسنتينا. (SVD)
Dt:29:19 فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلا يكون لي سلام اني بإصرار قلبي اسلك لإفناء الريان مع العطشان. (SVD)
Dt:29:20 لا يشاء الرب ان يرفق به بل يدخن حينئذ غضب الرب وغيرته على ذلك الرجل فتحلّ عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب ويمحو الرب اسمه من تحت السماء. (SVD)
Dt:29:21 ويفرزه الرب للشر من جميع اسباط اسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب الشريعة هذا. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عقوبة تارك الفرائض وسفر اللعنات
Dt:28:15: 15. ولكن ان لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك (SVD)
Dt:28:16: 16 ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل. (SVD)
Dt:28:17: 17 ملعونة تكون سلتك ومعجنك. (SVD)
Dt:28:18: 18 ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك نتاج بقرك وإناث غنمك. (SVD)
Dt:28:19: 19 ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك. (SVD)
Dt:28:20: 20 يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني. (SVD)
Dt:28:21: 21 يلصق بك الرب الوبأ حتى يبيدك عن الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها. (SVD)
Dt:28:22: 22 يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول فتتبعك حتى تفنيك. (SVD)
Dt:28:23: 23 وتكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا والأرض التي تحتك حديدا. (SVD)
Dt:28:24: 24 ويجعل الرب مطر أرضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. (SVD)
Dt:28:25: 25 يجعلك الرب منهزما أمام أعدائك.في طريق واحدة تخرج عليهم وفي سبع طرق تهرب أمامهم وتكون قلقا في جميع ممالك الأرض. (SVD)
Dt:28:26: 26 وتكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء ووحوش الأرض وليس من يزعجها. (SVD)
Dt:28:27: 27 يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكّة حتى لا تستطيع الشفاء. (SVD)
Dt:28:28: 28 يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب. (SVD)
Dt:28:29: 29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام وليس مخلّص. (SVD)
Dt:28:30: 30 تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها تبني بيتا ولا تسكن فيه.تغرس كرما ولا تستغله. (SVD)
Dt:28:31: 31 يذبح ثورك امام عينيك ولا تأكل منه.يغتصب حمارك من امام وجهك ولا يرجع اليك.تدفع غنمك الى اعدائك وليس لك مخلص. (SVD)
Dt:28:32: 32 يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران اليهم طول النهار فتكلان وليس في يدك طائلة. (SVD)
Dt:28:33: 33 ثمر ارضك وكل تعبك يأكله شعب لا تعرفه فلا تكون الا مظلوما ومسحوقا كل الايام. (SVD)
Dt:28:34: 34 وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر. (SVD)
Dt:28:35: 35 يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الى قمة راسك. (SVD)
Dt:28:36: 36 يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت ولا آباؤك وتعبد هناك آلهة اخرى من خشب وحجر.
Dt:28:37: 37 وتكون دهشا ومثلا وهزأة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم. (SVD)
Dt:28:38: 38 بذارا كثيرا تخرج الى الحقل وقليلا تجمع لان الجراد يأكله. (SVD)
Dt:28:39: 39 كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجني لان الدود يأكلها. (SVD)
Dt:28:40: 40 يكون لك زيتون في جميع تخومك وبزيت لا تدّهن لان زيتونك ينتثر. (SVD)
Dt:28:41: 41 بنين وبنات تلد ولا يكونون لك لأنهم الى السبي يذهبون. (SVD)
Dt:28:42: 42 جميع اشجارك وأثمار ارضك يتولاه الصرصر. (SVD)
Dt:28:43: 43 الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا وأنت تنحط متنازلا. (SVD)
Dt:28:44: 44 هو يقرضك وأنت لا تقرضه.هو يكون رأسا وأنت تكون ذنبا. (SVD)
Dt:28:45: 45. وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لأنك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي اوصاك بها. (SVD)
Dt:28:46: 46 فتكون فيك آية وأعجوبة وفي نسلك الى الابد.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اسرق المصريين
Ex:3:21: 21 وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين.فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. (SVD)
Ex:3:22: 22 بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عدد 31.998 عذراء 31.999 عذراء 32.000 عذارء .... اللي بعده
Nm:31:25 وكلم الرب موسى قائلا. (SVD)
Nm:31:26 أحص النهب المسبيّ من الناس والبهائم انت والعازار الكاهن ورؤوس آباء الجماعة. (SVD)
Nm:31:27 ونصّف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب وبين كل الجماعة. (SVD)
Nm:31:28 وارفع زكوة للرب.من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة.نفسا من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم. (SVD)
Nm:31:29 من نصفهم تأخذونها وتعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب. (SVD)
Nm:31:30 ومن نصف بني اسرائيل تأخذ واحدة مأخوذة من كل خمسين من الناس والبقر والحمير والغنم من جميع البهائم وتعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب (SVD)
Nm:31:31 ففعل موسى والعازار الكاهن كما امر الرب موسى. (SVD)
Nm:31:32 وكان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين الفا. (SVD)
Nm:31:33 ومن البقر اثنين وسبعين الفا. (SVD)
Nm:31:34 ومن الحمير واحد وستين الفا. (SVD)
Nm:31:35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا. (SVD)
Nm:31:36 وكان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. (SVD)
Nm:31:37 وكانت الزكاة للرب من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين. (SVD)
Nm:31:38 والبقر ستة وثلاثين الفا وزكاتها للرب اثنين وسبعين. (SVD)
Nm:31:39 والحمير ثلاثين الفا وخمس مئة وزكاتها للرب واحدا وستين. (SVD)
Nm:31:40 ونفوس الناس ستة عشر الفا وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا. (SVD)
Nm:31:41 فأعطى موسى الزكوة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى. (SVD)
Nm:31:42 وأما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين (SVD)
Nm:31:43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. (SVD)
Nm:31:44 ومن البقر ستة وثلاثين الفا. (SVD)
Nm:31:45 ومن الحمير ثلاثين الفا وخمس مئة (SVD)
Nm:31:46 ومن نفوس الناس ستة عشر الفا. (SVD)
Nm:31:47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل المأخوذ واحدا من كل خمسين من الناس ومن البهائم وأعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى (SVD)
Nm:31:48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف ورؤساء المئات (SVD)
Nm:31:49 وقالوا لموسى.عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان. (SVD)
Nm:31:50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا وأساور وخواتم وأقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب. (SVD)
Nm:31:51 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة. (SVD)
Nm:31:52 وكان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا وسبع مئة وخمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف ورؤساء المئات. (SVD)
Nm:31:53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه. (SVD)
Nm:31:54 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف والمئات واتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب (SVD)
(((((((الله محـــــــبة))))))))))
الكتاب الوحيد في العالم الذي يأمر بقتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والبهائم حتى أمر بشق بطون الحوامل وقتل الأجنة في بوطون أمهاتهم هو كتاب النصارى .AYOOP2
تثنية 4عدد24:لان الرب الهك هو نار آكلة اله غيور (SVD)
اشعياء66 عدد 16: لان الرب بالنار يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب.
ارميا 48عدد10: ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم
الارهـــاب
قتل الاطفال والرضع
الكتاب الوحيد فى العالم الذى يأمر بقتل الأطفال .. حتى كتب النازية لم تأمر بقتل الأطفال الرضع أو شق بطون الأمهات وإخراج ما فيها من أجنة وقتلهم .. العجب أن النصارى يتهمون الإسلام بالإرهاب ولم يكلفوا أنفسهم حتى النظر لتلك النصوص المنافية لأبسط مبادئ الرحمة ... لم يسلم حتى الأطفال والشيوخ والنساء والحمير والغنم والبقر من القتل والذبح !!! ما ذنب الحيوانات في خطيئة ارتكبها البشر ؟؟؟ ما ذنب الأطفال الرضع والأجنة في بطون أمهاتهم ؟؟؟ أيها الناس ألا تعقلون ؟ هل اللهI يأمر بذلك؟ هل اللهI الرحيم الحليم يأمر بهذه الأمور من قتل وسفك دماء الأطفال والشيوخ والنساء؟ حتى الأجنة في بطون أمهاتها ؟ ستطالع في هذه النصوص أن الله يأمرهم بالقتل والابادة الشاملة .. نعم يقول لهم اقتلوا للهلاك .. اقتلوا للهلاك , مجرد قتل للهلاك .
حزقيال9 عدد6: الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت. (SVD)
فلا عجب حينما نرى أن الصليبين قتلوا أكثر من 80 ألف مسلم حين دخولهم إلى القدس وأنهم قتلوا أكثر من 100 ألف مسلم عند دخولهم معرة النعمان في بلاد الشام ... وراجعوا كتب التاريخ لتجدوا أن جُلَّ المذابح التي ارتكبت ضد بني البشر كان مرتكبوها نصارى وهذه حقيقة واضحة للعيان .. نعم أبادوا للهلاك وقتلوا فقط للهلاك كما حدث في نجازاكي وهيروشيما وفي البوسنة والهرسك وكما قتلوا الهنود الحمر وأبادوهم عن بَكرة أبيهم وفي الصرب وفي كوسوفو وفي كشمير وفي الفلبين وفي أسبانيا وفي جنوب فرنسا وفي أفريقيا وغيرها الكثير من المذابح والقتل والابادة علي يد النصارى وفي أماكن كثيرة , وما زال مسلسل الابادة والقتل للهلاك مستمرا على يد النصارى في أفغانستان وفي العراق وفي فلسطين بدعم من أكبر دولة صليبية ,, أعطني أصحاب عقيدة واحدة أو مجموعة معينة من البشر فعلت المذابح والقتل كما فعل النصارى في العالم كله وعلى مَرّ تاريخ الكرة الأرضية منذ عرف الناس التاريخ إلى الآن , ولا عجب أن يُعلنها رأس الكفر جورج بوش حينما يقول أنها حرب صليبية فهذا هو واقع الحال ولقد استمد الرجل ثقافته من الكتاب المقدس حينما قالها صريحة من ليس معنا فهو علينا وهذه العبارة موجودة في الكتب المقدس وأنظر لترى ... كما في مرقس9 عدد40 وفي متى 12 عدد30 هكذا :
مرقس 9 عدد40: لان من ليس علينا فهو معنا. (SVD)
متى 12 عدد30: من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق. (SVD)
والآن إقرأ هذه النصوص الملوثة بدماء الأطفال والشيوخ والنساء لتعلم كيف يكون الإرهاب حقاً وكيف أنهم يدعون أن الله محبة ويتغنون بهذه الكلمات في كل حين , ونحن لا نعارضكم في المحبة لكن لمن ؟ الله محبة لمن ؟ هذا هو السؤال , أنا لن أعلق كثيراً على هذه النصوص بل سأضع النصوص أمامك كما هي لن أغير فيها شئ ولن أشرح إلا ما خفي منها فالنصوص أوضح من أن يشرحها أحد والكلمات أبلغ من أن نشرح ونوضح فيها , كل ما فعلته هو أني وضعت لك بعض النصوص التي تحرض على القتل والذبح والإبادة الشاملة والتمثيل بالجثث وقتل الأطفال والشيوخ والنساء والبقر والغنم والحمير ,,, إبادة شاملة ,, ولابد أنه من إعجازات الكتاب المقدس هو أنه تنبأ بفكرة الإبادة الشاملة كما ستجد في تلك النصوص فإجتهد النصارى من بعدها لإختراع القنبلة الذرية والنووية وتجربتها في البشر كما حدث في هيروشيما ونجازاكي , وكما أشرنا من قبل فما عليكم إلا مراجعة كتب التاريخ لترى ماذا فعل أتباع الصليب والمٌدَّعون أن الله I محبة ماذا فعلوا في البشر , وكما يقول المثل فمن الحب ما قتل فطالع النصوص وأخبرني من هم الإرهابيون ؟؟
يشوع 6 عدد21: وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. (SVD)
صموائيل 1 :15 عدد2: هكذا يقول رب الجنود.اني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر.
