٠١‏/١١‏/٢٠٠٨

بسبب تفشي الشذوذ الجنسي بينهم : اختبارات جنسية على القساوسة مستقبلا

اصدرت الكنسية الكاثوليكية توجيهات تنص على ضرورة خضوع الاشخاص الذين يرغبون بالعمل قساوسة لاختبارات جنسية بشكل تطوعي لمعرفة مدى سيطرتهم على رغباتهم الجنسية عند تقدمهم للعمل في صفوف الكنسية.
واعلن احد كبار رجال الكنسية الكاثوليكية ان سلسلة الفضائح الجنسية التي هزت الكنيسة اجبرت الفاتيكان على اصدار هذه التعمليات.
واشار القائمون على اعداد هذه التعليمات الى ان هذه الاختبارات ستساعد في تلافي مواجهة "اوضاع محزنة" ناجمة عما اسموه بالخلل النفسي.
كما تهدف الاختبارات التطوعية الى تحديد الذين لديهم "ميول جنسية مثلية عميقة".
من بين الاشخاص الذين قد لا يسمح لهم بالعمل في صفوف الكهنوت الكنسي حسب هذه التعليمات الاشخاص الذين تدور شكوك حول "صفتهم الجنسية" وذوو الشخصيات الصارمة جدا والعاطفية جدا.
كما سيحظر على الاشخاص العاجزين عن العيش حياة العزوبية العمل في صفوف الكنيسة ومن يمكن ان تكون العزوبية بالنسبة له مصدر متاعب وصعبة بحيث يمكن ان تؤثر على توازنه لدى اقامته علاقات مع الاخرين.
وعلى رجال الكنيسة ان يمتلكوا هوية "جنسية ذكورية ايجابية مستقرة" حسب هذه التوجيهات.
واشارت هذه التوجيهات والتي نشرت الخميس الى ان هذه اختبارات تطوعية وبموافقة المتقدمين للعمل في صفوف الكنيسة.
يذكر ان سلسلة فضائح جنسية تورط فيها رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية خلال السنوات القليلة الماضية وخاصة في الولايات المتحدة وامريكا اللاتينية قد كلفتها مئات الملايين من الدولارات على شكل تعويضات مالية دفعت لضحايا هذه الاعتداءات.
كما اغلق معهد خاص باعداد رجال الكنيسة في النمسا عام 2004 بعدما تبين ان الطلاب اقاموا علاقات جنسية فيما بينهم بشكل علني.
وقد اتهمت الجماعات المدافعة عن المثليين جنسيا الكنيسة الكاثوليكية باستخدام موضوع المثليين جنسيا للتستر على فضائحها الجنسية.
واعلنت جماعة تضم ضحايا الاعتداءات الجنسية لرجال الكنيسة في الولايات المتحدة ان هذه التعلميات ليست كافية ولن توقف ارتكاب اعتداءات جديدة من قبل رجال الدين.
وقالت الجماعة في بيان لها "ان مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية مستمرون بمهادنة المعتدين وتجاهل المشكلة الاساسية الا وهي استمرار ثقافة السرية الراسخة دون تغيير والسلطة غير المقيدة في هرم السلطة الكنسية".
واضافت الجماعة ان هذه العوامل مغروسة في الكنيسة وتلعب دورا اساسيا في استمرار حدوث اعتداءات جنسية من قبل رجال الدين والتستر عليها.

هناك ٥٣ تعليقًا:

غير معرف يقول...

((((((((((لماذا يظن المسلمون أن دينهم هو الحق ؟ هل لديهم أسباب مقنعة ؟
الجواب

السائلة المكرّمة
تحية طيبة وبعد

فإن سؤالك يبدو للوهلة الأولى منطقيا من شخص لم يدخل في دين الإسلام لكن الذي مارس هذا الدين واعتقد بما فيه وعمل به يعرف فعلا مقدار النّعمة التي يعيش فيها وهو يتفيؤ ظلال هذا الدّين ، وذلك لأسباب كثيرة منها :

1- أن المسلم يعبد إلها واحدا لا شريك له ، له الأسماء الحسنى والصفات العلى فتتوحّد وجهة المسلم وقصده ويثق بربّه وخالقه ويتوكّل عليه ويطلب منه العون والنّصر والتأييد وهو يؤمن بأنّ ربه على كلّ شيء قدير لا يحتاج إلى زوجة ولا ولد خلق السموات والأرض وهو المحيي المميت الخالق الرازق فيطلب العبد منه الرزق السميع المجيب فيدعوه العبد ويرجو الإجابة التواب الغفور الرحيم فيتوب إليه العبد إذا أذنب وقصّر في عبادة ربّه ، العليم الخبير الشهيد الذي يعلم النيات والسرائر وما في الصّدور فيستحيي العبد أن يقترف الذّنب بظلم نفسه أو ظلم الخلق لأنّ ربّه مطّلع عليه وشاهد ، وهو يعلم أنّ ربّه حكيم يعلم الغيب فيثق في اختيار الربّ له وقدره فيه وأنّ ربّه لم يظلمه وأنّ كلّ قضاء قضاه له فهو خير وإن غابت الحكمة عن العبد .

2- آثار العبادات الإسلامية على نفس المسلم فالصلاة صلة بينه وبين ربّه إذا دخل فيها بخشوع أحسّ بالسكينة والطمأنينة والرّاحة لأنّه يأوي إلى ركن شديد وهو الله عزّ وجلّ ولذلك كان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم يقول : أرحنا بالصلاة وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكلّ من وقعت له مصيبة فجرّب الصلاة أحسّ بمدد من الصّبر وعزاء عمّا أصابه ذلك لأنّه يتلو كلام ربّه في صلاته وأثر تلاوة كلام الربّ لا يُقارن بأثر قراءة كلام مخلوق وإذا كان كلام بعض الأطبّاء النفسانيين فيه راحة وتخفيف فما بالك بكلام من خلق الطبيب النّفساني .

وإذا جئنا إلى الزكاة وهي أحد أركان الإسلام فإنها تطهير للنّفس من الشحّ والبخل وتعويد على الكرم ومساعدة للفقراء والمحتاجين وأجر ينفع يوم القيامة كبقيّة العبادات ، ليست باهظة ومرهقة كضرائب البشر وإنما في كلّ 1000 يدفع 25 فقط يؤديها المسلم الصادق عن طواعية نفس لا يتهرّب منها حتى ولو لم يلاحقه أحد .

وأمّا الصيام فامتناع عن الطعام والنكاح عبادة لله وشعورا بحاجة الجائعين والمحرومين وتذكيرا بنعمة الخالق على المخلوق وأجر بلا حساب .

والحجّ إلى بيت الله الحرام الذي بناه إبراهيم عليه السلام والتزام بأمر الله ودعاء مستجاب وتعرّف على المسلمين من أقطار الأرض

3- أنّ الإسلام قد أمر بكلّ خير ونهى عن كلّ شرّ وأمر بسائر الآداب ومحاسن الأخلاق مثل الصّدق والحلم والأناة والرّفق والتواضع والحياء والوفاء بالوعد والوقار والرحمة والعدل والشّجاعة والصّبر والألفة والقناعة والعفّة والإحسان والسّماحة والأمانة والشكر على المعروف وكظم الغيظ ، ويأمر ببرّ الوالدين وصلة الرّحم وإغاثة الملهوف والإحسان إلى الجار وحفظ مال اليتيم ورعايته ورحمة الصغير واحترام الكبير والرّفق بالخدم والحيوانات وإماطة الأذى عن الطريق والكلمة الطيبة والعفو والصّفح عند المقدرة ونصيحة المسلم لأخيه المسلم وقضاء حوائج المسلمين وإنظار المعسر والإيثار والمواساة والتعزية والتبسّم في وجوه الناس وإغاثة الملهوف وعيادة المريض ونصرة المظلوم والهديّة بين الأصحاب وإكرام الضّيف ومعاشرة الزوجة بالمعروف والإنفاق عليها وعلى الأولاد وإفشاء التحية وهي السّلام والاستئذان قبل الدخول إلى البيوت حتى لا يرى الإنسان عورات أصحاب البيت .

وإذا كان بعض غير المسلمين يفعلون بعض هذه الأمور فإنما يفعلونها من باب الآداب العامة لكنهم لا يرجون جزاء ولا ثوابا من الله ولا فوزا ولا فلاحا يوم القيامة .

وإذا جئنا إلى ما نهى الإسلام عنه لوجدناه في مصلحة الفرد والمجتمع وكلّ النواهي لحماية العلاقة بين الربّ والعبد وبين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وبني جنسه . ولنأخذ هذه الأمثلة الكثيرة لتوضيح المقصود :

فقد جاء الإسلام بالنهي عن الشرك بالله وعبادة غير الله وأنّ عبادة غير الله تعاسة وشقاء والنهي عن إتيان الكهان والعرافين وعن تصديقهم والنهي عن السحر الذي يعمل للتفريق بين شخصين أو الجمع بينهما وعن الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس والنهي عن سب الدهر لأن الله هو الذي يصرفه والنهي عن الطيرة وهي التشاؤم .

والنهي عن إبطال الأعمال كما إذا قصد الرياء والسمعة والمن .

وعن الانحناء أو السجود لغير الله وعن الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا بهم أو إيناسا لهم .

وعن التلاعن بلعنة الله أو بغضبه أو بالنار.

والنهي عن البول في الماء الراكد وعن قضاء الحاجة على قارعة الطريق وفي ظل الناس وفي موارد الماء وعن استقبال القبلة واستدبارها ببول أو غائط . والنهي أن يمسك الرجل ذكره بيمينه وهو يبول وعن السلام على من يقضي حاجته ونهي المستيقظ من نومه عن إدخال يده في الإناء حتى يغسلها .

والنهي عن التنفل عند طلوع الشمس وعند زوالها وعند غروبها وهي تطلع وتغرب بين قرني شيطان .

والنهي عن الصلاة وهو بحضرة طعام يشتهيه وعن الصلاة وهو يدافع البول والغائط والريح لأن كل ذلك يشغل المصلي ويصرفه عن الخشوع المطلوب .

والنهي أن يرفع المصلي صوته في الصلاة فيؤذي المؤمنين وعن مواصلة قيام الليل إذا أصابه النعاس بل ينام ثم يقوم وعن قيام الليل كله وبخاصة إذا كان ذلك تباعا .

وأيضا النهي أن يخرج المصلي من صلاته إذا شك في الحدث حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا .

والنهي عن الشراء والبيع ونشد الضالة في المساجد لأنها أماكن العبادة وذكر الله فلا يليق فعل الأمور الدنيوية فيها .

والنهي عن الإسراع بالمشي إذا أقيمت الصلاة بل يمشي وعليه السكينة والوقار والنهي عن التباهي في المساجد وعن تزيينها بتحمير أو تصفير أو زخرفة وكل ما يشغل المصلين

والنهي أن يصل يوما بيوم في الصوم دون إفطار بينهما والنهي أن تصوم المرأة صيام نافلة وبعلها شاهد إلا بإذنه

والنهي عن البناء على القبور أوتعليتها ورفعها والجلوس عليها والمشي بينها بالنعال وإنارتها والكتابة عليها و نبشها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد

والنهي عن النياحة وعن شق الثوب ونشر الشعر لموت ميت والنهي عن نعي أهل الجاهلية أما مجرد الإخبار بموت الميت فلا حرج فيه .

والنهي عن أكل الربا والنهي عن كلّ أنواع البيوع التي تشتمل على الجهالة والتغرير والخداع ، والنهي عن بيع الدم والخمر والخنزير والأصنام وكل شيْء حرمه الله فثمنه حرام بيعا وشراء وكذلك النهي عن النجش وهو أن يزيد في ثمن السلعة من لا يريد شراءها كما يحصل في كثير من المزادات والنهي عن كتم عيوب السلعة وإخفائها عند بيعها ، والنهي عن بيع ما لا يملك وعن بيع الشيء قبل أن يحوزه والنهي أن يبيع الرجل على بيع أخيه وأن يشتري على شراء أخيه وأن يسوم على سوم أخيه ، والنهي عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها وتنجو من العاهة والنهي عن التطفيف في المكيال والميزان ، والنهي عن الاحتكار ونهي الشريك في الأرض أو النخل وما شابهها عن بيع نصيبه حتى يعرضه على شريكه والنهي عن أكل أموال اليتامى ظلما واجتناب أكل القمار والنهي عن الميسر والغصب والنهي عن أخذ الرشوة وإعطائها والنهي عن نهب أموال الناس والنهي عن أكل أموالهم بالباطل وكذلك أخذها بقصد إتلافها والنهي عن بخس الناس أشياءهم والنهي عن كتمان اللقطة وتغييبها وعن أخذ اللقطة إلا لمن يعرفها والنهي عن الغش بأنواعه والنهي عن الاستدانة بدين لايريد وفاءه والنهي أن يأخذ المسلم من مال أخيه المسلم شيئا إلا بطيب نفس منه وما أخذ بسيف الحياء فهو حرام والنهي عن قبول الهدية بسبب الشفاعة

والنهي عن التبتل وهو ترك النكاح والنهي عن الاختصاء والنهي عن الجمع بين الأختين والنهي عن الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها لا الكبرى على الصغرى ولا الصغرى على الكبرى خشية القطيعة والنهي عن الشغار وهو أن يقول مثلا زوجني ابنتك أو أختك على أن أزوجك ابنتي أو أختي فتكون هذه مقابل الأخرى وهذا ظلم وحرام والنهي عن نكاح المتعة وهو نكاح إلى متفق عليه بين الطرفين ينتهي العقد بانتهاء الأجل ، والنهي عن وطء المرأة في المحيض وإنما يأتيها بعد أن تتطهر والنهي عن إتيان المرأة في دبرها والنهي أن يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك أو يأذن له والنهي أن تنكح الثيب حتى تستأمر والبكر حتى تستأذن والنهي عن التهنئة بقولهم بالرفاء والبنين لأنها من تهنئة الجاهلية وأهل الجاهلية كانوا يكرهون الإناث ، والنهي أن تكتم المطلقة ما خلق الله في رحمها ، والنهي أن يحدث الزوج والزوجة بما يكون بينهما من أمور الاستمتاع والنهي عن إفساد المرأة على زوجها والنهي عن اللعب بالطلاق والنهي أن تسأل المرأة طلاق أختها سواء كانت زوجة أو مخطوبة مثل أن تسأل المرأة الرجل أن يطلق زوجته لتتزوجه ، ونهي المرأة أن تنفق من مال زوجها إلا بإذنه ونهي المرأة أن تهجر فراش زوجها فإن فعلت دون عذر شرعي لعنتها الملائكة والنهي أن ينكح الرجل امرأة أبيه والنهي أن يطأ الرجل امرأة فيها حمل من غيره والنهي أن يعزل الرجل عن زوجته الحرة إلا بإذنها والنهي أن يطرق الرجل أهله ويفاجأهم ليلا إذا قدم من سفر فإذا أخبرهم بوقت قدومه فلا حرج ، ونهي الزوج أن يأخذ من مهر زوجته بغير طيب نفس منها ، والنهي عن الإضرار بالزوجة لتفتدي منه بالمال .

ونهي النساء عن التبرج والنهي عن المبالغة في ختان المرأة والنهي أن تدخل المرأة أحدا بيت زوجها إلا بإذنه ويكفي إذنه العام إذا لم يخالف الشرع والنهي عن التفريق بين الوالدة وولدها و النهي عن الدياثة والنهي عن إطلاق النظر إلى المرأة الأجنبية وعن اتباع النظرة النظرة .

والنهي عن الميتة سواء ماتت بالغرق أو الخنق أو الصعق أو السقوط من مكان مرتفع وعن الدم ولحم الخنزير وما ذبح على غير اسم الله وما ذبح للأصنام .

والنهي عن أكل لحم الجلالة وهي الدابة التي تتغذى على القاذورات والنجاسات وكذا شرب لبنها وعن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير وأكل لحم الحمار الأهلي والنهي عن صبر البهائم وهو أن تمسك ثم ترمى بشيئ إلى أن تموت أو أن تحبس بلا علف ، والنهي عن الذبح بالسن والظفر وأن يذبح بهيمة بحضرة أخرى وأن يحد الشفرة أمامها .

في اللباس والزينة

النهي عن الإسراف في اللباس وعن الذهب للرجال والنهي عن التعري وعن المشي عريانا وعن كشف الفخذ .

والنهي عن إسبال الثياب وعن جرها خيلاء وعن لبس ثوب الشهرة

والنهي عن شهادة الزور والنهي عن قذف المحصنة والنهي عن قذف البريء وعن البهتان .

والنهي عن الهمز واللمز والتنابز بالألقاب والغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين وعن التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب وعن السباب والشتم والفحش والخنا والبذاءة وكذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم .

والنهي عن الكذب ومن أشده الكذب في المنام مثل اختلاق الرؤى والمنامات لتحصيل فضيلة أو كسب مادي أو تخويفا لمن بينه وبينهم عداوة

والنهي أن يزكي المرء نفسه والنهي عن النجوى فلا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أن ذلك يحزنه ، وعن لعن المؤمن ولعن من لايستحق اللعن .

والنهي عن سب الأموات والنهي عن الدعاء بالموت أو تمنيه لضر نزل به وعن الدعاء على النفس والأولاد والخدم والأموال .

والنهي عن الأكل مما بين أيدي الآخرين وعن الأكل من وسط الطعام وإنما يأكل من حافته وجوانبه فإن البركة تنزل وسط الطعام وعن الشرب من ثلمة الإناء المكسور حتى لايؤذي نفسه وعن الشرب من فم الإناء والنهي عن التنفس فيه وأن يأكل الشخص وهو منبطح على بطنه ، والنهي عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر

والنهي عن ترك النار في البيت موقدة حين النوم والنهي أن يبيت الرجل وفي يده غمر مثل الزهومة والزفر والنهي عن النوم على البطن ، والنهي أن يحدث الإنسان بالرؤيا القبيحة أو أن يفسرها لأنها من تلاعب الشيطان

والنهي عن قتل النفس بغير حق ، والنهي عن قتل الأولاد خشية الفقر والنهي عن الانتحار والنهي عن الزنا و النهي عن اللواط وشرب الخمر وعصره وحمله وبيعه والنهي عن إرضاء الناس بسخط الله ، والنهي عن نهر الوالدين وقول أف لهما ، والنهي عن انتساب الولد لغير أبيه والنهي عن التعذيب بالنار والنهي عن تحريق الأحياء والأموات بالنار والنهي عن المثلة وهي تشويه جثث القتلى ، والنهي عن الإعانة على الباطل والتعاون على الإثم والعدوان والنهي عن إطاعة أحد في معصية الله والنهي عن الحلف كاذبا وعن اليمين الغموس والنهي أن يستمع لحديث قوم بغير إذنهم والنهي عن النظر إلى العورات والنهي أن يدّعي ما ليس له والنهي أن يتشبع بما لم يعط وأن يسعى إلى أن يحمد بما لم يفعل والنهي عن الاطلاع في بيت قوم بغير إذنهم والنهي عن الإسراف والتبذير والنهي عن اليمين الآثمة والتجسس وسوء الظن بالصالحين والصالحات والنهي عن التحاسد والتباغض والتدابر والنهي عن التمادي في الباطل والنهي عن الكبر والفخر والخيلاء والإعجاب بالنفس والفرح والمرح أشرا وبطرا والنهي أن يعود المسلم في صدقتة ولو بشرائها ، والنهي عن استيفاء العمل من الأجير وعدم إيفائه أجره و النهي عن عدم العدل في العطية بين الأولاد ، والنهي أن يوصي بماله كله ويترك ورثته فقراء فإن فعل فلا تنفذ وصيته إلا في الثلث والنهي عن سوء الجوار والنهي عن المضارة في الوصية والنهي عن هجر المسلم فوق ثلاثة أيام دون سبب شرعي والنهي عن الخذف وهو رمي الحصاة بين أصبعين لأنها مظنة الأذى مثل فقء العين وكسر السن ، والنهي عن الوصية لوارث لأن الله قد أعطى الورثة حقوقهم ، والنهي عن إيذاء الجار ، والنهي عن إشارة المسلم لأخيه بالسلاح والنهي عن تعاطي السيف مسلولا خشية الإيذاء والنهي أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ، والنهي عن ردّ الهدية إذا لم يكن فيها محذور شرعي ، والنهي عن الإسراف والتبذير ، والنهي عن إعطاء المال للسفهاء ، ونهي الناس أن يتمنى ما فضل الله بعضهم على بعض من الرجال والنساء والنهي عن إبطال الصدقات بالمن والأذى ، والنهي عن كتمان الشهادة ، والنهي عن قهر اليتيم ونهر السائل ، والنهي عن التداوي بالدواء الخبيث فإن الله لم يجعل شفاء الأمة فيما حرم عليها والنهي عن قتل النساء والصبيان في الحرب ، والنهي أن يفخر أحد على أحد ، والنهي عن إخلاف الوعد ، والنهي عن خيانة الأمانة والنهي عن سؤال الناس دون حاجة والنهي أن يروع المسلم أخاه المسلم أو يأخذ متاعه لاعبا أو جادا والنهي أن يرجع الشخص في هبته وعطيته إلا الوالد فيما أعطى ولده والنهي عن ممارسة الطب بغير خبرة والنهي عن قتل النمل والنحل والهدهد والنهي أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل والمرأة إلى عورة المرأة والنهي عن الجلوس بين اثنين إلا بإذنهما والنهي عن جعل السلام للمعرفة وإنما يسلم على من عرف ومن لم يعرف والنهي عن جعل اليمين حائلة بين الحالف وعمل البر بل يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه والنهي عن القضاء بين الخصمين وهو غضبان أو يقضي لأحدهما دون أن يسمع كلام الآخر والنهي أن يمر الرجل في السوق ومعه ما يؤذي المسلمين كالأدوات الحادة المكشوفة ، والنهي أن يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يقعد فيه ، والنهي أن يقوم الرجل من عند أخيه حتى يستأذن .

إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي التي جاءت لسعادة الإنسان وسعادة البشرية ، فهل رأيت أو عرفت أيتها السائلة دينا مثل هذا الدّين ؟

أعيدي قراءة الجواب ثمّ سائلي نفسك : أليس من الخسارة أن لا تكوني أحد أتباعه ؟

قال الله تعالى في القرآن العظيم : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ(85) سورة آل عمران

وختاما أتمنى لكِ ولكلّ من قرأ هذا الجواب التوفيق لسلوك سبيل سهولة الدّخول في دين الإسلام



السؤال : والدي أمريكي من أصل إفريقي ووالدتي من البيض وقد قمت ببحث مكثّف عن هذا الدّين ، أبلغ من العمر السادسة عشرة وأريد حقا أن أكون مسلما أريد أن أعلم إذا كنت أستطيع أن أكون كذلك فعلا .

الجواب

الحمد لله


من محاسن دين الإسلام أنّ العلاقة فيه بين العبد والربّ ليس فيها وسائط ومن محاسنه أنّ الدخول فيه لا يحتاج إلى إجراءات ومعاملات تتمّ عند البشر ولا موافقة أشخاص معيّنين بل إنّ الدّخول فيه سهل ميسّر يمكن أن يفعله أي إنسان ولو كان وحده في صحراء أو غرفة مغلقة ، إنّ القضية كلّها هي نطق بجملتين جميلتين تحويان معنى الإسلام كلّه وتتضمنان الإقرار بعبودية الإنسان لربّه واستسلامه له واعترافه بأنّه إلهه ومولاه والحاكم فيه بما يشاء وأنّ محمدا عبد الله ونبيه الذي يجب اتّباعه بما أوحي إليه من ربّه وأنّ طاعته من طاعة الله عزّ وجلّ فمن نطق بهاتين الشهادتين موقنا بهما ومؤمنا صار مسلما وفردا من أفراد المسلمين له ما للمسلمين من الحقوق وعليه ما على المسلمين من الواجبات ويبدأ بعدها مباشرة بأداء ما أوجبه الله عليه من التكاليف الشّرعية كأداء الصلوات الخمس في أوقاتها والصيام في شهر رمضان وغير ذلك ، ومن هنا يتبيّن لك أيتها السائلة الحصيفة أنّك تستطيع فورا أن تصبحي مسلمة فقومي واغتسلي وقولي " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله " ، ولمزيد من التفصيل أنظري قسم ( اعتناق الإسلام ) من هذه الصفحة .

وفقّك الله لكل خير وسدّد خطاك وكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة والسلام على من اتّبع الهدى .


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((


نصراني يسأل عن سبب تحريم لحم الخنزير
لماذا يحرم الإسلام الخنزير ، مع أنه مخلوق من مخلوقات الله ؟ ولماذا خلق الله الخنزير إذاً ؟!.

الحمد لله

أولا :

لقد حرم ربنا جل وعلا أكل الخنزير تحريما قطعيا ، قال تعالى : ( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) الأنعام/145

ومن رحمة الله تعالى بنا ، وتيسيره علينا ، أنه أباح لنا أكل الطيبات ، ولم يحرم علينا إلا الخبائث ، قال تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/157

فنحن لا نشك لحظة أن الخنزير حيوان خبيث قذر ، فإن أكله مضر بالإنسان ، ثم هو يعيش على الأوساخ والقاذورات ، وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله ، لما فيه من إخلال بطبع الإنسان ومزاجه السوي الذي خلقه الله عز وجل فيه .

ثانيا :

وأما أضرار أكل الخنزير على جسم الإنسان ، فقد أثبت الطب الحديث جملة منها :

• يعد لحم الخنزير من أكثر أنواع اللحوم الحيوانية التي تحتوي مادة الكوليسترول الدهنية ، والتي تقترن زيادتها في دم الإنسان بزيادة فرص الإصابة بتصلب الشرايين. كما أن تركيب الأحماض الدهنية في لحم الخنزير تركيب شاذ غريب يختلف عن تركيب الأحماض الدهنية في الأغذية الأخرى، مما يجعل امتصاصها أسهل بكثير من غيرها في الأغذية الأخرى وبالتالي زيادة كوليسترول الدم .

• يساهم لحم الخنزير ودهنه في انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم .

• يسبب لحم الخنزير ودهنه الإصابة بالسمنة وأمراضها التي يصعب معالجتها.

• يسبب تناول لحم الخنزير الحكة والحساسية وقرحة المعدة.

• يسبب تناول لحم الخنزير الإصابة بالتهابات الرئة والناتجة عن الدودة الشريطية ودودة الرئة والتهابات الرئة الميكروبية.

وتتمثل أهم مخاطر تناول لحم الخنزير في احتواء لحم الخنزير على الدودة الشريطية وتسمى تينياسوليم التي يصل طولها إلى 2-3 متر. ويؤدي نمو بويضات هذه الدودة في جسم الإنسان فيما بعد إلى الإصابة بالجنون والهستيريا في حال نمو هذه البويضات في منطقة الدماغ ، وإذا ما نمت في منطقة القلب فإنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث نوبات قلبية ، ومن أنواع الديدان الأخرى التي تتواجد في لحم الخنزير دودة التريكانيلا الشعرية الحلزونية المقاومة للطبخ والتي قد يؤدي نموها في الجسم إلى الإصابة بالشلل والطفح الجلدي .

ويؤكد الأطباء أن أمراض الديدان الشريطية تعتبر من الأمراض الخطيرة التي تنجم عن تناول لحم الخنزير، وتتطور في الأمعاء الدقيقة عند الإنسان، وتنضج خلال شهور عدة لتصل إلى دودة بالغة، يتألف جسمها من حوالي ألف قطعة، ويصل طولها إلى ما بين 4 - 10 أمتار، وتعيش وحيدة في أمعاء الإنسان المصاب وتخرج بيضها مع البراز. وعندما تبتلع الخنازير البيض وتهضمه، يدخل إلى الأنسجة والعضلات مشكّلاً الكيسة المذنبة أو اليرقة، وهي كيس يحتوي على سائل وعلى رأس الدودة الشريطية. وعند تناول لحم الخنزير المصاب تتحول اليرقة إلى دودة كاملة في أمعاء الإنسان، وتسبب هذه الديدان ضعف الإنسان، ونقص فيتامين (ب12)، الذي يسبب نوعاً خاصاً من فقر الدم، وقد يسبب حدوث أعراض عصبية مثل التهاب الأعصاب، وقد تصل اليرقات في بعض الحالات إلى الدماغ مسببة حدوث الاختلاج، أو ارتفاع الضغط داخل الدماغ، وما يتلوه من صداع، واختلاج ، أو حتى حدوث الشلل .

ويسبب تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيداً أيضا الإصابة بالديدان الشعرينية ، وعندما تصل هذه الطفيليات إلى الأمعاء الدقيقة تخرج يرقات كثيرة بعد 4 إلى 5 أيام لتدخل إلى جدار الأمعاء ، وتصل إلى الدم ومنه إلى معظم أنسجة الجسم، وتمر اليرقات إلى العضلات وتشكل كيسات هناك. ويعاني المريض من آلام عضلية شديدة، وقد يتطور المرض إلى حدوث التهاب السحايا، والدماغ ، والتهاب عضلة القلب والرئة، والكليتين، والأعصاب ، وقد يكون المرض مميتاً في حالات قليلة .

ومن المعروف أن هناك أيضا بعض الأمراض الخاصة بالبشر ، لا يشاركهم فيها من الحيوانات إلا الخنزير، ومن ذلك الروماتيزم، وآلام المفاصل، وصدق الله العظيم إذ يقول : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" البقرة/173 .

فهذه بعض أضرار أكل الخنزير ، ولعلك بعد الوقوف عليها لا تستريب في تحريمه ، وإننا لنأمل أن يكون ذلك الخطوة الأولى لهدايتك إلى الدين الحق ، فلتقف ، ولتبحث ، ولتنظر ، ولتتأمل ، بعدل وإنصاف وتجرد لمعرفة الحق واتباعه واسأل الله تتعالى أن يهديك لما فيه خير لك في الدنيا والآخرة .

على أننا لو لم نعلم في أكل الخنزير مضرة ولا أذى ، فهذا لا يغير من إيماننا بتحريمه شيئا ، ولا يضعف من تركنا له ، ولتعلم أن آدم عليه السلام إنما أخرج من الجنة لأجل أكلة أكلها من الشجرة التي نهاه الله عنها ، وما علمنا عن تلك الشجرة شيئا ، ولا كان آدم في حاجة إلى أن يبحث في سبب تحريم الأكل منها ، بل كان يكفيه ، كما هو يكفينا ويكفي كل مؤمن ، أن يعلم أن الله حرم هذا .

وانظر حول بعض الأضرار المترتبة على أكل لحم الخنزير : أبحاث المؤتمر العالمي الرابع عن الطب الإسلامي ، ط الكويت [ 731 وما بعدها ] ، وأيضا : الوقاية الصحية في ضوء الكتاب والسنة ، لؤلؤة بنت صالح [ 635 وما بعدها ] .

على أننا نعود فنسألك أنت أيها السائل :

أليس الخنزير محرما في العهد القديم الذي هو شطر كتابكم المقدس :

{ لا تأكل رجسا ما ؛ هذه البهائم التي تأكلونها ... والخنزير لأنه يشق الظلف ، لكنه لا يجتر ، فهو نجس لكم ، فمن لحمها لا تأكلوا ، وجثثها لا تلمسوا } [ سفر التثنية 14/3-8 ونحوه في سفر اللاويين 11/1-8 ] .

وتحريم الخنزير على اليهود لا يحتاج إلى أن ننقل دليلا عليه ، فإن كنت في شك ، فاسأل القوم يخبروك لكن الذي نظن أننا نحتاج إلى تنبيهك عليه هو بعض ما جاء في كتابكم المقدس أيضا ، لكن في عهده الجديد الذي يقول لكم إن أحكام التوراة ثابتة في حقكم ، لا يمكن أن تتغير ؛ أليس فيها أن المسيح قال :

{ لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس ، أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض ، بل لأكمل ؛ فإني الحقَّ أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف أو نقطة واحدة من الناموس ، حتى يكون الكل } [ متى 5/17-18 ]

ومع أننا لا نحتاج مع هذا النص إلى أن نبحث عن حكم آخر للخنزير في العهد الجديد ، فإننا نزيدك هنا نصا آخر قاطعا في نجاسة الخنزير وخبثه :

{ وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى . فطلب إليه كلُّ الشياطين قائلين : أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها . فأذن لهم يسوع للوقت ، فخرجت الأرواح النجسة ، ودخلت في الخنازير } [ إنجيل مرقس 5/11-13 ] وانظر نصوصا أخرى في استقذار الخنازير ، واحتقار من يقوم برعيها [ متى 67 ، رسالة بطرس الرسول الثانية 2/22لوقا 15/11-15 ]

فلعلك تقول هذا نسخ ، فقد قال بطرس ، أو قال بولس ؟!!

وهكذا يبدل كلام الله ، وتنسخ التوراة ، وينسخ كلام المسيح الذي أكد لكم أنه ثابت ثبوت السماء والأرض ، يبدل كل هذا وينسخ بكلام بولس أو بطرس ؟!

فلنفرض أنه صادق ، وأن تحريمه قد نسخ حقيقة ، فما تنكرون أن يكون حراما في الإسلام كما كان عندكم أول مرة ؟!

ثالثا :

وأما قولك :إذا كان أكله محرما ، فلماذا خلق الله الخنزير إذاً ، فلا نحسبك جادا فيه ، وإلا فإننا نسألك لماذا خلق الله كذا وكذا من الأشياء المؤذية ، أو المستقذرة ، بل نسألك لماذا خلق الله الشيطان ؟!

أليس من حق الخالق أن يأمر عباده بما يشاء ، ويحكم فيهم بما يريد ، لا معقب لحكمه سبحانه ، ولا مبدل لكلماته ؟

أليس من واجب المخلوق العابد أن يقول لربه ، كلما أمره بشيء : سمعنا وأطعنا ؟

( قد يلذ لك مذاقه ، ويستهويك أكله ، ويتمتع به من حولك ، لكن ألا تستحق الجنة منك أن تضحي ببعض ما تشتهيه نفسك ؟ ).



الإسلام سؤال وجواب؟؟؟؟؟؟؟؟(((((الطب النبوي والتهاب الجيوب الأنفية

د. هشام بدر الدين المشد

دكتوراة أنف وأذن وحنجرة

عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.

التهابات الجيوب الأنفية منتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع الذي قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصر إذا لم يُحسَن علاجها في الوقت المناسب، ولكي نتفهم حجم المشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها سنناقش في هذا البحث الجوانب العلمية المتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب الأنفية ووظائفها وأسباب الأمراض التي تحدث فيها ومضاعفاتها وكيفية تشخيصها وعلاجها في الطب الحديث، ثم نقدم العلاج النبوي لهذه الظاهرة المرضية، ثم نبين وجه الإعجاز العلمي في الوصفة النبوية لهذا المرض العضال.

أولا: التحقيق العلمي

ما هي الجيوب الأنفية؟

بداية يجب أن نصحح التسمية، فالترجمة الصحيحة للكلمة هى الجيوب الجار أنفية، وهذه التسمية تعطى تصوراً حقيقياً عن ماهية هذه الجيوب وطبيعتها، فهي مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذى يبطن الأنف نفسه، ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعدها على القيام بالوظائف التي تناط بها وتْصّرف هذه الإفرازات عن طريق ثقوب دقيقة جداً إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم الأنفي حيث تستقر بعد ذلك في المعدة، وهذه التجاويف هي:

1- الجيب جار الأنفي الوجني (79%): يوجد أسفل العين، ومتوسط حجمه في البالغين 15 مم3.

2- الجيب جار الأنفي الجبهي (41%): يوجد فوق العين وتحت المخ، ومتوسط حجمه في البالغين 7مم3.

3- الجيب جار الأنفي الغربالي (93%): يوجد بين العينين وهو مجموعة من الجيوب الصغيرة (7-15مم).

4- الجيب جار الأنفي الوتدي (22%): يوجد خلف الأنف وتحت الغدة الصنوبرية، ومتوسط حجمه 7مم3.

وظائف الجيوب الأنفية:

وللجيوب الأنفية عدة وظائف نذكر منها:

1- ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاورها من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهى كمية هائلة تصل إلى (10000-20000 لتر يوميا)

وهى تقوم بذلك بواسطة:

*

الغشاء المخاطي:وهو يفرز نوعين من السائل المخاطي في طبقتين أحدهما لزجة وتوجد على السطح ونظراً للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها، أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالسير الذى ينقل الحقائب، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى الأنف خلال فتحاتها الدقيقة جداً ثم إلى البلعوم بسرعة 1سم في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوى على إنزيمات تستطيع أن تقضى على كثير من البكتريا والفيروسات والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى المعدة. وكمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ1000 مم3.
*

الأهداب: وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط ولا تمل، إذ تتحرك في اتجاهين: الأولى: حركة قوية وفعالة في اتجاه فتحات الجيوب الأنفية، والثانية: حركة ضعيفة وأقل فعالية في الاتجاه المضاد، وهى تتحرك 700 حركه في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعوق هذه الحركة ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.
*

شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة: وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجى. فإذا كان الهواء الخارجى شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح. وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدى فتحتى الأنف فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطى فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى،حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا. وهى عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل وحتى نُبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماءً ساخناً تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.

2- تخفيف وزن الجمجمة:لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم سيكون وزن الجمجمة؟

3-تحسين نغمة الصوت: وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام الجيوب الأنفية بهذا الدور آنذاك نظرا لانسدادها بفعل الالتهاب.



أساس المشكلة:

تبدأ مشاكل الجيوب الأنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية، وذلك يؤدى إلى تقليل أو توقف التهوية وكذلك تصريف الإفرازات من الجيب الأنفي وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذه الإفرازات، مما يؤدي إلى تلف الأهداب والخلايا الحاملة لها، وهذا يهيئ الظروف لنشاط الميكروبات المرضية وتحول الميكروبات غير الضارة إلى ضارة، وهذه تؤدى إلى التهابات وتورم في الغشاء المخاطى، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات، وهكذا تبدأ الدائرة المفرغة.

(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه


العلاج الطبي:

أ)علاج دوائي: مضاد حيوى (يستحسن أن يكون حسب مزرعة للحساسية)، مضاد للهستامين، قابض للأوعية الدموية وغسول للأنف.

ب) علاج جراحي: باستخدام الميكروسكوب أو المنظار الجراحي، وغسول للأنف قبل وبعد العملية فهو يستخدم كعلاج من المرض وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى، حيث يعمل على إزالة الإفرازات أولا بأول وكذلك يرطب الأهداب ويحميها من الجفاف الذى يعتبر من أهم أسباب الالتهابات.

وتكمن أهمية الغسول في نقطتين أساسيتين:

أ) التنظيف والإزالة:

1- للغبار والجراثيم التي يتعرض لها الأنف من الخارج، وهذا ما أثبتته دراسات علمية كثيرة منها على سبيل المثال رسالة الماجستير التي أجريت في طب الإسكندرية وخلصت إلى أن نمو الجراثيم الممرضة في المزارع التي أخذت من أنوف المتوضئين كان أقل كثيرا من مثيلاتها التي أخذت من غير المتوضئين.

2- للإفرازات التي يتم إفرازها من الغشاء المخاطي للأنف،

3- وهناك طريقة أخرى للتنظيف لا تقل أهمية عما سبق، وهى إزالة مسببات الحساسية (الأنتيجينات) مثل حبوب اللقاح، بل إن هناك نظرية تفسر كثرة الإفرازات المائية كعرض من أعراض الحساسية على أنها نوع من التنظيف الذاتي للأنف حتى تتخلص من هذه المسببات فتقل بذلك فرصة تلامسها للغشاء المخاطى، ومن ثم تقل حدة التفاعلات وبالتالى حدة أعراض الحساسية الأخرى كالحكة والعطس وانسداد الأنف.

ب) ترطيب الأهداب:

والمحافظة على ليونتها وبذلك تعمل في بيئة مثالية حيث إن الجفاف من أشد أعداء هذه الأهداب.

وحتى يؤدى الغسول دوره كما ينبغى يجب ان تتوفر له صفتان اساسيتان:

1- الاستمرارية: وذلك لأن اللأنف يتعرض بصفة مستمرة للأتربة والميكروبات وكذلك الأفرازات التي تفرز من الأنف، فكما ان هذه الاشياء لا تتوقف، فيجب كذلك أن يكون الغسول باستمرار.

2-الغسول العميق: حتى يصل إلى ثنايا التجويف الانفي العميقة وبذلك يتمكن الغسول من تنظيف هذه المناطق الداخلية.

وأقصى ما طمحوا له في ذلك أن يستعمل المريض الغسول بصفة مستمرة كفرشة الأسنان، اى مرة أو مرتين يوميا على الأكثر.

ونظرا لأهمية هذا الموضوع فقد أنشأوا له عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية العالمية (انترنت) تتحدث كلها عن أهمية الغسول وكيفيته.

وستجد بثبت المراجع عدة مصادر أجنبية كلها تتحدث عن أهمية الغسول في العلاج الدوائي أو الجراحي، وتبعا لنوع الالتهاب فإنهم يضيفون بعض الإضافات إلى الغسول مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) أو كربونات الصوديوم أو مضادات الفطريات وذلك تبعا لنوع الميكروب المسبب للمرض ولكن تبقى العلة من استخدام الغسول ثابتة باستمرار وهى التنظيف والترطيب وبالشرطين المذكورين وهما الاستمرارية وأن يصل الغسول إلى عمق الأنف. ولكن لأنهم لا يعرفون الهدى النبوي فقد تحيروا في ابتكار أجهزة عديدة تقوم بعملية الغسول وإيصاله إلى عمق تجويف الأنف وكذلك للجيوب الأنفية، وبالرغم من أن بعضها يقوم بهذه العملية بكفاءة فإن العيب الرئيسى يبقى وهو صعوبة استخدامها على المدى الطويل وتكرار ذلك حيث إن تكرار الغسيل واستمراريته هو الضمان الوحيد لعدم التهاب الجيوب من الأصل وكذلك لعدم تكرار الالتهاب بعد العلاج والعيب الثاني لهذه الأجهزة هو ارتفاع ثمنها.

ثانيا: العلاج النبوي

تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج وكذلك الوقاية،ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره، وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق بل يثاب من يفعله بنيه.

والحديث الذى جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.

عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.

(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.

(وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع): التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء، وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.

قَالَ الْجَوْهَرِيّ: وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.

ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟ (وبالغ في الاستنشاق): بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث (إلا أن تكون صائماً).

ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث

هو اختيار الرسول ؟ المبالغة في الاستنشاق بالذات، فالبرغم من أمره ؟ بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام، ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم، فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول، فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية. فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،أى الإستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال، بالإضافة إلى ترغيبه ؟ في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم على طهارة بإستمرار. و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.

ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه، فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟، فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد، في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)، بل حتى وفى العبادات (ألا إني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى)، فما الذي دعا المعصوم والذى لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟، فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.

فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع، وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها، حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية، فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.

أما الشق الشرعي، فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟ (وبالغ في الاستنشاق) لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.

فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

فوصيتي لكم أيها المتوضئون

أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..

وبالغوا في الاستنشاق شفاء..

وأهم من كل ذلك..

بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء..

المصــادر:

1- فقه السنة لسيد سابق. 2- شرح سنن النسائي للسندى.

3- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. 4- عون المعبود شرح سنن أبي داود.

5- شرح سنن ابن ماجه للسندي. 6- مسند الإمام أحمد
01 نوفمبر, 2008 09:52 ص
غير معرف يقول...

(((((((((( الثالوث والبيضة والكيكة حوار مع .......عباد المسيح

صدق الله القائل

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ.

الاخوة الافاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اقص عليكم قصتين فكاهيتين عن التثليث حدثتا لي بالفعل اثناء وجودي بالولايات المتحدة الامريكية مع المنصرين وهم نشطاء جدا في عصر بوش حيث انه ينفق عليهم اكثر من 14 مليار دولار سنويا ليحارب الاسلام و ينشر الضلال

ولكن : مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.


القصة الاولى:
الثالوث والكيكة .....حوار مع .......عابدة المسيح
ذات يوم تقابلت مع احدى المنصرات وكانت تظنني لااعلم شيئا عن النصرانية وفي الحقيقة انها ايضا لم تكن تعرف اي حاجة في اي حاجة!!!!!لا عن الكتاب المقدس و لا حتى عن كتاب بوظا !!!!!!!!!!
الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!

المهم بدأت تتكلم عن النصرانية و كيف اهتدت الى عبادة الصليب ومع ذلك فهي موحدة!!!!!! فهي تؤمن بالمسيح الها!!!!!! و كانت كلما تكلمت ادحض افكارها من الكتاب المقدس واقول لها افتحي سفر كذا الاصحاح كذا العدد كذا مثال:
إنجيل متى في الاصحاح الثاني عشر: (( هوذا عبدي (المسيح) اعضده )).
سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 29 ، 30 ]: (( فانظر الآن يا رب إلي تهديداتهم ، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))

ثم سالتها عن التثليث .......فكررت المرأة الاسطوانة المشروخة المعروفةانها تؤمن بان الله واحد في ثلاثة و ثلاثة في واحد، الأب والابن والروح القدس ....هم ......واحد : متساوون في المجد ، متساوون في الأزلية . الأب هو الله . الابن هو الله . الروح القدس هو الله ........ومع هذا ........فهؤلاء .......ليسوا بثلاثة آلهة ولكن إله واحد!!!!!!! ؟!!! الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وأخيرا المسيح .........هو الله وهو الاب ......... وهو الابن .......... وهو الروح القدس!!!!!!!. .................... تحديد نسل بقى!!!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

وحقيقة عندما اسمع هذا من اي نصراني فانني اشعر انني امام شخص ضارب له .........حجرين حشيش!!!!!
فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!!

فقالت انهم مثل كيكة الشيكولاتة (فيها الشيكولاتة و الدقيق و السكر) فهم كلهم واحد (كيكة حلوة)!!!!!!! الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!

فقلت لها ولكن الكيكة اذا كان فيها شيكولاتة و دقيق و سكر فقط فسوف تكون كيكة وحشة و غير متامسكة!!!!! ماذا اذا اضفنا لها مواد اخرى مثا البيكنج باودر والفانيليا والزبد والكريمة و ..و..و...و... فلماذا لايكون التثليث تربيعا و تخميسا و تسديسا و ...و.....و....

فاذا بالمرأة تقول نعم انه مثال صعب ولاتفهمه!!!! ...... جايبينها من على قهوة كتكوت ولما هاتاخذ الاجرة هتشتري بيهم منقوع البراطيش اصله غالي قوي اليومين دول!!!!!!

فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وهم في هذا العدد متفرقون كل في مكان
متّى 3
13 ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ إِلَى نَهْرِ الأُرْدُنِّ، وَقَصَدَ إِلَى يُوحَنَّا لِيَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِهِ. 14لكِنَّ يُوحَنَّا أَخَذَ يُمَانِعُهُ قَائِلاً: «أَنَا الْمُحْتَاجُ أَنْ أَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15وَلكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ: «اسْمَحِ الآنَ بِذلِكَ! فَهَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُتِمَّ كُلَّ بِرٍّ». عِنْدَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. 16فَلَمَّا تَعَمَّدَ يَسُوعُ، صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ فِي الْحَالِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ وَرَأَى رُوحَ اللهِ هَابِطاً وَنَازِلاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ. 17وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ، الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُور! »

الاب في السماء والابن في النهر والروح القدس هابط كالحمامة

مع العلم بان اولاد الله عندكم في الكتاب المقدس كثير ومنهم إِسْرَائِيلُ وافرايم وسُلَيْمَانَ
كِتَابُ الْخُرُوج 4ِ 22 .. ثُمَّ قُلْ لِفِرْعَوْنَ: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ. 23قُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، وَلَكِنَّكَ رَفَضْتَ إِطْلاقَهُ، لِذَلِكَ سَأُهْلِكُ ابْنَكَ الْبِكْرَ

كتاب ارمياء 9:31 انا اب لاسرائيل و افرايم هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ

كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّل 28 : 6وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ الَّذِي يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنَّنِي اصْطَفَيْتُهُ لِيَ ابْناً وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً.

فلم تنطق المراة بحرف............... ثم دعوتها ...............للاسلام ..... قبل ان تندم .......و لا رجوع

و الى اللقاء ان شاء الله في القصة الثانية:

الثالوث والبيضة حوار مع .......عبد المسيح

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.

أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
===========================================================================(((((((الحمارة المقدسة بتتكلم...حوار ...مع....عبد المسيح

صدق الله القائل

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا.

ذات يوم اقترب مني نصراني اعرفه ................ من رائحته!!!!! ويسمى ..........كيرلس ولكني اطلق عليه هنا كما هو معتاد...... لقب عبد .........المسيح.

المهم ......عبد .........المسيح .....الظاهر انه كان لسه جاي من الكنيسة والراهب مجلع او القسيس عريان بعد ماخذ له نفسين من الدخان الازرق .........كان لسه مغششه شبهة تافهة فاذا بعبد المسيح يقترب مني برائحته الكريهة حقيقة لاادري ما كنهها ولكن مايميزها انها كانت تدل على ان السرير كان غرقان ........

ثم انتفش عبد .........المسيح ...قليلا ......المهم انا كتمت نفسي و استمعت له فاذا به يلد فأرا و يقول ببلاهة.......بقى الهدهد والنمل بيكلموا سليمان في القرآن؟!!!!!

يقصد بالهدهد قول الله تعالى:
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ. وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ.
و يقصد بالنمل قول الله تعالى:
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.

فقلت ولم التعجب يا ........عبد ....المسيح ........اقصد ........ يا .........كيرلس. اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....هل تصدق ان (الأَتَانِ ) انثى الحمار توبخ و تمنع حماقة ......النبي بلعام!!!!! و هو من انبياء الكتاب المقدس (أنبياء الكتاب المقدس ملطشة .....ياجدعان!!!!!!!)

سفر الـعـدد 22 : 28 - 27:
فلما رأت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام فثار غضب بلعام و ضرب الأتان بالقضيب فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ فَقَالتْ لِبَلعَامَ: «مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ؟" نطق الحمار ووبخ النبى بلعام.

و يقول بطرس فى رسالته الثانية 2 : 16
ولكنه (النبي بلعام) حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان.

اذا كان النبى عندكم احمق والرسول غبى فما الذى تريدني ان اتوقعه منك يا عبد ....المسيح ؟؟؟؟. وياريت تبعد شوية ........علشان النفس .......... والبلهارسيا كمان!!!!!!

اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....مرة ثانية .......هل تصدق ان الاشجار تتكلم ايضا في الكتاب المقدس في حديث تافه...... لا يفيد......... يا عبد ....المسيح ......

فى سفرالقضاة 9 : 8 - 16
مَرَّةً ذَهَبَتِ الأَشْجَارُ لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكاً. فَقَالَتْ لِلّزَيْتُونَةِ: امْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الّزَيْتُونَةُ: أَأَتْرُكُ دُهْنِي الَّذِي بِهِ يُكَرِّمُونَ بِيَ اللَّهَ وَالنَّاسَ, وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتِ الأَشْجَارُ لِلتِّينَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا التِّينَةُ: أَأَتْرُكُ حَلاَوَتِي
وَثَمَرِي الطَّيِّبَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ فَقَالَتِ الأَشْجَارُ لِلْكَرْمَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الْكَرْمَةُ: أَأَتْرُكُ مِسْطَارِي الَّذِي يُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتْ جَمِيعُ الأَشْجَارِ لِلْعَوْسَجِ: تَعَالَ أَنْتَ وَامْلِكْ عَلَيْنَا. فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!

الا تعترض على الحمارة المقدسة او الاتان توبخ و تمنع حماقة ......النبي!!!!! و اشجار تتحدث فى حوارلا يفيد .............والهدهد تريده ان لايغارعلى اوامر الله حينما يرى غير الله يعبد على أرض الله..........................ومن النملة ان لاتذكر سليمان بعظمة الله.

و حقا صدق الله القائل:

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ.

أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك

مشاركة : yassine
الملوك الأول
فصل رقم 17
2وقالَ الرّبُّ لإيليَّا: 3«إِذهَبْ مِنْ هُنا نحوَ الشَّرقِ واَختَبِئْ عِندَ نهرِ كريتَ شَرقيَ نهرِ الأُردُنِّ، 4فتَشربَ مِنَ النَّهرِ، وأنا أمَرتُ بَعضَ الغِربانِ أن يُطعِموكَ هُناكَ». 5فذهَبَ وفعَلَ كما قالَ لَه الرّبُّ. فأقامَ عِندَ نَهرِ كريتَ شَرقيَ الأُردُنِّ. 6وكانَتِ الغِربانُ تأتيهِ بِخبزٍ ولَحمِ في الصَّباحِ وفي المساءِ، وكانَ يشربُ مِنَ النَّهرِ.
=======================================================================((((((((((المسيح يتكلم

صدق الله القائل:
" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ. وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ."


الأعضاء الكرام ........... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن ابدأ موضوعي ......... ياسادة إنني هنا لتوضيح الحق الذي توصلت إليه بعد اكثر من اربعين سنة ... وخصوصا السنوات الأخيرة والتي كنت ابحث فيها عن الحق ليل نهار في القرآن والكتاب المقدس وبمنتهى الموضوعية وعدم التعصب ......... حتى وجدتني أقول بصوت صارخ ........ اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله ....... شهادة ألقى الله تعالى بها.

انني هنا لأبين الحق للذي يطلب الحق ثم بعد ذلك أقول "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"

الأعضاء الكرام ................. من هو المسيح ابن مريم عليه السلام ......... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟

دعونا نبدأ ايها الزملاء ............ ذات يوم جاء موسى عليه السلام قائلا لبني اسرائيل في نبؤة سفر التثنية 18: 18 - 22......"اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه . واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي . وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب . فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه"

ولذلك كان المسيح ابن مريم حينما ظهر كان يذكر اليهود دائما بهذه النبؤة ويقول لهم ....في انجيل يوحنا 5 : 45 - 47 "لا تظنوا اني اشكوكم الى الآب . يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم . لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني . فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي"

و قَالَ لَهُمْ في يوحنا 4: 34 " طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ."

وقال ايضا في يوحنا 7:16 "اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"

وكررها في يوحنا 7:28 " ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق" .

واعادها في يو حنا 8:42 " لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني" .

وكررها في يو حنا 14:24 " والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني".

وقالها في يو حنا 8:50 - انا لست اطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين" .... ألم يقل الله في سفر التثنية 18: 19 ....." ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه" .

ثم نعود نسأل لماذا كان يقول المسيح لليهود في انجيل يوحنا 5 : 46 "لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني " .......

ماذا كتب موسى عن المسيح ابن مريم؟


موسى كتب أن المسيح نبي مثل موسى سيقيمه الله لبني اسرائيل وهذا مايفسره لنا بطرس في سفر أعمال الرسل – الاصحاح الثالث .......22- 26

‎" ‎فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎ . ‎ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب‎ . ‎وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقواوانبأوا بهذه الايام‎ . ‎انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض‎ . ‎اليكم اولا اذ اقام الله عبده يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"


وإذا قلبنا معا صفحات الكتاب المقدس نجد أن الله يقول ايضا في سفر إرمياء 33 : 19 - 14 : " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا . في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض . في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا . لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل . ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام "


ألم تقولوا إن يسوع سيجلس على عرش داود!!!! ..... إذن فهو انسان .........فالكتاب المقدس يقول "لا ينقطع لداود انسان"

ثم اقرأوا ياسادة .... انجيل لوقا 1: 31-33
31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية"

انها عن يسوع المسيح الذي سيجلس على عرش داود!!!! ..... ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه ..... إذن فهو انسان ......... "لا ينقطع لداود انسان"

الأعضاء الكرام ............ إن الله تعهد في سفر التثنية انه سيقيم نبيا صادقا مثل موسى من بني اسرائيل ..... ثم قال إن النبي الكاذب حتما يموت!!!!!ألم يكن المسيح ابن مريم نبيا صادقا مثل موسى؟ ..... فلابد أن ينجيه الله.

إن اليهود يزعمون أن المسيح ابن مريم نبي كاذب حينما قال لهم إنه النبي الذي مثل موسى وحينما قالوا إنه قال إنه هو المسيا وأنه جدف ........ ولذلك يقولون بزعمهم أنهم طبقوا عليه نبؤة سفر التثنية 18:20 ......... وقد أفلحوا أن يقتلوه "بزعمهم".

وذلك يبدو واضحا في مرقص 15:18 "وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود!!!" .......... "وكتبوا علته أنه ملك اليهود" ..... أي الذي ادعى كذبا أنه سيرث كرسي داود.

بينما يقول الله في المزمور 89:29 عن إنقاذه للمسيح الحقيقي "‎واجعل الى الابد نسله وكرسيه مثل ايام السموات‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 89:36 عن المسح الحقيقي "‎نسله الى الدهر يكون وكرسيه كالشمس امامي‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 91:16 "‎من طول الايام اشبعه واريه خلاصي"

و يقول الله ايضا في المزمور 20:6 "الآن عرفت ان الرب مخلّص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 28:8 "‎الرب عزّ لهم وحصن خلاص مسيحه هو‎ "

ولذلك فهو بزعمهم نبي كاذب لأن الله تعهد بحفظ النبي الذي هو مثل موسى ........ وتعهد ايضا أن يحفظ المسيح ......... ولم يحفظ يسوع الناصري!!!!!.

بالمناسبة إن كلمة مسيح ياسادة لم ينفرد بها المسيح ابن مريم عليه السلام ..... وهذا من الكتاب المقدس:

ففي سفر التكوين 31:13 "انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا" ..... هناك عمود مسحه الله في بيت الله "
العمود مسيح"!!!

المزمور 89 :21 "‎وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته‎ " ....... داود مسيح!!!!

و في سفر إشعياء 45:1 هكذا يقول الرب لمسيحه "إشعياء" لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما " ..... إشعياء مسيح

في سفر اللاويين 6:20 هارون مسيح "هذا قربان هرون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته"

وفي سفر اعمال الرسل 10:38 "‎يسوع الذي من الناصرة ... كيف مسحه الله "

هل هناك فرق يا سادة بين يسوع وداود وهارون وإشعياء أليسوا كلهم مسحاء؟

ثم نأتي إلى نقطة هامة ..... وهي قول الله في سفر التثنية 18 :22 "فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه" ........ لقد كان المسيح ابن مريم عليه السلام واثقا من نصرة الله وخلاصه له ..... فكان يقول لليهود "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تصلوا إلي .............. ولم يتركني الآب وحدي لإني دائما أفعل مايرضيه"


ثم يأتي كاتب الإنجيل قائلا إن المسيح كان يقول "إلهي ... إلهي ... لما تركتني؟" .... فمن الصادق ومن الكاذب ..... كاتب الإنجيل الذي كتب غير الحق .... أم المسيح الذي قال إن الله لن يتركه ..... أم الآب الذي وعد فأخلف؟!!!!!


اختم هذه الكلمة بقول المسيح ابن مريم عليه السلام في انجيل يوحنا 17:3 "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته".


أرجو أن نكون قد فهمنا من هو المسيح ابن مريم ....... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟

يتبع بإذن الله

وحقا صدق الله القائل:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا. فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا "


حبيب عبد الملك
=======================================================================(((((((((النبي محمد والصرع حوار مع عبد المسيح

صدق الله القائل:

وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

عبد المسيح: ألا تظن أن محمدا كان يعاني من نوبات صرع؟ فأي وحي هذا الذي يُخرِج محمدا عن وعيه فيُغشى عليه ويغط وتحمر عيناه وتأخذه الرعدة ويتصبب عرقاً ويُصاب بألم الرأس ويحس بطنين في أذنيه و في دماغه؟ ؟!!!!

المسلم: يا عبد المسيح أي صرع هذا الذي يصاب به الانسان فيجعله يأتي بكتاب معجز وبيان موجز كالقرآن؟!!!!والله ان كان الرسول صلى الله عليه وسلم به صرعا ..... لم يكن ليستطيع أن يأتي بسورة واحدة من هذا القرآن........ يا عبد المسيح.... سؤال اكرره عليك للمرة المائة ...متى تستعمل عقلك؟!!!!! هل تقرأ كتابك المقدس؟!!! لاأظن ذلك .... ولو انك كنت تقراه لعلمت انما كان يمر بمحمد هو هو ماكان يمر به كل الانبياء وساقوم انا بالرد عليك من كتابك .... يا عبد المسيح انني اعرف انك تؤمن بدانيال و موسى وايليا واشعياء وحزقيال وشاول وبلعام كانبياء ... فلننظر كيف كانت حالة الوحى عند اولئك الانبياء:

يا ....... عبد المسيح .......لنبدأ بدانيال في سفر دانيال:

دانيال خاف و خر على وجه
وَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ بَيْنَ أُولاَيَ فَنَادَى وَقَالَ: [يَا جِبْرَائِيلُ فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا. فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ. وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ لِي: افْهَمْ

دانيال حزن و فزع
أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَحَزِنَتْ رُوحِي فِي وَسَطِ جِسْمِي وَأَفْزَعَتْنِي رُؤَى رَأْسِي.

دانيال فزع و تغيرت هيئته
إِلَى هُنَا نِهَايَةُ الأَمْرِ. أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَأَفْكَارِي أَفْزَعَتْنِي كَثِيراً وَتَغَيَّرَتْ عَلَيَّ هَيْئَتِي وَحَفِظْتُ الأَمْرَ فِي قَلْبِى

دانيال لم يفهم معنى الوحى
وَكَانَ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلَ الرُّؤْيَا وَطَلَبْتُ الْمَعْنَى إِذَا بِشِبْهِ إِنْسَانٍ وَاقِفٍ قُبَالَتِي.

دانيال خر على وجهة امام جبريل
وَإِذْ كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ فَلَمَسَنِي وَأَوْقَفَنِي عَلَى مَقَامِي.

دانيال ضعف واصبح نحيلا غير فاهم لعدة ايام
وَأَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّاماً ثُمَّ قُمْتُ وَبَاشَرْتُ أَعْمَالَ الْمَلِكِ. وَكُنْتُ مُتَحَيِّراً مِنَ الرُّؤْيَا وَلاَ فَاهِمَ.

دانيال ناح 3 اسابيع و لم ياكل ولم يدهن
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَا دَانِيآلَ كُنْتُ نَائِحاً ثَلاَثَةَ أَسَابِيعِ أَيَّامٍ لَمْ آكُلْ طَعَاماً شَهِيّاً وَلَمْ يَدْخُلْ فِي فَمِي لَحْمٌ وَلاَ خَمْرٌ وَلَمْ أَدَّهِنْ

دانيال يرى الرؤيا وحده لا يراها الناس
فَرَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلُ الرُّؤْيَا وَحْدِي وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا مَعِي لَمْ يَرُوا الرُّؤْيَا

دانيال راحت قوته ونضارته وتحولت الى فساد وخر بوجهه على الارض
فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَرَأَيْتُ هَذِهِ الرُّؤْيَا الْعَظِيمَةَ. وَلَمْ تَبْقَ فِيَّ قُوَّةٌ وَنَضَارَتِي تَحَوَّلَتْ فِيَّ إِلَى فَسَادٍ وَلَمْ أَضْبِطْ قُوَّةً. وَسَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ. وَلَمَّا سَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي وَوَجْهِي إِلَى الأَرْضِ.

دانيال وجهه على الارض لا يتكلم اثناء الوحى
فَلَمَّا تَكَلَّمَ مَعِي بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ جَعَلْتُ وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ وَصَمَتُّ.

وموسى فى العبرانيين 12 :21 مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ
وَكَانَ الْمَنْظَرُ هَكَذَا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسَى: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ!».

و هذا ايليا (الياس) سفرالملوك الاول 19 : 11-13
وَإِذَا بِالرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ الْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ الرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الزَّلْزَلَةِ. وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي النَّارِ. وَبَعْدَ النَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ. فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْمَغَارَةِ.

و هذا اشعيا سفراشعياء 6: 4–7
فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ وَامْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَاناً. فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».

و هذا حزقيال ذَهَبْ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِه في سفر حزقيال 3 :12- 14
ثُمَّ حَمَلَنِي رُوحٌ فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ: [مُبَارَكٌ مَجْدُ الرَّبِّ مِنْ مَكَـانِهِ». وَصَوْتَ أَجْنِحَةِ الْحَيَوَانَاتِ الْمُتَلاَصِقَةِ الْوَاحِدُ بِأَخِيهِ وَصَوْتَ الْبَكَرَاتِ مَعَهَا وَصَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ. فَحَمَلَنِي الرُّوحُ وَأَخَذَنِي, فَذَهَبْتُ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِي, وَيَدُ الرَّبِّ كَـانَتْ شَدِيدَةً عَلَيَّ.

وهذا شاول النبى يثبت دخول روح رديئة (الشيطان) فيه(من قبل الرب) سفر صمويل الاول 16 : 14- 20
وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ, وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: «هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ يَبْغَتُكَ. فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ».

وهذا بلعام النبى ينتظر الوحى للاجابة على سؤال و يمهل سائليه الى الغد
سفر العدد 8فَقَال لهُمْ: «بِيتُوا هُنَا الليْلةَ فَأَرُدَّ عَليْكُمْ جَوَاباً كَمَا يُكَلِّمُنِي الرَّبُّ». فَمَكَثَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ عِنْدَ بَلعَامَ. 9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟»

و هذا المسيح (ربكم) نفسه ....ملاك من السماء يقويه.. وعرقه كقطرات دم نازلة على الارض.لوقا 22 : 41 - 44
41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى
42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس .ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.
43 وظهر له ملاك من السماء يقويه.
44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.

يا عبد المسيح متى تحترم الجزمة التي في رأسك ...... أقصد عقلك؟!!!!! ولكنها الغباوة التي أمركم بها بولس!!!!!!!!!!!!!


و حقا صدق الله القائل:


إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ.
حبيب عبد الملك
========================================================================(((((((((( أنا والآب واحد..........حوارمع......أبوجورج.
صدق الله القائل

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.

ذات يوم جاء عاملان الى المكان الذي اعمل به لترميم بعض الحوائط................ ولم اكن اعلم انهما من النصارى حيث انني كنت اغادر المكان بعد حضورهما مباشرة الا عندما اقتربا من نهاية وظيفتهما حيث سمعت احدهما يقول للاخر يااسطى محسن والاخر يقول للاول يا أبوجورج!!!!!ولحسن معاملتي لهما كانا يحترماني كثيرا.

المهم ......ما ان علمت انهما نصارى.....حتى سمعت هاتفا يقول لي ماذا ستقول لله غدا ان امسك هؤلاء بتلابيبك يوم القيامة و قالا هذا .... هذا .... رآنا على الباطل ولم يدعنا الى الحق؟!!!!!!!فوجدتني اتزلزل وكأني في مشهد العرض يوم القيامة........ثم اتجهت اليهما بكل أدب طامعا في رحمة الله ان يخرجهما من الظلمات الى النور.........ثم بدأت حديثي قائلا .......كيف حالك يااسطى محسن؟...... كيف حالك يا أبوجورج؟........ثم بدأت اتكلم عن المسيح في الاسلام وكيف زكاه القرآن و زكى أمه و اثنى عليه اخيه محمد عليهم جميعا الصلاة و السلام ثم تكلمت انني قابلت منصرين كثيرون اثناء وجودي في الولايات المتحدة وكيف انهم كانوا يقولون ان المسيح هو الله مع أن كل الدلائل من الكتاب المقدس تؤكد أن المسيح لم يقل انه اكثر من نبي كريم فهل منكم أحد يقرأ الكتاب المقدس و يفهمه؟
فاذا بابوجورج هذا يقول .......كالببغاء ........السيد المسيح قال : (( أنا و الأب واحد )) و هذا دليل على انه الله .

قلت

يا ابو جورج نفترض انني استاجرت منزلا من الاسطى محسن .......وكان الاسطى محسن يرسل رجلا اعرفه ....فكنت اعطيه الايجار بدون جدل ثم انتهى عقد الرجل الاول بالموت وكان الاسطى محسن يقول لي انه سيرسل لي مع ابو جورج بعد ان ينتهي عقد الاول. فلما اتى الوعد في يوم من الايام ارسلك الى لتاخذ اجرة المنزل له واعطاك دلائل عظيمة تدل الغبي على انه قد ارسلك..................ولكني استهبلت و استغبيت وقلت لا ....... انني لااعرف الا الاسطى محسن والرجل الاخر الذي اعرفه و قد مات ............وانا لااصدقك يا ابو جورج بل و بدات اسبك واريد قتلك!!!!!!!!!!!

فاذا بك تقول لي ....."اذا احترمتني .....فانت تحترم الاسطى محسن"........"اذا صدقتني فانك تصدق الاسطى محسن"....... "اذا اكرمتني فانك تكرم الاسطى محسن"...................."أنا والاسطى محسن واحد"!!!!!!!! هل هذا يدل على انك انت محسن فعلا؟؟؟؟؟ و في نفس الجسد؟!!!!!!!!!

سكت أبو جورج قليلا.................فاكملت والان هيا الى قول المسيح لنفهمه معا.............................
(( أنا و الأب واحد )) هذه العبارة جاءت ضمن محاورة جرت بين المسيح واليهود وذلك بعد ان علم المسيح رفض اليهود ان يؤمنوا به كنبي .... وقالوا انهم يؤمنون فقط بالله و بكَلَّمَهُ الله نبيه موسى فقالوا 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ ؛ أَمَّا هَذَا، فَلاَ نَعْلَمُ لَهُ أَصْلاً!» يُوحَنَّا 29:9 خللي بالك من مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ!!!!! كَلَّمَهُ اللهُ لاتعني أن موسى هو الله!!!!!!!!

وهنا نسوق الاحداث....
فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ خِرَافِي. فَخِرَافِي تُصْغِي لِصَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي، وَأُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، فَلاَ تَهْلِكُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَنْتَزِعُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. إِنَّ الآبَ الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْجَمِيعِ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ يَدِ الآبِ شَيْئاً. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ!» !» يُوحَنَّا:10 : 24 – 30

فهنا يوضح المسيح لهم انه اذا كنتم تقولون انكم تؤمنون بالله فلابد ان تؤمنوا برسوله.

ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .

ماذا تقول يا أبو جورج في:
(( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23.
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!! وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!

إنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] ان المسيح قال : (( يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد ))
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!!

و قوله: ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!

و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ).
فالتشبيه في قول المسيح : (( ليكونوا واحداً كما نحن )) يفسر لنا معنى الوحدة في قوله : (( أنا والآب واحد )) .

لقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع )) هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .

ماذا تقول يا أبو جورج في آلاف الاعداد مثل هذا الاتي.................اقرأ...................

سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))

وكان في يدي كتاب يسمى المسيح ابن مريم عليه السلام .......يتكلم .................... فاذا بابو جورج يقول لي ......هل يمكنني ان آخذ نسخة من هذا الكتاب؟................... قلت بكل سرور..............فاخذها وانصرف.

و حقا صدق الله القائل:

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.

أرسل بواسطة : Habeebabdelmalek حبيب عبد الملك
================================================================================)))))))))اتهام انجيل متى للسيدة مريم

في انجيل متى 1:25

الترجمة : ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
Matthew 1:25 Worldwide English New Testament
But he did not make love with her until her first son had been born. He named him Jesus.
ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
=======================================================================(((((((((احجروا على هذا الرجل.

صدق الله القائل:

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

هذه قصة تخيلية تحكي حياة واقعية ............... اترككم مع القصة

ذات صباح بعد أن استيقظت من نومي ...... توضأت وصليت ثم أفطرت ........و بينما كنت احتسي كوبا من الشاي و أقرأ جريدة الصباح إذا بخبر غريب يتصدر الصحيفة ........ وكان عنوانه ......... "عالم المحبة يقتل ابنه الوحيد ........ ولم يشفق عليه"........ فأخذني الفضول ............. وتساءلت لماذا قتل ابنه الوحيد ......... ثم كيف يطلق عليه عالم المحبة الكبير وقد قتل ابنه الوحيد ولم يشفق عليه ......... إذن سأبدأ القراءة لأفهم .........وهذا هو الموضوع ........... بين أيديكم ........... أقرأه عليكم ........... " ذات يوم فكر عالم كبير ....... وقال لابد أن ازرع تلكم الأرض الجميلة .......... بشجرة من نبات الورد .......... وليكن الورد جميل الرائحة بهي المنظر ذو لون أحمر ........... وهيأ العالم الكبير لتلك الشجرة من كل الأسباب ........ وقال لها لا تخرجي شوكا ............. فقد انتقيتك على أن لا تأتي بشوك ....... في هذه الأرض الطيبة .........لقد جهزت لك أرضا غنية بكل شيئ حتى لايكون عليك إجهاد ........... خرجت شجرة الورد كما يريدها العالم الكبير ......... جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ ولكنها ذي شوك وهذا طبيعتها الأصلية والتي يعلمها العالم الكبير جيدا ............. فأراد العالم الكبير أن يعاقب شجرة الورد وفي نفس الوقت يمحص ذراريها ........ ليحسن إلى الصالح ويمحق الطالح .......... فنقلها من تلكم الأرض الجيدة التربة والرائحة ...... إلى أرض أخرى أقل جودة في التربة والرائحة ......... فهي الآن لاتستحق هذه الأرض الطيبة ....... نقلها إلى الأرض الأقل جودة لتجتهد في الحصول على مأكلها ومشربها ...... بعد أن كانت تنعم بالراحة ......... وهذا عقابها ............ فبدأت شجرة الورد تلكم تقل أشواكها بعدما عرفت عقاب الإتيان بالسوء ........ أخذ العالم الكبير الوعد على نفسه أنه كلما خرجت شجرة جديدة من هذه الشجرة الأم بلا أشواك أو حتي قليلة الأشواك جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ أن ينقل تلكم الشجرة الجديدة إلى الأرض الطيبة "الأرض الأم" ........... أما التي بلا رائحة وبلا لون ولكنها تؤذي بأشواكها فلن ينقلها إلى الأرض الطيبة بل سيحرقها ......... وهذه عملية علمية تعرف بالإنتقاء الجيني" ........ لقد استمر العالم الكبير على هذا الأمر أعواما طويلة .......... "وهو في ذلك عادل" ...... إلى أن جاءت في رأسه فكرة غريبة ....... إن الشجرة الأولى والتي قد ماتت وقبل موتها كانت قد اعتدلت ورضي هو عن ذلك بدليل تركه لذريتها لدهور طويلة ........ بل والكثير .... الكثير من الصالح من ذريتها كان يصفه بالبار كأمثال شجرة تدعى نوح وأخرى إبراهيم ولوط وأيوب و..و...و...و...و... وكثيرون آخرون ممن يرضي عنهم ذلك العالم الكبير في كتابه ........ المهم لقد أرقته الآن تلكم الشجرة التي خرج منها بعض الشوك ............ أرقته بعد أحقاب طويلة من الزمن ........ لابد وأن يعفو عنها وعن ذراريها ........ ولكن كيف؟!!!!! .... الفكرة جاهزة ........ لابد وأن ينزل ابنه الوحيد ........ بعد أن يتلاعب هو في جيناته ليحوله إلى شجرة ورد .......... ثم ينزل الإبن ويبدأ من عملية التعقيل "وهي زراعه الورد من الشتلات الصغيرة" .......... فليبدأ الابن الذي هو بكر كل خليقة من تلكم المرحلة ......... عقلة من شجر الورد.

يتبع بإذن الله

وحقا صدق الله القائل:

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ . وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .

صدق الله القائل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين
َ
بإذن الله نستكمل قراءة الموضوع " الآن هناك مشكلة ......... الرجل ليس له ابن وحيد وليس له مثيل ......... مع أن هناك الكثير بل الملايين من الكذبة قد ادعوا أنهم ابناءه ............نعم لقد اكتملت الفكرة الآن ........ وتجمعت خيوط الخطة ......... العالم الكبير يتلاعب في جينات نفسه ..... ليحول نفسه إلى برعم صغير على شجرة من أشجار الورد ......... ليمتص منها غذاءه ....... هاهي تلكم الشجرة هناك ....... فلينزل وليلتصق بأحشائها ........... إنها في أرض تسمى فلسطين ..... ويكبرالعالم الكبير بعد أن كان برعما صغيرا يعتمد على شجيرة ....... لقد نما العالم الكبير "أقصد البرعم" وتحول إلى عقله ...... لابد وأن ينتقل من أحشاء الشجيرة ويتحول إلى عقلة منفصلة مزروعة في الأرض .......... ها هو يوم ولادة العقلة "أقصد العالم الكبير" ........ فلينتقل إلى الأرض التي ليست طيبة ...... ليحس بآلام أشجار الورد ....... بعد أن يعايشهم ........... الآن يمكنه أن يتكلم معهم بلغتهم ...... فهو لم يكن يستطيع أن يتفاهم معهم من قبل ........ أما الآن فإنه يستطيع بعد أن تمثل بهم ....... مع إنه قال في كتابه أنه لايمكن أن تحل روحه على شجرة ورد فهي جسد ....... المهم ......... تكبر العقلة وتصبح شجيرة بعد فترة ليست بالقصيرة ........ وترى الشجيرة الصغيرة شجرة ذكرا لاتفارق أمه الشجرة الأنثى التي التصق بها ....... ولاأدري لماذا لم ينصحها مرة بأن ذلك لايصح ....... حتى إن كل الأشجار كانت تقول هذه الشجرة من يوسف ....... لقد وعدت الشجرة الجديدة الأشجار القديمة بأشياء كثيرة ........ ومنها ما لم يحدث ....... مثل أنها ستذهب وتعود سريعا ........ وقالت لهم لم أرسل إلى إليكم أنتم ........ أشجار.... "عفوا" خراف إسرائيل الضالة ......... صدقتها بعض الأشجار تصديقا واهيا ........ وأرادت بقية الأشجار إختبارها ....... إن عندهم عهدا من العالم الكبير أن الشجرة التي تدعي أنها تتكلم بما لم يأمرها به العالم الكبير فإنها حتما تجتث من فوق الأرض ........ إذن فليستحثوا بعض الغزاة عليه ......... وليقولوا لقد قال الكذب على العالم الكبير ........ وهذا في منهجنا يقتل ......... هاهي الشجرة تعرف ماتكيده لها الأشجار الأخرى ......... فيلهث لسانها وتلهث جوارحها بالإستغاثة بالعالم الكبير ........... لقد أخذ الرجل الكبيرعلى نفسه عهدا من قبل قائلا "الرجل الكبير قضاءا أمضى .... الشرير فدية الصديق" ........ وثقت الشجرة في كلام العالم الكبير "أقصد في كلام نفسها" ....... وخرجت تتعالى عليهم قائلة لهم ......" إن العالم الكبير معي ولن يتركني وحدي لاني دائما أفعل مايرضيه" ........ إن العالم الكبير أبي "أقصد نفسي" ....... قال "و أوصى خدمه أن يحفظوك" .... وقال لهم "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تأتوا إلي" ...... ثم تناقض نفسها وتقول لهذا جاءت بنت الشجر "لتقتل" .......... وبالفعل حاولت الأشجار أن تمسك بها فلم تفلح ......... ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان ........... لقد أمسكت بها الشجيرات ..... وهربت كل الشجيرات ضعيفة الإيمان والتي وعدتها بحمايتها في أي مكروه ............ الآن لقد أمسكت بها الشجيرات الأخرى وأهانوها وبصقوا في وجهها وضربوها وعلقوها وصلبوها ليجتثوها من الأرض .......... وحينما شعرت الشجرة أن هذا هو آخر نفس لها على وجه الحياة ....... تذكرت أن العالم الكبير "نفسها" .......... قد وعدها بالدفاع عنها ........... فقالت " العالم الكبير ..... العالم الكبير ...... لماذا تركتني" .......... ألم تأتي لذلك كما قالت؟ ....... فلماذا تشكو إذن؟ ..... أم انها لم تأتي لذلك؟ ............. وقد وعدها العالم الكبير أبوها "أقصد نفسها" بأنه سيحميها ......... ثم لم يوفي بوعده ................ إننا هنا أمام ثلاثة اختيارات لا رابع لهم ......... الأول أن تكون هذه شجرة كاذبة فقتلت وهذا جزاؤها ........... الإختيار الثاني وهو أن العالم الكبير خائن لأنه وعد وأخلف ........... الإختيار الثالث وهو أن القصة ليست حقيقية ووهمية .......... لا ....... لا ........ هناك شجرة اسمها بولس "الصغير" ......... مليئة الأشواك ........... لاتعرف لها شكلا إلا القبح ولارائحة إلا النتن ........... لقد رضعت تلك الشجرة من الكذب والنفاق حتى اتخمت ........ إذا بها تتكلم قائلة ........... "الحل عندي ....... الحل عندي" ......... نقول " العالم الكبير بذل ابنه الوحيد "نفسه" ............. من أجلنا" .......... ونسبه أيضا قائلين "إذا صار لعنة من أجلنا"........ ويمكنكم الآن ايها الأشجار أن تلقوا بأوامر العالم الكبير عرض الحائط .......... لتأكلوا ماتريدون وتفعلوا ماتريدون .......... فلا شرع ولا شريعة ........... نعم فالعالم الكبير "أقصد ابنه الوحيد" ........... ملعون!!!!!!!!!!! .......... ولم يمض وقت طويل ......... حتى تجتث شجرة بولس الملعونة من على الأرض ........... بطريقة تستحقها ........ ألم يتقول على الله الكذب؟" ......... وهذا ما يقوله الكتاب.!!!!!!

هذه قصة تخيلية تحكى واقعا مرا ........... لأكثر من 1.7 مليار شخص يؤمنون بأن بولس رسول ...... مع أنه لعن إلههم ......... ومات مذبوحا بالسيف ......... ولكن ما العمل إنا لله وإنا إليه راجعون.

و حقا صدق الله القائل:
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .


أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
======================================================================((((((((((يسوع ...... نجس .......... أمه ......... مريم

مشاركة : حبيب عبد الملك





في لوقا 2:22 "ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب"

"ولما تمت ايام تطهيرها" تطهيرها من ماذا؟ ..... هل كانت نجسة؟؟؟؟؟ بالتأكيد نجسها.

"صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب" ليقدموه للرب ..... يقدموا يسوع للرب؟؟؟؟ .... أليس يسوع هو رب النصارى؟؟؟؟

فمن يكون رب رب النصارى؟؟؟؟؟ الذي ذهبوا ليقدموا له يسوع؟؟؟؟ ..... ألم يكن يسوع بداخل يسوع؟؟؟؟ .... أقصد اللاهوت لم يفارق الناسوت؟؟؟؟

لماذا لم يخبر ملاك الرب مريم أن اللاهوت لم يفارق ابنها؟؟؟؟؟؟

واين نبؤات العهد القديم بالإله القادم؟؟؟؟ ..... واين نبؤات الملاك؟؟؟؟؟

اسئلة محيرة فعلا؟؟؟؟؟؟


تعقيب : eva_2
ام الرب كانت نجسه عندما انجبت الرب

22 ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب.

ونص الامر في العهد القديم هو:-

وكلم الرب موسى قائلا
2 كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته

منذ ولادت يسوع و النساء نجسات
وفوق هذا يسوع بنفسه طبق العهد القديم و اختتن
لماذا يعجز النصارى عن تطبيق العهد القديم اذن



تعقيب السيف البتار


فالكتاب المقدس أشار بأن اليسوع نجس امه يوم ولادته ونجس الصليب وكاد أن يُنجس الأرض يوم صلبه لولا عناية الرب وتفادي مبيته على الصليب

اقرأ

تثنية 21:23 - فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم . لان المعلّق ملعون من الله . فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا


تعقيب حبيب عبد الملك

يقول سفر الأمثال 14:32 "أما الصديق فواثق عند موته" ..... ولكن يسوع الناصري كان يسب إلهه "لماذا تركتني؟"
======================================================================(((((((الفيل في المنديل ....... والبنسة في السبنسة .... شفرة النصارى


مشاركة حبيب عبد الملك


دخلت أحد المنتديات النصرانية ...... وكتبت هذه الأعداد التي هي من وحي رب النصارى في سفر نشيد الإنشاد 7: 1 - 8 "ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح"

وكتبت هل هذا وحي من عند الله؟؟؟؟

فرد علي أحد النصارى ويسمى "يسوع مات من أجله" .... وقال أهكذا انتم دائما يا مسلمون؟؟؟ ..... لاتأخذون هذا الكلام إلا على المحمل الجنسي ...... ثم زاد كلاما يعلمهم إياه شنودة قائلا "الثديين" هم العهد القديم والجديد ...... وذلك لأننا نأخذ منهما العلم كما نأخذ اللبن من الثدي؟؟؟؟؟!!!!!!

فرددت عليه قائلا "هل يمكنك الذهاب اليوم إلى بيتكم وتقول لأمك إعطني ثدييك لأمصهما ...... أقصد العهدين القديم والجديد لأتعلم؟؟؟"

فما كان من المنتدى النصراني إلا أن أوقف عضويتي!!!!!

وسؤالي الآن للنصارى "لماذا دائما تتعاملون بنظام شفرة اللصوص .... الفيل في المنديل ...... والإزازة في البزازة ......... والبنسة في السبنسة؟؟؟؟"


وووووووووو

البابا شنودة يفسر الأعداد القادمة بأنها غزل في الكنيسة؟؟؟؟

"ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح". نشيد الإنشاد 7: 1 - 8

كنيسة ولها ثديين وفخذين وسرة؟؟؟؟؟

سلم لي على جوزك يا اسماعيل بيه؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!


تعقيب الريحانة


بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
هذا هو تفسير القس زكريا بطرس

يقول انها تعبيرات مجازية مأخوذة من العلاقة الشرعية الحبية المقدسة التى تربط العريس بعروسه لتعبر عن محبة الله لشعبه و يقول هى تعبيرات حبية لا جنسية .!!!!

.
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد "نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... " والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج " و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه تفسير الجسدانيون .

النوع الثانى التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!! واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر........



واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:
قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم .....

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان "يركب " هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحة الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية :

1 - لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة اضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب ؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى من الاصحاح الثامن :
1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني
8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني
8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 - الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .

و الان هذه هى الكلمات الجنسية التى تغاضى عنها القمص الذى لم يذكر الا عبارة واحدة هى ليقبلنى بقبلات من فمه ولم يذكر اى عبارة اخرى يوضح المقصود منها ومن امثلة العبارات التى تعمد المخفى عدم ذكرها :
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
1فِي \للَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ \لْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ
5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
\شْرَبُوا وَ\سْكَرُوا أَيُّهَا \لأَحِبَّاءُ
قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟
10حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ.
مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ \لْكَرِيمِ
دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ \لْحَلِيِّ
2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ
3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ \لْخَمْرِ
8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟
10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ
14اُهْرُبْ يَا حَبِيبِي وَكُنْ كَالظَّبْيِ

تخيل كل هذا لم يلفت نظر المخفى و ذكر فقط عبارة ليقبلنى بقبلات و اغفل كل هذه العبارات و يقول ان المعنى الروحى وراء هذا التشبية المجازى هو توضيح الرباط الحبى المقدس الذى يربط المسيح بكنيسته التى هى شعبه ثم يقول بكل بجاحة هل فى هذا ابة غضاضة او ابتذال فاضح ؟؟


تعقيب : إيهاب حسني

رموز دهاليز عقد و حل في الالغاز
فلسف تتوه بشر ارمز بكل مجاز
بدع و لعلع يا بولس و اشرب ازازة جاز
اشطب و حرف وزود لو حتي يبقى نشاز
خلي النصارى هزأ و يعبدوا فنطاز
يهودي فيه العبر و يعملوه استاذ؟؟؟؟؟(((((((((((((((((((الغباء في العهد القديم
"هذه الحلقة تتبع بالتي تليها لأن الموضوع لا بد و أن يتم ربطه و لكن قسم الموضوع لحلقتين لطولها"

عند قراءة الكتاب المقدس يلفت النظر كثرة و صف البشر بالغباء سواء من الله أو مرسلية أو قديسيهم
أولا ننظر لكيف يوصف البشر بالغباء في العهد القديم و الفرق بينه و بين العهد الجديد
نعت البشر بالغباء في العهد القديم 13 مرة (لاحظ الفرق العددي بين القديم و الجديد في الحلقة القادمة )
في تلك المواقع

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ

6هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟
.............
21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ. 3إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ


سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.
.................
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

29مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

15اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ.
..................
18اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

12الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

11"إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءَ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ.
...................
13رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

و الآن تعالوا نرى الغباء في العهد الجديد
الحلقة 86
الغباء في العهد الجديد
"نعت" البشر بالغباء في العهد الجديد 20 مرة
في تلك المواقع

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

25فَقَالَ لَهُمَا: "أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: "أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

36يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً.
..................
19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ!

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
.......................................
11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً!
....................
3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

17مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

9وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

23وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً.
...................
9وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15 لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.

هل لاحظتم أي شئ ؟
أولا : لماذا في كتاب يفترض أنه مقدس و دستور البشر أن يكون فيه شتائم بهذا الكم ؟
(33 من لفظ واحد للشتم و هو الغباء , وما خفي كان أعظم)
ثانيا : لماذا العهد القديم ( فوق الـ 900 صفحة) يكون فيه لفظ غباء أقل من كتاب عدد صفحاته 200 صفحة ؟
ثالثا : هل لاحظتم الفرق بين مكان استخدام الغباء بين العهدين ؟
في العهد القديم أنا متأكد أنكم لم تسؤكم مكان اللفظ في الجملة لأن العهد القديم يصف بها حالة معينة غالبا يستخدم اللفظ للتشبيه , و ليس لشتم شخص محدد
على العكس من العهد الجديد فهي شتيمة لا محالة و لا شبهة "تشبيه" فيها

و اللي مش مصدقني يقرأ التالي

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

45فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً".
=======================================================================((((((((((((نسب المسيح
"و هل للمسيح نسب يا أصحاب العقول ؟ "

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ اَلَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ اَلأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى اَلْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.

يعني يسوع بن يوسف بن يعقوب بن متان بن اليعازر بن اليود بن أخيم بن صادوق بن عازور بن ألياقيم بن أبيهود بن زربايل بن شالتئيل بن يكنيا بن يوشيا بن أمون بن منسي بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عزيا بن يورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟ ) بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن نحشون بن عمينادب بن أرام بن حصرون بن فارص (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
من المسيح إلى إبراهيم 40 اسم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ 25بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ 26بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا 27بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي 28بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ 29بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي 30بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ 31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ 32بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ 33بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا 34بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ 35بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ 37بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ 38بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.

يعني يسوع بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربايل بن شالتئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن آرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

كفاية كده
هنا من المسيح إلى إبراهيم 45 اسم
أنظروا إلى الإختلافات بين نسب متى و نسب لوقا
تجدونني أظللها باللون الأحمر
إذا أفترضنا أن متى و لوقا كل منهم نسب المسيح الذي لا نسب له لأب مختلف أو أن اليهود (كما يدعي القساوسة) ينسبون الرجل لاسم "خطيبته" و هو هالي كما يدعون مفسرين الإختلاف في النسب
فكيف يبررون الإختلاف الموجود في نسب زربايل بن شالتئيل ؟ و هو العامل المشترك بين النسبين

بمعنى أخر
إذا كان نسب متى لنسب يوسف و عائلته و نسب لوقا لمريم عائلتها لماذا عندما يتلاقى النسبان عند زربايل بن شالتئيل يفترقان مجددا ؟؟؟

و لن يجيبوا أبدا

ثم نبحث في نسب زربايل بن شالتئيل في العهد القديم نجد الآتي

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ

أي أن شالتئيل بن يكنيا كم قال متى و ليس بن نيري كما قال لوقا !

إذن لوقا مخطئ !

إذن لوقا لا يوحى إليه !

إذن إنجيل لوقا ليس من عند الله===============================================================(((((((((إتباع المسيح سهل أم صعب ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

13"ادْخُلُوا مِنَ اَلْبَابِ اَلضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ اَلْبَابُ وَرَحْبٌ اَلطَّرِيقُ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!

إذن إتباع المسيح أمر شاق و صعب

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ".

أما هنا فمسيحهم يقول إن إتباعه أمر سهل و هين
====================================================================((((((((((((بعد كام يوم صعدوا للجبل ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ عَشَرَ

1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ.

يبدو أن الإختلافات بين متى و لوقا لا تنتهي

لماذا لا ينقسم النصارى بين متيين و لوقيين ؟

الإجابة ببساطة

لأن النصارى لا يقرأون الإنجيل أصلا و لا يحفظونه==========================================================((((((((((ما اسم الرجل الجالس عند مكان الجباية ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ

9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ اَلْجِبَايَةِ اَسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

27وَبَعْدَ هَذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "?تْبَعْنِي". 28فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

14وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
هنا متى وقع مع لوقا و مرقس مجتمعين
=========================يوحنا لا يأكل و لا يشرب !!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاَلْخُطَاةِ. وَاَلْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا".

برغم من أنه ثابت في إنجيل مرقس أنه أكل و شرب !!

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً
(((((((((((((((((((((((((=============================================(((((((((((((أي أية أعطى يسوع للفريسيين ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: "لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!" 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ
======================================================================((((((((((بر الوالدين في النصرانية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

26"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.

مع أنه قال في متى

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ

4فَإِنَّ اَللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً
=====================================================================((((((((((ربهم متقلب المزاج, و لا يعرف ما سيقوله المتحدث إليه قبل أن يقوله

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ اَلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ اَلْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ". 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ اَلْمَسِيحُ. 21مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ اَبْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَاَبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ
========================================================================((((((((((من الذي طلب منه بالضبط الأم أم إبنيها ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ اَبْنَيْ زَبْدِي مَعَ اَبْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: "مَاذَا تُرِيدِينَ؟" قَالَتْ لَهُ: "قُلْ أَنْ يَجْلِسَ اَبْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَاَلآخَرُ عَنِ اَلْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ".

هنا الأم هي التي طلبت

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا". 36فَسَأَلَهُمَا: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟" 37فَقَالاَ لَهُ: "أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ".

هنا إبنا زبدي من طلب منه================================================================((((((((((((هل شفا المسيح أعمى واحد أم إثنين عند خروجه من أريحا ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: "يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!" 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: "يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي". 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: "ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ". 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟" فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: "يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ". 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ". فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى اَلطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 31فَانْتَهَرَهُمَا اَلْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟" 33قَالاَ لَهُ: "يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!" 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ
======================================================================((((((((((الرب و التين !

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ". 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: "يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!"

س: هل يجوز في هذه الحاله أن يطلق على التينة أنها يبست في الحال ؟
جـ : طبعا لا , لأنه هناك الكثير من الأحداث حدثت قبل أن يرى التلاميذ يبوس التينة

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ

18وَفِي اَلصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى اَلأَبَدِ". فَيَبِسَتِ اَلتِّينَةُ فِي اَلْحَالِ.

هنا يقولون لنا أنها يبست في الحال
ثم كيف لا يعلم ربهم موسم التين ؟
و لماذا يلعنها ؟ و ما ذنبها ؟ أهي تثمر بغير إذن خالقها ؟
و لا بزالون يؤمنون بأنه ابن الرب الذي جاء رحمة للعالمين
=====================================================================((((((((((((أي أعضائه طيبت المرأة ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5"لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟"

هنا طيبت المرأة قدمي يسوع

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ اَلأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ اَلثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ: "لِمَاذَا هَذَا اَلإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا اَلطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ".

هنا طيبت المرأة راس يسوع
ثم من أعترض على هذا الموقف ؟
يهوذا أم التلاميذ ؟

بالله عليكم محدش يقولي ما هو يهوذا تلميذ لأن لو كان المعني هو يهوذا لقال متى "رأي تلميذ ذلك فأغتاظ" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((((((((((((الله يتعب ثم يسترح

هل تصدقون أن الله يسترح بعد العمل ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

3وَبَارَكَ اَللهُ اَلْيَوْمَ اَلسَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اَسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ اَللهُ خَالِقاً.

و لكن يبدو أن أشعياء يعرف الله أكثر من موسى فقد قال

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ الأَرْبَعُونَ

28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ
==========================================================================((((((((((كم من الحيوانات كانت مع نوح في الفلك ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ

19وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَى اَلْفُلْكِ لِاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَراً وَأُنْثَى. 20مِنَ اَلطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنَ اَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنْ كُلِّ دَباَّبَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهِ. اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَيْكَ لِاسْتِبْقَائِهَا.

جميل إذن نوح أخذ معه اثنين من كل حيوان ذكر و أنثى

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

2مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَراً وَأُنْثَى. وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ اَثْنَيْنِ: ذَكَراً وَأُنْثَى. 3وَمِنْ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ أَيْضاً سَبْعَةً سَبْعَةً: ذَكَراً وَأُنْثَى. لِاسْتِبْقَاءِ نَسْلٍ عَلَى وَجْهِ كُلِّ اَلأَرْضِ.

غير كاتب السفر رأيه و جعل نوح آخذ معه أربعة عشر من كل حيوان طاهر و إثنين من كل حيوان غير طاهر

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

8وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ وَاَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ وَمِنَ اَلطُّيُورِ وَكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ: 9دَخَلَ اَثْنَانِ اَثْنَانِ إِلَى نُوحٍ إِلَى اَلْفُلْكِ ذَكَراً وَأُنْثَى. كَمَا أَمَرَ اَللهُ نُوحاً.

عدل رأيه مرة أخرى فجعل أثنين من كل حيوان سواء كان طاهر أو غير طاهر
رحماك ربي
======================================================================(((((((((((((المفاجأة في قصة إسماعيل و أمه

لفت نظري في قصة إسماعيل خطأ رهيب سبب إحراج كبير لأحد القساوسة عندي ذكري له

أحب إطلاعكم عليه كما أطلعته عليه

حين طردت هاجر و أبنها , كان عمر إسماعيل 16 عام "على الأقل" , في البداية هو أعترض على هذه الفرضية فالكتاب لم يذكرها صريحة أنه كان ابن 16 عام
فقلت له : لا بل قال و الدليل التالي :

التكوين 16
"15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ اَبْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اَسْمَ اَبْنِهِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ "إِسْمَاعِيلَ". 16كَانَ أَبْرَامُ اَبْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ. "

إبراهيم كان عنده 86 سنة لما أنجب إسماعيل , حلو ؟؟

التكوين 17
"16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا اَبْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ". 17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: "هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ ""

أولا البشارة بإسحق كان إبراهيم عنده 100 سنة يعني إسماعيل كان عند 14 و لكن ملحوظة سارة هنا لم تكن حملت بعد

ثانياً إزاي تصدقوا أن نبي الله إبراهيم , يسخر من كلام الله و يقع من الضحك

التكوين17
"21وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ اَلَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا اَلْوَقْتِ فِي اَلسَّنَةِ اَلْآتِيَةِ"."

زاي دلوقت السنة الجاية حايكون إسماعيل عنده 15 سنة
مركزين معايا ؟؟

التكوين 21
" 8فَكَبِرَ اَلْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ. 9وَرَأَتْ سَارَةُ اَبْنَ هَاجَرَ اَلْمِصْرِيَّةِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ 10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: "اطْرُدْ هَذِهِ اَلْجَارِيَةَ وَاَبْنَهَا لأَنَّ اَبْنَ هَذِهِ اَلْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ اَبْنِي إِسْحَاقَ". "

دلوقت إسحاق ولد و إسماعيل عنده 15 و بعدين "فطم" في حد بيفطم قبل سنة على الأقل ؟؟؟؟ و بعدبن لو أقل من سنة مكنش ربكم قالكم "كبر"
يعني لما إسحق فطم كان إسماعيل عنده 16 سنة ساعتها طرد هو و أمه

أظن أنني أثبت لك عمر إسماعيل ساعة ما طرد هو و أمه من الكتاب المقدس
حد عنده إعتراض ؟

دلوقتى موضوع كتف هاجر ووضع إسماعيل و المفاجأة

التكوين 21
"14فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحاً وَأَخَذَ خُبْزاً وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ وَاَضِعاً إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا وَاَلْوَلَدَ وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ. 15وَلَمَّا فَرَغَ اَلْمَاءُ مِنَ اَلْقِرْبَةِ طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى اَلأَشْجَارِ "

هذه يثبت أن إسماعيل كان على كتف هاجر
طبعاً حتقولي أن كتفها كان مشغوا بالخبز و قربة الماء
طبعاً ده مش كلام مضبوط
ليه ؟
أولاً : الخبز لا يوضع فوق الكتف !!!!!! لكن القربة توضع !!
ثانيا : " و دي الأهم " "طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ"
سمعت ؟ طرحت الولد !!! و الطرح لا يكون إلى للمرفوع !!
إسمع دي , "المصارع رفع غريمه ثم طرحه أرضاً "
أما لو كان غريمه واقف أو ماشي
كنا حانقول
"أوقع المصارع غريمه أرضاً "
اللفظ "طرحت" يثبت أن إسماعيل كان مرفوعاً

و منطقياً , يستحيــــــــــــــل أن يرفع إبن السادسة عشر في هذا العصر من قبل أمه فكما أسلفنا , إبن 16 كان راجل و سيد الرجاله !! و الإسكندر الأكبر غزا الدنيا و هو ابن السادسة عشر سنة

عايز الضربة القاضية ؟

التكوين 21
"17فَسَمِعَ اَللهُ صَوْتَ اَلْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اَللهِ هَاجَرَ مِنَ اَلسَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: "مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اَللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ اَلْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي اَحْمِلِي اَلْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً".

أهو طلع بيتشال أهو !!!!

و كما ترون الكتاب متخبط في رواية القصة فهو أحيانا يوحي للقارئ أن الغلام رضيع بينما هو يقر أن كان شاب يافع
=======================================================================((((((((((((يسوع من نسل زناه !!!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا.
من هي ثامار ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنُ وَاَلثَّلاَثُونَ

13فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ: "هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ". 14فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ اَلَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ - لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبِرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى اَلطَّرِيقِ وَقَالَ: "هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ". لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: "مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟" 17فَقَالَ: "إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ اَلْغَنَمِ". فَقَالَتْ: "هَلْ تُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تُرْسِلَهُ؟" 18فَقَالَ: "مَا اَلرَّهْنُ اَلَّذِي أُعْطِيكِ؟" فَقَالَتْ: "خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ اَلَّتِي فِي يَدِكَ". فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا. فَحَبِلَتْ مِنْهُ.

أي أن ثامار هذه زنت مع حماها

و من هي راحاب ؟؟



سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
1فَأَرْسَلَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ مِنْ شِطِّيمَ رَجُلَيْنِ جَاسُوسَيْنِ سِرّاً, قَائِلاً: "اذْهَبَا انْظُرَا الأَرْضَ وَأَرِيحَا". فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.

راحاب هذه إمرأة زانية

من هي" اَلَّتِي لأُورِيَّا."؟

أمرأة زانية أخرى
سأخبركم قصتها الحلقة القادمة (#56) بإذن الله لأنها تدخل تحت بند خطايا الأنبياء

إذا كان الله يريد أن يتخذ ولدا ( و حاشا لله)
فهل لا ينتقي الله لنطفته نسب غير نسل الزانيات ؟
أنبياء الله عند النصارى
عصاه - كذبه - زناه - ديوثيين -
جعلوا نبي الله إبراهيم ديوث و كاذب !!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ اَمْرَأَتِهِ: "إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ اَمْرَأَةٌ حَسَنَةُ اَلْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ اَلْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ اَمْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ". 14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ اَلْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا اَلْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ. 17فَضَرَبَ اَلرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ اَمْرَأَةِ أَبْرَامَ. 18فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَبْرَامَ وَقَالَ: "مَا هَذَا اَلَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا اَمْرَأَتُكَ؟ 19لِمَاذَا قُلْتَ هِيَ أُخْتِي حَتَّى أَخَذْتُهَا لِي لِتَكُونَ زَوْجَتِي؟ وَاَلْآنَ هُوَذَا اَمْرَأَتُكَ! خُذْهَا وَاَذْهَبْ!".

سبحان الله ! فرعون يعرف صالح الأعمال و يعلمها لنبي الله إبراهيم الذي لا يعلمها !!!

جعلوا نبي الله لوط يشرب الخمر و يزني زنا محارم مع إبنتيه و نسله من أولاد هذا الزنا !!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ عَشَرَ

30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي اَلْجَبَلِ وَاَبْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي اَلْمَغَارَةِ هُوَ وَاَبْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ اَلْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: "أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ اَلأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ اَلْبِكْرُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي اَلْغَدِ أَنَّ اَلْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: "إِنِّي قَدِ اَضْطَجَعْتُ اَلْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اَللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اَضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ اَلصَّغِيرَةُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ اَبْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.

هل أحدا هنا يفهم لماذا قالتا " وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا " ؟؟؟؟؟
و كيف لا يعلم الرجل أنه زنا في الليلة السابقة ؟

جعلوا داود لا يغض بصره ثم يزني , ثم يتسبب في موت زوج المرأة ثم يتزوج المرأة !!!!

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

أولا غض النظر

2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: "أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟" 4

ثانيا الزنا !

فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: "إِنِّي حُبْلَى".

ثالثا : داود أسكر الزوج الغلبان !!!

13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ.


رابعا : داود يضع الزوج على خط النار حتى يقتل سريعا


15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: "اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ".

و فعلا مات الرجل

17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضاً.

ثم تزوج "نبي الله و مصطفاه " من إمرأة الرجل الغلبان و أنجب منها !!!!
و الطريف أن ابن هذا الزنا يدخل في نسب المسيح كما رأيتم الحلقة السابقة (#55) !!!

26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

كل ما حدث مجرد قبح في عيني الرب !!
نبي يقترف الجريمة التي يهتز لها عرش الرحمن و يقولون "فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" !!!
تعالى الله عما يصفون


جعلوا سليمان يبني للألهة الوثنية معابد و يعبد الأصنام !!!

سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،

النساء يميلن قلب الأنبياء !!
لماذا إذن هو نبي الله يا نصارى إذا كان من عبدة الأوثان !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

جعلوا أيوب يسب دهره (من يسب الدهر يكون سب الخالق , بالمنطق و بدون نصوص )

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
1بَعْدَ هَذَا سَبَّ أَيُّوبُ يَوْمَهُ 2وَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ: 3[لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ

ثم يعترض على قدر الله و قضائه

11لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ؟

الطريف أن أيوب هذا هو نبي الصبر عندنا و لا يمكن أن يكون أعترض على مشيئة الله!!
سبحان الله , شتان بين أمه تمجد أنبيائها و أمها تحقر من شأنهم
=========================================================================((((((((((باقي خطايا الأنبياء

جعلوا هارون يصنع عجل للعبادة!!

سِفْرُ الْخُرُوجِ
اَلأَصْحَاحُُ الثَّانِي وَالثَّلاَثُونَ

1وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: "قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا لأَنَّ هَذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ". 2فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: "انْزِعُوا أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَأْتُونِي بِهَا". 3فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعْبِ أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَتُوا بِهَا إِلَى هَارُونَ. 4فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ بِالْإِزْمِيلِ وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكاً. فَقَالُوا: "هَذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ!"

آحاز (ابن داود) يعبد الأصنام !!

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ

1كَانَ آحَازُ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ يَفْعَلِ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ 2بَلْ سَارَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَعَمِلَ أَيْضاً تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً لِلْبَعْلِيمِ. 3وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 4وَذَبَحَ وَأَوْقَدَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ وَعَلَى التِّلاَلِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ.

موقف غريب بين الله و سارة و إبراهيم !!!



سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنَ عَشَرَ

12فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: "أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!" 13فَقَالَ اَلرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: "لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى اَلرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي اَلْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ اَلْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ اَبْنٌ". 15فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: "لَمْ أَضْحَكْ". (لأَنَّهَا خَافَتْ). فَقَالَ: "لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ".

جعلوا نبى الله يعقوب يصارع الله ويغلبه !!!!!!!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي وَاَلثَّلاَثُونَ

24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ اَلْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: "أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ اَلْفَجْرُ". فَقَالَ: "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي". 27فَسَأَلَهُ: "مَا اَسْمُكَ؟" فَقَالَ: "يَعْقُوبُ". 28فَقَالَ: "لاَ يُدْعَى اَسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اَللهِ وَاَلنَّاسِ وَقَدِرْتَ". 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: "أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ". فَقَالَ: "لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اَسْمِي؟" وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اَسْمَ اَلْمَكَانِ "فَنِيئِيلَ" قَائِلاً: "لأَنِّي نَظَرْتُ اَللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي"؟؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((((((((((((شاهد ما شافش حاجة؟؟؟؟))))))))))لوقا لم يرى المسيح قط !

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ

كما ترون فإن لوقا (الذي لم يكن واحدا من الحواريين الاثني عشر ولم يلتق عيسى عليه السلام مطلقا)قال أنه لم يكن بنفسه شاهدا على حياة عيسى عليه السلام، وأن المعلومات التي جمعها كانت من شهود عيان، وليست كلمات أوحى له بها الله عز وجل
======================================================================((((((((يا عالم الإنجيل الذي بين يديكم كتب بعد رفع المسيح !!!!!!!!!!!!!!!!!

من المعروف عند المسيحيين أن أول الأناجيل هو إنجيل مرقس الذي كتب حوالي 60-75 للميلاد.

أي بعد أربعون سنة من رفع المسيح , أي أن المسيح في معتقداتهم , لا يعرف أي شئ عن الإنجيل الموجود بين يديهم !

فكيف يعللون الآتي :

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

35فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا.


إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

13اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا اَلإِنْجِيلِ فِي كُلِّ اَلْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هَذِهِ تَذْكَاراً لَهَا".

و طالما طالبني المسيحيين بالآتيان بالدليل من القرآن أن الإنجيل محرف
الأمر سهل للغاية
كنت أستعين بآي آية من القرآن تقول أن الإنجيل نزل على عيسى ابن مريم في حياته و ليس بعد مماته
مثلما في سورة المائدة

" إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110)"

و إلى أن يأتونا بإنجيل عيسى كما في إنجيل مرقس و متى و كما في القرآن الكريم
نقول لهم ببساطة

إنجيلكم محرف !
========================================================================(((((((((الإنجيل يقر بآية "و لكن شبه لهم "

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)

هل تصدقون أن الإنجيل يقر بأنهم أختلفوا على شخصه ؟؟
و هل تصدقون أن يهوذا نفسه قال على الرجل الذي أمسكوا به أنه برئ و لكنهم لم يصدقوه ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ

1وَلَمَّا كَانَ اَلصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ اَلشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ اَلْبُنْطِيِّ اَلْوَالِي. 3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا اَلَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ اَلثَّلاَثِينَ مِنَ اَلْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخِ 4قَائِلاً: "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً". فَقَالُوا: "مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!" 5فَطَرَحَ اَلْفِضَّةَ فِي اَلْهَيْكَلِ وَاَنْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.

تلاحظون أن الجملة التي تحتها خط كانت في نية يهوذا و لم يعلنها , فكيف عرف بها متى ؟

ببساطة هي وضعت لتبرير الجملة المظللة بالأحمر
و لكن الذي يهمنا , ما قاله يهوذا بلسانه و ليس ما يخفيه في بطنه

قال "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً "

دليل أخر أنظر للآتي ستعرف هل الرجلالممسوك هذا هو المسيح أم رجل برئ

12وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. 13فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: "أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟" 14فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ
اَلْوَالِي جِدّاً.

الرجل المظلوم لا يعلم عن أي شئ يتكلمون !!!!!!

وأما موضوع "لَفِي شَكٍّ مِنْهُ "

نجد أن المسيح يقر بهذه في نفس السفر الإصحاح 26

31حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ اَلرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ اَلرَّعِيَّةِ.

و تأكيدا على أنهم أمسكوا بالرجل الخطأ نجد في نفس السفر أن بطرس لا يعرفه

72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: "إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!" 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ اَلْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: "حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!" 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: "إِنِّي لاَ أَعْرِفُ اَلرَّجُلَ!" وَلِلْوَقْتِ صَاحَ اَلدِّيكُ
=====================================================================((((((((الكتاب المقدس بنفسه ينفي فكرة ميراث الخطيئة

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالعِشْرُونَ

"لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.

سِفْرُ إِرْمِيَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ

29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.

سِفْرُ حِزْقِيَالَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

"وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ
======================================================================(((((((((((خاتم الأنبياء من الكتاب المقدس

إذا نظرنا إلى أخر سفر في العهد القديم , أخر إصحاح فيه و أخر فقرة في هذا الإصحاح نجد شئ عجيب

سِفْرُ مَلاَخِي
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

"هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ".

أخر الأنبياء أسمه إيليا !!!!
يا نصارى العالم أين إيليا هذا ؟؟؟
سيقولون لك أنه يوحنا
قل لهم لكنكم تؤمنون بأن بولس الرسول جاء بعد يوحنا , إذا لم ينقطع الوحي بعد يوحنا
إذا يوحنا ليس خاتم الرسول
ثم أن يوحنا نفسه أقر وأعترف بأنه ليس إيليا

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: "مَنْ أَنْتَ؟" 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: "إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟" فَقَالَ: "لَسْتُ أَنَا" . "أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟" فَأَجَابَ: "لاَ". 22فَقَالُوا لَهُ: "مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟" 23قَالَ: "أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ". 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: "فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟"

ثم قل لهم أنكم مازلتم تصلون و تقولون
إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ

9"فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اَسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي اَلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى اَلأَرْضِ.

هذه ترنيمه لا تزالون ترددونها إلى الآن , ألم يأتيكم "الملكوت" بعد ؟
طبعا لا لم يأتي بعد لأنه سيأتي آخر الزمان و يوحنا عاصر المسيح و لا يمكن أن يصفه المسيح بأنه نبي أخر الزمان
أنظر إلى الآتي

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

26"وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.

هذا وصف المسيح لنبي أخر الزمان و لاحظوا أن الجملة مذكورة في إنجيل يوحنا نفسه أي أن نبي أخر الزمان ليس المسيح لأنه من تنبئ به و ليس يوحنا لأنه من كتب النبؤة !!!!!!

لن أقول لكم أنه محمد , و لكن أخبرونا أنتم من هو (إيليا / بارقليط / المعزي) ؟

و لكن قبل ختام الحلقة بعض الأسئلة للنصارى لن أنتظر إجابه عليها إنما أجيبوا أنفسكم



سفر إشعياء 21

"13وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ."

متى جاءكم وحي من بلاد العرب غير محمد الذي أوحى له الله في غار حراء داخل جبال مكة الوعرة ؟؟؟

إشعياء 29

"10لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَكَبَ عَلَيْكُمْ رُوحَ سُبَاتٍ وَأَغْمَضَ عُيُونَكُمُ. الأَنْبِيَاءُ وَرُؤَسَاؤُكُمُ النَّاظِرُونَ غَطَّاهُمْ. 11وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: "اقْرَأْ هَذَا" فَيَقُولُ: "لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ". 12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: "اقْرَأْ هَذَا" فَيَقُولُ: " لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ". "

السؤال الكبير
أي من الأنبياء دفع الله له بالكتاب فقال هو " ما أنا بقارئ "

سفر التكوين الإصحاح 17
"20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اَثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً."
و في 21
"13وَابْنُ اَلْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ".
"18قُومِي اَحْمِلِي اَلْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً".

الأمه هي مجموعة من الدول أو الأعراق المشتركة في شئ واحد




السؤال الأول : أين أمة نسل إسماعيل الكبيرة هذه ؟؟؟ أمة الإسلام فقط التي يمكن أن توصف بأنها مباركة و أكثرها الله كثيرا جدا
السؤال الثاني : هل لم يفي الله بوعده لهاجر و لم يجعل من نسل إسماعيل أمة مباركة كثيرة حدا ؟
السؤال الثالث : أول 12 حاكم لأمة الإسلام كانوا من قبيلة قريش أي من نسل إسماعيل , هل هناك من يعرف 12 رئيس أمة من نسل إسماعيل غير هؤلاء ؟؟؟

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ

9لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ. 10وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ.

هل جائكم الكامل ؟؟؟ أم لم يأتي بعد
======================================================================(((((((((((المسيح يتبراء من دعوة أنه الله

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ

9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا اَلنَّاسِ". 10ثُمَّ دَعَا اَلْجَمْعَ وَقَالَ لَهُمُ: "اسْمَعُوا وَاَفْهَمُوا========================================================((((((((من كتب ألواح موسى ؟ الله أم موسى ؟

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ العَاشِرُ
"فِي ذَلِكَ الوَقْتِ قَال لِيَ الرَّبُّ: انْحَتْ لكَ لوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْل الأَوَّليْنِ وَاصْعَدْ إِليَّ إِلى الجَبَلِ وَاصْنَعْ لكَ تَابُوتاً مِنْ خَشَبٍ. 2فَأَكْتُبُ عَلى اللوْحَيْنِ الكَلِمَاتِ التِي كَانَتْ عَلى اللوْحَيْنِ الأَوَّليْنِ اللذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا وَتَضَعُهُمَا فِي التَّابُوتِ.

إذن الله من كتب على الألواح

سِفْرُ الْخُرُوجِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ

سِفْرُ الْخُرُوجِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ
1ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: "انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ فَأَكْتُبَ أَنَا عَلَى اللَّوْحَيْنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا.

إذن الله من كتب على الألواح

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ

27 وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات . لانني بحسب هذه
الكلمات قطعت عهدا معك ومع اسرائيل .

28 وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم
يشرب ماء . فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر 29 وكان لما نزل موسى من جبل سيناء ولوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه .

إذن موسى الكاتب للألواح فمن نصدق ؟=================================================================((((((((((((من كتب التوراة ؟

سيقولون لك أن كاتب التوراة طبعا هو موسى رسول الله
قل لهم فكيف يكتب الآتي : ؟

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالثَّلاثُونَ

5فَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ.

يا مثبت العقل و الدين يا الله===============================================================(((((((((((((من كتب سفر يشوع ؟

سيقولون لك يشوع بن نون
أسألهم فكيف يكتب يشوع الآتي : ؟

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

29وَكَانَ بَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ أَنَّهُ مَاتَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ عَبْدُ الرَّبِّ ابْنَ مِئَةٍ وَعَشَرِ سِنِينَ=================================================================(((((((((((متى خلق الله النور ؟

كل هذه الحلقة من سفر التكوين الإصحاح الأول

". 2وَكَانَتِ اَلأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً وَعَلَى وَجْهِ اَلْغَمْرِ ظُلْمَةٌ وَرُوحُ اَللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ اَلْمِيَاهِ. 3وَقَالَ اَللهُ: "لِيَكُنْ نُورٌ" فَكَانَ نُورٌ. 4وَرَأَى اَللهُ اَلنُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اَللهُ بَيْنَ اَلنُّورِ وَاَلظُّلْمَةِ. 5وَدَعَا اَللهُ اَلنُّورَ نَهَاراً وَاَلظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً وَاَحِداً."

أولا كيف يستحسن الله ما خلق بعد خلقه ؟ ألا يعلم ماذا يخلق قبل الخلق؟
هي جت معاه كده ؟؟؟؟؟؟

تعلى الله عما يقولون علوا كبيرا

"12فَأَخْرَجَتِ اَلأَرْضُ عُشْباً وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْراً كَجِنْسِهِ وَشَجَراً يَعْمَلُ ثَمَراً بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. "

كيف يعتقدون أن الله خلق الزرع قبل الشمس ؟
ألا تعلمون أي شئ عن علم الأحياء ؟؟؟

14وَقَالَ اَللهُ: "لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ اَلسَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ اَلنَّهَارِ وَاَللَّيْلِ وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15وَتَكُونَ أَنْوَاراً فِي جَلَدِ اَلسَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى اَلأَرْضِ". وَكَانَ كَذَلِكَ. 16فَعَمِلَ اَللهُ اَلنُّورَيْنِ اَلْعَظِيمَيْنِ: اَلنُّورَ اَلأَكْبَرَ لِحُكْمِ اَلنَّهَارِ وَاَلنُّورَ اَلأَصْغَرَ لِحُكْمِ اَللَّيْلِ وَاَلنُّجُومَ. 17وَجَعَلَهَا اَللهُ فِي جَلَدِ اَلسَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى اَلأَرْضِ 18وَلِتَحْكُمَ عَلَى اَلنَّهَارِ وَاَللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ اَلنُّورِ وَاَلظُّلْمَةِ. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً رَابِعاً.

أولا إذا كانت الأنوار خلقت في اليوم الرابع مع النجوم - و هو شئ طبيعي لأن الشمس و باقية النجوم هي مصدر النور - فما الذي خلق في اليوم الأول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



و مما سبق نرى أن الله قد خلق الشمس والقمر بعد خلق الأرض ، وهذا يُخالف أوثق المفاهيم المعتمدة فى تكوين عناصر المجموعة الشمسية .فمن المعروف أن الأرض والقمر قد انفتقا من نجمهما الأم ألا وهو الشمس .

و يدعون أن المسيحية هي دين العلم
======================================================================((((((((((((

هنا يقولون أنه في اليوم الخامس

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ


23وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً خَامِساً. 24وَقَالَ اَللهُ: "لِتُخْرِجِ اَلأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا". وَكَانَ كَذَلِكَ. 25فَعَمِلَ اَللهُ وُحُوشَ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَاَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 26 وَقَالَ اَللهُ: "نَعْمَلُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ اَلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَعَلَى اَلْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ اَلأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ اَلدَّبَّابَاتِ اَلَّتِي تَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ". 27فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.

و هنا يقولون أنه في اليوم السابع

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

وَفَرَغَ اَللهُ فِي اَلْيَوْمِ اَلسَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي اَلْيَوْمِ اَلسَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اَللهُ اَلْيَوْمَ اَلسَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اَسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ اَللهُ خَالِقاً. 4هَذِهِ مَبَادِئُ اَلسَّمَاوَاتِ وَاَلأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ يَوْمَ عَمِلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ اَلأَرْضَ وَاَلسَّمَاوَاتِ 5كُلُّ شَجَرِ اَلْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي اَلأَرْضِ وَكُلُّ عُشْبِ اَلْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ لأَنَّ اَلرَّبَّ اَلإِلَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى اَلأَرْضِ وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ اَلأَرْضَ. 6ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ اَلأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ اَلأَرْضِ. 7وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ اَلأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً============================================================(((((((((

هنا يقولون أنه في اليوم الخامس

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ


23وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً خَامِساً. 24وَقَالَ اَللهُ: "لِتُخْرِجِ اَلأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا". وَكَانَ كَذَلِكَ. 25فَعَمِلَ اَللهُ وُحُوشَ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَاَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 26 وَقَالَ اَللهُ: "نَعْمَلُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ اَلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَعَلَى اَلْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ اَلأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ اَلدَّبَّابَاتِ اَلَّتِي تَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ". 27فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.

و هنا يقولون أنه في اليوم السابع

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

وَفَرَغَ اَللهُ فِي اَلْيَوْمِ اَلسَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي اَلْيَوْمِ اَلسَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اَللهُ اَلْيَوْمَ اَلسَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اَسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ اَللهُ خَالِقاً. 4هَذِهِ مَبَادِئُ اَلسَّمَاوَاتِ وَاَلأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ يَوْمَ عَمِلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ اَلأَرْضَ وَاَلسَّمَاوَاتِ 5كُلُّ شَجَرِ اَلْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي اَلأَرْضِ وَكُلُّ عُشْبِ اَلْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ لأَنَّ اَلرَّبَّ اَلإِلَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى اَلأَرْضِ وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ اَلأَرْضَ. 6ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ اَلأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ اَلأَرْضِ. 7وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ اَلأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً
01 نوفمبر, 2008 09:53 ص
غير معرف يقول...

(((((((((((بداية الرد على القسيس المنوفي المشلوح ( زكريا بطرس)))))))))))للدكتور وديع احمد حفظه الله

لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله .

و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله , و صفيه من خلقه وحبيبه .

و أما المسيح عيسى ابن مريم فهو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل , و أمه صديقة , كانا يأكلان الطعام لئلا يهلكان , وهما لا يزيدان عن ذلك ولا ينقصان .

أما بعد : عباد الله :

الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة , أحمد الله عليها بعدد أنفاسي ما بقي لي من العمر , ولو زالت كل النعم و بقيت نعمة الإسلام وهي التوحيد ,فلم أفقد شيئا يذكر .والحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .



أما بعد أيضا :

فاني لم أقابل أحدا من النصارى الذين هداهم الله وأسلموا- وما أكثرهم - إلا و يردد الشكر و الحمد لله لأن الله فتح عليه في الدين و الدنيا ما لا يحصى من النعم بعد اسلامه .

و لقد لفت نظري ورود رسائل إلى بريدي بخصوص قسيس اسمه / زكريا بطرس , شهد عنه البطرك/ شنودة الثالث - رئيس الكنيسة المصرية الأرثوذكسية – كما قرأت في الصحف- أنه مطرود و مشلوح, أي معزول من منصبه ككاهن ,منذ سنوات .

وقالوا إن لهذا المشلوح محطة تليفزيونية تهاجم الإسلام, بلا انقطاع , ولا يمكن استقبالها إلا بالطبق ( الدش )

و تبث من قبرص .؟؟؟

و الحمد لله لا يوجد عندي إلا أطباق المطبخ في الحوض المسدود دائما لندرة وجود سباك شاطر .

فلا أملك هذه الرفاهيات من طبق خاص بالقمر ولا حتى وصلة تسرق بعض قنوات الإباحيات بزعم استقبال قنوات شبه دينية . فكل من يعرف هؤلاء الشيوخ الموجودين على بعض الفضائيات على حقيقتهم , سيعرف مثلى أنهم ممنوعين من حرية التعبير عن صحيح الدين بكل ما يملكونه من علم صحيح خوفا من أنصار الديموقراطية العفنة .

فأصبح زكريا بطرس و أمثاله ككلاب مطلوقه في شوارعنا , وممنوع على قوات مكافحة الكلاب أن تقترب منهم بأمر الديموقراطية الأمريكية الصهيونية , ولا حتى تقول لهم ( اخرس يا كلب أنت وهو)

و الحمد لله اكتفيت بالشر الصادر من القناتين الأولى و الثانية ( باختصار ) لأنني تزوجت قبل أن ألتزم , وعندي التليفزيون , والتزمت بعد أن كبرت بناتي , فلم أقدر إلى الآن أن ألغي التليفزيون فعليا , ولكن تغلبت عليه تقريبا بشغل وقت بناتي بالكمبيوتر عن التليفزيون معظم الوقت , إلا من نشرة أخبار أو برنامج مفيد , كالبرامج التعليمية .



المهم توكلت على الله ودخلت عن طريق شبكة المعلومات ( الإنترنت ) إلى موقع القناة التي يذيع منها المشلوح , وهى ( قناة الحياة ) , ووجدت في الموقع الكثير من هجوم هذا الذي مثل الكلب و البهيمة ( كما وصفه الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف 176- 179)- على أسياده المسلمين, و أهمهم طبعا سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم .

و فرحت بالهجوم – كما قلت في قصة إسلامي التي لم أستطع طبعها إلى الآن بسبب الديموقراطية المذكورة أعلاه ,فرحت لأن شدة الهجوم معناها أننا على الطريق الصحيح , وإلا ما حاربتنا الشياطين ذات الرداء الأسود

ووجدت أن معظم أبواب هذا الموقع لا تفتح , بل هي عناوين للشتم و لتحسين صورة من مثل الكلب الأسود و البهائم فقط .وما يفتح منها إلا القليل , ولا يعطون فيه للمسلم حق الرد , فلا يقبلون رسالة للرد على أي موضوع أبدا , ولا يعطون الإسلام حقه أبدا , فيأخذون كلمات قليلة من كلام أحد المسلمين ,من موضوع كبير, من الجزء الذين يريدون مهاجمته , و يتركون الشرح الذي يقوله المسلم , ثم ينهالون هجوما على سيدنا محمد والإسلام و المسلمين .



وكنت لا أحب أن أضيع وقتي مع هذا السفيه وأعوانه لأن سفاهته واضحة جدا لأي عاقل يراه و يسمعه , ولكن نظرا لإلحاح بعض الذين لا يريدون أن يتعبوا في دراسة وتعلم دينهم قبل النظر في هذه الافتراءات , فأنا مضطر لاقتطاع بعض الوقت للرد على هذا السفيه وأعوانه وقومه , نظرا لانزعاج بعض المسلمين منه لأنهم لا يفهمون أن الديمقراطية عندنا أمريكية صهيونية , و يظنون أننا عاجزين عن الرد و عن مواجهته ,ولسنا ممنوعين .



و أحب أن أوضح أنني أرسلت إلى موقع ( قناة الموت ) هذا عدة رسائل , وقلت لهم إنني أتحدى هذا القسيس في مواجهة علنية أو أن يرد على ما كتبته على موقعي عن كتابهم إن كان يفهمه , وانتظرت طويلا ولم يرد , ولذلك تأكدت أنه جبان و تافه , وقررت أن أبدأ الرد على موقعي .



ووجدت في أول صفحة من موقع القناة , وجهة نظرهم كمسيحيين , في نشر دينهم ( بقلة الأدب ) فقلت لنفسي :أعتمد على الله و أبدأ بها .



تقول الصفحة الأولى :

ما هي خدمات قناة الحياة ؟

إن فضائية قناة الحياة هي محطة تليفزيونية مسيحية لا طائفية تعمل على زرع كلمة الله ( يعني رسالة المسيح ) النقية .... في كل شمال أفريقيا و الشرق الأوسط و الجزيرة العربية ( آسيا ) و أوروبا ( ؟)

=== و أقول : عزيزي القارئ انظر لمدي الدعم المادي الذي يسخرونه ليصل الإرسال إلى كل هذه المناطق , كما أخبرنا ربنا سبحانه وتعالى في القراّن الكريم – فأبشروا ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله , فسينفقونها , ثم تكون عليهم حسرة , ثم يغلبون , و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) ( الأنفال 36).( يغلبون ) بضم الياء ,أي يهزمهم المسلمون .

و أنا لم أسمع بوجود أحد يهاجم الإسلام في قناة الموت إلا القسيس الأرثوذكسي ؟ فكيف يكذب و يقول ( لا طائفية)؟؟؟

و يكمل موقع القناة : رؤيتنا :

هي رؤية بسيطة تتلخص في أنه بالأيمان بنعمة الله يمكننا أن نصل كل يوم إلى كل أمة , ...عبر كلمة الله المكتوبة ( يعني الإنجيل ) و المنطوقة ( يعني رسالة المسيح ).

=== وأقول كما ترى عزيزي القارئ أن (كلمة الله ) ليست هي المسيح . وكلهم يزعمون أن المسيح هو كلمة الله فيكون هو الله ذاته . وهذا كفر بواح ,وإلا - بحسب عقيدتهم -يكون الإنجيل و رسالة المسيح هما أيضا الله ؟؟؟ بل و يمتلئ كتابهم بتلك الجملة ( وكانت كلمة الله إلى فلان من الأنبياء : افعل كذا و كذا ) فكلمة الله هي رسالته , والمسيح ليس كلمة الله بل تم خلقه بكلمة الله ( كن ) ألقاها إلى مريم بواسطة الروح القدس سيدنا جبريل عليه السلام , فتم خلق المسيح في رحم مريم .

وللعلم , فان كل علماء المسيحية يعرفون أن جسد المسيح مخلوق , أي أنه نصف اله ونصف إنسان بزعمهم , كما زعم كل أباطرة الرومان و اليونان من قبله , واّخرهم الاسكندر الأكبر .



و كتب : بدأ البث في 15 سبتمبر سنة 2003

و ما نؤمن به ( تسع نقاط )

أقول : ومن هنا يبدأ الرد .

النقطة الأولى التي يؤمن بها القس و أعوانه ويعملون على نشرها بيننا : الكتاب المقدس هو كلمة الله .( و كتب بالرموز فقط ) : ( تيموثاؤس الثانية 3: 15- 17 )و( بطرس الأولى 1: 23- 25 ) .

الرد :

1 --- جاء في( رسالة بولس الثانية إلى تلميذه تيموثاؤس 3: 15- 17 ) ( و انك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة – القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع . كل الكتاب موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ , للتقويم و التأديب الذي في البر . لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا بكل عمل صالح )

== تعالوا نفهم معا كلام بولس :

كان بولس منافقا كبيرا ( انظر موقعي ) فكان إذا كلم اليونانيين يشتم اليهود والتوراة ,مثل ما قال في

( رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي 2: 14 ) ( اليهود الذين قتلوا الرب يسوع و أنبياءهم و اضطهدونا نحن , وهم غير مرضين لله و أضداد جميع الناس , يمنعونا أن نكلم الأمم ليخلصوا ... و لقد أدركهم ( أي اليهود ) الغضب إلى النهاية ) يعني عليهم غضب الله إلى يوم القيامة .

وفي رسالته إلى ( أهل غلاطية 2: 16 ) و ( الثانية إلى أهل كورنثوس 3: 7 ,,, 3: 14- 15 ) يشتم التوراة قائلا إنها : خدمة الموت ( أي تؤدي إلى موت من يعمل بها في الآخرة ؟) و خدمة الدينونة ( أي من يعمل بها يقع تحت الدينونة في يوم الدين, و أما من يؤمن بالمسيح إلها فلا يدان في يوم الدين ؟؟؟) و عند قراءتها يكون على القلوب برقع ( غلاف ) و بها لا يتبرر أحد ( لا يدخل أحد عمل بها إلى الجنة ؟؟؟)

وفي رسالته إلى ( أهل رومية – أي روما 7: 6 ) قال ( لم أعرف الخطية إلا بالناموس – أي بالتوراة ؟ ...و لما جاء الوصايا – أي الوصايا العشر التي أنزلها الله على موسى – عاشت الخطية و مت أنا ؟؟؟) و بالمثل في

( رومية 5: 20 ) , كما قال في رسالته إلى ( العبرانيين 7: 18 ) أن الوصايا العشر لا تنفع شيئا , وفي رسالته إلى ( أهل أفسس 2: 14 ) قال إن قيامة المسيح تبطل ( تنسخ ) ناموس موسى الذي أنزله الله عليه

=== أما تيموثاؤس , فهو يهودي , من أم يهودية و أب يوناني( نصف يهودي) كما جاء في ( أعمال 16: 1) و وجده ( بولس ) شابا غير مختون ( أغلف ) فأخذه و ختنه ليرائي به اليهود ؟ مع أن بولس كان يعلم الناس ألا يختتنوا ( غلاطية 5: 2 ) ( كولوسي 2: 11), وقال في( رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 7: 18 )إن كل المسيحيين اختتنوا بالختان الذي أحدثه البشر في جسد يسوع وهو مولود ,( لوقا 2: 21) .

== و هنا , في رسالته إلى تيموثاؤس , يمدح بولس الإيمان الذي كان عليه تيموثاؤس منذ طفولته ,أي من قبل أن يرى بولس و يتعلم منه عقيدته المسيحية ,أي يمدح بولس العقيدة اليهودية المبنية على التوراة و الزبور , ودعاها بولس ( الكتب المقدسة )و قال إن فيها الإيمان , و تقود إلى الخلاص – أي من دخول النار ,و أضاف بولس إن نفس هذا الإيمان بهذه الكتب المقدسة كان في المسيح يسوع .

== ثم ازداد بولس مدحا لهذه الكتب المقدسة , لأن الأناجيل و رسائل بولس لم تكن قد كتبت بعد ,فقال عن كتب موسى و داود و الأنبياء عليهم السلام إنها كلها ( موحى بها من الله ) فلماذا كتبت عنها يا بولس في رسالتك إلى أهل ( كولوسي 2: 20 ) ( فلماذا تفرض عليكم فرائض : لا تمس ولا تذق ولا تجس .. التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة ..ليس لها قيمة ما )؟؟؟ فأبطلت الفرائض و دعوتها نوافل في وسط قوم لا يدرون الفرق بين الفرض و النافلة , و أعني عابدي الأصنام - إلى اليوم ؟ .

== ثم يزداد بولس المنافق مدحا في التوراة و الزبور وهو يخاطب تيموثاؤس – نصف اليهودي- المؤمن بهما

فقال عنها ( نافع للتعليم و التوبيخ ... لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا بكل عمل صالح ) أي بهذه الكتب النافعة لكل تعليم صالح , يصل الإنسان إلى درجة أولياء الله , و يصير كاملا بكل عمل صالح , فما هي فائدة الفداء المزعوم بضرب ربهم المزعوم و البصق عليه وشتمه و جلده ثم صلبه وهو يصرخ مستنجدا ( الهي الهي لماذا تركتني )؟؟؟ أو كما قال بولس عن هذا المربوب المذعور في رسالته إلى العبرانيين – أي اليهود

( 5: 7 ) ( الذي قدم بصراخ ودموع , طلبات و تضرعات كثيرة , إلى الله القادر وحده أن يخلصه من الموت

و سمع له لأجل تقواه ) أي أن المسيح لم يتم صلبه ولا مات بل أخذه الله حيا إلى السماء.

( انظر موقعي موضوع الرد على كتاب القس / منيس عبد النور – شبهات وهمية )

و المسيح بريء منهم إلى يوم القيامة .



و يكمل القسيس الخنيس, الذي يخنس من مواجهة الحق و النور ,كما تخنس الشياطين و زعيمهم إبليس ,

نعوذ بالله منهم .

فاستشهد أيضا على أول نقطة ,أن الكتاب المقدس هو كلمة الله , بما كتبوه باسم ( رسالة بطرس الأولى 1: 23- 25 ) .

و بولس هو عدو بطرس و برنابا اللدود كما جاء في ( غلاطية 2: 5 – 13 ) و( أعمال الرسل )

== و اسمحوا لي أن أبدأ قبل ما قصده القسيس قليلا ( 1: 21 ) حيث كتب كاتب الرسالة المنسوبة لتلميذ المسيح( أنتم الذين تؤمنون بالله الذي أقامه ( أقام المسيح ) من الأموات و أعطاه مجدا , حتى إن إيمانكم و رجاءكم هما في الله ).فهذه الجملة التي يجاوزها القسيس , توضح أن الإيمان بالله وحده الذي له كل الفضل على المسيح في الدنيا و الآخرة , والرجاء في الآخرة هو في الله وحده لا شريك له .

== ثم يكمل ( طهروا أنفسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء , فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة ) وهذه أيضا تركها القسيس لأنها ضد عقيدة بولس التي تقول أن الإيمان وحده بدون أعمال هو المطلوب للخلاص في الآخرة . وفي هذا هاجمه يعقوب شقيق يسوع ( رسالة يعقوب 2: 17- 24).

= ثم يكمل , وهذه هي التي يستشهد بها القسيس :( مولودين ثانية , لا من زرع يفنى , بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد , و أما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد ).

و المعنى المبني على ما سبق ذكره قبل هذه الكلمات المبهمة :هو :بعد طاعتكم لله , ومحبتكم للآخرين بلا رياء ,تكونون كالمولود بلا خطية , بفضل عملكم بكلام الله الذي هو رسالته , و رسالة الله هي الباقية إلى الأبد و التي بشركم المسيح بها ( وهي الإسلام ) .

=== و ( كلمة الله ) هي رسالة الله , وليست هي الأناجيل و رسائل بولس الذين لم يكونوا مكتوبين بعد , ولم يتم تجميعهم في كتاب إلا سنة 325 م.

ألا ترون أن القسيس يخدع الجهلاء من قومه , لأنهم لا يقرأون , وإذا قرءوا لا يفهمون , وإذا فهموا لا يسألون ,لأن القساوسة أقنعوهم أن المناقشة في كتابهم – كفر .



النقطة الثانية التي يؤمن بها القسيس وأعوانه ويعملون على نشرها بيننا:

الله أعلن ذاته في ثلاثة أقانيم الآب و الابن و الروح القدس , الثلاثة متساوون و متحدون بغير امتزاج , و متميزون بغير انفصال . وكتب مستشهدا بالرموز بدون ذكر النصوص – كعادته ( خروج 20 : 2-3 ) ( متى 3 :16-17 ) ( مرقس 12: 28 29 ).

و الرد : الاستشهاد الأول للقسيس هو :

في ( خروج 20 : 2- 3 ) مكتوب أن الله يقول للنبي موسى و لبني إسرائيل : (أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية , لا يكن لك آلهة أخرى أمامي ) و لم يكمل القس بقيتها ( لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ... لا تسجد لهن ولا تعبدهن )

فهذه الجملة الأخيرة تنهى عن ثلاثة أشياء مزدوجة يعملها الأرثوذكس – طائفة القس المذكور أعلاه , ويفوقهم فيها الكاثوليك – طائفة ( بنديكت )( انظر موقعي موضوع : تحليل البول )

وهذه الأشياء المنهي عنها هي :

1—النهي عن صنع تمثال منحوت أو صورة لأي شيء مما في السماء أو على الأرض . ولو لغرض غير عبادتها . ونعلم أن هذا في الإسلام محرم لسد الذريعة إلى الشرك و الكفر و العياذ بالله .

2—النهي عن السجود أما التمثال أو الصورة ولو بدون عبادة .

3—النهي عن عبادة التمثال أو الصورة .ومن العبادة الصلاة إليها و تقديسها و تعظيمها و تحريم اللعب بها .

= و الغرض هو التوحيد بالله وحده لا شريك له وإفراده وحده بالعبادة والتقديس , ونفي الشرك و أسبابه.

= و نعود إلى المكتوب , أن الله قال ( أنا الرب إلهك ) : ما علاقته بكفر القس أن الله ثلاثة ... الخ ؟؟

إن المكتوب ( أنا الرب إلهك ) هو التوحيد الخالص , و أن الله هو الرب واحد لا شريك له , لا ينقسم ولا يتميز , بل وتنفي عقيدة الكفر التي اخترعها بولس ( الله الآب والرب يسوع ).

= ثم نناقش كلام القسيس :

( 1 ) كيف يكون إلهكم ثلاثة متحدون بغير امتزاج – إلا أن يكونوا منفصلين ملتصقين ببعضهم من الخارج ؟؟؟

( 2) و كيف يكون إلهكم ثلاثة وكل واحد منهم متميز – إلا أن يكونوا منفصلين ؟؟؟

( 3) و كيف يكون الثلاثة متساوون , ويكون كل واحد متميز عن الآخرين ؟؟

( 4) وإذا لم يمتزجوا مع بعضهم , فلا بد أن يكونوا منفصلين .

إنها خرافات فلسفية لا تتفق مع بعضها أبدا , ولو أحببت أن تنقض كلامه ما انتهيت من النقد من كل وجه .

= و أهم شيء هو أن مصدر كتابهم هذا كله هو بولس وبعض تلاميذه فقط , والمعروف أن أول إنجيلين تمت كتابتهما كتبهما مرقس و لوقا وهما أقرب تلاميذ بولس إليه ( تيموثاؤس الثانية 4: 11) .



الاستشهاد الثاني للقسيس على الثالوث المتحد المتميز أعضاؤه :

== ( إنجيل متى 3: 16 – 17 ) يزعمون أن تلميذ المسيح كتب عنه ( فلما اعتمد يسوع ) على يد يوحنا بن زكريا الذي غسله في نهر الأردن للتوبة لمغفرة الخطايا ( صعد للوقت من الماء) إلى الشاطئ ( و إذا السماوات قد انفتحت له ) ليسوع ( فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه , و صوت من السماء قائلا : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ) . وكان يسوع قد أتى من منطقة (الجليل )إلى صحراء منطقة ( اليهودية ) في غرب نهر الأردن لكي يعتمد من يوحنا و لكن يوحنا منعه فأصر يسوع على أن يعتمد فعمده يوحنا للتوبة ومغفرة خطاياه .و السماء انشقت ليسوع بينما المتكلم يكلم الجمهور , ولا ندري رد فعل أي شخص .وهذا عجيب !!!فلو كان حدث ذلك لآمن كل الناس بهذا الابن الإلهي من تلك اللحظة, التي لا نجد لها أثرا مطلقا بعد ذلك ؟؟؟

و أنا أرد هذه القصة من عدة وجوه :

== أولها :أن المعمودية لم تكن معروفة عند اليهود , ومع ذلك زعم كتبة الأناجيل أن كل اليهود توافدوا على يوحنا من كل أنحاء البلاد ليعتمدوا منه بدون سؤال أو اعتراض من علمائهم المتمسكين بدينهم إلى حد القتل للمخالف كما تروي هذه الكتب .و قال ( جورج برنارد شو ) في كتابه ( المسيح ليس مسيحيا ) انها طقوس من الوثنيين القدماء . أقول : ولا يزال معمولا بها عند السيخ و الهندوس و البوذيين السابقين على المسيح إلى اليوم .!!!

=== ثانيها : اختلاف القصة تماما من إنجيل لآخر بحيث لم يتفق اثنان من الأربعة أناجيل , لا في هذه الرواية ولا في غيرها .مما يدل على أنها من تأليف البشر و ليست وحيا ولا صدقا كما يزعمون .

1—كتب ( إنجيل مرقس 1: 9 )إن يسوع جاء من الناصرة إلى يوحنا و اعتمد منه دون أن يمانعه يوحنا ,

( و للوقت وهو صاعد من الماء ) أي ما زال في النهر ( رأى السماوات قد انشقت والروح مثل حمامه نازلا عليه , وكان صوت من السماوات ) و ليس من السماء ( أنت ابني الحبيب الذي به سررت ) فهو هنا يخاطب يسوع وحده .

2—و كتب ( لوقا 3: 21 ) ( ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا ) بدون أي مناقشة بينهما ( و إذ كان يصلي )بعد التعميد بفترة ( انفتحت السماء و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة , وكان صوت من السماء قائلا أنت ابني الحبيب بك سررت )وليس ( الذي به سررت ) كقول سابقيه .ولا نجد رد فعل ممن خاطبهم الصوت إلى آخر الأناجيل .

3—و ( إنجيل يوحنا 1: 28 – 33) خالف الكل , فقال إن يوحنا كان في ( بيت عبرة ) التي في ( عبر الأردن ) أي شرق نهر الأردن وليس غربه .و لم يكن يوحنا يعرف المسيح قبل أن يتعمد المسيح و تنزل عليه الحمامة التي زعموا أنها الروح القدس بدون دليل واحد من الكتاب القديم أو من كلام المسيح أو كلام يوحنا !!!!

و لم يذكر بالطبع اعتراض يوحنا على تعميد المسيح . ولم يذكر انشقاق السماء ولا الكلمات الأبوية إلى الابن المزعوم .

== وأقول :إن لفظ الابن في العهد القديم والعهد الجديد تعني الاصطفاء و الرعاية كما جاء في أول إنجيل يوحنا ( الذين آمنوا أعطاهم أن يكونوا أولاد الله .... الذين ولدوا من الله ) وفي قول الله عن سليمان ( أنا أكون له أبا و هو يكون لي ابنا ) في( أخبار أول 22: 10 ), و عن داود ( مزمور 2: 7 ) وعن الملائكة ( تكوين 6: 2) و ( أيوب 1: 6 ) و غير ذلك .

=== ثالثها : هو ما حدث بعد هذه الحادثة مباشرة , وهو يرد أيضا على زعم التثليث المتحد المنفصل:

=( متى 4) ثم أصعد يسوع من الروح ( القدس ) ليجرب من إبليس.. ثم أخذه إبليس.. ثم أخذه أيضا إبليس ..!!!, أو كما قال ( مرقس 1: 12 ) و أخرجه الروح إلى البرية وكان هناك 40 يوما يجرب من الشيطان ؟؟؟

و كما قال ( لوقا 4 ) وكان يقتاد بالروح في البرية أربعين يوما يجرب من إبليس ...ثم أصعده إبليس .. ثم جاء به إبليس ..و رجع بقوة الروح إلى الجليل .

فهذا ( الابن ) المساوي للآب و الروح القدس و المتحد معهما و المتميز عنهما , مفعول به ,لأنه مخلوق , و تجده محمولا, مرة بالروح ومرات بإبليس ؟؟؟ولماذا أصعده الروح ؟ ليجربه الشيطان !!! عجبا .!! ما هي علاقة هذا بالتأليه ؟

و كذلك قول ( إنجيل لوقا 4 )أن يسوع رجع من المعمودية ( ممتلئا من الروح القدس ) مثلما حدث قبله ليوحنا و أمه و أبيه و سمعان الشيخ ( لوقا 1: 41 ,,, 1: 67 ,,,, 1: 80 ,,, 2 : 25 ,)وهذا يؤكد أن لمدعو ابنا لا يتساوى مع الروح وليس متحدا معه من الأصل , بل هو محتاج بشدة أن يتقدس بالروح القدس , وأن يحميه و يحمله و يوحي إليه كما فعل مع المذكورين سابقا بالترتيب .

==== رابعها : إن ( لوقا 3: 3 ) كتب إن يوحنا جاء ليعمد بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا , و جاءه يسوع المسيح يطلبها و يلح و يستسمح يوحنا قائلا له ( يليق بنا أن نكمل كل بر . اسمح الآن )( متى 3: 15 ).

و على العكس تماما , يكرر مؤلف النجيل يوحنا قول يوحنا ابن زكريا انه لم يكن يعرف المسيح ( ابن خالته ؟)

و أن الله أرسل يوحنا ليعمد الناس و ( ليعمد المسيح ليظهر – يسوع- لبني إسرائيل )( يوحنا 1: 31 ) ؟ولم ينزل الروح القدس على المسيح إلا بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا ؟

فهل الإله ( الروح القدس ) لا ينزل على الإله ( الابن – يسوع ) إلا بصلاة العبد ( يوحنا ) عليه في طقوس

( التوبة لمغفرة الخطايا )؟

وهل كانت معمودية يوحنا حقا للتوبة و مغفرة الخطايا ؟ أم كانت خدعه ؟ كلا . و إلا لما أرسله الله بها و لما شارك المسيح فيها و ألح في طلبها .فما الحاجة للفداء بالصليب و الاستهزاء و الجلد و البصق على وجه ربهم المزعوم ؟؟؟؟ هذه خرافات وثنية .



الاستشهاد الثالث للقسيس على الثالوث المزعوم متحدا غير ممتزج و كل فرد فيه متميز : ( مرقس 12 : 28 – 29 ) ( فجاء واحد من الكتبة ( معلمي الشريعة ) و سمعهم يتحاورون , فلما رأى أنه ( يسوع ) أجابهم حسنا , سأله : أية وصية هي أول الكل ؟ فأجابه يسوع : إن أول وصية هي : اسمع يا إسرائيل , الرب إلهنا رب واحد , و تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك و من كل فكرك ومن كل قدرتك ,.هذه هي الوصية الأولى, و الوصية الثانية مثلها , هي تحب قريبك كنفسك . ليس وصية أعظم من هاتين . فقال له الكاتب : جيدا يا معلم حكمت , لأن الله واحد وليس آخر سواه ).

و الحق واضح , وهو أن المسيح ينشر عقيدة التوحيد الخالص , و لذلك وافقه العالم .

و الأهم هو أن مؤلف الإنجيل أضاف على لسان المسيح كلاما لا وجود له في الكتاب الذي بأيدينا و ينسبونه إلي توراة موسى . وهو من أول ( وتحب الرب ... إلى ... كنفسك ) فهل كانت التوراة في حياة المسيح فيها هذا الكلام و حذفوه مع غيره ؟؟؟

لمن يريد : راجع الوصايا في ( خروج 20 ) و ( تثنيه 5 ) .

و السؤال الآن إلى القس المشلوح و أعوانه :أين التثليث المتحد و المنفصل في ذات الوقت فيما ذكرته أنت من كتابك ؟ .



النقطة الثالثة التي يؤمن بها القس و أعوانه و يعملون على نشرها بيننا :

جاء يسوع المسيح إلى الأرض لينقض أعمال الشيطان , وسفك دمه على الصليب ليفدى الإنسان , وليعيد علاقته المكسورة ( ؟) مع الله إلى سابق عهدها ( ؟ ). ( رسالة يوحنا الأولى 3: 8 ) و ( رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 11 – 21 ) .

و أنى أتعجب من القسيس أنه يستدل على عقيدة صلب المسيح كمصلح بين الله و البشر ( وسيط ) من كلام غير المسيح , مما يدل على أن المسيح لم يفكر على الإطلاق في هذه الفكرة الخرافية , بل كان يجزع و يهرب من الموت , ويتمنى من الله أن ينقذه, كما قال جورج برنارد شو , في كتابه ( المسيح ليس مسيحيا ) .

=== و نبدأ بما جاء في ( رسالة يوحنا الأولى 3: 8 ) ( من يفعل الخطية فهو من إبليس , لأن إبليس من البدء يخطئ .لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس ).

و يقول المؤرخون : إن كاتب رسائل يوحنا و إنجيله هو قسيس جوال ظهر سنة 200 ميلادية ( كتاب القدس مدينة واحدة و ثلاث عقائد للمؤرخة الإنجليزية : كارين أرمسترونج . انظر موقعي . موضوع : بيت المقدس )

= و أقول : إن رسالة كل الأنبياء هي هداية البشر إلى طريق الله , و فضح أفعال إبليس . و هذا لا علاقة له بالديباجة الطويلة التي كتبها القس .

ولقد جاء في نفس الرسالة ( 2: 1 ) إن يسوع المسيح البار هو شفيع للخطاة عند الله , أي مثل كل الأنبياء .

==== و في ( رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 11- 21 ) ( فإذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس , و أما الله فقد صرنا ظاهرين له , وأرجو أننا قد صرنا ظاهرين في ضمائركم أيضا .لأننا لسنا نمدح أنفسنا أيضا لديكم بل نعطيكم فرصة للافتخار من جهتنا ليكون لكم جواب على الذين يفتخرون بالوجه لا بالقلب

لأننا إن صرنا مختالين فلله , لأن محبة الله تحصرنا ,إذ نحن نحسب هذا أنه إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذا ماتوا .و هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم و قام . إذا نحن من الآن لا نعرف أحدا حسب الجسد( ؟؟؟) و إن كنا عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد (؟؟؟) إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة (؟؟؟) لكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح (!!) أي أن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه (!!) إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا , نطلب عن المسيح : تصالحوا مع الله . لأن الله جعل المسيح الذي لم يعرف خطية – خطية لأجلنا , لنصير نحن بر الله (؟؟) في المسيح )؟؟؟؟؟؟؟

عزيزي القارئ : بهذه الفلسفات الخرافية , قاد بولس أتباعه بعيدا عن عبادتهم لله , و جعلهم يعبدون المسيح

و لأنه مخترع و مخرف , فيوجد عكس هذا الكلام في رسائله . ولنحاول أن نناقش كلامه بالعقل :

فان كان جندي قد مات في الحرب بدلا من مجموعة من البشر , فالمجموعة أحياء ولم يموتوا .أليس كذلك ؟ولا ندري كيف يعيشون بعد ذلك لا لأنفسهم بل للذي مات ؟ هذه فلسفات وثنية لجعل البشر عبيدا لأنسان .

و كيف يصيروا بعد ذلك لا يعرفون أحدا في الجسد و لا الذي مات لأجلهم ؟؟؟فهل هذا إنكار للأسرة و المجتمع؟

و كيف يصير من يعبد المسيح خليقة جديدة ؟؟

ثم ينسب هذا كله لله أنه حل في جسد المسيح , مع أنه ليس هو المسيح , ليقوم بتمثيلية المصالحة لنفسه بقتل المسيح ؟؟؟ وهي عقيدة وثنية قديمة أن الآلهة تحل في جسد البشر و تفعل بواسطتهم ما تخجل أن تفعله بنفسها .

= و لا يخرج بولس من هذه اللعبة إذ جعل نفسه سفيرا للمسيح و أن الله يحل فيه هو أيضا و يعظ الناس من داخل بولس كما حل في يسوع . فاقبلوا أيها القراء كلام بولس بلا مناقشة فهو يتكلم كإله .

عجبا لهذا المختل .هل الله العادل يجعل المسيح خطية ؟؟؟ ليقتله البشر ؟ ليصير البولسيون بر الله في المسيح ؟؟؟؟ وما معنى ( بر الله ؟؟؟) إن البر عبادة من المخلوق لخالقه , و ثواب من الخالق للمخلوق , كما قال بولس

( فاّمن إبراهيم بالله فحسب له برا ) و قال وهو الكذوب ( لا يتبرر أحد بأعمال الناموس ).

= و أختم هذه النقطة بقول بولس في ( رسالة بولس إلى أهل أفسس1: 17 )( كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح – أبو المجد – روح الحكمة و الإعلان في معرفته ) فهذا ربهم المزعوم – يسوع – له اله , وهذا الإله هو أبو المجد ؟ وهو الذي يعطيهم روح الحكمة و يلهمهم الإيمان , وهو أيضا الذي أقام المسيح من الموت و أجلسه عن يمينه و جعله رأس الكنيسة ( رسالة بولس إلى أهل أفسس 1: 17 – 22 ) , كما في الوثنيات الرومانية و اليونانية القديمة.



النقطة الرابعة التي يؤمن بها القس و أعوانه و يسعون لنشرها بين المسلمين :

الخلاص هو هبة مجانية من الله للأنسان , و تقبل هذه الهبة بالأيمان بيسوع المسيح و ليس بالأعمال

( أعمال الرسل 4: 12) و ( أفسس 2: 8- 9 ).

و أنا أقول : ما دامت الهبة مجانية من الله , فليس لها ثمن و لا دم و لا كفارة ...الخ .

وما دامت تقبل بالإيمان بيسوع , فنحن المسلمون نؤمن به أنه عبد الله و رسوله كما وصف نفسه في ( إنجيل يوحنا 17 : 1 ) ( تكلم يسوع بهذا ) وهو قوله ( أنا لست وحدي لأن الآب معي ) . .و ( و رفع عينيه نحو السماء ) يصلي لربه ( و قال : أيها الآب قد أتت الساعة ... وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )

و دائما أقول إن كان الآب هو الإله الحقيقي وحده , فأي اله يكون يسوع و الروح القدس أيضا – بعد الآب ؟؟؟؟

آلهة درجة ثانية .؟؟؟

و لقد حذفت عمدا جملة وضعوها بالتحريف , تؤله المسيح , لتناقض هذه العبودية الواضحة لله .

و أنا أتعجب أن القس لا يستدل على عقيدته في المسيح من كلام المسيح في أربعة أناجيل ؟؟؟

و أشرح الآن ما يستدل به على اختراعاته المستمدة من المخترع الأكبر ( بولس )

=== ( أعمال الرسل 4: 12) و يعني التلاميذ .

و مؤلف هذا الكتاب هو ( لوقا ) تلميذ بولس الوحيد الذي بقي معه حتى موته .

و في هذا الجزء يقول بطرس لكهنة اليهود كما يروي الراوي ( يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم , الذي أقامه الله من الأموات , هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناءون , الذي صار رأس الزاوية .و ليس بأحد غيره الخلاص ,لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص ) .

= و لكي نفهم أصل هذا الكلام , نرجع قليلا إلى الوراء , في ( أعمال 2 : 22) حيث روى الراوي أن بطرس قال ( أيها الرجال الإسرائيليون ,... يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بعجائب و آيات صنعها الله بيده في وسطكم ...الذي أقامه الله .... فيسوع هذا أقامه الله .... و إذ ارتفع بيمين الله و أخذ موعد الروح القدس .... ان الله جعل يسوع هذا ربا ( أي معلما – كقول إنجيل يوحنا 1: 38 ) و مسيحا )( أي – نبيا – كقول داود في مزمور 105: 15 ).

والمعنى باختصار أن النجاة من النار مقترنة بالإيمان بكل الأنبياء , وخاصة خاتمهم .وكان يسوع هو خاتم الأنبياء – إلى بني إسرائيل - في عصره .

==== و جاء في (رسالة بولس إلى أهل أفسس 2: 8-9 ) ( لأنكم بالنعمة مخلصون ( يعني من جهنم )

بالإيمان , وذلك ليس منكم . هو عطية الله . ليس من الأعمال كيلا يفتخر أحد . لأننا نحن عمله ( الله ) مخلوقين في يسوع المسيح ( ؟) لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ).

ما معنى ( مخلوقين في يسوع )؟ لا معنى لها . ولكنها تعني أن الخالق هو الله وحده لا شريك له .و أن يسوع ليس هو الله .

وكلامه هنا ينكر تماما قيمة الأعمال في الآخرة , ثم يعود فيؤكدها .

وكلامه هنا يعني ( القدر) الذي ينكره النصارى تماما .

وهو يتكلم في نفس الرسالة عن أن الله هو الذي ( أحيانا , و أقامنا مع المسيح , وأجلسنا معه في السماء )

أي أن يسوع هو عبد الله ويتساوى من المؤمنين أمام الله .

= و تجد في ( رسالة يعقوب – شقيق يسوع – 2: 14 ) ( ما المنفعة يا اخوتي إن قال أحد أن له إيمانا و لكن ليس له أعمال , هل يقدر الإيمان أن يخلصه ؟ ... الإيمان بدون أعمال ميت ... بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده ).

= وكذلك قال يسوع في كتابهم عن ضرورة الأعمال الصالحة,كما في( إنجيل متى 5: 21 ,,,, 23: 1 – إلى آخره ), ولم يقل كلمة واحدة الإيمان بدون أعمال , ولا قال شيئا عن الهبة المجانية التي اخترعها بولس .



النقطة الخامسة التي يؤمن بها القس زكريا و أعوانه و يبثوها في قناة الموت :

الولادة من الروح أو الولادة الثانية هي أمر أساسي لجميع البشر , وتتم عبر التوبة و الاعتراف ( للكاهن )

و الإيمان بيسوع المسيح , و ينتج عنها نوال الحياة الأبدية .( أعمال 2: 38) و( رومية 10 : 9-10).

وهو ينحاز إلى عقيدة الأرثوذكس ( سر التوبة والاعتراف ) التي ينكرها البروتستانت بكل طوائفهم (و عددها450)و يحكمون بكفر معتنقها .

= = = ( أعمال 2: 38 ) ( فقال لهم بطرس : توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا , فتقبلوا عطية الروح القدس ) . وكل المؤرخين يؤكدون أن مؤلف هذا الكتاب هو بولس أو كتبه لوقا لمجاملة بولس بعقيدة بولس .

= وهذه البدعة ( المعمودية على اسم يسوع ) لم تكن أساسا في دعوة المسيح على الإطلاق ,ولكن اخترعها بولس بدلا من الختان الذي أمر الله به إبراهيم و أمته ليكونوا عبيدا لله , و أمر به موسى و أمته , ومن بعدهما فعله المسيح وأمر الجميع وتلاميذه في آخر حياته باتباع التوراة و حفظها والعمل بكل ما فيها ( إنجيل متى 23: 2 ).

= و أساس معمودية يوحنا هو التطهير الذي كان يفعله اليهود في كل عيد ( إنجيل يوحنا 2: 6 ,,, 3: 25 ,,,11: 55 ,,, 13: 10 ) ( وحدثت مباحثة بين تلاميذ يوحنا والفريسيين من جهة التطهير , فذهبوا إلى يوحنا وقالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك ( يسوع ) يعمد ..) ( وقبل الفصح صعدوا إلي أورشليم ليطهروا أنفسهم ), فاخترعوا كلمة( المعمودية ) وألصقها المؤلفون البولسيون بيوحنا و المسيح , ودليل كذبهم انك لا تجد لها أي أثر في حياة المسيح وتلاميذه بطول الأناجيل الأربعة .بل و يفاجئنا مؤلف ( إنجيل يوحنا 4: 1 ) أن يسوع لم يعمد أحدا ؟؟؟ بعد أن شهد أن يسوع كان يعمد أكثر من يوحنا بشهادة تلاميذ يوحنا و الفريسيين و الرب ؟؟؟( إنجيل يوحنا 3 : 23 – إلي 4 : 1 ).

ثم بعد موت يوحنا واصعاد المسيح , تجد أن تلاميذ يوحنا لم يسمعوا عن معمودية الروح القدس ؟؟؟( أعمال 19 ) , فكيف كان يوحنا يبشر أن يسوع سيعمد بالروح القدس و رأى الناس الروح نازلا عليه مثل حمامة ؟؟؟

ثم نجد تلاميذ يوحنا لم يسمعوا عن الروح القدس ؟؟؟

بعد هذه التناقضات الصارخة , هل نصدق هذه البدعة الكاذبة ؟؟؟



====( رسالة بولس إلى أهل رومية 20 : 9-10 ): يقول بولس ( لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع واّمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات , خلصت . لأن القلب يؤمن به للبر و الفم يعترف به للخلاص )

و أنا أعجب لهذا الذي يموت ويقيمه الله , كيف يكون ربا ؟؟؟

و لماذا لا يستدل القس على عقيدته بكلام المسيح, ويستدل بكلام بولس - عدو المسيح و قاتل تلاميذه ؟ و الذي تظاهر بالهداية ليهدم دين الله الذي أرسل به عبده يسوع , و دعوة المسيح لعبادة الله وحده لا شريك له كما أوضحنا .

( اقرأ على موقعي ,كيف هدم بولس النصرانية )

= وعلى كل حال فهذا الكلام يعني أن الإيمان يكون بالله وحده لا شريك له , والذي بحسب خرافة بولس أقام يسوع من بين الأموات , إذ لم يكن يسوع قادرا على إقامة نفسه , فهو عبد ميت .

= و قولهم ( الرب ) في اللغة العبرية و العربية يعني : السيد و المعلم , كما سبق و أوضحنا من إنجيل يوحنا .

== و الأعجب في هذا الكتاب أن لفظ الجلالة أيضا ( اله ) تعني ( سلطان ) ( خروج 7: 1 ) .

== و إذا أخذنا كلام بولس على محمل الجد , نجد أنفسنا محتارين بين ( الله ) رب السماوات و الأرض , و بين ( الرب ) يسوع المقتول العاجز عن كل شيء .فقد قال في نفس الرسالة ( رومية 4: 24 ) ( نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات ) ؟؟؟ و أنا أسأل بولس و لأتباعه : كيف نتخذ هذه التخريفات على محمل الصدق بعد التضاربات التي لا تنتهي ؟ انه لا تدل إلا على تفاهة عقل من يصدقها و يتخذها دينا !!!!



النقطة السادسة التي يؤمن بها أهل قناة الموت :

نؤمن بعمودية الماء ( متى 28 : 19 ) و ( أعمال 10 : 47- 48 ) و ( رومية 6: 4) .

=== جاء في ( إنجيل متى 28 : 19 ) قول ينسبونه للمسيح , مخاطبا تلاميذه( فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم

و عمدوهم باسم الآب و الأبن و الروح القدس , وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به , و ها أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر . آمين ). انتهى الإنجيل .!!!

= ولقد اتفق جميع العلماء المحايدين من المسيحيين و المسلمين على أن هذه الخاتمة تم وضعها عمدا بالزيادة ( تحريف ) , وأنا عندي الدليل , وهو أنها خالفت الأناجيل و العقل و الواقع .

= أولا :مخالفتها للأناجيل : إن ما أوصاهم به يسوع يتلخص في نقطتين :

الأولى قالها في أول لقاء له بالجماهير و تلاميذه ( متى 5: 17 ) ( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس و الأنبياء . ( كتبهم ) . ما جئت لأنقض بل لأكمل . فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ) ثم انتقد من ينقض إحدى هذه الوصايا الصغرى , ومدح من يعمل بها و يعلم بها ( فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات )

و قوله ( الكل ) يعني الكتاب الكامل الذي يأتي به النبي الخاتم بعده .ولو كان يقصد الإنجيل لقال ( حتى جاء الكل ) .

و لذلك قال ( هذه الوصايا الصغرى ) لأن الوصايا العظمى سيأتي بها أعظم نبي في أعظم رسالة.

وهنا يأمرهم المسيح بالعلم والعمل بكل ما في التوراة إلى أن تأتي الرسالة الكاملة الخاتمة بعده . ومنها الختان الذي زعم بولس أن المعمودية تغني عنه و أن المسيح ألغاه .

= و ثانيها : في آخر لقاء للمسيح بالجماهير و تلاميذه معا ( متى 23: 2) قال:( على كرسي موسى جلس الكتبة ( علماء الناموس ) و الفريسيون ( علماء الشريعة ) فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه , فاحفظوه و افعلوه )

نفس الأمر السابق .و هذا هو الإسلام ( انظر موقعي : الإسلام هو شرع الله بشهادة التوراة ).

= فهذا الختام المذكور لأنجيل متى يخالف وصايا المسيح في نفس الإنجيل .

= كما إن تلاميذه لم يسألوه عن طقوس هذه المعمودية . وهذا غريب . ! . فاختلفت المعمودية تماما بين الطوائف المسيحية , وكل طائفة لا تقبل معمودية الطوائف الأخرى , فإذا انتقل بروتستانتي إلى الأرثوذكس قاموا بتعميده من جديد . حتى قتلوا بعضهم بعضا بتهمة الكفر . وكل طائفة تزعم أنها هي التي تتبع الإنجيل !!!! . وهذا غير منطقي .

== وثانيا : هذه الخاتمة خالفت الواقع :لأنها تنهي حياة المسيح وهو مع تلاميذه , و يعدهم بأنه يكون معهم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر !!! أي أنه لا يصعد إلى السماء .

قال النصارى : بل هو معهم بالتأييد الروحي .

ولكن علماء التفسير قالوا إن ( متى 24: 30 – 37 ) نسب إلى المسيح القول بأنه سيعود إلى الأرض في حياة معاصريه , و أقسم على ذلك بأن الأرض و السماء تزولان ولكن كلامه لا يزول ؟؟؟

وقالوا: إن مؤلف إنجيل متى ترك قصته بنهاية مفتوحة حتى يكملها بعد عودة معلمه .

وهذه أيضا خالفت الواقع و وضعت المسيح أو مؤلف الإنجيل و علماء المسيحيين في مأزق حرج جدا .

== و ثالثا : هذه الخاتمة خالفت الأناجيل الثلاثة الأخرى في أمرين على الأقل :

1—إن الأناجيل الأخرى و أعمال الرسل لم تذكر هذا التعميد الثالوثي .

2—وقال المؤلف إن القصة انتهت في جبل مجهول في الجليل في أقصى شمال فلسطين في نفس يوم القيامة المزعومة , بدون صعود أو وعود .

= بينما قال مؤلف ( إنجيل مرقس 16 ) إن المسيح جاءهم و هم متكئين في منزل بالطبع , في الجليل , في يوم قيامته , ووبخ عدم إيمانهم , وأمرهم أن يذهبوا لنشر الإنجيل , ومن آمن - أي بالإنجيل , واعتمد , بدون ثالوث , خلص . و ارتفع وهو يكلمهم ( من المنزل )؟؟؟؟

= و خالفهما مؤلف ( إنجيل لوقا 24 ) فقال انه جاءهم في حجرة في أورشليم ؟؟؟ فظنوه روحا فأراهم جسده و أكل وشرب أمامهم , و كلمهم عن التنبؤات التي قيلت عنه , و أمرهم أن ينتظروا في أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي , و في نفس يوم قيامته أخرجهم إلى مدينة مجاورة ( بيت عنيا ) ؟ و رفع يديه و باركهم , و أصعد (_ بضم الألف و تسكين الصاد و كسر العين )أي مفعول به وليس بقوته ), إلى السماء , فرجعوا إلى أورشليم و ظلوا كل يوم يعبدون الله في الهيكل اليهودي .

= أما في ( إنجيل يوحنا 20 : 19 ,,, 21)فقد ظل يسوع يعيش مع تلاميذه في ( أورشليم ) في الجنوب, ثم يفاجئنا بظهوره لهم في ( الجليل) في أقصى الشمال , عند (بحيرة طبريه)؟ , لفترة غير محدودة , و يختفي و يظهر بلا مبرر , و يتكلم بكلام هام لم يذكر المؤلف منه حرفا واحدا ؟, و يأكل سمك مشوي بالعسل ؟ و انتهى الإنجيل على هذا, حيث وعدهم المسيح أن يرجع إليهم في حياة مؤلف الإنجيل ؟

و المؤلف يؤكد أنه هو شاهد العيان الوحيد لكل أحداث الصلب بالذات .وهو أكثرهم ارتباكا في رواياته .

= و مؤلف كتاب ( أعمال الرسل ) قالوا انه ( لوقا ) , ومع ذلك خالف إنجيل لوقا ؟ فقد قال إن يسوع ظل يظهر لتلاميذه ( 40 ) يوما , يقول تعاليم هامة , ولم يذكر المؤلف منها حرفا ؟؟؟

و العجيب أنه كتب أن يسوع أوصى تلاميذه بالروح القدس ؟؟؟فأوصى العبيد بربهم ؟؟؟.

ثم أوصاهم ألا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا ( موعد الآب ) و سوف ( يتعمدون بالروح القدس )؟و يشهدون للمسيح . و لم يذكر أن التلاميذ سيعمدون للناس.! ثم ارتفع وهم ينظرون , وأخذته سحابة , وجاءهم ملاكان في صورة البشر كعادة الأناجيل , و قالا إن يسوع سيأتي بنفس الطريقة التي صعد بها .فرجعوا من جبل الزيتون إلى الحجرة التي كانوا يجتمعون بها , وظلوا فيها .( وليس من بيت عنيا إلى الهيكل كقول صاحب إنجيل لوقا ).

=== و لهذا أرفض فكرة التعميد بالثالوث أو بغيره رفضا تاما .



==== ثم استشهد القسيس على عقيدته عن معمودية الماء ب ( أعمال 10 : 47- 48 ) : وقد روى الراوي أن ( بطرس ) ذهب إلى ( يافا ) التي تقع على ساحل البحر المتوسط , غرب منطقة اليهودية جنوبا ,وكان قائد الكتيبة ( الإيطالية ) الأممي؟؟؟ في ( قيصرية ) وهي مدينه على ساحل البحر المتوسط غرب منطقة

( السامره ),و كان يعبد الله ( لا ندري على أي دين ؟), فجاءه ملاك الله , وأمره أن يرسل و يستدعي بطرس من يافا , لأن الله تقبل صلوات و صيام هذا الأممي ؟( فما الحاجة للفداء بالمسيح و المعمودية إذا كانت العبادة مقبولة عند الله لدرجة نزول الملائكة عليهم عيانا ؟؟؟ )

و جاع بطرس , فصعد إلى سطح المنزل ليصلي ظهرا( لا ندري ماذا كانت صلاتهم !) , فنام على السطح ( في عز الشمس ؟) فرأى السماء مفتوحة , و تتدلى منها ملاءة , فيها كل الحيوانات و الطيور و الزحافات و الجوارح , و صوت يأمره أن يذبح و يأكل , فعرفه أنه صوت الرب ؟؟؟؟ ويأمره ألا يقول على ما طهره الله أنه نجس . و فهم بطرس أن المقصود هو ( الأمم ) الذين يقول عنهم اليهود أنهم نجسين .

