٢٩‏/١١‏/٢٠٠٨

الدكتورة زينب عبد العزيز ترد على غطاس توفيق ردود قاتلة

د. زينب عبد العزيز :
في يوم الأربعاء 26/11/2008 كتب الدكتور غطاس توفيق ردا على مقال لي نُشر بجريدة "المصريون" الإلكترونية، دون أن يذكر عنوانه، يتهمني فيه بأنني "أهاجم"، و"أدّعى"، و"أتهم"، و"أتهجم"، و"أحاول الطعن" في المسيحية دون "دراسة موضوعية" أو "تقديم جديد".. وكلها عبارات تضعه تحت المساءلة القانونية إضافة إلى إستخدامه عبارة "ومَن شاكلها"، التي لا يليق أن تصدر عمن يحمل لقبا علمياً ! لذلك لن أتدنى في الرد إلى مثل هذا المستوى في الخطاب، وإنما سأجيب ببساطة على كافة أسئلته بالترتيب رغم سذاجتها..وقبل أن أبدأ بالرد لا بد من توضيح ما سبق وقلته مراراً: أنه لا توجد أية عداوة شخصية بيني وبين أي إنسان أياً كانت عقيدته، ولست معادية للمسيحية أو المسيحيين، ولا أستخدم أبدا صيغة التجريح والسخرية فكل ما أقوله حقائق موثقة، وإنما أنا بكل وضوح: ضد عملية تنصير العالم وإقتلاع الإسلام والمسلمين التي يقودها الفاتيكان بضراوة، خاصة منذ مجمع الفاتيكان الثاني (1965) وفَرَض المساهمة فيها على كافة المسيحيين، كما فَرَض الإستعانة بالكنائس المحلية على ذلك.. و هذا القرار يضع كافة المسيحيين – سواء أكانوا أغلبية أو أقلية، في موضع الخيانة للوطن والمواطنة بانسياقهم لتبعية الفاتيكان وليس الإلتزام بقوانين البلدان التي يعيشون فيها، كما تفرض عليهم التعامل بأكثر من وجه لتنفيذ هذه الخيانة الدينية والوطنية، وهو ما لا يجب قبوله بأي حال من الأحوال.. أما الرد على الأسئلة فهو كما يلي:س : أنت تدّعين تحريف الكتاب المقدس .ج: أنا لا أدعى، فهذه حقيقة مؤكدة، وأنا أقدمها للقراء دفاعا عن ديني. " فالكتاب المقدس في جميع أسفاره عبارة عن عملية تزوير قامت بها الكنيسة المسيحية، وأن كل فقرة من هذه الفقرات الهامة التي بنت عليها الكنيسة عقائدها الأساسية عبارة عن عمليات تزوير متتالية بوعى وإدراك وتمت بنية التزوير عمدا ً" (جوزيف هويليس: "التزوير في المسيحية") وهو واحد من كبار رجال القانون الأمريكي وواحد من آلاف الكاشفين لعمليات التحريف هذه ..س: من الذي حرّف الكتاب المقدس ؟ج: كل الذين ساهموا في كتابته وكل الذين يتولون طباعته وتعديله من طبعة لأخرى. فالأناجيل قد صيغت بعد الأحداث التي تحكيها بحوالى 140 أو 150 سنة، وما من إنجيل كتبه الشخص المعروف الإنجيل بإسمه، وما من كاتب منهم كان شاهداً مباشراً للأحداث، والقيمة التاريخية للأناجيل شبه منعدمة (روجيه بيترينيه: " يسوع المسيح أسطورة أم شخصية تاريخية ؟ ") ..س: ما هي التحريفات المزعومة التي تمت ؟ ج: من المحال ذكرها جميعا فعددها، وفقا لآخر ما نُشر، يفوق عدد كلمات الأناجيل كما يؤكد العلماء في الغرب ! لكنه يمكنني الإشارة يقينا إلى أعمال "ندوة عيسى" التي تولاها معهد ويستار بالولايات المتحدة Westar Institute)) في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وخرج بأن 82 % من الأقوال المنسوبة إلى يسوع لم يتفوه بها، وأن 84% من الأفعال المنسوبة إليه لم يقم بها ، وأبحاث المعهد موجودة ومنشورة .. إضافة إلى النتائج التالية التي توصلوا إليها وأقروها بالإجماع العلني، فكل جلساتهم الختامية علنية بحضور من يشاء من الجمهور:• أن يسوع لم يقل أن يؤمن أحد بأن موته كان تكفيرا عن خطايا البشر • ويسوع لم يقل أنه المسيح • ويسوع لم يقل أنه الأقنوم الثاني من الثالوث • و يسوع لم يطالب الأتباع بعملية الإعتراف الدوري، والندم، أو الصيام • ولم يهدد أحداً بالجحيم كما لم يَعِد أحدا بالسماء• ولم يقل يسوع أنه سيصحو من بين الموتى • ولم يقل أنه وُلد من عذراء ولم يطالب أحداً بالإيمان بذلك • ولم ينظر يسوع إلى النصوص على أنها معصومة من الخطأ أو أنها ملهمة من الله ! • وهو ما أعلنه رسميا روبرت فانك رئيس الندوة في صيف 1994.. وما على غير المقتنع بهذه النتائج إلا أن يقرأ الأناجيل تباعاً ويقرأ هذه الأبحاث ليتأكد بنفسه من كل هذه الحقائق التي تمثل، بلا أدنى شك، السبب الرئيسي لإبتعاد الأتباع في الغرب عن المؤسسة الكنسية وأناجيلها..س: في أي عهد أو تاريخ تمت التحريفات ؟ج: في كافة العهود والأزمنة، عبر المجامع على مر العصور، منذ بداية صياغة الأناجيل وحتى يومنا هذا.. س : أين النسخة الأصلية ؟ج: لا توجد نسخة أصلية معروفة للآن – وقد تكون المؤسسة الكنسية في سبيلها إلى فبركة نسخة من كثرة تكرار هذا السؤال حاليا بعد كل ما تكشف بفضل الأبحاث العلمية الدائرة حتى بأيدي كنسيين..فأول فُتات باقية من بردية ما يرجع تاريخها إلى عام 125 م، وأول أجزاء من نص يمكن الإعتماد عليها نسبيا ترجع إلى حوالي عام 200م، كما لا توجد نسختان متشابهتان من بين مئات أو آلاف النسخ التي وصلت إلى عصرنا إلا إبتداء من عام 1455 بفضل جوتنبرج، الذي طبع أول نسخة من الكتاب المقدس والمعروفة باسم "ذات الإثنان وأربعين سطراً ".. أي أنه حتى ذلك التاريخ كان الكتاب المقدس يُنسخ باليد، وهو ما يسمح بمختلف أنواع الأخطاء والتحريف من العمد المتعمّد إلى السهو والخطأ.. والصور المنشورة في كتاب بارت إيرمان "مسيحيات ضائعة" (2003، صفحة 218) تؤكد ذلك، حيث نشر صفحة عليها شطب وتعديل ثم تعليق مصحح آخر يقول للأول: "أيها الأحمق الغبي أترك الكلمة الأولى كما كانت"!..وأول نسختين كاملتين هما النسخة السيناوية (نسبة إلى سيناء) والنسخة الفاتيكانية ويقال أنهما من القرن الرابع.. وأهم ما تكشف عنه هاتان النسختان، من ضمن ما تكشف، أن إنجيل مرقس كان ينتهي بالإصحاح 16 عند الآية 8.. أما الآن فينتهي عند الآية 20 ! وذلك بخلاف آلاف المتناقضات بينها وبين الأناجيل الحالية، وخاصة احتوائهما على إصحاحات تم حذفها، إضافة إلى ما أشرت إليه في مقالىّ "التحريف في الأناجيل" حول هذين الأصلين..أما النسخة الأصلية التي أشرت إليها في مقالات سابقة والتي كان يسوع عليه السلام يبشّر بها، وهو ما يؤكده بولس الرسول في رسائله، كما رأينا في أكثر من آية، فيّسأل عنها المؤسسة الكنسية التي إحترفت ولا تزال لعبة التغيير والتبديل حتى أن عبارة "طاحونة تزوير لا تكل ولا تتعب" باتت من أشهر التعليقات المنتشرة بين العلماء الجادين في الغرب !.س: في أي قسم من الكتاب المقدس تم التحريف أفي العهد القديم أن الجديد ؟ج: ما من إصحاح في العهدين، القديم والجديد، يخلوا من التحريف، وأقصد به التحريف بالمعنى العلمي للكلمة، وهو يختلف عن المتناقضات، القائمة على الإختلاف في المعلومة. أما التحريف فيقع أساسا في تغيير المعنى سواء في النص الأصلي أو في الترجمة، وهو يختلف أيضا عن الحذف والإضافة، وجميع هذه الأشكال التحريفية واردة بالكتاب المقدس !.. ومن أشهر النماذج على التحريف تغيير معنى كلمة "إمرأة شابة" في نص السبعينية اليوناني، وترجمته بكلمة "عذراء".وليست هذه الحقيقة بمجهولة فقد لام النقاد القديس جيروم في حينها علي هذا الخطأ، ومنهم جوفيانوس، فأجابه جيروم قائلا: "أعلم أن اليهود إعتادوا أن يواجهونا بالإعتراض على ترجمة كلمة Almah وأنها لا تعنى "عذراء" وإنما "إمرأة شابة" وأعلم أن العذراء تقال Bethulah وأن المرأة الشابة ليست Almah وإنما Naatah " !.(وارد في "التحريف في المسيحية" صفحة 64). ونطالع في مجلة "إكسبرس" الفرنسية، العدد رقم 2841 الصادرة في 15-21/12/2005 والذي يضم ملزمة بأسرها تحت عنوان يتصدر الغلاف يقول: "الصواب والخطاء في الكتاب المقدس" ومما ورد بهذه الملزمة : " أن الأصل الذي يعتمدون عليه هو السبعينية وهى ترجمة من العبرية إلى اليونانية وثبت أن بها مآخذ واضحة بُنىَ عليها كثير من العقائد المسيحية ومنها الحمل العذرى إذ تحولت عبارة "إمرأة شابة" عند الترجمة إلى "عذراء" ، وهو ما سمح للكنيسة بتأكيد بدعة عذرية مريم ، ثم عذريتها الدائمة قبل وأثناء وبعد الوضع" !.. وقد إستشهدت بهذه المجلة أيضا لأوضح لك إلى أى حد باتت هذه المعلومات دارجة يتم تناولها لا فى المراجع العلمية فحسب وإنما فى المجلات والصحف الغربية ، لذلك فقد الغرب المسيحى معنى قدسية النص أو إيمانه بذلك الدين من كثرة ما ألمّ به على مر العصور ..وهناك مثال آخر حول تحريف كلمة أشقاء يسوع عليه السلام ، فالنص اليونانى يحمل عبارة "أدلفوس" adelphos)) وتعنى أخ شقيق ، وتم ترجمتها فى كافة التفاسير الكنسية بكلمة "أنبسوي" ( anepsoi) وتعنى إبن العم ، إذ لا يجوز أن يكون لمن جعلوه إلهاً أولاد أخ أو أخت و يكون هو عم لأبناء أشقائه وشقيقاته الوارد أسماءهم بالأناجيل الحالية .. س : هل تم التحريف قبل ظهور الإسلام أم بعده ؟ ج : التحريف تم يقيناً قبل وبعد ظهور الإسلام ، ولن أقول لك إرجع إلى كل ما كتب فى الغرب حول التحريف فى الكتاب المقدس ، فما كتب لا يمكن حصره ، و إنما سأقول إن شئت فارجع إلى القرآن الكريم الذى تستشهد منه باستبعاد الآيات عن سياقها أو ببترها، وامسك بكراسة وقلم لتحصى وتدوّن عدد الآيات التى تتهم أهل الكتاب من يهود ونصارى بمختلف ما قاموا به من تحريف وتزوير ، ستجد أن عددها يساوى ثلث القرآن .. وهو ما أشار إليه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حين قال أن سورة "الإخلاص" تساوى ثلث القرآن ، وهى وحدها بآياتها الأربعة تفند عملية تأليه يسوع عليه السلام وكل ما قامت به المؤسسة الكنسية :"قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد " ..فرسالة التوحيد بالله واحدة ، أتى بها كل الأنبياء والرسل ،عليهم جميعا الصلاة والسلام ، فمنهم من نعرفه تحديداً ومنهم من اشار إليه القرآن ضمنا.. ولو إختصرنا التاريخ فى كليمات لوجدنا أن رسالة التوحيد بالله هى أساس الدين ، وأنها بُلّغت للنبى موسى وحين حاد اليهود عنها بالعودة إلى العجل وذبح الأنبياء ، وهو الوارد فى الإنجيل وفى القرآن ، أتى النبى عيسى لتصويب المصار قائلا : "وما أتيت إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة" (وهو ما يتنافى قطعا وعملية تنصير العالم الدائرة حالياً)، وحينما حاد النصارى عن التوحيد بتأليه عيسى فى مجمع نيقية الأول سنة 325 م وإختلاق بدعة الثالوث ، أتى النبى محمد مصوباً وخاتماً لرسالة التوحيد التى يُصر البعض على استمرار تحريفها ، وكلهم أنبياء أتوا بنفس الرسالة ! أما قولك : " بإدعائك يا دكتورة أنت تعارضين التعاليم الإسلامية وعلى النحو التالى"، ج : حاشا لله أن أعارض تعاليم دينى ، وأترك لأمّة لا إله إلا الله الرد عليك فيما يتعلق "بالتعاليم الإسلامية" التى أسأت الإستعانة بها وأسأت فهمها .. ولعل ما قاله كل من تكرموا مشكورين بالرد عليك فيه الكفاية .. أعتذر عن قلة النماذج الواردة مراعاةً لمساحة النشر بموقع الجريدة ، فكل سؤال طرحته يوجد ما يملأ كتاباً للرد عليه .. وإن كانت هناك ثمة كلمة تضاف بكل بهدوء فهى : إقرأ كتابك المقدس ، فمن الواضح إنك لم تفتحه يا دكتور ،مع تحياتى وشكرى لك على ردّك ..

هناك ٤٧ تعليقًا:

غير معرف يقول...

ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره: الله معنا)

فى هذا المفتاح سنجد نقطتين رئيسيتين احدهما ( يدعون أسمه او تدعو أسمه ) و بالطبع هناك فرق بين ما قاله كاتب متى و ما قاله أشعياء خيث ان متى يقرر انهم سيدعون أسمه مما يشير الى انه سوف يكون معروف بين الناس بهذا الاسم اما اشعياء فيقرر أن أم الطقل سوف تدعوه و قد اوضحنا الفرق بين النص المازورى و نص قمران فى اول البحث و ليس هناك داعى لإعادته مره اخرى .
و الآن دعونا نسئل سؤال مهم :

هل دعى يسوع عمانوئيل ؟ او دعته أمه عمانوئيل ؟
افضل الاجابات نحصل عليها بالطبع من كتاب اهل الكتاب :

متى 1: 16 ( ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح )

متى 1: 21 (فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم )

متى 1: 25 (ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع )

لوقا 1: 31 (وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع )

G2424
Ἰησοῦς
Iēsous
ee-ay-sooce'
Of Hebrew origin [H3091]; Jesus (that is, Jehoshua), the name of our Lord and two (three) other Israelites: - Jesus.

H3091
יהושׁע יהושׁוּע
yehôshûa‛ yehôshûa‛
yeh-ho-shoo'-ah, yeh-ho-shoo'-ah
From H3068 and H3467; Jehovah-saved; Jehoshua (that is, Joshua), the Jewish leader: - Jehoshua, Jehoshuah, Joshua. Compare H1954, H3442.

اذا الاجابة هى أن يسوع لم يطلق عليه عمانوئيل و لم تسمه أمه عمانوئيل .
و اسم عمانوئيل ذكر ثلاث مرات فقط فى الكتاب فى متى 1: 23 و هو النص موضع البحث و فى النبؤه المزعومه فى اشعياء 7: 14 اما الثالثه فهى :
اشعياء 8: 8 ( ويندفق الى يهوذا. يفيض ويعبر . يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل )
و هذة سوف تناقش باستفاضه فى ادلة الالوهيه من العهد القديم . اذا يسوع لم يدعى عمانوئيل ابدا فى الكتاب بعهديه و لكن دعى يسوع و دعى المسيح كما سبق.

اما النقطة الثانية فى هذا المفتاح هى:

أن اهل الكتاب يعتقدون انه بما ان النبؤه قالت عمانوئيل اى الله معنا اذا المولود هو الله
و نحن نرد عليهم بأنه سيترتب على ذلك أن يكون :
اشعياء و هو صاحب النبؤه الذى معنى اسمه ( الله يخلص ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و صاموئيل و الذى معنى اسمه ( اسم الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و غمالائيل هو رجل فريسى و معنى اسمه ( مكافاءة الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شالتئيل و هو فى نسب المسيح الذى معنى اسمه ( سالته من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و مهللئيل و قد ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( حمد لله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوئيل و هو ابن فنؤئل النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ايليا النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليشع النبى بعد ايليا الذى معنى اسمه ( الله خلاصى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و الياقيم الملك الذى معنى اسمه ( الله يقيم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليعاذر الذى اقامه المسيح من الاموات الذى معنى اسمه ( الله اعان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليود الذى اتى فى نسب المسيح و الذى معناه ( الله جلال ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يورام الذى هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب مرتفع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوريم ابو اليعازر و هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوه عالى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و بارباس القاتل الذى اطلق بدل يسوع الذى معنى اسمه ( ابن الاب او ابن المعلم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
وثوداس و هو اسم يونانى اصله العبرى ثيودروس و هو الذى قاد حركة تمرد فاشله ضد الحكم الرومانى و الذى معنى اسمه ( عطية الله ) يكون اسمه دليل على انه الله
و حنان حما قيافا رئيس الكهنه الذى معنى اسمه ( الله تحنن ) و كذلك حنانيا يكون اسمائهم دليل على انهم الله .
و زبدى ابو يعقوب الذى معنى اسمه ( الله اعطى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و سمعان تلميذ المسيح و هو سمعان بطرس و الذى معنى اسمه ( الله سمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شمعى ايضا الذى فى نسب المسيح و اسمه يعنى ( الرب يسمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يكينيا الذى ذكر فى نسب يسوع و معنى اسمه ( الله يثبت ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوشيا الذى ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب يشفى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يهوشافاط ملك يهوذا الذى معنى اسمه ( الله يقضى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و عزيا وهو احد ملوك يهوذا و مذكور فى نسب المسيح و اصل اسمه فى العبريه عزى و معناه ( الله قوه ) هو الله .
و يوثام الذى هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب كامل) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ماتثيا و هو ابن عموص والد يوسف ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و متى الذى يفترض انه كاتب انجيل متى و الذى يعنى ايضا ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوحنا الذى يفترض انه كاتب انجيل يوحنا و التلميذ المفضل الذى يتكاء على صدر المسيح و معنى اسمه ( الله حنان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شاول ايضا الذى هو بولس الذى معنى اسمه ( الذى سئل من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوسف ابن يعقوب الذى معنى اسمه ( الرب يزيد ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى و هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوا ملك ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى صادق الذى ليس له بداية ايام و لا نهاية ايام و لا يعرف له ام و لا اب و معنى اسمه ( يهوا ملك البر ) و هذا اسمه يصلح دليل اقوى من عمانوئيل .
و اوريا الحثى الذى زنى داود بزوجته بثشبع كما يقول الكتاب و الذى معنى اسمه ( لهيب يهوا او يهوا نورى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و زكريا ابو يوحنا المعمدان الذى معنى اسمه ( الرب يذكر ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يونا زوجة خوزى التى كانت تخدم يسوع و اصل الاسم العبرى هو يوحانان و معناه ( الله حنون ) يكون اسمها ايضا دليل على انها الله .
و حتى اليصابات زوجة زكريا و ام يوحنا المعمدان و هذة صيغة اسمها اليونانى الذى اصله العبرى ( اليشابع ) الذى معناه( الله يقسم) يكون اسمها دليل على انها الله
و إذا لم ترتضوا ذلك فأعتقد ان الامر اصبح جليا و واضح وضوح الشمس لكل ذى عقل يفكر و لا يتبع الهوى فى البحث عن الحقيقيه و البحث عن الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد فهذا هو المفتاح الثالث فى النبؤه قد انهار تماما فلا يسوع دعى عمانوئيل و لا أمه دعته كذلك و حتى لو دعى كذلك فكل هؤلاء تكون اسماؤهم دليل الوهيتهم .
و هكذا انهارات المفاتيح الثلاثه للنبؤه فالعذراء لم تكن عذراء بل فتاة شابة و السيد لم يعطى نفسه ايه و لكنه اعطى بنفسه اية و الآيه ما كانت إلا علامه
و عمانوئيل اسم إسرائيلى ككل الاسماء السابق ذكرها و التى تتكون من مقطعين احدهم المقطع إيل اى إله .

و لم يبقى الا ان نعرف سياق النبؤه كامله لنعرف من هو عمانوئيل و بمن يتنبأ اشعياء و اقراء معى :

اشعياء 7: 1- 16 ( وحدث في ايام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها.2 وأخبر بيت داود وقيل له قد حلت ارام في افرايم . فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح .3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز انت وشآرياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصّار4 وقل له.احترز واهدأ.لا تخف ولا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وارام وابن رمليا.5 لان ارام تآمرت عليك بشر مع افرايم وابن رمليا قائلة6 نصعد على يهوذا ونقوّضها ونستفتحها لانفسنا ونملّك في وسطها ملكا ابن طبئيل .7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون .8 لان راس ارام دمشق وراس دمشق رصين وفي مدة خمس وستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا.9 وراس افرايم السامرة وراس السامرة ابن رمليا . ان لم تؤمنوا فلا تأمنوا10 ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا11 اطلب لنفسك آية من الرب الهك . عمق طلبك او رفّعه الى فوق .12 فقال آحاز لا اطلب ولا اجرب الرب.13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا.14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.15زبدا عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر ويختار الخير .16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها )

ها هى النبؤه فى سياقها ببساطه و بدون اهواء :

احاز ملك يهوذا كان يحارب ملكين هما راصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل و كان خائفا فبعث الرب له اشعياء و قال له ان لا يخاف من هذين الملكين و انه فى مدة خمس و ستين سنه ينكسر افرايم اى فقح بن رمليا ثم بعد ذلك عاد و كلم احاز و لاحظ كلمة عاد اى انه نفس فحوى الكلام الذى كلمه اشعياء اعاده الرب بصوره اخرى فقال له الإله اطلب لنفسك علامه او ايه و احاز رفض ان يطلب و لكن الهه اعطاه علامه للنصر و هى ان امرأه شابه سوف تنجب إبنا و سوف تدعوا اسمه عمانوئيل و هنا لاحظ انها هى من تدعوه عمانوئيل على عكس متى الذى يقول ( و يدعى او يدعون ) و لانها علامة نجاه للملك احاز فقد كان الاسم متميزا و يعنى الله معنا كما قال متى و تلاحظ ان تفسير الاسم غير موجود فى اشعياء لاننا كما ذكرنا هذة الاسماء معتاده
و لكن تميز الاسم فى انه علامة نصر فكان يجب ان يكون الله معنا و هذا الطفل يأكل زبدا و عسلا فهل اكل يسوع زبدا و عسلا ؟ و الاكثر من ذلك قبل ان يعرف ان يختار الشر و يختار الخير فهل يسوع كان مخيرا فى فعل الشر ام كان بدون خطيئه كما يقولون ؟ أم كان إله ظاهر فى الجسد غير قابل للخطأ ؟
و هنا يبشر الرب الاله الملك احاز انه قبل ان يعرف هذا الولد الذى دعته امه عمانوئيل ان يختار الشر و يختار الخير بانه سوف يدخل ارض الملكين الذين يحاربهم .

(" اى ان خلاصة النبوءة أن ملك مملكة أرام تحالف مع ملك مملكة إسرائيل لمحاربة ملك مملكة يهوذا فأراد الله أن يطمئن ملك يهوذا بأنه سوف يهلك هاتين المملكتين فى غضون خمسة وستين سنة ، وأعطاه علامة بأن طفلا يدعى عمانوئيل سوف يولد وقد حدثت النبوءة وتحققت النبوءة وجاء عمانوئيل (إشعياء 8:8) و هكذا تفسرالنبوءة فى سياقها التاريخى حتى تكون ذات معنى ")

فبالله عليك اين يسوع و اين النبؤه به و هل انتظر الملك احاز ان يولد يسوع الذى لم يدعى عمانوئيل اصلا فى يوم من الايام حتى يتغلب على الملكين ام ان يسوع جاء بعده بخمس و ستين سنه التى ينكسر فيها فقح بن رمليا كما اخبر اشعياء فى النبؤة ؟

و هذا هو التفسير التطبيقى للكتاب يؤكد أن النبؤة تحققت على أحاز و لكنه يقترح تحقق النبؤة مرتين :

التفسير التطبيقى :

Isa 7:14 -

ملاحظات:

إش 7 : 4 - 8 : 15
تنبأ إشعياء عن فك التحالف بين إسرائيل وأرام (7: 4-9). وبسبب هذا التحالف ستدمر، وستكون أشور الأداة التي يستخدمها الله لتدميرهم (7: 8-25) ولعقاب يهوذا، ولكن الله لن يسمح لأشور بتدمير يهوذا (8: 1-15) بل ستنجو يهوذا لأن خطط الله الرحيمة لا يمكن أن تحبط.

إش 7 : 14-16
جاءت كلمة " عذراء" ترجمة لكلمة عبرية تستخدم للدلالة على امرأة غير متزوجة، لكنها بلغت سن الزواج، أي أنها ناضجة جنسيا (ارجع إلى تك 24: 43 ؛ خر 2: 8 ؛ مز 68: 25 ؛ أم 30: 19 ؛ نش 1: 3 ؛ 6: 8). ويجمع البعض بين هذه العذراء وامرأة إشعياء وابنها الحديث الولادة (8: 1-4). ولكن هذا غير محتمل إذ كان لها ابن اسمه شآريشوب، كما لم يكن اسم ابنها الثاني "عمانوئيل". ويظن البعض أن زوجة إشعياء الأولى كانت قد ماتت، وأن هذه هي زوجته الثانية. ولكن الأرجح أن هذه النبوة تمت مرتين : (1) أن فتاة من بيت آحاز لم تكن قد تزوجت بعد، ولكنها كانت ستتزوج وتلد ابنا، وقبل مضي ثلاث سنوات (سنة للحمل، وسنتين ليكبر الطفل ويستطيع الكلام) يكون الملكان الغازيان قد قضي عليهما. (2) يقتبس البشير متى في (1: 23) قول إشعياء (7: 14) ليبين إتماما آخر للنبوة في أن عذراء اسمها مريم حبلت وولدت ابنا : عمانوئيل المسيح.

و إن كنا نعتذر عن الاطالة فى سرد التحليل اللغوى للأعداد إلا اننا ندرك جيدا اننا ايضا اختصرنا فى سردها قدر الإمكان لأنها كثيرة جدا و لا يمكن ارفاقها لأهمية رؤيتها فى موضع إستدلالها و الآن الأسئلة التى تطرح نفسها بعد هذة الحجج هى هل تنطبق نبؤة أشعياء على يسوع ؟ و هل كاتب متى اقتبس نبؤة أشعياء بصورة صحيحة ؟ و ما الذى كتبه أشعياء على وجه التحديد هل هو مطابق للنص المازورى ام نص قمران ؟ و أخيرا هل نبؤة متى نبؤة حقيقة أم مزعومة؟
نترك الإجابة على هذة الاسئلة لكل انسان باحث عن الحق بتجرد و موضوعية مدركأ انه سيقابل الله فردا يسئل هل بلغت ؟ فنشهد الله انا قد بلغنا كما بلغنا و أقمنا حجة جلية نقابل بها الله يوم تكثر الحجج و يقل منها ما يشفع و ما ينجى فنسئل الله الكريم رب العرش العظيم ان يكون هذا البلاغ حجة لكل من بلغ و أن يجمعنا و كل الدعاة الى الله فى الفردوس الاعلى فى مستقر رحمته مع حبيبه و مصطفاه صلى الله عليه و سلم و تحيتنا فيها سلام و قلوبنا فيها منزوعة من الغل و الحسد الى ابد الابدين اللهم امين .

فتعالو الى كلمة سواء الا نعبد الا الله كما قال عز و جل :{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
هذا البحث ملك لكل انسان مسلم و غير مسلم و يستطيع نقل جزء او كل البحث بدون الاشاره لمنتدى او شخص و كل ما نطلبه منكم الدعاء بظهر الغيب

شيخ عرب

غير معرف يقول...

لإنجيل مليء بالنصوص التي تدل بوضوح على أن عيسى نفسه يقول بكل صراحة إنه رسول من الله. ومنها ما يلي:

1- "لكن الذي أرسلني هو حق". (يوحنا 8/26).

2- "وأنا ما سمعته منه فهذا أقوله للعالم". (يوحنا 8/26).

3- "لست أفعل شيئاً من نفسي، بل أتكلم بهذا كما علمني أبي". (يوحنا 8/28).

4- "والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي". (يوحنا 8/29).

5- "أنا إنسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله". (يوحنا 8/40).

6- "لأني لم آت من نفسي بل ذاك أرسلني". (يوحنا 8/42).

هذه النصوص تؤكد أن عيسى مرسَل من الله، وأنه يبلغ رسالة الله إلى الناس، وأن المعجزات التي يؤديها هي من عند الله، وليست من عند نفسه، وأنه إنسان ناقل لوحي الله، وأنه لم يأت من تلقاء نفسه بل هو رسول الله. فماذا بعد هذا الوضوح من وضوح؟!! أين الذين يريدون أن يسمعوا ؟ أين الذين يريدون أن يقرأوا ؟ أين الذين يريدون أن يفهموا ؟ أين الذين يريدون أن يهتدوا ؟

الأب المجازي:

قال اليهود لعيسى: "إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد هو الله". (يوحنا 8/41). فقال لهم عيسى: "أنتم من أب هو إبليس". (يوحنا 8/24).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- إشارتهم إلى الزنى غمز من اليهود في ميلاد عيسى، إذ كانوا يزعمون أن مرمي ولدته من زنى (حاشا لله)!!

2- قولهم إن أباهم هو الله مجاز طبعاً، المقصود به "سيد واحد".

3- قوله "أبوهم إبليس" مجاز أيضاً بمعنى "سيدهم" أو "محركهم".

4- إن سوء استخدام كلمة (أب) في الإنجيل مصدر بلبلة كبيرة. فقد جعلوا إبليس أباً، والله أباً لعيسى، وأباً للناس. ومرة قبولها مجازاً ومرة أصروا على المعنى الحرفي!! جعلوها مجازية حيث راق لهم ذلك وجعلوها حرفية حيث راق لهم ذلك!!!

5- حوار عيسى مع اليهود والاتهامات المتبادلة بينه وبينهم على النحو المذكور انفرد به يوحنا ولم تذكرها سائر الأناجيل.

قبل إبراهيـم:

قال عيسى لليهود في الهيكل في موقف جدال معهم: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن. فرفعوا حجارة ليرجموا. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا". (يوحنا 8/58-59).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- كيف كان عيسى قبل إبراهيم في حين أن عيسى جاء بعد إبراهيم بما يزيد عن ألف وسبع ومئة سنة ؟!!!

2- أراد اليهود رجم عيسى، كعادتهم المفضلة مع الأنبياء: تكذيب، تهديد، رجم، قتل!! هذا هو الشعب المختار بزعمه!!!

3- اختفى عيسى من بينهم دون أن يستطيعوا الإمساك به. وهذه ميزة لديه أو معجزة زوده بها الله: الاختفاء حين يحتاج إلى الاختفاء. ولقد تكرر هذا الاختفاء مرات عديدة. ولذلك يجب ألا نستغرب اختفاءه من بين الجنود ليلة المداهمة ونجاته من الإمساك والصلب. بل بالعكس يجب أن نستغرب إن أمسكوا به، لأنه في كل مرة يريدون إيذاءَه كان يهرب من وسطهم ويختفي بسرعة وينجو. فكيف لا يفعل ذلك حين جاءه الجنود مدججين بالسلاح ؟ وكانت تلك أول مرة يطلبه العسكر. كان في السابق يواجه خطر عامة الناس وكان يختفي بسرعة وينجو من وسطهم. فالأولى أن يفعل الشيء نفسه حين يتعرض لخطر حقيقي من عسكر جاؤوه قاصدين إلقاء القبض عليه وسوقه إلى الوالي. إن كل الدلائل والقرائن تدل على أن من كان يختفي من العامة يطلبونه في فورة غضب وبلا سلاح معهم حري به أن يختفي من العسكر جاؤوا باحثين عنه قاصدين سوقه إلى المحاكمة والسجن والصلب.

شفاء الأعمى:

شفى عيسى أعمى فلم يصدق اليهود. سألوا الأعمى نفسه فأقر بالشفاء. ولكنهم لم يصدقوا. فسألوا والديه فأقرا بعمى ابنهما وشفائه. فلم يصدقوا. فتشاجروا مع الأعمى نفسه الذي قال: "لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئاً" (يوحنا 9/33).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- القصة لم ترد في الأناجيل الأخرى على هذا النحو!!

2- اليهود كعادتهم لا يريدون تصديق الرسل رغم معجزاتهم الأكيدة الواضحة. يشفي عيسى المرض أمامهم ويحيي الموتى أمامهم ويشفي العمي والبكم والصم أمامهم، فبدلاً من أن يؤمنوا ويخضعوا لله يكذبون عيسى ويهمون برجمه ويتهمونه بأنه "سامري فيه شيطان"!!!

3- الأعمى يرجع معجزة شفائه إلى الله. وهو على حق طبعاً.

هو الآب:

عن عيسى قوله: "أنا والآب واحد". (يوحنا 10/30).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- إذا كان المعنى أن ما يقوله عيسى هو من عند الله فلا اعتراض على النص، أي كأنه يقول لا فرق بين ما أقول وما أوحى الله به إليّ.

2- أما إذا كان المعنى أنه مع الله يشكل ذاتاً واحدة وأنه هو الله والله هو، فهذا بالطبع قول مرفوض. ولنا أن نسأل وأين الروح القدس إذا كانوا ثلاثة في واحد ؟! هنا لا نرى سوى اثنين فأين الثالث ؟!!

أنا فيـه:

عن عيسى قوله: وتؤمنوا أن الآب وأنا فيه". (يوحنا 10/38). تكثر في إنجيل يوحنا عبارات من هذا النوع: أنا فيه وأنتم فيه فينا وهم فيه والكل في الكل وهو فيهم وهم فيه وأنا فيكم.. إلخ. ما معنى هذه الجمل ؟! وكيف يكون س في ص وص في س، إذا كان معنى (في) هو (داخل) ؟! كيف يكون س داخل ص وص داخل س في الوقت ذاته ؟!! غير ممكن. إن استعمال كلمة (في) هنا يثير البلبلة والاضطراب. وقد فهمها البعض على أنها تدل على أن الله في عيسى وعيسى في الله (أي التجسيد). ولكن لو صح ذلك فكيف نفسر (الكل في الكل) ؟ وكيف نفسر هم فيه وأنا فيكم وأنتم فيّ ؟! هل تجَسَّد الناس في المسيح ؟! وهل تجسد المسيح في الناس ؟!

إن التفسير المأمون والمعقول لهذه العبارات لابد أن يعطي (في) معنى غير معنى (داخل). إنها تعني المحبة. (هو في الله) لا يمكن أن تعني سوى (خضوعه وطاعته لله).

إن الدخول والحلول والتجسيد معانٍ غير مقبولة ولا معقولة. والأولى واقعياً ومنطقياً أن يكون المعنى (المحبة والخضوع والطاعة). إضافة إلى هذا، إن النص المذكور لم يرد إلاّ في إنجيل يوحنا. كما أن اتحاد الاثنين يثير سؤالاً عن الأقنوم الثالث (الروح القدس)، إذ إن الكنيسة تقول الثلاثة في واحد، وهنا عيسى يقول إنه في الآب والآب فيه، فأين الثالث ؟!! لماذا لم يدخل الثالث فيهما ويدخلا فيه حتى يصير الثلاثة واحداً ؟!! هذا يدحض التثليث، لأنه لو كان التثليث صحيحاً لذكر عيسى الروح القدس كلما ذكر الله أو ذكر نفسه!!

إحياء لعازر:

يروي يوحنا قصة إحياء عيسى أخا مريم ومرثا واسمه لعازر. وقالت له مرثا ترجوه: "أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه". (يوحنا 11/22). وتدلنا القصة على ما يلي:

1- القصة انفرد بذكرها يوحنا ولم توردها الأناجيل الثلاثة الأخرى.

2- قول مرثا لعيسى يؤكد أن المعجزات التي يؤديها عيسى ليست من عنده ولا بقدرته هو، بل بقدرة الله. وهذا يدحض أنه إله أو ابن الله.

3- قالت عنه مرثا "المعلم" (يوحنا 11/38) وناداه الحاضرون "يا سيد" (11/34). ولم ينادوه "الله" أو "ابن الله". رغم أنهم يرجونه أن يحيي لعازر الميت. رغم حاجتهم إليه لإحياء أخيهم الميت، نادته مرثا أخت الميت "يا معلم" وناداه الناس "يا سيد".

4- بكى عيسى لما رأى لعازر ميتاً لأنه كان يحبه (يوحنا 11/35). وهل يبكي الإله ؟!!

5- قال عيسى لمرثا: "إن آمنتِ ترين مجد الله". (يوحنا 11/40). قال ذلك لها بعد أن قالت له لقد مات منذ أربعة أيام. لم يقل لها "مجْدِي" بل قال "مجد الله". وهذا توكيد لخضوع عيسى لله سبحانه.

6- قبل إحياء لعازر، نظر عيسى إلى السماء ودعا الله وشكره على مسمع من الناس بقصد أن يؤكد للناس أنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً وحده، فقال: "لأجل هذا الجمع الواقف قلتُ. ليؤمنوا أنك أرسلتني". (يوحنا 11/42). أي أنه دعا الله علانية حتى يسمع الناس ويوقنوا بأن معجزاته ليست من عنده، بل هي من عند الله. لو كان عيسى إلهاً لما دعا الله ولما سأله ولما شكره!!

قيافـا:

نصح قيافا رئيسُ الكهنة اليهود قومه بأن أفضل سبيل للتخلص من عيسى هو قتله (يوحنا 11/50). وعندما علم عيسى بذلك "لم يكن يمشي بين اليهود علانية". (يوحنا 11/54). إذاً خاف عيسى على نفسه من القتل. وهل يخاف لو كان إلهاً كما يزعمون ؟!



يطلب النجـاة:

"أيها الآب نجني من هذه الساعة". (يوحنا 12/27). عيسى بكل وضوح يطلب النجاة من القتل الذي دبره له اليهود. لو كان إلهاً لما طلب العون من الله!! كما أن دعاءَه بالنجاة يدحض أنه بذل نفسه للصلب من أجل الناس، فالباذل نفسه لا يطلب النجاة لها.

رسول الله:

1- عن عيسى قوله: "الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني". (يوحنا 12/44).

2- وقال: "لم أتكلم من نفسي. لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم… فما أتكلم أنا به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم". (يوحنا 12/49-50).

3- وقال: "والذي يقبلني يقبل الذي أرسلني". (يوحنا 13/20).

هذه النصوص تدل بوضوح قاطع أن عيسى قال للناس إنه رسول من الله إلى قومه وأن المهم ليس الإيمان بعيسى بل المهم هو الإيمان بالله، وأن كلام عيسى ليس من عند عيسى بل هو وحي من الله. النصوص تؤكد رسولية عيسى وبشريته لمن أراد الحق والحقيقة.

الإدانــة:

عن عيسى قوله: "لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم". (يوحنا 12/47).

هذا يناقض قول عيسى "لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن". (يوحنا 5/22).

النص الأول ينفي إدانة عيسى للعالم والنص الثاني يؤكدها. تناقض بين النصين في إنجيل واحد!!

أَرْجُل التلاميذ:

يروي يوحنا أن عيسى في ليلة المداهمة قام وغسل أرجل تلاميذه. ونلاحظ في رواية يوحنا لتلك الليلة ما يلي:

1- غسل عيسى لأرجل تلاميذه واقعة انفرد بذكرها يوحنا فقط. ولم توردها الأناجيل الثلاثة الأخرى!! لماذا ؟! رغم أنها حادثة هامة شهدها جميع الحواريين حسب قول يوحنا!!

2- واقعة العشاء الرباني لم يذكرها يوحنا رغم أنها من ركائز المسيحية ورغم أن يوحنا كان مع عيسى تلك الليلة !!!

3- قال عيسى لتلاميذه: "أنتم تدعونني معلماً وسيداً وحسناً تقولان لأني أنا كذلك". (يوحنا 13/13). لم يدعوه "إلهاً" أو "ابن الله"!! واستحسن عيسى ما ينادونه به.

نجاته من العسكر:

يعتقد النصارى أن عيسى أمسك به الجنود ثم قادوه إلى الصلب. ولكن في الإنجيل عدة نصوص تشير إلى نجاته من القبض عليه أساساً. ومنها:

1- قال عيسى لتلاميذه قبل حضور العسكر بقليل: "أنا معكم زماناً قليلاً… ستطلبونني… حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا". (يوحنا 13/33).

2- "من عند الله خرج وإلى الله يمضي". (يوحنا 13/3).

3- وقال لبطرس: "حيث أذهب لا تقدر الآن أن تتبعني ولكنك ستتبعني أخيراً". (يوحنا 13/36).

4- وقال: "أما الآن فأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي". (يوحنا 16/5).

5- وقال: "أترك العالم وأذهبُ إلى الآب". (يوحنا

غير معرف يقول...

مقارنات سريعة على أساس علمي





قدرة الإله في العهد القديم :

سفر التكوين 32 : 24-28

" فبقى يعقوب وحده , وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر . ولما رأى أنه لا يقدر عليه - أي لايقدر على يعقوب - ضرب حُق فخذه - أي فخذ يعقوب - فأنخلع حُق فخذ يعقوب في مصارعته معه . وقال الرب : أطلقني , لأنه قد طلع الفجر , فقال يعقوب : لا أطلقك إن لم تباركني , فقال له -الرب - : ما اسمك ؟ فقال : يعقوب . فقال - الرب - : لايدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت - أي صارعت - مع الله والناس فقدرت .. وقال يعقوب : أخبرني باسمك ؟ فقال الرب : لماذا تسأل عن أسمي ؟ وباركه هناك . فدعا يعقوب اسم المكان فينئيل قائلا : لأني نظرب الله وجها لوجه ونجيت نفسي ."



ويؤكد البابا شنودة في كتابه سنوات مع أسئلة الناس –الجزء السابع- أن الله عز وجل هو الذي كان يتصارع مع يعقوب وساق لذلك أدلة مثل ..فنيئيل ..وجاهدت مع الله وقدرت وعاينت الله وجها لوجه ..والبركة ..إلخ



وهناك الكثير من إتهام الله بالجهل والتعب

جاء في سفر التكوين , الإصحاح الثاني : " وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فأستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه إستراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا "



وفي سفر الخروج 31 :17 : "هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ»."



وهكذا يصور لنا الكتاب المقدس أن الله - سبحانه وتعالى - يصاب بالتعب ويحتاج الى الراحة . وقد نفى القرآن الكريم هذه الفرية .



قال تعالى : { ولقد خلقنا السماوات والآرض ومابينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب } ( ق : 38 ) .





أتعرفون سر إختلاف اللغات على الأرض؟ أتعرف سر تسمية بابل بهذا الإسم؟

Gn:11:1 وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. ...وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء.ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما.وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل.والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض.فكفّوا عن بنيان المدينة. 9 لذلك دعي اسمها بابل.لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض.



أبعد هذا كفر يا عباد الله؟ ينوي الناس أن يبنوا بناء لكي لا يغرقهم الرب...فيصل الخبر للرب ...فينزل ليرى المدينة والبرج ..ويقول لو ظلوا هكذا شعب واحد سيكملون البرج ولن أستطيع أغراقهم...فيفرق بينهم ببلبلة لسانهم وتغيير لغتهم لكي لا يكملوا البناء.

وأنا أسأل......أي إله هذا الذي ينزل لكي يعرف خبرا أو يرى بناء ؟

وأي إله هذا الذي يمنع الناس منه برج أو مدينه يشيدوها؟

وأي إله هذا الذي يعمل بمبدأ "فرق تسد" لكي يبقى إلها قادرا على إغراق الناس؟

أهذا إله ....... أي سب لله هذا ؟....الإعصارات وتسونامي والفيضانات المسخرة من الله تهدم الخرسانة والحديد وتسويه بالأرض ناهيك أن يدمر الأرض كلها نيزكا أو صخرة كبيرة ... فأي كذب وزور هذا الذي ينسبوه لله بكونه ضعيفا جاهلا؟

وهذه أمثله صغيرة من سفر واحد هو التكوين والعهد القديم كله ملئ بهذه الأشياء التي تنتقص الخالق عز وجل !



جدير بالذكر أن هناك كتابا للقس "برسوم ميخائيل" عنوانه كاف جدا فعنوانه يقول "يهوه إله العهد القديم وإله شعب إسرائيل هو يسوع العهد الجديد"



قدرة الإله في العهد الجديد :

يثبت العهد الجديد العجز البشري للمسيح



Jn:5:30:

30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)





Mk:6:5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)



ناهيك أنه فاقد الذاتية تماما فحتى حين موته أحياه الله



(24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ .. .. ..) أعمال الرسل 2: 24



(32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 2: 32





(26إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».) أعمال الرسل 3: 26



ملحوطة: في النص السابق (أع 3 :26) الترجمة "عبده يسوع" وليس "فتاه"...كما ترجمت الطبعة الكاثوليكية العربية "عبده يسوع" وهناك تحريف في الترجمة في كثير من الطبعات كطبعة الملك جيمس وترجمتها العربية الفانديك من كلمة "عبدك" إلى كلمة "فتاك" لتكون أخف وقعا ولكن ناهيك عن المخطوطات فمعظم الطبعات الإنجليزية الحديثة ك (ALT) (ASV) (BBE) (CEV) (Darby) (EMTV) (ESV) (GNB) (GW) (ISV) (JPS) (RV) (WNT) وكل منها قائم عليها كبار علماء المسيحية.. فكلها تقول " Servant Jesus"



قدرة الإله في القرآن:

الآيات مستفيضة في هذا الشأن

يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )



إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يس : 82 )



العلم في العهد القديم :

في قصة آدم في سفر التكوين ينادي على آدم قائلا (Gn:3:9:

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت.

11. فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها. (SVD)



وفي تكوين إصحاح 6 ينسبون لله عز وجل الندم

(ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض . وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هي شريرة فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه . فقال الرب : أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته "



" وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت " ( سفر التكوين , الإصحاح 8 : 20 - 22 )



وفي سفر عاموس ( 7 : 1-3 ) : " نشر الله الجراد في أرض إسرائيل عقوبة لها فكلمه عاموس قائلا : أيها السيد الرب أفصح كيف يقوم يعقوب - إسرائيل - فإنه صغير , فندم الرب على هذا "



أما بقايا الحق المغمور فتقول بكل شفافية في سفر العدد ( الإصحاح 23 : 19 ) " ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم , هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي "



العلم في العهد الجديد:

1- (مرقص 11: 13) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.



المسيح جوعان فيأتي من بعيد لشجرة التين ظنا منه أن بها تين فلم يجد بها شيئا لأنه لم يكن موسم التين وبإعتبار اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة فإنه من الكفر أن تقول أن المسيح هو الله لأن الله عالم كل شئ. ومن الغباء أن تقول أن المسيح به لاهوتا بعد هذا النص لأن كل فلاح بسيط يعلم موسم التين فكيف بالمسيح خالق التين على حسب الإيمان المسيحي الأعمى .

2-يقول المسيح ( واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32)



هذا النص يدمر تماما خيالات ألوهية المسيح والناسوت المتحد باللاهوت لأنه لا يعلم موعد القيامة إلا الله حسب الكتاب المقدس بالإضافة لكونه يدمر نظرية تساوي الأقانيم فالمسيح أبدا ودائما سيظل عبد الله ورسوله وهو نفسه لم يطلب لنفسه ولم يقل عن نفسه غير هذا.



العلم في القرآن:



اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة : 255 )



وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (الملك : 13 )



إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران : 119 )



إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (فاطر : 38 )



وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران : 154 )



وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (الأنعام : 59 )



أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (البقرة : 77 )



أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (هود : 5 )







المغفرة والعقاب في العهد القديم :

يوضح العهد القديم أن الله غفور رحيم ولكن للأسف العهد القديم عنصري للغاية مع شعب إسرائيل فحتى الإله إسمه "إله إسرائيل" ناهيك عن الدعوة للمذابح الجماعية لكل من ليس يهوديا نساءا ورجالا وأطفالا بل ورضعا!

وهذا كثير ومثال على ذلك

حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.



والبدء بالأطفال !!!!

إشعيا [ 13 : 16 ] ( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم)

(( طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ! )) مزامير 137: 9



ثم النساء ونهب البيوت

إشعيا [ 13 : 16 ] (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))



ثم الحوامل

هوشع [ 13 : 16 ] (( والحوامل تشق ))



ثم الفتيات

17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً. عدد 31 : 17-18



ثم أنت تعرف أن الرب قال "ملعون من يمنع سيفه عن الدم " ........ سفر إرمياء 48: 10 ..والقتل نشرا بالمناشير(سفر الاخبار الأول 20: 2 )



ولو تكلمنا عن دموية وعنصرية العهد القديم في المعاملات والإعتقاد فلن نفرغ قط !

.



المغفرة والعقاب في العهد الجديد :

على النقيض تماما من هذه المذابح...فقد تجسد الإله ونزل للأرض في صورة إنسان بلا خطية –كما يقولون- لكي يعالج قضية خطية آدم المتفشية في البشر ..فضرب الإله وبصق على وجه ونتفت لحيته وأستهزء به وجلد وعري وعذب ثم مات مطلقا صيحات مستغيثه بإلهه ...كل هذا ليغفر خطيئة آدم!!!



المغفرة في القرآن :

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )

والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها أو التضحية بإبنه ..هذا فكر أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !



وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران : 129 )



وكتلخيص لما فات حول صفات الإله في هذا الجدول



المحور
العهد القديم
العهد الجديد
القرآن

القدرة
هناك نصوص كثيرة تقول بقدرة الله –مما نصدق به- وهناك نصوص كثيرة تشتم الله عز وجل وتبين أن هذا الكتاب ليس من عند الله عز وجل



مثل العجز والندم وغيرها –كما بينا-!
يثبت العهد الجديد العجز البشري للمسيح



Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.(SVD)



Mk:6:5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة. (SVD)



ناهيك أنه فاقد الذاتية تماما فحتى حين موته أحياه الله (أعمال الرسل 2: 32) و(أعمال الرسل 3: 26 )


يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )





إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يس : 82 )

العلم
في قصة آدم في سفر التكوين ينادي على آدم قائلا (Gn:3:9:

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت.

11. فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها. (SVD)



وفي تكوين إصحاح 6 ينسبون لله عز وجل الندم

(ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض . وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هي شريرة فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه . فقال الرب : أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته "



" وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت " ( سفر التكوين , الإصحاح 8 : 20 - 22 )



وفي سفر عاموس ( 7 : 1-3 ) : " نشر الله الجراد في أرض إسرائيل عقوبة لها فكلمه عاموس قائلا : أيها السيد الرب أفصح كيف يقوم يعقوب - إسرائيل - فإنه صغير , فندم الرب على هذا "


1- (مرقص 11: 13) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.



المسيح جوعان فيأتي من بعيد لشجرة التين ظنا منه أن بها تين فلم يجد بها شيئا لأنه لم يكن موسم التين وبإعتبار اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة فإنه من الكفر أن تقول أن المسيح هو الله لأن الله عالم كل شئ. ومن الغباء أن تقول أن المسيح به لاهوتا بعد هذا النص لأن كل فلاح بسيط يعلم موسم التين فكيف بالمسيح خالق التين على حسب الإيمان المسيحي الأعمى .



2- واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32)



هذا النص يدمر تماما خيالات ألوهية المسيح والناسوت المتحد باللاهوت لأنه لا يعلم موعد القيامة إلا الله حسب الكتاب المقدس بالإضافة لكونه يدمر نظرية تساوي الأقانيم فالمسيح أبدا ودائما سيظل عبد الله ورسوله وهو نفسه لم يطلب لنفسه ولم يقل عن نفسه غير هذا.
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة : 255 )



وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (الملك : 13 )



إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (فاطر : 38 )



وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران : 154 )



وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (الأنعام : 59 )



أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (هود : 5 )



المغفرة والعقاب
يوضح العهد القديم أن الله غفور رحيم ولكن للأسف العهد القديم عنصري للغاية مع شعب إسرائيل فحتى الإله إسمه "إله إسرائيل" ناهيك عن الدعوة للمذابح الجماعية لكل من ليس يهوديا نساءا ورجالا وأطفالا بل ورضعا!

وهذا كثير ومثال على ذلك

حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.
على النقيض تماما من هذه المذابح...فقد تجسد الإله ونزل للأرض في صورة إنسان بلا خطية –كما يقولون- لكي يعالج قضية خطية آدم المتفشية في البشر ..فضرب الإله وبصق على وجه ونتفت لحيته وأستهزء به وجلد وعري وعذب ثم مات مطلقا صيحات مستغيثه بإلهه ...كل هذا ليغفر خطيئة آدم!!!


(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )

والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها أو التضحية بإبنه ..هذا فكر أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !




وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )



كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )



لذا وجب على كل عاقل أن يفكر بجدية عن خالقه عز وجل ...ودينه الذي يريد إختياره....فكون هذا الكون البديع المنظم موجود حولنا ونراه كل يوم فإنه يرشدنا إلى حقيقة الله أنه إله عليم حكيم قادر على كل شئ يعلم الغيب ما كان وما سيكون وما هو كائن كما جاء في القرآن بكل شفافية ووضوح



فالخلق هو دليلنا لمعرفة الخالق والصنعة تدل على الصانع..فإختر لهذا الكون إلها من بين كل الأديان ...فهل ستجد الخالق إلا في القرآن ؟!



وقد بينا الإله في الكتاب المقدس وفي القرآن بل فرقت لك بين العهدين لتعرف أن كلاهما به نقص وعيب وتضاد ...وأسأل هل هناك وجه للمقارنه بين الإسلام والمسيحية في أهم نقطة وهي الإله المعبود

غير معرف يقول...

يقول العهد القديم من الكتاب المقدس، إنَّه بعد أن دمر الله قرية لوط وقضى عليها، فر لوط مع ابنتيه خارجها وأقاموا في مغارة جبلية، ولنترك الكتاب المقدس يكمل القصة بتفاصيلها... (وصعد لوط من صوغر وسكن الجبل وابنتاه معه، لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن المغارة هو وابنتاه، وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض، هلم نسق أبانا خمرا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا، فسقتا آباهما خمرا في تلك الليلة، فدخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي هلم نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي فاضطجعي معه فنحيي من أبينا نسلا، فسقتا آباهما خمرا في تلك الليلة أيضا، وقامت الصغرى فاضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم، والصغيرة أيضا ولدت ابنا دعت اسمه بن عمي، وهو أبو العمونيين إلى اليوم)
لا يفوتني أن أُعلق على هذه القصة التي تشبه "النكتة البورنوغرافية"، فهذا النبي الصالح، الشيخ الكبير، الذي حارب اللواط في قومه، واستبسل في دعوته للعفة والأخلاق الفاضلة، تستدرجه ابنتاه بهذه السذاجة ليقع في زنا المحارم، يشرب الخمر لحد الثمالة في ليلتين متتابعتين، فيفقد كل ذرات عقله، حتى إنَّه لا يعرف ما يقترفه من موبقات "جماع ابنتيه" كما تذكر القصة، كيف هذا؟
كيف يستطيع شيخ هرم وطاعن في السن، شارب للخمر لحد فقدان العقل والشعور والحركة، أن يجامع شابتين ناضجتين في ليلتين متتاليتين، وكيف -وهو في تلك الحال- أن يقدر عضوه التناسلي على الانتصاب، ثم يمارس الجنس ممارسة الفحول وينجب طفلين؟
لا شك أن هذه العملية بنتائجها، في هذه الظروف لا يتمكن منها إلا أشخاص خارقون على غرار "السوبرمان"!!
لكن هذا هو الكتاب المقدس الذي لا تنقضي غرائبه، فهو يفاجئنا دائما بقصصه التي تنم عنْ أمراض خطيرة في نفسية كتبة هذه الأسفار، مما يُعجز الجميع حتى فرويد بتحليله النفسي/الجنسي عن تفسير هذا النوع من الشذوذ.
والمهم أن كل العمونيين والمؤابيين من عرق أصله عملية جنسية آثمة، انحدرت من هذا الأصل غير الشريف امرأتان هما راعوث المؤابية ونعمة العمونية، جدات "المسيح الرب"، وقد أنجبتا لنا جدين من أجداد المسيح، وهما عوبيد ورحبعام، اللذين نجد اسميهما في سلسلة نسب المسيح.
ولنتأمل هذه الآية في سفر التثنية من الكتاب المقدس (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منه أحد في جماعة الرب، لا يدخل عموني ولا مؤابي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد) .
لقد حكم الله بالطرد من جماعة الرب على كل زان، ويلقى من بعده العقوبة ذاتها عشرة أجيال من الأحفاد، بل إن خاتمة النص المقدس تشير إلى طردهم من جماعة الرب إلى الأبد، ويخص بالذكر العمونيين والمؤابيين، الذين انحدر منهم المسيح، فكيف دخل نسل المسيح في جماعة الرب؟، وكيف أضحى المسيح عضوا في جماعة الرب؟، وكيف أمسى ثالث ثلاثة في الثالوث المقدس، بل الرب نفسه!!؟
من النساء اللائى ذكرهن الإنجيل أيضا راحاب أم بوعز، أحد أجداد المسيح، وراحاب هذه ورد ذكرها عدة مرات في سفر يشوع، وقد كانت تدير بيت دعارة في أريحا، وعُرفت براحاب الزانية، وهذا أحد تلك النصوص المقدسة (فأرسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرا قائلا، اذهبا انظرا الأرض وأريحا، فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك) .
وورد كذلك (راحاب الزانية فقط تحيا هي وكل من معها في البيت..) .
فراحاب هي "الزانية البطلة" في العهد القديم، لأنها أخفت جاسوسين يهوديين من أعدائهما في أريحا، مما رفع أسهمها لدى اليهود، فكافؤُوها بأن أنقذوها من الإبادة الجماعية، التي تعرض لها رجال ونساء وأطفال ودواب أريحا.
يقول الكتاب المقدس في سفر المجازر الوحشية (وحرموا -أبادوا- كل من في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف...واستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل ما لها، وسكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم) .
وبعد الإبادة الإجرامية كان لراحاب الزانية الشرف أن تتزوج سلمون، أحد أجداد المسيح وتلد بوعز جدا آخر للمسيح المسكين!!
وفي السياق ذاته يستمر الكتاب المقدس في رحلة القذف وهتك الأعراض والإهانة فيسرد لنا مغامرة امرأة أخرى من جدات المسيح وهي ثامار، جاءت قصتها مفصلة في إصحاح كامل وهو الإصحاح الثامن والثلاثون من سفر التكوين، مفادها أن يهوذا ابن يعقوب، أحد الأسباط الاثني عشر كان له كنة (زوجة ابنه ويسمى عير) تُدعى ثامار، ولما مات عير هذا، أي زوج ثامار وماتت كذلك حماتها زوجة يهوذا..خرج هذا الأخير يمشي ليجز غنمه.
يقول الكتاب المقدس (...فأُخبرت ثامار وقيل لها هو ذا حموك صاعد إلى تمنه ليجز غنمه، فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مداخل عينايم التي على طريق تمنه...فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها فمال إليها على الطريق، وقال هاتي ادخل عليك، لأنه لم يعلم أنها كنته...ولما كان نحو ثلاثة أشهر أُخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك، وها هي حبلى أيضا من الزنا...وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان..دُعي الأول فارص والثاني زارح) .
وفارص هذا هو أحد أجداد المسيح، فمن القصة نعلم أن يهوذا زنا زنى المحارم، معتقدا أن الزانية عاهرة شوارع، فأنجب فارص، الذي رأينا اسمه في سلسلة نسب المسيح التي ذكرها كل من متى ولوقا!!
تقدم الكتب المقدسة اليهودية والنصرانية صورة مقززة لأحد الأسباط الاثني عشر، الذي لم تكد تمت زوجته، وهو الشيخ الكبير، إذ كان له ثلاثة من الأولاد البالغين سن الزواج، حتى استبدت به شهوته البهيمية واستولت على عقله غريزته الجنسية، فذهب يتسكع بحثا عن الداعرات في الشوارع، وتذكر لنا القصة التي اختصرتها، أنَّه دخل في مفاوضات مطولة مع الداعرة، إذ إنَّه لم يكن حينها يملك نقودا، فوافق على إعطاء ثامار خاتمه وعصاه وثوبه، رهنا إلى أجل مسمى، لقد كان حريصا على أن لا تفوته تلك الفرصة السانحة، لهذا فهو يتجرد من كل شيء ليقدمه رهنا ليشبع فقط نزوته الخسيسة...
إنها مأساة حقيقية أن ينتمي إنسان يحترم النبوة والرسالة والأخلاق إلى هذا الدين، الذي يجعل من الأنبياء والرسل أشد فسقا من عتاة الزناة في شوارع أمستردام وروما وباريس.
وهل تنتهي هذه الحلقات المخزية بهذا الحد؟ لا!، ويأبى الكتاب المقدس إلا أن يفرغ المزيد مما في جعبته القذرة.
يحكي لنا إنجيل متى كما لاحظنا في سلسلته المسلسلة بالزناة والزانيات وأبناء الزنا، عن بطلة أخرى لأقدم مهنة في هذا العالم، كما يشير الغربيون إلى مهنة إمتاع المرأة للرجل جنسيا.
يقول متى في السلسلة (وداود ولد سليمان من التي لاوريا) .
من هي التي لاوريا؟
ذِكر متى لها هو تعريض بداود، إذ هذه التي لاوريا، هي بتشبع زوجة اوريا الحثي، أحد قادة جيش داود الأشاوس، وتقول القصة أن اوريا الحثي كان يقود إحدى المعارك الطاحنة المقدسة في ميدان الحرب، أما داود فقد كان مشغولا بزوجة القائد على فراش الخيانة، مع أنه كان له زوجات عديدات.
يقول الكتاب المقدس (وأما داود فأقام في أورشليم، وكان في وقت المساء أن داود قام على سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة عارية تستحم، وكانت المرأة جميلة المنظر جدا، فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد من أهل البيت هذه بتشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثي، فأرسل داود رسلا وأخذها، فدخلت إليه واضطجع معها، وهي مطهرة من طمثها!، ثم رجعت إلى بيتها، وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت إني حبلى...)1.
وفي بقية القصة أن داود لما علم بأن بتشبع زوجة اوريا قد حبلت منه بالزنا، حاول أن يغطي على جريمته، فاستدعى قائده اوريا زوج المرأة الزانية من المعارك البعيدة، ومنحه عطلة ليذهب فيضاجع زوجته بتشبع، حتى يقال إنَّه سبب في الحمل الذي في بطنها، لكن اوريا كان أشرف من داود، حيث قال لداود كيف يمكن أن ادخل على زوجتي أضاجعها بينما جنودي في المعارك يقاتلون!؟
فالقائد المخلص لقضيته، يتعالى ويترفع عن ممارسة الجنس مع زوجته في زمن قتال الأعداء، مفكرا في جنوده في ساحات الوغى، أما داود النبي، القائد العام للقوات المسلحة، فهو يستغل فرصة انشغال الزوج في الحرب ليسطو على فراشه وينتهك عرضه ويستحل فرج أهله.
أفشل زوج اوريا بشهامته خطة داود، فما كان منه إلا أن كتب لأحد القادة، يطلب منه دفع اوريا الحثي إلى الخطوط الأمامية للمعركة، ليُلقى عليه حجر من أحد حصون العدو فيُقتل، فنُفذ المخطط وقُتل ارويا، فاستفرد داود القاتل والزاني بالأرملة بتشبع وضمها إلى نسائه، وأصبحت فيما بعد أم سليمان النبي المعروف .
هذا هو إذن داود، أعظم رسل وملوك العهد القديم، أشبه بأحد أبطال المافيا الإيطالية، وهذا هو ابنه سليمان الذي طارت الأخبار بمناقبه في دنيا الإنس والجن، تجعل منه الكتب المقدسة "اليهودية النصرانية" ابن زانية كانت تسبح عارية في منتصف الليالي أمام أعين " الجاي والرايح"!!
ويورد لنا النص الذي سبق معلومة في غاية الأهمية، وهي أن داود زنى ببتشبع وهي طاهرة من طمثها، نعم لم تكن حائضا، فالحائض كانت منبوذة في العهد القديم ويحرم وطْؤُها، وهذا يدل على أن داود يحترم تعاليم الديانة اليهودية فيما يخص وطأ الحائض، وهذا غاية الورع أن تزني بحليلة جارك، شرط أن تكون طاهرة من حيضها!، فهي فرصة أن تحبل المرأة ثم تغتال زوجها بدم بارد!
في كل صفحة من صفحات العهد الجديد نقرأ هذه اللازمة "المسيح ابن داود"، فالكتاب المقدس يفتخر بهذا النسب، متناسيا أن الأوْلىَ كان إقامة حد الزنا والقتل على داود وبقية الزناة من سلسلة نسب المسيح، حسب تعاليم الشريعة الموسوية، يقول الكتاب المقدس (إذا وُجد رجل مضطجعا مع امرأة بعل يُقتل الاثنان، الرجل المضطجع مع المرأة، فتنزع الشر من إسرائيل) .
وفي السفر نفسه جاء قوله (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب) .
إن نسب المسيح المخزي الذي يذكره الكتاب المقدس، وعلى رأسه الإنجيل المحرف هو إهانة كبيرة وقلة أدب متعمدة للنيل منه، ووراء تلك الاتهامات أعداء الرسل والرسالات، وكان الأولى بالإنجيل أن يبتعد كل البعد عن مثل هذا النسب، ليس فقط لأنه مطرز بالزناة وأبناء الزنا، وإنما أيضا لأن أمه هي مريم التي أحصنت فرجها، أما من ناحية الأب، فليس ابنا لأحد وإنما هو كلمة الله، ولا علاقة له البتة بيوسف النجار ولا الحداد ولا الخياط، فما أقبح التزوير والتحريف، خصوصا إذا ركب هذا الجنون من اتهام أشرف الناس بأخس الأشياء في الناس.
إن اتهام الأنبياء بالفجور والفسق ديدن اليهود والنصارى حتى الآن، وانهم لا يتورعون أبدا عن إلصاق هذه القذارات بأشرف الناس، وفي رأي الأب الماروني اللبناني بطرس الفغالي مَثَلا، كما صرح في أحد تلفزيونات التزوير التبشيري، فإن تعدد الزوجات الإسلامي هو زنا، ولا يستثني الأنبياء من ذلك.
وإذا علمنا أن الجد الأكبر إبراهيم-عليه السلام- ومن بعده الأبناء والأحفاد، كإسحاق ويعقوب والأسباط وداود وسليمان...مارسوا تعدد الزوجات، حتى إن سليمان - كما ورد في الكتاب المقدس- كان يملك ألف (1000) زوجة، فهذا يعني أن العشرات من آباء المسيح وأجداده هم من الزناة بهذا المفهوم، ومن ثم يصبح المسيح المنحدر من تلك السلسلة حفيدا من الزنا على أقل تقدر في جانبه الناسوتي، حسب هذا القسيس الجاهل!!
وأعتقد أن القس بطرس الفغالي كان منفعلا ومحموما في نقد تعدد الزوجات عند المسلمين، مما دفعه إلى اعتباره زنا، الأمر الذي جعله يرمي نسل ربه المسيح بفرية أخرى دون أن يشعر.
لقد جاء القرآن ليعيد الاعتبار لمريم ويبرأها من كل كلام قبيح في شرفها، كما أنه أثبت الولادة الإعجازية للمسيح -عليه السلام- ليبقى بذلك المسيح وسائر الرسل، الذين اصطفاهم الله أرفع من أن تدنس أعراضهم من الحاقدين والمغرضين، فهل يتنبه النصارى لما فعلوه بالمسيح - عليه السلام-؟
- فلقد تواترت الأخبار عن صفاء وطهرأما نبينا محمد - آبائه وأجداده، وليس المقام مقام ذكر تلك النصوص، ونكتفي بما رُوي في بعض -: "لمالآثار عن عبد الله ابن عباس -رضي الله عنهما- قال قال النبي – يلتق أبواي قط على سفاح، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة، مُصفى مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما".
وما -: "خرجتُ منرُوي عن علي ابن أبى طالب -رضي الله عنه- قال قال النبي - نكاح لا من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يصبني شيء من سفاح أهل الجاهلية".
وأنشد المحدث شمس بن ناصر الدين الدمشقي فقال:
حفظ الإله كــــرامة لمحمد آباءه الأمـجاد صونا لاسمه
تركوا السفاح فلم يصبهم عاره مـن آدم والى أبيـه وأمـه

غير معرف يقول...

السؤال : نصراني يريد آيات وأحاديث تدل على محبة الله في الإسلام
الجواب :
أولا : الحب فى القران الكريم :
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
ويكفي أن نقول لهذا السائل النصراني أن من أسماء الله الحسنى في القرآن أنه الودود وهو الكثير الحب لعباده يقول الله سبحانه وتعالى : (( وهو الغفور الودود )) [ البروج الآية 15]
وإليك المزيد :
1. الله في الإسلام يحب العدل :
جاء في سورة الممتحنة الآية الثامنة : (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة الآية : 87 : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) ويقول الله تبارك وتعالى في سورة الأعراف الآية : 55 : (( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) ويقول الله تبارك وتعالى : (( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) الآية التاسعة من سورة الحجرات .
ويقول المولى تبارك وتعالى : (( وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) الآية : 57 من سورة آل عمران . ويقول جل جلاله : (( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) الآية : 140 من سورة آل عمران .
2. الله يحب الخير وعمله :
وفي ذلك يقول المولى تبارك وتعالى : (( وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ )) الآية : 205 من سورة البقرة . ويقول تعالى : (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )) الآية : 64 من سورة المائدة . ويقول : (( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) سورة الأنعام ويقول جل جلاله : (( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) سورة الأعراف ويقول سبحانه : (( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )) سورة القصص . ويقول سبحانه : (( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) سورة الشورى ويقول سبحانه وتعالى : (( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )) سورة العاديات ويقول (( يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ )) سورة البقرة .
3.الله يحب التوابين والمتطهرين :
(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) سورة البقرة ويقول تبارك وتعالى : (( لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ )) سورة التوبة .
4.الله يحب المؤمنين ويغفر لهم :
وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى : (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) الآية : 31 من سورة آل عمران . ويقول تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )) الآية : 38 من سورة الحج . ويقول تعالى : (( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )) الآية : 45 من سورة الروم .
5. الله يحب المتقين :
وفي ذلك يقول تعالى : (( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) الآية : 76 من سورة آل عمران . ويقول سبحانه : (( إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) الآية : 4 من سورة التوبة . ويقول تبارك وتعالى : (( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) الآية السابعة من سورة التوبة .
6.الله محبة ويأمر بالأخوة :
(( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) الآية : 103 من سورة آل عمران .
7.الله يحب الصابرين :
يقول المولى تبارك وتعالى : (( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )) سورة آل عمران .
8.الله يحب المحسنين :
يقول سبحانه وتعالى : (( فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة آل عمران . ويقول : (( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة المائدة . ويقول ايضاً : (( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة آل عمران . ويقول سبحانه : (( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة البقرة ويقول سبحانه : (( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة المائدة .
9.الله يحب المتوكلين :
يقول ربنا جل جلاله : (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) سورة آل عمران
10. الله يحب المتواضعين :
يقول الله سبحانه وتعالى : (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا )) سورة النساء ويقول سبحانه : (( لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ )) سورة النحل ويقول سبحانه : (( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )) (76) سورة القصص ويقول تبارك وتعالى : (( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )) (18) سورة لقمان .
11.الله يحب الأمينين :
يقول الحق تبارك وتعالى : (( وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا )) (107) سورة النساء . ويقول جل جلاله : (( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )) (58) سورة الأنفال .
18. الله محب للخير :
يقول تبارك وتعالى : (( لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )) (148) سورة النساء . ويقول سبحانه : (( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )) (38) سورة الحج ويقول تبارك وتعالى : (( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )) (23) سورة الحديد .
ثانيا : الحب في السنة النبوية الشريفة :
1 - قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) .
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " ( رواه مسلم )
3 - وقال : صلى الله عليه وسلم : (( تهادوا تحابوا )) . رواه البيهقي
4 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب رجلا لله فقد أحبه الله. فدخلا جميعا الجنة, وكان الذي أحب لله أرفع منزلة, ألحق الذي أحبه لله". رواه الطبراني والبزار بنحوه بإسناد حسن.
5 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حقت محبتي للمتحابين في, حقت محبتي للمتواصين في, حقت محبتي للمتبادلين في. المتحابون في على منابر من نور, يغبطهم بمكانتهم النبيون والصديقون والشهداء". رواه الإمام أحمد وابن حبان و الحاكم والقضاعي.
وفي رواية : "حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي, وحقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي". رواه الطبراني في الثلاتة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات.
6- عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )
7- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم )
8- قال عليه الصلاة و السلام : " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله ( رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي )
9- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
10- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
11- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أحبّ لله ، و أبغض لله ، و أعطى لله ، و منع لله ، فقد استكمل الإيمان " ( رواه أبو داود بسند حسن )
12- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه " ( رواه الشيخان )
13- عن أنس بن مالك قال : مر رجل بالنبي صلى الله عليه و سلم و عنده ناس ، فقال رجل ممن عنده : إني لأحب هذا لله ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا ، قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ، فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال ، ثم رجع فسأله النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت ، و لك ما احتسبت " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
14- وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف يوضح أسباب حبِّ الناس له حيث قال "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" المعجم الصغير".
15- قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم ،مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم .
16- عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال : (( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس )) [رواه ابن ماجة وغيره، والحديث صحيح].
17- وعن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها ، أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، بعَثَ رَجُلاً عَلَى سرِيَّةٍ ، فَكَانَ يَقْرأُ لأَصْحابِهِ في صلاتِهِمْ ، فَيخْتِمُ بـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فَلَمَّا رَجَعُوا ، ذَكَروا ذلكَ لرسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقال : ? سَلُوهُ لأِيِّ شَيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ ؟ ؛ فَسَأَلوه ، فَقَالَ : لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : ? أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه تعالى يُحبُّهُ ؛ متفقٌ عليه
18- روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) .
19- قال صلى الله عليه وسلم : (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قلنا : يا رسول الله ! كلنا يكره الموت ؟ قال : ليس ذلك كراهية الموت ، ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله ، فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه ، وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ماهو صائر إليه من الشر ، أو ما يلقى من الشر ، فكره لقاء الله ، فكره الله لقاءه )) صحيح التغريب بسندٍ صحيح
20- قال صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : (( إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه )) صحيح على شرط الشيخين
21- قال صلى الله عليه وسلم : (( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال : هل عليك من نعمة [تربها] ؟ قال : لا ، إلا أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له )) صحيح على شرط مسلم
22- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب؛ إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه )) السلسلة الصحيح ورجاله ثقات
23- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه )) السلسلة الصحيحة بسندٍ صحيح
24- قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، و أبقى في المودة )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن
25- قال صلى الله عليه وسلم : (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد
26- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد
27- قال صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يحب الله و رسوله فليقرأ في " المصحف" )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الرسل محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
=======================
نصراني يسأل عن موقف المسلمين من الكاثوليك والتعايش السلمي
السؤال :
لست أدري كيف هي علاقتكم بالكنيسة الكاثوليكية ، أنا من أمريكا والبلاد الإسلامية تبدو غريبة بالنسبة لي ، لا أعرف الكثير عنهم ولكن الذي يبدو أن المسلمين يعادون الدين الكاثوليكي .
هل هم منفتحين للحوار ؟ لماذا لا تؤمنون بالرب عيسى ؟ أليس الحب الأبدي لله عظيم لدرجة أنه يستطيع أن يتنزل علينا ويحفظنا من جميع الذنوب حتى نتمكن من العيش معه للأبد ؟
لماذا توجد حروب في الشرق الأوسط ؟ ألا يرى الإسلام أو يقبل بالقوة المخلصة للمسيح ، مع تعليماته بأن نحب بعضنا البعض ، هل إذا اتبعت أنا وأنت (الإسلام -التسليم الكامل) فكل شيء سيسير على ما يرام بالنسبة للبشر ؟
الجواب :
الحمد لله
العداوة في الإسلام وعند المسلمين ليست أمرا عشوائياً بل تحكمها أصول وثوابت شأنها في ذلك شأن باقي الأحكام الإسلامية الشرعية وهذه الأصول والثوابت هي من عند الله تعالى المنزّه عن النقائص الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى ومصدر الأحكام عندنا هو القرآن والسنة الصحيحة الثابتة ، والقرآن والسنة جاءا بعقيدة واضحة وهي عقيدة التوحيد المبنية على شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وإمام المرسلين ولا نشرك مع الله آلهة أخرى بل نفرده بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات ولا ندعو له صاحبة ولا ولداً ، ونوالي من والى الله ونعادي من عاداه ونُبغض من سبّه وجعل له زوجة وولداً فالله فرد أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له صاحبة ولا ولد سبحانه أنّى يكون له ولد وله ما في السماوات وما في الأرض ليس له شريك وليس محتاجاً إلى ولد كما يحتاج البشر وهو خالق الوالد وما ولد ، فالمسلمون طوع أمر الله وليس عندهم اختيار في التشريع بل هم ملزمون بأحكام الله ، قال تعالى : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا )) سورة الأحزاب
ومن هذه الأحكام الحب في الله والبغض في الله .
والمسلمون عندهم مجال واسع للحوار بل أمر الله في كتابه النبي صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده بمحاورة أهل الكتاب من اليهود والنصارى فقال سبحانه : (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) آل عمران : 64.
ونحن نؤمن بعيسى عليه السلام نبياً مرسلاً من عند الله ، ومعاذ الله أن نجعل عيسى إلهاً ورباً كما يزعم النصارى ولا يفرّقون بين الرسول والمُرسِل ، وبين الخالق والمخلوق قال الله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )) سورة المائدة ، وقال تعالى يخاطبك - أيها السائل أنت وأصحابك وستكون سعيدا إذا استجبت - : (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً )) النساء - 171.
والإسلام دين الهدى والرحمة والمحبة ولكن أقواماً يفرضون على المسلمين قتالهم عندما يقفون في طريق إبلاغ الهدى للناس ، والمسلمون لا يقاتلون أحداً حتى يبلغوه دين الله ويخيرونه بين أمور أولها الإسلام ، وثانيها : إذا أبى الإسلام وبقي على دينه فعليه دفع الجزية للمسلمين لقاء رعايته فإذا رفض الأول والثاني فالقتال .
ونحن المسلمين إذا قاتلنا فإنما نقاتل من أجل تخليص العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العالمين وننقلهم من جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة
ونؤمن أن عيسى عليه السلام لم يمت وأن الله رفعه إليه وأنه ينزل في آخر الزمان إلى الدنيا ويحكم بالإسلام حيث قال صلى الله عليه وسلم ينزل عيسى في دمشق عند المنارة البيضاء رواه أبو داود (4/117) وصححه الألباني رحمه الله .
والإسلام ناسخ للرسالات السابقة ولا يقبل الله من أحد غيره ممن عاش وأدرك الإسلام . وإذا أسلم الناس لرب العالمين واتبعوا خير المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم وعملوا الصالحات فإن الله يرضى عنهم ويرزقهم حياة طيبة في الدنيا والآخرة ، قال تعالى : (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) سورة النحل ، نرجو أن نكون قد وفقنا في الإجابة على التساؤلات التي طرحتها ونسأل الله أن يهدينا جميعا لاتّباع الحقّ ، والسلام على من اتّبع الهدى .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
==================
الرد على من يزعمون إجحاف الإسلام للمرأة في الحقوق المالية
لا يستطيع خصوم الإسلام إنكار ما أعطاه الإسلام للمرأة من حقوق مالية ، إلا إذا كانوا جاهلين بالإسلام وتعاليمه ، أو متجاهلين لذلك ، بقصد النيل منه ومن مبادئه والتشنيع عليه ، وذلك لأن حضارتهم التي يفخرون بها ، وبما أعطته للمرأة من حقوق في مختلف الأمور ، لا تزال إلى اليوم قاصرة عما أعطاه الإسلام للمرأة منذ أربعة عشر قرناً ، فهم لا يستطيعون إنكار شيء قائم اليوم تنص عليه قوانينهم ، ويطبقه مجتمعهم وتحميه حكوماتهم ، ففي فرنسا ? مثلاً ? ذات العراقة في الرقي والتقدم ، وصاحبة الثورة الكبرى منشئة الحريات كما يصفونها ، والتي يعتبر قانونها أساساً لقوانين كثير من الدول الأوربية وغيرها من دول العالم ، لا زالت المرأة فيها مقيدة في بعض تصرفاتها المالية بموافقة الزوج ، كما أشارت لذلك المادة (1426/ من القانون المدني الفرنسي).
وفي بلجيكا ، مازالت إلى اليوم تقيد حرية المرأة في التصرف في مالها بإذن زوجها ، وللزوج في القانون البلجيكي أن يعطي زوجته تصريحاً عاماً دائماً أو لمدة محددة عن كل أو بعض التصرفات ، بيد أن حق الزوج في سحب هذا التصريح يظل قائماً ، فهي أهلية تخضع لهيمنة الزوج وإشرافه.
هذان نموذجان لما أعطته حضارة نقاد الإسلام والعائبين عليه بخسه لحقوق المرأة المالية ? كما يزعمون ? أقول هذا أنموذجان لما أعطته حضارتهم للمرأة من حقوق مالية في القرن العشرين ، فماذا أعطى الإسلام للمرأة من حقوق مالية منذ أربعة عشر قرناً.
لقد أباح الإسلام للمرأة أن تملك كل أصناف المال من دراهم وضياع ودور وعقار وغير ذلك ، أباح لها أن تملك ذلك بكل أسباب التملك ، مستقلة في هذا التملك عن غيرها من زوج وغيره.
وأباح لها أن تنمي هذه الأموال بكل وسائل التنمية المباحة ، بأن تباشر هي ذلك إذا اضطرت أو توكل من يقوم به.
ولها كامل حق التصرف في مالها ? إذا كانت بالغة رشيدة ? بالبيع والشراء ، والإجازة والهبة والتصدق والوقف والوصية وغير ذلك من التصرفات المشروعة ، وجعل لها شخصيتها وأهليتها الكاملة المستقلة في إبرام تلك العقود ، وهي فتاة أو هي زوجة ، فلا تدخل لأبيها ولا لزوجها بعد زواجها ، ولا لأحد من أقاربها فيما تملك إلا برضاها وموافقتها ما دامت بالغة رشيدة.
ومما أعطاه الإسلام للمرأة مهرها في النكاح ، فقد ألزم الإسلام الزوج بدفع مهر لها ولا يسقط عنه بحال ، حتى لو لم يسم أثناء العقد ، وهذا المهر المدفوع من الزوج حق خالص لها ، لا يجوز لأحد أن يأخذ منه شيئاً ، ولا أن يتصرف فيه بدون إذنها ، ولها كامل الحرية في التصرف به كباقي أملاكها ، وقد تكلمنا عن ذلك في صفحة (وجوب المهر في النكاح وملكيتها له).
وقد كانت قبل الإسلام محرومة من هذا الحق ، إذ كان يأخذه والدها أو وليها من دونها.
كذلك هناك حق كانت المرأة الجاهلية محرومة منه قبل مجيء الإسلام ، فلما جاء الإسلام أعطاها هذا الحق ، ذلك هو الميراث ، فقد جعل لها الحق في أن ترث أباها وأمها وزوجها ، وبقية أقاربها ، إذا توفرت الشروط المشروطة لذلك في الشريعة ، فلها حقها من الميراث نصيباً مفروضاً ، مهما كان الميراث المخلف ، قليلاً أو كثيراً ، عقاراً أو منقولاً ، حقاً خالصاً لها وملكاً من أملاكها تتصرف فيه كيف تشاء.
أعطاها الإسلام هذه الحقوق المالية وأباح لها تنميتها ، والعمل على زيادتها بكل الوسائل المتاحة في الإسلام ، بنفسها أو بواسطة وكيل توكله هي ، كما أعطاها كامل الحرية في التصرف بها بكل أنواع التصرف المشروعة ، وجعل لها شخصيتها وأهليتها المستقلة في ذلك ، فلا سلطة ولا وصاية ولا ولاية لأحد عليها ، كما أن لها الحق في التقاضي أمام القضاء ، حماية لأموالها ، ومع كل ما أعطاها من حقوق مالية فإنه ألزم الزوج بالإنفاق عليها ، مهما كانت ثروتها ، ومهما كان مستوى الزوج المادي ، والنفقة تشمل الأكل والشرب واللباس والمسكن ، وتأثيثه كما تقدم.
كذلك لم يفرق الإسلام بينها وبين الرجل في مقدار الحقوق المالية ، إلا في المواريث ولأسباب بيناها فيما سبق بعنوان (حقها في الميراث) وسنذكر طرفاً من ذلك هنا ، أما في بقية الأموال المكتسبة بالجهد والتعب فلا تفرقة فيها بينهما ، لا في الأجر على العمل ، كما يفعل الغرب اليوم في كل دولة بلا استثناء حيث ينقص أجر المرأة عن الرجل ، ولا في ربح التجارة ، ولا في ريع الأرض .. الخ ، لأن هذه الأموال خاضعة لمقياس المساواة بين الجهد والجزاء.
أعطيت المرأة المسلمة كل هذا منذ أربعة عشر قرناً بينما المرأة الفرنسية كانت إلى سنة 1942م محرومة من حق التقاضي عن مالها ، وكما كانت محرومة من عقد التصرفات والعقود ما لم تحصل على إذن خطي من زوجها (المادة 217 من القانون الفرنسي قبل تعديله سنة 1942).
بل إنها لا زالت إلى اليوم مقيدة في بعض التصرفات المالية بموافقة الزوج كما سبق ، حتى بعد تعديل القانون الفرنسي.
كذلك نصت القوانين الغربية جميعها على أن تقدم المرأة الدوطة لزوجها عند الزواج ، والدوطة كما عرفها القانون الفرنسي هي: المال الذي تقدمه الزوجة لزوجها لتعينه على تحمل أعباء الزوجية ، وكل ما تقدمه الزوجة من مال لزوجها أو يقدمه أبوها أو جدها أو أحد أقاربها.
والزوج وحده هو صاحب الحق في إدارة الأموال التي تتكون منها الدوطة واستغلالها ما دامت العلاقة الزوجية قائمة ، كما نص على ذلك القانون الفرنسي ، هذا بينما الإسلام يلزم الزوج إلزاماً أن يقدم هو المهر لها ، ولا يمكن أن يسقط عنه بحال ، إلا إن أسقطته أو بعضه هي ولا يجوز له أن يأخذ منه شيئاً البتة ، قال تعالى: (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً ، أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً ، وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً) ، إلا إذا تنازلت هي أو وهبته شيئاً منه.
وبينما تنص القوانين الغربية على إلزام الزوجة في الغرب على مشاركة زوجها في نفقة البيت وتحمل تبعاته ، نرى الإسلام ? كما قدمنا ? يلزم الزوج بالإنفاق عليها مهما كان ثراؤها ، وعليه أن ينفق عليها كأنها لا تملك شيئاً ، ولها أن تشكوه إذا امتنع عن الإنفاق ، أو قتر فيه بالنسبة لما يملك ، ويحكم لها الشرع بالنفقة أو بالانفصال.
فأين ما يفخرون به على الإسلام في مجال الحقوق المالية بالذات ، وكيف ساغ لهم مؤاخذة الإسلام في هذا المجال؟ والإسلام منحها من الحقوق والتكريم فيه ، ما عجزت حضارتهم حتى اليوم عن أن تصل إليها ، إن هو إلا الجهل أو التجاهل والمكابرة ، ولقد دأب أعداء الإسلام على الطعن في الإسلام ، ورميه بظلم المرأة ، حين أعطاها نصف ما أعطى الذكر من الميراث ، واتخذوا ذلك سلاحاً وذريعة للنيل منه ولتأليب المرأة وإثارتها على الإسلام ، ولم يحاول هؤلاء إما جهلاً وإما عن عمد معرفة وبيان ما بنى عليه الإسلام عمله هذا في التفرقة.
إن الأساس الذي بنى عليه الإسلام تفريقه ذلك في توزيعه الإرث ، هو توزيعه الأعباء والواجبات في الحياة بين الذكر والأنثى ، فألزم الرجل بأعباء وواجبات مالية لا تلزم بمثلها المرأة.
وقد بينا تلك الأعباء والواجبات في صفحة (حقها في الميراث) ، على أن هذه التفرقة إنما تكون في المال الموروث بلا تعب فقط ، وهو مصدر واحد من مصادر تملّك المرأة في الإسلام ، أما بقية المصادر من المال المكتسب بالتعب والجهد ، فلا تفرقة فيه بين الرجل والمرأة ، لا في الأجر على العمل ، ولا في ربح التجارة ، ولا في ريع الأرض .. الخ ، لأنه يتبع مقياساً هو المساواة بين الجهد والجزاء ، وقد كفل الإسلام ذلك للجميع وأتاح للكل الفرص.
فلا ظلم إذاً ، ولا شبهة ظلم في ذلك للمرأة ، وإنما في توزيع قائم على العدل والإنصاف على قدر الحاجة ، ومقياس الحاجة هو التكاليف المنوطة بمن حملها.
hgvzdsdi
====================
سؤال : ما هو نعيم المرأة في الجنة ؟
جواب :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذا الموضوع لهن مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء فأقول مستعينا بالله :
فائدة (1) : لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم ، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : ( الجنة وما بنائها ؟ ) فقال صلى الله عليه وسلم : ( لبنة من ذهب ولبنة من فضة ...) إلى آخر الحديث . ومرة قالوا له : ( يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ ) فأخبرهم بحصول ذلك.
فائدة (2) : أن النفس البشرية ? سواء كانت رجلا أو امرأة ? تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين : ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) الزخرف آية 72. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل .
فائدة (3) : أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء إنما هي قد ( أعدت للمتقين ) ? آل عمران آية 133-من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى قال سبحانه : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ) ? النساء آية 124- .
فائدة (4) : ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة : ماذا سيعمل بها ؟ أين ستذهب ؟ إلى آخر أسئلتها .. وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة ! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها .. ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة : ( لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين ) ? الحجر آية48- وقوله : ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ) ? الزخرف آية 71- . ويكفيها قبل ذلك كله قوله تعالى عن أهل الجنة : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) ? المائدة 119-.
فائدة (5) : عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للجنسين ( الذكر والأنثى ) فالجميع يستمتع بما سبق . ويتبقى : أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء .. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟ والجواب : 1- أن الله : ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) ? الأنبياء 23- ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام فأقول : 2- أن من طبيعة النساء الحياء ? كما هو معلوم ? ولهذا فإن الله ? عزوجل ? لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه . 3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة ? كما هو معلوم ? ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) ? أخرجه البخاري ? أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى ( أومن ينشأ في الحلية ) ? الزخرف آية 18- 4- قال الشيخ ابن عثيمين : إنما ذكر ? أي الله عزوجل ? الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج .. بل لهن أزواج من بني آدم .
فائدة ( 6 ) :
المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي :
1- إما أن تموت قبل أن تتزوج .
2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر .
3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة ? والعياذ بالله ?
4- إما أن تموت بعد زواجها .
5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت .
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره .
هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :
1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله ? عزوجل ? في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما في الجنة أعزب ) ? أخرجه مسلم ? قال الشيخ ابن عثيمين : إذا لم تتزوج ? أي المرأة ? في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم : الزواج .
2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة .
3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة . قال الشيخ ابن عثيمين : فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال . أي فيتزوجها أحدهم .
4-وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي ? في الجنة ? لزوجها الذي ماتت عنه .
5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة .
6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة لآخر أزواجها ) ? سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني
ولقول حذيفة ? رضي الله عنه ? لامرأته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ) .
مسألة : قد يقول قائل : إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة .. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين : إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت ك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى : ( ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) ? سورة إبراهيم آية 48- والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت .
فائدة (7) : ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم للنساء : ( إني رأيتكن أكثر أهل النار ...) وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أقل ساكني الجنة النساء ) ?أخرجه البخاري ومسلم ? وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا . فاختلف العلماء ? لأجل هذا ? في التوفيق بين الأحاديث السابقة : أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار ؟ فقال بعضهم : بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن . قال القاضي عياض : ( النساء أكثر ولد آدم ) . وقال بعضهم : بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة . وأنهن ? أيضا ? أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة . وقال آخرون : بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار ? أي المسلمات ? قال القرطبي تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتكن أكثر أهل النار ) : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال : لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر ) . الحاصل : أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار .
فائدة (8) : إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الجنة لايدخلها عجوز .... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا ) .
فائدة (9) : ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله .
فائدة (10) : قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة . وبعد : فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم ، فليكن خلودكن في الجنة ? إن شاء الله ? واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) . واحذرن - كل الحذر ? دعاة الفتنة و( تدمير ) المرأة من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن وصرفكن عن الفوز بنعيم الجنة . ولا تُغررن بعبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات من الكتاب والكاتبات ومثلهم أصحاب ( القنوات ) فإنهم كما قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) . أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم وأن يجعلهن هاديات مهديات وأن يصرف عنهن شياطين الأنس من دعاة وداعيات ( تدمير ) المرأة وإفسادها وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . [ كتبه الدكتور أبو حفص ]
يقول الدكتور أحمد عبد الكريم أستاذ الشريعة بالبوسنة :
الجنّة دار النعيم المقيم ، و من دَخَلها فقد استحقَّ من نعيمها ما يُناسب منزلته فيها ، و هذا للرجال و النساء كلٌّ بحسبه ، لأنّ ( النساء شقائق الرجال ) كما أخبر بذلك النبيّ صلى الله عليه و سلّم فيما رواه أبو داود و الترمذي و أحمد بإسناد صحيح عن أمّ المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما .
و قد جمَع الله تعالى في الذكر ، و الوعد بالأجر و الثواب بين الرجال و النساء في آياتٍ تُتلى من كتابه العزيز ؛ منها قوله تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قَاتَلُوا وَ قُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَ لأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ) [ آل عمران : 195 ] .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : ( أي قال لهم مخبراً أنه لا يضيع عمل عامل منكم لديه بل يوفي كل عامل بقسط عمله من ذكر أو أنثى ، و قوله (( بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ )) أي : جميعكم في ثوابي سواء ) .
و قال تعالى : ( وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ لا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) [ النساء : 124 ] .
قال ابن كثير : في هذه الآية بيان إحسانه و كرمه و رحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم و إناثهم بشرط الإيمان .انتهى
و الآيات الدالة على المراد غير ما ذكرنا كثيرة ، و منها ما تُعرَفُ دلالته بمعرفة سبب نزوله ، فقد روى الترمذي بإسنادٍ حسَّنَه عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ مَا أَرَى كُلَّ شَيْءٍ إِلاّ لِلرِّجَالِ وَمَا أَرَى النِّسَاءَ يُذْكَرْنَ بِشَيْءٍ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) الآيَةَ.
و ما دام السؤال منصبّاً على نعيم المرأة في الجنّة فنقول ، و بالله التوفيق :
إذا كان الزوجان من أهل الجنّة فإنّ الله تعالى يجمعُ بينهما فيها ، بل يزيدهُم من فضلِه فيُلحِقُ بهم أبناءهم ، و يرفع دَرجات الأدنى منهم فيُلحقه بمن فاقه في الدرجة ، بدلالة إخباره تعالى عن حملة العرش من الملائكة أنّهم يقولون في دُعائهم للمؤمنين { ... ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومَن صلح مِن آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم } [ غافر : 8 ] .
و قوله تعالى { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ... } [ الطور : 21 ].
أمّا إن كان أحد الزوجين من أهل النار فإمّا أن يكون كافراً ، فهذا يُخلَّد فيها ، و لا ينفعه كون قرينه من أهل الجنّة ، لأنّ الله تعالى قضى على الكافرين أنّهم ( خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ و لا هُمْ يُنْظَرُونَ ) [ البقرة : 162 و آل عمران : 88 ] .
و قضى تعالى بالتفريق بين الأنبياء و زوجاتهم إن كنّ كافرات يوم القيامة ، فقال سبحانه : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَ امْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَ قِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) [ التحريم :10 ] ، فكان التفريق بين سائر الناس لاختلاف الدين أولى .
قال الحافظ ابن كثير [ في تفسيره : 4 / 394 ] عند هذه الآية الكريمة :
قال تعالى (كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ) أي : نبيين رسولين عندهما في صحبتهما ليلاً ونهاراً يؤاكلانهما و يضاجعانهما و يعاشرانهما أشد العشرة و الاختلاط ، ( فَخَانَتَاهُمَا ) أي : في الإيمان لم يوافقاهما على الإيمان ، و لا صَدَقاهما في الرسالة ، فلم يُجدِ ذلك كله شيئاً ، و لا دفع عنهما محذوراً ، و لهذا قال تعالى ( فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً ) أي : لكُفرهما ، و قيل للمرأتين ( ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) .اهـ .
أما إن كان للمرأة في الدنيا أكثر من زوجٍ ، فإنّ من فارقَها بطلاق حُلّ زواجه بطلاقه ، فتعيّن افتراقهما في الآخرة كما افترقا في الدنيا .
و أمّا إن مات عنها و هي في عصمته ، ثم تزوّجت غيره بعده ، فلأهل العلم ثلاثة أقوال في من تكون معه في الجنّة :
القول الأول : أنّها مع من كان أحسنَهُم خُلقاً و عشرةً معها في الدنيا . .
القول الثاني : أنها تُخيَّر فتختار من بينهم من تشاء ، و لا أعرف دليلاً لمن قال به .
و هذان القولان ذكرهما الإمام القرطبي في كتابه الشهير التذكرة في أحوال الموتى و أمور الآخرة [ 2 : 278 ] . و اختار الثاني منهما الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله ، و بعض المعاصرين .
والقول الثالث : أنها تكون في الجنّة مع آخر زوجٍ لها في الدنيا ، أي مع من ماتت وهي في عصمته ، أو مات عنها و لم تنكح بعده ، و يدلّ على هذا القول ما رواه البيهقي في سننه [ 7 / 69 ] عن حذيفة رضي الله عنه ثم أنه قال لامرأته إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لأخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ، و حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم قال : ( أيما امرأة توفي عنها زوجها ، فتزوجت بعده ، فهي لآخر أزواجها ) و قد صححه العلاّمة الألباني رحمه الله [ في السلسلة الصحيحة 1281] ، و لم أقف على تصحيح أحدٍ قَبلَه له .
و إذا صح الحديث فلا يُعدَل عنه إلى غيره ، و لا يُعدَلُ به غيرُه ، فلذلك كان القول الثالث أولى الأقوال بالاعتبار ، و أرجَحَها .
أما إذا لم يكُن للمرأة زوجٌ من أهل الدنيا في حياتها ؛ فإنّ الله تعالى يزوّجها بمن تقرُّ به عينُها في الجنّة ، لأنّ الزواج من جملة النعيم الذي وُعد به أهل الجنّة ، و هو ممّا تشتهيه النفوس ، و تتطلّع إليه ، و قد قال تعالى : ( وَ فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [ الزخرف : 71 ] .
و ينبغي للمسلم أن يشتغل بسؤال الله تعالى الجنّة و نعيمها على وجه الإجمال ، ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ) ، و من دخَلها فحق على الله أن يُرضيه ، و الله الموفّق .
11 أكتوبر, 2008 08:47 م
مصري يقول...
سؤال : نصراني يسأل عن حكم الجزية في الإسلام
الجواب :
الحمد لله ،
لم يكن الإسلام أول الأديان والملل تعاطياً مع شريعة الجزية، بل هي شريعة معهودة عند أهل الكتاب يعرفونها كما يعرفون أبناؤهم ، فهاهم بنو اسرائيل عندما دخلوا بأمر الرب إلى الارض المقدسة مع نبيهم يشوع أخذوا الجزية من الكنعانيين، فيقول النص في سفر يشوع 16 : 10 : (( فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر. فسكن الكنعانيون في وسط افرايم الى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية )) وفي سفر القضاة 1 : 1 نجد ان بنو اسرائيل سألوا الرب قائلين : (( من منّا يصعد الى الكنعانيين اولا لمحاربتهم . فقال الرب يهوذا يصعد. هوذا قد دفعت الارض ليده )) و في الأعداد 30 _ 33 نجدهم يضعون الجزية على الكنعانيين . وعلى سكان قطرون وسكان نهلول و سكان بيت شمس و سكان بيت عناة وغيرهم .
ونجد في كتابهم المقدس أيضاً ان نبي الله سليمان عليه السلام كان متسلطاً على جميع الممالك من النهر الى ارض فلسطين والى تخوم مصر. وكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل أيام حياته. ملوك الأول 4 : 21 . فيقول النص كما في ترجمة كتاب الحياة : (( فكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل ايام حياته )) وفي ترجمة الفانديك : (( كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل أيام حياته ))
بل ان كتابهم المقدس فيه من الشرائع والاحكام ما هو أشد و أعظم بكثير من حكم الجزية ، فالرب مثلاً يأمر أنبيائه ان يضعوا الناس تحت نظام التسخير والعبودية بخلاف الجزية التي أهون بكثير من هذا النظام .... فعلى سبيل المثال نجد في سفر التثنية 20 : 10 أن الرب يأمر نبيه موسى قائلاً : (( حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. ))
ويقول كاتب سفر صموئيل الثاني 8 : 1 كما في ترجمة كتاب الحياة عن نبي الله داود : (( وقهر أيضاً الموآبيين وجعلهم يرقدون على الأرض في صفوف متراصة، وقاسهم بالحبل . فكان يقتل صفين ويستبقي صفاً . فأصبح الموآبيين عبيداً لداود يدفعون له الجزية . )) وفي العدد 15 : (( وكان الرب ينصر داود حيثما توجه ))
لقد كانت الجزية من شرائع التوراة والمسيح عليه السلام لم يذكر كلمة واحدة لإلغائها أو استنكارها . بل ان بولس قد أكد على ضرورة الالتزام بها وذلك في قوله في رسالة رومية 13 : 7 : (( فاعطوا الجميع حقوقهم . الجزية لمن له الجزية . الجباية لمن له الجباية . والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام ))
وبالتالي كيف يصح لعاقل من النصارى قرأ كتابه المقدس أن يعيب ويطعن على حكم الجزية ؟! ألا يعلم المبشرون أن طعنهم على هذا الحكم هو في الحقيقة طعن على كتابهم المقدس ؟!
هذا وان الجزية في الاسلام هي ضريبة مالية تفرض على غير المسلمين الذين اجتمعت فيهم الصفات الآتية :
اولاً : لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ايماناً صحيحاً يرتضيه ربنا سبحانه وتعالى .
ثانياً : لا يحرمون ما حرم الله ورسوله فلا يتبعون شرعه، في تحريم المحرمات .
ثالثاً : لا يدينون بالدين الصحيح .
ودليل ذلك قوله سبحانه وتعالى : (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ولا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ولا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ))
فهؤلاء نحاربهم حتى يسلموا أو يدخلوا تحت سلطان الاسلام بأن يبذلوا الجزية ومتى بذلوا الجزية؛ وجب قبولها منهم، وحرم قتالهم وصاروا في حماية المسلمين ورعايتهم ، (( والله يحكم لا معقب لحكمه ))
وتسقط الجزية ولا تؤخذ من الصبي منهم والمرأة والمجنون والأعمى والمريض والشيخ الكبير والفقير ونحوه?. .
قال الامام القرطبي : قال علماؤنا رحمة الله عليهم : والذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من الرجال المقاتلين , لأنه تعالى قال : " قاتلوا الذين " إلى قوله : " حتى يعطوا الجزية " فيقتضي ذلك وجوبها على من يقاتل . ويدل على أنه ليس على العبد وإن كان مقاتلا , لأنه لا مال له , ولأنه تعالى قال : " حتى يعطوا " . ولا يقال لمن لا يملك حتى يعطي . وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين , وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني . أ هـ الجامع لأحكام القرآن (8/72).
وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم نماذج رائدة في التسامح مع أهل الذمة في ظل المجتمع الاسلامي فهو القائل : (( من ظلم معاهداً أو انتقصه حقاً أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه ـ أي خصمه ـ يوم القيامة )) .
هذا وقد ذهب بعض المفسرين الي ان الأمر في الآية الكريمة ليس على اطلاقه بل ان الذين تفرض عليهم الجزية من أهل الكتاب هم الذين لا زالوا ينساقون مع المشركين ضد المسلمين من نقض للعهد أو اثارة العدو ومعونته أو الإغارة على اطراف المملكة ، كما فعل النصارى في الشام ، فجاء الأمر الإلهي بقتالهم حين بدأوا الإسلام بالشر حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون والصغار هو جريان أحكام الاسلام عليهم كما نقل عن الامام الشافعي . و قال الرافعي في أول كتاب الجزية : الأصح عند الأصحاب تفسير الصغار بالتزام أحكام الإسلام و جريانها عليهم .
?يقول الدكتور يوسف القرضاوي : ان هذه الآية لا تقرأ منفصلة عن سائر الآيات الأخرى في القرآن، فإذا وجد في أهل الكتاب من اعتزل المسلمين، فلم يقاتلوهم، ولم يظاهروا عليهم عدوا، وألقوا إليهم السلم، فليس على المسلمين أن يقاتلوهم، وقد قال الله تعالى : في شأن قوم من المشركين : (( فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً )) (النساء:90). وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "دعوا الحبشة ما ودعوكم " والحبشة نصارى أهل كتاب، كما هو معلوم.
يقول الله سبحانه وتعالى : (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
انظر التفسير الواضح للدكتور محمد محمود حجازي .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
=====================
إلغاء التبني
قال تعالى : الأحزاب 36
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا
روى أن هذه الآية نزلت في عبد الله بن جحش ، وفي زينب أخته لأنها لم يتقبلا في البداية زواج زينب من زيد بن حارثة .
وزيد بن حارثة كان سُرق من أهله ثم بيع في السوق على أنه رقيق فاشتراه حكيم بن حزام ، ثم وهبه للسيدة خديجة أم المؤمنين رضى الله عنها ، ثم وهبته بدورها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأصبح زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبينما هو في السوق ذات يوم إذ رآه جماعة من قبيلته فعرفوه وذهبوا إلى أبيه وأعمامه وقالوا لهم : إن ابنكم وجدناه في المكان الفلاني ، فلما علموا بذلك جاءوا بقضهم وقضيضهم ، وسألوا .. فدلوهم على مكانه ، فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه القصة وقالوا له : إن ابننا هذا سُرق مبيع ولم يكن عبداً ونحن جئناك لترده إلينا ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم : خيروه فإن اختاركم فهنيئاً لكم ، وإن اختارني فما كان لي أن أسلمه ، فما كان من زيد إلا أن قال : واللهِ ما كنت لأختار على رسول الله أحداً .
فباللهِ عليكم مثل هذا التصرف كيف يكافئه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أراد أن يكرمه كما تفعل العرب بأن يتبناه فسماه { زيد بن محمد } وكان أسمه { زيداً بن حارثة } .
فلما أراد الله تعالى أن ينهي قضية التبني والتي كانت عادة من العادات السيئة في الجاهلية شاء سبحانه أن تجيء على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله قوله : الأحزاب 4 { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم }
وكان من أحكام التبني في الجاهلية (( أحكام بشرية ما انزل الله بها من سلطان )) أن زوجة المتبني لا يتزوجها أبوه المدعي وعلاج هذه المسأله يحتاج إلى شقين :
1) شق ينهي التبني
2) شق يتعلق بزواج طليقة الابن بالتبني
وهذا المسألة جاءت لتعدل نظاماً اجتماعياً فاسداً حتى وإن جاءت على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالحق سبحانه وتعالى يعالج القضية علاب رب لإنفاذ الأمر في نصرة حبيب له هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يشوه عمله ولكن يقول : { ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله } فكأنه سبحانه يقول له : إن كنت يا محمد تكافئ زيد لاختياره لك على أبيه وعشيرته بأن تتبناه وتجعله زيد بن محم فهذا عدل منك في حقه ، ولكن الله عنده عدل أفضل من هذا ، فأنت يامحمد عملت القسط بعرف البشر لكن حكم رب البشر أقسط من حكمك ، وحين يرد الله حكمك إلى حكمه ويعطيك هذا الشرف بأنك مقسط فهذا تكريم لك ؛ ولذلك قال : { هو أقسط عن الله } .
فكأن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم كان قسطاً وعدلاً ،ولكن بقانون البشر ، ولكن الله تعالى أرسله ليغير قوانين البشر بقوانين رب البشر .
هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبنى زيد لأنه فضله واختاره على أبيه ، ولكن بعد أن كان زيد بن محمد ، عاد ليصبح زيد ابن حارثه ، فكأن الله تعالى يكرمه بشيء يعوضه عن ذلك ، ولهذا تجد أن العَلم الوحيد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر في القرآن بنصه وفصه هو زيد بن حارثه ... قال تعالى : { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا... الأحزاب 37 } ، فإذا كان الله تعالى حرمه من شرف الانتساب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جعل اسمه يُتعبد بتلاوته إلى أن تقوم الساعة .
هنا الآية تبين الحكمة من كل هذه القصة في قوله سبحنه وتعالى : { لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } الأحزاب 37
فكان لا بد من حدوث هذا الأمر حتى ينهي الله التبني وما يترتب عليه من أحكام وعادات الجاهلية ثم نقول : هب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له اختيار في هذه العملية ولم تكن مسبقة أو أراد الله بها شيئاً وقد حدث فرضاً ، فهل نزع الله منه الرسالة أم جعله رسولاً كما هو ؟
ظل رسولاً لله يتنزل عليه وحيه .
إذن .. فلا شيء فيها ، وهذا مثل الذين يقولون عن نبي الله يوسف عليه السلام : كيف همت به وهم بها وهو نبي وابن نبي ؟ كأنهم يغارون أكثر من الله مع أنهم لو عرفوا ملابسات الموقف لما قالوا هذا لأن هذا فضول لا أصل له .
يقول الحق سبحانه : الأحزاب 38
{ مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا }
ما دام الله هو الذي فرضها فمن أين يأتي الحرج ، فالله فرض فرضاً ونفذه رسوله لأنه مأمور بتنفيذ أوامر الله فلا شيء عليه ، وهذه مثل مسألة الإسراء تماماً حينما قالوا : أتدعي يامحمد أنك أتيت بيت المقدس في ليلة ونحن نضرب إليها أكباد الإبل شهراً ؟! وهذا غباء منهم ، لكنه أفادنا نحن الآن إذ ناقشنا الكلام نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل : { إني أسريت إلى بيت المقدس في ليلة } وإنما قال : { أُسري بي } ، من الذي أسرى به ؟ الذي أسرى به هو الله سبحنه جل شأنه .
إذن المسشألة منتهية ولا مشكلة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليبس له دخل بالموضوع ، وفعله لا علاقة له بالقضية لأن الفاعل هو الل ، فمادام الله هو الذي أسرى به ، فلماذا نشكك في الأمر ؟ .
ومع ذلك فهذه القضية نفعتنا الآن لنعلم أن الغباء يؤدي بصاحبه إلى عكس ما قصده ، فهم حين قالوا : أتدعي أنك أتيت بيت المقدس في ليلة ، ونحن نضرب إليها أكباد الإبل في شهر ... باللله عليكم لو أن الرسول كان قد قال لهم : { إنه رأى بيت المقدس في المنام } هل كانوا سيكذبونه أو يردون عليه هذا الرد ؟
إذن هم فهموا وعرفوا أنه ذهب ‘لى بيت المقدس بشحمه ولحمه بحسده وروحه ، بدليل أنهم قارنوا بين سفره وسفرهم الذي يظل شهراً وهو لم يستغرق ليلة واحدة ، فهذه نفعتنا في الرد على الذين يقولون : { إن الإسراء كان بالرؤيا أو بالروح دون الجسد }
ومعنى : { ما كان على النبي من حرج } أي من إثم أو ملامة فيما فرض الله له ، وقوله : { سنة الله في الذين خلوا من قبل } الذين خلوا من قبل إخوانه من الرسل ، كان عندهم كذا وكذا ، أو فيما قبل الإسلام كان التعدد شائعاً ويملأ الدنيا فبم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاً من الرسل .
وهنا نلاحظ كلمة : { فيما فرض الله له } ولم يقل { فيما فرض الله عليه } أي فرض الله في صالحه .
ثم يقول تعالى : { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ } الأحزاب 39
كأن الله سبحانه أراد أن يتكلم عن موضوع { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ } الأحزاب 37 .
فبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرسل لا يخشون في البلاغ عن الله شيئاً فنفى عنه أن تكون الخشية في البلاغ ، إنما الخشية في الاستحياء أو مخافة أن تلوكه الألسن إنما هم لا يملكون له شيئاً ، هنا يلاحظ أن الخبر محذوف ولإلا فمن هم الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً غيره ؟ وتقديره أن هؤلاء الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ، لا يمكن أن يتهموا بأنهم خشوا الناس من أجل البلاغ ، والذي سيحاسبهم هو الله ؛ ولذلك قال تعالى : { وكفى بالله حسيباً } الأحزاب39
====================
هل يوجد خلاص فى الإسلام
السلام عليكم
سئل احد النصارى عن الخلاص فى الإسلام . وكيف ينال المسلم وهل يضمن له الإسلام الخلاص من الخطيه ؟
وللرد انقل له ولكم رد جميل للدكتور السيد العربى
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.......وبعد:
* حقيقة التوبة:
* لغة: التَّوْبةُ: الرُّجُوعُ من الذَّنْبِ. وتابَ إِلى اللّهِ يَتُوبُ تَوْباً وتَوْبةً ومَتاباً: أَنابَ ورَجَعَ عن المَعْصيةِ إِلى الطاعةِ، ورَجل تَوَّابٌ: تائِبٌ إِلى اللّهِ. وتاب العبد: رجع إلى طاعة ربه وعبد تواب: كثير الرجوع إلى الطاعة وأصل التوبة الرجوع يقال: تاب وثاب وأب وأناب: أى رجع.
واللّهُ تَوّابٌ: يَتُوبُ علَى عَبْدِه. وتابَ الله عليه: وفَّقَه للتَّوبةِ، أو رجَعَ به من التَّشْدِيد إلى التَّخْفيفِ، أو رَجَعَ عليه بِفَضْلِهِ وقبوله، وهو تَوَّابٌ على
عبادِه ، واسْتَتَبْتُ فُلاناً: عَرَضْتُ عليهِ التَّوْبَةَ مما اقْتَرَف أَي الرُّجُوعَ والنَّدَمَ على ما فَرَطَ منه. واسْتَتابه: سأَلَه أَن يَتُوبَ.
* ومعناها شرعا:
أَصلُ تابَ عادَ إِلى اللّهِ ورَجَعَ وأَنابَ. وتابَ اللّهُ عليه أَي عادَ عليه بالمَغْفِرة. وقوله تعالى: "فتاب عليه" أي قبل توبته، أو وفقه للتوبة. وقوله تعالى: وتُوبُوا إِلى اللّه جَمِيعاً؛ أَي عُودُوا إِلى طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه. واللّهُ التوَّابُ: يَتُوبُ على عَبْدِه بفَضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه.
والتوب: ترك الذنب على أجمل الوجوه... وهو أبلغ وجوه الاعتذار، فإن الاعتذار على ثلاثة أوجه: إما أن يقول المعتذر: لم أفعل، أو يقول: فعلت لأجل كذا، أو فعلت وأسأت وقد أقلعت، ولا رابع لذلك، وهذا الأخير هو التوبة،... والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة، فالعبد تائب إلى الله، والله تائب على عبده... والتواب: العبد الكثير التوبة، وقد يقال ذلك لله تعالى لكثرة قبوله توبة العباد... ولا يجوز أن يقال في حق الله تعالى: تائب اسم فاعل من تاب يتوب , فليس لنا أن نطلق عليه من الأسماء والصفات إلا ما أطلقه هو على نفسه أو نبيه عليه السلام أو جماعة المسلمين، وإن كان في اللغة محتملا جائزا , قال الله تعالى "لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار" [التوبة: 117] وقال: "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده" [التوبة: 104] وإنما قيل لله عز وجل تواب، لمبالغة الفعل وكثرة قبوله توبة عباده لكثرة من يتوب إليه...... وقوله: {ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا} (الفرقان/71)، أي: التوبة التامة، وهو الجمع بين ترك القبيح وتحري الجميل. {عليه توكلت وإليه متاب} (الرعد/30)،
* شروط التوبة:
التوبة في الشرع:
1- ترك الذنب لقبحه.
2- والندم على ما فرط منه.
3- والعزيمة على ترك المعاودة.
4- وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالأعمال بالإعادة. فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كملت شرائط التوبة.
* قال القرطبى :ولا يكفي في التوبة عند علمائنا قول القائل: قد تبت، حتى يظهر منه في الثاني خلاف الأول، فإن كان مرتدا رجع إلى الإسلام مظهرا شرائعه، وإن كان من أهل المعاصي ظهر منه العمل الصالح، وجانب أهل الفساد والأحوال التي كان عليها، وإن كان من أهل الأوثان جانبهم وخالط أهل الإسلام، وهكذا يظهر عكس ما كان عليه.
* قال سفيان بن عينه: التوبة نعمة من الله أنعم الله بها على هذه الأمة دون غيرها من الأمم وكانت توبة بني إسرائيل القتل.
** أحكام التوبة:
* حكم التوبة:قال القرطبى:..{ اية النساء..17-18}
اتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين؛ لقوله تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعا آيه المؤمنون". [النور: 31]. وقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا "{ التحريم:8 } أمر بالتوبة وهي فرض على الأعيان في كل الأحوال وكل الأزمان.... وتصح من ذنب مع الإقامة على غيره من غير نوعه خلافا للمعتزلة في قولهم: لا يكون تائبا من أقام على ذنب. ولا فرق بين معصية ومعصية - هذا مذهب أهل السنة... وليس على الإنسان إذا لم يذكر ذنبه ويعلمه أن يتوب منه بعينه، ولكن يلزمه إذا ذكر ذنبا تاب منه.... ومثاله رجل كان يتعاطى بابا من أبواب الربا ولا يعرف أنه ربا فإذا سمع كلام الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله" [البقرة: 279] عظم عليه هذا التهديد، وظن أنه سالم من الربا، فإذا علم حقيقة الربا الآن، ثم تفكر فيما مضى من أيامه وعلم أنه لابس منه شيئا كثيرا في أوقات متقدمة، صح أن يندم عليه الآن جملة، ولا يلزمه تعيين أوقاته،... وهكذا كل ما واقع من الذنوب والسيئات كالغيبة والنميمة وغير ذلك من المحرمات التي لم يعرف كونها محرمة، فإذا فقه العبد وتفقد ما مضى من كلامه تاب من ذلك جملة، وندم على ما فرط فيه من حق الله تعالى،
* التوبة النصوح:
* قال القرطبى:...{اية التحريم:8}
وأصل التوبة النصوح من الخلوص؛ يقال: هذا عسل ناصح إذا خلص من الشمع. وقيل: هي مأخوذة من النصاحة وهي الخياطة. وفي أخذها منها وجهان: أحدهما: لأنها توبة قد أحكمت طاعته وأوثقتها كما يحكم الخياط الثوب بخياطته ويوثقه. والثاني: لأنها قد جمعت بينه وبين أولياء الله وألصقته بهم؛ كما يجمع الخياط الثوب ويلصق بعضه ببعض.
اختلفت عبارة العلماء وأرباب القلوب في التوبة النصوح على ثلاثة وعشرين قولا:
1- هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع.
2- وروي عن عمر وابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم. ورفعه معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال قتادة: النصوح الصادقة الناصحة.
3- وقيل الخالصة؛ يقال: نصح أي أخلص له القول. وقال الحسن: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره.
4- وقيل: هي التي لا يثق بقبولها ويكون على وجل منها.
5- وقيل: هي التي لا يحتاج معها إلى توبة.
6- وقال الكلبي: التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب، والاطمئنان على أنه لا يعود.
7- وقال الكلبي: التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب، والاطمئنان على أنه لا يعود.
8- وقال سعيد بن المسيب: توبة تنصحون بها أنفسكم.
9- وقال القرظي: يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان، وإقلاع بالأبدان، وإضمار ترك العود بالجنان، ومهاجرة سيء الخلان.
10- وقال سفيان الثوري: علامة التوبة النصوح أربعة: القلة والعلة والذلة والغربة.
11- وقال الفضيل بن عياض: هو أن يكون الذنب بين عينيه، فلا يزال كأنه ينظر إليه.
12- ونحوه عن ابن السماك: أن تنصب الذنب الذي أقللت فيه الحياء من الله أمام عينك وتستعد لمنتظرك.
13- وقال أبو بكر الوراق: هو أن تضيق عليك الأرض بما رحبت، وتضيق عليك نفسك؛ كالثلاثة الذين خلفوا.
14- وقال أبو بكر الواسطي: هي توبة لا لفقد عوض؛ لأن من أذنب في الدنيا لرفاهية نفسه ثم تاب طلبا لرفاهيتها في الآخرة؛ فتوبته على حفظ نفسه لا لله.
15- وقال أبو بكر الدقاق المصري: التوبة النصوح هي رد المظالم، واستحلال الخصوم، وإدمان الطاعات.
16- وقال رويم: هو أن تكون لله وجها بلا قفا، كما كنت له عند المعصية قفا بلا وجه.
17- وقال ذو النون: علامة التوبة النصوح ثلاث: قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة المنام.
18- وقال شقيق: هو أن يكثر صاحبها لنفسه الملامة، ولا ينفك من الندامة؛ لينجو من آفاتها بالسلامة.
19- وقال سري السقطي: لا تصلح التوبة النصوح إلا بنصيحة النفس والمؤمنين؛ لأن من صحب توبته أحب أن يكون الناس مثله.
20- وقال الجنيد: التوبة النصوح هو أن ينسى الذنب فلا يذكره أبدا؛ لأن من صحت توبته صار محبا لله، ومن أحب الله نسي ما دون الله.
21- وقال ذو الأذنين: هو أن يكون لصاحبها دمع مسفوح، وقلب عن المعاصي جموح.
22- وقال فتح الموصلي: علامتها ثلاث: مخالفة الهوى، وكثرة البكاء، ومكابدة الجوع والظمأ.
23- وقال سهل بن عبدالله التستري: هي التوبة لأهل السنة والجماعة؛ لأن المبتدع لا توبة له؛ بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (حجب الله على كل صاحب بدعة أن يتوب). وعن حذيفة: بحسب الرجل من الشر أن يتوب من الذنب ثم يعود فيه.
* قبول الله للتوبة:قال القرطبى:..{ اية النساء..17-18}
إذا تاب العبد فالله سبحانه بالخيار إن شاء قبلها، وإن شاء لم يقبلها. وليس قبول التوبة واجبا على الله من طريق العقل كما قال المخالف؛ لأن من شرط الواجب أن يكون أعلى رتبة من الموجب عليه، والحق سبحانه خالق الخلق ومالكهم، والمكلف لهم؛ فلا يصح أن يوصف بوجوب شيء عليه، تعالى عن ذلك، غير أنه قد أخبر سبحانه وهو الصادق في وعده بأنه يقبل التوبة عن العاصين من عباده بقوله تعالى: "وهو يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات" [الشورى: 25].
وقوله: "ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده" [التوبة: 104] وقوله: "وإني لغفار لمن تاب" [طه: 82] فإخباره سبحانه وتعالى عن أشياء أوجبها على نفسه يقتضي وجوب تلك الأشياء. والعقيدة أنه لا يجب عليه شيء عقلا؛ فأما السمع فظاهره قبول توبة التائب. قال أبو المعالي وغيره: وهذه الظواهر إنما تعطي غلبة ظن، لا قطعا على الله تعالى بقبول التوبة. قال ابن عطية: وقد خولف أبو المعالي وغيره في هذا المعنى. فإذا فرضنا رجلا قد تاب توبة نصوحا تامة الشروط فقال أبو المعالي: يغلب على الظن قبول توبته. وقال غيره: يقطع على الله تعالى بقبول توبته كما أخبر عن نفسه جل وعز. قال ابن عطية: وكان أبي رحمه الله يميل إلى هذا القول ويرجحه، وبه أقول، والله تعالى أرحم بعباده من أن ينخرم في هذا التائب المفروض معنى قوله: "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده" [الشورى: 25] وقوله تعالى: "وإني لغفار" [طه: 82]... وإذا تقرر هذا فاعلم أن في قوله "على الله" حذفا وليس على ظاهره، وإنما المعنى على فضل الله ورحمته بعباده. وهذا نحو قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (أتدري ما حق العباد على الله) ؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: (أن يدخلهم الجنة). فهذا كله معناه: على فضله ورحمته بوعده الحق وقوله الصدق. دليله قوله تعالى: "كتب على نفسه الرحمة" [الأنعام: 12] أي وعد بها.
* شروط التوبة:قال القرطبى:..{ اية النساء..17-18..وال عمران: 135..والتحريم:8}
وهي أربعة: الندم بالقلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على ألا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله تعالى لا من غيره؛ فإذا اختل شرط من هذه الشروط لم تصح التوبة. وقد قيل من شروطها: الاعتراف بالذنب وكثرة الاستغفار... ولا يكفي في التوبة عند علمائنا قول القائل: قد تبت، حتى يظهر منه في الثاني خلاف الأول، فإن كان مرتدا رجع إلى الإسلام مظهرا شرائعه، وإن كان من أهل المعاصي ظهر منه العمل الصالح، وجانب أهل الفساد والأحوال التي كان عليها، وإن كان من أهل الأوثان جانبهم وخالط أهل الإسلام، وهكذا يظهر عكس ما كان عليه.. والذنوب التي يتاب منها إما كفر أو غيره، فتوبة الكافر إيمانه مع ندمه على ما سلف من كفره، وليس مجرد الإيمان نفس توبة، وغير الكفر إما حق لله تعالى، وإما حق لغيره، فحق الله تعالى يكفي في التوبة منه الترك؛ غير أن منها ما لم يكتف الشرع فيها بمجرد الترك بل أضاف إلى ذلك في بعضها قضاء كالصلاة والصوم، ومنها ما أضاف إليها كفارة كالحنث في الأيمان والظهار وغير ذلك، وأما حقوق الآدميين فلا بد من إيصالها إلي مستحقيها، فإن لم يوجدوا تصدق عنهم، ومن لم يجد السبيل لخروج ما عليه لإعسار فعفو الله مأمول، وفضله مبذول؛ فكم ضمن من التبعات وبدل من السيئات بالحسنات. قال العلماء: الذنب الذي تكون منه التوبة لا يخلو، إما أن يكون حقا لله أو للآدميين. فإن كان حقا لله كترك صلاة فإن التوبة لا تصح منه حتى ينضم إلى الندم قضاء ما فات منها. وهكذا إن كان ترك صوم أو تفريطا في الزكاة. وإن كان ذلك قتل نفس بغير حق فأن يمكن من القصاص إن كان عليه وكان مطلوبا به. وإن كان قذفا يوجب الحد فيبذل ظهره للجلد إن كان مطلوبا به. فإن عفي عنه كفاه الندم والعزم على ترك العود بالإخلاص. وكذلك إن عفي عنه في القتل بمال فعليه أن يؤديه إن كان واجدا له، قال الله تعالى: "فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان" [البقرة: 178]. وإن كان ذلك حدا من حدود الله كائنا ما كان فإنه إذا تاب إلى الله تعالى بالندم الصحيح سقط عنه. وقد نص الله تعالى على سقوط الحد عن المحاربين إذا تابوا قبل القدرة عليهم. وفي ذلك دليل على أنها لا تسقط عنهم إذا تابوا بعد القدرة عليهم؛ حسب ما تقدم بيانه. وكذلك الشراب والسراق والزناة إذا أصلحوا وتابوا وعرف ذلك منهم، ثم رفعوا إلى الإمام فلا ينبغي له أن يحدهم. وإن رفعوا إليه فقالوا: تبنا، لم يتركوا، وهم في هذه الحالة كالمحاربين إذا غلبوا. هذا مذهب الشافعي. فإن كان الذنب من مظالم العباد فلا تصح التوبة منه إلا برده إلى صاحبه والخروج عنه - عينا كان أو غيره - إن كان قادرا عليه، فإن لم يكن قادرا فالعزم أن يؤديه إذا قدر في أعجل وقت وأسرعه. وإن كان أضر بواحد من المسلمين وذلك الواحد لا يشعر به أو لا يدري من أين أتى، فإنه يزيل ذلك الضرر عنه، ثم يسأله أن يعفو عنه ويستغفر له، فإذا عفا عنه فقد سقط الذنب عنه. وإن أرسل من يسأل ذلك له، فعفا ذلك المظلوم عن ظالمه - عرفه بعينه أو لم يعرفه - فذلك صحيح. وإن أساء رجل إلى رجل بأن فزعه بغير حق، أو غمه أو لطمه، أو صفعه بغير حق، أو ضربه بسوط فآلمه، ثم جاءه مستعفيا نادما على ما كان منه، عازما على ألا يعود، فلم يزل يتذلل له حتى طابت نفسه فعفا عنه، سقط عنه ذلك الذنب. وهكذا إن كان شانه بشتم لا حد فيه...ولايصر العبد على الذنب... والإصرار هو العزم بالقلب على الأمر وترك الإقلاع عنه. ومنه صر الدنانير أي الربط عليها؛ وقال قتادة: الإصرار الثبوت على المعاصي؛
قال سهل بن عبدالله: الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصر هالك، والإصرار هو التسويف، والتسويف أن يقول: أتوب غدا؛ وهذا دعوى النفس، كيف يتوب غدا لا يملكه!. وقال غير سهل: الإصرار هو أن ينوي ألاّ يتوب فإذا نوى التوبة النصوح خرج عن الإصرار.
* ومما يعين على التوبة وعدم الإصرار:
* قال القرطبى:...{اية..135ال عمران}
قال علماؤنا: الباعث على التوبة وحل الإصرار إدامة الفكر في كتاب الله العزيز الغفار، وما ذكره الله سبحانه من تفاصيل الجنة ووعد به المطيعين، وما وصفه من عذاب النار وتهدد به العاصين، ودام على ذلك حتى قوي خوفه ورجاؤه فدعا الله رغبا ورهبا؛ والرغبة والرهبة ثمرة الخوف والرجاء، يخاف من العقاب ويرجو الثواب، والله الموفق للصواب. وقد قيل: إن الباعث على ذلك تنبيه إلهي ينبه به من أراد سعادته؛ لقبح الذنوب وضررها إذ هي سموم مهلكة. قلت: وهذا خلاف في اللفظ لا في المعنى، فإن الإنسان لا يتفكر في وعد الله ووعيده إلا بتنبيهه؛ فإذا نظر العبد بتوفيق الله تعالى إلى نفسه فوجدها مشحونة بذنوب اكتسبها وسيئات اقترفها، وانبعث منه الندم على ما فرط، وترك مثل ما سبق مخافة عقوبة الله تعالى صدق عليه أنه تائب، فإن لم يكن كذلك كان مصرا على المعصية وملازما لأسباب الهلكة. قال سهل بن عبدالله: علامة التائب أن يشغله الذنب على الطعام والشراب؛ كالثلاثة الذين خُلِّفوا.
* وعلى العبد ان يتوب من قريب:
قال القرطبى:..{ اية النساء..17-18}
ومعنى من قريب كما قال تعالى:" إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب" قال ابن عباس والسدي: معناه قبل المرض والموت. وروي عن الضحاك أنه قال: كل ما كان قبل الموت فهو قريب. وقال أبو مجلز والضحاك أيضا وعكرمة وابن زيد وغيرهم: قبل المعاينة للملائكة والسوق، وأن يغلب المرء على نفسه.... قال الهروي وقيل: المعنى يتوبون على قرب عهد من الذنب من غير إصرار. والمبادر في الصحة أفضل،وقوله تعالى:" وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار" نفى سبحانه أن يدخل في حكم التائبين من حضره الموت وصار في حين اليأس؛ كما كان فرعون حين صار في غمرة الماء والغرق فلم ينفعه ما أظهر من الإيمان؛ لأن التوبة في ذلك الوقت لا تنفع، لأنها حال زوال التكليف. وبهذا قال ابن عباس وابن زيد وجمهور المفسرين. وأما الكفار يموتون على كفرهم فلا توبة لهم في الآخرة،... وقد قيل: إن السيئات هنا الكفر، فيكون المعنى وليست التوبة للكفار الذين يتوبون عند الموت، ولا للذين يموتون وهم كفار. وان كانت السيئات ما دون الكفر؛ فالمعنى ليست التوبة لمن عمل دون الكفر من السيئات ثم تاب عند الموت، ولا لمن مات كافرا فتاب يوم القيامة... وقوله:"حتى إذا حضر أحدهم الموت" يعني الشرق والنزع ومعاينة ملك الموت. "قال إني تبت الآن" فليس لهذا توبة.
* هل على التائب غسل:
ليس على التائب غسل لا على الوجوب ولا الاستحباب الا اذا كان كافرا مشركا ثم اسلم فمن المشروع ان يغتسل واختلفوا هل هذا الغسل واجب ام مندوب...ففى الحديث عن قيس بن عاصم: (أنه أسلم فأمره النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يغتسل بماء وسدر).{ رواه الخمسة إلا ابن ماجه وأخرجه أيضاً ابن حبان وابن خزيمة وصححه ابن السكن }... وعن أبي هريرة: (أن ثمامة أسلم فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه أن يغتسل)...{ رواه أحمد وأخرجه أيضاً عبد الرزاق والبيهقي وابن خزيمة وابن حبان وأصله في الصحيحين وليس فيهما الأمر بالاغتسال وإنما فيهما أنه اغتسل}
وهذه الأحاديث تدل على مشروعية الغسل لمن أسلم. وقد ذهب إلى الوجوب مطلقاً أحمد بن حنبل... وذهب الشافعي إلى أنه يستحب له أن يغتسل فإن لم يكن جنباً أجزأه الوضوء...ولعل هذا فى حق الكافر الصلى وليس المرتد.
* هل تكرار الذنب يمنع التوبة:
* قال القرطبى:...{اية..135ال عمران}
قوله تعالى: "وهم يعلمون".. فيه أقوال.. وقال الحسن بن الفضل: "وهم يعلمون" أن لهم ربا يغفر الذنب. قلت: وهذا أخذه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: (أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي - فذكر مثله مرتين، وفي آخره: اعمل ما شئت فقد غفرت لك) أخرجه مسلم. وفيه دليل على صحة التوبة بعد نقضها بمعاودة الذنب؛ لأن التوبة الأولى طاعة وقد انقضت وصحت، وهو محتاج بعد مواقعة الذنب الثاني إلى توبة أخرى مستأنفة، والعود إلى الذنب وإن كان أقبح من ابتدائه؛ لأنه أضاف إلى الذنب نقض التوبة، فالعود إلى التوبة أحسن من ابتدائها؛ لأنه أضاف إليها ملازمة الإلحاح بباب الكريم، وإنه لا غافر للذنوب سواه. وقوله في آخر الحديث (اعمل ما شئت) أمر معناه الإكرام في أحد الأقوال؛ فيكون من باب قوله: "ادخلوها بسلام" [الحجر: 46]. وآخر الكلام خبر عن حال المخاطب بأنه مغفور له ما سلف من ذنبه، ومحفوظ إن شاء الله تعالى فيما يستقبل من شأنه. ودلت الآية والحديث على عظيم فائدة الاعتراف بالذنب والاستغفار منه، قال صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه) أخرجاه في الصحيحين.
وصدق من قال قال:
يستوجب العفو الفتى إذا اعترف بما جنى من الذنوب واقترف
وقال آخر:
أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزه إن الجحود جحود الذنب ذنبان
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم). وهذه فائدة اسم الله تعالى الغفار والتواب،
* هل التوبة تسقط الحد:قال القرطبى:..{ اية النساء..17-18}
ولا خلاف فيما أعلمه أن التوبة لا تسقط حدا؛ ولهذا قال علماؤنا: إن السارق والسارقة والقاذف متى تابوا وقامت الشهادة عليهم أقيمت عليهم الحدود.
* متى لايقبل الله التوبة:
* روى الترمذي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر). قال: هذا حديث حسن غريب. ومعنى ما لم يغرغر: ما لم تبلغ روحه حلقومه؛ فيكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغر به.
* وأما قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون}.( سورة آل عمران. الآية: 90)
* قال القرطبى:
قال قتادة وعطاء الخراساني والحسن: نزلت في اليهود كفروا بعيسى والإنجيل، ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن. وقال أبو العالية: نزلت في اليهود والنصارى كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانهم بنعته وصفته "ثم ازدادوا كفرا" بإقامتهم على كفرهم...
وقوله: "لن تقبل توبتهم" مشكل لقوله: "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات" [الشورى: 25] فقيل: المعنى لن تقبل توبتهم عند الموت. قال النحاس: وهذا قول حسن؛ كما قال عز وجل: "وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن" [النساء: 18].... وقيل: "لن تقبل توبتهم" التي كانوا عليها قبل أن يكفروا؛ لأن الكفر قد أحبطها. وقيل: "لن تقبل توبتهم" إذا تابوا من كفرهم إلى كفر آخر؛ وإنما تقبل توبتهم إذا تابوا إلى الإسلام... وقال قطرب: هذه الآية نزلت في قوم من أهل مكة قالوا: نتربص بمحمد ريب المنون، فإن بدا لنا الرجعة رجعنا إلى قومنا. فأنزل الله تعالى: "إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم" أي لن تقبل توبتهم وهم مقيمون على الكفر؛ فسماها توبة غير مقبولة؛ لأنه لم يصح من القوم عزم، والله عز وجل يقبل التوبة كلها إذا صح العزم.ا.هـ

غير معرف يقول...

الإجرام الكتابي وغياب البعث والجزاء
في الديانتين اليهودية والمسيحية
الجزء الثالث
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل

البعث والجزاء .. في الفكر الإسلامي
وننتقل بعد هذه السياحة في المجازر الصهيو/ مسيحية السابقة إلى الفكر الإسلامي . ونبدأ هذه الفقرة ؛ بالقول بأنه على النقيض من كل ما سبق ذكره في الديانتين اليهودية والمسيحية نجد الإسلام يعرض لفكر ” البعث والحساب والجزاء ” بوضوح لا لبس فيه . فالموت والبعث والحساب والجزاء .. كلها أمور ساطعة المعاني في الدين الإسلامي . الجزاء وأشكاله وصوره مُعرّف بدقة بالغة .. النعيم وأشكاله وصوره معرف بدقة تتناهى إلى ما وراء العلم البشري المحدود .
فالموت في الفكر الديني المطلق ( أي الدين الإسلامي ) هو مجرد تغير مناظر بانوراما الوجود فحسب .. فالاتصالية قائمة .. بين هذه الحياة .. وبين حياة فيما وراء الموت . فالموت لن يعنى لنا أكثر من الحدث الانتقالي فى سيناريو الوجود من كون إلى أكوان أخرى موازية .. ولن يزيد معناه عن دخول الإنسان فى أبعاد لانهائية تحكمها قوانين فيزيائية مغايرة ، إن جاز لنا استخدام هذه الألفاظ التى توحي بتناظر المعاني ، وعلينا تحقيق هذه القوانين . فالموت هو مجرد حدث تغير المناظر فى فاصل التنقل بين فصول المسرحية الواحدة .. مسرحية نحن أبطالها ..!!! فالموت يسدل الستار على أحداث فصل سابق .. ويرفع الستار عن أحداث فصل تالي ..!!! ولسنا ـ البشرية ـ متفرجين فى مسرحية كونية ننصرف عقب عرضها .. ببلاهة .. لنتمطى .. ونتثاءب ..!!! بل نحن أبطال الرواية ذاتها .. وسيسدل الستار عن مأساة حقيقية مالم نجيد فهم حقيقة أدوارنا ..!!! ويمكن للقاريء المهتم بالتفاصيل الذهاب إلى دراسة الكاتب السابقة : ” الأكوان الموازية : نهاية حياة الإنسان .. ورحلته مع الموت ” .
فإننا يمكن أن نشير إلى البعث في إيجاز ، إذا علمنا أن هذه الكلمة ومشتقاتها وردت في القرآن المجيد في ( 68 ) موقع من آياته .. من هذه المواقع البلاغ التالي الصادر عن الله ( سبحانه وتعالى ) للبشرية جمعاء والتي تتشكك .. وتشكك في فكر البعث .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ يَا أيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرَ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنَقِرُّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَاءُ [30] إِلَى أجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُواْ أشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلى أرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأنْبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا وَأنَّ اللَّـهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ (7) }
( القرآن المجيد : الحج {22} : 5 - 7 )
وهي آيات صريحة .. وتبين بوضوح تام فكر البعث بأسلوب علمي مقارن يحسب من الإشارات العلمية المعاصرة للقرآن المجيد ، كما بينا ذلك في التذييل رقم 30 . وكما سبق وأن ذكرت أن كلمة “البعث “ ومشتقاتها وردت في القرآن المجيد في ( 68 ) موقعا .. وسوف نقتصر على الموقع السابق فقط . أما حول تشكيل الضمير الديني والأخلاقي .. فإن المسلم يستدق معه حساب النفس على ما قدمت يداه من خير أو شر لتصل إلى مثقال الذرة .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) }
( القرآن المجيد : الزلزلة {99} : 7 - 8 )
وهكذا يعلم الفرد المسلم يقينا .. بأن .. { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } .. فأنى له بالقتل ـ إذن ـ والإبادة ..!!! وهناك كتب كثيرة تعالج مشاهد القيامة والحساب والجزاء .. إلى آخره .. من خلال النصوص القرآنية ، ولكننا نكتفي بهذا القدر ، ويمكن للقارئ الرجوع إلى مصادر أخرى للاستزادة .
أما ربط البعث بالحساب والجزاء .. فيتعرض القرآن المجيد لها في أماكن كثيرة على طول القرآن المجيد .. نذكر منها فقط الآيات الجامعة التالية ..
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْـفِرَةٍ مِن رَّبـِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتـَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنـُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنـُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهَم يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّـغْفِرَةٌ مِّن رَّبـِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنـِعْمَ أجْرُ العَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبةُ المُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلمُتَّقِينَ (138) }
( القرآن المجيد : آل عمران {3} : 133 - 138 )
[ التفسير : لاحظ .. بداية أن الآيتين : 134 ، 135 هما تعريف " للمتقين " . وسبق التعرض لتفسير هذه الآيات الكريمة فى مرجع الكاتب السابق ... " الحقيقة المطلقة : الله والدين والإنسان " ؛ لنفس مؤلف هذا الكتاب / قد خلت : قد مضت / سنن : طرائق الكفار ]
كما يجب ذكر أن الضمير الديني والأخلاقي للفرد المسلم مقيد بقيود صارمة من مكارم الأخلاق في كل حركته في الحياة .. حتى في القتال .. فهو مقيد أيضا بمكارم الأخلاق .. بل ومثقل بهذه المعاني . فالقتال في الإسلام لم يؤذن به للفرد المسلم إلا لرد العدوان فقط .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ …أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتـَلُونَ بِأنـَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) }
( القرآن المجيد : الحج {22} : 39 )
وكما نرى من هذه الآية الكريمة .. أن الإذن بالقتال كان للرد على قتال الكفار للمسلمين { …أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتـَلُونَ .. } فقتال المسلمين حاضر في الآية الكريمة .. ولأنهم ظلموا كذلك .. وأن الله ( عز وجل ) هو القادر على نصرهم . أي أن المسلم لا يبدأ بالقتال على الإطلاق .. ولم يؤمر به إلا لرد العدوان والدفاع عن النفس فحسب . ثم ماذا لو توقف الآخرون عن قتال المسلمين .. فهذا هو النص الإلهي ..
{ .. فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُم وَألْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90) }
( القرآن المجيد : النساء {4} : 90 )
أى إذا لم يقاتلوكم ومالوا إلى السلم { .. فَمَا جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً } أى ليس هناك مبرر لقتالهم أو أن يكون لكم عليهم سلطة ما .. تحت أى إسم أو دعوى . أما الذين لم يقاتلوا المسلمين ولم يبادروهم بالعدوان ، فيقول عنهم المولى ، عز وجل :
{ عَسَى اللَّـهُ أن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتـُم مِّنـْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّـهُ قَدِيرٌ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) }
( القرآن المجيد : الممتحنة {60} : 7 )
بل وأكثر من هذا :
{ لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتـُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) }
( القرآن المجيد : الممتحنة {60} : 8 )
[ تبروهم : تصلوهم بالمودة / تقسطوا إليهم : تعدلوا معهم / المقسطين : العادلين ]
فالنهى ( أى القطيعة ) لا يحق للمسلمين فقط إلا فى حالة قتال الآخر لهم ، أو عند إخراج الآخر لهم من ديارهم . فهذا هو القتال وبعض من أحكامه في الديانة الإسلامية .. ( ولمزيد من التفاصيل حول أحكام القتال .. وانتشار الإسلام .. أنظر مرجع الكاتب السابق : ” البعد الديني في الصراع العربي الإسرائيلي ” / مكتبة وهبة ـ القاهرة ـ عابدين )
وأخيرا ؛ كان لابد من الإشارة هنا إلى الافتراءات التي يقوم بها محرفوا الكتب السماوية عند هجومهم على الدين الإسلامي عندما يقومون بالاستشهاد بآيات مقطوعة عن سياقها القرآني ليبثوا فيها ما يشاءوا من سمومهم .. ومنها قول الله تعالى ( المقطوع عن سياقه القرآني ) ..
{ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ .. (191) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 191 )
حيث يقوموا بتأويل هذه الآية الكريمة بأن الدين الإسلامي يدعو إلى الإرهاب وسفك دماء الغير ..!!! وبالرجوع إلى معنى كلمة ” ثقفتموهم ” .. نجد أن مصدر هذه الكلمة هو ” ثقف ” أي هو معنى مرتبط بثقافة القوم وعقيدتهم . أي أن ثقافتهم وعقيدتهم تستلزم قتالنا وإبادتنا . ولبيان هذا المعنى .. دعنا ـ أولا ـ نضع النص الكريم السابق في سياقه الكامل في القرآن المجيد .. كما يأتي في قوله تعالى ..
{ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 190 - 191 )
وكما نرى فإن الإسلام يطلب منا قتال الذين يقاتلونا .. أي أن قتالهم لنا حاضر في هذه الآية الكريمة .. ومع ذلك يرفض الإسلام الاعتداء بشكل مطلق ( ويشمل الاعتداء الضربات الاستباقية التي يمارسها الغرب وإسرائيل مع شعوب العالم الإسلامي ..!!! ) .. والقتال ـ كما نرى في هذا النص ـ من أجل إخراجهم من حيث أخرجونا .. أي هم المعتدون في جميع الأحوال باحتلالنا ..!!! وهذا هو الوضع القائم بالفعل مع إسرائيل ـ في الوقت الحاضر ـ واحتلالها الاستيطاني الإحلالي لفلسطين .. وقيامها بإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل ..!!!
ونتابع المعاني .. فنجد أن المصدر ” ثقف ” ورد ذكره في القرآن المجيد ست مرات .. جميعها مرتبطة بقتالنا من خلال عقيدة راسخة تدعو إلى إزالتنا من الوجود .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) }
( القرآن المجيد : الأنفال {8} : 55 - 57 )
وكما نرى من هذا النص الكريم تكرارية نقض العهد { .. الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ } ـ كما هو الحال مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية .. باستخدام حق الفيتو لحرمان تأمين الشعب الفلسطيني من الإبادة ـ .. أي الإصرار على إزالتنا من الوجود .. وهنا يصبح لا مناص من تشريدهم في الحرب أي تفريقهم حال قتالهم لنا .. على النحو السابق ذكره .. وعقابهم حتى يتعظ من خلفهم ومن تبعهم .. ولكن في جميع الأحوال ينهى المولى ( سبحانه وتعالى ) عن الاعتداء والبدء بالقتال .. على النحو السابق ذكره في الآيات الكريمة السابقة .
ثم نأتي على الآية الكريمة التي ذكر فيها لفظ الإرهاب .. وهي كما جاءت في قوله تعالى ..
{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (61) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (62) }
( القرآن المجيد : الأنفال {8} : 61 - 62 )
وأردد ـ هنا ـ للجهلة وفاقدي الرشد أن قوله تعالى : .. تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ .. } هي دعوة للسلام وليست دعوة للحرب .. فتوازن القوى لا يعني سوى دعوة للسلام .. وإرهاب العدو ليس سوى دعوة ـ بدون حرب ـ لوقف نزيف دماء الغير .. قبل دماء المسلمين .. الذي يجري ـ في الوقت الحاضر ـ على أيدي وتدبير الغرب ( المسيحي ) وإسرائيل ( اليهودية ) ..!!!
وهكذا ننتهي مما سبق ؛ بأن الفارق .. بين الضمير الديني والأخلاقي في الفكر الإسلامي .. وبين الضمير الديني والأخلاقي في الفكر اليهودي أو الفكر المسيحي .. هو فارق أضخم من أن يحسب .. فهو أكبر من الفارق .. بين الحضارة والمدنية .. وحضارة عصور ما قبل التاريخ ..!!! أو هو أكبر من الفارق .. بين الإنسانية .. وبين وحشية متناهية لم تعرفها حتى الوحوش الضارية ..!!!

دور الأنظمة العربية الحاكمة في التآمر على إبادة شعوبها .. ومحو الإسلام من الوجود ..
كما رأينا من العرض السابق أن الإبادة الشاملة لشعوب العالم الإسلامي ، ومحاولة محو الإسلام من الوجود ، تجري على قدم وساق من جانب العالم المسيحي ..!!! فهي حرب صليبية حقيقية كما صرح بهذا الرئيس الأمريكيي ” جورج بوش ” في أكثر من مرة .. وكما صرح بهذا برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق ..!!!
والآن ما موقف أنظمتنا الحاكمة ( وإعلامنا الخائن بكل المقاييس .. والمسيطر عليه أنظمتنا الطاغوتية الحاكمة ..!!! ) من هذه الإبادة التي تجري علينا في الحاضر كما كانت تجري علينا في الماضي ..!!!
فالحقيقة التي لا تقبل الجدل ؛ أن هذه الأنظمة عقدت صفقة حقيقية مع الشيطان .. ومع الغرب ” اليهودي/المسيحي ” .. على إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!! وبكل أسف فإنها غير متنبه إلى أنها أول من يباد في هذه الصفقة الخاسرة .. وتاريخ الأندلس خير شاهد ..!!! والسبيل الوحيد لنهضة هذه الأمة هي قيام الشعوب الإسلامية ـ شعوب العار في الوقت الحالي ـ بانتزاع حق وجودها وحق أولادها وأحفادها في الحياة من هذه الأنظمة الطاغوتية الحاكمة ..!!!
أما فيما يتعلق بمصير أموال العرب من الثروات الهائلة التي وهبها الله ( عز وجل ) لهم .. فتبددها الأنظمة الحاكمة في :
• إفساد المجتمعات الإسلامية .. في محاولة لتفشي الرذيلة فيها .. بهدف هدم الدين الإسلامي ..!!!
• التعاقد مع الغرب على صفقات أسلحة فاسدة ( أنظر كتابات الكاتب السابقة ) .. وهي الصفقات التي تعقدها الأنظمة الحاكمة لدعم اقتصاد الغرب في القيام بإبادتنا .. ومحو الإسلام من الوجود .. وذلك في مقابل بقائها في السلطة وتوريثها للأولاد والأحفاد ..!!!
ودعنا نلقي نظرة عن قرب على هذه المعاني ..
ففي تقرير لصحيفة therun الفنية الاسكتلندية أن أكثر من ( 320 ) قناة على القنوات الفضائية الأوروبية على الأقمار : hot bird و fulel sat و astra و kopernikus مملوكة لرجال أعمال عرب باستثمارات تفوق 460 مليون يورو . وأكدت الصحيفة أن هناك 270 قناة من الـ 320 يستثمر أصحابها أموالهم في القنوات الجنسية الموجهة إلى الشعوب العربية وأمريكا اللاتينية ، مشيرة إلى أن المصريين واللبنانيين والقطريين والجزائريين في مقدمة هؤلاء الذين يستثمرون أموالهم في تجارة الجنس من خلال العرض والحديث عبر الهاتف .
وأضافت الصحيفة أن رجال الأعمال العرب الذين أقاموا قنوات جنسية على الأقمار الصناعية الأوروبية جنوا مكاسب تخطت المليار يورو خلال سبع سنوات فقط، وأشارت إلى أنهم لم يكتفوا بالعرض من خلال الشاشة فقط بل أنشأوا مواقع على شبكة الانترنت باسم قنواتهم للترويج ، كما استخدموا التقنيات الحديثة في إرسال مشاهد فيديو عن طريق الموبايل وإرسال صور جنسية لمن يريد .
أما عن صفقات الأسلحة الفاسدة فيمكن للقاريء الرجوع إلى دراسة الكاتب السابقة : ” من سيناريو إبادة شعوب المنطقة العربية ( الجزء الثاني ) : كارثة صفقات الأسلحة الفاسدة / وتجريد الدول العربية من كل نظم التسليح ـ الحديثة ـ للدفاع عن نفسها “
وهكذا تنفق أموال العرب .. وأموال العالم الإسلامي .. ليس في الدفاع عن وجودنا وبقاء أجيالنا القادمة .. بل تنفق في سبيل إبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود ..
وتذرف العيون الدماء .. على السفه في تبديد أموال المسلمين ..
ولا يقتصر الحزن على تبديد أموال المسلمين ، بل وجعلت صفقات الأسلحة الفاسدة ـ أيضا ـ من الأمة العربية والمسلمين أكبر مسخرة تاريخية .. فهم يقومون بإبادتنا .. ونحن ندفع لهم ثمن الأسلحة التي نباد بها ..!!! وليس هذا فحسب .. بل وتدفع أنظمتنا الحاكمة للولايات المتحدة الأمريكية ثمن كل طلقة تقتل بها ـ الولايات المتحدة ـ مواطنا عراقيا أو طفلا فلسطينيا .. أو مسلما في جميع أنحاء العالم الإسلامي ..!!! فهذه هي الحقيقة التي انتهينا إليها ..!!!

الخلاصة ..
ننتهي من الدراسة السابقة ؛ أن التراث الديني اليهودي والمسيحي ( المتمثل في الكتاب المقدس ) جعل من هذه الشعوب ذئاب بشرية .. لا ترحم ولا تبقي ولا تذر .. ولهذا يحذرنا المولى عز وجل من أن يظفروا بنا ـ نحن العالم الإسلامي ـ بقوله تعالى ..
{ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (9) لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) }
( القرآن المجيد : التوبة {9} : 8 - 12 )
[ التفسير : بداية كما نرى ـ من الآيات الكريمة ـ فإن الدين لديهم عبارة عن تجارة / ( كيف ) : يكون لهم عهد / ( وإن يظهروا عليكم ) : يظفروا بكم / ( لا يرقبوا فيكم إلا ) : لن يراعوا فيكم عهدا لو ظهروا عليكم ( أي لو ظهر ـ المشركين ـ على المسلمين وأديلوا عليهم فلن يبقوا ولن يذروا ) / ( ولا ذمة ) : عهداً / ( يرضونكم بأفواههم ) بكلامهم الحسن / ( وتأبى قلوبهم ) الوفاء به ( وأكثرهم فاسقون ) ناقضون للعهد . كما تقطع الآية الكريمة التاسعة بشرك أهل الكتاب ( كما يدل هذا من سياق الحدث للنص القرآني ) . وكذلك تقطع هذه الآية الكريمة ـ إلى جانب المتاجرة بالدين ـ بتحريف نصوص الكتب المقدسة السابقة على الإسلام .. لأنها تنتهي بالصد عن سبيل الله ..!!! / ( وقاتلوا أئمة الكفر ) : ويشمل هذا أيضا المواجهة الفكرية معهم ـ أولا ـ لعلهم ينتهون ]
فحركتهم في الحياة هي حركة دهرية ( فهم دهريون ) بمعنى أنهم ينكرون المعاد .. والبعث والجزاء .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) }
( القرآن المجيد : الأنعام {6} : 29 )
ومن المفيد أن أذكر هنا .. قوله تعالى في وصف أهل الكتاب ـ في إحكام مذهل ـ وموقفهم من القضية الدهرية ـ في الآخرة ـ نظرا لأهميته ..
{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (32) }
( القرآن المجيد : الأنعام {6} : 22 - 32 )
[ التفسير : نحشرهم : نجمعهم في يوم الحساب / اين شركاؤكم : من رجال الدين / لم تكن فتنتهم : أي معذرتهم / أكنة : أغطية / وقر : صمما أي لا يسمعوه / ينأون : يتباعدون ]
ولهذا يصف المولى ـ عز وجل ـ حركتهم في الحياة الدنيا .. بقوله تعالى ..
{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (132) }
( القرآن المجيد : الشعراء {26} : 128 - 132 )
[ التفسير : أية (128) تتعلق باستثمار الأموال في " العبث " .. أي في كل ما يتعلق بالملاهي والسينما ، والفن الهابط بجميع صوره / آية (129) تتعلق بجميع البحوث المتعلقة بإطالة عمر الإنسان .. كما يدخل من ضمنها بحوث الطب والبيولوجي .. وكل ما يتعلق بحياة الإنسان / وآية (130) تعكس وحشية الإنسان في بطشه بأخيه الإنسان .. كما في حروب الولايات المتحدة الأمريكية على العالم الإسلامي وغيره / وآية (132) تفيد بأن جميع صور علم الإنسان ونتائج بحوثه هي هبة من الله ـ سبحانه وتعالى ـ للإنسان وأن الله هو مصدرها .. وبالتالي على الإنسان اتقاء غضب الله عليه ]
وتكون أمانيهم أن نكفر مثلهم ..
{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء .. (89) }
( القرآن المجيد : النساء {4} : 89 )
وينبهنا المولى ( عز وجل ) إلى أننا لن نحظى برضاء اليهود والنصارى إلا باتباعنا ملتهم .. ثم يحذرنا من غضبه عند اتباع أهواءهم .. بعد الذي جاءنا من العلم .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (120) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 89 )
ثم يعرض لنا .. أن فتح الله ( عز وجل ) عليهم لا يعني رضاءه عليهم .. بل هو استدراج ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر .. وهم آيسون من كل رجاء في المغفرة .. كما جاء في قوله تعالى ..
{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) }
( القرآن المجيد : الأنعام {6} : 42 - 45 )
[ التفسير : آية(42) : (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك) رسلا فكذبوهم (فأخذناهم بالبأساء) شدة الفقر (والضراء) المرض (لعلهم يتضرعون) يتذللون فيؤمنوا / آية(43) : (فلولا) فهلا (إذ جاءهم بأسنا) عذابنا (تضرعوا) أي لم يفعلوا ذلك مع قيام المقتضي له (ولكن قست قلوبهم) فلم تلن للإيمان (وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) من المعاصي فأصروا عليها ..
آية(44) : (فلما نسوا) تركوا (ما ذكروا) وعظوا وخوفوا (به) من البأساء والضراء فلم يتعظوا (فتحنا) بالتخفيف والتشديد (عليهم أبواب كل شيء) من النعم استدراجا لهم (حتى إذا فرحوا بما أوتوا) فرح بطر (أخذناهم) بالعذاب (بغتة) فجأة (فإذا هم مبلسون) آيسون من كل خير / آية(45) : (فقطع دابر القوم الذين ظلموا) أي آخرهم بأن استؤصلوا (والحمد لله رب العالمين) على نصر الرسل وإهلاك الكافرين . ]
وهذه هي النهاية المحتومة ـ إن شاء الله تعالى ـ للولايات المتحدة الأمريكية وأسرائيل .. ومن والاهما من الغرب والشرق .

غير معرف يقول...

المتناقضات في الأناجيل

بقلم: د.زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية

صورة لإنجيل أمريكي يعود إلى 1859م
عادة ما يغضب بعض المسيحيين من الإشارة إلى المتناقضات في الأناجيل أو في الكتاب المقدس، التي باتت تُعد بالآلاف، ويتهمون قائلها بأنه يعتدي على "قدسية" نصوص منزّلة !.. بل لقد أضيف إلى عبارة الغضب هذه رد صادر عن المؤسسة الفاتيكانية، للتمويه على الحقائق العلمية، بأن هذه المتناقضات ليست بمتناقضات، وإنما هي آيات تكمّل بعضها بعضا ! وذلك هو ما قاله أيضا الأب رفيق جريش، في المداخلة التي قام بها، ردا على ما أشرت إليه بهذا الصدد، في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، يوم 14 يناير الماضي..
وفي واقع الأمر، أن هذه "القدسية" المزعومة قد اعتدى عليها الفاتيكان فعلا ثلاث مرات:
المرة الأولى في مجمع ترانت، سنة 1546، حينما فرضها على الأتباع قهرا في الدورة الرابعة، يوم 8 أبريل، قائلا أن "الله هو المؤلف الوحيد للكتاب المقدس"، وهى العبارة الواردة في وثائق ذلك المجمع، مع فرض "اللعنة على كل من يتجرأ ويسأل عن مصداقية أي شيء" ! (المجامج المسكونية، الجزء الثالث صفحة 1351، طبعة لوسير 1994).
والمرة الثانية، مع تقدم العلوم والدراسات التاريخية واللغوية، حينما تراجع الفاتيكان عن عبارة أن "الله هو المؤلف"، ليقول في مجمع الفاتيكان الأول سنة 1869: "أن الله قد ألهم الحواريين عن طريق الروح القدس" !..
أما المرة الثالثة، ففي مجمع الفاتيكان الثاني المنتهى سنة 1965. فمن أهم ما ناقشه : الدراسات النقدية التي أطاحت بمصداقية الكتاب المقدس بعامة، وبالعهد الجديد بصفة خاصة.. فبعد مداولات متعددة لدراسة كيفية صياغة الإعلان عن هذا التراجع المطلوب، المناقض لكل ما تم فرضه قهرا لمدة قرون، على أنها نصوص منزّلة، تم التوصل إلى محاولة للتخفيف من وقعه على الأتباع، عبر خمس صياغات مختلفة، واقترعوا على الصيغة النهائية، بأغلبية 2344 صوتا مؤيدا، ضد 6 أصوات معارضة..
ويقول النص الصادر عن الفاتيكان : "أن هذه الكتب وإن كانت تتضمن الناقص والباطل، فهي مع ذلك تُعد شهادات لعلم تربية إلهي حقيقي" .. ويعنى النص بالفرنسية :
"Ces livres, bien qu'ils contiennent de l'imparfait et du caduc, sont pourtant les témoins d'une pédagogie divine" !..
وفي العدد رقم 137 من مجلة "عالم الكتاب المقدس" سبتمبر- أكتوبر 2001، والذي يتصدر غلافها موضوع رئيسي بعنوان : "من كتب الكتاب المقدس ؟ "، نطالع في المقال الذي بقلم جوزيف موان J. Moingt، الأستاذ المتفرغ بكليات الجزويت بباريس، والذي يشير فيه إلى صعوبتين فيما يتعلق بالكتاب المقدس قائلا:
" أولا أن الكتاب المقدس ليس كتابا بالمعنى المفهوم وإنما مكتبة بأسرها، مجموعة متعددة من الكتب والأنواع الأدبية المختلفة، بلغات مختلفة، ويمتد تأليفه على عشرات القرون، وأنه قد تم تجميع كتبه في شكل كتاب بالتدريج، ابتداء من مراكز صياغة ونشر متنوعة. ثانيا كل كتاب من هذه الكتب لم يتم تأليفه دفعة واحدة، بقلم نفس الكاتب، وإنما صيغ كل كتاب منها اعتمادا على العديد من التُراث الشفهية المتناثرة وكتابات جزئية متفرقة ناجمة عن مصادر شتى بعد أن تمت إعادة كتابتها وصياغتها وتبديلها على فترات طويلة قبل أن تصل إلى ما هي عليه".. ويوضح هذا الاستشهاد كيف أن مثل هذه المعلومات، في الغرب، باتت من المعلومات الدارجة التي يتم تناولها على صفحات الجرائد والمجلات ..
وإذا أضفنا إلى ما تقدم، كل ما توصلت إليه "ندوة عيسى"، بمعنى أن 82% من الأقوال المنسوبة ليسوع لم يتفوّه بها، وأن 86 % من الأعمال المسندة إليه لم يقم بها، لأدركنا فداحة الموقف، من حيث الهاوية التي تفصل الحقائق التي توصل إليها العلم والعلماء، وكثير منهم من رجال اللاهوت، والإصرار الأصم على تنصير العالم، بأي وسيلة وبأي ثمن - رغم كل الشعارات الطنانة والمتكررة التي يعلنونها باحترامهم أصحاب الأديان الأخرى !
ولا أتناول هذا الموضوع من باب التجريح أو الانتقاص من أحد - فما من إنسان في هذا الزمن مسئول عما تم في هذه النصوص من تغيير وتبديل، عبر المجامع على مر التاريخ، لكنني أطرحه كقضية عامة تهم كل المسلمين، أينما كانوا، والذين باتت تُفرض عليهم عملية تنصير لحوحة وغير إنسانية، مدعومة بالضغوط السياسية وبما يتبعها من تنازلات .. لذلك أناشد كافة الجهات المعنية التصدي لهذه المهزلة المأساوية الكاسحة !..
كما أنها تُهِم كل القائمين على عمليات التبشير والتنصير، التي تدور رحاها بذلك الإصرار الغريب، حتى يدركوا فداحة ما يتسببون فيه حقيقة، على الصعيد العالمي، من ضغوط وانفجارات .. ضغوط وانفجارات ناجمة عن إصرارهم على اقتلاع دين الآخر، ونحن جميعا في غنى عنها ـ خاصة وأنها تدور قهرا، بجيوش مجيشة من العاملين في هذا المجال، من أجل فرض نصوص وعقائد أقرت قياداتها العليا، منذ أجيال عدة، بأنها تتضمن "الناقص والباطل" كما رأينا..
وقد قامت نفس هذه القيادات بالتمويه على ما بها من متناقضات، جلية لكل عين لا تتعمد فقدان البصر والبصيرة، باختلاق بدعة أنها تعبّر عن تعددية الرؤية والتعبير، أوأنها تكمل بعضها بعضا !.. لذلك أصبحوا يقولون "الإنجيل وفقاً لفلان"، وليس "إنجيل فلان" .. وهو ما يحمل ضمناً الإعتراف بوجود مساحة من الشك والريبة غير المعلنة ..
وإذا ألقينا بنظرة على بعض هذه المتناقضات، التي قالت عنها الموسوعة البريطانية في مداخلة "الكتاب المقدس" أنها تصل إلى 150,000 تناقضا، وقد رفعها العلماء مؤخرا إلى الضعف تقريبا، لأمكن لكل قارىء ـ أيا كان إنتماؤه، أن يرى بنفسه ويقارن مدى مصداقية مثل هذه النصوص، أومدى إمكانية إعتبارها نصوص منزّلة ! ونورد ما يلى على سبيل المثال لا الحصر:
* التكوين 1 : 3-5 في اليوم الأول الله خلق النور ثم فصل النور عن الظلمة
* التكوين 1 : 14-19 تم ذلك في اليوم الرابع

* التكوين 1 : 24-27 خلق الحيوانات قبل الإنسان
* التكوين 2 : 7 و19 خلق الإنسان قبل الحيوانات

* التكوين 1 : 31 اُعجب الله بما خلق
* التكوين 6 : 5-6 لم يعجب الله بما خلق وحزن وتأسف ..

* التكوين 2 : 17 كتب على آدم أن يموت يوم يأكل من شجرة المعرفة، وقد أكل
* التكوين 5 : 5 آدم عاش 930 سنة !

* التكوين 10 : 5 و20 و31 كل قبيلة لها لغتها ولسانها
* التكوين 11 : 1 كانت الأرض كلها لسانا واحداً ولغة واحدة

* التكوين 16 : 15 و21 : 1-3 إبراهيم له ولدان إسماعيل وإسحاق
* العبرانيين 11 : 17 إبراهيم له ولد واحد وحيده إسحاق (وتم إستبعاد إسماعيل)

* التكوين 17 : 1—11 الرب يقول عهد الختان عهداً أبدياً
* غلاطية 6 : 15 بولس يقول ليس الختان ينفع شيئا (وبذلك تعلوكلمة بولس على كلمة الرب) !..

* خروج 20 : 1-17 الرب أعطى الوصايا العشر لموسى مباشرة بلا وسيط
* غلاطية 3 : 19 أعطاها الرب مرتبة بملائكة في يد وسيط

* الملوك الثاني 2 : 11 صعد إيليا في العاصفة إلى السماء
* يوحنا 3 : 13 لم يصعد أحد إلى السماء إلا إبن الإنسان (يسوع)

* متى 1 : 6 – 7 نسب يسوع عن طريق سليمان بن داوود
* لوقا 3 : 23 -31 نسب يسوع عن طريق ناثان بن داوود

* متى 1 : 16 يعقوب والد يوسف
* لوقا 3 : 23 هالى والد يوسف

* متى 1 : 17 جميع الأجيال من داوود إلى المسيح ثمانية وعشرون
* لوقا 3 : 23 -28 عدد الأجيال من داوود إلى المسيح أربع وثلاثون

* متى 2 : 13 – 16 يوسف أخذ الصبي (يسوع) وأمه وهربوا إلى مصر
* لوقا 2 : 22 – 40 عقب ميلاد يسوع يوسف ومريم ظلا في أورشليم ثم عادوا إلى الناصرة ! أي أنهم لم يذهبوا إلى مصر بالمرة، بل ولا يرد ذكر ذبح الأطفال بأمر هيرود

* متى 5 : 17 – 19 يسوع لم يأت لينقض الناموس
* أفسوس 2 : 13 – 15 يسوع قد أبطل الناموس بجسده !