صموائيل 1 :15 عدد3: فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا.
صموائيل 1 :15 عدد8: وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف. (9)وعفا شاول والشعب عن اجاج وعن خيار الغنم والبقر والثنيان والخراف وعن كل الجيد ولم يرضوا ان يحرّموها.وكل الاملاك المحتقرة والمهزولة حرّموها (10)وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا (11) ندمت على اني جعلت شاول ملكا لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي.فاغتاظ صموئيل وصرخ إلى الرب الليل كله.
من فرط قسوة الرب ندم وغضب على شاول لأنه عفى عن الملك( اجاج ) وبعض الحيوانات
هوشع :13 عدد16: تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)
مزمور :137 عدد8: يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا (9)طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة (SVD)
إرميا45 عدد4: هكذا تقول له.هكذا قال الرب.هانذا اهدم ما بنيته واقتلع ما غرسته وكل هذه الارض. (SVD)
عاموس :2 عدد3: واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب (SVD)
إرميا 14 عدد12: حين يصومون لا اسمع صراخهم وحين يصعدون محرقة وتقدمة لا اقبلهم بل بالسيف والجوع والوبإ انا افنيهم. (SVD)
إرميا 11 عدد22: لذلك هكذا قال رب الجنود.هانذا اعاقبهم.بموت الشبان بالسيف ويموت بنوهم وبناتهم بالجوع. (23) ولا تكون لهم بقية لاني اجلب شرا على اهل عناثوث سنة عقابهم (SVD)
إرميا 12 عدد3: وانت يا رب عرفتني رأيتني واختبرت قلبي من جهتك.افرزهم كغنم للذبح وخصصهم ليوم القتل. (SVD)
إرميا 12 عدد17: وان لم يسمعوا فاني اقتلع تلك الامة اقتلاعا وابيدها يقول الرب (SVD)
إشعياء 48 عدد22: لا سلام قال الرب للاشرار (SVD)
إرميا 16 عدد3: لانه هكذا قال الرب عن البنين وعن البنات المولودين في هذا الموضع وعن امهاتهم اللواتي ولدنهم وعن آبائهم الذين ولدوهم في هذه الارض (4) ميتات امراض يموتون.لا يندبون ولا يدفنون بل يكونون دمنة على وجه الارض وبالسيف والجوع يفنون وتكون جثثهم أكلا لطيور السماء ولوحوش الارض. (SVD)
إرميا 19 عدد9: واطعمهم لحم بنيهم ولحم بناتهم فياكلون كل واحد لحم صاحبه في الحصار والضيق الذي يضايقهم به اعداؤهم وطالبو نفوسهم.
إرميا 21 عدد7: ثم بعد ذلك قال الرب ادفع صدقيا ملك يهوذا وعبيده والشعب والباقين في هذه المدينة من الوبإ والسيف والجوع ليد نبوخذراصر ملك بابل وليد اعدائهم وليد طالبي نفوسهم فيضربهم بحد السيف.لا يترأف عليهم ولا يشفق ولا يرحم (8) وتقول لهذا الشعب.هكذا قال الرب.هانذا اجعل امامكم طريق الحياة وطريق الموت. (19) الذي يقيم في هذه المدينة يموت بالسيف والجوع والوبإ.والذي يخرج ويسقط الى الكلدانيين الذين يحاصرونكم يحيا وتصير نفسه له غنيمة. (SVD)
إرميا 21 عدد10: لاني قد جعلت وجهي على هذه المدينة للشر لا للخير يقول الرب.ليد ملك بابل تدفع فيحرقها بالنار (SVD)
تثنية2 عدد21: شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين ابادهم الرب من قدامهم فطردوهم وسكنوا مكانهم. (SVD)
نحميا4 عدد14: ونظرت وقمت وقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من اجل اخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم (SVD)
نحميا4 عدد20: فالمكان الذي تسمعون منه صوت البوق هناك تجتمعون الينا.الهنا يحارب عنا. (SVD)
لاضطهاد المسيحي للمسيحيين المخالفين وقتل المرتدين))))))))))))))))))))))))))).))))))))))))))))))))))))
1- محاكم التفتيش :
من موسوعة قصة الحضارة وتحت عنوان محكمة التفتيش , جاءت صفحات تبين الإرهاب الفكري الفكري الذي مارسته الكنيسة الكاثوليكية للمسيحيين , فلم تحارب محاكم التفتيش الأوروبية المرتد فقط , بل حاكمت كل من يفكر في الدين أو يتناقش في أمر من أمور العقيدة فأطلقت عليه وصف مهرطق وأسلمته إلى القتل حرقا" , وإن اعترف يتم تخفيف الحكم عليه بأن يشنق قبل أن يحرق .
وفي نفس الصفحات المفزعة لتاريخ المسيحية , نقرأ عن إضطهاد اليهود وتخييرهم بين الدخول في المسيحية أو الطرد من أسبانيا , ثم نقرأ عن التعميد بالإكراه , ثم عن اختطاف أطفال اليهود وعزلهم في جزر منعزلة لتنشئتهم مسيحيين , ثم إضهاد المسلمين وتخييرهم بين التعميد أو الرحيل مع منعهم من اصطحاب أطفالهم في حالة رحيلهم بل يتم تعميد الأطفال لينشئوا عبادا" للمسيح عليه السلام .
والأحداث لن نستخرجها من كتاب يهودي أو إسلامي بل هي من كتاب تاريخ مسيحي لمؤرخ حظى باحترام وثقة كل العالم بكتابتة لتاريخ البشرية حتى القرن التاسع عشر .
سنترك الموضوع بدون تعليق , وأمام القارئ الكريم جزء من شهادة التاريخ عن المحبة الدامية مع العلم أننا قمنا بحذف فقرات بين النصوص لا تمت للموضوع سلبا" أو إيجابا" من أجل الاختصار ( مثال لذلك وصف الكاتب للأثار والمباني في مدينة لحظة دخول القوات المحاربة لها ) , كذلك قمنا باختصار بعض الفقرات بحذف جمل كاملة لا تؤثر في الموضوع بل تستفيض في شرح يكفي القليل منه ( مثال لذلك الوصف التفصيلي لمذبحة سان بارتيملي وأسماء الأشخاص وكيف تم طعن قاائد البروتستانت وغيرها... ) . ولم نتدخل في تركيب أي جملة بل تركنا الجمل على حالتها بأسلوب الترجمة العربية.
من موسوعة قصة الحضارة :
انتشر مبدأ محكمة التفتيش في يسر بين الأشخاص الذين لم تتأثر مذاهبهم الدينية بالتعليم والرحلة، والذين كانت عقولهم أكثر خضوعاً لحكم العادة والخيال. واعتقد جميع مسيحي القرون الوسطى تقريباً عن طريق تعليمهم في الطفولة والوسط الذي عاشوا فيه بأن الكتاب المقدس من وحي اللّه بكل لفظ فيه، وأن ابن اللّه قد أنشأ الكنيسة المسيحية مباشرة. وبدا أنه ينتج عن هذه المقدمات أن اللّه يريد أن تكون جميع الأمم مسيحية وأن الإيمان بديانات غير مسيحية يعد كبيرة في حق اللّه. يضاف إلى ذلك، أنه ما دامت كل هرطقة مادية تؤدي بالضرورة إلى عقاب أبدي فإن المختصين منها قد يعتقدون أنهم بإرهاق روح هرطيق، إنما ينقذون الهدى الكامن فيه وربما أنفذوه هو نفسه من الجحيم الأبدي.
وشرعت محكمة التفتيش القوانين والإجراءات الخاصة بها. وكانت قبل أن تقيم قضاتها في مدينة من المدن تذيع في الشعب عن طريق منابر الكنائس منشوراً دينياً "يطالب كل من له علم بهرطقة أن يكشف عنها لرجال التفتيش. وشجع كل امرئ على أن يكون شاهدا، ليبلغ عن جيرانه وأصدقائه وأقاربه. ولم يكن يسمح في القرن السادس عشر مع ذلك باتهام الأقربين ووعد المبلغون بالسرية الخالصة والحماية التامة، وأوقع حرم صارم- أي حرمان ولعنة- على هؤلاء الذين يعرفون هرطيقاً ويخفونه. فإن ظل يهودي معمد يأمل في عودة المسيح، وإذا حافظ على قواعد الطعام التي في الشريعة الموسوية وإذا اعتبر السبت يوم عطلة وعبادة أو غير ملابسه لذلك اليوم، وإذا احتفل بأي وجه من الوجوه بيوم من أعياد اليهود، وإذا ختن أي واحد من أطفاله أو أسماه باسم عبري، أو باركهم دون أن تقوم بعلامة الصليب، وإذا صلى بحركات رأسه أو ردد مزموراً من مزامير الكتاب المقدس دون أن يضيف تمجيد الله في الأعالي، وإذا اتجه بوجهه إلى الحائط وهو يحتضر، فإذا فعل هذا وأمثاله، كانت عند رجال التفتيش من الشواهد على الهرطقة السرية التي لابد من إبلاغها إلى المحكمة فوراً. ولكل من يشعر بأنه اقترف هرطقة فله في خلال "مهلة صفح" أن يأتي إلى المحكمة ويعترف بها، فيحكم عليه بغرامة أو تفرض عليه كفارة ويصفح عنه بشرط أن يكشف عن كل ما يعرفه عن هراطقة آخرين.