فذهب بطرس مع الجنود الإيطاليين الذين أرسلهم القائد, ووعظهم , و بشرهم بأن يسوع قد مسحه الله بالروح القدس – أي جعله مسيحا ( نبيا – مختارا ) و كان الله معه فعمل المعجزات .

== قال الراوي : فجاء الروح القدس على الإيطاليين , فاندهش المؤمنون الذين من أهل الختان , الذين جاءوا مع بطرس , لأن الأمم تكلموا بلغات مختلفة . !!! و أخذوا يعظمون الله ( وليس المسيح ) .

= والسؤال : ماذا كان تأثير أو رد فعل أو فائدة الكلام بلغات مختلفة ؟؟؟ لا شيء على الإطلاق .وهذا ينفي حدوث هذه الكذبة تماما .

= ونصل إلى الجملة التي يقصدها القس ( حينئذ أجاب بطرس : أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا ؟ .و أمر أن يعتمدوا باسم الرب ) .

و أنا أقول : إن هذه الرواية فيها الكثير من التأليف و الكذب :

أولا : ما هو دين هؤلاء الإيطاليين ؟ وما هي صلواته و صدقاته التي تؤهله لظهور الملاك له وهو ليس نبي؟

وثانيا :من أين جاء اسم ( إيطاليا ) في ذلك العصر ؟ فقد كانت تعرف بالدولة الرومانية حتى جاء الإسلام.

و ثالثا : و لماذا زعم المؤلف أن بطرس أو اليهود لا يقتربون من الأممين ؟ هذه عقيدة بولس المتعصب , وهو الذي افترى على بطرس بهذه الفرية ( رسالة غلاطية ).و في التوراة التي معنا لا تجد هذا الكذب .

كما أن هذا عكس أوامر المسيح في نهاية حياته معهم( اذهبوا و تلمذوا جميع الأمم ), وليس من المعقول أن يخالفه بطرس بعد أيام من اصعاده.

و رابعا : كيف يحل الروح القدس بدون معمودية بالماء من تلميذ المسيح كما هو معتاد في تلك العقيدة المبتدعة؟ و عملا بما حدث في تعميد المسيح نفسه !!!

و خامسا : كيف تنفتح السماء بسبب ملاءة ؟؟؟ ,و كيف تمتلئ ملاءة بكل أنواع دواب و وحوش و زحافات و طيور العالم ؟

و سادسا : كيف قال بطرس أن كل المخلوقات نجس و دنس , مخالفا التوراة ؟ وما الفرق بين اللفظين ؟.

و سابعا : كيف يحرم الله أنواعا من الحيوانات و الطيور من موسى إلى المسيح , ثم يلغي التحريم فجأة في حلم لرجل جائع ؟؟؟, لأن ( بولس ) مؤلف هذه العقيدة يريد إلغاء التوراة ؟

== هذه الرواية مرفوضة تماما لمخالفاتها الكثيرة لهذا الكتاب الذي بين أيديهم .

= وهذا الماء ( الاغتسال ) لا يجمع إلههم ( الثالوث ).

= و الغسل بالماء يكون لتطهير الكافر الذي انتقل إلى الإيمان , بينما هذا الإيطالي و أهله و أصدقاؤه لم يكونوا كافرين , بل كانوا متعبدين بالصلوات والصدقات , إلى درجة استحقت أن يقبلها الله كلها و يرسل إليه الملاك ليعلمه بقبول الله لعباداتهم , بدون الفداء المزعوم , وبدون الدم والجسد المقززين بحسب رواية ( جورج برنارد شو ) في كتابه ( المسيح ليس مسيحيا ), فأرسل عليهم الروح القدس بدون وسيط , بصورة أفضل مما حدث للمسيح نفسه . و بالتالي لا تلزمهم المعمودية المزعومة .

== و إن كان من يحتاج للمعمودية كان كافرا و لم يكن مقبولا في الجنة , يكون المسيح الذي تعمد على يد يوحنا المعمدان هو أيضا كان كافرا قبل تعميده المزعوم , الذي اخترعه مؤلف الأناجيل ( بولس ) ليضيف إليه صفة ( ابن الله ) بنفس طقوس المعابد الوثنية مع الأباطرة أنصاف الآلهة من قبل المسيح بمئات السنين .



النقطة السابعة التي يؤمن بها القس و أعوانه :

قال :نؤمن بمعمودية الروح القدس (لوقا 24 : 49 ) ( أعمال 1: 4-8,,,2: 38 –39,,, 10 : 44-46 )

و أقول : إذن توجد معموديتان : واحدة بالماء المخلوق , والثانية بربهم – الروح القدس , مثل يسوع الذي عبدوه و يؤمنون أن نصفه (جسده) مخلوق في مريم و نصفه رب مولود من الآب !!!.

إذا – لا توجد معمودية واحدة بالثالوث ؟ . تعالوا نقرأ بماذا يستشهد هنا:

= (إنجيل لوقا 24: 49 ) مكتوب أن المسيح قال لتلاميذه , بعد القيامة المزعومة ( و ها أنا أرسل إليكم موعد أبي , فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي ). وفي النسخة القديمة ( عهد جديد بشواهد ) في الهامش ( تركت كلمة أورشليم , و الأصل : أقيموا في المدينة ) .

= و سبق الإشارة إلى الاضطراب الشديد في تلك الرواية , ومكان حدوثها و ملابساتها .

= وفي هامش الطبعة القديمة ( موعد أبي ) أشار إلى ( إنجيل يوحنا 14: 26 ) و فيه يقول المسيح لتلاميذه

( و أما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم . سلاما أترك لكم .... أبي أعظم مني , وقلت لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون . لا أتكلم معكم كثيرا الآن , لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء . لكن ليفهم العالم أني أحب الآب , وكما أوصاني الآب هكذا أفعل .) و بقية هذه الوصية في ( إنجيل يوحنا 16: 12) ( إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم و لكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن .و أما متى جاء ذاك – روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق , لأنه لا يتكلم من نفسه , بل كل ما يسمع ( من الله ) يتكلم به , ويخبركم بأمور آتية ) .

و سيصدر قريبا إن شاء الله , كتابي ( البشارات بختام الرسالات ) وفيه أكثر من تسعين ( 90 ) بشارة - بالإسلام - من التوراة و الأناجيل , ومنها هذه البشارات , مشروحة بالتفصيل .

و هذا ( روح الحق ) ليس الاها كما يزعم النصارى , لأنه ( لا يتكلم من نفسه ) بل هو خاتم الأنبياء و أعظمهم

وهو النبي الأمي الذي يأخذ رسالته بالسماع , وهو خاتم الأنبياء فيخبر العالم بكل الأمور الآتية إلى قيام الساعة , وهو أعظم من المسيح ومن كل الأنبياء لأنه يخبر العالم بجميع الحق الذي لم يخبر به أحد من قبله ولا المسيح نفسه , لأن الله لم يعط المسيح هذا السلطان , ورسالة هذا النبي الخاتم هي الرسالة الكاملة ففيها ما لم يستطع المسيح أن يخبر به تلاميذه .

هذا هو ( موعد الآب ) الذي وعدهم به المسيح .

=== ( أعمال 1: 4 )و جاء فيه :

( و فيما يسوع مجتمع معهم أوصاهم ألا يبرحوا أورشليم , بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه منى .

لأن يوحنا عمد بالماء أما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ( مخالف لما في :أعمال 11: 16 ) ليس بعد هذه الأيام بكثير .أما هم فسألوه : يا رب . هل في هذا الوقت ترد الملك لإسرائيل ؟ فقال لهم :ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة التي جعلها الأب في سلطانه .لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم , وتكونون لي شهودا في أورشليم و في اليهودية و السامرة و إلى أقصى الأرض . ) و نسي موطنه ( الجليل ) ؟

= و أهم ما في الموضوع أن ( إنجيل يوحنا 20 : 21 ) زعم أن يسوع أعطاهم الروح القدس بنفسه قبل ذلك !!! فقال لهم في يوم قيامته ( كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. و لما قال هذا نفخ في وجوههم وقال لهم : اقبلوا الروح القدس , من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه ( لم تغفروها له ) أمسكت ( لا يغفرها الله له )) فهذه هي القوة المقصودة من الروح القدس ؟ مزيدا من الوهم .

= و مع رفضي لهذه القصة الأخيرة , فهي تناقض تماما قصة التلبيس من الأعالي و تعميدهم على يد الروح القدس , كما تعمد المسيح به وهو في جسم حمامة ؟؟؟ بفضل صلاة يوحنا المعمدان على المسيح .

= و رواية تعميدهم على يد الروح القدس تتنافى مع رواية( إنجيل يوحنا3: 22--إلى 4 :2)أن تلاميذ يسوع قاموا بتعميد كثيرين أكثر مما عمد يوحنا المعمدان الذي خرج كل اليهود للتعميد على يديه ؟و ذلك في بداية بعثة المسيح ؟؟؟ وهي رواية أخرى متضاربة مع نفسها ّّ!!!.وما أكثر التضارب في كل رواية في هذا الكتاب .

( انظر موقعي : التناقض داخل صفحات كل إنجيل ).

و أحب أن ألفت نظركم في هذه الرواية من( أعمال الرسل )إلى جهل يسوع التام بالمستقبل , و أن المستقبل و العلم به بيد الآب ( الله ) وحده وتحت سلطانه المطلق .

و كذلك توضح هذه الرواية أن المذكور في الأناجيل عن بشارة يوحنا بالمسيح أنه يعمد بالروح القدس و نار هو خرافة , ثبت عكسها تماما , إذ أن الروح المزعوم لا يأتي إلا من الآب, بعد المسيح ..

و في الطبعة القديمة ( عهد جديد بشواهد), في الهامش , تجد إشارات إلى تغييرات كثيرة أحدثت في طبعة

( الكتاب المقدس ) ومنها في هذا الفصل :

( أوصى بالروح القدس تلاميذه ) أصلها ( أوصى الرسل الذين اختارهم بالروح القدس ) !!!

( مجتمع معهم ) أصلها ( يأكل معهم ) ؟؟؟

( ليس بعد هذه الأيام بكثير ) أو ( الكثيرة ) ؟

وتجد مقالا على موقعي عن هذه الاختلافات بعنوان ( الاختلافات بين الإنجيل القديم و الحديث ) ترى فيه مدى جرأتهم على كتابهم .



=== ونتابع :( أعمال 2: 38 – 39 )( فقال لهم بطرس : توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا , فتقبلوا عطية الروح القدس , لأن الموعد لكم و لأولادكم ولكل الذين على بعد (؟) كل من يدعوه الرب إلهنا ).و مؤلف الكتاب هو تلميذ بولس كما بيننا من قبل .

= و الرب اله النصارى في بداية الدعوة لم يكن هو يسوع , وذلك قبل أن يدخل بولس و يلوث العقيدة ليفسدها , لكي لا يبقى من يعبد الله وحده إلا اليهود , هذا بزعمهم في التلمود , فلا يكون أحد غيرهم ( شعب الله المختار).

= و كان الغسل بالماء ( المعمودية ) لانتقال الكفار إلى الإيمان بعد توبتهم عن الكفر. , فيغفر الله لهم , ويقبلون رسالة يسوع المسيح التي أعطاها الله له بواسطة الروح القدس ( سيدنا جبريل عليه السلام ) في الصحراء بعد ما صام أربعين يوما كما صام موسى قبل أن يستلم التوراة , وزعم مؤلفو الأناجيل بالكذب أن المسيح ذهب إلى الصحراء ليجربه إبليس ؟؟؟

= و كما يتضح من أول كتاب ( رؤيا يوحنا ) ( إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله ) و يقول المسيح في آخره عن الله ( الهي ) أربع مرات في ختام إصحاح 3 .

= و تنتهي قصة هؤلاء الذين يكلمهم بطرس ( فقبلوا كلامه بفرح , واعتمدوا , وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف , وكانوا يواظبون على التعليم و كسر الخبز و الصلوات )و لم يذكر شيئا عن الحلول المزعوم للروح .

= ولا ننسى القصة التي ذكرناها منذ قليل عن الذين حل عليهم الروح بدون ماء المعمودية ؟؟؟ تناقضات .



= ونتابع مع ( أعمال 10 : 44: 46 ) و سبق الإشارة إليها , وهي عن خرافة ( التكلم بلغات مختلفة ) بسبب الروح القدس , قبل التعميد بالماء . فما هي الحاجة لإظهار كرامة أو معجزة ليس لها أي فائدة في وقتها أو بعد ذلك على الإطلاق ؟؟؟.

= وفي نفس الموضوع , في الإنجيل الحديث ( كتاب الحياة ) حذف من تلك الحادثة كلمة (الختان ) التي قام بولس ليحاربها , وكتب المحرف بدلا منها ( اليهود) . و صدق ( جورج برنارد شو ) انهم ( بولسيون ).

= وهذا الإنجيل الحديث له موضوع على موقعي لترى مدى جرأتهم على كتابهم .

= أما الإنجيل القديم , فيشير الهامش إلى ( أعمال 11 : 15 ) وفيها قال بطرس ( فتذكرت كلام الرب كيف قال إن يوحنا عمد بماء ,أما أنتم فستعمدون بالروح القدس )بينما كان قول المسيح لهم في ( أعمال 1: 4) ( أما أنتم فستتعمدون ). و الفرق كبير جدا .هذا نتيجة التأليف و التحريف , وجرأتهم على كتابهم , وجهل من يقرأه منهم .



النقطة الثامنة من النقاط التسع التي يحاول النصارى نشرها بيننا :

نؤمن أن تنفيذ و صية المسيح بنشر الأخبار السارة ( الإنجيل ) و تلمذة ( تنصير ) الذين يقبلونه ( ربا ) هي من أولويات واجبات الكنيسة .( متى 28 : 18 ) ( يعقوب 5 : 20 ) .

= وهو يعني الإصرار على نشر دعوتهم بالكتب التي اختاروها بديلا لأنجيل المسيح – أو إنجيل الله ,الذي ذكره كتابهم كثيرا , وخاصة ( إنجيل مرقس 14 : 9 ) حيث يقول المسيح ( هذا الإنجيل ) , أي أنه كان يحمل إنجيلا

و يشير إليه , ولذلك أرسل تلاميذه به , قائلا لهم في( إنجيل مرقس 16: 15 ) ( أكرزوا بالإنجيل ) ولو لم يكن معه إنجيلا , لسأله التلاميذ ومن حوله : ما هو هذا الذي تكلمنا عنه , لأن هذا اللفظ كان جديدا على اليهود والعالم كله. وعدم السؤال يؤكد وجود إنجيل المسيح في ذلك الوقت .

= وهذا ما أكده بطرس في ( أعمال 15 : 7 ) ( أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا أنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ). وليس المقصود بهذا هو الحادثة التي رويتها منذ قليل مع الكتيبة الإيطالية , وإلا لقال

( منذ أيام قليلة ) , بل هو يقصد قول المسيح له المذكور في ( إنجيل متى ) ( أعطيك مفاتيح ملكوت السماوات )كما أكد بولس على ذلك في ( رسالته إلى غلاطية 2: 7 )حين زعم أن الله أوحى إليه بإنجيل , فقال ( أنى أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان ). و قيل انهما موجودين في الفاتيكان إلى اليوم .

= كما امتلأ كتاب ( أعمال الرسل ) و ( رسائل بولس ) بقولهم ( إنجيل المسيح ) و ( إنجيل الله ) و ( إنجيل آخر) من قبل كتابة الأناجيل الأربعة بسنوات طويلة , بحسب تقدير علماء النصارى .

= اقرأ على موقعي الرد على كتاب القس صموئيل مشرقي ( عصمة الكتاب المقدس ) حيث تجد القس يروي قصة تجميع كتاب النصارى بعد المسيح ب : 325 سنة ؟؟؟



===== في ( إنجيل متى 28 : 18 – 20 ) كتب الراوي ( فتقدم يسوع و كلمهم قائلا : دفع إلى كل سلطان في السماء و على الأرض . فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الآب و الأبن والروح القدس , و ها أنا معكم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر . آمين )؟

= من الذي قال ( آمين ) ؟ ولماذا قالها ولم يكن يسوع يدعو؟

= و قوله ( تلمذوا جميع الأمم ) تجد كلاما ضده في ( إنجيل متى 10: 5 – 23 , , 15 : 24 ,, 17 : 17 ,, 26 : 11 ) حيث ذكر أن المسيح ( أوصاهم قائلا : إلى طريق أمم لا تمضوا ) و ( لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان ) أي لن يخرجوا إلى الأمم بالبشارة , لأن المسيح سيعود( بعد اصعاده إلى السماء) قبل أن يكمل تلاميذه التبشير بدعوته في مدن بني إسرائيل فقط ؟؟؟. وهذا من أخطاء كتابهم و تفسيرهم أيضا .

و قال ( لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ) و الحرف ( لم ) ينفي نفيا قاطعا مؤبدا, ومعنى كلامه أنه مأمور بتبليغ اليهود فقط , وتلاميذه تبعا له .

= و تعليقا على قوله ( أنا معكم ... إلى انقضاء الدهر ) فيرده قوله في نفس الإنجيل , وقد أصابه الضجر من ثلاث سنوات فقط قضاها مع تلاميذه ( إلى متى أكون معكم , إلى متى أحتملكم ؟) و قال ( أما أنا فلست معكم في كل حين ) . والعاقل يفهم .



=== وفي ( رسالة يعقوب 5: 20 ) وهو شقيق يسوع ( فليعلم أن من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلص نفسا من الموت , ويستر كثرة من الخطايا ) , وهذه آخر كلمات رسالة يعقوب التي تشتمل على أفكار كثيرة , ومنها :

1- المقدمة : ( يعقوب عبد الله ) وأضافوا إليها تحريف ( ويسوع ) وهو لا يتفق مع بقية الرسالة .

2- ( 1: 5 ) ( من تعوزه الحكمة فليطلب من الله ) [/b]

[b]3- ( 1: 27 ) ( الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي افتقاد الأرملة واليتيم ...)[/b]

[b]4- ( 2: 8- 12)يأمر بحفظ ناموس الله لعبده موسى , ويدعوه ( الناموس الملوكي )[/b]

[b]5- ( 2: 14 – 26 ) يأمر بالأعمال الصالحة مع الإيمان.[/b]

[b]6- ( 2: 19 ) الإيمان بالله الواحد , ولم يذكر له شريكا مثل تحريف المقدمة .[/b]

[b]7- ( 3: 6 ) باللسان نبارك الله الآب . وحده , ولم يذكر شريكا له مثلما حرفوا المقدمة.[/b]

[b]8- (4: 6) الله يقاوم المستكبرين .ومنهم بالطبع بولس كما قال عن نفسه ( غلاطيه 2 ) ( فيليبي 2 ).[/b]

[b]9- ( 4: 11- 12 ) من يدين الناموس – يهاجم الله واضعه , وهو القادر أن يخلص و يهلك . وهو يقصد بالطبع بولس ( غلاطية 2: 16 ) و (كورنثوس الثانية 3: 7- 14 ) و غيرها .[/b]

[b]== كما أن هذه الرسالة كلها لا علاقة لها بالعنوان الذي ذكره القس و أعوانه عن ضرورة تنصير الناس .

= والضلال الذي يقصده يعقوب هو ما صار إليه النصارى الحاليين الذين عبدوا المخلوق و تركوا الخالق , و انساقوا إلى ضلالات عبادة الأصنام الرومانية و اليونانية ,الذين عبدوا ملوكهم أبناء آلهة الأوليمب من العذارى الجميلات .

== و لقد أخبرهم الكتاب الذي بأيديهم عن الله ( ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم ) ( عدد 23: 19 ) وقائلها هو النبي العظيم ( بلعام ابن باعوراء )الذي مدحه الله في هذا الكتاب , فجاء بولس و شتمه واتهمه بالضلال , وانساق بعض المسلمين وراء روايته .

= كما أخبرهم النبي صموئيل ( اله إسرائيل لا يندم ولا يكذب لأنه ليس إنسانا )( صموئيل الأول 15: 29)

=== وهذا لا ينطبق على اله النصارى – المسيح الذي جعلوه يكذب في الأناجيل الأربعة , ويقسم , ويقول إن الملائكة سوف يصعدون و ينزلون عليه أمام الناس المعاصرين له في بداية حياته ( إنجيل يوحنا 1: 51) و بالطبع لم يحدث ., ويقسم ويقول إن اليهود الذين يحاكمونه و كهنتهم سوف يرونه - وهو مقبوض عليه في وسطهم – جالسا عن يمين الله ؟؟؟( متى 26 : 64 ) وبالطبع لم يشاهد أحد شيئا , بل زاد استهزائهم و تعذيبهم لمن قال هكذا و صلبوه , ومات يصرخ ( الهي الهي لماذا تركتني )؟؟؟..............

, و جعلوه يقسم أنه سيعود في حياة تلاميذه ليملك العالم ( مرقس 13 : 26 – 31) , وبالطبع فهذا كذب منهم

=== فهذا الذي كثر كذبه – بزعمهم – لا يكون الها ولا حتى نبيا .!!!.فهل يعودون عن ضلالهم ؟؟؟؟



النقطة التاسعة من عقيدة قناة الموت

نؤمن بالمجيء الثاني للرب يسوع ليدين الأحياء و الأموات ( ؟ )

( رسالة بولس الثانية إلى تيموثاؤس 4: 1) ( رسالة بولس إلى العبرانيين ( اليهود ؟) 9 : 27 ).

و أقول :

أما نحن فنؤمن بعودة المسيح عليه السلام , ليحكم بالإسلام , و يكسر الصليب , ويقتل المسيح الدجال و اليهود , و يرفض الجزية و لا يقبل إلا الإسلام , ويموت مسلما .

= أما هم فيؤمنون بعودته كإله , ليدين الموجودين أحياء على الأرض , و يقوم الأموات له ليدينهم .

و هذه الخرافات يستدلون عليها من كلام بولس , و يوجد عكسها في كتابهم , في كلام المسيح .

و أبدأ ردي من رسائل بولس , ثم أعلق على ما استشهد به القس .

== قال بولس في ( رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 22- 28 )انه في يوم قيامة الأموات , سوف يحيا الأموات : المسيح أولا ثم المسيحيين , ثم يملك المسيح , ويضع أعداءه تحت قدميه ؟ , ثم يسلم المسيح الملك لله الآب , ويخضع المسيح لله الذي أخضع له الكل , لكي يكون الله هو الكل في الكل .هل هذه تحتاج إلى تعليق ؟؟؟

== و استشهد القس بالآتي ( تيموثاؤس الثانية 4: 1 ) ويقول له بولس ( أنا أناشدك أمام الله , والرب يسوع ,العتيد أن يدين الأحياء و الأموات عند ظهوره و ملكوته ) . وهم يفسرونها كما قال القسيس أن يسوع هو الذي يدين , وأنا أفسرها أن الدينونة لله وحده ,المذكور قبل المسيح مباشرة .

== ( عبرانيين 9: 27 ) قال بولس ( وكما وضع للناس أن يموتوا مرة , ثم بعد ذلك الدينونة , هكذا المسيح أيضا بعد ما قدم ( بضم القاف و تشديد الدال المكسورة ) مرة لكي يحمل خطايا كثيرين , سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه ) .وأقول إن المسيح (المفعول به ) ككبش فداء , لا يصلح أن يكون ديانا بدلا من الله , كما أن المسيح البولسي لن يكون بلا خطية إلا بعد الظهور الثاني !!!.

== هيا بنا نتابع رأي بولس في رسائله عن نفس الموضوع الذي ألفه من الوثنيات :

1— جاء في ( كورنثوس الأولى 6: 2 – 3) أن القديسين سيدينون العالم , وبولس سوف يدين ملائكة ؟

2—( كورنثوس الأولى 11 : 3) الله هو رأس المسيح.

3—( كورنثوس الأولى 15 : 51 ) ليس الكل يموتون عند مجيء المسيح , بل يتغير الأحياء ومنهم بولس و أتباعه كما كان يظن ؟؟؟ في لحظة عند البوق الأخير , ويقام الأموات بأجساد عديمة الفساد , و أجسام بولس و أتباعه الأحياء يومئذ تلبس عدم الفساد ؟؟؟و عدم الموت , وهذه النصرة يعطيها لهم الله-بيسوع المسيح ربهم

= أقول : ولو كان صادقا أنه يأتيه الوحي لما وقع في هذه الفضيحة الكبيرة .

4—( كورنثوس الثانية 1: 9 ) الله هو الذي يقيم الموتى , وهو الذي أنقذ بولس و أتباعه من الموت .

5--- ( كورنثوس الثانية 4: 4 ) إنارة إنجيل المسيح هو صورة الله , و الرجل (الإنسان )هو صورة الله ومجده . و بالمثل كتب في ( كورنثوس الأولى 11: 7 ) .

6—( أفسس 1: 17 ) الله هو اله يسوع المسيح .

7—( كولوسي 1: 15 ) المسيح هو أول مخلوق .

8—0(تسالونيكي الأولى 4: 14 ) في يوم القيامة , الله سوف يحضر الذين ماتوا على دين المسيح , مع المسيح , لأن المسيح نفسه سينزل ببوق الله ؟ من السماء , و يقوم الموتى المسيحيون أولا , والمسيحيون الأحياء سيتم اختطافهم مع الذين قاموا في السحاب , لملاقاة المسيح في الهواء , ويظلون معه على هذا الحال

9—( تسالونيكي الثانية 2) قبل أن يأتي المسيح يحدث ارتداد كبير عن الدين , و يظهر المسيح الدجال الذي يجلس في هيكل الله ؟ كإله ؟ . و الدجال موجود الآن في العالم , و يوجد شيء يمنع ظهوره , ومتى انتهى هذا الشيء , سيأتي المسيح و يبيد الدجال بنفخة من فمه , بعد أن يعمل هذا الدجال معجزات عظيمة بقوة الشيطان

10 – ( تيموثاؤس الأولى 2: 5 ) يوجد اله واحد , و وسيط واحد بين الله و الناس – وهو الإنسان يسوع المسيح .

11—( تيموثاؤس الأولى 6: 14 ) الله سوف يظهر ( بضم الياء ) يسوع المسيح في وقته . الله المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك و رب الأرباب , الذي وحده له عدم الموت , ساكنا في نور لا يدنى منه أحد , ولم يره أحد , ولا يقدر أحد أن يراه , وله الكرامة و القدرة الأبدية .

12 – ( رومية 8: 26 ) الروح القدس يشفع في المسيحيين , و بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين ؟؟؟

13—( رومية 8: 33- 34 ) الله هو الذي يبرر, و المسيح الآن عن يمين الله يشفع في أتباعه .

14 – ( رؤيا يوحنا 20 : 12 ) الدينونة لله وحده لا شريك له , الذي سوف يدين كل إنسان بحسب أعماله .



ختاما :

لقد تركوا كل هذا والعشرات أمثاله , وتمسكوا بخزعبلات من اختراع الكهنة والرهبان , لتأليه الكهنة والرهبان .أكتفي بهذا

والى اللقاء مع موضوع آخر من مواضيع زكريا بطرس و أعوانه , إن شاء الله .



سبحانك اللهم و بحمدك ,

أشهد أن لا اله إلا أنت ,

أستغفرك و أتوب إليك ,

و الحمد لله رب العالمين , و صلي اللهم على سيدنا محمد و على اّله وصحبه إلى يوم الدين .

مسموح بنشره على مواقع الدعوة فقط . ممنوع الطبع والنشر إلا بأذن المؤلف.

كتبه / د. وديع أحمد فتحي
01 نوفمبر, 2008 09:59 ص
غير معرف يقول...

(((((((((((اضحك من قلبك؟؟هاهاها)))))))))) الخرة / البراز / البول

سِفْرُ حِزْقِيَالَ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ". 13وَقَالَ الرَّبُّ: "هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ". 14فَقُلْتُ: "آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ, هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً, وَلاَ دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ". 15فَقَالَ لِي: "اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ".

الرجل كان يأكل خبز على خرة الإنسان , فأصلح له الرب طعامه , وجعل له روث الأبقار بدلا من خرة الإنسان !!!

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالثَّلاَثُونَ

12فَقَالَ رَبْشَاقَى: "هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لأَتَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟".

الرجاله قاعدة تشرب بولها !!!!

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالعِشْرُونَ13

وَيَكُونُ لكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفُرَ بِهِ عِنْدَمَا تَجْلِسُ خَارِجاً وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بُرَازَكَ.

لماذا يعود إلى برازه فيغطيه ؟
ماذا تفيد تغطية البراز ؟
لماذا تبرز في مكان لا يصح التبرز فيه أصلا ؟؟
======================================================================((((((((((((حوار الحمير

سِفْرُ العَدَدِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالعِشْرُونَ

22فَحَمِيَ غَضَبُ اللهِ لأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ وَوَقَفَ مَلاكُ الرَّبِّ فِي الطَّرِيقِ لِيُقَاوِمَهُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلى أَتَانِهِ وَغُلامَاهُ مَعَهُ. 23فَأَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاكَ الرَّبِّ وَاقِفاً فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ فَمَالتِ الأَتَانُ عَنِ الطَّرِيقِ وَمَشَتْ فِي الحَقْلِ. فَضَرَبَ بَلعَامُ الأَتَانَ لِيَرُدَّهَا إِلى الطَّرِيقِ. 24ثُمَّ وَقَفَ مَلاكُ الرَّبِّ فِي خَنْدَقٍ لِلكُرُومِ لهُ حَائِطٌ مِنْ هُنَا وَحَائِطٌ مِنْ هُنَاكَ. 25فَلمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاكَ الرَّبِّ زَحَمَتِ الحَائِطَ وَضَغَطَتْ رِجْل بَلعَامَ بِالحَائِطِ فَضَرَبَهَا أَيْضاً. 26ثُمَّ اجْتَازَ مَلاكُ الرَّبِّ أَيْضاً وَوَقَفَ فِي مَكَانٍ ضَيِّقٍ حَيْثُ ليْسَ سَبِيلٌ لِلنُّكُوبِ يَمِيناً أَوْ شِمَالاً. 27فَلمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاكَ الرَّبِّ رَبَضَتْ تَحْتَ بَلعَامَ. فَحَمِيَ غَضَبُ بَلعَامَ وَضَرَبَ الأَتَانَ بِالقَضِيبِ. 28فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ فَقَالتْ لِبَلعَامَ: "مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ؟" 29فَقَال بَلعَامُ لِلأَتَانِ: "لأَنَّكِ ازْدَرَيْتِ بِي. لوْ كَانَ فِي يَدِي سَيْفٌ لكُنْتُ الآنَ قَدْ قَتَلتُكِ". 30فَقَالتِ الأَتَانُ لِبَلعَامَ: "أَلسْتُ أَنَا أَتَانَكَ التِي رَكِبْتَ عَليْهَا مُنْذُ وُجُودِكَ إِلى هَذَا اليَوْمِ؟ هَل تَعَوَّدْتُ أَنْ أَفْعَل بِكَ هَكَذَا؟" فَقَال: "لا".===============================================================((((((((((((حوار الأشجار

سِفْرُ الْقُضَاةِ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

8مَرَّةً ذَهَبَتِ الأَشْجَارُ لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكاً. فَقَالَتْ لِلّزَيْتُونَةِ: امْلِكِي عَلَيْنَا. 9فَقَالَتْ لَهَا الّزَيْتُونَةُ: أَأَتْرُكُ دُهْنِي الَّذِي بِهِ يُكَرِّمُونَ بِيَ اللَّهَ وَالنَّاسَ, وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 10ثُمَّ قَالَتِ الأَشْجَارُ لِلتِّينَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. 11فَقَالَتْ لَهَا التِّينَةُ: أَأَتْرُكُ حَلاَوَتِي وَثَمَرِي الطَّيِّبَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 12فَقَالَتِ الأَشْجَارُ لِلْكَرْمَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. 13فَقَالَتْ لَهَا الْكَرْمَةُ: أَأَتْرُكُ مِسْطَارِي الَّذِي يُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ 14ثُمَّ قَالَتْ جَمِيعُ الأَشْجَارِ لِلْعَوْسَجِ: تَعَالَ أَنْتَ وَامْلِكْ عَلَيْنَا. 15فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!===========================================================(((((((( في حاجة في الدنيا اسمها "تنين" ؟


رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

3وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. 4وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ.

هل هذه كلمة الله في كتابه المقدس ؟ أم أساطير إغريقية ؟؟
ثم كيف يكون له سبعة رؤوس و عشرة قرون فقط و ليس أربعة عشر ؟؟؟؟


سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ

21فَخَلَقَ اَللهُ اَلتَّنَانِينَ اَلْعِظَامَ وَكُلَّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَدِبُّ اَلَّتِي فَاضَتْ بِهَا اَلْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.

و أين هي هذه التنانين التي خلقها الله يا عقلاء ؟ في فيلم ملك الخواتم=========================================================((((((((((الناس بتاكل عيالها

سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

28ثُمَّ قَالَ لَهَا الْمَلِكُ: [مَا لَكِ؟] فَقَالَتْ: [هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَالَتْ لِي: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ الْيَوْمَ ثُمَّ نَأْكُلَ ابْنِي غَداً. 29فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا].

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالعِشْرُونَ
53فَتَأْكُلُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ لحْمَ بَنِيكَ وَبَنَاتِكَ الذِينَ أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الحِصَارِ وَالضِّيقَةِ التِي يُضَايِقُكَ بِهَا عَدُوُّكَ.

57بِمَشِيمَتِهَا الخَارِجَةِ مِنْ بَيْنِ رِجْليْهَا وَبِأَوْلادِهَا الذِينَ تَلِدُهُمْ لأَنَّهَا تَأْكُلُهُمْ سِرّاً فِي عَوَزِ كُلِّ شَيْءٍ فِي الحِصَارِ وَالضِّيقَةِ التِي يُضَايِقُكَ بِهَا عَدُوُّكَ فِي أَبْوَابِكَ.===========================================================(((((((((( الكتاب المقدس يستشهد بكتب غير موجودة

سِفْرُ العَدَدِ
اَلأَصْحَاحُ الحَادِي وَالعِشْرُونَ

14لِذَلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ "حُرُوبِ الرَّبِّ": "وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

13 فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ.

سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

41وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ وَحِكْمَتُهُ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أُمُورِ سُلَيْمَانَ

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ

29وَأُمُورُ دَاوُدَ الْمَلِكِ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ الرَّائِي, وَأَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ, وَأَخْبَارِ جَادَ الرَّائِي,

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ
29 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ وَفِي رُؤَى يَعْدُو الرَّائِي عَلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.

أين كل هذه الأسفار و الكتب و الرؤى ؟؟
=======================================================================((((((((سادية داود

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

12وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ. وَأَمَّا رَأْسُ إِيشْبُوشَثَ فَأَخَذُوهُ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِ أَبْنَيْرَ فِي حَبْرُونَ
======================================================================((((((((((((المسيح يمتطي حمارين معاً !!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ

5"قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ اَبْنِ أَتَانٍ". 6فَذَهَبَ اَلتِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَاَلْجَحْشِ وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا=========================================================(((((((((((المخصي

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالعِشْرُونَ
1"لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.

طيب و المخصي ذنبه إيه ؟

الحلقة الثامنة بشرطه
إخصي نفسك , تدخل الجنة

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ عَشَرَ

12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ اَلنَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ. مَنِ اَسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ".

لماذا تخصون أنفسكم من أجل ملكوت السماء ؟
======================================================================((((((((((((داود

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

8هَذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ رَئِيسُ الثَّلاَثَةِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.

اللهم صلي على النبي

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

11وَهَذَا هُوَ عَدَدُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ الثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.
إمــــــــــســــــــــك

في تضارب في الروايتين الأول قال أنهم كانوا 800 و الثاني قال أنهم 300 !!!!
و بعدين رمح إيه ده إللي مجرد هزة منه تقتل 800 مرة واحدة !====================((((((((( يا عيني على الفلسطينيين شوفوا كان بيموتوهم إزاي

سِفْرُ الْقُضَاةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

31وَكَانَ بَعْدَهُ شَمْجَرُ بْنُ عَنَاةَ, فَضَرَبَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سِتَّ مِئَةِ رَجُلٍ بِمِنْخَسِ الْبَقَرِ. وَهُوَ أَيْضاً خَلَّصَ إِسْرَائِيلَ.

يا سلام !

سِفْرُ الْقُضَاةِ
اَلأَصْحَاحُ الخامس عَشَرَ

15 ووجد لحي حمار طريّا فمدّ يده واخذه وضرب به الف رجل . 16 فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين . بلحي حمار قتلت الف رجل .

يا سلام !

و لكن في سفر القضاة لي هنا ملحوظة مهمة
لماذا الموقع هذا
http://arabic.searchgodsword.org
يذكر أن سفر القضاة 21 إصحاح
و الموقع هذا
http://www.al-ketab.net/
يقول يذكر 14 إصحاح فقط مع أنه يدعي أن به الكتاب كامل !!! ؟؟؟

كما أن بين يدي نسخة أخرى من الكتاب المقدس pdf يوجد سفر القضاة 16 إصحاح فيها !!!!!!!!!!
=======================================================================((((((((((الحمار ذنبه إيه ؟؟
سِفْرُ الْخُرُوجِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ

13وَلَكِنَّ كُلَّ بِكْرِ حِمَارٍ تَفْدِيهِ بِشَاةٍ. وَإِنْ لَمْ تَفْدِهِ فَتَكْسِرُ عُنُقَهُ. وَكُلُّ بِكْرِ إِنْسَانٍ مِنْ أَوْلاَدِكَ تَفْدِيهِ.

ليه كده ؟ مش حرام ؟
ذنبه إيه الحمار إن صاحبه لم يفديه=============================================================(((((((إصحاح السلامات
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
1 اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم . لانها صارت مساعدة لكثيرين ولي انا ايضا 3 سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع . 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم . 5 وعلى الكنيسة التي في بيتهما . سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح . 6 سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا . 7 سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي . 8 سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب . 9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي . 10 سلموا على أبلّس المزكى في المسيح . سلموا على الذين هم من اهل
ارستوبولوس . 11 سلموا على هيروديون نسيبي . سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس
الكائنين في الرب . 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب . سلموا على
برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب . 13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي . 14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة
الذين معهم . 15 سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع
القديسين الذين معهم . 16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة . كنائس المسيح تسلم عليكم
17 واطلب اليكم ايها الاخوة ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات
والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه واعرضوا عنهم . 18 لان مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم . وبالكلام الطيب والاقوال الحسنة يخدعون قلوب السّلماء . 19 لان طاعتكم ذاعت الى الجميع . فافرح انا بكم واريد ان تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشر . 20 واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا . نعمة ربنا يسوع المسيح معكم . آمين
21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس
انسبائي . 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب . 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها . يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ . 24 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم . آمين

ما أهمية قراءة كل هذه السلامات ؟ ما الرسالة التي يريد أن يقولها الرب لشعبه===========================================================(((((((((((قصة أدم و حواء

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّالِثُ

وَسَمِعَا صَوْتَ اَلرَّبِّ اَلإِلَهِ مَاشِياً فِي اَلْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ اَلنَّهَارِ فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَاَمْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ اَلرَّبِّ اَلإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ اَلْجَنَّةِ. 9فَنَادَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ آدَمَ: "أَيْنَ أَنْتَ؟". فَقَالَ: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي اَلْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ". 11فَقَالَ: "مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟" 12فَقَالَ آدَمُ: "الْمَرْأَةُ اَلَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ اَلشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ". 13فَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ لِلْمَرْأَةِ: "مَا هَذَا اَلَّذِي فَعَلْتِ؟" فَقَالَتِ اَلْمَرْأَةُ: "الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ". 14فَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: "لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ اَلْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ

كيف يختبئان بين الأشجار و الله محيط بكل شئ علما و هو علام الغيوب ؟
أم أن الله لا يعلم بعض الأماكن التي خلقها ؟

كيف يقول الله "أين أنت" ؟ ألا يعلم الله أين مخلوقاته
=======================================================================(((((((((((((((السبايا في الكتاب المقدس

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الحَادِي وَالعِشْرُونَ

"إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا

دول المسلمين دول وحشين قوي=================

غير معرف يقول...

تمام المنة ليس بالأكل والشرب في الجنة

• الثواب الأعظم :-
بداية أنا لا أنفي وجود الأكل والشرب في الجنة لأن هذا ثابت بإذن الله بالقرآن والكتاب المقدس ( له مقال مستقل ) وعقلاً ( وهذا ما سنقرأه بالسطور المقبلة ) ولكن ما أود أن أشير إليه بهذا العنوان أن الثواب المرجو عند المسلمين والدافع والحافز لعبادتهم هو إشتياقهم لرؤية الله جل شأنه وذلك ما يقره القرآن في قوله تعالى{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ} (22) {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (23) سورة القيامة {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (26) سورة يونس والحسنى هي الجنة والزيادة هي رؤية المولى جل شأنه وإن أشد عقوبة هدد الله بها الكافرين ونعوذ بالله أن نكون منهم فنحرم حرمانهم العظيم وهو الحرمان من رؤية رب العالمين فقال تعالى {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} (15) سورة المطففين فهنا التوعد بالحرمان ليس من طعام أو شراب أو نساء ولكن الحرمان من رؤية المولى عز وجل مما يدل على أن تمام المنة ليس بالأكل والشرب ونساء الجنة ولكن برؤية رب الجنة مما يدل على أن الإسلام لم يغفل غالجانب الروحي او يعطيه إهتماماً قليلاً بل جعله هو الأساس في الثواب وهو قمة العقاب .
• هل يجوز عقلاً وجود الأكل والشرب بالجنة :-
الشئ جائز وقوعه عقلاً إذا أنتفى عنه اعتراض يمنع وقوعه، فمثلاً جائز عقلاً أن أتكلم وذلك لعدم وجود ما يمنعني من الكلام ولكن إن كان هناك اعتراض يمنع الكلام فهنا لا يجوز عقلاً أن تتكلم وإذا أخبر شخص بذلك كُذِب .
فنبدأ من النهاية ما الأعتراضات التي توجه لوجود الأكل والشرب التي تحول وجوده .
في الحقيقة لا يوجد ما يمنع أو يحول عقلاً ولكن سنورد بعض كلامهم الساذج لكي لا يظن ظن أن هذا الكلام له أي معقولية تمنع من الرد عليه ولكن قبل إيراد الإعتراضات نسأل .
• كيف يصح الإعتراض أصلاً على وجود طعام وشراب بالجنة ؟
يصح الإعتراض إذا أحد دخل الجنة ورأى أن لا تشمل على طعام أو أن يخبره من رأها أو صنعها أو يصله الخبر بسند صحيح متصل عن أحدهما فهل عند النصارى شئ من ذلك أبداً والله ما عندهم منه من شئ ( بل على العكس إن كتابهم يثبت إشتمال الجنة على الطعام ) فإن كان ليس عندهم شئ صحيح يستندوا عليه في النفي فلا يحق لهم ذلك أصلاً لأنه أمر غيبي والأمر الغيبي لا يصح الإعتراض عليه بالعقل ولكن يثبت بالنقل فمثلاً شخص يصف لي قرية في الصعيد وأنا لم أذهب إليها وليس عندي خبر موثوق به عنها فهل يحق لي الإعتراض على كلامه أو أن أكذبه لا يحق لي بل ما يسعني هو تصديقه إلى أن يصلنا شئ مما ذكرنا من رؤية مباشرة أو خبر صحيح متصل السند للرائي ينفي كلامه فأكذبه أو أعترض عليه .
• الإعتراضات والرد عليها :-
هذا بعض كلامهم الساذج الذي لا يحق لهم أصلاً إن كان ليس ساذجاً قوله وذلك بناءاً على الفقرة السابقة نريده ونرد عليه .
1. الإعتراض : المتعة الحقيقية هي المعيشة مع الله وليس الأكل والشرب .
الـــرد : بداية هل يمنع من استمتاعي بوجودي مع شخص أن يحتفي بي هذا الشخص ويقدم لي المأكل والمشرب هل ينقص من متعتي أن أزور أخي ويقدم لي العشاء أم أنه يضاعف شعوري بالسعادة أن أخي أكرمني فالبعقل لا توجد أي وجاهه في هذا الإعتراض .
2. الإعتراض : الأكل للحفاظ على الحياة وأنا في الجنة لي جسد ممجد فلا أحتاج للأكل والشرب لأني مخلد .
الـــرد : الإعتراض به مغالطة أو جهل فإننا نتناول الطعام ليس للحفاظ على الحياة فحسب ولكن ما أغفله المعترض أننا نتناول الطعام من أجل المتعة وإلا لما لا نأكل البرسيم وهو مغذي ويحافظ على حياتنا ولماذا ننوع في الطعام إلا للمتعة ففي الجنة صحيح أننا لا نتناول الطعام للحفاظ على الحياة ولكن نتناوله للمتعة .
3. الإعتراض : الزواج لإبقاء النوع وذلك عن طريق النسل وفي الجنة لا حاجة لنا في ذلك لأننا خالدون .
الـــرد : هذه مثل سابقتها وإن كانت أظهر في المغالطة لأن الزواج ليس فقط لإبقاء النوع ولكن للمتعة أيضاً ويدل على ذلك وما أظهرة أن من المتزوجين لا يريد الإنجاب ومنهم من يتزوج وهو منجب ولا حاجة له في الإنجاب فما داعيه للزواج إلا المتعة .
ونهاية أنه لا يوجد مانع عقلاً من اشتمال الجنة على الطعام والشراب .
• هل من الحكمة الألهية أن يكون في الجنة أكل وشرب ؟
إن الحكمة الألهية قضت بذلك فليس من المعقول أن أعرض الثواب الروحي على من لا يتوجد عنده أي روحانية فيجب التدرج معه من عرض ثواب مادي ثم أُعده وأعلمه كيف تكون علاقته بربه فيرتقي روحياً فيسعى هو إلى الثواب الروحي فيشتاق إليه ويخشى ضياعه منه .
فمثلاً إن أردت أن أعلم رجلاً أمياً القراة والكتابة فهل من المعقول أقول له تعلم القراة والكتابة لأعطيك كتاباً لتقرأه مهما كانت قيمة الكتاب فهو لن يقدر قيمته إلا أذا كان يقرأ فوقتها يقدر قيمة الكتاب ولكن أعرض عليه أولاً حافزاً مادياً وليكن تعلم وخذ مبلغ من المال فسيسارع للتعلم فإن هذا الحافز يلائم رغباته وبعد التعلم يعرف قيمة القراة فيسعى إلى الثواب المعنوي فيقول هو إن أتقنت تعطيني كتاباً أقراه وبعدها يكون حافزي له معنوي .
• هل توجد أدله في الكتاب المقدس على اشتمال الجنة طعام وشراب ؟
- نعم أهمها :-
1. العودة إلى الأصل، أدم قبل الخطيئة ومع اتصاله بالله ووجوده معه كان يأكل ويشرب فحين أخطأ تغيرت طبيعته فمن البديهي عندما نتخلص من الخطيئة ويكافئنا الله أن نعود للأصل الذي كان عليه أدم قبل الخطيئة، وهذا الأصل كان مشتمل على جسد مادي يأكل ويشرب ولولا الخطيئة لظل كذلك .
2. بعد قيامة المسيح من الأموات ( على اعتقاد النصارى ) وهذا نموذج لقيامته بنص الكتاب أنه كان أول قيامة الأموات ( وهذا فيه نظر ) أي أول البعث أكل وشرب فما المانع إذن بعد أن نعود للجنة أن نأكل ونشرب .
• أما النصوص الدالة على القيامة بجسد مادي والأكل والشرب فالمفروض لها مقال مستقل بعنوان الجنة في الكتاب المقدس .

( عسى الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا )
( خيركم من تعلم العلم وعلمه فساعد على نشر هذه الصفحات )

غير معرف يقول...

لو سكت من لايعلم لسقط الخلاف
نشرت جريدة الأهرام مقال القس / رفعت فكري سعيد الذي كتبه رداً على مقال الدكتور / زغلول النجار ، وما أدل من ذلك على أنا نحن المسلمون نقبل الرأي الآخر ونقد ما نقول لأن غايتنا الوصول للحق وكنا نتمنى من القس الإلتزام بالنقد العلمي وليس اتباع الهوى كما اتهم رجل لا يتبع إلا الحقائق العلمية ونرجو منه أن يقبل ملاحظتنا كما طلب من الدكتور زغلول النجار قبول ملاحظاته .
أولاً :- أنه ليس الدكتور بدعاً في وصف كتابك بالتحريف فهاهي دائرة المعارف الكتابية طبعة دار الثقافة التابعة لكم تقول تحت اسم " كنياهو " وكان عمره ثماني عشرة سنة حين ملك عقب موت أبيه " يهوياقيم " ( سفر الملوك الثاني 24 : 6 ، 8 ) أما الثماني سنوات المذكورة في ( سفر أخبار الأيام الثاني 36 : 9 ) فخطأ من النساخ ، إذ أنه كان متزوجاً وسبيت نساؤه معه ( سفر الملوك الثاني 24 : 15 ) .
وهذا الخطأ نقلتموه لكتابكم المطبوع ( نشر دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ) فهذا مثال من كلام علماءكم على تحريف الكتاب وإن أردت الزيادة زدتك .
ثانياً :- كنا نود من القس أن يشرح لنا المعنى الصحيح لكتابه دون أن يطلق لسانه في الدكتور وياليته أطلقه بحق وسيتبين ذلك من الملاحظات القادمة.
ثالثاً :- قال القس إن التوراة لا تطلق إلا للدلالة على أسفار موسى الخمسة ، وهذا يخالف ما جاء في دائرة المعارف الكتابية تحت مادة " توراة " وإليكم بعض ما جاء تحت هذه المادة .
1- التوارة : كلمة عبرية ترجمت في أغلب الحالات إلى الناموس .
2- أنها قد تشير إلى كل أسفار العهد القديم ( يوحنا 10 : 34 ) .
3- بل قد تتسع لتشمل الناموس المكتوب والتفسير له وذلك كما في التقليد اليهودي .
- من الثلاث نقاط السابقة يتضح أنه لا محل لاعتراضه على الدكتور في استشهادة من المزامير وربط هذا الاستشهاد بالأية ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل ) فإن كان لا يعلم ما ورد بدائرة المعارف فليس له الحق في إطلاق لسانه والنقد بغير علم فهذا لايكون نقد علمي ولكنه عصبيه وهوى وإن كان يعلم فالمصيبة أفدح .
رابعاً :- لماذ يستنكر على الدكتور استخدامه للترجمة الإنجليزية وهذا إقراراً منه بأنها غير مطابقة للنص العبري فلا يصح استخدامها فلماذا إذن يستنكر على الدكتور وصف كتابه بالتحريف، ولكن أقول له النص العبري (بَكا) وتنطق (بَخا) وذلك لأن العبرية لا ينطق فيها حرف الكاف كاف إذا تحرك ما قبله والباء متحركة بالفتح ، والدكتور أتى بالترجمة الإنجليزية ليظهر أن ( Baca ) بدأت بحرف كبير للدلالة على أنها علم لا يترجم ولكن ينقل بما يقابلة صوتاً وليست صفة للوادي تترجم بما يقابلها من معنى وأما ما قاله القس عن توخي الدقة والأمانة العلمية كنا نرجو بأن يلتزم به ولا يحاول إيهامنا بأن الوادي في فلسطين وأنه سمي بوادي ( البُكا ) لوجود شجر ( البُكا ) فإن الوادي الذي به شجر البُكا بنص كتابة أسمه وادي " الرفائيين " وليس وادي " البُكا " ولم يذكر إلا بأسم " الرفائيين " رغم وجوده في موضعين مختلفين لكاتبي سفرين مختلفين في ( صمويل 5 : 22 ، أخبار الأيام الأول 14 : 9 ) ولم يذكوره إلا بأسم وادي " الرفائيين " وأيضاً لو كان يطلق على وادي" الرفائيين " أسم أخر وهو" البُكا " لوجود شجر " البُكا " فيه لكانت ترجمته إلى الإنجليزية ( Boca ) وليس ( Baca ) .
وأما عن تغيير الجغرافيا هذا ما فعله هو لأن ( بَكا ) هي موضع البيت بمكة وقد نص القرآن على ذلك " إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدىً للعالمين " ( آل عمران 96 ) .
خامساً :- قال هناك علم تفسير ولم يلتزم به اسم الوادي مذكور في النصين وادي " الرفائيين " وليس وادي " بكا " فكيف جعل الحجاج في أورشليم يجوزون فيه وماله يهمل سياق النص وما فيه من قرينه وهي اشتياق داوود لديار الرب ، كيف يشتاق وهو فيها ، إذن وادي " البكا " والذي فيه بيت الرب يجب أن يكون خارج فلسطين ليشتاق له داوود الذي بفلسطين .
أما " مورة " فهي لايبعد أن تكون المروة لأن ما بعدها فسرها ( يذهبون من قوة لقوة ) وهو السعي بين جبلي الصفا والمروة ، لأنه جاء في الترجمة العربية المشتركة بدل " من قوة لقوة " ( مزمور 84 : 5 ، 6 ) ينطلقون من جبل إلى جبل .
وختاماً : صدق من قال من السلف " لو سكت من لايعلم لسقط الخلاف " وبسقوطة تكون الوحدة الوطنية التي أشار إليها في أحسن حال .

غير معرف يقول...

عهد النعمة
كثيرا عندما نتحدث مع النصاري وخصوصا عندما يعترضوا علي الاسلام باشياء موجودة في كتبهم وبكيفة اكثر ظهورا مما يعترضون به علي ما في الاسلام يقولون نحن الان في عهد النعمة علي سبيل المثال يقولون الاسلام فيه قتال نقول لهم وما الضير في كتابكم القتال الا يذكر سفر التثنية الاصحاح عشرين العدد عشرة

(حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح* 11 فان اجابتك الى الصلح و فتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك* 12 و ان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها* 13 و اذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف* 14 و اما النساء و الاطفال و البهائم و كل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك و تاكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك* 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا* 16 و اما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما )

يقولون هذا في العهد القديم فاعجب والله اليس كلام الله هذا يجيب نعم اليس تشريع الله ام انه ليس تشريع رب العالمين يقول نعم لكن نحن الان في عهد النعمة والله يا اخوة لوصح كلامهم لا يدفع اجابتنا عليهم بما في العهد القديم حتي ولو نسخ كما يدعون او انهم في عهدالنعمة علي اصطلاحهم لان هذا ثابت في كتابهم ايضا ان الله كان لا يجيز الطلاق ثم نسخ الحكم بالجواز اي ان الطلاق اصبح جائزا في شريعة موسي ثم اتي المسيح علي ما في كتبهم ناسخا لهذا الحكم اي جعل الطلاق محرم مرة اخري

واليك نص هذا الكلام من العهد الجديد انجيل مرقس الاصحاح العاشر

(و قام من هناك و جاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن فاجتمع اليه جموع ايضا و كعادته كان ايضا يعلمهم* 2 فتقدم الفريسيون و سالوه هل يحل للرجل ان يطلق امراته ليجربوه* 3 فاجاب و قال لهم بماذا اوصاكم موسى* 4 فقالوا موسى اذن ان يكتب كتاب طلاق فتطلق* 5 فاجاب يسوع و قال لهم من اجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية* 6 و لكن من بدء الخليقة ذكرا و انثى خلقهما الله* 7 من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته* 8 و يكون الاثنان جسدا واحدا اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد* 9 فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان*)

وانا لا انكر ما حدث لان الاحكام او بمعني اوسع الشريعة كالدواء اتت لتعالج ادواء المجتمع وكما ان الطبيب الحكيم يكتب الدواء للمريض ويكون مفيدا له لازالة مرضه باذن الله فقد يمر المريض بوقت قد يسبب له هذا الدواء الاذي او يكون له اثر فيامره الطبيب بالتوقف عنه رغم حاجة هذا المريض لهذا الدواء وعندما يزول السبب يامر الطبيب مرة اخري باستئناف الدواء هكذا كما في مسالة الطلاق عندهم الحرمة ثم الاباحة ثم الحرمة مرة اخري وهذا لان الله تعالي حكيم يضع الشئ في موضعه وكذلك الجهاد الذي يسمونه القتال امر الله به في العهد القديم ويرون هم ان هذا الامر نسخ بعهد النعمة فاقول لهم لو سلمنا بسلامة فهمكم لا ضير امر بها مرة اخري في الاسلام لما دعت له الحكمة ارايت ان لا حجة لهم فيما يقولون او ما يسمونه بعهد النعمة في ردهم استنادنا الي العهد القديم ونقول لهم كيف تستنكرون امرا اقره وامر به الله وانتم مقرون بذلك يقولون حدث ارتقاء فلما الردة نجيب في الطلاق ايضا حدث ارتقاء فلما الردة انها ليست ردة ولكنها كما بينت اعلها الحكمة من اعطاء الدواء وقت الحاجة ومنعه وقت الضرورة لذلك واعطائه وقت عودة الحاجة مرة اخري وانتفاء المانع

ولكن حديثي اليك ايها القارئ الكريم ليس ردا علي تلك الشبهة التي علي الحقيقة هي سفه من قائلها والا كنت افردت تلك النصوص التي تحث علي القتال الخالية من رحمة الاسلام وانا لا استنكر كما يفعلون ما اومروا به في كتابه والتمس العذر قبل الاعتراض ان تكون الرحمة وقتها هي تلك الغلظة البينة في الكتب وعدم الرحمة لانا اعقل منهم لا نلقي الاعتراض دون محاولة حمل الشئ علي محمل يستقم عليه لانا لسنا مثلهم نعترض هوي وحقد وحسد لكن دعوة الي سبيل الله بالحكمة التي هي وضع الشئ في موضعه وفي موضع الدعوة للحق لا يجب الا التماس الحق وعدم المسارعة بالاعتراض الا ان نفقد اي عذر يعذروا به ليس كما يفعلون يكون الامر ليس فيه اعتراض اصلا الا سوء فهم ويحاسبنا علي ما فهم لا ما عندنا نعود لمرادي من هذ المقال هو ان مصطلح عهد النعمة هذا ليس بصحيح ولكن كلا العهدين متماثلين متطابقين فمثلا في مثالنا لا نجد المسيح نهي عن القتال


علي العكس امر بشراء السيوف استعدادا له واذنا به انجيل لوقا الاصحاح 22

(36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا )

(37 ولا يقول لي احد ان السيف هنا رمز فلا يحتاج الجهاد المعنوي الي بيع الثوب لشرائه ارايت اخي الكريم ان ليس هناك فارق بين العهدين
قد يقول احد هذا فهمك وان كانت تلك القولة لا تضر وحدها بكلامي لانه لا يكون هذا الكلام خطا لانه فهمي ولكن يجب ان يهدم بنصوص كما اسست انا راي علي نصوص
وعلي كل حال ليس هذا فهمي ولكن هذا ما نص عليه الدكتور القس صموئيل يوسف في كتابه المدخل الي العهد القديم في الفصل الاول الذي بعنوان هل من تعاليم عن النعمة في العهد القديم ؟
وتساؤلات عديدة ....... ص 25 قائلا :

(في هذه الدراسة نحاول ان نلقي بعض الضؤ علي بعض التساؤلات والمعضلات وسنحاول قبل ذلك ان نستعرض بايجاز الخلفية التاريخية لهذه الافكار .

ففي عام 140م خلال القرن الثاني الميلادي ظهر انسان يدعي مارسيون Marcion وبدا يعلم بان اله العهد القديم يختلف عن اله العهد العهد الجديد لان اله العهد القديم في نظره اله الغضب والنار اله مخيف ومرعب والقي مارسيون بالعهد القديم جانبا وكتب الكثير في هذا المجال الهادم وطرد من الكنيسة في روما عام 144م) اه

وفي الفقرة الخامسة من نفس الصفحة
(وفي الوقت الذي يدعي فيه مارسيون انه لا علاقة بين العهد القديم والعهد الجديد يؤكد بولتمان Bultman بانه توجد علاقة كبيرة ) اه

ارايتم ايها الافاضل اني لم انفرد وحدي بالحكم علي مصطلح عهد النعمة بانه خطا بل شاركني فيه الدكتور القس صموئيل يوسف ولم يكتفي بهذا بل زاد علي بوصف هذا الفكر بانه المجال الهادم وكان سبب طرد مارسيون فهو اصل ايضا اصل التفرقة بين العهدين ومنشا فكرة عهد النعمة وان منشاها رجل صاحب فكر هادم مطرود من الكنيسة كما ذكر الدكتورواكد انه توجد علاقة كبيرة بين العهدين مستدلا بكلام بولتمان


ارايتم بماذا يجيبنا النصاري ايها الاخوة بفكر المنحرفين الا يدلنا هذا الي كيف وصل بهم الحال الي ما هم فيه من ضلال اكيد كانوا يجيبون من يخالفهم في السابق او يقيم عليهم الحجة او يجادلهم في المسيح بفكر وعقيدة المنحرفين عن الحق الي ان اصبحت عقيدتهم التي لا يريدون لا تركها بل مجرد البحث عن دليل يثبتها نحن لا نطالبهم بترك معتقدهم ولكن نطالبه في التفكير والله لو فكرروا متجردين لله لدخلوا في دين الله افواجا

ولعل قائل يقول هذا كلام رجل من البروتستانت اقول وبالله التوفيق ولن يكن فهذا ينقل لنا تاريخ وان من يخالفه عليه ان ياتي بادلة ولكن اريحكم من عناء هذا فالارثوذكس يقرون بهذا ايضا ان لا فرق بين العهدين وان تخصيص العهد الجديد بعهد النعمة خطا واليك كلام كبيرهم وان كان سائل سيسالني ان كان الامر كذلك وهو قول الارثوذكس فلما تدافع عن انفراد البروتستانت بقول دون غيرهم ليس لك مصلحة في ذلك اقول ان للوصول للحق قواعد يجب التزامها ليس فقط وقت حاجتنا اليها ولكن هي قواعد التفكير السليم الذي يجب الا نحيد عنه المهم اليك ايها القارئ الكريم كلام البابا شنودة الثالث بتمامه لاني صراحتا استخسر اختصاره لما فيه من شرح ممتع لمطابقة العهدين بعضهما مع بعض وان كان في قسوة في العهد القديم فهي ايضا في العهد الجديد واتركك مع كلامه بتمامه يؤيد ما ذهبت اليه من انه لا فارق بين العهدين وان كلمة نحن الان في عهد نعمة وهذا الكلام كان في العهد القديم كلام يخالف ما في الكتاب المقدس يفهم هذا كل ذي لب كما ان هذا الكلام يخالف ما اتفق عليه كل من الدكتور القس صموئيل يوسف والبابا شنودة واليك كلمه من كتاب سنوات مع اسئلة الناس الجزء الخاص باسئلة خاصة بالكتاب المقدس الرد علي السؤال رقم 94 من ص 137حتي بداية ص 143 السؤال تحت عنوان هل العهد القديم والجديد عهدان متمايزانبين البنوة والعبودية والقسوة والنعمة

سنوات مع أسئلة الناس
أسئلة خاصة بالكتاب المقدس

س 94 / هل العهدان القديم والجديد .. عهدن متميزان بين البنوة والعبودية والنعمة والقسوة ؟

سؤال :هل العهد القديم يمثل العبودية لله بينما العهد الجديد يمثل البنوة لله ؟ أي كنا عبيداً فصرنا أبناء ؟
وهل العهد القديم يمثل معاملة الله القاسية على البشر بينما العهد الجديد هو عهد النعمة والمواهب وهل في العهد القديم كنا نعامل بالخوف وصرنا نعامل بالحب ؟

الجواب
الله لا يتغير هو في العهد القديم كما هو في العهد الجديد وكما قيل عنه ( هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد ) عبرانيين 13/8 (ليس عنده تغيير ولا ظل دوران ) (يع 1/17)
كان أباً وسيداً في العهد القديم وبالتالي كنا نحن أبناءً وعبيداً في العهدين كليهما القديم والجديد وكانت تربط الله بالبشر علاقة الحب في كلا العهدين وكان يقودوهم أحياناً بالحزم والعقوبة من جهته وبالخوف من جهتهم
الله لم يتغير ولا معاملاته ولكن الناس يتغيرون
ولنأخذ مثالاً على ذلك أهل نينوي :
في خطيئتهم أرسل الله إليهم يونان النبي لينادي عليهم بالهلاك وفي توبتهم قال أفلا أشفق أنا على نينوي المدينة العظمى ( يون 4/11 ) الله لم يتغير في حكمه ولكن أهل نينوي هم الذين تغيروا وفي وقت آخر كانوا يستحقون التوبة ولنتناول الآن عناصر السؤال ونطبقها على العهدين
البنوة :
منذ بدء تاريخ البشرية كان البشر أبناء الله آدم نفسه قيل أنه ابن الله وكذلك أبناء آدم شيث وأنوش قيل ( حينئذٍ ابتدئ أن يدعى اسم الرب ) ( تكوين 4/26 ) وهكذا فإن أبناء شيث وأنوش دُعوا في قصة الطوفان أبناء الله فقيل إن أبناء الله رأوا بنات الناس وأنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساءً ( التكوين 6/2) أما تعبير بنات الناس فأطلق على بنات قايين الذي لُعِن من الله ( التكوين 4/11) وأصبح أبناء الله هم الناس المبارك ولما اختار الله شعباً وميزه عن الأمم الوثنية دعاه إبناً له فقال إسرائيل ابني البكر وأمر موسى أن يقول لفرعون هكذا يقول الرب ليعبدني (خر4/23)
ولما عصى هؤلاء على الله قال ( ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا عليه وقال لهم في المزمور ألم أقل أنكم آلهة وبنو العلي تدعون ولكنكم مثل البشر تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون ) ( مزمور 82/6-7) وعن هؤلاء قال المرتل في المزمور قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجداً باسمه (مزمور 28/1-2)
وقد تبنى اشعياء النبي هذه النبوة تطلع من السماء وانظر من مسكن قدسك ومجدك بأنك أنت أبونا أنت يارب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك (اشعياء 63/ 15) وقال أيضاً والآن يارب أنت أبونا نحن الطين وأنت جابلنا وكلنا عمل يدك (اشعياء 64/8)
هذا من الشعب كله ومن جهة الأفراد يقول الرب لكن من يؤمن به أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ( الأمثال 23/26)

وقال لدواد النبي عن سليمان إبنه " أقيم بعدك نسلك , الذي يخرج من أحشائك وأثبت مملكته . . أنا أكون له أباُ وهو يكون لي إبناً "(2صم 7/12-14 )(1أي 17/13 ).
إذن البنوة لله كانت معروفة في العهد القديم : تكلم بها الله وتكلم بها الناس وتكلم بها الله للناس

ولكن نتيجة للعصر الوثني الذي ساد الأمم في العهد القديم لم تكن هذه النبوة لله قائمة في عمق أفكار الناس وإن صلي بها اشعياء النبي فجاء السيد المسيح وكشف أعماقها وتحدث عنها كثيراً . وإن كان قد أمرنا قائلاً " ومتي صليتم فقولوا أبانا الذي في السموات (مت6) فقد سبق أشعياء النبي وقال في صلاته " أنت يا الله أبونا "( اش 63/64)

العبودية :
كان الناس عبيد لله في العهد القديم وأيضاً ما أكثر الأمثلة التي دعي فيها أبناء الله عبيداً في العهد الجديد حتي الآباء الرسل وكل وكلاء الله علي الأرض والملائكة وكل الذين يخلصون ...

- في محاسبة أصحاب الوزنات قال الرب في هذا المثل أتي سيد أولئك العبيد وحاسبهم فقال الذي أخذ الخمس وزنات نعماً أيها الصالح والأمين كانت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير ادخل الي فرح سيدك ونفس الكلمات قالها لصاحب الوزنتين (مت 25/ 19-32)

نلاحظ هنا كلمتي عبد وسيدك وقد قيلت لأصحاب الوزنات .
أي للخدام الكبار أصحاب المواهب والمسئوليات والأشخاص والناجحين في خدمتهم
- 140-
الذين نالوا تطويبا ومكافأة من الرب ودخلوا إلى نعيمه الأبدي
ولما تكلم الرب عن السهر والاستعداد قال " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين (لوقا12/37) لاحظوا أنه استخدم كلمة عبيد فقال له بطرس يارب ألنا قولت هذا المثل أم قولته للجميع أيضاً فأجاب الرب يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم والذي تقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يفعل هكذا (لوقا12/41-43)
نلاحظ هنا أن جميع المؤمنين دُعوا عبيداً وحتى الوكيل الحكيم الأمين دُعي عبداً
إن اعتبارنا أبناء في العهد الجديد لا تمنع كوننا عبيداً أيضاً
وقال السيد المسيح لتلاميذه أنتم تدونني معلماً وسيداً وحسناً تقولون بأني أنا كذلك (يوحنا13/13) فنلاحظ أنه استخدم عبارة سيد وقال لتلاميذه حينما اختارهم ليس التلميذ أفضل من المعلم ولا العبد أفضل من سيده يكفي التلميذ يكون كمعلمه والعبد كسيده إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري أهل بيته فلا تخافوهم (متى10/24-26)
نلاحظ هنا أنه استخدم عبارتي عبد وسيد في الحديث مع الرسل على الرسل على الرغم من البنوة والتلمذة الرسولية
وقال الرب في سفر يوئيل النبي في النبوة عن اليوم الخمسين في العهد الجديد ويكون في الأيام الأخيرة أنني أسكب من روحي على كل البشر وعلى عبيدي أيضاً وإمائي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبئون ( أ ع 2/1-12) ( ويوئيل 2-28-29) نلاحظ أنه أطلق عبارتي عبيد وإماء على أولئك الذين يسكب عليهم من روح القدس فيتبئون ويعملون معجزات وفي العهد الجديد أيضاً وفي العصر الرسولي أن المؤمنين رفعوا بنفس واحدة صوتاً إلى الله وقالوا امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك ولما صلوا تزعزع المكان ( أع 4/3-31)
قالوا للرب عبيدك عن الآباء الرسل الذين كانوا يبشرون
نلاحظ أن القديس بولس الرسول كان يلقب نفسه بكلمة عبد ( رو1/1) (ف ي 1/1) ( ت ي 1/1)
وكبار القديسين والقديسات قالوا أنهم عبيد وإماء يكفي أن السيدة العذراء قالت للملاك المبشر : ( هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك ) وسمعان الشيخ لما حمل الطفل يسوع قال (الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام، لأن عيني قد أبصرتا خلاصك) (لوقا2/29-30)
وقال الرب في سفر زكريا النبي (كلامي وفرائضي التي أوصيت بها عبيدي الأنبياء أفلم تدرك آباءكم؟) (زكريا1/6) فدعى الأنبياء عبيداً
ليس هذا في العهد القديم فقط بل أيضاً سفر الرؤيا ليبدأ بعبارة (إعلان يسوع المسيح، الذي أعطاه إياه الله، ليري عبيده ما لا بد أن يكون عن قريب وبينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا ) (رؤيا 1/1) فالمؤمنون جميعاً لقبهم بكلمة عبيد وأيضاً يوحنا الحبيب قال إنه عبده يوحنا
وجميع الأبرار الصالحين قال لهم الرب كذلك أنتم أيضا ، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون
إذن عبارة عبيد أُطلقت على كل القديسين في العهدين القديم والجديد حتى على الملائكة أيضاً فنرى أن الملاك العظيم في سفر الرؤيا الذي أراد يوحنا الرسول أن يسجد له امتنع قائلاً : ليوحنا لا تفعل أنا عبدٌ معك وقال أيضاً : عرش الله وعبيده يخدمونه .
كلنا عبيد لله لأنه هو خالقنا على الرغم من كوننا أبناؤه لا تقل إذن أن البشر كانوا عبيداً في العهد القديم فهم في العهدين كليهما عبيد وأبناء .

الحنو والعقوبة
لا نستطيع أن نقول إن العهد القديم كان عهد عقوبة بينما العهد الجديد هو عهد الحنو ففي العهدين توجد العقوبة والحنو حقاً إن في العهد القديم حدث الطوفان (التكوين6) ولكن حتى مع هذا الطوفان من حنو الله أبقى لنا بقية في أسرة نوح كما أنه أقام مع البشرية عهداً في قوس قزح ألا يحدث الإثناء مرة أخرى (ت ك 8/13-15)
في العهد القديم كان حرق سادوم . ولا ننسى بشاعة نجاسة أهل سادوم وشذوذهم الجنسي لدرجة أنهما أرادا أن يخطئا إلى الملكين ( ت ك 19/5-8) ومع ذلك فمن حنو الله سمح لإبراهيم أن يناقشه في الأمر وقبِل الرب وساطته فلما قال إبراهيم " عسى أن يوجد هناك عشرة أبرار فقال الرب لا أهلك المدينة لأجل العشرة ( ت ك 18/22)
ومن حنو الله في قصة سادوم أنه أنقذ منها لوطا وابنتيه
نقطة أخرى لا ننساها في العهد القديم وهو انتشار الوثنية فكان بقاء عابدي الأصنام معناه بقاء عبادة الأصنام وبقاء الوثنية ومع ذلك
لما عبد بنو إسرائيل العجل أثناء وجود موسى مع الله على الجبل وأراد الله إثنائهم ... بلغ من حنوه أنه قبل شفاعة موسى النبي فيهم ولم يفنهم ( خ ر 32/7-14)
ويعوزنا الوقت إن تتعبنا العقوبات في العهد القديم وأسبابها غير أننا نقول إن هناك عقوبات في العهد الجديد أيضاً
ومن عقوبات الرب في العهد الجديد قوله في العظة على الجبل " ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم ". ( م ت 5/22)
ومنها قول الرب " يا أورشليم ، يا أورشليم ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها . . هوذا بيتكم يترك لكم خرابا " ( متى 23/27)
وقوله لبطرس لما استحى من أن يغسل الرب رجله : إن لم أغسلك لا يكون لك معي نصيب (يوحنا13/8) أي أنه يفقد نصيبه الأبدي بمجرد هذا الخطأ هكذا انتهره له بقوله " اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي " ( متى 16/23)
ومن عقوبات العهد الجديد الحكم على حنانية وسفيرا بالموت لما اختلسا جزءاً من مالهما وأنكرا ولم يعطهما بطرس الرسول فرصة للتوبة ( أع 5) لذلك فيل فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك ( أع 5/11)
كذلك العقوبة التي أوقعها بولس علي خاطئ كورنثوس بأن يسلم مثل هذا للشيطان لإهلاك الجسد لتخلص الروم في يوم الرب ( ا كو 5/5) ولو أنه عفا عنه في رسالته الثانية
ومن عقوبات العهد الجديد ما ورد في سفر الرؤيا عما يحدث في آواخر الأيام حينما يبوف الملائكة السبع ( رؤ 8/9) وما يحدث لما يسكب الملائكة جاماتهم ( رؤ 16) وكذلك دينونة المدينة العظيمة بابل ( رؤ18) وأخيراً البحيرة المتقدة بالنار والكبريت , وهي ليست تتبع العهد القديم في شيء ... .. .

اخوكم ابن الاسلام rdaisky@yahoo.com
www.nasraneyat.com

غير معرف يقول...

إبادة المخطوطات والنصوص

بقلم د. زينب عبد العزيز

أستاذة الحضارة الفرنسية

إن ما قام به المسيحيون من هدم متعمد لمختلف المجالات ، والذي تزايد بإصرار أكمه منذ القرن الرابع قد ترك آثارا سلبية ومضلّلة ، لا تزال أصداؤها تتردد وتنعكس على إمكانية الوصول إلى الحقائق التي تم نسجها والتعتيم عليها ، ومن أهم هذه الوثائق التي تمت إبادتها كل ما يمكنه إثبات عمليات التحريف والتبديل التي تمت لاختلاق هذه المسيحية ، التي لا يعرف عنها السيد المسيح شيئا، إضافة إلى غيرها من مجالات الفكر والفلسفة والعلوم والآداب..

ففي عام 448 م قام كل من الإمبراطور تيودوز الثاني في شرق الإمبراطورية الرومانية ، وفالنتينيان الثالث في غربها بإصدار مرسوم يطالب بحرق كل ما كتبه الفيلسوف بورفير (234 – 305 ) أو أي شخص آخر ضد عبادة المسيحيين المقدسة ، لعدم رغبتهما فى أن تؤدى مثل هذه الأعمال إلى غضب الرب أو أن تضير مسامع البشر إذا ما وصلت إليهم ! وارد في :

( Codex Théodosianus, XVI,6,66 ; Codex Justinianus I,1,3 )

وكان قد سبقهما أباطرة آخرون باستبعاد بعض الكتب التي لم تروقهم ، أو تلك التي كان يمكنها كشف ما يقومون به من تحريف وتبديل للنصوص ، إلا أن هدم أعمال بورفير كان يمثل " جريمة ضد الإنسانية " على حد تعبير أندريه بيجانيول ، وبذلك بدأ ترسيخ القواعد الإجرامية التي حرمت الإنسانية من أعمال معظم المؤلفين القدامى ، وذلك بحرق الكتب والمخطوطات التي كانت تمثل خطرا على المؤسسة الكنسية ، وعلى ما كانت تنسجه عبر المجامع وتفرضه قهرا عبر المعارك والاغتيالات ؛ لتتواصل عملية تنصير التاريخ والوثائق !

وبينما كانت المؤسسة الكنسية تقوم بنسج هذه المسيحية التي لا علاقة لها بما أتى به السيد المسيح من رسالة تسامح ومحبة وعودة باليهود الذين حادوا إلى رسالة التوحيد جاهدت للاستحواذ على بعض المؤرخين لتقوم من خلالهم بتنصير المجتمع ووثائق التاريخ – بمعنى كتابته وفقا لأهوائها ـ فتم التلاعب في ترجمة أعمال المؤرخ فلافيوس جوزيف إلى اللاتينية بصورة غير أمينة ، وتم إدخال فيها فقرة عن يسوع من بضعة أسطر ، ثبت زيفها لسبب بسيط وهو استمرارية النص الأصلي عند حذفها ! وتم اختصار كتاب " التاريخ الروماني " للكاتب ديون كاسيوس واستبعاد الكثير من النص الأصلي ، ولم يبدأ ذلك التلاعب في النصوص بهذه الجرأة الكاسحة إلا عندما أصبحت المسيحية ديانة للدولة عام 391 ، أي في أواخر القرن الرابع.

وهى نفس الفترة التي قام فيها القديس جيروم بدمج وتعديل أكثر من خمسين نسخة مختلفة من الأناجيل ، ليخرج العهد الجديد في شكله الحالي تقريبا، وذلك بأمر من البابا داماز .. والطريف أن هذا القديس جيروم يعترف في المقدمة التي كتبها لهذا العهد الجديد بأنه بدل وعدّل وغيّر في النصوص ، بل ويعلم أنه سوف يُتهم بالغش والتحريف والتزوير إلا أنه لا يعنيه ، فقد قام بذلك بناء على أمر من البابا .. والأكثر طرافة من هذا أنه تم فرض هذا النص على الأتباع على أنه منزّل من عند الله وإن الله هو مؤلفه ! بل ولا زالوا يفرضونه كذلك على الأتباع مع تعديل تبعية التأليف ، في مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965 ، بأن الله قد أوحى للحواريين عن طريق الروح القدس !! ويا لها من فريات ..

وفى نفس هذه الفترة أيضا ، أي في أواخر القرن الرابع ، تم اللجوء إلى بعض المؤلفين والاستعانة بهم لصالح العقيدة الوليدة التي كانت تتكون عبر المجامع وفقا للأهواء والأغراض ، بل كثيرا ما جرت المعارك بين هؤلاء "المتطوعين " لإعادة صياغة التاريخ ، من قبيل تلك المعركة التي دارت بين كل من القديس جيروم (المتوفى عام 420 ) وروفين الأكويلى (المتوفى عام 410 م) ، على الرغم من أنهما كانا يشتهران بالصداقة التي كانت تجمع بينهما !

وقد قام الاثنان بعملية " تنقية " لأعمال أوريجين الذي أدانته الكنيسة ، وكانت عبارة عن ألفين عملا – وفقا لخطاب القديس جيروم رقم 33 إلى تلميذته باولا ، وتقلص عدد هذه الأعمال الألفين إلى ثمانمائة عند ترجمتها إلى اللاتينية ! وهى ترجمة عبثية في الكثير من أجزائها ، ويقول روفين في مقدمته لترجمة كتاب "مبحث المبادىء" لأوريجين : إنه اتبع نفس خطوات جيروم في ترجمته لكتاب " العظات " " عندما كان يجد في النص اليوناني أي مقطع فاضح ، كان يمرر عليه المبرد ثم يترجمه بعد تنقيته ، بحيث إن القارئ اللاتيني لا يجد ما ينافى العقيدة أو ما يحيد عنها " !

ويقول باردنهيوير فى كتابه عن " أباء الكنيسة ، حياتهم وأعمالهم "(1905): "إن روفين يتعامل مع النص بحرية فائقة سواء من حيث الشكل أو المضمون " أما جوستاف باردى فيقول : " يمكننا أن نضع روفين ، دون أن نظلمه ، بين أشهر المزيفين الذين كان هو يدينهم ، اما جيروم ، فقد كان يقوم بالتصويب الأدبي ، بالحذف اللبق والتحريف باسهاب " (التحريف في المسيحية ، مجلة التاريخ الكنسي، مجلد32 ، عام 1936 ) .

ويواصل جوستاف باردي قائلا : " إن نماذج التزوير والتحريف تنتشر في القرن الرابع ، ويبدو أن المزيفين والمحرفين قد اكتسبوا مهارة وجرأة مع تزايد أعمالهم الأدبية .. بل لقد وصل التحريف والتزييف إلى درجة أنه أصبح النسق العام : يستخدمه الكاثوليك وخصومهم على السواء لتبادل الاتهامات " . أما في صفحة 290 فيقول : " ولا يوجد ما هو أغرب من قصة المجمع المسكوني السادس عام 680 ، فقد كان بالفعل مجمع تجار الأنتيكة والنصوص القديمة ، إذ لم يتحدثوا طوال انعقاده إلا عن النصوص التي تم تحريفها ، وعن الخطابات الوهمية ، والأعمال الافتراضية ، فقد كانوا يقومون بمقابلة النصوص ومضاهاتها ، ويبحثون في الأرشيف ، ويضاهون التوقيعات عليها ، ومنذ الدورة الثالثة في نوفمبر 13 نوفمبر 680 ، أقروا أن كل محاضر المجمع الخامس قد تم تزييفها" !!

ومن القرن الرابع حتى القرن السادس توالت الأعمال التي تدين الوثنيين والكلاسيكيين القدامى ، وفى عام 447 أصدر البابا ليون الأول أوامره بحرق كافة الأعمال التي لا تتمشى مع الحقيقة الصادقة ! أي تلك التي لا تتمشى مع ما تعلنه هي من أقوال وأفعال.. وبذلك استقر مناخ من معاداة الوثنية ويبغض ثقافتها ونصوصها ، خاصة أولئك الأدباء والفلاسفة الذين يمكنهم الكشف عن منابع المسيحية التي ينسجونها ..

وانحصرت الحياة الفكرية والفلسفية في أرفف وأقبية الأديرة التي تولت احتكار المخطوطات ليقوم القساوسة والرهبان بتنقيتها .. ويقول جى ديفيتش : " إن الرهبان في القرن السادس كانوا في غاية الجهل ، وأبعد ما يكونوا عما نطلق عليه اليوم العلم والدراسة ، فكانت دراسة أعمال الوثنيين في نظرهم أشبه ما تكون بعملية ارتداد عن دينهم ! معتبرين أن الفم الذي يتغنى بالمسيح لا يمكنه أن ينطق العبارات التي أوحى بها الشيطان في تلك المؤلفات " ..

أما الفيلسوف والمؤرخ نيكولو ماكيافيللى (1469-1527) فيقول في كتابه عن "خطبة حول تيت ليف" ، نقلا عن جان دى سلزبورى كمعلومة مؤكدة : " إن البابا جريجوار الأكبر (590-604) قد أمر بحرق المكتبة الإمبراطورية في روما" ويعجب ماكيافيللى من "ذلك الدأب العنيد الذي قام به القديس جريجوار الأكبر وغيره من القادة المسيحيين ، ومن تلك المثابرة والإصرار على هدم كل الآثار الوثنية ! إنهم يحرقون أعمال الشعراء والمؤرخين ويحطمون التماثيل واللوحات ، ويبدلون ويحرقون أو يبيدون كل ما يمكنه أن يحتفظ بأي ذكرى من العصور القديمة ، وإن كان في مقدورهم استخدام لغة أخرى لقاموا بإبادة كل شيء حتى أطياف الآداب القديمة وظلالها " !

وقد عاون على استبعاد الآداب القديمة العديد من المعارك الكنسية والعقائدية الدائرة ، ومنها معركة الأيقونات التي سيطرت على الساحة البيزنطية لأكثر من قرن ، من 726 إلى 843 ، وهى المعركة التي سمحت لهم بهدم أو حرق العديد من المكتبات ؛ لأن كثيرا من النصوص كانت هوامشها مزدانة بالرسومات الفنية ، وقد تولى هذه الحملة ليون الأيصورى أسقف بيزنطة.

ويقول لويس برهييه L Bréhier في كتابه عن " بيزنطة " : " إن ليون الثالث قد أمر بجمع الحطب حول أكاديمية العلوم في القسطنطينية ، وأشعل النار في ثلاثين ألفا من المخطوطات والكتب الفريدة " وكان الهدف من هذه الحملة ، على الصعيد السياسي ، المساس بالسلطة الإمبراطورية الرومية وكنيستها التي كان رجالها يتكسبون من صنع وبيع الأيقونات والرسومات الدينية !.

كما أدى نقص ورق البردي في تلك الفترة إلى قيام الرهبان والقساوسة بكحت الكتب القديمة وإعادة الكتابة على بردياتها أو جلودها؛ إضافة إلى نفس جهل هؤلاء القساوسة والرهبان الذين كانوا يهملون في المحافظة على الكتب أو صيانتها ، بل كثيرون منهم كانوا يستخدمونها لتغطية الأواني أو لسد فتحات النوافذ ؛ لأن أعمال الوثنيين في نظرهم تلهى الإنسان عن التعبد !

وما من مؤرخ تمكن من دحض ما أورده الكاتب الإيطالي جيوفانى بوكاتشيو (1313-1375) ووصفه لمكتبة دير مونتى كاسّينو التي كانت شبابيكها وأبوابها تقرع في مهب الريح ، بينما يقوم الرهبان بقص أجزاء من المخطوطات وبيعها للنسوة للتبرك بها ، أو يكحتون أجزاء من النص ليكتبوا بعض التعاويذ .. ففي ذلك " العصر الأسود " كان الرهبان وحدهم هم الذين يقومون بتنقية النصوص وفقا لأهوائهم ، أو بمعنى أدق ، وفقا لمستوى تفكيرهم وجهلهم ! ذلك لأن القيام بتصويب النصوص وتنقيتها من أية شوائب مخالفة للدين كان في نظرهم بمثابة القيام بعمل ورع ..

ويقول هنري فوسيون (H. Faucillon) الناقد الفرنسي في كتابه المعنون "عام ألف" (1952) : " يجب علينا أن نتخلى عن تلك الفكرة الخرافية القائلة بأن الرهبان كانوا يسهرون طوال الليل لنقل أعمال المؤلفين القدامى وإنقاذها للأجيال القادمة ، فالكتابات الوحيدة التي اهتموا بنقلها هي أعمال أباء الكنيسة ، وفى القرن العاشر والحادي عشر لم يكن هناك من أعداء للأدباء القدامى وفلاسفتهم إلا أولئك الرهبان ، خاصة من خضع منهم لعملية إصلاح دير كلوني " ..

ومما تقدم يمكننا إدراك أن السبب الرئيسي في اختفاء أعمال التراث اليوناني واللاتيني في بداية العصور الوسطى لم يكن بسبب غارات البرابرة ، وإنما تلك العقلية الشديدة التعقيد الناجمة عن المسيحية والتي كان كل ما يعنيها هو التعتيم على الأصول التي كان قادتها ينسجونها وفقا لأغراضهم ، ولم يدرك عقلاء الغرب فداحة ما خسره في تلك العصور إلا عندما بدأ البحث عن المخطوطات المتعلقة بهؤلاء الأدباء القدامى.

وفى خطاب لأحد أصدقائه كتب بودجيو عن دير سان جال قائلا : " اعلم أن الكتب هنا ليست مصانة بالعناية الواجبة لأهميتها ، إنها تقبع في زنزانة رثة مظلمة في أسفل قاع البرج .. إنه مكان لا يجرؤ المرء أن يسجن فيه أحد المجرمين .. وتكفى زيارة أحد هذه "المراحيض" التي يُلقى فيها هؤلاء البرابرة مساجينهم لتلتقي بأعمال أحد مثقفينا الذين اعتقدنا من زمن بعيد أنهم اندثروا " ..

بينما راح ليوبولد دي ليل يصف الحالة المذرية التي وجد عليها مكتبة دير كوربى في القرن السادس عشر : " لقد وصل هؤلاء الرهبان إلى درجة من الجهل باعترافهم ، وإن أغلبهم ينسخ دون أن يفقه الكلمات التي يقرأها ، الأمر الذي أدى إلى إهمال وأخطاء ، بل وصل بهم الحال إلى بيع أو إهداء هذه المخطوطات بلا تمييز لأهميتها " ..

وساد نفس الحال في كافة الأديرة ، وعانت الكتب من نفس المصير .

وعلى مر القرون لا يمكننا إلا الجزم بأن هؤلاء الرهبان والقساوسة قد أبادوا إلى الأبد ما لا يمكن تصوره من تراث فكرى للإنسانية ، فعلى مدى ألف عام من الظلمات الناجمة عن عقلية لا تعرف شيئا عن التسامح تمكنت المؤسسة الكنسية من هدم وتدمير آثار ونتاج فكر الحضارة القديمة ..

ومنذ القرن الرابع عشر بدأت بودر روح فكرية تشق طريقها رغم الظلمات والتعتيم ، ويعد الشاعر بترارك (1304-1374) العدو اللدود للجمود الفكري ، من أول من راح ينقب في المكتبات ، وهو المتطلع إلى المثل العليا من الجمال والصدق ، إذ لم يجدها فيما يحيط به من مناخ قمعي ، وبدأ البحث عن المخطوطات في المراكز الثقافية لأوروبا الغربية ، متوقفا عند كل الأديرة ليجمع المعلومات ، حتى أطلق عليه البعض لقب " أول صيادي المخطوطات" !

وكان أول ما عثر عليه هي مخطوطة للكاتب تشيتشرونى في بلدة لييج الفرنسية .. وبدأت تظهر مخطوطات لأسماء تم دفنها منذ زمن بعيد ، ومنها "تاريخ القياصرة" وهى مجموعة من الأعمال التي تحكى قصة حياة الأباطرة الرومان منذ الإمبراطور هدريان (117-138) حتى ديوكليسيان في أواخر القرن الثالث الميلادي.

وقد أدى ما أمكن العثور عليه من مخطوطات في تلك الفترة ، إضافة إلى تطور آلة الطباعة منذ عام 1445 ، إلى ابتعاث ما يطلق عليه عصر النهضة ، لتدب الحياة الفكرية والفنية والثقافية ، وتبدأ مسيرتها لإزاحة الظلمات التي فرضها الطغيان الكنسي ، اعتمادا على ما خلفته الحضارة الإسلامية من تقدم وإنجازات فكرية وعلمية وحضارية .

إلا أن المؤسسة الكنسية لم تتحمل فكرة أن ينتشر العلم والبحث العلمي وإمكانية انكشاف أمرها وكل ما مارسته من تعتيم على مر العصور ، ففي عام 1542 قام البابا بولس الثالث بإنشاء المكتب المقدس ، أي محاكم التفتيش الكنسية التي يقع على عاتقها محاربة الهرطقة وكافة الآراء المشكوك فيها من وجهة نظر الكنيسة ، والهرطقة – كما رأينا ، هي كل ما يتعارض مع ما تنسجه ، وظلت تفرضه لمدة قرون .. وامتد نفوذ محاكم التفتيش إلى كل ما امتدت إليه المسيحية من بلدان.

وفى عام 1543 بدأت طباعة كتالوج " الإندكس " أي قائمة الكتب التي يمنع الكرسى الرسولى أتباعه من قراءتها ، وبعد عامين ، أي في 1545 ، انعقد مجمع مدينة ترانت ، الذي انتهى عام 1563 ، ويعد بمثابة الرد الكاثوليكي على ثورة الإصلاح البروتستانتية ، ومن ضمن قراراته القمعية : عدم السماح للأتباع بقراءة الكتاب المقدس إلا بمساعدة قس ؛ ليؤكد على ترسيخ عقيدة مساواة المسيح بالله عز و جل ، وحلول المسيح في الخبز والنبيذ الذي يتحول في معدة الأتباع إلى لحم ودم المسيح حقا وفعلا ! وهو ما يوضح مدى الاعتراضات التي كانت تقابلها هذه العقيدة منذ اختلاقها وصياغتها في المجامع الأولى حتى القرن السادس عشر !.

وإذا ما قمنا بحصر ما قامت المؤسسة الكنسية بحرقه وتدميره منذ قرارات الإمبراطور تيودوز الأكبر والأساقفة التابعين له ، لوجدنا أن أول وأهم الأعمال التي تمت إبادتها هي تلك التي كانت تتضمن الصراعات الهامة ضد المسيحية ، وما يتم بها من تحريف وتغيير للنصوص ، ومنها : أعمال سيليوس وبورفير وحاكم بيت عانية والإمبراطور جوليان.

ويوضح الباحث والأستاذ الجامعى الفرنسى لويس روجييه (L. Rougier) في كتابه عن " سيلسيوس ، أو صراع الحضارة القديمة والمسيحية الأولى" (1925) : " يمكننا قياس كيف كانت الرقابة الكنسية جذرية ، لا بحرقها كتاب بورفير المعنون "ضد المسيحيين"، الذي اختفى ، وإنما إبادة الردود التي قام بها كل من ميتوديوس الأولمبي و يوسبيوس القيصرى وأبوللينير من لاوديسيا وفيلوستورج ، ولم يبق سوى أربعة مخطوطات من النقد الذي كتبه مكاريوس ماجْنس ، والذي يضم بضعة استشهادات من بورفير ، والمخطوطة التي اطلع عليها فرانسوا دي لا تور ، في القرن السادس عشر، اختفت فيما بين 1552 و1637 .. ومخطوطتان أخريان كان قد أشار إليهما يانوس لاسكاريس فيما بين 1491 و1492 ، إحداها في كوريليانو ، والأخرى في دير مونت ساردو ، لم يتمكن أحد من العثور عليها ، وفى عام 1887 سُمح للعالم الفرنسي بلونديل بنسخ مخطوطة مكاريوس ، وكانت ملكا لأبوستوليدس ، أحد أمناء المكتبة العامة في أثينا ، ووجد أنها مبتورة الأجزاء ، ثُم اختفت من مكتبة أثينا "لأسباب لاهوتية" وفقا للباحث هارناك " ..

وقد وصف الباحث لابريول (Labriole) كتاب سلسيوس بأنه أول تحقيق متعمق قام به أحد الوثنيين ضد المسيحية ، أما الكاتب إميل بويخ (E. Puech) فيقول : " إنه أروع وأعنف هجوم من بين كل ما تمت ممارسته من نقد من جانب الوثنيين ضد المسيحية " .. وإن خرجنا من هذا الاستشهاد بشيء ، فهو استمرار ملاحقة المخطوطات والوثائق التي يمكنها أن تكشف عن حقيقة وخبايا تلك المؤسسة الكنسية.

أما كتاب الإمبراطور جوليان المعنون : "ضد الجليليين" فقد عرف نفس المصير الذي تعرضت له أعمال بورفير ، ويوضح جي ديفيتش قائلا : " إن هذا الكتاب كان يتداول سرا لمدة ستة قرون تقريبا ، إذا ما استندنا إلى أسماء الذين قاموا بالرد عليه من الكتّاب التابعين للكنيسة ، وحتى هذه الانتقادات قد اختفت ، باستثناء رد سيريل السكندري ، إلا أن كتابات هذا المدافع السكندري والتي تحدث فيها عن حياة يسوع قد اختفت ، بل إن المراسلات الخاصة بالإمبراطور جوليان قد تم استبعاد العديد من الأجزاء منها" ..

ونطالع في كتاب ديفيتش معلومة لها مغزاها ، فإذا ما كانت الرقابة الكنسية قد أبادت كل أعمال النقد للوثائق القديمة فإنها لم تتمكن من محو النصوص العبرية الحاخامية وحرقها بالكامل ، وإنما قامت باستبعاد أجزاء بعينها من التلمود ، وهى " الأجزاء المتعلقة بالمسيح ، وذلك سواء بأيدي الرقباء الكاثوليك وأعضاء محاكم التفتيش ، أو بأيدي اليهود ، بالضغط عليهم عن طريق رجال محاكم التفتيش".

وبذلك اختفت أعمال كثيرة لكل من جوست الطبري ، وكان عدوا للمؤرخ فلافيوس جوزيف ، وأعمال أكثر مؤرخي العصر الروماني من أمثال سينيكا وسرفيليوس وروفوس وروستيكوس وأوديفيوس باسوس والعديد غيرهم.

وفى هذا الجو المشحون بعدم التسامح وعدم قبول أية انتقادات جادة إلى درجة حرقها أو إبادتها ، كيف أمكن لتلك النصوص التي كتبها المؤرخون القدامى أن تجتاز حاجز القرارات الإمبراطورية والرقابة الكنسية ؟

ويوضح جي ديفيتس أنهم قد حاولوا في البداية إجراء عملية "توفيق" و"تلفيق" لما يمكن توفيقه ، وذلك بتعديل أو بإدخال إضافات لصالحهم ، كما كانوا يقومون بعمليات تحريف للنص في كل نسخ أعمال القدامى وفقا لخطة معدّة مسبقا ومفروضة من القيادات العليا ، وابتداء من القرن الرابع ، عند انتصار المسيحية بدءوا بتعديل بعض الفقرات ثم يصبح هذا الجزء المعدّل هو الأصل الذي يتم نسخه، وهكذا ..

ويمكن ملاحظة حقيقة أخرى وهى : وجود فجوات هامة في الحوليات الرسمية رقم 5 و 6 ، التي تتناول نهاية عام 29 ميلادية وعام 30 و 31 ، وغياب أي نص متعلق بهذه الفترة تماما ، وهى الأعوام المعاصرة لأحداث أواخر أيام يسوع ، كما هي واردة في الأناجيل ، وخاصة تلك التي من المفترض أن تكون دارت فيها عمليات صلبه وبعثه كما يقولون .. إذ لا توجد لها وثيقة خارج ما كتبوه في الأناجيل ..

ويمكن ملاحظة ذلك أيضا من غياب النصوص المتعلقة بهذه الفترة في أعمال تاسيتوس ، أو من الحالة المذرية التي توجد عليها أعمال فلليوس باتركولوس ، من كثرة ما به من تلاعب بالنص ، فبخلاف ضياع الأجزاء المتعلقة بمحاكمة يسوع وصلبه المزعوم ، فإن ما لم يمكن بتره قد تم تحريفه.

ويؤكد جى ديفيتش أن كل هذا التشويه الملاحظ في النصوص يؤكد فرضية البتر العمدي للنصوص المتعلقة ببداية تكوين المسيحية : "إننا حيال عملية رقابة انتقائية تمت عن طريقين : قيام القساوسة باستبعاد أجزاء للإيحاء بأن الفقرات الضائعة كانت تشهد بوجود يسوع ، في حين أنها كانت لا تتحدث عن هذا الموضوع – سواء لأن يسوع لم يكن موجودا ، أو لأن المعاصرين له لم يضفوا على وجوده أية أهمية ، سواء بقيام القساوسة بإعادة صياغة هذه الأعمال لأن هؤلاء المؤرخين قد أشادوا بصورة أو بأخرى إلى يسوع ، لكنهم كانوا يتناولونه بصورة مخالفة لتلك التي تفرضها الأناجيل.

إن اختفاء مجمل أعمال هؤلاء المؤرخين و"تشذيب" أعمال تاسيتوس وفلليوس باتركولوس كان الغرض منه التعتيم على صياغة وقائع بعينها ، تختلف عن تلك التي يقدمها أنصار يسوع ، وبعبارة أخرى إن الأناجيل تقدم لنا وجهة النظر المسيحية ، في حين أن المؤرخين قد تناولوا أحداث تلك الفترة من خارجها ، فالملاحظ أنه لا سيلسيوس ولا بورفير ولا الإمبراطور جوليان ينكرون مصلوب بيلاطس البنطي : إن ما ينكرونه هو تأليهه وبعثه ، وما ينتقدونه هو ذلك الصخب المفتعل من حوله ، ويعتبرون يسوع شخصية تم تجميعها " ..

وإذا ما أخذنا سلبيات الموقف الكنسي من خلال هذا الحصاد الشديد الإيجاز لكل ما عانت منه النصوص والأصول ، من عمليات حرق وبتر وتحريف وتبديل، فمن الواضح أن الرقابة الكنسية قد تمت بهدف واضح محدد – كما يحدده الكثير من العلماء الذين تناولوا هذه الجزئية ، هو : إبادة كل ما يمكنه أن يمس كيفية تكوين ونسج نشأة المسيحية.

وإن الاعتراف بالمسيحية كديانة رسمية للدولة الإمبراطورية عام 391 قد أسقط على العصور القديمة وابل من العداء وعدم التسامح الديني الذي لا سابقة له في تاريخ الحضارات !

فلمدة ألف عام تحكم رقباء المؤسسة الكنسية في تغيير معالم التاريخ وتزييفه ، وذلك باستبعاد كافة الأعمال التي تكشف عن الصراعات الداخلية ، وعن الاعتراضات التي واكبت مسيرتها، وأنه قد تم التلاعب حتى في النصوص المتعلقة بالعهد القديم واستبعاد أية إشارة ليسوع بها ، كما قاموا بإبادة أعمال المؤرخين الأساسيين في القرون الأولى ، وما وصلنا منها قد تم التلاعب فيه ، خاصة باستبعاد فترة أعوام من 29 إلى 31 ، التي وُجد بها يسوع ..

مما يكشف عن أن عملية الإقصاء هذه كانت تتم وفقا لبرنامج رقابي شديد يرمى إلى فرض وجهة نظر بعينها دون سواها هي : ما قامت الأيادي العابثة بنسجه عبر المجامع على مر العصور بكل جبروت وتحكّم بكافة الوسائل ، بل في أغلب الأحيان بصورة وحشية لا تعرف شيئا عن الرحمة أو التسامح

غير معرف يقول...

ا الدليل على أن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح وليست المسيحية أو اليهودية؟
لقد أرسل الله رسله جميعاً بالإسلام، فأمروا قومهم أن يوحدوا الله ولا يشركوا به شيئاً، وأن يكفروا بما عداه من المعبودات الباطلة، قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ {النحل:36}، فدين الأنبياء واحد، قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ {آل عمران:19}، ولكن الاختلاف بينهم في الشريعة والأحكام، قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا {المائدة:48}، وقال صلى الله عليه وسلم: الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد. رواه البخاري،
وقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء بتصديق النبي محمد وأتباعه لو جاءهم، ولما بعثه سبحانه جعل شريعته ناسخة لما قبلها من الشرائع وأوجب على العالمين اتباعه، هذا ولم يستقم أتباع موسى وعيسى عليهما السلام على أمر ربهم، فعمد الأحبار والرهبان إلى التوراة والإنجيل فحرفوهما بما يتوافق مع أهوائهم، قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ {المائدة:13}، وإلا فإن التوراة والإنجيل آمران بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ومتابعته، فمن كفر بمحمد فقد كفر بالتوراة والإنجيل، .
ولقد حفظ الله القرآن عن التغيير والتبديل، قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}، فلحفظ الله له لم يتبدل منه حرف على مرور القرون، مع شدة الحملة من الكفار على المسلمين، وغزو الصليبيين والتتار، ومحاولات الاستعمار الحديث والمستشرقين، إلا أن جميع كيدهم ذهب أدراج الرياح، وهذا من المعجزات. ولقد تحدى نبينا محمد البشر جميعاً بتلك المعجزة الباقية، وهي القرآن فعجزوا أن يأتوا بمثل سورة من سوره.
ومن الأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق..... –العقيدة الصافية، فالله وحده هو المتصرف في الكون، لا شريك له في الخلق والرزق، ولا يدبر معه الأمر أحد، ولا يستحق أحد من دونه أن يعبد، كما أنه موصوف بكل كمال ومنزه عن كل نقص، بينما في النصرانية الرب عندهم يتزوج وينجب ( سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً )، فالإسلام يبطل عقيدة التثليث عند النصارى ويبطل ألوهية عيسى وأمه، قال تعالى: مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ {المائدة:75}، فالإله لا يأكل ولا يشرب ولا يلد ولا يولد، بل هو الغني عما سواه، فكيف يكون عيسى وأمه إلهين؟.
ومن الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق: شرائعه الواقعية، فهو يبيح الزواج بالنساء، ويرغب فيه، ولا يأمر بالرهبنة والتبتل، لكنه يحرم الزنا، والإسلام يبيح المعاملات بين الناس ولكنه يحرم الربا، ويبيح جمع المال من حله ولكنه يوجب الزكاة للفقراء، ويبيح الطعام ويستثني الميتة ولحم الخنزير ونحوهما، وغير ذلك من الشرائع الواقعية التي تناسب حاجات البشر ولا تضيق عليهم؟
ومن الأدلة كذلك على أن الإسلام هو دين الحق: موازنته بين متطلبات الروح وحاجات البدن، ومن الأدلة على أن دين الإسلام هو دين الحق عدم مصادمة عقائده وتشريعاته للفطرة والعقل، فما من خير يدل عليه العقل إلا والإسلام يحث عليه ويأمر به، وما من شر تأنفه الطباع وينفيه العقل إلا والإسلام ينهانا عنه،
ومن الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق –إعجاز القرآن– فهو مع احتوائه على أكثر من ستة آلاف آية، ومع طرقه لموضوعات متعددة، فإنك لا تجد في عباراته اختلافاً بين بعضها البعض، كما لا تجد معنى من معانيه يعارض معنى، ولا حكماً ينقض حكماً، قال تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {النساء:82}، ومن وجوه إعجاز القرآن: انطباق آياته على ما يكشفه العلم من نظريات علمية، قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {فصلت:53}، ومن أوضح ما أثبته القرآن من أن الجنين يخلق في أطوار، نطفة، ثم علقة، ثم مضغة،.... إلخ ولم يقرر ذلك العلم التجريبي الحديث إلا في عصرنا الحديث، مع أن القرآن قرره قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمن.
ومن أوجه إعجاز القرآن كذلك، إخباره بوقائع لا يعلمها إلا علام الغيوب، ومنها ما أخبر بوقوعه في المستقبل، كقوله تعالى: ألم* غُلِبَتِ الرُّومُ*فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ {الروم}، وقوله: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ {الفتح:27}، وكذلك قص القرآن قصص أمم بائدة ليست لها آثار ولا معالم، وهذا دليل على أن هذا القرآن منزل من عند الله الذي لا تخفى عليه خافية في الحاضر والماضي والمستقبل، قال تعالى: تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا {هود:49}، ومن وجوه إعجاز القرآن كذلك فصاحة ألفاظه وبلاغة عباراته وقوة تأثيره، فليس فيه ما ينبو عن السمع أو يتنافر مع ما قبله أو ما بعده، وحسبنا برهاناً على ذلك شهادة الخبراء من أعدائه، واعتراف أهل البيان والبلاغة من خصومه، فلقد بهتوا أمام قوة تأثيره في النفوس وسلطانه الروحي على القلوب، قال الوليد بن المغيرة وهو من ألد أعداء الرسول: إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر. والحق ما شهدت به الأعداء.
====================
الدّين هل استنفد أغراضه ؟
ظن كثير من الغربيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في نشوة الانتصارات العلمية ، أن الدين قد استنفد أغراضه ، وأخلى مكانه للعلم !
وعلى هذا الظن معظم " علماء " الاجتماع و " علماء " النفس في العالم الغربي . فهذا فرويد مثلاً يقسم حياة البشرية إلى ثلاث مراحل سيكلوجية : الأولى مرحلة الخرافة ، والثانية مرحلة التدين ، والثالثة والأخيرة هي مرحلة العلم !
وقد شرحنا في المقدمة الأسباب والملابسات التي أدت بعلماء أوربا إلى اعتناق هذه النظرة المعادية للدين ، المنفرة منه ، وقلنا أن الصراع الذي قام بين الكنيسة والعلماء قد جعلهم يشعرون – بحق - أن ما تقول الكنيسة رجعية وانحطاط وتأخر وخرافة . وأنه يجب أن يخلي مكانه للعلم ، حتى يتاح للبشرية أن تتقدم في طريق المدنية .
ثم كانت عدوى التقليد في الشرق الإسلامي المغلوب على أمره ، هي التي خيلت للمساكين من أهله ، أن طريقهم الوحيد إلى التقدم هو طريق أوربا الظافرة – لأنها اليوم ظافرة ! – وأن عليهم أن ينبذوا دينهم ، كما نبذت أوربا دينها ، وإلا فسيظلون سادرين في الرجعية والانحطاط والتأخر والخرافة !
ولكن علماء أوربا وكتابها مع ذلك ليسوا كلهم من أعداء الدين ! وفيهم قوم معقولون تحررت نفوسهم من مادية أوربا الملحدة ، وعرفوا ان العقيدة حاجة نفسية وحاجة عقلية في ذات الوقت . ومن أبرز أمثلتهم جيمس جينز العالم الفلكي الذي بدأ حياته ملحداً شاكاً ، ثم انتهى عن طريق البحث العلمي إلى أن مشكلات العلم الكبرى لا يحلها إلا وجود إله ! وجينز برج عالم الاجتماع الشهير الذي يشيد بالدين الإسلامي خاصة لجمعه بين المادي والروحي في فكرة واحدة ونظام واحد . ثم ها هو ذا الكاتب المشهور سومرست موم يقول كلمته الصادقة البارعة : " إن أوربا قد نبذت اليوم إلهها ، وآمنت بإله جديد هو العلم ، ولكن العلم كائن متقلب ، فهو يثبت اليوم ما نفاه بالأمس ، وهو ينفي غداً ما يثبته اليوم ، لذلك تجد عبّاده في قلق دائم ، لا يستقرون " !
إنها حقيقة . هذا القلق الدائم الذي يعيش فيه الغرب المضطرب ، القلق الذي يفسد أعصاب الناس هناك ، ويصيبهم بمختلف الأمراض النفسية والعصبية ، هو نتيجة الصراع الدائم في الأرض ، دون الاستناد إلى قوة ثابتة في الأرض أو السماء . كل شيء من حولهم يتغير. النظم الاقتصادية تتغير . والنظم السياسية تتغير . وعلاقات الدول والأفراد تتغير. وحقائق العلم تتغير. فإذا لم تكن هناك قوة ثابتة يستند إليها الأفراد في صراعهم الجبار مع الحياة والناس والأشياء ، فهناك نتيجة حتمية واحدة : هي القلق والاضطراب.
ولو لم يكن للعقيدة مهمة تؤديها في حياة البشر إلا هذا الأمن الذي يجده الإنسان في رحاب الله ، وهو يتوجه إليه بأعماله ، ويقاوم قوى الشر والطغيان ابتغاء مرضاته ، ويكدح لتعمير الأرض تنفيذاً لإرادته وانتظاراً لمثوبته ، لكفى ذلك مبرراً للتمسك بالعقيدة ، والتزود منها بخير زاد .
وما الإنسان بغير عقيدة ؟ ما هو بغير الإيمان بعالم آخر خالد الحياة ؟
إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء . الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله . وعندئذ يندفع وراء شهواته ، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع . ويتكالب على الأرض ، ومنافع الأرض ، وصراع الأرض الوحشي ، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب …
ويهبط الناس . يهبطون في أحاسيسهم وأفكارهم ، ويهبطون في تصوراتهم لأهداف الحياة ووسائل تحقيقها . يهبطون إلى عالم الصراع البغيض الذي لا ينبض بآصرة إنسانية رفيعة ، ولا تخطر فيه خاطرة من ود أو رحمة أو تعاون صادق . ويهبطون إلى نزوات الجسد وضرورات الغريزة ، فلا يرتفعون لحظة إلى عاطفة نبيلة ولا معنى إنساني كريم .
ولا شك أنهم – في الطريق ، في صراعهم الجبار – يحققون شيئاً من النفع ، وشيئاً من المتاع . ولكنهم يفسدون ذلك كله بالتكالب الذي يتكالبونه على النفع والمتاع . فأما الأفراد فإن الشهوات تتملكهم إلى الحد الذي يصبحون فيه عبيداً لها ، خاضعين لنزواتها ، محكومين بتصرفاتها ، لا يملكون أنفسهم منها ، ولا يخلصون من سلطانها . وأما الأمم فمصيرها إلى الحروب المدمرة التي تفسد المتاع بالحياة ، وتحول العلم – تلك الأداة الجبارة الخطيرة – من نفع الإنسانية إلى التحطيم المطلق ، والدمار الرهيب .
فلو لم يكن للعقيدة مهمة تؤديها في حياة البشرية إلا الفسحة التي تمنحها للأحياء ، والأمل في حياة خالدة يحققون فيها كل آمالهم ، ويستمتعون فيها بكل ما يخطر في نفوسهم من متاع … ولو لم يكن لذلك من نتيجة إلا تخفيف حدة الصراع في الأرض ، وإتاحة الفرصة لمشاعر الحب والمودة والرحمة والإخاء ، لكفى ذلك مبرراً للتمسك بالعقيدة والتزود منها بخير زاد .
وأصحاب المبادئ العليا والأفكار الإنسانية والعقائد الرفيعة ، من ذا الذي يهبهم الصبر على الكفاح ، والصمود لقوى الشر والطغيان في سبيل هذه المبادئ والأفكار؟ وما النفع الذي ينتظرونه ؟ لقد يقضي بعضهم – بل أغلبهم - حياته دون أن يحصل على النفع المنشود . ولن تفلح العقيدة المبنية على النفع الشخصي إلا ريثما يتحقق هدفها الصغير، ثم تكتسحها الأعاصير، لانها تقوم بغير جذور .
ليس النفع القريب إذن هو الدافع إلى الصبر والصمود .
حقيقة أن بعض " المصلحين " يستمدون القوة والصبر من الأحقاد ! أحقادهم الشخصية ، أو أحقاد طائفة من الناس ، أو أحقاد الجيل كله الذي يعيشون فيه . ولقد يصلون إلى بعض أهدافهم في " الإصلاح " . ولقد تكون أحقادهم من الحدة والعنف بحيث يحتملون كل عذاب في سبيل الهدف الذي ينشدون . ولكن العقائد المبنية على الحقد – لا على الحب - لا يمكن أن تسير بالبشرية إلى الخير الحق . قد تحل مشكلة موقوتة . وقد ترفع ظلماً واقعاً . ولكنها لن تكون قط علاجاً صالحاً لكل ما تعانيه البشرية من الآلام ، ولا بد أن تنحرف – بما فيها من أحقاد وسخائم - فتستبدل شراً بشر ، وظلماً بظلم ، وهبوطاً بهبوط .
العقيدة التي لا تقوم على النفع القريب ، والتي لا تستمد غذاءها من السخائم والأحقاد ، والتي تستهدف الحب النبيل والإخاء الحق ، والتي تحارب الشر لأنها تحب للناس الخير .. هذه العقيدة وحدها هي التي تنفع الناس ، وتدفع بهم إلى الأمام في ركب المدنية .
فكيف السبيل إليها بغير الإيمان " بالحب " الأكبر المنبثق من حب الله ، و " الخير " الأكبر الموصول بالله ، و " الحق " الأكبر الذي تقاس به حقائق الحياة ؟ وكيف السبيل إليها بغير الإيمان بالعالم الآخر الذي ينفي عن الروح خاطر الفناء في الأرض ، ويمنحها الإحساس بالدوام والخلود ، وينفي عنها الإحساس بضياع الجهد بلا ثمرة ، وضياع المشاعر النبيلة بلا جزاء ؟
هذا عن العقيدة .. كل عقيدة في الله واليوم الآخر .
ولكن الإسلام له حساب آخر .
والذين يخطر في بالهم أن الإسلام قد استنفد أغراضه ، لا يعرفون لماذا جاء الإسلام .
إنهم – كما حفظوا في دروس التاريخ التي وضعها الاستعمار لتدرس في المدارس المصرية ( ) – يعرفون أن الإسلام قد نزل لمنع عبادة الأصنام وتوجيه الناس إلى عبادة الله الواحد . وكان العرب يعيشون قبائل متفرقة متناحرة فألف بينهم ، وجعلهم أمة واحدة . وكانوا يشربون الخمر ، ويلعبون الميسر ويرتكبون المفاسد الخلقية ، فنهاهم عن ذلك ، وحرمه عليهم . كما حرم عليهم بعض العادات السيئة ، كالأخذ بالثأر ووأد البنات و … الخ . ودعا الإسلام المؤمنين به لنشر الدعوة فقاموا بنشرها ، وقامت الحروب والغزوات التي انتهت بانتشار الإسلام إلى حدوده المعروفة اليوم .
فقط . تلك كانت مهمة الإسلام ! وإذن فهي مهمة تاريخية قد انتهت اليوم واستنفدت أغراضها .. ليس في العالم الإسلامي اليوم من يعبد الأصنام . والقبائل قد ذابت – قليلاً أو كثيراً – في أمم وشعوب . والخمر والميسر والمسائل الخلقية متروك أمرها " لتطور " المجتمع . وقد وجدت رغم تحريم الأديان لها ، فلا فائدة من المحاولة .. ونشر الدعوة قد انتهى ، ولم يعد له مكان في التاريخ الحديث .. وإذن فقد استنفد الإسلام أغراضه ، وعلينا اليوم أن نتجه إلى " المبادئ الحديثة " ففيها وحدها الغناء .
ذلك وحي الدراسات التي ندرسها لأبنائنا في المدارس ، وهو كذلك وحي ما يسمونه " الأمر الواقع " كما يتبدى في الأذهان الضعيفة والنفوس المستعبدة لسلطان الغرب .
ولكن هؤلاء وأولئك لا يدركون فيم نزل الإسلام .
إن الإسلام في كلمة واحدة هو " التحرر " . التحرر من كل سلطان على الأرض ، يقيد انطلاق البشرية أو يقعد بها عن التقدم الدائم في سبيل الخير ( ) .
التحرر من سلطان الطغاة الذين يستعبدون البشر لأنفسهم ، ويستذلونهم بالقهر والتخويف. فيفرضون عليهم ما يخالف الحق ، ويسلبون كرامتهم أو أعراضهم أو أموالهم أو أنفسهم . التحرر من طغيانهم برد السلطان كله إلى الله وحده ، وتقرير تلك الحقيقة العظمى التي ينبغي أن تكون بديهية في أذهان الناس وضمائرهم ، وهي أن الله وحده مالك الملك، وهو وحده القاهر فوق عباده ، وكلهم عباده ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً . عند ذلك يتحرر الناس من خوف بشر مثلهم لا يملك من أمر نفسه شيئاً ، وهو وإياهم خاضع لإرادة الواحد القهار .
والتحرر من سلطان الشهوة – حتى شهوة الحياة - وهي السلاح الذي يستخدمه الطغاة عن قصد أو عن غير قصد في استذلال البشر . فلولا حرص الناس على هذه الشهوات ما قبلوا الذل ، ولا قعدوا عن مقاومة الظلم الذي يقع عليهم . ولذلك عني الإسلام عناية شديدة بتحرير الناس منها ، ليقفوا من الشر موقف القوي المجاهد ، لا موقف الخانع المستخذي : " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين " ( ) .
وبذلك يجمع الشهوات كلها في كفة ، ويضع في الكفة الأخرى حب الله – الذي يتمثل فيه الحب والخير والحق – والجهاد في سبيل الله ، وفي سبيل هذه المعاني النبيلة كلها . ثم يجعل حب الله راجحاً لهذه الشهوات ، ويجعل ذلك شرط الإيمان !
وليس التحرر من سلطان الشهوات مقصوداً لمقاومة الطغاة والجبارين فحسب ، ولكنه إلى جانب ذلك هدف شخصي لكل فرد ، لينقذ نفسه من استعباد الغرائز والوقوع تحت سلطانها الجائر المذل .
إن الذي يغرق في شهواته يظن بادئ الأمر أنه يستمتع بلذائذ الحياة أكثر مما يستمتع غيره . ولكن هذا الظن الخاطئ يسلمه بعد قليل إلى عبودية لا خلاص منها ، وشقاء لا راحة فيه . فالشهوة لا تشبع أبداً بزيادة الانكباب عليها ، ولكنها تزداد تفتحاً واستعاراً ، وتصبح الشغل الشاغل لمن تملكه فلا يستطيع التخلص من ضغطها عليه ، فضلاً عن التفاهة التي يهبط إليها حين يصير همه كله أن يستجيب لصياح الشهوات . والحياة لا يمكن أن تتقدم ، والبشرية لا يمكن أن ترتفع ، إلا حين تتخلص من ضغط الضرورة ، لتعمل في الميدان الطليق . سواء كان عملها علما ييسر الحياة ، أو فنا يجملها ، أو عقيدة ترتفع بها إلى آفاق المشاعر العليا .
ومن هنا كان حرص الإسلام الشديد على تحرير البشر من شهواتهم ، لا بفرض الرهبنة عليهم ، ولا بتحريم الاستمتاع بطيبات الحياة ، وإنما بتهذيب استجابتهم إليها ، وإتاحة القسط المعقول من المتاع ، الذي يرضي الضرورة ويطلق الطاقة الحيوية تعمل لإعلاء كلمة الله في الأرض . وكان الإسلام في ذلك يهدف إلى فائدة شخصية للفرد بتحقيق قسط من المتعة وراحة البال ، وفائدة أخرى للمجتمع كله ، يتوجيه طاقته إلى الخير والتقدم والارتقاء ، حسب نظريته الكبرى في التوفيق بين الفرد والمجتمع في نظام( ) .
وتحرير العقل من الخرافة .. فقد كانت البشرية غارقة في خرافات عدة ، بعضها صنعه البشر ونسبوه إلى آلهتهم التي صنعوها بأيديهم ، وبعضها صنعه رجال الدين ونسبوه إلى الله ! وكلها نشأ من الجهالة التي كان يعيش فيها العقل البشري في طفولته ، فجاء الإسلام ليخلص البشرية من الخرافة ممثلة في الآلهة المزعومة ، وفي أساطير اليهود وخرافات الكنيسة ، ويردهم إلى الله الحق ، في صورة بسيطة يفهمها العقل ويدركها الحس ويؤمن بها الضمير؛ ويدعوهم إلى إعمال عقلهم لتفهم حقائق الحياة ، ولكن في صورة فريدة لا تقيم خصومة بين العقل والدين ، ولا بين الدين والعلم . لا تضطر الإنسان إلى الإيمان بالخرافة ليؤمن بالله ، ولا تضطره إلى الكفر بالله ليؤمن بحقائق العلم . وإنما تقر في ضميره في استقامة ووضوح أن الله قد سخر للناس ما في الكون جميعاً . وأن كل حقيقة علمية يهتدون إليها ، أو نفع مادي يحصلون عليه فإنما هو توفيق من الله ، يستحق أن يشكروا الله من أجله ويحسنوا عبادته ، وبذلك يجعل المعرفة جزءاً من الإيمان ، لا عنصراً مخالفاً للإيمان .
وتلك كلها أهداف لم تستنفد أغراضها ، ولا يمكن أن تستنفد أغراضها ما دام البشر على الأرض !
فهل تخلصت البشرية من الخرافة ؟ هل تخلصت من سلطان الطغاة والجبارين ؟ هل تخلصت من ضغط الجسد وصراخ الشهوات ؟
نصف سكان العالم ما يزالون وثنيين يعبدون الأصنام ، في الهند والصين والقبائل المتفرقة في أنحاء الأرض . وما يقرب من نصفهم يعبدون خرافة أخرى لا تقل انحرافاً بالناس عن الحق ، ولا إفساداً لضمائرهم ومشاعرهم وعلاقات بعضهم ببعض ، بل ربما كانت أكثر انحرافاً وأشد خطراً : تلك الخرافة هي العلم !!
العلم أداة جبارة من أدوات المعرفة ، وقد خطا بالبشرية كلها خطوات واسعة في سبيل التقدم والرقي ، ولكن إيمان الغرب به على أنه الإله الأوحد ، وإغلاق كل منافذ المعرفة سواه ، قد ضلل البشرية عن مقصدها ، وضيق آفاقها وحصر مجالها في الميدان الذي يستطيع العلم التجريبي أن يعمل فيه ، وهو ميدان الحواس . ومهما يكن من سعة هذا الميدان فهو ضيق بالنسبة لطاقات البشرية ؛ ومهما يكن من رفعته فهو أدنى مما يستطيع الإنسان أن يرتفع إليه ، حين يرتفع بفكره وروحه جميعاً ، فيتصل بحقيقة الألوهية ويقبس من نور المعرفة الحقة ببصره وبصيرته في آن . وذلك فضلاً عن الخرافة التي تخيل للمؤمنين بها أن العلم يستطيع أن يصل بهم إلى كل أسرار الكون والحياة ، والتي تخيل لهم أن ما يثبته العلم هو وحده الحق ، وأن ما لا يستطيع إثباته هو الخرافة ! والعلم ما يزال في طفولته ، وما يزال يضطرب في كثير من الحقائق بين النفي والإثبات ، وما يزال عاجزاً عن النفاذ إلى حقائق الأشياء ، يكتفي بوصف مظاهرها دون كنهها . ولكن عبّاده يتعجلون أمرهم وأمره ، فينفون وجود الروح ، وينفون قدرة هذا المخلوق البشري المحدود الحواس على تخطي حواجز المادة ، والاتصال بالغيب المجهول في ومضة من ومضات التليباثي ( ) ، أو في رؤيا صادقة ، لا لأن هذا ليس حقيقة ، ولكن لأن العلم التجريبي لم يستطع بعد إثباته ! ولما كان الله – سبحانه - لا يخضع للبحث التجريبي فقد استغنوا عنه ، وأعلن بعضهم أنه غير موجود ! !
فما أحوج العالم اليوم إلى الإسلام ، كما كان محتاجاً إليه قبل ألف وثلاثمائة عام ! ما أحوجه إليه ينقذه من الخرافة ، ويرفع عقله وروحه من التردي فيها ، سواء كانت الخرافة هي عبادة الأوثان ، أو عبادة العلم على الصورة الزرية التي يمارسها أهل الغرب " المتقدمون " . بل ما أحوجه إليه يعيد السلم بين الدين والعلم ، ليعيد الاستقرار إلى الكائن البشري الذي تمزقه عقائد الغرب الفاسدة ، فتفصل بين عقله ووجدانه ، وتخالف بين حاجته إلى العلم وحاجته إلى الله !
ما أحوجه إليه يزيل بقية الروح الإغريقية الخبيثة ، التي ورثتها أوربا الحديثة من تاريخها القديم في عصر الإحياء ، والتي كانت تصور العلاقة بين البشر والآلهة علاقة خصام وصراع ، وتجعل كل سر من أسرار المعرفة أو كل خير يتوصل إليه بشر، شيئا منتزعا من الآلهة قسراً عنهم ، لو استطاعوا لمنعوه، وبذلك يعتبر كل كشف علمي انتصاراً على هؤلاء الآلهة وتشفيا فيهم !
تلك الروح الخبيثة ما تزال في العقل الباطن الأوربي والغربي عامة ، تتبدى حيناً في بعض تعبيراتهم مثل " قهر الإنسان للطبيعة " أو " العلم ينتزع الأسرار " .. الخ . وتتبدى في طريقة إحساسهم بالله ، وشعورهم بأن عجز الإنسان هو – وحده - الذي يضطره للخضوع لله ، فكل كشف علمي يتوصل له الإنسان يرفعه درجة ، ويخفض الإله درجة ، وهكذا حتى يعرف الإنسان كل أسرار العلم ، ويخلق الحياة ( وهو الحلم الذي يخايل " للعلماء " اليوم ) وعندئذ يتخلص نهائيا من الخضوع لله ، ويصبح هو الإله !
ما أحوج العالم للإسلام اليوم ، ينقذه من هذه الضلالة ، ويرد لروحه الأمن والسلام . ويشعره بعطف الله عليه ورحمته ، وأن كل معرفة يصل إليها أو خير يصيبه إنما هو منحة من الله يمنحها له ، وهو راض عنه – مادام يستخدمها في خير المجموع - وأن الله في الإسلام لا يغضب على الناس حين " يعرفون " ولا يخشى منافستهم له سبحانه ! وإنما يغضب عليهم فقط حين يستغلون معرفتهم في الضرر والإيذاء .
وما أحوج الناس إلى الإسلام اليوم ينقذهم من الطغاة والجبارين كما كان ينقذهم منهم قبل ألف وثلثمائة عام !
والجبارون اليوم كثيرون ، بعضهم ملوك ، وبعضهم أباطرة ، وبعضهم رأسماليون يمتصون دماء الكادحين ويقهرونهم بذل الفقر والحاجة ، وبعضهم دكتاتوريون يحكمون بالحديد والنار والتجسس ، ويقولون : إنهم ينقذون إرادة الشعوب أو إرادة البروليتاريا !
والإسلام ينقذ الناس من الجبابرة في عالم الواقع لا في عالم الأحلام . ولقد يطيب لبعض الناس أن يسأل : فما بال الإسلام لم ينقذ أهله من حكامه الجبابرة الذين ما يزالون يكتمون أنفاسه ويمتصون دماءه وينتهكون حرماته ، باسم الإسلام ؟
والجواب أن الإسلام لا يحكم في هذه البلاد ، وأن أهلها ليسوا مسلمين إلا بالاسم ، ينطبق عليهم قوله تعالى : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ( ) وقوله تعالى : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما " ( ) .
والإسلام الذي ندعو إليه ليس بطبيعة الحال ذلك الإسلام الذي يزاوله الحكام في الشرق الإسلامي ، ويخالفون به كل شرائع الله ، ويحكمون بدساتير أوربا مرة ، وبنظرية الحق الإلهي مرة ، ولا يعدلون بين الناس في هذا ولا ذاك .
الإسلام الذي ندعوا إليه هو الإسلام الذي يهز العروش ، ويطيح من فوقها بجبابرتها ، وينزلهم على حكمه أو ينفيهم من الأرض : " فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " ( ) .
وحين يحكم هذا الإسلام – وهو لا بد حاكم بإذن الله وتأييده – فلن يكون جبار في أرض الإسلام ، لأن الإسلام لا يقبل الجبابرة ، ولا يسمح لأحد أن يحكم بأمره في الأرض . وإنما بأمر الله ورسوله . والله يأمر بالعدل والإحسان .
وحين يحكم هذا الإسلام ، أي حين يتربى جيل من الشباب يؤمن به ويجاهد في سبيله ، لن يكون للحاكم إلا تنفيذ شريعة الله ، وإلا فلا طاعة له على الناس بصريح قول الخليفة الأول : " أطيعوني ما أطعت الله فيكم ، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم " . ولن يكون للحاكم حق في المال أو في التشريع زائد على حقوق أي فرد من أفراد الشعب ، ولن يتولى ذلك الحاكم سلطانه إلا بانتخاب الناس له انتخاباً حراً طليقاً من كل قيد ، إلا قيد الرشد والعدل والإحسان .
وحين يحكم هذا الإسلام فلن يخلص المسلمين من الجبروت الداخلي فحسب ، بل يخلصهم كذلك من الطغيان الأجنبي في صورة استعمار أو تهديد بالاستعمار . ذلك أن الإسلام دين عزة ومنعة ، يأبى الخضوع لهذا الاستعمار ويستنكره ، ويجعل حساب الله عسيراً على الرضا به أو الخنوع لسلطانه . ويدعو لمقاتلته بكل ما في الطاقة من وسائل الجهاد .
فما أحوجنا إلى الإسلام اليوم ، نقف تحت رايته ، فنطهر أرضنا من دنس الاستعمار ، ونستخلص من قبضته الخبيثة أرواحنا وأموالنا وأعراضنا وعقائدنا وأفكارنا ، لنصير جديرين باسم الله الذي نعبده ، وبدينه الذي ارتضاه لنا يوم قال سبحانه : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " ( ) .
ولكن دور الإسلام لا يقف عند هذا الحد ، فتحرير هذا الجزء من العالم من قبضة الطغاة في الداخل والخارج لا يقتصر أثره على أهله فحسب ، بل هو نعمة كبرى للعالم كله ، المثخن بجراح الحرب ، والذي تتهدده الحرب القادمة بالفناء المدمر الرهيب .
فهذا العالم اليوم قد انقسم كتلتين كبيرتين ، الكتلة الرأسمالية من جانب ، والكتلة الشيوعية من جانب ، وهما تتنازعان النفوذ والموارد والنقط الاستراتيجية ، ولكنهما في الواقع تتنازعاننا نحن ... نحن هذا العالم الممتد من المحيط للمحيط ، الغني بالموارد المادية والبشرية والنقط الاستراتيجية ، وهما تتصارعان علينا ، كأننا كمٌّ مهمل لا يحسب له حساب ، وإنما ينقاد للظافر انقياد العبيد ، وينتقل من ملكية سيد لسيد ، كما ينتقل المتاع والأشياء .
ولو استرد العالم الإسلامي كيانه – وهو في طريقه إلى ذلك بإذن الله - لبطل الصراع الجبار الذي يهدد الأرض بالخراب ، ولبرزت في العالم كتلة ثالثة تمسك ميزان القوة الدولية من منتصفه ، وتملك بموقفها أن ترجح قوة هذه الكتلة أو تلك . عندئذ لا تتصارع علينا روسيا وأمريكا في وقاحة كما تصنعان اليوم ، وإنما تتسابق كلتاهما إلى استرضاء الإسلام والمسلمين.
وإذن فالعالم اليوم في حاجة إلى انتصار الإسلام ، ولو لم يؤمن به إلا أهله القائمون اليوم ؛ لأن انتصاره يريح العالم من الخوف الدائم من الحرب ، والفزع المقلق للأعصاب .
* * *
وما أحوجه إليه ينقذه من سلطان الشهوات .
هذه هي أوربا قد غرقت في شهواتها الدنسة لا تفيق منها . فماذا كانت نتيجة ذلك في العالم كله ؟ لقد تقدم العلم ، نعم ، ولكن البشرية لم تتقدم ، ولم يحدث قط أن تقدمت البشرية وهي مستعبدة لشهواتها ، غارقة في المتاع الحسي الغليظ .
ولقد يبهر التقدم العلمي بعض الناس في الشرق والغرب ، فيحسبون أن الطائرة الصاروخية والقنبلة الذرية وجهاز الراديو والغسالة الكهربائية هي التقدم ! ولكن ذلك ليس مقياسه الحق ، وإنما المقياس الذي لا يخطئ هو مقدار استعلاء الإنسان على ضروراته : فهو مرتفع كلما استطاع ، وهو هابط كلما أخفق ، مهما ارتقت علومه ومعارفه .
وليس هذا مقياساً تحكمياً تضعه الأديان ، أو علم الأخلاق ، بغير مبرر ولا رصيد من الواقع . فلنستعرض التاريخ : كم أمة استطاعت أن تعيش قوية متماسكة ، تعمل لخير البشرية وتقدمها ، بينما أهلها مشغولون بالمتاع الزائد عن الحد ؟ ما الذي حطم مجد اليونان القديمة ؟ وروما القديمة ؟ وفارس القديمة ؟ما الذي حطم العالم الإسلامي في نهاية العصر العباسي ؟ وكيف صنعت فرنسا الداعرة في الحرب الأخيرة ؟ ألم تسلم عند أول ضربة ، لأنها أمة مشغولة بمباذلها وشهواتها عن الاستعداد النفسي والمادي للدفاع عن بلادها ؟ أمة تخاف على عمائر باريس ومراقصها من تدمير القنابل ، أكثر مما تخاف على كيانها وكرامتها " التاريخية " ؟ !
وربما كانت أمريكا هي المثل الذي يخايل للمستغفلين في الشرق ، فهي أمة غارقة في المتاع الدنس ، ومع ذلك فهي قوية مسيطرة ذات سلطان ، وإنتاجها المادي هو أضخم إنتاج في الأرض . كل ذلك صحيح . ولكن الذين تخايل لهم أمريكا ينسون أنها أمة فتية مذخورة القوة ما تزال في عنفوانها النفسي والجسدي . والشباب دائماً أقدر على احتمال المرض،بحيث يبدو من الظاهر كأنه لا يترك أثراً فيه . ولكن عين الخبير تستطيع - مع ذلك - أن تبصر أعراض المرض من وراء مظاهر القوة الخادعة . ويكفي أن نذكر هذين الخبرين الصارخين اللذين وردا في الصحف ليعرف المخدوعون أن سنة الله في خلقه لا تتغير . وأن العلم بكل مخترعاته لا يغير طبائع النفوس ، ولا طبائع الأشياء ، لأنه هو ذاته جزء من سنة الله " ولن تجد لسنة الله تبديلاً " .
الخبر الأول هو طرد 33 موظفاً من وزارة الخارجية الأمريكية لأنهم مصابون بالشذوذ الجنسي ، ولأنهم بهذه الصفة لا يؤتمنون على أسرار الدولة !
والخبر الثاني هو فرار مائة وعشرين ألفاً من التجنيد الإجباري في أمريكا ، وهو عدد ضخم بالنسبة لمجموع الجيش الأمريكي ، وبالنسبة لأمة فتية تريد أن تكافح للسيادة على العالم!
والبقية تأتي- ولا بد أن تأتي- إذا استمر القوم على المتاع الدنس الذي هم غارقون فيه.
هذه واحدة . والثانية أن إنتاج أمريكا الضخم هو إنتاج في عالم المادة وحدها . ولكنها على ثرائها وفتوتها وعظم الطاقة المذخورة في أرضها وناسها لم تنتج شيئاً يذكر في عالم المبادئ والقيم العليا ، لأنها غارقة في انطلاقة جسدية فارهة ، ولا ترتفع كثيراً عن محيط الحيوان ، وتهبط كثيراً إلى ما يشبه اندفاعات الآلات ! ويكفي أن تكون هي الأمة التي تعامل الزنوج تلك المعاملة الوحشية البشعة ، لكي نعرف مستواها النفسي ، وآفاقها البشرية .
كلا ! لا يرتفع العالم بالهبوط في حمأة الشهوات .
وما أحوج العالم إلى الإسلام اليوم ، كما كان في حاجة إليه قبل ألف وثلاثمائة عام ، لينقذه من العبودية للشهوة ، ويطلق طاقته الحيوية إلى آفاقها العليا ، لتنشر الخير ، وتصبح جديرة بما كرمها الله !
ولا يقولن أحد إنها محاولة فاشلة ميئوس من نتائجها ! فمن قبل جربت الإنسانية أنها تستطيع أن ترتفع , وما حدث مرة يمكن أن يحدث مرة أخرى . والناس هم الناس . وقد كان العالم قبل الإسلام مباشرة قد هبط إلى درجة من العبودية للشهوات تشبه إلى حد كبير ما هبط إليه اليوم ، بغير فارق سوى تغير أدوات المتاع. وكانت روما القديمة لا تقل دعارة عن باريس ولندن ومدن أمريكا، وكانت فارس القديمة غارقة في فوضى خلقية كالتي يصفون بها العالم الشيوعي ، ثم جاء الإسلام فبدل هذا كله إلى حياة رفيعة فاضلة ذاخرة بالنشاط والحركة ، عاملة على الخير ، معمرة للأرض ، دافعة بالإنسانية كلها في الشرق والغرب إلى التقدم الفكري والروحي ، ولم يستعص الشر الذي كان الناس يومئذ غارقين فيه ، على الإصلاح الذي عمل عليه الإسلام .
وظل العالم الإسلامي مصدر النور والخير والتقدم في العالم كله فترة طويلة لم يشعر خلالها أنه محتاج إلى التبذل الخلقي والفوضى والإباحية ، لكي يحصل على القوة المادية والتقدم العلمي والفكري ! وإنما كان أهله مثلاً رفيعة في كل ميدان . حتى هبط عن أخلاقه القياسية ، واستعبدته الشهوات ، فجرت عليه سنة الله .
والدفعة الإسلامية الجديدة التي تتجمع اليوم لتتحرك ، دفعة هائلة تستمد من ذخيرة الماضي ، وتأخذ بأسباب القوة الحاضرة ، وتتطلع إلى المستقبل ، فتتوفر لها كل عوامل النماء والقوة . فهي كفيلة بأن تعيد المعجزة التي قام بها الإسلام أول مرة ، فترفع الناس من حضيض الشهوة إلى مستوى الإنسانية الكريمة التي تعمل في الأرض وهي تتطلع للسماء .
* * *
ولكن الإسلام إلى جانب هذا كله ، أو بسبب من هذا كله ، لم يكتف بأن يكون عقيدة روحية ، أو محاولة للتهذيب الخلقي ، أو دعوة للتجرد الفكري والتأمل في ملكوت الله ، وإنما كان ديناً عملياً ينظر في شؤون الأرض ، فلا تفوته كبيرة ولا صغيرة في علاقات الناس بعضهم ببعض ، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية إلا اهتم بها ووضع لها تشريعاتها وتطبيقاتها ، ولكن في صورة فريدة تربط بين الفرد والمجتمع ، بين العقل والوجدان ، بين العمل والعبادة ، بين الأرض والسماء ، وبين الدنيا والآخرة كلها في نظام .
ولا يتسع هذا الفصل للحديث المفصل عن النظام الإسلامي في السياسة والاقتصاد والاجتماع . والفصول التالية كلها عرض لبعض مظاهر هذا النظام من نواحيه المختلفة ، في أثناء مناقشة الشبهات التي تثيرها أوروبا وعبّادها ضد هذا الدين . ولكنا نكتفي هنا بالإشارة إلى الحقائق التالية :
أولاً : أن الإسلام لم يكن دعوة نظرية . وإنما كان نظاماً عملياً يعرف حاجات الناس الحقيقية ويعمل على تحقيقها .
ثانياً: أنه في سبيل تحقيق هذه الحاجات يسعى إلى التوازن المطلق بقدر ما تطيقه طبائع البشر، فيوازن أولاً في نفس الفرد بين حاجات الجسد وحاجات العقل وحاجات الروح ، ولا يترك جانباً منها يطغى على جانب آخر . فلا يكبت الطاقة الحيوية في سبيل الارتفاع بالروح ، ولا يبالغ في الاستجابة لشهوات الجسد إلى الحد الذي يهبط بالإنسان إلى مستوى الحيوان ، ويجمع بين ذلك كله في نظام موحد لا يمزق النفس الواحدة بين الشد والجذب ، ولا يوجهها وجهات شتى متناقضة . ثم يوازن ثانياً بين مطالب الفرد ومطالب المجتمع ، فلا يطغى فرد على فرد ، ولا يطغى الفرد على المجتمع ، ولا المجتمع على الفرد ، ولا طبقة على طبقة ، ولا أمة على أمة . وإنما يقف الإسلام بين هؤلاء جميعاً يحجز بينهم أن يتصادموا ، ويدعوهم جميعاً إلى التعاون في سبيل الخير الإنساني . ثم هو أخيراً يوازن في نظام المجتمع بين مختلف القوى : يوازن بين القوى المادية والقوة الروحية ، وبين العوامل الاقتصادية والعوامل " الإنسانية " . فلا يعترف – كما تصنع الشيوعية – بأن العوامل الاقتصادية أو القوى المادية هي وحدها المسيطرة على الإنسان . ولا يؤمن – كما تصنع الدعوات الروحية الخالصة أو المذاهب المثالية – بأن العوامل الروحية أو المثل العليا تستطيع وحدها أن تنظم حياة البشر . وإنما يؤمن بأن هذه جميعاً عناصر مختلفة يتكون من مجموعها " الإنسان " . وأن النظام الأفضل هو النظام الأشمل ، الذي يستجيب لمطالب الجسد ومطالب العقل ومطالب الروح في توازن واتساق .
ثالثاً : أن للإسلام فكرة اجتماعية ونظاماً اقتصادياً قائما بذاته ، قد تلتقي به عَرَضاً بعض مظاهر الرأسمالية أو الشيوعية ، ولكنه على وجه التأكيد شيء آخر غير الرأسمالية والشيوعية ، يجمع كل مزاياهما دون أن يقع في أخطائهما وانحرافاتهما . نظام لا يبالغ في الفردية إلى الحد البغيض الذي يقوم في الغرب ، والذي يعتبر الفرد هو الأساس ، وهو الكائن المقدس الذي تصان حرياته ، ولا يجوز للمجتمع أن يقف في سبيله .. فتنشأ هناك الرأسمالية القائمة على أساس حرية الفرد في استغلال الآخرين . ولا يبالغ في الاتجاه الجماعي الذي يقوم في شرق أوروبا ، ويعتبر المجتمع هو الأساس ، والفرد ذرة تائهة لا كيان له بمفرده ، ولا وجود له إلا في داخل القطيع ، فالمجتمع وحده هو صاحب الحرية وصاحب السلطان ، وليس للفرد أن يحتج عليه أو يطالبه بحقوقه .. وهناك تنشأ الشيوعية القائمة على سلطان الدولة المطلق في تكييف حياة الأفراد . وإنما هو نظام وسط بين هذا وذاك ، يعترف بالفرد ويعترف بالمجتمع ، ويوازن بينهما . فيمنح الفرد قدراً من الحرية يحقق به كيانه ولا يطغى به على كيان الآخرين ، ويمنح المجتمع – أو الدولة ممثلة المجتمع – سلطة واسعة في إعادة تنظيم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية كلما خرجت عن توازنها المنشود . وكل ذلك على أساس الحب المتبادل بين الأفراد والطوائف ، لا على أساس الحقد والصراع الطبقي الذي تقيم عليه الشيوعية فلسفتها النظرية وتطبيقاتها العملية .
وهذا النظام الفريد لم يجئ به الإسلام تحت ضغط الضرورات الاقتصادية ، ولا نتيجة لاحتكاك المصالح المتصارعة ، وإنما أتى به تطوعاً وإنشاءً ، في وقت لم يكن العالم كله يقيم وزناً للعمل الاقتصادي أو يعرف شيئاً حقيقياً عن العدالة الاجتماعية كما نفهمها اليوم . ولا يزال هذا النظام إلى هذه اللحظة نظاماً تقدمياً بالنسبة للرأسمالية والشيوعية وهما آخر ما عرف العالم الحديث في عالم الاجتماع والاقتصاد .. وإن " المطالب الأساسية " التي نادى بها كارل ماركس واعتبر الدولة مسئولة عن تحقيقها ، فأحدث بذلك ثورة عظمى في التاريخ: وهي الغذاء والمسكن والإشباع الجنسي ، لهي بعض مما قاله الإسلام من قبل ألف وثلاثمائة عام ! يقول نبي الإسلام الكريم : " من كان لنا عاملاً ولم يكن له زوجة فليتخذ زوجة ، وليس له مسكن فليتخذ مسكنا ً، وليس له خادم فليتخذ خادما ً، وليس له دابة فليتخذ دابة " فيلمّ بكل " المطالب الأساسية " التي نادى بها ماركس ويزيد عليها ، في غير ما أحقاد طبقية ، ولا ثورات دموية ، ولا إنكار لكل مقومات الحياة الإنسانية التي تتجاوز هذه الضروريات .
* * *
تلك بعض الجوانب البارزة في النظام الإسلامي .
وإن ديناً تلك قواعده وأركانه ، ديناً يحيط بهذا المدى الواسع من حياة البشر في حركاتهم ، وسكناتهم ، في أفكارهم ومشاعرهم ، في عملهم وعبادتهم . في اقتصادياتهم واجتماعياتهم ، في نزعاتهم الفطرية وأشواقهم الروحية ، ويضع لذلك كله نظاماً متوازناً فريداً في التاريخ .. هذا الدين لا يمكن أن يستنفد أغراضه، لأن أغراضه هي الحياة كلها ، ما دامت الحياة .
وإن العالم بأحواله التي يعيش عليها اليوم ، ليس هو الذي يستغني عن وحي الإسلام وتنظيم الإسلام .
العالم الذي يصل فيه التعصب العنصري إلى صورته الوحشية في أمريكا وجنوب أفريقيا في القرن العشرين ، ما زال يحتاج إلى وحي الإسلام الذي سوى قبل ثلاثة عشر قرناً في واقع الحياة لا في عالم المثل والأحلام بين الأسود والأبيض والأحمر ، لا فضل لأحد منهم على أحد إلا بالتقوى . ومنح العبيد السود : لا المساواة في الإنسانية فحسب ، بل أرفع ما يطمح إليه مسلم وهو ولاية أمر المسلمين ! يقول الرسول الكريم : اسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ، ما أقام فيكم كتاب الله تعالى " ( ) .
والعالم الغارق في الاستعمار والاستعباد ، الذي يصل إلى درجة الوحشية ، ما يزال يحتاج إلى وحي الإسلام الذي حرم الاستعمار بقصد الاستغلال ، وعامل البلاد التي فتحها – بقصد نشر الدعوة – معاملة ما تزال في نظافتها وارتفاعها قمة لا تصل إليها أبصار الأقزام في أوروبا " المتحضرة " . فيقرر عمر بن الخطاب ضرب ابن عمرو بن العاص ، ويكاد يضرب عَمراً نفسه ، وهو القائد المظفر والحاكم المبجل ، لأن ابنه ضرب شاباً مصرياً قبطياً بغير وجه حق !
والعالم الغارق في مفاسد الرأسمالية ، ما يزال يحتاج إلى نظام الإسلام الذي حرم الربا والاحتكار ، وهما الركنان اللذان تقوم عليهما الرأسمالية ، قبل القرن العشرين بثلاثة عشر من القرون !
والعالم الذي غشيته الشيوعية المادية الملحدة ما يزال يحتاج إلى نظام الإسلام الذي يحقق أقصى حد للعدالة الاجتماعية ، دون أن يحتاج إلى تجفيف المنابع الروحية في الإنسان ، ولا حصر عالمه في الميدان الضيق الذي تدركه الحواس ، ودون أن يحتاج إلى فرض عقيدته على الناس بالدكتاتورية ، إنما يقول لهم : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .
والعالم المفزع من الحرب ما يزال يحتاج إلى قيام الإسلام ، لأن ذلك وحده هو سبيله الواقعي إلى السلام ، لفترة طويلة من الزمان .
كلا ! لم يستنفذ الإسلام أغراضه . وإن دوره في مستقبل البشرية لا يقل بحال عن دوره الهائل الذي أنار به وجه الأرض ، حينما كانت أوروبا ما تزال في عصر الظل

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الإجابة((((((((((((((((((((((((((((((((((



هذه مجموعة من الاسئلة أوجهها لزملائي المسيحيين المؤمنين بأن المسيح - عليه السلام - هو إله :

السؤال الأول : لو تخيل أحدكم انه كان يساعد مريم عليها السلام أثناء الوضع قبل 2000 عام في مذود للبقر ، كما في إنجيل لوقا 2 : 7 ، أكان يتخيل للحظة ان ذلك المولود الصغير النازل من فرجها هو رب العالمين؟!

السؤال الثاني : تدعون ان الله نزل وعاش على الارض بينما كتابكم يقول : " لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ ". ملوك الأول 8 : 27 ويقول أيضاً : " فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ .. " ملوك الأول 8 : 39 ( ترجمة فاندايك )

السؤال الثالث : تقولون ان الله غير محدود .. فكيف احتواه بطن العذراء مريم؟ وكيف خرج من فرجها متجسداً على هذه الأرض التي نسبتها إلى سائر ملكه أقل من نسبة الذرة إليها؟ ( تعالى عما يصفون ) ثم إذا كانت مريم عليها السلام حاملة للخطية الأصلية ( الجدية ) بحسب عقيدة الأرثوذكس، وخاضعة للموت كما يخضع سائر البشر، فكيف يمكن لله كلي القداسة أن يحل بطبيعة إنسانية خاطئة محكوم عليها بالموت؟!

السؤال الرابع : تحكي اناجيلكم أنه تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة وأمام الوالى بيلاطس وأمام هيرودس بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : " لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ " إرمياء 49 : 19 ( ترجمة فاندايك ) فمن نصدق ؟

السؤال الخامس : كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟ " وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ ". ( ترجمة فاندايك )

والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟

السؤال السادس : في سفر الخروج 33 : 20 الرب يقول لموسى : " لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ ". فإذا كان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش فكيف الحال إذا ادعى مدع ان الله حل بإنسان اسمه يسوع ؟

السؤال السابع : كتابكم المقدس يقول أن الله لا يتغير كما في سفر ملاخي 3 : 6 ، ويعقوب 1 : 17 ، فإذا كان الرب لا يتغير فكيف آمنتم بأنه صار انساناً وأخلى نفسه كما يقول بولس ؟!

السؤال الثامن : كتابكم المقدس أوضح بأن الاعتراف بأن إنسانا هو الله يعتبر تجديفا وكفراً [ تثنية 13 : 6_10 ] وهذا الإيضاح كان قبل مجيء المسيح.

السؤال التاسع : من المعلوم ان الله جل جلاله كامل منزه عن النقائص ومن المعلوم ان اللوازم الباطلة محالة في حق الله الكامل ، فالله مثلاً لا يكذب ولا يظلم ولا ينام ولا ينسى ولا يندم ولا يموت .. الخ والمسيحيون يقرون بأن قداسة الله مطلقة وغير محدوده و ان أي خطية لا يمكن أن تظهر في محضره باعتبار مقامه الالهي السامي وقداسته وجلاله . فكيف إذن آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله الآم الصليب . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟

السؤال العاشر : يذكر كاتب إنجيل متى في الإصحاح الرابع من إنجيله ابتداء من الفقرة الأولى حكاية تجربة إبليس للمسيح والتي جاء فيها : " ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ، وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا ".

لاحظ أخي القارئ عبارة : " ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ ". ثم لاحظ كلمة " أَوْقَفَهُ " ، ثم لاحظ عبارة : " ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ ". ثم لاحظ كلمة : " وَأَرَاهُ ".

بلا شك أن إبليس كان متسلطاً على يسوع حيث كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له!

ونحن نسأل : كيف يقبل عاقل سلمت فطرته على اعتقاد أن رب السموات والأرض كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه الحالة مع إبليس؟! أليس معنى هذا أن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه بالتبعية!

وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] : ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : " أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي ". ( ترجمة فاندايك )

فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟! ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملائكة والقديسين ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته وأنه صورة الله ؟

السؤال الحادي عشر : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .

وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري ينتصب كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟

ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت.

وأخيرا فإن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!

السؤال الثاني عشر : في يوحنا [ 11 : 41 ] المسيح قام بأفعال تنافي الالوهية منها : قيامه برفع عينيه إلى السماء ودعائه لله سبحانه وتعالى لكي يستجيب له في تحقيق معجزة إحياء العازر …. " وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ". ( ترجمة الحياة )

فلمن كان يتوجه ببصره إلي السماء إذا كان الأب حال فيه ؟

ثم تأمل في قوله : " لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ". فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .

نفس الفعل تكرر منه بحسب متى [ 14 : 19 ] إذ يقول : " فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ . ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ .. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا ". ( ترجمة فاندايك )

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

السؤال الثالث عشر : كتب لوقا عن المسيح في [ 6 : 12 ] ما نصه : " وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ ".

الامر هنا واضح إذ ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ . وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] .

السؤال الرابع عشر : كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : " وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً ".

إن المسيح كما يذكر النص لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!

السؤال الخامس عشر : كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :

" حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ. حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ ، فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ ". ( ترجمة فاندايك )

من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رسالته مبتدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر واعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.

ولنقرأ ما كتبه لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :

" وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ ، بِكَ سُرِرْتُ " .

و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟

فأولاً : لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !

ثانياً : لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!

وكيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً : ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .

ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء !

السؤال السادس عشر : جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسة وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ". ( ترجمة فاندايك )

في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .

والآن إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه؟

هل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!

أليس هذا دليل من الأدلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟

ثم ان ما حكته الأناجيل من أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر يناقض وصية الله لملائكته بأن يحفظوا المسيح. فتأمل !!

السؤال السابع عشر : جاء في انجيل مرقس [ 1 : 12 ، 13 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص : " وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُه " . ( ترجمة فاندايك )

إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال أربعين يوماً ؟‍‍‍!!

قد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله ، فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : " فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً ". ولم يقل له ان كنت ابن الإنسان !

السؤال الثامن عشر : جاء في إنجيل متى 7 : 11 قول المسيح : " أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ ". ويقول أيضاً في 12 : 50 من إنجيل متى : " لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي ". وجاء أيضاً في إنجيل متى 16 : 17 قول المسيح لبطرس : " طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ".

تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له : " أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ " هو أعلن لك هذا !

وقد صرح المسيح مراراً وتكراراً من خلال النصوص السابقة بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :

كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟

فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !

وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .

وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .

السؤال التاسع عشر : يقول كاتب سفر التثنية 13 : 1 - 3 " : إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ " . ( ترجمة فاندايك )

ما يهمني في النص انه يدعو إلي عدم الذهاب وراء آلهه لم اعرفها واعبدها ، وهذا التحذير قيل لبني اسرائيل قبل مجيىء المسيح - عليه السلام - بمئات السنين ، فكيف يمكن دعوة بني اسرائيل لعبادة المسيح - والعياذ بالله - ولديهم نص ينهاهم عن الذهاب وراء آلهه لم يعرفوها ويعبدوها ؟

ستقول الكنيسة ان المسيح في العهد الجديد هو نفسه إله اليهود فسأقول : وهل عرف اليهود المسيح وعبدوه قبل ان يأتي ؟ أم ان دعوة عبادة المسيح هي جديدة عليهم ؟ هل عرف اليهود عبادة الثالوث أم انها دعوة جديدة عليهم ؟

لا شك ان الشعب اليهودي لم يعتقد أبداً بالتثليث ولم يعرف شيئاً عن عبادة المسيح ... فالكنيسة إذن تدعو الى عبادة إله لم يعرفه اليهود ولا أي مؤمن بالله في ذلك الوقت ...

ان الكنيسة تدعو إلى أمر يصطدم بشدة مع وصية الرب لليهود بأن لا يذهبوا وراء آلهة أخرى لم يعرفوها ويعبدوها ... وبالتالي يجب على كل مسيحي ألا يسمع لكلام الكنيسة مرددا قول الرب : وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ..

السؤال العشرون : جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : " وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ ".

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :

قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب ".

وللرد عليه نقول :

لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟

هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !

عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم - : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .

يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]

لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب ... إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح - وحاشاه - فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب...

السؤال الحادي والعشرون : هل الابن مساوي للآب ؟

كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : " اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ ".

كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟

وجاء في يوحنا 5 : 19 : " فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. ". ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة...

وفي يوحنا 5 : 26 : " لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ ".

أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟

وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : " لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ ". ( ترجمة فاندايك )

هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته!

وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : " لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ ". ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي .

وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : " وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! ".

لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: " فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ " ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!

السؤال الثاني والعشرون : قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : " بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ ".

أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟

السؤال الثالث والعشرون : كتب لوقا في [4 : 16 - 19 ] : ما نصه :" وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. . ." ( ترجمة فاندايك )

فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول (( رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ )) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي ... فما تفسيركم لهذا ؟

وقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11 : 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال : " وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ " .

ثم ان قوله : " أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ . . . " هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

السؤال الرابع والعشرون : هل احياء المسيح للموتى دليل على لاهوته ؟

جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : " قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ ".

فالمسيح هنا بعد أن أحيا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وتأمل - أخي القارىء - كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وتأمل كيف ذاع ذلك في كل مكان .

وفي حادثة أخرى وهي عندما أراد المسيح أن يقيم العازر من الموت وكانت الجموع واقفة حوله ، كما في يوحنا 11 : 41 ، نجد الآتي :

" وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ". ( ترجمة الحياة )

ان غاية ما كان يريده المسيح من هذه الجموع بعد أن يقيم ألعازر من الموت هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل : " لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي " .

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟

السؤال الخامس والعشرون : يقول بولس عن الله سبحانه : " الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. " ( تيموثاوس الاولى 6 : 16 )

يقول النص عن الله : ( لاَ يُدْنَى مِنْهُ ) إذن فمن الذي كان يمشي بين الناس في شوارع القدس ؟

ويقول النص عن الله : ( الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كان قدسيته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه كما في سفر التكوين ؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ؟ " فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: ((تَنَبَّأْ)). وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ ". مرقس 14 : 65 " و " وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. " مرقس 15: 19-20

السؤال السادس والعشرون : نسب كاتب انجيل يوحنا 20 : 18 للمسيح قوله : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

هل تعلم ما معنى هذا صديقى المسيحى الباحث عن الحق؟
معناه ان كل تعاليم المسيح كانت واضحة وفي العلن و ليس هناك أسرار ... والآن وبناء على كلام المسيح السابق فإنني أسال الآتي :

1 . أين قال يسوع أنا الله ؟؟ أين قالها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

2 . أين طلب يسوع العبادة ؟؟ أين طلبها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

3 . أين قال يسوع أنا الله الظاهر فى الجسد ؟؟ أين قالها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

4 . أين قال يسوع أنا جئت من أجل الخطية الأصليه ؟؟ والتى هى أساس عقيدة التجسد و الفداء : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ". ( ترجمة فاندايك )

5 . أين قال يسوع أنا الله الأقنوم الثانى ؟؟ أين قالها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَي لسلام عليكم تحية طيبة وبعد

الرد على أن المسيح يعلم متى قيام الساعة

اولا ان الانجيل يثبت أن المسيح لا يعلم متى قيام الساعة بدليل قوله فى

انجيل مرقصMk-13-32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب

حسنا أذا كان الابن لا يعلم متى تقوم الساعة ولا الملائكة المقربين فكيف يقول النصارى اليوم أو مسيحيين اليوم أن المسيح يعلم؟
فهذا تكذيب لقول المسيح نفسة فى انجيل مرقص المسيح نفى علمه والمسيحيين اليوم يقولون لا بل هو يعلم يا ترى من الصادق مسيحيين اليوم ام انجيلهم؟

الوحيد الذي يعلم موعد قيام الساعة هو الله وحده. وهذا يهدم دعوى النصارى بالثالوث، إذ يزعمون أن عيسى هو ابن الله. فكيف يكون كذلك إذا كان عيسى لا يعلم وأن الله وحده هو الذي يعلم ؟ كما أن التثليث النصراني يعني أن كل أقنوم في الثالوث (الآب والابن والروح القدس) هو الله، فإذا كان ثاني الثالوث (ابن الله) لا يعلم بإقراره هو، فكيف يكون عيسى ما يزعمون؟!! هو يقول لا أعلم، وهم يقولون بل أنت تعلم!!! عجيب أمرهم!!!

حسنا لنتوقف قليلا مع كلام مسيحيين اليوم وادلتهم والله أعلم يستدلون بقول الله فى الاية الكريمة فى سورة الزخرف

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف 61)

تفسير ابن كثير

قوله سبحانه وتعالى ” وإنه لعلم للساعة ” تقدم تفسير ابن إسحاق أن المراد من ذلك ما بعث به عيسى عليه الصلاة والسلام من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الأسقام وفي هذا نظر وأبعد منه ما حكاه قتادة عن الحسن البصري وسعيد بن جبير أن الضمير في وإنه عائد على القرآن بل الصحيح أنه

عائد على عيسى عليه الصلاة والسلام فإن السياق في ذكره ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى ” وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ”

أي قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام ” ثم يوم القيامة يكون عليهم شهيدا ” ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى

” وإنه لعلم للساعة ” أي أمارة ودليل على وقوع الساعة

قال مجاهد ” وإنه لعلم للساعة ” أي آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم وقد تواترت الأحاديث عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا . وقوله تعالى ” فلا تمترن بها ” أي لا تشكوا فيها إنها واقعة وكائنة لا محالة ” واتبعون ” أي فيما أخبركم به .

حسما الاستدلال بالاية دليل ضدهم لا عليهم للأسباب التالية
اولا عيسى لا يعلم الساعة ولكنه أمارة للساعة اى علامة لقرب وقوعها وهى من العلامات الكبرى

ثانيا كتابهم ينفى يسوع نفسه علمه بالساعة فكيف يكذب النصارى كتابهم ويستدلون بكتبنا وينفون قول المسيح نفسه لديهم فى مرقص كما اوردنا فى اول كلامنا؟

ثالثا
ان المسيحيين ربما استدلو ومنهم هذا القس الذى كان يتحدث فربما اور ان عيسى عليه السلام ياتى فى اخر الزمان ويحكم ويسود ولكنه لربما نسى الحديث التالى ان عيسى عليه السلام يهلك كل الملل والنحل والاديان ويبقى الاسلام يحكم به والدليل

الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، و دينهم واحد، و أنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه [ ليس بيني و بينه نبي، و إنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع، إلى الحمرة و البياض، بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر، و إن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس ع لى الإسلام، فيدق الصليب، و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، و يهلك الله المسيح الدجال، [وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، و النمار مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون
خلاصة درجة الحديث : صحيح
المحدث : الألباني
المصدر : السلسلة الصحيحة
الرقم/ الصفحة : 2182

وبعدما اوردت الادلة القاطعة بذلك هناك الاية الكريمة التى يظنها النصارى تختص بعيسى بقوله تعالى وانه لعلم للساعة

حسنا كيف نطابق بها ومع قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان / 34

حسنا سوف يقولون أن الله يعلم الغيب وعيسى يعلم الغيب بدلالة الاية التى تقول وأنه لعلم للساعة

نقول وبالله الحمد والمنة استلالكم باطل وذلك لأنه العلم بالساعة يحتاج علم وليس معرفة وقت مثلا فيقدر الشخص ان يقول انا اعرف فلان ربما يكون قد سمع عنه ولكن لو سألناه ما مدى علمك به سوف تراه يقول الله \اعلم

ففرق بين معرفة الشىء والعلم به لذلك الطالب يقول العالم انشتاين مثلا قد نعرف نظرياته ولكن لا نعلم علمه مثلا ونقول العالم او العلامة الالبانى ولكننا نسمى طلبة علم لو تدارسنا كتبه فمرحلته التى هو عليها كان رحمه الله يصلها العلماء وليس العوام فنفرق بين عالم وعارف كما نقول ايضا عالم الفيزياء عالم الكيمياء وهناك مدرس فيزياء ولكن لا يطلق عليه عالم لانه لم يصل لتلك المرحلة

العلم بالشىء الاحاطة به من كل جوانبه

فالمسيح عليه السلام بشهادة الانجيل لم يكن يعلم متى قيام الساعة فكيف له بالحكم على موعدها ؟

حسنا اليكم دليل آخر لمن اراد التوسع بالبحث هذا

Mk:11:13: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. (SVD)

لعله يجد؟
كيف لعله يجد هذا ما ذكره مرقص فى انجيله ان يسوع لم يكن يعلم موسم انبات الشجرة

وهذا هو النص بالحادثة

. 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون

التعليق:
تخيلو يا أخوة يسوع يعلم موعد الساعة ولا يعلم موسم ووقت التين فكيف يكون عالما بموعد قدوم الساعة

فجزاء ذلك غضب ولعن الشجرة التى لا حول لها ولا قوة وهى مسخرة بسبب جوعه نعم كما يقول المثل الجوع كافر

وبعد هذا الشرح يا اخوتى اطرحو على المسيحيين السؤال التالى

اولا هل يعلم يسوع الساعة ومتى قيامها؟ واين الدليل من الانجيل؟ الانجيل ينفى ذلك عن المسيح

ثانيا ان الذى لا يملك ولا يعلم موعد الحصاد فكيف سوف يحصد اعمال العباد؟

والله الموفق واعتذر على الاطالةْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

غير معرف يقول...