* متى 10 : 2، ومرقس 3 : 16 – 19، ولوقا 6 : 13 – 16، وأعمال الرسل 1 : 13 تختلف بينها أسماء وأعداد الحوايرين ..

* متى 10 : 34 جاء يسوع ليلقى سيفا وليس سلاما
* لوقا 12 : 49 – 53 جاء يسوع ليلقى ناراً وانقساما
* يوحنا 16 : 33 جاء يسوع ليلقى سلاما !
بينما يقول يسوع:
* لوقا 19 : 27 أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فاْتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى !!

* متى 16 : 18ـ19 يسوع يقول أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنِ كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ..
* متى 16 : 23 فالتفت يسوع وقال لبطرس إذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس !.. وكررها مرقس كاتبا : " فانتهر بطرس قائلا إذهب عنى يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس" (8 : 33) !
فكيف يمكن لكنيسة أن تقوم على شخص يعتبره السيد المسيح شيطانا ومعثرة ولا يهتم بما لله ؟!.

* مرقس 14 : 44-46 علامة خيانة يهوذا ليسوع أن يقبله
* لوقا 22 : 47-48 يهوذا دنا من يسوع ليقبله
* يوحنا 18 : 2-9 يسوع خرج وسلم نفسه ولا ذكر لقبلة يهوذا الشهيرة

* متى 27 : 5 يهوذا طرح الفضة (النقود) أرضا ثم انصرف
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يقتنى حقلا بأجرة خيانته

* متى 27 : 5 يهوذا خنق نفسه
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يسقط على وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها

* متى 27 : 28 ألبسوا يسوع رداءً قرمزيا (علامة على الإهانة) ! ..
* مرقس 15 : 17 البسوه رداءً أرجوانيا (علامة على المَلَكية) !..

* متى 27 : 32 سمعان القيرواني سخّر لحمل صليب يسوع
* يوحنا 19 : 17 خرج يسوع حاملا صليبه

* متى 27 : 46 – 50 كانت آخر كلمات يسوع "إيلي إيلي لما شبقتني، أي إلهي إلهي لماذا تركتنى " ..
* لوقا 23 : 46 كانت آخر كلمات يسوع " يا أبتاه في يدك أستودع روحى" ..
* يوحنا 19 : 30 كانت آخر كلماته " قد أكمل " ونكس رأسه وأسلم الروح ..

* لوقا 23 : 43 قال يسوع للص المصلوب بجواره : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس !..
* أعمال الرسل 2 : 31 تقول الآية أنه ظل في الجحيم حتى بُعث (في طبعة 1831)، وفي طبعة 1966 تم تغيير عبارة "الجحيم" وكتابة "الهاوية" !..
وتغيير الكلمات أو العبارات من علامات التلاعب بالنص المتكررة، وليست فقط في الآية السابقة وتعد بالمئات، فعلى سبيل المثال نطالع في طبعة 1671، في سفر إشعيا 40 : 22 عبارة "الذي يجلس على دايرة الأرض وسكانها هم مثل جراد : الذي يمد السموات كلا شىء ويبسطهن كمخبأ للمسكون "، نجدها قد تحولت في طبعة 1966 إلى : " الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن " ! وأهم فارق يشار إليه في هذا التغيير هو حذف عبارة " دايرة الأرض" التي تشير إلى أن الأرض مسطحة حتى وإن كانت مستديرة الشكل، وكتابة " كرة الأرض" لتتمشى مع التقدم العلمى الذي أثبت أن الأرض كروية وتدور حول الشمس، وهى القضية التي تمت محاكمة جاليليو بناء عليها، ومن الواضح أن التغيير قد تم بعد ثبوت كلام جاليليو!
وهناك آيات جد محرجة في معناها، إذ تكشف عن حقيقة موقف أهل يسوع وأقرباؤه، كأن نطالع : " ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل . وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا إن معه بعلزبول وأنه برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. " (مرقس 3 :21-22).. وهو ما يؤكده يوحنا، إذ يقول : " فقال له اليهود الآن علمنا أن بك شيطانا" (8: 52 ) بل يضيف يوحنا : " لأن إخوته أيضا لم يكونوا يؤمنوا به" ( 7 : 5 ) !.
فهل يجوز لمثل هذا الإنسان الذي يصفه أقرباؤه بالمختل، ويرى فيه اليهود أن به شيطانا، وان إخوته لم يكونوا يؤمنوا به أن يكون إلاها ويصبح "ربنا يسوع المسيح" الذي يجاهد التعصب الكنسى لفرض عبادته على العالم ؟!
أما مسألة يسوع وإخوته فما هو مكتوب عنها يؤكدها تماما، إذ يقول لوقا : " فولدت إبنها البكر وقمّطته وأضجعته في المزود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل " (2 : 7) .. وعبارة "الإبن البكر" تعنى يقينا أن له إخوة وأخوات كما هو وارد في متى (13 : 55 – 56 )، وأن يسوع، عليه الصلاة والسلام، هو أكبرهم، أي الإبن البكر ..
وهو ما يؤكده متى حينما يورد الحلم الذي رآه يوسف النجار :"فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره الرب وأخذ امرأته. ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر ودعا إسمه يسوع" (1 : 24 -25 ).. وعبارة "لم يعرفها حتى ولدت" تعنى أنه لم يعاشرها جسدا حتى وضعت إبنها البكر. وهذا تأكيد على صحة عبارة الإخوة والأخوات المذكورين بأسمائهم في مرقس (6 : 3) . خاصة وأن النص اليونانى للإنجيل يحمل عبارة "أدلفوس" adelfos أي أخ شقيق، وليس "أنبسوى" anepsoi، أي أولاد عمومة كما يزعمون كلما اُثيرت هذه المشكلة التي تمس بألوهية يسوع ..
وهناك العديد من الوقائع التي لم يشهدها أحد فكيف وصلت لكتبة الأناجيل، ومنها السامرية التي قابلها يسوع، رغم العداء الشائع بين اليهود والسامريين، إضافة إلى أن هذه السامرية بها من المحرمات الدينية والشرعية ما يجعله يبتعد عنها، فهى متزوجة خمس مرات وتحيا في الزنا مع آخر، ورغم ذلك نرى يسوع عليه السلام، يبوح لها في إنجيل يوحنا بما لم يقله لمخلوق ( 4 : 26 )، بأنه هو المسيح المنتظر !! فاي عقل أو منطق يقبل مثل هذا القول؟
وهناك تناقضات تشير إلى عدم صلب يسوع، عليه السلام، بالشكل المعترف عليه الآن، فالنص يقول أنه عُلق على خشبة ! وهو ما يتمشى مع الواقع، فالصليب بشكله الحالى لم يكن معروفا في فلسطين آنذاك .. وتقول الآيات :
"إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة" ( اع 5 : 30 ) ؛ " ..الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة" ( اع 10 : 39 ) ؛ " ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر" ( اع 13 : 29 ) ؛ " المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبة" (رسالة بولس إلى أهل غلاطية 3: 13) ؛ وهو ما يؤكده بطرس في رسالته الأولى إذ يقول : " الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" (2 : 24 ) .. فأية آيات نصدق في مثل هذه الأناجيل ؟!. ولا تعليق لنا على اعتبار السيد المسيح عليه الصلاة والسلام " لعنة " و" ملعونا " والعياذ بالله !
وليس كل ما تقدم إلا مجرد شذرات، مقارنة بعددها الفعلي، فلا يسع المجال هنا لتناول تلك الآلاف من المتناقضات الثابت وجودها في النصوص الدينية، لكنا نشير إلى حقيقة أن هذه النصوص، بالشكل التي هي عليه، ليست منزّلة – باعتراف قادة المؤسسة الكنسية الفاتيكانية، والعديد من الباحثين . وإنما هي قد صيغت وفقا للأغراض والأهواء السياسية والدينية، وبالتالي فانه لا يحق لأي "إنسان" أن يحاول فرضها على المسلمين أو غير المسلمين !
ليؤمن بها من شاء من أتباعها وليكفر بها من شاء من أتباعها، لكن فرضها على العالم أجمع، وخاصة على العالم الإسلامي الموحد بالله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد، فهو أمر مرفوض بكل المقاييس .
فالآيات التي يتذرعون بها لتنصير الشعوب والتي تقول : "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 38 : 19) قد تمت صياغتها في مجمع القسطنطينية، سنة 381، باختلاق بدعة الثالوث وإقحامها في الأناجيل التي بدأت صياغتها في أواخر القرن الأول .. فبأي عقل يمكن للدارس أو حتى للقارئ العادي أن يضفي أية مصداقية على ذلك الكم من المتناقضات ؟!..

غير معرف يقول...

من قال إنه مقدس ؟

بقلم: محمد جلال القصاص

لا تجد نصرانياً يتكلم إليك عن تاريخ الكتاب ( المقدس ) ، إلا إذا اطمئن أنك لا تعرف شيئاً عن كتابه ( المقدس ) عندها فقط يتحدث إليك عن كَمِّ المخطوطات التي عثروا عليها مدفونة في القمامة وفي التراب من مئات السنين ، وكمِّ النسخ التي وزعت مع الأموال والهدايا على الفقراء الجوعى في أدغال ومستنقعات أفريقيا وغابات شرق أسيا ؛ ولا تجد النصارى يناظرون عن كتابتهم إلا في البالتوك وبأسماءٍ مستعارة ، وحالاتٍ فردية وليس توجهاً عاماً بينهم أن يدافعوا عن كتابهم ضد من يهاجمه وجهاً لوجه(1)

إن بالأمر سر .

المسيحُ ـ عليه السلام ـ رُفِعَ إلى السماء وترك إنجيلاً ، هذا الذي يتكلم عنه القرآن الكريم {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }[ المائدة : 46] ، وتكلم عن هذا الإنجيل بولس (2) ، ومرقس (3) .والنصوص المذكورة تسميه ( إنجيل الله ) أو ( إنجيل المسيح ) ـ عليه السلام (4)، وجاء بولس بشرعٍ جديدٍ ؛ هجرَ الإنجيلَ وتعاليمَ المسيحِ ، وتلاميذَ المسيحِ (5)، وكررَ بدعةً تكررت قبله ستة عشر مرةً (6) ، وهي القول بتجسد الإله وموته من أجل الفداء والصلب ، لم يكن أول من قال بها ، فقد كانت عقيدة الهندوس والأيرلنديين والفراعنة المصريين ، وحاول بولس اليهودي أن يقنع تلاميذ المسيح ـ عليه السلام ـ بدينه الجديد مرتين ـ حسب كلامه هو ـ فلم يقتنعوا فتطاول عليه وسبهم (7)، وفارقهم وحذر منهم ، ثم وثب عليه الرومان فقتلوه ، وتبعثر تلاميذ المسيح ـ عليه السلام ـ وضاع إنجيل المسيح ـ عليه السلام ـ بين سياط الرومان ، وأفاعي يهود ، وأتابعِ بولس ، وكانت عاصفة اجتاحت الشام وتركيا وأرض اليونان ، كانت أمواجاً عاتية تغرق من تكلم ، فلم يكن يتكلم أحدٌ إلا سراً ، وكلام السر لا ينضبط ، راح كثيرون يكتبون بأيديهم .. يدونون الأحداث في رسائل لأصحابهم ، ولم يقل أحدٌ منهم قط أنه يكتب كلاماً مقدساً (8)، الكلُّ كتب .يسجل الأحداث ، يحكي سيرة فلان وفلان ، يخاطب صديقاً ، وبعضهم تطاول عليه الليل واسود جانبه ولم يجد خليلاً يلاعبه فراح يبث أشجانه ويحكي أوهامه يخاطب أصحابه ، في رسائل لم تبرح مكانها ، أو برحت.

ثم جاء قوم بعد ذلك ( المجامع المقدسة ) وجمعوا ما كُتب واختاروا منه أربعة كتب وقالوا هذا هو إنجيل المسيح !!

ـ فلا كَتَبَهُ المسيح . ولا كتبه تلاميذ المسيح ، ولا ادعى من كتب أن الله أوحى إليه ، وإنما كتاباتٌ شخصية (9) أخذت وصف ( القداسة ) لاحقاً ، أخذت وصف ( القداسة) من البشر وليس من الله خالق البشر . ونسأل العقلاء من النصارى ، وأنتظر الإجابة على البريد: هل كان كَتَبَةُ الأناجيل وهو يكتبون يعرفون أنهم يكتبون كلاماً مقدساً ؟

أبداً . لا . بل صرحوا بعكس ذلك .

ونسأل : ما هو الضابط الذي على أساسه قيل أن هذه الكتابات ( مقدسة ) ؟ أو بطريقة أخرى لم هذه الكتب الأربع والرسائل ( مقدسة ) وغيرها مما كتب قبلها ومعها وبعدها اعتبرته المجامع غير ( مقدس ) ؟

لا إجابة .

إنه بالتشهي ، ما وافق هواهم اعتبروه ( مقدس ) ، وما خالف هواهم اعتبروه مدسوس مدنس . وكل ليس بمقدس ، كله من أهواء البشر .

نعم بالتشهي أأكد على ذلك ، وأمارة أن ( التقديس ) الذي لحق هذه الكتب كان بالتشهي هو أنه لا توجد ضوابط للقول بأن هذا الكتاب مقدس أم لا .ومن عرف ضابطاً واحداً ينطبق على هذه الكتب ولا ينطبق على غيرها من الكتب التي لم يلحقها صفة ( القداسة ) فليأتنا به .

وقد يجول بخاطر القارئ الكريم أنهم اعتبروا هذه الكتابات ( مقدسة ) ثقة فيمن كتبها ، إذ أنَّ الصالحَ يُؤمنُ على قوله ، ويُقدس الناس كلامه محبة فيه ، ولكن هذه أيضا لا . كَتَبَتُ الأناجيل غير معروفين .. لا أقول غير معروفين بعلم وعدل ، وإنما غيرُ معروفين من الأصل .. لا أحد يعرف أشخاصهم ، أغلب كتبة ( الكتاب المقدس ) غير معروفين ، هذا قول المجاملين حين يتكلمون عن كتابهم ، والمحققون من إخواننا يقولون كل كتبة الكتاب ( المقدس ) لا أحد يعرف عنهم شيء ، وهذه مصيبة أن تُؤخذ أمور الاعتقاد ممن لا نعرفه بعلم ولا بعدل ، فماذا لو كان كذّاباً ؟! أو ماذا لو كان نسياً ؟! هو كذاب بالفعل ، وأمارة كذبه مخالفته لإخوانه ( المقدسين ) في عديدٍ من الأمور .

أمورٌ غيبيةٌ جاءتنا ممن لا نعرفه ، جاءتنا دون أن نعرف كيف وصلت إلى كاتبها فكيف نثق في خبره؟!
نحن المسلمين لا نأخذ الحديث إلا ممن نعرفه بعلم وعدل .

أما أهل الكتاب فلا يعرفون الكاتب مطلقاً ولا كيف جاءته الأخبار التي يكتبها .

بل وأبعد من ذلك كتبة الأناجيل يكذبون ، ويصرحون بذلك ـ كما بولس ـ ويخالف بعضهم بعضاً في أخباره ، ولا زال القوم يعتبرون كلامهم ( مقدس ).

عجباً لمثل هؤلاء

----

(1) يلاحظ أن المناظرات في البالتوك بدأت تتناقص، وأن ديدات حين خرج ينادي فيهم ناظروه ثم احجموا ودخلوا جحورهم، ثم حين هرم ومرض علت أصوات بعضهم تتوعده لو كان صحيحا معافاً!!،

وأكبر تخصص في الدفاع عن الكتاب (المقدس) في مصر (بسيط أبو النور) وهو من المنظرين والمهاجمين بقلمه ولسانه إلى اليوم لم يخرج للمناظرة .مع أنه يُدْعَى للمناظرة كل يوم!!.

(2) في (غلاطية 1 /6 ـ 8) و (وكرونثوس الأولى: 9/12 ـ14).

(3) ( 8 /35)

(4) انظر (إنجيل المسيح) للدكتور منقذ السقار ضمن كتابه (هل العهد الجديد كلمة الله؟)

(5) انظر [غلاطية2: 1ـ 9].

(6) بدعة تجسد الإله وموته مصلوباً من أجل فداء البشرية تكررت ستة عشر مرة، والطرح في هذا كثير مكتوب (مقالات ورسائل وأبحاث)، ومحاضرات مصورة، حتى أصبح من العلم الضرري عند المهتمين!!

(7) انظر ماذا يقول عن تلاميذ المسيح في رسالته إلى فيلبي... يصفهم بالكلاب و... انظر تعرف كم كان مفارقاً للمسيح وتلاميذ المسيح.

(8) انظر على سبيل المثال لا الحصر [كرونثوس 2: 11: 17]، و [كرونثوس الثانية: 8: 10], [كرونثوس1: 7 :12] و[كورنثوس1 7/25-26].

(9) انظر على سبيل المثال لا الحصر [كرونثوس الاولى: 16: 19، 20]، و [رومية: 16: 1 ـ 21]، ومقدمة إنجيل لوق

غير معرف يقول...

إبادة النصوص وبدعة تأليه يسوع ..

بقلم / الدكتورة زينب عبد العزيز

أستاذة الحضارة الفرنسية

يقول توني باشبى في كتابه " تحريف الكتاب المقدس : " إن دراسته لنسخة الكتاب المقدس المعروفة باسم " كودكس سيناي " (codex Sinai)، وهى أقدم نسخة معروفة للكتاب المقدس والتي تم اكتشافها في سيناء ، و قال : إنها ترجع للقرن الرابع ، أثبتت له أن هناك 14800 اختلاف بينها وبين النسخة الحالية للكتاب المقدس ، وهو ما يثبت كم التغيير والتبديل الذي يعانى منه هذا الكتاب .

ويؤكد الباحث أنه لا يمكن لأحد أن يعرف حقيقة ما كانت عليه نصوص ذلك الكتاب الأصلية من كثرة ما ألمّ بها من تغيير وتحريف ، وتكفي الإشارة إلى أنه في عام 1415 قامت كنيسة روما بحرق كل ما تضمنه كتابين من القرن الثاني من الكتب العبرية ، يقال : إنها كانت تضم الاسم الحقيقي ليسوع المسيح ، وقام البابا بنديكت الثالث عشر بإعدام بحث لاتيني بعنوان " مار يسوع " ، ثم أمر بإعدام كل نسخ إصحاح إلكسايElxai ) ) ، وكان يتضمن تفاصيل عن حياة يسوع.

وبعد ذلك قام البابا إسكندر السادس بإعدام كل نسخ التلمود بواسطة رئيس محكمة التفتيش الإسبانية توما توركمادا (1420-1498) ، المسؤول عن إعدام 6000 مخطوطة في مدينة سلمنكا وحدها ، كما قام سلمون رومانو عام 1554 بحرق آلاف المخطوطات العبرية ، وفى عام 1559 تمت مصادرة كافة المخطوطات العبرية في مدينة براغ ، وتضمنت عملية إعدام هذه الكتب العبرية مئات النسخ من العهد القديم ـ مما تسبب في ضياع العديد من الأصول والوثائق التي تخالف أو تفضح أفعال المؤسسة الكنسية آنذاك !

ويقول تونى باشبى : إن أقدم نسخة أنقذت للعهد القديم ـ قبل اكتشاف مخطوطات قمران ، هي النسخة المعروفة باسم " البودليان " ( Bodleian ) التي ترجع إلى علم 1100 م . وفى محاولة لمحو أية معلومات عبرية عن يسوع من الوجود ، أحرقت محاكم التفتيش 12000 نسخة من التلمود ! .

ويوضح المؤلف أنه في عام 1607 عكف سبعة وأربعون شخصا ، ويقول البعض 54 ، لمدة عامين وتسعة أشهر لترجمة الكتاب المقدس بالإنجليزية وتجهيزه للطباعة بأمر من الملك جيمس ، بناء على مراعاة قواعد معينة في الترجمة ، وعند تقديمها عام 1609 للملك جيمس قدمها بدوره إلى سير فرانسيس بيكون ، الذي راح يراجع صياغتها لمدة عام تقريبا قبل طباعتها .

ويقول تونى باشبى : إن العديد من الناس يتصورون أن طبعة الملك جيمس هي " أصل " الكتاب المقدس ، وأن كل ما أتى بعدها يتضمن تعديلات اختلقها النقاد ، إلا أن واقع الأمر هو : " أن النص اليوناني الذي استخدم في الترجمة الإنجليزية ، والذي يعتبره الكثيرون نصا أصليا ، لم يُكتب إلا في حوالي منتصف القرن الرابع الميلادي ، وكانت نسخة منقولة ومنقحة عن نسخ متراكمة سابقة مكتوبة بالعبرية والآرامية ، وقد تم حرق كل هذه النسخ ، والنسخة الحالية للملك جيمس منقولة أصلا عن نَسخ من خمس نَسخات لغوية عن النص الأصلي الذي لا نعرف عنه أي شيء " !!

ففي بداية القرن الثالث تدخلت السياسة بصورة ملحوظة في مسار المسيحية التي كانت تشق طريقها بين الفِرق المتناحرة ، فوفقا للقس ألبيوس تيودوريه ، حوالي عام 225 م ، كانت هناك أكثر من مائتي نسخة مختلفة من الأناجيل تستخدم في نفس الوقت بين تلك الفرق ..

وعندما استولى قسطنطين على الشرق الإمبراطوري عام 324 م ، أرسل مستشاره الديني القس أوسبيوس القرطبي إلى الإسكندرية ، ومعه عدة خطابات للأساقفة ، يرجوهم التصالح فيما بينهم حول العقيدة ، وهو ما يكشف عن الخلافات العقائدية التي كانت سائدة آنذاك ، إلا أن مهمة أوسبيوس قد باءت بالفشل ، مما دفع بقسطنطين إلى دعوة جميع الأساقفة للحضور ، وأن يُحضروا معهم نسخهم من الأناجيل التي يتعاملون بها ، وبذلك انعقد أول مجمع كنسي عام سنة 325 م في مدينة نيقية لحسم الخلافات السائدة حول تأليه أو عدم تأليه يسوع !

وفى 21 يونيو عام 325 م اجتمع 2048 كنسيا في مدينة نيقية لتحديد معالم المسيحية الرسمية ، وما هي النصوص التي يجب الاحتفاظ بها ، ومن هو الإله الذى يتعيّن عليهم اتباعه ، ويقول تونى باشبى : " إن أولى محاولات اختيار الإله ترجع إلى حوالي عام 210 م ، حينما كان يتعيّن على الإمبراطور الاختيار ما بين يهوذا المسيح أو شقيقه التوأم يسوع ، أي الكاهن يسوع أو الشخص الآخر ، مؤكدا أنه حتى عام 325 لم يكن للمسيحية إله رسمي " !!

ويوضح تونى باشبى أنه بعد مداولات عدة ومريرة استقر الرأي بالإجماع، إذ أيده 161 واعترض عليه 157 ، أن يصبح الاثنان إلها واحدا ، وبذلك قام الإمبراطور بدمج معطيات التوأم يهوذا ويسوع ليصبحا إلها واحدا ، وبذلك أقيم الاحتفال بتأليههما ، ثم بدأت عملية الدمج بينهما ليصلوا إلى تركيبة "ربنا يسوع المسيح " وطلب قسطنطين من الأسقف أوسبيوس أن يجمع ما يتوافق من مختلف الأناجيل ليجعل منها كتابا واحدا ، ويُعمل منه خمسون نسخة " ..

ولمن يتساءل عن مرجعيات توني باشبى لهذا البحث نقول : إنه وارد بالفهرس كشفا يتضمن 869 مرجعا !..

ويعد الباحث والأديب البريطانى جيرالد ماسىّ (1828ـ1907) من أهم من استطاعوا توضيح خلفية ذلك الخلط الشديد في الأصول ، وشرح كيف أن القائمين على المسيحية الأولى جمعوا عقائد دينية من أهم البلدان التي تواجدوا بها، لتسهيل عملية دمج شعوبها تحت لواء ما ينسجون ..

ويتناول جيرالد ماسىّ في كتابه عن يسوع التاريخي والمسيح الأسطوري كيف " أن الأصل المسيحي في العهد الجديد عبارة عن تحريف قائم على أسطورة خرافية في العهد القديم " .

وأن هذا الأصل المسيحي منقول بكامله من العقائد المصرية القديمة ، وتم تركيبه على شخص يسوع ، ونفس هذا الشخص عبارة عن توليفة من عدة شخصيات ، والمساحة الأكبر مأخوذة عن شخصين ، وهو ما أثبته العديد من العلماء منذ عصر التنوير ، وقد تزايد هذا الخط في القرن العشرين بصورة شبه جماعية ، بحيث إنه بات من الأمور المسلّم بها بين كافة العلماء .

وإن كانت الوثائق التي تشير أو تضم معطيات يسوع التاريخي متعددة المشرب ، وتؤدي إلى أكثر من خط ، فإن المعطيات التي تتعلق بالمسيح مأخوذة بكلها تقريبا من الديانة المصرية القديمة ، وكلها منقوشة على جدران المعابد الفرعونية وخاصة معبد الأقصر الذي شيده أمنحتب الثالث ، من الأسرة السابعة عشر، ويقول ماسىّ : " إن هذه المناظر التي كانت تعد أسطورية في مصر القديمة، قد تم نقلها على أنها تاريخية في الأناجيل المعتمدة ، حيث تحتل مكانة كحجر الأساس للبنية التاريخية ، وتثبت أن الأسس التي أقيمت عليها المسيحية هي أسس أسطورية ".


ويشير جيرالد ماسيّ إلى أن المسيحية مبنية على الديانات والعقائد التي كانت قائمة في مصر وفلسطين وبين النهرين ، والتي انتقل الكثير منها إلى اليونان ، ومنها إلى إيطاليا ، أي " أنها أسطورة إلهية لإله تم تجميعه من عدة آلهة وثنية ، هي الآلهة الأساسية التي كانت سائدة آنذاك في تلك المناطق قبل يسوع بآلاف السنين.. وأن التاريخ في الأناجيل من البداية حتى النهاية هو قصة الإله الشمس ، وقصة المسيح الغنوصي الذي لا يمكن أن يكون بشرا .

فالمسيح الأسطوري هو حورس في أسطورة أوزيريس ، وحور أختي في أسطورة ست ، وخونسو في أسطورة آمون رع ، وإيو في عبادة أتوم رع ، والمسيح في الأناجيل المعتمدة هو خليط من هذه الآلهة المختلفة ".

وقد أشار ديودورس الصقلي إلى أن كل أسطورة العالم السفلي قد تم صياغتها دراميا فى اليونان بعد أن تم نقلها من الطقوس الجنائزية المصرية القديمة ، أي أنها انتقلت من مصر إلى اليونان ومنها إلى روما.

ويؤكد جيرالد ماسيّ " أن الأناجيل المعتمدة عبارة عن رجيع ( أو طبخ بائت مسخّن ) للنصوص المصرية القديمة " .. ثم يوجز أهم الملامح بين الأساطير المصرية القديمة والأناجيل المعتمدة بإسهاب يصعب تفنيده ، ومما أوجده من روابط ، بين المسيحية والعقائد المصرية القديمة : " أن يسوع حَمَل الله ، ويسوع السمكة ( إيختيس ) كان مصريا ، وكذلك يسوع المنتظر أو الذي سوف يعود ، ويسوع المولود من أم عذراء ، التي ظللها الروح القدس ، ويسوع المولود في مِزْود ، ويسوع الذي قام بتحيته ثلاثة ملوك مجوس ، ويسوع الذي تبدل على الجبل ، ويسوع الذي كان رمزه في المقابر القديمة في روما نجمة مثمنة الأضلاع، ويسوع الطفل الدائم ، ويسوع الآب ، المولود كابن نفسه ، ويسوع الطفل ذو الاثني عشر عاما ، ويسوع الممسوح ذو الثلاثين عاما ، وتعميد يسوع ، ويسوع الذي يسير على الماء أو يصنع المعجزات ، ويسوع طارد الشياطين ، ويسوع الذي كان مع الاثنين مرافقي الطريق ، والأربعة صيادين ، والسبع صيادين، والاثني عشر رسولا ، والسبعون أو اثنان وسبعون في بعض النصوص، الذين كانت أسماؤهم مكتوبة في السماء ، ويسوع بعَرَقِهِ الدامي ، ويسوع الذي خانه يهوذا ، ويسوع قاهر القبر ، ويسوع البعث والحياة ، ويسوع أمام هيرود ، وفى الجحيم ، وظهوره للنسوة ، وللصيادين الأربع ، ويسوع المصلوب يوم 14 نيسان وفقا للإناجيل المتواترة ، ويوم 15 نيسان وفقا لإنجيل يوحنا ، ويسوع الذي صُلب أيضا في مصر (كما هو مكتوب في النصوص) ، ويسوع حاكم الموتى ، وممسكا بالحمل في يده اليمنى وبالعنزة في اليسرى .. كل ذلك وارد بالنصوص المصرية القديمة من الألف للياء في جميع هذه المراحل " !

ثم يوضح قائل : " لذلك قام المسيحيون الأوائل بطمس معالم الرسوم والنقوش وتغطيتها بالملاط أو الرسم عليها لتغطية هذه المعاني ، ومنع القيام بهذه المقارنات وتكميم أفواه الحجارة ، التي احتفظت بالكتابات المصرية القديمة بكل نضارتها عندما سقط عنها ذلك الطلاء ( ... ) لقد تم تكميم المعابد والآثار القديمة وإعادة طلائها بالتواطؤ مع السلطة الرومانية، وتم إعادة افتتاحها بعد تنصيرها.

لقد أخرسوا الأحجار ، ودفنوا الحقائق لمدة قرون إلى أن بدأت الحقائق تخرق ظلمات التحريف والتزوير ، وكأنها تُبعد كابوسا ظل قرابة ثمانية عشر قرنا ، لتنهي الأكاذيب ، وتسدل الستار عليها أخيرا .. تسدله على أكثر المآسي بؤسا من تلك التي عرفها مسرح الإنسانية " ..

ومما يستند إليه جيرالد ماسيّ أيضا ، على أن المسيحية الحالية تم نسجها عبر العصور ، إن سراديب الأموات في روما والتي كان المسيحيون يختبئون فيها لممارسة طقوسهم هربا من الاضطهاد ، ظلت لمدة سبعة قرون لا تمثل يسوع مصلوبا ! وقد ظلت الرمزية والاستعارات المرسومة والأشكال والأنماط التي أتى بها الغنوصيون ، ظلت بوضعها كما كانت عليه بالنسبة للرومان واليونان والفرس والمصريين القدماء ، ثم يضيف قائلا : " إن فرية وجود المسيح المنقذ منذ البداية هي فرية تاريخية ، ولا يمكن القول بأن الأناجيل تقدم معلومة أو يمكن الخروج منها بيسوع كشخصية تاريخية حقيقية ، إنه تحريف قائم على أسطورة "

وكل ما يخرج به ماسيّ بعد ذلك العرض الموثّق والمحبط في مقارنة المسيحية الحالية بالأساطير المصرية القديمة وغيرها ، يقول : "إن اللاهوت المسيحي قام بفرض الإيمان بدلا من المعرفة ، وأن العقلية الأوروبية بدأت لتوها بداية الخروج من الشلل العقلي الذي فُرض عليها بتلك العقيدة التي وصلت إلى ذروتها في عصر الظلمات .. وأن الكنيسة المسيحية قد كافحت بتعصب رهيب من أجل تثبيت نظرياتها الزائفة ، وقادت صراعات بلا هوادة ضد الطبيعة وضد التطور، وضد أسمى المبادئ الطبيعية لمدة ثمانية عشر قرنا .. لقد أسالت بحورا من الدماء لكي تحافظ على طفو مركب بطرس ، وغطت الأرض بمقابر شهداء الفكر الحر ، وملأت السماء بالرعب من ذلك الإرهاب الذي فرضته باسم الله " !!

ولا يسعنا بعد هذا العرض الشديد الإيجاز إلا أن نتساءل : كيف لا تزال المؤسسة الفاتيكانية تصر بدأب لحوح على تنصير العالم ، وفرض مثل هذه النصوص التي تباعد عنها أتباعها في الغرب ، من كثرة ما اكتشفوا فيها من غرائب و لا معقول ، وتعمل جاهدة على اقتلاع الإسلام والمسلمين ؟! ..

أذلك هو ما تطلق عليه حب الجار وحب القريب ؟!

غير معرف يقول...

((((((((مناقضة النصرانية للبديهيات العقلية
للسيد رشيد رضا
هؤلاء المبشرون يدعوننا إلى البحث في الدين، أو يدعوننا أن نؤمن بأن بعض الأنبياء إله كامل وإنسان كامل، وأن الثلاثة واحد والواحد ثلاثة حقيقة، وإن كان العقل ينكر ذلك ويحيله وهو محل الإيمان، وأن ننكر بعض الأنبياء ونجحد نبوته بالمرة وإن قام عليها أقوى البراهين ، فإن كانوا يبحثون لإظهار الحق لأجل اتباعه فليجعلوا العقل أصلاً ويحكِّموه في الدلائل ، وإلا فبماذا يميز بين الحق والباطل ؟ إن قالوا : كتب الدين ، نقول ( أولاً ) : بماذا تثبت هذه الكتب ؟ فإن قالوا : بالعقل ، نقول : لزمكم أن العقل هو الأصل ، ولا يتأتى أن يحكم بصحة كتاب يشتمل على ما هو مستحيل عنده ، و ( ثانيًا ) : إذا كانت كتب الأديان التي تناظرون فيها متفقة فالدين واحد ، وإلا فبماذا يرجح بعضها على بعض ؟ أليس بالعقل الذي يبين أيها أهدى وأنهض بما يحتاج إليه البشر من الدين .
للدين ثلاثة مقاصد : تصحيح العقائد التي بها كمال العقل ، وتهذيب الأخلاق التي بها كمال النفس ، وحسن الأعمال التي تُناط بها المصالح والمنافع وبها كمال الجسد ، فإذا حكَّمنا عاقلاً لم يسبق له تقليد المسلمين ولا تقليد النصارى في الدين ، وكلَّفناه أن ينظر أي الدينين وفَّى هذه المقاصد الثلاثة حقها بحسب العقل السليم فبماذا يحكم ؟ يرى المسلمين مجمعين على أن العقائد لا بد أن تكون أدلتها يقينية ؛ لأن كتابهم يقول في الظن الذي هو دون مرتبة اليقين في العلم [ إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً ]( يونس : 36 ) ويقول في الذين احتجوا على شركهم بمشيئة الله تعالى [ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ ]( الأنعام : 148 ) ويقول [ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ]( البقرة : 111 ) ويقول عند ذكر الآيات التي يقيمها على العقائد إن [ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ]( الرعد : 4 ) [ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى ]( طه : 54 ) أي العقول ، ويرى المسيحيين مجمعين على أن أصل اعتقادهم فوق العقل ، وأنه يحكم باستحالته وعدم إمكان ثبوته ، ولا شك أنه هذا العاقل يحكم بأن عقائد المسلمين هي الحقة الصحيحة ، ولا يلتفت إلى قول صاحب أبحاث المجتهدين وغيره : إن ذلك بحث في كنه ذات الله تعالى ، ولا يعرف كنه الله باتفاق المسلمين وغيرهم ؛ لأن فرقًا عظيمًا بين ما يثبته العقل بالدليل ؛ ولكنه لا يعرف كنهه ، وبين ما ينفيه ويجزم بعدم إمكان تحققه ، ومثال ذلك أننا نثبت المادة بصفاتها وخواصها وآثارها ، ولا نشك في وجودها ؛ ولكننا لا نعرف كنه حقيقتها ، بل لم يصل العقل إلى معرفة كنه شيء من هذه المخلوقات ؛ وإنما عرف الظواهر والصفات ، كذلك التوراة تصف الله تعالى بصفات يرفضها العقل كقوله في الباب السادس من سفر التكوين ( فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض ، وتأسف في قلبه ، فقال : امحوا عن وجه الأرض الإنسان الذي عملته ) وهذا يدل على أنه كان جاهلاً وعاجزًا تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا .
ثم ينظر هذا العاقل والحكم العادل في المقصد الثاني ، وهو تهذيب الأخلاق ، فيرى التعاليم الإسلامية فيه قائمة على أساس العدل والاعتدال من غير تفريط ولا إفراط ، مع استحباب العفو والصفح والإحسان لقول كتابه : [ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ]( النحل : 90 ) فسَّر البيضاوي الفحشاء بالإفراط في قوة الشهوة البهيمية ، والمنكر بالإفراط في قوة الغضب الوحشية ، وقوله : [ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ ]( البقرة : 237 ) وقوله : [ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ]( الفرقان : 67 ) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة عامة وخاصة ، ويرى التعاليم المسيحية مبنية على التفريط والإفراط يقول كتابهم : ( أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم ) كما في إنجيل متَّى ( 5 : 44 ) وهذا إفراط في الحب لا يقدر عليه البشر ؛ لأن قلوبهم ليست في أيديهم ، ويقول في إنجيل لوقا ( 19-27 ) : أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أحكم عليهم فائتوا بهم إلى هنا واذبحوهم تحت أقدامي ) وفي الباب 14 من إنجيل لوقا 25 : ( وقال لهم إن كان أحد يأتي إليَّ ، ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته حتى نفسه أيضًا ، فلا يصلح أن يكون لي تلميذًا ) وهذا تفريط في الحب إفراط وغلو في البغض ومثل هذا كثير ، ولا شك أن هذا العاقل يحكم لدين الاعتدال على دين التفريط والإفراط ؛ لأن الأول يرقي البشرية ويعزها كما قال تعالى : [ وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ]( المنافقون : 8 ) والآخر يدليها ويذلها كما قال : ( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر ) وغير ذلك مما في معناه .
وأما المقصد الثالث ، وهو الأعمال الحسنة التي ترقي النوع الإنساني في روحه وجسده ، فيرى أن في الإسلام كل عبادة منها مقرونة بفائدتها ، ككون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وكون الصيام يفيد التقوى وكون العبادة في الجملة ترضي الله تعالى لقوله : [ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ]( الممتحنة : 1 ) إلى غير ذلك مما يزكي النفس ويرقي الروح ، ولا يرى مثل هذا في كتب الآخرين ، وإنما يرى في التوراة - التي هي كتاب الأحكام المسيحية ؛ ولكن المسيحيين يؤمنون بها قولاً لا فعلاً - أن أحكام العبادات معللة بالحظوظ الدنيوية كقولها في الباب الرابع من سفر التثنية ( 40 : واحفظ فرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم لكي يحسن إليك وإلى أولادك من بعدك ) وكتعليل مشروعية الأعياد في الباب 23 من سفر الخروج من العدد 14- 16 بالحصاد والزراعة ، وبالخروج من مصر ، فأين هذا من بيان حكمة عيد الفطر في قوله تعالى : [ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ]( البقرة : 185 ) .
يرى أحكام المعاملات الإسلامية مبنية على أساس قاعدة درء المفاسد وجلب المنافع باتفاق المسلمين ، وأن كليات هذه الأحكام خمس يسمونها الكليات الخمس ، وهي حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال ، ويرى أن الشريعة الإسلامية ساوت في الحقوق بين من يدين بها وغير من يدين بها ويراها تأمر بكشف أسرار الكون واستخراج منافعه بمثل قوله تعالى : [ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ ]( الجاثية : 13 ) ويرى التوراة والإنجيل لم يجمعا هذه المنافع في أحكامها ، بل يخالفانها كثيرًا ، فالوصية التاسعة : ( لا تشهد على قريبك بالزور ) فأين هذا التقييد بالقريب من أمر القرآن [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِياًّ أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ]( النساء : 135 ) وغير ذلك من الآيات ، وفي الباب الرابع عشر من سفر تثنية الاشتراع إباحة المسكر وسائر الشهوات على الإطلاق ونصه : ( وأنفق الفضة في كل ما تشتهي نفسك في البقر والغنم والمسكر ، وكل ما تطلب منك نفسك وكُلْ هناك أمام الرب وافرح أنت وبيتك ) وفي الباب السادس من إنجيل متى ( 25 : لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وتشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون ) وفي موضع آخر : ( لا تشتغلوا من أجل الخبز الذي يفنى ) يأمرهم بهذا مع أن الخبز أهم المهمات عندهم حتى أمروا أن يطلبوه في صلاتهم بقوله : ( خبزنا بأكفافنا أعطنا اليوم ) فما هذا التناقض .
لا تأمر هذه الكتب بترك الأعمال للدنيا فقط ، بل ليس للأعمال الصالحة فيها قيمة ولا منفعة مطلقًا قال بولس في رسالته إلى أهل رومية ( 14 - 4 : أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين ( 5 ) وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرِّر الفاجر فإيمانه يحسب له برًّا ) هذا والله يقول في القرآن: [ لَيْسَ البِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ ]( البقرة : 177 ) الآية ، فهل تنجح الأمم بهذه الأعمال أم بإيمان لا قيمة للعمل معه ؟ وأثبت هذا المعنى بولس في الباب الثالث من رسالته إلى أهل غلاطية حيث ذكر أن أعمال الناموس تحت لعنة ، وأنه لا يتبرر أحد عند الله بالناموس ، وأن الناموس لا لزوم له بعد مجيء المسيح ، والمسيح نفسه يقول : ( ما جئت لأنقض الناموس وإنما جئت لأتمم ) ؛ ولكن المسيحيين عملوا بقول بولس فتركوا التوراة وأحكامها بالمرة ، وقد أباح لهم الرسل جميع المحرمات ما عدا الزنا والدم المسفوح والمخنوق والمذبوح للأصنام ( أعمال 15 : 28 و29 ) وكأنهم رأوا أن شريعة التوراة لا تصلح للبشر كما قال حزقيال في الباب العشرين عن الرب أنه لما غضب على بني إسرائيل قال : ( 23 ورفعت أيضًا يدي لهم في البرية لأفرقهم في الأمم وأذريهم في الأراضي 24 لأنهم لم يصنعوا أحكامي ، بل رفضوا فرائضي ونجسوا سبوتي ، وكانت عيونهم وراء أصنام آبائهم 25 وأعطيتهم أيضًا فرائض غير صالحة وأحكامًا لا يحيون بها ) وصرح حزقيال قبل هذا بأن بني إسرائيل عبدوا الأصنام بعد ما أنجاهم الله من مصر ، فليعتبر بهذا ذلك المبشر المسيحي ، وذلك اليهودي اللذان أنكرا عليَّ ما كتبته في العدد العاشر من طلب بني إسرائيل عبادة الأصنام ، وزعما أنه لم يقل بذلك إلا القرآن .
===================================================================((((((((من قتل المسيح ?!!
مما جاء في محاورة النصراني المسلم قول النصراني : " إن أكبر دليل على ضلالهم - أي المسلمين - هو قولهم بأن اليهود صلبوا المسيح، اليهود لم يقتلوا المسيح لأن الصلب كان أداة الإعدام لدى الرومان مستعمرو اليهود في ذلك الوقت أما اليهود فكان أسلوبهم الرجم " .
ـــــــــــــــــــــ
ونحن نجيبه على ذلك بتأكيدنا بداية على أن عقيدة المسلمين هي أن المسيح عليه السلام رفع إلى السماء ولم يصلب، وهذا نص الآية الكريمة الدالة على ذلك : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً } (النساء:157) ففي الآية نفي قاطع لقتل المسيح عليه السلام وتأكيد رفعه من جهة، وفي الآية آيضا إنكار الله على اليهود قولهم أنا قتلنا المسيح عليه السلام . فكيف يقال بعد ذلك : أن المسلمين يزعمون أن اليهود قتلوا المسيح لا شك أن هذا منكرا من القول وزورا .
بقي أن نحتج على النصارى الذين أصدر باباواتهم براءة لليهود من دم المسيح رغم مرور عقود طويلة من الزمان كان النصارى يعتقدون وفق نصوص أناجيلهم بأن دم المسيح في عنق اليهود، بل ربما كان اليهود يعترفون بذلك ويفتخرون به .
ونحن لن نحتج على النصارى سوى من كتبهم بل من أقدس تلك الكتب "الأناجيل" لنرى حقيقة من قتل المسيح وفق اعتقادهم، وكيف انحرفت النصرانية حتى عن نصوص أناجيلها التي يعتقدون قدسيتها وعصمتها .
ولنسمع بإمعان إلى قصة المسيح عليه السلام من القبض عليه إلى صلبه وفق رواية متى ، فقد جاء في إنجيل متى : ( 26: 47 و فيما هو يتكلم – أي المسيح - إذا يهوذا أحد الاثني عشر – أي تلميذا الذين اختارهم المسيح لصحبته وتبليغ دينه - قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب – أي الشعب اليهودي -
26: 48 و الذي أسلمه –أي يهوذا الإسخريوطي - أعطاهم علامة قائلا الذي أقبّْله هو هو أمسكوه .
26: 49 فللوقت تقدم – أي يهوذا - إلى يسوع، و قال : السلام يا سيدي و قبَّله .
26: 50 فقال له يسوع : يا صاحبُ لماذا جئت ؟ حينئذ تقدموا و ألقوا الأيادي على يسوع و أمسكوه .
26: 51 و إذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده و استل سيفه و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه .
26: 52 فقال له يسوع : ردَّ سيفك إلى مكانه، لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون .
26: 53 أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي – الله - فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة .
26: 54 فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون .
26: 55 في تلك الساعة قال يسوع للجموع : كأنه على لص خرجتم بسيوف و عصي لتأخذوني، كل يوم كنت أجلس معكم، أعلِّم في الهيكل و لم تمسكوني .
26: 56 و أما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء . حينئذ تركه التلاميذ كلهم و هربوا !!
26: 57 و الذين امسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة و الشيوخ . ( المقصود شيوخ وكهنة وكتبة اليهود )
26: 58 و أما بطرس – أحد تلاميذ المسيح - فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة، فدخل إلى داخل و جلس بين الخدام لينظر النهاية .
26: 59 و كان رؤساء الكهنة و الشيوخ و المجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه .
26: 60 فلم يجدوا ومع أنه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا و لكن أخيرا تقدم شاهدا زور .
26: 61 و قالا : هذا قال : إني أقدر أن أنقض هيكل الله و في ثلاثة أيام أبنيه – هذا القول ثابت عن المسيح وفق رواية يوحنا فكيف يوصف هنا بأنه شهادة زور ؟!!- .
26: 62 فقام رئيس الكهنة، و قال له : أما تجيب بشيء ؟ ماذا يشهد به هذان عليك ؟
26: 63 و أما يسوع فكان ساكتا فأجاب رئيس الكهنة،وقال له : أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا : هل أنت المسيح ابن الله ؟
26: 64 قال له يسوع : أنت قلت، و أيضا أقول لكم : من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و آتيا على سحاب السماء .
26: 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه، قائلا : قد جدّف، ما حاجتنا بعدُ إلى شهود ها قد سمعتم تجديفه – كفره - .
26: 66 ماذا ترون فأجابوا ( أي اليهود ) و قالوا : إنه مستوجب الموت .
26: 67 حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و آخرون لطموه .
26: 68 قائلين تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك ؟!
27: 11 فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ فقال له يسوع : أنت تقول .
27: 12 و بينما كان رؤساء الكهنة و الشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء .
27: 13 فقال له بيلاطس ( الوالي الروماني ) : أما تسمع كم يشهدون عليك ؟
27: 14 فلم يجبه، ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً .
27: 15 و كان الوالي معتاداً في العيد أن يطلق للجمع أسيراً واحداً من أرادوه .
27: 16 و كان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس .
27: 17 ففيما هم مجتمعون، قال لهم بيلاطس : من تريدون أن أطلق لكم باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح .
27: 18 لأنه علم أنهم أسلموه حسدا .
27: 19 و إذ كان جالسا على كرسي الولاية أرسلت إليه امراته قائلة : إياك و ذلك البار، لأني تألمت اليوم كثيراً في حلم من أجله .
27: 20 و لكن رؤساء الكهنة و الشيوخ حرّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس و يهلكوا يسوع .
27: 21 فأجاب الوالي، و قال لهم : مَن من الاثنين تريدون أن أطلق لكم ؟ فقالوا : باراباس!! .
27: 22 قال لهم بيلاطس فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح ؟ قال له الجميع : ليصلب .
27: 23 فقال الوالي و أي شر عمل ؟ فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب .
27: 24 فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب أخذ ماء و غسل يديه قدام الجمع، قائلا : إني بريء من دم هذا البار أبصروا أنتم .
27: 25 فأجاب جميع الشعب، و قالوا : دمه علينا و على أولادنا .
27: 26 حينئذ أطلق لهم باراباس و أما يسوع فجلده و أسلمه ليصلب )
ونترك الإجابة على ما أثرناه من سؤال حول من قتل المسيح ( وفق معتقد النصارى ) اليهود أم الرومان، نترك الإجابة على هذا السؤال للقارئ الكريم الذي لن يجد صعوبة في معرفة الحقيقة من خلال النص الذي أوردنا بل ومن سائر نصوص الأناجيل التي تحكي قصة هذه المؤامرة اليهودية الدنسة . ليُعلم بعد من على الهدى، ومن على ضلال مبين .
.....................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح
===================================================================(((((((((المرأة في النصرانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا سؤال بعثت به مسيحية تعترض على تشريع التعدد في الإسلام تقول فيه:
لماذا سمح للرجل بأن يتزوج بأربع نساء وللمرأة برجل واحد أين المساواة ؟ سوف تقول فقط إذا عدل أين هذا العدل ؟ والمرأة أين حقها ؟
فأجبناها بقولنا : إن آخر من يمكنه أن يعترض على ديننا الإسلامي بشأن المرأة هم النصارى، أتعرفين لماذا لأن الإسلام اعتبر المرأة إنسان كامل الأهلية في حين أن النصرانية لم تنظر إليها سوى أنها شيطانة رجيمة، فعُقدت المجامع لتبحث هل للمرأة روح أو ليس لها روح !! فعجبا لمن يرى القذى في عين أخية ولا يرى الجذع في عينه، ولتسمعي الآن شيئا مما جاء في النصرانية عنك وعن بنات حواء جميعا:
فقد جاء في سفر الخروج " و إذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد" (الخروج 21/7) فللوالد كما في هذا النص أن يبيع ابنته كما يباع العبد المملوك إلا أنها لا تخرج كما يخرج العبد بل تخرج بتقدير أكثر أو بإهانة أقل !!
و في العهد الجديد يحمِّل بولس المرأة خطيئة آدم، ويحتقرها تبعاً لذلك فيقول :" لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع، و لكن لست آذن للمرأة أن تُعلّم، و لا تتسلط على الرجل، بل تكون في سكوت، لأن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي " ( تيموثاوس2/11-14) . ومنذ ألبس بولس المرأة خطيئة الأبوين، والفكر النصراني يضطهد المرأة و يعتبرها باباً للشيطان، و يراها مسئولة عن انحلال الأخلاق، و تردي المجتمعات البشرية، يقول القديس ترتليان: " إنها – أي المرأة - مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله، مشوهة لصورة الله (الرجل) "، و يقول أيضاً بعد حديثه عن دور حواء في الخطيئة الأولى:" ألستن تعلمن أن كل واحدة منكن هي حواء ؟!…أنتن المدخل الذي يلجه الشيطان..لقد دمرتن بمثل هذه السهولة الرجل صورةَ الله "
و يقول القديس سوستام عن المرأة : " إنها شر لا بد منه، و آفة مرغوب فيها، و خطر على الأسرة و البيت، ومحبوبة فتاكة، ومصيبة مطلية مموهة "، و يقول القديس جيروم في نصيحته لامرأة طلبت منه النصح : " المرأة إذن هي ألد أعداء الرجل ، فهي المومس التي تغوي الرجل إلى هلاكه الأبدي ، لأنها حواء ، لأنها مثيرة جنسياً ".
و يتساءل القديس أوغسطين لماذا خلق الله النساء ؟. ثم يقول " إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطبية، فلقد كان من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان كصديقين بدلاً من رجل و امرأة "، ثم تبين له أن العلة من خلقها هي فقط إنجاب الأولاد ، و منه استوحى لوثر فقال: " إذا تعبت النساء أو حتى ماتت فكل ذلك لا يهم ، دعهن يمتن في عملية الولادة ، فلقد خلقن من أجل ذلك ".
و عقدت الكنيسة مؤتمرات غريبة لبحث أمر هذا الكائن ( المرأة ) ، ففي القرن الخامس عقد مؤتمر ماكون للنظر هل للمرأة روح أم لا ؟ و قرر المؤتمر خلو المرأة عن الروح الناجية . و قال القديس جيروم: " المرأة عندما تكون صالحة تكون رجلاً ".أي شذت عن مثيلاتها الإناث فكانت مثل الرجال .
و في عام 586م عقد مؤتمر لبحث إنسانية المرأة، ثم قرر المؤتمر بأغلبية صوت واحد بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل. و بعد ظهور البروتستانت في القرن السادس عشر عقد اللوثريون مؤتمراً في وتنبرج لبحث إنسانية المرأة.
هذه هي منزلة المرأة في النصرانية فهل يمكن لنصراني أن يعترض على المرأة في الإسلام بينما دينه ينظر إلى المرأة بهذا الازدراء ، في حي كرم الإسلام المرأة وأعلى شأنها أكثر من أي دين آخر، وأكثر من أي فلسفة أو مذهب أرضي.
وأما بخصوص التعدد فنحن نرى أن الكتاب المقدس قد قص علينا حال رجال كانوا معددين بنسوة كثيرات وليس في مجمل الكتاب المقدس تصريح بتحريم التعدد كيف وقد كان سادة أنبياء بني إسرائيل معددين كسليمان عليه السلام، وسوف نذكر في هذه العجالة بعض النصوص التي تدل على إقرار التعدد ، فمن ذلك ما جاء في سفر أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي الإصحاح الحادي عشر الفقرات 18-21: " وَتَزَوَّجَ رَحُبْعَامُ مَحْلَةَ ابْنَةَ يَرِيمُوثَ بْنِ دَاوُدَ وَأَبِيجَايِلَ بِنْتَ أَلِيآبَ بْنِ يَسَّى، فَأَنْجَبَتْ لَهُ ثَلاَثَةَ أَبْنَاءٍ هُمْ يَعُوشُ وَشَمَرْيَا وَزَاهَمُ. ثُمَّ تَزَوَّجَ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ، فَأَنْجَبَتْ لَهُ أَبِيَّا وَعَتَّايَ وَزِيزَا وَشَلُومِيثَ . وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ ابْنَةَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ نِسَائِهِ وَمَحْظِيَّاتِهِ، وَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ امْرَأَةً، وَكَانَتْ لَهُ سِتُّونَ مَحْظِيَّةً، أَنْجَبْنَ لَهُ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ بِنْتاً.
وفي نفس السفر الإصحاح الثالث عشر ، الفقرة 21: وتشدد أَبِيَّا قُوَّةً. وَتَزَوَّجَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً انْجَبْنَ لَهُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتَّ عَشْرَةَ بِنْتاً "
وفي سفر صموئيل الأول الإصحاح الأول الفقرات 1- 2 : " كان رجل من رامتايم صوفيم من جبل أفرايم اسمه ألقانه بن يروحام بن أليهو بن توحو بن صوف . هو أفرايمي . وله امرأتان اسم الواحدة حنة واسم الأخرى فننة " وحنة هذه هي أم صموئيل الأول .
فهذه بعض مما في الكتاب المقدس من صور التعدد ليس بأربع فقط بل بأكثر من ذلك ، فكيف يعيب علينا النصارى ما نص عليه كتابهم الذي يعظمونه !!
أما لماذا أباح الله للرجل أن يعاشر أربع زوجات ولم يجعل ذلك للمرأة، فأقول حاولي أن تتصوري امرأة تزوجت بأربع رجال كيف سيكون حالها ؟! في أي بيت ستسكن ؟ وإذا اختلف الأزواج فيمن يعاشرها أولا، وفي أي وقت ؟ وأيهم له الحق المقدم في ذلك ؟ وإذا ولدت ابنا فأبن من سيكون ؟ ثم هل ستفي بعد ذلك بالتزاماتها كزوجة تجاه هؤلاء الأربعة في تربية الأولاد والقيام برعايتهم، فضلا عن القيام بمتطلبات الزوج الأخرى .. يا للمسكينة !! يا لتعيسة الحظ تلك التي تزوجت أربع رجال ما أشقاها وأتعسها .. هل تود أي امرأة عاقلة أن تكون مكانها !! أظن أن الجواب قطعا سيكون لا وألف لا . وفي هذه اللاءات يتبين مدى رحمة الإسلام وشفقته بالمرأة إذ جعلها زوجة لرجل واحد ولم يساوها بالرجل في إباحة التعدد، فيالعظمة الإسلام ما أروعها، فهو كالذهب الخالص لا يزيدها الطرق إلا لمعانا ولا يزيده الطعن إلا دلالة على حسنه وبهائه .
أما إباحة التعدد للرجل فهو مشروط بالعدل ابتداء، قال تعالى : ( وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) ومن خالف فهو عاص لله مستحق لعقوبته .
والحكمة في إباحته كثيرة منها أن الرجال أكثر تعرضا للقتل، فالحروب تذهب من الرجال بلا شك أضعاف مما تذهب من النساء، وبناء على ذلك فستظهر مشكلة يجب علاجها وهي كثرة النساء وقلة الذكور فكيف تقضي المرأة شهوتها ولا سبيل شرعي لذلك إلا عن طريق الزواج، ما يجعل القول بإباحته ضرورة يفرضها الواقع.
الثاني: أن في التعدد معالجة للنقص الطبيعي الذي قد يحصل في بعض المجتمعات فيكون عدد مواليد الإناث أكثر من عدد مواليد الذكور فهل يقضى على بقية النساء بالعنوسة الأبدية هربا من التعدد !!
الثالث: أن الرجل قد يتزوج امرأة فلا تلبي له حاجته نظرا لمرضها أو قلة جمالها ، فهو بين خيارين إما أن يطلقها وإما أن يمسكها ويتزوج أخرى، لا شك أن الخيار الثاني هو الخيار الأنسب والأليق بوفاء الرجل ومرؤته .
ولا يظن القارئ أن مرض المرأة أو قلة جمالها شرط لإباحة التعدد فهذا لا أصل له من الشرع، بل إباحة التعدد حتى لمن كان متزوجا من امرأة حسناء جميلة صحيحة فله أن يعدد ويتزوج إلى الرابعة بشرط العدل والقدرة على الوفاء بمتطلبات الزواج.
فهذا جوابنا الذي أجبنا به النصرانية وقد أضفنا عليها بعض الإضافات، نسأل المولى عز وجل أن يهدي ضال عباده إنه على كل شيء قدير.
..................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح========================(((((((((("ألوهية المسيح".. عقيدة تحت المجهر
"المسيح ليس خالقاً، بل هو مخلوق لله، ونبي عظيم" تلك بعض آراء "أريوس" العالم النصراني المصري، والتي أخافت أسقف الإسكندرية "ألكسندر"، وزاد من مخاوفه أكثر سرعة انتشارها بين رجال الدين أنفسهم .
ولهذا دعا مجلساً من الأساقفة المصريين إلى الاجتماع في الإسكندرية، وأقنع أعضاءه بأن يحكموا بتجريد "أريوس" وأتباعه من رتبتهم الكنسية؛ وأبلغ باقي الأساقفة بالإجراءات التي اتخذها، فاعترض عليها بعضهم، وأظهر البعض الآخر عطفاً على "أريوس"، واختلفت الآراء في هذه القضية اختلافاً كبيراً.
ووصلت أصداء هذا الخلاف إلى الإمبراطور الروماني "قسطنطين" - الذي جعل من النصرانية ديناً رسمياً للدولة الرومانية -، فأرسل إلى "الإسكندر" وإلى "أريوس" رسالة ينصحهما فيها أن يتحليا بهدوء الفلاسفة في مناقشة قضاياهم، وألا يشركوا العامة في مجادلاتهم، وقلل الإمبراطور في رسالته من قيمة المسألة المثارة، ورأى أنها غير جديرة بالمناقشة، ولا يثيرها إلا من ليس لديهم عمل يشغلون به أنفسهم!!.
وبالطبع لم يكن لهذه الرسالة أثر ما في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، فمسألة ألوهية المسيح كانت في نظر الكنيسة مسألة حيوية من الوجهتين الدينية والسياسية، وكانت ترى أنه إذا لم يكن المسيح إلهاً، فإن كيان العقيدة المسيحية كلها يبدأ في التصدع، وإذا ما سمحت الكنيسة باختلاف الرأي في هذا الموضوع فإن فوضى العقائد قد تقضي على وحدة الكنيسة وسلطانها .
وعندما فشلت رسالة الإمبراطور في إطفاء جذوة الخلاف اضطر إلى أن يحسمه بالدعوة إلى أول مجلس عام للكنيسة . فعقد مجلساً من الأساقفة عام 325م في نيقية البيثينية ( شمال شرق تركيا حالياً )، وحضر الاجتماع ما لا يقل عن 318 يصحبهم كما يقول واحد منهم: "حشد كبير من رجال الدين الأقل منهم درجة"، وكان معظم من حضر من الولايات الرومانية الشرقية .
واجتمع المجلس في بهو أحد القصور الإمبراطوريّة تحت رياسة قسطنطين، وافتتح المناقشات بدعوة وجهها إلى الأساقفة يطلب إليهم فيها أن يعيدوا إلى الكنيسة وحدتها. وأكدَّ "أريوس" من جديد رأيه القائل بأن المسيح مخلوق، لا يرقى إلى منزلة الأب، ولكنه "مقدس" وخالفه أثناسيوس Athanasiua، رئيس الشمامسة، الذي رأى أنه إذا لم يكن المسيح والروح القدس كلاهما إلهين، فإن الشرك لابد أن ينتصر!!. ومع تسليم "أثناسيوس" بصعوبة تصور تشكل إله واحد من ثلاثة أشخاص إلا أنه قال: بأن العقل يجب أن يخضع لما فيه الثالوث من خفاء وغموض !!. ووافقه جمع من الأساقفة على قوله شكلوا الأغلبية التي أصدرت بموافقة الإمبراطور الروماني القرار الآتي: " نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، صانع كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة . وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله، مولود الآب الوحيد، أي: من جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي بواسطتهِ كل الأشياء وُجِدَت، تلك التي في السماء، وتلك التي في الأرض . الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزلَ وتجسَّد، تأنَّس، تألَّم وقام في اليوم الثالث ".
وحكم المجمع على "أريوس" وموافقيه وأتباعه باللعنة والحرمان، ونفاهم الإمبراطور من البلاد. وصدر مرسوم إمبراطوري يأمر بإحراق كتب "أريوس" جميعها، وجعل إخفاء أيّ كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالإعدام .
وبذلك يكون هذا القرار قد رسخ فكرة ألوهية المسيح، واستبعد كل قول مخالف يعترف ببشرية المسيح، وأنه نبي من عند الله، !! لكن السؤال الذي نودُّ معالجته هنا، ماذا كان المسيح قبل مجمع نيقية ؟ وماذا يقول الإنجيل عنه ؟ وهل حقاً أن أدلة ألوهية المسيح مبثوثة في الإنجيل ؟
إن الإنجيل مليء بإظهار وإبراز الجوانب الإنسانية للمسيح - عليه السلام – فهو يظهر حياة المسيح حياة عادية يأكل ويشرب ويجوع وينام ويتعب كسائر الناس .
وحتى عندما بشر الملك أمه بولادته أخبرها أنها ستلد ابناً كما في إنجيل متى (1/31) ولم يقل لها إنك ستلدين إلهاً !! وكانت أمه تعامله كصبي، وليس كإله، فحين بلغ المسيح اليوم الثامن قامت أمه بختانه، كما يختن الصبيان ( متى: 2/21) .
وعندما بلغ الثلاثين عاماً وجاءته الرسالة الإلهية قام بتبليغها للناس، ولم يقل لهم: إني إلهكم وخالقكم، ولم يدعهم إلى عبادته والتقرب إليه، بل أوضح لهم أنه ابن إنسان، وليس إلهاً، بل حينما ناداه أحدهم بقوله: أيها المعلم الصالح، غضب - عليه السلام –وقال: " لماذا تدعوني صالحاً، ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله " ( متى 19/17 ).
وكان - عليه السلام - حريصاً على إبداء حقيقة نفسه، فصرّح بأنه إنسان يوحى إليه، كما في يوحنا: 8/40: ( وأنا إنسان قد كلّمكم بالحق الذي سمعه من الله )، وصرّح بأنه ابن إنسان في أكثر من ثمانين موضعاً. وأوضح - عليه السلام - أنه رسول الله، فقال: ( من قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني )(مرقس: 9/37)، وقال كما في يوحنا ( 5/36):( أن الأب قد أرسلني )، وعندما سأله أهل بلده أن يشفي مرضاهم، قال: ( الحق أقول لكم إنه ليس نبي مقبولاً في وطنه ) (لوقا: 4/24) إذا فهو - وفق قوله وشهادته – إنسان كرمه الله بالوحي والنبوة والرسالة .
ولم تكن حقيقة نبوته غائبة عن أهل عصره ممن آمن به وصدقه، فكان بعض المؤمنين به يراه نبياً جديداً (متى: 21/46 )، وكان البعض يراه "إيليا" ( أحد أنبياء بني إسرائيل )، وآخرون يرونه: يوحنا المعمدان – يحيى بن زكريا – الذي سبق مجيئه المسيح ( مرقص: 6/14-16) . أما غير المؤمنين به فكانوا يرونه مجرد إنسان ( يوحنا: 10/23)، إذا فعقيدة ألوهية المسيح لم تكن معروفة أبداً في زمن عيسى لا عند المؤمنين به، ولا عند غيرهم.
وكان عندما يُسأل عن أمرٍ لا سلطان له عليه يرده إلى الله، فقد جاءته إحدى النسوة بابنيها، طالبة منه أن يجلسهما عن يمينه وشماله في ملكوته، فردَّ الأمر إلى الله، قائلاً لها: ( وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أُعدَّ لهم من أبي )(متى: 20/23).
وحين ذكر الساعة أخبر أنه لا يعلم وقت وقوعها إلا الله، ففي إنجيل متى: 20/23 ( وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السموات إلا أبي وحده ) .
وأوضح - عليه السلام - عقيدة التوحيد صافية نقية - عندما سئل عن أول الوصايا فأجاب: ( أن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد )(مرقس: 12/29) .
وحين وسوس له الشيطان قائلاً له: اسجد لي: امتنع وعلل ذلك بقوله: ( لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد )(متى: 4/10)، وكان يخاطب تلاميذه وجميع الناس بالتوحيد قائلاً: ( أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ) (يوحنا: 20/17) إذا فهو يستوي وتلاميذه وسائر الناس بأن أباهم واحد، وإلههم واحد .
وأبطل عليه السلام الشرك بأوضح مثل فقال: ( لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر ) .
وأمر - عليه السلام - أتباعه بعبادة الله وحده ودعائه والالتجاء إليه، وقال أعظم المواعظ في ذلك ففي إنجيل ( متى: 7/7-11) "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم، لأن كلَّ من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له، أم أيُّ إنسان منكم إذا سأله ابنُه خبزاً يعطيه حجراً، وإن سأله سمكة يعطيه حية، فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه ".
وكان قدوتهم في ذلك، فقد كان شديد التعبد لله، فعندما شعر بتآمر اليهود عليه، قام الليل يصلي لله، ويدعوه أن يدفع عنه شرهم، ويبعد كيدهم، ففي إنجيل متى: ( 26/39) ( وخرَّ على وجهه، وكان يصلي قائلاً: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت ) وكان يكثر من حمد الله ( متى:11/ 25)، وشكره ( يوحنا: 6/11) ويتعبد له بأنواع العبادات، ولو كان المسيح إلهاً – كما تعتقد النصارى - فإلى من يتوجه بالعبادة والشكر والحمد ؟ هل يعبد نفسه، ويصلي لها ؟ وهل الإله بحاجة إلى أن يعبد نفسه ؟!
فإذا كانت مظاهر بشرية المسيح، وافتقاره وعبوديته لربه، بهذا الوضوح وهذا الجلاء، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو على ماذا استند النصارى في تأليه عيسى ؟ والجواب أنهم استندوا على بعض النصوص المتشابهة، وتركوا تلك النصوص الواضحة والجلية والتي أوردنا بعضها .
فمما استدلوا به إطلاق وصف "ابن الله" عليه، ففي إنجيل ( لوقا: 3/ 22): ( وكان صوت من السماء قائلاً: أنت ابني الحبيب بك سررت )، وهذا الوصف لا دليل فيه إطلاقاً على ألوهية المسيح، لأنه كان يطلق في "العهد القديم" و"العهد الجديد" على الأنبياء والصالحين، ومن أمثلة ذلك وصف المسيح لأهل الجنة بأنهم أبناء الله، كما في (لوقا: 20/36 ): حيث قال: ( لا يستطيعون أن يموتوا أيضاً لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله )، وأُطلق وصف "ابن الله" على آدم عليه السلام كما في لوقا (3/38)، وكذلك وصف به داود كما في المزامير (2/7) قال الله لداود: ( أنت اليوم ابني )، ولو كان إطلاق وصف "ابن الله" على مخلوق يرفعه لمرتبة الألوهية لكان كل من أطلق عليه هذا الوصف إلهاً، ولما اختص المسيح وحده بذلك .
ومما يجدر ذكره أن وصف "ابن الله" لم يطلقه المسيح على نفسه في أغلب نصوص الإنجيل، وإنما أطلقه عليه آخرون، حيث أطلقه عليه الشيطان ( متى: 4/3)، وأطلقه عليه اليهود على وجه الاستهزاء والتحدي (متى: 27/40)، وأطلقه عليه إنسان متلبس به جني ( مرقص: 5/7)، وأطلقته عليه المرأة السومرية (يوحنا: 11/27)، وأطلقه عليه تلميذه سمعان (متى:16/ 16 )، أما هو - عليه السلام - فأكثر ما كان يطلق على نفسه لقب "ابن الإنسان"، حيث أطلق المسيح على نفسه هذا اللقب أكثر من 80 مرة، كقوله في متى: إصحاح 8/20: ( للثعالب أوجرة، ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له، أين يسند رأسه ؟ ) .
ومما استدلوا به على ألوهية المسيح قول المسيح - عليه السلام -: ( أنا والأب واحد ) يوحنا:(10/30)، وهو نص اقتطع من سياقه ففهم على غير وجهه، وبالرجوع إلى سياق النص يتضح معناه جلياً، وذلك أن اليهود أحاطوا بالمسيح – عليه السلام - قائلين له: ( إلى متى تعلق أنفسنا ؟ إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهراً ؟ أجابهم يسوع: إني قلت لكم، ولستم تؤمنون . الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي، ولكنكم لستم تؤمنون، لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم, خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحدٌ من يدي، أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي، أنا والأب واحد، فتناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه، أجابهم يسوع: أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي بسبب أي عمل منها ترجمونني ؟ أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً !! أجابهم يسوع: أليس مكتوباً في ناموسكم، أنا قلت: ( إنكم آلهة ) إن قال: آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله، ولا يمكن أن ينقض المكتوب، فالذي قدسه الأب وأرسله إلى العالم أتقولون له إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله )( يوحنا: 10/24-36)، فالمسيح – عليه السلام - أراد أن يخبر اليهود أن له أتباعاً ( خرافي )، وهو يعرفهم، ويعطيهم – بإذن الله - حياة أبدية ( الخلود في الجنة )، وهؤلاء الأتباع قد كتب الله لهم الهداية والاستقامة، فلن يستطيع أحد أن يضلهم ( يخطفهم ) عن الله، لأن الله أعظم من الكل، وقدره نافذ على الجميع، ولن يستطيع أحد أن يضلهم ( يخطفهم ) عني، لأني والأب واحد، فالدين أدعو إليه هو دين الله، يجعل الإيمان بي جزءا أصيلا فيه، فمن يضل عني يضل عن الله، ومن يضل عن الله يضل عني، فأنا والأب واحد، وهو تعبير مجازي يراد به وحدة الموقف، أو وحدة الغاية والهدف، أو قوة العلاقة، وذلك كقول الرجل لخصمه: إن تعادي صديقي زيد فأنت تعاديني فأنا وزيد واحد، وهو معنى يستعمله الناس قديماً وحديثاً، لكن اليهود لم يفهموا لغة المجاز التي يتحدث بها المسيح، فقد اعتادوا على فهم النصوص بحرفية حادة، فنظروا إلى قول المسيح: ( أنا والأب واحد ) على أنه تجديف على الله أي كفر وإلحاد به، وكانوا يتصيدون له العبارات والمواقف، فبين لهم - عليه السلام - أن قوله هذا لا يحمل كفرا ولا جحودا لحق الله وعظيم مكانته، حيث استشهد لهم من ناموسهم ( كتابهم المقدس ) بأن فيه أن الله خاطب أنبياءه بقوله: ( إنكم آلهة )، وأراد – عليه السلام - باستشهاده هذا أن يقول لهم: إن ما أنكرتم علي من قولي: ( أنا والأب واحد )، أو من قولي في موضع آخر ( إني ابن الله ) لا يصح، لأن في كتابكم ما هو أعظم بالإنكار حيث أطلق على الأنبياء آلهة !! حينئذ سكت عنه اليهود، ولم ينبتوا ببنت شفه، ولو كان قصد المسيح ما فهمه النصارى اليوم من هذه اللفظة لكان في ذلك أعظم الحجة لليهود على قتله والتخلص منه فقد كانوا يتحينون ذلك وينتظرونه .
على أن المسيح – عليه السلام – قد بين في نفس النص الذي ذكرناه أوجه الفرق بينه وبين الله، - والذي يعبر عنه بالأب وهو في لغتهم يعنى الرب أو المربي -، وذلك في موضعين:
الموضع الأول: في قول المسيح ( أبي أعظم من الكل )، وإذا كان الله أعظم من الكل بمن فيهم المسيح نفسه، فكيف يصبح المسيح مساوياً ومماثلاً له .
الموضع الثاني: أن المسيح قال: " فالذي قدّسه الأب وأرسله إلى العالم " وهذا تأكيد أن الله هو الذي قدس المسيح أي: طهره وزكاه وأرسله إلى الله، فكيف يصبح بعد ذلك مساويا لله مماثلاً له ؟!!
واستدلوا على إلوهية المسيح بأنه ولد من غير أب، وهذا الاستدلال مردود لأنه لو صح أن يكون عيسى إلهاً لكونه ولد من غير أب، فإن آدم عليه السلام أولى بذلك منه لأنه خلق من غير أب ولا أم، وأولى منه كذلك "كاهن ساليم" الذي وجد بلا أب ولا أم، ولا نسب، وليس لوجوده بداية ولا نهاية، كما هو مذكور في "الرسالة إلى العبرانيين" ( 7/3 ) . فلم اتخذ النصارى عيسى إلهاً ؟ ولم يتخذوا آدم، ولا كاهن ساليم.
واستدلوا كذلك بمعجزات - المسيح عليه السلام - كإحياء الموتى وشفاء الأمراض المستعصية كالبرص والعمى على أنها أدلة على ألوهيته وتصرفه في الكون، وهذا سوء فهم لا شك فيه، أوضحه وبينه المسيح نفسه، حيث بيّن - عليه السلام - أنه لا يفعل هذه المعجزت بنفسه، وإنما بإعانة من الله، فقال: ( أنا بروح الله أخرج الشياطين )( متى:12/28)، وروح الله هو الملك الذي يعينه – عليه السلام - وهذا أمر يعرفه تلاميذه جيداً، فهذا بطرس يخاطب اليهود بقوله: ( أيها الرجال الإسرائيليون: اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضاً تعلمون ) فصرّح بطرس أن المسيح إنما صنع تلك العجائب والمعجزات بتأييد الله سبحانه وإعانته لا بنفسه وذاته .
وبهذا يتضح كم كان المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - حريصاً كسائر الأنبياء على تجريد التوحيد لله رب العالمين، ونفي أي التباس بين مقام الإلوهية ومقام الرسالة، وكل هذا منشور في الإنجيل لا تكاد تخلو منه فقرة، وهو ما كانت عليه الأجيال الأولى من أتباع المسيح - عليه السلام - تقول دائرة المعارف الأمريكية: " لقد بدأت عقيدة التوحيد كحركة لاهوتية بداية مبكرة جداً في التاريخ، أو في حقيقة الأمر فإنها تسبق عقيدة التثليث بالكثير من عشرات السنين "، وتقول "دائرة معارف لاوس الفرنسية" : "عقيدة التثليث .. لم تكن موجودة في كتب العهد الجديد، ولا في عمل الآباء الرسوليين، ولا عند تلاميذهم المقربين .. إن عقيدة إنسانية عيسى كانت غالبة طيلة مدة تكون الكنيسة الأولى من اليهود المتنصرين، فإن الناصريين سكان مدينة الناصرة، وجميع الفرق النصرانية التي تكونت عن اليهودية اعتقدت بأن عيسى إنسان بحت مؤيد بالروح القدس،.. وحدث بعد ذلك أنه كلما نما عدد من تنصر من الوثنيين ظهرت عقائد لم تكن موجودة من قبل". وكُشِفَ مؤخراً عن وثيقة مسيحية قديمة نشرت في جريدة "التايمز" في 15 يوليو 1966م تقول: "إن مؤرخي الكنيسة يسلمون أن أكثر أتباع المسيح في السنوات التالية لوفاته اعتبروه مجرد نبي آخر لبني إسرائيل.
.............................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح
=================================================================)))((((((((((((الروح القدس .. هل هو إله حقا ؟
في سنة 381م دعا الإمبراطور الروماني "ثيودوسيوس الأول" علماء النصرانية إلى عقد مؤتمر عام في القسطنطينية لمناقشة حقيقة "الروح القدس"، وذلك إثر تصريح أسقف القسطنطينية "مكدونيوس" بأن "الروح القدس" مخلوق مثل الملائكة، وهو ما أثار جدلا واسعاً بين علماء النصرانية، فخشي الإمبراطور من تطور الخلاف وتهديده لوحدة الكنيسة الخاضعة لسلطانه، فدعا إلى عقد ذلك المؤتمر، والذي عرف تاريخيا باسم: ( مجمع القسطنطينية الأول ) وكان من أبرز ما خرج به المؤتمر تتويج "الروح القدس" إلهاً، حيث جاء في نص قرار المجمع:( ونؤمن بالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق مـن الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد، الناطق في الأنبـياء ) وبهذا القرار اكتملت أقانيم الإله عند النصارى، وأصدر الامبراطور ثودوسيوس الكبير مرسوماً أعلن فيه: (( حسب تعليم الرسل وحق الإنجيل، يجب علينا أن نؤمن بلاهوت الأب والابن والروح القدس، المتساوي في السلطان، وكل من يخالف ذلك يجب عليه أن ينتظر منا العقوبات الصارمة التي تقتضي سلطتنا بإرشاد الحكمة السماوية أن نوقعها به ، علاوة على دينونة الله العادل )) .
هذا ما قرره مجمع القسطنطينية في اجتماعه ذاك، فما هو الروح القدس ؟ وما هي حقيقته ؟ وكيف أصبح إلهاً ؟ وما الدلائل التي اعتمد عليها النصارى في تأليهه ؟ ولم خلا قانون الإيمان النيقاوي – نسبة إلى مجمع نيقية الذي أُلِّه فيه السيد المسيح - من القول بألوهيته ؟ هذه الأسئلة وغيرها هي ما نحاول الإجابة عنه .
معنى الروح القدس في الكتاب المقدس
ورد لفظ "الروح القدس" في "الكتاب المقدس" في نصوص كثيرة ومتعددة إلا أنه ليس فيها ما يدل على معناه والمراد منه صراحة، وإنما يفهم معناه من خلال سياق النص الوارد فيه، فمن النصوص ما يدل السياق فيها على أن معنى " الروح القدس " ملك من الملائكة كما في إنجيل لوقا إصحاح 12 فقرة 10:( وكل من قال: كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من جدّف على الروح القدس فلا يغفر له ) فالمراد بروح القدس هنا هو أحد الملائكة، ويدل على ذلك أن اليهود اتهموا المسيح - عليه السلام – بأنه يصنع المعجزات بمعونة رئيس الشياطين " بعلزبول"، كما في إنجيل لوقا ( إصحاح 3: 22- ) : ( وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا: إن معه "بعلزبول" وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين ) فبين لهم - عليه السلام - بطلان قولهم، وأن الشيطان لا يمكن أن يعين من يعاديه، ثم حذرهم بقوله: ( الحق أقول لكم: إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر، والتجاديف التي يجدفونها، و لكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد، بل هو مستوجب دينونة أبدية، لأنهم قالوا إن معه روحا نجساً ) ومن هنا يتضح أن المراد ب"الروح القدس" في النص أحد الملائكة .
ومنها نصوص تدل على أن المراد من "الروح القدس" هو القوة الإيمانية التي تساعد العبد على الثبات على الدين، والصبر في مواقف البلاء، وهو بهذا المعنى لا يختص بالأنبياء بل يشمل كل صالح، كما في لوقا (إصحاح 2 فقرة 25): ( وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان باراً تقياً، ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه ) وكما في لوقا أيضا (إصحاح 11 فقرة 13) (الأب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه )، وفي إنجيل لوقا ( إصحاح 4 فقرة 1):( أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس ) . ومما يدل على ذلك أيضاً قول المسيح – عليه السلام - كما في الإصحاح الأول من أعمال الرسل:" تنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم ".
ويأتي "الروح القدس" بمعنى وحي الله لأنبيائه، وإلهامه لأوليائه، كما في لوقا إصحاح 1 فقرة 67 ( وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلاً ) وهذا وحي الأنبياء، وأما إلهام الأولياء عن طريق الروح القدس فكما في إنجيل لوقا: (إصحاح 12 فقرة 12):" لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه " وتعليم "روح القدس" إياهم عن طريق إلهامهم ما يقولونه للناس .
ويأتي "الروح القدس" بمعنى الرسول الآتي بعد المسيح، كما في إنجيل يوحنا: ( إصحاح 14 فقرة 26): " وأما المعزي "الروح القدس" الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم " وكما في يوحنا إصحاح (16 فقرة 13): " وأما متى جاء ذاك "روح الحق" فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه؛ لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية" .
وهذه النصوص جميعها لا يمكن حملها على أن "الروح القدس" إله، بل هي نصوص صريحة تتحدث عن نبي بشري، يأتي بعد ذهاب السيد المسيح - عليه السلام -، يعلّم أتباعه، ولا يتكلم من قبل نفسه، بل بما يوحيه الله إليه، ويتنبأ بما يحدث في المستقبل، وهذا أوصاف لنبي بشري لا أوصاف إله كما تقول النصارى عن الروح القدس، فالإله الحق يتكلم من قبل نفسه، وليس مرسلاً من قبل المسيح، ولا يأتي بعده، بل هو موجود منذ الأزل !!
ويأتي "الروح القدس" أيضاً بمعنى القوة التي يمنحها الله لعباده، والتي يحصل لهم بسببها أمر خارق للعادة، كما حصل لتلاميذ المسيح، الذين نطقوا بألسنة مختلفة عندما امتلؤوا من الروح القدس، كما في سفر أعمال الرسل:( إصحاح 2 فقرة 4): " وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا " والتعبير ب"الامتلاء" هو تعبير عن الشعور الوجداني الداخلي بهذه القوة .
هذه بعض معاني "الروح القدس" في الكتاب المقدس، وليس فيها ولا في غيرها من النصوص ما يصرح بألوهية "الروح القدس"، وهو أمر لا ينكره النصارى، إذن فمن أين جاؤوا بدلائل ألوهيته ؟
وقبل الجواب: لابد من التذكير بأن النصارى الأوائل، وحتى مجمع القسطنطينية، لم تكن قضية الإيمان ب"الروح القدس" كإله واضحة لديهم، بل إننا لو قلنا: إن هذه القضية لم تكن موجودة عندهم لم نبعد عن الصواب، بدليل خلو نص الإيمان النيقاوي منها، حيث جاء في نص قرار المجمع: " نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، صانع كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة . وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله، مولود الآب الوحيد، أي من جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي بواسطتهِ كل الأشياء وُجِدَت، تلك التي في السماء، وتلك التي في الأرض .. وبالروح القدس " هكذا دون إطلاق وصف الألوهية عليه، وهو ما قرره كثير من الباحثين في علم اللاهوت المسيحي، ومنهم المؤرخ آرثر ويغول حيث يقول: " لم يذكر يسوع المسيح مثل هذه الظاهرة ( الثالوث ) ولا تظهر في أي مكان في العهد الجديد كلمة ثالوث، غير أن الكنيسة تبنت الفكرة بعد ثلاثمائة سنة من موت ربنا "يسوع " . وجاء في "القاموس الأممي الجديد للاهوت العهد الجديد": "لم تكن لدى المسيحية الأولى عقيدة واضحة للثالوث كالتي تطورت في ما بعد في الدساتير" ، وجاء في "دائرة معارف الدين والأخلاق": " في بادئ الأمر لم يكن الإيمان المسيحي ثالوثياً، ولم يكن كذلك في العصر الرسولي، وبعده مباشرة, كما يظهر في العهد الجديد، والكتابات المسيحية الباكرة الأخرى" .
لماذا قال النصارى بألوهية الروح القدس
أما من أين جاء القول بألوهية الروح القدس ؟ فمن بعض النصوص التي حاول البعض أن يدلل بها – ولو على إكراه – على صحة عقيدته، ومن ذلك اعتمادهم على ما نسب إلى "الروح القدس" من أعمال معجزة كما جاء في قاموس كتابهم المقدس:" ويعلمنا الكتاب المقدس بكل وضوح عن ذاتية الروح القدس، وعن ألوهيته، فنسب إليه أسماء الله كالحي، ونسب إليه الصفات الإلهية كالعلم، ونسب إليه الأعمال الإلهية كالخلق، ونسب إليه العبادة الواجبة لله، وحبلت السيدة العذراء بالمسيح عن طريق الروح القدس، ولما كتب الأنبياء والرسل أسفار الكتاب المقدس، كانوا مسوقين من الروح القدس، الذي أرشدهم فيما كتبوا، وعضدهم وحفظهم من الخطأ، وفتح بصائرهم في بعـض الحـالات ليكتبوا عـن أمور مستقبلة ".
كما أنهم استدلوا ببعض النصوص المنسوبة إلى المسيح وإلى بولس، كقول المسيح: " اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس " وقوله الآخر كما في يوحنا: (إصحاح 5 فقرة 7) " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد " وقول بولس كما في رسالته إلى أهل كورنثوس (13/14):" نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين ".
الرد على أدلة النصارى في تأليه الروح القدس
وللرد على هذه الاستدلالات نقول: أما قول المسيح عليه السلام: ( اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس ) إذا صح عنه، فلا دليل فيه على تأليه "الروح القدس"، وذلك أن كون المسيح أوصى تلاميذه أن يعمِّدوا الناس باسم ( الأب، الابن، الروح القدس)، والتعميد - كما هو معروف - غسل الطفل والداخل في النصرانية بالماء مع بعض الطقوس، فلا يدل ذلك على تأليههم، إذ لم يقل المسيح - عليه السلام - عمدوهم باسم هؤلاء الآلهة، ولم يقل: عمدوهم باسم الأب الإله، والابن الإله، والروح القدس الإله، فمن أين يفهم أن ذكر اسم "الروح القدس" عند التعميد دليل على أنه إله !! هذا مع العلم أن كثيراً من الناس يبدؤون الأمور المهمة في حياتهم بأسماء معينة، كمن يبدأ بذكر اسم الشعب مثلاً، فهل يمكن أن يقال: إنه يعتقد ألوهية الشعب !! علماً أن جملة ( اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس ) يمكن حملها على معنى صحيح يتفق مع دلائل توحيد الله وتفرده في الكتاب المقدس، وهو أن يكون المراد: اذهبوا وطهروا الأمم: بالإيمان بالله، ورسله، وملائكته، فيحمل لفظ "الابن" على الإشارة إلى الإيمان بالأنبياء، ولفظ "الروح القدس" على الإشارة إلى الإيمان بالملائكة، وهو معنى له شواهد كثيرة، فالروح القدس أطلق على الملائكة كما مر معنا، و"ابن الله" قد أطلق في الإنجيل على كل صالح، كقول المسيح - عليه السلام - في إنجيل متى: (5/9) ( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ).
أما القول الآخر المنقول عن المسيح - عليه السلام - وهو: ( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس، و هؤلاء الثلاثة: هم واحد ) فلا دليل فيه أيضاً على تأليه الكلمة ( المسيح ) ولا الروح القدس، إذ كون هؤلاء يشهدون في السماء لا يدل على أنهم آلهة !! فالرسل تشهد يوم القيامة، وكذلك الملائكة، والمعنى القريب الواضح لهذه الفقرة هو أن الله والمسيح وروح القدس، يشهدون يوم القيامة، فيشهد الرسل على كفر الكافرين، وإيمان المؤمنين، وتؤكد الملائكة شهادتهم . واتفاق شهادة الله وملائكته ورسله هو المشار إليه بقوله:( وهؤلاء الثلاثة هم واحد )، أي: في شهادتهم، فليس في النص أي إشارة إلى أن كلاً من المسيح والروح القدس إله.!!
على أن من علماء النصارى من اعترف بأن عبارة ( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد ) عبارة ملحقة بالإنجيل، وليست عبارة أصلية، يقول رحمة الله الهندي في "إظهار الحق": " وقد كان أصل العبارة على ما قال محققوهم هكذا: ( فإن الذين يشهدون هم ثلاثة: الروح والماء والدم، والثلاثة هم في الواحد )، وهذا نص طبعة سنة 1865م للإنجيل. أي بدون الزيادة التي بين القوسين المعقوفتين [ فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم: واحد ]، أما نص طبعة سنة 1825م و1826م فهكذا: ( لأن الشهود الذين يشهدون ثلاثة وهم: الروح والماء والدم، وهؤلاء الثلاثة تتحد في واحد ). والنصان متقاربان ، فزاد معتقدوا التثليث في المتن فيما بين أصل العبارة، العبارة التالية: ( في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد، والذين يشهدون في الأرض ) فهذه العبارة إلحاقية يقيناً، أي من التحريف بالزيادة . وممن قال بذلك من علماءهم: كريسباخ، وشولز، وهورن، وآدم كلارك، وجامعو تفسير هنري وإسكات . بل إن العالم "أكستاين" الذي هو أعلم علماء النصارى في القرن الرابع الميلادي وعمدة أهل التثليث، كتب عشر رسائل في شرح رسالة يوحنا الأولى، ولم ينقل هذه العبارة في رسالة من رسائله العشر، ولم يستدل بها على منكري التثليث، وراح يرتكب التكلف البعيد، فكتب في الحاشية أن المراد بالماء: الآب، وبالدم: الابن، وبالروح: الروح القدس، ولو كانت هذه العبارة الإلحاقية موجودة في عهده، لتمسك بها ولنقلها في رسائله للاستدلال بها ضد المنكرين للتثليث، ولكن يظهر أن معتقدي التثليث بعد "أكستاين" اخترعوا هذه العبارة التي هي مفيدة لعقيدتهم الباطلة، وأدخلوها في رسالة يوحنا الأولى، وجعلوها جزءا من المتن ".
أما قول بولس: ( نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين ) فلا دلالة فيه على ألوهية "الروح القدس"، لأن بولس إنما كان يدعو الله أن يكون يسوع ومحبة الله والروح القدس مع المؤمنين تعينهم وتؤيدهم . وليس في ذلك أي دلالة على ألوهية الروح القدس !! ويلزم من استدل بهذا النص على ألوهية "الروح القدس" أن يقول بألوهية محبة الله وهو ما لا تعتقده النصارى ولا تجوّزه، على أننا نقول: إن بولس - ولو سلمنا أنه من أتباع المسيح على الحقيقة - فإن أقواله لا حجة فيها، ولا يجوز الاستدلال بها، ولا سيما مع معارضتها للنصوص الصريحة من كلام السيد المسيح - عليه السلام - .
أما إطلاق "روح الحق" على "الروح القدس"، فلا يدل على ألوهيته، لأن روح الحق يطلق ويراد به الملك، فالملائكة أرواح، وهي مخلوقة لله، فيصح إضافتها لربها من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، كما يقال: ناقة الله، وأمة الله، وبيت الله، وتفسير النصارى "روح الله" بحياته باطل ومردود، وذلك أن "روح الشيء" غير حياته، فالحياة في البشر تحصل باجتماع الروح بالجسد، فإذا فارقت الروح الجسد فارقته الحياة، لكن تبقى الروح روحاً، والجسد جسداً، وعليه فلا تطابق في المعنى بين الروح والحياة، إضافة إلى أن حياة الله صفة ذاتية لا تنفك عنه في حين يعتقد النصارى أن الروح القدس ( حياة الله ) شخصية مستقلة عن الله، فكيف تنفك الصفة عن الموصوف، وكيف تألهت هذه الصفة مستقلة عن المتصف بها، على أنهم يلزمهم من تأليه الروح القدس – حياة الله – أن يؤلهوا جعلوا جميع صفاته سبحانه، كقدرة الله، وعلم الله، وإرادته وبهذا لن يكون لدى النصارى ثلاثة أقانيم مؤلهه بل سيكون هناك العشرات !!
وأما القول: بأن الرسل ( التلاميذ ) كتبوا ما كتبوا بواسطة الروح القدس، فلا دليل فيه أيضاً على ألوهية الروح القدس، لأن ذلك قد يكون من قبيل الإلهام والتسديد والتصويب وهو ما يقوم به الملائكة إعانة لبني آدم ، ولا يمكن الاستدلال به على ألوهية فهم موكلون من الله بذلك .
وبهذا تظهر حقيقة ما وقع فيه النصارى حيث اعتقدوا أولاً ألوهية "الروح القدس" وفق مقررات مجمع القسطنطينية، ثم راحوا يستدلون لهذا الاعتقاد ببعض النصوص والشبهات، فكانوا كالغريق يتمسك بكل قشة يرى فيها نجاته، وهي لا تغني عنه شيئاً
.........................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

غير معرف يقول...

(((((((((
وحدانية الثالوث ... حقيقة أم خيال

ان موضوع الثالوث في العقيدة المسيحية لهو موضوع ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، وفي الحقيقة نحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الأساسي ولا نرى لها نصاً صريحاً في الكتاب المقدس ؟!
هناك بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم للتثليث بالمفهوم الذي أشرنا إليه آنفاً، وسوف نذكر هذه النصوص ثم نبين بطلان الاستدلال بها بعون من الله الواحد الأحد وتوفيقه :
النص الأول : من إنجيل متى 28 : 19 " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ " .
الــرد :
أولاً : هذا النص يتحدث عن ثلاث ذوات متغايرة قرن بينها بواو عاطفة دلت على المغايرة ... نعم لقد ذكر النص ثلاثة عناصر، لكنه لم يجمعهم إلى واحد.
وهنا، أوجه انتباهك أخي القارىء إلى ذكر عنصرين منهم ( في موضع آخر ) مجموعين إلى ثالث مختلف :
1تيموثاوس 5 : 21 " أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ .. ". ( طبعة فانديك )
فلو كان ذكر العناصر سوية يعني الوحدة في الجوهر أو الشخص، لكان الله بذلك أصبح ليس فقط ثلاثة بل ملايين (مجموعاً إلى الملائكة) بحسب النص السالف.
ثانياً : لو طلبت من شخص أو أشخاص أن يذهبوا إلى منتدى الدعوة مثلاً و يدعوا أعضائه باسم زيد وعمر ومروان للانضمام إلى منتدى الأديان، هل معنى ذلك أن هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعاً الإجابة بالنفي لأنهم ثلاثة مختلفين لكنهم متحدين في الهدف ووحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الأشخاص ، فلو قال مثلاً شخص : ( باسم زيد وعمر وسعيد وفريد ) ، هل يُفهم منه أن هؤلاء الأربعة أشخاص هم شخص أو شئ واحد ؟! نعم قد نرى وحدة في الهدف والأمر الذي اجتمعوا عليه ولكن ليست الوحدة في الجوهر والذات ، فزيد هو زيد وليس عمر ، وعمر هو عمر وليس سعيد ، وسعيد هو سعيد وليس فريد وهكذا ..
ثالثاً : النص المذكور في متى هو في أحسن أوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الإطلاق ولا تدل على اى طبيعة للإله واقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .
رابعاً : يقول القمص زكريا بطرس في كتابه "الله واحد في ثالوث" :
" ان الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء" .
ويكرر معظم المسيحيون نفس الكلام بأن السيد المسيح قال باسم ( مفرد ) و ليس بأسماء ( جمع ) مما يؤكد أن الله واحد و ليس متعدد. وللرد عليهم نقول :
بل أن الصحيح أن يقول متى ( باسم ) ولو قال ( بأسماء ) لكان خطأ ، لأن معنى عبارة متى هو : ( بإسم الآب وبإسم الابن وبإسم الروح القدس ) ، ولتحاشي التكرار يختصر المرء ويقول بإسم ، و المقصود "باسم كل منهم" .
والعبارة على ذلك لا تفيد أدنى دلالة على فهم القمص زكريا بطرس من أن الآب والابن والروح القدس إله واحد في ثالوث ، بل هي صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الآخر تماماً لان العطف هنا يفيد المغايرة كما أسلفنا .
وإذا بحثنا فى الكتاب المقدس سنجد ان كلام القمص زكريا بطرس لا قيمة له البتة، فعلى سبيل المثال :
1 - ورد في سفر التكوين 48 : 6 " وَأَمَّا أَوْلاَدُكَ الَّذِينَ تَلِدُ بَعْدَهُمَا فَيَكُونُونَ لَكَ. عَلَى اسْمِ أَخَوَيْهِمْ يُسَمُّونَ فِي نَصِيبِهِمْ ".
نلاحظ هنا ان كلمة ( اسم ) وردت مفردة وهي منسوبة إلى اخوين فهل يعني ذلك اى وحدة بين هذين الأخوين ؟!
2- وورد في سفر التثنية 7 : 24 " وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ ".
نلاحظ هنا ان النص لم يقل ( اسمائهم ) بل قال ( اسمهم ) بالمفرد ، هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم ؟ طبعا كلا هذه أقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .
3- وورد في سفر التثنية 9 : 14 " أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ ".
نلاحظ هنا ان الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس اسمائهم . هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟!
4- وورد في سفر يشوع 23 : 7 " حَتَّى لاَ تَدْخُلُوا إِلَى هَؤُلاَءِ الشُّعُوبِ أُولَئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ, وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَتِهِمْ وَلاَ تَحْلِفُوا بِهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا ".
هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بصيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الالهة النص يقول اسم الهتهم و ليس اسمائهم ؟؟!
إذن النصوص كثيرة لإثبات تهافت استشهاد القمص زكريا بطرس بكلمة اسم المفردة لإثبات وحدانية الثالوث...
ومع هذا نحن نسأل :
هل ما جاء في متى 28 : 19 هو تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
النص الثاني : رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 " فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ".
وهذا النص كثيراً ما يستشهد به المسيحيون ومنهم القمص زكريا بطرس في كتابه المذكور، دون أن يدققوا النظر في مصداقيته وقانونيته .
فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود في الاصول المعول عليها ، كما قرر ذلك الكثير من العلماء اللاهوتيين القائمين على وضع التراجم الغربية والعربية للكتاب المقدس ، وقد قام بحذف هذا النص كل من :
1 - الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية ( منشورات دار المشرق - بيروت )
2 - وحذفته الترجمة العربية المشتركة .
3 - ووضعته الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - ( كتاب الحياة ) - بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وهذا معناه أنه كشرح وليس من النص الاصلي كما نوهت بذلك في المقدمة .
وهذه أسماء بعض الترجمات الانكليزية للكتاب المقدس التي حذفت هذه الزيادة :
1 - The Bible in Basic English

2 - The Darby Translation

3 - Weymouth's New Testament

4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version

5 - Contemporary English Version

6 - The American Standard Version

7 - The New Revised Standard Version

8 - GOD'S WORD translation

9 - The New Living Translation

10 - The New American Standard Bible

11 - The Revised Standard Version

12 - World English Bible

13 - Hebrew Names Version of World English Bible

14 - International Standard Version

النص الثالث : ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس [ 13 : 14 ] قول بولس ونصه :
" نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ ".
ويستخلص النصارى من هذا النص برهاناً دالاً على صحة التثليث وتساوي الأقانيم الثلاثة .
الــرد :
1 - لو أنني قلت " لتكن عبقرية آينشتاين وفلسفة ديكارت وقوة شوارزينجر معكم جميعاً " فهل يتطلب ذلك أن الثلاثة يندمجون في "ثالوث" ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون آينشتاين هو ديكارت ( أو وجهاً آخر من ديكارت ) ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون ديكارت هو شوارزينجر ( أو وجهاً آخر من شارزينجر ) ؟
2- إن عبارة بولس السابق الإشارة إليها مبنية على الاعتقاد بالثالوث وليس الاعتقاد بالثالوث صادراً عنها وعن أمثالها ، بل تقرر بموجب مجمع عقد في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي .
3- إن لفظ ( الرب ) الوارد ذكره في عبارة بولس سالفة الذكر ليس معناه الإله الحقيقي حتى يكون ثاني الأقانيم الثلاثة بل معناه : ( المعلم ) كما ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 38 ] على لسان المسيح بقوله : ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لها ماذا تطلبان ؟ فقالا ربي ، الذي تفسيره يا معلم ) وفي إصحاح [ 20 : 16 ] من إنجيل يوحنا ما نصه : ( قال لها يسوع : يا مريم ، فالتفتت تلك ، وقالت : ( ربوئي ) الذي تفسيره يا معلم . ) وفي إنجيل متى [ 23 : 7 ، 8 ] : ( وأن يدعوهم الناس سيدي ) .
والأصل في النسخة العبرانية والنسخة اليونانية : ( وأن يدعوهم الناس ربي ربي ، وأما أنتم فلا تدعو سيدي سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعاً أخوة ) .
4 - إن لفظ ( يسوع ) الوارد في قول بولس السابق الإشارة إليه ليس اسماً للألقنوم اللاهوتي بل هو اسم للناسوت أي أنه اسم للطبيعة الإنسانية .
5 - كذلك لفظ ( المسيح ) الوارد في النص المذكور هو أيضاً اسم للناسوت لأنه سمي مسيحاً لكون الله تعالى مسحه بالروح القدس ، طبقاً لما هو وارد في سفر أعمال الرسل [ 10 : 38 ] ومما لا جدال فيه أن من يحتاج أن يمسح بالروح القدس هو الناسوت ، أي المسمى بالانسان المركب من جسم وروح مخلوقين ، أما أقنوم الابن فغني عن المسح لأنه ليس أقل من الأقنوم الثالث حتى يمسح به .
6 - إن لفظ الروح القدس في قول بولس ليس معناه الإله حتى يكون الأقنوم الثالث ، بل يعني الموهبة القدسية ، وهي الوارد ذكرها في الأسفار الآتية :
أ - مزمور 51 : 10 : ( قلباً نقياً أخلق في يالله روحاً مستقيماً جدد في داخلي )
ب - سفر حزقيال 11 : 19 : ( وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً )
ج - سفر الملوك الثاني 2 : 9 : ( فقال إليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي )
د - سفر دانيال 5 : 11 : ( يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين )
وهذه الروح هي التي امتلأ منها الآتي ذكرهم :
أ - يوحنا المعمدان كما هو وارد في إنجيل لوقا 1 : 15 : ( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )
ب - كما امتلاً منها أبوه زكريا طبقاً لما ذكره إنجيل لوقا 1 : 67 .
ج - كما امتلأت منها أمه اليصابات طبقاً لما هو وارد في إنجيل لوقت [ 1 : 41 ]
د - وكان استفانوس مملوءاً منها كما حكاه سفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] و [ 7 : 55 ] .
وغيرهم كثير . . .
النتيجة :
إن ما قاله بولس ليس من البراهين على صحة التثليث ولا على تساوي الأقانيم الثلاثة .
إذ ليس فيها ذكر للأقانيم الثلاثة .
وأما المسيح فإنما ذكر بمعنى الإنسان الاعتيادي .
وأما لفظ الروح القدس فقد ذكر بمعنى الموهبة القدسية للعلة وطبقاً للنقول السابقة الاشارة إليها .
ومع هذا نحن نسأل :
هل في هذا النص تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
وأما زعم المسيحيون بأن الكتاب المقدس يعلمهم في موضع بأن الآب إله وفي موضع آخر أن الإبن إله وفي موضع آخر ان الروح القدس إله فيكون هذا دليل على الثالوث فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم نقول لهم انه بهذه الطريقة سيكون المجموع لديكم ثلاثة آلهة لثلاثة جواهر وهذا تعليم مرفوض بتاتاً . . . .
والحق كل الحق : ان التثليث بهذا المفهوم وهو وحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، هو مفهوم لا وجود له في العهد القديم ولا الجديد بتاتاً، بل كان تقريره بهذا المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء في المسيحية، بعد ذهاب المسيح عليه السلام بمئات السنين، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .
وللتذكرة فإن المسيحيون يتهومننا بعدم فهم الثالوث ونوع الوحدانية التي يؤمنون بها وهذا كلام باطل فنحن المسلمون نبحث عن نص من الكتاب المقدس يثبت هذا التثليث بهذه الوحدانية وهذا المفهوم، مع ايماننا بأن هذا المفهوم لا يصمد أمام البحث والتمحيص ، ونحن قبل كل شىء أمة الدليل والبرهان الرباني . لا أمة الوحي الفلسفي الافلاطوني . .
إن ذات الله وصفاته الكمالية أزلية غير متأثرة بالزمان والمكان والأشخاص . . فقد أرسل الرب موسى وأعطاه شريعة عظيمة ومع هذا لا يوجد فيها ذكر لهذا الثالوث، وقد أرسل الرب سليمان الحكيم وأعطاه الكتاب ومع هذا لايوجد فيه ذكر لهذا الثالوث ، وقد أرسل داود وأعطاه المزامير ومع هذا لا يوجد فيه ذكر لهذا الثالوث الخ . . .
فصل :
اثبات تحريف العدد 28 : 19 من إنجيل متى وبطلان الاستشهاد به :

لا يعرف أي احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة الواردة فى اعمال الرسل 2 : 38 هي هكذا :
(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. ))
و كذلك فى اعمالالميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.
- الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236) :
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.
- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح... .
- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح(أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).
- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان "العماد{Baptism}" قالت:
ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.
- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .
- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 ".
- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة[التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً". وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر]. في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقـُـبـِلـَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً".
- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك {Peake} واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.".
- كتاب اللاهوت في العهد الجديد أو لاهوت العهد الجديد:
تأليف آر بولتمان، 1951، صفحة 133، تحت عنوان كيريجما الكنيسة الهلينستية والأسرار المقدسة. الحقيقة التاريخية أن العدد متى 28: 19 قد تم تبديله بشكل واضح وصريح. "لأن شعيرة التعميد قد تمت بالتغطيس حيث يـُـغـَـطـَس الشخص المراد تعميده في حمام، أو في مجرى مائي كما في يظهر من سفر الأعمال 8: 36، والرسالة للعبرانيين 10: 22، .. والتي تسمح لنا بالإستنتاج، وكذا ما جاء في كتاب ديداش 7: 1-3 تحديداً، إعتماداً على النص الأخير [النص الكاثوليكي الأبوكريفي] أنه يكفي في حال الحاجة سكب الماء ثلاث مرات [ تعليم الرش الكاثوليكي المزيف] على الرأس. والشخص المـُـعـَـمِّـد يسمي على الشخص الجاري تعميده باسم الرب يسوع المسيح، " وقد وسعت [بُـدِّلـَـت] بعد هذا لتكون باسم الأب والإبن والروح القدس.".
- كتاب عقائد وممارسات الكنيسة الأولى:
تأليف دكتور. ستيوارت ج هال 1992، صفحة 20 - 21. ألأستاذ{بروفيسر} هال كان رسمياً أستاذاً لتاريخ الكنيسة بكلية كينجز، لندن انجلترا. دكتور هال قال بعبارة واقعية أن التعميد التثليثي الكاثوليكي لم يكن الشكل الأصلي لتعميد المسيحيين، والأصل كان معمودية اسم المسيح. " باسم الأب والإبن والروح القدس "
- الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن، 1923، دراسات في العهد الجديد رقم 5:
الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.:
"إن الرحلات في سفر الأعمال و رسائل القديس بولس هذه الرحلات تشير لوجود صيغة مبكرة للتعميد باسم الرب {المسيح }". ونجد أيضاً:"هل من الممكن التوفيق بين هذه الحقائق والإيمان بأن امسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا بالصيغة التثليثية؟ لو أعطى المسيح مثل هذا الأمر، لكانت يجب على الكنيسة الرسولية تتبعه، ولكنا نستطيع تتبع أثر هذه الطاعة في العهد الجديد. ومثل هذا الأثر لم يوجد. والتفسير الوحيد لهذا الصمت، وبناءاً على نظرة غير متقيدة بالتقليد، أن الصيغة المختصرة باسم المسيح كانت الأصلية، وأن الصيغة المطولة التثليثية كانت تطوراً لاحقاً".
الشهادات التى لم أترجمها هي للمصادر التالية وهي لا تضيف للحجج الماضية شيئاً:
1- A History of The Christian Church:
1953 by Williston Walker former Professor of Ecclesiastical History at Yale University
2- Catholic Cardinal Joseph Ratzinger:
3- "The Demonstratio Evangelica" by Eusebius:
Eusebius was the Church historian and Bishop of Caesarea

وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل . . .
......................................................
نقلا عن موقع المسيحية فى الميزان
=========================================================((((((((
عقيدة التثليث والبنوة للإله والبداهة العقلية
إن عقيدة التثليث، والبنوة للإله لا يمكن أن تقوم لها قائمة عند البحث والتمحيص، ذلك لأن العقيدة القائلة بألوهية الأب والابن والروح القدس، تقوم على مغالطات كثيرة، منها : مساواة الجزء للكل ، إضافة إلى منافاتها لطائفة من البديهيات العقلية المسلمة،
ويتضح ذلك وفق ما يلي :
1. ليس من المستطاع أن يكون كائنان غير محدودين في آن واحد، لأن انتفاء المحدودية عن أحدهما تفيد أن يملأ الكون حتى يكظه [ يتخمه]، فلا يدع مجالاً للكائن الآخر، فإن كان الأقنوم الأول في الثالوث هو الإله المطلق غير المحدود، فإنه لا يكون الأقنوم الثاني كذلك، وإلا لكانا إلهان مطلقان، غير محدودين، وهذا أمر محال عقلاً.
وأما القول باتحاد الأقنومين الأول والثاني، فهو أمر ينفي الألوهية عن كليهما، لأن هذا الاتحاد بينهما يغير الحالة التي كان عليها كل منهما من قبل، فيصبح أكثر مما كان أو أقل، وهذا ينفي عنه عدم المحدودية، إما في حالته الأولى، وإما في حالته الثانية، ومن ثم يبطل أن يكون إلهاً.
ولا غناء في القول بأن كلاً منهما جزء لا يتم بغير الآخر، وذلك بأنه إذا كان الجزء الأول كلي الوجود، أي حاضراً في كل مكان، كما هو مسلم به فيما يتصل بالأب، فإن الجزء الثاني ـ وهو الابن ـ لا يمكن أن يكون كذلك، وإذن فما هو بإله.
2. ليس يتأتى أن يشغل كائنان اثنان حيز واحد منهما، بل لابد أن يتراجع أحدهما ليفسح المجال للآخر، بيد أنه لن يجد حيزاً يتراجع إليه مالم ينقطع عن أن يكون حالاً في كل مكان، أي ما لم يكف عن أن يكون إلهاً.
3. ليس يتسنى للشيء الصغير أن يحتوي الشيء الأكبر، فيوضع لتران من الماء ـ مثلاً ـ في إناء يتسع لليتر واحد فقط. ولهذا فليس من المتيسر أن يحتوي الجسد المحدود روحاً غير محدودة، أو علماً غير محدود، أو قدرة غير محدودة، وإن ذلك أشبه ما يكون بوضع الكرة الأرضية ذاتها في مجسم لها يباع في المكتبات، وهذا محال عقلاً أيضاً.
................................................................
نقلا من موقغع المسيحية فى الميزان
============================================

غير معرف يقول...

(((((((((((((((الكلمات المتقاطعة))))))))))))الاخوة النصاري الاعزاء؟؟حاولوا ان تجيبوا علي بعض هذه الاسئلة بدلا من حل الكلمات المتقاطعة ؟؟هدانا الله جميعا؟؟؟اسئلة تبحث عن اجابة مقنعة

س1: بحسب إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن الأطفال الذين يموتون بدون المعمودية لن يروا مجد الله ، وذلك استناداً على ما جاء في يوحنا 3 : 5 "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ". ( ترجمة فاندايك ).

وفي مادة اللاهوت الطقسي ، المقررة في كلية البابا شنودة الثالث الاكليريكية بشبرا الخيمة ، للصف الرابع 2005 - 2006 ، نجد الآتي : " اذا أصاب المولود مرض وخافوا عليه من الموت يجب أن يطلبوا من الاب الكاهن ان يقوم بعماده ومسحه بالميرون ولو كان عمره يوماً واحداً وتحت اى ظروف ( كأن يكون الكاهن غير صائم أو عدم استطاعته عماده بالتغطيس ) وبسرعة لئلا يموت بغير عماد فيحرم من دخول ومعاينة الملكوت حسب قول مخلصنا ( يو 3 ) .

والسؤال : هل اختار هذا الطفل أن يموت ( او ينتقل ) قبل العماد حتى يلاقي هذا المصير ؟ واين عدل الله المطلق الذي تنادون به عند حديثكم عن الصلب والفداء ؟

س2: إذا كنتم تقولون : " لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ". (غلا 3 : 28) وتـنتـقدون وضع المرأة في الأديان الأخرى ، فلماذا تمنع الكنيسة الأرثوذكسية المرأة الحائض من التناول ومن دخول الهيكل؟ ولماذا إذا ولدت ذكراً تكون نجسه سبعة أيام بينما إذا ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين؟ ( لاويين 12 : 1 )

يقول الدكتور. كـ كامبل :

" في الكتاب المقدس ستة وستون سفراً جميعها كتبت بواسطة رجال. والله لم يختر امرأة واحدة لكتابة جزء واحد من فصول هذا الكتاب. كذلك لم يسمح لامرأة من سبط لاوي أن تتقلد كهنوتية للخدمة في خيمة الاجتماع أو في الهيكل في العهد القديم. أيضاً لم يختر الرب امرأة واحدة بين الإثني عشر رسولاً الذين كانوا جميعاً رجالاً. وبالإضافة إلى هؤلاء الإثني عشر أرسل الرب سبعين آخرين ولم نسمع عن أي منهم كان من النساء. وفي أعمال 6 انتخب سبعة رجال مشهوداً لهم ومملوئين من الروح القدس والحكمة لأجل خدمة الموائد وحاجات الأرامل وليس بينهم امرأة واحدة. وفي 1 كورنثوس 15 ذكر شهود كثيرون لتثبيت قيامة الرب وسميت أسماء رجال كثيرين ليس من بينهم اسم امرأة واحدة. وهذا له معناه الخصوصي، لأن مريم وهي أول من رأي الرب المقام والتي أرسلت منه بأول بشارة عن القيامة، ولكن حذف اسمها ضمن قائمة الشهود، أليس هذا دليلاً قوياً على أن الكتاب لا يعطي المرأة مكاناً في الشهادة العلنية؟

وفي الكنيسة الأولى ذكر عن إقامة أساقفة وشمامسة وشيوخ على التفصيل الوارد في رسالتي تيموثاوس الأولى ورسالة تيطس وجميع هؤلاء كانوا رجالاً ليس بينهم امرأة واحدة. كما أننا لا نقرأ عن امرأة مبشرة أو راعية أو معلمة بالمعنى العام المعروف في العهد الجديد. كذلك ولا امرأة واحدة ورد اسمها بين من صنعوا المعجزات العلنية. وفي رؤيا 11 نقرأ عن شاهدين نبيين من الرجال، وليست نبيتين، ولا نبي ونبية، بل إثنين من الرجال. " اهـ .

س3: من أسرار الكنيسة السبعة سر اسمه : مسحة المرضى ... لماذا فشل هذا السر في شفاء البابا شنودة الذي ذهب يُعالج بألمانيا وأمريكا في يونيو عام 2006 بسبب الآلام التي كان يشكو منها في عموده الفقري ؟

س4: حسب معتقدكم فإن اللاهوت كان في جسد المسيح و في نفس الوقت كان موجوداً في كل الكون لأن اللاهوت كما تقولون موجود في كل مكان ولا يحده جسم بشر ، إذن ما الذي يميز المسيح ؟؟ إذا كان اللاهوت موجود في كل مكان فهو إذن موجود في جسد كل البشر فالبشر كلهم ( برأي النصارى ) ناسوت بداخله لاهوت!!

س5: كيف يمكن للاقانيم الثلاثة ان تكن واحد ذاتا وجوهرا وطبيعة في ضوء قصر أمومة مريم للاقنوم الثاني فقط لاهوتيا من حيث الجسد الناسوتي المتحد اقنوميا باللاهوت ولا تجوز المفارقة ولاطرفة عين ويحكم بالهرطقة والتجديف من زعم انها ام للاقنوم الاول الاب او الاقنوم الثالث الروح القدس؟هل من اجابة محددة ومباشرة؟؟

س6: تدَّعون أن الأب والإبن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض؟ وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها؟ فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها ، لا يكون أى منهم إله ، لأن الله كامل ، وعلى كل شىء قدير. وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص ، ولا يُقرُّ دينكم هذا.

س7: هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك . وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام بين بعض الطوائف. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟

ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت.

ثم أن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!

س8: تقولون أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ، فإذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي، فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو : لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟

فإذا كان الأب استحق اسم الابوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟ ألم يقل يوحنا ان الأب أرسل الابن للعالم . ولا شك ان الراسل هو غير المرسل.

س9: التثليث يعتبر لُب المسيحية ومحورها الأساسي ومع ذلك لاوجود لكلمة التثليث أو الثالوث في كل الكتاب المقدس فمن أين جئتم بكلمة التثليث؟ ومن أين جئتم بكلمة اقنوم؟ فهى غير موجودة بكتابكم المقدس!! ولماذا تستعملون مفردة لم يستعملها المسيح ؟ ثم لماذا ثلاثة أقانيم وليس سبعة؟ ألم يذكر كتابكم ان لله سبعة أرواح : " هذا يقوله الذي له سبعة أرواح الله ". رؤيا 3 : 1 ، رؤيا 4 : 5 ( ترجمة فاندايك ) هل من جواب مقنع ؟

س10: هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد ؟ وأين الدليل ؟

س 11: تقولون بأنكم تؤمنون بإله واحد ، مما يسرنا كمسلمين ان يكون هذا هو الحال ان تؤمنوا باله واحد و لكن ما تقولونه هو مخالف لقانون ايمانكم الذي يقول: " يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبلَ كل الدهور إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق ..".

فهنا يوجد إلهين و ليس واحد ( إله حق =1 من إله حق =1) 1+1=2 فالثالوث إله حق من إله حق ، والثالث انبثق من الآب ، وعلى رأي البعض انبثق من الآب والابن ، فعندنا ثلاثة آلهة ، ولا يهم إن كان انفصلوا عن بعضهم أم لم ينفصلوا ، فليست هذه القضية ، القضية أنهم ثلاثة آلهة متميزين أدوارهم مختلفة ووظائفهم متنوعة ثم نقول إنهم واحد.

س12: ورد في إنجيل متى 21: 37 في قوله : " فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون ابني ". ويقصدون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود لأنهم لم يهابوا الله وقد يهابوا ابنه .
ولو صدَّق أحد هذا لوجب ألا يكون هناك ثلاثة فى واحد ، بل ثلاثة في ثلاثة ، حيث إن الإله الأول لم يهبه أحد ، فأرسل إليهم ابنه!! والراسل غير المرسل .
وإذا كان الإله قد جاء فى صورة الجسد ليَحْدُث التشابه بينه وبين الإنسان فلماذا لم يجىء فى صورة امرأة؟ ألم يقل بولس إنَّ المرأة هي التي أغويت ، وآدمُ لم يَغْوَ ولكنَّ المرأة أُغوِيَتْ فَحَصَلَت في التعدِّى ( تيموثاوس الأولى2: 14 )

س 13: من الذى حبَّلَ مريم العذراء؟
لوقا 1: 34-35 : " فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ : اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ ". ( ترجمة فاندايك )
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين : ( اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ) ( وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب في الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن ( الذى هو أيضاً الروح القدس ) هو الذى حبَّلَ أمَّه.

س14: ما حكاية الموحدون الأوائل الذين كانوا يعيشون من القرن الأول حتى القرن الرابع الميلادى؟ مثل فرقة أبيون وفرقة الشنشاطى وفرقة آريوس وفرقة ميلينوس؟ وقد كانوا كلهم من الفرق التى تنادى بلا إله إلا الله عيسى عبد الله ورسوله.

س15: لقد ادعى بولس مؤسس المسيحية بأن أجرة الخطية الموت ، فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم ؟ نريد اجابة مقنعة بحسب عدل الله الذي تدعونه .

س16: كتب يوحنا في [19 : 33] حول حادثة الصلب المزعومة ما يلي :

" وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ ". ( ترجمة فاندايك )

كيف تمكن الشاهد الذي عاين و شهد كما يقول يوحنا من التفريق بين الماء والدم من هذه الطعنة ؟؟ لأنه من المعروف أن الماء إذا اختلط بالدم فإن الخليط سيصبح لونه أحمر أقل قتامة من الدم بحيث يستحيل على الرائي أن يفرق بين الدم و الماء بالعين المجردة ( في عصرنا هذا يمكن الوصول إلى ذلك بأدوات تحليل الدم ) خصوصاً وأن الحادثة وقعت بحسب مرقس 15 : 33 والظلام قد حل على الأرض كلها.

والنقطة الثانية والمهمة هي أن خروج الدم والماء من جنب يسوع لدليل دامغ على أنه لم يمت فمن المعروف أن دماء الموتى لا تسيل !!

س17: هل المسيح كان من الأشرار ؟
حسب الإيمان المسيحي نعم. فقد قرر الكتاب المقدس أن " الشرير فدية الصديق " أمثال 21: 18 ، وقد قرر صاحب رسالة يوحنا أن المسيح صُلِبَ كفارة لخطايا كل العالَم [ رسالة يوحنا الأولى 2: 2 ]

س18: تزعمون أن المسيح جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم. وهذا يتناقض مع ما جاء في الأناجيل، فقد بينت الأناجيل أن المسيح لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض ، واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم : " حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ : اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ. ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ : نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي. ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ ". (متى 26: 36-44)

س19: إذا كان الله محبة كما تقولون فلماذا أعد بحيرة الكبريت وأتون النار في الآخرة ( متى 13 : 42 ) هل نحن المسلمين و اليهود وكل البشر غير المسيحيين سنذهب للنار ؟؟ اذن ماهي المحبه التي يدعو اليها الدين المسيحي؟ اذن فلا اختلاف ولا زياده في المحبه بين المسيحيه وغيرها من الأديان ... من يعصي له النار و من يؤمن له الجنه .. فمن اين أتيتم بموضوع المحبه؟
فان قلتم ان محبه الله للبشر الان قبل يوم القيامه سنقول لكم لم تأتوا بجديد .. حتى الاسلام قال هذا بأن باب التوبه مفتوح ، فلا فائده من اللف و الدوران بالمصطلحات!

س20: يعتقد الأرثوذكس أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ جسد بشري وأتى بنفسه للعالم بينما نجد أن كاتب إنجيل يوحنا يقول : " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد " [ 3 : 16 ] و قال يوحنا في رسالته الأولى : " ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به " [ 4 : 9 ]

ونحن نسأل : هل الله قد تجسد كما تزعمون وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد كما تزعم النصوص؟ ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث . وهناك العديد من النصوص التي تنص على ان الله لم يتجسد وينزل ولكنه أرسل ابنه للعالم انظر الرسالة الأولى ليوحنا [ 4 : 14 ] .

س21: قال لوقا 2 : 2 عن ختان المسيح : " وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ ". والسؤال هو : هل القطعة المقطوعة من يسوع عندما ختن كانت متحدة باللاهوت أم انفصلت عنه وأين رموا القطعة بعد الختان ؟

س22: لماذا لاتسجدون في صلاتكم ، كما كان يصلي المسيح ؟
جاء في متى عن المسيح : " ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي " متى 26: 39 ، نلاحظ هنا أن النص يقول بأن المسيح خر على وجهه وأخذ يصلي ، ولم يقل بأنه وضع الكرسي وجلس كما تفعلون في كنائسكم ، فلماذا لا تسجدون كما كان يسجد المسيح والمسلمون الآن في مساجدهم ؟

س23: هل جهنم هي الفردوس عندكم ؟ وأين كان يسوع عقب موته؟ هل كان فى الفردوس أم فى جهنم ؟
لقد قال بولس : " وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ ". أفسس 4: 9-10
أى أن يسوع نزل إلى الهاوية وجهنم لكى يخلِّص الخطاة ويحررهم من خطيئة أدم وحواء.
إلا أن يسوع نفسه قال لأحد المصلوبين : " الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ : إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ ". لوقا 23: 39-43

س24: هل القتل حرام أم حلال ؟

قال الرب لموسى في الوصايا العشر : (( لا تقتل . لا تزني . لا تسرق . . )) [ خروج 20 : 13 ]

إلا اننا نجد في سفر العدد [ 31 : 1 _17] قول الرب لموسى :

" وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى . . فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً ".

س25: يعلّمنا القرآن الكريم بأن الملائكة هم عباد الله المعصومون عن الخطأ والزلل إلا أن كتبة الأسفار زعموا أن من الملائكة من سار وراء رغباته وضل ، ولم يبتعد عن هوان المعصية فاستحق بذلك العذاب المهين . . فقد جاء في رسالة بطرس الثانية 2 : 4 قوله : " الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء "وجاء في رسالة يهوذا 1 : 6 : " الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام ".
والعجب العجاب أن بولس - مؤسس المسيحية الحالية - يزعم أنه سيحاكم وسيحاسب ملائكة الله في يوم الحساب.
فهو القائل في كورنثوس الاولى 6 : 2 _ 3 : " ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم . . ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة . . ".
فهل يعقل هذا الكلام ؟

س26: جاء في سفر التثنية [ 18 : 20] :

(( وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي )) .

هل يعني ذلك طبقاً لهذا النص أن نبي الله يوحنا الذي كانت نهايته القتل كما تقول كتبكم هو نبي كاذب ؟ _ والعياذ بالله _ وهل ينطبق هذا النص أيضاً على نبي الله زكريا وغيرهم من الانبياء الذين قتلوا ؟ أم ان النص من المحرف ؟

س27: يقول متى : (( فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.)) متى 1: 17 وهذا يُخالف ما ورد فى سفر أخبار الأيام الأول ، فقد ذُكِر أن أجيال القسم الثانى (ثمانية عشر). فقد أسقط متى يواش (أخبار الأيام الأول 3: 12) وأمصيا (أخبار الأيام الأول 3: 12) وعزريا (أخبار الأيام الأول 3: 12) ويهوياقيم (أخبار الأيام الأول 3: 16) وفدايا (أخبار الأيام الأول 3: 19).
فكيف نسى الرب أن يوحى بهذه الأسماء ولماذا نسيهم ؟ هل تعلم أن الرب لا ينسى ؟ هل تعلم أن الرب صادق ولا يتكلم إلا بالصدق؟ ( أنا الرب متكلم بالصدق ) إشعياء 45: 19، (فاعلم أن الرب إلهك هو الله ، الإله الأمين ، الحافظ العهد والإحسان للذين يحبونه ، ويحفظون وصاياه إلى ألف جيل) تثنية 7: 9 ، (ليس الله إنساناً فيكذب ، هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23: 19 فمن إذن الذى كتب هذا الكتاب ؟
فلماذا حذف متى خمسة أجيال من ترتيبه بين داود والسبى البابلى؟ (( وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ.)) متى 1: 6-11
وهل حذفهم من نفسه أو أوحى إليه ذلك؟ ولو أوحى الرب ذلك ، فلماذا لم يُعدِّل الرب من كتابه الأول لو كان هو الذى أوحى هذا الكلام؟

س28: يقول متى 2: 1-2 : " وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ : أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ ".

وفي متى 2: 9-11 : " فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً ... ". ( ترجمة فاندايك )

ما علاقة عبدة النار من المجوس باليهودية وبمجىء ملك اليهود؟ وكيف عرفوا ذلك على الرغم من عدم معرفة اليهود أنفسهم بهذا الموعد؟ فبعد 33 سنة عاشوها معه سأله رئيس الكهنة : " أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا : هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟ ".
لم نسمع ولم نقرأ ولم يسجل أحد المؤرخين القدماء أن المجوس سجدوا لأحد من ملوك اليهود ، فلماذا تحملوا مشقة السفر وتقديم كنوزهم والكفر بدينهم والسجود لمن يقدح فى دينهم ويسب معبودهم؟

ثم كيف أمكن للنجم الضخم تحديد المكان الصغير الذى ولد فيه يسوع من مكان يبعد عن الأرض بلايين السنوات الضوئية ؟ فالمعتاد أن أشير بأصبعى لأحدد سيارة ما. لكن أن أشير بالسيارة لأحدد أحد أصابع شخص ، فهذا غير منطقى.

س29: يقول مرقس عن سمعان صخرة الكنيسة : " فَأَنْكَرَ أَيْضاً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: حَقّاً أَنْتَ مِنْهُمْ لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ. فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ! ". مرقس 14: 70-71.
أين البر ؟ وأين الفضيلة ؟ وأين الأخلاق فى كذب بطرس - صخرة عيسى عليه السلام الذى يملك مفاتيح السماوات والذى عليه بُنِيَت كنيسة يسوع ، تلك الكنيسة التى لا تقوى أبواب الجحيم عليها ؟

س30: متى نزلت الحمامة بالضبط ؟
بعد أن صعدَ من الماء متى 3: 16-17
أثناء صعوده من الماء مرقس 1: 9-11
أثناء صلاته أى بعد التعميد لوقا 3: 21-22

ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل فى جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟

س31: هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات ؟
ضيق : " مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! " متى 7 : 14
هيِّن : " اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ". متى 11: 29-30

س32: ماذا فعل يسوع بعد أن أنهى الشيطان تجربته معه ؟
" ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ " متى 4: 11-13
" وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى " لوقا 4: 14
فترى يسوع عند متى كان فى الناصرة وانصرف منها إلى الجليل واستقر فى كفرناحوم ، أما عند لوقا فقد رجع إلى الجليل واستقر فى الناصرة.

س33: متى أعطى يسوع التلاميذ القدرة على إخراج الشياطين ؟
حدثت أولاً قصة المجنون الأخرس فى ( متى 9: 32-34 ) ، ثم أعطاهم القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى فى (متى 10: 1-10)
وعند لوقا أعطاهم أولاً القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى (9: 1-6) ، ثم حدثت قصة التجلى (9: 28-36).

س34: كم عدد الشهود الذين شهدوا أنه قال إنه ينقض الهيكل ويبنيه فى ثلاثة أيام؟
حسب انجيل متى : كانوا اثنين فقط ".. .. .. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ ". متى 26: 60-61 ( ترجمة فاندايك )
ولكن حسب انجيل مرقس كانوا قوماً: " ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هَذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ ". مرقس 14: 57-58

س35: ماذا تعنى عندكم هذه الفقرة : " لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! ". متى 23: 39؟
لو كان المسيح هو الله فكيف سيأتي باسم الرب لماذا لا يأتي باسمه هو ؟

س36: يقول متى 3 : 16 إنه عند تعميد يسوع انفتحت السماء ، وأتت روح الله كحمامة وتكلمت وسمعها الناس ويوحنا المعمدان أيضاً : " فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ ".
ويقول أيضاً: " وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا ". متى 17: 5 وأيضاً مرقس 2: 7
إلا أن يوحنا ، شاهد العيان ، ينفى وقوع مثل هذا ، ويؤكد أنه لم يسمع أحد قط صوت الله قائلاً : " وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ". يوحنا 5: 37 فوحى من نُصدِّق إذاً؟

س37: هل أراد يسوع حقاً إفناء البشرية من عباد الله ؟ فلماذا قال إذاً ؟ بحسب إنجيل متى 19 : 12 " لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ ".
وأين حق النساء فى الزواج والإستمتاع بأزواجهن ؟ ألم يعلم إلهكم بعلمه الأزلى أن الساقطات سوف يستخدمن مثل هذا القول من أجل تبرير السحاق ؟
ولم يكن هو نفسه أو أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً : " لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ ". تثنية 23 : 1

س38: كم كان عمر المسيح حين صلبه اليهود على زعمكم ؟
تقول كل كتب النصارى إن عمره كان حوالى 33 سنة ، إلا أن إنجيل يوحنا يفاجئنا بقول اليهود له: " فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟ " يوحنا 8: 57
فهل عاش فعلاً قريباً من هذا العمر؟ لأنه من السفه القول بأن الإنسان لا يمكنه التفرقة بين ابن الثلاثين وابن الخمسين فى الشكل.

س39: جاء في انجيل مرقس 14: 27-31 : " وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ. وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ : وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ! فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ: وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ. وَهَكَذَا قَالَ أَيْضاً الْجَمِيعُ ".
ان قول بطرس والتلاميذ هنا "وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ " لدليل على معرفة التلاميذ له بأنه إنسان مُعرَّض للهلاك والموت ، وأن هرطقة الاتحاد بينه وبين الله والروح القدس من الخرافات التى دخلت فيما بعد على دين عيسى عليه السلام وأفسدت رسالته الحقة. وكيف يكون هو الإله والله هو الحى الباقى الذى لا يموت ؟

س40: مَن الذى دعا إلى إنعقاد المجمع المسكونى الأول (نيقية)؟وماذا كانت ديانته؟

س41: من هو مترجم كل إنجيل؟ وما هي كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟ وما هي درجة تقواه وتخصصه؟ وما هي جنسيته؟

غير معرف يقول...

(((((((((الغباء في العهد القديم
"هذه الحلقة تتبع بالتي تليها لأن الموضوع لا بد و أن يتم ربطه و لكن قسم الموضوع لحلقتين لطولها"

عند قراءة الكتاب المقدس يلفت النظر كثرة و صف البشر بالغباء سواء من الله أو مرسلية أو قديسيهم
أولا ننظر لكيف يوصف البشر بالغباء في العهد القديم و الفرق بينه و بين العهد الجديد
نعت البشر بالغباء في العهد القديم 13 مرة (لاحظ الفرق العددي بين القديم و الجديد في الحلقة القادمة )
في تلك المواقع

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ

6هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟
.............
21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ. 3إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ


سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.
.................
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

29مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

15اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ.
..................
18اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

12الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

11"إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءَ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ.
...................
13رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

و الآن تعالوا نرى الغباء في العهد الجديد
الحلقة 86
الغباء في العهد الجديد
"نعت" البشر بالغباء في العهد الجديد 20 مرة
في تلك المواقع

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

25فَقَالَ لَهُمَا: "أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: "أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

36يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً.
..................
19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ!

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
.......................................
11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً!
....................
3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

17مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

9وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

23وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً.
...................
9وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15 لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.

هل لاحظتم أي شئ ؟
أولا : لماذا في كتاب يفترض أنه مقدس و دستور البشر أن يكون فيه شتائم بهذا الكم ؟
(33 من لفظ واحد للشتم و هو الغباء , وما خفي كان أعظم)
ثانيا : لماذا العهد القديم ( فوق الـ 900 صفحة) يكون فيه لفظ غباء أقل من كتاب عدد صفحاته 200 صفحة ؟
ثالثا : هل لاحظتم الفرق بين مكان استخدام الغباء بين العهدين ؟
في العهد القديم أنا متأكد أنكم لم تسؤكم مكان اللفظ في الجملة لأن العهد القديم يصف بها حالة معينة غالبا يستخدم اللفظ للتشبيه , و ليس لشتم شخص محدد
على العكس من العهد الجديد فهي شتيمة لا محالة و لا شبهة "تشبيه" فيها

و اللي مش مصدقني يقرأ التالي

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

45فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً".
=======================================================================((((((((((((نسب المسيح
"و هل للمسيح نسب يا أصحاب العقول ؟ "

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ اَلَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ اَلأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى اَلْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.

يعني يسوع بن يوسف بن يعقوب بن متان بن اليعازر بن اليود بن أخيم بن صادوق بن عازور بن ألياقيم بن أبيهود بن زربايل بن شالتئيل بن يكنيا بن يوشيا بن أمون بن منسي بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عزيا بن يورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟ ) بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن نحشون بن عمينادب بن أرام بن حصرون بن فارص (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
من المسيح إلى إبراهيم 40 اسم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ 25بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ 26بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا 27بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي 28بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ 29بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي 30بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ 31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ 32بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ 33بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا 34بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ 35بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ 37بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ 38بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.

يعني يسوع بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربايل بن شالتئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن آرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

كفاية كده
هنا من المسيح إلى إبراهيم 45 اسم
أنظروا إلى الإختلافات بين نسب متى و نسب لوقا
تجدونني أظللها باللون الأحمر
إذا أفترضنا أن متى و لوقا كل منهم نسب المسيح الذي لا نسب له لأب مختلف أو أن اليهود (كما يدعي القساوسة) ينسبون الرجل لاسم "خطيبته" و هو هالي كما يدعون مفسرين الإختلاف في النسب
فكيف يبررون الإختلاف الموجود في نسب زربايل بن شالتئيل ؟ و هو العامل المشترك بين النسبين

بمعنى أخر
إذا كان نسب متى لنسب يوسف و عائلته و نسب لوقا لمريم عائلتها لماذا عندما يتلاقى النسبان عند زربايل بن شالتئيل يفترقان مجددا ؟؟؟

و لن يجيبوا أبدا

ثم نبحث في نسب زربايل بن شالتئيل في العهد القديم نجد الآتي

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ

أي أن شالتئيل بن يكنيا كم قال متى و ليس بن نيري كما قال لوقا !

إذن لوقا مخطئ !

إذن لوقا لا يوحى إليه !

إذن إنجيل لوقا ليس من عند الله===============================================================(((((((((إتباع المسيح سهل أم صعب ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

13"ادْخُلُوا مِنَ اَلْبَابِ اَلضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ اَلْبَابُ وَرَحْبٌ اَلطَّرِيقُ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!

إذن إتباع المسيح أمر شاق و صعب

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ".

أما هنا فمسيحهم يقول إن إتباعه أمر سهل و هين
====================================================================((((((((((((بعد كام يوم صعدوا للجبل ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ عَشَرَ

1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ.

يبدو أن الإختلافات بين متى و لوقا لا تنتهي

لماذا لا ينقسم النصارى بين متيين و لوقيين ؟

الإجابة ببساطة

لأن النصارى لا يقرأون الإنجيل أصلا و لا يحفظونه==========================================================((((((((((ما اسم الرجل الجالس عند مكان الجباية ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ

9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ اَلْجِبَايَةِ اَسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

27وَبَعْدَ هَذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "?تْبَعْنِي". 28فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

14وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
هنا متى وقع مع لوقا و مرقس مجتمعين
=========================يوحنا لا يأكل و لا يشرب !!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاَلْخُطَاةِ. وَاَلْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا".

برغم من أنه ثابت في إنجيل مرقس أنه أكل و شرب !!

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً
(((((((((((((((((((((((((=============================================(((((((((((((أي أية أعطى يسوع للفريسيين ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: "لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!" 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ
======================================================================((((((((((بر الوالدين في النصرانية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

26"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.

مع أنه قال في متى

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ

4فَإِنَّ اَللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً
=====================================================================((((((((((ربهم متقلب المزاج, و لا يعرف ما سيقوله المتحدث إليه قبل أن يقوله

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ اَلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ اَلْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ". 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ اَلْمَسِيحُ. 21مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ اَبْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَاَبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ
========================================================================((((((((((من الذي طلب منه بالضبط الأم أم إبنيها ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ اَبْنَيْ زَبْدِي مَعَ اَبْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: "مَاذَا تُرِيدِينَ؟" قَالَتْ لَهُ: "قُلْ أَنْ يَجْلِسَ اَبْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَاَلآخَرُ عَنِ اَلْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ".

هنا الأم هي التي طلبت

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا". 36فَسَأَلَهُمَا: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟" 37فَقَالاَ لَهُ: "أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ".

هنا إبنا زبدي من طلب منه================================================================((((((((((((هل شفا المسيح أعمى واحد أم إثنين عند خروجه من أريحا ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: "يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!" 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: "يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي". 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: "ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ". 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟" فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: "يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ". 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ". فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى اَلطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 31فَانْتَهَرَهُمَا اَلْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟" 33قَالاَ لَهُ: "يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!" 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ
======================================================================((((((((((الرب و التين !

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ". 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: "يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!"

س: هل يجوز في هذه الحاله أن يطلق على التينة أنها يبست في الحال ؟
جـ : طبعا لا , لأنه هناك الكثير من الأحداث حدثت قبل أن يرى التلاميذ يبوس التينة

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ

18وَفِي اَلصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى اَلأَبَدِ". فَيَبِسَتِ اَلتِّينَةُ فِي اَلْحَالِ.

هنا يقولون لنا أنها يبست في الحال
ثم كيف لا يعلم ربهم موسم التين ؟
و لماذا يلعنها ؟ و ما ذنبها ؟ أهي تثمر بغير إذن خالقها ؟
و لا بزالون يؤمنون بأنه ابن الرب الذي جاء رحمة للعالمين
=====================================================================((((((((((((أي أعضائه طيبت المرأة ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5"لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟"

هنا طيبت المرأة قدمي يسوع

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ اَلأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ اَلثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ: "لِمَاذَا هَذَا اَلإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا اَلطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ".

هنا طيبت المرأة راس يسوع
ثم من أعترض على هذا الموقف ؟
يهوذا أم التلاميذ ؟

بالله عليكم محدش يقولي ما هو يهوذا تلميذ لأن لو كان المعني هو يهوذا لقال متى "رأي تلميذ ذلك فأغتاظ"

غير معرف يقول...

لندع الأنجيل يتحدث

للشيخ عبدالرحمن دمشقيه



مقدمة
قد يسأل سائل: ما الذي يؤكد لي أن يكون الكتاب الذين أدين به هو حقا كلمة الله؟ وكيف يمكن التفريق بين الكتاب الحقيقي من بين تلك المزيفة التي قدمها كذابون للناس على أنها من عند الله بينما ليست كذلك. ماذا لو كان كتابي من عند غير الله وكيف أستمر على دين يدعي أصحابه أنه الدين الحقيقي بينما أجد الكتاب الذي يمثل هذا الدين محرف اختلطت به يد البشر الآثمة بكلام الله؟ هل يكفي أن أقرأه لأتأكد من ذلك ببساطة؟ ولكن كيف أتمكن من الحكم عليه بإنصاف وأنا أميل الى توثيقه ولا أسمح لمجرد أن تراودني فكرة كهذه؟
الأمر يتطلب من الباحث دقة وإنصافا. إنه يتطلب قراءة علمية واعية، وتجردا للحق أينما كان بعيدا عن التعصب الأعمى والميل والهوى. وهو مع هذا يخشى أن يميل به هواه عن الحق، فيتوجه الى الله بصدق ويسأله أن يوفقه الى الهدى والحق. كم يحتاج الانسان في موقف مصيري كهذا أن يلح على الله في دعائه أن يوفقه لمعرفة الصواب. فإنه بدون توفيق الله وهدايته لا يصل الى الحق. وما من شك أن دين الله موجود على هذه الأرض والا لاحتج الناس على ربهم ولقالوا: يا رب لو أنك أنزلت الينا كتابك لاتبعناه ولتركنا الدين الباطل. ولكن بقي على الناس أن يبحثوا ويجتهدوا لما فيه الأصلح لآخرتهم. فالناس يسعون في هذه الدنيا بتعب وشقاء لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. فليكن سعيهم لطلب جنة الخلد التي لا يفنى أهلها ولا يتعبون والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ما بالهم لا يسعون لما فيه صلاح آخرتهم؟ أليس الناس ينقسمون يوم القيامة الى مؤمن وكافر؟ شقي وسعيد؟ أليسوا ينقسمون الى : فريق في الجنة: وفريق في السعير. فما بالك لا تبالي بآخرتك التي تخلد فيها إما في جنة أو نار ويبقى همك منصبا على الدنيا التي ستخرج منها اليوم أو غدا؟
تصور أيها القارىء أنك الآن على فراش الموت تودع الحياة التي تعلق بها قلبك: تفارقها الآن في هذه اللحظة الرهيبة وأنت على غير دين الله؟ كيف تتوقع النجاة ودخول الجنة وقد كنت على دين باطل زعموا لك أنه من عند الله؟ إن الأمر يحتاج الى شرطين :
1- البحث العلمي المجرد.
2- الاكثار من دعاء الله بالتوفيق للهدى والحق.
لكن الناس اليوم لا يقرأون قراءة متجردة علمية. وهم اذا قرأوا كانت قراءتهم عمياء لا تعرف الانصاف ولا تخضع للحق. بل يستعد هذا القارىء لانتحال المعاذير للكتاب الذي يتعصب له. إنه يرى الباطل باطلا وينافح عنه حفاظا على الدين الموروث الذي ورثه مع المال وأثاث المنزل. ثم لا يسأل الله بصدق أن يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه وأن يريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.
قد تصدمك الحقيقة لأول وهلة. وتكون ثقيلة مرة. لكن ذلك لا يغير من كونها حقيقة، يجب التروي والصبر وإعمال العقل قبل رفضها. فكم ستكون حسرتك اذا جئت يوم القيامة وتبين لك أنك كنت في الدنيا على غير دين الله وأنك الآن من الخاسرين؟

عصر العلم لم يقمع العصبية
لقد كانت الفكرة في الماضي مرتبطة بقائلها، فاذا كان صاحب المقالة عظيما غدت فكرته عظيمة. واذا كان حقيرا صارت حقيرة.
اننا نظن ونحن في عصر العلم أن عهد التعصب قد ولى وأن العلم قد هيأ للناس قابلية تحليل النظريات ودراستها. وصار مقررا بينهم أن الرجوع الى الحق أولى من التمادي في الباطل. وهذا صحيح على الرغم من بقاء عناصر ترضى لنفسها تعطيل الحواس وتحجير العقول ومنع القلوب عن استقبال الحق والخضوع له. انهم كما قيل : يسمعون ولكن لا يسمعون. يبصرون ولكن لا يبصرون. أحياء لكنهم أموات لا يرغبون سماع الحق ولا يريدون للناس أن يسمعوه. فالى المثقفين المنفتحتين أقدم هذا الكتاب الذي هو خلاصة ما جمعته من نصوص الكتاب المقدس.
بعد مطالعة الكتاب المقدس
لقد قمت بقراءة أسفار الكتاب المقدس بكاملها قراءة متأنية ووجدت فيها تتضمن ما يلي :
1- وجدت نصوصا تطعن بقدرة الله وتهزأ بصفاته.
2- وجدت نصوصا تحكي اقتراف الانبياء للزنا.
3- وجدت نصوصا تصف مفاتن المرأة وثدييها وأفخاذها بطريقة مثيرة للشهوة أبرزها في ذلك كتاب نشيد الانشاد.
4- وجدت نصوصا تتضمن عجائب الأخبار كتلك التي تنقل الحوار بين الأشجار وكروم الزيتون كسفر القضاة.
أن كثيرين يجهلون هذه النصوص. ربما لقلة مطالعتهم كتابهم بينما يتمسكون به تمسكا تقليديا، وربما بسبب كثرة صفحات الكتاب حيث يزيد على الثلاثة آلاف صفحة مما يجعل قراءته أمرا صعبا. وربما لاقتصارهم على قراءة بعض المقاطع بحسب ما يمليه عليهم رجل الكنيسة ويختاره لهم حيث كان الناس في الماضي ملزمين بقراءة ما يختاره لهم كما اعترف لي أحد القساوسة الأمريكيين بأن قراءة حرة وكاملة للكتاب المقدس بقيت أمرا محظورا على المسيحي في الماضي. الا أن هذا الحظر قد ارتفع منذ اربعمائة سنة. غير أن عالما دينيا آخر وهو البروفسور موريس بوكاي (كاثوليكي أجرى مقارنة بين الكتاب المقدس والقرآن في ضوء المصادر العلمية الحديثة) يخبرنا أنه كان في مدرسة كاثوليكية تحظر على التلاميذ أن ينفردوا بقراءة الكتاب المقدس وانما يقرأون منه نصوصا يحددها لهم القـسيس، بل يكفي أن يقرأها الكاهن بنفسه فقط.
أما وقد صار ذلك اليوم ممكنا فانني اليوم أدعوهم الى مراجعة هذه النصوص الواردة في هذا الكتاب ليتحققوا منها ولتكون خطوة لهم في طريقهم للبحث عن الحق.
والسلام على من اتبع الهدى

الكتاب المقدس يتهم الأنبياء بالزنا والفساد

أنبياء ... لكنهم عراة !!
(تكوين 9 :20) وشرب نوح من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه فأبصر حام عورة أبيه( ).
(2صمو19 :23) وكان روح الله على شاول، فخلع هو أيضًا ثيابه وتنبّأ هو أيضًا. فانطرح عريانًا ذلك النهار كله وكل الليل.
(2صمو6 :20) ورقص داود أمام الناس وأمام الله.
(خروج 15 :20) وكذلك فعلت أخته مريم النبيّة ، وأخذت دفًا هي والنساء ورقصت.
(قضاة14: 19) وحل روح الرب على شمشون فقتل ثلاثين رجلاً.
(قضاة15 :5) وذهب وأمسك ثلاثمائة ثعلب وأخذ مشاعل ذنبا إلى ذنب ووضع مشعلاً بين كل ذنبين في الوسط ثم أضرم المشاعل نارًا وأطلقها بين زروع الفلسطينيين فأحرق الأكداس والزرع وكروم الزيتون.
(قضاة16 :1) ثم ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها.

بنات لوط يزنين معه
(تكوين19 :3) وصعد لوط من صوغر فسكن في مغارة بالجبل هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ. وليس في الأرض رجل ليدخل علينا. هلمي نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً. فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي: نسقيه خمرًا الليلة أيضًا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مؤاب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم. والصغيرة أيضًا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو أبو بني عمي إلى اليوم.
يهوذا يزني بكنته ثامار
(تك 15 : 38) فرآها يهوذا فحسبها زانية لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: هاتي أدخل عليك. لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت : ماذا تعطيني لكي تدخل علي. فقال: إني أرسل جدي معزى من الغنم. فقالت: هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟ فقال: ما الرهن الذي أعطيك؟ فقالت: خاتمك وعصاك التي في يدك. فأعطاها ودخل عليها فحبلت منه... وبعد ثلاثة شهور قيل ليهوذا: إن كنتك ثامار قد زنت وها هي الآن حبلى من الزنا ( )
داود يزني بزوجة جاره
(2صمو11: 1) قام داود عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السّطح امرأة تستحمّ، وكانت المرأة جميلة المنظر جدًا. فأرسل وسأل عن المرأة. فقال واحد: أليست هذه بشثبع بنت اليعام امرأة أوريا الحتي؟ فأرسل داود رسلاً وأخذها، فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها، ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة فأخبرت داود بذلك فدعا داود زوجها (أوريا الحتي) فأكل أمامه وشرب وأسكره. وفي الصباح كتب داود مكتوبًا إلى يؤاب وأرسله بيد أوريا. وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه: فيُضرب ويموت. ومات أوريا … فأرسل داود وضم امرأة أوريا إلى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابنًا.
الرب يعاقب داود
(2صمو12 :11) فقال له الرب. لأنك خدعتني وأخذت امرأة أوريا الحتي: ها أنذا أقيم عليك الشر في بيتك وآخذ نسائك( ) أمام عينيك وأعطيهن لقريبك ويضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس.
ابن داود يزني باخته
(2صمو13: 1) وكان لأبشالوم امرأة جميلة اسمها ثامار. فأحبها أمنون ومرض لعدم تمكنه منها لأنها عذراء. فنصحه أحد زملائه أن تظاهر بالمرض واضطجع على سريرك وقل لأبيك أن يرسل أختك ثامار لتعتني به ويأكل من يدها. فأرسل داود إليه فأمر أمنون أن يخرج الجميع من غرفته إلا ثامار. ثم قال لها: ائتي بالطعام إلى المخدع فآكل من يدك. فأحضرت الكعكة أمامه وأطعمته بيدها في المخدع. فأمسكها وقال لها: تعالي اضطجعي معي يا أختي. فقالت له: لا يا أخي لا تذلني أين أذهب بعاري. فلم يشأ أن يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. فخرجت صارخة فقال لها أخوها أبشالوم: فالآن يا أختي أسكتي، أخوك هو.
اتخذ لنفسك زانية !!
(هوشع1: 2) أول ما كلم الرب هوشع قائلاً: اذهب خذ لنفسك امرأة زانية وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زني.
(تك35: 22) (رأوبين ابن يعقوب يضاجع زوجة أبيه بلها التي كانت جارية (تك49: 4). ووبّخه أبوه يعقوب قائلاً) : لأنك صعدت على مضجع أبيك حينئذ دنسته، على الفراش صعدت.


أنبياء وثنيون !!
(1ملوك11: 3) وكانت لسليمان سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري. فأمالت نساؤه قلبه وراء آلهة أخرى. وعمل سليمان الشر في عيني الرب. ولم يتبع الرب تمامًا كداود أبيه( ) فذهب سليمان وراء عشتروت إلهة الصيدونيين.
هارون النبي يروج لعبادة الاصنام !!
(خروج30: 32) قال هرون لبني اسرائيل: " انزعوا أقراط الذهب. فنزعوها وأتوا بها إلى هرون وبنى لهم عجلاً مسبوكًا. بنى أمامهم مذبحًا فقال: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر.
أنبياء يسبون ربهم !!!
(أيّوب16: 1) أيوب: دفعني الله إلى الظالم.
(أيّوب19: 6) إنّ الله قد عوّجني ولفّ عليّ أحبولته. هاإني أصرخ ظلمًا فلا يُستجاب لي.
(أيّوب4: 18) هو ذالله: لا يأتمن عبيده. وإلى ملائكته ينسب حماقة. سكان بيوت يموتون بلا حكمة.
(أيّوب12: 6) يلقي هَوَانًا على الشّرفاء، ويُرخي منطقة الأشدّاء ... يُكَثّر الأممَ ثمّ يُبيدها.
(أيّوب24: 1) والله لا ينتبه إلى الظلم.
(أيّوب29: 16) إليك أصرخ فما تستجيب لي يومًا. أقوم فما تنتبه إليّ. تحوّلت إلى جاف من نحوي( ).

الأدب الجنسي في الكتاب المقدّس
(أمثال7: 6) لاحظت بين البنين غلامًا عديم الفهم. عابر عند الشّارع عند زاويتها وصاعدًا في طريق بنيها. وإذا بامرأة استقبلته في زي زانية .. فأمسكته وقبلته، وأوقحت وجهها وقالت له: فرشت سريري بموشى كتان من مصر وعطرت فراشي بمر وعود وقرفة: هلمّ نرتو ودًّا إلى الصّباح: نتلذّذ بالحبّ ... أغوته بكثرة فنونها، بملث شفتيها طوحته، ذهب وراءها لوقته كثور يذهب إلى الذّبح.
التّغزّل بثدي المرأة
(أمثال 5: 16) وأفرح بامرأة شبابك الظّبية المحبوبة والوعلة الزّهيّة: ليروك ثدياها في كلّ وقت.
سفر نشيد الأنشاد: نصوص غراميّة
(نشيد 1: 13) صرّة المر حبيبي لي: بين ثديي يبيت. ها أنت جميلة يا حبيبتي. ها أنت جميل يا حبيبي وحلو سريرنا أخضر. حبيبي بين البنين: تحت ظله اشتهيت أن أجلس ... أدخلني بيت الخمر ... شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني.
(نشيد 3 : 1) في اللّيل على فراشي طلبت من تحبه نفسي فما وجدته. إنّي أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفي الشّوارع أطلب من تحبّه نفسي ... وجدني الحرس الطّائف في المدينة فقلت: أرأيتم من تحبّه نفسي؟ فما جاوزتهم إلا قليلاً حتى وجدت من تحبّه نفسي. فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي. أحلفكن يا بنات أورشليم بالظّباء وبأيائل الحقول ألا تيقظن ولا تنبّهن الحبيب متى شاء.
(نشيد 4: 1) هاأنت جميلة يا حبيبتي ... عيناك حمامتان ... شفتاك كسلكة من القرمز. خدّك كفلقة رمانة تحت نقابك ... ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السّوسن.
(نشيد 7: 1) ما أجمل رجليك بالنّعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يديّ صنّاع. سرّتك كأس مدّورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسّوسن ثدياك كخشفتي توأمي ظبية. قامتك هذه شبيهة بالنّخلة وثدياك بالعناقيد. قلت إنّي أصعد إلى النّخلة وأمسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم. ليتك كأخ لي الرّاضع ثدي أمّي. وهي تعلمني فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني. شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني.
(نشيد 8: 8) لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان، فماذا نصنع لأختنا في يوم تُخطَب؟؟؟
أنا سور، وثدياي كبرجيْن.
اللّهجة الجنسيّة في سفر حزقيال
(حزقيال16: 1) وكانت إلي كلمة الرّب قائلاً: يا ابن آدم عرف أورشليم برجساتها.
اتّكلتِ على جمالكِ وزنيت على اسمك. وسكبتِ زناك على كل عابر... وصنعت لنفسك صور ذكور. وزنيتِ بها وفي كلّ رجساتك وزناك لم تذكري أيّام صباك إذ كنت عريانة وعارية. وفرجيت رجليكِ لكل عابر وأكثرتِ زناك. وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللّحم. وزدت في زناك لإغاظتي. لكلّ الزّواني يعطون هديّة. أمّا أنت فقد أعطيت كلّ مُحبّيك زناكِ. ورشيتيهم ليأتوك من كلّ جانب للزّنا بك. فلذلك يا زانية: اسمعي كلام الرب: من أجل أنّك قد انفق نحاسك وانكشفت عورتك بزناك بِمُحِبّيكِ... لذلك ها أنذا أجمع مُحبّيك الذين لذذتِ لهم... فأجمعهم عليك من حولك وأكشف عورتك لهم لينظروا كلّ عورتك... وأُسلِّمك ليدهم... فينزعون عنك ثيابك ويأخذون أدوات زينتك ويتركونك عريانة وعارية.
قصة العاهرتين: أهولا وأهوليبا
(حزقيال23: 1) يا ابن آدم: كان هناك امرأتان ابنتا أم واحدة وزنتا بمصر في صباهما زنتا. هناك دغدغت ثدييهما وهناك تزعزعت ترائب عذرتهما. واسمهما اهولة الكبيرة وأهوليبا أختها. وزنت أهولة من تحتي ولم تترك زناها من مصر أيضًا لأنهم ضاجعوها في صباها. وزعزعوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم. لذلك سلمتها ليد عشاقها الذين عشقتهم. هم كشفوا عورتها. فلمّا رأت أختها أهوليبة ذلك أفسدت في عشقها أكثر منها وفي زناها أكثر من زنا أختها. عشقت بني أشور فرسانَا راكبين الخيل كلّهم شبّان شهوة. وزادت زناها. ولمّا نظرت إلى رجال مصورين على الحائط عشقتهم عند لمح عينيها إياهم. وأرسلت إليهم رسلاً فأتاها بنو بابل في مضجع الحبّ ونجّسوها بزناهم... وأكثرت زناها بذكرها أيّام صِبَاها الّتي فيها زنت بأرض مصر. وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل. وافتقدتِ رذيلة صباكِ بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباكِ.
الله يعاقبهم فيوقعهم في الزّنا
(حزقيا23: 22) لأجل ذلك يا أهوليبة، قال السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك عشاقك: ينزعون عنك ثيابك... ويتركونك عريانة وعارية، فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. تمتلئين سكرًا وحزنًا كأس التّحيّر والخراب... فتشربينها وتمتصّينها وتقضمين شقفها. وتجتثّين ثدييك لأنّي تكلّمتُ. فهوذا جاءوا. هم الذين لأجلهم استحممتِ. وكحّلتِ عينيك وتحلّيت بالحليّ. وجلستِ على سرير فاخر... فقلت عن البالية في الزّنا الآن يزنون زنًا معها.
(عامو 7: 16) وقال الرّبّ لمصيا: أنت تقول لا تتنبّأ على إسرائيل. لذلك قال الرّبّ: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسّيف.
(ارميا 8: 10) قد رفضوا كلمة الرّبّ... لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين. لأنّهم من الصّغير إلى الكبير. كلّ واحد منهم مولع بالرّبح من النَّبيِّ إلى الكاهن.
(اشعيا 3: 16) قال الرّبّ: من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدوات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن يصلِع السّيّد هامة بنات صهيون ويعرّي الرّبّ عورتهن.
(ارميا 13: 22) لأجل عظمَة إثمِكِ: هُتِكَ ذَيلاكِ وانكشف عقباك... فسقك وصهيلك ورذالة زناك: فأنّا أرفع ذيليك على وجهك فيُرى خزيك.
(ناحوم 3: 4) من أجل زنا الزّانية الحسنة الجمال صاحبة السّحر البائعة أممًا بزناها وقبائل بسحرها. ها أنذا عليك يقول ربّ الجنود: فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك، وأُري الأممَ عورتك.
(تثنية 28: 15) خاطب الرّبّ بني إسرائيل مهدّدًا إيّاهم: أن لم تسمع لصوت الرّب إلهك: تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك... تخطب امرأة، ورجل آخر يضطجع معها.
(هوشع 2: 2) حاكموا أمّكم لأنّها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا أجرّدها عارية ولا أرحم أولادها لأنّهم أولاد زنا... والآن أكشف عورتها أمام عيون مُحبّيها( ).

ألفاظ لا تحمل صفة القداسة
الله يأمر حزقيال أن يأكل الغائط
(حزقيا 4: 12) قال الرّبّ لحزقيال: وتأكل كعكًا من الشّعير على الخرء الذي يخرج من الإنسان: تخبزه أمام عيونهم... هكذا يأكل بنو إسرائيل خبزهم النّجس... قلت: آه يا سيّد الرّبّ: هانفسي لم تتنجّس ومن صباي إلى الآن لم آكل ميتة ولا فريسة ولا دخل فمي لحم نجس. فقال لي: انظر قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان. فتصنع خبزك عليه.
يأكلون عذرتهم ويشربون بولهم
(2ملو 18: 27) قال ربشاقي: أليس إلى الرّجال الجالسين على السّور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم؟
عبارة ابن الحرام Bastard
(تثنية 23: 2) لا يدخل ابن الزّنا في جماعة الرّبّ.
(عبران 12: 2) فأنتم نغول Bstards لا بنون( ) .
(عبران 12: 8) فأنتم لستم أبناء حقيقيّين وإنما أولاد زنا( ).
كيف تنقذ زوجها
(تثنية 25: 11) إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضًا: رجل وأخوه. وتقدّمت امرأة أحدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه، ومدّت يدها وأمسكت بعورته: فاقطع يدها ولا تشفق عينك.
الطّريقة التّعبيريّة في الكتاب المقدّس
(جامعة 3: 1) لكلّ شيءٍ زمان ولكلّ أمرٍ تحت السّماوات وقت:
للولادة وقتٌ وللموت وقتٌ.
للغرس وقتٌ ولقلع المغروس وقتٌ.
للبكاء وقتٌ وللضّحك وقتٌ.
للنَّوح وقتٌ وللرّقص وقتٌ.
لتفريق الحجارة وقتٌ ولجمع الحجارة وقتٌ.
للمعانقة وقتٌ وللانفصال عن المعانقة وقتٌ.
للتّمزيق وقتٌ وللتّخييط وقتٌ.
(جامعة 7: 1) يوم الممات خيرٌ من يوم الولادة.
الذّهاب إلى بيت النَّوْح خيرٌ من الذّهاب إلى بيت الوليمة.
الحزن خير من الضّحك لأنه بكآبة الوجة يصلح القلب.
(أيوب 35: 10) الله صانعي. مؤتي الأغاني في اللّيل. الذي يعلّمنا أكثر من وحوش الأرض. ويجعلنا أحكم من طيور السّماء.
(1صمو 2: 1) قالت حنة: ارتفع قرني بالرّبّ. اتّسع فمي على أعدائي... وليس صخرة مثل إلهنا... قسي الجبابرة انحطمت. والضّعفاء تمنطقوا بالبأس.

المرأة في الكتاب المُقدّس
أحكام الحائض عند التّوراة
(لاوي 15: 19) وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دمًا في لحمها فسبعة أيّام تكون في طمثها .
وكلّ من مسّها يكون نجسًا إلى المساء. وكلّ ما تضطجع عليه يكون نجسًا. وكلّ من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحمّ بماء، ويكون نجسًا إلى المساء. وكلّ من مسّ متاعًا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحمّ بماء ويكون نجسًا إلى المساء. وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسًا سبعة أيّام. وكلّ فراش يضطجع عليه يكون نجسًا. وإذا كانت امرأة يسيل دمها في غير وقت طمثها فتكون أيّام سيلان نجاستها كما في أيّام طمثها: إنّها نجسة. وكلّ الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. وكلّ من مسّهن يغسل ثيابه ويستحمّ ويكون نجسًا إلى المساء. وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها ثمّ تطهر.
وفي اليوم الثّامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام، وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع (أي إجتماع موسى مع الله).
أحكام النّفاس كما في التّوراة
(لاوي 12: 1) إذا حبلت امرأة وولدت ذكرًا تكون نجسة سبعة أيّام. وإن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين.
أحكام مضاجعة المرأة
(لاوي 15: 16) وإذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كلّ جسده بماء: ويكون نجسًا إلى المساء. وكلّ ثوب وكلّ جلد يكون عليه اضطجاع زرع: يُغسَل بماء ويكون نجساً إلى المساء.
(لاوي 22: 17) فمتى غربت الشّمس يكون طاهرًا.
(لاوي 15: 18) والمرأة التي يضطجع معها اضطجاع زرع (جماع) يستحمّان بماء: ويكونان نجسَيْن إلى المساء.
الحكمة من وراء آلام الولادة
(تكوين 3: 16) وقال الرّبّ للمرأة حين أغوت آدم: تكثيرًا أُكَثِّر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادًا وإلى رجُلك يكون اشتياقك وهو يسود عليكِ.
المرأة ليست مجد الله !!
(1كورنث 11: 7) الرّجل لا ينبغي أن يُغطّي رأسه لكونه صورة الله ومجده. وأمّا المرأة فهي مجد الرّجل. لأنّ الرّجل لم يُخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرّجل.
المرأة هي الشّرّ !!!
(زكر 5: 8) وكانت امرأة جالسة في وسط الإيفة. فقال الملاك: هذه هي الشّرّ.
فليختف صوتُها !!!
(1كورنث 14: 34) لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنّه ليس مأذونًا لهنّ أن يتكلّمن. بل يخضعن كما يقول النّاموس أيضًا. ولكن إن كنّ يردن أن يتعلّمن شيئًا فليسألن رجالهنّ في البيت. لأنّه قبيح بالنّساء أن تتكلّم في كنيسة( ).
حـجــاب الـمــرأة ليس في الإسلام فقط !!
(1 كورنت 11: 1) قال بولس: وأمّا كلّ امرأة تصلّي أو تتنبّأ ورأسها غير مغطّى فتشين رأسها لأنّها والمحلوقة شيء واحد بعينه. إذ المرأة إن كانت لا تتغطّى: فليُقص شعرُها.
(1كورنث 11: 30) احكموا في أنفسكم: هل يليق بالمرأة أن تصلّي إلى الله وهي غير مغطّاة؟!
(1تيمو 2: 9) النّساء يزيِن ذواتهن بلباس الحشمة لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثّمن( ).
زواج بالقــوّة
(تثنية 5: 25) إذا سكن أخوة معًا ومات واحدًا منهم وليس له ابن فلا تصير أمرة الميت إلى خارج لرجل أجنبي. أخو زوجها يدخل عليها ويتّخذها لنفسه زوجة.
ماذا لو رفض الزّواج :
وإن لم يرض الرّجل أن يأخذ امرأة أخيه: تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشّيوخ وتقول: قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسمًا في إسرائيل، لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج. فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلّمون معه: فإن أصرّ وقال: لا أرضى أن أتّخذها: حينئذ تتقدّم امرأة أخيه إليه. أمام أعين الشّيوخ :
وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه. وتقول: هكذا يُفعَل بالرّجل الذي لا يبني بيت أخيه. فيُدعى اسمُهُ في إسرائيل : بيت مخلوع النّعل.
لا ذكر لليوم الآخر في العهد القديم
(جامعة 11: 9) واعلم أنه على هذه الأمور كلّها يأتي بك الله إلى الدّينونيّة.
(أيّوب 14: 14) قال أيّوب: إن مات رجل أفيحيا؟!