ويلوح أن قضاة محكمة التفتيش كانوا يفصحون بعناية القرائن التي جمعها المبلغون والمحققون. حتى إذا اقتنعت المحكمة بالإجماع بإدانة شخص من الأشخاص فأنها تصدر أمراً بالقبض عليه. ويتحفظ على المقبوض عليه في سجن انفرداي، حيث لا يسمح لغير عملاء محكمة التفتيش بالتحدث إليه، ولا يزوره أحد من أقربائه. وكان يقيد بالسلاسل عادة. ويطلب إليه أن يستحضر معه فراشه وملابسه، وأن يدفع جميع نفقات محبسه وطعامه. فإذا لم يقدم المال الكافي لهذا الغرض فإنه يباع القدر المناسب من متاعه ليفي بالمبلغ المطلوب.
ولم يكن يخبر المتهم أولا عن التهم الموجهة ضده، وإنما يستدعى لمجرد الاعتراف بتقصيره كما تقضى بذلك العقيدة والعبادة الصحيحتان وأن يشي بكل الأشخاص الذين يتهمون بالهرطقة. فإن أقنع اعترافه المحكمة فقد يصدر عليه حكم غير الإعدام، وإذا أبى الاعتراف سمح له باختيار محامين للدفاع عنه، ويتحفظ عليه في الوقت نفسه في سكن انفرادي. وفي كثير من الأحوال كان يعذب ليكره على الاعتراف وتستمر القضية عادة شهوراً، ويكفي التقييد بالسلاسل في السجن الانفرادي غالباً للحصول على أي اعتراف.
ولم يكن يلجأ إلى التعذيب إلا بعد أن يقترع عليه أغلبية قضاة المحكمة على أساس أن الذنب محتمل، وإن كانت القرائن لا تقطع به. ويؤجل التعذيب الذي يحكم به على هذا النحو غالباً على أمل أن الفزع منه يدفع إلى الاعتراف ويبدو أن قضاة التفتيش اعتقدوا بإخلاص أن التعذيب خدمة للمدافع عن نفسه وهو الذي سبق أن عد مذنباً، فقد يكسبه بالاعتراف عقاباً أخف، بل أنه إذا حكم بإعدامه بعد اعترافه يحصل من قسيس على المغفرة تنجيه من الجحيم؛ ومع ذلك، لم يكن الاعتراف بالذنب كافياً، فقد يلجأ إلى التعذيب مع مدافع عن نفسه لإكراهه على ذكر شركائه في الهرطقة أو الجريمة. وربما عذب الشهود المتناقضون للكشف عمن يذكر الحقيقة منهم؛ وقد يعذب العبيد ليقيموا الدليل على ساداتهم. ولم يكن هناك حد في السن ينقذ الضحايا، ذلك أن فتيات في الثالثة عشرة ونسوة في الثمانين قد ألزمن العذراء ( العذراء هي وسيلة تعذيب ).
وكانت العقوبة القصوى هي الإحراق في المحرقة. وهي للذين حكم عليهم بأنهم اقترفوا هرطقة عظيمة، ولم يعترفوا قبل بدء المحاكمة، ولأولئك الذين اعترفوا في الوقت المناسب وخففت عنهم عقوبتهم أو صفح عنها ولكنهم ارتدوا إلى الهرطقة.
...وإذا لم يعترف إلا بعد صدور الحكم عليه، فإنه يغنم الرحمة بشنقه قبل إحراقه، ولما كانت الاعترافات في اللحظة الأخيرة كثيرة، فقد أصبح إحراق الأحياء نادراً نسبياً، أما الذين يحكم عليهم بالهراطقة الكبيرة، وينكرون ذلك إلى النهاية، يحرمون من الكنيسة المقدسة، ويتركون برغبة محكمة التفتيش للجحيم الأبدي.
عين فرديناند وإيزابلا القضاة الأوائل لمحكمة التفتيش في سبتمبر من عام 1480، لمنطقة إشبيلية. .... واحتفل بأول محرقة أثمرتها محكمة التفتيش الإسبانية في السادس من فبراير لعام 1481 بإحراق ستة من الرجال والنساء. وما أن جاء الرابع من نوفمبر للعام نفسه، حتى كان قد أحرق ثمانية وتسعون ومائتا شخص وسجن مدى الحياة تسعة وسبعون شخصاً.
كم بلغت كثرة الضحايا ؟ قدر ليورنت . بأنهم بلغوا بين عامي 1480 و 1488 ثمانية آلاف وثمانمائة أحرقوا، وستة وتسعين ألفا وأربعمائة وتسعين عوقبوا، وبين عامي 1480- 1508 بواحد وثلاثين ألفا وتسعمائة وأثنى عشر أحرقوا ومائتين وواحد وتسعين ألفا وأربعمائة وأربعة وتسعين حكم عليهم بعقوبات صارمة، وكانت هذه الأرقام في معظمها تخمينية. ويرفضها اليوم بصفة عامة المؤرخون البروتستنت ويعدونها تطرفا في المبالغة، يذهب مؤرخ كاثوليكي إلى أنه قد أحرق ألفان بين عامي 1480و1504، وألفان آخران حتى سنة 1758. وأحصى كاتب سر إيزابلا واسمه هرناندو ده بولجر عدد الذين أحرقوا، بألفين قبل عام 1490 وفاخر ذوريتا أمين محكمة التفتيش بأنها أحرقت أربعة آلاف في إشبيلية وحدها هناك ضحايا في معظم المدن الأسبانية، بل في الإمارات التابعة لأسبانيا مثل البليار وسردينيا وصقلية والأراضي الواطئة وأمريكا.
ونقص معدل الإحراق بعد عام 1500. ولا تصور الإحصائيات أياً كانت الفزع الذي عاش فيه العقل الأسباني في تلك الأيام والليالي.
كان الغرض من محكمة التفتيش أن ترهب جميع المسيحيين المحدثين والقدامى على السواء ليتمسكوا بالسنة الظاهرة على الأقل، على أمل أن يقضى على الهراطقة في مهدها وأن الجيل الثاني أو الثالث من اليهود المعمدين سوف ينسون يهودية أسلافهم. ولم تكن هناك نية للسماح لليهود المعمدين أن يرحلوا عن إسبانيا، فلما حاولوا الهجرة حرمها عليهم فرديناند ومحكمة التفتيش ولكن ماذا كان مصير اليهود غير المعمدين؟ لقد ظل حوالي مائتين وخمسة وثلاثين ألفاً منهم في إسبانيا المسيحية. فكيف السبيل إلى تحقيق الوحدة الدينية للدولة، إذا سمح لهؤلاء أن يمارسوا شعائر عقيدتهم وأن يصرحوا بها؟ ورأى توركيمادا استحالة ذلك، وأوصى بإكراههم على التنصر أو نفيهم.
وفي 30 مارس 1492-وهي سنة مزدحمة بالأحداث في تاريخ أسبانيا وقع فرديناند وإيزابلا مرسوم نفي اليهود. ومؤداه أن جميع اليهود غير المعمدين، أيا كانت أعمارهم أو أحوالهم، عليهم أن يتركوا أسبانيا في موعد غايته 31 يوليه، ولا يسمح لهم بالعودة، ومن يفعل عقوبته الإعدام، ولهم أن يتخلصوا من متاعبهم في هذه الفترة القصيرة بأي ثمن يحصلون عليه ولهم أن يأخذوا معهم المتاع المنقول وصكوك المعاملات دون النقد من ذهب وفضة.
وقبل ألف يهودي تقريبا التنصر، وسمح لهم بالبقاء، وترك أسبانيا أكثر من مائة ألف في موكب خروج طويل كئيب. وقبل رحيلهم زوجوا جميع أطفالهم الذين فوق الثانية عشرة. وساعد الصغار الكبار، وأعان الأغنياء الفقراء. وسار الحجيج على متون الخيل أو الحمير وفي العربات أو على الأقدام. وناشد المسيحيون الطيبون المنفيين عند كل منعطف أن يذعنوا للتعميد. فقابل الربانيون ذلك بأن أكدوا لأشياعهم بأن الله سيهديهم إلى أرض الميعاد، وذلك بأن يفتح لهم معبرا في البحر كما فعل لآبائهم في القديم. وانتظر المهاجرون الذين أجمعوا في قادس يملؤهم الأمل بأن يتفرق الماء ويسمح لهم بالعبور إلى إفريقيا دون أن تبتل أقدامهم. فلما إنجاب عنهم الوهم دفعوا الأجور الباهظة للنقل بالسفن وفرقت العواصف أسطولهم الذي كان يتألف من خمس وعشرين سفينة، وردت ست عشر منها إلى أسبانيا حيث آثر الكثيرون من اليهود اليائسين التعميد على دوار البحر. وتحطمت سفينة بخمسين من اليهود بالقرب من صقلية، فسجنوا عامين ثم بيعوا رقيقاً. ولم يجد الآلاف الذين أبحروا من جبل طارق ومالقة وبلنسية أو برشلونة، في العالم المسيحي بأسره إلا إيطاليا الراغبة في استقبالهم بدافع إنساني.
كانت البرتغال أكثر الأهداف ملاءمة للمهاجرين. فقد وجدت فيها من قبل جماعة كبيرة من اليهود، وبلغ بعضهم مكانة من الثراء والمركز السياسي في كنف ملوك لا يضمرون لهم عداوة. ولكن جون الثاني أفزعه عدد اليهود الإسبان-ربما بلغوا ثمانين ألفا - الدين تدفقوا عليها. فمنحهم مهلة ثمانية أشهر، عليهم أن يرحلوا بعدها.