((((((((((((((
اسئلة تبحث عن اجابة مقنعة
اعداد الأخ : يوسف عبد الرحمن
السؤال الأول : بحسب إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن الأطفال الذين يموتون بدون المعمودية لن يروا مجد الله ، وذلك استناداً على ما جاء في يوحنا 3 : 5 : (( ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت السموات )) وفي كتاب الصف الرابع المقرر في كلية البابا شنودة الثالث الاكليريكية بشبرا الخيمة - لاهوت طقسي - نجد الآتي : " اذا أصاب المولود مرض وخافوا عليه من الموت يجب أن يطلبوا من الاب الكاهن ان يقوم بعماده ومسحه بالميرون ولو كان عمره يوماً واحداً وتحت اى ظروف ( كأن يكون الكاهن غير صائم أو عدم استطاعته عماده بالتغطيس ) وبسرعة لئلا يموت بغير عماد فيحرم من دخول ومعاينة الملكوت حسب قول مخلصنا ( يو 3 ) .
والسؤال : هل اختار هذا الطفل أن يموت ( او ينتقل ) قبل العماد حتى يلاقي هذا المصير ؟ واين عدل الله المطلق الذي تنادون به عند حديثكم عن الصلب والفداء ؟
السؤال الثاني : إذا كنتم تقولون : (( ليس ذكر وأنثى بل الجميع واحد في المسيح يسوع )) (غلا 3 : 28) وتنتقدون وضع المرأة في الأديان الأخرى ، فلماذا تمنع الكنيسة الأرثوذكسية المرأة الحائض من التناول ومن دخول الهيكل ؟ ولماذا إذا ولدت ذكراً تكون نجسه سبعة أيام بينما إذا ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين وتنتظر 40 يوما بعد ولادتها للذكر حتى تطهر بينما تنتظر 80 يوما للأنثى ؟ ( لاويين 12 : 1 )
السؤال الثالث : من أسرار الكنيسة السبعة سر اسمه : مسحة المرضى ... لماذا فشل هذا السر في شفاء البابا شنودة الذي ذهب يُعالج بألمانيا وأمريكا في يونيو عام 2006 بسبب الآلام التي كان يشكو منها في عموده الفقري ؟
السؤال الرابع : حسب معتقدكم فإن اللاهوت كان في جسد المسيح و في نفس الوقت كان موجوداً في كل الكون لأن اللاهوت كما تقولون موجود في كل مكان ولا يحده جسم بشر ، إذن ما الذي يميز المسيح ؟؟ إذا كان اللاهوت موجود في كل مكان فهو إذن موجود في جسد كل البشر فالبشر كلهم ( برأي النصارى ) ناسوت بداخله لاهوت !!!!!!!
السؤال الخامس : كيف يمكن للاقانيم الثلاثة ان تكن واحد ذاتا وجوهرا وطبيعة في ضوء قصر أمومة مريم للاقنوم الثاني فقط لاهوتيا من حيث الجسد الناسوتي المتحد اقنوميا باللاهوت ولا تجوز المفارقة ولاطرفة عين ويحكم بالهرطقة والتجديف من زعم انها ام للاقنوم الاول الاب او الاقنوم الثالث الروح القدس؟هل من اجابة محددة ومباشرة؟؟
السؤال السادس : تدَّعون أن الأب والإبن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض؟ وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها؟ فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها ، لا يكون أى منهم إله ، لأن الله كامل ، وعلى كل شىء قدير. وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص ، ولا يُقرُّ دينكم هذا.
السؤال السابع : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك . وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري ينتصب كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
واذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟
وأخيرا فإن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!
السؤال الثامن : تقولون أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ، فإذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو :
لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟
فإذا كان الأب استحق اسم الابوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟ ألم يقل يوحنا ان الأب أرسل الابن للعالم . ولا شك ان الراسل هو غير المرسل.
السؤال التاسع : التثليث يعتبر لُب المسيحية ومحورها الأساسي ومع ذلك لاوجود لكلمة التثليث أو الثالوث في كل الكتاب المقدس فمن أين جئتم بكلمة التثليث؟ فهى غير موجودة بكتابكم المقدس!! ولماذا تستعملون مفردة لم يستعملها المسيح ؟ ثم لماذا ثلاثة وليس سبعة : " هذا يقوله الذي له سبعة أرواح الله " رؤيا 3 : 1 هل من جواب مقنع ؟
السؤال العاشر : هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد ؟ وأين الدليل ؟
السؤال الحادي عشر : ورد في إنجيل ( متى 21: 37 ) في قوله (( فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون ابني )). ويقصدون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود لأنهم لم يهابوا الله وقد يهابوا ابنه .
ولو صدَّق أحد هذا لوجب ألا يكون هناك ثلاثة فى واحد ، بل ثلاثة في ثلاثة ، حيث إن الإله الأول لم يهبه أحد ، فأرسل إليهم ابنه!! فالراسل غير المرسل .
وإذا كان الإله قد جاء فى صورة الجسد ليَحْدُث التشابه بينه وبين الإنسان فلماذا لم يجىء فى صورة امرأة؟ ألم يقل بولس إنَّ المرأة هى التى أغويت ، وآدمُ لم يَغْوَ ولكنَّ المرأة أُغوِيَتْ فَحَصَلَت فى التعدِّى ( تيموثاوس الأولى2: 14 )
السؤال الثاني عشر : من الذى حبَّلَ مريم العذراء؟
يقول لوقا: (( فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. )) لوقا 1: 34-35
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين : ( اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ) ( وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب فى الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن ( الذى هو أيضاً الروح القدس ) هو الذى حبَّلَ أمَّه.
السؤال الثالث عشر : ما حكاية الموحدون الأوائل الذين كانوا يعيشون من القرن الأول حتى القرن الرابع الميلادى؟ مثل فرقة أبيون وفرقة الشنشاطى وفرقة آريوس وفرقة ميلينوس؟ وقد كانوا كلهم من الفرق التى تنادى بلا إله إلا الله عيسى عبد الله ورسوله.
السؤال الرابع عشر : يمثل صلب المسيح الركن الأساسي في عقيدة المسيحية، وتزعمون أنه بسبب خطيئة آدم جاء المسيح عليه السلام ، والسؤال هو :
نريد نصاً واحداً فقط من الأناجيل الأربعة وعلى لسان المسيح يقول فيه ويذكر انه جاء من اجل الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم؟ ومن جهة أخرى : أين هو صليب المسيح المزعوم ؟ ماذا حدث له ؟
السؤال الخامس عشر : عندما وقعت معصية آدم لم يكن هناك إلا آدم وحواء ، وبناء عليه لماذا ترك إله المحبة والسلام الإنسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية كما تقولون وان يعم الفساد وينتشر ؟!!
السؤال السادس عشر : تؤمنون بعدل الله وأنه إله عادل . . وقد ذكر كتابكم المقدس العقاب الذي شمل آدم وحواء والحية بعد قصة السقوط وهذا العقاب قد شملهم بالآتي :
( 1 ) أوجاع الحمل والولادة لحواء وأيضاً : " إلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك " [ تكوين 3 : 16 ]
( 2 ) دوام العداوة بين نسل المرأة والحية. [ تكوين 3 : 15 ]
( 3 ) لعنة التربة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته على الأرض [ تكوين 3 : 17 - 19 ]
( 4 ) عقوبة الرب للحية التي أغوت حواء بأن جعلها تسعى على بطنها [ تكوين 3 : 14 ]
والسؤال المطروح هو : بما أن الله عادل . . وقد صالحنا بصلب المسيح المزعوم . . فلماذا لم تنتهي هذه العقوبات . .؟ لماذا ما زالت الحية تسعى على بطنها ؟ لماذا ما زالت المرأة تصاب بأوجاع الحمل والولادة ؟ لماذا لم تنتهي العداوة بين نسل المرأة والحية ؟
ألستم تقولون أن الله صالحنا بموت المسيح على الصليب فلماذا ما زالت المرأة تلد بالأوجاع - لدرجة ان البعض منهن يستخدمن المخدر من شدة الألم - ولماذا عقاب الاشتياق ما زال موجوداً منها ومن الرجل ؟ ولماذا ما زال عقاب الرب للحية بأن تمشي على بطنها مستمراً ؟؟!
أين هوعدل الله بحسب إيمانكم ؟؟ ونلاحظ أيضا ان الله أعطى عقوبة لآدم " بعرق وجهك تأكل خبزاً .. ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها " (تك 3: 19،17) فإذا كانت قصة الخلاص المسيحية هي حقيقة فلماذا ما تزال هذه العقوبات قائمة ؟! أم إنها باقية للذكرى كما قال البابا شنودة في إحدى كتاباته ؟!!! هل من عدل الله بعد ان خلصنا المسيح وصالحنا ان يبقي هذه العقوبات ؟
السؤال السابع عشر : بحسب الإيمان المسيحي فإن الله صلب الله عشان يرضي الله ! فإين العقل في ذلك ؟
السؤال الثامن عشر : هل من الرحمة أن يُسلم الأب ابنه للصلب دون أن يقترف إثماً أو جريمة ما تستحق هذه العقوبة ؟ وما الفائدة التربوية التى نتعلمها من مثل هذا التصرُّف؟ فما بالك إذا كان الآخر ابن الإله ؟ وكيف يثق خلقه به إذا كان قد ضحى بالبار البرىء من أجل غفران خطيئة مذنب آخر ؟ هل يُعجبه أن يصفه أحد خلقه بالقسوة وعدم الرحمة ؟ (( اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ )) رومية 8: 31-32
ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان ؟ وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى والزواج من شيطانة لينجب شيطاناً يصلب عن الشياطين؟ أليست خطيئة الشيطان أعظم وأجل ؟ وهل يعقل أن تكون قوانين الأمم المتحضرة اليوم أعدل من قانون الله ، حيث إنها لا تحاسب الإنسان على فعل غيره ولو كان ابنه أو أباه؟ كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟
السؤال التاسع عشر : لقد ادعى بولس مؤسس المسيحية بأن أجرة الخطية الموت ، فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم ؟ نريد اجابة مقنعة بحسب عدل الله الذي تدعونه .
السؤال رقم 20 : يقول لوقا في 23 : 48 (( وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهَذَا الْمَنْظَرِ لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ )) لماذا حزن تلاميذه والمؤمنون لو كانوا قد علموا بفرية الفداء والصلب ؟ ألم تكن هذه الحادثة مدعاة إلى سرور الناس جميعاً ؟
لسؤال رقم 21 : كتب يوحنا في [19 : 33] حول حادثة الصلب المزعومة ما يلي :
(( واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات .34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء .35 والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم . ))
والسؤال هو :
كيف تمكن الشاهد الذي عاين و شهد كما يقول يوحنا من التفريق بين الماء والدم من هذه الطعنة ؟؟ لأنه من المعروف أن الماء إذا إختلط بالدم فإن الخليط سيصبح لونه أحمر أقل قتامة من الدم بحيث يستحيل على الرائي أن يفرق بين الدم و الماء بالعين المجردة (( في عصرنا هذا يمكن الوصول إلى ذالك بالأدوات تحليل الدم )). وخصوصاً أن الحادثة وقعت والظلام قد حل على الأرض كلها [ مرقس : 15 : 33 ] !!!
والنقطة الثانية والمهمة هي أن خروج الدم والماء من جنب يسوع لدليل دامغ على أنه لم يمت فمن المعروف أن دماء الموتى لا تسيل !!
السؤال رقم 22 : هل المسيح كان من الأشرار ؟
حسب الايمان المسيحي نعم. فقد قرر الكتاب المقدس أن (( الشرير فدية الصديق )) أمثال 21: 18 ، وقد قرر صاحب رسالة يوحنا أن المسيح صُلِبَ كفارة لخطايا كل العالَم (رسالة يوحنا الأولى 2: 2)
السؤال رقم 23 : لقد شهد إلاهكم قبل أن يموت على الصليب المزعوم ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن تلاميذه من الأطهار باسثناء واحد منهم: (( قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ.)) يوحنا 13: 9-10 ألا يكذب هذا بدعة الصلب والفداء؟
السؤال رقم 24 : جاء في إنجيل متى قول المسيح : (( فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ )) متى 6: 14 ،ومعنى هذا أن غفران الله لنا يتوقف على مغفرتنا لاخواننا والتحاب بيننا ، وليس على الصلب والفداء.
السؤال رقم 25 : تزعمون أن المسيح جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم. وهذا يتناقض مع ما جاء في الأناجيل، فقد بينت الأناجيل أن المسيح لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض ، واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم : (( حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ : اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ. ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ : نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي. ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ )) (متى 26: 36-44) و (مرقس 14: 32-39) و(لوقا 22: 41-44)
السؤال رقم 26 : أين نجد قول عيسى عليه السلام نفسه لتلاميذه إنه الله وقد نزل إلى الدنيا لكي يغفر للبشر خطاياهم بالصلب ؟
فإن كان الجواب بالإيجاب ، فأيِّد إجابتك من الأناجيل!
السؤال رقم 27 : لماذا لم يرسل الله المسيح إلى الأرض بعد خطيئة آدم وطرده من الجنة مباشرة كي يقوم بمحو الخطيئة ثم يكون بعد ذلك أجيال لبني آدم بدون ذنب أو خطيئة ولماذا انتظر لمدة ألفي عام أو يزيد ثم أرسله كي يقوم بالخلاص !!!؟؟؟
السؤال رقم 28 : لماذا بعد أن صلب المسيح وتمت عملية الفداء والخلاص من الخطيئة ظل الناس فى الأرض ولم يرجعوا إلى الجنة إذا كانت خطيئة آدم قد غفرت وتم الخلاص له ولذريته؟؟؟؟؟
السؤال رقم 29 : إذا كان إلهكم يسوع قد نزل إلى الأرض كي يفدي بني البشر ويصلب ويقتل من أجلكم فمعنى ذلك أنكم عنده أغلى من نفسه !
وإذا كان كذلك وهو يحبكم حباً عظيماً فلماذا بعد ما غفر لكم وصعد إلى السماء وجلس على عرشه يرسل عليكم الصواعق والزلازل والأعاصير فيعذبكم بها ومنكم من يموت ومنكم من يظل إما معذباً وإما مهاناً ؟؟؟؟؟
السؤال رقم 30 : إذا كانت ذنوبكم قد غفرت وتم فدائكم فلماذا إذاً نشاهد كراسي الاعتراف في الكنائس القبطية والكاثوليكية وغيرها ؟
السؤال رقم 31 : إذا كان الله محبة كما تقولون فلماذا أعد بحيرة الكبريت وأتون النار في الآخرة ( متى 13 : 42 ) هل نحن المسلمين و اليهود وكل البشر غير النصارى سنذهب للنار ؟؟ اذن ماهي المحبه التي يدعو اليها الدين المسيحي ؟ اذن فلا اختلاف ولا زياده في المحبه بين المسيحيه وغيرها من الأديان ... من يعصي له النار و من يؤمن له الجنه .. فمن اين أتيتم بموضوع المحبه ؟
فان قلتم ان محبه الله للبشر الان قبل يوم القيامه سنقول لكم لم تأتوا بجديد .. حتى الاسلام قال هذا بأن باب التوبه مفتوح ، فلا فائده من اللف و الدوران بالمصطلحات!
السؤال رقم 32 : يعتقد الأرثوذكس أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ جسد بشري وأتى بنفسه للعالم بينما نجد أن كاتب إنجيل يوحنا يقول : (( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد )) [ 3 : 16 ] و قال يوحنا في رسالته الأولى : (( ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به )) [ 4 : 9 ]
ونحن نسأل : هل الله قد تجسد كما تزعمون وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد كما تزعم النصوص؟ ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث . وهناك العديد من النصوص التي تنص على ان الله لم يتجسد وينزل ولكنه أرسل ابنه للعالم انظر الرسالة الأولى ليوحنا [ 4 : 14 ] .

هيِّن : (( اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ.)) متى 11: 29-30
السؤال رقم 44 : ماذا فعل يسوع بعد أن أنهى الشيطان تجربته معه ؟
(( ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. 12وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. 13وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ )) متى 4: 11-13
(( وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. )) لوقا 4: 14
فترى يسوع عند متى كان فى الناصرة وانصرف منها إلى الجليل واستقر فى كفرناحوم
أما عند لوقا فقد رجع إلى الجليل واستقر فى الناصرة.
السؤال رقم 45 : متى أعطى يسوع التلاميذ القدرة على إخراج الشياطين ؟
حدثت أولاً قصة المجنون الأخرس فى ( متى 9: 32-34 ) ، ثم أعطاهم القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى فى (متى 10: 1-10)
وعند لوقا أعطاهم أولاً القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى (9: 1-6) ، ثم حدثت قصة التجلى (9: 28-36).
السؤال رقم 46 : كم عدد الشهود الذين شهدوا أنه قال إنه ينقض الهيكل ويبنيه فى ثلاثة أيام؟
حسب انجيل متى : كانوا اثنين فقط ((.. .. .. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ.)) متى 26: 60-61
ولكن حسب انجيل مرقس كانوا قوماً: (( ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هَذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ.)) مرقس 14: 57-58
السؤال رقم 47 : ماذا تعنى عندكم هذه الفقرة: (( لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! )) متى 23: 39؟
لو كان المسيح هو الله فكيف سيأتي باسم الرب لماذا لا يأتي باسمه هو ؟
السؤال رقم 48 : يقول متى إنه عند تعميد يسوع انفتحت السماء ، وأتت روح الله كحمامة وتكلمت وسمعها الناس ويوحنا المعمدان أيضاً: (( فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ.)) متى 3: 16-17
ويقول أيضاً: (( وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا.)) متى 17: 5 وأيضاً مرقس 2: 7
إلا أن يوحنا ، شاهد العيان ، ينفى وقوع مثل هذا ، ويؤكد أنه لم يسمع أحد قط صوت الله قائلاً: (( وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ )) يوحنا 5: 37 فوحى من نُصدِّق إذاً؟
السؤال رقم 49 : هل أراد عيسى عليه السلام حقاً إفناء البشرية من عباد الله ؟ فلماذا قال إذاً ؟ (( لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ.)) متى 19: 12
وأين حق النساء فى الزواج والإستمتاع بأزواجهن ؟ ألم يعلم إلهكم بعلمه الأزلى أن الساقطات سوف يستخدمن مثل هذا القول من أجل تبرير السحاق ؟
ولم يكن هو نفسه أو أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً : (( لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.)) تثنية 23 : 1
السؤال رقم 50 : كم كان عمر عيسى عليه السلام حين صلبه اليهود على زعمكم ؟
تقول كل كتب النصارى إن عمره كان حوالى 33 سنة ، إلا أن إنجيل يوحنا يفاجئنا بقول اليهود له: (( فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟ )) يوحنا 8: 57
فهل عاش فعلاً قريباً من هذا العمر؟ لأنه من السفه القول بأن الإنسان لا يمكنه التفرقة بين ابن الثلاثين وابن الخمسين فى الشكل.
السؤال رقم 51 : جاء في انجيل مرقس 14: 27-31 (( وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ. 28وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ : وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ! 30فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 31فَقَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ: وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ. وَهَكَذَا قَالَ أَيْضاً الْجَمِيعُ. ))
ان قول بطرس والتلاميذ هنا (( وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ )) لدليل على معرفة التلاميذ له بأنه إنسان مُعرَّض للهلاك والموت ، وأن هرطقة الاتحاد بينه وبين الله والروح القدس من الخرافات التى دخلت فيما بعد على دين عيسى عليه السلام وأفسدت رسالته الحقة. وكيف يكون هو الإله والله هو الحى الباقى الذى لا يموت ؟
السؤال رقم 52 : مَن الذى دعا إلى إنعقاد المجمع المسكونى الأول (نيقية)؟وماذا كانت ديانته؟
السؤال رقم 53 : من هو مترجم كل إنجيل؟ وما هي كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟ وما هي درجة تقواه وتخصصه؟ وما هي جنسيته؟
السؤال رقم 54 : لماذا تنكرون التعدد في الزوجات وكتابكم المقدس يقول :
زوجات إبراهيم هن :
1- سارة أخته لأبيه (تكوين 20: 12)
2- هاجر (تكوين 16: 15)
3- قطورة (تكوين 25: 1)
4- حجور (الطبرى ج1 ص 311)
5- يقول سفر التكوين : (( وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقاً إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ.)) تكوين 25: 6
ومعنى ذلك أنه كان سيدنا إبراهيم يجمع على الأقل ثلاث زوجات بالإضافة إلى السرارى التى ذكرها الكتاب بالجمع.
وإذا علمنا أن سليمان كان عنده 300 من السرارى ، وداود ترك جزء من سراريه لحفظ البيت ، ويبلغ عددهن 10 سرارى (صموئيل الثانى 15: 16).
فإذا ما افترضنا بالقياس أن سيدنا إبراهيم كان عنده 10 سرارى فقط بالإضافة إلى زوجاته، يكون قد جمع تحته 13 زوجة وسريرة.

وزوجات يعقوب هن :
1- ليئة
2- راحيل
3- زلفة
4- بلهة
وبذلك يكون سيدنا يعقوب قد جمع 4 زوجات فى وقت واحد.

وزوجات موسى هن:
1- صفورة (خروج 2: 11-22)
2- امرأة كوشية (وهو فى سن التسعين) عدد 12: 1-15
وبذلك يكون نبى الله موسى قد تزوج من اثنتين (يؤخذ فى الإعتبار أن اسم حمى موسى جاء مختلفاً: فقد أتى رعوئيل (خروج 2: 28) ويثرون (خروج 3: 1) وحوباب القينى قضاة 1: 16) وقد يشير هذا إلى وجود زوجة ثالثة لموسى عليه السلام ؛ إلا إذا اعترفنا بخطأ الكتاب فى تحديد اسم حمى موسى عليه السلام.

وزوجات جدعون هن : (( كان لجدعون سبعون ولداً خارجون من صلبه ، لأن كانت له نساء كثيرات )) قضاة 8: 30-31
وإذا ما حاولنا استقراء عدد زوجاته عن طريق عدد أولاده ، نقول: أنجب إبراهيم 13 ولداً من 4 نساء. فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.
وكذلك أنجب يعقوب 12 ولداً من 4 نساء ، فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.
ولما كان جدعون قد أنجب 70 ولداً: فيكون عدد نسائه إذن لا يقل عن 23 امرأة.

وزوجات داود هن:
1- ميكال ابنة شاول (صموئيل الأول 18: 20-27)
2- أبيجال أرملة نابال (صموئيل الأول 25: 42)
3- أخينوعيم اليزرعيلية (صموئيل الأول 25: 43)
4- معكة ابنت تلماى ملك جشور (صموئيل الثانى 3: 2-5)
5- حجيث (صموئيل الثانى 3: 2-5)
6- أبيطال (صموئيل الثانى 3: 2-5)
7- عجلة (صموئيل الثانى 3: 2-5)
8- بثشبع أرملة أوريا الحثى (صموئيل الثانى 11: 27)
9- أبيشج الشونمية (ملوك الأول 1: 1-4)
وجدير بالذكر أن زوجة نبى الله (أبيشج الشونمية) كانت فى عُمر يتراوح بين الخامسة عشر والثامنة عشر ، وكان داود قد شاخ ، أى يتراوح عمره بين 65 و 70 سنة. أى أن العمر بينه وبين آخر زوجة له كان بين 45 و 50 سنة.

وكذلك كان عمر إبراهيم عندما تزوج هاجر 85 (أنجب إسماعيل وعمره 86 سنة [تكوين 16: 16]). وكان عمر هاجر عندما تزوجها إبراهيم حوالى 25 إلى 30 سنة (فقد أُعطِيت لسارة من ضمن هدايا فرعون له ، وتزوجها بعد هذا الموعد بعشر سنوات هى مدة إقامته فى أرض كنعان. فمتوسط عمرها عندما أُهدِيت لسارة بين 15 - 20 سنة).
وبذلك يكون الفرق فى العمر بين إبراهيم وهاجر بين 55 و 60 سنة.
(( وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. 13وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ.)) صموئيل الثانى 5: 12-13
ويمكن استقراء عدد نساء داود فى أورشليم كالآتى:
ملك داود فى حبرون على سبط يهوذا نحو 7 سنين ، تزوج فيها ست زوجات ، أى بمعدل زوجة جديدة كل سنة.
ولما نتقل داود إلى أورشليم ملكاً على إسرائيل ، كان عمره 37 سنة ، وقد بدأت المملكة تستقر. فمن المتوقع أن يستمر معدل إضافة الزوجات الجدد كما كان سلفاً، أى زوجة جديدة كل سنة.
وإذا أخذنا عامل السن فى الاعتبار ، فإننا يمكننا تقسيم مدة حياته فى أورشليم ، التى بلغت 33 سنة إلى ثلاث فترات ، تبلغ كل منها احدى عشر سنة ، ويكون المعدل المقبول فى الفترة الأولى زوجة جديدة كل سنة ، وفى الفترة الثانية زوجة جديدة كل سنتين ، وفى الفترة الثالثة زوجة جديدة كل ثلاث سنوات.
وبذلك يكون عدد زوجات داود الجدد الائى أخذهن فى أورشليم 20 زوجة على الأقل.
أما بالنسبة للسرارى فيقدرها العلماء ب 40 امرأة على الأقل. فقد هرب داود خوفاً من الثورة التى شنها عليه ابنه أبشالوم مع زوجاته وسراريه وترك عشر نساء من سراريه لحفظ البيت (صموئيل الثانى 15: 12-16).
وبذلك يكون لداود 29 زوجة و 40 سرية ، أى 69 امرأة على الأقل. وهذا رقم متواضع إذا قورن بحجم نساء ابنه سليمان الذى وصل إلى 1000 امرأة.

نساء رحبعام هن:
(( وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَسَرَارِيهِ لأَنَّهُ اتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ ابْنَةً.)) أخبار الأيام الثانى 11: 21

نساء هوشع هن :
زوجتين (هوشع 1: 2-3 و هوشع 3: 1-2 )
وختاما نرحب بأي مسيحي لديه إجابات شافية مقنعة على بريد الموقع الأكتروني .
=====================================================================((((((((((((
اشعيا 53 .. والوهم الكبير
يوسف عبد الرحمن
الإصحاح 53 من سفر اشعيا أحد الاصحاحات المحببة لدى النصارى ، حتى ان البعض منهم يسميه بالانجيل الخامس لما يرون فيه على حد زعمهم من نبوءة تتعلق بالمسيح المصلوب ، واليك - أخي القارىء - نص الاصحاح بحسب ترجمة الفانديك ثم يليه الرد :
" هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدّاً. 14كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَداً أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ. هَكَذَا يَنْضِحُ أُمَماً كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ وَمَا لَمْ يَسْمَعُوهُ فَهِمُوهُ. " ( هذه الاعداد الثلاثة الأخيرة من اشعياء 52 وهي ضمن الاصحاح 53 بحسب التراجم الأخرى كالمشتركة والكاثوليكية )
" 1مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. 3مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ. " ( إشعيا 52/13 - 53/12 ).
ويربط النصارى بينه وبين ما جاء في مرقس " فتم الكتاب القائل : " وأحصي مع أثمة " ( مرقس 15/28)، ومقصوده كما لا يخفى ما جاء في إشعيا " سكب للموت نفسه، وأحصي مع أثمة " ومثله في أعمال الرسل ( أعمال 8/22 - 23 ).
الرد :
يؤكد اليهود وهم اصحاب الكتاب ولغته الأصليين أن لا علاقة بين هذا الإصحاح في إشعيا، وبين حادثة الصلب المزعومة للمسيح عليه السلام ، فالإصحاح يتحدث بنظرة شاملة مجازية مجسمة عن العبد إسرائيل ، وسبيه، وذلته في بابل كما سنرى ، ثم نجاته وهو الأمر الذي كان بسبب معاصيهم ومعاصي سلفهم، فحاق بهم عقاب من الله عم صالحيهم وفجارهم ..
تقول الرهبانية اليسوعية للكنيسة الكاثوليكية ، طبعة دار المشرق ، في المدخل لسفر اشعياء صفحة 1519 تحت كلمة عبيد الله وعبد الله :
" .. على من يدل هذا اللقب في ( 42 : 1 ) و ( 44 : 26 ) و ( 50 : 10 ) و ( 52 : 13 ) و ( 53 : 11 ) . أتُراه يدل على اسرائيل أيضاً ؟ أتُراه يدل على جماعة محدودة مجسدة ؟ أتُراه فرداً من الأفراد؟ وما عدا ذلك ، فهل تشير الفقرات الخمس المذكورة الى شخص واحد أم إلى عدة أشخاص ؟ إلى تجسيد واحد أم عدة تجسيدات . كل هذه الافتراضات محتملة، وفي الواقع فلقد أخذ بها بعض المفسرين.
إن اقتصرنا ، في مرحلة أولى ، على معنى النصوص المباشر ، وجدنا أن كلمة ( عبد ) قد تدل على كل الأشخاص الآتية أسماؤهم : اسرائيل بجملته ، واسرائيل بنخبته ، واشعيا الثاني بنفسه ، وقورش ، ملك فارس . "
وتقول في الصفحة التالية : " ... يرى بعض المفسرين أن ما ورد في 52 : 13 - 53 : 12 قد يُطبق أيضاً على نخبة إسرائيل ". ( الترجمة الكاثوليكية / بولس باسيم / الطبعة الثالثة 1988 )
وقبل ان ندخل – أخي القارىء – في اثبات هذا الأمر :
علينا ان نعرف أن هذا الإصحاح لا يمكن ان ينطبق على شخصية المسيح التي رسمتها الاناجيل والكنيسة وذلك طبقاً للآتي :
اولاً : بحسب الإصحاح فإن من حمل خطية وآثام الكثيرين هو عبد من عباد الله : (( 11 عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها )) وهذا يخالف تماماً عقيدة المسيحيون في الصلب والفداء ، فهم يقولون الفادي هو الله لأنه الوحيد القادر على حمل خطايا البشر ، وبالتالي فإن تمسكهم بهذا الإصحاح سيلزمهم بأن يكون الفادي الذي حمل خطايا البشر المزعومة هو عبد لله وليس ابناً لله وهو ما ينسف فكرة التجسد والكفارة .
ثانياً : هذا الإصحاح يتحدث عن عبد قد ظلم : (( 7 ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه )) وأن الرب سر بأن يسحقه بالحزن : (( 10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن )) وهذا يناقض اساس مبدأ الصلب القائم على عدل الله بحسب الفكر المسيحي .
ثالثاً : نلاحظ بأن العدد العاشر بحسب النص العبري من الاصحاح يتحدث عن عبد قد وعد بأن ستكون له ذرية فعلية أو حقيقية ، ذلك لأن عبارة النص العبري هي هكذا :
וַיהוָה חָפֵץ דַּכְּאוֹ, הֶחֱלִי--אִם-תָּשִׂים אָשָׁם נַפְשׁוֹ, יִרְאֶה זֶרַע יַאֲרִיךְ יָמִים; וְחֵפֶץ יְהוָה, בְּיָדוֹ יִצְלָח.
وهي تترجم انجليزيا هكذا :
And the Lord wished to crush him, He made him ill; if his soul makes itself restitution, he shall see children, he shall prolong his days, and God's purpose shall prosper in his hand.
وهذا النص يثير مشكلة كبيرة للكنيسة بسبب ان المسيح عليه السلام لم تكن له أي ذرية من صلبه ، ذلك لأن الكلمة العبرية zerah أو zer'a أي الذرية الواردة في هذا العدد لا تشير إلا للذرية التي هي من صلب الرجل أو من نسله الحقيقي ، أما الكلمة العبرية التي تستخدم للإشارة إلى الأولاد مجازاً فهي ben . وكمثال توضيحي للتفريق بين كلمة Zerah وبين كلمة ben في العبرية فلنقرأ تكوين 15 : 3 – 4 : (( وقال ابرام ايضاً : (( إنك لم تعطني نسلاً Zerah ، وهوذا ابن - ben - بيتي وارث لي )) فإذا كلام الرب إليه قائلاً : (( لا يرثك هذا ، بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك )) .
وكأمثلة كتابية أخرى على استعمال الكلمة العبرية Zerah بمعنى النسل الحقيقي والفعلي انظر تكوين 12 : 7 و تكوين 15 : 13 وتكوين 46 : 6 و خروج 28 : 43 . وبمعنى النسل المجازي ben انظر تثنية 14 : 1 .
وبالتالي فإن هذا العبد الموعود بنسل حقيقي فعلي بحسب النص لا يمكن أن ينطبق أبداً على المسيح عليه السلام حسب الاعتقاد المسيحي في المسيح .
رابعا: ومن الملاحظ أيضاً ان العدد العاشر بحسب الاصل العبري يعطي وعداً للعبد بطول العمر أي ان الرب سيطيل عمره ، فعبارة النص العبري هكذا :
וַיהוָה חָפֵץ דַּכְּאוֹ, הֶחֱלִי--אִם-תָּשִׂים אָשָׁם נַפְשׁוֹ, יִרְאֶה זֶרַע יַאֲרִיךְ יָמִים; וְחֵפֶץ יְהוָה, בְּיָדוֹ יִצְלָח.
وهي تترجم انجليزيا هكذا :
And the Lord wished to crush him, He made him ill; if his soul makes itself restitution, he shall see children, he shall prolong his days, and God's purpose shall prosper in his hand.
وهذا ما يثير أيضا مشكلة كبيرة للكنيسة ذلك لأن التعبير الاصطلاحي العبري للحياة الطويلة الواردة في هذه الآية هي : ( ya'arich yamim ) وهذا التعبير لا يعني حياة خالدة أبدية لا نهاية لها ولكنه يعني حياة فانية ستصل إلى نهايتها على الارض وبالتالي فإن هذه الآية لا يمكن ان تنطبق ابداً على أي كائن يمكن أن يعيش للأبد . وكأمثلة من الكتاب المقدس وردت فيها هذا التعبير الذي لا يدل على الخلود انظر على سبيل المثال تثنية 17 : 20 و 25 : 15 والامثال 28 : 16 وسفر الجامعة 8 : 13 . أما التعبير العبري للحياة الابدية الخالدة فهو ( haye'i olam ) انظر دانيال 12 : 2 . ومن جهة أخرى كيف سيتم اطالة عمر شخص من المفترض انه ابن الله الأزلي ؟ وكنتيجة على ذلك كله فإن انطباق هذه الآية على المسيح هو أمر مستحيل بحسب الفكر اللاهوتي المسيحي للمسيح .
خامسا : بحسب الأصل العبري للجزء الأخير من العدد الثامن فإن الكاتب قد اعلنها بكل وضوح لأي شخص ملم بالنص العبري للكتاب المقدس بأن الحديث عن العبد المتألم في الاصحاح انما هو حديث عن جماعة من الناس وليس فردا واحداً ، ويتضح ذلك من خلال استخدام الكاتب لصيغة الجمع في كلامه عنهم . فالنص العبري للعدد الثامن هو هكذا :
מֵעֹצֶר וּמִמִּשְׁפָּט לֻקָּח, וְאֶת-דּוֹרוֹ מִי יְשׂוֹחֵחַ: כִּי נִגְזַר מֵאֶרֶץ חַיִּים, מִפֶּשַׁע עַמִּי נֶגַע לָמוֹ.
وما يهمنا في هذا العدد هو الجزء الأخير منه : (( M’pesha ami nega lamo ))
وهو ما يجعل ترجمة الجزء انجليزياً هكذا :
" because of the transgression of my people they were wounded "
أي : " هم ضربوا من أجل اثم شعبي " أو " من أجل اثم شعبي لحق بهم الأذى "
وكتوضيح بسيط لصيغة الجمع هذه الواردة في العدد المذكور نقول :
ان الكلمة العبرية الواردة في العدد هي "lamoh " وهي عندما تسخدم في النص العبري للكتاب المقدس تعنى صيغة الجمع ( هم وليس هو ) ، ويمكن ان نجدها على سبيل المثال في المواضع التالية من أسفار الكتاب :
تكوين 9 : 26 ، تثنية 32 : 35 و 33 : 2 ، ايوب 6 : 19 و 14 : 21 و 24 : 17 ، المزامير 2 : 4 و 99 : 7 و 78 : 24 و 119 : 165 ، اشعيا 16 : 4 و23 : 1 و 44 : 7 و 48 : 21 ، مراثي أرميا 1 : 19 ، حبقوق 2 : 7 .
وبإمكانك – أخي القارىء – ان ترجع للنص العبري ان كنت ملماً به لتتأكد من هذا . وبالتأكيد فإنك لو رجعت للتراجم المسيحية المختلفة فإنك لن تجد هذا المعنى ....ذلك لأنهم لم يعتمدوا النص العبري المسوري في هذا الإصحاح . وبالتالي فإنه من الواضح جداً ان هذا العدد أيضاً لا يمكن ان ينطبق على المسيح عليه السلام
سادسا : ان العدد السابع يتكلم عن عبد أخذ كنعجة وكخروف : (( ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه ))
وبحسب الايمان المسيحي وعلى الاخص الأرثوذكسي فإن المسيح هو الله .. فأي عاقل يستسيغ ان يقال عن الله سبحانه أنه كنعجة وكخروف ؟!!!
ثم هل كان المسيح صامتاً كالنعجة ولم يفتح فاه اثناء محاكمته المزعومه واثناء ما كان معلقاً على الصليب ؟
الجواب : بحسب الانجيل فإن المسيح كان يصيح بأعلى صوته وهو على الصليب إلهي إلهي لماذا تركتني !! متى 27 : 46 وكان قبل ذلك يصلي لله قائلاً : (( إن امكن يا ابي فلتعبر عني هذه الكأس )) . متى 26 : 39 .
ان الادعاء بأن المسيح كان صامتاً لم يفتح فاه عندما واجه المحاكمة والتعذيب ادعاء مردود بقراءة الآتي من نصوص الاناجيل :
لقد سأل بيلاطس يسوع : (( أنت ملك اليهود. أجابه يسوع.. مملكتى ليست من هذا العالم. ولو كانت مملكتى من هذا العالم لكان خُدّامى يجاهدون لكيلا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتى من هنا )) (يوحنا 18: 33-37). دفاع مقنع . لم ينكر موقفه الدينى. لكن مملكته كانت مملكة روحية وكانت رياسته لها كى ينقذ أمته من الرذيلة والإنحلال. ولم يكن هذا الإعتبار يهم الحاكم الرومانى. فيمضى بيلاطس إلى اليهود المنتظرين بالخارج ليرد لهم المتهم الذى لم يثبت عليه الإتهام وهو يقول : (( أنا لم أجد له عِلّة واحدة )) يوحنا 18 : 38
فهل تكلم المسيح وهو مغلق الفم وهو يقدم هذا الدفاع المقنع أمام بيلاطس وكبراء اليهود ؟
وعند مثوله أمام رئيس الكهنة نجده يقول للحارس الذى بادره بالضرب : (( إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردى وإن حسنا فلماذا تضربنى ؟! )) يوحنا 18 : 23
وعليه وببساطة فإن ما جاء في العدد السابع لا ينطبق على المسيح عليه السلام وأنه ليس من الصحيح أن يقال عن المسيح عليه السلام بأنه لم يفتح فاه كنعجة صامته.
ومن جهة أخرى علينا ان نلاحظ ان صيغة الحديث قد جاءت بالماضي في قوله : (( ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه )) أي ان الحديث عن أمر قد تم وحدث في زمن اشعيا أو قبله ، فإن قيل : ان الفعل الماضي قد يعني المستقبل ، قلنا ان معظم فقرات واصحاحات الكتاب المقدس قد صيغت بالماضي ان لم يكن كله ، فما هو المعيار في ضبط ومعرفة النبوءة المستقبلية ؟
سابعاً : يقول الكاتب في العدد التاسع : (( وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته )) ولا يمكن حمل هذه العبارة على المسيح المدفون بحسب الاناجيل وحده في بستان، في قبر جديد، لم يدفن فيه معه لا شرير ولا غني.
ثامناً : بحسب العدد الثاني عشر نجد ان الرب يقدم للعبد وعداً هذا نصه : (( لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة )) وبحسب ترجمة الحياة هكذا النص : (( لذلك أهبه نصيباً بين العظماء .. ))
والسؤال الذي يطرح نفسه هو إذا كان المسيح هو الاله المتجسد بحسب الفكر المسيحي فهل فكرة الثواب أو المكافأة للمسيح تحمل أي معنى ؟! هل الإله يكافىء نفسه ؟!
تاسعاً : يصف الكاتب في العدد الثالث هذا العبد قائلاً : (( محتقر ومخذول من الناس ... محتقر فلم نعتد به )) بينما المسيح عليه السلام بحسب الاناجيل موصوف بعبارات تفضيلية هي مغايرة تماماً لشخص يوصف بالاحتقار .. فعلى سبيل المثال :
لقد كانت الجموع العظيمة تسميه بالنبي العظيم : (( قد قام فينا نبي عظيم )) لوقا 7 : 16 وعندما دخل المسيح عليه السلام القدس انطلقت صيحة التهليل من الجموع الكبيرة قائلةً : (( هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل !! )) متى 21 : 11 ، 12 . وهو الذي كان يعلم في المجامع ممجداً من الجميع !! (( وكان يعلم في مجامعهم ممجداً من الجميع )) لوقا 4 : 15 لاحظ لفظ ( الجميع ) وهو الرجل الذي ذاع صيته وتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن . متى 4 : 25 وهو الذي كان يلقى بترحيب من الجموع الكبيرة لوقا 8 : 40 وطبقاً للأناجيل فإن الشعبية التي كان يتمتع بها المسيح عليه السلام جعلت من الضروري ان يؤخذ المسيح خلسة للقتل حيث كان رؤساء الكهنة يخشون تظاهرات الناس . مرقس 14 : 2
وحتى عندما سيق للصلب المزعوم بحسب الاناجيل فقد تبعه جمهور كبير من الشعب وكان النساء يلطمن صدورهن وينحن عليه . لوقا 23 : 27
الخلاصة ان محتويات الاناجيل تدل على أن المسيح كان يتمتع بشعبية كبيرة واتباع كثيرين وكنتيجة لذلك فإنه لا يمكن ان ينطبق وصف النبي اشعيا للعبد بأنه : (( محتقر فلم نعتد به )) على المسيح عليه السلام.
وكما قد ذكرنا - أخي القاريء - في البداية فإن اصحاح 53 من اشعيا يتحدث عن شعب اسرائيل كأمة آثمة وعن البقية التقية الصالحة من هذا الشعب الذي قد تم سبيه وذلته في بابل ثم نجاته ، فهو أي الاصحاح 53 يعتبر نظرة شاملة مجازية مجسمة لما جرى لهذا الشعب ، ولكي نستطيع فهم ذلك فهناك نقطتين يجب ان نضعهما في عين الاعتبار وهما مما يغفل عنهما الكثيرون :
النقطة الأولى : ان هذا الاصحاح هو في الواقع استمرارية للفقرة 13 من الاصحاح 52 بحسب ترجمة الفانديك أي انه اصحاح متصل ومرتبط بالاصحاح الذي قبله كرسالة مستمرة ، وان الاصحاح 52 يعتبر ضمن قصيدة كبيرة ممتدة من الاصحاح 51 حتى 52 : 15 في إحياء أورشليم المسبية وبالتالي فإن اصحاح اشعيا 53 سيصبح مفهوماً بصورة صحيحة فقط إذا ما قرىء ضمن السياق العام لهذه القصيدة الكبيرة .
النقطة الثانية : ان كل قارىء جيد للتوراة يعرف انه شاع وكثر فيها الحديث عن شعب اسرائيل بصورة فردية تجسيمية مجازية وكيف ان هذا الشعب خوطب وسمي بالعبد بصيغة مفردة في مواضع كثيرة من التوراة ، فعلى سبيل المثال ورد في ارميا 30 : 10 قول الرب : (( اما انت يا عبدي يعقوب فلا تخف يقول الرب ولا ترتعب يا اسرائيل لاني هانذا اخلصك من بعيد ونسلك من ارض سبيه فيرجع يعقوب ويطمئن ويستريح ولا مزعج .. )) وفي اشعيا 45 : 4 يقول الرب : (( لأجل عبدي يعقوب ، واسرائيل مختاري دعوتك باسمي ... )) وفي إشعيا 43 : 1 – 3 : (( يقول الرب، خالقك يا يعقوب، وجابلك يا إسرائيل..... )) ، ومثله في إشعيا 41 : 8 ، والمقصود من ذلك كله شعب إسرائيل. وانظر ايضاً اشعيا 48 : 20 و اشعيا 49 : 3 و ارميا 46 : 27 و مزمور 136 : 22 و لوقا 1 : 54 .
وان نحن قرأنا العدد الثالث من اشعيا 49 سنجد انه قد تم تحديد هوية العبد الذي يجري عنه الحديث صراحةً على انه اسرائيل ، فالرب يقول : (( اسمعي لي أيتها الجزائر واصغوا أيها الأمم من بعيد : الرب من البطن دعاني . من أحشاء أمي ذكر أسمي . وجعل فمي كسيف حاد . في ظل يده خبأني وجعلني سهماً مبرياً . في كنانته أخفاني . وقال لي : (( أنت عبدي إسرائيل الذي به اتمجد )) .... والآن قال الرب جابلي من البطن عبداً له .. ))
ان قوله : (( أنت عبدي اسرائيل )) وبحسب الترجمة الكاثوليكية : (( انت عبدي يا اسرائيل )) يوضح لنا ان ما ورد من كلام وما سيرد هو تشخيص لمعنى وتجسيم مجازي لإسرائيل . حتى ان العدد الخامس قد وصف هذا العبد بأنه مخلوق : (( جابلي من البطن عبدا له )) ... ومعنى كلمة جابلي أي خالقي ففي رسالة رومية 9 : 20 : (( . ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني هكذا. )) وانظر اش 27 : 11 .
تقول الرهبانية اليسوعية للكنيسة الكاثوليكية ، طبعة دار المشرق ، في المدخل لسفر اشعياء صفحة 1519 : " استعمل أشعيا احدى وعشرين مرة كلمة ( عبد ) ، ومرة واحدة في صيغة الجمع ( 54 / 17 ) ومرة واحدة بمعنى الكلمة التحقيري ( 49 / 7 ) وتسع عشرة مرة بمعنى عبد الله. وفي أربع عشرة حالة ، يطلق على هذا العبد اسم علم : إنه ( اسرائيل ) أو ( يعقوب ) ، أي شعب اسرائيل بجملته. وفي خمس حالات ، يبقى الاسم مجهولاً، ولا بد لنا أن نتساءل ، استناداً الى سياق الكلام ، على من يدل هذا اللقب في 42 / 1 و 44 / 26 و 50 / 10 و52 / 13 و 53 / 11 . . أتُراه يدل على اسرائيل أيضاً ؟ أتُراه يدل على جماعة محدودة مجسدة ؟ أتُراه فرداً من الأفراد؟ وما عدا ذلك ، فهل تشير الفقرات الخمس المذكورة الى شخص واحد أم إلى عدة أشخاص ؟ إلى تجسيد واحد أم عدة تجسيدات . كل هذه الافتراضات محتملة، وفي الواقع فلقد أخذ بها بعض المفسرين. "
ثم تتحدث الرهبانية اليسوعية عن البقية التقية لشعب إسرائيل فتقول :
العبد إسرائيل بنخبته : هناك اختيار يتم في داخل شعب الله . ففي الفصل 49 وما بعده ، يتحول النبي ، بعد أن رفضته فئة سامعيه ( 50 / 6 - 9 و 11 ) ، الى المجموعة الخاضعة لكلمة الله ( 50 / 10 ) . لا تزال هذه المجموعة تدل على اسرائيل ( 49 / 3 ) ، ولكن على إسرائيل مصغر ، على نخبة ، على بقية ( 46 / 3 ) . وإنطُبق عليهما ورد في 49 / 5 - 6 ، فأولى مهماته تكون إنهاض الناجين من بني إسرائيل ، وأعظم مهماته تكون حمل النور إلى الامم . يرى بعض المفسرين أن ما ورد في 52 / 13 - 53 / 12 قد يُطبق أيضاً على نخبة إسرائيل " . ( الترجمة الكاثوليكية / بولس باسيم / دار المشرق / الطبعة الثالثة 1988 )
وبناء على هذه الشواهد وعلى ما قد ذكر فإنه صار من السهل معرفة من هو المقصود بالعبد المتألم في اشعيا 52 : 13 والذي سيعقل ويتعالى ويرتقى ويتسامى جداً بعد سبي وحبس وعبودية في بابل !! ولكي تتجلى لنا الصورة سنذكر ما جاء في الاصحاح 51 و 52 حتى نصل للأصحاح 53 مع بعض التعليقات والتوضيحات :
51 : 9 – 11


(( اِسْتَيْقِظِي اسْتَيْقِظِي! الْبِسِي قُوَّةً يَا ذِرَاعَ الرَّبِّ! اسْتَيْقِظِي كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ كَمَا فِي الأَدْوَارِ الْقَدِيمَةِ. أَلَسْتِ أَنْتِ الْقَاطِعَةَ رَهَبَ الطَّاعِنَةَ التِّنِّينَ؟ 10أَلَسْتِ أَنْتِ هِيَ الْمُنَشِّفَةَ الْبَحْرَ مِيَاهَ الْغَمْرِ الْعَظِيمِ الْجَاعِلَةَ أَعْمَاقَ الْبَحْرِ طَرِيقاً لِعُبُورِ الْمَفْدِيِّينَ؟ 11وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِالتَّرَنُّمِ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ فَرَحٌ أَبَدِيٌّ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. يَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ )) .
نجد هنا ان الرب سيجدد عجائب الماضي وانتصاره على قوات الخواء الأول وعبور البحر ، ليعيد المسبيين في بابل الي صهيون . ذلك لأن الأمة تصرخ طالبة تدخل الله فتجاب بكلام التعزية والتشجيع كما سيأتي .
51 : 12 ، 13 :
(( أَنَا أَنَا هُوَ مُعَزِّيكُمْ. مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَخَافِي مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ وَمِنِ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ؟ 13وَتَنْسَى الرَّبَّ صَانِعَكَ بَاسِطَ السَّمَاوَاتِ وَمُؤَسِّسَ الأَرْضِ وَتَفْزَعُ دَائِماً كُلَّ يَوْمٍ مِنْ غَضَبِ الْمُضَايِقِ عِنْدَمَا هَيَّأَ لِلإِهْلاَكِ. وَأَيْنَ غَضَبُ الْمُضَايِقِ؟ ))
هنا نجد ان الرب يتكلم ليشدد عزيمة اسرائيل المسبية . وكيف انه كان عليهم أن يدركوا أن قوة الله اعظم جداً من قوة بابل .
51 : 14 – 16 :
(( سَرِيعاً يُطْلَقُ الْمُنْحَنِي وَلاَ يَمُوتُ فِي الْجُبِّ وَلاَ يُعْدَمُ خُبْزُهُ. 15وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مُزْعِجُ الْبَحْرِ فَتَعِجُّ لُجَجُهُ. رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ. 16وَقَدْ جَعَلْتُ أَقْوَالِي فِي فَمِكَ وَبِظِلِّ يَدِي سَتَرْتُكَ لِغَرْسِ السَّمَاوَاتِ وَتَأْسِيسِ الأَرْضِ وَلِتَقُولَ لِصِهْيَوْنَ : أَنْتِ شَعْبِي ))
هنا اشارة إلى فك الأسر ورد السبي ، ونجد بوضوح كيف ان شعب اسرائيل يستعار بصورة فردية كأسير محبوس في جب . والذي سيقول عنه الرب كما سنرى بعد قليل عندما ينتهي حبسه وسبيه في 52 : 13 : (( هوذا عبدي يعقل ، يتعالى ويرتقي ويتسامى جداً ... الى آخر الاصحاح الثالث والخمسين )) .
51 : 17 – 23 :
(( اِنْهَضِي انْهَضِي! قُومِي يَا أُورُشَلِيمُ الَّتِي شَرِبْتِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ كَأْسَ غَضَبِهِ. ثُفْلَ كَأْسِ التَّرَنُّحِ شَرِبْتِ. مَصَصْتِ. لَيْسَ لَهَا مَنْ يَقُودُهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ وَلَيْسَ مَنْ يُمْسِكُ بِيَدِهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ رَبَّتْهُمْ. 19اِثْنَانِ هُمَا مُلاَقِيَاكِ. مَنْ يَرْثِي لَكِ؟ الْخَرَابُ وَالاِنْسِحَاقُ وَالْجُوعُ وَالسَّيْفُ. بِمَنْ أُعَزِّيكِ؟ 20بَنُوكِ قَدْ أَعْيُوا. اضْطَجَعُوا فِي رَأْسِ كُلِّ زُقَاقٍ كَالْوَعْلِ فِي شَبَكَةٍ. الْمَلآنُونَ مِنْ غَضَبِ الرَّبِّ مِنْ زَجْرَةِ إِلَهِكِ. 21لِذَلِكَ اسْمَعِي هَذَا أَيَّتُهَا الْبَائِسَةُ وَالسَّكْرَى وَلَيْسَ بِالْخَمْرِ. 22هَكَذَا قَالَ سَيِّدُكِ الرَّبُّ وَإِلَهُكِ الَّذِي يُحَاكِمُ لِشَعْبِهِ: «هَئَنَذَا قَدْ أَخَذْتُ مِنْ يَدِكِ كَأْسَ التَّرَنُّحِ ثُفْلَ كَأْسِ غَضَبِي. لاَ تَعُودِينَ تَشْرَبِينَهَا فِي مَا بَعْدُ. 23وَأَضَعُهَا فِي يَدِ مُعَذِّبِيكِ الَّذِينَ قَالُوا لِنَفْسِكِ: انْحَنِي لِنَعْبُرَ فَوَضَعْتِ كَالأَرْضِ ظَهْرَكِ وَكَالزُّقَاقِ لِلْعَابِرِينَ» )) .
هنا نجد ان الرب يظهر لشعبه الآلآم الناجمة عن الخطية ويعدهم بالنجاة ، حيث تؤخذ الكأس من يد اسرائيل المرتجفة ، وتدفع إلى يد معذبيها والمستعلين عليها .
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ :
(( اِسْتَيْقِظِي اسْتَيْقِظِي! الْبِسِي عِزَّكِ يَا صِهْيَوْنُ! الْبِسِي ثِيَابَ جَمَالِكِ يَا أُورُشَلِيمُ الْمَدِينَةُ الْمُقَدَّسَةُ لأَنَّهُ لاَ يَعُودُ يَدْخُلُكِ فِي مَا بَعْدُ أَغْلَفُ وَلاَ نَجِسٌ. 2اِنْتَفِضِي مِنَ التُّرَابِ. قُومِي اجْلِسِي يَا أُورُشَلِيمُ. انْحَلِّي مِنْ رُبُطِ عُنُقِكِ أَيَّتُهَا الْمَسْبِيَّةُ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ. 3فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مَجَّاناً بُعْتُمْ وَبِلاَ فِضَّةٍ تُفَكُّونَ». 4لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «إِلَى مِصْرَ نَزَلَ شَعْبِي أَوَّلاً لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ. ثُمَّ ظَلَمَهُ أَشُّورُ بِلاَ سَبَبٍ. 5 فَالآنَ مَاذَا لِي هُنَا يَقُولُ الرَّبُّ حَتَّى أُخِذَ شَعْبِي مَجَّاناً؟ الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِ يَصِيحُونَ يَقُولُ الرَّبُّ وَدَائِماً كُلَّ يَوْمٍ اسْمِي يُهَانُ.
وفي الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس نجد العدد الخامس هكذا :
(( والآنَ ماذا لي هُنا في بابِلَ؟ شعبي أُخذَ بغَيرِ ثمَنٍ، وحُكَّامُهُ يُهَلِّلونَ، واَسمي يُهانُ كُلَ يومِ بلا اَنقِطاعِ )) .
6لِذَلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسْمِي. لِذَلِكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ. هَئَنَذَا». 7مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: «قَدْ مَلَكَ إِلَهُكِ!» 8صَوْتُ مُرَاقِبِيكِ. يَرْفَعُونَ صَوْتَهُمْ. يَتَرَنَّمُونَ مَعاً لأَنَّهُمْ يُبْصِرُونَ عَيْناً لِعَيْنٍ عَُِنْدَ رُجُوعِ الرَّبِّ إِلَى صِهْيَوْنَ. 9أَشِيدِي تَرَنَّمِي مَعاً يَا خِرَبَ أُورُشَلِيمَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. فَدَى أُورُشَلِيمَ. 10قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلَهِنَا. 11اِعْتَزِلُوا. اعْتَزِلُوا. اخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. لاَ تَمَسُّوا نَجِساً. اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا. تَطَهَّرُوا يَا حَامِلِي آنِيَةِ الرَّبِّ.
وفي الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس نجد العدد الحادي عشر هكذا :
((11سيروا، سيروا. اَخرُجوا ولا تمَسُّوا نجسًا. اَخرُجوا مِنْ بابِلَ وتطَهَّروا يا حامِلي آنيةِ الرّبِّ. ))
12لأَنَّكُمْ لاَ تَخْرُجُونَ بِالْعَجَلَةِ وَلاَ تَذْهَبُونَ هَارِبِينَ. لأَنَّ الرَّبَّ سَائِرٌ أَمَامَكُمْ وَإِلَهَ إِسْرَائِيلَ يَجْمَعُ سَاقَتَكُمْ. 13هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدّاً. 14كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَداً أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ. 15هَكَذَا يَنْضِحُ أُمَماً كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ وَمَا لَمْ يَسْمَعُوهُ فَهِمُوهُ )) .
والآن عزيزي القارىء من هو هذا العبد الذي يتعالى ويرتقى ويتسامى ؟ أليسوا هم شعب اسرائيل لا سيما البقية التقية الصالحة منهم العائدة من السبي والحبس في بابل ؟؟؟
وان نحن دخلنا في الاصحاح 53 نجد ان العدد الأول يقول : (( من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب ؟ )) ومن خلال اسفار الكتاب المقدس سنجد ان عبارة : (( ذراع الرب )) دائما ما تشير إلى الأنقاذ أو التحرير الفعلي للشعب اليهودي من اضطهاد الغير لهم . انظر على سبيل المثال : اشعيا 63 : 12 و تثنية 4 : 34 و تثنية 7 : 19 والمزامير 44 : 3 .
وهذه الذراع التي قد استعلنت هي التي كان قد تحدث عنها اشعيا قبل قليل في 52 : 9 - 10 : من انها ستعمل على استراداد المسبيين في بابل : (( أَشِيدِي تَرَنَّمِي مَعاً يَا خِرَبَ أُورُشَلِيمَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. فَدَى أُورُشَلِيمَ. 10قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلَهِنَا. ))
ثم يتحدث اشعيا عن عودة العبد ( اسرائيل ) من أرض السبي فيقول : (( نبت قدامَه كفرخ، وكعرق في أرض يابسة )) .
فقد عادوا للأرض المقدسة، ونبتوا فيها، من جديد، كما في سفر النبي إرمياء : (( وأجعل عيني عليهم للخير، وأرجعهم إلى هذه الأرض، وأبنيهم ولا أهدمهم، وأغرسهم، ولا أقلعهم )) (إرمياء 24/6)، وقوله : (( وأفرح بهم لأحسن إليهم، وأغرسهم في هذه الأرض بالأمانة بكل قلبي وبكل نفسي )) (إرمياء 32/41). (وانظر إرمياء 31/27-28).
وقد تغيرت صورتهم بسبب الذل فكان الشعب : (( محتقر مخذول .. رجل أوجاع ومختبر الحزن )) .
وقوله : (( لكن أحزاننا حملها ، وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً ...)) . أي ان العبد ( اسرائيل ) كان في حالة خضوع لعقاب إلهي قد عم الصالح المتبقي من الشعب ، وهو ما تم توضيحه في العدد الثامن بحسب الاصل العبري في صيغة الجمع : (( هم ضربوا من أجل ذنب شعبي )) حيث كانت معاناة العبد ( إسرائيل ) نابعة من إثم هذا الشعب ، فقد شمل البؤس بررة بني إسرائيل وعصاتهم، ولا غرابة في ذلك فربنا سبحانه وتعالى يقول : (( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) (الأنفال : 125) ولذلك نجد النص يقول : (( والرب وضع عليه إثم جميعنا )) وهو ما يفسره قول إرميا وقد شاهد الأسر البابلي : (( آباؤنا أخطؤوا، وليسوا بموجودين، ونحن نحمل آثامهم، عبيد حكموا علينا، ليس من يخلص من أيديهم، جلودنا اسودت من جري نيران الجوع )) (المراثي 5/7-10).
وقوله : (( ظلم أما هو فتذلل )) كقوله (( ثم ظلمه آشور بلا سبب )) ( إشعيا 52/4 )، وكقوله : (( إن بني إسرائيل وبني يهوذا معاً مظلومون )) ( إرميا 50/33 ).
وأما قوله : (( كشاة تساق إلى الذبح.... )) فهو حديث عن ملك بابل، وقد ساق بني إسرائيل، كما تساق الشياه إلى الذبح، كما في قول ارميا : (( أنزلهم كخراف للذبح، وككباش مع أعتدة )) ( إرميا 51/40 ) فمات أكثرهم جوعاً.
وقوله : (( وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته )) أي أن دفنهم في بابل كان مع الوثنيين، ولا يمكن حمله على المسيح المدفون وحده في بستان، في قبر جديد، لم يدفن فيه معه لا شرير ولا غني.
وقوله : (( فسَّر أن يسحقه بالحزن، أن جعل نفسه ذبيحة إثم، يرى نسلاً تطول أيامه )) وفي النسخة الكاثوليكية يتضح المعنى أكثر : (( والرب رضي أن يسحقه بالعاهات، فإنه إذا جعل نفسه ذبيحة إثم يرى ذرية، وتطول أيامه )) ، فهو إشارة لرجوعهم إلى وطنهم، وتعايشهم وتوالدهم في فلسطين بعد السبي وآلامه وعاهاته وبلاياه.
وقوله : (( على أنه لم يعمل ظلماً، ولم يكن في فمه غش )) هو كقوله عن البقية التقية من بني اسرائيل في سفر صفنيا 3 : 13 : (( بقية إسرائيل لا يفعلون إثماً ، ولا يتكلمون بالكذب ، ولا يوجد في أفواههم لسان غش )) وقيل هو حديث عن طهر أولئك الذين يعودون من السبي كما في ارميا : (( يقول الرب : لأني أصفح عن إثمهم، ولا أذكر خطيتهم بعد )) (إرمياء 31/34)، كما قال عنهم : (( وأرد سبي يهوذا وسبي إسرائيل وأبنيهم كالأول، وأطهرهم من كل إثمهم الذي أخطؤوا به إليّ، وأغفر كل ذنوبهم التي أخطؤوا بها إليّ والتي عصوا بها عليّ )) (إرمياء 33/7-8).
وأما قوله : (( عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرون، وآثامهم هو يحملها )) يتحدث كيف شمل البؤس بررة بني إسرائيل وعصاتهم، وإكراماً لهؤلاء البررة من بني إسرائيل، طهرهم الله من ذنبهم، ورفع عنهم هذه العقوبة، كما في إرميا : (( في تلك الأيام يطلب إثم إسرائيل فلا يكون، وخطية يهوذا فلا توجد، لأني أغفر لمن أبقيه )) (إرميا 50/20)، فقد حملوا خطيئة آبائهم، ثم غفرت ذنوبهم.
وقوله : (( أحصي مع أثمة )) يحكى عن وجود بني إسرائيل مع الوثنيين في بابل، ولا يصح أن يقال: الأثمة هما اللصان، إذ قد وعد أحدهما الفردوس، فكيف يوصف بعد ذلك بالآثم ؟!
وهكذا فالإصحاح يتحدث بنظرة شاملة مجازية مجسمة عن شعب إسرائيل ، وسبيه، وذلته، ثم نجاته. وهذا هو مفهوم النص عند اليهود وهم أصحاب الكتاب الأصليين.
====================================================================((((((((((((
هل الخمرة التي صنعها يسوع كانت مسكرة ؟
المسيح عليه السلام صانع الخمر(الجيدة) !!
يحدثنا يوحنا في الاصحاح الثاني عن عرس قانا الجليل قائلاً : (( وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ. 4قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً. 7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ - لَكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا - دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10وَقَالَ لَهُ : كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ. ))
من المؤسف حقا أن ينسب هكذا فعل إلى النبي المكرم المسيح (عليه السلام) والأعجب أن يكون بأمر من أمه الصديقة مريم (عليها السلام)، فنحن نعلم أن الخمر قد حرم في شريعة موسى (عليه السلام) ولا سيما المسكر منه، ولكن نجد في العهد الجديد أن المسيح (عليه السلام) لم يكتفي بأنه لم يحرمه بل هو الذي يصنع الخمر (الجيدة) المسكرة ليذهب بعقول الناس، و يحاول هنا بعض المحترفين للوظائف الكنسية تفسير هذا الأمر بشكل أو بآخر، ويجيبون بأن هذه الخمر الذي صنعها المسيح (عليه السلام) لم تكن مسكرة، إلا ان الإنجيل يرى خلاف ذلك، فعندما دعا رئيس المتكأ العريس وقال له :
(( كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ )) ، فواضح من حديث رئيس المتكأ أن الخمر التي صنعها المسيح (عليه السلام) كانت من الخمر الجيدة والتي تعطى عادة في الأعراس أولا حتى يسكر الناس فتذهب عقولهم ثم يأتون بالخمر الدون (الرديئة) بعد ذلك فلا يميز الناس بينها وبين الخمر الجيدة لسكرهم. فلا ندري هل جاء السيد المسيح (عليه السلام) لتنوير العقول وإرشادها إلى الحق، أم لتخديرها وإتلافها؟!
ولما كان الخمر والسكر محرماً وان المسيح صنع الخمر المسكر ليزيد سكر السكارى في العرس فيكون قد ارتكب خطيئةً واضحة . وارتكاب المسيح للخطيئة من المنظور اللاهوتي يعني أنه لم يعد يصلح ليكون كفاره . لأن الكفارة تتطلب شخصاً بلا خطية .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
===================================================================(((((((((((
علامات النبي الموعود في الكتاب المقدس
بقلم الاخ : يوسف عبد الرحمن
على الرغم من التحريف الذي أصاب الكتاب المقدس والذي أدى إلى ذهاب كثير من البشارات بالنبي محمد -عليه الصلاة والسلام - وإلى طمس معالمها إلا انه مع ذلك فقد بقي من هذه البشارات شىء كثير لا تخفى على من يتأملها ، ويعرضها على سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم متجرداً من الهوى والتعصب .
وحديثنا في هذا المقال هو عن نبوءة وردت في الاصحاح الثاني والاربعين من سفر إشعيا النبي من العهد القديم وقبل أن نبدأ حديثنا عن هذه النبوءة نود أن نطرح هذا السؤال :
هل الكتاب المقدس يؤكد على عدم مجيىء أي نبي بعد المسيح عليه السلام ؟
الجواب :
لنقرأ ما يقوله المسيح في إنجيل متى [ 7 : 15 ] :
(( احترزوا الأَنْبِيَاءَ الدَّجَّالِينَ الَّذِينَ يَأْتُونَ إِلَيْكُمْ لاَبِسِينَ ثِيَابَ الْحُمْلانِ، وَلَكِنَّهُمْ مِنَ الدَّاخِلِ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَبٌ، أَوْ مِنَ الْعُلَّيْقِ تِينٌ؟ 17هَكَذَا، كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تُثْمِرُ ثَمَراً جَيِّداً. أَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيئَةُ، فَإِنَّهَا تُثْمِرُ ثَمَراً رَدِيئاً. 18لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُثْمِرَ الشَّجَرَةُ الْجَيِّدَةُ ثَمَراً رَدِيئاً، وَلاَ الشَّجَرَةُ الرَّدِيئَةُ ثَمَراً جَيِّداً. 19وَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تُثْمِرُ ثَمَراً جَيِّداً، تُقْطَعُ وَتُطْرَحُ فِي النَّارِ. 20إِذَنْ مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. ))
بالتأمل في هذا النص سنجد أن المسيح عليه السلام يحذر فقط من الأنبياء الكذبة ثم يعطي مواصفات معينة كمقياس للتفريق بينهم وبين الأنبياء الصادقين ، ومجرد وضع هذا المقياس يعتبر دليلاً على إمكانية بعث نبي آخر بعد المسيح عليه السلام .. هذا وقد تكرر تحذير المسيح في متى [ 24: 24 ] من هؤلاء الانبياء الكذبة .
والآن لننتقل إلى نبوءة النبي إشعيا الواردة في الاصحاح الثاني والاربعين فنقول وبالله التوفيق :
في الواقع نجد أن ( سفر إشعياء _ إصحاح 42 ) إنما هو وثيقة تتحدى كل من لا يؤمن بمحمد ، ذلك أن وصف هذا النبي ومكان هجرته وخصائص قومه وحالهم قبل مجيئة ، ثم حالهم بعد ظهوره بينهم ، كل ذلك يقود كل من يقرأ هذا الاصحاح مخلصاً مع نفسه إلى التسليم بأن هذه الأوصاف لا تنطبق إلا على محمد بن عبدالله . فكيف نفهم هذا الاصحاح :
حين نقسم هذا الاصحاح إلى فقرات تتكون كل منها من مجموعة أسطر أو كلمات متناسقة تجمع معاً لتعطي معنى متكاملاً نجد الآتي :
1 - تتحدث الفقرة الأولى عن نبي اشتهر بأنه عبد الله ورسوله فهي تقول : (( هو ذا عبدي الذي أعضده . مختاري الذي سرت به نفسي . وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم )) . ونلاحظ في هذه الفقرة لفظ ( مختاري ) وهي من الأسماء التي سمي بها محمد وخص بها إذ انه يسمى ( المصطفى ) أي المختار ، فمختاري أي مصطفاي . وعبارة : (( وضعت روحي عليه )) تقال لكل نبي ، مثال ذلك : (( وكان روح الله على عزريا بن عوديد )) [ 2أخ 15 : 1 ] وفي سفر العدد [ 11 : 29 ] : (( يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء . إذا جعل الرب روحه عليهم )) ويقول الله سبحانه وتعالى لرسوله في سورة الشورى : (( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا )) .
وتقول النبوءة عن هذا النبي الذي سيأتي : (( فيخرج الحق للأمم )) وهذا دليل على ان النبي الموعود ستكون دعوته عالمية وهذا يناسب قول الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد في سورة الاعراف : (( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا )) فقوله : (( يا أيها الناس )) شملت الجميع النصارى واليهود والابيض والاسود والعربي والاعجمي وكل البشر . بينما أنبياء بني إسرائيل كلهم بعثوا لبني اسرائيل بما فيهم المسيح عليه السلام الذي قال في انجيل متى : (( لم إرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضاله )) و ( إلا ) هي أداة حصر ، حصر بها المسيح رسالته لليهود .
2 - وتبين الفقرة الثانية أن الشريعة التي جاء بها تكتمل في عهده هو وليس من بعده . ومن الواضح أن المسيحية المعاصرة لم تكتمل في حياة المسيح ، فقد دخل عليها الكثير من عمل التلاميذ وعمل رجال الكنيسة والمجامع . لكن النبي الذي تتحدث عنه نبوءة إشعياء تؤكد اكتمال الشريعة في عهده ، ويكتمل الدين في وجوده . إن هذا ما يقوله السفر : (( لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر _ أي المدن _ شريعته )) ومصداق ذلك قوله تعالى في سورة المائدة : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ))
إنه يبين لنا أن لهذا النبي شريعة جديدة ، بينما المعلوم أن المسيح ليس له شريعة ، لكنه جاء بمجموعة من الأخلاق يحافظ من خلالها على شريعة موسى ويدعو المؤمنين به لتطبيقها . فقد كان آخر وصايا قوله في إنجيل متى [ 23 : 1 ] : (( على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون . فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه . ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون ))
3 - وتبين الفقرة الثالثة أن الله يعصمه من الناس حتى يكمل رسالته ، أي انه لن يموت أو يقتل حتى يكتمل الدين . إنها تقول : (( أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك نوراً للأمم )) . ومن الواضح أن هذا لا يمكن تطبيقه على المسيح . فقد كل وأنكسر سريعاً كما تزعم الأناجيل . وتقول النبوءة عن هذا النبي الموعود : (( لتفتح عيون العمي ، لتخرج من الحبس المأسورين ، من بيت السجن الجالسين في الظلمة )) . وهذه إشارة واضحة إلى شعب العرب وغيرهم ممن كانوا يعبدون الأصنام في ظلمات الجهالة والجاهلين ، فاصبحوا بنعمة الاسلام يعبدون الله وحده ، فخرجوا من سجن الظلمات إلى النور والفلاح .
- وتقول النبوءة في العدد 8 : (( أنا الرب هذا أسمي ، ومجدي لا أعطيه لآخر ، ولا تسبيحي للمنحوتات )) أن عبارة : (( ولا تسبيحي للمنحوتات )) تفيد ظهور هذا النبي في مكان فيه المنحوتات ومن المعلوم ان النبي محمد قد ولد في مكة حيث كان فيها 360 صنما والعرب في ذلك الزمان كانوا عبدة أصنام أي منحوتات .
- وتقول النبوءة في العدد 10 : (( غنوا للرب أغنية جديدة ، تسبيحه من أقصى الأرض )) . وهذا يفيد أن التسبيح مختلف وجديد أي من لغة أخرى جديدة فيستحيل أن تكون التسبيحة عبرية أو يونانية ، والقرآن والصلاة والتسبيح لغة جديدة إذ هي بالعربية ، ويحتمل أن يكون ذلك الأذان الذي كان ولا يزال يشق أجواء الفضاء كل يوم خمس مرا ت . ولفظ ( تسبيحه من أقصى الارض ) يفيد المشرق الأقصى ، إذ أن أقصى القدس جزيرة العرب ، وأقصى الجزيرة القدس ، لذا فقد قال الله تعالى : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى )) أي من الجزيرة إلى أقصى الجزيرة وهي القدس .
5 - وتبين الفقرة الرابعة أن هذا النبي سيخرج من ديار قيدار وتبين في نفس الوقت مكان هجرته ، فهي تقول : (( لترفع البرية ومدنها صوتها ، الديار التي سكنها قيدار . لتترنم سكان سالع . من الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر.)) [ اشعيا : 42 : 11]
من المعلوم أن دعوة المسيح لم تظهر في الديار التي سكنها قيدار وقيدار هذا هو الابن الثاني لإسماعيل ابن ابراهيم كما في سفر التكوين [ 25 : 13 ] وهو جد قبيلة قريش التي منها محمد رسول الله . وسالع هو جبل سلع في المدينة المنورة .وفي الاصل العبري ( سلع ) ، والترنم والهتاف هو ذلك الأذان الذي كان ولا يزال يشق أجواء الفضاء كل يوم خمس مرات , وذلك التحميد والتكبير في الأعياد وفي أطراف النهار وآناء الليل كانت تهتف به الأفواه الطاهرة من أهل المدينة الطيبة الرابضة بجانب سلع . وصفة البراري لم تكن لغير العرب . فيكون محمد عليه الصلاة والسلام هو المقصود .
ثم ان هذه الفقرة تبين أن في دين هذا النبي الموعود سيكون هتاف من رؤوس الجبال وتسبيح والاسلام هو الدين الوحيد الذي يحدث فيه هذا . إذ يجتمع سنويا كل الحجيج من ملوك وشعوب ومن مختلف البيئات والاعمار ليدعون الله ويسبحونه من على رؤوس الجبال _ في جبل عرفات وفي مزدلفة وجبل منى بمكة _ محل سكنى قيدار ، ولم يكن عند المسيحيين حج حتى يقال : ليرفعوا أصواتهم في الجبال .
6 - ثم هناك علامة بارزة تفرق بين هذا النبي وأي نبي آخر قد يقال أنها تتنبأ عنه كالمسيح أو غيره ، فهي تبين بوضوح أن أعداءه المنهزمين كانوا عبدة أصنام وأصحاب أوثان . واليهود الذين ظهر فيهم المسيح ما كانوا عبدة أصنام . لقد كانوا يؤمنون بالإله الواحد . إنها تقول : (( يخزى خزيا المتكلمون على المنحوتات القائلون للمسبوكات أنتن آلهتنا )) [ اشعيا 42 : 17 ] . وهؤلاء هم قريش عبدة الاصنام وغيرهم من الشعوب التي طهرها محمد عليه الصلاة والسلام من هذا الخزي .
7 - وتبين الفقرة السابعة ان هذا النبي الموعود به هو رجل حرب . ونجد في أسفار موسى أن رجل الحرب صفة من صفات الله سبحانه وتعالى ، فهذا ما قاله موسى في سفر الخروج [ 15 : 3 ] : (( الرب رجل الحرب الرب اسمه )) . ولقد كان موسى عليه السلام رجل حرب . فلقد أعد قواته للحرب وقاد بني إسرائيل في المعارك حيث انتصر في بعضها وانهزم في البعض الآخر . إن هذا ليس عيباًَ على الاطلاق إذ إنه من صفات أولي العزم من الانبياء . فيصف إشعيا هذا النبي الموعود به بأنه رجل حرب ومقدام شجاع ينتصر على أعدائه . إن هذه الفقرة تقول : (( الرب كالجبار يخرج . كرجل حروب ينهض غيرته . يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه )) [ اشعيا 42 : 13 ] . وما كان المسيح عليه الصلاة السلام رجل حرب بل إن هذه كلها صفات محمد بن عبدالله . عليه الصلاة والسلام .
وإذا انتقلنا إلى الاصحاح الحادي والعشرين العدد 13 - 16 من سفر إشعيا النبي سنجد هذا النص :
(( وحي من جهة بلاد العرب . في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين ، هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء ، وافوا الهارب بخبزه ، فإنهم من أمام السيوف قد هربوا ، من أمام السيف المسلول ومن أمام القوس المشدودة ومن أمام شدة الحرب ، فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار ))
هذه النبوءة هي عن بلاد العرب وليست ضد بلاد العرب كما يتوهم البعض ، وهي تذكر مكان بدء الوحي على الرسول محمد . وقد كان بدء الوحي في بلاد العرب في الوعر في غار حراء . والوعر هو الجبل ( انظر القاموس المحيط ) وقيل أن ارض الحجاز هي الموصوفة بالوعر .
ولفظ : (( وحي من جهة بلاد العرب )) دليل لا يحتاج إلى تأويل . فقد جاء الوحي إلى محمد عليه الصلاة والسلام وهو من بلاد العرب .
وفي إشارة واضحة إلى هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة المنورة بعد أن لا قى المسلمون من التعذيب والأذى والشدة مالم يلاقيه غيرهم نجد النبوءة تقول : (( هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء , وافوا الهارب بخبزة , فإنهم من أمام السيوف قد هربوا , من أمام السيف المسلول , ومن أمام القوس المشدودة , ومن أمام شدة الحرب )) وتيماء أرض معروفة في الجزيرة العربية وهي من أعمال المدينة المنورة .
وفي إشارة أخرى واضحة إلى ما كان بعد الهجرة من نصرة الله تعالى لرسوله محمد على أبطال بني قيدار وجبابرتهم من المشركين ، نجد النبوءة تقول : (( فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار , وبقية قسي أبطال بني قيدار تقل , لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم )) وقيدار كما ذكرنا هو الأبن الثاني لإسماعيل ابن ابراهيم كما في سفر التكوين [ 25 : 13 ] وهو جد قبيلة قريش التي منها محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام .
فلينظر العالمون فيمن تنطبق عليه هذه الصفات .........
=================================================================((((((((((((((((((
مقدمتان ونتيجة
للدكتور / هشام عزمي والأخ جهاد
من المعروف لطالب الثانوي عندنا في جمهورية مصر كيفية القياس المنطقي ، و منه انك من خلال مقدمتين بسيطتين تستطيع ان تخرج بنتيجة سليمة إن كان القياس سليما فمثلا :
مقدمة (1) : زيد إنسان .
مقدمة (2) : الإنسان يأكل .
------------------------------
النتيجة : زيد يأكل .

هاتان مقدمتان بسيطتان أديتا لنتيجة سليمة ، أليس كذلك ؟

حسناً ، فلنطبق هذا القياس على العقيدة النصرانية فنقول :

مقدمة (1) : الابن تجسد .
مقدمة (2) : الابن هو الله .
-------------------------------
النتيجة (1) : الله تجسد .

مقدمة (3) : الآب لم يتجسد .
مقدمة (4) : الآب هو الله .
-------------------------------
النتيجة (2) : الله لم يتجسد .

فصارت لدينا نتيجتان :
النتيجة (1) : الله تجسد .
النتيجة (2) : الله لم يتجسد .

وهما متناقضتان و محال الجمع بينهما !

مقدمة (5) : الابن مولود
مقدمة (6) : الابن هو الله
------------------------------
النتيجة (3) : الله مولود

مقدمة (7) : الاب ( وحتى الروح القدس ) غير مولود
مقدمة (8) : الاب ( او الروح القدس ) هو الله
------------------------------
النتيجة (4) : الله غير مولود
إذا :
النتيجة (3) : الله مولود.
النتيجة (4) : الله غير مولود.

تناقض آخر

مقدمة (9) : الروح القدس منبثق
مقدمة (10) : الروح القدس هو الله
----------------------------------
النتيجة (5) : الله منبثق

مقدمة (11) : الاب ( وحتى الابن ) غير منبثق
مقدمة (12) : الاب ( او الابن ) هو الله
---------------------------------
النتيجة (6) : الله غير منبثق
إذا :
النتيجة (5) : الله منبثق
النتيجة (6) : الله غير منبثق

تناقض آخر
=====================================================================(((((((((((
دفاعاً عن سليمان الحكيم !!
الأخ : يوسف عبد الرحمن
هل بنى سليمان معبداً للأصنام ؟
ورد الـتعريف بشخصية سليمان في القرآن الكريم على كونه نبيا كبيراً وقائدا مقتدرا امتلك سلطة عـريـضة وفريدة من نوعها , وأشيد بعظمته وصلاحه في سور مختلفة من جملتها سورة البقرة , النساء , الأنبياء , النمل , سبأ و ص , فعلى سبيل المثال نقرا قوله تعالى في سورة ص الآية 30 : (( وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) .
القرآن في حكايته المفصلة نوعاً ما التي أوردها في السور المتقدمة الذكر عن هذا النبي الكبير ليس فقط لا ينسب له نسبة عبادة الصنم وصناعته مطلقاً وإنما يعد كافة جوانب حياته نزيهة من أي لون من ألوان التلوث بالشرك والمعصية .
يكفي في هذا المجال مراجعة سورة الأنبياء ( الايات 28 الى 82 ) وسورة النمل ( الاية 15 الى 44 ) وسورة ص ( الاية 30 الى 40 ) وعلى الخصوص قصة هداية (ملكة سبا) وإنقاذها من براثن الشرك ودعـوتها إلى التوحيد الخالص , وخاصة عندما يقول : (( وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ )) وأساساً يستفاد من الآيات الموجودة في نفس السورة ان الهدف الرئيسي لسليمان في واقعة الملكة سبا يكمن في محاربة الشرك والوثنية وإنقاذها وقومها من وطأة هذا الانحراف , والآن نـعـود إلى التوراة الفعلي المحرف لننظر إلى ما يقوله في شان سليمان وما يخلقه من صورة بشعة عن هذا النبي , صورة لرجل مفتون بالأهواء بحيث ساقه هوسه وهواه إلى حد الشرك والوثنية وحتى بنا معبد الصنم .
جاء في 1 ملوك 11 مايلي :
1 واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات
2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم . فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة .
3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه .
4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه .
5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين .
6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه .
7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم . ولمولك رجس بني عمون .
8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ .
9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين
10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى . فلم يحفظ ما أوصى به الرب .
11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك .
12 الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها .
يستخلص من مجموع القصة الكاذبة للتوراة مايلي :
ا ـ كـان لسليمان علاقات كثيرة بنساء الطوائف المشركة , وقد استولى على قسم كبير منهن خلافا لأمر اللّه ثـم اخـذ يميل الى معتقداههن شيئا فشيئا ,وبالرغم من كونه شخصا ميالا للنساء فقد حاز عـلـى 700 امـراة بـالعقد الدائم و300 امراة بالعقد المنقطع .
ب ـ اصـدر سليمان قرارا معلنا ببناء معبد للأصنام , وبنى على الجبل المطل على (( اورشيلم )) تلك الـبقعة المقدسة لإسرائيل , معبدا لصنم كموش ـ الصنم المعروف لطائفة الموآبيين ـ وصنم مولك ـ الـصنم المختص بطائفة بني عمون ـ وبرزت في نفسه علاقة خاصة بصنم (( عشتروت )) الصنم المنسوب الى الصيدونيان , وقد تحقق ذلك كله في عهد شيخوخته .
ج ـ ووجـه اللّه تعالى له عقاباً على هذا الانحراف والذنب العظيم , وتبلور هذا العقاب في ان يسلب مـنه مملكته وسلطانه ولكن لا يسلبه من يده شخصا وانما يسلبه من يد ابنه (( رحبعام )) ..
والآن هل يمكن لأحد الأشخاص ان ينسب هذه التهم الفظيعة إلى ساحة إنسان مقدس كالنبي سليمان ؟ خصوصاً وانه نبي عند اليهود وله ثلاثة كتب أو أكثر من كتب العهد القديم ، الأول يقع تحت عنوان (( الأمثال )) والثاني تحت عنوان (( الجامعة )) والآخر تحت عنوان (( نشيد سليمان )) بالإضافة إلى ان التوراة في الإصحاح الـثـالـث مـن سفر الملوك الأول تقول بصراحة : (( تراءى الرب لسليمان في حلم ليلاً وقال الله : اسأل ماذا أعطيك ...هوذا أعطيتك قلباً حكيماً ومميزاً حتى انه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك .. )) .
وبناء على اعتقادنا بنبوة سليمان الحكيم كما هو عند اليهود أيضاً ، فإننا نسأل :
هل صدر كل ذلك عن سليمان الحكيم صاحب هذه الأسفار المقدسة ؟!
وإذا كان فعلاً قد صدر كل ذلك عنه فمن أين الثقة في مثل هذا الشخص الذي أشرك بالله وسار وراء آلهة أخرى ؟! وبالتالي من أين الثقة فيما كان يأتي به مما يسمى بالوحي ؟!!
هل يعقل ان يتلقى احد الأشخاص هذه النوع الفريد من العلم والحكمة من اللّه تعالى في أيام شبابه ثم يقدم على بناء معبد للأصنام إرضاء لرغبات زوجاته في عهد كبره ونضج عقله واكتمال مداركه ؟ مـما لا يقبل الشك ان هذه الأساطير الكاذبة كانت من صنع الأدمغة العاجزة في السابق , ومن المؤسف حـقـا ان عـدة مـن الأفراد الجهلاء وضعوها في سلسلة الكتب السماوية بعد ذلك , وعد هذا الكلام (( اللا مقدس )) بعنوان (( الكتاب المقدس )) إلا انه هل تشاهد أي واحدة من هذه النسب السيئة في الوقائع والحوادث التي ينقلها القرآن ؟
منقول من موقع المسيحية فى الميزان
====================================================================(((((((((((((
جعلوا لله زوجة !
للأخ : يوسف عبد الرحمن
إليك - أخي القارىء - هذا التمثيل والمجاز القبيح في حق الله سبحانه :
سفر هوشع 2 : 2 ( الترجمة الكاثوليكية ) ينسب الكاتب للرب قوله :
" حاكِموا أُمَّكم، حاكِموا
فإِنَّها لَيسَتِ آمرَأَتي ولا أَنا زوجُها. لِتَنزعْ مِن وَجهِها زِناها
ومِن بَينِ ثَدْيَيها فِسْقَها
5 وإِلَّا جَرَّدتُها عُرْيانة
ورَدَدتُها كما كانَت يَومَ ميلادِها
وجَعَلتُها كالصَّحْراء
وصَيَّرتُها كأَرضٍ قاحِلة
وأَمَتُّها بِالعَطَش
6 ولم أَرحَمْ بَنيها لِأَنَّهم بَنو زِنًى
7 لأَنَّ أُمَّهم زَنَت
تقول الترجمة الكاثوليكية ان هوشع " هو أول من مثل بصورة القران الزوجي علاقات الرب بشعبه منذ عهد سيناء ، ووصف خيانة إسرائيل الصنمية ، لا بالزنى فقط ، بل بالخيانة الزوجية " ( الطبعة الثالثة صفحة 1898 )
ونحن نقول : إذا كان هذا تمثيلاً ، فما أقبح هذا التمثيل ، وهلا نزهوا كتابهم عنه ، فإن الكريم يأنف أن يتفوه بأقل منه .

وصدق الله العظيم إذ يقول :
{ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ( الحج
==============================================================((((((((((((

غير معرف يقول...

سلسلة بحوث علمية تثبت تحريف الكتاب المقدس
علم النبات يثبت تحريف الكتاب (ج1)
اصغر البذور و أكبر الاشجار!


نكمل مع سلسة بحوث علمية تثبت تحريف الكتاب و نبدأ فى استكشاف علم النبات من خلال رؤية كتابية او استكشاف الكتاب من خلال رؤية علمية و هذة المرة ستكون رؤية علمية زراعية و نبدأ بسؤال مهم هو :
ما هى أصغر البذور على الارض؟

دعنا نسئل ضيف نصرانى هذا السؤال و ستكون اجابته انها هى بذرة الخردل . و اذا سئلناها من اين لك هذة الاجابه فسيقول انها من الكتاب المقدس و اذا سئلناه على لسان من هذة الاجابه سيقول انها على لسان الله يسوع المسيح و سوف يسرد الشواهد الاتيه :

متى 13: 31 – 32 ( قدم لهم مثلا آخر قائلا.يشبه ملكوت السموات حبة خردل اخذها انسان وزرعها في حقله.32 وهي اصغر جميع البزور.لكن متى نمت فهي اكبر البقول.وتصير شجرة حتى ان طيور السماء تأتي وتتآوى في اغصانها )

مرقس 4: 30 – 32 ( وقال بماذا نشبّه ملكوت الله او باي مثل نمثله. 31 مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض. 32 ولكن متى زرعت تطلع وتصير اكبر جميع البقول وتصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتآوى تحت ظلها )

متى 17 : 20 ( فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم )

لوقا 13: 18 – 19 ( فقال ماذا يشبه ملكوت الله وبماذا اشبهه. 19 يشبه حبة خردل اخذها انسان والقاها في بستانه فنمت وصارت شجرة كبيرة وتآوت طيور السماء في اغصانها )

لوقا 17: 6 ( فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم )

و دعونا نستعرض الترجمات العربيه و غير العربيه و اللغه اليونانيه لنتأكد هل قال الكتاب ان يسوع قال هذا أم أن هناك من أدعى عليه ذلك :

اولا دعونا نتأكد من اسم النبات المذكور فى الاعداد السابقة:

سنجد الكلمة فى قاموس الاسترونج هى :

G4615
σίναπι
sinapi
sin'-ap-ee
Perhaps from σίνομαι sinomai (to hurt, that is, sting); mustard (the plant): - mustard.

كما ترى هذة هى الكلمه اليونانيه المستخدمه هى σιναπεως و التى تترجم فى الانجليزية الى كلمة mustard .
و اليك ايضا تأكيد اسم النبات من الاعداد المختلفه حسب اللغه اليونانيه من خلال الروابط التالية :
http://scripturetext.com/matthew/13-31.htm
σιναπεως noun - genitive singular neuter
sinapi sin'-ap-ee
mustard (the plant) -- mustard.
http://scripturetext.com/matthew/17-20.htm
σιναπεως noun - genitive singular neuter
sinapi sin'-ap-ee
mustard (the plant) -- mustard.

http://scripturetext.com/luke/13-19.htm
σιναπεως noun - genitive singular neuter
sinapi sin'-ap-ee
mustard (the plant) -- mustard.

http://scripturetext.com/luke/17-6.htm
σιναπεως noun - genitive singular neuter
sinapi sin'-ap-ee
mustard (the plant) -- mustard.
و ها هى الكلمة من قواميس الكتاب :
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Greek/grk.cgi?number=4615&version=kjv

mustard, the name of a plant which in oriental countries grows from a very small seed and attains to the height of a tree, 10 feet (3 m) and more; hence a very small quantity of a thing is likened to a mustard seed, and also a thing which grows to a remarkable size.

و سوف نكتشف لاحقا انه حتى قواميس الكتاب تحرف فى تعريفها لكلمات عامه و ليست كلمات خاصه بالكتاب مما يجعلنا لا نستطيع ان نلتمس لهم العذر انها مفاهيم دينيه خاصه او غيره .
فهنا يعرف الخردل على انه شجره طولها ثلاثة امتار او اكثر و هذا بالطبع كما سنرى افك و بهتان و لكن دعونا لا نسبق الاحداث .
التحليل اللغوى
و دعونا نستعرض التحليل اللغوى للأعداد مستكشفين الشواهد من عدة لغات :

الشاهد الأول :
http://scripturetext.com/mark/4-31.htm
مرقس 4: 31
Mar 4:31

(SVD) مثل حبة خردل متى زرعت في الأرض فهي أصغر جميع البزور التي على الأرض.

(ALAB) إنه يشبه ببزرة خردل، تكون عند بذرها على الأرض أصغر من كل ما على الأرض من بزور،

(GNA) هو مثل حبة من خردل، تكون عند زرعها في الأرض أصغر كل ما في الأرض من الحبوب،

(JAB) إنه مثل حبة خردل: فهي، حين تزرع في الأرض، أصغر سائر البزور التي في الأرض.

(KJV+) It is like5613 a grain2848 of mustard seed,4615 which,3739 when3752 it is sown4687 in1909 the3588 earth,1093 is2076 less3398 than all3956 the3588 seeds4690 that3588 be2076 in1909 the3588 earth:1093

(GNT-WH+) ως5613 ADV κοκκω2848 N-DSM σιναπεως4615 N-GSN ος3739 R-NSM οταν3752 CONJ σπαρη4687 V-2APS-3S επι1909 PREP της3588 T-GSF γης1093 N-GSF μικροτερον3398 A-NSN-C ον1510 V-PAP-NSN παντων3956 A-GPN των3588 T-GPN σπερματων4690 N-GPN των3588 T-GPN επι1909 PREP της3588 T-GSF γης1093 N-GSF


G4615
σίναπι
sinapi
sin'-ap-ee
Perhaps from σίνομαι sinomai (to hurt, that is, sting); mustard (the plant): - mustard.
إسم النبات فى اللغة اليونانية هو σιναπεως و يترجم الى الكلمة الانجليزية mustard اى الخردل .

G3398
μικρός, μικρότερος
mikros mikroteros
mik-ros', mik-rot'-er-os
Apparently a primary word, including the comparative (second form); small (in size, quantity, number or (figuratively) dignity): - least, less, little, small.
هنا الكلمة μικροτερον تعنى صغير .

G3956
πᾶς
pas
pas
Including all the forms of declension; apparently a primary word; all, any, every, the whole: - all (manner of, means) alway (-s), any (one), X daily, + ever, every (one, way), as many as, + no (-thing), X throughly, whatsoever, whole, whosoever.

كما نرى كلمة παντων تعنى كل و هو ما يقطع ان النص يعنى اصغر كل البذور .
G3588
ὁ, ἡ, τό
ho hē to
ho, hay, to
The masculine, feminine (second) and neuter (third) forms, in all their inflections; the definite article; the (sometimes to be supplied, at others omitted, in English idiom): - the, this, that, one, he, she, it, etc.

G4690
σπέρμα
sperma
sper'-mah
From G4687; somethng sown, that is, seed (including the male “sperm”); by implication offspring; specifically a remnant (figuratively as if kept over for planting): - issue, seed.

G1909
ἐπί
epi
ep-ee'
A primary preposition properly meaning superimposition (of time, place, order, etc.), as a relation of distribution [with the genitive case], that is, over, upon, etc.; of rest (with the dative case) at, on, etc.; of direction (with the accusative case) towards, upon, etc.: - about (the times), above, after, against, among, as long as (touching), at, beside, X have charge of, (be-, [where-]) fore, in (a place, as much as, the time of, -to), (because) of, (up-) on (behalf of) over, (by, for) the space of, through (-out), (un-) to (-ward), with. In compounds it retains essentially the same import, at, upon, etc. (literally or figuratively).


G1093
γῆ
gē
ghay
Contracted from a primary word; soil; by extension a region, or the solid part or the whole of the terrene globe (including the occupants in each application): - country, earth (-ly), ground, land, world.

ايضا هنا تعبير επι της γης يعنى على الارض و هو ما يوضح التعبير السابق μικροτερον ον παντων των σπερματων
( اصغر كل البذور ) و يكون المعنى فى اليونانية بصورة جلية لا تقبل التشكيك هو ( أصغر كل البذور على الارض ) مما يفند اى رد على اساس انه يعنى ارض اليهود او انها اصغر البذور التى يعرفها اليهود او الى أخر هذة الجمل الجوفاء التى لا تستطيع اقناع اى شخص محايد يبحث عن الحق .

(HNT) כגרגר של־חרדל אשר יזרע באדמה והוא קטן מכל־הזרעים אשר על־הארץ׃

(FDB) Il est semblable à un grain de moutarde, qui, lorsqu'il est semé sur la terre, est la plus petite de toutes les semences qui sont sur la terre;

(Vulgate) sicut granum sinapis quod cum seminatum fuerit in terra minus est omnibus seminibus quae sunt in terra

الترجمات الغير عربيه :
(ALT) "[It is] like a grain of mustard [or, a mustard seed], which, whenever it is sown on the earth, is smaller than all of the seeds on the earth.

(ASV) It is like a grain of mustard seed, which, when it is sown upon the earth, though it be less than all the seeds that are upon the earth,

(BBE) It is like a grain of mustard seed, which, when it is put in the earth, is smaller than all the seeds on the earth,

(Bishops) It is like a grayne of mustarde seede, whiche when it is sowen in the earth, is lesse then all seedes that be in the earth.

(CEV) It is like what happens when a mustard seed is planted in the ground. It is the smallest seed in all the world.

(Darby) As to a grain of mustard seed , which, when it is sown upon the earth, is less than all seeds which are upon the earth,

(DRB) It is as a grain of mustard seed: which when it is sown in the earth, is less than all the seeds that are in the earth:

(EMTV) It is like a mustard seed, which whenever it is sown on the ground, is smaller than all the seeds on the earth;

(ESV) It is like a grain of mustard seed, which, when sown on the ground, is the smallest of all the seeds on earth,

(Geneva) It is like a graine of mustarde seede, which when it is sowen in the earth, is the least of all seedes that be in the earth:

(GNB) It is like this. A man takes a mustard seed, the smallest seed in the world, and plants it in the ground.

(GW) It's like a mustard seed planted in the ground. The mustard seed is one of the smallest seeds on earth.

(ISV) It is like a mustard seed planted in the ground. Although it is the smallest of all the seeds on earth,

(KJVA) It is like a grain of mustard seed, which, when it is sown in the earth, is less than all the seeds that be in the earth:

(KJVR) It is like a grain of mustard seed, which, when it is sown in the earth, is less than all the seeds that be in the earth:

(LITV) It is like a grain of mustard, which, when it is sown on the earth, it is lesser than all the seeds of those on the earth.

(MKJV) It is like a grain of mustard seed, which, when it is sown in the earth, is less than all the seeds that are in the earth.

(Murdock) It is like a grain of mustard seed which, when it is sown in the earth, is the least of all seeds sown on the earth;

(RV) It is like a grain of mustard seed, which, when it is sown upon the earth, though it be less than all the seeds that are upon the earth,

(Webster) It is like a grain of mustard-seed, which, when it is sown in the earth, is less than all the seeds that are in the earth.

(WNT) It is like a mustard-seed, which, when sown in the earth, is the smallest of all the seeds in the world;

(YLT) As a grain of mustard, which, whenever it may be sown on the earth, is less than any of the seeds that are on the earth;

كما ترى كل الترجمات الغير عربيه تؤكد نفس المعنى ان بذرة الخردل هى اصغر سائر البذور على الارض قاطبة .

و اهل الكتاب دائما يحاولون التملص من وجود تحريف و التالى هى محاوله يائسه من الترجمه العالميه (NIV) لحل المعضله العلميه :

http://www.ibs.org/niv/passagesearch.php?passage_request=Mark+4%3A31&submit=Lookup&display_option=columns&tniv=yes&niv=yes&nirv=yes

Mark 4:31 TNIV
Print | Listen
Mark 3 • View this Chapter • Mark 5
31 It is like a mustard seed, which is the smallest of all seeds on earth.
Mark 3 • View this Chapter • Mark 5
Today's New International Version®
International Bible Society
© Copyright 2001, 2005
Mark 4:31 NIV
Print | Listen
Mark 3 • View this Chapter • Mark 5
31It is like a mustard seed, which is the smallest seed you plant in the ground.
Mark 3 • View this Chapter • Mark 5
Bible Study Resource:
• About the book of Mark from the NIV Study Bible, Book Introductions
New International Version®
International Bible Society
Copyright © 1973, 1978, 1984
Mark 4:31 NIRV
Print
Mark 3 • View this Chapter • Mark 5
31 It is like a mustard seed, which is the smallest seed planted in the ground.
Mark 3 • View this


و هنا رغم ان هذة ثلاث اصدارات من نفس الترجمه الا انك سوف ترى نظرية التطور التحريفيه ببساطه من خلال تطور التحريف فى هذة الاصدارات فقد حاول المترجم ان يضيف كلمة
( you ) فى اصدارة NIV و لكن لماذا ؟
السبب هو ان المعنى بعد اضافة هذة الكلمه سيكون جميع البذور التى تزرعونها و معنى ذلك انها ليست اصغر جميع البذور كلها . و لكنها محاوله تنهار امام النص اليونانى المترجم عنه هذة الترجمات كما حللناه سابقا موضحين كل كلمة و دلالتها قاطعين الطريق على مثل هذة المحاولات الفاشلة .

الشاهد الثانى :
http://scripturetext.com/matthew/13-32.htm
متى 13: 32
Mat 13:32
(SVD) وهي أصغر جميع البزور. ولكن متى نمت فهي أكبر البقول وتصير شجرة حتى إن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها».

(ALAB) فمع أنها أصغر البذور كلها، فحين تنمو تصبح أكبر البقول جميعا، ثم تصير شجرة، حتى إن طيور السماء تأتي وتبيت في أغصانها».

(GNA) هي أصغر الحبوب كلها، ولكنها إذا نمت كانت أكبر البقول، بل صارت شجرة، حتى إن طيور السماء تجيء وتعشش في أغصانها)).

(JAB) هي أصغر البزور كلها، فإذا نمت كانت أكبر البقول، بل صارت شجرة حتى إن طيور السماء تأتي فتعشش في أغصانها )).

و هنا الترجمات العربيه تؤكد انها اصغر جميع البذور كلها .

(KJV+) Which3739 indeed3303 is2076 the least3398 of all3956 seeds:4690 but1161 when3752 it is grown,837 it is2076 the greatest3187 among herbs,3001 and2532 becometh1096 a tree,1186 so that5620 the3588 birds4071 of the3588 air3772 come2064 and2532 lodge2681 in1722 the3588 branches2798 thereof.846

(GNT-WH+) ο3739 R-NSN μικροτερον3398 A-NSN-C μεν3303 PRT εστιν1510 V-PAI-3S παντων3956 A-GPN των3588 T-GPN σπερματων4690 N-GPN οταν3752 CONJ δε1161 CONJ αυξηθη837 V-APS-3S μειζον3173 A-NSN-C των3588 T-GPN λαχανων3001 N-GPN εστιν1510 V-PAI-3S και2532 CONJ γινεται1096 V-PNI-3S δενδρον1186 N-NSN ωστε5620 CONJ ελθειν2064 V-2AAN τα3588 T-APN πετεινα4071 N-APN του3588 T-GSM ουρανου3772 N-GSM και2532 CONJ κατασκηνουν2681 V-PAN εν1722 PREP τοις3588 T-DPM κλαδοις2798 N-DPM αυτου846 P-GSN

G3588
ὁ, ἡ, τό
ho hē to
ho, hay, to
The masculine, feminine (second) and neuter (third) forms, in all their inflections; the definite article; the (sometimes to be supplied, at others omitted, in English idiom): - the, this, that, one, he, she, it, etc.

G3398
μικρός, μικρότερος
mikros mikroteros
mik-ros', mik-rot'-er-os
Apparently a primary word, including the comparative (second form); small (in size, quantity, number or (figuratively) dignity): - least, less, little, small.
و هنا الكلمه اليونانيه μικρός و معناها اصغر .
G3956
πᾶς
pas
pas
Including all the forms of declension; apparently a primary word; all, any, every, the whole: - all (manner of, means) alway (-s), any (one), X daily, + ever, every (one, way), as many as, + no (-thing), X throughly, whatsoever, whole, whosoever.
و هنا الكلمة πᾶς تعنى كل و هذا يؤكد معنى انها اصغر كل البذور
G3173
μέγας
megas
meg'-as
Including the prolonged forms, femine μεγάλη megalē, plural μέγάλοι megaloi, etc.; compare also G3176, G3187], big (literally or figuratively, in a very wide application): - (+ fear) exceedingly, great (-est), high, large, loud, mighty, + (be) sore (afraid), strong, X to years.
هنا الكلمه μέγας تعنى عظيمه او قويه مما يعنى انها تكون شجره ضخمه او قويه حسب الكلمه اليونانيه .
G3588
ὁ, ἡ, τό
ho hē to
ho, hay, to
The masculine, feminine (second) and neuter (third) forms, in all their inflections; the definite article; the (sometimes to be supplied, at others omitted, in English idiom): - the, this, that, one, he, she, it, etc.

G3001
λάχανον
lachanon
lakh'-an-on
From λαχαίνω lachainō (to dig); a vegetable: - herb.
و هنا الكلمه λάχανον تعنى خضروات او اعشاب و ليس بقوليات كما ترجمتها الترجمات العربية و التى احيانا بعض اهل الكتاب المتخصصين فى الدفاع عنه او من المفترض ان يكونوا كذلك لأنهم لا يعلمون لغة الكتاب سواء العبرية او اليونانية يدافعون دفاعا يسىء الى العقل و الى الكتاب نفسه فمثلا احدهما يقول فى الرد على هذة النقطة ان الخردل هو من البقول و ليس من الزهور و سنعرف بعد قليل لماذا يقول ذلك و لكن الشاهد انه عندما يتكلم احد فى موضوع ذو طابع علمى معتقدا انه يتكلم بأسلوب علمى فيجب ان يكون ذو عقلية علمية فعلا فعندما يتكلم عن تقسيم النباتات ( ( Classification for Kingdom Plantae يجب ان يعرف انه يتكلم عن علم TAXONOMY و هذا علم له قواعده فلا استطيع ان اقسم حسب ما ارى الى زهور و بقول و ما الى ذلك و لكن كما سنرى تبدأ العلاقات من المملكة مرورا بالعائلة الى النوع و هكذا .

G1186
δένδρον
dendron
den'-dron
Probably from δρύς drus (an oak); a tree: - tree.
و هذة الكلمه تعنى اشجار و لا ادرى اى خضروات التى يطلق عليها اشجار هذة فالخضروات عباره عن شجيرات على اقصى تقدير .
(HNT) והוא קטן מכל־הזרועים וכאשר צמח גדול הוא מן־הירקות והיה לעץ עד־אשר יבאו עוף השמים וקננו בענפיו׃

(FDB) lequel est, il est vrai, plus petit que toutes les semences; mais quand il a pris sa croissance, il est plus grand que les herbes et devient un arbre, de sorte que les oiseaux du ciel viennent et demeurent dans ses branches.

(Vulgate) quod minimum quidem est omnibus seminibus cum autem creverit maius est omnibus holeribus et fit arbor ita ut volucres caeli veniant et habitent in ramis eius

و بعد ان اكدنا على الجمل و الكلمات التى ذكرت فى النص مثل الخردل و معناه و اصغر البذور على الارض و اكبر جميع اشجار البقول على حد تعبير الترجمات و بعد ان استعرضنا قواميس الكتاب و تعريفها الذى يظهر مدى استخفافها بالعقل لدرجة انها تعرف الخردل على انه شجره طولها اكثر من ثلاث امتار و ان بذورها صغيره جدا دعونا نرى ماذا يقول العلم و الواقع .

و الجزء القادم من البحث للعقلاء فقط فعلى الذين قرروا ان يفتحوا قلوبهم و يغلقوا عيونهم مراعاة فروق التوقيت العقلى و ربط احزمة الامان على العقول و لنقلع فى رحلتنا العلميه :

الخردل

اولا : تصنيف الخردل نباتيا :

http://plants.usda.gov/java/ClassificationServlet?source=profile&symbol=BRNI&display=31


Classification for Kingdom Plantae Down to Species Brassica nigra (L.) W.D.J. Koch
Click on names to expand them, and on P for PLANTS profiles.
Up to the Kingdom
Kingdom Plantae -- Plants

Subkingdom Tracheobionta -- Vascular plants
Superdivision Spermatophyta -- Seed plants
Division Magnoliophyta -- Flowering plants
Class Magnoliopsida -- Dicotyledons
Subclass Dilleniidae

Order Capparales

Family Brassicaceae -- Mustard family
Genus Brassica L. -- mustard P

Species Brassica nigra (L.) W.D.J. Koch -- black mustard P





مجموعة صور توضح اشكال نبات الخردل و بذوره بأنواعها المختلفه :

Brassica nigra (L.) W.D.J. Koch - black mustard BRNI


http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brni_003_ahp.tif



http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brni_002_avp.tif



Brassica juncea (L.) Czern. India mustard


http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brju_002_ahp.tif




http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brju_001_avd.tif



Brassica rapa L. field mustard


http://plants.usda.gov/java/profile?symbol=BRRA&photoID=brra_1h.jpg




http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brra_001_ahp.tif



Brassica rapa L. var. rapa field mustard

http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brca2_002_ahp.tif



Brassica tournefortii Gouan Asian mustard


http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brto_001_ahp.tif





http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=brto_002_ahp.jpg







Sinapis arvensis L. charlock mustard


http://plants.usda.gov/java/largeImage?imageID=siar4_002_ahp.tif





معلومات عن حجم بذرة الخردل و اقصى احجام لشجيرات بعض اصنافها :

http://www.henriettesherbal.com/eclectic/kings/sinapis.html

Botanical Source.—Sinapis alba is an annual plant, with a thinly hirsute stem, 2 to 5 feet high. The leaves are smoothish, lyrately pinnate, irregularly dentate, rugged, and pale-green; the lower lobes oblong and deeper; the terminal larger. Flowers large, pale-yellow; petals ovate, with straight claws; sepals linear, green, equal at base, and spreading. The siliques or pods are spreading, hispid, torose at the place of the seeds, nerved, shorter than the compressed, ensiform beak, about 4-seeded. The seeds are globose, large, and pale (W.—L.).
كما ترى توصف بانها نباتات حوليه و المتخصص يعرف ان النباتات الحوليه لا يمكن ان تكون اشجار و لكنها على اقصى تقدير شجيرات اذا لم تكن اعشاب و ايضا يوضح انها لا يتعدى طولها 2: 5 قدم اى 61: 152.5 سنتيمتر اى لا تتعدى متر و نص .
Sinapis nigra is also an annual plant, with a round, smooth, striate, branching stem, 3 to 6 feet high. The lower leaves are large, lyrate, rough, variously lobed, and dentate; the upper linear-lanceolate, smooth, entire, and pendulous; all petiolate. Flowers small, sulphur-yellow; calyx spreading; petals obovate. Pods very numerous, nearly an inch long, bluntly quadrangular, nearly even and smooth, appressed close to the rachis of the raceme, tipped by a small, short, 4-sided style, but wholly destitute of the ensiform beak of the above species. The seeds are numerous, small, globose, blackish-brown, and veined (L.—W.).
و هذا صنف اخر ايضا يصنف من النباتات الحوليه و يجب ان اشير الى ان النباتات الحوليه معناها انها تستمر سنه واحده او موسم واحد ثم تموت و يجدد زراعتها مره اخرى فى الموسم القادم و لا اعرف كيف لنبات حولى صغير يكون مأوى لطيور السماء كما يقول الكتاب .
Description.—These plants are indigenous to Europe, and have been introduced into this country, where they are cultivated for use, and are found growing in old fields and waste places, flowering in June and July. The U. .S. P. describes White mustard-seed as "about 2 Mm. (1/12 inch) in diameter, almost globular, with a circular hilum; testa yellowish, finely pitted, hard; embryo oily, with a curved radical, and 2 cotyledons, one folded over the other; free from starch; inodorous; taste pungent and acrid"—(U. S. P.). Black mustard-seed is "about 1 Mm. (1/25 inch) in diameter, almost globular, with a circular hilum; testa blackish-brown or grayish-brown, finely pitted, hard; embryo oily, with a curved radical, and 2 cotyledons, one folded over the other; free from starch; inodorous when dry, but when triturated with water, of a pungent, penetrating, irritating odor; taste pungent and acrid"—(U. S. P.). Both kinds of mustard-seeds are employed in medicine, in the form of flour, and the white seed is likewise used entire. Table mustard is prepared from the white seed, but the finest quality is prepared with the purest flour of both the white and black, in nearly equal quantities. Wheat flour is sometimes added to diminish the pungency, and turmeric has been added to improve the color. (AJP1871) The medicinal flour of mustard should be made with the black and white seeds only, without any adulteration.
و هنا يوضح ان حجم البذور 1 مليمتر او 2 مليمتر
و هذة صوره لهذا النوع من الخردل :
http://www.henriettesherbal.com/pictures/p13/pages/sinapis-alba.htm


http://www.henriettesherbal.com/pictures/p13/pages/sinapis-alba-1.htm


و الان دعونا نستعرض نبات اخر و هو نبات الاوركيد الذى قد يكون مفتاح حل اللغز!
الاوركيد
تصنيف الاوركيد نباتيا :
http://plants.usda.gov/java/ClassificationServlet?source=profile&symbol=IPSPO2&display=31
Classification for Kingdom Plantae Down to Subspecies Ipomopsis spicata (Nutt.) V.
Grant ssp. orchidacea (Brand) Wilken & R.L. Hartman
Click on names to expand them, and on P for PLANTS profiles.
Up to the Kingdom
Kingdom Plantae -- Plants

Subkingdom Tracheobionta -- Vascular plants
Superdivision Spermatophyta -- Seed plants
Division Magnoliophyta -- Flowering plants
Class Magnoliopsida -- Dicotyledons
Subclass Asteridae

Order Solanales

Family Polemoniaceae -- Phlox family
Genus Ipomopsis Michx. -- ipomopsis P

Species Ipomopsis spicata (Nutt.) V. Grant -- spiked ipomopsis P

Subspecies Ipomopsis spicata (Nutt.) V. Grant ssp. orchidacea (Brand) Wilken & R.L. Hartman -- orchid ipomopsis P




و هنا تجد العنوان المفاجاءه :
http://fusion.sas.upenn.edu/caterpillar/viewimage.cfm?id=1105&lecture=23&slide=51



the smallest seeds

An orchid fruit commonly contains millions of seeds, each hardly larger than a grain of sand - hear falling out of a mature orchid fruit. They are wind-dispersed, and are so light that they float about in airspace almost like dust. They must, because once they have fallen below the branches on which they must alight if to survive, they are simply dead. There is very strong selection for aerial bouyancy. But if the seed is so small, how does the seedling get enought nutrients to survive (exposed on a tree branch high in the canopy, it has potentially plenty of sunlight but nutrients are not exactly abundant on a bare tree branch 30 meters above the soil)? Its first tiny roots grow in response to chemicals released by fungi growing on the surface of the tree branch. Fungi have the problem of not being photosynthetic, so they cannot harvest the sunメs energy directly. The fungus forms an association with the newly germinating orchid seedling, an association that lasts for life. The fungus collects scarce minerals from the tree bark, debris, animal feces, dust, etc., which it exchanges for sugars being made by the photosynthetic orchid. Orchid breeders have long ago learned this trick, and either germinate their orchid seeds on a mat of the right kind of fungus, or on nutrient-enriched agar, or both (and, in commercial production, generally produce new plants vegetatively from cuttings of established plants rather than grow every plant from seed
الترجمة التفسيرية :
أصغر البذور
ثمرة الاوركيد تحتوى على ملايين البذور و كل منها اكبر قليلا جدا من حبة رمل و تسقط من الثمره الناضجه و هى تتطاير مع الهواء مثل الغبار .
كما ترى ان بذرة الاوركيد مثل الغبار و لكن دعونا نكمل لنتأكد
و تأكيد لا يدع مجال للشك فى الاجابه على السؤال ما هى اصغر البذور على الارض ؟ لنستعرض الموقع التالى :
http://diogenesii.wordpress.com/2007/06/22/what-is-the-smallest-seed-in-the-world/
What is the smallest seed in the world?
June 22nd, 2007 • No Comments
HINT: It’s not the mustard seed!
The orchid Gomesa crispa.
The world’s smallest seeds, which have no endosperm and contain underdeveloped embryos, are produced by certain epiphytic orchids (family Orchidaceae) in the tropical rainforest. Some seeds are only 1/300th of an inch (85 micrometers) long, which is below the resolving power of the unaided human eye. One seed weighs only 1/35,000,000th of an ounce (0.81 micrograms). Orchid seeds are dispersed into the air like minute dust particles and come to rest in the upper canopy of rainforest trees, where they eventually germinate.
الترجمه تفسيريه :
ما هى اصغر البذور فى العالم ؟
لمحه : انها ليست بذور الخردل .
بذرة الاوركيد هى اصغر البذور فى العالم وهى لا تحتوى على اندوسبيرم (قشره داخليه ) بداخلها ولكن تحتوى على جنين فى مرحلة تطور ..
وهى من اسرة الاركيدا بالمناطق الاستوائيه البذور طولها 1/300 من البوصه 85 ميكرو ولا ترى بالعين المجرده (ترى تحت الميكروسكوب ) و البذره الواحده وزنها 1/35000 من الاونص ( 0. 81 ميكروجرام ) .
بذور الاوركيد تنتشر فى الهواء مثل الغبار و تستقر تحت الاشجار الاستوائيه حيث تبداء فى النمو .
و هكذا يتضح الامر بما لا يدع مجال للشك ان بذور الخردل هى ليست اصغر البذور و لكنها بذور الاوركيد .
و دعونا ننهى هذا البحث بهذة المقارنه و نترك الحكم للمسافر على خطوطنا العقليه للوصول الى بلاد الحقائق :
http://waynesword.palomar.edu/plfeb96.htm

كما ترى فى الصوره هذة مقارنه بين بذور الخردل و بذور الاوركيد و بجانبها بعض الاشياء للمقارنه مثل حبات الملح و الحكم نتركه للباحث عن الحقيقه .
و بعد إقامة الحجة و البينة و حتى تكتمل الفائدة دعونا نستعرض بعض ردود الافعال التى حدثت عند عرض هذا الموضوع فى بعض المنتديات و التى لخصها أحد تلاميذنا نسئل الله أن يجعله فى ميزان حسناته فى مشاركة فى منتدى الدعوة نسئل الله الكريم رب العرش العظيم ان يجعل كل جهود الدعاة إلى الله فى ميزان حسناتهم يوم تبيض وجوده و تسود وجوه و يمكن متابعة ذلك من خلال الرابط التالى :
http://eld3wah.com/vb/t722.html
و هو تحت عنوان اصغر البذور(سلسلة اعتراف الاهل والاصحاب) يسبب توتر للنصارى فى منتدياتهم_بالصور
و ما حدث بعد ذلك يمكن متابعته من خلال الرابط التالى :
http://eld3wah.com/vb/t763.html
و عموما ستجد أن معظم الردود هى من هذا النوع :

و هو ما يدل أولا على عدم قرئة البحوث بصورة جيدة او عدم قرئتها تماما و ثانيا تدل على جهل بلغة الكتاب قبل كال شىء و عدم إحترام للتخصص العلمى و كان الأولى أن يسئل من يريد المشاركة فى مثل هذة المواضيع أحد المتخصصين فى هذا المجال فلن يعدم أن يجد واحدا فى كنيسة هنا أو هناك هذا إن كان من الصعب أن يجد واحدا فى الجامعات المتخصصة .
و بالعودة إلى البحث تجد أن الكلمة اليونانية λάχανον تعنى الخضروات او العشبيات و أما ترجمتها إلى بقوليات فهو خطأ لم نشأ ان نركز عليه حيث أن موضوعنا ذو صبغة علمية و لا يخص تحريف الترجمات قدر ما يثبت تحريف الكتاب من جانب علمى أما عن تصنيف نبات الاوركيد على أنه بذور زهور و بالطبع لن نعلق على أن بذور لا تكتب بحرف ( ز ) هكذا ( بزور ) فتصنيف النبات مذكور فى البحث أعلاه و تصنيف النباتات علم TAXONOMY و يعرفه من درسه جيدا أما عن القرد الزاحف فهذا لم يعد مجالا للتعليق عليه بعد البيان .
و هناك من لا يعرف إلا ان كلام انت الفادى مظبوط :


اما الصخور فلها اراء قاطعة :

و كما ترى و كأن السائل لم يذكر فى سؤاله مرقس 4: 31 ( مثل حبة خردل متى زرعت في الأرض فهي أصغر جميع البزور التي على الأرض.)
ايضا تجد مسئلة حجم نبات الخردل كأنه شىء منتهى و كأن الشجرة هى من اكبر الاشجار و هذا ما تستطيع استكشافه بسهولة من خلال الصور السابقة .
اما التعبير السائد فى اليهودية فهو ليس سائد فى اليهودية فقط بل فى الاسلام ايضا بل و الأكثر من ذلك أن القرءان الكريم ضرب به المثل فى الصغر فى قوله تعالى فى سورة الأنبياء الآية السابعة و الاربعون {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
و فى سورة لقمان الآية السادسة عشر {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ }
و مثل حبة الخردل معروف و لا غضاضة فى ان يضرب به المثل فى الصغر و لكن الغضاضة و الذى لا يقبل أن يقال أنها اصغر جميع البذور على الارض و هذا ما يخالف العلم و هذا مدار بحثنا الذى بدأ بالجانب اللغوى للتأكيد على هذا المعنى و من ثم الجانب العلمى لإثبات خطأ هذا الطرح .
و لم يكن هناك مانع عند القوم من إتهام أحد الاخوة الذين نحسبهم على خير و هو اخونا و حبيبنا فى الله محمد ارموش و كان هذا الاتهام زورا و عدونا و ندعوا الله أن يجعل ما يفعله فى ميزان حسناته يوم تبيض وجوه و تسود وجوه و أن يبدله خيرا عن ما يعانيه فى سبيل الدعوة لدينه الذى ارتضى للعالمين :

و طبعا هناك من الشخصيات التى نستطيع أن نسميها شخصيات إدارة الازمات التى مهمتها غير التكريز هو تشتيت ردود الافعال على البحوث التى تطرح مواضيع من الصعب الرد عليها فى المنتديات الاسلامية و توجيه الحوار إلى مواضيع تم استهلاكها و من ثم الاختفاء فجأة و الظهور عند وجود أزمة اخرى و هكذا ناهيك عن التكريز للتثبيت فى المنتديات الغير اسلامية بعد كل موضوع من هذا النوع .


اما رد الفعل المضحك المبكى فهو ردود مثل الرد التالى:

و بصراحة هناك من يمثل عبأ على عقيدته فى حين يفترض أن يكون خادما لها و يمثل دعوة لعقيدة أخرى فى حين المفترض ان يكون مفندا لها و هذا ما يبدو من خلال التفسير السابق .
فهل يعقل ان يكون الدليل ان المقصود بأصغر البذور هو اصغرها فى اليهوديه هو أن يسوع الإله لم يسافر خارج اليهودية إلا لمصر و لذلك فهو لا يعرف عن اصغر البذور خارج اليهودية ؟!
و هذا ما يطرح سؤال لاهوتى و هو هل عندما سافر إلى مصر تخلى لاهوته عن ناسوته ؟ أم انه لم يتخلى عنه طرفة عين ؟
و ماذا عن الوصف للشجرة الهائلة الحجم نقلا عن الراباى Simeon Ben Chalaphta و السؤال هو أليس حجم نبات الخردل موضوع علمى ؟ فلمن نعود فى هذا الموضوع ؟ أإلى الراباى أو الى القمص أو الانبا ؟ أم إلى المتخصصين فى علم النبات ؟ ألا نستطيع كبشر متعلمين أو المفترض أن نكون كذلك أن نتناول مصادر استشاهدنا بالتدقيق أم يجب ان نبقى كالبغبغانات نعيد ما يقوله هذا الراباى أو هذا الأسم المشهور او ذلك الموقع الرائج ؟ و نظرة على الصور السابقة فى البحث لحجم نبات الخردل يجعل كلام الراباى و الناقل عنه هباء منثور تذروه رياح العقل و الموضوعية فى مقابر الجهل و التقليد الأعمى و فى حقول الجهل التى تقام فيها الحجج بأخيلة المئاته التى تنصب لطرد طيور الفكر و العقلانية و منع اصوات نغم العقل الذى هو مدار تكليف البشر و مدار البحث عن الحقيقة .
اذا كان ذلك كذلك فلا يكون امام اهل الكتاب الا ان يختاروا من الاختيارات الاتيه :
1- يسوع ليس إله لأنه لا يعرف عن الكون الذى خلقه معلومات بسيطه يعرفها المزارعون البسطاء .
2- القديس متى و لوقا و مرقس أدعوا على المسيح كذبا .
3- القديس متى و لوقا و مرقس بريئون براءة الوحش من دم ابن يعقوب و متى لم يكتب انجيل متى و لوقا لم يكتب انجيل لوقا و مرقس لم يكتب انجيل مرقس .
4- الكتاب كله محرف و تختاروا كتابا جديدا و تسموه مقدسا .
5- ان تؤمنوا بكتاب مقدس أصلا و أقترح عليكم القران لأنه كتاب الله الغير مبدل و الغير محرف و الغير متناقض .
فتعالو الى كلمة سواء الا نعبد الا الله كما قال عز و جل :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
هذا البحث ملك لكل انسان مسلم و غير مسلم و يستطيع نقل جزء او كل البحث بدون الاشاره لمنتدى او شخص و كل ما نطلبه منكم الدعاء بظهر الغيب
الشيخ عرب

غير معرف يقول...

(((((((((((( الثالوث والبيضة والكيكة حوار مع .......عباد المسيح

صدق الله القائل

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ.

الاخوة الافاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اقص عليكم قصتين فكاهيتين عن التثليث حدثتا لي بالفعل اثناء وجودي بالولايات المتحدة الامريكية مع المنصرين وهم نشطاء جدا في عصر بوش حيث انه ينفق عليهم اكثر من 14 مليار دولار سنويا ليحارب الاسلام و ينشر الضلال

ولكن : مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.


القصة الاولى:
الثالوث والكيكة .....حوار مع .......عابدة المسيح
ذات يوم تقابلت مع احدى المنصرات وكانت تظنني لااعلم شيئا عن النصرانية وفي الحقيقة انها ايضا لم تكن تعرف اي حاجة في اي حاجة!!!!!لا عن الكتاب المقدس و لا حتى عن كتاب بوظا !!!!!!!!!!
الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!

المهم بدأت تتكلم عن النصرانية و كيف اهتدت الى عبادة الصليب ومع ذلك فهي موحدة!!!!!! فهي تؤمن بالمسيح الها!!!!!! و كانت كلما تكلمت ادحض افكارها من الكتاب المقدس واقول لها افتحي سفر كذا الاصحاح كذا العدد كذا مثال:
إنجيل متى في الاصحاح الثاني عشر: (( هوذا عبدي (المسيح) اعضده )).
سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 29 ، 30 ]: (( فانظر الآن يا رب إلي تهديداتهم ، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))

ثم سالتها عن التثليث .......فكررت المرأة الاسطوانة المشروخة المعروفةانها تؤمن بان الله واحد في ثلاثة و ثلاثة في واحد، الأب والابن والروح القدس ....هم ......واحد : متساوون في المجد ، متساوون في الأزلية . الأب هو الله . الابن هو الله . الروح القدس هو الله ........ومع هذا ........فهؤلاء .......ليسوا بثلاثة آلهة ولكن إله واحد!!!!!!! ؟!!! الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وأخيرا المسيح .........هو الله وهو الاب ......... وهو الابن .......... وهو الروح القدس!!!!!!!. .................... تحديد نسل بقى!!!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

وحقيقة عندما اسمع هذا من اي نصراني فانني اشعر انني امام شخص ضارب له .........حجرين حشيش!!!!!
فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!!

فقالت انهم مثل كيكة الشيكولاتة (فيها الشيكولاتة و الدقيق و السكر) فهم كلهم واحد (كيكة حلوة)!!!!!!! الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!

فقلت لها ولكن الكيكة اذا كان فيها شيكولاتة و دقيق و سكر فقط فسوف تكون كيكة وحشة و غير متامسكة!!!!! ماذا اذا اضفنا لها مواد اخرى مثا البيكنج باودر والفانيليا والزبد والكريمة و ..و..و...و... فلماذا لايكون التثليث تربيعا و تخميسا و تسديسا و ...و.....و....

فاذا بالمرأة تقول نعم انه مثال صعب ولاتفهمه!!!! ...... جايبينها من على قهوة كتكوت ولما هاتاخذ الاجرة هتشتري بيهم منقوع البراطيش اصله غالي قوي اليومين دول!!!!!!

فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وهم في هذا العدد متفرقون كل في مكان
متّى 3
13 ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ إِلَى نَهْرِ الأُرْدُنِّ، وَقَصَدَ إِلَى يُوحَنَّا لِيَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِهِ. 14لكِنَّ يُوحَنَّا أَخَذَ يُمَانِعُهُ قَائِلاً: «أَنَا الْمُحْتَاجُ أَنْ أَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15وَلكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ: «اسْمَحِ الآنَ بِذلِكَ! فَهَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُتِمَّ كُلَّ بِرٍّ». عِنْدَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. 16فَلَمَّا تَعَمَّدَ يَسُوعُ، صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ فِي الْحَالِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ وَرَأَى رُوحَ اللهِ هَابِطاً وَنَازِلاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ. 17وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ، الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُور! »

الاب في السماء والابن في النهر والروح القدس هابط كالحمامة

مع العلم بان اولاد الله عندكم في الكتاب المقدس كثير ومنهم إِسْرَائِيلُ وافرايم وسُلَيْمَانَ
كِتَابُ الْخُرُوج 4ِ 22 .. ثُمَّ قُلْ لِفِرْعَوْنَ: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ. 23قُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، وَلَكِنَّكَ رَفَضْتَ إِطْلاقَهُ، لِذَلِكَ سَأُهْلِكُ ابْنَكَ الْبِكْرَ

كتاب ارمياء 9:31 انا اب لاسرائيل و افرايم هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ

كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّل 28 : 6وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ الَّذِي يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنَّنِي اصْطَفَيْتُهُ لِيَ ابْناً وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً.

فلم تنطق المراة بحرف............... ثم دعوتها ...............للاسلام ..... قبل ان تندم .......و لا رجوع

و الى اللقاء ان شاء الله في القصة الثانية:

الثالوث والبيضة حوار مع .......عبد المسيح

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.

أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
===========================================================================(((((((الحمارة المقدسة بتتكلم...حوار ...مع....عبد المسيح

صدق الله القائل

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا.

ذات يوم اقترب مني نصراني اعرفه ................ من رائحته!!!!! ويسمى ..........كيرلس ولكني اطلق عليه هنا كما هو معتاد...... لقب عبد .........المسيح.

المهم ......عبد .........المسيح .....الظاهر انه كان لسه جاي من الكنيسة والراهب مجلع او القسيس عريان بعد ماخذ له نفسين من الدخان الازرق .........كان لسه مغششه شبهة تافهة فاذا بعبد المسيح يقترب مني برائحته الكريهة حقيقة لاادري ما كنهها ولكن مايميزها انها كانت تدل على ان السرير كان غرقان ........

ثم انتفش عبد .........المسيح ...قليلا ......المهم انا كتمت نفسي و استمعت له فاذا به يلد فأرا و يقول ببلاهة.......بقى الهدهد والنمل بيكلموا سليمان في القرآن؟!!!!!

يقصد بالهدهد قول الله تعالى:
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ. وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ.
و يقصد بالنمل قول الله تعالى:
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.

فقلت ولم التعجب يا ........عبد ....المسيح ........اقصد ........ يا .........كيرلس. اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....هل تصدق ان (الأَتَانِ ) انثى الحمار توبخ و تمنع حماقة ......النبي بلعام!!!!! و هو من انبياء الكتاب المقدس (أنبياء الكتاب المقدس ملطشة .....ياجدعان!!!!!!!)

سفر الـعـدد 22 : 28 - 27:
فلما رأت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام فثار غضب بلعام و ضرب الأتان بالقضيب فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ فَقَالتْ لِبَلعَامَ: «مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ؟" نطق الحمار ووبخ النبى بلعام.

و يقول بطرس فى رسالته الثانية 2 : 16
ولكنه (النبي بلعام) حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان.

اذا كان النبى عندكم احمق والرسول غبى فما الذى تريدني ان اتوقعه منك يا عبد ....المسيح ؟؟؟؟. وياريت تبعد شوية ........علشان النفس .......... والبلهارسيا كمان!!!!!!

اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....مرة ثانية .......هل تصدق ان الاشجار تتكلم ايضا في الكتاب المقدس في حديث تافه...... لا يفيد......... يا عبد ....المسيح ......

فى سفرالقضاة 9 : 8 - 16
مَرَّةً ذَهَبَتِ الأَشْجَارُ لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكاً. فَقَالَتْ لِلّزَيْتُونَةِ: امْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الّزَيْتُونَةُ: أَأَتْرُكُ دُهْنِي الَّذِي بِهِ يُكَرِّمُونَ بِيَ اللَّهَ وَالنَّاسَ, وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتِ الأَشْجَارُ لِلتِّينَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا التِّينَةُ: أَأَتْرُكُ حَلاَوَتِي
وَثَمَرِي الطَّيِّبَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ فَقَالَتِ الأَشْجَارُ لِلْكَرْمَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الْكَرْمَةُ: أَأَتْرُكُ مِسْطَارِي الَّذِي يُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتْ جَمِيعُ الأَشْجَارِ لِلْعَوْسَجِ: تَعَالَ أَنْتَ وَامْلِكْ عَلَيْنَا. فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!

الا تعترض على الحمارة المقدسة او الاتان توبخ و تمنع حماقة ......النبي!!!!! و اشجار تتحدث فى حوارلا يفيد .............والهدهد تريده ان لايغارعلى اوامر الله حينما يرى غير الله يعبد على أرض الله..........................ومن النملة ان لاتذكر سليمان بعظمة الله.

و حقا صدق الله القائل:

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ.

أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك

مشاركة : yassine
الملوك الأول
فصل رقم 17
2وقالَ الرّبُّ لإيليَّا: 3«إِذهَبْ مِنْ هُنا نحوَ الشَّرقِ واَختَبِئْ عِندَ نهرِ كريتَ شَرقيَ نهرِ الأُردُنِّ، 4فتَشربَ مِنَ النَّهرِ، وأنا أمَرتُ بَعضَ الغِربانِ أن يُطعِموكَ هُناكَ». 5فذهَبَ وفعَلَ كما قالَ لَه الرّبُّ. فأقامَ عِندَ نَهرِ كريتَ شَرقيَ الأُردُنِّ. 6وكانَتِ الغِربانُ تأتيهِ بِخبزٍ ولَحمِ في الصَّباحِ وفي المساءِ، وكانَ يشربُ مِنَ النَّهرِ.
=======================================================================((((((((((المسيح يتكلم

صدق الله القائل:
" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ. وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ."


الأعضاء الكرام ........... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن ابدأ موضوعي ......... ياسادة إنني هنا لتوضيح الحق الذي توصلت إليه بعد اكثر من اربعين سنة ... وخصوصا السنوات الأخيرة والتي كنت ابحث فيها عن الحق ليل نهار في القرآن والكتاب المقدس وبمنتهى الموضوعية وعدم التعصب ......... حتى وجدتني أقول بصوت صارخ ........ اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله ....... شهادة ألقى الله تعالى بها.

انني هنا لأبين الحق للذي يطلب الحق ثم بعد ذلك أقول "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"

الأعضاء الكرام ................. من هو المسيح ابن مريم عليه السلام ......... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟

دعونا نبدأ ايها الزملاء ............ ذات يوم جاء موسى عليه السلام قائلا لبني اسرائيل في نبؤة سفر التثنية 18: 18 - 22......"اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه . واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي . وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب . فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه"

ولذلك كان المسيح ابن مريم حينما ظهر كان يذكر اليهود دائما بهذه النبؤة ويقول لهم ....في انجيل يوحنا 5 : 45 - 47 "لا تظنوا اني اشكوكم الى الآب . يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم . لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني . فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي"

و قَالَ لَهُمْ في يوحنا 4: 34 " طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ."

وقال ايضا في يوحنا 7:16 "اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"

وكررها في يوحنا 7:28 " ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق" .

واعادها في يو حنا 8:42 " لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني" .

وكررها في يو حنا 14:24 " والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني".

وقالها في يو حنا 8:50 - انا لست اطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين" .... ألم يقل الله في سفر التثنية 18: 19 ....." ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه" .

ثم نعود نسأل لماذا كان يقول المسيح لليهود في انجيل يوحنا 5 : 46 "لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني " .......

ماذا كتب موسى عن المسيح ابن مريم؟


موسى كتب أن المسيح نبي مثل موسى سيقيمه الله لبني اسرائيل وهذا مايفسره لنا بطرس في سفر أعمال الرسل – الاصحاح الثالث .......22- 26

‎" ‎فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎ . ‎ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب‎ . ‎وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقواوانبأوا بهذه الايام‎ . ‎انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض‎ . ‎اليكم اولا اذ اقام الله عبده يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"


وإذا قلبنا معا صفحات الكتاب المقدس نجد أن الله يقول ايضا في سفر إرمياء 33 : 19 - 14 : " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا . في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض . في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا . لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل . ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام "


ألم تقولوا إن يسوع سيجلس على عرش داود!!!! ..... إذن فهو انسان .........فالكتاب المقدس يقول "لا ينقطع لداود انسان"

ثم اقرأوا ياسادة .... انجيل لوقا 1: 31-33
31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية"

انها عن يسوع المسيح الذي سيجلس على عرش داود!!!! ..... ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه ..... إذن فهو انسان ......... "لا ينقطع لداود انسان"

الأعضاء الكرام ............ إن الله تعهد في سفر التثنية انه سيقيم نبيا صادقا مثل موسى من بني اسرائيل ..... ثم قال إن النبي الكاذب حتما يموت!!!!!ألم يكن المسيح ابن مريم نبيا صادقا مثل موسى؟ ..... فلابد أن ينجيه الله.

إن اليهود يزعمون أن المسيح ابن مريم نبي كاذب حينما قال لهم إنه النبي الذي مثل موسى وحينما قالوا إنه قال إنه هو المسيا وأنه جدف ........ ولذلك يقولون بزعمهم أنهم طبقوا عليه نبؤة سفر التثنية 18:20 ......... وقد أفلحوا أن يقتلوه "بزعمهم".

وذلك يبدو واضحا في مرقص 15:18 "وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود!!!" .......... "وكتبوا علته أنه ملك اليهود" ..... أي الذي ادعى كذبا أنه سيرث كرسي داود.

بينما يقول الله في المزمور 89:29 عن إنقاذه للمسيح الحقيقي "‎واجعل الى الابد نسله وكرسيه مثل ايام السموات‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 89:36 عن المسح الحقيقي "‎نسله الى الدهر يكون وكرسيه كالشمس امامي‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 91:16 "‎من طول الايام اشبعه واريه خلاصي"

و يقول الله ايضا في المزمور 20:6 "الآن عرفت ان الرب مخلّص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 28:8 "‎الرب عزّ لهم وحصن خلاص مسيحه هو‎ "

ولذلك فهو بزعمهم نبي كاذب لأن الله تعهد بحفظ النبي الذي هو مثل موسى ........ وتعهد ايضا أن يحفظ المسيح ......... ولم يحفظ يسوع الناصري!!!!!.

بالمناسبة إن كلمة مسيح ياسادة لم ينفرد بها المسيح ابن مريم عليه السلام ..... وهذا من الكتاب المقدس:

ففي سفر التكوين 31:13 "انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا" ..... هناك عمود مسحه الله في بيت الله "
العمود مسيح"!!!

المزمور 89 :21 "‎وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته‎ " ....... داود مسيح!!!!

و في سفر إشعياء 45:1 هكذا يقول الرب لمسيحه "إشعياء" لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما " ..... إشعياء مسيح

في سفر اللاويين 6:20 هارون مسيح "هذا قربان هرون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته"

وفي سفر اعمال الرسل 10:38 "‎يسوع الذي من الناصرة ... كيف مسحه الله "

هل هناك فرق يا سادة بين يسوع وداود وهارون وإشعياء أليسوا كلهم مسحاء؟

ثم نأتي إلى نقطة هامة ..... وهي قول الله في سفر التثنية 18 :22 "فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه" ........ لقد كان المسيح ابن مريم عليه السلام واثقا من نصرة الله وخلاصه له ..... فكان يقول لليهود "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تصلوا إلي .............. ولم يتركني الآب وحدي لإني دائما أفعل مايرضيه"


ثم يأتي كاتب الإنجيل قائلا إن المسيح كان يقول "إلهي ... إلهي ... لما تركتني؟" .... فمن الصادق ومن الكاذب ..... كاتب الإنجيل الذي كتب غير الحق .... أم المسيح الذي قال إن الله لن يتركه ..... أم الآب الذي وعد فأخلف؟!!!!!


اختم هذه الكلمة بقول المسيح ابن مريم عليه السلام في انجيل يوحنا 17:3 "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته".


أرجو أن نكون قد فهمنا من هو المسيح ابن مريم ....... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟

يتبع بإذن الله

وحقا صدق الله القائل:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا. فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا "


حبيب عبد الملك
=======================================================================(((((((((النبي محمد والصرع حوار مع عبد المسيح

صدق الله القائل:

وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

عبد المسيح: ألا تظن أن محمدا كان يعاني من نوبات صرع؟ فأي وحي هذا الذي يُخرِج محمدا عن وعيه فيُغشى عليه ويغط وتحمر عيناه وتأخذه الرعدة ويتصبب عرقاً ويُصاب بألم الرأس ويحس بطنين في أذنيه و في دماغه؟ ؟!!!!

المسلم: يا عبد المسيح أي صرع هذا الذي يصاب به الانسان فيجعله يأتي بكتاب معجز وبيان موجز كالقرآن؟!!!!والله ان كان الرسول صلى الله عليه وسلم به صرعا ..... لم يكن ليستطيع أن يأتي بسورة واحدة من هذا القرآن........ يا عبد المسيح.... سؤال اكرره عليك للمرة المائة ...متى تستعمل عقلك؟!!!!! هل تقرأ كتابك المقدس؟!!! لاأظن ذلك .... ولو انك كنت تقراه لعلمت انما كان يمر بمحمد هو هو ماكان يمر به كل الانبياء وساقوم انا بالرد عليك من كتابك .... يا عبد المسيح انني اعرف انك تؤمن بدانيال و موسى وايليا واشعياء وحزقيال وشاول وبلعام كانبياء ... فلننظر كيف كانت حالة الوحى عند اولئك الانبياء:

يا ....... عبد المسيح .......لنبدأ بدانيال في سفر دانيال:

دانيال خاف و خر على وجه
وَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ بَيْنَ أُولاَيَ فَنَادَى وَقَالَ: [يَا جِبْرَائِيلُ فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا. فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ. وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ لِي: افْهَمْ

دانيال حزن و فزع
أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَحَزِنَتْ رُوحِي فِي وَسَطِ جِسْمِي وَأَفْزَعَتْنِي رُؤَى رَأْسِي.

دانيال فزع و تغيرت هيئته
إِلَى هُنَا نِهَايَةُ الأَمْرِ. أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَأَفْكَارِي أَفْزَعَتْنِي كَثِيراً وَتَغَيَّرَتْ عَلَيَّ هَيْئَتِي وَحَفِظْتُ الأَمْرَ فِي قَلْبِى

دانيال لم يفهم معنى الوحى
وَكَانَ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلَ الرُّؤْيَا وَطَلَبْتُ الْمَعْنَى إِذَا بِشِبْهِ إِنْسَانٍ وَاقِفٍ قُبَالَتِي.

دانيال خر على وجهة امام جبريل
وَإِذْ كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ فَلَمَسَنِي وَأَوْقَفَنِي عَلَى مَقَامِي.

دانيال ضعف واصبح نحيلا غير فاهم لعدة ايام
وَأَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّاماً ثُمَّ قُمْتُ وَبَاشَرْتُ أَعْمَالَ الْمَلِكِ. وَكُنْتُ مُتَحَيِّراً مِنَ الرُّؤْيَا وَلاَ فَاهِمَ.

دانيال ناح 3 اسابيع و لم ياكل ولم يدهن
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَا دَانِيآلَ كُنْتُ نَائِحاً ثَلاَثَةَ أَسَابِيعِ أَيَّامٍ لَمْ آكُلْ طَعَاماً شَهِيّاً وَلَمْ يَدْخُلْ فِي فَمِي لَحْمٌ وَلاَ خَمْرٌ وَلَمْ أَدَّهِنْ

دانيال يرى الرؤيا وحده لا يراها الناس
فَرَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلُ الرُّؤْيَا وَحْدِي وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا مَعِي لَمْ يَرُوا الرُّؤْيَا

دانيال راحت قوته ونضارته وتحولت الى فساد وخر بوجهه على الارض
فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَرَأَيْتُ هَذِهِ الرُّؤْيَا الْعَظِيمَةَ. وَلَمْ تَبْقَ فِيَّ قُوَّةٌ وَنَضَارَتِي تَحَوَّلَتْ فِيَّ إِلَى فَسَادٍ وَلَمْ أَضْبِطْ قُوَّةً. وَسَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ. وَلَمَّا سَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي وَوَجْهِي إِلَى الأَرْضِ.

دانيال وجهه على الارض لا يتكلم اثناء الوحى
فَلَمَّا تَكَلَّمَ مَعِي بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ جَعَلْتُ وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ وَصَمَتُّ.

وموسى فى العبرانيين 12 :21 مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ
وَكَانَ الْمَنْظَرُ هَكَذَا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسَى: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ!».

و هذا ايليا (الياس) سفرالملوك الاول 19 : 11-13
وَإِذَا بِالرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ الْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ الرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الزَّلْزَلَةِ. وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي النَّارِ. وَبَعْدَ النَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ. فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْمَغَارَةِ.

و هذا اشعيا سفراشعياء 6: 4–7
فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ وَامْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَاناً. فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».

و هذا حزقيال ذَهَبْ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِه في سفر حزقيال 3 :12- 14
ثُمَّ حَمَلَنِي رُوحٌ فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ: [مُبَارَكٌ مَجْدُ الرَّبِّ مِنْ مَكَـانِهِ». وَصَوْتَ أَجْنِحَةِ الْحَيَوَانَاتِ الْمُتَلاَصِقَةِ الْوَاحِدُ بِأَخِيهِ وَصَوْتَ الْبَكَرَاتِ مَعَهَا وَصَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ. فَحَمَلَنِي الرُّوحُ وَأَخَذَنِي, فَذَهَبْتُ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِي, وَيَدُ الرَّبِّ كَـانَتْ شَدِيدَةً عَلَيَّ.

وهذا شاول النبى يثبت دخول روح رديئة (الشيطان) فيه(من قبل الرب) سفر صمويل الاول 16 : 14- 20
وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ, وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: «هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ يَبْغَتُكَ. فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ».

وهذا بلعام النبى ينتظر الوحى للاجابة على سؤال و يمهل سائليه الى الغد
سفر العدد 8فَقَال لهُمْ: «بِيتُوا هُنَا الليْلةَ فَأَرُدَّ عَليْكُمْ جَوَاباً كَمَا يُكَلِّمُنِي الرَّبُّ». فَمَكَثَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ عِنْدَ بَلعَامَ. 9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟»

و هذا المسيح (ربكم) نفسه ....ملاك من السماء يقويه.. وعرقه كقطرات دم نازلة على الارض.لوقا 22 : 41 - 44
41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى
42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس .ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.
43 وظهر له ملاك من السماء يقويه.
44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.

يا عبد المسيح متى تحترم الجزمة التي في رأسك ...... أقصد عقلك؟!!!!! ولكنها الغباوة التي أمركم بها بولس!!!!!!!!!!!!!


و حقا صدق الله القائل:


إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ.
حبيب عبد الملك
========================================================================(((((((((( أنا والآب واحد..........حوارمع......أبوجورج.
صدق الله القائل

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.

ذات يوم جاء عاملان الى المكان الذي اعمل به لترميم بعض الحوائط................ ولم اكن اعلم انهما من النصارى حيث انني كنت اغادر المكان بعد حضورهما مباشرة الا عندما اقتربا من نهاية وظيفتهما حيث سمعت احدهما يقول للاخر يااسطى محسن والاخر يقول للاول يا أبوجورج!!!!!ولحسن معاملتي لهما كانا يحترماني كثيرا.

المهم ......ما ان علمت انهما نصارى.....حتى سمعت هاتفا يقول لي ماذا ستقول لله غدا ان امسك هؤلاء بتلابيبك يوم القيامة و قالا هذا .... هذا .... رآنا على الباطل ولم يدعنا الى الحق؟!!!!!!!فوجدتني اتزلزل وكأني في مشهد العرض يوم القيامة........ثم اتجهت اليهما بكل أدب طامعا في رحمة الله ان يخرجهما من الظلمات الى النور.........ثم بدأت حديثي قائلا .......كيف حالك يااسطى محسن؟...... كيف حالك يا أبوجورج؟........ثم بدأت اتكلم عن المسيح في الاسلام وكيف زكاه القرآن و زكى أمه و اثنى عليه اخيه محمد عليهم جميعا الصلاة و السلام ثم تكلمت انني قابلت منصرين كثيرون اثناء وجودي في الولايات المتحدة وكيف انهم كانوا يقولون ان المسيح هو الله مع أن كل الدلائل من الكتاب المقدس تؤكد أن المسيح لم يقل انه اكثر من نبي كريم فهل منكم أحد يقرأ الكتاب المقدس و يفهمه؟
فاذا بابوجورج هذا يقول .......كالببغاء ........السيد المسيح قال : (( أنا و الأب واحد )) و هذا دليل على انه الله .

قلت

يا ابو جورج نفترض انني استاجرت منزلا من الاسطى محسن .......وكان الاسطى محسن يرسل رجلا اعرفه ....فكنت اعطيه الايجار بدون جدل ثم انتهى عقد الرجل الاول بالموت وكان الاسطى محسن يقول لي انه سيرسل لي مع ابو جورج بعد ان ينتهي عقد الاول. فلما اتى الوعد في يوم من الايام ارسلك الى لتاخذ اجرة المنزل له واعطاك دلائل عظيمة تدل الغبي على انه قد ارسلك..................ولكني استهبلت و استغبيت وقلت لا ....... انني لااعرف الا الاسطى محسن والرجل الاخر الذي اعرفه و قد مات ............وانا لااصدقك يا ابو جورج بل و بدات اسبك واريد قتلك!!!!!!!!!!!

فاذا بك تقول لي ....."اذا احترمتني .....فانت تحترم الاسطى محسن"........"اذا صدقتني فانك تصدق الاسطى محسن"....... "اذا اكرمتني فانك تكرم الاسطى محسن"...................."أنا والاسطى محسن واحد"!!!!!!!! هل هذا يدل على انك انت محسن فعلا؟؟؟؟؟ و في نفس الجسد؟!!!!!!!!!

سكت أبو جورج قليلا.................فاكملت والان هيا الى قول المسيح لنفهمه معا.............................
(( أنا و الأب واحد )) هذه العبارة جاءت ضمن محاورة جرت بين المسيح واليهود وذلك بعد ان علم المسيح رفض اليهود ان يؤمنوا به كنبي .... وقالوا انهم يؤمنون فقط بالله و بكَلَّمَهُ الله نبيه موسى فقالوا 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ ؛ أَمَّا هَذَا، فَلاَ نَعْلَمُ لَهُ أَصْلاً!» يُوحَنَّا 29:9 خللي بالك من مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ!!!!! كَلَّمَهُ اللهُ لاتعني أن موسى هو الله!!!!!!!!

وهنا نسوق الاحداث....
فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ خِرَافِي. فَخِرَافِي تُصْغِي لِصَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي، وَأُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، فَلاَ تَهْلِكُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَنْتَزِعُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. إِنَّ الآبَ الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْجَمِيعِ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ يَدِ الآبِ شَيْئاً. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ!» !» يُوحَنَّا:10 : 24 – 30

فهنا يوضح المسيح لهم انه اذا كنتم تقولون انكم تؤمنون بالله فلابد ان تؤمنوا برسوله.

ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .

ماذا تقول يا أبو جورج في:
(( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23.
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!! وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!

إنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] ان المسيح قال : (( يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد ))
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!!

و قوله: ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!

و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ).
فالتشبيه في قول المسيح : (( ليكونوا واحداً كما نحن )) يفسر لنا معنى الوحدة في قوله : (( أنا والآب واحد )) .

لقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع )) هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .

ماذا تقول يا أبو جورج في آلاف الاعداد مثل هذا الاتي.................اقرأ...................

سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))

وكان في يدي كتاب يسمى المسيح ابن مريم عليه السلام .......يتكلم .................... فاذا بابو جورج يقول لي ......هل يمكنني ان آخذ نسخة من هذا الكتاب؟................... قلت بكل سرور..............فاخذها وانصرف.

و حقا صدق الله القائل:

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.

أرسل بواسطة : Habeebabdelmalek حبيب عبد الملك
================================================================================)))))))))اتهام انجيل متى للسيدة مريم

في انجيل متى 1:25

الترجمة : ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
Matthew 1:25 Worldwide English New Testament
But he did not make love with her until her first son had been born. He named him Jesus.
ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
=======================================================================(((((((((احجروا على هذا الرجل.

صدق الله القائل:

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

هذه قصة تخيلية تحكي حياة واقعية ............... اترككم مع القصة

ذات صباح بعد أن استيقظت من نومي ...... توضأت وصليت ثم أفطرت ........و بينما كنت احتسي كوبا من الشاي و أقرأ جريدة الصباح إذا بخبر غريب يتصدر الصحيفة ........ وكان عنوانه ......... "عالم المحبة يقتل ابنه الوحيد ........ ولم يشفق عليه"........ فأخذني الفضول ............. وتساءلت لماذا قتل ابنه الوحيد ......... ثم كيف يطلق عليه عالم المحبة الكبير وقد قتل ابنه الوحيد ولم يشفق عليه ......... إذن سأبدأ القراءة لأفهم .........وهذا هو الموضوع ........... بين أيديكم ........... أقرأه عليكم ........... " ذات يوم فكر عالم كبير ....... وقال لابد أن ازرع تلكم الأرض الجميلة .......... بشجرة من نبات الورد .......... وليكن الورد جميل الرائحة بهي المنظر ذو لون أحمر ........... وهيأ العالم الكبير لتلك الشجرة من كل الأسباب ........ وقال لها لا تخرجي شوكا ............. فقد انتقيتك على أن لا تأتي بشوك ....... في هذه الأرض الطيبة .........لقد جهزت لك أرضا غنية بكل شيئ حتى لايكون عليك إجهاد ........... خرجت شجرة الورد كما يريدها العالم الكبير ......... جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ ولكنها ذي شوك وهذا طبيعتها الأصلية والتي يعلمها العالم الكبير جيدا ............. فأراد العالم الكبير أن يعاقب شجرة الورد وفي نفس الوقت يمحص ذراريها ........ ليحسن إلى الصالح ويمحق الطالح .......... فنقلها من تلكم الأرض الجيدة التربة والرائحة ...... إلى أرض أخرى أقل جودة في التربة والرائحة ......... فهي الآن لاتستحق هذه الأرض الطيبة ....... نقلها إلى الأرض الأقل جودة لتجتهد في الحصول على مأكلها ومشربها ...... بعد أن كانت تنعم بالراحة ......... وهذا عقابها ............ فبدأت شجرة الورد تلكم تقل أشواكها بعدما عرفت عقاب الإتيان بالسوء ........ أخذ العالم الكبير الوعد على نفسه أنه كلما خرجت شجرة جديدة من هذه الشجرة الأم بلا أشواك أو حتي قليلة الأشواك جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ أن ينقل تلكم الشجرة الجديدة إلى الأرض الطيبة "الأرض الأم" ........... أما التي بلا رائحة وبلا لون ولكنها تؤذي بأشواكها فلن ينقلها إلى الأرض الطيبة بل سيحرقها ......... وهذه عملية علمية تعرف بالإنتقاء الجيني" ........ لقد استمر العالم الكبير على هذا الأمر أعواما طويلة .......... "وهو في ذلك عادل" ...... إلى أن جاءت في رأسه فكرة غريبة ....... إن الشجرة الأولى والتي قد ماتت وقبل موتها كانت قد اعتدلت ورضي هو عن ذلك بدليل تركه لذريتها لدهور طويلة ........ بل والكثير .... الكثير من الصالح من ذريتها كان يصفه بالبار كأمثال شجرة تدعى نوح وأخرى إبراهيم ولوط وأيوب و..و...و...و...و... وكثيرون آخرون ممن يرضي عنهم ذلك العالم الكبير في كتابه ........ المهم لقد أرقته الآن تلكم الشجرة التي خرج منها بعض الشوك ............ أرقته بعد أحقاب طويلة من الزمن ........ لابد وأن يعفو عنها وعن ذراريها ........ ولكن كيف؟!!!!! .... الفكرة جاهزة ........ لابد وأن ينزل ابنه الوحيد ........ بعد أن يتلاعب هو في جيناته ليحوله إلى شجرة ورد .......... ثم ينزل الإبن ويبدأ من عملية التعقيل "وهي زراعه الورد من الشتلات الصغيرة" .......... فليبدأ الابن الذي هو بكر كل خليقة من تلكم المرحلة ......... عقلة من شجر الورد.

يتبع بإذن الله

وحقا صدق الله القائل:

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ . وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .

صدق الله القائل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين
َ
بإذن الله نستكمل قراءة الموضوع " الآن هناك مشكلة ......... الرجل ليس له ابن وحيد وليس له مثيل ......... مع أن هناك الكثير بل الملايين من الكذبة قد ادعوا أنهم ابناءه ............نعم لقد اكتملت الفكرة الآن ........ وتجمعت خيوط الخطة ......... العالم الكبير يتلاعب في جينات نفسه ..... ليحول نفسه إلى برعم صغير على شجرة من أشجار الورد ......... ليمتص منها غذاءه ....... هاهي تلكم الشجرة هناك ....... فلينزل وليلتصق بأحشائها ........... إنها في أرض تسمى فلسطين ..... ويكبرالعالم الكبير بعد أن كان برعما صغيرا يعتمد على شجيرة ....... لقد نما العالم الكبير "أقصد البرعم" وتحول إلى عقله ...... لابد وأن ينتقل من أحشاء الشجيرة ويتحول إلى عقلة منفصلة مزروعة في الأرض .......... ها هو يوم ولادة العقلة "أقصد العالم الكبير" ........ فلينتقل إلى الأرض التي ليست طيبة ...... ليحس بآلام أشجار الورد ....... بعد أن يعايشهم ........... الآن يمكنه أن يتكلم معهم بلغتهم ...... فهو لم يكن يستطيع أن يتفاهم معهم من قبل ........ أما الآن فإنه يستطيع بعد أن تمثل بهم ....... مع إنه قال في كتابه أنه لايمكن أن تحل روحه على شجرة ورد فهي جسد ....... المهم ......... تكبر العقلة وتصبح شجيرة بعد فترة ليست بالقصيرة ........ وترى الشجيرة الصغيرة شجرة ذكرا لاتفارق أمه الشجرة الأنثى التي التصق بها ....... ولاأدري لماذا لم ينصحها مرة بأن ذلك لايصح ....... حتى إن كل الأشجار كانت تقول هذه الشجرة من يوسف ....... لقد وعدت الشجرة الجديدة الأشجار القديمة بأشياء كثيرة ........ ومنها ما لم يحدث ....... مثل أنها ستذهب وتعود سريعا ........ وقالت لهم لم أرسل إلى إليكم أنتم ........ أشجار.... "عفوا" خراف إسرائيل الضالة ......... صدقتها بعض الأشجار تصديقا واهيا ........ وأرادت بقية الأشجار إختبارها ....... إن عندهم عهدا من العالم الكبير أن الشجرة التي تدعي أنها تتكلم بما لم يأمرها به العالم الكبير فإنها حتما تجتث من فوق الأرض ........ إذن فليستحثوا بعض الغزاة عليه ......... وليقولوا لقد قال الكذب على العالم الكبير ........ وهذا في منهجنا يقتل ......... هاهي الشجرة تعرف ماتكيده لها الأشجار الأخرى ......... فيلهث لسانها وتلهث جوارحها بالإستغاثة بالعالم الكبير ........... لقد أخذ الرجل الكبيرعلى نفسه عهدا من قبل قائلا "الرجل الكبير قضاءا أمضى .... الشرير فدية الصديق" ........ وثقت الشجرة في كلام العالم الكبير "أقصد في كلام نفسها" ....... وخرجت تتعالى عليهم قائلة لهم ......" إن العالم الكبير معي ولن يتركني وحدي لاني دائما أفعل مايرضيه" ........ إن العالم الكبير أبي "أقصد نفسي" ....... قال "و أوصى خدمه أن يحفظوك" .... وقال لهم "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تأتوا إلي" ...... ثم تناقض نفسها وتقول لهذا جاءت بنت الشجر "لتقتل" .......... وبالفعل حاولت الأشجار أن تمسك بها فلم تفلح ......... ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان ........... لقد أمسكت بها الشجيرات ..... وهربت كل الشجيرات ضعيفة الإيمان والتي وعدتها بحمايتها في أي مكروه ............ الآن لقد أمسكت بها الشجيرات الأخرى وأهانوها وبصقوا في وجهها وضربوها وعلقوها وصلبوها ليجتثوها من الأرض .......... وحينما شعرت الشجرة أن هذا هو آخر نفس لها على وجه الحياة ....... تذكرت أن العالم الكبير "نفسها" .......... قد وعدها بالدفاع عنها ........... فقالت " العالم الكبير ..... العالم الكبير ...... لماذا تركتني" .......... ألم تأتي لذلك كما قالت؟ ....... فلماذا تشكو إذن؟ ..... أم انها لم تأتي لذلك؟ ............. وقد وعدها العالم الكبير أبوها "أقصد نفسها" بأنه سيحميها ......... ثم لم يوفي بوعده ................ إننا هنا أمام ثلاثة اختيارات لا رابع لهم ......... الأول أن تكون هذه شجرة كاذبة فقتلت وهذا جزاؤها ........... الإختيار الثاني وهو أن العالم الكبير خائن لأنه وعد وأخلف ........... الإختيار الثالث وهو أن القصة ليست حقيقية ووهمية .......... لا ....... لا ........ هناك شجرة اسمها بولس "الصغير" ......... مليئة الأشواك ........... لاتعرف لها شكلا إلا القبح ولارائحة إلا النتن ........... لقد رضعت تلك الشجرة من الكذب والنفاق حتى اتخمت ........ إذا بها تتكلم قائلة ........... "الحل عندي ....... الحل عندي" ......... نقول " العالم الكبير بذل ابنه الوحيد "نفسه" ............. من أجلنا" .......... ونسبه أيضا قائلين "إذا صار لعنة من أجلنا"........ ويمكنكم الآن ايها الأشجار أن تلقوا بأوامر العالم الكبير عرض الحائط .......... لتأكلوا ماتريدون وتفعلوا ماتريدون .......... فلا شرع ولا شريعة ........... نعم فالعالم الكبير "أقصد ابنه الوحيد" ........... ملعون!!!!!!!!!!! .......... ولم يمض وقت طويل ......... حتى تجتث شجرة بولس الملعونة من على الأرض ........... بطريقة تستحقها ........ ألم يتقول على الله الكذب؟" ......... وهذا ما يقوله الكتاب.!!!!!!

هذه قصة تخيلية تحكى واقعا مرا ........... لأكثر من 1.7 مليار شخص يؤمنون بأن بولس رسول ...... مع أنه لعن إلههم ......... ومات مذبوحا بالسيف ......... ولكن ما العمل إنا لله وإنا إليه راجعون.

و حقا صدق الله القائل:
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .


أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
======================================================================((((((((((يسوع ...... نجس .......... أمه ......... مريم

مشاركة : حبيب عبد الملك





في لوقا 2:22 "ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب"

"ولما تمت ايام تطهيرها" تطهيرها من ماذا؟ ..... هل كانت نجسة؟؟؟؟؟ بالتأكيد نجسها.

"صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب" ليقدموه للرب ..... يقدموا يسوع للرب؟؟؟؟ .... أليس يسوع هو رب النصارى؟؟؟؟

فمن يكون رب رب النصارى؟؟؟؟؟ الذي ذهبوا ليقدموا له يسوع؟؟؟؟ ..... ألم يكن يسوع بداخل يسوع؟؟؟؟ .... أقصد اللاهوت لم يفارق الناسوت؟؟؟؟

لماذا لم يخبر ملاك الرب مريم أن اللاهوت لم يفارق ابنها؟؟؟؟؟؟

واين نبؤات العهد القديم بالإله القادم؟؟؟؟ ..... واين نبؤات الملاك؟؟؟؟؟

اسئلة محيرة فعلا؟؟؟؟؟؟


تعقيب : eva_2
ام الرب كانت نجسه عندما انجبت الرب

22 ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب.

ونص الامر في العهد القديم هو:-

وكلم الرب موسى قائلا
2 كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته

منذ ولادت يسوع و النساء نجسات
وفوق هذا يسوع بنفسه طبق العهد القديم و اختتن
لماذا يعجز النصارى عن تطبيق العهد القديم اذن



تعقيب السيف البتار


فالكتاب المقدس أشار بأن اليسوع نجس امه يوم ولادته ونجس الصليب وكاد أن يُنجس الأرض يوم صلبه لولا عناية الرب وتفادي مبيته على الصليب

اقرأ

تثنية 21:23 - فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم . لان المعلّق ملعون من الله . فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا


تعقيب حبيب عبد الملك

يقول سفر الأمثال 14:32 "أما الصديق فواثق عند موته" ..... ولكن يسوع الناصري كان يسب إلهه "لماذا تركتني؟"
======================================================================(((((((الفيل في المنديل ....... والبنسة في السبنسة .... شفرة النصارى


مشاركة حبيب عبد الملك


دخلت أحد المنتديات النصرانية ...... وكتبت هذه الأعداد التي هي من وحي رب النصارى في سفر نشيد الإنشاد 7: 1 - 8 "ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح"

وكتبت هل هذا وحي من عند الله؟؟؟؟

فرد علي أحد النصارى ويسمى "يسوع مات من أجله" .... وقال أهكذا انتم دائما يا مسلمون؟؟؟ ..... لاتأخذون هذا الكلام إلا على المحمل الجنسي ...... ثم زاد كلاما يعلمهم إياه شنودة قائلا "الثديين" هم العهد القديم والجديد ...... وذلك لأننا نأخذ منهما العلم كما نأخذ اللبن من الثدي؟؟؟؟؟!!!!!!

فرددت عليه قائلا "هل يمكنك الذهاب اليوم إلى بيتكم وتقول لأمك إعطني ثدييك لأمصهما ...... أقصد العهدين القديم والجديد لأتعلم؟؟؟"

فما كان من المنتدى النصراني إلا أن أوقف عضويتي!!!!!

وسؤالي الآن للنصارى "لماذا دائما تتعاملون بنظام شفرة اللصوص .... الفيل في المنديل ...... والإزازة في البزازة ......... والبنسة في السبنسة؟؟؟؟"


وووووووووو

البابا شنودة يفسر الأعداد القادمة بأنها غزل في الكنيسة؟؟؟؟

"ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح". نشيد الإنشاد 7: 1 - 8

كنيسة ولها ثديين وفخذين وسرة؟؟؟؟؟

سلم لي على جوزك يا اسماعيل بيه؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!


تعقيب الريحانة


بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
هذا هو تفسير القس زكريا بطرس

يقول انها تعبيرات مجازية مأخوذة من العلاقة الشرعية الحبية المقدسة التى تربط العريس بعروسه لتعبر عن محبة الله لشعبه و يقول هى تعبيرات حبية لا جنسية .!!!!

.
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد "نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... " والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج " و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه تفسير الجسدانيون .

النوع الثانى التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!! واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر........



واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:
قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم .....

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان "يركب " هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحة الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية :

1 - لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة اضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب ؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى من الاصحاح الثامن :
1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني
8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني
8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 - الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .

و الان هذه هى الكلمات الجنسية التى تغاضى عنها القمص الذى لم يذكر الا عبارة واحدة هى ليقبلنى بقبلات من فمه ولم يذكر اى عبارة اخرى يوضح المقصود منها ومن امثلة العبارات التى تعمد المخفى عدم ذكرها :
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
1فِي \للَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ \لْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ
5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
\شْرَبُوا وَ\سْكَرُوا أَيُّهَا \لأَحِبَّاءُ
قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟
10حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ.
مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ \لْكَرِيمِ
دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ \لْحَلِيِّ
2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ
3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ \لْخَمْرِ
8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟
10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ
14اُهْرُبْ يَا حَبِيبِي وَكُنْ كَالظَّبْيِ

تخيل كل هذا لم يلفت نظر المخفى و ذكر فقط عبارة ليقبلنى بقبلات و اغفل كل هذه العبارات و يقول ان المعنى الروحى وراء هذا التشبية المجازى هو توضيح الرباط الحبى المقدس الذى يربط المسيح بكنيسته التى هى شعبه ثم يقول بكل بجاحة هل فى هذا ابة غضاضة او ابتذال فاضح ؟؟


تعقيب : إيهاب حسني

رموز دهاليز عقد و حل في الالغاز
فلسف تتوه بشر ارمز بكل مجاز
بدع و لعلع يا بولس و اشرب ازازة جاز
اشطب و حرف وزود لو حتي يبقى نشاز
خلي النصارى هزأ و يعبدوا فنطاز
يهودي فيه العبر و يعملوه استاذ؟؟؟؟؟؟؟؟=====(((((((((((((((الغباء في العهد القديم
"هذه الحلقة تتبع بالتي تليها لأن الموضوع لا بد و أن يتم ربطه و لكن قسم الموضوع لحلقتين لطولها"

عند قراءة الكتاب المقدس يلفت النظر كثرة و صف البشر بالغباء سواء من الله أو مرسلية أو قديسيهم
أولا ننظر لكيف يوصف البشر بالغباء في العهد القديم و الفرق بينه و بين العهد الجديد
نعت البشر بالغباء في العهد القديم 13 مرة (لاحظ الفرق العددي بين القديم و الجديد في الحلقة القادمة )
في تلك المواقع

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ

6هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟
.............
21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ. 3إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ


سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.
.................
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

29مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

15اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ.
..................
18اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

12الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

11"إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءَ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ.
...................
13رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

و الآن تعالوا نرى الغباء في العهد الجديد
الحلقة 86
الغباء في العهد الجديد
"نعت" البشر بالغباء في العهد الجديد 20 مرة
في تلك المواقع

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

25فَقَالَ لَهُمَا: "أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: "أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

36يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً.
..................
19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ!

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
.......................................
11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً!
....................
3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

17مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

9وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

23وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً.
...................
9وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15 لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.

هل لاحظتم أي شئ ؟
أولا : لماذا في كتاب يفترض أنه مقدس و دستور البشر أن يكون فيه شتائم بهذا الكم ؟
(33 من لفظ واحد للشتم و هو الغباء , وما خفي كان أعظم)
ثانيا : لماذا العهد القديم ( فوق الـ 900 صفحة) يكون فيه لفظ غباء أقل من كتاب عدد صفحاته 200 صفحة ؟
ثالثا : هل لاحظتم الفرق بين مكان استخدام الغباء بين العهدين ؟
في العهد القديم أنا متأكد أنكم لم تسؤكم مكان اللفظ في الجملة لأن العهد القديم يصف بها حالة معينة غالبا يستخدم اللفظ للتشبيه , و ليس لشتم شخص محدد
على العكس من العهد الجديد فهي شتيمة لا محالة و لا شبهة "تشبيه" فيها

و اللي مش مصدقني يقرأ التالي

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

45فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً".
=======================================================================((((((((((((نسب المسيح
"و هل للمسيح نسب يا أصحاب العقول ؟ "

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ اَلَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ اَلأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى اَلْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.

يعني يسوع بن يوسف بن يعقوب بن متان بن اليعازر بن اليود بن أخيم بن صادوق بن عازور بن ألياقيم بن أبيهود بن زربايل بن شالتئيل بن يكنيا بن يوشيا بن أمون بن منسي بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عزيا بن يورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟ ) بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن نحشون بن عمينادب بن أرام بن حصرون بن فارص (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
من المسيح إلى إبراهيم 40 اسم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ 25بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ 26بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا 27بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي 28بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ 29بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي 30بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ 31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ 32بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ 33بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا 34بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ 35بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ 37بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ 38بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.

يعني يسوع بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربايل بن شالتئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن آرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

كفاية كده
هنا من المسيح إلى إبراهيم 45 اسم
أنظروا إلى الإختلافات بين نسب متى و نسب لوقا
تجدونني أظللها باللون الأحمر
إذا أفترضنا أن متى و لوقا كل منهم نسب المسيح الذي لا نسب له لأب مختلف أو أن اليهود (كما يدعي القساوسة) ينسبون الرجل لاسم "خطيبته" و هو هالي كما يدعون مفسرين الإختلاف في النسب
فكيف يبررون الإختلاف الموجود في نسب زربايل بن شالتئيل ؟ و هو العامل المشترك بين النسبين

بمعنى أخر
إذا كان نسب متى لنسب يوسف و عائلته و نسب لوقا لمريم عائلتها لماذا عندما يتلاقى النسبان عند زربايل بن شالتئيل يفترقان مجددا ؟؟؟

و لن يجيبوا أبدا

ثم نبحث في نسب زربايل بن شالتئيل في العهد القديم نجد الآتي

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ

أي أن شالتئيل بن يكنيا كم قال متى و ليس بن نيري كما قال لوقا !

إذن لوقا مخطئ !

إذن لوقا لا يوحى إليه !

إذن إنجيل لوقا ليس من عند الله===============================================================(((((((((إتباع المسيح سهل أم صعب ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

13"ادْخُلُوا مِنَ اَلْبَابِ اَلضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ اَلْبَابُ وَرَحْبٌ اَلطَّرِيقُ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!

إذن إتباع المسيح أمر شاق و صعب

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ".

أما هنا فمسيحهم يقول إن إتباعه أمر سهل و هين
====================================================================((((((((((((بعد كام يوم صعدوا للجبل ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ عَشَرَ

1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ.

يبدو أن الإختلافات بين متى و لوقا لا تنتهي

لماذا لا ينقسم النصارى بين متيين و لوقيين ؟

الإجابة ببساطة

لأن النصارى لا يقرأون الإنجيل أصلا و لا يحفظونه==========================================================((((((((((ما اسم الرجل الجالس عند مكان الجباية ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ

9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ اَلْجِبَايَةِ اَسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

27وَبَعْدَ هَذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "?تْبَعْنِي". 28فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

14وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
هنا متى وقع مع لوقا و مرقس مجتمعين
=========================يوحنا لا يأكل و لا يشرب !!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاَلْخُطَاةِ. وَاَلْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا".

برغم من أنه ثابت في إنجيل مرقس أنه أكل و شرب !!

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً
(((((((((((((((((((((((((=============================================(((((((((((((أي أية أعطى يسوع للفريسيين ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: "لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!" 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ
======================================================================((((((((((بر الوالدين في النصرانية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

26"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.

مع أنه قال في متى

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ

4فَإِنَّ اَللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً
=====================================================================((((((((((ربهم متقلب المزاج, و لا يعرف ما سيقوله المتحدث إليه قبل أن يقوله

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ اَلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ اَلْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ". 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ اَلْمَسِيحُ. 21مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ اَبْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَاَبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ
========================================================================((((((((((من الذي طلب منه بالضبط الأم أم إبنيها ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ اَبْنَيْ زَبْدِي مَعَ اَبْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: "مَاذَا تُرِيدِينَ؟" قَالَتْ لَهُ: "قُلْ أَنْ يَجْلِسَ اَبْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَاَلآخَرُ عَنِ اَلْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ".

هنا الأم هي التي طلبت

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا". 36فَسَأَلَهُمَا: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟" 37فَقَالاَ لَهُ: "أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ".

هنا إبنا زبدي من طلب منه================================================================((((((((((((هل شفا المسيح أعمى واحد أم إثنين عند خروجه من أريحا ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: "يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!" 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: "يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي". 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: "ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ". 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟" فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: "يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ". 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ". فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى اَلطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 31فَانْتَهَرَهُمَا اَلْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟" 33قَالاَ لَهُ: "يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!" 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ
======================================================================((((((((((الرب و التين !

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ". 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: "يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!"

س: هل يجوز في هذه الحاله أن يطلق على التينة أنها يبست في الحال ؟
جـ : طبعا لا , لأنه هناك الكثير من الأحداث حدثت قبل أن يرى التلاميذ يبوس التينة

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ

18وَفِي اَلصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى اَلأَبَدِ". فَيَبِسَتِ اَلتِّينَةُ فِي اَلْحَالِ.

هنا يقولون لنا أنها يبست في الحال
ثم كيف لا يعلم ربهم موسم التين ؟
و لماذا يلعنها ؟ و ما ذنبها ؟ أهي تثمر بغير إذن خالقها ؟
و لا بزالون يؤمنون بأنه ابن الرب الذي جاء رحمة للعالمين
=====================================================================((((((((((((أي أعضائه طيبت المرأة ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5"لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟"

هنا طيبت المرأة قدمي يسوع

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ اَلأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ اَلثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ: "لِمَاذَا هَذَا اَلإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا اَلطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ".

هنا طيبت المرأة راس يسوع
ثم من أعترض على هذا الموقف ؟
يهوذا أم التلاميذ ؟

بالله عليكم محدش يقولي ما هو يهوذا تلميذ لأن لو كان المعني هو يهوذا لقال متى "رأي تلميذ ذلك فأغتاظ" !===============================================================(((((((((((((((((((((الله يتعب ثم يسترح

هل تصدقون أن الله يسترح بعد العمل ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

3وَبَارَكَ اَللهُ اَلْيَوْمَ اَلسَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اَسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ اَللهُ خَالِقاً.

و لكن يبدو أن أشعياء يعرف الله أكثر من موسى فقد قال

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ الأَرْبَعُونَ

28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ
==========================================================================((((((((((كم من الحيوانات كانت مع نوح في الفلك ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ

19وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَى اَلْفُلْكِ لِاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَراً وَأُنْثَى. 20مِنَ اَلطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنَ اَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنْ كُلِّ دَباَّبَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهِ. اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَيْكَ لِاسْتِبْقَائِهَا.

جميل إذن نوح أخذ معه اثنين من كل حيوان ذكر و أنثى

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

2مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَراً وَأُنْثَى. وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ اَثْنَيْنِ: ذَكَراً وَأُنْثَى. 3وَمِنْ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ أَيْضاً سَبْعَةً سَبْعَةً: ذَكَراً وَأُنْثَى. لِاسْتِبْقَاءِ نَسْلٍ عَلَى وَجْهِ كُلِّ اَلأَرْضِ.

غير كاتب السفر رأيه و جعل نوح آخذ معه أربعة عشر من كل حيوان طاهر و إثنين من كل حيوان غير طاهر

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

8وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ وَاَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ وَمِنَ اَلطُّيُورِ وَكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ: 9دَخَلَ اَثْنَانِ اَثْنَانِ إِلَى نُوحٍ إِلَى اَلْفُلْكِ ذَكَراً وَأُنْثَى. كَمَا أَمَرَ اَللهُ نُوحاً.