الكتاب المقدس والفلسطينيّون
( قضاة 3: 31) ضرب شمجر بن عناة من الفلسطينييّن ستّمائة رجل بمنساس البقر.
(2صمو 23: 8) وابيشاي أخو يؤاب هزّ رمحه على ثلاثمائة فقتلهم( ).
شمشون رمز الإرهاب الدّيني
(قضاة 15: 4) وأمسك شمشون ثلاثمائة ابن آوى وأخذ مشاعل وجعل ذنَبًا إلى ذنَب ووضع مشعلاً بين كلّ ذنبين في الوسط ثم أضرم المشاعل نارًا وأطلقها بين زروع الفلسطينيّين فأحرق الأكداس والزّرع وكروم الزّيتون.
(قضاة 15: 15) ووجد (شمشون) لحي حمارا ( )طريّا فمدّ يده وأخذه وضرب به ألف رجل فقال شمشون: بِلحي حمار كومة كومتين. بلحي حمار قتلت ألف رجل.
مهـر داود لزوجتــه 200 قطعة غرلة ( ) فلسطيني
(1صمو 18: 25) (وطلب داود أن يكون زوجًا لابنة شاول الملك اشترط عليه هذا الأخير أن يكون المهر 100 غلفة من الفلسطينيين للانتقام من أعداء الملك. فحسن الكلام في عيني داود . فذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئة رجل. وأتى داودَ بغلفهم وقدّمها لشاول فأعطاها شاول : ميكال ابنته.
(1أخبار 11: 20) وأبيشاي أخو يؤاب كان رئيس ثلاثة: هزّ رمحه على ثلاثمائة فلسطيني فقتلهم.
الكتاب المقدّس وقصّة أرض الميعاد :
(تكوين 26: 2) قال الرّبّ لإسحاق: لأنّي لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.
(تكوين 9: 35) وظهر الله ليعقوب وقال له: الأرض التي أعطيت لإبراهيم وإسحاق: لك أعطيها ولنسلك من بعدك أعطي الأرض.
(تكوين 28: 13) ثمّ رأى يعقوب ربّه في المنام فقال له: الأرض التي أنت مضطجع عليها، أعطيها لك ولنسلك، وتمتدّ غربًا وشرقًا. شمالاً وجنوبًا.
(تكوين 13: 14) وقال الرّبّ لأبرام: ارفع عينيك وانظر في الموضع الذي أنت فيه: شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا. لأنّ جميع الأرض التي أنت ترى: لك أعطيها ولنسلك( ) إلى الأبد.
قم وامش في الأرض: طولها وعرضها: لأنّي لك أعطيها.
(تثنية 32: 49) وانظر أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني إسرائيل ملكًا.
(تكوين 26: 1) وقال الرّبّ لإسحاق: اسكن في الأرض التي أقول لك: تغرب في هذه الارض، لأنّي لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.

الكتاب المقدّس مصدر التّفرقة العنصريّة
(2ملو 5: 15) ليس إله في كلّ الأرض إلا في إسرائيل.
(تثنية 7: 6) إيّاك يا إسرائيل قد اختارك الرب إلهُك لتكون له شعبًا خاصًّا من جميع الشّعوب الذين على وجه الأرض.
(اشعيا 43: 4) إذ صرت عزيزًا في عيني مكرّمًا وأنا قد أحببتك: أعطي أناسًا عوضك وشعوبًا عوض نفسك.
نوح ينشئ عهد العنصريّة والعبوديّة
(تكوين 9: 18) وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك: سام وحام ويافث. وحام هو أبو كنعان. هؤلاء الثّلاثة هم بنو نوح. ومن هؤلاء تشعّبت كلّ الأرض. وابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كرمًا وشرب من الخمر. فسكر وتعرّى داخل خبائه.
فأبصر حام - أبو كنعان - عورة أبيه. وأخبر أخويه خارجًا. فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء. وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما. فلمّا استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصّغير. وقال: ملعون كنعان: عبْدُ العبيد يكون لأخوته. وقال: مباركٌ الرّبّ إله سام وليكن كنعان عبدًا لهم. ليفتح الله ليافث، فيسكن في مسكن سام: وليكن كنعان عبدًا لهم.
بولس والعنصريّة
(غلاط 2: 15) نحن بالطّبيعة ولسنا من الأمم خطاة.
(غلاط 4: 22) لأنّه مكتوب أنّه كان لإبراهيم ابنان: واحد من الجارية والآخر من الحرّة. لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد. وأمّا الذي من الحرّة فبالموعد... لأنّ هاجر مستعبدة مع بنيها... لكن: ماذا يقول الكتاب: " اطرد الجارية وابنها لأنّه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرّة ".
إذن: أيّها الأخوة: لسنا أولاد جارية، بل أولاد الحرّة( ) .

الأمميّون (GENTILES) في الكتاب المقدّس
(اشعيا 49: 22) هكذا قال السّيّد الرّبّ: ها إنّي أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشّعوب GENTILES أقيم رايت. فيأتون بأولادك في الأحضان. وبناتك على الأكـتاف يُحمَلن. ويكون الملوك حاضنيك. وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك. ويلحسون غبار رجليك.
(اشعيا 60: 4) ارفعي عينيك حوليك وانظري (يا صهيون). قد اجتمعوا كلّهم لأنّه تتحوّل إليك ثروة البحر. ويأتي إليكِ غِنى الأمم( ). وبنو الغريب يبنون أسوارك. وملوكهم يخدمونك. ليؤتى إليك بغنى الأمم، وتُقادُ ملوكهم. لأنّ الأمم والمملكة التي لا تخدمك: تبيد وخرابًا تخرب الأمم.
وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي ملوك. وتعرفين أنّي أنا الرّبّ مُخلّصك.
(اشعيا 61: 5) ويقف الأجانب ويرعون غنمكم. ويكون بنو الغريب حرّاثيكم و كرّاميكم. أمّا أنتم فتُدعَون: كهنة الرّبّ. تُسمّوْن: خدّام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمّرون.
(تثنية 20: 11) ولكّ الشّعب الموجود فيها يكون لك للتّسخير ويُستعبد لك (يا إسرائيل).


خذ الرّبا من الأجانب فقط !!
(تثنية 23: 19) لا تقرض أخاك بربا... للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرّبّ إلهك في كلّ ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها.
(تثنية 15: 1) هذا هو حكم الإبراء: يبرى كلّ صاحب دَيْن يده ممّا أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه ولا أخاه. لأنّه قد نودي بإبراء للرّبّ. الأجنبي تُطالب.
من هم الكلاب والخنازير؟!
(مرقس 7: 24) قال المسيح للتي أتته تستنجد مساعدته: " ليس حسنًا أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب. فقالت: نعم يا سيّد والكلاب أيضًا تحت المائدة تأكل من فتات البنين." (انظر أيضًا متى 15: 21).
(متى 7: 6) وقال أيضًا: " لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم ".
سكان الجنة 144000 صهيوني فقط
(رؤيا 14: 1) قال يوحنا في رؤيا : ثم نظرت فإذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة وأربعة وأربعون ألفًا لهم اسم أبيه مكتوبًا على جباههم... وهم يترنمون كتغنيمة جديدة أمام العرش وأمام الحيوانات الأربعة. ولم يستطع أحد أن يتعلّم التّرنيمة إلا المئة والأربعة والأربعون ألفًا الذين اشتُرُوا من الأرض. هؤلاء الذين لم يتنجّسوا مع النّساء لأنّهم أطهار. هؤلاء هم الّذين يتبعون الخروف حيثما ذهب( ).
اقتل النّساء والأطفال والبهائم
(حزقيا 9: 5) اعبروا في المدينة وراءه (أي يهوذا) واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا: الشّيخ والشّابّ والعذراء والطّفل والنّساء: اقتلوا للهلاك... نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى ...
للرّبّ سيف قد امتلأ دمًا
(عدد 31: 1) وكلّم الرّبّ موسى قائلاً: " انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين. فتجند بنو إسرائيل على مديان كما قال الرّبّ: وقتلوا كلّ ذَكَر وسبَوْا نساء مديَن وأطفالهم. ونهبوا جميع مواشيهم وكلّ أملاكهم. وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنّار.
فخرج موشى وألعازار الكاهن وكلّ رؤساء الجماعة لاستقبالهم إلى خارج المحلّة. فسخط موسى على وكلاء الجيش. وقال لهم: هل أبقيتم كلّ أنثى حيّة؟ إن هؤلاء كُنّ في بني إسرائيل سبب خيانة للرّبّ. فكان الوبأ في جماعة الرّبّ. فالآن اقتلوا كلّ ذكر من الأطفال. وكلّ امرأة عرفت رجلاً بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الأطفال من النّساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر: أبقوهنّ لكم حيّات.
(يشوع 6: 16) قال يشوع لبني إسرائيل: اهتفوا لأنّ الرّبّ أعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكلّ ما فيها مُحرّمًا للرّبّ... كلّ الذّهب والفضّة وآنية النّحاس والحديد تكون قدسًا وتدخل في خزانة الرّبّ... وحرّموا كلّ ما في المدينة من رجل وامرأة وطفل وشيخ: حتى البقر والغنم والحمير بحدّ السّيف.
(ارميا 51: 2) أنت لي فأس وأدوات حرب... فأسحق بك الأمم وأهلك بك المماليك وأسحق بك الرّجل والمرأة. وأسحق بك الشّيخ والفتى، وأسحق بك الغلام والعذراء، وأسحق بك الرّاعب وقطيعه.


قتل وخطف واستعباد
(يشوع 16: 10) فسكن الكنعانيون في وسط أفرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيدًا تحت الجزية( ) .
(2صمو 8: 1) وضرب داود المؤابيين وقاسهم بالحبل. أضجعهم على الأرض. فقاس بحبلين للقتل وبحبل للاستحياء. وصار الآراميون عبيدًا لداود.
(2صمو 4: 12) وأمر داود الغلمان فقتلوهما وقطّعوا أيديهما وأرجلهما وعلّقوهما.
(قضاة 21: 10) فاتّفق بنو إسرائيل في عهد بنيامين بعدما قدّموا قرابين إلى الله أن: اذهبوا إلى سكّان يابيش جلعاد واضربوا بحدّ السّيف. النّساء والأطفال تحرمون (أي تقتلون) كلّ ذكر وامرأة عرفت اضطجاع ذكر.
فوجدوا من سكان يابيش جلعاد أربع مائة فتاة عذارى لم يعرفن رجلاً بالاضطجاع مع ذكر. فرجع بنيامين في ذلك الوقت فأعطوهم النّساء اللّواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد.
لا إكراه في الدّين
(أستير 8: 11) وأعطى مردخاي - ملك اليهود - إذنًا لهم أن يهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوّة كلّ شعب: حتى الأطفال والنّساء وأن يسلبوا غنيمتهم. لينتقم اليهود من أعدائهم. فكثير من شعوب الأرض تهوّدوا لأنّ رعب اليهود وقع عليهم.
سرقة النّساء واغتصابهنّ
(قضاة 21: 20) ثمّ أوصوا بنيامين قائلين: امضوا واكمنوا في الكروم وانظروا: فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرّقص فاخرجوا أنتم من الكروم واخطفوا لأنفسكم كلّ واحد امرأته من بنات شيلوه. ففعل هكذا بنو بنيامين. واتّخذوا نساء حسب عددهم من الرّاقصات اللّواتي اختطفوهنّ.
اقتلهم واسلب أموالهم !!
(تثنية 20: 10) حين تقرّب مدينة لكي تحاربهم: استدعها إلى الصّلح. فإن أجابتك إلى الصّلح وفتحت لك: فكلّ الشّعب الموجود فيها يكون لك للتّسخير ويستعبد لك.
وإن لم تسالمك. بل عملت معك حربًا فحاصرها. وإذا دفعها الرّبّ إلهك إلى يدك:
فاضرب جميع ذكورها بحدّ السّيف.
وأمّا النّساء والأطفال والبهائم وكلّ ما في المدينة: كلّ غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرّبّ إلهك.
(1)انني أنقل هذه النصوص من الكتاب المقدس وأنا لا أؤمن بصحتها لأني أؤمن ببساطة (وكمسلم) أن المسيح كان خلوقا ولا يليق أن تُلصَق به هذه العبارات وهو الذي اشتهر بطاعة أمه والبرّ بها كما قال القرآن { وبرّاً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا} ولم يكن يخاطبها بهذه الطريقة السيئة التي لا يفعل مثلها غير الأنبياء من عامة الناس. (1) هذا العنوان مقتبس من نسخة الـ NEW INTERNATIONAL VERSION التي تعتبر تصحيحاً لنسخة الملك جيمس KING JAMES VERSION ولم يكن أحد يتصور أن يرد مثل هذا العنوان في كتاب يقال أن الله أوحى به. (1) أفلا يجب أن يسأل المسيحي العاقل نفسه: كيف أعتقد أن هذه نصوص منزلة من عند الله بينما هي موجهة اليه توبخه وتعاتبه؟؟!!


مصداقية الكتاب المقدس
الشهادة بتحريف الكتاب المقدس من الكتاب نفسه
(ارميا8: 8) كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا؟ حقا إنه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.
(ارميا6: 10) هاإن كلمة الرب صارت لهم عاراً لا يسرّون بها... لأنهم من صغيرهم الى كبيرهم: كل واحد مولع بالربح: من النبي الى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب. (ارميا 8: 10)
(ارميا14 :14) بالكذب يتنبأ الانبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم.
(ارميا23: 31) الذين يأخذون ألسنتهم ويقولون: قال() (أي قال الله) .
(ارميا23:36) اما وحي الرب فلا تذكروه بعد... اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي.
(ارميا9:2) فأتركُ شعبي وأنطلق من عندهم. لأنهم جميعاً زناة جماعة خائنين. يمدون ألسنتهم كقسيسيهم للكذب.
العهدان: كلاهما مؤقت
(1كورنث13:9) لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض() .


الكتب غير القانونية () APOCRYPHA
كتب الابوكريفا :
1- سفر باروخ 2- سفر يهوذا
3- سفر طوبيا 4- سفر المكابيين الاول
5- سفر المكابيين الثاني 6- سفر الحكمة
7- سفر استير

كتب ابوكريفا أخرى في نسخة الـ () G. N. B :
1 - سفر سيراخ
2 - رسالة ارميا
3 - صلاة عزرا وانشودة الفتيان الثلاثة
4 - سفر سوزانا
5 - جرس التنين
6 - سفر اسدراس الاول
7 - سفر اسدراس الثاني
8 - سفر صلاة مناسي


آيات قرروا حذفها من نسخة k.j.v
متى 7: 21
K.T.V وأما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف()
مرقس 9: 44
K.J.V حيث دودهم لا يموت ونارهم لا تُطفأ
R.S.V محذوف
G.N.B محذوف
N.I.V محذوف
L.B.V محذوف

مرقس 16: من 9 الى 20
K.J.V (النص بكامله محذوف من 9 الى 20).
R.S.V (حذفت من النسخة المذكورة المطبوعة سنة 952 غير أنه تم اعادتها في الطبعات الأخيرة مع الاشارة الى أن النسخ القديمة لم تتضمن هذه الفقرة بكاملها).
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف







لوقا 9: 56
K.J.V لأن ابن الانسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف
لوقا 17: 36
K.J.V يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد ويُترَك الآخر.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
يوحنا 5: 4
K.J.V لأن ملاكاً كان ينزل احيانا في البركة ويحرك الماء فمن نزل اولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه() .
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف
الرسالة الاولى ليوحنا 5: 7
K.J.V لأن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
R.S.V محذوف
N.I.V لأن الذين يشهدون هم ثلاثة: الروح والماء والدم: وهؤلاء الثلاثة متوافقون()
G.N.B هناك ثلاثة شهود: الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة يعطون نفس الشهادة.
L.B.V ( الآيات ذوات الارقام 6 و7 و8 محذوفة تماما ).
مرقس 16: 19 لوقا24: 15 يوحنا 8: 10
K.J.V وبينما كان يكلمهم (يسوع) هناك صعد الى السماء.
R.S.V حذفت ثم أعيدت
N.I.V مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
G.N.B مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
L.B.V مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
يوحنا 3: 16 ( تراجعوا عن كلمة مولود ) BEGOTTEN
K.J.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد لله() .
R.S.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد.
N.I.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الفرد الوحيد.
G.N.B لأنه هكذا أحب الله العالم حتى اعطى وليده الوحيد.
L.B.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه (المتميز).
N.W.T لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد ()


التغيير والتحريف في الآيات
لوقا 22: 7
K.J.V قالوا للمسيح: هل أنت ابن الله؟ فقال لهم : أنتم تقولون ذلك.
R.S.V قالوا للمسيح: هل أنت ابن الله؟ فقال لهم : لقد اصبتم في قولكم اني كذلك.
L.B.V فصرخوا جميعا: أأنت تزعم أنك ابن الله؟ فأجاب قائلا: نعم أنا كذلك.
عبرانيين 12: 8
K.J.V فأنتم نُغول() BASTARDS لا بنون.
R.S.V فأنتم أطفال غير شرعيين ولستم بنونا.
G.N.B فيعني أنكم لستم أبناء حقيقيين وانما أبناء زنى.
L.B.V فيعني أنكم لستم أبناء الله على الاطلاق.
تـثــنـيـة 23: 1
K.J.V ابن الزنا (BASTARD) لا يجوز أن يدخل في جماعة الرب.
N.I.V المولود من (زواج محرم) لا يمكنه أن يدخل في مجلس الرب.
G.N.B ما من مولود ولادة غير شرعية يجوز له الانضمام مع جماعة الرب() .

ايوب 13 :15
K.J.V هوذا يقتلني لكنني أثق به.
R.S.V هوذا يقتلني : لقد فقدت كل أملي ورجائي.
G.N.B لقد فقدت الرجاء كله : ألا فليقتلني الله.
L.B.V ربما يقتلني الله لأنني قلتُ ذلك. في الحقيقة أنا أقبل منه ذلك.
مزامير 2 :7
K.J.V قال داود : قال لي الرب: أنت ولدي. أنا اليوم ولدتُكَ.
N.I.V قال داود : قال لي الرب: أنت ولدي. أنا اليوم صرت أباً لك .
رومية 7: 15
K.J.V قال بولس: لأن الذي أفعله لا أريده.
R.S.V " " " لست أعرف ماذا الذي أفعله.
N.I.V لست أدري ما أفعل.
L.B.V لست أفهم نفسي على الاطلاق.
مراثي ارميا 3: 18
K.J.V بادت ثقتي ورجائي من الرب.
N.I.V زال بهائي وكل ما تمنيته من الرب.
G.N.B لم يبق عندي شيئاً لأعيش. باد رجائي من الله. ذهبت عظمتي وباد أملي من الله() .
حزقيال 16 :25
K.J.V وفرّجتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرتِ زناكِ.
R.S.V وتعرضين نفسك لكل عابر. وأكثرتِ زناكِ.
N.I.V وتعرضين جسدك زيادة في الزنا لكل عابر.
L.B.V وعرضتِ جمالك لكل رجل.
اللاويين (15: 20)
K.J.V وكل ما تضطجع عليه في انفصالها يكون نجسا.
R.S.V وكل ما تجلس عليه حال طمثها يكون نجسا.
L.B.V أي شيء تتكىء عليه أو تجلس عليه خلال هذا الوقت يصير نجسا.
شهادة بولس في أعمال الرسل (9: 3 و 22: 9)
L.B.V سمعوا الصوت لكنهم لم يروا نورا.
N.I.V رأوا نورا لكنهم لم يفهموا صوتا ()
أشعيا 49: 24
K.J.V بالوجوه يسجدون لك (يا اسرائيل) الى الأرض ويلحسون غبار رجليك
G.N.B يجب أن ينحنوا لك ويشرفونك, ويُظهِروُا لك احترامهم وخضوعهم.
تكوين 1: 1
K.J.V وكان روح الله يرفّ على وجه الماء.
L.B.V وكان روح الله يتربص فوق البخار المعتم.
K.J.V وكان روح الله يرفّ على وجه الماء.
L.B.V وكان روح الله يتربص فوق البخار المعتم.
تغيير الحبر الأحمر الى أبيض
K.J.V ان الذي أعطيتني لم أهلك منهم أحداً (باللون الأحمر).
L.B.V ان الذي أعطيتني لم أهلك منهم أحداً (باللون الأسود).


كتاب رؤيا يوحنا اللاهوتي
(هذا الكتاب قد ألغى منه جميع الكلمات باللون الأحمر() وعادت بعد ذلك الى اللون الأسود )

لماذا كتب لوقا انجيله ؟؟
(لوقا1: 1) قال لوقا: اذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا... رأيت أنا أيضاً إذ تتبعتُ كل شيء أن اكتب اليك على التوالي أيها العزيز ثاوفيلس() لتعرف صحة الكلام الذي علمتَ به() .
هل كتب موسى سفر التثنية ؟؟
(تثنية34: 5) فمات موسى هناك..ودفنه الرب هناك. ولم يعرف انسان قبره الى اليوم. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات.
هل كتب يشوع سفر يشوع ؟؟
(يشوع24: 29) وكان بعد هذا الكلام أنه مات يشوع بن نون - عبد الرب - ابن مائة وعشر سنين" .
هل كتب متى انجيله ؟؟
(متى9: 9) وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى انسانا عند مكان الجباية اسمه متى فقال له يسوع: اتبعني. فقام متى وتبعه.
هل كتب يوحنا انجيله ؟؟
(يوحنا21: 24) قال (مجهول الهوية) : هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق.
هل الله هو المتكلم في هذه النصوص؟؟
(مزمور10: 1) يا رب : لماذا تقف بعيداً ؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
(مزمور89: 46) حتى متى يا رب تختبىء كل الاختباء ؟ حتى متى يتقد كالنار غضبك .
(مراثي3: 1) بادت ثقتي ورجائي من الرب.
(اشعيا63: 17) لماذا أضللتنا يا رب عن طرقك؟ قسّيتَ قلوبنا عن مخافتك.
(مزمور35: 17) يا رب الى متى تنظر... لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلا. استيقظ وانتبه الى حكمي.
(مزمور40: 17) يا إلهي لا تبطىء.
(خروج5: 22) لماذا أسأت الى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟ أنت لم تخلّص شعبك.
الرداء الذي تركه بولس: ما فائدته ؟
(2تيموث4: 9) قال بولس في رسالته الى صديقه الحبيب تيموثاوس: بادِر أن تجييء اليّ سريعاً... الرداء الذي تركتُه في تراوس عند كاربس: أحضِره متى جئتَ والكتبَ أيضاً. ولا تنس الرقوق() .
وحي الله أم وحي بولس !!!
(غلاطية 5: 2) هاأنا بولس أقول لكم: أنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئاً. لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الايمان.
(1كورنث7: 10) وأما المتزوجون فأوصيهم : لا أنا بل الرب.
(1كورنث7: 25) واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا.
بولس هو المسؤول !!!
(1كورنث 9: 19) استعبدتُ نفسي للجميع لأكسب الكثيرين. فصرتُ لليهودي كيهودي لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس() كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس: كأني بلا ناموس.
اتهام تلاميذ المسيح له بنقض الناموس
(اعمال21: 20) حيث قالوا له: " يوجد مجموعة من اليهود آمنوا وهم جميعاً غيورون للناموس. وقد اُخبِروا عنك أنك تعلّم جميع اليهود الارتداد عن موسى قائلا: أن لا يختنوا أولادهم" .
وها هو يُبدي استياءه
(2تيمو4: 14) فيقول لصديقه " أنت تعلم أن جميع الذين في آسيا ارتدوا عني. اسكندر النحاسأظهر لي شروراً ليجازه الرب حسب أعماله، فاحتفظ أنت منه أيضاً لأنه قاوم أقوالنا. في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي: بل الكل تركوني.
ويسخر من العهد القديم
(غلاط5: 4) قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بِرٍّ.
(رومية7: 6) وأما الآن فقد تحررنا من الناموس.
(غلاط2: 16) نعلم أن الانسان لا يتبرر بأعمال الناموس() بل بايمان يسوع المسيح، لأنه إن كان بالناموس بِرٌ فالمسيح اذن مات بلا سبب()
(غلاطية3: 10) لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة.
(2كورنث3: 6) نكون خدام عهد جديد.
ومن ثم يحكم بإلغائه
(عبران8: 10) لأن هذا العهد الذي أعهده مع اسرائيل بعد تلك الأيام. أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم. ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد.
(عبران9: 10) ثم العهد الأول كان فرائض خدمة.
(عبران8:13) فاذا قال (جديدا) عتق الأول، وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال.
بولس: هل يوقر المسيح ؟
(غلاطية3: 13) المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنةً لأجلنا. لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة ".
هل بولس معصوم أم خطّاء ؟!
(غلاطية2: 15) قال: نحن بالطبيعة يهود ولسنا من الأمم خطاة".
(رومية7: 24) لكنه قال: لست أعرف ما أنا أفعله، اذ لست أعرف ما أريده. بل الذي أبغضه هو الذي أفعل. بل الخطيئة الساكنة فيّ. فإني أعلم أنه ليس ساكن في جسدي شيء صالح.
وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده. بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل.
اذن : أجد الناموس لي، حينما أريد أن أفعل الحسنى: أن الشر حاضر عندي. فإني أسرّ بناموس الله بحسب الانسان الباطن.
ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في أعضائي:
وَيْحي: أنا الانسان الشقي: من ينقذني من جسد هذا الموت() .

روايات اسطورية
حوار بين الاشجار على حق الرئاسة
(قضاة9: 8) مرة: ذهبت الاشجار لتمسح() .
فقالت الزيتونة املكي علينا.
فقالت لها الزيتونة: أأترك دُهني الذي به يكرّمون بي الله والناس: وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
ثم قالت الاشجار للتينة: تعالي أنتِ واملكي علينا.
فقالت لها التينة: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
فقالت الأشجار للكرمة: تعالي أنتِ واملكي علينا.
فقالت لها الكرمة: أأترك مسطاري() الذي يُفَرّح الله() والناس وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
ثم قالت جميع الأشجار للعوسج() : تعال أنت واملك علينا.
فقال العوسج للاشجار: إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكاً فتعالوا واحتموا تحت ظلي وإلا فتخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان !!
حوار بين بلعام وحماره
(عدد22: 28) ففتح الرب فم الإتان (الحمارة) فقالت لبلعام:
ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات؟
فقال: لأنك ازدريتِ بي. لو كان في يدي سيف لكنت الآن قتلتك.
فقالت الاتان لبلعام: ألست أنا إتانك التي ركبت عليها منذ وجودك الى هذا اليوم.
عجائب ما روى يوحنا
(رؤيا4: 5) ورأيت أمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله ... وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيوناً من قدام ومن وراء.
والحيوان الأول شبه أسد.
والحيوان الثاني شبه عجل.
والحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان.
والحيوان الرابع شبه طائر.
(رؤيا5: 6) ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف() قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة الى كل الأرض...
وخرّت الحيوانات والأربعون شيخاً أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات. ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش. والحيوانات والشيوخ قائلين بصوت عظيم:
مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والمجد والبركة.
وكل خليقة مما في السماء وعلىالأرض ... سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول : آمين.
(رؤيا7: 9) وبعد هذا نظرت واذا جمع كبير ... واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل.وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين:
الخلاص لألهنا الجالس على العرش وللخروف.
وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة.
وخرّوا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين: آمين. البركة والمجد والحكمة والقدرة والقوة لالهنا الى أبد الآبدين. آمين لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم.
(رؤيا12: 3) وظهرت آية عظيمة في السماء: امرأة متسربلة بالشمس. والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى متمخضة ومتوجعة تصرخ لتلد.
وظهرت آية أخرى في السماء.
هوذا تنين عظيم أحمر:
له سبعة رؤوس وعشرة قرون! وعلى رؤوسه سبعة تيجان وذنبه يجر ثلث السماء فطرحها الى الأرض والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت ... ثم اختطف ولدها الى الله والى عرشه. وحدثت حرب في السماء :
ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.فطرح التنين الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طُرح الى الأرض وطُرحَت معه ملائكته.
(رؤيا12: 12) ولما رأى التنين أنه طُرح الى الأرض: اضطهد المرأة فأعطيَتِ المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية. فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تُحمل بالنهر. فأعانت الآرض المرأة وفتحت الأرض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه.
(رؤيا17: 14) وهؤلاء يحاربون الخروف والخروف يغلبهم أنه رب الأرباب وملك الملوك.
(رؤيا 19: 7) لنفرح ونتهلل ونعطه المجد لأن عُرس الخروف قد جاء.
وامرأته() قد هيأت نفسها.
طوبى للمدعوين الى عشاء عرس الخروف.
(رؤيا21: 9) ثم جاء الي واحد من السبعة الملائكة وتكلم معي قائلا: هلم فأريك العروس امرأة الخروف... والمدينة لا تحتاج الى الشمس ولا الى القمر لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها.

التناقض في شجرة نسب المسيح ()
حسب متى 18:1 حسب اوقا 22:3
1 - داود 1 – داود 29- مآث
2 - سليمان 2 – ناثيان 30- نجاي
3 - رحبعام 3 – كتانا 31- حسلي
4 - أبيا 4 – مليا 32- ناحوم
5 - أسا 5 – ألياقيم 33- عاموس
6 - يهوشافاط 6 – يونان 34- متتا
7 - يورام 7 – يوسف 35- يوسف
8 - عزيا 8 – يهوذا 36- نيا
9 - يوتام 9 – شمعون 37- ملكي
10- أجاز 10- لاوي 38- لاوي
11- حزقيا 11 – متات 39- متات
12- منسا 12- يوريم 40- عالي
13- أمون 13- عازر 41- يوسف النجار
14- يوشيا 14- يوسي 42- عيسى
15- يكنيا 15- غير
16- شالتئيل 16- المودام
17- زربابل 17- موسام
18- ابيهود 18- آدي
19- الياقيم 19- ملكي
20- عازر 20- نيري
21- صادق 21- شالتئيل
22- اكيم 22- زربابل
23- اليهود 23- ريسا
24- العازر 24- يوحنا
25- متان 25- يهوذا
26- يعقوب 26- يوسف
27-يوسف النجار 27- شمعي
28- عيسى 28- متتبا()

التناقض في اسماء تلاميذ المسيح
متى 10: 2 ومرقس 3: 16 لوقا 6: 14
1 - سمعان القانوني 1 - سمعان الملقب بطرس
2 - سمعان الملقب بطرس 2 - سمعان الغيور
3 – اندراوس 3 - اندراوس
4 - يعقوب بن زبدي 4 - يعقوب بن زبدي
5 - يوحنا 5 - فيليـبس
6 - فيليبس 6 - برثلماوس
7 - برثلماوس 7 - متى
8 - متى 8 - توما
9 - توما 9 - يوحنا
10- يعقوب بن حلفي 10- يعقوب بن حلفي
11- لباوس الملقب تداوس 11- يهوذا اخو يعقوب
12- يهوذا الاسخريوطي 12- يهوذا الاسخريوطي()

تناقضات أخرى
(1كورنث15: 5) ان المسيح ظهر بعد قيامته للإثني عشر تلميذا.
(متى28: 16) أن المسيح ظهر بعد قيامته للأحد عشر تلميذا()
______________________
(متى19: 28) الحق أقول لكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد : متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده: تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الاثني عشر.
(يوحنا6: 70) أليس اني اخترتكم الإثني عشر: وواحد منكم شيطان.
______________________
(يوحنا8: 14) ان كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق.
(يوحنا5: 31 ) ان كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا.
______________________
(يوحنا8: 29) وأنا لست وحدي لأن الأب معي... ولن يتركني وحدي.
(متى27: 46) ايلي ايلي لِمَ شبقتني. أي الهي الهي: لماذا تركتني.
______________________
(لوقا5: 1) قصة صيد السمك كانت في بداية رسالة المسيح.
(يوحنا21: 1) قصة صيد السمك كانت بعد قيامة المسيح من الأموات.
______________________
(متى21: 21) قصة تطهير الصيارفة من الهيكل كانت قبل مروره بشجرة التين التي وجدها جافة فلعنها ومنعها من استخراج ثمرها.
(مرقس11: 12) قصة تطهير الهيكل كانت بعد مروره بشجرة التين.
______________________
(2صمو24: 1) فحمي غضب الرب على اسرائيل فأهاج عليهم داود قائلا: امض وأحص اسرائيل .
(1أخبار21:1) ووقف الشيطان ضد اسرائيل وأغوى داود ليحصي اسرائيل.
______________________
(2صمو10: 18) وأهلك داود من الآراميين سبعمائة مركبة .
(1أخبار19: 18) وأهلك داود من الآراميين سبعة آلاف مركبة.
______________________
(أعمال9: 3) سمعوا الصوت لكنهم لم ينظروا النور.
(أعمال22: 9) نظروا النور لكنهم لم يسمعوا الصوت()

تناقضات متعلقة بحادث الصلب
(مرقس15: 25) وكانت الساعة الثالثة فصلبوه.
(يوحنا19: 14) وكان نحو الساعة السادسة (ولم يصلب بعد).
______________________
(متى27: 32) وأمروا سمعان أن يحمل صليب المسيح.
(يوحنا19: 17) فخرج يسوع وهو يحمل صليبه.
______________________
(مرقس15: 23) وأعطوه خمرا ممزوجة بمرٍ ليشرب فلم يقبل.
(متى27: 34) وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب فذاقه.
(يوحنا19: 29) وكان إناء موضوعا مملوءا خلا.
______________________
(يوحنا19: 30) فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل.
(يوحنا17: 4) العمل الذي أعطيتني قد أكملته.
______________________
(مرقس: 21) أنهم وضعوه على الصليب.
(1بطرس2: 24) أنهم وضعوه على خشبة (حمل خطايانا في جسده على الشجرة).
(غلاطية13: 3) المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلّق على شجرة.
______________________
(متى27: 44) وكان اللصان اللذان معه يعيرانه (مرقس32:15).
(لوقا23: 39) وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: ان كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلا: ألا تخاف الله؟ ثم قال هذا الآخر ليسوع: أذكرني يا رب متى جئت الى ملكوتك. فقال له يسوع: الحق أقول لك. انك اليوم تكون معي في الفردوس.
______________________
(متى27: 5) أن يهوذا مضى وخنق نفسه.
(أعمال1: 18) أن يهوذا سقط على الأرض وانسكبت أحشاؤه.
______________________
عند زيارة القبر
(يوحنا 20: 1) مريم المجدلية فقط زارت القبر.
(متى28: 1) مريم المجدلية ومريم أخرى هي: أم يعقوب.
(لوقا24: 10) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويونا.
(مرقس16: 8) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة.
______________________
(لوقا24: 9) مريم المجدلية ويونا عادا من القبر وأخبرتا الأحد عشر بكل ما رأتاه.
(مرقس16: 8) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة خرجن سريعا وهربن من القبر ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات.
______________________
(متى28: 1) زيارة القبر كانت عند فجر السبت من أول الأسبوع.
(لوقا24: 1) " " " " "
(يوحنا20: 1) كانت زيارة القبر كانت في أول أيام الأسبوع ولم يزل الظلام مخيما
______________________
(يوحنا20: 12) (امرأة واحدة) رأت عند القبر ملاكين.
(متى28: 2) امرأتان رأتا عند القبر ملاكا واحدا.
(لوقا24: 3) ثلاثة نساء رأين رجلين واقفين.
(مرقس 16: 5) نساء ثلاث رأين عند القبر شابا واحدا فقط.

اختلافات بين القرآن والكتاب المقدس
هل اقتبس القرآن من الكتاب المقدس ؟
(الكتاب المقدس) لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس (خروج31: 17).
(القرآن الكريم) ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (50: 38)()
______________________
(الكتاب المقدس) في البدء خلق الله السموات والأرض ... ثم خلق نور النهار وظلمة الليل ثم خلق النبات ... ثم خلق الشمس والقمر.
(القرآن الكريم) أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون (21: 30).
______________________
(الكتاب المقدس) وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا (تكوين1:26).
(القرآن الكريم) ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (42: 11).
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (112: 3).
______________________
(الكتاب المقدس) الى متى تنساني يا رب كل النسيان (مزمور 13: 1).
(القرآن الكريم) لا يضل ربي ولا ينسى (20: 52).
______________________
(الكتاب المقدس) استيقظ لماذا تتغافى يا رب ؟ (مزامير 44: 23).
(الكتاب المقدس) فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مزمور78:65).
(القرآن الكريم) الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم (2: 255).
______________________
(الكتاب المقدس) يا رب حتى متى أدعو وأنت لا تسمع؟ (حبقوق 1: 2).
(القرآن الكريم) ان ربي لسميع الدعاء (14: 39).
(القرآن الكريم) وان تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى (20: 7).
______________________
(الكتاب المقدس) يا رب الجنود الى متى أنت لا ترحم أورشليم (زكريا1:12).
(الكتاب المقدس) هل الى الدهور يرفض الرب ولا يعود للرضا بعد؟ هل انتهت الى الأبد رحمته؟ هل نسي الله رأفة أو نقص برجزه مراحمه (مزمور 77: 7).
(الكتاب المقدس) بادت ثقتي ورجائي من الرب (مراثي 3: 18).
(القرآن الكريم) قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. إن الله يغفر الذنوب جميعا. إنه هو الغفور الرحيم (39: 53).
______________________
(الكتاب المقدس) افتح عينيك يا رب وانظر (2ملوك19: 16).
(القرآن الكريم) ان الله يعلم غيب السموات والأرض. والله خبير بما تعملون (49: 18).
______________________
(الكتاب المقدس) قال الرب : وأنكث ميثاقي معهم (لاويين26: 44).
(الكتاب المقدس) قلتَ يا رب: " لا أنقض عهدي " لكنك رفضت ورذلتَ، غضبتَ على مسيحك، نقضتَ عهد عبدك، نجستَ تاجه في التراب ... فرّحتَ جميع أعدائه. رددتَ حدّ سيفه ولم تنصره في القتال... حتى متى يا رب تختبىء كل الاختباء (مزمور89: 19).
______________________
(الكتاب المقدس) لا تنقض عهدك معنا (ارميا 14: 8).
(القرآن الكريم) وعْدَ الله، لا يُخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون (30 : 6).
______________________
(الكتاب المقدس) مع الطاهر تكون طاهرا، ومع الملتوي تكون ملتوياً (2صمو22: 27).
(القرآن الكريم) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين (4: 135).
______________________
(الكتاب المقدس) لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه مولوده الوحيد (يوحنا3: 16).
(الكتاب المقدس) قال داود: إني أعلن قرار الرب الذي قال لي: أنت إبني. أنا اليوم ولدتُكَ (مزمور7:2).
(القرآن الكريم) قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد.
(القرآن الكريم) ألا إنهم مِن إفكهم ليقولون: ولَدَ اللهُ. وإنهم لكاذبون (الصافات152).
(القرآن الكريم) ما اتخذ اللهُ من ولد وما كان معه من إله: إذن لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون (23: 90).
(القرآن الكريم) وقالوا اتخذ الرحمن ولداً. لقد جئتم شيئاً إدّاً. تكاد السموات يتفطّرن منه وتنشق الأرض وتخِرُّ الجبال هدّاً: أن دعوا للرحمن ولـداً. وما ينـبغي للرحمن أن يتخذ ولـدا : إن كل مـن فـي السمـوات والأرض الا آتي الرحمن عبداً. لقد أحصاهم وعدّهم عدّاً. وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً (19: 88).
______________________
(الكتاب المقدس) قالت مريم للملاك: كيف يكون هذا (أحمل بولد) وأنا لست أعرف رجلا؟ فقال لها الملاك: الروح القدس يحلّ عليك. وقوة العلي تظلّك.
(القرآن الكريم) قالت أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ولم أك بغيّاً؟ قال كذلك قال ربك : هو عليّ هيّن. ولنجعله آية للناس ورحمة منا. وكان أمراً مقضيّاً (19: 20)
______________________
(الكتاب المقدس) قال الله لبني اسرائيل: حين تمضون من أرض فرعون : لا تمضوا فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة : فضة وذهب وثياباً. وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين (خروج3: 21).
وفعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى: طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وأعطى الرب نعمة في عيون المصريين فسلبوا المصريين (خروج12: 35).؟
(القرآن الكريم) قل إن الله لا يأمر بالفحشاء: أتقولون على الله ما لا تعلمون (7: 28).
(القرآن الكريم) إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون (النحل)
______________________
(الكتاب المقدس) أنا هو الرب ... أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع (تثنية5: 7).
(الكتاب المقدس) هيّئوا لبنيه قتلاً بإثم آبائهم (أشعيا14: 21).
(القرآن الكريم) ولا تكسب كل نفس الا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى. ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (6: 164).
(الكتاب المقدس) أعبروا في المدينة وراءه (أي يهوذا) واضربوه: لا تشفق أعينكم ولا تعفوا : الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء : أقتلوا للهلاك ... نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى ... وأنا أيضاً لا تشفق عيني (حزقيال9: 5).
(الكتاب المقدس) وكلّم الربُ موسى قائلا: إنتَقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين:
فتجنّد بنو اسرائيل على مديان كما قال الرب. وقتلوا كل ذكر وسبوا نساء مدين وأطفالهم ونهبوا جميع مواشيهم وكل أملاكهم وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم. وجميع حصونهم.
فخرج موسى وألعازار الكاهن رؤساءَ الجماعة الى خارج المحلة فسخط موسى على وكلاء الجيش. فقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثى حية. إن هؤلاء كُنّ في بني اسرائيل سبب خيانة للرب. فكان الوباء في جماعة الرب :
فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال من النساء اللواتي لم يَعرفنَ مضاجعة ذكر: أبقوهن لكم حيات (عدد31: 1).
(حديث شريف) قال الرسول (ص) للجيش الذي كان على أهبة الاستعداد لقتال المشركين: انطلقوا باسم الله وبالله. وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخا فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ولا تغلّوا وضموا غنائمكم. وأصلحوا وأحسنو ان الله يحب المحسنين (المشكاة 3956)
______________________
(الكتاب المقدس) إذن: نحسب أن الانسان يتبرر بالايمان بدون أعمال الناموس (رومية3: 28).
(القرآن الكريم) أحسب الناس أن يُترَكوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتَنون . ولقد فتنّا الذين من قبلهم: فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (29: 1).
(القرآن الكريم) أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا: لا يستوون. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار. (32: 18).
______________________
الكتاب المقدس) لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً (متى5: 38).
(القرآن الكريم) وجزاء سيئة : سيئة مثلها. فمن عفا وأصلح فأجره على الله، إنه لا يحب الظالمين (42: 40).
(القرآن الكريم) وليعفوا وليصفحوا : ألا تحبون أن يغفر الله لكم. والله غفور رحيم (24: 22).

أحكام الزوجة المقذوفة بالزنا
بين القرآن الكريم والكتاب المقدس :
(القرآن الكريم) والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. ويدرأ عنها العذاب() أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها() إن كان من الصادقين()
(الكتاب المقدس سفر العدد 5: 11-31) اذا زاغت امرأة رجل وخانته خيانة واضطجع معها رجل اضطجاع زرع() وأُخفِيَ ذلك عن عيني رجُلها واستترت وهي نجسة وليس شاهد عليها:
يأتي الرجل بامرأته الى الكاهن. ويأتي بقربانها معها. عشر الأيفة من طحين شعير لا يصب عليه زيتاً ولا يجعل عليه لباناً: فيقدمها الكاهن ويوقفها أمام الرب. ويأخذ الكاهن ماءً مقدساً في إناء خزف. ويأخذ الكاهن من الغبارالذي في أرض المسكن ويجعل في الماء ويوقف الكاهن المرأة أمام الرب ويكشف رأس المرأة ويجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة وفي يد الكاهن يكون ماء اللعنة المر .
ويستحلف الكاهن المرأة ويقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل وان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر.
ولكن ان كنت زغت من تحت رجلك وتنجست وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه يستحلف الكاهن المرأة بحلف اللعنة ويقول الكاهن للمرأة يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك بأن يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما ويدخل ماء اللعنة هذا في أحشائك لورم البطن ولاسقاط الفخذ فتقول المرأة آمين ؛ آمين .
ويكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر ويسقي المرأة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة ؛ ويأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة ويردد التقدمة أمام ويقدمها الى المذبح ؛ ويقبض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح ؛ وبعد ذلك يسقي المرأة الماء .
ومتى سقاها الماء : فان كانت قد تنجست وخانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها وتسقط فخذها فتصير المرأة لعنة في وسط شعبها .
وان لم تكن المرأة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرأ وتحبل بزرع.
هذه هي شريعة الغيرة اذا زاغت امرأة من تحت رجلها وتنجست..

الكتاب المقدس يتضمن شتم الرب ؟
ايوب ينفد صبرُه فيسب ربه !!
(ايوب3: 1) بعد هذا فتح أيوب فمه وسب يومه قائلا: " ليته هلك اليوُم الذي وُلدتُ فيه. ليلعنه لاعنو اليوم.
لماذا لم أمت من الرحِم() عندما خرجت من البطن.
(ايوب4: 18) هوذالله: لايأتمن عبيده. والى ملائكته ينسب حماقة. سكان بيوت يموتون بلا حكمة.
(ايوب5: 7) الانسان مولود للمشقة.
(ايوب7: 7) اَبَحرٌ أنا أم تنين حتى جعلتَ علي حارساً؟ ما هو الانسان حتى تعتبره وتضع عليه قلبك وتتعهده كل لحظة تمتحنه؟
حتى متى لا تلتفت عني ولا ترخيني ريثما ابلع ريقي؟ أخطأتُ؟ ماذا أفعل لك يا رقيب الناس؟
ولماذا لا تغفر ذنبي ولا تزيل إثمي ؟
(ايوب9: 24) الأرض مسلّمة ليد الشرير.. أخاف من كل أوجاعي عالماً أنك لا تبريني.. لأنه (أي الله) ليس هو انسانا مثلي فأجاوبه فنأتي معاً الى المحاكمة... ليرفعَ عني عصاه ولا يبغتني رعبُه: إذن: أتكلم ولا أخاف.
(ايوب10: 1) أتكلم في مرارة نفسي قائلا لله: فهّمني لماذا تخاصمني؟
أحَسَنٌ عندك أن تظلم ؟ ألَكَ عينا بشر أم كنظر الانسان تنظر؟
إن أخطأتُ تلاحظني ولا تبريني من إثمي، إن أذنبتُ فويل لي. وإن تبرّرتُ لا أرفع رأسي. وإن ارتفع تصطادني كأسدٍ ثم تعود وتتجبّر علي.
فلماذا أخرَجتَني من الرحِم؟ أترك. كُفَّ عني فأتبلّج قليلا.
(ايوب12: 6) خيام المخربين مستريحة، والذين يغيظون الله مطمئنون.
يُلقي هَوَاناً على الشرفاء، ويُرخي منطقة الاشداء... يُكَثّر الأممَ ثم يبيدها. ينزع عقول رؤساء شعب الأرض ويُضلّهم في تَيْهٍ بلا طريق، ويتلمّسون في الظلا م وليس نور. ويوبّخهم مثل السكران.
(ايوب13: 1) هكذا رأتْه عيناي وسمعته أذُني... ما تعرفونه، عرفتُه أنا أيضاً. أريد أن أكلم القدير وأن أحاكِم الى الله.
أما أنتم فملفقو كذِب() . أتقولون لأجل الله: ظلماً وتتكلمون بغُشٍ لأجله؟ أتُحابون وجهه أم عن الله تخاصمون. فهلا يرهبكم جلاله ويسقط عليكم رُعبه؟ أسكتوا عني فأتكلم: وليصيبني ما أصاب. هوذا يقتلني لا أنظر شيئاً
أبعِد يدك عني ولا تدع هيبتك ترعبني. لماذا تحجب وجهك وتحسبني عدوا لك؟
(ايوب14: 13) ليتك تواريني في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعين لي أجلا فتذكرني.
أما الآن فتحصي خطواتي. ألا تحافظ على خطيتيي؟ معصيتي مختوم عليها في سرّة. وتُلفّق علي فوق إثمي.
(ايوب16: 1) دفعني الله الى الظالم. وفي أيدي الاشرار طرحني. كنت مستريحا فزعزعني. وأمسك بقفاي فحطمني. إحمرّ وجهي من البكاء. وعلى هدبي ظل الموت. مع أنه لا ظلم في يدي وصلاتي خالصة.
(ايوب19: 6) ان الله قد عوّجني ولفّ عليّ أحبولته. هاإني أصرخ ظلماً فلا يُستجاب لي. قد حوّط طريقي فلا أعبر. وعلى سبيلي جعل ظلاماً. أزال عني كرامتي. ونزع تاج رأسي. هدّمني من كل جهة. وقلع مثل شجرةٍ رجائي. وأضرم عليّ غضبه. وحسبني كأعدائه.
(ايوب21: 7) لماذا تحيا الأشرار ويشيخون ويتجبّرون؟ نسلهم قائم... بيوتهم آمنة من الخوف. وليس عليهم عصا الله. ثورهم يُلقح. بقرتهم تنتج ولا تسقط. يسرحون مثل الغنم. أطفالهم : رُضّعُهم ترق. فيقولون لله: أبعِد عنا.
الله يخزن إثمه لبنيه
(ايوب23: 1) من يعطيني أن أجده فآتي الى كرسيه. ها أنذا أذهب شرقاً فليس هو هناك. وغربا فلا أشعر به...
(ايوب24: 1) والله لا ينتبه الى الظلم.
(ايوب29: 16) اليك أصرخ فما تستجيب لي يوماً. أقوم فما تنتبه اليّ. تحولْتَ الى جافٍّ من نحوي. بقدرة يديك تضطهدني... حينما ترجّيتُ الخيرَ جاء الشر. وانتظرتُ النور فجاء الدجى.
(ايوب38: 1) فأجاب الربُ أيوبَ من العاصفة وقال: من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة؟ أشدد الآن حقويك كرجل: فإني أسألك فتعلمني.

هذا الكتاب :
* الكتاب الصحيح دليل على صحة الدين، هو دستور الدين وعنوانه.
* فاذا كان الكتاب صحيحا كان الدين صحيحا. وإذا كان الكتاب باطلا كان الدين باطلا.
والكتاب المقدس لكي يكون مقدسا يجب أن يتصف بما يلي:
* أن يخلو من الأخطاء والتناقض وتضارب النصوص.
* أن يخلو من التحريف والتبديل ومن الحذف والإضافة.
* أن يخلو من الطعن بالله وأنبيائه. والاستهزاء بهم ويخلو من الألفاظ البذيئة الساقطة.
* أن يخلو من الألفاظ التي تحث على التفرقة العنصرية بين البشر والتي تتخذ ذريعة للظلم.
* أن يخلو من الألفاظ التي تحث على قتل وانتقام بعضهم من بعض الا بالحق.
* أن يتضمن صفات الله وصفات أنبيائه ورسله على أحسن وجه.
* أن يتضمن أكمل تعبير وأرفعه، هذا اذا كان من عند الرب.
* أن لا يتضمن الأمر بما ينهى الله عنه عادة أو النهي عما يأمر الله عادة.
والمطلوب منك أيها المنصف أن تعلم أن الله أعد يوما يسألك فيه عن صدقك في طلب الحق .
فمن كان صادقا في البحث عن الحق هداه الله اليه ورزقه اياه مثلما يرزقه الطعام والشراب.
ومن كان متعصبا للباطل معرضا عن الحق، مقبلا على الدنيا متجاهلا يوم الحساب العظيم فاته أفضل رزق وأعظم تجارة: وحشر يوم القيامة مع المفلسين.
* أن الناس يسعون في هذه الدنيا بشقاء لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. فلماذا لا يسعون لما فيه صلاح آخرتهم، ما بالهم لا يسعون لطلب الجنة التي لا يفنى أهلها ولا يشقون وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
إن البحث عن الحق يتطلب شرطين :
1- البحث العلمي المجرد.
2- الاكثار من دعاء الله بالتوفيق للهدى وأن يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه. فكم يحتاج الانسان في موقف مصيري كهذا أن يلح على الله في دعائه أن يوفقه لمعرفة الصواب. فإننا بدون توفيق الله وهدايته لا نصل الى الحق.
3- فالى الباحث عن الحق أقدم هذا الكتاب، خلاصة ما جمعته من نصوص الكتاب المقدس. فاقرأه بإنصاف وتدبر. واجتنب التعصب واتباع الهوى فأنهما سبب في عمى القلب ورد الحق.
أسأل الله أن يقي القارئ الكريم شر التعصب فإن التعصب يعمي القلب ويفتح باب اتباع الهوى. فينحرف العبد عن الصراط المستقيم ويميل إلى الباطل. وغدا يوم القيامة يندم على ذلك ويتمنى لو أنه اتبع الحق لكان أهون من مواجهة مصير المتعصبين في جهنم.

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((كلام الله وشريعته في القرآن أم الكتاب المقدس(((((((((((((((((((((((((



بما أن حوارنا عقلي فليس لنا دخل بالتاريخ من قريب أو من بعيد سننظر



كلام الله لابد أن يكون كلاما يليق بصاحبه !



حسنا قبل أن نبدأ بأيهما كتاب الله ..وبمناسبة أن كلامي هذا سينشر فسأوصيكم بالسلام على بعض أصدقائي ...سلمولي على إبراهيم وحسن ويحيي ...سلمولي على ياسر وعلي ومحمد ...سلمولي على إسماعيل حبيبي وعلى إبن خالتي إيهاب وإبن عمي محمود وسلمولي ع......!!!!



سيقول أحد المسيحيين القرآء ...ماذا يفعل هذا المخرف يكتب كتابا ويرجو أن يقرأه الناس ليسلم فيه على أصدقائه –عذرا هذه إضاعة وقت وتفاهة-؟



فأقول صدقت .. هذا لا يجوز في كتاب محترم حول حوار الأديان يكتبه كاتب وقته ثمين وفكره ثمين ويرجو لكتابه قراء ..فما رأيك أن مثل هذه السلامات في الكتاب المقدس ؟!



رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ اَلأَصْحَاحُ 16

1 اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم . لانها صارت مساعدة لكثيرين ولي انا ايضا 3 سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع . 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم . 5 وعلى الكنيسة التي في بيتهما . سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح . 6 سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا . 7 سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي . 8 سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب . 9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي . 10 سلموا على أبلّس المزكى في المسيح . سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس . 11 سلموا على هيروديون نسيبي . سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب . 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب . 13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي . 14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة

الذين معهم . 15 سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . 16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة . كنائس المسيح تسلم عليكم ....21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي . 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب . 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها . يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ . 24 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم . آمين



تخيل صفحة كاملة من كلام الله تكون عديمة الفائدة فضلا أن تصل لهذه الدرجة ؟!

والكثير من هذا في الكتاب المقدس .. مثل ذكر الأنساب وسبب التسمية والحوادث الفردية والجرائم والزنا والأساطير كشمشون و ...إلخ



فهل من العقل أن نقول أن كتابا يحوي مثل هذا هو كلام الله ؟!



بينما في القرآن تجد القرآن يحتوي على

1- عقائد

2- تشريعات (حلال وحرام)

3- قصص قرآني



ولا يوجد أبدا آية أو سورة في القرآن بلا وجه إفادة تشريعي أو إعجازي أو عقائدي ..أبدا !



وعقائد القرآن هي التوحيد والآخرة والحساب والجنة والنار ..إلخ

وتشريعات القرآن هناك تشريعات كثيرة قريبة من شريعة الله في بني إسرائيل لكن مع كثير من التخفيف والواقعية وإمكانية التطبيق على أرض الواقع وتشريعات الإسلام أثبتت أنها تبني المجتمع الفاضل الذي كان يحلم به أفلاطون فعلا وليس مجتمع عنصري وليس قانون مستحيل التطبيق كالذي عند اليهود بل تم تطبيقه لأكثر من ثمانية قرون كانت فيها القوة العظمى في العالم هو الإسلام!

وقصص القرآن : مثل قصص الأنبياء جميعا من آدم حتى عيسى عليه السلام وكل قصة تحكي لك موعظة وتبني لك قدوة تتمسك بها !



وأتذكر سؤال سأله لي بعض المسيحيين على غرار سؤال البابا : هل أتى الإسلام بجديد ؟!

والواقع أن ما ذكرته يؤكد أن الإسلام جاء بأنقى عقيدة فالعهد القديم كما ذكرت ولو أنه يخبر بالتوحيد إلا أنه مع ذلك لا يذكر إلبته يوم القيامة والحساب والجنة والنار ..إلخ

فعندما جاء عيسى المسيح عليه السلام ليصلح ما أفسده اليهود من التحريف فأثبت الجنة والنار والحساب ولكن للأسف جاء بعد المسيح من أفسدوا الجزء الآخر فجعلوا توحيد المسيح والعهد القديم تثليثا ..ولا حول ولا قوة إلا بالله ...أما الإسلام فجاء دين تام كامل ..دين إرتضاه الله للناس !

وكما أسلفنا من قبل في صفات الإله ففي الكتاب المقدس بعهديه صورة مشوهة عن الإله أنه لا يعلم الغيب ويخاف من أناس يبنون برجا ..ثم يضطر في العهد الجديد أن يضحي بإبنه لكي ينجو الناس من خطيئة أبيهم..فهذه الصورة المشوهة ليست قطعا صورة الإله خالق الكون العظيم المنظم أبدا ..أما في القرآن فقد رأينا كم الفارق ولا أرى أن هناك وجها للمقارنه بين الله عز وجل كما ذكر في القرآن والله عز وجل كما كتبه كتاب الأسفار والأناجيل ... وأختر لنفسك ايهما كلام الإله عن نفسه وأيهما يصلح أن يكون هو إله الكون ؟!

ناهيك أن الجديد في الإسلام أنه الدين الكامل بكل معاني الكلمة ..من عقيدة وتشريعات صالحة للتطبيق وتضمن صلاح الحياة البشرية وتضمن السعادة للمجتمع بكل معاني الكلمة ..وأهم ما في الإسلام أنه جاء بأتباع حافظوا على الدين كما أنزل ولم يضيعوه أو يحرفوه تبعا للضغوط أو الأهواء بل ظلت عقيدتنا كعقيدة النبي والصحابة حتى يومنا هذا ..وهذا شئ لم يتواجد في أي أمة سابقة ..والحمد لله !





تشريعات القرآن:

المؤسف للغاية أن أننا نجد من يطعن بحد الزنا أو حد الردة مثلا من أهل الكتاب .. أمر محزن للغاية أن يصدر هذا الأمر من أهل الكتاب ..فإنكار الملحدين علينا هذا بمنهج عقلي قصير النظر وفاسد وإنكار العلمانيين وإنكار البوذيين وغيرهم لا يحزنني لأنهم ليسوا أهل كتاب ولكن المحزن أن تجد هذا الطعن من أهل الكتاب !

ويبين ذلك أن المتكلم إما جاهل بكتابه أو حاقد أعمى الحقد بصره فجعله ينكر ما يوجد في كتابه حقدا على الإسلام !



فحد الزنا مثلا موجود في العهد القديم .. والمسيح لما جاءوا له بإمرأة إتهموها بالزنا وطلبوا منه الرجم طبقا لناموس الله... !



فقال المسيح "من منكم بلا خطية فليرمها بحجر"

فهذا إما أن يكون من الكذب على المسيح

أو ربما علم المسيح مالم نعلم فكما تحكي القصة أنه جلس يكتب على الأرض وهي حركة غريبة .. ربما اطلعه الله أن تلك المرأة لم تزني واليهود يفترون عليها –كما حدث لسوسنة (دانيال أصحاح 13 ) – أو ربما ما فعلت ما يستحق الزنا ..أو.. أو...لكن تمسك النصارى بهذه الحادثة وإدعائهم أن ما سوى ذلك باطل أمر غريب!

فأمر الله في التوراة بأن الزاني والزانية المحصنين يرجما ولو فرضنا جدلا أن هذا الحكم نسخه المسيح وألغاه ..فهل ينكر عاقل أن يعود الحكم مرة أخرى ؟!

ولعل هذا الأمر يلقى بظلاله على قضية الناسخ والمنسوخ الذي يؤلمنا أيضا أن من يؤمن بأن شئ مثلا مثل حد الزنا قد نسخه المسيح ولغاه وحكم الطلاق وحرمة الخنزير بل عهد جديد نسخ معظم أحكام القديم (عبرانين 7 : 18)

عبرانين إصحاح 7 الطبعة الكاثوليكية اليسوعية ((18وهكذا نُسِخَتِ الوَصِيَّةُ السَّابِقَةُ لِضُعفِها وقِلَّةِ فائِدَتِها، 19فالشَّريعَةُ لم تُبِلغْ شَيئًا إِلى الكَمال،))

ومع ذلك مازالوا ينكرون علينا الناسخ والمنسوخ بل ويعتبرونه نقصا وعيبا وهو الأمر الذي يثبت حكمة الله وأنه يشرع لكل أمة وفئة تشريعا يناسبهم ويناسب زمنهم ....فهل هؤلاء الأشخاص الذين ينكرون على الإسلام ما يوجد في كتبهم إلا كفرة حاقدين وليسوا باحثين علميين عن الحق ؟!





حسنا دعنا ننظر لأمر تشريعات القرآن بصورة أكثر علمية بالمقارنة مع تشريعات العهدين القديم والجديد :



الإسلام جاء بتشريعات فردية للإشخاص سواء للرجل أو للمرأة مثل الأطعمة والألبسة وغيرها من أمور الحياة



وتشريعات أسريه مثل قوانين علاقة الرجل مع زوجته ماليا وإجتماعيا وجنسيا وحق الرجل على إمرأته وحق المراة لزوجها وحقوق الإبن والبنت وحقوق الأب والأم وحقوق الأخ والأخت والعم والخال والخالة ..إلخ



وتشريعات مجتمعيه مثل حق الجار على جاره والاملاك والزكاة للفقير والمحتاج وإبن السبيل المسافر وحق اليتيم والأرملة وحقوق الفئات الخاصة..وتضم التشريعات المجتمعية أيضا نظام صارم للعقوبات لمنع السرقة والزنا والقتل والنهب وقطع الطريق..إلخ

وفي الإسلام فلا عنصرية باللون ولا بالجنس

قال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " .

وقال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى "

وأظن أنه معروف تعصب اليهود لجنسهم بل ويجعلون كل غير اليهود "الجوييم" كلاب لليهود ولذلك يقتلون الفلسطينين بل والأطفال بلا رحمة والمؤسف أنه نسب للمسيح في إنجيل متى الذي كتب لليهود أنه قال مثل ذلك



“واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها. حينئذ اجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم ايمانك.” (مت 15:22-28)





وتشريعات مع غير المسلمين : تحكم بين دولة الإسلام مع الدول الأخرى فللمعاهدين الكفار قال الله (فما إستقاموا لكم فإستقيموا لهم) فأبدا لا ينقض المسلمون العهود والمواثيق ومع الكفار في المجتمع الإسلامي لا يوجد إكراه في الدين بل لكل منهم حرية العبادة والديانة ولكن بشرط ألا يضر المجتمع المسلم وألا يسمح له بالتسلح ويقوم المسلمين بحمايتهم وحماية أعراضهم وأموالهم وأماكن عبادتهم نظير الجزية وسماهم الرسول –أهل الذمة- أي أنهم في ذمة المسلمين

أما تشريع الإسلام مع الأعداء فإن تشريعات الإسلام هي الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الإسلام والمسلمين وليعلم النصارى و"الصليبيين الجدد" أن من حارب الإسلام والمسلمين فليس له إلا السيف ولا نداهن ولا نداري هذا فالإسلام قوة وليس ضعفا وخوارا وما بالمسلمين من ضعف الآن إلا لأنهم لم يستمسكوا بدين ربهم وشريعة دينهم !

لكن النقطة الجوهرية هنا هي القتال مع من وما صفات هذا القتال .. هل هو إكراه في الدين ؟!



واحد في مقابل الجميع One Against All



ليس بوسعنا أفضل من أن نسمح لتوماس كارلايل نفسه بالدفاع عن النبي محمد ضد هذه التهمة الكاذبة .



يقول كارلايل " السيف بالفعل : لكن من أين ستأتي بسيفك !! كل فكرة جديدة في بدايتها تكون تماماً " قاصرة على واحد " في عقل رجل واحد وحده .. وهناك تكمن لأنه حتى تلك اللحظة يكون هناك رجل واحد في العالم كله يصدقها . إنه رجل واحد في مقابل الجميع . أن يأخذ سيفاً ويحاول أن ينشر به هذه الفكرة ، لن يجدي إلا قليلاً . يجب أولاً أن تدافع عن نفسك بسيفك وعامة سينتشر الشيء بنفسه بعد ذلك إذا كان يستطيع . ونحن لا نجد أن الدين المسيحي أيضاً دائماً يترفع عن استعمال السيف عندما حظى به يوماً . وعندما حوَّل " شارلمان " الساكسونيين إلى المسيحية فإن ذلك لم يكن بالوعظ " . ( الأبطال وعبادة الأبطال ص 80 )



هل أحكام الإسلام كما ورد ....في سفر حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.

يقول يسوع "وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً."

وفي سفر إرمياء 48/10 "ملعون من يمنع سيفه عن الدم" .. دم من .... يا للمحبة؟!!

وفي سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم"

ففي سفر هوشع 13 : 16 يقول الرب : "تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق"

و في سفر العدد 31: 17-18 "فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ"

و في سفر يشوع 6: 22-24 " وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ

و في سفر يشوع 11: 10-12 "وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.

و في سفر القضاة 21: 10-11 واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر"

و في سفر صموئيل الأول 15: 3 - 11 "فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ"

و في سفر أخبار الأيام الأول 20: 3 "وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ"



و في سفر المزامير 137: 8-9 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!"

و في سفر حزقيال 9: 5-7 "لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ"



هل هذه قوانين حرب الإسلام ؟

ونقول : لا......أبدا ليس ديننا دين المذابح الجماعية الصليبية بل ديننا دين أخلاق الفارس العربي النبيل ..أخلاق الفروسية التي تجلت في النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لأعدائه يوم فتح مكة "إذهبوا فأنتم الطلقاء" وكأنه في لحظة واحدة نسي ما فعلوه به وبأصحابه...أخلاق عمر بن الخطاب الذي كان يملك نصف الأرض وثوبه مرقع الذي قال للقبطي.. "أضرب إبن الأكرمين" (والقصة شهيرة) وقال لعمرو بن العاص واليه على مصر "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" كل هذا إنتصارا لأحد الرعية لأن ديننا هو العدل المطلق والأخذ على يد الظالم مهما كان !

ديننا ..أخلاق صلاح الدين الذي يعرف جيدا أنه لما فتح الصليبيون القدس قتلوا سبعون ألفا من أهلها ظلوا يحرقون جثثهم شهرا من نساء وأطفال ورجال إستجابة لأوامر كتابهم المقدس أما حينما فتح صلاح الدين القدس فسمح لغير المحاربين البقاء في المدينة إن شاءوا وبل وشمل كرمه المحاربين أيضا فسمح لهم بالجلاء عن بلادنا ..مقابل دراهم معدودة ومن لم يستطع يعفى وكانوا الأمراء يحملون أموال بالأطنان حتى عجزوا عن حملها وما طمع هو فيها وهي تحت يديه ..وأقول لكل نصراني أنظر وتأمل...هؤلاء المسيحيين أصحاب دين المحبة ماذا فعلوا حينما دخلوا عكا والقدس وهؤلاء المسلمون أصحاب دين الجهاد والقتال في سبيل الله حينما دخلوا القدس ماذا فعلوا ؟!

والواقع أن هذا الواقع الجلي يبين أحكام القتال في الإسلام بلا أدني شبهة أو تحيز !



دعنا حتى نرى الجانب الآخر المضاد لأحكام العهد القديم حتى لا يتهمني النصارى أنني لا أرى المسيحية من منظورهم الشخصي ألا وهو "الله محبة ومن ضربك على خدك الأيمن فأعطي له الأيسر ومن أخذ ردائك فأعطه إزارك..إلخ)

وأقول يا عبد الله أي ذل هذا أن يرضى الله العظيم لعباده هذه المذلة ؟!....بل وتحريم الدفاع عن النفس أصلا بقول منسوب للمسيح "الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون"

ففي هذا تطرف كبير..ففي العهد القديم تطرف اليهود بالدماء والمذابح الجماعية للنساء والأطفال وفي العهد الجديد تطرف النصارى بتحريم حتى الدفاع عن النفس !

فلو طبقت العهد القديم فقدت آدميتك ولو طبقت العهد الجديد فقدت كرامتك !



وجاء الإسلام ليقول أننا فعلا الأمة الوسط بين هذا التطرف وذاك

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )



كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )



يقول القرآن في بيان الجهاد وأحكامه:



"وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ. فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". البقرة 190-193



"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ". الأنفال 38



"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم"ُ. الأنفال 60-61



"إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" التوبة 4



"وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ". التوبة 6-7



"وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ." النحل 125-128



"وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة. 109



"وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصّلوةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ. فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ." المائدة 12-13



"وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" الشورى 40



"قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" الجاثية 14-15



"وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" يونس 99



"فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا" النساء 90



كان الرسول يوصى الجيش قبل أن يتحرك بقوله: “انطلقوا باسم الله .. وعلى بركة رسوله .. لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ، لا تغلوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، .. إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ..”



وفي غزوة أحد خرج الرسول من المعركة جريحاً ، وقد كسرت رباعيته ، وشج وجهه ، ودخلت حلقتان من حلقات المغفر فى وجنتيه ، فقال له بعض من أصحابه: لو دعوت عليهم يا رسول الله ، فقال لهم: “إنى لم أُبعَث لعاناً ، ولكنى بعثت داعية ورحمة .. اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون” ورأى فى أحد حروبه امرأة من الأعداء مقتولة ، فغضب وأنكر وقال: ألم أنهكم عن قتل النساء؟ ما كانت هذه لتُقتل.



ولما فتح مكة ودخلها الرسول ظافراً على رأس عشرة آلاف من الجنود، واستسلمت قريش ، ووقفت أمام الكعبة ، تنتظر حكم الرسول عليها بعد أن قاومته 21 سنة … ما زاد صلى الله عليه وسلم على أن قال: يا معشر قريش. ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال اليوم أقول لكم ما قال أخى يوسف من قبل:

لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. اذهبوا فأنتم الطلقاء.



ومن وصايا أبى بكر الصديق لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له” وفى هذه الوصايا نهى صريح عن التمثيل بجثة أو تخريب للبيئة أو تدمير كل ما هو نافع للحياة.



ولما فتح عمرو بن العاص بيت المقدس وأصر أسقفها أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه ليتسلم مفاتيح المدينة بعد أن فرَّ جيش الرومان هارباً .. ذهب عمر استجابة لرغبة هذا الأسقف (سيفرنيوص) وذهب الى كنيسة القيامة – ولم يقتله ولم يبقر بطنه ولم يراهن على دلق أحشاءه بضربة سيف واحدة ولم يأكل لحوم أجسادهم كما فعل الصليبيون فى الممالك السورية وكما فعل الصرب فى مسلمى البوسنة والهرسك ، ولم يحرم المدينة ويقتل كل من فيها من إنسان أو حيوان كما يدعى الكتاب المقدس .. وعندما حان وقت صلاة الظهر .. خرج عمر من الكنيسة وصلى خارجها حتى لا يتوهم المسلمون فيما بعد بصلاته فى الكنيسة حقاً يؤدى إلى طرد النصارى منها.



هذه هى أحكام الاسلام؟ .... فلماذا تهاجمونه؟!!!!!





ناهيك أننا لسنا مثلا مثل بعض النصارى الذين ينظرون للصورة الدموية المشوهة في العهد القديم فيحتقرونها ..وطبعا بكونه كلام الله بالنسبة لهم فإنه مأزق فكري كبير أو يبدأون في بيان أن كل هذه رموز وهو ما يعرف الجميع أنه باطل قطعا...أما نحن فننظر للصورة المشرقة للجهاد بأخلاق الفروسية الإسلامية في الماضي لنجاهد بها في الحاضر ضد أعداء الأمة من اليهود والصليبيين الجدد وغيرهم ..فدين بهذه الأخلاق لجدير أن يعلو ولا يعلى عليه !



ولكن خلاصة للنقاط السابقة حتى لا يضيع القارئ مني فالدين الإسلامي جاء بقوانين فردية وأسرية ومجتمعية ودولية وطبعا التفصيل يحتاج كتبا ومجلدات ولكن بعدما أخذت فكرة عامة عن دين يعطيك قوانين مع كل الأفراد والفئات والجماعات ...دين كهذا أليس يذكرك بقول ربنا سبحانه وتعالى

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة

فهذا دين الإسلام دين كامل إرتضاه الله للناس والفطرة تقول أن خالقا خلق لنا هذا الكون العظيم يستحيل أن ينزل دينا أقل إحكاما من كونه..!



في المسيحية بعهديها القديم والجديد ... هل لديكم ما يشبه هذا ؟

في اليهودية .... هل لديهم ما يشبه هذا ؟



صدقني لا مجال للمقارنة ولا وجه للمقارنة أساسا !((((((اضحك من قلبك؟؟هاهاها: لقد اصبحت نصرانيا
قصه اقراها لاخرها ممكن تعيط
هذه القصة بطلها شاب مسلم .. وفتاة نصرانية قصة قامت على الحب في ربوع ‏الشام حيث نجد الكثير من العوائل المسلمة والنصرانيه في حياة طبيعية …فكلهم اهل ‏قرية واحدة وحدث ان صعد شاب مسلم الى سطح منزلهم وكان بالجوار بيت نصراني …فلمح ‏الشاب بنتآ كالقمر في باحة البيت..وخفق قلبه لها..
‏وعلى الفور أسرع وخرج الى ذلك ‏البيت ….وطرق الباب … ففتحت الفتاة باب الدار قليلآ لترى ماذا يريد..؟
فيخبرها ‏عن حبه وهيامه بها وانه يريد ان يتزوجها..فترد عليه بأنها لاتتزوج مسلمآ لأنها ‏نصرانيه …وانه اذا كان جادآ
في حبه لها فعليه ان يتنصر ثم يتقدم لها …وعندها ‏ستقبل به زوجآ واحتار الشاب..
‏أيغير دينه لأجلها …!
‏ولكن ..يبدو أن الحب ‏جنون..حيث حسم الشاب أمره في النهاية وعاد إلى الفتاة وأخبرهاأنه موافق أن يغير ‏دينه الى النصرانيه لكي يتزوجها ….ففرحت الفتاة..وذهبت واياه الى الخوري وهو رجل ‏الدين النصراني..
‏دخلو الى الكنيسه ….واستقبلهما بكل ترحاب مستفسرآ عن مجئ الشاب ‏لعلمه بأنه غير نصراني..فتخبره الفتاة بانه يريد أن يتزوجها وليس لديه مانع في ان ‏يغير دينه لأجل ذلك..
‏رحب الخوري بالشاب مثنيآ على شجاعته في اتباع الحق …ثم ‏أخذه الى حوض به ماء يعرف عند النصارى بانه ماء التعميد ..أمسك الخوري برأس الشاب ‏من شعره وقام بتغطيس رأسه في الماء ثلاث مرات وهو يقول في كل مرة
((‏أدخل مسلم ‏أخرج نصراني)) ثم أطلقه وقال له : ((اذهب الآن لقد أصبحت نصرانيآ))
‏تعجب الشاب ‏من هذه الطريقه في تغيير الديانه . ولكنه لم يتعب نفسه في التفكير فقد أصبح ‏بامكانه ان يتزوج بالفتاة التي أحب…
‏وفعلآ تقدم لها وتزوجها ومرت الأيام..وأتت ‏فترة الصوم عند النصارى..
‏وهذه الفترةليست كشهر رمضان عند المسلمين بل هي صوم عن ‏اللحوم والألبان ومنتجات الحيوانات فقط وتستمر
لمدة اربعين يومآ..
‏وبينما ‏الزوجة جالسة في بيتها إذ فوجئت بزوجهايدخل الدار ومعه دجاجة مشويةوجلس واكلها بكل ‏تلذذ
وبرود…!
‏صدمت الفتاة لهذا المنكر العظيم غضبت بشدة ورفعت صوتها على ‏زوجها ثم خرجت وهي تتوعده بانها ستخبر الخوري عن إثمه العظيم …
‏وغضب الخوري لما ‏فعل الشاب واستدعاه على الفور..وقال له : كيف تخالف تعاليم ديننا وتأكل دجاجة في ‏فترة الصوم ؟
وفوجئت الفتاة عندما رد زوجها بقوله : ((ولكنني لم اكل اي ‏دجاجه؟))
‏هتفت الفتاة “أو تكذب ايضا”!!!
‏ولكن الشاب لم يغير موقفه ((أنالم ‏أكل اي دجاجه ..ولم اقترف ذنبا))…!!!
‏أخذت الفتاة تصرخ وتقسم بأنها راته ‏بعينيها وهو يأكل الدجاجه..
‏واخيرآ قام الخوري بتهدئة الوضع وخاطب الشاب بكل ‏هدوء ((يابني.. زوجتك تقسم بالرب أنها رأتك تأكل الدجاجة وانت تنكر فكيف ‏ذلك…!!))
‏فقال الشاب بكل برود : انا لم اكل دجاجه انا اكلت عنبآ..!!!
‏فرد ‏عليه الخوري : ولكنها تقسم أنك أكلت دجاجة..!!؟؟
فقال الشاب : لقد كانت دجاجه … ‏ولكنني احضرتها و غطستها بالماء ثلاثآ وأنا أقول لها : أدخلي دجاجة واخرجي ‏عنبا..!!
‏دهش الخوري لهذا الكلام الذي لامنطق له
‏وقال في استنكار ساخر : ((‏أها الأحمق أتتحول الدجاجة الى عنب بمجرد تغطيسها بالماء ……!!؟؟))
‏فقال ‏الشاب بكل سخرية : ((وتظنني سأترك الأسلام وأصبح نصرانيآ بمجرد أن قمت بتغطيسي بماء ‏الكنيسة..!!))
‏وانهااااااااااااارت الفتاة….!!

غير معرف يقول...

((((عمرو بن العاص والاقباط ؟؟وقفة منصفة))))هل المسلمين اضطهدوا الاقباط؟
هل العرب عاثوا فى مصر فسادا عند فتحها؟
البداية بهذين السؤالين لعلة معلومة و هى:
اتهام المسلمين بارتكاب جرائم عند فتح مصر فى حق الاقباط واضحى من المحاور الرئيسية التى يستند عليها بعض النصارى "المصرين" فى هجومهم على الاسلام كعقيده دموية
و لكن شهادات التاريخ و الو اقع المعاصر تنفيان بشدة هذا الاتهام الظالم
ويعرض رأى واحد من رجال الكنيسة الذى تولى كتابة واحد من اشهر المراجع"المسيحية" و هو مجلد تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا-مكتبة المحبة- صفحة 307-308
"ولما راى هرقل ما كان من استيلاء العرب على مصر مات محزونا مرذولا واقسم عمرو الايمان المغلظ بتنفيذ وعده مع المصريين وذكر المؤرخون انه بعد استتباب السلطان للعرب فى مصر وبينما كان الفاتح العربى يشتغل فى تدبير مصالحه بالاسكندرية سمع رهبان وادى النطرون وبرية شيهات ان امة جديدة ملكت البلاد فسار منهم الى عمرو سبعون الفا حفاة الاقدام بثياب ممزقة يحمل كل واحد منهم عكازا فخاف عمرو ان يكون هذا الجيش قوة مقاومة ولكنهم تقدموا اليه وطلبوا منه ان يمنحهم
حريتهم الدينية ويامر برجوع بطريركهم من منفاه فاجاب عمرو طلبهم واظهر عطفه على الاقباط فازداد هؤلاء ثقة به ومالوا اليه خصوصا لما راؤه يفتح لهم الصدور
ويبيح لهم اقامة الكنائس والمعابد فى وسط الفسطاط الذى بناه بمساعدة الاقباط وجعله عاصمة الديار المصرية ومركز الامارة على حين انه لم يكن للمسلمين معبد فكانوا يصلون ويخطبون فى الخلاء
وقرب عمرو اليه كثير من الاقباط واعتمد فى اصلاح شئون البلاد ووظفهم بوظائف عالية فكان منهم الحكام والرؤساء والكتاب وجباة الخراج فقاموا بخدمة البلاد بامانة حتى عم الرخاء وساد الامن وقسم عمرو القطر المصرى الى كور او اعمال يراس كل منها حاكم قبطى تاتيه القضايا ينظر فيها ويصدر احكامه
وخطب عمرو فى جيوش المسلمين وكان فى خطبته قوله"حدثنى عمر امير المؤمنين انه سمع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"يقول (ان الله سيفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فان لكم فيها صهرا وذمة فكفوا ايديكم وعفوا فروجكم وغضوا ابصاركم)
ثم بنى عمرو جامعه المعروف بهمة مهندس قبطى يدعى بقطر"
و سلاما على المرسلين و الحمد لله رب العالمين؟؟؟؟========((((((خرافات النصارى حول كهيعص



بقلم الأخ jesus is muslim

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكرمنا بالتوحيد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد من عن نهجه لن نحيد إن شاء الله
تفاجأت وانا في احدى غرفنا في البال تولك حين سمعت احد النصارى يقول وكأنه يلقي قنبلة علينا انه بحساب الجمل فان مجموع الحروف المقطعة في اول سورة مريم (( كهيعص )) يساوي 195 وهو مجموع حروف ( المسيح إلهي ). ثم وضع لنا رابطا لموقعهم وجدت فيه جدولا لعدد كل حرف. ووجدت فيه انهم حسبوا تلك الحروف وخرجوا الينا بتلك النتيجة الكبيرة .






ولا ادري لماذا يصر النصارى على ان يتعاملوا مع القرآن الكريم كما يتعاملون مع كتابهم المشفر والمرمز رغم ان الله تعالى يقول في كتابه العزيز بكل وضوح وبلا تشفير ولا ترميز



{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (17) سورة المائدة

ويقول سبحانه وتعالى ايضا ...

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة

لكن النصارى كعادتهم يتركون الواضحات ويتجهون للخرافات التي لا يملكون عليها ادنى دليل ليزيدوا من ضلال الناس . ولا غرابة في الأمر فدينهم قائم على الخرافات والاساطير واقوال (القديسين) وقرارات المجامع. ولو تفحصت كتابهم جيدا فلن تجد ان السيد المسيح عليه السلام او كما يطلقون عليه اسم ( يسوع ) قد قال مرة واحدة انه الله او طلب من احد ان يعبده ومعاذ الله ان يدعي ابن مريم عليه السلام ذلك فهو نبي الله وعبده ورسوله الى بني اسرائيل . والغريب ايضا انه عليه السلام لم يقل ايضا هذه الكلمات ولم يعلمها لأحد:

- اقانيم

- كتاب مقدس

- مسيحية

- آدم عليه السلام

ومع ذلك فهذه الكلمات هي التي تشكل النصرانية التي نعرفها اليوم . فالمسيح عليه السلام لم يدعي ان الله مثلث الاقانيم فهذا شرك وهذا الإله المثلث الاقانيم فكرة وثنية يعرفها الهندوس والبوذيين وحتى سبقتهم اليها الديانة المصرية القديمة وغيرها من الديانات الوثنية .

وانه عليه الصلاة والسلام لم يقل ايضا ان هذا الكتاب الذي بين ايدينا اليوم هو كتاب مقدس واتحدى النصارى ان يأتوا بنص واحد يثبت قدسية كتابهم.

ولا قال ايضا ان دينه يختلف عن دين ابراهيم وموسى عليهم السلام وان اسم هذا الدين الجديد هو المسيحية فدينه هو التوحيد .

والأهم انه لم يذكر آدم عليه السلام مرة واحدة وهذا غريب فعلا فكيف يزعمون ان هدف يسوع الأساسي هو ان يأتي ليموت من اجل خطيئة ارتكبها آدم عليه السلام ومع هذا لا يذكره مرة واحدة !!

اليس من المفروض ان يوضح لهم هدفه من الصلب والموت والاسباب التي جعلته يتخذ هذا القرار الخطير والاهم من كل ذلك المتسبب بهذه الخطيئة التي جلبت الكوارث على بني البشر !

هذه التساؤلات اتركها للنصارى لكي يحاولوا الاجابة عليها أما الآن فدعونا نعود لموضوعنا الرئيسي.

فان النصراني قد اخذ يتبجح بهذا النصر العظيم. فقلت له انني استطيع ببساطة ان احور واغير في الحروف واخرج بجملة اخرى تنقض ما يدعونه . والحقيقة انني حينها لم اكن قد عملت أي شيء ولا حسبت شيء ولم اكن متأكدا من النتيجة التي ساخرج بها . لكن بعدها جلست لبعض الوقت احاول استخراج بعض الجمل التي مجموع حروفها يكون 195 ومعتمدا على نفس الجدول الذي اعتمده النصارى في موقعهم.

وهذا هو الجدول:


أ

1

ب

2

ج

3

د

4



5

و

6

ز

7

ح

8

ط

9

ى

10

ك

20

ل

30

م

40

ن

50

س

60

ع

70

ف

80

ص

90

ق

100

ر

200

ش

300

ت

400

ث

500

ض

800

ظ

900

غ

1000

خ

600

ذ

700






واليكم بعد البحث بعض تلك الجمل وستجدون ان مجموع حساب حروفها 195 . وعليكم الحساب ....

طه الحبيب نبي الله = 195

لّنبي هو محمد = 195

محمد نبي الهه = 195

لمحمد حكمة = 195

الإسلام جوابك = 195

لا اله الا الله وحب طه = 195

سلم لله = 195



وما رأي النصارى ببعض الترفيه الآن ....





إن بولس دجال جدا = 195

بولس جحد الله جدا جدا = 195

طه نبي اطاح ببولس = 195





هل تعلمون انكم جميعا تستطيعون ان تخرجوا بجمل مماثلة وربما افضل من نفس الجدول يكون مجموع حسابها 195 !

الأمر بغاية البساطة حاولوا وارسلوها لي لإضيفها ان احببتم.





الآن بما ان النصارى يحبون الجمع والطرح ومع ذلك لا يعرفون ان مجموع 1+1+1=3 وليس 1 كما يزعمون ولا ادري هل هم حمقى فعلا ام يتحامقون. لكن بما ان حساب الجمل يستهويهم فما رأيكم ان نسألهم عن مجموع حروف ( بماد ماد ) و ( لجوى جدول ) ؟

لكن وقبل كل شيء ماهي هذه الكلمات وماذا تعني ؟

ولتوضيح اكبر دعوني اقتبس هذه الفقرة من كتاب ( البشارة بنبي الإسلام في التوراة والإنجيل ) للدكتور احمد حجازي السقا.

( يقول العلامة شموئيل بن يهوذا بن أيوب – رحمه الله – الذي سمى نفسه بعد اسلامه (( السموءل بن يحيي )) في كتابه ( بذل المجهود في افحام اليهود )) تحت عنوان الإشارة الى اسمه صلى الله عليه وسلم ما نصه :

(( قال الله تعالى في الجزء الثالث من السفر الأول من التوراة مخاطبا ابراهيم عليه السلام : (( وأما اسماعيل فقد قبلت دعاءك وقد باركت فيه واثمره وأكثره جدا جدا )) ذلك قوله : ولشيماعيل شمعتيخا هني بيراختي أوتو وهفريتي أوتو وهربيتي أوتو بماد ماد )) فهذه الكلمة (( بماد ماد )) اذا عددنا حساب حروفها بالجمل فانه وجدناه اثنين وتسعين وذلك عدد حساب حروف ( محمد ) صلى الله عليه وسلم فانه ايضا اثنان وتسعون . وانما جعل ذلك في هذا الموضوع ملغزا . لأنه لو صرح به لبدلته اليهود واسقطته من التوراة كما عملوا في غير ذلك.)

وهذا ينطبق على ( امة كبيرة ) والتي تعني في اللغة العبرانية ( لجوى جدول )

Gn:17:20: واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه.ها انا اباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا.اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة. (SVD)

والتي مجموع عدد حروفها يساوي اثنان وتسعون ايضا وهو عدد جمع حروف ( محمد ) صلى الله عليه وسلم.

وهذا يعني ان الله سبحانه وتعالى وعد ابراهيم بنينا محمد عليه الصلاة والسلام. فما رأي النصارى الآن ؟

اخيرا اقول الحمق يا نصارى داء اعيت من يداويها !

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين؟؟؟؟؟؟؟؟=====((((((الكفارة والصلب هاهاها)يعتقد النصارى بان المسيح صلب من اجل الخطيئة الجدية
اى خطيئة ادم فجاء الفادى ليخلص البشر
اولا
من هو الفادى هل هو الله ام ابن الله هم يختلفون فيما بينهم اشد الاختلاف
والان اوجة لهم سوال
هل الله تجسد وأتى بنفسه إلى هذا العالم أم أنه أرسل ابنه الوحيد؟ هل تدركوا حقا أنكم تقبلوا كلتا الحالتين معا؟ لكنك يجب أن تدققوا قليلا فيهما لتعلمموا أنكم تؤمنون بالمتناقضات..

وقبل ان تفكر فى الرد
اذكرك بما جاء فى كتابك

«هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية » يوحنا
3/16 .
وايضا
« الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين » رومية 8/32 .

والان انتظر منك الرد
والان يدفعنا المنطق لسؤال مهم
لم أُرسل المسيح ؟
وقبل التسرع بالرد اذكرك بماجاء بكتابك
« وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته. أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل، قد أكملته » متى 17/3 - 4
قد أكملته وهذا قبل الصلب
وايضا
من المهمات التي أطبقت على ذكرها الأناجيل، بعثته لتذكير الناس بالقيامة والحساب وبعثة النبي الخاتم « قد تم الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل » مرقس
1/14 .
واستمر في دعوته قائلاً: «إنه ينبغي لي أن أُبشر المدن الأخر أيضاً بملكوت الله، لأني لهذا قد أُرسلت» لوقا
4/43 .
ومن مهماته إتمام الناموس، لذا تجده يقول: « لا تظنوا أني أتيت لأنقض الناموس، أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل » متى 5/17

أيضاً سؤال المسيح الله أن يجيز عنه كأس الصلب،
فلو كانت تلك مهمته لما جاز سؤاله بإجازة الكأس عنه.
واخيرا
إن كان خطأ آدم قد احتاج لتجسد إله وصلبه من أجل أن يغفر لة ، فكم تحتاج معصية ابناء ادم وهى صلب الالة نفسة
إن جريمة قتل المسيح التي يدعيها النصارى أعظم وأكبر من معصية آدم،
يقول فولتير: « إذا كانت المسيحية تعتبرنا خطاة حتى قبل أن نولد، وتجعل من خطيئة آدم سجناً للبريء والمذنب. فما ذنب المسيح كي يصلب أو يقتل؟
وكيف يتم الخلاص من خطيئة بارتكاب خطيئة أكبر؟ » .؟؟؟؟=====(((((والان سنقوم برحلة فى الكتاب المقدس
واسال الله ان تكون نهايتها الجنة
بعد معرفتنا للحقيقة واعترافنا بها
البداية
محطة البدا
نتوقف مع معتقد المسلمين بشأن ذنب آدم
وذنوب سائر البشر،
القرآن ذكر معصية آدم بعد إغواء الشيطان له، لكنه ذكر أيضاً توبته وقبول توبته
« وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى » طه: 121- 122.

وتوبة آدم قبلها الله كما يقبل توبة سائر من عصاه، ولو عظم ذنبه
« قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم » الزمر: 53
« إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء » النساء: 116
وأنزل الله آدم من جنته، وجعله في الأرض، وطلب منه عمارتها وأعطاه قدرة تامة على فعل الخير والشر طالما امتدت به الحياة ثم يرد إلى ربه فيجازى عما قدم
« قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون » البقرة: 38 - 39

وأكدت النصوص القرآنية مسئولية الإنسان عن عمله
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري * إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى » طه: 14 - 15 « وكل إنسان ألزمنه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً » الإسراء: 13-14 .
« فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره » . الزلزلة:6-7
لكن هذه المسئولية للإنسان عن عمله لا تمنع رحمة الله إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى » طه: 73

وأما مسألة وراثة الذنب فهي مرفوضة والقرآن بصراحة يقول « ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى» النجم: 36 - 40.
وهذا الذي ورد في الرسالات السابقة أيضاً « أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى » النجم: 34 - 36
« قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى » الأعلى: 14-19
وأخيراً: « ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً » النساء: 123
وهذه النصوص قبس من آيات عظيمة من كتاب الله تكاثرت على ذكر هذه المعاني بجلاء ووضوح

والان اتركك تفكر ايها المسيحى بهذة الايات وتشتشعر عظمة هذا الدين وعدل الله تعالى
وموعدنا بعد قليل لتكملة الرحلة
والمحطة القادمة
سنقف مع نصوص فى الكتاب المقدس؟؟؟؟==نواصل الرحلة
ونقف عند
قصة خطيئة آدم في سفر التكوين
إن التأمل في القصة التوارتية يشكك في مصداقية الرواية التي بنى عليها النصارى أحد أكبر أوهامهم

اولا ما هو خطيئة ادم

الإجابة واضحة لقد أكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر

والسؤال الاول
بديهى ان ادم قبل الاكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر لم يكن يعرف الخير والشر
فلماذا يحاسب

وايضا
بعد أن أكل آدم وحواء من شجرة الخير والشر أصبحا عالمين الخير من الشر وكان هذا لا يريده الرب الإله فخاف أن يأكلا أيضا من شجرة الحياة فيصبحان مثله ويحيوا إلى الأبد فطردهما من الجنة
هل يعقل هذا
.
السؤال الثانى
ما كان رد ادم حين سئل عن فعلته
قال آدم
« المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت»
والعجيب ان ادم على لسان بولس برئ
« وآدم لم يغو، لكن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي » تيموثاوس 1- 2/14 .

اما عجب العجاب هو
نسبت الرواية التوراتية الإغواء إلى الحية
وهذا يدفعنا الى الاسئلة الاتية
هل الحيوان يكلف ويعاقب،
وهل تكليفه قبل آدم أم بعده
وهل أرسل له رسل من جنسه،
وأين أشار العهد القديم لمثل هذا التكليف الغريب؟

ونستعرض الان الاثار المترتبة على خطيئة ادم

تحدث النص التوراتي عن عقوبات ثلاث طالت آدم وحواء والحية.
أما الحية
فكانت عقوبتها أنها « ملعونة أنت من جميع البهائم، ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين، وتراباً تأكلين كل أيام حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه » .
وأما عقوبة حواء
« تكثيراً أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك » .
وأما عقوبة آدم
« ملعونة الأرض بسببك، وبالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزاً » .

اولا بالنسبة لعقاب الحية
من المعروف أن الذي أغوى آدم هو ابليس ، وليست الحية. فكيف تكون للحية القدرة على الاغواء وكيف تستطيع ان تغوي إنسان ؟ ومن أجل أن يخرجوا من هذا المأزق قالوا أن المقصود بالحية هو الشيطان ولاشك بأن هذا التعليل باطل لأن النص يصور حال الحية على هذه الأرض ، بعد أن عوقبت بالسعي على البطن ، وانها ملعونة من بين جميع البهائم والحيوانات ثم ان الشيطان لا يسعى على بطنه . . ولأن النص في [تك 1 : 25] يقول (( فَخَلَقَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ، وَالْبَهَائِمَ وَالزَّوَاحِفَ، كُلاً حَسَبَ نَوْعِهَا. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ فَاسْتَحْسَنَهُ. )) وفي [تك 3 : 1-6] يقول (( وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَمْكَرَ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي صَنَعَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ ))

إذن فبحسب النصوص السابقة فإن حقيقة العدو الأول الذي تولى اغواء حواء ليس إبليس الشيطان بل هي الحيه التي عملها الله ضمن باقي حيوانات البرية !!!!!
والسؤال
مامعنى قول الرب للحية :
(( على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك )) تكوين 3 : 14 غير ان الحية لم تكن تسعى على بطنها قبل العقاب ، وان زحفها على بطنها طرأ بعد العقاب
. فاجيبوا
كيف كانت تسير الحية قبل العقاب إن لم تكن تسير زاحفة ؟!
اما عن اللعن
هذا قول غير مقبول لأنها لو كانت فعلا ملعونة لما اختارها الله لتكون عصا موسى ومعجزته، ولكان الله سبحانه قد اختار حيواناً آخر غيرها
والاهم
ونريد أن نعرف ما هو الدافع من إنزال العقاب بحيوان غير عاقل وغير مكلف ؟!
و هل تتوارث الحيات الخطيئة عن الحية الاولى كما يتوارثها الإنسان عن ادم؟
وكيف يكون خلاصهم
مصيبة تكون نفس طريقة البشر بحسب زعمهم
تعالى الله علوا كبيرا

اما بالنسبة لعقاب حواء
السؤال هو
هل الولادة عقاب ؟
وهل ألم الولادة عقاب ؟
ثم إن جميع إناث الحيوانات تلد وتتألم أثناء الولادة
فهل ولادة البقرة مثلاً عقاب لها أم من وظائفها الطبيعية ؟
وايضا عقوبة ادم
" بعرق وجهك تأكل خبزاً " " ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها " (تك 3: 19،17)

ويبقى السؤال الاكبر

فإذا كانت قصة الخلاص المسيحية هي حقيقة فلماذا ما تزال هذه العقوبات قائمة ؟!
أم انها باقية للذكرى كما قال البابا شنودة في احدى كتاباته ؟!!!
وهل من عدل الله بعد ان خلصنا المسيح وصالحنا ان يبقي هذه العقوبات ؟

ارجو ان تفكر فى هذة الاسئلة
وميعادنا عند المحطة القادمة لا تتخلف؟؟؟؟====نعود ونكمل الرحلة
بعدة اسالة
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،

صديقى المسيحى
شيئ طبيعى اننا المسلمين وغيرنا
من البشر لا نستطيع فهم هذة العقيدة الغريبة
ساروى لك قصة مفترضة ونرى سويا هل تستطيع
انت نفسك تصديقها
كان هناك أحد الملوك وكان عنده مجموعة من العبيد , وكان يحب هؤلاء العبيد جداً , ولكن جد هؤلاء العبيد خان ذلك الملك وعصاه ومات جد العبيد ومرت سنين طوال
,ولكن ذلك الملك الطيب لم يغفر للجد
ولكن ايضا كان يحب العبيد وأراد أن يعفوا عنهم فماذا فعل ؟؟؟ تخيلوا ماذا فعل ؟؟؟

من أجل أن الملك أراد أن يسامح العبيد و بعد آلاف السنين
أنجب ولداً ثم قال لهؤلاء العبيد هذا الولد هو أنا أو كأنه أنا بالضبط , لا فرق بيني وبينه , ولأني أحبكم وأريد أن أسامحكم , فخذوا إبني هذا وإضربوه وأهينوه وعذبوه وأقتلوه شر قتله على الصليب , نعم إصلبوه وإقتلوه , وبعد هذا سأسامحكم على الخطيئة التي فعلها جدكم العاصى !!!!!!

والان اسالك
هل تعتقدون أن ذلك الملك عاقل ..؟؟
هل تعتقدون أن ذلك الملك يتصرف بحكمة ..؟؟
هل يصلح أساساً لتولي الحكم ...؟؟؟

صديقى المسيحى
ألم يكن ذلك الملك يستطيع أن يقول لهؤلاء العبيد اذهبوا فقد سامحتكم فيسامحهم ؟؟؟

وما علاقة ابنه بهؤلاء العبيد ؟؟
ما ذنب ذلك الابن المسكين الذي ما جاء أساساً إلا ليقتل بلا ذنب ولا خطيئة فعلها ؟؟

كيف يصدق عاقل أن الله يفعل ذلك
ألم يكن الله يستطيع أن يقول اذهبوا فقد غفرت لكم فيغفر لنا ؟؟؟
ألم يكن يستطيع الهك معبودك القادر يا مسيحى أن يغفر للبشر دون أن يصلب ابنه أو يصلب نفسه على الصليب ؟؟
ولماذا يحاسبنا الله على ذنب لم نرتكبه أساسا؟

ملحوظة
انا هنا لن اتطرق للخرافة الاكبر وهى الثالوث والوهية المسيح والتجسد
واراك فى المحطة القادمة
ان شاء الله؟؟؟؟((((=====لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟

لان المسيح لم يولد بعد
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لا تنسي يا اخي الحبيب انه ليس اله طبيعي بل ثلاثة في واحد فلابد انه كان هناك تشاور بين الثالوث ومن الطبيعي ان ياخذوا كل هذه المدة في التفكير والتشاور والبحث وكيفية التنفيذ فموضوع صعب ان يتم الفداء باحد هذا الثالوث
وهذا شي يحسب لهم لا عليهم
لكن السؤال
لماذا الابن ؟
ولماذا لا يكون الاب او الروح القدس ؟
وهل كانت هناك ديمقراطية في الاختيار ام استغل الأب والروح القدس سلطاتهم في إجبار الابن ام استغلوا صغر سن الابن وضحكوا عليه ؟
من الواضح ان الأب استغل سلطته
ودليل ذلك
ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. {متي 26/39 }
وهذا ما احزن الابن
) فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي {متي 26/38 }
فأرسل له والده من يشد أزره ويقويه
وظهر له ملاك من السماء يقويه. { لوقا 22/43 }
ولكن لم ينجح الملك في ذلك حيث استمر خوفه
واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض { لوقا 22/44 }

لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
قلنا لحضرتك ان المسيح لم يكن ولد بعد ولا أمه كذلك

أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
مينفعش يا سيد هو انت اشتغلت اله قبل ذلك ؟!
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،
سوف يتم صرف لهم تعويضات بنفس قيمة التعويضات التي صرفت لضحايا العبارة المصرية====))))========((((((فى هذة المحطة من الرحلة
سنناقش فكرة الخلاص
وكفا معرفة ان هناك اختلاف كبير بين الطوائف والمذاهب المسيحية،
فالكاثوليك والأرثوذكس يرون أن الخلاص لا يشمل جميع الذنوب، إنما يشمل الخطيئة الأصلية
فمن لك ومن يخلصك من باقى ذنوبك
سيكون ميعادك فى المطهر اتعرفة
اعرفك بةهو
من كتاب مختصر التعليم المسيحي الصادر عن الجمعية الكاثوليكية للمدارس المصرية: « المطهر هو عذاب تطهر فيه نفوس الأبرار قبل دخولها السماء... الذين يعذبون بالمطهر هم الذين يموتون في النعمة إلا أنهم لا يخلون من الخطايا العرضية، أولم يوفوا بالتمام القصاصات الزمانية عن خطاياهم المميتة المغفورة...إن عذاب المطهر هو أشد من كل عذاب مدة الحياة..إلى أن يوفوا تماماً ما عليهم من القصاصات»
تخيل كل خطا كبير او صغير ستعذب بة
اى لم تستفد من صلب المسيح لان صلبة كان تكفيرا عن خطية ادم فقط اى ذنب لم ترتكبة انت اصلا
فهل هذا خلاص
واى عقيدة تكون لعبة فى ايدى قساوسة فى مجامع
يخترعوها ويعدلوها ويطوروها
فقد بلغ بهم الضلال
والاستخفاف بعقول الناس الى ان يبيعوهم الوهم
سمعت طبعا عن.
صكوك الغفران
اعرفك اكثر بها
قد ظهرت بدعة صكوك الغفران كعلاج لعذاب المطهر في المجمع الثاني عشر المنعقد في روما سنة 1215م وقرر فيه أن « الكنيسة البابوية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء » .
وقد ووجه قرار المجمع باحتجاجات طويلة من الذين رفضوا أن يكون قرار الغفران بيد رجال الكهنة الخاطئين.
كيف لهؤلاء أن يمنحوا الخلاص والغفران؟
وهنا كان لزاما عليهم ان يخترعوا شيئ جديدا بعد هذة الاحتجاجات

ففي عام 1869م صدر قرار يفيد عصمة البابا خروجاً من هذه الاحتجاجات وغيرها، وقد ظهر بعد انتشار صكوك الغفران ما أسمته الكنيسة بالتعويض السري
هل تعرفة اعرفك بة ايضا
انةحسب - معجم اللاهوت الكاثوليكي -
« الإنسان يخضع لهذه المراحل التطهيرية، إذ يموت مبرراً بالنعمة، بمقدار ما تكون حالة العقاب - المستحق - لا تزال موجودة فيه، ولم تزل بزوال الخطايا بالغفران يوم التبرير، وبمقدار ما بالإمكان أن تزيل هذه الحالة عقوبات تعويضية... فإذا لم نتم التعويض السري بعد أن نكون قد أكدنا إرادتنا كلياً للتعويض يظل السر صحيحاً، إنما يجب أن نقوم بذلك التعويض محتملين نتائج الحقيقة الأليمة »
وكان كل هذا
- من أسباب وجود البروتستانت وانشقاقهم عن الكنيسة الكاثوليكية.
صديقى العاقل
ان فكرة الغفران
هى توزيع لمفاتيح الجنة وتحديد لمصير البشر،
وعليه فإن هؤلاء الذين يملكونها غدوا في الحقيقة آلهة أخرى تضاف إلى التثليث الذي تامن به.
واخيرا تعالى نتامل في صورة الحصول على الغفران التي اعتمدتها الكنيسة
يجلس التائب أو التائبة في خلوة بين يدي رجل الكهنوت المتبتل والممنوع من الزواج، فتقص العاصية قصة زناها مثلا بين يديه، فتخيل ؟.
وأما الصيغة الأخرى للحصول على الغفران
وهى بدفع المال لرجال الكهنوت فهى عين العنصرية إذ الذي لا يجد من المال ما يشتري به صك غفران، فليس عليه إلا أن يهيئ نفسه لدخول النار، لأن الجنة - ستكون مخصصة للأغنياء فقط.
صديقى اتركك تفكر
ونلتقى فى المحصة القادمة؟؟؟؟====((((نعود ونكمل الرحلة
بعدة اسالة
لماذا تأخر صلب المسيح طوال هذه القرون ؟
هل بسبب الحيرة والبحث عن حل؟
لماذا لم يصلب المسيح بعد ذنب آدم مباشرة ؟
أو لماذا لم يتأخر الصلب إلى نهاية الدنيا بعد أن يذنب جميع الناس ليكون الصلب تكفيراً لذنوب هؤلاء جميعاً.
ثم ما هو مصير أولئك الذين ماتوا قبل الصلب،

الاخوةالاعزاء هذا هو أساس الموضوع فقد سألت كثيرا من المسيحيين عن كيف و متى و لماذا قرر الله تغيير سياسته التى استمرت لالاف السنين؟ و لم أجد أبدا أى اجابة
حيث ان الكتاب المقدس به ذكر عن الطوفان الذى اغرق قوم سيدنا نوح و غيره من الشعوب التى عاقبها الله بعذاب الاستئصال و الابادة لاصرارهم على الكفر، فكيف يمكن ان نفهم ان الله قد قام بتغيير سياسته 180 درجة و بدلا من عقاب الاستئصال قرر ان يذبح نفسه لكى يثبت محبته للبشر و لكى يخلصهم من ذنوبهم؟
و السؤال هنا ، هل كان الله يجرب سياسة العقاب ثم ثبت فشلها - حاشا لله - فقرر أن يغيرها و اذا كان ينوى الافتداء فلم لم يقم بذلك من البداية و قبل اهلاك الامم التى أبادها وفى هذه الحالة ما ذنب هذه الامم التى أبيدت طالما كان الله بعلم انه سيفتدى ؟
ان التناقض الخطير بين السياستين هو امر ليس له الا نتيجة واحدة ان نظرية الفداء هى هرطقات تناقض ابسط البديهيات علاوة على تعارضها الفج مع التاريخ و المنطق و نصوص الكتاب المقدس نفسه الذى افاد عن عقاب الاستئصال للامم الكافرة
و علاوة على ذلك فلماذا لم يذكر الله فى التوراة اى شىء عن نيته فى ------التكفير عن سياسته العنيفة السابقة -------(حاشا لله) وأنه قرر القيام بمبادرة لاثبات محبته للبشر و لكى يرضوا عنه وان هذه المبادرة ستكون مرضية لبنى البشر حيث سيقوم بفدائهم بدمه ؟


بسم الله الرحمن الرحبم
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً }مريم98؟؟؟؟===((((ولماذا لا يكون الاب او الروح القدس ؟
ممتاز
مش قولتلك بحب ذكائك جدا بارك الله فيك .
وخصوصا انه الكلمه كما يزعمون
فما دخل الكلمه في الفداء المزعوم هل هي التي امرت ام هي التي تمت عصيانها لو حدها .
وهل كانت هناك ديمقراطية في الاختيار ام استغل الأب والروح القدس سلطاتهم في إجبار الابن ام استغلوا صغر سن الابن وضحكوا عليه ؟
مش عارف ليش اشك في الأخيره .
طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون
حسنا اخي وائل غدير
من هذا النص ساثبت لك ان يسوع ليس ابن الله لا بزعم النصارى ولا حتى الكتاب المقدس
اقرا ماذا قال يسوعهم
( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ) ( متى : 10: 34 )
اذا هو ليس صانع سلام .
اذا هو ليس ابن الله لا من قريب ولا من بعيد .
اخي believer
كلامك يحتاج الى عقل لكن بعض النصارى والمتكبرين منهم سرق عقلهم ...سلامي لك اخ الحبيب .
سلام .؟؟؟؟؟====((((فى هذة المحطة ننظر بهدوء الى روايات حادثة الصلب

اولا نسال سؤال
هل هذة الرويات التى توجد فى الاناجيل الاربعة
تكفى كدليل اكيد على صحة الحادثة؟

ان العقل والمنطق يفرضوا علينا تفحص هذه الروايات والرواة، الأربعة الذين يشهدون بصلب المسيح

وبعد النظر نرى اول مفاجاه وهي أن اثنين من الأربعه لم يروا المسيح،
ولم يكونوا من تلاميذه، فكيف يعتبرون شهودًا ؟
وهم مرقس ولوقا.
وبعد زيادة فى التمعن يتبيا مفاجاة اكبر
وهى كل شهود الإثبات جميعاً لم يحضروا الواقعة التي يشهدون فيها،

كما قال مرقس: « فتركه الجميع وهربوا » مرقس 14/50 يعنى كلهم شهود مشفوش حاجة
، وبالاضافة لهذا انقل لك كلام عالم مسيحى
وهو اينوك باول يقول في كتابه - تطور الأناجيل : قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل. وقد استند في ذلك على إعادته ترجمة نسخة متى اليونانية، فتبين له أن هناك أجزاء وردت مكررة في هذا الإنجيل، مما يوحي بأنه أعيدت كتابتها في مرحلة تالية.
وانقل لك قول عالم اخر
يقول نينهام مفسر مرقس: « إن أغلب المفسرين يعتقدون أن هذه الفقرات أضيفت فيما بعد لرواية مرقس
» .
والان ستصرخ وتقول لا يكفى هذا لتشكيك فى صدق الرواية والرواة
اقول لك انتظر القادم ففى المحطة القادمة والتى تليها
سنضع كل الروايات على ميزان العقل وننظر فيها
وسترى مفاجات اكبر واشد
فانتظر؟؟؟؟؟====((((فى هذة المحطة ساتكلم معك فى نقطة واحدة
وهى الشك في شخص المصلوب

اولا
صدرت وثيقة عن الفاتيكان سنة 1965 م
فقد جاء فيها
: « اليهود لم يصلبوا السيد المسيح إطلاقاً، وإنما صلبوا شخصاً لم يعرفوه، ولو عرفوا أنه المسيح: لم يفعلوا ذلك. »
وهذا فى العصر الحديث
ناخذك الى عصر الحادث نفسة والمعاصرين لة
ولكن استعد لما تسمع فالمفاجات بالجملة
1أن من جاءوا للقبض عليه لم يعرفوا وجهه وصوته
، حين قال لهم: من تطلبون ؟ فأجابوه: يسوع الناصري، فأخبرهم بأنه هو، بيد أنهم لم يسارعوا للقبض عليه فأعاد عليهم السؤال، فأعادوا الجواب. انظر يوحنا 18/3 - 8
غريبة لم يعرفوه رغم شهرتة الواسعة
ستقول هذ ليس كافيا
صديقى نحن ما زلنا فى البداية
اسمع المذيد
2شك رئيس الكهنة في شخصيتة، وهو أمر عجيب جدا،لان المسيح كان يجلس في الهيكل، ويتحدث مع الكهنة ورؤسائهم، ورأوه وهو يقلب موائد الصيارفة في الهيكل انظر متى 21/12 - 15، 23 - 46 .
ويظهر الشك جلياً في قول رئيس الكهنة له أثناء المحاكمة: « أستحلفك بالله الحي، أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله ؟ » متى 26/62 – 64 .
ويذيد لوقا فى وضوح الصورة فيقول
« ولما كان النهار، اجتمعت مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة، وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت المسيح فقل لنا فقال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو » لوقا 22/66 - 70 .

سبحان الله ماذا تنتظر لتكفر بهذه الفرية والرواية المكذوبة
مشيخة الشعب، ورؤساء الكهنة والكتبة كل هؤلاء لم يعرفوا ويتاكدوا من الشخص الذى يحاكم ويسالوا إن كنت المسيح فقل لنا
وهنا تاتى مفاجاة اشد غرابة من سؤالهم
تاتى الاجابة التى لو فكرت فيها ثوانى لعرفت الحق
قال لهم: إن قلت لا تصدقون، وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني، منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله، فقال الجميع: أفأنت ابن الله ؟فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو » لوقا 22/66 - 70 .

الم تسال نفسك
ما هي الإجابة التي لن يصدقها رؤساء الكهنة ؟
ولو صدقوها لأطلقوه ؟

ماذ تكون غير أنه ليس المسيح

وادعوك تفكر فى جملة
منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله،
والاخطر منها جملة
فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو

سادعك تفكر واضع امامك
قول الله تعالى موضحاً حال من حضر الحادث
يقول رب العزه
« وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً » النساء: 157
والله الحق واضح وضوح الشمس
ولكن يحتاج ان تستخدم عقلك ولا تعتمد على احد يفكر بدلا منك
ويحتاج ايضا عيون لا يحجب عنها النور ضباب الكذب والخداع المنسوج بايدى رجال دينك
ولنا عودة؟؟؟؟===((((شاء الله ان نكمل الرحلة بعد غياب
وسنقف فى محطة تناقضات رواية الصلب الموجودة
فى كتابك المقدس المفترض فية انة وحى من عند الله
ففى هذة المحطة الخيار لك
بعد الاطلاع على الاختلافات والتناقضات بين الاناجيل
فى رواية الصلب بين اختيار تحريفها او عدم صحة رواية الصلب
ولو كنت ذو عقل ستختار الاثنين طبعا لان احداهما دليل على الاخر
انت تعرف ان الأناجيل الأربعة ذكرت تفاصيل كثيرة عن رواية الصلب،
والمفنرض أن تتطابق روايات الاناجيل الأربعة او حتى تتكامل
هذا ان كان كتابك هو وحى من عند الله وليس من تاليف البشر .
ولكن من يفحص هذه الروايات يجد كثيراً من التناقضات والاختلافات
التي لا يمكن الجمع بينها،
ولا يجد امامة الا ان يسلم بكذب هذة الرواية

وابدا معك الفحص والنظر فى هذة الروايات بسؤال

مَن الذي ذهب للقبض على يسوع ؟
ويجيب متى بدلا منك فيقول

« جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب »
متى 26/52 ،

وزاد مرقس على اجابة متى بأن ذكر من الجمع الكتبةَ والشيوخ
مرقس 14/43

،اما اجابة يوحنا أن الآتين هم جند الرومان وخدم من عند رؤساءَ الكهنة
يوحنا 18/3

ولم يذكر أي من الثلاثة مجيء رؤساء الكهنة

ولكن لوقا كان لة راى مختلف عن الثلاثة فقد ذكر أن
رؤساء الكهنة جاءوا بأنفسهم للقبض على المسيح

إذ يقول: « قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه »
لوقا 22/52 .

اذا من اصدق انا ومن تصدق انت

وساضع السؤال امامك مباشرة لعلك تجد اجابة

هل ذهب رؤساء الكهنة للقبض على المسيح ام لا؟
ارجو الاجابة بنعم ام لا مع ذكر الدليل


السؤال الثانى

متى تمت محاكمة المسيح؟

وعند النظر فى الأناجيل لمحاولة معرفة وقت محاكمة المسيح
نجد الاتى،
يقول لوقا ردا على سؤالنا تمت المحاكمة
صباح الليلة التي قبض فيها على المسيح

« ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة، وأَصعدوه إلى مجمعهم قائلين: إن كنت أنت المسيح فقل لنا؟ »
لوقا 22/66 - 67.

لكن متى ومرقس ويوحنا يجعلون المحاكمة في ليلة القبض عليه

فيقول مرقس: « فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة، فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة.....» مرقس 14/53 -

وانظر: متى 26/57،

ويوحنا 18/3 .

فمن نصدق واضع امامك السؤال ثانيا عسى تجد لنا اجابة
متى تمت محاكمة المسيح؟


السؤال الثالث
كم مرة سيصيح الديك؟

قد اخبر المسيح بطرس بأنه سينكره في تلك الليلة ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين حسب رواية مرقس

« قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات» مرقس 14/72

اما الثلاثة لوقا ومتى ويوحنا لهم راى اخر
، يقول لوقا: « قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات» لوقا 22/60-

انظر: متى 26/74،

يوحنا 18/27

لقد ذكر الثلاثة خلال القصة صياحاً واحداً فقط للديك، عكس ما زعمه مرقس


وايضا اضع امامك السؤال ثانيا عسى ان تجد لنا اجابة

كم مرة سيصيح الديك مرة او مرتان؟

السؤال الرابع
أين تعرفت الجارية أول مرة علية؟
تتفق الأناجيل على أنه تعرفت عليه في المرة الأولى جارية
ولكن سؤالنا اين

واجاب متى ويوحنا أنه كان حينذاك خارج الدار

« وأما بطرس فكان جالساً خارجاً في الدار. فجاءت إليه جارية قائلة: وأنت كنت مع يسوع الجليلي»
متى 26/69، 75،

ويؤكد على ذلك يوحنا بقوله: « وأما بطرس فكان واقفاً عند الباب خارجاً»
يوحنا 8/16

ولكن مرقس ولوقا اختلفوا معهم واجابوا أنه كان داخل الدار يستدفئ من البرد،

يقول مرقس: « بينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة. فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري»
مرقس 14/66،

ويقول لوقا: «ولما أضرموا ناراً في وسط الدار وجلسوا معاً جلس بطرس بينهم. فرأته جارية جالساً عند النار، فتفرست فيه وقالت: وهذا كان معه..»
لوقا 22/55-56 .

وايضا اضع امامك السؤال ثانيا عسى ان تجد لنا اجابة
أين تعرفت الجارية أول مرة علية؟
خارج الدار ام داخل الدار يستدفئ من البرد

ونكمل الاسالة والتناقضات فى محطة قادمة
واتركك تذاكر حتى ترد على الاسالة السابقة والاتية
والله اشفق عليك لو دخل جهبذ هذا الامتحان ومعة الاناجيل الاربعة ليغش منها
سيرسب بجدارة لعدم وجود فى الاناجيل اجابة نموذجية؟؟؟؟====((((فى هذة المحطة نكمل مابداناه فى موضوع
تناقضات روايات الصلب في الأناجيل
سالتك فى محطتنا السابقة اسالة
واكمل الباقى معك الان

السؤال الخامس
من الذي حمل الصليب المسيح أم سمعان؟

يتفق الثلاثة مرقص ومتى ولوقا على ان سمعان هو الذى حمل الصليب بدلا من المسيح
فيول مرقس
خرج به اليهود لتنفيذ الحكم، وفيما هم خارجون لقيهم رجل يقال له سمعان، فجعلوه يحمل صليب المسيح يقول مرقس « ثم خرجوا لصلبه، فسخروا رجلا مجتازاً كان آتياً من الحقل، وهو سمعان القيرواني أبو الكسندروس وروفس ليحمل صليبه »
مرقس 15/20 – 22
و انظر: متى 27/32،
لوقا 23/26.

لكن يوحنا يخالف الثلاثة، فيجعل المسيح حاملاً لصليبه بدلاً من سمعان
يقول يوحنا
فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له الجمجمة » يوحنا 19/17
ولم يذكر يوحنا شيئاً عن سمعان القيرواني.

فما هذا التناقد الفج سانتظر اجابتك علية او اجابة من يمتلك الانصاف والعقل


السؤال السادس

ما هى نهاية يهوذا؟
يتحدث العهد الجديد عن نهايتين مختلفتين للتلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي
فيقول متى:
«فأوثقوه ومضوا به، ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلاً: قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا: ماذا علينا.أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم»
. متى 27/2-5

ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في خطبة بطرس،
حيث قال:
«أيها الرجال الأخوة، كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة. فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم» .
أعمال 1/16-20.


فقد اختلف النصان في الأمور الاتية

اولا كيفية موت يهوذا،

- ، فإما أن يكون قد خنق نفسه ومات
« ثم مضى وخنق نفسه»

، وإما أن يكون قد مات بسقوطه، حيث انشقت بطنه وانسكبت أحشاؤه فمات
« وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها »

، فهل مكن أن يموت يهوذا مرتين،
وهل من الممكن أن يكون قد مات بالطريقتين معاً

الاجابة طبعا لايمكن.


ثانيا من الذي اشترى الحقل

، هل هو يهوذا
« فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم» ،

أم الكهنة الذين أخذوا منه المال.
« فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري » .

ثالثا هل مات يهوذا نادما ام لا

مات يهوذا نادما
ً « لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم...قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً»

أم مات يهوذا نادمامعاقباً بذنبه
كما يظهر من كلام بطرس

رابعا هل رد يهوذا المال للكهنة ام لا

- رد يهوذا المال للكهنة
« وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ »

ألم يرد المال بل أخذه واشترى به حقلاً

« فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم » .

خامسا هل كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة

- كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة

« ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم... فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه »

أم أن ذلك كان فيما بعد،

حيث مضى واشترى حقلاً ثم مات في وقت الله أعلم متى كان.

غير معرف يقول...

??????????*******((((((إباحيات الكتاب المُحَرَّف (ممنوع لأقل من 18 عام)
السلام على من إتبع الهدى….حقا أنه كتاب مقدس
كتب Kaddafi

الأخوة الكرام
هذه سلسلة حلقات أخرى كنت قد قمت بدراستها واستخلاصها من الكتاب المقدس لدى النصارى من عدة ترجمات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مثل هذا الكتاب لا يمكن أن يكون من عند الله تعالى .. والبحث حتى هذه اللحظة جار ولم يتوقف

الحلقة الأولى
إباحيات الكتاب المحرف .. ( ممنوع لأقل من 18 سنة )
———————————————————

امرأة عاهرة تمارس العادة السرية عن طريق إيلاج تمثال أو صنم لعضو الذكورة داخل موضع عفتها.

امرأة عاهرة وصلت لدرجة من الشبق والهيجان أنها تعطي معشوقيها الأجرة والهدايا بدلا من أن تأخذ منهم.

امرأتان عاهرتان زانيتان يقوم الرجال بدغدغة ثدييهما , ومداعبة موضع عفتهما وبكارتهما , وإفراغ شهوتهم عليها.

امرأة عاهرة تصاب بحالة من الهيجان والشبق وترتمي في أحضان عاشقيها لمداعبة ثدييها ودغدغة موضع عفتها.

امرأة عاهرة تعشق رجالا أذكارهم كأذكار الحمير , ومنيهم كمني الخيل.
—————————-
الأخوة القراء

إن كل ما ذكرته في مقدمتي ( البذيئة ) ليست لقطات من أحد الأفلام الإباحية الجنسية .. ولكنها للأسف مقتطفات من الكتاب المقدس .. نعم والله إنها لمقتطفات وحكايات من الكتاب المقدس .. وأنا أدعو جميع الأخوة القراء لقراءة تفاصيل هذا الفحش من الكتاب المقدس.

إن الذي يقرأ سفر حزقيال بالعهد القديم بالإصحاح السادس عشر بعنوان أورشليم الخائنة و بالإصحاح الثالث والعشرين بعنوان الأختان الزانيتان - بالكامل - يستطيع أن يلمس بنفسه مدى الفحش والبذاءة الموجودة به .. وسوف أستعرض بعض ما جاء به , حيث أنني لا أود أن أملأ صفحات ذلك الموقع بكل ما جاء بهذا السفر.

أولا:
ورد في سفر حزقيال ( 16 : 6-9 ) بنسخة New International Version كلام على لسان الرب يخاطب فيه بلدة أورشليم , حيث يشبهها الرب بامرأة انتشلها من الضياع وتزوجها – نعم تزوجها الرب !! – ولكنها خانت الرب وخانت الجميل وفجرت وأصبحت عاهرة وزانية … يا لعفة التشبيه !!!!! .. حيث ورد ما يلي:

” فمررت بك ورأيتك ملطخة بدمك , فقلت لك وأنت في دمك عيشي , لا تموتي ! وانمي كنبت الحقل , فنموت وكبرت وبلغت سن الزواج , فنهد ثدياك ونبت شعرك وأنت عريانة متعرية .
ومررت بك ثانية ورأيتك ناضجة للحب , فبسطت طرف ثوبي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك في عهد , فصرت لي , فغسلتك بالماء ونقيتك من دمك ثم مسحتك بالزيت ”

وأرجو من الأخوة القراء ملاحظة جملة.. ” فنهد ثدياك ونبت شعرك وأنت عريانة متعرية “.
كما أنه ورد في تفسير سفر حزقيال أن المقصود بجملة .. ” فبسطت طرف ثوبي عليك ” .. علامة الحماية والالتزام بالزواج.
وورد أيضا في تفسير السفر أن المقصود بجملة .. ” ودخلت معك في عهد ” .. أي أن الرب تزوجها , وهي كناية عن علاقة الرب بشعبه !!!

ثانيا:
ورد في سفر حزقيال ( 16 : 15-17 ) بنفس الطبعة كلام على لسان الرب أيضا يعاتب فيه أورشليم زوجته التي خانته ومارست الزنا مع تماثيل للذكور ( العادة السرية ) كما يلي:

” فاتكلت على جمالك وعلى اسمك فزنيت , وأغدقت فواحشك على كل عابر سبيل ومنحت جمالك , وأخذت من ثيابك فزينت لك معابد وزنيت فيها وهذا ما لا يجب أن يكون , وأخذت أدوات جمالك من ذهبي ومن فضتي التي أعطيتها لك , فصنعت لك تماثيل ذكور وزنيت بها ”

وأرجو من الأخوة القراء ملاحظة جملة .. ” فصنعت لك تماثيل ذكور وزنيت بها ” .. جملة فاحشة كناية عن ممارسة الزنا بتماثيل الذكور.

ثالثا:
ورد في سفر حزقيال ( 16 : 30-34 ) كلام على لسان الرب مخاطبا به مدينة أورشليم ويصفها بالمرأة العاهرة التي اندمجت في زناها وشهوتها , وأصبحت هي التي تأتي بمعشوقيها , وهي التي تعطيهم أجورهم نظير مضاجعتهم لها كما يلي:

” كم كنت ضعيفة الإرادة , حتى فعلت هذا كله كامرأة زانية وقحة , بنيت قبتك في رأس كل شارع , وصنعت لك مرتفعا في كل ساحة , وما كنت تزنين بأجرة بل كالمرأة الفاسقة التي تستقبل الغرباء عوض زوجها , كل الزواني ينلن هدايا , أما أنت فأعطيت هداياك لجميع عشاقك , ورشوتهم للمجيء إليك من كل صوب لمضاجعتك , فكنت في زناك على خلاف النساء , لا يسعى أحد وراءك للزنا , وتعطين أجرة ولا أجرة تعطى لك , فكنت إذا على خلاف النساء في الزنا “.

وأعتقد أن هذه القصة لا تحتاج إلى تعليق .. فهي تتحدث عن نفسها.

وتعليقا عما سبق في النصوص التي وردت بأولا وثانيا وثالثا:

1- ألم يكن الله يستطيع أن يأتي بتشبيهات أكثر عفة وأقل فحشا من هذه التشبيهات والأمثلة التي تخدش الحياء العام وتثير الاشمئزاز ؟؟

2- وما ذنب مدينة أورشليم كي يخاطبها الرب بهذا الأسلوب المتدني , وكي يحملها مسؤولية ما حدث بها ؟؟

3- إن هذا الكلام الساقط والذي يدعي الكتاب المقدس أنه جاء على لسان الرب , لا يخرج عن كونه أحد الأعمال الأدبية لأحد الكتاب أو المؤلفين في العهود السابقة الذين عبروا عن استيائهم من تقلب الأحوال في مدينة أورشليم المقدسة بأسلوبهم الأدبي الخاص في صورة خطاب من الرب إلى مدينة أورشليم نفسها.

4- إن كثير من الأعمال الأدبية الموجودة حاليا لبعض الأدباء تنتهج نفس هذا الأسلوب في توجيه كلام إلى أي طرف على لسان أي قوة كبرى , مثل الملائكة أو الله نفسه .. وكمثال على ذلك رواية نائب عزرائيل ليوسف السباعي والذي يرد فيها كلاما على لسان الملاك عزرائيل .

رابعا:
ورد بسفر حزقيال بالإصحاح رقم 23 بعنوان الأختان الزانيتان كلام على لسان الرب يتحدث فيه إلى فتاتين داعرتين اسمهما أهولة وأهوليبية كرمز لبلدتي السامرة وأورشليم , ويتحدث الرب في هذا الإصحاح لتلك الفتاتين بكلام في منتهى الفحش والبذاءة لا يمكن أن يصدر حتى من عربيد .. وليس من إله !!!

حيث ورد بسفر حزقيال ( 23 : 1-4 ) باللغة الإنجليزية لطبعة New International Version ما يلي:
” The word of the Lord came to me : Son of man : there were two women , daughters of the same mother . they became prostitutes in Egypt , engaging in prostitution from their youth . In that land their breasts were fondled and their virgin bosoms caressed ” .

والترجمة العربية لها كما يلي :
” وقال لي الرب : يا ابن البشر , كانت امرأتان , ابنتا أم واحدة . وزنتا في صباهما في مصر . هناك دغدغوا ثدييهما وداعبوا نهود بكارتهما “.

وأرجو من الأخوة القراء ملاحظة جملة .. ” دغدغوا ثدييهما وداعبوا نهود بكارتهما .. وترجمتها الإنجليزية:
” Their breasts were fondled and their virgin bosoms caressed “.

خامسا:
ورد بسفر حزقيال ( 23 : 8 ) باللغة الإنجليزية بطبعة New International Version ما يلي:
” She did not give up the prostitution she began in Egypt , when during her youth men slept with her , caressed her virgin bosom and poured out their lust upon her “.

والترجمة العربية لها كما يلي:
” وما أقلعت عن فواحش اتخذتها في مصر , حيث ضاجعوها في صباها , وداعبوا نهود بكارتها وأفرغوا شهوتهم عليها ”

وأرجو من كل الأخوة القراء ملاحظة جملة .. ” داعبوا نهود بكارتها وأفرغوا شهوتهم عليها ” .. وترجمتها الإنجليزية:
” caressed her virgin bosom and poured out their lust upon her ” .

سادسا:
ورد بسفر حزقيال ( 23 : 19-20 ) بطبعة New International Version ما يلي:
” Yet she became more and more promiscuous as she recalled the days of her youth ,when she was a prostitute in Egypt . There she lusted after her lovers , whose genitals was like that of donkeys and whose emission like that of horses “.

والترجمة العربية لها كما يلي:
” وأصبحت اكثر وأكثر فحشا وهيجانا , لتتذكر أيام صباها عندما كانت عاهرة في مصر , ودفع بها الشبق إلى عشاقها الذين أعضاء ذكورتهم شبيهة بأعضاء الذكورة لدى الحمير والتي تقذف منيا كمني الخيل ” …. يا للبذاءة !!!

والغريب حقا أن الترجمة العربية للجملة الأخيرة والتي تقول : ” ودفع بها الشبق إلى عشاقها الذين أعضاء ذكورتهم شبيهة بأعضاء الذكورة لدى الحمير والتي تقذف منيا كمني الخيل ” .. لم تكن ترجمة عربية صحيحة وأمينة في طبعة فان دايكن , حيث جاءت الترجمة كالتالي:

” وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل ” !!!!!!!!

حيث أن المغالطة واضحة , فترجمة كلمة whose genitals تعني أعضاء ذكورتهم ولا تعني لحمهم , كما جاء بالترجمة العربية لطبعة فان دايكن , والسؤال هو لماذا ؟؟
لماذا تعمد المترجم استبدال كلمة أعضاء ذكورتهم بكلمة لحمهم ؟؟

ليس ذلك فحسب .. بل أن الكتاب المقدس كان قد ترجم إلى اللغة العربية العامية المصرية في عام 1940 حيث استبدلت كلمة ( لأن ) بكلمة ( علشان ) وكلمة ( مثل ) بكلمة ( زي ) …. وهكذا

ولكن برغم أن هذا المترجم كان قد قام بترجمة كل الكتاب المقدس من اللغة العربية الفصحى إلى اللغة العامية المصرية بمنتهى الدقة والأمانة .. إلا أنه عزف عن ترجمة هذا الإصحاح الفاحش بالذات للعامية المصرية وتركه على حاله بالعربية الفصحى , والسؤال هو لماذا ؟؟
لماذا عزف المترجم المصري عن ترجمة هذا السفر بالذات للعامية المصرية مثلما ترجم باقي الكتاب المقدس للعامية المصرية ؟؟

والإجابة على هذا السؤال ببساطة تتجلى إذا حاولنا ترجمة النص العربي الفصيح إلى العامية المصرية , وإذا أخذنا على سبيل المثال ماورد بسفر حزقيال ( 23 : 1-4 ) والذي يذكر بالعربية الفصحى:

” وقال لي الرب : يا ابن البشر , كانت امرأتان , ابنتا أم واحدة . وزنتا في صباهما في مصر . هناك دغدغوا ثدييهما وداعبوا نهود بكارتهما “.

سنجد أن الترجمة العامية المصرية لها كما يلي:

” وقاللي الرب : يابن البشر , كان في اتنين ستات , بنتين لأم واحدة . وهم صغيرين زنوا في مصر , وهناك (—–) لهم في (——) و(—–)ا لهم في (——)” …. كلام بذيء لا يمكنني ترجمته إلى العامية المصرية

وإذا قمنا بترجمة النص العربي الفصيح الذي جاء بسفر حزقيال ( 23 : 19-20 ) والذي يقول:

” وأصبحت اكثر وأكثر فحشا وهيجانا , لتتذكر أيام صباها عندما كانت عاهرة في مصر , ودفع بها الشبق إلى عشاقها الذين أعضاء ذكورتهم شبيهة بأعضاء الذكورة لدى الحمير والتي تقذف منيا كمني الخيل ”

سنجد أن الترجمة للعامية المصرية كما يلي:

” وبقيتي (—-) أكتر واكتر , وافتكرتي أيام طفولتك أما كنتي (—–) في مصر , و(——) خلاكي تجري على عشاقك اللي (——) زي (—–) الحمير ومنيهم زي مني الخيل “.

هل أبدو بذيئا ؟؟
هل يراني الأخوة القراء بذيئا ؟؟
ولكن .. هذا ليس بكلامي أنا .. هذا الكلام جاء في الكتاب المقدس كما يدعون على الله تعالى ( سبحان الله عما يصفون )

إن كلمة (عاهرة) معناها الحرفي في العامية المصرية كلمة بمعنى (الخرقة البالية) , ولكنها تستخدم عند المصريين أيضا كدلالة على المرأة العاهرة .. فلماذا لم يكن المترجم أمينا في ترجمته للعامية المصرية ؟؟

وقبل أن يصرخ أحد النصارى ويقول أنه ليس من حقي أن أترجم الكتاب المقدس إلى العامية المصرية ويجب أن أقرأه بالعربية الفصحى , أقول للجميع أنكم أنتم الذين ترجمتم الكتاب المقدس إلى كل لغات العالم وليست العامية المصرية فحسب .. كما أنكم أطلقتم على كل ترجمة للكتاب المقدس اسم الكتاب المقدس.

إن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يصح التعبد به أو تلاوته إلا باللغة العربية التي أنزل بها.
وقد أجمع علماء المسلمين على أن أي ترجمة للقرآن ليست بقرآن .
فالقرآن لابد وأن يقرأ بالعربية التي أنزل بها مصداقا لقول الله عز وجل في سورة يوسف .. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {2}.. صدق الله العظيم.

وتعليقا عما ورد بنصوص الكتاب المقدس في رابعا وخامسا وسادسا

2- هل أفلس الله ( سبحانه وتعالى عما يصفون ) أيها النصارى كي لا يجد إلا هذه الأمثلة الفاحشة والكلام البذيء ؟؟

2- ألم تقرؤوا في القرآن الكريم العفيف كيف يضرب الله الأمثال في القرآن الكريم ؟؟

3- ألم تقرؤوا قول الله تعالى في سورة الرعد في قوله تعالى:
أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17}.. صدق الله العظيم

ألم تقرؤوا قول الله تعالى في سورة إبراهيم في قوله تعالى :
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25} وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ{26}

أرأيتم كيف يضرب الله الأمثال ؟؟

3- ألم يجد الله (سبحانه وتعالى عما يصفون) شيئا أكثر عفة من أذكار الحمير التي ذكرها في سفر حزقيال ( 23 : 20 ) ؟؟

هل تعلموا أيها النصارى أن الحمار قد ضرب به المثل في القرآن , ولكن مع الفارق الرهيب في المعني واللفظ
ألم تقرؤوا قول الله تعالى في سورة لقمان :
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {19}.. صدق الله العظيم

ومن منا لا يعرف صوت الحمار ؟؟

إن أي طفل يستطيع أن يقلد صوت الحمار

إن الله ضرب مثلا بشيء معروف للناس ولا يخدش حياءهم , للتوضيح ولتنفيرهم من رفع الصوت , وهذا هو الغرض من ضرب الأمثال.

إن صوت الحمار - المذكور في القرآن الكريم - قد يكون مزعجا .. ولكنه لا يجرح الشعور ويخدش الحياء ويؤذي الشعور مثل ذكر الحمار المذكور في الكتاب المقدس.

ولكن ما الغرض من ذكر أذكار الحمير ؟؟ .. وهل منظر وشكل أذكار الحمير معروف لدى الناس مثل صوت الحمير ؟
هل يفترض الله عز وجل أن كل البشر قد رأوا أذكار الحمير ؟؟

أم هل هي دعوة من كتابكم المقدس لكم ولنسائكم ولفتياتكم للنظر إلى ذكر الحمار ؟؟

وإذا كنتم قد رأيتم ذكر الحمار وتفحصتموه .. فهل رأيتم مني الخيل ؟؟

هل رأي أحد من الأخوة القراء من قبل أذكار الحمير أو مني الخيل ؟؟

أم هل هي دعوة من الله عز وجل للتمعن والتدبر في أذكار الحمير ومني الخيل ؟؟

وما رأي الأخوة القراء ؟؟

وفي النهاية لا يسعني إلا أن أوجه رسالة اعتذار إلى كل الأخوة القراء عموما والأخوات القارئات خصوصا على ما ذكرت في هذه الرسالة من كلام يخدش الحياء العام .. ولكني أعود وأؤكد , أن هذا الكلام ليس كلامي أنا , ولكنه كلام الكتاب (المقدس) !!!!!!!?????((((((((((((تناقضات وشواهد التحريف

في أسفار العهد القديم

سِفْرُ التَّكْوِينِ

1ـ وردت قصة الخلق مرتين في تكوين 1، 2.
ففي إصحاح 1 ذكر أن الله خلق الإنسان ذكراً وأنثى، ولكن إصحاح 2 يقول إن الله خلق آدم ثم خلق حواء. وهذا تناقض في إصحاحين متتاليين.
تكوين 1: 26ـ 27 » 26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.«.
قارن هذا الكلام بما هو مكتوب في نسخة الإنترنت:
»26 وقالَاللهُ: لِنَصنَعِ الإنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا، وليَتَسَلَّطْ على سمَكِالبحرِوطَيرِ السَّماءِ والبهائمِ وجميعِ وُحوشِ الأرضِ وكُلِّ ما يَدِبُّ علىالأرضِ». 27فخلَقَ اللهُ الإنسانَ على صورَتِه، على صورةِ اللهِ خلَقَ البشَرَ،ذَكَرًاوأُنثى خلَقَهُم.«.
في حين أنه قد ورد في نفس السفر الإصحاح الثاني: 18ـ 22ما يلي
»18وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ». 19وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا، وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا. 20فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِينًا نَظِيرَهُ. 21فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا. 22وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. «.
وفي نسخة الإنترنت تجد النص هكذا:
»18وقالَ الرّبُّ الإلهُ:«لا يَحسُنُ أنْ يكونَ آدمُ وحدَهُ، فأَصنعُ لَه مَثيلاً يُعينُه». 19فجبلَ الرّبُّ الإلهُ مِنَ الأرضِ جميعَ حيواناتِ البرِّيَّةِ وجميعَ طَيرِ السَّماءِ، وجاءَ بِها إلى آدمَ لِيرى ماذا يُسَمِّيها، فيحمِلَ كُلًّ مِنها الإسمَ الذي يُسمِّيها بهِ. 20فسمَّى آدمُ جميعَ البَهائمِ وطيورَ السَّماءِ وجميعَ حيواناتِ البرِّيَّةِ بأسماءٍ، ولكِنَّهُ لم يَجدْ بَينَها مثيلاً

غير معرف يقول...

لاضطهاد المسيحي للمسيحيين المخالفين وقتل المرتدين.



1- محاكم التفتيش :
من موسوعة قصة الحضارة وتحت عنوان محكمة التفتيش , جاءت صفحات تبين الإرهاب الفكري الفكري الذي مارسته الكنيسة الكاثوليكية للمسيحيين , فلم تحارب محاكم التفتيش الأوروبية المرتد فقط , بل حاكمت كل من يفكر في الدين أو يتناقش في أمر من أمور العقيدة فأطلقت عليه وصف مهرطق وأسلمته إلى القتل حرقا" , وإن اعترف يتم تخفيف الحكم عليه بأن يشنق قبل أن يحرق .
وفي نفس الصفحات المفزعة لتاريخ المسيحية , نقرأ عن إضطهاد اليهود وتخييرهم بين الدخول في المسيحية أو الطرد من أسبانيا , ثم نقرأ عن التعميد بالإكراه , ثم عن اختطاف أطفال اليهود وعزلهم في جزر منعزلة لتنشئتهم مسيحيين , ثم إضهاد المسلمين وتخييرهم بين التعميد أو الرحيل مع منعهم من اصطحاب أطفالهم في حالة رحيلهم بل يتم تعميد الأطفال لينشئوا عبادا" للمسيح عليه السلام .
والأحداث لن نستخرجها من كتاب يهودي أو إسلامي بل هي من كتاب تاريخ مسيحي لمؤرخ حظى باحترام وثقة كل العالم بكتابتة لتاريخ البشرية حتى القرن التاسع عشر .
سنترك الموضوع بدون تعليق , وأمام القارئ الكريم جزء من شهادة التاريخ عن المحبة الدامية مع العلم أننا قمنا بحذف فقرات بين النصوص لا تمت للموضوع سلبا" أو إيجابا" من أجل الاختصار ( مثال لذلك وصف الكاتب للأثار والمباني في مدينة لحظة دخول القوات المحاربة لها ) , كذلك قمنا باختصار بعض الفقرات بحذف جمل كاملة لا تؤثر في الموضوع بل تستفيض في شرح يكفي القليل منه ( مثال لذلك الوصف التفصيلي لمذبحة سان بارتيملي وأسماء الأشخاص وكيف تم طعن قاائد البروتستانت وغيرها... ) . ولم نتدخل في تركيب أي جملة بل تركنا الجمل على حالتها بأسلوب الترجمة العربية.

من موسوعة قصة الحضارة :
انتشر مبدأ محكمة التفتيش في يسر بين الأشخاص الذين لم تتأثر مذاهبهم الدينية بالتعليم والرحلة، والذين كانت عقولهم أكثر خضوعاً لحكم العادة والخيال. واعتقد جميع مسيحي القرون الوسطى تقريباً عن طريق تعليمهم في الطفولة والوسط الذي عاشوا فيه بأن الكتاب المقدس من وحي اللّه بكل لفظ فيه، وأن ابن اللّه قد أنشأ الكنيسة المسيحية مباشرة. وبدا أنه ينتج عن هذه المقدمات أن اللّه يريد أن تكون جميع الأمم مسيحية وأن الإيمان بديانات غير مسيحية يعد كبيرة في حق اللّه. يضاف إلى ذلك، أنه ما دامت كل هرطقة مادية تؤدي بالضرورة إلى عقاب أبدي فإن المختصين منها قد يعتقدون أنهم بإرهاق روح هرطيق، إنما ينقذون الهدى الكامن فيه وربما أنفذوه هو نفسه من الجحيم الأبدي.


وشرعت محكمة التفتيش القوانين والإجراءات الخاصة بها. وكانت قبل أن تقيم قضاتها في مدينة من المدن تذيع في الشعب عن طريق منابر الكنائس منشوراً دينياً "يطالب كل من له علم بهرطقة أن يكشف عنها لرجال التفتيش. وشجع كل امرئ على أن يكون شاهدا، ليبلغ عن جيرانه وأصدقائه وأقاربه. ولم يكن يسمح في القرن السادس عشر مع ذلك باتهام الأقربين ووعد المبلغون بالسرية الخالصة والحماية التامة، وأوقع حرم صارم- أي حرمان ولعنة- على هؤلاء الذين يعرفون هرطيقاً ويخفونه. فإن ظل يهودي معمد يأمل في عودة المسيح، وإذا حافظ على قواعد الطعام التي في الشريعة الموسوية وإذا اعتبر السبت يوم عطلة وعبادة أو غير ملابسه لذلك اليوم، وإذا احتفل بأي وجه من الوجوه بيوم من أعياد اليهود، وإذا ختن أي واحد من أطفاله أو أسماه باسم عبري، أو باركهم دون أن تقوم بعلامة الصليب، وإذا صلى بحركات رأسه أو ردد مزموراً من مزامير الكتاب المقدس دون أن يضيف تمجيد الله في الأعالي، وإذا اتجه بوجهه إلى الحائط وهو يحتضر، فإذا فعل هذا وأمثاله، كانت عند رجال التفتيش من الشواهد على الهرطقة السرية التي لابد من إبلاغها إلى المحكمة فوراً. ولكل من يشعر بأنه اقترف هرطقة فله في خلال "مهلة صفح" أن يأتي إلى المحكمة ويعترف بها، فيحكم عليه بغرامة أو تفرض عليه كفارة ويصفح عنه بشرط أن يكشف عن كل ما يعرفه عن هراطقة آخرين.

ويلوح أن قضاة محكمة التفتيش كانوا يفصحون بعناية القرائن التي جمعها المبلغون والمحققون. حتى إذا اقتنعت المحكمة بالإجماع بإدانة شخص من الأشخاص فأنها تصدر أمراً بالقبض عليه. ويتحفظ على المقبوض عليه في سجن انفرداي، حيث لا يسمح لغير عملاء محكمة التفتيش بالتحدث إليه، ولا يزوره أحد من أقربائه. وكان يقيد بالسلاسل عادة. ويطلب إليه أن يستحضر معه فراشه وملابسه، وأن يدفع جميع نفقات محبسه وطعامه. فإذا لم يقدم المال الكافي لهذا الغرض فإنه يباع القدر المناسب من متاعه ليفي بالمبلغ المطلوب.

ولم يكن يخبر المتهم أولا عن التهم الموجهة ضده، وإنما يستدعى لمجرد الاعتراف بتقصيره كما تقضى بذلك العقيدة والعبادة الصحيحتان وأن يشي بكل الأشخاص الذين يتهمون بالهرطقة. فإن أقنع اعترافه المحكمة فقد يصدر عليه حكم غير الإعدام، وإذا أبى الاعتراف سمح له باختيار محامين للدفاع عنه، ويتحفظ عليه في الوقت نفسه في سكن انفرادي. وفي كثير من الأحوال كان يعذب ليكره على الاعتراف وتستمر القضية عادة شهوراً، ويكفي التقييد بالسلاسل في السجن الانفرادي غالباً للحصول على أي اعتراف.


ولم يكن يلجأ إلى التعذيب إلا بعد أن يقترع عليه أغلبية قضاة المحكمة على أساس أن الذنب محتمل، وإن كانت القرائن لا تقطع به. ويؤجل التعذيب الذي يحكم به على هذا النحو غالباً على أمل أن الفزع منه يدفع إلى الاعتراف ويبدو أن قضاة التفتيش اعتقدوا بإخلاص أن التعذيب خدمة للمدافع عن نفسه وهو الذي سبق أن عد مذنباً، فقد يكسبه بالاعتراف عقاباً أخف، بل أنه إذا حكم بإعدامه بعد اعترافه يحصل من قسيس على المغفرة تنجيه من الجحيم؛ ومع ذلك، لم يكن الاعتراف بالذنب كافياً، فقد يلجأ إلى التعذيب مع مدافع عن نفسه لإكراهه على ذكر شركائه في الهرطقة أو الجريمة. وربما عذب الشهود المتناقضون للكشف عمن يذكر الحقيقة منهم؛ وقد يعذب العبيد ليقيموا الدليل على ساداتهم. ولم يكن هناك حد في السن ينقذ الضحايا، ذلك أن فتيات في الثالثة عشرة ونسوة في الثمانين قد ألزمن العذراء ( العذراء هي وسيلة تعذيب ).

وكانت العقوبة القصوى هي الإحراق في المحرقة. وهي للذين حكم عليهم بأنهم اقترفوا هرطقة عظيمة، ولم يعترفوا قبل بدء المحاكمة، ولأولئك الذين اعترفوا في الوقت المناسب وخففت عنهم عقوبتهم أو صفح عنها ولكنهم ارتدوا إلى الهرطقة.

...وإذا لم يعترف إلا بعد صدور الحكم عليه، فإنه يغنم الرحمة بشنقه قبل إحراقه، ولما كانت الاعترافات في اللحظة الأخيرة كثيرة، فقد أصبح إحراق الأحياء نادراً نسبياً، أما الذين يحكم عليهم بالهراطقة الكبيرة، وينكرون ذلك إلى النهاية، يحرمون من الكنيسة المقدسة، ويتركون برغبة محكمة التفتيش للجحيم الأبدي.


عين فرديناند وإيزابلا القضاة الأوائل لمحكمة التفتيش في سبتمبر من عام 1480، لمنطقة إشبيلية. .... واحتفل بأول محرقة أثمرتها محكمة التفتيش الإسبانية في السادس من فبراير لعام 1481 بإحراق ستة من الرجال والنساء. وما أن جاء الرابع من نوفمبر للعام نفسه، حتى كان قد أحرق ثمانية وتسعون ومائتا شخص وسجن مدى الحياة تسعة وسبعون شخصاً.



كم بلغت كثرة الضحايا ؟ قدر ليورنت . بأنهم بلغوا بين عامي 1480 و 1488 ثمانية آلاف وثمانمائة أحرقوا، وستة وتسعين ألفا وأربعمائة وتسعين عوقبوا، وبين عامي 1480- 1508 بواحد وثلاثين ألفا وتسعمائة وأثنى عشر أحرقوا ومائتين وواحد وتسعين ألفا وأربعمائة وأربعة وتسعين حكم عليهم بعقوبات صارمة، وكانت هذه الأرقام في معظمها تخمينية. ويرفضها اليوم بصفة عامة المؤرخون البروتستنت ويعدونها تطرفا في المبالغة، يذهب مؤرخ كاثوليكي إلى أنه قد أحرق ألفان بين عامي 1480و1504، وألفان آخران حتى سنة 1758. وأحصى كاتب سر إيزابلا واسمه هرناندو ده بولجر عدد الذين أحرقوا، بألفين قبل عام 1490 وفاخر ذوريتا أمين محكمة التفتيش بأنها أحرقت أربعة آلاف في إشبيلية وحدها هناك ضحايا في معظم المدن الأسبانية، بل في الإمارات التابعة لأسبانيا مثل البليار وسردينيا وصقلية والأراضي الواطئة وأمريكا.

ونقص معدل الإحراق بعد عام 1500. ولا تصور الإحصائيات أياً كانت الفزع الذي عاش فيه العقل الأسباني في تلك الأيام والليالي.

كان الغرض من محكمة التفتيش أن ترهب جميع المسيحيين المحدثين والقدامى على السواء ليتمسكوا بالسنة الظاهرة على الأقل، على أمل أن يقضى على الهراطقة في مهدها وأن الجيل الثاني أو الثالث من اليهود المعمدين سوف ينسون يهودية أسلافهم. ولم تكن هناك نية للسماح لليهود المعمدين أن يرحلوا عن إسبانيا، فلما حاولوا الهجرة حرمها عليهم فرديناند ومحكمة التفتيش ولكن ماذا كان مصير اليهود غير المعمدين؟ لقد ظل حوالي مائتين وخمسة وثلاثين ألفاً منهم في إسبانيا المسيحية. فكيف السبيل إلى تحقيق الوحدة الدينية للدولة، إذا سمح لهؤلاء أن يمارسوا شعائر عقيدتهم وأن يصرحوا بها؟ ورأى توركيمادا استحالة ذلك، وأوصى بإكراههم على التنصر أو نفيهم.

وفي 30 مارس 1492-وهي سنة مزدحمة بالأحداث في تاريخ أسبانيا وقع فرديناند وإيزابلا مرسوم نفي اليهود. ومؤداه أن جميع اليهود غير المعمدين، أيا كانت أعمارهم أو أحوالهم، عليهم أن يتركوا أسبانيا في موعد غايته 31 يوليه، ولا يسمح لهم بالعودة، ومن يفعل عقوبته الإعدام، ولهم أن يتخلصوا من متاعبهم في هذه الفترة القصيرة بأي ثمن يحصلون عليه ولهم أن يأخذوا معهم المتاع المنقول وصكوك المعاملات دون النقد من ذهب وفضة.



وقبل ألف يهودي تقريبا التنصر، وسمح لهم بالبقاء، وترك أسبانيا أكثر من مائة ألف في موكب خروج طويل كئيب. وقبل رحيلهم زوجوا جميع أطفالهم الذين فوق الثانية عشرة. وساعد الصغار الكبار، وأعان الأغنياء الفقراء. وسار الحجيج على متون الخيل أو الحمير وفي العربات أو على الأقدام. وناشد المسيحيون الطيبون المنفيين عند كل منعطف أن يذعنوا للتعميد. فقابل الربانيون ذلك بأن أكدوا لأشياعهم بأن الله سيهديهم إلى أرض الميعاد، وذلك بأن يفتح لهم معبرا في البحر كما فعل لآبائهم في القديم. وانتظر المهاجرون الذين أجمعوا في قادس يملؤهم الأمل بأن يتفرق الماء ويسمح لهم بالعبور إلى إفريقيا دون أن تبتل أقدامهم. فلما إنجاب عنهم الوهم دفعوا الأجور الباهظة للنقل بالسفن وفرقت العواصف أسطولهم الذي كان يتألف من خمس وعشرين سفينة، وردت ست عشر منها إلى أسبانيا حيث آثر الكثيرون من اليهود اليائسين التعميد على دوار البحر. وتحطمت سفينة بخمسين من اليهود بالقرب من صقلية، فسجنوا عامين ثم بيعوا رقيقاً. ولم يجد الآلاف الذين أبحروا من جبل طارق ومالقة وبلنسية أو برشلونة، في العالم المسيحي بأسره إلا إيطاليا الراغبة في استقبالهم بدافع إنساني.
كانت البرتغال أكثر الأهداف ملاءمة للمهاجرين. فقد وجدت فيها من قبل جماعة كبيرة من اليهود، وبلغ بعضهم مكانة من الثراء والمركز السياسي في كنف ملوك لا يضمرون لهم عداوة. ولكن جون الثاني أفزعه عدد اليهود الإسبان-ربما بلغوا ثمانين ألفا - الدين تدفقوا عليها. فمنحهم مهلة ثمانية أشهر، عليهم أن يرحلوا بعدها.


وهام مائتان وخمسون يهودياً على ظهر سفينة في البحر أربعة أشهر؛ ترفض ميناء بعد ميناء نزولهم، لأن الطاعون لما يزل متفشيا بينهم. واعتقل قرصان بسكاي إحدى السفن ونهبوا ركابها ثم إستاقوا السفينة إلى مالقة، حيث خير القسس والحكام اليهود بين التعميد أو الموت جوعا. وبعد أن مات خمسون منهم زودت السلطات الباقين بالخبز والماء وطالبتهم بالإيجار إلى إفريقيا.

وما أن انتهت مهلة الثمانية أشهر، حتى باع جون الثاني بيع الرقيق، أولئك اليهود المهاجرين الذين بقوا في البرتغال وانتزع الأطفال دون الخامسة عشرة من آبائهم وأرسلوا إلى جزر القديس توماس لينشئوا تنشئة مسيحية. ولما ذهبت التوسلات إلى منفذي المرسوم عبثاً، فقد آثرت بعض الأمهات إغراق أنفسهن وأطفالهن، على تحمل الآم فراقهم، ومنحهم خليفة جون واسمه مانويل فرصة جديدة يجمعون فيها أنفاسهم، فقد حرر أولئك الذين استرقهم جون وحرم على القسس أن يثيروا الدهاء على اليهود، وأمر محاكمة أن ترفض جميع المزاعم بأن اليهود قتلوا أطفال المسيحيين باعتبارها حكايات خبيثة. ولكن مانويل خطب إيزابيلا في الوقت نفسه، وهي ابنة فرديناند وإيزابيلا ووريثتهما، حالما أن يوحد العرشين في فراش واحد ووافق الملكان الكاثوليكيان بشرط أن مانويل ينفي من البرتغال جميع اليهود غير المعمدين سواء أكانوا مواطنين أم مهاجرين. وخضع مانويل لهذا الشرط، مؤثرا الجاه على الشرف وأمر جميع اليهود والمسلمين في مملكته أن يتنصروا أو يطردوا من البلاد (1496). ولما وجد أن فئة قليلة منهم آثرت التنصر، وكره أن تباد المهن والصناعات التي تفوق فيها اليهود أم جميع الأطفال اليهود دون سن الخامسة عشرة، أن يفصلوا عن آبائهم وينصروا كرهاً. وعارض رجال الدين الكاثوليك هذا الجراء، ولكنه نفذ. فقد روى أحد الأساقفة "رأيت أطفالاً كثيرين يسحبون إلى حوض التعميد من شعورهم". واحتج بعض اليهود على ذلك بوأد أطفالهم ثم قتل أنفسهم، وأصبح مانويل شرساً، فعطل اليهود، ثم أمرهم بأن ينصروا كرهاً. فسحلوا إلى الكنائس، الرجال من لحاهم والنساء من شعورهن، وقتل كثيرون منهم نفسه في الطريق وأرسل المتنصرون البرتغاليون رسالة إلى البابا إسكندر السادس يرجون توسطه ولا يعرف رده، ولعله كان في مصلحتهم، لأن مانويل منح إذ ذاك (مايو 1491) جميع المتنصرين كرها إذنا رسمياً مدته عشرون سنة لا يقدمون أثناءها إلى أي محكمة بتهمة التشيع لليهودية. ولكن مسيحي البرتغال رفضوا منافسة اليهود معمدين وغير معمدين، فإذا جادل يهودي في معجزة تنسب إلى كنيسة في لشبونه فإن الغوغاء يمزقونه إربا(1506)، وانتشرت المذابح ثلاثة أيام لا يمنعها أحد، وقتل فيها ألفا يهودي ودفن مئات منهم أحياء. وأنكر المطارنة الكاثوليك هذه السورة من الغضب، وقتل راهبان دومينيكان حرصا على الشغب. واستتب السلام، أو كاد، باستثناء هذه الأحداث مدى جيل من الزمان.
وتم خروج اليهود الرهيب من إسبانيا. بيد أن الوحدة الدينية لم تكن قد تحققت بعد: فقد بقى المسلمون. ذلك أن غرناطة سقطت، ولكن سكانها المسلمين منحوا الحرية الدينية. وانتدب كبير الأساقفة هرناندو ده تالافيرا، حاكماً على غرناطة. فنفذ الميثاق في شئ من السرية وحاول أن يستدرج المسلمين إلى التنصير بالرفق والعدل. ولكن اكسيمينيس لم يوافق على مثل هذا الاعتناق للمسيحية. فألح على الملكة، بأن العهد لا يحافظ عليه مع الكافرين، وأقنعها بأن تصدر مرسوماً (1499) يخير المسلمين بين الدخول في المسيحية وبين مغادرة إسبانيا. وذهب بنفسه إلى غرناطة، وتسلط على طلبيرة وأغلق المساجد، ونصب المحارق العامة التي التهمت جميع الكتب والمخطوطات العربية التي وصلت إليها يده، وأشرف على التنصير الإجباري بالجملة. وكان المسلمون يمسحون الماء المقدس عن أطفالهم عندما يبتعدون عن عين القسيس ونشبت الثورات في المدينةوالولاية، وسحقت. وخير جميع المسلمين في قشتالة وليون بمقتضى مرسوم ملكي صدر في الثاني عشر من فبراير لعام 1502 بين الدخول في المسيحية ومغادرة البلاد وأعطوا لذلك مهلة غايتها آخر إبريل من العام نفسه. واحتج المسلمون بأن أسلافهم عند ما حكموا معظم إسبانيا، فإنهم سمحوا بالحرية الدينية، إلا في القليل النادر، للمسيحيين الذين تحت سلطاتهم، ولكن الملكين لم يتأثرا بهذا الاحتجاج وحرم على الأطفال الذكور دون الرابعة عشرة والإناث دون الثانية عشرة أن يغادروا إسبانيا مع آبائهم وسمح للأمراء الإقطاعيين بأن يحتفظوا بأرقائهم المسلمين على أن يوضعوا في الأغلال. ورحل الألوف، أما الباقون فقبلوا أن ينصروا بفلسفة أكبر مما فعل اليهود وتعرضوا باعتبارهم عربا موريسكيين محل اليهود المعمدين لتحمل عقوبات محكمة التفتيش على عودتهم إلى ديانتهم السابقة وترك إسبانيا إبان القرن السادس عشر ثلاثة ملايين من المسلمين المتظاهرين بالمسيحية ووصف الكاردينال ريشليه مرسوم عام 1502 بأنه "أمجد حادث في إسبانيا منذ عهد الرسل". واستطرد قائلا: "الآن أصبحت الوحدة الدينية في مأمن، وأوشك عهد من الازدهار أن يبزغ".[1]


2- قتل المرتد بين النصوص والتاريخ :
قامت محاكم التفتيش بعقاب كل من يفكر في أمر من أمور الاعتقاد المسيحي , مثل ألوهية المسيح عليه السلام أو ألوهية الروح القدس أو جدوى التعميد أو أن العذراء هي أم الإله أم هي أم الإنسان أو عصمة الكتاب المقدس , أو على من أنكروا ان المسيح عليه السلام يتجسد في الخبز الذي يتم تقديمه في القداس بالكنيسة , وكان العقاب يصل إلى القتل في كثير من الأحيان , وبالتالي كان عقاب المرتد عن المسيحية القتل بلا هوادة ولا رحمة ولا مراجعة ولا استتابة.

وتم الاستدلال على جواز قتل المرتد بنص واضح وصريح من الكتاب المقدس :

( تثنية 13 : 6 «وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ أَوْ صَاحِبُكَ الذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلا آبَاؤُكَ 7 مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الذِينَ حَوْلكَ القَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ البَعِيدِينَ عَنْكَ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلى أَقْصَائِهَا 8 فَلا تَرْضَ مِنْهُ وَلا تَسْمَعْ لهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَليْهِ وَلا تَرِقَّ لهُ وَلا تَسْتُرْهُ 9 بَل قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيراً. 10 تَرْجُمُهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ.).

ومن أمثلة تطبيق حد الردة في العهد القديم ما جاء عن موسى عليه السلام أنه عندما عاد ووجد قومه يعبدون العجل قتل منهم 3000 رجل. ( خروج 32 : 28 فَفَعَلَ بَنُو لاوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاثَةِ الافِ رَجُلٍ. ).



كتب الشيخ أحمد ديدات-رحمه الله-: "هكذا دون استتابة ٍ تأمر التوراة بقتل المرتد ويعيبون على الإسلام قتل المرتد في حين أن القرآن الكريم قد أورد ذكر المرتد بموضعين لم يأمر الله بقتله في أي منهما بل اختص الله نفسه بعقاب المرتد مما يوحى بأن عقابه يوم القيامة أفظع من القتل وأشد. وإذا كان ثمّة أحاديث نبوية توصي وتأمر بقتل المرتد حفاظاً على معنويات ومقومات الجماعة المسلمة فإن هذه مسألة فقهية تجتهد الشريعة الإسلامية عن طريق الاستتابة وتقدير ملابسات الحالة من وقوع ضرر أو عدم وقوعه وحدوث حرابة أو خيانة أو عدم حدوث ذلك لتخفيف ما يمكن تخفيفه من عقاب، ما لم يكن الارتداد مؤكّداً مصحوباً بحرابة جماعة المسلمين مما يصل بمقترفة حدّ ما يسمونه بالخيانة العظمى.[2]

والمقصود بالاستتابة في الإسلام , هو إعطاء المرتد فرصة ليراجع نفسه عسى أن تزول عنه الشبهة وتقوم عليه الحُجة ويكلف العلماء بالرد على ما في نفسه من شبهة حتى تقوم عليه الحُجة إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص وإن كان له هوى أو يعمل لحساب آخرين، يوليه الله ما تولى.



وإن كان الرد النصراني أن شريعة التوراة قد نسخت أو ألغيت بالعهد الجديد, نسألهم عن النصوص التي نسختها أو ألغتها عندهم أولا ولماذا كنت تطبقونها لمئات السنين إن كانت قد ألغيت ‍؟.

أمثلة من التاريخ لقتل المرتد واضطهاد الطوائف الأخرى:


أ- إنجلترا :

جلب جيمس ( الملك جيمس – ملك إنجلترا ) على نفسه الخزي والعار بإحراق اثنين من طائفة الموحدين (الذين يرفضون التثليث ويقولون بالتوحيد) بتهمة الشك في ألوهية المسيح، برغم البراهين التي قدمها الملك إليهم (1612). ولكنه أحسن صنعاً في أنه لم يجز بعد ذلك الإعدام بسبب الخلاف الديني، فكان هذان الاثنان آخر من لقي حتفه بتهمة الكفر في إنجلترا. وباطراد التحسن في الحكومة الدنيوية، أخذت تسود. في بطء، الفكرة القائلة بأن التسامح الديني ينسجم مع الأخلاق العامة والوحدة الوطنية، وتغزو ما كان راسخاً في الأذهان، بطريقة تكاد تكون شاملة، من أن النظام الاجتماعي يتطلب ديانة وكنيسة لا ينازعهما أحد. وحاول ليونارد بوشر في كتابه "السلام الديني" (1614) أن يدلل على أن الاضطهاد الديني يوسع هوة الخلاف ويؤدي حتماً إلى النفاق، ويضر بالتجارة، وذكر جيمس بأن "اليهود والمسيحيين والأتراك المسلمين متسامحون في القسطنطينية، ومع ذلك فهم جميعاً مسالمون ويعيشون في سلام" على أن بوشر هذا يرى أن الأفراد الذين تشوب عقيدتهم شائبة الخيانة-ولعله يقصد الكاثوليك الذين يرفعون البابا فوق منزلة الملك-ينبغي أن يحرم عليهم عقد الاجتماعات، أو الإقامة في أبعد من عشرة أميال من مدينة لندن.[3]

ب- فرنسا :
عندما نشر الأسقف بريسونيه عام 1523 على أبواب كاتدرائيته كتاباً للبابا عن صكوك الغفران مزقه جان لكلير، وكان يعمل في تمشيط الصوف في مو ووضع مكانها إعلاناً ملصوقاً يصف البابا بأنه مناهض للمسيحية، فقبض عليه، ووسم بالنار على جبهته (1525) بناء على أمر المجلس النيابي لباريس. فانتقل إلى ميتز وهناك حطم التماثيل الدينية، التي كان من المقرر أن يمر أمامها موكب لتقديم البخور. وقطعت يده اليمنى واجتث أنفه، وانتزعت حلمتا ثدييه بملقط، وربط رأسه بشريط من الحديد المحمى إلى درجة الاحمرار. وأحرق حياً (1526). وأرسل عدد كبير من المتطرفين الآخرين إلى المحرقة في باريس بتهمة "التجديف" أو لإنكارهم ما للعذراء والقديسين من تفويض في الشفاعة (1526-27).[4]



ج- إيطاليا :

في عام 1500 أحرق جيورجيو نافارا في بولونيا لأنه، على ما يظهر، أنكر ألوهية المسيح، ولم يكن له من يحميه من الأصدقاء أصحاب النفوذ. وفي ذلك العام نفسه أعلن أسقف أرندا أن ليس ثمة جنة ولا نار، وأن صكوك الغفران ليست إلا وسيلة لجمع الأموال، ولم يوقع عليه مع ذلك أي عقاب. وفي عام 1510 أراد فردناند الكاثوليكي أن يدخل محاكم التفتيش في نابلي، ولكنه لقى مقاومة عنيفة من جميع السكان على اختلاف طبقاتهم اضطر معها إلى التخلي عن هذه المحاولة.[5]



د- إضطهاد البروتستانت للكاثوليك ردا" على محاكم التفتيش :
وكان الاضطهاد الديني للهراطقة، الذي قام به الكثالكة منذ عهد بعيد، قد نهض به وقتذاك البروتستانت في إنجلترا، وكذلك في سويسرة وألمانيا اللوثرية، وذلك بمطاردة الهراطقة والكثالكة. وأعد كرانمر بياناً بالهرطقات التي يعاقب مرتكبوها بالإعدام إذا لم يرتدوا عنها، وتضمنت تأكيد وجود المسيح حقاً في القربان المقدس أو السيادة الكنسية للبابا، وإنكار الوحي في العهد القديم، أو الطبيعتين في المسيح أو التزكية بالإيمان. وذهبت جوان بوشر الكونتيسة إلى المحرقة لشكها في تجسد الإقنوم الثاني (1550). وقالت لريدلي: أسقف لندن البروتستانتي الذي توسل إليها أن تتراجع عما تقول: "لقد أحرقتم آن أسكيو منذ عهد غير بعيد من أجل قطعة من الخبز (لإنكارها التجسد)، ومع ذلك حدث أن آمنتم بالعقيدة التي أحرقتموها من أجلها، وأنتم سوف تحرقونني الآن من أجل قطعة من اللحم (تشير إلى العبارة الواردة في الإنجيل الرابع). "لقد صنعت الكلمة لحماً، وسوف تؤمنون بهذا أيضاً آخر الأمر". ولم يحرق في عهد إدوارد إلا هرطقيان، ومهما يكن من أمر فإن كثيراً من الكثالكة سجنوا لحضورهم القداس أو لانتقادهم علناً العقيدة المحافظة المقبولة. وأقيل القساوسة الكاثوليك المتشبثون بآرائهم من مناصبهم وأرسل بعضهم إلى سجن البرج، وعرض على جاردنر، وكان لا يزال هناك، الحرية إذا وافق على التبشير بالعقيدة التي يقول بها أنصار الإصلاح الديني. وعندما رفض نقل إلى "مسكن أحقر" في البرج وحرم من الورق والقلم والكتب. وفي عام 1552 أصدر كرانمر كتابه الثاني عن الصلاة العامة وفيه أنكر وجود المسيح حقاً في القربان المقدس، ونبذ تقديم القربان المقدس بالمسيح المغالى فيه، وراجع في ظروف أخرى الكتاب الأول باتجاه بروتستانتي.[6]


هـ - مذبحة لإحدى طوائف البروتستانت :
ولعلنا نتعاطف أكثر مع "المهرطقين" الألبيين الذي بكاهم ملتن في سونيتة سماها "حول المذبحة الأخيرة في بييدمونت". وبيان ذلك أنه كان يسكن الأودية الرابضة بين بييدمونت السافواوية ودوفينه الفرنسية قوم يدعون الفودوا، هم حفدة "الفالدنيز" الذين سبقوا حركة الإصلاح البروتستنتي وعاشوا بعدها، والذين احتفظوا بعقيدتهم البروتستنتية خلال عشرات التقلبات التي طرأت على القانون والحكومة. وفي 1655 انضم الدوق شارل ايمانويل الثاني أمير سافوي إلى لويس الرابع عشر في تنظيم جيش لإكراه هؤلاء الفودوا على اعتناق الكاثوليكية. وأثارت المذبحة التي أعقبت ذلك سخط كرومويل، فحصل من مازاران على أمر بوقف هذا الاضطهاد. ولكن بعد موت حامي الجمهورية (كرومويل) والكردينال (مازاران) تجدد الاضطهاد، فلما ألغي مرسوم نانت استأنفت الدولة الفرنسية جهودها في استئصال شأفة البروتستنتية من الإقليم. وألقى الفودوا السلاح على وعد بالعفو العام، وما لبث ثلاثة آلاف منهم، مجردين من السلاح، وفيهم النساء والأطفال والشيوخ، أن ذبحوا ذبح الأنعام (1686). وسمح للباقين منهم على قيد الحياة، الذين أبوا اعتناق الكاثوليكية، بالهجرة إلى أرباض جنيف.[7]

و- قتل يهود تنصروا عنوة ثم ارتدوا :
ولم يكن في أسبانية القرن الثامن عشر يهود سافرون. ففي مطالع حكم البوريون الأسبان استغلت جماعات صغيرة منهم استنارة فليب الخامس المزعومة لاستئناف شعائر العبادة اليهودية سراً، واكتشفت حالات كثيرة، وأعدم ديوان التفتيش بين عام 1700 و1720 ثلاثة يهود في برشلونة، وخمسة في قرطبة، وثلاثة وعشرين في طليطلة، وخمسة في مدريد. واحفظت الديوان هذه الاكتشافات فهب ينشط من جديد، وبلغ عدد الدعاوي التي نظرتها محاكمة بين عامي 1721 و1727 أكثر من ثمانمائة بتهمة اليهودية من بين 868 دعوى، وأحرق خمسة وسبعون ممن أدينوا.[8]

ز- صراعات دموية بين البروتستانت والكاثوليك :
...أخذت الأمور تتحرك بسرعة عندما قامت جماعة متطرفة من المصلحين الفرنسيين بلصق إعلانات في شوارع باريس وأورليان وغيرهما من المُدن، بل وحتى على أبواب مخدع الملك في أمبواز تندد بالقداس وتصفه بأنه من قبيل عبادة الأوثان وبالبابا ورجال الدين الكاثوليك، وتصفهم بأنهم "ذرية دودة... مارقون، ذئاب... كذابون، كافرون ومزهقون للأرواح" (18 اكتوبر سنة 1534). فاستشاط فرانسيس غضباً وأمر بسجن جميع المشتبه فيهم بدون تمييز وامتلأت السجون.
وفي عشية تلك الليلة أحرق ستة من البروتستانت حتى الموت في باريس بطريقة رئي أنها تصلح لتهدئة المعبود. فقد علقوا فوق نار وكانوا يدلون إليها ويرفعون منها مراراً وتكراراً وذلك لإطالة أمد عذابهم. وأحرق في باريس أربعة وعشرون من البروتستانت وهم أحياء من العاشر من نوفمبر عام 1534 والخامس من مايو عام 1535. وزجر البابا بول الثالث الملك لهذه القسوة التي لا داعي لها وأمره بوقف الاضطهاد..