وهام مائتان وخمسون يهودياً على ظهر سفينة في البحر أربعة أشهر؛ ترفض ميناء بعد ميناء نزولهم، لأن الطاعون لما يزل متفشيا بينهم. واعتقل قرصان بسكاي إحدى السفن ونهبوا ركابها ثم إستاقوا السفينة إلى مالقة، حيث خير القسس والحكام اليهود بين التعميد أو الموت جوعا. وبعد أن مات خمسون منهم زودت السلطات الباقين بالخبز والماء وطالبتهم بالإيجار إلى إفريقيا.
وما أن انتهت مهلة الثمانية أشهر، حتى باع جون الثاني بيع الرقيق، أولئك اليهود المهاجرين الذين بقوا في البرتغال وانتزع الأطفال دون الخامسة عشرة من آبائهم وأرسلوا إلى جزر القديس توماس لينشئوا تنشئة مسيحية. ولما ذهبت التوسلات إلى منفذي المرسوم عبثاً، فقد آثرت بعض الأمهات إغراق أنفسهن وأطفالهن، على تحمل الآم فراقهم، ومنحهم خليفة جون واسمه مانويل فرصة جديدة يجمعون فيها أنفاسهم، فقد حرر أولئك الذين استرقهم جون وحرم على القسس أن يثيروا الدهاء على اليهود، وأمر محاكمة أن ترفض جميع المزاعم بأن اليهود قتلوا أطفال المسيحيين باعتبارها حكايات خبيثة. ولكن مانويل خطب إيزابيلا في الوقت نفسه، وهي ابنة فرديناند وإيزابيلا ووريثتهما، حالما أن يوحد العرشين في فراش واحد ووافق الملكان الكاثوليكيان بشرط أن مانويل ينفي من البرتغال جميع اليهود غير المعمدين سواء أكانوا مواطنين أم مهاجرين. وخضع مانويل لهذا الشرط، مؤثرا الجاه على الشرف وأمر جميع اليهود والمسلمين في مملكته أن يتنصروا أو يطردوا من البلاد (1496). ولما وجد أن فئة قليلة منهم آثرت التنصر، وكره أن تباد المهن والصناعات التي تفوق فيها اليهود أم جميع الأطفال اليهود دون سن الخامسة عشرة، أن يفصلوا عن آبائهم وينصروا كرهاً. وعارض رجال الدين الكاثوليك هذا الجراء، ولكنه نفذ. فقد روى أحد الأساقفة "رأيت أطفالاً كثيرين يسحبون إلى حوض التعميد من شعورهم". واحتج بعض اليهود على ذلك بوأد أطفالهم ثم قتل أنفسهم، وأصبح مانويل شرساً، فعطل اليهود، ثم أمرهم بأن ينصروا كرهاً. فسحلوا إلى الكنائس، الرجال من لحاهم والنساء من شعورهن، وقتل كثيرون منهم نفسه في الطريق وأرسل المتنصرون البرتغاليون رسالة إلى البابا إسكندر السادس يرجون توسطه ولا يعرف رده، ولعله كان في مصلحتهم، لأن مانويل منح إذ ذاك (مايو 1491) جميع المتنصرين كرها إذنا رسمياً مدته عشرون سنة لا يقدمون أثناءها إلى أي محكمة بتهمة التشيع لليهودية. ولكن مسيحي البرتغال رفضوا منافسة اليهود معمدين وغير معمدين، فإذا جادل يهودي في معجزة تنسب إلى كنيسة في لشبونه فإن الغوغاء يمزقونه إربا(1506)، وانتشرت المذابح ثلاثة أيام لا يمنعها أحد، وقتل فيها ألفا يهودي ودفن مئات منهم أحياء. وأنكر المطارنة الكاثوليك هذه السورة من الغضب، وقتل راهبان دومينيكان حرصا على الشغب. واستتب السلام، أو كاد، باستثناء هذه الأحداث مدى جيل من الزمان.
وتم خروج اليهود الرهيب من إسبانيا. بيد أن الوحدة الدينية لم تكن قد تحققت بعد: فقد بقى المسلمون. ذلك أن غرناطة سقطت، ولكن سكانها المسلمين منحوا الحرية الدينية. وانتدب كبير الأساقفة هرناندو ده تالافيرا، حاكماً على غرناطة. فنفذ الميثاق في شئ من السرية وحاول أن يستدرج المسلمين إلى التنصير بالرفق والعدل. ولكن اكسيمينيس لم يوافق على مثل هذا الاعتناق للمسيحية. فألح على الملكة، بأن العهد لا يحافظ عليه مع الكافرين، وأقنعها بأن تصدر مرسوماً (1499) يخير المسلمين بين الدخول في المسيحية وبين مغادرة إسبانيا. وذهب بنفسه إلى غرناطة، وتسلط على طلبيرة وأغلق المساجد، ونصب المحارق العامة التي التهمت جميع الكتب والمخطوطات العربية التي وصلت إليها يده، وأشرف على التنصير الإجباري بالجملة. وكان المسلمون يمسحون الماء المقدس عن أطفالهم عندما يبتعدون عن عين القسيس ونشبت الثورات في المدينةوالولاية، وسحقت. وخير جميع المسلمين في قشتالة وليون بمقتضى مرسوم ملكي صدر في الثاني عشر من فبراير لعام 1502 بين الدخول في المسيحية ومغادرة البلاد وأعطوا لذلك مهلة غايتها آخر إبريل من العام نفسه. واحتج المسلمون بأن أسلافهم عند ما حكموا معظم إسبانيا، فإنهم سمحوا بالحرية الدينية، إلا في القليل النادر، للمسيحيين الذين تحت سلطاتهم، ولكن الملكين لم يتأثرا بهذا الاحتجاج وحرم على الأطفال الذكور دون الرابعة عشرة والإناث دون الثانية عشرة أن يغادروا إسبانيا مع آبائهم وسمح للأمراء الإقطاعيين بأن يحتفظوا بأرقائهم المسلمين على أن يوضعوا في الأغلال. ورحل الألوف، أما الباقون فقبلوا أن ينصروا بفلسفة أكبر مما فعل اليهود وتعرضوا باعتبارهم عربا موريسكيين محل اليهود المعمدين لتحمل عقوبات محكمة التفتيش على عودتهم إلى ديانتهم السابقة وترك إسبانيا إبان القرن السادس عشر ثلاثة ملايين من المسلمين المتظاهرين بالمسيحية ووصف الكاردينال ريشليه مرسوم عام 1502 بأنه "أمجد حادث في إسبانيا منذ عهد الرسل". واستطرد قائلا: "الآن أصبحت الوحدة الدينية في مأمن، وأوشك عهد من الازدهار أن يبزغ".[1]
2- قتل المرتد بين النصوص والتاريخ :
قامت محاكم التفتيش بعقاب كل من يفكر في أمر من أمور الاعتقاد المسيحي , مثل ألوهية المسيح عليه السلام أو ألوهية الروح القدس أو جدوى التعميد أو أن العذراء هي أم الإله أم هي أم الإنسان أو عصمة الكتاب المقدس , أو على من أنكروا ان المسيح عليه السلام يتجسد في الخبز الذي يتم تقديمه في القداس بالكنيسة , وكان العقاب يصل إلى القتل في كثير من الأحيان , وبالتالي كان عقاب المرتد عن المسيحية القتل بلا هوادة ولا رحمة ولا مراجعة ولا استتابة.
وتم الاستدلال على جواز قتل المرتد بنص واضح وصريح من الكتاب المقدس :
( تثنية 13 : 6 «وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ أَوْ صَاحِبُكَ الذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلا آبَاؤُكَ 7 مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الذِينَ حَوْلكَ القَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ البَعِيدِينَ عَنْكَ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلى أَقْصَائِهَا 8 فَلا تَرْضَ مِنْهُ وَلا تَسْمَعْ لهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَليْهِ وَلا تَرِقَّ لهُ وَلا تَسْتُرْهُ 9 بَل قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيراً. 10 تَرْجُمُهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ.).
ومن أمثلة تطبيق حد الردة في العهد القديم ما جاء عن موسى عليه السلام أنه عندما عاد ووجد قومه يعبدون العجل قتل منهم 3000 رجل. ( خروج 32 : 28 فَفَعَلَ بَنُو لاوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاثَةِ الافِ رَجُلٍ. ).
كتب الشيخ أحمد ديدات-رحمه الله-: "هكذا دون استتابة ٍ تأمر التوراة بقتل المرتد ويعيبون على الإسلام قتل المرتد في حين أن القرآن الكريم قد أورد ذكر المرتد بموضعين لم يأمر الله بقتله في أي منهما بل اختص الله نفسه بعقاب المرتد مما يوحى بأن عقابه يوم القيامة أفظع من القتل وأشد. وإذا كان ثمّة أحاديث نبوية توصي وتأمر بقتل المرتد حفاظاً على معنويات ومقومات الجماعة المسلمة فإن هذه مسألة فقهية تجتهد الشريعة الإسلامية عن طريق الاستتابة وتقدير ملابسات الحالة من وقوع ضرر أو عدم وقوعه وحدوث حرابة أو خيانة أو عدم حدوث ذلك لتخفيف ما يمكن تخفيفه من عقاب، ما لم يكن الارتداد مؤكّداً مصحوباً بحرابة جماعة المسلمين مما يصل بمقترفة حدّ ما يسمونه بالخيانة العظمى.[2]
والمقصود بالاستتابة في الإسلام , هو إعطاء المرتد فرصة ليراجع نفسه عسى أن تزول عنه الشبهة وتقوم عليه الحُجة ويكلف العلماء بالرد على ما في نفسه من شبهة حتى تقوم عليه الحُجة إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص وإن كان له هوى أو يعمل لحساب آخرين، يوليه الله ما تولى.
وإن كان الرد النصراني أن شريعة التوراة قد نسخت أو ألغيت بالعهد الجديد, نسألهم عن النصوص التي نسختها أو ألغتها عندهم أولا ولماذا كنت تطبقونها لمئات السنين إن كانت قد ألغيت ؟.