عدل رأيه مرة أخرى فجعل أثنين من كل حيوان سواء كان طاهر أو غير طاهر
رحماك ربي
======================================================================(((((((((((((المفاجأة في قصة إسماعيل و أمه

لفت نظري في قصة إسماعيل خطأ رهيب سبب إحراج كبير لأحد القساوسة عندي ذكري له

أحب إطلاعكم عليه كما أطلعته عليه

حين طردت هاجر و أبنها , كان عمر إسماعيل 16 عام "على الأقل" , في البداية هو أعترض على هذه الفرضية فالكتاب لم يذكرها صريحة أنه كان ابن 16 عام
فقلت له : لا بل قال و الدليل التالي :

التكوين 16
"15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ اَبْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اَسْمَ اَبْنِهِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ "إِسْمَاعِيلَ". 16كَانَ أَبْرَامُ اَبْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ. "

إبراهيم كان عنده 86 سنة لما أنجب إسماعيل , حلو ؟؟

التكوين 17
"16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا اَبْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ". 17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: "هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ ""

أولا البشارة بإسحق كان إبراهيم عنده 100 سنة يعني إسماعيل كان عند 14 و لكن ملحوظة سارة هنا لم تكن حملت بعد

ثانياً إزاي تصدقوا أن نبي الله إبراهيم , يسخر من كلام الله و يقع من الضحك

التكوين17
"21وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ اَلَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا اَلْوَقْتِ فِي اَلسَّنَةِ اَلْآتِيَةِ"."

زاي دلوقت السنة الجاية حايكون إسماعيل عنده 15 سنة
مركزين معايا ؟؟

التكوين 21
" 8فَكَبِرَ اَلْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ. 9وَرَأَتْ سَارَةُ اَبْنَ هَاجَرَ اَلْمِصْرِيَّةِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ 10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: "اطْرُدْ هَذِهِ اَلْجَارِيَةَ وَاَبْنَهَا لأَنَّ اَبْنَ هَذِهِ اَلْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ اَبْنِي إِسْحَاقَ". "

دلوقت إسحاق ولد و إسماعيل عنده 15 و بعدين "فطم" في حد بيفطم قبل سنة على الأقل ؟؟؟؟ و بعدبن لو أقل من سنة مكنش ربكم قالكم "كبر"
يعني لما إسحق فطم كان إسماعيل عنده 16 سنة ساعتها طرد هو و أمه

أظن أنني أثبت لك عمر إسماعيل ساعة ما طرد هو و أمه من الكتاب المقدس
حد عنده إعتراض ؟

دلوقتى موضوع كتف هاجر ووضع إسماعيل و المفاجأة

التكوين 21
"14فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحاً وَأَخَذَ خُبْزاً وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ وَاَضِعاً إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا وَاَلْوَلَدَ وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ. 15وَلَمَّا فَرَغَ اَلْمَاءُ مِنَ اَلْقِرْبَةِ طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى اَلأَشْجَارِ "

هذه يثبت أن إسماعيل كان على كتف هاجر
طبعاً حتقولي أن كتفها كان مشغوا بالخبز و قربة الماء
طبعاً ده مش كلام مضبوط
ليه ؟
أولاً : الخبز لا يوضع فوق الكتف !!!!!! لكن القربة توضع !!
ثانيا : " و دي الأهم " "طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ"
سمعت ؟ طرحت الولد !!! و الطرح لا يكون إلى للمرفوع !!
إسمع دي , "المصارع رفع غريمه ثم طرحه أرضاً "
أما لو كان غريمه واقف أو ماشي
كنا حانقول
"أوقع المصارع غريمه أرضاً "
اللفظ "طرحت" يثبت أن إسماعيل كان مرفوعاً

و منطقياً , يستحيــــــــــــــل أن يرفع إبن السادسة عشر في هذا العصر من قبل أمه فكما أسلفنا , إبن 16 كان راجل و سيد الرجاله !! و الإسكندر الأكبر غزا الدنيا و هو ابن السادسة عشر سنة

عايز الضربة القاضية ؟

التكوين 21
"17فَسَمِعَ اَللهُ صَوْتَ اَلْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اَللهِ هَاجَرَ مِنَ اَلسَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: "مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اَللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ اَلْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي اَحْمِلِي اَلْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً".

أهو طلع بيتشال أهو !!!!

و كما ترون الكتاب متخبط في رواية القصة فهو أحيانا يوحي للقارئ أن الغلام رضيع بينما هو يقر أن كان شاب يافع
=======================================================================((((((((((((يسوع من نسل زناه !!!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا.
من هي ثامار ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنُ وَاَلثَّلاَثُونَ

13فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ: "هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ". 14فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ اَلَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ - لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبِرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى اَلطَّرِيقِ وَقَالَ: "هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ". لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: "مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟" 17فَقَالَ: "إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ اَلْغَنَمِ". فَقَالَتْ: "هَلْ تُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تُرْسِلَهُ؟" 18فَقَالَ: "مَا اَلرَّهْنُ اَلَّذِي أُعْطِيكِ؟" فَقَالَتْ: "خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ اَلَّتِي فِي يَدِكَ". فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا. فَحَبِلَتْ مِنْهُ.

أي أن ثامار هذه زنت مع حماها

و من هي راحاب ؟؟



سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
1فَأَرْسَلَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ مِنْ شِطِّيمَ رَجُلَيْنِ جَاسُوسَيْنِ سِرّاً, قَائِلاً: "اذْهَبَا انْظُرَا الأَرْضَ وَأَرِيحَا". فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.

راحاب هذه إمرأة زانية

من هي" اَلَّتِي لأُورِيَّا."؟

أمرأة زانية أخرى
سأخبركم قصتها الحلقة القادمة (#56) بإذن الله لأنها تدخل تحت بند خطايا الأنبياء

إذا كان الله يريد أن يتخذ ولدا ( و حاشا لله)
فهل لا ينتقي الله لنطفته نسب غير نسل الزانيات ؟
أنبياء الله عند النصارى
عصاه - كذبه - زناه - ديوثيين -
جعلوا نبي الله إبراهيم ديوث و كاذب !!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ اَمْرَأَتِهِ: "إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ اَمْرَأَةٌ حَسَنَةُ اَلْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ اَلْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ اَمْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ". 14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ اَلْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا اَلْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ. 17فَضَرَبَ اَلرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ اَمْرَأَةِ أَبْرَامَ. 18فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَبْرَامَ وَقَالَ: "مَا هَذَا اَلَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا اَمْرَأَتُكَ؟ 19لِمَاذَا قُلْتَ هِيَ أُخْتِي حَتَّى أَخَذْتُهَا لِي لِتَكُونَ زَوْجَتِي؟ وَاَلْآنَ هُوَذَا اَمْرَأَتُكَ! خُذْهَا وَاَذْهَبْ!".

سبحان الله ! فرعون يعرف صالح الأعمال و يعلمها لنبي الله إبراهيم الذي لا يعلمها !!!

جعلوا نبي الله لوط يشرب الخمر و يزني زنا محارم مع إبنتيه و نسله من أولاد هذا الزنا !!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ عَشَرَ

30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي اَلْجَبَلِ وَاَبْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي اَلْمَغَارَةِ هُوَ وَاَبْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ اَلْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: "أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ اَلأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ اَلْبِكْرُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي اَلْغَدِ أَنَّ اَلْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: "إِنِّي قَدِ اَضْطَجَعْتُ اَلْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اَللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اَضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ اَلصَّغِيرَةُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ اَبْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.

هل أحدا هنا يفهم لماذا قالتا " وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا " ؟؟؟؟؟
و كيف لا يعلم الرجل أنه زنا في الليلة السابقة ؟

جعلوا داود لا يغض بصره ثم يزني , ثم يتسبب في موت زوج المرأة ثم يتزوج المرأة !!!!

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

أولا غض النظر

2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: "أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟" 4

ثانيا الزنا !

فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: "إِنِّي حُبْلَى".

ثالثا : داود أسكر الزوج الغلبان !!!

13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ.


رابعا : داود يضع الزوج على خط النار حتى يقتل سريعا


15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: "اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ".

و فعلا مات الرجل

17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضاً.

ثم تزوج "نبي الله و مصطفاه " من إمرأة الرجل الغلبان و أنجب منها !!!!
و الطريف أن ابن هذا الزنا يدخل في نسب المسيح كما رأيتم الحلقة السابقة (#55) !!!

26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

كل ما حدث مجرد قبح في عيني الرب !!
نبي يقترف الجريمة التي يهتز لها عرش الرحمن و يقولون "فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" !!!
تعالى الله عما يصفون


جعلوا سليمان يبني للألهة الوثنية معابد و يعبد الأصنام !!!

سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،

النساء يميلن قلب الأنبياء !!
لماذا إذن هو نبي الله يا نصارى إذا كان من عبدة الأوثان !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

جعلوا أيوب يسب دهره (من يسب الدهر يكون سب الخالق , بالمنطق و بدون نصوص )

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
1بَعْدَ هَذَا سَبَّ أَيُّوبُ يَوْمَهُ 2وَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ: 3[لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ

ثم يعترض على قدر الله و قضائه

11لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ؟

الطريف أن أيوب هذا هو نبي الصبر عندنا و لا يمكن أن يكون أعترض على مشيئة الله!!
سبحان الله , شتان بين أمه تمجد أنبيائها و أمها تحقر من شأنهم
=========================================================================((((((((((باقي خطايا الأنبياء

جعلوا هارون يصنع عجل للعبادة!!

سِفْرُ الْخُرُوجِ
اَلأَصْحَاحُُ الثَّانِي وَالثَّلاَثُونَ

1وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: "قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا لأَنَّ هَذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ". 2فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: "انْزِعُوا أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَأْتُونِي بِهَا". 3فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعْبِ أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَتُوا بِهَا إِلَى هَارُونَ. 4فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ بِالْإِزْمِيلِ وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكاً. فَقَالُوا: "هَذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ!"

آحاز (ابن داود) يعبد الأصنام !!

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ

1كَانَ آحَازُ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ يَفْعَلِ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ 2بَلْ سَارَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَعَمِلَ أَيْضاً تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً لِلْبَعْلِيمِ. 3وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 4وَذَبَحَ وَأَوْقَدَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ وَعَلَى التِّلاَلِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ.

موقف غريب بين الله و سارة و إبراهيم !!!



سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنَ عَشَرَ

12فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: "أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!" 13فَقَالَ اَلرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: "لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى اَلرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي اَلْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ اَلْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ اَبْنٌ". 15فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: "لَمْ أَضْحَكْ". (لأَنَّهَا خَافَتْ). فَقَالَ: "لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ".

جعلوا نبى الله يعقوب يصارع الله ويغلبه !!!!!!!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي وَاَلثَّلاَثُونَ

24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ اَلْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: "أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ اَلْفَجْرُ". فَقَالَ: "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي". 27فَسَأَلَهُ: "مَا اَسْمُكَ؟" فَقَالَ: "يَعْقُوبُ". 28فَقَالَ: "لاَ يُدْعَى اَسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اَللهِ وَاَلنَّاسِ وَقَدِرْتَ". 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: "أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ". فَقَالَ: "لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اَسْمِي؟" وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اَسْمَ اَلْمَكَانِ "فَنِيئِيلَ" قَائِلاً: "لأَنِّي نَظَرْتُ اَللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي"

غير معرف يقول...

(((((((((البنت تنجس أمها أكثر من الذكر

سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

"قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً.

5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا=============================================================((((((((((أحكام الطمث في الكتاب المقدس

سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

19 "وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
20وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.
21وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
23وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
24وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.
25"وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّاماً كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ.
26كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا.
27وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِساً فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
28وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ.
29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.
30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا.

ما كل هذه التكرارات لألفاظ النجاسة ؟
و لماذا نجس فس المساء ؟ ماذا عن النهار ؟
عن ماذا يكفر الكاهن ؟ هل في الطمث خطيئة ؟؟
تخيلوا معي كمية الحمام و اليمام الذي ينبغي أن تذبحه نساء اليهود و النصارى في العالم اليوم؟
الحلقة الثالثة و العشرون
أحكام الجنابة عند الرجال

سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

2"قُولاَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ سَيْلٌ مِنْ لَحْمِهِ فَسَيْلُهُ نَجِسٌ.
3وَهَذِهِ تَكُونُ نَجَاسَتُهُ بِسَيْلِهِ: إِنْ كَانَ لَحْمُهُ يَبْصُقُ سَيْلَهُ أَوْ يَحْتَبِسُ لَحْمُهُ عَنْ سَيْلِهِ فَذَلِكَ نَجَاسَتُهُ.
4كُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ السَّيْلُ يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَتَاعٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.
5وَمَنْ مَسَّ فِرَاشَهُ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
6وَمَنْ جَلَسَ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
7وَمَنْ مَسَّ لَحْمَ ذِي السَّيْلِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
8وَإِنْ بَصَقَ ذُو السَّيْلِ عَلَى طَاهِرٍ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
9وَكُلُّ مَا يَرْكَبُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ يَكُونُ نَجِساً.
10وَكُلُّ مَنْ مَسَّ كُلَّ مَا كَانَ تَحْتَهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ وَمَنْ حَمَلَهُنَّ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
11وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُ ذُو السَّيْلِ وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَيْهِ بِمَاءٍ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.
12وَإِنَاءُ الْخَزَفِ الَّذِي يَمَسُّهُ ذُو السَّيْلِ يُكْسَرُ. وَكُلُّ إِنَاءِ خَشَبٍ يُغْسَلُ بِمَاءٍ.
13وَإِذَا طَهُرَ ذُو السَّيْلِ مِنْ سَيْلِهِ يُحْسَبُ لَهُ سَبْعَةُ أَيَّامٍ لِطُهْرِهِ وَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ حَيٍّ فَيَطْهُرُ.
14وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يَأْخُذُ لِنَفْسِهِ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَيَأْتِي إِلَى أَمَامِ الرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيُعْطِيهِمَا لِلْكَاهِنِ
15فَيَعْمَلُهُمَا الْكَاهِنُ: الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً. وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِهِ.

هل لاحظتم أي إختلاف بين هذه الحلقة والسابقة ؟؟
هذه كمية إضافة من الحمام و اليمام مستوجب الذبح و الحرق
======================================================================((((((((((الجمل و الأرنب و الخنزير أنجاس فلا تأكلوها

سِفْرُ اللاَّوِيِّينَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

3كُلُّ مَا شَقَّ ظِلْفاً وَقَسَمَهُ ظِلْفَيْنِ وَيَجْتَرُّ مِنَ الْبَهَائِمِ فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ.
4إِلَّا هَذِهِ فَلاَ تَأْكُلُوهَا مِمَّا يَجْتَرُّ وَمِمَّا يَشُقُّ الظِّلْفَ: الْجَمَلَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.
5وَالْوَبْرَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.
6وَالأَرْنَبَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.
7وَالْخِنْزِيرَ لأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفاً وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ لَكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ.
8مِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ===============================================================((((((((((كتابهم إما كذاب أو لا يعرف الحساب

شوية تركيز في هذه الحلقة يا أخوتي و الحق أنني أقتبست الفكرة من العلامة أحمد ديدات رحمه الله
منذ عدة أيام كانت أعياد النصارى المسماه بعيد القيامة
تذكرون أن هناك يوم جمعة أسمه الجمعة الحزينه (جمعة الصلب كما يفترون) ثم يوم الأحد السابق ليوم شم النسيم أسمه أحد النور ( كما يفترون أن المسيح أخرج من القبر يومها صباحا )

هذه مقدمة صغيرة قبل الخوض في هذه الحلقة , و هي كانت موضوع مناظرة بيني و بين أحد النصارى في منتدياتهم

"متى 12"

" 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ اَلْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ فِي قَلْبِ اَلأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ."

0000FF

"1وَبَعْدَ اَلسَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ اَلأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ اَلْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ اَلأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ."

الخلاصة
كان في قبره ليلة الجمعة
و نهار السبت
و ليلة السبت

أي ليلتين و يوم واحد , فأين هذه الثلاثة أيام و الثلاثة ليالي ؟؟
=======================================================================(((((((((((بولس كاذب كاذب كاذب

أيضا هذه الحلقة كانت محور مناظرة لي مع أحد عتاة النصارى فلم يستطيع أن يرد بكلمة
و عن خبرة لي معهم , بولس هذا محور ضعف في العقيدة , و كلما أقام مسلم حجة عليه تهرب النصراني و أنقلبت الدنيا فوق رأسه
و لكن أحيانا يستشهد النصارى بآيات من الكتاب المقدس تثبت رسولية بولس و أنه مرسل من قبل المسيح
فلا تهتم
و نصيحة أخيك سعد و لا تنساها
إسأل النصراني من أي "سفر" أتيت بهذه الآيات ؟
سيقول لك إنها من سفر "كذا"
إسأله و من كاتب سفر "كذا" هذا ؟
سيقول لك الكاتب هو بولس
إضحك بصوت عالي و قل له , قالوا للحرامي إحلف
كيف تفسر بولس ببولس ؟؟؟

أنحدى أي مسيحي أن يأتي بآية ليس من أسفار بولس نفسه تقول أنه رسول المسيح
بل أن كل أناجيل متى و لوقا و يوحنا و مرقص أثبتت عليه أن كان زنديق

و الآن الحلقة

سفر أعمال الرسل
اللإصحاح التاسع

7"وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَداً."

أي أن من معه كانوا
1- واقفين
2- يستمعون لصوت الرب و هو يكلمه

أنظر للإصحاح الثاني و العشرين لنفس السفر

"9وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي."

الذين كانوا معه كانوا
1- ينظرون
2- لا يسمعون

و الآن أنظر إلى الإصحاح السادس و العشرين من نفس السفر

" 14فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ سَمِعْتُ صَوْتاً يُكَلِّمُنِي بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ"

هنا الذين كانوا معه
1- سقطوا
2- لم يسمعوا لأنه قال "سمعت" و ليس "سمعنا"

السؤال الآن , هذا الرجل كاذب أم غير كاذب===============================================================(((((((((((1- كم كان عمره ؟

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالثَّلاَثُونَ

كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ
2- كم كان عمره ؟

سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

26وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي و العشرين
2كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي
=====================================================================(((((((((كم كان له ؟

سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

26وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مِذْوَدٍ لِخَيْلِ مَرْكَبَاتِهِ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ.


سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

25وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلاَفِ مِذْوَدِ خَيْلٍ وَمَرْكَبَاتٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ فَجَعَلَهَا فِي مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمَعَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ
27 أكتوبر, 2008 04:38 ص
غير معرف يقول...

((((((((((((( الثالوث والبيضة والكيكة حوار مع .......عباد المسيح

صدق الله القائل

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ.

الاخوة الافاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اقص عليكم قصتين فكاهيتين عن التثليث حدثتا لي بالفعل اثناء وجودي بالولايات المتحدة الامريكية مع المنصرين وهم نشطاء جدا في عصر بوش حيث انه ينفق عليهم اكثر من 14 مليار دولار سنويا ليحارب الاسلام و ينشر الضلال

ولكن : مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.


القصة الاولى:
الثالوث والكيكة .....حوار مع .......عابدة المسيح
ذات يوم تقابلت مع احدى المنصرات وكانت تظنني لااعلم شيئا عن النصرانية وفي الحقيقة انها ايضا لم تكن تعرف اي حاجة في اي حاجة!!!!!لا عن الكتاب المقدس و لا حتى عن كتاب بوظا !!!!!!!!!!
الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!

المهم بدأت تتكلم عن النصرانية و كيف اهتدت الى عبادة الصليب ومع ذلك فهي موحدة!!!!!! فهي تؤمن بالمسيح الها!!!!!! و كانت كلما تكلمت ادحض افكارها من الكتاب المقدس واقول لها افتحي سفر كذا الاصحاح كذا العدد كذا مثال:
إنجيل متى في الاصحاح الثاني عشر: (( هوذا عبدي (المسيح) اعضده )).
سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 29 ، 30 ]: (( فانظر الآن يا رب إلي تهديداتهم ، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))

ثم سالتها عن التثليث .......فكررت المرأة الاسطوانة المشروخة المعروفةانها تؤمن بان الله واحد في ثلاثة و ثلاثة في واحد، الأب والابن والروح القدس ....هم ......واحد : متساوون في المجد ، متساوون في الأزلية . الأب هو الله . الابن هو الله . الروح القدس هو الله ........ومع هذا ........فهؤلاء .......ليسوا بثلاثة آلهة ولكن إله واحد!!!!!!! ؟!!! الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وأخيرا المسيح .........هو الله وهو الاب ......... وهو الابن .......... وهو الروح القدس!!!!!!!. .................... تحديد نسل بقى!!!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

وحقيقة عندما اسمع هذا من اي نصراني فانني اشعر انني امام شخص ضارب له .........حجرين حشيش!!!!!
فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!!

فقالت انهم مثل كيكة الشيكولاتة (فيها الشيكولاتة و الدقيق و السكر) فهم كلهم واحد (كيكة حلوة)!!!!!!! الظاهر جايبينها من على قهوة كتكوت يا جدعان!!!!!!

فقلت لها ولكن الكيكة اذا كان فيها شيكولاتة و دقيق و سكر فقط فسوف تكون كيكة وحشة و غير متامسكة!!!!! ماذا اذا اضفنا لها مواد اخرى مثا البيكنج باودر والفانيليا والزبد والكريمة و ..و..و...و... فلماذا لايكون التثليث تربيعا و تخميسا و تسديسا و ...و.....و....

فاذا بالمرأة تقول نعم انه مثال صعب ولاتفهمه!!!! ...... جايبينها من على قهوة كتكوت ولما هاتاخذ الاجرة هتشتري بيهم منقوع البراطيش اصله غالي قوي اليومين دول!!!!!!

فقلت لها: بالعقل كيف يكون الاب شخص و الابن شخص و الروح القدس شخص .......ومع ذلك .......فهم ......شخص واحد؟!!!!!! وهم في هذا العدد متفرقون كل في مكان
متّى 3
13 ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ إِلَى نَهْرِ الأُرْدُنِّ، وَقَصَدَ إِلَى يُوحَنَّا لِيَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِهِ. 14لكِنَّ يُوحَنَّا أَخَذَ يُمَانِعُهُ قَائِلاً: «أَنَا الْمُحْتَاجُ أَنْ أَتَعَمَّدَ عَلَى يَدِكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15وَلكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ: «اسْمَحِ الآنَ بِذلِكَ! فَهَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُتِمَّ كُلَّ بِرٍّ». عِنْدَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. 16فَلَمَّا تَعَمَّدَ يَسُوعُ، صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ فِي الْحَالِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ وَرَأَى رُوحَ اللهِ هَابِطاً وَنَازِلاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ. 17وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ، الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُور! »

الاب في السماء والابن في النهر والروح القدس هابط كالحمامة

مع العلم بان اولاد الله عندكم في الكتاب المقدس كثير ومنهم إِسْرَائِيلُ وافرايم وسُلَيْمَانَ
كِتَابُ الْخُرُوج 4ِ 22 .. ثُمَّ قُلْ لِفِرْعَوْنَ: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ. 23قُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، وَلَكِنَّكَ رَفَضْتَ إِطْلاقَهُ، لِذَلِكَ سَأُهْلِكُ ابْنَكَ الْبِكْرَ

كتاب ارمياء 9:31 انا اب لاسرائيل و افرايم هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ

كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّل 28 : 6وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ الَّذِي يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنَّنِي اصْطَفَيْتُهُ لِيَ ابْناً وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً.

فلم تنطق المراة بحرف............... ثم دعوتها ...............للاسلام ..... قبل ان تندم .......و لا رجوع

و الى اللقاء ان شاء الله في القصة الثانية:

الثالوث والبيضة حوار مع .......عبد المسيح

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.

أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
===========================================================================(((((((الحمارة المقدسة بتتكلم...حوار ...مع....عبد المسيح

صدق الله القائل

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا.

ذات يوم اقترب مني نصراني اعرفه ................ من رائحته!!!!! ويسمى ..........كيرلس ولكني اطلق عليه هنا كما هو معتاد...... لقب عبد .........المسيح.

المهم ......عبد .........المسيح .....الظاهر انه كان لسه جاي من الكنيسة والراهب مجلع او القسيس عريان بعد ماخذ له نفسين من الدخان الازرق .........كان لسه مغششه شبهة تافهة فاذا بعبد المسيح يقترب مني برائحته الكريهة حقيقة لاادري ما كنهها ولكن مايميزها انها كانت تدل على ان السرير كان غرقان ........

ثم انتفش عبد .........المسيح ...قليلا ......المهم انا كتمت نفسي و استمعت له فاذا به يلد فأرا و يقول ببلاهة.......بقى الهدهد والنمل بيكلموا سليمان في القرآن؟!!!!!

يقصد بالهدهد قول الله تعالى:
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ. وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ.
و يقصد بالنمل قول الله تعالى:
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.

فقلت ولم التعجب يا ........عبد ....المسيح ........اقصد ........ يا .........كيرلس. اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....هل تصدق ان (الأَتَانِ ) انثى الحمار توبخ و تمنع حماقة ......النبي بلعام!!!!! و هو من انبياء الكتاب المقدس (أنبياء الكتاب المقدس ملطشة .....ياجدعان!!!!!!!)

سفر الـعـدد 22 : 28 - 27:
فلما رأت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام فثار غضب بلعام و ضرب الأتان بالقضيب فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ فَقَالتْ لِبَلعَامَ: «مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ؟" نطق الحمار ووبخ النبى بلعام.

و يقول بطرس فى رسالته الثانية 2 : 16
ولكنه (النبي بلعام) حصل على توبيخ تعديه اذ منع حماقة النبي حمار اعجم ناطقا بصوت انسان.

اذا كان النبى عندكم احمق والرسول غبى فما الذى تريدني ان اتوقعه منك يا عبد ....المسيح ؟؟؟؟. وياريت تبعد شوية ........علشان النفس .......... والبلهارسيا كمان!!!!!!

اقرأ كتابك المقدس يا عبد المسيح .....مرة ثانية .......هل تصدق ان الاشجار تتكلم ايضا في الكتاب المقدس في حديث تافه...... لا يفيد......... يا عبد ....المسيح ......

فى سفرالقضاة 9 : 8 - 16
مَرَّةً ذَهَبَتِ الأَشْجَارُ لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكاً. فَقَالَتْ لِلّزَيْتُونَةِ: امْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الّزَيْتُونَةُ: أَأَتْرُكُ دُهْنِي الَّذِي بِهِ يُكَرِّمُونَ بِيَ اللَّهَ وَالنَّاسَ, وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتِ الأَشْجَارُ لِلتِّينَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا التِّينَةُ: أَأَتْرُكُ حَلاَوَتِي
وَثَمَرِي الطَّيِّبَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ فَقَالَتِ الأَشْجَارُ لِلْكَرْمَةِ: تَعَالَيْ أَنْتِ وَامْلِكِي عَلَيْنَا. فَقَالَتْ لَهَا الْكَرْمَةُ: أَأَتْرُكُ مِسْطَارِي الَّذِي يُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ وَأَذْهَبُ لأَمْلِكَ عَلَى الأَشْجَارِ؟ ثُمَّ قَالَتْ جَمِيعُ الأَشْجَارِ لِلْعَوْسَجِ: تَعَالَ أَنْتَ وَامْلِكْ عَلَيْنَا. فَقَالَ الْعَوْسَجُ لِلأَشْجَارِ: إِنْ كُنْتُمْ بِالْحَقِّ تَمْسَحُونَنِي عَلَيْكُمْ مَلِكاً فَتَعَالُوا وَاحْتَمُوا تَحْتَ ظِلِّي. وَإِلاَّ فَتَخْرُجَ نَارٌ مِنَ الْعَوْسَجِ وَتَأْكُلَ أَرْزَ لُبْنَانَ!

الا تعترض على الحمارة المقدسة او الاتان توبخ و تمنع حماقة ......النبي!!!!! و اشجار تتحدث فى حوارلا يفيد .............والهدهد تريده ان لايغارعلى اوامر الله حينما يرى غير الله يعبد على أرض الله..........................ومن النملة ان لاتذكر سليمان بعظمة الله.

و حقا صدق الله القائل:

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ.

أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك

مشاركة : yassine
الملوك الأول
فصل رقم 17
2وقالَ الرّبُّ لإيليَّا: 3«إِذهَبْ مِنْ هُنا نحوَ الشَّرقِ واَختَبِئْ عِندَ نهرِ كريتَ شَرقيَ نهرِ الأُردُنِّ، 4فتَشربَ مِنَ النَّهرِ، وأنا أمَرتُ بَعضَ الغِربانِ أن يُطعِموكَ هُناكَ». 5فذهَبَ وفعَلَ كما قالَ لَه الرّبُّ. فأقامَ عِندَ نَهرِ كريتَ شَرقيَ الأُردُنِّ. 6وكانَتِ الغِربانُ تأتيهِ بِخبزٍ ولَحمِ في الصَّباحِ وفي المساءِ، وكانَ يشربُ مِنَ النَّهرِ.
=======================================================================((((((((((المسيح يتكلم

صدق الله القائل:
" بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ. وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ."


الأعضاء الكرام ........... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أن ابدأ موضوعي ......... ياسادة إنني هنا لتوضيح الحق الذي توصلت إليه بعد اكثر من اربعين سنة ... وخصوصا السنوات الأخيرة والتي كنت ابحث فيها عن الحق ليل نهار في القرآن والكتاب المقدس وبمنتهى الموضوعية وعدم التعصب ......... حتى وجدتني أقول بصوت صارخ ........ اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله ....... شهادة ألقى الله تعالى بها.

انني هنا لأبين الحق للذي يطلب الحق ثم بعد ذلك أقول "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"

الأعضاء الكرام ................. من هو المسيح ابن مريم عليه السلام ......... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟

دعونا نبدأ ايها الزملاء ............ ذات يوم جاء موسى عليه السلام قائلا لبني اسرائيل في نبؤة سفر التثنية 18: 18 - 22......"اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه . واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي . وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب . فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه"

ولذلك كان المسيح ابن مريم حينما ظهر كان يذكر اليهود دائما بهذه النبؤة ويقول لهم ....في انجيل يوحنا 5 : 45 - 47 "لا تظنوا اني اشكوكم الى الآب . يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم . لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني . فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي"

و قَالَ لَهُمْ في يوحنا 4: 34 " طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ."

وقال ايضا في يوحنا 7:16 "اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"

وكررها في يوحنا 7:28 " ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق" .

واعادها في يو حنا 8:42 " لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني" .

وكررها في يو حنا 14:24 " والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني".

وقالها في يو حنا 8:50 - انا لست اطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين" .... ألم يقل الله في سفر التثنية 18: 19 ....." ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه" .

ثم نعود نسأل لماذا كان يقول المسيح لليهود في انجيل يوحنا 5 : 46 "لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني " .......

ماذا كتب موسى عن المسيح ابن مريم؟


موسى كتب أن المسيح نبي مثل موسى سيقيمه الله لبني اسرائيل وهذا مايفسره لنا بطرس في سفر أعمال الرسل – الاصحاح الثالث .......22- 26

‎" ‎فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎ . ‎ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب‎ . ‎وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقواوانبأوا بهذه الايام‎ . ‎انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض‎ . ‎اليكم اولا اذ اقام الله عبده يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"


وإذا قلبنا معا صفحات الكتاب المقدس نجد أن الله يقول ايضا في سفر إرمياء 33 : 19 - 14 : " ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا . في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض . في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا . لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل . ولا ينقطع للكهنة اللاويين انسان من امامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام "


ألم تقولوا إن يسوع سيجلس على عرش داود!!!! ..... إذن فهو انسان .........فالكتاب المقدس يقول "لا ينقطع لداود انسان"

ثم اقرأوا ياسادة .... انجيل لوقا 1: 31-33
31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية"

انها عن يسوع المسيح الذي سيجلس على عرش داود!!!! ..... ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه ..... إذن فهو انسان ......... "لا ينقطع لداود انسان"

الأعضاء الكرام ............ إن الله تعهد في سفر التثنية انه سيقيم نبيا صادقا مثل موسى من بني اسرائيل ..... ثم قال إن النبي الكاذب حتما يموت!!!!!ألم يكن المسيح ابن مريم نبيا صادقا مثل موسى؟ ..... فلابد أن ينجيه الله.

إن اليهود يزعمون أن المسيح ابن مريم نبي كاذب حينما قال لهم إنه النبي الذي مثل موسى وحينما قالوا إنه قال إنه هو المسيا وأنه جدف ........ ولذلك يقولون بزعمهم أنهم طبقوا عليه نبؤة سفر التثنية 18:20 ......... وقد أفلحوا أن يقتلوه "بزعمهم".

وذلك يبدو واضحا في مرقص 15:18 "وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود!!!" .......... "وكتبوا علته أنه ملك اليهود" ..... أي الذي ادعى كذبا أنه سيرث كرسي داود.

بينما يقول الله في المزمور 89:29 عن إنقاذه للمسيح الحقيقي "‎واجعل الى الابد نسله وكرسيه مثل ايام السموات‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 89:36 عن المسح الحقيقي "‎نسله الى الدهر يكون وكرسيه كالشمس امامي‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 91:16 "‎من طول الايام اشبعه واريه خلاصي"

و يقول الله ايضا في المزمور 20:6 "الآن عرفت ان الرب مخلّص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه‎"

و يقول الله ايضا في المزمور 28:8 "‎الرب عزّ لهم وحصن خلاص مسيحه هو‎ "

ولذلك فهو بزعمهم نبي كاذب لأن الله تعهد بحفظ النبي الذي هو مثل موسى ........ وتعهد ايضا أن يحفظ المسيح ......... ولم يحفظ يسوع الناصري!!!!!.

بالمناسبة إن كلمة مسيح ياسادة لم ينفرد بها المسيح ابن مريم عليه السلام ..... وهذا من الكتاب المقدس:

ففي سفر التكوين 31:13 "انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا" ..... هناك عمود مسحه الله في بيت الله "
العمود مسيح"!!!

المزمور 89 :21 "‎وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته‎ " ....... داود مسيح!!!!

و في سفر إشعياء 45:1 هكذا يقول الرب لمسيحه "إشعياء" لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما " ..... إشعياء مسيح

في سفر اللاويين 6:20 هارون مسيح "هذا قربان هرون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته"

وفي سفر اعمال الرسل 10:38 "‎يسوع الذي من الناصرة ... كيف مسحه الله "

هل هناك فرق يا سادة بين يسوع وداود وهارون وإشعياء أليسوا كلهم مسحاء؟

ثم نأتي إلى نقطة هامة ..... وهي قول الله في سفر التثنية 18 :22 "فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه" ........ لقد كان المسيح ابن مريم عليه السلام واثقا من نصرة الله وخلاصه له ..... فكان يقول لليهود "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تصلوا إلي .............. ولم يتركني الآب وحدي لإني دائما أفعل مايرضيه"


ثم يأتي كاتب الإنجيل قائلا إن المسيح كان يقول "إلهي ... إلهي ... لما تركتني؟" .... فمن الصادق ومن الكاذب ..... كاتب الإنجيل الذي كتب غير الحق .... أم المسيح الذي قال إن الله لن يتركه ..... أم الآب الذي وعد فأخلف؟!!!!!


اختم هذه الكلمة بقول المسيح ابن مريم عليه السلام في انجيل يوحنا 17:3 "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته".


أرجو أن نكون قد فهمنا من هو المسيح ابن مريم ....... من كلامه هو في الكتاب المقدس؟

يتبع بإذن الله

وحقا صدق الله القائل:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا. فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا "


حبيب عبد الملك
=======================================================================(((((((((النبي محمد والصرع حوار مع عبد المسيح

صدق الله القائل:

وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

عبد المسيح: ألا تظن أن محمدا كان يعاني من نوبات صرع؟ فأي وحي هذا الذي يُخرِج محمدا عن وعيه فيُغشى عليه ويغط وتحمر عيناه وتأخذه الرعدة ويتصبب عرقاً ويُصاب بألم الرأس ويحس بطنين في أذنيه و في دماغه؟ ؟!!!!

المسلم: يا عبد المسيح أي صرع هذا الذي يصاب به الانسان فيجعله يأتي بكتاب معجز وبيان موجز كالقرآن؟!!!!والله ان كان الرسول صلى الله عليه وسلم به صرعا ..... لم يكن ليستطيع أن يأتي بسورة واحدة من هذا القرآن........ يا عبد المسيح.... سؤال اكرره عليك للمرة المائة ...متى تستعمل عقلك؟!!!!! هل تقرأ كتابك المقدس؟!!! لاأظن ذلك .... ولو انك كنت تقراه لعلمت انما كان يمر بمحمد هو هو ماكان يمر به كل الانبياء وساقوم انا بالرد عليك من كتابك .... يا عبد المسيح انني اعرف انك تؤمن بدانيال و موسى وايليا واشعياء وحزقيال وشاول وبلعام كانبياء ... فلننظر كيف كانت حالة الوحى عند اولئك الانبياء:

يا ....... عبد المسيح .......لنبدأ بدانيال في سفر دانيال:

دانيال خاف و خر على وجه
وَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ بَيْنَ أُولاَيَ فَنَادَى وَقَالَ: [يَا جِبْرَائِيلُ فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا. فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ. وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ لِي: افْهَمْ

دانيال حزن و فزع
أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَحَزِنَتْ رُوحِي فِي وَسَطِ جِسْمِي وَأَفْزَعَتْنِي رُؤَى رَأْسِي.

دانيال فزع و تغيرت هيئته
إِلَى هُنَا نِهَايَةُ الأَمْرِ. أَمَّا أَنَا دَانِيآلَ فَأَفْكَارِي أَفْزَعَتْنِي كَثِيراً وَتَغَيَّرَتْ عَلَيَّ هَيْئَتِي وَحَفِظْتُ الأَمْرَ فِي قَلْبِى

دانيال لم يفهم معنى الوحى
وَكَانَ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلَ الرُّؤْيَا وَطَلَبْتُ الْمَعْنَى إِذَا بِشِبْهِ إِنْسَانٍ وَاقِفٍ قُبَالَتِي.

دانيال خر على وجهة امام جبريل
وَإِذْ كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ فَلَمَسَنِي وَأَوْقَفَنِي عَلَى مَقَامِي.

دانيال ضعف واصبح نحيلا غير فاهم لعدة ايام
وَأَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّاماً ثُمَّ قُمْتُ وَبَاشَرْتُ أَعْمَالَ الْمَلِكِ. وَكُنْتُ مُتَحَيِّراً مِنَ الرُّؤْيَا وَلاَ فَاهِمَ.

دانيال ناح 3 اسابيع و لم ياكل ولم يدهن
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَا دَانِيآلَ كُنْتُ نَائِحاً ثَلاَثَةَ أَسَابِيعِ أَيَّامٍ لَمْ آكُلْ طَعَاماً شَهِيّاً وَلَمْ يَدْخُلْ فِي فَمِي لَحْمٌ وَلاَ خَمْرٌ وَلَمْ أَدَّهِنْ

دانيال يرى الرؤيا وحده لا يراها الناس
فَرَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلُ الرُّؤْيَا وَحْدِي وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا مَعِي لَمْ يَرُوا الرُّؤْيَا

دانيال راحت قوته ونضارته وتحولت الى فساد وخر بوجهه على الارض
فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَرَأَيْتُ هَذِهِ الرُّؤْيَا الْعَظِيمَةَ. وَلَمْ تَبْقَ فِيَّ قُوَّةٌ وَنَضَارَتِي تَحَوَّلَتْ فِيَّ إِلَى فَسَادٍ وَلَمْ أَضْبِطْ قُوَّةً. وَسَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ. وَلَمَّا سَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِهِ كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي وَوَجْهِي إِلَى الأَرْضِ.

دانيال وجهه على الارض لا يتكلم اثناء الوحى
فَلَمَّا تَكَلَّمَ مَعِي بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ جَعَلْتُ وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ وَصَمَتُّ.

وموسى فى العبرانيين 12 :21 مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ
وَكَانَ الْمَنْظَرُ هَكَذَا مُخِيفاً حَتَّى قَالَ مُوسَى: «أَنَا مُرْتَعِبٌ وَمُرْتَعِدٌ!».

و هذا ايليا (الياس) سفرالملوك الاول 19 : 11-13
وَإِذَا بِالرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ الْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ الرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الزَّلْزَلَةِ. وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي النَّارِ. وَبَعْدَ النَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ. فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْمَغَارَةِ.

و هذا اشعيا سفراشعياء 6: 4–7
فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ وَامْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَاناً. فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ». فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».

و هذا حزقيال ذَهَبْ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِه في سفر حزقيال 3 :12- 14
ثُمَّ حَمَلَنِي رُوحٌ فَسَمِعْتُ خَلْفِي صَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ: [مُبَارَكٌ مَجْدُ الرَّبِّ مِنْ مَكَـانِهِ». وَصَوْتَ أَجْنِحَةِ الْحَيَوَانَاتِ الْمُتَلاَصِقَةِ الْوَاحِدُ بِأَخِيهِ وَصَوْتَ الْبَكَرَاتِ مَعَهَا وَصَوْتَ رَعْدٍ عَظِيمٍ. فَحَمَلَنِي الرُّوحُ وَأَخَذَنِي, فَذَهَبْتُ مُرّاً فِي حَرَارَةِ رُوحِي, وَيَدُ الرَّبِّ كَـانَتْ شَدِيدَةً عَلَيَّ.

وهذا شاول النبى يثبت دخول روح رديئة (الشيطان) فيه(من قبل الرب) سفر صمويل الاول 16 : 14- 20
وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ, وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: «هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ يَبْغَتُكَ. فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ».

وهذا بلعام النبى ينتظر الوحى للاجابة على سؤال و يمهل سائليه الى الغد
سفر العدد 8فَقَال لهُمْ: «بِيتُوا هُنَا الليْلةَ فَأَرُدَّ عَليْكُمْ جَوَاباً كَمَا يُكَلِّمُنِي الرَّبُّ». فَمَكَثَ رُؤَسَاءُ مُوآبَ عِنْدَ بَلعَامَ. 9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟»

و هذا المسيح (ربكم) نفسه ....ملاك من السماء يقويه.. وعرقه كقطرات دم نازلة على الارض.لوقا 22 : 41 - 44
41 وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى
42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس .ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.
43 وظهر له ملاك من السماء يقويه.
44 واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.

يا عبد المسيح متى تحترم الجزمة التي في رأسك ...... أقصد عقلك؟!!!!! ولكنها الغباوة التي أمركم بها بولس!!!!!!!!!!!!!


و حقا صدق الله القائل:


إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ. وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ.
حبيب عبد الملك
========================================================================(((((((((( أنا والآب واحد..........حوارمع......أبوجورج.
صدق الله القائل

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.

ذات يوم جاء عاملان الى المكان الذي اعمل به لترميم بعض الحوائط................ ولم اكن اعلم انهما من النصارى حيث انني كنت اغادر المكان بعد حضورهما مباشرة الا عندما اقتربا من نهاية وظيفتهما حيث سمعت احدهما يقول للاخر يااسطى محسن والاخر يقول للاول يا أبوجورج!!!!!ولحسن معاملتي لهما كانا يحترماني كثيرا.

المهم ......ما ان علمت انهما نصارى.....حتى سمعت هاتفا يقول لي ماذا ستقول لله غدا ان امسك هؤلاء بتلابيبك يوم القيامة و قالا هذا .... هذا .... رآنا على الباطل ولم يدعنا الى الحق؟!!!!!!!فوجدتني اتزلزل وكأني في مشهد العرض يوم القيامة........ثم اتجهت اليهما بكل أدب طامعا في رحمة الله ان يخرجهما من الظلمات الى النور.........ثم بدأت حديثي قائلا .......كيف حالك يااسطى محسن؟...... كيف حالك يا أبوجورج؟........ثم بدأت اتكلم عن المسيح في الاسلام وكيف زكاه القرآن و زكى أمه و اثنى عليه اخيه محمد عليهم جميعا الصلاة و السلام ثم تكلمت انني قابلت منصرين كثيرون اثناء وجودي في الولايات المتحدة وكيف انهم كانوا يقولون ان المسيح هو الله مع أن كل الدلائل من الكتاب المقدس تؤكد أن المسيح لم يقل انه اكثر من نبي كريم فهل منكم أحد يقرأ الكتاب المقدس و يفهمه؟
فاذا بابوجورج هذا يقول .......كالببغاء ........السيد المسيح قال : (( أنا و الأب واحد )) و هذا دليل على انه الله .

قلت

يا ابو جورج نفترض انني استاجرت منزلا من الاسطى محسن .......وكان الاسطى محسن يرسل رجلا اعرفه ....فكنت اعطيه الايجار بدون جدل ثم انتهى عقد الرجل الاول بالموت وكان الاسطى محسن يقول لي انه سيرسل لي مع ابو جورج بعد ان ينتهي عقد الاول. فلما اتى الوعد في يوم من الايام ارسلك الى لتاخذ اجرة المنزل له واعطاك دلائل عظيمة تدل الغبي على انه قد ارسلك..................ولكني استهبلت و استغبيت وقلت لا ....... انني لااعرف الا الاسطى محسن والرجل الاخر الذي اعرفه و قد مات ............وانا لااصدقك يا ابو جورج بل و بدات اسبك واريد قتلك!!!!!!!!!!!

فاذا بك تقول لي ....."اذا احترمتني .....فانت تحترم الاسطى محسن"........"اذا صدقتني فانك تصدق الاسطى محسن"....... "اذا اكرمتني فانك تكرم الاسطى محسن"...................."أنا والاسطى محسن واحد"!!!!!!!! هل هذا يدل على انك انت محسن فعلا؟؟؟؟؟ و في نفس الجسد؟!!!!!!!!!

سكت أبو جورج قليلا.................فاكملت والان هيا الى قول المسيح لنفهمه معا.............................
(( أنا و الأب واحد )) هذه العبارة جاءت ضمن محاورة جرت بين المسيح واليهود وذلك بعد ان علم المسيح رفض اليهود ان يؤمنوا به كنبي .... وقالوا انهم يؤمنون فقط بالله و بكَلَّمَهُ الله نبيه موسى فقالوا 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ ؛ أَمَّا هَذَا، فَلاَ نَعْلَمُ لَهُ أَصْلاً!» يُوحَنَّا 29:9 خللي بالك من مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ!!!!! كَلَّمَهُ اللهُ لاتعني أن موسى هو الله!!!!!!!!

وهنا نسوق الاحداث....
فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ خِرَافِي. فَخِرَافِي تُصْغِي لِصَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي، وَأُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، فَلاَ تَهْلِكُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَنْتَزِعُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. إِنَّ الآبَ الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْجَمِيعِ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ يَدِ الآبِ شَيْئاً. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ!» !» يُوحَنَّا:10 : 24 – 30

فهنا يوضح المسيح لهم انه اذا كنتم تقولون انكم تؤمنون بالله فلابد ان تؤمنوا برسوله.

ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .

ماذا تقول يا أبو جورج في:
(( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23.
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!! وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!

إنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] ان المسيح قال : (( يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد ))
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!!

و قوله: ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!

و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ).
فالتشبيه في قول المسيح : (( ليكونوا واحداً كما نحن )) يفسر لنا معنى الوحدة في قوله : (( أنا والآب واحد )) .

لقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع )) هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .

ماذا تقول يا أبو جورج في آلاف الاعداد مثل هذا الاتي.................اقرأ...................

سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))

وكان في يدي كتاب يسمى المسيح ابن مريم عليه السلام .......يتكلم .................... فاذا بابو جورج يقول لي ......هل يمكنني ان آخذ نسخة من هذا الكتاب؟................... قلت بكل سرور..............فاخذها وانصرف.

و حقا صدق الله القائل:

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.

أرسل بواسطة : Habeebabdelmalek حبيب عبد الملك
================================================================================)))))))))اتهام انجيل متى للسيدة مريم

في انجيل متى 1:25

الترجمة : ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
Matthew 1:25 Worldwide English New Testament
But he did not make love with her until her first son had been born. He named him Jesus.
ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول
=======================================================================(((((((((احجروا على هذا الرجل.

صدق الله القائل:

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

هذه قصة تخيلية تحكي حياة واقعية ............... اترككم مع القصة

ذات صباح بعد أن استيقظت من نومي ...... توضأت وصليت ثم أفطرت ........و بينما كنت احتسي كوبا من الشاي و أقرأ جريدة الصباح إذا بخبر غريب يتصدر الصحيفة ........ وكان عنوانه ......... "عالم المحبة يقتل ابنه الوحيد ........ ولم يشفق عليه"........ فأخذني الفضول ............. وتساءلت لماذا قتل ابنه الوحيد ......... ثم كيف يطلق عليه عالم المحبة الكبير وقد قتل ابنه الوحيد ولم يشفق عليه ......... إذن سأبدأ القراءة لأفهم .........وهذا هو الموضوع ........... بين أيديكم ........... أقرأه عليكم ........... " ذات يوم فكر عالم كبير ....... وقال لابد أن ازرع تلكم الأرض الجميلة .......... بشجرة من نبات الورد .......... وليكن الورد جميل الرائحة بهي المنظر ذو لون أحمر ........... وهيأ العالم الكبير لتلك الشجرة من كل الأسباب ........ وقال لها لا تخرجي شوكا ............. فقد انتقيتك على أن لا تأتي بشوك ....... في هذه الأرض الطيبة .........لقد جهزت لك أرضا غنية بكل شيئ حتى لايكون عليك إجهاد ........... خرجت شجرة الورد كما يريدها العالم الكبير ......... جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ ولكنها ذي شوك وهذا طبيعتها الأصلية والتي يعلمها العالم الكبير جيدا ............. فأراد العالم الكبير أن يعاقب شجرة الورد وفي نفس الوقت يمحص ذراريها ........ ليحسن إلى الصالح ويمحق الطالح .......... فنقلها من تلكم الأرض الجيدة التربة والرائحة ...... إلى أرض أخرى أقل جودة في التربة والرائحة ......... فهي الآن لاتستحق هذه الأرض الطيبة ....... نقلها إلى الأرض الأقل جودة لتجتهد في الحصول على مأكلها ومشربها ...... بعد أن كانت تنعم بالراحة ......... وهذا عقابها ............ فبدأت شجرة الورد تلكم تقل أشواكها بعدما عرفت عقاب الإتيان بالسوء ........ أخذ العالم الكبير الوعد على نفسه أنه كلما خرجت شجرة جديدة من هذه الشجرة الأم بلا أشواك أو حتي قليلة الأشواك جميلة الرائحة بهية المنظر ذي لون أحمر جميل ........ أن ينقل تلكم الشجرة الجديدة إلى الأرض الطيبة "الأرض الأم" ........... أما التي بلا رائحة وبلا لون ولكنها تؤذي بأشواكها فلن ينقلها إلى الأرض الطيبة بل سيحرقها ......... وهذه عملية علمية تعرف بالإنتقاء الجيني" ........ لقد استمر العالم الكبير على هذا الأمر أعواما طويلة .......... "وهو في ذلك عادل" ...... إلى أن جاءت في رأسه فكرة غريبة ....... إن الشجرة الأولى والتي قد ماتت وقبل موتها كانت قد اعتدلت ورضي هو عن ذلك بدليل تركه لذريتها لدهور طويلة ........ بل والكثير .... الكثير من الصالح من ذريتها كان يصفه بالبار كأمثال شجرة تدعى نوح وأخرى إبراهيم ولوط وأيوب و..و...و...و...و... وكثيرون آخرون ممن يرضي عنهم ذلك العالم الكبير في كتابه ........ المهم لقد أرقته الآن تلكم الشجرة التي خرج منها بعض الشوك ............ أرقته بعد أحقاب طويلة من الزمن ........ لابد وأن يعفو عنها وعن ذراريها ........ ولكن كيف؟!!!!! .... الفكرة جاهزة ........ لابد وأن ينزل ابنه الوحيد ........ بعد أن يتلاعب هو في جيناته ليحوله إلى شجرة ورد .......... ثم ينزل الإبن ويبدأ من عملية التعقيل "وهي زراعه الورد من الشتلات الصغيرة" .......... فليبدأ الابن الذي هو بكر كل خليقة من تلكم المرحلة ......... عقلة من شجر الورد.

يتبع بإذن الله

وحقا صدق الله القائل:

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ . وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .

صدق الله القائل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين
َ
بإذن الله نستكمل قراءة الموضوع " الآن هناك مشكلة ......... الرجل ليس له ابن وحيد وليس له مثيل ......... مع أن هناك الكثير بل الملايين من الكذبة قد ادعوا أنهم ابناءه ............نعم لقد اكتملت الفكرة الآن ........ وتجمعت خيوط الخطة ......... العالم الكبير يتلاعب في جينات نفسه ..... ليحول نفسه إلى برعم صغير على شجرة من أشجار الورد ......... ليمتص منها غذاءه ....... هاهي تلكم الشجرة هناك ....... فلينزل وليلتصق بأحشائها ........... إنها في أرض تسمى فلسطين ..... ويكبرالعالم الكبير بعد أن كان برعما صغيرا يعتمد على شجيرة ....... لقد نما العالم الكبير "أقصد البرعم" وتحول إلى عقله ...... لابد وأن ينتقل من أحشاء الشجيرة ويتحول إلى عقلة منفصلة مزروعة في الأرض .......... ها هو يوم ولادة العقلة "أقصد العالم الكبير" ........ فلينتقل إلى الأرض التي ليست طيبة ...... ليحس بآلام أشجار الورد ....... بعد أن يعايشهم ........... الآن يمكنه أن يتكلم معهم بلغتهم ...... فهو لم يكن يستطيع أن يتفاهم معهم من قبل ........ أما الآن فإنه يستطيع بعد أن تمثل بهم ....... مع إنه قال في كتابه أنه لايمكن أن تحل روحه على شجرة ورد فهي جسد ....... المهم ......... تكبر العقلة وتصبح شجيرة بعد فترة ليست بالقصيرة ........ وترى الشجيرة الصغيرة شجرة ذكرا لاتفارق أمه الشجرة الأنثى التي التصق بها ....... ولاأدري لماذا لم ينصحها مرة بأن ذلك لايصح ....... حتى إن كل الأشجار كانت تقول هذه الشجرة من يوسف ....... لقد وعدت الشجرة الجديدة الأشجار القديمة بأشياء كثيرة ........ ومنها ما لم يحدث ....... مثل أنها ستذهب وتعود سريعا ........ وقالت لهم لم أرسل إلى إليكم أنتم ........ أشجار.... "عفوا" خراف إسرائيل الضالة ......... صدقتها بعض الأشجار تصديقا واهيا ........ وأرادت بقية الأشجار إختبارها ....... إن عندهم عهدا من العالم الكبير أن الشجرة التي تدعي أنها تتكلم بما لم يأمرها به العالم الكبير فإنها حتما تجتث من فوق الأرض ........ إذن فليستحثوا بعض الغزاة عليه ......... وليقولوا لقد قال الكذب على العالم الكبير ........ وهذا في منهجنا يقتل ......... هاهي الشجرة تعرف ماتكيده لها الأشجار الأخرى ......... فيلهث لسانها وتلهث جوارحها بالإستغاثة بالعالم الكبير ........... لقد أخذ الرجل الكبيرعلى نفسه عهدا من قبل قائلا "الرجل الكبير قضاءا أمضى .... الشرير فدية الصديق" ........ وثقت الشجرة في كلام العالم الكبير "أقصد في كلام نفسها" ....... وخرجت تتعالى عليهم قائلة لهم ......" إن العالم الكبير معي ولن يتركني وحدي لاني دائما أفعل مايرضيه" ........ إن العالم الكبير أبي "أقصد نفسي" ....... قال "و أوصى خدمه أن يحفظوك" .... وقال لهم "حيث أكون أنا لاتستطيعون أن تأتوا إلي" ...... ثم تناقض نفسها وتقول لهذا جاءت بنت الشجر "لتقتل" .......... وبالفعل حاولت الأشجار أن تمسك بها فلم تفلح ......... ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان ........... لقد أمسكت بها الشجيرات ..... وهربت كل الشجيرات ضعيفة الإيمان والتي وعدتها بحمايتها في أي مكروه ............ الآن لقد أمسكت بها الشجيرات الأخرى وأهانوها وبصقوا في وجهها وضربوها وعلقوها وصلبوها ليجتثوها من الأرض .......... وحينما شعرت الشجرة أن هذا هو آخر نفس لها على وجه الحياة ....... تذكرت أن العالم الكبير "نفسها" .......... قد وعدها بالدفاع عنها ........... فقالت " العالم الكبير ..... العالم الكبير ...... لماذا تركتني" .......... ألم تأتي لذلك كما قالت؟ ....... فلماذا تشكو إذن؟ ..... أم انها لم تأتي لذلك؟ ............. وقد وعدها العالم الكبير أبوها "أقصد نفسها" بأنه سيحميها ......... ثم لم يوفي بوعده ................ إننا هنا أمام ثلاثة اختيارات لا رابع لهم ......... الأول أن تكون هذه شجرة كاذبة فقتلت وهذا جزاؤها ........... الإختيار الثاني وهو أن العالم الكبير خائن لأنه وعد وأخلف ........... الإختيار الثالث وهو أن القصة ليست حقيقية ووهمية .......... لا ....... لا ........ هناك شجرة اسمها بولس "الصغير" ......... مليئة الأشواك ........... لاتعرف لها شكلا إلا القبح ولارائحة إلا النتن ........... لقد رضعت تلك الشجرة من الكذب والنفاق حتى اتخمت ........ إذا بها تتكلم قائلة ........... "الحل عندي ....... الحل عندي" ......... نقول " العالم الكبير بذل ابنه الوحيد "نفسه" ............. من أجلنا" .......... ونسبه أيضا قائلين "إذا صار لعنة من أجلنا"........ ويمكنكم الآن ايها الأشجار أن تلقوا بأوامر العالم الكبير عرض الحائط .......... لتأكلوا ماتريدون وتفعلوا ماتريدون .......... فلا شرع ولا شريعة ........... نعم فالعالم الكبير "أقصد ابنه الوحيد" ........... ملعون!!!!!!!!!!! .......... ولم يمض وقت طويل ......... حتى تجتث شجرة بولس الملعونة من على الأرض ........... بطريقة تستحقها ........ ألم يتقول على الله الكذب؟" ......... وهذا ما يقوله الكتاب.!!!!!!

هذه قصة تخيلية تحكى واقعا مرا ........... لأكثر من 1.7 مليار شخص يؤمنون بأن بولس رسول ...... مع أنه لعن إلههم ......... ومات مذبوحا بالسيف ......... ولكن ما العمل إنا لله وإنا إليه راجعون.

و حقا صدق الله القائل:
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .


أرسل بواسطة : حبيب عبد الملك
======================================================================((((((((((يسوع ...... نجس .......... أمه ......... مريم

مشاركة : حبيب عبد الملك





في لوقا 2:22 "ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب"

"ولما تمت ايام تطهيرها" تطهيرها من ماذا؟ ..... هل كانت نجسة؟؟؟؟؟ بالتأكيد نجسها.

"صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب" ليقدموه للرب ..... يقدموا يسوع للرب؟؟؟؟ .... أليس يسوع هو رب النصارى؟؟؟؟

فمن يكون رب رب النصارى؟؟؟؟؟ الذي ذهبوا ليقدموا له يسوع؟؟؟؟ ..... ألم يكن يسوع بداخل يسوع؟؟؟؟ .... أقصد اللاهوت لم يفارق الناسوت؟؟؟؟

لماذا لم يخبر ملاك الرب مريم أن اللاهوت لم يفارق ابنها؟؟؟؟؟؟

واين نبؤات العهد القديم بالإله القادم؟؟؟؟ ..... واين نبؤات الملاك؟؟؟؟؟

اسئلة محيرة فعلا؟؟؟؟؟؟


تعقيب : eva_2
ام الرب كانت نجسه عندما انجبت الرب

22 ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب.

ونص الامر في العهد القديم هو:-

وكلم الرب موسى قائلا
2 كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته

منذ ولادت يسوع و النساء نجسات
وفوق هذا يسوع بنفسه طبق العهد القديم و اختتن
لماذا يعجز النصارى عن تطبيق العهد القديم اذن



تعقيب السيف البتار


فالكتاب المقدس أشار بأن اليسوع نجس امه يوم ولادته ونجس الصليب وكاد أن يُنجس الأرض يوم صلبه لولا عناية الرب وتفادي مبيته على الصليب

اقرأ

تثنية 21:23 - فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم . لان المعلّق ملعون من الله . فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا


تعقيب حبيب عبد الملك

يقول سفر الأمثال 14:32 "أما الصديق فواثق عند موته" ..... ولكن يسوع الناصري كان يسب إلهه "لماذا تركتني؟"
======================================================================(((((((الفيل في المنديل ....... والبنسة في السبنسة .... شفرة النصارى


مشاركة حبيب عبد الملك


دخلت أحد المنتديات النصرانية ...... وكتبت هذه الأعداد التي هي من وحي رب النصارى في سفر نشيد الإنشاد 7: 1 - 8 "ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح"

وكتبت هل هذا وحي من عند الله؟؟؟؟

فرد علي أحد النصارى ويسمى "يسوع مات من أجله" .... وقال أهكذا انتم دائما يا مسلمون؟؟؟ ..... لاتأخذون هذا الكلام إلا على المحمل الجنسي ...... ثم زاد كلاما يعلمهم إياه شنودة قائلا "الثديين" هم العهد القديم والجديد ...... وذلك لأننا نأخذ منهما العلم كما نأخذ اللبن من الثدي؟؟؟؟؟!!!!!!

فرددت عليه قائلا "هل يمكنك الذهاب اليوم إلى بيتكم وتقول لأمك إعطني ثدييك لأمصهما ...... أقصد العهدين القديم والجديد لأتعلم؟؟؟"

فما كان من المنتدى النصراني إلا أن أوقف عضويتي!!!!!

وسؤالي الآن للنصارى "لماذا دائما تتعاملون بنظام شفرة اللصوص .... الفيل في المنديل ...... والإزازة في البزازة ......... والبنسة في السبنسة؟؟؟؟"


وووووووووو

البابا شنودة يفسر الأعداد القادمة بأنها غزل في الكنيسة؟؟؟؟

"ما أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد.....وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح". نشيد الإنشاد 7: 1 - 8

كنيسة ولها ثديين وفخذين وسرة؟؟؟؟؟

سلم لي على جوزك يا اسماعيل بيه؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!


تعقيب الريحانة


بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
هذا هو تفسير القس زكريا بطرس

يقول انها تعبيرات مجازية مأخوذة من العلاقة الشرعية الحبية المقدسة التى تربط العريس بعروسه لتعبر عن محبة الله لشعبه و يقول هى تعبيرات حبية لا جنسية .!!!!

.
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد "نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... " والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج " و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه تفسير الجسدانيون .

النوع الثانى التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!! واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر........



واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:
قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم .....

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان "يركب " هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحة الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية :

1 - لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة اضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب ؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى من الاصحاح الثامن :
1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني
8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني
8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 - الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .

و الان هذه هى الكلمات الجنسية التى تغاضى عنها القمص الذى لم يذكر الا عبارة واحدة هى ليقبلنى بقبلات من فمه ولم يذكر اى عبارة اخرى يوضح المقصود منها ومن امثلة العبارات التى تعمد المخفى عدم ذكرها :
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
1فِي \للَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ \لْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ
5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
\شْرَبُوا وَ\سْكَرُوا أَيُّهَا \لأَحِبَّاءُ
قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟
10حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ.
مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ \لْكَرِيمِ
دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ \لْحَلِيِّ
2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ
3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ \لْخَمْرِ
8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟
10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ
14اُهْرُبْ يَا حَبِيبِي وَكُنْ كَالظَّبْيِ

تخيل كل هذا لم يلفت نظر المخفى و ذكر فقط عبارة ليقبلنى بقبلات و اغفل كل هذه العبارات و يقول ان المعنى الروحى وراء هذا التشبية المجازى هو توضيح الرباط الحبى المقدس الذى يربط المسيح بكنيسته التى هى شعبه ثم يقول بكل بجاحة هل فى هذا ابة غضاضة او ابتذال فاضح ؟؟


تعقيب : إيهاب حسني

رموز دهاليز عقد و حل في الالغاز
فلسف تتوه بشر ارمز بكل مجاز
بدع و لعلع يا بولس و اشرب ازازة جاز
اشطب و حرف وزود لو حتي يبقى نشاز
خلي النصارى هزأ و يعبدوا فنطاز
يهودي فيه العبر و يعملوه استاذ
27 أكتوبر, 2008 04:40 ص
غير معرف يقول...

((((((((((الغباء في العهد القديم
"هذه الحلقة تتبع بالتي تليها لأن الموضوع لا بد و أن يتم ربطه و لكن قسم الموضوع لحلقتين لطولها"

عند قراءة الكتاب المقدس يلفت النظر كثرة و صف البشر بالغباء سواء من الله أو مرسلية أو قديسيهم
أولا ننظر لكيف يوصف البشر بالغباء في العهد القديم و الفرق بينه و بين العهد الجديد
نعت البشر بالغباء في العهد القديم 13 مرة (لاحظ الفرق العددي بين القديم و الجديد في الحلقة القادمة )
في تلك المواقع

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ

6هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟
.............
21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ. 3إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ


سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.
.................
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

29مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

15اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ.
..................
18اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

12الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

11"إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءَ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ.
...................
13رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

و الآن تعالوا نرى الغباء في العهد الجديد
الحلقة 86
الغباء في العهد الجديد
"نعت" البشر بالغباء في العهد الجديد 20 مرة
في تلك المواقع

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

25فَقَالَ لَهُمَا: "أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: "أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

36يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً.
..................
19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ!

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
.......................................
11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً!
....................
3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

17مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

9وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

23وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً.
...................
9وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15 لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.

هل لاحظتم أي شئ ؟
أولا : لماذا في كتاب يفترض أنه مقدس و دستور البشر أن يكون فيه شتائم بهذا الكم ؟
(33 من لفظ واحد للشتم و هو الغباء , وما خفي كان أعظم)
ثانيا : لماذا العهد القديم ( فوق الـ 900 صفحة) يكون فيه لفظ غباء أقل من كتاب عدد صفحاته 200 صفحة ؟
ثالثا : هل لاحظتم الفرق بين مكان استخدام الغباء بين العهدين ؟
في العهد القديم أنا متأكد أنكم لم تسؤكم مكان اللفظ في الجملة لأن العهد القديم يصف بها حالة معينة غالبا يستخدم اللفظ للتشبيه , و ليس لشتم شخص محدد
على العكس من العهد الجديد فهي شتيمة لا محالة و لا شبهة "تشبيه" فيها

و اللي مش مصدقني يقرأ التالي

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

45فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً".
=======================================================================((((((((((((نسب المسيح
"و هل للمسيح نسب يا أصحاب العقول ؟ "

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ اَلَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ اَلأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى اَلْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.

يعني يسوع بن يوسف بن يعقوب بن متان بن اليعازر بن اليود بن أخيم بن صادوق بن عازور بن ألياقيم بن أبيهود بن زربايل بن شالتئيل بن يكنيا بن يوشيا بن أمون بن منسي بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عزيا بن يورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟ ) بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن نحشون بن عمينادب بن أرام بن حصرون بن فارص (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
من المسيح إلى إبراهيم 40 اسم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ 25بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ 26بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا 27بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي 28بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ 29بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي 30بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ 31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ 32بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ 33بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا 34بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ 35بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ 37بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ 38بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.

يعني يسوع بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربايل بن شالتئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن آرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

كفاية كده
هنا من المسيح إلى إبراهيم 45 اسم
أنظروا إلى الإختلافات بين نسب متى و نسب لوقا
تجدونني أظللها باللون الأحمر
إذا أفترضنا أن متى و لوقا كل منهم نسب المسيح الذي لا نسب له لأب مختلف أو أن اليهود (كما يدعي القساوسة) ينسبون الرجل لاسم "خطيبته" و هو هالي كما يدعون مفسرين الإختلاف في النسب
فكيف يبررون الإختلاف الموجود في نسب زربايل بن شالتئيل ؟ و هو العامل المشترك بين النسبين

بمعنى أخر
إذا كان نسب متى لنسب يوسف و عائلته و نسب لوقا لمريم عائلتها لماذا عندما يتلاقى النسبان عند زربايل بن شالتئيل يفترقان مجددا ؟؟؟

و لن يجيبوا أبدا

ثم نبحث في نسب زربايل بن شالتئيل في العهد القديم نجد الآتي

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ

أي أن شالتئيل بن يكنيا كم قال متى و ليس بن نيري كما قال لوقا !

إذن لوقا مخطئ !

إذن لوقا لا يوحى إليه !

إذن إنجيل لوقا ليس من عند الله===============================================================(((((((((إتباع المسيح سهل أم صعب ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

13"ادْخُلُوا مِنَ اَلْبَابِ اَلضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ اَلْبَابُ وَرَحْبٌ اَلطَّرِيقُ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!

إذن إتباع المسيح أمر شاق و صعب

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ".

أما هنا فمسيحهم يقول إن إتباعه أمر سهل و هين
====================================================================((((((((((((بعد كام يوم صعدوا للجبل ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ عَشَرَ

1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ.

يبدو أن الإختلافات بين متى و لوقا لا تنتهي

لماذا لا ينقسم النصارى بين متيين و لوقيين ؟

الإجابة ببساطة

لأن النصارى لا يقرأون الإنجيل أصلا و لا يحفظونه==========================================================((((((((((ما اسم الرجل الجالس عند مكان الجباية ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ

9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ اَلْجِبَايَةِ اَسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

27وَبَعْدَ هَذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "?تْبَعْنِي". 28فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

14وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
هنا متى وقع مع لوقا و مرقس مجتمعين
=========================يوحنا لا يأكل و لا يشرب !!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاَلْخُطَاةِ. وَاَلْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا".

برغم من أنه ثابت في إنجيل مرقس أنه أكل و شرب !!

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً
(((((((((((((((((((((((((=============================================(((((((((((((أي أية أعطى يسوع للفريسيين ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: "لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!" 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ
======================================================================((((((((((بر الوالدين في النصرانية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

26"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.

مع أنه قال في متى

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ

4فَإِنَّ اَللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً
=====================================================================((((((((((ربهم متقلب المزاج, و لا يعرف ما سيقوله المتحدث إليه قبل أن يقوله

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ اَلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ اَلْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ". 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ اَلْمَسِيحُ. 21مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ اَبْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَاَبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ
========================================================================((((((((((من الذي طلب منه بالضبط الأم أم إبنيها ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ اَبْنَيْ زَبْدِي مَعَ اَبْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: "مَاذَا تُرِيدِينَ؟" قَالَتْ لَهُ: "قُلْ أَنْ يَجْلِسَ اَبْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَاَلآخَرُ عَنِ اَلْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ".

هنا الأم هي التي طلبت

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا". 36فَسَأَلَهُمَا: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟" 37فَقَالاَ لَهُ: "أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ".

هنا إبنا زبدي من طلب منه================================================================((((((((((((هل شفا المسيح أعمى واحد أم إثنين عند خروجه من أريحا ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: "يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!" 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: "يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي". 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: "ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ". 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟" فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: "يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ". 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ". فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى اَلطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 31فَانْتَهَرَهُمَا اَلْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟" 33قَالاَ لَهُ: "يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!" 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ
======================================================================((((((((((الرب و التين !

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ". 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: "يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!"

س: هل يجوز في هذه الحاله أن يطلق على التينة أنها يبست في الحال ؟
جـ : طبعا لا , لأنه هناك الكثير من الأحداث حدثت قبل أن يرى التلاميذ يبوس التينة

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ

18وَفِي اَلصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى اَلأَبَدِ". فَيَبِسَتِ اَلتِّينَةُ فِي اَلْحَالِ.

هنا يقولون لنا أنها يبست في الحال
ثم كيف لا يعلم ربهم موسم التين ؟
و لماذا يلعنها ؟ و ما ذنبها ؟ أهي تثمر بغير إذن خالقها ؟
و لا بزالون يؤمنون بأنه ابن الرب الذي جاء رحمة للعالمين
=====================================================================((((((((((((أي أعضائه طيبت المرأة ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5"لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟"

هنا طيبت المرأة قدمي يسوع

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ اَلأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ اَلثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ: "لِمَاذَا هَذَا اَلإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا اَلطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ".

هنا طيبت المرأة راس يسوع
ثم من أعترض على هذا الموقف ؟
يهوذا أم التلاميذ ؟

بالله عليكم محدش يقولي ما هو يهوذا تلميذ لأن لو كان المعني هو يهوذا لقال متى "رأي تلميذ ذلك فأغتاظ"؟؟؟؟====(((((((((((((((((الله يتعب ثم يسترح

هل تصدقون أن الله يسترح بعد العمل ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

3وَبَارَكَ اَللهُ اَلْيَوْمَ اَلسَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اَسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ اَلَّذِي عَمِلَ اَللهُ خَالِقاً.

و لكن يبدو أن أشعياء يعرف الله أكثر من موسى فقد قال

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ الأَرْبَعُونَ

28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ
==========================================================================((((((((((كم من الحيوانات كانت مع نوح في الفلك ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ

19وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَى اَلْفُلْكِ لِاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَراً وَأُنْثَى. 20مِنَ اَلطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنَ اَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَمِنْ كُلِّ دَباَّبَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهِ. اَثْنَيْنِ مِنْ كُلٍّ تُدْخِلُ إِلَيْكَ لِاسْتِبْقَائِهَا.

جميل إذن نوح أخذ معه اثنين من كل حيوان ذكر و أنثى

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

2مِنْ جَمِيعِ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَراً وَأُنْثَى. وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ اَثْنَيْنِ: ذَكَراً وَأُنْثَى. 3وَمِنْ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ أَيْضاً سَبْعَةً سَبْعَةً: ذَكَراً وَأُنْثَى. لِاسْتِبْقَاءِ نَسْلٍ عَلَى وَجْهِ كُلِّ اَلأَرْضِ.

غير كاتب السفر رأيه و جعل نوح آخذ معه أربعة عشر من كل حيوان طاهر و إثنين من كل حيوان غير طاهر

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

8وَمِنَ اَلْبَهَائِمِ اَلطَّاهِرَةِ وَاَلْبَهَائِمِ اَلَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ وَمِنَ اَلطُّيُورِ وَكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ: 9دَخَلَ اَثْنَانِ اَثْنَانِ إِلَى نُوحٍ إِلَى اَلْفُلْكِ ذَكَراً وَأُنْثَى. كَمَا أَمَرَ اَللهُ نُوحاً.

عدل رأيه مرة أخرى فجعل أثنين من كل حيوان سواء كان طاهر أو غير طاهر
رحماك ربي
======================================================================(((((((((((((المفاجأة في قصة إسماعيل و أمه

لفت نظري في قصة إسماعيل خطأ رهيب سبب إحراج كبير لأحد القساوسة عندي ذكري له

أحب إطلاعكم عليه كما أطلعته عليه

حين طردت هاجر و أبنها , كان عمر إسماعيل 16 عام "على الأقل" , في البداية هو أعترض على هذه الفرضية فالكتاب لم يذكرها صريحة أنه كان ابن 16 عام
فقلت له : لا بل قال و الدليل التالي :

التكوين 16
"15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ اَبْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اَسْمَ اَبْنِهِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ "إِسْمَاعِيلَ". 16كَانَ أَبْرَامُ اَبْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ. "

إبراهيم كان عنده 86 سنة لما أنجب إسماعيل , حلو ؟؟

التكوين 17
"16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا اَبْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ". 17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: "هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ ""

أولا البشارة بإسحق كان إبراهيم عنده 100 سنة يعني إسماعيل كان عند 14 و لكن ملحوظة سارة هنا لم تكن حملت بعد

ثانياً إزاي تصدقوا أن نبي الله إبراهيم , يسخر من كلام الله و يقع من الضحك

التكوين17
"21وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ اَلَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا اَلْوَقْتِ فِي اَلسَّنَةِ اَلْآتِيَةِ"."

زاي دلوقت السنة الجاية حايكون إسماعيل عنده 15 سنة
مركزين معايا ؟؟

التكوين 21
" 8فَكَبِرَ اَلْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ. 9وَرَأَتْ سَارَةُ اَبْنَ هَاجَرَ اَلْمِصْرِيَّةِ اَلَّذِي وَلَدَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ 10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: "اطْرُدْ هَذِهِ اَلْجَارِيَةَ وَاَبْنَهَا لأَنَّ اَبْنَ هَذِهِ اَلْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ اَبْنِي إِسْحَاقَ". "

دلوقت إسحاق ولد و إسماعيل عنده 15 و بعدين "فطم" في حد بيفطم قبل سنة على الأقل ؟؟؟؟ و بعدبن لو أقل من سنة مكنش ربكم قالكم "كبر"
يعني لما إسحق فطم كان إسماعيل عنده 16 سنة ساعتها طرد هو و أمه

أظن أنني أثبت لك عمر إسماعيل ساعة ما طرد هو و أمه من الكتاب المقدس
حد عنده إعتراض ؟

دلوقتى موضوع كتف هاجر ووضع إسماعيل و المفاجأة

التكوين 21
"14فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحاً وَأَخَذَ خُبْزاً وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ وَاَضِعاً إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا وَاَلْوَلَدَ وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ. 15وَلَمَّا فَرَغَ اَلْمَاءُ مِنَ اَلْقِرْبَةِ طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى اَلأَشْجَارِ "

هذه يثبت أن إسماعيل كان على كتف هاجر
طبعاً حتقولي أن كتفها كان مشغوا بالخبز و قربة الماء
طبعاً ده مش كلام مضبوط
ليه ؟
أولاً : الخبز لا يوضع فوق الكتف !!!!!! لكن القربة توضع !!
ثانيا : " و دي الأهم " "طَرَحَتِ اَلْوَلَدَ"
سمعت ؟ طرحت الولد !!! و الطرح لا يكون إلى للمرفوع !!
إسمع دي , "المصارع رفع غريمه ثم طرحه أرضاً "
أما لو كان غريمه واقف أو ماشي
كنا حانقول
"أوقع المصارع غريمه أرضاً "
اللفظ "طرحت" يثبت أن إسماعيل كان مرفوعاً

و منطقياً , يستحيــــــــــــــل أن يرفع إبن السادسة عشر في هذا العصر من قبل أمه فكما أسلفنا , إبن 16 كان راجل و سيد الرجاله !! و الإسكندر الأكبر غزا الدنيا و هو ابن السادسة عشر سنة

عايز الضربة القاضية ؟

التكوين 21
"17فَسَمِعَ اَللهُ صَوْتَ اَلْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اَللهِ هَاجَرَ مِنَ اَلسَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: "مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اَللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ اَلْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي اَحْمِلِي اَلْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً".

أهو طلع بيتشال أهو !!!!

و كما ترون الكتاب متخبط في رواية القصة فهو أحيانا يوحي للقارئ أن الغلام رضيع بينما هو يقر أن كان شاب يافع
=======================================================================((((((((((((يسوع من نسل زناه !!!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا.
من هي ثامار ؟

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنُ وَاَلثَّلاَثُونَ

13فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ: "هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ". 14فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ اَلَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ - لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبِرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى اَلطَّرِيقِ وَقَالَ: "هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ". لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: "مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟" 17فَقَالَ: "إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ اَلْغَنَمِ". فَقَالَتْ: "هَلْ تُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تُرْسِلَهُ؟" 18فَقَالَ: "مَا اَلرَّهْنُ اَلَّذِي أُعْطِيكِ؟" فَقَالَتْ: "خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ اَلَّتِي فِي يَدِكَ". فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا. فَحَبِلَتْ مِنْهُ.

أي أن ثامار هذه زنت مع حماها

و من هي راحاب ؟؟



سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
1فَأَرْسَلَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ مِنْ شِطِّيمَ رَجُلَيْنِ جَاسُوسَيْنِ سِرّاً, قَائِلاً: "اذْهَبَا انْظُرَا الأَرْضَ وَأَرِيحَا". فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.

راحاب هذه إمرأة زانية

من هي" اَلَّتِي لأُورِيَّا."؟

أمرأة زانية أخرى
سأخبركم قصتها الحلقة القادمة (#56) بإذن الله لأنها تدخل تحت بند خطايا الأنبياء

إذا كان الله يريد أن يتخذ ولدا ( و حاشا لله)
فهل لا ينتقي الله لنطفته نسب غير نسل الزانيات ؟
أنبياء الله عند النصارى
عصاه - كذبه - زناه - ديوثيين -
جعلوا نبي الله إبراهيم ديوث و كاذب !!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ اَمْرَأَتِهِ: "إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ اَمْرَأَةٌ حَسَنَةُ اَلْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ اَلْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ اَمْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ". 14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ اَلْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا اَلْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ اَلْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ. 17فَضَرَبَ اَلرَّبُّ فِرْعَوْنَ وَبَيْتَهُ ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً بِسَبَبِ سَارَايَ اَمْرَأَةِ أَبْرَامَ. 18فَدَعَا فِرْعَوْنُ أَبْرَامَ وَقَالَ: "مَا هَذَا اَلَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّهَا اَمْرَأَتُكَ؟ 19لِمَاذَا قُلْتَ هِيَ أُخْتِي حَتَّى أَخَذْتُهَا لِي لِتَكُونَ زَوْجَتِي؟ وَاَلْآنَ هُوَذَا اَمْرَأَتُكَ! خُذْهَا وَاَذْهَبْ!".

سبحان الله ! فرعون يعرف صالح الأعمال و يعلمها لنبي الله إبراهيم الذي لا يعلمها !!!

جعلوا نبي الله لوط يشرب الخمر و يزني زنا محارم مع إبنتيه و نسله من أولاد هذا الزنا !!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ عَشَرَ

30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي اَلْجَبَلِ وَاَبْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي اَلْمَغَارَةِ هُوَ وَاَبْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ اَلْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: "أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ اَلأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ اَلْبِكْرُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي اَلْغَدِ أَنَّ اَلْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: "إِنِّي قَدِ اَضْطَجَعْتُ اَلْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اَللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اَضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً". 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اَللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ اَلصَّغِيرَةُ وَاَضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ اَبْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.

هل أحدا هنا يفهم لماذا قالتا " وَلَيْسَ فِي اَلأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا " ؟؟؟؟؟
و كيف لا يعلم الرجل أنه زنا في الليلة السابقة ؟

جعلوا داود لا يغض بصره ثم يزني , ثم يتسبب في موت زوج المرأة ثم يتزوج المرأة !!!!

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

أولا غض النظر

2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: "أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟" 4

ثانيا الزنا !

فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: "إِنِّي حُبْلَى".

ثالثا : داود أسكر الزوج الغلبان !!!

13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ.


رابعا : داود يضع الزوج على خط النار حتى يقتل سريعا


15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: "اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ".

و فعلا مات الرجل

17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضاً.

ثم تزوج "نبي الله و مصطفاه " من إمرأة الرجل الغلبان و أنجب منها !!!!
و الطريف أن ابن هذا الزنا يدخل في نسب المسيح كما رأيتم الحلقة السابقة (#55) !!!

26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

كل ما حدث مجرد قبح في عيني الرب !!
نبي يقترف الجريمة التي يهتز لها عرش الرحمن و يقولون "فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" !!!
تعالى الله عما يصفون


جعلوا سليمان يبني للألهة الوثنية معابد و يعبد الأصنام !!!

سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،

النساء يميلن قلب الأنبياء !!
لماذا إذن هو نبي الله يا نصارى إذا كان من عبدة الأوثان !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

جعلوا أيوب يسب دهره (من يسب الدهر يكون سب الخالق , بالمنطق و بدون نصوص )

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
1بَعْدَ هَذَا سَبَّ أَيُّوبُ يَوْمَهُ 2وَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ: 3[لَيْتَهُ هَلَكَ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ

ثم يعترض على قدر الله و قضائه

11لِمَ لَمْ أَمُتْ مِنَ الرَّحِمِ؟ عِنْدَمَا خَرَجْتُ مِنَ الْبَطْنِ لِمَ لَمْ أُسْلِمِ الرُّوحَ؟

الطريف أن أيوب هذا هو نبي الصبر عندنا و لا يمكن أن يكون أعترض على مشيئة الله!!
سبحان الله , شتان بين أمه تمجد أنبيائها و أمها تحقر من شأنهم
=========================================================================((((((((((باقي خطايا الأنبياء

جعلوا هارون يصنع عجل للعبادة!!

سِفْرُ الْخُرُوجِ
اَلأَصْحَاحُُ الثَّانِي وَالثَّلاَثُونَ

1وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: "قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا لأَنَّ هَذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ". 2فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: "انْزِعُوا أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَأْتُونِي بِهَا". 3فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعْبِ أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَتُوا بِهَا إِلَى هَارُونَ. 4فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ بِالْإِزْمِيلِ وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكاً. فَقَالُوا: "هَذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ!"

آحاز (ابن داود) يعبد الأصنام !!

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ

1كَانَ آحَازُ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ يَفْعَلِ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ 2بَلْ سَارَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَعَمِلَ أَيْضاً تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً لِلْبَعْلِيمِ. 3وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 4وَذَبَحَ وَأَوْقَدَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ وَعَلَى التِّلاَلِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ.

موقف غريب بين الله و سارة و إبراهيم !!!



سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنَ عَشَرَ

12فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: "أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!" 13فَقَالَ اَلرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: "لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى اَلرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي اَلْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ اَلْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ اَبْنٌ". 15فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: "لَمْ أَضْحَكْ". (لأَنَّهَا خَافَتْ). فَقَالَ: "لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ".

جعلوا نبى الله يعقوب يصارع الله ويغلبه !!!!!!!

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي وَاَلثَّلاَثُونَ

24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ اَلْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: "أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ اَلْفَجْرُ". فَقَالَ: "لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي". 27فَسَأَلَهُ: "مَا اَسْمُكَ؟" فَقَالَ: "يَعْقُوبُ". 28فَقَالَ: "لاَ يُدْعَى اَسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اَللهِ وَاَلنَّاسِ وَقَدِرْتَ". 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: "أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ". فَقَالَ: "لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اَسْمِي؟" وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اَسْمَ اَلْمَكَانِ "فَنِيئِيلَ" قَائِلاً: "لأَنِّي نَظَرْتُ اَللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي"؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

الجنين ونشأة الإنسان بين العلم والقرآن

( د . شريف كف الغزال - بريطانيا )
4 حزيران 2002
مقدمة تاريخية:
منذ أن لخص أرسطو النظريات السائدة في عصره والمتعلقة بتخلق الجنين، استمر الجدل بين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الموجود في ماء الرجل وبين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الذي يتخلق من انعقاد دم الحيض لدى المرأة . لقد تصور معظمهم أن الإنسان مختزل في الحبة المنوية فرسم له العلماء صورة وتخيلوا أنه يوجد كاملا في النطفة المنوية غير أنه ينمو وكبر في الرحم كالشجرة الصغيرة ، كما اعتقد ليوناردو دافنشي Leonardo da Vinci في القرن الخامس عشر وكذلك هارتسوكر Hartsoeker في القرن السابع عشر ، ولم يتنبّه أحد من الفريقين إلى أن كلاً من حوين الرجل وبويضة المرأة يساهمان في تكوين الجنين، وهو ما قال به العالم الإيطالي "سبالانزاني" Spallanzaniسنة 1775م . وفي عام 1783 تمكن"فان بندن" Van Beneden من إثبات هذه المقولة وهكذا تخلت البشرية عن فكرة الجنين القزم. كما أثبت "بوفري" Boveri بين عامي 1888 و 1909 بأن الكروموسومات تنقسم وتحمل خصائص وراثية مختلفة، واستطاع "مورجان" Morgan عام 1912 أن يحدد دور الجينات في الوراثة وأنها موجودة في مناطق خاصة من الكروموسومات.
وهكذا يتجلى لنا أن الإنسانية لم تعرف أن الجنين يتكون من اختلاط نطفة الذكر وبويضة الأنثى إلا في القرن الثامن عشر، ولم يتأكد لها ذلك إلا في بداية القرن العشرين.
بينما نجد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قد أكدا بصورة علمية دقيقة أن الإنسان إنما خُلق من نطفة مختلطة سماها "النطفة الأمشاج" فقال تعالى في سورة الإنسان ( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) (الإنسان:2). وقد أجمع أهل التفسير على أن الأمشاج هي الأخلاط، وهو اختلاط ماء الرجل بماء المرأة. والحديث الشريف يؤكد هذا عندما أخرج الإمام أحمد في مسنده أن يهودياً مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه فقالت له قريش: يا يهودي، إن هذا يزعم أنه نبي فقال: لأسألنه عن شيء لا يعلمه إلا نبي، فقال: يا محمد، مِمَّ يُخلق الإنسان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا يهودي، من كلٍّ يخلق: من نطفة الرجل ومن نطفة المرأة، فقال اليهودي: هكذا كان يقول مَن قبلك" (أي من الأنبياء).
وفي السطور القادمة سنتحدث عن الأطوار الجنينية كما ذكرها البيان القرآني ونلقي ضوءاً على الحقائق العلمية الثابتة في كل طور من الاطوار :
النطفة : Sperm
الحقائق العلمية: تتشكل النطاف في الخصية والتي تتكون بدورها كما أثبت علم الأجنة من خلايا تقع أسفل الكليتين في الظهر ثم تنزل إلى أسفل البطن في الأسابيع الأخيرة من الحمل . ومني الرجل يحتوي بشكل رئيسي على المكونات التالية : الحيوانات المنوية (النطاف Sperms) التي يجب أن تكون متدفقة ومتحركة حتى يحدث الإخصاب، ومادة البروستاغلاندينProstaglandin التي تسبب تقلصات في الرحم مما يساعد على نقل الحيوانات المنوية إلى موقع الإخصاب. ومع أن مئات الملايين (500-600 مليون) من النطاف تدخل عبر المهبل إلى عنق الرحم غير أن نطفة واحدة هي التي تلقح البويضة ، قاطعة مسافة طويلة جداً لتصل إلى مكان الإخصاب في قناة فالوب الرحمية Uterine Tube التي تصل المبيض بالرحم ، تلك المسافة المحفوفة بكثير من العوائق تعادل ما يمكن تشبيهه بالمسافة التي يقطعها الإنسان ليصل إلى القمر ! ويحدث عقب الإلقاح مباشرة تغير سريع في غشاء البويضة مما يمنع دخول بقية الحيوانات المنوية .إن النطفة تحتوي على 23 كروموسوم (صبغي) ، منها كروموسوم واحد لتحديد الجنس وقد يكون (Y ) أو (X) أما البويضة فالكروموسوم الجنسي فيها هو دائماً (X)، فإن التحمت نطفة (Y) مع البويضة (X) فالبويضة الملقحةZygote ستكون ذكراً (XY)، أما إذا التحمت نطفة (X) مع البويضة (X) فالجنين القادم سيكون أنثى (XX)، فالذي سيحدد الجنس إذاً هو النطفة وليس البويضة . بعد حوالي 5 ساعات على تكون البويضة الملقحة وهي الخلية الإنسانية الأولية الحاوية على 46 كروموسوم تتقدر الصفات الوراثية التي ستسود في المخلوق الجديد والصفات التي ستتنحى فلا تظهر عليه بل يمكنها أن تظهر في بعض أولاده أو أحفاده (مرحلة البرمجة الجنينية) ، بعد ذلك تنقسم البويضة الملقحة انقسامات سريعة دون تغير في حجمها متحركة من قناة فالوب (الواصلة بين المبيض والرحم) باتجاه الرحم حيث تنغرس فيه كما تنغرس البذرة في التربة .
والرحم هو مكان تطور ونمو الجنين قبل أن يخرج طفلاً كامل الخلقة وسويّ التكوين. ويتميزالرحم بأنه مكان آمن للقيام بهذه الوظيفة وذلك للأسباب التالية:
1- موضع الرحم في حوض المرأة العظمي ، وهو محمي أيضاً بأربطة وصفاقات تمسك الرحم من جوانبه وتسمح له أيضاً بالحركة والنمو حتى أن حجمه يتضاعف مئات المرات في نهاية الحمل .
2- عضلات الحوض والعجان تحفظ الرحم في مكانه.
3- ويساهم في استقرار الرحم إفراز هرمون الحمل (البروجسترون) الذي يجعل انقباضات الرحم بطيئة .
4- كما أن الجنين داخل الرحم محاط بأغشية مختلفة تنتج سائلاً أمنيوسياً يسبح فيه الجنين ويمنع عنه تأثير الرضوض الخارجية .
تستمر مرحلة الإلقاح ووصول البويضة الملقحة إلى الرحم حوالي 6 أيام ويستمر انغراسها ونموها في جدار الرحم حتي اليوم 15 حيث تبدأ مرحلة العلقة.

تأملات قرآنية وتعليقات:إن "النطفة" لغوياً هي القليل من الماء أو قطرة الماء ، وهذا يطابق ماء الرجل الذي يحوي الحيوانات المنوية كجزء منه . والحيوان المنوي ينسل من الماء المهين (المني) وشكل الحيوان المنوي (النطفة) كالسمكة الطويلة الذيل (وهذا أحد معاني لفظة سلالة) . يقول تعالى ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ) (السجدة :7-8) . ويقول أيضاً مبيناً دور النطفة في الخلق ( فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِماَ خُلِقَ. خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ) (الطارق 5-6) ، ويقول: ( خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ) (النحل : 4). ويؤكد البيان الإلهي أن صفات الإنسان تتقرر وتتقدر وهو نطفة ولذلك قال تعالى ( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ . مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ . مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ) ( عبس17-19) .
والنطفة الأمشاج في قوله تعالى (إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) (الإنسان:2) تعبر عن هذا اللإعجاز ، فلغوياً هي نطفة (صغيرة كالقطرة) مفردة ، ولكن تركيبها مؤلف من أخلاط مجتمعة (أمشاج) وهذا يطابق الملاحظة العلمية حيث أن البويضة الملقحة بالحيوان المنوي هي على شكل قطرة وهي في نفس الوقت خليط من كروموسومات نطفة الرجل وكروموسومات البويضة الأنثوية
هل تصور أحد من البشر أن نطفة الرجل حال الإمناء يتقرر مصيرها وما يخرج منها ذكرا كان أو أنثى ؟! هل يخطر هذا بالبال ؟! لكن القرآن يقول ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىِ . من نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) ) النجم 45-46 ) حال إمنائة إذا أمنى .. وقد قدر ما سيكون الجنين ذكرا أو أنثى !! من أخبر محمدا أن النطفة بأحد نوعيها (X) أو Y)) هي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين ؟ هذه لم تعرف إلا بعد إكتشاف المايكروسكوب الإلكتروني في القرن الماضي !! حيث عرفوا أن الذكورة والأنوثة تتقرر في النطفة وليس في البويضة ، يعني كنا في أوائل القرن العشرين وكانت البشرية بأجمعها لا تعلم أن الذكورة والأنوثة مقررة في النطفة لكن القرآن الذي نزل قبل أربعة عشر قرنا يقرر هذا في غاية الوضوح! وثمة لفتة طريفة ، حيث ذكرنا سابقاً أن النطاف تتكون في الخصية والتي تتشكل بدورها كما أثبت علم الأجنة من خلايا تقع أسفل الكليتين في الظهر ثم تنزل إلى الأسفل في مراحل الحمل الأخيرة وهذا تأكيد لقوله تعالى ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ) (الأعراف 172) وهذه إشارة واضحة إلى أن أصل الذرية هي منطقة الظهر حيث مكان تشكل الخصية الجنيني ، فسبحان الله أعلم العالمين.وأخيراً كما ذكرنا أن الرحم يعتبر مقراً آمناً (ومكيناً) لنمو الجنين وحمايته لأسباب كنا قد تحدثنا عنها سابقاً نجد أن القرآن الكريم يذكر ذلك ويؤكده منذ أكثر من 14 قرناً حيث يقول تعالى ( فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ . فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ) ( المرسلات :21-23) . صدق الله العظيم .
العلقة : الحقائق العلمية: يبدأ طور العلقة في اليوم 15 وينتهي في اليوم 23 أو 24 حيث يتكامل بالتدريج ليبدو الجنين على شكل الدودة العلقةالتي تعيش في الماء ، ويتعلق في جدار الرحم بحبل السرة وتتكون الدماء داخل الأوعية الدموية على شكل جزر مغلقة تجعل الدم غير متحرك في الأوعية الدموية معطية إياه مظهر الدم المتجمد .وبالرغم من أن طبيعة الجسم البشريّ هي أن يطرد أيّ جسم خارجي فإن الرحم لا يرفض العلقة المنزرعة في جداره على الرغم من أن نصف مكوناتها ومورثاتها هو من مصدر خارجي (الأب) وهذا مرده حسب بعض التفسيرات أن منطقة خلايا Syncitia بالعلقة لايوجد بها مولدات ضد Antigens .يجدر بالذكر هنا أن الشريط الأولي Primitive Streak هو أول مايخلق في الجنين في اليوم 14 أو 15 ثم تظهر فيه العقدة الأولية Primitive Node ، ومن هذا الشريط تتكون الخلايا الأم Stem cells ومصادر الأنسجة الرئيسية Mesoderm, Ectoderm, Endoderm التي سوف تشكل أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة ، وفي نهاية الأسبوع 3 يضمر الشريط الأولي ويتوضع ما يتبقى منه في المنطقة العجزية - العصعصية Sacrococcygeal region بنهاية ذيل العمود الفقري مبقياً على بقايا للخلايا الأم في هذه المنطقة ، حتى أن بعض أورام المنطقة العصعصية والتي تسمى ( الورم متعدد الأنسجة أو الورم العجائبي Teratroma)) يمكنها أن تحوي أنسجة مختلفة (عضلات، جلد، غضروف ، عظم وأحياناً أسنان أيضاً) بخلاف الأورام التي تنشأ في مناطق أخرى والتي تكون على حساب نسيج واحد محدد .
تأملات من القرآن والسنة:تستغرق عملية التحول من نطفة إلى علقة أكثر من 10 أيام حتى تلتصق النطفة الأمشاج (البيضة الملقحة) بالمشيمة البدائية بواسطة ساق موصلة تصبح فيما بعد الحبل السري ولهذا استعمل البيان القرآني حرف العطف (ثم) في الآية الكريمة (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) (سورة المؤمنون14) الذي يفيد التتابع مع التراخي .
والعلقة لغوياً لها معاني عدة :1- الدودة العلقة Leech التي تعيش في البرك وتمتص دماء الكائنات الأخرى.2- شيء متعلق بغيره.3ـ الدم المتخثر أو المتجمد . وهذه المعاني جميعاً منطبقة تماماً على واقع الجنين البشري بعد انغراسه في جدار الرحم فهو يبدو على شكل دودة العلق ( Leech ) وهو متعلق أيضاً بجدار الرحمً عن طريق حبل السرة ، و تنشأ بداخله الأوعية الدموية على شكل شبكة جزر مغلقة معطية إياه مظهرعلقة الدم المتجمد.
ثم يتم التحول سريعاً من علقة إلى مضغة خلال يومين (من اليوم 24 إلى اليوم 26) لهذا وصف القرآن هذا التحول السريع باستخدام حرف العطف (ف) الذي يفيد التتابع السريع للأحداث (ً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) (سورة المؤمنون14) . إذاً حتى استعمال حروف العطف المختلفة كانت له دلالات بيانية إعجازية عكست اختلاف المراحل الجنينية .
وطور العلقة هو الطور الثاني إذاً من أطوار المراحل الجنينية وقد ذكر في القرآن في مواضع عديدة ، قال تعالى (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى . ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى . فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى) (القيامة: 37-39) وقال في سورة سميت بسورة العلق ( خلق الإنسان من علق ) (العلق 2) .
وعودة على موضوع الشريط الأولي الذي هو أول مايخلق في الجنين ومن هذا الشريط تتكون الخلايا الأم وأعضاء وأنسجة الجسم المختلفة وفي نهاية الأسبوع 3 يضمر الشريط الأولي ويتوضع ما يتبقى منه في المنطقة العصعصية بنهاية ذيل العمود الفقري مبقياً على بقايا للخلايا الأم في هذه المنطقة ، وهذا مصداق لقول الرسول (ص) كما روى عنه أبو هريرة في مسند أحمد ( كل ابن آدم يبلى ويأكله التراب إلاّ عجب الذنب ، منه خُلق وفيه يُركب) فالخلايا التي تشكل أنسجة وأعضاء الجسم تتوضع في "عجب الذنب" أي العظم العصعصي ومنها يخلق الإنسان ، صدق رسول الله !
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال هام : لماذا تعرض الرسول (صلى الله عليه وسلم) لقضية علمية في زمن لم يكن لمخلوق علم بها ؟ ومن أين جاء بهذا العلم لو لم يكن موصولاً بالوحي ومعلماً من قبل خالق السماوات والأرض ؟
وللإجابة على ذلك نقول بأن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سوف يصل في يوم من الأيام إلى معرفة مراحل الجنين وسوف يتعرف على دور الشريط الأولي ، فألهم خاتم أنبيائه النطق بهذه الحقيقة ليبقى فيها من الشهادات على صدق نبوته ورسالته ما يكون ملائماً لكل زمان وعصر.
المضغة: الحقائق العلمية: يتحول الجنين من طور العلقة إلى بداية طور المضغة ابتداءً من اليوم 24 إلى اليوم 26 وهي فترة وجيزة إذا ما قورنت بفترة تحول النطفة إلى علقة.يبدأ هذا الطور بظهور الكتل البدنية (Somites) في اليوم الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين في أعلى اللوح الجنيني، ثم يتوالى ظهور هذه الكتل بالتدريج في مؤخرة الجنين. وفي اليوم الثامن والعشرين يتكون الجنين من عدة فلقات تظهر بينها آخاديد مما يجعل شكل الجنين شبيهاً بالعلكة الممضوغة ، ويدور الجنين ويتقلب في جوف الرحم خلال هذا الطور الذي ينتهي بنهاية الأسبوع السادس.ويجدر بالذكر ان مرحلة المضغة تبدأ بطور يتميز بنمو و زيادة في حجم الخلايا بأعداد كبيرة أي تكون المضغة كقطعة من اللحم لاتركيب مميز لها وبعد أيام قليلة يبدأ الطور الثاني وهو طور التشكيل (التخلق) حيث يبدأ ظهور بعض الأعضاء ، كالعينين واللسان (في الأسبوع 4) والشفتين (الأسبوع 5) ولكن لا تتضح المعالم إلاّ في نهاية الأسبوع 8 . وتظهر نتوءات الأطراف (اليدين والساقين) في هذا الطور.
تأملات من القرآن والسنة :لغوياً تعني "المضغة" المادة التي لاكتها الأسنان ومضغتها ، وهي تعطي وصفاً دقيقاً لواقع هذه المرحلة الجنينية حيث يصبح شكل الجنين مثل المادة الممضوغة التي يتغير شكلها باستمرار وحيث تظهر فلقات الكتل البدنية (Somites) في الجنين واختلافها يشبه شكل "طبع الأسنان" على اللقمة (الشكل 11)، كذلك يدور الجنين ويتقلب في جوف الرحم كتقلب القطعة الممضوغة في الفم.يأتي طور المضغة بعد طور العلقة وهذا الترتيب يطابق ما ورد في الآية الكريمة: (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) (المؤمنون: 14).
من صفات المضغة أنها تستطيل ويتغير شكلها عند مضغها وهذا ما يحصل تماماً للجنين في هذه المرحلة . وكما ذكرنا فللمضغة طور باكر قبل تشكل وتخلق الأعضاء وطور آخر بعد بدء تشكل الأعضاء كما قال البيان القرآني ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى.) ( الحج :5) ، إذاً هناك طورين للمضغة: المضغة غير المخلقة والمضغة المخلقة ، وينتهي هذا الطور بشقيه في الأسبوع 6 (أي بعد 40 يوم) وقد أخرج مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود قال : حدثنا رسول الله صلى اللهم عليه وسلم وهو الصادق المصدوق (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) .
ولفتة أخرى أيضاً: وهي أن بعض الأعضاء تتخلق قبل غيرها، فالعينان واللسان (الأسبوع 4) تتخلق قبل الشفتين (الأسبوع 5)، والبيان القرآني يقدم العينين واللسان قبل الشفتين (ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين ) (سورة البلد). من قال لمحمد صلى الله عليه وسلم عن كل هذه الحقائق ؟ هل كان عنده أجهزة تشريح وقياسات ومايكروسكوبات ليخبرنا عن أوصاف جنين لا يتجاوز طوله 1 سم ؟! إنه الله الواحد القهار .
طورالعظام: الحقائق العلمية:خلال الأسبوع 6 يبدأ الهيكل العظمي الغضروفي في الإنتشار في الجسم (الشكل 12) ولكن لا ترى في الجنين ملامح الصورة الآدمية حتى بداية الأسبوع 7 (الشكل 13) حيث يأخذ شكل الجنين شكل الهيكل العظمي. ويتم الإنتقال من شكل المضغة إلى بداية شكل الهيكل العظمي في فترة زمنية وجيزة خلال نهاية الاسبوع 6 وبداية الأسبوع 7 ، ويتميز هذا الطور بظهور الهيكل العظمي الذي يعطي الجنين مظهره الآدمي.



الشكل (13): اليوم 44 الشكل (12) : اليوم 42


تأملات من القرآن والسنة:

إن مصطلح العظام الذي أطلقه القرآن الكريم على هذا الطور هو المصطلح الذي يعبر عن هذه المرحلة من حياة الجنين تعبيراً دقيقاً يشمل المظهر الخارجي، وهو أهم تغيير في البناء الداخلي وما يصاحبه من علاقات جديدة بين أجزاء الجسم واستواء في مظهر الجنين ويتميز بوضوح عن طور المضغة الذي قبله، قال تعالى: ( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون: 14). وتكَوُّن العظام هو أبرز تكوين في هذا الطور حيث يتم الانتقال من شكل المضغة الذي لا ترى فيه ملامح الصورة الآدمية إلى بداية شكل الهيكل العظمي في فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز أيام قليلة خلال نهاية الأسبوع 6 (ولهذا استعمل حرف العطف : ف الذي يفيد التتابع السريع) ، وهذا الهيكل العظمي هو الذي يعطي الجنين مظهره الآدمي بعد أن يكسى باللحم (العضلات) وتظهر العينان والشفتان والأنف وكون الرأس قد تمايز عن الجذع والأطراف ، وهذا مصداقاً لقول الرسول (ص) : ( إذا مرّ بالنطفة اثنان وأربعون ليلة بعث إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ، ثم قال : يا ربّ أذكر أم أنثى ) صحيح مسـلم . بعد أن يمر على النطفة 42 ليلة ( 6 أسابيع) يبدأ التصوير فيها لأخذ الشكل الآدمي بظهور الهيكل العظمي الغضروفي، ثم تبدأ الأعضاء التناسلية الظاهرة بالظهور فيما بعد (الأسبوع 10) .
وفي الأسبوع السابع (الشكل 13) تبدأ الصورة الآدمية في الوضوح نظراً لبداية انتشار الهيكل العظمي، فيمثل هذا الأسبوع (ما بين اليوم 40 و45) الحد الفاصل ما بين المضغة والشكل الإنساني.
طورالعضلات (الكساء باللحم) : الحقائق العلمية: يتميّزهذا الطور بانتشار العضلات ( Muscles ) حول العظام وإحاطتها بها ، وبتمام كساء العظم باللحم تبدأ الصورة الآدمية بالإعتدال فترتبط أجزاء الجسم بعلاقات أكثر تناسقاً ، وبعد تمام تكوين العضلات يمكن للجنين أن يتحرك . تبدأ مرحلة تكوين العضلات في نهاية الأسبوع 7 (الشكل 14) وتستمر طوال الأسبوع 8 (الشكل 15) وتأتي عقب طور العظام مباشرةً وخلال فترة وجيزة .
تأملات قرآنية :تبدأ مرحلة كساء العظام باللحم في نهاية الأسبوع السابع وتستمر إلى نهاية الأسبوع الثامن، وتأتي عقب طور العظام كما بين ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى ( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) (المؤمنون: 14).يتميز هذا الطور بانتشار العضلات حول العظام وإحاطتها بها كما يحيط الكساء بلابسه. وبتمام كساء العظام بالعضلات تبدأ الصورة الآدمية بالاعتدال (الشكل 15)، فترتبط أجزاء الجسم بعلاقات أكثر تناسقاً، وبعد تمام تكوين العضلات يمكن للجنين أن يبدأ بالتحرك.
ويعتبر هذا الطور الذي ينتهي بنهاية الأسبوع الثامن نهاية مرحلة التخلق، كما اصطلح علماء الأجنة على اعتبار نهاية الأسبوع الثامن نهاية لمرحلة الجنين الحُمَيل Embryo ثم تأتي بعدها مرحلة الجنين بالخاصة Foetus التي توافق مرحلة النشأة، كما جاء في قوله تعالى: (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون: 14)
طور النشأة :
الحقائق العلمية:
بنهاية الأسبوع 8 تبدأ مرحلة جديدة يحدث فيها عمليات هامة حيث يتسرّع معدل النمو مقارنة بالسابق وكذلك يتحوّل الجنين لخلق آخر، حيث تبدأ أحجام الرأس والجسم والأطراف في التوازن والإعتدال ما بين الأسبوع 9 و 12 . في الأسبوع 10 يبدأ ظهورالأعضاء التناسلية الخارجية ويتطور بناء الهيكل العظمي من عظام غضروفية لينة إلى عظام كلسية صلبة في الأسبوع 12 ، وتتمايزالأطراف والأصابع بنفس الأسبوع وكذلك يتحدد جنس الجنين بظهور الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل أوضح.
و يزداد وزن الجنين بصورة ملحوظة و تتطور العضلات الإرادية وغير الإرادية كما تبدأ الحركات الإرادية في هذه المرحلة .وفي هذا الطور أيضاً تصبح الأعضاء والأجهزة مهيأة للقيام بوظائفها ويتم تهيئة الجنين للحياة خارج الرحم في الأسبوع 22 وتنتهي في الأسبوع 26 (أي بعد تمام الشهر السادس للحمل) عندما يصبح الجهاز التنفسي مؤهلاً للقيام بوظائفه ويصبح الجهاز العصبي مؤهلاً لضبط حرارة جسم الجنين. وهنا لا تنشأ أجهزة أو أعضاء جديدة بعد أن أصبحت كلها مؤهلة للعمل وبقوم الرحم بتوفير الغذاء والبيئة الملائمة لنمو الجنين حتى طور المخاض.
تأملات من البيان القرآني:يبدأ هذا الطور بعد مرحلة الكساء باللحم، أي من بداية الأسبوع التاسع، ويستغرق فترة زمنية (حوالي 3 أسابيع) يدل عليها استعمال حرف العطف (ثم) الذي يدل على فاصل زمني بين الكساء باللحم والنشأة خلقاً آخر، قال تعالى: (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر ) (المؤمنون: 14).بعد تطور الهيكل العظمي الغضروفي وكسوته بالعضلات وتمايز الرأس والأطراف يتحول الجنين للخلق الإنساني الواضح المتميز عن غيره من المخلوقات ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون: 14).ففي خلال هذه المرحلة تتم عدة عمليات هامة في نمو الجنين تندرج بجلاء تحت الوصفين الذين جاءا في القرآن الكريم ويمكن بيانهما في ما يلي:
1- النشأة: ويتضح بجلاء في سرعة معدل النمو من الأسبوع التاسع مقارنة بما قبله من المراحل.
2- خلقاً آخر: هذا الوصف يتزامن مع الأول ويدل على أن الجنين الحُمَيل Embryo قد تحول في مرحلة النشأة إلى خلق آخر هوالجنين (بالخاصة) Foetus فتظهرالأطراف والأعضاء الخارجية وتتضح الأصابع والأعضاء التناسلية. يقول تعالى ( هوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) آل عمران 6 ). وثمة لفتة أخرى هنا حيث يقول سبحانه في سورة الزمر ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ) (الزمر6 ) مبيناً استمرار التطور الجنيني والتحول من مرحلة إلى أخرى وهذا كما بيناه سابقاً ، وكذلك أثبت علماء الأجنة أن الجنين يكون محاطاً أثناء مراحل تخلقه في الرحم بثلاث أغشية هي : 1- الغشاء الأمنيوسي (Amnion) الذي يحتوي على سائل يحيط بالجنين فيجعله في حالة سباحة مما يقيه من الرضوض التي يتلقاها الرحم وكذلك يسهل حركته لتسهيل وضعيته أثناء الولادة.
2- غشاء الكوريون (Chorion)
3- غشاء (Decidua)مع أن بعض العلماء الآخرين فسروا الظلمات الثلاث بالغشاء الأمنيوسي المحيط بالجنين ، وجدار الرحم وجدار البطن)، والله أعلم.
وكما مر معنا أن الجنين يصبح مهيأً للحياة خارج الرحم بعد تمام الشهر 6 ومن الطريف أن نلاحظ البيان القرآني قد ذكرفي سورة الأحقاف أن مرحلة الحمل والحضانة تستغرق 30 شهراً ( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا ) (الأحقاف: 15)وفي سورة لقمان يذكر أن فترة الحضانة هي 24 شهراً ( وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ) (لقمان: 14) وبحساب بسيط نستنتج أن
البيان القرآني يقرر أن أقل فترة الحمل هي أيضاً 6 أشهر كما أوضحنا سابقاً، وقبل الأسبوع الثاني والعشرين الذي يبدأ
فبه هذا الطور يخرج الجنين سقطاً في معظم الأجنة، فتبارك الله أحسن الخالقين.
طور المخاض:بعد مرور تسعة أشهر قمرية (38 أسبوع) يكون الجنين قد أتم نموه في الرحم وحان موعد خروجه منه بعد انقضاء هذه الفترة المحددة ، يقول تعالى: (وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى) ( الحج :5) فالأجل مسمى ومحدد والفترة مقدرة معلومة ( فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ . إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ . فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ) (المرسلات :21-23).
وقبل التحدث عن أطوار المخاض يجدر بالذكر هنا التنويه إلى إشارات البيان القرآني حول فوائد التمر للمرأة الماخض حينما يذكر السيدة مريم واصفاً حالها: (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا منسيّا . فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا . وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا . فَكُلِي وَاشْرَبِـي وَقَرِّي عَيْنًا ) (مريم 23-26) ، فقد ثبت علمياً وجود فوائد عديدة للتمر، من أهمها على سبيل المثال بالنسبة للمرأة الماخض : غنى التمر بالألياف مما يساعد على تجنب الإمساك فهو ملين طبيعي يساعدعلى إتمام الولادة ، واحتواء التمر على السكريات البسيطة (الغلوكوز) بنسبة تزيد على 70% وهي سهلة الإمتصاص والتمثيل يضمن توفير الطاقة اللازمة أثناء المخاض ، وهو غني بالأملاح وخاصة المغنيزيوم اللازم لفيزيولوجيا الخلايا والبوتاسيوم اللازم للعضلات وتقلصاتها وكذلك الحديد اللازم لإصلاح فقر الدم لدى الماخض ، وأخيراً يعتبر احتواء التمر على مادة تساعد على تنبيه تقلصات عضلة الرحم وزيادة انقباضاتها أثناء الولادة (وهذه المادة تشبه هرمون Oxytocin الذي تفرزه الغدة النخامية ) ، هذا بالإضافة إلى فوائد أخرى كثيرة للتمر لا مجال لذكرها هنا ، فسبحان الله العليّ القدير.
يتضمن طورالمخاض الذي ينتهي بالولادة 4 مراحل : 1- مرحلة توسع عنق الرحم وانقباض عضلة الرحم : ويحدث ذلك نتيجة عوامل عديدة منها الميكانيكية ومنها الهرمونية حيث يتم إفراز مجموعة من الهرمونات تساعد على بدء المخاض، ومن هذه الهرمونات :
(Prostaglandin, Corticotropin Releasing Hormon, Adreno Cortico Tropin, Corticol, Oxytocin, Estrogin)
تستغرق هذه المرحلة حوالي (7-12 ساعة) حيث يتهيأ عنق الرحم بتوسعه وتمدده لمرور الجنين.
2- مرحلة خروج الجنين : تستغرق مرحلة خروج الجنين هذه حوالي ( 30-50 دقيقة) وتبدأ بعد توسع عنق الرحم بشكل كاف ونتيجة انقباضات الرحم وتقلصاته المتتابعة يبدأ رأس الجنين بالخروج أولاً (الشكل 20) ، ومن اللافت للنظر أن قطر رأس الجنين قد يتجاوز12 سم وهذا يتجاوز ثلاثة أضعاف قطر القناة المهبلية في الحالة الطبيعية !
حين نرى هذا ونرى دور العديد من العوامل الهرمونية الذاتية المساعدة في خروج الجنين بالإضافة إلى تمدد أربطة الحوض وعضلاته لتيسير وتسهيل هذا الخروج نعلم حكمة قوله عز وجلّ : (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) (عبس: 20) فتبارك الله أحكم الحاكمين.
3 - مرحلة خروج المشيمة : وتشكل العلقة الدموية خلفها كما يبين (الشكل19) وهذه المرحلة تستمر حوالي15 دقيقة.
4- مرحلة انقباض الرحم : لتخفيف النزف الدموي بعد انتهاء عملية الولادة ، قد تستمر هذه المرحلة حوالي ساعتين .
وبعد الولادة وقطع الحبل السري (الشكل 21) الذي كان يعتمد عليه الجنين لتحصيل الغذاء من أمه طوال فترة الحمل يبدأ المولود مرحلة أخرى في محطة جديدة من حياته !
خاتمـــــــة:مما سبق من استعراض مفصل للآيات الكريمة والتحليل العلمي لمجمل المراحل الجنينية يتبين لنا أن هذه الآيات القرآنية تقدم وصفاً دقيقاً للمراحل الرئيسية التي يمر بها الجنين البشري أثناء تخلقه ونشأته حتى تتم الولادة ، ونلاحظ أن هذه التعبيرات القرآنية متطابقة تماماً لملاحظات علم الأجنة الحديث ومعبرة عن مظاهر التغيير الخارجي الناشئ عن حدوث التغيرات الداخلية بالإضافة لكونها تعبيرات مفهومة لذوي الخلفيات المتباينة من الناس ، في حين أن التعبيرات الحالية المستخدمة في علم الأجنة لوصف هذه المراحل لا تبرز الصفات المميزة للجنين في كل مرحلة حيث يستخدم الترقيم العددي دون إشارة إلى أي وصف ، وهذا يثبت إعجازاً رائعاً من أوجه الإعجاز القرآني لا يأتي إلا عن علم شامل من الله العليم الخبير وقد أيّد ذلك أخصائي علم الأجنة البروفسور كيث مور وغيره أيضاً من العلماء غير المسلمين .
وفي العصر الذي تنزّل فيه القرآن مخبراً عن مراحل التخلق البشري بمصطلحات دقيقة تنطبق مع قواعد المعرفة الحديثة ومثبتاً أن تخلق الجنين وتطوره يتم على مراحل وأطوار حيث يقول تعالى ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا .وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا )( نوح) ، كان علماء التشريح غير المسلمين في ذلك الوقت يعتقدون أنّ الإنسان يتخلق من دم الحيض ، وحتى أنهم في القرن 17 كانوا يعتقدون أن الجنين يتخلق بكامله من نطفة الرجل ثم يبدأ بالكبر بعد دخوله الرحم ، فتصوروا أن الإنسان بذرة (كالنبتة الصغيرة) مختزل بكامله في هذه النطفة الصغيرة ! حتى جاء القرن 18 وأثبت المايكروسكوب أن النطفة والبويضة ضروريان كلاهما للحمل، وهذا بعد قرون عديدة مما ذكره القرآن الكريم، فتبارك الله أحسن الخالقين وسبحانه القائل : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا) (النمل: 93) وقوله ( سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) ( فصلت 53) صدق الله العظيم.أنتهى [1]
يقول الكاتب:ولسبب ما يقول القرآن عن المني أنه ماء مهين بعد أن كان ماءً دافقاً. ففي سورة السجدة ألآية 8 يقول: " ثم جعلنا نسله من سلالةٍ من ماء مهين". وفي سورة المرسلات، ألآية 20 يقول: " ألم نخلقكم من ماءٍ مهين". ولا أجد أي سبب يجعل المني مهين، لأنه لو كان المني مهين فإن الانسان الذي يُخلق منه يصير مهيناً كذلك، لأن الفرع يتبع ألاصل.
الجواب: لا شك أن هذا الكلام هو من مغالطات الكاتب وجهالاته التي لم تنقضي ،فإن سائر العقلاء يعلم أن المني هو كالمخاط ،والبزاق ،وسائر المستقذرات ،ولا تعظيم له في نفس أي إنسان سوي الطبع .وقياس الإنسان السوي العاقل ،على المني المستقذر في غاية الجهالة .فالرد على الكاتب يرجع فيها إلى العقلاء قاطبة من المسلمين وغير المسلمين .
ولولا ما آل إليه الإنسان من عقل وروح ،ماكان له قيمة .فأي تعظيم للمني لولا أنه آل إلى مخلوق سوي .وبهذا وبما سبق أيه الأحبة القراء علمنا مبلغ عقل الكاتب ومدى فهمه ووزنه للأمور.



________________________________________
===============================================================الأرض
بعد أن فشل الكاتب في إثبات التناقض بين القرآن والعلم في وصف السماء أنتقل إلى الأرض فلننظرهل استطاع ذلك،أم خاب كالعادة؟
قال الكاتب:واذا نظرنا الى خلق الارض، نجد في سورة الحجر، الاية التاسعة عشر:" والارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شئ موزون " ...إلى أن قال:ونفهم من العرض الذي سبق ان الارض مسطحة واراد الله ان يحفظ توازنها فالقى بها جبالاً ليمنعها ان تنقلب بنا. وهذه الفكرة قديمة قدم التاريخ
الجواب: يوهم الكاتب أن العلماء الأمة الإسلامية في القديم متفقون على أن الأرض ليست كروية وهذا كلام باطل لأنه ليس في النصوص الشرعية مايدل قطعاً على كروية الأرض، ولا عدم كرويتها .بل الأدلة في ذلك اجتهادية لأن مدار التكليف ليس على الإيمان بأن الأرض كرة أو غير كرة . فإذا فهمنا ذلك فإليك النقول عن بعض علماء الأمة الذين صرحوا بكروية الأرض في تفاسيرهم قال الإمام الرازي في تفسيره لسورة الغاشية : في قوله تعالى{وإلى الأرض كيف سطحت } سطحاً بتمهيد وتوطئة ، فهي مهاد للمتقلب عليها ، ومن الناس من استدل بهذا على أن الأرض ليست بكرة وهو ضعيف ، لأن الكرة إذا كانت في غاية العظمة يكون كل قطعة منها كالسطح.
وقال في تفسير سورة الكهف عند قوله تعالى {حتى إذا بلغ مغرب الشمس
..} البحث الثاني : أنه ثبت بالدليل أن الأرض كرة وأن السماء محيطة بها ، ولا شك أن الشمس في الفلك.أنتهى.
ونقل عنه الإمام ابن عادل الحنبلي في تفسيره مؤيداً له ما نصه: قال ابن الخطيب (الرازي): وهذا القول إنما يتم إذا قلنا : الأرض مسطحة لا كرة وأصحاب هذا القول ، احتجوا عليه بقوله تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها }
[ النازعات : 30 ] وهو مشكل من وجهين :
الأول : أنه ثبت بالدليل أن الأرض كرة ، فإن قالوا : قوله تعالى : مد الأرض ينافي كونها كرة .قلنا : لا نسلم؛ لأن الأرض جسم عظيم ، والكرة إذا كانت في غاية الكبر كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح ..أنتهى المراد.
وقال الألوسي في تفسيره: { كيف سطحت } سطحاً بتوطئة وتمهيد وتسوية وتوطيد حسبما يقتضيه صلاح أمور أهلها ولا ينافي ذلك القول بأنها قريبة من الكرة الحقيقية لمكان عظمها.
وقال النيسابوري في تفسيره: { كيف سطحت } وليس في السطح دلالة على عدم كرية الأرض لأنها في النظر مسطحة وقد تكون في الحقيقة كرة إلا أنها لعظمها لا تدرك كريتها .أنتهى
والخلاصة :أنه لا منافاة بين كون الأرض مسطحة للمعاش والسير فيها ،وكونها كروية الخلقة والشكل ،لأن الكرة إذا كانت في غاية العظمة يكون كل قطعة منها كالسطح.كما بين العلماء من قديم الزمن فيما نقلت بعاليه .
قال الكاتب:وفي سورة الكهف عندما يتحدث القرآن عن ذي القرنين في الآية 86: " حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوماً قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ منهم حسناً ". فهذا هو ذو القرنين مشى في الارض حتى بلغ مغرب الشمس ووجدها تغرب في عينٍ حمئة. ...ولكن لان الارض في نظرهم مسطحة، وصل ذو القرنين آخرها ووجد الشمس تغرب في طين اسود.
الجواب:أولاً: المعنى أنه أراد بلوغ المغرب فأتبع سبباً يوصله إليه حتى بلغه.
ثانياً: تأويل قوله تعالى { تغرب فى عين حمئة } أن ذا القرنين لما بلغ موضعها في المغرب ولم يبق بعده شيء من العمارات وجد الشمس كأنها تغرب في عين مظلمة وإن لم تكن كذلك في الحقيقة كما أن راكب البحر يرى الشمس كأنها تغيب في البحر إذا لم ير الشط.وهذا ماذكره الإمام الرازي في تفسيره. حتى أنه قال : قال أهل الأخبار : إن الشمس تغيب في عين كثيرة الماء والحمأة وهذا في غاية البعد ، وذلك لأنا إذا رصدنا كسوفاً قمرياً فإذا اعتبرناه ورأينا أن المغربيين قالوا : حصل هذا الكسوف في أول الليل ورأينا المشرقيين قالوا : حصل في أول النهار فعلمنا أن أول الليل عند أهل المغرب هو أول النهار الثاني عند أهل المشرق بل ذلك الوقت الذي هو أول الليل عندنا فهو وقت العصر في بلد ووقت الظهر في بلد آخر ، ووقت الضحوة في بلد ثالث . ووقت طلوع الشمس في بلد رابع ، ونصف الليل في بلد خامس ، وإذا كانت هذه الأحوال معلومة بعد الاستقراء والاعتبار . وعلمنا أن الشمس طالعة ظاهرة في كل هذه الأوقات كان الذي يقال : إنها تغيب في الطين والحمأة كلاماً على خلاف اليقين وكلام الله تعالى مبرأ عن هذه التهمة ، فلم يبق إلا أن يصار إلى التأويل الذي ذكرناه .أنتهى كلامه.والرازي من علماء المسلمين في القرن السادس الهجري.فتأمل في أهتمام علماء المسلمين بالعلم واحترامهم له .قبل أن يوجد ماركس وغيره من الملاحدة.وبه يتبين لطالب الحق أن العلماء قد اجتهدوا وأن الآية ليس فيها قطع بقول دون الأخر ،ولكن لما كانت الدلائل الأخرى دالة على صحة أحد الأقوال دون غيره كان هو القول الصواب المعتمد ،فلا يلتفت لغيره .ولو كان الكاتب صاحب نقد سليم لاستعرض أقوال علماء الإسلام في المسألة ليعلم رأيهم بوضوح، ولكنه صاحب هوى يتتبع ما يخدم هواه ،وهذا ليس مسلك لطالب الحق أبداً. وبه تعلم أن القرآن الكريم منزه عن التناقض وأن للنصوص أئمة بينوا وجه الحق فيها .
قال الكاتب:وبمناسبة الحديث عن السماء، دعنا ننظر للآية 43 من سورة النور: " ألم تر ان الله يزجي سحاباً ثم يُؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء".ٍ.....إلى أن قال: ونحن نعرف الان ان ليس في السماء جبال من ثلج ينزل منها البَرَدُ او الجليد. والبَرَد هو عبارة
عن قطرات مطر تجمدت اثناء نزولها من السحاب لشدة برودة الطقس، وكذلك الجليد يتكون عندماء يكون الطقس بارداً ولكن اقل برودة من الطقس الذي يسبب البَرَد . فالعلم هنا ابعد ما يكون عن منطق القرآن.
الجواب: أولاً: قول الكاتب:( ونحن نعرف الآن أن ليس في السماء جبال من ثلج ينزل منها البَرَدُ او الجليد. والبَرَد هو عبارة عن قطرات مطر تجمدت اثناء نزولها من السحاب لشدة برودة الطقس ) يدل على جهل عظيم لأن العلم الحديث لا يقول بما يقول به الكاتب
أولاً: من المعلوم أن السحاب على أنواع .والذي يختص بنزول المطر والبرد منه نوع واحد فقط هو السحب الركامي الذي ألف الله بينه. يقول العلماء:هناك سحاب ركامي يصل إلى ارتفاعات شاهقة ويشتمل على قطرات ماء في القاعدة، وخليط من ماء شديد البرودة وحبات برد في الوسط، أما القمة فتسودها بللورات الثلج وهذا السحاب هو الذي تكون زخاته من الماء أو البرد أو كليهما ويحدث به برق ورعد وهو السحاب الركامى المزنى الذي يكون في شكل الجبال. ,وإليكم التفاصيل:تطور السحب الركامية:
1-التجميع: (ثم يؤلف بينه): من المعلوم أن سرعة السحب تكون أبطأ من سرعة الرياح المسيرة لها، وكلما كبر حجم السحابة كانت سرعتها أبطأ، وذلك بسبب تأثير قوى الإعاقة (Drag-Force) كذلك تقل سرعة الرياح عامة كلما اتجهنا إلى مناطق التجمع ،وعلى ذلك يؤدى العاملان السابق ذكرهما إلى أن قطع السحب تقترب من بعضها، ثم تتلاحم، وبالتالي نلاحظ تكاثف السحب كلما اقتربنا من مناطق التجميع .وقد لخص " أنش Anthes" وآخرون العمليات السابقة .
2-الركم: ( ثم يجعله ركاما): إذا التحمت سحابتان أو أكثر فإن تيار الهواء الصاعد داخل السحابة يزداد بصفة عامة، ويؤدى ذلك إلى جلب مزيد من بخار الماء، من أسفل قاعدة السحابة، والذي بدوره يزيد من الطاقة الكامنة للتكثف والتي تعمل على زيادة سرعة التيار الهوائي الصاعد دافعاً بمكونات السحابة إلى ارتفاعات أعلي، وتكون هذه التيارات أقوى ما يمكن في وسط السحابة، وتقل على الأطراف مما يؤدى إلى ركم هذه المكونات على جانبي السحابة، فتظهر كالنافورة أو البركان الثائر، الذي تتراكم حممه على الجوانب وقد أثبتت الشواهد أن التحام السحب (Cloud - merger) يؤدى إلى زيادة كبيرة في الركم وبالتالي إلى زيادة سمك السحاب وأن تجمعاً من الدرجة الأولى(First - order merger) يؤدى إلى عشرة أضعاف المطر المنتظر وتجميعاً من الدرجة الثانية(Scond- order merger) يؤدى إلى مائة ضعف من كمية الأمطار المتوقعة بدون أي تجميع للسحب.
وإجمالاً فإن تجميع قطع السحب يؤدى إلى زيادة ركمه وبالتالي إلى زيادة سمكه التي تدل على قوة هذا السحاب من ناحية أمطاره ورعده وبرقه بل نجد أن السحاب الذي نحن بصدده يسمى سحاباً ركامياً لأن عملية الركم في هذا النوع أساسية وتفرقة عن باقي أنواع السحاب. ومن المعلوم أن عملية سوق السحاب قد تستغرق بضع ساعات، بينما تستغرق عمليتا التجميع والركم أقل من ذلك (حوالي ساعة أو أقل). ومن المعلوم أيضاً أن من السحب الركامية ما يسمى بالركامى الساخن (ذو سمك صغير نسبياً) وأقل درجة حرارة داخل هذا السحاب أعلى من درجة التجمد. وهو بذلك السمك الصغير نسبياً أقرب شبهاً بالتلال لا الجبال وحرارته لا تسمح بتكون البرد وهذا النوع تتكون الأمطار فيه من قطرات الماء فقط، وليس به رعد وبرق.
وهناك سحاب ركامي يصل إلى ارتفاعات شاهقة ويشتمل على قطرات ماء في القاعدة، وخليط من ماء شديد البرودة وحبات برد في الوسط، أما القمة فتسودها بللورات الثلج وهذا السحاب هو الذي تكون زخاته من الماء أو البرد أو كليهما ويحدث به برق ورعد وهو السحاب الركامى المزنى الذي يكون في شكل الجبال.
الظواهر الجوية المصاحبة: الهطول (زخات من المطر أو البرد أو كليهما):
تتحرك السحب الركامية إلى ما شاء الله لها وعامل الركم والبناء مستمر طالما كانت تيارات الهواء الصاعدة قادرة على حمل مكونات السحاب من قطرات ماء، أو حبات برد وعندما تصبح الرياح الرأسية غير قادرة على حمل هذه المكونات تتوقف عملية الركم وتبدأ مكونات السحاب في الهبوط مباشرة إلى أسفل كمطر من ماء أو برد أو كليهما، وذلك حسب مكونات السحاب وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة أسقل السحاب ويتكون البرد داخل السحاب بين درجتي حرارة: أقل من الصفر وحتى 40درجة-م).
وفي هذه المنطقة تكون هناك قطرات من ماء شديد البرودة (أقل من الصفر المئوي) وذلك لعدم كفاية نويات التثلج وهذه القطرات غير مستقرة بمعنى أنها تتجمد فور اصطدامها بأي جسم آخر. وفي حالة وجود تيار هوائي شديد صاعد داخل السحاب الركامى المزني ونتيجة اختلاف سرعات القطرات شديدة البردة تحدث تصادمات ينتج عنها تحول قطرات الماء شديدة البرودة إلى ثلج، يغطى حبات البرد، فتكبر وتستمر في الكبر حتى يثقل وزنها ولا يستطيع التيار الرأسي حملها فتهبط برداً وقد شوهدت حبات برد يصل حجمها إلى حجم البرتقالة وهذا يعنى: أنه في مثل هذه الحالات التي تكون فيها حبات البرد كبيرة فإن هذه السحب تحمل في طياتها دماراً عاما، خاصة الزراعة.ومن المعلوم كذلك أن نزول المطر من قاعدة السحاب يكون على شكل زخات خلال جزء من قاعدة السحاب في بداية الهطول،حيث يسود في نـهاية حياة السحاب في نهاية الهطول ثم زخات من معظم قاعدة السحاب تيار هابط. أنتهى .ما أردت نقله مختصراً. [1]
ثانياً:من أقوال المفسرين:قال الإمام ابن عادل في تفسيره: وقيل : المراد بالسماء هو الغيم المرتفع ، سمي بذلك لسموه وارتفاعه ، وأنه تعالى أنزل من الغيم الذي هو سماء البرد . وأراد بقوله : « من جبال » : السحاب العظام ، لأنها إذا عظمت شبهت بالجبال كما يقال : فلان يملك جبالاً من مال ، ووصف بذلك توسعاً .وذهبوا إلى أن البرد ماء جامد خلقه الله في السحاب ، ثم أنزل إلى الأرض .
وقال أبو السعود: (وينزل من السماء) من الغمام فإن كل ما علاك سماء (من جبال فيها) أي: من قطع عظام تشبه الجبال في العظم، كائنة فيها (من برد) مفعول ينزل على أن (من) تبعيضية والأوليان لابتداء الغاية على أن الثانية بدل اشتمال من الأولى بإعادة الجار أي ينزل مبتدئاً من السماء من جبال فيها بعض برد وقال من السماء من جبال فيها بعض برد، وقال الشوكانى بمثل ما قال .
وقال ابن الجوزى:(وينزل من السماء) مفعول الإنزال محذوف تقديره: وينزل من السماء من جبال فيها من برد برداً، فاستغنى عن ذكر المفعول للدلالة عليه و"من" الأولى لابتداء الغاية لأن ابتداء الانزال من السماء والثانية للتبعيض لأن الذي ينزله الله بعض تلك الجبال والثالثة لتبيين الجنس لأن جنس تلك الجبال جنس البرد).
وهذا الذي فهمه هؤلاء المفسرون هو ما كشف عنه العلم الحديث ،فلابد أن يكون السحاب في شكل جبلى يسمح بتكوين الثلج في المناطق العليا منه ويسمح بتكوين الماء الشديد البرودة الذي سيتحول إلى مزرعة للبرد عندما يشاء الله في المنطقة الوسطى من السحابة وإن البرد يتكون عندما تمكث نواة ثلجية لفترة زمنية كافية وتحتوى على ماء شديد البرودة (ماء درجة حرارته تحت الصفر حتى درجة -40درجةْم) وتحت هذه الظروف المواتية فإن البرد ينمو بتعدد اصطدامه مع قطرات الماء الشديد البرودة والتي تتجمد بمجرد ملامسته فلابد أن يكون في تلك السحابة شئ من برد (فيها من برد) ويكون المعنى والله اعلم وينزل من السماء برداً من جبال فيها شئ من برد والجبال هي: السحب الركامية التي تشبه الجبال وفيها شئ من برد وهي: تلك البذور الأولى للبرد. وهكذا فإنك إذا تأملت في الآية ستراها ترتب مراحل تكوين السحاب الركامي خطوة خطوة مشيرة إلى التدرج الزمني. وتتجلى أوجه الإعجاز المتعددة في هذه الآية الكريمة.كما في المقال المختصر بعاليه.فمن أخبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكل هذه الأمور ؟!إنه الله الذي بعثه للعالمين بشيراً ونذيراً.

قال الكاتب:والحقيقة ان المني لا يخرج من الظهر ولا من بين الصلب والترائب. فالمني يتكون في جهاز خاص به تحت مثانة البول، يسمى البروستاتة
الجواب: قال الدكتور :شريف كف الغزال : أن النطاف تتكون في الخصية والتي تتشكل بدورها كما أثبت علم الأجنة من خلايا تقع أسفل الكليتين في الظهر ثم تنزل إلى الأسفل في مراحل الحمل الأخيرة وهذا تأكيد لقوله تعالى ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ) (الأعراف 172) وهذه إشارة واضحة إلى أن أصل الذرية هي منطقة الظهر حيث مكان تشكل الخصية الجنيني ، فسبحان الله أعلم العالمين.أنتهى وقد أكثر الكاتب من المغالطات ،وزعم أن القرآن الكريم لا يوجد فيه إخبار إعجازي بما وصل إليه العلم الحديث في الأجنة .وحيث أنني غير متخصص في هذا المجال فسأنقل لكم وبالحرف عن أهل الاختصاص في ذلك .
==================================================================
الاخطاء التاريخية
قال الكاتب:هناك اخطاء تاريخية في القرآن تجعل القارئ يشك ان يكون القرآن منزّلاً من عند اله خلق كل شئ ويعلم تاريخ خلقه. فمثلاً، عندما يخاطب القرآن مريم ام عيسى، يقول لها: " يا اخت هارون".
والمقصود هارون اخي موسى. والخطأ واضح هنا، اذ ان الفرق الزمني بينهما اكثر من ألف وخمسمائة عام
الجواب:هذا من تخرصات الكاتب التي تتزايد .فمن اين له أن المقصود هو هارون عليه السلام ؟!بل الصريح في شريعة الإسلام أنه رجل أخر مسمى على اسمه كما في صحيح مسلم عن المغيرة بن شُعبة قال: لما قدمت نجران سألوني فقالوا انكم تقرءون { يا أخت هارون} وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك، فقال: (( إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم")) .والمشكلة أن الكاتب أطلع على
الحديث ولكنه لايريد الحقائق إنما يريد التضليل .
قال الكاتب:ونجد في سورة القصص الآية 38: " وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فاوقد لي يا هامان على الطين فأجعل لي صرحاً لعلي اطلع الى إله موسى". وفي سورة غافر الآية 36 : " وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي ابلغ الاسباب". وهامان كان وزيرالملك اهاسورس " Ahasuerus " ملك فارس الذي حكم من الهند الي الحبشة، ولم يكن وزير فرعون.
الجواب:أولاً:يبدوا أن الكاتب يستحيل عنده التشابه في الأسماء ولذا فلا يوجد في العالم اسمين متشابهين ولا يوجد في الملوك ذلك .وهذا الكلام يكذبه التاريخ والواقع ،لأننا نجد في التاريخ زخماً هائلاً من الأسماء المتشابهة ،كما نجده في واقعنا كذلك ،فتحليل الكاتب فاقد لأبسط مبادى العلم والعقلانية ،وأنا ذكرت سابقاً أن الكاتب يستخف بعقول القراء وهذا والله ظاهر في كتابه.
ثانياً: أنقل نقلاً مختصراً عن موقع جامعة الإيمان حيث جاء في مقال بعنوان:هامان في القرآن الكريم :جاء ذكر هامان في ستة مواضع في كتاب الله,........من خلال هذه الآيات الكريمة يظهر لنا مقدار تلك الصلة الوثيقة والرابطة القوية بين هامان وفرعون, فقد ارتبط اسم هامان باسم فرعون في كل تلك الآيات.هامان في ضوء الاكتشافات التاريخية:لقد تجلت كثير من أمور التاريخ الفرعوني بعد الاكتشافات التاريخية والدراسات التي قامت بها الحملات العلمية, ومن ضمن تلك الاكتشافات,اكتشاف ما يسمى بحجر رشيد,وقد كان هذا الحجر مكتوباً عليه بثلاث لغات هي اللغة الهيروغليفية والديموقيطية واليونانية وبمساعدة اليونانية تم فك لغز الهيروغليفية من قبل شاملبيون ،وبعدها تم معرفة الكثير من تاريخ الفراعنة ومن خلال ترجمة نقش من النقوش المصرية القديمة تم الكشف عن اسم [ هامان].وهذا الاسم أشير إليه في لوح أثري في متحف هوف في فينا, وتوجد مجموعة أخرى من النقوش كشفت لنا أن هامان كان في زمن تواجد موسى في مصر قد رُقّي إلى أن أصبح مديراً لمشاريع الملك الأثرية, وقد كان هامان رفيق الصبا لفرعون [رمسيس الثاني ],كما جاء ذلك في كتاب:
Pharaoh Triumphant the life and times of Ramesses II K.A. Kitchen
ونسخته العربية [ رمسيس الثاني، فرعون المجد والانتصار، ترجمة د.أحمد زهير أمين ] ويذكر هذا المؤلف أن هامان ترقى وصار قائد المركبات الملكية وناظر الخيل, وهذا مصداق قوله تعالى:﴿وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُون﴾[القصص:6] فقد جاء في هذه الآية أن هامان كان له جنود يقودهم. ويواصل المؤلف ويقول أن هامان أصبح رسول الملك إلى كل البلاد الأجنبية, وأن هذا المنصب كان مقصوراً على كبار ضباط سلاح العربات الحربية . ويذكر موريس بوكاي أنه وجد اسم هامان في "قاموس أسماء الأشخاص في المملكة الجديدة Dictionary of Personal names of the New Kingdom هو القاموس المستند على مجموعة المعلومات المستقاة من الكتابات المصرية القديمة, وأن عمله هو رئيس عمال المقالع. [1](1)وقد شهد القرآن بذلك في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَاب﴾ [غافر:36 ] .
فطلب فرعون هذا العمل ـ وهو بناء الصرح ـ من هامان يدل على هذا العمل كان من مهام وزيره هامان .وجاء في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [القصص:38 ], أن فرعون حدد لهامان مادة هذا البناء وهي الطين الموقود [المحروق ]وهو ما يسمى الآجر، وهذا يعتبر من الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم فقد ظل الاعتقاد السائد عند المؤرخين أن الآجر لم يظهر في مصر القديمة قبل العصر الروماني وذلك حسب رأي بعض المؤرخين, وظل هذا هو رأي المؤرخين إلى أن عثر عالم الآثار بتري على كمية من الآجر المحروق بنيت به قبور ، وأقيمت به بعض من أسس المنشآت ، ترجع إلى عصور الفراعين رعمسيس الثاني ومرنبتاح وسيتي الثاني من الأسرة التاسعة عشر [1308 1184 ق. م ] وكان عثوره عليها في: "نبيشة " و" دفنه" غير بعيد من بي رعمسيس [ قنطير ] عاصمة هؤلاء الفراعين في شرق الدلتا [2] . من خلال ما سبق نرى الإعجاز التاريخي واضحاً جلياً في إخبار القرآن الكريم عن شخصية الوزير هامان, فأشارت الآيات إلى الصلة القوية والرابطة الوثيقة بين هامان وفرعون [رمسيس الثاني ] من اقتران اسم هامان باسم فرعون في كل المواضع التي جاء فيها ذكر هامان, وهذا مطابق للكشوف التاريخية التي تجعل من هامان رفيقاً لفرعون في صباه,ووزيراً له زمن توليه للملك.وأخبرت الآيات السابقة أن فرعون طلب من هامان أن يبني له صرحاً من الطين الموقود وهو الآجر, حتى يطّلع إلى إله موسى ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ وكأن هذا العمل من مهام هامان, وفي ذلك مطابقة تامة لما كشفت عنه الدراسات التاريخية من أن هامان كان وزير البناء في مملكة فرعون, وأن الآجر كان معروفاً ومستخدماً في عمليات البناء آنذاك بخلاف ما كان يقوله المؤرخون قبل هذا الاكتشاف .
إعداد: عادل الصعدي مراجعة: علي عمر بلعجم.أنتهى
قال الكاتب:اما سليمان وداود فلم يذكر التاريخ اليهودي ان لهما كتب مثل التوراة او الزبور.
الجواب:التوراة أنزلت على موسى عليه السلام . والزبور على داود عليه السلام وكلاهما نبي من الأنبياء ولا وجه لجعل التوراة حكماً على القرآن ،لأننا نعتقد أن القرآن الكريم ناسخ لما قبله من الكتب السماوية ،لأن ما فيها من أحكام عقدية لم تبدل وتحرف فقد حواها القرآن الكريم ،وما كان مبدلاً ومحرفاً نتيجة انحراف علماء اليهود فقد بين القرآن الحق فيه .وقد بينت النصوص الإسلامية أن اليهود يحرفون الكلم عن مواضعه لفظاً ومعنى . وكانوا يؤذون الأنبياء ويفترون عليهم الكذب ،بل ويقتلون الأنبياء فإذا كان هذا حالهم فكيف تصلح حكماً على القرآن الكريم الذي لاتجد فيه أي شيء من هذه التطاولات
وإليك النقول التي تبين ذلك في التوراة المحرفة :
1ـ إتهامهم لسيدنا نوح عليه السلام بشرب الخمر و ظهور عورته ،فيقولون في سفر التكوين الفصل التاسع الآيات من( 20-25 ( وإبتدأ نوح يحرث الأرض و غرس كرما و شرب الخمر فسكر و تكشف داخل خبائه فرأى حام أبو كنعان سوءة أبيه فأخبر إخوته وهما خارجا فأخذ سام و يافث ردائه و جعلاه على منكبيهما و مشيا مستدبرين فغطيا سوءة أبيهما فلما أفاق نوح من خمره علم ما صنع به إبنه الصغير فقال ملعون كنعان عبدا يكون لعبيد إخوته.
2ـ إتهامهم لسيدنا لوط عليه السلام بشرب الخمر و الزنا ببناته و حملهن منه ، فيقولون في سفر التكوين الإصحاح التاسع عشر الآيات من( 30-38 (وصعد لوط من صوعر وأقام في الجبل هو و إبنتاه معه إذ خاف أن يقيم في صوعر فأقام في المغارة هو و إبنتاه فقالت الكبرى للصغرى إن أبانا قد شاخ وليس في الأرض رجل يدخل علينا على عادة أهل الأرض كلها ، تعالي نسقي أبانا خمرا و نضاجعه و نقيم من أبينا نسلا ، فسقتا أباهما خمرا تلك الليلة و جاءت الكبرى و ضاجعت أباها و لم يعلم بنيامها ولا قيامها.
3ـ كذبهم على هارون عليه السلام :قالوا في سفر الخروج الإصحاح الثاني و الثلاثين من 1-6 ( ورأى الشعب أن موسى قد تأخر في النزول من الجبل ،فإجتمع الشعب على هارون وقالوا له قم فإصنع آلهة تسير أمامنا ،فإن موسى ذلك الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه فقال لهم هارون :إنزعوا حلقات الذهب التي في أذان نسائكم وبنيكم و بناتكم وأتوني بها ، فنزع كل الشعب حلقات الذهب التي في أذانهم وأتوا هارون بها ،فأخذها و صبها في قالب و صنعها عجلا مسبوكا فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل ، التي أصعدتك من أرض مصر فلما رأى هارون ذلك بنى مذبحا أمام العجل و نادى قائلا : غدا عيد للرب فكبروا في الغد وأصعدوا محرقات و قربوا الذبائح ، وجلس الشعب يأكل و يشرب ثم قام يلعب.
الخلاصة :هذه شواهد فقط وإلا فالأمر أكثر من ذلك .فهل مثل هؤلاء تجعلهم مرجعاً للحقائق .اما القرآن الكريم فأمرنا الله تعالى فيه أن لا نفرق في الإيمان بين رسول ورسول بل نؤمن بهم جميعاً ونحبهم ونجلهم .قال الله تعالى {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض أولئك هم الكافرون حقاًواعتدنا للكافرين عذاباً مهينا}
وقال تعالى {وكم أرسلنا من نبي في الأولين. وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون. فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين}.
وقال جل جلاله {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها}.فانظروا كم الفرق بين الأمتين .
قال الكاتب:وفي سورة يوسف، لما وجدوا صواع الملك في متاع بنيامين، اخي يوسف الصغير، يخبرنا القرآن في الآية 77 ان اخوته قالوا: " ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل فأسّرها يوسف في نفسه". ويقول الطبري في تفسيره للآية: يقصدون يوسف وكان قد سرق من ابي امه صنماً من ذهب كان يعبده، فحطمه يوسف. وسفر التكوين، الاصحاح الحادي والثلاثين، الآية 19 يخبرنا ان السارق لم يكن يوسف وانما امه " راحيل Rachel " عندما سرقت تماثيل الذهب من بيت والدها قبل ان تغادره مع زوجها ايوب".
أولاً: فإن ابن جرير الطبري لم يقرر أي شيء من الأقوال كما يفهم من نقلك بل هو يحكي أقوال الناس في ذلك فقال رحمه الله:وقد اختلف أهل التأويل في"السرق" الذي وصفوا به يوسف.فقال بعضهم: كان صنماً لجده أبي أمه، كسره وألقاء على الطريق . *ذكر من قال ذلك: ....ثم بدأ بذكر القائل لذلك .
ومن الأقوال التي حكاها : حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج ، عن ابن جريج في قوله:(إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) ، قال: كانت أم يوسف أمرت يوسف يسرق صنماً لخاله يعبده ، وكانت مسلمة.أنتهى .
ثانياً: ليس هناك أي دليل في القرآن أو السنة النبوية يدل على أنه سرق صنماً بالفعل ،وإنما ذكر اتهامهم لأخ لبنيامين سرق .فهو يذكر كلامهم فحسب وأشار إلى أن يوسف عليه السلام مكذب لهم فيما يصفون فقال تعالى {قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكاناًوالله أعلم بما تصفون} ولا نفهم من ذلك إلا أن يوسف عليه السلام يتعجب من كذبهم .وهذا قول للمفسرين ذكره الإمام ابن الجوزي رحمه الله في زاد المسير فقال: والسابع أنهم كذبوا عليه فيما نسبوه إليه قاله الحسن. أنتهى .وكل ما قيل في ذلك إنما هو اجتهادات فقط وأقربها إلى ظاهر الآية هو قول الحسن أنهم كذبوا عليه فهو مجرد تهمة كاذبة .
والخلاصة :تبين ثلاثة أمور :الأول:أن الطبري رحمه الله لم يقل ما نسبه الكاتب إليه وإنما حكاه عن غيره . وبه يتبين مدى تضليل الكاتب للقراء .
الثاني: أنه لايوجد في النصوص الشرعية ما يثبت أن يوسف عليه السلام ـ سرق صنماً في صغره بل هي حكايات للمفسرين وأقرب الأقوال للصواب هو قول الحسن الذي نقله ابن الجوزي .
وعليه فنقد الكاتب ليس له وجه لأنه يريد نقد الإسلام فكيف يتوجه بالنقد للطبري فهل الطبري أو غيره هو نبي الإسلام أو كتابه. فكيف والطبري لم يقرر شيئًا وإنما حكى الخلاف فقط.
الثالث:إن سرقت رحيل صنماً ، أو أمرت يوسف ـ عليه السلام ـ بسرقته ،أو فعله بنفسه فهو مما لا يهمنا شرعاً لأن الكتاب والسنة لم ينص عليه ولم يجمع المسلمون عليه ،وليس بقدحاً في يوسف ولا راحيل لأنه لو ثبت فهو من إزالة المنكرات .لكنه لم يثبت .فالأصل في ديننا أن أخبار بني اسرائيل التي لم تخالف شرعنا فلا نصدقها ولا نكذبها.
أخيراً: فلم أجد في بحث الكاتب أي نقد صحيح أو وجيه بل هو تخبطات عمياء ـ نسأل الله أن يهديه ـ .
====================================================================الاخطاء الحسابية
قال الكاتب:نجد في القرآن بعض الاخطاء الحسابية التي حاول العلماء المسلمون تفسيرها بشتى الوسائل. ففي سورة البقرة، الآية 233: " والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة". ولكن في سورة الاحقاف، الآية 15 نجد: " ووصينا الانسان بوالديه إحساناً حملته امه كُرهاً ووضعته كُرهاً، وحمله وفصاله
ثلاثون شهراً". فمن الواضح هنا ان مدة الرضاعة اقل من سنتين لان الحمل في العادة يكون تسعة اشهر، وبالتالي يكون الرضاع واحداً وعشرين شهراً، لنحصل على المجموع وهو ثلاثون شهراً، كما جاء في الاية الثانية.
الجواب:لا أخطاء أبداً :لأن الآية الأولى تتكلم عن الحمل والرضاعة الكاملة ،ولذا قال تعالى {حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} فالفصال في هذه الآية محمول على المرتبة الكاملة المستحبة .واما الآية الأخرى فتكلمت عن أقل مدة.ومادام أن النصوص يمكن الجمع بينها فيحمل كل نص على معنى سائغ فلا وجه لأدعاء التعارض .
وقد اعتمد الصحابة على هذا الفهم،إذ روي أن رجلاً تزوج امرأةً فولدت لستة أشهر ، فهمَّ عثمان بن عفان رضي الله عنه بتطبيق حد الزنى عليها ظناً منه أن بداية حملها قبل الزواج : فقال علي رضي الله عنه : أما أنها لو خاصمتكم بكتاب الله لخصمتكم ، قال الله{وحَملُهُ وفصالهُ ثلاثونَ شهراً}
وقال {وفصاله في عامين} فلم يبق للحمل إلا ستة أشهر فبرئت المرأة .
وقد قرر الطب أن أقل مدة للحمل يمكن أن يبقى بعدها الجنين حياً إذا ولد بتمامها هي ستة أشهر ، أي (180) مئة وثمانون يوماً فالولادة قبلها تسمى إسقاطاً والجنين غير قابل للبقاء حياً ، والولادة بعدها وقبل تمام الحمل لتسعة أشهر أو (270) مئتين وسبعين يوماً تسمى خداجاً ، أو ولادة مبكرة ،والخديج قابل للبقاء حياً لكن الطب يوصي بعناية خاصة به . فالتشريع في هذه المسألة وضح الحالين ولم يبني على الغالب دون النادر ولا على النادر دون الغالب بل بين الحالتين.
والخلاصة :أن من الثابت شرعاًوطباً : وجود حالات من الولادة لستة أشهر .
ومن الثابت أن أغلب الحالات على تسعة أشهر . فلا منافة ولله الحمد.
قال الكاتب:: في سورة فُصلت، الآية 9 وما بعدها، فنجد: " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له انداداً ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواءً للسائلين. ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض إئتيا طوعاً او كرهاً قالتا آتينا طائعين. فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء امرها". فالمجموع هنا يصبح ثمانية ايام.
الجواب: لدينا احتمالان:الأولى:أنه المجموع هو:ثمانية ايام كما قال الكاتب.وهو مجرد احتمال.
الاحتمال الثاني:أن يكون الكلام عن خلق الأرض مستقل بخبر لوحده وهو يومين .والكلام في الشطر الثاني هو عن إجمالي الوقت الذي أكمل فيه ما يتعلق بالأرض.وسبب هذا الاحتمال هو أن الشطر الثاني مازال مرتبط بالأول لأنه قال تعالى( وجعل فيها ) فالضمير يعود على الأرض ولا زال الحديث متتابعاً .
وهو كقول الإنسان كتبت السيرة في يومين ونقحتها ورتبتها وطبعتها في ثلاثين يوماً . فإن هذا الكلام يفيد أن اجمالي هذا العمل كله كان 30يوماً .
فهو من باب ذكر المجموع بعد التفاصيل .فإن قال قائل لم يكن هناك تفاصيل سبقت ذكر المجموع ؟ـ وهذا قد قاله بعض المكذبين ـ فجواب ذلك :أنه ذكر التفصيل العددي لخلق الأرض لوحدها ثم التفصيل الوصفي للأفعال وهي خالقية الأرض والرواسي وتقدير الأقوات .ثم ذكر مجموع الأيام التي تم فيها كل ذلك وهي أربعة أيام .ولا يختص التفصيل في اللغة بأن نقول خلق الأرض في يومين ثم فعل كذا في يومين فهي أربعة أيام لأن هذا وإن كان أحد أنواع التفصيل لكن ليس هو الأسلوب الوحيد للفذلكة اللغوية كما هو معلوم من أسلوب اللغة البلاغي في الإيجاز .وعليه فلا يلتفت لدعوى قصر الفذلكة على أسلوب دون الأخر لأنه تحكم لاوجه له .فإذا فهمنا ذلك جيداً ، ولما كان الكلام في الآية يخضع للاحتمالات ،ومعارض بمالايقبل الاحتمالات .كان لابد من ترجيح أحد الاحتمالين لامتناع الجمع بينهما إذ يستحيل أن يكون المراد ستة ايام وثمانية ايام في آن واحد.وهذا المرجح اما أن يكون من نفس الآية وهو متعذر .أو من نصوص أخرى وهو ممكن جداً ،حيث وردت نصوص أخرى صريحة في دلالتها على تعيين العدد حيث قال تعالى { إن ربكم الذي خلق السموات والأرض في ستة ايام ثم استوى على العرش".} فوجب ترجيح قطعي الدلالة على ظني الدلالة .وعليه فمجموع ذلك هو ستة ايام قطعاً لا ثمانية ايام .وعليه فالآية الأولى تدل على أن مجموع عمل الأرض وما يتعلق بها أربعة ايام سواء .
قال الكاتب:". فنرى ان عدد الملائكة ابتدأ بألف ثم صار ثلاثة آلاف ثم خمسة آلاف. وهذه الاعداد ليست في مواقع مختلفة، بل كلهم في موقعة بدر.
الجواب: لا تناقض ولله الحمد بل هو واضح جداً فإن المسلمين دعوا الله تعالى واستغاثوا به أن ينصرهم فوعدهم الله تعالى بألف من الملائكة مردفين . {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين }أي مردفين بعدد آخر ثم شجعهم النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى (إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين) ثم وعدهم الله تعالى بامدادهم بزيادة على ماوعد النبي صلى الله عليه وسلم بشرط أن يصبروا ويتقوا الله فقال تعالى {بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الآف من الملائكة مسومين}
والخلاصة :أنه بشرهم بألف وبشرهم بأن لهم ردفاء ثم وعدهم النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة الآف ،فبشره الله تعالى بأكثر من ذلك وهم خمسة الآف بشرط أن يتقوا ويصبروا.فلا تعارض أصلاً بل هو تدرج من الأدنى إلى الأعلى.
ومعنى مسومين أي لهم علامة تميزهم ،كما يتميز الفوارس بشارات تميزهم للتحدي ،وهذا يدل على شجاعتهم.
قال الكاتب:والملائكة المسومين هولاء، اختلف الصحابة في سيمائهم، منهم من قال سيماؤهم كانت عمائم البيضاء، وقال آخرون كانت عمائم حمراء، وقال آخرون صفراء.
الجواب:لاتعارض أصلاً لأن خمسة الآف من الملائكة قد يكون لكل منهم علامة تختلف عن الأخر فلا موجب للتعجب والاستغراب.ولكن هذه العلامات تميزهم عن بقية الجيش.
قال الكاتب:فهل ما زلنا نحتاج للعدة سواء أكانت ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر وعشرة أيام؟ وماذا عن المرأة التي أُجريت لها عملية لاستئصال الرحم ولم يعد ممكناً لها ان تحبل.
الجواب:أولاً:العدة أمر تعبدي .أمرالله به المؤمنة فسمعت وأطاعت ،راغبتاً في ثواب الله تعالى .وليست المسألة لأجل استبراء الرحم فقط كما تتصور ،بل استبراء الرحم هدف من الأهداف وليس كل الأهداف .
ولو كان الأمر متعلق باستبراء الرحم فقط ،ومعرفة كونها حائل لا حامل لكفت حيضة واحدة ،ولكن الأمر لأهداف أسمى وأعظمها الثواب الذي ترجوه من الله تعالى. وليس في ديننا مشرعين لأن التشريع لله وحده لا شريك له بما أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة .إذا فهمنا ذلك علمنا أن كل ما كتبه الكاتب ناتج عن جهل بأن الدين عبادة لمن نعتقد أنه مستحق للعبادة نرجو فضله ونخشى عذابه ،وقد قّدر المولى جل جلاله العدة بزمن محدد لا يحق لأحد الزيادة فيه ولا النقصان.
ثانياً:فوائد العدة الأخرى :اماعدة المطلقة :ففيها استبراء الرحم وفرصة للتفكير والمراجعة بين الزوجين خلال هذه المدة .واما عدة المتوفى زوجها : ففيه استبراء للرحم ،وتذكر للزوج المفارق ،ودعاء له ،وأنس لأطفالهما إن كان لها أطفال .
والخلاصة :أن العدة تحقق أهداف متنوعة أهمها طاعة الله تبارك وتعالى.
===============================================================الفصل الخامس الاسلام والعلم
عقد المؤلف هذا الفصل ليثبت نتاقض القرآن مع النظريات العلمية الحديثة.والحقيقة أن القرآن الكريم لايعارض القطعيات وسنرى بإذن الله.
قال الكاتب:هي أن القرآن جاء كرسالةٍ لتقنع الناس بوجود الله ومن ثم يبيّن لهم بعض الاحكام. وفي إعتقادي أن القرآن لم ينزل ليتكهن بالتطورات العلمية التي ستحدث بعد آلاف السنين في المستقبل.
الجواب: أولاً:القرآن الكريم أنزله الله تعالى لتحقيق الإيمان بالحقائق كما هي،ومن أعظمها وجودالله،ووحدانيته،ووجوب إفراده بالعبادة،وبيان كيفية العلاقة بين المخلوق مع الخالق ،والعلاقة بين المخلوق والمخلوق الأخرعلى المستوى الاجتماعي والسياسي ،والعسكري ،والأخلاقي وغيرذلك .فهو اعتقادات ،وعبادات ،ومعاملات ،وتضمن إخبار بالغيبيات المستقبلية كالجنة ،والنار،والحساب ،ونحو ذلك .كما أخبر بدقائق أكدها العلم الحديث في الفلك،والأحياء ،والطبيعة والطب وغيرها.وحث على العلم فقال تعالى{قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } وقال {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وقال {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ }
ثانياً: أن التوسع في ربط النظريات العلمية ،بالحقائق القرآنية لا يجوز إلا في أمر واضح الدلالة لا مكان فيه للاحتمالات .لأن بعض ما يطلق عليه نظريات وما يطلق عليه فرضيات ،لا تصل إلى كونها حقائق علمية.ولكن بعض علماء الطبيعة لا يعطي الألفاظ حكمها الاصطلاحي كما هو .ولذا تجد كل نظرية تنقض سابقتها لأن من المفترض أصلاً أن لا تكون الأولى حقيقة علمية ، بل هي مجرد فرضية أو نظرية على أكثر تقدير .ولذا فلابد أن نتحقق من مراد القرآن سواء خالف الذي يزعمون أنه نظرية أو وافقه ،لأن العبرة بالحقائق كما هي لا كما يزعم الزاعمون.واما الحقائق العلمية فلن تخالف النصوص القطعية أبداً.
قال الكاتب: ولنبدأ بخلق السماء والأرض كما يراه العلماء. فالدكتور موريس يخبرنا ( أنه في البداية كان العالم عبارة عن كتلة من غازات الهايدروجين والهيليوم، تُسمي " Nebula ". وبالتدريج انقسمت هذه الغازات الى كُتل مختلفة الحجم، بعضها يبلغ
مائة بليون مرة حجم الشمس. وحجم الشمس يساوي 300000 مرة حجم الكرة الارضية. وكنتيجة لهذا الانقسام تكونت المجرات التي تحتوي على بلايين النجوم، بعضها أضعاف حجم شمسنا. وكذلك تكونت الكواكب مثل ألارض وزحل والمريخ. ولابد أن تكون هناك أراضيٍ كأرضنا هذه لم يكتشفها العلم بعد. وعندما انقسمت هذه الغازات وكونت النجوم والكواكب، كان سطح الكواكب والنجوم في درجة عالية جداً من الحرارة نتيجة التفاعلات الذرية التي مازالت تجري في داخل النجوم والكواكب. وكان سطح الارض ساخناً جداً لا يسمح بالحياة. ولم يكن هناك أي تسلسل او إنتظام في تكوين الاجسام السماوية هذه.... ... ويقول الدكتور موريس كذلك ( قد قدر العلماء عمر مجرتنا هذه بعشرة بلايين سنة، وشمسنا وأرضنا عمرهما حوالى أربعة بلايين ونصف البليون من السنين. والمجرة التي نحن بها " The Milky Way" تحتوي على مائة بليون نجم، ويصعب تخيل حجمها إذ يحتاج الضوء لمدة 90000 سنة ضوئية ليسافر من طرف مجرتنا الى طرفها ألآخر) . هذا ما يقول به العلم الحديث وألان أنظر ما ذا يقول القرآن: " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق ألارض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواء للسائلين. ثم استوى الى السماء وهى دخان فقال لها وللارض إئتيا طوعاً أو كُرهاً قالتا أتينا طايعين. فقضهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماءٍ أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم".........إلى أن قال : فهل يتفق هذا مع العلم الحديث؟

الجواب: الكاتب هنا حشر عدة مسائل متداخلة دون تمييز لأحدها عن الأخر .
المسألة الأولى :مسألة ابتداء نشأة خلق العالم(الكون) ..والمسألة الثانية :عمر المجرة منذ خلقت. والثالثة:مدة خلق السماء والأرض خاصة ثم يستشهد بآية في القرآن الكريم ليثبت مناقضته لكل هذه القضايا بزعمه.وسأبين الكلام فيها بما أفهم من كلام الله تعالى.
أولاً: ابتداء نشأة الكون :عقيدة المؤمنين في ابتداء النشأة: أنه لم يكن أي شيء موجود إلا الخالق جل جلاله . ثم بعد ذلك خلق المخلوقات أي أوجدها من العدم .والمفهوم من النصوص الشرعية ما يلي :
1ـ أن السماء كانت دخاناً ولذاقال الله تعالى {ثماستوى إلى السماء وهي دخان ..}
2ـ أن السماوات والأرض كانتا رتقاً أي ملتصقة حيث قال الله تعالى {أولم يرالذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما ،وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}
ولكن لا يوجد دليل شرعي ثابت يبين سبب هذا الالتصاق، ولا سبب التفكك، ولا كيفيته .فيما أعلم .والنظريات العلمية تكلمت عن سبب هذا الالتصاق وهذا التفكك .كما في كلام الكاتب هنا.وليس لدينا معارضة لها ،ولا انجراف ورائها .ولكنها لم ترتقي بعد لأن تكون حقائق علمية ،بل ليست سوى نظرية فلكية . تقوم اليوم وقد تنقض غداً ، وتقوم نظرية أخرى تصلح لتفسير الظواهر الكونية بفرض آخر يتحول إلى نظرية . ونحن المسلمون لا نحاول أن نحمل النص القرآني المستيقن على نظرية غير مستيقنة ، تقبل اليوم وترفض غداً . لأنها ليست حقائق علمية ثابتة .إن القرآن ليس كتاب نظريات علمية ،وإنما هو حقائق صادقة ،ولم يجيء ليكون علماً تجريبياً يثبت اليوم وينقض غداً . إنما هو منهج للحياة كلها . منهج لتقويم العقل ليعمل وينطلق في حدوده . ولتقويم المجتمع ليسمح للعقل بالعمل والانطلاق . دون أن يدخل في جزئيات وتفصيليات علمية بحتة . فهذا متروك للعقل بعد تقويمه وإطلاق سراحه .وقد يشير القرآن أحياناً إلى حقائق كونية ،فنحن نستيقن هذه الحقيقة لمجرد ورودها في القرآن . وقصارى ما يُقال :أن النظرية الفلكية القائمة اليوم لا تعارض المفهوم الإجمالي لهذا النص القرآني السابق عليها بأجيال ! [1]
المسألة الثانية:عمر المجرة منذ خلقت: فقد قدر الفلكيون عمر مجرتنا هذه بعشرة بلايين سنة، وشمسنا وأرضنا عمرهما حوالى أربعة بلايين ونصف البليون من السنين كما نقل الكاتب عن الدكتور موريس .وهذا العمر لو تأملت ليس في القرآن فيما أعلم أي كلام عنه ولا يضرنا أن يذكره العلم الحديث ويتوصل إليه بل هو مما يسعدنا ،فكل ما فيه سعادة للإنسان ورقي وتقدم ،فهو مطلوب في ديننا ، وذلك وفق منظور ديننا إلى العلم والحياة .قال الله تعالى {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}وقال تعالى{سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}وقال تعالى {انظرواماذا في السموات والأرض}.والقرآن الكريم أتى للأمم في كل زمان ومكان.
المسألةالثالثة :المدة التي خلق الله تعالى فيها السماء والأرض خاصة:فهذا ما لايتطرق إليه العلم الحديث ولا يفهمه وإنما مصدره القرآن الكريم والسنة النبوية وما وافقهما .قال الله تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}أي ليس في ذلك تعب ولا نصب يمس المولى جل جلاله، لأنه أصلاً لا يجوز عليه ذلك .رغم أن الله قادر على أن يقول لها كن فتكون ،ولكن لا يعني أن ذلك واجب عليه بل هو يخلق كيف يشاء ،فلو شاء ما كان لإيجاد السموات والأرض مدة مقدرة ،ولو شاء لجعلها مقدرة في ستة أيام ،أو أقل ،أو أكثر .فهو يفعل ما يشاء ولا يجب عليه شيء جل جلاله.
وهناك نصوص أخرى دالة على مدة خلق السموات والأرض كالآية التي ذكرها الكاتب،وغيرها من النصوص الشرعية الدالة على أنها ستة ايام.وإلى الآن لا تناقض بين العلم الحديث والحقائق القرآنية الثابتة .وإنما العلم الحديث تكلم عن عمرالمخلوقات لا عن مدة خلقها .بل من الفلكين من لايؤمن بالخالقية أصلاً.وقد قدمت في المسألة السابقة أنه لا مشكلة عندنا في تقدير عمر الأرض والسماء وغيرها من المخلوقات ،وإنما التعارض لو قال أحد من الناس أن الله خلقها في مدة يخالف بها نصوص الحق جل وجلاله . وبه تعلم أن كل التشنيعات التى يشنع بها الملحدون ،إنما هي للجهل بدين الإسلام.وما الكاتب إلا من أولئك الذين يهرفون بما لايعرفون .
فالفرق كبير بين عمر المخلوقات ،وبين مدة خلقها.فمدة خلقها هو ماذكره القرآن قطعاً ،ولا سبيل للعلم الحديث إلى كشفه ،واما عمر الأكوان فقد ذكرته النظريات العلمية ،وهو لايعارض النصوص الشرعية لأنها لم تتكلم عنه أصلاً. سواءً كان نظرية ثابتة أو ستتغير فهو متروك للعقول البشرية تبذل فيه الجهد حسب طاقتها .ولذلك فإن من المغالطة الواضحة قول الكاتب:(ولكننا نعرف الآن أن عمر مجرتنا عشرة بلايين من السنين، ناهيك عن المجرات الأخرى. فأين علم القرآن هنا من العلم الحديث؟
قال الكاتب:ويستمر تسلسل الخلق في القرآن فيقول في سورة الذاريات، الآية 47: " والسماء بنيناها بايدٍ وانا لموسعون". فالله قد بنى السماء اما بأيديه او كلف الملائكة ببنائها وهذا دليل قاطع ان السماء صلبة وبُنيت بايدٍ، وقال الله هذا القول لتأكيد ان السماء صلبة، لانه في العادة اذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون. فلو اراد الله للسماء ان تكون لقال لها: كوني، فكانت. لكنه للتأكيد قال بنيناها بأيد.
الجواب:أولاً:قوله تعالى والسماء بنيناها بأيد:معناه بقوة وليس كما يتوهم الكاتب.
ثانياً:من اين أتى الكاتب بكون السماء صلبة أو غير صلبة ؟فالآية بينت وصف
الفعل بأنه دال على قوة الله تعالى ،ولم يصف السماء بصلابة ولا بغيرها .فإن كانت السماء صلبة فالله بناها بقوة ،وإن كانت غير صلبة فالله بناها بقوة .فلا يستفيد الكاتب من الآية وصفاً للسماء بالصلابة كما يتخرص .فلو قال لها كن فكانت فلا يدل على أن ذلك بغير قوة كما يوهم الكاتب فلا أدري اين يذهب به التخرص في كل فج.!
ونحن نفهم أن أصل السماء دخان كما قال الله تعالى {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} والدخان ليس بصلب كما نعلم .إذا فهم العاقل ذلك فله أن يتعجب من قول الكاتب : وهذا دليل قاطع ان السماء صلبة.!رغم أنه لايوجد دليل من الآية لا قطعاً ولا احتمالاً .ثم إن وصف أصل السماء بأنه دخان يكذب تخرصات الكاتب هداه الله.
قال الكاتب:ويقول الدكتور موريس " وإنا لموسعون" تعني أن الكون أو السماء ما زال يتوسع وينتشر. وهذه حقيقة علمية لكون دوران المجرات يخلق قوة " Centrefugal Force " تجعلها تبتعد عن بعضها البعض.أنتهى ولكن كلمة موسعون في اللغة تعني المال والغنى. وإذا قلنا أوسع الرجل يعني أصبح ذا غنى ومال.
الجواب: أولاً:للقارىءأن يلاحظ أن كتاب الكاتب ألفه لنقد الإسلام ـ كما يزعم ـ لكن من الواضح أن النقد هنا لأشخاص معينين لا للإسلام .لأن الإسلام له مصدران هما الكتاب والسنة .
ثانياً:اعتراض الكاتب على الدكتور مورس يعتبر في غاية السقوط لأن الله تعالى يقول { والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون } فالآن هذا التوسيع هل هو للسماء الذي يتكلم عنهافي الآية أم أراد أن يتكلم عن سعة الرزق لا عن السعة الحسية للسماء .
قال الإمام الزبيدي في شرح القاموس:ووسعه توسيعا : ضد ضيقه كما في الصحاح فاتسع واستوسع : صار واسعاً كما في الصحاح.أنتهى .فهذا معنى السعة في اللغة .
وهي أصلاً تستعمل للسعة الحسية فيقال مكان واسع أي ممتد .ووسّع البيت أي زاد في مساحته .وتستعمل أيضاً لسعة الرزق والمال .
والله موسع بالمعنيين فهو يوسع توسيعاً حسياً كما في الآية الدالة على توسيعه للسماءبقوله تعالى {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون}ويوسع في الرزق إذا شاء .وعليه فيتبين للقارىء الكريم أن حمل الكاتب للآية على توسعة المال دون توسعة السماء حساً هو تحكم لادليل عليه بل هومحض الهوى.وكلام د:مورس صحيح بلا ريب .
قال الكاتب: وهناك دليل آخر في سورة الأنبياء، الآية 104: " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب". فلا بد ان تكون السماء صلبة ومسطحة حتى يتسنى له أن يطويها كطي الصحيفة. فكل هذه الآيات تخبرنا ان السماء صلبة ومحسوسة وبنيت وسوف تُطوى كطي السجل.
الجواب:أولاً:السماء :هي كل ما سمى وعلى .مأخوذ معناها من السمو وهو العلو . فالمعنى هنا يشمل الغلاف الجوي والكون المحيط بنا من فضاء ونجوم وكواكب وغيرذلك،مما علمنا ومالم نعلم. فهي تشمل كل ما يحيط بالأرض بدءً من غلافها الغازي, والذي أدرك العلماء منه مساحة يبلغ قطرها 36 ألف مليون سنة ضوئية.فقط.أما ماعدا ذلك فلم يصلوا إليه إلى الآن .
ثانياً:هذا العلو للسماء قد يكون جسماً صلباً كما يقول الكاتب وقد يكون جسماً رقيقاً وقد يكون غير ذلك فلا وجه لحمله على الصلابة دون غيرها لأنه مجرد تحكم .
ثالثاً:الاستدلال بقوله تعالى {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب } على أن السماء صلبة كلام فارغ من العلم والمعرفة ،لأننا نشاهد الإنسان وهو يطوي الصلب والرقيق طياً حسياًفلا مجال لحمله على الصلابة فقط.
ثالثاً:من اين يستفاد كون السماء مسطحة أم غير مسطحة من الآية التي يستدل بها؟!فالآية لاتدل على أن السماء مسطحة أو غير مسطحة بل وصفت فعل الطي فقط بأنه كطي السجل للكتاب ،ولم تصف السماء بأنها مسطحة ولا غير مسطحة في هذه الآية ،وليس فيها أن السماء كالكتاب بل الوصف لو تأملتم هو للطي ،لا لغير ذلك فهي تُطوى كما يُطوى .
والخلاصة :أن الملحدين يصفون القرآن بمناقضة العلم الحديث في وصف السماء:ولابد أن نستعرض ما قاله القرآن الكريم وهو الحق قطعاً ،وما قاله العلم الحديث حتى نرى هل صدق الملحد؟
أولاًـ قال الله تعالى ((ثم استوى إلى السماء وهي دخان ..)) وسأنقل ماذكره المهندس عبدالدائم كحيل بتمامه حيث قال:
جاءتني رسالة يقول صاحبها: إن القرآن قد أخطأ في كلمة (دخان)!! وحجّته في ذلك أن التعريف العلمي للدخان لا يتطابق مع الحالة السائدة في بداية الكون، حيث كان الكون وقتها يتألف من عنصرين هما غاز الهيدروجين وغاز الهليوم. وأن كلمة (دخان) الواردة في قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11].
إنه يقول: إن كلمة (غاز) هي الأنسب من الناحية العلمية من كلمة (دخان). وتذكرتُ الانتقادات التي يوجهها أعداء الإعجاز العلمي لهذه الآية، بل ويشككون في مصداقيتها ويقولون: إن محمداً صلى الله عليه وسلم هو من كتب هذه الآية وأخطأ في وصفه للكون المبكر بكلمة (دخان)!
أستغفرك يارب من قول هؤلاء فأنا لا أشك أبداً بأي كلمة من كلمات كتابك المجيد. وثقتي بما في القرآن هي أكبر من ثقتي بما أراه وألمسه، لأن الحواس قد تخطئ ولكن رب هذا الكون سبحانه لا يُخطئ. وقلت في بداية الأمر: بما أن القرآن نزل في بيئة صحراوية فقد خاطب الناس وقتها بما يدركون. وكلمة (غاز) غير موجودة في اللغة العربية، لأنها كلمة أجنبية، ولذلك يمكن التعبير عنها بكلمة (دخان)، إذن المسألة محسومة.
ولكن تذكرت على الفور بأن القرآن لم ينزل للعرب وحدهم، بل نزل لكل البشر! ولم ينزل لبيئة محددة أو عصر من العصور، بل نزل لكافة العصور ولكل زمان ومكان! فما هو العمل؟ لقد قلتُ في مقالتي "السماء تتكلم": إن القرآن اختصر كل هذه المصطلحات "غيوم من الغاز، غاز حار، غبار، ذرات متأينة.." اختصرها في كلمة جامعة ومعبرة وهي (دُخان)!
غاز أم غبار أم دخان؟
لقد اكتشف العلماء أن الكون في مراحله الأولى امتلأ بالغاز gas، وخصوصاً غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم ، ولكنهم اكتشفوا بعد ذلك غباراً كونياً cosmic dustينتشر بين النجوم، ويقولون إنه من مخلفات الإنفجارات النجمية. ولكن الغاز يختلف عن الغبار ويختلف طبعاً عن الدخان. فكيف يمكن التوفيق بين العلم والقرآن، ونحن طبعاً نرفض أن نحمّل الآية ما لا تحتمله من المعاني والدلالات، لكي لا تكون وسيلة للطعن في هذا الدين.وبدأتُ جولة في عالم المكتشفات الكونية وكانت المفاجأة عندما قرأت تصريحاً لأحد علماء الغرب يعترف فيه أن ما كشفوه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة!!!
فهذا هو الدكتور دوغلاس بيرس يقول بالحرف الواحد:
Unlike household dust, cosmic 'dust' actually consists of tiny solid grains (mostly carbon and silicates) floating around in interstellar space, with similar sizes to the particles in cigarette smoke.
ومعنى ذلك: "الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون) تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة".
ولذلك وجدتُ بأن العلماء يسمون هذا الغبار بالدخان الكوني، بعد أن وجدوا أنه لا يشبه الغبار، بمعنى آخر: التسمية التي أطلقها علماء الفلك خاطئة! ولو تأملنا الأبحاث الصادرة حديثاً نجد أنها تؤكد على هذه التسمية، بل هنالك من العلماء من يصرح بأن أفضل وصف لحقيقة الكون المبكر هي كلمة (دخان).
وهذه إحدى المقالات العلمية الحديثة يصرح كاتبها بالحرف الواحد:
The dust particles that are mixed with the gas are tiny, only a fraction of a micrometer in size, and could therefore better be described as ``smoke´´.
ومعنى ذلك أن: ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي جزء من الميكرون فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان".وسبحانك يا من أحكمت آيات كتابك العظيم! يحتار العلماء في مصطلحاتهم وتعابيرهم، فتارة يقولون عن الكون البدائي "غاز" ثم تتطور معرفتهم بالكون فيقولون "غبار" ثم بعد ذلك يتضح لهم أن الغبار لا يشبه الغبار الذي نعرفه ، ويدركون بعد سنوات طويلة بأن الكلمة الأفضل لوصف حالة الكون في مراحله الأولى هي "دخان" أي smoke، بينما كتاب الله تعالى أعطانا الكلمة الأنسب منذ 1400 سنة ولم تتغير!