وفي خلال أسبوع واحد (12-18 أبريل) أحرقت بضع قرى حتى سويت بالأرض، وفي إحداها ذبح 800 رجل وامرأة وطفل، وفي مدى شهرين أزهقت أرواح 3.000 نفس وهدمت اثنتان وعشرون قرية، وأكره 700 رجل على العمل في السفن. ولقيت خمس وعشرون امرأة مذعورة لجأن إلى كهف حنقهن خنقاً بنار أشعلت عند مدخله. ورفعت سويسرة وألمانيا البروتستانتيتان احتجاجات مروعة وبعثت أسبانيا بالتهاني إلى فرانسس وبعد عام اكتشفت جماعة لوثرية صغيرة مجتمعة في سو برئاسة بيير لكلير شقيق جين الذي وسم بالنار وعذب أربعة عشر من الجماعة وأحرقوا كما أحرق ثمانية منهم بعد أن انتزعت ألسنتهم (7 أكتوبر سنة 1546). [9]



ح- محاولة فرض المذهب الكاثوليكي على المصريين من جستنيان :

لم يبق بعدئذ أمام جستنيان إلا أن يوحد العقيدة الدينية، وأن يجعل الكنيسة أداة متجانسة يتخذها وسيلة للحكم. وأكبر الظن أن جستنيان كان مخلصاً في عقيدته الدينية، وأن غرضه من توحيد الدين لم يكن سياسياً فحسب، فقد كان هو نفسه يعيش في قصره عيشة الراهب في ديره على قدر ما تسمح له بذلك ثيودورا؛ يصوم، ويصلي، وينكب على دراسة المؤلفات الدينية، ويناقش دقائق العقائد الدينية مع الفلاسفة، والبطارقة، والبابوات. .... وقد استطاع جستنيان أن يكسب تأييد القساوسة الإيطاليين أتباع الدين الأصلي ضد القوط، وإخوانهم في الشرق ضد اليعقوبين، بقبوله وجهة نظر البابوية في المسائل التي كانت موضوع الخلاف.
وكانت هذه الشيعة الأخيرة التي تقول بأن ليس للمسيح إلا طبيعة واحدة قد كثر عددها في مصر حتى كاد يعادل عدد الكاثوليك. وبلغ من كثرتهم في الإسكندرية أن انقسموا هم أيضاً إلى طائفتين يعقوبيتين إحداهما تؤمن بنصوص الكتاب المقدس وأخرى لا تؤمن به. وكان أفراد الطائفتين يقتتلون في شوارع المدينة بينما كانت نساؤهم يتبادلن القذائف من سطوح المنازل. ولما ان أجلست قوات الإمبراطور المسلحة أسقفاً كاثوليكياً في كرسي أثناسيوس كانت أول تحية حياه به المصلون أن رجموه بوابل من الحجارة، ثم قتله جنود الإمبراطور وهو جالس على كرسيه. وبينما كانت الكثلكة تسيطر على أسقفية الإسكندرية، كان الخارجون عليها يزداد عددهم زيادة مطردة في ريف مصر، فكان الفلاحون لا يأبهون بقرارات البطريق أو بأوامر الإمبراطور، وكانت مصر قد خرجت عن طاعة الإمبراطورية أو أوشكت أن تخرج عن طاعتها قبل أن يفتتحها الغرب بقرن كامل. [10]




--------------------------------------------------------------------------------

[1] موسوعة قصة الحضارة- ج 23 ص 77- 97.
وعلى الانترنت http://www.civilizationstory.com/civilization/- بداية من صفحة 8005.

[2] أحمد ديدات - عتاد الجهاد- ص 16.

[3] موسوعة قصة الحضارة- ج 28 ص 210.وعلى الانترنت /- ص 9545.

[4] موسوعة قصة الحضارة- ج 25 ص 22-23 .وعلى الانترنت http://www.civilizationstory.com/civilization/- صفحة 8513 .

[5] موسوعة قصة الحضارة- ج 21 ص 87 . وعلى الانترنت ص 7320 .

[6] موسوعة قصة الحضارة- ج 25 ص 164 . وعلى الانترنت ص 8667 .

[7] موسوعة قصة الحضارة- ج 33 ص 93 -94 . وعلى الانترنت ص 11134 .

[8] موسوعة قصة الحضارة- ج 41 ص 367 . وعلى الانترنت ص 13938 .

[9] موسوعة قصة الحضارة- ج 25 ص 25-27 . وعلى الانترنت ص 8516- 8518 .

[10] موسوعة قصة الحضارة- ج 12 ص 232 . وعلى الانترنت ص

غير معرف يقول...

(((الوضوء والطهارة عند المسلمين)))بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــــــــد

وصلتني رسالة من صديق يطلب رد علي موقع نصراني .
وقد تجولت في الموقع ........ولكن ................
للأسف ....................مثل كل مواقع النصارى .

يمتاز بالغباء والتضليل والكذب المقدس الذي يمارسه النصارى .فتجد السؤال المطروح سبقته الإجابة علي السؤال .ولكن لغباء السائل أو لجهل السائل .
وضع السؤال .
سأضع أولا المقالة كاملة ثم يعقبها الرد .



(مقدمة بسيطة جدا)

إلى من يؤمن بالقرآن:

الجميع يعلم بأن ترتيب السور في قرآن المسلمين ليس هو نفس ترتيب السور بحسب النزول

الفاتحة هي أول سورة في القرآن (بحسب الترتيب المصحفي) ، ولكن هذا لا يعني بأنها أول سورة نزلت على محمد

البقرة هي ثاني سورة في القرآن (بحسب الترتيب المصحفي) ، ولكن هذا لا يعني بأنها ثاني سورة نزلت على محمد

وهكذا..

أنا شخصيا أملك مصحفا يذكر في بداية كل سورة بعض المعلومات عن هذه السورة

مثلا: أرى في بداية سورة سبأ الآتي:

(34) سورة سبأ مكية إلا الآية 6 فمدنية وآياتها 54 نزلت بعد لقمان

فالرقم (34) يرمز إلى ترتيبها (بحسب التسلسل المصحفي) ، وهذا لا يعني أنها السورة رقم 34 بحسب نزولها على محمد(رسو الإسلام)

وكلمة "مكية إلا الآية 6 فمدنية" تعنى أن كل آيات هذه السورة قد أنزلت بمكة ما عدا الآية رقم 6.

وكلمة "نزلت بعد لقمان" تعني أن سورة سبأ نزلت بعد سورة لقمان (بحسب تسلسل النزول)

وبهذا نستطيع أن نرتب سور القرآن بحسب تسلسل النزول

وإليكم السور بحسب ترتيب النزول (كما هو مذكور في أحد المصاحف التي أملكها)


1- العلق
2- القلم
3- المزمل
4- المدثر
5- الفاتحة
6- المسد
7- التكوير
8- الأعلى
9- الليل
10- الفجر
11- الضحى
12- الشرح
13- العصر
14- العاديات
15- الكوثر
16- التكاثر
17- الماعون
18- الكافرون
19- الفيل
20- الفلق
21- الناس
22- الإخلاص
23- النجم
24- عبس
25- القدر
26- الشمس
27- البروج
28- التين
29- قريش
30- القارعة
31- القيامة
32- الهمزة
33- المرسلات
34- ق
35- البلد
36- الطارق
37- القمر
38- ص
39- الأعراف
40- الجن
41- يس
42- الفرقان
43- فاطر
44- مريم
45- طه
46- الواقعة
47- الشعراء
48- النمل
49- القصص
50- الإسراء
51- يونس
52- هود
53- يوسف
54- الحجر
55- الأنعام
56- الصافات
57- لقمان
58- سبأ
59- الزمر
60- غافر
61- فصلت
62- الشورى
63- الزخرف
64- الدخان
65- الجاثية
66- الأحقاف
67- الذاريات
68- الغاشية
69- الكهف
70- النحل
71- نوح
72- إبراهيم
73- الأنبياء
74- المؤمنون
75- السجدة
76- الطور
77- الملك
78- الحاقة
79- المعارج
80- النبأ
81- النازعات
82- الانفطار
83- الانشقاق
84- الروم
85- العنكبوت
86- المطففين
87- البقرة (أول سورة مدنية)
88- الأنفال
89- آل عمران
90- الأحزاب
91- الممتحنة
92- النساء
93- الزلزلة
94- الحديد
95- محمد
96- الرعد
97- الرحمن
98- الإنسان
99- الطلاق
100- البينة
101- الحشر
102- النور
103- الحج
104- المنافقون
105- المجادلة
106- الحجرات
107- التحريم
108- التغابن
109- الصف
110- الجمعة
111- الفتح
112-المائدة
113- التوبة
114- النصر



النقطة الأولى:

الكل يعلم بأن الصلاة قد فرضت في حادثة الإسراء والمعراج (إذا افترضنا ************)

سورة الإسراء:

(17) سورة الإسراء مكية إلا الآيات 26 ، 32 ، 33 ، 75 ، ومن آية 73 إلى آية 80 فمدنية وآياتها 111 نزلت بعد القصص

يعني أن ترتيب سورة الإسراء في المصحف 17
كل آياتها نزلت بمكة (ما عدا الآية 26 و 32 و33 و75 و الآيات من 73 إلى 80)
نزلت بعد سورة القصص

أما ترتيبها بحسب تسلسل النزول هو 50 من أصل 114 سورة

يعني بعد نزول خمسين سورة على محمد (رسول الإسلام)فرض إلهه الصلوات الخمسة عليه وعلى أتباعه


السؤال: كيف كان محمد ( رسول الإسلام) وأتباعه يصلون قبل أن تفرض الصلوات الإسلامية الخمسة ؟



النقطة الثانية:

آية الوضوء هي الآية رقم 6 من سورة المائدة:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ



سورة المائدة:

(5) سورة المائدة مدنية إلا آية 3 فنزلت بعرفات في حجة الوداع وآياتها 120 نزلت بعد الفتح

يعني ترتيب سورة المائدة في المصحف 5
كل آياتها نزلت بالمدينة (ما عدا الآية رقم 3)
نزلت بعد سورة الفتح

أما ترتيبها بحسب تسلسل النزول هو 112 من أصل 114 سورة

يعني قبل في آخر فترة من حياة محمد (رسول الإسلام) قبل أن ينزل كل القرآن ويموت نبيهم

يعني الفرق بين فرض الصلوات الخمس (في الإسراء) و فرض الوضوء في المائدة هو 62 سورة


السؤال: كيف كان يصلي محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه خلال هذه الفترة وقبل نزول آية الوضوء وفرض الوضوء ؟

هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟


ملاحظة: سيقول البعض أن سورة النساء والآية 43 تقول:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا

نقول له الآتي:

أولا: هذه ليست آية الوضوء

ثانيا: حتى لو أخذنا بهذه الآية

سورة النساء:

(4) سورة النساء مدنية وآياتها 176 نزلت بعد الممتحنة

يعني ترتيب سورة النساء في المصحف 4
كل آياتها نزلت بالمدينة
نزلت بعد سورة الممتحنة

أما ترتيبها بحسب تسلسل النزول هو 92 من أصل 114

فيبقى السؤال قائما ، ويبقى الفرق بين فرض الصلوات المحمدية (الإسراء) وبين الآية التي في سورة النساء 42 سورة
م /الدخاخني
10-06-2006, 09:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــــــــد

الموضوع عنوانه :

هل كان محمد ( رسول الإسلام) وأتباعه يصلون من غير وضوء ؟

العنوان نفسه يثير تساؤل و يجعلنا نسأل النصراني كاتب المقال السابق وهل أنتم تصلون بغير وضوء أم بوضوء ؟؟؟؟
الجواب : بما يدع مجالا للشك : النصارى يصلون وهم علي نجاسة .نعم وهم علي نجاسة وليس فقط بدون وضوء .
وإذا كان السائل يؤمن بأن الصلاة ( حسب عقيدته الفاسدة ) تجوز بدون وضوء .
فلما السؤال ؟؟؟؟؟؟
ونقول للسائل : بما إنك تؤمن بأن صلاتك جائزة وأنت علي نجاسة فما العيب لو كانت بدون وضوء . قبل أن يشرع الله الوضوء ؟؟؟؟؟؟ بفرض أن الصلاة كانت بغير وضوء قبل ذلك .


سؤال غبي من نصراني أغبي من السؤال ذاته .وعنوان المقال ذاته يثبت عدم جدية السائل في السؤال .
بل يثبت أن السائل لا يقر بتعاليم دينه التي جعلت صلاتهم ( بفرض إنها صلاة ) بدون وضوء

قبل الرد علي السؤالين الذي سألهما كاتب المقال :
أريد أولا أن نضع ملحوظة هامة أورها الكاتب في مقالته ألا وهي :

في ترتيب السور حسب النزول فنجد الآتي :
السورة رقم 3 هي سورة المزمل .
السورة رقم 50 هي سورة الإسراء .
السورة رقم 92 هي سورة النساء .
السورة رقم 112 هي سورة المائدة.

سنضع الرد علي تساؤلات النصراني من عدة أوجهه لنثبت أنه جاهل بكل مقاييس الجهل .
وإن أسئلته يمكن أن يجيب عليها أي شخص عادي يفكر بحيادية بعيدا عن غباء بولس الذي يدرس في الكنائس .

السؤال المطروح


س1: السؤال: كيف كان محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه يصلون قبل أن تفرض الصلوات الإسلامية الخمسة ؟ (( في الإسراء والمعراج ))

س2 : السؤال: كيف كان يصلي محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه خلال هذه الفترة (( ما بين فرض الصلوات الخمس (في الإسراء) و فرض الوضوء في المائدة هو 62 سورة )) وقبل نزول آية الوضوء وفرض الوضوء ؟
هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟

الرد
أولا : . بفرض أن ما أورده كاتب المقال صحيح

فلا يصح الاحتجاج علي المسلم بعدم فعل فرض مما فرضه الله عليه قبل أن يكون الفرض .
فلا يمكن أن يحاسب العبد علي عدم إخراجه الزكاة قبل فرض الزكاة .
ولا يمكن أن يحاسب العبد علي عدم الصيام قبل فرض الصيام .
وهكذا ((لا يمكن أن يحاسب المسلم علي صلاته بدون وضوء قبل فرض الوضوء )).فرضا أنه صلي بدون وضوء قبل فرض الوضوء .
هذا شيء بديهي بدون التمعن فيما أورده كاتب المقال .

ثانيا : لو تمعن كاتب المقال فيما أورد من ترتيب السور بحسب النزول .
لعرف أن الصلاة فرضت في مكة قبل الإسراء والمعراج، وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقوم من الليل حتى ترم قدماه وقد أمره الله بهذا في سورة المزمل . وهي من أول ما نزل من القرآن الكريم وترتيبها كما قال رقم (3)
((يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّل (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ( 3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) )) المزمل
وهذه السورة مكية ونزلت في أول الوحي وترتيبها في النزول رقم (3) وبذلك نجد أنها نزلت قبل سورة الإسراء الذي ترتيبها (50) .
وقال القرطبي في عرض تفسيره :

هَلْ كَانَ ( قيام الليل ) فَرْضًا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْده , أَوْ عَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ كَانَ قَبْله مِنْ الْأَنْبِيَاء , أَوْ عَلَيْهِ وَعَلَى أُمَّته ؟ ثَلَاثَة أَقْوَال :
الْأَوَّل : قَوْل سَعِيد بْن جُبَيْر لِتَوَجُّهِ الْخِطَاب إِلَيْهِ خَاصَّة .
الثَّانِي : قَوْل اِبْن عَبَّاس , قَالَ : كَانَ قِيَام اللَّيْل فَرِيضَة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى الْأَنْبِيَاء قَبْله .
الثَّالِث : قَوْل عَائِشَة وَابْن عَبَّاس أَيْضًا وَهُوَ الصَّحِيح ; كَمَا فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ زُرَارَةَ بْن أَوْفَى أَنَّ سَعْد بْن هِشَام بْن عَامِر أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فِي سَبِيل اللَّه . .. الْحَدِيث , وَفِيهِ : فَقُلْت لِعَائِشَة : أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : أَلَسْت تَقْرَأ : " يَا أَيّهَا الْمُزَّمِّل " قُلْت : بَلَى ! قَالَتْ فَإِنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ اِفْتَرَضَ قِيَام اللَّيْل فِي أَوَّل هَذِهِ السُّورَة , فَقَامَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه حَوْلًا , وَأَمْسَكَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خَاتِمَتهَا اِثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاء , حَتَّى أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي آخِر هَذِهِ السُّورَة التَّخْفِيف , فَصَارَ قِيَام اللَّيْل تَطَوُّعًا بَعْد فَرِيضَة
ا.هـ


نخرج من هذا التحليل السابق أن الصلاة فرضت علي الرسول الكريم في أول الوحي أما الذي فرض ليلة الإسراء فهو الصلوات الخمس بركعاتها المعروفة في اليوم والليلة لا الصلاة نفسها.
وكانت الصلاة قبل ذلك ركعتين صباحاً وركعتين مساء كصلاة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم .
والأحاديث الواردة في الإسراء والمعراج تقر ذلك وتؤيده .
فقد ورد ما رواه البزَّار والطبراني والبَيْهقي وصحَّحه في كتابه "دلائل النبوة" من حديث شداد بن أوس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما أُسرِي به مرَّ بأرض ذات نخْل، فأمره جبريل أن ينزل من فوق البُراق ليصلِّي، فصلَّى ثم أخبره أن المكان الذي صلى فيه هو يثرب أو طيبة، وإليها المهاجر، ثم أمره أن يصلِّي عندما مر بمُدَّين عند شجرة موسى، وهي التي استظل بها بعد أن سقى الغنم للمرأتين قبل أن يلتقي بأبيهما – كما قال بعض الشُّراح- ولمَّا مرَّ الركْب بطُور سَيْناء أمره أن يصلِّي أيضًا، وذلك حيث كلَّم الله موسى، وعند المرور ببيت لحم صلَّى أيضًا، وذلك حيث وُلِد عيسى ابن مريم.
هذا ما ورد بطريق صحيح كما ذكره البيهقي .
ولو أجتهد النصارى لفهموا من هذه الرواية أن الصلاة كنت معلومة للنبي صلي الله عليه وسلم من قبل .
و إلا كيف صلي النبي في هذه الأماكن بل ولو تطرقنا للحديث أكثر لعلمنا أن النبي صلي بالأنبياء إماما .
ولكن تعصب النصارى ومحاولا تهم المستميتة لتضليل أنفسهم وغيرهم جعلتهم يتناسوا هذه الأحاديث .


نأتي للسؤال الثاني : ((كيف كان يصلي محمد ( رسول الإسلام ) وأتباعه خلال هذه الفترة (( ما بين فرض الصلوات الخمس (في الإسراء) و فرض الوضوء في المائدة هو 62 سورة )) وقبل نزول آية الوضوء وفرض الوضوء ؟
هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟

لو السائل أكتفي بالآيتين التي أورداهما لعلم أن الوضوء كان معلوم عند المسلمين قبل نزول آية النساء .
والموضوع في حدود هاتين الآيتين لن يحتاج إلي عالم أو فقيه ليرد علي هذا الجاهل .
بل كل المطلوب القراءة بتأني ليخرج بالحقيقة التي تخرس لسان هؤلاء الضالين .

الدليل علي أن الوضوء كان مفروضا ومعلوما قبل نزول آية المائدة :
قال تعالي في سورة النساء" ونزلت قبل المائدة كما أخبرنا الموقع "" ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ))

هذه الآية نزلت قبل آية الوضوء .!!!!
إذا فما معني قوله تعالي (( فلم تجدوا ماء )) ؟؟؟؟؟؟
المعني واضح أن الوضوء كان معلوم وكان الوضوء بالماء والآية نزلت للتخفيف في حالة عدم وجود الماء أو حالة المرض الذي يصعب معه استخدام الماء و.......و.......

ومعلوم أن سورة النساء نزلت قبل سورة المائدة .

والدليل الآخر : هو حديث عائشة رضي الله عنها فهَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي قِصَّة عَائِشَة حِين فَقَدَتْ الْعِقْد فِي غَزْوَة الْمُرَيْسِيع
فلو رجعنا لحديث عائشة رضي الله عنها لوجدناها قالت عليها آية التيمم ولم تقل آية الوضوء
مع أنها نزلت قبل آية الوضوء

الحديث :

115783 - هلكت قلادة لأسماء ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا ، فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء ، ولم يجدوا ماء ، فصلوا وهم على غير وضوء ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله آية التيمم .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5882

فالوضوء مكي بالفرض مدني بالتلاوة لأن آية الوضوء مدنية وإنما قالت عائشة فأنزل الله تعالى آية التيمم ولم تقل آية الوضوء وهي هي لأن الوضوء قد كان مفروضا من قبل غير أنه لم يكن قرآنا يتلى ، حتى نزلت آية المائدة .

مش محتاجه نباهه هي بس محتاجه صدق في البحث وصدق مع النفس .

الحقيقة التي تجاهلها الموقع النصراني :

من كلمات الموقع النصراني السابقة والتي بين لنا فيها مدي بحثه في آيات القرآن الكريم وترتيب نزول الآيات .
بل ومدي بحثه في السيرة النبوية بعلمه الغزير عن أدق التفاصيل في رحلة الإسراء والمعراج .
يمكننا القول أن الموقع علي علم تام بتفاصيل ربما لا يعلمها المسلم البسيط .
ولكن ................هل هناك أمانه في عرض الموضوع بهذه الصورة التي عرضت ؟؟؟؟؟
أم هناك تعمد تجاهل بعض أجزاء من السيرة ليضلوا بها غيرهم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ويحق فيهم قول الله تعالي :
((وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) أل عمران 69
هذا هو مرادهم ولكن فضل الله علينا عظيم

((((وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُّضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا )) النساء 113


في كتب السيرة والحديث نجد الرد القاصم علي هؤلاء الضالين :

فبعد أن غاب عن محمد صلي الله عليه وسلم الوحي مدة أسبوع بعد اللقاء الأول في غار حراء، رأى النبي "جبريل" جالساً على مقعد يسد الأفق، ويصف النبي عليه الصلاة والسلام رؤيته لجبريل عليه السلام في اللقاء الثاني فيقول: كلما نظرت في ناحية من السماء وجدته يملؤها، يقول لي: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل من السماء وينزل جبريل من السماء ويقابل النبي ليعطيه أول درس. كما وصفه الأستاذ / عمرو خالد
الدرس الأول في النبوة؟
أخذ جبريل النبي وخرج به بعيداً إلى الصحراء وضرب بجناحه في الأرض، فخرج نبع ماء، وبدأ جبريل يعلم النبي الوضوء والصلاة، أول درس تلقاه النبي من جبريل هو الصلاة. قال جبريل: يا محمد افعل كما أفعل، بدأ جبريل يغسل يده اليمنى ثم يده اليسرى ويمسح رأسه والنبي يقلده ويحفظ. وبدأ جبريل يقيم الصلاة كما نصليها، والنبي يقلد، كان تعليماً بالمشاهدة من قبل أن يعرف العالم معنى التعليم بهذه الطريقة.. ثم قال جبريل للنبي: يا محمد افعل كما.. افعل ركعتين في الصباح وركعتين في المساء.
هكذا بدأت الصلاة، حيث لم تبدأ خمس صلوات كما هي الآن.. وفي ليلة الإسراء والمعراج صارت خمس صلوات، كل صلاة ركعتان، وحين ذهب النبي إلى المدينة صارت الصلاة بعدد ركعاتها الحالي.

ونقرا ذلك في كتب التفاسير التي تجاهلها الكاتب النصراني :
ففي السيرة النبوية لابن هشام
قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم أن الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو بأعلى مكة ، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي ، فانفجرت منه عين فتوضأ جبريل عليه السلام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريل توضأ ثم قام به جبريل فصلى به وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته ثم انصرف جبريل عليه السلام فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبريل فتوضأت كما توضأ لها رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم صلى بها رسول الله عليه الصلاة والسلام كما صلى به جبريل فصلت بصلاته

المصدر :كتاب السيرة النبوية، الجزء 2، صفحة 82.

ليس هذا فحسب بل لو علمنا كيف أسلم علي بن أبي طالب وهو أول من أسلم من الصبيان لعلمنا أن الصلاة كانت معلومة قبل الإسراء والمعرج .

إسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان في كفالته صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه ذلك, لأن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال قليل المال، فأخذ الرسول عليه الصلاة والسلام علياً وضمّه إليه، كما أخذ العباس بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، تخفيفاً عن أبي طالب.
كان علي عند إسلامه صبياً لم يتجاوز العاشرة من عمره، وسبب إسلامه أنّه رأى الرسول عليه الصلاة والسلام والسيدة خديجة يُصَلَّيان، فسأل الرسول عليه الصلاة والسلام فأخبره بأنّه رسول الله، وأنَّه جاء بالإسلام، فأسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبذلك يكون أوّل مَنْ أسلم من الصبيان.


مما سبق نعلم أن الصلاة فرضت منذ بداية الوحي وأن الصلاة كانت بوضوء كما علم جبريل الرسول عليه الصلاة والسلام .


والآن نقلب السحر علي الساحر :

نسأل النصارى عامة وكاتب المقال بصفة خاصة : ماذا قال من تعبده لك بعد أن نزل إلي الأرض وتجسد وعاش أكثر من ثلاثين عاما مع البشر في الأرض ( أين قال لكم كيف تعبدوه وتصلون له ، وهل أمركم بالطهارة أو الوضوء؟؟؟ )
بل الأعجب من هذا أنه لم يقل لهم إنه الله ومع ذلك يعبدوه .
فإذا كنت أيها النصراني تبحث في الإسلام عن كيفية الصلاة قبل الإسراء والمعراج . فكان من باب أولي أن تبحث في عقيدتك عن كيفية صلاة معبودك يسوع :

لوقا ((22: 40 و لما صار الى المكان قال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة
22: 41 و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى
22: 42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس و لكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك
22: 43 و ظهر له ملاك من السماء يقويه
22: 44 و اذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض

لمن كان يصلي ؟؟؟؟؟
سيقول السفهاء الناسوت كان يصلي للاهوت !!!!

فنقول لهم واين قال لكم المسيح أنه ناسوت + لاهوت ؟؟؟؟

فعجبا لقوم يسألون عن كيفية العبادة قبل ورود نص بها .
ويؤمنون بعبادة من عاش علي الأرض ثلاثة و ثلاثين عاما وتعرض للضرب والبصق والمهانة (علي حد زعمهم ) ونسي أن يخبرهم صراحة حتى بألوهيته .
ونسي أن يخبرهم كيف تكون الصلاة .

يسألون كيف كان المسلمون يصلون قبل أن يلقي محمد ربه في ليلة الإسراء والمعراج ويأمره بالصلوات الخمس.
ولا يسألون أنفسهم أين قال المسيح لهم أنا ربكم فاعبدوني .

يسألون كيف كان المسلمون يصلون قبل نزول آية الوضوء .
ولا يسألون أنفسهم كيف صلاتهم تجوز وهم علي نجاسة .

هذه هي عقول النصارى وأصحاب المواقع النصرانية .

قال تعالي ((وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) أل عمران69


.
ياسر جبر
10-07-2006, 12:05 AM
بارك الله فيك أخي الدخاخني

نريد فتح قسم للاسئلة الغبية من اتباع النصرانية أو الشبهات الغبية للمواقع المسيحية

يا اغبياء ...

هل تعتقدون ان صلاتهم كانت باطلة (( بافتراض صحة ما زعمتوه )) وعليه يجب أن يعيدوها , أما الصلاة بعد ذلك فصحيحة ؟؟

يا اغبياء

الرسول عليه الصلاة والسلام لو لم يكن نبيا" ,لما قال لهم صلوا أوتوضؤوا واستيقظوا من أحلى النوم للصلاة .

يا اغبياء
مالذي يهمكم إن كان يصلي بوضوء أو بدون وضوء إن كنتم لا تعتدون أصلا" في هذا الدين ؟؟


الحمد لله رب العالمين.
م. عمـرو المصري
10-07-2006, 12:06 AM
بارك الله فيكم أستاذنا م/ الدخاخني

فعلا بعد إنتهاء شبهات الملاحدة والروافض بالردود القواصم عليها .. حاولوا استخراج شبهات بأنفسهم .. من باب التجديد يعني .. فظهر جهلهم بشكل فاضح!!

يقول الجاهل الجهول صاحب المقال :

هل كانوا يصلون من غير وضوء وهم أنجاس ؟

وهل ينجس المسلم يا أحمق؟


روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَهُ فِي بَعْضِ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ فَانْخَنَسْتُ مِنْهُ فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ جُنُبًا فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ

صحيح البخاري .. بَاب عَرَقِ الْجُنُبِ وَأَنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ .. رقم 274

.
.
.

وانظروا لبولس ماذا يقول

6 لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام.
7 لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع.

أي أن نجاسة المسيحي من أصول دينه!!!!!!!

فعن أي شيء يتحدث هذا المعتوه!!!!!

هذه هي عقول النصارى وأصحاب المواقع النصرانية .

صدقت أخي الحبيب
حسام الدين
10-07-2006, 07:12 AM
النصارى يتحدثون عن الوضوء !!! ورائحتهم تشمها على بعد أميال لأنهم لايتطهرون من الجنابه !!!


أما كتابهم الذى يقولون أنه مقدس ففيه العجب فى كل المجالات ( جنس + نجاسه + شرب خمر + زنا + قتل + تعذيب .......)

سفر حزقيال (12:4) إن الرب قال لنبيه حزقيال وتأكل كعكا من الشعير علي الخراء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم وقال الرب هكذا يأكل بنو اسرائيل خبزهم النجس بين الامم أطردهم اليهم . فقلت اه يا سيد يا رب ها نفسي لم تتنجس ومن صباي إلي الان لم اكل ميته أو فريسه ولا دخل فمي لحم نجس . فقال لي أنظر قد جعلت لك خنثي البقر بدل خراء الانسان فتصنع خبزك عليه ))

خنثي البقر دي !!! جديده !!!!!!!!


ربهم في سفر ملاخي (3:2) يقول ها أنا اعاقب اولادكم وانثر روث الحيوانات التي تقدمونها لي علي وجوهكم))


ربهم وإلههم يقوم برش روس الحيوانات علي وجوههم !!!!!!!!! لاحول ولاقوه إلا بالله !!!!



في نسخه الملك جيمس هذا النص 23:13:13 DT

ويكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك !!!!





ما أجمل الطهاره فى دين الخروف

خراء .... خبز نجس .... لحم نجس...... خنثى البقر ..... خراء الإنسان ......روث الحيوانات ..... البراز !!!!!!!





هل الذى ينطق بهذه الألفاظ إله يستحق العباده ..... أم يستحق شلوتين وألمين على وشه
نور الدنيا
10-08-2006, 02:34 AM
ههههههههههههههههههه
ايه مين اللي بيتكلم عن الوضوء!!!!!!!!!!!!!!!
لا حول و لا قوة الا بالله
هما بيفتكروا انو تفسير الايات فلسفة !!!!!!!!
اه علم مش اي كلام
بعدين انا مش فاهمة ليه النصارى بيجرحوا في الاسلام و بيخترعوا حاجات باطلة
ليه مش عاوزين يقتنعوا بانهم عالباطل و عالكفر
ليه بيوهموا انفسهم انهم صح
بجد انا فعلا باشفق عليهم
مساكين .....
أبوبكر رجب
10-08-2006, 04:39 PM
بارك الله فيك استاذ الدخاخنى
م /الدخاخني
10-09-2006, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعـــــــد

نريد فتح قسم للاسئلة الغبية من اتباع النصرانية أو الشبهات الغبية للمواقع المسيحية

هههههههههه
لم أرى من النصاري إلا هذا النوع من الأسئلة .

بارك الله فيكم أخواني جميعا :

الهدف من المقال : تحويل الشبهه إلي إفتخار والإلحاق بالنصاري العار

أن يفتخر كل مسلم بدينه وعقيدته التي اهتمت بطهارة الجسد والروح معا .
وأن يستعر كل نصراني من عقيدته التي جعلت الاهتمام بالجسد عداوة لله (تعالي الله عما يقولون )
فالإسلام من بدايته أمرنا بالطهارة والنظافة وجعلها مفتاح العبادة وبدونها لا تصح الصلاة .
وكلف المسلم بأن يتوضأ قبل الصلاة، وإذا أصابته جنابة فوجب عليه الغسل فرضا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد تملأن ما بين السماء والأرض.... والصدقة برهان والصبر ضياء.... والقرآن حجة لك أو عليك... )

وقد بين عليه الصلاة و السلام أن أمته تعرف من بين الأمم على كثرتها بهذا النوع من النظافة وهذا الأثر من الطهارة فيقول صلى الله عليه وسلم:
(إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء - فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل).
وأرشدنا إلى أن الوضوء فوق أنه طهارة ونظافة وتكفير للذنوب ومحو للخطايا فهو أرفع للدرجات."
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات. قالوا بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط.. فذلك الرباط.. فذلكم الرباط )


أما دين النصاري : فحدث ولا حرج لا وضوء ولا غسل بل الأعجب من هذا وذاك ما قاله رسولهم بولس


رسالة رومية((8: 6 لان اهتمام الجسد هو موت و لكن اهتمام الروح هو حياة و سلام
8: 7 لان اهتمام الجسد هو عداوة لله اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع
8: 8 فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله .

هكذا أمرهم رسولهم : لا تهتموا بالجسد .عيشوا أنجاس وموتوا أنجاس . فالإهتمام بالجسد عداوة لله .

لعنهم الله تعالي .


((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ ))
صدق الله العظيم

غير معرف يقول...

(((((((( قصة ماما النصارى طباعة ارسال
الكاتب/ Administrato

في بداية القرن الحادي والعشرين كانت هناك مشكلة تؤرق الكنيسة المصرية كثيرا وتقض مضجع البابا وهي ظاهرة تحول كثير من النصرانيات للإسلام وخاصة بعد قضية زوجة القسيس التي سببت حرجا بالغا للكنيسة جعل الكنيسة تدعي أنها مخطوفة من قبل أحد المسلمين ثم ثبت كذبها عندما ظهرت هذه المرأة أمام وسائل الإعلام وكانت فضيحة للكنيسة ولم يكن هذا بالأمر الهين الذي تتقبله الكنيسة المصرية بسهولة ....
بالإضافة إلى هذا كانت المشاكل الاجتماعية الكثيرة داخل الأسر النصرانية وازدياد قضايا التفريق بين الزوجين والمطالبة بإباحة الطلاق والخلع أسوة بالمسلمين وازدياد ظاهرة الانحلال الخلقي بين شباب الكنيسة من الجنسين تدعو لوجوب البحث عن علاج ما لكل هذه المشاكل . رأت بعض قيادات الكنيسة أن الحاجة ماسة لتعيين امرأة في منصب روحي كبير في الكنيسة لتكون أقرب للنساء والشباب في الاستماع لمشاكلهم والتفاهم معهم وتكون بمثابة أم حنون لهم ( ماما ) !!.
تم عرض هذا الاقتراح في اجتماع المجلس الملي للكنائس المصرية الذي يترأسه البابا شنودة وأثار جدلا كبيرا بين الأساقفة الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض وكانت حجة المعارضين وأشدهم البابا شنودة الذي خشي أن تهتز سلطته في الكنيسة إن جاءت ماما للأقباط تنافسه أن هذا الأمر بدعة غريبة ليس عليها دليل من كلام المسيح أو الأناجيل فرد أحد الأساقفة ممن تقدموا بهذا الاقتراح وهو ينظر للبابا شنودة بابتسامة متهكمة قائلا "وهل أمرنا المسيح أو الأناجيل أن نتخذ بابا ؟ " بدا الارتباك على وجه البابا وأمر بفض الاجتماع سريعا بعد عمل تصويت على هذا الاقتراح الغريب..
------------ --------- --------- ----
بعد أن صوت أغلب الأعضاء لصالح هذا الاقتراح اضطر البابا شنودة كارها استحداث المنصب الجديد وهو منصب ماما الكنيسة المصرية. لقي هذا القرار ترحيبا كبيرا من عامة النصارى في مصر وأخذ الجميع يتطلع للمرأة التي سيقع اختيار الكنيسة عليها لكي تقوم بهذا الدور الخطير الذي من المنتظر أن يلعب دورا بالغ الأهمية في حياة الأسر النصرانية وخاصة النساء .. و قد كان.
كان من الطبيعي أن يتم اختيار الماما من بين الراهبات وكان مفترضا أن يكون عمر الماما بين الخمسين والستين عاما لكي تكون أكثر حكمة ويشعر أكثر النساء أنها كالأم الحقيقية لهم ... وبالفعل وقع اختيار الكنيسة على إحدى الراهبات المعروفة في الدير القديم الذي تحيا فيه بالتقوى والصلاح وكثرة العبادة . حاولت هذه الراهبة في البداية الاعتذار عن هذا المنصب إلا أن الكنيسة ألحت عليها أن تقوم بالدور الذي تعلق كثير من الأسر النصرانية الآمال عليه
وافقت في النهاية هذه الراهبة على شغل منصب الماما لكي تصبح بذلك أول ماما للكنيسة المصرية وتم تخصيص مكتب لها في إحدي الكنائس الرئيسة في القاهرة تستقبل فيه القادمين والقادمات إليها من مختلف أنحاء الجمهورية
------------ --------- --------- --------- --------- -------
بدأت الماما ممارسة عملها الجديد وكانت بالفعل الملاذ الآمن الذي يفد إليه النساء والشباب من كل مكان يبثونها آلامهم وشجونهم فكانت اليد الحانية التي تمسح دموعهم وتداوي جروحهم وكانت كلماتها بلسما شافيا لمشاكلهم الروحية والنفسية وأصبحت الماما محل احترام من الجميع. في ذات الوقت كانت الماما تنصح من ترى فيهن صدقا وإخلاصا ممن يفد إليها من النساء بالتفكر في ملكوت الله وإمعان النظر في حقائق الدين حتى يسطع النور في قلوبهن وحينها سوف يصلن لليقين الكامل الذي بعده سوف يصبح اتصالهن بالله مباشرة و تنجلي جميع الأزمات الروحية التي تواجههن و يصبحن في غنى عن الماما
ونساء أخريات كانت تنصحهن الماما بالصبر صراحة حتى يجعل الله لهن مخرحا
لم تكن كثير من النساء تفهم بدقة ماذا تعني الماما بهذه الكلمات إلا أن القليلات منهن فهمنها وأصبحن على علاقة وثيقة بالماما
------------ --------- --------- ---
استمر الحال على هذا سنة وبضعة أشهر وكانت للماما خلوة في أوقات محددة من اليوم تناجي فيها ربها وكانت هذه الأوقات يعرفها الجميع ويحترم خصوصية الماما في هذه الفترات وكان غير مسموح لأحد الدخول عليها أثنائها وفي إحدى المرات بينما كانت الماما في خلوتها إذ دخلت عليها خادمتها العجوز بدون استئذان لتخبرها بأمر هام ناسية أن هذا الوقت هو وقت خلوة للماما إلا أن العجوز رأت منظرا لم تكن تتوقع أن تراه في حياتها لقد رأت الماما جالسة تقرأ في كتاب بخشوع والدموع تتساقط من عينيها
عرفت العجوز هذا الكتاب بمجرد أن وقع بصرها عليه فهي لا تجهله أبدا وبمجرد أن رأت الماما العجوز أخذت تمسح دموعها بارتباك وهي تحاول إخفاء الكتاب الذي أمامها قائلة أنها كانت تناجي الله من أجل مشكلة لإحدي بناتها اللاتي يفدن إليها ... لم تستطع هذه العجوز أن تخفي نظراتها المرتابة عن الماما فأخبرتها بما قدمت من أجله ثم خرجت سريعا
توجست الماما خيفة من هذه الخادمة العجوز خاصة بعد أن تكرر معها موقف مشابه لهذا مرة أخرى وشعرت بنظرات الريبة تحوطها من هذه المرأة ومن بعض القساوسة الذين يعملون معها في الكنيسة ولم تستطع الصبر على ذلك .. وفي أحد الأيام قالت الماما أنها ذاهبة لزيارة إحدى الأسر التي لديها مشكلة ما ثم خرجت من الكنيسة وتوجهت مباشرة إلى مركز الشرطة القريب من الكنيسة وهناك كانت المفاجأة
------------ --------- -------
تفاجأ الضابط الموجود في القسم آنذاك بماما الكنيسة المصرية التي يحبها النصارى أكثر من أمهاتهم ويأتون إليها كي تساعدهم في حل مشاكلهم جالسة أمامه لكي تبوح له بالسر ..
انعقد حاجب الضابط من الذهول وهو يستمع إلى الماما وهي تخبره أنها اعتنقت الإسلام منذ عشرين سنة حين كانت في الدير ولم تعد صابرة على الحياة داخل الكنيسة وكتم إيمانها طول هذه المدة وأنها جاءت تطلب الحماية من الشرطة حتى لا تتعرض لأذى ....
لم يدر الضابط المسكين ماذا يفعل إزاء هذا الأمر فقد أدرك أن هذه قضية خطيرة قد تتدخل فيها جهات عليا وبعد فترة من التفكير رأى أن أسلم حل له ولها أن يعتبر أنها لم تأت إليه من الأصل ثم يرسلها إلى إحدى الأسر المسلمة الطيبة التي يعرفها جيدا وتقيم في مكان بعيد عن الكنيسة كي تبقى لديهم فترة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
بالفعل ذهبت الماما للعنوان الذي أعطاها إياه الضابط وهناك وجدت ترحيبا كبيرا من هذه الأسرة الطيبة
واستطاعت الماما لأول مرة أن تصلي لله رب العالين وهي آمنة لا تخاف أن يراها أحد ويا له من إحساس !
------------ --------
شاع سريعا نبأ اختفاء الماما من الكنيسة بعد أن تأخرت عودتها مدة كبيرة وبعد عدة تحقيقات تبين للمباحث أن الماما مقيمة لدى إحدى الأسر المسلمة في منطقة شعبية وبعد أن تم استجوابها أعلن أمن الدولة أن الماما قد أسلمت باختيارها ولم يجبرها أحد على ذلك ...
فقد الأقباط رشدهم من هول المفاجأة ولم يقنعوا ببيان أمن الدولة وأخذوا يصرخون في كل مكان أن المسلمين قد اختطفوا أمهم وأنهم غدا سوف يخطفونهم واحدا واحدا !!
تلاحقت الأحداث سريعا وانطلقت جموع الأقباط صوب العباسية وهناك اندلعت المظاهرات الغاضبة تدعو إلى إعادة الماما المخطوفة وفي وقاحة منقطعة النظير تضرع بعض الأقباط لأمريكا وإسرائيل بالتدخل عسكريا في مصر لإنقاذهم من اضطهاد المسلمين !!
وسط هذه الأمواج المتلاطمة من الأحداث كان لابد للماما أن تظهر جليا على الملأ لكي يستمع لها الرأي العام وبالفعل ظهرت الماما ذات الخمسة وخمسين عاما والتي استطاعت الآن أن تقيم في دولة أخرى غير مصر بعد أن سافرت لأداء العمرة في حوار على إحدى الفضائيات العربية وفيه أعلنت مرة أخرى أنها مسلمة منذ عشرين سنة وأنها تحفظ القرآن كاملا وأنه قد أسلم على يديها من النساء اللاتي كن يأتين إليها في الكنيسة إحدى عشرة امرأة وطفلان ...
وفي سؤال لها حول ملاحظاتها حول فترة عملها بالكنيسة كأم للمسيحيين قالت الماما التي غيرت اسمها إلى خديجة أن الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأقباط ناتجة من الخواء الروحي الذي يشعرون به وعدم القناعة الكاملة بالعقيدة النصرانية وهذا أمر لمسته في كثير من النساء اللاتي قابلتهن في الكنيسة لإن العقيدة الصحيحة تجعل صاحبها مطمئن القلب منشرح الصدر.. وحينما سئلت خديجة عما إذا كانت تعرف راهبات أخرى يكتمن إسلامهن مثلها لاذت بالسكوت ولم تجب !!
------------ --------- --------- ------
في ختام الحوار أعلنت خديجة أنها لم تعد أما لأحد من النصارى وعلى النساء اللاتي افتقدنها أن ينهلن مما نهلت هي منه طوال عشرين عاما - من القرآن الكريم - ففيه الشفاء والدواء وفيه الإجابة على جميع الأسئلة الحائرة والهداية للنفوس التائهة
ثم تلت الآيات :" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا . لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا . يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
أصيبت الكنيسة المصرية بإحراج شديد بعد هذه المقابلة وللحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها ادعت كالعادة أن خديجة قد أحبت أحد الرجال المسلمين وأنها تحولت للإسلام كي تتزوجه!!
انتهز البابا شنودة هذه الفرصة لإلغاء منصب الماما رسميا من الكنيسة ومعاقبة الأساقفة الذين اقترحوا هذا الأمر
وعادت الكنيسة المصرية لها بابا وليس لها ماما !!
كتبها / طارق أبو عبد الله
ملحوظة: القصة غير حقيقية لكنها واقعية????======)))))(((

غير معرف يقول...

((((((((((حوارُ الغافلين والجادين المُهْمَلين مع النصارى . ( توصيف وإرشادات لمن يريد المشاركة )


صورتان :

الأولى : لمجموعة من المُنَصّرين . . . المتمرسين . . . المتفرغين . . . الحاقدين على الإسلام والمسلمين ، يجلسون مع مجموعة منتقاة من موظفي الدين الرسميين .. . عديمي الكفاءة العلمية . . . محدودي الصلاحيات فيما يسمى بالحوار بين الأديان .


والجلسة أشبه ما تكون بين محقق ومتهم ، الطرف الإسلامي في وضع اعتذاري . . . تسويغي ، يدافع عن الإسلام ضد تُهم الطرف النصراني ، ويحاول جهده أن ( يحسن ) صورة الإسلام أمام الطرف الآخر ، فمرة ينكر الجهاد ( جهاد الطلب بل والدفع أحيانا ) ، ومرة يتنكر للتعدد ــ تعدد الزوجات ـــ أو يقيده بقيود ما أنزل الله بها من سلطان ، ومرة يتكلم عن محبة ( الآخر ) ، وأن الإسلام نزع من قلوبنا بغض من حاد الله ورسوله ولو كانوا مقاتلين مُغتصبين ، ويتلجلج في نطقه ويتصبب عرقا حين يسأل عن جهاد نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـــ وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، ناهيك عما يفعله ( الإرهابيون ) اليوم .!!


والطرف الثاني في هذا المشهد هم الغافلون .



غافلون عن أن للطرف الأول ـــ النصراني ــ أهدافاً أخرى يرمي إليها , فالحوار بمثابة الاعتراف به من جهة إسلامية ( رسمية ) تعطي الكنائس شرعية لما تمثله من عقائد ودعاوى ، وهذا الأمر في غاية الخطورة ، فهم يُثَبِّتون قومهم على الكفر بهذا الاعتراف ، يقولون لهم ( مشايخ ) الإسلام يعترفون بنا ويقرون بشرعيتنا ، وهم يُدْخِلون الناس في الكفر بهذا الاعتراف ـــ الذي يأخذونه من هذه الحوارات ـــ حين يُسَوِّقونه في الأماكن التي ينشط فيها التنصير ، يُظهرون لهم أن ( مشايخ ) الإسلام لا تُخَطِئهم ــ في الجملة ـــ . وهذا صدٌّ صريح عن دين الله .


في كثير من حوارات البالتوك مع النصارى تكلم أكثر من فرد ــ من النصارى ــ مستشهدا بأقوال نفر من المسلمين على صحة ما يعتقدون . يقول : وقد اعترف بهذا فلان وفلان ممن يحملون أسماء إسلامية واشتهروا بين الناس بأنهم من علماء الدين الرسميين ، أقول هذا لتعرف خطورة الأمر .





وهم غافلون لأنهم بحوارهم بهذه الطريقة يُعدِّلون المفاهيم الإسلامية مثل الجهاد وأوضاع المرأة ، وتحديد النسل ... الخ .


وهم غافلون عن أن هذا الطرف النصراني هو هو بأم عينه الذي يمارس التنصير في بلاد العالم الإسلامي كلها ، في ذات الوقت الذي يتحاور فيه معهم .



وهم غافلون عن أن هذا الطرف النصراني المتحاور هو الذي يحرك العداء الديني للإسلام في الغرب برمته ، وهو هو الذي يساند الأقليات الكافرة في بلاد المسلمين لخلق البلبلة والتشتت حتى أصبحت الكنائس في العالم الإسلام مراكز قوى .


ولولا غفلتهم لتساءلوا لماذا الحوار فقط مع الكنائس ولم يكن مع عوام النصارى ومثقفيهم ؟


ولماذا الحوار فقط في الإسلاميات ـــ الشبهات المثارة حول الإسلام ــ دون النصرانيات ــ ضلالات النصارى وما يفترونه على ربهم ونبيهم ـــ ؟


والصورة الثانية التي في خيالي :


لأحمد ديدات وهو يحمل كتبه ويرفع لا فتة كتب عليها قول الله تعالى "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" ( سبأ:24)



لقد خط أحمد ديدات خطاً جديداً وسنَّ سُنة حسنة في الحوار بين الأديان ، فتح جبهة على القوم ما كانوا يحسبون لها حساب .



وحين تَرِد صورة أحمد ديدات ومن على دربه في خاطري أردد قول الله تعالى " فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا " (الحشر : 2) .وقد بارك الله له في جهده ،وأتى سعيه أُكله ضعفين ، فأسلم عدد غير قليل على يده ، وصار على دربه ثلة من الشباب ، والله أسأل أن يتقبل منه ومنهم وأن يكتب أجره وأجرهم أضعافاً مضاعفة .


وأحمد ديدات ومن على دربه هم الجادون المُهْمَلون.


والعجب أنهم مُهمَلون . مع أن الكل يتكلم عن أهمية إيصال صورة واضحة للإسلام لعامة النصارى في الغرب والشرق .

والعجب أن الكل يقف عند حد التنبيه على أهمية هذا الأمر دون التحرك للتحاور مع عوام النصارى ، أو التوجه إليهم بخطاب ينقض معتقداتهم الباطلة في المسيح أو الأحبار والرهبان ، أو يحسن لهم صورة محمد صلى الله عليه وسلم .بعد أن رماه قساوستهم بالخنا والفجور وعظائم الأمور .

والعجب أن الجامعات الإسلامية تُخرج أساتذة متخصصين في ما يسمى بعلم ( مقارنة الأديان ) ولا وجود لهم في الميدان ، اللهم نفر أو نفران .


والعجب أننا نبادر بالحديث إلى المثقفين ونترك العوام ، وغالب الظن أن المثقفين لا يجهلون الإسلام ، وهم الملأ الذين يمكرون على قومهم بالتعاون مع الساسة ، ونترك عوام الناس الذين يريدون أن يعبدوا ربهم .


والعجب أننا نرفع عقيرتنا بالشكاية من التنصير ، الذي اجتاح كل بلاد المسلمين ، من المغرب العربي إلى أندونسيا مرورا بأفريقيا التي كاد يأكلها والجزيرة العربية وباقي دول المسلمين ، ثم لا نقوم بنشر ثقافة مضادة له تواجه شبهاته أو معتقداته التي يبثها في أرضنا بين شبابنا .


والعجب أن يصرح المسئولون في الكنيسة المصرية الأرثوذكسية الحاقدة الثائرة أن النشاط التنصيري في مصر بلد الأزهر والصحوة الإسلامية مُرضي للغاية . وأنهم موجودون حتى في الجزيرة العربية .!!


والعجب كل العجب من هذا البليد الذي يسمع سبَّ نبيه ـــصلى الله عليه وسلم ـــ ويرى الناس تكفر بربهم ولا يتحرك.!!


إرشادات للمشاركة


ميدان التصدي الفكري للنصرانية المحرفة ـــ أو حملات التنصير خصوصاً ـــ وكذا دعوة عوام النصارى الذين يبحثون عن الحق ، هو من الطريق الذي شقه أحمد ديدات وتبعه عليه كثيرون في كل بقاع العالم ، وهم متواجدون الآن في البالتوك بصفة أساسية ، وعلى أرض الواقع ، ولهم إصدارات مكتوبة ومسموعة ، والملاحظ أنهم ــ وكذا شيخهم أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة ـــ ليسوا بطلبة علم شرعيين ، وربما كانت هذه هي الثغرة في فكر الرجل ، وهم يحتاجون لطلبة العلم الشرعي للانضمام إليهم . فهل من مجيب ؟


ومن يريد المشاركة . . . من يريد التعرف على شبهات النصارى والرد عليها ، أو إيجاد طرح إيجابي مضاد لطرح النصارى ، فعليه فقط أن يدخل للبالتوك يوما أو يومين وينصت إلى النصارى ، أو يتكلم مع المسلمين المتمرسين في غرف البالتوك وهم يُعَرِّفوه .


ـــ لا يُفهم من كلامي أبدا أنها دعوة للتوجه للمشاركة في غرف البالتوك ، وإنما هي دعوة للتصدي للتنصير بدراسة شبهاتهم ، ثم تكوين مادة علمية مضادة لهذه الشبهات وطرحها على عوام النصارى الذين يكذب عليهم الأحبار والرهبان وكذا عوام المسلمين الذين يستهدفهم التنصير .


أرجو قراءة الثلاثة أسطر الأخيرة مرة ثانية .!!

ــ شيوخنا الأفاضل الذين منَّ الله عليهم بانتشار خطبهم عن طريق الشريط معنيون بهذا الأمر أكثر من غيرهم فمنبرهم عال وجمهورهم غفير ومن كل المستويات ، والشريط طويل العمر واسع الانتشار .

ولا يحتج علينا أحد بضيق الوقت وكثرة الشواغل ، فهل هناك أعظم من الذب عن عرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـــ ؟!


ثم إنه تنزل النوازل ـــ كالسيول والإعصار والعمليات ( التفجيرية ) ـــ فينقطع لها جدول أعمال الشيوخ للتعقيب عليها ، وسب نبينا وكفر أبناءنا وإخواننا والله إحدى الكُبر التي ينقطع لها القلب لا الوقت .




والمطلوب تحديدا هو :

عرض موجز لعقيدة النصرانية وكيف فسادها ، وسرد شبهات النصارى والرد عليها.

أيها السادة !


وقد خالطنا التنصير ونزل بساحتنا فلم نجلس عن مواجهته ؟!


ونريد من الأكاديميين والمتخصصين حواراً بمستوى عال يخاطب علمائهم الدينيين و منظريهم ، ولا مانع من أن يأخذ الحوار صفة الالتفاف عليهم ، أو أي صفة أخرى كتسكينهم وفتح دوامات فكرية لهم بإثارة الشبهات وطلب الرد عليها من أجل إشغالهم ، فأولئك الملأ ،ويجوز في حقهم مالا يجوز في حق غيرهم .


ــ في افتتاح المركز الإسلامي الذي قام به الشيخ الدكتور سفر الحوالي ــ حفظه الله من كل سوء ــــ وحضره الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، اقترح الشيخ سفر ترجمة ( الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله ــ ، وقد توقف العمل أو تأخر ، واقترح الشيخ ابن عثيمين في مؤتمر الافتتاح ، أن تفرد ــ من الكتاب ــ رسائل صغيرة ــ مطويات ــ في المواضيع ذات الشأن . فلم لا ننشط لهذا ؟


لم لا يوضع كشف زيف النصرانية إحدى موضوعات الدروس والخطب والمطويات ؟ لم ؟ ولو بمحاضرة أو محاضرتين من كل شيخ؟




واختم بهمسة في أذن أولي الألباب وأصحاب النظرة البعيدة أقول :


الحوار له أهمية في إضعاف معنويات الخصم ، وتجنيد طابور خامس فهناك من يُسلم في السر ــ من العوام ومن القساوسة وهذا أمر مشاهد معلوم ـــ ولا تدري علَّه ينفعنا يوما . وما أمر نعيم بن مسعود منكم ببعيد .


……………………………………..


محمد جلال القصاص
======================================================================عصمة الأنبياء شبهات وردود
الأنبياء عليهم السلام هم أشرف الخلق وأزكاهم، وأتقاهم لله وأخشاهم، ومقامهم مقام الاصطفاء والاجتباء، وواجب الخلق نحوهم التأسي والاقتداء.
فالواجب أن يُحفظ لهم هذا المقام، وأن ينزهوا عن مد الألسن إليهم بالنقد والاتهام، غير أن نفوسا قد غلبها الفسق، مدت ألسنتها إلى الأنبياء بالعيب والتهم، فلم تدع نبيا - إلا ما ندر – لم ترمه بدعوى العيب والإثم، تريد بذلك انتقاصهم، والحط من أقدارهم، بل والطعن في القرآن الكريم الذي ذكر عنهم أحوالهم، فكان الذب عن أنبياء الله عز وجل متعينا، صونا لدين الله، وحفظا لحق أنبيائه عليهم السلام.
لكن قبل الخوض في تفاصيل رد ما رمي به الأنبياء عليهم السلام، نحب أن نبين أن المقرر عند السلف أن الأنبياء عليهم السلام لا يتصور في حقهم الخطأ في مقام الوحي والتبليغ، أما في غير ذلك من صغائر الذنوب مما ليس في فعله خسة ولا دناءة، فإنه إن صدر من أحدهم شيء فإنه لا يقر عليه، بل يتبعه بالتوبة والإنابة. وبهذا يبطل ما تعلل به الطاعنون من قولهم: كيف يجوز على الأنبياء الخطأ وهم في مقام الأسوة والقدوة ؟ ونجيب على ذلك بالقول: إن الخوف من أن يحصل اللبس في مقام التأسي بالأنبياء إنما يتصور فيما لو أخطؤوا، واستمروا على الخطأ، ثم لم ينبهوا عليه، فيشتبه حينئذ على المقتدي الحال التي يجب فيها متابعة النبي من الحال الأخرى، أما إن نبهوا على التقصير فلن يحصل اشتباه، بل سيتحول المجال إلى مجال متابعة من وجه آخر، وهو المتابعة في حسن الرجوع إلى الله سبحانه بالتوبة، وبهذا يسلم للأنبياء مقام القدوة والأسوة، ويحصل لهم شرف التعبد لله عز وجل بالتوبة إليه سبحانه .
وقد تبين لنا من خلال بحثنا أن ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء – بعد استبعاد المكذوب عليهم - لا يخرج عن أن يكون سوء فهم للنص، أو أن يكون شيئا وقع منهم قبل نبوتهم، أو أمرا فعلوه وكان على خلاف الأولى، أو خطأً تابوا منه فتاب الله عليهم، فلا يحق لأي كان أن يتخذ ذلك ذريعة لانتقاصهم وثلمهم .
وقد فصلنا فيما يلي هذه الوجوه، وقررنّاها بأمثلتها حتى يتضح للقارئ الكريم أن نتاج الدراسة الجادة لشبهات الطاعنين في الإسلام لن تكون إلا في صالح الإسلام، وأن الحق لا يزيده طعن الطاعنين إلا ثباتا وظهوراً:

الوجه الأول : ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن مبناها على سوء الفهم
من ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام من أنه قد وقع في الشرك بادعائه ربوبية الكواكب، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى:{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جنَّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }(الأنعام : 76-77)، والجواب على ذلك أن إبراهيم عليه السلام إنما قال ما قال في مقام المناظرة والمخاصمة لقومه، إذ استعرض لهم الكواكب شمسا وقمرا ونجما، وبين لهم بالدليل العقلي انتفاء الربوبية عنها، ثم توجه إليهم مخاطبا إياهم بالنتيجة المنطقية لبطلان معبوداتهم فقال : { يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }.
فإن قيل: كيف يتأتى لإبراهيم عليه السلام مناظرة قومه في نفي ربوبية الكواكب وهم إنما يعبدون أصناماً من الحجارة ؟ قلنا إن إبراهيم عليه السلام ناظرهم في نفي ربوبية الكواكب حتى يتبين لهم انتفاء الربوبية عن آلهتهم التي يعبدونها بطريق الأولى، وذلك أنه إذا تبين انتفاء ربوبية الكواكب وهي الأكبر والأنفع للخلق، كان ذلك دليلا على انتفاء ربوبية ما دونها من أصنامهم التي يعبدونها، لعظم الفارق بين الكواكب وبين أصنامهم التي يجهدون في خدمتها دون أدنى نفع منها تجاههم .
ومن ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام أيضاً من أنه شك في قدرة الله سبحانه، حين سأله عن كيفية إحيائه الموتى، قالوا : والشك في قدرة الله كفر، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى:{ وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم } ( البقرة : 260 ) ، وأوردوا أيضا ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى ، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) .
والجواب على ما أوردوه ببيان أن ما صدر عن إبراهيم عليه السلام لم يكن شكا في قدرة الباري سبحانه، فهو لم يسأل قائلا: هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى؟ فيكون سؤاله سؤال شك، وإنما سأل الله عز وجل عن كيفية إحيائه الموتى، والاستفهام بكيف إنما هو سؤال عن حالة شيء متقرر الوجود عند السائل والمسؤول، لا عن شيء مشكوك في وجوده أصلا، ولو كان السؤال سؤال شك في القدرة لكانت صيغته: " هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى ؟ " وكيف يشك إبراهيم في قدرة الباري سبحانه وهو الذي حاج النمرود بها، فقال: ربي الذي يحيى ويميت، وهو الذي يأتي بالشمس من المشرق، فاستدل بعموم قدرة الباري على ربوبيته.
والسبب المحرّك لإبراهيم على طلب رؤية كيفية إحياء الموتى هو أنه عليه السلام عندما حاجَّ النمرود قائلا: إن الله يحيى ويميت، ادعى النمرود هذا الأمر لنفسه وأرى إبراهيم كيف يحيى ويميت، فأحب عليه السلام أن يرى ذلك من ربه ليزداد يقينا، وليترقى في إيمانه من درجة يقين الخبر "علم اليقين" إلى درجة يقين المشاهدة "عين اليقين"، وكما جاء في الحديث ( ليس الخبر كالمعاينة ) رواه أحمد .
قال الإمام القرطبي : "لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكاً في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة، وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به "، وقال الإمام الطبري : " .. مسألة إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، كانت ليرى عياناً ما كان عنده من علم ذلك خبراً " .
أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( نحن أحق بالشك من إبراهيم ) فمعناه أنه لو كان إبراهيم شاكاً لكنا نحن أحق بالشك منه، ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أيضا لا يشك، فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام.
ومن أمثلة سوء فهم النص وتحميله ما لا يحتمل بغية الطعن في الأنبياء ما قاله قوم من أن لوطا عليه السلام كان قليل التوكل على الله عز وجل معتمدا على الأسباب اعتمادا كليا، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى :{ بكم قال لو أني لي قوة أو آوي إلى ركن شديد }( هود: 80)، قالوا: والذي يدل على صحة فهمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاتبه على قوله ذاك، بقوله:( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) متفق عليه.
وجواباً على ذلك نقول لهم: إن هذا سوء فهم منكم للحال التي قال فيها لوط عليه السلام ما قال، والسبب الذي حمله على ذلك القول ؟ فالأنبياء عليهم السلام كانوا يُبعثون في منعة من أقوامهم، فيُبعث النبي من أشرف قبائل قومه وأمنعهم، فتكون قبيلته - وإن لم تؤمن به - سندا له تحميه من كيد أعدائه ومكرهم، كما قال تعالى عن شعيب { ولولا رهطك لرجمناك }(هود : 91)، وكما كان بنو هاشم للنبي صلى الله عليه وسلم حماة وسندا .
وأما لوط عليه السلام فلم يبعث في قومه، وإنما بعث في مكان هجرته من أرض الشام، فكان غريبا في القوم الذين بعث فيهم، إذ لم يكن له فيهم عشيرة، لذلك عندما خاف عليه السلام أن يوقع قومه الفضيحة بأضيافه تمنى أن لو كان بين عشيرته ليمنعوه، وهذا من باب طلب الأسباب، وهو طلب مشروع كما لا يخفى، لكن لما كانت هذه الأسباب غير متوفرة، كان الأولى أن يتوجه العبد بطلب العون من الله سبحانه، فهو المعين والناصر، ومن هنا جاء عتاب النبي صلى الله عليه وسلم داعيا له بالمغفرة والرحمة، فقال عليه الصلاة والسلام: ( يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد ) رواه البخاري ، وقال : ( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) رواه البخاري .
الوجه الثاني: ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وقعت منهم قبل النبوة
من ذلك ما ادعوه في حق آدم عليه السلام من أنه عصى وأزله الشيطان، قالوا والذي يدل على قولنا، قوله تعالى: { فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } ( طه: 121) وقوله في الآية الأخرى:{ فأزلهما الشيطان عنها }( البقرة : 36) والجواب على ما أورده هؤلاء أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، فلا يصح أن يتخذ ذريعة للطعن فيه عليه السلام، قال الإمام أبو بكر بن فورك:" كان هذا من آدم قبل النبوة، ودليل ذلك قوله تعالى : { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } فذكر أن الاجتباء والهداية كانا بعد العصيان، وإذا كان هذا قبل النبوة فجائز عليهم الذنوب وجهاً واحداً، لأن قبل النبوة لا شرع علينا في تصديقهم، فإذا بعثهم الله تعالى إلى خلقه وكانوا مأمونين في الأداء معصومين لم يضر ما قد سلف منهم من الذنوب".
فإن قيل كيف يقال: إن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، أوَ ليست النبوة هي الوحي من الله ؟ والله كان يكلم آدم قبل أن يخرجه من الجنة كما تدل على ذلك الآيات والأحاديث، قلنا: النبوة المنفية هنا ليست هي مجرد الوحي، وإنما هي الوحي إلى شخص النبي بشرع جديد أو بتجديد شرع سبقه، وهذا ما لم تدل الأدلة على أن آدم أعطيه عندما كان في الجنة مع زوجته، فصح بذلك القول بأن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته بالمعنى الخاص.
ومع أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته إلا أنه أتبعه بالتوبة والإنابة إليه سبحانه، وذلك لصفاء نفسه ومعرفته بمقام ربه، قال تعالى: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }(البقرة:37).
ومن أمثلة ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام، وشنعوا به على القرآن، وكان قبل النبوة ما أوردوه في حق موسى عليه السلام من أنه ارتكب جريمة القتل، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى:{ ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين }( القصص: 15) قالوا: وقد ندم موسى عليه السلام على هذه الجريمة، ومنعه ندمه أن يتقدم بالشفاعة إلى رب العالمين، كما في حديث الشفاعة الطويل :( فيأتون ‏ ‏موسى،‏ ‏فيقولون: يا ‏‏موسى ‏أنت رسول الله، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها، نفسي، نفسي، نفسي ).
والجواب على ما أورده هؤلاء الطاعنون في حق نبي الله موسى عليه السلام أن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته، بدليل قوله تعالى: { قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين * قال فعلتها إذا وأنا من الضالين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين } ( الشعراء : 18-21) ثم لم يكن قصد موسى عليه السلام قتله، وإنما قصد دفعه عن أخيه، فقتله خطأ، وقد استغفر موسى ربه من هذه الفعلة، فغفر له سبحانه، قال تعالى : { قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم } ( القصص : 16 ).
الوجه الثالث: ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وكانت في حقيقتها أمورا على خلاف الأولى
من ذلك ما ادعوه في حق نبي الله سليمان عليه السلام من أنه قعد يتفرج ويتمتع بالنظر لخيوله حتى خرج وقت الصلاة، ثم عندما علم بتضييع وقت الصلاة بسبب تلك الخيول قام بذبحها فكان في ذلك إهداراً للمال، وإزهاقاً لأرواح الخيل في غير وجه حق، وزيادة تأخير للصلاة، قالوا والذي يدل على ما قلنا قوله تعالى:{ ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب * ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والأعناق } ( ص : 30-33 ).

وجواباً على ذلك نقول: إنه ليس في الآيات - محل البحث - تصريح بأن سليمان عليه السلام قد ضيع الصلاة الواجبة، والتصريح الذي في الآيات هو أن الخيل قد شغلته عن ذكر الله، وهنا يحتمل أن يكون المراد بذكر الله الصلاة المفروضة، ويحتمل أن يكون المراد بها صلاة النافلة، أو الذكر، وعلى أي احتمال فليس في الآية أنه - عليه السلام - ترك الذكر متعمدا، بل ظاهرها أنه نسي ذكر ربه باشتغاله بأمر الخيل .
وكذلك ليس في الآية تصريح بأن سليمان ذبح الخيل وأزهق أرواحها ورماها عبثا، وإنما في الآية التصريح بأنه مسح سوقها وأعناقها، وقد قال بعض المفسرين أنه مسح الغبار عنها حبا فيها، ومن قال: "ذبحها" لم يقل رمى لحمها، والظن به عليه السلام إذا ذبحها أن يتصدق بلحمها، إذ في ذبحها والتصدق بلحمها ما يكون أرضى للرب سبحانه، فكأنه عليه السلام يقول لربه سبحانه: هذه التي شغلتني عن ذكرك ذبحتها لك، وتصدقت بها على عبادك.
وبهذا يتبين أن ما وقع من سليمان عليه السلام من اشتغاله بالخيل عن ذكر الله إنما هو خلاف الأولى، وليس من باب المعاصي والآثام، بل هو من ربما كان من باب النسيان الذي لا يؤاخذ عليه الإنسان .

هذا بعض ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام، وقد أجبنا عنه بما لا نزعم أنه لا مزيد عليه، ولكننا نحسب أننا فتحنا أبوابا للحق، تضيء بنورها ظلمات الباطل فتزيلها، وينبغي للمسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات تجاه أنبياء الله ودينه أن يواجهها بالحجة والبرهان فيبحث في مظان كتب أهل العلم، ويسأل المختصين، عملا بقوله تعالى: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }(النحل: 43).
…………………………….
كتبة الاخ :ابو مريم

غير معرف يقول...

(((((((((معجزات حسية للنبي صلي الله علي وسلم)))))إن من أعظم دلائل النبوة ما يؤتيه الله أنبياءه من خوارق العادات التي يعجز عن فعلها سائر الناس، وتمكينهم من هذه الخوارق إنما هو بفعل الله، وهو دليل رضا الله وتأييدِه لهذا الذي يدعي النبوة والرسالة، ولا يمكن أن يؤيد الله بعونه وتوفيقه من يدعي الكذب عليه ويُضل الناسَ باسمه.
ومن هذه المعجزات التي أوتيها الأنبياء؛ حبس الله الشمس عن الغروب لنبيه يوشع بن نون، قال e : ((غزا نبي من الأنبياء .. فأدنى للقرية حين صلاة العصر أو قريباً من ذلك، فقال للشمس: أنتِ مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها عليّ شيئاً، فحبست عليه حتى فتح الله عليه )). لقد خرق الله سنته في جريان الشمس إكراماً لنبي الله يوشع، واستجابة لدعائه لله.
وبمثله أيد الله موسى عليه السلام، فقد شقّ الله له البحر لما ضربه بعصاه، فصار طرقاً ممهدة يمشي بنو إسرائيل عليها في دعة وسكينة.
وبمثل هذه المعجزات أيدالله نبيه محمداً e، فرأى مشركو مكة منه الكثير من دلائل النبوة الدالة على نبوته e، لكنهم لم يؤمنوا ولم يذعنوا للحق، بل طلبوا على سبيل العناد المزيد من الآيات } وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً % أو تكون لك جنةٌ من نخيلٍ وعنبٍ فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً % أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً % أو يكون لك بيتٌ من زخرفٍ أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً{ (الإسراء:90-93).
وحتى يقيم الله حجته على قريش فإنه آتى نبيه e معجزة من جنس ما طلبوه على سبيل التعجيز، إلا وهي انشقاق القمر، وهو حدث عظيم لا يقع إلا بتقدير العزيز العليم.
فقد روى الشيخان وغيرهما من حديث ابن مسعود t أنه قال: انشق القمر على عهد رسول الله e فرقتين: فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه, فقال رسول الله e : ((اشهدوا)).
قال الخطابي: “انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء، وذلك أنه ظهر في ملكوت السماء خارجاً من جبلة طباع ما في هذا العالم، فليس مما يطمع في الوصول إليه بحيلة، فلذلك صار البرهان به أظهر”.
قال ابن كثير بعد أن ساق روايات عدة لحادثة انشقاق القمر: “فهذه طرق عن هؤلاء الجماعة من الصحابة، وشهرة هذا الأمر تغني عن إسناده مع وروده في الكتاب العزيز .. والقمر في حال انشقاقه لم يزايل السماء، بل انفرق باثنتين، وسارت إحداهما حتى صارت وراء جبل حراء، والأخرى من الناحية الأخرى، وصار الجبل بينهما، وكلتا الفرقتين في السماء، وأهل مكة ينظرون إلى ذلك، وظن كثير من جهلتهم أن هذا شيء سحرت به أبصارهم، فسألوا من قدم عليهم من المسافرين، فأخبروهم بنظير ما شاهدوه، فعلموا صحة ذلك وتيقنوه”.
وهذا الذي حكاه الله بقوله: } اقتربت الساعة وانشق القمر % وإن يروا آيةً يعرضوا ويقولوا سحرٌ مستمر % وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمرٍ مستقر { (القمر: 1-3)، فلم يجدوا أمام هذه الآية الباهرة إلا أن يتهموا نبي الله e بالسحر.
واليوم في عصر العلم والمعرفة تتجدد هذه الآية العظيمة، فقد نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في موقعها على شبكة الإنترنت صورة للقمر، وقد اخترطه خط طويل من أقصاه إلى أقصاه، ويعتقد العلماء أنه أثر لانشقاق حصل في القمر قديماً.
وصدق الله وهو يقول : } سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءٍ شهيدٌ { (فصلت: 53).
ومن خوارق العادات المعجزة التي آتاها الله نبيه e ما أعطاه من استجابة الجماد لأمره، والمعهود فيه خلاف ذلك، فقد أتى النبيَ e رجل من بني عامر، فقال له رسول الله e : ((ألا أريك آية؟)) قال: بلى. فنظر إلى نخلة، فقال (العامري للنبي e): ادع ذلك العذق!
قال: فدعاه، فجاء ينقز حتى قام بين يديه فقال له رسول الله e: ((ارجع)) فرجع إلى مكانه.
فقال العامري: يا آل بني عامر، ما رأيت كاليوم رجلاً أسحر.
وفي رواية لابن حبان أن العامري قال: “والله لا أكذبك بشيء تقوله أبداً”، ثم قال: “يا آل عامر ابن صعصعة، والله لا أكذبه بشيء يقوله”.
إن تحرك الشجرة من مكانها وذهابها ومجيئها لهو آية معجزة وبرهان دامغ على صدقه ونبوته e.
ويروي الإمام مسلم نحو هذه المعجزة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: سرنا مع رسول الله e حتى نزلنا واديا أفيح (واسعاً) فذهب رسول الله e يقضي حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله e، فلم ير شيئا يستتر به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي.
فانطلق رسول الله e إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: ((انقادي علي بإذن الله)) فانقادت معه كالبعير المخشوش [المربوط بالحبل] الذي يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: ((انقادي علي بإذن الله)) فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما لأم بينهما، يعني جمعهما فقال: ((التئما علي بإذن الله)) فالتأمتا.
ثم يمضي جابر في حديثه ويخبرنا بعود الشجرتين إلى حالهما بعد قضاء النبي e حاجته، يقول: فإذا أنا برسول الله e مقبلاً، وإذا الشجرتان قد افترقتا، فقامت كل واحدة منهما على ساق”.
قال الإمام أحمد: “في الحديث آيات من دلائل نبوة النبي e منها: انقلاع الشجرتين واجتماعهما، ثم افتراقهما”.
وفي جنبات مكة ثبت الله قلب حبيبه e في مواجهة المحن بآية من هذا الجنس، فقد جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله e، وهو حزين قد خضب وجهه بالدماء، قد ضربه بعض أهل مكة، فقال: مالك؟ فقال: ((فعل بي هؤلاء، وفعلوا)) فقال جبريل: أتحب أن أريك آية؟ قال: ((نعم أرني)).
فنظر إلى شجرة من وراء الوادي، قال: ادع تلك الشجرة، فدعاها، فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه، قال: قل لها فلترجع، فقال لها: فرجعت، حتى عادت إلى مكانها، فقال رسول الله e : ((حَسْبي)). إنه دليل آخر من دلائل نبوته e.
ومن معجزات الأنبياء ما أعطاه اللهُ داودَ عليه السلام، ذلك النبي الأواب الذي كان يسبح الله، فتجيبه الجبال الرواسي والطيور مسبحة الله تعالى معه } وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين { (الأنبياء: 79). } ولقد آتينا داود منا فضلاً يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد { (سبأ: 10).
وبمثل هذه المعجزات العظيمة أيد الله نبيه محمداً e ، فسبح للهِ بين يديه الجمادُ ، وشهد له بالنبوة والرسالة.
يقول ابن مسعود t: لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل. أي بين يدي النبي e.
ويقول أبو ذر t: إني شاهد عند النبي r في حَلْقَة، وفي يده حصى، فسبّحنَ في يده. وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فسمع تسبيحَهن مَنْ في الحَلْقَة، ثم دفعهنّ النبي r إلى عمر، فسبحن في يده، وسمع تسبيحهنّ مَنْ في الحلقة، ثم دفعهن النبي r إلى عثمان بن عفان، فسبّحن في يده، ثم دفعهن إلينا، فلم يسبّحن مع أحدٍ منا.
ويقارن ابن كثير بين هذه المعجزة ومعجزة نبي الله داود عليهما السلام، فيقول: “ولا شك أن صدور التسبيح من الحصى الصغار الصمّ التي لا تجاويف فيها؛ أعجب من صدور ذلك من الجبال؛ لما فيها من التجاويف والكهوف، فإنها وما شاكلَها تردِّدُ صدى الأصوات العالية غالباً .. ولكن من غير تسبيح؛ فإن ذلك (أي تِردادَها بالتسبيح) من معجزات داود عليه السلام، ومع هذا كان تسبيح الحصى في كف رسول الله r وأبي بكر وعمر وعثمان أعجب”.
وصدق الشاعر وهو يقول:
لئن سبحت صم الجبال مجيبة لداود أو لان الحديد المصفح
فإن الصخور الصم لانت بكفه وإن الحصا في كفه ليسبح
وإن من معجزاته e العظيمة نطقُ الجمادات بين يديه، فالجمادات لا تعقل ولا تنطق، فإذا أنطقها الله بتصديقه، فهو دليل رضاهُ عن النبي في قوله بنبوة نفسه وصدقه حين قال بإرسال الله إياه.
وقد بدئ e بآية من هذا النوع قبل نبوته ، فكان الحجر يسلم عليه، يقول رسول الله e: ((إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن)).
قال النووي: “فيه معجزة لرسول الله r”.
وبعد البعثة رأى الصحابة ذلك، يقول علي t: (كنا مع رسول الله e بمكة، فخرج في بعض نواحيها، فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله).
ولم تتوقف هذه الآيات والمعجزات عند السلام عليه e والتسبيح بين يديه وأيدي أصحابه، بل أنطقها الله بالشهادة له e بالنبوة والرسالة.
يقول ابن عمر رضي الله عنهما: كنا مع النبي e في سفر فأقبل أعرابي، فلما دنا منه قال له رسول الله e : ((أين تريد؟)) قال: إلى أهلي، قال: ((هل لك في خير؟)) قال: وما هو؟ قال: ((تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله)).
قال الأعرابي: ومن يشهد على ما تقول؟ فأشار النبي إلى شجرة، وقال: ((هذه السلَمَة))، فدعاها رسول الله e وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تَخُدُّ الأرض خداً حتى قامت بين يديه, فاستشهدها ثلاثاً، فشهدت ثلاثاً أنه كما قال.
ثم رجعت إلى منبَتها، ورجع الأعرابي إلى قومه، وقال: إن اتبعوني أتيتُكَ بهم، وإلا رجعتُ فكنتُ معك.
ومن عظيم خوارق العادات التي أوتيها النبي r حنين الجذع الذي كان يخطب عليه في يوم الجمعة، وهي قصة مشهورة شهدها الكثير من أصحاب النبي r، يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كان النبي e يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً؟ قال: ((إن شئتم)). فجعلوا له منبراً.
فلما كان يوم الجمعة دُفِعَ إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي e، فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يُسكَّن، قال جابر: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها.
قال ابن حجر: “إن حنين الجذع وانشقاق القمر نقل كلٌ منهما نقلاً مستفيضاً، يفيد القطع عند من يطلع على طرق ذلك من أئمة الحديث “.
قال البيهقي : “قصة حنين الجذع من الأمور الظاهرة التي حملها الخلف عن السلف , ورواية الأخبار الخاصة فيها كالتكلف”. أي لشهرتها وذيوع أمرها.
قال الشافعي: ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمدًا , فقال له عمرو بن سواد: أعطى عيسى إحياء الموتى؟ قال: أعطى محمداً حنينَ الجِذعِ حتى سمع صوته , فهذا أكبر من ذلك”.
قال ابن كثير: “وإنما قال: فهذا أكبر منه؛ لأن الجذع ليس محلاً للحياة، ومع هذا حصل له شعور ووجد لما تحوّل عنه إلى المنبر، فأنّ وحنّ حنين العِشار [أي الناقة الحامل]، حتى نزل إليه رسول الله e ، فاحتضنه.. “؟؟؟؟((((((((((((((قال الفيلسوف والمؤرخ ( ويل ديورانت ) في كتاب قصة الحضارة:
” وإذا حكمنا على العظمة, بما كان للعظيم من أثر على الناس, قلنا بأن محمدا كان من أعظم عظماء التاريخ, فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي, في شعب ألقت به دياجير الهمجية, حرارة الجو, وجدب الصحراء, وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانيه فيه أي قائد آخر في التاريخ كله ”

قال الفيلسوف الإنجليزي ( برناردشو (

” إن العالم هو أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد, هذا النبي الذي أحل دينه في موضع الاحترام والإجلال, فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات, خالد خلود الأبد, وإني أرى كثيرا من بني قومي قد دخلوا في الدين على بينة, وسيجد ه ذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ( أوربا ) وإذا أراد العالم النجاة من شروره, فعليه بهذا الدين, إنه دين السلام والعدالة والسعادة, في ضل شريعة متمدينة محكمة. لم تنس أمرا أمور الدنيا إلا رسمته, ووزنته بميزان لا يخطي أبدا… ”

وقال أيضا:
” إن محمدا يجب إن يدعى منقذ الإنسانية, إنني اعتقد لو تولى رجل مثله زعامة العالم الحديث, لنجح في حل مشاكله بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة, إن محمدا هو أكمل البشر من الغابرين والحاضرين, ولا يتصور وجود مثله في الآتيين ” .

وقال العالم الفرنسي ( مارتين (
” إن حياة مثل حياة محمد, وقوة كقوة تأمله, وتفكيره وجهاده, ووثبته على خرافات أمته, وجاهلية شعبه, وبأسه في ما لقيه من عبدت الأوثان وإيمانه بالظفر, وإعلاء كلمته, ورباطة جأشه لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية, أن كل ذلك أدلة على إنه لم يكن ليضمر لأحد أذى , أو يعيش على باطل , فهو فيلسوف وخطيب , ورسول ومشرع , وهاد للإنسان إلى العقل , وناشر للعقائد المعقولة الموافقة للذهن واللب , وهو مؤسس دين لا فرية فيه , ولا صورة فيه , ومنشئ عشرين دولة في الأرض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد , فأي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك ,أي أفاق بلغ أي إنسان من مراتب الكمال ما بلغ محمد ”
وقال الأديب الروسي( توليستوي(
” لا ريب أن هذا النبي من كبار الرجال المصلحين, الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة, ويكفيه فخرا أنه فتح لها طريق التقدم والرقي, وهذا عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما. ورجل مثله جدير بالإجلال والاحترام ”

يقول الأستاذ / نيللينو المستشرق الإيطالي
” لقد أسس محمد في وقت واحد دينا ودولة ، وكانت حدودهما متطابقة طول حياته ” .
تقول موسوعة بريتانسيا في المجلد 12 أن محمد ”كان رجلا صادقا وأمينا“
يقول مايكل هارت في كتابه: ال 100: تصنيف أكثر ألأفراد تأثيرا في التاريخ :
” كان سبب اختياري أن يكون محمد على قمة قائمة المائة شخص ذو التأثير في التاريخ هو أنه كان ناجحا على كلى الصعيدين الدنيوي والديني“
يقول شندا شارما: “لقد كان محمد يمثل روح الطيبة”
مأخوذ من موقع التالي مع التعديل
؟؟؟؟؟؟((((ملخص لمائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم
عن بقية الأنبياء السابقين عليهم السلام

للدكتور /خليل إبراهيم ملا خاطر
أستاذ مشارك في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة النبوية
لخصها إبراهيم الحدادي

ما أكرمه الله تعالى به لذاته في الدنيا

1. أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء ، صلى الله عليه وسلم .
2. كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم .
3. كان نبيا وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم .
4. هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم .
5. هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم .
6. هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .
7. هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم .
8. هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم .
9. كونه منة يمتن الله بها على عباده .
10. كونه خيرة الخلق ، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .
11. طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته .
12. الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى .
13. هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم .
14. هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم .
15. عموم رسالته صلى الله عليه وسلم .
16. تكفل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم .
17. التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم .
18. القسم بحياته صلى الله عليه وسلم .
19. القسم ببلده صلى الله عليه وسلم .
20. القسم له صلى الله عليه وسلم .
21. لم يناده باسمه صلى الله عليه وسلم .
22. ذكر في أول من ذكر من الأنبياء .
23. النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم .
24. لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم .
25. تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ).
26. جعله الله نورا صلى الله عليه وسلم .
27. فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم .
28. تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم .
29. استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .
30. الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم .
31. معجزاته صلى الله عليه وسلم .
32. غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم .
33. تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
34. أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم .
35. أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم .
36. إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم .
37. نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم .
38. شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم .
39. إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم .
40. قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم .
41. ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم .
42. أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم .
43. يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم .
44. رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم .
45. عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم .
46. جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم .
47. اطلاعه على المغيبات صلى الله عليه وسلم .

ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة

48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم .
49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم .
50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم .
51-هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم .
52- كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم .
53- هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم .
54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم .
55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم .
56-إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم .( الوسيلة : اعلى منزلة في الجنة ).
57-إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم .( وهي الشفاعة العظمى ).
58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم .( وهو نهر في الجنة ).
59- إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم .
60-يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم .
61-هو أكثر الأنبياء تبعا صلى الله عليه وسلم .
62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم .
63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم .
64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم .
65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم .
66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم .

ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا

67- جعلت خير الأمم .
68- سماهم الله تعالى المسلمين ، وخصهم بالإسلام .
69- أكمل الله لها الدين ، وأتم عليها النعمة .
70- ما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال .
71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين .
72- أحلت لها الغنائم .
73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة .
74- التيمم والصلاة على الأرض .
75- خصهم بيوم الجمعة .
76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة .
77- خصهم بليلة القدر .
78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض .
79- مثلها في الكتب السابقة ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ).
80- لن تهلك بجوع ، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها .
81- خصت بصلاة العشاء .
82- تؤمن بجميع الأنبياء .
83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل .
84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة .

ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة

85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم .
86- هي أول من يجتاز الصراط .
87- هي أول من يدخل الجنة ،وهي محرمة على الناس حتى تدخلها .
88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة .
89- سيفديها بغير من الأمم .
90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء .
91- هي أكثر أهل الجنة .
92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها .
93- زيادة الثواب مع قلة العمل .
94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري .
95- كثرة الشفاعات في أمته .
96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين .
97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة .
98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب .
99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق .
100- فيها سادات أهل الجنة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المرجع كتاب /تذكير المسلمين باتباع سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
المؤلف /عبد الله بن جار الله؟؟؟؟؟(((((((((((((((إن لم يكن رسول فماذا يكون؟؟؟



فكيف علم الحقائق العلمية التي اكتشفها العلم الحديث الآن وذكرها في القرآن ( كتاب المسلمين ) من 1400 سنة واعترف بهذا علماء الأجنة والفلك والفيزياء والأطباء . الدليل من القرآن كالتالي ( رقم السورة ، رقم الآية )
-كيف علم مراحل تكوين الجنين وتفاصيل خلقه ( نطفة ، علقة ، مضغة ، عظام ) (سورة رقم 23 ، آية 14 ) (22،5) (76،2) (39،6).
-كيف علم أن الانسان القديم كان كبير الحجم ووصف لنا العصر الجليدي القديم .
-كيف أخبرنا بحزام الصدوع الذي يمتد في القشرة الأرضية (سورة رقم 86 ، آية 12 ) .
-كيف علم بوجود البراكين تحت البحار ( سورة رقم 52 ، آية 6 ) .
-كيف علم أنواع السحب ووصفها بدقة ( طبقية ، ركامية ، معصرات ) ( سورة رقم 78 ، آية 14 ) (43,24) (48,30)
-كيف علم باهتزازه (مندل) التي تحدث لحبيبات التربة عند نزول المطر ( 22 ،5 )
-كيف علم الجبال وانغراسها العميق في باطن الأرض وتثبيتها للقشرة الأرضية(78،7).
-كيف علم أن الحديد نزل إلى الأرض على شكل شهب ونيازك في بداية تكوين الأرض وجعل العدد الذري وعدد الكتلة لذرة الحديد لهما علاقة برقم سورة وآية الحديد التي تصف هذه الحقيقة (25,57).
-كيف اكتشف علماء ناسا حزاما من الصخور المتحولة في القمر يدل على أنه يوما ما انقسم الى نصفين وهي من معجزاتــه (1,54) .
-كيف علم خصائص النجوم والثقوب السوداء ( 86،3 )( 56،75 )(86،3)(53،1)
-كيف أخبرنا بالاتساع اللامتناهي للسماء (51،47)(21،32)(50،6)
كيف علم أن الكون تكون من الدخان (Steam) (41،11) (21،30).
اذا لا بد أنه صادق وأنه رسول من الرب وما دام صادقا فأين تذهبون ؟
اعلم أن الاسلام نسخ الأديان السابقة كما نسخ المسيح اليهودية .
(من المدهش أن هذا النوع من المعلومات موجود في القرآن) ب.هيل من علماء البحار.
(هذا النبي يدلي بتصريحات علميه ودقيقه جدا من 1400سنه ولا أجد بدا من أن أوافق عقلي و أعترف أن هذا وحى أو الهام) تي في فان سان أستاذ أمراض نساء.


-ما قولك في هذه النصوص من التوراة والإنجيل (كلامه أحسن الكلام انه محمد العظيم ) مزامير داود اصحاح 16 الفقرة الخامسة .
(نبوه في جبال فاران )(نبيا من إخوانهم )،(انه النبي الذي يقال له اقرأ فيقول ما أنا بقارئ)
-لو قرأت القرآن فستعلم أنه ليس شعرا ولا نثرا وأنه يستحيل أن يكون من كلام البشر ولو قلت أنه من كلام البشر فكيف علم هذه الحقائق وكيف ذكر كلمة ( يوم ) في القرآن 365 مره بعدد أيام السنة وكلمة (شهر) 12 مرة بعدد شهور السنة .
وذكر كلمة (رجل) 24 مرة وكذلك ( امرأة ) 24 مرة .
وكلمة ( أخ ) 4 مرات وكذلك ( أخت ) 4 مرات .
وكلمة ( الدنيا ) 115مرة وكذلك (الآخرة) 115مرة .
وكلمة ( الحياة ) ومشتقاتها 145مرة وكذلك ( الموت ) ومشتقاته 145مرة .
فكيف يمكن لبشر أن يفعل كل هذا ؟
يولد الإنسان على دين ما وهذا لا يعني أن هذا الدين هو الدين الصحيح
وإنما يعرف الدين الصحيح بالحجة و البرهان و الدليل
*** (التفسير الوحيد أن هذه الحقائق أوحيت لمحمد من الرب) كيث مور من كبار علماء الأجنه
*** (لابد ان هذه الحقائق جاءت من خالق عليم بكل شيء واصبحت مسلما) تاجاسون عالم تشريح
*** (لا اختلاف بين هذا الوحي والمعرفة الطبية) جولي سمبسون أستاذ نساء و ولادة
*** (إن هذا لا يمكن أن يكون إلا بوحي من أعلى) ألبرت كوهان جيولوجي
*** (ان هذا القرآن يصف الكون من أعلى نقطه في الوجود) يوشيدى كوزاى عالم فضاء يابانى
*** (نعم انه الوحي لا طريق أمام البشرية إلا أن تقر أن هذا القرآن من عند الرب) مارشال جونسون عالم أحياء

اذا كان النبى محمد صلى الله عليه و سلم كاذبا ً

فكيف علم من 1400 سنة وأخبرنا في القرآن بالحقائق العلمية التي اكتشفها العلم الحديث الآن واعترف بهذا علماء البحار والفلك والطب والجيولوجيا .
كيف علم تناقص حجم الأرض الذي يحدث من ملايين السنين ( الأنبياء ،44 )(الرعد،41) .
كيف أخبرنا بتناقص الهواء والضغط كلما صعدنا لأعلى ( الأنعام ، 125 ) .
كيف علم أن الجبهة ( الجزء الأمامي من المخ ) هي مركز اتخاذ القرار وأنها قد تكذب وقد تخطئ ( العلق ،16 ) .
كيف أخبرنا بالألوان الأساسية للصخور وقسمهم الى مجموعتين ثم اكتشفنا أن احداهما تمثل الخاصية القلوية ( القاعدية ) والأخرى تمثل الخاصية الحمضية ( فاطر ،27 ) .
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (( عجز الذنب منه خلق الانسان ومنه يركب الخلق يوم القيامة )) ، واكتشف علم الوراثة أن عجب الذنب به الشفرة والرمز الوراثي (DNA) للانسان .
أخبرنا الرسول أن الجنين اذا مر به 42 يوما نزل له ملك فصوره وقد يسر لك العلم الحديث أن ترى الجنين بعد 42 يوما وقبلها وستلاحظ الفرق بنفسك فكيف علم محمد بهذا ؟
بم تفسر انغراس قدم إسماعيل عليه السلام في الصخرة الصلبة التي كان يقف عليها لبناء الكعبة و هي باقية حتى يومنا هذا أمام الكعبة وتستطيع رؤيتها بنفسك ?? وبم تفسر توسط مكة للكره الأرضية و بقاء مياه زمزم حتى يومنا هذا و هو بئر لا مثيل له تأتيه المياه عبر الآلاف الأميال بالخاصية الشعرية ?? وبم تفسر علماء الجيولوجيا الذين سرقوا أجزاء من الحجر الأسود بالكعبة و لم يعلموا مادته و لا نوعه وقالوا انه فريد من نوعه .
*** ( باستطاعة تلك الأحاديث أن تسود المعرفة الطبية ) جولي سمبسون .
*** ( لا يمكن أن يكون من مصدر بشري لا بد أنه من الله ) بروفسور هيل .
*** ( إني أوافق أن هذا من الوحي ) ب.سياويدا عالم ياباني .
*** ( هذه الحقائق لا يمكن أن تكون من عقل محمد ولا من عقلية عصره ) ألبرت كوهان عالم جيولوجيا
*** ( يتضح لي أن هذه الأدلة حتما جاءت لمحمد من عند الرب وهذا يعني أن محمد لابد أنه رسول من الله وأؤمن أن القرآن كلام الله ) :كيث مور عالم أجنة .
*** ( من القرآن أستطيع أن أرى تصورا مستقبليا للبحث في الكون ) يورشيدى كوزاى عالم فضاء .

-واعلم أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يؤمن بالإله الكامل الواحد الذي له مطلق الكمال في القدرة و العلم و الحكمة?????? (((((((((صفحات من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم

صالح بن ساير المطيري


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر الميامين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
ما أجمل الكلام عن رجل عظيم ، وعن قدوة مربي ، في زمن قل فيه القدوات الحقة . من حياته نستلهم حياة الطهر والكرامة في وقت الفضائيات التي جاءت على الأخلاق والحياء فنسفتها ونشرت الرذيلة وقلة الحياء والفساد فأخرجت للناس قدوات وهمية وربطتهم بحياة اللهو والمجون . الحديث عن القدوة في زمن التخاذل والجري وراء سراب التبعية المقيتة للأعداء . الحديث عن العظمة بشتى صورها في زمن الاغترار بالأعداء والانبهار بعظمتهم وقوتهم والخوف منهم . الحديث عن رجل أحيا أمة وأعلن دولة وأقام شرعة ، أذل الله به الكفر وأهله ، ونصر به الحق وجنده ، الحديث عن رجل نصر بالرعب مسيرة شهر وجعل رزقه تحت ظل رمحه وجعل الذل والصغار على من خالف أمره ، حديثنا عن رجل الكلمة الصادقة والبيان الصائب والفكرة الهادفة في زمن تسارع فيه خفافيش الظلام وخونة الكلمة وتكلم الرويبضة . إن هذا الرجل الذي نتحدث عنه هو : محمد صلى الله عليه وسلم . كانت حياته صلى الله عليه وسلم حياة أمة وقيام دعوة ومنهاج حياة . وهو عليه الصلاة والسلام أمة في الطاعة والعبادة وكرم الخلق وحسن المعاملة وشرف المقام ويكفي ثناء الله عز وجل عليه : { وإنك لعلى خلق عظيم } . ونحن ـ أهل السنة والجماعة ـ ننزل المصطفى صلى الله عليه وسلم المنزلة الحقة اللائقة به فهو عبد الله ورسوله وصفيه وخليله نهى عن إطرائه والغلو فيه فامتثلنا أمره فلا نبتدع الموالد ولا نقيم الاحتفالات ، بل نحبه كما أمر ونطيعه فيما أمر ونجتنب ما نهى عنه وزجر .
إن فاتنا في هذه الدنيا رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم وتباعدت بيننا الأيام ... فندعو الله عز وجل أن نكون فيمن قال فيهم صلى الله عليه وسلم :
" وددت أنا قد رأينا إخواننا " قالوا : ألسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : " أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد
" فقالوا : كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟ فقال : " أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دُهم بُهم ألا يعرف خيله ؟" قالوا بلى يا رسول الله قال : " فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض " رواه مسلم.
ندعو الله سبحانه أن يجعلنا ممن يتلمس أثره صلى الله عليه وسلم ويقتفي سيرته وينهل من سنته ، وأن يجمعنا معه في جنات عدن ، وأن يجزيه الجزاء الأوفى جزاء ما قدم .

حاجتنا إلى دراسة حياته صلى الله عليه وسلم :

إن البشرية التائهة في ظلمات الجهل والشهوات ، وهي تتنكب الطريق وتبحث عن مخرج من أزمتها وما هي فيه بحاجة إلى نور النبوة . وإن أمة الإسلام وهي تعيش في ظلام دامس بحاجة ماسة إلى العودة والتمعن في سيرة هذا الرجل العظيم عليه الصلاة والسلام . وثمت أمور عدة تبين بوضوح وجلاء حاجتنا إلى معرفة سيرته وأخذ المنهج منها في السير إلى الله سبحانه ومن هذه الأمور ما يلي :

1. إن الله أمرنا بالاقتداء به فقال سبحانه : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } وذلك يقتضي معرفة تلك السيرة العطرة لتحقيق الاقتداء الصحيح به .

2. إن حياته صلى الله عليه وسلم حياة المعصوم عن الخطأ والضلال فهو القدوة المطلقة وهو الصورة التطبيقية العملية لهذا الدين وجميع الطرق الموصلة إلى الله تعالى ثم إلى الجنة موصودة إلا من طريقه صلى الله عليه وسلم ، ويمتنع أن يعرف دين الله ويصح الإسلام بدون معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه ومنهجه وسنته .

3. إن حياته مدرسة كاملة تخرج الأجيال تلو الأجيال ، فلقد سالم وحارب ، وأقام وسافر ، وباع واشترى ، وأخذ وأعطى وما عاش صلى الله عليه وسلم وحده ولا غاب عن الناس يوماً واحداً . ولقد لاقى أصناف الأذى ، وقاسى أشد أنواع الظلم ، وكانت العاقبة والنصر والتمكين له . بعث على فترة من الرسل، وضلال من البشر ، وانحراف في الفطر ، وواجه ركاماً هائلاً من الضلال والانحراف والبعد عن الله . فاستطاع بعون الله له أن يخرجهم من الظلمات إلى النور ، ومن الضلال إلى الهدى ومن الشقاء إلى السعادة ، فأحبوه وفدوه بأنفسهم وأهليهم وأموالهم واقتدوا به في كل صغيرة وكبيرة ، فأصبحوا أئمة الهدى ومنارات الدجى وقادة البشرية .

هل تطلبون من المختار معجزة **** يكفيه شعب من الأجداث أحياه .
من وحد العرب حتى كان واترهم**** إذا رأى ولد الموتور أخــــــــاه.

وما أصيب المسلمون اليوم إلا بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به والأخذ بهديه واتباع سنته .

وكيف يُسامى خير من وطئ الثرى **** وفي كل باع عن عُلاه قُصور .
وكل شريف عنده متــواضـــــــــــع **** وكل عظيم القريتين حقيـــــــر.

4 ـ إن سيرته صلى الله عليه وسلم رسمت المنهج الصحيح الآمن في دعوة الناس وهداية البشر ، وإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة . وقد فشلت جميع المناهج والطرق والاطروحات التي تنكبت هديه صلى الله عليه وسلم سواء في محيط الفرد أو المجتمعات ، إن الأمة وهي تعيش في ظلام دامس وتناقضات غريبة وتعيش هجمة صليبية حاقدة عليها في دينها وأخلاقها ومسلماتها بحاجة ماسة إلى مجدد يترسم هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وينهج نهجه ، إن الأمة وهي تعيش عيشة الذل والهوان في زمن تسلط الأعداء واستحلال كثير من بلاد الإسلام تتلفت يمنة ويسرة لتبحث عن قدوة كاملة بين هذا الركام المتلاطم ، وفي هذه الفتن التي تعصف بها عصفاً فلن تجد هدياً يخرجها مما هي فيه ويحقق لها السعادة إلا هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا بد أن تبرز معالم الاقتداء به عليه الصلاة والسلام . إن البشرية الضائعة في متاهات الضلال لم تدرك حق محمد صلى الله عليه وسلم ولم تعلم مدى الفلاح في السير على منهاجه .????جوانب من معالم الاهتداء في حياته صلى الله عليه وسلم :


1ـ العبادة في حياته :

للنبي صلى الله عليه وسلم شأن عظيم مع العبادة ومواصلة القلب بالله عز وجل . فهو لا يدع وقتاً يمر دون ذكر الله عز وجل وحمده وشكره . و قد كانت حياته كلها عبادة لله سبحانه ، خاطبه ربه بقوله تعالى : { يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلاً * نصفه أو انقص منه قليلاً * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * } [ المزمل : 1 ـ 4 ] . فاستجاب لربه فقام حتى تفطرت قدماه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي حتى تنتفخ قدماه ، فيقال له : يا رسول الله تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " .
وعن الأسود بن يزيد قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله بالليل فقالت : (( كان ينام أول الليل ويحيي آخره ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام فإذا سمع النداء الأول (قالت ) وثب ،( ولا والله ما قالت قام ) فأفاض عليه من الماء ( ولا والله ما قالت اغتسل . وأنا أعلم ما تريد ) و إن لم يكن جنباً توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين )) البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم 1/510 . وكان يطيل صلاته بالليل ويناجي ربه ويدعوه ويستعين بهذا الورد الليلي في القيام بأعباء الدعوة وأمور الأمة .

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : (( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى فقلت : يصلي بها في ركعة ، فمضى ، ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلاً ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحواً من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا لك الحمد ، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربي الأعلى قريباً من قيامه )) رواه مسلم 1/536.

والإمام القدوة صلى الله عليه وسلم كان وقته عامراً بالطاعة والعبادة . فعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) رواه مسلم .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم " )) أبو داود . وكذا عن ابن عمر في الترمذي .

قال أبو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " البخاري . وتقول أم سلمة رضي الله عنها عن أكثر دعاء الرسول إذا كان عندها : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " الترمذي .

ولنا بهذا الإمام أسوة حسنة : فعبادة الله من صلاة وصيام وصدقة وحج وعمرة وذكر وقراءة ... إلى آخرة يجب أن نقوم بها كما أمر الله ويجب أن نشعر أننا بحاجة ماسة إلى عبادة الله . إن الدرس الذي نستفيده من عبادة رسول الله هو :
أن العبادة هي الزاد الحقيقي الذي يحتاج إليه العبد في سيره إلى الله تعالى . والعبادة هي الطريق إلى ولاية الله للعبد الذي بموجبها يكون في حفظ الله ورعايته ويكون في أمان من أعدائه ففي الحديث : " من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدى بأحب مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه " وفي الحديث : " احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ......... "

وإذا كانت العبادة بهذه المكانة في الدين ففي هذه الأزمان التي تضطرب بالفتن والمغريات والشهوات أشد حاجة إليها لتثبيت الإيمان وترسيخ الأقدام على الطريق المستقيم . روى معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " العبادة في الهرج كهجرة إلي " وفي رواية عند الإمام أحمد رحمه الله " العمل في الهرج والفتنة كالهجرة إلي "

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : (( وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهاً بحال الجاهلية فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتنب مساخطه كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به متبعاً لأوامره مجتنباً لنواهيه ))??????ـ طبيعة بيت النبوة :

كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم يمثل البساطة في جمالها وعلوها والزهد في قمته والاكتفاء بالقليل مع إمكان أن يحوز الدنيا بحذافيرها صلى الله عليه وسلم لو أراد ذلك . فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تصف عيش النبي صلى الله عليه وسلم قائلة : ( ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض ) البخاري .
وكانت تقول لابن أختها عروة بن الزبير : كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقال عروة : ما كان يعيشكم ؟ قالت : الأسودان التمر والماء إلا أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله من أبياتهم فيسقيناه .

هذا إمام الأمة وقائدها ، هذا أفضل الخلق الشفيع المشفع فيهم يعيش هذه الحياة ، لم يفكر في الدنيا ولم تكن همه أبداً ، بقدر ما هي وسيلة للعطاء للدار الآخرة . فرسول الله ربما ربط على بطنه الحجر من الجوع وربما أخرجه الجوع من بيته روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال : " ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة " قالا الجوع يارسول الله قال : " وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا " فقاموا معه فأتى رجلاً من الأنصار .... فرح بهم وقال : الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني ثم قدم لهم عذقاً من بسر ورطب فأكلوا ثم أخذ مديته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياك والحلوب " فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا ورووا فقال رسول الله لصاحبيه : " والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم " .
فهنا لم ينس صلى الله عليه وسلم أن يستغل الحدث فيذكر أصحابه ويربطهم بالآخرة !!! فأين نحن من هذا الأمر ونحن نتمتع برزق الله وأصناف الأطعمة والمأكولات ؟!! فهلا تذكرنا المساءلة عنها يوم القيامة لنقوم بشكرها ونحمد المولى على إنعامه ثم نستعين بها على طاعة الله وعبادته ؟! .

وصف لنا عمر رضي الله عنه فراش رسول الله وأثاثه فقال : ( دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من أدَمٍ حشوها ليف فسلمت ... ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئاً يرد البصر غير أهَبَة ثلاثة فقلت : ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله ، وكان مئكئاً فقال : " أوَ في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا " فقلت يا رسول الله استغفر لي ) ا لبخاري.

هذا كله مع جوده وكرمه وسخائه فقد كان أكرم الناس وكان يجود بما يملك حتى كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، ولو كان عنده خزائن الأرض لجاد بها في ليلة . يقول أبو ذر رضي الله عنه ( كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء استقبَلَنا أحد فقال : " يا أبا ذر ما أحب أن أحداً لي ذهباً يأتي علي ليلة أو ثلاث عندي منه دينار إلا أرصده لدين ، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا " وأرانا بيده ) البخاري .

يخطئ كثير من الناس عندما يعتقد أن السعادة هي جمع الأموال ، وأن السعادة هي المراكب الوثيرة أو الأثاث الفاخر في البيوت أو الأرصدة المتكدسة في المصارف ، . ليست السعادة تلك التحف الجميلة التي تمتلئ بها ردهات المنزل .
إن السعادة المنزلية الحقة : هي أن يكون البيت إسلامياً ، يقوم فيه أهله وينامون على ذكر الله ، على قراءة القرآن ، على الخير والصلاح . يتعاون فيه الزوجان على القيام بالمسوؤلية الملقاة على عاتقيهما في تربية النشء على الخير والصلاح . هذا البيت الذي لا يعرف الأغنية الماجنة ولا الفلم الرخيص ولا المجلة الهابطة . هذا البيت الذي يتكاتف جميع أفراده على الخير والصلاح ، فيه يتلى كتاب الله وفيه يحتذى الهدي النبوي ، هذا البيت الذي تعيش فيه المرأة الصالحة التي عرفت رسالتها وأدت أمانتها في تربية النشء على حفظ كتاب الله وقراءة سيرة المصطفى ، هذا البيت الذي تتربى فيه تلك الفتاة الصالحة التي أدركت سر وجودها وعرفت خطط أعدائها فردت عليهم بالواقع العملي بالتزام الحجاب الشرعي ، هذا البيت الذي ينعم بمحبة الله ورسوله ويعيش على معنى المراقبة الحقة لله سبحانه وتعالى هذا البيت الذي يسود فيه التفاهم والحب والوئام . هذه الأمور الأساسية في السعادة المنزلية وما تحصل بعد ذلك من نعيم الدنيا المسخر في الخير فلا بأس .????ـ 3الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته :


هذا القائد إمام الأمة ، الذي يحمل هم أمة الإسلام قاطبة ، وقته كله عمل ودعوة : يقود الجيوش ، يعلم الأمة ، يجاهد المنافقين ، وينافح الكافرين ، ويعلم الجاهل ، ويأمر بالمعروف وينكر المنكر ، فهل أشغلته هذه الأعمال الجسام عن أهله وبيته ؟ كلا والله فقد كان نعم الزوج ونعم الأب ونعم المخدوم أعطى كل ذي حق حقه كان يقرر حقيقة : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " .

بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حسن خلقه ، وكمال أدبه ، وطيب معشره ، فهو يتصرف في بيته على سجيته دون تكلف ولا مجاملات .

وإذا تأملنا في حال رسول هذه الأمة في بيته وجدناه نموذجاً فذاً للتواضع وعدم تكليف الغير . قيل لعائشة رضي الله عنها ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ؟ قالت : ( كان بشراً من البشر : يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه ) أخرجه أحمد والترمذي . وعنها قالت : (( كان يكون في مهن أهله فإذا سمع الأذان خرج )) مسلم .

كان صلى الله عليه وسلم يسعى في إدخال السرور على زوجاته فمن حسن عشرته كان ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها فيقول ( يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام )) متفق عليه . بل كان يعرف لخد يجة رضي الله عنها فضلها ووقوفها منه وكان يذكرها دائماً بالخير حتى أن عائشة تقول ما غرت من أزواجه غيرتي من خديجة وقد توفيت قبلي لكثرة ما يذكرها وكان يقول : " صدقتني حين كذبني الناس وواستني بنفسها ومالها ولي منها الولد " . وكان يذبح الشاة ويتعاهد صويحباتها وكان يسابق عائشة ، وكان يراعي صغر سنها فيسرب إليها صويحباتها ليلعبن معها ، وكان يراها تلعب بلعب البنات فيقرها على ذلك . لما رجع من خيبر تزوج صفية بنت حيي فكان يدير كساء حول البعير الذي تركبه يسترها به ، ثم يجلس عند البعير فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب . كان هذا المشهد مؤثراً يدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم لقد كان وهو القائد المنتصر والنبي المرسل يعلم أمته أنه لا ينقص من قدره ومكانته أن يوطئ أكنافه لأهله وأن يتواضع لزوجته وأن يعينها ويساعدها . وما كان يفضل أحداً من أزواجه على الأخرى . إن هذه الشخصية العظيمة التي وسع وقتها أمور الأمة بكاملها ولم تشغلها عن أن تعيش الحياة السعيدة الحقيقة مع أسرتها . فإلى أولئك الرجال الذين ينظرون إلى المرأة نظرة دونية وإن التواضع معها ضعف ومهانة إلى أولئك نسوق هذه السيرة العطرة والحياة الزكية .

كان صلى الله عليه وسلم يقول : " الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة " صحيح الجامع الصغير .
بل هذا نبي الأمة عليه الصلاة والسلام وأكملها خلقاً وأعظمها منزلة يضرب صوراً رائعة في حسن العشرة ومعرفة الرغبات النفسية والعاطفية لزوجته وينزلها المنزلة التي تحبها كل أنثى لكي تكون محظية عند زوجها . قالت عائشة رضي الله عنها : (( كنت أشرب وأنا حائض ، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ، وأتعرق العَرق << أي آخذ ما على العظم من اللحم >> فيتناوله ويضع فاه في موضع فيَّ )) رواه مسلم

إن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم درس للدعاة إلى الله الذين تختلط عندهم الأوراق فيرون عدم إمكان الجمع بين الدعوة وبين حقوق البيت وأهله ويدّعون ضيق الأوقات . إن الوقت الذي وسع رسول الله في دعوته هو نفسه الوقت ، لكن الخلل لدينا نحن في بعثرة أوقاتنا وبعدنا عن العبادة الحقة لله التي يبارك الله بسببها في الأوقات والطاقات .
إن هذا الرجل العظيم : لم ينشغل عن أن يصرف وقتاً من حياته المباركة لبناته ـ لأن أبناءه ماتوا صغاراً ـ فقد كان نعم الأب يبش لبناته ويفرح بهن ويدخل السرور عليهن ، فقد حظين منه بالحب الزائد والشفقة العظيمة والرحمة بشتى صورها كيف لا وهو الرحمة المهداة للبشرية .
(( كان إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده وقبلته وأجلسته في مجلسها )) أبو داود والترمذي والنسائي .
ومن صور الترحيب والبشاشة لابنته ما روته عائشة رضي الله عنها قالت : (( كن أزواج رسول الله عنده فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فلما رآها رحب بها وقال: " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله )) رواه مسلم .

ومن عطفه ومحبته لبناته زيارتهن وتفقد أحوالهن وحل مشاكلهن والذهاب إليهن في بيوتهن لمعرفة حوائجهن . أتت يوماً فاطمة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى وتسأله خادماً فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها ثم انصرفت فلما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة ، قال علي رضي الله عنه فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال : " مكانكما " فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال : " ألا أدلكما على ما هو خير من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين ، وسبحا ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين ، فهذا خير لكما من خادم " )) البخاري .

إنك لتدهش من حياة المصطفى التي وسعت كل هذه الأمور فهذا قائد الأمة أتى من مهمة من مهام الأمة بلا شك فأخبرته عائشة بقدوم فلذة كبده فلم يصبر ولم يسوف بل ذهب مباشرة إلى ابنته ولم يقر له قرار حتى عرف شأنها وأخبرها بما هو أصلح لها .
درس عظيم يستفيده الآباء وهم يتعاملون مع أبنائهم : الرحمة والشفقة والعطف والحنان هو واجب الأبوة والأمومة والقائد هو الأسوة الحسنة في هذا المجال .

والرحمة والشفقة والعطف والحنان : لا يعني الدلال الزائد . فهذه فاطمة رضي الله عنها فلذة كبد المصطفى ويحبها حباً عظيماً ويدللها لكنها ، كانت امرأة عظيمة تخدم زوجها وتقوم بأعمال منزلها حتى آلمها كثرة الشغل في يديها ، فلما طلبت من والدها خادماً ، أرشدها إلى ما هو أصلح ، لم يكن بخيلاً ــ بأبي هو وأمي ــ ولم يستكثر على ابنته خادماً لكنه يريد لها الخير وما هو أصلح . فيرشدها إلى هذا الدعاء الذي سعدت به ونفعها الله به . وكان أيضاً فائدة للأمة من بعدها هذا النبي الرحيم وهذه المشاعر الفياضة . كانت أسوة حسنة في الصبر على أقدار الله وعدم الجزع . يموت أولاده جميعاً في حياته عدا فاطمة رضي الله عنها فيصبر صبراً جميلاً يقول عند موت ابنه إبراهيم : " إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون "?????

لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يعيش في برج عاجي بعيداً عن أصحابه ومجتمعه بل كان يعيش معهم يخالطهم ويعيش معهم في آمالهم وآلامهم حتى أن من يقدم من خارج المدينة وهو لا يعرفه لا يميزه بين أصحابه . كان يعيش معهم كأنه أحدهم . فكان يبرز للناس وكان يبيع ويشتري لنفسه ومن ذلك قصة الأعرابي الذي اشترى منه صلى الله عليه وسلم فرساً وذهب إلى البيت لينقده فلوسه فطمع الأعرابي وأنكر البيع فشهد بذلك خزيمة بن ثابت رضي الله عنه والقصة مشهورة عند النسائي وغيره وكذلك . شراؤه جمل جابر رضي الله عنه .

وكان صلى الله عليه وسلم يداعب أصحابه ويلاعب أطفالهم فعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله أحسن الناس خلقاً وكان لي أخ يقال له أبو عمير قال : أحسبه كان فطيماً قال : فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه قال : " أبا عمير ما فعل النغير ؟ " . وكان صحابته يرجعون إليه في كل شئ حتى في مخالفات أطفالهم فيتعامل معها صلى الله عليه وسلم بأسلوب تربوي عظيم يتناسب مع سن الصغير ومرحلة الطفولة . روى أبو داود عن أبي رافع بن عمرو الغفاري قال : كنت غلاماً أرمي نخل الأنصار فأُتي بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا غلام لِمَ ترمي النخل ؟ قال آكل ، قال : " فلا ترم النخل وكل مما يسقط في أسفلها " ثم مسح رأسه فقال : " اللهم أشبع بطنه " وفي رواية للترمذي قال : " أشبعك الله وأرواك " .

يصف الصحابة رضوان الله عليهم مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم لهم في جميع حياتهم حضرها وسفرها ، وتفقده لأحوالهم الخاصة والعامة فيقول أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه : ( إنا والله قد صحبْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير ) رواه أحمد .وكان يعمل معهم في حفر الخندق ، وفي بناء المسجد وغيره .

لم ينشغل هذا القائد العظيم عن تفقد حال امرأة كانت تقم المسجد فيفتقدها فيسأل عنها فيقال أنها ماتت فيقول هلا آذنتموني فيقال ماتت بليل فيذهب إليها ويصلي عليها في قبرها . ما أعظم هذا القائد ! وما أحسن عشرته !
كان صلى الله عليه وسلم يؤاكل أصحابه فربما حضر معه الأعرابي حديث العهد بالإسلام أو الغلام أو الجارية ممن لا يعرف آداب الطعام والشراب فيأخذ بأيديهم ويعلمهم ويربيهم . روى الإمام أحمد عن حذيفة قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُتي بطعام فجاء أعرابي كأنما يطرد فذهب يتناول فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده ، وجاءت جارية كأنها تطرد فأهوت فأخذ النبي بيدها فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الشيطان لما أعييتموه جاء بالأعرابي والجارية يستحل الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه ، بسم الله كلوا" ) .

وروى البخاري ومسلم عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصفحة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا غلام سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك " فما زالت تلك طِعمتي بعد .
وربما أردف أحد أصحابه فعلمه وأرشده وربما أردف بعض الشباب واستغل ذلك بتعليمه وتربيته .
إن أتباع الرسول من العلماء والدعاة لا بد أن يعوا هذا الدرس ويخالطوا الناس ويفتحوا أبوابهم وصدورهم للأمة ولشبابها . ويحلوا مشاكلهم ويعلِّموا جاهلهم ويربوا صغيرهم . إن بقاء جفوة بين العلماء والناس خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وإن ازدياد بعد العلماء عن مخالطة الناس جدير بإيجاد حاجز عريض بين الأمة وعلمائها . العالم المؤثر هو ذلك الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ويحل مشاكلهم ويشعرهم بأنه معهم كما هو هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .

إن فتح العلماء أبوابهم للناس جدير بإذن الله في حل كثير من الاشكالات والأفكار الخاطئة ، إن من أعظم الفتن في عصر مثل هذا العصر أن يبتعد العلماء المؤثرون عن واقع أمتهم . ويصعب أن تجدهم الأمة إذا احتاجتهم . فأين هذا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ ولمن يترك توجيه الأمة ــ إذا قصر العلماء في ذلك ؟! .????

قد رزق الله نبيه صلى الله عليه وسلم قلباً رقيقاً وحناناً دافقاً فهو صاحب القلب الحنون تكسوه الرحمة وتحركه العاطفة الإيمانية ، أما أهل القلوب القاسية فإنهم لا يعرفون الرحمة وليس للعاطفة في صدورهم مكان إنهم كالحجارة الصماء جفاف في العطاء وبخل بأرق المشاعر . قبََّل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أبناء فاطمة وكان عنده رجل من الأعراب فقال تقبلون أبناءكم ؟! إن عندي عشرة من الولد ما قبلت منهم واحداً فقال صلى الله عليه وسلم وما يدرني لعل الله قد نزع من قلبك الرحمة .

عن أنس رضي الله عنه عنه : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ابنه إبراهيم فقبَّله وشمه )) البخاري . وهذه الرحمة ليست لأبنائه فقط بل هي عامة لأبناء المسلمين . قالت أسماء بنت عميس زوجة جعفر رضي الله عنها : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بني جعفر فرأيته شمهم وذرفت عيناه فقلت يا رسول الله أبلغك عن جعفر شئ ؟ قال : " نعم قتل اليوم " فقمنا نبكي ، ورجع فقال : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد جاء ما يشغلهم " الترمذي وابن ماجه.

ولما كانت عيناه صلى الله عليه وسلم تفيض لموتهم سأله سعد بن عبادة رضي الله عنه : يا رسول الله ما هذا؟ فيقول صلى الله عليه وسلم : " هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " البخاري .
وعندما ذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم لوفاة ابنه إبراهيم قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : وأنت يا رسول الله ؟ فقال: " يا ابن عوف ، إنها رحمة لمن اتبعها بأخرى " وقال : " إن العين تدمع، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " البخاري .

وقد بلغ من رأفته ورحمته أن يصعد الصبي على ظهره وهو ساجد يصلي بالناس فيطيل السجود مخافة أن يعجل الصبي عن عبد الله بن شداد عن أبيه رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في احدى صلاتي العشاء وهو حامل حسناً أو حسيناً فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها قال أبي : فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله الصلاة قال الناس يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك ؟ قال : " كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " النسائي وكان صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا سجد وضعها وإذا قام رفعها .

وبلغت رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته أنه يخفف الصلاة بسبب بكاء طفل مراعاة لحال أمه . عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأدخل في الصلاة وإني أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم لوجد أمه ببكائه " ابن ماجه.

هذا الخلق العظيم مع الصغار يدعونا إلى التأسي به صلى الله عليه وسلم و أن نسير على خطاه في وقت فقدنا فيه الإحساس بمحبة الصغار وإنزالهم منزلتهم فهم الرجال غداً وآباء المستقبل وفجر الأمة المنتظر ، تعاملنا مع الأطفال بشئ أقرب إلى التعالي والكبرياء حتى في المسجد ننهرهم ونؤخرهم ولا نعتبر أحاسيسهم ، إن الأطفال لهم أحاسيس ومشاعر ورغبات وأهواء لا بد من إشباعها لتنطبع قلوبهم بالمحبة والإجلال ، المصطفى صلى الله عليه وسلم ملك بأسلوبه الرائع قلوب الأطفال فأصبحت كلماته وتعليماته تنطبع في قلوبهم مباشرة ، إنه صلى الله عليه وسلم ملك مفاتيح قلوبهم بيده ولسانه . حتى أصبح الصبي يحبه ويجله ويقدره وهو صلى الله عليه وسلم ينزل الناشئة منزلة رفيعة . " يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ... " " يا غلام سم الله "

كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بهم وهم يلعبون سلم عليهم ورب مازحهم ، وإذا مر بهم على بغلته أركبهم معه .
إن للأطفال مشقتهم وتعبهم وكثرة حركتهم إلا أن القدوة عليه السلام لا يغضب ولا ينهر الصغير ولا يعاتبه ، كان يأخذ بمجامع الرفق وزمام السكينة . عن عائشة رضي الله عنه قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم فأُتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه ولم يغسله ) . إن الأطفال ليكونوا رجالاً بحاجة إلى يد حانية ترحم وتربي ولكي تكون التربية مؤثرة لا بد أن نشعر أبناءنا بالرجولة والاهتمام بهم وأن نتحمل أخطاءهم لأن هذا أقرب لتربيتهم وكسب قلوبهم . إن صغارنا يحتاجون منا أن ننزل من كبرياء شموخنا المزعوم وأن نبتعد عن الألفاظ البذيئة التي تهدم ولا تبني وإذا أدبنا يجب أن يكون ذلك التأديب مدروساً . الصغار لهم اهتماماتهم ولهم حياتهم فمن الخطأ أن نسعى إلى مصادرة ذلك أو نهمش ذلك الدور . الواجب أن ندرك أن هذا الشئ يعني الكثير للأطفال فلا بد إذً أن نلبي هذه الرغبة وأن نشبعها . فهل مازحنا صغارنا وهل سمعنا ضحكاتهم وجميل عباراتهم وبادلناهم شعوراً مماثلاً . يحسسهم بالحب والحنان والشفقة أم أشغلتنا أمور الحياة عنهم . فنبي هذه الأمة وقائدها كان يفعل ذلك . فكان يداعب الصغار ويمازحهم .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُدلع لسانه للحسن بن علي ، فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش له )) الصحيحة 70 وعن أنس رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنت أم سلمة وهو يقول : " يا زُوينب ، يازوينب مراراً )) الصحيحة 2141 وعن محمود بن الربيع رضي الله عنه قال : (( عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي من دلو من بئر كانت في دارنا وأنا ابن خمس سنين )) مسلم .

نسوق هذه السيرة العطرة لعلنا نحيي بها قلوبنا ونقتفي أثرها ، فبيوتنا تُزهر بالصغار والأطفال الذين يحتاجون إلى حنان الأبوة وعاطفة الأمومة وإدخال السرور على قلوبهم الصغيرة . .. فينشأ الصغير سوي العاطفة سوي الخلق يقود أمة عند ما يصبح رجلاً ــ بإذن الله ــ صنعه الرجال والأمهات بعد توفيق الله تعالى .

ولقد عاش الخدم في بيت رسول الله عيشة السعداء فهاهو يقرر حقيقة هامة في هذا الجانب لينطلق الناس على ضوئها في التعامل مع الخدم ومن تحت أيديهم من العمالة يقول صلى الله عليه وسلم : " هم إخوانكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم " مسلم .
ثم نتأمل في خادم يروي عن مخدومه كلاماً عجيباً ويثني ثناء عطراً . عن أنس رضي الله عنه قال : " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشئ صنعته لِمَ صنعته ؟ ولا لشئ تركته " مسلم .
عشر سنوات كاملة ليست أياماً ولا شهوراً إنه عمر طويل فيه تقلبات النفس واضطرابها ومع هذا لم ينهره ولم يزجره بل كان يكافئه ويطيب خاطره ويلبي حاجته وحاجة أهله ويدعو لهم . قال أنس رضي الله عنه قالت أمي : يا رسول الله خادمك ادع الله له فقال : " اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته " البخاري

إنه ليس من الشجاعة ولا من القوة ولا من الشهامة أن يظلم الإنسان من تحت يده من خدم أو عمال أو يتسلط عليهم بيده أو لسانه أو يهينهم تحت رحمة الحاجة التي جلبتهم من بلادهم . في الحكمة : إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك . إن هناك صوراً من الظلم والإهانة يعج بها المجتمع في تعامله مع الخدم والعمال صوراً بعيدة عن العدل والإنصاف فالإمام القدوة عليه الصلاة والسلام نهجه واضح في ذلك وتعليمه بين في هذا الأمر . رسول الله مع شجاعته لم يُهن ولم يضرب إلا في حق ، ولم يتسلط على الضعفاء الذين تحت يده من زوجة وخادم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ، ولا ضرب خادماً ولا زوجة )) مسلم .بل كان ينادي بالرفق والأناة والحُلُم :" إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " متفق عليه .

هذا الإمام القائد وسع وقته وصدره جميع الأمة ولم يكن يترفع عن أي فرد في الأمة ، يتواضع لتلك المرأة المسكينة ويمنحها من وقته الملئ بالأعمال . فعن أنس رضي الله عنه قال : (( أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له : ( إن لي إليك حاجة فقال : " اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك " أبو داود . وكان من تواضعه الذي بلغ الغاية أنه كان يقول : " لو دعيت إلى ذراع أو كُراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت " البخاري .
هذا هو نبي الله خير من أقلته الغبراء وأظلته الخضراء ، الذي بلغ السؤدد والمكانة العالية كان دائم الإخبات والإنابة إلى ربه شديد الانكسار بين يديه :

يروح بأرواح المحامد حُسنُها **** فيرقى بها في ساميات المفاخر .
وإن فُض في الأكوان مسكُ ختامها **** تعطر منها كلُّ نجد وغـــائر .

فأين المتكبرون المتغطرسون ؟!! من هذه السيرة العطرة . ولهؤلاء في كل عصر وحين . يبقى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجزاً ورادعاً لكبرهم واستعلائهم . عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " مسلم .?????

أكرم المجالس مجلس العلم والذكر فما بالك إذا توسط المجلس إمام الأمة وسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام . كان من صفاء مجلسه ونقاء سريرته . أن يرد المخطئ ويصوب الجاهل وينبه الغافل ولا يقبل في مجلسه إلا الخير . وكان صلى الله عليه وسلم مستمعاً منصتاً لمحدثه إلا أنه لا يقبل غيبة ولا يرضى بنميمة ولا بهتان فهو يرد عن أعراض الآخرين ، ولا يقبل في مجلسه ما يخالف الشرع . عن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقال : " أين مالك بن الدخشم ؟" فقال رجل ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تفعل ذلك . ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله؟! وإن الله قد حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ! " متفق عليه .

وكن صلى الله عليه وسلم يحذر من شهادة الزور واقتطاع الحقوق . عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟" قلنا بلى يا رسول الله : قال : " الإشراك بالله وعقوق الوالدين " وكان متكئاً فجلس فقال : " ألا وقول الزور " فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت " البخاري .

ومع محبته صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها إلا أنه أنكر عليها الغيبة وأوضح لها عِظَم خطرها . عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبُك من صفية كذا وكذا ــ تعني قصيرة ــ فقال : " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لغيرته " أبو داود . وقد بشر صلى الله عليه وسلم من يذب عن أعراض إخوانه فقال صلى الله عليه وسلم : " من ذب عن عرض أخيه الغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار " أحمد

أين نحن في مجالسنا من هذا المجلس المبارك الذي يعلم فيه الجاهل ويذكّر فيه الغافل ويسكت فيه المغتاب وتحفظ فيه الحقوق . إن كثيراً من المجالس التي يجلسها الإنسان تكون عليه ترة وحسرة يوم القيامة ، وتكون عليه وبالاً . فهل وقفنا مع أنفسنا ونحن نقضي الساعات الطوال والدوريات المستمرة فحاسبناها وأوقفناها عند حدود الله ؟! . هل تذكرنا ونحن نتلذذ في مجالسنا بالكلام في الآخرين المساءلة من الله عن هذه المجالس ؟ .
أن أولئك الأقوام الذين ليس لهم هم في مجالسهم إلا الغيبة والنميمة والوقوع في الأعراض . إن أولئك آثمون متعدون لحدود الله مخالفون لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم .

إن التقاء الأقارب والأحباب والجيران والأصدقاء أمر طيب وصلة وبر واجتماع حسن لكن لا بد أن يكون لقاء مثمراً . من الطيب والمحمود أن يجتمع هؤلاء على ذكر حسن وعلى فائدة منتقاة وعلى خير وبر . إن لقاء الجيران من الطيب فيه أن يتدارسوا أمور حيهم وأبناء الحي وكيف يفاد أهل الحي ؟ وعلاج المشكلات الموجودة والسعي في تكميل الخدمات الناقصة لدى المسؤولين . بهذا يكون لقاء مثمراً وكذلك دوريات الأقارب أو الأصدقاء وكذا تجمعات نسوة الحي أو الجارات يجب أن يبتعد فيه عن ما يسخط الله ، وأن يسعى فيه لتحصيل الفوائد .

بهذه الأمور وأمثالها نستطيع أن نستثمر تجمعاتنا ودورياتنا ونضيق الخناق على مداخل الشيطان وأعوانه الذين يريدون الشر والإفساد
وفي الختام أسأل الله أن نكون متأسين بهدي نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام .

صالح بن ساير المطيري
23 نوفمبر, 2008 04:22 ص
غير معرف يقول...

((((((((((((إن لم يكن رسول فماذا يكون؟؟؟



فكيف علم الحقائق العلمية التي اكتشفها العلم الحديث الآن وذكرها في القرآن ( كتاب المسلمين ) من 1400 سنة واعترف بهذا علماء الأجنة والفلك والفيزياء والأطباء . الدليل من القرآن كالتالي ( رقم السورة ، رقم الآية )
-كيف علم مراحل تكوين الجنين وتفاصيل خلقه ( نطفة ، علقة ، مضغة ، عظام ) (سورة رقم 23 ، آية 14 ) (22،5) (76،2) (39،6).
-كيف علم أن الانسان القديم كان كبير الحجم ووصف لنا العصر الجليدي القديم .
-كيف أخبرنا بحزام الصدوع الذي يمتد في القشرة الأرضية (سورة رقم 86 ، آية 12 ) .
-كيف علم بوجود البراكين تحت البحار ( سورة رقم 52 ، آية 6 ) .
-كيف علم أنواع السحب ووصفها بدقة ( طبقية ، ركامية ، معصرات ) ( سورة رقم 78 ، آية 14 ) (43,24) (48,30)
-كيف علم باهتزازه (مندل) التي تحدث لحبيبات التربة عند نزول المطر ( 22 ،5 )
-كيف علم الجبال وانغراسها العميق في باطن الأرض وتثبيتها للقشرة الأرضية(78،7).
-كيف علم أن الحديد نزل إلى الأرض على شكل شهب ونيازك في بداية تكوين الأرض وجعل العدد الذري وعدد الكتلة لذرة الحديد لهما علاقة برقم سورة وآية الحديد التي تصف هذه الحقيقة (25,57).
-كيف اكتشف علماء ناسا حزاما من الصخور المتحولة في القمر يدل على أنه يوما ما انقسم الى نصفين وهي من معجزاتــه (1,54) .
-كيف علم خصائص النجوم والثقوب السوداء ( 86،3 )( 56،75 )(86،3)(53،1)
-كيف أخبرنا بالاتساع اللامتناهي للسماء (51،47)(21،32)(50،6)
كيف علم أن الكون تكون من الدخان (Steam) (41،11) (21،30).
اذا لا بد أنه صادق وأنه رسول من الرب وما دام صادقا فأين تذهبون ؟
اعلم أن الاسلام نسخ الأديان السابقة كما نسخ المسيح اليهودية .
(من المدهش أن هذا النوع من المعلومات موجود في القرآن) ب.هيل من علماء البحار.
(هذا النبي يدلي بتصريحات علميه ودقيقه جدا من 1400سنه ولا أجد بدا من أن أوافق عقلي و أعترف أن هذا وحى أو الهام) تي في فان سان أستاذ أمراض نساء.


-ما قولك في هذه النصوص من التوراة والإنجيل (كلامه أحسن الكلام انه محمد العظيم ) مزامير داود اصحاح 16 الفقرة الخامسة .
(نبوه في جبال فاران )(نبيا من إخوانهم )،(انه النبي الذي يقال له اقرأ فيقول ما أنا بقارئ)
-لو قرأت القرآن فستعلم أنه ليس شعرا ولا نثرا وأنه يستحيل أن يكون من كلام البشر ولو قلت أنه من كلام البشر فكيف علم هذه الحقائق وكيف ذكر كلمة ( يوم ) في القرآن 365 مره بعدد أيام السنة وكلمة (شهر) 12 مرة بعدد شهور السنة .
وذكر كلمة (رجل) 24 مرة وكذلك ( امرأة ) 24 مرة .
وكلمة ( أخ ) 4 مرات وكذلك ( أخت ) 4 مرات .
وكلمة ( الدنيا ) 115مرة وكذلك (الآخرة) 115مرة .
وكلمة ( الحياة ) ومشتقاتها 145مرة وكذلك ( الموت ) ومشتقاته 145مرة .
فكيف يمكن لبشر أن يفعل كل هذا ؟
يولد الإنسان على دين ما وهذا لا يعني أن هذا الدين هو الدين الصحيح
وإنما يعرف الدين الصحيح بالحجة و البرهان و الدليل
*** (التفسير الوحيد أن هذه الحقائق أوحيت لمحمد من الرب) كيث مور من كبار علماء الأجنه
*** (لابد ان هذه الحقائق جاءت من خالق عليم بكل شيء واصبحت مسلما) تاجاسون عالم تشريح
*** (لا اختلاف بين هذا الوحي والمعرفة الطبية) جولي سمبسون أستاذ نساء و ولادة
*** (إن هذا لا يمكن أن يكون إلا بوحي من أعلى) ألبرت كوهان جيولوجي
*** (ان هذا القرآن يصف الكون من أعلى نقطه في الوجود) يوشيدى كوزاى عالم فضاء يابانى
*** (نعم انه الوحي لا طريق أمام البشرية إلا أن تقر أن هذا القرآن من عند الرب) مارشال جونسون عالم أحياء

اذا كان النبى محمد صلى الله عليه و سلم كاذبا ً

فكيف علم من 1400 سنة وأخبرنا في القرآن بالحقائق العلمية التي اكتشفها العلم الحديث الآن واعترف بهذا علماء البحار والفلك والطب والجيولوجيا .
كيف علم تناقص حجم الأرض الذي يحدث من ملايين السنين ( الأنبياء ،44 )(الرعد،41) .
كيف أخبرنا بتناقص الهواء والضغط كلما صعدنا لأعلى ( الأنعام ، 125 ) .
كيف علم أن الجبهة ( الجزء الأمامي من المخ ) هي مركز اتخاذ القرار وأنها قد تكذب وقد تخطئ ( العلق ،16 ) .
كيف أخبرنا بالألوان الأساسية للصخور وقسمهم الى مجموعتين ثم اكتشفنا أن احداهما تمثل الخاصية القلوية ( القاعدية ) والأخرى تمثل الخاصية الحمضية ( فاطر ،27 ) .
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (( عجز الذنب منه خلق الانسان ومنه يركب الخلق يوم القيامة )) ، واكتشف علم الوراثة أن عجب الذنب به الشفرة والرمز الوراثي (DNA) للانسان .
أخبرنا الرسول أن الجنين اذا مر به 42 يوما نزل له ملك فصوره وقد يسر لك العلم الحديث أن ترى الجنين بعد 42 يوما وقبلها وستلاحظ الفرق بنفسك فكيف علم محمد بهذا ؟
بم تفسر انغراس قدم إسماعيل عليه السلام في الصخرة الصلبة التي كان يقف عليها لبناء الكعبة و هي باقية حتى يومنا هذا أمام الكعبة وتستطيع رؤيتها بنفسك ?? وبم تفسر توسط مكة للكره الأرضية و بقاء مياه زمزم حتى يومنا هذا و هو بئر لا مثيل له تأتيه المياه عبر الآلاف الأميال بالخاصية الشعرية ?? وبم تفسر علماء الجيولوجيا الذين سرقوا أجزاء من الحجر الأسود بالكعبة و لم يعلموا مادته و لا نوعه وقالوا انه فريد من نوعه .
*** ( باستطاعة تلك الأحاديث أن تسود المعرفة الطبية ) جولي سمبسون .
*** ( لا يمكن أن يكون من مصدر بشري لا بد أنه من الله ) بروفسور هيل .
*** ( إني أوافق أن هذا من عند الله؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته وسار على نهجه إلى يوم الدين
إخواني وأخواتي
اسمحولي بان اقدم نبذه قصيرة عن سيد هذه آلامه وحبيبها وهو المصطفى الصادق الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وقد اخذتها من موسوعة الثقافة والمعلومات الطبعة الاولى للمؤلف /مهدي سعيد رزق كريزم
وانصح الجميع باقتناء الموسوعه فهي جديره بالقراءة وسعرها لايتجاوز 100ريال وفيها الشي الكثير من المعلومات

الموضوع : نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

1-اسمه ونسبه :
هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب , من قبيلة قريش , ينتهي نسبه إلى قبيلة عدنا ثم إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام 0


2-ولادته:
ولد صلى الله عليه وسلم في مكة بشعب بني هاشم صبيحة يوم الاثنين 12ربيع الأول من عام الفيل الموافق 20أبريل عام 571- قبل الهجرة بثلاث وخمسين سنة 0


3-هجرته:
هاجر صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة في يوم الاثنين 27 من شهر صفر عام 14 للبعثة المباركة الموافق 12 سبتمبر عام 622م ووصل إلى المدينة المنورة في يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام 14 للبعثة الموافق 26 سبتمبر عام 622 .
وقيل وصل إلى المدينة المنورة في يوم الاثنين 8ربيع الأول عام 14 للبعثة الموافق 23 سبتمبر عام 622م ولعل هذا الاختلاف ناتج عن مدة الثلاثة أيام التي مكثها في الغار


4- وفاته :
توفى صلى الله عليه وسلم ضحى يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام 11للهجرة الموافق 8 يونية عام 632 وذلك في المدينة المنورة ودفن في حجرة عائشة رضي الله عنها ,جنوب شرق المسجد النبوي.


5 كنيته :
كنيته : أبو القاسم


6- أسماؤه وصفاته وألقابه:
محمد,احمد,الماحي,العاقب , الحاشر,الخاتم,المقتفي ,نبي الرحمة,البشير,النذير ,الأمين,الصادق,المصطفى,طه,يس,السراج,المنير,رؤوف,
رحيم ,واوصاف أخرى كثيرة

7-زوجاته:

1-خديجة بنت خويلد

2- سوده بنت زمعة

3- عائشة بنت أبى بكر الصديق

4- حفصة بنت عمر بن الخطاب

5- زينب بنت خزيمة

6- هند بنت أبي أمية(ام سلمة

7- زينب بنت جحش

8- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان

9- ميمونة بنت الحارث

10- جويرية بنت الحارث

11- صفية بنت حيي بن أخطب

12- مارية القطبية

13- ريحانة بنت زيد من بني النظير


8-أولاده:

1-القاسم

2-عبدالله

3-إبراهيم

4-زينب

5-رقية

6-أم كلثوم

7-فاطمة,وجميعهم من ام المؤمنين خديجة بنت خويلد ماعدا إبراهيم فهو من مارية القطبية


9-أخواله:

أخواله : بنو زهرة, وبنو عدي بن النجار


10-عمـــــــلــــه:
كان صلى الله عليه وسلم قبل البعثة يرعى الغنم ثم عمل بالتجارة وبعد البعثة تفرغ لامر الدعوة والجهاد


11-أبوه من الرضاعة:
هو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة 000من هوازن


12- أمــــه:

هي آمنة بنت وهب من بني زهرة


13- مرضعاته:

1-أ مــــه

2- ثوبية (جارية أبي لهب )

3- حليمة السعدية

14- أخوته من الرضاعة:
عبدالله بن الحارث ,أنيسة بنت الحارث, وحذافة بنت الحارث (الشيماء


15- أخوته من النسب
ليس له اخوة من النسب بل كان وحيد أبويه


16-أعمامه وعماته:

1-الحارث بن عبد المطلب

2- أبو طالب واسمه عبدمناف

3- حمزة

4- أبو لهب واسمه عبد العزى

5- العباس

6- الزبير

7- حجلا

8- المقوم

9- ضرار


عمــــــــــاته ست :

1-صفية

2- البيضاء

3- عاتكة

4-أميمة

5-أروى

6- بره

17-أصهاره

1-العاص بن الربيع زوج زينب

2-عتبة بن أبى لهب تزوج رقية ثم طلقها

3- عتيبة بن أبى لهب تزوج ام كلثوم ثم طلقها

4- عثمان بن عفان تزوج رقية ثم ماتت فتزوج أم كلثوم

5- علي بن أبى طالب تزوج فاطمة الزهراء


18- صاحبه:

هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه واسمه عبدالله بن أبى قحافة


19- سبطاه:
هم الحسن والحسين أبناء أبنته فاطمة


20-أمين سره :
حذيفة بن اليمان رضي الله عنه


21- حواريه:
الزبير بن العوام رضي الله عنه


22- حبــه:
زيد بن الحارثة رضي الله عنه


23- ابن حبه:
أسامة بن زيد بن الحارث ويطلق عليه أيضا حبه وابن حبه


24 شعراؤه :
حسان بن ثابت , عبدالله بن رواحه, كعب بن مالك


25- خـــــــدمـــــــــــــــــه:

1-أنس بن مالك

2- هند وأسماء أبناء حارثة الاسلمي

3- أبو هريرة , سلمى, خضرة

4-رضوى

5- ميمونة بنت سعد

6-بركة أم أيمن

7- أنجشة

8- شقران

9- سفينة(مهران ثوبان

10- يسار النوبي

11-رباح,أسلم (أبو رافع فضالة

12-مدعم

13-رافع

14 -كركرة

26- حاضنته:

هي بركة أم ايمن


قابلته:
القابلة التي قامت على ولادته صلى الله عليه وسلم هي الشفاء والدة عبد الرحمن بن عوف


27- كافــــــــلــه:
كفله جده عبد المطلب ,وبعد وفاته عمه أبو طالب


28- عمره:
توفى صلى الله عليه وسلم وعمره 63عاما


29- ساعيه:
هو عمرو بن أمية الضمري


30- حارسه:
محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه


31- فارسه:
أبوقتادة الأنصاري رضي الله عنه


32- المؤذنون في عهده

1-بلال بن رباح

2-عبدالله بن أم كلثوم

3-أبومحذوره واسمه أوس بن معير الجمحي , اسلم بعد حنين وتوفى
عام 59هـ


33- حجاته:
حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة واحده وهي حجة الوداع عام 10هـ


34- عمراته :
اعتمر صلى الله عليه وسلم أربع عمرات هن:

1-عمرة الحديبة عام 6هـ

2-عمرة القضاء عام7هـ

3-وعمرة الجعرانه عام 8هـ

4-وعمرته التي قرنها مع حجته عام 10هـ وكانت جميع تلك العمر في شهر ذي القعدة


35-أسماء سيوفه :

1-ذوالفقار

2-بتار

3-الحيف

4-رسوب

5-المخدم

6-مأثور(وهو السيف الذي ورثه عن والده )

7-العضب

8-القضيب


36-أسماء أقواسه:

1-الزوراء

2-الروحاء

3-الصفراء

4-الكتوم

5- السداد


37- أسماء دروعه :
ذات الفضول (وهي التي رهنها عند اليهود ذات الوشاح,ذات الحواشي , السعدية , فضة, البتراء ,الخرنق بكسر الخاء


38-أسماء خيوله:

1-السكب

2-المرتجز

3-اللحيف

4-اللزاز

5-الطرب

6-سبحة أو(سبخة بالخاء
7-الورد


39- أسماء نوقه وجماله ودوابه الأخرى:
كان له ناقة واحده هي القصواء وهي التي هاجر عليها من مكة إلى المدينة وكانت تسمى الجدعاء والعضباء


وكان عنده حمار يقال له عفير

واخر يسمى يعفور


البغال :

بغلة اسمها دلدل أهداها له المقوقس هي والحمار عفير

وبغلة أخرى اسمها فضة أهداها له فروة بن عمرو الجذامي ومعها الحمار يعفور وقد أهداها صلى الله عليه وسلم هذه البغله (فضة إلى أبي بكر الصديق

وكان عنده من منائح المعز سبعة هن :

1-عجوة

2-زمزم

3-سقيا

4-بركة

5-ورسة

6-أطلال

7-أطراف ومن النوق اللقائح ذات اللبن سبع لقائح.


40- رايته :

أسم رايته صلى الله عليه وسلم العقاب


41- أشباهه:

كان يشبه من الصحابة

1- الحسن بن على بن أبى طالب

2- جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه

3- قثم بن عباس بن عبد المطلب

4- أبو سفيان بن الحارث

5- السائب بن عبيد بن عبد مناف

6- عبدالله بن جعفر بن أبي طالب


42- كتابه:

كان هناك كتاب للرسول صلى الله عليه وسلم يكتبون ما ينزل من القران الكريم أشهرهم :

1- أبو بكر الصديق

2- عمر ابن الخطاب

3- عثمان بن عفان

4- علي بن أبى طالب

5-معاذ بن جبل

6- زيد بن ثابت

7- معاوية بن أبى سفيان

8- ابي بن كعب

9- عبدالله بن مسعود

10- خالد بن الوليد

11- ثابت بن قيس

12- أبان ابن سعيد

وقد ذكر الحافظ العراقي اثنين واربعين كاتبا من كتاب الوحي 0


43- بيوته :

كان للرسول صلى الله عليه وسلم تسعة بيوت (حجرات وهن :حجرات زوجاته إضافة إلى حجرة فاطمة الزهراء ,وقيل إن هناك حجرة عاشره لاام المؤمنين ميمونة بنت الحارث ولم يرد في عبارات المتقدمين يحدد موقع هذه الحجرات ولعلها كانت في الجهة الشمالية الشرقية


44- جملة الغزوات التي كانت في عهده 29 غزوة والمشهور إن عدد غزواته 27 غزوة وذلك باعتبار صلح الحديبية ليست غزوة ,وباعتبار عدم خروجه في غزوة موتة ,فتكون الغزوات التي اشترك فيها وكان قائدها 27غزوة وجملة الغزوات 29غزوة وعدد الغزوات التي قاتل فيها بنفسه 9غزوات وعدد سراياه التي أرسلها : ستون سرية ,وعدها بعضهم 56 سرية بسبب عدم ذكرهم ليوم الرجيع وحدث بئر مؤنه وبعث أسامة بن زيد ,وهكذا
وكانت أول غزواته هي غزوة الأبواء (ودان في صفر عام 2هـ واخر غزوة غزاها غزوة ( تبوك جيش العسرةعام 9هـ


واول سرية أرسلها صلى الله عليه وسلم هي سرية حمزة بن عبد المطلب وكانت إلى ساحل البحر في رمضان عام 1 هـ0 وقد قال علماء السيرة إن الغزوة :هي الموقعة التي شهدها الرسول صلى الله وسلم سواء قاتل فيها ام لم يقاتل بنفسه 0


والسرية هي : الموقعة التي لم يشهدها الرسول صلى الله عليه وسلم ,وإنما أرسل غيره فيها 0 أقول : إن غزوة مؤته لم يشهدها الرسول بنفسه ومع ذلك سميت غزوة ,بل وهي غزوة ومعركة حقيقة كبيرة مع الروم , كما أن صلح الحديبية يعد من ضمن الغزوات رغم أنه كان صلحا واتفاقا 0

وعلى ذلك فاقول :إن الغزوة هي التي تضم جيشا بالمعنى المعروف للجيش حدث قتال ام لم يحدث هذا والله اعلم


شفاء المرضى بنفثه وريقه
ولما أرسل الله نبيه وكلمته المسيح عليه السلام، آتاه من الآيات ما يقيم به الحجة على بني إسرائيل، ومن ذلك إبراء الله الأكمه والأبرص على يديه ]وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني [ (المائدة: 110)، فكان برهاناً ساطعاً ودليلاً قاطعاً عند قومه على نبوته e.
وكذلك أيد الله خاتم أنبيائه وعظيم رسله بمثل هذا الدليل والبرهان ، حين شفى على يديه بعضاً من أصحاب النبي e.
ومن ذلك أنه ما جاء في الصحيحين من حديث سهل بن سعد t أن النبي e قال يوم خيبر: ((لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحبُ اللهَ ورسولَه، ويحبُه اللهُ ورسولُه))، قال: فبات الناس يدوكون (أي يتحدثون) ليلتهم أيهم يعطاها، قال: فلما أصبح الناس غَدوا على رسول الله e كلهم يرجون أن يُعطاها.
فقال عليه الصلاة والسلام: ((أين عليُ بنُ أبي طالب؟)) فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، فقال: ((فأرسلوا إليه))، فأُتي به t، فبصق رسول الله e في عينيه، ودعا له فبرأ، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. قال الشوكاني: "فيه معجزة ظاهرة للنبي e ".
وفي رواية لابن ماجه أنه e تفل في عينيه وقال: ((اللهم أذهب عنه الحر والبرد)) قال علي: فما وجدت حراً ولا برداً بعد يومِئذ ، وكان أصحابه ربما رأوه يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف.
وقبل أن يغادر النبي e أرض خيبر حقق آية أخرى تدل على نبوته ورسالته، فقد شفى الله بنفثه ساق سلمة بن الأكوع الذي أصيب في الغزوة، فقد روى البخاري في صحيحه عن يزيد بن أبي عُبيد قال: رأيت أثرَ ضربةٍ في ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أُصيب سلمة، فأتيت النبي e، فنفث فيه ثلاث نَفَثات، فما اشتكيتها حتى الساعة.
إن الجموع التي رأت ساق سلمة مضرجة بدمائها، ثم رأوه لا يشتكي منها ألماً ولا وجعاً ببركة ريق النبي e ونفثه عليها، إن هذه الجموع لا يسعها أمام هذه المعجزة الباهرة إلا أن تشهد للنبي e بالنبوة والرسالة، إذ مثل هذا لا يقدر عليه بشر، إنه دليل من دلائل نبوته e.
ويرسل النبي e عبدَ الله بن عتيك ورجالاً من الأنصار لردع سلّامِ بنِ أبي الحُقَيق، وبينما هو راجع في الطريق وقع، فانكسرت ساقه، فعصبها بعمامة، يقول: فانتهيت إلى النبي e، فقال: ((ابسط رجلك))، فبسطت رجلي، فمسحها، فكأنها لم أشتكِها قطّ.
لقد تكرر ذلك منه e مراراً وعلى مراى من الصحابة الكرام، ومن ذلك ما رواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن بريدة رضي الله عنه قال: سمعت أبي يقول: إن رسول الله e تفل في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله فبرأ. فهل كان هذا من فنون الطب أم معجزة وبرهاناً من براهين نبوته e.
ويروي الشيخان آية أخرى من آيات صدقه وبراهين نبوته، ففي الصحيحين من حديث السائب بن يزيد قال: ذهبت بي خالتي إلى النبي e فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجِع، فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، ثم توضأ، فشربتُ من وَضُوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحَجَلة.
وهذا الخبر فيه دليلان من دلائل نبوته e أولهما: شفاء السائب النبي e حين شرب من ماء وُضُوئه، والثاني رؤيته خاتم النبوة بين كتفي النبوة e.
ويروي الإمامان أحمدُ وابنُ ماجه عن أمُ جُندُب أنها رأت رسول الله e يرمي جمرة العقبة .. فأتته امرأة (خثعمية) بابن لها فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا ذاهب العقل، فادع الله له. قال لها: ((ائتيني بماء)). فأتته بماء في تَورٍ من حجارة، فتفل فيه، وغسل وجهه، ثم دعا فيه، ثم قال: ((اذهبي، فاغسليه به، واستشفي الله عز وجل)).
قالت أم جُندب: فقلت لها: هبي لي منه قليلاً لابني هذا، فأخذت منه قليلاً بأصابعي، فمسحت بها شِقَّة ابني، فكان من أبر الناس.
فسألت المرأة بعد: ما فعل ابنها؟ قالت: برئ أحسن بَرء.
قال السندي: "وفي الحديث معجزة عظيمة له e". أقول: لا، بل هما معجزتان : إحداهما شفاء ابن الخثعمية ببركة مجة النبي e في الماء الذي غسلته أمه فيه، والأخرى: هداية ابن أم جندب بمسح أمه وجهَه ببعض هذا الماء.
ويروي أحمد في المسند عن محمد بن حاطب دليلاً آخر من دلائل نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام، فقد أقبلت به أمه أم جميل إلى النبي e، وقد انكفأت قدر تغلي على ذراعه، تقول أم جميل: فأتيتُ بك النبي e فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب، فتفل في فيك، ومسح على رأسك، ودعا لك، وجعل يتفل على يديك ويقول: ((أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً)) فقالت: فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك.
ويمضي حديث الحديبية لينقل لنا دليلاً آخر من دلائل نبوته، يمكننا تلمسه من حال الصحابة مع النبي r كما يخبرنا عنه وفدُ قريش، يقول عروة - وهو يومئذ على الكفر -: فوالله ما تنخم رسولُ الله نخَامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهَه وجِلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحـدون إليه النظر تعظيماً له.
فرجع عروة إلى أصحابه فقال: أي قومِ، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إنْ [أي ما] رأيت مَلكاً قط يعظِّمُه أصحابُه ما يعظـم أصحاب محمد e محمداً.
فوقوع هذه الأخبار غير معتاد ولا مألوف مع أحدٍ من الناس، وحتى الملوكُ لا يُصنَعُ لهم ذلك، وقد فعله أصحاب النبي r معه، لتحققهم من بركة النبي e، ولما عاينوه من آثارها، وهذا النوع من التبرك بشخص النبي r حال حياته مشروع أجمعت الأمة على مشروعيته، وهو دليل آخر من دلائل نبوته e.
و من أعلام نبوته ودلائل رسالته e أنه لما قدم المدينة كانت كما وصفتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أوبأَ أرض الله، فقال e: ((اللهم حبِّب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشدّ، وصحِّحْها، وبارك لنا في صاعها ومُدّها، وانقل حُّماها، فاجعلها بالجُحفة)). لقد رفع الله الوباء والحمى عن المدينة بدعوة النبي e، فهي أطهر البقاع وأصحها وأبركها بدعوة النبي e.
قال النووي: "وفي هذا الحديث علم من أعلام نبوة نبينا e ، فإن الجحفة من يومئذ مُجتنبة، ولا يشرب أحد من مائها إلا حُمّ". وقد صدق رحمه الله، فهي مهجورة إلى يومنا هذا.

غير معرف يقول...

((((صور من محبة الرسول لامته)))))الصورة الأولى :
جاء في صحيح البخاري في حديث الشفاعة العظمى عن أنس رضي الله عنه وفي الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم (فيأتوني ، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، فيقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وسمعته أيضا يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - ثم أعود فأستأذن على ربي في داره ، فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعط ، قال : فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وسمعته يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - ثم أعود الثالثة ، فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيته وقعت له ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، ثم يقول : ارفع محمد ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، وسل تعطه ، قال : فأرفع رأسي ، فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه ، قال : ثم أشفع فيحد لي حدا ، فأخرج فأدخلهم الجنة - قال قتادة : وقد سمعته يقول : فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة - حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن) . أي وجب عليه الخلود . قال : ثم تلا هذه الآية : {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} . قال : وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم .

الصورة الثانية ..
جاء عند البخاري أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في حديث الشفاعة العظمى أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم (فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجدا لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، ثم قال : والذي نفسي بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو : كما بين مكة وبصرى).

الصورة الثالثة ..
( قرأ صلى الله عليه وسلم يوماً قول اللـه فى إبراهيم: ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ ابراهيم: 36 ]
وقرأ قول اللـه فى عيسى:( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[ المائدة: 118 ].
فبكى صلى الله عليه وسلم فأنزل اللـه إليه جبريل عليه السلام وقال: باجبريل سل محمد ما الذى يبكيك؟ - وهو أعلم-، فنزل جبريل وقال: ما يبكيك يا رسول اللـه؟ قال أمتي.. أمتي يا جبريل، فصعد جبريل إلى الملك الجليل. وقال: يبكى على أمته واللـه أعلم، فقال لجبريل: انزل إلى محمد وقل له إنا سنرضيك فى أمتك ) رواه مسلم .

الصورة الرابعة
قول النبي صلى الله عليه وسلم (لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها ، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة ) رواه البخاري .

الصورة الخامسة
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فأنزل الله : {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} . فقال الرجل : يا رسول الله ، ألي هذا ؟ قال : لجميع أمتي كلهم ) رواه البخاري .

الصورة السادسة
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لولا أن أشق على أمتي ، أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ) رواه البخاري .

الصورة السابعة
روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قوله ( خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال : (عرضت علي الأمم ، فجعل يمر النبي معه الرجل ، والنبي معه الرجلان ، والنبي معه الرهط ، والنبي ليس معه أحد ، ورأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فرجوت أن يكون أمتي ، فقيل : هذا موسى وقومه ، ثم قيل لي : انظر ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل لي : انظر هكذا وهكذا ، فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق ، فقيل : هؤلاء أمتك ، ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب) . فتفرق الناس ولم يبين لهم ، فتذاكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أما نحن فولدنا في الشرك ، ولكنا آمنا بالله ورسوله ، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (هم الذين لا يتطيرون ، ولا يسترقون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون) . فقام عكاشة بن محصن فقال : أمنهم أنا يا رسول الله ؟ قال : (نعم) . فقام آخر فقال : أمنهم أنا ؟ فقال : (سبقك بها عكاشة) .
منى محمد
07-22-2006, 04:13 PM
الصورة الثامنة ..
جاء في حديث الإسراء والمعراج الطويل ..قال النبي صلى الله عليه وسلم : ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام . قال ابن حزم وأنس بن مالك : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ففرض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك ، حتى مررت على موسى ، فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال : فارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى ، قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربك ، فإن أمتك لا تطيق ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال ارجع إلى ربك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته ، فقال : هي خمس ، وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربك ، فقلت : استحييت من ربي ، ثم انطلق بي ، حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى ، وغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت الجنة ، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ ، وإذا ترابها المسك .رواه البخاري .

الصورة التاسعة ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه" . قالت فقلت : يا رسول الله ! أراك تكثر من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ " فقال "خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي . فإذا رأيتها أكثرت من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه . فقد رأيتها . إذا جاء نصر الله والفتح . فتح مكة . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا" . رواه مسلم .

الصورة العاشرة ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله ! من قتل في سبيل الله فهو شهيد . قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قالوا : فمن هم ؟ يا رسول الله ! قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في سبيل الله فهو شهيد . ومن مات في الطاعون فهو شهيد . ومن مات في البطن فهو شهيد . قال ابن مقسم : أشهد على أبيك ، في هذا الحديث ؛ أنه قال : والغريق شهيد . وفي رواية : قال عبيدالله بن مقسم : أشهد على أخيك أنه زاد في هذا الحديث : ومن غرق فهو شهيد . وفي رواية : زاد فيه : والغرق شهيد ) رواه مسلم .

الصورة الحادية عشرة ..
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر . فإذا مطرت ، سر به ، وذهب عنه ذلك . قالت عائشة : فسألته . فقال : "إني خشيت أن يكون عذابا سلطا على أمتي" . ويقول ، إذا رأى المطر "رحمه" . ) رواه مسلم .

الصورة الثانية عشرة ..
عن عبدالله بن عمر ؛ قال : ( مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة . فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده . فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك . فقال حين خرج إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم . ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى ) رواه مسلم

الصورة الثالثة عشرة ..
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية . حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين . وصلينا معه . ودعا ربه طويلا . ثم انصرف إلينا . فقال صلى الله عليه وسلم "سألت ربي ثلاثا . فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة . سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها" . وفي رواية : أنه أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه . فمر بمسجد بني معاوية( . رواه مسلم .

الصورة الرابع عشرة ..
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار . قال فأتاه جبريل عليه السلام . فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم أتاه الثانية . فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه الثالثة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف . فقال "أسأل الله معافاته ومغفرته . وإن أمتي لا تطيق ذلك" . ثم جاءه الرابعة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف . فأيما حرف قرءوا عليه ، فقد أصابوا .رواه مسلم .؟؟؟؟؟؟؟؟؟السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ملخص لمائة خصلة انفرد بها صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء السابقين عليهم السلام

عبد الله بن جار الله الجار الله


أضيفت بتاريخ : 10 - 09 - 2006 نقلا عن : كتاب تذكير المسلمين باتباع سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم نسخة للطباعة القراء : 2653


للدكتور /خليل إبراهيم ملا خاطر
أستاذ مشارك في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة النبوية
لخّصها إبراهيم الحدادي


ما أكرمه الله تعالى به لذاته في الدنيا

1- أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء، صلى الله عليه وسلم.
2- كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم.
3- كان نبياً وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم.
4- هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم.
5- هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
6- هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.
7- هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم.
8- هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم.
9- كونه منة يمتن الله بها على عباده.
10- كونه خيرة الخلق، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم.
11- طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته.
12- الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى.
13- هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم.
14- هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم.
15- عموم رسالته صلى الله عليه وسلم.
16- تكفّل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم.
17- التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم.
18- القسم بحياته صلى الله عليه وسلم.
19- القسم ببلده صلى الله عليه وسلم.
20- القسم له صلى الله عليه وسلم.
21- لم يناده باسمه صلى الله عليه وسلم.
22- ذكر في أول من ذكر من الأنبياء.
23- النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم.
24- لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم.
25- تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له ( ثم نسخ ذلك ).
26- جعله الله سراجاً منيراً صلى الله عليه وسلم.
27- فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم.
28- تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم.
29- استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
30- الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم.
31- معجزاته صلى الله عليه وسلم.
32- غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم.
33- تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم.
34- أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم.
35- أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم.
36- إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم.
37- نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم.
38- شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم.
39- إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم.
40- قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم.
41- ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم.
42- أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم.
43- يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم.
44- رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم.
45- عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم.
46- جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم.
47- اطلاعه على المغيبات صلى الله عليه وسلم.

ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة

48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم.
49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم.
50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم.
51-هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم.
52- كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم.
53- هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم.
54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم.
55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم.
56-إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم ( الوسيلة: أعلى منزلة في الجنة ).
57-إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم ( وهي الشفاعة العظمى ).
58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم ( وهو نهر في الجنة ).
59- إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم.
60-يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم.
61-هو أكثر الأنبياء تبعاً صلى الله عليه وسلم.
62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم.
63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم.
64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم.
65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم.
66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم.

ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا

67- جعلت خير الأمم.
68- سماهم الله تعالى المسلمين، وخصهم بالإسلام.
69- أكمل الله لها الدين، وأتم عليها النعمة.
70- ما حطه الله لها عنها من الإصر والأغلال.
71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين.
72- أحلّت لها الغنائم.
73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة.
74- التيمم والصلاة على الأرض.
75- خصّهم بيوم الجمعة.
76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة.
77- خصهم بليلة القدر.
78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض.
79- مثلها في الكتب السابقة { ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ }.
80- لن تهلك بجوع، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها.
81- خصت بصلاة العشاء.
82- تؤمن بجميع الأنبياء.
83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل.
84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة.

ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة

85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم.
86- هي أول من يجتاز الصراط.
87- هي أول من يدخل الجنة، وهي محرمة على الناس حتى تدخلها.
88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة.
89- سيفديها بغير من الأمم.
90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء.
91- هي أكثر أهل الجنة.
92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها.
93- زيادة الثواب مع قلة العمل.
94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري.
95- كثرة الشفاعات في أمته.
96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين.
97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة.
98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب.
99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق.
100- فيها سادات أهل الجنة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعي

غير معرف يقول...

((((((((طبيعة غذاء الرسول وكيفية الوقاية من الأمراض


كان النبي { حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر الله عز وجل يتناول ..كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ويذيبها إذابة جيدة،

لأنه ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، بمعنى أن جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل.

وروي عن النبي { أنه قال: "عليكم بشراب العسل" وهذا إنما يدل على الفوائد العظيمة لشراب العسل أي الماء المذاب فيه العسل، فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله الإنسان ينبه الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة الدورية للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه على السكريات الأحادية التي تُمت مباشرة ولا يجري عليها هضم،

وتتولد مركبات يسمونها أدونزين ثلاثي الفوسفات وهو ما يطلق عليه (وقود العضلات) وهذا ما جعل علماء التغذية يأخذون الماء ويكسبوه طاقة وهو ما يطلق عليه الآن في أوروبا اسم (العلاج بالماء) لأن الماء يكتسب صفات ما يضاف عليه من مواد ولذلك فإن الطب في أوروبا أكثر تقدماً حتى أعمارهم أطول لأنهم يتبعون في أساليب التغذية الخاصة بهم نهج الطب النبوي الذي ثبت أنه أصلح وسيلة لجسم حي وسليم،


وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء الذي كان يتناوله النبي

{ وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس وقواعد علمية ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن، وهذا من أسرار الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي { في يومه.


إفطار الرسول


بعدما يتناول النبي { شراب العسل يتكئ قليلاً وبعد العبادة المهجورة التي كان يؤديها- { صلوات الله وتسليمه عليه- وهي التفكر في طاعة الله وبعد صلاة الضحى، يتناول النبي { سبع تمرات مغموسة في كوب لبن } كما روي عنه وحدد النبي { الجرعة بسبع تمرات } في حديثه الذي رواه أبو نعيم

وأبو داود .

أن النبي الصلاة والسلام عليه { قال: "من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر" }.



وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي،

وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي صلى الله عليه وسلم .



ومن الظواهر التي أثبتها العلم الحديث المتعلقة بسبع تمرات: ظاهرة التليباثي أو الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو ما يطلقون عليه (التخاطر عن بعد). (( للمهتمين بمواضيع البراسيكولوجي )




وقد بحث العلماء في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القاهرة وتوصلوا لنفس النتائج، من أن العمال الذينيعملون بالمناجم وبالرصاص وبالمواد السامة، أي الأكثر عرضة للسموم، عندما يتناولون سبع تمرات يومياً يتوقف تأثير المواد السامة تماماً، وهذا ما نشره العالم اليهودي اندريا ويل (الذي أعلن إسلامه بعد ذلك)



في بحثه تحت عنوان "سبع تمرات كافية" الذي أثبت فيه أن سبع تمرات تعد علاجاً للتسمم ونصح جميع العاملين المعرضين للتسمم بتناولها يومياً،



وهذا ما يثبته حديث النبي .. الذي رواه الترمذي في سننه من أن (التمر من الجنة وفيه شفاء من السم)

والدليل ...

من القرآن يساقط عليك رطبا جنيا.. وهذا ما أيده العالم اندريا ويل في كتابه (الصحة المثلى)

واستشهد فيه بأحاديث النبي عن التمر وفوائده العظيمة للصحة وللإنسان وكيفية الوقاية من الأمراض.


غداء الرسول


بعد تناول النبي { لوجبة الإفطار التي ذكرناها سابقاً، يظل حتى يفرغ من صلاة العصر، ثم يأخذ ملء السقاية (تقريباً ملء ملعقة) من زيت الزيتون وعليها نقطتا خل مع كسرة خبز شعير، أي ما يعادل كف اليد.



وقد ذكرت بعض الآيات القرآنية بعض الفوائد لزيت الزيتون إذ يقول تعالى: شجرة مباركة زيتونة

لا شرقية ولا غربية ..

يكاد زيتها يضيء وأيضاً والتين والزيتون... وقد أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً عديدة من السرطان، مثل سرطان العظم (سركوما)، استخدم زيت الزيتون لعلاجها وهي ما قال فيها الله عز وجل ... وصبغ للآكلين فكلمة صبغ للآكلين تعني، كما فسرها ابن كثير والقرطبي وكل التفاسير، أنها تصبغ الجسم أي لها صفة الصبغية،



وقد أيد الطب الحديث في اكتشافاته أن زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنية وحيدة التشبع يعني غير مشبعة، ولذلك يقول العالم أندريا ويل: إنه وجد بالتجربة أن زيت الزيتون يذيب الدهون وهذا من قدرة الله، دهن يذيب الدهون، فهو يعالج الدهون مع أنه دهن لأنه يحتوي في تركيبه على (أوميجا 3) بعدد كبير وأوميجا 3 تعالج الدهون.



كما ثبت علميا أن زيت الزيتون يحمي من أمراض تصلب الشرايين والزهايمر وهو مرض الخرف وضعف الذاكرة ويضيع المخ، واستطاع العالم أندريا ويل أن يثبت كيف يقوم زيت الزيتون بالتدخل في الخلية المصابة بالسرطان ويعالجها ويؤثر فيها، ووصف كلمة صبغ للآكلين التي جاءت في القرآن

على أنها الصبغيات (الكرموسومات) ووصف السرطان بأنه اتساع بين الخلايا الواحدة بعض الشيء،وثبت أن زيت الزيتون يقوم بتضييق هذا الاتساع ويحافظ على المسافات بين الخلايا. وهنا

تتجلى قدرة الله عز وجل ..

في انتقائه لغذاء نبيه محمد { فكان النبي { يغمس كسرة الخبز بالخل وزيت الزيتون ويأكل.


وقد اكتشف العلم الحديث أن الخل الناتج من هضم المواد الكربوهيدراتية في الجسم هو مركب خليّ اسمه (أسيتو أستيت) والدهون تتحول إلى أسيتو أستيت ويبقى المركب الوسطي للدهون والكربوهيدرات والبروتين

هو الخل فعند تناول الخل وحدوث أي نقص من هذه المواد يعطيك الخل تعويضاً لهذا النقص،

وتبين بالعلم الحديث أن زيت الزيتون مع الخل يقومان كمركب بإذابة الدهون عالية الكثافة التي تترسب في الشرايين مسببة تصلّبها، لذلك أطلق العلماء على الخل مع زيت الزيتون (بلدوزر الشرايين)لأنه يقوم بتنظيف الشرايين من الدهون عالية الكثافة التي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين.



وليس مهمة الخل فحسب القيام بإذابة الدهون، بل يقوم مع الزيتون كمركب بتحويل الدهون المذابة إلى دهون بسيطة يسهل دخولها في التمثيل الغذائي ليستفيد الجسم منها، ثم بعد أن يتناول النبي { غداءه كان يتناول جزرة حمراء

من التي كانت تنبت في شبه الجزيرة العربية، وقد أثبت العلم الحديث بالدليل والتجربة أن الجزر الأحمر يوجد به (أنتوكسيدات) وهي من الأشياء التي تثبط عمل مسببات السرطان، كما أثبت الطب الحديث أن الجزر يساعد

على نمو الحامض النووي والعوامل الوراثية، وهذا من الإعجاز الإلهي، لذلك فإن الكثير من الأطباء ينصحون

بتناول الجزر كمصدر لفيتامين (أ) ومصدر لتجدد العوامل الوراثية بالحام ض النووي، كما أنه يؤخر ظهور الشيب.


عشاء النبي


كان النبي { بعد أن ينتهي من صلاة العشاء والنوافل والوتر وقبل أن يدخل في قيام الليل، كان يتناول وجبته الثالثة في اليوم وهي وجبة العشاء، وكانت تحتوي على اللبن الروب مع كسرة من خبز الشعير،


وقد أثبت العلم الحديث أن تناول كوب من اللبن الروب في العشاء يعمل على إذابة الفضلات المتبقية في المصران الغليظ، ويقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة يسهل الاستفادة منها ومن الفيتامينات الموجودة بها. وقد جرت بعض الدراسات العلمية، قام بها عدد من خبراء التغذية في الغرب وأيضاً الدراسات التي أجريت في جامعة القاهرة وجامعة الملك عبدالعزيز، بينت فوائد اللبن الروب عند تناوله ليلاً،



فهو يجعل الترسبات غير المرغوب فيها تتفتت ويستفيد منها الجسم،وهذا من الإعجاز في تناول النبي { لهذه الوجبة ليلاً كوجبة عشاء هامة وضرورية وسريعة الهضم، وتجعل الجهاز الهضمي يعمل بكفاءة، لذلك هناك عدد من الأطباء دائماً يصفون لمرضاهم اللبن الروب ليلاً في وجبة العشاء لأنه مريح للقولون ولا يسبب تقلصات في المعدة، وأكدت هذه المعلومات الطبية الدراسة التي أجراها الدكتور عبدالباسط سيد محمد في كتابه (الاستشفاء بطعام النبي) الذي أوضح فيه أن معظم طعام النبي له جانبان من الفائدة، جانب القيمة الغذائية التي يمد بها الجسم وأثبتها العلم الحديث، وجانب الوقاية من الأمراض،


وهذا إنما يدل على الإعجاز الإلهي في اختيار رب العالمين لطعام نبيه ومصطفاه سيد الخلق أجمعين.


وفي النهاية نقول...



انطلاقاً من قوله تعالى:

لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة

... فلو تأملنا جيداً سنجد أن النبي { كان خير قدوة لنا في مأكله ومشربه وملبسه، كان قدوةً ومعلماً للبشرية، فقد أعجز بعلمه العلماء، وفاقت فصاحته البلغاء والأدباء، فكان إذا تحدث صدق وما ينطق عن الهوى... ولو تأملنا جيداً أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

{ عن الطعام لوجدنا أنه أخبرنا من آلاف السنين بما لم يستطع العلم الحديث اكتشافه،

منقول

غير معرف يقول...

(((((((((((صورة الرسول)))))))))خلق أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم) سورة ن وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت ( كان خلقه القرآن) وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله ليقتدي به ويقتفي أثره , ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا بخلقه صلى الله عليه وسلم وكذلك كيف كانت هيئته وصورته التي صوره الله عليه فنشتاق إليه أكثر ونحبه أكثر بأبي هو وأمي ... فتعالوا معي واقرأوا هذه الأحاديث كان ابغض الخلق إليه الكذب كان ابيض ، كأنما صيغ من فضه ، رجل الشعر كان ابيض ، مشربا بحمره ، ضخم الهامة ، أهدب الأشفار كان ابيض ، مشربا بيض بحمره ، و كان اسود الحدقة ، أهدب الأشفار كان ابيض مليحا مقصدا كان احب الألوان إليه الخضرة كان احب الثياب إليه الحبرة كان احب الثياب إليه القميص كان احب الدين ما داوم عليه صاحبه كان احب الشراب إليه الحلو البارد كان احب الشهور إليه إن يصومه شعبان [ ثم يصله برمضان ] كان احب العرق إليه ذراع الشاه كان احب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل كان احسن الناس خلقا كان احسن الناس ربعه ، إلى الطول ما هو ، بعيد ما بين المنكبين ، أسيل الخدين ، شديد سواد الشعر ، اكحل العينين ، أهدب الأشفار ، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ، ليس له أخمص ، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضه كان احسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس كان احسن الناس وجها ، و أحسنهم خلقا ، ليس بالطول البائن ، و لا بالقصير كان أخف الناس صلاه على الناس ، و أطول الناس صلاه لنفسه كان أخف الناس صلاه في تمام كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم كان إذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : اذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء ألا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان كان إذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان كان إذا أتى بطعام سال عنه اهديه أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هديه ، ضرب بيده ، فأكل معهم كان إذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها كان إذا اخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن كان إذا اخذ مضجعه قرا { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها كان إذا اخذ مضجعه من الليل قال ( بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى)) كان إذا اخذ مضجعه من الليل ، وضع يده تحت خده ثم يقول ((: باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت ،)) وإذا استيقظ قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور )) كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك ( ثلاث مرات ) كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفة كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أويشرب و هو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه كان إذا أراد غزوه ورى بغيرها كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحيي بلدك الميت كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده كان إذا اصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمه الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و مله أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبه ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة كان إذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه كان إذا افطر عند قوم قال : افطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة كان إذا افطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله كان إذا افطر عند قوم ، قال : افطر عندكم الصائمون ، و صلت عليكم الملائكة كان إذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذى أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه كان إذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه كان إذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه كان إذا انصرف انحرف كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ياذا الجلال و الإكرام كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذى أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا كان إذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين ..


منقول من شبكه دكتور ويزارد

غير معرف يقول...

(((((((((((التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

الدارس لشخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يستلف نظره ذلك التوازن الدقيق بين معالمها:

التوازن النفسي في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم: فكان ذو نفس سوية، فما كان صلى الله عليه وسلم بالكئيب العبوس الذي تنفر منه الطباع، ولا بالكثير الضحك الهزلي الذي تسقط مهابته من العيون.

وحزنه وبكاؤه في غير إفراط ولا إسراف:
وفي ذلك يقول ابن القيم:'وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فلم يكن بشهيق ورفع صوت، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه تارةً رحمة للميت، و تارةً خوفًا على أمته وشفقة عليها، وتارةً من خشية الله، وتارةً عند سماع القرآن- وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية- ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له ..

وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض، وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء وانتهى فيها إلى قوله تعالى: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا[41]}[سورة النساء]. وبكى لما مات عثمان بن مظعون، وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته، وكان يبكى أحيانًا في صلاة الليل'.

أما ضحكه صلى الله عليه وسلم:
فكان يضحك مما يُتعجب من مثله، ويستغرب وقوعه ويستندر، كما كان يداعب أصحابه. فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ النَّاقَةِ] فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ]رواه أبو داود والترمذي وأحمد .

التوازن السلوكي في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم:
وهو أحد دلائل نبوته، فلقد جعل هذا التوازن من رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة العليا التي تمثلت فيها كل جوانب الحياة، وإليك بعض مظاهر هذا التوازن السلوكي:

[أ] التوازن النبوي بين القول والفعل:
وظهور هذا التوازن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم العملية كان على أعلى ما يخطر بقلب بشر، فهو العابد والزاهد، والمجاهد والزوج... وما كان يأمر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له.

فعن عبادته: فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ: [أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا] رواه البخاري ومسلم . وعَنْ حُمَيْدٍ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:' كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يَصُومَ مِنْهُ وَيَصُومُ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا وَكَانَ لَا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنْ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْتَهُ وَلَا نَائِمًا إِلَّا رَأَيْتَهُ' رواه البخاري ومسلم-مختصرا-.

وعن زهده: قالت عَائِشَةُ: دَخَلَتْ عَلَيَّ اِمْرَأَة فَرَأَتْ فِرَاش النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبَاءَة مَثْنِيَّة , فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوه صُوف , فَدَخَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ فَقَالَ: [ رُدِّيهِ يَا عَائِشَة , وَاَللَّه لَوْ شِئْتُ أَجْرَى اللَّه مَعِي جِبَال الذَّهَب وَالْفِضَّة]رواه البيهقي في دلائل النبوة.

وهو إمام الزاهدين الذي ما أكل على خوان قط، وما رأى شاة سميطاً قط، وما رأى منخلًا، منذ أن بعثه الله إلى يوم قبض ما أخذ من الدنيا شيئًا ولا أخذت منه شيئًا، وصدق صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول: [مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا] رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد .

وأما عن شجاعته وجهاده:
فيروى أنس رضي الله عنه قال:كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ: [لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا] وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ فَقَالَ: لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْرًا أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ. رواه البخاري ومسلم .

وعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:' كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْهُ'رواه أحمد. ولولا خوف الإطالة؛ لسردنا شمائله صلى الله عليه وسلم التي نادى بها، وعلّمها أمته ،وكان أول الممارسين العمليين لها.

[ب] الصدق النبوي في الجد والدعابة:
لقد كان الصدق من أوضح السمات في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفي دلالة على هذا الصدق أن قومه لقبوه بالصادق الأمين، بل إن أول انطباع يرسخ في نفس من يراه لأول مرة أنه من الصديقين، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقِيلَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: [أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ] رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد.

فهو الصادق في وعده وعهده، وما حدث أن وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عاهد فأخلف، أو غدر، ولا يحيد عن الصدق مجاملة لأحد . وحتى في أوقات الدعابة والمرح حيث يتخفف الكثيرون من قواعد الانضباط كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق في مزاحه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا قَالَ: [إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا] رواه الترمذي وأحمد.

[جـ] التوازن الأخلاقي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أبلغ وأجمع الكلمات التي وصفت أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالته عائشة رضي الله عنه :'كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ' رواه مسلم. ولقد كانت هذه الأخلاق من السمو والتوازن ما جعل تواضعه لا يغلب حلمه، ولا يغلب حلمه بره وكرمه، ولا يغلب بره وكرمه صبره… وهكذا في كل شمائله صلوات الله عليه- هذا مع انعدام التصرفات الغير أخلاقية في حياته.

فعن تواضعه: يروى أبو نعيم في 'دلائل النبوة' عن أنس رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لطفًا وَاللهِ مَا كَانَ يَمْتَنِعُ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ مِنْ عَبْدٍ، وَلَا مِنْ أَمَةٍ، وَلَا صَبيّ أَنْ يَأْتِيَهُ بِالمَاءِ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، وَمَا سَأَلَهُ سَائِلٌ قَطُّ إِلَّا أَصْغَى إِلَيْهِ أُذُنَهُ فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَكُونَ هُو الَّذِي يَنْصَرِفُ عَنْهُ، وَمَا تَنَاوَلَ أَحَدٌ بِيَدِهِ إِلَّا نَاوَلَهُ إِيَّاهَا، فَلَمْ يَنْزَعْ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا مِنْهُ'.

وعن حلمه: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ ... قَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: [فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ]رواه البخاري ومسلم.

وعن كرمه: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:' مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لَا' رواه البخاري ومسلم. وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ قَالَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ' رواه مسلم .

[د] التوازن النبوي بين الحزم واللين:
فرغم ما حباه الله به من الحلم والرأفة إلا أنه الحلم والرأفة التي لا تجاوز حدها، فكان صلى الله عليه وسلم يغضب للحق إذا انتهكت حرمات الله، فإذا غضب؛ فلا يقوم لغضبه شيء حتى يهدم الباطل وينتهي، وفيما عدا ذلك فهو أحلم الناس عن جاهل لا يعرف أدب الخطاب، أو مسيء للأدب، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:'مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ' رواه البخاري ومسلم .

ولما نكث بنو قريظة العهد وتحالفوا مع الأحزاب على حرب المسلمين ثم رد الله كيدهم في نحورهم وأمكن الله رسوله منهم رضوا بحكم سعد بن معاذ كما رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحكم سعد أن تقتل رجالهم، وتسبى نساؤهم وزراريهم، فتهلل وجه الرسول، وقال: [ لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ]رواه البخاري ومسلم . فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم في يوم واحد أربعمائة رجل صبرًا.

و عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ:[أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ]رواه البخاري ومسلم.

إنه اللين الذي لا يعرف الخور، والحزم الذي به تكون الرجال فصلوات الله وسلامه عليه.

لقد سجل لنا التاريخ سير آلاف المصلحين، ولكن لم تجتمع كل المبادئ الطيبة إلا في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم: في البيت، والقيادة، والأخلاق، والعبادة، والكثير من أوجه الحياة التي استنارت بمبعثه، فصلوات الله عليه في الأولين والآخرين.

من:' التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم '
د. خالد سعد النجار

غير معرف يقول...

((((((((((ومضات من حُسن عشرة الرسول لزوجاته

إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة، ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية. فتجده أول من يواسيها.. يكفكف دموعها.. يقدر مشاعرها.. لايهزأ بكلماتها.. يسمع شكواها.. ويخفف أحزانها.. ولعل الكثير يتفقون معي أن الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية تخلو من الأمثلة الحقيقية, ولا تعدو أن تكون شعارات على الورق وتعجز أكثر الكتب مبيعًا في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. فهاك شيئًا من هذه الدراري:
• الشرب والأكل في موضع واحد:
لحديث عائشة رضي الله عنها: كنتُ أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم
• الاتكاء على الزوجة:
لقول عائشة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم
• تمشيط شعره:
لقول عائشة رضي الله عنها: ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله. رواه مسلم
• التنزه مع الزوجة ليلا:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه
البخاري
• مساعدتها في أعباء المنزل:
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخاري
• يهدي لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بـها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.
• يمتدحها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم
• يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها:
قالت عائشة: كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربـهن إلي (يرسلهن إلي). رواه مسلم
• يعلن حبها:
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة \"إني رزقت حُبها \". رواه مسلم
• ينظر إلى محاسنها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: \"لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر.\" رواه مسلم
• إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:


لقوله صلى الله عليه وسلم: \"إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه\" رواه مسلم


• لا ينشر خصوصياتها حين يفضي إليها:


قال صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم


• التقبيل:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم. رواه مسلم


• التطيب في كل حال:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. رواه مسلم


• يرضى لها بالهدايا:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: ان الناس كانوا يتحرون بـهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم


• يعرف مشاعرها:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: انى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت منى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت منى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم


• يحتمل صدودها:


عن عمر بن الخطاب قال: صخبت علىّ امرأتي فراجعتني, فأنكرت أن تراجعني! قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه, وإن احداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخاري


• لايضربها:


قالت عائشة رضي الله عنها: \"ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا \" صحيح ابن ماجه


• يواسيها عند بكائها:


كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير, فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكي, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها, ويسكتها..\" رواه النسائي


• يرفع اللقمة إلى فمها:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك\" رواه البخاري


• إحضار متطلباتها:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: \"اطعم إذا طعمت واكسِ إذا اكتسيت\" رواه الحاكم وصححه الألباني


• الثقة بها:


نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا, أن يخونـهم, أو يلتمس عثراتـهم رواه مسلم


• المبالغة في حديث المشاعر:


للحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث منها: الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي


• العدل مع نسائه:


لحديث \" من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى, جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل\" رواه الترمذي وصححه الألباني


• يتفقد الزوجة في كل حين:


عن أنس رضي الله عنه قال \"كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار.\" رواه البخاري


• لايهجر زوجته أثناء الحيض:


عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخاري


• يتفكه من خصام زوجاته:


قالت عائشة: دخلت علىّ زينب وهي غضبى فقال رسول الله دونك فانتصري, فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل\" رواه ابن ماجه


• يصطحب زوجته في السفر:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه


• مسابقته لزوجه:


عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي. وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود


• تكنيته لها:


أن عائشة قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها \"أم عبد الله\" رواه احمد


• يروي لها القصص:


كحديث أم زرع. رواه البخاري


• يشاركها المناسبات السعيدة:


قالت عائشة - رضي الله عنها \" مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم، ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، وإذا قمت أتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم\" أخرجه البخاري


• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:


عن عائشة رضي الله عنها \"كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي \" الأدب المفرد


• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سوده يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت: كلي! فأبت فقلت: لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئًا فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد مني, فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي


• إشاعة الدفء:


عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلّ يوم إلا وهو يطوف على نسائه فيدنو من أهله فيضع يده, ويقبل كل امرأة من نسائه حتى يأتي على آخرهن فإن كان يومها قعد عندها. طبقات ابن سعد ج 8 / 170


• لا ينتقصها أثناء المشكلة:


عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الإفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم؟ لا يزيد على ذلك. رواه البخاري


•يرقيها في حال مرضها:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم


• يمتدح من يحسن لأهله:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني


• يمهلها حتى تتزين له:


عن جابر قال \" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا


لندخل, فقال : \" أمهلوا حتى ندخل ليلا -أي: عشاء- حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة\" رواه النسائي

غير معرف يقول...

إبطال الرسول لدين النصارى

من أعظم أدلة نبوته

إن ما جـاء به القرآن الكريم في إبطال دين النصرانية، وفساد عقائدهم لهو من أعظم الأدلة على أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقاً وصدقاً، فقد كان حظ العرب المشركون من فهم عقائد النصارى أن اعتقدوا أن آلهتهم خير من المسيح بن مريم!! كما قال تعالى عنهم: { وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) } سورة الزخرف.

وأما القرآن فإنه دحض جميع حجج النصارى، وبين كذبهم وفساد معتقدهم في عيسى عليه السلام، وأنه لم يصلب ولم يقتل، وأنه لم يكن إلا عبداً صالحاً ورسولاً كريماً أعلن عبوديته منذ ولادته: { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) } سورة مريم.
وفي هذا أعظـم رد على الذين قالوا إنه إله من إله، وأنه هو خالق للسماوات والأرض، لأنه ليس من شأن الإله الخالق أن يولد ويموت، وتكون له والدة، وليس من شأن الإله أن يصلي!! ولا أن يزكي ولا أن يعلم كتاباً!!

وكان في كل أدوار حياته يعلن بشريته وعبوديته لإلهه ومولاه الذي في السماء { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } سورة المائدة آية 72

وفي الإنجيل: "أبانا الذي في السماء نقدس اسمك"

وجاء القرآن ليعلن كفر من اعتقد أن عيسى عليه السلام إلهاً خالقاً رازقاً فقال: { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } سورة المائدة آية 17.

وقال جل وعلا أيضاً: { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)} سورة المائدة.

وفي هذه الآيـات من الدلالات الواضحات على إبطال دين النصرانية ما لا يتسع لشرحه المقام، فقد أعلن أولاً كفر من زعم أن عيسى عليه السلام هو الله، ومن جعله ثالث ثلاثة، وبين أن عيسى وأمه كنا يأكلان الطعام وهذا دليل حاجة، وللطعام ضرورته المعروفة، وفضلاته التي لا تليق بالإله!!

وفي الآيـات أن الإله لا يكون إلا واحداً لأن الإله هو من يملك نفع عبده وضره ومن هو خالقه ورازقه، وعيسى لم يكن كذلك فلم يكن خالقاً ولا رازقاً للبشر، وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً أن يملكه لعابده، ولما كان الخلق واحداً فإن الخالق لا بد وأن يكون واحداً بالضرورة ولو كانـوا ثلاثة لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض!! { قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً }سورة الإسراء آية 42 ( أي لمغالبته ).

وقال تعالى: { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } سورة الأنبياء آية 22
وقال تعالى: { بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) } سورة المؤمنون.

وهذه قضية عقلية لا يماري فيها عاقل، وقد كان البشر جميعاً وقت نزول الوحي على غير ذلك تماماً فقد اعتقد كل منهم بإله غير الله خالق السموات والأرض وعبدوا بشراً وملائكة وجناً وشمساً وقمراً، وحجراً وشجراً... الخ عبادة ذل وخضوع وتقرب ومحبة!

وجـاء الرسول الأمي صلي الله عليه وسلم ليعلن لهؤلاء جميعاً أن الإله لا يكون إلا واحداً وذلك لأن الإله الحق من خلق ورزق، ومن يدبر السماوات والأرض، ومن يتصرف في الملك كله، وليس هذا إلا لخالق السماوات والأرض وحده سبحانه وتعالى... وأنه لو كان معه إله آخر لفسد الكون واضطـرب، وتنازع الآلهة الخلق ولعلا بعضهم على بعض وأنى لرجل أمي لم يقرأ ولم يكتب، ولم يطالع ما عند الأمم من العقائد أن يعلم عقائد الجميع بل أسرار عقائدهم وحقيقة قولهم، ثم ينكر على هذه العقائد فيبطلها بالحجة الدامغة، والقول الذي لا يمكن أن يعارض.

أليس هذا من أعظم الأدلة على أن محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم هو رسول الله حقاً وصدقاً.

غير معرف يقول...

(((((((((((((القران وسفر الخروج)))))))))) يقول فاندر صاحب كتيب ميزان الحق ان القرآن نقل الآية 45 من سورة المائدة من التوراة

) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ .(
والآية كاملة كالتالي :
) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (
بتر هذا الدجال نصف الآية والتي تتحدث عن من يتجاوز عن الأقتصاص من خصمه وأعتبارها كفارة له عن ذنوبه وهذا كما هو واضح غير موجود بالنص المدعي الأقتباس منه في سفر الخروج 21 :23-25 ونصه وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ وَعَيْناً بِعَيْنٍ وَسِنّاً بِسِنٍّ وَيَداً بِيَدٍ وَرِجْلاً بِرِجْلٍ.
وهو لا يسمح كما نري بالعفو من المعتدي في حقه بالتازل للمخطئ وشتان ما بين الفهمين فهم يطالب بأخذ الحق فقط وفهم يرتقي بالأنسان للعفو والصفح عمن أساء إليه وهو قادر علي عقابه والعفو عند المقدرة .
ولا أدري لماذا لا يملك صاحب هذا الكتيب روحا مرحه ولماذا لم يكمل باقي الأعداد التي يحاول يائسا أثبات أنها من عند الله وأعتقد أنه لا مانع من الترويح قليلا عن أنفسنا بإيراد الأعداد التي تلي النص الذي أستشهد به هذا الكاذب لوضع بسمه علي شفة القراء حيث نجد النصوص التالية تقول :
21: 28 و اذا نطح ثور رجلا او امراة فمات يرجم الثور و لا يؤكل لحمه و اما صاحب الثور فيكون بريئا
ولا ندري ما الحكمة من هذا النص المضحك والحكم بأن يرجم الثور لماذا الرجم مطلوب لذاته ولماذا لا يذبح أو يقتل بأي طريقة حسبما يري الناس هل من حكمة في رجم الثور هل ستجمع الثيران الأخري لتشهد رجمه ليكون لها أي للثيران عظة وتخويف من أن تأتي بمثل هذا الفعل , ولا يكتفي مؤلف هذا النص بهذا القدرمن الكوميديا الهزلية ولكنه يتابع قائلا في العدد الذي يليه :
21: 29 و لكن ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد على صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل
لله الأمر من قبل ومن بعد إن تغاضينا عن النص الأول وجدنا النص الثاني يضعنا في معضلة فكيف يكون الثور نطاحا من قبل هل أبوه مثلا (أبو الثور) من كبار القوم أو عضو مجلس شعب مثلا نجح في تهريبه من النطحة الأولي ولم يتمكن في الثانية , (فعلا اصحاب العقول في راحة) وفي نهاية النص وبعد الكوميديا الهزلية نجد أن مؤلف النص ينهي نصه نهاية درامية لا يقبلها عقل ولا منطق فينهي هذا السخف برجم صاحب الثور ولنتخيل معا المشهد التالي :
الحاخام كوهين يجلس في بيته ممسكا ببعض أوراق التوراة يقرأ منها في خشوع وفجأة يسمع طرق شديد علي الباب فينهض مسرعا ويفتح الباب فيجد أحد رجال الشرطة عابسا وهو يقول :
الشرطي : أنت الحاخام كوهين
الحاخام كوهين : نعم انا هو خير
الشرطي : أنت مطلوب القبض عليك
الحاخام كوهين بدهشة : أنا .. أزاي أكيد حضرتك غلطان .
الشرطي : لا غلطان ولا حاجة .. أتفضل معايا بهدوء من فضلك
الحاخام كوهين : طيب ايه تهمتي .
الشرطي : هتعرف في التحقيق
يرتدي الحاخام كوهين ثيابه كامله ويذهب مع الشرطي إلي المحقق وأمام بيت المحقق يلمح ثوره واقفا فيبتسم الحاخام كوهين قائلا في نفسه تلاقي الثور تاه وجايبني علشان أخده والله فيهم الخير ويصيح هاليلويا هاليلويا فيرمقه الشرطي بأستغراب فيبتسم كوهين خجلا ويسير معه إلي أن يصلا إلي المحقق .
المحقق : أسمك ووظيفتك
الحاخام كوهين : أنا حاخام يا ابني وأسمي كوهين
المحقق وهو يشير من النافذه بأتجاة الثور : الثور ده بتاعك ؟
الحاخام كوهين : أيوه يا بني كتر خيركم ده تايه مني بقي له يومين
المحقق للكاتب : أثبت عندك أعترافه
الحاخام كوهين : أيوه يا ابني أثبت الرب يباركك ثم يتابع قائلا ممكن اخد الثور وامشي .
فيبتسم المحقق بجانب فمه ويقول بسخرية : تمشي أيه يا سيدي أنت مقبوض عليك
الحاخام كوهين : مقبوض عليه ليه
المحقق : الثور بتاعك نطح شالوم وقتله
الحاخام كوهين : الثور قتل شالوم .. طيب وتقبضوا عليه ليه ؟
المحقق : أنت هتستهبل ولا ايه .. أنت مش عارف سفر الخروج 21: 29 .
الحاخام كوهين يضيق عينيه ويحاول جاهدا أن يفكر ثم يقول : عافه يا أبني بس مش واخد بالي بس أيه علاقته بموضوعنا.
المحقق يخرج من درج مكتبه ورقه ويعطيها لكوهين وهو يقول : ولكن ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد على صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل واخد بالك وصاحبه أيضا يقتل
يغشي علي كوهين ويسقط أرضا وتنتهي القصة
القصة الخيالية السابقة ليست بقصد السخرية ولكن بالتأكيد هناك العديد من الناس الذين وقعوا تحت حكم هذا النص واجهوا مثل هذا الموقف هل فكرت يا صديقي في هذا أن يقتل إنسان بسبب ثور بسبب حيوان أعجم هل هذا كلام الله .
المهم عودة لموضوعنا لم يدعي رسول الله علية الصلاة والسلام أن دين الإسلام لا علاقة له باليهودية أو النصرانية أو أنه جاء بديانه من إله لم يرسل رسل من قبله ولكنه وكما يقول المولي عز وجل في سورة (النحل:64) :
) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( .
بسبب هذا نعامل اليهود والنصاري كأهل كتاب وهي ميزة لهم علي باقي الملل والديانات الأخري كالبوذية والهندوسية مثلا فالرسول عليه الصلاة والسلام جاء ليكمل ويختم الأنبياء من آدم وحتي المسيح عليه السلام فإن كان هناك تشابها في شئ فهو يؤكد صدق الرسول عليه الصلاة والصلام أثبات نبوته وليس العكس وهو ما يؤكد أيضا علي صحة القرآن الكريم وصدق ما فيه فالرسول عليه الصلاة والسلام كان أميا أي أنه لم يقرأ كتب اليهود والنصاري وهذا معروف ومعلوم للجميع ونورد هنا آية قرآنية لأثبات هذا إذ يقول المولي عز وجل :
) وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ( [العنكبوت : 48] .
وهي تؤكد علي معجزة بينة للرسول وهي أنه امي وجاء بمثل هذا القرآن والآية تخبرنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يقرأ أو يكتب حتي لا يكابر الكافرون ويقولون أن القرآن من تأليفه .
ومن ناحية أخري فإن التوراة والإنجيل لم تكن متداولة أو موجوده كما يظن النصاري في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يكن حتي مسموحا بقراءتها لعوام النصاري واليهود قبل ثورة مارتن لوثر علي الكنيسة وقيامه بطباعتها رغما عن أنف الكنيسة وكما قلنا سلفا نؤكد ثانية نحن لا نقول أن الكتاب مزيف لا اصل له ولكنه محرف أي أنه قد يوجد به قليلا من الصدق

من كتاب صواعق الحق – ابن الفاروق
........................................................
نقلا عن شبكة ردود الاسلامية لدعوة النصارى

===================================================(((((((((فائدة"نصرت بالرعب"))))))))يقول فاندر صاحب كتيب ميزان الحق ان القرآن نقل الآية 45 من سورة المائدة من التوراة

) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ .(
والآية كاملة كالتالي :
) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (
بتر هذا الدجال نصف الآية والتي تتحدث عن من يتجاوز عن الأقتصاص من خصمه وأعتبارها كفارة له عن ذنوبه وهذا كما هو واضح غير موجود بالنص المدعي الأقتباس منه في سفر الخروج 21 :23-25 ونصه وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ وَعَيْناً بِعَيْنٍ وَسِنّاً بِسِنٍّ وَيَداً بِيَدٍ وَرِجْلاً بِرِجْلٍ.
وهو لا يسمح كما نري بالعفو من المعتدي في حقه بالتازل للمخطئ وشتان ما بين الفهمين فهم يطالب بأخذ الحق فقط وفهم يرتقي بالأنسان للعفو والصفح عمن أساء إليه وهو قادر علي عقابه والعفو عند المقدرة .
ولا أدري لماذا لا يملك صاحب هذا الكتيب روحا مرحه ولماذا لم يكمل باقي الأعداد التي يحاول يائسا أثبات أنها من عند الله وأعتقد أنه لا مانع من الترويح قليلا عن أنفسنا بإيراد الأعداد التي تلي النص الذي أستشهد به هذا الكاذب لوضع بسمه علي شفة القراء حيث نجد النصوص التالية تقول :
21: 28 و اذا نطح ثور رجلا او امراة فمات يرجم الثور و لا يؤكل لحمه و اما صاحب الثور فيكون بريئا
ولا ندري ما الحكمة من هذا النص المضحك والحكم بأن يرجم الثور لماذا الرجم مطلوب لذاته ولماذا لا يذبح أو يقتل بأي طريقة حسبما يري الناس هل من حكمة في رجم الثور هل ستجمع الثيران الأخري لتشهد رجمه ليكون لها أي للثيران عظة وتخويف من أن تأتي بمثل هذا الفعل , ولا يكتفي مؤلف هذا النص بهذا القدرمن الكوميديا الهزلية ولكنه يتابع قائلا في العدد الذي يليه :
21: 29 و لكن ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد على صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل
لله الأمر من قبل ومن بعد إن تغاضينا عن النص الأول وجدنا النص الثاني يضعنا في معضلة فكيف يكون الثور نطاحا من قبل هل أبوه مثلا (أبو الثور) من كبار القوم أو عضو مجلس شعب مثلا نجح في تهريبه من النطحة الأولي ولم يتمكن في الثانية , (فعلا اصحاب العقول في راحة) وفي نهاية النص وبعد الكوميديا الهزلية نجد أن مؤلف النص ينهي نصه نهاية درامية لا يقبلها عقل ولا منطق فينهي هذا السخف برجم صاحب الثور ولنتخيل معا المشهد التالي :
الحاخام كوهين يجلس في بيته ممسكا ببعض أوراق التوراة يقرأ منها في خشوع وفجأة يسمع طرق شديد علي الباب فينهض مسرعا ويفتح الباب فيجد أحد رجال الشرطة عابسا وهو يقول :
الشرطي : أنت الحاخام كوهين
الحاخام كوهين : نعم انا هو خير
الشرطي : أنت مطلوب القبض عليك
الحاخام كوهين بدهشة : أنا .. أزاي أكيد حضرتك غلطان .
الشرطي : لا غلطان ولا حاجة .. أتفضل معايا بهدوء من فضلك
الحاخام كوهين : طيب ايه تهمتي .
الشرطي : هتعرف في التحقيق
يرتدي الحاخام كوهين ثيابه كامله ويذهب مع الشرطي إلي المحقق وأمام بيت المحقق يلمح ثوره واقفا فيبتسم الحاخام كوهين قائلا في نفسه تلاقي الثور تاه وجايبني علشان أخده والله فيهم الخير ويصيح هاليلويا هاليلويا فيرمقه الشرطي بأستغراب فيبتسم كوهين خجلا ويسير معه إلي أن يصلا إلي المحقق .
المحقق : أسمك ووظيفتك
الحاخام كوهين : أنا حاخام يا ابني وأسمي كوهين
المحقق وهو يشير من النافذه بأتجاة الثور : الثور ده بتاعك ؟
الحاخام كوهين : أيوه يا بني كتر خيركم ده تايه مني بقي له يومين
المحقق للكاتب : أثبت عندك أعترافه
الحاخام كوهين : أيوه يا ابني أثبت الرب يباركك ثم يتابع قائلا ممكن اخد الثور وامشي .
فيبتسم المحقق بجانب فمه ويقول بسخرية : تمشي أيه يا سيدي أنت مقبوض عليك
الحاخام كوهين : مقبوض عليه ليه
المحقق : الثور بتاعك نطح شالوم وقتله
الحاخام كوهين : الثور قتل شالوم .. طيب وتقبضوا عليه ليه ؟
المحقق : أنت هتستهبل ولا ايه .. أنت مش عارف سفر الخروج 21: 29 .
الحاخام كوهين يضيق عينيه ويحاول جاهدا أن يفكر ثم يقول : عافه يا أبني بس مش واخد بالي بس أيه علاقته بموضوعنا.
المحقق يخرج من درج مكتبه ورقه ويعطيها لكوهين وهو يقول : ولكن ان كان ثورا نطاحا من قبل و قد اشهد على صاحبه و لم يضبطه فقتل رجلا او امراة فالثور يرجم و صاحبه ايضا يقتل واخد بالك وصاحبه أيضا يقتل
يغشي علي كوهين ويسقط أرضا وتنتهي القصة
القصة الخيالية السابقة ليست بقصد السخرية ولكن بالتأكيد هناك العديد من الناس الذين وقعوا تحت حكم هذا النص واجهوا مثل هذا الموقف هل فكرت يا صديقي في هذا أن يقتل إنسان بسبب ثور بسبب حيوان أعجم هل هذا كلام الله .
المهم عودة لموضوعنا لم يدعي رسول الله علية الصلاة والسلام أن دين الإسلام لا علاقة له باليهودية أو النصرانية أو أنه جاء بديانه من إله لم يرسل رسل من قبله ولكنه وكما يقول المولي عز وجل في سورة (النحل:64) :
) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( .
بسبب هذا نعامل اليهود والنصاري كأهل كتاب وهي ميزة لهم علي باقي الملل والديانات الأخري كالبوذية والهندوسية مثلا فالرسول عليه الصلاة والسلام جاء ليكمل ويختم الأنبياء من آدم وحتي المسيح عليه السلام فإن كان هناك تشابها في شئ فهو يؤكد صدق الرسول عليه الصلاة والصلام أثبات نبوته وليس العكس وهو ما يؤكد أيضا علي صحة القرآن الكريم وصدق ما فيه فالرسول عليه الصلاة والسلام كان أميا أي أنه لم يقرأ كتب اليهود والنصاري وهذا معروف ومعلوم للجميع ونورد هنا آية قرآنية لأثبات هذا إذ يقول المولي عز وجل :
) وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ( [العنكبوت : 48] .
وهي تؤكد علي معجزة بينة للرسول وهي أنه امي وجاء بمثل هذا القرآن والآية تخبرنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يقرأ أو يكتب حتي لا يكابر الكافرون ويقولون أن القرآن من تأليفه .
ومن ناحية أخري فإن التوراة والإنجيل لم تكن متداولة أو موجوده كما يظن النصاري في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يكن حتي مسموحا بقراءتها لعوام النصاري واليهود قبل ثورة مارتن لوثر علي الكنيسة وقيامه بطباعتها رغما عن أنف الكنيسة وكما قلنا سلفا نؤكد ثانية نحن لا نقول أن الكتاب مزيف لا اصل له ولكنه محرف أي أنه قد يوجد به قليلا من الصدق

من كتاب صواعق الحق – ابن الفاروق
........................................................
نقلا عن شبكة ردود الاسلامية لدعوة النصارى

غير معرف يقول...

د. إبراهيم عوض

موقف القرآن الكريم والكتاب المقدس من العلم

١٩٨٧

بسم الله الرحمن الرحيم

الإهداء
إلى أسرتي الصغيرة التي لا أكف عن الدعاء إلى الله أن يبارك فيها : زوجتي ، ويمنى " الفراشة الرقيقة " ، وعلاء الدين " الأسد الصغير " . جمعنا الله على الخير والسعادة في الدنيا ، وفي رياض الخلد في الآخرة .

مقدمة
رشحني قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب ( جامعة عين شمس ) أنا والأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة ، للاشتراك في المؤتمر الدولي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، الذي كان مقررا له أن ينعقد في أول أكتوبر الماضي ( ثم تأجل إلى الثامن عشر من نفس الشهر ) بإسلام أباد عاصمة باكستان ، فكتبت البحث الذي بين يدي القارئ الكريم ، وأرسلته إلى هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( بمكة المكرمة ) المشرفة على المؤتمر ، فأحالته إلى لجنة التحكيم الخاصة بالنظر في مثل هذه البحوث فأجازته وأثنت مشكورة على ما بُذل فيه من " جهد علمي واضح " ( وهذه عبارة الرسالة التي وصلتني لا عبارتي أنا ، فأرجو أن يعذرني القارئ ) ، ودعت لي بالخير . ومع ذلك فإني للأسف لم أسافر لحضور المؤتمر ، لأن تذاكر السفر التي وعدت بها لم تصلني ، لتأخري في الرد على الرسالة المذكورة أعلاه ، لظروف خارجة عن إرادتي ، إذ كنت عند وصولها مسافرا إلى جمهورية جامبيا في غرب إفريقية ، فلما عدت تسلمتها بعد فوات الأوان ، وبالتالي تأخر ردي وإرسالي الملخصين المطلوبين ( بالعربية والإنجليزية ) عن الموعد المحدد .
وقد علمت من مقالة الأستاذ فهمي هويدي : " الإعجاز القرآني : المصالح والمفاسد ! " ، المنشورة بأهرام الثلاثاء ٣ / ١١ / ١٩٨٧ ( ص / ٧ ) أن عدد البحوث التي قدمت للمؤتمر قد بلغت خمسمائة بحث ، وأن الذي أجيز منها هو ثمانية وسبعون بحثا فقط ، فسرني هذا سرورا عوضني إلى حد كبير عن حضور المؤتمر والسفر إلى باكستان الشقيقة . والحمد لله . الذي هو أهل كل حمد .

حدائق القبة ٢٣ / ١١ / ١٩٨٧


بسم الله الرحمن الرحيم
إذا تتبعنا في كل من الكتاب المقدس والقرآن الكريم الآيات التي تتحدث عن العلم والمعرفة[1] فسوف نجد الملاحظات الآتية :
أن كلا الكتابين يعد العلم والمعرفة هبة من عند الله سبحانه . يقول الكتاب المقدس : " وكلم الرب موسى قائلا : انظر . قد دعوت بصلئيل بن أوري بن حور من سبط يهوذا باسمه ، وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة ... وهأنا قد جعلت معه أهولياب بن أخيساماك من سبط دان ، وفي قلب كل حكيم القلب جعلت حكمة ليصنعوا كل ما أمرتك "[2] . وفي موضع آخر نرى سليمان عليه السلام يدعو الله أن يمده بالحكمة والمعرفة : " فأعطني الآن حكمة ومعرفة لأخرج أمام هذا الشعب وأدخل "[3]. فيرد المولي جل وعلا عليه بقوله: " قد أعطيتك حكمة ومعرفة، وأعطيك غنى وأموالا وكرامة "[4] . وها هو داود يرجو ربه أن " ذوقا صالحا ومعرفة علمني "[5]. وفي سفر " الأمثال " :" لأن الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم "[6] . وفي " دانيال " : "يعطي ( الله ) الحكماء حكمة ويعلم العارفين فهما "[7] .
وفي القرآن الكريم نقرأ قوله عز من قائل : " علم الإنسان ما لم يعلم "[8] ، وقوله سبحانه عن آدم عليه السلام : " وعلم آدم الأسماء كلها "[9] ، وقوله تعالى عن يوسف عليه السلام : " وإنه لذو علم لما علمناه "[10] ، وقوله سبحانه عن العبد الصالح ( في قصة موسى عليه السلام ) : " وعلمناه من لدنا علما "[11] ، وقوله جل شأنه عن داود عليه السلام : " وعلمناه صنعة لبوس لكم "[12] ، وقوله تبارك وتعالى عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه : " وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ، وعلمك ما لم تكن تعلم "[13] ، وقوله عز شأنه في خطاب المؤمنين : " واتقوا الله ، ويعلمكم الله "[14] .
فمن هذه النصوص يتبين لنا أن كلا الكتابين ينظر إلى المعرفة ، سواء كانت معرفة عقلية أو روحية أو صناعية تطبيقية ، على أنها عطية إلهية ؟ وهذا طبيعي ، فكلا الكتابين يدعو إلى الإيمان بالله سبحانه وأنه خالق كل شيء ، وإن شابت الإيمان بالله في الكتاب المقدس شوائب كثيرة تتفاوت بين السفاهة من جانب والشرك بالله من جانب آخر .
أما موقف الكتابين من المعرفة والعلم والحكمة فالكتاب المقدس يقول : "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم . لأن تجارتها خير من تجارة الفضة ، وربحها خير من الذهب الخالص . هي أثمن من اللآليء وكل جواهرك لا تساويها"[15] . وفي سفر "الأمثال" نقرأ أن "كون النفس بلا معرفة ليس حسنا"[16] . وفي إشعياء : "سبي شعبي لعدم المعرفة"[17] . وفي هوشع : "قد هلك شعبي من عدم المعرفة"[18] .
وبالمثل يغبط القرآن الكريم من آتاه الله الحكمة ، ويعدها خيرا كثيرا : "يؤتي الحكمة من يشاء . ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"[19] ، ولا يسوي بين العلماء والذين لا يعلمون : "قل : هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟"[20] . والله سبحانه يرفع المؤمنين الذين أوتوا العلم درجات عالية لا يرقى إليها غيرهم : "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"[21] .
لكن على حين نجد أن نظرة القرآن إلى العلم مطردة على هذا النحو فإن في الكتاب المقدس آيات أخرى تناقض الآيات السابقة التي استشهدنا بها منه آنفا ، ففي سفر "الجامعة" أن معرفة الحكمة ، مثلها مثل معرفة الحماقة والجهل ، هي قبض الريح ، وأن "في كثرة الحكمة كثرة الغم . والذي يزيد علما يزيد حزنا"[22] ، ومن هنا فإن "الدرس الكثير تعب للجسد"[23] ، بمعنى أنه تعب لا يجدي على صاحبه شيئا، كذلك يؤكد بولس أن الله "مرجع الحكماء إلى الوراء ومجهل معرفتهم"[24]، وأنه قد جهل "حكمة هذا العالم"، وأنه قد "اختار ... جهال العالم ليخزي الحكماء"[25] ، وأن "حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله" ، "وأيضا الرب يعلم أفكار الحكماء باطلة" . وعلى هذا فـ "إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما"[26] .
إن كاتب مادة Science في Dictionary of the Bible يدافع عن موقف بولس تجاه العلم كما تعكسه الآيتان ١ ، ٧ من الأصحاح الثامن من رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ( ونص كلامه هو : "وأما من جهة ما ذبح للأوثان فنعلم أن لجميعنا علما . العلم ينفخ ، ولكن المحبة تبني . فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئا فإنه لم يعرف شيئا بعد كما يجي أن يعرف ... ولكن ليس العلم في الجميع ، بل أناس بالضمير نحو الوثن إلى الآن يأكلون كأنه مما ذبح لوثن . فضميرهم إذ هو ضعيف يتنجس") ، فيزعم أنه لا يقصد به دراسة مخلوقات الله ( أو كما سماها هو "أعمال الله : The work of God" ) بل كان هجومه منصبا على المعرفة التي تفتخر بها الفرق المتهودة والباطنية في عصره ، على عكس المعرفة الحقيقية التي كان يشيد بها أيما إشادة[27] . والحقيقة أن مثل هذا الدفاع لا يصمد للنظر ، فإن هجوم بولس على الحكماء وعلمهم غير مقصور ، كما رأينا ، على الآيتين السابقتين . ثم إن جميع المعارف أيا كانت إنما هي ، على نحو أو على آخر ، دراسات لمخلوقات الله . وقد كان الأحرى ببولس ، لو كان فعلا يقصد ما يقوله الكاتب المذكور ، أن يهاجم غرور العلماء فقط لا العلم نفسه والحكمة ، فإن العلم والحكمة لا يمكن أن يكونا إلا خيرا ، وخيرا كثيرا .
وليس بولس هو وحده الذي ينظر إلى المعرفة والعلم هذه النظرة ، فها هو يوحنا الرسول يقول في رسالته الأولى إن مسحة التعميد للذين لم يعاصروا المسيح كفيلة بعدم احتياج الممسوح إلى أن يعلمه أحد لأن هذه المسحة تعلمه كل شيء[28] .
إن هذا الاضطراب في موقف الكتاب المقدس نحو العلم والمعرفة يعسر فهمه وتفسيره إلا على أساس واحد هو أنه ، على وضعه الحالي ، صناعة بشرية . ولست أوافق الدكتور موريس بوكاي على قوله إن "الأمر الذي لا جدال فيه هو أنه ليست هناك أية إدانة للعلم في أي كتاب مقدس من كتب أديان التوحيد"[29] ، فها هي نصوص من الكتاب المقدس لدى اليهود والنصارى تفند هذا الادعاء ، ولعل تفسير ذلك هو أن هذا الكتاب قد خضع لكثير من الحذف والإضافة وإعادة الصياغة والنحل مما باعد بينه وبين أصله الإلهي ، وجعل من الصعب في بعض الأحيان ، ومن المستحيل في أحيان أخرى أن نقول إن الدينين اللذين يقدسه أتباعهما قد بقيا ديني توحيد.
ومع ذلك فقد بقيت في الكتاب المقدس قبسات من نور الوحي الإلهي . ولعل من هذه الأقباس الإلهية ما جاء في "الأمثال" من أن "مخافة الرب رأس الحكمة"[30] ، وهو ما يذكرنا بقول الله سبحانه في القرآن الكريم : "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"[31] .
وقد يكون من هذه الأقباس أيضا ما يفهم من المثل الآتي الذي أورده لوقا في إنجليه على لسان سيدنا عيسى عليه السلام من أنه لا مسؤولية بدون علم ، وعلى قدر العلم تكون المسؤولية ، إذ مع العلم ينتفي العذر ويحق على المذنب العقاب . أما من لم يبلغه العلم فهو معذور : "فقال الرب : فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها ؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا . بالحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله . لكن إن قال ذلك العبد في قلبه : سيدي يبطئ قدومه . فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر . يأتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها فيقطعه ويجعل نصيبه مع الخائنين . وأما ذلك العبد الذي يعلم إرادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب إرادته فيضرب كثيرا . ولكن الذي لا يعلم ويفعل ما يستحق ضربات يضرب قليلا . فكل من أعطى كثيرا يطلب منه كثير ، ومن يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر"[32] . وفي مثل هذا المعنى ما جاء في إنجيل يوحنا على لسان سيدنا عيسى أيضا عليه السلام : "قال لهم ( للفريسيين ) يسوع : لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية . ولكن الآن تقولون : إننا نبصر . فخطيتكم باقية"[33] . فالعمي هنا هو عدم المعرفة ، أما الإبصار فهو العلم بالواجبات والمسؤوليات . ويشبه هذا في خطوطه العامة قول بولس في رسالته إلى العبرانيين : << فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعد ما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة"[34] ، إذ مع معرفة الحق والباطل والصواب والخطإ ينتفي العذر ، وعلى هذا فلابد من العقاب ما دام الآثم قد اجترح الإثم عن اختيار .
فإذا انتقلنا إلى القرآن فإننا نجده يذم اليهود ذما شديدا لإقدامهم على تحريف الوحي مع علمهم أن هذا إثم فاحش : "كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون"[35] ، وينذرهم قائلا : "لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"[36] . كما نجده يحذر المؤمنين من الإشراك بالله بعدما علموا أن التوحيد حق : "فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون"[37] ، ويوجه نظر الرسول عليه الصلاة والسلام على سبيل ضرب المثل إلى أنه "لئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير "[38] و " لئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين "[39] .
وقد فهم المرحوم الشيخ شلتوت من قوله تعالى : "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيت له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم . وساءت مصيرا"[40] أن من لن يعلم بالحق بمعنى أنه لم يبلغه أو بلغه وعلم به ولكن على نحو محرف ، أو علم به على وجهه الصحيح ولكنه لم يستطع الاقتناع به رغم أنه لم يقصر في ذلك على مدى عمره فهذا لا يناله الوعيد الإلهي بالإصلاء في جنهم"[41] . ومثله قول الشيخ محمد عبده إن الإسلام يجعل من النظر العقلي وسيلة الإيمان الصحيح ، حتى لقد قال قائلون من أهل السنة : "إن الذي يستقصى جهده في الوصول إلى الحق ثم لم يصل إليه ومات طالباً غير واقف عند الظن فهو ناج"[42] .
من هذا كله نرى أن العلم هو أساس المسؤولية ، وأنه لا مسؤولية بلا علم ، على أن يكون مفهوما طبعا أن العلم والسعي إليه هو واجب على كل مسلم ومسلمة . أما في الكتاب المقدس فإن معرفة الشريعة إنما تستمد من الكاهن ، "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ، ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود"[43] . وهو فرق جد هام بين القرآن والكتاب المقدس فيما يختص بهذه المسألة .
والآن بعد أن اتضح لنا موقف كل من الكتاب المقدس والقرآن الكريم من العلم ورأينا أنه على حين يطرد تمجيد القرآن للعلم نجد أن هذا الاطراد معدوما في الكتاب المقدس ، ننتقل إلى موقف الكتابين من منهج البحث في العلوم ، إذ قد يقول قائل إن مجرد الحث على طلب العلم وتفضيله على غيره من النعم هو كلام عام ، فنحب أن نرى هل يمكن أن نعثر في كل من الكتابين على توجيهات وأفكار محددة من شأنها أن تنزل بنا من أفق التعميم إلى أرض المنهج الصلبة .
وقبل أن نبحث عن الآيات المتصلة بهذا الموضوع علينا أن نعرف معنى "التفكير العلمي" ونلم بخصائصه إلماما سريعا.
يقول د. توفيق الطويل : " ينسب التفكير العلمي إلى المشتغلين بالعلم الطبيعي . ويراد اليوم بالعلم الطبيعي كل دراسة تصطنع منهج الملاحظة الحسية ، والتجربة العلمية إن كانت ممكنة ، وتتناول الظواهر الجزئية في عالم الحس ، وتستهدف وضع قوانين لتفسيرها ، بالكشف عن العلاقات التي تربط بينها وبين غيرها من الظواهر وصياغة هذه القوانين في رموز رياضية ، وذلك للسيطرة على الطبيعة والإفادة من مواردها وتسخيرها ظواهرها لخدمة الإنسان في حياته الدنيا"[44] .
ويفصل د. توفيق الطويل القول في خصائص التفكير العلمي ، التي يمكن تلخيصها على النحو التالي :
١ - البدء بتطهير العقل من معلوماته السابقة[45] .
٢ - الملاحظة الحسية كمصدر وحيد للحقائق[46] .
٣ - نزوع العلم الحديث إلى التكميم[47] .
٤ ، ٥ - موضوعية البحث ونزاهة الباحث[48] .
٦ - الاعتقاد في مبدأ الحتمية[49] .
٧ - توافر الثقافة الواسعة للعلماء[50] .
ولا يخرج عن ذلك ما قاله د. أحمد زكي من أن "العلم مؤسس على التجربة يجريها العالم ويرقم نتائجها ، وعلى الملاحظة يأتيها ، ويرصد نتائجها ، ثم هو يعمل عقله في هذه النتائج من بعد ذلك"[51] . ويشير همايون كبير إلى أهمية الإيمان باتساق الطبيعة واطراد قوانينها والإيمان بقيمة الوحدات الفردية وأهمية ملاحظتها في مجال العلم وتطوره[52] .
مما سبق يتبين لنا أن المنهج العلمي يقوم على الإيمان بأن العلم محيط لا ساحل له ، وأن وسائل الإنسان إلى تحصيل العلم هي حواسه وعقله ، التي ينبغي أن تكون مفتوحة ويقظة دائما للطبيعة وظواهرها من حوله كي يتسنى له استخلاص القوانين التي تحكمها بعد التثبت من كل ما يلاحظه ويستنبطه .
فأما في الكتاب المقدس فقد بحثت فيه تحت نفس العناوين التي بحثت تحتها في القرآن فلم أجد فيه ما وجدته في القرآن من آيات تتصل بمبادئ المنهج العلمي اتصالا وثيقا . وأما القرآن ففيه آيات كثيرة تبرز سعة آفاق العلم وعدم انتهائها عند حد ، كقوله تعالى : "سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون"[53] . "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ، ويخلق ما لا تعلمون"[54] . "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"[55] . "وفوق كل ذي علم عليم"[56] . ثم هذه الآية التي يأمر فيها العليم الحكيم رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام أن "قل : رب ، زدني علما"[57] . إن هذه هي المرة الوحيدة في القرآن التي يأمر فيها الله رسوله أن يستزيد من شيء . ولنلاحظ أن المأمور بذلك هو محمد ، الذي كان يتنزل عليه الوحي صباح مساء . وكذلك هذه الآية التي يسوي فيها القرآن بين الجهاد في سبيل الله وطلب العلم ، إذ يسمي كلا منهما "نفرا" ، والتي يحض فيها المؤمنين أن يبقى مع الرسول في المدينة ، حين لا يخرج للغزو مع الجيش ، من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين : "وما كان المؤمنون لينفروا كافة . فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"[58] . صحيح أن العلم هنا هو العلم الديني ، بيد أنه ينبغي ألا يفوتنا أن هذا هو المجال العلمي الوحيد الذي كان يتتابع فيه ظهور الجديد كل يوم ، وأحيانا كثيرة في مدى زمني أقصر من ذلك ، على عكس ما يسمى الآن بالعلوم التجريبية ، التي كانت معارف العرب فيها في ذلك الحين مجرد شظايا بدائية ساكنة لا يلحقها تطور أو تجديد . والعبرة على كل حال بمبدإ التخصص وتهيئة الدولة المناخ المناسب لعكوف العالم على علمه وتشجيعه بل حثه على ذلك .
كذلك ما أكثر الآيات القرآنية التي تتحدث عن نعم السمع والبصر والعقل وتمن بها على العباد بما يدل على جلالة وظيفتها : "وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون"[59] . "وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة"[60] . "وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة . قليلا ما تشكرون"[61] . "وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة"[62] .
وأيضا ما أكثر الآيات التي تحض على النظر والتأمل في الملكوت ووقائع التاريخ : "فلينظر الإنسان إلى طعامه * أنا صببنا الماء صبا * ثم شققنا الأرض شقا * فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم"[63] . "فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر"[64]. "أفلم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض ؟"[65] . "أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم؟ كانوا أشد منهم قوة"[66]. "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم : كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من زوج بهيج ؟"[67] . "أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خلقت ؟ * وإلى السماء : كيف رفعت ؟ * وإلى الجبال كيف نصبت ؟ * وإلى الأرض : كيف سطحت ؟"[68] . "قل : سيروا في الأرض فانظروا : كيف بدأ الخلق ؟ ثم الله ينشيء النشأة الآخرة"[69] .
وإلى جانب هذه الآيات هناك مواضع أخرى يعنف فيها القرآن من لا يستخدمون حواسهم وعقولهم تعنيفا شديدا لدرجة أنه يهبط بهم إلى ما دون مرتبة العجماوات . قال تعالي : "لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها . أولئك كالأنعام ، بل هم أضل"[70] . "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"[71] . "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها ؟ فإنها لا تعمي الأبصار ، ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"[72] .
والإنسان في القرآن مطالب بالتفكير قبل أن يؤمن أو يكفر ، حتى يكون إيمانه أو كفره عن بينة : "قل إنما أعظكم بواحدة : أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا"[73] . "أو لم تتفكروا ؟ ما بصاحبهم من جنة"[74] . "أو لم يتفكروا في أنفسهم ؟"[75] . ومطالب كذلك بالتفكير بعد الإيمان ، إذ من صفات المؤمنين أنهم هم "الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"[76] .
وفي مجال التثبت نجد القرآن يحذر دائما من الوقوف عند الظن ، إذ لابد من العلم اليقيني : "وما لهم بذلك من علم . إن هم إلا يظنون"[77] . "إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس"[78] . "إن يتبعون إلا الظن . وإن الظن لا يغني من الحق شيئا"[79] . بل يبلغ موقف القرآن من الظن وعدم الاعتداد به الحد الذي يدعو عنده إلى اجتناب الكثير من الظن لأن بعضه إثم ، فهو حذر الوقوع في القليل غير المتعين ينبذ الكثير: "يا أيها الذين آمنوا ، اجتنبوا كثيرا من الظن . إن بعض الظن إثم"[80].
ولا يقف التثبت في القرآن عند اطراح الظن ، بل لابد من البرهان : "فقلنا ( أي قال المولى سبحانه ): هاتوا برهانكم"[81] . "إن عندكم من سلطان ( أي برهان قاطع ) بهذا"[82] . "قل : هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟"[83] . "إيتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين"[84] .
وعلى الإنسان أن يرجع فيما يجهله إلى أهل الاختصاص : "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"[85] . "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"[86] . ولا يصح في مجال العلم الاعتداد بالآراء المتوارثة لمجرد شيوعها وترديد الأجيال لها . ومن هنا كانت حملة القرآن شعواء على المقلدين لأسلافهم: "قالوا : بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا"[87] . "قالوا : حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا"[88] . "وإذا فعلوا فاحشة قالوا : وجدنا عليها آباؤنا"[89] . "قالوا : أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ؟"[90] . "قالوا : بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا"[91] . "قالوا : إنا وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على آثارهم مهتدون"[92] . قالوا : إن وجدنا آباءنا على أمة ، وإنا على آثارهم مقتدون"[93] .
بالنسبة للنظام الكوني وما يجري عليه من قوانين مطردة هناك هذه الأيات التي تتحدث عن السنة والتقدير والقدر والوزن والميزان ، وهي كلها ألفاظ تعني ما يعنيه مصطلح "قوانين الطبيعة" أو "القوانين الكونية" . ففي مجال التاريخ والحضارة وطباع البشر وانهيار الأمم نقرأ هذه الآيات : "وإن يعودوا (أي الكفار لكفرهم وإجرامهم) فقد مضت سنة الأولين"[94]. "سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا. ولا تجد لسنتنا تحويلا"[95]. "سنة الله في الذين خلوا من قبل. وكان أمر الله قدرا مقدورا"[96] . "ولن تجد لسنتنا تبديلا"[97] . "فلن تجد لسنة الله تبديلا ، ولن تجد لسنة الله تحويلا"[98] . "قد خلت من قبلكم سنن"[99] . "يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم"[100] .
أما الآيات التالية فهي تتحدث عن القانون في مجال الظواهر الطبيعية : "والقمر قدرناه منازل"[101] . "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل"[102] . "وخلق كل شيء فقدره تقديرا"[103] . "وكل شيء عنده بمقدار"[104] . "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه . وما ننزله إلا بقدر معلوم"[105] . "وأنزلنا من السماء ماء بقدر"[106] . "فجعلناه ( أي ماء الإنسان ) في قرار مكين * إلى قدر معلوم"[107] . "وجعلنا فيها رواسي ، وأنبتنا فيها من كل شيء موزون"[108] . "والسماء رفعها ووضع الميزان * ألا تطغوا في الميزان"[109] .
بعد استعراض هذه الآيات ، وهي مجرد أمثلة ، يستغرب الإنسان كيف يجرؤ مؤلف Promotion de l’Islam على زعم بأن الحضارة الإسلامية هي نتاج غير طبيعي لشخصية محمد وطبيعة الإسلام ، لأن الرسول ( كما يقول ) كان أميا ، والإسلام ( في نظره ) لا يهتم إلا بالحياة الآخرة ، فكيف تكون النتيجة إذن هي هذه الحضارة الإسلامية المزدهرة التي تعلمت منها أوربا ؟ والإجابة عنده هي أن الإسلام قد ورث ثقافة الإغريق والبيزانطيين والفرس[110] . وهو يتهم الإسلام بفقدان قوى الأصالة والإبداع التي يتطلبها قيام الحضارة[111] ، ويؤكد أن من بين ما يحتاجه الإسلام من الغرب اقتباس المنهج التجريبي والروح التحليلية والعقلية الناقدة[112] . ولكن سرعان ما يزول استغراب الإنسان لهذه المزاعم حين يعرف أن صاحبها رجل دين ، فرجال الدين من المستشرقين هم أسخفهم عقلا وأعماهم تعصبا وأضيقهم أفقا وأجرؤهم على الكذب إلا قليلا منهم . والسؤال هو : ترى لو أن القرآن والرسول لم يحضا على المجد والتفوق في الدنيا وطلب العلم واتباع مبادئ المنهج العلمي المؤسسة على اليقين والتثبت والتساؤل وتقليب النظر والملاحظة واستقراء القانون أكانت هذه الثقافات التي ورثها المسلمون تؤدي في أيديهم إلى شيء ؟ لقد كان هذا التراث بين أيدي الأوربيين في ذات الوقت فكيف لم يستفيدوا منه مجرد استفادة ، ولا أقول : ينتقدوه ويضيفوا إليه ويطوروه ويصبغوه بشخصيتهم وعبقريتهم كما فعل المسلمون ؟ الجواب هو أن كتابهم المقدس ، وإن مجد العلم في بعض آياته ، فإنه في آيات أخرى يحتقره وينفر منه . وهو على أية حال لا يدعو إلى التفكير واستخدام العقل والتأمل في أحوال الأمم ومظاهر الطبيعة والتثبت من كل رأي أو فكرة قبل اعتناقها ، وذلك على عكس الإسلام ، الذي يذكر مؤلف كتاب Christ et Bahá’u’llah أن من بين خصائصه التي تميزه "حرية الفكر والتوافق بين الدين والعلم"[113] .
هذا فيما يتعلق بموقف كل من الكتاب المقدس والقرآن من العلم ومن التفكير القائم على مبادئ المنهج العلمي من ملاحظة يقظة وتفكير متثبت مدعوم بالبراهين وبعد عن الظن وتأمل في نظام الكون وسننه ومقاديره . والآن إلى النقطة الأخيرة الخاصة بما ورد في كل من الكتابين من معارف علمية : تاريخية أو طبيعية ، لنرى مدى موافقة هذه المعارف لما هو مقطوع بصحته من العلم أو مخالفته لها مخالفة لا تقبل تأويلا كائنا ما كان .
لقد أثبتت الدراسات العلمية الموضوعية أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد مفعم بأخطاء تاريخية وحسابية وعلمية فادحة يستحيل أن يجد المؤول لها مخرجا على وجه من الوجوه . ومن هذه الدراسات ما نهض به ابن حزم بصبر ودقة عجيبين ويقظة عين وعقل قل أن يوجد لها بين الباحثين نظير ، وذلك في العشرات بعد العشرات من الصفحات ذات القطع الكبير .
ولست أنوي أن أعرض بل ولا حتى أن أشير مجرد إشارة إلى كل ما درسه ابن حزم من أخطاء فاحشة يعج بها الكتاب المقدس ، فكتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" ، الذي يتضمن هذه الدراسة مطبوع في الأسواق ، ويستطيع القارئ أن يرجع إليه بنفسه ، وأنا ضمين له بأنه سيجد فيه ألوانا رفيعة من الفوائد العلمية والمتع العقلية . ولكني سأجتزئ ببعض أمثلة أرجو أن تغري القارئ بقراءة الأصل كله .
قال ابن حزم : "وبعد ذلك قال : ونهر يخرج من عدن فيسقي الجنان . ومن ثم يفترق فيصير أربعة أرؤس . اسم أحدها النيل ، وهو محيط بجميع بلاد زويلة الذي به الذهب . وذهب ذلك البلد جيد . وبها اللؤلؤ وحجارة البلور . واسم الثاني جيحان ، وهو محيط بجميع بلاد الحبشة . واسم الثالث الدجلة ، وهو السائر شرق الموصل . واسم الرابع الفرات . وأخذ الله آدم ووضعه في جنات عدن"[114] . ولا أظنني بحاجة إلى أورد تفنيد ابن جزم لهذا الكلام ، فسخفه ظاهر لكل ذي عينين . وقال ابن حزم في موضع آخر : "وبعد ذلك قال : وأولاد يعقوب اثنا عشر . فأولاد ليئة : رؤابين بكر يعقوب وشمعون ولاوي ويهوذا ويساخر وزبولون . وأبناء راحيل : يوسف وبنامين . وابنا بلهة : راحيل دان ونفثالي . وابنا زلفة أمة ليئة : جادا وأشير . هؤلاء بنو يعقوب الذين ولودوا له بفدان أرام . قال أبو محمد رضي الله عنه ( أي ابن حزم ) : هذا كذب ظاهر ، لأنه ذكر قبل أن بنيامين لم يولد ليعقوب إلا بأقراشا بقرب بيت لحم على أربعة أميال من بيت المقدس بعد رحليه من فدان أرام بدهر . والله تعالي لا يتعمد الكذب ولا ينسى هذا النسيان"[115] . ويقول ابن جزم أيضا : "وفي الباب المذكور أن المسيح قال لهم : أتاكم يحيى وهو لا يأكل ولا يشرب ، فقلتم : هو مجنون . ثم أتاكم ابن الإنسان ( يقصد نفسه ) يأكل ويشرب ، فقلتم : هذا صاحب خوان شروب للخمر خليع صديق للمستخرجين والمذنبين . قال أبو محمد رضي الله عنه : في هذا الفصل كذب ... فإنه قال هاهنا إن يحيى كان لا يأكل ولا يشرب حتى قيل فيه إنه مجنون من أجل ذلك . وفي الباب الأول من إنجيل مارقش أن يحيى بن زكريا هذا كان طعامه الجراد والعسل الصحراوي . وهذا تناقض ، وأحد الخبرين كذب بلا شك"[116] . "وفي الباب السابع والعشرين من إنجيل متى أنه صلب معه لصان أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره . وكانا يشتمانه ويتناولانه محركين رؤوسهما ، ويقولان : يا من يهدم البيت ويبنيه في ثلاث ، سلم نفسك . إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب . وفي الباب الخامس عشر من إنجيل مارقش أنه صلب معه لصان أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله . واللذان صلبا معه كانا يستعجزانه[117] . وفي الباب الموفي عشرين من إنجيل لوقا ( هو في الأصحاح الثالث والعشرين في الإنجيل الذي في أيدينا الآن ) : وكان أحد اللصين المصلوبين معه يسبه ويقول : إن كنت أنت المسيح فسلم نفسك وسلمنا . فأجابه الآخر وكشر عليه وقال : أما تخاف الله وأنت في آخر عمرك وفي هذه العقوبة ؟ أما نحن فكوفئنا بما استوجبنا ، وهذا لا ذنب له . ثم قال ليسوع : يا سيدي ، اذكرني إذا نلت ملكوتك . فقال له يسوع : آمين . أقول لك اليوم تكون معي في الجنة"[118] . قال أبو محمد : إحدى القضيتين كذب بلا شك ، لأن متى ومارقش أخبرا بأن اللصين جميعا كانا يسبانه . ولوقا يخبر بأن أحدهما كان يسبه والأخر كان ينكر على الذي يسبه ، ويؤمن به . والصادق لا يكذب في مثل هذا . وليس يمكن هاهنا أن يدعى أن أحد اللصين سبه في وقت وآمن به في آخر ، لأن سياق خبر لوقا يمنع من ذلك ويخبر أنه أنكر على صاحبه سبه من لم يساعده قط على ذلك . وكلهم متفق على أن كلان اللصين وهم ثلاثتهم مصلوبون على الخشب ، فوجب ضرورة أن لوقا كذب أو كذب من أخبره ، أو أن متى كذب وكذب مارقش أو الذي أخبره ولابد"[119] .
ولا يظن ظان أن المسلمين وحدهم هم الذين يرون في الكتاب المقدس هذا الرأي فإن العلماء الغربيين يقولونه ، بل يشاركهم فيه كثير من رجال الدين . فكاتب مادة Christianity في دائرة المعارف البريطانية يؤكد أن منطق النصرانية وفلسفتها ومعارفها العلمية هي نتاج ينتمي إلى عصور تاريخية مضت ، وأن ذلك كان خطوة في طريق التطور العلمي ، وأن الزعم بأنه يمثل الحقيقة المطلقة هو زعم لا يساوي عناء الرد عليه[120].
وفي أحد تفاسير الكتاب المقدس ( وعنوانه A New Commentary on Holy Scripture, Including the Apocrypha ) أن سفر "التكوين" لا يشتمل على المعلومات الصحيحة الخاصة بالبدايات الحقيقية للأرض نفسها أو تلك الخاصة بالإنسان والحضارة الإنسانية عليها . ومثال ذلك أن بدايات العالم والبشرية ترجع إلى زمن أبعد من التاريخ الذي ورد في سفر "التكوين" بمدى لا يمكن قياسه ، وأن ترتيب ظهور المخلوقات على مسرح الوجود كما هو مذكور في الأصحاح الأول من سفر "التكوين" لا يتفق مع الحقائق الجيولوجية[121] . بل إن هذا التفسير يضع سفر "التكوين" في مرتبة أدنى من الوثائق البابلية والمصرية القديمة التي تتضمن نفس الأحداث والشخصيات التاريخية[122] .
وفي تفسير آخر للكتاب المقدس William Neil’s One Volume Bible Commentary أن مقاسات الفلك الذي صنعه نوح ، كما وردت في الكتاب المقدس ، وسعته من الداخل لا تتناسب أبدا مع الأعداد الغفيرة والمتنوعة لركابه ، الذين كان عليهم أن يعيشوا فيه ويأكلوا[123] ، وأننا لو أخذنا ما جاء في سفر " التكوين " عن الفيضان على حرفيته لكان علينا أن نصدق أن هذا الفيضان قد غمر وجه البسيطة كلها بعمق خمسة أمتار ، وهو ما لا علاقة له بالتاريخ البتة[124] . ويرجع التفسير المذكورذلك إلى أنه لم تصلنا أية سجلات مكتوبة لتاريخ بني إسرائيل إلا بعد إبراهيم بألف عام ، وأن ما هو مكتوب في سفر "التكوين" إنما كتب بعد ذلك بعدة قرون ، ولذلك لا ينبغي أن نتوقع الدقة التاريخية بمعناها الحالي في هذه الأصحاحات لا في الأحداث ولا في الحوار[125]. كذلك يذكر أن الصيغة الحالية للعهد القديم لا ترجع إلى أبعد من ثلاثمائة سنة قبل عيسى عليه السلام على أبكر تقدير ، أي بعد تسعة قرون من حدوث من حدوث الوقائع التي يحكيها سفر "العدد"[126] . وهو ما يقوله تقريبا التفسير الذي سلفت الإشارة إليه ، إذ يؤكد أنه لا يوجد حاليا أي عالم له أي حظ من الشهرة يعتقد أن التوراة ، على ما هي عليه الآن ، قد كتبها موسى[127] .
أما إدوارد كلد فإنه يشير في كتابه Childhood of Religions إلى أنه حتى في ترجمة الكتاب المقدس إلى الإنجليزية توجد أخطاء بعضها متعمد ، وبعض هذه كانت بأمر الملك نفسه ، وأن هذه الأخطاء يجري تصحيحها من قبل العلماء الأثبات ، وأن هناك إضافات ( بالحروف المائلة ) في الترجمة لم تكن في الأصل ، وأن هذه الإضافات تجعل المعنى في بعض الأحيان غامضا[128] .
وبعد فهذه مجرد أمثلة سريعة . ويمكن للقارئ الذي يريد الاستزادة أن يرجع بنفسه إلى الكتب المذكورة هنا وما أشارت إليه من مراجع ، وكذلك إلى الكتاب القيم الذي ألفه د. موريس بوكاي ونشرته دار المعارف مترجما إلى العربية بعنوان " القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف العلمية الحديثة " .
والآن يثور السؤال الآتي : ماذا كان رد الفعل لدى المؤمنين بالكتاب المقدس بعد تعرية ما يتضمنه من أخطاء تاريخية وعلمية فادحة ؟ إن عقيدة الكتاب المقدس تقوم على أن الوحي هو كلام الله لفظا ومعنى . ولكن المحدثين أصبحوا يعترفون بدور لكاتب الوحي في عملية التدوين[129] . إنهم يفرقون بين الوحي من ناحية الشكل وبينه من ناحية المضمون . فمن الناحية الأولي يرون أنه خلق أدبي للكاتب . ومن الناحية الثانية يقولون إنه صادر عن الله[130] . إن الوحي ، في نظرهم ، لا يلغي شخصية الكاتب ، بل إن ظروفه تتدخل في الصياغة ، ويمكن أن يقع تحريف في النص ، ومن ثم فلابد ، كما يقولون ، من عملية النقد والتمحيص[131] . وهو نفس ما قاله من قبل معجم Hook’s Church Dictionary الذي يرى أن الأنبياء وكتبة الكتاب المقدس قد أدوا ما تلقوه من الوحي كما هو بدون أدنى خطإ (من الناحية اللاهوتية)، ولكن هذا لا يصدق على الأخطاء النحوية والعلمية[132] .
إذن فقد تم الاعتراف بما في الكتاب المقدس من أخطاء تاريخية وعلمية ، بيد أن المؤمنين به ، كما رأينا ، لا يسلمون بسهولة ، إذ اخترعوا نظرية لتسويغ استمرار إيمانهم به رغم هذه الأخطاء . وهذه النظرية تتلخص في أن ما فيه من أفكار ومعتقدات لاهوتية ومبادئ أخلاقية مصدره الله ، أما المعلومات العلمية فهي بشرية تفسرها ثقافة كاتب الوحي ومزاجه ودرجة التقدم العلمي في عصره[133] . والقائلون بهذا يرددون أن خلاص البشر لا يتوقف على دقة المعلومات التاريخية والعلمية ، فهذه المعلومات نتاج بشري ، وهي تخضع لسنة التطور ، وأنه لا يمكن من ثمة مطالبة كاتب الوحي بسبق زمانه ، وأن الكتاب المقدس ليس كتابا مدرسيا ، أي أن وظيفته ليست تقديم معلومات علمية دقيقة[134] .
لقد تحطمت النظرية القديمة حول عصمة الكتاب المقدس إذن على أيدي البحوث العلمية والتاريخية . والحق أنه لولا أننا مقيدون بعنوان هذا البحث لبينا كيف أن الجانب اللاهوتي والأخلاقي هو أيضا لم يسلم من الأخطاء والتحريفات . وصدق الله العظيم ، الذي يقول في قرآنه في أهل الكتاب : "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون : هذا من عند الله ، ليشتروا به ثمنا قليلا . فويل لهم من كتبت ايديهم ، وويل لهم مما يكسبون"[135] .
ومع ذلك فإن النظرية الجديدة لا تحل المشكلة ، بل تعكس تهربا من الحقيقة الساطعة ، حقيقة أن الكتاب المقدس ، كما هو الآن ، ليس وحيا إلهيا ، وأن لم يخل كما سبق القول من قبسات من النور الإلهي . لقد نسي أصحاب هذه النظرية أن صياغة الوحي الإلهي في عبارات تتضمن معلومات علمية خاطئة لابد أن يكون لها تأثير ضار على هذا الوحي ، إذ يفقده قداسته . وإن الإنسان ليتساءل : لماذا ترك الله سبحانه المضمون العقيدي والأخلاقي يكتسي ثوبا لا يليق به ، ثوبا مهلهلا على النحو الذي رأينا ؟ كيف لم يوح سبحانه المضمون والشكل دفعة واحدة ؟ لقد قيل في تسويغ هذا إن الله سبحانه لا يتكلم بأصوات وكلمات ، ولذا فهو قد اكتفى بالإيحاء بالفكرة[136] . ولكن قائلي هذا قد نسوا أيضا أن الله سبحانه لا يفكر كما نفكر ، فكيف يقال إنه أوحى بالفكرة ولم يوح باللفظ ما دام الأمر في الحالين واحدا ؟ أو على الأقل لم كان لابد أن يصوغ متلقي الوحي المضمون الإلهي في عبارات تتضمن معلومات خاطئة ؟ ولم لم يجنبه الله الأخطاء التي وقع فيها ؟ وهذا طبعا إن سلمنا بصحة المضمون العقيدي والأخلاقي ، وهو ما لا نسلم به .
والآن جاء دور القرآن . ولست أنوي أن أناقش كل الآيات المتعلقة بالعلم في القرآن المجيد ، فما أكثر الكتب التي قامت بهذه المهمة ، وإن غالى بعضها في الربط بين حقائق العلم الحديث ونظرياته وبين بعض الآيات التي يصعب على الدارس الموضوعي أن يرى فيها شيئا قاطعا أو على الأقل واضحا يربطها بالحقائق العلمية الثابتة ، دعك من أولئك الذين يرون في بعض الآيات أشياء لا وجود لها ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، وإنما سأكتفي بإيراد عدد من الآيات التي بهذا الشكل ، وسأقف عند بعضها مستأنيا بعض الشيء . اقرأ مثلا هذه الآيات الكريمة ، وراجع بنفسك تفسيرها في ضوء العلم الحديث : "ويسألونك عن المحيض . قل : هو أذى . فاعتزلوا النساء في المحيض ، ولا تقربوهن حتى يطهرن ... "[137] . "وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته ، حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت ، فأنزلنا به الماء ، فأخرجنا به من كل الثمرات"[138] . "وينزل من السماء من جبال فيها من برد"[139] . "وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين"[140] . "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين . ثم جعلناه في قرار مكين . ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين"[141] . "وجعلنا من الماء كل شيء حي... "[142] . "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث"[143] . "والشمس تجري لمستقر لها . ذلك تقدير العزيز العليم . والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم . لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار . وكل في فلك يسبحون"[144] . "فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب"[145] .
ولنعد مرة ثانية إلى الدكتور بوكاي ، الذي يقول : "ومن الثابت فعلا أنه في فترة تنزيل القرآن ... كانت المعارف العلمية في مرحلة ركود منذ قرون ، كما أن عصر الحضارة الإسلامية النشط مع الازدهار العلمي الذي واكبها كان لاحقا لنهاية تنزيل القرآن . إن الجهل وحده بهذه المعطيات الدينية والدينوية هو الذي يسمح بتقديم الاقتراح الغريب الذي سمعت بعضهم يصوغونه أحيانا ، والذي يقول إنه إذا كان القرآن فيه دعاوى ذات صفة علمية مثيرة للدهشة فسبب هو تقدم العلماء العرب على عصرهم ، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم بالتالي قد استلهم دراساتهم . إن من يعرف، ولو يسيرا ، تاريخ الإسلام ، ويعرف أيضا أن عصر الازدهار الثقافي والعلمي في العالم العربي في القرون الوسطى لاحق لمحمد صلى الله عليه وسلم ، لن يسمح لنفسه بإقامة مثل هذه الدعاوى الوهمية . فلا محل لأفكار من هذا النوع ، وخاصة أن معظم الأمور العلمية الموحى بها أو المصوغة بشكل بين تماما في القرآن لم تتلق التأييد إلا في العصر الحديث . من هنا ندرك كيف أم مفسري القرآن ( بما في ذلك مفسرو عصر الحضارة الإسلامية العظيم ) ، قد أخطأوا حتما وطيلة قرون ، في تفسير بعض الآيات التي لم يكن باستطاعتهم أن يفطنوا إلى معناها الدقيق"[146] .
وهنا نصل إلى الآيات التي ذكرت آنفا أنني أحب أن أستأنى عندها قليلا ، فقد وجدت في التفاسير القديمة ما يؤكد هذا الذي يقوله الدكتور بوكاي ، ففي تفسير قوله تعالي : "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون . ثم كلي من كل الثمرات ، فاسلكي سبل ربك ذللا ، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس ... "[147] ، إذ يقول الشريف الرضي : " والعسل عند المحققين من العلماء غير خارج من بطون النحل ، وإنما تنقله بأفواهها من مساقطه ومواقعه من أوراق الأشجار وأضغاث النبات ، لأنه يسقط كسقوط الندى في أماكن مخصوصة وعلى أوصاف معلومة . والنحل تتبع تلك المساقط ، وتعهد تلك المواقع فتنقل العسل بأفواهها إلى كوراتها ، والمواضع المعدة لها ، فقال سبحانه : "يخرج من بطونها" والمراد "من جهة بطونها" ، وجهة بطونها أفواهها . وهذا من غوامض هذا البيان وشرائف هذا الكلام"[148] . فانظر كيف أن العلماء المحققين حتى عصر الشريف الرضي ( القرن الخامس الهجري ) يقررون أن العسل لا يخرج من بطون النحل ، ومن ثم عد هو قوله تعالى : "يخرج من بطونها شراب ..." مجازا من مجازات القرآن ، التي أدار عليها كتابه الذي اقتبسنا منه النص السابق . والصواب هو ما قاله القرآن من أن العسل يخرج فعلا من بطون النحل ، التي تجمع الرحيق ، ويتحول في معدتها إلى عسل تقوم بإفرازه بعد ذلك[149] .
وفي خطأ مشابه يقع الإمام الباقلاني، إذ يعد قوله تعالى: "والله خلق كل دابة من ماء... "[150] نوعا من التعميم في التعبير ، فقد ظن أن القرآن ، حينما قال إن كل الدواب مخلوقة من ماء ، لم يقصد أن القرآن أنها كلها كذلك بل بعضها فقط ، ولكنه عمم القول . فماذا يقول علماء العصر الحديث ، الذين قتلوا هذا المسألة بحثا ؟ " الثابت بالتحديد أن أصل الحياة مائي ، وأن الماء هو العنصر الأول المكون لكل خلية حية ، فلا حياة ممكنة بلا ماء . وإذا ما نوقشت إمكانية الحياة على كوكب ما فإن أول سؤال يطرح هو : أيحتوي هذا الكوكب على كمية من الماء للحياة عليه ؟"[151] والطريف أن الباقلاني قال قوله ذاك دفاعا عما ظنه الملحدون في عصره مطعنا في القرآن الكريم . وهذا نص كلامه : " وأما قوله عز وجل : "والله خلق كل دابة من ماء ..." قال الملحدون : وفي هذه الآية إحالة من وجوه ، أحدها أنه خلق كل دابة من ماء وليس الأمر كذلك ، لأن منها ما يخلق من بيض وتراب ونطف ... والجواب أن قوله "كل" لا يقتضي استغراق الجنس ، بل هو صالح للتعميم والتخصيص . ولو ثبت العموم لجاز تخصيصه إذا علمنا أن من الدواب ما لم يخلق من ماء . على أن من الناس من يقول : أصل الأشياء كلها أربع : الماء والهواء والنار والأرض ، وكل دابة مركبة من بلة ورطوبة"[152] . والآياتان السابقتان وتعليق الشريف الرضي والباقلاني عليهما لا يحتاجان إلى تعقيب ، اللهم إلا القول بأن هذين العالمين قد أتيا بعد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بعدة قرون أحرز المسلمون أثناءها تقدما علميا كبيرا جدا بالقياس إلى معارف العرب بل والعالم كله في عصر الرسول ، ومع ذلك فالقرآن على صواب وهذان العالمان ، وهما يعكسان معارف عصريهما ، هما المخطئان .
ويمكن أن نلحق بهاتين الآيتين قوله تعالى : "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ... "[153] ، فقد فسر البيضاوي ، وهو متأخر نسبيا (عاش في القرن الثامن الهجري) ، عبارة "كأنما يصعد في السماء" على النحو التالي : "شبهه (أي شبه الله من يريد أن يضله) ، مبالغة في ضيق صدره ، بمن يزاول ما لا يقدر عليه ، فإن صعود السماء ، مثل فيما يبعد عن الاستطاعة . ونبه على أن الإيمان يمتنع منه كما يمتنع الصعود . وقيل : معناه : كأنما يتصاعد إلى السماء نبوا عن الحق وتباعدا في الهرب منه" . أما تفسير الآية في ضوء مكتشفات العلم التجريبي فهو أن الذي يضله الله يشعر بنفس ضيق الصدر الذي يحسه الصاعد في طبقات الجو العليا حيث الهواء مخلخل فلا تجد الرئتان كفايتهما من الهواء والأكسجين[154] . وأنا ، وإن لم أكن متخصصا في أي فرع من العلوم الطبيعية ، يصعب على أن أوافق الدكتور موريس بوكاي ، الذي يؤكد أن هذه الآية تعبر عن فكرة عادية تماما ، والذي يخالف من يقولون إن فكرة ضيق التنفس كانت مجهولة عند العرب في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأن وجود مرتفعات عالية تربو على ٣٥٠٠ متر في شبه الجزيرة العربية يجعل من غير المنطقي ، في رأيه ، القول بجهل صعوبة التنفس الناشئة عن الارتفاع[155] . وتنهض مخالفتي للدكتور بوكاي على أساس أن الآية تتحدث عن "التصعد في السماء" وهو ما لم يكن متاحا لأي إنسان في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام (بغض النظر عن حادث المعراج) ولا فيما بعده ببضعة عشر قرنا ، لا "التصعيد في الجبال" كما يفيد كلامه . كذلك فإن الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما نعرف من سيرته الشريفة ، لم يصعد غير جبلي حراء وثور ، أولهما في فترة التحنث السابقة على البعثة ، والثاني في طريقه هو وأبي بكر إلى يثرب . ولم ترد في السيرة أية إشارة ، ولو من بعيد ، إلى أي أثر لهذا الصعود على جهازه التنفسي عليه الصلاة والسلام . بل إني لا أذكر أن أحدا من كتاب السيرة في العصر الحديث ممن صعد هذين الجبلين قد ألمح إلى مثل هذا الأثر ، على رغم حرصهم الشديد على تسجيل كل ما يعتريهم أثناء ذلك من تأثرات عضوية أو نفسية . ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد زار صنعاء ، التي يشير إليها الدكتور بوكاي[156] . بل إني أستبعد أن يكون سكان مثل هذه المدن العالية في ذاك العصر ، حتى لو كانوا أحسوا بشيء من هذا ، قد تنبهوا إلى السبب الحقيقي لذلك . وأحب أن أكرر القول ، كيلا ننسى ، أن القرآن يتحدث عن "التصعد في السماء" لا "التصعيد في الجبال" . ثم ها هي كتب التفسير القديمة ، لا تجدها حين تبلغ هذه الآية إلا تقول إن المقصود هو أن الكافر الذي أغلق قلبه يستحيل عليه الإيمان كما يستحيل على بشر أن يصعد في السماء ، وهو ما يدل دلالة قاطعة على أن فكرة ضيق التنفس المشار إليها كانت مجهولة لدى هؤلاء المفسرين ، الذين كانوا بلا شك يعيشون في ظل حضارة متقدمة أعظم التقدم بالقياس إلى الحياة البدائية التي كان يحياها عرب الجاهلية وعصر المبعث.
وثمة آية أخرى أراني ، رغم عدم تخصصي كما سلف القول في أي من العلوم الطبيعية ، مضطرا إلى أن أخالف ، في تفسيرها ، الدكتور بوكاي ، الذي يكرر كلام المفسرين القدامى . وهذه الآية هي : "وهو الذي مرج البحرين : هذا عذب فرات ، وهذا ملح أجاج ، وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا"[157] . وفي تفسيرها يقول د.بوكاي : "معروفة تلك الظاهرة التي كثيرا ما تشاهد عن عدم الاختلاط الفوري لمياه البحر المالحة بالمياه العذبة للأنهار الكبيرة . ويرى البعض أن القرآن يشير إليها لعلاقتها بمصب نهري دجلة والفرات ، اللذين يشكلان بالتقائهما بحرا ، إذا جاز القول ، طوله أكثر من ١٥٠كم ، هو شط العرب . وفي الخليج ينتج تأثير المد ظاهرة طيبة هي انحسار الماء العذب إلى داخل الأراضي ، وذلك يضمن ريا طيبا"[158] . والحقيقة أن هذا التفسير غير مقنع : فمن الناحية اللغوية يصعب علي أن أوافق العالم الفرنسي ومفسرينا القدامى على أن أداة التعريف في "البحرين" هنا هي للعهد ، الذي قيل على أساسه إن "البحرين" المذكورين هما دجلة والفرات . إن الآيات السابقة تتحدث عن الظل (الظلام) والرياح والماء والأنعام والأناسي ، وهي مفاهيم عامة لا تشير إلى ظلام بعينه ولا رياح بعينها ولا ماء معين ولا أنعام ولا أناسي مخصوصة ، فلم يقال إذن إن "البحرين" هنا هما بحران معينان (دجلة والفرات) ؟ إن السياق الذي وردت فيه هذه الكلمة هو سياق عام ، ومن ثم فإن بلاغة الكلام تقتضي أن يكون "البحران" أيضا هما "النهر والبحر" بإطلاق ، أي أن (ال) فيهما هي (ال) الجنس لا العهد . فهذا من ناحية اللغة والبلاغة ، فضلا عن ذلك فإن ماء النهر ، مهما توغل بقوة اندفاعه إلى مدى بعيد في داخل البحر أو المحيط ، يختلط في النهاية بمائهما ، ومن ثمة فإن ظاهر الأمر أن النهر يبغي في البداية على البحر ( عندما شق ماءه الملح وأزاحه عن طريقه) ليعود البحر فيبغي في النهاية عليه ( عندما اختلط ماؤه العذب بماء البحر الملح الذي أفقده خاصية العذوبة وأعطاه بدلا منها ملوحته)، فأين البرزخ إذن والحجر المحجور ؟ أما "المنتخب في تفسير القرآن" فإنه يقول في هامش خصصه للتعليق على هذه الآية إنها ربما " تشير إلى نعمة الله على عباده بعدم اختلاط الماء الملح المتسرب من البحار في الصخور القريبة من الشاطئ بالماء العذب المتسرب إليها من البر اختلاطا تاما ، بل إنهما يلتقيان مجرد تلاق : يطفو العذب منهما فوق الملح كأن بينهما برزخا يمنع بغي أحدهما على الآخر وحجرا محجورا ، أي حاجزا خفيا مستورا لا نراه " . لكن ثمة نقطة هامة يبدو لي أن كاتبي هذا التعليق ، على رغم جدته وطرافته (بالنسبة لي على الأقل) قد أغفلوها ، إذ إن الماء العذب والماء الملح اللذين يلتقيان في الشقوق على هذا النحو لا يمكن تسميتهما بحرين . ثم إذا كان الماءان في هذه الظروف لا يلتقيان ، فإنهما في عرض البحر والمحيط يلتقيان ويتمازجان ويصبحان في النهاية ماء واحدا ، كما قلنا من قبل . يبدو لي ، والله أعلم ، أن البرزخ المذكور في هذه الآية هو القوانين التي بمقتضاها بقى كل من الماء العذب والملح كل هذه الدهور المتطاولة التي لا يعلم مداها إلا الله ، وسيبقيان إلى أن يرث الله الأرض والسماوات موجودين، فالأنهار تصب في البحار والمحيطات ، وكان المفروض ، لو أن الأمر انتهى عند هذا الحد ، أن يختلط الماءان اختلاطا دائما ، فلا ينفصلان بعد ذلك أبدا ، ويصبح كل الماء الموجود على سطح الأرض ماء ملحا . بيد أن التقدير الإلهي قد شاء أن يقوم البحر بحمل الماء من البحار والمحيطات ، فتسوقه الرياح ليسقط على الجبال وينحدر إلى الأنهار ماء عذبا كما كان ، وهكذا دواليك . وهكذا أيضا يبقى الماء العذب والماء الملح ، ويتعايش البحران دون أن يبغي أحدهما على الآخر ويقضي عليه. فهذا هو البرزخ وهذا هو الحجر المحجور ، فيما أفهم ، والله أعلم . كما يبدو لي أن هذه الآية ، إلى جانب امتنانها على العباد بهذه النعمة الإلهية ، تتضمن معنى مجازيا ، فإني أظن أن المقصود بالماء العذب هنا المؤمنون وبالماء الملح الكافرون ، والمعنى هو أن الإيمان والكفر سيبقيان إلى آخر الدهر لا يستطيع أحدهما أن يقضي على الآخر تماما . والذي دعاني إلى هذا التفسير هو ما فهمته من أولى الآيات التي تتحدث عن ظواهر الطبيعة في السياق الذي وردت فيه آيتنا هذه ، والآية التي إليها هي : "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ، ولو شاء لجعله ساكنا ، ثم جعلنا الشمس عليه دليلا . ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا"[159] . أما المعنى المجازي الذي لمحته فيها ، بجانب معناها الظاهري ، فهو أن الله يطمئن الرسول أن كفر قومه ، المرموز إليه هنا بالظل (أي الظلام) ، إن كان الآن ممدودا فإن الله قابضه رويدا رويدا ، ومبزع شمس الإيمان عما قليل . والذي أوحى إلي بهذا المعنى هو السياق الذي وردت فيه هذه الآية هي وآية "وهو الذي مرج البحرين ..." ، فقد كان المولى سبحانه يتكلم عن الأمم السابقة التي كذبت برسلها عنادا وطغيانا ، فأهلكها الله بعد أن كانت مستعزة بقوتها وانتشار سلطانها ، فبدت لي النقلة إلى الحديث عن بعض الظواهر الطبيعية غير مفهومة إلا في ضوء هذا المعنى المجازي .
ونأتي الآن إلى آخر آية أحب أن أتريث عندها قليلا ، وهي قوله تعالى : "وما يستوي البحران : هذا عذب فرات سائغ شرابه ، وهذا ملح أجاج . ومن كل تأكلون لحما طريا ، وتستخرجون حلية تلبسونها ..."[160] . فما أكثر ما قرأت هذه الآية ولكن لم ألتفت إلى ما تنبهت إليه وأفزعني منذ فترة ليست بالبعيدة ، وهو ما تؤكده الآية من أن الحلي تستخرج من النهر والبحر كليهما ، إذ إن الذي كنت أعرفه حتى ذلك الوقت هو أن اللؤلؤ والمرجان ( المذكورين في آية مشابهة في سورة "الرحمن" ) لا يوجدان إلى في البحار . وقفز السؤال إلى عقلي على الفور مفزعا : " أيمكن أن يكون القرآن قد أخطأ ؟ " . إن هناك عدة آيات مشابهة في سورة "الرحمن" ، ولكنها لا تثير أية مشاكل ، فنصها هو : "مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان"[161] ، ومعناه أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من مجموع البحرين لا من كل منهما ، كما تقول : " إن في يدي هاتين مائة جنيه " ، ويكون المبلغ كله في اليد الأولى بينما الثانية خلو تماما من أي نقود ، ولا تكون قد عدوت الحقيقة . أما آية سورة "فاطر" فإنها تقول بصريح العبارة : " ومن كل ... تستخرجون حلية تلبسونها " . ولم تسعفني ما عندي من تفاسير قديمة ، فأخذت أقلب نظري في أرفف مكتبتي وأنا حائر ضائق ، وإذا بي ألمح ترجمة يوسف علي للقرآن فأفتحها فأجد فيها شفاء نفسي ، إذ يذكر المترجم رحمه الله ( في تعليقه على هذه الآية في الهامش ) من الحلي البحري اللؤلؤ والمرجان ، ومن الحلي النهري العقيق وبرادة الذهب وغيرهما . ثم رجعت بعد ذلك إلى دائرة المعارف البريطانية ( مادة Pearl ) و"المنتخب في تفسير القرآن الكريم " فوجدت أن اللؤلؤ يوجد أيضا في المياه العذبة[162] . وكأن الكتاب الأخير يرد على حيرتي ، إذ يقول : " وقد يستبعد بعض الناس أن تكون المياه العذبة مصدرا للحلي ، ولكن العلم والواقع أثبتا غير ذلك . أما اللؤلؤ فإنه ، كما يستخرج من أنواع معينة من البحر، يستخرج أيضا من أنواع معينة أخرى من الأنهار، فتوجد اللآلئ في المياه العذبة في إنجلترا وأسكتلندا وويلز وتشيكوسلوفاكيا واليابان ... إلخ، بالإضافة إلى مصايد اللؤلؤ البحرية المشهورة ، ويدخل في ذلك ما تحمله المياه العذبة من المعادن العالية الصلادة كالماس ، الذي يستخرج من رواسب الأنهار الجافة المعروفة باليرقة . ويوجد الياقوت كذلك في الرواسب النهرية في موجوك بالقرب من باندالاس في بروما العليا . أما في سيام وفي سيلان فيوجد الياقوت غالبا في الرواسب النهرية . ومن الأحجار شبه الكريمة التي تستعمل في الزينة حجر التوباز ويوجد في الرواسب النهرية في مواقع كثيرة منتشرة في البرازيل وروسيا ( الأورال وسيبيريا ) وهو فلورسيليكات الألمونيوم ، ويغلب أن يكون أصفر أو بنيا . والزيركون CIRCON حجر كريم جذاب تتقارب خواصه من خواص الماس ، ومعظم أنواعه الكريمة تستخرج من الرواسب النهرية"[163] . وحتي يقدر القارئ رد فعلي الأول حق قدره أذكر له أنه حتى بعض المترجمين الأوربيين في العصر الحديث قد استبعدوا أن تكون الأنهار مصدرا من مصادر الحلي . وقد تجلى هذا في ترجمتهم لهذه الآية ، فمثلا نرى رودويل الإنجليزي يترجم الجزء الخاص بالحلي منها هكذا :
Yet from both ye eat fresh fish, and take forth for you ornaments to wear.
فعبارة "from both" تصلح لترجمة آية سورة "الرحمن" لا هذه الآية . كذلك ينقل رودي باريت هذه العبارة إلى الألمانية على النحو التالي :
"Aus beiden ebt ihr frishes feisch"
إلى هنا والترجمة صحيحة ، هذه العبارة تقابل بالضبط قوله تعالى : "ومن كل تأكلون لحما طريا" وإن كان استخدم في مقابل طريا كلمة "frish" ومعناها الدقيق "طازج" . لكن تنبه لترجمته للجزء الآتي الذي يقول فيه :
Und (aus dem Salzmeer) geurnnt ihr scmuck….. um ihm euch anzulegen.
والذي ترجمته : "وتستخرجون (من البحر المالح) حلية تلبسونها" . ويرى القارئ أن المترجم قد أضاف من عنده بين قوسين عبارة : "من البحر المالح : aus dem Salzmeer " ، وهو ما يوحي باستبعاده أن تكون الأنهار مصدرا من مصادر اللؤلؤ والعقيق وغيرهما من أنواع الحلي على ما تقول الآية الكريمة . (أما ترجمة سيل وبالمر (الإنجليزيتان) وترجمتا كازيمريسكي وماسون (الفرنسيتان)، وكذلك ترجمتا ماكس هننج ومولانا صدر الدين (الألمانيتان) على سبيل المثال فقد ترجمت كلها النص القرآني كما هو ، ولكنها لزمت الصمت فلم تعلق بشيء .
ويرى القارئ من هذا الآية بالذات كيف أن القرآن قبل أربعة عشر قرنا قد أشار إلى حقيقة يستبعدها واحد مثلي يعيش في القرن العشرين ، وآخرون مثل المستشرق الإنجليزي رودويل ونظيره الألماني رودي باريت ، فكيف عرفها الرسول عليه الصلاة والسلام إذن وأداها بهذه البساطة لو كان هو مؤلف القرآن ، وبخاصة أن الأنهار التي ذكر أن اللؤلؤ وغيره من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة تستخرج منها تقع في بلاد سحيقة بالنسبة للجزيرة العربية ، بل إن بعضها كالبرازيل مثلا لم تكتشف إلا في العصور الحديثة.
فإذا قارنا بين الكتاب المقدس والقرآن في هذا الصدد راعنا أن المؤمنين بالكتاب المقدس كانوا يصدقون تصديقا أعمى بكل ما جاء فيه على حرفيته على أساس أن كل كلمة بل كل حرف فيه وحي إلهي ، ثم اضطروا اضطرارا تحت مطارق الحقائق العلمية القاطعة إلى أن يهجروا هذه النظرية إلى نظرية أخرى ملخصها إنه لا ينبغي أن يؤخذ النص على حرفيته ، بخلاف بعض مفسري القرآن الكريم القدماء الذين كانوا يرون في بعض الآيات لونا من المجاز أو توسعا في التعبير ، ثم جاءت المعارف العلمية القاطعة فأثبتت أنهم كانوا مخطئين في هذا الموقف وأن الآيات تعني تماما ما عبرت عنه .


المراجع
 القرآن الكريم .
 الكتاب المقدس .
 ابن حزم ، الفصل في الملل والأهواء والنحل / مكتبة السلام العالمية / القاهرة .
 د. إبراهيم عوض / تفسير سورة التوبة / ١٩٨٧ .
 د. أحمد زكي / مع الله في السماء / كتاب الهلال / عدد ٣١١ / نوفمبر ١٩٧٦ .
 البيضاوي ( تفسير ) .
 د. توفيق الطويل / في تراثنا العربي والإسلامي / عالم المعرفة / عدد ٨٧ / مارس ١٩٨٥ .
 الجلالين ( تفسير ) .
 الزمخشري ( تفسير ) .
 الشريف الرضي / تلخيص البيان في مجازات القرآن ( تحقيق محمد عبد الغني حسن ) ط / ١ .
 مالك بن نبي / الظاهرة القرآنية ( ترجمة عبد الصبور شاهين ) / مكتبة دار العروبة / القاهرة / ١٩٥٨ .
 محمد عبده ، الإسلام بين العلم والمدنية / كتاب الهلال / عدد ٣٨٥ يناير ١٩٨٣ .
 محمد عبده / رسالة التوحيد / كتاب الهلال / عدد ٣٥٥ / يولية ١٩٨٠ .
 محمد فؤاد عبد الباقي / المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم .
 محمود شلتوت / تفسير القرآن الكريم / الأجزاء العشرة الأولى / دار القلم / القاهرة / ط ٢ .
 المنتخب في تفسير القرآن الكريم .
 د. موريس بوكاي/ القرآن والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / دار المعارف / القاهرة ١٩٨٢ .
 الموسوعة الثقافية / دار الشعب .
 النسفي ( تفسير ) .
 همايون كبير / العلم والديمقراطية والإسلام ( ترجمة عثمان نويه ) / دار الهلال .
 Alexander Cruden, Cruden’s Concordance. The Epworth Press, London , 1952.
 Cambridge Companion to the Bible, Cambridge Univ. Press, 1892.
 C.H. Dodd, The Authority of the Bible, Fontana Books, 1960.
 Ch. Gore H.L. Goudge, A. Guillaume, A New Commentary on Holy Scripture Including the Apocrypha, London Society for Promoting Christian Knowledge, 1929.
 Edward Clodd, Childhood of Religions, Henry S. King & Co., London 1875.
 Encyclopedia Britannica, Vol. 5, ed. 14, 1938.
 George Townshend, Christ et Baha-u’llah, Maison d’Editions Baha’ies, Bruxelles, 2 ͤ ed., 1968.
 Georges Marchal, Promotion de l’Islam, Berget Leuault, Paris, 1957.
 J.D. Douglas (editor), The New Bible Dictionary, Inter-Varsity Press, London , 1972.
 Joseph Hubby, Christus-Manuel d’histoire des religions, Bauchesne et ses files, Paris, 1946.
 Maulana Sadr-ud-din, Der Koran, die Muslimische Mission , Berlin , 1964.
 Max Henning Der Koran, Reclam, Stuttgart , 1981.
 Rudi Paret, Der Koran, W. Kholhammer, Stuttgart , 1983.
 Stanley Cook, An Introduction to the Bible, Pelican Books, 1945.
 W.F. Hooks Hook’s Church Dictionary, London , John Murry, 1887.
 William Neil, William Neil’s One Volume Bible Commentary, Hodder & Stoughton, London – Sydney – Auckland – Toronto, 1973.

للمؤلف (هذه القائمة خاصة بسنة 1987م)
١ - الترجمة من الإنجليزية – منهج جديد .
٢- في الشعر الإسلامي والأموي – تحليل وتذوق .
٣ - في الشعر العباسي – تحليل وتذوق .
٤ - في الشعر الأندلسي – تحليل وتذوق .
٥ - في الشعر العربي الحديث – تحليل وتذوق .
٦ - فصول من النقد القصصي – رؤية جديدة .
٧ - من أعلام النقد القصصي – ( بالإنجليزية والعربية ) .
٨ - المستشرقون والقرآن .
٩ - مصدر القرآن – دراسة في الإعجاز النفسي .
١٠ - من الطبري إلى سيد قطب – دراسة في مناهج التفسير ومذاهبه .
١١ - تفسير سورة المائدة .
١٢- تفسير سورة التوبة .
١٣ - محمود طاهر لاشين .
١٤ - نقد القصة في مصر .
١٥ - NOVEL – CRITICISM IN EGYPT
١٦ - المتبني – دراسة جديدة لحياته وشخصيته .
١٧ - معركة الشعر الجاهلي بين الرافعي وطه حسين – بحث موضوعي مفصل .
١٨ - لغة المتنبي – دراسة تحليلية .
١٩ - موقف الكتاب المقدس والقرآن الكريم من العلم ( تحت الطبع ) .
٢٠ - المتنبي بإزاء القرن الإسماعيلي في تاريخ الإسلام – لماسينيون ( ترجمة وتعليق ودراسة د. إبراهيم عوض ) – ( تحت الطبع ) .

رقم الايداع 8060 / 87
مطبعة الشباب الحر ومكتبتها
ت : ٣٩٠٧٦٢١ القاهرة





________________________________________
[1] بالنسبة لآيات الكتاب المقدس اعتمدت على الكتابين التاليين : " Cambridge Companion to the Bible " و " Cruden’s Concordance " أما بالنسبة لآيات القرآن فقد كان معولي في تتبعها على " المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " لمحمد فؤاد عبد الباقي .
[2] خروج / ٣١ / ١ ~ ٦ . وانظر أيضا خروج / ٣٥ / ٣٠ ~ ٣٦ .
[3] أخبار الأيام الثاني / ١ / ١٠ .
[4] أخبار الأيام الثاني / ١ / ١٢ .
[5] مزامير / ١١٩ / ٦٦ .
[6] أمثال / ٢ / ٦ .
[7] دنيال / ٢ / ٢١ .
[8] العلق / ٥ .
[9] البقرة / ٣١ .
[10] يوسف / ٦٨ .
[11] الكهف / ٦٥ .
[12] الأنبياء / ٨٠ .
[13] النساء / ١١٣ .
[14] البقرة / ٢٨٢ .
[15] أمثال / ٣ / ١٣ ~ ١٥ . وانظر أيضا أمثال / ٨ / ١٠~ ١١ .
[16] أمثال / ١٩ / ٢ .
[17] إشعياء / ٥ / ١٣ .
[18] هوشع / ٤ / ٦ .
[19] البقرة / ٢٦٩ .
[20] الزمر / ٩ .
[21] المجادلة / ١١ .
[22] الجامعة / ١ / ١٧ ~ ١٨ .
[23] الجامعة / ١٢ / ١٢ .
[24] إشعياء / ٤٤ / ٢٥ .
[25] رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس / ١ / ٢٠ ، ٢٧ . وانظر ص / ١٠٧٩ ( آخر السطر االتاسع ما بعده ) من مبحث Le Christianism et L’ me antique لمؤلفيه Joseph Hubby و Pierre Rousselot حيث يشير الباحثان إلى حملة بولس على "حكمة هذا العالم" . (والبحث منشور في كتاب Christus, Manuel d’histoire des religions بإشراف Joseph Hubby) .
[26] رسالة يوحنا الأولى / ٢ / ٢٠ ، ٢٧.
[27] انظر مادة ( " Science " ) من Dictionary of the Bible لمحرره Wᵐ Smith مجلد / ٣ ص / ١١٦٠ ~ ١١٦١ . وانظر كذلك تفسيرا قريبا من هذا ، ولكن بدون هذا التفصيل في
A New Commentary on the Holy Scripture Including the Apocrypha لمحرريه Ch. Gore و H.L. Goudge و A. Guillaume ص / ٤٩١ (النهر الأيسر) .
[28] رسالة يوحنا الرسول الأولى / ٢ / ٢٠ ، ٢٧ .
[29] د. موريس بوكاي / القرآن والتوراة والإنجيل والعلم – دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / ١٤٠ .
[30] أمثال / ١ / ٧ .
[31] فاطر / ٢٨.
[32] إنجيل لوقا / ١٢ / ٤٢ ~ ٤٨ .
[33] إنجيل يوحنا / ٩ / ٤١ .
[34] الرسالة إلى العبرانيين / ١٠ / ٢٦ .
[35] البقرة / ٧٥ .
[36] البقرة / ٤٢ .
[37] البقرة / ٢٢ .
[38] البقرة / ١٢٠ .
[39] البقرة / ١٤٥ .
[40] النساء /١١٥ .
[41] انظر الشيخ محمود شلتوت / تفسير القرآن الكريم / الأجزاء العشرة الأولى / ٢٣٦ ~ ٢٣٧ .
[42] الشيخ محمد عبده / الإسلام بين العلم والمدنية / ١١٨ ~ ١١٩ . وانظر أيضا كتابه " رسالة التوحيد " / ١٨ ~ ١٩ .
[43] ملاخي / ٢ / ٧ .
[44] د. توفيق الطويل / في تراثنا العربي والإسلامي / ٧ ~ ٨ .
[45] السابق / ٩
[46] السابق / ١٤
[47] السابق / ٤٢
[48] السابق / ٤٧ .
[49] السابق / ٥٢ .
[50] السابق / ٥٧ .
[51] د. أحمد زكي / مع الله في السماء / ١٩ .
[52] همايون كبير / العلم والديمقراطية والإسلام / ٩ ~ ١٣ ، ١٩ ~ ٢٠ .
[53] يس / ٣٦ .
[54] النحل / ٨ .
[55] الإسراء / ٨٥ .
[56] يوسف / ٧٦ .
[57] طه / ١١٤ .
[58] التوبة / ١٢٢ . وانظر في تفسير هذه الآية واختلاف المفسيرن في فهم " النفر " هنا تفسيري لسورة " التوبة " / ٢٢١ ~ ٢٢٣
[59] النحل / ٧٨ .
[60] المؤمنون / ٧٨ .
[61] السجدة / ٩ والملك / ٢٣ .
[62] الأخقاف / ٢٦ .
[63] عبس / ٢٤ ~ ٣١ .
[64] الطارق / ٥ ~ ٨ .
[65] الأعراف / ١٨٥ .
[66] الروم / ٩ .
[67] ق / ٦ ~ ٧ .
[68] الغاشية / ١٧ ~ ٢٠ .
[69] العنكبوت / ٢٠ .
[70] الأعراف / ١٧٩ .
[71] الأنفال / ٢٢ .
[72] الحج / ٤٦ .
[73] سبأ / ٤٦ .
[74] الأعراف / ١٨٤ .
[75] الروم / ٣٠ .
[76] آل عمران / ١٩١ .
[77] الجاثية / ٢٤ .
[78] النجم / ٢٣ .
[79] النجم / ٢٨ .
[80] الحجرات / ١٨ .
[81] القصص / ٧٥ .
[82] يونس / ٦٨ .
[83] الأنعام / ١٤٨ .
[84] الأحقاف / ٤ .
[85] النساء / ٨٣ .
[86] النحل / ٤٣ والأنبياء / ٧ .
[87] البقرة / ١٧٠ .
[88] المائدة / ١٠٤ .
[89] الأعراف / ٢٨ .
[90] يونس / ٧٨ .
[91] لقمان / ٢١ .
[92] الزخرف / ٢٢ .
[93] الزخرف / ٢٣ .
[94] الأنفال / ٣٨ .
[95] الإسراء / ٧٧ .
[96] الأحزاب / ٣٨ .
[97] الأحزاب / ٦٢ والفتح / ٢٣ .
[98] فاطر / ٤٣ .
[99] آل عمران / ١٣٧ .
[100] النساء / ٢٦ .
[101] يس / ٣٩ .
[102] يونس / ٥ .
[103] الفرقان / ٢ .
[104] الرعد / ٨ .
[105] الحجر / ٢١ .
[106] المؤمنون / ١٨ .
[107] المرسلات / ٢١ ~ ٢٢ .
[108] الحجر / ١٩ .
[109] الرحمن / ٧ ~ ٨ .
[110] Georges Marchal, Promotion de l’Islam pp. 40-41, 50-51.
[111] السابق / ٤١ ، ٥٢ .
[112] السابق / ٥٦ .
[113] George Townshend, Christ et Bahá’u’llah, p. 41. وانظر ص / ٥٩ حيث يؤكد أن العرب كانوا سادة الدنيا في وقتهم في العلوم التجريبية .
[114] ابن حزم / الفصل في الملل والأهواء والنحل حـ / ١ / ٩٥ . والنص موجود في سفر " التكوين " / ٢ / ١٠ ~ ١٥ مع بعض الاختلافات في أسماء الأعلام . .
[115] السابق حـ / ١ / ١١٢ . والنص موجود بنفس عبارته تقريبا في سفر " التكوين " / ٣٥ / ٢٣ ~ ٢٦ .
[116] الفصل حـ / ٢ / ١٨ . والنص موجود ، مع اختلاف يسير في العبارة ، في إنجيل متى / ١١ / ١٨ ~ ١٩ .
[117] انظر في هذه القصة وتفصيلاتها متى / ٢٧ / ٣٦ ~ ٤٤ .
[118] انظر لوقا / ٢٣ / ٣٩ ~ ٤٣ .
[119] الفصل حـ / ٢ / ٤٤ .
[120] Encyclopaedia Britannica, Vol. 5, p. 636.
[121] A New Commentary on Holy Scripture Including the Apocrypha ص / ٣٨.
[122] السابق / نفس الصفحة .
[123] William Neil’s One Volume Bible Commentary, p. 31.
[124] السابق / ٣٢ .
[125] السابق / ٤١ وانظر أيضا ص / ١٢٠ .
[126] انظر السابق / ١٢٠ ~ ١٢١.
[127] A New Commentary on Holy Scripture p. 20.
[128] Edward Clodd, Childhood of Religions. Pp. 233-234.
[129] انظر مادة “Inspiration” من The New Bible Dictionary بإشراف J. D. Douglas ص / ٥٦٤ .
[130] السابق / ٥٦٥ .
[131] السابق / ٥٦٦ .
[132] Hook’s Church Dictionary, p. 403. .
[133] السابق / ٩٦٤ .
[134] انظر New Commentary on Holy Scripture, p. 39; William Neil’s One Volume Bible Commentary, pp. 13-14; Stanley Cook, An Introdution to the Bible, pp. 192-193 and C.H. Dodd, The Authority of the Bible, pp. 17, 23, 26, 28. .
[135] البقرة / ٧٩ .
[136] انظر C.H. Dodd / ٢٦ .
[137] البقرة / ٢٢٢ .
[138] الأعراف / ٥٧ .
[139] النور / ٤٤ .
[140] النحل / ٦٦ .
[141] المؤمنون / ١٣ ~ ١٤ .
[142] الأنبياء / ٣٠ .
[143] الزمر / ٦ .
[144] يس / ٣٨ ~ ٤٠ .
[145] الطارق / ٥ ~ ٧ .
[146] د. بوكاي / ١٤٥ ~ ١٤٦ .
[147] النحل / ٦٨ ~ ٦٩ .
[148] الشريف الرضي / تلخيص البيان في مجازات القرآن / ١٩٣ .
[149] انظر مادة " عسل النحل " في " الموسوعة الثقافية " . أما البيضاوي ، وهو متأخر عن الشريف الرضي بنحو ثلاثة قرون ، فإنه يأخذ بالتفسير الصحيح للعبارة ولكنه يذكر أيضا الرأي الآخر من غير تعقيب .
[150] النور / ٤٥ .
[151] د. بوكاي / ٢١٢ . وانظر كذلك تفسير هذه الآية في " المنتخب في تفسير القرآن الكريم " والتعليق العلمي في أسفل الصفحة .
[152] الباقلاني / نكت الانتصار لنقل القرآن / ٢٠٢ .
[153] الأنعام / ١٢٥ .
[154] انظر مثلا مالك بن نبي / الظاهرة القرآنية / ٢٨٧ .
[155] د. بوكاي / ٢٠٩ .
[156] المرجع السابق ( بالهامش ) .
[157] الفرقان / ٥٣ .
[158] د. بوكاي / ٢٠٥ . وانظر كذلك ، في تفسير هذه الآية ، البيضاوي والزمخشري والنسفي والجلالين مثلا .
[159] الفرقان / ٤٥ ~ ٤٦.
[160] فاطر / ١٢.
[161] الرحمن / ١٩ ~ ٢٢ .
[162] "المرجان" هنا هو اللؤلؤ الكبير
[163] "المنتخب في تفسير القرآن الكريم" في التعليق على الآية / ١٢ من سورة "فاطر"











HOME

غير معرف يقول...

ليست كَلِمَةً سواء، بل طعنةً فى السُّوَيْدَاء!
(القول فى رسالة بعض علماء المسلمين إلى زعماء النصرانية فى العالم يدعونهم إلى الحوار)
د. إبراهيم عوض
http://awad.phpnet.us/
http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9