أمثلة من التاريخ لقتل المرتد واضطهاد الطوائف الأخرى:
أ- إنجلترا :
جلب جيمس ( الملك جيمس – ملك إنجلترا ) على نفسه الخزي والعار بإحراق اثنين من طائفة الموحدين (الذين يرفضون التثليث ويقولون بالتوحيد) بتهمة الشك في ألوهية المسيح، برغم البراهين التي قدمها الملك إليهم (1612). ولكنه أحسن صنعاً في أنه لم يجز بعد ذلك الإعدام بسبب الخلاف الديني، فكان هذان الاثنان آخر من لقي حتفه بتهمة الكفر في إنجلترا. وباطراد التحسن في الحكومة الدنيوية، أخذت تسود. في بطء، الفكرة القائلة بأن التسامح الديني ينسجم مع الأخلاق العامة والوحدة الوطنية، وتغزو ما كان راسخاً في الأذهان، بطريقة تكاد تكون شاملة، من أن النظام الاجتماعي يتطلب ديانة وكنيسة لا ينازعهما أحد. وحاول ليونارد بوشر في كتابه "السلام الديني" (1614) أن يدلل على أن الاضطهاد الديني يوسع هوة الخلاف ويؤدي حتماً إلى النفاق، ويضر بالتجارة، وذكر جيمس بأن "اليهود والمسيحيين والأتراك المسلمين متسامحون في القسطنطينية، ومع ذلك فهم جميعاً مسالمون ويعيشون في سلام" على أن بوشر هذا يرى أن الأفراد الذين تشوب عقيدتهم شائبة الخيانة-ولعله يقصد الكاثوليك الذين يرفعون البابا فوق منزلة الملك-ينبغي أن يحرم عليهم عقد الاجتماعات، أو الإقامة في أبعد من عشرة أميال من مدينة لندن.[3]
ب- فرنسا :
عندما نشر الأسقف بريسونيه عام 1523 على أبواب كاتدرائيته كتاباً للبابا عن صكوك الغفران مزقه جان لكلير، وكان يعمل في تمشيط الصوف في مو ووضع مكانها إعلاناً ملصوقاً يصف البابا بأنه مناهض للمسيحية، فقبض عليه، ووسم بالنار على جبهته (1525) بناء على أمر المجلس النيابي لباريس. فانتقل إلى ميتز وهناك حطم التماثيل الدينية، التي كان من المقرر أن يمر أمامها موكب لتقديم البخور. وقطعت يده اليمنى واجتث أنفه، وانتزعت حلمتا ثدييه بملقط، وربط رأسه بشريط من الحديد المحمى إلى درجة الاحمرار. وأحرق حياً (1526). وأرسل عدد كبير من المتطرفين الآخرين إلى المحرقة في باريس بتهمة "التجديف" أو لإنكارهم ما للعذراء والقديسين من تفويض في الشفاعة (1526-27).[4]
ج- إيطاليا :
في عام 1500 أحرق جيورجيو نافارا في بولونيا لأنه، على ما يظهر، أنكر ألوهية المسيح، ولم يكن له من يحميه من الأصدقاء أصحاب النفوذ. وفي ذلك العام نفسه أعلن أسقف أرندا أن ليس ثمة جنة ولا نار، وأن صكوك الغفران ليست إلا وسيلة لجمع الأموال، ولم يوقع عليه مع ذلك أي عقاب. وفي عام 1510 أراد فردناند الكاثوليكي أن يدخل محاكم التفتيش في نابلي، ولكنه لقى مقاومة عنيفة من جميع السكان على اختلاف طبقاتهم اضطر معها إلى التخلي عن هذه المحاولة.[5]
د- إضطهاد البروتستانت للكاثوليك ردا" على محاكم التفتيش :
وكان الاضطهاد الديني للهراطقة، الذي قام به الكثالكة منذ عهد بعيد، قد نهض به وقتذاك البروتستانت في إنجلترا، وكذلك في سويسرة وألمانيا اللوثرية، وذلك بمطاردة الهراطقة والكثالكة. وأعد كرانمر بياناً بالهرطقات التي يعاقب مرتكبوها بالإعدام إذا لم يرتدوا عنها، وتضمنت تأكيد وجود المسيح حقاً في القربان المقدس أو السيادة الكنسية للبابا، وإنكار الوحي في العهد القديم، أو الطبيعتين في المسيح أو التزكية بالإيمان. وذهبت جوان بوشر الكونتيسة إلى المحرقة لشكها في تجسد الإقنوم الثاني (1550). وقالت لريدلي: أسقف لندن البروتستانتي الذي توسل إليها أن تتراجع عما تقول: "لقد أحرقتم آن أسكيو منذ عهد غير بعيد من أجل قطعة من الخبز (لإنكارها التجسد)، ومع ذلك حدث أن آمنتم بالعقيدة التي أحرقتموها من أجلها، وأنتم سوف تحرقونني الآن من أجل قطعة من اللحم (تشير إلى العبارة الواردة في الإنجيل الرابع). "لقد صنعت الكلمة لحماً، وسوف تؤمنون بهذا أيضاً آخر الأمر". ولم يحرق في عهد إدوارد إلا هرطقيان، ومهما يكن من أمر فإن كثيراً من الكثالكة سجنوا لحضورهم القداس أو لانتقادهم علناً العقيدة المحافظة المقبولة. وأقيل القساوسة الكاثوليك المتشبثون بآرائهم من مناصبهم وأرسل بعضهم إلى سجن البرج، وعرض على جاردنر، وكان لا يزال هناك، الحرية إذا وافق على التبشير بالعقيدة التي يقول بها أنصار الإصلاح الديني. وعندما رفض نقل إلى "مسكن أحقر" في البرج وحرم من الورق والقلم والكتب. وفي عام 1552 أصدر كرانمر كتابه الثاني عن الصلاة العامة وفيه أنكر وجود المسيح حقاً في القربان المقدس، ونبذ تقديم القربان المقدس بالمسيح المغالى فيه، وراجع في ظروف أخرى الكتاب الأول باتجاه بروتستانتي.[6]
هـ - مذبحة لإحدى طوائف البروتستانت :
ولعلنا نتعاطف أكثر مع "المهرطقين" الألبيين الذي بكاهم ملتن في سونيتة سماها "حول المذبحة الأخيرة في بييدمونت". وبيان ذلك أنه كان يسكن الأودية الرابضة بين بييدمونت السافواوية ودوفينه الفرنسية قوم يدعون الفودوا، هم حفدة "الفالدنيز" الذين سبقوا حركة الإصلاح البروتستنتي وعاشوا بعدها، والذين احتفظوا بعقيدتهم البروتستنتية خلال عشرات التقلبات التي طرأت على القانون والحكومة. وفي 1655 انضم الدوق شارل ايمانويل الثاني أمير سافوي إلى لويس الرابع عشر في تنظيم جيش لإكراه هؤلاء الفودوا على اعتناق الكاثوليكية. وأثارت المذبحة التي أعقبت ذلك سخط كرومويل، فحصل من مازاران على أمر بوقف هذا الاضطهاد. ولكن بعد موت حامي الجمهورية (كرومويل) والكردينال (مازاران) تجدد الاضطهاد، فلما ألغي مرسوم نانت استأنفت الدولة الفرنسية جهودها في استئصال شأفة البروتستنتية من الإقليم. وألقى الفودوا السلاح على وعد بالعفو العام، وما لبث ثلاثة آلاف منهم، مجردين من السلاح، وفيهم النساء والأطفال والشيوخ، أن ذبحوا ذبح الأنعام (1686). وسمح للباقين منهم على قيد الحياة، الذين أبوا اعتناق الكاثوليكية، بالهجرة إلى أرباض جنيف.[7]
و- قتل يهود تنصروا عنوة ثم ارتدوا :
ولم يكن في أسبانية القرن الثامن عشر يهود سافرون. ففي مطالع حكم البوريون الأسبان استغلت جماعات صغيرة منهم استنارة فليب الخامس المزعومة لاستئناف شعائر العبادة اليهودية سراً، واكتشفت حالات كثيرة، وأعدم ديوان التفتيش بين عام 1700 و1720 ثلاثة يهود في برشلونة، وخمسة في قرطبة، وثلاثة وعشرين في طليطلة، وخمسة في مدريد. واحفظت الديوان هذه الاكتشافات فهب ينشط من جديد، وبلغ عدد الدعاوي التي نظرتها محاكمة بين عامي 1721 و1727 أكثر من ثمانمائة بتهمة اليهودية من بين 868 دعوى، وأحرق خمسة وسبعون ممن أدينوا.[8]
ز- صراعات دموية بين البروتستانت والكاثوليك :
...أخذت الأمور تتحرك بسرعة عندما قامت جماعة متطرفة من المصلحين الفرنسيين بلصق إعلانات في شوارع باريس وأورليان وغيرهما من المُدن، بل وحتى على أبواب مخدع الملك في أمبواز تندد بالقداس وتصفه بأنه من قبيل عبادة الأوثان وبالبابا ورجال الدين الكاثوليك، وتصفهم بأنهم "ذرية دودة... مارقون، ذئاب... كذابون، كافرون ومزهقون للأرواح" (18 اكتوبر سنة 1534). فاستشاط فرانسيس غضباً وأمر بسجن جميع المشتبه فيهم بدون تمييز وامتلأت السجون.
وفي عشية تلك الليلة أحرق ستة من البروتستانت حتى الموت في باريس بطريقة رئي أنها تصلح لتهدئة المعبود. فقد علقوا فوق نار وكانوا يدلون إليها ويرفعون منها مراراً وتكراراً وذلك لإطالة أمد عذابهم. وأحرق في باريس أربعة وعشرون من البروتستانت وهم أحياء من العاشر من نوفمبر عام 1534 والخامس من مايو عام 1535. وزجر البابا بول الثالث الملك لهذه القسوة التي لا داعي لها وأمره بوقف الاضطهاد..