شكل (1) في البداية ظن العلماء أن الكون في مراحله المبكرة كان يحوي الغاز فقط أي غاز الهيدروجين والهيليوم، لذلك أطلقوا عليه كلمة gas

شكل (2) لقد اكتشف العلماء بعد ذلك أن الكون مليء بالغبار، وليس الغاز فقط. لذلك أطلقوا عليه اسم آخر هو الغبار الكوني cosmic dust

شكل (3) وأخيراً وبعد أن فحص العلماء الغبار الكوني، تبين أنه لا يشبه الغبار وأن هذه التسمية خاطئة، وأنه يشبه إلى حد كبير الدخان في حجمه وتركيبه، فأطلقوا عليه اسم الدخان smoke. وهذا الاسم الأخير ثبت لهم يقيناً بعدما استطاعوا أن يحللوا عينات ملتقطة حديثاً من الغبار الكوني، وتبين أنها تعود إلى بلايين السنين وهي تمثل الكون في مراحله الأولى، وهذا يتطابق مئة بالمئة مع قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان)، فهل هذه مصادفة أم معجزة؟ أنتهى كلامه وفقه الله.
ثانياً:المصابيح الكونية:رغم أن النجوم التي نراها مصابيح للدلالات وزينة للسماء إلا أن العلم الحديث اكتشف معنى أخر يضاف للمعنى السابق لمعنى الآية الكريمة{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } وأنقل من مقال للمهندس :عبدالدائم كحيل بتصرف للأختصار:جميع علماء الفضاء يقررون أن الكون كان مليئاً بغاز حار ثم تبرد وأول ما تشكل هو النجوم. والقرآن يقرر بأن السماء أو الكون كان دخاناً ثم زيَّن الله السماء بالنجوم وسماها المصابيح، وهنا لا بدّ من تساؤل:لماذا لم يقل الله تعالى في هذه الآية بالذات التي في سورة فصلت: وزينا السماء الدنيا بنجوم، أو كواكب أو مجرات... ؟ لماذا ذكر المصابيح في هذه المرحلة من عمر الكون عندما كان دخاناً؟ ونحن نعلم من خلال معاجم اللغة العربية بأن المصباح يستخدم لإضاءة الطريق، ونعلم بأن ضوء هذه النجوم لا يكاد يرى، فكيف سمى القرآن هذه النجوم بالمصابيح، فماذا تضيء هذه المصابيح؟ هذا التساؤل تطلب مني رحلة شائكة في عالم الاكتشافات الكونية حول الكون المبكر وتشكل النجوم والدخان الكوني، ولكن الذي أدهشني بالفعل أن العلماء التقطوا صوراً رائعة للنجوم شديدة اللمعان أو الكوازرات، وأدركوا أن هذه النجوم الأقدم في الكون تضيء الطريق الذي يصل بيننا وبينها، وبواسطتها استطاع العلماء دراسة ما حولها واستفادوا من إضاءتها الهائلة والتي تبلغ ألف شمس كشمسنا!!!لذلك أطلقوا عليها اسماًَ جديداً وغريباً وهو "المصابيح الكاشفة" أي flashlights ، وسبحان الذي سبقهم إلى هذا الاسم فقال عن النجوم التي تزين السماء: (زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12]. ألا نرى من خلال هذا الاسم التطابق الكامل بين ما يكشفه العلم من حقائق كونية يقينية، وبين كلمات القرآن الكريم؟ ولكي يكون كلامنا موثقاً وعلمياً وفيه رد على أولئك المشككين بالإعجاز العلمي والكوني لكتاب الله تعالى، سوف نأتي بأقوال العلماء بحرفيتها ومن مصادرها.لقد جاء في إحدى المقالات بعنوان: "متى تشكلت الأبنية الكونية الأولى" . [2]، يقولون بالحرف الواحد:
"Since light from a quasar illuminates all of the material along its path to us, quasars serve as distant flashlights revealing the properties of the early universe".
وهذا معناه: "بما أن النجوم اللامعة تُنير كل المادة على طول الطريق الواصل إلينا، فإن هذه النجوم تعمل مثل مصابيح كاشفة بعيدة تكشف خصائص الكون المبكر".وقد وجدتُ بأن جميع العلماء عندما يتحدثون عن هذه النجوم المبكرة البرّاقة يشبهونها بالمصابيح، حتى إن أحد هؤلاء العلماء يقول [3]:
"they act as the brightest flashlights"
ومعنى هذا الكلام : "إن هذه النجوم تعمل مثل المصابيح الأكثر لمعاناً". [4].
إن هؤلاء العلماء عندما رأوا هذه النجوم البعيدة، رأوا تطابقاً تاماً بينها وبين المصابيح التي تضيء لهم الطريق، ولذلك سارعوا إلى تسميتها بهذا الاسم، وسبحان من سبقهم إلى هذا الاسم، كيف لا يسبقهم وهو خالق المصابيح وخالق الكون!ونتساءل...ما معنى هذا التطابق والتوافق بين ما يكشفه العلماء في القرن الحادي والعشرين وبين كتاب أُنزل قبل أربعة عشر قرناً؟ وما معنى أن يسمي العلماء الأشياء التي يكتشفونها تسميات هي ذاتها في القرآن وهم لم يقرءوا القرآن؟إنه يعني شيئاً واحداً وهو أنكم أيها الملحدون المنكرون لكتاب الله وكلامه، مهما بحثتم ومهما تطورتم ومهما اكتشفتم، فسوف تعودون في نهاية الطريق إلى هذا القرآن، وسوف ترجعون إلى خالقكم ورازقكم والذي سخر لكم هذه الأجهزة لتشاهدوا خلق الله تعالى وآياته ومعجزاته، والذي تعهّد في كتابه بأنه سيُريكم آياته في الآفاق وفي القرآن حتى تستيقنوا بأن هذا القرآن هو كلام الله الحق. فهل تبيّن لكم الحقّ؟ إذن استمعوا معي إلى هذا البيان الإلهي المحكم: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ
رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) [فصلت: 53-54].
1- يقول العلماء: إن المرحلة التالية للدخان (أو الغاز الحار والغبار) كانت تشكل النجوم اللامعة أو الكوازارات، وعندما درسوا هذه النجوم وجدوها تعمل عمل المصابيح فهي تكشف وتنير الطريق الواصل إلينا ويمكن بواسطتها رؤية الأجسام المحيطة بها. والإعجاز الأول هنا يتمثل في السبق العلمي للقرآن في تسمية هذه النجوم بالمصابيح، بما يتطابق مئة بالمئة مع ما يراه العلماء اليوم. أما الإعجاز الثاني فيتمثل في أن القرآن حدد المرحلة الزمنية التي تشكلت فيها هذه النجوم وهي المرحلة التالية لمرحلة الذخان.
2-إننا نجد في قول الله تعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)، حديثاً عن زينة السماء بالنجوم البراقة، وهذا ما يتحدث عنه العلماء اليوم. فهم يشبهون هذه النجوم والمجرات والتي تشكل النسيج الكوني باللآلئ التي تزين السماء!! وهذا سبق علمي للقرآن في استخدام التعابير الدقيقة والمتوافقة مع الواقع [5].
8- لو تأملنا النص القرآني لوجدنا بأن الخطاب فيه موجه للكفار الذين لا يؤمنون بالخالق تبارك وتعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم) [فصلت: 9-12].ِ وهذا يشير إلى أن هؤلاء الملحدين هم من سيكتشف هذه الحقائق الكونية، وهم من سيراها، وهذا سبق علمي للقرآن في تحديد من سيرى هذه الحقائق، لذلك وجَّه الخطاب لهم.
..وفي نهاية هذا البحث لا نملك إلا أن نسجد خشوعاً أمام عظمة كتاب الله تعالى وأمام عظمة إعجازه، ولا نملك إلا أن نردّد قول الحق جلّ وعلا: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].أنتهى كلام المهندس :عبدالدائم كحيل.
وأخيراً:فإننا نؤمن بكون النجوم مصابيحاً ورجوماً للشياطين لأن الله تعالى ذكر ذلك سواء اكتشفها العلم الحديث ،أو لم يكتشفها .كما أننا نؤمن بأن السماء بنيت بقوة وبكل ماورد في القرآن وصحيح السنة عن السماء وغيرها.



________________________________________



________________________________________


________________________________________

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((الرد على برنامج حورا الإفك الذى يظهر فيه الخنزير ابن الزانية زكريا بطرس

هل القرآن الكريم به آيات من وحى الجن !؟))))))))))))))))))))

699131

بقلم / محمود القاعود

فى الحلقة (66) من برنامج " "حوار الحق " الذى تبثه فضائية " الحياة " التنصيرية ، ادعى القُمّص "زكريا بطرس أن هناك آيات فى القرآن الكريم من وحى الجن ، وأنه – أى زكريا – قد أتى بما لم تستطعه الأوائل ، وأثبت للمسلم أن قرآنه مجرد تلفيقات بشرية وجنية ، وأن وجود آيات فى القرآن من وحى الجن ، يبطل – كما يدعى – الآية القرآنية : (( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) ( الإسراء : 88 ).
والآيات القرآنية الكريمة التى يستدل بها بطرس على افتراءاته ، هى قول الحق سبحانه وتعالى :
(( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا )) ( الجن : 1- 14 ) .
وأيضاً قول الله تعالى :
(( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) ( الأحقاف : 29 – 31 ) .
انقر على الفيديو لتُشاهد :




((((((((((((أولاً : الرد على افتراءات زكريا بطرس
بالنسبة لآيات سورة " "الجن " )))))))))))))))))))، فأول الآيات ، يصفع" زكريا بطرس ويوضح أن الكذب ديدنه والافتراء منهجه ، والإفك مأكله ومشربه ..
الآيات تبدأ بقول الله عز وجل للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم : " "قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن .... " أى يا محمد أخبر العالم بما يوحى إليك من أمر ما حدث للجن .. لم تبدأ الآيات بالقول : " قالت الجن " كما يدعى القُمّص الكذاب بل ابتدأت بأمر إلهى : " قل أوحى إلى .... " ويحكى الله لنبيه ما جاء على لسان الجن والحديث الذى دار بينهم . تماماً كأن أحكى لصديقى ؛ فأقول له : ألم يأتك نبأ فلان الفلانى ؟ لقد ذهب إلى "البيت الأبيض وقابل الرئيس الأمريكى " "جورج دبليو بوش " ، "وقال له : أنت أسوأ رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة وتسببت فى إزهاق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء ، وأنك كنت تدعى أن العراق به أسلحة دمار شامل ولم تجد القوات الأمريكية به أى أسلحة ، لقد جلبت يابوش الفوضى والخراب لمنطقة الشرق الأوسط ، ليتك لم تفز فى انتخابات الرئاسة عام 2000 م ، فلو تعلم كيف صار المواطن الأمريكى فى نظر المسلم لفكرت ألف مرة قبل أن تشن الحرب تلو الأخرى على بلاد الإسلام ظلماً وعدواناً .. والسؤال : هل عندما أحكى لصديقى هذا الكلام يكون فلان الذى تحدث مع بوش ، هو الذى يحكى ويتكلم أم أنا الذى أحكى لصديقى ما حدث !؟ بالقطع أنا .. وهذا المثال - ولله تعالى المثل الأعلى - يوضح لنا ما ورد فى الآيات القرآنية الكريمة : قل أوحى إلىّ ( يا محمد ).... ثم يحكى الله عز وجل لنبيه الكريم ما حدث من كلام الجن ، فلا الجن أوحى للرسول الأعظم ولا يحزنون وإنما الله يوحى لنبيه ما حدث ، ولكن القُمص الكذاب يأبى أن يفهم أو أن يعيش دقيقة واحدة بدون كذب .
كذلك آيات سورة " "الأحقاف " ، يقول الله عز وجل لنبيه الكريم : " وإذ صرفنا إليك نفر من الجن ... " أى واذكر يا محمد عندما وجهنا إليك نفر من الجن ليستمعوا للقرآن الكريم .. الآيات لا تقول " وصُرفنا إليك نحن معشر الجن " حتى يدعى القمص الكذاب أنها من كلام الجن ؛ بل الله يقول لنبيه " وإذ صرفنا إليك ... " "
الآيات واضحة جداً ولا تحتاج لعناء أو جهد حتى يفهما أى إنسان ، فالله يحكى على لسان الجن مثلما حكى على لسان الأنبياء والرسل والبشر ، ليُخبر نبيه ما حدث .. ولكن القُمّص يُريد كلام وفق مزاجه ، وحتى يكون الكلام هو كلام الله فيجب أن يقول " "قال الله إن الجن كذا وكذا " !! رغم أن الآيات تبدأ بأمر من الله وتخبر العالم أن الله هو الذى أوحى ذلك الكلام " قل أوحى إلى " ، لكن القُمص يريد أن أن يكون فى كل آية من سورة الجن " قال الله " !! حتى يؤمن بأن هذا وحى من الله !! "
ولو أننا أخذنا الأمور بمنطق الاستعباط والدجل الذى يتعامل به القُمص لوجدنا أن القرآن الكريم ليس من تأليف الجن بل من تأليف أناس وكائنات حية !!
يقول الحق سبحانه وتعالى : ((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) ( النمل : 18 )
فهل نقول القرآن الكريم من تأليف النملة لأن الله حكى على لسانها !؟
يقول الحق سبحانه وتعالى : ((فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ )) ( النمل : 22 )
فهل نقول القرآن الكريم من تأليف هدهد سليمان لأن الله حكى على لسانه !؟
يقول الحق سبحانه وتعالى : ((قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ )) ( يوسف : 32 ) .
فهل نقول القرآن الكريم من تأليف امرأة العزيز لأن الله حكى على لسانها !؟
يقول الحق سبحانه وتعالى : (( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ )) ( يوسف : 33 ) .
فهل نقول أن القرآن الكريم من تأليف يوسف عليه السلام لأن الله حكى على لسانه !؟
يقول الحق سبحانه وتعالى : ((وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) ( يوسف : 43 )
فهل نقول أن القرآن الكريم من تاليف ملك مصر لأن الله حكى على لسانه !؟
يثبت لنا أن القُمّص يفترى على القرآن الكريم من أجل شئ آخر .. لكن تُرى ما هو ؟
ثانياً : زكريا بطرس يُمارس الإسقاط من أجل أن يدارى على حقيقة أن كتابه المقدس من صنع البشر :
زكريا بطرس يعلم علم اليقين أن كتابه المقدس مؤلف ومن صنع البشر ، وأنه لا يمكن صدوره عن الله عز وجل ، بأى حال من الأحوال ، ولكنه فى سبيل غايته الآثمة ، يفترى على القرآن الكريم ولسان حاله يستخدم المثل المصرى الشهير : " "لا تعايرنى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك " ! ولكننا نقول له أن الهم يطوله وحده هو من يتبعه ويؤمن بكتابه .."
ونضع للقُمص من قلب كتابه ما يُثبت أن كتابه مؤلف ، عله يستحى ويشعر بالخجل ويكف عن أكاذيبه السمجة :
(( فإن كنت قد أحسنت التأليف وأصبت الغرض فذلك ما كنت أتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي )) ( المكابيين الثانى 15: 39 ) .
(( كذلك تنميق الكلام على هذا الأسلوب يطرب مسامع مطالعي التأليف )) ( المكابيين الثانى 15 : 40 ) .
(( كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا . حقاً إنه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب )) ( إرميا 8 : 8 ) .
(( أما وحى الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كُل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحى رب الجنود إلهنا )) ( إرميا 23 : 36 ).
داود يشهد على التحريف :
(( ماذا يصنعه بى البشر اليوم كله يُحرفون كلامى )) ( مزامير 56 : 4 – 5 ).
يشوع يشهد على الحذف من الكتاب المقدس :
(( حينئذ كلم يشوع الرب يوم أسلم الأموريين أمام بنى إسرائيل وقال أمام عيون بنى إسرائيل يا شمس دومى على جبعون ويا قمر على وادى أيلون . فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه . أليس هذا مكتوباً فى سفر ياشر . )) ( ( يشوع 10 : 12 – 13 ) .
السؤال : أين هو سفر ياشر هذا؟؟؟ ومن الذى قام بحذفه من الكتاب المقدس ؟؟ ومتى حذفه ؟؟ وكيف حذفه ؟؟ وهل يقدر البشر على حذف أجزاء من كلام الله ؟ ليت النصارى يُجيبون .
لوقا يعترف بتأليف الإنجيل :
(( إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة فى الأمور المتيقنة عندنا .كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء مُعاينين وخداماً للكلمة . رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شئ من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالى إليك أيها العزيز ثاوفليس )) ( لوقا 1 : 1- 4 ) .
يقر لوقا بأن " كثيرين " ألفوا قصصاً على أنها أناجيل وبناء عليه فقد قرر هو أيضاً أن يكتب قصة مثلهم لتصبح بعد ذلك " إنجيل القديس لوقا " !!
بولس يقر بالتأليف :
(( وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهى ترتضى أن تسكن معه فلا يتركها )) ( كورنثوس 1 : ص 7 - 12 )
يعترف بولس بأنه هو الذى يقول لا الرب !! فهل هذا كلام الله أو حتى كلام الروح القدس ؟؟ أو هل هذا كلام الله للمسيح ؟! أو هل الله يحكى للمسيح يقول له : أذكر بولس عندما قال أنا اقول لكم !! .. لا .. فهذه أقوال بولس ذاته ولا تمت لله بأى صلة
(( وأما العذارى فليس عندى أمر من الرب فيهن ولكننى أُعطى رأياً كم رحمه الرب أن يكون أميناً )) ( كورنثوس 1 : ص 7 – 25 )
بولس يُعطى رأيه الشخصى !! فهل هذا كلام الله ؟؟
(( إن لبثت هكذا بحسب رأيى . وأظن أنى أنا أيضاً عندى روح الله )) ( كورنثوس 1 : ص 7 – 40 ) .
بولس يتحث حسب رأيه ، هل هذا كلام الله ؟؟
(( لست أقول على سبيل الأمر بل باجتهاد آخرين مختبراً إخلاص محبتكم أيضاً )) ( كورنثوس 2 ص 8 : 8 ) .
بولس يتحدث باجتهاد آخرين !! فهل الآخرين حلت عليهم الروح القدس ؟؟ ومن هم هؤلاء الآخرين ؟؟ وهل هذا كلام الله ؟
(( أُعطى رأياً فى هذا أيضاً )) ( كورنثوس 2 : ص 8 : 10 ) .
بولس يُدلى برأيه الشخصى !! هل هذا كلام الله ؟؟
(( فإنه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول منى أن أكتب إليكم ))
هل فضول بولس هو كلام الله ؟؟
(( ها أنا ذا بولس أقول لكم إنه إن اختننتم لا ينفعكم المسيح شيئا )) ( غلاطية 5 : 2 )
بولس يقر أنه المتحدث والقائل والمُشرّع ، فهل هذا كلام الله ؟؟
(( فأطلب إليكم أنا الأسير فى الرب )) ( أفسس 4 : 1 )
بولس يطلب !! هل هذا كلام الله ؟؟
(( أخيراً أيها الأخوة صلوا لأجلنا لكى تجرى كلمة الرب وتتمجد كما عندكم أيضاً )) ( تسالونيكى 2 : ص 3 : 1 )
بولس يطلب من أصدقائه أن يصلوا لأجله !! فهل هذا وحى الله ؟؟؟
(( السلام بيدى أنا بولس الذى هو علامة فى كل رسالة . هكذا أنا أكتب )) ( تسالونيكى 2 : ص 3 : 17 )
اعتراف صريح من بولس أنه مؤلف هذا الكلام .
(( بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعا ً، لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ )) ( تيموثاوس 2 : ص 4 : 9 - 13 ) .
(( سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً )) (تيموثاوس 2 : ص 4 : 19 – 21 ) .
بولس يتحدث عن أحواله الشخصية ويدعو تيموثاوس أن يحضر الرداء الذى تركه فى ترواس !! ويُسلم على فرسكا .... إلخ ، فهل هذا كلام الله ؟؟
((حِينَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِيمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ بَادِرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ إِلَى نِيكُوبُولِيسَ ، لأَنِّي عَزَمْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هُنَاكَ )) ( تيطس 3 : 12 ) .
بولس عزم أن يُشتى !! ما علاقة هذا بوحى الله ؟؟ هل هذا الكلام الشخصى هو كلام الله ؟؟ أو هل هذا وحى للمسيح يحكى الله فيه على لسان بولس أنه قال : عزمت أن اشتى هناك - هذا على فرض أن المشتى أو المصيف شئ ذا قيمة يستحق أن يُسجله الله !؟ ولكن الكلام شخصى بحت لشخص قرر أن يُشتى ليستجم بعض الشئ ويواصل تأليف أكاذيبه ويوهم المُضللين بأنه وحى من الله .
نصوص عديدة تثبت أن الكتاب المقدس مؤلف وكلام شخصى لم يصدر عن الله رب العالمين ..
وجميع هذه النصوص لا يحكى الله فيها على لسان أحد ولا يوجد بها " "قال الله كذا " ، بل من كتبوا هذا الكلام هم من يتحدثون .. ولا يمكن أن يحتج بطرس ، بأن الروح القدس توحى للكاتب بكلام الله ويكتب هو بمزاجه : ((" لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس )) ( 2 بطرس 1 : 21 ) .. فتلك الحجة الرقيعة إنما تؤكد أن هذا الكتاب مؤلف مليون بالمائة ..
ثم إذا سلمنا بصحة هذا النص الذى يحتج به كدليل على أن مؤلفى الكتاب المقدس يحق لهم أن يكتبوا ما أرادوا طالما أن معنى الوحى نزل عليهم .. فأين هم هؤلاء " القديسون " ؟؟
هل هم الزناة وعبدة الأصنام والقتلة واللصوص والكذبة والشواذ والسكارى والذين اعتدوا على بناتهم وأخواتهم ؟؟
هل هؤلاء هم " القديسون " الذين حلت عليهم الروح القدس ، ومن ثم تولوا هم كتابة ذلك الكتاب ؟!
هل " القديسون " هم الذين يتحدثون عن شعر عانة المرأة وأيور الحمير ومنى الخيل والمؤخرة والثدى والبطن والسرة وفتح رجلى المرأة لكل عابر !؟
ثم هل معنى أن الإنسان " قديس " أن يضع كلامه الشخصى ويكتب ما يريد بحجة أن الروح القدس أوحت معنى الكلام !!
ما علاقة هذا الكلام بالوحى إذا كان بالحرف أو المعنى :
يقول بولس فى رسالته إلى رومية :
(( سلموا على بريسكلا وأكيلا .. سلموا على أبينتوس حبيبى .. سلموا على مريم .. سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبى .. سلموا على أمبلياس حبيبى فى الرب .. سلموا على أوربانوس العامل معنا فى المسيح وعلى إستاخيس حبيبى . سلموا على أبلس المزكى فى المسيح . سلموا على الذين هم من أهل أرستوبولس . سلموا على هيروديون نسيبى . سلموا على الذين هم من أهل نركيسوس الكائنين فى الرب . سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين فى الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التى تعبت كثيرا فى الرب . سلموا على روفس المختار فى الرب وعلى أمه أمى . سلموا على أسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الإخوة الذين معه . سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيرويوس وأخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة .. يُسلم عليكم تيموثاوس العامل معى ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائى . أنا تريتوس كاتب هذه الرسالة أُسلم عليكم فى الرب . يُسلم عليكم غايس مُضيّفى ومضيف الكنيسة كلها . يُسلم عليكم أراستس خازن المدينة وكوارتس الأخ )) رسالة بولس إلى رومية ( 16 : 3 – 24 ) ؟
ما علاقة تلك السلامات والقُبلات بمعنى الوحى ؟؟ والنص واضح أنه كلام شخصى بحت جداً ، ولا يوجد به " "قال الله كذا " ولا يوجد بها أى تلميح إلى أن الله هو موحيها أو " قال فلان كذا " ولكن كل فرد هو الذى يتحدث من عند نفسه أنا أقول كذا ، مما يُبرهن أنه ليس من كلام الله فى شئ ."
وحتى نقرب الصورة للنصارى : ماذا كنتم ستفعلون إن وجدتم كلاماً مثل هذا بالقرآن الكريم ، فمثلاً يقول الرسول " "سلموا على أبى بكر الصديق . سلموا على عمر بن الخطاب . سلموا على عثمان بن عفان سلموا على علىّ بن أبى طالب . سلموا على أبى أيوب الأنصارى ... إلخ فهل مثل ذلك الكلام كنتم ستعتبرونه وحى من الله !؟ فإذا كانت الآيات القرآنية الكريمة واضحة وبها أمر من الله لرسوله " "قل " ورغم ذلك تعترضون ويدعى قُمّصكم الكذاب أنها من كلمات الجن ، فما بالكم بكلام شخصى بحت كالذى كتبه بولس وغيره ممن ألفوا الكتاب الذى تقدسونه !؟"
وقد يعترض نصرانى ويستشهد بقول بولس : (( كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح )) ( تيموثاوس 2 ص 3 : 16 – 17 ) . ليُدلل على صحة كتابه المؤلف .
قلت : لا يصح هذا القول دليلاً على تعهد الله بحفظ الكتاب المقدس وأسفاره العديدة ، بولس هو قائل هذا النص ، ومعروف أن بولس كتب رسائله قبل ظهور الأناجيل بسنين عديدة ، فأى كتاب كان يقصده بولس وقت كتابته لهذا النص ؟!
والتراجم الجديدة للنص تكتبه هكذا : (( كل كتاب موحى به من الله هو أيضًا نافع للتعليم .. ))
أى أن كل كتاب موحى من الله نافع للتعليم وهذه حقيقة لا يختلف عليها إنسان : أن الذى أوحاه الله نافع للإنسان وليس الذى أوحاه بولس وتريتوس وغيرهما .
مما سبق يتضح لنا أن زكريا بطرس كان يُمارس الإسقاط ليدارى على النصوص الموجودة بكتابه وتُثبت أن كتابه مؤلف ومن صنع البشر ولا توجد به كلمة واحدة من كلمات الله عز وجل .
ويبقى السؤال : هل يليق برجل دين – أياً كان هذا الدين – أن يكذب بتلك الطريقة الفاجرة ، وهو على أعتاب الثمانين من العمر !؟
عفواً .. فقد نسيت أن القُمص يؤمن بما قاله " "بولس " : (( "إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ ؟ )) (رومية 7:3 ) .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين؟؟؟؟؟؟=============وإذ كففت بني إسرائيل عنك " ..
ولقد اشارت الايات لنا ايضا لنجاته قول الله تعالى: ويكلم الناس فى المهد وكهلا,,
وايضا إشارة القرآن الكريم لنزله عليه السلام فى آخر الزمان قوله تعالى : " وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها " وايضا قوله تعالى : " وإن من اهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ".

(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء : 157 )

وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه .. فالشك فى الاية منصرف إلى شخصية المصلوب ولم يحدد القرآن الكريم شخص هذا المصلوب ولكنه أكد على نجاه السيد المسيح ورفعه للسماء عليه الصلاه والسلام .

وقد أوضح اللّه الأمر وجلاه وبينه وأظهره في القرآن العظيم الذي أنزله على رسوله الكريم، المؤيد المعجزات والبينات والدلائل الواضحات، فقال تعالى وهو أصدق القائلين: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم} أي رأوا شهبه فظنوه إياه ولهذا قال: {وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن} يعني ذلك من ادعى أنه قتله من اليهود ومن سلّمه إليهم من جهال النصارى كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال. ولهذا قال: {وما قتلوه يقيناً} أي وما قتلوه متيقنين أنه هو، بل شاكين متوهمين .

أن الكتاب المقدس نفسه لم يعرض تحديد من هى الشخصية التى صلبت ولا يهمنا من يدعون بانه صلب وكذبهم بل عند المسلمين نحن ندرك ما تركته قصه حادثة الصلب التى حولها هؤلاء الى عقيدة عظم شأنها عندهم بسبب مركيون تلميذ بولس الذى كان يعتقد بأن آله اليهود الذى أعطى الناموس لموسى , وخالق العالم كان شريرا واما اله المحبه فقد ظهر في المسيح وهو معارض تماما لخالق العالم ..وصور محاكمة من المسيح لخالق العالم ورب السموات والأرض .
ومن هنا يتضح لنا من اين جاءوا بهذا الفكر الالحادى فى المعتقد, و أن بالنسبة لنا القول بنجاه المسيح من القتل يضع الآمورفى ميزانها الصحيح .
وما ذكرته الأناجيل من تنبؤات المسيح بنجاته من القتل ,عندما أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة الحرس ليمسكوا به ، فقال لهم : سأبقى معكم وقتا قليلا ، ثم أمضي إلى الذي أرسلني ، ستطلبوني فلا تجدوني ، وحيث أكون أنا لا تقدرون أن تجيئوا ( يوحنا : 7/32-34)
متى رفعتم ابن الإنسان ، عرفتم أني أنا هو ، وأني لا أعمل شيئا من عندي ، ولا أقول إلا ما علمني الآب ، والآب الذي أرسلني هو معي ، وما تركني وحدي ، لأني في كل حين أعمل ما يرضيه . ( يوحنا : 8/21-29 )
جاء في سفر الأمثال : " الأشرار يكونون كفارة لخطايا الأبرار " ( الأمثال 21/18(
" بر الكامل يقوم طريقه، أما الشرير فيسقط بشره، بر المستقيمين ينجيهم، وأما الغادرون فيؤخذون بفسادهم، الصديق ينجو من الضيق، ويأتي الشرير مكانه " ( الأمثال 11/5 - 8 )
نبؤاءات بنجاة السيد المسيح من الصلب

ps 118- 10-15<<<<<<

Ps 28-37
اما نسل الاشرار فينقطع.,‎لان الرب يحب الحق ولا يتخلى عن اتقيائه الى الابد

ps 20-6" الرب مخلص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه" الآن عرفت أن
المزمور91 هو نبوءة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، نبوءة تصف عبداً قد جعل الله ملجأه . . وتقول هذه النبوءة إن الله سينجيه ويرفعه ويمجده، ويتفق المسيحيون على ان هذا المزمور هو نبوءة عن المسيح بدليل ان لوقا 4 : 10 ومتى 4 : 6 قد احالا عليه واقتبسا منه الفقرة 11 .

ونجد فرق أنكرت حادثة الصلب ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية وايضا الذين نقل عنهم سيوس فى " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرنية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح وأن المصلوب هو سمعان القيرواني وسماه بعضهم سيمون السيرناي ولعل الأسمين لواحد , وهذة الفرق ايضا كانت تقول ببشرية المسيح .

ويقول ملمن فى كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس , وإسدال ثوب الظلام , فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا فى سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف , وصدقهم القرآن .
وان كان هؤلاء جميعاً من النصارى فيتبين لنا أن لا إجماع عندهم على صلب المسيح وبذلك تبطل دعواهم .

التضارب فى الأقوال فى قصة الصلب و اختلاف موعد الجلسة
لوقا: 22-66 ) (مرقص : 14 -53 ) ( متى: 26- 57) ونجد فى ( يوحنا : 18-3 ) اختلف معهم اختلافاً تاماً كما نرى الاختلاف والتضارب فى رويات :

هل ذهب رؤساء الكهنة للقبض على المسيح ؟
متى حوكم المسيح ؟
من الذى حمل الصليب ؟

ايضاً اللحظة الاخيرة فى حياة المسيح فتذكرها الاناجيل وتختلف فى وصف المسيح فيصور متى ومرقس حاله اليائس عندما ينادى ويصرح إلهي إلهي لماذا تركتني .
متى :( 27 –46/50 ) و مرقس : ( 15- 34/37)
بينما لوقا فيرى أن هذة النهاية لا تليق بالمسيح فيصوره بحال أقوى الراضي بقضاء الله حيث قال يا أبتاه فى يديك أستودع روحى ولما قال هذا أسلم الروح أما يوحنا فيتجنب وصف مشاعر المسيح منعا للأحراج

وفجاء اثناء انعقاد المحاكمة نجد الحكم سريعا وبالإجماع مذنبا كان أو لا .. يجب أن يموت يسوع على صفحات الكتاب المقدس , حكم اليهود بغير حق أن يسوع قد جدف على الله وهو ما يشبة الخيانة العظمة فيما يتعلق بالناحية الروحية ..فكلا الفريقين اليهود والنصارى يريدون موت المسيح فيريد الفريق الآول أن يموت للتخلص منه باعتباره جدف على الله أما النصارى فارادوا بموته تحقيق الخلاص من خطايا البشر والآثام .

أي عدل وأي رحمة في تعذيب وصلب انسان غير مذنب؟ ان تعذيب شخص برييء لم يقترف آثاماً من أجل خطايا الآخرين إنما هو ذروة الظلم ... لذلك فإن بولس في رسالته الى رومية ( 8 : 31 - 32 ) قد اعتبر صلب المسيح المزعوم عملاً ليس فيه شفـقة من الله : " اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ ". ( ترجمة فاندايك )
وبعيدا عن سقوط الثقة بأخبار الأناجيل المحرفة ، والتي اعترف أهلها أنفسهم بأنها لم تنزل على المسيح هكذا ، بل ولا كتبت في حياته ، فإن شهود الإثبات جميعاً لم يحضروا الواقعة التي يشهدون فيها، كما قال مرقس: فتركه الجميع وهربوا ( مرقس 14/50 )

وايضا نرى مما يدل على عدم صحة التنبؤ بالصلب أو القتل بفرار التلاميذ وفيهم بطرس الذى قال له المسيح " طلبت من أجلك لكي لا يفنى ايمانك وأنت متى رجعت ثبت إخوتك , فقال له : يارب ,انى مستعد أن أمضى معك حتى الى السجن والى الموت ......( لوقا 22 / - 32-34)
فدل هذا على معرفتهم بأن المأخوذ غيره , كما قد عرفوا ذلك فهربوا, ولقد قال عنهم المسيح " الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك أحد إلا ابن الهلاك " (يوحنا 17-12 )
ثم بعد ذلك ولأن أمر المصلوب لا يهمهم وقد عرفوا بنجاه سيدهم لم يهتموا بمتابعة المصلوب وهو على الصليب أو أثناء المحاكمة ,إلا ما جاء عن بطرس ويوحنا وبعض النسوة .

ونرى من جماع ما تقدم فى المزامير بأن الله مخلص مسيحه يستجيب له من سماء قدسه ويرفعه من ابواب الموت وما حفر له هذة الحفره له وآتى على راس الجمع من جنود وخدم ليقبضوا عليه, وقع فى الحفرة نفسها وبعمل يديه يعلق, فقبض عليه هو بدلاً من المسيح وحوكم هو وصلب بدلا منه كما ذكرت الروايات وتضاربت فى شخصه المصلوب . ولا يهمنا من هو حقيقاً ... لآن القرآن الكريم لم يذكر لنا من هو.. ولا يفيد أن نعرف من المصلوب الذى حل عليه الشبة ظلماً أم لا , فالمهم ان المسيح عليه السلام لم يقتلوه ولم يصلبوه وبانتفاء الصلب تنتفى العقيدة النصرانية وتهدم تماماَ . ومما قد ثبت عن آثر ابن عباس موقوفا عليه أن أحد التلاميذ رضي بأن يلقى عليه الشبه بدل من المسيح عليه السلام فهو ليس بحجة على الاطلاق و لا تقوم الحجة إلا بخبر صحيح . ولله سبحانه الحكمة البالغة و الحجة الدامغة والسلطان العظيم.

وهذة هى الحقيقة التى جاء بها القرآن العظيم واعتقدها المسلمون التى جاءت من القرآن الكريم , ولا يفوتنا أن نذكر أن الاحتجاج بنبوءات المزاميرعلى نجاه السيد المسيح قديم بل ويرجع الى المسيح , إن صح ما فى إنجيل برنابا - فقد جاء فيه أن المسيح قال " إن واحداً منكم سيسلمني, فاباع كالخروف , ولكن ويل له ,لأنه سيتم ما قاله داود ابونا عنه , أنه سيسقط فى الهوة التي أعدها للاخرين . ( برنابا 2113 /24-26)

واذا قلنا : إن المزامير بشرت بنجاته ,فللنصارى أن يقولوا : كيف لم يعرف المسيح ذلك فى العهد القديم , لم قال عن نفسه بأنه سيصلب كما فى الأناجيل ؟

و عندما أنعقد مجمع الفاتيكان عام 1963 و صدرت الوثيقة النهائية الرسمية التى أقرت بدور اليهود وبراءة الرومان وحاولت حصر الجريمة فى أقل عدد ممكن من الكهنة ورؤساء الشعب اليهودى ,نلحظ فى هذة الوثيقة تعارضاً صريحاً مع النصوص الانجيلية المصرحة
بدور اليهود بقتل المسيح ومنها قول بولس : تسالونيكي (1) 2-15

ولقد ذكرت الاناجيل دورهم الخسيس في هذة الجريمة فهم الذين تآمر رؤساء كهنتهم وهم الذين قدموا الرشوة ليهوذا وأصروا وأصرت جموعهم على صلب المسيح رغم براءته التي ظهرت لبيلاطس الذى قبل نصيحته فتبرأ من دم هذا البار.
فكيف يبرأ اليهود دمه ويوحنا يقول على لسان قيافا رئيس الكهنة " أنتم لستم تعرفون شيئا ولا تنكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك المة كلها... فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه " يوحنا 11-47-53

والمفروض أن النصارى يؤمنون بوراثة الذنب ولوتبرأ منه الورثة, فما بالنا بالذنب الذى أعلن أصحابه مسئوليتهم وأبنائهم عنه , و وهل من الممكن تصور وراثة ذنب اليهود دون ذنب آدم أما عكس فلا وألف لا .

ويثبت لنا القرآن الكريم القول فـي تأويـل قوله تعالـى:
{وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىَ مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً }..
{ يأُخْتَ هَـرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ مْرَأَ سَوْء وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً}

ونرى هنا قذف لعيسي صريح فى يوحنا 8-41
انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله

'JN8-41 : ye do the works of your father.' They said, therefore, to him, `We of whoredom have not been born; one Father we have -- God;


فمن هنا يتضح لنا قولهم على مريم بهتانا وزورا , وقذفهم للسيد المسيح,,, أنه ابن زنا نعوذ بالله من ذلك القول فعليهم لعائن اللّه المتتابعة إلى يوم القيامة ...

وأختم فاقول بل نحن من نسجل هذ الشبهة عليهم اليهود والنصارى و قول القرآن الكريم فيهم وفضحهم حقاً , فهؤلاء الكاذبة الذين قذفوا مريم أم عيسي عليه السلام وسعوا لقتلهِ ولكن الله رفعه إليه , فهؤلاء هم من قتلوا و صلبوا وتعلقوا على خشبة الصليب بـــــــــرئ .. سفك دمه ظلماً.. فلا يسعنا إلا ان نقول ان هذة الشبهه مردودة عليهم فلعنه الله على القوم الكافرين .
-----------------------------

مصادر: كتاب هل افتدنا المسيح على الصليب للدكتور منقذ السقار
المسيح فى مصادر العقائد المسيحية أحمد عبد الوهاب

غير معرف يقول...

الرد علي الشيطانة الحمقاء"ناهد متولي" :+++++ربما بعض من الاخوة هنا سمع عن المسماه ( ناهد محمود متولى ) والتى قيل انها تنصرت وتركت الاسلام وتسمت باسم ( فيبى عبد المسيح صليب )
وكان لها سلسلة من الكتب اسمها رحلتى من الظلمات الى النور


ومن هذة الكتب كتاب اليوم والمسمى ( رحلتى الى الكعبة ) والذى قام احد النصارى بأعطاء الكتاب الى احد اخواننا كى يهتدى . ولكن سبحان الله( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) فقد قام هذا الاخ بدحر هذا البحث بالادلة والمناقشة المنطقية والموضوعية جدا
ارجو ان تستمتعوا كما استمتعت برد هذا الاخ

.................................

أشكرك على الرابط الذى دللتنى عليه .. نيتك حسنة فى إرشادى إلى الحق .. ولكن من قال إن النية الحسنة تكفى وحدها ؟ .. ألا تتفق معى أنه لا بد من " البصيرة " ؟ .. لا بد من استخدام العقل الذى خلقه الله لنا ..

الرابط به حلقة أخرى من ناهد متولى تختص بالحج ، أولها تجربة شخصية لها عاشتها ، والباقى " بحث " ـ أرادته علمياً ـ عن الحج فى الإسلام .

أخبرك برأيى عن البحث أولاً .. ثم أثنى برأيى عن " تجربتها " .؟؟؟ما البحث نفسه فأغلبه عن ذكر ثوابات الحج وأركانه ، ثم عن الاستهزاء بكل ذلك ! .. لم تفعل ناهد أكثر من ذلك .. تذكر الثواب من هذا الحديث ، أو الجزاء من تلك الرواية ، ثم تتهكم كيفما شاءت ، وتسخر قدر طاقتها .



وهذا جهل منها بأصول البحث العلمى .. ظنت أن البحث العلمى هو أن تذكر الشىء ثم تسخر منه ، ولعمرى لو أن البحث العلمى هكذا لما عجز عنه أحد ! .. وأزيدك بياناً عزيزى ليتضح لك الأمر جلياً .

كل ما يذكره الرسول ـ أى رسول ـ من أخبار ، سواء عن ثوابات أو جزاءات أو غيرها .. كل ذلك فرع ، له أصل مبنى عليه ، وهو أنك آمنت بصدق هذا الرسول ، فلا تستطيع تكذيب خبر الرسول بمجرد سماعه ، ولو قال لك إنه صعد إلى السماء ، لأن العقل لا يحيل ذلك ، وإن كان يستغربه ، وفرق بين محالات العقول ومحارات العقول !

لكنك تطالب هذا الرسول أولاً بالدليل على أنه " رسول " أصلاً ، فإذا ثبت لك ذلك واطمأن قلبك به ، فمهما يخبرك به تصدق ، مهما كان غريباً عليك .. وليس هذا إيقافاً منك لعمل عقلك ، لكنه إعمالاً له فى موطنه الأول ، وهو التيقن من صدق هذا الرسول أولاً .

أما أن يكتفى أحدهم فى تكذيب خبر الرسول بمجرد سماعه منه ، وليس لأنه لم يقم الدليل عنده على صدقه ، فهو من قلة العقل ولا ريب .

لعلك تقول : وأنا لم يقم عندى الدليل على صدق هذا الرسول وبالتالى أكذب أخباره !

نعم عزيزى لك ذلك ، وحين أناقشك يكون واجبى الأول أن أثبت لك دلائل صدق هذا الرسول ، قبل أن أحدثك عما أخبر به من غيبيات .. ويكون عليك أيضاً ، إذا أردت محادثتى ، أن تثبت لى انتفاء دلائل صدق هذا الرسول ، وهو ما لم تفعله ناهد كما رأيت ، فقد اكتفت بأن تعرض لأخبار هذا الرسول وتستهزئ بها ، وظنت أن ذلك يكفى فى تكذيب دلائل صدقه ، إنما كان عليها ـ لو عقلت شيئاً عن أصول البحث العلمى ـ أن تبدأ بتقرير نفى دلائل صدق هذا الرسول ، فهو الأصل الذى يجب أن تبنى عليه ما بنت من تكذيب أخباره .

وإلا عزيزى .. فإن لم تقبل ما شرحته لك من أصول البحث العلمى ، فإن إنساناً لو استخدم نفس " منهج " ناهد غير العلمى ، لألزمك فى إبطال دينك أنت أيضاً .. فيمكن لأى شخص أن يأتى إلى خبر المسيح عن قيامته ، ويستهزئ به كيفما شاء ! .. نعم .. ستقول : إنه خبر مؤكد عليه دلائل علمية تثبت صدق المخبر به .. ولكن عزيزى .. لقد رفضت إثبات صدق الدلائل هناك فلماذا تطالب به هنا ؟! .. عليك ـ إن رفضت ما قدمته لك ـ أن تدع هذا الشخص يستهزئ كما يحلو له ، بكل أخبار رسولك ، وبكل أخبار تلاميذه ، وبكل خبر لديك فى دينك !

لكن عقلاء البشر اتفقوا على فساد ذلك ! .. اتفقوا على أن من يريد التحدث عن كذب رسول ، لا يلجأ إلى استغراب أخباره والاستهزاء بها .. هذا سفه لا يصدر من عاقل .. وإنما عليه أن يقرر الدلائل النافية لصدق هذا الرسول .. وهو ما لم تتعلمه ناهد أبداً !؟؟؟؟+++++والآن إلى رأيى فى " تجربتها " .. .





اقتدت ناهد بميكافيللى ، ورأت أن الغاية تبرر الوسيلة .. فأساءت ناهد بفعلتها إلى النصرانية ، تصورت أنها بكذبها تخدم دينها ، ولم تعلم أنها تسىء إليه ؛ لأنها إن كانت تعتقد فى نفسها أنها على الحق ، ثم تكذب لإثبات هذا الحق ، فماذا يكون الحال عندما ينكشف كذبها ؟! وأكثر الناس سيربط بين كذبها وكذب عقيدتها ، والعقلاء فقط هم من ينكر التلازم بين الأمرين ، وقليل ما هم .. لقد جعلت ناهد من نفسها حجر عثرة أمام الكثيرين !

تقول ناهد عن قبر النبى عليه الصلاة والسلام : " امتلأت به كتبنا ومناهجنا الدراسية " .. ولا أدرى أين هى هذه " المناهج " التى " امتلأت " .. لاحظ ! : " امتلأت " .. بقبر النبى .. المشكلة أنى وناهد مصريان يا عزيزى !

وهى تعلل إرادة المؤمن لنيل غفران الذنوب فى حجه " ليتخلص من الشعور بالذنب " ! .. ومن قال إن المؤمن يمكن أن يخلو قلبه لحظة من الشعور بالذنب ؟! .. ولا يدر فى خلدك أنها من عوام المسلمين ، فتعذرها بجهلها .. لأنها تنفى عن نفسها أن تكون من عوامهم .. هذا أولاً .. وثانياً : أنه حتى عوام المسلمين لا يغيب عنهم هذا المعنى البدهى فى الإسلام .. وإنما قل مطمئناً إنها لم تكن مسلمة يوماً قط !

تقول ناهد : " عيوننا وعقولنا مشدودة إلي الكعبة في كل صلاة " .. فتفهم أن ناهداً لم تصلِ صلاة المسلمين مرة واحدة من قبل ؛ فإن " أجهل " المسلمين بدينه يعلم أن توجه عينيه فى الصلاة إلى موضع سجوده وليس إلى الكعبة ، وأن توجه عقله وقلبه إلى الله ، حتى إن لم يجد خشوعاً فى قلبه ، فزاغ بصره وعقله وقلبه ، فلن يحرص على توجيه أى من ذلك إلى الكعبة .. كما توهمت عزيزتنا ناهد !

ثم تقرأ لها وهى تتحدث عن الحكمة من غفران الذنوب فى الحج فتقول : " لا تناقش هكذا أرادوا وهكذا يريد الله طالما أرادوا ؛ يا لها من بلاهة " .. فتتيقن أنها لم تكن مسلمة قط ، إنما أخبرها مدلس بأن المسلمين لا يباح لهم النقاش فى دينهم ، ولم تعلم المسكينة أن المسلم يسأل كيفما يشاء له ، ولم تعلم أن كتب العلم تناولت هذه المسألة وغيرها وأفاضت فيها الحديث صفحات تلو صفحات .

ومن أشد ما تقرؤه فتعرف مدى سذاجتها قولها : " بالحج إلى مكة تستطيع أن تدخل أبويك الجنة ؛ حتى لو كانا في قعر الجحيم بمجرد أن تحج عنهما " .. فتفهم أنها لم تذق للتوحيد طعماً فى يوم خلا ، ولم تعلم ما يعلمه كل مسلم ولو جهل : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ! ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " .. والمسلمون العصاة الذين سيدخلون النار ليسوا فى الدرك الأسفل أو قعر الجحيم كما توهمت ناهد .. إنما فى قعر الجحيم من لا يغفر الله له شركه أبداً !

بل إنك عندما تتأمل كلامها حق التأمل ، لتجده ينضح بمفهوم خاطىء عن الإسلام ، لا يدخل إلا عقل غير أهله ، وهو أن الأعمال بمفردها من حج وغيره هى التى تؤثر وتغفر الذنوب ، وما من مسلم مهما جهل إلا وهو يدرك أن العبادات لها روح ، وما لم يأت بهذه الروح فلا تنفعه ، فليس له من صلاته إلا ما عقل منها ، وهكذا سائر العبادات .. ولك أن تعذرها لجهلها ، لكنك تعيب على من دلس عليها فلم يحسن صنعته !

وهى تزيدك يقيناً من عدم إحكام الصنعة فى قولها عن الكعبة : " وقلت يارب اذا كان هذا بحق بيتك ، واذا كنت ساكنا هنا .. " .. فتفهم أن المسكينة ظنت بالله ظن الجاهلية الوثنية ، ففهمت أن معنى " بيت الله " أنه ساكن فيه فعلاً ! .. على حين يعلم أجهل المسلمين بدينه ، أن إضافة البيت إلى الله هى على التشريف ، مثل " ناقة الله " فليس لله ناقة يركبها !

والمسكينة تحوم بتساؤلاتها حول البيت الحرام ، لعل الله أن يجيبها عنها .. ولا تدرى المسكينة أن المسلم لا يفعل ذلك أبداً ، المسلم يفعل ما أخبرها من دلس عليها بنفيه ، المسلم يذهب إلى أقرب مسجد به عالم يثق فى علمه ، فيسأله عما يشاء ويستفتيه ، وقد يستعين بكتاب إن كان يستطيع القراءة ، مستعيناً فى كل ذلك بالله عز وجل .. فما بالك وتساؤلات المسكينة من أبسط المسائل التى كرر العلماء الكلام عليها ، ويكررون كلامهم على المنابر فى خطب الجمعة والأعياد وغيرها .. فتفهم أن المسكينة لم تذق طعم " الحياة " الإسلامية قط ، لكنهم دلسوا عليها بأن المسلمين لا يكلمون بعضهم أبداً !

أما ما يجعلك تجزم أنها لم تلمس عتبة الحرم قط فهو قولها : " رأيت بأم عيني في الزحام اثناء الطواف بالكعبة الرجال يلتصقون بكامل اجسادهم في النساء، والنساء لا يبدين اي إمتعاض عما يحدث " !

لاحظ أنها تقول " الرجال " ولم تقل " رأيت رجالاً " ! .. فهى لا تتحدث عن بعضهم إنما تتحدث عن الجميع أو الأغلبية ! .. لو أخبرت عن حالة رأتها لربما صدقناها .. ربما ! .. رجل اجترأ على محارم الله فى حرمه ! .. أما أن تخبر هى عن الرجال جميعهم ، فلم تحسن صنعتها من الكذب بعد ، ولم تستكمل أدواتها ! .. الأعجب أنها تصف لك طريقة الالتصاق : " بكامل أجساهم " ! .. حتى تدخل فى روعك المعنى الشرير ولا تتوهم غيره ! .. ولا عليك بعد ذلك أنها تخبر عن النساء ـ جميع النساء ـ أنهن لا يبدين أى امتعاض من ذلك ! .. وكأن أمة محمد خلت من امرأة تعرف الأدب ، ولو لم تكن مؤمنة ! ..

وهذا هو ما تريد أن تدخله فى روعك .. أن المسلمين يذهبون للحج ليلتصق الرجال بالنساء .. وهذا من ظلمها ولا شك .. يمكنك عزيزى أن تعترض على الحج ، ويمكنك ألا تفهم حكمته ، ويمكنك أن تنتقده ، لكن أن تخبر بما لا يقع فيه فقد تعديت إلى الظلم .

ولا يفوتك مدى استخفافها بعقول أبناء دينها ، فهى تحكى لمن لم ير الحج مرة واحدة فى حياته ، وربما لم يسمع تفاصيله من حاج ذهب وعاد ، آمنة فيما تزوره إلى جهل الكثيرين ممن تحدثهم بما تحكى عنه ، ومعتمدة على نفسية السوء لدى البعض ، التى معدة مسبقاً لتصديق أى سىء عن المسلمين وتتشوق لذلك ، فتلقى إليهم بما يريدون .. " وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون " !!

تقول ناهد : " ثم فاجأتني سيدة سعودية، نعم عرفت انها سعودية من العباءة السوداء التي تغطيها من رأسها حتى قدميها " .. أرأيت الذكاء يا عزيزى ؟ .. عرفت أنها سعودية من عباءتها السوداء التى تكسوها كلها ! .. وكأن السعوديات فقط هم من يلبسون ذلك ، أما الكويتيات فحرام عليهن ، وأما القطريات فليس لهن ذاك ، وأما البحرينيات فلا يحل لهن ذلك من قبل ولا من بعد .. احمد ربك على نعمة العقل يا عزيزى ! .. ولا عليك أن تتساءل عن " سواد " عباءة تلك المرأة وهى فى الإحرام ، فقد ابتلعت ما هو أكبر من ذلك !!

ثم إن ناهداً تخبرك عن هذه المرأة أنها " تفتح ذراعيها لتكشف عن ردائها الاحمر الذي بالكاد يستر جسدها ، وبالطبع لم تلفت انتباهي فقط بل وإنتباه الكثيرين من الرجال والنساء الذين كانوا حولها، وبعد فترة وجيزة خرجت من الحرم برفقة أحدهم. "

فتفهم أن ناهداً لم تعلم من فنون الإغراء إلا الرداء " الأحمر " الكاشف ! .. ولا أدرى ما حاجة تلك المرأة ـ السعودية طبعاً ! ـ إلى الكشف عن الرداء الأحمر ، ما دامت المسألة " هيصة " هكذا ! .. الأنكى أن " كشفها " هذا لفت انتباه الكثيرين والكثيرات دون اعتراض ! .. ولك أن تتساءل : أليس فيمن شاهدوا " الكشف " مؤدب واحد ولو لم يكن مؤمناً ؟! .. بل أليس فيمن شاهدوا " منافق " ينهى عن المنكر ليأتيه ؟! .. بل أليس فيمن شاهدن " الكشف " امرأة واحدة فتنهرها ولو من باب غيرة النساء فقط ؟! ..

بل لك أن تتساءل بعد ذلك كله .. لماذا تخرج تلك المرأة من الحرم برفقة أحدهم ؟ .. وهل يعد الحرم بعد ذلك حرماً ؟ .. وما المانع من إكمال المتعة فى الحرم والكل يشاهد ويستمتع ويشارك كما تخبرنا ناهد ؟!

تقول ناهد : " كان من الصعب على أن أقنع نفسي بأن الحج هو الركن الأهم في الإسلام " .. اسأل يا عزيزى أى مسلم عن أركان الإسلام أيها أعظم وأهم ؟ .. صدقنى لن تجد واحداً ـ من الجهلاء ـ يقول لك إنه الحج ! .. فتفهم أن ناهداً لم تكلف نفسها قراءة رسالة صغيرة عن أركان الإسلام وترتيب أهميتها ، حتى تحسن صنعتها من الكذب !

هذه بعض الملاحظات السريعة عن " تجربة " ناهد ! .. هذا عن ناهد يا عزيزى ، فماذا عنك أنت ؟!

أدعوك للتساؤل : لماذا لم تكلف ناهد نفسها جهداً فى إتقان كذبها ؟ .. لماذا لم تجتهد قليلاً وتحسن التلفيق كما يجب ؟ .. وهؤلاء الذين وراءها ، لماذا لم يحكموا تفاصيل الكذبة كما يجب ؟ ..

شكراً على إرادتك الخير لى .. هدانا الله وإياك إلى رضاه ؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((((الرد علي زيكووووووووووووو))))))))))) الرد على الحلقة الأولى.

عنوان الحلقة الأولى..الله واحد أم ثالوث ؟؟

يبدأ القمص زكريا بطرس الحوار فيقول: ((( هذه تساؤلات نواجه بها كثيرا" في كل مكان لأنها قضية غريبة على الفكر الإسلامي, كيف يكون الله واحد وكيف يكون ثالوث.؟؟... "كيف يكون إيماننا بالله واحد أي بالوحدانية ؟ وما معنى الثالوث ؟... أنا أجاوب على هذه القضية. فالثالوث ليس شيء معقد على الإطلاق." ))).

ملاحظة : تم وضع اقتباسات الحلقات بما تحويه من أخطاء.
يقول (((الثالوث ليس شيء معقد على الإطلاق))).
والرد بعون الله تعالى :
أولاً : الثالوث ليس له أي نص واضح وصريح , فلا يوجد بالعهد القديم أو بالعهد الجديد لفظ ثالوث أو أقنيم أو أقانيم أو واحد في ثالوث أو مثلث الأقانيم , أو إن الروح القدس إله أو إن المسيح هو الله .
فالثالوث عقيدة مبهمة لا تعتمد على نصوص واضحة وصريحة.
ثانياً : لا يستقيم شرح ما نتخيل وجوده بدون نص إلهي , فالكتاب المقدس يحوي مئات الصفحات ولو كان هناك ما يسمى بالثالوث ويشكل ركناً أساسياً من أركان المسيحية , فمن الواجب أن نجد سطراً واحداً يتحدث عنه أو يذكره. لذلك شرح الثالوث باستخدام أمثلة الشمس أوالتفاحة أو المثلث وغيرها يجب أن يكون بعد وجود نص , فالشرح والمثال يشرح النص ولا يستقيم أن يعطي لنا أحد الأشخاص مثالاً يشرح فيه ما لا يوجد عليه أي دليل كتابي.
سنرد بعون الله تعالى على الأمثلة التي يفهم بها الثالوث والتي غالباً يتم التلاعب في استخدامها, ولم تكن أبداً من أقوال وتعاليم المسيح عليه السلام.
ونكرر السؤال , أين النصوص التي تتحدث عن الثالوث ...؟.
ثالثاً : جاء بالعهد القديم نصوص واضحة جداً عن وحدانية الله تعالى تبين بكل وضوح أنه يوجد إله واحد , ولم يأت أي نص من العهد الجديد ليشير أن كل من الآب والابن والروح القدس إله كامل ولكنهم معا إله واحد كامل كما نصت على ذلك قوانين الإيمان النصراني التي ابتدعت في القرن الرابع الميلادي.
- (سفر التثنية 6 : 4 " إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ".)
- ( سفر أشعياء 45 : 18 "لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللَّهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلاً. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَر.).
فالتوحيد واضح ولم يرد أي ذكر للثالوث في العهد القديم.
وعندما ننتقل للعهد الجديد , أول ما نذهب إليه هو أقوال المسيح الذي لم يرد على لسانه أبداً
لفظ الثالوث , ولم يذكر في أي مرة أقنيم – أقانيم – متحدين في الجوهر ومنفصلين في الأقنومية – هناك ثلاثة آلهة ولكنهم إله واحد – الثالوث الأقدس – أنا والروح القدس والآب آلهة ولكننا لسنا ثلاثة آلهة بل إله واحد.
فقد قال المسيح لله وهو يناجيه حسب العهد الجديد : ( يوحنا 17 : 3 وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ).
فالمسيح عليه السلام لم يقل أن يعرفوا الأقانيم ولا يعرفوا ثالوثك ولا قال إننا الثلاثة لسنا إلا إلهاً واحداً ولا قال أي مما تم إقراره في مجامع القرن الرابع الميلادي.
وعندما تم سؤال المسيح عليه السلام عن أهم وأول الوصايا قال ( مرقس 12 : 29...فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ..) , فلم يقل له المسيح إن هذه هي الوصية القديمة في العهد القديم والآن عليك أن تعرف أن أهم الوصايا أن تعرف الثالوث وأن الثلاثة واحد بل قال المسيح للشاب أول الوصايا : .... الرب إلهنا رب واحد. فهل كان المسيح عليه السلام يخدع السائل أم لم يكن يعلم أن هناك ثالوث ؟؟
لقد قال في مثال أخر لأحد الأشخاص ( لوقا 18 : 19 ...«لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ ).
بذلك لا توجد أي نصوص صريحة وواضحة عن الثالوث في العهد القديم أو الجديد ومن حق كل منا أن يصاب بالدهشة نتيجة أن أهم معتقد في المسيحية لا يوجد له نص واضح , في حين أن قصة الجحش الذي ركبه المسيح بما فيها من تناقض واختلاف مكررة 4 مرات في 4 أناجيل والأمثال التي قالها المسيح بعضها مكرر في الثلاثة أناجيل الأولى!!.
وهناك مئات المواضيع المكررة التي لا تضيف جديدا" ومن السهل جدا" الحصول على الكتاب المقدس والنظر في فهرس المواضيع لتجد أن هناك المئات من المواضيع المكررة بعضها يختلف قليلاً سواء بالإضافة أو النقص عن نفس الموضوع في مكان آخر ولكن البعض الأخر متطابق تماما" ولا نعلم كيف يكون هذا التكرار موجوداً لفقرات عديدة لا تؤثر في أي محتوى وفي نفس الوقت لا نجد كلمة أو جملة واضحة تتكلم عن أهم ما في العقيدة الموجودة حالياً وهو الثالوث ؟
فكيف لا نجد في 7963 عدد أو آية من العهد الجديد آية واحدة فقط تقول إن الله مثلث الأقانيم أو واحد في ثالوث , أو الآب والابن والروح القدس إله واحد , أو الثلاثة آلهة ولكنهم إله واحد , أو المسيح هو الله المتجسد أو على الأقل تقول لهم كيفية التجسد أو وجود الأقانيم.
هناك احتمالان فقط, أما أن تكون المسيحية بوضعها الحالي ليست من تعاليم المسيح, أو أن الكتاب ناقص وتعرض للتحريف والحذف والإضافة.

انتهينا الآن من جزئية أنه لا يوجد أي نص صريح من أقوال المسيح عن الثالوث أما باقي النصوص التي يتم الاستدلال بها عن الثالوث فسيتم بعون الله تعالى الرد عليها بعد قليل .

الشاهد مما سبق : الثالوث لا توجد له أي نصوص واضحة لذلك هو عقيدة مبهمة.
والسؤال هل هي مفهومة أو منطقية بصرف النظر عن وجود نص واضح لها من عدمه !؟.

قال زكريا بطرس : ((الثالوث ليس شيء معقد على الإطلاق))
وبعد قليل في الحلقة الرابعة من نفس البرنامج سيذكر أن قدرة الإنسان على الفهم محدودة , لذلك لا يفهم الثالوث !!.
وطالما نحن نرد على الحلقة الأولى سنتجاهل ما قاله في الحلقة الرابعة وهو الذي يرد به على نفسه في مقولته الثالوث ليس شيئاً معقداً !!.

ثم نحن ننقل اعتراف آباء وقساوسة الكنيسة بعجزهم عن فهم الثالوث كما يلي : ( مثال الشمس والتفاحة لا يتم استخدامهم إلا مع العامة من شعب الكنيسة وسنرد عليهم بإذن الله تعالى ونبين زيفهم).
أقوال الآباء حول الثالوث كما جاءت في كتاب " شمس البر " إعداد القمص منسي يوحنا – مكتبة المحبة – 30 ش شبرا – القاهرة :
1- صفحة 118: قال العلامة أوجين دي بليسي : " ما أعلى الحقائق التي تضمنها عقيدة التثليث وما أدقها , فما مستها اللغة البشرية إلا جرحتها في إحدى جوانبها".
2- نفس الصفحة: قال بوسويه :" ولقد خلت الكتب المقدسة من تلك المعضلة حتى وقف آباء الكنيسة حائرين زمناً طويلاً لأن كلمة أقنوم لا توجد في قانون الإيمان الذي وضعه الرسل, ولا في قانون مجمع نيقية, وأخيرا" اتفق أقدم الآباء على أنه كلمة تعطي فكرة ما عن كائن لا يمكن تعريفه بأي وجه من الوجوه"
3- نفس الصفحة : قال القديس أوغسطينوس (من كبار آباء المسيحية ويطلق عليه فيلسوف المسيحية) قال القديس أوغسطينيوس : " عندما يراد البحث عن كلمة للتعبير بها عن الثلاثة في الله , تعجز اللغة البشرية عن ذلك عجزا" أليما".
وهناك قصة شهيرة للقديس أوغسطينيوس سيذكرها زكريا بطرس فبي الحلقة الرابعة مناقضاً نفسه , القصة تقول أن أوغسطينيوس كان على شاطئ البحر يفكر في الثالوث ومدى عقلانيته ( لا يفهمه ويحاول أن يفهمه) فوجد طفلا" حفر حفرة صغيرة في رمال الشاطئ ثم أخذ ينقل بعضا من ماء البحر ليضعه في الحفرة , فقال له أوغسطينيوس ماذا تفعل ؟ , فقال الطفل سأضع كل البحر في هذه الحفرة, ضحك القديس أوغسطينيوس من تفكير الطفل الذي يريد أن ينقل البحر إلى هذه الحفرة الصغيرة , ثم قال : أنا أضحك من تفكير الطفل وأحاول أن أفعل مثله بأن أُدخل الثالوث إلى عقلي المتواضع الصغير, فكف عن محاولة فهم الثالوث وقال عبارته السابقة .
4- القمص منسي يوحنا في صفحة 121 قال : " إن سر التثليث عقيدة كتابية لا تفهم بدون الكتاب المقدس , ((ونحن لا نجد نصاً واضحاً في الكتاب المقدس يا قمص منسي يوحنا )) ثم يكمل , وأنه من الضروري أن لا يفهمها البشر, لأننا لو قدرنا أن نفهم الله لأصبحنا في مصاف الآلهة.".
بمعنى يقول أننا لو فهمنا الثالوث نكون آلهة !!.
5- القس بوطر في كتاب "رسالة الأصول والفروع " بعد أن شرح الثالوث قال : "قد فهمنا ذلك على قدر عقولنا ونرجو أن نفهمه فهماً أكثر جلاءاً في المستقبل, حين ينكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات والأرض , وأما في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية "
6- القس باسيليوس في كتاب " الحق " كتب فيه : "أجل إن هذا التعليم من التثليث فوق إدراكنا".

نقول من الممكن أن نترك شيئاً بدون أن نفهمه ولكن بعد وجود نص صريح عليه, فإن لم نفهم كيف تصعد الملائكة إلى السماء وتعود نتوقف عند النص الواضح الذي نعلم صدق مصدره , ولكننا لا نؤمن بما لا نجد له نصاً ولا نفهمه, فهذا ما يسمى بالإيمان الأعمى.

حسب مدخل الكاثوليك للأناجيل المتماثلة وهم أول ثلاثة أناجيل بالكتاب المقدس يوجد 330 عدداً مشتركا بين الثلاثة أناجيل متى ومرقس ولوقا, فكان من الممكن إضافة أو استبدال أي من المكرر وكتابة أي شيء عن الثالوث إن كان الثالوث من تعاليم كتبة الأناجيل , الذين لم يسمعوا به ولم يعلموا عنه شيئاً .
فكاتب أي من الأناجيل ممن كتبوا بعد المسيح بعشرات السنين كان من الممكن أن يضع عبارة واضحة عن أهم معتقد في المسيحية بدلاً من أن يكرر قصة الجحش الذي ركبه المسيح فتكون مكررة في أربعة أناجيل.
ألم يستطع الله أن يوحي سطرا واحدا يبين طبيعته إن كان ثالوثاً كما تدعون ؟؟
أما الأمثال الخاصة بالشمس والتفاحة والجردل, فسنرد عليها بعون الله تعالى وقبل أن نرد نرجو أن تتساءلوا من الذي قال لكم هذه الأمثلة ؟., هل قالها المسيح من ضمن الأمثلة العديدة التي جاءت في الكتاب المقدس أم قالها أُناس آخرون ؟
(جاء بالأناجيل 29 مثالاً للشرح على لسان المسيح وليس بينهم مثال واحد عن الثالوث).
7- الأنبا بيشوي عضو المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ والبراري – في مذكرة تسمى
مذكرة اللاهوت العقيدي, تكلم عن الأقانيم وكيف تشترك الأقانيم في الجوهر الإلهي وتختلف في الخواص الأقنومية ولا نعلم مصدر هذه المعلومات ولا من أين جاءوا أو عرفوا بأن هناك شيئا يسمى أقانيم وأنها متساوية في الجوهر ومختلفة في الخواص و ....الخ , المهم قال نيافة الأنبا في نهاية المذكرة : ((وحينما نتأمل هذه العقيدة نجد أنفسنا أمام سر من أعمق أسرار الوجود والحياة ونجد اللغة لعاجزة عن التعبير عن عمق هذا السر)).
ولا حول ولا قوة إلا بالله .... لا يوجد أي نص ولا تفهمونه وتعتبرونه سراً واللغة عاجزة عن تفسيره
فهل أخفاه الله عنكم؟؟
كيف عرفتم بوجوده ؟؟
كيف عرفتم أن هناك ثالوثا ؟؟

ومع ذلك يقول القمص زكريا بطرس أن ((الثالوث ليس شيء معقد على الإطلاق)) , فهذا قول مناقض لكل أقوال آباء الكنيسة الذين لم يفهموا الثالوث واعترفوا بذلك وأن الطريقة التي سيحاول من خلالها شرح الثالوث طرق ملتوية وسنرد عليه بعون الله تعالى
وأهم نصين ذكرهما زكريا بطرس للاستدلال عن الثالوث سيتم الرد عليهم بالتفصيل بعون الله تعالى.

يقول زكريا بطرس : ((( لماذا لا نكتفي بالقول أن الله واحد ولا داعي للثالوث الذي قد يصعب فهمه على البعض, سنضرب مثلا" لنوضح الهدف من هذا الموضوع وكيف أصر عليه الكتاب المقدس. عندما يكون الإنسان طفلا" تعطى له الحقائق مبسطة أن البشرية كانت في حالة طفولة فكرية في العهد القديم فخاطبهم الله بصورة مبسطة مبين أنه واحد فقط ...ولكن عندما نضجت البشرية ...بين الله تعالى لهم حقيقته وأنه ثالوث حيث أصبحت البشرية تستوعب هذه الفكرة))).
الرد:
أولاً : المغالطة الأولى تقع في قوله أن البعض لا يفهمونه في حين أن آباء وقساوسة الكنيسة لا يفهمونه وسيصرح هو شخصياً في الحلقة الرابعة أن الثالوث فوق مستوى العقل.
ثانياً : المغالطة الثانية في قوله أن الثالوث أصر عليه الكتاب المقدس, في حين أن الكتاب المقدس لم يرد فيه لفظ ثالوث أو أقانيم أبداً فكيف يكون الكتاب أصر على شيء لم يذكره !؟.
ثالثاً : قوله أن الحقائق كان يتم إعطاءها بصورة مبسطة حتى تنضج البشرية النضج العقلي الكافي فنرد بعون الله تعالى بعدة نقاط:
1- معنى ذلك أن أنبياء ورسل الله تعالى آدم ونوحا وإبراهيم ويعقوب وإسحاق وغيرهم لم يعرفوا الله حق المعرفة لأن عقلياتهم لم تكن لتستوعب فكرة الثالوث , وفي هذا اتهام واضح للأنبياء.
2- القول أن البشرية نضجت لتعرف وتفهم الثالوث قول خاطئ لأننا عرضنا أقوال الآباء واتضح أنهم لا يفهمون الثالوث فكيف تكون البشرية قد نضجت وكبار رجال المسيحية لم يفهموا الثالوث ؟؟
3- لا نجد أي قول صريح أو ذكر للثالوث في الكتاب المقدس لنقول أنه تم إظهاره في الوقت المناسب !.
4- لو افترضنا صدق الحجة التي أوردها بأن الله كان يقول إنه واحد ولما نضجت البشرية حتى تستوعب الثالوث قال لهم إنه ثالوث, ما الذي يمنع حسب نفس المقياس أن تنضج البشرية أكثر وأكثر ويكون الله مختلفا عن ما ذكره ؟ ما دليل زكريا بطرس أن هذه هي الصورة النهائية ؟؟
فإن كان قوله " لما نضجت البشرية , وضح لهم الله أنه ثالوث " , أخشى أن يخرج علينا غداً ويقول الله ليس "واحدا في ثالوث" بل "اثنين في سابوع", ويكرر الكلام الذي يتحدث به حول الثالوث فيقول نحن أمام سر خطير من الأسرار لا نفهمه , وتخرج مؤلفات اثنين في سابوع وكيف يكون الاثنين سابوعا ويخرج التبرير كالليل والنهار 2 والأسبوع 7 , وهذا سر عظيم عرفناه بعد أن نضجت البشرية !.

لذلك نكرر الطلب أين النص الذي يقول لكم إن الله واحد في ثالوث ؟ , وبعد أن تأتوا بالنص أخبرونا كيف هو واحد في ثالوث وما هي العلاقة بين الأقانيم ...؟؟

سألت المذيعة ناهد متولي القمص قائلة : ((( بصراحة نريد توضيحا" أكثر لقضية الثالوث ))).
أجاب القمص زكريا بطرس: (((نريد أن نوضح أن المسيحية تؤمن بإله واحد لا شريك له فالله واحد ولا نستطيع أن نقول أن هناك اثنان أو ثلاثة آله.))).
وهذا كلام جميل جداً جداً ولكن سنثبت له انه مع إيمانه بإله واحد يؤمن أن الإله الواحد عبارة عن ثلاثة آلهة ومن قانون الإيمان نفسه.
سألت المذيعة ناهد متولي : (((نريد توضيح فكثير يقولون لنا نريد آيات من الكتاب المقدس تصرح أن الله واحد ))).

لا.. نحن كمسلمين لا نسأل عن هذا ..نحن لا نسأل عن آيات أو أدلة على أن الله واحد, كلنا يعرف هذا والفطرة السليمة تعرف أن الإله واحد لا شريك له ولكننا نسألكم كيف عرفتم أنه ثالوث وأنه 3 في واحد ..ونطلب أن تسألوا الكبار... من أين أتيتم بالثالوث وكيف عرفتم أن الواحد ثالوث ؟؟.

يرد زكريا بطرس على سؤال المذيعة مستدلاً بالآيات التي تؤكد وحدانية الله, وهو النص الذي ذكرنا المنسوب للسيد المسيح الذي قال فيه إن أول الوصايا اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد, ومن الممكن أن نحضر أكثر من 100 دليل من الكتاب المقدس على أن الله واحد ولا يجد القمص دليلاً واحداً على الثالوث أو أن الله تعالى واحد في ثالوث .
يقول القمص زكريا بطرس : (((ونفس الكلام الخاص بالتوحيد كرره رسل المسيح في رومية 3 : 29 و يعقوب 2 : 19.))).
نعم فلم يكونوا يعلمون أي شيء عن الثالوث ...
يقول زكريا بطرس : (((وهذا ما نردده فيما يعرف بقانون الإيمان بالحقيقة نؤمن بإله واحد .. إلى أخره ))).

لماذا لم يكمل القمص قانون الإيمان وقال إلى آخره ؟, سنكمله بدلا" منه وسيظهر سبب بتره للقانون قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني : ( مجمع القسطنطينية عام 381 ميلادية).
"" نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض،.... وبرب واحد يسوع المسيح، ابن اللـه الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، .....وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب (والابن)، الذي هو مع الآب والابن يُسجد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء. ""

كم إله حتى الآن ؟؟؟
إله واحد وهو الآب وبرب واحد يسوع المسيح الذي هو إله من إله , إله حق من إله حق ( إذن 2 إله" إلهان") ثم بعد ذلك بالروح القدس الرب المحيي ( إذن 3 إله " ثلاثة آلهة" ) , ولكنهم واحد وهذا هو الثالوث الذي لا دليل عليه إلا قوانين الإيمان ولم يفهمه أحد لأنه فوق العقل!!.
سيتضح الأمر أكثر من القانون الأثانسي الذي وضعه أثناسيوس (حامي حمى الإيمان ).
قانون الإيمان الأثانسي: ( القرن الرابع الميلادي).
- هذا الإيمان الجامع هو أن تعبد إلهاً واحداً في ثالوث .وثالوثاً في توحيد. ..
- وهكذا الآب إله .والابن إله .والروح القدس إله.
- ولكن ليسوا ثلاثة آلهة .بل إله واحد.
- وهكذا الآب رب .والابن رب .والروح القدس رب.
- ولكن ليسوا ثلاثة أرباب .بل رب واحد.
- وكما أن الحق المسيحي يكلّفنا أن نعترف بأن كلاً من هذه الأقانيم بذاته إله ورب.
- كذلك الدين الجامع .ينهانا عن أن نقول بوجود ثلاثة آلهة وثلاثة أرباب !!!.
- فالآب غير مصنوع من أحد .ولا مخلوق .ولا مولود.
- والابن من الآب وحده .غير مصنوع .ولا مخلوق .بل مولود.
- والروح القدس من الآب (والابن ) .ليس مخلوق ولا مولود بل منبثق.


قالت ناهد متولي: (((في الحقيقة أن الأحباء في الإسلام يقولون أنكم تعبدون ثلاثة آلهة, وهذا هو الاتهام الموجه لنا فهل من الممكن أن نركز على هذه النقطة وهي أننا نعبد إلها" واحدا" .)))

يرد زكريا بطرس : ((( نحن لا نؤمن بثلاثة آلهة ... ونحن نؤمن بإله واحد لا شريك له وتعبير ثلاثة آلهة لم يرد نهائيا" في المسيحية.))).

الرد بفضل الله تعالى :
حسب قوانين الإيمان :
1- الآب إله كامل , والابن إله كامل , والروح القدس إله كامل , ولكن الثلاثة إله واحد , وهذا جمع بين متناقضين , جمع بين الثلاثة والواحد أدى إلى المصطلح واحد في ثالوث وثالوث في توحيد.
2- الآب رب والابن رب والروح القدس رب ولكنهم رب واحد , وهذا جمع ثان بين متناقضين .
3- الابن مولود من الآب ولكنه إله كامل وكان موجوداً قبل أن يولد من الآب ( وهذا تناقض ثالث , كيف يكون الابن إلهاً أزلياً ولكنه مولود من الآب وكان موجود قبل أن يكون مولوداً !!.
فلو أن أحد من النصارى قال : " كان الابن غير موجود في وقت من الأوقات, أي قبل أن يولد بزعمهم , يكون قد هرطق أو كفر".
4- الروح القدس إله كامل وإله حقيقي وهو منبثق (أي خرج أو ظهر ) وهو أزلي حتى قبل أن ينبثق, فيقولون إنه منبثق من الآب , بينما الكاثوليك والبروتستانت يقولون إنه منبثق من الآب والابن.


الشاهد أنكم تزعمون أن الله ثلاثة في واحد , وواحد في ثلاثة , وهذا هو الثالوث الذي لا تفهمونه ولا تجدون له أي دليل كتابي.
نعم إنكم تقولون بالوحدانية ولكنها وحدانية جديدة , تؤمن أن هناك ثلاثة آلهة هم إله واحد , وإن سئلتم قلتم نحن نؤمن بإله واحد وذكرتم أول سطر في قانون الإيمان وتجاهلتم البقية التي لم ولن يفهمها أحد ولم يذكرها المسيح عليه السلام أبداً , والحاذق يجيب أن الإله واحد والابن كلمته والروح حياته , فكلمته إله لأنها هو نفسه وروحه حياته لأن روحه هي نفسها الله .
وهذا ما سنرد عليه في وقته عندما يذكره القمص في الحلقات القادمة بإذن الله تعالى.

ملحوظة : لفظ أقنوم لا وجود له في اللغة العربية وهي ترجمة ( Person ) التي تعني (شخص) بالإنجليزية وخوفاً من أن يقولوا وسط المجتمع العربي الذي غالبيته مسلمون, ( الله ثلاثة أشخاص ) قالوا ( الله ثلاثة أقانيم ) وفي أي كتاب بالإنجليزية عن الثالوث ستجدون ( 3 persons ) أي ( 3 أشخاص ).


ذكر زكريا بطرس أهم نصين يستدل بهما على الثالوث وهما متى 28 : 19 ويوحنا الأولى 5 : 7
فقال زكريا بطرس: (((المسيح نفسه هو الذي قال هذا الكلام في ( متى 28 : 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ)
الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم ولم يقل عمدوهم بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء.)))

توضيح : يعتبر زكريا بطرس وغيره أنه طالما الجملة جاء فيها ( اسم ) وهو لفظ مفرد ولم يأت باللفظ ( أسماء ) بصيغة الجمع , فلم يقل المسيح (عمدوهم بأسماء الآب والابن والروح القدس) بل قال (عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ) يعتقدون أن هذا دليل على أن الثلاثة هم واحد .

الرد : الكلمات التي قالها من المسيح لها الأولوية القصوى في التشريع وفي التعريف بالله تعالى فلا يعلم الله تعالى على الأرض أكثر من الذين أرسلهم الله تعالى .
والمثال الذي أتى به هو القول الوحيد الذي يجمع ( الآب والابن والروح القدس) في جملة مما نسب للسيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
أولاً : في الكتاب المقدس جاء اسم وجاء بعده جمع لا يمكن اتحاده مثل :
(التثنية 18:20) : "وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلامًا لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي" .
(لاحظ هنا أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.)

والنص السابق بالإنجليزية هو :
De 18:20 But the prophet, which shall presume to speak a word in my name, which I have not commanded him to speak, or that shall speak in the name of other gods, even that prophet shall die.
النص السابق جاء به اسم name في صيغة المفرد وجاء بعده آلهة أخرىother gods جمع .وبالطبع الآلهة الوثنية ليست عبارة عن إله واحد في مجموعة.
لذلك استخدام ( اسم ) حسب الكتاب المقدس ويكون ما بعده جمع لا يعني أن ما بعده قابلين للاتحاد في واحد أو متحدين في واحد.
ثانياً : في اللغة :وجود (اسم) في الجملة لا يشترط أن يكون ما بعده مفرد. فهذا التركيب في اللغة يسمى جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه

مثال 1 : إن خاطبنا إحدى الجيوش أو الفصائل قائلين : حاربوا إسرائيل باسم مصر وسوريا وفلسطين.
فالعبارة لا يوجد بها خطأ مع أن الثلاثة ليسوا واحدًا وكل منهم يختلف عن الآخر.
مثال 2 : بيان موجّه للجيوش العربية : على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل . ولا يوجد خطأ في هذه العبارة ، وفي نفس الوقت العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل ليسوا واحدًا .


جاء في القرآن الكريم تطبيقا" لهذه القاعدة ( إفراد المفرد مع تعدد المضاف إليه ), قول الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [البقرة : 161]
فجاء بالمفرد لعنة ولم يأت بالجمع لعنات مع أن ما بعدها الله والملائكة والناس أجمعين ليسوا واحد.

ونتساءل : لماذا لا نجد نصاً واضحاً عن أهم معتقد إن كان المعتقد صحيحاً ؟؟


ثالثاً : هل فعلاً قال ذلك المسيح عليه السلام ؟؟
لاحظ بعض علماء المسيحية أنه إن كان عيسى قد أوصى حوارييه حقاً أن يقوموا بالتعميد وفق قوله "عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" فمن المستبعد أن يكون الحواريون قد خالفوا الأمر وقاموا بالتعميد باسم عيسى المسيح وحده,وذلك لأن بطرس قال:
(أعمال الرسل 2: 38 "فقالَ لهُم بُطرُسُ: تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ ).
فلم يقل عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
وكذلك في (أعمال الرسل 8 : 16 ... غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع)
وبولس يقول في (رسالته إلى رومية 6 : 3. أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ)
وفي ( رسالته إلى غلاطية 3 : 27 لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ )
فمن الواضح أنه لم يذكر أي من الذين جاءوا بعد المسيح معرفة أي شيء عن التعميد باسم الآب والابن والروح القدس !!.
مع أن المسيح حسب النص الوارد في (متى 28 : 19) قال ذلك أمام الأحد عشر تلميذاً على الجبل فيما يمكن أن يسمى خطبة الوداع أو آخر ما قاله المسيح ومن الصعب أن نتخيل أن الأحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم والاساسى ولم يذكره أي أحد منهم بعد ذلك إطلاقا.
والصيغة في ( مرقس 16 : 15 "وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها)
فلا ذكر للثلاثة أقانيم في مرقس أو في العهد الجديد بالكامل وتم التأكيد على ذلك في عدد من المراجع المسيحية كما يلي :
تفسير بيك Peake للكتاب المقدس (الذي طبع سنة 1919 ) ونال إعجاباً عالمياً واعتُبر المرجع الأساسي لدارسي الكتاب المقدس., يقول بيك: "يتم شرح هذه المهمة من خلال لغة الكنيسة وأكثر المعلقين يشككون في أن صيغة الثالوث موجودة في الأصل في إنجيل متى، حيث أن بقية العهد الجديد لا يحتوي على مثل هذه الصيغة بل يصف التعميد كما تم تأديتـه باسم يسوع المسيح )أعمال الرسل [2: 38] ، [8: 16]، الخ).
تفسير العهد الجديد لتيندال - الجزء الأول، ص 275:إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والابن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن إضافة دينية لاحقة.
الموسوعة الكاثوليكية، المجلد الثاني، ص 236.إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والابن والروح القدس.
قاموس الكتاب المقدس لهاستينج- طبعة 1963، ص 1015 .
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 "هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرة في تعليمهم، حتى إن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحاما لاحقا في الكلام."
هامش الكتاب المقدس النسخة الحديثة المنقحة NRSV : والتي هي من أدق التراجم للكتاب المقدس ومن الممكن شراؤها من دار الكتاب المقدس في أي فرع بالعالم ومن قام بوضعها هم أكبر علماء المسيحية وليس علماء الإسلام أو الهندوسية. مكتوب حول متى 28: 19" يدعي النقاد المعاصرون أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث.

الآن بينا بفضل الله تعالى أن النص الأول الخاص بالثالوث:
1- لا يتكلم عن الثالوث صراحة مع أنه أهم معتقد في المسيحية.
2- من ناحية التركيب اللغوي للجملة لا توجد إشارة أن الثلاثة هم واحد نتيجة لأنه استخدم مفرد وهو لفظ (اسم ) بدلاً من استخدام لفظ جمع وهو (أسماء).
3- هناك عبارة مشابهة في الكتاب المقدس تم استخدام فيها نفس التركيب اللغوي والبنائي للجملة ولا تدل على جمع متحد في مفرد ( ثالوث في واحد أو واحد في ثالوث أو أكثر ).
4- هناك شكوك كبيرة حول النص وذلك لأن الرسل وكل من جاءوا بعد المسيح لم يعرفوا هذه الصيغة أبداً ولم يستخدموها وهذه أقوال علماء المسيحية.

فهل عجز المسيح عليه السلام في أي مرة أن يقول هناك شيء اسمه ثالوث ؟؟ , أو أن يعطي مثالاً عن الثالوث ؟؟.
وهل عجز أي من كتبة الأناجيل أن يوضح معتقدات المسيحية في سطر واحد يقول فيه إن الله واحد في ثالوث والمسيح هو الله المتجسد أو هو كلمة الله التي تجسدت من أجل خطيئة أدم وغيرها من التعاليم النصرانية التي لا نجد لها أي أسانيد من كتابهم ؟

أقرأوا أقوال المسيح --- أقوال المسيح عليه السلام وليس أقوال بعض المجهولين ونكرر ليس أقوال المجهولين الذي جاءوا بعد المسيح ووضعوا الرسائل والكتب, وضعوا رسائلهم الشخصية التي بها الكثير من السلامات والتحيات والأمور الشخصية مثل قول أحدهم لصديقه "أنا نسيت الرداء ( الجاكيت ), رجاء أرسله لي " وضعوا هذه الرسائل داخل الكتاب المقدس وقالوا إن هذه الكتب بالوحي الإلهي والكتبة كتبوها بإرشاد الروح القدس ومع ذلك لا نجد في هذه الكتب أي نص صريح عن أهم المعتقدات والشرائع !!
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاس 4: 11 : لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ 13 اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَسِيَّمَا الرُّقُوقَ...... 19سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. 20أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضا.
وهذا مثال من عدة أمثلة كثيرة ونرجو من أي عاقل أن يقرأ نهاية رسالة بولس إلى رومية وأن يقرأ الرسالة إلى العبرانيين المجهول كاتبها وسيعرف أن كاتبها مجهول من أي مقدمة للكتاب المقدس بل يكفي من اسمها, ( اسمها لم يكن أبدا" رسالة فلان إلى العبرانيين -- بل الرسالة إلى العبرانيين ) أو أن يقرأ مقدمات الكتاب المقدس, وسيجد أنه بالعربية غالباً يخفون هذه الأمور عن العامة وللأسف بعض الكبار لا يعرفونها وكل ثقافتهم عدة أسطر تتحدث عن المحبة وصفحات تنتقد في الإسلام وتبحث في الشبهات حوله, اقرأوا مقدمات الكاثوليك للكتاب المقدس, اقرأوا الموسوعة البريطانية. اقرأوا الكتاب نفسه واسألوا هل هذا بالوحي أم لا ؟؟
اسألوا لماذا لا نجد التعاليم الرئيسية مثل الثالوث وألوهية المسيح وألوهية الروح القدس وغيرها في الكتاب المقدس ؟؟

ننتقل الآن إلى النص الثاني الذي يستشهد به زكريا بطرس عن الثالوث
قال زكريا بطرس : (((معلمنا يوحنا يقول في رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 : (( فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.))...))).

الرد بعون الله تعالى :
أولاً : هل تجاهل المسيح أي إشارة عن الثالوث , ثم جاء يوحنا وكتب في رسالته عام 80 ميلادية أي بعد المسيح بحوالي 50 عاماً ليقول أهم معتقد في المسيحية ؟
ثانياً : هذا النص الخاص بالشهود الثلاثة وهو النص الوحيد في الكتاب المقدس الذي يقول إن الثلاثة واحد , تم حذفه من كل التراجم الحديثة الإنجليزية والعربية ولفهم الصورة بوضوح وبالدليل نتعرف على معنى تراجم الكتاب المقدس :

وإن كنت تريد الإجابة السريعة, اشتر الكتاب المقدس كتاب الحياة من دار الكتاب المقدس أو من دار الثقافة ( ستجد النص بين قوسين ومكتوبا في الهامش ما بين الأقواس إضافة وشرحا )., لا تقول دار الكتاب المقدس بروتستانت فكتابك ترجمه البروتستانت أيضاً والبروتستانت يؤمنون بالثالوث بألوهية المسيح أيضاً., أو اشتر الترجمة العربية المشتركة وهذه اشتركت فيها كل الطوائف المسيحية لن تجد النص , أو اشتر الكتاب المقدس الترجمة العربية المبسطة من دار الكتاب المقدس أو دار الثقافة ولن تجد النص , أو اشتر الكتاب المقدس للكاثوليك لن تجد النص وستجد بالهامش مكتوباً كان هناك نص اسمه كذا وتم حذفه لعدم وجوده في المخطوطات الأقدم .
أو اشتري تفسير رسائل يوحنا – من الموسوعة القبطية للتفسير الكتابي الشامل - تفسير رسائل القديس يوحنا الثلاثة- إعداد دياكون ميخائيل مكسي اسكندر- بإشراف نيافة الأنبا متاؤس – أسقف ورئيس دير السريان العامر- برعاية الأنبا شنودة- مكتبة المحبة –مصر.
ستجد أنها حذفت النص في التفسير فجاءت بما قبله وبما بعده.
وسنعرض صوراً لكل ما ذكرناه , ولكن أولاً نأخذ نبذة عن الترجمات وكيف تمت الترجمة التي عندك للكتاب المقدس وكيف جاءت التراجم الأخرى التي تختلف عنه والموجودة بالأسواق وفي الكنائس وفي دار الكتاب المقدس وعند الكاثوليك.
نبذة عن ترجمات الكتب المقدس:
1- العهد الجديد أقدم مخطوطات له باليونانية (ولن ندخل في تفاصيل أكثر لا نحتاجها).
2- الترجمة إلى اللغات الأخرى كانت تتم باستخدام المخطوطات اليونانية المتوافرة من القرن الرابع الميلادي وما بعدها إلى اللغة الإنجليزية.( فلا توجد مخطوطات تعود إلى زمن كتابة الأناجيل وعندما يقولون توجد أربعة آلاف أو سبعة آلاف مخطوطة, وهذا كلام عام, غير علمي وغير دقيق. نعم توجد ألاف المخطوطات ولكنها كتبت ابتداءا من القرن الرابع الميلادي وما قبل ذلك أقاصيص أقدمها من القرن الثاني الميلادي تحتوي على عددين من 7963 عدداً من العهد الجديد !!, فالمهم تاريخ كتابة المخطوطات الخاصة بالعهد الجديد ومحتوى كل مخطوطة منهم).
لذلك عند الحديث عن مخطوطة من المخطوطات يجب أن نسأل عن:
أ- التاريخ.
ب- المحتوى.
3 - أول ترجمة كاملة إلى الإنجليزية تمت في القرن السادس عشر الميلادي (ترجمة وليم تندال).
- في القرن السابع عشر قام ملك إنجلترا "الملك جيمس" بعمل ترجمة كاملة للكتاب المقدس نشرت عام 1611 وسميت "ترجمة الملك جيمس" .
- انتشرت هذه الترجمة مع انتشار وسائل الطباعة الحديثة وأصبحت الأشهر ويرمز لها "KJV".
- أصبحت ترجمة "الملك جيمس" الأوسع انتشارًا في العالم وتم عمل منها التراجم لمختلف اللغات الأخرى ( عربي- فرنسي- أسباني – صيني – هندي-....الخ) .
-الترجمة العربية من نسخة "الملك جيمس" المنتشرة في العالم العربي تسمى ترجمة "سميث فان دايك" أو " الفان دايك " ويرمز لها بالحروف "SVD" وقد بدأ فيها دكتور يسمى "غالي سميث" ومات عام 1854 قبل أن يكملها, فاشترك "بطرس البستاني" و"كرنيليوس فاندايك " في ترجمة باقي الكتاب المقدس بعد مراجعة ما جاء عن " سميث" , واكتملت الترجمة في مارس 1865.
- اعتمدت ترجمة الملك جيمس وبالتالي ما ترجم عنها للغات الأخرى على مخطوطة تسمى مخطوطة الفاتيكان Codex Vaticanex.
- نتيجة لاكتشاف مخطوطة "سانت كاترين" Codex Sinatics في القرن التاسع عشر, اجتمع علماء المسيحية وذلك لعمل ترجمة أكثر دقة, بالاعتماد على المخطوطات الأكثر دقة والمكتشفة حديثا".
- اجتمع 32 عالم من أكبر علماء المسيحية في العالم ومن مختلف الطوائف وبمساندة 50 هيئة مسيحية ( عام 1881 ), وتم إعداد ترجمة أكثر دقة وهي النسخة القياسية المعدلة وتسمى Revised standard Version" " ويرمز لها"RSV" . وطبعت طبعتها الأولى في بداية القرن العشرين.
- استمرت طباعة هذه النسخة حتى العام 1972 ومن الممكن قراءة المقدمة الخاصة بها على شبكة الانترنت من الرابط التالي : http://www.ncccusa.org/newbtu/aboutrsv.html مع العلم أن هذه النسخة المطبوعة غير متوافرة في المكتبات الآن, ولكن الموجود هو نسختها الحديثة NRSV .
- قام علماء إنجلترا بعمل الترجمة الإنجليزية القياسية "ESV" . وقام علماء أمريكا بعمل الترجمة القياسية الأمريكية "ASV" , وقامت مجموعة من العلماء على مستوى العالم بعمل النسخة العالمية القياسية "ISV" .( النسخ السابقة متوافرة في المكتبات وعلى شبكة الانترنت).
- استمر عمل النسخ والتراجم فتم عمل ترجمة الملك جيمس الحديثة MKJV"" , والترجمة القياسية الجديدة "NRSV"......الخ.
-هناك تراجم أخرى خاصة بالطوائف المنشقة عن المسيحية لن نتعرض لها مثل الترجمة الخاصة بشهود يهوه " New World version".
- التراجم الإنجليزية متوافرة بمكتبات "دار الكتاب المقدس" ومكتبات "دار الثقافة" ومن الممكن تصفحها من مواقع الانترنت مثل: http://www.biblegateway.com/
- بعد ظهور التراجم الإنجليزية الحديثة والتي اعتمدت على مخطوطات أكثر دقة, ظهرت الترجمات العربية الآتية:
1- الترجمة العربية المشتركة: تمت الترجمة بحضور ممثلين عن كل الطوائف المسيحية, وموجودة بدار الكتاب المقدس وعلى الانترنت بموقع البشارة. http://www.albichara.org/
2-الترجمة العربية المبسطة: وموجودة بدار الكتاب المقدس ودار الثقافة وبموقع قناة الحياة على الانترنت.
3- الترجمة الكاثوليكية : من إصدار دار المشرق واعتمدت على المخطوطات الحديثة أو التراجم الإنجليزية الحديثة. متوافرة بموقع البشارة على الانترنت والكنائس الكاثوليكية.
4- كتاب الحياة : ترجمة تفسيرية وموجودة بدار الكتاب المقدس ودار الثقافة وبموقع البشارة.

الجدير بالذكر أن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، بواسطة (يوحنا) أسقف أشبيلية في أسبانيا نقلاً عن ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة.

ملاحظات هامة:
- التراجم السابقة, تهم كل الطوائف, ولا علاقة لها بالاختلافات المذهبية.
- الذين قاموا بعمل التراجم السابقة هم علماء من علماء المسيحية, ولكن تحريا" للدقة قاموا بحذف عبارات وكلمات في حوالي 300 موضع من نسخة "الملك جيمس" التي هي أصل التراجم.
- الكتاب المقدس الذي يتم استخدامه في الوطن العربي هو على الأغلب ترجمة " سميث فان دايك" الذي تمت ترجمته من نسخة الملك جيمس وتقوم بطباعته دار الكتاب المقدس (البروتستانتية) والقائمون على النسخ الحديثة هم نفس الذين قاموا بعمل نسخة "الملك جيمس", فلا يوجد مبرر لرفض التراجم الحديثة طالما تم قبول الترجمة الأولى.
- طائفة الأرثوذكس في مصر تعتمد على ترجمات البروتستانت القديمة, وترفض أن تتبع تراجمهم الحديثة التي اعتمدت على المخطوطات الأكثر دقة؛منعًا لتغيير الكتاب.- في القرن السابع عشر قام ملك إنجلترا "الملك جيمس" بعمل ترجمة كاملة للكتاب المقدس, سميت "ترجمة الملك جيمس" "KJV" (نشرت عام 1611 ), وانتشرت هذه الترجمة وأصبحت الأشهر.


- طائفة الأرثوذكس في مصر لا توجد لها ترجمة خاصة بها بل تعتمد على ترجمات البروتستانت القديمة, وترفض أن تتبع تراجمهم الحديثة التي اعتمدت على المخطوطات الأكثر دقة, منعا" لتغيير الكتاب.

الرد على النص الخاص بالشهود الثلاثة :
النص المتعلق بالشهود الثلاثة
الذي ذكره زكريا بطرس وهو يعلم زيفه فقال (((معلمنا يوحنا يقول في رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 : (( فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.))...))).
موجود بترجمة الملك جيمس والترجمة العربية الخاصة بها وهي سميث فان دايك .
وتم حذف هذه الفقرة عن طريق أكبر علماء المسيحية في القرن 19 لأنه قد ثبت لعلماء المخطوطات والكتاب المقدس, أن هذا النص دخيل وغير موجود إلا في بعض المخطوطات الحديثة والنص غير موجود في المخطوطات القديمة.

تم حذف النص من التراجم العربية الحديثة كالآتي:
1- الترجمة العربية المشتركة :حذفت النص. ( صورة مرفقة للعدد بدون نص الشهود الثلاثة الذي تم حذفه !).
2- الترجمة العربية المبسطة : حذفت النص أيضا". ( صورة مرفقة للعدد بدون نص الشهود الثلاثة الذي تم حذفه !).
3- الترجمة الكاثوليكية الحديثة (منشورات دار المشرق - بيروت) : حذفت النص أيضا" ( صورة مرفقة), وكتبت في الهامش أسفل الفقرة التي تسبقه (الصفحة 992–الطبعة 19 – العهد الجديد) "في بعض الأصول: "الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ". ولم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها, والراجح أنه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ "".
4 - الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) –وضعت النص بين قوسين ( صورة مرفقة) وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير وغير موجود بالنص الأصلي.( صورة مرفقة).


صورة ضؤية من الترجمة العربية المشتركة. التي اشتركت فيها كافة الطوائف العربية. إصدار دار الكتاب المقدس. يلاحظ أن النص محذوف.



صورة ضؤية من الترجمة العربية المبسطة. إصدار دار الكتاب المقدس. يلاحظ أن النص محذوف.









صورة ضؤية من كتاب الحياة – ترجمة تفسيرية – إصدار دار الكتاب المقدس. النص بين أقواس من ينتبه للأقواس والتعريف بها في بداية الكتاب ينتبه ومن لا ينتبه سيظنه جزءا" من كتابه المقدس.



صورة ضؤية من كتاب الحياة- المقدمة – مكتوب أن الأقواس هي إضافة وتوضيح للنص وليست موجودة في الأصل..





صورة ضؤية من الكتاب المقدس للكاثوليك- النص تم حذفه ويوجد رقم 3 كملحوظة في الهامش أسفل الصفحة.




صورة ضؤية من الهامش أسفل الصفحة في الكتاب المقدس للكاثوليك- تذكر أن النص أُدخل على المتن !.

ولكن لا يزال الأرثوذكس في مصر وغالب الوطن العربي. يفضلون العمل بنسخة " سميث فان دايك " وهي ترجمة لنسخة الملك جيمس القديمة التي تحتوي هذا النص, والذي ثبت بعد ذلك أنه لا يوجد في النسخ الأقدم للمخطوطات.




صورة ضؤية من ترجمة "سميث فان دايك" المنتشرة بين غالبية الأرثوذكس العرب. إصدار دار الكتاب المقدس. النص موجود.

- الغريب أن في بعض التفاسير الحديثة الصادرة من الأرثوذكس ( صورة مرفقة), قاموا بتفسير الأعداد بدون وضع النص أو التطرق له بالتفسير حيث حذفوا النص من التفسير! وفي ذلك تأكيد واضح على علمهم أنه إضافة حديثة، ولكنهم حتى الآن يتركون الكتاب الذي يحتوي على هذا النصوص المضافة مع أتباعهم.





صورة ضؤية من الموسوعة القبطية للتفسير الكتابي الشامل - تفسير رسائل القديس يوحنا الثلاثة- إعداد دياكون ميخائيل مكسي اسكندر- بإشراف نيافة الأنبا متاؤس – أسقف ورئيس دير السريان العامر. مكتبة المحبة –مصر.
لاحظ أنه تم تفسير الفقرة السابقة تحت رقم 25 , ثم تم الانتقال للفقرة التي تلي الشهود الثلاثة .

وفيما يلي أقوال بعض المعاجم المسيحية حول هذا النص:
"إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة في السماء (يوحنا الأولى 5: 7) -نسخة الملك جيمس - ليس جزءًا حقيقياً من العهد الجديد". [1]

"إن العدد في رسالة( يوحنا الأولى 5: 7) يقول: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ". إلا أنه إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد". [2]

"إن العدد في رسالة( يوحنا الأولى 5: 7) في النص اليوناني الأول للعهد الجديدTextus Receptus والموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصل إلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة "الآب والكلمة والروح القدس" ، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية ". [3]

وفي تفسير "بيك" للكتاب المقدس( Peake's Commentary on the Bible) يقول الكاتب:
""إن الإضافة الشهيرة للشهود الثلاثة :"الآب والكلمة والروح القدس" غير موجودة حتى في النسخة القياسية المنقحة. وهذه الإضافة تتكلم عن الشهادة السماوية للآب، واللوجوس وهو(الكلمة) ، والروح القدس، إلا أنها لم تستخدم أبداً في المناقشات التي قادها أتباع الثالوث. لا يوجد مخطوطة يدوية جديرة بالاحترام تحتوي على هذا النص. حيث إن هذه الإضافة قد ظهرت للمرة الأولى في النص اللاتيني في أواخر القرن الرابع بعد الميلاد، حيث أقحمت في نسخة فولغيت(Vulgate) وأخيرًا في نسخة إيراسمس( Erasmus) للعهد الجديد .""

السؤال هو : هل تجاهل المسيح وتجاهل كتبة الأناجيل الإعلان عن أهم معتقد في المسيحية ؟؟
هل لم يجد المسيح عليه السلام وقتاً ليعبر عن الله بالصورة التي يعتقدون أنها حقيقية , في حين أصر على وحدانية الله تعالى وأنه عبد الله ورسوله وأنه إنسان وأنه ذاهب إلى إلهه وإلههم ؟؟

الخلاصة : الثالوث لا نصوص له وغير مفهوم للجميع
أما أمثلة الثالوث فسيبدأ القمص زكريا بطرس في عرضها وسنرد عليه بعون الله تعالى.

بعد أن انتهى زكريا بطرس من القول أو الادعاء أن الثالوث هو من أقوال المسيح وبينا أنه لم يكن أبداً من أقوال المسيح الذي لم يكن عاجزاً عن التصريح بالثالوث لو كان موجوداً, تطرق القمص إلى موضوع أن معنى الابن هو معنى مجازي ولا ينم عن علاقة جسدية.
وقد بينا من قبل أن قانون الإيمان يقول إن المسيح هو ابن الله وهو إله حق , مولود من الله قبل كل العصور . والإسلام يستنكر هذا بصرف النظر عن أن الولادة مجازية أم فعلية أم غيرها, فقال الله تعالى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص : 1].

قال زكريا بطرس : ((الإسلام حارب التثليث الوثني الذي كان يقول أن السيدة مريم إله (طائفة المريميين) ولم يحارب المسيحية .)).
وقال زكريا بطرس : (((القرآن حارب بدعة المريمين ولم يحارب المسيحية فقال القرآن ...
وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران : 55] ))).


الرد بعون الله تعالى :
أولاً : لا يحق لك الاستشهاد بالقرآن الكريم كما بينا قبل الرد على الحلقات .
ثانياً : إن كنت تعتقد أن القرآن الكريم من عند الله تعالى , فعليك الاعتقاد بنبوة الرسول عليه الصلاة والسلام وبشرية ونبوة المسيح عليه السلام , وهذا ما لا تعتقده.
ثالثاً : إن كنت تعتقد أن القرآن الكريم ليس من عند الله بل افتراه أحد الأشخاص من 1400 عام , فلا تهتم إن كان يشهد لك أم يشهد عليك .
رابعاً : استشهادك بالآية الكريمة والتي تبين أن الله قال للمسيح عليه السلام "وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا " , ليس في محله , فأنتم حسب الإسلام أو من وجهة النظر الإسلامية لستم من أتباع المسيح , فلم يقل لكم المسيح اعبدوني ولم يقل لكم بالثالوث ولم يقل لكم : سأموت من أجل خطيئة آدم بل كل ما قاله اعبدوا الله الذي أعبده وحافظوا على الوصايا, ولم يقل لكم المسيح: كلوا الخنزير ولم يأكله هو في حياته, ولم يقل لكم : امنعوا الختان بل بنفسه قد ختن كما جاء في لوقا أنه ختن في اليوم السابع.
ولم يقل لكم : أنتم اسمكم مسيحيون ولم يقل لكم : ابنوا كنائس وضعوا فيها صوراً وصلبانا !.

فأنتم لستم من أتباع المسيح حسب القرآن وحسب الإسلام فعندما يقول القرآن وجاعل الذي اتبعوك فوق الذين كفروا لا يقصدكم أبداً بل يقصد من اتبعوا المسيح عليه السلام النبي الرسول البشر الذي قال لهم اعبدوا الله ربي وربكم والذي قال لهم أن نبياً يأتي من بعدي اسمه أحمد.

يكرر زكريا بطرس استدلاله الخاطئ على أن القرآن والإسلام يشهدان للمسيحية فيقول : (((جاء في القرآن "" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82] .........
إذا كان النصارى مشركين لما جاء هذا في القرآن ؟؟ ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : بينا في المقدمة وفي الرد السابق أنه لا يجوز له الاستدلال بالقرآن الكريم.
ثانياً : إن قرأ الآية التي بعدها علم المقصود من الآية الأولى فالآيتان معاً:
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82] وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [المائدة : 83]
فعندما يعرفون أن ما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام هو الحق وأنه رسول الله تعالى ويقولون ربنا آمنا, يكونون بذلك أقرب الناس مودة لنا, فلا داعي لإهمال الآية الثانية التي تكمل الأولى وتوضحها .

استدلال آخر للقمص زكريا بطرس بالقرآن الكريم وأنه شهد للمسيحية فقال:
((( كما يقول : " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن وقولوا آمنا بالذي أُنزل علينا وأُنزل عليكم وإلهنا وإلهكم واحد " [ سورة العنكبوت 46 ] ))).

وقد قرأها خطأ ... يقول علينا بدلاً من إلينا و حذف الجزء الخاص ب إلا الذين ظلموا منهم .
فالآية الكريمة : وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [العنكبوت : 46]

والرد بفضل الله تعالى :
أولاً : في التفسير الميسر: ولا تجادلوا -أيها المؤمنون- اليهودَ والنصارى إلا بالأسلوب الحسن, والقول الجميل, والدعوة إلى الحق بأيسر طريق موصل لذلك, إلا الذين حادوا عن وجه الحق وعاندوا وكابروا وأعلنوا الحرب عليكم فجالدوهم بالسيف حتى يؤمنوا, أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون, وقولوا: آمنا بالقرآن الذي أُنزل إلينا, وآمنا بالتوراة والإنجيل اللذَيْن أُنزلا إليكم, وإلهنا وإلهكم واحد لا شريك له في ألوهيته, ولا في ربوبيته, ولا في أسمائه وصفاته, ونحن له خاضعون متذللون بالطاعة فيما أمرنا به, ونهانا عنه.
ثانياً : إلهنا هو الله تعالى الذي أرسل موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام جميعاً, وإلهكم هو الذي أرسل موسى وهو الذي أرسل عيسى عليه السلام والذي كان المسيح يصلي له ويخر على وجهه له .

ننتقل الآن إلى جزء هام جدا" وهو شرح زكريا بطرس للثالوث بقوله :
(((إن الله له وجود وهذا الوجود هو الآب والله له عقل ( يتم التعبير عنه بالكلمة) وهو الابن. والله له حياة وهي ناتجة من الروح .. ( الروح القدس).....وهذا لا يعني إلا أن الله واحد ولكن له كلمة وله حياة. ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : لا يوجد أي نص كتابي يقول أن الروح هو ( حياة الله ) وأن الابن هو الكلمة ( أو عقل ) الله وأن الثلاثة واحد.
ثانياً : (كلمة الله) ليس هو الله و(رحمة الله) ليست هي الله و(قدرة الله) ليس هو الله و(حكمة الله) ليست هي الله و(قوة الله ) ليست هي الله بل هي صفات لله تعالى الله تعالى متصف بها , والصفة لا تكون عين الموصوف ( أصل الموصوف), فصوت القطار ليس هو القطار, وسرعة السيارة ليست هي السيارة, ووزن الدولاب ليس هو الدولاب .
ثالثاً : الصفات لا تترك الموصوف وتذهب لتخلق وتتجسد وتتحاور , فنقول إن الكلمة كلمت الروح فقالت لها الروح ونادى عليها الذات !.
رابعاً : ما ينسب إلى الله تعالى نوعان :
أ- صفات مثل كلمة الله – رحمة الله – قوة الله – مغفرة الله – والله تعالى متصف بهذه الصفات والصفات لا تكون هي نفسها الموصوف بها.
ب- جوهر أو أشياء قائمة بذاتها مثل بيت الله – أرض الله – ناقة الله – روح الله, والإضافة إضافة تكريم وتخصيص.
خامساً : لا نقول أن الله يعتمد على شيء للحياة , فلا نقول الله تعالى يعتمد على الروح ليحيا أو أن الروح هي حياة الله.


فصل : بيان معنى الصفة والجوهر.
كل ما في الكون ينقسم إلى جزءين :
1- شيء أصلي أو جوهر أو قائم بنفسه مثل : شخص – سيارة- دولاب – قطار- بحر.
2- خصائص وصفات لأي شيء أصلي أو لأي جوهر مثل لون – صوت – وزن- طول- عرض.
والشيء الأصلي أو الجوهر مثل الدولاب قائم بذاته, ملموس وتشعر به ومن الممكن أن تحمله أو تنقله أو تبيعه أو تشتريه , فهو شيء قائم بذاته أو جوهر .
ولكن وزن الدولاب ماذا يعني ؟؟.... يعني خاصية من خواص الدولاب أو من صفاته.
ولا يمكن أن نقول: إن الدولاب له وزن إذن الدولاب ووزنه اثنان في واحد.
ولا يمكن أن نجعل وزن الدولاب في مكان ونقول إن الدولاب أرسل وزنه أو إن الدولاب يعتمد علىوزنه في شيء ما.
لأن كلمة وزن ليس لها أي قيمة بدون الشيء الذي يقيمها ( الجوهر ).
كذلك طول الدولاب- عرض الدولاب- حجم الدولاب – لون الدولاب – ماركة الدولاب,... الخ, فكلها خواص وصفات للدولاب.
إذن هناك أصل يسمى جوهر وهناك خواص أو أعراض أو صفات.
الآن : القطار جوهر – الصوت خاصية أو عرض للجوهر.
لا يمكن أن تقول سمعت صوتا" فقط , ولكن يجب أن تقول سمعت صوت وتضع اسم شيء له أصوات مثل سمعت صوت طائرة أو صوت قطار.
فهل صوت القطار هو القطار..؟؟
وهل أشعة الشمس هي الشمس ؟؟
وهل كلمة الله هي الله ؟؟ بالطبع لا فكلمة الله تعالى هي صفة من صفات الله مثلها مثل قوة الله , رحمة الله .

فصل : الرد العقلي على الثالوث.

1- صفات الله تعالى عديدة والصفة ليست هي الله .
2- الصفات لا تصبح أشخاصا مستقلين, فتصبح الكلمة شخصا أي أقنوما والحياة شخصا آخر أي أقنوما آخر.
3- الله تعالى له صفة الحياة فهو الحي الذي لا يموت ,ولكن لا يكون الحي كيانا منفصلا له خواص مختلفة عن الله مثل الأقانيم فنقول : إن الله أرسل حياته إلى مكان آخر .
4- الله تعالى متصف بصفة الكلام ولكن لا يكون كلام الله تعالى شخصا" آخر غير الله !!, فيتجسد الكلام ثم يكلم الله الكلام, وتتكلم الكلمة المتجسدة فتصلي إلى الله وتنادي الله !!.
ويتقابل الثلاثة في موقف واحد حسب المفهوم النصراني في الموقف التالي :
(( متى 3 : 16 فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ)).
فما سبق ليس صفات بل هو :
( صوت من السماء ناتج من متكلم.) و (حمامة هي الروح القدس.) و (شخص خارج من الماء).
وبالطبع إنهم ثلاثة كيانات مستقلة تتحاور وتراقب وتتكلم مع بعضها فلكل منهم حياة وحركة وصوت.
5- القول إن الله يتكون من الآب والابن والروح القدس وكل منهم إله كامل, ومجموعهم معا" إله كامل واحد غير مقبول ولا مفهوم باعتراف علماء النصارى.
6- حسب قانون الإيمان: ذات الله ( الإله – الآب), يحتاج إلى روح الله ( الروح القدس الإله الآخر), ليحيا به, كما أنه يحتاج إلى كلمة الله ( العقل , الكلمة أو اللوجوس وهو الإله الآخر) ليتكلم أو ليعقل!.
فحسب هذا المنطق لا يصير أي منهم إلهاً لأنه يحتاج الآخرين ويعتمد عليهما, فهذا نقص والنقص ليس من الألوهية, وقانون الإيمان يقول إن كل من الثلاثة منفردا , إله حق ومجموعهم إله حق واحد.
7- صفات الله تعالى أكثر من الحياة والكلام, فبنفس المنطق ( الله رحيم -- الله قوي ) ومع ذلك من غير المعقول أن نقول إن رحمة الله هي إقنوم لله أو قوة الله أقنوم لله مثلها مثل كلام الله حسب المثال السابق.
8- إن كان الكلمة ( إله حق ) كما يزعمون, فهل هو كامل بمعنى أن له كلمة أيضاً؟ أي هل للكلمة كلمة؟.
والآب بخروج الكلمة منه, هل أصبح بدون كلمة, مع أنه إله حق أيضاً ؟.
ثم إن كان كل واحد منهم إله حق , (الآب إله حق -الكلمة إله حق -الروح القدس إله حق ), هل كل منهما حي أم لا ؟؟.
إن كان كل منهم حيا كما هو مفهوم من أن كل منهم إله حق, فهذا يعني أن صفة الحياة غير مرتبطة بالروح القدس, وهذا يعني أن كل منهم لا يحتاج للآخر, فلا نقول إن الروح القدس سبب الحياة أو أن الكلمة هي كلمة الله أو نطقه ( بذلك يكون عندنا ثلاثة آلهة كاملين منفصلين).
وإن كان كل منهم يحتاج للآخر, لن يصبح كل منهم إلها كاملا بل كل منهم أصبح جزءا" من الإله
وأصبح الإله له ثلاثة أجزاء وهذا لا يليق ولا يتفق مع قانون الإيمان.
9- بالنسبة لعمل الثالوث إن كان لكل أقنوم دور خاص به ومتميز عن الأقنومين الآخرين فلا يقومان بعمله فإن هذا نقص ولا يصبح الإقنومان الآخران كل منهما إلها كاملا.

وعلى أي من هذه الأقوال فالتثليث باطل ولا سبيل لتبريره.

بصيغة أخرى : الله تعالى واحد لا شريك له, وله صفات وهذه الصفات ليست آلهة منفصلة, وما يذكرونه من ثالوث وغيره لم يكن أبداً من تعاليم الأنبياء ولا من أمثلة المسيح ولا توجد له أي نصوص ولا يفهمونه.
والسؤال : هل من المطلوب حتى نفهم وجود الله تعالى نتناسى النصوص الخاصة بالوحدانية, ونلهث وراء ما لا نفهمه, ونحاول أن نشرح مالا نفهم بطريقة فلسفية تخدع العامة, وعندما نشعر بالفشل في الفهم, نقول إن هذا التعليم أكبر من عقولنا !؟.
من الذي قال هذا التعليم, من الذي ابتكره ومن الذي أخبركم عنه ؟.



تسأل ناهد متولي فتقول: (((المسلمون يسألونني عندما تجسد عقل الله فهل الله أصبح بلا عقل ؟؟))).

فيرد زكريا بطرس : (((لا نفهم الموضوع بهذه الطريقة فالآيات لا يتم أخذها بحذافيرها ))).


ونسأله أين هي الآيات ؟؟ , أين هي الأعداد التي تقول لكم أن هناك ثالوثاً قبل أن تشرح لنا الثالوث وعندما تجد سؤالاً, تتهرب وتقول :لا نأخذ الآيات بحذافيرها ؟؟؟
نسأل عن النص يقولون سنقوم بالشرح, تسأل في الشرح يقولون لا تأخذ النصوص حرفياً, فأين هي النصوص حتى نأخذها حرفياً أو مجازياً.؟
لم يرد زكريا بطرس على السؤال , بل تحول لمثال من القرآن الكريم على أننا لا يجب أن نأخذ النص كما هو.
فقال زكريا بطرس : ((( في القرآن هناك آية تقول : الرحمن على الكرسي استوى., فكيف أن الله يجلس على كرسي وهذا الكرسي المحدود خشب أو ألومنيوم أو حديد وما حجمه .. فبهذه الطريقة لا تفهم الأمور ولكن معناها أن الرحمن بدأ يملك ويحكم ومعنى أنه جلس على الكرسي لا يعنى أنه أصبح غير موجود في الأماكن الأخرى ، ونستطيع أن نقول الآن أن وجود الله في مكان لا يمنع وجوده في مكان آخر .. مثال آخر من القرآن في سورة النور " الله نور السماوات والأرض مثل نوره " كمشكاة " بمعنى حائط فيها مصباح والمصباح في زجاجة والزجاجة تضئ كأنها كوكب درى .. ونلاحظ أن الزجاجة لم تمنع النور بل النور أشع منها وبقى أجمل والله إذاً لم يحدد وجوده في كل مكان ولا نستطيع أن تقول عقل الله أنفصل عن الله عندما كان في المسيح .))).

الرد بفضل الله تعالى :
القرآن الكريم لا توجد به مثل هذه الآية ففي القرآن الكريم جاء قول الله تعالى: " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه : 5] , وهذا نص موجود في القرآن الكريم ,فإن قلنا لا نفهم كيفية الاستواء فلا مشكلة لأن هناك نصاً, ولكن المشكلة عندكم هي الثالوث الذي ليس له نص ولا تفهموه وكلما ضرب أحدكم مثالاً فشل فيه وعندما يفشل يقول إن المثال لا يمثل النص ومن فضلك ارجع للنص ونبحث فلا نجد أي نصوص !.
لو جاء في القرآن نص يقول إن الله ثالوثاً وآمنوا بدون أن تفهموا لأمنا به, ولكنني أتعجب أنكم تؤمنون بما لا تفهمونه بدون أي نص كتابي !!.


أما فيما يختص بالآية الكريمة الثانية ( مثل نوره كمشكاة ), فالتمثيل لنور الله تعالى وليس لله سبحانه وتعالى, ونور الله ليس هو الله ورحمة الله ليست هي الله , فالتشبيه والوصف لنور الله تعالى, ولم يقل القرآن إن نور الله هو جزء من الله تجسد وخلق وأحيا وأمات وهو إله حق من إله حق , بل من الواضح لكل عاقل أن نور الله تعالى صفة لله تعالى مثل كلمة الله , رحمة الله , قدرة الله , قوة الله .

أما قول " زكريا بطرس " : هذا يعني أن عقل الله كان في المسيح ولا يزال في كل مكان :
فأولاً : أين الدليل ؟
ثانياً : ما الذي يمنع أن يكون عقل أو كلمة الله متجسدة في آخرين من بشر وغيرهم , طالما لا دليل على تجسدها فيما تدعونه ؟
ثالثاً : هل تجسد جزء من العقل فأصبح الباقي ناقصاً ؟, أم لم يتجسد شيء ؟, أم تجسد الكل ؟.
رابعاً : سيتم الرد على أن وجود الله في كل مكان, فحسب كتابكم الله تعالى في السماء وليس في كل مكان ولا يوجد أي نص عندكم يقول أن الله تعالى في كل مكان ولا أن اللاهوت في كل مكان ولا أن الروح في كل مكان إن هو إلا إتباع الظن وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

فصل : أين الله في المسيحية ؟:


1- ( ملوك أول 8 : 30 واسمع تضرع عبدك وشعبك اسرائيل الذين يصلّون في هذا الموضع واسمع انت في موضع سكناك في السماء واذا سمعت فاغفر.)
2- ( ملوك أول 8 : 32 فاسمع انت في السماء واعمل واقض بين عبيدك اذ تحكم على المذنب فتجعل طريقه على راسه وتبرر البار اذ تعطيه حسب بره. ).
3- ( مزمور 11 : 4. الرب في هيكل قدسه.الرب في السماء كرسيه.... )
4- ( مزمور 115 : 3 إن إلهنا في السماء.كلما شاء صنع.)
5- ( لوقا 11 : 2 فقال لهم متى صلّيتم فقولوا أبانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك. )
6- (رؤيا 11 : 19 وانفتح هيكل الله في السماء وظهر تابوت عهده في هيكله .. .)
7- (يوحنا 20 : 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد إلى أبي.ولكن اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم إني اصعد إلى أبي وأبيكم والهي وإلهكم. )
8- ( تكوين 18 :20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».).

فهل بعد كل النصوص السابقة التي توضح أن وجود الله حسب نصوص العهد القديم والجديد في السماء, يقولون إن الله تعالى في كل مكان وبدون تقديم الدليل !؟.

تعليق للدكتور عمر بن عبد العزيز قريشي : ونحن كمسلمين نؤمن بوجود الله تعالى في السماء أي في العلو, وأنه مستو على عرشه بغير كيف, فاستوى كما قال, لا كما يخطر على البال, ونؤمن بأن الاستواء معلوم, والكيف مجهول والإيمان به واجب, والسؤال عن كيفيته بدعه.



انتهى الرد على الحلقة الأولى والحمد لله رب العالمين.



________________________________________







________________________________________

غير معرف يقول...

((((((((((الرد علي زيكو ===صفعة ثانية)))))))))))) الرد على الحلقة الثانية.

عنوان الحلقة الثانية..هل هناك حتمية لعقيدة الثالوث ؟؟


تبدأ المذيعة ناهد متولي بالسؤال : ((( ألا يمكن أن تتخلى المسيحية عن عقيدة الثالوث أم أن هناك حتمية لهذه العقيدة ؟؟))).
أجاب القمص زكريا بطرس : (((استكمالاً للحديث السابق لا يمكن التخلى عن هذا الموضوع ....ولقد قلنا أن الثالوث معناه أن الله, له وجود ككائن حقيقى ، فهل نقدر أن نتخلى عنه ؟ والله الموجود له عقل أى عاقل …هل نقدر أن نتخلى عنه ؟ حاشا أن يكون الله بدون عقل ... والله الموجود العاقل المفروض أنه حى له روح وحياة ولذلك خلق البشر عاقلين ، فهل نستطيع التخلى عن الروح ؟ بالتأكيد لا ....))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً: لم يتخلَ أي من الأنبياء في العهد القديم أو يتخلَ أي من العقلاء عن حياة الله تعالى , فالله تعالى حي لا يموت في كل المعتقدات وعند كل العقلاء.
ثانياً : لم ينسب أحد لله تعالى أن حياة الله هي روحه وأن روحه إله كامل منبثق منه , ويقول لو قلنا إن الروح ليس إلهاً لتخلينا عن حياة الله إلا في مجمع القسطنطينية عام 481 ميلادية, فلم يكن هذا قول المسيح عليه السلام كما لم يكن قول أي من الأنبياء قبله أو بعده عليهم جميعاً الصلاة والسلام.
ثالثاً : صفة الحياة لله تعالى لا تصبح كياناً مستقلاً, فلا نقول إن الحياة تصبح شخصاً تتم له العبادة والكلمة تصبح شخصاً تتم له العبادة ويصير حوار بين الثلاثة ((الكيان والكلمة والحياة))!!, أو يرسل الكيان الحياة لتقوي الكلمة عندما تجسدت!!, نحن نقول إن الصفات لا تصبح أشخاصاً أو كيانات مستقلة يكون كل منه إلها بنفسه ومجموعهم هم الثلاثة إله واحد.
رابعاً : بالاختصار نحن لا ننكر صفات الله تعالى ولكننا لا نقول إن الصفات هي كيانات مستقلة تستحق العبادة.
مثال للتوضيح الدكتور خليل تخرج من كلية الطب ودخل الجيش ليؤدي الخدمة العسكرية وهو يتصف بالذكاء والمهارة.
فعندما نقول إن الدكتور خليل ذكي وماهر وجندي وطبيب, فنحن نقول إن الشخص واحد وما سبق صفات أو ميزات للشخص لن نتخلى عنها ( لن نتخلى عن كونه حي أو طبيب أو جندي أو له كلمات أو له أشعار...الخ )) ولكننا لن نقول : إن خليل الطبيب قابل خليل الجندي , أو إن خليل الماهر هو أقنوم من خليل الطبيب أو من خليل الذات أو الجسم أو إن خليل الذات أرسل خليل الشاعر ليحضر ندوة شعرية وأرسل خليل الطبيب ليجري عملية جراحية ونظر إليهم من الشرفة قائلاً : " هذا ابني الحبيب الذي به سررت" !!.

لذلك نحن لا نتخلى عن الصفات الواضحة الثابتة مثل صفة الحياة أو الكلام أو الحكمة , ولكننا لا نقول إن الذات أرسلت الحكمة لتتجسد , ثم أرسلت لها صفة الروح لتقويها !, ولا نقول إن الحكمة هي إله كامل والحياة إله كامل , فلا نقول ذلك .
نكرر نحن لا نعترض على صفة الحياة أو صفة الكلام ولكننا نعترض على أن الصفات هي أقانيم وكل أقنوم إله كامل ومجموع الثلاثة آلهة هو إله واحد !.
خامساً : أين الدليل الكتابي ؟؟ ...............لا يوجد !!!
هل تفهمون هذا الوضع ؟؟؟.................. لا............ لا نفهمه أبداً !!!.

يكمل القمص زكريا بطرس الحوار, فيقول: (لاحظ تلاعب القمص ).
(((وعلى هذا نعطى تشبيهاً بسيطاً … نحن نقول أن المثلث مساحة مثلثة الشكل وهى مساحة واحدة … قطعة أرض واحدة ومكونة من ثلاثة أضلاع … والسؤال هل ممكن أن نستغني عن ضلع من هذه أضلاع ؟ ستبقى القطعة مفتوحة ولا يطلق عليه مثلث!!.))).

الرد بفضل الله تعالى :
المثلث يتكون من ثلاثة أضلاع, هذه خاصية له, وإن أزلنا إحدى خواصه أصبح غير مثلث, فإن أزلنا منه ضلعا أصبح ضلعين فقط وليس مثلثا !!.
نحن أمام شيء مركب من ثلاثة أشياء!! , المثلث مُركب من ثلاثة أضلاع.
المثلث له ثلاثة أضلاع وكل ضلع من الأضلاع ليس مثلثا ولكن الثالوث حسب قانون الإيمان إله واحد له ثلاثة اقانيم وكل أقنوم إله كامل.
فالمثلث لا يصلح كمثال للثالوث أبداً ...ولكي ينطبق المثال على المثلث, يجب أن يكون المثلث له ثلاثة أضلاع وكل ضلع مثلث كامل تام بنفسه.
ونكرر هذا ما ليس له نص ولا يفهمونه إلا بالأمثلة التي لا تنطبق وخط الدفاع الأخير أنه فوق العقل !!, و نقول لهم بالعقل كيف عرفتم بوجود هذا الثالوث الذي هو فوق العقل ؟!.


فصل : بيان زيف استخدام الشمس أو الشمعة أو المصباح كمثال الثالوث :

يتم إعطاء مثال للثالوث كالتالي : المصباح له جسم وحرارة وضوء ومع ذلك هو واحد , بذلك فهو ثلاثة في واحد." نفس المثال يعطى عن الشمس وعن الشمعة ".
الرد بفضل الله تعالى :
المصباح له جسم موجود أمامنا وهو جوهر نشعر به ونحمله , ولهذا الجسم خواص وهي وزنه والضوء الصادر منه وحجمه والحرارة الناتجة منه , و لو أطفأنا المصباح وأصبح بدون ضوء وبدون حرارة سيظل الجسم موجوداً ولكن خواصه تغيرت, فالحرارة والضوء خواص له وليست هي المصباح نفسه.
لذلك : ضوء المصباح وحرارته يعتمدان على وجود الجسم , ولكن وجود الجسم لا يعتمد على الضوء والحرارة.
الأقانيم إن كان أي منهم خواص أو صفات للأخر , إذن فهو لا يساويه . ولو اعتمد أحد الاقانيم على الآخر , إذن فهو ليس إلهاً كاملاً بل يعتمد على غيره.
كذلك ضوء أو أشعة الشمس ليست هي الشمس بل خاصية لها, وحرارة الشمس ليست هي الشمس!,
فالشمس لها خواص وهي حرارة وضوء ووزن وحجم وكتلة وكثافة ولا يكون كل من هذه الخواص الشمس نفسها‍.
المصباح ليس ثلاثة في واحد والشمس ليست ثلاثة في واحد .
الشمس نجم واحد ولها صفات مثل الوزن والحجم والكثافة والحرارة والضوء الناتج منها, ولا تكون الصفة أو الخاصية التي لها هي نفسها الشمس .
والمصباح له جسم وحرارة وإضاءة ووزن وكل ما ذكر خواص وصفات مميزة له , ولكنه واحد.
الصفات لا تكون هي نفس الشيء أو تنفصل عنه.
السيارة لها موديل وحركة ولا نقول الحركة سافرت إلى (القاهرة) والموديل ذهب إلى (أسوان) ولا يزال جسم السيارة في الإسكندرية ؟.

نقول إن الله تعالى متصف بالحياة والحكمة والقوة والرحمة وله جميع صفات الكمال, وليس كمثله شيء.وصفة الحياة وصفة الحكمة وصفة القوة صفات لله تعالى أزلية لا يمكن الاستغناء عنهما ولكن الصفات لا تتجسد وتصبح كيانات منفصلة تتحاور وتخلق وترسل وتتحدث .
نكرر ونقول صفة الحياة موجودة ولكنها ليست شخصا" أو أقنوما" بل صفة مثل صفات القوة والرحمة والحياة والحكمة .
فالتخلي عن الثالوث ( الذي تم اختراعه ) لا يؤدي للتخلي عن صفات الحياة والحكمة لله تعالى.
نكرر الثالوث ...لا نصوص له .
الثالوث .... ليس من تعاليم المسيح.
الثالوث... ليس من تعاليم أي من الأنبياء.
الثالوث ... غير مفهوم وضد العقل.
والآن بعد أن فشلوا في إيجاد الثالوث من كتابهم, سيقول لنا إن الثالوث موجود في القرآن!!.‍

قالت المذيعة ناهد متولي : (((أحباؤنا فى الإسلام يقولون الله فقط لا شريك له . لا إله إلا الله هو لا شريك له ، لذا نقول لأحبائنا أن الله واحد فى ثالوث ، فهل ممكن أن نوضحها أكثر لتكون قريبة منهم ؟))).

قال زكريا بطرس : (((ممكن نتكلم من القرآن نفسه … وكنا قبلا قد استشهدنا من الكتاب المقدس .....وقد يسألني واحد مسلم : وهل أنت تؤمن بالقرآن حتى تستشهد به ؟ طبعاً أنا لا أؤمن بالقرآن فليس الاستشهاد بالشىء معناه الإيمان به ....فمثلاً عندما أقنع واحداً ماركسياً .. لو كلمته بكلام من الرأسمالية يقول لي كلامك باطل .. ولكن لو أستشهدت بكلام من كارل ماركس وأقنعه بأن كارل ماركس قال فى الموضوع الفلانى كذا فإذن كلام مقبول لذا فأنا سأستشهد بالقرآن لأن أخى مقتنع بالقرآن مائة بالمائة .. وسنرى أن القرآن تكلم عن الثالوث مثل إيماننا تماماً .. هل تتصور إن القرآن يؤمن بالثالوث مثل إيماننا !!!. ))).

الرد بفضل الله تعالى :

أولاً : قول المذيعة أن الله واحد في ثالوث , ليس له أي نص من الكتاب المقدس كما وضحنا وقمنا بالرد على أهم نصين للاستدلال على الثالوث ذكرهما في الحلقة الأولى.
ثانياً : بينا في المقدمة أنه لا حجة لهم في الاستشهاد بالقرآن الكريم .
ثالثاً : بينا في المقدمة أن القرآن الكريم والسنة الشريفة أشارا بكل وضوح إلى كفر القائلين بالثالوث وإلى أنه لا إله إلا الله, وأشارا بكل وضوح إلى كفر القائلين بألوهية المسيح عليه الصلاة والسلام وكفر الرافضين لنبوة محمد عليه الصلاة والسلام.
رابعاً : إن كان القرآن بالنسبة لهم من عند الله فقد خرجوا من المسيحية أما لو كانوا يعتقدون أنه ليس من عند الله فمن السخف أن يستشهدوا به لإثبات ما لم يستطيعوا إثباته في دينهم من كتبهم !!.
خامساً : القول( لا يجب أن أؤمن بما أستشهد به ), قول باطل, لأنه من غير المعقول أن أستشهد لحل مسألة رياضية بقانون أنا أعلم أنه خطأ, ولا يمكن أن أفسر حدثا علميا بنظرية خاطئة لا أؤمن بها .
أما عن قول زكريا بطرس :" لو أحدث ماركسياً فيجب أن أبين له أقوال كارل ماركس ", نسأله :وهل ستقول له إن كارل ماركس كان ضد الماركسية التي أسسها !؟. كما يجب أن نوضح أن أقوال كارل ماركس حول الشيوعية أو غيرها لا تعنينا فهو بشر يخطئ ويصيب ويغير أقواله وأفعاله أما عند الحديث حول الشريعة أو النبوة, فنحن نتعامل مع منهج وشريعة إلهية لا تحتمل إلا وجهاً من وجهين, إما أن تكون كلها صادقة أو أن تكون كلها مفتراة على الله تعالى.
سادساً : الرسول عليه الصلاة والسلام, إما أن تصدقه في كل ما قاله عن الله تعالى, أو لا تصدقه في أي شيء, لأنك لو صدقت جزءاً مما قاله عن الله تعالى لعلمت أنه كان يوحى إليه وإن علمت أنه كان يوحى إليه علمت أنه نبي وإن علمت أنه نبي علمت أن كل ما يُبلغه عن الله تعالى صحيح.
فلا يمكن أن تصدق جزءاً من كلام من قال إنه نبي فيما أخبر به عن الله وتكذب جزءاً من كلامه.
سابعاً: لو أخبرناكم أن ديانة خرجت الآن واسمها الهوائية مثلا" ( الديانة الهوائية ), وعند أتباعها كتاب يدعون أنه من عند الله أسمه كتاب (( المنارة )) مثلاً, فهل من الممكن أن تذهبوا لتستشهدوا بكتاب المنارة على الثالوث أو على ألوهية المسيح !؟ , الإجابة عن هذا السؤال ستوضح لكم تفكيركم وتفكير من يدرسون لاهوت المسيح في القرآن لمدة ثمانية أشهر في الكليات الأكليريكية !!.

الشاهد : الإسلام إما أن تعتبره من عند الله تعالى أو تعتبره افتراء على الله تعالى, فلا يصح لك بأي حال من الأحوال الاستشهاد بالقرآن الكريم على صحة عقيدتك.
ولكننا سنتابع إن شاء الله تعالى كل ما تقوله ونرد عليه بالتفصيل.

قال زكريا بطرس : (((أهم آية فى القرآن تتحدث من الثالوث هى : عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه [ النساء 171 ] وسنترك كلمة رسول مؤقتاً ولكن دعونا نكمل وأريد أن أؤكد أن هذه الآية تثبت أن الله له وجود .. هذا الإله له كلمة فيقول وكلمته ..... فالآية تقول أن المسيح كلمة الله … وروح منه ...… إذن الله له ذات وله كلمة وله روح ، وهذا هو الثالوث الذى نقول عنه ... !!))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : تم الرد على استشهاده بالقرآن في الجزء السابق وفي المقدمة .
ثانياً : تم الرد على استشهاده بهذا الجزء الذي اقتطعه من الآية وكان يكفي قراءة الآية كاملة
وما بعدها وما قبلها.
ثالثاً : تم بيان معنى كلمة الله وروح منه في المقدمة .
رابعاً : حسب فهمه للآية وكما قال ابن تيميه رحمه الله :( الآية حسب فهمهم, تبين أن المسيح هو الثالوث وليس الله ثالوثا فهو رسول وروح وكلمة , ومن المعروف أن الروح أقنوم متساوي عندهم مثل اقنوم الابن).

ردت المذيعة ناهد متولي على استدلال زكريا بطرس من أن ( روح منه ) تعني نسمة الحياة فقالت :
(((فى الحقيقة هناك ملاحظة أن الأخوة فى الإسلام يقولون أننا كلنا فينا روح من الله وعندما خلق الله آدم نفخ فيه من روحه أى كلنا فينا روح الله...))).

رد زكريا بطرس قائلا" : ((( فرق كبير بين نسمة الحياة التى فينا كلنا من الله أى الروح البشرية، وبين روح الله التى هى المسيح . الروح الإلهية . فكلنا فينا نسمة الحياة التى من الله، لكنها مختلفة عن روح الله الإلهية.))).
الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : لا يوجد أي دليل كتابي على ما ذكره من أن هناك فرقاً بين نسمة الحياة وروح الله التي قال أنها في المسيح.
ثانياً : قوله روح الله التي في المسيح تبين أن الكلمة لم تتجسد بل الروح القدس هو الذي تجسد !!, فالمسيح عندهم هو الكلمة المتجسدة وليس الروح المتجسد.


أكمل زكريا بطرس البرنامج بالموضوع التالي :
(((نرجع إلى الآية 171 من سورة النساء إن الله له وجود وله عقل وله حياة وهذا هو الثالوث .
وهناك استشهاد بعلماء المسلمين عن الثالوث بهذا المعنى للدكتور محمد الشقنقيرى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة باريس ... . كتب فى الأهرام بتاريخ 26 / 5 / 1985 مقالاً نشر فى باريس فى جامعة باريس وترجمه أستاذ آخر .. اسمه الدكتور محمد بدر أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس .
يقول الشقنقيرى : نعرف أن القرآن يقول عن يسوع أنه كلمة الله وروحه ....
ويستطرد قائلاً : ...ما المسيح ؟ سؤال يحتاج إلى إجابة . فيجيب المسلم أنه كلمة الله وأنه روح الله ولكن هذه الكلمة وهذا الروح مخلوقة أم غير مخلوقة وروح الله مخلوقة أم غير مخلوقة ....
هذه الكلمة مخلوقة أم غير مخلوقة والروح مخلوقة أم غير مخلوقة فإذاً كان روح الله غير مخلوق فلا إشكال إذن لا يوجد مشكلة ... إذن فالمسيح هو الله وهذه هى المفاجأة القنبلة وإذا كان روح الله مخلوقاً وكلمته مخلوقة فإذن قبل أن يخلق روحه وعقله فكان الله بلا عقل وبلا روح وذلك غير متصور ولا ممكن أبداً فهذا هو كلام المنطق على لسان الدكتور محمد الشقنقيرى .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : بينا أنه لا يجوز الاستشهاد بالقرآن الكريم ولا يصلح للاستشهاد كلام شخص مجهول, فالعقيدة الإسلامية لا تبنى على آراء شاذة أو منفردة لأشخاص , ولا تبنى على أقوال مجهول كتب مقالاً في جريدة.
ثانياً : استشهاد القمص حجة عليه , فحين يستشهد بالشقنقيري ( المجهول ) , ويقول إنه كتب هذا في مقال بالفرنسية في جامعة بباريس !, فمعنى ذلك أنه لم يجد أي استشهاد يستشهد به من علماء المسلمين فلجأ إلى مجهول في مجلة جامعة باريس !!.
ثالثاً : نفند الرد بصرف النظر عن الجهل بمصدره وعلى غرابته وتناقضه وخطأه :
يقول أن مسيو الشقنقيري قال : (((نعرف أن القرآن يقول عن يسوع أنه كلمة الله وروحه.))).
ونقول ربما الشقنقيري كان يتحدث عن شيء آخر وليس القرآن, فلا يوجد أي نص من القرآن يقول أن المسيح كلمة الله وروحه , بل إن ما جاء في القرآن الكريم هو كلمة الله وروح منه.
ونعجب من الشقنقيري الذي كتب بالفرنسية أنه موجود بالقرآن شيء وهو غير موجود بالقرآن !.
وللأمانة في طرح الموضوع, هذا التعبير "روح الله" موجود في أحد أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام, وهو حديث الشفاعة والمعنى باختصار أن الخلق سيذهبون يوم القيامة إلى عيسى عليه السلام ويطلبون أن يتشفع لهم عند الله تعالى بعد أن ذهبوا لآدم عليه السلام وإبراهيم عليه السلام وموسى عليه السلام, فيقولون له أنت روح الله فتشفع لنا فيرفض عيسى عليه السلام كما رفض آدم وإبراهيم وموسى عليهم السلام من قبله, ثم يذهبون للرسول عليه الصلاة والسلام, فيقبل الرسول عليه الصلاة والسلام أن يشفع عند الله تعالى.
ونص ومعنى الحديث كاف جداً للرد على هذه الشبهة فاقبلوا الحديث كله أو ارفضوه كله.
وكما بينا "روح الله " لا تعني الله فقد أطلق الله تعالى على جبريل عليه السلام روحنا كما قال الل تعالى : " فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً [مريم : 17], فالإضافة هي إضافة تشريف وتخصيص كما سبق وبينا أنواع الإضافات إلى الله تعالى.
وللتأكيد نكرر إن "روح الله" ليس هو الله, وبيت الله ليس هو الله , وكلمة الله ليست الله فهي إما صفات تمت إضافتها إلى الله تعالى والله تعالى متصف بها, أو أعيان ( قائمة بنفسها ) أضيفت إلى الله تعالى للتشريف أو للتخصيص.
وكمثال قول بولس في العهد الجديد : (1 كورنثوس 3 : 16 أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم), والمعنى بعيد جداً عن أنه يقصد أنهم الله !!.

يتحدث بعد ذلك أن الشقنقيري يتساءل :
(((هل كلمة الله مخلوقة أم غير مخلوقة وهل روح الله تعالى مخلوقة أم غير مخلوقة.))).

بالنسبة لكلمة الله , وضحنا أنها صفة لله تعالى, فكلمة الله ليست هي الله كما أن قوة الله ليست هي الله وليست أقنوما رابعا ورحمة الله ليست هي الله وليست أقنوما خامسا, فإن قالوا إن كلمة الله هي أقنوم ثالث, ما الذي يمنعهم من اعتبار القوة والرحمة أقنومين رابعا وخامسا !؟.
فكلمة الله تعالى صفة من صفاته, فمتى شاء الله سبحانه وتعالى تكلم.
أما روح الله , فهي ليست حياة الله وليست الله. الله تعالى لا يعتمد على شيء للحياة فهو حي كما يليق به أن يحيا فليس كمثله شيء. وكل ما عدا الله فهو مخلوق.
أما القول إن كان الله خلق روحه فأين كان الله قبل أن يخلق روحه, فقد بينا أن روح الله ليست هي الله وليست شيئا يعتمد الله تعالى عليه للحياة. وما ذكره زكريا بطرس على أنه قول عالم إسلامي هو بالضبط هو ما قاله المدافعون عن ألوهية الروح القدس التي أقروها في مجمع القسطنطينية عام 381 ميلادية , فقد ثار جدال حول " هل الروح القدس إله أم لا ؟", ونادى المدافعون عن ألوهية الروح القدس بمرافعة بُنيت على افتراض خاطئ, وهي اعتبار أن الروح هي حياة الله فقد قال محامي الفريق المنادي بألوهية الروح القدس : " لا نعلم عن الروح إلا أنها حياة الله وحياة الله ليست مخلوقة و إلا كان الله مخلوقا" , فحياة الله أزلية , إذن الروح أزلية إذن الروح هو الله !!" , وبالطبع تم بناء المرافعة على افتراض خاطئ وهو أن الروح هي حياة الله !!.
(لاحظ أنه بعد أكثر من 300 عام من وجود المسيح بينهم اعتبروا الروح القدس إلها ).

سنتبع معكم نفس الأسلوب ونحن على ثقة أنكم لن تجدوا رداً لما سنسأل عنه وهو:
تقولون في قانون الإيمان أن الكلمة مولودة من الله , فأين كان قبل أن يولد من الله كما تقولون في قانون الإيمان .؟ , فإن كان موجوداً قبل أن يولد سألناكم ولماذا ولد طالما كان موجوداً, وإن قلتم إن الابن لم يكن موجوداً قبل أن يولد من الآب فقد كفرتم بألوهية الابن وبالاقانيم وبالثالوث.
ثم حسب قانون الإيمان إن الروح القدس وهو أقنوم وإله منبثق من الآب , نقول لكم أين كانت الروح قبل أن تنبثق ؟.
لو قلتم كانت موجودة قبل أن تنبثق سألناكم ولماذا انبثقت ؟, وإن قلتم كانت غير موجودة قبل أن تنبثق , فقد كفرتم بألوهية الروح القدس وبالثالوث.

ما أضعف المعتقد الذي لا يقوم على دليل كتابي واضح ولا يفهمه العقل بل يبحث صاحبه في كل مكان لأن يأتي بشبه دليل على صحته ويطلب من أتباعه الإيمان الأعمى.

يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( وأنا أريد أن أقول شهادة ثانية إذا أمكن : الأستاذ أحمد عبد المعطى حجازى كتب فى الأهرام فى 19 / 6 /2002 قال أن المسيحية دين توحيد والتثليث فيها لا يعنى الكثرة أو التعدد وإنما يشير إلى الصور المختلفة للحقيقة الواحدة،....))).
ثم يقول زكريا بطرس : ((( فنحن نؤمن بالله الواحد ولسنا مشركين ولكن عندنا ذات الله فى صفاتها المشتركة .))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : أحمد حجازي , شاعر شيوعي لا يعلم عن الإسلام ولا عن المسيحية ولم يسمع عن قانون الإيمان كما لم يسمع به أغلب النصارى, فإن كان فعلاً قد كتب ما نقلتموه , فهو ينقل ما سمعه, ولا يخفى على مستمع أو قارئ فشلكم في إحضار أي أدلة من المصادر الإسلامية مما جعلكم تجمعون قصاصة من جريدة حائط في كلية الآداب منذ 70 عاماً كتبها مجهول ومقال بالفرنسية بجامعة باريس كتبه مجهول وتلجأون لشهادة كاتب صحفي شيوعي يعلم الماركسية أكثر من الإسلام , ثم تقولون هذا رأي الإسلام والثابت في القرآن والسنة والإجماع !.
ثانياً : الصفات لا تصبح أشخاصاً تتحاور مع بعضها وترسل بعضها ولا تكون صفة الحكمة هي الخالق للعالم وصفة الحياة هي التي أعطت الحياة للخالق نفسه ولجميع الكائنات الحية ولا يكون حواراً بين الحياة والحكمة والذات كما حدث في واقعة تعميد المسيح من تواجد الابن وحمامة هي الروح القدس المتجسد وصوت من السماء وهو الآب , فكان التواجد لثلاث صور مختلفة تتحدث ويتم رؤيتها فهذه ليست صفات بل كيانات منفصلة وحسب قانون الإيمان كل منهما إله كامل والصفة لا تكون إلهاً كاملاً.


قالت المذيعة ناهد متولي: ((( يقودنا هذا إلى سؤال من أخوتنا المسلمين : ألا ترى أن ما تقوله هو الكفر والشرك بعينه ثم تدعون أنكم موحدون بالله؟))).

جاء رد زكريا بطرس: ((( لا نحن لسنا مشركين ولا ملحدين والقرآن يشهد لنا بذلك ففى سورة العنكبوت آية 46 يقول: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن وقولوا آمنا بالذى أُنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد.))).


الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : لا يهمنا أنه حسب مقياسكم هذا ليس شركاً , فحسب المقياس الإسلامي هذا هو الشرك بعينه وهو واضح من قولكم أن (الابن إله وهو ابن الله ومولود من الله وهو يستحق العبادة ) ومن قولكم إن ( الروح القدس إله منبثق من الآب وهو يستحق العبادة والسجود ), فإن كنتم تقولون إن الثلاثة واحد وأن هذا توحيد , فلا يعنينا قولكم في ما تعتقدون ولكن لا تجهدوا أنفسكم لإثبات أنكم حسب الإسلام الذي لا تعتقدون بصحته أنتم على حق !, فقانون الإيمان عندكم واضح ويقول إن : ( الابن إله حق مولود من إله حق وتجسد في رحم مريم العذراء وولدت العذراء إلهاً كاملاً لذلك فهي عندكم أم الإله ).
وهذه أقوال لا تجدون عليها دليلاً واحداً ولا تفهمونها , وقد قال الله تعالى:" أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ "[الطور : 43] , وأنتم عندكم الروح إله والابن إله .
ثانياً : بينا بطلان الاستشهاد بالقرآن الكريم في المقدمة وتم الرد على الاستشهاد بالآية من سورة العنكبوت بعد اقتطاع جزء منها ظلماً وعدواناً.
ثالثاً : سيناقض زكريا بطرس في الحلقات القادمة كلامه من أن إله المسلمين وإلهه واحد , فسيقول إن إله المسلمين هو إله القمر معتمداً على أن محبيه لا يراجعون أقواله ولا يقارنون بين ما يقوله في الحلقات المختلفة.

ردت ناهد متولي فقالت: ((( المسلمون يستخدمون آيات أخرى مثل لقد كفر الذين قالوا إن المسيح هو الله .. ))).

رد زكريا بطرس : ((( الموضوع عايز فهم ، فنحن لا نقول أن جسد المسيح هو الله ، ولكن نقول أن الله ظهر فى جسد المسيح. وإيماننا فى الكنيسة نقول أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير . فلا الجسد أصبح لاهوتاً ولا اللاهوت أصبح جسداً))).

أولاً : ذكرت الآية خطأ والصحيح كما يلي : "" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "" [المائدة : 17]
والآية الثانية : "" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ "" [المائدة : 72].وهما آيتان واضحتان تبطلان كل محاولات الاستدلال على ألوهية المسيح من القرآن.
ثانياً : ما ذكره زكريا بطرس ليس له أي دليل كتابي من المسيحية ( الكتاب المقدس) , ولم يكن أبداً من أقوال المسيح بل هي أقوال قوانين إيمان معتنقي الثالوث في القرن الرابع الميلادي.
ثالثاً : يوجد خلاف بين الطوائف حول هل للمسيح طبيعتان كما يقول الكاثوليك والبروتستانت أم طبيعة واحدة كما يقول الأرثوذكس, وقد نشأت الخلافات نتيجة لعدم وجود أي نصوص حول الموضوع .
رابعاً : حسب قول زكريا :" أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير"", نرجو الإجابة عن السؤال الذي لم يجب عنه أحد وهو, من الذي مات على الصليب بالنسبة لكم ؟
هل الإله (( اللاهوت )), أم الإنسان (( الناسوت )) ؟؟

فصل : من الذي مات على الصليب ؟
قلتم : إن اللاهوت والناسوت لا ينفصلان , وتقولون إن الإله لا يموت كما في :
1- ( التثنية 32 : 40 حي أنا إلى الأبــد ).
2- (إرميا 10: 10 لَكنَّ الرّبَّ هوَ الإلهُ الحَقُّ، الإلهُ الحَيُّ والمَلِكُ الأزَليُّ.)
وهذا مخالف لما تقولونه من أن الرب ضحى بابنه ( إله ), ومخالف لما تقولونه من أن الله أقام الرب !!
1- ( يوحنا 3 : 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.)
2- (ِ 1 كُورِنْثُوسَ 2 : 8 ..... لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْد )
3- (ِ 1 كُورِنْثُوسَ 6 : 14 وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ ).
وإن قلتم : إن الإنسان مات فلا تضحية قام بها الرب ولا ابن الرب والقول مخالف لأن النصوص تبين أن الإنسان لا يحمل خطيئة إنسان !!
1-(حزقيال 18 : 20 - 21 " النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون ").

فمن الذي مات على الصليب(( اللاهوت أم الناسوت أم كلاهما )) !؟.

يضرب لنا زكريا بطرس مثلا" عن إتحاد اللاهوت بالناسوت فيقول: ((( نحضر قطعة من الحديد ونضعها فى النار وعندما يسخن الحديد جداً يتحول لونه بدلاً من أسود يصبح أحمر فهاهنا طبيعتان متحدتان الحديد نستطيع ثنيه وتشكيله وطبيعة النار نحرق به أيضاً وهو متحد بالحديد والملاحظ أن الحديد لم يتحول إلى نار ولا النار تحولت إلى حديد وهذا هو الاتحاد بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ....والمسيح أتحاد بين اللاهوت " النار " والناسوت " الجسد " فيعمل أعمال خاصة باللاهوت ويعمل أعمال جسدية بناسوته. ))).


الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : لم يقل المسيح ما يدل على المثل ولم يذكر المثل .
ثانياً : لو ناقشنا المثل مناقشة علمية , سيتضح أنه مثل خاطئ لأنه بنى على افتراض خاطئ بأن هناك اتحاداً بين الحديد والنار الحديد عندما يكون الحديد ساخناً ولونه أحمر من الحرارة, والحقيقة العلمية لا تقول هذا أبداً. (مع العلم أن المثال قاله آباء الكنيسة في القرن الثالث الميلادي فلم يخترعه زكريا , بل قاله الآباء في عصر غاب عنه العلم والغريب أنه بعد ظهور الحقائق العلمية واضحة تنكر وتنفي هذا , يخرج علينا زكريا بأقوال آباء اخترعوا الثالوث وحاروا في تفسيرة في القرن الرابع الميلادي ), فالصحيح أن الحديد عندما يتم تسخينه تتغير خواصه ولكنه يظل حديد . والحديد الذي لونه أحمر غير متحد ولا ممتزج ولا مختلط مع النار كما شبهةا اختلاط اللاهوت بالناسوت.
والدليل أن الحديد بدون النار من الممكن أن يصل إلىدرجة الإحمرار بوضعه في فرن حراري, أي بالتعرض للحرارة بدون التعرض للهب .
عند الحوار بهذه الطريقة حواراً علمياً لتفنيد أمثلة الثالوث , يعود النصراني لخط الدفاع الأخير وهو أن المثال للتوضيح ونرد عليه أين النص الذي تريد أن تشرحه بهذا المثال ؟.
ثالثاً : المسيح عليه السلام لم يقل أبداً في العهد الجديد : ناسوتي مع لاهوتي بدون اختلاط ولا قال أنا طبيعة واحدة أو طبيعتان, ولم يقل إلا أنا إنسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله !!

فصل : أقوال المسيح عليه السلام حسب العهد الجديد التي تنفي الألوهية والثالوث:

1- ( يوحنا 8 : 40 وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. )
فما الذي كان من المفروض أن يقوله أكثر من هذا لتعرفوا أنه بشر ؟؟
2- ( يوحنا 20 : 17 ..وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) فلم يقل ناسوتي ولاهوتي.
3- ( يوحنا 17 : 3 وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) ولم يقل يعرفوا الثالوث وأقانيمه واللاهوت والناسوت والحديد والنار والشمس والحرارة.
4- ( لوقا 4 : 43 فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».) فبين أن هناك من أرسله وبين أن رسالته الدعوة وليس الموت على الصليب.
5- ( مرقس 13 : 32 وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ. ) , نفى علمه بالساعة وبين أن العلم عند الله فقط.
6- ( يوحنا 11 : 41-42 وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي , وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».), صلى لله تعالى وتوجه له بالشكر أن أيده بالمعجزات لكي يعلموا أنه رسول الله .
فما الذي كان من المفترض أن يقوله أكثر من ذلك لتعلموا أنه رسول الله ونبي بشر من عند الله , ولا تؤمنوا بالثالوث وبألوهيته التي لا يوجد عليهما أي دليل واضح إلا اتباع الظن والبحث عن المتشابه من الكلمات وإهمال الواضح الصريح.!!؟؟.

قالت المذيعة ناهد متولي: ((( نحتاج أيضاً إيضاحاً أكثر ، فأخوتنا فى الإسلام يقولون كيف أن الله يأكل ويشرب وينام ويجوع إلى أخره ؟ ))).
قال زكريا بطرس : ((( .. أنه بطبيعته الإلهية يخلق ويقيم موتى ويصنع معجزات ويشبع الجياع والعطاش ... وبطبيعته الجسدية يأكل ويشرب وينام مثل الحديد المحمى بالنار يحرق ويكوى ويلسع بالنار الموجودة فيه ويطرق ويثنى ويشكل بطبيعته " الحديد " ، فالمسيح له طبيعتان متحدتان بالطبيعة الجسدية يعمل كل حاجة جسدية وبالطبيعة اللاهوتية يعمل كل حاجة لاهوتية . وهنا الاتحاد لم يحدث فيه اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير وبهذا نقول عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد . مثل ظهوره لموسى في الشجرة وظهر له فى الجبل .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : لا يتم الفصل بين الطبيعتين حسب معتقد الأرثوذكس الذين منهم زكريا بطرس.
ثانياً : أين الدليل على هذا من أقوال المسيح عليه السلام ؟ .
ثالثاً : المثال الخاص بقطعة الحديد المتحدة بالنار تم تفنيده علمياً , فالحديد يصبح حديداً ساخناً وليس حديداً متحداً مع النار, فما يسبب الإحراق عند ملامسة الحديد الساخن هو الحديد الساخن نفسه وليس النار المتحدة فيه حسب فهم عباقرة القرن الرابع الميلادي.
رابعاً : قال زكريا بطرس : "وبهذا نقول : (( عظيم هو سر التقوى, الله ظهر في الجسد ))",
وهذا النص لم يكن من أقوال المسيح عليه السلام , بل جاء النص السابق من ضمن رسالة أرسلها بولس ( الذي لم يرى المسيح إلا في رؤيته المزعومة "الحلم" ), إلى صديقه وقد تم وضع هذه الرسالة من ضمن محتويات العهد الجديد , على أنها وحي من الله تعالى !.
وقد أرسل بولس رسالة ثانية إلى نفس الصديق موجودة داخل الكتاب المقدس أيضاً على أنها بالوحي الإلهي قال له فيها : ( رسالة بولس الثانية إلى تيموثاس 4: 11 «لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ؛ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ». 12: «أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ». 13: «اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضًا وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ». 19: «سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ». 20: «أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضًا». 21: «بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعا».), فهل مثل هذه الرسائل والأقوال يستخرج منها الدليل على أهم معتقد في النصرانية , بعيداً عن أقوال المسيح عليه السلام !؟.
خامساً : النص الوحيد بالعهد الجديد الذي جاء فيه إن (الله ظهر في الجسد ) والذي استشهد به زكريا بطرس على أنه من أقوال بولس, اتضح أنه حدثت فيه إضافة للفظ الجلالة ( الله ) في الجملة , لذلك تم حذف لفظ ( الله ) من الترجمة العربية المشتركة ومن الترجمة الكاثوليكية فجاءت الجملة أو العدد كما يلي : ( عظيم هو سر التقوى ظهر في الجسد !) أو ( عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد !) ويمكن التأكد بزيارة أي مكتبة لدار الكتاب المقدس أو لدار الثقافة أو لكنائس الكاثوليك أو من الموسوعة المسيحية على الانترنت.
بينما أبقت ترجمة الفان دايك وترجمة كتاب الحياة لفظ الجلالة ( الله) في النص بالرغم من اعتراف جميع الهيئات العلمية النصرانية بأنه كان غير موجود في رسالة بولس , والتي لم تكن أبداً حجة !, وقد حذفت التراجم الإنجليزية التالية لفظ ( الله ) أيضا" ( NI, NAS, RS, NRS, LB).
فالغريب أن زكريا بطرس وأمثاله يستشهدون على أهم معتقداتكم بلفظ حذفته التراجم الأخرى التي اعتمدت على مخطوطات أكثر دقة ( لا نقول أصلية ) , في قول قاله شخص لم ير المسيح , في رسالة أرسلها إلى صديقه !. فما الدليل على الوحي في قول بولس ؟. وما هو النص الصحيح الذي قاله بولس بصرف النظر عن هل قاله بالوحي أم لم يقله بالوحي. ؟
سادساً : قول زكريا بطرس بأن الله ظهر في الجسد مثل ظهوره لموسى في الشجرة وعلى الجبل.
نرد بأنه حسب الإسلام لم يظهر الله تعالى لموسى في الشجرة ( لم يتجسد الله في الشجرة ) ولا على الجبل. فالله تعالى قال لموسى (لن تراني), وتجلى الله تعالى للجبل وليس لموسى على الجبل.
قال الله تعالى : " وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 143]".

فصل : حسب الكتاب المقدس الله لم يره أحد.
1- (( يوحنا 1: 18 - ما مِنْ أحدٍ رأى الله قَط.))
2- (( خروج 33: 20 - أمَّا وجهي فلا تقدِرُ أنْ تراهُ، لأنَّ الذي يراني لا يعيشُ. )).
3- (( رسالة يوحنا الأولى 4: 12 - ما مِنْ أحَدٍ رأى الله قَطْ. ))
4- (( رسالة بولس إلى صديقه تيموثاوس الأولى 6: 16 - ما رآهُ إنسانِ ولن يَراهُ..)).

انتهى الرد على الحلقة الثانية, والحمد لله رب العالمين.

الرد على الحلقة الثالثة.

عنوان الحلقة الثالثة.. شهادة الإسلام لعقيدة الثالوث !!

قالت المذيعة ناهد متولي : ((( تكلمنا فى الحلقات الماضية عن تعبير الثالوث وإيمان المسيحية بإله واحد وعقيدة الثالوث ليست شركاً بالله وكيف أنها إله واحد وليست ثلاثة آلهة .. وهناك سؤال جديد يقول : يقولون أن عقيدة الثالوث لم ترد فى أى دين آخر ما رأيكم فى ذلك ؟ ))).
قال زكريا بطرس : (((... خطأ أن نقول أن الثالوث موجود فى ديانات وثنية .. خطأ أى فكرته خطأ مثل وجوده فى تاريخ قدمائنا المصريين مثل إيزيس وأوزوريس وحورس ولكنه ثالوث خطأ ....))).

قالت ناهد متولي : (((وهل ثالوث القدماء المصريين هو الذى ذُكر فى القرآن أم غيره ؟ ))).

فأجاب الخبير زكريا بطرس : ((( بالطبع لا ، فما ذُكر فى القرآن ثالوث آخر .... وهذا موضوع لا نؤمن به نهائى وإخواننا المسلمين يعتقدوا عندما يقول القرآن لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة ويقول أيضاً كيف يكون لله ولد ولم تكن له صاحبة ففى ذهنهم شيئاً بهذا الشكل.))).