فى عيد الفطر من هذا العام (1438هـ)، الموافق الثالث عشر من أكتوبر لعام 2007م وُجِّهَتْ رسالة مفتوحة عنوانها: "كلمة سواء بيننا وبينكم" ومذيَّلة بأسماء 138 عالما من أرجاء العالم الإسلامى ومذاهبه المختلفة إلى بابوات النصرانية وكبار بطاركتها ومطارنتها فى نواحى الأرض تدعوهم إلى إقامة حوار مع المسلمين وتعمل على طمأنتهم بأن المسلمين لا يضمرون لهم شرا، وكأن المسلمين مصاصو دماء يثيرون الرعب فى قلوب النصارى فى كل مكان فلا يغمض لهم جفن جَرَّاءَ ذلك. وهو أمر فى منتهى الغرابة، إذ المسلمون هم الذين يقاسون من جرائم الغربيين النصارى الشيطانية المتوحشة التى لم تنقطع منذ قرون لا العكس. كما تركّز الرسالة على ما تراه مشتركا من القيم بين الإسلام والنصرانية، وعلى وجه التحديد: الإيمان بالله الواحد، وحبه سبحانه وتعالى، وحب الجار. ويلفت النظر أنها قد صيغت بطريقة يغلب عليها نبرة التودد والخشوع والخضوع.
وقد نشر القائمون على موقع "كلمة سواء: www.acommonword.com"، وهو موقع تابع لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى بالأردن، السطور التالية تقديما للرسالة المذكورة وتعريفا بطبيعتها: "في الثالث عشر من تشرين الأول (أكتوبر) 2006م، بعد شهر على التمام من المحاضرة التي ألقاها البابا بندكتوس السادس عشر في ريغينسبيرغ في الثالث عشر من أيلول (سبتمبر) 2006م صدرت كلمة الرد على البابا من ثمانية وثلاثين من علماء المسلمين من أرجاء العالم يمثلون جميع المذاهب والمدارس الفكرية بروحٍ من التبادل الثقافي المفتوح والتفاهم المتبادل. وفي هذا الرد الذي حمل عنوان "رسالة مفتوحة إلى البابا" (انظر الموقع الإلكتروني arabic.pdf) تحدّث العلماء المسلمون من جميع فئات المسلمين، ولأول مرّة في التاريخ الحديث، بصوت واحدٍ حول التعاليم الحقيقية للإسلام.
والآن، وبعد مرور عامٍ واحدٍ بالتمام على تلك الرسالة، قام المسلمون بتوسيع رسالتهم. وفي الوثيقة التي تحمل العنوان: "كلمة سواء بيننا وبينكم" تلاقى ثمانية وثلاثون ومائة عالما من العلماء ورجال الدين والمفكرين المسلمين بالإجماع لأول مرة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلنوا على الملأ القاسم المشترك بين المسيحية والإسلام. والموقعون على هذه الوثيقة ينتمون إلى جميع المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية مثل الموقعين على "الرسالة المفتوحة". كما وقد مُثِّلت جميع البلدان أو المناطق الرئيسية الإسلامية في العالم في هذه الوثيقة الموجهة إلى قيادات الكنائس في العالم، بل إلى جميع المسيحيين في كل مكان.
والصيغة النهائية للوثيقة قُدِّمَتْ في المؤتمر الذي عقدتْه في شهر أيلول (سبتمبر) 2007 الأكاديمية الملكية التابعة لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي بعنوان "الحب في القرآن الكريم" برعاية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين. وفي الواقع فإن القاسم المشترك بين الدين الإسلامي والدين المسيحي الذي يعتبر القاعدة الأفضل للحوار والتفاهم هي حب الله وحب الجار.
ولم يسبق من قبل أن المسلمين خرجوا بمثل هذا البيان التوافقي التفصيلي المحدّد حول الدين المسيحي. وعوضًا عن الانخراط في الجدل والمناظرة تبنّى الموقعون على الوثيقة الموقف الإسلامي التقليدي الذي تتبناه غالبية المسلمين والقائم على احترام كتب الله قبل القرآن الكريم، ودعوة المسيحيين إلى المزيد من الإخلاص لها والتمسّك بها، لا التقليل من ذلك الإخلاص.
ويُؤْمَل أن توفر هذه الوثيقة دستورًا مشتركًا للعديد من المنظمات البارزة والأفراد الأكفاء العاملين في مجال الحوار بين الأديان في جميع أنحاء العالم. فغالبًا ما تكون هذه الجماعات منقطعة عن بعضها بعضًا لا تدري واحدتها بما تقوم به الأخرى، مما يؤدّي إلى تكرار الجهد.
ما توفره وثيقة "كلمة سواء بيننا وبينكم" لا يقف عند حدّ إعطاء هذه الجماعات نقطة انطلاق للتعاون والتنسيق على المستوى العالمي، بل يتعدى ذلك إلى أن يقام ذلك التعاون والتنسيق على أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة: القرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، والوصايا التي وصفها السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل. يشترك فيه الدين المسيحي والدين الإسلامي بالرغم مما بينهما من فروقات، ليس فقط أصولهما بالتنزيل الإلهي وموروثهما الإبراهيمي، بل يشتركون في أعظم وصيتين أيضًا".
والآن إلى نص الرسالة التى نحن بصددها:
" كلمةٌٌ سواءٌ بيننا وبينكم
(ملخّص وموجز)
يشكّل المسلمون والمسيحيون معًا ما يزيد على نصف سكان العالم. ولا يمكن أن يكون هناك سلامٌ مُجدٍ في العالم من دون إحلال السلام والعدالة بين هذين المجتمعين الدينيين، فمستقبل العالم يعتمد على السلام بين المسلمين والمسيحيين. وإن الأساس الذي ينبني عليه السلام والتفاهم موجود أصلا، وهو جزء من صميم المبادئ التأسيسية لهذين الدينين وهو: حب الإله الواحد، وحب الجار. وهذه المبادئ يتكرر وجودها في النصوص المقدّسة للإسلام والمسيحية. فوحدانية الله، وضرورة حبّه تعالى، وضرورة محبة الجار، تعتبر بالنتيجة الأرضية المشتركة بين الإسلام والمسيحية. وما يلي ليس إلا أمثلة قليلة على هذا:
فأما ما يتصل بوحدانية الله يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ} (الإخلاص، 112: 1- 2). وعن ضرورة حبّ الله يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} (المزّمل، 73: 8). وعن ضرورة محبة الجار يقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه، أو قال: لجاره، ما يحّب لنفسه". "الخلق كلهم عيال الله فأحبُّهم إلى الله أنفعهم لعياله" رواه أبو يعلى والبزار عن أنس، والطبراني عن ابن مسعود.
وفي العهد الجديد يقول عيسى المسيح عليه السلام إن أول كل الوصايا هي: "اسمع يا إسرائيل. الربّ إلهنا ربٌّ واحد. وتحبّ الرب إلهك من كل قلبك، ومن كلّ نفسك، ومن كلّ فكرك، ومن كل قدرتك. هذه هي الوصيّة الأولى، وثانية مثلها هي: تحبّ قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين" (إنجيل مرقس 12: 29- 31).
وفي القرآن الكريم يأمر الله تعالى المسلمين أن يتوجهوا إلى أهل الكتاب (واليهود من أهل الكتاب) بالدعوة التالية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران، 3 : 64). وإن الكلمات: "ولا نشرك به شيئًا" ترتبط بوحدانية الله، والكلمات: "ألاّ نعبد إلا الله" ترتبط بالإخلاص التام لله. وهكذا فهي جميعها ترتبط بالوصية الأولى والأعظم. ووفقًا لأحد أقدم تفاسير القرآن الكريم وأكثرها مرجعية فإن معنى "ولا يتّخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله"، أي "لا ينبغي لأي منا أن يطيع الآخرين فيما فيه مخالفة لأمر الله". وهذا يرتبط بالوصية الثانية لأن العدالة وحرية الدين عنصران هامّان في شأن محبة الجار.
وهكذا استجابةً لما جاء في القرآن الكريم فإننا، كمسلمين، ندعو المسيحيين إلى التلاقي معنا على الأسس المشتركة بيننا والتي هي أيضا أساسيةٌ جدًّا بالنسبة لديننا وممارسة حياتنا: ندعوهم إلى وصيتي الحب.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي محمد
كلمة سواء بيننا وبينكم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
(القرآن الكريم، النحل، 16: 125)
أولا: حـبّ الله
حبّ الله في الإسلام
الشـهادتان
يتألف جوهر العقيدة في الإسلام من الشهادتين(1)، وهي قول: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله"، وهو الشرط اللازم الذي لا بدَّ منه للإسلام، ومَنْ ينطق بهما يكون مسلمًا، ومن ينكرهما لا يكون مسلمًا. إضافة إلى ذلك فإن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أفضل الذكر لا إله إلا الله"(2).
أفضل ما قاله جميع الأنبياء
ويقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أيضًا متوسعًا في مفهوم أفضل الذكر: "وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"(3). والعبارات التي تلي الشهادة الأولى واردة جميعها في القرآن الكريم، وتصفُ كل منها نمطًا من حبّ الله والإخلاص له تعالى.
وكلمة "وحده" تذكّر المسلمين بأن قلوبهم(4) يجب أن تكون مخلصةً لله وحده. ذلك أن الله تبارك وتعالى يقول في القرآن الكريم: {ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} (الأحزاب، 33: 4). والله تعالى هو الصمد المتصف بالكمال المطلق، ولذلك لا بدّ أن يكون الإخلاص له تعالى خالصًا تمامًا.
وعبارة "لا شريك له" تذكّر المسلمين بأنه يجب عليهم أن يُفْرِدوا الله بالحب دون أن يُشْركوا معه أندادًا في نفوسهم، إذ يقول الله في القرآن الكريم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ} (البقرة، 2: 165)، وأيضًا: {تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (الزمر، 39: 23).
وعبارة " له المُلْك" تذكّر المسلمين أن عقولهم أو فهومهم يجب أن تكون كلها مخلصة لله، لأن "المُلْك" يعني بشكل دقيق كلَّ شيء في الخَلْق أو الوجود، وأي شيء يمكن أن يدركه العقل، وكل ذلك بيد الله، إذ يقول جلّ شأنه في القرآن الكريم: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (الملك، 67: 1).
وإن عبارة " له الحمد" تذكّر المسلمين أنه ينبغي عليهم أن يكونوا شاكرين لله، يتوكلون عليه ثقة به سبحانه بكل مشاعرهم وعواطفهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ* اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ* وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} (العنكبوت، 29: 61- 63)(5).
ومن أجل كل هذه النعم، والكثير غيرها، ينبغي أن يكون الإنسان دائمًا شاكرًا لله بإخلاص: {اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ* وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (إبراهيم 14: 32- 34)(6).
وعلاوة على ذلك فإن سورة الفاتحة، وهي أعظم سورة في القرآن الكريم(7)، تبدأ بحمد الله: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ* مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (الفاتحة، 1: 1- 7).
وسورة الفاتحة التي يتلوها المسلمون سبع عشرة مرّة يوميا على الأقل في صلواتهم المفروضة تذكّرنا بالحمد والشكر الواجبين لله تعالى على نعمه التي لا تحصى ورحمته الواسعة التي لا تقتصر على هذه الحياة الدنيا، بل في نهاية الأمر تشملنا يوم الحساب(8) حيث يعظم الخطب، فنرجو حينها أن تُغْفَر خطايانا. ومن ثمّ تُخْتَم الفاتحة بالدعاء بالإنعام والهداية من أجل أن نُكرمَ، من خلال ما بدأت به من الحمد والثناء، بالخلاص والحب، إذ يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (مريم 19: 96).
وإن عبارة "وهو على كل شيء قدير" تذكّر المسلمين بأنه يتوجب عليهم أن يكونوا على وعي بعظمة الله وقدرته فيحملهم ذلك على أن يتقوه(9). يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ* وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة، 2: 194 - 195). {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (البقرة 2: 196)
ومن طريق تقوى الله تعالى تكون أعمال المسلمين وهمّتهم وقوتهم خالصةً تمامًا له سبحانه. يقول الباري جلّ وعلا في القرآن الكريم: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (التوبة، 9: 36)، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ* إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التوبة، 9: 38 - 39).
هذا وإن عبارات "له المُلْك"، و"له الحمد"، و "هو على كل شيء قدير" إذا ما أُخِذَتْ مجتمعة تذكّر المسلمين بأنه مثلما أنّ كل المخلوقات تسبّحُ الله تعالى فإن كلّ شيء في نفوسهم يجب أن يكون خالصًا لله: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التغابن، 64: 1) لأن كلّ ما في نفوس البشر حقيقةً يعلمُه الله، وهم عنه مسؤولون: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (التغابن، 64: 4).
وكما يمكن أن نرى من مقاطع الآيات المستشهد بها أعلاه فإن النفوس، كما يصوّرها القرآن الكريم، لها ثلاث ملكات رئيسة: العقل أو الذكاء: المخلوق لفهم الحقيقة، والإرادة: المخلوقة من أجل حرية الاختيار، والعاطفة: المخلوقة من أجل حب الخير والجمال(10). وبعبارة أخرى يمكن القول إن نفس الإنسان تدرك الحقيقةَ من خلال الفهم، والخيرَ من خلال الإرادة، وحبَّ الله تعالى من خلال العواطف الفاضلة والشعور. ومواصلةً لما جاء في السورة ذاتها في القرآن الكريم (كالتي استشهد بها أعلاه) يأمر الله تعالى الناسَ أن يتقوه ما استطاعوا، وأن يستمعوا (وبذلك يدركون الحقيقة)، وأن يطيعوا (وبذلك يريدون الخير)، وأن ينفقوا (وبذلك يعيشون الحب والفضيلة)، وهذا الذي قال عنه سبحانه بأنه خيرٌ لأنفسنا. ومن خلال إشراك كل الملكات في أنفسنا: المعرفة، والإرادة، والحب يمكننا أن نصل إلى التزكية وأن نحقق غاية الفلاح: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (التغابن، 64: 16).
هكذا وباختصار عندما تضاف العبارة بكاملها "وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" إلى شهادة الإيمان: لا إله إلاّ الله فإنها تذكّر المسلمين أن قلوبهم ونفوسهم وجميع الملكات والقوى المودعة فيها، أو ببساطة: مجامع قلوبهم ونفوسهم، يجب أن تكون خالصة تمامًا لله متصلة به سبحانه. وفي هذا يقول الله تعالى للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ* قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الأنعام 6: 162 – 164).
وهذه الآيات تلخص صورة إخلاص النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم التام والكامل لله تعالى. ومن ثمّ يأمر الله تعالى في القرآن الكريم المسلمين الذين يحبّون الله حقًّا أن يتّبِعوا هذه القدوة (11) كي يحبّهم(12) الله: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (آل عمران، 3: 31)
ولذلك فإن حبّ الله تعالى في الإسلام جزء من الإخلاص التام الكلّي له سبحانه، وليس مجرد عاطفة عابرة جزئية. وكما هو مبيّن أعلاه فإن الله جلّ وعلا يأمر في القرآن الكريم: "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ". وإن الدعوة للإخلاص التام لله والارتباط الكامل به سبحانه قلبًا ونفسًا، والتي هي أبعد ما تكون عن الدعوة إلى مجرد عاطفة أو حالة نفسية معينة، هي في الحقيقة أمرٌ يطالِب الإنسان بحبّ كامل متواصل لا تخبو شعلته لله تعالى. هي دعوة تطالِب بحبًٍ يسري في أعماق القلب والروح والنفس وبما فيها من ملكات الذكاء والإرادة والشعور من طريق الإخلاص له سبحانه
ليس هناك ما هو أفضل
لقد رأينا كيف أن العبارة الجليلة في الحديث الشريف: "وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" توضح مضمون عبارة "أفضل الذكر لا إله إلا الله" من خلال تبيان ما تتطلبه وتستلزمه عن طريق الإخلاص. ولابدّ من التنويه بأن هذه الصيغة المباركة هي أيضًا في حدّ ذاتها ابتهال مقدّس، نوع من الاتساع في شهادة الإيمان الأولى: "لا إله إلا الله" والتي يمكن لتلاوتها المتكررة تقربًا إلى الله أن تُحْدِث بعون الله بعضًا من المشاعر الإيمانية التي تطلبها، خصوصًا الحب، وأن يشعر المرء بإخلاصه لله تعالى بمجامع قلبه ونفسه وعقله، وإرادته أو عزيمته، وأحاسيسه. ولذلك أثنى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على هذا الذكر بقوله: "مَنْ قال: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" في يومٍ مائة مرة كانت له عَدْل عشر رقاب، وكُتِبَتْ له مائة حسنة، ومُحِيَتْ عنه مائة سيّئة، وكانت له حِرْزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك"(13).
وبعبارة أخرى فإن صيغة الذكر المباركة: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" لا تستلزم وتتضمن فقط أنّ المسلمين يجب عليهم أن يكونوا مخلصين تمامًا لله وأن يحبّوه بمجامع قلوبهم ونفوسهم وبكل ما فيها، بل تتيح لهم طريقةً، كما بدايتها (شهادة الإيمان) من خلال تكرارها(14)، لتحقيق هذا الحب بكل مكونات إنسانيتهم. يقول الله تعالى في آية من أوائل ما نزل من آيات القرآن الكريم: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} (المزمل 73: 8).
حب الله باعتباره الوصية الأولى والأعظم في الإنجيل
يقول نص "السماع" في سفر التثنية (6: 4- 5)، وهو جزء هامّ جدًا من العهد القديم ومن الطقوس الدينية اليهودية: "اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد! فتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك"(15). ومثل ذلك نجده في العهد الجديد أن عيسى المسيح عليه السلام أجاب، عندما سئل عن أعظم الوصايا، قائلا: "أما الفريسيّون فلما سمعوا أنه أبكَمَ الصدوقيين اجتمعوا معًا. وسأله واحد منهم وهو ناموسي ليجربه قائلا: "يا معلم أيّة وصية هي العظمى في الناموس؟ فقال له يسوع: تحبّ الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولى والعظمى. والثانية مثلها: تحبّ قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" ( إنجيل متى 22: 34- 40). وأيضًا: "فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسنًا سأله: أية وصية هي أوّل الكل؟ فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد. وتحب الربّ إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى. وثانية مثلها هي: تحبّ قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين" ( إنجيل مرقس 12: 28- 31). وهكذا فإن الوصية بأن تحب الله بصورة تامة هي الأولى والأعظم بين وصايا الإنجيل. وفي واقع الأمر نجدها في أماكن عديدة في الإنجيل بما في ذلك: سفر التثنية 4: 29، 10: 12، 11: 13 (وأيضًا كجزء من "السماع")، 13: 3، 26: 16، 30: 2، 30: 6، 30: 10، سفر يشوع 22: 5، إنجيل مرقس 12: 32- 33، إنجيل لوقا 10: 27- 28).
ومع ذلك ففي هذه الأماكن المتنوعة في الإنجيل تأتي العبارات بأشكال وصيغ مختلفة قليلا. فعلى سبيل المثال نجد في إنجيل متى 22: 37: "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك)". فالكلمة اليونانية التي تعني "القلب" هي " كارديا kardia"، والكلمة التي تعنى "النفس" هي "سايكه psyche"، والكلمة التي تعنى "الفكر" أو "العقل" هي "ديانويا dianoia"، بينما نجد في الصيغة الواردة في إنجيل مرقس 12: 30: "وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك" أن كلمة "القدرة" أضيفت إلى الكلمات الثلاثة آنفة الذكر ترجمةً للكلمة اليونانية "إيسشوس: ischus". وكلمات الناموسي في إنجيل لوقا 10: 27، التي يؤكدها عيسى المسيح عليه السلام في إنجيل لوقا 10: 28، تشتمل على الكلمات الأربعة الواردة في إنجيل مرقس 12: 30. وكلمات الكاتب في إنجيل مرقس 12: 32، التي يوافقها عيسى المسيح عليه السلام في إنجيل مرقس 12: 34، تشتمل على التعابير الثلاثة: "كارديا" ("القلب") و"ديانويا" ("الفكر" أو "العقل") و"إيسشوس" ("القدرة"). وفي نص "السماع" الوارد في سفر التثنية 6: 4- 5: "اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد. فتحب الربّ إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك". والكلمة التي تعني "القلب" في اللغة العبرية هي " ليف lev"، والكلمة التي تعني "النفس" هي "نِفِش nefesh"، والكلمة التي تعني "القدرة" هي "ميعود me'od ". وفي سفر يشوع 22: 5 يأمُر يشوع عليه السلام الإسرائيليين بأن يحبّوا الله ويخلصوا له على النحو التالي: "وإنما احرصوا جدا أن تطبقوا الوصية والشريعة التي أمركم بها موسى عبد الرب، أن تحبّوا الرب إلهكم، وتسيروا في كل طرقه، وتحفظوا وصاياه، وتتمسكوا به وتعبدوه من كل قلبكم ونفسكم" (سفر يشوع 22: 5). والمشترك في جميع هذه الصيغ، بالرغم من الاختلافات اللغوية بين العهد القديم المدوّن باللغة العبرية والكلمات الأصلية لعيسى المسيح عليه السلام بالآرامية، وما نُشر فعليا من العهد الجديد باللغة اليونانية، هو الأمر بحب الله بصورة تامة بكل ما في قلب الإنسان ونفسه، والإخلاص الكامل له جلّ جلاله. وهذه هي الوصيّة الأولى والأعظم لبني البشر.
وفي ضوء ما رأيناه بالضرورة مُتضّمَنًا ومَدْعُوًّا إليه في قول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"(16) ربما يمكننا الآن فهم العبارة التي تقول: "وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي" على أنها تعادل بدقة بين الصيغة المباركة: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، و"الوصية الأولى والأعظم" بأن يحبّ المرء اللهَ بكل ما في قلبه ونفسه، التي نجدها في أماكن متعددة في الإنجيل. وهذا يعني، بعبارة أخرى، أن النبي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم ربما كان، من خلال الوحي، يقول من جديد وصية الإنجيل الأولى ويلمح إليها. والله أعلم. ولكننا بالتأكيد رأينا التشابه الفعال بينهما في المعنى. إضافةً إلى ذلك فإننا نعلم أيضًا، كما هو موضّح في الهوامش والتعليقات، أن كلتا الصيغتين لهما موازٍ هامّ آخر يتمثل في الطريقة التي تردان بها في عدد من النُسَخ والقوالب المختلفة قليلا في سياقات مختلفة، والتي تؤكد جميعها مع ذلك على مكان الصدارة لحب الله والإخلاص له بصورة تامة(17).
ثانيا: حب الجار
حب الجار في الإسلام
هناك العديد من الوصايا في الإسلام حول ضرورة حب الجار والشعور بالرحمة تجاهه، والأهمية القصوى لذلك. وحب الجار جزء أساسي لا يتجزّأ من الإيمان بالله وحبّه، لأنه في الإسلام لا إيمان حقيقي بالله ولا تقوى دون حبّ الجار. يقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه، أو قال: لجاره، ما يحب لنفسه"(19). ومع ذلك فإن التلطف بالجار والتعاطف معه، وحتى أداء الصلوات المفروضة، ليست كافية، إذ لا بدََّ أن يصحب ذلك كرم وتضحية بالذات. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ(20) وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} ( البقرة 2: 177). ويقول تعالى أيضًا: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (آل عمران 3: 92). ودون أن نعطي الجار ما نحبّه لأنفسنا فإننا لا نكون محبّين بصدقٍ لله أو للجار.
حب الجار في الإنجيل
لقد أوردنا كلمات عيسى المسيح عليه السلام حول الأهمية القصوى لحب الجار التي تأتي في المقام الثاني بعد حبّ الله: "هذه هي الوصية الأولى والعظمى. والثانية مثلها: تحبّ قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" (إنجيل متّى 22: 38- 40). وأيضًا: "وثانية مثلها هي: تحبّ قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين" (إنجيل مرقس 12: 31). ويبقى أن نلاحظ أن هذه الوصية موجودة أيضًا في العهد القديم: "لا تبغض أخاك في قلبك. إنذارًا تنذر صاحبك ولا تحمل لأجله خطيّة. لا تنتقم ولا تحقد على أبناء شعبك بل تحبّ قريبك كنفسك. أنا الربّ" (سفر اللاويين 19: 17- 18). وهكذا فإن الوصية الثانية، مثل الأولى، تطالب بالكرم والتضحية بالذات، و"بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء".
ثالثا: تعالَوْا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم
كلمة سواء
في الوقت الذي يُعْتَبَر فيه الإسلام والمسيحية دينين مختلفين بوضوح، وفي نفس الوقت لا يوجد تقليلٌ لبعض الاختلافات الشكلية بينهما، من الواضح أن الوصيتين العظيمتين تشكلان مجالاً لأرضية مشتركة وصلةٍ بين القرآن الكريم والتوراة والعهد الجديد. وإن الذي يمهّد للوصيتين في التوراة والعهد الجديد وما تنبثقان منه هو وحدانية الله، بأن هناك فقط إله واحد، إذ أن نص "السماع" في التوراة (سفر التثنية 6: 4) تبدأ بعبارات: "اسمع يا إسرائيل: الربّ إلهنا رب واحد". ومثل ذلك يقول المسيح عليه السلام (إنجيل مرقس 12: 29): "إن أوّل كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل: الربّ إلهنا رب واحد". ويشبه ذلك ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ} (الإخلاص، 112: 1- 2). وعلى ذلك تشكّل وحدانية الله وحبّه وحبّ الجار أرضية مشتركة يتأسس عليها الإسلام والمسيحية (واليهودية).
ولا يمكن أن يكون الأمر بخلاف ذلك لأن عيسى المسيح عليه السلام قال: (إنجيل متى 22: 40): "بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء". وعلاوة على ذلك فإن الله يؤكد في القرآن الكريم أن النبي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم لم يأتِ بشيء جديد بصورة أساسية أو جوهرية: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} (فصلت 41: 43)، و{قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} (الأحقاف، 46: 9). وهكذا فإن الله أيضًا يؤكد في القرآن الكريم أن الحقائق الأزلية ذاتها بشأن وحدانية الله وضرورة الحبّ الخالص لله والإخلاص التام له سبحانه (ومن ثمّ اجتناب الطاغوت)، وضرورة حب إخوانك من بني البشر (ومن ثمّ العدالة)، كل ذلك يرتكز عليه الدين الحق برمته: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (النحل 16: 36)، {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (الحديد، 57: 25).
تعالوا إلى كلمة سواء!
يخاطب اللهُ تعالى المسلمين في القرآن الكريم بأن يعلنوا الدعوة التالية للمسيحيين (واليهود، أهل الكتاب): {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران، 3: 64). ومن الواضح أن الكلمات المباركة: "ولا نُشرك به شيئًا" ترتبط بوحدانية الله. ومن الواضح أيضًا أن عبارة " ألاّ نعبد إلاّ الله" ترتبط بالإخلاص التام لله تعالى، ومن ثمّ فهي ترتبط بالوصية الأولى والأعظم. ووفقًا لأحد أقدم تفاسير القرآن الكريم وأكثرها مرجعية، وهو "جامع البيان في تأويل القرآن" لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (توفي سنة 310 هجرية/ 923 ميلادية) فإن معنى "ولا يتخّذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله"، أي "لا ينبغي لأيّ منا أن يطيع الآخرين فيما فيه مخالفة لأمر الله، وألا نعظّمهم بأن نخرّ ساجدين أمامهم كما السجود لله تعالى". وبعبارة أخرى إن المسلمين والمسيحيين واليهود يجب أن يكونوا أحرارًا في الاستجابة لأمر الله بأن يتبع كلّ منهم ما أمرهم الله به، وأن لا يخرّوا ساجدين أمام الملوك وأشباههم(21). ذلك أن الله تعالى يقول في مكان آخر في القرآن الكريم: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (البقرة، 2: 256). وهذا يرتبط بصورة واضحة بالوصية الثانية وبحب الجار حيث تشكل العدالة(22) وحرية الدين جزءًا أساسيًّا هامًّا منهما. يقول الله في القرآن الكريم: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة 60: 8).
وهكذا فإننا معشر المسلمين ندعو المسيحيين إلى أن يتذكروا كلمات عيسى المسيح عليه السلام في الإنجيل (إنجيل مرقس، 12: 29- 31)، وهي أن "الربّ إلهنا ربّ واحد. وتحبّ الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى. وثانية مثلها هي: تحبّ قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين". وكمسلمين نقول للمسيحيين إننا لسنا ضدهم، وإن الإسلام ليس ضدهم ما داموا لا يشنّون الحرب ضد المسلمين بسبب دينهم أو يضطهدونهم ويخرجونهم من ديارهم، وفقًا للآية الكريمة في القرآن الكريم– الممتحنة، 60: 8 المستشهد بها أعلاه. إضافة إلى ذلك يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ* يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ* وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} (آل عمران، 3: 113- 115)
وهل الديانة المسيحية بالضرورة ضد المسلمين؟ يقول عيسى المسيح عليه السلام في الإنجيل: "مَنْ ليس معي فهو عليّ، ومن لا يجمّع معي فهو يفرّق" (إنجيل متّى 12: 30)، "لأنَّ مَنْ ليس علينا فهو معنا" (إنجيل مرقس 9: 40)، "لأنَّ من ليس علينا فهو معنا" (إنجيل لوقا 9: 50). ووفقًا لشرح العهد الجديد لغبطة الأسقف ثيوفيلاكت(23) فإن هذه العبارات ليست متناقضة، لأن العبارة الأولى (في النص اليوناني الفعلي للعهد الجديد) تشير إلى الشياطين، بينما تشير العباراتان الثانية والثالثة إلى الناس الذين اعترفوا بالمسيح، ولكنهم لم يكونوا مسيحيين. والمسلمون يؤمنون بعيسى عليه السلام باعتباره المسيح، ليس بالطريقة ذاتها التي يؤمن بها المسيحيون، إلا أنه على كل حال لم يتفق المسيحيون أنفسهم جميعًا أبدًا على طبيعة عيسى المسيح عليه السلام، وإنما إيمان المسلمين به بالطريقة التالية: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ} (النساء، 4: 171). ولهذا فإننا ندعو المسيحيين إلى ألا يعتبروا المسلمين ضدهم، بل يعتبرونهم معهم وفقًا لكلمات عيسى المسيح عليه السلام التي أوردناها.
وفي الختام، فإننا كمسلمين، نطلب من المسيحيين، استجابة للقرآن الكريم، أن يلتقوا معنا على الأساسيات المشتركة لدينَينا:{أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ} (آل عمران، 3: 64). ولتكن هذه الأرضية المشتركة هي أساس جميع اجتماعات الحوار بين الأديان في المستقبل فيما بيننا لأن هذه الأرضية المشتركة هي التي بها "يتعلق الناموس كله والأنبياء" (إنجيل متّى 22: 40). يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ* فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة، 2: 136– 137).
بيننا وبينكم
إن إيجاد أرضية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين ليس مجرد مسألة حوار "مسكوني" مهذب بين صفوةٍ مختارة من القادة الدينيين، فالمسيحية والإسلام هما الدينين الأول والثاني من حيث عدد أتباعهما في العالم وفي التاريخ حيث يشكل المسيحيون والمسلمون حسب التقارير ما يزيد على ثلث العالم وخمسه على التوالي. وهم يشكلون معًا أكثر من 55٪ من عدد سكان العالم، مما يجعل حُسن العلاقة بين مجتمعات هذين الدينين أهم عامل من العوامل المساهمة في إحلال سلامٍ مُجْدٍ في أرجاء العالم. وإذا لم يكن المسلمون والمسيحيون في حالة سلام فلا يمكن للعالم أن ينعم بالسلام. ومع وجود الأسلحة الرهيبة في العالم الحديث، ومع تشابك المسلمين والمسيحيين في كل مكان كما لم يُعْهَد من قبل، لا يمكن في صراع بين أكثر من نصف سكان العالم أن يحرز جانب واحد نصرًا وحده. ولذلك فإن مستقبلنا المشترك في خطر، وربما كان بقاء العالم نفسه في خطر.
ونقول لأولئك الذين يستسيغون النزاع والدمار من أجل أهوائهم بالرغم من ذلك أو يحسبون أنهم سوف يحققون الفوز في نهاية المطاف من خلال النزاع والدمار: إن أرواحنا الخالدة ذاتها في خطر أيضًا إذا ما أخفقنا في بذل كل الجهود المخلصة الممكنة لإحلال السلام والالتقاء معًا بانسجام. يقول تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل، 16: 90). ويقول عيسى المسيح عليه السلام: "طوبى لصانعي السلام" (إنجيل متّى 5: 9)، ويقول أيضًا: "لأنّه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالَمَ كلَّه وخسر نفسه؟" (إنجيل متّى 16: 26). ولذلك فلنعمل على أن لا تسبّبَ اختلافاتُنا الكراهيةَ والشقاقَ بيننا، ولنتنافس فقط فيما بيننا في ميادين الفضيلة والخَيْرات، وليحترم بعضنا بعضا، ولنكن منصفين وعادلين وودودين بعضنا تجاه البعض الآخر، ولنعش في ظلال سلام مخلص، وبانسجام ونيّة طيبة متبادلة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (المائدة، 5: 48). والسلام عليكم.
هوامش وتعليقات:
1- الشهادتان بأنه "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" تَرِدَان كلتاهما كعبارات، وإن بصورة منفصلة، في القرآن الكريم (في محمّد، 47: 19، والفتح، 48: 29 على التوالي).
2- سنن الترمذي، كتاب الدعوات،462/ 5، رقم 3383، سنن ابن ماجة، 1249/2.
3- سنن الترمذي، كتاب الدعوات، حديث رقم 3934. ويبدأ الحديث بعبارة "خير الدعاء دعاء عرفة".
من الجدير بالذكر أن العبارات الإضافية: "وحده لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" وردت جميعها في القرآن الكريم بهذا النص المذكور، وإن كان ورودها في مقاطع مختلفة: "وحده"، إشارةً إلى الله جلّ جلاله، نجدها قد وردت ست مرّات على الأقل في القرآن الكريم: (7 :70، 14: 40، 39: 45 ، 40: 12، 40: 84، 60: 4). "لا شريك له" نجدها بهذا النص ذاته مرّة واحدة على الأقل: (الأنعام 6: 173). "له المُلْك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" نجدها هكذا تمامًا مرّة واحدة في القرآن الكريم: (التغابن 64: 1)، وأجزاء منها نجدها في عدد من المرات الأخرى (على سبيل المثال الكلمات: "وهو على كل شيء قدير" نجدها على الأقل خمس مرات: 5: 120، 11: 4، 30: 50، 42: 9، 57: 2).
4- القلـب
في الإسلام يعتبر القلب (الروحي لا المادي) عضو إدراك المعرفة الروحية والميتافيزيقية. وبخصوص واحدة من أعظم رؤى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يقول الله في القرآن الكريم: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى" (النجم، 53 :11)، وأيضًا يقول الله تعالى في مكان آخر في القرآن الكريم: "فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" (الحج 22: 46. انظر الآية كاملة، وانظر أيضًا: 2: 9-10، 2: 74، 8: 24، 26: 88-89، 48: 4، 83: 14 وما بعدها). وفي الواقع هناك أكثر من مائة مرّة ذُكِر فيها القلب ومرادفاته في القرآن الكريم.
والآن هناك أوجه فهم مختلفة بين المسلمين فيما يتعلق بالرؤية المباشرة لله تعالى (مقابل الحقائق الروحية في حدّ ذاتها)، سواء في هذه الحياة الدنيا أو الآخرة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم عن يوم القيامة: "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ* إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" (القيامة، 75: 22- 23). ومع ذلك يقول الله أيضًا في القرآن الكريم: "ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ* لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ* قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ" (الأنعام، 6: 102 – 104).
ومهما يكن، فمن الواضح أن المفهوم الإسلامي للقلب (الروحي) لا يختلف كثيرًا عن المفهوم المسيحي له، كما يتضح من كلمات عيسى المسيح عليه السلام في العهد الجديد: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (إنجيل متّى 5: 8)، وكلمات القديس بولس: "فإننا ننظر الآن في مرآةٍ في لغز، لكن حينئذ وجهًا لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأَعْرِف كما عُرِفْتُ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس، الإصحاح 13: 12).
5- انظر أيضًا: لقمان، 31: 25.
6- انظر أيضًا: النحل، 16: 3- 18.
7- صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب ما جاء في فاتحة الكتاب (الحديث رقم 1). أيضًا: صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، (الحديث رقم 9)، رقم 5006.
8- قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجنّ والإنس والبهائم والهوامّ، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها. وأخّرَ الله تسعًا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة" (صحيح مسلم، كتاب التوبة، 2108/ 4، 2752/ 19. انظر أيضًا صحيح البخاري، كتاب الرقاق، رقم 6469).
9- مخافة الله هي بداية الحكمة
يُرْوَى عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "رأس الحكمة مخافة الله" (مسند الشهاب 100/ 1، الدليمي، مسند الفردوس، 270/ 2، الحكيم الترمذي، نوادر الأصول في أخبار معرفة الرسول 84/ 3، البيهقي، الدلائل، والبيهقي، شُعَب الإيمان، وابن لال، المكارم، والأشعري، الأمثال، وغيرها). وهذا يشبه بوضوح كلمات النبي سليمان عليه السلام في الإنجيل: "بَدْءُ الحكمة مخافة الرب" (الأمثال 9: 10)، و"مخافة الرب بداية المعرفة" (الأمثال 1: 7).
10- الذكاء والإرادة والعاطفة في القرآن الكريم
وهكذا فإن الله تعالى يخاطب البشر في القرآن الكريم بأن يؤمنوا به ويدعونه (وبهذا يستعملون العقل أو الذكاء)، مستصحبين الرهبة (والتي تحفز الإرادة)، والأمل (ومن ثمّ العاطفة): {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ* تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجدة، 32: 15- 17)، {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} (الأعراف، 7: 55- 56). وأيضًا يصف القرآن الكريم النبي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم بعبارات تُظْهِر المعرفة (ومن ثَمّ العقل أو الذكاء)، وتبعث في النفس الأمل (ومن ثمَّ العاطفة)، وتطبع فيها الرهبة والخشية (ومن ثمَّ تحفز الإرادة): {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (الأحزاب، 33: 45، {إِِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (الفتح، 48: 8).
11- أسوة حسنة
إن حبّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لله تعالى وإخلاصه التام له يمثّل، بالنسبة للمسلمين، القدوة التي يسعون إلى التأسي بها. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب، 33: 21).
وهذا الحب بكليته يتنافى مع الإخلاد إلى الدنيا وحب الذات، وهو في حدّ ذاته جميل وأثير لدى المسلمين. حبّ الله في حدّ ذاته أثير لدى المسلمين. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} (الحجرات، 49: 7).
12- هذا "الحب الخاص" هو علاوة على ذلك من رحمة الله العامة التي {وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} (الأعراف، 7: 156). والله أعلم.
13- صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفات إبليس وجنوده، الحديث رقم 3329.
صيغ أخرى للحديث الشريف:
إن هذا الحديث الشريف للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم موجود في عشرات الأحاديث (المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم) في سياقات مختلفة وبصيغ تختلف قليلا عن بعضها بعضًا.
والحديث الذي استشهدنا به في أماكن مختلفة هنا: "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" هو في واقع الأمر الصيغة الأقصر. والحديث موجود في صحيح البخاري: كتاب الأذان (رقم 852)، كتاب التهّجد (رقم 1163)، كتاب العمرة (رقم 1825)، كتاب بدء الخلق (رقم 3329)، كتاب الدعوات (الأرقام 6404، 6458، 6477)، كتاب الرقاق (رقم 6551)،، كتاب الاعتصام بالكتاب (رقم 7378)، وفي صحيح مسلم: كتاب المساجد (الأرقام 1366، 1368، 1370، 1371، 1380)، كتاب الحج (الرقمان 3009، 3343)، كتاب الذكر والدعاء (الأرقام 7018، 7020، 7082، 7084)، وفي سنن أبي داود: كتاب الوتر (الأرقام 1506، 1507، 1508)، كتاب الجهاد (الرقم 2772)، كتاب الخراج (رقم 2989)، كتاب الأدب (الأرقام 5062، 5073، 5079)، وفي سنن الترمذي: كتاب الحج (رقم 965)، كتاب الدعوات (الأرقام 3718، 3743، 3984)، وفي سنن النسائي: كتاب السهو (الأرقام 1347، 1348، 1349، 1350، 1351)، كتاب مناسك الحج (الأرقام 2985، 2997)، كتاب الأيمان والنذور (رقم 3793)، وفي سنن ابن ماجة: كتاب الأدب (رقم 3930)، كتاب الدعاء (الرقمان 4000، 4011)، وفي موطأ مالك: كتاب القرآن (الرقمان 492، 494)، كتاب الحج (رقم 831).
وهناك صيغة أطول تشتمل على الكلمتين: " يُحْيي ويُميت": "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير" نجدها في سنن أبي داود: كتاب المناسك (رقم 1907)، وفي سنن الترمذي: كتاب الصلاح (رقم 300)، كتاب الدعوات (الأرقام 3804، 3811، 3877، 3901)، وفي سنن النسائي: كتاب مناسك الحج (الأرقام 2974، 2987، 2998، وفي سنن ابن ماجة: كتاب المناسك (رقم 3190).
وهناك صيغة أخرى أطول تشتمل على الكلمتين: "بيده الخير": "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك، وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير" نجدها في سنن ابن ماجة: كتاب الأدب (رقم 3931)، كتاب الدعاء (رقم 3994).
وأطول صيغة، وهي التي تشتمل على الكلمات: "يُحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير": "لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له المُلْك وله الحمد، يُحْيي ويميت، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير" نجدها في سنن الترمذي: كتاب الدعوات (رقم 3756)، وفي سنن ابن ماجة: كتاب التجارات (رقم 2320)، مع وجود اختلاف في أن هذا الحديث الأخير فيه: "بيده الخير كله".
ومن المهم أن نلاحظ مع ذلك أن النبي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم وصف الصيغة الأولى (الأقصر) فقط على أنها "خير ما قلت أنا والنبيّون من قبلى"، وعن تلك الصيغة فقط قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
(هذه الاستشهادات تشير إلى نظام الترقيم في موسوعة الحديث: "جمع جوامع الأحاديث والأسانيد"، المنبثقة عن مشروع السنة، وهي قد تم إعدادها بالتعاون مع علماء الأزهر، وتشمل صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي وسنن ابن ماجة وموطأ مالك).
14- الذكر المتكرر لله في القرآن الكريم
إن القرآن الكريم مليء بالأمر بتسبيح الله أو ذكره بشكل متكرر: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الإنسان، 76: 25)، {فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} (النساء، 4: 103)، {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} (الأعراف، 7: 205)، {وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} (آل عمران، 3: 41)، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الأحزاب، 33: 41-42). وانظر أيضًا 2: 198- 200، 2: 203، 2، 238- 239، 3: 190- 191، 6: 91، 7: 55، 7: 180، 8: 45، 17: 110، 22: 27- 41، 34: 35- 38، 26- 227، 62: 9- 10، 87: 1- 17وغيرها.
وعلى نحو مشابه فإن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تؤكد على الأهمية القصوى لذكر الله (انظر 2: 151- 157، 5: 4، 6: 118، 7: 201، 8: 2-4، 13: 26- 28، 14: 24-27، 20: 14، 20: 33- 34، 24: 1، 29: 45، 33: 35، 35: 10، 39: 9، 50: 37، 51: 55- 58، و33: 2، 39: 22- 23، و73: 8- 9 كما استشهدنا بها، وغيرها)، وأيضًا على النتائج الوخيمة التي تترتب على عدم ممارسة الذكر (انظر 2: 114، 4: 142، 7: 179- 180، 18: 28، 18: 100- 101، 20: 99- 101، 20: 124- 127، 25: 18، 25: 29، 43: 36، 53: 29، 58: 19، 63: 9، 72: 17 وغيرها. انظر أيضًا 107: 4- 6). ومن ثمَّ يقول الله تعالى في نهاية الأمر في القرآن الكريم: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} (الحديد، 57: 16) و{وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} (طه،20: 42) و{وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} (الكهف، 18: 24).
15- إن جميع النصوص الإنجيلية المستشهد بها هنا مأخوذة من "نسخة الملك جيمس الجديدة"، حقوق نسخ 1982، نشرتها دار "توماس نيلسون"، وقد استُعْمِلَتْ بإذن. وجميع الحقوق محفوظة.
16- سنن الترمذي، كتاب الدعوات، الحديث رقم 3934. حديث "خير الدعاء دعاء عرفة"، المصدر السابق.
17- في أحسن تقويم
تتشابه المسيحية والإسلام في فهمٍ مُفَاده أن الإنسان خُلِق في أحسن تقويم وأن الله نفخ فيه من روحه. ورد في سفر التكوين
(سفر التكوين 1: 27): "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم". وأيضًا (سفر التكوين 2: 7): "وجَبَل الربُّ الإلهُ آدمَ ترابًا من الأرض. ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفسًا حيّة". وقال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "خلق الله آدم على صورته" (صحيح البخاري: كتاب الاستئذان، 1، صحيح مسلم، كتاب البر، 115، مسند ابن حنبل، 2: 244، 251، 315، 323، إلخ... وغيرها).
{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} (الأعراف، 7: 11)، {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ* وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ* لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ* ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ* فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ* أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} (التين، 95: 1- 8)، {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِين} (غافر، 40: 64)، {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ* فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (الروم، 30: 29- 30)، {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (ص، 38: 72)، {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ* وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ* قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ* وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ* وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ} (البقرة، 2: 30-35).
18- صحيح البخاري، كتاب الإيمان، الحديث رقم 13.
19- صحيح مسلم، كتاب الإيمان، 67- 1، الحديث رقم 45.
20- يتفق المفسرون القدامى للقرآن الكريم عمومًا (انظر: تفسير ابن كثير، وتفسير الجلالين) على أن هذه إشارة إلى "الحركات الأخيرة" في صلاة المسلمين.
21- أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، (دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1992م/ 1412هـ)، تفسير سورة آل عمران، 3: 64، المجلد 3، ص 299- 302.
22- وفقًا للنحويين الذين ذكرهم الطبري (المصدر السابق نفسه) فإن كلمة "سواء" في عبارة "كلمة سواء بيننا وبينكم" تعني أيضًا "عادل"، و"منصف".
23- غبطة الأسقف ثيوفيلاكت (1055- 1108 ميلادية) كان رئيس الأساقفة الأرثوذكس في أوكريد (في مقدونيا) وبلغاريا (1090- 1108 ميلادية). كانت لغته الأم اليونانية التي كتب بها العهد الجديد. وشرحه متوفر حاليًّا بالإنجليزية من كريسوستوم برس".
***
هذا ما قالته الرسالة والسطور التى قدمتْها إلى الجمهور. والآن وبعد أن أوردنا نصيهما كاملين فأول شىء نقف عنده ما جاء فى السطور التمهيدية من أن كتابة البيان الأول الذى وقعه 38 عاملا مسلما هى المرة الأولى فى التاريخ الحديث التى يتحدث فيها العلماء المسلمون من جميع فئات المسلمين بصوت واحدٍ حول التعاليم الحقيقية للإسلام. وهو كلام من الممكن جدا أن يُفْهَم على أن المسلمين قبل ذلك كانوا يظهرون شيئا ويخفون أشياء، فكانوا يزعمون أن الإسلام هو كذا وكذا، على حين أن الإسلام ليس كذا وكذا، بل كَيْت وذَيْت. ما هذا الكلام العجيب؟ وما معناه؟ وماذا يقصد به كاتبوه؟ هل لدى المسلمين ما يخفونه من عورات فى دينهم فهم يتحدثون عن شىء غير ما يتضمنه هذا الدين؟ فما هو يا ترى؟ هل دينهم يأمرهم مثلا بشىّ الأطفال أحياء وأكلهم هنيئا مريئا، على حين أنهم إذا خاطبوا الآخرين زعموا أن الإسلام يوجب احترام النفس الإنسانية وعدم مسها بأذى؟ إن هذا الكلام لا يمكن أن يعنى إلا أننا قد درجنا على إخفاء حقيقة ديننا. لكن لماذا؟ وما الذى فى ديننا مما يستدعى هذا الإخفاء؟ وهل يمكن أصلا القيام بهذا الإخفاء؟ هل القرآن وأحاديث الرسول وثائق سرية محفوظة فى خزائن لدى الحبر الأعظم فى الإسلام لا يطلع عليها إلا هو وكبار مساعديه؟ إن الإسلام هو دين الوضوح الأول فى العالم، وإن الدنيا كلها لتعرف القرآن والأحاديث حق المعرفة منذ أول يوم من بزوغ ضيائه الباهر، وليس لدينا بحمد الله ما يمكن أن نفكر فى إخفائه، فلم هذا الكلام العجيب إذن؟ وإن الذين يتوَلَّوْن كِبْر معاداة الإسلام والكيد للمسلمين لهم الذين يخفون حقائقه العظيمة عن مواطنيهم وأتباعهم ويشنون دائما حربا ضروسا ضده ويكذبون ويدلّسون كى يشوهوا صورته الناصعة النقية. وما صنيع المستشرقين والمبشرين فى هذا الصدد منذ أقدم العصور بالذى يجهله المطلع على تاريخهم مع دين الله. ويبدو لى أنْ لو أراد أحد من أعداء الإسلام الإساءة إليه فى هذه النقطة ما صنع أسوأ من ذلك.
وثانى أمر هو قول الوثيقة إنه قد "تلاقى ثمانية وثلاثون ومائة عالمًا من العلماء ورجال الدين والمفكرين المسلمين بالإجماع لأول مرة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلنوا على الملأ القاسم المشترك بين المسيحية والإسلام". وتعليقنا على ذلك هو أن كلمة "الإجماع" هنا مضللة تماما، فالإجماع لا يتحقق بمائة وثلاثين عالما لا يشكلون نسبة تذكر بين علماء المسلمين الذين يُعَدُّون فى هذا العصر بعشرات الآلاف. وعلى هذا فإن ما تقوله السطور المذكورة من أن "الموقعين على هذه الوثيقة ينتمون إلى جميع المذاهب والمدارس الفكرية الإسلامية مثل الموقعين على الرسالة المفتوحة. كما وقد مُثِّلت جميع البلدان أو المناطق الرئيسية الإسلامية في العالم في هذه الوثيقة الموجهة إلى قيادات الكنائس في العالم، بل إلى جميع المسيحيين في كل مكان" لا يعنى أبدا أن هناك إجماعا على هذا الكلام. وبالمثل فإن ما نقرؤه عقب هذا من أن "الصيغة النهائية للوثيقة قُدِّمَتْ في المؤتمر الذي عقدته في شهر أيلول (سبتمبر) 2007 الأكاديمية الملكية التابعة لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي بعنوان "الحب في القرآن الكريم" برعاية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين" لنا عليه سؤال: ترى متى كان مؤتمر، أى مؤتمر، يمثل الإجماع بالمعنى المعروف فى الإسلام؟
ويزداد الأمر خطورة حين نجد صائغى المقدمة يزعمون أن الموقِّعين على الوثيقة إنما يتبَنَّوْن "الموقف الإسلامي التقليدي الذي تتبناه غالبية المسلمين والقائم على احترام كتب الله قبل القرآن الكريم، ودعوة المسيحيين إلى المزيد من الإخلاص لها والتمسّك بها، لا التقليل من ذلك الإخلاص". ذلك أن العبارة التى صيغ بها هذا الكلام تتعمد التلبيس والتعمية وخلط الأمور، وإلا فما علاقة إيمان المسلمين (المسلمين كلهم لا الغالبية منهم كما تقول الرسالة خطأً) بأن التوراة والإنجيل كتابان سماويان، ما علاقة ذلك بما تستشهد به الوثيقة ذاتها من كتب اليهود والنصارى الحالية، تلك الكتب التى هى تحريف للتوراة والإنجيل الحقيقيين كما نعرف من القرآن الكريم؟ كما أن العبارة تتعمد الخلط بين نصوص الكتاب المقدس التى استشهدتْ بها الوثيقة وبين فهم النصارى لتلك النصوص، وهو فهم يبعدها أكثر مما هى مبتعدة أساسا عن أصلها السماوى؟ وفوق هذا فإن الوثيقة تتجاهل عن عمدٍ نصوصا أخرى فى الكتاب المقدس تتناقض تمام التناقض مع القرآن الكريم ولا يمكن أن يغضى المسلم الطَّرْف عنها، وبخاصة فى ذلك السياق الغريب الذى يبدو الأمر معه وكأنه قد تم تدبيره بليل.
كذلك فإن عبارة "كلمة سواء"، التى قصد بها أصحاب الوثيقة تلك الأمور التى يتفق عليها الطرفان: المسلم والنصرانى، بمعنى الابتعاد عن نقاط الاختلاف والتركيز فقط على نقاط التلاقى، وهو ما يتضح من نص البيان نفسه، وكذلك من الترجمة الإنجليزية لتلك العبارة حسبما وردت فى النص الإنجليزى من البيان: "A Common Word"، هذه العبارة تحتاج إلى وقفة. ذلك أن وضع الأمور على ذلك النحو هو فى الحقيقة تمييع للقضية ومناقضة لما جاء فى القرآن متمثلا فى أمر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم أنْ "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" (آل عمران/ 64). ومعنى الآيات هو دعوة الرسول لأهل الكتاب من النصارى المثلثين إلى كلمة حق وصدق فى حق عيسى عليه السلام، إذ هو فى الإسلام مجرد عبد لله لا إله ولا ابن لله حسبما هو معلوم، وحسبما تقول الآيات السابقة على تلك الآية مثلا: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ* فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ* إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ". ومن المعروف تمام المعرفة من هذه الآيات ومن غيرها أن القرآن لا يقر النصارى على ما يقولونه فى السيد المسيح من تأليهه والقول بأنه ابن الله، ويريدهم أن يعودوا عن ذلك القول، ومن ثم دعاهم الرسول إلى المباهلة، أى الملاعنة. ولا يعقل أنه قد دعاهم إلى تلك المباهلة من أجل الاتفاق على محبة الجار أو عبادة الله، إذ كان كل من الفريقين يعبد الله، إلا أن كلا منهما ينظر إليه سبحانه نظرة مغايرة تماما لنظرة الآخر مما هو معروف لكل أحد، وإلا فهو التدليس الأبلق الذى لا يمكن اغتفاره أو التغاضى عنه، إذ الناس لا تتلاعن إذا كانت متفقة فى الرؤية والموقف، بل تتلاعن حين يكون بينها تناقض لا يمكن حسمه بالحوار والعقل، فيرى عندئذ الطرف الواثق بنفسه المؤمن بأنه على الحق أن يدعو الطرف الآخر المعاند إلى الملاعنة، فيبتهلان إلى الله أن يهلك الكاذب منهما. ولقد نكص الطرف النصرانى فى تلك الواقعة عن المباهلة وعَرَض دفع الجزية بدلا من هذا كما ورد فى سبب نزول تلك الآيات. أما محبة الجار فسوف نأتى إليها عما قليل.
وفى البيان لون من التدليس الرخيص، إذ يحاول كاتبوه إقناعنا بأن النصرانية توحد الله مثلما يوحده الإسلام، فيقول كاتبوه إن السيد المسيح قد ذكر أن أول الوصايا لبنى إسرائيل هى: "اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا إله واحد"، إذ السؤال هو: هل يؤمن النصارى بأن الله واحد أحد لا شريك له كما نؤمن نحن المسلمين؟ بطبيعة الحال فإن السيد المسيح كان يؤمن بوحدانية الله كما كان رسول الله يؤمن بها، إلا أن الحوار المراد لن يكون بيننا وبين السيد المسيح، بل بيننا وبين النصارى المثلثين الذين يزعمون أن عيسى بن مريم هو الرب، وأن أمه هى أم الرب. وشتان الطريقان. وقد وصف الله سبحانه فى القرآن عقيدة التثليث بأنها شرك وكفر، وتوعدهم على ذلك بالعذاب الأليم. وهذه بعض من تلك النصوص القرآنية الكريمة:
ففى سورة "المائدة" يقول سبحانه: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)"، "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)"، "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)"، "وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)". وفى سورة "النساء" نقرأ: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)".
فلماذا التعمية والتضليل إذن وخلط الأوراق بعضها ببعض؟ إن كتبة البيان يلجأون إلى حيلة عجيبة لا تجوز إلا على الأغرار، ألا وهى الاستشهاد ببعض آيات الأناجيل دون بعض، وهذه الأناجيل هى من صنع البشر كما هو معلوم، فضلا عن أن الآيات المستشهَد بها لا تمثل كل النصوص المتعلقة بالقضية التى بين أيدينا، إذ هناك نصوص أخرى تقول شيئا آخر، كما أن النصارى المثلثين يفهمون النصوص المستشهَد بها فهما آخر غير ما يريد كُتّاب البيان توصيله إلينا، وإلا فلماذا يعبدون المسيح عليه السلام؟ ولماذا يسبون الله رب العالمين الذى نؤمن نحن المسلمين به؟ ولماذا يشتمون النبى محمدا صلى الله عليه وسلم؟ مرة أخرى نحن لا نتدخل فى إيمان أحد، ولا نقول بإكراه أحد على متابعتنا فيما نؤمن به، لكننا فى ذات الوقت لا نقبل أبدا أن نُقَاد من أنوفنا ونحن مبصرون.
وإلى القراء بعضا من تلك النصوص التى تجاهلها كتبة البيان: "13حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. 14وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. 16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». 1ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا. 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا». 4فَأَجَابَ وَقَالَ:«مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ». 5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ، 6وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ»" (متى/ 3- 4). "21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (متى/ 7). "28وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ، اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدًّا، حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ. 29وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ:«مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟" (متى/ 8). "13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً:«مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا:«قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ:«أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!». 17فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ»" (متى/ 16). "1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. 3وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. 4فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا»" (متى/ 17). "41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ 42قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ" (متى/ 22). "1وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. 2وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ. 3وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ. 4فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ. 5فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ :«لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. 6لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. 7وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا»" (متى/ 28). "16وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. 17وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. 18فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً:«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ" (متى/ 28).
كذلك فقد استشهد كاتبو البيان بقوله تعالى: "قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ* فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" بوصفه أحد الأسس التى ينبغى أن يقوم عليها الحوار بين المسلمين والنصارى. والآية تطلب من الطرف الآخر غير المسلم أن يعلنوا إيمانهم بكل الأنبياء لا يفرّقون بين أحد منهم وأن يؤمنوا بما آمن به المسلمون، وهو أن محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن عيسى ليس إلا عبدا ورسولا له سبحانه، لا إلها ولا ابنا للإله، وإلا ما كانوا مهتدين، ولَعُدَّ هذا توليا وشرودا منهم عن الحق، فما قول صائغى البيان فى هذا؟ أم هو مجرد رَصّ كلام، والسلام؟
ثم إن الرسالة حين تتحدث عن حب الله فى القرآن الكريم لا تجد إلا قوله تعالى: "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً"، مع أنه ليس فى الحب، بل فى الذِّكْر والتبتُّل. ولقد كان بإمكان المستشهدين أن يسوقوا النصوص التالية: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ" (البقرة/ 165)، "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (آل عمران/ 31)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (المائدة/ 54)، "قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" (التوبة/ 24)، لكنهم لم يفعلوا، ولا أدرى لماذا، إلا أن يكون السبب فى ذلك هو الكسل العقلى والرغبة العاجلة الملحة فى إصدار الوثيقة على أى نحو إرضاءً للطرف الآخر كى يستغلها فى أنحاء الدنيا كلها، وبخاصة بين جماهير العالم الإسلامى، وهى المستهدَفة بهذه الوثيقة فى الأساس تحطيما لاعتزازها بدينها وإيمانها أنه هو وحده الدين الحق، فى الطنطنة بأن المسلمين لا يجدون فى دين النصارى بوجه عام شيئا يخالف ما عندهم.
ومن الطوامّ الكبرى أن يستشهد كُتّاب البيان بما قاله بولس بوصفه حجة موثوقة ويعلنوا تبجيلهم له ولما يقول، ملقبين إياه بــ"القديس" رغم معرفتنا أنه هو الذى حوّل دعوة عيسى التوحيدية الصافية إلى ديانة تقول بثلاثة: الآب والابن والروح القدس، وتؤله المسيح عليه الصلاة والسلام، وكان أولَ ما قاله فى هذا السبيل ادعاؤه المضحك بأنه رأى الله فى أفق السماء يشكو سبحانه إليه مما كان يُنْزِله به من اضطهاد وأذى. تصوروا! الله جلت قدرته يشكو إلى بولس ظلم بولس له واضطهاده إياه؟ أى إلهٍ ذلك يا ترى؟ جاء فى الإصحاح التاسع من سفر "أعمال الرسل": "1أَمَّا شَاوُلُ (وهذا هو الاسم الآخر لبولس) فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ 2وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالاً أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 3وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، 4فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ:«شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» 5فَقَالَ:«مَنْ أَنْت َيَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ:«أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». 6فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ:«يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ:«قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». 7وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا. 8فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ. 9وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ". ولكى أُضْحِك القارئ أسوق إليه الترجمة الكاثوليكية والترجمة البولسية والترجمة المشتركة لهذا النص، فهى تعطينا المعنى الأصلى دون تزويق، ومن هنا نراها قد ترجمت قول بولس: "من أنت يا سيد؟" إلى "من أنت يا رب؟". ووجه الإضحاك أن بولس كان يعرف أنه يخاطب الله، ومع ذلك يسأله: "من أنت يا رب؟". ترى هل للسؤال فى هذه الحالة من معنى؟ إن بولس فى الواقع إنما يغنى ويرد على نفسه، إذ السؤال يتضمن الجواب كما هو واضح.
تقول الترجمة الكاثوليكية: "1أََمَّا شاول ما زالَ صَدرُه يَنفُثُ تَهديدًا وتَقتيلاً لِتَلاميذِ الرَّبّ. فقَصَدَ إِلى عَظيمِ الكَهَنَة، 2وطَلَبَ مِنه رَسائِلَ إِلى مَجامِعِ دِمَشق، حتَّى إِذا وَجَدَ أُناسًا على هذِه الطَّريقَة، رِجالاً ونِساء، ساقَهم موثَقينَ إِلى أُورَشَليم.3وبَينَما هو سائِرٌ، وقَدِ اقتَرَبَ مِن دِمَشق، إِذا نورٌ مِنَ السَّماءِ قد سَطَعَ حولَه، 4فسَقَطَ إِلى الأَرض، وسَمِعَ صَوتًا يَقولُ له: شاوُل، شاوُل، لِماذا تَضطَهِدُني؟ 5فقال: مَن أَنتَ يا ربّ؟ قال: أَنا يسوعُ الَّذي أَنتَ تَضطَهِدُه. 6ولكِن قُمْ فادخُلِ المَدينة، فيُقالَ لَكَ ما يَجِبُ علَيكَ أَن تَفعَلِ.7وأَمَّا رُفَقاؤُه فوَقَفوا مَبْهوتين يَسمَعونَ الصَّوتَ ولا يَرَوْنَ أَحَدًا.8فنَهَضَ شاولُ عنِ الأَرض وهُو لا يُبصِرُ شَيئًا، مع أَنَّ عَينَيهِ كانَتا مُنفَتِحَتَين. فاقتادوه بِيَدِه ودَخَلوا به دِمَشق.9فلَبِثَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مَكْفوفَ البَصَر لا يأكُلُ ولا يَشرَب".
وتقول الترجمة البولسية: "1أَمَّا شاوُلُ فَإِذ كانَ لا يزالُ يَقْذِفُ على تَلاميذِ الرَّبِّ، تَهديدًا وقَتْلاً، أَقبلَ على رَئيسِ الكَهَنةِ 2وطَلَبَ مِنهُ رَسائلَ إلى مَجامِعِ دِمَشْقَ، حتَّى إِذا ما وَجَدَ أُناسًا على هذا المَذْهَبِ، رِجالاً أَوْ نِساءً، يَسوقُهم مُوثَقينَ الى أُورَشليم. 3وفيما هُوَ ماضٍ، وقدِ اقْتَربَ مِن دِمَشْقَ، أَبْرقَ حولَهُ بَغْتةً نورٌ منَ السَّماء؛ 4فَسَقطَ على الأَرْضِ وسَمعَ صَوْتًا يَقولُ لَه: شاوُلُ، شاوُلُ، لِمَ تَضْطَهدُني؟ 5فقال: مَنْ أَنْتَ، يا ربّ؟ قال: أَنا يَسوعُ الذي تضْطَهِدُهُ؛ 6ولكِن انهَضْ، وادْخُلِ المدينةَ، فيُقالَ لَكَ ماذا يَنْبغي أَنْ تَفْعل. 7 أَمَّا الرِّجالُ المُسافِرونَ مَعَهُ فَوَقَفوا مَبْهوتينَ، يَسْمعونَ الصَّوتَ ولا يَرَوْنَ أَحدًا. 8فنهَضَ شاولُ عنِ الأَرضِ، ولم يكُنْ يُبْصِرُ أَحدًا مَعَ أَنَّ عَينَيْهِ كانَتا مَفْتوحَتَيْن. فاقْتادوهُ بِيَدهِ وأَدْخَلَوهُ دِمَشْق. 9فَلَبِثَ ثَلاثةَ أيَّامٍ لا يُبْصِرُ ولا يَأْكُلُ ولا يَشْرب".
وتقول الترجمة المشتركة: "1أمَّا شاولُ فكانَ يَنفُثُ صَدرُهُ تَهديدًا وتَقتيلاً لِتلاميذِ الرَّبِّ. فذهَبَ إلى رَئيسِ الكَهنَةِ 2وطلَبَ مِنهُ رسائِلَ إلى مجامِـعِ دِمَشقَ، ليَعتَقِلَ الرِّجالَ والنِّساءَ الذينَ يَجدُهُم هُناكَ على مَذهَبِ الرَّبِّ ويَجيءَ بِهِم إلى أُورُشليمَ.3وبَينَما هوَ يَقتَرِبُ مِنْ دِمَشقَ، سَطَعَ حَولَهُ بغتةً نُورٌ مِنَ السَّماءِ، 4فوقَعَ إلى الأرضِ، وسَمِعَ صَوتًا يَقولُ لَه: شاوُلُ، شاوُلُ، لِماذا تَضطَهِدُني؟ 5فقالَ شاوُلُ: مَنْ أنتَ، يا ربُّ؟ فأجابَهُ الصَّوتُ: أنا يَسوعُ الذي أنتَ تَضْطَهِدُهُ. [صَعْبٌ علَيكَ أنْ تُقاوِمَني. 6فقالَ وهوَ مُرتَعِبٌ خائِفٌ: يا ربُّ، ماذا تُريدُ أن أعمَلَ؟ فقالَ لَه الرَّبُّ:] قُمْ واَدخُلِ المدينةَ، وهُناكَ يُقالُ لَكَ ما يَجبُ أنْ تَعمَلَ.7وأمَّا رِفاقُ شاوُلَ فوَقَفوا حائِرينَ يَسمَعونَ الصَّوتَ ولا يُشاهِدونَ أحدًا.8فنهَضَ شاوُلُ عَنِ الأرضِ وفتَحَ عَينَيهِ وهوَ لا يُبصِرُ شيئًا. فقادوهُ بِـيَدِهِ إلى دِمَشقَ. 9فبَقِيَ ثلاثةَ أيّامٍ مكفوفَ البَصَرِ لا يأكُلُ ولا يَشرَبُ".
والعجيب الغريب أن الله يترك بولس يضطهده ويؤذيه دون أن يتعرض له بعقاب يَرْدَعه ويُلْزِمه حدودَه مع رب الكون، لكنه لما تاب وأناب وآمن طمس على عينيه لمدة ثلاثة أيام. أى إيمان ذلك الذى يبدأ بمثل هذا العمى الحيسى؟ وأعجب من ذلك وأغرب أن أحدا لم ير المسيح، الذى هو الله فى هذا النص، مع أن الناس جميعا كانوا يَرَوْن المسيح طوال عمره، حين كان يعيش بين ظهرانيهم، دون أدنى مشكلة، ولم يحدث قط أن بهر عيونهم بضياء، بل كانوا يَرَوْنَه كما هو بشرا يمشى ويتكلم ويأكل ويشرب وينام. بل إنه قد رؤى بعد موته كما تقول الأناجيل المؤلفة. فلماذا يكتفى هنا بأن يظهر على هيئة نور، ولبولس وحده دون الباقين؟ ترى هل يمكن تصديق مثل تلك الحكاية؟ وأعجب وأعجب وأعجب من ذلك وأغرب أن يأتى بولس بعد هذا فيقول فى موضع آخر من "أعمال الرسل" كلاما مختلفا عما قرأناه هنا، إذ يحكى بنفسه القصة قائلاً إنه هو الوحيد الذى سمع كلام الرب يسوع وهو فى أفق السماء، أما الباقون فلم يسمعوا مما قال الرب كلمة واحدة، وإن كانوا قد رَأَوُا النور مثله، وهو ما يعاكس الرواية الأولى المذكورة فى الإصحاح التاسع التى تقول إنه وحده هو الذى رأى نور الرب، أما هم فكانوا يسمعون ما يقوله الرب دون أن يَرَوْا شيئا. وهذا هو نص روايته للحكاية كما وردت فى الإصحاح الثانى والعشرين من "أعمال الرسل": "6فحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ. 7فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ 8فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. 9وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي. 10فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَارَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ. 11وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ". ثم يأتى بعض المحسوبين على علمائنا فيسمونه: "القديس بولس"! أَنْعِمْ وأَكْرِمْ! والله فيكم الخير أيها العلماء، فأنتم أهل الجود والكرم!
ويقول بولس أيضا فى أول فقرة من رسالته إلى أهل رومية، وهى أول رسالة فى العهد الجديد، مؤلها عيسى عليه السلام:"1بُولُسُ، عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً، الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ، 2الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ، 3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ، 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. 5الَّذِي بِهِ، لأَجْلِ اسْمِهِ، قَبِلْنَا نِعْمَةً وَرِسَالَةً، لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ، 6الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا مَدْعُوُّو يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 7إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ، أَحِبَّاءَ اللهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". أفيصح أن يسمى المسلمُ بولسَ بعد هذا: قديسا؟ كذلك فبولس هذا هو الذى عبث بالتشريعات الموسوية بعدما أكد سيدنا عيسى عليه السلام فى الأناجيل التى بين أيدينا أنه ما جاء لينقضها بل ليكمل، فأتى بولس رغم ذلك وأحل الخنزير وألغى الختان...
وعلى هذا فإن ما جاء فى البيان الذى نحن بصدده الآن من الإشارة إلى قوله سبحانه وتعالى فى سورة "البقرة" من أن "مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ" إنما يعنى عكس ما يريد كُتّابه، فالطرف النصرانى يتخذ من دون الله أندادا يحبهم كحب الله، على حين أن المسلمين أشد حبا لله، ولا يتخذون أى ند له جل وعلا. فنحن إذن وهُمْ على طَرَفَىْ نقيض فى هذه النقطة الخطيرة التى لا يمكن إغفالها أو التقليل أبدا من شأنها كما يحاول كتبة البيان أن يفعلوا ظنا منهم أننا لسنا متنبهين إلى ما يصنعون، وهيهات!
كذلك فليس فى كتب التفسير أن "كلمة سواء" معناها الأمور التى يتفق عليها المسلمون والنصارى وإغضاء المسلمين عن إشراك المثلِّثين وكفرهم بالرسول عليه الصلاة والسلام، فضلا عن تطاولهم عليه ورميه بكل نقيصة والزعم بأن دينه دين الإرهاب، بل معناها هو الذى قلناه: ففى الطبرى نقرأ: "{إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاء}: يعنـي إلـى كلـمة عدل {بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}. والكلـمة العدل هي أن نوحد الله فلا نعبد غيره، ونبرأ من كل معبود سواه فلا نشرك به شيئا. وقوله: {وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا}، يقول: ولا يدين بعضنا لبعض بـالطاعة فـيـما أمر به من معاصي الله، ويعظمه بـالسجود له كما يسجد لربه". وفى الزمخشرى: "{سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}: مستوية بيننا وبينكم، لا يختلف فيها القرآن والتوراة والإنجيل (يقصد التوراة والإنجيل الصحيحين لأن القرآن يتهم اليهود والنصارى بتحريف كتبهم على ما هو معروف). وتفسير "الكلمة" قوله: {أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مّن دُونِ ٱللَّهِ}. يعني: تعالَوْا إليها حتى لا نقول: عُزَيْرٌ ابن الله، ولا المسيح ابن الله، لأن كل واحد منهما بعضنا وبشر مثلنا، ولا نطيع أحبارنا فيما أحدثوا من التحريم والتحليل من غير رجوع إلى ما شرع الله، كقوله تعالى: {ٱتَّخَذُواْ أَحْبَـٰرَهُمْ وَرُهْبَـٰنَهُمْ أَرْبَابًا مّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـٰهًا وٰحِدًا} (التوبة/ 31). وعن عَدِيّ بن حاتم: "ما كنا نعبدهم يا رسول الله. قال: أليس كانوا يُحِلّون لكم ويُحَرّمون فتأخذون بقولهم؟ قال: نعم. قال: هو ذاك". وفى القرطبى: "والسواء: العدل والنصفة. قاله قتادة... فالمعنى أجيبوا إلى ما دُعِيتم إليه، وهو الكلمة العادلة المستقيمة التي ليس فيها ميل عن الحق. وقد فسرها بقوله تعالى:{أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ}... الثانية: قوله تعالى: {وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ}، أي لا نتبعه في تحليل شيء أو تحريمه إلا فيما حلله الله تعالى. وهو نظير قوله تعالى: {ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ} (التوبة/ 31). معناه أنهم أنزلوهم منزلة ربهم في قبول تحريمهم وتحليلهم لما لم يحرّمه الله ولم يحلّه الله". وفى ابن كثير: "{سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}، أي عدل ونصف نستوي نحن وأنتم فيها. ثم فسرها بقوله: {أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا} لا وثنا ولا صليبا ولا صنما ولا طاغوتا ولا نارا ولا شيئا، بل نفرد العبادة لله وحده لا شريك له، وهذه دعوة جميع الرسل. قال الله تعالى: {إِلاَّ أَنَاْ فَٱعْبُدُونِ} (الأنبياء/ 25)، وقال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجْتَنِبُواْ ٱلْطَّـٰغُوتَ} (النحل/ 36). ثم قال تعالى: {وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ}. قال ابن جريج: يعني: يطيع بعضنا بعضا في معصية الله. وقال عكرمة: يسجد بعضنا لبعض". وفى الشوكانى: "السواء: العدل... فالمعنى: أَقْبِلوا إلى ما دُعِيتم إليه، وهي الكلمة العادلة المستقيمة التي ليس فيها ميل عن الحق. وقد فسرها بقوله: {أَلا نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ}... وفي قوله: {وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا} تبكيت لمن اعتقد ربوبية المسيح وعُزَيْر، وإشارة إلى أن هؤلاء من جنس البشر وبعض منهم، وإزراء على من قلد الرجال في دين الله فحلَّل ما حلّلوه له، وحرَّم ما حرَّموه عليه. فإن من فعل ذلك فقد اتخذ من قَلّده ربا. ومنه {ٱتَّخَذُواْ أَحْبَـٰرَهُمْ وَرُهْبَـٰنَهُمْ أَرْبَابًا مّن دُونِ ٱللَّهِ} (التوبة/ 31)".
وبالنسبة إلى سبب نزول تلك الآية يقول السيوطى فى "لباب النقول فى أسباب النزول": "أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم راهِبَا نجران، فقال أحدهما: من أبو عيسى؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَعْجَل حتى يؤامِر ربه، فنزل عليه: "ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم... من الممترين". وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس، قال: إن رهطا من نجران قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان فيهم السيد والعاقب، فقالوا: ما شأنك، تَذْكُر صاحبنا؟ قال: من هو؟ فقالوا: عيسى، تزعم أنه عبد الله. فقال: أجل. فقالوا: فهل رأيت مثل عيسى أو أُنْبِئُتَ به؟ ثم خرجوا من عنده، فجاء جبريل فقال: قل لهم إذا أَتَوْك: "إن مَثَل عيسى عند الله كمَثَل آدم... من الممترين". وأخرج البيهقي في "الدلائل" من طريق سلمة بن عبد يشوع عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران قبل أن ينزل عليه "طس" سليمان: باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب من محمد النبي... الحديث. وفيه: فبعثوا إليه شرحبيل بن وداعة الهمداني وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي وجبارا الحرثي، فانطلقوا فأَتَوْه فسألهم وسألوه، فلم يزل بهم وبه المسألة حتى قالوا: ما تقول في عيسى؟ قال: ما عندي فيه شيء يومي هذا، فأقيموا حتى أخبركم. فأصبح الغد، وقد أنزل الله آيات "إن مثل عيسى عند الله... فنجعل لعنة الله على الكاذبين". وأخرج ابن سعد في "الطبقات" عن الأزرق بن قيس، قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أسقف نجران والعاقب فعرض عليهما الإسلام، فقالا: إنما كنا مسلمَيْن قبلك. قال: كذبتما! إنه منع منكما الإسلام ثلاث: قولكما: اتخذ الله ولدا، وأكلكما لحم الخنزير، وسجودكما للصنم. قالا: فمن أبو عيسى؟ فما درى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يردّ عليهما حتى أنزل الله "إن مَثَل عيسى عند الله... وإن الله لهو العزيز الحكيم"، فدعاهما إلى الملاعنة، فأبيا وأقرا بالجزية ورجعا".
وفى تفسير الطبرى أنه "لـما فَصَل جل ثناؤه بـين نبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم وبـين الوفد من نصارى نـجران بـالقضاء الفـاصل والـحُكْم العادل أَمَرَه، إنْ هم تولَّوْا عما دعاهم إلـيه من الإقرار بوحدانـية الله وأنه لا ولد له ولا صاحبة وأن عيسى عبده ورسوله وأبَوْا إلا الـجدل والـخصومة، أن يدعوهم إلـى الـملاعنة. ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلـما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم انـخذلوا فـامتنعوا من الـملاعنة ودَعَوْا إلـى الـمصالـحة، كالذي حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير عن مغيرة عن عامر، قال: فأمره... بـملاعنة أهل نـجران بقوله: "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ... الآية". فتواعدوا أن يلاعنوه، وواعدوه الغد، فـانطلقوا إلـى السيد والعاقب، وكانا أعقلهم، فتابعاهم، فـانطلقوا إلـى رجل منهم عاقل فذكروا له ما فـارقوا علـيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما صنعتـم؟ ونَدَّمهم وقال لهم: إن كان نبـيا ثم دعا علـيكم لا يغضبه الله فـيكم أبدا، ولئن كان ملكا فظهر علـيكم لا يستبقـيكم أبدا. قالوا: فكيف لنا، وقد واعَدْنا؟ فقال لهم: إذا غدوتـم إلـيه فعرض علـيكم الذي فـارقتـموه علـيه فقولوا: نعوذ بـالله! فإن دعاكم أيضا فقولوا له: نعوذ بـالله! ولعله أن يعفـيكم من ذلك. فلـما غَدَوْا غدا النبـيّ صلى الله عليه وسلم مـحتضنًا حَسَنًا آخذًا بـيد الـحسين، وفـاطمة تـمشي خـلفه، فدعاهم إلـى الذي فـارقوه علـيه بـالأمس فقالوا: نعوذ بالله! ثم دعاهم فقالوا: نعوذ بـالله! مرارًا. قال: فإنْ أبَـيْتُـمْ فأسْلِـمُوا، وَلَكُمْ ما لِلْـمُسْلِـمِينَ وَعَلَـيْكُمْ ما علـى الـمُسْلِـمينَ كما قال الله عزَّ وجلّ. فإنْ أبَـيْتُـمْ فأعْطُوا الـجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وأنْتُـمْ صَاغِرُونَ كما قال الله عَزَّ وَجَلَّ. قالوا: ما نملك إلا أنفسنا. قال: فإنْ أبَـيْتُـمْ فَإنّـي أنْبِذُ إلَـيْكُمْ عَلـى سَوَاءٍ كما قال الله عزّ وجلّ. قالوا: ما لنا طاقة بحرب العرب، ولكن نؤدّي الـجزية. قال: فجعل علـيهم فـي كل سنة ألفـي حُلّة: ألفـًا فـي رجب، وألفـًا فـي صفر. فقال النبـيّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أتانِـي البَشِيرُ بِهَلَكَةِ أهْلِ نَـجْرَانَ حتـى الطَّيْر علـى الشَّجَرِ أوِ العَصَافِـير عَلـى الشَّجَرِ لو تَـمّوا علـى الـمُلاَعَنَة... حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة عن ابن إسحاق عن مـحمد بن جعفر بن الزبـير: "إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ... إلـى قوله: فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"، فدعاهم إلـى النَّصَف وقطع عنهم الـحجة. فلـما أتـى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الـخبرُ من الله عنه والفصلُ من القضاء بـينه وبـينهم، وأَمَرَه بـما أمره به من ملاعنتهم إن ردّوا علـيه دعاهم إلـى ذلك، فقالوا: يا أبـا القاسم دعنا ننظر فـي أمرنا ثم نأتـيك بـما نريد أن نفعل فـيـما دعوتنا إلـيه. فـانصرفوا عنه، ثم خَـلَوْا بـالعاقب، وكان ذا رأيهم، فقالوا: يا عبد الـمسيح، ما ترى؟ قال: والله يا معشر النصارى، لقد عرفتـم أن مـحمدًا نبـيّ مرسل. ولقد جاءكم بـالفصل من خبر صاحبكم، ولقد علـمتـم ما لاعَنَ قومٌ نبـيًّا قط فبقـي كبـيرهم ولا نبت صغيرهم، وإنه لَلاستئصالُ منكم إن فعلتـم. فإن كنتـم قد أبـيتـم إلا إلف دينكم والإقامة علـى ما أنتـم علـيه من القول فـي صاحبكم فوادِعُوا الرجل ثم انصرِفوا إلـى بلادكم حتـى يريكم زمنٌ رأيه. فأَتَوْا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبـا القاسم، قد رأينا ألا نلاعنك وأن نتركك علـى دينك ونرجع علـى ديننا. ولكن ابعث معنا رجلا من أصحابك ترضاه لنا يحكم بـيننا فـي أشياء قد اختلفنا فـيها من أموالنا، فإنكم عندنا رضًا... حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: ثنا أحمد بن الـمفضل، قال: ثنا أسبـاط عن السدي: "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ... الآية"، فأخذ... النبـيُّ صلى الله عليه وسلم بـيد الـحسن والـحسين وفـاطمة، وقال لعلـيّ: اتْبَعْنَا‍. فخرج معهم، فلـم يخرج يومئذ النصارى وقالوا: إنا نـخاف أن يكون هذا هو النبـيّ صلى الله عليه وسلم، ولـيس دعوة النبـيّ كغيرها. فتـخـلفوا عنه يومئذ. فقال النبـيّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ خَرَجُوا لاَحْتَرَقُوا". فصالـحوه علـى صلـح علـى أن له علـيهم ثمانـين ألفـًا، فما عجزت الدراهم ففـي العروض الـحلة بأربعين، وعلـى أن له علـيهم ثلاثًا وثلاثـين درعًا، وثلاثًا وثلاثـين بعيرًا، وأربعة وثلاثـين فرسًا غازية كل سنة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضامن لها حتـى نؤديها إلـيهم. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة، قال: ذكر لنا أن نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم دعا وفدًا من وفد نـجران من النصارى، وهم الذين حاجُّوه فـي عيسى، فنكصوا عن ذلك وخافوا. وذكر لنا أن نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "وَالَّذِي نَفْسُ مُـحَمَّدٍ بِـيَدِهِ، إنْ كانَ العَذَابُ لَقَدْ تَدَلّـى علـى أهْلِ نَـجْرَانَ. وَلَوْ فَعَلُوا لاسْتُؤْصِلُوا عَنْ جَدِيدِ الأرْضِ". حدثنا الـحسن بن يحيـى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن قتادة فـي قوله: "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ"، قال: "بلغنا أن نبـيّ الله صلى الله عليه وسلم خرج لـيلا عن أهل نجران، فلـما رأوه خرج هابوا وفَرِقُوا فرجعوا. قال معمر، قال قتادة: لما أراد النبيّ صلى الله عليه وسلم أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة: اتْبَعِينَا. فلما رأى ذلك أعداءُ الله رجعوا". حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن عبد الكريـم الـجزري عن عكرمة عن ابن عبـاس، قال: "لو خرج الذين يبـاهلون النبـيّ صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا". حدثنا أبو كريب، قال: ثنا زكريا عن عديّ، قال: ثنا عبـيد الله بن عمرو عن عبد الكريـم عن عكرمة عن ابن عبـاس مثله. حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج عن ابن جريج، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نفْسِي بِـيَدِهِ لَوْ لاعَنُونِـي ما حالَ الـحَوْلُ وَبحَضْرَتِهِمْ مِنْهُمْ أحَدٌ إلاَّ أهْلَكَ اللَّهُ الكاذِبِـينَ". وهذا إن أخذْنا بأن أهل الكتاب فى تلك الآيات هم النصارى، إذ هناك من يقول إن المراد هم اليهود، ومن يقول إنهم اليهود والنصارى جميعا، وإن كنت أرجح من سياق الآيات السابقة على آيتنا أنهم النصارى الذين يعبدون المسيح ويقولون بربوبيته.
فهل فى هذه الواقعة والآيات التى نزلت بسببها ما يشير إلى أن النبى قد دعا نصارى نجران إلى الالتقاء حول ما هو مشترك بين توحيد الإسلام وتثليث النصرانية؟ أبدا أبدا أبدا. إنه لو فعل صلى الله عليه وسلم ذلك لكان قد أجهز على الدعوة التى جاء بها. ومع هذا يجرؤ صائغو البيان والموقعون عليه فعلا (إذ هناك من قالوا إنهم لم يوقعوا رغم وجود أسمائهم بين الموقعين على ما ذكرتْ د. زينب عبد العزيز لنا فى أحد اللقاءات البحثية أمس)، نقول إن صائغى البيان يجرؤون مع هذا على اتخاذ الآية الكريمة شعارا لشىء يناقض تمام المناقضة ما تغيّاه الرسول وعبرت عنه آيات سورة "آل عمران" بمنتهى الوضوح. وإذا كان الشىء بالشىء يذكر فلعله يكون من المفيد أن أشير إلى كتاب بالفرنسية قرأته وأنا فى أكسفورد أدرس للحصول على درجة الدكتوريّة فى النقد الأدبى فى سبعينات القرن البائد، يذكر فيه مؤلفه قصة راهب نصرانى وَفَد على أحد سلاطين بنى أيوب فيما أتذكر وعرض عليه أن يتباهل هو وفريق من شيوخ المسلمين تطبيقا لتلك الآية بأن يدخلوا جميعا النار: فمن نجا منهم فهو على الحق، ومن احترق كان من المبطلين. ومن الجلىّ أن الراهب كان يهزل، وإن كان هزلا من الضرب الخبيث، إذ كان موقنا أن الطرف المسلم لن يقبل هذا المحكّ لأن النار ستحرق الطرفين جميعا. ثم إن المباهلة إنما كانت عَرْضًا من النبى على نصارى نجران، الذين نَكَلُوا عنها ولم يتقحموا فيها لعلمهم أنها ليست فى صالحهم بالمرة. ومن ثم فقد فات أوان تلك المباهلة تماما، إذ لا تصلح من أى مسلم بل من النبى وحده طبقا لما تقوله الآية. كما أنها لم تكن تنافسا على الدخول فى النار، بل على الملاعنة، أى اشتراك الفريقين المختلفين فى الدعاء باللعنة على الكاذب منهما، وهو ما نَكَل عنه فريق النصارى وآثر دفع الجزية بدلا منه هروبا من الحق الناصع والإذعان له. ومن ثم أراد الراهب الخبيث أن يحوز سمعة كاذبة بأنه كان على استعداد لدخول النار ثقةً منه بدينه على عكس المسلمين. والواقع أنه لو كان صادقا غير هازل، وإن كان هزله كله خبث ودهاء كما قلنا، لَعَرَض أن يدخل النار وحده أوّلاً، فإن نجا طلب من المسلمين أن يحذوا حذوه ليرى ماذا يحدث لهم. هكذا يقول العقل والمنطق والترتيب الطبيعى، لكنه لجأ إلى تلك الحيلة الماكرة ظنا منه أن بمكنته اكتساب سمعة كاذبة على حساب المسلمين، وهيهات!
كذلك فإن قوله تعالى: "ولا يتّخِذَ بعضُنا بعضًا أربابا من دون الله" يمتد ليشمل الأحبار و الرهبان ولا يقتصر على السيد المسيح عليه السلام، وذلك واضح من قوله جل جلاله فى الآية الحادية والثلاثين من سورة "التوبة"، وهى ثانى آية فى النص التالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ* اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ* يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ* هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ". وقد أشكلت هذه الآية فى البداية على عَدِىّ بن حاتم الطائى أول دخوله الإسلام، وكان قبل ذلك نصرانيا، إذ حسب أن المقصود من اتخاذ الأحبار والرهبان أربابا من دون الله هو عبادتهم، فنفى ذلك للرسول، الذى أفهمه أن المراد تلاعبهم بشرع الله من خلال تحريمهم ما حلله سبحانه وتحريمهم ما أحله. وهذا نص الحديث: "قَدِم عَدِيّ بن حاتم على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نصراني، فسمعه يقرأ هذه الآية: "اتَّخَذوا أحبارَهم ورهبانَهم أربابًا من دون الله والمسيحَ بنَ مريم. وما أُمِروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو، سبحانه عما يشركون". قال: فقلت له: إنا لسنا نعبدهم. قال: أليس يحرِّمون ما أحل الله فتحرِّمونه، ويُحِلّون ما حرَّم الله فتُحِلّونه؟ قال: قلت: بلى. قال: فتلك عبادتهم". وهذا هو السبب فى حملة الآيات الكريمات على كثير من الأحبار والرهبان. فالمسألة إذن ليست أبدا كما يحاول البيان أن يُوقِع فى رُوعنا من خلال تفسير قوله تعالى: "كلمة سواء" بأن المراد ما نتفق عليه نحن والنصارى (واليهود أيضا) مع تجاهل مواطن الاختلافات، وما أكثرها وأعقدها وأعمقها، بل معناه كلمة الحق والصدق التى ينبغى التزام أهل الكتاب بها، وهى الإيمان بإله واحد أحد ليس له شريك ولا صاحبة ولا ولد. أما القول بخلاف ذلك فلا معنى له ولا حكمة من ورائه، بل وراءه الضرر كل الضرر، إذ يناقض الإسلام من جذوره. وهذا أشبه شىء باقتراح الكفار على الرسول أن يكفّ عن انتقاد شِرْكهم فيكفّوا هم من ثم عن إيذاء المسلمين، وهو ما كان وأشباهه من المقترحات الوثنية سببا فى نزول مثل قوله تعالى: "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ* وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ". أما الالتفاف على نصوص القرآن وإنطاقها بما لا تقوله من تلقاء نفسها فلا يؤدى إلى طائل، بل يضر بقضية الإسلام، قضية الحق والصدق والاستقامة. ولغرضٍ ما فإن الموقعين على البيان، حين أرادوا التعبير عن عقيدة الإسلام فى الوحدانية واستشهدوا لذلك بسورة "الإخلاص"، اكتفَوْا بالنصف الأول منها، وهو: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ" وتجاهلوا نصفها الأخير رغم أن هذا النصف هو صلبها ومحورها، ونَصُّه: "لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"، فلماذا؟ إن النصارى المثلثين يقولون فى السيد المسيح إنه ابن الله، وإن أمه مريم هى أم الإله، وهو ما يناقض الآيتين الكريمتين تماما. أفمثل هذه البداية يمكن أن تبشر بخير؟ إن دلالتها فى واقع الأمر لمخيفة!
وإذا كان النصارى فيما بينهم لا يتفقون فيما بينهم حول أمور العقيدة، بل يتبادلون التكفير كما هو واضح مثلا من بيان الفاتيكان منذ عدة أسابيع حين أعلن أن العقيدة الكاثوليكية هى وحدها التى تكفل لصاحبها الخلاص وتنجيه من الجحيم، مما هاج الأرثوذكس والبروتستانت وأغضبهم إغضابا رهيبا، وكما هو واضح من الاتهامات التخوينية والتكفيرية التى يتبادلها منذ مدة الأب ماكسيموس بابا المقطم وجماعته من جهة، والبابا شنودة بابا الإسكندرية وأتباعه من جهة أخرى. لا بل إن الأرثوذكس فى مصر كانوا قد قالوا قبل هذا بعدة أشهر فقط فى غيرهم من فرق النصارى ما قاله مالك فى الخمر. كتب حسنين كروم فى مقاله اليومى بــ"القدس العربى" يوم الجمعة 16 مارس 2007م تحت عنوان جانبى هو "معارك الأقباط"، ونصه: "تسبب الأنبا بيشوي أسقف دمياط وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية التي تضم الغالبية الساحقة من المسيحيين في أزمة جديدة مع الكاثوليك والبروتستانت بسبب هجومه عليهم في مؤتمر عن تثبيت العقيدة. وقد تم تسريب كلامه علي سي دي يتم توزيعه، ونشرت "المصري اليوم" أمس الخميس تحقيقا عنه أعده زميلنا عمرو بيومي جاء فيه: إن الكاثوليك والبروتستانت لن يدخلوا ملكوت السماء. ونفي أن يكون بذلك قد أخذ حق الله في الحكم وتقرير المصير لأنه لم يحدد اسم شخص بالتحديد، وذلك لأمور لا يعلمها إلا الله. وأضاف ضاربا مثلا بشخص كاثوليكي في لحظات حياته الأخيرة يقول: يارب، اقبل إيماني بالأرثوذكسية، ولعنة الله علي قائد الكاثوليك. وأشار بيشوي في كلمته الساخنة إلى أن كهنة هذه المذاهب مشلوحون بمجامع أرثوذكسية، نافيا أن يكون لهم قديسون أو حتي مشهود لهم بالقداسة. من جانبه وصف الدكتور القس إكرام لمعي هذا الكلام بأنه يعود بالمسيحيين إلى العصور الوسطي، مشيرا إلي أن البروتستانتية جاءت كحركة إصلاح للكنيسة الأرثوذكسية. وطالب لمعي الأنبا بيشوي بالرجوع إلى الكتاب المقدس".
بل هناك ما هو أدهى من ذلك وأمر، إذ حين أعلن ماكسيموس بابا المقطم منذ أيام أنه يدعو للمسلمين فى صلاته ويحترم النبى محمدا انتفضت الكنيسة المصرية الأخرى على بكرة أبيها وكال له رجالها الاتهامات البشعة ورفضوا أن يتابعوه فى ذلك الأمر قائلين إنه يخالف النصرانية ولا يمكن من ثم قبوله. فأى "كلمة سواء" إذن يمكن التقاؤنا نحن وهم حولها؟ إن فى البيان المذيل بأسماء الــ138 عالما مسلما عبارةً غريبةً مدسوسةً بطريقة تبدو معها وكأنها قد وردت فى الموضع الذى وردت فيه بتلقائية وعلى نحو عارض، ألا وهى: "فى الوقت الذى يُعْتَبَر فيه الإسلام والمسيحية دينين مختلفين بوضوح، وفى نفس الوقت لا يوجد تقليل لبعض الاختلافات الشكلية بينهما..."، ويبدو لى أن هذه العبارة تريد أن تقول الكثير دون أن تفصح عنه، بل تتركه للقارئ ليقوله بنفسه، متصورة أن القارئ المسلم من السذاجة بحيث يبتلع الطعم دون أن يشعر، إلى أن يجد السنارة قد نشبت فى حلقه فلا يستطيع منها تخلصا. ترى أية خلافات شكلية بين الإسلام والنصرانية، والنصارى يكفرون برسول الله ويسبونه ويتهمونه بالإرهاب ويشركون بالله ويقولون بالتثليث، ويعملون بكل قواهم على تنصير العالم كله واضعين فى نيتهم أن يفرغوا من تلك المهمة عما قريب، جاعلين المسلمين على رأس قائمتهم التنصيرية؟
وفوق هذا فقد لاحظت أن فى البيان المذكور، والمفترض أنه قد كتبه علماء مسلمون، عددا من التحليلات اللغوية للمصطلحات اليهودية والنصرانية التى تتطلب معرفة عميقة باليونانية والعبرية مما قد يعرفه أحبار اليهود وكهان النصارى لا علماء المسلمين. كذلك فقد استُخْدِم فى ذلك البيان مصطلح "الإنجيل" للكتاب المقدس كله بعهديه القديم والجديد كما هو الحال حين استشهد كاتبوه بكلمة لسليمان عليه السلام وردت فى سفر "الأمثال"، وهى: "بدء الحكمة مخافة الرب"، "مخافة الرب بداية المعرفة"، إذ مهدوا لها بقولهم: "وهذا يشبه بوضوحٍ كلماتِ النبى سليمان عليه السلام فى الإنجيل: ...". ومعروف أن المسلمين لا يطلقون لفظ "الإنجيل" إلا على الوحى الذى نزل على عيسى عليه السلام، ومن ثم لا يصح أن نقول: "الإنجيل" لشىء من الأناجيل الأربعة ولا لأى سِفْر من أسفار العهد الجديد لأن الأولى ليست سوى قِصَصٍ وسِيَرٍ كتبها بعض الكتّاب بعد عيسى عليه السلام بعدة عقود على الأقل، أما الأخيرة فلا علاقة لها بالوحى، بل لا علاقة لها بعيسى على الإطلاق، فما بالنا بتسمية الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى بعهديه الاثنين جميعا بــ"الإنجيل"؟ ليس ذلك فحسب، بل إن صياغة البيان بوجه عام يفتقر إلى الروح الذى نعهده فى كتابات علماء الإسلام، ومن ذلك العبارة التالية: "وأيضا يصف القرآن الكريم النبى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بعبارات تُظْهِر المعرفة، ومن ثم العقل والذكاء، وتبعث فى النفس الأمل، ومن ثم العاطفة، وتطبع فيها الرهبة والخشية، ومن ثم تحفز الإرادة: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا" (الأحزاب/ 45)، "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا" (الفتح/ 8)". كما تتكرر الركاكة الأسلوبية والأخطاء اللغوية على نحو ملحوظ لا يتناسب مع إمكانات علماء المسلمين.
كذلك ففى قول كتبة البيان إن المفسرين القدامى للقرآن الكريم كابن كثير والجلالين يتفقون عموما على أن قوله تعالى فى الآية 177 من سورة "البقرة": "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ" هو إشارة إلى الحركات الأخيرة فى صلاة المسلمين" رطانة غير إسلامية بالمرة، فالمسلم لا يقول عن الصلاة: "صلاة المسلمين"، كما أنه لا يسمى ما فيها من أفعال بــ"الحركات"، فضلا عما فى عبارة "الحركات الأخيرة فى الصلاة" من غموض، إذ السؤال هو: أية حركات هذه يا ترى؟ وأخيرا فالواقع والحق أنه لا علاقة للعبارة القرآنية بتاتًا بأية حركات فى الصلاة على الإطلاق. كما أنه لا تفسير ابن كثير ولا تفسير الجلالين قال شيئا من هذا. فلننظر كَمْ من الأخطاء والتدليسات تحتويها هذه العبارة القصيرة جدا!
وكى يطمئن القارئ تمام الاطمئنان إلى ما نقول نسوق إليه ما قاله ابن كثير، وهو: "اشتملت هذه الآية الكريمة على جمل عظيمة وقواعد عميمة وعقيدة مستقيمة كما قال ابن أبي حاتم. حدثنا أبي حدثنا عبيد بن هشام الحلبي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عامر بن شفي عن عبد الكريم عن مجاهد عن أبي ذر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الإيمان؟ فتلا عليه "ليس البِرَّ أن تُوَلُّوا وجوهَكم" إلى آخر الآية. قال: ثم سأله أيضا، فتلاها عليه. ثم سأله فقال: إذا عملت حسنة أحبها قلبك، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك. وهذا منقطع، فإن مجاهد لم يدرك أبا ذر، فانه مات قديما. وقال المسعودي: حدثنا القاسم بن عبد الرحمن، قال: جاء رجل إلى أبي ذر فقال: ما الإيمان؟ فقرأ عليه هذه الآية: "ليس البر أن تولوا وجوهكم" حتى فرغ منها. فقال الرجل: ليس عن البر سألتك. فقال أبو ذر: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عما سألتني عنه فقرأ عليه هذه الآية، فأبى أن يرضى كما أبيت أن ترضى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار بيده: المؤمن إذا عمل حسنة سَرَّتْه ورجا ثوابها، وإذا عمل سيئة أحزنته وخاف عقابها. رواه ابن مردويه، وهذا أيضا منقطع، والله أعلم. وأما الكلام على تفسير هذه الآية فإن الله تعالى لما أمر المؤمنين أولا بالتوجه إلى بيت المقدس ثم حوَّلهم إلى الكعبة شَقَّ ذلك على نفوس طائفة من أهل الكتاب وبعض المسلمين، فأنزل الله تعالى بيان حكمته في ذلك، وهو أن المراد إنما هو طاعة الله عز وجل وامتثال أوامره والتوجه حيثما وجَّه واتباع ما شرع، فهذا هو البر والتقوى والإيمان الكامل. وليس في لزوم التوجه إلى جهة من المشرق أو المغرب بر ولا طاعة إن لم يكن عن أمر الله وشرعه. ولهذا قال: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قِبَل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر... الآية". كما قال في الأضاحي والهدايا: "لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم". وقال العوفي عن ابن عباس في هذه الآية: ليس البر أن تصلّوا ولا تعملوا. فهذا حين تحول من مكة إلى المدينة ونزلت الفرائض والحدود فأمر الله بالفرائض والعمل بها. وروى عن الضحاك ومقاتل نحو ذلك. وقال أبو العالية: كانت اليهود تُقْبِل قِبَل المغرب، وكانت النصارى تقبل قبل المشرق، فقال الله تعالى: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب". يقول: هذا كلام الإيمان، وحقيقته العمل. وروى عن الحسن والربيع بن أنس مثله". ثم نُقَفِّى عليه بما ورد فى الجلالين، وهذا نصه بالحرف: "{ليس البرَّ أن تولوا وجوهكم} في الصلاة {قِبَل المشرق والمغرب}. نزل ردًّا على اليهود والنصارى حيث زعموا ذلك". وهذا كله يدعونا إلى التساؤل عن الكتبة الحقيقيين لذلك البيان: أهم فعلا العلماء المسلمون المذكورة أسماؤهم أسفل البيان، أم هم ناس آخرون كتبوه أو على الأقل: اشتركوا فى صياغته ثم وضعوا تحته تلك الأسماء الإسلامية؟ كما أن نص الهامش 15، وهو: "إن جميع النصوص الإنجيلية (لاحظ: "الإنجيلية" مرة أخرى رغم أنها مأخوذة من الكتاب المقدس كله بعهديه القديم والجديد) المستشهد بها هنا مأخوذة من نسخة الملك جيمس الجديدة (حقوق نسخ 1982، نشرتها دار توماس نيلسون). وقد استُعْمِلَتْ بإذن، وجميع الحقوق محفوظة". وهذه طريقة لا يعرفها مستخدمو الكتاب المقدس من علماء الإسلام، فضلا عن أن يترك هؤلاء العلماء العرب ترجمات الكتاب المقدس العربية كلها ولا يجدون إلا نسخة الملك جيمس الإنجليزية. عجيبة! أليس كذلك؟ ثم متى حدث أن استأذن علماء المسلمين طابعى الكتاب المقدس قبل أن يستشهدوا بنصوصه؟ إن هذه طريقة الأوربيين، وهى طريقة لا تخطئها العين.
هل معنى ذلك أننا ضد الحوار؟ كلا بالثُّلُث، فديننا هو دين الحوار، وكل شىء فى القرآن وفى سيرة النبى وأحاديثه يقول بملء الفم بالحوار: ففى سورة البقرة" مثلا نرى حوارا بين الله والملائكة. يقول عز شأنه عن قصة الخلق: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)".
وهناك حوار بينه جل شأنه وبين إبليس تجاوز فيه الرجيم كل الخطوط، ومع هذا لم يزجره ربه ولم يمنعه الكلام والتعبير عن رأيه، بل أَنْظَرَه سبحانه إلى يوم يُبْعَثون استجابةً إلى طَلِبَته. جاء فى سورة "الحِجْر": "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)".
وثمة حوارات كثيرة فى تضاعيف القرآن بينه سبحانه وبين عدد من رسله، كحواره مثلا مع إبراهيم فى سورة "البقرة"، وفيه يطلب أبو الأنبياء منه جل جلاله أن يُرِيَه كيف يحيى الموتى، فلم يزجره الله عن طلبه، بل أراه كيف يمكنه التحقق منه: "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)"، وكحواره مع موسى فى أول سورة "الشعراء" عندما أمره بالذهاب إلى فرعون ومَلَئِه: "وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلاَ يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلاَّ فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)"، وكحواره أيضا آخرَ سورة "المائدة" مع المسيح أثناء الحساب الأخروى بشأن اتخاذ النصارى المثلثين إياه إلها: "وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)".
وفى قصص الأمم القديمة مع أنبيائها نسمع دائما الحوار بين الطرفين، فعلى سبيل المثال نقرأ فى سورة "الأعراف": "لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ (64) وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72) وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آَمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)".
ونفس الشىء نجده بين الرسول الأكرم وقومه كما فى الحوار التالى الذى سجلته سورة "الإسراء": "وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَرًا رَسُولاً (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولاً (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (96)". بل إن القرآن ليوجب على المسلمين أن يكون جدالهم، أو فلنقل بلغة العصر: حوارهم، مع أهل الكتاب جدالا بالتى هى أحسن: "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)"... وهكذا.
على أن الحوار فى القرآن المجيد لا يقتصر على الحياة الدنيا، بل يتعداها إلى الآخرة حيث نجد الحوار مثلا بين الله جل جلاله وبين أهل الجحيم فى سورة "المؤمنون": "وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115)". وهناك أيضا الحوار بين أهل الجنة وأهل النار وأهل الأعراف، وقد ورد فى السورة المسماة بذلك الاسم: "وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)"، وبين بعض أهل الجنة وبعض كما فى سورة "الصافات": "فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55"، وكذلك بين بعض أهل النار وبعض فى سورة "الصافات" أيضا: "وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)"... إلخ.
هذا عن القرآن، أما فى السيرة والأحاديث النبوية فهناك حوارات بينه صلى الله عليه وسلم وبين كل الطوائف التى تعامل معها من مشركين ومنافقين ويهود ونصارى: فمن ذلك مثلا الحوار التالى الذى دار بينه صلى الله عليه وسلم وبين وفد من مشركى قريش فى أوائل الدعوة: حين أرسلت قريش عتبة بن ربيعة، وهو رجل رزين هادئ، "فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا ابن أخي، إنك منا حيث قد علمت من المكان في النسب، وقد أتيتَ قومك بأمر عظيم فرّقت به جماعتهم، فاسمع مني أعرض عليك أمورا لعلك تقبل بعضها: إن كنت إنما تريد بهذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا. وإن كنت تريد شرفا سوَّدْناك علينا فلا نقطع أمرا دونك. وإن كنت تريد مُلْكًا ملّكناك علينا. وإن كان هذا الذي يأتيك رَئِيًّا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى تبرأ. فلما فرغ قوله تلا رسول الله عليه الصلاة والسلام صدر سورة "فصلت": حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)".
ومن ذلك أيضا الحوار التالى بينه وبين يهود المدينة: "لما أصاب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قريشًا يوم بدر وقَدِم المدينة جَمَع اليهودَ في سوق بني قَيْنُقَاع فقال: يا معشر يهود، أَسْلِموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشا. قالوا: يا محمد، لا يَغُرَّنّك من نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال. إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا. فأنزل الله عز وجل في ذلك: "قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ* قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ".
ومنه كذلك الحوار بينه صلى الله عليه وسلم وبين نصارى نجران. وخلاصة القصة، وقد مضت من قبل "أن رهطا من أهل نجران قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان فيهم السيد والعاقب، فقالوا: ما شأنك تَذْكُر صاحبنا؟ قال: من هو؟ قالوا: عيسى. تزعم أنه عبد الله! قالوا: فهل رأيت مثل عيسى وأُنْبِئْتَ به؟ ثم خرجوا من عنده. فجاء جبريل فقال: قل لهم إذا أَتَوْك: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ".
ومن حواراته عليه الصلاة والسلام مع المنافقين ما جرى بينه وبين زعيمهم ابن سَلُول بشأن بنى قينقاع حين هُزِموا فى حربهم مع المسلمين، وتقرر إجلاؤهم عن المدينة حسمًا لدابر ما كانوا يعملون على تأريثه من الفتن ويرتكبونه من الخيانات: "فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أُبّيّ بن سَلُول حين أمكنه الله منهم فقال: يا محمد، أَحْسِنْ في مواليَّ. وكانوا حلفاء الخزرج. قال: فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أحسن في مواليَّ. قال: فأعرض عنه، فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَرْسِلْني. وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رئي لوجهه ظلل، ثم قال: ويحك! أرسلني! قال: لا والله لا أرسلك حتى تُحْسِن في مواليّ. أربعمائة حاسر، وثلاثمائة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة؟! إني امرؤ أخشى الدوائر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هُمْ لك".
ومن تلك الحوارات أيضا رسائله إلى ملوك الأرض القريبين من بلاد العرب، ومنها رسالته إلى هرقل، وهى تجرى على النحو الذى يسجله الحديث التالى: "عن بن عباس أن أبا سفيان أخبره مِنْ فيه إلى فيه، قال: انطلقتُ في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبينا أنا بالشام إذ جيء بكتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، يعني عظيم الروم، قال: وكان دحية الكلبي جاء به فدفعه إلى عظيم بُصْرَى فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل، فقال هرقل: هل ههنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ قالوا: نعم. قال: فدُعِيتُ في نفر من قريش فدخلنا على هرقل فأجلسنا بين يديه فقال: أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان: فقلت: أنا. فأجلسوني بين يديه وأجلسوا أصحابي خلفي، ثم دعا بترجمانه فقال له: قل لهم: إني سائل هذا عن الرجل الذي يزعم أنه نبي، فإن كَذَبني فكذِّبوه. قال: فقال أبو سفيان: وَايْمِ الله لولا مخافة أن يُؤْثَر عليَّ الكذب لكذبت. ثم قال لترجمانه: سَلْه كيف حَسَبُه فيكم. قال: قلت: هو فينا ذو حسب. قال: فهل كان من آبائه ملك؟ قلت: لا. قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا. قال: ومن يتبعه: أشراف الناس أم ضعفاؤهم؟ قال: قلت: بل ضعفاؤهم. قال: أيزيدون أم ينقصون؟ قال: قلت: لا بل يزيدون. قال: هل يرتدّ أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سِخْطَةً له؟ قال: قلت: لا. قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قال: قلت: تكون الحرب بيننا وبينه سجالا: يصيب منا ونصيب منه. قال: فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها. قال: فوالله ما أمكنني من كلمة أُدْخِلُ فيها شيئا غير هذه. قال: فهل قال هذا القول أحد قبله؟ قال: قلت: لا. قال لترجمانه: قل له: إني سألتك عن حسبه فزعمتَ أنه فيكم ذو حسب. وكذلك الرسل تُبْعَث في أحساب قومها. وسألتك: هل كان في آبائه ملك؟ فزعمتَ أنْ لا. فقلت: لو كان من آبائه ملك قلتُ: رجل يطلب ملك آبائه. وسألتك عن أتباعه: أضعفاؤهم أم أشرافهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم. وهم أتباع الرسل. وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فزعمتَ أنْ لا. فقد عرفتُ أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله. وسألتك: هل يرتدّ أحد منهم عن دينه بعد أن يدخله سِخْطَةً له؟ فزعمتَ أنْ لا. وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب. وسألتك: هل يزيدون أو ينقصون؟ فزعمتَ أنهم يزيدون. وكذلك الإيمان حتى يتم. وسألتك: هل قاتلتموه؟ فزعمتَ أنكم قد قاتلتموه فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا: ينال منكم وتنالون منه. وكذلك الرسل تُبْتَلَى ثم تكون لهم العاقبة. وسألتك: هل يغدر؟ فزعمتَ أنه لا يغدر. وكذلك الرسل لا تغدر. وسألتك: هل قال هذا القول أحد قبله؟ فزعمتَ أنْ لا. فقلتُ: لو قال هذا القول أحد قبله قلتُ: رجلٌ ائتمَّ بقولٍ قيل قبله. قال: ثم قال: بم يأمركم؟ قلت: يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف. قال: إن يكن ما تقول فيه حقا فإنه نبي. وقد كنت أعلم أنه خارج، ولم أكن أظنه منكم. ولو أني أعلم أني أَخْلُص إليه لأحببت لقاءه. ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه. وليبلغنّ ملكه ما تحت قدمي. قال: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام: أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين. فإن توليت فعليك إثم الأريسيين. و"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ". فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الأصوات عنده وكثر اللَّغَطُ وأمر بنا فأُخْرِجْنا. قال: فقلت لأصحابي حين خرجنا: لقد أمر أَمْرُ بن أبي كبشة. إنه ليخافه مَلِك بني الأصفر. قال: فما زلت موقنا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيظهر حتى أدخل الله عليَّ الإسلام".
وثم حوار آخر تم فى ظروف مختلفة تماما، إذ كان فى الحبشة طائفة مهاجرة من الصحابة فروا بدينهم إليها تحت ضغط من أذى المشركين فى مكة، إلا أن وثنيى قريش لم يدعوهم يهنأون بملجئهم الهانئ الأمين، فبعثوا وراءهم بعض الرسل يوغرون عليهم صدر النجاشى حاكم البلاد، ذلك الرجل الكريم النبيل الذين لاذوا بعدله ورحمته، فاستدعاهم إلى حضرته، وعنده البطارقة والرهبان، ليسألهم عن حقيقة ما يقوله رسل قريش عن عداوتهم لدينه وشُنْع مقالتهم فى عيسى عليه السلام، ودار بين الفريقين حوار ترويه لنا أم سلمة رضى الله عنها فى القصة التالية: "لما ضاقت علينا مكة وأُوذِيَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفُتِنوا ورَأَوْا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مَنَعَةٍ من قومه وعمّه لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بأرض الحبشة ملكًا لا يُظْلَم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه، فخرجنا إليها أرسالاً حتى اجتمعنا بها، فنزلنا بخير دار إلى خير جار أمنًا على ديننا، ولم نخش منه ظلمًا.
فلما رأت قريش أنْ قد أصبنا دارًا وأمنًا أجمعوا على أن يبعثوا إليه فينا ليخرجنا من بلاده وليردنا عليهم، فبعثوا عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة، فجمعوا له هدايا ولبطارقته، فلم يَدَعوا منهم رجلاً إلا هيأوا له هدية على ذي حدة، وقالوا لهما: ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا فيهم، ثم ادفعوا إليه هداياه، وإن استطعتم أن يردهم عليكما قبل أن يكلمهم فافعلا.
فقدما عليه، فلم يبق بطريق من بطارقته إلا قدموا له هديته وكلموه وقالوا له: إنا قَدِمْنا على هذا الملك في سفهاءَ من سفهائنا فارقوا أقوامهم في دينهم ولم يدخلوا في دينكم، فبعثنا قومهم فيهم ليردهم الملك عليهم، فإذا نحن كلمناه فأشيروا عليه بأن يفعل. فقالوا: نفعل. ثم قدما إلى النجاشي هداياه، وكان أحب ما يهدى إليه من مكة الأدم، فلما أدخلوا عليه هداياه قالوا له: أيها الملك إن فتية منا سفهاء فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه. وقد لجأوا إلى بلادك، فبَعثَنَا إليك فيهم عشائرهم: آباؤهم وأعمامهم وقومهم لتردّهم عليهم، فهم أعلى بهم عينًا. فقالت بطارقته: صَدَقوا أيها الملك. لو رددتهم عليهم كانوا هم أعلى بهم عينًا، فإنهم لم يدخلوا في دينك فتمنعهم بذلك. فغضب ثم قال: لا لَعَمْرُ الله لا أردهم عليهم حتى أدْعوهم وأكلمهم وأنظر ما أَمْرُهم. قوم لجأوا إلى بلادي واختاروا جواري على جوار غيري: فإن كانوا كما يقولون رددتهم عليهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم ولم أُخَلِّ بينهم وبينهم، ولم أُنْعِمْهم عينًا.
فأرسل إليهم النجاشي فجمعهم ولم يكن شيءٌ أبغضُ إلى عمرو بن العاصي وعبد الله بن أبي ربيعة من أن يسمع كلامهم. فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمع القوم فقالوا: ماذا تقولون؟ فقالوا: وماذا نقول؟ نقول والله ما نعرف وما نحن عليه من أمر ديننا وما جاء به نبينا، كائنًا في ذلك ما كان. فلما دخلوا عليه كان الذي يكلمه منهم جعفر بن أبي طالب، فقال له النجاشي: ما هذا الدين الذي أنتم عليه؟ فارقتم دين قومكم، ولم تدخلوا في يهودية ولا نصرانية، فما هذا الدين؟ فقال جعفر: أيها الملك، كنا قومًا على الشرك: نعبد الأوثان، ونأكل الميتة، ونُسِيء الجوار، ونستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها، لا نحلّ شيئًا ولا نحرّمه، فبعث الله إلينا نبيًا من أنفسنا نعرف وفاءه وصدقه وأمانته، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له ونصل الرحم ونحسن الجوار ونصلي ونصوم ولا نعبد غيره. فقال: هل معك شيء مما جاء به؟ وقد دعا أساقفته فأمرهم فنشروا المصاحف حوله. فقال جعفر: نعم. قال: هلم فاتْلُ عليّ ما جاء به. فقرأ عليه صدرًا من "كهيعص"، فبكى والله النجاشي حتى أَخْضَلَ لحيته، وبكت أساقفته حتى أَخْضَلُوا مصاحفهم، ثم قال: إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى. انطلقوا راشدين. لا والله لا أردهم عليكم ولا أُنْعِمُكم عينًا. فخرجا من عنده، وكان أتقى الرجلين فينا عبد الله بن أبي ربيعة، فقال له عمرو بن العاصي: والله لآتينّه غدا بما أستأصل به خضراءهم. لأُخْبِرَنّه أنهم يزعمون أن إلهه الذي يعبد، عيسى بن مريم، عبد. فقال له عبد الله بن ربيعة: لا تفعل، فإنهم وإن كانوا خالفونا فإن لهم رحمًا ولهم حقًّا. فقال: والله لأفعلنّ.
فلما كان الغد دخل عليه فقال: أيها الملك، إنهم يقولون في عيسى قولاً عظيمًا، فأَرْسِلْ إليهم فسَلْهُمْ عنه. فبعث إليهم، ولم يَنْزِل بنا مثلُها، فقال بعضنا لبعض: ماذا تقولون له في عيسى إن هو سألكم عنه؟ فقالوا: نقول والله الذي قاله فيه والذي أمرنا نبينا أن نقوله فيه. فدخلوا عليه، وعنده بطارقته، فقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ فقال له جعفر: نقول: هو عبد الله ورسوله وكلمته وروحه ألقاها إلى مريم العذراء البتول. فدلى النجاشي يده إلى الأرض فأخذ عُوَيْدًا بين أصبعيه فقال: ما عدا عيسى ابن مريم مما قلتَ هذا العُودَ. فتناخرتْ بطارقته، فقال: وإن تناخرتم والله. اذهبوا فأنتم شيوم بأرضي (والشيوم: الآمنون)، ومن سَبَّكم غَرِم، ومن سَبَّكم غَرِم، ومن سَبَّكم غَرِم، ثلاثًا. ما أُحِبّ أن لي دبيرًا وأني آذيت رجلاً منكم (والدبير بلسانهم: (جبل من) الذهب). فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين ردّ عليَّ مُلْكِي، فآخذ الرشوة فيه، ولا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه. ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لنا بها، واخرجا من بلادي. فخرجا مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به". والعبرة فى هذه القصة أن المسلمين المهاجرين إلى الحبشة لم يَنْكِلوا عن الحوار، بل لم يترددوا لحظة فى أن يَصْدَعوا بالحق الذى كانوا يتوقعون أن يُوغِر صدر النجاشى ورجاله وكل شعبه ضدهم فيأمر بقتلهم أو إيداعهم السجون، أو يطردهم ويعيدهم إلى قريش تؤذيهم وتنكل بهم، ولم يفكروا رغم ذلك فى اللجوء إلى النفاق أو المداورة والمجاملة، بل لم يفكروا فى اعتماد أسلوب الـجَمْجَمَة أو الرد العائم الغائم بغية تجنب الحرج على أقل تقدير مع أهل البلد الذى ضَيَّفَهم وفتح أبوابه وصدره لهم.
لكن مبدأ الإسلام فى مثل تلك المواقف لا ينتهى هنا، بل يأمر أتباعه بالبِرّ والإقساط مع المخالفين فى الدين حتى لو كان دينهم هو الوثنية ذاتها، إذ نقرأ فى سورة "الممتحنة": "عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7) لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)". كما يبغض العدوان ويدينه حتى لو وقع من المسلمين على الذين بينهم وبينهم كراهية وشنَآن. جاء فى سورة "المائدة": "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آَمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)". وبالنسبة إلى أهل الكتاب، وهم المقصودون بالكلام الحالى، فقد جاء فى حقهم فى سورة "العنكبوت": "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)". وواضح أن علينا ألا نبدأ مجادلتهم بما يسوؤهم، اللهم إلا إذا بدأ بعضهم بالظلم والعدوان، فعندئذ فمن حقنا الرد على ذلك بمثله. والشر بالشر، والبادئ أظلم. ليس ذلك فحسب، بل إن القرآن المجيد ليذهب فى ذلك السبيل إلى آماد لم يصلها أحد، إذ يخاطب مخالفيه، وعلى رأسهم الوثنيون، قائلا حسبما ورد فى سورة "سبأ": "قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)". فهل هناك موضوعية وحيادية وتجرد ولين جانب وعقل ولياقة وذوق وفهم واحترام للآخر ومراعاة لمشاعره وإحساساته وعمل على رتق الفتق بين المسلم وغير المسلم مثل هذا، ولا أقول: أحسن منه؟ فدلونى عليه إذن!
الحوار إذن مع الآخرين غير مرفوض فى الإسلام، بل هو يرحب به ولا يترك سانحة إلا اهتبلها لإدارة حوار مع هذا الطرف أو ذاك بغية الوصول إلى حل لمشكلة أو نشرا لدعوة أو تقريرا لحق مهضوم... بيد أن للمسألة وجها آخر بل وجوها أخرى، إذ السؤال هو: حوار حول أى شىء؟ ومتى؟ وأين؟ وكيف؟ فأما أن يكون الحوار قائما على التضليل بحيث يزعم أصحابه مثلا أن بين المسلمين والنصارى المثلثين أرضية مشتركة فى قضية الربوبية، فكلا ثم كلا. إن الربوبية لدينا نحن المسلمين هى ربوبية التوحيد المطلق الذى لا تشوبه أية شائبة، وأما عند النصارى المذكورين فرُبُوبِيّة تثليثية كما هو معروف، وعيسى عندهم إله، مَثَلُه مَثَلُ الله سبحانه، ولهذا يسمونه بصراحة ووضوح: "الربّ يسوع"! وكذلك الروح القدس عندهم إله أيضا. ومريم فى هذا التصور هى أم الرب. فهل فى هذا ما يسوِّغ القول بأن هناك أرضية مشتركة بين الإسلام والنصرانية فى مسألة الربوبية؟ لا أظن الجواب إلا يكون بالنفى، وبالنفى المطلق الشامل الكامل. أيعنى هذا أنى أرفض أن يؤمن النصارى بما يؤمنون به؟ كلا أيضا، بل لهم الحق فى أن يؤمنوا بما يشاؤون، لكن هذا لا يستتبع أبدا أن أدلِّس أنا فأقول إن قضية الربوبية هى من القضايا التى لا خلاف بيننا نحن المسلمين وبينهم! كلانا فعلا يؤمن بالله، لكن الإيمانين مختلفان أشد الاختلاف، ولا سبيل إلى التقاءٍ، أىّ التقاءٍ، فى هذا الصدد. ولهم، بعد هذا وقبل هذا، الحق كل الحق فى أن يقولوا فى المسيح عليه السلام وفى الروح القدس ما يريدون، مثلما لنا نحن أيضا الحق كل الحق فى أن نقول إن إلهنا هو إله مختلف تماما عن إلههم، وإلا كنا نكذّب بالقرآن وبالنبى الكريم الذى نزل عليه القرآن. أليس كذلك؟
وأغلب الظن أن صائغى البيان قد قصدوا قصدا أن يحذفوا بقية سورة "الصمد"، ونصها: "لم يَلِدْ ولم يُولَد* ولم يكن له كُفُوًا أحد"، واكتفَوْا بآيتيها الأُولَيَيْن: "قل هو الله أحد* الله الصَّمَد" لغرض فى نفس يعقوب، وبخاصة أن السورة من القصر بحيث لا مسوغ هناك لحذف هذا الجزء أبدا، كما أن هذا الجزء هو محور السورة الأساسى الذى تدور حوله، فضلا عن أن ما يقرره هذا الجزء المحذوف إنما هو الفيصل بيننا وبين مثلِّثة النصارى. فلماذا حُذِف الجزء إذن؟ أغلب الظن أنهم أرادوا التعمية والتغطية على القارئ المسلم حتى لا يلتفت إلى ما لا يمكن تجاهله، ألا وهو أن بيننا وبين مثلّثة النصارى أخدودا لا يُعْبَر أبدا، اللهم إلا إذا ترك أحد الفريقين دينه واتبع طريق الآخر.
كذلك فإن الاستشهاد بقوله سبحانه: {لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ* يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ* وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} (آل عمران/ 113- 115) فى مقام التدليل على أن القرآن يثنى على بعض أهل الكتاب بوصفهم يهودا أو نصارى هو استشهاد خاطئ تمام الخطإ. ذلك أن أهل الكتاب الذين يثنى عليهم القرآن هنا وفى أى نص آخر منه إنما هم الذين دخلوا فى الإسلام وآمنوا بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا بَيِّنٌ جلىٌّ مما وصفتهم به الآية من أنهم يتلون آيات الله آناء الليل، وأنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر، إذ ليست الآيات التى يتلونها إلا آيات القرآن كما هو مفهوم، لأن القرآن قد أكد تحريفهم لما نزل على موسى وعيسى عليهما السلام، ومن ثم فالنصوص الموجودة فى كتب اليهود والنصارى لا تسمى: آيات الله. كما أن الإيمان بالله واليوم الآخر لا يتمّ أبدا إلا إذا آمن المرء بسيدنا محمد وبالقرآن الذى نزل عليه حسبما تبين لنا الآيات التالية من سورة "النساء" و"الأنعام" و"الأعراف"، وهى على التوالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)"، "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92)"، "وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ (أى الرسول محمدا عليه الصلاة والسلام) الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)". إلا أن صائغى البيان قد تجاهلوا هذا كله أو جهلوه، وهو ما لا يصح وقوعه من مسلم يعرف دينه.
ثم إن اليهود، علاوة على أن منهم من يقول إن عُزَيْرًا ابنُ الله، قد صادروا مفهوم الألوهية لصالحهم هم فقط واحتكروا الله لأنفسهم، أستغفر الله، فجعلوا منه ربًّا قبليا لا ربًّا للعالمين أجمعين كما فى الإسلام، إلى جانب أنهم صوروه بصُوَرٍ بشعةٍ فى كتابهم المقدس كأنه بشر من البشر. ويا ليته كان بشرا ممتازا، إذ رسموه فى صور لا تليق حتى بالبشر فى كثير من الأحايين كما هو معروف لكل من قرأ العهد القديم. وهذه بعض من تلك النصوص المسيئة إلى رب العزة:
"1وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» 2فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، 3وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا». 4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». 6فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. 7فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ. 8وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ»" (تكوين/ 1).
"1فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا. 2وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا" (تكوين/ 2).
"1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. 3فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً». 4كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذلِكَ أَيْضًا إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَدًا، هؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ. 5وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ. 6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ»" (تكوين/ 6).
"1وَكَانَتِ الأَرْضُ كُلُّهَا لِسَانًا وَاحِدًا وَلُغَةً وَاحِدَةً. 2وَحَدَثَ فِي ارْتِحَالِهِمْ شَرْقًا أَنَّهُمْ وَجَدُوا بُقْعَةً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ وَسَكَنُوا هُنَاكَ. 3وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَلُمَّ نَصْنَعُ لِبْنًا وَنَشْوِيهِ شَيًّا». فَكَانَ لَهُمُ اللِّبْنُ مَكَانَ الْحَجَرِ، وَكَانَ لَهُمُ الْحُمَرُ مَكَانَ الطِّينِ. 4وَقَالُوا: «هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْمًا لِئَلاَّ نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ». 5فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. 6وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ، وَهذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. 7هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ». 8فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ، 9لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ" (تكوين/ 11).
"22ثُمَّ قَامَ (أى يعقوب) فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ. 23أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ. 24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ». 29وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي». 31وَأَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ. 32لِذلِكَ لاَ يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِرْقَ النَّسَا الَّذِي عَلَى حُقِّ الْفَخِْذِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، لأَنَّهُ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِ يَعْقُوبَ عَلَى عِرْقِ النَّسَا" (تكوين/ 32. والذى صارعه يعقوب وأمسكه فلم يستطع أن يفلفص منه إلا بعد أن ضربه على حُقّ فخذه هو الله! أستغفره سبحانه على هذا الكفر!).
"1وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ قَائِلَةً: 2«يَا ابْنَ آدَمَ، عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا، 3وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لأُورُشَلِيمَ: مَخْرَجُكِ وَمَوْلِدُكِ مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ. أَبُوكِ أَمُورِيٌّ وَأُمُّكِ حِثِّيَّةٌ. 4أَمَّا مِيلاَدُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ فَلَمْ تُقْطَعْ سُرَّتُكِ، وَلَمْ تُغْسَلِي بِالْمَاءِ لِلتَّنَظُّفِ، وَلَمْ تُمَلَّحِي تَمْلِيحًا، وَلَمْ تُقَمَّطِي تَقْمِيطًا. 5لَمْ تَشْفُقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هذِهِ لِتَرِقَّ لَكِ، بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ بِكَرَاهَةِ نَفْسِكِ يَوْمَ وُلِدْتِ. 6فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ، فَقُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي، قُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي. 7جَعَلْتُكِ رَبْوَةً كَنَبَاتِ الْحَقْلِ، فَرَبَوْتِ وَكَبُرْتِ، وَبَلَغْتِ زِينَةَ الأَزْيَانِ. نَهَدَ ثَدْيَاكِ، وَنَبَتَ شَعْرُكِ وَقَدْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً. 8فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ، وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ. فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ، وَحَلَفْتُ لَكِ، وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَصِرْتِ لِي. 9فَحَمَّمْتُكِ بِالْمَاءِ، وَغَسَلْتُ عَنْكِ دِمَاءَكِ، وَمَسَحْتُكِ بِالزَّيْتِ، 10وَأَلْبَسْتُكِ مُطَرَّزَةً، وَنَعَلْتُكِ بِالتُّخَسِ، وَأَزَّرْتُكِ بِالْكَتَّانِ، وَكَسَوْتُكِ بَزًّا، 11وَحَلَّيْتُكِ بِالْحُلِيِّ، فَوَضَعْتُ أَسْوِرَةً فِي يَدَيْكِ وَطَوْقًا فِي عُنُقِكِ. 12وَوَضَعْتُ خِزَامَةً فِي أَنْفِكِ وَأَقْرَاطًا فِي أُذُنَيْكِ وَتَاجَ جَمَال عَلَى رَأْسِكِ. 13فَتَحَلَّيْتِ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلِبَاسُكِ الْكَتَّانُ وَالْبَزُّ وَالْمُطَرَّزُ. وَأَكَلْتِ السَّمِيذَ وَالْعَسَلَ وَالزَّيْتَ، وَجَمُلْتِ جِدًّا جِدًّا، فَصَلُحْتِ لِمَمْلَكَةٍ. 14وَخَرَجَ لَكِ اسْمٌ فِي الأُمَمِ لِجَمَالِكِ، لأَنَّهُ كَانَ كَامِلاً بِبَهَائِي الَّذِي جَعَلْتُهُ عَلَيْكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 15فَاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ، وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ، وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ، وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. 17وَأَخَذْتِ أَمْتِعَةَ زِينَتِكِ مِنْ ذَهَبِي وَمِنْ فِضَّتِي الَّتِي أَعْطَيْتُكِ، وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. 18وَأَخَذْتِ ثِيَابَكِ الْمُطَرَّزَةَ وَغَطَّيْتِهَا بِهَا، وَوَضَعْتِ أَمَامَهَا زَيْتِي وَبَخُورِي. 19وَخُبْزِي الَّذِي أَعْطَيْتُكِ، السَّمِيذَ وَالزَّيْتَ وَالْعَسَلَ الَّذِي أَطْعَمْتُكِ، وَضَعْتِهَا أَمَامَهَا رَائِحَةَ سُرُورٍ. وَهكَذَا كَانَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 20أَخَذْتِ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ الَّذِينَ وَلَدْتِهِمْ لِي، وَذَبَحْتِهِمْ لَهَا طَعَامًا. أَهُوَ قَلِيلٌ مِنْ زِنَاكِ 21أَنَّكِ ذَبَحْتِ بَنِيَّ وَجَعَلْتِهِمْ يَجُوزُونَ فِي النَّارِ لَهَا؟ 22وَفِي كُلِّ رَجَاسَاتِكِ وَزِنَاكِ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ، إِذْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً وَكُنْتِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ. 23وَكَانَ بَعْدَ كُلِّ شَرِّكِ. وَيْلٌ، وَيْلٌ لَكِ! يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، 24أَنَّكِ بَنَيْتِ لِنَفْسِكِ قُبَّةً وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَةً فِي كُلِّ شَارِعٍ. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ، وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ، وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. 27فَهأَنَذَا قَدْ مَدَدْتُ يَدِي عَلَيْكِ، وَمَنَعْتُ عَنْكِ فَرِيضَتَكِ، وَأَسْلَمْتُكِ لِمَرَامِ مُبْغِضَاتِكِ، بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، اللَّوَاتِي يَخْجَلْنَ مِنْ طَرِيقِكِ الرَّذِيلَةِ. 28وَزَنَيْتِ مَعَ بَنِي أَشُّورَ، إِذْ كُنْتِ لَمْ تَشْبَعِي فَزَنَيْتِ بِهِمْ، وَلَمْ تَشْبَعِي أَيْضًا. 29وَكَثَّرْتِ زِنَاكِ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَبِهذَا أَيْضًا لَمْ تَشْبَعِي. 30مَا أَمْرَضَ قَلْبَكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِذْ فَعَلْتِ كُلَّ هذَا فِعْلَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ سَلِيطَةٍ، 31بِبِنَائِكِ قُبَّتَكِ فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيق، وَصُنْعِكِ مُرْتَفَعَتَكِ فِي كُلِّ شَارِعٍ. وَلَمْ تَكُونِي كَزَانِيَةٍ، بَلْ مُحْتَقَرةً الأُجْرَةَ. 32أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْفَاسِقَةُ، تَأْخُذُ أَجْنَبِيِّينَ مَكَانَ زَوْجِهَا. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً، أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ، وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ، إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ، بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ، فَصِرْتِ بِالْعَكْسِ...»" (حزقيال/ 16. ولينظر القارئ كيف يصور كتبة العهد القديم الله سبحانه وتعالى على أنه زوج مخدوع لا يملك من أمر زوجته شيئا ولا يجد إلا التهديدات الصارخة الفارغة والشتائم البذيئة المقذعة التى ينفّس بها عن عجزه والتى تنتهى دائما برجوعه صاغرا إليها. ومن الواضح أن الله هنا ليس هو الله رب العالمين، بل هو إله بنى إسرائيل وحدهم، لا يفكر إلا فيهم، ولا يهتم إلا بهم. ومن هنا نفهم سر ذلك الانفعال العنيف فى خطابه سبحانه إلى تلك الأمة العاصية صلبة الرقبة التى وسمها بأنها امرأة قحبة تفتح فخذيها لكل عابر وتترامى عليه فى شبق ملتهب رخيص معطيةً إياه مالاً كى يرضى فعل الفاحشة بها).
ونأتى إلى محبة الجار التى يُكْثِر من الحديث عنها صائغو البيان فنقول: إنه إذا كانت محبة الجار قيمة كريمة يدعو إليها كل من الفريقين، فإن الأمر لا يستحق إطلاقا كل هذه الضجة التى يُحْدِثها البيان؟ ذلك أنه لم يقل أحد إن المسلمين والنصارى فى بلادهم يذبحون جيرانهم تذبيحا، فلِمَ كل تلك الطنطنة على أمر لا يستدعى شيئا منها؟ من الممكن جدا أن يظنّ بعض الناس أن أصحاب البيان إنما أرادوا التظاهر بالاهتمام بتلك المسألة حتى لا يتنبه جماهير المسلمين إلى التدليس فى مسألة الإيمان بالله، وإلا فعلى الفريقين أن يكوّنا لجانا مشتركة مهمتها المرور بالبيوت فى كل بلاد المسلمين والنصارى لتبصير الناس بسوء مغبة القيام على الجيران وتذبيحهم وبأهمية الإحسان إليهم وتلاوة الآيات القرآنية والعبارات الكتابية والأحاديث النبوية التى تحض على إكرام الجار وتحذر من الإساءة إليه. لكن لا أظن أن الأمور قد بلغت من الشُّنْع إلى هذه الدرجة بعد! فلننتظر إلى أن تؤذن الأمور بسوء العاقبة فنشكل عندئذ مثل تلك اللجان المشتركة ولا نستبق الأحداث، بل نتريث إلى أن تقع الواقعة أولا، وعندها يصير لكل حادث حديث، وإلا كنا كمن يبيع جلد الدب قبل صيده، وهو ما لا يليق بالعقلاء.
ومع هذا كله فإن البيان لشديد الأسف لم يورد أى نص قرآنى فى التوصية بالجار رغم أن مثل ذلك النص موجود فى قوله تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" (النساء/ 36). كما نقرأ فى سياق التوصية بالجار النص الفريد التالى: "وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ" (التوبة/ 6). وهذا نص لا يوجد له نظير فى أى دين، وبخاصة إذا علمنا أن المشركين فى الوقت الذى نزلت فيه الآية كانوا يغدرون بالمسلمين ويقتلونهم وينقضون المعاهدات التى كانت قائمة بين الطرفين. ويبدو أن السبب فى إهمال الاستشهاد بهذين النصين هو الكسل العقلى عند كاتبى البيان والرغبة فى إخراج الوثيقة بأسرع ما يمكن لأن المهم هو نشرها فى أركان المعمورة للطنطنة بأن المسلمين لا يجدون شيئا يستحق أن يقوم حوله خلاف بينهم وبين النصارى فى العقيدة والدين.
لكن هل محبة الجار هى فعلا قيمة كريمة عند أهل الكتاب ينبغى أن تحترم؟ أرجو أن يعكف القراء على أسفار العهد القديم التى تتحدث عن العلاقة بين بنى إسرائيل وجيرانهم ليعرفوا كيف كان أولئك الأقوام يتعاملون مع الجيران؟ ونبدأ بما اقترفوه فى حق المصريين حين استعاروا منهم حُلِيّهم عشيّة خروجهم من أرض النيل، إذ استولَوْا على تلك الحلىّ وسرقوها ولم يعيدوها لأصحابها، وهو ما سجله كتبة العهد القديم بأقلامهم فى الفصل الثانى عشر من كتاب "الخروج": "35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ". وكان هذا فى الواقع تنفيذا لخطة الرب التى باح بها لموسى قديما فى طريق عودته من مدين إلى مصر حين كلمه عند العُلَّيْقة: "19وَلكِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ لاَ يَدَعُكُمْ تَمْضُونَ وَلاَ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ، 20فَأَمُدُّ يَدِي وَأَضْرِبُ مِصْرَ بِكُلِّ عَجَائِبِي الَّتِي أَصْنَعُ فِيهَا. وَبَعْدَ ذلِكَ يُطْلِقُكُمْ. 21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا، وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ»". وفى القرآن فى سورة "طه": "قَالَ (أى الله سبحانه لموسى عليه السلام) فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا (89)". وفى الأوقات التى كان لليهود دولة فى فلسطين، سواء فى القديم أو فى الحديث، فإنهم لم يعرفوا فى هذه الحالة إلا لغة الإبادة والإحراق والمحو رغم أنهم ليسوا أصحاب الأرض، بل مجرد واغلين فيها. وقد سجَّل العهد القديم عليهم جرائمهم قديما مع أولئك الجيران بكل تفصيلاتها بحيث لا يستطيع أعتى المدلسين أن يصنع إزاءه شيئا. فعلوا ذلك مع الْكَنْعَانِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ وغيرهم، وكان هذا دَيْدَنَهم على الدوام لم يشذّوا يوما عنه. أما فى العصر الحديث فما زلنا نكتوى بجرائمهم الوحشية الشيطانية يساعدهم فى هذا أولئك الذين يدعهم علماؤنا المائة والثمانية والثلاثون إلى الحوار حول حقوق الجار، تلك الحقوق التى لا يفهمونها ولا يمكنهم أن يفهموها، فضلا عن أن يراعوها ويحترموها.
والواقع أنه لا يَرِدُ للجار ولا لإكرامه أىُّ ذِكْرٍ فى الوصايا العشر التى تلقاها موسى فوق الجلل بسيناء على اللوحين حسب رواية العهد القديم. وها هى ذى تلك الوصايا كما جاءت فى الفصل الخامس من كتاب "التثنية": "6أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. 7لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. 8لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا صُورَةً مَّا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. 9لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي، 10وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ. 11لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً. 12اِحْفَظْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 13سِتَّةَ أَيَّامٍ تَشْتَغِلُ وَتَعْمَلُ جَمِيعَ أَعْمَالِكَ، 14وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَسَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لاَ تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلاً مَّا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَكُلُّ بَهَائِمِكَ، وَنَزِيلُكَ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ، عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ مِثْلَكَ. 15وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَأَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ. لأَجْلِ ذلِكَ أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ تَحْفَظَ يَوْمَ السَّبْتِ. 16أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 17لاَ تَقْتُلْ، 18وَلاَ تَزْنِ، 19وَلاَ تَسْرِقْ، 20وَلاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ، 21وَلاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ وَلاَ حَقْلَهُ وَلاَ عَبْدَهُ وَلاَ أَمَتَهُ وَلاَ ثَوْرَهُ وَلاَ حِمَارَهُ وَلاَ كُلَّ مَا لِقَرِيبِكَ. 22هذِهِ الْكَلِمَاتُ كَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ كُلَّ جَمَاعَتِكُمْ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَالسَّحَابِ وَالضَّبَابِ، وَصَوْتٍ عَظِيمٍ وَلَمْ يَزِدْ. وَكَتَبَهَا عَلَى لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ وَأَعْطَانِي إِيَّاهَا". ونفس الشىء ينطبق على الأناجيل الأربعة، إذ لم يرد فيها أى كلام عن الجار وحقوقه. ومن الواضح أن كُتّاب البيان قد تعبوا فى البحث عن الجار وحقوقه فى الكتاب المقدس فلم يجدوا فقالوا لأنفسهم: يا عيب الشؤم! أونرجع هكذا بخُفَّىْ حُنَيْنٍ من ذلك المسعى الطويل؟ وعندئذ خطر لهم أن يستعيضوا عن الجار بكلمة "القريب"، وشىء خير من لاشىء على كل حال. وقد ورد فى كتاب "اللاويين" وفى إنجيلَىْ متى ومرقس: "تحبّ قريبك كنفسك". لكن ألم يكن من اللائق أن يُقِرّ كتبة البيان بأنه ليس فى الكتاب المقدس حقوق للجار ينبغى مراعاتها على المؤمنين بذلك الكتاب؟ بلى كان ينبغى، لكنهم للأسف لم يفعلوا!
فما السر يا ترى فى أنهم كانوا رغم ذلك حُرَصاء على ذِكْر حقوق الجار هنا كأرضية مشتركة رغم انعدام تلك القيمة فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد؟ لقد فهم بعض من تناقشت معهم، ويبدو أن لهم كل الحق فى هذا الفهم، أن المقصود هو جارنا "الأبعد" فى فلسطين، العدو الصهيونى، على أساس أن صناع البيان يريدون تمهيد الطريق من بعيد كى يزرعوا فى نفس المسلم أن إكرام ذلك الجار اللص المجرم السفاك مصّاص الدماء قتّال القَتَلة هو قيمة إسلامية ينبغى التمسك بها بغية إحراز الجنة. طبعا هم لم يقولوا ذلك فى بيانهم، لكن من السهل كما نعرف القول بأن للسياسة ألاعيبها وطرقها الطويلة الملتوية التى تنتهى دائما رغم طولها والتوائها إلى هدفها البعيد. وقد يكون لمن يَرَوْن هذا الرأى قدر غير قليل من صفاء البصيرة وعمق التفكير. أما الجار الفلسطينى فلْيأكل الزلط ولْيَمُتْ بغيظه، فهو غير داخل فى تلك اللعبة، وإلا فأين الكلام عنه فى ذلك البيان الذى من الواضح أنه إنما يخطب ود الغرب ويترامى على قدميه الدنستين يقبلهما ويتمسح بالتراب الذى تدوسانه عملا بالمثل القاتل القائل: "يَرْضَى القتيلُ، وليس يَرْضَى القاتلُ"؟ وهكذا تنقلب القيمة الإسلامية العظيمة الخاصة بحقوق الجار إلى التنكر لها والعمل بنقيضها تماما: إكراما للمجرمين، وتجاهلا لجيراننا وإخوتنا من الفلسطينيين النبلاء الطيبين المظلومين المضطهدين المحرومين من خيرات أوطانهم، بل المحروم كثير منهم من تلك الأوطان أصلا.
لقد كان المفروض أن يكون الغرب هو صاحب تلك الدعوة إلى الحوار، ولكن بعد أن يعتذر ويغسل يديه من الدماء التى أراقها منا، والسرقات التى اغترفتها أيديه النجسة من أموالنا، والدمار الذى أحدثه فى بلاد المسلمين شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وبعد أن يردّ لنا المظالم التى أوقعها بنا، أما أن يكون فريق من بين أظهُرنا هم كتبة ذلك البيان فهذا ما لا أفهمه ولا أبلعه ولا أستسيغه. ذلك أننا منذ قرون نقاسى من ظلم الغرب لنا، ومن إجرام الغرب فى حقنا، ومن تقتيل الغرب لأهلينا، ومن سرقات الغرب لثرواتنا، ومن تدمير الغرب لوحدتنا، فكان الأجدر بالغرب أن ينتفض ضميره ويستغفرنا نحن المظلومين ويعمل بكل طاقاته على التكفير عن تلك الجرائم النجسة اللعينة التى اقترفها فى حقنا وحق آبائنا وأجدادنا وأوطاننا. أما أن نكون نحن أصحاب ذلك البيان فإن الأقلام لتعجز أشد العجز عن وصف الأمر بما يستحق! وأشد من ذلك إيلاما وإيغالا فى الغرابة ألا يحاول كتبة البيان، ولو مجرد محاولة لبَرْو العَتَب وذَرّ الرماد فى العيون، أن يذكّروا الغرب بشىء من جرائمه.
وليس الفلسطينيون هم وحدهم المظلمة الغائبة فى هذا البيان التى كان ينبغى أن يطالب المسلمون الغرب برَدّها والاعتذار والتعويض عنها أولا قبل التفكير فى بدء أى حوار بيننا وبينهم، بل هنالك أيضا سب الرسول والتلذذ الإجرامى الأثيم به والزعم النجس الدنس أن ذلك السباب إنما هو تعبير عن قيمة الحرية التعبيرية عند أولاد الأفاعى، كأنهم سيموتون ولن يجدوا ما يتبلّغون به وستختفى الديمقراطية من الأرض كلها إن لم يشتموا سيدهم وسيد الخلق أجمعين، عليهم لعائن الله والملائكة والناس جميعا إلى أبد الآبدين. وهذا السب لا ينفرد به الغربيون وحدهم، بل يشاركهم فى قلة الأدب والإجرام المهاويس من إخوان الوطن، وبخاصة ممن يُسَمَّوْن: أقباط المهجر، حيث تمتلئ مواقعهم المشباكية وقنواتهم الفضائية بهذا السِّبَاب الذى ينمّ عن معدن أصحابه الخسيس وأصلهم الوضيع ونفوسهم الحقيرة الدنسة، ولا يستطيع شىء منه أن يطول بدر السماء فى عُلاَه وبَهَاه، فينكفئ أصحابه على أنفسهم ينبحون من الغيظ والحقد الأسود سواد قلوبهم. وبالمناسبة فآخر تقاليع المهاويس من "أقباط المهجر" ما أطلقوا عليه: "أسبوع الإسلام الفاشى"، إذ انخرطوا مؤخرا مع مائة منظمة أمريكية فى الكيد للإسلام والادعاء عليه بالباطل واتهامه بالفاشية رغم أنهم هم وأمثالهم الفاشيون، ونحن المعتدَى عليهم. ولكن ماذا نقول للوقاحة والتنطع والإجرام الفاحش الذى لا يعرف حياء ولا تسترا؟ وهنالك فوق هذا تخطيط الغربيين وذيولهم من مهاويس أقباط المهجر لمحو الإسلام وتنصير المسلمين، وكأن أرض الله الواسعة التى تسع من الحبائب ما لا حصر له قد ضاقت على رحبها ولم تعد تطيق إلا دينا واحدا هو النصرانية وأتباعها. وهنالك كذلك احتلال الغربيين بأنفسهم أو بوكلائهم للعراق ولأفغانستان وللصومال. وهنالك "الفرقان الحق" (أو بالأَحْرَى: "الضلال المبين") الذى دلَّسوه كعادتهم فى التحريف والتزييف لوحى السماء وملأوه بالشتائم البذيئة فى حقنا وحق أمهاتنا ورسولنا وقرآننا وإلهنا رب العالمين، وقالوا فيه إننا نحن المسلمين كفار منافقون أولاد زوانٍ، وإن رسولنا سفاح مجرم كذاب قاتل زانٍ شهوانى، زاعمين أن "بهتانهم الباطل" هذا هو الوحى الصادق، أما القرآن الكريم فهو، حسب كذبهم وتدليسهم، وحى شيطانى مزيف. وهنالك تعضيدهم للمستبدين من حكام المسلمين ضد الشعوب التى يحكمونها رغم تشدق المجرمين بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتصديعهم أدمغتنا بها ليل نهار، ونهار ليل. ومن يُرِدْ أن يقرأ ردى الصاعق الذى أقض مضاجع مؤلفى هذا البهتان ومن يقف وراءهم ويَؤُزّهم على الهلاك، وعنوانه: "الفرقان الحق: فضيحة العصر- قرآن أمريكى ملفق"، فيمكنه الرجوع إلى موقعى المشباكى مشكورا.
وهنالك ما يردده المهاويس من نصارى مصر (المهاويس، وليس النصارى الكرام الطيبين الذين كانت وما زالت تربطهم بإخوانهم المسلمين، وتربط إخوانهم المسلمين بهم، مشاعر المودة والحب) من أن المسلمين فى مصر ليسوا من أهل البلاد، بل واغلين أَتَوْا إليها من الجزيرة العربية، وينبغى أن يعودوا من حيث جاؤوا، وكأن بضع عشرات الألوف القليلة التى استقرت من العرب فى مصر فى القرون الأولى من تاريخ الإسلام قد تكاثرت إلى أن أصبحت عشرات الملايين بنسبة تسعين فى المائة على الأقل من سكان المحروسة، على حين أن الملايين النصرانية والوثنية التى كانت تسكن البلاد فى ذلك الوقت قد نزل عليها التخفيض فقلَّت وقلَّت حتى صارت نسبتها لا تزيد عن عشرة فى المائة أو قد تنقص، بينما الحقيقة التى تفقأ عين كل غبىٍّ عنيدٍ مَرِيد هى أن الأغلبية الساحقة الماحقة من المصريين قد رحبوا بالدين الجديد وكتابه ولغته ودخلوا فيه واستقرت نفوسهم إليه ووجدت السكينة فى رحابه الطيبة الطاهرة.
وهنالك وهنالك وهنالك، فعلام الحوار إذن إذا غابت عنه تلك القضايا الملتهبة التى حولت وتحول حياتنا نحن المسلمين إلى جحيم لا ينطفئ أواره؟ ومع ذلك كله نرى كتاب البيان يتبارَوْن فى إضفاء الألقاب الفخيمة على جميع الباباوات والأحبار والرهبان من مثل "الكُلِّىّ الوقار" و"الجزيل الاحترام" و"قداسة الأنبا فلان". واللقب الأول يذكّرنا بأسماء الله التى تترجم فى الإنجليزية وغيرها من اللغات الأوربية بــ"كُلِّىَ القدرة، وكُلِّىّ العلم..." ترجمةً لــ"القدير، والعليم...". فما كل هذا التخاضع والتخاشع أمام ناس لا ينبغى للمسلم أن ينافقهم أبدا، وإن لم يكن من الحصافة ولا اللياقة أيضا التحقير من شأنهم؟ لكنْ شتان بين النفاق والمجاملة، وإن كان لا ينبغى أن نضع المجاملة فى غير موضعها أو نبذلها لمن لا يستحقها.
وحتى يرى القارئ الأبعاد الكاملة لإشارتى إلى تخطيط الطرف الآخر فى الحوار من أجل تنصير العالم بما فيه المسلمون، بل وعلى رأسه المسلمون، أجد من اللازم نقل المقال الذى كتبته د. زينب عبد العزيز أستاذة الحضارة الفرنسية سابقا بآداب المنوفية ونشرته بتاريخ 3/ 11/ 2007م فى موقع "The World Of Islam" الضوئى باللغتين الفرنسية والعربية جميعا. وعنوان النص العربى: "هيستريا تنصير العالم! خطاب مفتوح إلى البابا بنديكت السادس عشر"، وهذا هو المقال: "بمناسبة انتهاء شهر أكتوبر، شهر التنصير فى العُرف الكنسى، ويوم التبشير العالمى، الذى يتم الإحتفال به يوم 21 أكتوبر، وانتهاء مؤتمر التبشير المنعقد فى مدينة نابولى من 21 إلى23 أكتوبر، وكل ذلك فى إطار قرار "تنصير العالم " الذى فرضه مجمع الفاتيكان الثانى عام 1965، اسمح لى أيها الأب المبجل أن أتناول موضوعا شديد الحساسية لم يعد أحد يجهل عواقبه التى تتخذ أبعادا هيستيرية استحواذية. فسواء أكانت مؤتمرات أو ندوات أو موائد مستديرة أو أياما عالمية للشباب أو تحت أية مسميات أخرى كالألعاب الأولمبية وبعثات التبشير الموجهة إلى أركان الدنيا الأربعة أو محشورة فى العتاد الحربى لجيوش الاحتلال، فلم يعد أحد لا يلحظ المبشرين وأعمالهم. إن هوس الإصرار على تنصير العالم قد تعدى أى منطق، خاصة وأنكم لا تكفون عن ترديده فى كل خطبكم تقريبا، أن الكنيسة أولا تبشيرية استجابة للآية رقم 19، فى آخر إصحاح إنجيل متّى القائل: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعَمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس".
ولقد قام مجمع الفاتيكان الثانى بتجنيد كل المسيحيين فى وثيقة "إلى الأمم" لكى يساهموا فى عمليات تنصير العالم. لقد تم تجنيد ترسانة بأكملها من المؤسسات والمنظمات الرسمية وغير الحكومية وجماعات تبشيرية من الشباب، بل ومن الأطفال ومن الخلايا الكنسية التبشيرية، وكل الوسائل فى كافة المجالات فى المجتمع قد تم وضعها كسلاح للتبشير. وإن كان ذلك قد مر فى البداية بصورة غير ملحوظة، فقد أعلنها البابا يوحنا بولس الثانى صراحة عام 1982 فى مدينة شانت يقب. ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أن كان الهوس أكثر عُجَالة وأكثر هيستيرية لشيطنة الإسلام والمسلمين فى العالم! وهنا اسمح لى، أيها الأب المبجل، أن أوضح لك أن نصوص العهد الجديد تناقض تلك الآية التى تعتمدون علي نصها، ومن هنا فهى تدين كل ما يترتب عليها، وهو السبب الحقيقى للإرهاب الذى يثيره هذا التبشير!
ووفقا لنصوص العهد الجديد فإن رسالة يسوع كما يقولها شخصيا: "لم أُرْسَل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (متّى 15: 24)! وهو نفس ما كان قد قاله فى الإصحاح العاشر من نفس إنجيل متّى: "هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا: إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل إذهبوا بالـحَرِىّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (آية 5 و6)، وهو ما نطالع معناه أيضا فى أعمال الرسل، إذ تقول: "إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم بِرَدّ كل واحد منكم عن شروره" (3: 26). وذلك يعنى أن يسوع لم يُبْعَث، وفقا للنص، إلا من أجل اليهود الغارقين فى الشرور لكى يبتعدوا عنها. وليست هذه الآيات وحدها التى يحتوى عليها العهد الجديد (طبعة 1966 العربية)، فما أكثر الآيات التى تكشف عن أن يسوع كان يبشر بملكوت الله، وليس بتبشير الأمم! فما أكثر المرات التى كان يؤكد فيها اقتراب موعد ذلك الملكوت. ومنها ما نطالعه فى إنجيل متّى: "وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين إنه اقترب ملكوت السموات" (10: 7)، أو "فإنى الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتى ابن الإنسان" (10: 23). بل إن إنجيل متّى به أكثر من ثلاثين آية تشير إلى تبشير يسوع بملكوت الله، بخلاف ما فى الإصحاح الثالث عشر وحده من الآية 1 إلى الآية 52، فكلها تتحدث عن ملكوت الله واقترابه الوشيك! بل لقد كانت سرعة اقتراب حدوث ذلك الملكوت وشيكة إلى درجة أنه عندما ذهب الاثنا عشر حواريا فى أولى جولاتهم قال لهم يسوع بوضوح: "ومتى طردوكم فى هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإنى الحق أقول لكم: لا تكملون مُدُن إسرائيل حتى يأتى ابن الإنسان" (متّى 10: 23). وحتى أثناء مثول يسوع أمام الكاهن الأكبر أثناء المحاكمة نراه يقول لهم: "وأيضا أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء" (متّى 26: 64). أما إنجيل مرقس فيورد فى الإصحاح الأول كيف أن يسوع يواصل الرسالة التى بدأها يوحنا المعمدان والتبشير بنفس المضمون، إذ تقول الآية: "وبعد ما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول: قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (14 و15). وفى الإصحاح التاسع نطالع: "وقال لهم: الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة". وتتكرر المقولة: "الحق أقول لكم: لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله. السماء والأرض تزولان لكن كلامى لا يزول" (مرقس 13: 30 و31). ونطالع فى إنجيل لوقا أن يسوع "لما صار النهار خرج وذهب إلى موضع خلاء، وكان الجموع يفتشون عليه فجاءوا إليه وأمسكوه لئلا يذهب عنهم. فقال لهم: إنه ينبغى لى أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله لأنى لهذا قد أُرْسِلْتُ" (4: 42 و43). وهو ما يثبت أن رسالة يسوع كما تتضح من كل هذه الآيات تنحصر، كما يقول هو، فى إعادة خراف بيت إسرائيل الضالة إلى رسالة التوحيد بالله الواحد وليس بالثالوث، وفى التبشير باقتراب ملكوت الله الذى هو العدل والسلام والفرحة. ونطالع فى نفس إنجيل لوقا، فى بداية الإصحاح التاسع، أن يسوع قد "دعا تلاميذه الاثنى عشر وأعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين وشفاء أمراض وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى" (آية 1 و2). وهو ما يكشف عن أنه أسند إليهم كل السلطات التى كان هو يمارسها. وفى الإصحاح العاشر يواصل نفس الوصية قائلا: "واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم: قد اقترب منكم ملكوت الله. وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا: حتى الغبار الذى لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم. ولكن اعلموا هذا: أنه قد اقترب منكم ملكوت الله" (9: 11). وهو ما يثبت أنه لم يكن يسوع وحده الذى كان ينادى باقتراب ملكوت الله، وإنما قد أسند هذه المهمة إلى الحواريين أيضا. وهو ما يوضح أهمية هذا الملكوت الذى يمثل أساس رسالته، ملكوت العدل والسلام والفرحة، وليس تنصير العالم. ويبدأ الإصحاح الثالث من إنجيل يوحنا بواقعة نيقوديموس الفاريسى الذى قال له: "لا أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التى أنت تعمل إن لم يكن معه الله. أجاب يسوع وقال: الحق الحق أقول لك. إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله". وكما رأينا للتوّ فإن الأناجيل الأربعة تتحدث عن ملكوت الله على أنه الرسالة الأساس ليسوع، فما من إنجيل إلا وتناولها بنسب متفاوتة من الآيات. وهو ما سوف نتابعه أيضا فى أعمال الرسل والرسائل التى تبدأ فى الإصحاح الأول بالإشارة إلى ما فعله يسوع وعلَّمه إلى اليوم الذى ارتفع فيه عندما أمضى "أربعين" يوما بعد بعثه، كما يقولون، يتحدث عن الأمور المختصة بملكوت الله: "وهو يظهر لهم أربعين يوما ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله" (1- 3). ونغض الطرف هنا عن الاختلاف أو تناقض مدة بقاء يسوع على الأرض بعد بعثه عن الأناجيل المعتمدة، التى تمتد من يوم واحد إلى أربعين يوما، وهى واحدة من الآف المنتناقضات التى يزخر بها الكتاب المقدس، لكنا نكتفى بتوضيح نقطة جوهرية: أنه حتى بعد بعثه، وفقا لأعمال الرسل، وليس أثناء حياته فقط، ظل أربعين يوما يحدث حوارييه فقط عن الأمور المختصة بملكوت الله! بل والأدهى من ذلك تنتهى أعمال الرسل بالآيتين التاليتين: "وأقام بولس سنتين كاملتين فى بيت استأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه كارزًا بملكوت الله ومعلما بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع" (28: 30 و31). وفى رسالته إلى أهل رومية يوضح بولس قائلا: "لأن ليس ملكوت الله أكلا وشربا. بل هو بِرٌ وسلامٌ وفرحٌ فى الروح القدس" (14: 17). وفى رسالته إلى أهل كورنثوس يضيف بولس قائلا: "أم ألستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟" (6: 9). ويواصل السرد فى رسالته إلى أهل غلاطية معددا أعمال الجسد الظاهرة محذرا إياهم: "فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضا: إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (5: 19). وفى رسالته إلى أهل أفسوس يقول: "فإنكم تعلمون هذا: أن كل زان أو نجس أو طماع الذى هو عابد للأوثان ليس له ميراث فى ملكوت المسيح والله" (5: 5)، ونلاحظ هنا تغييرا واضحا: فبعد أن واصل بولس تصعيده لعملية تأليه يسوع و جعله "ربنا يسوع" فى أقواله السابقة، ها هو يسند إليه ملكوت الله ويشرك ملكية الملكوت للمسيح ولله معا! وهو تغيير يزايد عليه بطرس فى رسالته الثانية، إذ يقول فى الإصحاح الأول: "لأنه هكذا يقدَّم لكم بسعةٍ دخولٌ إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدى" (الآية 11)! فبعد أن كان يسوع يبشر بملكوت الله واصل الحواريون تصعيد أهمية يسوع، وجعلوا الملكوت شركة بين الله ويسوع، ثم تحول إلى "ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدى "! وأيا كان صاحب ذلك الملكوت فإن هذا لا يغير شيئا من أن الرسالة التى أتى من أجلها يسوع والتى أرسله الله ليحققها هى، بكل وضوح، إعادة خراف بيت إسرائيل الضالة إلى رسالة التوحيد، والتبشير بملكوت الله الذى اقترب مجيئه. بل والأدهى من ذلك يقول يسوع لمن عصوا كلام الرب: "لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله يُنْزَع منكم ويُعْطَى لأمةٍ تعمل أثماره" (متّى 21: 43).
وقبل أن ننهى هذه الجزئية لا بد لنا من لفت نظركم إلى بعض التناقضات المتعلقة بالنص و تطبيقكم له. فقد رأينا أن يسوع قد حدد قائلا إنه لم يرسَل إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة (متّى 15: 24)، وكذلك فى نفس الإنجيل حينما حدد قائلا لحوارييه: "إلى طريق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالحَرِىّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " (10: 5 و6). ألا يبدو من غير المنطقى، بعد كل هذه النصوص، أن نراه يملى لحوارييه بعد "بعثه"، سواء أكان طيفا أو تجليا، و أن يأمرهم بالذهاب ليتلمذوا جميع الأمم ويعمّدوهم باسم الثالوث، وهو القائل: "إلى طريق أمم لا تمضوا"؟! ألا يعنى ذلك مخالفة لرغبة يسوع وإرادته و القيام بفرض المسيحية على العالم، خاصة وأن نص ذلك الكتاب مرتاب فى أمره بين العلماء؟! وهناك تناقض آخر بين متّى و مرقس حول نفس هذه المقولة عن التبشير بالثالوث، إذ يقول متّى إن هذا الأمر قد أُعْطِىَ للحواريين الأحد عشر فى الجليل: "إلى الجبل حيث أمرهم يسوع" (28: 16)، بينما يورد مرقس أن هذا الأمر قد أُعْطِىَ للحواريين الأحد عشر فى المنزل، إذ يقول: "أخيرا ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبَّخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام وقال لهم: اذهبوا إلى العالم أجمع وأاكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (16: 14 و 15). أى أنه ظهر لهم فى المنزل كطيف وأوصاهم بالرسالة! وبغض الطرف عن مثل هذا التناقض بين متّى و مرقس فى موضوع بمثل هذه الأهمية فلا نملك إلا أن نندهش من مضمون الرسالة التى أملاها: "وقال لهم: اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يُدَن". ونتجاوز هنا عن هذا "التسامح" لنرى علامات الذين يؤمنون وصفاتهم فهم: "يُخْرِجون الشياطين باسمى ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيّاتٍ، وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مرقس 16: 15ـ 18)! ووفقًا لهذا المعيار يبدو أن هناك قلّة قليلة جدا من المؤمنين بين المسيحيين! وتأتى أعمال الرسل بتناقض آخر يتعلق بالتعميد، ففى آخر الإصحاح العاشر، عندما ذهب بطرس إلى قيصرية للقاء كورنليوس، "أمر بأن يعتمدوا باسم يسوع المسيح" (10: 48). أى أنه وفقا لأعمال الرسل فإن بطرس الحوارى كان يجهل أنه يتعيّن عليه التعميد "باسم الآب والابن والروح القدس"! بل والأدهى من ذلك نرى فى الإصحاح الحادى عشر من أعمال الرسل أنه عندما "صعد بطرس إلى أورشليم خاصمه الذين من أهل الختان قائلين: إنك دخلت إلى رجال ذوى غُلْفَة وأكلت معهم" (الآية 3) (أى أنه دخل وأكل مع غير اليهود). وبدأ بطرس يحكى لهم القصة كما وردت فى الإصحاح السابق كنوع من التبرير، ثم أضاف قائلا: "فتذكرت كلام الرب كيف قال إن يوحنا عَمَّدَ بماء، وأما أنتم فستعمَّدون بالروح القدس" (آية 16). والقائل هنا فرضا هو نفس يسوع. ومما تقدم، وهو جد قليل من كمّ الأمثلة الواردة، نرى أن نهاية كل من إنجيل متّى ومرقس عبارة عن إضافات تمت لاحقا. فأيا كانت وسيلة التعميد فذلك يثبت أنه، حتى كتابة أعمال الرسل، وهى سابقة على كتابة الأناجيل الأربعة، لم تكن عبارة "الثالوث" موجودة أو قد تم اختلاقها بعد، وأن يسوع لم يطلب منهم تنصير كل الأمم! وذلك لأننا نطالع فى نفس الإصحاح الحادى عشر أنهم تشتتوا "إلى فينيقية وقبرص وأنطاكية وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط" (11: 19)، وهو ما يخالف عبارة يسوع بأن يعمِّدوا "كل الأمم"، فكيف للحواريين ألا يتحدثوا مع الوثنيين المفترض تنصيرهم بأمر يسوع، ولا يتحدثون إلا إلى اليهود أمثالهم؟ ولا يسع المجال هنا لإضافة كل ما تضمه أعمال النقد الحديثة من عدم توافق، لكنا على الأقل نشير إلى أن أغلبية النقاد، ومنهم كنسيين، يقرّون بأن نهاية كل من إنجيل متّى ومرقس عبارة عن إضافات متأخرة قام بها القديس جيروم فى آخر القرن الرابع، لأن نفس الأصل المعروف باسم "كودكس سيناء" و"كودكس الفاتيكان"، ويرجعان إلى القرن الرابع، لا يتضمنا تلك الإضافة! ونوجز كل ما تقدم بأن يسوع طوال فترة تبشيره، سواء أكانت بضعة أشهر أو ثلاث سنوات، وفقا لأى إنجيل نعتد، وسواء بعد صلبه وبعثه كما يقولون، وظهوره يوما أو اأربعين يوما، فهو لم يكف عن الإعلان بوضوح: أنه لم يرسل إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة، ومن أجل التبشير بملكوت الله.
ترى أمن ضرورة لنضيف هنا أن عقيدة التثليث هذه، والتى قامت بمساواة الله بيسوع بالروح القدس، قد تم اختلاقها وفرضها فى مجمع القسطنطينية عام 381؟ فكيف نراها موجودة فى نص مكتوب فيما بين أواخر القرن الأول وبداية القرن الثانى؟! فبدلا من ذلك الطريق الهيستيرى الضال و الهادف إلى اقتلاع الإسلام والمسلمين، وبدلا من هذه الهيستريا المضادة للإرهاب زعما والتى تخفى الأخطار الحقيقية السياسية المعاصرة، وأولها مسألة الفاقة الغذائية فى العالم، حيث أن هناك 854 مليونا من البشر يعانون من الجوع وفقا للمدير العام لمنظمة الفاو، ألا يُعَدّ أول واجب هو العمل على إطعامهم، العمل على إنقاذهم كآدميين لهم كل الحق فى الحياة، بدلا من أن تلوحون لهم بالطعام بيد، وتفرضون عليهم الكتاب المقدس باليد الأخرى؟ فمثل هذا النص "المقدس" المختلف عليه وحوله بهذا الشكل، والذى فرضه مجمع الفاتيكان الأول عام 1869 على أن "الله هو مؤلفه"، ثم فى مجمع الفاتيكان الثانى عام 1965 حكمت عليه أغلبية مكونة من 2344 كنسيا ضد 6، ورأوا "أن هذه الكتب، وإن كانت تتضمن الناقص والبالى، فهى رغم ذلك تُعَدّ شهادات لعلم تربوى حقيقى"! إن مثل هذا النص يتطلب شىء من "التواضع" من جانب من يمثلونه ومن جانب من يتّبعونه، وليس فرضه على العالم بأى وسيلة وبأى ثمن. ويبقى سؤال يفرض نفسه فيما يتعلق بعملية التنصير، وهو "الدور الأساسى للكنيسة" كما لا تكفون عن ترديده: ترى ما هو مصير اليهود الذين منحتوهم أرضا ليست من حقهم يقينا، بينما يعانى الشعب الفلسطينى من عملية قتلٍ عِرْقِىِّ مكتومة الأصداء على مرأًى ومسمعٍ من العالم أجمع؟ ترى هل ستقومون بتنصير اليهود أيضا، أم أنهم مُعْفَوْن من الخلاص؟! مع التعبير عن شكرى للقراءة، أرجو أن تتقبل، أيها الأب المبجل، تحياتى وأمنياتى بأن تتمكن من إقامة العدل الحقيقى والسلام الحقيقى والفرحة الحقيقية بعدالة تليق بمقام يسوع النبى والرسول، وتليق بالمكانة التى تحتلونها".
هذا، وقد كانت هناك على طول تاريخ المواجهة بين الغرب والإسلام رسائل متبادلة بين الطرفين. وحين كان المسلمون أقوياء كانت لهجة الرسائل التى يبعثون بها إلى الطرف الغربى لهجة عزة وشموخ وثقة بالنفس ترتكز على ثقة عميقة الغور بالله سبحانه والاطمئنان إلى أنه جل وعلا ناصرهم ومعلى يدهم. ومن هذه الرسائل ردّ هارون الرشيد على نقفور ملك الروم، الذى كان قد بعث له برسالة يعلنه فيها بأنه لن يرسل إليه ما كانت الملكة السابقة عليه ترسله له من جزية بمقتضى المعاهدة التى كانت بين الدولتين، وزاد فهدده إن لم يردّ إلى الروم ما كان قد حصل عليه منها من أموال فسوف يكون السيف هو الحكم بينهما. فلما قرأ الرشيد الرسالة غضب غضبًا شديدًا حتى لم يقدر أحد أن ينظر إليه، ودعا بدواة وكتب إلى ملك الروم ردّا على رسالته قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم. من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم: قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام". وقاد بنفسه جيوشًا جرارة، ولقّنه درسًا لا يُنْسَى، فعاد إلى أداء الجزية صاغرًا بعد أن خضع أمام قوة المسلمين وعزة نفوسهم. كذلك لا ينسى التاريخ للمعتصم فتح عمورية سنة 223هـ، يوم استغاثت به امرأة عربية اعتدى الروم عليها على الحدود، فصرخت: وامعتصماه! فلما بلغه صراخها كتب إلى ملك الروم: "من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم: أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل بعثت لك جيشًا أوله عندك، وآخره عندي". ثم أسرع بجيش جرار تلبية لصرختها غزا به الروم وفتح عمورية، وسجل أبو تمام ذلك الانتصار الكبير فى بائيته الرائعة التى يجد القارئ تحليلا لها فى كتابى: "فى الشعر العباسى- تذوق وتحليل".
ربما قيل إن ذلك أمر قد أصبح فى "خبر كان" بعد أن ضعف المسلمون وعادوا لا يستطيعون الرد على الغرب والنصرانية بذات الطريقة. لكننا، على سبيل المثال، نعلم بمناظرة جرت فى كلكتا أواسط القرن التاسع عشر بين بعض العلماء المسلمين وبعض المبشرين انتهت بانسحاب الجانب النصرانى بعد أن أحس بعجزه عن الرد مما كان له دوى فى كل مكان فى العالم الإسلامى آنذاك. وهناك مناظرة أخرى حول العقيدة النصرانية والأسس التى ترتكز عليها تمت فى الخرطوم على مدار سبعة أيام فى أول الشهر الأخير من عام 1980م بين عدد من علماء الدين المسلمين وعدد آخر من القساوسة والمبشرين دعا إليها الطرف الأول وانتهت بإعلان الفريق الثانى جميعا إسلامه. ويجد القارئ كل ما يحتاج إلى معرفته عن ذلك الموضوع فى كتاب "مناظرة بين الإسلام والنصرانية لمناقشة العقيدة الدينية بين مجموعة من رجال الفكر من الديانتين الإسلامية والنصرانية"، وهو من نشر الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد فى المملكة العربية السعودية بالرياض فى 1413هـ- 1992م. كما رأينا منذ قليل كيف أن سيدة واحدة، وفى ظل ذات الظروف التى بعث فيها العلماء المسلمون الــ138 رسالتهم إلى بابا الفاتيكان وعدد من زعماء النصرانية، قد أرسلت بخطاب مفتوح إلى بابا الفاتيكان كله عزة وكرامة واستمساك شديد بثوابت الإسلام، وليس فيه أية مواربة أو مجاملة كاذبة أو تفريط فى شىء مما لا ينبغى أن يفرّط فيه المسلم. ومثل خطابها ذلك النداء الذى أطلقه مؤتمر تعظيم حرمات الإسلام من الكويت بعنوان "دعوة للمراجعة!"، فهو نداء كله عزة ورجولة وشهامة، ولا شىء فيه بتاتا من خشوع أو خضوع أو تودد إلى من لا يستحقون التودد، بَلْهَ النفاق الذى لا معنى له، إذ صارح موقعو النداء نظراءهم الغربيين بجرائم أممهم المستمرة ضد المسلمين والإسلام، ودَعَوْا تلك الأمم إلى الإقلاع عن غرورها والاعتراف بخطاياها فى حقنا وبذل الجهد للتعرف على قيم الإسلام العظيمة التى تعمى عن إبصار ضيائها الكريم. ومن عجبٍ أن كتبة ذلك النداء هم أيضا يرتكزون على آية "آل عمران" الرابعة والستين: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"، لكن شتان بين السماء والأرض. نعم شتان بين الدم الثائر الفائر وما يبدعه من غضب نبيل وعزة كريمة وبين الماء البارد الذى يجرى فى عروق بعض من لا يعرفون كيف ينفعلون أو يغضبون مهما وُجِّهَ إليهم وإلى أممهم وأوطانهم من إهانات وإذلالات. وهناك حوارات مكتوبة بين أقباط المهجر، وعلى رأسهم ذلك القمص السفيه البذىء، وبين عدد من العلماء والكتاب المسلمين عبر الواقع المشباكية المختلفة لم يترك فيها الجانب الإسلامى شيئا مما يزعمه بالكذب والتزوير والتدليس أولئك المهجريون إلا بينوا عواره وفضحوه وأظهروا للعالم أجمع أنه كلام لا يختلف عن رَغَاوَى الصابون وفقاقيعه لا يغنى عن الحق شيئا، وكانت نتيجته أن انقلب السحر التافه على الساحر الفاشل. ولكاتب هذه السطور ما لا يقل عن عشرة كتب ضوئية فى هذا المجال يُلْفِيها القارئ فى موقع "http://awad.phpnet.us/" الخاص به.
على أن نعرف قبل هذا كله وبعد هذا كله أن الذى سوف يحسم الأمر من جذوره ليس هو الحوار فى حد ذاته، بل القوة التى نحن عليها. فإذا كانت فى أيدينا القوة والمقدرة فلسوف يكون لكلامنا معنى وهيبة، ولسوف تَصْغَى إليه الآذان والأفئدة، ولسوف يلقى كل احترام وتقدير، ولسوف يكون كلاما واجب النفاذ، شاء من شاء، وأبى من أبى. أما إذا ظللنا كما نحن الآن ضعفاء أذلاء عاجزين فلن نحظى باحترام أحد، ولن يبالى بما نقول أو نفعل أحد، ولن يرعى حقنا أحد، ولن يبكى علينا مهما ملأنا الأرض والسماء صياحا ونواحا وصراخا وأنفقنا السنين والقرون فى الحوار أحد. والقرار فى يد الشعوب لا فى يد الحكومات، فقد وضح أن حكومات المسلمين فى عمومها ليست للمسلمين، وعلى الشعوب أن تنظر لترى ماذا يجب عليها عمله كى تجبر حكوماتها على أن تكون فى خدمتها وتعبر عن موقفها وتحمى مصالحها. وإلا فإذا ظلت الشعوب فى هذا الخنوع والهوان والخوف والرضا بالخزى والعار الذى يجللها من فرع رأسها إلى أخمص قدمها فلسوف تبقى الحكومات بدورها فى خنوعها وهوانها وخوفها ورضاها بالخزى والعار أمام القوى الغربية، إذ إن الحكومات إنما هى انعكاس لأوضاع شعوبها. كما أن الطبيعة البشرية بوجه عام تميل إلى التمدد والانتشار والاستبداد، ولا تكف عن ذلك إلا إذا وقف فى طريق تمددها وانتشارها واستبدادها مانع يمنعها ويردعها عن ذلك، وعلى هذا فلن يرعوى حكام المسلمين عن استبدادهم بشعوبهم وعدم مبالاتهم بها من تلقاء أنفسهم، بل بوقوف تلك الشعوب فى وجوههم وتكشيرها عن أنيابها واستعدادها للدفاع بكل ما أوتيت من قوة وإرادة عن مصالحها وحاضرها ومستقبلها. ولتأخذ تلك الشعوب عظة وعبرة من موقف حكامها من الغرب: ترى هل يجرؤ أحد هؤلاء الحكام المستبدين أن يقول للغرب: "ثلث الثلاثة كم؟". طبعا لا. فلماذا؟ لأن الغرب يستطيع أن يوقف امتداد هذا الحاكم وحبه للانتشار والتسلط ويخلعه من الحكم خلعا متى أراد، لأن الغرب أقوى منه. وهذا الغرب يظل يعتصره ويوظفه فى خدمة مصالحه، فيقوم بها على أحسن وجه ويتفانى فى أدائها خادما مطيعا، حتى إذا تم اعتصاره إلى آخر قطرة وانتهى الغرض منه انقلب عليه نفس هذا الغرب وتخلى عنه تاركا إياه لمصيره الأسود عند هيجان شعبه عليه، أو مدبرا انقلابا يطيح به ويأتى بوجه جديد ينخدع فيه الشعب لفترة من الوقت يكون فيها قد قام بالخدمات التى يريدها الغرب منه... وهكذا دواليك. وما نظام برويز مشرف مثلا بالغريب علينا أو البعيد منا.
والواقع أن أى حاكم إنما يدين لمن يأتى به إلى السلطة أو لمن يمكنه خلعه منها متى أراد، ولأن الشعوب الإسلامية ليست هى التى تأتى بحكامها فإنها من ثم لا تدينهم بشىء، فلماذا يُعَنِّى الحاكم المسلم نفسَه بشعبه إذن، وهو شعب لا يحل ولا يبل ولا له فى عير أو نفير؟ وعلى كل فقد قيل بحق: "كما تكونوا يُوَلَّ عليكم". وقيل أيضا وبحق: "مِنْ أعمالكم سُلِّطَ عليكم"، والحكام هم من عمل الشعوب: إما بخنوع شعوبهم لهم وتركها إياهم يفعلون بها الأفاعيل دون أن ترفع فى وجوههم إصبعا، بل دون أن تئن مجرد أنين خوفا من أن تعكر عليهم صفو يومهم وليلهم، وإما بتربيتها لهم منذ أن كانوا أطفالا فصبيانا فشُبّانًا على الطريقة التى تمارس بها حياتها، فإن كانت طريقة سليمة مستقيمة جاء حكامها أصحاء مستقيمين، وإن كانت طريقة منحرفة منحطة جاء حكامها منحرفين منحطين. وإن من يقارن بين لغة الحاكم المسلم فى خطابه إلى شعبه فى أوليات سلطانه وبينها بعد مرور فترة من الوقت يلاحظ كيف أنه فى البداية يعمل لشعبه حسابا فيتودد إليه ويخاطبه بالكلام المعسول، ثم تتغير نغمة خطابه بعد ذلك. والسبب أنه فى أول الأمر يظن أن تحت القبة شيخا وأن الشعب يستطيع أن يصنع شيئا له أو ضده، لكنه يفاجأ بأنه شعبٌ مِثْلُ عَدَمِه، فيَشْرَع فى التجبر عليه والتعامل معه بالمداس، ليجد أن الشعب لا يثور بل يخرج فى مظاهرات يفدّيه فيها بروحه ودمه رغم أنه ليس لديه من الدم قليل أو كثير، فيزداد الحاكم بطشا وتجبرا ويتأله ويبغى فى الأرض غير عامل لأحد ولا لشىء حسابا. والمسؤول عن ذلك كله هو الشعب. ومن يَهُنْ يسهل الهوان عليه، ومن لم يَبْكِ على نفسه فلن يبكى عليه أحد، ولن ترحمه الأيام والليالى. ولا يعرف التاريخ حاكما مستبدا باطشا صحا ضميره عند قيامه من النوم ذات صباح فقرر أن يتحول إلى حاكمٍ شُورِىّ. هذا من أول المستحيلات. كما لا يعرف التاريخ شعبا فرّط فى حقوقه ولم يأكله بدنه من تخلفه وكسله وتهاونه فى الأخذ بأسباب الحضارة والكرامة والعزة والحرية، ثم حصل له التقدم وحاز الكرامة والحرية فجأة، اللهم إلا فى الأوهام التى برعت فى العيش عليها الشعوب المتبلدة الذليلة كشعوب أمة الإسلام فى هذا الطور المخزى من تاريخها.
ولكن يوم يرى الحاكم المسلم المستبد أن شعبه صار قويا ولا يخشاه ويمكنه منعه من الفساد والاستبداد وإسقاطه إن لم يَرْعَوِ فعند ذلك، وعند ذلك فقط، وليس قبله أبدا، سوف يعمل ذلك الحاكم لشعبه مليون حساب. أما إن استمرت تلك الشعوب على ما هى عليه من خزى وهوان وخنوع وخضوع وتركت رؤساءها وملوكها وأمراءها يتصرفون فيها كما يتصرف صاحب الزريبة فى مواشيه مثلما هو حالها الآن، فلا تلومنّ إلا نفسها، ولْتَسْتَعِدّ للاختفاء فى أطواء التاريخ حيث تذهب الشعوب البائسة دون أن يبالى بها أحد. إن الشعوب هى صاحبة المصلحة، أما الحكومات فلن تخسر شيئا إذا استمرت الأوضاع على ما هى عليه، فهى باقية فى السلطة والمال والاستبداد والترف لقاء الخضوع والخشوع والخنوع للأجنبى، وهو أمر لا يضايقها ولا يشغلها فى شىء، فالمهم لديها هو الاستمرار فى الإمساك بصولجان السلطان حتى لو كان ثمنه الانبطاح أمام القوى الكبرى. وعلى شعوبنا أن تكف عن انتقاد حكامها ما دامت هى مثلهم فى الخنوع والخضوع: هى تخضع لهم وترتعب منهم، وهم يخضعون للدول الكبرى ويرتعبون منها. وإذا كانت الشعوب المسلمة لا تريد عزة ولا كرامة فى علاقتها بحكامها، فلماذا تريد من أولئك الحكام أن تكون عندهم عزة وكرامة فى علاقتهم بالغرب؟ أليس هذا ضد المنطق؟ أليس هذا ظلما لأولئك الحكام؟ نعم هو ظلم، لأنه كيل بمكيالين، والكيل بمكيالين ظلم، وظلم فادح! فلتنظر شعوبنا إلى نفسها فى المرآة وتنظر إلى حكامها بعد ذلك، ولسوف ترى أنه لا فرق بينها وبين حكامها فى شىء: فالعيوب هى العيوب، والآفات هى الآفات. وليس من المعقول أن يكون هؤلاء الحكام قد هبطوا عليها بالمظلات من السماء. إنهم نبت التربة ذاتها التى نبتت فيها الشعوب، وهى تربةٌ سَبِخَةٌ، ولذلك لا تنتج أبدا نباتا طيبا أو فاكهة حلوة، اللهم على سبيل الشذوذ والندرة. والدول لا تتقدم بالشذوذ والندرة، بل بالاتجاه العام والأغلبية الكبيرة!
وأيا ما يكن الحال فهذا نص النداء الذى بعث به أعضاء مؤتمر الكويت الخاص بالدفاع عن حرمات الإسلام إلى نظرائهم فى الغرب، وهو نداء يتفجر بالعزة والكرامة، فبينه وبين الرسالة التى وجهها الــ138 عالما إلى باباوات النصرانية وكبار بطاركتها ومطارنتها فارق مرعب:
"مقدمة:
باسم الله الإله الواحد، الذي لا إله إلا هو، ولا معبود بحق سواه، رب الأنبياء: إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليهم جميعا، كُتِبَتْ هذه الرسالة من قِبَل لفيف من العلماء والمثقفين المسلمين اجتمعوا لبحث تطور العلاقة مع الغرب، والأسلوب الأمثل والأعقل للتعامل مع تنامي ظاهرة التعدي على حرمات الإسلام ومقدسات المسلمين من قِبَل أشخاص ومؤسسات وهيئات رسمية ودينية وإعلامية في الغرب. ونحن الموقعين نوجه هذه الرسالة إلى المفكرين والمثقفين وصناع القرار في الغرب، وإلى الزعامات الدينية والشعبية، بشأن تلك الظاهرة، ولهم نقول:
عندما يكثر ويتكرر التعدي على رموزِ وحرماتِ أمةٍ ما من قِبَل جماعات من أمم أخرى، فلا بد أن تنشأ ردود أفعال، وتَرِد العديد من الأسئلة حول أسباب هذا التعدي والظروف التي تسهم في استمراره. غير أن الخيار الأنسب لمصلحة البشرية جمعاء هو أن يتوقف الظلم والعدوان، فليس هناك أمة على وجه الأرض تعاني الآن من الاحتلال والقهر والظلم من بعض القوى الغربية قدْرَ ما تعانيه الأمة الإسلامية، وليست هناك شعوب أو أمم في عالم اليوم تعاني من الاستهزاء والاستهانة بحُرُماتها ودينها قدر ما تعاني منه هذه الأمة حتى أصبحت هذه الظاهرة تمثل تحديًا وتعديًا غير مقبول على أمة ذات رسالة سماوية وتاريخ عريق وحضارة أصيلة يمثل أهلها اليوم أكثر من ربع سكان العالم. من أجل ذلك رأينا أن نلفت الأنظار إلى موقفنا من تلك الظاهرة، حتى يُتَدَارَك الخطأ ويُصحَّح المسار.
علاقاتنا الحالية:
ندرك أن الموقف الغربي بالعموم منذ أول احتكاك له بالإسلام لم يكن موقفًا إيجابيًّا لاعتبارات متعددة من أهمها أن الأوربيين لم يتعاملوا مع الإسلام بصفة مباشرة، وظل عامل التوجس والخوف ملازمًا لهم، وتحوَّل الأوربيون المشتّتون لصناعة تكتل ديني نصراني ضد الإسلام، ومن ثَم تحول الإسلام في ذلك الوقت إلى عدو خارجي يمكن أن يجمّع أوربا بعد أن كانت شتاتًا يقتل بعضُهم بعضًا. نحن على يقين أن التعميمات تؤدي إلى الكثير من الأخطاء في الحكم، وندرك أيضًا أن أوربا وأمريكا قد حاولتا خلال القرون الماضية التخلص من بعض ما شاب الحضارة الغربية من عيوب ونقائص في مجال التعامل مع المخالفين، لكن السنوات الأخيرة نسفت تلك المحاولات. ولهذا نؤكد أننا نعني بالغرب هنا عموم المجتمع الغربي، وليس فقط القوى المعادية للإسلام، ونخاطب في رسالتنا المنصفين أيضًا، وندرك أن الغرب ليس كله سواء.
من صور التعدي:
إننا ننبه قادة الفكر والرأي في الغرب إلى خطورة هذه الظاهرة المتزايدة والمتعددة، فلا يُعْقَل ولا يُقْبَل أن نشهد في أقلَّ من ثلاثة أعوام حملات تعدٍّ على حرماتنا تبدأ من التعدي على كتاب ربنا المعظم (القرآن الكريم) بتأليفِ ونشرِ وتوزيعِ كتابِ بديلٍ يُسْخَر فيه من ديننا عقيدة وشريعة وأخلاقًا وتاريخًا. ثم تبدأ بعد ذلك حملة مغرضة ومُسِفّة ضد شخص نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم تنعته بأبشع الصفات، وتصوره رسمًا بأكثر الرسومات سخرية واستهزاءً حيث بدأ ذلك من خلال صحف بالدانمارك ليتكرر في بلدان أوروبية عديدة: إما بالمشاركة أو بالتأييد. ثم تطور الأمر إلى وضعٍ أسوأَ بكثير عندما وصف بابا الفاتيكان الإسلام والقرآن والنبي محمدًا صلى الله عليه وسلم في خطاب علني بصفاتٍ أقلُّ ما يقال فيها إنها جائرة.
لم تغفل الأمة الإسلامية أيضًا عن متابعة صور الاستفزاز المتكرر بإهانة القرآن الكريم على أيدي الجنود الأمريكيين في معسكرات الاعتقال في أبو غريب بالعراق وجوانتنامو في كوبا، حيث اقترنت إهانة الإنسان مع إهانة القرآن. وبمزيد من الدهشة والتعجب يراقب المسلمون حملة التعدي على الحريات الشخصية للمسلمين المواطنين منهم والمقيمين في كبرى عواصم البلدان الغربية. كما لا ننسى التذكير بالاعتداءات على المساجد التي تتكرر في العراق وأفغانستان الواقعتين تحت الاحتلال: بالنسف المباشر أحيانًا، وبالاقتحام بحجة البحث عن مسلحين وقتلهم وقتل الناس داخلها أحيانًا أخرى.
وهناك نظرة من الكراهية تظهر بشكل متكرر من خلال أقوال الكثير من القادة والسياسيين، ومن خلال كتابات بعض المفكرين، وكذلك من خلال بعض المنتجات الإعلامية المتعددة من أفلام ومسلسلات وقصص درجت على وَصْم الإسلام والمسلمين بالنقائص والعنف والإرهاب.
إن سكوت أغلبية قادة الفكر والرأي عن استنكار تكرار هذه الظواهر في بلادكم يجعلنا في حيرة من اختيار الخندق الذي نضعكم فيه: هل هو خندق الحريات وحقوق الإنسان واحترام الآخرين أم خندق كبت حرياتهم ومصادرة هوياتهم؟ إننا نتساءل: هل أنتم مع التطاول وازدراء الأنبياء باسم حرية الرأي أم مع الحرية ضد ظاهرة المصادرة؟
الهجوم على نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام:
رغم أن بعض الحضارات حاربت المسلمين، إلاّ أنّ معظم تلك الحضارات لم تحتفظ بتراث من الكراهية تجاه نبي الإسلام مثلما احتفظت به دويلات أوروبا وكنائسها. إن العـداء النصراني للإسـلام ولنـبي الإسلام خـارج أوروبـا الغربية لم يتحول إلى كراهية تاريخية يجري الاحتفاء بها وتأكيدها في المناسبات الدينية وعلى حوائط الكنائس والأديرة كما حدث في أوروبا الغربية، وهي ظاهرة تستحق التوقف عندها، ووضع السبل الكفيلة بالحد من آثارها.
إننا نسأل هنا: لماذا يسعى البعض في الغرب إلى هدم كل القدوات التاريخية والمعاصرة؟ إن الذي يعيش بلا قدوة هو بلا مستقبل، وأمة بلا تاريخ هي بناء بلا أساس. فهل على هذا الأساس تتركز الإساءة إلى نبينا؟ إننا على يقين أن التيار المادي الانحلالي في الغرب يريد للبشرية بوجه عام، وللمسلمين بوجه خاص، التخلص من النماذج الإنسانية المضيئة، وليس الهجوم على أخيار الأمة من الأنبياء وأتباعهم إلا حلقة في مسلسل التخلص من القدوات التاريخية. سيظهر في مقابل ذلك حرص الأمة الإسلامية على عدم التنازل مطلقًا عن الدفاع عن نبيها وعن سائر النبيين، فهذه نقطة فاصلة لا نسمح بتجاوزها مهما كانت المسوِّغات المتعلقة بما يسمى بحرية الفكر والرأي. إن العالم الإسلامي لا يمكن أن يتقبل رغمًا عنه نتائج الحرية الفكرية في الغرب، كما أن الغرب لا يحب أن يتحمل نتائج بعض الحريات الإنسانية الأخرى في الشرق. إننا ندعو إلى وقفة جادة من المفكرين الغربيين للتعامل مع هذه الظاهرة، ونحن نتوقع من المفكر الغربي أن يكون حريصًا على مكتسبات حضارة الغرب، وليس عن حق الغرب، فيما يزعم البعض، في سباب الآخرين والاستهزاء بهم، وبخاصة الأنبياء.
الاعتداء على المسجد الأقصى (مسجد كل الأنبياء):
إن من التعدي على حرماتِ ومقدساتِ الأمة الإسلامية احتلال المسجد الأقصى وتكرار الاعتداءات عليه، والتي تجري بمساندةِ أو سكوتِ معظم الحكومات الغربية وتأييد بعض التيارات الدينية الغربية. لقد لفت نظرنا أن الفيتو الأمريكي أصبح لا يستخدم غالبًا في أروقة الأمم المتحدة إلا للدفاع عن الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أرض فلسطين المحتلة، وإلا لحماية السيطرة اليهودية على المسجد الأقصى الذي لن تتنازل عنه الأمة الإسلامية مطلقًا. ونكرر تساؤلنا لقادة الفكر والرأي في الغرب: أين مواقفكم في مواجهة الظلم الحاصل على مقدسات المسلمين في فلسطين، وعلى الشعب الفلسطيني الذي يُحْرَم من أبسط حقوقه؟
نحن نراقب التناقض الصارخ بين دعوة الغرب للمسلمين بتبني النموذج الغربي للديمقراطية، بينما تحارب الحكومات الغربية نفسُها ما أسفرت عنه الانتخابات المعبرة عن اختيار الفلسطينيين لحكومتهم. إن سكوت المفكرين والمثقفين الغربيين عن التجاوزات بحق الإنسانية والمقدسات في فلسطين يمثل وصمة عار على جبين دعاة الحرية والديمقراطية في العالم أجمع. ولهذا ندعوكم إلى إزالة هذه الوصمة بالانضمام إلى الكثير من المنصفين من مفكري العالم ومثقفيه ممن يدافعون عن حقوق الأمم والشعوب في استعادة مقدساتها وأراضيها المحتلة، واستعادة حقها في اختيار من يمثلها ويدير شؤونها السياسية والاجتماعية، وحقوقها في الكرامة الإنسانية ومقاومة الظلم والاحتلال والتصدي للقهر والإذلال بكل الوسائل المشروعة.
الاستهزاء بالحجاب الإسلامي:
إن الحرية الشخصية مكفولة في الديمقراطيات الغربية كما ينادي الغرب في أدبياته الفكرية والاجتماعية، ومن ثم فإن من حق المرأة ديمقراطيًّا ألا تُمْنَع من حريتها الشخصية في أن تلبس ما تشاء مما لا يخالف القواعد الأخلاقية أو القِيَم العامة للمجتمعات. لكن العالم الإسلامي فوجئ بتزايد حملة الهجوم والاستهزاء بالحجاب الإسلامي في الغرب، وهو ما يناقض المبادئ الديمقراطية التي يجري الترويج لها في العالم الإسلامي. ولم تتحرك جمعيات الحركة النسوية العالمية للدفاع عن حقوق المرأة المسلمة، فهل حرية العري مقبولة ويدافَع عنها، وحرية الاحتشام تحارَب وتُتَّهَم؟!
إن حقوق الإنسان في الغرب تكفل حق الحفاظ على الهوية، بل وحمايتها وليس الهجوم عليها، فكيف يقبل الغرب أن يهاجم حق مواطنيه من المسلمين في اختيار ما يناسبهم من الملبس؟ وأين الغرب من إرثه الفكري والديني والاجتماعي؟ فقد كانت المرأة الغربية المتحلية بالأخلاق ولا زالت تلبس الملابس المحتشمة التي تقترب كثيرًا من الحجاب الإسلامي، كما في حال الراهبات ونساء الريف. فهل إذا تخلى الغرب عن هذا التاريخ يعني أن على دول العالم أن تحذو حذوه؟ إننا نرفض أن تحارَب الفضيلة في عالم اليوم، ولا نرى أن هذا يجب أن يكون ثمنًا أو نتاجًا للتمدن والتطور؟ فهل المشكلة أن الحجاب قد أصبح رمزًا للفضيلة التي تحارَب في عالم الغرب اليوم؟ إن القوانين والتشريعات المقيدة لحق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب الإسلامي كما نشهد الآن يُسَنّ في عدد من دول أوربا بهدف قمع حرية الفكر والملبس للمرأة المسلمة في الغرب، فهل هذا بسبب العداء للإسلام الذي تظهره التطورات الأخيرة المتلاحقة لدى البعض أم بسبب العداء للفضيلة من أنصار التيارات التحررية أم لإرضاء أمزجةِ وأهواءِ دعاةِ الانحلال الخلقي والاجتماعي؟ أسئلة نرى أن على قادة الفكر والرأي في الغرب أن يواجهوا تساؤلات العالم الإسلامي بشأنها، وأن يواجهوا أيضًا ما تشير إليه هذه الظاهرة من ازدواجية في معايير الحياة الفكرية في الغرب.
حرب الأفكار:
لقد وُصِم الإسلام بالعديد من الاتهامات في الأعوام الأخيرة على يد نخبة من المفكرين والشخصيات الدينية والسياسية في الغرب. وقد تراوحت هذه الاتهامات بين ادعاء أن الإسلام لم ينتشر إلا بالإكراه بالسيف، وأنه لا مكان للعقل في الفكر الإسلامي، وأنه دين الإرهاب والتخلف ونحو ذلك من الاتهامات الباطلة. وليس هدف هذه الرسالة أن تقدم تفصيلاً لدحض هذه الاتهامات، ولكننا فقط نشير إلى أنها اتهامات تتنافى مع منطق البحث العلمي والجدال العقلي، وتتماشى مع منظومة "حرب الأفكار" التي دعت إليها بعض المؤسسات المتنفذة في أمريكا بغرض تغيير الإسلام.
نقر أن الإسلام انتشر من خلال الجهاد في سبيل الله ومن خلال الدعوة السلمية أيضًا، فجميع الحضارات احتاجت دائمًا إلى القوة للدفاع عن مكتسباتها ومبادئها، ويشهد على ذلك أن منطق الحرب العادلة (Just war) هو ما استقرت عليه الكنيسة الأوربية، وكذلك التيار العلماني الغربي من أجل حماية المكتسبات الحضارية الغربية. فلِمَ الإنكار على الإسلام؟ وأنتم تقرأون التاريخ وتعلمون أن إندونيسيا وماليزيا والفلبين وغيرها من بلاد آسيا وإفريقيا لم تصلها جيوش عسكرية، فكيف دخل ملايين البشر هؤلاء في الإسلام؟! بل إن السؤال الذي يفرض نفسه في عالم اليوم هو: لماذا يستمر الإسلام في الانتشار في مختلف أنحاء العالم عمومًا، وفي الغرب بشكل خاص، رغم عدم استخدام أي قوة، بل بتأثيره الذاتي وتجاوب الفطرة معه؟
أما الحديث عن دور العقل في حضارة الإسلام والحضارات الأخرى فلا بد أن نمهد له بأن نقول: إن المؤرخين يُجْمِعون على أن تاريخ الغرب حافل بإهدار العقل، أو عبادته، أي الانتقال من نقيض إلى نقيض آخر، في الوقت الذي عُرِف فيه العالم الإسلامي بالاعتدال في استخدام العقل وتوظيفه بالشكل الصحيح لخدمة الإنسان والبشرية. ونتساءل: لماذا يحاول بعض رموز التيار الديني في الغرب الهجوم على دور العقل في الإسلام؟ هل هذا لإخفاء النقص عندهم أم للتقرب من التيار العلماني في مواجهة الإسلام؟
إننا ندعو رجال الكنيسة خصوصًا إلى مراجعة معتقداتهم مراجعة عقلية وعلى رأسها عقيدة الألوهية، وعندها سيدركون حجم التناقضات العقلية المذهلة فيها. وربما كان تسلط رجال الكنيسة وعداؤهم للعلم والعقل سببًا رئيسًا للثورة عليهم، ودافعًا لموجة الإلحاد المادية التي اجتاحت بلادهم.
أما ما شاع في الغرب من اتهام للأمة الإسلامية وللدين الإسلامي بما اصطلح الغرب على تسميته بــ"الإرهاب"، فهي تهمة ظالمة لا أساس لها في تاريخِ وواقعِ هذه الأمة التي عُرِفت أنها أمة الرحمة والإحسان. نحن نطلب من قادة الفكر والرأي في الغرب أن يبادروا بالتحرر من عقدة الـحَيْف القديمة الموروثة من الحروب التي سماها الغرب نفسه: "صليبية" والتي كانت تُعَدّ حربًا إرهابية بامتياز. أما من يتهمنا اليوم بالإرهاب فهو ذاته الذي تسبب بالأمس واليوم في معظم فظائعِ وكوارثِ القتل والحروب والتي حصدت عشرات الملايين من البشر في عالمنا المعاصر، وبخاصة في الحربين العالميتين اللتين لا دخل للمسلمين في إشعالهما.
إن المفكرين في العالم الإسلامي يلاحظون التحول من بعض المعادين في الغرب من الهجوم على المسلمين إلى الهجوم على الإسلام نفسه، ومن السعي إلى تغيير المسلمين إلى السعي لتغيير الإسلام. ونقول لهم: ليس الإسلام بحاجة إلى بروتستانتية تحريفية معاصرة لأن الإسلام عُرِف أنه دين التجديد، وهو ينتشر دون الحاجة لأن يتغير. فلماذا تطالبون بتغييره؟ لقد بلغ الغرور ببعض المفكرين وصناع القرار في الغرب كما نرى ونلاحظ إلى الحد الذي جعلهم يدعون إلى إجراء إصلاحات عقدية وفكرية في دين لا يكادون يعرفون عنه شيئًا إلا أنه مخالف لما اتفقت عليه النصرانية المعاصرة التي امتزجت بالليبرالية الغربية ليكوِّنا معًا دينًا آخر يعتقد أصحابه أن على كل مخالف له أن يغير من مواقفه لكي يتماشى مع ذلك الدين الجديد.
إننا على يقين أن ديننا الذي سيبقى دون تحريف يمكنه أن يعالج ويصلح مشكلات الحضارة الغربية، ولذلك يسعى البعض في الغرب للتخلص من الإسلام بشكله النقي، ونعتقد أن بقاء الإسلام نقيًّا يهدم أسطورة نهاية التاريخ لدى البعض.
نحن نرفض وبشدة محاولة قمع حق أمتنا في أن تتبنى المنطق الفكري الخاص بها، ونؤكد في الوقت ذاته على أننا نهتم بالتعرف على حضارات الغير والاستفادة من النافع منها، مع التأكيد على أن الفكر الغربي في مجال العقائد والتشريعات والأخلاق والقيم ليس عالميًّا وليس مقدسًا، ولن تجدي محاولة جعله كذلك. إن عموم المجتمعات الإسلامية قد بدأت تعتقد أن هجوم بعض الغربيين على الإسلام باسم حرب الأفكار إنما يعكس فزع هؤلاء من الرسالة الحضارية للإسلام، التي تقف بلا شك ضد الهيمنة الغربية.
إن ما درجتم على تسميته بـ"حرب الأفكار" هو خيار لا نوافق عليه، لكننا لن نتخلف عن التصدي لما يؤذي مشاعرنا، فساحة الحرب في مجال الأفكار هي ساحة أمتنا، ونحن فرسان ميدانها، ليس بالضرورة لتميز مفكرينا أو صناع القرار في عالمنا، ولكن بما عندنا من يقين وثقة لا تهتز في أصولنا وثوابتنا وقناعتنا الراسخة بالقدرة على إظهارِ بل وتصحيحِ ما لدى حضارة الغرب من تناقضات حادة في ميادين الاعتقاد والفكر والمبادئ.
كيف نفسر الهجوم على حرماتنا؟
يظهر لنا من خلال الخطاب الرسمي لبعض قادة الغرب، ومن خلال الطروحات الشفوية أو المكتوبة التي تعبر عن التيارات الفكرية السائدة في الحياة الغربية اليوم، أن الهجوم على العالم الإسلامي ليس حدثًا فرديًّا أو ردَّ فعل على موقف معين. إنه يبدو كمخطط تم إعداده بعناية لتقزيم الأمة الإسلامية في عالم اليوم، وهذا ما يفسر استخدام الرئيس الأمريكي "جورج بوش" لعبارة "الحرب الصليبية" في وصف حربه المفتوحة على ما يسمى بــ"الإرهاب" في العراق وأفغانستان وغيرهما، ويفسر كذلك عبارات رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني واتهاماته الجائرة للإسلام واعتباره دينًا متخلفًا، متنكرًا لعطائه عبر التاريخ الطويل. وقد تكررت مثل تلك التصريحات على لسان المستشار الألماني السابق الذي ذكر أنه لن يسمح للإسلام بتهديد الحضارة الأوربية.
وهنا يتبادر للذهن سؤال ملح، وهو: ما الغرض الحقيقي من هذا الهجوم بصوره المتعددة؟ إن كان التفسير هو حرية الرأي في نقد الأديان المخالفة فنحن لا نرى في الأدبيات الغربية المعاصرة هجومًا على المعتقدات الأخرى كالهندوسية واليهودية والبوذية وغيرها، وإنما رأينا الهجوم على الإسلام وحده مما يبطل تلك الدعوى. كما نتساءل: هل ما حدث أخيرًا من أحداث سياسية هو سبب تلك الحملة؟ إننا لا نوافق على مثل هذا الادعاء لأن الهجوم على الإسلام قد سبق الأحداث الأخيرة التي اتُّهِمَتْ فيها قلة من المسلمين بالاعتداء.
إن هناك كثيرًا من المفكرين والقادة المسلمين يَرَوْن أن الهجمة الحاليّة على الحرمات والشعائر الإسلامية إنما جاءت نتيجة لإدراك بعض القادة والمفكرين في الغرب أن العالم الإسلامي يستعيد نهضته، ويصحو من غفوته لاستئناف رسالته في إصلاح البشرية وإسعادها، وأنه قد أصبح يمثل منافسًا حقيقيًّا في المجالات الفكرية والحضارية.
إننا ننظر باهتمام إلى تقرير منظمة التسامح الديني بكندا، الذي يقدِّر عدد المسلمين عام 2003 بحوالي 1.226 مليار بما يمثل حوالي 19% من إجمالي سكان العالم في ذلك الوقت، ويؤكد أيضًا أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تنمو نسبة معتنقيه، بينما تتراجع نسبة معتنقي الأديان الكبرى الأخرى. كما توقعت تلك المنظمة أيضًا أن يكون الإسلام هو الدين الأول في العالم قبل عام 2023م. فهل هذه الإحصاءات الأخيرة هي الدافع في عودة نزعة الخوف من العالم الإسلامي لدى بعض القادة والمفكرين في الغرب؟ إنه سؤال نوجهه إليكم.
إننا نتأكد من ازدواجية المعايير عندما نرى استمرار القادة والمفكرين في الغرب في التأكيد على القيم الغربية المتمثلة في دعم الحريات الشخصية والنهج الديمقراطي، في الوقت الذي نشهد فيه تنامي قمع حريات المسلمين في بلادكم والضيق من مظاهر الالتزام بالإسلام في حياة المسلمين اليومية، والتحريض على الإضرار بهم في ديارهم، واستمرار محاولات السيطرة والهيمنة الاستعمارية على العالم الإسلامي.
إننا نلاحظ أيضًا انتقال الأجواء المعبرة عن العداء مؤخرًا من بعض قادة الغرب إلى بعض الشعوب بفعل الإعلام والسياسات العدوانية التي تبرَّر ثقافيًا وفكريًا. ونحن ندرك أن الإعلام الغربي ليس منفصلاً عن السياسات، بل يتبادل الأدوار مع صناع القرار.
وقد نتج عن ذلك التحريض الإعلامي ما هو أخطر منه، وهو صد الشعوب عن قبول الهداية الربانية. ومن اللافت للنظر أيضًا أن ينجرَّ التيار الديني في الغرب إلى المشاركة بقوة في هذه الحملة إما بتعمد إخفاء حقيقة الإسلام أو بمحاولة تشويهه وتنفير الناس عنه أو بإخفاء البشارات القطعية الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلام في العهدين القديم والجديد.
وهناك ظاهرة أخرى، وهي الهجوم الإعلامي والسياسي في الغرب على الكتابات الغربية التي تظهر أحيانًا وتنصف المسلمين لكنها تُهاجَم بعنف وضراوة، مما يؤكد أن في الغرب قوى تجد من مصلحتها ألا ترى الشعوب الغربية إلا صورة قاتمة وظالمة عن أمة الإسلام وعن دين الإسلام.
في الختام: إننا نؤكد على أهمية الحوار بين الثقافات بضوابطه وأصوله للوصول إلى الحقيقة، وبالتالي إلى الحد من ظواهر الاعتداء بغير الحق. ونؤكد أيضًا على أن التواصل بين الحضارات في عالم اليم ممكن، بشرط تحقيق العدل والإنصاف.
إن حضارة الغرب اليوم ليست إلا نتاجًا لتراكم حضارات العالم وإبداعه المدني والعمراني، غير أن الغرب يريد احتكار خلاصتها لنفسه ولمن يدور في فلكه، ويصر على حرمان العالم الإسلامي من أسباب التقدم التقني المادي، حتى يظل مشغولاً في صراعاته وخلافاته التي ظل الغرب يثيرها ويؤججها.
إن تعثُّر مسيرة التحديث والتنمية والإبداع عندنا لأسباب عديدة لأمرٌ يختلف عما كانت عليه الحضارة الإسلامية طوال تاريخها، ولكن هذا التعثر لا يعني أننا أمم متخلفة حضاريًّا وقيميًّا، بل إننا نملك ثروة من القيم والمثل ومصادر الهداية والنور لا يمكن أن نفرّط فيها أو نتنازل عن أمانة الدعوة إليها بين البشر.
ندعوكم إلى مراجعة مواقف الاستعلاء الحضاري على الآخرين، ونلح على قادة الرأي والفكر فيكم أن يلتزموا الحياد الموضوعي والموقف النزيه من الإسلام وقيمه العظيمة وعطائه الخيّر للإنسانية عبر العصور.
قد لا يكون واقع عالمنا الإسلامي متميزًا، ولكن أسس الإسلام العَقَدية والتشريعية والحضارية والأخلاقية هي متميزة بالتأكيد، وصالحة لكل زمان ومكان. وإذا كنا نرى أن عالم الغرب قد حقق الإبداع المادي فإن أسسه الحضارية على ما هي عليه الآن غير مفيدة للبشر على المدى الطويل. نحن نؤكد لكم أن عيوب واقعنا لا تشتت رؤيتنا عن أهمية حضارتنا وديننا للبشرية. ولذلك نخاطبكم يا قادة الرأي ويا صناع القرار، ونخاطب من خلالكم الأغلبية الصامتة من الشعوب، ونخاطب أيضًا أولئك المتورطين في حملات العدوان على حرماتنا ومقدساتنا ومقدراتنا، ونطالب الجميع بالأمور الآتية:
أولاً: كُفُّوا أيديكم عن ظلمنا وعن التدخل في شؤوننا والتعدي على حرماتنا ومقدساتنا، إذ إن تلك التعديات سوف تأتي بآثار عكسية لا تخدم مصالحكم الاقتصادية التي لا غنى لكم عنها في بلادنا، والتي لن تتحقق إلا في ظل العدل والإنصاف.
ثانيًا: ندعوكم أن تتعاونوا معنا لكي تُرفَع الأقلام وتصمت المنابر الإعلامية والثقافية التي تتطاول على المقدسات، وتحديدًا على قرآننا وشخص نبينا، حيث إن البديل في حال الإصرار على استمرار ذلك التطاول هو أن تلجأ الأمة الإسلامية إلى استعمال حقها المشروع في مقاومة كل ألوان الهيمنة الثقافية والحضارية والسياسية والعسكرية مع الغرب.
ثالثًا: نرى أن تخصصوا، بدلاً من حملات البحث والتخطيط الهادف لاحتوائنا والهيمنة علينا ثقافيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، جزءًا من الجهد الفكري والعلمي للبحث عن الحقيقة فيما يتعلق بالأزمة الحضارية المتفاقمة بيننا وبينكم وفيما يتعلق بجوهر رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وندعوكم إلى فتح الصدور والعقول لفهمِ أو تفهمِ عالمية إسلامنا وحقائق ديننا وقيمنا قبل الهجوم عليها والصد عنها.
رابعًا: نشير إلى أهمية أن يهتم المفكرون والقادة في الغرب بإصلاح شؤونهم قبل التدخل في شؤون دولِ وحضاراتِ العالم الأخرى، فالغرب يحتاج حقًّا إلى مشروع إصلاح جذري، وهو أوْلى من مشاريع الإصلاح التي يراد فرضها على عالمنا الإسلامي. ونحن موقنون بأن مجتمعات الغرب ودُوَله مقبلة على هاوية سحيقة من التفكك والانهيار والإفلاس الحضاري إذا استمر قادته في مسلك تصدير المفاسد والمظالم إلى العالم حيث سترتد هذه المساوئ كلها سهامًا في نحور مصدِّريها ومروِّجيها. إننا في هذه الرسالة ندعو قادة الفكر والرأي في البلاد الغربية إلى تبني مشروع "إصلاح الغرب" بهدف العودة لقيم الإيمان الحقة التي جاء بها الرسل، وبهدف احترام هؤلاء الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ومناصرة الأبرياء وكف الظلم والأذى في العالم أجمع، وليس في الغرب فقط. إننا ندعو مفكري الغرب وقادته أن يتبَنَّوْا، قبل دعوات الإصلاح في العالم الإسلامي أو "الشرق الأوسط الكبير" كما يسمونه، إصلاح مجتمعاتهم فيما يتعلق بقيم الأسرة والزواج والفضيلة، وأن يُحْمَى الفرد من إرهاب الشركات وسلطة الرأسمالية، وأن يُعَاد احترامُ وتقديرُ القيم الاجتماعية في مقابل قيم السلعة والسوق، وأن ينضم إلى الجهود العالمية في مقاومة تهميش الفقراء وإعادة الفضيلة إلى التعليم. إنه مشروعٌ آنَ أوانه لإنقاذ الغرب من سيطرة قلة لادينية تسعى إلى هدم كل المعايير والقيم الأخلاقية في عالم اليوم.
خامسًا: يجب على الغرب أن يعتذر عن إساءاته المتكررة للإسلام، وأن يعتذر أيضًا عن الكثير من الجرائم التي ارتُكِبَتْ باسمه ضد المسلمين إبّان الاستعمار وقبله وبعده، ويجب أن يتفهم طرق إدارة القوة في عالم من التعددية الفكرية والثقافية.
أما رسالتنا إلى من يصرُّون على العداء لأمتنا فهي أن الإسلام لم يتوقف انتشاره عندما هوجم في أي من العصور السابقة، وكذلك لن يتوقف في العصر الحالي ولا في ما بعده من عصور حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وإن الأمة المسلمة لها قدرة فريدة على استعادة النهوض الحضاري بعد الكبوات كما تشهد بذلك حقب التاريخ.
ودور أمتنا لن يتركز فقط في الدفاع عن حرماتها ودينها، بل سيركز أيضًا على فضح مخططات خصوم الإنسانية، وستعرف الشعوب الغربية أن ما يقوم به المعادون للأمة الإسلامية في الغرب يضر بالعالم الغربي أكثر بكثير مما يضر الأمة المسلمة، ويُفْقِد الغربَ فائدة التعامل مع أكثر من مليار وربع المليار من البشر يمثلون قوة استهلاكية كبرى في العالم، وتجمع بلدانهم الإسلامية رصيدًا ضخمًا من كافة الثروات الطبيعية اللازمة لدفع عجلة التقدم والتمدن، ويحملون على عاتقهم النصيب الأكبر من إمكانية الحفاظ على العدل والإنصاف.
إن الانفتاح على ما عند الغرب من تقدم تقني نافع للبشرية لا يعني ولا يقتضي أن نقايض قيمنا بالاندماج القسري في ثقافته، فنحن نعارض الولاء الأعمى للغرب أو لغيره، وإن كنا في الوقت نفسه لا نمانع من الاستفادة من إبداعه التقني والصناعي وتبادل المنافع معه.
إننا ندعو قادة الفكر والرأي في الغرب إلى التعرف الحقيقي على دين الإسلام وعلى الأمة الإسلامية، وحافزُنا في ذلك ودليلُنا إليه هو الأمر الرباني الذي ورد في كتاب الله، القرآن الكريم، ونجده أفضل ما نختم به رسالتنا إليكم. يقول الله تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" (آل عمران:64)".

http://awad.phpnet.us/
http://www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9

غير معرف يقول...