وفي خلال أسبوع واحد (12-18 أبريل) أحرقت بضع قرى حتى سويت بالأرض، وفي إحداها ذبح 800 رجل وامرأة وطفل، وفي مدى شهرين أزهقت أرواح 3.000 نفس وهدمت اثنتان وعشرون قرية، وأكره 700 رجل على العمل في السفن. ولقيت خمس وعشرون امرأة مذعورة لجأن إلى كهف حنقهن خنقاً بنار أشعلت عند مدخله. ورفعت سويسرة وألمانيا البروتستانتيتان احتجاجات مروعة وبعثت أسبانيا بالتهاني إلى فرانسس وبعد عام اكتشفت جماعة لوثرية صغيرة مجتمعة في سو برئاسة بيير لكلير شقيق جين الذي وسم بالنار وعذب أربعة عشر من الجماعة وأحرقوا كما أحرق ثمانية منهم بعد أن انتزعت ألسنتهم (7 أكتوبر سنة 1546). [9]
ح- محاولة فرض المذهب الكاثوليكي على المصريين من جستنيان :
لم يبق بعدئذ أمام جستنيان إلا أن يوحد العقيدة الدينية، وأن يجعل الكنيسة أداة متجانسة يتخذها وسيلة للحكم. وأكبر الظن أن جستنيان كان مخلصاً في عقيدته الدينية، وأن غرضه من توحيد الدين لم يكن سياسياً فحسب، فقد كان هو نفسه يعيش في قصره عيشة الراهب في ديره على قدر ما تسمح له بذلك ثيودورا؛ يصوم، ويصلي، وينكب على دراسة المؤلفات الدينية، ويناقش دقائق العقائد الدينية مع الفلاسفة، والبطارقة، والبابوات. .... وقد استطاع جستنيان أن يكسب تأييد القساوسة الإيطاليين أتباع الدين الأصلي ضد القوط، وإخوانهم في الشرق ضد اليعقوبين، بقبوله وجهة نظر البابوية في المسائل التي كانت موضوع الخلاف.
وكانت هذه الشيعة الأخيرة التي تقول بأن ليس للمسيح إلا طبيعة واحدة قد كثر عددها في مصر حتى كاد يعادل عدد الكاثوليك. وبلغ من كثرتهم في الإسكندرية أن انقسموا هم أيضاً إلى طائفتين يعقوبيتين إحداهما تؤمن بنصوص الكتاب المقدس وأخرى لا تؤمن به. وكان أفراد الطائفتين يقتتلون في شوارع المدينة بينما كانت نساؤهم يتبادلن القذائف من سطوح المنازل. ولما ان أجلست قوات الإمبراطور المسلحة أسقفاً كاثوليكياً في كرسي أثناسيوس كانت أول تحية حياه به المصلون أن رجموه بوابل من الحجارة، ثم قتله جنود الإمبراطور وهو جالس على كرسيه. وبينما كانت الكثلكة تسيطر على أسقفية الإسكندرية، كان الخارجون عليها يزداد عددهم زيادة مطردة في ريف مصر، فكان الفلاحون لا يأبهون بقرارات البطريق أو بأوامر الإمبراطور، وكانت مصر قد خرجت عن طاعة الإمبراطورية أو أوشكت أن تخرج عن طاعتها قبل أن يفتتحها الغرب بقرن كامل. [10]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] موسوعة قصة الحضارة- ج 23 ص 77- 97.
وعلى الانترنت http://www.civilizationstory.com/civilization/- بداية من صفحة 8005.
[2] أحمد ديدات - عتاد الجهاد- ص 16.
[3] موسوعة قصة الحضارة- ج 28 ص 210.وعلى الانترنت /- ص 9545.
[4] موسوعة قصة الحضارة- ج 25 ص 22-23 .وعلى الانترنت http://www.civilizationstory.com/civilization/- صفحة 8513 .
[5] موسوعة قصة الحضارة- ج 21 ص 87 . وعلى الانترنت ص 7320 .
[6] موسوعة قصة الحضارة- ج 25 ص 164 . وعلى الانترنت ص 8667 .
[7] موسوعة قصة الحضارة- ج 33 ص 93 -94 . وعلى الانترنت ص 11134 .
[8] موسوعة قصة الحضارة- ج 41 ص 367 . وعلى الانترنت ص 13938 .
[9] موسوعة قصة الحضارة- ج 25 ص 25-27 . وعلى الانترنت ص 8516- 8518 .
[10] موسوعة قصة الحضارة- ج 12 ص 232 . وعلى الانترنت ص
أستاذ دراسات توراتية: «ما يحصل في غزة كله متفق مع الكتاب المقدس»!!
وتلميذ الشيخ أحمد ديدات يتحداه في مناظرة مفتوحة في قلب أمريكا فهل يقبل؟
كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:
استكمالاً لما نشرته بالأمس تحت عنوان «نبوءات توراتية محرفة تطبق الآن في غزة»، فقد توقعت أن يسارع المنصرون والنصارى المتعاطفون مع الصهاينة لتقديم تفسيرات دينية للمشهد الدامي في غزة من أجل اضفاء «مشروعية» على جرائم الاحتلال أو لتصوير هذا التدمير وكأنه تنفيذ لـ «المشيئة الالهية»…
خصوصاً وأن هذا الفريق من النصارى قد بادر في السابق لمنح «تطويباته» و «بركاته» لكل عدوان يهودي أو أمريكي غاشم على بلادنا، بل إن أهل التنصير دوماً ومع كل مجزرة يهودية يظهرون أكثر «إسرائيلة» من «الإسرائيليين» أنفسهم!! نفس المشهد وذات الكلام المنسوب للرب تكرر في اجتياح جنين وسقوط بغداد «بابل» والحرب على لبنان واليوم في غزة.
في هذا السياق، تأتي تدوينة اليوم لتسلط الضوء على مقال منشور في موقع إعلامي خطير ومؤثر لكاتب أمريكي نصراني متصهين يدعى «جاري ديفيس Gary Davis» المتخصص في روايات «الكتاب المقدس Bible» التاريخية.
وقبل أن نخوض في أهم ما جاء في مقال هذا الكاتب المضلل، أنوه إلى أنه منشور في موقع اخباري تابع لأحدى أهم وكالات الأنباء الأمريكية العالمية وهي «وكالة الأسشيوتد برس The Associated Press» التي تغذي كافة وسائل الإعلام حول العالم من صحف واذاعة ومواقع اخبارية على الانترتت، الخ.
صورة من صفحة المقال على موقع وكالة الأنباء
جاء العنوان الرئيس لمقال الكاتب الأمريكي هكذا:
إسرائيل تهاجم غزة ومقتل أكثر من 155
Israel Attacks Gaza Strip, More Than 155 Killed
لكن قبل أن تظنه مقالاً منصفاً، بسبب ذكر عدد القتلى ساعة كتابته في العنوان، يلطمك العنوان الفرعي المصاحب الذي جاء هكذا…
الرد على هجمات حماس الصاروخية
Response to Hamas Rocket Attacks
كي تستفيق مرة أخرى على مبررات الاسرائليين في عدوانهم المتجدد على غزة و المنسجمة دوما مع النبرة الأمريكية التى اعتدنا على تحيزها المقيت للصهاينة في تعاطي غالبية وسائل إعلامها وكتابها لما يسمى بـ «الصراع العربي الإسرائيلي».
لا يعنيني في مقال هذا الكاتب إلا مطلع هذه الفقرة التي يقول فيها بالنص[ما بين هذين القوسين فهو مني زيادة في توضيح المعنى]:
In my Biblical studies the focus of the Bible especially in the prophetic books includes the Middle East.
[من واقع] دراساتي لـ «الكتاب المقدس»، فإن محور اهتمام هذا الكتاب هو «الشرق الأوسط» وبخاصة في الأسفار النبوية [التي تتضمن النبوءات التوراتية المتعلقة بمستقبل المنطقة].
لكن هل ثمة علاقة لـ «الكتاب المقدس» بالعدوان على غزة؟ يضيف الكاتب:
Middle-Easterners and Israel are considered brothers both being descendants of Abraham.
يُعتبر «الشرق أوسطيون» و «إسرائيل» أخوة من سلالة ابراهيم [عليه السلام].
مهلاً أيها المتخصص في روايات أسفارك المقدسة التاريخية: ما هي علاقة استباحة جيش الصهاينة لغزة اليومم بكلامك هذا عن الانتساب المزعوم الذي يدعيه اليهود من جانبهم بنبي الله ابراهيم في ظل هذه الأحداث المروعة اليوم؟!
ثم كيف تتحدث يا هذا عن صلة النسب المزعومة هذه بين اليهود أو الاسرائيليين وسيدنا ابراهيم عليه السلام وأنت النصراني الذي من المفترض أن يكون ملتزماً بما جاء في الأناجيل على لسان المسيح عليه السلام الذي تدعي الانتساب له واتباعه مع أن ابن مريم أعلنها صراحة مدوية لليهود في مواجهته لهم بنص إنجيل يوحنا الاصحاح الثامن:
(39) أجابوا: «أبونا هو إبراهيم». قال لهم يسوع [عيسى بن مريم]: «لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم!
(40) ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله إبراهيم.
(41) أنتم تعملون أعمال أبيكم». فقالوا له: «إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد وهو الله».
(42) فقال لهم يسوع: «لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت. لأني لم آت من نفسي بل ذاك أرسلني.
(43) لماذا لا تفهمون كلامي؟ لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي.
(44) أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب.
لاحظ تأكيد هذا الكلام المنسوب للمسيح عليه السلام على اشتراك اليهود مع «ابليس» في تقتيل الناس… أوليس هذا عين ما يحصل في غزة يا «جاري ديفس»؟ كيف تصح نسبة يهود اليوم من الاسرائيليين إلى نبي الله ابراهيم مع كل جرائمهم الوحشية هذه على ضوء نصوص أنجيلك أيها العلج الأمريكي المنافق؟ تباً لك و»لتذهب إلى الجحيم» كما تقولون في أمريكا!
بل كأنك يا أيها الدعي الجاهل الجهول المجهال لم تدرس شيئاً من أول إنجيل لديك إذ جاء في متى 23/ 31–33 خطاب المسيح لليهود: «فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء…أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم؟».
أما إسلامياً، فإن الانتساب لأنبياء الله الكرام ليس انتساب رحم ولا ذرية إلا من صلة الإيمان والخيرية وصدق الاتباع أولاً وأخيراً: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} سورة آل عمران 67–68.
لاحظ مدى تطابق معاني هذه الآية الكريمة مع النصوص المنسوبة للمسيح عليه السلام في أناجيل النصاري وخصوصا حواره مع اليهود في «يوحنا»، ولا يخالف كل ذلك إلا أكثر نصارى اليوم وفي مقدمتهم أمثال هذا الكاتب الأمريكي الذي وضح مراده من هذا الاسقاط التاريخي المزيف حول نبي الله ابراهيم وذريته في الفقرات التالية من مقاله:
Abraham was the father of Isaac (Jewish) by his wife Sarah and Ishmael (Arabs) through Sarah’s handmaiden Hagar. Both peoples proudly claim him.