ثم قال زكريا : ((( وفكرة الثالوث موجودة منذ القديم بالفطرة عند البشر منذ آدم.... تعبير الله الواحد فى ثالوث موجود بذاته .. حكيم بعقله .. حى بروحه ، وهذه الصفات ذاتية كما تكلمنا سابقاً وهذه الصفات لا يمكن أن تنقص منها واحدة ...... الإسلام يؤمن بالثالوث والقرآن يتحدث عن ثالوث .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : من الواضح أنها مسرحية هزلية بدأت من عنوانها , فالإسلام الذي قال بكفر القائلين بالتثليث وكفر الذين قالوا بألوهية المسيح والذي دعاهم إلى الإسلام والذي حاربهم وحاربوه والذي فرض عليهم الجزية , اتضح للأذكياء أنه لا يحارب الثالوث بل يؤيده ويشيد بالنصرانية !!.
ثانياً : حارب الإسلام كل من اتخذ غير الله إلهاً , فندد بالوثنية وندد بمن قالوا في قانون إيمانهم إن الابن إله والروح القدس إله .
ثالثاً : بين الإسلام كفر كل من لا يعتقد بالإسلام ونبوة الرسول عليه الصلاة والسلام , وتم تفصيل ذلك في المقدمة.
رابعاً: الفطرة كانت دائماً التوحيد الخالص لله تعالى كما جاء في العهد القديم وكما كانت أقوال المسيح, فلم يتم تعريف الثالوث إلا بعد المسيح بعشرات أو مئات السنين ولم يذكره أي من أنبياء العهد القديم.
خامساً : بينا في الرد على الحلقة الأولى أننا نثبت الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه مثل الحكمة والرحمة والحياة ولكننا لا نقول إن الصفات تجسدت فمنها ما ذهب ليخلق ومنها وما تجسد في حمامة والأخر في إنسان , ولا نقول إن الله تعالى يعتمد على الروح من أجل الحياة ولا على الابن ليكون حكيماً, وبينا أن كل ما يضاف لله تعالى هو أما صفات لا تستقل وتنفصل عنه فتخلق أو تتجسد (مثل رحمة الله , قوة الله , كلمة الله. ) أو جواهر "أعيان" تضاف إلى الله تعالى إضافة تخصيص أو تشريف (مثل روح الله, بيت الله, كتاب الله , ناقة الله ) ....الخ.
سادساً : أنتم المقصودون بقول الله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) , وذلك نقلاً بما تواتر بالنقل عن المسلمين جميعاً وبما تأكد في مواضع أخرى من القرآن والسنة.
وعقلاً من قولكم في قانون الإيمان فأنت تقولون : " نعبد واحداً في تثليث, وثالوثا في توحيد", وتقولون : "بسم الثالوث الأقدس" وتقولون: "بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد" وتقولون: "الآب إله والابن إله والروح القدس إله", وتقولون: "إن الله مثلث الأقانيم واحد الجوهر", فكل هذه أقوالكم تشير إلى التثليث والثالوث وأن الله (تعالى عن ذلك ) ثلاثة في واحد, لذلك لا مفر فأنتم من ينطبق عليكم قول الله تعالى.
سابعاً : القرآن جاء بإنكار نسب الولد إلى الله تعالى على الإطلاق, سواء أكان نسباً مجازيا أو جسديا, ومن أساليب الإعجاز القرآني الأدلة العقلية التي يسوقها بقوله تعالى (أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ‍‍؟) , وأنتم في قانون الإيمان تقولون ( إن الابن مولود من الله قبل كل العصور وتقولون مولود غير مخلوق , إله حق من إله حق ...إلى أخره) , فأنكر القرآن هذا متسائلاً سؤالاً استنكارياً :" (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الأنعام : 101]))" , وأنكر القرآن أي بنوة أو ولادة مجازية أو غير مجازية في قول الله تعالى: " (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) سورة الأخلاص )). وأنكر الله تعالى نسب الولد له فقال تعالى : "((قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يونس : 68] ))".
فلا مجال للتلاعب بالقول أن القرآن الكريم يؤيد معتقد الثالوث أو الولد أي أن كان مجازياً أو حقيقاً .

أنهىزكريا بطرس الفقرة السابقة بالقول: (((الإسلام يؤمن بالثالوث والقرآن يتحدث عن ثالوث))).
فعلقت المذيعة ناهد متولي قائلة : (((ولكن هذا غير واضح يا أبونا ))).
وطبعاً هذا غير واضح في المسيحية ومستحيل في الإسلام !!.
فقال زكريا بطرس : ((( فكرة الثالوث موجدة فى القرآن ولكن أحباؤنا فى الإسلام لا يريدون أن يفهموها ويمرون عليها مرور الكرام....))).
وأعاد استشهاده بالآية 171 من سورة النساء والتي تم الرد عليها في المقدمة .
" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء : 171].

ثم قال زكريا بطرس : (((وهنا أريد أن أتكلم كيف أن المسيح كلمة الله والقرآن يشهد بأكثر وضوح أن المسيح كلمه الله .... الإمام أبو السـعود محمد ابن محمد العمادى صفحة 233: ماذا قال : مصدقاً لكلمة الله يفسرها أى بعيسى عليه السلام..))).

أولا" : لا نعترض على أن الإسلام يسمي عيسى عليه السلام كلمة الله والآية الكريمة : فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ [آل عمران : 39]
وفي التفسير الميسر: فنادته الملائكة وهو واقف بين يدي الله في مكان صلاته يدعوه: أن الله يخبرك بخبر يسرُّك, وهو أنك سترزق بولد اسمه يحيى, يُصَدِّق بكلمة من الله -وهو عيسى ابن مريم عليه السلام-، ويكون يحيى سيدًا في قومه, له المكانة والمنزلة العالية, وحصورًا لا يأتي الذنوب والشهوات الضارة, ويكون نبيّاً من الصالحين الذين بلغوا في الصَّلاح ذروته.
ثانياً : قول الإمام أبي السعود اقتطع منه أجزاء وألغى الباقي فما كتبه أبو السعود في تفسيره الجزء الأول طبعة دار الفكر صفحة 356 : (( " بكلمة من الله " أى بعيسى عليه السلام وإنما سمى كلمة لأنه وجد بكلمة كن من غير أب, فشابه البديعيات التي هي عالم الأمر ومن لابتداء الغاية متعلقة بمحذوف وقع صفة لكلمة أى بكلمة كائنة منه تعالى : قيل هو أول من آمن به و صدق بأنه كلمة الله وروح منه .)). فإكمال القول الذي استشهد به زكريا يفضحه ويرد عليه.
ثالثاً : بينا في المقدمة المقصود بأن عيسى عليه السلام "كلمة الله", فإن كان هناك من يقول إن القرآن يشهد بأن المسيح هو كلمة الله, نعم, المسيح هو كلمة الله لأنه أتى بالكلمة من الله تعالى وهي كلمة (كن) كما وضحنا سابقاً, وإن من يعجبه قول القرآن : إن المسيح كلمة الله, فالقرآن أيضاً يقول إن الله ليس هو المسيح وأن المسيح بشر رسول, وأن محمد عليه الصلاة والسلام رسول, وأنه لا يوجد نبي بين المسيح وبين محمد عليهما الصلاة والسلام, وأن القرآن من عند الله تعالى, فهل يوافق على هذا كله ؟.
رابعاً : من يستشهد بأي من أقوال المفسرين نسأله وبوضوح, هل هناك من المفسرين الإسلاميين الذين يستشهد بهم من قال إن المسيح هو الله ؟ أو أن هناك ثالوثا ؟ أو أن الإسلام لا يكفر من يقولون بألوهية المسيح ومن يدعون الثالوث ؟...بالطبع لا .. فقد أجمع المفسرون على الأسس السابقة الواضحة فكيف يستشهد النصارى بجزء من أقوالهم ويدعون أنهم يقولون بالألوهية أو بالثالوث ؟.


قال زكريا بطرس : ((( وهناك تفسير أخر للسندى يستشهد به فى نفس المرجع فماذا يقول ؟.
لقيت أم يحيى أم عيسى، بمعنى أنهما تقابلتا فقالت يا مريم أشعرتِ بحبلى وقالت مريم وأنا أيضاً حبلى فقالت أم يحيى إنى وجدت ما فى بطنى يسجد لما فى بطنك وذلك قوله تعالى مصدقاً لكلمة الله ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : هل هذا قول القرآن الكريم أو قول الصحيح من الأحاديث ؟؟... الإجابة بالطبع لا.. فهذه رواية قالها أحد المفسرين , وهي في الغالب من الروايات التي بدون سند, فالمفسر في أغلب الأحيان ينقل الكثير من الروايات ويكتب بعدها وهذه الرواية ضعيفة أو هذه الرواية بدون سند وغيره من التعليقات على الروايات, والروايات التي بدون سند في كتب التفسير ليست مصدراً من مصادر التشريع أو مصدراً من مصادر المعرفة بل هي في الغالب للاستئناس.
ثانياً : في كتب التفسير من الممكن أن يقول المفسر جاءتنا هذه الرواية من كتب بني إسرائيل أو موجود في كتاب النصارى كذا, فكتب التفسير تنقل وجهات نظر مختلفة وغالباً ما يميل المؤلف إلى إحدى الآراء ويستبعد الكثير من الآراء والروايات التي ينقصها الدليل في النهاية, ونحن نتحدى أن يكون أي تفسير مسلم تبنى هذا الرأي, بل الحقيقة أنك ستجده ذكر الرواية على أنها منقولة من أهل الكتاب ولم يقل بصحتها ولا بتأييدها.
ثالثاً : هذه الرواية جاءت في إنجيل لوقا كما يلي : تقول إلياصابت ( أم يحيي عليه السلام ) , لمريم رضي الله عنها ( أم المسيح عليه السلام , رب النصارى ), عندما قامت بزيارتها:( لوقا 1 : 44 فهو ذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني.)., مما يعني أن الجنين عندما سمع صوتك تحرك في بطني !, فالرواية في كتابكم ( العهد الجديد ) لا تذكر أن يحيي عليه السلام سجد للمسيح عليه السلام عندما كان ربكم جنبيناً في بطن أمه !!, فكيف يريد القس أن يستخرج من رواية بدون سند في كتاب غير كتابه أن يحيي علي السلام وهو جنين عرف المسيح عليه السلام وهو جنين وسجد له , في حين أنه في كتابه لم يحدث هذا !.
رابعاً : حسب الكتاب المقدس , عندما قابل يحيي عليه السلام وهو رجل ناضج , المسيح ربكم , لم يعرفه , فكيف يكون عرفه وهو جنين يتحرك في بطن أمه ولم يعرفه وهو رجل منتصب القامة أمامه !؟, , فقد سأل يوحنا ( يحي عليه السلام) المسيح هل أنت من ننتظره أم ننتظر غيرك؟! (( متى 11 : 3 وقال له أنت هو الآتي أم ننتظر آخر. )) , وفي رواية أخرى في لوقا لم يسأله وجهاً لوجه بل أرسل له من يسأله : ( لوقا 17 : 19 فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه وأرسل إلى يسوع قائلا أنت هو الآتي أم ننتظر آخر).
فهل عرفه وكلاهما جنين, ولما رآه لم يعرفه !؟.
خامساً : بفرض أن يحيي عليه السلام عرف المسيح وسجد له وهو جنين ( سنتناسى أنه لم يعرفه عندما كانا رجالاً ولم يسجد له !)., يقول زكريا بطرس: ((( فمن إذن الذي يسجد لمن فبالطبع يوحنا يسجد للمسيح وهو فى بطن مريم … والسجود هنا لله وحده. لله وحده تسجد وإياه وحده تعبد وهذا فى القرآن))).
والرد بفضل الله تعالى عن أن السجود يعني العبادة في بيان أنواع السجود حسب الكتاب المقدس كما يلي : ( هذا بفرض أن يحيي الجنين سجد لعيسى الجنين عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام ).


فصل : السجود ليس دليلاً على العبادة حسب الكتاب المقدس:
- أخوة يوسف سجدوا له: ( تكوين 42 : 6 وكان يوسف هو المسلّط على الأرض وهو البائع لكل شعب الأرض.فأتى أخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم إلى الأرض).
- النبي لوط يسجد لملاكين ويقول لهما عبدكما: ( تكوين 19 : 1 فجاء الملاكان إلى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه إلى الأرض 2 وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.).
- النبي سليمان يسجد لامرأة( ملوك الأول 2 : 19 فدخلت بثشبع إلى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه.).
- النبي إبراهيم يسجد للشعب: ( تكوين 23 : 7 فقام إبراهيم وسجد لشعب الأرض...).
- اولاد يعقوب يسجدون لعيسو (عمهم): ( تكوين 33 : 7 ثم اقتربت ليئة أيضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. ).
- حسب إنجيل متى لقد سجد له المجوس, ولم يعتبروه إلها" ( متى 2 : 2..إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ.).
فالسجود ليس إثباتاً للألوهية حسب عادات ومفاهيم العهد القديم والجديد, ونريد أن نعلم لمن كان يسجد ويصلي المسيح عليه السلام !؟, ( متى 26 : 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ ُيصَلِّي.) , فإن كان يخر على وجه ساجداً يصلي لله فمن هو ؟!.

لماذا لا نجد في كتابكم أي شيء واضح يبين ألوهية المسيح, بل كل ما نجده يقول إن المسيح عليه السلام بشر رسول من عند الله تعالى !؟

قال زكريا بطرس: (((وفى سورة آل عمران آية 45 " وإذا قالت الملائكة يا مريم أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم طبعاً.....وهنا نقول أن الكلمة ليست كلمة عادية أو بشرية فهى كلمة مذكرة وهى كلمة الله وهى عقل الله، الكلمة فى اللغة اليونانية أسمها لوغوس يعنى عقل الله الناطق والله مذكر وعقله مذكر وعلى هذا قال كلمة إسمه وليس إسمها لأنه عقل الله زرع فى جسد المسيح ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولا" : لا نعترض على أن المسيح عليه السلام كلمة الله وقد بينا معنى كلمة الله مرات وعدم جواز الاستشهاد بالقرآن الكريم ولا الاستشهاد بالمتشابه وترك المحكم الواضح .
ثانيا" : القول أن معنى الكلمة هو اللوجس أي العقل في اليونانية وأن معنى هذا أن الابن هو العقل أو العلم أو الحكمة قول لا يعنينا , فهذه الأقوال نشأت في الفلسفة اليونانية قبل المسيحية بقرون وللأسف عندما انتشرت المسيحية أوروبا في عهد قسطنطين في القرن الرابع الميلادي اصطبغت المسيحية بالفلسفة اليونانية التي كان من ضمنها أن أول ما خلقه الله هو الحكمة (( اللوجوس )) وقامت الحكمة بإكمال الخلق!, حتى أنه يقال عندما دخلت المسيحية روما لم تصبح روما مسيحية بل أصبحت المسيحية رومية !!. فتم أكل الخنزير وتم منع تعدد الزوجات وتم ترك الختان وتم الانفصال عن اليهود في أماكن العبادة وتم اختيار العطلة يوم الأحد بدلاً من السبت وتم الاحتفال بأم الإله التي لم يذكرها الكتاب المقدس أي ذكر بعد المسيح عليه السلام ولم تتعرض لها أعمال الرسل ولا الرسائل .
ثالثاً : لا توجد أي نصوص على ما ذكره زكريا بطرس من العهد القديم أو العهد الجديد , فلم يقل المسيح هذا أبداً.


قال زكريا بطرس : ((( وهناك عالم آخر اسمه الشيخ محيى الدين العربى فى كتاب فصوص الحكم الجزء الثانى صفحة 35 يقول عن الكلمة هى الله متجلياً.))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : محي الدين ابن عربي وليس العربي.
ثانياً : محي الدين ابن عربي خارج عن الإسلام وكافر بشهادة كل علماء المسلمين لادعائه بأن :" الله هو العبد والعبد هو الله وكل المخلوقات هم الله والله هو كل المخلوقات".
ثالثاً : محي الدين ابن عربي يقول في كتابه ( فصوص الحكم ) الذي يستدل منه زكريا بطرس بغرض التدليس على أتباعه (( كل هذه الموجودات القائمة من السماء والأرض والجن والإنس والملائكة والحيوان والنبات ما هي إلا الله وأن هذه الموجودات هي عين وجوده، وأنه لا يوجد خالق ومخلوق ولا رب ولا عبد، بل الخالق هو عين المخلوق، والعبد هو عين الرب، والرب هو عين العبد، وأن الملك والشيطان، والجنة والنار، والطهر والنجاسة وكل المتناقضات والمتضادات ما هي إلا عين واحدة تتصف بكل صفات الموجودات، وهي عين الله الواحد الذي ليس معه غيره )).

أكمل زكريا بطرس استدلاله بأقوال محي الدين بن عربي فرحاً بأن ابن عربي قال إن الكلمة لاهوت, ولا عجب فقد قال ابن عربي أن كل ما على الأرض لاهوت , واستدلال زكريا بطرس بشخص مثل ابن عربي يفضحه ويثبت أنه لم يجد أي موافقة من علماء المسلمين لما يريده , فاستدل بأقوال ابن عربي الذي لم يقل إن المسيح هو الله ولم يقل إن هناك ثالوثا هو واحد في جوهر ومتمايز في الخواص الأقنومية , بل قال كل ما على الأرض هو الله !.

يقول زكريا بطرس: ((( إذن الله الأب موجود وكلمته ناطقة إذن هى عقل الله يبقى معنا الروح القدس :
هل الروح القدس هو الله ؟ نرى من القرآن ... فى سورة البقرة آية 87 ، 253 من نفس السورة . يقول وآتينا عيسى مريم بالبينات وأيدناه بالروح القدس وفى سورة المائدة 110 إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أذكر نعمتى عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بالروح القدس تكلم الناس فى المهد وكهلا.))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : نقول إن الله تعالى له صفات أثبتها لنفسه سبحانه وتعالى مثل العلم والكلام والقدرة والحكمة والحياة والصفات لا تكون شخصا" آخر منفصلا عنه, فلا يرسل الشخص صفته لتقابل شخصا آخر ويجلس في انتظارها ثم يرسل لها الصفة الأخرى لتقويها أو تأتي بها !! .
ثانياً : تم الرد الكامل على الادعاء الخاص بالاستشهاد بالقرآن الكريم في المقدمة وتم الرد الكامل على دعوى أن الله تعالى موجود بذاته وناطق بكلمته وحي بروحه في الرد على الحلقة الأولى.
ثالثاً : الآيات التي استدل بها زكريا بطرس كاملة كما يلي: " وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ [البقرة : 87]
والثانية : " تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ...الآية [البقرة : 253]
ومن الواضح في ا؟لآيات السابقة أن عيسى عليه السلام رسول من الله تعالى والروح القدس هو جبريل عليه السلام كما سيتبين من المزيد من الآيات والأحاديث.
أما الآية الثالثة التي يحاول الاستدلال بها على الثالوث أو على ألوهية الروح القدس من القرآن فهي تبطل كل حجته الواهية فهي كاملة كما يلي: " ِإذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ [المائدة : 110]
فهل يفهم من قول الله تعالى : " قال الله يا عيسى " , أن الله هو عيسى عليه السلام ؟.
هل من الآية السابقة يمكن فهم أن الله ثالوث وهو الله المتكلم في الآية وعيسى وهو المخاطب , والروح القدس الذي أرسله الله ليؤيده !؟, هل نفهم من الآية أن الثلاثة هم إله واحد وهو الله ؟, بالطبع لا يمكن أن يفهم عاقل هذا , ولذلك لم يأت زكريا بطرس بالآية كاملة.

قالت ناهد متولي : (((هناك اعتراض من إخوتنا فى الإسلام، يقولون أن الروح القدس هو الذى كان ينزل القرآن على نبى الإسلام محمد فنريد التوضيح وهل هناك فرق ؟ ))).

أجاب زكريا بطرس : ((( ..فى القرآن يُشار إلى جبريل بأنه الروح القدس بمعنى روح آتٍ من عند الله .
ولكن فى القرآن أيضاً : الروح القدس هو روح الله ويشهد على ذلك الشيخ محمد الحريرى البيومى فى كتاب الروح وما هيتها صفحة 53 يقول : الروح القدس هو روح الله وفى القرآن يقول لا تكذبوا على الله وروحه فالروح القدس هو روح الله لأنه هل نتصور الله بدون روح ؟ ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : وإن كان لا يهمنا اعترافه , فقد اعترف بأنه يشار إلى جبريل عليه السلام بالروح القدس, وبذلك يتضح تفسير قول الله تعالى أيدتك بالروح القدس أي بجبريل, وهذا رد على قول سابق لزكريا بطرس , وسيتم وضع الأدلة من القرآن والحديث والكتاب المقدس أن الروح القدس تعني جبريل عليه السلام.
ثانياً : استشهد زكريا بطرس بمن سماه الشيخ محمد الحريري البيومي , فقال أنه كتب كتابا" قال فيه إن الروح القدس هو روح الله , فإن كان الحريري الذي لا نعلمه قال هذا , فالمعنى أن الروح (روح الله) مثل المسجد (بيت الله) , الكتاب (كتاب الله) , فتم نسبه لله تعالى كتشريف وتكريم وتخصيص , مثلما جاء في الكتاب المقدس (جبل الله) و(أرض الله) .
وإن كان الحريري الذي لا نعلمه , قال أو يقصد أنها روح الله مما يعني أن الروح هو الله , ( ولم يقل زكريا أن الحريري مؤمن بهذا أو قاله ) , فنحن لا نأخذ الدين من الحريري أو القطني أو الصوفي , فالدين يؤخذ من الله تعالى ومن الرسول عليه الصلاة والسلام وغير ما قاله الله وما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام هو اجتهاد يصيب صاحبه أو يخطئ ولقد بحثت عن ما سماه بمحمد الحريري فلم أجد له أي ذكر إلا في المواقع التي تنقل كلمات زكريا بطرس كما لو كانت وحياً من الله.
ثالثاً : قال زكريا بطرس: ((( الله في القرآن يقول لا تكذبوا على الله وروحه ))).
ونقول له كذبت, فلا يوجد هذا اللفظ في القرآن الكريم أبداً , ولا يوجد في السنة الشريفة , ولكن الواضح أن زكريا يخاطب من لا يبحثون وراءه , بل يصفقون على التدليس الذي يتبعه على جهل وعمى !.
رابعاً: قفز زكريا بطرس للاستنتاج بدون أي أدلة وهو أن الروح القدس هو الله !, ثم بين أن استنتاجه معقول فتسائل وهل الله بدون روح ؟!
فنقول له : ومن الذي أخبركم أن الله تعالى له روح يعتمد عليها للحياة وأنها هي الروح القدس وأن الروح القدس إله ولكنها تشترك في الجوهر الواحد مع الله وأنها منبثقة من الآب (أو من الآب والابن كما يقول الكاثوليك والبروتستانت) ؟. , من الذي أخبركم بهذه الاعتقادات وبعد ذلك تحاولون أن تجدوا عليها أدلة في كتب الغير لأن كتبكم لم تبين هذا ولم تقل ثالوثا ولا أقنوما ولا أن الروح القدس هو الله !؟.
أين أدلتكم على ذلك ؟
هل قال لكم المسيح : ثالوث – أقنوم – الروح القدس هو إله – أنا إله – نحن ثلاثة آلهة – أنا مولود من الآب قبل كل العصور – الروح القدس منبثق – واحد في ثالوث وثالوث في توحيد –أتيت من أجل خطيئة آدم – من يريد الحياة الأبدية فيكفيه الإيمان بموتي على الصليب !؟.
لم يقل المسيح أيا من هذا بل قال ما ينفي هذا وبيناه في الرد على الحلقة الثانية تحت عنوان أقوال المسيح التي تنفي الألوهية والثالوث ومنها : .( يوحنا 8 : 40 .. وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. ) ومنها : وقال : ( يوحنا 20 : 17 ....: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». ) , فمن أين أتيتم باعتقادكم الذي لا تجدون عليه أي دليل كتابي عندكم , ثم يبحث العباقرة لاستخراج الدليل من الإسلام !؟.

قاال زكريا بطرس : ((( والسؤال الآن هل الله بدون روح بصرف النظر عن جبريل ؟ لا يمكن أن نقول الله بدون روح …… حاشا، فإذن الله له روح وروحه قدوس وهذه صفة أيضاً واسماً من أسماء الله الحسنى . فهذا إيماننا بالثالوث الآب موجود والكلمة هى عقل الله الذى تجلى فى جسد بشر وروحه القدس الذى يحيا به .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : ما معنى بصرف النظر عن جبريل ؟, فهي لا تعني إلا التهرب من حقيقة أقرها ووضحها الإسلام.
ثانياً : نحن لا نقول إن الله تعالى انبثقت منه الروح ونقول أن الروح هي التي يعتمد عليها للحياة , فالله تعالى حي كما تليق به الحياة بدون أن يعتمد على شيء.
ثالثاً : بينا أن روح الله ليس هو الله , وبيت الله ليس هو الله , وحكمة الله ليست هي الله وكلمة الله ليست هي الله , فما يضاف إما صفات أو إضافات تشريف وتخصيص.
رابعاً : يقول : "الله له روح" , ولا دليل كتابي على هذا فيما يقصده , ثم أعطى صفة للروح أنها قدوس !, ثم قال: "القدوس أسم من أسماء الله الحسنى", , فهل عندما أقول: "عندي صديق وهو كريم ورحيم, هذا يعني أن صديقي هو الله لأن من أسماء الله الحسنى الرحيم والكريم ؟!.
خامساً : الرد على قوله هذا إيماننا بالثالوث (الآب موجود والكلمة هي عقل الله الذي تجلى في جسد بشر وروحه القدس الذي يحيا به .) تم الرد عليه في نهاية الرد على الحلقة الأولى.


فصل : في معنى الروح حسب القرآن الكريم والحديث الشريف والكتاب المقدس:

ذكرت الروح في العهد القديم والجديد بمفردها أو مضافة إلى الله تعالى ( روح الله ) أو مضافة للقدس (روح القدس), وكلها بمعان واضحة ومقبولة بعيدا" عن ادعاء الألوهية, فقد جاءت الروح حسب العهد القديم والجديد بمعنى:
1- الروح جاءت بمعنى نسمة الحياة:
أ-( الجامعة 12 : 7 فَيَرْجِعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ وَتَرْجِعُ الرُّوحُ إِلَى اللَّهِ الَّذِي أَعْطَاهَا.)
ب- ( مرقس 15 : 39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح ).
ويماثلها في المعنى ما جاء بالقرآن الكريم:
أ - وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [الإسراء : 85]
ب - فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ [الحجر : 29]

2- الروح جاءت بمعنى جبريل عليه السلام:
أ- ( زكريا 7 : 12 بل جعلوا قلبهم ماسا لئلا يسمعوا الشريعة والكلام الذي أرسله رب الجنود بروحه عن يد الأنبياء الأولين .).
ب- ( أعمال 10 : 38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لان الله كان معه. ).
((هل العبارة السابقة تعني أن يسوع هو الله والروح هو الله !؟)).
ج-( متى 1 : 18 لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس.)
د-( لوقا 2 : 26 وكان قد أوحي إليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب.)
هـ-( 1 صموئيل 10 : 6 فيحل عليك روح الرب فتتنبأ معهم وتتحول إلى رجل آخر.)
ويماثلها في المعنى ما جاء بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة:
أ- (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ [الشعراء : 193]
ب- (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل : 102]
وروح القدس ( جبريل عليه السلام ), هو الذي أيد الله تعالى به عيسى عليه السلام كما جاء في الآية الكريمة: (......وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ..... [البقرة : 87].
ج- دعا النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت فقال: ( اللهم أيده بروح القدس). رواه البخاري ـ كتاب الصلاة ـ 453، وبدء الخلق 3213، ورواه مسلم ـ فضائل الصحابة ، 151ـ153 ، 157
3- الروح جاءت بمعنى الوحي والإلهام والحكمة :
أ- ( لوقا 1 : 67. وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلا)
ب- ( لوقا 4 : 1. أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية ).
ج- ( لوقا 1 : 15 .....ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس. ).
د- ( لوقا 1 : 41 ......وامتلأت اليصابات من الروح القدس.)
هـ-( أعمال 21 : 4 ......وكانوا يقولون لبولس بالروح أن لا يصعد إلى أورشليم.). ( هل بولس كان ينقصه الروح !!؟)
و-( متى 12 : 36 لان داود نفسه قال بالروح القدس ).
ز- ( تكوين 41 : 38 فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله.).
ح-( خروج 35 : 31 وملأه من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة).
ويماثلها في المعنى ما جاء بالقرآن الكريم:
أ- يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ... [النحل : 2]
4- الروح جاءت بمعنى التأييد والثبات والقوة :
أ- ( قضاة 3 : 10 فكان عليه روح الرب وقضى لإسرائيل).
ب-( قضاة 14 : 6 فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي).
ج-( لوقا 11 : 13 ..الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه ).
ويماثلها في المعنى ما جاء بالقرآن الكريم :
أ-قال تعالى عن المؤمنين ( ... أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ..[المجادلة : 22]
5 – الروح جاءت بمعنى الملائكة:
( رؤيا 5 : 6. ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض. ).
(( فهل هناك سبعة أرواح قدس ؟ وهل يكون كل منها روح الله !, التي فُسرت بمعنى حياة الله !؟ سبحان الله وتعالى عما يصفون.)).
6 – الروح جاءت بمعنى شيطان:
( مرقس 1 : 23. وكان في مجمعهم رجل به روح نجس)
الخلاصة: الروح سواء أكانت مضافة إلى الله، أم إلى القدس، أم بدون إضافة، فإن المعنى أنها صادرة عن الله تعالى, وكل ما سوى الله فهو مخلوق من مخلوقاته. ونسبة الروح لله بالقول (روح الله ) هي نسبة تعظيم وتخصيص، لا تأليه كالقول: جبال الله وارض الرب.
( مزمور 36 : 6 عدلك مثل جبال الله ), ( هوشع 9 : 3 لا يسكنون في ارض الرب ).
ويماثلها في الإضافة ما جاء في قول الله تعالى: ( ..هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَة ... [الأعراف : 73]، وقوله تعالى : (....وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ .. [الحج : 26].

من الواضح أن الروح القدس في الآيات التي استشهد بها القمص زكريا بطرس, المقصود بها جبريل عليه السلام وليس الثالوث الذي لم يجده في الكتاب المقدس وذهب ليبحث عنه في الإسلام الذي بين بكل وضوح كفر من قال بألوهية المسيح وكفر من قال بالثالوث !.

قالت المذيعة ناهد متولي : ((( أليست تسمية هذا الثالوث غريبة حقاً وما معنى الثالوث ؟ ممكن تبدأ لنا بمعنى الآب ))).

قال زكريا بطرس : ((( معنى الآب، كلمة الآب لها معانى كثيرة.
(أ) فمن معانى كلمة الآب معنى مجازى بلاغى وليس فيه تناسل مثل أب المخلوقات او أب الخليقة كلها فليس من المعقول أن الله تزوج وخلف الخليقة ...
(ب) وهناك معنى شرعى مثل التبنى ...
(ج) وهناك المعنى الجوهرى لكلمة الآب : مثل ما نقول النور تولد من النار فكيف ذلك ؟ لا نقول أن النار تزوجت الحطب وخلقت نور بالطبع لا ولكن هناك معنى جوهرى فى جوهر الشئ بمعنى النور من النار ولكن مختلف فى درجة السرعة بمعنى أن النار لها حركة بطيئة أما النور فله سرعة أكبر وهو متولد من النار فهذا هو المعنى الجوهرى لكلمة الآب .
ومن هذا نقول أن النار ولدت نوراً وهذا الفكر مختلف عن الولادة التناسلية العادية .
وهناك أيضاً المعنى الروحى فعندما نقول أن المسيح ابن الله فذلك هو المعنى اللاهوتى الروحى .
وفى ذلك يقول الكتاب المقدس فى ( يوحنا 1 : 13 ) الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله والمسيح مولود من الله قبل كل الدهور ولادة شخصية خاصة مثل النور الخارج من النار .
وهنا نرى أن الله حل فى جسد المسيح فذلك معنى الآب بدون تناسل وبدون جنس.))).

الرد بفضل الله تعالى :
فصل : في بيان معنى الآب حسب العهد الجديد :
جاء لفظ الآب في الكتاب المقدس معبراً عن الله الذي أرسل المسيح:
1 - ( يوحنا 5 : 30 أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئا.كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني ).
2 - ( يوحنا 8 : 29 والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين افعل ما يرضيه).
3 - (يوحنا 12 : 44. فنادى يسوع وقال.الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني. ).
وجاء لفظ الآب متميزاً في الإرادة والعلم عن المسيح الذي يدعون أنه صفة العلم لله تعالى !؟.
1 - ( متى 10 : 32 فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات.).
2 - ( متى 12 : 50 لان من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي ).
3 - ( مرقس 13 : 32 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب. )
وجاء لفظ الآب كأب مجازي لكل المؤمنين يرعاهم .
1- ( متى 6 : 9 فصلّوا انتم هكذا.أبانا الذي في السماوات.ليتقدس اسمك. ).
2- ( متى 5 : 48 فكونوا انتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل ).

بذلك لفظ الآب عندهم متميز عن المسيح, وهو آب لكل المؤمنين وليس لشخص وهو أعظم من المسيح, وهو الذي أرسل المسيح. ولم يأت في أي مرة أن الآب هو جزء من الثالوث أو أن هناك ثالوث من الأصل !؟.ولم يأت قول المسيح إن الآب بالنسبة له مختلف عن الآب بالنسبة لباقي المؤمنين فقال : ( يوحنا 20 : 17 ..: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». ).

انتقل زكريا بطرس لشرح لفظ الابن فقال : ((( وما معنى كلمة ابن ؟ .... أولاً : فى اللغة نستخدم ابن البلد ، ابن النيل ، ابن البادية ، ابن مصر. فلا نقصد أن هناك تناسل فى البنوة، وفى القرآن أيضاً كلمة إبن لا تفيد التناسل ولا الجسد . سورة البقرة آية 215 تقول " قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل . وعندما يقول إبن السبيل فهل معنى ذلك أن السبيل تزوج الطريق وخلفوا ولداً أسموه السبيل . ليس هذا معقول ولهذا فإن القرآن نفسه شهد للبنوة الغير جسدية، فلماذا لا نستخدم نحن كمسيحيين كلمة إبن ونهاجم عليها .))).

الرد بفضل الله تعالى :
فصل : في بيان معنى الابن حسب العهد الجديد :

جاء تعبير ابن الله وأبناء الله مرات عديدة بالعهد الجديد والعهد القديم مشيراً إلى القرب من الله أو مشيراً إلى كل عبد مخلص لله تعالى ولم يكن هذا التعبير مختصاً بأحد فقد أعطي اللقب ليعقوب وسليمان وآدم وأفرايم وعامة الناس الصالحين أيضاً ! والأمثلة كما يلي:
1- يعقوب ( إسرائيل ) هو ابن الله البكر:( خروج 4: 22 وقُلْ لِفِرعَونَ هذا ما قالَ الرّبُّ: ((إِسرائيلُ اَبْني البِكْرُ)))
2- أفرايم هو ابن الله البكر: (إرميا 31: 9 أنا أبٌ لإسرائيلَ وأفرايمُ بِكْرٌ لي.).
3- آدم هو ابن الله : آدمَ، اَبنِ اللهِ. ( لوقا 3 : 38 بن انوش بن شيت بن آدم ابن الله )
4- بنو إسرائيل آلهة ( لأنهم ينفذون شرع الله ) وأبناؤه لأنهم أحباؤه (مزامير 82: 6 أنا قلتُ أنتُم آلهةٌ وبَنو العليِّ كُلُّكُم.).
5- الصالحين (متى 5: 45 فتكونوا أبناءَ أبيكُمُ الّذي في السَّماواتِ. ).
6- (التثنية 14: 1 أنتُم أبناءُ الرّبِّ إلهِكُم ).
7- (رسالة فيلبي 2: 15 حتّى تكونوا أنقِياءَ لا لَومَ علَيكُم وأبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍِ ....).
8- (رسالة يوحنا الأولى 3: 1-2 أنظُروا كم أحَبَّنا الآبُ حتّى نُدعى أبناءَ اللهِ، ونحنُ بِالحقيقَةِ أبناؤُهُ. إذا كانَ العالَمُ لا يَعرِفُنا، فلأنَّهُ لا يَعرِفُ اللهَ. يا أحبّائي، نَحنُ الآنَ أبناءُ اللهِ. ).

كتب شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولفظ الابن عندهم في كتبهم يراد به من رباه الله تبارك وتعالى فلا يطلق عندهم في كلام الأنبياء لفظ الابن قط إلا على مخلوق محدث ولا يطلق إلا على الناسوت دون اللاهوت فيسمى عندهم إسرائيل ابنا وداود ابنا لله والحواريون كذلك ". [1]

بذلك فإن الوصف أو اللقب ابن الله, وأبناء الله, وأبانا في السماء, وغيرها غير مختصة بالمسيح عليه السلام بل جاءت بمعنى العباد الصالحين والمقربين لله تعالى حسب العهد الجديد.
فمن الذي أخرج ابن الله من المعنى المجازي الذي يعني العباد الصالحون بوجه عام, إلى معنى محدد يختص به المسيح بمفرده "ابن الله الوحيد" ؟! , بالطبع لم يفعل المسيح هذا , بل الذي أخرج المعنى من المجاز ( مقصوداً به كل العباد الصالحين ) إلى معنى مميز يختص بفرد واحد هو يوحنا بقوله: (يوحنا 3 : 16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ... !).
فلم يقل المسيح عليه السلام " أنا ابن الله الوحيد " أو " أنا ابن الله بالمعنى الحرفي" أو "إن أبي الله وأباكم ليس الله" أو " "أنا مولود من الله " أو أن هناك ثالوثاً وأنا أقنوم من الثالوث أو أي شيء من هذا !.
وقد نشأت هذه العقيدة وهذا التميز بعد المسيح بعشرات السنين بأنه هو الابن الوحيد وأن لقب الابن بالنسبة له يختلف عن إطلاق الابن على سائر المؤمنين.
فأصبحت البنوة بنوة مجازية تعم كل المؤمنين حسب المفهوم المسيحي, ولكن فيما يختص بالمسيح تحولت الأبوة إلى أبوة خاصة بالمسيح فقط , وحسب قانون الإيمان فإن الابن مولود قبل كل العصور من الله , فكيف يكون مولوداً ولادة مجازية , وأين كان الابن الإله قبل أن يولد من الإله الحق !؟.


وإن قلتم إن بنوة المسيح عليه السلام مجازية انتفت صفة الابن الوحيد عن المسيح لأن كل المؤمنين يشاركونه نفس الصفة حسب الكتاب المقدس .
ونذكر بقانون الإيمان النيقاوي ( نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، كل ما يرى وما لا يرى. وبرب واحد يسوع المسيح، ابن اللـه الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء ) , فهل هذا مجاز مثله مثل باقي المجاز في الكتاب المقدس ؟؟
وبقانون الإيمان الأثانسي : ( إن للآب أقنوماً .وللابن أقنوماً .وللروح القدس أقنوماً. - ولكن الآب والابن والروح القدس لاهوت واحد ومجد متساوٍ .وجلال أبدي معاً.- وهكذا الآب إله .والابن إله .والروح القدس إله. - ولكن ليسوا ثلاثة آلهة .بل إله واحد. - وهكذا الآب رب .والابن رب .والروح القدس رب. - ولكن ليسوا ثلاثة أرباب .بل رب واحد. - فالآب غير مصنوع من أحد .ولا مخلوق .ولا مولود. - والابن من الآب وحده .غير مصنوع .ولا مخلوق .بل مولود.)

فأين قال لكم المسيح ما جاء في قانون الإيمان ؟.


باقي ما قاله زكريا بطرس : ((( وعندنا أيضاً الإمام النسفى علق على هذا الموضوع (إبن السبيل) بقوله : دعى إبن السبيل كونه ملازماً للطريق وهذا تفسير النسفى الجزء الأول صفحة 86 وهناك حديث قدسى يقول : الأغنياء وكلائى والفقراء عيالى بمعنى أولادى فمتى خلف هؤلاء؟!. ولكن المقصود هو معانى أخرى وليس المفهوم الضيق .))).

الرد بفضل الله تعالى :
تحدث أن البنوة مجازية واتفقنا أنها مجازية على كل المؤمنين حسب الكتاب المقدس ولكن تم تخصيص المسيح بمفرده بهذه البنوة بدون دليل من أقواله وحسب قانون الإيمان فإن الابن مولود من الآب قبل كل العصور وهذا ما نعترض عليه ولا تملكون عليه أدلة ولا برهان ولا قاله المسيح عليه السلام.
أما الحديث القدسي الذي ذكره وعلق عليه : ((( الأغنياء وكلائى والفقراء عيالى بمعنى أولادى فمتى خلف هؤلاء؟))).
فأولاً : الحديث غير موجود في أي من كتب السنة ( مكذوب ), فهو موجود في بعض كتب الشيعة الذين يقبلون الروايات بدون أسانيد على أساس أن قائليها من الأئمة المعصومين.
ثانياً : " عيالي " تعني " الذين أعولهم" , فليس من اللغة العربية أن "عيالي" تعني "أولادي", بل هذا ما أدخلته العامية الحديثة , فمن تنفق عليهم وتعولهم وتهتم بأسرهم هم "عيالك" أي الذين تعولهم.

قالت المذيعة ناهد متولي : ((( ويبقى معنى الروح القدس ))).

أجاب زكريا بطرس : ((( فى سورة يوسف آية 87 " ولا تيئسوا من روح الله فمن ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون "..وفى سورة البقرة آية 87 ، 253 " وأتينا عيسى ابن مريم بالبينات وأيدناه بروح القدس " وكذلك فى سورة المائدة : إذ أيدتك بروح القدس . والشيخ عبد الكريم الجبلى قال : عن الروح القدس أنه غير مخلوق وغير المخلوق أزلى والأزلى هو الله دون سواه .. وهذا فى مجلة كلية الآداب سنة 1934 : وهذا هو الروح القدس .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : في سورة يوسف جاء قول الله تعالى : " لا تيأسوا من رٌوح الله " (بفتح الراء ) و رٌوح الله هي ( رحمة الله) والآية لم يأت فيها "لا تيأسوا من رُوح الله" ( بالضم ).
قال الله تعالى : " يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف : 87]".
ولم يأتِ زكريا بطرس بأي تفسير مخالفـًا عادته, لعلمه بأنه لن يجد ما يخدمه.
وقد جاء في تفسير الجلالين: « { ولا تيأسوا } تقنطوا { من روح الله } رحمته ».
ثانياً : بينا أن المقصود بالروح القدس جبريل عليه السلام .
ثالثاً : استدلال زكريا بطرس بما كتبه شخص مجهول يسمى عبد الكريم الجبلي في مجلة الحائط لكلية الآداب عام 1934 يدل على أنه لم يجد أي قول من علماء المسلمين يؤيده, فأتى باسم شخص مجهول كتب في مجلة كما يدعي بإحدى الكليات منذ أكثر من سبعين عاماً, وكان من الممكن أن يقول ومن لا يصدقني ربما تكون المجلة لا تزال على حائط كلية الآداب !.
رابعاً : أراء الأشخاص لا تلزمنا ولا تلزمكم كما بينا في المقدمة , وكمثال كتب الدكتور يونان لبيب رزق وهو مسيحي أرثوذكس كتاباً بالأسواق اسمه " الإرهاب ليس صناعة إسلامية ", قال فيه إن الإسلام دين سماوي , فهل شهادته هذه تلزمكم أم ستقولون هذا رأيه الشخصي ؟.
خامساً : نحن لا نأخذ ديننا إلا من الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام فما كتبه مجهول عن مجهول لا يعنينا , والرأي الشاذ لأي من علمائنا الأجلاء لا يؤخذ به , فالكل يصيب ويخطئ ولا أحد معصوم إلا النبي عليه الصلاة والسلام.
وتصرف زكريا بطرس باستشهاده بمجهول كتب في مكان مجهول ليس غريبا على الفكر والمنهج النصراني, فحسب الموسوعة البريطانية ومدخل الكاثوليك إلى الكتاب المقدس ( العهد الجديد ) وحسب الكثير من المراجع العلمية فإن كاتب إنجيل مرقس مجهول وكاتب إنجيل متى مجهول وكاتب إنجيل يوحنا مجهول وكاتب الرسالة إلى العبرانيين (التي يدل اسمها أنه ليس لها كاتب) مجهول ومع ذلك يتم أخذ أهم تعاليم النصرانية من مثل هذه الكتب التي بدون أسانيد من مجهولين ويمكن التأكد من أي مكتبة أو بمراجعة الموسوعة البريطانية ومدخل الكتاب المقدس للكاثوليك.

لقد قضى المسيح ما يقرب من 33 عاماً فهل لم يجد الوقت ليقول كلمة واحدة عن الثالوث أو عن الأقانيم أو عن خطيئة أدم ؟
هل لم يكن المسيح كفئاً ليعبر عن الله تعالى فقام بالتعبير عن الله تعالى أنه واحد لا شريك له وأنه أرسله ليبشر المدن الأخرى ولا يعلم موعد الساعة ولا أي ما نسبوه إليه بعد عشرات السنين !؟.
(مرقس 12 : 29 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.).
( يوحنا 5 : 30 أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. )
( لوقا 4 : 43 .. «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».)
( يوحنا 8 : 40 وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. )
( يوحنا 20 : 17. اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». )


لقد قال المسيح عليه السلام حسب العهد الجديد كل ما سبق وأكثر ولم يقل بالثالوث ولا الأقانيم ولا اللاهوت ولا الناسوت ولا طبيعتين ولا جوهر واحد ولا أنا تجسدت ولا خطيئة آدم ولا آمنوا بموتي على الصليب ولا أنا الله ولا الثلاثة واحد ولا أي من التعاليم المسيحية التي تم ابتداعها بعد المسيح بعشرات السنين اعتمادا" على أقوال أشخاص آخرين ضاربين بأقوال المسيح الواضحة عرض الحائط !, وللحصول على أدلة كتابية على معتقد الثالوث نجدهم يبحثون عن الثالوث فيما وراء الكلمات تاركين الكلمات الواضحة الجلية التي تقول لا إله إلا الله, عيسى عليه السلام رسول الله.


اكتمل الرد على الحلقة الثالثة
والحمد لله رب العالمين.


الرد على الحلقة الرابعة.
عنوان الحلقة الرابعة.. الرد على قول القرآن "كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة"

تبدأ المذيعة ناهد متولي بالقول: (((يقول القرآن لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد فما هو ردكم على ذلك ؟))).

قال زكريا بطرس : (((بالطبع الإسلام نشأ فى الجزيرة العربية وكانت الجزيرة تعبد الأوثان وكانت الكعبة بيت الآلهه وكان فيها أكثر من 360 صنم لكل يوم صنم معبود وطبعاً كان فيه كعبات ثانية كثيرة فى الجزيرة منتشرة غير الكعبة الكبيرة .. فكان من ضمن المعبودات عندهم .. إله القمر وكان يسمى الله وإله الشمس وكانت تسمى اللآت وكانت زوجة القمر وكان لهم أولاد منات وعزة واللآت وهذه الآلهه كانوا يقولون عنها أن القمر تزوج الشمس وخلف منهم منات واللات والعزة ولما جاء الإسلام يدعو للتوحيد كان يحارب تعدد الألهة … لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة. ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : الكعبة لم يطلق عليها بيت الآلهة أبداً , فلا يوجد أي مصدر تاريخي لهذا الكذب.
ثانياً : كان حول الكعبة 360 صنما وليس داخل الكعبة كما قال, فمساحة الكعبة لا تسمح بوجود 360 صنما بداخلها.
ثالثاً : قال زكريا بطرس: إنه كان هناك كعبات أخرى بالجزيرة العربية وهذا كذب صريح !.
رابعاً : القول بأن إله القمر يسمى ( الله ) وزوجته تسمى ( اللات ) قول بلا أي دليل والملاحظ أنه قال بعدها جاءوا بأبناء وذكر منهم (اللات ) مكرراً اللفظ .
خامساً : (( الله واللات ومناة والعزى )) ,أربعة وليسوا ثلاثة حسب قوله , فكيف يقول إنهم المقصودون بالآية : "ولا تقولوا ثلاثة " !؟.
سادساً : الأصنام حول الكعبة كانت خاصة بالقبائل وليست خاصة بالأيام , فقد كان لكل قبيلة رمز وهو صنم في أهم مكان بالجزيرة العربية وهو الكعبة , فكانت الأصنام ممثلة للقبائل مثل أعلام الدول حول مقر الأمم المتحدة.
سابعاً : يقول : جاء الإسلام يدعوا إلى التوحيد, مع أنه بعد عدة حلقات سيقول الإسلام ديانة وثنية تدعو إلى الوثنية !, فنقول له إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً.

أكمل زكريا بطرس فقال : (((.. وهناك بدعة أخرى تكلمنا عنها فى وقت سابق هى بدعة المريميين فى القرن الخامس الميلادى والمسيحية رفضت هذه البدعة وحاربتها ومنعتها وحكمت على القائمين بها … فكانوا يقولون أن الله تزوج العذراء وخلفوا المسيح وهذا كلام غير مقبول إطلاقاً وغير معقول ونحن لا نقول ذلك، ولكن نتيجة لهذه البدعة الإسلام يقول يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس أعبدونى وأمى إلهين من دون الله ؟ بالطبع هذا لم يحدث والعجيب أن القرآن ينفى هذا والقرآن يرد بالنفى على لسان المسيح أنه لم يقل هذا وهذا الكلام غير موجود نهائى.))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : لقد حارب الإسلام القائلين بالتثليث سواء من اعتبروا بنوة المسيح عليه السلام بنوة مجازية مثلما تعتبرونها حالياً , أو ما قالته إحدى الطوائف من أن البنوة جسدية.
ثانياً : تم التوضيح أنه لا يحق لكم الاستشهاد بالقرآن الكريم لإثبات صحة معتقدكم وقد تم الرد في الحلقة الثالثة ببيان أنكم المقصودون في الآية الكريم حسب النقل والعقل.
ثالثاً : تقولون إنه حسب القرآن الكريم عيسى عليه السلام لم يقل لهم أبداً أنا إله, فلو كان القرآن مصدراً موثوقاً لكم وتصدقونه, وتجدون فيه أن عيسى عليه السلام أنكر هذا , فلماذا تتخذونه إلهاً !؟.

قالت المذيعة ناهد متولي : (((هل معنى ذلك أن إخواننا المسلمين يخطئون عندما يقولون عنا أننا نعبد ثلاثة آلهه؟ ))).


قال زكريا بطرس : ((( بالتأكيد وحتى يحكم الإنسان على شئ يلجأ للتاريخ ولقد أيد التاريخ هذه العملية … فلقد كانت هذه البدعة فى القرن الخامس وبقى منها بعض الأشخاص من المعتقدين بذلك والإسلام كرر ما قالته المسيحية أن هذه العقيدة خطأ والإسلام شهد بذلك أن المسيح قال لا ونفى أننا نعبد ثلاثة آلهه هذا الموضوع لا يخصنا كمسيحيين ))).

الرد بفضل لله تعالى :
أولاً : حسب قانون الإيمان : الآب إله والابن إله والروح القدس إله (( كم العدد ؟ وتكملون هذا بالافتراض الذي لا تفهمونه )) ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد , وبداية قانون الإيمان الأثانسي تقول نعبد واحداً في تثليث وثالوثا في توحيد وتقولون بسم الثالوث الأقدس.
ثانياً : كما سبق التوضيح وكما جاء لنا عن طريق النقل المتواتر فيما لا يدع أي مجال للشك, أن المقصود بقول الله تعالى " قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " هم النصارى القائلون بالتثليث. وقد بينا هذا بالتفصيل في الرد على الحلقة الثالثة.وبينا في المقدمة عدم جواز استشهادكم من القرآن الكريم.
ثالثاً : إن لم تكونوا تعتقدون بصحة الإسلام, فما المشكلة عندكم إن كان القرآن يقصدكم أم لا يقصدكم؟.

قالت ناهد متولي : (((هناك أيضاً تكملة للآية : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة نرجو إيضاحاً أكثر. )))


فقال زكريا بطرس : ((( هذا الفكر ينفى وجود تزاوج بين إله وإله مؤنث وإنجاب، لذلك فى سورة الأعراف آية 101 يقول : بديع السماوات والأرض أنا يكون له ولد ولم تكن له صاحبه أى زوجة .. وهذا الفكر ينفيه الإسلام وتنفيه المسيحية أيضاً… وفى سورة الإخلاص قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد . بمعنى أحد مساو له ونحن لا نقول أن الله يلد ويولد …
ولا يوجد عندنا مفهوم الولادة الجسدية التناسلية ولسبب بسيط جداً نحن نؤمن أن الله روح .. فكيف يتزوج ويخلف وما إلى ذلك وفى سورة المائدة آية 73 : يقول لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وذلك هو إيمان المسيحية ونحن نقول أنه إله واحد وليس ثلاثة ألهه ولكن إيماننا أن الله له وجود وعالم وحى ولا أحد ينكر ذلك ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : المسيح حسب اعتقادكم هو الله أو ابن الله الذي تجسد في صورة بشر وحسب الاعتقاد المسيحي فإنه تمت ولادته مرتين , الولادة الأولى من الآب قبل كل العصور حسب قوانين الإيمان والولادة الثانية بالجسد من مريم.
ثانياً : بصرف النظر عن وجود تزاوج أم لا يوجد تزاوج فإنه حسب قانون الإيمان فالابن عندكم مولود من الآب قبل كل العصور, وتقولون في قانون الإيمان مولود غير مخلوق.
ثالثاً : نفى القرآن الكريم الذي لا يصلح أن تتخذه شاهداٍ لك بكل المقاييس, نفى على العموم أن الله تعالى يلد أو يولد, فلم يقل القرآن الكريم بل ممكن يلد ولادة مجازية وليس جسدية , بل جاء اللفظ عاماً ومطلقاً فقال تعالى : (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد).[الإخلاص].
رابعاً : قولكم أن في المسيحية لا يوجد إلا إله واحد هو قول خاطئ فالمسيحية تؤمن بوجود ثلاثة آلهة كاملين ولكن مجموعهم إله واحد فحسب قوانين الإيمان الآب إله والابن إله والروح القدس إله ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد وهو ما لا يفهمه قائلوه ولا يجدون له نصاً‍.
خامساً : تقولون في قانون الإيمان عن الابن إله من إله , إله حق من إله حق, مولود غير مخلوق, وتقولون عن الروح القدس إله من إله, ليس مخلوقاً ولا مولوداً بل منبثق وتقولون توحيد في تثليث وتثليث في توحيد.
سادساً : القول أن إيمانكم هو أن الله له وجود وعالم وحي ولا أحد ينكر هذا قول مخادع لأنه حسب الاعتقاد المسيحي الوجود هو إله كامل قائم بذاته وهو الآب والعلم إله كامل قائم بذاته وهو الابن والحياة إله قائم بذاته وهو الروح القدس ومجموعهم إله واحد كامل قائم بذاته وهو الله وهذا ما لا نص له ولم يكن أبداً من تعاليم الأنبياء ولا يفهمه آباء الكنيسة بل قالوا هذا سر لا نفهمه ‍‍كما بينا في أول الرد على الحلقة الأولى.

قالت المذيعة ناهد متولي : (((سؤال مع إحترامى لكل هذه المناقشات ولكن يصعب الإيمان بهذه العقيدة أليس كذلك ؟ فهل ممكن أن نبسطها أكثر ...))).
قال زكريا بطرس : (((فى الحقيقة الأمور التى تختص بالله بالتأكيد صعبة لماذا لأنه فوق مستوى العقل ولكن رغم أنها فوق العقل لكنها لا تتعارض مع العقل وليست ضد العقل .... ))).

وهذا اعتراف صريح بغرابة هذه العقيدة واستحالتها على العقل بعد أربع حلقات من الشرح والحمد لله الذي بين كذب زكريا بطرس في الحلقة الأولى من أن الثالوث ليس معقداً على الإطلاق.


أكمل زكريا بطرس وحكي قصة القديس أوغسطينيوس ولكنه لم يذكره بالاسم بل قال فيلسوف عقلاني متحرجاً من الإقرار بأن أكبر فلاسفة وآباء الكنيسة لم يفهم الثالوث (ولم يجد له أي نص كتابي ).
فقال زكريا بطرس : ((( وأنا أريد الآن أن أقدم بعض التشبيهات : نحن نتفق بمحدودية العقل وعدم محدودية الله .. والعقل المحدود لا يتسع للغير محدود ويحضرنى هنا أنه كان هناك فيلسوفاً عقلانياً يريد إدراك الله ومعرفته وأن يدرك كل معرفته .. وواجه صعوبة لدرجة أنه قارب على الجنون .
وفى مرة رأى فى حلم أنه هناك شاطئ محيط مترامى الأطراف ورأى طفل صغير يحفر حفرة صغيرة على الشاطئ ومعه دلواً يحاول به أن يملأ الحفرة ماء من المحيط ، ثم يترك الحفرة الصغيرة ويرجع مرة أخرى إلى المحيط ويكرر هذه الفعل عدة مرات … فسأله الفيلسوف ماذا تفعل يا إبنى فرد الطفل أريد أن أنقل ماء المحيط إلى الحفرة الصغيرة . فرد عليه الفيلسوف أأنت مجنون يا أبنى ؟كيف تريد إحضار مياه المحيط المترامى الأطراف وتضعها فى حفرة صغيرة؟!.. فرد عليه الطفل وكيف تريد أنت إدراك الله غير المحدود بعقلك المحدود؟!.. فأستيقظ الفيلسوف من نومه وقد أيقن أنه يحتاج إلى معونه إلهية .)))

نبين بفضل الله تعالى أننا من الممكن أن نوقف العقل عندما نجد نصوصا محكمة, فإن وجدنا أقوالاً صريحة ونصوصاً واضحة من رسل الله تعالى حول الله تعالى أخذنا هذه النصوص على حالها وأوقفنا العقل ولكننا لا نوقف العقل بناء على تصور ليس له أي دليل.
لا نوقف العقل ونقول إننا لا نفهم الثالوث وسنقبله بدون فهم في حين أنه لا يوجد أي دليل على وجوده ‍ولم يكن أبداً من تعاليم المسيح والرسل الذين سبقوه ولم يرد لفظه أبداً ‍‍.
فالله تعالى قال إنه يحيي الموتى ونحن لا نعلم الكيفية ولكننا أمام نصوص صريحة بذلك نقبل , لذلك المسلم يستخدم العقل للتأكد من صحة النقل , وعند ثبوت النقل يوقف العقل.


قالت المذيعة ناهد متولي : ((( فى الحقيقة هذا الكلام صعب بالنسبة لأحبائنا فى الإسلام فهم يحتاجون إلى كلام أبسط من ذلك ليصلوا به إلى الحقيقة .))).

نعم ولله الحمد فالمسلم لا يؤمن إلا بالدليل ولا يؤمن إيمانا أعمى.

قال زكريا بطرس : (((ببساطة الإنسان يدعو الله يقول لله يا رب من فضلك علمنى وأشرق بنورك فى حياتى وعرفنى مالا أعرفه )))

وسرد زكريا بطرس قصة عن سفاح قال يا رب ارني ذاتك فالله تعالى أرسل له راهباً, وبين له من هو الله ‍‍, إلى غير ذلك من القصص التي بدون سند ولا تصلح إلا قبل النوم.
فقال : ((( ....وأخذ الراهب على إفهام الرجل حتى عرف ان الله فى محبته الكبيرة وهو غير المرئى أراد أن يظهر للإنسان لكى يريه نفسه فى صورة جسدية .
مثل ما حدث فى سورة الأعراف : أراد موسى أن يرى الله فقال الله لا تستطيع رؤيتى فأنظر للجبل عندما يستقر تستطيع أن ترانى فتجلى الله للجبل فصار دكاً وصار موسى صعقاً.)))

ما يعنيه من القصة أن فهم الله تعالى والثالوث غير ممكن إلا بالمعونة الإلهية فإن لم تفهم الثالوث فأنت في وضع سيء وتحتاج للمعونة الإلهية لتعرف الله , ونتساءل إن كان كل الآباء لم يفهموه لماذا تطلبون منا الفهم وبعضكم يدعي فهمه مرات وينكر مرات أخرى هذا مع عدم وجود نصوص له ؟‍.

الواضح أنه إن لم تفهم الثالوث فأنت مثل كل آباء الكنيسة وتحتاج إلى معونة إلهية, وإن فهمته فأنت فهمت ما عجزوا عن فهمه جميعا, ومن المؤكد أنك فهمت شيئاً مختلفاً‍‍ ولست إلا واهماً.


تحول زكريا بطرس إلى موضوع آخر فقال : إن الله تعالى تجلى للجبل عندما طلب موسى أن يرى الله تعالى, ثم سيقول في موضوع آخر إن الله تعالى تجلى لموسى وهذا لم يحدث, ثم سيقول إن كان الله ظهر للجبل فهل من الغريب أن يظهر في إنسان ؟؟
وبالطبع ظهوره للجبل بعيد عن ظهوره في إنسان, فالأولى تجلي أو ظهور, والثانية تجسد وحلول.


أكمل زكريا بطرس فقال : ((( فماذا يقول النسفى فى هذا الموضوع ؟ ... يقول الله أعطى للجبل حياة وأعطى له علم وأعطى له رؤيا للجبل الجماد والقرآن يقول أنه تجلى للجبل وليس لموسى .. فإذا كان الله تجلى للجبل فهل بكثير على الإنسان سيد المخلوقات أن يتجلى الله فيه . فبالطبع يتجلى للإنسان عامة ويتجلى للمسلم والمسيحى… فإذن موسى رأى الله عندما قال له عندما يستقر الجبل ترانى وعندما رأى موسى الله صار صعقا .. وتجلى الله لموسى مرة أخرى فى الشجرة..
والفكرة هنا أن أدعو إلى الله وأقول له أنا أريد أن أراك مثل موسى … يارب موسى طلب أن يراك فتراءيت له بطريقة إعجازية وجعلت الجبل كذلك يرى الله وليس موسى فقط .. يارب أنا أريد إشراقة بنورك.))).

الرد بفضل اله تعالى :
أولاً : لقد قال زكريا بطرس أن موسى لم ير الله في بيانه لقول الله تعالى لموسى ( لن تراني ) , ثم عاد وقال معنى هذا أن موسى رأى الله ‍‍!!, ولا نعلم من أين استدل عليها فالقرآن واضح وينفي تجسد الله تعالى أو رؤية موسى لله فقد قال تعالى : " ( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 143])".
ثانياً: لم يظهر الله تعالى لموسى في الشجرة بل إن موسى عليه السلام سمع صوتاً من عند الشجرة, فقد قال الله تعالى:" (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [القصص : 30])" , وفي كل التفاسير الإسلامية جاء التفسير بأن موسى عليه السلام كان بجانب الشجرة فسمع الصوت أو سمع موسى الصوت من جانب الشجرة ولا يوجد في الإسلام أبدا أن الله تعالى ظهر في شجرة أو إنسان أو نار أو سحاب.
ثالثاً : القول إن الله قادر على أي شيء لا ننكره ولكن الله تعالى منزه عن أن يتجسد في إنسان أو في جنين داخل رحم أو في حيوان أو في حشرة, فهو قادر على كل شيء ولا يلزمه التجسد ليغفر أو ليكفر عن ذنب شخص أو ليعفو.

ذكر زكريا بطرس مرة أخرى قصة الشخص الذي ظهر له الراهب وبين له محبة الله تعالى, ثم تحول لانتقاد الإسلام الذي لا يقول إن الله محبة ويمدح في المسيحية التي تقول أن الله تعالى أحب العالم فقال زكريا بطرس: (((ماذا يقول الكتاب المقدس .. يقول الله محبة .. والغريب أن صفات الله فى القرآن 99 منها الجبار ، المنتقم ، المتكبر والمذل ولا توجد فيها صفة المحبة . فهل تعذر على الله أن يضع فى كل مجموعة الصفات كلمة المحب ؟ بالطبع لا .. لأنها تتعارض مع أشياء أخرى … ولكن كتابنا المقدس يقول " الله محبة " … أحب العالم وعلىَّ أن أقول يارب علمنى ذاتك ومحبتك ))).

الرد بفضل الله تعالى :

فصل الرد على أن الله محبة في المسيحية وجبار في الإسلام:


يقول النصارى: الله عند المسلمين جبار ومتكبر أما عندنا فإن الله محبة: } هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ { [الحشر:23].
الرد من وجهين:
أولًا: توضيح معنى الجبار وبعض من صفات الله تعالى التي غفلوا عنها:في تفسيرالجلالين: } هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ {
(القدوس) الطاهر عما لا يليق به (السَّلَامُ) ذو السلامة من النقائص (الْـمُؤْمِنُ) المصدق رسله بخلق المعجزة لهم (الْمُهَيْمِنُ) من هيمن يهيمن إذا كان رقيبًا على الشيء أي الشهيد على عباده بأعمالهم (الْعَزِيزُ) القوي (الْجَبَّارُ) جبر خلقه على ما أراد (ŽÉi9x6tGßJø9$#) عما لا يليق به (سُبْحَانَ الله) نزه نفسه (عَمَّا يُشْرِكُونَ) به.
وفي تفسير ابن كثير: (âالْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) أي الذي لا تليق الجبرية إلا له ولا التكبر إلا لعظمته.
إن الله تعالى: } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ { [الشورى:11] ومن أسمائه تعالى: «الرحمن، والرحيم، والغفور، والرءوف، والودود».
قال تعالى: } وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ { [هود:90].
في التفسير الميسر: واطلبوا من ربِّكم المغفرة لذنوبكم، ثم ارجعوا إلى طاعته واستمروا عليها. إن ربِّي رحيمٌ كثيرالمودة والمحبة لمن تاب إليه وأناب يرحمه ويقبل توبته. وفي الآية إثبات صفة الرحمة والمودة لله تعالى كما يليق به سبحانه.
قال تعالى: } وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ { [البروج: 14] وفي التفسير الميسر: وهو الغفور لمن تاب، كثير المودة والمحبة لأوليائه.
ثانيًا: نفس الصفات بكتابهم ولكنهم غفلوا عنها:
1- (نحميا 9: 32):«والآن يا إلهنا الإله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة».
2-(أيوب 9: 9):«صَانِعُ النَّعْشِ وَالْجَبَّارِ وَالثُّرَيَّا وَمَخَادِعِ الْجَنُوبِ».
3- (المزامير 24: 8): «مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ!».
4- (اشعياء 11:25):«فيبسط يديه فيه كما يبسط السابح ليسبح فيضع كبرياءه مع مكايد يديه».
5- (المزامير47: 9) «...لأن لله مجان الأرض هو متعال جدًا».

الرد على أن الله محبة:
4: } وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء الله وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير { [المائدة: 18[.
يقول النصارى: الله (خلقنا لأنه يحبنا) و(الله محبة)، وهذا القول يتناقض مع العقل ومع النصوص ومع التاريخ للأسباب الآتية:
-الإنسان يمرض ويبكي ويتألم، فالدنيا دار اختبار من أجل الآخرة وليست جنة خُلقت من أجل محبة الله تعالى لنا.
- أمر الله تعالى اليهود بقتل الكثير من الناس في العهد القديم، وكل الخلق سواء ولا يمكن أن يكون الله الذي هو محبة في فكرهم، يأمر بعض شعبه الذين خلقهم من أجل المحبة (كما يقولون) لقتل شعوب أخرى يفترض أنه خلقهم من أجل المحبة!.
- قتل بالطوفان وقتل في الحروب الملايين، فأين هي المحبة وأن الله تعالى خلقنا لأنه يحبنا ؟
- لا يوجد التعبير (الله محبة) في الكتاب المقدس على لسان أي من أنبياء العهد القديم, أو على لسان السيد المسيح، فهل يكون فعلا الله محبة، ويخبئ الله هذا الأمر حتى يأتي يوحنا وبولس في رسائلهم ويقولون الله محبة وأحبوا بعضكم، فيما غفل المسيح وجميع أنبياء العهد القديم عن هذا ؟
- هل الله تعالى يحب هتلر وشارون ؟
- هل الله تعالى يحب من ألقى القنبلة الذرية فقتل 200 ألف مدني في ثوان ؟
- هل الله تعالى يحب من يكفر به وينشر الفساد في الأرض ويحب الزناة والقوادين وتجار المخدرات ؟
في الإسلام بين الله تعالى أنه يحب من يستحق حبه تعالى ولا يحب الظالمين والكافرين والمعتدين.
الله يحب
1- } وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ { [البقرة: 195[.
2- } بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ { ]آل عمران: 76[.
3- } وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ { [المائدة:42].
الله لا يحب
1- } وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ الله لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين {
[البقرة:190[
2- } قُلْ أَطِيعُواْ الله وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ {
]آل عمران:32[.
3- } وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَالله لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ { [آل عمران:57[.
وقد جاء في (مزمور5: 4 6):«لأَنَّكَ أَنْتَ لَسْتَ إِلَهًا يُسَرُّ بِالشَّرِّ لاَ يُسَاكِنُكَ الشِّرِّيرُ. لاَ يَقِفُ الْمُفْتَخِرُونَ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ. أَبْغَضْتَ كُلَّ فَاعِلِي الإِثْمِ. تُهْلِكُ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْكَذِبِ. رَجُلُ الدِّمَاءِ وَالْغِشِّ يَكْرَهُهُ الرَّبُّ».
وهو نفس المعنى الخاص بأن الله تعالى يكره فاعلي الإثم.


يقول الله تعالى أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [القلم :35- 36], والسؤال استنكاري, وبعده جاء قول الله تعالى ما لكم كيف تحكمون هذا الحكم الفاسد " تفسير الجلالين" ؟؟.
هل تعتقدون أنه من العدل أن يحب الله هتلر وموسوليني ويدخلهم الجنة في نفس المنزلة مع يحيي وموسى وأدم وإبراهيم عليهم السلام ؟؟.
الله تعالى يرضى الخير لعباده ولا يرضى لهم الكفر ويفرح الله تعالى بعودة عباده له بالتوبة ويتقبلهم فقد قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53]
ولكن أن نقول إن الله محبة ونقول بالمساواة بين الناس في أعمالهم والخلاص بالإيمان, هذا لم يأت به أي رسول من قبل ولم يقله المسيح عليه السلام في الكتاب المقدس أو في أي موضع آخر.
الله تعالى في الإسلام لا يضيع أجر من أحسن عملا", والمجرمون الذين يحاربون الله ورسوله لهم عذاب جهنم وبئس المصير إن لم يتوبوا إلى الله تعالى.
مع العلم أنه لم يأت لفظ الله محبة على لسان أي من أنبياء العهد القديم ولم يأت على لسان المسيح لأنه غير منطقي وغير معقول, ولكن اللفظ الله محبه أول من قاله هو يوحنا في إنجيله الذي تمت كتابته بعد المسيح بحوالي سبعين عاماً .


فصل : كاتب إنجيل يوحنا حسب المصادر المسيحية والموسوعات العالمية :

بمراجعة مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك أو الموسوعة البريطانية أو أي معجم للكتاب المقدس يحترم القارئ , نجد أن كاتب إنجيل يوحنا , حيث تؤخذ أهم التعاليم ومنها ( الله محبة ) يوحنا مجهول كما يلي:
1- الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد- الإنجيل وفقا" ليوحنا.
"بالرغم من أن ظاهر الإنجيل يبين أنه كتب بواسطة " يوحنا " الحواري الحبيب للسيد المسيح, لكن هناك الكثير من الجدل حول شخصية الكاتب ... لغة الإنجيل وصيغته اللاهوتية تبين أن الكاتب ربما عاش في فترة حديثة عن "يوحنا" واعتمدت كتابته على تعاليم وشهادة "يوحنا".....كثير من الفصول عن حياة المسيح تم إعادة سردها بترتيب مختلف عن باقي الأناجيل المتناظرة ( متى- مرقس- لوقا) والفصل الأخير يبدو وكأنه إضافة لاحقة تظهر احتمالية أن يكون النص الخاص بالإنجيل مركبا.
مكان كتابة الإنجيل وتاريخ الكتابة كذلك غير معلومين, الكثير من العلماء يعتقدون أنه كتب في "أفسس" في آسيا الصغرى, تقريبا" عام 100 ميلادية ". (الموسوعة البريطانية- الإصدار 15-الجزء 14 – ص 977 )
2- الكتاب المقدس للكاثوليك: " وليس لنا أن نستبعد استبعادا" مطلقا" الافتراض القائل بأن يوحنا الرسول هو الذي أنشأه. ولكن معظم النقاد لا يتبنون هذا الاحتمال. فبعضهم يتركون تسمية المؤلف فيصفونه أنه مسيحي كتب باليونانية في أواخر القرن الأول في كنيسة من كنائس آسية حيث كانت تتلاطم التيارات الفكرية بين العالم اليهودي والشرق الذي اعتنق الحضارة اليونانية. وبعضهم
يذكرون يوحنا القديم الذي ذكره بابياس. وبعضهم يضيفون أن المؤلف كان على اتصال بتقليد مرتبط بيوحنا الرسول." ( الكتاب المقدس للكاثوليك- طبعة دار المشرق – ص 287.)


فصل : التعريف بأسماء الله تعالى والرد على أن أسماء الله تعالى تغيرت.

- القاعدة الإسلامية هي أننا لا نسمي الله تعالى إلا بما سمى به نفسه في القرآن الكريم أو على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام.
- لم يأت نص صريح في القرآن الكريم أو في السنة الصحيحة تحدد أسماء الله تعالى كلها, بل اجتهد العلماء لاستخراج الأسماء من القرآن والسنة.
- اتفق كل العلماء على أسماء ثابتة وواضحة لله تعالى مثل التي جاءت معرفة بالألف واللام في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة وذلك مثل : الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن... كما في الآيات الكريمة: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) سورة الحشر" .
- هناك بعض الأسماء (حوالي 20 اسما ) اختلف العلماء حولها وذلك مع اجتهادهم في استنباطها لأن اجتهادهم معرض للصواب والخطأ .
- إن اجتهد أحد العلماء ووضع أسساً لاستنباط الأسماء التي عليها خلاف واستخرجها من القرآن والسنة الصحيحة, فهذا لا يعني أن أسماء الله تعالى تغيرت بل يعني أن تفسيرنا لبعض الآيات أو لبعض الأحاديث قد تغير في بعض النقاط بناءاً على دراسات ومنهج علمي.
- القرآن الكريم كما هو لم يتغير وكذلك السنة الشريفة ولكن التفسير والاستنباط هو الذي يتطور في الإطار الشرعي المسموح به.
- لذلك عندما خرج أحد علماء الأزهر وقال هذه هي الأسماء الحسنى وأقر حوالي سبعين اسماً من الأسماء الواضحة ( المتعارف عليها قديماً ) ووضع أدلته حول طريقة استنباطه واستخراجه لباقي الأسماء فهذا لا يعني أن أسماء الله تعالى تغيرت ولكن يعني أن طريقة معرفتنا واستدلالنا تغيرت فلم يكن هذا الأمر يستدعي الضجة التي قامت تحت عنوان " الأزهر يغير أسماء الله الحسنى " وزاد البعض في خياله وقال إن الأزهر يريد أن يضع "الله محبة" بدلاً من "الله الجبار", وبالطبع القائل جاهل لا يعلم معنى الجبار ولا يعلم أنها بكتابه ولا يعلم أن القائل إن "الله محبة" هو مجهول ابن مجهول!.


انتهى الرد على الحلقة الرابعة.والحمد لله رب العالمين.



الرد على الحلقة الخامسة.

تبدأ المذيعة ناهد متولي بالقول: (((هناك سؤال يسأله لنا أحباؤنا فى الإسلام وهو :
من هو المسيح فى المسيحية هل هو الله أم ابن الله هل هو إله أم إنسان ؟ نرجو من قدسك أن توضح هذه الحقيقة ؟ وسنأخذ فى هذه الحلقة الجزء الأول من السؤال … من هو المسيح فى المسيحية ؟ الله أم ابن الله ؟ ))).

بعد أن ذكر زكريا بطرس الكثير من الكلمات التي تبين أن ابن لها معنى مجازي مثل ابن السبيل التي تعني ملازم للطريق وابن النيل التي تعني يعيش بجواره أو من مصر وابن عشرة التي تعني أن عمره عشر سنوات وراجل ابن راجل تعني المساواة في الرجولة وغيرها قال : ((( ابن الله بمعنى الذى من الله) مثل عندما نقول بنت شفة بمعنى الذي استمعنا إليه من الشفتين ومثل بنات الفكر بمعنى أن الفكر معلن عنه فى كلام أو صور هذا هو المعنى (وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد) مثل بنات الفكر ظاهرة فى كلمات تكتب بالحبر على ورق والأفكار تجسدت فى حبر على ورق أليس هذا صحيح ؟ . ففكر الله تجسد فى جسد إنسان .))).

ونلاحظ أنه قال (ابن الله) بمعنى ( الذي من عند الله) , ثم قال ابن الله ( يعني الله ) !.
وقد بينا معنى الابن حسب الكتاب المقدس في نهاية الرد على الحلقة الثالثة.

ثم قال زكريا بطرس : ((( سمعت تشبيهاً لطيفاً جداً وهو من صاحب فكر تجسد الله , فكرة الحبل بالمسيح وظهور الله فى جسد الإنسان . بالطبع الله هو صاحب هذه الأفكار بمعنى الله أبوها وتؤكد هنا أن ابن الله بمعنى مساوى لله أى هو من الله مثل ابن الطائر .. طائر ، ابن السمك : سمك ، وابن الإنسان : إنسان ، وابن الله : الله وهذه هى المدلولات .. وننصح أن الموضوع يحتاج أتساع ذهن وتقبل الرؤية المتسعة وعلى الإنسان لا يقصر الرؤية ويبقى ذهنه فى حدود ضيقة.))).

نرد على هذه الأمثلة الواهية بأن ابن الإنسان إنسان أخر وليس نفس الإنسان, وابن الطائر طائر آخر وليس نفس الطائر وعلى حسب قانون الإيمان المسيحي ابن الإله إله آخر ( إله حق من إله حق ) , وعلى حسب قول زكريا بطرس السابق ابن الله هو الله آخر.
الخلاصة هي أنه لا توجد أي نصوص صريحة بل تلاعب وأمثلة وخط دفاعهم الأخير هو أن الموضوع فوق العقل , ويحتاج إلى اتساع الذهن , فكيف عرفتم بما هو فوق العقل !؟.

ثم قال زكريا بطرس : (((.. إذن المسيح هو الله ظاهر فى الجسد ..))).

وقبل أن يقول إذن, من المفروض أن يقول بما أن كذا وكذا ويسرد الأدلة والمقدمات, ثم يقفز للنتيجة والاستنتاج, والواضح أنه لم يقدم أي دليل لعدم توافره, فلا يملك إلا الظن. فالأقوال والمعتقدات لم ترد على لسان المسيح عليه السلام ولم ترد حتى في الكتاب المقدس على لسان الحواريين !.
فلم يقل المسيح أبداً أنا الله الظاهر في الجسد, ولا يوجد أي مبرر لأن يظهر الله في الجسد ليموت على الصليب حتى يكفر عن خطيئة آدم لأنه يحب البشرية !.
وأقوال المسيح عليه السلام واضحة جداً وتنفي هذا الادعاء مثل : أنا إنسان كلمكم بالحق الذي سمعه من الله, أنا ذاهب إلى إلهي وإلهكم , الذي أرسلني, لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا" ...الخ.
وقد عرضنا جانبا من الأقوال الواضحة الصريحة التي تنفي الألوهية في الرد على الحلقة الثانية.
وبينا من قبل أن الاستدلال بالعدد الذي يقول إن سر التقوى عظيم, باطل من جوانب عدة بيناها في الرد على الحلقة الثانية.

ثم قال زكريا بطرس : ((( والنقطة التى دائماً تصيب الأخ المسلم بالصدمة : كيف يكون الله إنسان يأكل ويشرب وينام وأشياء أخـرى ؟ فكيف ذلك وتفكير دائماً أننا نعبد إنسان ؟؟
وهنا نقول إن المسيح له طبيعة جسدية مثلى ومثلك تماماً ولكن بدون خطية وله طبيعة أخرى أن الله ظاهر فيه اللاهوت ظهر فيه مثلما قلت أن الله تجلى للجبل وتجلى فى الشجرة وإذا تجلى فى نبات وهو الشجرة وتجلى فى جماد وهو الجبل أ فكثير أن يتجلى فى الإنسان وهو أرقى المخلوقات ولكن
الموضوع هو التعصب وتفضيل الأذهان يجعل الإنسان يخاف يصدق هذه الأفكار جيداً وهذا يجعل الإنسان يرفض الأفكار من بدايتها … لكن لو فكر جيداً أن الله تجلى للجبل وهو جماد وتجلى للشجرة وهى نبات فهل يعتبر كفر أن الله يتجلى فى إنسان ؟ وهو ملك الخليقة.))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : الحديث على أن للمسيح أكثر من طبيعة, هو خلاف بين الكنائس حيث لم يأت أي نص للمسيح يقول : إن له طبيعتين متلازمتين لا ينفصلان ولا يمتزجان أو قال أنا لي طبيعة واحدة لاهوتية وناسوتية بل هي آراء آباء أقرتها أو رفضتها المجامع التي تمت لإقامتها للنظر في الخلافات.
ثانياً : لم يقل المسيح عليه السلام في أي وقت أن اللاهوت حل في الناسوت أو أنا إله مع إنسان .
ثالثاً : أقوال المسيح الواضحة التي تنفي الألوهية تم وضعها في الرد على الحلقة الثانية.
رابعاً : يخلط القس بين (ظهر إلى) و(ظهر في ), فيقول : إن الله تجلى للجبل ولا نعترض ثم يقول ما المشكلة أن يتجلى في ( في وليس إلى ) إنسان !؟, وبنفس هذا المنطق الفاسد ما المانع أن يقول إن الله تجلى في حيوان أو حشرة ؟! ( سبحان الله وتعالى عما يصفون ).

قالت المذيعة ناهد متولي: (((ولكن إخواننا فى الإسلام يسألونا دائماً هو الله أم ابن الله ارجو أن قدسك توضح أنه لا يوجد فرق ؟))).

نذكر أن القمص زكريا بطرس قال منذ قليل
(ابن الله بمعنى الذى من الله ) ثم قال (وابن الله يعنى الله ظاهر فى الجسد).

قال زكريا بطرس : ((( عندنا آية كتابية تلخص كل الموضوع تقول فى رسالة معلمنا بولس إلى ابنه تيموثاوس أصحاح 3 وعدد 16 تقول " عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " بمعنى أن المسيح هو الله من جهة اللاهوت وابن الله بمعنى الخارج من الله وظاهر فى الجسد من جهة الناسوت وابن من الناحية اللاهوتية أى من طبيعة الله أى طبيعة لاهوتية حلت فى جسد بشرى طاهر وعلى هذا نقول أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين . وأتحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، بمعنى أن اللاهوت ظل كما هو والناسوت كما هو .. وضربنا مثلاً سابقاً عن الحديد المحمى بالنار. ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : القول الذي ذكره هو قول بولس الذي لا يوجد أي دليل على أنه قاله بالوحي الإلهي فهو ليس قول المسيح عليه السلام, فهل ترك المسيح هذا الأمر ولم يخبر به أحداً حتى اكتشفه أو عرفه بولس الذي لم يقابل المسيح بل قال إنه شاهده في رؤيه أو حلم !.
ثانياً : الرسالة التي بها النص هي رسالة من بولس إلى صديق له يسمى تيموثاس وهي مليئة بالسلامات والتحيات فكيف يتم اعتبارها وحياً ويتم وضعها بالكتاب المقدس (تم الرد المفصل في الرد على الحلقة الثانية).

قالت المذيعة ناهد متولي : ((( إذاً نستطيع القول لإخواننا المسلمين لا يوجد فرق بين ابن الله والله ونتطرق إلى الجزء الثانى هل هو إنسان أن ابن الإنسان ؟؟))).
قال زكريا بطرس : ((( هنا نفس المنطق كلمة ابن تفيد من ذات الطبيعة ابن الطائر : طائر وابن السمك : سمك وابن الإنسان هو من طبيعة الإنسان .. فالمسيح من جهة الناسوت إنسان ابن إنسان ويحمل طبيعة البشر الإنسان أخذه من بطن العذراء مريم ونستطيع القول بأنه إنسان وابن الإنسان .
وفى القرآن يقول المسيح عيسى ابن مريم ومريم إنسان إذن هو ابن الإنسان وابن الله وهو الله وابن الله متحد فى طبيعة فريدة هى المسيح. ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : كما قال (ابن الطائر) هو ( طائر) نوافق ونقول ولكنه (طائر آخر), إذن (ابن الإله) يكون ( إله آخر ) ,إذن ( ابن الله ) هو على نفس منطقه ( الله آخر).
ثانياً : موضوع أن المسيح من جهة الناسوت كذا ومن جهة اللاهوت شيء آخر, لا توجد عليه أي أدلة من أقوال المسيح ولا الأنبياء عليهم جميعاً السلام وغير مطابق للعقل, فلا يوجد نقل أو عقل في اللاهوت والناسوت.


قالت المذيعة ناهد متولي : ((( يقولون أن المسيح نفسه يقول فى الكتاب المقدس ، والآية تكررت كثيراً ، أنه إنسان ويقولون أنه عندما قال المسيح عن نفسه أنه ابن الإنسان إذن نفى عن نفسه اللاهوت. ))).
قال زكريا بطرس : ((( لا ، عندما يتكلم من جهة الإنسان فيقول ابن الإنسان ، فهو فى الكتاب المقدس يقول شريككم فى الطبيعة البشرية اقتراب بالحق إلينا وتكلم أيضاً على أنه ابن الله ونلاحظ أنه سبب من أسباب الصلب أنه قال عن نفسه أنه ابن الله معادلاً نفسه بالله. ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : نعم نقول لكم ذلك , فإن كان المسيح عليه السلام قد كرر القول في كتابكم (أنا إنسان) , (أنا إنسان) ولم يقل أنا الله أبداً , فلماذا تعتبرونه إلهاً وإنساناً وأنه هو الله ظاهراً في الجسد !؟.
ثانياً : لم يقل المسيح أنا أتكلم بطبيعة وعندي طبيعة أخرى, ولم يذكر إلا أنه إنسان وأن الله أرسله وأنه صاعد إلى إلهه وإله من حوله وأنه لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً ولا يعلم موعد الساعة وغيرها من الأدلة الكثيرة التي تنفي الألوهية تماما" ( راجع فصل في أقوال المسيح في الرد على الحلقة الثانية).
ثالثاً : لا يوجد في الكتاب المقدس أن المسيح قال: ( شريككم في الطبيعة البشرية ),ولم يقل المسيح عن نفسه أنه ابن الله بمفهوم مختلف عن المفهوم المتبع بالكتاب المقدس مثل : (رسالة يوحنا الأولى 3: 1 أنظُروا كم أحَبَّنا الآبُ حتّى نُدعى أبناءَ اللهِ، ونحنُ بِالحقيقَةِ أبناؤُهُ.).
(للمزيد مراجعة معنى الابن حسب الكتاب المقدس في الرد على الحلقة الثالثة).

قالت ناهد متولي : ((( نرجو من قدسك أن تشرح لنا كيف أن المسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد نرجو إيضاحاً أكثر))).
قال زكريا بطرس : ((( لقد قلنا قبلاً أن الله فى الكتاب المقدس ظهر فى صورة مادية، فيقول أن الله ظهر لموسى فى العليقة أى شجرة،.... ونفس الشئ ذكر فى القرآن فى سورة القصص وسورة طه وسورة النمل الذى يقول فيها " هل آتاك حديث موسى إنقضى الأجل وصار بأهله فأنس من جانب الطور ناراً فقال لأهله أمكثوا فأنى آنست ناراً لعلى آتيكم بخبر منها أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ، فلما آتاها نودى من شاطئ الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة . وهنا بالتحديد يتكلم من شاطئ الوادى الأيمن وليس من السماء وفى البقعة المباركة من الشجرة بمعنى أكثر تحديداً يقول يا موسى إنى أنا الله رب العالمين أخلع نعليك إنك بوادى المقدس طوى . وطوى هنا اسم الوادى وأضيفت إليها فى سورة طه لا إله إلا أنا وفى سورة النمل يضيف إليها بورك من فى النار ومن حولها !! ))).


الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : ظهور الله تعالى في كتابكم المقدس بأي صورة لا يعنينا, ولكن لا تقولوا أن الإسلام يقر بهذا.
ثانياً : لم يأت في القرآن ولا في السنة أن الله تعالى تجسد في الشجرة أو في النار أو في إنسان, وبالتالي لم يأت أي من هذه الأقوال في أي كتاب من كتب التفسير المشهورة ولم يذكره أي من المفسرين فالتجسد هو منهج بعيد كل البعد عن الإسلام ومحاولة إلصاقه بالإسلام تنم عن كذب وتلاعب صريح أو عن جهل فادح.


أكمل زكريا بطرس فقال : ((( فمن إذن فى النار ومن حولها ونلاحظ هنا استخدام كل أدوات التأكيد منها إن التأكيدية .. ففى الآية يقول إنى أنا الله رب العالمين وهناك أسلوب أخر فى التوكيد وهو تكرار الكلمة إنى أنا والياء فى " إنى " ضمير المتكلم يؤكدها مرة أخرى بأنا وهذا تكرار لضمير المتكلم والمفروض فى الحالة العادية يقول أنا رب العالمين أو إنى رب العالمين وهناك أسلوب آخر للتوكيد وهو أسلوب القصر فى لا إله إلا أنا بمعنىأنه لا يوجدإله آخر إلا أنا الله ..))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : قال الله تعالى: " أن بورك من في النار " , وهذا بالطبع بعيد عن ما ذهب إليه القمص من أن الله تعالى كان متجسداً ومحدوداً في النار ويقول: " أن بورك من في النار " .
( من في النار ) جاءت في تفسير ابن كثير والقرطبي والطبري أن النار ( أو هي نور متوهج )هي حجاب الرحمن تعالى وأنها كانت متصلة إلى السماء.
كما جاءت ( من في النار ) بمعان أخرى ليس فيها أن الله تعالى كان متجسدا" فيها !!.
فجاءت بأن المقصود بها هو الملائكة., وجاءت بمعنى القريب من النار وهو موسى عليه السلام, فحرف الجر ( في ) يأتي بمعاني متعددة ولا يلزم حلول الشخص داخل المكان بذاته مثل القول فلان كان في البحر أو كان في النيل فمن الممكن أن تعني أنه كان على الشاطيء بالقرب من البحر أو على شاطئ النيل ولم يكن داخل أي منهم.
ثانياً : ذكر القمص أن استخدام أسلوب التأكيد من الله تعالى بالقول (إني أنا الله ) له دلالة خاصة يلمح بها على حلول الله تعالى في النار, ونقول إن هذا الأسلوب استخدمه الله تعالى في أكثر من موضع يبطل حجته ويرد عليه بكل وضوح , فقد قال الله تعالى لإبراهيم عليه السلام: " وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " [البقرة : 124]
وقال تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " [البقرة : 186]
وقال تعال لموسى عليه السلام :" إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " [طه : 14]
وقال تعالى : " وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ " [المؤمنون : 52] .
ثالثاً : كما بينا أن في القرآن آيات واضحة وأحاديث واضحة تنفي تجسد الله تعالى, فإن كان المتحدث يبحث بحثاً صريحاً فعليه وضع كل الأدلة والآيات والأحاديث التي تتحدث عن نفس الموضوع , أما أن يأتي بشيء متشابه ويفرضه حسب فهمه في وجود أدلة واضحة مضادة له ففي هذا خداع وكذب صريح أو جهل تام يناقض كل طرق البحث العلمي السليم.

يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( ونلاحظ هنا استخدام أدوات التأكيد فى أن وتكرار الكلمة وأسلوب القصر . إذن الله ظهر فى الشجرة .))).

لم نجد أي من آيات القرآن تقول إن الله ظهر في الشجرة, فكيف وصل لهذا الاستنتاج !؟.
يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( والمعتزلة هنا يقولون أن كلام تجسد فى الشجرة وتكلم منها كمثل تجلى الله فى الجبل وتكلم منه وإذا تجلى فى الجبل والشجرة وتكلم منها فهل هذا صعب وعسير أن تجلى فى إنسان ؟))).

بالطبع أكثر من 99 بالمائة ممن يخاطبهم لا يعلمون معنى المعتزلة , والقمص لم يذكر من قال هذا من المعتزلة !.
وبأي حال المعتزلة فرقة لا تعنينا مثلما لا يعنيكم المورمون أو شهود يهوه, فلو أخبرتكم بالمثل أن شهود يهوه يقولون إن المسيح هو بشر وليس هو الله والبروتستانت يقولون إن الأسفار القانونية ليست جزءاً صحيحاً من الكتاب المقدس والكاثوليك يقولون إن للمسيح طبيعتين ويقولون إن الروح القدس منبثق من الآب والابن وليس من الآب فقط كما تقولون, فهل تترك إيمانك لأن هناك من قال عكس هذا أم يجب أن يكون القول من علمائك أنفسهم أو بالأدلة الصحيحة المنطقية !؟.
فاذهبوا وناقشوا المجهول من المعتزلة الذي قال هذا ولا تلزمونا برأي هذا المجهول من عندهم !.

يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( وهناك فريق إسلامى يقول أن هذا ليس كفر ولا إله إلا الله مثل أهل الناصرية والإسحاقية فى كتاب الملل والأهواء والنِحَل الجزء الثانى صفحة 25 يقولون أن الظهور الروحانى بالجسد الجسمانى لا ينكره عاقل كظهور جبريل وهو روحانى فى صورة إعرابى وتمثله فى صورة البشر والأحاديث النبوية تقول أن جبريل كان يظهر للرسول فى صورة طحية الكلبى يعنى فى صورة إنسان كامل وهنا نقول أن أهل النصيرية والإسحاقية يؤيدون الظهور الروحانى فى صورة جسد وهذا ممكن جداً ولا ينكره عاقل ..))).

الرد بفضل الله تعالى:


أولاً : اللجوء لكتاب الملل والنحل أو لكتاب الفصل في الأهواء والملل والنحل , يفضح ويفند الادعاء أن هذا رأي الإسلام , فالكتاب ليس كتاباً عن العقيدة الإسلامية بل هو كتاب يجمع كل الاعتقادات بدءاً بمن يعبدون الفأر أو النار حتى الفرق التي انشقت عن الإسلام , وحديث المؤلف عن فرقة انشقت عن الإسلام وتؤمن بشيء مخالف عنه لا يعنينا ولا يلزمنا كما بينا في الفقرة السابقة من أن شهود يهوه لا يعنيكم معتقدهم.
ثانياً : النصيرية هي فرقة تؤمن بأن الإله حل في علي بن أبي طالب وأن علي بن أبي طالب له لاهوت وناسوت , والإسحاقية هي فرقة انشقت عنها فكلاهما في كفر بواح بالنسبة للإسلام.
ثالثاً : ظهور الملاك في صورة بشر جاءت عنه أدلة من القرآن الكريم ومن السنة الشريفة ويقبله العقل فالملاك مخلوق مثل الإنسان, أما ظهور إلهك في المسيح فلم يأت عليه أي دليل من أقوال المسيح عليه السلام وكفر الإسلام القائلين بأن الله هو المسيح.


قال زكريا بطرس:((( وفى سورة مريم 19 أيضاً . وأذكر فى الكتاب مريم إذ أنتبذت من أهلها أى ( اعتزلت ) مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً أى " ستراً " فأرسلنا لها روحنا أى " الذين يقولون عليه جبريل " فتمثل لها بشراً سوياً أى إنسان كامل أى أخذ صورة إنسان كامل وهنا الملاك وهو روحانى أخذ صورة إنسان كامل مادى بشرى وهذا ما ينادى به أهل النصيرية وعلى ذلك خلصوا إلى هذا القول أن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص.))).

ظهور الملائكة في صورة بشرية ثبت بالدليل من القرآن الكريم والسنة الصحيحة , أما التجسد الإلهي في المسيح فلا دليل عنه في الكتاب المقدس ويرفضه العقل وكفر الإسلام القائلين بأن الله هو المسيح ولا علاقة بين المثالين فالملاك رسول لله تعالى يرسله ليؤدي دوراً ربما يتطلب تجسداً في صورة بشر , ولكن أن يتجسد الإله في صورة بشر ليضربوه على قفاه ويبصقوا على وجهه ويعلقوه على الصليب ويطعنوه بالحربة حتى يغفر جريمة المعصية بأكل التفاحة فهذا سخف وبدون دليل ولا برهان.

أكمل زكريا بطرس فقال: (((والشيخ أبو الفضل القرشى فى كتابه هامش الشيخ القرشى على تفسير الإمام البيضاوى جزء 2 صفحة 143 قال أن اللاهوت ظهر فى المسيح وهذا لا يستلزم الكفر وإن لا إله إلا الله .))).
ثم قال : ((( إذن القرآن يشهد أن الله يظهر فى صورة جسد وأهل العلم والمعرفة يشهدوا أيضاً بذلك ولا ينكره عاقل ))).


لا نعلم من هو أبو الفضل القرشي الذي يقول إنه كتب هامشا على كتاب تفسير للشيخ البيضاوي , ولا نظن أن هذه طريقة شريفة أو منصفة في البحث العلمي, فلو كان قد وجد أيا من آراء العلماء لكان ذكرها لنا ولكن كما استشهد من قبل بشخص مجهول كتب في مجلة كلية الآداب عام 1934, يستشهد الآن بشخص مجهول كتب تعليقاً على كتاب تفسير ثم يقفز إلى الاستنتاج الذي يظن أنه قد ساق أدلته عليه!!.
ولا نعلم أين يشهد القرآن أن الله ظهر في الجسد !, فلم يأت بدليل على ما يدعيه ثم قال ( إذن القرآن يشهد بهذا ), ونقول له : أحضر قولا من أقوال المسيح بذلك وقولا من القرآن بهذا , ثم أحضر أقوال أهل العلم والمعرفة .
وهذا تفسير البيضاوي لسورة الأعراف , الآية 143 :
" وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 143],
" قال رب أرني أنظر إليك " أرني نفسك بأن تمكنني من رؤيتك ، أو تتجلى لي فأنظر إليك وأراك . وهو دليل على أن رؤيته تعالى جائزة في الجملة لأن طلب المستحيل من الأنبياء محال ، وخصوصا ما يقتضي الجهل بالله ولذلك رده بقوله تعالى : " لن تراني " دون لن أرى أو لن أريك أو لن تنظر إلي ، تنبيها على أنه قاصر عن رؤيته لتوقفها على معد في الرائي لم يوجد فيه بعد ، وجعل السؤال لتبكيت قومه الذين قالوا : " أرنا الله جهرة " خطأ إذ لو كانت الرؤية ممتنعة لوجب أن يجهلهم ويزيح شبهتهم كما فعل بهم حين قالوا : " اجعل لنا إلهاً " ولا يتبع سبيلهم كما قال لأخيه " ولا تتبع سبيل المفسدين " والاستدلال بالجواب على استحالتها أشد خطأ إذ لا يدل الإخبار عن عدم رؤيته إياه على أن لا يراه أبدا وأن لا يراه غيره أصلا فضلا عن أن يدل على استحالتها ودعوى الضرورة فيه مكابرة أو جهالة بحقيقة الرؤية . " قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني " استدراك يريد أن يبين به أنه لا يطيقه ، وفي تعليق الرؤية بالاستقرار أيضا دليل على الجواز ضرورة أن المعلق على الممكن ممكن ، والجبل قيل هو جبل زبير ، " فلما تجلى ربه للجبل " ظهر له عظمته وتصدى له اقتداره وأمره . وقيل أعطى له حياة ورؤية حتى رآه ." جعله دكاً" مدكوكا مفتتا والدك والق أخوان كالشك والشق ،وقرأ حمزة والكسائي (دكاء ) أي أرضا مستوية ومنه ناقة دكاء التي لا سنام لها . وقرئ " دكاً " أي قطعا جمع دكاء . " وخر موسى صعقاً " مغشيا عليه من هول ما رأى . " فلما أفاق قال " تعظيما لما رأى . " سبحانك تبت إليك " من الجراءة والإقدام على السؤال من غير إذن . " وأنا أول المؤمنين " مر تفسيره . وقيل معناه أنا أول من آمن بأنك لا ترى في الدنيا." .

فهذا هو تفسير البيضاوي , فعلى أي شيء يستند زكريا بطرس !؟ , على كاتب مجهول كتب هامشاً على تفسير , بافتراض أن هناك وجود لهذا الكاتب !.

تحول زكريا بطرس للهجوم على المسلمين واتهامهم بالجهل فقال : ((( والآن لماذا يستبعد الأخ المسلم هذه الفكرة ؟ أتعرف لماذا ؟ لأنه لا يدرس ولا يقرأ ولا يبحث والقضية هنا هى ضحالة المعرفة والأخ المسلم بكل أسف شديد أنه نشأ كده وتربى كده وعرف كده وهذه أمور مسلمات ولا يوجد فيها نقاش وهى غير قابلة للتفكير ومن صغره أفهموه أن النصارى كفرة ومُشركين ويعبدون إنسان يأكل ويشرب وينام ويعمل كذا وكذا وهكذا أُغلقت الأمخاخ … لا لا لا أنتم كفرة .))).

نبين أن : المسلم يؤمن بالأدلة وعندما يتأكد من الدليل يؤمن بالغيب, فعندما قال الله تعالى إن جبريل عليه السلام تجسد في صورة إنسان صدقنا وآمنا, وعندما قال الله تعالى : إن المسيح بشر رسول وأنه مخلوق وأنه نبي الله ورسوله وقد كفر من قال إن الله هو المسيح, صدقنا وآمنا .
ونسألكم متى قال الله لكم : إن الله هو المسيح ومتى قال المسيح هذا عندكم ؟ , ابحثوا عندكم قبل أن تبحثوا عن هذا في القرآن الكريم والسنة الشريفة الواضحين في نفي وإنكار ما تدعونه.


ينهي زكريا بطرس الحلقة فيقول : ((( عزيزى المسلم لا تقرأ كتابنا بل أقرأ القرآن بوعى وأقرأ كتب المفسرين بفهم وهى توصلك للحقائق .))).

ولا تعليق , نطلب من المسلمين أن يقرأوا الكتب ويقرأوا القرآن الكريم فهو واضح جداً في نفي ألوهية المسيح وتأكيد نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام.

انتهى الرد على الحلقة الخامسة.والحمد لله رب العالمين.





________________________________________
الرد على الحلقة السادسة.

قالت المذيعة ناهد متولي: (((حضرتك شرحت أن المسيح هو الله ظهر فى صورة إنسان وقد ناقشنا ذلك ولكنك قلت أيضاً أن المسيح هو كلمة الله المتجسد فماذا تقصد بكلمة الله المتجسد ؟)))

قال زكريا بطرس : (((هذا سؤال مكمل للأسئلة السابقة والإجابة أنه هناك حقيقة يعلنها الكتاب المقدس فى بشارة معلمنا يوحنا والإصحاح الأول والعدد الأول فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله وحتى عدد 14 والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً .))).

الرد بفضل الله تعال:
أولاً : القائل أن ( الكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ) هو يوحنا كاتب إنجيل يوحنا ولم يأت هذا القول على لسان المسيح ولا على لسان أي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
ثانيا" : يوحنا هو شخصية مجهولة حسب المصادر المسيحية والعالمية والتفاصيل في الرد على الحلقة الرابعة.
ثالثاً : ما معنى أن الكلمة كان عند الله والكلمة هو الله !؟, فلو كان (الكلمة) هو (الله) فحسب ما قاله يوحنا ( في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله.) , لو وضعنا (الله) بدلاً من ( الكلمة), طالما أن (الكلمة) هي (الله) لحصلنا على : (( في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله هو الله !) وهذا غير مفهوم ولا معقول ولا مقبول إلا مع إغلاق العقل والتسليم للمجهول يوحنا كاتب الإنجيل الرابع.
رابعاً : القول بالتجسد الإلهي ليس له أي دليل من أقوال المسيح بالمرة وما يتم الاستناد عليه أقوال كتبة كتبوا بعد المسيح بعشرات السنين ولم يقابلوا المسيح ولا يوجد أي دليل على أن كتاباتهم تمت بالوحي الإلهي !, فلماذا نجد أن العقيدة كلها لا تستند على أقوال المسيح الواضحة بل على كتابات مخالفة له من أشخاص لم يقابلهم وتم اعتبارهم يكتبون بالوحي حتى مع عدم معرفة شخصياتهم !؟.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( إذاً الكلمة كما تكلمنا سابقاً هو عقل الله الناطق وكما قلنا عن صفات الذاتية سابقاً إن الله له وجود وبنسميه الله الآب وعقل أى كلمة والكلمة بنت العقل وإذن الكلمة الذى هو عقل الله الناطق ليس شئ آخر سوى الله , اله فى وجوده , الله فى علمه , الله فى روحه ومن يقول الكتاب وكان الكلمة الله والكلمة صار جسداً أى حل فى الجسد وبالطبع عقل الله لا ينفصل عن وجود الله ولا ينفصل عن روحه وهذا غير ممكن وفى رسالة معلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس الرسالة الأولى الإصحاح الثالث وعدد 16 عظيم وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد فكيف ذلك ؟ ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : القول أن الكلمة هو عقل الله الناطق لم يرد على لسان أي من الأنبياء ولم يكن من تعاليم المسيح أبداً, بل هو قول مقتبس من الفلسفة اليونانية .
ثانياً : القول بأن الله إله في وجوده وإله في علمه وإله في روحه وهذا بالطبع تعليم الثالوث الذي تم الرد عليه في الحلقة الأولى.
ثالثاً : القول "وكان الكلمة الله", هو قول يوحنا المجهول كما بينا وهو قول غير منقول عن المسيح عليه السلام.
رابعاً : (الكلمة صار جسدا" ) قول يوحنا , و( الله ظهر في الجسد ) نص مضطرب قاله بولس في رسالة أرسلها لصديقه !, فأين أقوال المسيح الواضحة ؟, ولماذا لا يتم الرجوع لأقوال المسيح الواضحة التي تقول : "لا إله إلا الله وأنا رسول الله أرسلني الله ولا أستطيع أن افعل من نفسي شيئاً ولا أعلم وقت الساعة وأنا ذاهب إلى إلهي وإلهكم " !(راجع الرد على الحلقة الثانية).


ثم أعاد زكريا بطرس بعض النقاط فقال : ((( كلمة الله تجسد فى إنسان وهذا الوضع ممكن يكون مستغرب كيف كلام الله يتجسد ولكن فى الحقيقة هناك أرضية مشتركة بيننا وبين أخوتنا فى الإسلام ... وعندما نرجع للقرآن وللتفسير للعلماء والفقهاء فى الإسلام سيكتشف أنها حقيقة كائنة وليس اختراعاً من عندنا .. فى سورة النساء آية 171 – إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وهنا المسيح كلمة الله.))).

وقد تم توضيح معنى (كلمة الله) في المقدمة, وتم الرد على تجسد الكلمة سابقاً بأنه لا توجد له نصوص من أقوال الانبياء وأن كلمة الله ليس هو الله ورحمة الله ليست هي الله في الرد على الثالوث.

((( ويستشهد الإمام أبو السعود بتفسير آخر للسدى فماذا يقول .. لقيت أم يحيى أم عيسى فقال أم يحيى يا مريم أشعرت بحبلى فقالت مريم وأنا أيضاً حبلى فقالت أم يحيى إنى وجدت ما فى بطنى يسجد لما فى بطنك. ))).

تم الرد على أن يحيي سجد للمسيح عليهما السلام وكلاهما جنين في الرد على الحلقة الثالثة.


((( فنرجع إلى العلماء والفقهاء والمفكرين والمفسرين المسلمين لكى نستدل على الحقائق :
الشيخ محى الدين العربى فى كتابة فصوص الحكم الجزء الثانى صفحة 35 يقول عن الكلمة : هى الله متجلياً وهى عين الذات الإلهية لا غيرها...
وهناك مفسرين آخرين هم المعتزلة وهم فرقة من فرق الإسلام المعروفة وكيف أنهم يشرحون تجلى لله لموسى فى الشجرة...
إن كلام الله تجلى فى الشجرة أو تجسد فيها والكلام ده موجود فى كتاب شيعه المعتزلة فى كتاب الملل والأهواء والمحن باب المعتزلة فإذن كلام الله تجلى وتجسد فى شجرة وبكلام وشهادة المعتزلة . ))).


تم الرد على الاستشهاد بقول محي الدين بن عربي من أن الكلمة هي إله في الرد على الحلقة الثالثة.
كما تم الرد على القول بأن الإسلام يؤمن بالتجسد الإلهي وبيان ضعف استشهاده بالمعتزلة في نهاية الرد على الحلقة الخامسة.

((( وسنذكر شاهد ثالث ...... الحائطين وهى فرقة من فرق الإسلام فى نفس الكتاب الملل والأهواء والمحن ... قال الإمام أحمد ابن الحائط إمام فرقة الحائطين عن المسيح فقال : أن المسيح تدرع بالجسد الجسمانى... وهذا الكلام موجود فى كتاب الملل والمحن والأهواء والجزء الأول صفحة 77 وهذا هو المعنى لتجسد الكلمة .))).

كتاب الملل والنحل للشهرستاني أو كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم, كلاهما يذكر اعتقادات كل الملل والنحل من البوذية إلى الزرداشتية إلى فرق انشقت عن المسيحية إلى فرق انشقت عن الإسلام, فما به من اعتقاد لا يمثل الإسلام, بل هو وصف لاعتقادات أغلبها خارج عن الإسلام 0 فإن يستشهد به ويقول الإمام فلان قال كذا في كتاب الملل والنحل, فهو يخدع المستمعين بلا شك الذين سيظنون أن الإسلام قال هذا أو يقر هذا !.


قالت المذيعة ناهد متولي : ((( نحن نقول أن كلمة الله تجسد فى المسيح وقلت سابقاً أن كلمة الله هى عقل الله فكيف يتجسد عقل الله فى إنسان ، وهنا يأتى التساؤل : هل الله سبحانه بدون عقل فى السماء عندما كان عقله متجسداً فى المسيح على الأرض ؟ وهل كان الله بدون عقل فى السماء حتى عندما قُبَّر المسيح ؟ كيف كان حال الدنيا آن ذاك ؟))).
قال زكريا بطرس : (((... هنا ماذا يقول المنطق .. المسيح كلمة الله بمعنى عقله وتقول أن كلمة الله تجسد فى جسد إنسان بمعنى أن عقله فى جسد إنسان فهل الله كان فى السماء بدون عقل فبالطبع التساؤل ناتج عدم وعى بالكامل … فأنا أسأل الآن السائل هل عقلك ممكن أن ينفصل عن وجودك بالطبع لا … فحيثما ما وجدت كلمة الله وجد الله ..))).


يقول إن التساؤل ناتج عن عدم وعي ولا يجيب بل يقول وأنا اسأل السائل هل عقلك ممكن أن ينفصل عن وجودك !؟
نحن نسألكم كيف فصلتم العقل وجعلتموه يتجسد في مكان آخر ؟, وإن كان بالطبع لا يمكن أن ينفصل كما يجيب على نفسه زكريا بطرس فكيف تجسد العقل أو الكلمة في جسد الإنسان ؟, وكيف اجتمعت الثلاثة أقانيم عند معمودية المسيح في (آب في السماء يتكلم قائلاً هذا هو ابني الحبيب ) و( روح قدس متجسد في حمامة) و(عقل الله متجسد في إنسان وخرج بعد التعميد )!, فإن كان الروح القدس هو روح الله فهل كان الله بدون روح وإن كان الكلمة المتجسدة في المسيح هي عقل الله فهل كان الله بدون عقل !؟, هذا هو السؤال والإجابة لا تكون بسؤال السائل.


يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( وهذه آية فى الكتاب المقدس فى سفر الأمثال تقول " حيثما وجد كلمة الله فهناك هو لأن الله غير محدود وعقله غير محدود فحيثما وجد العقل وجد الله لأن الله موجود فى كل مكان ولا يحده مكان ومتجلى فى هذا الجسد . ))).

لماذا لم يذكر زكريا بطرس الآية أو العدد الذي يقول عليه ؟
الإجابة ببساطة لأنه لا يوجد عدد لما ذكره, فلا يوجد أي عدد في العهد القديم به لفظ (كلمة الله) أو (حيثما وجد كلمة ) أو لفظ ( فهناك هو) إلا في العدد الآتي : ( أيوب 39 : 30 فراخه تحسو الدم وحيثما تكن القتلى فهناك هو ), وبالطبع زكريا بطرس مطمئن أنه لن يراجع أقواله أي من مستمعيه الذين يسعدون باستشهاده ومعرفته الواسعة بالكتب الإسلامية وبالقرآن وبالكتاب المقدس ولا يعلمون أنه يستغل جهلهم ليقول ما يريد !.

يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( وكما قلنا مثل سابق من القرآن لما تجلى الله لموسى فى الجبل وفى الشجرة فإذا كان الله متجلى فى الشجرة إذن هو غير موجود فى مكان آخر ؟ .. وإذا تعمقنا فى كتب الإسلام جيداً نلاحظ فى حديث عن الرسول يقول : إن الله فى الثلث الأخير من الله ينزل إلى السماء الدنيا ... فتأمل معى يا عزيزى ينزل إلى السماء الدنيا وهل ترك السماء العليا ومن فيها عندما نزل ؟ ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : المسلم عنده نص صريح من السنة الشريفة أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا, وأنتم لا يوجد عندك أي نص من كتابك من أقوال المسيح أن الكلمة أو عقل الله تجسد في إنسان, فالفارق كبير.
ثانياً : المسلم يقول إن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا وليس ينزل ليتجسد في شجرة أو نار أو حيوان أو إنسان .
ثالثاً : إن كان النزول غير واضح فهو له نص ويقول المسلم إن الله تعالى (ليس كمثله شيء), وإن الله تعالى إن أخبرنا على لسان نبيه عليه الصلاة والسلام أنه ينزل إلى السماء الدنيا فنحن نؤمن بهذا (لوجود النص ) , ونقول ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بعزته وجلاله.

يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( فالكلام لا يؤخذ بهذا المفهوم لأن الله موجود فى كل مكان ولكنه يترآى فى مكان معين ويظهر فى مكان معين آخر ولكنه موجود فى كل مكان .
والملخص أن الله موجود فى كل مكان وعقله يتجلى ويظهر فى موضع معين وفى مكان معين وهذا لا يمنع وجوده فى كل مكان .))).
قالت ناهد متولي : ((( إذن يا أبونا عندما يسألنا أحباءنا المسلمين هذا السؤال فطريقة إلقاء السؤال أصلاً خطأ وهذا السؤال غير منطقى .))).
قال زكريا بطرس : ((( بالطبع هذا سؤال ساذج ...))).
قالت ناهد متولي: ((( قدسك تكلمت بالدليل من الإنجيل والقرآن لذا نرجو أن تعطينا ملخصاً بسيطاً لما قبل .))).

القول أن الله تعالى موجود في كل مكان قول لم يرد في الكتاب المقدس ومخالف للنصوص الواضحة في الكتاب المقدس التي تقول إن الله تعالى في السماء ( الرد على الحلقة الأولى).
وأنهى زكريا بطرس الحلقة بأن ذكر ملخصاً لما سبق في الحلقة ثم وجه حديثه للمسلم بأن عليه القراءة !.

انتهى الرد على الحلقة السادسة.
والحمد لله رب العالمين.


الرد على الحلقة السابعة.
الحلقة السابعة.. هي ملخص للحلقات السابقة.

بدأت المذيعة ناهد متولي قائلة : ((( قدس أبونا أرجو أن تقدم لنا ملخصاً عن الأحاديث السابقة حتى يستطيع المشاهد أن يكمل معنا.))).

حتى قرب نهاية الحلقة أعاد زكريا بطرس تكرار ما ذكره في الحلقات السابقة من أن المسيح هو إنسان وإله وكرر مثال الحديد والنار وقال معنى الابن مرة أخرى وكيف هو ابن الله وهو الله في نفس الوقت ولكنه ذكر موضوعاً جديداً هذه المرة فقال: ((( والأستاذ عباس محمود العقاد وهو كاتب من كتاب مصر الكبار وهو مشهود بعبقرياته ، كتب عن الله فى كتاب الله وفى صفحة 171 يقول فيه أن معنى كلمة أقنوم هى جوهر واحد وأن الله والآب هى وجودٌ واحدٌ. ))).

والمعروف أن الكاتب الكبير عباس العقاد في كتابه " الله " ذكر معنى الإله في كل العقائد منها الله في دول الحضارة القديمة مثل مصر والهند والصين وفارس وبابل واليونان ومعنى الإله ومفهومه في اليهودية والمسيحية والإسلام, فهو كتب عن مفهوم الإله عند المسيحيين ولم يكتب أن إيمانه بالأقنوم هو واحد في الجوهر ومتميز في الشخصية !, لقد تكلم عباس العقاد عن المسيحية بعد الفلسفة واختلافهم حول هل الأقانيم مختلفة أم متماثلة في القوى وأشار إلى خلافات المجامع ومن وضعوا الفكر المسيحي مثل أوريجين وأوغسطينيوس وأثناسيوس .
فالأقنوم حار في فهمه فلاسفة المسيحية فهل سيشرحه ويؤمن به عباس العقاد !؟.


انتقل زكريا بطرس إلى تدليس واضح وتلاعب غريب فقال : ((( ولاحظت هنا علاقة بين كلمة أقنوم والحى القيوم فى معناها فالحى القيوم بمعنى ذو الوجود القائم بذاته الغير منفصل عن غيره والأقنوم قائم بذاته غير منفصل عن غيره .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : أقنوم هي ترجمة لكلمة شخص بالإنجليزية Person .
ثانياً : القيوم هي كلمة عربية تعني (القائم على كل شيء) وفي تفسير الجلالين بمعنى :
( المبالغ في القيام بتدبير خلقه).
ثالثاً : أقنوم لم ترد في أي كتاب مقدس, ولم يقلها المسيح , فكيف يتم تفسير ترجمة كلمة على كلمة أخرى أنها قريبة منها في حين أن مصدر كلا الكلمتين مختلف بالمرة ؟؟.
ما رأيه زكريا بطرس لو قلنا أن كلمة (أقنوم) هي قريبة من كلمة (أشمون) وهي بلدة بمصر !؟ أو الفيوم أو أفيون.
رابعاً : تم تعريف كلمة أقنوم حسسب المصادر المسيحية كما يلي :
1- "في اللاهوت المسيحيّ نقول إنَّ " الله واحد في ثلاثة أقانيم ". فما معنى " أقنوم "؟ إن كلمة " أقـنوم " تعنى شخصًا. فنقول إنَّ الآب أقنوم والابن أقنوم والروح القدس أقنوم." (من موسوعة المعرفة المسيحية- دار المشرق – بيروت.).
2- "ولا يعني المسيحيّون بتعدُّد الأقانيم أن الله ثلاثة جواهر .لأن لفظ أقنوم لا يعني جوهر . فالمراد هنا بالجوهر الذات الواحدة .أي انه الوحدة اللاهوتية. والمراد بالأقنوم واحد من الآب والابن والروح القدس. ومع ذلك فكلمة أقنوم - كسائر الألفاظ البشرية - قاصرة عن إيضاح حقيقة إلهية .هي أن الله ثالوث في الأقنومية . وواحد في الجوهر."(من كتاب " وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام" - "إسكندر جديد")
3- قال بوسويه: ولقد خلت الكتب المقدسة من تلك المعضلة حتى وقف آباء الكنيسة حائرين زمنًا طويلاً ؛ لأن كلمة أقنوم لا توجد في قانون الإيمان الذي وضعه الرسل ، ولا في قانون مجمع نيقية ، وأخيرًا اتفق الآباء على أنه كلمة تعطي فكرة ما عن كائن لا يمكن تعريفه بأي وجه من الوجوه . (من كتاب شمس البر - ص 118 - القمص منسي يوحنا – مطبعة المحبة – شبرا- موضوع الثالوث).
فكيف يقول أن أقنوم شبيهة بالفيوم أو أشمون أو مجنون ؟؟.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( يقول أن كلمة الأقنوم هى جوهر واحد والكلمة والآب وجود واحد كما أن كلمتى أنا أى عقلى هو نفس وجودى . وعندما نقول الآب فإنها لا تدل على ذات منفصلة عن الابن لأنه لا تركيب فى الذات الإلهية أى أنه الله غير مركب أى أن الله غير مركب من ذوات ونفوس متعددة ولكن جوهر واحد. عنصر واحد أى الله له وجود وعقل وروح والله له وجود وله صفات ذاتية لازمة لهذا الوجود وكما أننا لا نتصور إنسان بدون عقل وبدون حياة هكذا لا نتصور الله ككائن حى بدون وجوده بدون عقله بدون روحه وهذه الصفات ضرورية وحتمية ذاتية لازمة لهذه الذات .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : لفظ الأقنوم لا نجده في الكتاب المقدس بل هو نتاج فكر فلاسفة المسيحية بعد المسيح وكما ذكرنا في الرد على الحلقة الأولى لم يذكر المسيح عليه السلام في أي وقت لفظ أقنوم ولا ناسوت ولاهوت ولا متحد في الجوهر ومتمايز في الصفات الأقنومية ولا طبيعتين ولا مشيئتين!.
ثانياً : تم الرد على هذه النقاط في الرد على الحلقة الأولى مع بيان أقوال الآباء أنهم لم يفهموا الثالوث والأقانيم .
ثالثاً : لبيان هشاشة الأمثال والشرح الطويل الذي سرده زكريا بطرس سنذكر موقفا من الكتاب المقدس يهدم كل ما شرحه وهو الخاص بمعمودية المسيح الذي جاء فيه أن :
1- الآب كان في السماء وقال هذا ابني الحبيب الذي به سررت .
2- المسيح الذي هو الله المتجسد حسب المسيحية ( كلمة الله – عقل الله ) كان على الأرض خارجاً من الماء.
3-الروح القدس الذي هو الأقنوم الثالث ( روح الله – حياة الله ) متجسدا" في حمامة !!.
ولو عدنا للفقرة السابقة لوجدناه يقول جوهر واحد وذات واحدة وغير مركب , فين هذا من النصوص التالية: ففي إنجيل متى (متى 3 : 16 فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».)
وفي إنجيل مرقس: ( مرقس 1 : 9وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. 10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ. 11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ!». )
وفي لوقا : ( لوقا 3 : 21 وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ 22وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!». ).
ومن الواضح أن :
أ- النص لا يشير إلى أن هناك ثلاثة في واحد أو واحد في ثالوث.
ب- النص يشير إلى وجود ثلاثة كيانات أو ذوات مختلفة ومنفصلة عن بعضها, فلو كان كل منهم إلهاً لكان هذا تصريحاً واضحاً بعبادة ثلاثة آلهة.
الأول هو: المسيح على الأرض بعد خروجه من الماء.
الثاني هو: الروح المتجسد على هيئة حمامة تطير.
الثالث هو: صاحب الصوت من السماء, ولا يشير بأي حال إلى أن الثلاثة مجتمعين هم الله !.
ج- النص دليل على عدم ألوهية المسيح فالنص متناقض مع نفسه في جزئية أزلية وجود المسيح فالقول الذي نسب إلى الآب ( ابني الذي به سررت ) يعني ويفيد أنه لم يكن موجودا في وقت من الأوقات وبعد أن أصبح موجودا" حدث السرور. ( به سررت ).
د- النص متناقض مع نص صريح جداً يقول إن الله تعالى لم يسمع صوته أحد, مثل قول المسيح عليه السلام:(يوحنا5 :37 وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ)
فكيف يقال سمعنا صوتاً يقول هذا ابني الحبيب, في حين النص يقول لم تسمعوا صوته أبداً ؟!.

الخلاصة : الثالوث غير مفهوم وليس له نصوص فمن يؤمن بغير المعقول ولا يجد علي إيمانه دليل فلا يلومن إلا نفسه.
انتهى الرد على الحلقة السابعة والحمد لله رب العالمين.





الرد على الحلقة الثامنة.

قالت المذيعة ناهد متولي: (((نواصل حديثنا عن الله الكلمة المتجسد ونريد أن نعطى فكرة صغيرة على الأحداث الماضية لكى يستطيع المشاهد المتابعة معنا))).

اتهم زكريا بطرس المسلمين أنهم لا يبحثون وأن كلمة ابن الله لا تعني علاقة جسدية فقال: ((( ... المشكلة والقضية عند الأخ المسلم هى أننا نقول أن المسيح ابن الله وهذا غير مستساغ وغير مهضوم فكرياً وغير مقبول .. لماذا ؟ لأنه هو معترض على كلمة ابن الله لماذا ؟ لأن هو فاهم كلمة ابن الله هو المعنى الحرفى والجسدى والتناسلى وبسبب ذلك الكلمة غير مقبولة...
وسؤالك لى من البداية من هو المسيح ؟ هو الله أم ابن الله ؟ هو ابن الله أم ابن إنسان والموضوع مرتبك فى ذهن أخى المسلم .. وأنا أقول أنه معذور لأنه لم يقرأ أو يبحث ولكن يسمع كلمات بل مزروعة فيه كل كلمات الرفض للديانة المسيحية .....))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : تم توضيح معنى ابن الله وأبناء الله حسب اصطلاح الكتاب المقدس في الرد على الحلقة الثالثة.
ثانياً : لم يطلق لفظ الابن إلا على إنسان مخلوق لوصفه بالقرب من الله أو النبوة.
ثالثاً : في الحلقات السابقة قال زكريا بطرس أن (ابن الله تعني الله !), وهذا ما لم يقله المسيح ولم يذكره أي من كتبة الأناجيل ولا يوجد له مبرر ولا يقبله عقل حيث يجرنا إلى الثالوث المبهم الذي ليس له نصوص كتابية وغير مفهوم حتى عند كبار النصارى.


أكمل زكريا بطرس استخفافه بالمستمعين فقال : ((( وفى يوم من الأيام جاء الصليبيين لاحتلال بلادنا وطردهم صلاح الدين الأيوبى ..بالطبع الصليبيين لم يكونوا يؤمنون بالمسيح لأن الصليب مقتله مات عليها المسيح والصليب ليس سلاحاً نقتل به ونميت الآخرين والحملات الصليبية ضد المسيحية والصليب منها برئ والتسمية من أساها خطأ ولكنها أطماع استعمارية بعيدة كل البعد عن المسيحية بدليل أن الصليب حسب قول المسيح .. من أراد أن يتبعنى فليحمل صليبه ويتبعنى أى يحمل مقصلة إعدامه فكيف نستخدم الصليب فى القتل.
والمسيح له موقف واضح عندما جاءوا للقبض على المسيح فقطع بطرس بسيفه أذن أحد الذين أرادوا القبض على المسيح .. فرد عليه المسيح ضع سيفك فى غمده وفى هذا الدين السيف لا ينفع وأخذ أذن الرجل ورجعها مكانها وشفاه .
ولو كان المسيح يريد أن نأخذ بالسيف لدرب التلاميذ على ذلك ونلاحظ هنا عدم مهارة بطرس الرسول فى الضرب بالسيف فأراد أن يقتل الرجل ولكن لعدم درايته ضرب بالسيف فى أذن الرجل .. وقال المسيح الذين يريدون أن يأخذون بالسيف . بالسيف يؤخذون .. وسيفنا هو كلمة الله الحنونة ، المقنعة ، المحبة ، التى تعلن محبة الله وسلامه .
إذن الصليبيين لم يكونوا مسيحيين ولكنهم مستعمرين تحت هذا الاسم للدعاية للمتطوعين معهم. ..مثل ايرلندا هناك حرب فى الظاهر بين المسيحيين الكاثوليك والمسيحيين البروتستانت والحقيقة أن الكاثوليكية والبروتستانتية براء من هذه الحرب ولكنها أسماء أحزاب فقط وليس أديان . ومثل الحزب المسيحى الديمقراطى فى ألمانيا وهذا حزب وليس دين ...))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : يعلم الجميع أن الحروب الصليبية لم يكن هدفها استعماري بل كان هدفها تحرير بيت المقدس من أيدي المسلمين وأول من دعي لها كان آباء الكنيسة الكاثوليكية في روما.
ثانياً : الصليب كان شعارا ورمزا وليس سلاحا, ولم يقل أحد أو يدعي أن الصليبيين كانوا يحاربون مستخدمين الصليب كسلاح.
ثالثاً : ردا على القول "وفي هذا الدين السيف لا ينفع" , نسأل لماذا كان يحمل حواري المسيح السيف ؟, ولماذا قال ربكم في العهد القديم الذي هو نفسه ربكم الحالي ( أم هل تغير الرب !؟):
أ-(التثنية 20: 16 وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة).
ب- (حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.)
ج- ( إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم")
وإن قلتم أن هذه التعاليم كانت في العهد القديم قبل المسيح قلنا لكم :
أ- المسيح لم يأت بدين جديد فقد قال: (متى 5: 17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.).
ب- لم يكن المسيح ملكاً وقائداً ولا توجد تشريعات من أقوال المسيح إلا نادراً.
ج- جاءت عبارات على لسان المسيح لا تنكر السيف فقال ( لوقا 22: 37 "فَقَالَ لَهُمْ "يسوع": لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً".) فما الذي يفعله من يشتري سيفاً , فهل كان سيقبل بالسيف أحبائه, أم هو سيف للقتال ؟؟.
وقال حسب العهد الجديد : (متى 10: 34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً )
وقال أيضاً :( لوقا 19: 27 "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي"). ولا يكون الذبح في الآخرة حسب محاولة تهرب المدافعين عن هذا القول لأن النصارى يعتقدون أن بعث الآخرة بالروح وليس بالجسد.
د- لم يقل المسيح في أي وقت إن عهدي هو العهد الجديد ولا تطبقوا التعليمات والوصايا بل أصر على الأمر بإتباع الوصايا السابقة.
رابعاً : وعلى أرض الواقع بعد أن تحدثنا بالنصوص الكتابية , هناك ما يسمى بالحروب الدينية وهي التي جرت في أوروبا بين الكاثوليك والبروتستانت والتي قُتل فيها أكثر من مائة مليون نسمة وسنعطي أربعة أمثلة فقط :
أ- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاماً متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت بارتليميو" في 24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew's Day massacre" حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا "جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط. ( معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص -323.).
ب- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينياً بفرض المذهب البروتستانتي اعتباراً من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال آثار العنف تظهر في بعض المناسبات الدينية.
ج- حرب الثلاثين عاماً الدينية بين البروتستانت والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها 30 مليونا.
د- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من آخر الحروب التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل في الحرب 6845 رجل دين كاثوليكي. ( معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص- 228)
ه- حرب البوسنة والهرسك التي اشتعلت مرتين بين الأرثوذكس الصرب والكاثوليك الكروات وفي المرة الثانية تحولت على المسلمين وتم ذبح مئات الآلاف من المدنيين على يد الأرثوذكس الذين يقولون هذا الدين دين سلام ومحبة والصليبيون لم يكونوا مسيحيين !.

قالت ناهد متولي :((( تسائل أحد أحباءنا فى الإسلام : هل يليق مثل هذه التعبيرات لله ؟ وهل يليق أن نقول ابن الله ؟ ))).
قال زكريا بطرس : ((( نفس الموضع ونفس القصة إن الأخ المسلم يفهم أن الموضع فيه علاقة تناسلية وزواج وجسد ولكن أحب أقول لأخى المسلم أنا بحبك حقاً وأحب أن أفهمك الحقيقة … تعال معى للإسلام وفى القرآن هل هناك أشياء فى القرآن لا تليق بالله ؟
هناك تعبيرات فى حديث قدسى يقول الفقراء عيالى ولما يقول الحديث : الفقراء عيالى مقبولة ولما نحن نقول المسيح ابن الله غير مقبول فلابد للإنسان أن يكون عادل فى التفكير .
مثال آخر فى سورة طه يقول الرحمن على الكرسى أستوى وناقشنا ذلك سابقاً … فأى كرسى جلس عليه الرحمن وما حجم الكرسى ؟ هل هذا الكرسى غير محدود أيضاً .
فالأمور لا تؤخذ بالحرفية .. فهل الله يجلس وكيف يجلس الله !! فالأخ المسلم يسأل هذا يليق بالله وأنا أسأل هل يليق الجلوس لله ؟ إذن الأمور لا تؤخذ بالمعانى الحرفية .))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : حسب قانون الإيمان المسيحي " المسيح هو ابن الله المولود له قبل كل العصور وهو إله حق من إله حق وهو مولود غير مخلوق" , وقد تم بيان معنى الابن حسب لغة الكتاب المقدس وكيف تم تغيير معنى بنوة المسيح لمعنى أخر مخالف لمعاني البنوة التي جاءت في العهد القديم والجديد وذلك في الرد على الحلقة الثالثة.
ثانياً : القول الفقراء عيالي – لم يرد في القرآن بل هو في حديث مكذوب , وعيالي تعني أعولهم ولا تعني أولادي وتم الرد على هذه الجزئية في الحلقة الثالثة.
ثالثاً : قوله " في أخر سورة طه الرحمن على الكرسي استوى" , قول كاذب قام بتكراره للمرة الثانية فالنص في القرآن " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه : 5] " وفي التفسير الميسر: الرحمن على العرش استوى أي ارتفع وعلا استواء يليق بجلاله وعظمته. فلم يأت القول أن الله على الكرسي جلس.
رابعاً : يقول لا يؤخذ النص بالمعنى الحرفي نقول أين النصوص التي تتحدث عنها ؟؟ , فلم نجد نصوص للثالوث ولا للتجسد الإلهي ولا أن المسيح هو ابن الله الذي هو الله ولا لخطيئة آدم ولا للكفارة عن البشرية بالموت على الصليب حتى نأخذ النصوص بالرمز أو بالحرف , أعطونا النصوص أولاً ثم أشرحوها لنا , فلا تشرحوا ما لا يوجد له نصوص ولا تفهمونه وغير معقول.
خامساً :نحن نقول لا يليق بالله تعالى أن يتجسد في بشر ويلطم على قفاه ويبصق على وجهه ويصلب وغيرها من أمور الذل والمهانة لأنه لا يريد أن يغفر خطيئة أكل آدم من الشجرة إلا بعد أن يتعذب أحد فاختار الله أن يتعذب هو ويموت هو على الصليب , ونقول لا يليق بالله تعالى أن يتجسد في ذبابة أو في حيوان ولا يليق بالله تعالى أن يتجسد في إنسان يهان ويضرب ويقتل , أم أن الصلب والبصق والضرب على القفا والوخز بالحربة وتعليق الشوك كان مجازياً ؟.
سادساً : القول أنا أحبك يا مسلم وسأبين لك أن في القرآن أقوالا لا تليق على الله , معناه اعتراف أن ما عنده فعلاً لا يليق ويحاول التبرير باستخدام أسلوب ( لا تعايرني ولا أعايرك فالحال من بعضه) .
سابعاً : نحن عندنا نصوص نثبتها ولا ننفيها, ونعرف معناها ولا ندرك كيفيتها , لأن الله تعالى أثبتها ولم يطلعنا على كيفيتها , فأثبتنا ما أثبت وفوضنا كيفيتها لله تعالى , لأنه لم يعلمنا بها.
ولكننا لا نؤمن بلا نصوص ونغلق عقولنا لعدم فهمنا ما لا يوجد عليه أي دليل كتابي .

يكمل زكريا بطرس فيقول : ((( ولكن لابد وأن نسأل ما الهدف وما الدلالة على ذلك وماذا وراء الرمز وما هى الكناية عن ذلك ونأخذ المعنى وليس الحرف فبالطبع يقصد القرآن أن الله ملك فتشبيه بالملك كما يجلس على العرش ويحكم ويقصد أن الله سبحانه وتعالى ملك العالم وهو المالك وهذا تعبير بلاغى وعلى هذا نقول يا حبيبنا المسلم لا تأخذ الكلام حرفياً لأنه أيضاً عندك فى القرآن أشياء حرفية لا تليق بالله ومثال آخر فى سورة الحديد إن الفضل ليد الله فهل ربنا له يد وما طولها وهل أصابع مثلنا ولها عضلات ومفاصل وعظام ولحم ؟ فإذا أخذنا الأمر بالحرف لا تقبل ولكن المعنى لهذا التعبير قوة الله وهو صاحب الفضل وملك الفضل ومعطيه .))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : المسلم يثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة, فإن قال الله تعالى "يد الله", قال أهل السنة والجماعة إن الله تعالى أثبت لنفسه يداً ولكن اليد لا نشبهها ولا نمثلها فلا نقول اليد تشبه كذا ولا نقول اليد مثل يد فلان. هذا مع اعتبار القاعدة الرئيسية أن الله تعالى ليس كمثله شيء .(..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11])
ثانياً : الآية الكريمة هي الفضل بيد الله وليس الفضل ليد الله . ( لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد : 29]).
في التفسير الميسر : أعطاكم الله تعالى ذلك كله؛ ليعلم أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، أنهم لا يقدرون على شيء مِن فضل الله يكسبونه لأنفسهم أو يمنحونه لغيرهم, وأن الفضل كله بيد الله وحده يؤتيه مَن يشاء من عباده, والله ذو الفضل العظيم على خلقه.
ثالثاً : اليهود والنصارى هم آخر من يتحدث عن صفات الله تعالى فقد شبهوا الله بالخروف وبأنه يصفر للذباب ( الذي لا يسمع ) وأنه ينزل ليتأكد لأنه لا يعلم وأنه ينسى ووضع القوس لكي يتذكر وعده مع نوح وغيرها مما لا يليق بالله تعالى والنصارى خاصة جسدوه في صورة بشر يتعرض لكل أنواع الإهانة!.

فصل : صفات الله تعالى حسب الكتاب المقدس :

أ- الرب يصفر للذباب والنحل ( الذباب لا يسمع !). : (إشعياء 7 : 18 18 ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذي في أقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض أشور ).
ب- الرب خروف وشاة !: (رؤيا يوحنا 17: 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك)
ج- الرب ضعيف لم يستطع طردهم لأن لهم مركبات حديد !: (القضاة 1 : 19 وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد ).
د- الرب يخرج الدخان من أنفه والنار من فمه !: ( 2 صموئيل 22 :8 - 11 نفث الله دخاناً من أنفه ....واندلعت نار من فمه .....وركب ....وطار ....ورآه الناس !).
ه- الرب يتعب ويستريح : ( تكوين 2 : 2 وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.)..كذلك في ( خروج 31 :17).
يحاول النصارى التهرب من هذه الجزئية فيقولون إن المعنى توقف وليس استراح !
والرد إن الكلمة العبرية الأصلية المُستخدمة هي ( شاباث ) بالعبرية, (سَبَتَ ) بالعربية.
وتعني التوقف بعد الإجهاد, ففي قاموس سترونج العبري: شابات = " مصدر أولي بمعنى: يرقد ويسترخي, يكف عن القيام بالعمل بعد إجهاد "..
و- الرب ينسى ويحتاج لعوامل مخلوقة تذكره ما نسيه: فحتى لا ينسى الله عهده ( حسب الكتاب المقدس ) مع نوح بأن لا يُغرق الأرض مره أخرى بعد الطوفان, وضع قوسه في السحاب, فعندما يرى المطر هاطلا يرى القوس فيتذكر الله أنه قد عقد اتفاقا" مع نوح عليه السلام, ألا يُغرق الأرض فيوقف المطر!:
( تكوين 9 : 11أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضاً بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضاً طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ». 12وَقَالَ اللهُ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ: 13وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ. 14فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَاباً عَلَى الأَرْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ 15أَنِّي أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضاً الْمِيَاهُ طُوفَاناً لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ. 16فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقاً أَبَدِيّاً بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ». 17وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا أَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ».).
وعندما سمع أنين وصراخ بني إسرائيل, تذكر عهده معهم!.: (خروج 6 : 5 "وَأَنَا أَيْضاً قَدْ سَمِعْتُ أَنِينَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَسْتَعْبِدُهُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَتَذَكَّرْتُ عَهْدِي.")
ز- الرب يندم !, والندم لا يكون إلا عندما يسيء الشخص التصرف لأنه يجهل العواقب, وبعد التصرف يندم على فعلته , وهذا لا يجوز في حق الله تعالى الذي يعلم ما سيكون.
1- ( تكوين 6:6 فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».),
2- (خروج 32: 14 فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.).
3-(صموئيل الأول 15: 35 وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ).
ح- لا يعلم ما يجري على الأرض فينزل ليتأكد !! : ( تكوين 18 :20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».).
هل بعد هذا كله يقولون إن المسلمين قالوا إن لله يدا, ويسخرون ويقولون أصابع وغيره ؟؟.‍‍
‍في الإسلام الله تعالى منزه عن كل نقص وعيب, وله صفات الكمال جميعا, " ليس كمثله شيء" سبحانه وتعالى عما يصفون.

قالت ناهد متولي : ((( ولكن تحكم عليها حرفياً فلا تُـقبل ؟ "تقصد أن ابن الله بالمعنى الحرفي".)))
قال زكريا بطرس : ((( لا تقبل لأن الله روح.))).

وكيف جعلتموه يصفر وينزل ليتأكد ويتجسد مرات في حمامة ومرات في إنسان وكيف قيل في أول سفر التكوين أن آدم وحواء سمعا صوت الله ماشياً في الجنة !؟
( تكوين 3 : 8 وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة. ).
الواضح أن القساوسة عندما يشرحون ويفسرون إيمانهم يفسرونه على خلاف الاعتقاد الراسخ عندهم وعلى خلاف قانون الإيمان والنصوص الواضحة وذلك للبعد والهروب من التناقض.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( وفى سورة البقرة تقول أينما تولوا فثم وجه الله ولو أخذنا الأمر حرفياً ما شكل الله فى وجهه ؟ ولون عينيه وما شكل باقى الأعضاء ؟ ..إذن لو أخى المسلم وافق على المعانى الحرفية فإذن أنا أسأله ما يليق وما لا يليق فى القرآن ؟ ولكن هذا تعبير بلاغى هدفه ربنا موجود فى كل مكان أى أينما تنظر وفى أى اتجاه . الله موجود ومالئ الكون وكذلك عندما تقول ابن الله لا نعنى التناسل الجسدى ولكن له معنى راقى . لذلك فالظهور من الآب فى صورة بشر مثل ظهور الفكر وتجسده. ونسألك هنا من أبو المسيح ؟ هل له أب جسدى ولكنه منسوب إلى الله مثل الفقراء عيالى أى ليس لهم أب يعتنى بهم والمسيح أصلاً ليس له جسدى فإذن ابن من ؟ ))).


الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : ليس معنى الآية الكريمة أن الله موجود في كل مكان. فالآية الكريمة :" وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 115]
في التفسير الميسر: ولله جهتا شروق الشمس وغروبها وما بينهما, فهو مالك الأرض كلها. فأي جهة توجهتم إليها في الصلاة بأمر الله لكم فإنكم مبتغون وجهه, لم تخرجوا عن ملكه وطاعته. إن الله واسع الرحمة بعباده, عليم بأفعالهم, لا يغيب عنه منها شيء.
ثانياً : نحن كمسلمين لا نؤمن بوجود الله بذاته في كل مكان , ولكنه سبحانه وتعالى مستو على عرشه وفي كل مكان بعلمه وأحاطته.
ثالثاً : تم بيان معنى ابن الله حسب مصطلح الكتاب المقدس في العهد القديم والعهد الجديد وتم بيان أن اللفظ لم يطلق إلا على إنسان مخلوق ولم يطلق في أي مرة على الكلام أنه ابن الله ولا على الفكر أنه ابن الله ولا على الحياة أنها ابن لله , بل أطلق اللفظ على المؤمنين وعلى الأنبياء.
رابعاً : عدم وجود أب للمسيح عليه السلام لا يعني أنه الله أو ابن لله , فآدم عليه السلام لم يكن له أب جسدي وكذلك حواء ولا يعني هذا أنهما فكر الله المتجسد أو عقل الله المتجسد.

أكمل زكريا بطرس فيقول : ((( وعلى هذا القياس نقول أن هناك تعبيرات فى القرآن ذاته تفسيرها بالنص الحرفى مرفوضه تماماً ولابد أن تؤخذ بالدلالة والمعنى .. وكذلك تقصد بابن الله فى المسيحية أى المنسوب لله ، الخارج من عند الله ، فكر الله المتجلى ، كلمة الله الظاهرة فى الإنسان . وهذا الكلام بالنقاش يعنى منطق سليم .. واحد + واحد يساوى أثنين ولكن أيضاً هذا المنطق يقنع العقل فقط وليس الروح ومع محاولاتنا لتبسيط الفكرة . ولكن بالنسبة للروح لابد من تلامس إلهى.))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : المصادر الإسلامية واضحة جداً ولا تطلب منك الإيمان بما لا يوجد عليه نص ولا تفهمه.
ثانياً : حسب قواعد تفسير القرآن وقواعد تفسير الكتاب المقدس وكل قواعد التفسير للكتب, النص يؤخذ على ظاهره ولا يتم تفسيره بمعنى مخالف للظاهر إلا بوجود الدليل أو لاستحالة أخذ النص على ظاهره, وبتطبيق هذه القاعدة نجد أنه عندما ذكر في الكتاب المقدس أن آدم ابن الله وداود ابن الله تم التفسير بالقرب من الله تعالى وأن الله تعالى يرعاهم وهذا التفسير لا يخالف أي قواعد للتفسير, ولكن عندما ذكر أن المسيح ابن الله تم تفسيرها أنه أقنوم لله وأنه هو الله وهذا تفسير ليس له أي دليل .
ثالثاً : قال زكريا بطرس في الحلقة الخامسة :"" ابن الله بمعنى الذي من الله مثل عندما نقول بنت شفة بمعنى الذي استمعنا إليه من الشفتين ومثل بنات الفكر بمعنى أن الفكر معلن عنه في كلام أو صور هذا هو المعنى وابن الله يعنى الله ظاهر في الجسد.." فالكلام متناقض فهو يقول ابن الله لها معنى مجازي ثم يقول ابن الله تعني الله !.
رابعاً : لو كان ابن الله بمعنى الخارج من عند الله فالملائكة أيضاً يكونون أبناؤه بمعنى من عنده وبمعنى منه وبمعنى أنهم هم الله , وقدرة الله نابعة من الله فتكون "قدرة الله" ابنا لله من الممكن أن تتجسد في أي كائن حي لتصنع المعجزات, و"روح الله" تكون أيضا ابنا لله , و"رحمة الله" تكون هي أيضا ابناً لله !!.
خامساً : أين الأدلة الكتابية من أقوال المسيح أو من أقوال أنبياء العهد القديم بهذه الأمور الحيوية ؟, هل فضل كتبة الأناجيل الكتابة عن الحمار الذي امتطاه المسيح في أربعة أناجيل وتجاهلوا بيان من هو المسيح ؟, وهل فضل بولس كتابة صفحات من سلاماته وقبلاته إلى بريسكيلا وغيرها وتجاهل كتابة لفظ واحد عن الثالوث !؟0

قالت ناهد متولي :((( فعلاً يا أبونا لأن فى الإسلام الله سبحانه وتعالى فهو متعالى وفوق كل البشر وهناك حواجز كبيرة بينى وبينه ولكن بالنسبة لنا فى المسيحية الله أب حنون فالله داخلى وأقرب لى من نفسى. والأخوة المسلمين يستصعبون جداً هذه التعبيرات : الله أب وأنا ابن لله والمسيح ابن لله ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : لقد بينا من قبل أن هذه الصفات ليست صفات نقص ولا تتعارض مع صفات أخرى لله تعالى مثل الودود الرحمن الرحيم الغفور.
ثانياً : بينا وجود صفات لله تعالى مثل الجبار والمتعال في الكتاب المقدس وذلك في الرد على الحلقة الرابعة.
ثالثاً : الله تعالى قريب من عباده فقد قال الله تعالى: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]".
رابعاً : قالت المذيعة أنها ابنة الله والمسيح ابن الله , فإن كان المعنى مجازياً يعني القرب من الله وقع هذا المعنى على المسيح عليه السلام وإن كان المعنى فعلياً فهي بذلك تعني أنها هي الله المتجسد !.

قال زكريا بطرس : (((أعطيك مثلاً الكاتب المشهور الأستاذ توفيق الحكيم الله يرحمه وأفتكر أنه فى أواخر أيامه كتب فى جريدة الأهرام .....منذ الآن إلى وفاتى سوف لا أستخدم قلمى إلا مع أحاديثى مع الله وذلك بعد وفاة أبنه إسماعيل وأبتدأ يكتب فى الأهرام مناجاة مع الله ...... . مثال : قلت لله كذا وكذا وقال الله لى كذا وكذا .. ...... فلك أن تتخيل معى ماذا حدث من كارثة ورد فعل عنيف تجاه الكاتب الكبير .. فكيف تكلم الله وهو يكلمك أأنت نبى كى يكلمك الله واتهموه بالكفر .
والفكرة كما قلت أنه هناك حاجز وحجاب يفصل الإنسان عن الله وهذا استحالة والمسيحية ليست بهذا الفكر لأن الله بدونه لا أستطيع الحياة فحبه يملأنى وروحه يقوينى والله قريب منى جداً .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : المسلم يدعو ويناجي الله تعالى وهو يشعر في كل حين أن الله تعالى مطلع عليه ويسمعه ويستجيب لدعائه, قال تعالى: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ". [البقرة : 186].
ثانياً : توفيق الحكيم في مقالاته التي كان عنوانها "حوار مع الله" , كان يأتي بكلمات وألفاظ على أنها كلمات وألفاظ الله تعالى مثل: قال الله لي : (إن الظروف الاقتصادية قد أثرت تأثيرا كبيرا على الحالة الاجتماعية في البلاد خلال هذه الفترة و....), وبالطبع هذا ليس كلام الله ولا يصح نسبة كلام إلى الله تعالى والله تعالى لم يقله, فالله تعالى يرسل رسالته عن طريق الأنبياء والباب ليس مفتوحاً لغير الأنبياء بأن يخرج كل يوم شخص ويقول قال لي الله شجع الفريق الفلاني بدلاً من الفريق الفلاني!.


أكمل زكريا بطرس فقال : ((( فى سفر الرؤيا يقول " هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه أتعشى معه وهو معى " وهنا إن سمع أحد صوتى وفتح الباب يقصد به الإرادة باب الإرادة ، باب الأشواق ، باب القلب وبكل هذه يفتح ويقل له يارب أنا حياتى مفتوحة لك فأدخل إلى حياتى يارب ونورنى وباركنى ولابد أن يكون إيمان فعلاً أنه سيستجيب وهناك إخلاص بأنه يريد الله فى حياته ونؤكد على الثقة فى استجابة الله له .))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : كاتب سفر الرؤيا الموجود بالكتاب المقدس هو مجهول.
ثانياً : وصف كاتب سفر الرؤيا الله تعالى بأنه خروف فقال ( رؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.)
وأيضاً: ( رؤيا 22 : 1 واراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلّور خارجا من عرش الله والخروف.).
ثالثاً : سفر الرؤيا تمت إضافته للكتاب المقدس بعد خلاف كبير بين آباء النصارى ونقاشات مطولة حول هل تتم إضافته واعتباره بالوحي أم أنه لا يرقي لمستوى الوحي الإلهي !؟.
رابعاً : أقوال ووصايا المسيح لا تتعدى وصايا العهد القديم وهي الحفاظ على الوصايا ولم يأت بها أن الله تعالى يقول إنه يقف بالباب ينتظر من يفتح له الباب ليدخل في حياته مثلما قال المجهول كاتب سفر الرؤيا !, ( متى 19 : 17 –18 .. فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا إلا واحد وهو الله.ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. 18 قال له أية الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور.).

قالت ناهد متولي : ((( سؤال ما هو هدف عقيدة التجسد ولماذا تؤمنون بتجسد الله فى المسيح ؟))).
قال زكريا بطرس : ((( هذا مهم ولكن قبل ذلك هناك أسئلة عرضت علي كثيرة سابقة على هذا السؤال وهو هل الله ترك السماء وترك العالم لما تجسد فى المسيح ؟ وهذا سؤال منطقى وبدوره يكون عقدة فكيف ذلك ؟..........أنتم تقولون تجسد ولو صدقنا إلى حين هذا التجسد .. فمن كان فى السماء ومن كان يحكم العالم ؟
وفى الحقيقة الرد على هذا .. فى سورة النور آية 25 يقول الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فى مصباح والمصـباح فى زجاجة والزجاجة تضئ كأنها كوكب درى . كمشكاة هنا { فتحة فى حائط } ونلاحظ أن الزجاجة لم تحجب نور المصباح .... والله يساوى نور السماوات والأرض ويقول أنه لا شئ يحد النور. ونحن نقول أن الله نور السماوات والأرض وتجلى فى جسد المسيح والنور لم يحجب بجسد المسيح لأن نوره لا يحده مكان.))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : أين الدليل الكتابي على ذلك من أقوال المسيح الذي لم يقل أنا الله أو ثالوث أو أقانيم أو اللاهوت حل في الناسوت !؟.
ثانياً : الآية الخاصة بسورة النور تعطي المثال عن نور الله وليس عن الله تعالى , ونور الله ليس هو الله ورحمة الله ليست هي الله.
ثالثاً : لا علاقة للمصباح والزجاجة التي لا تحجب النور بالله وبأن ادعاؤكم أن المسيح لم يحجب اللاهوت, فالضوء الذي لم يحجبه الزجاج هو عرض ناتج من المصباح ( المصباح أنتج ضوءا والزجاجة مررت الضوء ولم تحجبه ).
رابعاً : القول أن الله تعالى تجسد في المسيح ولم يحجب ألوهيته بل استمرت كما هي في العالم أجمع, لا يعني أن المسيح هو الله , فحسب هذا القول فلا مانع من أن يكون الله متجسدا في العديد من الكائنات طالما هو في كل مكان ويتجسد ولا يمنع تجسده اللاهوت من أن يكون موجودا في مكان آخر ولا يزال حتى بعد تجسده غير محدود في العالم أجمع كما هو, وإن لم يكن هناك دليل كتابي واضح على تجسد الله في المسيح, فلا داعي للبحث عن أدلة كتابية لتجسد الله في آخرين!.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( وفى سورة القصص وفى سورة طه وسورة النمل عن حديث الله لموسى من الشجرة ويقول له إنى أنا الله ولا إله إلا أنا والسورة يقول بورك من فى النار ومن حولها .
ونسأل هنا عندما كان الله فى الشجرة إذن من كان فى السماء وهذا نفس السؤال وتجلى أيضاً فى الجبل فى سورة الأعراف " تجلى ربك للجبل " فإذن من كان فى الدنيا بعد ذلك .))).
الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : لم يتحدث الله تعالى لموسى من الشجرة وتم الرد على شبهات التجسد في الرد على الحلقة الخامسة .
ثانياً : القول تجلى ربه للجبل لا يلزم التجسد فعقيدة أهل السنة والجماعة أن لله تعالى في السماء وتجلي الله تعالى للجبل لا يعني أن الله تعالى حل في الجبل.


أكمل زكريا بطرس فقال : (((وفى صحيح البخارى ... قال النبى ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة فى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول من يدعونى استجيب له . فإذن من كان فى السماء العليا ؟ أليس أحداً هناك ؟ إذن الموضوع تعبيرات والله موجود في كل مكان و لا يخلوا منه مكان فهذا كان موضع مهم لابد من إيضاحه وننتقل إلى سؤالك ما هو هدف عقيدة التجسد أو لماذا تجسد الله فى المسيح ؟ ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : الحديث واضح وثابت والمسلم يبني اعتقاده على نصوص واضحة, والحديث يقول ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ويؤمن المسلم بنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا بناءا على النص الواضح والثابت ويقول المسلم إن الله تعالى ينزل نزولاً يليق بعظمته وجلاله فسبحانه ليس كمثله شيء.
ثانياً : لثبوت الحديث آمنا بالنزول وقلنا لا نعلم كيفيته ولكنكم تؤمنون بأن الله تعالى يملأ كل الكون وأن الله تعالى تجسد في المسيح ولم يمنع تجسده في المسيح أن يكون لاهوته في العالم أجمع ولا يوجد أي نص لإيمانكم بهذا ؟.
ثالثاً : نصوصكم التي تفيد بأن الله تعالى في السماء تم وضعها في نهاية الرد على الحلقة الأولى.



الرد على الحلقة التاسعة.

بعد مقدمة طويلة من المذيعة ناهد متولي قالت : (((..هل يمكن أن توضح لنا ذلك ماذا تقصد بأن التجسد هو من أجل تحقيق الفداء ؟))).
قال زكريا بطرس : ((( الواقع أن فكرة التجسد هدفها فداء الإنسان وهذا سينقلنا للحديث عن الحكاية من البداية .. الكتاب المقدس فى سفر التكوين يكلمنا الله عن الإنسان أنه خلقه على أروع صورة وأبرع مثال .. فيقول الله أنه خلق الإنسان على صورته على صورة الله خلقه وليس صورة جسدية من عينين وخلافه ولكن صورة البهاء والعظمة والعقل والخلود فالإنسان مخلوق عاقل مثل الله وهو خالق مثل الله فإذن الله خلق الإنسان على أسمى صورة وهذا من الحب الذى عبر عنه الله ....
فنلاحظ محبة ربنا منذ الأزل وتعبير الكتاب المقدس عن إجابة من هو الله ؟ قال الله محبة لأنه قلبه فائض من الحب نحو خلقة يديه وبالأخص نحو الإنسان المخلوق على صورته ومثاله .
فخلق الإنسان ووضعه فى جنة عدن ووفر له كل وسائل الراحة والمعيشة فى جنة كاملة فى فرح وسرور وليبتهج به الله . الإنسان عايش فى سعادة مع أبوه كطفل يعيش فى سعادة فى منزل أبيه ، فلك أن تتخيل السعادة التى يعيش الطفل فى منزل أبيه فى أيام طفولته فى تدليل بدون هموم ومتاعب وهذه هى البداية لخلقه البشرية ، حتى جاءت نقطة الخطر وهى الشيطان حسد الإنسان لأنه وجده فى حالة أحسن منه وأكثر حالاً فى راحته وسعادته لأن الشيطان كان رئيس ملائكة وسقط لأجل كبرياءه ، فأبتـدأ يدبر له المكيدة. ))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : لا توجد له أي نصوص لموضوع الفداء كما سيتم توضيح ذلك بالتفصيل فلم يقل المسيح فداء ولا خطيئة ولا أموت على الصليب ولم يذكر اسم آدم أو حواء بالمرة !.
ثانياً : قصة الخلق حسب سفر التكوين تبين أن الله تعالى خلق الإنسان ليعمر الأرض وليس ليربيه في الجنة كالأطفال عند أبيهم كما قال القمص وهذا هو الدليل , فأين الدليل على ما ادعاه مناقضاً لهذا الدليل من كتابه ؟( تكوين 1 : 26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الارْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الارْضِ». 27 فَخَلَقَ اللهُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرا وَانْثَى خَلَقَهُمْ. 28 بَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «اثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلاوا الارْضَ وَاخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الارْضِ».)

أكمل زكريا بطرس فقال: ((( سندخل إلى النقطة الثانية : فلقد أوصى الرب الإله آدم من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً ما عدا شجرة معرفة الخير والشر لا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت وهذا هو محك بداية المشكلة .....ونفس هذا الكلام موجود فى القرآن فى سورة طه ...
ومن هنا بدأت المشكلة وهى مشكلة السقوط وهنا نلقى فكرة تسلسل الموضوع لنفهم سوياً تكلمنا عن خلقة الإنسان على أحسن صورة ومثال ، وتكلمنا عن سعادة الإنسان وسروره وهو فى الجنة وأبتدأ الشيطان يغويه بالأكل من شجرة معرفة الخير والشر .))).

ننتظر نصوص الفداء والخطيئة الكبرى ونلاحظ أن (الشيطان يغويه ليأكل من شجرة معرفة الخير والشر ), ونتساءل إن لم يكن يعرف الخير من الشر لماذا يعتبر أنه ارتكب خطيئة !؟.

أكمل زكريا فقال : ((( وهناك سؤال يطرح نفسه لماذا ربنا أوجد الشجرة من أساسها ؟ وسؤال آخر لماذا خلق الله الشيطان ؟ ...وسؤال القارئ لماذا خلق الشجرة والشيطان أساس الغواية والشر أليس كذلك ؟
فى البداية نجاوب على خلق الشيطان : فى الحقيقة الله لم يخلق الشيطان . الشيطان من أين جاء أخلق نفسه ؟ بالطبع لا ....الله خلق ملائكة والشيطان كان رئيس ملائكة .... فهذه خلقة الملاك فى صورة بهية ولكن دخله الكبرياء .))).
حتى الآن لم يذكر موضوع الفداء ولا نريد أن نتعرض للنصوص الخاصة بالخلق التي لا تعنينا.
قالت المذيعة ناهد متولي : ((( من أين جاءت تسمية شيطان ؟؟.))).
لا تعنينا الإجابة على هذا السؤال لذلك, تم تجاهل الرد.

أكمل زكريا بطرس القصة فقال : ((( ولما سقط الشيطان وترك مجده السابق رأى آدم فى نفس المجد فكيف يتركه وعزم على إيقاعه وذهب إليه . ..... الشيطان ذهب إلى حواء لأن حواء تحب الاستطلاع وتحب المعرفة فذهب إليها بسؤال ماكر أصحيح أن الله قال لكم لا تأكلوا من جميع شجر الجنة ؟ فردت عليه من قال هذا ؟ الله قال من جميع شجر الجنة نأكل ما عدا شجرة واحدة لا نأكل منها وهى شجرة الخير والشر فسأل الشيطان لماذا هذه الشجرة بالذات ؟ قالت حواء الله قال هكذا يوم تأكلا منها موتاً تموتا .. فابتدأ الشيطان يكذب الله وقال لها لن تموتا ! فاستغربت حواء لماذا قال الله هكذا ؟ فرد الشيطان بالطبع ربنا لا يريدكما أن تأكلا من هذه الشجرة لأن الله ماكر جداً وأنا أعرفه جيداً لأنه لا يريد أن تصبحا مثله عندما تأكلون . فنصيحتى لكما أن تأكلا من الشجرة وتستقلا عن الله .وفى الحقيقة هى تنفصل عن الله فأكلت حواء وأعطت زوجها وشارك آدم حواء المسؤولية .))).

لا تعنينا القصة حتى الآن فقد بين القرآن أن الشيطان وسوس لهما فأكلا من الشجرة المحرمة ثم استغفرا الله فغفر الله لهما وتاب عليهما, أما في العهد القديم كما سيتم بيان ذلك لاحقاً فقد أوقع الله تعالى العقاب بحواء بأوجاع الحمل والولادة وأن الرجل يتسلط عليها ولم يذكر لهما أي شيء عن خطيئة وتلوث وجرثومة وفداء وخلاص .
لذلك لا يؤمن اليهود أصحاب العهد القديم بالخطيئة الأصلية التي لا نصوص لها.

يكمل زكريا بطرس بعيدا" عن موضوع الفداء لأنه ليس له أي نصوص فقال : ((( وبقى سؤال لماذا الله خلق الشجرة ؟ ..... ربنا خلق الحيوانات والنباتات والجماد فهل هناك عقل لهذه المخلوقات ؟ فالإنسان الوحيد بين هذه المخلوقات الذى يتميز بالعقل وهناك مثل يقول اللى عنده عقل يميز فإعطاء العقل للإنسان يقتضى أن يكون له حرية إرادة وهنا احتياج العقل لحرية الإرادة ضرورة حتمية لأن الإرادة يحكمها العقل .. وكما أن الله خلق حرية الإرادة فى الإنسان فلابد أن يكون هناك حرية اختيار . مثال أذهب يميناً أم شمالاً ، إذ أُريد هذا الشئ أم شئ آخر .
فالذى عنده إرادة حرة لابد وأن يكون له عقل حُر يختار وإلا سيعبد ربنا مرغم وليس عنده حرية اختيار أى بالريموت كنترول . فالله خلق له محك اختيار أن يختار بين أن يحيا مع الله فى سعادة أو يأكل من الشجرة وينفصل .))).

حتى الآن لم يذكر أي دليل على الخطيئة والفداء وحتمية الفداء!, ثم قال قصة ليبتعد بها عن موضوع الفداء الذي لا يوجد له نص واضح فقال : ((( أذكر قصة فى بداية خدمتى كنت فى زيارة إحدى الأسر فكانت أسرة ممتازة ورب الأسرة رجل موظف كبير وبيت سعيد ولكنهم عندهم نقطة حزن وهى ولد شاب يبدوا عليه الاحترام فقال لى هذه هى نقطة الحزن هو هذا الشاب . وهو لا يتحرك من مكانه إلا لو حركناه ولا يأكل إلا لو أكلناه وهكذا التواليت والنوم والقيام والجلوس فسألت لماذا هكذا فردوا عليه أنه لا يوجد عقل ولكن لا يمثل خطورة ولا يؤذى أحداً ولكن يجلس مثل الكرسى وكانوا فى منتهى الحزن وكان الرجل مفتش فى مصلحة الرى وهذا الكلام منذ 45 عاماً وكان حزين على أبنه ومتألم من ربنا جداً متفكراً فى قلبه لماذا يجربه الله هذه التجربة . وفى يوم حلم هذا الرجل أنه ذهب إلى قرية فأرد أهل القرية أن يقتلوه لأنهم غاضبين بسبب قطع المياه عنهم وجهزوا على قتله ولكنهم نظروا فرأوا العمدة آتى محذراً إياهم بتركه بسبب أبنه الذى يعوله هذا وعندما أستيقظ من نومه قبل أبنه شاكراً ربه لإنقاذ حياته بسبب أبنه .
بالطبع لا علاقة للقصة التي في بداية خدمته بالفداء !!؟؟..
أكمل زكريا بطرس فقال : وما رأيك لو ربنا خلق آدم وحواء بدون عقل هل الله يقول لذاتى مع بنى آدم وعلى ذلك الله خلق الإنسان بعقل يفكر بيه علشان لو أراد المعيشة مع الله تصبح بإرادته وهذه هى الميزة ووضع له شجرة معرفة الخير والشر محك اختبار....
قصة أخرى : ...مرة واحد ملحد تقابل مع قسيس!!.))).
( تم حذف القصة الثانية والإبقاء على الأولى لبيان المنهج الذي يستخدمه للتهرب من إحضار الدليل على أهم معتقد عنده !.), وما يعنينا هو أين كُتب عندكم أن أكل آدم وحواء من الشجرة تسببا في الخطيئة الكبرى وأصبح النسل كله ملوثاً والله لم يستطع أن يغفر فتجسد ومات على الصليب لكي يوقع العقاب بأحد !؟.
أكمل زكريا بطرس فقال: ((( وكما أن قصة سقوط الإنسان فى الإصحاح الثالث . قالت الحية للمرأة أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة ، فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل ، وأما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا فقالت الحية للمرأة لن تموتا ، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر ، فرأت المرأة أن الشجرة جيدة فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً فأكل فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان فأخذا أوراق تين وصنع لأنفسهما مآزر ونفس القصد فى القرآن فى سورة طه آية 117 ، 123 فوسوس إليه الشيطان وقال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها وبدت لهما " سوآتهما " أى عوراتهما . فعصى آدم ربه فغوى .))).

في القرآن الكريم : " فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 37]
و حسب التفسير الميسر : فتلقى آدمُ بالقبول كلماتٍ, ألهمه الله إياها توبة واستغفارًا, وهي قوله تعالى: (ربَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِن الخَاسِرِينَ) فتاب الله عليه, وغفر له ذنبه إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده, الرحيم بهم.
وهذه هي نهاية القصة في القرآن الكريم ومن المؤكد أنها نهايتها في الكتاب المقدس حيث لا دليل على عكسها مؤيدا" لموضوع الخطيئة الكبرى والفداء والتجسد وحتمية الموت على الصليب في العهد القديم أو من أقوال المسيح عليه السلام.

أكمل زكريا بطرس فقال: ((( وهذه هى بداية الحكاية خلق الله الإنسان بالحب ثم مارس الإنسان حرية إرادته بعقله وأكل من الشجرة وخالف الوصية فسقط من المركز الرائع السابق وجوده وهذا السقوط يستلزم الفداء لأن أجرة الخطية موت والله فى محبته لابد وأن يغفر ولهذا لابد وأن تكون هناك خطة للفداء وسنتكلم عليها لاحقاً .))).

لا يوجد أي دليل على أن هذا السقوط يستلزم الفداء ولا يستلزم مغفرة فقط من الله تعالى, فقد عاقب الله تعالى آدم وحواء حسب الكتاب المقدس ولم يقل أبداً أن العقاب غير كاف ويلزم فداء وموت على الصليب !!.

فصل : الاعتراضات على مبدأ الخطيئة الأصلية وتوارثها:
1- يتضح من النص الخاص بالأكل من الشجرة أن الشجرة التي منع الله آدم أن يأكل منها هي شجرة معرفة الخير والشر، فكيف يتم حسابه على خطئه إن لم يكن يعلم الخير من الشر!!؟.
2- خير تمثيل لهذا المبدأ هو: أن خادما أخطأ، فعاقبه سيده، ونتيجة لخطأ الخادم أصبح أبناء الخادم ملوثين بخطئه، ولمحبة السيد لأسرة الخادم ورحمته بهم، وعدله في أن يوقع العقاب، قام السيد بعقاب ابنه وليس ابن الخادم، وذلك لكي يخلص أبناء الخادم من الذنب!.
وفي المثال السابق لا نجد عدلا ولا رحمة!، فلا ذنب لأبناء الخادم، ولا ذنب لابن السيد، ولا داعي للفداء. فقد تم عقاب الفاعل أو العفو عنه وانتهى الأمر!.
وبالمثل الاعتقاد بالخطيئة والفداء، فالقول بأن عدل الله كان يتطلب أن ينزل العقاب على أحد قول باطل نقول: بل العدل أن ينزل العقاب على الفاعل ولا على غيره. كما أن رحمة الله وقدرته على غفران الذنب تقتضي عدم عقاب البريء.
3- من الغريب أن يكون الحل الوحيد لكي تغفر خطيئة آدم (حسب عقيدة الفداء) عندما أكل من الشجرة هي أن يتم تعليق الإله على الصليب ليذوق الآلام، أليس من العقل ومن العدل أن يقول الله للمذنبين: تطَهروا من أخطائكم وتوبوا إلي أقبلكم؟ فلا يكون هناك قتل ولا صلب ولا فداء؟ أم لا يستطيع الرب خالق الأرض والسماوات أن يغفر الأكل من الشجرة، ويغفر الزنى والقتل والاغتصاب والسرقة وغيرها فيما بعد!؟.
إن الحل الذي قدمه الإسلام لهذه القضية هو حل بسيط لا يتعارض مع قدرة الله وحكمته تعالى فقد4 في سورة طه: } وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى «121» ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى { [طه:121 122].
في التفسير الميسر: ثم اصطفى الله آدم, وقرَّبه, وقَبِل توبته, وهداه رشده.
وَ6: } فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ { [البقرة: 37].
في التفسير الميسر: فتلقى آدمُ بالقبول كلماتٍ, ألهمه الله إياها توبة واستغفارًا, وهي قوله تعالى: } ربَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِن الخَاسِرِينَ { فتاب الله عليه, وغفر له ذنبه , إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده, الرحيم بهم.
4- ذكر العهد القديم أن الله تعالى عاقب آدم وحواء نتيجة مخالفتهم أمره, فكان عقاب آدم المشقة التي يعانيها في الدنيا, وعقاب حواء آلام الوضع واشتياقها لزوجها وتسلط الزوج عليها ولم يذكر أبدًا أن هذه الخطيئة ستتوارث.
(تكوين 3: 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلًا: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ).
5- بينت نصوص العهد القديم أن كل إنسان يتحمل ذنبه وإثمه ولا يتحمل وزر غيره.
أ-(حزقيال 18: 20 - 21 النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون).
ب-(تثنية 24: 16 لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيئته يقتل).
ج- (إرمياء 31: 30 «بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه).
د-(2 أيام25: 4 لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته).
6- بين الكتاب المقدس أنه كان هناك الكثيرون الأبرار من ذرية آدم 5 وأنهم في ملكوت الله بدون فداء ولا صلب:
أ- نوح 5, (تكوين 6. 9. .... وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ).
ب- أخنوخ الذي رفعه الله إليه,(تكوين 5: 24 وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ).
ج- إبراهيم 5 الذي باركه الله ,(تكوين 12: 1وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 2فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. 3وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ»).
د- يوحنا المعمدان الذي قال عنه المسيح حسب العهد الجديد (متى 11: 11 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ).
7- لم تأت أقوال المسيح تتحدث عن الخطيئة والكفارة والخلاص فإن كان الفداء هو سبب نزوله وتجسده كما يدعون, فمن غير المعقول أن يخفى المسيح هذا الأمر ولا يذكر أي شيء خاصًا بالفداء, ولا يعقل أن يأتي المسيح ليفتدي البشرية من خطيئة آدم ولا يذكر اسم «آدم» ولو مرة واحدة في الأناجيل؟!.
إن أول من ذكر قصة الفداء والخلاص هو «بولس»: (رومية 15: 5-6 ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا، فبالأولى كثيرًا، ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب).
8- تعبير الخلاص والفداء, لم يكن يعني عند اليهود مفهوم التخلص من الخطيئة الأصلية التي لم تخطر عليهم ولم يذكرها أي من الرسل من قبل, فموسى 5 كان فاديًا للشعب: (أعمال 7: 35 هَذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا؟ هَذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيسًا وَفَادِيًا بِيَدِ الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ).
9- بين العهد القديم والعهد الجديد أن مغفرة الذنوب بالتوبة وليست بالتضحية والفداء.
أ- (حزقيال 18: 21-23 فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي وفعل حقًا وعدلًا، فحياة يحيا، لا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه، بره الذي عمل يحيا).
ب- (متى 3: 1 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ. قَائِلًا: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ..حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنّ …وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ).
معترفين بخطاياهم وليس معترفين بالخطيئة الأصلية.
ج- (مرقس 1: 4 كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا).
د- بين المسيح أن التوبة هي الوسيلة المقبولة لغفران الذنوب فقال حسب العهد الجديد:
(لوقا 15: 7 أقول لكم: إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب...).
فكيف يتم تجاهل أقوال الله (حسب الكتاب المقدس) وأقوال المسيح 5 (حسب الكتاب المقدس) ويتم فقط استخراج العقيدة من أقوال بولس الذي لم يقابل المسيح!؟, بولس الذي أسس النصرانية بمفهومها الحالي البعيد عن تعاليم المسيح قائلًا تصالحنا مع الله بموت ابن الله على الصليب.
(رومية5: 10 لأنه وإن كنا ونحن أعداء فقد صولحنا مع الله بموت ابنه).
ومن الذي فرض على الله تعالى قانون «أن الله لا يستطيع غفران الذنوب بدون دم»؟
ومتى قال الله لهم إنكم أعدائي وسأصالحكم بدم المسيح؟
لقد كشف المسيح عن رسالته بأنه جاء يدعو الخطاة إلى التوبة وهذا هو نهج الأنبياء على مر العصور.
ولم يقل: لقد جئت تكفيرًا عن الخطيئة!.(متى 4: 17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات).
10- لم يذكر المسيح أنه أتى ليقوم بعمل جديد خلافًا للرسل السابقين، فقد أصر على الحفاظ على الوصايا والقوانين فقال: (متى 17:5 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. و قال المسيح للشاب الذي سأله كيف يدخل لملكوت الله: (متى 19: 17 فقال له: لماذا تدعوني صالحا.ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله.ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا).
فلم يقل له: آمن بالصلب والفداء وإنني هنا من أجل خطيئتكم, ولم يقل له: اترك الوصايا وآمن بالخلاص!.
ولكن هذا ما قاله مؤسسو النصرانية ومنهم «أثناسيوس» الذي وضع قانونًا للإيمان يسير عليه النصارى ولا يتبعون تعاليم المسيح 5.