العنف النصرانى فى التاريخ
"القول بأن الإسلام المعتدل خرافة هو الخرافة"
بقلم: فنسينزو أوليفيتى (مؤلف كتاب "مصدر الإرهاب- العقيدة الوهابية السلفية وعواقبها")
ترجمه عن الإنجليزية د. إبراهيم عوض
فى مقال نُشِر مؤخرًا فى مجلة "السِّبِكْتِيتَرْ" البريطانية يهاجم الزعيم الأنجليكانى باتريك سوكْدِيو المسلمين ودينهم هجوما عنيفا. ترى هل يَثْبُت ما كتبه المؤلف فى ذلك المقال على محك التمحيص؟
الواقع أن مقالة باتريك سوكديو: "خرافة الإسلام المعتدل" فى "السبكتيتر" اللندنية بتاريخ 30 يونيه 2005م تعكس اتجاها خطيرا فى الحرب على الإرهاب، إذ تحت ستار الرغبة فى تعريف الغربيين بالإسلام نجده ينشر نفس التضليل الذى تقوم عليه الكتابات العدائية لذلك الدين على مدار أكثر من ألف عام، وهذا من شأنه أن يكون أداة مباشرة فى يد أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوى وغيرهما، لأنه يشجع فكرة "صراع الحضارات" التى يرغبون فى دوامها على نحوٍ جِدِّ مَقِيت. وإنه لمن المهم جدا أن نعرف الإسلام على نحو أفضل مما نعرفه الآن وأن نكافح وباء التطرف بكل ما فى أيدينا من إمكانات. بيد أن سوكْدِيو وأمثاله يفسدون القضية بطريقتهم التى يَسْعَوْن من ورائها إلى خدمة أغراضهم هم، وذلك من خلال تحويل الحرب على الإرهاب إلى إشعال حرب دينية على الإسلام ذاته.
العنف الإسلامى:
ويتضح انحياز سوكْدِيو منذ البداية، فهو يزعم أن الإرهابيين يمثلون الإسلام حقا، إذ يقول: "ينبغى علينا أن نصدقهم إذا قالوا إنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام. أليس من الغطرسة الشديدة والتنكر التام لليبرالية أن ننكر عليهم الحق فى تعريف أنفسهم بأنفسهم؟". أما فى باقى المقالة فهو يبذل جهدا مكثفا لإنكار حق التعريف الذاتى على سائر المسلمين الآخرين الذين يقولون إنهم يرفضون التفاسير المتطرفة للإسلام. والحقيقة أن 5% فحسب من المسلمين هم الذين يمكن تصنيفهم على أنهم أصوليون، وأن 1., . % فقط من هؤلاء الخمسة فى المائة يُبْدُون قدرا من الميل نحو ممارسة الإرهاب أو "العنف الدينى". إنها إذن "قمة التنكر للّيبرالية" أن نعرّف نحو المليار وثلث المليار من المسلمين بأنهم إرهابيون رغم أنهم لا صلة بينهم وبين "العنف الدينى" بأى حال، لمجرد أخطاء يرتكبها هامش ضئيل لا يزيد عن 005,. %. وعلى أكثر تقدير فإن واحدا فقط من كل 200000 مسلم يمكن اتهامه بالإرهاب. أى أن كل ما هنالك من إرهابيين فى العالم لا يزيدون عن 65 ألفا ليس إلا، وهو تقريبا نفس عدد القتلة الطُّلَقاء فى الولايات المتحدة وحدها، فضلا عن أكثر من 200 ألف قاتل أمريكى فى العام الواحد فى أمة تعدادها لا يتجاوز 300 مليون نسمة.
ويدعى سوكْدِيو أن على المسلمين "الالتزام بالصدق والإقرار بالعنف الذى يصبغ تاريخهم". ومع ذلك فحين نأخذ فى الاعتبار أن معظم الكتب التى تتحدث عن اعتداءات المسلمين قد كُتِبت بأقلامٍ مسلمةٍ كان من الصعب القول بأن المسلمين بوجه عام قد اختاروا تجاهل الفظائع التى ارتكبوها فى الماضى. وبطبيعة الحال هناك مسلمون ينكرون بعضا من ذلك الماضى، بالضبط مثلما أن هناك بريطانيين لا يزالون ينكرون فظائع الحقبة الاستعمارية، ومثلما أن هناك أمريكيين ينكرون المجازر التى اجترحوها فى حق سكان أمريكا الأصليين، ومثلما أن هناك ألمانًا ينكرون المحرقة التى قضت على ستة ملايين يهودى. إلا أن الحقيقة المرة مع ذلك كله تقول إن الحضارة النصرانية قد ارتكبت من الفظائع ما يزيد كثيرا جدا على ما ارتكبته الحضارة الإسلامية، حتى لو وضعنا فى الحسبان التعداد الأكبر الذى بلغه أصحابها والعمر الأطول الذى استغرقه تاريخها.
العنف النصرانى:
الحق أنه لا وجود فى أى مرحلة من مراحل التاريخ الإسلامى لمثل ذلك المبدإ الذى كان ينادى به القديس أوغسطين، وهو : "عليكم أن تنصِّروهم قَسْرًا وإكراهًا". بل إن القرآن ليقول العكس من ذلك تماما كما فى الآية السادسة والخمسين بعد المائتين من سورة "البقرة"، ونصها: "لا إكراه فى الدين". لقد أدت فكرة أوغسطين المرعبة التى توجب إكراه الجميع على "التطابق" مع "العقيدة النصرانية الصحيحة" إلى قرون من سفك الدماء الذى ليس له فى تاريخ البشرية نظير. أجل، لقد عانى النصارى أثناء سلطان الحضارة النصرانية أكثر مما عانَوْا تحت سلطان الرومان قبل مجىء النصرانية أو أى سلطان آخر طوال التاريخ. لقد تجرع الملايين غصص التعذيب وذُبِحوا ذبحا باسم النصرانية أثناء البدع الآريوسية والدوناتية والألبيجينية، ودعنا من محاكم التفتيش المختلفة أو الحروب الصليبية التى كانت الجيوش الأوربية تقول فيها وهى تجزر رقاب المسلمين والنصارى معا: "اقتلوهم عن بَكْرة أبيهم، ولسوف يميز الله من يخصّونه ممن لا يخصّونه". وغَنِىٌّ عن القول أن هذه الاعتداءات التى قام بها النصارى، بل كل الاعتداءات النصرانية على مدار التاريخ، لا صلة بينها على الإطلاق وبين السيد المسيح أو حتى بينها وبين الأناجيل كما نعرفها. أجل لا يوجد مسلم واحد يمكن أن يؤاخذ السيد المسيح (الكلمة التى صارت جسدا بالنسبة للنصارى والمسلمين جميعا)، فكيف إذن تواتى سوكْدِيو نفسُه على محاسبة القرآن (كلمة الله التى صارت كتابا بالنسبة للمسلمين) على الاعتداءات الإسلامية (التى تقلّ كثيرا جدا عن نظيرتها النصرانية)؟
والواقع أن ذلك العنف الأعمى الذى لا يعرف التمييز لا يقتصر البتة على "عصور الظلام" فى أوربا أو على فترة واحدة من التاريخ النصرانى دون سواها، فحركات الإصلاح الدينى والحركات المضادة لها قد دفعت كلتاهما بالمجازر التى ارتكبها النصارى بعضهم فى حق بعضهم إلى آمادٍ قياسيةٍ غير مسبوقة، إذ تمت إبادة ثلثى النصارى فى أوربا خلال تلك الفترة. ثم لا ينبغى أن ننسى الحروب النابليونية من 1792 إلى 1815م، ولا تجارة الرقيق الأفريقى التى حصدت أرواح عشرة ملايين إنسان، أو الغزو الاستعمارى المتلاحق، فضلا عن الحروب والبرامج والثورات والإبادات الأخرى. إن أعداد السكان الأصليين الذين أبيدوا فى شمال أمريكا ووسطها وجنوبها لترتفع إلى رقم العشرين مليونا فى خلال ثلاثة أجيال لا غير.
وبالإضافة إلى ألوان التخريب والعنف الأوربى فى الماضى، أخذت الحضارة الغربية الحروب مرة أخرى إلى مسافاتٍ لم تعرفها البشرية من قبل حتى إن أحد الإحصاءات المتحفظة ليصل بعدد المقتولين قتلا وحشيا فى القرن العشرين إلى أكثر من مائتين وخمسين مليونا يتحمل المسلمون منها وِزْر أقل من عشرة ملايين ليس إلا، على حين يُسْأَل النصارى أو المنتمون إلى النصرانية عن مائتى مليون من ذلك العدد. و يعود معظم أعداد هؤلاء القتلى إلى الحرب العالمية الأولى (20 مليونا، 90 % منها على الأقل تمت على أيدى "نصارى") والحرب العالمية الثانية (90 مليونا، 50 % منها على الأقل تمت على أيدى "نصارى"، أما الباقى فقد وقع أغلبه فى الشرق الأقصى). وبالتأمل فى ذلك التاريخ المرعب يجب علينا نحن الأوربيين جميعا أن نعى تماما الحقيقة الساطعة التى تؤكد أن الحضارة الإسلامية أقل بما لا يقاس من ناحية القسوة والوحشية من الحضارة النصرانية. ترى هل كانت المحرقة التى راح ضحيتها 6 ملايين يهودى من صنع حضارة المسلمين؟
وفى القرن العشرين وحده نجد أن الغربيين والنصارى قد ارتكبوا من جرائم القتل أضعاف ما وقع من الدول الإسلامية عشرين مرة على أقل تقدير. ولقد تسببنا نحن الغربيين فى هذا القرن الذى لم يشهد التاريخ مثله دموية فى إيقاع الإصابات بين المدنيين بما لا يقاس به ما صنعه المسلمون على مدار تاريخهم جميعا: انظر إلى إزهاق أرواح 900000 رواندى عامى 1992م و1995م فى بلدٍ أكثر من 90% من سكانه نصارى، أو انظر إلى إبادة أكثر من 300000 مسلم، وكذلك الاغتصاب المنظم لأكثر من 100000 امرأة مسلمة فى البوسنة، على يد نصارى الصرب. فهذه الحقائق البشعة تقول بلغة الأرقام والإحصاءات التى لا تعرف الكذب إن الحضارة النصرانية هى أشد حضارات التاريخ عنفا ودموية، وإنها مسؤولة عن إزهاق مئات الملايين من الأرواح.
لقد كان إنتاج الأسلحة النووية واستعمالها كفيلا فى حد ذاته بأن يجعل الغرب يتوارى خجلا أمام باقى شعوب العالم: فأمريكا هى التى صنعت الأسلحة النووية، وأمريكا هى الدولة الوحيدة التى استخدمت الأسلحة النووية، والدول الغربية هى التى تسعى إلى الحفاظ على احتكار الأسلحة النووية. وعلى هذا الأساس فليس لنا الحق بتاتا فى الاعتراض على حيازة الدول الأخرى لهذه الأسلحة إلا إذا أثبتنا أننا متجهون إلى التخلص منها تماما.
ولا بد من القول بأن الإسلام، رغم اشتماله على مفهوم الحرب المشروعة دفاعا عن النفس (كما هو الحال فى النصرانية، وكذلك البوذية)، لا مكان فى ثقافته (أو فى أية ثقافة أخرى من الثقافات الموجودة الآن) لإمكانية تحويل العنف إلى مثلٍ أعلى أو جعله وثنا معبودا كما فعلت الثقافة الغربية. إن الغربيين ينظرون إلى أنفسهم على أنهم ناس مسالمون، بيد أن الرقة والسموّ اللذين يطبعان الأناجيل بطابعهما، وكذلك الطبيعة المحبة للسلام التى تتسم بها الديموقراطية، ليس لها فى الحقيقة أى انعكاس فى الثقافة الغربية الشعبية إلا على سبيل الندرة. بل على العكس نرى الاتجاه التام لتلك الثقافة، متمثلا فى أفلام هوليوود وبرامج التلفاز الغربية وألعاب الفيديو والموسيقى الشعبية والمسابقات الرياضية، ينحو منحى تمجيد العنف وتزيينه. ومن ثم فإن المعدلات النسبية لجرائم القتل (وبخاصة القتل العشوائى والقتل المسلسل) فى العالم الغربى (وبالذات فى الولايات المتحدة الأمريكية، بل حتى فى أوربا كلها بصفة عامة) أعلى من مثيلاتها فى العالم الإسلامى فى البلاد التى لا يوجد فيها حروب طائفية، وذلك على الرغم من أن الغرب يتمتع بثروة أضخم كثيرا. ترى هل قرعت سمعَ سوكْدِيو يومًا الكلماتُ التالية من إنجيل متى؟:
"7 1 لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا،2لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ. 3وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ!".
القرآن واللجوء إلى العنف:
ومثل معظم الكتابات الجدلية المعادية للإسلام يشكل باقى مقالة سوكْدِيو خليطا من الحقائق والأوهام. فعلى سبيل المثال يزعم سوكْدِيو أن كثيرا من الآيات القرآنية التى تدعو إلى السلم قد نسختها الآيات التى نزلت بعدها. صحيح أن كثيرا من علماء المسلمين يقولون إن الآيات اللاحقة تنسخ الآيات السابقة، غير أن نطاق النسخ يختلف من عالِمٍ إلى آخَرَ اختلافا بعيدا: فبعض العلماء يرى أن الآيات المنسوخة لا تتجاوز خمس آيات، على حين يرى علماء آخرون أن عدد المنسوخ يتجاوز 150 آية. وعلى ذلك فزَعْم سوكْدِيو بأنه "متى وُجِد تعارض فى الآيات القرآنية كان اللاحق منها ناسخا للسابق" هو تبسيطٌ مُخِلّ. ذلك أن الادعاء بتقدم الآيات الداعية إلى السلم جميعها على الآيات المحبّذة للحرب وانتساخها بها هو، بكل بساطةٍ، ادعاء زائف. فمثلا هناك آيات نزلت فى العامين الأخيرين من حياة محمد (عليه السلام) تنهى المسلمين عن الانتقام ممن أخرجوهم من بيوتهم: "وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة/ 2)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" (المائدة/ 8).
ومن الصعوبة بمكان أن يتخيل الواحد منا رسالة أقوى من هذه الرسالة فى الدعوة إلى العدل والعفو والتصالح. وفضلا عن ذلك فكثير من علماء المسلمين يستشهدون بالآيات المبكرة التى تحض على السلام فى دعوتهم للشباب المسلم إلى نبذ تطرف المتطرفين، فهل يُؤْثِر سوكْدِيو أن يُصِيخ الشباب المسلم السمعَ لأولئك الذين يفسرون له تلك الآيات على أنها قد تم نسخها كما يقول؟
ومن اللافت للنظر أن سوكْدِيو، شأنه شأن من يفسرون القرآن من المتطرفين، يسىء الاستشهاد بالآيات القرآنية باقتطاعها عن سياقها الذى وردت فيه، قائلا إن الآيتين التاسعة والخمسين والستين من سورة "الأنفال" تحضان على الإرهاب، رغم أن الآية الأخيرة لا تدعو فى واقع الأمر إلى شىء من هذا، بل تشكل مع الآية التى تعقبها كلا واحدا، ونصها: "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا". وبالمناسبة فهذه الآية هى أيضا من الآيات المتأخرة فى النزول. وفى هذا السياق نجد الآية الستين تأمر المسلمين بألا يقفوا موقفا سلبيا تجاه تهديدات عدوهم، ثم تأتى الآية الحادية والستون لرسم حدود هذا الأمر فى الواقع العملى. وعلى هذا فليس فى الآية على الإطلاق أية دعوة إلى الإرهاب. ولربما لو كان سوكْدِيو يلمّ بالعربية إلمامًا جيدًا لكان فهمه للقرآن أفضل، لكنه يفتقر إلى مثل هذا الإلمام المطلوب، وهو ما يجعل من الصعب علينا الاقتناع بما يقوله عن الإسلام وتعاليمه مهما يكن المنصب الذى يشغله أو اللقب الذى يتحلى به.
ويمضى سوكْدِيو قائلا إن الإنسان يمكنه الاختيار بين الآيات التى تحبّذ العنف وتلك التى تدعو إلى السلام. وهذا صحيح، إلا أنه سيكون فى هذه الحالة متسرعا تسرعا شديدا فى القول بأن القرآن يرحب بالعنف أكثر مما يرحب العهد القديم (كما هو الحال مثلا فى سفر "اللاويين" أو سفر "يوشع"). فإذا قلنا إن القرآن يحبذ العنف، فما القول إذن فى نصوص العهد القديم التى تأمر أمرا صريحا بالقتل وإبادة البشر؟ ففى الفقرة رقم 17 من الأصحاح الحادى والثلاثين من سفر "العدد" يقول موسى بشأن الأسرى المديانيين الذين قتل بنو إسرائيل أقاربهم: "فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا". كما أن الفقرات 1- 9 من الأصحاح الخامس عشر من سفر صموئيل الأول تحكى لنا قصة النبى صموئيل حين أمر الملكَ شاول بمحو العمالقة من الوجود على النحو التالى: "3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا". أما النبى محمد فقد نهى أتباعه عن مثل هذا التطرف قائلا كما جاء فى تفسير ابن كثير للآيات 190- 193 من سورة "البقرة: " اغزوا فى سبيل الله. قاتلوا من كفر بالله. اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا الوليد ولا أصحاب الصوامع"، ومثله ما ورد فى "المغازى" للواقدى (3/ 117- 118): "اغزوا ولا تغدروا، ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة، ولا تمنَّوْا لقاء العدو".
أما الزعم بأن الحرب التى حضت عليها بعض آيات القرآن تسوّغ الأعمال الحربية العدوانية فهو دليل على الجهل بأن المفسرين التقليديين قد ضيّقوا نطاق تلك الآيات. فمثلا هناك الآية الرابعة من سورة "التوبة" التى أسىء تفسيرها فى عصرنا، ونصها: "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ". فمن ناحيةٍ نرى المتطرفين يستغلون هذه الآية فى إراقة الدماء البريئة، ومن الناحية الأخرى فإن أعداء الإسلام يستغلونها فى الزعم بأن القرآن إنما هو كتاب عدوانى يحض على شن الحرب دون توقف. لكنْ بالاستناد إلى الروايات التقليدية فإن هذه الآية لا يمكن اتخاذها صَكًّا على بياضٍ لقتال غير المسلمين، إذ لا تَصْدُق فى الواقع إلا على أولئك المشركين الذين ناهضوا المسلمين الأوائل وهددوا وجودهم ذاته تهديدا. وكما قال أحد كبار الفقهاء، وهو أبو بكر بن العربى (من أهل القرنين الحادى عشر والثانى عشر)، فـ"قَوْله تَعَالَى: "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ" عَامٌّ فِي كُلِّ مُشْرِكٍ، لَكِنَّ السُّنَّةَ خَصَّتْ مِنْهُ مَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ قَبْلَ هَذَا مِنْ امْرَأَةٍ وَصَبِيٍّ وَرَاهِبٍ وَحُشْوَةٍ حَسْبَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ، وَبَقِيَ تَحْتَ اللَّفْظِ مَنْ كَانَ مُحَارِبًا أَوْ مُسْتَعِدًّا لِلْحِرَابَةِ وَالإِذَايَةِ، وَتَبَيَّنَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالآيَةِ: اُقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يُحَارِبُونَكُمْ".
ويمكن المضىّ فى الاستشهاد بهذه التفسيرات إلى ما لا نهاية. ومنها يتبين بكل وضوح أن تسوية سوكْدِيو بين "المسلمين المتشددين" و"علماء المسلمين القدامى" الذين يقولون إن "الإسلام هو دين السيف" ليست متهافتةً فقط بل تشويهًا مطلق للحقائق. وعلى هذا فإما أن سوكْدِيو غير مؤهل لتحليل التراث الإسلامى والمقارنة بينه وبين الانحرافات الحديثة، وإما أنه يحرّف على نحوٍ متعمدٍ تعاليم الإسلام، وهو فى الحالتين يبرهن على أنه غير جدير بالثقة بتةً.
العِلْم المُرِيب:
ويتبدى العلم المريب عند سوكديو خلال مقالته كلها، وبخاصة عندما يستخدم التفرقة البالية بين مصطلحَىْ "دار الإسلام" و"دار الحرب" من أجل الزعم بأن المسلمين لا يقبلون شيئا سوى الحرب أو النصر. وهذا المصطلحان هما فعلا مصطلحان قديمان مهمان، إلا أن علماء المسلمين قد ذكروا أيضا عددا من الدُّور الأخرى بين هاتين الدارين: فبعضهم يذكر ثلاثا، وبعضهم يذكر خمسا، وبعضهم يذكر سبعا. وفى العصر الحديث نجد أن أغلبية علماء المسلمين ينظرون إلى أوربا وأمريكا بوصفهما "دار صلح"، وهو ما يعنى أن المسلم بإمكانه أن تقوم بينه وبين ذلك العالم علاقات على عدة مستويات، وأنه ينبغى عليه التقيد بقانون تلك البلاد متى ما قرر الإقامة فيها أو القيام بزيارتها. وبناء على هذه التفرقة رأينا من علماء المسلمين من يُفْتِى بأن بمستطاع المسلم الخدمة فى الجيش الأمريكى حتى عندما يكون ذلك الجيش فى حرب مع الدول الإسلامية الأخرى. لكن من يَسْعَوْن فى إثارة الصراع هم وحدهم الذين يمضون فى تضليل الجمهور من خلال تضييق شُقّة العالم بحيث لا يكون هناك إلا دار الإسلام ودار الحرب.
العِلْم الإسلامى:
كذلك يتضح سوء الفهم لدى سوكْدِيو عندما يتناول بالحديث مؤتمر علماء المسلمين الذى عٌقِد مؤخرا بالأردن، والذى أعلن فى بيانه الأخير معارضته لتكفير المسلم، وحدَّد الشروط التى لا بد من توفرها قبل إصدار أية فتوى. وفى رأيه أن هذا من شأنه "أن يلغى الفتوى القيمة التى أصدرها علماء المسلمين فى إسبانيا باعتبار بن لادن مرتدا". ومع هذا فإن حرب البيانات التى يكفر فيها المسلمون بعضهم بعضا هى بالضبط ما يريده متطرفو القاعدة وأمثالهم. ذلك أنهم، بهذه الطريقة، يمكنهم الحكم بالردة على أى شخص يختلف معهم ويقتلونه. ولا ينبغى أن ننسى أن القاعدة، قبل الحادى عشر من سبتمبر 2001م بيومين اثنين، قد اغتالت أحمد شاه مسعود. ولم تكن هذه مجرد مصادفة، بل كانت مسألة إستراتيجية مقصودة، إذ إنهم بالتخلص من أشد المسلمين التقليديين جاذبية ومقدرة على السيطرة على النفوس فى أفغانستان قد استطاعوا التخلص من أعتى العقبات التى تمنع تشويههم للإسلام، إذ هو القائد المصدَّق الذى كان بمكنته فضح الطبيعة الزائفة لادعائهم بأنهم هم الذين يمثّلون الإسلام.
ولكى يمنع الفقهُ الإسلامىُّ التقليدىُّ قَتْلَ البشر من أجل الأخطاء أو الذنوب التافهة فإنه لا يجيز لأى إنسان "حرمان" أى مسلم آخر أو تكفيره فى ذنبٍ اجترحه. وبتأكيد هذا المعنى والقضاء على أية إمكانية لتكفير المسلم فى عصرنا الحالى فإن مؤتمر الملك عبد الله قد جعل العالم أكثر أمانا. ولا يصدق هذا الكلام على المسلمين التقليديين "المعتدلين" فحسب، وهم المسلمون الوحيدون الذين يمكنهم عزل المتطرفين وحماية غير المسلمين من ثَمّ، بل يصدق أيضا على اليهود والنصارى وغيرهم، الذين يَعُدّهم القرآن (وكذلك أكابر الفقهاء القدماء من أمثال الإمام أبى حامد الغزالى) "كتابيين". الواقع أن سوكْديو يريد الإبقاء على هذا "الباب" مفتوحا كى يمكنه إخراج المسلمين الذين يبغضهم من دائرة الإيمان. إنه يريد الإبقاء على هذا "السيف" مصلتا على الرقاب، ناسيا تمام النسيان ما جاء فى إنجيل متى (26/ 52) من أن "كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!".
وبالمثل يكشف سوكْديو عن عجزه التام عن فهم الفقه الإسلامى إذ يتساءل قائلا: "ألا يمكن أن يستدعى الملك عبد الله أعضاء مؤتمره إلى الاجتماع كرة أخرى ويأمرهم أن يصدروا فتوى تحرم العنف ضد غير المسلمين أيضا؟". والحق أن هذا هو ما وقع فعلا حين أعلن العلماء المذكورون أن الفتاوى التى تعضد العنف غير المبرَّر هى فتاوى تنقصها الشرعية، إذ ما من شخص يرتكب عملا من أعمال العنف باسم الإسلام إلا ويحاول أولاً تسويغ عمله من خلال إصدار فتوى وإساءة استعمالها، وما من شخص يرتكب عملا من أعمال الإرهاب إلا وهو مقتنع أن الإرهاب الذى يمارسه له ما يسوغه. لقد أكد المؤتمر أن جميع الفتاوى لا بد أن يحكمها نظام ثلاثى من المراجعات والتوازنات الداخلية، ومن ثم كان لا بد لكل من يريد إصدار فتوى أن يكون متحليا ببعض المواصفات الشخصية والعلمية الصارمة، كما لا بد أن يتبع أحد المذاهب الثمانية المعروفة فى الفقه الإسلامى بحيث لا يجوز إصدار أية فتوى تخرج عن حدود تلك المذاهب، وهو بالضبط ما يريد المتطرفون أن يفعلوه. لقد ضم المؤتمر ما يزيد على 180 من العلماء الكبار ينتمون إلى 45 بلدا إسلاميا، واستصدر 17 فتوى هامة تتعلق بذلك الموضوع من أعظم فقهاء المسلمين فى العالم (بما فيهم شيخ الأزهر وآية الله السيستانى والشيخ يوسف القرضاوى). وبهذا لا يكون المؤتمر قد خلع عن المتطرفين رداء الشرعية فحسب، بل (كما قال فريد زكريا فى "النيوزويك" بتاريخ 18/ 6/ 2005م) يكون أيضا قد "شن هجومًا جَبْهَوِيًّا على الأفكار الدينية التى يقوم عليها فكر القاعدة". وهذا، بكل تأكيد، سلاح حيوى فى الحرب ضد الإرهاب، وهو ما يستحق عليه الملك عبد الله ومؤتمره الثناء والتقريظ.
القضاء على التطرف:
ومع ذلك فلا يبدو أن غرض سوكْدِيو هو عزل المتطرفين والقضاء عليهم، بل تتلخص رغبته فى تشويه معانى القرآن وتحريف التاريخ والإساءة إلى المسلمين المعاصرين، وذلك بغية تعضيد دعواه بأن الإرهاب والتطرف كامنان فى طبيعة الإسلام ذاته. وهذا الأسلوب هو بالضبط الطريق الذى سيؤدى بنا إلى خسران الحرب على الإرهاب. إن الحرب الحقيقية هى حرب الأفكار، والأساس الذى تقوم عليه أفكار بن لادن والزرقاوى وغيرهما هو أنهم يظنون أنهم الممثلون الحقيقيون للإسلام. وقد أكد العلماء المسلمون التقليديون من أرجاء العالم أن مثل هذه العقائد والأعمال المنحرفة تمثل فى الواقع انتهاكا لمبادئ ذلك الدين. ونحن بتعاوننا مع أولئك العلماء التقليديين إنما نساعدهم فى تثبيت الفكر الإسلامى الوسطى التقليدى، كما نفضح أفكار المتطرفين وأعمالهم. وهذا هو أنجع الأسلحة وأكثرها مسالمة وفعالية فى الحرب ضد التفسيرات المتطرفة للإسلام، وإذا لم نستخدمه نكون قد فقدنا الموقع الأفضل فى حرب الأفكار. وبالرد على التطرف بتطرف مثله يكون سوكْدِيو ومن على شاكلته قد أعطوا المتطرفين الفرصة كى يحسموا لصالحهم الجوَّ العامَّ الذى يحدّد علاقة الأديان، ومن ثم يمكنهم أن يقرروا مجرى الأحداث أيضا. وبدلا من تزويدنا بتشخيص واقعى للتحديات التى تواجهنا والحلول السلمية الواقعية التى تصلح لها، فإنهم يريدون استغلال الموقف للعمل على طرح أفكارهم وأوهامهم المعادية للإسلام. وهم بهذا إنما يعملون لا ضد المسلمين والإسلام فحسب، بل ضد الإنسانية جمعاء بما فيها النصارى (بل ضد النصارى فى المقام الأول). نيافةَ الأب سوكْدِيو، هل نقول: إلى الأمام يا جنود النصارى؟
Vincenzo Olivetti is the author of Terror’s Source: The Ideology of Wahabi-Salafism and its Consequences.












HOME

غير معرف يقول...

Jesus has GOD المسيح ابن مريم عبد الله .. إلهه هو الله


- John said in the revelation book about Jesus “and has made us to be a kingdom and priests to serve his God and Father—to him be glory and power for ever and ever! Amen” Revelation 1:6 (NIV)
- يقول يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا عن المسيح ابن مريم عليه السلام الترجمة العالمية الجديدة وايضا في ترجمة الملك جيمس "وجعل منا (أي يسوع) مملكة من الكهنة لإلهه وابيه الذي له المجد والقوة لأبد الآبدين آمين." سفر الرؤيا 1:6 الترجمة العالمية الجديدة
- Paul said in book of Ephesians about Jesus “the God of our Lord Jesus” Ephesians 1:17 (KJV)
- يقول بولس الرسول عن الله الذي هو إله المسيح ابن مريم في رسالة بولس إلى افسس في ترجمة الملك جيمس "إله ربنا يسوع" والرب في الكتاب المقدس أي المعلم افسس 1:17 ترجمة الملك جيمس.
-Mathew says about Jesus in the Gospel of Mathew “Jesus cried out in a loud voice, "Eloi, Eloi, lama sabachthani?" which means, "My God, my God, why have you forsaken me?" Matthew 27:46 (NIV)
- يقول متى عن المسيح ابن مريم عليه السلام في انجيل متى الترجمة العالمية الجديدة "وصرخ يسوع بصوت عظيم قائلا إلوي إلوي لما شبقتني والذي معناه إلهي إلهي لماذا تركتني؟" انجيل متى 27:46 الترجمة العالمية الجديدة.
- John mentions that Jesus in the gospel of John said “I ascend unto my Father, and your Father; and to my God, and your God”. John 20:17 (KJV)
- يذكر يوحنا في انجيل يوحنا ترجمة الملك جيمس الجديدة أن المسيح ابن مريم عليه السلام يقول "إني أصعد إلى أبي وابيكم وإلهي وإلهكم" انجيل يوحنا 20:17 ترجمة الملك جيمس الجديدة.
- All Christian scholars are saying that this a prophecy from God about Jesus "Here is my servant, whom I uphold” Isaiah 42:1 (NIV)
- كل علماء المسيحية يقولون أن هذه النبوءة الآتية والمذكورة من الله في سفر إشعياء عن المسيح ابن مريم عليه السلام "هذا هو عبدي الذي أعضده" اشعياء 42:1 الترجمة العالمية الجديدة.

- Peter says in the book of acts about Jesus that he is a servant of God “When God raised up his servant, he sent him first to you" Acts
- يقول بطرس الرسول في سفر أعمال الرسل عن المسيح ابن مريم عليه السلام أنه عبد لله "إذ أقام الله عبده يسوع أرسله إليكم أولا" سفر أعمال الرسل
- John says in the book of revelation that Jesus after his ascension said “Him who overcomes I will make a pillar in the temple of my God. Never again will he leave it. I will write on him the name of my God and the name of the city of my God, the new Jerusalem, which is coming down out of heaven from my God; and I will also write on him my new name”. Revelation 3:12-14 (NIV)
- يقول يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا أن المسيح بعد صعوده إلى السماء يقول "من يغلب سأجعله عمودا في هيكل إلهي ولايعود يتركه ابدا. سأكتب عليه اسم إلهي واسم مدينة إلهي اورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند إلهي وسأكتب عليه اسمي الجديد" سفر الرؤيا 3 : 12-14 الترجمة العالمية الجديدة.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عليه السلام رسول الله ..


- The Bible tells us that Jesus is a prophet like Moses. Jesus said many times to children of Israel that he is the prophet like Moses and he is fulfilling that prophecy “The LORD said to me(Moses): I will raise up for them a prophet like you from among their brothers; I will put my words in his mouth, and he will tell them everything I command him. If anyone does not listen to my words that the prophet speaks in my name, I myself will call him to account. But a prophet who presumes to speak in my name anything I have not commanded him to say, or a prophet who speaks in the name of other gods, must be put to death" Deuteronomy 18:18-22 (NIV)Jesus was a true prophet so he must be saved by GOD.
- يخبرنا الكتاب المقدس أن المسيح ابن مريم نبي مثل موسى. فلقد كان المسيح عليه السلام دائما مايذكر بني اسرائيل بأن موسى قد كتب عنه. فهو النبي الذي تنطبق عليه نبؤة سفر التثنية 20:18 والتي تقول على لسان موسى "قال الرب لي .. سأقيم لهم نبيا مثلك من بين إخوتهم وسأجعل كلامي في فمه وسيخبرهم بكل ما آمره به. ومن لم يسمع لكلامي الذي يتكلم به هذا النبي باسمي قإنني أطالبه. وأما النبي الذي يتجبر فينطق باسمي بما لم آمره بهأو يتكلم باسم آلهة أخرى فحتما يموت" سفر التثنية 18:18-22 الترجمة العالمية الجديدة.
1- He is a prophet like Moses 2- He will not be killed, nor crucified like Moses 3- Moses didn’t call for trinity, so Jesus the prophet didn’t call for trinity 4- Moses was sent only to the children of Israel, so Jesus the prophet of God "I was sent only to the lost sheep of Israel" Matthew 15:24 He is not the prophet coming to the world
1- إنه نبي مثل موسى 2- المسيح ابن مريم لم يُقتل ولم يُصلب كما لم يُقتل ولم يُصلب موسى 3- موسى لم ينادي بالتثليث وكذلك المسيح ابن مريم النبي الذي هو مثل موسى لم ينادي بالتثليث 4- موسى أُرسل إلى بني اسرائيل وكذلك المسيح ابن مريم "لم أُرسل إلا لخراف بيت اسرائيل الضالة" متى 15:24 ولذلك فهو ليس النبي المُرسل إلى العالم.
- Isaia has the same characters as Jesus, read: "As for me, this is my covenant with them," says the LORD. "My Spirit, who is on you, and my words that I have put in your mouth will not depart from your mouth, or from the mouths of your children, or from the mouths of their descendants from this time on and forever," says the LORD. Isaiah 59:21 (NIV)


- إن اشعياء النبي الذي أرسله الله قبل المسيح ابن مريم إلى بني اسرائيل بسبعمائة سنة له نفس خواص المسيح .. كلام الله في فمه .. اقرأ "روحي التي عليك وكلماتي التي وضعتها في فمك لاتغادر فمك ولا فم ابنائك ولا فم نسل ابنائك من الآن إلى الأبد يقول الرب" اشعياء 21:59 الترجمة العالمية الجديدة
- Mathew told us the following in his gospel “The crowds answered, "This is Jesus, the prophet from Nazareth in Galilee" Matthew 21:11 (NIV)
- يخبرنا متى بالآتي في انجيل متى الترجمة العالمية الجديدة "أجابت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل" انجيل متى 21:11 الترجمة العالمية الجديدة.
- Luke told us that 2 of Jesus disciples said the following in his gospel "About Jesus of Nazareth," they replied. "He was a prophet, powerful in word and deed before God and all the people” Luke 24:20 (NIV)
- يخبرنا لوقا أن اثنين من تلاميذ المسيح عليه السلام عندما قابلا المسيح بعد حادثة الصلب المزعومة ولم يعرفاه قالا له " يسوع الناصري الذي كان نبيا مقتدرا في الفعل والقول أمام الله والشعب" انجيل لوقا 24:20 الترجمة العالمية الجديدة
- The gospel of John tells us that Jesus was sent by God “Jesus saith unto them, My meat is to do the will of him that sent me” John 4:34 (KJV)
- يخبرنا انجيل يوحنا أن المسيح أرسله الله "قال لهم يسوع طعامي أن أفعل مشيئة الذي أرسلني" يوحنا 4:34 ترجمة الملك جيمس الجديدة.
- Gospel of John tells us that Jesus was sent by God “Jesus answered them, and said, My doctrine is not mine, but his that sent me” John 7:16 (KJV)
- يخبرنا انجيل يوحنا أن المسيح أرسله الله "اجابهم يسوع الكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للذي أرسلني" يوحنا 7:16 ترجمة الملك جيمس الجديدة.
- Gospel of John tells us that Jesus was sent by God “And I knew that thou hearest me always: but because of the people which stand by I said it, that they may believe that thou hast sent me” John 11:42 (KJV)
- يخبرنا انجيل يوحنا أن المسيح أرسله الله وذلك واضح حينما ذهب لإحياء اليعازر فقال داعيا الله "اعلم انك تسمع لي دائما ولكن لأجل هذا الجمع قلت ليؤمنوا أنك ارسلتني" يوحنا 11:42 ترجمة الملك جيمس الجديدة.
- Gospel of John tells us that we have to believe in God who send Jesus and in Jesus who had been sent by God “Verily, verily, I say unto you, He that heareth my word, and believeth on him that sent me, hath everlasting life, and shall not come into condemnation; but is passed from death unto life” John 5:24 (KJV)
- يخبرنا انجيل يوحنا أن علينا إذا كنا نريد الفردوس والحياة الأبدية أن نؤمن بالله الإله الحقيقي وحده وكذلك بالمسيح الذي أرسله الله فيقول "وهذه هي الحياة الأبدية أن يؤمنوا بك أنت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته" يوحنا يوحنا 5:24 ترجمة الملك جيمس الجديدة.
- The gospel of Mathew tells us that Jesus was a prophet “This is Jesus the prophet of Nazareth of Galilee” Matthew 21:11 (KJV)
- يخبرنا انجيل متى أن الجموع التي آمنت بالمسيح ابن مريم آمنت به كنبي من انبياء الله ولذلك قالوا "هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل" متى 21:11 ترجمة الملك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟جيمس الجديدةالله ليس انسانا والمسيح إنسان


- The Bible told us that God is not a man “God is not a man, that he should lie, nor a son of man, that he should change his mind. Does he speak and then not act? Does he promise and not fulfill?” Numbers 23:19 (NIV)
- يخبرنا الكتاب المقدس أن الله ليس إنسانا "ليس الله إنسانا ليكذب ولا ابن إنسان ليندم. هل يتكلم ولا يفعل؟ هل يعد ولا يوفي؟" سفر العدد 19:23 (الترجمة العالمية الحديثة).
- Gospel of John tells us that Jesus said that he is a man “But now ye seek to kill me, a man that hath told you the truth, which I have heard of God” John 8:40 (KJV).
- يخبرنا إنجيل يوحنا أن المسيح قال عن نفسه أنه إنسان "تريدون أن تقتلونني وأنا إنسان قد كلمكم بالذي سمعه من الله" إنجيل يوحنا 40:8 (ترجمة الملك جيمس).
- Peter said in the book of acts “Ye men of Israel, hear these words; Jesus of Nazareth, a man approved of God among you by miracles and wonders and signs, which God did by him” Acts 2:22 (KJV)

- يخبرنا بطرس الرسول في سفر أعمال الرسل أن يسوع الناصري كان رجلا إنسانا فيقول "ايها الرجال الإسرائيليون اسمعوا يسوع الناصري رجل أقامه الله بينكم بآيات وعجائب وعلامات صنعها الله بيده" سفر أعمال الرسل 22:2 (ترجمة الملك ==========================================================جيمس).

غير معرف يقول...

أعياد الكريسماس».. ويتوعد الكنيسة الأرثوذكسية بـ «الراعى الصالح» url
مرسل بواسطة: islamegy
Fri, 28 November 2008 02:26:37 -0600
كتب عمرو بيومى ٢٨/ ١١/ ٢٠٠٨

أعلن المكتب الإعلامى لكنيسة مكسيموس عن قرب عودة ماكس ميشيل - الملقب بالأنبا مكسيموس - إلى مصر، موضحاً أن عودته مرتبطة بتوقيت انتهائه من مهمة وصول البث التليفزيونى لقناته الفضائية التى يبثها من أمريكا، إلى القاهرة والشرق الأوسط.

وصرح مصدر مسؤول فى المكتب بأن إرسال القناة - المعروفة باسم «الراعى الصالح» - سيصل إلى مصر والشرق الأوسط قبل أعياد الكريسماس على شبكة الإنترنت، وسيكون بثاً مباشراً عبر الأقمار الصناعية، نافياً ما تردد عن هروب مكسيموس بعد سحب بطاقة الرقم القومى الخاصة به.

وقال: «إن البطاقة الخاصة بمكسيموس لاتزال فى حوزته، كما أنه ليس مدوناً بها أنه بطريرك»، مشدداً على أن رد مكسيموس على هجوم قيادات الكنيسة الأرثوذكسية سيكون عبر «قناته الفضائية».

وأضاف المصدر: «إن البرامج الإصلاحية التى تم بثها مؤخراً على قناة الراعى الصالح، نجحت فى بث الرعب فى قلوب مسؤولى الكنيسة المصرية من جديد، خاصة بعدما علموا أن القناة تعهدت بمضاعفة عدد البرامج الإصلاحية رداً على هجومهم غير المبرر»، مؤكداً أن هذه البرامج ستتناول «بواطن الأمور» والقضايا الجوهرية بـ «غير تحفظ».

وأشار المصدر إلى أن خوض الكنيسة فى سيرة المطران ملكى صادق - الذى أعلن عن اعتناقه البوذية - يعد تصرفاً «غير أخلاقى»، موضحاً أن صادق استقال من المجمع قبل عامين، وأنه غير موجود لكى يدافع عن نفسه ويرد على الاتهامات التى نسبت إليه.

من ناحية أخرى، أكد المجمع المقدس لكنائس القديس أثناسيوس للمسيحيين الأرثوذكس بمصر والشرق الأوسط، رداً على البيان الصادر من الكنيسة القبطية، أن المجمع هيئة مسيحية منشأة فى الولايات المتحدة الأمريكية، طبقاً للقانون الأمريكى بولايتى نيفادا وكاليفورنيا، وأنه تم تبادل التعارف والشراكة مع المجلس العالمى للكنائس الكاثوليكية القديمة فى البرازيل والمكسيك وأمريكا اللاتينية.

ونفى المجمع ما تردد حول تحول ملكى صادق أسقف مجمع القديس أثناسيوس إلى البوذية، واصفاً إياه بأنه أمر مثير للسخرية، خاصة أن المجمع لايزال يقدم خدماته على أرض الولايات المتحدة ومصر.

وشدد المجمع على أنه ليس جزءاً من الكنيسة القبطية وانشق عنها، مما يبطل حق الكنيسة القبطية فى التعرض للمجمع المقدس أو رؤسائه بالهجوم والتشهير به وإصدار أحكام ظالمة عليهم، مشيراً إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط ليس وصياً علينا، ليعترف بقانونية الكنائس، وإنما ذلك حق مقصور على الدولة التى ينبغى أن يحترم سيادتها.

المصدر: المصري اليوم؟؟؟؟؟((((أناجيل الفاتيكان !! ـ د. زينب عبد العزيز url
مرسل بواسطة: islamegy
Mon, 17 November 2008 23:45:06 -0600
د. زينب عبد العزيز : بتاريخ 17 - 11 - 2008
أدهشنى ما أثاره بعض إخواننا المسيحيين من تعليقات تستنكر ما نشرته فى مقال سابق حول الأناجيل، ولن أتناول هنا إلا خمسة نماذج فقط ، التى تُعد باللألاف، وكلها متعلقة مباشرة بيسوع عليه السلام. ويسوع المسيح يُعد أهم شخصية فى المسيحية بكل إنقساماتها وفرقها التى تعدت الثلاثمائة سبع وأربعين الأعضاء بمجلس الكنائس العالمى. ويقولون إن كل ما هو مكتوب عن يسوع فى هذه الأناجيل صحيح تماماً و"منزل من عند الله".
وكل ما أرجوه من إخواننا المسيحيين هو ان يفتحوا أناجيلهم ليراجعوا فيها الآيات الواردة منها هنا أو فى أى مقال آخر كتبته. علما بأننى أستعين بطبعة 1966 ، لا لقلة ما لدىّ من نسخ متفاوتة التواريخ ، بدأً من تسة 1671 ، ولكن لأنها النسخة التى لم تطلها التعديلات الجديدة بعد مجمع الفاتيكان الثانى المنتهى عام 1965، مع الأخذ فى الإعتبار بأن جميعها تختلف فعلا من طبعة لأخرى. وهذه الآيات من المفترض أنها كافية لإقناع أى قارىء.. وابدأ بمن هو مفترض جد يسوع :

1 - والد يوسف :
يقول إنجيل متّى : "ويعقوب وَلَد يوسف رجل مريم التى وُلد منها يسوع الذى يُدعى المسيح " (1 : 16). ويقول إنجيل لوقا : "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يُظن إبن يوسف إبن هالى" (3 : 23)، فأيهما والد يوسف: يعقوب أم هالى؟ فمن المحال ان يكون له أبّوان بيولوجيان ، والحديث هنا عن إنسان، بشر عادى، وليس عن إنسان تم تأليهه ويطلقون عليه "ربنا يسوع المسيح" !.

2 –شجرة نسب يسوع :
توجد شجرة نسب يسوع ابن مريم فى إنجيل متّى (1 : 6-16) ، كما توجد فى إنجيل لوقا (3 : 23-31). إنجيل متّى يبدأ من سيدنا إبراهيم نزولا إلى يسوع، ولوقا يبدأ من يسوع صعودا إلى آدم، والإسم الوحيد المشترك بين هاتين القائمتين ، من داود ليسوع، هو يوسف.. فكيف يستقيم كل ذلك التفاوت ؟! وكيف يمكن أن يكون ليسوع شجرة عائلة مثبوتة بالإسماء ، وإن إختلفت، والكنيسة تؤكد أنه أتى من الروح القدس وأنه إبن الله ؟. بغض الطرف هنا عن ان الروح القدس – كما تؤكد الكنيسة أيضا، هو جزء من الثالوث الذى لا يتجزأ فالثلاثة واحد وهو ما يُفهم منه ان يسوع قد أنجب نفسه، لكى لا نكرر أقوال بعض العلماء فى الغرب من ان ذلك يمثل حالة زنا إذا ما أخذنا والعياذ بالله بأن مريم "ام الله" كما يقولون ، حملت من الروح القدس أى من إبنها !.

3 –مولد يسوع :
تورد الأناجيل مرة ان يسوع وُلد أيام هيرودس (متّى 2 : 1)، ومرة أيام كيرينيوس (لوقا 2 : 2) .. والثابت تاريخيا أن هيرودس مات سنة 4 قبل الميلاد ، بينما كيرينيوس قد تم تعيينه والياً على منطقة سوريّة فى عام ستة ميلادية ! أى ان الفرق الزمنى بين التاريخين قدره على الأقل عشر سنوات لتحديد تاريخ ميلاد يسوع، فهل هذا معقول ؟ بل والثابت تاريخيا أيضا أنه لم تحدث أية مجزرة للأطفال أيام هيرودس ! وما يكشف عن إختلاف آخر أن إنجيل مرقس يقول أنه وُلد فى الناصرة ، بالجليل ، بينما يقول كل من متّى ولوقا انه وُلد فى بيت لحم بمنطقة اليهودية : فأيّهم أصدق ، وجميعهم رسل وقديسين ؟!. وهنا لا بد من الإشارة إلى قول العالم الفرنسى إميل بويخ (E. Puech) مدير المعهد القومى للأبحاث العلمية (CNRS) فى فرنسا مؤكدا : "يجب علينا أن نعترف بأمانة أننا لا نمتلك حتى الآن أى نص من شهود عيان عن يسوع"، وذلك لأن كل ما كتب عنه كتب بأثر رجعى وبعد أجيال وقرون...

4 –معرفة يسوع إبن من ؟! :
يقول إنجيل لوق أنه عندما تخلّف الصبى يسوع فى المعبد وهو فى الثانية عشر " وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح" (2 : 41) ضل عنهما الطفل يسوع، وبعد ثلاثة أيام من البحث وجدا الصبى فى الهيكل جالسا وسط المعلمين فلما أبصراه إندهشا : " وقالت له أمه يابنىّ لماذا فعلت بنا هكذا. هو ذا أبوك وأنا كنّا نطلبك معذّبين" (2 : 48) .ويزداد الأمر خلطاً حينما يجيبها الطفل يسوع قائلا : " لماذا كنتما تطلبانى ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى ما لأبى. فلم يفهما الكلام الذى قاله لهما" (2 : 39-50) أى ان مريم وزوجها والد الطفل يسوع ( كما تقول هى فالمفترض أنها أدرى ممن أنجبت إبنها) وأيضا كما يقول إنجيل لوقا ، المهم ان الإثنين لا يعرفان أى شىء عن رسالة يسوع ، وهو ما يخالف ما ورد بنفس الإصحاح فى الآية 19 حينما راح ملاك الرب يخبر الرعاه بمجىء الرب يسوع المخلّص ، ثم ذهب الرعاة يخبروا بالكلام الذى قيل لهم عن هذا الصبى : "وأما مريم فكانت تحفظ هذا الكلام متفكرة به فى قلبها".. فكيف تعرف مريم هذا الكلام عن ظهر قلب وحينما يحدثها ذلك الرب، الذى هو إبنها، لا تفقه منه شيئا ؟؟. بل والأكثر من ذلك ان كل ما ورد بإنجيل لوقا حول واقعة المعبد يخالف تماما مع قصة نزوح العائلة المقدسة إلى مصر ..
وعملية تفنيد حضور العائلة المقدسة الى مصر تناولها فى الغرب العديد من المؤرخين والباحثين ولن أشير هنا سوى الى ميشيل كوكيه ( M. Coquet ) القس السابق وكتابه "إزالة الخدع عن حياة يسوع" الصادر عام 2003 ، وتقول الفقرة :
"أقر المؤرخون ولله الحمد ان هروب العائلة المقدسة الى مصر، كما يصفها لنا إنجيل متّى لا مصداقية لها. فعبور الصحراء الشديدة الحر نهاراً والشديدة البرودة ليلا، مسافة خمسمائة كيلومترا، فى منطقة مليئة باللصوص وبالحيوانات المفترسة، على ركوبة لا يمكنها ان تحمل على ظهرها المياة والأكل اللازم لمثل هذه الرحلة، تبدو عملية مستحيلة التنفيذ بالنسبة لزوجين وطفل رضيع. والأكثر من ذلك، إذا سار يوسف على قدميه بواقع خمسة عشر كيلومتراً فى اليوم، فسيأخذ منه ذلك حوالى شهرا فى ظروف شديدة القسوة. فالطريق الذى سار فيه بدأ من بيت لحم الى الخليل. ومن غزة كان على العائلة المقدسة ان تتبع قرب الشاطىء الى القنطرة والإسماعيلية واخيرا القاهرة. وفى واقع الأمر، ليس لدينا أى دليل على هذه الرحلة، حتى وإن قامت الكنيسة القبطية بنشر خط السير هذا (بمساعدة وزارة السياحة المصرية !) (الأقواس وعلامة التعجب من الكاتب) ، إعتمادا على بردية من القرن الخامس مكتوب عليها خط السير الذى سلكته العائلة المقدسة، بل ويحددون ان الإقامة إمتدت لمدة ثلاث سنوات وأحد عشر شهراً, والقرن الخامس بكل سوء حظ هو القرن الذى إنتهوا فيه من إستكمال إختلاق قصة يسوع . وبعد قرن من الحفائر الأثرية فى الأرض المقدسة لم يتم العثور على أى دليل لهذا الهروب" (صفحة 266) .. واللهم لا تعليق !

5 –إنجيل يسوع
يقول القديس بولس، الذى افرَدَت له مؤسسة الفاتيكان عاما بأسره ، من 28/6/2008 الى 29/6/2009 للإحتفال به، نظراً لأهميته اللاهوتية وفى الدعوة وسط الأمم ، يقول هذا الرسول القديس إلى أهل رومية : " ... حتى انى من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح" (15 : 19) ، وفى نفس الرسالة فى الآية 29 يقول " ... وأنا أعلم انى اذا جئت اليكم سأجى فى ملء بركة إنجيل المسيح" ، وفى الرسالة الثانية الى أهل كورنثوس يقول : "... إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله" (4 : 4)، وفى نفس الرسالة يقول : "فإنه إن كان الآتى يكرز بيسوع آخر لم نكرز به أو كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه أو إنجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون" (11: 4) ، وإلى أهل غلاطية يقول : " إنى أتعجب أنكم تتنقلون هكذا سريعا عن الذى دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. ليس هو آخر غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا إنجيل المسيح " (1: 3-6) ..
و ما نخرج به من هذه الآيات الصادرة عن أهم الحواريين فى نظر الكنيسة، وبوضوح لا لبس فيه، ان السيد المسيح كان له إنجيلا يكرز به ، وهو ما لا أثر له فى التراث الكنسى الحالى بكله وإن كان يتفق تماما مع ما يثبته القرآن الكريم من أن الله عز وجل قد أوحى الإنجيل إلى عيسى بن مريم ..
ومن ناحية أخرى، من المفترض ان رسائل بولس هذه صيغت سنة 54 ميلادية كما يقول المختصون الكنسيون .. وهنا يمكن الجهر بكل ثقة للمؤسسة الكنسية بكامل هيئاتها وبناءً على أقوال بولس الرسول : ان السيد المسيح كان له إنجيلا يبشر به فأين هو ؟! فرسائل بولس وأعمال الرسل هى أول نصوص كتبت فى المسيحية وتؤرخونها بعام 54، وكل ما يقال فى الوثائق الكنسية ان صياغة الأناجيل تمت من سنة 70 الى 95 . فإذا اضفنا أعمار الحواريين الى هذه التواريخ لأدركنا انهم كانوا فى حوالى المائة سنة سناً أو أكثرً، وهو ما لا يتمشّى مع نسبة متوسط الأعمار من الفين سنة مضت – بغض الطرف عن مخالفة هذه المعلومة للواقع ، إذ ان صياغة الأناجيل إمتدت حتى أواخر القرن الرابع بإعتراف القديس جيروم نفسه، فهو الذى كوّن هذه الأناجيل الأربعه وعدّل وبدّل فيها كما قال فى المقدمة التى تتصدر ترجمته.. فكيف يتحدث بولس ويحذّر الأتباع من الإلتفات إلى أى إنجيل آخر سوى إنجيل يسوع الذى كان يبشّر به ؟!.
وأغض الطرف هنا أيضا عن إن هذا القول من بولس يتضمن إتهاما لباقى الحواريين، فلم يكن آنذاك اى فرد آخر يقوم بالتبشير سوى الحواريين الذين يتهمهم بولس صراحة بأنهم كذبة ..فهل يحتاج الأمر بعد ذلك إلى مزيد من الأدلة؟

المصدر: المصريون؟؟؟؟(((((15‏ ألف سويدي اعتنقوا الإسلام بعد نشر الصور المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم url
مرسل بواسطة: islamegy
Thu, 13 November 2008 11:30:09 -0600
الإسكندرية ـ من عصام علي رفعت‏:‏
‏15‏ ألف مواطن سويدي اعتنقوا الدين الإسلامي تتراوح أعمارهم بين‏20‏ إلي‏40‏ عاما بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم‏.‏ هذه الأرقام أعلنها وفد شباب السويد المسلم في مؤتمر صحفي عقد بالمعهد السويدي بالاسكندرية‏.‏ وتنظم زيارة الشباب لمصر مؤسسة ابن رشد للدراسات الإسلامية‏,‏ وعددهم‏12‏ شابا وفتاة‏.‏ وتقوم المؤسسة حاليا بتنفيذ‏4‏ مشروعات‏,‏ الأول تعليم الشباب كيف يعيش في المجتمع السويدي‏,‏ ومشروع تعليم الأئمة اللغة السويدية لأن الأجيال الجديدة من المسلمين لا يجيدون اللغة العربية‏,‏ والمشروع الثالث الاهتمام بقضايا البيئة والحفاظ عليها ومشروع أخير عن حوار الأديان‏,‏ ويهدف تحويل النظرة إلي الإسلام في المجتمع السويدي من اعتباره مشكلة وإلي اعتباره دينا من الأديان‏.‏ لأن المشاكل معظمها سببها سوء فهم الإسلام‏.‏ وأكد عثمان الطوالة‏,‏ رئيس وفد الشباب‏,‏ وعبدالقادر حبيب‏,‏ أن الشباب الزائر لمصر يعود بانطباع ممتاز عن حرية المواطن وحق المواطنة في مصر‏,‏ وأن الشعب المصري متدين بطبيعته وتمتزج فيه كل الطوائف بلا عنصرية‏,‏ وأكدا أن مصر يمكن أن تلعب دورا بارزا في استقرار الشعوب والمجتمعات الأوروبية‏.‏

المصدر: صحيفة الاهرام؟؟؟؟

غير معرف يقول...

الله لايموت والمسيح يموت


- Paul said about GOD “who alone is immortal and who lives in unapproachable light, whom no one has seen or can see” 1 Timothy 6 (NIV)
- يخبرنا بولس الرسول عن الله قائلا "الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور الذي لم يره أحد ولايستطيع أن يراه" رسالة تيموثاوس الأول (الترجمة العالمية الحديثة).
- GOD says in the Bible “I live forever” Deuteronomy 32:40 (NIV)
- يقول الله في الكتاب المقدس "حي أنا إلى الأبد" سفر التثنية 40:32 (الترجمة العالمية الحديثة).
- Paul said about Jesus “Christ died” 1 Corinthians 15:3 (NIV)
- يخبرنا بولس الرسول عن أن المسيح مات قائلا "المسيح مات" رسالة كورنثوس الأولى 3:15 (الترجمة العالمية الحديثة).
- Paul said about Jesus again “Christ died” Romans 14:9 (NIV)
- يخبرنا بولس الرسول مرة ثانية أن المسيح مات قائلا "المسيح مات" رسالة رومية 9:14 (الترجمة العالمية الحديثة).?????????????????????? الأزلية" خطيئة آدم


- The Bible told us “But if the wicked will turn from all his sins that he hath committed, and keep all my statutes, and do that which is lawful and right, he shall surely live, he shall not die” Ezekiel 18:21 (KJV).
- يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يقول في سفر حزقيال "ولكن إن عاد الشرير من جميع شروره التي عملها وحفظ عهودي وفعل الخير, سيحيا لايموت" سفر حزقيال 21:18 (ترجمة الملك جيمس).
- The Bible says “Fathers shall not be put to death for their children, nor children put to death for their fathers; each is to die for his own sins" 2 Chronicles 25:4 (NIV).

- يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يقول في سفر أخبار الأيام الثاني "لايموت الآباء عن الأبناء ولايموت الأبناء عن الآباء بل كل واحد يموت بخطيئته" سفر أخبار الأيام الثاني 4:25 (الترجمة العالمية الحديثة).
- The Bible says that GOD said to Adam “But you must not eat from the tree of the knowledge of good and evil, for when you eat of it you will surely die" Genesis 2:17 (NIV).
- يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يقول لآدم في سفر التكوين "لاتأكل من شجرة معرفة الخير والشر لأنك يوم تأكل منها حتما تموت" سفر التكوين 17:2 (الترجمة العالمية الحديثة).
- Elijah told a sinner king that he will die because he didn’t repent and the king died in the same day “You will certainly die!" So he died, according to the word of the LORD that Elijah had spoken” 2 Kings 1:3-17 (NIV)
- ايليا أخبر الملك في سفر الملوك الثاني أنه سيموت لأنه لم يتوب وقد مات الملك في نفس اليوم بالفعل "حتما ستموت! ومات في نفس اليوم حسب كلمة الرب التي تكلم بها ايليا" سفر الملوك الثاني الاصحاح الأول العدد 3-17 (الترجمة العالمية الحديثة).
- Adam didn’t die in the same day as stated, but he lived 950 years, why? Because he turned from his sin that he hath committed, so he should surely live, he should not die”.
- آدم لم يمت في نفس اليوم الذي أخطأ فيه وأكل من الشجرة بل عاش حوالي 950 عاما لماذا؟ لأنه تاب من ذنبه الذي فعله ولذلك حسب وعد الله لايموت بل يحيا.
- The Bible confirmed that “God is not a man, that he should lie, nor a son of man, that he should change his mind. Does he speak and then not act? Does he promise and not fulfill?” Numbers 23:19 (NIV).
- يؤكد لنا الكتاب المقدس أن الله يوفي بوعده و لايكذب "ليس الله إنسانا ليكذب ولا ابن إنسان ليندم. هل يتكلم ولا يفعل؟ هل يعد ولا يوفي؟" سفر العدد 19:23 (الترجمة العالمية الحديثة).
- Adam repented and turned away from his sin, this is what the Bible confirms. He was called the “son of God” in gospel of Mathew.
- آدم تاب من خطيئته وهذا مايخبرنا به الكتاب المقدس بعدما دعاه في انجيل متى ابن الله أي أنه من الذين ينقادون بروح الله.
- The Bible told us that GOD created the fruitful trees on the earth before the creation of the tree that Adam ate from and that is because Adam was created for the earth “And the LORD God made all kinds of trees grow out of the ground—trees that were pleasing to the eye and good for food. In the middle of the garden were the tree of life and the tree of the knowledge of good and evil” Genesis 2:9 (NIV)
- يخبرنا الكتاب المقدس أن الرب الإله خلق الشجر المثمر على الأرض قبل خلق شجرة معرفة الخير والشر التي أكل منها آدم في الجنة وذلك لأن آدم قد خلقه الله للأرض "وخلق الرب الإله من الأرض كل الأشجار الجميلة للنظر والحلوة للأكل. وفي وسط الجنة كانت شجرة معرفة الخير والشر" سفر التكوين 9:2(الترجمة العالمية الحديثة).
- The Bible says “And the LORD God said, "He must not be allowed to reach out his hand and take also from the tree of life and eat, and live forever. So the LORD God banished him from the Garden of Eden to work the ground from which he had been taken. After he drove the man out, he placed on the east side of the Garden of Eden cherubim and a flaming sword flashing back and forth to guard the way to the tree of life” Genesis 3:22-24 (NIV)

- يقول لنا الكتاب المقدس "وقال الرب الإله لا يصل الانسان ويتناول بيديه من شجرة الحياة ويأكل منها ويعيش للأبد. وطرده الرب الإله من جنة عدن ليفلح الأرض التي خُلق منها. وبعد إخراجه منها وضع على الناحية الشرقية لجنة عدن ملائكة الكروبيم وسيف يضيئ ليحمي الطريق المؤدي لشجرة الحياة" سفر التكوين 3 : 22-24(الترجمة العالمية الحديثة).
- David said in the Bible that GOD forgave sins without crucifixtion “You forgave the iniquity of your people and covered all their sins” Psalm 85:2 (NIV)
- يقول النبي داود في الكتاب المقدس أن الله قد غفر الذنوب بدون صلب يسوع "غفرت ذنب شعبك وسترت خطيئاتهم" سفر المزامير 2:85(الترجمة العالمية الحديثة).
- The LORD then said to Noah, "Go into the ark, you and your whole family, because I have found you righteous in this generation.” Genesis 7:1 (NIV)
- يقول الكتاب المقدس أن الرب قال لنوح "ادخل في السفينة أنت وأهلك لأني وجدت إياك بارا في هذا الجيل" سفر التكوين 7:1 (الترجمة العالمية الحديثة) .. ولم يكن هناك صلب ليسوع.
- The Bible told us that GOD forgave sins before the birth of Jesus “and as thou hast forgiven this people, from Egypt even until now” Numbers 14:19 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس أن الرب يغفر الذنوب قبل ميلاد يسوع "غفرت لشعبك من مصر وحتى الآن" سفر العدد 19:14 (ترجمة الملك جيمس).
- Paul says “Christ died for our sins according to the Scriptures”, but Jesus says in the Gospel of Mathew "Not everyone who says to me, 'Lord, Lord,' will enter the kingdom of heaven, but only he who does the will of my Father who is in heaven. Many will say to me on that day, 'Lord, Lord, did we not prophesy in your name, and in your name drive out demons and perform many miracles?' Then I will tell them plainly, 'I never knew you. Away from me, you evildoers!'” Matthew 7:21-23 (NIV)
- يقول الكتاب المقدس أن بولس الرسول يقول "المسيح مات من أجل خطايانا كما هو مكتوب ولكن المسيح يقول في انجيل متى "ليس كل من يقول لي ياربُ ياربُ يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات. كثيرون في ذلك اليوم سيقولون ياربُ ياربُ ألم نتنبأ باسمك؟ ألم نخرج شياطين باسمك؟ ألم نفعل المعجزات باسمك؟ فحينئذ اصرح لهم اذهبوا عني يافاعلي الإثم فإني لم أعرفكم قط." انجيل متى 7 : 21-23 (الترجمة العالمية الحديثة) مافائدة الصلب والإيمان به؟ .. لا شيئ.????????????????????????? crucifixtion”
الكتاب المقدس يقول "المسيح لم يُصلب"


- The Bible says “The Righteous One takes note of the house of the wicked and brings the wicked to ruin” Proverbs 21:12 (NIV)
- يقول الكتاب المقدس "الصديق ينجو من الضيق ويأتي الشرير مكانه" سفر الأمثال 12:21(الترجمة العالمية الحديثة).

- The Bible tells us “The righteous man is rescued from trouble, and it comes on the wicked instead” Proverbs 11:8 (NIV) .. Was this fitting Jesus case who was a righteous man?
- يخبرنا الكتاب المقدس "الصديق ينجو من الضيق ويأتي الشرير مكانه" سفر الأمثال 11:8(الترجمة العالمية الحديثة).هل هذا ينطبق على يسوع؟

- Jesus said to his disciples "But a time is coming, and has come, when you will be scattered, each to his own home. You will leave me all alone. Yet I am not alone, for my Father is with me” John 16:32 (NIV), but Mathew says “Jesus cried out in a loud voice, "Eloi, Eloi, lama sabachthani?" which means, "My God, my God, why have you forsaken me?" Matthew 27:46 (NIV) .. God, the Father was with him or forsaken him? .. The Bible told

us that God will not forsake his faithful ones and they will be protected “For the LORD loves the just and will not forsake his faithful ones. They will be protected forever, but the offspring of the wicked will be cut of” Psalm 37:28 (NIV) Was Jesus a faithful one or wicked? Sure he was faithful so he must be protected.
- يقول يسوع المسيح لتلاميذه "ولكن ستأتي ساعة وقد اتت وسيتركني الجميع ويهرب إلى بيته وستتركونني وحدي ولكني لست وحدي لأن أبي معي" انجيل يوحنا 32:16(الترجمة العالمية الحديثة). ولكن متى كان له رأي آخر فقد قال في انجيله"وصرخ يسوع بصوت عظيم الوي الوي لما سبقتني والتي معناها الهي الهي لماذا تركتني" متى 46:27(الترجمة العالمية الحديثة). هل كان الله معه أم تركه وحده؟ .. يخبرنا الكتاب المقدس أن الله لن يترك الذين يتقوه وسيحفظهم "لأن الرب يحب العدل ولاينسى الذين يتقوه سيُحفظون للأبد .. و أما نسل الشرير سينقطع" سفر المزامير 28:37(الترجمة العالمية الحديثة). هل كان المسيح من الذين يتقون الله أم من الشريرين؟ .. بالتأكيد لقد كان المسيح من المؤمنين الذين يتقون الله ولذلك لابد وأن يحفظه الله.
- The Bible says that everyone must die for his sins “But every one shall die for his own iniquity: every man that eateth the sour grape, his teeth shall be set on edge” Jeremiah 31:30 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس أن كل واحد بخطيئته يموت "كل واحد بخطيئته يموت كل من يأكل حصرم تضرس أسنانه" سفر إرمياء 30:31 (ترجمة الملك جيمس).

- Again the Bible told us that everyone must die for his own sin “the LORD commanded, saying, The fathers shall not die for the children, neither shall the children die for the fathers, but every man shall die for his own sin” 2 Chronicles 25:4 (KJV)
- مرة أخرى يخبرنا الكتاب المقدس أن كل واحد يموت لخطيئته هو "أمر الرب قائلا لايموت الآباء عن الأبناء ولايموت الأبناء عن الآباء بل كل واحد بخطيئته يموت" أخبار الأيام الثاني 4:25 (ترجمة الملك جيمس).

- The Bible says “The soul that sinneth, it shall die. The son shall not bear the iniquity of the father, neither shall the father bear the iniquity of the son: the righteousness of the righteous shall be upon him, and the wickedness of the wicked shall be upon him” Ezekiel 18:20 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس "النفس التي هي تخطئ تموت. لا يحمل الأبناء من ذنب الآباء ولايحمل الآباء من ذنب الأبناء بار البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون" سفر حزقيال 20:18 (ترجمة الملك جيمس).
- The Bible says that God will save his Messiah “Now I know that the LORD saves his anointed; he answers him from his holy heaven with the saving power of his right hand” Psalm 20:6 (NIV).
- يقول الكتاب المقدس أن الله سينقذ مسيحه "الآن عرفت أن الله ينقذ مسيحه يستجيب له من سماء قدسه بيمين خلاصه" سفر المزامير 6:20 (الترجمة العالمية الحديثة).

- The Bible says again that God will save his Messiah “The LORD is the strength of his people, a fortress of salvation for his anointed one” Psalm 28:8 (NIV)
- يقول الكتاب المقدس مرة ثانية أن الله سينقذ مسيحه "ومخلص مسيحه" سفر المزامير 8:28 (الترجمة العالمية الحديثة).

- The Bible says for the third time that God will save his Messiah “He trusted on the LORD that he would deliver him: let him deliver him, seeing he delighted in him” Psalm 22:8 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس مرة ثالثة أن الله سينقذ مسيحه "اتكل على الرب فليخلصه الرب فلينجه" سفر المزامير 8:22 (ترجمة الملك جيمس).

- The Bible told us that the angel of the LORD will save his Messiah “The angel of the LORD encampeth round about them that fear him, and delivereth them” Psalm 34:7 (KJV)
- يخبرناالكتاب المقدس أن ملاك الرب سينقذ مسيحه "ملاك الرب حال حول خائفيه لينقذهم" سفر المزامير 7:34 (ترجمة الملك جيمس).
- The Gospel of Luke told us that the angel of the LORD appeared to Jesus “And there appeared an angel unto him from heaven, strengthening him” Luke 22:43 (KJV)
- يخبرناانجيل لوقاأن ملاك الرب ظهر للمسيح "وظهر له ملاك من السماء ليقويه" إنجيل لوقا43:22 (ترجمة الملك جيمس).
- The Bible told us that God will not forsake his faithful ones and they will be protected “For the LORD loves the just and will not forsake his faithful ones. They will be protected forever, but the offspring of the wicked will be cut of” Psalm 37:28 (NIV) Was Jesus a faithful one or wicked? Sure he was faithful so he must be protected.
- يخبرنا الكتاب المقدس أن الله لايترك المؤمنين به وسيحفظون "لأن الرب يحب العدل ولايترك المؤمنين الذين يتقوه سيحفظون ونسل الشرير يقطع" سفر المزامير 28:37 (الترجمة العالمية الحديثة).هل كان المسيح من الشريرين؟ بالطبع لا بل كان من المؤمنين ولذلك لابد له أن يُحفظ.

غير معرف يقول...

GOD
الكتاب المقدس يقول: "المسيح لم يكن ابن الله"


- The Bible says that Israel “Jacob” is the son of God and even his firstborn “Thus saith the LORD, Israel is my son, even my firstborn” Exodus 4:22 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس أن اسرائيل "يعقوب" هو ابن الله البكر قال الرب "اسرائيل ابني البكر" سفر الخروج 22:4 (ترجمة الملك جيمس).
- The Bible says that David is the son of God and his firstborn “Also I will make him “David” my firstborn, higher than the kings of the earth” Psalm 89:27 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس أن داود هو ابن الله البكر ايضا فقد قال الرب "سأجعله(داود) بكري أعلى من ملوك الأرض" سفر المزامير 22:89 (ترجمة الملك جيمس).
- The Bible says that Israel is the son of God and Ephraim is his firstborn “I am a father to Israel, and Ephraim is my firstborn” Jeremiah 31:9 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس أن اسرائيل هو ابن الله وافرايم هو ابن الله البكر "أنا أب لإسرائيل وافرايم بكري" سفر ارمياء 9:31 (ترجمة الملك جيمس).
- The Bible says that Solomon is the son of God “He shall build an house for my name; and he shall be my son, and I will be his father; and I will establish the throne of his kingdom over Israel for ever” Chronicles 22:10 (KJV)
- يقول الكتاب المقدس أن سليمان هو ابن الله "وهو يبني بيتي ويكون لي ابنا وأكون له أبا واجعل ملكه على اسرائيل للأبد." سفر أخبار الأيام 10:22 (ترجمة الملك جيمس).

- The Bible says that Solomon is the son of God “And he said unto me, Solomon thy son, he shall build my house and my courts: for I have chosen him to be my son, and I will be his father” 1 Chronicles 28:6 (KJV)

- يقول الكتاب المقدس أن سليمان هو ابن الله "وقال لي سليمان ابنك يبني هيكلي لأنني اخترته لي ابنا وأنا أكون له أبا" سفر أخبار الأيام 6:28 (ترجمة الملك جيمس).
- Jesus said to children of Israel “you will be sons of the Most High (GOD)” Luke 6:35 (NIV).
- يقول يسوع لليهود "و تكونون أبناء العلي كلكم" انجيل لوقا 35:6(الترجمة العالمية الحديثة)؟????????????????? of Israel
المسيح لم يرسل إلا إلى خراف اسرائيل الضالة


- The Gospel of Mathew tells us that Jesus confirmed that he was sent only to the lost sheep of Israel “He answered ”Jesus”, "I was sent only to the lost sheep of Israel" Matthew 15:24 (NIV)
- يخبرنا انجيل متى أن يسوع قد أكد أنه لم يرسل إلا لخراف اسرائيل الضالة "واجاب يسوع قائلا لم أُرسل إلا إلى خراف اسرائيل الضالة" انجيل متى 24:15 (الترجمة العالمية الحديثة)
- The book of Romans tells us that Jesus confirmed that he was sent only to Israel “And so all Israel will be saved, as it is written: "The deliverer will come from Zion; he will turn godlessness away from Jacob” Romans 11:26 (NIV) I’m sure that wasn’t happen.
- تخبرنا رسالة بولس لرومية أن يسوع لم يرسل إلا لإسرائيل "وهكذا يخلص جميع اسرائيل كما هو مكتوب يأتي المخلص من صهيون ويدفع الشر عن يعقوب" رومية 26:11 (الترجمة العالمية الحديثة) وإنني متأكد أن هذا حتى لم يحدث فيسوع لم يخلص اسرائيل .. بل قال لهم "هاهو بيتكم يُترك لكم خرابا"
- Jesus said in the Bible "Do not go among the Gentiles or enter any town of the Samaritans. Go rather to the lost sheep of Israel” Matthew 10:5-6 (NIV).
- يسوع يقول للتلاميذ في الكتاب المقدس "إلى طريق أمم لاتمضوا ولا تدخلوا مدينة للسامريين بل اذهبوا بالحري لخراف اسرائيل الضالة" انجيل متى 10 : 5-6 (الترجمة العالمية الحديثة)????????????????????

- Paul said that the son and the holy-spirit are not part of Godhead “yet for us there is but one God, the Father, from whom all things came and for whom we live” 1 Corinthians 8:4-6 (NIV).
- بولس يقول أن الإبن والروح القدس ليسوا مشتركين مع الله الآب في الإلوهية "أما عندنا فليس إلا إله واحد .. الآب الذي منه كل شيئ واليه نصير" رسالة كورنثوس الأولى 8 : 4-6(الترجمة العالمية الحديثة).. أي أن الإبن يسوع ليس هو الله وكذلك الروح القدس.
- John said that Jesus has GOD in the book of revelation “and has made us to be a kingdom and priests to serve his God” Revelation 1:6 (NIV).
- يوحنا اللاهوتي يقول في سفر الرؤيا أن يسوع له إله هو الله "وجعل منا (يسوع) مملكة من الكهنة لخدمة إلهه" الرؤيا 6:1 (الترجمة العالمية الحديثة)
- Jesus said "Do not hold on to me, for I have not yet returned to the Father. Go instead to my brothers and tell them, “I am returning to my Father and your Father, to my God and your God” John 20:17 (NIV).
- لقد قال يسوع لمريم المجدلية "لاتلمسيني لأني لم أصعد للآب بل اذهبي لإخواني واخبريهم أني أصعد إلى أبي وابيهم وإلهي وإلههم" يوحنا17:20(الترجمة العالمية الحديثة)

-Mathew says “Jesus cried out in a loud voice,.. "My God, my God?" Matthew 27:46 (NIV). So Jesus has God.
- يقول متى "صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ..... الهي الهي لماذا تركتني؟ متى 46:27 (الترجمة العالمية الحديثة) .. فيسوع الذي تقولون أنه الابن له إله وهو الله .. هنا الآب هو إله الابن .. فهل قال الآب أنه عبد للابن؟
- The book of acts says “God anointed Jesus of Nazareth with the Holy Spirit” Acts 10:38 (NIV)
- يخبرنا سفر أعمال الرسل "مسح اللهُ يسوع الناصري بالروح القدس" فالله هو الذي جعل يسوع الناصري مسيحا ومسحه .. وأيده بالروح القدس.
- Do you think that the father who is in the heaven, and the son of man “Jesus” who was baptizing from John in the Jordan river and the dove which was over the head of the son are one or three separate personalities?
- هل تعتقد أن الله الآب الذي في السماوات والذي لاتسعه السماوات وسماوات السماوات والإبن الذي كان يعتمد في نهر الأردن والروح القدس الذي له هيئة جسمية كحمامة والتي كانت فوق رأس الإبن في النهر هم واحد وليسوا ثلاث شخصيات منفصلة؟
- Jesus said in the Bible “blessed are they that hear the word of God, and keep it” Luke 11:28 (KJV).
- يقول المسيح "طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" انجيل لوقا 28:11 (ترجمة الملك جيمس) .. فمن منكم على استعداد أن يسمع كلام الله ويحفظه؟
- Jesus said also “He who belongs to God hears what God says. The reason you do not hear is that you do not belong to God." John 8:47 (NIV).
- يقول المسيح عليه السلام"الذي من الله يسمع كلام الله. لأنكم لستم من الله فأنتم لاتسمعون كلام الله" انجيل يوحنا 47:8 (الترجمة العالمية الحديثة) ????????????????????????

غير معرف يقول...

حركة الشمس وجريانها ونهايتها

سؤال : ورد في صحيح البخاري أن النبي قال لأبي ذر حين غربت الشمس : (( ‏أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها .

يشير صاحب الشبهه ايضا الي قولة تعالي ان السمش تجري لمستقر لها يقول هل يوجد مستقر للشمس ؟؟

والسؤال : كيف تستأذن الشمس وتسجد تحت العرش ؟
الجواب :
الحمد لله ،
ان سجود الشمس صحيح ممكن , وتأوله قوم بأن سجودها هو ما هي عليه من التسخير الدائم ، وذهابها هو غروبها ووجه بعض العلماء المعنى بأن المراد من سجودها هو سجود من هو موكل بها من الملائكة فيكون الاستئذان أسند إليها مجازاً , والمراد من هو موكل بها من الملائكة .
وقال ابن بطال : استئذان الشمس معناه أن الله يخلق فيها حياة يوجد القول عندها ; لأن الله قادر على إحياء الجماد والاموات .
وقال صاحب كتاب أيسر التفاسير : " وكونها أي الشمس تحت العرش فلا غرابة فيه فالكون كله تحت العرش وكونها تستأذن فيؤذن لها لا غرابة فيه إذا كانت النملة تدبر أمر حياتها بإذن ربها وتقول وتفكر وتعمل فالشمس أحرى بذلك وأنها تنطق بنطقها الخاص وتستأذن ويؤذن لها " . أهـ
وسبحان الله القائل : (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّه يَسْجُد لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَات وَمَنْ فِي الْأَرْض وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم وَالْجِبَال وَالشَّجَر وَالدَّوَابّ وَكَثِير مِنْ النَّاس )) ومعنى سجود هذه الاشياء أي انقيادها وما يرى فيها من أثر الصنعة فالكل يسجد لله سبحانه أي يَخْضَع لَهُ بِمَا يُرَاد مِنْهُ. والسجود هو الخضوع في اللغة . لذلك قال بعض العلماء : إنَّ المراد بسجودها تحت العرش خضوعها لله وانقيادها للنظام الذي وضعه لها.
وهذا أمر يجْري على كلِّ كائن في الوجود مهما تصوَّر الإنسان عظمته وفُتن بقوته وأثره، فهو تحت حُكم الله يتصرف فيه كيف يشاء، وكلُّ حركة في الكون فهي بأمره سبحانه.
ولنرى الآن ماذا يقول كتاب النصارى المقدس في سفر الجامعة [ 1 : 5 ] : (( الشمس تشرق ثم تغرب ، مسرعة إلي موضعها الذي منه طلعت !!! ))
فمنذ متى كانت الشمس _ عند غروبها _ تسرع عائدة إلي المكان الذي تشرق منه ؟
واما عن وجود مستقر للشمس فنقول بالله التوفيق

فكتب مسلم بي
فصل فى قوله تعالى و الشمس تجرى لمستقر لها:
المستقر المكانى: بمعنى انها لا تزال تحت العرش لان العرش سقف المخلوقات و فى صحيح البخارى (اذا سالتم الله فاسالوه الفردوس الاعلى فانه وسط الجنه و اعلى الجنه و سقفه عرش الرحمن)
اما كونها تتوقف عن الحركة فهذا معلوم فساده بالضرورة من الدين لقوله تعالى
(و سخر لكم الشمس و القمر دائبين ) اى لا يفتران عن الحركةقال ابن كثير قرأ ابن عباس
و الشمس تجرى لا مستقر لها
اى لا تفتر عن الحركة . يقول موريس بكاى فى كتابه التوراة والانجيل وو القران و العلم(تتكون مجرتنا من عدد هائل من النجوم موزعه على اسطوانة اكثر سمكا عند الوسط منها على المركز و بما ان المجرة تتحرك حول محورها هو ان الشمس تدور حول نفس المركزعلى حسب مدار دائرى
و قد حسب علماء الفلك عناصر هذا المدار و قد قدر شابلى فى عام 1917 بعد الشمس عن مركز المجرة ب 10 كيلو فرسخ(parsec) اى ما يعادل بالكيلو متراتالرقم 3 و على يمينه سبعة عشر صفراو تسير الشمس فى هذه الحركة بسرعة250 كم/ثو الواقع ان النظام الشمسى يتحرك فى الفضاء نحو نقطة فى فلك هرقل مجاورة لنجمة فيجا التى تحددت احداثيتها تماما و لقد امكن تحديد سرعتهابتسعة عشر كيلو متر فى الثانية)
روى البخارى عن ابى ذر قال سالت رسول الله عن قوله والشمس تجرى لمستقر لها قال مستقرها تحت العرش
اى انها لا تعدوا ان تكون تحت العرش و قوله تسجد تحت عرش الرحمن اى تجرى لغايه لها و هى العبادةو عبر عنها بالسجود مثل قوله تعالى (و النجم والشجر يسجدان) فقوله يسجدان من الالفاظ المتواطئة حيث ان هناك بين ما يصدر عن الشمس و النجم و الشجر و بين السجود المعهود قدر مشترك و قدر ممايزفالقدر المشترك هو مقصود العبادة و القدر الممايز هو كيفية السجود و القول الثانى هو المستقر الزمانى يقول ابن كثير حيث يبطل سيرها يوم القيامةو تسكن حركتها و تظلم و هذا قوله تعالى اذا الشمس كورت قال ابن عباس اى اظلمت يقول موريس بوكاى(و يحدث هذا بتمام تحول الهيدروجين الى هيليوم و يكون نتيجة هذا التحول ان تتناقص ضوئية الشمس و ترتفع كثافتها و تتحول الى ما يسمى بالثقوب السوداء)

كما يجدر بنا ان نذكران الغروب لا ينقضى فالشمس باستمرار تغرب عن نقاط مختلفه على سطح الارض و القران اشار الى تعددالشروق و الغروب فى قوله تعالى (فلا اقسم برب المشارق و المغارب انا لقادرون)فهكذا الشمس فى غروب مستمر اى سجود(عبادةو تسبيح)مستمر
قال تعالى0(و ان من شىء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا)الاسراء.

ونوضح بعض الحقائق نقلها لنا الاخ السيف البتار
بداية الشبهة
القران يقول ( و الشمس تجري لمستقر لها ) قال الشيخ السعدي في تفسيره (أخبر الله أن الشمس و القمر و النجوم تجري إلى مستقر لها ) وقلت: فلم يذكر الله أن الأرض تدور حول الشمس بل ذكر أن الجبال جعلها الله رواسي للأرض . ولقد قال الشيخ ابن باز رحمه الله في رده على من يقول أن الشمس ثابتة والارض تدور عليها ان هذا الكلام ينافي الكتاب و السنة وإن قال معتقداً ذلك فقد كفر .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين حول دوران الشمس حول الأرض ؟ فقال(الأدلة الشرعية الاسلامية تثبت أن الشمس هي التي تدور على الأرض، وبدورتها يحصل تعاقب الليل و النهار سطح الأرض، وليس لنا أن نتجاوز ظاهر الأدلة إلا بدليل أقوى من ذلك يسوغ لنا تأويلها عن ظاهرها،ومن الأدلة على أن الشمس تدور على الأرض دوراناً يحصل به تعاقب الليل و النهار اسلاميا مايلي:
1. قال القران عن إبراهيم في محاجته لمن حاجه في ربه ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ) فكون الشمس يؤتى بها من المشرق دليل ظاهر على أنها التي تدور على الأرض.

2- وقال أيضاً عن إبراهيم ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون ) فجعل الأفول من الشمس لا عنها ولو كانت الأرض التي تدور لقال ( فلما أفل عنها)
3 - قال القران ( وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين و إذا غربت تقرضهم ذات الشمال ) فجعل الازورار و القرض من الشمس وهو دليل على أن الحركة منها ولو كانت من الأرض لقال يزاور كهفهم عنها، كما أن غضافة الطلوع و الغروب إلى الشمس يدل على انها هي التي تدور وغن كانت دلالتها أقل من دلالة قوله( تزاور ) ( تقرضهم )
4 - وقال القران( وهو الذي خلق الليل و النهار و الشمس والقمر كل في فلك يسبحون) قال ابن عباس : يدورون في فلكة كفلكة المغزل. اشتهر ذلك عنه.
5 - و قال القران ( يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً) فجعل الليل طالباً للنهار، و الطالب مندفع لا حق، ومن المعلوم أن الليل و النهار تابعان للشمس.
6 – و ( خلق السموات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس و القمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار) فقوله ( يكور الليل علىالنهار) أي يديره عليه ككور العمامة دليل على أن الدوران من الليل و النهار على الأرض ولو كانت الأرض التي تدور عليهما لقال ( يكور الأرض على الليل والنهار) وفي قوله ( كل يجري لأجل مسمى) المبين لما سبقه دليل على أن الشمس و القمر يجريان جرياً حسياً مكانياً لأن تسخير المتحرك بحركته أظهر من تسخير الثابت الذي لا يتحرك.
7 – و قال ( و الشمس وضحاها و القمر إذا تلاها ) ومعنى ( تلاها) أتى بعدها وهو دليل على سيرها ودورانها على الأرض ولو كانت الأرض تدور عليهما لم يكن القمر تالياً للشمس بل كان تالياً لها احياناً وتالية له احياناً ، لأن الشمس أرفع منه والاستدلال بهذه الآية يحتاج إلى تامل .
8 – قال ( و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) فإضافة الجريان على الشمس وجعله تقديراً من ذي عزة وعلم يدل على أنه جريان حقيقي بتقدير بالغ، بحيث يترتب عليه اختلاف الليل و النهار و الفصول ، وتقدير القمر منازل يدل على تنقله فيها ولو كانت الرض التي تدور لكان تقدير المنازل لها من القمر لا للقمر،ونفى إدراك الشمس للقمر وسبق الليل للنهار يدل على حركة اندفاع من الشمس و القمر و الليل والنهار.
9 – و قال النبي محمد لأبي ذر وقد غربت الشمس : أتدري أين تذهب ؟ قال : الله ورسوله اعلم. قال : فإنها تذهب فتسجد تحت العرض فتستأذن فيؤذن لها، فيوشك ان تستأذن فلا يؤذن لها فيقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها" أو كما قال محمد ، متفق عليه، فقوله ( ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها) ظاهر جداً في أنها تدور على الأرض وبدورانها يحصل الطلوع و الغروب.
10- الأحاديث الكثيرة في إضافة الطلوع و الغروب و الزوال إلى الشمس فإنها ظاهرة في وقوع ذلك منها لا من الأرض عليها .

فكيف نرى ان القران لم يخطى خطا علمى فاحش فى موضوع دوران الشمس حول الارض .. وهو ما اجمع علية علماء الفلك بدون استثناء بانة خطا علمى كبير جدا.. وبعد ان صعد الانسان الى القمر وتم تصوير الارض فى القرن العشرين باعقد اجهزة التصوير وضح جدا دوران الارض حول الشمس .. فكيف اخطا اللة فى القران معجزة المعجزات والمعجز علميا فى جميع ايات القران المتحدثة عن هذا الموضوع بدون استثناء؟؟ وياتى الحديث الصحيح مكملا خطا القران .. فان قلنا ان الارض هى التى تدور حول الشمس نكذب القران والحديث وان قلنا ان الشمس هى التى تدور حول الارض نكذب العلم واعيننا وكاميرات التصوير وجميع العلماء بادلتهم ؟؟ .. إنتهى

أعتقد أننا نريد إضافة المزيد بالمصادر ، ونتمنى أن تكون مصادر من ناسا أو ما شابه لك

ولا ننسى أن الكنيسة كانت المصدر الوحيد للمعرفة، وكانت فلسفتها تعتنق نظرية بطليموس (هو العالم المشهور، صاحب المجسطي في الفلك، ولد في القرن الثاني بعد الميلاد ) التي تجعل الأرض مركز الكون وتقول : إن الأجرام السماوية كافة تدور حولها

ولكن ظهر كوبرنيق بنظريته القائلة بعكس ذلك كان جديراً بأن يقع في قبضة محكمة التفتيش، ولم ينج من ذلك لأنه كان قسيساً، بل لأن المنية أدركته بعد طبع كتابه بقليل؟. فلم تعط المحكمة فرصة لعقوبته، إلا أن الكنيسة حرمت كتابه "حركات الأجرام السماوية" ( لمؤلفه كوبرنيق) ومنعت تداوله، وقالت: إن ما فيه هو وساوس شيطانية مغايرة لروح الإنجيل.

وعندما ظهر"جردانو برونو" (برونو جيوردانو، فيلسوف إيطالي من أوائل الرافضين لفلسفة أرسطو في علم الكون أحل محلها عالم غير محدود، اتهم بالإلحاد وأحرق (1548-1600)م).

بعث النظرية بعد وفاة صاحبها فقبضت عليه محكمة التفتيش وزجت به في السجن ست سنوات، فلما أصر على رأيه أحرقته سنة 1600م وذرت رماده في الهواء وجعلته عبرة لمن اعتبر.
قال الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: 38].

وقال عز وجل: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد: 2].

وقال سبحانه: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40].

التفسير اللغوي:
"والشمس تجري لمستقر لها" أي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاً.
وقيل لأجلٍ قُدِّر لها

فهم المفسرين:
أشار علماء التفسير كالرازي والطبري والقرطبي استنباطاً من الآيات القرآنية أن الشمس كالأرض وغيرها من الكواكب، هي في حالة حركة وسَبْحٍ دائمة في مدار خاص بها.
مقدمة تاريخية:

استطاع الصينيون والبابليون أن يتنبؤوا بالكسوف والخسوف ثم ازداد الاهتمام بعلم الفلك في عهد اليونان، فقرر طالس وأرسطو وبطليموس أن الأرض ثابتة، وهي مركز الكون، والشمس وكل الكواكب تدور حولها في كون كروي مغلق.
وفي بداية القرن الثالث قبل الميلاد جاء "أريستاركوس" (Aristarchus) بنظرية أخرى، فقد قال بدوران الأرض حول الشمس، ولكنه اعتبر الشمس جرماً ثابتاً في الفضاء، ورفض الناس هذه النظرية وحكموا على مؤيديها بالزندقة وأنزلوا بهم أشد العقاب وبقي الأمر على تلك الحال حتى انتهت العصور الوسطى.

في عام 1543 نشر العالم البولوني "كوبرنيكوس" (Copernicus) كتابه عن الفلك والكواكب وأرسى في كتابه نظرية دوران الأرض حول الشمس، ولكنه اعتبر أيضاً أن الشمس ثابتة كسلفه أريستاركوس.

ثم بدأت تتحول هذه النظرية إلى حقيقة بعد اختراع التلسكوب وبدأ العلماء يميلون إلى هذه النظرية تدريجياً إلى أن استطاع العالم الفلكي الإيطالي "غاليليو" (Galileo) أن يصل إلى هذه الحقيقة عبر مشاهداته الدائمة وتعقّبه لحركة الكواكب والنجوم وكان ذلك في القرن السابع عشر، وفي القرن نفسه توصّل "كابلر" (Kepler) العالم الفلكي الألماني إلى أن الكواكب لا تدور حول الأرض فحسب بل تسبح في مدارات خاصة بها إهليجية الشكل حول مركز هو الشمس.

وبقي الأمر على ما هو عليه إلى أن كشف العالم الإنكليزي "ريتشارد كارينغتون" (Richard Carrington) في منتصف القرن التاسع عشر أن الشمس تدور حول نفسها خلال فترة زمنية قدرها بثمانية وعشرين يوماً وست ساعات وثلاث وأربعين دقيقة وذلك من خلال تتبّعه للبقع السوداء التي اكتشفها في الشمس كما جاء في وكالة الفضاء الأميركية . ويعتقد العلماء الآن أن الشمس قد قطعت نصف مدة حياتها، وأنها ستتحول تدريجياً إلى نجم منطفىء بعد خمس مليارات سنة، بعد أن تبرد طاقتها وتتكثف الغازات فيها.
حقائق علمية:
- كشف العالم الفلكي "كابلر" أن الشمس وتوابعها من الكواكب تسبح في مدارات خاصة بها وفق نظام دقيق.
- كشف العالم الفلكي "ريتشارد كارينغتون" أن الشمس تدور حول نفسها.
- أن الشمس سينطفىء نورها عندما ينتهي وقودها وطاقتها حيث تدخل حينئذ عالم النجوم الأقزام ثم تموت.
التفسير العلمي:
يقول المولى عز وجل في كتابه المجيد: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: 38].
تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن الشمس في حالة جريان مستمر حتى تصل إلى مستقرها المقدّر لها، وهذه الحقيقة القرآنية لم يصل إليها العلم الحديث إلا في القرن التاسع عشر الميلادي حيث كشف العالم الفلكي "ريتشارد كارينغتون" أن الشمس والكواكب التي تتبعها تدور كلها في مسارات خاصة بها وفق نظام ومعادلات خاصة وهذا مصداق قوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد: 2]، فما هو التفسير العلمي لحركة الشمس؟
إن الشمس نجم عادي يقع في الثلث الخارجي لشعاع قرص المجرّة اللبنية وكما جاء في الموسوعة الأميركية فهي تجري بسرعة 220 مليون كلم في الثانية حول مركز المجرة اللبنية التي تبعد عنه 2.7 × 10 17 كلم ساحبة معها الكواكب السيارة التي تتبعها بحيث تكمل دورة كاملة حول مجرتها كل مائتين وخمسين مليون سنة.
فمنذ ولادتها التي ترجع إلى 4.6 مليار سنة، أكملت الشمس وتوابعها 18 دورة حول المجرة اللبنية التي تجري بدورها نحو تجمع من المجرات، وهذا التجمع يجري نحو تجمع أكبر هو كدس المجرات، وكدس المجرات يجري نحو تجمع هو كدس المجرات العملاق، فكل جرم في الكون يجري ويدور ويسبح ونجد هذه المعاني العلمية في قوله تعالى: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40].
ولكن أين هو مستقر الشمس الذي تحدث عنه القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}؟
إن علماء الفلك يقدّرون بأن الشمس تسبح إلى الوقت الذي ينفد فيه وقودها فتنطفىء، هذا هو المعنى العلمي الذي أعطاه العلماء لمستقر الشمس، هذا بالإضافة إلى ما تم كشفه في القرن العشرين من أن النجوم كسائر المخلوقات تنمو وتشيخ ثم تموت، فقد ذكر علماء الفلك في وكالة الفضاء الأميركية
(NASA)

http://www.islampedia.com/ijaz/html/SunMovement_Ref.htm#Nasa01

أن الشمس عندما تستنفذ طاقتها تدخل في فئة النجوم الأقزام ثم تموت وبموتها تضمحل إمكانية الحياة في كوكب الأرض - إلا أن موعد حدوث ذلك لا يعلمه إلا الله تعالى الذي قال في كتابه المجيد: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ} [الأعراف: 187].
المراجع العلمية:
ذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن الشمس تدور بنفس اتجاه دوران الأرض و"دوران كارنغتون" سمي نسبة للعالِم "ريتشارد كارنغتون"، العالم الفلكي الذي كان أول من لاحظ دوران البقع الشمسية مرة كل 27.28 يوماً.
وتقول الموسوعة الأميركية أن مجرتنا -مجرة درب التبانة- تحتوي حوالي 100 بليون نجم، ;كل هذه النجوم تدور مع الغاز والغبار الكوني الذي بينها حول مركز المجرة، تبعد الشمس عن مركز المجرة مليارات الكيلومترات 2.7×10 17 (1.7×10 17) وتجري حوله بسرعة 220كلم/ثانية (140 ميل/الثانية)، وتستغرق حوالي 250 مليون سنة لتكمل دورة كاملة، وقد أكملت 18 دورة فقط خلال عمرها البالغ 4.6 مليارات سنة.
وذكرت أيضا وكالة الفضاء الأميركية (ناسا): " الذي يظهر أن الشمس قد كانت نشطة منذ 4.6 بليون سنة وأنه عندها الطاقة الكافية لتكمل خمسة بليون سنة أخرى من الآن".
وأيضا تقول : "يقدر للشمس انتهاؤها كنجم قزم".
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآيات القرآنية الكريمة هو تقريرها بأن الشمس في حالة جريان وسَبْحٍ في الكون، هذا ما كشف عنه علم الفلك الحديث بعد قرون من نزول القرآن الكريم.
وبهذا تكون الشبهة قد إنتهت بإعجاز علمي .... لأن القرآن من عند الله

غير معرف يقول...

الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-بإذن الله في هذا الكتيب الصغير نبدأ سلسلة تعليمية نشرح فيها عقيدة "المسيحيين" عُباد المسيح.. وذلك لتعليم الإخوة المسلمين المبتدئين كيف يفكر هؤلاء وماذا يعتقدون .. وكيف نرد عليهم ردا يمحق باطلهم .. ثم ندعوهم بعد ذلك إلى الحق.




اعتقاد "المسيحيين" عُباد المسيح الأرثوذكس في الله


- يؤمن "المسيحيون" عُباد المسيح الأرثوذكس أن المسيح بن مريم هو الله .. نعم هو الله نفسه الذي تأنس و تجسد وأخذ صورة إنسان عبد .. فلقد خطط الرب الإله في نفسه و قرر .. ووضع خطة ليخلص الإنسان من اللعنة التي ورثها من ابيه آدم نتيجة خطيئة آدم وأكله من الشجرة التي نهاه الرب عن الأكل منها. وكانت الخطة أن يكون الإله إنسانا يدخل في رحم إمرأة هي السيدة مريم .. لقد اختار الرب الإله مريم ابنة الكاهن ليدخل في رحمها .. الصبية ذات الاثني عشر ربيعا .. ولكن هناك مشكلة لأن الشريعة تقول إذا تدنست ابنة الكاهن بالزنا تحرق بالنار .. الحل موجود حتى لاتُقتل مريم .. فلتكن مريم مخطوبة لرجل يدعى يوسف النجار الذي تعطيه الأناجيل أنساب مختلفة تماما عن بعضها البعض فإنجيل لوقا يقول أن أباه كان اسمه هالي" يوسف بن هالي"بينما إنجيل متى يقول أن أبوه اسمه يعقوب" يعقوب ولد يوسف رجل مريم" و ليكون الرب الإله جنينا و ليتلوث بالدم استعدادا لأن يُصفع ويُبصق في وجهه .. و يُصلب ويقتله حفنة من اليهود والرومان حتى يشعر بما يشعر به الإنسان من الألم والعذاب حتى يستطيع أن يغفر خطيئة آدم"اللعنة الأزلية" بأكله من الشجرة التي نهاه عن الأكل منها .. تلك اللعنة التي اخترعها بولس وقال لقد ورثها كل بنو آدم من أبيهم آدم مع أن الكتاب يقول "كل واحد يموت بذنبه "

- أي أن إله عُباد المسيح في معتقدهم لم يكن ليغفر للإنسان إلا إذا تجسد الاقنوم الابن و سُمرت يداه ورجلاه وقُتل وتعذب .. وحينئذ فقط يستطيع أن يغفر الذنوب بعد أن عانى من العذاب وتحمل الخزي .. مع أن المسيح عليه السلام لم يذكر حتى اسم آدم مرة واحدة على لسانه وطوال مدة رسالته التي استمرت ثلاث سنوات فقط في الكتاب المقدس بل والكتاب المقدس يقول عن آدم "آدم ابن الله" وكلمة ابن الله لايعطيها كتبة الكتاب المقدس إلا للبار المؤمن بالله .. فكيف يعطونها لمن هو اساس اللعنة؟ .. و ليحمل إله عباد المسيح الابن المتجسد حسب معتقدهم تلك اللعنة الأزلية بدلا من بني آدم من عُباد المسيح وليكفر ايضا عنهم خطيئتهم .. وليصبح إله عباد المسيح ملعونا بعد أن كان مباركا كما قال لهم بولس ذلك .. المهم .. عندما يجد يوسف مريم حاملا بالجنين الإله القديم الأزلي .. يفكر في أن يترك مريم ويفارقها فهو لا يعرف من أين أتت بهذا الإله الجنين؟ .. إلا أن ملاك الرب يأتي ليوسف في المنام ليخبره أن مريم قد حبلت من الله الروح القدس"الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس" وبالفعل يترك يوسف أفكاره ويسير مع مريم لمدة خمسة عشرة سنة .. ينام معها ويصاحبها في منامها ويقظتها ويشرب معها ويأكل معها .. دون زواج .. حتى إننا نجد في الكثير من الترجمات الانجليزية لإنجيل متى الإصحاح الأول العدد 25 أن يوسف النجار كان يُجامع مريم ويُضاجعها مُضاجعة الأزواج لمدة 21 سنة بلا زواج .. ولذلك انتشرت فكرة الخلائل والخليلات والأصدقاء والصديقات الممارسين للزنا والفواحش بين عباد يسوع في كل أنحاء الأرض ولم تعد تلك الممارسات تمثل لهم أدنى حرج.

- و أخيرا يخرج الطفل الإله من بطن أمه في زريبة بقر طفلا في المزود الذي تأكل فيه الماشية .. لتُقمطه أمه و ليمسك ثدييها بيديه التي صنعت السماوات والأرض ليرضع من لبنها .. ومن المعروف أن من يرضع يحتاج إلى طعام و لابد أن يُخرج ماأكله وشربه في دورات المياه .. و في اليوم الثامن من ميلاده وحسب شريعة موسى يُختن الطفل الإله لتلقى قطعة من جسده ليأكلها الدود .. وبعد أربعين يوما من الولادة وبعد أن تطهرت أمه من النجاسة التي يصف بها الكتاب المقدس الوالدة التي تضع طفلا .. تأخذه مريم مع يوسف رجلها للهيكل حسب شريعة موسى لتقدمه للرب بعد أن قدمت فرخي يمام وليمة قربانا للرب .. و خوفا من أن يقتل هيرودس الرب الإله يهرب به يوسف النجار و مريم على حمار إلى مصر .. ويعود الاثنان بالرب بعد أن يموت هيرودس .. وكان الرب الإله مع أمه مريم وأبيه يوسف يزورون الهيكل كل عام .. وفي إحدى المرات وهو صبي يتوه الرب الإله لمدة ثلاثة أيام من أمه وأبيه يوسف ثم يجدانه في الهيكل فتعاتب أم الرب الإله ابنها وتقول له يا بني لقد كنا نبحث عنك متعبين أنا وأبيك يوسف .. وكان الصبي الرب الإله ينمو ويتقوى في الجسم والعلم وكانت نعمة الله عليه "كانت نعمة الله على الله؟" ثم تختفي عنا في الأناجيل قصة حياة الصبي الرب الإله حتى يبلغ الثلاثين عاما وتختفي معه حكايات يوسف النجار أبوه و رجل أمه للأبد ولم تعد تخبرنا الأناجيل عنه شيئا .. و قبل الثلاثين لم يكن الرب الإله الإنسان قد أعُطي الروح القدس بعد بالرغم من أن أمه حبلت به من الروح القدس .. فالروح القدس هو أبوه"الروح القدس هو ابو الصبي الرب الإله" ولا أدري كيف يتركه ثلاثين عاما هكذا ..ثم كيف يكون الرب الإله على الأرض بدون روح وأنتم ياعباد المسيح تقولون أن الإله لا يمكن أن يوجد بدون روح وهو سبب حياته؟ .. وحينما أعُطي الروح للرب الإله الإنسان بدأ في صُنع المعجزات .. وكانت أول معجزة يصنعها الرب الإله الإنسان تحويل الماء إلى خمر معتقة ذي لذة .. للمدعوين في عرس قانا حيث كان الخمر قد نفذ .. فدعته أمه ليحول الماء إلى خمر .. ثم بعد ذلك يتعرف الرب الإنسان على إمرأة خاطئة تسمى مريم المجدلية .. كان الرب الإله الانسان الذي على الأرض قد دعا الله الذي في السماوات أن يساعده على إحياء أخيها الميت منذ أربعة أيام .. فرفع الرب الإله الإنسان عينيه إلى السماء وقال لله الذي في السماوات "أعلم أنك تسمع لي في كل حين ولكن قلت ليؤمنوا انك أرسلتني" وتحدث المعجزة ويقوم الميت العازر أخو مريم ومارثا .. لتصاحب مريم يسوع بعد ذلك في حله وترحاله .. ولتضرب لنا مثلا لم نعهده من قبل في كيفية التوبة .. فقد أخذت قارورة عطر ثمنها يزيد على الثلاثمائة دينار .. كانت قد جمعت ثمنها من فعل الخطيئة لتعطر بها رأس و جسد يسوع وتدلك قدميه بشعرها .. مع أن الله قد حرم أن تدخل بيته أجرة زانية أو ثمن كلب في الكتاب المقدس .. ليقول لها يسوع بعد ذلك مغفورة لك خطاياك حينما رأى باقي تلاميذه مغتاظين من تلكم الأفعال الجديدة التي لم يروها من قبل في كيفية التوبة .. ويُجري الله على يدي يسوع بعض المعجزات كما يقول سمعان بطرس في أعمال الرسل"يسوع الناصري رجل أقامه الله بينكم بمعجزات أقامها الله بيديه" و كان أنبياء بني اسرائيل قد سبقوا المسيح بن مريم عليه السلام إليها بل وأجروا معجزات أعظم منها بمراحل كثيرة .. فهذا موسى عليه السلام يحول العصا إلى حية عظيمة يهزم بها فرعون وسحرته .. ويضرب بها البحر فيصبح طريقا ممهدا يمر فيه بنو إسرائيل وليغرق فرعون وقومه في اليم .. ولقد أحيا موسى سبعين رجلا من قومه بعد موتهم لما أخذتهم الصاعقة .. بل ويُنزل الله له ولبني إسرائيل من السماء خبزا وعسلا ولحما مشويا لمدة أربعين سنة كاملة .. وهذا إليشع "اليسع" يحيي موتى ويشفي مرضى بل وعظامه بعد موته تحيي ميتا بإذن الله .. وهذا ايليا "الياس" يحيي موتى ويضرب بردائه البحر فيشق طريقا يمشي فيه هو وتلميذه اليشع على البحر .. ويرفعه الله حيا بعد أن أراد القوم قتله لما قتل عبدة بعل .. وهذا اخنوخ "إدريس" يرفعه الله حيا .. وهذا حزقيال يحيي ثلاثين ألفا من الموتى .. وحينما يرى الناس معجزات يسوع وكلامه الصادق يؤمنوا أنه نبي الله "قالت الجموع هذا يسوع النبي" .. إلا أن عباد المسيح قالوا بل هو الرب الإله الإنسان ابن الإنسان.

ب - يعتقد عباد المسيح أن المسيح بن مريم نبي مثل موسى ومع ذلك فهو الرب الإله الانسان النبي الذي مثل موسى! فإن يسوع الناصري نفسه تكلم مع بني إسرائيل بأن موسى كتب عنه أنه هو النبي الذي مثل موسى وقد أرسله الله .. نعم لقد قال موسى في سفر التثنية 18 : 18 – 22 إن الله سيقيم لبني اسرائيل نبيا مثل موسى ويقول لهم الله إنهم إذا أرادوا أن يفرقوا بين النبي الصادق الذي يتكلم من عند الله وبين النبي الكاذب الذي يتكلم من عند نفسه .. فإن النبي الذي يتجبر ويتكلم من عند نفسه بما لم يأمره به الله أو من عن نفسه فإن ذلك النبي سيُقتل لامحالة .. ولذلك فنحن المسلمون نقول أن المسيح بن مريم عليه السلام لم يقُتل لأنه نبي ورسول صادق من عند الله .. بينما عباد المسيح يقولون بأنه قُتل وأنه الإله المصلوب المقتول على أيدي حفنة من اليهود والرومان .. حتى يغفر لهم خطاياهم بدمه المسفوح كالخروف المذبوح .. وبذلك فعباد يسوع يصدقوا على قول اليهود بأن المسيح بن مريم نبي كاذب من حيث لايشعرون .. لأنه من علامات النبي الكاذب أنه يُقتل تبعا لنبوءات الكتاب المقدس .. كما حدث مع حنانيا ومسيلمة الكذاب والأسود العنسي الأنبياء الكذبة.

ج- وللهروب من الكثير من الأسئلة الكثيرة التي تكشف خطأ معتقد عباد يسوع .. فقد اخترعوا أن يسوع إنسان كامل "ناسوت" بداخله الله الكامل "اللاهوت" و لذلك فهو هو الرب الإله المتجسد المتأنس الإنسان ابن الإنسان .. ويعتقدون بأن اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين .. فإذا قلت لهم يسوع قبل أن يرفعه الله يقول إني صاعد إلى إلهي .. فكيف لم يفارق اللاهوت الناسوت طرفة عين وهو يقول أن الله في السماء وهو على الأرض .. كذبوا ودلسوا .. وإذا قلت لهم هذا يسوع ينادي الله ويقول "إلهي إلهي لماذا تركتني" .. يقولون هذا هو الناسوت ينادي اللاهوت وهو بداخله .. وإذا قلت لماذا لايعرف يسوع ميعاد اثمار التين وهو الله المتجسد يقولون هذا هو الناسوت ذو العلم المحدود .. وإذ قلت هذا المسيح قد بُصق في وجهه وصُفع وضُرب بالقصبة على رأسه و قُتل والله لايموت قالوا بل هو الناسوت الذي مات .. وإذا قلت لهم فما هو دور اللاهوت؟ يقولون دوره ظاهر حينما أحيا المسيح ثلاثة من الموتى فهذا هو اللاهوت .. فهو الله .. فإذا قلت لهم ها هم كثير من الأنبياء قد أحيوا موتى من قبله و أكثر منه فلماذا لا تقولون أنهم آلهة؟ .. يسكتوا! .. وإذا قلت لهم يسوع يقول الآب أعظم من الكل .. وأبي أعظم مني .. يقولوا إنه يتكلم بلسان الناسوت! .. وإذا قلت لهم الكتاب المقدس يقول إن مريم وُجدت حبلى من الروح القدس فلماذا لم يدعو يسوع الروح القدس بقوله أنت أبي الروح القدس؟ .. صمتوا.

د- وللهروب اكثر من الحق فقد اخترعوا الثالوث الأقدس .. فقالوا إن الله يتكون من ثلاثة أقانيم .. الأقنوم الأول آب في السماء لم يره أحد ولايستطيع أن يراه أحد الذي وحده له عدم الموت .. والأقنوم الثاني الإبن المتجسد يسوع الذي كان يتعمد عاريا في نهر الأردن من يوحنا المعمدان يحيى بن زكريا والذي اختتن وهو الله المتجسد الذي صُلب وقٌتل وأقامه الله الآب من الأموات في اليوم الثالث .. مع أن بولس قال لهم"ليس إلا إله واحد هو الآب "وقال لهم " الذي وُضع قليلا عن الملائكة يسوع "وقال عنه يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا 1:6 "جعل منا مملكة من الكهنة لإلهه" الترجمة العالمية الجديدة والترجمة الكاثوليكية .. والأقنوم الثالث الروح القدس الحمامة الناطق في الأنبياء التي يعطيها الله الآب لمن يشاء .. مع أن الكتاب يقول عن يسوع وعن الروح القدس "يسوع الناصري كيف مسحه الله بالروح القدس".. أي أن الله هو الذي مسح يسوع وجعله مسيحا "رسولا" بالروح القدس .. وهم يعتقدون أن هذه الثلاثة أقانيم ليست واحد فهم مختلفون كل منهم عن الآخر ولكنهم أزليون متساوون في المجد .. الآب إله والإبن إله والروح القدس إله .. ومع أن الأقانيم الثلاثة مختلفين فإن الله واحد .. لأن هؤلاء الثلاثة متحدون في جوهر اللاهوت الواحد .. ولكنهم يظهروا كأقانيم منفصلة وبأشكال مختلفة .. فواحد في السماوات لايراه أحد ولايموت والثاني عاري في نهر الأردن ويموت والثالث حمامة كان فوق النهر إلا انهم الثلاثة واحد.

ذ- يؤمن عباد المسيح أن ربهم خروف وذلك كما أخبرهم يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا" والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك" سفر الرؤيا 17: 14 .. و" الخروف الذي في وسط العرش" سفر الرؤيا 7: 17

ر- يؤمن عباد المسيح أن ربهم قد نزل ليصارع يعقوب ليلا ولم يستطع ربهم أن يصرع يعقوب فأمسكه يعقوب وحبسه حتى طلوع الفجر .. وقال له الرب اطلقني فقال له لن أطلقك حتى تباركني .. فباركه فأطلقه يعقوب "ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه. وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني"

ز- يؤمن عباد المسيح أن ربهم في الكتاب المقدس كالسوسة وكالعتة "فانا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس" وأنه زوج الزانية اسرائيل وأنه طلقها" فرأيت انه لاجل كل الاسباب اذ زنت العاصية اسرائيل فطلقتها واعطيتها كتاب طلاقها لم تخف الخائنة يهوذا اختها بل مضت وزنت هي ايضا وكان من هوان زناها انها نجست الارض وزنت مع الحجر ومع الشجر" وأنه كاللبوة" وآكلهم هناك كلبوة" وأنه يتكلم بأفحش الألفاظ حين يغضب" حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها" .. "وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي" وأنه كالسكير المعيط من شرب الخمر" فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر " وأنه يولول وينوح ويمشي عريانا "من اجل ذلك انوح واولول.امشي حافيا وعريانا"



اعتقاد عُباد يسوع في الأنبياء


- يعتقد عباد يسوع أن الأنبياء غير معصومين في أي شيئ إلا في كتابة الوحي .. بل حتى الوحي يعتقد عباد يسوع أن الله الروح القدس قد أوحى إلى الأنبياء بالوحي ثم تركهم ليكتبوه هم بأيديهم وبإسلوبهم الذي يرونه .. وقد يكون النبي عابدا للأصنام كآحاز وسليمان زانيا كيهوذا ابن يعقوب وداود ولوط وشمشون متزوجا من ألف امرأة كسليمان سارقا كيعقوب وموسى خائنا كهارون وموسى كاذبا كبولس ديوثا كإبراهيم سابا للرب مجدفا عليه كأيوب وداود قاتلا سفاكا للدماء كشمشون وهوشع وداود يلطمه الشيطان كبولس و يجربه الشيطان كيسوع شتاما كشاول ويسوع و من نسل زنى كسليمان و يسوع يعصى الرب ويجادله كموسى و يعاقبه الرب بأن يعطي نساءه لإبنه يزني بهن في عين الشمس كداود وابنه .. سكيرا متعريا كنوح.. شيطان كبطرس .. ومع ذلك فهم أنبياء يوحى إليهم.

وهذه بعض الأمثلة من الكتاب المقدس

- نبي الله هارون يصنع العجل ويشجع قومه على عبادة العجل؟" فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها الى هرون. فاخذ ذلك من ايديهم وصوّره بالازميل وصنعه عجلا مسبوكا"
- نبي الله سليمان يخالف وصايا الرب و يكفر في أواخر حياته ويعبد الأوثان ومنهم صنم عشتروت؟" وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين"
- نبي الله آحاز بن داود يذبح لغير الرب ويشرك بالله؟" كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك.وملك ست عشرة سنة في اورشليم.ولم يعمل المستقيم في عيني الرب الهه كداود ابيه بل سار في طريق ملوك اسرائيل حتى انه عبّر ابنه في النار حسب ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل"
- نبي الله أيوب يسب الله ؟ "لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني. احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك وتشرق على مشورة الاشرار. ألك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر. أأيامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل حتى تبحث عن اثمي وتفتش على خطيتي"
- نبي الله لوط زنى ببناته وانجب منها المؤابيين والعمونيين" فحبلت ابنتا لوط من ابيهما"
- نبي الله داود يزني بزوجة جاره وينجب منها النبي سليمان ثم يقتل أبناء زوجته ميكال الخمسة؟ " وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ.وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فارسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثّي. فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت الى بيتها. وحبلت المرأة"
- نبي الله داود الشيطان يغويه "ووقف الشيطان ضد اسرائيل واغوى داود"
- نبي الله يهـوذا وابن النبي يعقوب يزني بثامار زوجة ابنه وينجبا فارص وزارح وهم من أجداد يسوع الناصري؟ " فقال ما الرهن الذي اعطيك. فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك فاعطاها ودخل عليها فحبلت من"
- نبي الله نوح يشرب الخمر ويسكر ويتعرى؟" وشرب من الخمر فسكر وتعرّى"
- الرب يأمر نبي الله إشعياء يمشي حافيا عريانا أمام الأمم ؟" اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا"
- نبي الله شاول النبي ووالد زوجة داود النبي يتعرى أمام الناس ليأتيه الوحي؟" فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل.لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء"
- نبي الله يعقوب يكذب و يسرق البركة من عيسو ويكذب على ابيه اسحاق ويسرق الغنم والبقر من خاله ويهرب بهم ليلا؟" فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك"
- نبي الله هوشع يأمره الرب بالزواج من زانية" قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى"
- نبيا الله موسى وهارون خانا الرب ولم يثقا به في وسط بني اسرائيل" لانكما خنتماني في وسط بني اسرائيل"
- نبي الله ابراهيم يقدم زوجته سارة إلي فرعون ثم إلى ابيمالك لينال الخير بسببها؟" قولي انك اختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك"
- يسوع الناصري يسب الأنبياء قائلا" جميع الذين جاؤوا قبلي "يقصد الأنبياء كلهم" سارقون ولصوص"؟
- بولس الرسول يعترف ان الشيطان يلطمه .. ثم بعد ذلك يقول أنه دعا الرب أن يخلصه من ذلك الشيطان ولم يستجب له الرب وقال له لتكن هكذا "ليلطمك الشيطان" ومع ذلك هو رسول؟!
- يسوع الناصري الشيطان يجربه أربعين يوما" ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس .. ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها" ثم نجد بولس يقول "لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم" أي إنه من قول بولس فان تجربة الشيطان تكون بسب عدم النزاهة .. فهل يسوع لم يكن نزيها؟!
- بطرس شيطان ومع ذلك فهو رسول؟ " فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس"



اعتقاد عُباد المسيح في اليوم الآخر .. يوم الدينونة والحساب


يعتقد عباد يسوع الأرثوذكس أن يوم الدينونة سيكون بالروح فقط وهذا لايؤيده الكتاب المقدس مطلقا .. حيث يقول الكتاب "الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي" و يقول سفر ايوب 19 : 25 -27 الترجمة العربية المشتركة "أعرِفُ أنَّ شَفيعي حَيٌّ وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ الله وتَراهُ عينايَ إلى جانِبي ولا يكونُ غريبًا عنِّي" وأنه لا قصور ولا أنهار ولا مأكل ولا مشرب و لا وجود لأي متع حسية في الجنة .. مع أن يسوع يقول "في بيت ابي قصور كثيرة وإلا فاني كنت قد قلت لكم. انا امضي لاعد لكم مكانا وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا" بل إذا دخل أهل الفردوس الفردوس سيكونون كملائكة الله روحانيين لا يزوجون ولا يتزوجون لأنهم لايموتون .. وأن النار ايضا روحية .. ولكن الكتاب يقول "للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الاسنان" و يعتقد عباد يسوع أن المسيح الإله الابن هو الذي يدين الخلائق لأن له طبيعة إنسانية .. وهذا ينقضه الكتاب المقدس تماما.


اعتقاد عُباد المسيح في الصوم


يخبرنا الكتاب المقدس أن موسى عليه السلام قد صام اربعين يوما عند الرب بالإمتناع عن الطعام والشراب"وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء. فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر" خروج 34: 28 .. وكذلك النبي إيليا "الياس" و المسيح بن مريم عليه السلام صاموا أربعين يوما بالإمتناع عن الطعام والشراب .. وكذلك يوحنا المعمدان يحيى بن زكريا هو وتلاميذه كانوا يصومون .. إلا أن الأناجيل تخبرنا أن تلاميذ المسيح قد سألوه عن الصيام وأنهم يريدون أن يصوموا فقال لهم اتصومون ومعكم العريس .. بعد أن اذهب واترككم صوموا! .. والآن فهم يأكلون ويشربون ويصومون فقط بالإمتناع عن أي شيئ فيه روح حيواني أو الطعام المشتق من أي حيوان لمدة 40 يوما .. ثم حولوا الصيام بالإمتناع عن أي شيئ فيه روح حيواني أو الطعام المشتق من أي حيوان ليكون في الشتاء حتى لايشعروا بتعب .. وزادوا 10 أيام فأصبح 50 يوما .. ولاأدري من أين أتوا بذلك الصوم .. الذي لم يأمرهم به المسيح عليه السلام ابدا!



اعتقاد عُباد المسيح في الصلاة


كثيرا ما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يأمر انبياءه بالإغتسال والتطهر قبل الصلاة وأن الأنبياء يخرون على وجوههم ويسجدون اثناء صلاتهم"فقام داود عن الارض واغتسل وادّهن وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد" ومنهم المسيح عليه السلام "ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي " الذي كان يصلي صلاته الأسبوعية في الهيكل يوم السبت حتى رفعه الله .. وأنه لما كان يصلي .. لم يكن يستخدم الاورج والعود والرباب والناي .. وكان يوجه وجهه اثناء صلاته إلى بيت المقدس .. بل كان يخر على وجهه ساجدا لله .. إلا أن عباد يسوع يستخدمون اليوم الفرقة الموسيقية والأنغام والأورج والعود .. وهم جالسون على المقاعد .. ليجعلوها صلاة روحانية من وجهة نظرهم .. وغيروا صلاة السبت " ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت" إلى الأحد بناءا على يوم الشمس الذي كان يستخدمه عباد مثرا المصلوب ايضا للعبادة



اعتقاد عُباد المسيح في الحج

لا يوجد أمر في الكتاب المقدس لعُباد يسوع بالحج .. إلا أنهم اخترعوا زيارة القدس و زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين والأردن وأطلقوا على ذلك حجا.




اعتقاد عُباد المسيح في الزكاة

لقد أبقى القسيسين والرهبان على فريضة العُشر من المال المكتسب التي فرضها الله على نبيه يعقوب في الكتاب المقدس .. فجعلوها فريضة على كل عابد للمسيح قادر على الكسب .. ليعطي العشر من كل ما يكسب للكنيسة .. نعم للكنيسة .. للقسيسين والرهبان.





اعتقاد عُباد يسوع في الكُتب


- يعتقد عباد يسوع أن الله الروح القدس قد أوحى إلى الأنبياء بالوحي ثم تركهم ليكتبوه هم بأيديهم وبإسلوبهم الذي يرونه .. فهم يؤمنون بعهدين قديم وجديد .. يؤمنوا بأسفار موسى الخمسة "التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية" والتي يطلقون عليها التوراة .. وبكتب باقي أنبياء العهد القديم أنبياء بني اسرائيل الأربعة والثلاثون 34 كتابا .. ليكون مجموع أسفار العهد القديم 39 كتاب أو سفر .. وقد اختلفت الطوائف الأرثوذوكسية والكاثوليكية مع البروتوستانت في قانونية سبعة أسفار إضافية أخرى .. فالبروتوستانت يقولون بانعدام الوحي في تلكم السبعة اسفار ومنها سفر المكابيين الثاني الذي يقول كاتبه في الاصحاح 15: 39 - 40 "وههنا انا ايضا اجعل ختام الكلام فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف"

- وبذلك يكون عدد اسفار العهد القديم عند البروتوستانت 39 وعند الكاثوليك 46 .. أما الأرثوذوكس فهم يأخذون بالترجمة البروتوستانتية الموجود بها 39 سفرا .. وأخذوا السبعة أسفار الأخرى في كتاب آخر منفصل أسموه الأسفار القانونية .. وهذا هو العهد القديم .. 39 سفرا عند طائفة البروتوستانت .. و46 سفرا عند طائفة الكاثوليك .. و39 + 7 عند طائفة الأرثوذكس.

- أما العهد الجديد فهي الأناجيل الأربعة المعروفة متى ويوحنا ولوقا ومرقص والتي انتقتها الكنيسة من بين مئات الأناجيل التي كتبها التلاميذ الأصليين ليسوع وغير التلاميذ ايضا .. ومن هذه الأناجيل المرفوضة انجيل بطرس وتوما وفيليب ومريم المجدلية وإنجيل الرب وإنجيل نيقوديميس وإنجيل مريم أم يسوع .. وبالإضافة إلى الأربعة أناجيل فهناك 23 سفرا آخرين هم سفر أعمال الرسل ورسائل بولس وبطرس ويوحنا ويعقوب ويهوذا وسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي .. ليصل بذلك عدد الأناجيل والرسائل إلى 27 كتابا ليطلقوا عليه العهد الجديد .. فمجموع اسفار العهدين عند البروتوستانت66 وعند الكاثوليك 73 أما الأرثوذوكس فعدد الأسفار 66 في كتاب و7 قانونية في كتاب آخر.



اعتقاد عُباد المسيح في شريعة الله


- يعتقد عُباد المسيح كما أخبرهم بولس أنهم كانوا تحت لعنة الشريعة التي أنزلها الله على نبيه موسى وأن الناموس والشريعة التي انزلها الله على عبده موسى تشجع على الخطيئة وأن الشريعة لم تكمل شيئا وانها قد شاخت ولابد من تنحيتها جانبا .. ولما جاء يسوع وصلبه اليهود والرومان فقد زال عنهم تطبيق الشريعة لأنه دفع ثمن اللعنة التي توعد الله بها من ضيع شريعة الله .. وأن الذي يعمل بكل وصايا الشريعة والناموس وأخطأ في واحدة من الوصايا فهو ملعون وله نفس عقاب الذي ترك كل الوصايا ولأجل ذلك فترك كل الشريعة والناموس أفضل .. وقد دفع يسوع ثمن ذلك لهم بصلبه وأنه قد صار ملعونا بدلا منهم .. فكلمات الشريعة بالنسبة لهم موجودة في الكتاب المقدس ولكنهم لن يطبقوها ابدا مع أن الله قال "واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها آباءكم والتي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء" .. فيسوع دفع الثمن و أصبح ملعونا بدلا منهم مجانا من أجل ذلك .. فلماذا يطبقوها إذن؟ .. فالزاني المتزوج ومغتصب النساء يُرجم في الشريعة ولكنه عند عُباد يسوع يقال له اذهب ولاتفعل ذلك ثانية! وكذلك القاتل للأبرياء والسارق للآخرين والذي لايختتن والمفسد والشرير؟ .. لا عقوبات عليه في عقيدة عُباد المسيح؟ .. فقد قال الله بأن من يعطل شريعته ملعون .. وقد صار يسوع ملعونا بدلا منهم ليعطلوا شريعة الله التي شدد الله بالأمر بتطبيقها "حافظ الشريعة فطوباه" .. "فلا تتركوا شريعتي"



اعتقاد عُباد المسيح في الملائكة


- يعتقد عباد يسوع أن الملائكة أجسادا نورانية .. و رئيسهم ميخائيل .. ومنهم الملاك جبرائيل وأنهم يأكلون اللحم والدقيق والسمن ويشربون كما فعلوا حينما زاروا إبراهيم عليه السلام وكان معهم الله فجلس الله وملائكته يأكلون من عجل ابراهيم .. ويعتقدون كما قال لهم بولس أن ابليس الشيطان كان من الملائكة هو وتابعيه ولكنهم استكبروا .. فأصبحوا ملائكة عصاة .. فالملائكة العصاة هم الشياطين .. و يرسمون الملائكة على شكل إناث وأطفال؟ .. وهم في هذا لا يستندون على شيئ من الكتاب المقدس.

غير معرف يقول...

الإسرائيليات والحديث النبوي !!!
من المعلوم أن الله جل وعلا أرسل الرسل وأنزل الكتب لتوحيده وعبادته ، وأن هناك أصولاً مشتركة اتفقت عليها جميع الأديان والرسالات ، فالعقائد وأصول الفضائل والأخلاق والآداب ، والضرورات التي جاءت جميع الشرائع بحفظها ، هذه أمور مقررة في كل دين ، ولا تختلف باختلاف الأزمان ، ولا باختلاف الرسالات قال سبحانه: { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } (الشورى 13) ، وقال سبحانه : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلا أَنَا فَاعْبُدُونِ } (الانبياء 25) .
وأما تفصيلات الشرائع العملية ، فهي تختلف من دين لآخر ، فما يصلح لزمان قد لا يصلح لزمان آخر ، وما يلائم طبيعة قوم قد لا يلائم آخرين ، ولذا قال سبحانه : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } (المائدة 48) .
ثم إن الكتب السماوية السابقة قد طواها الزمن ولم يصل إلينا منها غير التوراة والإنجيل ، ولم يسلما مع ذلك من التحريف والتبديل .
وأما القرآن فقد كتب الله له الخلود ، وحفظه من الضياع والتحريف والتبديل ، فجاء مصدِّقاً لما سبقه من الكتب ، مؤكداً على الجانب الذي دعا إليه كل الأنبياء ، وقامت عليه جميع الرسالات .
وفي الوقت نفسه جاء مهيمناً وحاكما وشاهداً عليها ، يبين ما طرأ عليها من تحريف وتغيير وتبديل ، فما وافقه منها فهو حق ، وما خالفه فهو باطل ، وقد وصفه الله بهذين الوصفين بقوله : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } (المائدة 48) .
وقد كان لاختلاط المسلمين بأهل الكتاب ومجاورتهم لهم ، ودخول كثير منهم في الإسلام ، أثره في نقل كثير من أخبارهم إلى المسلمين ، وهو ما اصطلح عليه العلماء بـ " الإسرائيليات " من باب التغليب ، وإلا فإنه يشمل أخبار أهل الكتابين معاً اليهود والنصارى على حد سواء .
ولعل مما أسهم في انتقال تلك الأخبار أن من منهج القرآن في سرد القصص والحوادث الاقتصار على مواضع العظة والعبرة ، وعدم التعرض للتفاصيل والجزئيات ، والنفوس تتشوف لمعرفة جزئيات الحوادث ، وتفصيل مجملات القصص ، وأخبار بدء الخلق والتكوين وما أشبه ذلك ، أضف إلى ذلك وجود الإذن النبوي في التحديث عن بني إسرائيل من غير حرج ، فكان بعض الصحابة رضي الله عنهم يسألون عن ذلك بالقدر الذي يرون أنه موضح للقصة ، ومبين لما أجمل في القرآن ، من غير أن يخرجوا عن دائرة الجواز والإذن النبوي .
ولكن الناس بعد ذلك توسعوا في رواية هذه الأخبار فدخلت كثير من أباطيل أهل الكتاب وخرافاتهم وترهاتهم على المسلمين، ونسب الكثير منها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإلى صحابته رضوان الله عليهم وإلى أئمة الإسلام ، حتى اتخذها بعض المتأخرين مادة يشرحون بها نصوص القرآن وملئت بها كتب التفسير ، مما شكل خطراً بالغاً على عقائد المسلمين بما تضمنته من تشبيه لله تعالى ، ووصفه بما لا يليق بجلاله وكماله ، وبما يتنافى مع عصمة الأنبياء والمرسلين ، إضافة إلى تشويهها لصورة الإسلام ، وتصويره في صورة دين خرافي يستخف بالعقول ويعنى بالترهات والأباطيل .
وقد دخل في الحديث من ذلك ما دخل في التفسير ، وكان الذين دسوا مثل هذه الأخبار ونسبوها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم - في الأعم الأغلب طائفتان هما : الزنادقة الذين أظهروا الإسلام ودخلوا فيه عن خبث طوية بغرض الطعن والافتراء ، والقصاص الذي روجوا لتلك الأخبار ليستميلوا وجوه العوام إليهم ، ويستدروا ما عندهم عن طريق التحديث بالمناكير والغرائب والأكاذيب ، وقد وجدت هاتان الطائفتان في مرويات أهل الكتاب وأساطير القدماء مادة خصبة لتحقيق أغراضهم .
ولم يكن أمرهم ليخفى على المحدِّثين الذين تصدوا لهذه الظاهرة ، وكشفوا حقيقة هذه الأخبار وبينوا زيفها وكذبها ، ووزنوا الروايات بميزان دقيق ، وطبقوا عليها منهجهم الفريد في النقد وسبر المرويات ، شأنها شأن غيرها من الأخبار المختلقة الموضوعة ، كما يظهر ذلك من خلال ما كتبوه في علوم الحديث ، وتراجم الرجال ، والأحاديث الموضوعة ، والمشتهرة على الألسنة ، إلى غير ذلك .
ومع ذلك اتخذت هذه الإسرائيليات - مع الأسف الشديد - مدخلاً للطعن في أئمة الإسلام وعلمائه ممن كان لهم في الإسلام قدم راسخة ، حتى كادت تذهب بالثقة في بعض الصحابة والتابعين ، الذي عرفوا بالثقة والديانة ، واشتهروا بين المسلمين بالتفسير والحديث ، وذلك بسبب ما أسند إليهم من هذه الإسرائيليات ، حيث اتهموا بأبشع الاتهامات من قبل بعض المستشرقين ومن مشى في ركابهم ، وعدُّوهم مضللين مدسوسين على الإسلام وأهله .
وإليك طائفة من أقوالهم لترى كيف اتفقت كلمتهم ، وتوحدت آراءهم ، وكأنها خرجت من مشكاة واحدة ، مما يدل على وحدة المصدر والهدف والغاية .
يقول " جولد زيهر " في كتاب " المذاهب الإسلامية في التفسير " : " ومن بين المراجع العلمية المفضلة عند ابن عباس نجد أيضاً كعب الأحبار اليهودي ، و عبد الله بن سلام ، وأهل الكتاب على العموم ممن حذر الناس منهم ، كما أن ابن عباس نفسه في أقواله حذر من الرجوع إليهم ، ولقد كان إسلام هؤلاء عند الناس فوق التهمة والكذب ، ورُفِعوا إلى درجة أهل العلم الموثوق بهم ..... ورجعوا إليهم سائلين عن هذه المسائل بالرغم من التحذير الشديد - من كل جهة - من سؤالهم " أهـ .
وتبعه أحمد أمين على هذا الرأي حيث قال في " فجر الإسلام " : " وقد دخل بعض هؤلاء اليهود في الإسلام ، فتسرب منهم إلى المسلمين كثير من هذه الأخبار ، ودخلت في تفسير القرآن يستكملون بها الشرح ، ولم يتحرج حتى كبار الصحابة مثل ابن عباس عن أخذ أقوالهم ، وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) " ولكن العمل كان على غير ذلك ، وأنهم كانوا يصدقونهم وينقلون عنهم " أهـ .
وقال في "ضحى الإسلام " : " كذلك أدخل مسلمة أهل الكتاب أقوالاً من الإنجيل دست على أنها أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وأما الشيخ رشيد رضا فقد كان من شدة إنكاره للإسرائيليات وتعنيفه على من روجوا لها ، ربما أخذه الحماس إلى حدِّ النيل والطعن في بعض من نسبت إليهم هذه الإسرائيليات بحق أو بباطل ، وإلى حدِّ غمْزِ المحدثين ورميهم بالتقصير وقلة الاطلاع والاغترار بهم ، لأنهم وثَّقوهم وخرَّجوا أحاديثهم .
حيث قال في مجلة المنار : " ونحن نعلم أن أبا هريرة روى عن كعب وكان يصدقه . ...... ومثل هذا يقال في ابن عباس وغيره ممن روى عن كعب ، وكان يصدقه " ، وقال في موضع آخر وهو يناقش بعض الكتاب : " ولا يهولنه انخداع بعض الصحابة والتابعين بما بثاه - يقصد كعب الأحبار و وهب بن منبه - هما وغيرهما من هذه الأخبار فإذا صدق بعض الصحابة ، كعب الأحبار في بعض مفترياته التي كان يوهمهم أنه أخذها من التوراة أو غيرها من كتب أنبياء بني إسرائيل ، وهو من أحبارهم أو في غير ذلك ، فلا يستلزم هذا إساءة الظن فيهم " أهـ .
وقال : " ثم ليعلم أن شرَّ رواة هذه الإسرائيليات ، أو أشدهم تلبيساً وخداعاً للمسلمين هذان الرجلان " واستَشْهد بما جاء في صحيح البخاري عن معاوية في شأن كعب : " إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب " .
وأما " محمود أبو رية " فقد كان أشد القوم إسفافاً وطعناً وتجنياً على الصحابة والتابعين حيث عقد فصلاً في كتابه " أضواء على السنة المحمدية " بعنوان : " الإسرائيليات والحديث "بين فيه منشأها حسب زعمه ، وتعرض لعبد الله بن سلام و كعب الأحبار و وهب بن منبه ، وأمثالهم من علماء أهل الكتاب الذي أسلموا وحسن إسلامهم ، متهماً إياهم بالمكر والدهاء ، والتظاهر بالدخول في الإسلام للطعن والدس فيه ، وهدم أصوله وأركانه ، ونال أكثر ما نال من كعب واعتبره الصهيوني الأول ، وصوَّر الصحابة في صورة البُلَهاء السُّذَّج المغرر بهم الذين يصدقون كل ما يلقى إليهم من غير وعي ولا تمحيص .
يقول " أبو رية " : " وقد كان أقوى هؤلاء الكهان دهاء وأشدهم مكراً ، كعب الأحبار و وهب بن منبه ، و عبد الله بن سلام ولما وجدوا أن حيلهم قد راجت بما أظهروه من كاذب الورع والتقوى ، وأن المسلمين قد سكنوا إليهم ، واغتروا بهم ، جعلوا أول همهم أن يضربوا المسلمين في صميم دينهم ، وذلك بأن يدسوا إلى أصوله التي قام عليها ما يريدون من أساطير وخرافات ، وأوهام وترهات ، لكي تهي هذه الأصول وتضعف ، ولما عجزوا عن أن ينالوا من القرآن الكريم لأنه قد حفظ بالتدوين ، واستظهره آلاف من المسلمين ، وأنه قد أصبح بذلك في منعة من أن يزاد فيه كلمة أو يتدسس إليه حرف اتجهوا إلى التحدث عن النبي فافتروا ما شاءوا أن يفتروا عليه من أحاديث لم تصدر عنه
إلى أن قال : " ويسر لهم كيدهم أن وجدوا الصحابة يرجعون إليهم في معرفة ما لا يعلمون من أمور العالم الماضية ، واليهود بما لهم من كتاب ، وما فيهم من علماء ، كانوا يعتبرون أساتذة العرب فيما يجهلون من أمور الأديان السابقة ، إن كانوا مخلصين صادقين " .
ثم قال : " وأنى للصحابة أن يفطنوا لتمييز الصدق من الكذب من أقوالهم ، وهم من ناحية لا يعرفون العبرانية التي هي لغة كتبهم ، ومن ناحية أخرى كانوا أقل منهم دهاء وأضعف مكراً ، وبذلك راجت بينهم سوق هذه الأكاذيب ، وتلقى الصحابة ومن تبعهم كل ما يلقيه هؤلاء الدهاة بغير نقد أو تمحيص ، معتبرين أنه صحيح لا ريب فيه " أهـ .
وهذا الكلام كله يمكن إجمال الرد عليه في محورين رئيسين
الأول : ما يتعلق باتهام الصحابة بالتوسع في الأخذ عن أهل الكتاب ، من غير وعي ولا تمحيص ، ورميهم بالانخداع والغفلة والسذاجة .
الثاني : ما يتعلق بالطعن في بعض من أسلموا من أهل الكتاب ، وحَسُن إسلامهم وعُرِفوا بالعلم والفضل ، والعدالة والثقة والعدالة ، واتهامهم بأن غرضهم الدسيسة والكيد للإسلام وأصوله .
أما قضية أخذ بعض الصحابة عن أهل الكتاب ، فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أعلم الناس بأمور دينهم ، وقد خصهم الله بالعلم والفهم ، والورع والتقى ، وسبق لهم من الفضل على لسان نبيهم ما ليس لأحدٍ بعدهم ، ومن شكَّ في ذلك فعليه أن يراجع دينه وإيمانه ، قال الإمام الشافعي في الرسالة القديمة ، بعد أن ذكرهم وذكر من تعظيمهم وفضلهم : " وهم فوقنا في كل علم واجتهاد ، وورع وعقل ، وأمرٍ استُدْرِك به عليهم ، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا " .
وما ثبت من أن بعض الصحابة كأبي هريرة و ابن عباس وغيرهما كانوا يرجعون إلى بعض من أسلم من أهل الكتاب ، فهو أمر لا يعيبهم ولا ينقص من قدرهم وعلمهم وذلك لأمور منها : أنهم لم يخرجوا عن دائرة الجواز التي حدّها لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأذن لهم فيها بقوله : " بلغوا عني ولو آية ، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " رواه البخاري .
وفي الوقت نفسه لم يخالفوا النهي الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا .... الآية " رواه البخاري

ولا تعارض بين هذين الحديثين ، فإن الأول أباح لهم أن يحدِّثوا عما وقع لبني إسرائيل من الأعاجيب لما في أخبارهم من العبرة والعظة ، بشرط أن يعلموا أنه ليس مكذوباً ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يجيز التحدث بالكذب .
وأما الحديث الثاني فالمراد منه التوقف فيما يحدّث به أهل الكتاب إذا كان محتملاً للصدق والكذب ، لأنه ربما كان صدْقاً في واقع الأمر فيكذبونه ، أو كذباً فيصدقونه فيقعون بذلك في الحرج .
فهذا النوع من الأخبار المحتملة للصدق والكذب هو الذي نهينا عن تصديقه أو تكذيبه ، وليس المراد منه ما جاء شرعنا بموافقته أو مخالفته ، فإن الموقف منه واضح ومعروف .
ومن هنا يتبين لنا أنه لا تعارض بين إذنه - صلى الله عليه وسلم - بالتحديث عن بني إسرائيل ، وبين نهيه عن تصديقهم أو تكذيبهم ، كما يتبين لنا القدر الذي أباحه الشارع من الرواية عن أهل الكتاب .
إذاً فالصحابة رضي الله عنهم كان لديهم منهج سديد ، ومعيار دقيق في قبول ما يلقى إليهم من الإسرائيليات ، فما وافق شرعنا قبلوه ، وما خالفه كذبوه ، وما كان مسكوتاً عنه توقفوا فيه .
ثم إنهم لم يكونوا يرجعون إليهم في كل أمر ، وإنما كانوا يرجعون إليهم لمعرفة بعض جزئيات الحوادث والأخبار ، ولم يُعرف عنهم أبداً أنهم رجعوا إليهم في العقائد ولا في الأحكام ، ولو ثبت أنهم سألوا أهل الكتاب عن شيء يتعلق بالمعتقد فلم يكن ذلك عن تهوك منهم وارتياب ، وإنما كان لإقامة الحجة عليهم ، بالاستشهاد والتأييد لما جاء في شريعتنا ، عن طريق الاحتجاج عليهم بما يعتقدون .
أما إنكار الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث جابر أن عمر بن الخطاب أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه النبي - صلى الله عليه وسلم - فغضب وقال :(( أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى - صلى الله عليه وسلم - كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني )) .
وإنكار بعض الصحابة - كابن عباس نفسه - على من كانوا يرجعون إلى أهل الكتاب بقوله - كما في البخاري : " يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم- أحدث الأخبار بالله ، تقرؤونه لم يشب ، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله ، وغيروا بأيديهم الكتاب ، فقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم ، ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم " .
هذا الإنكار لا يعارض الجواز والإذن الثابت في نصوص أخرى ، لأنه كان في مبدأ الإسلام ، وقبل استقرار الأحكام ، وأما الإباحة فجاءت بعد أن عرفت الأحكام واستقرت ، وذهب خوف الاختلاط والتشويش ، قال الحافظ بن حجر رحمه الله : " وكأن النهي وقع قبل استقرار الأحكام الإسلامية ، والقواعد الدينية ، خشية الفتنة ، ثم لما زال المحذور وقع الإذن في ذلك ، لما في سماع الأخبار التي كانت في زمانهم من الاعتبار " أهـ .
كما أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يسألون عن الأشياء التي يشبه أن يكون السؤال عنها نوعاً من اللهو والعبث ، كالسؤال عن لون كلب أهل الكهف ، والبعض الذي ضرب به القتيل من البقرة ، ومقدار سفينة نوح ، ونوع خشبها ، واسم الغلام الذي قتله الخضر ، وغير ذلك مما يعد السؤال عنه قبيحاً ، ومن قبيل تكلف ما لا يعني ، وتضييع الأوقات في غير طائل ، الأمر الذي ينزه عنه صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ومما يدل أيضاً على أن الصحابة لم يكونوا يتلقفون كل ما يصدر عن أهل الكتاب دون نقد وتمحيص تلك المراجعات العديدة ، والردود العلمية على بعض أهل الكتاب ، في أمور أنكروها ، وردوا عليهم خطأهم فيها .
ومن ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوم الجمعة فقال : (( فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه الله إياه )) ، فقد اختلف السلف في تعيين هذه الساعة ، وهل هي باقية أم رفعت ؟ وإذا كانت باقية فهل هي في جمعة واحدة من السنة ، أو في كل جمعة منها ؟ .
وقد سأل أبو هريرة رضي الله عنه كعب الأحبار عن ذلك فأجابه كعب بأنها في جمعة واحدة من السنة ، فرد عليه أبو هريرة قوله هذا ، وبين له أنها في كل جمعة ، ولما رجع كعب إلى التوراة ، وجد أن الصواب مع أبي هريرة فرجع إليه ، كما في الموطأ .
كما سأل أبو هريرة أيضاً عبد الله بن سلام عن تحديد هذه الساعة قائلاً له : " أخبرني ولا تَضِنَّ عليَّ " ، فأجابه عبد الله بن سلام بأنها آخر ساعة في يوم الجمعة ، فرد عليه أبو هريرة بقوله : " كيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلِّي " ، وتلك الساعة لا يصلَّّى فيها ؟ .... أخرجه أبو داود وغيره .
ومن ذلك أيضاً ما رواه ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس أنه قال : " المفدي إسماعيل ، وزعمت اليهود أنه إسحق وكذبت اليهود " .
ولما بلغه أن نوفاً البكالي - وهو ربيب كعب الأحبار - ، يزعم أن موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر : قال : " كذب " حدثنا أبي بن كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وساق الحديث الذي عند البخاري في قصة موسى مع الخضر .
وذكر ابن كثير في تفسيره أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ،قال لكعب منكِراً : " أنت تقول : " إن ذا القرنين كان يربط خيله بالثريا ؟ " فقال له كعب : " إن كنت قلت ذلك ، فإن الله تعالى قال : { وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً } ( الكهف 84) ، قال ابن كثير معلقاً : " وهذا الذي أنكره معاوية رضي الله عنه على كعب هو الصواب ، والحق مع معاوية في ذلك الإنكار " .
فهذا كله وغيره يؤكد على أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا مغفلين مخدوعين يصدقون كل ما يلقى إليهم ، بل كانوا يتحرون الصواب ، ويردون على أهل الكتاب أقوالهم التي تستحق الرد والمراجعة .
فهل يعقل بعد هذا ، وبعد ما عرفناه من عدالة الصحابة وحرصهم على امتثال أوامر الله ورسوله ، وعدم تسليمهم لأهل الكتاب كل ما يروونه من إسرائيليات ، أن نقول بتهاونهم ، ومخالفتهم لتعاليم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضلاً عن رميهم بالغفلة وعدم الفطنة ، اللهم إنا نبرأ إليك من ذلك .
وأما يتعلق بالمحور الثاني من هذا الموضوع فإن أي باحث منصف لا ينكر أن الكثير من الإسرائيليات قد دخلت في الإسلام عن طريق أهل الكتاب الذين أسلموا ، وأنهم نقلوها بحسن نية ، ولا ينكر أيضاً أثرها السيئ في كتب العلوم ، وأفكار العوام من المسلمين .
ولكن الذي لا يسلم به أن يكون عبد الله بن سلام و كعب الأحبار و وهب بن منبه وأضرابهما - ممن أسلموا وحسن إسلامهم - كان غرضهم الدس والاختلاق والإفساد في الدين
فعبد الله بن سلام كان من خيار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن علماء أهل الكتاب الذين جمعوا علم التوراة وعلم الإنجيل ، ولا يوجد من أئمة الإسلام ، وعلماء الحديث الذين نقدوا الرجال من ناله بتهمة ، أو مسَّه بتجريح ، بل وجدناهم يعدلونه ويوثقونه ، ولهذا اعتمده البخاري وغيره من أهل الحديث ، مما يدل على مبلغ علمه وسلامة دينه .
كيف وقد شهد له - صلى الله عليه وسلم - بالجنة كما في البخاري عن سعد بن أبي وقاص ، قال : ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لأحد يمشي على الأرض : إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام قال : وفيه نزلت هذه الآية : { وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ .... } الآية ( الاحقاف 10) .
ومعاذ الله أن يكون عبد الله بن سلام دسيسة على الإسلام والمسلمين ، وأن يكون قد أسلم خِداعاً لينفث سمومه ، ولو كان كذلك لكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول المخدوعين فيه يوم أن جاءه مسلماً ، وقصته معروفة مشهورة مع قومه من اليهود .
ثم معاذ الله لو خُدِع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه أول الأمر ، أن يظل مخدوعاً وأن يتخلى الله عن نبيه فلا ينبهه على ذلك ، في الوقت الذي يتنزل عليه القرآن صباح مساء ، ويكشف له كثيراً من أحوال المنافقين وخباياهم .
وأما ما صح عنه من بعض الروايات الإسرائيلية فلا تغض من شأنه وعلمه ، فإنها على قلتها لا تعدو أن تكون من قبيل ما أذن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في روايته ، ولا يمكن أن تخدش في عدالته ، أو تضعف الثقة فيه ، وإلا لما اعتمده البخاري وغيره من أهل الحديث .
وما نسب إليه كذباً من إسرائيليات بقصد ترويجها فليس ذنبه بل ذنب من نسبها إليه ، وكم وضع الوضاعون من أحاديث ونسبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو خير منه ، فما حط ذلك من قدره ، ولا غض من مقامه
وأما كعب الأحبار فهو من التابعين الأخيار ، وقد أخرج له البخاري و مسلم وغيرهما ، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ، واتفقت كلمة نقاد الحديث على توثيقه ، فترجم له النووي في تهذيبه بقوله : " اتفقوا على كثرة علمه وتوثيقه " أهـ ، ولذا لا تجد له ذكراً في كتب الضعفاء والمتروكين.

والمتتبع لحياة كعب في الإسلام ، ومقالات أعلام الصحابة فيه ، ومن تحمل منهم عنه وروى له ، ومن أخرج له من شيوخ الحديث في مصنفاتهم ، يجد ما يدحض هذه الفرية ويرد هذه التهمة ، ويشهد للرجل بقوة دينه ، وصدق يقينه ، وأنه طوى قلبه على الإسلام المحض ، والدين الخالص ، لا على أنه دسيسة يهودية تستر بالإسلام - كما زعم الزاعمون - .

ولا يعكر عليه قول معاوية في حقه - كما في الصحيح - : " إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب " .
فهذا الكلام لا يخدش في ثقة كعب وعدالته ،بل إن في ذلك تزكية من معاوية وثناء عليه بأنه أصدق المحدثين عن أهل الكتاب ، وقول معاوية : " وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب " ، لا يراد منها اتهامه بالكذب ، وإنما المقصود أن في بعض الأخبار التي ينقلها بأمانة ما لا يطابق الواقع ، فالكذب حينئذ مضاف إلى تلك الكتب التي ينقل عنها لا إلى كعب ، وهو نحو قول ابن عباس في حقه " بدل من قبله فوقع في الكذب " .

وبهذا التوجيه وجه أئمة النقد والرجال عبارة معاوية فقال ابن حبان في الثقات : " أراد معاوية أنه يخطئ أحياناً فيما يخبر به ولم يرد أنه كان كذاباً " ، وقال ابن الجوزي : " المعنى أن بعض الذي يخبر به كعب عن أهل الكتاب يكون كذباً ، لا أنه كان يتعمد الكذب ، وإلا فقد كان كعب من أخيار الأحبار " ، وقال ابن كثير في تفسيره : " يعني فيما ينقله ، لا أنه كان يتعمد نقل ما ليس في صحفه ، ولكن الشأن في صحفه أنها من الإسرائيليات التي غالبها مبدل مصحف محرف مختلق ، ولا حاجة لنا مع خبر الله تعالى ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى شيء منها بالكلية ، فإنه دخل منها على الناس شر كثير وفساد عريض " أهـ .

وأما وهب بن منبه فهو من خيار التابعين وثقاتهم ، أخرج له البخاري و مسلم ، ولا يُعلم أحد من أئمة هذا الشأن طعن فيه بأنه وضاع ودسَّاس ، بل رأيناهم يوثقونه ، فقد وثقه أبو زرعة و النسائي و العجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي : " كان ثقة صادقاً كثير النقل من كتب الإسرائيليات " .

ولسنا ننكر رواية كعب وو هب وغيرهما للإسرائيليات ، فذلك أمر تنطق به كتب التفسير والحديث التي تعنى بسرد الإسرائيليات : ولكن يجب قبل أن نجازف بالحكم عليهم أن نأخذ بعين الاعتبار أمرين هامين :

الأمر الأول : أن ما رووه من أخبار بني إسرائيل ، لم يسندوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يكذبوا فيه على أحد من المسلمين ، وإنما كانوا يروونه على أنه من الإسرائيليات ، ويحكونه غير مصدقين له ، بل كان موقفهم منها كموقف الصحابة رضي الله عنهم ، فما جاء على وفق شرعنا صدقوه ، وما خالفه كذبوه ، وما لم يوافق أو يخالف شرعنا توقفوا فيه وردوا فيه علمه إلى الله عز وجل .

الأمر الآخر : أنه ليس كل ما ينسب إليهم صحيحاً ، فقد اختلق الوضاعون عليهم أشياء كثيرة ، فاتخذوهم مطية لترويج الكذب وإذاعته بين الناس ، مستغلين شهرتهم العلمية الواسعة بما في كتب أهل الكتاب ، ثم تناقل هذه الأخبار بعض القصاص والمؤرخين والأدباء ، وبعض المفسرين على أنها حقائق ، من غير أن يتثبتوا من صحة نسبتها إلى من عزيت له .

يقول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله : " وبعض أهل عصرنا تكلم فيه - يقصد وهب بن منبه - عن جهل ، ينكرون أنه يروي الغرائب عن الكتب القديمة ، وما في هذا بأس ، إذ لم يكن ديناً ، ثم أنى لنا أن نوقن بصحة ما روي عنه من ذلك وأنه هو الذي رواه وحدَّث به " .أهـ .

فهل بعد هذا كله نقبل كلام " جولد زيهر " ومن مشى في ركابه ، ونعرض عن كلام أئمة الإسلام ، وجهابذة المحدثين والنقاد ، الذين وثقوا هؤلاء الرواة ، وخرجوا أحاديثهم في كتبهم التي تلقتها الأمة بالقبول جيلاً بعد جيل ، فضلاً عن أن نتهمهم بالمكر والدهاء والكيد للإسلام وأهله ، اللهم إنا نبرأ إليك من ذلك .
_____
مراجع الموضوع :
- دفاع عن السنة د. محمد محمد أبو شهبة .
- التفسير والمفسرون د. محمد حسين الذهبي .
- الإسرائيليات في التفسير والحديث د. محمد حسين الذهبي .
- الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير د.رمزي نعناعة .
- الحديث والمحدثون محمد محمد أبو زهو .

غير معرف يقول...

شبهات حول حديث الذباب

من الأحاديث التي أثيرت حولها العديد من الشبهات قديماً ولا تزال حتى اليوم تثار وتردد بصيغة أو بأخرى - على الرغم من التقدم الطبي والتكنولوجي والذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك تصديقها وكونها معجزة من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - أحاديث وقوع الذباب في الإناء ، مع أنها أحاديث في غاية الصحة أخرجها البخاري وغيره ، وسنقف مع هذه الأحاديث والروايات والألفاظ الواردة ، ومجمل الشبه التي أثيرت حولها ، وردود العلماء والأئمة وأجوبتهم عن ذلك كله .
روايات الحديث
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء ) ، وفي رواية : ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء ) .
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه ) وفي رواية ( فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) ، وفي رواية لأبي داود : ( وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء شبهات حول الحديث
طعن أهل البدع والضلال قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع ، وأثاروا حوله العديد من الشبه ، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة ، ومن أولئك الإمام ابن قتيبة الدينوري رحمه الله فقد ذكر في كتابه " تأويل مختلف الحديث " أنه حديث صحيح ، وأنه روي بألفاظ مختلفة ، وذكر أن الطعن في الأحاديث بغير وجه حق يعتبر انسلاخاً من الإسلام وتعطيلاً للأحاديث ، وأن دفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعين .

ومن أولئك أيضاً الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه " مشكل الآثار ، والإمام الخطابي في " معالم السنن " ونقله عنه الحافظ في الفتح ، والإمام ابن القيم في " زاد المعاد " وغيرهم ، وجاء بعض المعاصرين فطعنوا في هذا الحديث كما طعن فيه أسلافهم من أهل الابتداع قبلهم ، وزادوا شبهاً من عند أنفسهم أنتجتها عقولهم السقيمة التي جهلت حرمة النصوص ، وأساءت فهمها ، فسارعت إلى إنكارها والطعن فيها كما هو منهجها مع كل نص لا يتماشى مع أهوائهم وعقولهم ، ويمكن تلخيص شبهاتهم حول الحديث في جملة أمور :
الأول : أن إخراج البخاري للحديث لا يمنع من التماس علة في رجاله تمنع من صحته ، وهذه العلة - كما زعموا - هي كونه من رواية أبي هريرة وقد ردوا له أحاديث كثيرة ، وكذلك انفراد ابن حنين به ، وقد تكلم فيه من وجوه عدة .

الثاني : أنه حديث آحاد يفيد الظن ، فلا إشكال في رده ، وهو غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار ، واجتناب النجاسة ، وغريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب ، فيدعي أن أحدهما به سم ضار ، والآخر ترياق نافع .
الثالث : أن العلم يثبت بطلانه لأنه يقطع بمضار الذباب .
الرابع : أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا من شرائعه ، ولا التزم المسلمون العمل به ، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع ، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث " تأبير النخل " ، وبالتالي من ارتاب فيه لم يضع من دينه شيئاً.
الخامس: أن تصحيحه من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، كما أنه يفتح على الدين شبهة يستغلها الأعداء .
ادعاء أن الحديث معلول :

أما ما يتعلق بالشبهة الأولى فإن البخاري رحمه الله لم ينفرد بإخراج هذا الحديث ، كما أن أبا هريرة لم ينفرد بروايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك عبيد ابن حنين لم ينفرد بروايته عن أبي هريرة .

فالحديث أخرجه البخاري و أبو داود و ابن ماجه ، و الدارمي و البيهقي ، و ابن خزيمة ، و أحمد ، و ابن حبان ، و البغوي و ابن الجارود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

وأخرجه النسائي ، و ابن ماجه ، و البيهقي ، و أحمد ، و ابن حبان ، و البغوي من حديث أبي سعيد رضي الله عنه .
كما أخرجه البزار و الطبراني من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .

ورواه عن أبي هريرة جماعة من التابعين ، وهم عبيد بن حنين ، و سعيد المقبري ، و ثمامة بن عبد الله بن أنس ، و أبو صالح ، و محمد بن سيرين .

ولو لم يرد هذا الحديث إلا في صحيح البخاري ، لكان ذلك كافياً للحكم عليه بالصحة لما علم من إجماع الأمة على تلقي أحاديثه بالقبول ، ولم يستدرك هذا الحديث على البخاري أحد من أئمة الحديث ، ولم يقدح في سنده أي منهم ، بل هو عندهم مما جاء على شرط البخاري في أعلى درجات الصحة .
وحتى لو تفرد به أبو هريرة لما كان لطعنهم فيه من سبيل وحجة ، لما ثبت من حجيته وجلالته وحفظه ، ويمكن مراجعة ما كُتب حول هذا الصحابي الجليل في موضوع سابق بعنوان ( أبو هريرة الصحابي المفترى عليه ) .

وأما عبيد بن حنين فهو ثقة لا مطعن فيه ، ولم يذكره الحافظ في مقدمة الفتح فيمن تُكُلِّم فيهم من رجال البخاري ، وحتى لو فرض أنه تفرد برواية الحديث عن أبي هريرة لقبل تفرده لأن تفرد مثله لا يقدح في صحة الحديث .

وأما كونه من أخبار الآحاد ، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله ، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف ، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحد كالشافعي و النووي و الآمدي وغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد ، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء ، وهي أدلة كثيرة لا تحصى ، وليس هذا مجال سردها ، وقد سبق الكلام عنها في مواضيع مستقلة بعنوان ( حجية خبر الآحاد ، والشبهات حوله ) ( حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام ) يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها ، ففيها الكلام مستوفى .
غرابته عن الرأي والتشريع

وأما الادعاء بأنه غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار واجتناب النجاسة ، فيرده بأن الحديث لم ينف ضرر الذباب بل أثبت ذلك حيث ذكر أن في أحد جناحيه داء ، ولكنه زاد ببيان أن في الآخر شفاء ، وأن ذلك الضرر يزول إذا غمس الذباب كله .

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ( 4/112) : " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم ، والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح ، فإذا سقط فيما يؤذيه ، اتقاه بسلاحه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء ، فيغمس كله في الماء والطعام ، فيقابل المادة السمية المادة النافعة ، فيزول ضررها ، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم ، بل هو خارج من مشكاة النبوة ، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق ، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية " .

والقول بنجاسة الذباب لا دليل عليه ، لأنه لا ملازمة بين الضرر والنجاسة ، ولذا كان هذا الحديث من أدلة العلماء على أن الماء القليل لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة فيه ، فالحديث لم يفَصِّل بين موت الذباب وحياته عند غمسه .

قال الإمام الخطابي رحمه الله في معالم السنن (5/340- 341) : " فيه من الفقه أن أجسام الحيوان طاهرة إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما ألحق به ، وفيه دليل على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه ، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه ، فلو كان نجسه إذا مات فيه لم يأمر بذلك ، لما فيه من تنجس الطعام وتضييع المال ، وهذا قول عامة العلماء " .أهـ .

وقال ابن القيم في زاد المعاد 4/111- 112: " هذا الحديث فيه أمران : أمر فقهي ، وأمر طبي ، فأما الفقهي ، فهو دليل ظاهر الدلالة جداً على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع ، فإنه لا ينجسه ، وهذا قول جمهور العلماء ، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك . ووجه الاستدلال به أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بمقله ، وهو غمسه في الطعام ، ومعلوم أنه يموت من ذلك ، ولا سيما إذا كان الطعام حاراً . فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام ، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بإصلاحه ، ثم عدى هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة ، كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك ، إذ الحكم يعم بعموم علته ، وينتفي لانتفاء سببه ، فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته ، وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته " أهـ .