كان ابراهيم والد كل من اسحق (يهودي) [!!] من زوجه سارة، ووالد اسماعيل (العرب) من هاجر التي كانت خادمة مملوكة لسارة [أي جارية].
لاحظ النبرة العنصرية الكامنة في نفوس اليهود وغالبية النصارى شرقاُ وغرباُ والتي تتبدى تجاهنا في مثل هذه الأحداث من الكاتب الأمريكي وكثير من قومة من أدعياء الحضارة والمدنية والاخاء والعدالة والمساواة بين بني البشر إذ تتبدد كل تلك الشعارات الجميلة مع تساقط قنابل أصدقائهم من اليهود فوق رؤوسنا فإذا بنا معشر العرب وقد صرنا أشبه ما نكون بزنوج عهود «العبودية» المقيتة في الولايات المتحدة الأمريكية ومستوطنات ما كان يسمى بـ «العالم الجديد» قبل ذاك!!
لا أدري ما هو شعور حرم الرئيس الأمريكي الجديد لو قرأت اليوم هذا المقطع الكريه من مقال استاذ الدراسات التوراتية الأمريكي هذا، وهي «الزنجية» الحسناء سليلة العبيد الذين حرثوا مزارع القطن في أمريكا في ظلال سياط أسيادهم البيض تجلد ظهورهم على مدى أربعة قرون وزيادة؟ بل كيف يشعر كل «أفروأمريكان» من سمر البشرة وهو يقرأ تعيير هذا النصراني العنصري الأبيض للعرب وتحقيره لهم مفترضاً أنهم من نسل جارية؟
لن أتطرق إلى مسألة زعمهم أن السيدة «هاجر» ظلت جارية بعد دخول سيدنا ابراهيم عليه السلام بها، لأن أبلغ الرد عليهم في هذه إنما يكون بنص واحد بأول أسفار التوراة من كتابهم المقدس:
[فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له] سفر التكوين 16/ 3
لكن لو تنزلنا للخصوم في الحوار وسلمنا لهم جدلاً أن العرب هم «أبناء الجارية» وأن اليهود والاسرائليين هم «أبناء السيدة أو الحرة» فهل هذا يعطي لأبناء الأخيرة أية ميزة أو أفضلية بأعراف اليوم ووفق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان التي يتشدقون بها؟ أم هل هو يشفع لليهود عند الله مهما ارتكبوا من جرائم ابادة وازهاق للأنفس؟ أم هل يجوز في عرف النصراني كذلك قتل المنحدرين من الجواري والرق بكل عنصرية ووحشية كأنهم ليسوا من البشر بل دون الحيوانات؟!
هل انت عضو جماعة «الكلوكلاس كلان» العنصرية في أمريكا يا «جاري» أم هل من أنت ذوي «الرؤوس الحليقة»؟ هل هذا شعر مستعار فوق رأسك الفارغة، أم هل تخبي تحته تلك الشعيرات صليب النازيين المعقوف؟!
وما أشبه كلام الليلة بالبارحة، فهل هي مسدسات عصابات «رجال البقر، الكاوبوي» والمستوطنين البيض في تعاملهم الدموي مع سكان أمريكا الشمالية تعيد رسم المشهد والخارطة ولكن في مسرح جغرافي مختلف تماماً؟ هل يراد لأهل غزة لعب «الهنود الحمر»؟ أم هل هو استحضار «أنجلوساكسوني» لأرواح «الانجيليين» المتطرفين الأوائل من طائفة «البيورتان» أو «التطهيريين» المهووسين بشخصيات العهد القديم الاسرائيلية وحروب الابادة التي شنوها على الفلسطينيين بطول وعرض أسفار التوراة المحرفة؟!
هل أراد الكاتب المتصهين استدعاء كل هذا المخزون التاريخي المزور في الوعي الباطني الأمريكي عساه يدغدغ فيهم مشاعر تطفح بالعنصرية والكراهية مما تنشأوا عليه في «مدارس الأحد» الكنسية» تجاه «أبناء عبيد» من لون وجنس آخر، من العرب؟
إن هذا الكاتب الأمريكي إذ يلجأ إلى هذا الاسقاط الديني والتاريخي الملفق للتغطية على جرائم الصهاينة في غزة ضد الفلسطيين من «أولاد الجارية» إنما هو يردد صدى كلام قديم منسوب للمدعو «بولس الرسول»، مؤسس النصرانية الأول بلا منازع ومن حرّف دين المسيح الصحيح، لما خطب في اليهود وهو منهم – بحسب رسالة «غلاطية» الاصحاح الرابع:
(22) فإنه مكتوب أنه كان لإبراهيم ابنان، واحد من الجارية والآخر من الحرة.
(23) لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد، وأما الذي من الحرة فبالموعد.
(24) وكل ذلك رمز، لأن هاتين هما العهدان، أحدهما من جبل سيناء الوالد للعبودية، الذي هو هاجر.
(25) لأن هاجر جبل سيناء في العربية. ولكنه يقابل أورشليم الحاضرة، فإنها مستعبدة مع بنيها.
(26) وأما أورشليم العليا، التي هي أمنا جميعا، فهي حرة.
(27) لأنه مكتوب: «افرحي أيتها العاقر التي لم تلد. اهتفي واصرخي أيتها التي لم تتمخض، فإن أولاد الموحشة أكثر من التي لها زوج».
(28) وأما نحن أيها الإخوة فنظير إسحاق، أولاد الموعد.
(29) ولكن كما كان حينئذ الذي ولد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح، هكذا الآن أيضا.
(30) لكن ماذا يقول الكتاب؟ «اطرد الجارية وابنها، لأنه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة».
(31) إذا أيها الإخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد الحرة.
خطورة هذا النص العنصري البغيض أنه من رسائل ما يسمى بـ «العهد الجديد» بين دفتي أسفار النصارى المقدسة والتي تحتل ثلثي حجمه بمساحة لا تحظى بها الأناجيل الأربعة، ويحتل شخص كاتبها مكانة فاقت لدى أتباع الكنائس كل من تقدم من أنبياء ورسل تزعم النصارى أنهم كلهم كانوا «سراق ولصوص»!!
ولكي تتضح صورة هذا التوظيف الشيطاني لنصوص أكثر شيطانية في ارتكاب أبشع الجرائم، يضيف الكاتب الأمريكي في الفقرة الأخيرة من مقاله ما يضع النقط على حروف نظرية «ابن الجارية وابن الحرة»:
The brothers were different and the Bible predicts that their individual descendants will never get along.
إن كلا الاخوين [اسحق واسماعيل] كانا مختلفين. ويتنبأ «الكتاب المقدس» أن المنحدرين من ذريتهما لن يكون بينهم تعايش أبداً [!!].
هكذا وبكل تبسيط شديد يختزل استاذ «الكتاب المقدس» الحرب الدائرة على غزة في رمزية ثنائية التضاد «اسحق / اسماعيل… اسرائيل / العرب» مستدعياً نصوص الكتاب الذي يقسم عليه كافة رؤساء أمريكا وكل مواطن أمريكي في كل محكمة، في أكثر المجتمعات الغربية هوساً بهذا الكتاب وشخصياته الإسرائيلية الدموية من أمثال «جدعون» و«يشوع» و«شمشون» في قتالهم الأسطوري الخرافي للفلسطينيين.
هل أنت مندهش عزيزي القارئ العربي المسلم من مقال مثل هذا؟ أم هل أنت في حالة صدمة عنيفة من نشره في وكالة أنباء عالمية عريقة و «مرموقة»؟أم هل أنت متعجب من أسلوب الكاتب ومقدماته تلك؟ فماذا ستقول في النتيجة التي توصل إليها نابغة العلوج إذ يقول في ختام مقاله:
Therefore there never will be peace in the Middle East.
وفي ضوء ما تقدم، فإنه لن يكون هناك سلام أبداً في الشرق الأوسط.
هكذا يبشرنا أستاذ الدراسات الكتابية الأمريكي مؤكداً لقراء مقاله حول العالم إذ تنشره له وكالة الأنباء الأمريكية الأولى!! وهو بهذا أفصح عن الخلفية التوراتية التي تهيمن على استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الكيان الصهيوني والمنطقة وهو «البعد العقائدي» الحاضر الغائب من خلف الكواليس في ادارة كافة الحروب والأزمات المفتعلة ضد العرب والمسلمين.
المفارقة المضحكة المبكية أن النصارى ما انفكوا يزعمون أن كتابهم الذي يروجون له بين المسلمين إنما هو كتاب «البشارات الطيبة» و «الأخبار السارة»!! وأتذكر كيف كان يطرق بابي المنصرون أثناء اقامتي في مدينة «بوسطن» الأمريكية ليسألوني مع كل زيارة: «مرحبا! هل بلغتك الأخبار السارة؟ لدينا لك بشارات طيبة!» أعوذ بالله من هكذا «بشارات»!!
«يتنبأ الكتاب المقدس… لن يكون هناك سلام أبداً في الشرق الأوسط»
جاري ديفيس، أستاذ دراسات الكتاب المقدس، بمناسبة قصف غزة
بالله عليكم: هل بعد كلام هذا الكاتب اللاهوتي وأستاذ الدراسات التوراتية يمكن لأهلنا في «الشرق الأوسط» والعرب تصنيفه تحت بند «الأخبار السارة»؟! بل هذا ورب الكعة لهو «إنجيل الأبادة» أو «إنجيل الدمار الشامل»… الإنجيل المحرف نصاً وروحاً.
وكأني بهذا الكاتب الأمريكي قد استدعى كل نبوءات التوراة المحرفة ضد قطاع غزة والتي أشرت إلى نصوصها في تدوينة الأمس ، ليخلص وغد العلوج بالقول أخيراً إزاء كل صور الدمار والدماء والقتلى والدخان والنار والقصف:
So far the Bible has been right.
إلى يومنا هذا فقد ظلت [نبوءات] «الكتاب المقدس» صحيحة!
يعلنها المجرم الصليبي بكل برود ووقاحة! وهو صادق فيما يقول ولا يكذب علينا.. لأن هذه هي عقيدته وهذاهو كتابه الذي يشترك في تقديسه مع اليهود ساعياً معهم في تطبيق أمنيات أسلافهم وأحلامهم المريضة في حقبة تشريدهم وسبيهم في «بابل» ضد كل شعوب المنطقة، ضمن ما دسوه في أسفارهم من أحقاد وحسد وغل…
هاهم «أبناء تلك الأفاعي والحيات» ينفذون وصايا من كان قبلهم إذ يسعون لتحقيقها بكل تعسف بعد أن نسبوها للرب زوراً وبهتاناً ليقولوا أن أعمالهم هذه في غزة إنما هي عمل «الرب»! ولكي يتراقصوا طرباً فوق اشلائنا الممزقة: «نبوءات كتابنا صحيحة!» كما يفعلون اليوم في غزة!
ثم تأمل في التعليق اليتيم الذي سمحت به وكالة الأنباء «المحترمة» و«المنصفة» جداً على مقال الكاتب الأمريكي إذ كتب متصهين آخر مثله يقول:
We’ve had a saying for years, “You don’t mess with Israel.” This is so sad yet not surprising. It certainly is Biblical.
ما زلنا نردد هذه المقولة لعدة سنوات «لا تعبث مع اسرائيل!». إن هذا لمحزن جداً [يقصد أحداث غزة] ولكنه أمر متوقع إذ هو بالتأكيد متوافق مع «الكتاب المقدس».
هكذا يتم تصوير المشهد الدموي اليوم في غزة لعموم النصارى في أمريكا وحول العالم عبر وكالتها هذه للأنباء: «كله بحسب الكتاب المقدس!».
بحسب الكتاب المقدس؟!
سوف أصدق العدو وأنظر للأمور بمنظاره كما أعترف الخصوم على أنفسهم وعلى كتبهم المقدسة، فالحق ما شهدت به الأعداء، ولن استمع لمعسول الكلام ولنفاق فريق من المنتسبين للإسلام ولا نصارى العرب الذين ينددون بجرائم صهاينة اليوم أمامنا ثم يبررون جرائمهم القديمة المروية في نصوص الأسفار الدموية إذ يعدونها كذلك من كلام الوحي!! موقف متناقض في العقلية النصرانية العربية بخلاف الذهنية الغربية العامة التي جردت «الكتاب المقدس» من قدسيته التي كانت له، والمشهد يا نصارى المشرق مليء بكل التناقضات ولا يحتمل المزيد منها لأن من العرب والمسلمين من صار ينافسكم في التناقض لما صدقوكم وصدقوا اليهود وهجروا كتاب الله!!
لا عبرة اليوم لمزايدات نصارى المنطقة مع تمسكهم بقدسية هذه الأسفار العنصرية والارهابية لأن العدو الصهيوني الذي يشترك معهم في تقديس ما يسمى بـ«العهد القديم» يقلتنا وأطفالنا ويستبيح مقدساتنا ومدننا باسم «رب» هذه الأسفار ووفق نصوصها التي يستدعيها لساحة المعركة عند كل عدوان.
على ضوء كل ما تقدم من اعترافات استاذ الدراسات التورانية الأمريكي، فإنه يتوجب على صاحب كل ضمير حي، إن كان صادقاً في مشاعره وأمينا، أن يستجيب للتحذير القرآني الكريم في قوله تعالى:
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } سورة البقرة 78–79
وختاماً أرجو من كل قارئ لهذا الموضوع السعي في نشره في المنتديات والمدونات ووسائل الإعلام العربية التي تواطأت – مع الغربية التي تقتات على فتات ما ترميه الأخيرة لها من أخبار – على تهميش أو تغييب البعد العقائدي في الصراع الدائر وكأن اليهود والصهاينة لا يقاتلوننا عن عقيدة دموية أو كأنه لا يراد لنا جهادهم بالقرآن الكريم وعن عقيدتنا نحن!!
ويمكن للراغبين في اعادة نشر هذا المقال في المواقع الاخبارية التفضل بذلك مشكورين دون اضاقة أو زيادة مع ذكر المصدر وعنوان هذه المدونة… وما كتبت هذا إلا معذرة إلى ربي وانتم ترون ما أرى من هول ما تشيب له الولدان في غزة بين تآمر الأنظمة العربية والخذلان، ثم توعية للأمة التي بات يقال لها في مؤتمرات ما يسمى بـ «حوار الأديان» الباطلة أن اليهودية ديانة سماوية وأن كتبهم المحرفة سماوية وأن دينهم يدعو إلى السلام والتعايش حتى قبّل الشيخ حاخامات «تل أبيب» واستقبل «شيخ الأزهر» سفاح قانا، ودقت طبول التطبيع مع العدو تحت عباءة الإسلام!! فكلامهم هذاوالله كله خلط وخداع وغش وتدليس يتكلم به بعض المنتسبين للإسلام عن جهل بديانات القوم ومصادرهم وكتبهم بل إن هذا النفر من المتفهيقين لا حظ له ولا نصيب في حوارات حقيقية على النهج الصحيح في الموضوعات المشروعة لنا في الحوار مع أهل الكتاب…
وإلا فاسألوا أهلنا في غزة اليوم عن ثمار هذه المؤتمرات المغلقة مع الصهاينة يهوداً أو نصارى، وإلا فلتسألوا سدنة هذه المؤتمرات: أينكم من الرد على مزاعم الصهاينة الدينية هذه؟ ماذا قدمتم؟… وحسبنا الله ونعم الوكيل.
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } (18) سورة الأنبياء
ملحوظة:
تم ارسال رسالة الكترونية تتحدى أستاذ الدراسات التوراتية الأمريكي لمناقشة كلامه في مقاله في ساحة المناظرة الجماهيرية في قلب أمريكا وننتظر رده لأن موقع وكالة الأنباء الأمريكية أمتنع عن نشر ردي الذي كتبته وارسلته لهم بالانجليزية. وعلى من يجد في نفسه القدرة من علوج التنصير وأذنابهم من المنصرين العرب في بلاد المهجر أو من حاخامات اليهود الصهاينة، إن كانت لهم رغبة في التصدي بالنيابة للدفاع عن مزاعم هذا العلج المتصهين، التعريف بأنفسهم في نموذج الاتصال بهذه المدونة.
موضوع المناظرة المقترح «العرب واسرائيل في نبوءات الكتاب المقدس: حرب أم سلام؟». الهدف من المناظرات هو مقارعة الحجة بالحجة، إن كانت لكم حجة أصلاً، ولتعرية مزاعمكم الدينية و لفضح دموية أسفاركم، ولا أظنكم تقبلون التحدي لأنكم لا تريدون لعامة الناس الاطلاع على مافيها من نصوص بشعة مرعبة تكتمونها ثم تعلنونها عند الحاجة لها تحت وابل قصفكم الجبان وعدوانكم الغاشم. لا أناظر شخصيات وهمية أو غير معروفة ولا تنتمي إلى الوسط التنصيري أو الكهنوتي فكل من يراسلني بدون عناوين حقيقة وسيرة ذاتية سوف يتم تجاهله واعتباره غير جاد {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} (55) سورة القصص.
ديسمبر 28, 2008 كتبت بواسطة عصام مدير | ارهاب نصراني, النصرانية والسيف, النصرانية والعنصرية, بقلم مشرف المدونة, دموية النصارى | | تعليق واحد
نبوءات توراتية محرفة تطبق الآن في غزة
ارهاب ودموية ما يسمى زوراً وبهتاناً بـ «الكتاب المقدس»
كتب / عصام مدير – مشرف المدونة:
بين يدي الآن نبوءات توراتية محرفة يقول اليهود وأعوانهم من النصارى في الشرق والغرب أنها من وحي السماء مؤيداً لهم في ما يرتكبونه من مجازر ومذابح على الأرض إذ يبررون على ضوء هذه النصوص الدموية جرائهم الوحشية بل ويتعبرون وقوعها اتماماً لـ «المشيئة الالهية»!!
[فأرسل نارا على سور غزة فتأكل قصورها] سفر عاموس 1/ 7
[أتى الصلع على غزة. أهلكت أشقلون مع بقية وطائهم. حتى متى تخمشين نفسك] سفر ارميا 47/ 5
[لأن غزة تكون متروكة, وأشقلون للخراب. أشدود عند الظهيرة يطردونها, وعقرون تستأصل] سفر صفنيا 2/ 4
[ترى أشقلون فتخاف وغزة فتتوجع جدا وعقرون. لأنه يخزيها انتظارها والملك يبيد من غزة وأشقلون لا تسكن] سفر زكريا 9/ 5
ولدى اليهود نصوص «توراتية» تتحدث عن «بطولات» وهمية مختلقة حشوها في قراطيس أسفارهم المقدسة والتي يقدسها النصارى معهم، بمن فيهم كل نصارى العرب، يتفاخرون فيها بتقتيل الفلسطينيين وخصوصاً أهل غزة منهم في قديم الزمان، ويعدون تلك القصص الدموية حقائق تاريخية ثابتة فوق أنها من «وحي الرب» عندهم. ولم يرفض نصارى العرب «قدسية» هذه النصوص الدموية بل اشترك نصارى العرب كلهم وإلى اليوم في اضفاء كامل «العصمة» على هذه النصوص الفظيعة رافضين أنها من تحريف اليهود، رغم أن المسيح عليه السلام لعنهم ووصفهم في الأناجيل بأبناء الأفاعي والحيات!!
من تلك النصوص «المقدسة» التي يتنشأ عليها الطفل اليهودي في المستوطنات الصهيونية وحول العالم ويتلقاها كذلك النصاري في «مدارس الأحد» في أمريكا والغرب، ما يتحدث بتفاخر فج عن مجاز الاسرائيليين الأوائل ضد الفلسطينيين وخصوصاً أهل غزة:
[هو ضرب الفلسطينيين إلى غزة وتخومها من برج النواطير إلى المدينة المحصنة] سفر الملوك الأول 18/ 8
[وذهب يهوذا مع شمعون أخيه وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرموها «أي أبادوا كل من فيها بحد السيف», ودعوا اسم المدينة «حرمة».وأخذ يهوذا غزة وتخومها وأشقلون وتخومها وعقرون وتخومها] سفر القضاة 1/ 17–18
وملعون من يمنع سيفه عن الدم
سفر ارميا 48/ 10
بل ملعون كل من يعتقد بقداسة هذه النصوص!!
إرسال تعليق