أما الادعاء بأنه غريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب فيدعي أن أحدهما يحمل سماً والآخر شفاء ، فهو قول مناهض للحديث ، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو الذي فرق بينهما ، كما أن هذا الادعاء مخالف للواقع الذي يجوز اجتماع كثير من المتضادات في الجسم الواحد كما هو مشاهد معروف .

ولو رجع أحدهم إلى أجوبة العلماء المتقدمين عن ذلك لوجد الجواب الشافي ، قال الخطابي معالم السنن ( 5/341- 342) : " وقد تكلم على هذا الحديث بعض من لا خلاق له ، وقال : كيف يجتمع الداء والشفاء في جناحي الذبابة وكيف تعلم ذلك حتى تقدم جناح الداء وتؤخر جناح الشفاء وما أربها إلى ذلك ؟.

قلت : وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، وإن الذي يجد نفسه ونفوس عامة الحيوان قد جمع فيها بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت ، ثم يرى الله عز وجل قد ألف بينها وقهرها على الاجتماع ، وجعلها سببا لبقاء الحيوان وصلاحه ، لجدير أن لا ينكر اجتماع الداء والدواء في جزأين من حيوان واحد ، وأن الذي ألهم النحل أن تتخذ البيت العجيب الصنعة وأن تعسل فيه ، وألهم النملة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه هو الذي خلق الذبابة ، وجعل لها الهداية أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر ، لما أراد من الابتلاء الذي هو مدرجة التعبد ، والامتحان الذي هو مضمار التكليف ، وفي كل شيء عبرة وحكمة وما يذكر إلا أولوا الألباب " أهـ .

وقال ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " ( 230- 231) : " فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء ، إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة ؟ وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية ؟ فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر ، ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة .... إلخ .
وكذلك قالوا في العقرب : إنها إذا شق بطنها ، ثم شدت على موضع اللسعة نفعت ....إلخ

والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر ، وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون ... وقالوا في الذباب : إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع .

وقالوا من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شفاء أو سم " أهـ .

والمهم من إيراد هذا الكلام أن اجتماع المتضادات في الجسم الواحد ليس بمستغرب شرعاً ولا حساً ولا واقعاً .

هل أثبت العلم بطلانه؟

وأما أن العلم يثبت بطلان الحديث لأنه يقطع بمضار الذباب ، فإن الحديث كما سبق لم ينف ضرر الذباب بل نص على ذلك صراحة .

وهل علماء الطب وغيرهم أحاطوا بكل شيء علماً حتى يصبح قولهم هو الفصل الذي لا يجوز مخالفته ، بل هم معترفون بأنهم عاجزون عن الإحاطة بكثير من الأمور ، وهنالك الكثير من النظريات التي كانت تؤخذ إلى عهد قريب على أنها مسلمات تبين بطلانها وخطؤها فيما بعد ، بينما الذي نطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحي من عند الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، وأي إشكال في أن يكون الله تعالى قد أطلع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على أمر لم يصل إليه علم الأطباء بعد ؟ وهو سبحانه خالق الحياة والأحياء { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ( الملك 14) ، فلماذا لا يكون ما يحمله الذباب على جناحه من شفاء مما خفي علمه عن الأطباء اليوم ؟.

ومن قال بأن عجلة الطب قد توقفت بما لا مزيد عليه ، ولا يزال الأطباء يطلون على العالم في كل يوم باكتشافات جديدة ، وعلاجات لأمراض كانت إلى عهد قريب مستعصية ، وأدوية وعقاقير لم تكن معروفة من قبل .

وهل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقه أو بطلانه ؟ فأين إيماننا بالغيب إذاً ، وأين إيماننا بصدق نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووحي الله إليه ؟!.

إن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه ، والذي يجب على الأطباء وغيرهم من عامة الناس هو التسليم بما جاء فيه وتصديقه ، فإن هذا هو مقتضى الإسلام والإيمان بغض النظر عن موقف الطب منه ما دام ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .

هذا كله يقال على فرض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث ولم يؤيد ما جاء به ، مع أن الواقع خلاف ذلك فقد وجد من الأطباء المعاصرين - لا نقول المسلمين منهم بل حتى الغربيين - من أيد مضمون ما جاء به الحديث من الناحية الطبية ، وأنه من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهنالك العشرات من البحوث والمقالات في هذا الجانب ،
ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه ، والخوض في تفصيلات ذلك ، فهذا له موضع آخر ، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان ( حديث الذباب ) ، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة .

لا دخل له في التشريع

أما الزعم بأنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا دخل له في التشريع ، وإنما هو من أمور الدنيا التي يجوز على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها الخطأ ، كحديث " تأبير النخل " ، فالغرض منه تحقير الحديث والتهوين من أمره وتنفير الناس عنه ، وبالتالي فإن من ردَّه أو ارتاب فيه لم يؤثر ذلك على دينه في شيء ، وهو أمر في غاية الخطورة والتلبيس ، لأن أمور الدنيا منها ما هو خاضع لأحكام الشرع ، فهي داخلة تحت الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنهي عن مخالفته ، وأمره - صلى الله عليه وسلم - قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً ، وقياس حديث الذباب وغيره من أحاديث الطب النبوي على أحاديث تأبير النخل قياس غير صحيح لأن معظم أحاديث الطب إن لم تكن كلها ساقها النبي - صلى الله عليه وسلم - مساق القطع واليقين مما يدل على أنها بوحي من الله سبحانه وداخلة في التشريع ، فقال في حديث الذباب : ( فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء ) فأتى بـ ( إن ) المفيدة للتأكيد ، بخلاف أحاديث تأبير النخل التي ساقها عليه الصلاة والسلام مساق الرجاء والظن لأنها في أمور الدنيا ومعايشها فقال : ( لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا ) وفي رواية ( ما أظن يغني ذلك شيئا ) وفرق كبير بين الأسلوبين ، ولذلك قال الإمام النووي عند شرحه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث تأبير النخل : ( وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر ) : " قال العلماء : قوله - صلى الله عليه وسلم - ( من رأي ) أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع ، فأما ما قاله باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - ورآه شرعاً يجب العمل به ، وليس أبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله " أهـ.

فما وقع في حديث التأبير كان ظناً منه - صلى الله عليه وسلم - وهو صادق في ظنه وخطأ الظن ليس كذباً ، وقد رجع عن ظنه الذي ظنه في قوله : ( إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ) بخلاف ما جاء في حديث الذباب ، فإنه أخبر بأن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء وهذا لا يكون إلا بوحي من الله تعالى ، وهو أمر لا يحتمل خلاف ما أخبر به ، ثم أمر بغمس الذباب ، بناء على العلة السابقة ، ولم يأت ما ينقض هذا الأمر ولا ذاك فوجب التسليم والإذعان وعدم الإنكار .

وادعاء أن المسلمين لم يلتزموا به ، ولم يعمل به أحد منهم ، ادعاء كاذب يخالفه ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين ، فقد ذكر الحافظ في الفتح أن عبد الله بن المثنى روى عن عمه ثمامة أنه حدثه قال : " كنا عند أنس فوقع ذباب في إناء ، فقال أنس بأصبعه فغمسه في ذلك الإناء ثلاثاً ثم قال : بسم الله ، وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يفعلوا ذلك " .

وروى أحمد من طريق سعيد بن خالد قال : " دخلت على أبي سلمة فأتانا بزبد وكتلة ، فأسقط ذباب في الطعام ، فجعل أبو سلمة يمقله بأصبعه فيه ، فقلت : يا خال ! ما تصنع ؟ فقال : إن أبا سعيد الخدري حدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فأمقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) ، فأنس صحابي و أبو سلمة تابعي ، وقد عملا بمضمون هذا الحديث ، فكيف يزعم بأن أحداً من المسلمين لم يعمل به ؟ .

في تصحيح الحديث تنفير للناس عن الإسلام

وأما القول بأن تصحيح الحديث من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، وأنه يفتح على الدين ثغرة يستغلها الأعداء للاستخفاف بالدين والمتدينين ، فهو قول يحمل في طياته استدراكاً على النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أحرص الناس على الدين ، وأنصح الخلق للخلق ، وأكثر العباد خشية وتقوى لله ، وهو الذي حمى جناب الإسلام ، وسد كل منافذ الطعن والقدح فيه ، وكان أحرص الناس على هداية الخلق وإبلاغهم رسالة الله ، وشريعة الله تعالى ليس فيها ما ينفر ، لأنها شريعة تقبلها القلوب السليمة ، وتقتنع بها العقول الصحيحة
فما هو وجه التنفير في الحديث ؟ وما هي الثغرة التي يفتحها على الدين حتى يستغلها أعداء الإسلام ؟ هل لأنه لا يتماشى مع أذواقنا وأمزجتنا ؟ وهل سيقف الأعداء فيما يثيرونه حول الإسلام عند حديث الذباب وسيكتفون بذلك ، ونحن نراهم يثيرون الشكوك والشبه في أمور لا تخفى على أحد ، بل حتى القرآن الذي نقل بالتواتر جيلاً بعد جيل لم تسلم نصوصه وأحكامه من شبههم وتشكيكهم ، فهل إذا رددنا حديث الذباب بل ورددنا السنة كلها ، سكيف عنا ذلك شرهم ويستجيبون لديننا ويلتزمون بشريعتنا .
لماذا هذا التنازل وهذه الانهزامية ؟ وهذه الروح الهزيلة ، التي تنطلق من موقف الضعيف الخائف مما عنده ، ما دمنا موقنين بأن ما عند الله حق ، وماجاءنا به رسولنا - صلى الله عليه وسلم - صدق ، وما يقذف به أعداء الإسلام شبه باطلة داحضة لا أساس لها من الصحة .

ثم إن الأمر بغمس الذباب في الإناء أو الطعام الذي وقع فيه ، إنما هو للإرشاد والتعليم وليس على سبيل الوجوب ، وليس في الحديث أبداً أمر بالشرب من الشراب ، ولا أمر بالأكل من الطعام بعد الغمس والإخراج ، بل هذا متروك لنفس كل إنسان فمن أراد أن يأكل منه أو يشرب فله ذلك ، ومن عافت نفسه ذلك فلا حرج عليه ، ولا يؤثر ذلك على دينه وإيمانه مادام مصدقاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والشيء قد يكون حلالاً ولكن تعافه النفس كالضب مثلاً ، فقد كان أكله حلالاً ومع ذلك عافته نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يأكل منه لأنه لم يكن بديار قومه .

والعلماء والمحدثون حين يصححون الحديث رواية ومعنىً لا يعنون عدم حض الناس على مقاومة الذباب وتطهير البيوت والطرقات ، وعدم حماية طعامهم وشرابهم منه ، كلا فالإسلام دين النظافة ودين الوقاية ، وقد جاء الإسلام بالطب الوقائي كما جاء بالطب العلاجي ، وسبق إلى كثير من المكتشفات في هذا الجانب لم يُتَوصل إليها إلا في العصور الحديثة ، ثم ماذا يقول هؤلاء بعد أن جاء العلم بتأييد هذه الأحاديث من الناحية الطبية ، فكشف عما ينطوي عليه من أسرار اعتبرها المنصفون والعقلاء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .

وأخيراً وبعد هذا التطواف لعل القارئ الكريم قد ازداد يقيناً بصحة هذا الحديث رواية ودراية ، واطمأن إلى أن الإذعان والقبول لما صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو اللائق بالمؤمن ، وأنه في كل يوم تتقدم فيه العلوم والمعارف البشرية يظهر الله من الآيات النفسية والكونية ما يدل على أن الكتاب حق من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، وصدق الله حيث يقول : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد } ( فصلت 53) .
_________________
المراجع :
- موقف المدرسة العقلية الأمين الصادق الأمين .
- دفاع عن السنة أبو شهبة .
- الأنوار الكاشفة المعلمي .

عن الشبكة الاسلامية
أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ) وفي رواية ( ) ، وفي رواية : ( ) .طعن أهل البدع والضلال قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع ، وأثاروا حوله العديد من الشبه ، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة ، ومن أولئك الإمام ابنالدينوري رحمه الله فقد ذكر في كتابه " تأويل مختلف الحديث " أنه حديث صحيح ، وأنه روي بألفاظ مختلفة ، وذكر أن الطعن في الأحاديث بغير وجه حق يعتبر انسلاخاً من الإسلام وتعطيلاً للأحاديث ، وأن دفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعين .ومن أولئك أيضاً الإمامرحمه الله في كتابه " مشكل الآثار ، والإمامفي " معالم السنن " ونقله عنه الحافظ في الفتح ، والإمامفي " زاد المعاد " وغيرهم ، وجاء بعض المعاصرين فطعنوا في هذا الحديث كما طعن فيه أسلافهم من أهل الابتداع قبلهم ، وزادوا شبهاً من عند أنفسهم أنتجتها عقولهم السقيمة التي جهلت حرمة النصوص ، وأساءت فهمها ، فسارعت إلى إنكارها والطعن فيها كما هو منهجها مع كل نص لا يتماشى مع أهوائهم وعقولهم ، ويمكن تلخيص شبهاتهم حول الحديث في جملة أمور :الأول : أن إخراج للحديث لا يمنع من التماس علة في رجاله تمنع من صحته ، وهذه العلة - كما زعموا - هي كونه من روايةوقد ردوا له أحاديث كثيرة ، وكذلك انفرادبه ، وقد تكلم فيه من وجوه عدة .الثاني : أنه حديث آحاد يفيد الظن ، فلا إشكال في رده ، وهو غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار ، واجتناب النجاسة ، وغريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب ، فيدعي أن أحدهما به سم ضار ، والآخر ترياق نافع .الثالث : أن العلم يثبت بطلانه لأنه يقطع بمضار الذباب .الرابع : أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا من شرائعه ، ولا التزم المسلمون العمل به ، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع ، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث " تأبير النخل " ، وبالتالي من ارتاب فيه لم يضع من دينه شيئاً.الخامس: أن تصحيحه من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، كما أنه يفتح على الدين شبهة يستغلها الأعداء .:أما ما يتعلق بالشبهة الأولى فإن رحمه الله لم ينفرد بإخراج هذا الحديث ، كما أنلم ينفرد بروايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلكلم ينفرد بروايته عن أبي هريرة .فالحديث أخرجهوو، وو، و، و، و، وومن حديثرضي الله عنه .وأخرجه، و، و، و، و، ومن حديثرضي الله عنه .كما أخرجهومن حديثرضي الله عنه .ورواه عنجماعة من التابعين ، وهم، و، و، و، و.ولو لم يرد هذا الحديث إلا في صحيح، لكان ذلك كافياً للحكم عليه بالصحة لما علم من إجماع الأمة على تلقي أحاديثه بالقبول ، ولم يستدرك هذا الحديث على البخاري أحد من أئمة الحديث ، ولم يقدح في سنده أي منهم ، بل هو عندهم مما جاء على شرطفي أعلى درجات الصحة .وحتى لو تفرد بهلما كان لطعنهم فيه من سبيل وحجة ، لما ثبت من حجيته وجلالته وحفظه ، ويمكن مراجعة ما كُتب حول هذا الصحابي الجليل في موضوع سابق بعنوان ( أبو هريرة الصحابي المفترى عليه ) .وأمافهو ثقة لا مطعن فيه ، ولم يذكره الحافظ في مقدمة الفتح فيمن تُكُلِّم فيهم من رجال، وحتى لو فرض أنه تفرد برواية الحديث عنلقبل تفرده لأن تفرد مثله لا يقدح في صحة الحديث .وأما كونه من أخبار الآحاد ، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله ، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف ، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحدوووغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد ، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء ، وهي أدلة كثيرة لا تحصى ، وليس هذا مجال سردها ، وقد سبق الكلام عنها في مواضيع مستقلة بعنوان ( حجية خبر الآحاد ، والشبهات حوله ) ( حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام ) يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها ، ففيها الكلام مستوفى .وأما الادعاء بأنه غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار واجتناب النجاسة ، فيرده بأن الحديث لم ينف ضرر الذباب بل أثبت ذلك حيث ذكر أن في أحد جناحيه داء ، ولكنه زاد ببيان أن في الآخر شفاء ، وأن ذلك الضرر يزول إذا غمس الذباب كله .قالرحمه الله في زاد المعاد ( 4/112) : " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم ، والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح ، فإذا سقط فيما يؤذيه ، اتقاه بسلاحه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء ، فيغمس كله في الماء والطعام ، فيقابل المادة السمية المادة النافعة ، فيزول ضررها ، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم ، بل هو خارج من مشكاة النبوة ، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق ، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية " .والقول بنجاسة الذباب لا دليل عليه ، لأنه لا ملازمة بين الضرر والنجاسة ، ولذا كان هذا الحديث من أدلة العلماء على أن الماء القليل لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة فيه ، فالحديث لم يفَصِّل بين موت الذباب وحياته عند غمسه .قال الإمامرحمه الله في معالم السنن (5/340- 341) : " فيه من الفقه أن أجسام الحيوان طاهرة إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما ألحق به ، وفيه دليل على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه ، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه ، فلو كان نجسه إذا مات فيه لم يأمر بذلك ، لما فيه من تنجس الطعام وتضييع المال ، وهذا قول عامة العلماء " .أهـ .وقالفي زاد المعاد 4/111- 112: " هذا الحديث فيه أمران : أمر فقهي ، وأمر طبي ، فأما الفقهي ، فهو دليل ظاهر الدلالة جداً على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع ، فإنه لا ينجسه ، وهذا قول جمهور العلماء ، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك . ووجه الاستدلال به أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بمقله ، وهو غمسه في الطعام ، ومعلوم أنه يموت من ذلك ، ولا سيما إذا كان الطعام حاراً . فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام ، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بإصلاحه ، ثم عدى هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة ، كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك ، إذ الحكم يعم بعموم علته ، وينتفي لانتفاء سببه ، فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته ، وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته " أهـ . أما الادعاء بأنه غريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب فيدعي أن أحدهما يحمل سماً والآخر شفاء ، فهو قول مناهض للحديث ، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو الذي فرق بينهما ، كما أن هذا الادعاء مخالف للواقع الذي يجوز اجتماع كثير من المتضادات في الجسم الواحد كما هو مشاهد معروف .ولو رجع أحدهم إلى أجوبة العلماء المتقدمين عن ذلك لوجد الجواب الشافي ، قالمعالم السنن ( 5/341- 342) : " وقد تكلم على هذا الحديث بعض من لا خلاق له ، وقال : كيف يجتمع الداء والشفاء في جناحي الذبابة وكيف تعلم ذلك حتى تقدم جناح الداء وتؤخر جناح الشفاء وما أربها إلى ذلك ؟.قلت : وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، وإن الذي يجد نفسه ونفوس عامة الحيوان قد جمع فيها بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت ، ثم يرى الله عز وجل قد ألف بينها وقهرها على الاجتماع ، وجعلها سببا لبقاء الحيوان وصلاحه ، لجدير أن لا ينكر اجتماع الداء والدواء في جزأين من حيوان واحد ، وأن الذي ألهم النحل أن تتخذ البيت العجيب الصنعة وأن تعسل فيه ، وألهم النملة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه هو الذي خلق الذبابة ، وجعل لها الهداية أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر ، لما أراد من الابتلاء الذي هو مدرجة التعبد ، والامتحان الذي هو مضمار التكليف ، وفي كل شيء عبرة وحكمة وما يذكر إلا أولوا الألباب " أهـ .وقالفي " تأويل مختلف الحديث " ( 230- 231) : " فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء ، إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة ؟ وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية ؟ فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر ، ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة .... إلخ .وكذلك قالوا في العقرب : إنها إذا شق بطنها ، ثم شدت على موضع اللسعة نفعت ....إلخ والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر ، وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون ... وقالوا في الذباب : إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع .وقالوا من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شفاء أو سم " أهـ .والمهم من إيراد هذا الكلام أن اجتماع المتضادات في الجسم الواحد ليس بمستغرب شرعاً ولا حساً ولا واقعاً .وأما أن العلم يثبت بطلان الحديث لأنه يقطع بمضار الذباب ، فإن الحديث كما سبق لم ينف ضرر الذباب بل نص على ذلك صراحة . وهل علماء الطب وغيرهم أحاطوا بكل شيء علماً حتى يصبح قولهم هو الفصل الذي لا يجوز مخالفته ، بل هم معترفون بأنهم عاجزون عن الإحاطة بكثير من الأمور ، وهنالك الكثير من النظريات التي كانت تؤخذ إلى عهد قريب على أنها مسلمات تبين بطلانها وخطؤها فيما بعد ، بينما الذي نطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحي من عند الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، وأي إشكال في أن يكون الله تعالى قد أطلع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على أمر لم يصل إليه علم الأطباء بعد ؟ وهو سبحانه خالق الحياة والأحياء {} ( الملك 14) ، فلماذا لا يكون ما يحمله الذباب على جناحه من شفاء مما خفي علمه عن الأطباء اليوم ؟.ومن قال بأن عجلة الطب قد توقفت بما لا مزيد عليه ، ولا يزال الأطباء يطلون على العالم في كل يوم باكتشافات جديدة ، وعلاجات لأمراض كانت إلى عهد قريب مستعصية ، وأدوية وعقاقير لم تكن معروفة من قبل .وهل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقه أو بطلانه ؟ فأين إيماننا بالغيب إذاً ، وأين إيماننا بصدق نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووحي الله إليه ؟!.إن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه ، والذي يجب على الأطباء وغيرهم من عامة الناس هو التسليم بما جاء فيه وتصديقه ، فإن هذا هو مقتضى الإسلام والإيمان بغض النظر عن موقف الطب منه ما دام ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .هذا كله يقال على فرض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث ولم يؤيد ما جاء به ، مع أن الواقع خلاف ذلك فقد وجد من الأطباء المعاصرين - لا نقول المسلمين منهم بل حتى الغربيين - من أيد مضمون ما جاء به الحديث من الناحية الطبية ، وأنه من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهنالك العشرات من البحوث والمقالات في هذا الجانب ، ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه ، والخوض في تفصيلات ذلك ، فهذا له موضع آخر ، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان ( حديث الذباب ) ، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة . أما الزعم بأنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا دخل له في التشريع ، وإنما هو من أمور الدنيا التي يجوز على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها الخطأ ، كحديث " تأبير النخل " ، فالغرض منه تحقير الحديث والتهوين من أمره وتنفير الناس عنه ، وبالتالي فإن من ردَّه أو ارتاب فيه لم يؤثر ذلك على دينه في شيء ، وهو أمر في غاية الخطورة والتلبيس ، لأن أمور الدنيا منها ما هو خاضع لأحكام الشرع ، فهي داخلة تحت الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنهي عن مخالفته ، وأمره - صلى الله عليه وسلم - قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً ، وقياس حديث الذباب وغيره من أحاديث الطب النبوي على أحاديث تأبير النخل قياس غير صحيح لأن معظم أحاديث الطب إن لم تكن كلها ساقها النبي - صلى الله عليه وسلم - مساق القطع واليقين مما يدل على أنها بوحي من الله سبحانه وداخلة في التشريع ، فقال في حديث الذباب : () فأتى بـ ( إن ) المفيدة للتأكيد ، بخلاف أحاديث تأبير النخل التي ساقها عليه الصلاة والسلام مساق الرجاء والظن لأنها في أمور الدنيا ومعايشها فقال : () وفي رواية ( ) وفرق كبير بين الأسلوبين ، ولذلك قال الإمامعند شرحه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث تأبير النخل : ( ) : " قال العلماء : قوله - صلى الله عليه وسلم - ( من رأي ) أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع ، فأما ما قاله باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - ورآه شرعاً يجب العمل به ، وليس أبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله " أهـ.فما وقع في حديث التأبير كان ظناً منه - صلى الله عليه وسلم - وهو صادق في ظنه وخطأ الظن ليس كذباً ، وقد رجع عن ظنه الذي ظنه في قوله : ( ) بخلاف ما جاء في حديث الذباب ، فإنه أخبر بأن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء وهذا لا يكون إلا بوحي من الله تعالى ، وهو أمر لا يحتمل خلاف ما أخبر به ، ثم أمر بغمس الذباب ، بناء على العلة السابقة ، ولم يأت ما ينقض هذا الأمر ولا ذاك فوجب التسليم والإذعان وعدم الإنكار .وادعاء أن المسلمين لم يلتزموا به ، ولم يعمل به أحد منهم ، ادعاء كاذب يخالفه ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين ، فقد ذكر الحافظ في الفتح أن روى عن عمهأنه حدثه قال : " كنا عندفوقع ذباب في إناء ، فقالبأصبعه فغمسه في ذلك الإناء ثلاثاً ثم قال : بسم الله ، وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يفعلوا ذلك " .وروىمن طريققال : " دخلت علىفأتانا بزبد وكتلة ، فأسقط ذباب في الطعام ، فجعليمقله بأصبعه فيه ، فقلت : يا خال ! ما تصنع ؟ فقال : إنحدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ) ، صحابي وتابعي ، وقد عملا بمضمون هذا الحديث ، فكيف يزعم بأن أحداً من المسلمين لم يعمل به ؟ .وأما القول بأن تصحيح الحديث من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، وأنه يفتح على الدين ثغرة يستغلها الأعداء للاستخفاف بالدين والمتدينين ، فهو قول يحمل في طياته استدراكاً على النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أحرص الناس على الدين ، وأنصح الخلق للخلق ، وأكثر العباد خشية وتقوى لله ، وهو الذي حمى جناب الإسلام ، وسد كل منافذ الطعن والقدح فيه ، وكان أحرص الناس على هداية الخلق وإبلاغهم رسالة الله ، وشريعة الله تعالى ليس فيها ما ينفر ، لأنها شريعة تقبلها القلوب السليمة ، وتقتنع بها العقول الصحيحة .فما هو وجه التنفير في الحديث ؟ وما هي الثغرة التي يفتحها على الدين حتى يستغلها أعداء الإسلام ؟ هل لأنه لا يتماشى مع أذواقنا وأمزجتنا ؟ وهل سيقف الأعداء فيما يثيرونه حول الإسلام عند حديث الذباب وسيكتفون بذلك ، ونحن نراهم يثيرون الشكوك والشبه في أمور لا تخفى على أحد ، بل حتى القرآن الذي نقل بالتواتر جيلاً بعد جيل لم تسلم نصوصه وأحكامه من شبههم وتشكيكهم ، فهل إذا رددنا حديث الذباب بل ورددنا السنة كلها ، سكيف عنا ذلك شرهم ويستجيبون لديننا ويلتزمون بشريعتنا .لماذا هذا التنازل وهذه الانهزامية ؟ وهذه الروح الهزيلة ، التي تنطلق من موقف الضعيف الخائف مما عنده ، ما دمنا موقنين بأن ما عند الله حق ، وماجاءنا به رسولنا - صلى الله عليه وسلم - صدق ، وما يقذف به أعداء الإسلام شبه باطلة داحضة لا أساس لها من الصحة .ثم إن الأمر بغمس الذباب في الإناء أو الطعام الذي وقع فيه ، إنما هو للإرشاد والتعليم وليس على سبيل الوجوب ، وليس في الحديث أبداً أمر بالشرب من الشراب ، ولا أمر بالأكل من الطعام بعد الغمس والإخراج ، بل هذا متروك لنفس كل إنسان فمن أراد أن يأكل منه أو يشرب فله ذلك ، ومن عافت نفسه ذلك فلا حرج عليه ، ولا يؤثر ذلك على دينه وإيمانه مادام مصدقاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والشيء قد يكون حلالاً ولكن تعافه النفس كالضب مثلاً ، فقد كان أكله حلالاً ومع ذلك عافته نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يأكل منه لأنه لم يكن بديار قومه .والعلماء والمحدثون حين يصححون الحديث رواية ومعنىً لا يعنون عدم حض الناس على مقاومة الذباب وتطهير البيوت والطرقات ، وعدم حماية طعامهم وشرابهم منه ، كلا فالإسلام دين النظافة ودين الوقاية ، وقد جاء الإسلام بالطب الوقائي كما جاء بالطب العلاجي ، وسبق إلى كثير من المكتشفات في هذا الجانب لم يُتَوصل إليها إلا في العصور الحديثة ، ثم ماذا يقول هؤلاء بعد أن جاء العلم بتأييد هذه الأحاديث من الناحية الطبية ، فكشف عما ينطوي عليه من أسرار اعتبرها المنصفون والعقلاء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .وأخيراً وبعد هذا التطواف لعل القارئ الكريم قد ازداد يقيناً بصحة هذا الحديث رواية ودراية ، واطمأن إلى أن الإذعان والقبول لما صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو اللائق بالمؤمن ، وأنه في كل يوم تتقدم فيه العلوم والمعارف البشرية يظهر الله من الآيات النفسية والكونية ما يدل على أن الكتاب حق من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، وصدق الله حيث يقول : {} ( فصلت 53) ._________________المراجع : - موقف المدرسة العقلية الأمين الصادق الأمين .- دفاع عن السنة أبو شهبة . - الأنوار الكاشفة المعلمي .عن الشبكة الاسلامية





.

غير معرف يقول...

شبهه حديث ''خلوة النبى
بامرأة من الأنصار

روى الإمام البخارى فى صحيحه بسنده عن أنس رضى الله عنه قال : "جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله e، ومعها صبى لها، فكلمها رسول الله e، فقال : "والذى نفسى بيده، إنكم أحب الناس إلى مرتين"([1])0
بهذه الرواية طعن أعداء السيرة العطرة فى صحيح الإمام البخارى، وأوهموا القارئ بأن الحديث يطعن فى عصمة رسول الله e فى سلوكه، وفى خلقه العظيم، حيث جاء فى الرواية أنه e، خلا بامرأة، ثم قال : "إنكم أحب الناس إلى"0
يقول أحمد صبحى منصور : "والرواية تريد للقارئ أن يتخيل ما حدث فى تلك الخلوة التى انتهت بكلمات الحب تلك، وذلك ما يريده البخارى بالطبع"([1])0
والجواب :
أولاً : أقول لهؤلاء النابتة الضالة التى تريد الطعن والتشكيك فى صحيح الإمام البخارى، لتسقط مكانته كأصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، ولتسقط بسقوطه كل كتب السنة التى تليه، إذ هو بمثابة الرأس، لكتب السنة، وبسقوط الرأس يسقط كل الجسد0
أقول لهم : إن كنتم صادقين فى دعواكم تنزيه الرسول e، مما يشكك فى سيرته العطرة، وأخلاقه العظيمة، وعصمته فى سلوكه، وتزعمون أن البخارى بإخراجه لهذه الرواية فى صحيحه قد افترى كذباً على الرسول e، وشكك فى أخلاقه وعصمته e - وعصم الله عزوجل - البخارى وغيره من أئمة السنة من ذلك0
وإن كنتم حقاً أهل علم، وبحث عن الحقيقة فلماذا تعمدتم عدم ذكر اسم عنوان الباب الذى ذكر تحته الإمام البخارى هذا الحديث؟ وهو باب "ما يجوز أن يخلوا الرجل بالمرأة عند الناس"0
ولماذا تجاهلتم ما قاله شراح الحديث فى بيانهم للمراد من الخلوة، وكيف كانت تلك الخلوة، ولماذا اختلى بها النبى e؟0
نعم تعمدتم عدم ذكر ذلك تلبيساً منكم وتضليلاً للقارئ، ولأنكم تعلمون كما تعلم الدنيا بأسرها، أن فقه الإمام البخارى فى تراجم أبوابه، التى أعيا فحول العلماء حل ما أبداه فى هذه العناوين من أسرار! إنكم تعلمون أنكم بذكركم عنوان الباب، ينكشف سريعاً كذبكم وتضليلكم! كما أنكم تجاهلتم ما قاله شراح الحديث من أئمة المسلمين، والذين تحرصون على وصفهم بأنهم يقدسون البخارى، ويعبدونه من دون الله "وعصمهم الله من ذلك" تجاهلتم ما فسروه وبينوه من معنى "خلوة الرجل بالمرأة عند الناس" وكيف كانت تلك الخلوة؟0
والنتيجة من تجاهلكـم كل ذلـك أنكم سفهتم عقول أئمة المسلمين، واستخففتم بعقل القارئ لكم0
ثانياً : تعالوا بنا لنظهر للقارئ ما حرصتم على كتمانه؛ ولنترك له الحكم بعد ذلك؛ فيمن الصادق البخارى أم أنتم؟ ومن الطاعن والمشكك فى عصمة النبى e البخارى أم أنتم؟ ومن المحترم لعقل القارئ البخارى أم أنتم؟0
يقول الحافظ ابن حجر – رحمه الله – شارحاً المراد من عنوان الباب الذى ذكر الإمام البخارى تحته حديث أنس. قال : قوله : "باب ما يجوز أن يخلوا الرجل بالمرأة عند الناس" أى : لا يخلوا بها بحيث تحتجب أشخاصهما عنهم، بحيث لا يسمعون كلامهما، إذا كان مما يخافت به؛ كالشئ الذى تستحى المرأة من ذكره بين الناس، وأخذ المصنف قوله فى الترجمة : "عند الناس" من قوله فى بعض طرق الحديث "فخلا بها فى بعض الطرق أو فى بعض السكك" وهى : الطرق المسلوكة التى لا تنفك عن مرور الناس غالباً0
وقوله : "فخلا بها رسول الله e" أى : فى بعض الطرق، ولم يرد أنس أنه خلا بها بحيث غاب عن أنصار من كان معه، وإنما خلا بها، بحيث لا يسمع من حضر شكواها، ولا ما دار بينهما، من الكلام، ولهذا سمع أنس آخر الكلام فنقله، ولم ينقل ما دار بينهما، لأنه لم يسمعه0
وفى رواية مسلم عن أنس : "أن امرأة كان فى عقلها شئ، فقالت : يا رسول الله! إن لى إليك حاجة، فقال : يا أم فلان! أى السكك شئت، حتى أقضى لك حاجتك، فخلا معها فى بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها"([2])0
قال الإمام النووى – رحمه الله – قوله : "خلا معها فى بعض الطرق" أى : وقف معها فى طريق مسلوك، ليقضى حاجتها، ويفتيها فى الخلوة، ولم يكن ذلك من الخلوة بالأجنبية، فإن هذا كان فى ممر الناس، ومشاهدتهم إياه وإياها، لكن لا يسمعون كلامها، لأن مسألتها مما لا يظهره"([3])0
ومن هنا استفاد الأئمة من هذه الرواية : "أن مفاوضة الأجنبية سراً لا يقدح فى الدين عند أمن الفتنة، ولكن الأمر كما قالت عائشة رضى الله عنها، "وأيكم يملك أربه كما كان e يملك أربه"([4]) قلت : وإيانا أيضاً معصوم كعصمته ثالثاً : ليس فى قوله : "إنكم أحب الناس إلى – مرتين – وفى رواية : ثلاث مرات" ما يطعن فى عصمته e فى سلوكه وهديه، لأن هذه الكلمة قالها النبى e جهاراً على ملأ من الناس لنساء وصبيان من الأنصار كانوا مقبلين من عرس0
يدل على ذلك ما أخرجه البخارى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : أبصر النبى e، نساءاً وصبياناً مقبلين من عرس فقام ممتناً فقال : "أنتم من أحب الناس إلى"([5]) وهو على طريق الإجمال، أى : مجموعكم أحب إلى من مجموع غيركم0
فالكلمة إذن لم يقلها رسول الله e مغازلاً للمرأة الأنصارية التى اختلى بها ليقضى حاجتها؛ كما يحاول أن يزعم، ويستنتج أعداء الإسلام! وإنما قالها e، خطاباً لمجموع الأنصار. وتأمل قوله : "إنكم" ولم يقل "إنك"0
وليس أدل على ما سبق أن الراوى للحديث أنس بن مالك، سمع هذه الجملة "إنكم أحب الناس إلى" وسمع كم مرة كررها رسول الله e فإذا كانت الكلمة مقصوداً بها المغازلة؛ فلم جهر بها e حتى سمعها أنس؟!0

ولم لم يسر بها حتى لا يسمعها أنس إن كان مقصوداً بها ما يزعمه أعداء عصمته e؟0
إن هذه الجملة : "إنكم أحب الناس إلى" قالها المعصوم e : منقبة للأنصار، حيث جعل حبهم من علامات الإيمان، وبغضهم من علامات النفاق، فقال e : "الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله"([6]) وفى رواية : "آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار"([7])0
قال الحافظ ابن حجر : وخصموا بهذه المنقبة العظمى، لما فازوا به دون غيرهم من القبائل من إيواء النبى e، ومن معه، والقيام بأمرهم، ومواساتهم بأنفسهم وأموالهم، وإيثارهم إياهم فى كثير من الأمور على أنفسهم، فكان صنيعهم لذلك موجباً لمعاداتهم، جميع الفرق الموجودين من عرب وعجم، والعداوة تجر البغض، ثم كان ما اختصوا به مما ذكر موجباً للحسد، والحسد يجر البغض، فلهذا جاء التحذير من بغضهم، والترغيب فى حبهم، حتى جعل ذلك آية الإيمان والنفاق، تنويهاً بعظيم فضلهم، وتنبيهاً على كريم فعلهم، وإن كان من شاركهم فى معنى ذلك مشاركاً لهم فى الفضل المذكور، كل بقسطه"([8])0
وبعد : فقد ظهر واضحاً جلياً لكل ذى عقل، وقلب سليم، أن الحديث صحيح رواية ودراية، وأن ما زعمه أهل الزيغ من أن لفظ الخلوة فى الحديث محمول على الخلوة المحرمة؛ مردود عليهم بما جاء فى بعض طرق الحديث "فخلا بها فى بعض الطرق أو بعض السكك" وهى الطرق التى لا يخلو منها المارة من الناس0
كما اتضح جلياً أن تلك المرأة التى خلى بها النبى e، كانت لها مسألة أرادت أن تستفتى فيها النبى e، وتلك المسألة مما تستحى من ذكره النساء بحضرة الناس، وكانت إجابة النبى e لها أن تلتمس بعض الطرق أى تلتمس أى جانب من الأماكن العامة التى لا تخلو من مرور الناس غالباً حتى يسمع حاجتها، ويقضيها لها، وكل هذا صرحت به رواية الإمام مسلم من حديث أنس، راوى الحديث الذى طعنوا فيها من رواية البخارى! ليقطع لسان كل فاجر، ويدفع افتراء كل آثم يطعن فى عصمته e0
وما ختم به النبى e، حديثه مع المرأة من قوله : "والذى نفسى بيده إنكم أحب الناس إلى" هذا منه e، تأكيداً لما قاله مراراً من جعله علامات الإيمان حب الأنصار، ومن علامات النفاق بغضهم، ثم إن هذه الكلمة قالها رسول الله e جهاراً على ملأ من الناس، لنساء وصبيان من الأنصار كانوا مقبلين من عرس، كما سبق من حديث أنس عند البخارى0
فهل بقى بعد كل هذا حجة فى الحديث لمن أرادوا أن يشوشوا به على عصمة سيدنا رسول الله e فى سلوكه، وفى خلقه العظيم؟! وهم يوهمون البسطاء أنهم من المحبين للنبى e، المدافعين عنه، فى الوقت الذى يجحدون فيه سنته العطرة، ويطعنون فى عدالة الإمام البخارى، وفى صحيحه الجامع، ويسفهون عقول المسلمين القائلين بقول سلفهم الصالح رضى الله عنهم، ويستخفون بعقل من يقرئ لهم!0
وبالجملة : أيخشى عاقل، فضلاً عن مؤمن من رسول الله e، على زوجه، أو ابنته، أو أمه، وهو الذى لم يستطيع كافر أو جاحد، أن يلمس هذا الجانب فى حقه؟0
وقد قال الله تعالى فى حقه : }النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم{([9]) إن رسول الله e، مؤتمن على الوحى، وحامل الرسالة، والأسوة الحسنة، والقدوة الصالحة، ولا يثير مؤمن فضلاً عن عاقل مثل ما أثاره أعداء السنة المطهرة فى حديثنا هذا، للإيمان بعصمته e من الشيطان. وإن ما طنطن به أعداء عصمته e، يشبه ما طنطنوا به فى قصة أخرى، وكذبوا البخارى فيها، لأنه رواها، وهى قصة أم سليم وأم حرام رضى الله عنهما0
من كتاب شُبهات حول عصمة النبي

([1]) لماذا القرآن ص91، 92، وقراءة فى صحيح البخارى ص22، كلاهما لأحمد صبحى منصور، وينظر: دين السلطان لنيازى عز الدين ص39، 64، 309، ودفع الشبهات عن الشيخ الغزالى لأحمد حجازى السقا ص210 0

([2]) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الفضائل، باب قرب النبى e من الناس وتبركهم به 8/90 رقم 2326، وأبو داود فى سننه كتاب الأدب، باب الجلوس فى الطرقات 4/257 رقمى 4818، 4819 0

([3]) المنهاج شرح مسلم للنووى 8/91 رقم 2326 0

([4]) سيأتى تخريجه ص473 وينظر : فتح البارى 9/245 رقم 5234 0

([5]) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب مناقب الأنصار، باب قول النبى e للأنصار : أنتم أحب الناس إلى 7/142 رقم 3785، وكتاب النكاح، باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس 9/156 رقم 5180 0

([6]) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب مناقب الأنصار، باب حب الأنصار من الإيمان 7/141 رقم 3783، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلى رضى الله عنهم من الإيمان وعلاماته، وبغضهم من علامات النفاق 1/340 رقم 75 من حديث البراء بن عازب رضى الله عنه0

([7]) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) فى الأماكن السابقة نفسها برقم 3784، وفى كتاب الإيمان، باب علامة الإيمان حب الأنصار 1/80 رقم 17، ومسلم (بشرح النووى) فى الأماكن السابقة نفسها برقم 128 من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه0

([8]) فتح البارى 1/81 رقم 17 0

([9]) الآية 6 الأحزاب0

غير معرف يقول...

دلائل صدق محمد رسول الله عقليا

الواقع أنني أحاول أن أستشف ما يفكر به عقل المسيحي مما زرعوه فيه على مر عمره وأجيب عليه بهدوء وعقلانية ولذلك أصبح كلامي عن رسول الله كما ترون دفاع عن بشريته وزواجه وبيان أنه نبي من الأنبياء تزوج كما تزوجوا جميعا !

ولكن دعنا ننظر نظرة علمية .. لم يطرح مهاجمي الإسلام تلك القضايا ويثيرون مسألة مثل زواج الرسول ؟!
الواقع أنها حيدة كبيرة وهروب من التفكير المنطقي .. فمحمد –صلى الله عليه وسلم- لم يدعونا لعبادته هو ...فلو دعانا لذلك ..لربما نضع تلك المسائل تحت البحث ..لكن دعوته كانت مختلفة ..لقد دعانا لعبادة الله !!

نعم...لم يدعنا لنكون محمديين بل دعانا لنكون مسلمين لله – عز وجل- وتنزيهه عما يعتقد به الوثنيون أو النصارى أو اليهود فالله أعلى وأكبر من من شتم اليهود والنصارى له ..وقد بيننا صفات الإله في المبحث السابق!
فالواجب على الذي يدعي العقلانية أن يفند الإعتقاد ..لا أن يحاول الهرب بجرنا إلى قضية أخرى !!

والذي يطعن في شخص مدعي نبوة فالواجب أن تكون طعوناته مستنده على أساسات جلية
1- ما هدف محمد –صلى الله عليه وسلم- من إدعاء النبوة ؟!

2- كيف إستطاع محمد –صلى الله عليه وسلم- تأليف القرآن ؟!

الواقع أن الأسئلة تبدو سهلة بالنسبة لنصراني سمع ما يردده قساوسته..لكن غياب حقائق أخفاها عنه القساوسة ومع جهل عوام النصارى بديننا ويكتفون بسماع زكريا بطرس أو غيره من جهلة وكذابين الكنائس ..ولذلك فالحقائق مشوشة للغاية !

ولا نخرج من كونه حوار عقلي على أساس التسليم بالمصادر من الجانبين –كما إتفقنا-
ونبدأ بالسؤال الأول : ما هدف محمد –صلى الله عليه وسلم- من إدعاء النبوة ؟
قد يقول قائل : الأمر بسيط إنه حب السلطة والملك والمال !
وهذا جواب يمكن أن يبدو منطقيا إلا أنه غاب عن ذهن قائله حقائق جلية .. فكونك سلمت بأن الهدف هو حب السلطة والزعامة والمال ..هذا يعني بأنه لم يكن ذو رسالة ولا يأبه لتابعيه ..وهذا ما لا يمكن أن يتخيل من شخصية رسول الله
ناهيك أنه –حسب فرضك- لو أتته الرئاسة والزعامة والمال فقد حصل مراده من إدعائه النبوة ..ويكفيني أن تعرف –عزيزي القارئ – أن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- جاءه كل ذلك مقابل أن يتخلى عن إدعاءه النبوة ...!
إجتمع كفار مكة وتكلم عنهم عتبة بن الوليد وهم مجتمعين حول رسول الله فقال عتبة : إن كان إنما بك الباه فاختر أي نساء قريش شئت حتى أزوجك عشرا
وإن أردت الملك ملكناك علينا
و إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش مالا
وإن أردت ... وإن أردت ....

وجاءه عمه "أبو طالب" فعرض عليه العروض السخية التي عرضتها له قريش .. فقال رسول الله كلمته الشهيرة "والله يا عمي لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته"

وهكذا سقطت إدعائات النصارى أنه كان يسعى للسلطة أو المال أو النساء لأن هذا كان متاحا بلا مصاعب ثلاث عشرة سنة تعذيب ونكال في مكة وبعدها سنوات من الجهاد والنصب والتعب في المدينة ..وكان منذ البداية كل شئ متاح له في مكة ... فأين الدافع...أين الهدف ؟

الواقع أن إدعاء النبوة والكذب جريمة كبيرة ..وكل جريمة لابد لها من دوافع ..فلو وجدت رجلا مقتولا له إبن وقد تنازل الأب لإبنه عن كل أملاكه منذ سنوات عديدة ..فبالطبع يصعب تخيل أن الإبن قد قتل الآب...لأن الأموال أمواله فلم يقتل أبيه ..ما هدفه..ما مصلحته ؟

وكانت الدنيا بحذافيرها من مُلك لبلد مهم مثل مكة وأموال وجاه ومنصب وشرف عند محمد –صلى الله عليه وسلم- فلم يستمر في طريق ربما ينجح أو يفشل طالما جاءه ما يطلب ؟!

وهنا تسقط كل دواعي الكذب ويظهر صدق محمد –صلى الله عليه وسلم- في دعوته ورسالته...ولعله لا يماري في هذا إلا جاحد !

ولعل الإنسان المثقف البسيط يعرف أن النبي رغم أنه كان له من خمس الغنائم وكان حاكما للأمة إلا أنه عاش حياة بسيطة فتروي نسائه أنه ما شبع آل بيت محمد ثلاث أيام متتابعة ..وكان يمر الشهر ولا يوقد في بيته نار..وكان طعامه الأسودان "الماء والتمر" وكان يربط على بطنه حجرين من الجوع في غزوة الخندق ..وسأله أعرابي ذات مرة بغلظة قال "أعطني من مال الله لا من مال أبيك ولا أمك" فأعطاه الرسول قطيعه من الغنم كاملا ..فكان النبي يعطي إعطاء الذي لا يخاف من الفقر..ولم يسكن الفيلات ولا القصور ..بل تروي عائشة أن كان يصلي بالليل وهي نائمة ومن ضيق الغرفة كان يضطر أن ينبهها أن تسحب رجلها حتى يتمكن من السجود ..وفي مرض موته كانت كل ثروته 7 دنانير أمر أن يتصدق بها قبل موته..وليلة موته لم يجدوا زيتا يضيئوا به المصابيح...فأي فائدة رجاها من إدعاء النبوة ؟

الواقع أن لكل جريمة هدف ...و جريمة كبيرة كالكذب على الله بإدعاء النبوة ..بلا هدف ..إدعاء سخيف !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هل كان العالم محتاجا لنبي آخر بعد المسيح ؟


الواقع يقول : نعم ...إن العبرة بالتأثير في البشر ..فملايين من البشر يؤمنون بالمسيح مخلصا وفاديا حول العالم ..فهل رفع ذلك من أخلاقياتهم في شئ ؟
للأسف إن الناظر في ثقافة الفداء يجد أنها تجعل الإنسان لو كان ملاكا تجعله شيطانا .. لماذا؟
سمعت مسيحيا يقول "المسلم لو سألته هل سيدخل الجنة أو لا ؟ سيقول لك "بإذن الله" ولا يستطيع أن يجزم لنفسه بالجنة أما نحن فنقول أننا 100% في الجنة بل مليون% في الجنة "
وأنا أسأل ألا يخلق لنا هذا أوربا وأميركا من عري وزنا وجريمة وفساد ولواط...وكل يفعل ما يحلو له فيسوع حمل عنه خطاياه وطالما آمن بيسوع إلها ...فهو في الجنة ؟!!
ألا يخلق ذلك مؤمنين بنظرية الرهان التي حاول أن يرشد إليها الناس زكريا بطرس -كما فصلنا- ..وبالتالي يعيشون تائهين إن كان الإلحاد حقا فهم لم يخسروا شيئا إن جربوا المسيحية..وإن كانت المسيحية حقا فمحمولة عنا خطايانا فلنفعل ما نشاء!!!

فهذا هو إجابة السؤال الكبير..أهذا دين الخالق ؟
الله عز وجل يريد للأرض إصلاحا لا فسادا !
فبولس اليهودي لما فشل بتدمير دين المسيح من توحيد وأخلاق حميدة بالقتل والسيف لجأ للنفاق لكي يجعل المسيحيين بلا أخلاق وكل شعب بلا دين وأخلاق لا يستطيع أن يستمر أبدا وتلك سنة الله في الخلق ..فنشر بولس مبدأ الفداء وهو أكبر تدمير لكل خلق حميد نشره المسيح ودائما هذا هو إسلوب اليهود بجمعياتهم الماسونية ..هدفهم الوحيد القضاء على كل الديانات ليبقى الدين الوحيد هو دين اليهود !

أما الإسلام فعلى خلاف المسيحية فقد جاء بمنهج الترغيب والترهيب ... بالجنة والنار ...بالثواب والعقاب .. ولو قطع لنا ديننا بالجنة أو قطعنا لأنفسنا بالجنة من الآن لإتكلنا ولأصبحنا امة مثل أمة النصارى بلا أخلاق ولكن ترجو ثواب الله وتخشى عقابه ولذلك نجتنب المعاصي ونعمل الخيروهذا ما يقوله المسيح نبوؤة عن أمة الإسلام :
مت 21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.
وأمة النصارى على العكس تماما
غل 5:4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة

فالواقع المرئي أن الجميع يشهد أن المسيحيين الشرقيين نسبة الزنا عندهم أقل كثيرا من الغرب لا لشئ إلا لأنهم يعيشون بين المسلمين ...بل كونهم متمسكين ببعض من دينهم مثل لبس الصليب وحضور القداسات لا لشئ إلا لأنهم وسط المسلمين....أما طبيعة ما تنجبه المسيحية بثقافة الفداء والذنوب المحمولة مقدما فنراها جلية في الغرب بكنائسه المختلفه حتى قال البابا شنودة عن الكنائس التي تحلل الزواج المثلي "فضحتونا" !!
فوالله لا صلاح لهذا العالم إلا بالإسلام !

ناهيك أن السبب الأعظم هو أنه قد تم تحريف الإسلام الذي جاء به عيسى وموسى إلى سب لله الخالق كما بينا !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟محمد رسول الله

والله يعجز البيان عن الكلام عن رسول الله وبيان أنه حقا وصدقا لا مرية في نبوته بل فاقت دلائل نبوته موسى وعيسى وكل نبي .. والمؤسف أن كثير من أهل الكتاب هم من يكذبونه حقدا وحسدا والله...أما الحق فإتبعه ملايين من أهل الكتاب الذين أسلموا شرقا وغربا حتى أصبحت بلدا مثل مصر كانت 90% مسيحيين أصبح أهلها 90% مسلمين ..ونسأل كيف ذلك؟ هل حدث للمسيحيين مذابح جماعية فينبغي أن تثبتوا ذلك ..أم باعوا دينهم مقابل الدراهم السنوية للجزية التي يدفع المسلم أضعافها زكاة..أم ماتوا جميعا وبقى المسلمون المحتلون..أم ماذا....أين ذهب المسيحيون الشرقيون....الواقع والحقيقة أن أكثر من 70% منهم أسلموا طواعية والواقع يشهد ...فهل كل هؤلاء ضللوا أم باعوا أنفسهم أم بالفعل وجدوا الحقيقة فإتبعوها ؟!

وطالما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول المستهدفين من النصارى الحاقدين أمثال زكريا بطرس بحقد غير مبرر وغير علمي ..كان من الواجب بيان الحق وإزهاق الباطل.

وأقول لهم مازلنا في دعوة للتفكير العلمي .. لماذا تكذبون محمد –صلى الله عليه وسلم-؟

الواقع أن النصارى أصبحوا مثل الملاحدة تماما في هذه النقطة...مثلا ربما ينكر علي ملحد ما أمر زواج الرسول وليس هذا غريبا لأن هؤلاء الملاحدة إنما ينظرون إلى الغرب كأنه الإله فما قال لهم عنه الغرب أنه صواب فهو الحق ولا جدال مهما كان قذرا ومستشنعا وما قال لهم الغرب أنه خطأ كان باطلا محضا مهما كان جيدا أو طبيعيا !

لكن النصارى أهل كتاب وليسوا ملاحدة !
قد يتسائلون .. وما الفارق؟...إن الفارق –عندنا- بين أهل الكتاب والملاحدة ليس في العقيدة فنحن نكفر النصارى والملاحدة ولكن الفرق هو أن النصارى يملكون كتابا به بقايا من الحق ..فهل يقرأون ويتفكرون فيما جاء في كتبهم ويهتدون بهديها ؟!

إن الله –عز وجل- عندما كان يخاطب النصارى أو اليهود في القرآن يقول لهم "يا أهل الكتاب" وهذه إشارة للرجوع لما في كتبهم من بقايا الحق المطموس.

فأهل الكفر يعاندون لمجرد التفكير أن بشر مثله بعثهم الله ليبشروهم وينذروهم ويأمروهم بعبادة خالقهم {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس}؟ وقال تعالى: {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرا يهدوننا} وقال فرعون وملؤه: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}؟ وكذلك قالت الأمم لرسلهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين}.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا ) سورة هود

بل وهذا هو سبب الكفر بجميع الأنبياء من قبل
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً} (94) سورة الإسراء

ومن هذا الذي يخفيه قساوسة وأحبار ورهبان النصارى عن عامة النصارى هو أمور مختصة بالأنبياء والمرسلين وهنا يفضح الله حقدة النصارى بقوله
(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ) سورة الفرقان

وقال تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً (الرعد : 38 )

إن النبي بشر يأكل ويشرب ويمشي في الأسواق ويتزوج ..!
أليس هذا كلام منطقي وعلمي للمؤمنين من أهل الكتاب ؟!

أن التفكير العلمي في مسألة مدى صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يتطلب بأن يقلب النصراني صفحات كتابه ليرى ما هي صفات الأنبياء والمرسلين ؟!
ما صفات داود وسليمان وإشعياء وإرمياء وموسى وحزقيال وملاخي وهارون ... وغيرهم ممن يزخر بهم الكتاب المقدس !
هل كانوا ملائكة لا يأكلون الطعام ؟!
هل كانوا لا يتزوجون النساء مثلا أو يتزوجون بإمرأة واحدة ؟!

الواقع أن جلهم عدد نساءه فمحمد صلوات الله وسلامه عليه تزوج بإحدى عشرة أمرأة طوال حياته ليست فيهم إلا بكر وحيدة وهي عائشة الصديقة بنت الصديق وكانت بعضهن عجائز بمعنى الكلمة وماتت إثنتين منهما في حياته ..بينما في مجتمعه كان الزواج متزامنا مع البلوغ تماما ...فعمرو بن العاص مثلا فرق بينه وبين إبنه الأول في العمر عشر سنوات مما يعني أنه تزوج في التاسعة أو في العاشرة على أقصى تقدير وبالطبع تزوج بفتاة أصغر منه أو في مثل عمره ..وهذه تقاليد المجمتع وأعرافه !
و النبي صلى الله عليه وسلم أولى زوجات الرسول هي خديجة –رضي الله عنها- تزوجها وعمره 25 عاما وعمرها جاوز الأربعين ولم يتزوج إلى أن ماتت رضي الله عنها!
فهل يظن في شخص مثل رسول الله أي سوء ؟!

ونأتي لأمر "أهل الكتاب" هل هم مستعدين ليعرفوا أن جل الأنبياء قد عددوا أزواجهم ؟!
وطالما قال محمد أنه "نبي" و "رسول من عند الله" لم يدعي الإلوهية يوما ما ...!
فهلم نرى قول الله (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً (الرعد : 38 )

هل تؤمن بإبراهيم و يعقوب وموسى و جدعون و داود و رحبعام و سليمان و هوشع كأنبياء كان يأتيهم الوحي من عند الله؟ ....... هل تعلم أن تعدُّد الزوجات أباحها الله فى الشريعة التي انزلها الله على هؤلاء الانبياء؟ و هذا من الكتاب المقدس الذي لم تقراه:

نساء النبي الملك وابن الله عندكم سليمان الف امراة هن:
-1وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصَيْدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ. فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهَؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّة ِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. ملوك الأول 11 1-3 :

وزوجات النبي يعقوب 4 هن:
1- ليئة
2- راحيل
3- زلفة
4- بلهة
وبذلك يكون النبي يعقوب قد جمع 4 زوجات فى وقت واحد.


زوجات النبي إبراهيم 13 هن:
1- سارة زوجته و أخته لأبيه سفرالتكوين 20: 12
2- هاجر سفرالتكوين 16: 15
و كان عمر إبراهيم عندما تزوج هاجر 85 أنجب إسماعيل وعمره 86 سنة تكوين 16: 16. وكان عمر هاجر عندما تزوجها إبراهيم حوالى 25 إلى 30 سنة فقد أُعطِيت لسارة من ضمن هدايا فرعون له وتزوجها بعد هذا الموعد بعشر سنوات هى مدة إقامته فى أرض كنعان. فمتوسط عمرها عندما أُهدِيت لسارة بين 15 - 20 سنة.
وبذلك يكون الفرق فى العمر بين إبراهيم وهاجر بين 55 و 60 سنة.
3- قطورة سفرالتكوين 25 1 :
4- يقول سفر التكوين: 6 وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقاً إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ. تكوين 25: 6
ومعنى ذلك أنه كان سيدنا إبراهيم يجمع على الأقل ثلاث زوجات بالإضافة إلى السرارى التى ذكرها الكتاب بالجمع. فإذا ما افترضنا بالقياس أن سيدنا إبراهيم كان عنده 10 سرارى فقط بالإضافة إلى زوجاته، يكون قد جمع تحته 13 زوجة وسريرة.

وزوجات النبي موسى 2 هن:
1- صفورة سفرالخروج 2: 11-22
2- امرأة كوشية وهو فى سن التسعين سفر العدد 12 1-15 :
وبذلك يكون نبى الله موسى قد تزوج من اثنتين يؤخذ فى الإعتبار أن اسم حمى موسى جاء مختلفاً: فقد أتى رعوئيل سفر الخروج 2: 28) ويثرون (سفر الخروج 3: 1 وحوباب القينىسفر القضاة 1: 16 وقد يشير هذا إلى وجود زوجة ثالثة لموسى عليه السلام ؛ إلا إذا اعترفنا بخطأ الكتاب فى تحديد اسم حما موسى عليه السلام.

وزوجات النبي جدعون 23 هن:كان لجدعون سبعون ولداً خارجون من صلبه لأن كانت له نساء كثيرات سفرالقضاة 8 30-31:
وإذا ما حاولنا استقراء عدد زوجاته عن طريق عدد أولاده نقول: أنجب إبراهيم 13 ولداً من 4 نساء. فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

وكذلك أنجب يعقوب 12 ولداً من 4 نساء فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

ولما كان جدعون قد أنجب 70 ولداً: فيكون عدد نسائه إذن لا يقل عن 23 امرأة.
ولم يشتمهم العهد الجديد ويقول أنهم شهوانين بل قال :
Heb:11:32 وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود (SVD)


وزوجات النبي داود 69 امرأة على الأقل هن:
1- ميكال ابنة شاول سفر صموئيل الأول 18 20-27 :
2- أبيجال أرملة نابال سفر صموئيل الأول 25: 42
3- أخينوعيم اليزرعيلية سفر صموئيل الأول 25: 43
4- معكة ابنت تلماى ملك جشور سفر صموئيل الثانى 3 2-5 :
5- حجيث سفر صموئيل الثانى 3: 2-5
6- أبيطال صموئيل الثانى 3: 2-5
7- عجلة صموئيل الثانى 3: 2-5
8- بثشبع أرملة أوريا الحثى صموئيل الثانى 11 27 :
9- أبيشج الشونمية ملوك الأول 1: 1-4
وجدير بالذكر أن زوجة نبى الله داود أبيشج الشونمية كانت فى عُمر يتراوح بين الخامسة عشر والثامنة عشر وكان داود قد شاخ أى يتراوح عمره بين 65 و 70 سنة. أى أن العمر بينه وبين آخر زوجة له كان بين 45 و 50 سنة.
12وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. 13وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. سفر صموئيل الثانى 5: 12-13

ويمكن استقراء عدد نساء داود فى أورشليم كالآتى:
ملك داود فى حبرون على سبط يهوذا نحو 7 سنين تزوج فيها ست زوجات أى بمعدل زوجة جديدة كل سنة.
ولما ا نتقل داود إلى أورشليم ملكاً على إسرائيل كان عمره 37 سنة وقد بدأت المملكة تستقر. فمن المتوقع أن يستمر معدل إضافة الزوجات الجدد كما كان سلفاً، أى زوجة جديدة كل سنة.
وإذا أخذنا عامل السن فى الاعتبار فإننا يمكننا تقسيم مدة حياته فى أورشليم التى بلغت 33 سنة إلى ثلاث فترات تبلغ كل منها احدى عشر سنة ويكون المعدل المقبول فى الفترة الأولى زوجة جديدة كل سنة وفى الفترة الثانية زوجة جديدة كل سنتين وفى الفترة الثالثة زوجة جديدة كل ثلاث سنوات.
وبذلك يكون عدد زوجات داود الجدد الائى أخذهن فى أورشليم 20 زوجة على الأقل.
أما بالنسبة للسرارى فيقدرها العلماء ب 40 امرأة على الأقل. فقد هرب داود خوفاً من الثورة التى شنها عليه ابنه أبشالوم مع زوجاته وسراريه وترك عشر نساء من سراريه لحفظ البيت. صموئيل الثانى 15: 12-16.
وبذلك يكون لداود 29 زوجة و 40 سرية أى 69 امرأة على الأقل. وهذا رقم متواضع إذا قورن بحجم نساء ابنه سليمان الذى وصل إلى 1000 امرأة.

نساء النبي رحبعام78 امراة هن:
21وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَسَرَارِيهِ لأَنَّهُ اتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ ابْنَة. ًسفر أخبار الأيام الثانى 11: 21

نساء النبي هوشع بن نون (فتى موسى) زوجتين هن:زوجتين هوشع 1: 2- 3 و هوشع 3 1-2 :

سليمان 1000 أمرأة ....700 زوجة
1Kgs:11:3: وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه. (SVD)
سليمان لم يقل عنه المسيح شهواني بل قال :
Lk:11:31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم.لانها أتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان !!


و نجد ايضا أبيـــــــــــا له نساء
2Chr:13:21: 21 وتشدّد ابيا واتخذ لنفسه أربعة عشرة امرأة وولد اثنين وعشرين ابنا وست عشرة بنتا. (SVD)
يعقوب له نساء
Gn:31:17: 17. فقام يعقوب وحمل أولاده ونساءه على الجمال. (SVD)

جدعون أيضا له نساء
Jgs:8:30: 30 وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لأنه كانت له نساء كثيرات. (SVD)

داوود الملك النبي أيضا له سراري ونساء

Mk:11:10 مباركة مملكة ابينا داود (SVD)
ولطالما دعي المسيح بن داود!

2Sm:5:13: 13 واخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد أيضا لداود بنون وبنات. (SVD)

2Sm:12:11: 11 هكذا قال الرب هاأنذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
2Sm:15:16: 16 فخرج الملك وجميع بيته وراءه.وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. (SVD)

و عيسو ايضا له نساء

Gn:36:2: 2 اخذ عيسو نساءه من بنات كنعان.عدا بنت إيلون الحثّي وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوّي. (SVD)

Gn:36:6: 6 ثم اخذ عيسو نساءه وبنيه وبناته وجميع نفوس بيته(SVD)

شرع الله قال بتعدد الزوجات :
Dt:21:15. إذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة.فان كان الابن البكر للمكروهة (SVD)


هل تؤمن بهؤلاء كانبياء؟
وأسأل كل عاقل ..كيف تحترم دينا مثل "المسيحية" يقوم فيه رجال الدين –مثل زكريا بطرس- بإخفاء تلك المعلومات عليكم طاعنين في النبي محمد بأنه عدد أزواجه؟
أليس ذلك من الكفر لمجرد الكفر والحقد الغير مبرر والغير علمي ؟!

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

حسنا ربما يتبادر على ذهن أحدهم أن المسيح بن مريم لم يتزوج ويوحنا المعمدان كذلك
وبالطبع من يأتي في خاطره هذا الفكر إما جاهل لم يقرأ كتابه أو يعرف السبب ولكنه يدلس !
والواقع أن من أحكام الله لبني إسرائيل حسب العهد القديم
Ex:13:2 قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس ومن البهائم.انه لي. (SVD)

وعيسى بن مريم ويحيي بن زكريا عليهما الصلاة والسلام هما بكر امهاتهم!
يقول إنجيل لوقا (“ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب. كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب. ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام” (لو 2:21-24)

فكون المسيح لم يتزوج فليس لعيب فيه هو –حاشاه- وليس لعيب في الزواج نفسه ولكن لأن تشريع بني إسرائيل كان البكر لا يتزوج وهو منذور لله !

فالنصارى لو أرادوا الحقيقة حقا لبحثوا عن صفات الأنبياء وبعد ذلك طبقوها على النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- وبعد ذلك يوضع على ميزان بقية الأنبياء ليروا هل هو نبي أم لا ؟!

والواقع أن صفات الأنبياء عندهم مريعة وهم يعرفون ذلك ويصرحون بذلك بلا إستحياء
إن هذا الكتاب –المقدس- يأبى إلا أن يشوه صورة أنبياء الله الذين هم أطهر خلق الله فقد إتهم النبي إبراهيم أنه باع عرضه (تكوين 12: 11-16) و نبى الله داود أنه زنى بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11: 2-5) و نبى الله سليمان أنه يعبد الأوثان (ملوك الأول 11: 5 ( ؟
ناهيك عن بقية الأنبياء الذين لم يذكر لهم الكتاب المقدس إلا حوادث الزنا والتعري والسكر والظلم و....وما ذكره الكتاب المقدس من الأعمال الجيدة أقل كثيرا من الشر والفواحش والآثام !

والواقع أن هذا ليس عيبا في الأنبياء كما يقول النصارى وآبائهم ..لا ..حاشا وكلا بل إن العهد القديم هو العيب ..لأن هؤلاء اليهود عليهم لعنة الله لم يتركوا نبيا إلا وكذبوه وشكوا فيه وحاولوا قتله أو قذفوه وإتهموه .
لكي يكون كل أنقى الخلق أنجاس مثلهم فلا ينكر عليهم منكر أنهم أصحاب زنا أو سرقة أو ما شابه فالنبي عندهم يزني ..فما بالك بالشخص العادي !

وكم قالهم المسيح (يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين) فهل من تجرأ على قتل نبي ألا يتجرأ من باب أولى على سبه وشتمه والطعن فيه ؟!

فالعيب في العهد القديم أنه وضع من شأن الأنبياء وكذب عليهم !
سليمان من هو حسب العهد القديم ؟

((سفر الملوك الأول 11 : 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. 9. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى.فلم يحفظ ما أوصى به الرب.))

إذن سليمان مرتد حسب العهد القديم .. والإسلام جاء ليكذب ذلك ويقول أنه كان نبي عظيم من اعظم أنبياء بني إسرائيل !

فما رأي المسيح في سليمان ؟!

Mt:12:42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه.لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان.وهوذا اعظم من سليمان ههنا. (SVD)

المسيح لا يزكي سليمان فقط..لا ..بل ويقارن نفسه به ويقول أنه أعظم من سليمان ..فبالله عليكم هل يقارن نفسه بمرتد عابد أوثان...فبالتأكيد أقل مؤمن ضعيف الإيمان كبطرس المنكر للمسيح وتوما الشكاك أعظم من المرتد عابد الأصنام وحتى المقارنة لا تجوز مع المؤمن العادي فكيف بالمسيح ... كيف يقارن المسيح نفسه بسليمان إن لم يكن المسيح يؤكد أنه نبي عظيم حكيم هل يعقل أن تخرج الحكمة من مرتد ؟ وهل يعقل أن يكتب الكتاب المقدس كلام الله عابد أصنام ؟

Mt:7:16 من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. (SVD)

فالمسيح يؤكد أن ما قيل عن إرتداد سليمان وعبادته للأصنام هو كذب وإفتراء .
والمسيح كثيرا ما يذكر إبراهيم بالخير .. وبل وداود الذي ينسب إليه الزنا بإمرأة أوريا ..!!
وهنا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح يتهم العهد القديم بالتحريف ولا شك في هذا على الإطلاق !

إن المسيحي ينظر إلى الأنبياء في العهد القديم بفحشهم وزناهم وكفرهم ..وينظر على الجانب الآخر للمسيح في العهد الجديد فبالطبع يرى الفارق جليا بين الزناة عبدة الأصنام وبين المسيح الطاهر النقي ..بل والعهد الجديد جاء بغلو في المسيح خصوصا في رسائل بولس !

والواقع أنك لم تخطئ حينما نظرت للمسيح أنه طاهر نقي بلا غلو ولكنك أخطأت حينما نظرت للأنبياء أنهم زناة عراة بنظرة العهد القديم !
ولكن إن أردت الحياد فإنظر للأنبياء كما نقل عنهم القرآن (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم إقتده )

فالواقع أن الإسلام منهجا وسطا بكل معاني الكلمة ..فلسنا نفترى على الأنبياء الكذب بأنهم زناة كفرة –كما قال اليهود- ولسنا نقول أنهم آلهة –كما قال النصارى عن عيسى- ولكن أمة وسطا ...نقول أن الأنبياء بشرا ولكنهم خير خلق الله !

من ناحية أخرى لسنا ننظر إلى الحياة بمادية الغرب الآن ..فإنهم يعيشون كالبهائم من العمل لكسب العيش ثم يعيش لشهوته مع الخلائل من النساء ولو كان متزوجا .. بل ولم تتزوج أساسا ؟! فمادية الغرب متفشية وأصبحت مقدمات الجنس تحدث في الشوارع !!
وهناك فئة أخرى مثل فكر العهد الجديد رأت أن الجنس خطيئة ورجس من عمل الشيطان وأن الرهبانية بالنسبة للنساء أفضل لرضا الرب والرجال عليهم أن يختصون .. إلخ
-الطبعة الكاثوليكية -متى 19 : 12فهُناكَ خِصْيانٌ وُلِدوا مِن بُطونِ أُمَّهاتِهم على هذِه الحال، وهُناكَ خِصْيانٌ خَصاهُمُ النَّاس، وهُناك خِصْيانٌ خَصَوا أَنفُسَهم مِن أَجلِ مَلكوتِ السَّمَوات. فَمَنِ استَطاعَ أَن يَفهَمَ فَليَفهَمْ! )).

فهذه نظرة المسيحية لذكورة الرجل وإنوثة المرأة ...!

أما عندنا في الإسلام .. فلا نعيش معيشة البهائم كما يعيش الغرب من الخلائل والخليلات (قال الله " ولا متخذي أخدان" وقال "ولا متخذات أخدان" ) !
ولا عندنا نظرة المسيحية للشهوة أنها رجس من عمل الشيطان وللجنس بأنه خطية ... لا..بل رشد الإسلام مسألة الشهوة وجعلها محصورة في الزواج !
وحصن المسلم بأن أمره بغض البصر عن غير محارمه وأمر النساء بالإحتجاب عن الرجال الأجانب ..كل هذا لضمان سعادة الأسرة المسلمة وبالتالى المجتمع المسلم وأظن أن السعادة أهم ما يستطيع أن يتحصل عليه المرء خلال هذه الحياة !
فالواقع أن الشهوة طاقة أعطاها الله للإنسان ليعمر الأرض وهي ضرورة للحفاظ على النسل ..ولذلك فالإسلام جاء بترشيد إستخدام الشهوة في الزواج فقط وحدد ضوابط لضبط الشهوة من الحجاب وغض البصر وغيره وهو ترشيد لإستخدام الشهوة في المكان الصحيح فقط ولكن ليس قتل الشهوة لأنك لن تستطيع قتلها بل تنميها وتصبح وحشا والدليل هو فساد الأديرة وكان مثلا شعبيا أجنبيا شهيرا يوكد ما يؤديه الكبت الجنسي في الأديرة فيقول ((تحتاج إلى شيطان واحد لأشباع فساد أخلاق قرية ، ولكنك تحتاج إلى أكثر من ألف لتشبع فساد أخلاق دير))

فالإسلام جاء متوافق مع الفطرة التي خلقها الله في الإنسان ولذلك فهو أدعى أن يكون من عند الخالق ..لأنه يتعامل مع الإنسان تعامل الخبير ..ليس تعامل جامد سطحي جاهل كتعامل المسيحية أو تعامل شهواني جسدي مادي كتعامل الغرب !!

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )


فالدين الوحيد الواقعي هو دين الإسلام ... !

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((بولص لا يوحى له


1Cor:7:25: 25. وأما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص اضطهد المسيح


Acts:9:4: 4 فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. (SVD)
Acts:9:5: 5 فقال من انت يا سيد.فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده.صعب عليك ان ترفس مناخس. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص حرامي كنائس ومحتال ومكار


Acts:8:3: 3 وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن (SVD)
1Cor:2:2: 2 لأني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا. (SVD)
Rom:16:25: 25. وللقادر ان يثبتكم حسب انجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الازمنة الازلية

2Cor:12:16:
16 فيلكن.انا لم اثقل عليكم لكن اذ كنت محتالا اخذتكم بمكر. (SVD)

بولص يتقاسم مع العصابة
Gal:2:9:9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم واما هم فللختان. (SVD)
Gal:2:11:11. ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟مدلس والشيطان يسيطر عليه
2Cor:12:7:
7 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. (SVD)
Rom:7:9:
اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا.ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا. (SVD)
Rom:7:14:
14. فإننا نعلم ان الناموس روحي وأما انا فجسدي مبيع تحت الخطية. (SVD)
Rom:7:15:
لأني لست اعرف ما انا افعله اذ لست افعل ما اريده بل ما ابغضه فإياه افعل. (SVD)
Rom:7:16:
16 فان كنت افعل ما لست اريده فاني اصادق الناموس انه حسن. (SVD)
Rom:7:17:
17 فالآن لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة فيّ. (SVD)
Rom:7:18:
فاني اعلم انه ليس ساكن فيّ اي في جسدي شيء صالح.لان الارادة حاضرة عندي وأما ان افعل الحسنى فلست اجد. (SVD)
Rom:7:19:
لأني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فإياه افعل. (SVD)
Rom:7:21:
21 اذا اجد الناموس لي حينما اريد ان افعل الحسنى ان الشر حاضر عندي. (SVD)
Rom:7:23:
23 ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. (SVD)
Rom:7:24:
24 ويحي انا الانسان الشقي.من ينقذني من جسد هذا الموت. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولس غبي ومختل عقليا


2Cor:11:17:17 الذي اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه. (SVD)
2Cor:11:1:1. ليتكم تحتملون غباوتي قليلا.بل انتم محتملي. (SVD)
2Cor:11:2 فاني اغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح. (SVD)
2Cor:12:11:11. قد صرت غبيا وانا افتخر.انتم الزمتموني لانه كان ينبغي ان امدح منكم اذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل وان كنت لست شيئا. (SVD)
2Cor:12:6:6 فاني ان اردت ان افتخر لا اكون غبيا لاني اقول الحق.ولكني اتحاشى لئلا يظن احد من جهتي فوق ما يراني او يسمع مني. (SVD)
المشكلة أنه يظن أن الناس هم الأغبياء !!!!!!
Gal:3:1:1. ايها الغلاطيون الاغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق انتم الذين امام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا. (SVD)
Gal:3:3:3 أهكذا انتم اغبياء.أبعد ما أبتدأتم بالروح تكملون الآن بالجسد (SVD)
يا لعبك يا بولص
Gal:3:27:27 لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. (SVD)

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Gal:2:21:-21 لست أبطل نعمة الله.لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذا مات بلا سبب (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص يغتاب الناس


2Cor:10:1:
1. ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح وحلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص الملعون يلعن المسيح


Gal:3:13:13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
ويؤكد بولس على تميزه عن سائر التلاميذ وانفراده عنهم ،و يصفهم بالإخوة
" الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاساً…الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة، فإن هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء، بل على العكس إذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان" (غلاطية 2/4-7).
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولس يسئ الادب مع الله





" لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس" (كورنثوس(1)1/25)



" لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله" (كورنثوس(1) 2/10).

ويقول مستحلاً المحرمات: " كل الأشياء تحل لي" (كورنثوس(1)6/12).
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص كاذب وشريك وشرير


كاذب
Rom:3:7: 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. (SVD)

شريك
1Cor:9:23: 23 وهذا انا افعله لأجل الانجيل لأكون شريكا فيه. (SVD)

شرير
Rom:7:23: 23 ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. (SVD)
2Cor:12:7: 7 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص أصله غير معروف


Acts:22:3 3. انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي وكنت غيورا للّه كما انتم جميعكم اليوم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟تناقض رواية رؤيته للمسيح


Acts:26:14: 14 فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب عليك ان ترفس مناخس. (SVD)
Acts:9:7: 7 وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا. (SVD)
Acts:22:9: 9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني. (SVD)
Acts:26:14: 14 فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب عليك ان ترفس مناخس.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟على مزاجه

Heb:6:1: 1. لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الى الكمال غير واضعين ايضا اساس التوبة من الاعمال الميتة والإيمان بالله
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يعلم الردة


Acts:21:21: 21 وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟التلاميذ يعرفون خبثه


Acts:19:30: 30 ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص يدين الملائكة


1Cor:6:3: 3 ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة. (
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟من أقوال بولص

2Cor:11:4:
4 فانه ان كان الآتي يكرز بيسوع آخر لم نكرز به او كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه او انجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون. (SVD)
2Cor:11:6:
6 وان كنت عاميا في الكلام فلست في العلم بل نحن في كل شيء ظاهرون لكم بين الجميع. (SVD)
2Cor:11:7:
7 ام اخطأت خطية اذ اذللت نفسي كي ترتفعوا انتم لأني بشرتكم مجانا بانجيل الله. (SVD)
2Cor:11:8:
8 سلبت كنائس اخرى آخذا اجرة لأجل خدمتكم.وإذ كنت حاضرا عندكم واحتجت لم اثقل على احد. (SVD)
2Cor:11:9:
9 لان احتياجي سده الاخوة الذين أتوا من مكدونية.وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وسأحفظها. (SVD)
2Cor:11:10:
10 حق المسيح فيّ.ان هذا الافتخار لا يسد عني في اقاليم اخائية. (SVD)
2Cor:11:11:
11 لماذا.ألاني لا احبكم.الله يعلم. (SVD)
2Cor:11:12:
12 ولكن ما افعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن ايضا في ما يفتخرون به. (SVD)
2Cor:11:13:
13 لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح. (SVD)
2Cor:11:14:
14 ولا عجب.لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور. (SVD)
2Cor:11:15:
15 فليس عظيما ان كان خدامه ايضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر.الذين نهايتهم تكون حسب اعمالهم (SVD)
2Cor:11:16:
16. اقول ايضا لا يظن احد اني غبي.وإلا فاقبلوني ولو كغبي لافتخر انا ايضا قليلا. (SVD)
2Cor:11:17:
17 الذي اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه. (SVD)
2Cor:11:18:
18 بما ان كثيرين يفتخرون حسب الجسد افتخر انا ايضا. (SVD)
2Cor:11:23:
23 أهم خدام المسيح.اقول كمختل العقل.فانا افضل.في الاتعاب اكثر.في الضربات اوفر.في السجون اكثر.في الميتات مرارا كثيرة. (SVD)

نعم؟؟؟؟؟؟
Gal:4:6:6 ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الآب. (SVD)

الاستاذ بيتمخض !!!!
Gal:4:19:19. يا اولادي الذين اتمخض بكم ايضا الى ان يتصور المسيح فيكم. (SVD)
Gal:4:20:20 ولكني كنت اريد ان اكون حاضرا عندكم الآن واغيّر صوتي لاني متحيّر فيكم (SVD)
بيقولك لا تختتن
Gal:5:3:3 لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس. (SVD)

الرجل يرفض الناموس
Gal:5:4:4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة (SVD)

هذا الرجل يخرف ولا شك في ذلك النص التالي ولن أعلق عليه
Heb:6:2:2 تعليم المعموديات ووضع الايادي قيامة الاموات والدينونة الابدية. (SVD)
Heb:6:3:3 وهذا سنفعله ان اذن الله. (SVD)
Heb:6:4:4 لان الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس (SVD)
Heb:6:5:5 وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي (SVD)
Heb:6:6:6 وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة اذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه. (SVD)
Heb:6:7:7 لان ارضا قد شربت المطر الآتي عليها مرارا كثيرة وأنتجت عشبا صالحا للذين فلحت من اجلهم تنال بركة من الله. (SVD)

بولص يدعوا علي الرجل !!! لماذا لم يطبق حبوا أعدائكم؟؟؟
2Tm:4:14:
14 اسكندر النحّاس اظهر لي شرورا كثيرة.ليجازه الرب حسب اعماله. (SVD
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بولص يكفر النصارى


Rom:1:22: 22 وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء (SVD)
Rom:1:23: 23 وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. (SVD)
Rom:1:24: 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لإهانة اجسادهم بين ذواتهم. (SVD)
Rom:1:25: 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد آمين. (SVD)

غير معرف يقول...

إنجيل بر نابا

البشارة بالنبي محمد في إنجيل القديس بر نابا
(و مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد)
هو قدّيس من قدّيسي المسيحيين باتفاقهم. و رسول من رسلهم. و ركن من الأركان التى قامت عليها الديانة المسيحية الأولى. و قد وجد إنجيل باسمه يدل على أنّه كان من الحواريين الذين إختصّهم عيسى عليه السلام بالزلفى إليه. و التقرب منه. و ملازمته فى سرّائه و ضرّائه. و لكن كتب المسيحيين غير هذا الإنجيل لا تعده من هؤلاء الحواريين و إن كانت تعده من الرسل الذين يبلغون مكانة الحواريين فى هذا الدين بعد عيسى عليه السلام. و مهما يكن من شيء فى هذا الأمر، و هو كونه من الحواريين أو ليس منهم، فإن بر نابا حجة عند المسيحيين. و هو من الملهمين فى اعتقادهم. فإن صحّت نسبة إنجيله إليه كان ما يشمله حجة عليهم. يدعوهم إلى أن يوازنوا بين ما جاء فيه و ما جاء فى غيره من كتبهم. و يؤخذ بما هو أقرب إلى التصور و التصديق. و أصح سندا. و أقرب إلى المسيحية الأولى.
اتفق المؤرخون على أن أقدم نسخة عثروا عليها لهذا الإنجيل، مسخة مكتوبة باللغة الإيطالية، عثر عليها كريمر أحد مستشارى ملك بروسيا، و ذلك فى سنة 1709. و قد انتقلت النسخة مع بقية مكتبة ذلك المستشار فى سنة 1738 إلى البلاط الملكى بفينّا. و كانت تلك النسخة هى الأصل لكل نسخ هذا الإنجيل فى اللغات التى ترجم إليها.
و فى أوائل القرن الثامن عشر، و جدت نسخة أسبانية ترجمها المستشرق سايل إلى اللغة الإنجليزية. و قيل أن الذى ترجم تلك النسخة من الإيطالية إلى الأسبانية هو أحد المسلمين.
و لقد رجّح المحققون أن النسخة الإيطالية هى الأصل للنسخة الأسبانية، و ذلك أنها قدمت بمقدمة تذكر أن الذى كشف النقاب عن النسخة الأسبانية راهب لاتينى اسمه فرامينو الذى قص قصته فقال ( أنه عثر على رسائل لإيريانوس و فيها رسالة يندد فيها بما كتبه بولس الرسول، و يسند تنديده إلى ما جاء فى إنجيل بر نابا. فدفعه حي الاستطلاع إلى البحث عن إنجيل بر نابا. و قد وصل إلى مبتغاه لمّا صار أحد المقربين من البابا سكتس الخامس، و عثر على ذلك الإنجيل فى مكتبة هذا البابا، فأخفاه بين أردانه و خرج به. ثم اعتنق الإسلام بعد قراءته) و يظهر أن تلك النسخة هى نفس النسخة التى عثر عليها سنة 1709.
من كتاب (محاضرات فى النصرانية) للإمام محمد أبو زهرة رحمه الله تعالى
و سوف أنقل لكم تباعا بعض المقتطفات المهمة من هذا الإنجيل... و بالذات الأجزاء التى تتحدث عن رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام.
من الفصل الثانى و الأربعون و هى سورة البشرى...
قالوا: إذا لم تكن مسيّا و لا إيليا فلماذا تبشر بتعليم جديد و تجعل نفسك أعظم شأنا من مسيّا؟
أجاب يسوع: إن الآيات التى يفعلها الله على يدى تظهر أنى أتكلّم بما يريد الله. و لست أحسب نفسى نظير الذى تقولون عنه. لأنى لست أهلا أن أحل رباطات سيور حذاء رسول الله. أى الذى تسمّونه مسيّا. الذى خلق قبلى و سيأتى بعدى. و سيأتى بكلام الحق. و لا يكون لدينه نهاية.
من الفصل السابع عشر و هى سورة الإخلاص...
قال فيليبس ( و هو أحد الحواريين ) لعيسى عليه السلام: ماذا تقول يا سيد حقا لقد كتب فى أشعيا أن الله أبونا فكيف لا يكون له بنون؟
أجاب يسوع أنّه فى الأنبياء مكتوب أمثال كثيرة لا يجب أن تأخذها بالحرف بل بالمعنى. لأن كل الأنبياء البالغين مئة و أربعة و أربعين ألفا الذين أرسلهم الله إلى العالم قد تكلّموا بالمعميات بظلام. و لكن سيأتى بعد بهاء كل الأنبياء و الأطهار. فيشرق نورا على ظلمات سائر ما قال الأنبياء. لأنه رسول الله. و لما قال هذا تنهّد يسوع و قال: ترأف بإسرائيل أيها الرب الإله. و انظر بشفقة على إبراهيم و على ذريّته لكى يخدموك بإخلاص قلب. فأجاب التلاميذ: ليكن كذلك الرب الإله.
من الفصل السادس و الثلاثين و هى سورة ترك الصلوات
قال يسوع: و لكن الإنسان و قد جاء الأنبياء كلّهم إلا رسول الله، الذى سيأتى بعدى لأن الله يريد ذلك حتى أهيأ طريقه، يعيش بإهمال بدون خوف كأنه لا يوجد إله. مع أن له أمثلة لا عداد لها على عدل الله. فعن مثل هؤلاء قال داوود النبى: قال الجاهل فى قلبه ليس إله لذلك كانوا فاسدين و أمسوا رجسا دون أن يكون فيهم واحد يفعل صلاحا.
من الفصل الثالث و الأربعون و هى سورة خلق رسول الله...
حينئذ قال أندراوس: لقد حدّثتنا بأشياء كثيرة عن مسيّا، فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء.
فأجاب يسوع: كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غِنىً. لذلك لأقول لكم أن الله لمّا كان بالحقيقة كاملا. لم يكن بحاجة إلى غِنىً. لأن الغِنىَ عنده نفسه. و هكذا لمّا أراد الله أن يعمل. خلق نَفْسَ رسوله قبل كل شيء. الذى لأجله قصد إلى خلق الكل. لكى تجد الخلائق فرحا و بركة بالله. و يسرّ رسوله بكل خلائقه التى قّدر أن تكون عبيدا. و لماذا و هل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك؟
الحق أقول لكم إن كل نبى متى جاء فإنه إنما يحمل علامة رحمة الله لأمة واحدة فقط . و لذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذى أرسل إليهم. و لكن رسول الله متى جاء. يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم. فيحمل خلاصا و رحمة لأمم الأرض الذين يَقبلون تعليمه. و سيأتى بقوة على الظالمين. و يبيد عبادة الأصنام بحيث يخزى الشيطان. لأنّه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا: {أنظر فإنى بنسلك أبارك كل قبائل الأرض و كما حطّمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك}.
أجاب يعقوب: يا معلّم قل لنا مع من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون بإسحاق و الإسماعليون يقولون بإسماعيل.
أجاب يسوع: ابن من كان داوود و من أى ذرّية؟
أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب و يعقوب كان أبو يهوذا الذى من ذريّته داوود.
فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه فى الروح ربّا قائلا هكذا: {قال الله لربّى اجلس عن يمينى حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذى سيكون ذا سلطان فى وسط أعدائك}. فإذا كان رسول الله الذى تسمونه مسيّا ابن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقونى لأنى أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.
الفصل الرابع و الأربعون من سورة محمد رسول الله
حينئذ قال التلاميذ: يا معلّم هكذا كتب فى كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق.
أجاب يسوع متأوّها: هذا هو المكتوب. و لكن موسى لم يكتبه و لا يسوع. بل أحبارنا الذين لا يخافون الله. الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر فى كلام الملاك جبريل تعلمون كذب كتبتنا و فقهاؤنا. لأن الملاك قال: {يا إبراهيم سيعلم العالم كلّه كيف يحبك الله. و لكن كيف يعلم العالم محبّتك لله؟. حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله}. أجاب إبراهيم: ها هو ذا عبدالله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله.
فكلّم الله حينئذ إبراهيم قائلا: {خذ ابنك بكرك إسماعيل و اصعد الجبل لتقدّمه ذبيحة}. فكيف يكون إسحاق البكر وهو لمّا ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟
فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلىّ. لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنّك مرسل من الله.
فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم إن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله. فلذلك قد نَجَّسَ هو و أتباعه و المراءون و صانعوا الشر كل شيء اليوم. الأوّلون بالتعليم الكاذب و الآخِرون بمعيشة الخلاعة. حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا. ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إدانة و عذابا فى الحجيم. لذلك أقول لكم إن رسول الله بهاءٌ يَسُرّ كل ما صنع الله تقريبا. لأنّه مزدان بروح الفهم و المشورة. روح الحكمة و القوّة. روح الخوف و المحبة. روح التبصر و الإعتدال. مزدان بروح المحبة و الرحمة. روح العدل و التقوى. روح اللطف و الصبر التى أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه. ما أسعد الزمن الذى سيأتى فيه إلى العالم. صدّقونى إنى رأيته و قدّمت له الاحترام كما رآه كل نبى. لأن الله يعطيهم روحه نبوة. و لمّا رأيته امتلأت عزاءً قائلا: {يا محمد ليكن الله و ليجعلنى أهلا أن أحل سير حذائك}. لأنى إذا قلت هذا صرت نبيا عظيما و قدّوس الله. ثم قال يسوع: {إنّه سرُّ الله}.
من الفصل التاسع و الثلاثون و هى سورة آدم...
فلمّا انتصب آدم على قدميه. رأى فى الهواء كتابة تتألق كالشمس نصّها { لا إله إلا الله و محمد رسول الله }. ففتح آدم حينئذ فاه و قال: أشكرك أيها الرب إلهى لأنك تفضّلت فخلقتنى. و لكن أضرع إليك أن تنبئنى ما معنى هذه الكلمات { محمد رسول الله }؟ فأجاب الله: مرحبا بك يا عبدى يا آدم. و إنّى أقول لك إنك أول إنسان خلقت. وهذا الذى رأيته هو ابنك الذى سيأتى إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة. و سيكون رسولى الذى لأجله خلقت كل الأشياء. الذى متى جاء سيعطى نورا للعالم. الذى كانت نفسه موضوعة فى بهاء سماوى ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا. فتضرّع آدم إلى الله قائلا: يا رب هبنى هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي. فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه. على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصّه { لا إله الا الله } و على ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصّه { محمد رسول الله }. فقبّل الإنسان الأول بحنان أبوّى هذه الكلمات و مسح عينيه و قال: بورك اليوم الذى سوف تأتى فيه للعالم.
من الفصل الحادى و الأربعون و هى سورة الجزاء...
حينئذ قال الله: انصرف أيها اللعين من حضرتى. فانصرف الشيطان. ثم قال الله لآدم و حوّاء اللذين كانا ينتحبان: أخرجا من الجنة. و جاهدا أبدانكما و لا يضعف رجاؤكما. لأنى سوف أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذرّيتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشرى. لأنى سأعطى رسولى كل شيء. فاحتجب الله. و طردهما الملاك ميخائيل من الفردوس. فلمّا التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب { لا إله إلا الله محمد رسول الله }. فبكى عند ذلك و قال: إيّها الابن عسى الله أن يريد أن تأتى سريعا و تخلّصنا من هذا الشقاء.
من الفصل الخامس و الثلاثين و هى سورة سورة الملائكة...
سأل التلاميذ: يا معلم قل لنا كيف سقط الشيطان بكبريائه. لأننا كنا نعلم أنه سقط بسبب العصيان. و لأنه كان دائما يفتن الإنسان ليفعل شرّا؟
أجاب يسوع: لمّا خلق الله كتلة من التراب. و تركها خمسا و عشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئا آخر. علم الشيطان الذى كان بمثابة كاهن و رئيس الملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مئة و أربعة و أربعين ألفا موسوميين بسمة النبوة و رسول الله. الذى خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة. و لذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا: انظروا، سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب. فتبصروا أننا روح و أنه لا يليق بنا أن نفعل ذلك.
من الفصل الثانى و الخمسون و هى سورة القيامة...
الحق أقول لكم أن يوم دينونة الله سيكون رهيبا بحيث أن المنبوذين يفضّلون عشر جحيمات على أن يذهبوا ليسمعوا كلام الله يكلّمهم بغضب شديد. الذين ستشهد عليهم كل المخلوقات. الحق أقول لكم ليس المنبوذين هم الذين يخشون فقط بل القدّيسون و أصفياء الله كذلك. حتى إن إبراهيم لا يثق ببرّه. و لا يكون لأيوب ثقة فى صبره. و ماذا أقول؟ بل إن رسول الله سيخاف. لأن الله سيجرّد رسوله من الذاكرة إظهارا لجلاله. حتى لا يذكر كيف أن الله أعطاه كل شيء. الحق أقول لكم متكلما من القلب إنى أقشعرّ لأن العالم سيدعونى إلهً. و علىَّ أن أقدّم لأجل هذل حسابا. لعمر الله الذى نفسى واقفة فى حضرته إنى رجل فانٍ كسائر الناس. على أنى و إن أقامنى الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء و إصلاح الخطاة خادمُ الله. و أنتم شهداء على هذا. إنى أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد إنصرافى من العالم سيبطلون حتى إنجيلى بعمل الشيطان. و لكنّى سأعود قبيل النهاية. و سيلأتى معى أخنوخ و إيليا. و نشهد على الأشرار الذين ستكون آخرتهم ملعونة. و بعد أن تكلّم يسوع هكذا أذرف الدموع. فبكى تلاميذه بصوت عالٍ و رفعوا أصواتهم قائلين: اصفح أيها الرب الإله و ارحم خادمك البريء. فأجاب يسوع: آمين.آمين.

من الفصل الرابع و الخمسون و هى سورة القيامة...
فمتى مرّت هذه العلامات تغشى العالم ظلمة أربعين سنة ليس فيها حى إلا الله وحده الذى له الإكرام و المجد إلى الأبد. و متى مرّت الأربعون سنة يحيى الله رسوله الذى سيطلع أيضا كالشمس إلا أنه متألق كألف شمس. فيجلس ولا يتكلّم لأنه سيكون كالمخبول (أستغفر الله). و سيقيم الله أيضا الملائكة الأربعة المقربون لله الذين ينشدون رسول الله. فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الأربعة حرّاسا له. ثم يحي الله بعد ذلك سائر أنبيائه الذين سيأتون جميعا تابعين لآدم. فيقبّلون يد رسول الله واضعين أنفسهم فى كنف حمايته. ثم يحي الله بعد ذلك سائر الأصفياء الذين يصرخون: أذكرنا يا محمد. فتتحرك الرحمة فى رسول الله لصراخهم. وينظر فيما يجب فعله خائفا لأجل خلاصهم. ثم يحي الله بعد ذلك كل مخلوق فتعود إلى وجودها الأول. و سيكون لكل منهم قوة النطق علاوة. ثم يحي الله بعد ذلك المنبوذين كلهم الذين عند قيامتهم يخاف سائر خلق الله بسبب قبح منظرهم. و يصرخون: أيها الرب إلهنا لا تدعنا من رحمتك. وبعد هذا يقيم الله الشيطان الذى سيصير كل مخلوق عند النظر إليه كميّت خوفا من منظره المريع. ثم قال يسوع: أرجو الله أن لا أرى هذه الهولة فى ذلك اليوم. إن رسول الله وحده لا يتهيّب هذه المناظر لأنّه لا يخاف إلا الله وحده.
عندئذ يبوق الملاك مرّة أخرى فيقوم الجميع لصوت بوقه قائلا: تعالوا للدينونة أيها الخلائق لأن خالقك يريد أن يدينك. فينظر حينئذ فى وسط السماء فوق وادى يهو شافاط عرش متألّق تظلله غمامة بيضاء. فحينئذ تصرخ الملائكة: تباركت إلهنا أنت الذى خلقتنا و أنقذتنا من سقوط الشيطان. عند ذلك يخاف رسول الله لأنه يدرك أن لا أحد قد أحب الله كما يجب. لأن من يأخذ بالصرافة قطعة ذهب يجب أن يكون معه ستّون فلسا. فإذا كان عنده فلسا واحدا لا يقدر أن يصرفه. و لكن إذا خاف رسول الله فماذا يفعل الفجّار المملؤون شرّا؟

ملحوظة مهمة: لا ينبغى أن نغفل و نحن نقرأ هذه المقتطفات أن ما ورد فى هذا الإنجيل قد لا ينطبق على ما ورد فى مصادرنا كمسلمين من قرآن أو سنة نبوية مطهّرة... و ذلك إما أن يكون عائدا إلى التحريف... أو ضعف الترجمة... أو أن ما ورد قد نسخ لاحقا بدين الإسلام العظيم... أو بكل العوامل السابقة معا..

غير معرف يقول...

لماذا سميت امرأة
Gn:2:23:
23 فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امرأة لأنها من امرء اخذت. (SVD)

لماذا سميت حواء؟؟
Gn:3:20:
20. ودعا آدم اسم امرأته حوّاء لأنها ام كل حيّ. (SVD)

النساء تخرس وتخضع
1Cor:14:34: 34. لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا. (SVD)
1Cor:14:35: 35 ولكن أن كنّ يردن أن يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة. (SVD)
1Tm:2:11: 11 لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع. (SVD)
1Tm:2:12: 12 ولكن لست آذن للمرأة أن تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت. (SVD)
1Tm:2:13: 13 لان آدم جبل أولا ثم حواء. (SVD)
1Tm:2:14: 14 وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. (SVD)
Eph:5:22: 22 أيها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب. (SVD)
Eph:5:23: 23 لان الرجل هو راس المرأة كما أن المسيح أيضا راس الكنيسة.وهو مخلّص الجسد. (SVD)
Eph:5:24: 24 ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء. (SVD)
Eph:5:33: 33 وأما انتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها (SVD)
1Pt:3:5 فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا المتوكلات على الله يزيّن أنفسهن خاضعات لرجالهن

الحجاب
1Cor:11:5: 5 وأما كل امرأة تصلّي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه. (SVD)
1Cor:11:6: 6 إذ المرأة أن كانت لا تتغطى فليقص شعرها.وان كان قبيحا بالمرأة أن تقص أو تحلق فلتتغط. (SVD)
1Cor:11:13: 13 احكموا في أنفسكم.هل يليق بالمرأة أن تصلّي إلى الله وهي غير مغطاة. (SVD)

النقاب
Sg:4:1: 1. ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد. (SVD)
Sg:4:3: 3 شفتاك كسلكة من القرمز.وفمك حلو.خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. (SVD)
Sg:4:4: 4 عنقك كبرج داود المبني للأسلحة.ألف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة. (SVD)
Is:47:2: 2 خذي الرحى واطحني دقيقا.اكشفي نقابك شمري الذيل.اكشفي الساق.اعبري الأنهار. (SVD)

الحشمة
1Tm:2:9:
9. وكذلك أن النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلىء أو ملابس كثيرة الثمن .
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (59)
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ

الرجل أفضل من المرأة
1Cor:11:3: 3 ولكن أريد أن تعلموا أن راس كل رجل هو المسيح.وأما راس المرأة فهو الرجل.وراس المسيح هو الله. (SVD)
1Cor:11:7: 7 فان الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده.وأما المرأة فهي مجد الرجل. (SVD)
1Cor:11:8: 8 لان الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل. (SVD)
1Cor:11:9: 9 ولان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل
Ex:21:7: 7 وإذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. (SVD)
1 Corinthians 14:34-35: "...women should remain silent in the churches. They are not allowed to speak, but must be in submission, as the Law says, If they want to inquire about something, they should ask their own husbands at home; for it is disgraceful for a woman to speak in the church."
Exodus 21:7: A male slave is given his freedom after 6 years; but a female slave remained a slave forever.
1Co:11:5: But every woman that prayeth or prophesieth with her head uncovered dishonoureth her head: for that is even all one as if she were shaven. 1Co:11:6: For if the woman be not covered, let her also be shorn: but if it be a shame for a woman to be shorn or shaven, let her be covered.

المرأة مجرد ميراث
Lk:20:29:
29 فكان سبعة إخوة.واخذ الأول امرأة ومات بغير ولد. (SVD)
Lk:20:30:
30 فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد. (SVD)
Lk:20:31:
31 ثم أخذها الثالث وهكذا السبعة.ولم يتركوا ولدا وماتوا. (SVD)
Lk:20:32:
32 وآخر الكل ماتت المرأة أيضا. (SVD)
Lk:20:33:
33 ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة.لأنها كانت زوجة للسبعة. (SVD)
Lk:20:34:
34 فأجاب وقال لهم يسوع أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون. (SVD)
Lk:20:35:
35 ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون. (SVD)
إني أسأل أي نصراني , ما هو ميراث المرأة عندكم في النصرانية ؟؟؟ وما هو النص الذي تستدل به على قولك ؟؟ أين التشريع في كتابك في ميراث المرأة ؟؟؟ ابحث في كتابك وقل لنا كيف ترث المرأة ؟؟؟
Dt:25:5:
5. إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج. (SVD)
Dt:25:6:
6 والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل (SVD)

وإذا رفض ماذا يحدث؟؟؟
Dt:25:9:
9 تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه. (SVD)
Dt:25:10:
10 فيدعى اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل (SVD)

المرأة لا ترث
زوجة العبد وأولادها ملك لسيده كما في ( الخروج 21 : 2-6 ) المرأة تباع وتشتري كما في ( الخروج 21:7 ) وراعوث (4:9-10)
Ex:21:2:
2 اذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم وفي السابعة يخرج حرا مجانا. (SVD)
Ex:21:3:
3 ان دخل وحده فوحده يخرج.ان كان بعل امرأة تخرج امرأته معه. (SVD)
Ex:21:4:
4 ان اعطاه سيده امرأة وولدت له بنين او بنات فالمرأة وأولادها يكونون لسيده وهو يخرج وحده. (SVD)
Ex:21:5:
5 ولكن ان قال العبد احب سيدي وامرأتي وأولادي لا اخرج حرا (SVD)
Ex:21:6:
6 يقدمه سيده الى الله ويقربه الى الباب او الى القائمة ويثقب سيده اذنه بالمثقب.فيخدمه الى الابد. (SVD)
Ex:21:7:
7 وإذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. (SVD)
Ex:21:8: ان قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك.وليس له سلطان ان يبيعها لقوم اجانب لغدره بها.

الميراث للذكور فقط !!! والذكر البكر له ضعف نصيب باقي الذكور (تثنية 21:15-7) والانثي ترث عند فقد الذكر فقط كما في (العدد27:1) وفي كتابك المقدس عقوبات خاصة بالنساء فقط دون الرجال كما في ( التثنية 25:11-12) وفي (لاويين 11) وربك يسوع يهين أمه كما في ( يوحنا2:1-4) والمرأة هي سبب الخطية وكارثة صلب الاله كما في( تيماثاوس12:2-14) والمرأة خلقت من أجل آدم , يعني مخلوق درجة ثانية كما في ( كرونثوس11:3-9)

أهديك هذه الآيات من القرآن الكريم لتعلم مدى مكانة المرأة عندنا في الميراث وفي كل الحقوق واقرأ لتتعلم كيف نعطى المرأة حقها.
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7)
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (11)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19)
وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً (21)
وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (32)
قد تتساءل لماذا تأخذ المرأة نصف ميراث الرجل في الإسلام ؟ وأجيبك أنا وأقول أن المرأة لا تأخذ نصف ميراث الرجل في كل الحالات ولكن لو فرضنا هذا جدلاً , فعليك أن تعلم أن الرجل هو المسئول عن الانفاق عن المرأة بعد وفاة أبيهما وأن المرأة لو خرجت من بيت أبيها بعد وفاته للزواج تخرج من تحت مسؤولية أخيها في الانفاق إلي مسؤولية رجل آخر ينفق عليها أيضا وهو زوجها وهي غير مطالبة بالإنفاق سواء في بيت أبيها بعد أن ترث أو في بيت زوجها بعد أن تتزوج وتأخذ ميراثها في أبيها ولكن الرجل دائما هو المسئول عن الانفاق عليها سواء أخيها الذي ورث ضعفها أو زوجها . أفلا ترى أن ذلك عين العدل ؟؟؟؟
هذا ما عندنا .... هذه بضاعتنا ... نعرضها ولا نخشى البوار ... فماذا عن شريعتكم .. وكيف ترث المرأة عندكم ؟؟؟؟
وزيادة

تفرقة حتى في الولادة
Lv:12:1: 1. وكلم الرب موسى قائلا (SVD)
Lv:12:2: 2 كلم بني إسرائيل قائلا.إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة أيام.كما في أيام طمث علتها تكون نجسة. (SVD)
Lv:12:3: 3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته (SVD)
Lv:12:4: 4 ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها.كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها. (SVD)
Lv:12:5: 5 وان ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين كما في طمثها.ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها. (SVD)
Lv:12:6: 6. ومتى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن (SVD)
Lv:12:7: 7 فيقدمهما أمام الرب ويكفّر عنها فتطهر من ينبوع دمها.هذه شريعة التي تلد ذكرا أو أنثى. (SVD)
Lv:12:8: 8 وان لم تنل يدها كفاية لشاة تأخذ يمامتين أو فرخي حمام الواحد محرقة والآخر ذبيحة خطية فيكفّر عنها الكاهن فتطهر
لماذا الذكر أسبوع والأنثى أسبوعين؟

حكم الأرملة
Dt:25:5: 5. إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج.
Dt:25:6: 6 والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل (SVD)
Dt:25:7: 7 وان لم يرضى الرجل أن يأخذ امرأة أخيه تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ وتقول قد أبى اخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في إسرائيل.لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج.
Dt:25:8: 8 فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه فان أصر وقال لا أرضى أن اتخذها (SVD)
Dt:25:9: 9 تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه. (SVD)
Dt:25:10: 10 فيدعى اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل (SVD)
النعل كناية عن المرأة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟المرأة شـــــــــــر

Zec:4:8: 8 وكانت اليّ كلمة الرب قائلا (SVD)
Zec:4:9: 9 أن يدي زر بابل قد أسستها هذا البيت فيداه تتمّمانه فتعلم أن رب الجنود أرسلني إليكم. (SVD)
Zec:4:10: 10 لأنه من ازدرى بيوم الأمور الصغيرة.فتفرح أولئك السبع ويرون الزيج بيد زر بابل.إنما هي أعين الرب الجائلة في الأرض كلها. (SVD)
Zec:4:11: 11. فأجبت وقلت له ما هاتان الزيتونتان عن يمين المنارة وعن يسارها. (SVD)
Zec:4:12: 12 وأجبت ثانية وقلت له ما فرعا الزيتون اللذان بجانب الأنابيب من ذهب المفرغان من انفسهما الذهبيّ. (SVD)
Zec:4:13: 13 فأجابني قائلا أما تعلم ما هاتان.فقلت لا يا سيدي. (SVD)
Zec:4:14: 14 فقال هاتان هما ابنا الزيت الواقفان عند سيد الأرض كلها (SVD)
Zec:5:1: 1. فعدت ورفعت عينيّ ونظرت وإذا بدرج طائر. (SVD)
Zec:5:2: 2 فقال لي ماذا ترى.فقلت إني أرى درجا طائرا طوله عشرون ذراعا وعرضه عشر اذرع. (SVD)
Zec:5:3: 3 فقال لي هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الأرض.لان كل سارق يباد من هنا بحسبها وكل حالف يباد من هناك بحسبها. (SVD)
Zec:5:4: 4 إني أخرجها يقول رب الجنود فتدخل بيت السارق وبيت الحالف باسمي زورا وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجارته (SVD)
Zec:5:5: 5. ثم خرج الملاك الذي كلمني وقال لي.ارفع عينيك وانظر ما هذا الخارج. (SVD)
Zec:5:6: 6 فقلت ما هو.فقال هذه هي الايفة الخارجة.وقال هذه عينهم في كل الأرض. (SVD)
Zec:5:7: 7 وإذا بوزنة رصاص رفعت.وكانت امرأة جالسة في وسط الايفة. (SVD)
Zec:5:8: 8 فقال هذه هي الشر.فطرحها إلى وسط الايفة وطرح ثقل الرصاص على فمها. (SVD)

القديسات يتزوجن؟؟؟؟؟
1Pt:3:5:
5 فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا المتوكلات على الله يزيّن أنفسهن خاضعات لرجالهن (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟تعدد الزوجات

لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً (52) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً (53) الأحزاب
إن من أشد ما يحمله النصاري علي الاسلام وجل كلامهم والطعن ليس في عقيدة المسلمين ولا التوحيد ولا أي شئ بمقدار ما يطعنون في أشرف المرسلين وخاتمهم سيدنا محمد فهم يشنون الحرب علي سيرة رسول الله ويطعنون في تعدد زوجاته ويظهرون العجب والاستنكار أن الرسول صلوات الله عليه كان متزوجاً بأكثر من زوجة ويقولون كيف يحل للرجل في الاسلام أن يتزوج بأربع ويتزوج الرسول بأكثر من أربعة نساء؟
أقول جهل القوم عقيدتهم وكتابهم ويحتجوا علينا بما هو موجود عندهم ونسوا أو تناسوا أن العهد القديم عندهم يذكر أن أكثر أنبياء الله كان عندهم أكثر من زوجة بل إن سليمان نبي الله كان عنده أكثر من 700 زوجة وأكثر من 300 سرية علي حسب قول الكتاب المقدس نفسه
1Kgs:11:3: وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه. (SVD)
بل وليس سليمان وحده فالكتاب يذكر الكثير من الانبياء والمرسلين يعقوب وداود وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والكثير الكثير من عامة الناس الصالحين منهم والطالحين ولم يستنكر ذلك ولم يستنكرو علي كل هؤلاء الناس وجاءوا يستنكروا علي الرسول أن له أكثر من زوجة.
وعن زواج الرسول بأكثر من أربع ولباقي المسلمين أربع فالآيات 52 , 53 من سورة الأحزاب ترد علي هؤلاء الجهلاء الذين لا يسلمون تفكيرهم للعقل أبدا بل فقط للطعن والافتراء بدون وجه حق فالآية الكريمة نزلت بعد تحديد الزوجات للرجل بأربع نساء ولكن الرسول كان عنده أكثر من أربع نساء بالفعل ولكن نساء الرسول ليسوا كنساء العالمين رضوان الله عليهم فهن زوجات النبي فقال الله لرسوله( لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً (52)
نعم أي لا يحل للرسول الزواج من النساء من بعد ولا حتى أن يبدل بهن أزواج وهذا صريح القرآن لكن كما سبق فنساء النبي ليسوا كنساء العالمين لمكانتهم ومنزلتهم من الرسول والله سبحانه وتعالي يقول في الآية التي تليها مباشرة من مكانة نساء النبي بالنسبة للمسلمين وأنه لا يجوز للمسلمين أن ينكحوا زوجات الرسول لا في حياته ولا من بعده أبدا ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً (53) الأحزاب
لماذا ؟ لأنهن أمهات المؤمنين النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ لذلك أبقي الرسول صلوات الله عليه علي زوجاته ولم يطلق منهن أحدا والله لطيف بعباده.
فيا أيها النصارى ألا تعملون عقولكم ألا تفكرون ولو لطرفة عين ؟؟ أين عقولكم يا قوم ؟ لا تتركوا أنفسكم لمن يضللكم ويملأ عقولكم بكلام لا يقبله عاقل ولا يقتنع به كل لبيب . ألم تفكروا يوما لماذا يملئون عقولكم بمثل هذا الكلام التافه ؟؟ فقط ليبعدوكم عن الحق , حتى ينشغل عقلك فلا تفكر إلا في هذا و تترك دينك ولا تفكر فيما في كتابك فتحاول جاهدا أن تنظر علي ما أقنعوك أنه عيوب في الناس ولا تنظر لعيبك أنت.
إن كنت تعتبرها في الناس عيوب فالأولى أن تداري عيبك أو علي الاقل تفكر هل ما تراه هو عيبا أساسا ؟؟؟ أنظر إلي كتابك اقرأه ستجد أن عقيدتك هي العقيدة الوحيدة الشاذة عن كل العقائد التي وردت في كتابك وكتابنا... كل الأنبياء والرسول يقولون بتعدد الزوجات وعندهم حلال وهم فعلوا ذلك .. أما كتابك أقصد كتاب بولص ويوحنا ومرقص ومتي لا تجد عندهم فقرة واحدة صريحة وقطعية بتحريم تعدد الزوجات !! هل تصدق ذلك ؟؟ الكتاب أمامك راجعه أو اسئل من شئت من علمائكم . وسنفرض جدلا أن بولص قال لك لا تتزوج بأكثر من زوجة هل تتبع بولص وتترك كل أنبياء الله الذين هم أعظم من بولص كإبراهيم ويعقوب وداود وغيرهم الكثير ؟؟؟
فقط ما أتمناه أن يقرأ النصارى كتبهم قبل أن يقولوا هذا القول حتى يكون لهم قليل من العقل وأن يحتجوا علينا بشئ لم يرد في كتابهم وأعرض عليكم هذه النصوص العديدة والتي تروي تعدد النساء عند أنبياء الله وعند غيرهم في كتاب النصارى ayoop2
أنت حينما تطعن في الرسول لتعدد زوجاته أو في الاسلام لتعدد الزوجات في الاسلام فأنت تطعن بالتأكيد في كتابك وفي دينك وعليك أن تراجع ما هو موجود عندك أولا من تعدد الزوجات عند كل الانبياء والرسل في كتابك ..
Gn:36:2: 2 اخذ عيسو نساءه من بنات كنعان.عدا بنت إيلون الحثّي وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوّي. (SVD)
Gn:36:6: 6 ثم اخذ عيسو نساءه وبنيه وبناته وجميع نفوس بيته ومواشيه وكل بهائمه وكل مقتناه الذي اقتنى في ارض كنعان ومضى إلى ارض أخرى من وجه يعقوب أخيه. (SVD)
Dt:21:15: 15. إذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة.فان كان الابن البكر للمكروهة (SVD)

Gn:30:2: 2 فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال ألعلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن. (SVD)
Gn:30:3: 3 فقالت هو ذا جاريتي بلهة.ادخل عليها فتلد على ركبتيّ وأرزق أنا أيضا منها بنين. (SVD)
Gn:30:4: 4 .فأعطته بلهة جاريتها زوجة.فدخل عليها يعقوب (SVD)
Dn:5:23:
23 بل تعظمت على رب السماء فاحضروا قدامك آنية بيته وأنت وعظمائك وزوجاتك وسراريك شربتم بها الخمر وسبّحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعرف.أما الله الذي بيده نسمتك وله كل طرقك فلم تمجده. (SVD)
Dn:5:3:
3 حينئذ احضروا آنية الذهب التي أخرجت من هيكل بيت الله الذي في أورشليم وشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. (SVD)
Dn:5:2:
2 وإذ كان بيلشاصر يذوق الخمر أمر بإحضار آنية الذهب والفضة التي أخرجها نبوخذناصّر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. (SVD)

يعقوب له نساء
Gn:31:17:
17. فقام يعقوب وحمل أولاده ونساءه على الجمال. (SVD)

جدعون أيضا له نساء
Jgs:8:30:
30 وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لأنه كانت له نساء كثيرات. (SVD)
داوود أيضا له سراري ونساء
2Sm:5:13:
13 واخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد أيضا لداود بنون وبنات. (SVD)
2Sm:12:11:
11 هكذا قال الرب هاأنذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD) الكلام مازال عن داوود
2Sm:15:16:
16 فخرج الملك وجميع بيته وراءه.وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. (SVD)

داوود أيضا له نساء وتزوج بنت شاول مع أنه متزوج

1Sm:18:17:
17 وقال شاول لداود هو ذا ابنتي الكبيرة ميرب أعطيك إياها امرأة.إنما كن لي ذا بأس وحارب حروب الرب.فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين. (SVD)

لكن ما هو المهر؟؟؟؟
1Sm:18:27:
27 حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مائتي رجل واتى داود بغلفهم فأكملوها للملك لمصاهرة الملك.فأعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. (SVD)

1Sm:25:40:
40 فجاء عبيد داود إلى ابيجايل إلى الكرمل وكلموها قائلين أن داود قد أرسلنا إليك لكي نتخذك له امرأة. (SVD)
1Sm:25:42:
42 ثم بادرت وقامت ابيجايل وركبت الحمار مع خمس فتيات لها ذاهبات وراءها وسارت وراء رسل داود وصارت له امرأة. (SVD)
1Sm:27:3:
3 وأقام داود عند أخيش في جتّ هو ورجاله كل واحد وبيته داود وامرأتاه اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملية. (SVD)

سليمـــــــــــــــــــــــــــــــان والألف زوجه وسرية
1Kgs:11:3:
3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه. (SVD)


أبيـــــــــــا
2Chr:13:21:
21 وتشدّد ابيا واتخذ لنفسه أربعة عشرة امرأة وولد اثنين وعشرين ابنا وست عشرة بنتا. (SVD)
Is:4:1:
1. فتمسك سبع نساء برجل واحد في ذلك اليوم قائلات نأكل خبزنا ونلبس ثيابنا.ليدع فقط اسمك علينا.انزع عارنا (SVD)

لاوي أيضا له سرية
Jgs:19:24:
24 هو ذا ابنتي العذراء وسريته دعوني اخرجهما فأذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في أعينكم وأما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الأمر القبيح. (SVD)
الجواري
Lk:12:45: 45 ولكن أن قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطئ قدومه.فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الســــــــــــــراري (سرية _ ملكات يمين)

من أشد ما يعترض عليه النصارى هو ملكات اليمين في الاسلام !!! وأنا لن أطيل التعليق علي هذا ولكن يكفيك أن تقرأ النصوص التالية لتتساءل لماذا يحتج القوم علينا بما هو موجود في كتابهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Ex:20:17:
17 لا تشته بيت قريبك.لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك (SVD)
الفقرة السابقة من أقوال المسيح
2Chr:11:21:
21 وأحب رحبعام معكة بنت ابشالوم أكثر من جميع نسائه وسراريه لأنه اتخذ ثمانية عشر امرأة وستين سرية وولد ثمانية وعشرين ابنا وستين ابنة. (SVD)
Est:2:14:
14 في المساء دخلت وفي الصباح رجعت إلى بيت النساء الثاني إلى يد شعشغاز خصي الملك حارس السراري.لم تعد تدخل إلى الملك إلا إذا سرّ بها الملك ودعيت باسمها (SVD)
Sg:6:9:
9 واحدة هي حمامتي كاملتي.الوحيدة لامها هي.عقيلة والدتها هي.رأتها البنات فطوّبنها.الملكات والسراري فمدحتها. (SVD)
Dn:5:2:
2 وإذ كان بيلشاصر يذوق الخمر أمر بإحضار آنية الذهب والفضة التي أخرجها نبوخذناصّر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. (SVD)
Dn:5:3:
3 حينئذ احضروا آنية الذهب التي أخرجت من هيكل بيت الله الذي في أورشليم وشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. (SVD)
Dn:5:23:
23 بل تعظمت على رب السماء فاحضروا قدامك آنية بيته وأنت وعظمائك وزوجاتك وسراريك شربتم بها الخمر وسبّحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعرف.أما الله الذي بيده نسمتك وله كل طرقك فلم تمجده. (SVD)
Dn:6:18:
18. حينئذ مضى الملك إلى قصره وبات صائما ولم يؤت قدامه بسراريه وطار عنه نومه. (SVD)
Jgs:19:2:
2 فزنت عليه سريته وذهبت من عنده إلى بيت أبيها في بيت لحم يهوذا وكانت هناك اياما أربعة اشهر. (SVD)
Jgs:19:9:
9 ثم قام الرجل للذهاب هو وسريته وغلامه فقال له حموه أبو الفتاة أن النهار قد مال إلى الغروب.بيتوا الآن.هو ذا آخر النهار.بتّ هنا وليطب قلبك وغدا تبكرون في طريقكم وتذهب إلى خيمتك. (SVD)
Jgs:19:10:
10 فلم يرد الرجل أن يبيت بل قام وذهب وجاء إلى مقابل يبوس.هي أورشليم.ومعه حماران مشدودان وسريته معه (SVD)
Jgs:19:24:
24 هو ذا ابنتي العذراء وسريته دعوني اخرجهما فأذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في أعينكم وأما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الأمر القبيح. (SVD)
Jgs:19:25:
25 فلم يرد الرجال أن يسمعوا له.فامسك الرجل سريته وأخرجها إليهم خارجا فعرفوها وتعللوا بها الليل كله إلى الصباح وعند طلوع الفجر أطلقوها. (SVD)
Jgs:19:27:
27 فقام سيدها في الصباح وفتح أبواب البيت وخرج للذهاب في طريقه وإذا بالمرأة سريته ساقطة على باب البيت ويداها على العتبة. (SVD)
Jgs:19:29:
29 ودخل بيته واخذ السكين وامسك سريته وقطعها مع عظامها إلى اثنتي عشرة قطعة وأرسلها إلى جميع تخوم إسرائيل. (SVD)
Gn:36:12:
12 وكانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق.هؤلاء بنو عدا امرأة عيسو. (SVD)
Jgs:19:1:
1. وفي تلك الأيام حين لم يكن ملك في إسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم.فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا. (SVD)
Dt:21:10:
10. إذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك وسبيت منهم سبيا (SVD)
Dt:21:11:
11 ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (SVD)
Dt:21:12:
12 فحين تدخلها إلى بيتك تحلق رأسها وتقلم أظفارها (SVD)
Dt:21:13:
13 وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي أباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (SVD)
Dt:21:14:
14 وان لم تسرّ بها فأطلقها لنفسها.لا تبعها بيعا بفضة ولا تسترقها من اجل انك قد أذللتها (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الطمث

Lv:15:19: 19. وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:20: 20 وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا. (SVD)
Lv:15:21: 21 وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:22: 22 وكل من مسّ متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:23: 23 وان كان على الفراش أو على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسّه يكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:24: 24 وان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة أيام.وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسا (SVD)
Lv:15:25: 25 وإذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها أو إذا سال بعد طمثها فتكون كل أيام سيلان نجاستها كما في أيام طمثها.إنها نجسة. (SVD)
Lv:15:26: 26 كل فراش تضطجع عليه كل أيام سيلها يكون لها كفراش طمثها.وكل الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. (SVD)
Lv:15:27: 27 وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:28: 28 وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة أيام ثم تطهر. (SVD)
Lv:15:29: 29 وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع
Lv:15:30: 30 فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنها الكاهن أمام الرب من سيل نجاستها. (SVD)

نفس أحكام طمث النساء للرجل
Lv:15:1: 1. وكلم الرب موسى وهرون قائلا (SVD)
Lv:15:2: 2 كلما بني إسرائيل وقولا لهم.كل رجل يكون له سيل من لحمه فسيله نجس. (SVD)
Lv:15:3: 3 وهذه تكون نجاسته بسيله.أن كان لحمه يبصق سيله أو يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته. (SVD)
Lv:15:4: 4 كل فراش يضطجع عليه الذي له السيل يكون نجسا وكل متاع يجلس عليه يكون نجسا. (SVD)
Lv:15:5: 5 ومن مسّ فراشه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:6: 6 ومن جلس على المتاع الذي يجلس عليه ذو السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:7: 7 ومن مسّ لحم ذي السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:8: 8 وان بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:9: 9 وكل ما يركب عليه ذو السيل يكون نجسا. (SVD)
Lv:15:10: 10 وكل من مسّ كل ما كان تحته يكون نجسا إلى المساء ومن حملهنّ يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:11: 11 وكل من مسّه ذو السيل ولم يغسل يديه بماء يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (SVD)
Lv:15:12: 12 وإناء الخزف الذي يمسّه ذو السيل يكسر.وكل إناء خشب يغسل بماء. (SVD)
Lv:15:13: 13 وإذا طهر ذو السيل من سيله يحسب له سبعة أيام لطهره ويغسل ثيابه ويرحض جسده بماء حيّ فيطهر. (SVD)
Lv:15:14: 14 وفي اليوم الثامن يأخذ لنفسه يمامتين أو فرخي حمام ويأتي إلى أمام الرب إلى باب خيمة الاجتماع ويعطينهما للكاهن. (SVD)
Lv:15:15: 15 فيعمل لهما الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنه الكاهن أمام الرب من سيله (SVD)

الأرامل لا يتزوجن
1Tm:5:9: 9 لتكتتب أرملة أن لم يكن عمرها اقل من ستين سنة امرأة رجل واحد (SVD)
1Tm:5:10: 10 مشهودا لها في أعمال صالحة أن تكن قد ربّت الأولاد أضافت الغرباء غسلت أرجل القديسين ساعدت المتضايقين اتبعت كل عمل صالح. (SVD)
1Tm:5:11: 11 أما الأرامل الحدثات فارفضهنّ لأنهن متى بطرن على المسيح يردن أن يتزوجن. (SVD)
1Tm:5:12: 12 ولهنّ دينونة لأنهن رفضنّ الإيمان الأول. (SVD)
1Cor:7:9: 9 ولكن أن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا.لان التزوج أصلح من التحرق. (SVD)

ويناقض نفسه حين يقول
1Cor:7:9: 9 ولكن أن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا.لان التزوج أصلح من التحرق. (SVD)
Gn:38:24: 24. ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى أيضا من الزنى.فقال يهوذا أخرجوها فتحرق. (SVD)
Dt:24:1إذا اخذ رجل امرأة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته .

أريد أن أسأل هنا أيضاً ما هي عدة المرأة المتوفى عنها زوجها في النصرانية ؟؟؟ أعني إذا مات زوج المرأة النصرانية فمتى يحل لها أن تتزوج بغيره ؟؟ هل بعد يوم أو يومان أو شهر أو شهران ؟؟؟؟ متى يحل لها أن تتزوج بغيره بعد وفاته ؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الطلاق


تحريم الزواج بمطلقة
Mt:19:9: 9 وأقول لكم أن من طلّق امرأته إلا بسبب الزنى وتزوج بأخرى يزني.والذي يتزوج بمطلّقة يزني. (SVD)

تحريم الطلاق
Lk:16:18: 18 كل من يطلّق امرأته ويتزوج بأخرى يزني وكل من يتزوج بمطلّقة من رجل يزني (SVD)

Mk:10:11: 11 فقال لهم من طلّق امرأته وتزوج بأخرى يزني عليها. (SVD)
Mk:10:12: 12 وان طلّقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني (SVD)

غير معرف يقول...

قتل الأطفال والرضع

Jos:6:21: 21 وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. (SVD)

1Sm:15:3: 3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا.
1Sm:15:8: 8 وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف. (SVD)

Hos:13:16: 16 تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)

Ps:137:8: 8 يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا. (SVD)
Ps:137:9: 9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة (SVD)
Jer:45:4:
4 هكذا تقول له.هكذا قال الرب.هانذا اهدم ما بنيته واقتلع ما غرسته وكل هذه الارض. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قتل وسرقة ونهب وبأمر الرب

Dt:2:31:
31 وقال الرب لي.انظر.قد ابتدأت ادفع امامك سيحون وأرضه.ابتدئ تملّك حتى تمتلك ارضه. (SVD)
Dt:2:32:
32 فخرج سيحون للقائنا هو وجميع قومه للحرب الى ياهص. (SVD)

Dt:2:33:
33 فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه وبنيه وجميع قومه. (SVD)
Dt:2:34:
34 وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال.لم نبق شاردا. (SVD)
Dt:2:35:
35 لكن البهائم نهبناها لأنفسنا وغنيمة المدن التي اخذنا (SVD)
Dt:2:36:
36 من عر وعير التي على حافة وادي ارنون والمدينة التي في الوادي الى جلعاد لم تكن قرية قد امتنعت علينا.الجميع دفعه الرب الهنا امامنا. (SVD)
Dt:3:6:
6 فحرمنها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال والنساء والأطفال. (SVD)
Dt:3:7:
7 لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لأنفسنا. (SVD)
2Chr:21:14: 14 هو ذا يضرب الرب شعبك وبنيك ونسائك وكل مالك ضربة عظيمة. (SVD)
1Kgs:9:21:
21 ابناؤهم الذين بقوا بعدهم في الارض الذين لم يقدر بنو اسرائيل ان يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد الى هذا اليوم. (SVD)
نسب كاتب سفر حزقيال [ 9 : 5 ] للرب قوله :
(( اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا». فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الإرهــــــــــاب
إله الكتاب المقدس يأمر بحرب أبادية كاملة !!
جاء في سفر التثنية [ 20 : 1 ] :
(أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ
يا كل أعداء الرب من الأطفال والبقر والغنم والجمال والحمير..سنقتلكم !!!!!
وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. فأذهب الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً.))
Gn:19:24:
24. فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. (SVD)
تكتيك الحرب
Dt:19:21: 21 لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل (SVD)
Dt:20:3: 3 ويقول لهم اسمع يا اسرائيل.انتم قربتم اليوم من الحرب على اعدائكم.لا تضعف قلوبكم.لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم. (SVD)
Dt:20:4: 4 لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم. (SVD)
Dt:20:10: 10. حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. (SVD)
Dt:20:11: 11 فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. (SVD)
Dt:20:12: 12 وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. (SVD)
Dt:20:13: 13 وإذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. (SVD)
Dt:20:14: 14 وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. (SVD)
Dt:21:10: 10. اذا خرجت لمحاربة اعدائك ودفعهم الرب الهك الى يدك وسبيت منهم سبيا (SVD)
Dt:21:11: 11 ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (SVD)
Dt:21:12: 12 فحين تدخلها الى بيتك تحلق رأسها وتقلم اظفارها (SVD)
Dt:21:13: 13 وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي اباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حكم من يترك دينه(حد الردة)

Dt:13:6: 6. وإذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امرأة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفها انت ولا آباؤك (SVD)
Dt:13:7: 7 من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها (SVD)
Dt:13:8: 8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره (SVD)
Dt:13:9: 9 بل قتلا تقتله.يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا. (SVD)
Dt:13:10: 10 ترجمه بالحجارة حتى يموت.لأنه التمس ان يطوّحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية.
Dt:13:11: 11 فيسمع جميع اسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك (SVD)
Dt:13:12: 12. ان سمعت عن احدى مدنك التي يعطيك الرب الهك لتسكن فيها قولا (SVD)
Dt:13:13: 13 قد خرج اناس بنو لئيم من وسطك وطوّحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفوها (SVD)
Dt:13:14: 14 وفحصت وفتشت وسألت جيدا وإذا الامر صحيح واكيد قد عمل ذلك الرجس في وسطك (SVD)
Dt:13:15: 15 فضربا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف. (SVD)
Dt:13:16: 16 تجمع كل امتعتها الى وسط ساحتها وتحرق بالنار المدينة وكل امتعتها كاملة للرب الهك فتكون تلا الى الابد لا تبنى بعد.
Dt:13:17: 17 ولا يلتصق بيدك شيء من المحرّم.لكي يرجع الرب من حمو غضبه ويعطيك رحمة.يرحمك ويكثرك كما حلف لآبائك

وأيضاً
Hos:13:16: 16 تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)
Dt:17:2:
2 اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده (SVD)
Dt:17:3:
3 ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء.الشيء الذي لم أوص به. (SVD)
Dt:17:4:
4 وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل (SVD)
Dt:17:5:
5 فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت. (SVD)
Dt:17:6:
6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد. (SVD)
Dt:17:7:
7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك (SVD)

Lv:24:11:
11 فجدّف ابن الاسرائيلية على الاسم وسبّ.فأتوا به الى موسى.وكان اسم امه شلومية بنت دبري من سبط دان. (SVD)
Lv:24:23:
23 فكلم موسى بني اسرائيل ان يخرجوا الذي سبّ الى خارج المحلّة ويرجموه بالحجارة.ففعل بنو اسرائيل كما امر الرب موسى (SVD)

لماذا؟؟؟ ( المسيح لم يأت لينقض بل ليكمل )
Dt:29:18 لئلا يكون فيكم رجل او امرأة او عشيرة او سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب الهنا لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الامم.لئلا يكون فيكم اصل يثمر علقما وافسنتينا. (SVD)
Dt:29:19 فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلا يكون لي سلام اني بإصرار قلبي اسلك لإفناء الريان مع العطشان. (SVD)
Dt:29:20 لا يشاء الرب ان يرفق به بل يدخن حينئذ غضب الرب وغيرته على ذلك الرجل فتحلّ عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب ويمحو الرب اسمه من تحت السماء. (SVD)
Dt:29:21 ويفرزه الرب للشر من جميع اسباط اسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب الشريعة هذا. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عقوبة تارك الفرائض وسفر اللعنات

Dt:28:15: 15. ولكن ان لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك (SVD)
Dt:28:16: 16 ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل. (SVD)
Dt:28:17: 17 ملعونة تكون سلتك ومعجنك. (SVD)
Dt:28:18: 18 ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك نتاج بقرك وإناث غنمك. (SVD)
Dt:28:19: 19 ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك. (SVD)
Dt:28:20: 20 يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني. (SVD)
Dt:28:21: 21 يلصق بك الرب الوبأ حتى يبيدك عن الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها. (SVD)
Dt:28:22: 22 يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول فتتبعك حتى تفنيك. (SVD)
Dt:28:23: 23 وتكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا والأرض التي تحتك حديدا. (SVD)
Dt:28:24: 24 ويجعل الرب مطر أرضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. (SVD)
Dt:28:25: 25 يجعلك الرب منهزما أمام أعدائك.في طريق واحدة تخرج عليهم وفي سبع طرق تهرب أمامهم وتكون قلقا في جميع ممالك الأرض. (SVD)
Dt:28:26: 26 وتكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء ووحوش الأرض وليس من يزعجها. (SVD)
Dt:28:27: 27 يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكّة حتى لا تستطيع الشفاء. (SVD)
Dt:28:28: 28 يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب. (SVD)
Dt:28:29: 29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام وليس مخلّص. (SVD)
Dt:28:30: 30 تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها تبني بيتا ولا تسكن فيه.تغرس كرما ولا تستغله. (SVD)
Dt:28:31: 31 يذبح ثورك امام عينيك ولا تأكل منه.يغتصب حمارك من امام وجهك ولا يرجع اليك.تدفع غنمك الى اعدائك وليس لك مخلص. (SVD)
Dt:28:32: 32 يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران اليهم طول النهار فتكلان وليس في يدك طائلة. (SVD)
Dt:28:33: 33 ثمر ارضك وكل تعبك يأكله شعب لا تعرفه فلا تكون الا مظلوما ومسحوقا كل الايام. (SVD)
Dt:28:34: 34 وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر. (SVD)
Dt:28:35: 35 يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من اسفل قدمك الى قمة راسك. (SVD)
Dt:28:36: 36 يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك الى امة لم تعرفها انت ولا آباؤك وتعبد هناك آلهة اخرى من خشب وحجر.
Dt:28:37: 37 وتكون دهشا ومثلا وهزأة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب اليهم. (SVD)
Dt:28:38: 38 بذارا كثيرا تخرج الى الحقل وقليلا تجمع لان الجراد يأكله. (SVD)
Dt:28:39: 39 كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجني لان الدود يأكلها. (SVD)
Dt:28:40: 40 يكون لك زيتون في جميع تخومك وبزيت لا تدّهن لان زيتونك ينتثر. (SVD)
Dt:28:41: 41 بنين وبنات تلد ولا يكونون لك لأنهم الى السبي يذهبون. (SVD)
Dt:28:42: 42 جميع اشجارك وأثمار ارضك يتولاه الصرصر. (SVD)
Dt:28:43: 43 الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا وأنت تنحط متنازلا. (SVD)
Dt:28:44: 44 هو يقرضك وأنت لا تقرضه.هو يكون رأسا وأنت تكون ذنبا. (SVD)
Dt:28:45: 45. وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لأنك لم تسمع لصوت الرب الهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي اوصاك بها. (SVD)
Dt:28:46: 46 فتكون فيك آية وأعجوبة وفي نسلك الى الابد.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اسرق المصريين

Ex:3:21: 21 وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين.فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. (SVD)
Ex:3:22: 22 بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عدد 31.998 عذراء 31.999 عذراء 32.000 عذارء .... اللي بعده

Nm:31:25 وكلم الرب موسى قائلا. (SVD)
Nm:31:26 أحص النهب المسبيّ من الناس والبهائم انت والعازار الكاهن ورؤوس آباء الجماعة. (SVD)
Nm:31:27 ونصّف النهب بين الذين باشروا القتال الخارجين الى الحرب وبين كل الجماعة. (SVD)
Nm:31:28 وارفع زكوة للرب.من رجال الحرب الخارجين الى القتال واحدة.نفسا من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم. (SVD)
Nm:31:29 من نصفهم تأخذونها وتعطونها لالعازار الكاهن رفيعة للرب. (SVD)
Nm:31:30 ومن نصف بني اسرائيل تأخذ واحدة مأخوذة من كل خمسين من الناس والبقر والحمير والغنم من جميع البهائم وتعطيها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب (SVD)
Nm:31:31 ففعل موسى والعازار الكاهن كما امر الرب موسى. (SVD)
Nm:31:32 وكان النهب فضلة الغنيمة التي اغتنمها رجال الجند من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين الفا. (SVD)
Nm:31:33 ومن البقر اثنين وسبعين الفا. (SVD)
Nm:31:34 ومن الحمير واحد وستين الفا. (SVD)
Nm:31:35 ومن نفوس الناس من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس اثنين وثلاثين الفا. (SVD)
Nm:31:36 وكان النصف نصيب الخارجين الى الحرب عدد الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. (SVD)
Nm:31:37 وكانت الزكاة للرب من الغنم ست مئة وخمسة وسبعين. (SVD)
Nm:31:38 والبقر ستة وثلاثين الفا وزكاتها للرب اثنين وسبعين. (SVD)
Nm:31:39 والحمير ثلاثين الفا وخمس مئة وزكاتها للرب واحدا وستين. (SVD)
Nm:31:40 ونفوس الناس ستة عشر الفا وزكاتها للرب اثنين وثلاثين نفسا. (SVD)
Nm:31:41 فأعطى موسى الزكوة رفيعة الرب لالعازار الكاهن كما امر الرب موسى. (SVD)
Nm:31:42 وأما نصف اسرائيل الذي قسمه موسى من الرجال المتجندين (SVD)
Nm:31:43 فكان نصف الجماعة من الغنم ثلاث مئة وسبعة وثلاثين الفا وخمس مئة. (SVD)
Nm:31:44 ومن البقر ستة وثلاثين الفا. (SVD)
Nm:31:45 ومن الحمير ثلاثين الفا وخمس مئة (SVD)
Nm:31:46 ومن نفوس الناس ستة عشر الفا. (SVD)
Nm:31:47 فاخذ موسى من نصف بني اسرائيل المأخوذ واحدا من كل خمسين من الناس ومن البهائم وأعطاها للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب كما امر الرب موسى (SVD)
Nm:31:48 ثم تقدم الى موسى الوكلاء الذين على الوف الجند رؤساء الالوف ورؤساء المئات (SVD)
Nm:31:49 وقالوا لموسى.عبيدك قد اخذوا عدد رجال الحرب الذين في ايدينا فلم يفقد منا انسان. (SVD)
Nm:31:50 فقد قدمنا قربان الرب كل واحد ما وجده امتعة ذهب حجولا وأساور وخواتم وأقراطا وقلائد للتكفير عن انفسنا امام الرب. (SVD)
Nm:31:51 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب منهم كل امتعة مصنوعة. (SVD)
Nm:31:52 وكان كل ذهب الرفيعة التي رفعوها للرب ستة عشر الفا وسبع مئة وخمسين شاقلا من عند رؤساء الالوف ورؤساء المئات. (SVD)
Nm:31:53 اما رجال الجند فاغتنموا كل واحد لنفسه. (SVD)
Nm:31:54 فاخذ موسى والعازار الكاهن الذهب من رؤساء الالوف والمئات واتيا به الى خيمة الاجتماع تذكارا لبني اسرائيل امام الرب (SVD)

غير معرف يقول...

الجنـــــــس

نشيد الإنشاد

Sg:4:1: 1. ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد. (SVD)
Sg:4:2: 2 اسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهنّ عقيم. (SVD)
Sg:4:3: 3 شفتاك كسلكة من القرمز.وفمك حلو.خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. (SVD)
Sg:4:4: 4 عنقك كبرج داود المبني للاسلحة.الف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة. (SVD)
Sg:4:5: 5 ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن. (SVD)
Sg:4:6: 6 الى ان يفيح النهار وتنهزم الظلال اذهب الى جبل المرّ والى تل اللبان. (SVD)
Sg:4:7: 7 كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة (SVD)
Sg:4:8: 8. هلمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان.انظري من راس امانة من راس شنير وحرمون من خدور الأسود من جبال النمور. (SVD)
Sg:4:9: 9 قد سبيت قلبي يا اختي العروس قد سبيت قلبي بإحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك. (SVD)
Sg:4:10: 10 ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر وكم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب. (SVD)
Sg:4:11: 11 شفتاك يا عروس تقطران شهدا.تحت لسانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان. (SVD)
Sg:4:12: 12 اختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم. (SVD)
Sg:4:13: 13 اغراسك فردوس رمان مع اثمار نفيسة فاغية وناردين. (SVD)
Sg:4:14: 14 ناردين وكركم.قصب الذريرة وقرفة مع كل عود اللبان.مر وعود مع كل انفس الاطياب. (SVD)
Sg:4:15: 15. ينبوع جنات بئر مياه حية وسيول من لبنان (SVD)
Sg:4:16: 16 استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب.هبي على جنتي فتقطر اطيابها.ليأت حبيبي الى جنته ويأكل ثمره النفيس (SVD)
Sg:5:1: 1. قد دخلت جنتي يا اختي العروس.قطفت مري مع طيبي.اكلت شهدي مع عسلي.شربت خمري مع لبني.كلوا ايها الاصحاب اشربوا واسكروا ايها الاحباء (SVD)
Sg:5:2: 2. انا نائمة وقلبي مستيقظ.صوت حبيبي قارعا.افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل (SVD)
Sg:5:3: 3 قد خلعت ثوبي فكيف البسه.قد غسلت رجليّ فكيف اوسخهما. (SVD)
Sg:5:4: 4 حبيبي مدّ يده من الكوّة فانّت عليه احشائي. (SVD)
Sg:5:5: 5 قمت لأفتح لحبيبي ويداي تقطران مرّا وأصابعي مر قاطر على مقبض القفل. (SVD)
Sg:5:6: 6 فتحت لحبيبي لكن حبيبي تحول وعبر.نفسي خرجت عندما ادبر.طلبته فما وجدته دعوته فما اجابني. (SVD)
Sg:5:7: 7 وجدني الحرس الطائف في المدينة.ضربوني جرحوني.حفظة الاسوار رفعوا ازاري عني. (SVD)
Sg:5:8: 8 احلفكنّ يا بنات اورشليم ان وجدتنّ حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا (SVD)
Sg:5:9: 9. ما حبيبك من حبيب ايتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا (SVD)
Sg:6:1: 1. اين ذهب حبيبك ايتها الجميلة بين النساء اين توجه حبيبك فنطلبه معك (SVD)
Sg:6:2: 2 حبيبي نزل الى جنته الى خمائل الطيب ليرعى في الجنات ويجمع السوسن. (SVD)
Sg:6:3: Prv:5:3: 3 انا لحبيبي وحبيبي لي.الراعي بين السوسن (SVD)
Sg:6:4: 4. انت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة كاورشليم مرهبة كجيش بألوية. (SVD)
Sg:6:5: 5 حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني.شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. (SVD)
Sg:6:6: 6 اسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيها عقيم. (SVD)
Sg:6:7: 7 كفلقة رمانة خدك تحت نقابك. (SVD)
Sg:6:8: 8 هنّ ستون ملكة وثمانون سرية وعذارى بلا عدد. (SVD)
Sg:7:1: 1. ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم.دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. (SVD)
Sg:7:2: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج.بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. (SVD)
Sg:7:3: 3 ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. (SVD)
Sg:7:4: 4 عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم.انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق. (SVD)
Sg:7:5: 5 راسك عليك مثل الكرمل وشعر راسك كأرجوان.ملك قد أسر بالخصل. (SVD)
Sg:7:6: 6 ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذّات. (SVD)
Sg:7:7: 7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. (SVD)
Sg:7:8: 8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح
Sg:7:9: 9 وحنكك كأجود الخمر--لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين (SVD)
Sg:7:10: 10. انا لحبيبي واليّ اشتياقه. (SVD)
Sg:7:11: 11 تعال يا حبيبي لنخرج الى الحقل ولنبت في القرى. (SVD)
Sg:7:12: 12 لنبكرنّ الى الكروم لننظر هل ازهر الكرم هل تفتح القعال هل نور الرمان.هنالك اعطيك حبي.
Sg:7:13: 13 اللفاح يفوح رائحة وعند ابوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي (SVD)
Sg:8:1: 1. ليتك كأخ لي الراضع ثديي امي فأجدك في الخارج وأقبلك ولا يخزونني. (SVD)
Sg:8:2: 2 وأقودك وادخل بك بيت امي وهي تعلمني فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني. (SVD)
Sg:8:3: 3 شماله تحت راسي ويمينه تعانقني. (SVD)
Sg:8:4: 4 احلفكن يا بنات اورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء (SVD)
Sg:8:5: 5. من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها تحت شجرة التفاح شوقتك هناك خطبت لك امك هناك خطبت لك والدتك (SVD)
Sg:8:8: 8. لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان.فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب (SVD)
Sg:8:10: 10 انا سور وثدياي كبرجين.حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة (SVD)
احتار القوم في الرد علي نشيد الانشاد هذا وما فيه من ألفاظ جنسية فاضحة لا يمكن أن ترد في كتاب الله فمرة يقولون إن سليمان كتبه تغزلا في إحدى نسائه ومرة قالوا أن سليمان كتبه لكل نصرانى ومرة قالوا أن سليمان كتبه تغزلا في الكنيسة ومرة قالوا أن سليمان كتبه وهذه هي المصيبة في الله ذاته !!!!!!
أقول سبحانك يا الله ما قدروك حق قدرك القوم لا يستقرون علي رأي ولا علي تأويل في هذه الكلمات وبدلا من أن يقتنعوا بالحق ويعترفون أن هذا ليس بكلام الله يخترعون له الحجج والمبررات تلو المبررات والتي هي مبررات ساقطة لا محالة ولا يقول بها عاقل أبداً .
فقولهم أن سليمان كان يتغزل بهذه الكلمات في إحدى زوجاته قلت وهل يليق أن يقول نبي هذه الكلمات الجنسية الفاضحة ويصف بها زوجته للناس بهذه الطريقة المثيرة للشهوة علي مر هذه العصور وفي كتاب الله ؟؟ وما شأن تغزل رجل بامرأته بهذه الطريقة بكلام الله وكتاب الله وما الحكمة من ورودها في الكتاب ؟؟
وقولهم أن سليمان كتبها تغزلا في الكنيسة قلت ( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم ) . وهل كان هناك كنائس علي عهد سليمان ؟؟؟ أو حتى علي عهد المسيح ؟؟؟ وهل للكنيسة ثديان وحلقات فخذين وصرة ؟؟؟؟
وقولهم أن سليمان كتبها لكل نصرانى أقول له سؤال واحد هل سليمان يخاطبك أنت حينما يقول Sg:7:8: 8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح ؟؟ أو حينما يقول Sg:7:1: 1. ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم.دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. (SVD) هل يخاطبك سليمان بهذه الكلمات ؟؟؟
وقولهم أن سليمان كتبه في الله ذاته وهو كالشعر الصوفي وغير ذلك من الترهات قلت يا صاحب العقل أن لم تقبل الكلمات السابقة في نفسك فهل تقبل أن يقول سليمان هذه الألفاظ لله سبحانه وتعالى ؟؟ Sg:7:3: 3 ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. (SVD) أو أن يقول Sg:7:2: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج.بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. (SVD)؟؟؟؟ يا صاحب العقل والإنصاف هل تقبل ذلك في ربك هل تقبل أن يقول أحد هذا لربك أو أن يصفه بتلك الصفات ؟؟؟؟
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والأدهى والأمر ما هو آت , قصة دعارة أهوله وأهوليبة الأختان العاهرتان و تصرف الرب معهم والألفاظ التي أتحدى أي نصراني أن يقرأها علي أخته أو أمه أو بنته الصغيرة تلك القصة التي هي وصمة عار في الكتاب....... اقرأ ولك الحكم,,,,
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أهولة وأهوليبة

لمن يقولون أنهما مدينتين
Ez:23:44:
44 فدخلوا عليها كما يدخل على امرأة زانية.هكذا دخلوا على أهولة وعلى أهوليبة المرأتين الزانيتين. (SVD)
Ez:23:1: 1. وكان اليّ كلام الرب قائلا. (SVD)
Ez:23:2: 2 يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا ام واحدة. (SVD)
Ez:23:3: 3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD)
Ez:23:4: 4 واسمها أهولة الكبيرة وأهوليبة اختها وكانتا لي وولدتا بنين وبنات.واسماهما السامرة أهولة وأورشليم أهوليبة. (SVD)
Ez:23:5: 5 وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها اشور الابطال (SVD)
Ez:23:6: 6 اللابسين الاسمانجوني ولاة وشحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل. (SVD)
Ez:23:7: 7 فدفعت لهم عقرها لمختاري بني اشور كلهم وتنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم. (SVD)
Ez:23:8: 8 ولم تترك زناها من مصر ايضا لأنهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم. (SVD)
Ez:23:9: 9 لذلك سلمتها ليد عشّاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم. (SVD)
Ez:23:10: 10 هم كشفوا عورتها.اخذوا بنيها وبناتها وذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء واجروا عليها حكما (SVD)
Ez:23:11: 11. فلما رأت اختها أهوليبة ذلك افسدت في عشقها اكثر منها وفي زناها اكثر من زنى اختها.
Ez:23:12: 12 عشقت بني اشور الولاة والشحن الابطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة
Ez:23:13: 13 فرأيت انها قد تنجست ولكلتيهما طريق واحدة. (SVD)
Ez:23:14: 14 وزادت زناها ولما نظرت الى رجال مصوّرين على الحائط صور الكلدانيين مصوّرة بمغرة
Ez:23:15: 15 منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم.كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم (SVD)
Ez:23:16: 16 عشقتهم عند لمح عينيها اياهم وأرسلت اليهم رسلا الى ارض الكلدانيين. (SVD)
Ez:23:17: 17 فأتاها بنو بابل في مضجع الحب ونجسوها بزناهم فتنجست بهم وجفتهم نفسها. (SVD)
Ez:23:18: 18 وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها. (SVD)
Ez:23:19: 19 وأكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بأرض مصر. (SVD)
Ez:23:20: 20 وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل. (SVD)
A Bible verse about men with donkey-like genitals: "There she lusted after her lovers, whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses." (Ezek. 23:20)
Ez:23:21: 21 وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك (SVD)
Ez:23:22: 22. لأجل ذلك يا أهوليبة هكذا قال السيد الرب.هاأنذا اهيج عليك عشّاقك الذين جفتهم نفسك وآتي بهم عليك من كل جهة (SVD)
Ez:23:23: 23 بني بابل وكل الكلدانيين فقود وشوع وقوع ومعهم كل بني اشور شبان شهوة ولاة وشحن كلهم رؤساء مركبات وشهراء.كلهم راكبون الخيل. (SVD)
بالله عليكم أيها النصارى أين تذهبون من عذاب الله ؟؟؟ ألا تخشون علي جلودكم من النار ؟؟؟ أليس عندكم عقول تفكرون بها ؟؟ أين الانصاف أين العقل ؟؟ أيها النصارى هل هذا الكلام كلام الله ؟؟؟ هل هذا هو وحي الله ؟؟ هل أرسل الله الرسل والأنبياء ليحكوا لنا هذه القصة الجنسية الفاضحة التي لا ترد إلا في المجلات الجنسية ؟؟ هل تقبل أن تقرأ هذه القصة لأمك أو بنتك أو أختك أو حتى زوجتك ؟؟ أليس في النار مثوى للمتكبرين ؟؟ لماذا العناد من صاحب عقل يقول أن هذا هو كلام الله ؟؟ أنا متأكد أنك لو سمعت ابنك يردد هذه الالفاظ الواردة في هذا السفر أمام إخوته أو أمامك لنهرته وضربته علي فعلته الشنيعة إذ كيف يقول الولد أمام أخته Ez:23:3: 3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD) ؟؟؟ أو كيف يقول هذا الولد قليل الأدب لأمه وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل .؟؟؟ بالتأكيد ستضربه علي هذه الفعلة . ولكنك تكره أن يردد ابنك أو ابنتك هذه الالفاظ وتقبل أن يرددها الله وأنبيائه ؟؟؟ سمعنا أخيرا عن اكتشاف اسمه العقل ولكن يبدوا أن هذا الاكتشاف لم يصل بعد إلي النصارى !!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ما حكاية الثديين

Dt:22:15:
15 يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة إلى الباب (SVD)
Prv:5:19:
19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية.ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما. (SVD)
Sg:1:13:
13 صرة المرّ حبيبي لي.بين ثديي يبيت. (SVD)
Sg:7:7:
7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. (SVD)
Sg:7:8:
8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح (SVD)
Sg:8:8:
8. لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان.فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب (SVD)
Sg:8:10:
10 انا سور وثدياي كبرجين.حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة (SVD)
Is:32:12:
12 لاطمات على الثدي من اجل الحقول المشتهاة ومن اجل الكرمة المثمرة. (SVD)
Is:60:16:
16 وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. (SVD)
Jb:3:12:
12 لماذا اعانتني الركب ولم الثدي حتى ارضع. (SVD)
Ez:16:7:
7 جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان.نهد ثدياك ونبت شعرك وقد كنت عريانة وعارية. (SVD)
Is:66:11:
11 لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها.لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها (SVD)
Ez:23:3:
3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD)
Ez:23:21:
21 وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك (SVD)
Ez:23:34:
34 فتشربينها وتمتصينها وتقضمين شقفها وتجتثّين ثدييك لأني تكلمت يقول السيد الرب. (SVD)
Hos:2:2:
2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)
Hos:9:14:
14 اعطهم يا رب.ماذا تعطي.اعطهم رحما مسقطا وثديين يبسين (SVD)
Jl:2:16:
16 اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الاطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. (SVD)
Lk:11:27:
27. وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما. (SVD)
Lk:23:29:
29 لأنه هو ذا ايام تأتي يقولون فيها طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع. (SVD)
Is:49:23:
23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزي منتظروه (SVD)

Rv:1:13:
13 وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان متسربلا بثوب الى الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟شذوذ في الكتاب المقدس
2Sm:1:26:
26 قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان.كنت حلوا لي جدا.محبتك لي اعجب من محبة النساء. (SVD)
26لَشَدَّ مَا تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يا أخي يُونَاثَانُ. كُنْتَ عَزِيزاً جِدّاً عَلَيَّ، وَمَحَبَّتُكَ لِي كَانَتْ مَحَبَّةً عَجِيبَةً، أَرْوَعَ مِنْ مَحَبَّةِ النِّسَاءِ.

بوعز وراعوث ونعمى
Ru:2:19: 19 فقالت لها حماتها اين التقطت اليوم اين اشتغلت.ليكن الناظر اليك مباركا.فأخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز. (SVD)
Ru:2:20: 20 فقالت نعمي لكنتها مبارك هو من الرب لأنه لم يترك المعروف مع الاحياء والموتى.ثم قالت لها نعمي الرجل ذو قرابة لنا.هو ثاني وليّنا. (SVD)
Ru:2:21: 21 فقالت راعوث الموآبية انه قال لي ايضا لازمي فتياتي حتى يكملوا جميع حصادي. (SVD)
Ru:2:22: 22 فقالت نعمي لراعوث كنّتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل آخر. (SVD)
Ru:2:23: 23 فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة وسكنت مع حماتها (SVD)
Ru:3:1: 1. وقالت لها نعمي حماتها يا بنتي ألا التمس لك راحة ليكون لك خير. (SVD)
Ru:3:2: 2 فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته.ها هو يذري بيدر الشعير الليلة. (SVD)
Ru:3:3: 3 فاغتسلي وتدهّني والبسي ثيابك وانزلي الى البيدر ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل والشرب. (
Ru:3:4: 4 ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعملين. (SVD)
Ru:3:5: 5 فقالت لها كل ما قلت اصنع (SVD)
Ru:3:6: 6. فنزلت الى البيدر وعملت حسب كل ما أمرتها به حماتها. (SVD)
Ru:3:7: 7 فأكل بوعز وشرب وطاب قلبه ودخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرّا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت. (SVD)
Ru:3:8: 8 وكان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب والتفت وإذا بامرأة مضطجعة عند رجليه. (SVD)
Ru:3:9: 9 فقال من انت فقالت انا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لأنك وليّ. (SVD)
Ru:3:10: 10 فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لأنك قد احسنت معروفك في الاخير اكثر من الاول اذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا او اغنياء. (SVD)
Ru:3:11: 11 والآن يا بنتي لا تخافي.كل ما تقولين افعل لك.لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امرأة فاضلة. (SVD)
Ru:3:13: 13 بيتي الليلة ويكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا.ليقض.وان لم يشأ ان يقضي لك حق الوليّ فانا اقضي لك حيّ هو الرب.اضطجعي الى الصباح (SVD)
Ru:3:14: 14. فاضطجعت عند رجليه الى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه.وقال لا يعلم ان المرأة جاءت الى البيدر. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الرب يأخذ أجرة الزانية؟؟؟؟؟؟


Am:2:3:
3 واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب (SVD)
Is:23:15:
15. ويكون في ذلك اليوم ان صور تنسى سبعين سنة كايام ملك واحد.من بعد سبعين سنة يكون لصور كاغنية الزانية. (SVD)
Is:23:16:
16 خذي عودا طوفي في المدينة ايتها الزانية المنسية احسني العزف اكثري الغناء لكي تذكري. (SVD)
Is:23:17:
17 ويكون من بعد سبعين سنة ان الرب يتعهد صور فتعود الى اجرتها وتزني مع كل ممالك البلاد على وجه الارض. (SVD)
Is:23:18:
18 وتكون تجارتها واجرتها قدسا للرب.لا تخزن ولا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين امام الرب لأكل الى الشبع وللباس فاخر (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟رضــــــــــــــاعــــــــة الـــكـــــبـــــير

Is:49:22:
22 هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع إلى الأمم يدي والى الشعوب أقيم رايتي.فيأتون بأولادك في الأحضان وبناتك على الأكتاف يحملن (SVD)
Is:49:23:
23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه (SVD)
Is:60:16:
16 وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. (SVD)
Is:66:12:
12 لأنه هكذا قال الرب.هاأنذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. (SVD)
Sg:1:13:
13 صرة المرّ حبيبي لي.بين ثديي يبيت. (SVD)
أمثال 5: 19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية. ليروك
ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟واحد خياله واسع مع واحده جوزها مسافر


Prv:7:6: 6. لأني من كوة بيتي من وراء شباكي تطلعت (SVD)
Prv:7:8: 8 عابرا في الشارع عند زاويتها وصاعدا في طريق بيتها (SVD)
Prv:7:9: 9 في العشاء في مساء اليوم في حدقة الليل والظلام. (SVD)
Prv:7:10: 10 وإذ بامرأة استقبلته في زى زانية وخبيثة القلب. (SVD)
Prv:7:11: 11 صخّابة هي وجامحة.في بيتها لا تستقر قدماها. (SVD)
Prv:7:12: 12 تارة في الخارج وأخرى في الشوارع.وعند كل زاوية تكمن. (SVD)
Prv:7:13: 13 فامسكته وقبّلته.اوقحت وجهها وقالت له (SVD)
Prv:7:14: 14 عليّ ذبائح السلامة.اليوم اوفيت نذوري. (SVD)
Prv:7:15: 15 فلذلك خرجت للقائك لأطلب وجهك حتى اجدك. (SVD)
Prv:7:16: 16 بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. (SVD)
Prv:7:17: 17 عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. (SVD)
3Prv:7:18: 18 هلم نرتو ودّا الى الصباح.نتلذذ بالحب. (SVD)
Prv:7:19: 19 لان الرجل ليس في البيت.ذهب في طريق بعيدة. (SVD)
Prv:7:21: 21 اغوته بكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته. (SVD)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟النبي هوشع


Hos:1:2أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. (SVD)
Hos:1:3: 3 فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. (SVD)
Hos:1:4: 4 فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل اعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت اسرائيل. (SVD)
Hos:2:1: 1. قولوا لأخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة. (SVD)
Hos:2:2: 2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)
Hos:2:3: 3 لئلا اجرّدها عريانة وأوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر وأصيرها كأرض يابسة وأميتها بالعطش. (SVD)
Hos:2:4: 4 ولا ارحم اولادها لأنهم اولاد زنى
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟زنــــــــــــــا المــــــــــــحـــــــارم


من أصعب الأمور التي تواجهها البشرية هو الانحلال الخلقي , تفتت الأسرة وموت العلاقة الأسرية بين أفراد الأسرة . فلا يقدر الأخ حق أخته ولا يعلم حرمتها ويتورط في الفساد الخلقي والنفسي لدرجة أن يزني بأخته أو أن يزني الأب ببنته أو زوجة ابنه أو الام بابنها وغيره من الحوادث التي تنذر عما قريب بهلاك البشرية وفسادها وحلول غضب الله علي العالمين .
والإنسان دائما ما ينظر إلي مثله الأعلى الذي أفضل ما يجده في كتاب ربه ويستلهم منه أفعاله وأقواله بل وحتى حركاته , كيف لا وهو كتاب رب العالمين وكتبه أصلح البشر من الأنبياء والرسل .
ومع ذلك تجد في هذا الكتاب أكثر من عشر حالات من زنا المحار م مسطرة ومؤرخة تفصيليا وكتبها رواتها بلا أي خجل أو مداراة كتبوها وسطروها لتكون في كتاب الله لأكثر من ألفي عام والناس يأخذون منها العبرة والموعظة, نعم أقول أكثر من عشرة حالات زنا محارم في كتاب منزل من عند الله علي حد قولهم , فلا عجب علي الاطلاق أن[ تصل نسبة زنا المحارم في أمريكا ودول الغرب والمجتمعات المسيحية لنسب خطيرة ومعدلات رهيبة حيرت العلماء. إليكم بعضا من هذه الحالات التي يخجل الانسان أن يحكيها لذلك تركت لكم النصوص كما وردت في الكتاب وفي حق أنبياء ورسل من عند الله فلكم النصوص ولكم الحكم أيضا:

النبي لوط وبناته
Gn:13:8: 8 فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك.لأننا نحن اخوان. (SVD)
Gn:19:29: 29 وحدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم وأرسل لوطا من وسط الانقلاب.حين قلب المدن التي سكن فيها لوط (SVD)
Gn:19:30: 30. وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه.لأنه خاف ان يسكن في صوغر.فسكن في المغارة هو وابنتاه. (SVD)
Gn:19:31: 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. (SVD)
Gn:19:32: 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه.فنحيي من ابينا نسلا. (SVD)
Gn:19:33: 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. (SVD)
Gn:19:34: 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي.نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه.فنحيي من ابينا نسلا. (SVD)
Gn:19:35: 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا.وقامت الصغيرة واضطجعت معه.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. (SVD)
Gn:19:36: 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. (SVD)
Gn:19:37: 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه موآب.وهو ابو الموآبيين الى اليوم. (SVD)
Gn:19:38: 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي.وهو ابو بني عمون الى اليوم (SVD)

الأخ وأخته
2Sm:13:1: 1. وجرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فأحبها امنون بن داود. (SVD)
2Sm:13:2: 2 وأحصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لأنها كانت عذراء وعسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا. (SVD)
2Sm:13:3: 3 وكان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود.وكان يوناداب رجلا حكيما جدا. (SVD)
2Sm:13:4: 4 فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح.أما تخبرني.فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي. (SVD)
2Sm:13:5: 5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك وتمارض.وإذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتأتي وتطعمني خبزا وتعمل امامي الطعام لأرى فأكل من يدها. (SVD)
2Sm:13:6: 6 فاضطجع امنون وتمارض فجاء الملك ليراه.فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتأتي وتصنع امامي كعكتين فآكل من يدها. (SVD)
2Sm:13:7: 7 فأرسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك واعملي له طعاما. (SVD)
2Sm:13:8: 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها وهو مضطجع.وأخذت العجين وعجنت وعملت كعكا امامه وخبزت الكعك (SVD)
2Sm:13:9: 9 وأخذت المقلاة وسكبت امامه فأبى ان يأكل.وقال امنون اخرجوا كل انسان عني.فخرج كل انسان عنه. (SVD)
2Sm:13:10: 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فآكل من يدك.فأخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به امنون اخاها الى المخدع. (SVD)
2Sm:13:11: 11 وقدمت له لياكل فامسكها وقال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي. (SVD)
2Sm:13:12: 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لأنه لا يفعل هكذا في اسرائيل.لا تعمل هذه القباحة. (SVD)
2Sm:13:13: 13 اما انا فأين اذهب بعاري وأما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل.والآن كلم الملك لأنه لا يمنعني منك. (SVD)
2Sm:13:14: 14 فلم يشأ ان يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. (SVD)
2Sm:13:20: 20 فقال لها ابشالوم اخوها هل كان امنون اخوك معك.فالآن يا اختي اسكتي.اخوك هو.لا تضعي قلبك على هذا الامر.فأقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم اخيها. (SVD)

زوجات الأب
2Sm:16:21: 21 فقال اخيتوفل لابشالوم ادخل الى سراري ابيك اللواتي تركهنّ لحفظ البيت فيسمع كل اسرائيل انك قد صرت مكروها من ابيك فتتشدد ايدي جميع الذين معك. (SVD)
2Sm:16:22: 22 فنصبوا لابشالوم الخيمة على السطح ودخل ابشالوم الى سراري ابيه امام جميع اسرائيل. (SVD)

متفرقات فاضحة
Prv:5:19: 19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية.ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما. (SVD)
Prv:5:3: 3 لان شفتي المرأة الاجنبية تقطران عسلا وحنكها انعم من الزيت. (SVD)
2Sm:12:11: 11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
Ez:16:25: 25 في راس كل طريق بنيت مرتفعتك ورجّست جمالك وفرّجت رجليك لكل عابر وأكثرت زناك. (SVD)
Ez:23:34: 34 فتشربينها وتمتصينها وتقضمين شقفها وتجتثّين ثدييك لأني تكلمت يقول السيد الرب. (SVD)
Gn:38:9: 9 فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه. (SVD)
Sg:1:2: 2. ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر
Ez:16:7: 7 جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان.نهد ثدياك ونبت شعرك وقد كنت عريانة وعارية. (SVD)
Gn:38:8: 8 فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها وأقم نسلا لأخيك. (SVD)
Gn:38:9: 9 فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه

افسد اي رمى منيه على الارض
Na:3:4: 4 من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. (SVD)
2Sm:12:11: 11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
2Sm:12:12: 12 لأنك انت فعلت بالسرّ وأنا افعل هذا الأمر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. (SVD)
Is:47:2: 2 خذي الرحى واطحني دقيقا.اكشفي نقابك شمري الذيل.اكشفي الساق.اعبري الانهار. (SVD)
Is:47:3: 3 تنكشف عورتك وترى معاريك.آخذ نقمة ولا اصالح احدا. (SVD)