فصل : قانون الإيمان الأثناسي الذي ينص على الإيمان بالفداء والخلاص "القرن الرابع":

«(1) كل منْ ابتغى الخلاص وجب عليه قبل كل شيء أن يتمسك بالإيمان الكاثوليكي (أي الإيمان الجامع العام للكنيسة المسيحية). (2) وكل من لا يحفظ هذا الإيمان دون إفساد يهلك بدون شك هلاكاً أبدياً. ..... وأيضاً يلزم له للخلاص الأبدي أن يؤمن بتجسد ربنا يسوع المسيح. (30) لأن الإيمان المستقيم هو أن نؤمن ونقرَّ بأن ربنا يسوع المسيح ابن الله هو إله وإنسان. (31) هو إله من جوهر الآب، مولود قبل الدهور. وإنسان من جوهر أمه، مولود في هذا الدهر. (32) إلهٌ تام وإنسان تام، كائنٌ بنفس ناطقة وجسدٌ بشري. (33) مساوٍ للآب بحسب لاهوته، ودون الآب بحسب ناسوته. (34) وهو وإن يكن إلهاً وإنساناً، إنما هو مسيح واحد لا اثنان. (35) ولكن واحد، ليس باستحالة لاهوته إلى جسدٍ، بل باتخاذ الناسوت إلى اللاهوت. (36) واحد في الجملة، ليس باختلاط الجوهر، بل بوحدانية الأقنوم. (37) لأنه كما أن النفس الناطقة والجسد إنسان واحد، كذلك الإله والإنسان مسيح واحد. (38) هو الذي تألم لأجل خلاصنا ونزل إلى الجحيم (الهاوية أو عالم الأرواح). وقام أيضاً في اليوم الثالث من بين الأموات، (39) وصعد إلى السماء، وهو جالس عن يمين الله الآب الضابط الكل.....(44) هذا هو الإيمان الكاثوليكي الذي لا يقدر الإنسان أن يخلُص بدون أن يؤمن به بأمانة ويقيناً»..
جاء في تعريف القانون السابق أنه "يُنسب إلى أثناسيوس الذي كان أسقف الإسكندرية من نحو سنة 328-373م ورئيس الحزب الأرثوذكسي المضاد لزعيم الهراطقة أريوس، ولكن العلماء المتأخرين أجمعوا على نسبته إلى أصل آخر ونسبوه إلى شمال أفريقيا إلى تابعي أغسطينوس. قال »شاف« إن صورته الكاملة لم تظهر قبل نهاية القرن الثامن." [1]

فلم تكن الخطيئة والفداء والخلاص من تعاليم المسيح عليه السلام , ولم تكن قوانين الإيمان بالوحي الإلهي بل وضعها قساوسة في القرن الرابع الميلادي واستندوا على أهم ما فيها من تعاليم على رسائل بولس ورسائل آخرين بعيدا عن تعاليم المسيح.فلم تكن الخطيئة والفداء والخلاص من تعاليم المسيح عليه السلام.
انتهى الرد على الحلقة التاسعة والحمد لله رب العالمين.


الرد على الحلقة العاشرة.

قالت المذيعة ناهد متولي : ((( سؤال كيف دخلت الخطية إلى حياة الإنسان ؟ وما علاقة الخطية بالفداء ؟)))
قال زكريا بطرس : ((( دخلت الخطية بحسد الشيطان عندما قدم الشيطان عرضه على حواء لتأكل من الشجرة...))).
قالت ناهد متولي : ((( يحضرنى كلمة يا أبونا فى الكتاب المقدس يقول أنه نظرت حواء إلى الشجرة فوجدتها شهية للنظر بمعنى أنه منظرها جميل لدرجة أنها فتحت نفسها ومدت أيديها لتأكل منها ))).
قال زكريا بطرس : ((( ولو أنها شجرة طبيعية حقيقية ولكنها لها مدلول روحى ... فالشجرة هى شجرة طبيعية ولكنها لها رمز روحى وهو الطاعة وكسر الطاعة هو الأكل منها وليس الثمرة فى حد ذاتها ولكن فى معناها وعندما نقول أن آدم وحواء أكلا من الشجرة يعنى كسرا الوصية أى شقا عصا الطاعة فدخلت الخطية إلى حياتهما والخطية هنا جرثومة وفى سفر يشوع : لأن جرثومة الخطية متأصلة فيهم أن المرض الموجود فى الشيطان هو الكبرياء وهو وضع العدوى فى آدم فقال له أنها شهية وطبع عليها لعاب الكبرياء وهذا هو تشبيهه بأن الشيطان وضع جرثومة الكبرياء فى آدم ... والكتاب يقول قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح فأصبحت جرثومة الخطية فى دم البشرية وليس آدم فقط بل بنسله أيضاً ونستعرض هذا الكلام فى الكتاب المقدس وأيضاً فى القرآن.))).
حتى الآن لا نجد ما نستدل منه أن الإنسان أخطأ مما استلزم تضحية الإله نظرا لأنه لا يستطيع التغاضي عن الخطأ وغفران الذنب.
والجدير بالذكر أن القمص استشهد بعبارة وقال (في سفر يشوع: لأن جرثومة الخطية متأصلة...) ولم يذكر رقم الإصحاح أو العدد لأن ما استشهد به مع عدم أهميته غير موجود , وسفر يشوع بالكامل لا يوجد به لفظ (الخطية) ولا لفظ (جرثومة) ولا لفظ (متأصلة), كذلك الكتاب المقدس كله لا يوجد به هذه الجملة.واستشهد القمص بجزء آخر من سفر الأمثال لا علاقة له بالخطية الكبرى وتوارثها وهو ( قبل الكسر الكبرياء..) وهو مثل من ضمن آلاف الأمثال الموجودة في سفر الأمثال الذي يقولون قائله سليمان عليه السلام والمراجع العلمية تقول إن كاتب السفر مجهول ولكنه ينسب إلى سليمان !.
وهذه بعض العبارات من سفر الأمثال :
(( أمثال 5 : لان شفتي المرأة الأجنبية تقطران عسلا وحنكها انعم من الزيت.)).
((أمثال 7 : 16 بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. 17 عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. 18 هلم نرتو ودّا إلى الصباح.نتلذذ بالحب. 19 لان الرجل ليس في البيت.ذهب في طريق بعيدة. ))
(أمثال 5 : 19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية.ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما.)
فهل ما استشهد به من هذا السفر يعني شيئا أكثر من أمثال قائلها مجهول!؟, فضلاً عن هذه المعاني المرتبطة بالجنس والحب والغرام !.


قالت ناهد متولي : ((( يحضرنى ما كتب فى القرآن أن آدم تلقى من ربه كلمات فتاب عليه ؟)))
قال زكريا بطرس : ((( سنناقش هذا الأمر بعدما نواصل الكلام على عقوبة الخطية يقول الكتاب المقدس فى ( تكوين 3 : 6 ، 7 ) فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وشهية للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل ، فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان . فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر فطردهما الله من الجنة والبشرية ورثت هذه الجرثومة . والكتاب يقول بأنه بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم ومن قبل الخطية صار الموت .
وفى رومية أيضاً يقول لكنى أرى ناموساً آخر فى أعضائى يسبينى إلى ناموس الخطية الكائن فى أعضائى . وناموس بمعنى : قاعدة أو نظام .))).


الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : الآية صحتها : " فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "[البقرة : 37].
ثانياً : القول أن بالكتاب المقدس " فطردهما الله من الجنة والبشرية ورثت هذه الجرثومة " , غير موجود في العهد القديم ولا في أقوال المسيح, فهل تم تجاهل هذا الأمر لآلاف السنين حتى جاء بولس الذي لم يقابل المسيح ولم يكن من حوارييه أو تلاميذه ويقول هذا الأمر ؟.
ثالثاً : لم يستشهد القمص حتى الآن بأي أقوال إلا برسائل بولس الذي ابتدع مبدأ الخطيئة.
رابعاً : تم وضع الاعتراضات كاملة على الخطيئة والكفارة في نهاية الرد على الحلقة التاسعة.

قالت ناهد متولي: ((( يعنى الخطية متوارثة من جيل إلى جيل حتى وقتنا هذا ولا نستطيع إلا أن نقول أنها متوارثة ؟))).
قال زكريا بطرس : ((( بالطبع الكتاب يقول أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله . وبإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم ومن الخطية صار موتاً .))).

لا يزال زكريا بطرس يستشهد بأقوال بولس فلم ولن يجد أيا من أقوال العهد القديم ولا أقوال كتبة الأناجيل ولا أقوال تلاميذ المسيح ولا أقوال المسيح نفسه مناسبة ليستشهد بها بل كل الأقوال معارضة لأقوال بولس !!.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( والقرآن فى سورة يوسف آية 53 يقول أن النفس الأمارة بالسوء .. ومن أين هذا السوء بالطبع بالوراثة وتفسير الإمام الرازى على هذه الآية يقول الإمارة بالسوء أى الميالة إلى القبائح والراغبة إلى المعصية والطبيعة البشرية تواقة إلى اللذات .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : قال الله تعالى: ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشمس :7- 10]
وفي التفسير الميسر : وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها, فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير, قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير, وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.
فبين الله تعالى أنه خلق النفس وبين لها الصحيح والخطأ وقد فاز من اتبع الطريق الصحيح وخسر من اتبع طريق الشهوات.
ثانياً : القول (إن النفس لأمارة بالسوء) قالته امرأة العزيز بعد أن أغوت يوسف عليه السلام فقالت حسب ما جاء في القرآن الكريم: ((وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ [يوسف : 53])). فلا يستخدمه على أنه تصريح من القرآن بذلك.
وفي التفسير الميسر : قالت امرأة العزيز: وما أزكي نفسي ولا أبرئها, إن النفس لكثيرة الأمر لصاحبها بعمل المعاصي طلبا لملذاتها, إلا مَن عصمه الله. إن الله غفور لذنوب مَن تاب مِن عباده, رحيم بهم.
ثالثاً : بين الله تعالى أن هناك نفوس تقية مطمئنة فقال الله تعالى:" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ [الفجر : 27] أي يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذِكر الله والإيمان به, وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين,
وبين الله تعالى أن هناك نفس لوامة أي تلوم نفسها عند أي تقصير فقال الله تعالى : " وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ "[القيامة : 2] وفي التفسير الميسر : وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعات وفِعْل الموبقات، أن الناس يبعثون.
رابعاً: بين الله تعالى أنه لا يوجد توارث للإثم فقال الله تعالى : " قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الأنعام : 164]
وفي التفسير الميسر: قل -أيها الرسول- : أغير الله أطلب إلها, وهو خالق كل شيء ومالكه ومدبره؟ ولا يعمل أي إنسان عملا سيئا إلا كان إثمه عليه, ولا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى, ثم إلى ربكم معادكم يوم القيامة, فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه من أمر الدين.
وقال تعالى : " مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء : 15]
وفي التفسير الميسر : من اهتدى فاتبع طريق الحق فإنما يعود ثواب ذلك عليه وحده، ومن حاد واتبع طريق الباطل فإنما يعود عقاب ذلك عليه وحده، ولا تحمل نفس مذنبة إثم نفس مذنبة أخرى. ولا يعذب الله أحدًا إلا بعد إقامة الحجة عليه بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
كما قال الله تعالى: " أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى (41) { النجم }.
التفسير الميسر : أنه لا تؤخذ نفس بمأثم غيرها، ووزرها لا يحمله عنها أحد, وأنه لا يحصل للإنسان من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه بسعيه. وأن سعيه سوف يُرى في الآخرة, فيميَّز حَسَنه من سيئه؛ تشريفًا للمحسن وتوبيخًا للمسيء. ثم يُجزى الإنسان على سعيه الجزاء المستكمل لجميع عمله.
خامساً : لا يوجد أي دليل بالكتاب المقدس من أقوال أنبياء العهد القديم ومن أقوال المسيح عليه السلام عن الخطيئة والجرثومة والكفارة, وقد أنكر الإسلام هذا المبدأ فمن العبث استشهاد القمص بالقرآن الكريم.وقد تم تفصيل الاعتراض على مبدأ الكفارة في الرد على الحلقة التاسعة.

قالت المذيعة ناهد متولي : ((( نريد أن نضع ربط كلامى بين ما يقوله الإسلام أن الإنسان يولد بدون خطية وبين أن النفس أمارة بالسوء ؟))).
قال زكريا بطرس : ((( فى الحقيقة أن الشخص الذى يرفض فكر أن الإنسان يولد بالخطية فهذا ناتج عن عدم دراسة . وكل ما عليه إلا أن يقول لا الخطية ليست متوارثة . فقط لا غير لماذا ؟
هو كذلك ! فهو معترض بدون براهين خوفاً من الاقتناع والتسليم . ولكن عندما يرجع إلى الكتب فيجد أن النفس أمارة بالسوء والطبيعة البشرية تواقة إلى اللذات مياَّله إلى القبائح وراغبة إلى المعصية ...والكتاب المقدس فى رومية 3 :10 كما هو مكتوب أنه ليس بار ولد أحد ليس من يفهم ليس من يطلب الله . الجميع زاغوا وفسدوا معاً . ليس من يعمل صرحاً ليس ولا أحد .))).

ونرد عليه بقولنا : الشخص الذي يقبل فكر أن الإنسان ولد بالخطيئة فهو يؤمن إيمانا أعمى مخالفا لكل النصوص وللعقل وموافقا فقط لأقوال بولس وقد بينا معنى ( إن النفس لأمارة بالسوء ) , والعدد الذي استشهد به زكريا بطرس وهو من رسائل بولس مخالف لكل نصوص الكتاب المقدس كما سبق بيان ذلك في الرد على الحلقة التاسعة.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( وماذا يقول الترمذى أيضاً : جحد آدم فجحدت ذريته وخطأ آدم فخطأت ذريته ... عزيزى ماذا تفهم من هذه الكلمات ؟ بالطبع الأجيال ورثت الخطية من آدم فحتى الأنبياء ؟ نعم حتى الأنبياء فى الكتاب المقدس فى تكوين 12 يوضح أن إبراهيم كذب مرتين مرة على فرعون حينما قال أن سارة أخته ومرة على أبيمالك وأيضاً نوح أخطأ أيضاً فى تكوين 9 عندما سكر وتعرى ، وموسى أيضاً أخطأ فى إصحاح 9 فى سفر الخروج قتل المصرى وهرب ، وداود زنى وهكذا ... فالكتاب المقدس يقر بخطايا الأنبياء .))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : لا نجد في هذا القول أي إشارة إلى أن الإنسان ورث الخطيئة عن آدم, ولا يعني أكثر من أن آدم أخطأ وبعد ذلك أخطأت ذريته وليس المعنى أن آدم أخطأ وتتحمل ذريته الخطأ مما يستلزم موت الإله على الصليب كفارة لخطيئة آدم !!.
ثانياً : هناك الكثير من النصوص الصريحة الواضحة التي تبين نفي الإسلام لمبدأ الخطيئة وتوارثها.
ثالثاً : لا توجد علاقة بين مبدأ توارث الخطيئة الأصلية وبين استمرار ارتكاب الأخطاء من البشر.
رابعاً : لقد شوه كهنة اليهود صورة الأنبياء في الكتاب المقدس فصوروا الأنبياء وهم أفضل خلق الله تعالى زناة وقتلى ولصوص وذلك ليبرر الكهنة سوء أخلاقهم ولا علاقة لهذا التشويه بمبدأ خطيئة آدم وتوارثها في ذريته مما استلزم الكفارة من الإله بأن يموت على الصليب فلم يأت أي ذكر لهذا الموضوع في العهد القديم أو في العهد الجديد قبل أن يذكره بولس في رسائله .

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( فهل الإسلام يقر بخطايا الأنبياء ؟ وهذا سؤال خطير يقول القرآن عن إبراهيم النبى فى سورة إبراهيم آية 41 يقول ربنا أغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب . فإبراهيم يطلب الغفران هنا عن الخطية . وموسى أيضاً أخطأ فى سورة القصص آية 15 : 16 . يوضح أنه قتل ثم قال ربى إنى ظلمت نفسى فأغفر لى فأذن موسى أخطأ .. وهناك أمر شائك .... أنا سأقول الحق ورزقى على الله .. ولكنها حقائق وسنقول الآية والشاهد وعزيزى القارئ سيعرف من قائل هذا الكلام ..( فى سورة الفتح آية 2 ) يقول : يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فمن هذا الذى يغفر له ما تقدم من الذنب وما تأخر .. ؟؟
وفى صحيح البخارى الجزء 2 صفحة 134 يقول : كان رسول الله يدعو ويقول اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ، فلماذا ؟ بسبب الخطية ؟
وفى البخارى أيضاً يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله . قيل ولا أنت يا رسول الله . قال : ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته .))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : لم يقل إبراهيم عليه السلام اغفر لي الخطية كما هو واضح من النص ولم يرد لفظ الخطية في القرآن الكريم كما لم يرد بمعنى خطيئة آدم في الكتاب المقدس أبدا إلا في رسائل بولس الذي وضع فيها الكثير من سلاماته وتحياته وتم اعتبارها بالوحي من الله تعالى !!.
ثانياً : الاستغفار من أنواع العبادة , فالمؤمن يستغفر لذنوبه سواء أخطأ أم لم يخطئ , يستغفر عن السهو الذي هو خارج عن إرادته ويستغفر عن الصغيرة وعن الكبيرة ويستغفر عن تقصيره في الطاعة.
ثالثاً : الله تعالى غفر للرسول عليه الصلاة والسلام ما تقدم من ذنبه وما تأخر , والأنبياء معصومون من الكبائر ومن تعمد فعل الصغائر , والمغفرة لا تستلزم وجود ذنوب وآثام.
في تفسير الجلالين : (ليغفر لك الله) بجهادك (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) منه لترغب أمتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب.
رابعاً : هل يعتقد القمص أن القرآن من عند الله تعالى أم أن الرسول عليه الصلاة والسلام افتراه على الله ؟, فلو اعتقدوا أنه من عند الله وجب إيمانهم به وبطل إيمانهم بالنصرانية والخطيئة والفداء وألوهية المسيح والثالوث وغيرها ولو اعتقدوا أنه تم افتراؤه على الله تعالى فلماذا يبحثون عن الخطيئة الكبرى التي لا يجدونها في كتابهم في القرآن الكريم؟؟.
خامساً : هل محمد عليه الصلاة والسلام نبي ورسول الله بالنسبة له أم لا ؟, فإن كان نعم فكما سبق وجب عليه الإيمان وإن كان لا يعتبره نبيا فلا معنى لأن يقول أن الأنبياء عندهم خطيئة ويعطي مثالا الرسول عليه الصلاة والسلام.
سادساً : بينا أن الاستغفار نوع من العبادة في الإسلام , واستغفار الرسول عليه الصلاة والسلام ليستن به في الإسلام فقد قال الله تعالى : " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19]
في تفسير الجلالين : (فاعلم أنه لا إله إلا الله) أي دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة (واستغفر لذنبك) لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستن به أمته وقد فعله قال صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة (وللمؤمنين والمؤمنات) فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم (والله يعلم متقلبكم) متصرفكم لأشغالكم في النهار (ومثواكم) مأواكم إلى مضاجعكم بالليل أي هو عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروه والخطاب للمؤمنين وغيرهم.
وقال تعالى : " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ [غافر : 55]
وفي تفسير الجلالين : (فاصبر) يا محمد (إن وعد الله) بنصر أوليائه (حق) وأنت ومن تبعك منهم (واستغفر لذنبك) ليستن بك (وسبح) صل متلبسا (بحمد ربك بالعشي) وهو من بعد الزوال (والإبكار) الصلوات الخمس.
سابعاً : لا تعارض بين القول أن دخول الجنة برحمة الله تعالى وبين عدل الله تعالى بأن يجزي الحسنات , فمن رحمة الله تعالى تقبله لصالح أعمالنا وذلك بإخلاصنا النية لله تعالى, أم يظن أحد أنه يستطيع دخول الجنة قسرا وغصبا !؟., لقد وعد الله المؤمنين بالجنة وهذا من فضله ورحمته فلا تعارض بين الدخول بالرحمة والدخول بالعمل في الدنيا فجاء في أكثر من ستين موضعا في القرآن الكريم قول الله تعالى :
1- " وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ...َ [البقرة : 25]
2- " ... وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13]
3- " يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ [التوبة : 21]
4- " وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 72]
5- " أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 89]
6- " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]
7- " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً [الكهف : 107]
8- " جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً [مريم : 61]
9- " جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى [طه : 76]
10- " الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ [الحج : 56]


فلا تعارض والنصوص واضحة وثابتة والأدلة على كل صغيره وكبيرة من إيمان المسلم موجودة بفضل الله تعالى وحفظه للدين.

قالت ناهد متولي :((( إذن المقولة التى يرددونها الأخوة فى الإسلام أن الإنسان يولد بلا خطية غير صحيحة ؟ ))).
قال زكريا بطرس : ((( المشكلة أن عزيزي في الإسلام لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم وإذا فهم لا يطبق الكلام ولا يقتنع به.. ))).
لا تعليق على قول المذيعة وقول زكريا بطرس اللذين يتحدثان كما لو أنهما اكتشفا أن هناك سورة في القرآن تسمى سورة الخطية ملأت الفراغ الموجود عندهم عن خطيئة آدم وكان المسلم يجهلها !!.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( فماذا يقول النووى فى كتاب رياض الصالحين صفحة 9 : قال رسول الله إنى أتوب إلى الله فى اليوم مائة مرة . يتوب عن ماذا ؟ بالطبع الخطية .... نصيحتى أن يحرقوا الكتب هذه احسن حتى لا تكن نقطة خلاف ... يقول أهل السُنة وهذه معروفة فى مصر : [ يجوز صدور الكبائر عن الأنبياء قبل بعثتهم مثل القتل والزنا وغيره أما الصغائر فإنه يجوز صدور بعضها عن الأنبياء قبل بعثتهم عمداً بعد البعثة سهواً .. ] ))).

الرد بفضل الله تعالى :
أولاً : الرسول عليه الصلاة والسلام نستن بأفعاله فنتوب إلى الله تعالى كما تاب عليه الصلاة والسلام والتوبة نوعان عامة وهي لا تختص بذنب معين, بل هي تطهير للنفس, وتوبة خاصة من ذنب من الذنوب يندم الإنسان ويتوب إلى الله تعالى عازما أن لا يعود إلى هذا الذنب مرة أخرى.
ثانياً : كما وضحنا أكثر من مرة لا يوجد أي نصوص للخطيئة الكبرى في الكتاب المقدس إلا في رسائل بولس, والإسلام بعيد كل البعد عن هذه العقيدة .
ثالثاً : بينا أنه لا علاقة لفكرة الخطيئة الكبرى وفكرة أن الإنسان يخطئ ولكن القمص يدخل الاثنين معا تهربا من عدم وجود نصوص تساعده, فالإيمان مبني على أقوال بعض آباء المسيحية استنادا على رسائل بولس والرسالة إلى العبرانيين التي لا يعلم من هو كاتبها وتشكل ركنا أساسيا من أساسيات الإيمان المسيحي.
رابعاً : لا نجد مشكلة في أن أهل السنة يقولون من الممكن أن يقع النبي في خطأ غير متعمد فهذا لا يعني الخطيئة الكبرى ولا علاقة له بالخطيئة والكفارة والفداء وموت الإله على الصليب !! وقد اعترف منذ قليل القمص أنه حسب الكتاب المقدس فإن أنبياء العهد القديم زناة ولصوص وسكارى وعرايا !!.
خامساً : لا صحة لكلامه الذي أورده ونسبه إلى أهل السنة بجواز فعل الكبائر على الأنبياء , فهذا محض كذب وافتراء , وكل ما قالوه أنهم جوزوا فعل الصغائر قبل النبوة فحسب.


قالت ناهد متولي: ((( بمعنى أن الأنبياء بعدما يبعثوا أيضاً يخطئوا .))).
قال زكريا بطرس : ((( هذا كلام أهل السنة وإذن هناك خطية سواء عمداَ أو سهواً . وإذن بدخول الخطية على الإنسان استوجبت عقاب عن هذه الخطية وأصبحت مشكلة.))) .
قالت ناهد متولي : ((( وهذا سيقودنا إلى الجزء الثانى من السؤال وهو علاقة الخطية بالفداء ؟)))

حتى الآن لم يورد القمص زكريا بطرس أي نص من الكتاب المقدس يبين أن الخطيئة الكبرى الخاصة بآدم عليه السلام لوثت البشرية كلها وكان يلزمها فداء ولن تسعفه نصوص الكتاب المقدس التي تبين أن طريق الخلاص من الخطأ والذنب هو التوبة إلى الله وليس أن يموت الرب على الصليب !!.

فصل : التعريف ببولس مبتدع مبدأ الخطيئة والفداء :

1- بولس ( شاول ) كان يسرق الكنائس : (أعمال 8 : 3 وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن( .
2- رؤيته للمسيح جاءت في روايتين متناقضتين : ( أعمال 26 : 14 فلما سقطنا جميعنا على الأرض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب عليك ان ترفس مناخس. (
( أعمال 9 : 7 وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا).
( أعمال 22 : 9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ).
3- اختلف بولس مع الحواريين لأنه طلب البعد عن الشرائع اليهودية التي ؟أقرها المسيح مثل الختان :
( أعمال 21 : 21 وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الأمم الارتداد عن موسى قائلا أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد ).
4- اعترف بولس في رسالته أنه يعطي رأيه الشخصي:(1 كورنثوس 7 : 25 وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26 فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ.)
5- برر بولس في رسالته الكذب من أجل ازدياد مجد الله (كما يتصور) !: ( رومية 3 : 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ ).
6- لعن بولس المسيح عليه السلام بقوله في رسالته إلى أهل غلاطية :( 3 : 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة ).
7- وضع بولس رسائله الشخصية من ضمن محتوى الكتاب المقدس مثل إصحاح السلامات !!.
( رومية 16 : 3 سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ...... سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. 14سَلِّمُوا عَلَى أَسِينْكِرِيتُسَ وَفِلِيغُونَ وَهَرْمَاسَ وَبَتْرُوبَاسَ وَهَرْمِيسَ وَعَلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ.....21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي..).
8- كاتب رسالة بولس وضع سلاماته في نفس الرسالة : ففي رسالة بولس إلى رومية (رومية 16 : 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ.)
9- طلب بولس رداءه ووضعوا رسالته كجزء من الكتاب المقدس : " ("2 تيموثيوس 4 :11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ...)..

فكيف يتم أخذ أقوال بولس وبناء العقيدة المسيحية بوضعها الحالي عليها مع تجاهل تام لكل أقوال المسيح وأقوال العهد القديم !!؟؟
ما الدليل على أن بولس كان يكتب بالوحي الإلهي بعد العبارات السابقة الموجودة في الكتاب المقدس ؟

قال زكريا بطرس : ((( عرفنا سابقاً أن الله خلق الإنسان فى أحسن صورة ومثال . بالحب أوجده فى الجنة والإنسان بغواية الحية سقط فى الخطية وكانت نتيجة الخطية أن أجرتها موت وطرد من حضرة الله وصارت الخطية للبشرية بما فيهم من أنبياء . إذن فى عقوبة . لماذا باعتبار أن الله حاكم عادل . فقال أجرة الخطية موت إذن لا مبدل لكلمات الله ... فى مزمور 7 آية 11 يوضح هذه الحقيقة أن الله قاضى عادل . وفى سورة النحل آية 90 أن الله يأمر بالعدل وفى سورة الرعد 41 يقول أن الله يحكم ولا معقب لحكمه إذن الله عدله مطلق لا يتجاوزه ولا يمكن أن يمس وبما أن أجرة الخطية موت إذن ما هو الموت . للموت ثلاث أنواع : جسدى وأدبى وأبدى .. أخطر موت هو الانفصال عن الله وهذا هو الموت الروحى .))).

الرد بفضل الله تعالى:
أولاً : بينا في الرد على الحلقة التاسعة أنه حسب الكتاب المقدس كان خلق الإنسان لعمارة الأرض وأن الله تعالى حسب الكتاب المقدس عاقب حواء ولم يتم ذكر أي شيء عن خطأهم مرة أخرى حتى ذكره بولس وكاتب الرسالة إلى العبرانيين ( المجهول ).
ثانياً : لا علاقة بالمرة أن الله في الإسلام يأمر بالعدل وبين الخطيئة الكبرى.


قالت ناهد متولي :((( هذه نقطة صعبة على أخواننا فى الإسلام نريد التوضيح , ما معنى الانفصال عن الله ؟)))
قال زكريا بطرس : ((( مثال : هناك أثنين من الناس وبينهم علاقة ابن وأبيه.. وإذ بالابن يخطأ إلى أبيه ويقول له لا أريد المعيشة معك مثل : الابن الضال فى الكتاب المقدس .. الابن أتى إلى أبيه وقال له أعطينى ميراثى رغم حياة أبيه وصمم على ذلك فأعطى الرجل المحب ميراث ابنه فأخذ الولد ميراثه وبدده على الزوانى والفجور والخمور إلى آخره فأنفصل عن أبيه ولم تعد هناك علاقة ..هكذا الانفصال عن ربنا فالله موجود فى كل مكان ولكن علاقة الحب الذى بينه وبين الإنسان …لخاطئ رفض هذه العلاقة لا يريد الله ولا يريد الخضوع له بل يريد الحياة بمزاجه ويسير حسب أهوائه وملذاته وغرائزه وشهواته فإذن أين الله فى حياته فذها هو الانفصال ! ومعناه بعد عن الله وحضرته وبعد عن وصيته وهذا هو الموت الروحى لأن الله روح وحياة والذى ينفصل عن الحياة يموت بمعنى أن روح فى القلب والقلب أنفصل عن الله أصبح فى حالة موت. ))).

قصص وأمثلة بدون أي نص وبدون أي دليل وبالمخالفة للواضح الصريح من الكتب !!.


أكمل زكريا بطرس فقال : ((( فى الكتاب المقدس يقول فأخرجه الرب الإله من جنة عدن وهذا أجتاز الموت إلى جميعنا ..وفى الإسلام يقول فى سورة طه 124 اهبطا منها جميعاً أى من الجنة . والإمام النسفى علق على هذا الموضوع وقال المراد هما وذريتهما وهذا هو الانفصال .)))

الرد بفضل الله تعالى :
لم يقل الكتاب المقدس أن هذا اجتاز الموت إلينا جميعاً ومن الغريب أنه في حوالي 4000 صفحة من صفحات الكتاب المقدس لا نجد سطرا واحدا عن الكفارة والخطيئة من أقوال أنبياء العهد القديم ولا من أقوال المسيح ولا نجد سطرا واحدا عن الثالوث والأقانيم ووحدة الجوهر وتعدد الصفات الأقنومية وطبيعة المسيح وكفارته والغرض الأساسي من وجوده و............الخ.
أما استشهاده بالآية الكريمة من القرآن , فالآية لا تفيده شيئا" فلم تقل - كما لم يقل كتابه - خطيئة كبرى وفداء وخلاص بالموت على الصليب !!.

أكمل زكريا بطرس فقال : ((( الموت الثانى وهو العار أو الموت الأدبى والكتاب المقدس يقول عار الشعوب الخطية والإنسان الخاطئ شبه يقال أنت تعرف فلان ؟ لا لا ده سيرته مش تمام وهذا عار وهل فى الإسلام اعتراف بأن الخطية عار فى سورة الزمر آية 26 ( فأذاقهم الله الخزى فى الحياة الدنيا والعذاب الآخرة أكبر ) . وهذا عن آدم وحواء ونسلهم الخطاة ويقول الشيخ عبد الله يوسف المترجم القرآن للإنجليزية فى شروحاته صفحة 1188 يعلق بقوله غالباً ما تثمر الخطية خزياً وعاراً فى الدنيا ولكن العقوبة الأكبر فى الآخرة وهى جهنم الأبدية والموت الثالث فى جهنم الأبدية .
يقول الكتاب المقدس اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية فى متى 25 وفى متى 13 سيطرحونهم فى آتون النار وهناك يكون صرير الأسنان .
وفى الإسلام يقول فى سورة الجن آية 23 ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً ، والبقرة 81 ومن كتب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار . (الصحيح "كسب" بدلا" من "كتب" )
فهذا عقوبة الخطيئة وهو الموت انفصال عن الله وعار وخزى فى الحياة ثم جهنم النار الأبدى يعنى فى عذاب أبدى ونار لا تطفئ ودود لا يموت .))) .

الرد بفضل الله تعالى :
هل وجد القمص أن هناك أي عقاب من أجل الخطيئة , أم أن العقاب في الآيات السابقة , ناتج من مخالفة أمر الله تعالى ؟؟ ..وإن كان القمص يستشهد بالقرآن الكريم , فنضع له آية من أخر آيتين استشهد بهما لتكون نهاية الرد عليه :
(....وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [الجن : 23]).

فصل ارتباط الإيمان مع العمل الصالح في الإسلام :
بين الإسلام أن الإيمان والعمل الصالح مرتبطان ببعضهما فلا يصح إيمان بلا عمل ولا يصح عمل بلا إيمان, وقد بين القرآن الكريم حسن الجزاء الذي ينتظر الذين آمنوا وعملوا الصالحات في مواضع عدة مثل:
1- ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ [المائدة : 9])
2- ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً [الكهف : 30])

بين الله تعالى أن الجزاء في الآخرة بمقدار العمل في الدنيا وأن الله تعالى لا يظلم أحد فقال تعالى:
1- (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ [غافر : 40])
2- (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ [فصلت : 46])

من عدل الله تعالى أن الإنسان لا يتحمل خطيئة غيره فقد قال الله تعالى :
1- ( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة : 281])
2- (قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الأنعام : 164] )
في التفسير الميسر جاء عن الآية السابقة : قل -أيها الرسول- : أغير الله أطلب إلها, وهو خالق كل شيء ومالكه ومدبره؟ ولا يعمل أي إنسان عملا سيئا إلا كان إثمه عليه, ولا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى, ثم إلى ربكم معادكم يوم القيامة, فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه من أمر الدين.

وقد جاء في العهد القديم معنى مماثل وهو : (حزقيال 18 : 20 - 21 " النفس التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون ").
انتهى الرد على الحلقة العاشرة والحمد لله رب العالمين.






________________________________________

غير معرف يقول...

((((((((((((الرد علي زيكو علقة والفارس"ديدات")))))))))))=============:من هو زكريا بطرس اولا هو كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم والانبا ابرآم فى برايتون بانجلترا و كان موجود بمصر حتى عام 1978 حينما نقل الى استراليا ثم انجلترا .







اول مرة سمعت عنه كان من كتاب الشيخ سلمان العودة فى تفريغ لمحاضرة صوتية له عن وسائل التنصيرالجديدة ذكر اسم زكريا بطرس هذا فى معرض كلامه عن وسائل المنصرين الجديدة و اساليب تدليسهم الخبيثة المستحدثة وهذا هونص ما قاله الشيخ سلمان العودة :

" ونستعرض بعض هذه الأساليب الجديدة بعد أن ثبت لديهم أن بعض الأساليب القديمة لم تكن مجدية بما فيه الكفاية ، فهناك كتب كثيرة ألفت خصيصاً للمسلمين وراعت مشاعرهم وعواطفهم مثل كتاب (شهادة القرآن لتوحيد المسيحيين ) وهي نشرة وزعت في بلاد العالم .

فمن وسائل النصارى الجديدة التي يستخدمونها : الطريقة الأولى التلبـــــيـــــس :-

أولاً / مثال ذلك كتاب يسمى ( الله واحد في الثالوث القدوس ) لزكريا بطرس فهذا الكتاب يؤكد وجود نوع من التشابه بين عقيدة الإسلام والنصرانية " انتهى كلام الشيخ حفظه الله .

وهذا موقع كتاب الشيخ سلمان العودة وعنوانه " وسائل المُنصرين" وهو كتاب قيم جدا .

http://www.alsalafyoon.com/SalmanAldah/Tanseerzip.zip

بحثت عن كتب زكريا بطرس هذا و حصلت على كل كتبه وهى 12 كتاب واكتشفت ان كل النصارى بلا استثناء تقريبا ينقلون منه سواء على الانترنت والبالتوك او فى الكتب و لكن لا يذكر احد منهم اسمه اطلاقا حتى موقع النصارى الذى يضع صورة لجزء من كتابه الذى سنرد عليه بعون الله فى هذا المقال وضع جزء من كتاب زكريا بطرس هذا بدون الاشارة له على الاطلاق و الكتب موجودة فى عدة مواقع على الانترنت و لاحظت انهم حذفوا اسمه من بعضها و غيروا اسمه فى اخرى الى سيرفنت 13 و يبدوا انه هو نفس الشخص الذى يحمل هذا الاسم على البالتوك و هناك سر فى حذف اسمه ربما نعرفه قريبا و لذلك اطلقت عليه لقب المخفى ....... و سنبدا بعون الله و توفيقه سلسلة للرد على كتبه هذه نبدا هنا باهم كتاب له وهو كتاب "اعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها " وهو الكتاب السادس من سلسلة كتب تسمى " بين المسيحية و الاسلام ارضية مشتركة" و حكاية الارضية المشتركة هذه هى من الاساليب الجديدة التى يتبعها النصارى للتلبيس و التدليس على المسلمين و للاسف يقع فيها بعض المسلمين و فتوى اللجنة الدائمة الموجودة على هذا الرابط

http://www.al- rayyan.org/barsoom/showthread.php?s=63c4d0dde9f03f52ab1a6e867 ???=============و كتاب الشيخ السابق الاشارة اليه فيهما الكفاية لمن يريد المزيد فى هذا الموضوع . و نبدا هنا مع القمص زكريا المخفى هذا .

و سأضع النص من كتابه ثم التعليق عليه

صفحة 9 هذا نص كلام القمص وارجو ان تتأمل فيه لان هذه المقدمة توضح تماما طريقة تفكيرهم و الطريقة التى يريدون ان يتناقشوا بها مع المسلمين , و التى يجرى تنفيذها بدقة على البالتوك و فى اى مناقشة عموما

http://www.trutheye.com/up/uploads/thumbs/trutheye.com-4c34f5a73d.jpg

يقول بكل اسف ان الشيخ اختار اناس من امريكا و اوربا لا يعرفون شيئا عن الدين الاسلامى و لا عن حوار الاديان و لاافهم معنى ذلك هل اذا كنت فى مناظرة مع احدهم و قلت له كتابك محرف اكون ظلمته اذا كان يجهل الدين الاسلامى ما علاقة الاسلام بتحريف كتابه ؟ الا يوجد عنده ادلة تبرهن على صحة كتابه بدون الاستعانة بالاسلام ام ان المطلوب منه ان يبحث عن شبيه لما فى كتابه موجود فى الاسلام و يبرىء ذمته من الموضوع ؟؟ وهذا الكلام باطل من وجه اخرهو ان الشيخ ناظر انيس شروش وهو يفهم فى الاسلام اكثر من القمص نفسه و لغته الاصلية هى اللغة العربية و انتصر الشيخ عليه ايضا بفضل الله سبحانه و تعالى .

وهذا الكلام اعتراف صريح من دون ان يدرى ان العلامة احمد ديدات انتصر فى مناظراته مع قساوسة امريكا واوربا و يشبهه بالمصارع المحترف الذى يتباهى بهزيمة البرىء يقول" لماذا لم يفكر ...." ومعنى هذا الكلام ان المطلوب من الذى يتصدى لمناقشة المسلمين ان يكون على علم بالدين الاسلامى لمحاولة الرد لان الرد من المصادر المسيحية ضعيف جدا و سهل التغلب عليه كما نعرف جميعا ..... وهذا ما يفعله كل النصارى تقول له عقيدة التثليث باطلة وكل نصوصها فى الانجيل مفبركة يثبتها لك من القران تقول له كتابك محرف يرد قائلا رسولكم محمد ( عليه الصلاة والسلام ) تزوج السيدة عائشة رضى الله عنها وهى فى التاسعة من عمرها !!!!!

هذا هو ما يريده المخفى و سبب ذلك واضح افتقار دينه لاى ثوابت تصمد امام مناقشة جادة .... والمصارعة التى يذكرها دليل ضده ليس له و المفروض ان تناقش من دينك وكتبك وليس كتب الغير لان الموضوع لا يرد عليه بطريقة اذا كان عندنا فان عندكم مثله . وهناك مثل لهذا النوع من المناقشات فى المنتدى عندما طرحت موضوع الشتائم فى الكتاب المقدس فذكر النصرانى فى محاولة الرد حديث فى صحيح البخارى و بديهى ان كل احاديث صحيح البخارى لن تستطيع ان تنفى الفاظ السب الموجودة فى الكتاب المقدس و اقصى ما يمكن ان تبينه اذا صحت ان هناك فى الاسلام مثل الموجود عند النصارى ( وهذا باطل ايضا طبعا كما سنرى ) و هذا هو ما يفعله القمص ومن يتبع خطاه و سافند بأذن الله كل ما يقوله عن الاسلام بالتفصيل رغم ان المفروض ان يناقش من كتبه هو فقط وعلى كل نصرانى يحول الموضوع??????==============ثانيا : الرد على سفر حزقيال الاصحاح 23 :

http://www.trutheye.com/up/uploads/thumbs/trutheye.com-b96feae697.jpg

ويقول القمص هذا نص الايات و ليس نص الاعداد كما هو متعارف عليه وهو نوع اخر من التلبيس ليخدع به المسلمين لكن هيهات و لم يسأله احد هل بهذه السهولة تغير ما تعارف عليه النصارى لكى تستميل به المسلمين ؟؟؟ .

طول عمركم تستعملون كلمة اعداد التى ترادف الاية عندنا ما الذى جعلك تغير الان جهل ام تعمد و هل تطلب الان من اتباعك ان يستعملوا كلمة اية بدلا من كلمة عدد ؟؟؟

واليك نص كلامه للرد على سفر حزقيال :

http://www.trutheye.com/up/uploads/thumbs/trutheye.com-e70771e2b3.jpg

اول دفاع له ان هذا الكلام هو نهى عن المنكر و هذا ايضا تعبير اسلامى معروف يقوله ليجذب المسلمين لكلامه كما اصبح واضحا الان .



وثانيا : ان هذا الكلام موجه للامة اليهودية والام التى لها بنتان هى الامة اليهودية والزنا ليس بمعناه الحرفى اى الصورة مجازية اى رمز ( رمز للمرة الالف الم يصيبهم الملل ) .

و الكلام عن الرموز اصبح ممل و مبتذل يصيب المرء بالقرف و الرد معروف و لن نمل من تكراره و سنتكلم عنه فى الجزء الخاص بنشيد الانشاد .


يقول ما معنى الزنا يقول هناك زنا روحى وهذه هى المشكلة عند النصارى اما رموز واما معانى روحية سامية لا يفهمها الجسدانيون !!!!! و لماذا لا نعتبر ان موضوع القيامة نفسه رمز خاصة انه لم يشاهده احد على الاطلاق و يكون تحطيم الحجر رمز والاكفان ا للاصقة رمز و الحنوط رمز وهكذا !!!

وهنا يقول ان الموضوع ليس زنا امرأة بالمعنى المفهوم ولكن زنا امة !!!!!!!! و اذا سلمنا جدلا للحظات ان الموضوع رمز و ان الزنا روحى فلماذا نستعمل الفاظ جنسية نجسة حتى و ان كانت على سبيل الرمز ؟؟؟؟؟

و الان لندرس قليلا هذه الالفاظ فى كتبهم الموصوفة بالمقدسة النص فى طبعة الكتاب المقدس التقليدية ينص على :
17فَأَتَاهَا بَنُو بَابِلَ فِي مَضْجَعِ لْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ, فَتَنَجَّسَتْ بِهِمْ وَجَفَتْهُمْ نَفْسُهَا. 18وَكَشَفَتْ زِنَاهَا وَكَشَفَتْ عَوْرَتَهَا, فَجَفَتْهَا نَفْسِي كَمَا جَفَتْ نَفْسِي أُخْتَهَا. 19وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا لَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. 20وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ لَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ لْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ لْخَيْلِ. 21وَفْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ لْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ.

و عبارة لحمهم كلحم الحمير المذكورة فى العد 21 هل تعرف ايها المخفى ماذا اصبحت هذه العبارة فى طبعة كتاب الحياة الحديثة و هى الطبعة المعتمدة من الكنيسة الرسمية فى مصر

http://www.trutheye.com/up/uploads/thumbs/trutheye.com-96a48dbbb8.jpg
النص الاصلى يتحدث عن رجال لحمهم كلحم الحمير والكتبة الجدد حولوها الى عورتهم كعورة الحمير و عليك ان تبحث اولا ماذا يقول النص الاصلى قبل ان تدافع عنه ثم نكتشف ان هناك من غيره و كل دفاعك اصبح لا معنى له .

و وجدت النص التالى على الموقع وهو من الطبعة الدولية الجديدة Ezekiel 23 :: New International Version (NIV)

http://www.gospelcom.net/ibs/bibles

20 There she lusted after her lovers, whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses.

وكما ترى النص يحدد بوضوح ان عورة او اعضاء الرجال التناسلية هى التى تشبة تلك التى للحمير و نحن الان عزيزى القارىء امام مذهبين مختلفين مذهب لحم الحمير واتباعه ممكن تسميتهم اللحميين وهو المذهب القديم اما المذهب الجديد مذهب العورة الصريحة واقترح تسميتهم بالعوراتيين ولا تنسى ان المذهبين فى النهاية يعودا للحمير سواء لحم او عورة وظهر النص الذى يحل المشكلة كلها هو الترجمة الحديثة
Ezekiel 23 :: New Living Translation (NLT)

20She lusted after lovers whose attentions were gross and bestial.

وهنا تم الاستغناء عن العورة واللحم تماما واصبح الحديث شهوة بهيمية او وحشية ولم يعترض على هذا التعديل الا الحمير الذين تم حذفهم من النص الاخير تماما والامر واضح تحريف و نصوص بذيئة ايضا و التحريف مستمر و النصوص تزداد بذائة .

وهل عندك الشجاعة ان تقول ان احدى النسختين خطأ وتطالب باحراقها و محاسبة من حرفها او حتى عندك الشجاعة ان تخبرنا كيف يوجد فى كتاب تصفه انه مقدس ان الرجال عورتهم كعورة الحمير ؟؟؟؟؟؟؟؟ حتى لو على سبيل الرمز و الزنا الروحى .

و النسخة تباع فى كل المكتبات الاورثوذكسية علنا , و لم يعترض احد على هذا و لم يكذبنا احد كذلك .

تخيل على رف واحد من المكتبة نسخة تقول لحمهم كلحم الحمير و نسخة تقول عورتهم كعورة الحميراين الامانة فى نقل النصوص . و بديهى هنا انه اذا عاد النص الجديد الى عورة الرجال والحمير فهذا هو النص الاصلى و الا ما معنى تحويل لحم الرجال الى عورة الرجال هل هى مؤامرة لتشويه الكتاب المقدس ؟ و لماذا لم يوضح احد معنى هذا التناقض حتى الان ليس لنا و لكن لاتباعه هل لم يلاحظ احد ام انه لا يوجد من يقرأ عندهم اصلا ؟؟؟ .

و الان النقطة الاساسية هنا يقول " ان مثل هذه الالفاظ قد وردت فى القرآن الكريم و لاتعتبر غير لائقة او مستهجنة بل كما يقول المثل العربى " لا حياء فى الدين " انتهى كلامه .

يقول كما فى المثل العربى لا حياء فى الدين و اقول لا يوجد شرعيا اى نص يقول لا حياء فى الدين سواء فى الكتاب او السنة و هذا المثل رغم شهرته لا اصل شرعى له و الاستشهاد به باطل وحديث أم سلمة أن أم سليم قالت : يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق ، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت ؟ فقال لها صلى الله عليه وسلم: "نعم إذا رأت الماء" .

يدل على ان لا حياء فى طلب العلم بل ان الحياء عندنا احد شعب الايمان و المفروض انك دارس كتب المسلمين و تلوم من يتصدى لهم بدون علم ثم تستشهد بمثل لا اصل له فى الدين يستغله اتباعك فى الهجوم على الاسلام و لا حياء فى طلب العلم تعنى ان هذه الالفاظ مسموح بها فى حدود الاسئلة و لا حرج فيها هذا معنى لا حياء فى طلب العلم وهذا هو الدين الحق يعلمنا كل شىء و لا حياء فى السؤال و اذا وجدت الفاظ معينة فى هذه المواضيع فهى فى حدود الاستفسار و السؤال و لكن كيف تفهم ذلك و انت مقتنع ان عورتهم كعورة الحمير ودغدغة الثدى تعبيرات روحانية و مع الاسف يصدقك بعض السذج من اتباعك .

يقول المخفى" ان كلمة ترائب التى يلومونا عليها موجودة فى القرآن" وهذه احدى طرقهم فى المجادلات يخترع نقطة للمناقشة و يفرد لها صفحات تماما كما يفعل البابا شنودة حين يحاول ان يرد على تناقضات الكتاب المقدس تخيل انه فى موضوع نسب المسيح مثلا ترك عشرات التناقضات و ذكر ثلاثة فقط احدها لماذا يبدا متى من ابراهيم عليه السلام و ينزل و يبدا لوقا من يوسف و يصعد !!!!! ثم يفرد صفحة كاملة لشرح ذلك مع ان هذه النقطة ثانوية بالنسبة لبقية التناقضات التى لم يجب عليها حتى الان .

نعود لموضوعنا بديهى ان احد من المسلمين لم يذكر كلمة الترائب ككلمة جنسية بذيئة لانها موجودة فى سورة الطارق و مع ذلك اشكره لان ذكره لهذه الكلمة فتح باب تناقض و تحريف جديد و على نفسها جنت براقش .

نقول و بالله التوفيق كلمة ترائب فى الترجمة العربية هى الكلمة التى اختارها المترجم المدلس الذى يعتبر زكريا بطرس هذا تلميذ فى مدرسته المترجم نفسه الذى حول كلمة عورة الرجال الى لحم الرجال لتخفيف المعنى.

و الكلمة فى اللغة الانجليزية فى طبعة الملك جيمس هى Teat

Eze 23:3 And they committed whoredoms in Egypt; they committed whoredoms in their youth: there were their breast s pressed, and there they bruised the teat s of their virginity.

Eze 23:8 Neither left she her whoredoms brought from Egypt: for in her youth they lay with her, and they bruised the breast s of her virginity, and poured their whoredom upon her.

Eze 23:21 Thus thou calledst to remembrance the lewdness of thy youth, in bruising thy teat s by the Egyptians for the paps of thy youth.

والان ما معنى كلمة " تيت " teat فى قاموس المورد المعنى هو حلمة الثدى و اليك الان اصح ترجمة من العبرية الى النجليزية :

3 and they committed harlotries in Egypt; they committed harlotries in their youth; there were their bosoms pressed, and there their virgin breasts were bruised.

8 Neither hath she left her harlotries brought from Egypt; for in her youth they lay with her, and they bruised her virgin breasts; and they poured out their lust upon her.

21 Thus thou didst call to remembrance the lewdness of thy youth, when they from Egypt bruised thy breasts for the bosom of thy youth. {S}

و الكلمة هنا هى ( بوسوم )

bosom ومعناها ثدى و بخاصة ثدى المرأة كما فى نفس القاموس

و الاصل العبرى للكلمة هو داد او شاد و كلاهما بنفس المعنى الثدى وهذا يعنى باختصار ان الكلمة يجب ان تترجم من النص العبرى بكلمة ثدى او حلمة الثدى اما الذكى المدلس الذى وضع كلمة ترائب بدلا منها فغرضه واضح هو تخفيف المعنى البذيئة الموجودة و تحسين الكلام بقدر الامكان و اعطاء هذه المعانى البذيئة بعض الاحترام وهذا المترجم له سوابق كثيرة فى هذا المجال ذكرنا بعضها فى مقالات سابقة .

و الان معنى ترائب فى اللغة العربية هو :
في الصحاح: والتربية: واحدة الترائب، وهي عظام الصدر؛ ما بين الترقوة والثندوة . وفى معلقة امرؤ القيس (الجاهلى طبعا)
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
الترائب: موضع القلادة من صدر المرأة.
{الترائب} ما بين المنكبين والصدر
الترائب: الصدر

و النتيجة ان كلمة ترائب لا تصلح اطلاقا ان توضع هنا كترجمة لكلمة حلمة الثدى او حتى الثدى نفسه وهى كلمة نظيفة لا توضع فى امثال هذه البذاءات الجنسية لو كان المترجم امين على ما ينقله و عليه ان يضع الكلمة التى تناسب الدغدغة .

و الامر واضح سلسلة من الاكاذيب و التدليس مترجم يترجم على مزاجه لتخفيف المعانى البذيئة و قمص مخفى يستشهد بالكلمة التى لا يحق له ان يضعها اساسا فى كتابه و انا فى حيرة كيف ينام اى نصرانى مطمئن بعد ان يقرأ هذا الكلام .

ثم يسرد بعض كلمات من القرأن على انها تعادل الكلمات البذيئة الموجودة فى كتابه و هى النكاح و الجماع و المنى و الفرج ونقول له رد عليك فى معنى هذه الكلمات اخوة كثيرون بالتفصيل و لكن ارد انا بسؤال لك ما الذى خدش حياء قداستك فى هذه الالفاظ على وجه التحديد وما الذى جعلك توافق على كلمات مثل الثدى و العورة ( للرجال و الحمير ) و الدغدغة و هل وجدت فى القران كله عبارة مثل دغدغت ثدييهما او عبارة عورتهم كعورة الحمير ؟؟؟؟ ارجوا ان يفيق النصارى قبل فوات الاوان و يكشفوا هذا النصاب الذى هو فى الحقيقة يخدعهم هم بتدليسه هذا .

يستشهد المخفى باقوال من كتاب للكاتب محمد جلال كشك اسمه خواطر مسلم فى المسألة الجنسية و لنا عدة ملاحظات على ذلك اولا من عنوان الكتاب هذه خواطر مسلم عن مسألة معينة لا تلزم اى جماعة و اليك ما يقوله الكاتب بالنص صفحة 18 " مواصفات المجتهد معروفة و حاشا لله ان ادعى توافرها فينا فانا لا احسن اعراب اية فى القران فكيف اكون مجتهدا ؟ و لكنه غرور الشباب ونسال الله المغفرة و انا لا افرض على الاسلام ارائى و مفاهيمى فلست ازعم انها راى الاسلام فى المسألة الجنسية و لا انها اجتهادات فما انا مجتهد و لا هى مفاهيم اسلامية انما هى خواطر مسلم تفكير مسلم بصوت عال دعوة للتفكير مذكرات تحضيرية يستعين بها المجتهد ..... اعتبروها مجرد اسئلة مطروحة ....."

هذا هو كلام الكاتب نفسه الذى يوضح تماما غرضه و نيته النقطة الثانية هذا جزء من نفس الكتاب اضعها امامك و انا سعيد لان الكتاب اخذ شهرة و لكن المفاجأة انه كتاب قيم لمهاجمة النصارى و لقد عاصرت فعلا مناقشة حية حول هذا الكتاب كنت اقول لشخص نصرانى هل تستشهد بجلال كشك حسنا خد عندك و اذكر له المقتطفات التالية من كتاب جلال كشك :

ترى قديسا مثل توما الاكوينى الذى يعتبر فيلسوف الكنيسة و مجددها الفكرى يقر البغاء كوسيلة لمكافحة اللواط و يقول ان البغاء مثل المراحيض اذا الغيتها امتلأ المكان بالاقذار كذلك اذا الغيت البغاء انتشر اللواط و لذا شاركت الكنيسة فى مهنة البغاء ووضعت البنات المومسات تحت اشرافها "

صفحة 53 من كتاب خواطر مسلم فى المسألة الجنسية . وهذا الكاتب ايضا له كتاب اسمه خواطر مسلم فى مسألة الاناجيل ارجو ان يقرأه النصارى طالما هم يستشهدون بهذا الكاتب وهذا ما حدث هم نشروا اسم جلال كشك وعليهم الان ان يردوا على كل ما كتبه و ليس جملة مبتورة من صفحة من كتابه و القمص زكريا يسميه من علماء المسلمين الافاضل حسنا يا ايها القمص هل لك ان ترد على كتابه خواطر مسلم حول الاناجيل .

و فى نهاية النقطة نرد عليه بايجاز :

1 - يقول هو نهى عن المنكر اين هذا النهى ؟؟؟؟؟؟ هل يقول عاقل واحد ان الغرض من القصة النهى عن المنكر و انا اقول ان واضع هذه القصة لم يضعها الا للتحريض على الفسق و الرذيلة و المساعدة على انتشارها .

2- الزنا بالمعنى المجازى هل ضرورى ان اداعب حلمات الثدى ليصل المعنى .

الف باء الاعلام ان طريقة وصف الشرور تكون بطريق تنفر الناس منها

والمثل على ذلك افلام المخدرات و الجنس هل تستطيع ان تقول انها وصف لشرور لتجنبها ؟؟؟؟؟؟؟ الم تجد الاطفال فى انحاء العالم يقلدوا الافلام بما فيها من جنس و جريمة و مخدرات وهذه هى النتيجة انحرافات فى الكنائس و دعارة و لواط على المكشوف وماذا ستفعل الراهبة المكبوتة جنسيا حين تقرا هذا الكلام سواء هو رمزى او حقيقى هى لا يهمها الا الكبت الموجود عندها حتى لو كانت عورة الرجال رمز فهى ستتخيل عورة الرجل و تحلم و تخيل الباقى !!!!!!!!!

3 - هذه الالفاظ وصف للشرور انت تنسى دائما ان المفروض ان هذا الكلام وحى و ان قائله هو الله سبحانه و تعالى على زعمكم و كلام الوحى لا يمكن ان يكون به مثل هذه الالفاظ الموضوعة بفعل زنادقة يريدون انتشار الفاحشة و انت بدافعك تساعدهم على ذلك .

4 - التحجج بوجود مثل هذه الالفاظ فى القرآن تحجج باطل كما بينا و الالفاظ الحقيقية عندك افحش من المذكورة فى الترجمة العربية كما و ضحنا . ???==========لاعتراض على انه من صور الغزل الفاضح و الشهوة البهيمية التى لايمكن ان تصدر عن رب العالمين .

يقول انها تعبيرات مجازية مأخوذة من العلاقة الشرعية الحبية المقدسة التى تربط العريس بعروسه لتعبر عن محبة الله لشعبه و يقول هى تعبيرات حبية لا جنسية .!!!!


انت ذكرت كلام جلال كشك و نذكر لك هنا كلام ول ديورانت فى كتابه المشهور قصة الحضارة ارجو ان تكون على علم به :

"مهما يكن من امر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا

ندرى كيف غفل او تغافل رجال الدين عما فى هذه الاغانى من عواطف شهوانية واجازوا وضعها فى الكتاب المقدس" الجزء 3 صفحة 388 .
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد "نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... " والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج " و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه تفسير الجسدانيون .

النوع الثانى التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!! (علامات التعجب من عندى) واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر........

و اليك الرد من الرب بالنص :
ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ... دوائر فخذيك مثل الحلى .. سرتك كاس .. ثدياك ............. و هكذا ما رايك الان ايها القارىء المنصف من الساذج الذى يصدق هذا التفسير؟

واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:
قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم .....

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان "يركب " هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحة الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية :

1 - لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة اضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب ؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى من الاصحاح الثامن :
1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني
8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني
8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 - الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .

و الان هذه هى الكلمات الجنسية التى تغاضى عنها القمص الذى لم يذكر الا عبارة واحدة هى ليقبلنى بقبلات من فمه ولم يذكر اى عبارة اخرى يوضح المقصود منها ومن امثلة العبارات التى تعمد المخفى عدم ذكرها :
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.
1فِي للَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ لْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ
5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
شْرَبُوا وَسْكَرُوا أَيُّهَا لأَحِبَّاءُ
قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟
10حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ.
مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ لْكَرِيمِ
دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ لْحَلِيِّ
2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ
3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ لْخَمْرِ
8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟
10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ
14اُهْرُبْ يَا حَبِيبِي وَكُنْ كَالظَّبْيِ

تخيل كل هذا لم يلفت نظر المخفى و ذكر فقط عبارة ليقبلنى بقبلات و اغفل كل هذه العبارات و يقول ان المعنى الروحى وراء هذا التشبية المجازى هو توضيح الرباط الحبى المقدس الذى يربط المسيح بكنيسته التى هى شعبه ثم يقول بكل بجاحة هل فى هذا ابة غضاضة او ابتذال فاضح ؟؟

و الان اليك الجديد الذى توصلنا اليه فى التفسير الحديث للكتاب المقدس الصادر عن دار الثقافة و مجلس التحرير يضم القس منيس عبد النور و القس مكرم نجيب و القس باقى صدقة و رقم الايداع بدار الكتب 98-16832 ISBN 977-213-461-6

اولا اليك النص صفحة 101 من الكتاب المذكور :

يقول هذا الكتاب المعتمد عندكم طبعا كما وضحت ان الكلمة سرتك يجب ترجمتها الفتحة التناسلية للمرأة وهذا ايضا غش من المترجم الذى اصبح موضع شك كبير الان لانه يترجم على مزاجه لتخفيف المعانى البذيئة و حتى السرة التى هى تعبير مبتذل فى حد ذاته اتضح انها مخففة عن كلمة اخرى !!!!!!!!!

و هذا النص ايضا من نفس الكتاب :

http://www.trutheye.com/up/uploads/thumbs/trutheye.com-60e4571864.jpg

هذا النص ايضا من نفس الكتاب :

و الان هنا يقول المقصود الاجزاء المستديرة السفلى ذات البشرة القمحية اللامعة و المطلوب منهم ان يعتبروا كل هذه االفاظ الفاظ روحية و رايى الذى كررته كثيرا زنديق وضع النص و محتال يفسره ومتخلف عقليا يصدقهما .

http://www.trutheye.com/up/uploads/thumbs/trutheye.com-dfb8e875f6.jpg

حكاية التناقض فى عدد شعب اسرائيل ؟؟؟


قبل ان ندخل فى مناقشة التناقض فى عدد شعب اسرائيل نريد ان نسال المخفى من الذى طلب من داودد عليه السلام ان يحصى شعب اسرائيل اليك النصوص

اَلأَصْحَاحُ لرَّابِعُ وَلْعِشْرُونَ :
1وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ لرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «مْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا».

اَلأَصْحَاحُ لْحَادِي وَالْعِشْرُون :
1وَوَقَفَ لشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ لشَّعْبِ: «اذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرَِ سَبْعٍَ إِلَى دَانَ, وَأْتُوا إِلَيَّ فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ».

هل لاحظت قداستك الشيطان مرة امرهم و مرة الرب بنفس الفعل اليس هذه تناقض واضح اهملته الى مسألة العدد التى لا تقنع احد ولن اناقش فى الحسابات التى تختمها بقولك وهو المطلوب اثباته !!!!!

بدل ان تجهد نفسك بالعد و اثبات النظريات فسر كيف يترادف اسم الرب مع اسم الشيطان فى امر واحد .

والان اليك بعض الاختلافات فى نفس الاصحاحين :

اولا : فى 2 صمويل 24 : 24 اشترى داود (عليه السلام ) البيدر و البقر بخمسين شيكل من الفضة و لكن فى ا اخبار 21 : 25 الثمن ست مائة شيكل ذهب !!!!!

ثانيا : فى 2 صمويل 23 : 8 يوشيب بشبث التحكمونى تحول الى يشبعام ابن حكمونى فى ا اخبار 11 : 11

ثالثا : فى 2 صمويل 23 : 8 المذكور فى العدد السابق قتل ثمانمائة دفعة واحدة انخفض عددهم فى 1 اخبار 21 : 25 الى ثلاثمائة فقط !!!!

رابعا : فى 2 صمويل 17 : 25 ان عماس ابن يثرا الاسرائيلى و لكن فى ا اخبار 2 : 17 يقول ان يثرا اسماعيلى وهذا خطأ عرقى فادح .

خامسا : فى 2 صمويل 14 : 27 يقول انه ولد لأبشالوم ثلاثة بنين و بنت واحدة اسمها ثامار و لكن فى 2 صمويل نفسه 18 : 18 نسى الكاتب ذلك وقال ان ابشالوم ليس له ابن اتذكير اسمه .

سادسا : فى 2 صمويل 11 : 3 اسم ام سليمان عليه السلام بثشبع بنت اليعام و فى 1 اخبار 3 : 5 اسمها بثشوع بنت عميئيل .!!!

وهناك الكثير نكتفى بهذا القدر و نقول للقمص اذا استطعت ان تفلت باى حيلة كلامية من واحدة من التناقضات السابقة فكيف بالباقى و لاحظ ان هذه تناقضات فى سفر واحد فقط .

واذا افترضنا ان شخص ما استطاع ببعض التبريرات المتهافتة ان يبرر كل ما سبق الا يكون الكتاب الذى به هذا العدد من التناقضات موضع شك بل اكيد ( فيه حاجة غلط ) و ما ذنب النصارى البسطاء الا يكفيهم التعقيد فى العقيدة و الثالوث و الصلب و الفداء الا يستحقوا فى النهاية كتاب سليم خالى من التناقضات و التى يضطر علمائهم الى تبريرها و تفسيرها بمجموعة اخرى من التناقضات كما نوضح دائما .

لاحظ ان فشلك فى تبرير تناقض واحد من الاف التناقضات يقضى على كتابك كله

وهل بعد ذلك تجرؤ على القول بصحة الكتاب المقدس و انه وحى من عند الله !!!!!!!

و اذا تكلم احد من النصارى بعد ما ذكرت عن القرآن الكريم لن ينفع معه الا القول

إن عادت العقرب عُدنا لها وكانت النعل لها حاضرة
قد علمت العقرب واستقينــت أن لالها دنيا ولا آخــــرة

فى الحقيقة احيانا اعتقد ان النعل هو الحل الوحيد مع امثال هؤلاء.

انتهى الجزء الاول
و السلام عليكم و رحمة الله و بركات???هاهاها

غير معرف يقول...

(((((((((الغباء في العهد القديم
"هذه الحلقة تتبع بالتي تليها لأن الموضوع لا بد و أن يتم ربطه و لكن قسم الموضوع لحلقتين لطولها"

عند قراءة الكتاب المقدس يلفت النظر كثرة و صف البشر بالغباء سواء من الله أو مرسلية أو قديسيهم
أولا ننظر لكيف يوصف البشر بالغباء في العهد القديم و الفرق بينه و بين العهد الجديد
نعت البشر بالغباء في العهد القديم 13 مرة (لاحظ الفرق العددي بين القديم و الجديد في الحلقة القادمة )
في تلك المواقع

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ

6هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟
.............
21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ. 3إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ


سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.
.................
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

29مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

15اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ.
..................
18اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

12الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

11"إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءَ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ.
...................
13رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

و الآن تعالوا نرى الغباء في العهد الجديد
الحلقة 86
الغباء في العهد الجديد
"نعت" البشر بالغباء في العهد الجديد 20 مرة
في تلك المواقع

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

25فَقَالَ لَهُمَا: "أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: "أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

36يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً.
..................
19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ!

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
.......................................
11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً!
....................
3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

17مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

9وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

23وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً.
...................
9وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15 لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.

هل لاحظتم أي شئ ؟
أولا : لماذا في كتاب يفترض أنه مقدس و دستور البشر أن يكون فيه شتائم بهذا الكم ؟
(33 من لفظ واحد للشتم و هو الغباء , وما خفي كان أعظم)
ثانيا : لماذا العهد القديم ( فوق الـ 900 صفحة) يكون فيه لفظ غباء أقل من كتاب عدد صفحاته 200 صفحة ؟
ثالثا : هل لاحظتم الفرق بين مكان استخدام الغباء بين العهدين ؟
في العهد القديم أنا متأكد أنكم لم تسؤكم مكان اللفظ في الجملة لأن العهد القديم يصف بها حالة معينة غالبا يستخدم اللفظ للتشبيه , و ليس لشتم شخص محدد
على العكس من العهد الجديد فهي شتيمة لا محالة و لا شبهة "تشبيه" فيها

و اللي مش مصدقني يقرأ التالي

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

45فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً".
=======================================================================((((((((((((نسب المسيح
"و هل للمسيح نسب يا أصحاب العقول ؟ "

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ اَلَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ اَلأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى اَلْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.

يعني يسوع بن يوسف بن يعقوب بن متان بن اليعازر بن اليود بن أخيم بن صادوق بن عازور بن ألياقيم بن أبيهود بن زربايل بن شالتئيل بن يكنيا بن يوشيا بن أمون بن منسي بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عزيا بن يورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟ ) بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن نحشون بن عمينادب بن أرام بن حصرون بن فارص (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
من المسيح إلى إبراهيم 40 اسم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ 25بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ 26بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا 27بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي 28بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ 29بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي 30بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ 31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ 32بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ 33بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا 34بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ 35بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ 37بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ 38بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.

يعني يسوع بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربايل بن شالتئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن آرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

كفاية كده
هنا من المسيح إلى إبراهيم 45 اسم
أنظروا إلى الإختلافات بين نسب متى و نسب لوقا
تجدونني أظللها باللون الأحمر
إذا أفترضنا أن متى و لوقا كل منهم نسب المسيح الذي لا نسب له لأب مختلف أو أن اليهود (كما يدعي القساوسة) ينسبون الرجل لاسم "خطيبته" و هو هالي كما يدعون مفسرين الإختلاف في النسب
فكيف يبررون الإختلاف الموجود في نسب زربايل بن شالتئيل ؟ و هو العامل المشترك بين النسبين

بمعنى أخر
إذا كان نسب متى لنسب يوسف و عائلته و نسب لوقا لمريم عائلتها لماذا عندما يتلاقى النسبان عند زربايل بن شالتئيل يفترقان مجددا ؟؟؟

و لن يجيبوا أبدا

ثم نبحث في نسب زربايل بن شالتئيل في العهد القديم نجد الآتي

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ

أي أن شالتئيل بن يكنيا كم قال متى و ليس بن نيري كما قال لوقا !

إذن لوقا مخطئ !

إذن لوقا لا يوحى إليه !

إذن إنجيل لوقا ليس من عند الله===============================================================(((((((((إتباع المسيح سهل أم صعب ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

13"ادْخُلُوا مِنَ اَلْبَابِ اَلضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ اَلْبَابُ وَرَحْبٌ اَلطَّرِيقُ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!

إذن إتباع المسيح أمر شاق و صعب

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ".

أما هنا فمسيحهم يقول إن إتباعه أمر سهل و هين
====================================================================((((((((((((بعد كام يوم صعدوا للجبل ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ عَشَرَ

1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ.

يبدو أن الإختلافات بين متى و لوقا لا تنتهي

لماذا لا ينقسم النصارى بين متيين و لوقيين ؟

الإجابة ببساطة

لأن النصارى لا يقرأون الإنجيل أصلا و لا يحفظونه==========================================================((((((((((ما اسم الرجل الجالس عند مكان الجباية ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ

9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ اَلْجِبَايَةِ اَسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

27وَبَعْدَ هَذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "?تْبَعْنِي". 28فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

14وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
هنا متى وقع مع لوقا و مرقس مجتمعين
=========================يوحنا لا يأكل و لا يشرب !!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاَلْخُطَاةِ. وَاَلْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا".

برغم من أنه ثابت في إنجيل مرقس أنه أكل و شرب !!

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً
(((((((((((((((((((((((((=============================================(((((((((((((أي أية أعطى يسوع للفريسيين ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: "لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!" 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ
======================================================================((((((((((بر الوالدين في النصرانية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

26"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.

مع أنه قال في متى

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ

4فَإِنَّ اَللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً
=====================================================================((((((((((ربهم متقلب المزاج, و لا يعرف ما سيقوله المتحدث إليه قبل أن يقوله

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ اَلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ اَلْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ". 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ اَلْمَسِيحُ. 21مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ اَبْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَاَبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ
========================================================================((((((((((من الذي طلب منه بالضبط الأم أم إبنيها ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ اَبْنَيْ زَبْدِي مَعَ اَبْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: "مَاذَا تُرِيدِينَ؟" قَالَتْ لَهُ: "قُلْ أَنْ يَجْلِسَ اَبْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَاَلآخَرُ عَنِ اَلْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ".

هنا الأم هي التي طلبت

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا". 36فَسَأَلَهُمَا: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟" 37فَقَالاَ لَهُ: "أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ".

هنا إبنا زبدي من طلب منه================================================================((((((((((((هل شفا المسيح أعمى واحد أم إثنين عند خروجه من أريحا ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: "يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!" 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: "يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي". 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: "ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ". 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟" فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: "يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ". 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ". فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى اَلطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 31فَانْتَهَرَهُمَا اَلْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟" 33قَالاَ لَهُ: "يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!" 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ
======================================================================((((((((((الرب و التين !

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ". 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: "يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!"

س: هل يجوز في هذه الحاله أن يطلق على التينة أنها يبست في الحال ؟
جـ : طبعا لا , لأنه هناك الكثير من الأحداث حدثت قبل أن يرى التلاميذ يبوس التينة

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ

18وَفِي اَلصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى اَلأَبَدِ". فَيَبِسَتِ اَلتِّينَةُ فِي اَلْحَالِ.

هنا يقولون لنا أنها يبست في الحال
ثم كيف لا يعلم ربهم موسم التين ؟
و لماذا يلعنها ؟ و ما ذنبها ؟ أهي تثمر بغير إذن خالقها ؟
و لا بزالون يؤمنون بأنه ابن الرب الذي جاء رحمة للعالمين
=====================================================================((((((((((((أي أعضائه طيبت المرأة ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5"لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟"

هنا طيبت المرأة قدمي يسوع

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ اَلأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ اَلثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ: "لِمَاذَا هَذَا اَلإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا اَلطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ".

هنا طيبت المرأة راس يسوع
ثم من أعترض على هذا الموقف ؟
يهوذا أم التلاميذ ؟

بالله عليكم محدش يقولي ما هو يهوذا تلميذ لأن لو كان المعني هو يهوذا لقال متى "رأي تلميذ ذلك فأغتاظ"

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((القديسون الشواذ))))))))))))))احتدم الجدل مؤخراً في الأوساط الدينية النصرانية حول العالم بسبب تفاقم حالة تراخي الموقف الكهنوتي للطوائف الكبرى حيال تزايد حالات الشذوذ الجنسي، ليس فقط بين رعية الكنائس ولكن على مستوى الكهنة والقساوسة وصولاً إلى رئاسة الأساقفة بعد تعيين أول أسقف مجاهر بعلاقتة الشاذة رئيساً لأسقفيته في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003م والذي أثار المزيد من الجدل مجدداً بإعلانه في شهر يونيو الماضي وعلى شاشات التلفزرة الاقتران كنسياً بشريكه في الشذوذ.
وفي الأسبوع الماضي وحده تناقلت وسائل الإعلام الإلمانية خبر أقالة بابا الفاتيكان لقسيس من منصبه الكهنوتي وطرده من الكنيسة بعد ثبوت تورطه في ((مباركة)) عقد قران شاذين داخل الكنيسة ذاتها إذ أعلنهما زوج وزوج!
أيضاً لم يزل ملف اختراق الشذوذ الجنسي لكنائس طائفة الانجليكان التابعة للتاج البريطاني مشتعلاً منذ تصدع هذه الكنيسة إلى عدة فرق متناحرة بين أقصى اليمين والوسط واليسار، فمن مرحب بالشذوذ بل وترسيم كهنة شاذين وسحاقيات وتقليدهم أعلى الرتب الكنسية، كما هو الحال على الجبهة الأمريكية من الأنجليكان بها، مروراً بتيار ((معتدل)) يحاول اللعب على الحبلين متمثلاً في موقف الكنيسة الأم في كانتبري ببريطانيا وانتهاء بكنائس تابعة في أفريقيا وخصوصاً نيجريا حيث يهدد الأنجليكان فيها سنوياً بالانفصال وتكوين طائفة خاصة بهم بسبب موقفهم ((المتشدد)) المعارض للشذوذ ولادماج الشاذين في صفوف الرعية.
مزيد من الزيت على النار
وبعيداً عن الملف الضخم لانشقاقات الأنجليكان وانهيار كنيستهم على مؤخرات قساوستهم الشاذين جنسياً، فإن ولاية كالفورنيا الأمريكية كانت قد دقت أكبر ((خابور)) ثالث في نعش التنصير الغربي بعدما أعلنت محاكمها في أواخر يونيو الماضي السماح للشاذين بالاقتران مدنياً وكنسياً في ((علاقة زواج)) لتكون بذلك ثالث ولاية أمريكية تعترف بأنماط شاذة من هذه الأنكحة الفاسدة لتنقلب الأمور والصورة أكثر وأكثر.
وهكذا تسارعت وتيرة الانشقاقات الكنسية إذ بادرت العديد من كنائس الولاية وبموجب القانون الجديد إلى فتح أبوابها لاستقبال العشرات من الشاذين والسحاقيات وقامت بعقد قرانهم بـ ((مباركة يسوع المسيح)) أمام ((المذبح المقدس)) والصليب!!
وانقسم المشهد التنصيري الأمريكي بالذات إلى مؤيد ومعارض بينما يرشق كل فريق الآخر بنصوص من أسفارهم المقدسة والأناجيل وحياة من يسميهم النصارى بـ ((القديسين)) في اطار احتجاج كل فريق على مخالفيهم بما يجده في بطون النصوص المقدسة وسير كبار آباء الكنيسة من الأوائل.
الموضوع الصاعقة
ففي سياق كل ما تقدم من تطور للجدل الذي يعصف بكنائس النصارى في الغرب وما يتبعها من كنائس في العالم الثالث، يأتي هذا الموضوع المنشور في موقع إعلامي أمريكي [المصدر]، تحت عنوان ((زواج المثليين والنصرانية: ليس دوماً في تضاد))، ولينكأ الموضوع المزيد من الجراح وليفجر كل علامات التعجب والاستفهام فوق رؤوس النصارى أنفسهم قبل المسلمين وغيرهم.
Gay Marriage & Christianity: Not Always At Odds!
يستفتح المحرر موضوعه بافادة أكبر مرجع غربي متخصص في تاريخ الشذوذ في النصرانية، وهو البروفيسور ((جون بوسويل))، المؤرخ المعروف بجامعة ييل الأمريكية العريقة وأستاذ قسم التاريخ سابقاً بها، والذي يؤكد أن مؤسسة الزواج بين المثليين كانت موضة الزمن النصراني الأول إلا أنها تعود اليوم وبقوة لكي تضيف صفحة جديدة لها بين صفحات التاريخ، بحسب تعبير الأستاذ الأكاديمي.
ويشير الموضوع إلى تأكيد البروفيسور بوسويل إلى أن النصارى الأوائل كانوا – وبمباركة باباوات الكنائس الكبار – متقبلين لأنماط الأنكحة [الفاسدة] بين الشاذين جنسياً. بل يؤكد البروفيسور أنهم ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذا إلى درجة تزيين كنائسهم وأديرتهم بتصاوير مصنوعة من الجص تمثل الذكور ((في علاقة حميمة))!!
early Christians, including the Pope, were so cool with same-sex committed relationships, they even adorned their churches with frescoes of sweet man love.
ومن ضمن هذه الأدلة المصورة التي يشير إلها المتخصص الأبرز عالمياً في موضوع شذوذ النصارى، أيقونة مقدسة لدى مختلف طوائف النصارى الكبرى تم اكتشافها في دير سانت كاترين بسيناء.
دير سانت كاترين [من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة]
يقع دير سانت كاترين في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل يديره رهبان من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية لا يتكلمون العربية فهم ليسوا مصريين أو عربا ولا يتبع الدير بطريركية الإسكندرية، وإنما هم من أصول يونانية، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
ونقرأ في موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية [مجلة مصر العدد 40 عام 2005م]:
وبالدير مجموعة نادرة من الأيقونات والصور المقدسة تعتبر أعظم وأغنى مجموعة من نوعها فى العالم كله ، كما أنها تفوق من حيث الكم والكيف والنوع والأساليب الفنية غيرها من الصور المقدسة والأيقونات فى الأديرة المصرية الأخرى ويبلغ عددها حوالى 2000 صورة وأيقونة من مختلف العصور التاريخية وهى تمثل إحدى المظاهر المميزة للطقوس الدينية للكنيسة الأرثوذكسية .

صورة الخبر الفضيحة وفيها أيقونة القديسين من دير سانت كاترين
لكن ما هي علاقة اقتران الشاذين جنسياً وتزوج الذكر بالذكر بهذه الأيقونة المقدسة التي تتصدر صورتها الموضوع الأمريكي والتي يشير إليها البروفيسور جون بوسويل؟
ليستعد النصارى الآن للطامة إذ يؤكد بوسويل أن الأيقونة – والتي هي صورة تخيلية ملتقطة بفرشاة الرسام – فيها علامات واشارات بالرسم تزمز إلى انعقاد حفل قران / زواج ((القديس سرجيوس)) بعشيقه وصديق عمره ((القديس باخوس))!!
ويعضد هذه القراءة للأيقونة اكتشفات كتابات كنسية قديمة دونت سيرة كلا من القديسين صرحت أسطرها بكل وضوح عن علاقة زواج جمعت القديسين برباط مقدس كالذي يجمع الرجل بالمرأة في مؤسسة الزواج التقليدية.
سوف نعود إلى هذه الكتابات القديمة في وقت لاحق من هذه التدوينة لكن لنتوقف قليلاً وأولاً حول شخصية هذين ((القديسين)) المعظمين جداً في النصرانية قبل المرور بالأيقونة الفاضحة والتوقف عندها بعناية.
سرجيوس وباخوس في ثياب النساء، لماذا؟
لو تصفحت قاموس آباء الكنيسة وقديسيها المضمن بموقع مطرانية طنطا وتوابعها / أسرة البابا كيرلوس العلمية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصرية لوجدت التالي بحق القديسين:
تُعيد الكنيسة القبطية للقديس سرجيوس (أبوسرجة) في 10 بابة، والقديس باخوس Baccus أو فاخوس في 4 بابه من كل عام، وتوجد في مصر القديمة كنيسة أثرية باسم القديس سرجيوس تسمى كنيسة أبي سرجة، بها المغارة الأثرية اسفل الهيكل القبلي حيث هربت إليها العائلة المقدسة. قدَّم لنا القديس ساويرس الأنطاكي مقالاً (57) عن هذين الشهيدين قام المتنيح الشماس يوسف حبيب بترجمته ونشره عام 1969. أمام مكسيميانوس وقف الشابان سرجيوس القائد بالجيش الروماني في منطقة سوريا والعامل في المدرسة العسكرية ومساعده واخس (باخوس) أمام مكسيميانوس الطاغية شريك دقلديانوس ومثيره ضد المسيحيين، يشهدان للسيد المسيح ويرفضان التبخير للأوثان، وكان قد استدعاهما لهذا الغرض. لاطفهما في البداية، وأخذهما كصديقين له إلى الهيكل جوبيتر حيث قُدمت مائدة من اللحوم المذبوحة للأوثان، وطُلب منهما أن يشاركاه في المائدة فرفضا بإصرار، عندئذ أمر بتجريدهم من النياشين التي على صدريهما وأن يُقادا في سوق المدينة وهما مرتديان ملابس النساء لتحطيم نفسيّتهما…
وفي موقع موسوعة تاريخ أقباط مصر كتب عزت اندراوس تحت مدخل ((إستشهاد سرجيوس وباخوس)) يقول معترفاُ:
في بداية القرن الرابع زمن حكم ديوقليتيانوس أوغسطس للشرق ، قام الاضطهاد العاشر الكبير للمسيحية وهو الأخير بحجمه ، وذلك بتشجيع من قيصره غلاريوس الذي بدأ باضطهاد جنوده المسيحيين قبل إعلان الاضطهاد رسمياً ، فقتل عدد كبير منهم لدى عودته ظافراً من حرب فارس، وبين هؤلاء الضابطان سرجيوس وباخوس اللذان أهانهما الحاكم وألبسهما ثياب النساء للسخرية منهما، ثم استشهد باخوس أولا وتبعه سرجيوس بعدما قاسى عذاب مسامير حديدية مسننة محمّاة بالنار سمرت في حذائه وأكره على المشي بها مسافات طويلة، وتم استشهادهما في مقاطعة الفرات فدعيت المدينة القريبة لاحقاً سرجيوبوليس تكريماً لهما (الرصافة)، وبنيت كنيسة فاخرة على اسمهما كانت مشهورة خصوصاً بين المسيحيين العرب الذين كانوا يحجون إليها عصوراً عديدة.
ومازال النصارى وخصوصا من مستوطني الشام يحجون إلى تلك الكنيسة إلى اليوم [خبر] في مدينة سورية كانت تعرف بإسم ((سيرجيوس)) سابقاً قبل أن يطلق عليها ((الرصافة)) التي اكتبست…
أهمية خاصة بسبب استشهاد القديس سرجيوس فيها، فأصبحت المدينة محجاً هاماً لمسيحي سورية وجوارها.وأُطلق عليها اسم سيرجيوس (من اليونانية – مدينة سيرجيوس) إكراماً لرفات القديسين الشهيدين سيرجيوس وباخوس اللذين رفضا تقديم الذبائح لآلهة الرومان والتخلي عن المسيحية عام 305م [المصدر].
بل ونجد قرية في لبنان تحمل اسم العاشق الشاذ الأول سرجيوس والذي يعرف عند نصارى لبنان بإسم ((سركيس)).
فعن كتاب ((السنكسار بحسب طقس الكنيسة الانطاكية المارونية)) نقرأ تحت مدخل ((سركيس وباخوص
)):
الشهيدين سرجيوس (سركيس) وباخوس: كانا من اشراف المملكة الرومانية واخلص الجنود لها. انتصرا في الحرب التي شنّها الرومان على الفرس سنة 297 فجعلهما الملك مكسيميانوس من اعضاء ديوانه. فيوم عيد الأصنام في مدينة افغوسطيا ببلاد سوريا الشمالية، دعاهما الملك للاشتراك في هذا الاحتفال فرفضا معلنين انهما مسيحيان وديانتهما تحظّر عليهما تقديم الذبائح لإصنام ليست سوى حجارة صمّاء لا يرجى منها خير. فغضب الملك وامر بنزع شارات الشرف عنهما والبسهما ثياباً نسائية للهزء والسخرية.
أما في موقع الرابطة السريانية في لبنان فنقرأ تحت مدخل ((تذكار القديسين سرجيوس وباخوس)):
فأغتاظ الأمبراطور غيظاً شديداً، وأمر للحال بنزع أثوابهما وخاتميهما وكل علائم الرفعة عنهما وبإلباسهما أثواباً نسائية. ثم وضعوا أغلالاً حول أعنقيهما وساقوهما وسط المدينة للهزء والسخرية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بناء على ما تقدم ذكره من مراجع النصارى: هل كان من عادة الرومان السخرية من المحكوم عليهم بالاعدام من الرجال بالباسهم ثياب النساء؟
لو كان هذا الكلام صحيحاً في فنون التعذيب والقتل الروماني لطال هذا شخص المصلوب في أناجيل النصارى، والذي يظنونه المسيح عليه السلام بزعمهم، ولقرأنا في كتبهم المقدسة عن الباس ((يسوع)) ثياب النساء، خصوصاً وأن الجند الروماني كانوا يعيرون المصلوب ويسخرون منه [إنجيل لوقا 23: 35] فلماذا تناسى الرومان أقسى وسيلة للاستهزاء بالمصلوب وسط جموع المتفرجين إذ لم يقوموا بالباسه ثياب النساء بينما هم قد مزقوا ثيابه وعروه بحسب اعتراف روايات الاناجيل [إنجيل متى 27: 28]؟
لماذا لم نسمع إلا عن القديسين سرجيوس وباخوس في لباس النساء؟ وأيضاً لماذا لا نجدهما في المصادر السالفة الذكر وبقية معاجم النصارى ودوائر معارفهم إلا والأول مقترن باسم الثاني لا ينفك عنه أبداً مثل اقتران آدم بحواء؟
ايقونتان في الرأس!
ومن وكيبيديا، الموسوعة الحرة بالانجلزية تحت مدخل Saints Sergius and Bacchus نجد الأيقونة – المنشورة في موضوع الموقع الإعلامي الأمريكي – للقديسين المتهمين بالشذوذ ونقرأ فيه النص التالي بالانجليزية:
Sergius and Bacchus’s close relationship has led many modern commenters to believe they were lovers. The most popular evidence for this view is that the oldest text of their martyrology, in the Greek language, describes them as “erastai”, or lovers.
Yale historian John Boswell considers their relationship to be an example of an early Christian same-sex union, reflecting his contested view of tolerant early Christians attitudes toward homosexuality.
The artist Robert Lentz advocated this view, portraying the men as a gay couple in his religious iconography painting.
وترجمة النص كالتالي:
إن العلاقة الوطيدة التي جمعت كلا من سرجيوس وباخوس قادت كثيرين من شراح الكتاب المقدس المعاصرين إلى الاعتقاد أنهما كانا عشيقين. والدليل الذي حظي بشعبية أكبر عند من تبنى هذا التصور يتمثل في أقدم نص مكتوب باللغة اليونانية من ((سجل شهداء الكنيسة)) الرسمي والذي يصف القديسين بأنهما كانا ((عشيقين)) [بحسب كلمة صريحة في اليونانية تفيد هذا المعنى بشكل واضح].
مؤرخ جامعة ييل الامريكية العريقة، ((جون بوسويل)) يعتبر العلاقة [التي جمعت القديسين سرجيوس وباخوس] نموذجاً على حالات اقتران بين مثماثلين في الجنس في مجتمع النصارى الأوائل، وهو القول الذي يعكس وجهة نظر متنازع عليها حول ما يسميه المؤرخ بمواقف متسامحة لدى النصارى الأوائل تجاه قضية المثلية الجنسية / الشذوذ.
وقد قام الرسام ((روبرتز لينتز)) بالدفاع عن وجهة النظر هذه برسم الرجلين [سرجيوس وباخوس] كزوجين من الشاذين جنسياً في لوحته التي تعد من ضمن الأيقونات الدينية المقدسة [لدى نصارى اليوم وخصوصاً في المنطقة العربية].
والآن استعد للصدمة التالية: فإن هذه اللوحة الفنية والتي رسمها هذا الفنان الديني الشهير بغرض تثبيت تهمة الشذوذ على سرجيوس وباخوس صارت أيقونة مقدسة يتعبد لها النصارى ودخلت ضمن طقوس عبادتهم وصلواتهم التي يرفعونها أمام هذه التصاوير.

أيقونة ليتنز: شعار اقتران الشاذين!
هذا هو رابط اللوحة في صفحة موسوعة ويكبيديا العالمية، والآن هذه هي الأيقونة لنفس الرسام في مواقع النصارى العرب وخذ منها على سبيل المثال وليس الحصر:
• معرض أيقونات الشبكة الأرثوذكسية الأنطاكية العربية [رابط المصدر | رابط الصورة]
لكنك لا تجد نفس الأيقونة في أهم موقع نصراني للأيقونات، ولا في بعض معارض الايقونات الأخرى بالمواقع النصرانية مثل هذا الموقع على سبيل المثال ولا في موقع كنيسة دنست تراب دولة قطر، مما يؤكد وقوع النصارى في الحرج الشديد وتجنبهم لتلك الأيقونة الفاضحة رغم تقديس عوامهم لها دون معرفة حقيقتها!!
وعن أهمية هذه الأيقونة ومنزلتها وغيرها عند النصارى لابد من مطالعة كتاباتهم في هذا الشأن، فخذ على سبيل المثال ما كتبه نيافة الأنبا رافائيل تحت عنوان ((تأملات فى طقس تدشين الأيقونة)):
إن إكرام الأيقونات فى كنيستنا الأرثوذكسية يستند إلى أهم عقيدة نؤمن بها ، ولها أثر مباشر فى قضية خلاصنا ، وهى عقيدة تجسد الله وحضوره الحقيقى بيننا ؟ فعندما نكرم الأيقونات فإننا نعلم إيماننا بحقيقة تجسد وتأنس ربنا يسوع المسيح .
وعن طقوس النصارى – وخصوصا من الأرثوذكس الشرقيين – في تقديس الأيقونات يقول الأنبا المصري مجيبا على سؤال ((ماذا يحدث فى طقس تدشين الأيقونات؟)) :
1- التدشين هو التكريس أى التقديس والتخصيص لله … فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة لإعلان حضور الله بفعل الروح القدس ؛ لذلك وجب تكريمها والتبخير أمامها وتقبيلها بكل وقار .
2- يقوم بطقس التدشين الأب الأسقف وليس غيره …
3- فى الصلاة التى يصليها الأب الأسقف لتدشين الأيقونة يذكر الأساس الكتابى واللاهوتى لعمل الأيقونات…
لذلك تعتبر الكنيسة أن تدشين الأيقونة هو مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس … إذ عندما يلتفت المؤمنون إلى كرامة القديسين ومجدهم ترتفع أنظارهم إلى السماء ليمجدوا اسم الله ويباركوه . لك المجد فى جميع القديسين الله .
ولك أن تقدر الآن حجم الكارثة التي تحل بالكنيسة لعظم قدر أيقونة الرسام لينتز والذي قصد تصوير شذوذ سرجيوس وباخوس فصارت لوحته الفاضحة ((مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس)) تبخر وتقبل بكل وقار!! ليس هذا فحسب، ولكن يزداد خطر الأيقونة من مثل هذه بقدر تعلق نفوس النصارى بها والتي تتمثل في بقية من كلام الأنبا رافئيل حيث يقول عن الأيقونة:
إنها ميناء خلاص وميناء ثابت لكل نفس متعبة في بحر العالم المتلاطم الذي يزعج سلامنا وأمننا، ويُهددنا بالغرق في الخطية والمشاكل والهموم الدنيوية.. فتلجأ النفس إلى أيقونات القديسين لترى فيهم إشعاعات النور الإلهي.. وترى فيها إلهام النصرة والطهارة [!!]، فتتشجع النفس وترتقي إلى السماويات ماسكة برجاء المجد، ناظرة إلى رئيس الإيمان ومُكمله الرب يسوع.
هل تتطلع النفس حقاً بعد النظر إلى أيقونات سرجيوس وباخوس الى السماويات ماسكة برجاء المجد أم إلى المؤخرات ماسكة برجاء شهوات الدبر؟ صدق من قال ((من ثمارهم تعرفونهم)) فلا أدل من أثر هذه الأيقونات مما نقرأ ونسمع عن اختراق الشذوذ للكنائس وعلى أعلى مستويات كهنوتية.
ويتعاظم خطر هذه الأيقونات مع قراءة ما كتبه الأرشمندريت بندلايمون فرح حيث يعترف بقوله تحت عنوان ((لاهوت الأيقونة الأرثوذكسية)) [المصدر]:
يعتبر السجود الإكرامي للأيقونة أمراً طبيعياً. اعتبار الأيقونة واحترامها يعطيان للمؤمنين آلاف البركات:
- فالأيقونة هي كتاب لغير القادرين على القراءة. إنها تذكرنا بتاريخ الخلاص كله وبصنيع الله وبأسرار تدبيره الإلهي.
- أنها تعليم صامت للتشبّه بمثل القديسين [ضع مليون خط تحت هذه العبارة].
-أنها قناة لانسكاب النعم الإلهية. فهي صلة وصل بالنعمة وبها ومن خلالها يوزع الله إحساناته وعطاياه علينا. فهي تشترك، بشكل من الأشكال، في قوة النموذج الأول، الذي تمثله وفي صلاحه. ويمكننا القول بأن النعمة الإلهية، والعمل الإلهي يقيمان ويسكنان في الأيقونة كما يسكنان في البقايا المقدسة.
فالقديسون منذ حياتهم على الأرض كانوا مملوئين من الروح القدس وبعد موتهم لم تبتعد النعمة الإلهية التي بالروح القدس، عن أرواحهم ولا عن أجسادهم في القبور، ولا عن أيقوناتهم المقدسة. ليس لأنها تلازمهم جوهرياً، ولكن لأنها من خلالهم، تعمل البركات
وبناء على ما تقدم فإن الرسام الذي قصد تصوير شذوذ منسوب للقديسين سرجيوس وباخوس قد أنجز حلول الروح القدس في لوحته التي صارت أيقونة مقدسة تسكن فيها النعمة الالهية بزعم النصارى!! لكن أخطر ما ورد في هذا المقال قول الارشمندت أن الأيقونة ((تعليم صامت للتشبّه بمثل القديسين))، فهو بهذه العبارة الذهبية قد وضح سر اختراق الشذوذ الجنسي للنصرانية بالطول والعرض بعد تشبه النصارى من أيقونات سرجيوس وباخوس لأنها تعليم صامت. فإذا كانت الصورة عند الصينيين بمليون كلمة كما يقال فإن الأيقونة بمليار فاحشة شذوذ وسحاق كما هو مشاهد اليوم.
الرسام قبل الأيقونة
وإذا قال نصراني أن الأيقونة مقدسة بغض النظر عن مقاصد الرسام أوأن الأيقونات ليست بالنيات ولذا فليس مهما عنده نوايا ولا أفكار الرسام لينتز في تصوير شذوذ سرجيوس وباخوس، فإنني أهدي هذا النصراني من العوام هذا المقال المؤصل لمكانة الأيقونة ومن يرسمها حتى يتأمل هداه الله في الفقرة التالية من هذا الموقع النصراني الكبير لنصارى المشرق [منتديات الكنيسة] فتحت عنوان ((كيف تقرأ الأيقونة القبطية)) نقرأ:
طبعاً طقسياً الأيقونة لها أهميتها فى الكنائس وحصل منها معجزات كثيرة أشهرها لما وقفت والدة القديس مارمينا أمام أيقونة العذراء لتطلب ابن فجاءها صوت العذراء الحنون “أمين” من الأيقونة وكلنا بنقف قدام الأيقونة نصلى بخشوع ونولع الشمع لكن هل تأملنا الأيقونة فى يوم وعرفنا قواعد رسم الأيقونة كيف تكون؟؟؟؟ اليوم يا رب أقدر أفيدكم بشرح فن الأيقونات القبطية
أولاً : من يقوم برسم الأيقونة لابد أن يكون بدرجة روحية عالية و بعد صلاة وإرشاد يقوم برسم الأيقونة لأن الأيقونة هنا تكون عقيدة أو أيات من الكتاب المقدس أو سيرة قديس لكن بالألوان وليس بالكلمات فلابد أن ترسم صحيحة وقد سمعت قصة عن البابا شنودة عن إنه عندما رأى أيقونة فيها أقنوم الآب وقد رسمه الفنان شيخ متقدم الأيام وأقنوم الابن فى صورة شاب حديث السن فكان تعليق البابا شنودة أن هذه الأيقونة آريوسية لأنها صورت الآب متقدم فى الزمن على الابن وهذا خطأ لاهوتى لأن الابن مساو للآب فى الجوهر وكائن معه منذ الأزل وإلى الأبد…
وبعيدا عن كلام شنودة المضحك جداً ومعتقدات أتباعه في ((معجزات)) الأيقونات، فإن ما يهمنا من الفقرة المتقدمة هو قولهم أن الشرط الأول اللازم لقبول اللوحة الفنية كأيقونة مقدسة هو مرتبط في الأساس بشخص من يقوم برسم الايقونة وأن انتاجه الفني إنما يكون بعد صلاة وإرشاد إلهي” لأن الأيقونة تكون عقيدة أو آيات من الكتاب المقدس أو سيرة قديس لكن بالألوان وليس بالكلمات فلابد أن ترسم صحيحة “. وبناء على هذا كله، وبناء على قبول النصارى وكنائسهم للوحة ((روبرتز لينتز)) كأيقونة مقدسة وإلى اليوم فإنها تعتبر سيرة صحيحة بإرشاد إلهي، وبهذا تثبت تهمة الشذوذ على القديسين وأنهما اقترنا في علاقة محرمة.
وماذا لو قلت لك أن النصارى الكاثوليك والأرثوذكس يعتقدون أن أرواح القديسين تحضر معهم من خلال هذه الأيقونات التي صوروها لهم؟ اقرأ ما جاء في ((كلمة الراعي)) التي تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس [الأحد 16 آذار 2008 العدد 11]:
الأيقونات تُـوضع في الكنائس اولًا لكون القديـسين حاضرون معنـا في العبـادة ونـبخّرهم كما نبـخّر المؤمنين. هم والملائكة يـشاركوننا الخدمة. ونضعها في المنازل لأن العائلة كنيسة صغيرة كما يقول الكتاب.
هل تريد أيها النصراني تحضير أرواح متهمين بالشذوذ من خلال التأمل في أيقونتهم التي تصور علاقتهم بحسب المعنى الذي أراده الرسام؟ لا عجب إذن من استفحال الشذوذ في الكنائس إذا كانت هذه هي الأرواح التي تحضر وسطها!!
الأيقونة الرمز للشاذين النصارى
وهذه مواقع نصرانية أجنبية تحتفي بشذوذ القديسين وتجاهر به كحقيقة مسلم بها رافعة أيقونة الرسام ليتنز شعاراً لها:
Gay heroes Saints Sergius and Bacchus
Orthodox Catholic Religion, Franciscan Mission, GLBT Affirming …

الموقع الأخير هو لنصارى الفرنسسكان المؤيدين للشاذين حيث رفعوا أيقونة الرسام ليتنز في صدر الصفحة الرئيسية واعترفوا في صفحة التعريف بـ ((ارسالية القديس سرجيوس)) بما نصه في الانجليزية بكل وضوح:
Mission St. Sergius has as its primary goal “to foster a spirit of community and fellowship among gay Catholics so that
they can offer and receive mutual support in living our their lives of faith with the Church.” (Cardinal Roger Mahoney, (2-
2-86).
وترجمة الفقرة السابقة بما معناه أن الهدف الرئيس التي وضعته ارسالية القديس سرجيوس نصب عينيها هو العمل على انخراط الشاذين والسحاقيات من الكاثوليك في مجتمعهم وضمان تبعيتهم للكنيسة حتى يحصلوا على الدعم ويقدمونه لها بدورهم، بينما يعيشون حياتهم الدينية مع كنيستهم وليس بعيداً عنها بعبارة أخرى.
فلا عجب أن ينشأ تنظيم كهنوتي يجعل من هذين ((القديسين)) رمزاً لكل النصارى الشاذين ويعمل تحت اسميهما المقترن دوماً كما اقترنا في معظم الأيقونات التي صورت لهما. وهذا هو عنوان هذا التنظيم الكهنوتي الجديد وموقعه الإلكتروني:
United Order of Sergius and Bacchus
وعن مهام هذا التنظيم المقدس نقرأ هذا الاعتراف الصريح في أصله الانجليزي:
The United Order of Saints Sergius and Bacchus has an open and accepting attitude towards homosexuality. While welcoming all seekers after Truth, we have a special mission to spiritual seekers of same-sex orientation.
هكذا أعلن هذا التنظيم الكهنوتي عن موقفه المنفتح تجاه الشذوذ الجنسي وتقبله للشاذين وأن مهمة هذا التنظيم الخاصة إنما تكمن في الارتقاء بروحانية المثليين جنسياً!!
أيضاً لا تخطئ العين أيقونة الرسام ليتنز التي صارت أيقونة لاقتران الشاذين جنسياً من النصارى!! انظر صورة من الصفحة الأولى لموقع التنظيم الكهنوتي:

موقع جماعة القديسين سرجيوس وباخوس الموحدة على الشذوذ!
وهذا موقع كنيسة كاثوليكية رسولية بإسم القديسين سرجيوس وباخوس شقت عصا الطاعة على بابا الفاتيكان لتفتح أبوابها مشرعة للترحيب بكل النصارى الكاثوليك من الشاذين والسحاقيات. ولا تتعجب أيضاً إذا رأيت أيقونة لينتز وقد صارت راية لهذه الكنيسة للشواذ.

قسيس من كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس يعقد قران شاذين!! [مصدر الصورة]
وهذه مدونة متخصصة في رصد الشاذين والسحاقيات من قديسي وقديسات النصارى على مر التاريخ، حيث تطالعنا فيها أيقونة ليتنز مرة أخرى في صفحة خاصة بالقديسين سرجيوس وباخوس:
Gay & Lesbian Saints
وهكذا تتحول أيقونات القديسين إلى شعار للشاذين من النصارى فهاهم ((قوم لوط)) الجدد قد صاروا يرتدون تلك الأيقونات على قمصان لهم تجاهر بفسقهم وفجورهم في المجتمعات الغربية:

مصدر الصورة
أيقونات ومخطوطات
وليست هذه الأيقونات المكتشفة وحدها هي كل ما لدى ذلك الفريق من النصارى الذين يؤكدون شذوذ القديسين، فقد كتب الأب أنطوان ملكي مقالاً مطولاً بعنوان ((موقف أرثوذكسي من الشذوذ الجنسي)) اعترف فيه بالتالي [رابط المصدر]:
خلال البحث، عثرنا على صفحة على الإنترنت يسمي أصحابها أفسهم أرثوذكسيين من الكنيسة اليونانية في أميركا الشمالية. وهم يتبنون دعوة الكنيسة الأرثوذكسية إلى مباركة علاقة اللواطيين والسحاقيين[17]. وهم يستندون إلى الآيات التي ذكرناها سابقاً من (راعوث 1و2) وغيرها كالآية 11:4 من سفر الجامعة: “إن اضطجع إثنان يكون لهما دفء أما الوحد فكيف يدفأ”. ويتمادون في التفسير على هواهم مضيفين بعض الاستشهادات كالتالي المأخوذ من القطعة الأولى في إينوس سحر عيد القديسين سرجيوس وباخوس (7 تشرين الأول): “لا مرتبطَين بعلاقة الطبيعة بل بطريقة الإيمان”. فيفسرون أن عدم الارتباط بعلاقة الطبيعة هو إشارة إلى أن القديسين قد جمعتهما علاقة من نوع آخر ويستنتجون أنها علاقة لواط.
مما تقدم يتبين التالي:
• الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في امريكا الشمالة تدعو إلى مباركة علاقة اللواطيين والسحاقيات
• استند أتباع هذه الكنيسة إلى فقرات من الكتاب المقدس
• قالوا بأن القديسين سرجيوس وباخوس كانا على علاقة لواط

شعار كنيسة الأرثوذكس الشرقيين للشاذين والسحاقيات [المصدر]
وعودة إلى موضوع التحقيق المنشور في الموقع الإعلامي الأمريكي الذي أفتتحت بسببه هذه التدوينة فإن أهم ما جاء فيه هذه الفقرة:
إن العلاقة الوطيدة التي جمعت كلا من سرجيوس وباخوس قادت كثيرين من شراح الكتاب المقدس المعاصرين إلى الاعتقاد أنهما كانا عشيقين. والدليل الذي حظي بشعبية أكبر عند من تبنى هذا التصور يتمثل في أقدم نص مكتوب باللغة اليونانية من ((سجل شهداء الكنيسة)) الرسمي والذي يصف القديسين بأنهما كانا عشيقين.
إذن ما حاجتنا إلى ايقونات للقديسين الشاذين أو الجدل حول غايات الرسام من وراء أيقونة منها بينما لدينا السجل الرسمي في أقدم نص مكتوب باللغة اليونانية وهو يشهد عليهما بتورطهما في تلك العلاقة الآثمة. فالثابت بما لا يدع مجالاً للشك وبحسب تلك المخطوطات اليونانية أن ((القديسين)) اقترنا في علاقة شاذة بنكاح فاسد.
وهذا موقع آخر يؤكد وجود هذه المخطوطة بهذه العبارات:
Recent attention to Greek manuscripts has also revealed that they were openly gay men and that they were erastai, or lovers. The manuscripts are found in various libraries in Europe and indicate an earlier Christian attitude toward homosexuality…
The feast of these saints is October 7…
For nearly a thousand years they were the official patrons of the Byzantine armies, and Christian Arabs continue to revere them as their special patron saints.
ورد في الفقرة أعلاه أن لهذين القديسين عيد في السابع من اكتوبر من كل عام وأنهما ظلا لمدة ألف سنة المحامين عن جيوش البيزنطيين في معتقدهم حتى سقطت بيزنطية وفتحت بالاسلام على يد محمد الفاتح رحمه الله تبارك وتعالي ليقضي على جيوشهم للأبد فأين حماة هذا الجيش من دون الله اليوم؟ وورد أيضاً في هذا النص مدى تقدير وتقديس نصارى العرب وإلى اليوم لهذين القديسين الذين يعتبران لديهم المدافعين عنهم بخاصة من دون النصارى كلهم!! إذا كانا هذين ((القديسين)) هما من نصيرا كنائس المشرق فأبشر بطول سلامة يا مربع!!
وعودة إلى المخطوطة الفضيحة، فقد ترجمها كاملة إلى اللغة الإنجليزية البروفيسور بوسويل الذي سبق ذكره والذي يعد مرجعاً في شذوذ القديسين والقديسات النصارى وتخصص فيه أكاديمياً ليذكر اسمه ومؤلفاته وأبحاثه العلمية عند كل باحث ودارس في هذا الموضوع. وهذا رابط الترجمة الكاملة للمخطوطة
The Passion of SS. Serge and Bacchus
لكن هل هناك من قديسين نصارى آخرين عرفوا بالشذوذ أو اقترونا بأنكحة فاسدة؟ وهل من قديسات اقترنت الواحدة منهن بالأخرى في علاقة سحاق ((مقدسة))؟ الجواب مع شديد الأسف من قبل النصارى العرب لو أنصفوا وحققوا جيداً هي نعم كبيرة بحجم الشذوذ اليوم في مجتمعاتهم المنحطة. وليس أبلغ من هذه الروزنامة / التقويم الذي وضعها النصارى المؤديين للشذوذ لتذكر القديسين والقديسات من أهل الشذوذ الجنسي، ليس هذا فحسب بل ومن الذين تحولوا من ذكر إلى انثى أو العكس ممن يسمون بـ ((الجنس الثالث))!! يعني قديس ومخنث!! أو قديسة مسترجلة!! أعوذ بالله من ضلال النصارى وفجورهم!
Calendar of Lesbian, Gay, Bisexual, and Transgender Saints
وقد تصادف اليوم مع صدور هذه التدوينة بتاريخ 28 أغسطس أن أجده مخصصا للاحتفال بعيد القديس أوغسطين الذي يعتبر ((أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية. تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني. يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص. وتعتبره بعض الكنائس الأورثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا بينما يعتبره البعض هرطقيا بسبب آرائه حول مسألة الانبثاق)) [ويكبيديا].
وقد أشارت صفحة التقويم النصراني إلى اعتراف أغسطين بشذوذه على نفسه نقلاً عن وثائق كنسية تم الكشف عنها وذكرتها الموسوعات الغربية ونشرها التقويم كاملة مترجمة إلى اللغة الانجليزية برقم الكتاب والجزء لمن أراد التوثيق حول حقيقة أعظم شخصية كهنوتية بعد بولس في تاريخ النصرانية. الجميل في التقويم أنه يحيلك إلى روابط مواقع المراجع النصرانية المعتمدة لدى الطوائف الكبرى كي لا يبقى لديك أدنى شك في المسألة حيال ما أخفاه أباء الكنائس في بطون مراجعهم وكتموه عن ((خراف الكنيسة)) وعوام النصارى المضللين.
يقول المؤرخ الشهير ((ول ديورانت)) صاحب مصنف ((قصة الحضارة)) عن كتاب ((الاعترافات)) الذي ألفه أوغسطين:
ولقد قال هو نفسه -بعد أن بلغ الرابع والستين من عمره وأصبح أسقفاً- إن الصورة الشهوانية القديمة [يقصد علاقاته الجنسية الشاذة]، “لا تزال حية في ذاكرتي، تندفع إلى افكاري…فهي تساورني في نومي لا لتسرني فحسب بل قد يبلغ بي الأمر أن أرضى عنها وأوافق عليها وأحب أن أخرجها من التفكير إلى التنفيذ“(87).
هذا هو القديس أوغسطين [من أصول أمازيغية] الذي عرف بعداوته للمرأة والتزوج من النساء ومقنن الرهبنة بين كهنة النصارى، فلما عرف السبب بطل العجب إذ يتساءل القديس أوغسطين لماذا خلق الله النساء ؟. ثم يقول:
” إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطبية، فلقد كان من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان كصديقين بدلاً
من رجل وامرأة؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((((المنهج الذي يتبعه زكريا بطرس .

قبل أن نبدأ في عرض محتوى الحلقات والرد عليها تفصيلياً , سنبين المنهج الذي يسير عليه زكريا بطرس في الحلقات مع ضرب أمثلة لذلك.

أولاً :
يذكر ألفاظا أو جُملا على أنها من القرآن وهي غير موجودة بالمرة , معتمداً على أن من يستمعون إليه من المسلمين البسطاء الذين لن يراجعوا أقواله أو من أتباعه الذين سيسعدون بثقافته الإسلامية بدون أن يراجعوا ما قاله.
والمثال : في الحلقة الثالثة والحلقة الرابعة قال : ((مكتوب في القرآن: لا تكذبوا على الله وروحه)). وهذا غير موجود في القرآن الكريم.
ثانياً :
يستدل بأسماء غير معروفة ولا مقبولة كتبت في أماكن مجهولة كما لو كان هذه وجهة نظر الإسلام.
مثل قوله في الحلقة الثانية : هكذا قال الدكتور الإسلامي الشقنقيري في بحث كتبه بالفرنسية في جامعة باريس.
وفي الحلقة الثالثة قال: (( الشيخ عبد الكريم الجبلي قال هذا ... في مجلة كلية الآداب عام 1934)), فكيف يستدل بشخص يسميه الشيخ عبد الكريم لا يعرفه أحد. ويقول انه كتب مقالاً في مجلة كلية الآداب , ولا نعلم ما دخل الإسلام وعلمائه بمجهول كتب في مجلة حائط بكلية الآداب منذ أكثر من سبعين عاماً.

ثالثاً :
بتر أجزاء من الآيات أو استخدامها من منتصفها وحذف أولها وأخرها حيث سيؤدي وضع الآية كاملة إلى بيان سوء استدلاله وتكذيب ما يحاول أن يثبته على طريقة (( لا تقربوا الصلاة )), وسنقابل الكثير من هذه الأمثلة بإذن الله تعالى .

رابعاً :
ذكر قول على أساس أنه من أقوال المفسرين ويتجاهل باقي الأقوال التي قالها المفسر في تفسيره, فأهل التفسير ينقلون الكثير من الآراء حتى الروايات الكاذبة ويقولون في نهايتها وهذه الرواية غير صحيحة للأسباب التالية, ولكن من يبحث من أجل أن ينتقد أو يخدع فمن الممكن أن ينقل جزءاً من الرواية ولا يذكر تعليق المفسر أو شرحه.
أو يقوم زكريا بطرس بتجاهل باقي الروايات الموجودة بالتفسير التي ربما رجح المؤلف صحة أحدها.

خامساً :
من المنهج الذي يستخدمه وسنجد الأمثلة واضحة بالاستمرار في الرد بعون الله تعالى الاستعانة بما يسمى دائرة المعارف الإسلامية ويشير إليها كثيراً في حلقاته, وهذا الكتاب وضعه مستشرقون ( أي وضعه نصارى ) فهو ليس كتاب إسلامي, بل هو كتاب يمثل وجهة نظر المستشرقين في تعريف المصطلحات والمعارف الإسلامية.
فهي دائرة معارف غير إسلامية على الحقيقة, وهناك الكثير من الرسائل العلمية التي ترد عليها في الجامعات, وخاصة كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر.
سادساً :
الاستعانة بكتاب يسمى الملل والنحل للشهرستاني أو كتاب مشابه له للإمام ابن حزم, وكلا الكتابين يصف معتقد كل فرقة من الفرق سواء فرق انشقت عن الإسلام أو من فرق المسيحية كما يبين معتقد البوذية والزرداشتية وغيرهما من الملل والمذاهب.
وزكريا بطرس عندما يستشهد من هذا الكتاب على التجسد الإلهي كمثال, يأتي بوصف المؤلف لفرقة انشقت عن الإسلام أو غير مسلمة بالمرة على أن هذا رأي الإسلام قائلاً هذا موجود في كتاب "الملل والنحل" الإسلامي !!.
وبالطبع وصف المؤلف لسلوك أو معتقد فرقة خارجة عن الإسلام ليس إقراراً منه بموافقة معتقدهم.

سابعاً :
الاستدلال بأحاديث موضوعة رفضها علماء الإسلام وتبين كذبها منذ فجر الإسلام, فمارفضه علماء الحديث منذ مئات السنين لا يعتبر من النصوص الإسلامية, وكما أن القمص لا يقبل أن نستدل عليه مما رفضه من كتب مثل (سفر أعمال بولس) أو (كتاب الراعي هرمس) أو ( إنجيل برنابا ) أو ( إنجيل توما ) أو (إنجيل الطفولة ) أو ( إنجيل مريم المجدلية ) أو ( إنجيل بطرس ) أو ( إنجيل يهوذا ) أوغيرها من مئات الكتب التي رفضوها واعتبروه بعيداً عن الوحي الإلهي, وقالوا إنها لا تصلح لإقامة الحجة عليهم فكذلك ما رفضه علماء المسلمين من أحاديث وروايات لا مكان له في حوار علمي.

ثامناً : عدم إتباع منهج علمي سليم في البحث والاستدلال , فعندما نقول : إننا نريد أن نبحث عن ألوهية المسيح في الإسلام , علينا أن نأتي بكل ما قاله القرآن الكريم والسنة الصحيحة عن هذا الموضوع , ولكن نأتي بقول غير واضح يتشابه علينا نستدل به ونهمل قولا واضحا وصريحا ينافي استدلالنا فالغرض بذلك هو التدليس والخداع وليس إظهار الحق.
فلا يحق أبداً الاستدلال بالمتشابه فيما يعارض نصا محكما صريحا, وخذ مثال على ذلك :
إن قال لك صديق : لا تشرب العصير الذي أمامك لأنه سيسبب لك ما لا تحبه.
فمن الممكن أن تعتقد أن: العصير يسبب الأرق, أو ارتفاع ضغط الدم, أو انخفاض ضغط الدم, أو العصير منوم أو سام أو مسكر أو .....إلى آخره من الاحتمالات, فهذا قول متشابه لا تستطيع الحكم بوضوح كامل على المقصود منه.
ولكن إن قال لك قولا آخر :
العصير به سم قاتل .
فالقول الثاني قول محكم, ورجوعك للتفكير في المقصود بالقول الأول وهل هو منوم أو يسبب الأرق, تضييع وإهدار للوقت, فالقول المحكم والواضح والصريح فسر لك المقصود.

وبالمثل البحث عن ألوهية المسيح في كتاب وديانة تقول: إن محمدا" (عليه الصلاة والسلام) رسول الله وإن عيسى عليه الصلاة والسلام عبد الله ورسوله, وإن الدين عند الله الإسلام وأنه قد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وأنه قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة, وأنه ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل, فهذا تدليس أو جهل فادح.
فالنصوص الغير واضحة للبعض يتم ردها إلى النصوص الواضحة الصريحة.




والحمد لله رب العالمين.
مفاهيم وقواعد أساسية



القاعدة الأولى :

لا يمكن الاستشهاد بالقرآن الكريم لإثبات الثالوث أو ألوهية المسيح أو صحة الكتاب المقدس للأسباب التالية :

أولاً : أمام من يستشهد على صحة معتقده بالقرآن الكريم اختيار واحد من اختيارين:
1- الإيمان بأن القرآن الكريم من عند الله تعالى ، ولذلك هو صالح للاستشهاد .
2- القرآن الكريم ليس من عند الله تعالى ، وأنه مفترى من البشر ، ولذلك لا أهمية للاستشهاد بما يعتقد الشخص أنه ليس من عند الله, لإثبات صحة كتاب أنه من عند الله , أو إثبات ألوهية لا يجد عليها نصوصا واضحة أو ثالوث لا يجد كلمة في كتابه عنه.
يقول بعض النصارى: أنا أحدثك بالقرآن وهو اللغة التي تفهمها, نقول له: القرآن الكريم ليس لغة بل هو كتاب, فإما أن تعتبره كتاب من عند الله أو لا تعتبره كذلك.

ثانياً : الآيات الواضحة الصريحة في القرآن حجة عليهم فيما يخص ألوهية المسيح والثالوث وهي كالآتي :
القرآن الكريم لا يوجد له أكثر من مصدر أو أكثر من كاتب فيجب الإيمان به كله أو تركه كله, وقد جاءت فيه أقوال واضحة وصريحة مثل:
1- الإسلام هو دين الحق ومن يتبع غيره لن يقبل منه :
- " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ" [آل عمران : 19]
- } وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ { [آل عمران : 85] .
- " فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [البقرة : 137]
- " فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " [آل عمران : 20]

2- كفر القائلين بألوهية المسيح عليه السلام:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [المائدة : 17] .
ب-" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " [المائدة : 72]

3- كفر القائلين بالثالوث:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ { [المائدة : 73] .
ب- " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء : 171]


4- المسيح عليه السلام , أرسله الله تعالى رسولاً مثل من سبقه من الرسل :
أ- } مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ { [المائدة : 75] .
ب- " إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ " [الزخرف : 59]
ج- " قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " [البقرة : 136]
د- " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " [آل عمران : 59]
ه- " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً " [النساء : 157]
و- " إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً "[النساء : 163]
ي- " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ " [الصف : 6]

5- محمد عليه الصلاة والسلام وهو المنزل عليه القرآن هو رسول الله تعالى:
أ- }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً { [الأحزاب : 40] .
ب-" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " [محمد : 2]
ج- " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " [الفتح : 29]

6- عدم جواز اتباع دين أو أهواء النصارى.
أ- " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " [البقرة : 120]
ب- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [المائدة : 51]
ج- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " [المائدة : 57].

ثالثاً : شهادة القرآن للكتاب المقدس حجة عليهم وليست لهم كما زعموا وذلك لما يأتي :
1- نصوص القرآن واضحة في إثبات تحريف كتابهم , ككا قال الله تعالى:
أ- {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة:75] .
ب-{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 46] . ( يعرفون الرسول عليه الصلاة والسلام وليس يعرفون الكتاب ).
ج- {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:78].
د- }مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ...... {الآية [النساء: 46] .
ه- } وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{ الآية [المائدة : 41].
و- " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ " [البقرة : 79]

2- مدح القرآن الكتب التي أنزلها الله تعالى وليس ما بقي منها :
عندما يمدح القرآن الكريم التوراة أو الإنجيل فهو لا يمدح الموجود الآن ؛ بل يمدح ما أنزله الله تعالى من كتب بأنها كانت تحتوي على نور وهدى ، فنحن لا نعتبر أن من الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى عليه السلام ومدحه القرآن أن فيه آيات يطلب فيها بولس الرداء الذي تركه (2 تيموثيوس 4 :11) :"لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ ". (12) :" أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ ". (13) :"اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ..." إلخ.
ولا نعتبر من ضمن الإنجيل رؤيا يوحنا الذي يقول إن الخروف هو رب الأرباب وملك الملوك !
(رؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.)

ولا نعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور , نشيد الإنشاد ( نشيد الإنشاد 7 :1):" مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحُلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ ". (2) :"سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ ". (3):"ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ". (4):"عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَان النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ". (5):"رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ ". (6):"مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ ". (7):"قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ". (8):"قُلْتُ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا . وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ ". (9):"وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ".
ولانعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور أمر الله تعالى لليهود أن يسرقوا المصريين !!, (خروج3:12):"أعطى نعمة لهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ ". (22):"بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ".

كتب الدكتور / عمر بن عبد العزيز قريشي حفظه الله: نحن أمرنا أن نؤمن بما أنزل كما في قول الله تعالى: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة : 4] ولم نؤمر أن نؤمن بما بقي مما حرّف وبدّل ( نؤمن بما أنزل ولا نؤمن بما حرف وبدل ) ، فنحن مثلاً إذ نؤمن بالتوراة التي نزلت على موسى ونعلم أن ذلك من الإيمان وقد أخبرنا الله تعالى أن فيها هدى ونوراً وأثنى عليها في كتابه الخاتم فقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء : 48] إلا أن هذه التوراة التي نزلت على"موسى" عليه السلام غير موجودة بالمرة كما هو مسلم من الجميع ، أما التوراة المتداولة الآن فقد قام بكتابتها أكثر من كاتب وفي أزمنة مختلفة وقد دخلها التحريف. يقول الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله : "ومن الأدلة الحسية أن التوراة المتداولة لدى النصارى تخالف التوراة المتداولة عند اليهود . وقد أثبت القرآن هذا التحريف ونعى على اليهود التغيير والتبديل الذي أدخلوه على التوراة في أكثر من موضع". [1]


3- حقيقة إيمان المسلم بالكتب السابقة:
من متطلبات الإيمان في الإسلام : الإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور:
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله .
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان به ، وهي الكتب التي سماها الله في القرآن :( كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار القرآن.
الرابع: الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى: }وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{ [المائدة:48] .
قال أهل التفسير:(مهيمنًا): مؤتمنًا وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها : يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير وتشريع أحكام جديدة . [2]

4- عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب من أخبار:
نتيجة لأن الكتاب المقدس تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة, والمسلم لا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل كلام بشر ؛ لأن فيه آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام ووافقها, ولا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل من عند الله لثبوت التحريف بالزيادة والنقص والتبديل لذلك عقيدة المسلم فيما ورد من أخبار في الكتب السابقة كما يلي:
أ- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا
مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
ب- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد الخلق, القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }.... وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
وفي التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا يجوز في حق الله تعالى التعب والاستراحة.
ج- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه ولا نصدقه مثل قصة "يهوديت" أو "أستير" وغيرها. [3]

هناك بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع عدة ، ومن الناحية الإسلامية يكفي الرجوع للتفسير الخاص بالآيات ليتجلى الأمر ، وللزيادة مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب لكتبهم. قد قال الله تعالى في أمثال من يستشهد ببعض من القرآن تاركًا الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .

القاعدة الثانية :
لا يصح الاحتجاج بالأحاديث والروايات الضعيفة والموضوعة للأسباب التالية :

الحديث هو خبر منقول عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
والخبر ينقسم إلى قسمين , خبر مقبول وخبر مرفوض .
وقد قسم علماء الأحاديث ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد تحقيق دقيق للأمور الآتية :
1- الأشخاص الرواة من حيث سلوك كل منهم , وعمره وقدرته على الحفظ وأخلاقه والتزامه وغيرها فيما يسمى بعلم الجرح والتعديل.
2- اتصال السند بين الرواة وبعضهم.
3- طرق رواية الحديث هل هي عن طريق واحد أو عدة طرق مختلفة.

وبعد ذلك قام العلماء بجمع الصحيح من الحديث في كتب ( مثل صحيح البخاري ) وجمع الضعيف والموضوع وغيرها في كتب أخرى , وأكمل العلماء في العصر الحديث ( الشيخ الألباني رحمه الله ) هذا الجهد المبارك وقاموا بمراجعة كل الأحاديث وجمعها في سلاسل صحيحة وأخرى ضعيفة.
ويتم تعريف الحديث الصحيح لذاته أنه : الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه, ولا يكون شاذاً ولا معللاً .
بذلك عندما يجمع العلماء على صحة حديث من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام, فمن الممكن أن يحتج غير المسلم به , ولكن لو رفض العلماء الحديث وتم تصنيفه في أي من التصنيفات المرفوضة , فلا مجال للاحتجاج به , وإلا من الممكن أن يحتج المسلم على المسيحي بكتاب لا يعتقد المسيحي بقدسيته أو بإلهامه مثل كتاب الراعي هرمس , إنجيل الطفولة , إنجيل مريم المجدلية , إنجيل برنابا , رسائل أوريجانس , سفر أعمال بولس , سفر المكابيين الثالث والرابع وغيرها مما رفضته الكنيسة واعتبرته غير موافق لشروط الوحي والقدسية.
وفيما يلي بعض أنواع الأحاديث المرفوضة وتعريف سبب رفضها :
1- الحديث الضعيف : هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن .
2- الحديث المنقطع : هو ما سقط من وسط إسناده رجل ، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد , وقد يكون في أكثر من موضع. (عدم اتصال السند بين الرواة).
3- الحديث المتروك : هو الذي يرويه من يتهم بالكذب , ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته , ويكون مخالفاً للقواعد العامة .




القاعدة الثالثة :

لا يمكن ولا يصح الاستشهاد بالمتشابه في حالة وجود نص محكم صريح يعارض الاستدلال.

الطريقة الصحيحة والمقبولة في البحث العلمي , تعتمد على وضع جميع الأدلة التي تتحدث عن الموضوع محل البحث ومقارنة الأدلة من حيث الرفض والقبول , ولا يمكن لأي منصف أن يقول إن ألوهية المسيح واضحة في القرآن الكريم أو إن القرآن الكريم الذي يقول أن محمد عليه الصلاة والسلام رسول قد أعطى تلميحات إلى الثالوث كما بينا بوضوح في القاعدة الأولى حول بطلان حجة استشهادهم بالقرآن الكريم.




القاعدة الرابعة :
لا يصح الاستدلال برأي شاذ أو برأي شخصي لأي مسلم واعتبار أن هذا هو رأي الإسلام وعلماء الإسلام.


يعتمد التشريع في الإسلام على القرآن... ثم ما ثبت وصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك إجماع علماء المسلمين.
لذلك لا يجوز الاستشهاد برأي شخص مجهول على أنه من العلماء, أو الاستشهاد برأي شاذ ولو كان رأي عالم إسلامي , طالما رأيه يخالف القرآن الكريم أو السنة أو إجماع علماء المسلمين.
بمعنى آخر لا يوجد شخص حجة على الإسلام ولا يوجد من رجال الإسلام من هو معصوم من الخطأ في فتواه الدينية أو رأيه الديني إلا الرسول عليه الصلاة والسلام وما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام الكل يؤخذ منهم ويرد, أي يصيب ويخطئ.
كتب الدكتور القرضاوي : "من مظاهر الوضوح في النظام الإسلامي أن له مصادر محددة بينة ، تستقي منهجه وتشريعاته العملية.
المصدر الأول: هو كتاب الله تعالى, القرآن الكريم.
}.. كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{ [هود : 1] .
المصدر الثاني: سنة محمد عليه الصلاة والسلام.
وتعني ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فهذه السنة هي الشرح النظري والتطبيق العملي للقرآن الكريم. فأعظم تفسير لكتاب الله يتجلى في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وفي حياته الحافلة وسنته الشاملة. يقول الله تعالى: } لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا{ [الأحزاب : 21] .
ومما يلحق بهذه السنة كذلك سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعد محمد عليه الصلاة والسلام الذين نشأوا في حجر النبوة, ونهلوا من أصل الرسالة, فما أثر عنهم مما اتفقوا عليه جميعهم, أو عن طائفة ولم ينكره عليهم أصحابهم, فهو سنة يقتدى بها. كما جاء في الحديث الذي خرّجه الإمام الترمذي وأبو داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ". وما عدا ذلك فكل واحد يؤخذ من كلامه ويترك ، ولا عصمة لمجتهد, وإن علا كعبه في العلم والتقوى. وهو على أي الحالين – أصاب أو أخطأ – غير محروم من الأجر, إن أصاب له أجران وإن أخطأ فله أجر. [4].



فصل : معنى أن المسيح عليه السلام كلمة الله وروح منه .

جاء عن المسيح عليه السلام في القرآن أنه كلمة الله وروح منه, حسب الآية الكريمة :
}يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{ آية 172 .
ولا ندري هل جهلاً أم ظلماً وعدواناً, يبترون من الآية أولها وآخرها وما قبلها وما بعدها من آيات , ويخرجون منها (عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) , فيقولون: إن هذا يعني أنه كلمة الله , وروح من الله , إذن القرآن يقول إن عيسى ابن مريم هو الله !!.
وكما كتب المهرج هذا في كتابه (الله واحد في الثالوث الأقدس) وفي حلقاته التليفزيونية وكما كتب غيره أيضاً من أن : كلمة الله غير مخلوقة وروح الله غير مخلوق لأنه حياة الله , وطالما المسيح كلمة الله وروح الله فمعنى هذا أنه هو الله وذلك حسب شهادة القرآن !.
يقول الله تعالى في أمثالهم ممن يستشهدون ببعض من آيات القرآن تاركًين الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .

أما الآية التي يقتطعون منها جزءا" لينفعهم في إثبات ما لا يملكون عليه دليلا من كتبهم, فحسب التفسير الميسر: يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق ، وخَلَقَه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم ، وهي قوله : "كن" فكان ، وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمر ربه( روح ) ، فَصدِّقوا بأن الله واحد وأسلموا له.

معنى كلمة الله : لم تكتمل الأسباب التي وضعها الله في الكون للإنجاب وهي وجود الذكر والأنثى فجاء خلق الله تعالى لعيسى عليه السلام مثل خلقه لآدم بالأمر الإلهي بكلمة الله "كن".
أطلق على عيسى عليه السلام كلمة الله ؛ لأنه جاء بالكلمة من الله تعالى ، كما يطلق على البرق والرعد
"قدرة الله" على أنه جاء بقدرة لله ويطلق على الدمار الناتج من الحرب " دمار الحرب" لأنه جاء نتيجة للحرب ويطلق على الموظف الذي تم توظيفه عن طريق توصية أو واسطة من الوزير "واسطة الوزير"
أي الذي جاء بالواسطة أو جاء بالتوصية من الوزير.
وفي تفسير ابن كثير: }وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ { ، ليس الكلمة صارت عيسى ، ولكن بالكلمة صار عيسى ( لفظ كن ) . [5]
معنى روح منه : نفخ الله تعالى في عيسى الروح وهي نسمة الحياة كما قال الله تعالى عن خلق آدم:
} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين{ [الحجر : 29] .
فالروح تأتي بمعنى الملاك وتأتي بمعنى نسمة الحياة ، فنفخ الله تعالى في آدم نسمة الحياة مثل آدم ، فقال تعالى: } إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {[آل عمران : 59].
قال البخاري بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). [6]
ولقوله في الآية والحديث " وَرُوحٌ مِّنْهُ "كقوله تعالى:} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ] , أي من خلقه ومن عنده ، وليست من للتبعيض.
لقد قال الله تعالى في الحديث عن المؤمنين }..أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ..{ [المجادلة : 22]. فروح منه تعني" من عنده "

كتب الإمام القرافي (... نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحاً من أرواحه، أي: جميع أرواح الحيوان أرواحه، وأما تخصيص عيسى عليه السلام بالذكر، فللتنبيه على شرف عيسى عليه السلام، وعلو منزلته، بذكر الإضافة إليه، كما قال تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ.. [الكهف : 1]، وقال تعالى : ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم : 2] ، فمع أن الجميع عبيد الله ، تم التخصيص لبيان منزلة الشخص المخصص ). [7]
وكذا قال الله تعالى عن آدم : " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ " [الحجر : 29]
وقال الله تعالى عن جنس الإنسان : " ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ " [السجدة : 9]

فصل : أنواع الإضافات إلى الله تعالى :
1-صفات , مما يعني أن الله تعالى متصف بهذه الصفات مثل : رحمة الله – كلمة الله – قدرة الله ..الخ.
2- أعيان أو جواهر , وتكون الإضافة هنا إضافة تشريف وتخصيص مثل : كتاب الله - بيت الله – أرض الله – روح الله – ناقة الله – رسول الله .....الخ.
فرحمة الله ليست هي الله بل صفة من صفاته, وكتاب الله ليس هو الله بل كتاب لشرفه تم نسبته إلى الله تعالى.
إضافة : الآية الكريمة لا تصلح لهم ولو حسب فهمهم, فالكلمة عندهم أقنوم والروح أقنوم آخر, فاستشهادهم بالقول إن المسيح كلمة الله وروح منه يعني حسب مفهومهم أن المسيح نفسه أقنومان!.

كتب شيخ الإسلام ابن تيمية : " ثم نقول أيضا : أما قوله " وكلمته " فقد بين مراده أنه خلقه بكن وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يسمى المفعول باسم المصدر فيسمى المخلوق خلقا لقوله "هذا خلق الله " ويقال : درهم ضرب الأمير أي مضروب الأمير ولهذا يسمى المأمور به أمرا والمقدور قدرة وقدرا والمعلوم علما والمرحوم به رحمة كقوله تعالى ( .. وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً [الأحزاب : 38]), وقوله( أَتَى أَمْرُ اللّهِ .. [النحل : 1]), ......ويقال للمطر هذه قدرة عظيمة ويقال غفر الله لك علمه فيك أي معلومه فتسمية المخلوق بالكلمة كلمة من هذا الباب " [8]
وكتب أيضا" :
"وما من عاقل إذا سمع قوله تعالى في المسيح عليه السلام أنه كلمته ألقاها إلى مريم إلا يعلم أنه ليس المراد أن المسيح نفسه كلام الله ولا أنه صفة الله ولا خالق , ثم يقال للنصارى فلو قدر أن المسيح نفس الكلام فالكلام ليس بخالق فإن القرآن كلام الله وليس بخالق والتوراة كلام الله وليست بخالقة وكلمات الله كثيرة وليس منها شيء خالق فلو كان المسيح نفس الكلام لم يجز أن يكون خالقا فكيف وليس هو الكلام وإنما خلق بالكلمة وخص باسم الكلمة فإنه لم يخلق على الوجه المعتاد الذي خلق عليه غيره بل خرج عن العادة فخلق بالكلمة من غير السنة المعروفة في البشر , وقوله بروح منه لا يوجب أن يكون منفصلا من ذات الله كقوله تعالى: :} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ]" [9]







________________________________________

غير معرف يقول...

(((((((((((
امتياز المسيح بولادته من الله




يدعي المسيحيون إدعاءً باطلاً وهو أن المسيح امتاز بولادته من الله :
و الحقيقة إن هذا الادعاء لا أساس له ، لأن الكتاب المقدس اصطلح على أن كل مؤمن تقي وبار هو مولود من الله أو من فوق ، فالتولد من الله مجازي وعام ، يشترك فيه المسيح وغيره بالمعنى اللائق بعظمة الله ولندلل على ذلك بالأمثلة من كتابهم المقدس :
1) بالنسبة للولادة من الله فقد ورد في سفر التثنية الإصحاح الرابع عشر العدد الأول على لسان موسى عليه السلام : (( أنتم أولاد الرب إلهكم ))
2) وورد في المزمور الثاني الفقرة السابعة ان الله قال لداود : (( أنا اليوم ولدتك ))
3) وورد في رسالة يوحنا الأولى الاصحاح الرابع الفقرة السابعة قوله : (( أيها الاحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة من الله وكل من يحب الله فقد ولد من الله ))
4) وقد أصطلحت الاسفار على أن كل مؤمن بار هو مولود من فوق أو من السماء فورد في إنجيل يوحنا [ 3 : 3 ] قول المسيح : (( الحق أقول لك : إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله )) .
5) وقد جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 2 : 29 ] : (( إن علمتم انه بار هو فاعلموا ان كل من يصنع البر مولود منه )) أي من الله .
ويوحنا الذي فسر في الفقرة 38 من الاصحاح الأول كلمة رب بمعنى معلم في حق المسيح يوضح لنا في الفقرة 12 من الاصحاح الاول معنى الولادة من الله فيقول : (( أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ )) فالمولود من الله هو المؤمن باسمه .
ولقد أورد يوحنا في [ 4 : 34 ] قول المسيح للتلاميذ : (( . . . طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني ، وأتمم عمله ))
ويقول المسيح أيضاً : (( لأني نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي ، بل مشيئة الذي أرسلني )) [ يوحنا 6 : 38 ]
ويلاحظ هنا أن المسيح قد قال : ( أرسلني ) ، ولم يقـل : الذي ولدنـي .
ويلاحظ أيضاً ان النصوص تتضمن لفظ ( أرسلني ) وهذا لا يقتضي دعوى الاتحاد والمساواة من أساسها لأن المرسل غير المرسل بداهــة
ثم ان هذه النصوص تفيد بأن الابن وقع عليه الإرسال ، ولا يصح أن من وقع عليه الإرسال أن يكون قديماً ، فكيف يتحد مع مرسله القديم .
ثم أن قول بولس بأن المسيح هو (( بكر كل خليقة )) [ كو1 : 15 ] فيه الدليل الواضح على ان المسيح مخلوق ، ومن الجدير بالذكر ان اللغة لم تعرف البكر إلا على أنه الأول من الأولاد وبكر الخلائق لا يكون إلا من جنسهم . وقد جاء في [ متى 1 : 25 ] : إن جبرائيل تراءى ليوسف النجار خطيب مريم وقال له خذ خطيبتك واصعد إلى الجبل ولا تباشرها حتى تلد ابنها البكر . وقد اعتبر يعقوب التلاميذ باكورة المخلوقات فقال: (( شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه )) [ يعقوب 1 : 18 ]
ومن جهة أخرى نريد ان نناقش المسيحيين على أساس القول في الاقانيم الثلاثة والتي الابن واحداً منها :
فإنكم تزعمون أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ونحن نقول : إذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو :
لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟
فإذا كان الأب استحق اسم الأبوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الأبوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟
أرسل الابن للعالم . ولا شك ان الراسل هو غير المرسل
.


======================================================================(((((((((((((((((=


.

غير معرف يقول...

((((((((((الولدان المخلدون ---بقلم / محمود القاعود))))))))=====

رضى الله عن ذى النورين وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سيدنا " عثمان ابن عفان " ، إذ قالها خالدة منذ مئات السنين " ودت الزانية لو أن كل النساء زوانى " ..
هذا القول الخالد بات يُشكل دستوراً لنا أثناء تعاملنا مع مجموعة الرقعاء السخفاء الذين يسبون الإسلام العظيم ويُلصقون ما فى كتبهم بالقرآن الكريم ، فعلى الفور نتذكر تلك الزانية التى تريد وتتمنى وتصبو إلى تلويث غيرها ، كما هى ملوثة وزانية وداعرة .
لكن لماذا نتذكر هذه الزانية التى تتمنى تلويث غيرها ؟؟
ذلك أن عباد الصليب ما فتئوا يرددون بسخف منقطع النظير أن الله قد وعد المسلمين بغلمان فى الجنة للشذوذ الجنسى معهم ، والعياذ بالله . فرغم أنهم لا يمتلكون آية قرآنية واحدة تشير إلى ذلك من قريب أو بعيد ، إلا أنهم يعوون ويهلوسون للتغطية على ما فى كتابهم من فضائح .
هذه هى الآيات القرآنية الكريمة التى يلغون فيها مثل الكلاب الضالة :
((وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ )) ( الطور : 24 ) .
((يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ )) ( الواقعة : 17 – 18 ) .
((وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا )) ( الإنسان : 19 ) .
والسؤال : أين فى هذه الآيات الكريمات ما يُشير من قريب أو من بعيد إلى مضاجعة أو معاشرة الغلمان ؟؟
الآيات الكريمات تتحدث عن غلمان فى الجنة يقومون على خدمة أهل الجنة ، وإلا إن كانوا للاستمتاع الجنسى ، فلماذا لا تطوف الحور العين بأكواب وأباريق وكأس من معين كما يطوف الولدان المخلدون !؟ ومعنى ذلك كما هو واضح للعميان أن الولدان المخلدون أو الغلمان هم للخدمة لا للجنس .
ثم من المفسرين قديماً أو حديثاً قال أن غلمان الجنة للاستمتاع الجنسى ؟؟
لا قديماً أو حديثاً قال مفسر بذلك .
إذاً من أين أتى عباد الصليب بتلك الفرية الخرقاء الشنعاء ؟؟
هو واحد فقط سامحه الله وغفر له ، الأستاذ " محمد جلال كشك " (*) الكاتب الصحفى المصرى الراحل ؛ ففى كتابه " خواطر مسلم فى المسألة الجنسية " – لا حظ دلالة العنوان التى تُفيد أنه رأى شخصى ومجموعة من الخواطر كتبها بخصوص النتيجة التى وصل إليها فى نهاية كتابه – والذى صدرت طبعته الأولى فى العام 1984م تحدث كشك عن الجنس بصفة عامة وموقف النصرانية المهين للمرأة وتكريم الإسلام للمرأة ثم تحدث عن اللواط والسحاق والعادة السرية والبغاء فى الكنائس وإقرار القديس " توماس الأكوينى " مجدد الكنيسة وفيلسوفها ، البغاء من أجل مكافحة اللواط ، وعن عقوبة " الرجم " التى يرفضها كشك ، وتحدث عن الأمراض الجنسية من عينة " الزهرى " و " السيلان " و الـ " Herbs " أو " الإنفلونزا الجنسية " ، لأن الهيربس من فصيلة ميكروب الإنفلونزا ، و" الإيدز " (AIDS ) والجماع أثناء الحيض وجماع الدبر والتفخيذ والمص والممارسات الجنسية التى تجلب الشهوة دون جماع أو ما يُطلق عليه فى " Oral Sex " وتاريخ الشذوذ الجنسى وينفى كشك عن الفراعنة اللواط ، مستنداً إلى أنه لم ترد إلينا أى قصة فى تاريخهم عن أى علاقة جنسية بين رجل ورجل وأن أشهر قصة حب فى تاريخ الفراعنة كانت بين رجل " أوزوريس " وامرأة " إيزيس " وأن جميع التماثيل والصور الفرعونية كانت محتشمة ومغطاة بالثياب ولو على الأقل حول العورة . بعكس تماثيل ورسومات الإغريق التى تحرص كلها على إبراز عورة الذكور بالذات . وهذا ما يُثبت صدق القرآن الكريم الذى يؤكد أن قوم لوط هم أول من ابتدع الشذوذ الجنسى ، لأن الفراعنة سبقوا قوم لوط فى الوجود ، ثم ينتقل إلى الشذوذ عند الرومان والإغريق و فى العصور الإسلامية والأندلس وفى أوروبا وتاريخ اللواط فى الأدب العربى ومنها عرّج إلى غلمان الجنة وأنهم للاستمتاع الجنسى لمن عف فى الدنيا عن مضاجعة الغلمان أو الذكور وأنه لا يجب أن نقيس النعيم الأخروى بالمفهوم الدنيوى !! فالخمر المحرمة فى الدنيا محللة فى الآخرة والحور العين بأعداد كثيرة إذ لا يوجد زنا أو اختلاط أنساب أو أمراض جنسية أو حيض أو نفاس ، كذلك فالغلمان لن ينتج عن جماعهم أى مرض وأنهم خلقوا من أجل امتاع أهل الجنة !! ونظرية الأستاذ كشك مفادها " المحرم فى الدنيا مباح فى الآخرة لانتفاء أسباب تحريمه " !! وهذه نظرية بلاشك خاطئة فبتلك النظرية من الممكن أن يدعى شخص سفيه أن الابن سيجامع أمه فى الجنة وأن الأب سيجامع ابنته فى الجنة وأن من عف عن جماع أمه أو ابنته سيجد ذلك فى الجنة فقد انتفى مبرر اختلاط الأنساب والأمراض والحيض والنفاس !! وتلك النظرية لعمر الله لا ترضى الله ورسوله و أى إنسان عاقل ..إذاً فنظرية حرام فى الدنيا حلال فى الجنة .. لا تصلح مطلقاً ، والدليل أن خمر الجنة ليست كتلك التى يشربها الناس وتسبب نزيف فى المخ وتدمر خلايا الكبد وتجلب الصداع المزمن والهذيان ، ولكنها خمر لذة للشاربين لا غول فيها أى لا مرارة وطعم كريه بشع ولاهم عنها ينزفون ..مما يُبين أن خمر الدنيا المحرمة لا وجود لها فى الجنة على الإطلاق .
وما ذهب إليه كشك فى مسألة " غلمان الجنة " مجرد اجتهاد لا أكثر ولا أقل ، وقد اعترف هو بنفسه فى مقدمة كتابه إذ قال :
(( بقى أن نقول وقد تحدثنا عن أجر المخطئ ، أننى كنت بغرور الشباب وجهله ، قد استشهدت بهذا الحديث فى أول كتاب لى فى الإسلاميات . فقلت فى المقدمة : حسبى أجر المجتهد المخطئ ... ! وفاتنى روعة التعبير الإسلامى ودقته إذ حدد هذا الأجر للمجتهد ولم يقل " للمسلم إن فكر أو شرع فأخطأ أجر .. " .
بل قال للمجتهد ، لأن الاجتهاد هو عمل " المجتهد " ومن ثم ممارسته لعمله يستحق عليها المكافأة ، شرط أن يكون " مجتهداً " ومواصفات المجتهد معروفة ، وحاشا لله أن ندعى توافرها فينا ، فأنا لا أحسن إعراب آية فى القرآن فكيف أكون مجتهداً ؟ ، ولكنه غرور الشباب ونسأل الله المغفرة )) . أ.هـ
ولشعور الأستاذ كشك أنه خرج عن النص وإجماع الأمة برأيه المخالف ، استدرك قائلاً :
(( اعتبروها مجرد أسئلة مطروحة عند أعتاب المجتهدين ، والأئمة والمنشغلين بالعمل الإسلامى )) .
والسؤال هل يجوز أن يؤخذ القرآن الكريم بذنب صحافى اعترف هو بنفسه أنه لا يُحسن إعراب جملة فى القرآن الكريم !؟
وهل ما يقوله يُعتبر رأياً سائداً عند المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ؟؟
وهل يجوز لمخرجة سحاقية تُخرج أفلاماً جنسية إباحية تُدعى " إيناس الدغيدى " أن تطل بوجهها المقرف فى فضائية " الأوربيت " مع الإعلامى المشهور " عمرو أديب " لتفترى على القرآن الكريم وتقول : " وبعدين وعدوهم فى الجنة بالغلمان كمان " ويُهلل عباد الصليب لما قالته السحاقية وكأنها " جميلة بوحريد " !
انقر على الفيديو لتشاهد :

1993م .


إذاً لماذا كل هذه الضجة المفتعلة وتلك الأكاذيب المختلقة لتشويه القرآن الكريم ؟؟
الجواب : أن كتاب النصارى المقدس يحض على اللواط والشذوذ الجنسى ، ومن أجل مداراة تلك الفضيحة عمدوا للتشنيع على القرآن الكريم ، ولصق ما فى كتابهم به .
أولاً : دعارة الأطفال فى كتابهم
(( ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدّد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد وتمشى في البيت تارة الى هنا وتارة الى هناك وصعد وتمدّد عليه فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه )) ( الملوك الثانى ص4 :34 ).

نص واضح وصريح يُقنن دعارة الأطفال وممارسة اللواط معهم رجل نام فوق صبى ويضع فمه على فمه ويديه على يديه ، وبعد ذلك سخن جسد الولد من لذة اللواط ..
فأين محاربى دعارة الأطفال من هذا النص الذى يشرح كيفية القيام بممارسة الجنس مع الأطفال ؟؟
ثانياً : غرام وشذوذ شاول ويوناثان :
شاول ويوناثان تحدث الكتاب المقدس عن شذوذهما وحبهما :
(( شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما . أخف من النسور وأشد من الأسود )) ( صموئيل الثانى ص 1 : 23 ) .
وينسب الكتاب المقدس لداود أنه قال عن يوناثان :
(( قد تضايقت عليك يا أخي يوناثان . كنت حلوا لي جدا . محبتك لي أعجب من محبة النساء )) ( صموئيل الثانى ص 1 : 26 ) .
وأى محبة تلك التى تكون أعجب من محبة النساء ؟؟ شذوذ واضح وصريح .
(( وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود ، وأحبه يوناثان كنفسه )) ( صموئيل الأول ص 18 : 1 ) .
أى حب هذا الذى يصل بين رجل ورجل إلى حب يُضاهى حب الرجال للنساء بل ويتخطاه أن يُحبه كنفسه ؟؟ علاقة شاذة بكل تأكيد .
ثالثاً : يسوع يُمارس الشذوذ ( لا نقصد بيسوع المسيح عيسى بن مريم كلمة الله عليه سلام الله ، فمعاذ الله أن نزدرى المسيح عيسى بن مريم رسول الله الذى إن تحدثنا عنه بسوء خرجنا من الإسلام ، ولكننا نقصد بيسوع تلك الشخصية المذكورة فى الكتاب المقدس وينسب لها النصارى الشذوذ الجنسى ، من خلال نصوص كتابهم ) ، إذ يروى كاتب إنجيل يوحنا :
(( قام عن العشاء – أى يسوع - ، وخلع ثيابه ، وأخذ منشفة واتزر ها ثم صب ماء في مغسل ، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها )) ( يوحنا ص 13 : 4 – 5 ) .
نص واضح يُثبت أن يسوع خلع ثيابه أى كان عارياً تماماً أمام تلاميذه
(( وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه ، كان يسوع يحبه )) ( يوحنا ص 13 : 23 )
نص واضح وصريح ولا يحتاج لكثير فهم يُثبت أن أحد التلاميذ كان يُمارس الشذوذ مع يسوع وإلا لماذا يجلس فى حضنه هذا التلميذ الشايب العايب ؟؟هل كان يلعب معه " الكوتشينة " ؟!
(( وقدموا إليه أولادا لكي يلمسهم . وأما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم : دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم ، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله الحق أقول لكم : من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم )) ( مرقص ص 10 : 13- 16 ) .
نص واضح يُثبت تحرش يسوع بالأطفال .
رابعاً : يسوع يشفى الشواذ :
(( ولما دخل يسوع كفرناحوم ، جاء إليه قائد مئة يطلب إليه ويقول : يا سيد ، غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا فقال له يسوع : أنا آتي وأشفيه )) ( متى ص 8 : 5 – 8 ) .
وفى هذا النص نرى شاذ جنسياً يطلب من يسوع أن يشفى غلامه الذى يُضاجعه ، ويستجيب يسوع له .
وقد يسأل سائل بالله خبرنا إلى ماذا يستند القساوسة والقمامصة والكرادلة والمطارنة من نصوص الكتاب المقدس فى تحليل الشذوذ الجنسى ؟؟
قلت : يستشهد القساوسة والقمامصة والكرادلة والمطارنة على تحليل الشذوذ الجنسى ، بما قاله يسوع فى إنجيل مرقص :
(( ثم دعا كل الجمع وقال لهم : اسمعوا مني كلكم وافهموا ليس شيء من خارج الإنسان إذا دخل فيه يقدر أن ينجسه ، لكن الأشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الإنسان إن كان لأحد أذنان للسمع ، فليسمع )) ( مرقص ص 7 : 14 – 16 ) .
بمعنى أن القضيب عندما يدخل فى فتحة الشرج لا ينجس الإنسان ، ذلك أن القضيب من خارج الإنسان وليس من داخله ! ولا أتحدث بهذا الكلام من عندى ولكن هذا النص يستشهد به حتى الشواذ من دون علماء اللاهوت والكتاب المقدس .
وقد يعترض نصرانى : يا هذا أنسيت عقاب الله لقوم لوط و النصوص التى تحرم الشذوذ الجنسى فى الكتاب المقدس ؟؟
قلت : أى عقاب وأى نصوص يا تُرى ؟؟
جاء فى التكوين عن قوم لوط :
((فخرج إليهم لوط إلى الباب وأغلق الباب وراءه وقال لا تفعلوا شرا يا إخوتي هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا.أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم.وأما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لأنهما قد دخلا تحت ظل سقفي )) ( تكوين 19 : 6 – 8 )
((واذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر فامطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء )) ( تكوين 19 : 23 – 24 )
ومن النصوص يتضح لنا أن لوط يأمر قومه ألا يفعلوا الشر بضيفيه – ما هو هذا الشر؟ لا أحد يعلم - ، وأن لوط يعرض ابنتيه ليفعل قومه بهما ما يشاءون ، وأن الرب أهلك سدوم وعمورة بالكبريت والنار .
وللتعليق : أولاً الفعل غامض مما يدل على أن اللواط لا ذكر له فى هذا النص .
ثانياً : ليس من الشرف والغيرة أن يُقدم رجل ابنتيه لقومه ليفعلوا بهما ما يشاءون .
ثالثاً : ما هو إثم سدوم وعمورة والذى من أجله أهلكهما الرب ؟؟
((وكان أهل سدوم أشراراً وخطاة لدى الرب جدا )) ( تكوين ص 13 : 13 ) .
فقلت : أين هنا ذكر اللواط فى النص ؟؟
((وقال الرب ان صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا )) ( تكوين ص 18 : 20 ) .
((هذا كان إثم أختك سدوم الكبرياء والشبع من الخبز وسلام الاطمئنان كان لها ولبناتها ولم تشدد يد الفقير والمسكين. وتكبّرنّ وعملن الرجس أمامي فنزعتهنّ كما رأيت. )) ( حزقيال ص 16 : 49 – 50 ) .
قلت : هذا النص يُخرج اللواط من إثم سدوم ، لأن الإثم بحسب النص الكبرياء ورغم الشبع من الخبز وسلام الاطمئنان لم تشدد سدوم يد الفقير والمسكين وعمل أهلها الرجس .. ما هو هذا الرجس ؟؟ لا أحد يعلم .
وفى اللاويين عما يعتقد النصارى أنه تحريم للشذوذ الجنسى :
((ولا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة.إنه رجس )) ( لاويين ص 18 : 22 ) .
قلت : نص غامض جداً ولا يُفهم منه شئ ، فحتماً لن يُضاجع الذكر مثله مضاجعة امرأة لأن الذكر ليس له مهبل !
((واذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا.إنهما يقتلان.دمهما عليهما )) ( تكوين ص 20 : 13 ) .
قلت : حتماً لن يُضاجع الذكر مثله اضطجاع امرأة وعليه فلا عقوبة لهما ، وإلا لو كان النصارى يُطبقون العقوبة فلماذا لا يقتلون قساوستهم وقمامصتهم وكرادلتهم ومطارنتهم الذين استباحوا الشذوذ الجنسى ؟؟
ثم أليس هذا عهد النقمة الذى ألغاه يسوع بعهد النعمة ؟؟ فلماذا تستشهدون بعهد النقمة إن كان به ما تتوهمون أنه يخدم أغراضكم ؟؟
ورغم أن يسوع لم يذكر حرف واحد فى تحريم الشذوذ الجنسى ، فإن النصارى لا يجدون حرجاً من الاستشهاد بأقوال بولس !
(( لذلك أسلمهم الله أيضاً في شهوات قلوبهم إلى النجاسة لإهانة أجسادهم بين ذواتهم الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد آمين. لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان.لأن إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق. )) ( بولس إلى رومية ص 1 : 24 – 28 ) .
قلت : أولاً هذا قول بولس وليس قول يسوع .
ثانياً : قول بولس " عبدوا المخلوق دون الخالق " هو إدانة لجميع النصارى على وجه الأرض لأنهم يعبدون يسوع ولا يعبدون الله الذى خلق يسوع .
ثالثاً لم يقل لنا بولس ما هو عقاب تلك الفحشاء التى تحدث عنها .
وهناك نص آخر يتحدث فيه بولس عن عقاب اللواط وهو الحرمان من الدخول فى الملكوت ، ولكن لنتأمل قليلاً فى النص :
(( أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله.لا تضلوا.لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. )) ( بولس الأولى إلى كورنثوس ص 6 : 9 – 10 ) .
وهنا نرى بولس قد وضع مضاجعو الذكور مع الزناة وعبدة الأوثان والفاسقون والمأبونون والسارقون والطماعون والسكيرون والشتامون والخاطفون !!
وجميع ما ذكره بولس ينطبق على أنبياء الكتاب المقدس وأولادهم
زناة : لوط ويهوذا ( جد يسوع ) و داود وسليمان وآمنون بن داود الذى زنى بأخته ورأوبين ابن يعقوب الذى زنى بزوجة ابيه وأبشالوم بن دواد الذى زنى بنساء أبيه .
سارقون : يعقوب يسرق البركة من أخيه عيسو
فاسقون : جميع الأنبياء
عبدة أوثان : سليمان
مأبونون : يوناثان الذى أحب داود أكثر من نفسه ويسوع الذى يحتضن تلميذه ويخلع ملابسه أمام التلاميذ .
طماعون : داود الذى اغتصب زوجة جاره وقتله .
سكيرون : يسوع شرب الخمر
شتامون : يسوع يشتم ( يا أولاد الحيات – يا أولاد الأفاعى – ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب – أيها الجهال العميان ... إلخ )
الخاطفون : داود يخطف زوجة جارة ويزنى بها .
فهذا النص يدين أنبياء الكتاب المقدس وأولادهم ، وعليه فهم لن يدخلوا الملكوت ، ولا فكاك من تلك المعضلة إلا باعتبار الشذوذ ليس خطية تحرم الشاذ من الدخول للملكوت أو اعتبار أن أنبياء الكتاب المقدس ومعهم يسوع لن يدخلوا الملكوت .. وهناك تفسيرات خائبة للنصارى تقول بأن هؤلاء قد غفر الله لهم !! فهل من العدل أن يغفر الله لهؤلاء الخطاة وينتقم من الباقيين !؟ وغير ذلك فبولس يُناقض قول يسوع نفسه بأن الزناة سيدخلون الملكوت : (( قال لهم يسوع الحق أقول لكم أن العشارين (*) والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله )) ( متى ص 21 : 31 ) . وبناء على هذا النص فكلام بولس لا يعتد به مطلقاً ، فماذا بعد قول يسوع الذى يؤكد أن الزناة سيدخلون الملكوت ؟؟ هل بعد كلام إلههم يسوع أى كلام !؟ وعليه فكلام بولس عن حرمان المأبونين ومضاجعى الذكور ( الشواذ جنسياً ) من الدخول إلى الملكوت لا يُفيد التحريم أو التجريم مطلقاً ، إذ أن بولس يُناقض يسوع فى مسألة الزناة ، فكيف بالشواذ والذين لم يذكر يسوع كلمة واحدة فى حقهم ؟؟
من هذا يتضح أن الكتاب المقدس لا يُعاقب الشذوذ الجنسى ولا يوجد به نص واضح وصريح يُحرّمه ، وإنما به نصوص تُثبت ممارسة الشذوذ مع الأطفال وممارسة يسوع الشذوذ مع تلميذه الذى أجلسه فى حضنه ، كذلك خلع يسوع لملابسه أمام تلاميذه ، وغير ذلك لم يُشر يسوع بحرف واحد للشذوذ الجنسى ولم يُجرّمه ، حتى أقوال بولس بها تخبط وتناقض مع أقوال يسوع وإن طبقناها لكان أول المضرورين منها هم أنبياء الكتاب المقدس وأولادهم ، والأهم من هذا كله أن يسوع تحمل خطايا البشر – كما يقولون – بمعنى أن من يُمارس اللواط ( أو أى خطيئة أو فاحشة ) فحتماً سيدخل الملكوت لأن يسوع قد فداه وكفر عنه . وإلا لو كان اللواط لن يُدخل النصارى الملكوت ، فعدم الإيمان بيسوع أفضل من تلك المسرحية ، فطالما فى الحالتين الشاذ لن يدخل الملكوت فحتماً سيختار الإلحاد ويُريح نفسه من النصرانية وطقوسها .
الإسلام وموقفه من اللواط :
لكن ماذا عن موقف الإسلام من اللواط ؟؟ وما هى عقوبة اللواط ؟
يقول تعالى : ((وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ )) ( الأعراف : 80 – 84 ) .
والآيات الكريمات واضحة وقاطعة ، وتتحدث عن الشذوذ الجنسى وأنه فاحشة لم يقم بها أحدأ قبل قوم لوط وأنهم يأتون الرجال شهوة من دون النساء وأن الله عاقب قوم لوط ووصفهم بأنهم مجرمين ، فالفعل هنا واضح وهو إتيان الرجال شهوة .
(( وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ )) ( هود : 77 – 83 ) .
والآيات الكريمات تتحدث عما فعله قوم لوط الذين علموا بقدوم الرسل إلى لوط ، فهرعوا إليه ليفعلوا معهم الفاحشة ، فما كان من لوط عليه السلام إلا أن عرض بناته - أى بنات المدينة لأن النبى يُعتبر أباً لقومه - على هؤلاء الشواذ ، ليتزوجوهن والدليل على ذلك قوله " أطهر لكم " ولم تكن الفحشاء فى أى يوم من الأيام طهارة ، وذلك حتى لا يستشكل نصرانى ويقول لماذا تعيب رواية الكتاب المقدس وتوافق رواية القرآن الكريم . إذ أن نص التكوين لا يُصدقه عقل إنسان " هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا.أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم " فنص التكوين لا يُشير إلى زواج وإنما يُشير إلى أب يعرض بناته على مجموعة من الشواذ ليفعلوا بهما ما يشاءون ؛ بينما نص القرآن الكريم يدعو للطهر والنكاح لا الفحش والسفاح .وقد يستشكل نصرانى مرة أخرى قائلاً : وماذا تقول عن هذه الآية " قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ " ( الحجر : 71 ) . أليست هذه دعوة للشواذ أن يفعلوا ببناته ما يشاءون .. أحلال للقرآن حرام على الكتاب المقدس !؟ قلت : هذه الآية الكريمة لا تعنى ما جاء فى الكتاب المقدس ، فالآية الكريمة تأكيد لما قاله لوط عليه السلام وعرضه على قومه " قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ " ( هود : 78 ) . والمعنى بـ " إن كنتم فاعلين " أى إن كنتم تريدون الزواج بهم كما قلت لكم ، فالطهر لازم للزواج . أما نص التكوين مجرد عرض لحفلة جنس جماعى يتناوب فيها أهل مدينة بأكملها على ابنتيه " أخرجهما إليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم " ولنا أن نتخيل امرأتين أمام أهل مدينة بأكملها " بارتى سكس " ! وقد رفض الشواذ عرض لوط عليه السلام حينما دعاهم للزواج من بناته ، وقالوا له أنهم لا يريدون الزواج من بناته وإنما يُريدون ممارسة الفحشاء مع ضيوفه ، فجاءهم عقاب الله الرادع .
ويواصل القرآن الكريم سرد ما حدث لهؤلاء الشواذ والعقاب الإلهى الذى نالهم جراء ممارستهم الشذوذ واستبدال الزواج من الإناث بممارسة الفحشاء مع الذكور :
(( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )) ( الشعراء : 160 – 175 ) .
وفى سورة القمر يقول تعالى :
(( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ )) ( القمر : 33 – 39 ) .
وفى تحريم الشذو الجنسى يقول الحق سبحانه وتعالى :
(( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) ( الأعراف : 33 ) .
وهذا النص يُحرّم الفواحش الظاهرة والباطنة أى اللواط والسحاق واغتصاب البهائم وغيرها من الأمور التى يدعى النصارى أن الإسلام لم يأت بنص صريح فيها يُحرمها ، فما ظهر وما بطن يشمل كل فاحشة خارج إطار الزواج الشرعى .
يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم :
(( مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ . " أي إذا كان المفعول به راضيا .)) ( رواه الترمذي )
هذا هو الإسلام وموقفه من اللواط وهذه هى النصرانية وموقفها من اللواط .. فلماذا لا يكف النصارى عن بذاءاتهم وسخافتهم واتهام الإسلام بما فى كتابهم والترويج على ألسنة بعض السحاقيات إلى أن الإسلام يُبيح الشذوذ ؟؟ لماذا يصر بعض السفهاء من المنتمين للإسلام ببطاقات الهوية للحديث عما يُطلقون عليه تاريخ الشذوذ فى الإسلام ومضاجعة الغلمان فى العصر الأموى والعباسى ، رغم أن الإسلام حرّم الشذوذ الجنسى ؟؟ لماذا الافتراء على القرآن الكريم والاجتراء على سنة الرسول العظيم ؟؟ لماذا أخذ الإسلام بذنب أقوال فردية لبعض الذين لم يدرسوا العقيدة الإسلامية بشكل صحيح واعتبار أقوالهم نهاية المطاف ؟؟
والجواب كما قال عثمان بن عفان رضى الله عنه " ودت الزانية لو أن كل النساء زوانى " .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .

ـــــــــــــــــــــــ

(*) محمد جلال كشك : صحافى مصرى مرموق ولد فى 20 سبتمبر 1929م أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الهامة منها " ثورة يوليو الأمريكية " و " كلمتى للمغفلين " و " جهالات عصر التنوير " و " خواطر مسلم عن الجهاد .. الأقليات .. الأناجيل " و " ودخلت الخيل الأزهر " مر فكر كشك بمراحل ما بين الشيوعية والماركسية حتى انتهى به المطاف إلى أن يكون واحداً من أنصار الفكر الإسلامى ، قبل رحيله بعدة أعوام دخل فى معركة حامية الوطيس مع الناصريين وزعيمهم الكاتب الصحفى " محمد حسنين هيكل " . انتقل " محمد جلال كشك " إلى رحاب الله فى الخامس من ديسمبر(())))))))????(((((إلى زكريا بطرس : لا تُسقط ما فعله يسوع على رسولنا

بقلم / محمود القاعود))))))))))))=======

فى الحلقة 75 من برنامج " "حوار الحق " الذى تبثه فضائية " الحياة " التنصيرية ، ويُقدمه القُمص "زكريا بطرس ؛ يُقدم لنا القُمص عريضة اتهام لرسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم بأنه - وحاشاه - مارس الشذوذ الجنسى ، ولم يفت القمص أن يُذكرنا بأنه لا يأتى بشئ من عنده ! بل إنه يرجع لكتب التراث والأحاديث ويُريد لنا الخلاص واتباع يسوع الذى يعبده من دون الله . كذلك لم يفته أن يقول بين الفينة والأخرى موجهاً حديثه للمسلمات : إيه رأيك يا مدام ؟ هل ده يصح ؟ فى نبى يعمل كده ؟ هل حد يقبل إن شيخ الأزهر يعمل كده ؟!
ويعتقد القُمص أنه باستخدام مبدأ " "أفضل وسيلة للدفاع الهجوم " وبالمثل المصرى الشهير " لا تعايرنى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك " وأيضاً بالمثل المصرى الشهير " كلم القحبة تلهيك اللى فيها تجيبو فيك " ، يعتقد القمص أنه بذلك سيسقط على رسولنا ما فعله يسوع وأثبتته الأناجيل وعلماء اللاهوت فى أوروبا وأمريكا ؛ من شذوذ يسوع الجنسى .."
والحق أقول أن القُمّص ينطبق عليه ما ذكره كتابه المقدس : (( كل شيء طاهر للطاهرين و أما للنجسين و غير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم أيضا و ضميرهم يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه إذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون )) ( تيطس 1: 15، 16).
فالقمص ذهب إلى كلام لا يحتمل تأويلاته الفاحشة القذرة وراح يرى كل شئ فى الدنيا قذر ونجس من أجل نفى تهمة الشذوذ عن يسوع وتشويه صورة الرسول الأعظم الذى لا تؤثر فيه هلوسات الأنجاس مهما قالوا وشنّعوا .
يعتمد القُمّص على عدة روايات يدعى أنه تؤيد أكاذيبه وهلوساته التى يروج لها أتباعه ويُصفقون له بسببها ، اعتقاداً منهم أنهم قد دمروا الإسلام وقضوا عليه بالتشنيع على من حمل رسالة الإسلام !
أولاً : حديث مزاح الرسول مع رجل من الأنصار
(( حدثنا ‏ ‏عمرو بن عون ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏حصين ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي ليلى ‏ ‏عن ‏ ‏أسيد بن حضير ‏ ‏رجل من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏قال ‏ بينما هو يحدث القوم وكان فيه مزاح بينا يضحكهم فطعنه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في خاصرته بعود فقال ‏ ‏أصبرني ‏ ‏فقال ‏ ‏اصطبر ‏ ‏قال إن عليك قميصا وليس علي قميص ‏ ‏فرفع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن قميصه فاحتضنه وجعل يقبل ‏ ‏كشحه ‏ ‏قال إنما أردت هذا يا رسول الله ‏))
الراوي: أسيد بن حضير - خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5224
وسنفرض فى الحديث الصحة ولن نقول منكر وموضوع ومرفوع ومقطوع كما يدعى القُمّص .. الأمر بكل بساطة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يمزح مع رجل من الأنصار بطعنه فى خاصرته – ألا ترى ما يفعله رؤساء الدول فى اجتماعاتهم من مزاح عن طريق الأحضان ووضع اليد على العين والوخز فى البطن والجذب من الأذن وغيرها من الحركات التى لا تجعلنا نتهم هؤلاء الرؤساء أو الزعماء بالشذوذ الجنسى – فما كان من الرجل إلا أن دعا النبى أن يصبر عليه ليقتص منه بمنطق المزاح جراء طعن الرسول الأعظم له بعصاه .. وابلغ النبى أنه عندما طُعن لم يكن يلبس قميصاً .. فرفع النبى قميصه – ولاحظ طبيعة المجتمع البدوى فى ذلك الوقت – واقبل الرجل على رسولنا الأعظم يحتضنه ويُقبل كشحه .. والكشح كما جاء فى لسان العرب هو : (( ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ، وهو من لدن السرة إلى المتن .. مابين الحجبة إلى الإبط ؛ وقيل هو الخصر )) ( لسان العرب ص 3880 ج 5 ) .
وقد فعل الرجل هذا من شدة حبه للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فرد على طعنة العصا بتقبيل النبى صلى الله عليه وسلم .. فأين فى هذا الموقف ما يدعيه القُمص من لغو فاحش فارغ قبيح ؟؟
ثانياً : حديث الرسول الأعظم وزاهر :
(( أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر أو حرام وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميما فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يشعر فقال : أرسلني من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري العبد ؟ فقال : يا رسول الله إذا والله تجدني كاسدا ، فقال لكن عند الله لست بكاسد أو قال : لكن عند الله أنت غال )) .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: رواه ثقات ولم يخرجه الستة لنكارته - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 8/4269
وسنفرض فى الحديث الصحة ولن نقول منكر وموضوع ومرفوع ومقطوع كما يدعى القُمّص .. الأمر بكل وضوح أن الرسول الأعظم والقدوة الحسنة والمثال الأسمى كان يمزح مع زاهر فاحتضنه من خلفه – هل ترى المؤتمرات التى تنقلها الفضائيات عندما يأتى سكرتير من الخلف ويتحدث فى أذن زعيم أو شخصية عامة ليبلغه أى شئ .. هل يعد ذلك شذوذاً !؟ بل إنك ترى الشباب فى أى مكان فى العالم يحتضنون بعض من الخلف كدليل على المزاح ؛ فمنهم من يأتيك من الخلف ويضع يده فوق عينيك لتتوقع من هذا الشخص .. ومنهم من يحتضنك من الخلف ليرى هل تستطيع أن تفلت منه أم لا - وعندما علم الرجل بأن الرسول الأعظم هو الذى يُمازحه زاد قرباً من الرسول .. والرسول يقول : من يشترى العبد !؟ أى أن الرسول الأعظم يقف وسط حشد من الناس .. ويرد الرجل : إذا والله تجدنى كاسداً .. معتقداً أن دمامته ستجعله كاسداً .. فيضرب الرسول الأعظم المثال الأسمى فى العدل والمساواة ورفع الروح المعنوية للمهمشين والمسحوقين والذين يعتقدون أن الله ينظر إلى الوجوه فحسن الوجه فى الجنة وقبيح الوجه فى النار ! .. فيقول المصطفى : لكن عند الله لست بكاسد .. أى أن الدمامة لن تجعل الله يعاملك كما يعاملك الناس .. بل أنت عند الله غال .
فما أجمل هذا الهدى النبوى العظيم .. وتلك الحِكم البليغة الرائعة .. وما أقبح الكذبة السفلة الذين يفترون على رسول الله الكذب والبهتان .
ثالثاً : حديث الرسول الأعظم وأبو سفيان :
(( قال ابن إسحاق : وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا بنيق العقاب فيما بين مكة والمدينة ، فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فيهما ، فقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك ، قال لا حاجة لي بهما ، أما ابن عمي فهتك عرضي ، وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال في بمكة ما قال . قال فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان بني له . فقال والله ليأذنن لي أو لآخذن بيدي بني هذا ، ثم لنذهبن في الأرض حتى نموت عطشا وجوعا ، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما ، ثم أذن لهما ، فدخلا عليه فأسلما )) . ( سيرة : ابن هشام ) .
يهلل القُمّص لكلمة " "هتك عرضى " ويدعى أن هتك العرض معناه " الاغتصاب الجنسى ! " .."
قلت : هل يُعقل أن يعترف أى إنسان بأنه تعرّض لاغتصاب جنسى بعد مرور سنوات بعيدة وهو فى عز قوته وسلطانه !؟
هل يُعقل أن يسجل القرآن الكريم شتى الاتهامات التى وجهها الكفّار للرسول الأعظم وأن يتجاهل أكذوبة الاغتصاب التى اخترعها القُمص وصبيانه !؟
هل يُعقل أن تروى كتب السيرة جميع الأخبار بما فيها الشاذ والمنكر والموضوع والضعيف وما قاله أعداء المصطفى عنه ولا يسجلوا أكذوبة الاغتصاب التى اخترعها القُمص وصبيانه !؟
هل يُعقل ألا تعاير " "هند بنت عتبة " زوجة أبى سفيان ، الرسول بحادث الإفك الذى اخترعه القُمص انتقاماً لمقتل أبيها فى غزوة بدر الكبرى !؟"
هل يُعقل ألا يُعاير " "الوليد بن المغيرة " النبى بتلك الأكذوبة ، وهو الذى قال الله فى شأنه :"
(( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ )) ( المدثر : 11 – 30 ) .
هل يُعقل أن يتغافل " "الأخنس بن شريق " عن تلك الأكذوبة الخرقاء ، وهو الذى قال الله فيه :"
((وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )) ( القلم : 10 – 16 ) .
هل يُعقل أن يتعامى " "أبو لهب " عن هذه التلفيقات القذرة وهو الذى قال الله فيه :"
(( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ )) ( المسد : 1 – 5 ) .
هل يُعقل أن يتغافل أعداء الرسول الأعظم عن تلك الحادثة الكاذبة ولا يلتفتوا إليها رغم أن القرآن الكريم حمل عليهم وشهر بهم !؟
هل وحده القُمص دوناً عن باقى البشر الذى يفهم ويعلم !؟
إذاً ما هو المقصود بـ " هتك العرض " ولماذا استخدم الرسول هذا المصطلح فى حق " أبى سفيان " واستخدم عبارة " قال فى بمكة ما قال " فى حق عبدالله بن أبى أمية ؟؟
قلت : أولاً .. لا يُعقل أن يأتى إنسان يدعى النبوة ويلوث صورته وسمعته أمام أتباعه اللهم إلا إن كان مجنوناً .. فضلاً عن أن يقول أنه تعرض لاغتصاب جنسى !!!
ثانياً : هتك العرض مصطلح يُعبر عن الإيذاء النفسى قولاً ونثراً و شعراً والتعدى على الغير فى غيبته بالكلام الباطل .. ولم يُستخدم ذلك المصطلح بمعنى "" الاغتصاب " أو " الاعتداء الجنسى " إلا حديثاً .. فالمعنى الجنسى له لا يمكن استخدامه بحال من الأحوال فى أيام الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ولم نسمع أو نقرأ أن أحداً من الناس ذهب يشكو اعتداءًا جنسياً للرسول فيقول له : لقد هتك فلاناً عرضى !! ."
وعن العرض جاء فى " "لسان العرب " : (( عرض الرجل حسبه ، وقيل نفسه ، وقيل خليقته المحمودة، "وقيل ما يمدح به ويذم. وفي الحديث: إن أعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، قال ابن الأثير: هو جمع العرض المذكور على اختلاف القول فيه ، قال حسان:
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
قال ابن الأثير: هذا خاص للنفس. يقال: أكرمت عنه عرضي أي صنت عنه نفسي، وفلان نقي العرض أي برئ من أن يشتم أو يعاب، والجمع أعراض. وعرض عرضه يعرضه واعترضه إذا وقع فيه وانتقصه وشتمه أو قاتله أو ساواه في الحسب، أنشد ابن الأعرابي: وقوما آخرين تعرضوا لي، ولا أجني من الناس اعتراضا أي لا أجتني شتما منهم. ويقال: لا تعرض عرض فلان أي لا تذكره بسوء، وقيل في قوله شتم فلان عرض فلان: معناه ذكر أسلافه وآباءه بالقبيح، ذكر ذلك أبو عبيد فأنكر ابن قتيبة أن يكون العرض الأسلاف والآباء، وقال: العرض نفس الرجل . وقال اللحياني: العرض عرض الإنسان، ذم أو مدح، وهو الجسد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، للحطيئة : كأني بك عند بعض الملوك تغنيه بأعراض الناس أي تغني بذمهم وذم أسلافهم في شعرك وثلبهم، قال الشاعر:
ولكن أعراض الكرام مصونة إذا كان أعراض اللئام تفرفر
وقال آخر :
قاتلك الله ! ما أشد عليك البدل فى صون عرضك الجربِ !
يُريد فى صون أسلافك اللئام ِ ؛ وقال فى قول حسّان :
فإن أبى ووالده وعرضى .. أراد فإن أبى ووالده وأسلافى . فأتى بالعموم بعد الخصوص كقوله عز وجل " "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " ( الحجر : 87 ) أتى بالعموم بعد الخصوص وفى حديث أبى ضمضمٍ : اللهم إنى تصدقت بعرضى على عبادك . أى تصدقت على من ذكرنى بما يرجع إلى عيبه . وقيل أى بما يلحقنى من الذى فى أسلافى . وعرض الرجل: حسبه. ويقال: فلان كريم العرض أي كريم الحسب. وأعراض الناس: أعراقهم وأحسابهم وأنفسهم. وفلان ذو عرض إذا كان حسيبا. وفي الحديث: لي الواجد يحل عقوبته وعرضه أي لصاحب الدين أن يذم عرضه ويصفه بسوء القضاء، لأنه ظالم له بعدما كان محرما منه لا يحل له اقتراضه والطعن عليه، وقيل: عرضه أن يغلظ له وعقوبته الحبس، وقيل: معناه أنه يحل له شكايته منه، وقيل: معناه أن يقول يا ظالم أنصفني، لأنه إذا مطله وهو غني فقد ظلمه. وفي حديث النعمان بن بشير عن النبي، صلى الله عليه وسلم:" فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه أي احتاط لنفسه... وفي الحديث: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، قال ابن الأثير: العرض موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره، وقيل: هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب، وقال أبو العباس: إذا ذكر عرض فلان فمعناه أموره التي يرتفع أو يسقط بذكرها من جهتها بحمد أو بذم ، فيجوز أن تكون أمورا يوصف هو بها دون أسلافه، ويجوز أن تذكر أسلافه لتلحقه النقيصة بعيبهم )) ( لسان العرب ج 4 ص 2887 ) .
وكما هو واضح فالإجماع على أن العرض يعنى النفس وهتكه يعنى تجريح الإنسان وسبه هو وأهله وأسلافه ..
ثالثاً : يعرف الجميع مقدار العداء الذى أظهره " "أبو سفيان " – قبل إسلامه - للرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنه هجا الرسول الأعظم بعدة قصائد .. ومعروف أن الهجاء عند العرب هو ما يؤلم النفس ويؤذى المشاعر ويهتك العرض ؛ لما يحمله من شتائم وتدليسات وأكاذيب .. وقصائد الهجاء المتبادلة بين سيدنا حسان بن ثابت رضى الله عنه وأبا سفيان ، خير دليل على ذلك .. "
يقول حسان فى إحدى قصائده التى ترد على هجاء أبى سفيان :
ألا أبلــغ أبا سفيان عني فأنت مجوف نخب هواء

بأن سيـوفنا تركتك عبداً وعبد الدار سادتها الإماء

هجوت محمداً فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولستَ له بكفءٍ فشركما لخيركما الفداء

هجوت مباركاً برّاً حنيفاً أمين الله شـيمته الوفاء

فمن يهجورسول الله منكم ويمدحـه وينصُره سواء

فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

لساني صارم لاعيب فيه وبحري لاتكدره الدلاء
وقال أيضاً فى هجاء أبى سفيان :
لست من المعشر الأكرمين لا عبد شمسٍ ولا نوفل ِ
وليس أبوك بساقى الحجيج ، فاقعد على الحسب الأرذلِ
ولكن هجين منوط بهم ، كما نوّطت حلقه المحملِ
تجيش من اللؤمِ أحسابُكُم كجيش المُشاشة فى المرجلِ
فلو كنت من هاشمٍ فى الصميـ ـم لم تهجُنا ، وركى مُصطلى
وانتقل الصراع من هجاء الرسول إلى حرب شعرية بين أبى سفيان وحسان ..
يقول أبو سفيان :
ألا من مُبلغ حسّان عنى خلفت أبى ولم تخلُف أباكا
فرد عليه حسان :
لأنّ أبى خلافتهُ شديدٌ وأن أباك مثلك ما عداكا
فمعنى قول الرسول الأعظم أن " "أبو سفيان " هتك عرضه ، أنه أكثر من هجائه الفاحش المقذع ، الذى دفع حسان بن ثابت لأن يتفرغ لهجاء أبا سفيان .. "
وغير هذا كله .. فما زلنا حتى يومنا هذا نستخدم كلمة " "هتك العرض " بمعنى الإيذاء النفسى بالكلام .. فمثلاً عندما نقول عن خنازير المهجر من النصارى أنهم يهتكون عرض الإسلام .. نقصد أنهم يستخدمون أساليب العاهرات فى السب والشتم من أجل تشويه صورة الإسلام .. وعندما تخرج صحيفة معارضة بعنوان " هتك عرض الوطن " فإنها لا تعنى أن أفراد الشعب تم اغتصابهم كما يقول القُمص الكذاب .. ولكنها تعنى أن هناك إساءة بالغة وُجهت للوطن ... إلخ ."
وأما استخدام الرسول الأعظم لعبارة "" قال فى بمكة ما قال " فى حق "عبدالله بن أبى أمية ، فذلك لأنه استهزأ بدعوة الرسول الأعظم وعلق إيمانه على حدوث معجزة كبرى أو أن يأتى الرسول بالله وملائكته ليدلل على صدقه !
فأنزل الله تعالى فيه :
(( وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً )) ( الإسراء : 90 – 93 ) .
يتبين لنا أن ما يفعله القُمص محاولة فاشلة بائسة تعيسة خاسرة تافهة لتشويه صورة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. لكن أنى له ذلك وقد تعهد رب العالمين بنصرة رسوله الحبيب :
(( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )) ( الحجر : 95 – 96 ) .
لماذا يحاول القُمّص قدر جهده لصق تهمة الشذوذ برسولنا الأعظم ؟ :
الإسقاط هو المسيطر على سلوك وفكر زكريا بطرس .. بحيث يرمى الناس بما فيه وفى عقيدته الباطلة الكاذبة التى تجعل من خالق الكون جنين ينزل من مهبل امرأة ويبول ويخرأ ويحتلم ويتعب ويمرض ويأكل ويشرب ويُصلب ..
وقد رمى زكريا بطرس رسولنا بالشذوذ لأن كتابه المقدس يعج بالممارسات الشاذة ، ولأن يسوع الذى يعبده كان شاذ جنسياً
الشذوذ الجنسى فى الكتاب المقدس :
دعارة الأطفال :
(( ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدّد عليه فسخن جسد الولد. ثم عاد وتمشى في البيت تارة الى هنا وتارة الى هناك وصعد وتمدّد عليه فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه )) ( الملوك الثانى ص4 :34 ).
حب ولواط حتى الموت :
(( شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما . أخف من النسور وأشد من الأسود )) ( صموئيل الثانى ص 1 : 23 ) .
لذة اللواط تفوق لذة النساء .. هكذا تحدث داود جد يسوع :
(( قد تضايقت عليك يا أخي يوناثان . كنت حلوا لي جدا . محبتك لي أعجب من محبة النساء )) ( صموئيل الثانى ص 1 : 26 ) .
داود جد يسوع واللواط :
(( وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود ، وأحبه يوناثان كنفسه )) ( صموئيل الأول ص 18 : 1 ) .
يسوع ستربتيز أمام التلاميذ :
(( قام عن العشاء – أى يسوع - ، وخلع ثيابه ، وأخذ منشفة واتزر ها ثم صب ماء في مغسل ، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها )) ( يوحنا ص 13 : 4 – 5 )
تلميذ يجلس على عضو يسوع الذكرى :
(( وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه ، كان يسوع يحبه )) ( يوحنا ص 13 : 23 )
يسوع يتحرش بالأطفال ويتحسسهم :
(( وقدموا إليه أولادا لكي يلمسهم . وأما التلاميذ فانتهروا الذين قدموهم فلما رأى يسوع ذلك اغتاظ وقال لهم : دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم ، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله الحق أقول لكم : من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم )) ( مرقص ص 10 : 13- 16 ) .
يسوع طبيب الشواذ :
(( ولما دخل يسوع كفرناحوم ، جاء إليه قائد مئة يطلب إليه ويقول : يا سيد ، غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا فقال له يسوع : أنا آتي وأشفيه )) ( متى ص 8 : 5 – 8 ) .
يسوع يقول أن القضيب عندما يدخل فى فتحة الشرج لا ينجس الإنسان :
(( ثم دعا كل الجمع وقال لهم : اسمعوا مني كلكم وافهموا ليس شيء من خارج الإنسان إذا دخل فيه يقدر أن ينجسه ، لكن الأشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الإنسان إن كان لأحد أذنان للسمع ، فليسمع )) ( مرقص ص 7 : 14 – 16 ) .
ولا يتعجب إنسان من شذوذ يسوع فهو من نسل الزناة اللصوص القتلة السكيرون عبدة الأوثان
راحاب الزانية جدة يسوع :
(( فارسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرا قائلا اذهبا انظرا الارض و اريحا فذهبا و دخلا بيت امراة زانية اسمها راحاب و اضطجعا هناك )) ( يشوع 2 : 1 ) .
راعوث جدة يسوع أول امرأة تمص القضيب فى التاريخ :
(( قالت لها نعمي حماتها يا بنتي ألا التمس لك راحة ليكون لك خير فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته ها هو يذري بيدر الشعير الليلة فاغتسلي و تدهني و البسي ثيابك و انزلي إلى البيدر و لكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الأكل و الشرب و متى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه و ادخلي و اكشفي ناحية رجليه و اضطجعي و هو يخبرك بما تعملين فقالت لها كل ما قلت اصنع )) ( راعوث ص 3 : 1- 5 )
ثامار جدة يسوع تزنى مع حماها :
" "وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ. فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ . فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ . لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟ فَقَالَ: إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ . فَقَالَتْ: هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟ . فَقَالَ: مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟ فَقَالَتْ: خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ." التكوين [ 38: 12- 18 ] "
ابنة لوط جدة يسوع تزنى مع والدها :
""وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: ابُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الارْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الارْضِ. هَلُمَّ نَسْقِي ابَانَا خَمْرا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ ابِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ ابِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ انَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: انِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ ابِي. نَسْقِيهِ خَمْرا اللَّيْلَةَ ايْضا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ ابِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ايْضا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أبِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ مُوابَ -وَهُوَ أبُو الْمُوابِيِّينَ إلَى الْيَوْمِ- وَالصَّغِيرَةُ ايْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ بِنْ عَمِّي -وَهُوَ ابُو بَنِي عَمُّونَ الَى الْيَوْمِ-." التكوين [19 : 30ـ 39 ]"
زوجة أوريا جد يسوع التى اغتصبها داود جد يسوع :
" "وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ.وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثّى فارسل داود رسلا وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت إلى بيتها وحبلت المرأة " [ صموئيل الثانى 11: 2- 27 ] "
سليمان جد يسوع زانى وعابد أصنام :
(( واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتورث إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه. )) ( ملوك الأول : 1 – 6 ) .
هذا هو نسب يسوع .. من سلالة زناة .. قتلة ..عباد أوثان .. فلا غرابة فى شذوذه الجنسى .. ولا غرابة فى أن يحاول القُمص دفع تلك الوساخات ليُلصقها برسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم .. وعلى القُمص أن يكف عن تلك الأكاذيب السمجة السخيفة الرقيعة وألا يُسقط ما فعله يسوع على رسولنا .. فالمشاهد ليس بهذا الغباء الذى يتصوّره القُمص .
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
ــــــــــ
لسنا فى حاجة للتأكيد على أننا لا نعنى السيد المسيح عليه سلام الله بتلك الشخصية الممسوخة المسماة " "يسوع " فى الأناجيل .. فحاشا لله أن نتحدث بسوء عن كلمة الله وأمه الصديقة الطاهرة البتول " مريم بنت عمران " .. وحديثنا عن شخصية يسوع لإقامة الحجة على عباد الخروف وإظهار مدى وضاعة الشخصية التى يعبدونها من دون الله . "

غير معرف يقول...

(((((((((((((الوحي في ثوب عائشة رضي الله عنها))))))))))))))))))===========يظن الصليبيين عندما نسخر من شبهاتهم الضعيفه ولا نهتم بها اننا ليس لدينا حجه للرد , حتى كثر اللغط حول موضوع الوحى فى ثوب عائشه رضي الله عنها فقلنا رحمه بعقولهم الضعيفة ومستواهم الثقافى واللغوى المتواضع قررنا ان نرد عليهم لعلهم يعقلون او يهتدى منهم من يبحث عن الحق , ولكن لو كان الحديث به شىء يهين الرسول ما قاله الرسول او عقب عليه علماء اللغة وجهابذة العربية .

نص الحديث فى البخارى :

حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أخي ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أن نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كن حزبين فحزب فيه ‏ ‏عائشة ‏ ‏وحفصة ‏ ‏وصفية ‏ ‏وسودة ‏ ‏والحزب الآخر ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏وسائر نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخرها حتى إذا كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فكلم حزب ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فقلن لها كلمي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها ‏ ‏لا تؤذيني في ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأرسلت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فأتته فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن ‏ ‏أبي قحافة ‏ ‏فرفعت صوتها حتى تناولت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وهي قاعدة فسبتها حتى إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لينظر إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏هل تكلم قال فتكلمت ‏ ‏عائشة ‏ ‏ترد على ‏ ‏زينب ‏ ‏حتى أسكتتها قالت فنظر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏وقال إنها بنت ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قال ‏ ‏البخاري ‏ ‏الكلام الأخير قصة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏يذكر ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏رجل ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن ‏ ‏وقال ‏ ‏أبو مروان ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏كان الناس يتحرون بهداياهم يوم ‏ ‏عائشة ‏ ‏وعن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏قريش ‏ ‏ورجل من الموالي ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ‏ ‏قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏كنت عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاستأذنت ‏ ‏فاطمة ‏

الشرح :

اولا : نعلم ان القرأن يفسر بعضه بعضا والسنه تفسر بعضها بعضا والسنه ايضا تفسر القران كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
وحرف ( في ) هو الذى يسبب للنصارى سوء فهم بسبب ضعفهم اللغوى , فقد قال فرعون عن السحرة في الاية ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ سورة طه - سورة 20 - آية 71 ) وطبيعى ان لا يقول عاقل ان السحرة صلبهم فرعون فى داخل النخل !!!! بل ( في ) هنا تعنى على النخل .

ثانيا : يقول القران على النساء والرجال لفظ لباس ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ سورة البقرة - سورة 2 - آية 187 ) ولا يعنى هذا ان المراة بنطال للرجل او ان الرجل فستان للمراة كما يفهم النصارى , بل ان لفظ ( لباس ) عند المصريين يعنى شئ اخر غير باقى الدول العربيه , وطبيعى ان المفهوم من الايه انه كما يتستر الملابس الجسد فان المراة تستر زوجها من الزنى والمعاصى وكذلك الرجل يستر على زوجته ويعفها

والثوب : ماخوذ من ثاب

ثاب الرجل رجع بعد ذهابه

تقول ثاب ثوبا وثوبان

وثاب الناس اي اجتمعوا وجاؤوا

ثاب الماء اذا اجتمع في الحوض

وثاب فلان الى الله اذا تاب ورجع اليه

ولهذا ثوب وثياب مأخوذة من نفس المادة من رجوع المرء الى رداءه او فرشه بعد فراقه .

ولهذا ثوب ايضا تعني ايضا الفراش وليس الملبس فقط , ان الفراش من الاشياء التي يرجع اليها المرء بعد تركها فيطلق عليها ثوب ايضا وليس الامر قاصرا على الملبس .

المصدر ( مختار الصحاح , وكذلك لسلن العرب لابن المنظور الافريقي )

و الامر الآخر لكى نفهم معنى ( فى ثوب عائشه )

هو البحث عن القصه بكل ملباستها وظروفها فى احاديث اخرى فى النقاش الذى كان بين الرسول ونسائه , وهنا يتضح لنا المقصود والمعنى .

وهذا هو عين العقل وضمير الباحث عن الحقيقه مع الدرايه باستخدام العرب للالفاظ فى مواقف لتدل عن معنى فى ذهن المحاور واليكم الان حديث اخر يتجاهله النصارى لانه يفضح جهلهم

نص الحديث :

4253 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ - بَصْرِىٌّ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبَاتِى إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُ عَائِشَةُ فَقُولِى لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ إِلَيْهِ أَيْنَمَا كَانَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ثُمَّ عَادَ إِلَيْهَا فَأَعَادَتِ الْكَلاَمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ صَوَاحِبَاتِى قَدْ ذَكَرْنَ أَنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ فَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ أَيْنَمَا كُنْتَ. فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قَالَتْ ذَلِكَ قَالَ « يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِى فِى عَائِشَةَ فَإِنَّهُ مَا أُنْزِلَ عَلَىَّ الْوَحْىُ وَأَنَا فِى لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرَهَا .

وهنا يتضح ان المقصود بالثوب هو اللحاف هو الغطاء او السترة لان كل نساء النبى لهن ستره ولكن لم يأتى الوحى الا فى بيت عائشه وهذا لفضلها ومن مناقبها رضى الله عنها والسبب فى ذلك هو :

1- فسروا هذا الاستثناء في حق السيدة عائشة دون زوجات النبي لسببين الاول انها كانت كثيرة التنظيف والتطهير لثيابها وفرشها
2- الثاني انها ابنة ابي بكر وفضلها من فضل ابيها

مفهوم الحديث ان ام المؤمنين السيدة عائشة هي الوحيدة من زوجات النبي التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش او بمعنى اخر في فراشها لكن طبعا ليس في وضع جماع .

وفي اللغة العربية من الممكن التعبير بالجزء عن الكل اذا اعتبرنا ان الثياب ملازم للمرء وملامس لجسده وكذلك الفرش واللحاف لايستغني عنه المرء ودائما ما يتردد عليه المرء للنوم ويكون مهاد ورداء لجسده

نظن ان الامر قد وضح الان لمن يبحث عن الحق .

كتبه / محمد الصباغ

غير معرف يقول...

(((((((((
حجاب ولباس النساء بين القرآن والكتاب المقدس
هناك بعض من النصارى الحاقدين يحاولون مهاجمة المرأة المسلمة من خلال حديثهم عن لباسها المحتشم وحجابها الذي أوجبه الاسلام عليها .
ولهؤلاء الحاقدين نقول :
ان اللباس المحتشم الذي لا يظهر تفاصيل جسد المرأة ولا يتسبب بفتنة الرجال وإغوائهم لا شك بأنه مطلب وأمر إلهي ، يقول الله سبحانه وتعالى : { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ . . . . وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ سورة النور : 31 ]
ولكن السؤال الأبرز هل يوافق كتابكم المقدس على هذا اللباس المحتشم الذي تهاجمون المرأة المسلمة من خلاله ؟
الجواب :
لنقرأ ما جاء في رسالة بطرس الأولى [ 3 : 1 ] :
(( كَذَلِكَ، أَيَّتُهَا النساء، اخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ. حَتَّى وَإِنْ كَانَ الزَّوْجُ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بِالْكَلِمَةِ، تَجْذِبُهُ زَوْجَتُهُ إِلَى الإِيمَانِ، بِتَصَرُّفِهَا اللاَّئِقِ دُونَ كَلاَمٍ، 2وَذَلِكَ حِينَ يُلاَحِظُ سُلُوكَهَا الطَّاهِرَ وَوَقَارَهَا. 3وَعَلَى الْمَرْأَةِ أَلاَّ تَعْتَمِدَ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ لإِظْهَارِ جَمَالِهَا، بِضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلُبْسِ الثِّيَابِ الْفَاخِرَةِ. وَإِنَّمَا لِتَعْتَمِدِ الزِّينَةَ الدَّاخِلِيَّةَ، لِيَكُونَ قَلْبُهَا مُتَزَيِّناً بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ وَالْهُدُوءِ. هَذِهِ هِيَ الزِّينَةُ الَّتِي لاَ تَفْنَى، وَهِيَ غَالِيَةُ الثَّمَنِ فِي نَظَرِ اللهِ! 5وَبِهَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ النِّسَاءُ التَّقِيَّاتُ قَدِيماً، فَكَانَتِ الْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ تَتَّكِلُ عَلَى اللهِ وَتَخْضَعُ لِزَوْجِهَا )) . [ ترجمة كتاب الحياة ]
نعم فلا يجوز للمؤمنات من أتباع الكتاب المقدس بأن يتزينوا لغير أزواجهن ويرتدون اللباس الكاشف ليتسببن بفتنة وإغواء الرجال وقد جاء شبيه هذا التحذير في الرسالة الأولى إلى تيموثاوس [ 2 : 9 ] :
(( كَمَا أُرِيدُ أَيْضاً، أَنْ تَظْهَرَ النِّسَاءُ بِمَظْهَرٍ لاَئِقٍ مَحْشُومِ اللِّبَاسِ، مُتَزَيِّنَاتٍ بِالْحَيَاءِ وَالرَّزَانَةِ، غَيْرَ مُتَحَلِّيَاتٍ بِالْجَدَائِلِ وَالذَّهَبِ وَاللَّالِيءِ وَالْحُلَلِ الْغَالِيَةِ الثَّمَنِ، 10بَلْ بِمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ يَعْتَرِفْنَ عَلَناً بِأَنَّهُنَّ يَعِشْنَ فِي تَقْوَى اللهِ، بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ! )) . [ ترجمة كتاب الحياة ]
والسؤال هو ماذا تكسب المرأة المسيحية التي تظهر محاسنها ومفاتنها للآخرين ؟
وهل تصيبها خسارة ما إذا أخفت هذه المحاسن والمفاتن ؟
قطعاً لا . بل انها تكسب الانصياع لمشيئة الله المدونه في كتابها المقدس ، ولكن قد تقول إحداهن أنا أريد أن يمدح الآخرين جمالي . نقول : جمال المرأة الذي يستحق المدح ليس في جسدها حيث نقرأ في سفر الأمثال [ 31 : 30 ] :
(( الْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَّةُ الرَّبَّ فَهِيَ الَّتِي تُمْدَحُ. أَعْطُوهَا مِنْ ثَمَرِ يَدَيْهَا، وَلْتَكُنْ أَعْمَالُهَا مَصْدَرَ الثَّنَاءِ عَلَيْهَا )) . [ ترجمة كتاب الحياة ]
وعليه فإننا نقول لهؤلاء الحاقدين ان كتابكم يوافق الإسلام وكتابه في هذه المسألة (اللباس المحتشم) .
وإليكم هذه النصوص أيضاً والتي تأمر المرأة بأن تغطي رأسها :
جاء في الرسالة الأولى إلى كورنثوس [ 11 : 5 ] ما يلي :
(( وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ )) . [ ترجمة فاندايك ]
وجاء في نفس الرسالة أيضاَ [ 11 : 13 ] :
(( احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟ )) . [ ترجمة فاندايك ]
إن المرأة المسلمة المحجبة هي أقرب في حجابها إلى مريم العذراء من النصارى الذين يكرهون المسلمة المحجبة في حين تمتلىء بيوتهم وكنائسهم بصور مريم وهي تبدو في الصورة محجبة بنفس الحجاب الذي تلبسه المسلمة .
لقد تمسك أحد المتعصبين بأن النص يأمر بالحجاب في الكنيسة وليس في غيرها من الأماكن . ولكن : هل العفة مطلوبة في الكنيسة فقط ؟ أم أن الحاجة إلى العفة والحجاب أولى في أماكن أخرى غير الكنيسة كالسوق والشارع . ثم أليس من النفاق أن تغطي رأسها في الكنيسة ثم إذا خرجت كشفت عن أفخاذها وصدرها ؟!
ها هو الحجاب واللباس المحتشم الذي يعيرنا به بعض المبشرين الحاقدين نجده معترف به في العهد الجديد بل وفي العهد القديم أيضاً ، ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين العدد 63 : (( وَخَرَجَ إِسْحَاقُ لِيَتَأَمَّلَ فِي الْحَقْلِ عِنْدَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ. 64وَرَفَعَتْ رِفْقَةُ عَيْنَيْهَا فَرَأَتْ إِسْحَاقَ فَنَزَلَتْ عَنِ الْجَمَلِ. 65وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ: «مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا؟» فَقَالَ الْعَبْدُ: هُوَ سَيِّدِي. فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ )) . [ ترجمة فاندايك ]
لقد جاء الإسلام والحجاب موجود في كل مكان فتصرف معه كما تصرف في غيره من التقاليد والعادات بما يلائم مصلحة الإنسان والمثل العليا فلم يجعله عنواناً لإتهام المرأة ، أو عنواناً لسيطرة الرجل واعتبارها جزءاً من ممتلكاته يتصرف فيها كما يشاء تبعاً لهواه ومصلحته . بل جعله أدباً خلقياً واجب الاحترام والالتزام .
وعليه نقول :
انه ينبغي على المرأة المسيحية أن تغطي رأسها بحجاب يخفي شعرها وبلباس محتشم لا يظهر تفاصيل جسدها بحيث لا يتسبب هذا اللباس بفتنة الرجال الغرباء وليس هذا تخلفاً كما يزعم هؤلاء الجهلة بل امتثال للأوامر المدونة في كتابها المقدس . وأي محاولة للهروب من هذا الواقع يعتبر تهربا وتقصيراً تجاه الدين .
والواجب على هؤلاء المسيحيون الحاقدون أن ينشروا هذا التعليم بين النساء المسيحيات لا أن يهاجموا المرأة المسلمة من خلاله .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلي اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد
............................................................................
منقول من موقع المسيحية فى الميزان
======================================================================((((((((((((((
تعدد الزوجات قبل الإسلام
لم يبتكر الإسلام نظام التعدد .. فالثابت تاريخياً أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور ، وهاهم أنبياء الله الكرام ، يذكر عنهم الكتاب المقدس الآتي :
أولاً : زوجات نبي الله داود عليه السلام :
1- ميكال ابنة شاول (صموئيل الأول 18: 20-27)
2- أبيجال أرملة نابال (صموئيل الأول 25: 42)
3- أخينوعيم اليزرعيلية (صموئيل الأول 25: 43)
4- معكة ابنت تلماى ملك جشور (صموئيل الثانى 3: 2-5)
5- حجيث (صموئيل الثانى 3: 2-5)
6- أبيطال (صموئيل الثانى 3: 2-5)
7- عجلة (صموئيل الثانى 3: 2-5)
8- بثشبع أرملة أوريا الحثى (صموئيل الثانى 11: 27)
9- أبيشج الشونمية (ملوك الأول 1: 1-4)
علماً بأن الله سبحانه وتعالى لم ينكر هذا التعدد على داود - عليه السلام - ولم يعتبره خطيئة في حقه ، حتى ان كاتب سفر الملوك الأول 15 : 5 قال عن داود الآتي :
" لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ ". ( ترجمة فاندايك )
ثانياً : زوجات نبي الله إبراهيم عليه السلام :
1- سارة (تكوين 20: 12)
2- هاجر (تكوين 16: 15)
3- قطورة (تكوين 25: 1)
4- مجموعة من السراري (تكوين 25 : 6)
وهنا أيضاً لم ينكر الله سبحانه وتعالى هذا التعدد على إبراهيم - عليه السلام - ولم يعتبره خطيئة في حقه - عليه السلام - بل ان الله سبحانه وتعالى جعل إبراهيم خليله ( اش 41 : 8 ) وانه - عليه السلام - مات بشيبة صالحة ( تكوين 25 : 8 ) .
ثالثاً : زوجات نبي الله يعقوب عليه السلام :
1- ليئة ( تكوين 35 : 23 )
2- راحيل ( تكوين 35 : 24 )
3- بلهة ( تكوين 35 : 25 )
4- زلفة ( تكوين 35 : 26 )
هل حسب الله على يعقوب هذا التعدد خطيئة ؟ أين الدليل ؟
ثالثاً : زوجات نبي الله موسى عليه السلام :
1- صفورة ( خروج 2 : 21 )
2- امرأة كوشية ( عدد 12 : 1 )
هل حسب الله على موسى هذا التعدد خطيئة ؟ أين الدليل ؟
هذا والدارس للعهد الجديد يجد نصوصاً يستشف منها القارىء ما يبيح التعدد في الزوجات كالنص الوارد في رسالة بولس الاولى الي تيموثاوس 3 : 2 : (( فعلى الاسقف أن يكون منزها عن اللوم ، زوج امرأة واحدة )) . وهذا يعني أن اللوم على اكثر من واحدة خاص بالاسقف فلا يشمل كل الرعية والناس .
وكذلك ما جاء في نفس الرسالة [ 3 : 12 ] : (( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا )) . وفي ترجمة كتاب الحياة : (( كما يجب أن يكون كل مُدَبِّرٍ زوجاً لامْرَأَةٍ واحدة ، يُحْسِنُ تدبير أولاده و بيته )) . وبهذا نستشف ان التعدد غير مباح للشماس أو المدبر في الكنيسة فلا يشمل بقية الناس والرعية .
والمسيح نفسه ضرب مثلاً في متى 25 : 1 - 11 بعشرة من العذراى كن في انتظار العريس وأنهن لجهالة بعضهن لم يستطعن الدخول معه فأغلق الباب دون هذا البعض لأنهن لم يكن قد أعددن ما يلزم - فلو أن التعدد كان غير جائز عنده ما ضرب المثل بالعذراى العشر اللائي ينتظرن عريساً واحداً .
وكم طالبنا النصارى أن يأتوا بدليل واحد على لسان المسيح يمنع فيه التعدد فعجزوا ، وكل ما يستدلوا به إنما هو تمويه وليس فيه ما يصلح للإحتجاج فنراهم يستدلون بما جاء في متى ( 19 : 3 و 4 و 5 ) :
(( وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلق امرأته لكل سبب . فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى وقال .من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا )) .
في الحقيقة هذه العبارات ليس فيها منع التعدد ، ولا نجد جملة واحدة تقول ممنوع التعدد او لا يجوز الزواج بأكثر من واحدة ، وغاية الكلام هنا هو منع الطلاق وليس غير ، وهذا ما سأله الفريسيون من البداية وهذا ما عناه المسيح عليه السلام .
و قولهم أنّ عبارة ( ويكون الأثنان جسدا واحدا ) تعني عدم السماح بالتعدد فخطأ ، وهذا تحميل للمعنى فوق ما يحتمل ، والرد عليه بغاية السهولة ، فنقول :
إذا كان الرجل مع إمرأءة ما جسداً واحداً ، لا يمنع أن يكون مع إمرأءة اخرى جسداً واحداً ايضاً ، وأضرب مثالاً آخر لتبسيط الفكرة :
إذا كان يُشكّل زيد مع عمر يداً واحدة للرد على شبهات النصارى في هذا الموقع ، فهذا لا يمنع أن يُشكّل زيد مع شخص آخر يداً واحدة للرد على شبه النصارى في موقع آخر وفي نفس الوقت .
أرجوا ان تدقق في هذا المثل عزيزي القارئ بعين حيادية وباحثة عن الحقيقة . . *
هذا ولقد كان تعدد الزوجات منتشرا في جزيرة العرب قبل الإسلام أيضا .. وكان مطلقا بلا أية حدود أو ضوابط أو قيود .. لم يكن هناك حد أقصى لعدد الزوجات أو المحظيات .. ولم يكن هناك اشتراط على الزوج أن يعدل بين زوجاته ، أو يقسم بينهن بالسوية – كما أمر بذلك الإسلام ..
أفإذا أمر الإسلام العظيم بالرحمة والعدل والمساواة بين الزوجات ، وتحديد الحد الأقصى بأربع زوجات ، وحظر التعدد إذا خشي الزوج ألا يعدل – يأتي نفر من الجهلة والمتنطعين ليعترضوا ؟! هل من المعقول أن تأتينا الرحمة من السماء فنردها على الرحمن الرحيم ؟!
لقد كانت المجتمعات الجاهلية – قبل الإسلام – تموج بألوان شتى من الظلم والجرائم والفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
وكانت المرأة بالذات هي الضحية والمجني عليها على الدوام ، وفى كل المجتمعات كان الزوج يقضى معظم أوقاته في أحضان صاحبات الرايات الحمراء ، ولا يعود إلى بيته إلا مكدودا منهك القوى خالي الوفاض من المال والعافية !!
وما كانت المرأة تجرؤ على الإنكار أو الاعتراض عليه !! وكان آخر يمضى الشهر تلو الشهر عند الزوجة الجميلة ، ويؤثر أولاده منها بالهدايا والأموال الطائلة ، ولا تجرؤ الأخرى أو الأخريات ولا أولادهن على النطق بكلمة واحدة إزاء هذا الظلم الفادح ..
فهل إذا جاء الإسلام واشترط تحقيق العدالة والرحمة و البر والإكرام لكل الزوجات والأولاد على قدم المساواة .. هل إذا جاءت مثل هذه الضوابط نرفضها ، ونتطاول على التشريع الإلهي وعلى النبي وعلى الدين كله ؟!
إنها حقا لا تعمى الأبصار .. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور السوداء !!
.................................................
* كتبه الأخ بلال
===================================================================((((((((((((((
هل إله المسيحيين خروف بسبعة قرون ؟
هل يعلم أصدقاؤنا المسيحيون ان كاتب سفر الرؤيا في العهد الجديد قد شبه إلهه بخروف مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين ، فهو القائل في سفر الرؤيا 5 : 6 : (( وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروف قائم كَأَنَّهُ مذبوح. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا )) . ترجمة الفانديك
ونلاحظ ان النص يقول بأن الخروف كأنه مذبوح على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح .
ويقول يوحنا في الاصحاح السابع عشر الفقرة الرابعة عشر : (( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ )) .
ويقول في الاصحاح السابع الفقرة التاسعة من نفس السفر ما نصه : (( ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لاَ يُحْصَى ، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ، وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الخروفِ ، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ سَعَفَ النَّخْلِ، وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: الْخَلاَصُ لإلهنا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وللخروفِ! )) .
وإننا لا نجد معنى أبداً ولا حكمة هنالك مطلقاً في تشبيههم إلههم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنهم أرادوا بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية .
وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات لهذا الاله خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو ما دعا يوحنا أن يسميه خروفاً ، فما باله يزعم أن للخروف غضباً عظيماً وصولة وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ولماذا وصفه بولس في رسالته إلي العبرانيين [ 12 : 29 ] بأنه نـار آكلة ؟! فهو القائل (( إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ! ))
والعجب أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه فتأمل !
ونحن نسأل : إذا كانت صفة الوداعة والرقة التي في إله ورب المسيحيين هي التي جعلت كاتب سفر الرؤيا يشبهه بالخروف ، فهل ذلك يكون مبرراً للقول مثلاً بأن الامانة التي يتحلى بها هذا الاله تجعلنا نشبهه بالكلب لأن الكلب أمين ؟! فبما ان المسيحيين رضوا بأن يشبهوا إلههم وربهم بالخروف لوداعته ورقته إذن فما المانع أن يشبهوا ربهم بالكلب لأمانته وبالثور لقوته وبالحمار لتحمله وصبره ؟!!!
أليس الرب قوي وقد تحمل أذى اليهود ؟! وإلا فما الفرق ؟!
ثم إننا اذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف ) فهو يقول في إنجيل يوحنا الاصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .
فكيف ساغ للنصارى بأن يسموا إلههم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الاصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف ))
ومن جهة أخرى :
هل تعلم أيها الصديق المسيحي بماذا يشبه الكتاب المقدس رب العالمين ؟
ان رب العالمين مشبه بشخص مخمور يصرخ عالياً من شدة الخمر :
يقول كاتب مزمور [ 78 : 65 ] عن الله سبحانه وتعالى : (( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر )) ! ( تعالى الله عما يصفون )
وهل تعلم ان بولس مؤسس المسيحية الحالية زعم أن إلهه وربه سيأتي ويظهر كما يأتي اللص السارق ( الحرامي ) في الليل !!
و هذا طبقاً لما جاء في رسالته الأولى إلي مؤمنـي تسالونيكي [ 5 : 2 ] :
(( لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ )) .
فهل هذا هو مقام الرب الاله القدوس ؟ يأتي كما يأتي اللص في الليل !
أليس من حقنا ونحن نقرأ هذه النصوص ان نسأل أين الأدب مع الإله عندما يشبه مجيئة بمجيىء الحرامي ؟!
نسأل الله أن يهدينا واياكم سواء السبيل ...

نقلا عن موقع المسيحية فى الميزان
====================================================================(((((((((((((((
في أي تاريخ ولد السيد المسيح؟


يختلف المسيحيون الغربيون عن الشرقيين في موعد احتفالاتهم بعيد ميلاد السيد المسيح. فبينما في الغرب هو يوم 25 ديسمبر (كانون الاول) عند الكاثوليك والبروتستانت، فانه عند الارثوذوكس في الشرق يوم 7 يناير (كانون الثاني) من كل عام. والاحتفال الذي يسمى بالانجليزية «كريسماس» والفرنسية «نويل» اصله «ناتيفيتاس» في اللاتينية. ولم يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد الا منذ منتصف القرن الرابع الميلادي، بعدما تحولّت الدولة الرومانية الى الديانة الجديدة على يد الامبراطور قسطنطين. ولا احد يدري كيف اختير يوم 25 ديسمبر، فقد كان هذا اليوم هو يوم الاحتفال بهيليوس الذي يمثل الشمس عند الرومان قبل ذلك.
المعلومات التي وصلتنا عن حياة المسيح جاءت كلها من القرآن الكريم وكتب العهد الجديد (الانجيل)، وهي المصدر الوحيد من تاريخ يسوع تتضمن معلومات محدودة في شأن ميلاده وحياته. ولم يذكر القرآن الكريم اي تاريخ سواء لمولد المسيح (عيسى بن مريم) او لوفاته، كما لم يذكر موطنا محددا لميلاده سوى انه كان «مكانا شرقيا» بالنسبة الى مسكن عائلة امه مريم. اما اناجيل العهد الجديد الاربعة، فبينما لم يتحدث مرقص ويوحنا عن واقعة الميلاد اختلف متى ولوقا سواء في تحديدهما لتاريخ الميلاد او لموقعه. فبينما يذكر انجيل متى ان مولده كان في ايام حكم الملك هيرودوس، الذي مات في العام الرابع قبل الميلاد، فان انجيل مرقص يجعل مولده في عام الاحصاء الروماني، اي في العام السادس الميلادي. ويقول انجيل متى بشأن ميلاد المسيح انه «لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودوس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاؤوا الى اورشليم قائلين اين هو المولود ملك اليهود. فاننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له. فلما سمع هيرودوس الملك اضطرب وجميع اورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم اين يولد المسيح. فقالوا في بيت لحم اليهودية.. حينئذ دعا هيردوس المجوس سراً وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم ارسلهم الى بيت لحم وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي، ومتى وجدتموه اخبروني فلما سمعوا من الملك ذهبوا واذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف حيث كان الصبي.. فخرّوا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومر. ثم اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودوس.. وبعدما انصرفوا اذ ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا، قم خذ الصبي وامه واهرب الى مصر، وكن هناك حتى اقول لك، لان هيرودوس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه.. ولما رأى هيرودوس ان المجوس سخروا به غضب جدا. فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه المجوس.. فلما مات هيرودوس اذا بملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا. قم وخذ الصبي وامه واذهب الى ارض اسرائيل. لانه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي».
ولما كان الملك هيرودوس قد مات في العام الرابع قبل الميلاد فان ميلاد المسيح ـ بحسب هذه الرواية ـ لا بد وان يكون قد حصل قبل هذا التاريخ. اما انجيل لوقا فيقول: «في الشهر السادس ارسل جبريل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها الناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها. الرب معك، مباركة انت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك وجدت نعمة عند الله. وها انت ستحبلين وتلدين ابنا تسمينه يسوع. هذا يكون عظيما.. ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا. فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك». وعن تاريخ الميلاد يقول لوقا في الاصحاح الثاني انه «في تلك الايام صدر امر من اغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينوس والي سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته، ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد، فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود (الاسطبل) اذ لم يكن لهما موضع في المنزل».
* ضرائب اليونان
* ونحن نجد هنا ان تاريخ ميلاد المسيح السادس من العصر المسيحي، فهذا هو وقت اول اكتتاب ضرائبي فرضه الرومان على اهل فلسطين. ومع اختلاف عام الميلاد بين الروايتين ليس هناك ذكر في ايهما عن اليوم او الشهر الذي حدثت فيه الولادة. وعلى هذا فان المصدرين الوحيدين لميلاد المسيح بالاناجيل، يختلفان في تحديد تاريخ هذه الواقعة.
وبالرغم من اننا دخلنا الالف الثالثة للتاريخ الميلادي، ليس لدينا اية معلومات تاريخية مؤكدة عن حياة السيد المسيح نفسه. وكان الاعتقاد السائد فيما مضى هو ان كتبة الاناجيل سألوا اخبارا ووقائع كانوا هم انفسهم شهودا عليها، الا انه تبين عدم صحة هذا الاعتقاد. فلم يتم كتابة اول الاناجيل ـ التي لدينا الآن ـ الا بعد مرور حوالي نصف قرن من الزمان على الاحداث التي تتكلم عنها، ثم ادخلت عليها تعديلات بعد ذلك خلال القرن الثاني للميلاد.
والقصة كما وردت في اناجيل العهد الجديد تقول ان يسوع ولد في بيت لحم في عهد الملك هيرودوس الذي حكم فلسطين اربعين سنة انتهت بوفاته في العام الرابع السابق للتاريخ الميلادي. ثم هربت السيدة مريم بابنها الى مصر عقب ولادته خوفا عليه من بطش الملك، وكانت النبوءات قد دلته على مكان وزمان مولد المسيح الذي سيطالب بعرش داوود، ولم ترجع الام وولدها من مصر الى فلسطين الا بعد موت الملك هيرودوس، حيث ذهبت بالطفل لتعيش في بلدة الناصرة في الجليل (شمال فلسطين).
وتقول الرواية انه بعد ان كبر الصبي واصبح في الثلاثين من عمر، ذهب الى وادي الاردن حيث التقى بيوحنا المعمدان الذي عمده بالماء في وسط النهر. وبعد هذا اعتكف يسوع في خلوة اربعين يوما صائما في الصحراء، حيث دخل في صراع مع الشيطان الذي حاول اغراءه بملك ممالك العالم. وعاد المسيح ـ بعدما فشل الشيطان في مهمته ـ الى الجليل ليختار حوارييه الـ12 ويبدأ دعوته، مما اثار حقد الكهنة الصدوقيين اليهود والاحبار الفريسيين عليه. وازداد غضب الكهنة اليهود على المسيح ـ بحسب رواية الاناجيل ـ عندما جاء الى مدينة القدس قبل عيد الفصح، ودخل الهيكل وصار يبشر فيه بدعوته متحديا اياهم. فتآمروا عليه وارسلوا حرسا للقبض عليه ـ بمساعدة يهوذا الاسخريوطي الحواري الذي خانه ـ وكان يستريح مع تلاميذه عند جبل الزيتون بشمال المدينة. اتى به الحراس الى الهيكل واستمر التحقيق والمحاكمة امام مجلس الكهنة برئاسة قيافا الكاهن الاكبر طوال الليل. وبعد انتهاء المحاكمة عند الصباح، اخذ الكهنة المسيح الى بيلاطس البنطي الوالي الروماني على فلسطين، الذي اعاد محاكمته. وحاول بيلاطس الافراج عنه بمناسبة عيد الفصح لانه لم يجد مبررا لعقابه، لكن رؤساء الكهنة حرضوا الجموع على المطالبة باعدام المسيح فخضع الوالي لرغبتهم.
* مخطوطات قمران
* ولقد كان للعثور على مخطوطات البحر الميت المكتوبة بالعبرية والآرامية عام 1947، في كهف بخربة قمران بالضفة الغربية للاردن، اثر كبير في القاء الضوء على الحياة في فلسطين عند بداية التاريخ الميلادي. لان تدوين هذه المخطوطات جرى ما بين القرن الثاني قبل الميلاد ومنتصف القرن الميلادي الاول ـ في ذات الوقت الذي عاش فيه السيد المسيح ـ حاول الباحثون العثور على ذكر لحياته وموته بين صفحاتها. والموضوع الذي اثار الجدل حوله منذ نشر مخطوطات قمران، هو علاقة جماعة العيسويين (التي تركت لنا المخطوطات) بالمسيحيين الاوائل.
فبينما تختلف اعتقادات الجماعة عن الاعتقادات اليهودية الارثوذكسية التقليدية، فهي تتفق مع الفكر المسيحي الخاص بالبعث والخلاص.
والسؤال الذي ثار بين الباحثين هو ما هي علاقة «المعلم الصديق» الذي كانت جماعة قمران تعد الطريق لعودته، بالسيد المسيح؟ فهو مثله مات على يد الكاهن الشرير ـ الذي يتبعه كهنة هيكل القدس ـ وهو مثله بعث من الموت، وهو مثله ينتظر اتباعه عودته ليهزم الشر في معركة آرماجيدون في نهاية الايام. والامر المحير هو ان هذه الافكار وجدت مكتوبة في مخطوطات ترجع الى القرن الثاني قبل الميلاد. والاختلاف الجوهري بين جماعة قمران وبين اليهود، يتعلق بالاعتقاد بخلود الروح وبالقيامة والحساب بعد الموت. فحسب ما جاء في مخطوطة «حرب ابناء النور ضد ابناء الظلام» نجد انهم كانوا يعتقدون بحتمية الموت وحتمية البعث في نهاية الايام (يوم القيامة)، اذ يقولون ان معلمهم الاول ـ والذي يطلقون عليه لقب «معلم الصدق» او «المعلم الصديق» ـ الذي ينتمي الى سلالة الملك داوود، والذي مات على يد «الكاهن الشرير»، سوف يبعث الى الحياة من جديد ليقودهم في آخر الايام. الا ان الشر سوف يسيطر قبل اربعين سنة من القيامة فيأتي معلمهم ـ والذي يسمى هنا «امير النور» ليصارع الكاهن الشرير ـ والذي يسمونه هنا «ملاك الظلام» ـ وفي معركة ذات ابعاد روحية يقضي النور على ملاك الشر ويحرر البشر من سلطته عليهم الى الابد، حيث يبدأ البعث والحساب.
وقد كتب الدكتور مصطفى شاهين تحت عنوان :
ما هو السبب في جعل ميلاد المسيح في فصل الشتاء ؟
الجواب هو مجرد مصادفة إذ حدث ، كما يقول الأسقف بارنز أن هذا التاريخ التاريخ 25 ديسمبر قد صادف يوم احتفال كبير بعيد وثني قومي في روما ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد _ بل باركته كعيد قومي لشمس البر فصار ذلك تقليدي منذ هذا الوقت .
وقد تم الاتفاق على الاحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر بالنسبة للغربيين بعد مناقشات طويلة حوالي عام 300 .
وهذا الرأي الذي ذهب إليه الأسقف بارنز أخذت به دائرة المعارف البريطانية ودائرة معارف شامبرو ( انظر ذلك في الصفحة 642 ، 643 من دائرة المعارف البريطانية ط:15 مجلد : 5 )


======================================================================((((((((((((((((
لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين
هل تعلم - عزيزي القاري - ان عبارة : " لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين " الواردة في إنجيل متى [ 6 : 13 ] والتي يزعم المسيحيون ان المسيح علمهم ان يقولوها في صلاتهم لله ، والتي ما زال يرددها الملايين منهم ظانيين أن المسيح قد تلفظ بها . هل تعلم انه قد ثبت تحريفها وأنها ليست من المتن ، أي انها جملة زائدة إلحاقية لا وجود لها في الأصول اليونانية المعول عليها ، وهذا هو النص اليوناني الاصلي :
kai mê eisenenkêis hêmas eis peirasmon, alla rhusai hêmas apo tou ponêrou.
وبالفعل فقد قامت التراجم الكاثوليكية العربية الحديثة بحذف هذه العبارة الدخيلة . ( انظر العهد الجديد _ المطبعة الكاثوليكية _ دار المشرق _ بيروت ) وقد تم حذفها أيضاً من أغلب الترجمات الغربية الحديثة مثل :
The Revised Standard Version
The American Standard Version
The Darby Translation
The Good News Translation
The Bible in Basic English
والعجب العجاب أن الكنيسة البروتستانتية ما زالت تقوم بطباعة هذة الفقرة الزائدة _ والتي لم يتلفظ بها المسيح _ ضمن طبعات الانجيل العربي وكأن لا شيء في الأمر !! ( راجع كتاب الحياة للبروتستانت والكتاب المقدس طبعة الفاندايك لدار الكتاب المقدس في مصر )
ونحن نسأل الكنيسة البروتستانتية أليس من ما زاد شيئاً على أسفار الكتاب المقدس يزيد الله عليه بالضربات والبلايا كما في سفرالرؤيا [ 22 : 18 ] فلماذا ما زلتم تدخلون هذه الزيادة ضمن طبعات الإنجيل ؟ أم أن الضربات والبلايا لا تعنى لكم شيئاً ؟!
ثم من المسئول عن ملايين الملايين من البشر الذين ماتوا وهم يكررون هذه العبارة في صلواتهم ظانيين انها من تعليم المسيح ؟
واليك ايها المتصفح الكريم صورة طبق الأصل من الإصحاح السادس العدد 13 من انجيل متى _ طبعة المطبعة الكاثوليكية الحديثة _ وقد قامت بحذف الفقرة المذكورة أعلاه :


فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [ الآية 79 من سورة البقرة ]
====================================================================(((((((((((((

غير معرف يقول...

((((((
ختان الذكور بين الدين والعلم


علي ياسين

جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” الفطرة خمس ، أو خمس من الفطرة : الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب “.
في هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الختان سنة اتفقت عليها جميع الشرائع غير المحرفة ، فصارت كأنها فطرة طُبع عليها الإنسان ، فمن خالفها كان مخالفاً للفطرة ، ولا شك أن لختان الذكر فوائد دينية وصحية كثيرة ، فمن فوائده الدينية : الحفاظ على الطهارة التي هي شرط في الصلاة والطواف ونحوهما . ومن فوائده الصحية أنه يساعد على النظافة الشخصية ؛ لأن القلفة تمثل مستودعاً للإفرازات التي تولّد الرائحة الكريهة ، ثم هو يقي من الأمراض الخطيرة كسرطان الذكر وغيره ، كما أثبتت ذلك البحوث الطبية الموثوق بها ، التي أكدت أن أمراض عدوى الجهاز البولي أكثر شيوعاً في غير المختونين منها في المختونين .
ونظراً لجدوى الختان عملياً نجد أن من (80% ) إلى (90% ) من الذكور في الولايات المتحدة مختونون ؛ برغم أن الختان ممنوع حسب التعاليم النصرانية أو بالأحرى حسب تحريف بولس للشريعة النصرانية . وقد بدأ ختان الذكور في الولايات المتحدة منذ أواسط القرن التاسع عشر كإجراء وقائي ضد العادة السرية ، واعتقاداً بأنه علاج لأمراض كالصرع والإدمان والعمى . ولا تزال عمليات الختان تجري هناك إلى يومنا هذا - حتى من غير تخدير في (96% ) من الحالات - إلا أن معدل الختان بدأ يتناقص مؤخراً حتى وصل إلى (60% ) من المواليد الجدد ، وذلك نظراً للحملات الضارية التي بدأ يشنها المعارضون للختان هناك ممن قد ينخدع بهم بعض المبهورين بالغرب في عالمنا الإسلامي .

إنهم يعارضون الختان !!

ففي تقرير غريب نُشر في جريدة الرابطة الطبية الأمريكية سنة 1970م ، قام الدكتور ” نويل بريستون ” بتفنيد كل الحجج التي تؤيد الختان وتدعي جدواه ، وخلص “بريستون ” في النهاية إلى أن كل الفوائد التي قد تتحقق بالختان يمكن تحقيقها إذا حافظ المرء على نظافته الشخصية . وقد واجه الكاتب مصاعب جمّة في التصدي للأبحاث العلمية التي تؤيد الختان حتى لجأ إلى ليّ ذراع الحقيقة في كثير من الأحيان . فمثلاً هناك بحث قدمه الدكتور “كميت” على مجموعة من المسلمين المختونين الذين يلتزمون بتعاليم الإسلام في يوغوسلافيا ، وعلى مجموعة أخرى من المسلمين المختونين الذين لا يلتزمون بالتعاليم الإسلامية ، وعلى مجموعة ثالثة من غير المسملين أي من غير المختونين ، فوجد من خلال دراسته أن سرطان الرحم بين النساء المعاشرات لغير المختونين نسبته (11) في الألف ، وأن النسبة (5.5) في الألف في حالة المسلمين غير الملتزمين ، بينما هي معدومة في حالة المسلمين الملتزمين . فهذا البحث يدل على جدوى الختان في الوقاية من نقل المرض بالمقارنة بين المجموعة المسلمة غير الملتزمة ، والمجموعة غير المختونة فالنسبة هي 5.5 : صفر ، فإذا بالدكتور “بريستون ” يغض النظر عن ذلك ويقول إن المقياس هو الالتزام بالقواعد الدينية فيما يتعلق بالصحة الجنسية ، ومشروعيته المعاشرة والنظافة الشخصية ، وكأنه اقتصر على المقارنة بين المجموعتين المسلمتين المختونتين وغض الطرف عن المجموعة الأخرى غير المختونة !!
وفي مثال آخر لا يقل غرابة ، يذكر أن سرطان الذكر يقل بين الذكور المختونين عنه بين الذكور غير المختونين حسب الإحصائيات الطبية المعتبرة ، ثم يفند هذا الكلام بزعمه أن النظافة الشخصية هي المحك الرئيسي في هذا المضمار بدليل أن السويد وكل ذكورها غير مختونين لم يوجد بها عام 1960م إلا (15) حالة سرطان ذكر ، بينما هي أضعاف هذه النسبة في المجتمعات الفقيرة التي لا تعتني بالنظافة الشخصية غالباً ، رغم أن الذكور فيها مختونون . وهذا التعميم ينافي - كما لا يخفى - روح البحث العلمي النزيه إذ لو أراد الكاتب الإنصاف لعقد مقارنته بين مجموعتين تحت نفس الظروف من النظافة إحداهما مختونة والأخرى غير مختونة .
وقد تراجع الباحث في هذه النقطة بعض الشيء ، وذكر أن المجتمعات التي تضعف فيها الصحة الجنسية وتقل بها وسائل النظافة الشخصية وتكثر فيها الأمراض التناسلية ، تزيد فيها نسبة الإصابة بالسرطان البولي والتناسلي في الأوساط التي لا تمارس الختان عنها في الأوساط التي تمارسه ، ولكنه ينكص على عقبيه فجأة ليقول إن المجتمعات المتقدمة التي تقدس النظافة الشخصية ليس فيها أي مبرر لاجراء عملية الختان !!
ثم يخلص الدكتور “بريستون ” في خاتمة تقريره المتحيز إلى أن ختان الطفل حديث الولادة إجراء غير ضروري ؛ لأنه يعطي فوائد مشكوكاً فيها ، بينما قد يؤدي إلى حدوث مخاطر ومضاعفات مؤكدة ، ولذا يوصي بأن يجرى الختان فقط إذا وجدت حاجة حقيقية إليه من الناحية الطبية ، لا أن يصير إجراءً عاماً لجميع الذكور .

الرد بالحقائق العلمية :
ونظراً لأن البحث بعيد كل البعد عن روح التجرد العلمي ومتحيز لفكرة مسبقة وهي إلغاء الختان ؛ ولذا فهو يلوي أعناق الحقائق بكل وسيلة معقولة أو غير معقولة ، كان لا بد من الرد عليه من خلال الحقائق العلمية الدامغة بعيداً عن الإغراض واتباع الهوى . ونظراً لأن الأبحاث المؤيدة للختان لا تكاد تُحصى فسنقتصر فقط على آخر هذه الأبحاث فيما يتعلق بجدوى الختان في الوقاية من طاعون العصر ، أو ما يسمى ” بمرض الإيدز ” الذي يسببه فيروس “إتش آي في ” . ففي بحث قدمه الدكتور “توماس كوين ” من جامعة “جون هوبكنز ” في بالتيمور أمام المؤتمر السابع لعدوى الفيروسات الذي عُقد مؤخراً ، وحضره باحثون متخصصون في مرض الإيدز ، صرّح بأنه أجرى دراسة أثبتت أن الاصابة بالفيروس المسبب للإيدز لم تحدث فيمن أجرى دراسته عليهم من الرجال المختونين (جريدة الشرق القطرية بتاريخ 1/2/2000م) .

تقرير عن وقاية الختان من الإيدز
وفي بحث آخر هام أثبت فريق من الباحثين الاستراليين يرأسهم الدكتور “فاوس” أن الرجل غير المختون أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة نتيجة الممارسة الطبيعية للجنس من الرجل المختون بنسبة (8 : 1) . وقد جاء هذا عقب تحليل معطيات أكثر من أربعين دراسة أجريت بهذا الصدد . وقد تبين للباحثين أن الفيروس المسبب للإيدز يستهدف خلايا “لانجرهانس” الموجودة في النسيج الداخلي لقلفة الرجل غير المختون وهذه الخلايات تحوي مجسات تستقبل الفيروس إذ تتميز بشدة الحساسية له “وللفرينيولم ” مما يمثل خطراً كبيراً بالتعرض للإصابة . وقد بيّنت الدراسة أن الحشفة مغطاة بمادة قرنية كالتي تغطي السطح الخارجي لجذع القضيب مما يمثل حاجزاً واقياً ضد الإصابة .
أما مجرى البول ففيه نسبة من تلك الخلايا القابلة للإصابة ولكنها نسبة قليلة . أما مكمن الخطورة ففي السطح المخاطي الداخلي للقلفة الذي يتعرض للإفرازات المهبلية أثناء الاتصال الجنسي ، مما يجعل وصول الفيروس أمراً سهلاً .
ومن هنا أكدت الدراسة أن الختان وسيلة ممتازة للوقاية من الإيدز ، وأيضاً للتقليل من امكانية الإصابة بأمراض كالزهري والسيلان ، حيث وجد أن احتمال العدوى بها في المختون أقل منه في غير المختون بنسبة (2 : 5 ) .
وقد جاءت هذه النتائج المذهلة في دراسة أجراها فريق البحث في أوغندا على عدد من المتزوجين ممن لهم زوجات يحملن مرض الإيدز ، فعلى مدار (30 ) شهراً ، ومع المعاشرة الجنسية غير المحمية لم يصب أيٌ من (50) رجلاً مختوناً بالفيروس ، في حين تعرض (40) رجلاً من جملة ( 137) رجلاً غير مختونين للإصابة ، بالرغم من استخدامهم الواقيات الذكرية التي غالباً ما تستخدم بطريقة غير صحيحة أو ربما تتمزق أثناء الاستعمال . وهذا يعني أن نسبة الإصابة في المختونين معدومة بينما هي في غير المختونين بلغت (29% ) .

أهمية هذا التقرير

يأتي هذا التقرير في ذروة الاهتمام العالمي بمرض الإيدز الذي صار يمثل كابوساً رهيباً للبشرية ، والذي يصيب - رغم كل الجهود العالمية المبذولة على مدار (17) عاماً مضت شخصاً كل (11) ثانية ، والذي يحصد أرواح عشرات الآلاف من البشر ويهدد بإهلاك المزيد ، إذ يوجد حسب الإحصائيات الرسمية في العالم الآن (33) مليوناً من البشر يحملون الفيروس ، منهم (28) مليوناً يعيشون في الدول النامية . وهذا جدول يبين عدد الاصابات في مختلف مناطق الكرة الأرضية :

المنطقة عدد الإصابات

إفريقيا السوداء

جنوب وجنوب شرق آسيا

أمريكا الجنوبية
مليون و 300 ألف

أمريكا الشمالية

شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي

أوروبا الغربية

منطقة بحر الكاريبي

أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى

شمال إفريقيا والشرق الأوسط

أستراليا

والعجيب أن الإحصائيات الرسمية التي تضمنها هذا الجدول تفيد أن خمسة ملايين وثمانمائة ألف من هذه الإصابات حدثت في عام 1999م وحده ، مما يدل على تنامي خطورة هذا المرض الذي تدل الاحصائيات غير الرسمية على أن مقدار المصابين به في العالم الآن لا يقل عن خمسين مليوناً من البشر نصفهم من الرجال . فعلى أساس التقرير السابق يكون الختان إجراءً شبه ضروري لوقف زحف هذا المرض الرهيب ؛ لأن نسبة إصابة الرجال بالإيدز حسب الدراسات العلمية تحدث عن طريق القضيب في (75%) إلى (85% ) من الحالات . ومعظم هذه تحدث عن طريق الاتصال المهبلي ، وبعضها يحدث عن طريق الاتصال الشرجي . فالختان هو أرخص وسيلة للوقاية من الإيدز الذي تصل تكلفة التداوي منه عشرات الآلاف من الدولارات للشخص الواحد مما لا يتسنى للفرد في الدول الفقيرة التي تمثل قرابة (90%) من الإصابة بهذا المرض العضال عالمياً .

22 مليوناً و300 ألف 6 ملايين 920 ألفاً 530 ألفاً 520 ألفاً 360 ألفاً 360 ألفاً 220 ألفاً 12 ألفاً تعليق على الموضوع

مما سبق تتجلى لنا فائدة الختان علمياً ، حسب ما أكدته آخر الأبحاث العلمية المتعلقة بمرض من أشد الأمراض فتكاً ، وهذا يفند كل حجة واهية تدعي عدم جدوى الختان أوحتى قلّة أهميته . وعندما نقرأ تلك الأبحاث نشعر بأن البشرية مهما بعدت عن منهج الله فستصل في النهاية إلى النقطة التي تعلم فيها يقيناً أن الحق هو ما جاء به الأنبياء . وهذا مصداق قول الله تعالى : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) (فصلت : 53) .

العفة قبل الختان

أما الوقاية من الإيدز فموضوع أكبر من مجرد إجراء الختان ، لأن الإيدز لم يظهر بسبب ترك الناس الختان بقدر ما طهر بسبب تعاطيهم الفاحشة وممارستهم الرذيلة ، وما لم يقلع الناس عن هذا الجرم العظيم ، فلن تنجو البشرية من كابوس الإيدز إلا على رؤية كابوس آخر أطمّ وأعظم . يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه عن عبدالله بن عمرو : “لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ” . (صحيح الجامع) فما الإيدز إلا جندي من جنود الله تعالى سلطه على من خالفوا فطرته ، وتعاطوا الفاحشة والشذوذ الذي تترفع عنه البهائم العجماء . وبنظرة سريعة على خريطة انتشار الإيدز في بقاع الأرض اليوم ، يتبين لنا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - حيث سيطرة قيم الإسلام وأخلاقياته - هي أقل مناطق العالم إصابة باستثناء استراليا التي يقل فيها الإيدز لقلة كثافتها السكانية . فمحاربة الإيدز تكون أول ما تكون بنشر قيم العفة والطهارة ، وليس بممارسة الختان فقط ، ولذا فمن الخطأ أن نقول للناس اختتنوا كيلا تصابوا بالإيدز وإنما الصواب أن نقول لهم عفواً كيلا تصابوا بالإيدز ولا بغير الإيدز . نسأل الله العافية .

المصدر: الشبكة الإسلامية.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((((
تفصيل القول في حديث ” أعضوه بهن أبيه ” والرد على من قال إنه من الفحش)))))))::السؤال: سألني ملحد : كيف يتكلم الرسول عليه السلام بالألفاظ البذيئة !! وهو نبي ، مثل : ( أعضوه بهن أبيه ) ، ويقر قول أبي بكر : ” امصص بظر اللات ” ، مع أنه عليه السلام : نهى عن التفحش ؟ . فما الجواب المفصل بارك الله فيكم ؟ .
الجواب:

الحمد لله
أولاً:
لا ينبغي للمسلم أن يلتفت لطعن الطاعنين بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد زكَّاه ربُّه تعالى في خلُقه فقال ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم/ 4 ، فإذا كانت هذه تزكية رب السموات والأرض له صلى الله عليه وسلم : فكل طعنٍ فيه لا قيمة له ، ولسنا نتبع نبيّاً لا نعرف دينه وخلُقه ، بل نحن على علم بأدق تفاصيل حياته ، وقد كانت منزلته عالية حتى قبل البعثة ، وشهد له الجاهليون بكمال خلقه ، ولم يجدوا مجالاً للطعن فيها ، والعجب هو عندما يأتي ملحد قد سبَّ رب العالمين أعظم السب فنفى وجوده ، يأتي ليطعن في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتهمه بالفحش والبذاءة ، ويعمى عن كمال خلقه ، وينسى سيرته وهديه ، وما أحقه بقول القائل :
وَهَبني قُلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ أَيَعمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ
ثانياً:
قد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، ومع بعثه بأعظم رسالة للعالَمين ، وفيها أحكام لأدق تفاصيل الحياة ، إلا أنه في الأبواب التي لها تعلق بالعورة لا نراه إلا عفَّ اللسان ، يستعمل أرقى عبارة ، ويبتعد عن الفحش في الكلام ، ويوصل المقصود بما تحتويه لغة العرب الواسعة ، وذلك في أبواب متعددة ، مثل : قضاء الحاجة ، والاغتسال ، والنكاح ، وغير ذلك ، وقد تنوعت عباراته حتى إن الرجل ليستطيع التحدث بها أمام النساء ، ولعلَّنا نكتفي بمثال واحدٍ يؤكد ما سبق ذِكره ، وإلا فالأمثلة كثيرة جدّاً :
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِهَا مِنْ الْمَحِيضِ ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ ، قَالَ : ( خُذِي فِرْصَةً مِنْ مَسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا ) ، قَالَتْ : كَيْفَ أَتَطَهَّرُ ؟ قَالَ : ( تَطَهَّرِي بِهَا ) قَالَتْ : كَيْفَ ؟ قَالَ : ( سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِي ) ، فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ فَقُلْتُ : تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ .
رواه البخاري ( 308 ) ومسلم ( 332 ) .
ومعنى ( فِرصة من مِسك ) أي : قطعة صوف أو قطن عليها ذلك الطيب المعروف .
وفي رواية للبخاري ( 309 ) :
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ أَغْتَسِلُ مِنْ الْمَحِيضِ ؟ قَالَ : ( خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَوَضَّئِي ثَلَاثًا ) ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيَا ، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ ، أَوْ قَالَ : ( تَوَضَّئِي بِهَا ) فَأَخَذْتُهَا فَجَذَبْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا يُرِيدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ثالثاً:
بخصوص الجواب عن الحديث المذكور في السؤال : فإننا ننبِّه على أمرين قبل ذِكر تفصيل الجواب :
الأول : أن هذا اللفظ الوارد في الحديث لم يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، وهو لم يكن لابتداء الكلام به ، بل هو عقوبة لقائله ، أي : أنه شُرع ردّاً على مرتكبٍ لمحرَّم وهو التعصب الجاهلي .
الثاني : أن ما يوجد في شرع الله تعالى من عقوبات وحدود إنما يراد منها عدم وقوع المعاصي والآثام التي تُفسد على الناس حياتهم ، فمن رأى قطع اليد عقوبةً شديدة فليعلم أنه بها يحفظ ماله من أهل السرقة ، ومن استبشع الرجم للزاني المحصن فليعلم أنه به يأمن من تعدِّي أهل الفجور على عرضه ، وهكذا بقية الحدود والعقوبات ، ومثله يقال في الحد من التعصب الجاهلي للقبيلة ، والآباء ، والأجداد ، فجاء تشريع هذه الجملة التي تقال لمن رفع راية العصبية الجاهلية ؛ لقطعها من الوجود ، ولكف الألسنة عن قولها ، وفي كل ذلك ينبغي النظر إلى ما تحققه تلك العقوبات والروادع من طهارة في الأقوال ، والأفعال ، والأخلاق ، وهذا هو المهم لمن كان عاقلاً ، يسعى لخلو المجتمعات من الشر وأهله .
رابعاً:
أما الجواب التفصيلي عن الحديث الوارد في السؤال : فنحن نذكر ألفاظ الحديث ، ثم نعقبها بشروح أهل العلم له .
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعَضَّهُ وَلَمْ يُكَنِّهِ ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِلْقَوْمِ : إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ ؛ إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا : ( إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلَا تَكْنُوا ) .
رواه أحمد ( 35 / 157 ) وحسَّنه محققو المسند .
عَنْ أُبَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى ، فَأَعَضَّهُ أُبَيٌّ بِهَنِ أَبِيهِ ، فَقَالُوا : مَا كُنْتَ فَحَّاشًا ؟ قَالَ : إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ .
رواه أحمد ( 35 / 142 ) وحسَّنه محققو المسند ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .
قال أبو جعفر الطحاوي – رحمه الله - :
ففي هذا الحديث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن سُمِع يدعو بدعاء الجاهلية ما أمر به فيه .
فقال قائل : كيف تقبلون هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تروون عنه : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء من النار ) ؟ .
قال : ففي هذا الحديث أن البذاء في النار ، ومعنى البذاء في النار هو : أهل البذاء في النار ؛ لأن البذاء لا يقوم بنفسه ، وإنما المراد بذِكره من هو فيه .
فكان جوابنا في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه :
أن ” البذاء ” المراد في هذا الحديث خلاف البذاء المراد في الحديث الأول ، وهو البذاء على مَن لا يستحق أن يُبذأ عليه ، فمن كان منه ذلك البذاء : فهو من أهل الوعيد الذي في الحديث المذكور ذلك البذاء فيه ، وأما المذكور في الحديث الأول : فإنما هو عقوبة لمن كانت منه دعوى الجاهلية ؛ لأنه يدعو برجل من أهل النار ، وهو كما كانوا يقولون : ” يا لبكر ، يا لتميم ، يا لهمدان ” ، فمن فمن دعا كذلك من هؤلاء الجاهلية الذين من أهل النار : كان مستحقّاً للعقوبة ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم عقوبته أن يقابل بما في الحديث الثاني ؛ ليكون ذلك استخفافاً به ، وبالذي دعا إليه ، ولينتهي الناس عن ذلك في المستأنف ، فلا يعودون إليه .
وقد روي هذا الحديث بغير هذا اللفظ ، فعن عُتيّ بن ضمرة قال : شهدتُه يوماً - يعني : أبي بن كعب ، وإذا رجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضّه بكذا أبيه ، ولم يكنه ، فكأن القوم استنكروا ذلك منه ، فقال : لا تلوموني فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : ( من رأيتموه تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ، ولا تكنوا ) .
ومعناه : معنى الحديث الذي قبله ؛ لأن معنى ( من تعزى بعزاء الجاهلية ) : إنما هو مِن عزاء نفسه إلى أهل الجاهلية ، أي : إضافتها إليهم .
” بيان مشكل الآثار ” ( 8 / 51 – 54 ) باختصار وتهذيب .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
ولهذا قال من قال من العلماء إن هذا يدل على جواز التصريح باسم العورة للحاجة ، والمصلحة ، وليس من الفحش المنهي عنه، كما في حديث أبيّ بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه هن أبيه ولا تكنوا) رواه أحمد ، فسمع أبي بن كعب رجلاً يقول : يا فلان ، فقال : اعضض أير أبيك ، فقيل له في ذلك فقال : بهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
” منهاج السنة النبوية ” ( 8 / 408 ، 409 ) .
وقال ابن القيم – رحمه الله – عند التعليق على حديث أبي داود : أن رجلاً عَطَسَ عند النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ! فَقَالَ رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَعَلَيْكَ السَّلامُ وعَلَى أُمِّكَ ) - :
ونظيرُ ذِكر الأُم هاهنا : ذكرُ ” هَنِ ” الأب لمن تعزَّى بعزاءِ الجاهلية ، فيقال له : اعضُضْ هَنَ أَبِيكَ ، وكَانَ ذِكرُ ” هَنِ ” الأب هاهنا أحسن تذكيراً لهذا المتكبِّرِ بدعوى الجاهلية بالعُضو الذى خَرَجَ منه ، وهو ” هَنُ ” أبيه ، فَلاَ يَنْبَغِى لَهُ أن يتعدَّى طَوْرَهُ ، كما أن ذِكرَ الأُم هاهنا أحسنُ تذكيراً له ، بأنه باقٍ على أُمِّيته ، والله أعلم بمراد رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
” زاد المعاد في هدي خير العباد ” ( 2 / 438 ) .
خامساً:
قد عمل كبار الصحابة بهذه الوصية ، ورأوا ذلك عقوبة وقعت على مستحقها ، ولم يروا ذلك مستقبحاً في شيء ؟! وقد سبق ذِكر قول أبي بن كعب راوي الحديث لها ، وقد قالها – أيضاً – أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه ، فقد قال عروة بن مسعود لما جاء مفاوضاً عن المشركين في ” الحديبية ” للنبي صلى الله عليه وسلم : ” فَإِنِّى وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا ، وَإِنِّى لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ ” ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : ” امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ ” ، فَقَالَ : مَنْ ذَا ؟ قَالُوا : أَبُو بَكْرٍ .
رواه البخاري ( 2581 ) .
قال ابن حجر – رحمه الله - :
و ” البَظْر ” : بفتح الموحدة ، وسكون المعجمة : قطعة تبقى بعد الختان في فرج المرأة .
و” اللات ” : اسم أحد الأصنام التي كانت قريش وثقيف يعبدونها ، وكانت عادة العرب الشتم بذلك ، لكن بلفظ الأم ، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه ، وحمَله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار .
وفيه : جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك ، وقال ابن المنيِّر : في قول أبي بكر تخسيس للعدو ، وتكذيبهم ، وتعريض بإلزامهم من قولهم ” إن اللات بنت الله ! ” تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً ، بأنها لو كانت بنتاً : لكان لها ما يكون للإناث .
” فتح الباري ” ( 5 / 340 ) .
وقال ابن القيم – رحمه الله - :
وفى قول الصِّدِّيق لعروة : ” امصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ” : دليلٌ على جواز التصريح باسم العَوْرة ، إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال ، كما أذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُصرَّح لمن ادَّعى دعوى الجاهلية بِهَنِ أبيه ، ويقال له : ” اعضُضْ أيْرَ أبيك ” ، ولا يُكْنَى له ، فلكل مقام مقال .
” زاد المعاد في هدي خير العباد ” ( 3 / 305 ) .
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((زيت الميرون وتوابعه الجنسية)))=====وسر زيت الميرون هو سر من الأسرار السبعة المهمة بالكنائس ويعتبر عدم الإيمان به كفر وارتداد عن المسيحية ، وكأن التمليس على أجساد النصارى من اطفال وشباب وشابات ورجال ونساء وهم عراه هو الإيمان الحق
ولو حاولنا أن نتقصى وراء هذه الأسرار نجد :
لم يكد يظهر القرن الرابع، حتى أخذ بعض رجال الدين يحيطون المسيحية بمظاهر من الهيبة الشكلية، وذلك في نظر الناس الذين لا يدركون هيبتها الروحية، فأطلقوا على الكثير مما يجري في نطاقها من أعمال، أسراراً.
وقد بلغت هذه الأعمال 12 في القرن التاسع، ثم 30 في القرن العاشر. وبعد ذلك اختصروها إلى 7 أسرار باعتبار السبعة عدداً كاملاً ، وكان أول من نادى بذلك (بطرس لمبارد) سنة 1164.
وفي مجمع فلورنسا سنة 1439 عرف بعض رجال الدين السرّ بأنه علامة منظورة تحل بواسطتها نعمة غير منظورة ـ
وهذا التعريف لا أساس له في الكتاب المقدس، لأنه يوضح أن النعمة لا تحل في المواد مثل الماء والزيت والخبز والخمر، ثم تنتقل إلى الشخص الذي يستعملها، بل تنتقل مباشرةً من الله إلى النفوس المؤمنة به والمنفتحة له.
وكما أوضحت من قبل أن أخلاق الكاهن المختص بالمسحة إن كانت سوية أم لا فلا تؤثر في حلةل الروح القدس ، فالروح القدس يحل على الخلق عن طرق صالح أو طالح .

"الميرون" بدعة من بدع الكنيسة والتي تنطوي تحت الأسرار السبعة
الميرون هو مزيج سائل مركب من نحو 30 صنفاً من الطيب مثل : (المر- العود - السليخة - قصب الذريره - عود اللبان - قصب الذريرة – عرق الطيب – السليخة – دار شيشعان – تين الفيل – اللافندر – قسط هندى – صندل مقاصيرى – القرفة – القرنفل – قشور ورد عراقى – حصا لبان البسباسة – جوزة الطيب – زرنباد – سنبل الطيب – العود القاقلى – الزعفران – لادن ولامى – دارسين – الصبر السقطرى – الميعة السائلة – الحبهان – المسك – العنبر السائل – البلسم – زيت الزيتون ) .... ثم أضافتها إلى خميره من المرات السابقة ....
مع العلم :أن الخميرة من المرات السابقة تتراوح بين كل مرة ومرة ستة سنوات .... فهذا يوضح أن الخميرة قد فسدت ... فلم نسمع إلى الآن ونحن في القرن الـ 21 أن هناك مادة صلاحيتها تفوق الثلاث سنوات ولو حفظت داخل ثلاجات تجميد .
وتقول الكنيسة أن أصل هذه الخميرة هو حفظ الأجداد الرسل للحنوط "الحنوط التى وضعها يوسف الرامى ونيقوديموس على جسد اليسوع بعد موته" حيث أحضرت بعض النسوة الطيب فأخذه التلاميذ وأذابوه مع زيت الزيتون وصلوا جميعاً عليه وقدموه في علية صهيون (( أي المكان الذي كان يصلي فيه السيد المسيح )) وصيروه دهناً مقدساً للمعمودية واوصوا أن يقوم خلفائهم رؤساء الكهنة بإضافة زيت زيتون والطيب والحنوط لما تبقى من الخميرة التي مر عليها ألفين عام حتى لا تنقطع ....
مع العلم : أن اعمال الرسل ثبت أن الذي كفن اليسوع ليس يوسف الرامي ونيقوديموس ، بل اليهود الذين صلبوه ، فهل علينا أن نصدق الأناجيل الأربعة أم اعمال الرسل ..... وعجبي .
وسر الميرون له مسميات كثيرة في الكنيسة فيقال " سر المسحة المقدسة أو سر حلول الروح القدس او سر التثبيت او ختم الروح القدس ... وهذا الروح القدس هو الذي وعد به الرب يسوع في (يو14: 16) اذ قال "و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم" ... { وهذا على حد قولهم وعقولهم .}
استخدامات الميرون المقدس فى الكنيسة
1- فى تقديس مياه المعمودية
2- رسم المعمدين حديثاً (فى سر المسحة المقدسة)
3- تدشين الكنائس
4- تكريس مذابح الكنائس
5- تكريس اللوح المقدس
6- تكريس أوانى المذبح (الصينيه – الكأس – الملعقة – الثياب – المجمرة)
7- تكريس جرن المعمودية
8- تدشين الأيقونات بالكنيسة
9- مسح وتكريس الملوك
وسنحاول أن نوضح للجميع ما وراء الكواليس والذي يحدث للسادة المسيحيين بين أيدي الكهنة والفضائح التي أصبحت لا طعم لها ولا لون ....
يدعوا الشرف بالباطل ولا نرى أين هو هذا الشرف
يدعوا الإيمان ولا نرى غير إيمان وثني بالدرجة الأولى
يدعوا المحبة والفضلة والأعراض تنتهك بحجة التقديس والروح القدس
نتحدث عن زيت الميرون والمسحة !
وهو الماده المنظورة أو العلامة الظاهرة لعمل الروح الخفى فى تثبيت المؤمنين وتأسيسهم على صخر الحياة يسوع وإعطائهم المواهب الروحية التى تقويهم وتؤيدهم فى الإيمان والنعمة.
{{ مع العلم أن كل القساوسة الرهبان أصحاب الفضائح الجنسية تم تأسيسهم على صخر الحياة وتقويتهم !!، ولكن كل هذا لم يأتي إلا بنتيجة عكسية }}
وكانت تمارس هذه الطقوس بوضع الأيدى على الرأس كعلامة منظوره. ثم انتقل فى ممارسته من وضع اليد إلى المسحة بالزيت على الأجساد المسيحيين العارية تماماً للأسباب الآتية:

**لأن الكرازة انتشرت ولم يكن فى أمكان الرسل أن ينتقلوا من مكان إلى آخر لوضع الايدى على المؤمنين .... فبعد أن يتم طبخ زيت الميرون على نار هادئة وتصفيته ، فيعبأ بعد ذلك في أواني ويوزع على الكنائس والأديرة للتبارك بها .
ومن نتائج سر المسحة المقدسة غير المنظورة هى قبول الروح القدس ومواهبه ، لذلك فى هذا السر يمنح المؤمن إنارة العقل والمعرفة ...
{{ ولماذا لم تأتي سر المسحة بثمارها مع (من ثمارهم تعرفونهم) أمثال "برسوم المحرقي وغيره من أصحاب الفضائح الجنسية " }}
كيف يمسح المؤمن بزيت الميرون بعد عماده مباشرة ؟
برجاء التركيز في مواضع المسح ، مع العلم أن هذا المسح ساري على الرجال والنساء وهم عرايا.
لقد سلمت الكنيسة الآباء أن يمسح المؤمن فى جميع حواسه ومفاصله 36 رشمة......
* الرأس والمنخارين(فتحتى الأنف) والفم والأذن اليمنى والعين اليمنى والعين اليسرى والأذن اليسرى (8 رشومات)
* والقلب والسرة والظهر والصلب(4 رشومات)
* الكتف الأيمن من فوق والإبط ومفصل الكوع الأيمن ومثناه ومفصل الكف الأيمن وأعلاه, الذراع الأيسر مثال الرشوم السابقة للزراع الأيمن (12 رشمة)
* مفصل الفخذ الأيمن ومثناه ومفصل الركبة ومثناها ومفصل العرقوب الأيمن وأعلاه, والرجل اليسرى مثال الرشوم السابقة على الرجل اليمنى (12 رشمة)
واللهِ ما هو إلا فيلم جنسي فاضح ... أي روح قدس تأتي من الله بهذه الطرق القذرة .... الكاهن يحسس على رجل أخر بهذا الشكل .... أين حدود العورة بين الرجال ؟
الكاهن يحسس على المرأة بهذا الشكل الذي لا يوحي إلا أنها عارية أمامه ؟ أين حدود العورة والأدب والأخلاق بين الرجل والمرأة ... أين الحلال والحرام .؟

اضغط على الصورة للتكبير
ماء المعمودية وزيت الميرون
ما سنذكره هي طقوس تقع على الطفل والرجل والمرأة ..... فالآب الكاهن يمسك بكلتا يديه الطفل أو الولد أو البنت الصغار والذين لم يأتيهم الحلم بعد ويغطسهم في ماء المعمودية ثلاث غطسات باسم الثالوث القدوس وهو يقول أعمدك يا "فلان "
1) باسم الآب
2) باسم والأبن
3) باسم الروح القدس

وبعد أن تقوم الأم بتنشيف ابنها أو بنتها بفوطة جديدة يعود فيمسك الكاهن ويضعه فوق منضدة بجانب المعمودية ويمسحك بزيت سر الميرون المقدس في 36 موضعاً من جسمه "
نرجو الملاحظة " هي كل مفاصله ومنافذه وفي كل موضع منها وضع الآب الكاهن رشماً على مثال صليب وهو يقول في كل مرة "حتم موهبة الروح القدس "وهكذا صار لك مسحة من القدوس وبها تعرف كل شئ .... هذا بالنسبة لمن لم يأتي له الحلم بعد .

وهل تعلم أخي في الله معنى أن الكاهن يمسح بوضع يده على " منافذ بني البشر " ، فالمنافذ هي مداخل و مخارج الجسد ..... فهمين واللا نوضح أكثر من ذلك ؟
ثم بعد ذلك نأتي لحوار شيق وظريف مقتبس من موقع مسيحي

فسألت : هل للكاهن مواصفات لكي يصبح له القدرة على استجلاب الروح القدس للمؤمنين ؟
فقالوا : يشترط فى الكاهن ان يكون كاهن شرعياً اى وضعت عليه الأيادى التى لها سلطان السيامة
فسألت : فلو كان الخلاص بالإيمان فقط لماذا اعتمد كل الذين آمنوا ؟
فقالوا : فالخلاص الأبدى الذى لن يتكرر نلناه عن طريق فداء المسيح الذى أتمه على الصليب أما الخلاص الزمنى فهو ضرورى بالمعمودية فالإنسان لابد أن يقدم الدليل العملى على الإيمان و قبول هذا العمل يأتى بالمعمودية
وهل الخلاص الزمني لا يأتي إلى بوضع أصابع أيدي الكهنة على الأعضاء الجنسية وفتحت الشرج لهؤلاء الضحايا ؟
فسألت : لماذا المعمودية لابد أن تكون بالغطس ، وهل اليسوع خضع لنفس الطقوس؟
فقالوا : نعم اليسوع خضع ؛ فالمعمودية كانت بالتغطيس و ليس بالرش حتى فى أيام يوحنا المعمدان نفسه فالمسيح نفسه اعتمد بالتغطيس لذلك قال عنه الإنجيل "فلما اعتمد يسوع صعد من الماء" (مت 16:3و مر10:1)
لا حول ولا قوة إلا بالله ... كذب وتدليس
يقول أن الختان هو مساوي للمعمودية ... واليسوع تم ختانه ...... فلماذا تعميده بالماء ؟ وهل يوحنا المعمدان وضع يده ومسح على الأماكن التناسلية لليسوع وكذا فتحت الشرج ؟
فسألت : ولماذا لا يتم الرش على المسيحيين بدل من المسح بالأيدي حفاظاً على مشاعر الضحايا ؟
فقالوا : لا ... إن الرش مسموح به ولكن للمرضى العاجزين فقط .. أما الباقين فيلزم التغطيس إجباري !!!!
فسألت : لماذا نعمد الأطفال و هم لا يدركون بركات المعمودية؟
فقالوا : نحن نعمدهم حرصا على أبديتهم ... فنحن لا نستطيع ان نعمد الكبار ان لم يؤمنوا ويخضعوا للعمودية
فسألت : ما هو وضع الأطفال الذين لم يعتمدوا وماتوا بدون عماد؟
فقالوا : ان الأطفال الغير معمدين لا يستطيعوا ان يعاينوا الله لكنهم لن يتعذبوا بل يصبحون فى حالة متوسطة.
لا حول ولا قوة إلا بالله
فسألت : حل الروح القـدس على كرنيليوس قـبل عماده بينما الكنيسة تمارس سر الميرون بعد المعمودية ؟
فقالوا : قد يحل الروح القـدس على الشخص عدة مرات و فى كل مرة يهبه موهبة معينة وهذا ما حدث مع كرنيليوس قــبل عماده.
فسألت : الروح القدس لم تحل على اليسوع إلا بعد أن عمده يوحنا ؛ ولكن كرنيليوس حل عليه الروح قبل تعميده ، فهل هو أفضل إيماناً من اليسوع ؟
فقالوا: .................. لا يوجد رد !!!!
ههههههههههههههه... أوقعته في الفخ
فسألت : هـل تسـرى مفـاعيل المعموديـة إذا كان الكـاهـن الذى يجربها سيئ السمعة ؟
فقالوا :النعم التى نأخذها فى المعمودية هى من الله وليست مـن الكاهن وهـى تتوقف على مواعـيد الله و لا تتوقف على سيرة الكاهن فالكاهن كساعى البريد الذى يحمل خطاباً مفرحاً سواء كان هذا الساعى جميل الخلقة أو دميم فالخطاب المفرح هو هو لا يتغير. فالماء هو الماء إذا شرب فى كوب من ذهب أو كوب من نحاس
ولا حول ولا قوة إلا بالله
فسألت : هذا الكلام تصريح بأن مهما كانت سمعة الكاهن فهذا لا يؤثر في العمودية ؛ على الرغم من أنه من شروط مواصفات الكاهن الذي يترأس عمل العمودية يشترط ان يكون كاهن شرعياً اى وضعت عليه الأيادى التى لها سلطان السيامة كما ذكرتم من قبل ...
1) فهل من جاء عليه الروح القدس من الكهنة يمكن أن يصبح سيئ السمعة ؟ وهذا يوضح للجميع أنه من الممكن أن يكون الكاهن شخص سيئ ...
2) فما الفرق بينه وبين الشخص الذي لا يقبل التعميد من بادئ الأمر ؟ بل الذي لم يقبل التعميد أفضل من الكاهن الذي حل عليه الروح القدس وبعد ذلك أصبح سيئ السمعة !!!
3) وكيف أثق في هذا الكاهن سيئ السمعة ؟
4) أليس بمقدوره أن يأذي طفلة بفض بكارتها أو التلاعب الجنسي بهم بحجة المعمودية ؟
فقالوا : ......... لا يوجد رد !!!!!!!!
فسألت : هل يعقل أن بضع من الماء العادي لديهم القدرة لجلب الروح القدس والتي هي الله " كما تدعوا " من فوق سبع سماوات ؟
فقالوا : الماء ليس ماء بسيط و إنما ماء وروح ، فالروح القدس يحل على هذا الماء و يقدسه لكى تصبح له طبيعة خاصة لذلك فنحن أثناء تقديس الماء نسكب عليه زيت الميرون الخاص بمسحة الروح القدس لكى يقدس الماء و يصلى الكاهن صلوات معينة و يتلو بعض الصلوات من كلمة الله اى يتقدس الماء بكلمة الله.
فقررت الأنصراف ولكن خطر على بالي سؤال أخير :
فسألت : هل يتم تعميد الرجل و المرأة البالغين أيضاً بالتغطيس؟
فقالوا : بكل تأكيد .. نعم ...
نعم فالرجل لا حرج عليه إذا نزل الى جرن المعمودية عرياً .. أما المرأة فترتدى ثوبا ابيضا يعمل خصيصا لمثل هذه الحالات ثم تنزل الى المعمودية و يتم تغطيس رأسها بواسطة الكاهن 3 مرات على اسم الثالوث.
فسألت : كيف ؟ أليس اللباس الأبيض للمرأة يكشف جسدها غير باقي الألوان ؟ وكيف يتم مسح جسدها بزيت الميرون ؟
فقالوا : إن اللباس غرضه سترها فقط بدلاً من التعرية كاملة .... والمسح يتم كما يتم على الرجل ... وإلا فبذلك يثبت أنها لم تقبل المعمودية والخلاص الزمني وأصبحت غير مؤمنه .
فنظرت لهم ... وقلت : حسبنا الله ونعم الوكيل .... وانصرفت بسرعة قبل أن أرتكب جريمة .
وأعتقد أن الأمر أصبح بين أيدكم وعلمتم أن الله كرم عباده بإرسال حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ملحوظة : هذا النقل وضعته كحوار ليكون له شكل مناسب لتفاعل القارئ معه ... فالموضوع حقيقي وليس به أي تلاعبات أو تبديل فالمصادر لدي لمن أرادها .

وهذا موقع مسيحي يتحدث عن بدعة الأسرار السبعة وكشف تدخل الشيطان في الطقوس المسيحية التي ليس لها أثاث إلا أنها طقوس مأخوذ من العبادات الوثنية
http://www.yoursalvation.net/your_sa...s/7scrts02.htm
داعي الله عز وجل أن يرفع السحابة السوداء التي وضعها القساوسة والرهبان على وجوه النصارى
لتضليلهم بالإدعاءات الكاذبة التي تقول أن رجال الدين لديهم علم العقيدة المسيحية التي يجهله الأخرون .
وهذا رأي البروتستانت في هذه البدعة
http://www.geocities.com/erthozoksy/asraar7.htm

.......................................................

كتبة الاخ :السيف البتار==========؟؟؟؟ الأسرار السبعة




في العهد الجديد ، حيث كل شئ واضح وجلي ، لا نقرأ سوى عن فريضتين إلهيتين خاصتين بالشعب المخلص ، وهما :

1 ـ المعمودية

2 ـ عشاء الرب

لكن في الكنائس التقليدية الطقسية زيد عدد الفرائض كثيراً ، هذا في أواخر القرن الثاني عشر ، وتضاربت فيها أقوال علماء اللاهوت المختلفين ، فلم تعد المسألة فيما بعد مسألة إعلان إلهي أو ماذا يقول الكتاب بل ماذا يقول الفكر البشري والتخمين الإنساني . فقد ذهبوا الي ان أسرار الكنيسة هما سبعة واليك بحسب ترتيبها :

1 ـ المعمودية

2 ـ مسحة الميرون أو تثبيت المؤمنين

3 ـ الأفخارستيا أو العشاء الرباني

4 ـ الاعتراف

5 ـ وضع اليد أو تعيين القسوس

6 ـ مسحة المرضي

7 ـ الزواج



تاريخية الأسرار السبعة :

عقيدة الأسرار السبعة لم تظهر بصفة محددة في التاريخ إلا سنة 1439م ويقول الأب متى المسكين في كتابه الأفخارستيا والقداس " أول من حدد الأسرار الكنسية بالرقم ( 7 ) هي الكنيسة الكاثوليكية بواسطة أسقف باريس بطرس لمبارد مع غيره ، ثم قبلها توما الأقويني وقننها بعد ذلك مجمع فلورنسا سنة 1439 م ، ثم أخذت الكنيسة البيزنطية هذا التقليد عن الكنيسة الكاثوليكية ودخل هذا التقليد الي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأول ذكر لها تحت ايدينا هو ما ورد في المخطوطات المعروفةبإسم ( نزهة النفوس ) وهي لكاهن مجهول وأقدم مخطوطة معروفة هي الموجودة بدير الأنبا مقار مكتوبة بتاريخ 24 / 3 1564 م ، ويظن أن مؤلف كتاب ( نزهة النفوس ) ليس قبطياً أرثوذكسياً لأنه يورد أقوالاً ليوحنا الدمشقي وعلي أي حال لم نجد أي ذكر لتحديد أسرار الكنيسة بالعدد ( 7 ) ، سبعة في مخطوط العالم ( بن كبر ) المعروفة ( بمصباح الظلمة في إضاح الخدمة ) وهو أهم وأدق من كتب عن ألأسرار في القرن الثالث عشر تقريباً وحتي ما ذكر في مخطوط لم يكن سبعة وتفرق ما كتبه في كتابه في كل كتابة وعاش هذا العالم حتي أوائل القرن الرابع عشر "

وفقاً لهذه الحقيقة التاريخية فإن الأب متى المسكين يؤكد أنه توجد أسرارأخري تزيد عن السبعة أسرار المسجلة أو المعتمدة فيقول : " توجد في الكنيسة أسرار اخري كثيرة غير محسوبة ضمن الأسرار السبعة ولكن لا تخلوا من حالات حلول أيضاً ...... " ( كتاب القمص متى المسكين ـ الأفخارستيا والقداس ـ جـ 1 ص 23 )



هكذا وضعت الشبكة لأقدام أتباع المسيح الحقيقيين ، لم يكن من المهم بالمرة تمسك الإنسان بكلمة الله وطاعته لها ، فإنه إن تهاون بأسرار الكنيسة ومراسيمها التي لا عدد لها عرض نفسه لتهمة الهرطقة ونتائجها المريعة ، ومن الجهة الاخري لم يكن من المهم بالمرة أن يستهين لالإنسان كلية بكلمة الله ما دام يعترف بطاعته للكنيسة ومبادئها ، أما كل الذين يتبعون الرب طبقاً لكلمته فلم يكن لهم من مفر أو نجاة إذ الشبكة كانت واسعة النطاق وموضوعه لأقدامهم في كل مكان فمثلاً :





• مسحة المرضي :

تأمل معي ما يحدث ، هل هذا منطق كتابي ام خرافة موروثة عن جهل : عندما يدخل الكاهن الي البيت مرتدياً حلته الكهنوتية ثم يقدم الصليب للشخص المريض لكي يقبله بكل تعبد وخشوع ، ثم يقوم الكاهن بإداء الصلوات المعتادة ، ويرش الماء المقدس ، وبعد ذلك يغمس إبهامه في الزيت المقدس ويمسح المريض علي شكل الصليب مبتدئاً بحاسة البصر إذ يمسح كل عين علي حدة قائلاً " يغفر لك الرب بمسحته المقدسة ورأفته الكثيرة جميع ما قد تكون ارتكبته من خطايا البصر . علي هذه الكيفية يقوم الكاهن بسبع مسحات . خمس منها للحواس الخمس ـ العين والأذن والأنف واليدين . والأثنين الأخرين للصدر والقدميين " . وهكذا بعد عدة صلوات وتصليبات ، واتمام مراسيم حرق قطعة القماش التي مسح بها الزيت من جميع اجزاء جسم المريض المختلفة ومن ابهام الكاهن ، يصرح الكاهن بأن الشخص رجلا كان او إمرأة قد أصبح مؤهلاً لأن يعبر أبواب السعادة الابدية بكل امان واطمئنان .

وهذا السر لا يمارس مطلقاً إلا إذا لم يكن هناك أي أمل في الشفاء ، وهو يسمى " بالمسحة النهائية " لأنه اخر شئ يعمل فبناء علي هذا السر الذي يقال بأن تأثيره في محو خطايا المريض او المائت محقق ومعصوم من كل فشل ، ياللهول !



• سر الاعتراف :

لما كانت اسرار الكنيسة لازمة للحياة الروحية ، وهي في الوقت نفسه تحت تصرف رجال الكهنوت ، فقد أعطتهم بالضروره سلطاناً عظيماً ، علي أنه ليس من بين أسرارها الكثيرة ما عمل علي إزدياد نفوذ الكهنة أو إستعباد الناس وانحطاط مستواهم الأدبي ، مثل مسألة الإعتراف السري ، فمن الكبير الي الصغيروكل شخص تابع للكنيسة رجلا كان او إمرأة ، لابد أن يفتح مغاليق قلبه ويسكب أسرار نفسه أمام الكاهن . فليس هناك أي عمل أو أي فكر كان يبقي سراً محجوزاً عن أب الاعتراف ، إذ إخفاء الحق أو مداراته كانت خطيه مريعة عقابها أذل واقسى انواع التوبة والتكفير ، أو ربما عذابات جهنم الي أبد الابدين .

أمام قوة مثل هذه ، استبدادية تعسفية خالية من كل مسئولية ، منذا الذي كان لا يرتجف ويرتعد ؟ علي هذا النحو أصبح رجال الإكليروس نوعاً من البوليس الروحي ، المطلوب من كل انسان أن يكشف نفسه أمامهم . وبذلك عرفوا اسرار جميع الناس ، وجميع العائلات ، وبذلك طبعاً عرفوا كيف يتسلطون ويضعون الخطط لتنفيذ ما شاءوا وشائت أهوائهم

تاريخ هذه البدعة ليس من السهل الوصول اليه ، إن مسألة الإعتراف السري والمحالة الكهنوتية كانت ولا تزال موضع بحث اللاهوتيين ولكن لم يوضع لها قانون ثابت نهائي حتي بدائة القرن الثالث عشر ، إذ في سنة 1215 م في عهد البابا إنوسنت الثالث أصدر مجمع لتيران الرابع مرسوماً رسمياً بفرض واجب الاعتراف السري علي المؤمنين من الجنسيين ، وضرورة ممارسته ، ومن ذلك الوقت الي يومنا هذا أصبح الإعتراف معتبراً طقساً إلهياً محتماً في كنيسة روما ، كما انه يمرس ايضا في الكنيستين اليونانية والقبطية الارثوذكسية

وأما النصوص الكتابية التي يستندون عليها في هذا الامر هي : " اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات و صلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها " ( يع 5 : 16 ) هذا النص يشير الي إعتراف المسيحيين المشترك بزلاتهم بعضهم لبعض ، وليس لفئة معينة من الناس ، والايو الثانية التي يستنون عليها هي : " و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس ، من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت " ( يو 20 : 22 ، 23 ) وهذه الاية تشير الي التأديب الكنسي ، ولكن بكل تأكيد لا هذا ولا ذاك يشير الي إعتراف الخطايا السري في أذان الكاهن بقصد نوال المحللة والغفران .



• الأفخارستيا أو العشاء الرباني وموضوع الإستحالة :

قد حولت الكنيسة البابوية سر العشاء الرباني الي ما سمته ذبيحة القداس وقد جاوزت الحدود وتوغلت في الأضاليل والوسواس فيه الي غير نهاية ... وجوهر تعليمها فيه هو أن الخبز والخمر ليسا إشارتين الي جسد المسيح ودمه بل انهما متى تلفظ الكاهن بالكلام الجوهري وهو قوله " هذا هو جسدي .. الخ " يستحيلا في الحال الي جسده ودمه حقيقة ويصيرا المسيح نفسه بناسوته الكامل ولاهوته ولا يبقيا بعد ذلك خبزاً وخمراً إلا في الظواهر العرضية . قال احد مؤلفيهم المشهورين والبرهان المزعوم علي هذه القضية العظمى هو قول المسيح " هذا هو جسدي " (متى 26 : 26) .

إن تعليم الإستحالة هذا من القضايا الخاصة الجوهرية في النظام البابوي علي انه مخالف لشهادة الحواس وللعقل وللوحي . وقد جعلته الكنيسة البابوية أساس اضاليل اخري مضرة جداً ومصدر عوائد خرافية يغش بها شعبها كتكرار ذبيحة المسيح في القداس والتكفير بها علي قولهم عن خطايا الاحياء والاموات ومناولة ذات جسد المسيح تحت اعراض الخبز والخمر وتقديم العبادة التي لا يجوز تقديمها إلا لله وحده ، للعناصر المادية التي يزعمون إنها تحولت الي ذات المسيح .



ولنا علي ابطال ذلك ونفي الإستحالة براهين كثيرة منها ما يلي :

1 ـ تعليم الإستحالة علي ماهو في عقائد الكنيسة البابوية محدث أي أنه لم يعرف في الكنيسة الي قرب العصور المظلمة واول من صرح به في الكنيسة الغربية باسخاسيوس رادبرتس في منتصف القرن التاسع في كتاب الفه في جسد الرب ودمه . وفي ذلك قال راترامنس في العناصر مانصه " اما من جهة الجواهر المادية فكما كانت قبل التقديس لم تزل كذلك بعده " ، وفي القرن الحادي عشر قام برانجر وافرغ مجهوده في نفي تلك البدعة علي ان السنودس الروماني أثبته سنة 1079 م وأخذ تعليم الإستحالة ينتشر ويقوي إلي أن صرح قانونياً بأنه من الإيمان في المجمع الإتراني الرابع سنة 1215 م تحت رئاسة البابا أنوسنتيوس الثالث ومن ثم حسب من تعاليم البابوية المقررة وأثبته اللاهوتييون البابوييون بالاجمال ومن اشهرهم توما الإكويني سنة 1274 م صاحب كتاب الخلاصة اللاهوتية وبلارمين سنة 1621 م وسواريز سنة 1617 م و.... غيرهم كثير ، أما لفظة الإستحالة فلم تعرف إلا بعد زمان رادبرتس المذكور ، بنحو مئتي سنة أي بداءة القرن الثاني عشر ومن ثم صارت من مصطلحات الكنيسة البابوية .

وأخذت تلك الضلالة تعتبر في الكنيسة الشرقية في أواخر القرن الثامن حين حكم المجمع النيقوي الثاني سنة 878 م ( وهو الذي حكم بعبادة الصور والتماثيل ، بجواز اعتبار العناصر رموزاً قبل تقديسها لا بعد

2 ـ إذا نظرنا الي القرون الاولي من تاريخ الكنيسة رأينا في مؤلفات الأباء القدماء ما يحقق لنا عدم تصديق الكنيسة لتعليم الأستحالة فإنه في القرون الثلاثة الأولي بعد المسيح لم نري له ذكراً في كلام يوستينوس الشهيد سنة 155 م وايريناوس سنة 185 م

3 ـ وفي القرن الرابع والخامس والسادس لم يصدق أفاضل المؤلفين المسيحيين القول باإستحالة ، قال أوسابيوس القيصري سنة 330 م أن تذكار ذبيحة المسيح علي مائدته " بواسطة رموز الجسدج والدم " وقال اثناسيوس سنة 370 م في شرحه انجيل يوحنا الإصحاح السادس ما معناه " ان مناولة جسد المسيح ودمه حقيقة أمر لا يقبل وأن معنى المسيح في هذه الأيات لا يفهم الا روحياً " . وقال غريغوريوس النازيانزي سنة 380 م " أن عناصر الأفخارستيا رموز جسد المسيح ودمه " . وقال يوحنا فم الذهب سنة 400 م أن الخبز المقدس يستحق أن يسمي جسد الرب مع أن الخبز لم يزل علي حقيقته " وقال بسليوس سنة 375 م إننا نأكل جسد المسيح ونشرب دمه إذا صار لنا شركة بالكلمة والحكمة بواسطة تجسده وحياته البشرية " وقال مكاريوس الأكبر سنة 380 م ما معناه أن الخبز والخمر أشير بهما الي جسد المسيح ودمه ولا نأكل منهما الا روحياً " وقال أغسطينوس سنة 420 م " أن قول المسيح أنه يعطينا جسده لنأكل لا يجوز فهمة جسدياً لأن نعمته لا تقبل بالأسنان " وأن قول المسيح هذا هو جسدي كان بمعنى ان " الخبز وضع علامة لجسده " وذكر الوليمة التي فيها " قدم المسيح لتلاميذه جسده ودمه مجازاً " (( قابل تاريخ الكنيسة للدكتور شاف المجلد الثالث صفحة 498 و 499 )) و (( تاريخ الكنيسة للعلامة غيسلر المجلد الاول صفحة 435 والحاشية عدد 15 ))

4 ـ أقوال المسيح عند وضع السر تمنعنا من قبول التعليم الحرفي أن العناصر صارت جسده حقيقة ، لأن المسيح بعد ما قال " هذا هو جسدي وهذا هو دمي " قال أيضاً وأقول لكم إني من الأن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا الي ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي ( مت 26 : 29 ) . وهذا دليل قاطع علي أن المسيح حسب الخمر بعد ذلك خمر . وكذلك قال الرسول بعد تكريس العناصر الخبز الذي نكسره أليس هو جسد المسيح ( 1كو 10 : 16 ) . وهذا حجة بينة علي أن الرسول حسب الخبز بعد خبزاً ( 1كو 11 : 23 ـ 26 ) " لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا ، و شكر فكسر و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لاجلكم اصنعوا هذا لذكري ، كذلك الكاس ايضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري ، فانكم كلما اكلتم هذا الخبز و شربتم هذه الكاس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء " من هذا يتضح أن ليس في أقوال الكتاب ما يثبت تعليم الإستحالة



سر الزيجة :

حسبها البابويون سراً لأنها وإن لم يرسمها المسيح قد أشير بها الي الإتحاد السري بين الكنيسة ورأسها الالهي . ولآنها إذا تممت كما يجب كانت وسيلة الي حلول النعمة الالهية علي الزوجين ، وفي هذا لا يوجد اختلاف ، فالكتاب يقول عن هذا السر ولم بقصد به الزواج بل يقصد به العلاقة بين الرب والكنيسة كالعلاقة بين الزوج والزوجة فالسر هنا في علاقة الرب بالكنيسة : " و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء " (أفسس 5 : 24) " ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة و اسلم نفسه لاجلها " (أفسس 5 : 25) ثم وضح مكمن هذا السر واين موضعه وهدفه إذ قال : " هذا السر عظيم و لكنني انا اقول من نحو المسيح و الكنيسة (أفسس 5 : 32) ؟؟؟؟؟؟===(((((قد يسأل منا البعض نفسه .. ما هي الطقوس التي ينتهي بها المطاف إلى الزج بالمسيحي "طفل كان أو طفلة" ، "شاب كان أو شابه" ، "رجل كان أو امرأة" بين أيدي الراهب ( صالح كان أو طالح ) لتدليك ضحيته بزيت الميرون كما يُدلك للرياضي جسده .؟

للرد على هذا الاستفسار نقول :

**هناك ثلاث طقوس
1) المعمودية
2) زيت الميرون
3) الزياح
ونحن قد تحدثنا عن زيت الميرون بالتفصيل وأوضحنا الخرافة الوثنية التي أغرقت الطائفة الأرثوذكسية وكذا الكاثوليكية
ولكننا في هذا الموضوع سنشرح ما قبل الميرون وما بعده .
أولاً : ما قبل الميرون
المعمودية : وياله من طقس

المعمودية

baptism

يتم استقبال الضحايا من المسيحيين "الذين أخضعوا أنفسهم لرجال الدين بالتخلي عن عقولهم وتبديله بحذاء قديم مُهلهل" بالكنيسة عن طريق الراهب الذي يأتي لهم باللباس البيعي ليستقبلهم بداية من باب الكنيسة إلى المذبح .... ولكن الرهبان تخلت عن هذا الطقس فتعالى الراهب لاستقبال ضحاياه ليقف أمام المذبح ... وإاللي عاوزني يجيني أنا مابروحش لحد .
وبعد ذلك يتم الصلوات ما قبل المعموديّة، وهي مجموعة صلوات تحضير وفيها يتم اعداد كل ما هو بحاجة إلى تجهيز من اشخاص وآنية.

1- صلاة البدء : الضحية تتأهل لقبول المعموديّة.
2- مزمور 50 : إرحمني يا الله، يذكرنا اننا بالخطيئة ولدنا وهي امامنا كلّ حين
3- صلاة الحساي : يعني صلاة الغفران ... والضحية تتتقدم إلى المعمودية
4- لحن ترتيلة .....على وحدة ونص
5- صلاة العطر : وهي صلاة البخور مقدمة للربّ لحلول الروح القدس.
6- مزمور القراءات: وفقرات من المزامير تتحدث عن المياه ... وعطشان تعالى اشرب
7- القراءات : تيطس 3/ 4-7 ويوحنا 3/ 1-9. فيها تشديد على الولادة الثانية من الماء والروح.... ونسوا الدم لما جاء برسالة يوحنا الأولى :
5: 8 و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد ..... فأين الدم ؟
8- العظة : تتضمّن شروحات وتعاليم حول مفاهيم المعموديّة

وبعد ذلك نأتي لصلوات الموعوظين ، وهي صلوات تتلى على المتقدّم للمعموديّة وتحضير الأشخاص واثبات اهليتهم لنيل السرّ.
وكأن الله لعبة بأيديهم ... تعالى الله عما يُنسب إليه .
وتتألف هذه الصلوات للعناصر التالية :
1- لحن أيها الربّ إلهنا: وكل خد عليه خوخه
2- صلاة : لتأهيل المتقدّم من المعموديّة فيسجل الكاهن اسم المعمد
3- صلاة : التقسيم بإسم الثالوث الأقدس على المتقدّم من المعموديّة
4- صلوات الإيمان: وهي ثلاث صلوات يُعلَن فيها الإيمان المسيحي بكلّ عناصره. يبدأ اولاً بالكفر بالشيطان ، يلتفت العرّابان إلى الغرب حيث تغيب الشمس رمز الظلمة التي تدل على ظلمة الشيطان، ويتم تكرار إعلان الكفر بالشيطان وبكل أبّهته وقوّته. ثمّ يلتفت العرّابان إلى الشرق حيث تشرق الشمس رمز نور المسيح ويعلنان بإسم المعمّد الإيمان بيسوع بكنيسته وتعاليمها. ومن بعد ذلكَ يتلو الجميع قانون الإيمان.
فالكاثوليكي يتلو قانون إيمانه بأن الجميع في لهيب النار الأبدي عدا طائفته ، والأرثوذكسي يتلو قانون إيمانه بأن الجميع في لهيب النار الأبدي عدا طائفته ... وهكذا .... ولكن الطائفة البروتستانتية خارج هذه الخرافة لأنها تعتبرها طقوس شيطانية وليس لها أساس في الكتاب المقدس .
5) صلاة : بعد إعلان تلو قانون الإيمان

فبعد ذلك طقوس نافور تكريس مياه المعموديّة، وهي مجموعة صلوات وتبريكات حتى يتم تكريس المياه للمعموديّة .... كيف ؟
1- يرسم إشارة الصليب فوق حوض المياه ثلاث مرّات.
2- ينفخ فوق الماء بشكل صليب، علامة حلول الروح القدس،
ثم يدعو الروح القدس ثلاث مرّات ويصلّي على المياه لكي تُنَقّي وتُطَهّر.
3- يمزج بالميرون المياه ثلاث مرّات بشكل صليب وذلك لكي تتنقّى بإسم الثالوث وتتقدّس.

بالأحضان علشان يدخل الروح القدس

علماً بأن هذه الطقوس لم تحدث من يوحنا عندما عمد اليسوع ، والكتاب المقدس لم يُشير إلى هذه البدع .
وبعد ذلك نأتي لصلوات العماد .... والفضيحة الكبري

تعالي في حض حمو متخفيش

وبعد ذلك نأتي لصلوات العماد، وهو القسم الأخير الذي يأتي بعد كل التحضيرات، فيه تتم عمليّة المعموديّة
فلمراسيم المعمودية عاملين أساسيين:
1. التغطيس في الماء – رمز للاماته.
2. الصعود من الماء – رمز للبعث.

وتوجد للمعمودية في الديانة المسيحية عدة مركبات:
1. الانسان المعتمد – رمز لمن هو بحاجة إلى تطهير.
2. الكاهن – المعمد كان صالح كان طالح فكله في المالح طرشي
3. العراب – الشاهد – الاب الروحي.
4. المياه المقدسة .
وتبدأ المراسم

1- صلاة الوسم بزيت المعموديّة وفيها يتمّ قبول الشخص كحمل لله في كنيسته وتسمى المسحة بالزيت: هذه المسحة بالزيت المقدس إشارة إلى انتمائه إلى الله وارتباطه صميميا بالآب الذي يحبه والابن الذي يخلصه والروح الذي يقدسه .



2- خلع الملابس والتغطيس: فيخلع طالب العماد ثوبه قبل النزول في الماء يرمز إلى خلع الإنسان القديم والتحول إلى الإنسان الجديد. فالتعميد بالمياه يتم بالتغطيس 3 مرّات مع ذكر الثالوث بالتتالي.

والخروج من جرن المعمودية هو لبس اليسوع المخلص كثوبٍ لا يبلى
ففي ساعة المعمودية يدور الكاهن حول جرن المعمودية الذي يستعمل للتغطيس ويرنم: "أنتم الذين باليسوع اعتمدتم، اليسوع قد لبستم ، هللويا".
مياه المعمودية تتحول إلى مياه مقدسة ويستعملها الكاهن ليبارك بيوت المسيحيين – يحمل دلو ماء مقدس وأغصان زيتون ويتجول بين بيوت المسيحيين، يغطس أغصان الزيتون في المياه المقدسة داخل الدلو ويرش داخل البيوت.
وتوجد مأكولات خاصة في هذا العيد وهي: عوامة، زلابية ، أصابع العروس قطايف. وهي من عجين مصنوع باشكال مختلفة ومقلي بالزيت ومحلى بالسكر. عندما نقلي العجين باشكاله المختلفة بالزيت فانه يغطس اولا ثم يعلو بشكله الجديد وهذه عبارة عن رموز الغطاس.؟؟؟؟؟؟ولكن بالسؤال عرفت أن هذه الطقوس داخل الكنيسة ولكن هناك طقوس بشكل ألذ على نهر الأردن ... فذهبت لأتعرف على هذه الطقوس فوجد صديق لي هناك فسألته :

ماذا تعرف عن المعمودية على نهر الأردن؟
فقال صديقي :
كُلا الحاجين من بوردو(333م) وثيوديوس(530) وضحوا وكانوا على إتفاق بخصوص تحديد موقع محدد على ضفة النهر حيث تمت المعمودية لليسوع . كلاهما أشار الى الموقع على بعد خمسة أميال من شاطئ البحر الميت
وقد ذكر يوسيببيوس في معجم الـ Onomasiticonان أول شهادة لممارسة مسيحية تخص المعمودية او الإستحمام في نهر معمودية المسيح، نهر الأردن .

ويذكر معجم الـ Onomasiticonالآتي:" العديد من المسيحيين والذين يرغبون في اعادة ولادتهم بالروح أي المعمودية عمدوا هناك في الماء الحي:" وأيضاً ذُكرت هذه الممارسات بان العديد من المسيحيين والرهبان اتوا الى هذه المنطقة من مناطق مختلفة من اجل الأستحمام".
فقلت : يا سلام على نهر الأردن وحلاوته
طيب والأستحمام في النهر بالمايوه واللا ملط ؟

فقال صديقي : أنت شايف صورة تعميد اليسوع ؟
فقلت : نعم
فقال صديق : مثله كده
فقلت له : يا سلام يا سلام يعني ملط ... ذكور وإناث ؟.... ده على كده المعمودية على نهر الأردن يلوثه المسيحيين بالتعميد لأنه أشبه بشواطئ العراة بأوروبا
ياصديقي العزيز : الكتاب المقدس لم يذكر شيء إلا تعميد اليسوع وانتهى ، فمن أين أتت هذه البدع ؟
فقال صديقي : الوثنية الرومانية ياصديقي .
فقلت له : صدقت
فقال صديقي : هل تعلم ان طقوس المعمودية يُستخدم فيها ثلاث أنواع من الزيوت ... وكل نوع زيت له مهام منفردة
فقلت : كيف هذا ؟ دي وثنية بقى
فقال صديقي : أولاً : الزيت الساذج ( العادي) أي غير مضاف إليه زيت أخر أو مواد أخري ، ويكون مثل زيت ليلة أبو غلامسيس ويدهن به الموعوظين عند عمادهم ، كما تدهن به الأم في تحليل المرآة عند تمام 40 يوما عند ولادة الذكر، 80 يوما في حالة ولادة الأنثى.

فقلت له : بخصوص أن الأم تدهن بعد 40 يوم عند ولادة الذكر، 80 يوما في حالة ولادة الأنثى ... فكما نعرف لأن الولادة تنجس الأم ... وهنا سؤالين :
1) وهل ام الرب دهنت به بعد 80 يوما ومن ولادتها للرب يسوع ؟
2) من الذي يدهن للأم ؟ زوجها ام الكاهن ام القسيس ام الراهب ؟
فكما تعرف أن الناموس يقر بأن الذي يرفع نجاسة الولادة عن الأم هو رجل الدين ,,,, وسلملي على برسوم المحرقي
أكمل ياسيدي أكمل دي ليلة ولا كل الليالي ... أهو العلم بالشيء ولا الجهل به .
فقال صديقي : ثانياً : زيت الغاليلاون : ويعني باليونانية " زيت الفرح أو البهجة" أو زيت التهليل و يتكون من إضافة زيت الزيتون الفلسطيني إلي التفل (البقايا) الناتج من الأربعة طبخات زيت الميرون ( يعني زبالة الطبخة) ويغلى ثم يبرد ويصفى فيتكون زيت الغاليلاون. الذي بعد تصفيته يستخدم فى المعمودية ، ويدهن به المعمد عند ممارسة طقس جحد الشيطان . فانه كما يدلك جسم الرياضي الذي يمارس المصارعة قبل دخوله حلبة المصارعة كذلك من يصارع الشيطان لابد أن يدهن بزيت الفرح والابتهاج .
فقلت : زيت الزبالة ده مين بيدهنه للمتعمدين ذكور وإناث ؟ مش الراهب هو المسؤل عن التعميد كما كان يوحنا مسؤل عن التعميد ؟
فقال صديقي : نعم الراهب هو المسؤل الأول عن ذلك كما كان يوحنا مسؤل .
فقلت : طيب الإناث ؟
أنا سمعت أن الراهب يدلك المعمد ومفاصله بالزيت ... طيب أن عارف أن لكل إنسان منا حوض .. والحوض له مفاصل مثل مفاصل الفخد ... فمن الذي يُدلك هذه المفاصل للنساء ؟
فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله
فقال صديقي : ثالثاً : زيت الميرون وهو زيت مقدس يستخدم لسر التثبيت (المسحة المقدسة)، ويدهن به المعمد بعد التغطيس في جرن المعمودية . كما يسكب بضع قطرات ثلاث مرات مع ماء المعمودية ، للتقديس . وقد تحدثت أنت عليه من قبل وضربت الكرسي في الكلوب .
فقلت : والراهب يلعب لعبته وكله بحجة الروح القدس المظلومة بين المسيحيين .

فقال صديقي .. خلال القرن السادس أصبحت ممارسة هذا السر تدلّ على التعبد والصلاة، وتجديد مواعيد الأيمان من خلال المعمودية، من قبل المسيحيين
فقلت : وخير اللهم اجله خير ... فجأة كده الأستحمام شبه عراه اصبح صلاة ؟ بصلوا لمين بقى! ؟

فقال صديقي : وقد اتضح أن قبل الإسلام كانت الدولة البيزنطية تمنع المسيحيين من استخدام نهر الأردن لهذا الغرض ولكن في العصور الوسطى وبعد معركة اليرموك 636 حيث كانت المنطقة تحت السيادة العربية الأسلامية، اصبحت ممارسة الأغتسال في النهر من أكثر الممارسات شيوعاً بين الحجاج الذين يزورون المنطقة والنهر.... وهذا يكشف لنا أن الإسلام ترك أهل الكتاب يمارسون شعائرهم الباطلة دون التعرض لهم ... فلا إكراه في الدين .
فقلت : ياأخي الناس دي عملين حكاية ورواية على الفتوحات الإسلامية وعندما نرجع للتاريخ ينكشف كذبهم .

فقال صديقي : يذكر المطران ويليبالديس Willibaldus (723-726) انه في النهر، حيث تعمد الرب، قد ثُبت صليب من خشب في الماء في موقع المعمودية. ويوجد حبل متين مثبت في كلا الضفتين لمساعدة أولئك الذين يرغبون في الأغتسال في ماء النهر وخصوصاً المرضى، إحتذاءً بالمثال الذي نعبده، حتى المطران غطس نفسه في الماء.
فقلت : حاجة حلوة خالص ... هوه ماء الأردن بيشفي المرضى ؟ ياسلام على الجهل
وما هي فائدة الطب إذن ؟ ياأخي المسيحيين يغتسلوا بماء النهر ، فمنهم الوسخ ومنهم الجربان ومنهم المريض بالزهري ومنهم المعفن ومنهم من تبول ومنهم من تبرز بالنهر وبعد ذلك يؤمنوا بأن مائه يشفي المرضى ؟
الله يكون في عون الحكومة الأردنية ، فهي بالمؤكد تعاني من هذا الجهل والتلوث البيئي
لاااااااااا دي ناس عقلها ترالالي خالص
فقال صديقي .. طيب اسمع دي
:" في نهر الأردن هناك مكان للتغطيس حيث اغتسل المسيحيون الذين زاروا النهر وهناك المياه هناك داكنة وحلوة يمكن شربها والذي يشرب من هذا الماء المقدس يرتوي، ولا تسبب له أي مرض ولا تسبب أي ضرر لأمعاء الأنسان".
فقلت : واضح ان الموضوع لا يحتاج لعقلاء كمستمعين !!! ماء داكنة ونظيفة ؟
ياراجل دا أن لسه بقولك منهم من يتبول بالنهر ومنهم الجربان ومنهم المعفن ومنهم من يتبرز بالنهر ... وبعد ذلك تقول أن الماء مقدس للشرب ويشفي ولا يسبب ضرر لأمعاء الأنسان ؟ هههههههه
أنا تعبت من الضحك ياصديقي



فقال صديقي : أنت تعرف إن الحجاج والسكان المحليون اعتادوا على الاغتسال وغسل ثيابهم في نهر الأردن بإيمان وعبادة عظيمة لأن اليسوع الذي تعمد فيه قدّس ماءه
فقلت له : انت بتهزر ؟
فقال صديقي : مش مصدقني ؟
فقلت : ههههههههههههه
ماقصدش ! ... دول أعتادوا الأغتسال وغسل ثيابهم ياراجل ... ولسه مصممين إن الماء مقدس وشافي للأمراض ولا يسبب ضرر لأمعاء الإنسان ؟ يالها من عقول .
ومازال الكلام على لساني : فقلت ياصديقي العزيز : سأثبت لك مفاجأة
فقال صديقي : هات ما عندك
فقلت : هل تعلم أن مياة الأردن بها تلوت:
فلقد ارتفعت كمية الأملاح في نهر الأردن لتصل إلى 5000 جزء في المليون بعد أن كانت حوالي 600 جزء في المليون عام 1925 أما نسبة الكلوران فقد ارتفعت إلى 1365 ملغم/لتر في منطقة أريحا خلال العشرين سنة الماضية بعد أن كانت 24 ملغم / لتر .
وهذا التلوث يجعل من المياه غير صالحة للاستهلاك في جميع الأغراض بالإضافة إلى تسببها في كثير من المشاكل الصحية والاقتصادية .
فكيف يدعي المسيحي ان يمكن الارتواء من نهر الأردن دون تكريره وانه غير ضار للإنسان ... هل نُكذب العلم والعلماء ونصدق هرطقة الكنيسة .... فلو اليسوع قدس مياه نهر الأردن فكيف تلوث المقدس ؟
فبعد ذلك أنصرفت لحالي ......

فبعد ذلك أنصرفت لحالي وعلمت أن بعد كل هذه الطقوس الوثنية يبدأ بعدها المرحلة الثانية والتي تبدأ بتلبيس المتعمد الثياب البيضاء التي ترمز إلى نقاوة النفس .. فبعد العماد يرتدي المعمد ثوبا ابيض ، رمز الانسان الجديد والخلود والنقاء وتمام الازمنة.. فالمعمودة ترمز إلى العرس وثوبه إلى المجد المعد له وتبدأ مراسم التثبيت بزيت الميرون وهو المرحلة الثانية
وقد تحدثنا عن هذه المراسم سابقاً (أكذوبة زيت الميرون وفضائح الكنائس علنية..ج1)
وبعد مراسم زيت الميرون يضع الأسقف أو الكاهن يده اليمنى على رأس المعمد وهو يقول : " تكون مباركاً ببركات السمائيين وبركات الملائكة ويباركك الرب يسوع المسيح وبإسمه أمين . ثم ينفخ فى وجه المعمد وهو يقول " إقبل الروح القدس ولتكن إناءاً طاهراً من قبل ربنا " .يسلام على الكاهن أبو نفخه ... واضح إن الكنيسة فيها نَفِيخه تمام
ويتم تلبيس المتعمد طرحة على رأسه وزناراً على وسطه وذلكَ علامة لتثبيته أي قبول حلة المجد بالثالوث.
وتأتي المراسم الثالثة والأخيرة والتي تُسمى بالزياح
الزياح ويعني فرح الجماعة بحلول شخص جديد في قلبها. ويعني أيضاًَ قبول الجماعة .... لهذا الشخص الجديد في حلّته الجديدة.
فتطوف في قلب الكنيسة وهيَ تُرتّل وتحمل الشموع . والزياح يتم من عند جرن المعموديّة أو حوض المعمودية نحو المذبح والدوران ثلاث مرات في توقير دائم للثالوث الأقدس.
الشموع صورة لقناديل العذارى العاقلات المستعدات للدخول مع العريس إلى الملكوت. هكذا. نفوسنا مستنيرة كالعذارى حاملة نور الإيمان. في نهاية الزياح تقرأ الرسالة والإنجيل بما يخص المعمودية المقدسة.، ويتم إعطاء المعمود الجديد القربان، لأن القربان مع المعمودية وسر التثبيت، تشكل كلها مجموعة، اسرار التنشئة.
ويأتي في النهاية صلاة الختام : تدور حول فكرة أن يبقى هذا المعمَّد ثابتاً في إيمانه، أميناً لإلتزامه لكي يستحق الوصول إلى المجد السماوي.
وهذه المراسم تعتبر مراسم عيد الدّنحُ وهو عيد "الظهور الالهي"
فيالها من طقوس ما أنزل الله بها من سلطان فالوثنية تفوح منها ، فالله عز وجل لا يحتاج لكل هذه التخاريف ليُنعم على عبد من عباده بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى .
فالكل يعلم أن القساوسة والرهبان تعمدوا ولكنهم أعتدوا على النساء والأطفال وحبلوا الراهبات واجروهن على الإجهاض وما زالت كنائس العالم تُعاني من هذه الفضائح وتدفع الثمن غالي وقد اغلقت كنائس أبوابها وأعلانت أفلاسها بسبب دفع تعويضات للمعتدى عليهم بدءً ببرسوم المحرقي وانتهائاً بـ ....... لم ينتهي الأمر بعد .
إذن المعمودية ما هي إلا خرافة مصتنعه ومنقوله من الديانات الوثنية التي تأثرت بها المسيحية لدرجة أن الكنائس بدأت ببيع مياه نهر الأردن ورمالها وزيوت ... بحجة أنها مقدسة .



تم بفضل الله كشف الفضائح التي تسترها عنا الكنائس
ولكم الحكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
؟؟؟؟؟(((((هتك أعراض الأطفال تحت اسم
المعمودية

يجب أولاً أن نتعرف على الكهنة الذين يقومون بمهمة التعميد .
قلنا سابقاً بأنه قد تم توجيه سؤال في هذا الصدد وعن سمعة الكاهن المعمدان فقيل :
هـل تسـرى مفـاعيل المعموديـة إذا كان الكـاهـن الذى يجربها سيئ السمعة ؟
فكان الرد : .
النعم التى نأخذها فى المعمودية هى من الله وليست مـن الكاهن وهـى تتوقف على مواعـيد الله و لا تتوقف على سيرة الكاهن فالكاهن كساعى البريد .
فهولاء هم الذين يقومون بالتعميد :
كاهن يتحول إلى إمرأة

فإن كان ساعي البريد محترم أو غير محترم ,, مأدب وأو قليل الأدب ... طاهر ام نجس ... مش مهم يلعب بأجساد المسيحيين نساء واطفال ورجال بيده كما يشاء ... وكله تحت ستار المعمودية

فالكل يصرخووووووووووووووون
لا للمعمودية لا للشذوذ لا للصليب لا للكنيسة لا للمسيحية

فالمسيحية ما هي إلا كبارية يُباح فيها كل شيء ، فلا عرض ولا شرف ، فالأمانة عندهم معدومة والأخلاق ضاعت عندما فسدت مبادئهم وضاعت أصول المخطوطات التي كتبها تلاميذ يسوع .
فقبل أن نتطرق للجزء الثالث يجب أن نطرح السؤال يبين من خلاله مدى الفساد الذي هو سمة الديانة المسيحية :

ما هذا ؟

إنحطاط أخلاقي ليس له مثيل
هل تعلم تحت أي مُسمى وجدت هذه الصورة ؟
الدعارة المسيحية
فهذه صورة تُبين مدي وحجم الدعارة والفساد الذي حل على المسيحية من أول يوم نشأت فيه ، فهكذا ينتهكوا أعراض وشرف الأطفال ، وهكذا يختاروا القساوسة والرهبان .. فالقس لا يصبح قس ولا الراهب لا يصلح راهب إلا إذا مر بهذه المراحل القذرة التي ليس لها أساس في كتابهم أو في كُتب عبدة الأوثان والبقر والأفاعي وعبدة النار ... فهم أكثر أحتراماً مما يحدث خلف كواليس الكنائس والأديرة ودور عبادة عبدة الصليب.

ولذلك وجدنا أن المسلمين يقومون الآن بتطهير الكرة الأرضية من مثل هذه الأفعال النجسة بشراء الكنائس وتطهيرها من هذه الخرافات وتحويلها إلى مساجد (انقر هنا) ليشعر الأطفال بآدميتهم بعيداً عن بدع الكنائس والقائمين عليها من أهل الفسق كالقساوسة والرهبان والأساقفة .
هذه الصور ليس لي شأن بها بل هي منتشرة على شبكة المعلومات نقلها لنا أفراد تركوا المسيحية وقدموا لنا الأسباب الرئيسية التي دفعتهم لذلك .
فلا تلومني بل لوموا أنفسكم ، ولا تتهمونني بل حاكموا أنفسكم ، ولا تسألوني بل اسألوا أنفسكم . لم تكتفي الكنيسة بكل هذه الفعال
لم تكتفي الكنيسة بكل هذه الفعال بل اخترعوا أكذوبة اسمها معمودية الأطفال .
فواللهِ لو نزل رجل عاقل من أحد الكواكب (وهذا لا يعني أننا نقترح أن الكواكب مسكونة) ليزور أرضنا هذه واعطيناه الكتاب المدعو مقدس وطلبنا منه أن يستخرج لنا معمودية الأطفال فإنه لن يستطيع أن يجد في أي موضع من الكتاب ما يعُلن به عن معمودية الأطفال لأنها ليست موجودة .


كل الطوائف تقر وتعترف بأن معمودية الأطفال قد تبنتها الكنيسة في حوالي القرن الثاني الميلادي وإنها ليست حسب تعليم الكتاب المدعو مقدس ، فأول من أشار إلى معمودية الأطفال هو الشاذ / ايريناوس أسقف ليون من خلال كتاباته التي ظهرت في أواخر القرن الثاني الميلادي. أما تشارلز ماكنتوش، المشهور بتفاسيره لبعض أسفار الكتاب المدعو مقدس، وخصوصاً أسفار موسى الخمسة، فقد قال عن المعمودية بأنه "خلال الاثنين والثلاثين سنة التي درس فيها كلمة الله قد فتش ولو على آية واحدة تعلّم بصورة مباشرة عن معمودية الأطفال فلم يجد" .
وإليك ما جاء في دائرة المعارف الكاثوليكية عن المعمودية:
"في العصر الرسولي، كما في التدبير اليهودي، كانت المعمودية تتم بلا حوض، في البحر، أو في البرك أو في الينابيع الجارية أو البحيرات. ومع مرور الزمن وتقلص عدد البالغين المعتمدين بقصد إدخالهم إلى المسيحية، تفشت ممارسة معمودية الأطفال، مما دفع إلى تغيير حوض المعمودية. فبدلاً من أن يكون حوضاً متسعاً على سطح الأرض، بنوا حوضاً يبلغ ارتفاعه من ثلاثة إلى أربعة أقدام ليتمكن الخادم من الإمساك بالطفل فوق فتحته، أو بناء حوض من الحجارة القوية يرتكز على أرض الكنيسة، واصبح تغطيس الأطفال هو قانون المعمودية. كما وتبنوا هذه الممارسة أيضاً في حالة البالغين إذ كان الحوض متسعاً بما فيه الكفاية بحيث يسمح بتعميدهم بالتغطيس.
انتهى


لقد خرجت الطوائف المسيحية بقانون عجيب ليس له اصل يقول: اعلم يا ولدي أنك لما كنت طفلا كنت عبدا للشيطان، وأراد والداك عتقك منه بالمعمودية المقدسة، وسألا مسكنتي أن أضمنك من كاهن الكنيسة، وأجحد عنك الشيطان الذي كنت أنت من أجناده قبل المعمودية، وقد جحدت عنك الشيطان واعترفت عنك بالمسيح له المجد، وقد أكلت من جسد المسيح وشربت من دمه وصرت هيكلا للروح القدس


من أين جاءوا بهذا الكلام ؟ الله أعلم

ولكن الواضح إنها مصالح شخصية يسعى لها رجال الدين المسيحي لكي لا ينسحب البساط من تحت أرجلهم وتذهب أموال التبرعات هباءً دون أن تعود عليهم بالنفع .

لذلك فمعمودية الأطفال ليست كتابية للأسباب التالية:
قالوا وقلنا :
1. إذا كان الإنسان قد اعتمد طفلاً فمعموديته ليست كتابية لأن الإيمان والتوبة يجب أن يسبقا المعمودية ، ولقد أقر يوحنا المعميدان بأن المعمودية للتوبة من الذنوب ، فمتى أذب الطفل ؟
2.لنفرض أننا عمدنا طفلاً ثم بعد أن كبر رفض الإيمان بالمسيح فماذا تنفعه المعمودية يا ترى؟ والجواب لا تنفعه شيئاً البته. إذن لماذا لا يعتمد بعد الإيمان؟ ولنفترض أن الكبير تعمد وبعدها رفض الإيمان بالمسيح فعتنق دين آخر أو فعل كما فعل برسوم المحرقي أو يفعل كما يفعل الآن رجال الدين المسيحي من تحرشات جنسية وسرقة والإتجار في المخدرات ؟

فإن كانت المعمودية لا تنفع الطفل ما لم يؤمن عندما يكبر، فلماذا إذاً لا ينتظر حتى يكبر ويؤمن وبعدها يعتمد ، وحتى لو تعمد بعد أن يكبر فبماذا سينفعه التعميد ؟ ألم يكن برسوم المحرقي وغيره من القساوسة والرهبان التي تملئ أخبارهم القذرة شبكة المعلومات آية للجميع علماً بانهم تعمدوا وعمدوا بعد إيمانهم؟
خرافات وخزعبلات وتخاريف وثنية .
رؤيا يوحنا 21
8 أمّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤْمِنينَ والأوغادُ والقَتَلةُ والفُجّارُ والسَّحرَةُ وعَبَدَةُ الأوثانِ والكَذبَةُ جميعًا، فنَصيبُهُم في البُحَيرَةِ المُلتَهِبَةِ بِالنارِ والكِبريتِ

3. المعمودية هي شهادة علنية أمام الناس يعلن فيها المعتمد إيمانه بموت يسوع ودفنه وقيامته (على حسب إيمان عبدة الصليب)، لأن يسوع يقول: "فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدّام أبي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدّام الناس أنكره أنا أيضاً قدّام أبي الذي في السموات". (متى 10: 32 _33) ، فكيف ومتى أعلن الطفل هذا الإيمان ؟ فالطفل لا يقدر أن يعترف بإيمانه باليسوع وهو طفل صغير.

كل طائفة تدعي أنها هي الطائفة المؤمنة الحقيقية .. والدليل على ذلك هو اننا نجد المسيحيين يتفاخرون بالمسيحية العالمية وانتشارها ولكن عند عرضنا للثلاثة أجزاء الخاصة بزيت الميرون عليهم تجد كل طائفة تتنصل من هذه الأفعال ومن الصور الجنسية لتلصقها بالطوائف الأخرى علماً بأن مصادرنا كلها مصادر مسيحية وتحتوي على جميع الطوائف اقباط كانت أو كاثوليكية
أو بروتستانتية ..إلخ

وقالوا :
"وكان قبلاً في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلاً إنه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زماناً طويلاً بسحره. ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً ونساء". (أعمال 8: 9 _ 12).
فمن هذا الكلام نرى أنهم من كبيرهم إلى صغيرهم كانوا يتبعون سيمون الساحر لكنهم لما صدقوا فيلبس اعتمدوا رجالاً ونساء ، وليس من الصغير إلى الكبير.
ونقطة أخرى مهمة نراها في هذا العدد هي "لما صدقوا فيلبس"، فالتصديق لكلمة الله والإيمان بها هما شرطان أساسيان يجب توفرهما في الشخص قبل المعمودية ولكن بعد المعمودية هوا حر...
إذن : فأين الأطفال من كل هذا ؟
هذه الصور للرد على المسيحي الجاهل الذي
يدعي أن البنات يتعمدوا في سن 80يوم فقط
هل هذه الطفلة عمرها 80 يوم ؟

1. إن أمر يسوع لتلاميذه أن يذهبوا ويتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس، فالتلمذة في هذا النص كما نرى تسبق المعمودية أي يجب على المعتمد أن يفهم أولاً عن خلاصه بموت يسوع ثم يتتلمذ وبعد ذلك يعتمد. فهل من الممكن أن تتلمذ طفلاً؟
2. إن معمودية الطفل في الكنائس التقليدية هي لمغفرة الخطايا (اصحاب العقول في راحة) ولكن كما سبق وبيّنا بأن المعمودية لا يمكن أن تغفر الخطايا. فعندما كان أبلوس وبولس في كورنثوس وجدا تلاميذ كانوا قد تعمدوا بمعمودية يوحنا. فقال لهم بولس: "إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي يسوع. فلما سمعوا اعتمدوا (ثانية) باسم يسوع". (أعمال 19: 4 _ 5).
(نقلاً عن مواقع مسيحية وليس كلامي ... الدليل)

إن كلمة ( معمودية ) بحد ذاتها تعني ( اغتسالا )

إذن ما هو الهدف الأخلاقي وراء ذهاب المسيحي للكنيسة ليغتسل بأيدي كاهن او راهب أو قس كانوا ذات سمعة طيبة ام لا ؟

نحن عندما نتحدث في هذا الأمر نضع أمام أعيننا النساء قبل الرجال والأطفال قبل الجميع ، لأن لو كان الرجل المسيحي ديوس ولا يهمه ما يُفعل بزوجته أمام عينه من الراهب أو الكاهن ، ولو كانت المرأة ليس لديها حياء وهي تَعرض جسدها ومفاتنها أمام الراهب او الكاهن وهو يفترسها بأعينه ... فما ذنب الأطفال الذين تنتهك طفولتهم امام آبائهم دون أن تتحرك له مشاعر رجولية أو مشاعر النخوة .
إن حيوان الخنزير هو من الحيوانات التي لا تغِير على إناثه لأنه ديوس، فمن الواضح أن كثرة أكل الخنازير جعلت المسيحي يتطبع بطبع الخنازير

فقد أعلن موقع christpal المسيحي

أن المعمودية أصبحت اليوم حفلة خاصة يغيب عنها روح الإيمان الواعي والملتزم، وتهيمن عليها الاهتمامات الدنيوية من تصوير ولباس وما شابه .



وهذا مصدر الصورة لكي لا يقال أنني أفبرك صور وهي صورة تثبت التعري هو سمة التعميد لأن الروح القدس مزاجه كده ! انقر هنا(baptism)
ولا نخفي على حضراتكم أن الجنس والتحرش هم من الاهتمامات الدنيوية للطرفين (الكاهن والضحية)
ولقد استحدثت الكنيسة طقوس جديد للمعمودية ، ومن أهم هذه الطقوس ..
البصق
نعم البصق ... شفتم العبط وصل لذروته إزاي
يقول موقع christpal

اقتباس


بعد أن يسأل الكاهن الضحية ثلاثا ً: أترفض الشيطان وكل أعماله وجميع ملائكته وكل عباداته وسائر أباطيله؟ يقول له انفث وابصق على الشيطان. هذا الطقس البسيط مهم جداً. أنت عندما تبصق على شيء فهذا يعني أن نفسك تمقت هذا الشيء وترفضه. وبما أنك تمقت الشيطان فأنت ترفضه فعلياً خلال المعمودية وتدير وجهك عنه، بالرفض والبصاق أنت تكسر الرباط القديم مع الجحيم وتعلن الحرب على الشرير وتبدأ الصراع معه


فالبصق في المسيحية يهدف إلى محاربة الشيطان ، وهذا ما أشار إليه الكتاب المدعو مقدس عندما حارب الناس اليسوع بالبصق عليه لأنه شيطان كان هدفه السلطة والملك وسرقة كرسي داود وكرسي قيصر .
مت 26:67

حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه . وآخرون لطموه


وقد وصل حال التخلف والشعوذة بالكنيسة إلى ذروتها ، فقد أدعو أن هناك صلوات لمباركة المياه


.... ففي صلاة تقديس المياه يصلي الكاهن لكي تعود المياه إلى ما كان يقصد منها الله عند الخلق ، ولا أعرف ما هو التغير الذي حدث للمياه عندما خلقها الله في البدء عن ما هي عليه الآن ؟ يمكن علشان مواسير الصرف الصحي اختلطت على مواسير مياه الشرب فوجدت الكنيسة حل لهذا الأحداث فبخروا المياه بالبخور وطلاسم الشعوذة لينفصل الصرف الصحي عن مياه الشرب أنظروا إلى الرجل الدين المسيحي الحقير وهو يضع يده على صدر هذه البنت المسكينة وهي منشغلة ومصدومة بما يحدث لها وهو يتمتع بمفاتنها التي بدأت تظهر لها ... هؤلاء هم اتباع يسوع

لا حول ولا قوة إلا بالله

قبل أن نكمل هذا الموضوع أستحلفكم بالله أنظروا إلى هذه الضحية وكيف يعتدي رجال الدين المسيحي على أنوثتها بحجة التعميد .

Baptized

نزلت الضحية الحوض

وضع الكاهن يده على صدرها الظاهر للجميع

ثم وضع يده على مقربة من مؤخرتها


وبعدها تم التغطيس بحجة المعمودية

فعاد مرة أخرى ووضع يده على صدرها

ثم بعد ذلك احتضنها

هل هذه أخلاق سوية ؟
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل نبدأ في الجنس والخلاعة ، فبعد مباركة المياه يطلب الكاهن من المسيحي أن ينزع ثيابه ( وينطبق هذا على البالغين فيما يبقى بالنسبة للأطفال منوطاً بمدى شعور الأهل بمسؤولياتهم المسيحية من كتاب : أؤمن وأعيش / المطران لويس ساكو / بغداد 1994).
فبالنسبة للقديس كيرلس الأورشليمي خلع المستعد للاستنارة ثيابه هو صورة لخلع الإنسان العتيق الخاطئ والفاني . إذا كانت المعمودية موتاً وقيامة مع يسوع ، فإن عرينا هو لليسوع العاري على الصليب. إنه أيضاً صورةً لآدم وحواء اللذين كانا، قبل السقوط، عاريين وبلا خجل، أي في حالة البراءة الأصلية.
ياسلااااااااااااام على الأدب والخلاق !

وهذا الكلام يؤكد لنا أن اليسوع صُلب وهو بلبوص .
فلقد تعرى يسوع مرتين عندما تم القبض عليه وعند صلبه.
المرة الأولى عندما تم القبض عليه
مت 27:31
وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب
والمرة الثانية عندما عُلق على الصليب
مت 27:35
ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها . لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة
يعني كان فُرجة ومُسخة للجميع وعورة الرب يراها الجميع ، ومن المؤكد طعباً أن اليهود سلطوا أطفالهم برمي المصلوب بالطوب ومن المؤكد أن هناك رسامين من اليهود رسموا عورة يسوع... ومحافظة على الحياة الذي فقدته المسيحية لن أنشر هذه الصور احتراماً للمبادئ الإسلامية .
فماذا بعد كل هذا يظن المسيحي منا رد على هذا الشذوذ ؟


أنظروا إلى الصورة السابقة وانظروا أين يد الكاهن يده اليسرى ، إنها في دبر الطفل الرضيع ، فياله من شذوذ ... ما ذنب هذا الرضيع المسكين عندما يقبل الأب او الأم بالسكوت على هذه الأفعال بأطفالهم ، وهل سيقبل هذا الرضيع بمثل هذه النجاسات لو خيرناه بتأدية هذا الطقس القذر ام لا ؟


وهذه صورة أخرى لشابة ضحية لخنزير يضع يده اليسرى على ظهرها واليد اليمنى على يديها لتتحول بعد ذلك عند التغطيس إلى صدرها ، وأرجل وافخاد عراه لا تجد ما يسترها من عيون تزني وقلوب تشتهي .


ماذا يفعل الضحية تحت ؟
وهذا رجل مغفل يؤمن بخرافات ويتبع شياطين وينزل امامهم الجميع عاريا تماما كما ولدته أمه والكل يتفرج على عورته من اجل الرب والروح القدس الذي يتلذذ بالجنش والشذوذ

ولم تكتفي الكنيسة بكل هذه الأفعال الفاحشة إلا أنهم رأوا أن للحيوانات دور هام جداً في المعمودية لأن الروح القدس يتكيف عندما يدخل في هذه الحيوانات من أدبارها (مداخل ومخارج الجسد) ، فكما نعرف من قبل أنه لا فارق بين البهيمة والإنسان كما جاء بالبايبل فالكل سواء ... فليس للانسان مزية على البهيمة (جا 3:19 )

والمفاجأة؟؟؟؟؟؟)(((((((الدهن بزيت الابتهاج

يجب أولاً أن نوضح نقطة لتكون أكثر وضوحاً للجميع .
دائماً ابداً يتفاخر المسيحي بهذا الزيت أو هذه الخلطة العظيمة التي تتجمع من مواد العطارة مضاف إليها الحنوط الماخوذ من مدفن المصلوب الذي مر عليه ألفي عام وكأن هذه الخلطة مازالت صالحة للإستعمال الآدمي المباشر .
وقد تم الكشف عن كل ذلك في الأجزاء السابقة .. ولكننا الآن بصدد أمر اكثر خطورة .
فمن خلال الجزء الثالث من زيت الميرون نقدم لكم سر خلطة العطار وهي :

عطر الذبابــة
جامعة10/1
الذباب الميت ينتن ويخمر طيب العطّار
من هو هذا العطار ؟
خروج
37: 29 و صنع دهن المسحة مقدسا و البخور العطر نقيا صنعة العطار

Exodus 37:29
And he made the holy anointing oil and the pure, fragrant incense of spices, the work of a perfumer

خروج
30: 25 و تصنعه دهنا مقدسا للمسحة عطر عطارة صنعة العطار دهنا مقدسا للمسحة يكون

Exodus 30:25
You shall make of these a holy anointing oil, a perfume mixture, the work of a perfumer; it shall be a holy anointing oil

لاحظ أخي الكريم أن سفر الجامعة أوضح لنا من قبل أن عطر العطار مُخمر من الذباب الميت المتعفن ، وكما نعلم جيداً أن العفن هو أصل الخميرة ولا خميرة بدون تعفن .

فكيف يقبل المسيحي أن يتفاخر بعطر العطار المتخمر من الذباب الميت ؟
وما يثير التعجب هو أنه خلال خلع ثياب الموعوظ يتلو الكاهن صلاة لتبريك الزيت أبو ذباب معفن كي يدهن الموعوظ ، وهكذا يصبح الموعوظ مستعداً لاقتبال النور الإلهي من خلال مخارج ومداخل جسده (الدبر و فرج المرأة ودبرها ) ، فالقديس امبروسيوس أسقف ميلان وغيره من آباء الكنيسة يشبّهون دهن جسد الموعوظ بالزيت بدهن جسد المصارع قبل نزوله إلى حلبة القتال .... ياسيدي

بعد مباركة الزيت يمسح الكاهن الموعوظ بالزيت أولاً على جبهتيه وعلى صدره "لشفاء النفس والجسد"، ثم على أذنيه "لسماع الإيمان"، ثم على يديه قائلاً "يداك صنعتاني وجبلتاني"، وأخيراً على رجليه قائلاً "ليسلك في سبيلك يا رب"..... ياسيديىىىىىىىىى على النور الإلهي وهو يحل على صدر وعلى أرجل وأفخاد الموعوظ ... ويابخته يا هناه الكاهن لما يكون الموعوظ بنت او إمرأة .... دا حيظبت الموعوظ للروح القدس تماما .

فلو قال المصدر أن الكاهن سيدهن قدم الموعوظ لقلنا أن الأمر هين والحكاية كلها قدمين وخلاص ، لكن دا قال (رجليه) وطبعاً الفارق كبير ... فالقدم جزء من الأرجل والأرجل تبدأ من مفصل الحوض إلى الأصابع ... يعني الموضوع كله جنسي بحت ولكن بتلاعب لفظي وفي وقت الدهن لن يملك الموعوظ (رجل أو امرأة) الأعتراض وإلا أصبح الموعوظ غير مؤمن فالروح القدس تغضب وتمشي زعلانة فالموضوع كله شكة دبوس وخلاص .

السؤال : وهوا الروح القدس ميعرفش يخش إلا عن طريق هذه القاذورات والتدليك والتحسيس على أجساد النساء ؟

بعد الدهن بالزيت يأخذ الكاهن الموعوظ ويعمّده بالتغطيس الثلاثي قائلاً: "يعمَّد عبد الله.. على اسم الآب والابن والروح القدس" وبذلك يصبح الموعوظين مستعدين للدخول في الإيمان المسيحي لأن الإيمان في المسيحية لا يأتي إلا بتنحي المرأة عن شرفها والرجل عن رجولته .




ولكن هذه الفضائح أكيد لها أخر ، فبعد التغطيس يُلبَس المعمود ثوباً أبيض رمزاً لحياة القيامة التي عبر إليها وللبراءة التي يجب أن تميّزه. فقبل المعمودية خلع المعمود الإنسان العتيق والآن يلبس الإنسان الجديد واضعاً أمام عينيه هدفاً وحيداً: اليسوع ..... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

انظروا إلى هذا الجاهل
إنها أمة ضحكت من جهلها الأمم
فهذه الخلاعة ليس لها هدف غير التعري من أجل اليسوع .
طيب : ماذا كان هدف يسوع عندما خلع ملابسه ولم يستره شيء وظهر قُبله ودبره امام تلاميذه ليمسح ارجلهم ؟
يو 13:5
ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها
ولا تخفي الكنيسة سراً ، فمن قَبل اليسوع فعليه الطاعة ومن طلب الشرف والعفة ورفض هذه النجاسات فالنار مثواه وأصبح معترض غير مؤمن .
فبعد المعمودية يمسح الكاهن المتنصر بالميرون المقدس في عدة أماكن من جسده ، ويقول في كل مرة: "ختم موهبة الروح القدس" ، ولا ننسى بأن هذا الختم سيمر على صدر وسُرة وأرجل المرأة كما هو الحال للرجل ، فهكذا معمودية الكبار. فبالميرون ستحول هؤلاء الضحايا إلى قطيع يسوع المسيح .
فالقديس غريغوريوس النيصصي يتحدث عن هذا الختم على أنه "ضمانة حفظنا وعلامة ملكيتنا" .... فلا ضمان ولا حافظ إلا بالتنازل عن العفة والشرف والكل عراه من أجل قبول اليسوع .
فيأتي بعد ذلك حفل ترضية للضحية (الملقبة بالزياح)






فيقوم به أعضاء الكنيسة ليضحكوا على المسكينة أو المسكين الذي تخرم جسده بأصابع الكاهن فيدور ثلاث مرات حول جرن المعمودية الذي تم به التحرش تحت ستار الروح القدس حامل الشموع وصور لأم الرب الشاهدة على هذه الحفلة الجنسية الشاذة .. والموعوظة أو الموعوظ العبيط فرحان بهذا الهبل المقدس .
التعري مرة أخرى ... حاجة تقرف
فبعد هذه البدع يتم مرة أخرى التعري للضحية لغسله من زيت الميرون لكي لا يبقى زيت الميرون المقدس على المعمود بحجة أنه سيستهتر به ، ففضلوا أن يلقون بهذا الزيت المقدس في بلاليع المجاري والصرف الصحي مع البراز والبول والحشرات والفئرات ليتعمدوا هم الأخرين ، فالبراز له مكانة خاصة عند يسوع عندما امر بأكله .
حز 4:12
وتأكل كعكا من الشعير . على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم
فهل سأل المسيحي نفسه لماذا رفض يسوع تعميد الناس مخالفاً لنبوءة يوحنا ؟ ، وما معنى سيعمدكم بالنار ؟
مت 3:11
انا اعمدكم بماء للتوبة . ولكن الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه . هو سيعمدكم بالروح القدس ونار
يو 4 : 1-2
فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير و يعمد تلاميذ اكثر من يوحنا ، مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
فيقول تادرس المالطي : اهتم السيد المسيح أن يكرز ويجتذب الناس إلى الإيمان به، ثم يسلمهم لتلاميذه للعماد. ولعل السيد المسيح لم يقم بالعماد بنفسه لكي لا يفتخر هؤلاء المعمدون على غيرهم بأنهم نالوا العماد من يد المسيح مباشرة
إذن بشارة يوحنا بما جاء عن لسانه بإنجيل متى لم يُقصد بها يسوع لأن يسوع لم يعمد احد كما جاء بإنجيل يوحنا وعن لسان تادرس الملطي .
فمن الذي كان يقصده يوحنا في نبوءته ؟


تعميد فروج النساء



أخي الكريم .. أختي الفاضلة .

ما سنقوم بطرحه الآن يحتاج منك ان تتخيل الموقف بدقة متناهية .. بإمرأة قد تكون حامل في الأشهر الثلاثة الأولى أو قد لا تكون حامل كما سيتضح لنا فيما بعد ويأمرها رجال الدين بالكنيسة بأن تخلع ملابسها بالكامل امام بابا الفاتيكان أو أي قس اخر فتمدد جسدها على سرير مُعد خصيصاً لها ثم تفتح ارجلها وترفعها على الأكتاف كما هو واضح في صورة بابا الفاتيكان ، ثم يبدأ هذا النجس القذر بالجلوس امام عضوها الجنسي مباشرةً ثم يدابع عضوها الجنسي لكي تتراخي عضلاته ثم يُدخل يده بداخل عضوها الجنسي حتى يتأكد من الوصول لحالة استسلمت فيها هذا المرأة للموقف ثم يأتي بسلكه قصيرة على رأسها قطعة من القطن عليها زيت الميرون المقدس ثم يبدأ بإدخال هذه السلكة ويده معها داخل عضوها الجنسي بحجة تعميد الجنين داخل الرحم ثم يُخرج يده والسلكة منها وبعد ذلك يأتي هذا القذر بماء يطلق عليه ماء مقدس فيدخله داخل عضوها الجنسي بحجة تعميد الجنين بماء المعمودية المقدس ويقف بجانبه قس أو راهب او كاهن كلب يتلوا عليها كلمات التعميد والمرأة أمامهم عارية تماماً وكل تركيزهم على عضوها الجنسي الذي اصبح بين ايدهم يفعلوا ما يشاؤون كما يشاؤون وقتما يشاؤون .
والأعجب من ذلك أن هناك من النساء من لم تكن حامل لأن حملها طلع كاذب، وهناك أجنة مات بسبب هذه القاذورات والتخلف وكأننا نتحدث عن عملية إجهاض فبرر هؤلاء القساوسة فعلتهم بقول : أن الجنين مات وأصبح مستريح في رحم مملكته المقدسة
يا سادة إنها الديانة المسيحية التي فاقت كل الحدود والتي اعادة لنا العصور الجاهلية مرة أخرى
.

المسيحية
أمة ضحكت من جهلها الأمم



أترككم لترجمة أصل الموضوع ومرفق المصدر ..





In-Utero Baptisms Prove Controversial

في محاولة لادعاء أن حياة الإنسان تبدأ من مرحلة الجنين، وأن كل الأجنّة لديها روح، فإن رجال الدين يشجعون تابعيهم في أنحاء البلدان لِأَن يقوموا بتعميد أبنائهم في غضون الثلاثة أشهر الأولى للحمل، أو بمجرد تكوين جبين لهم( ناصية).
إن شعائر التعميد داخل الرحم تتطلب:
• أن يتم دَهن الطفل بزيت، مثلاً عن طريق قطعة قصيرة من السلك وعليها قطعة من قطن(مَسحة) بها زيت مقدس، من خلال مهبل الأم، داخل رحم الأم، ويتم دلك جبين الجنين بها
• وبعد ذلك يتم دفع تيار من الماء المقدس داخل رحم الأم، بينما يقوم رجل الدين أو القس بترتيل كلمات التعميد.
رجال الدين البروتستانتين مثل بات روبيرتسون قد حمّلوا تابعيهم هذه العملية كوسيلة لوضع نهاية للسؤال عن مصير جنين الإجهاض، والموت للجنين الغير مكتمل،والأسباب الأخرى لموت الأجنة، فضلاً عن " أن نُري هؤلاء القائمين بالإجهاض غير الشرعي أننا سنذهب إلى حيث قد ذهبوا".
في حين مجّد البعض عملية تعميد الأجنة، فإن هناك آخرون قد رأوها عملية غير مقبولة وكريهه:

* كانديس ويلسليي هي أم حامل، أعربت عن عدم ارتياحها لتعميد ابنها، الذي استغرق حوالي الساعتين ونصف الساعة، والتي انتهت بتيار مضغوط مندفع من الماء المقدس البارد، وتضيف أنها مع ذلك قد شعرت بأنها قد طهرت من الخطيئة بعد ذلك، وأنها نَضِرة كصباح ربيعي ويُغَلَّف صوت ويلسلي بالإحباط من هذا التعميد وهي تقول: أنها بعد ذلك اكتشفت أنها لم تعد حامل!
ولكن رجال الدين أخبروا ويلسلي:" أن ابنها الآن مستريح في رحم مملكته المقدسة"!!!

ثار جدل كبير حول هذا الموضوع بعد أن أقرت المنظمة الطبية الأمريكية بأن التعميد قبل الميلاد هو خطر على الأجنة، حتى لو تم التعميد من قِبَل أطباء متخصصين، ولكن اليمين المسيحي قد ردّ بأنهم ليس لديهم أية نيّة لأن يقبلوا التعميد من الأطباء المعتمدين.

* قال القس النظامي ألبرت فالكامي: " إن هذا جد سخيف" فكما لن تذهب لقس من أجل إجراء عملية جراحية، فلماذا إذاً تذهب لطبيب من أجل التعميد؟!"
وعندما سئل فالكامي الخبير بالتشريح النسائي أصر على: " كل القساوسة عندهم معرفة بحكم العمل بهذه المنطقة" ، وأضاف:" هذه هي أول مرة أقحم فيها حقاً هنا".
ووراء هذا الجدال بين الكنيسة والمنطمة الأمريكية الطبية، فإن الجدل قد عَلا بعد التعميد السري الذي تم لجنين امرأة فاقدة الوعي، هذا التعميد في منتصف الليل قد تم بزعامة الاب: فيكتور روسيكوس، وبعض معاونيه.

* قال شهود العيان: أنهم رأوا عدة رجال يرتدون السواد قد دخلوا غرفتها في وقت متأخر من الليل.
وقال ثيودور دوبونت مريض بالعناية المركزة: " كانوا صامتين رشيقين" وأقول أنهم بملابسهم إما قساوسة وإما نينجا، وإن كنت لم أرَ من قبل نينجا يضعون تيار مائي في رحم امرأة، بينما يمررون انفسهم بتكرار"
النقاش الآن حول ما إذا كان من حق أب الجنين أن يطلب تعميد ابنه، بين الذين يتمسكون بالقانون الفيدرالي، وبين شريعة الله.

* علّقّ الأب بنديكيت السادس عشر:" إذا أدرنا ظهورنا لشريعة الله، فقد أدرنا ظهورنا للصواب"، وذلك قبل أن يمد يده في رحم حفيدة أخيه لتعميد الجنين من قرابته.
الكثير من الأوراق تنتظر موافقة الكونجرس لتنظيم التعميد داخل الرحم من أجل سلامة الأمهات وأطفالهن.
مع هذا، يخشى الكثيرون من قانون ينظم متى أو إذا ما كانت المرأة تستطيع أن يجرى لها تعميد قبل الميلاد، سيتعارض مع حقها الأول في حرية العقيدة.



" لا تسمحي للحكومة بأن تتدخل في رحمك"




هكذا قال القس بات روبرتسون بوضوح شديد ، من خلال برنامج تليفزيوني " هذا جسدك، وابنك، فأرسلي رسالة لهؤلاء السياسيين اللادينيين في واشنطن، واجعليهم يعلموا أن القوة العظمى التي تريديها في رحمك هي الإله"

ولا حول ولا قوة إلا بالله





كتبة الاخ :السيف البتار

غير معرف يقول...

)))))))))))))))))))))((حيل القساوسة قديما((((((((((((((((((((


يقول شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله فى كتابه (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)

فصل # والخوارق التي تضل بها الشياطين لبني آدم مثل تصور الشيطان بصورة شخص غائب أو ميت ونحو ذلك ضل بها خلق كثير من الناس من المنتسبين إلى المسلمين أو إلى أهل الكتاب وغيرهم وهم بنو ذلك على مقدمتين # إحداهما أن من ظهرت هذه على يديه فهو ولي لله وبلغة النصارى هو قديس عظيم # الثانية أن من يكون كذلك فهو معصوم فكل ما يخبر به فهو حق وكل ما يأمر به فهو عدل وقد لا يكون ظهرت على يديه خوارق لا رحمانية ولا شيطانية ولكن صنع حيلة من حيل أهل الكذب والفجور وحيل أهل الكذب والفجور كثيرة جدا فيظن أن ذلك من العجائب الخارقة للعادة ولا يكون كذلك مثل الحيل المذكورة عن الرهبان

# وقد صنف بعض الناس مصنفا في حيل الرهبان مثل الحيلة المحكية عن أحدهم في جعل الماء زيتا بأن يكون الزيت في جوف منارة فإذا نقص صب فيها ماء فيطفو الزيت على الماء فيظن الحاضرون أن نفس الماء انقلب زيتا # ومثل الحيلة المحكية عنهم في ارتفاع النخلة وهو أن بعضهم مر بدير راهب وأسفل منه نخلة فأراه النخلة صعدت شيئا شيئا حتى حاذت الدير فأخذ من رطبها ثم نزلت حتى عادت كما كانت فكشف الرجل الحيلة فوجد النخلة في سفينة في مكان منخفض إذا أرسل عليه الماء امتلأ حتى تصعد السفينة وإذا صرف الماء إلى موضع آخر هبطت السفينة # ومثل الحيلة المحكية عنهم في التكحل بدموع السيدة يضعون كحلا في ماء متحرك حركة لطيفة فيسيل حتى ينزل من تلك الصورة فيخرج من عينها فيظن أنه دموع # ومثل الحيلة التي صنعوها بالصورة التي يسمونها القونة

بصيدنايا وهي أعظم مزاراتهم بعد القمامة وبيت لحم حيث ولد المسيح وحيث قبر فإن هذه صورة السيدة مريم وأصلها خشبة نخلة سقيت بالأدهان حتى تنعمت وصار الدهن يخرج منها دهنا مصنوعا يظن أنه من بركة الصورة # ومن حيلهم الكثيرة النار التي يظن عوامهم أنها تنزل من السماء في عيدهم في قمامة وهي حيلة قد شهدها غير واحد من المسلمين والنصارى ورأوها بعيونهم أنها نار مصنوعة يضلون بها عوامهم يظنون أنها نزلت من السماء ويتبركون بها وإنما هي صنعة صاحب محال وتلبيس # ومثل ذلك كثير من حيل النصارى فجميع ما عند النصارى المبدلين لدين المسيح من الخوارق إما حال شيطاني وإما محال

بهتاني ليس فيه شيء من كرامات الصالحين # وكذلك أهل الإلحاد المبدلين لدين محمد الذين يتخذون دينا لم يشرعه الله ورسوله ويجعلونه طريقا إلى الله وقد يختارونه على الطريق التي شرعها الله ورسوله مثل أن يختاروا سماع الدفوف والشبابات على سماع كتاب الله تعالى فقد يحصل لأحدهم من الوجد والغرام الشيطاني ما يلبسه معه الشيطان حتى يتكلم على لسان أحدهم بكلام لا يعرفه ذلك الشخص إذا أفاق كما يتكلم الجني على لسان المصروع وقد يخبر بعض الحاضرين بما في نفسه ويكون ذلك من الشيطان فإذا فارق الشيطان ذلك الشخص لم يدر ما قال ومنهم من يحمله الشيطان ويصعد به قدام الناس في الهواء # ومنهم من يشير إلى بعض الحاضرين فيموت أو يمرض أو يصير مثل الخشبة # ومنهم من يشير إلى بعض الحاضرين فيلبسه الشيطان ويزول عقله حتى يبقى دائرا زمانا طويلا بغير إختياره

# ومنهم من يدخل النار ويأكلها ويبقى لهبها في بدنه وشعره # ومنهم من تحضر له الشياطين طعاما أو شيئا من لادن أو سكر أو زعفران أو ماء ورد ومنهم من تأتيه بدراهم تسرقها الشياطين من بعض المواضع # ثم من هؤلاء من إذا فرق الدراهم على الحاضرين أخذت منهم فلا يمكنون من التصرف فيها إلى أمور يطول وصفها وآخرون ليس لهم من يعينهم على ذلك من الشياطين فيصنعون حيلا ومخاريق # فالملحدون المبدلون لدين الرسل دين المسيح أو دين محمد صلى الله عليهما وسلم هم كأمثالهم من أهل الإلحاد

والضلال الكفار المرتدين والمشركين ونحوهم كمسيلمة الكذاب والأسود العنسي والحارث الدمشقي وبابا الرومي وغيرهم ممن لهم خوارق شيطانية # وأما أهل الحيل فيكثرون وهؤلاء ليسوا أولياء الله بل خوارقهم إذا كانت شيطانية من جنس خوارق الكهنة والسحرة لم يكن لهم حال شيطاني بل محال بهتاني فهم متعمدون للكذب والتلبيس بخلاف من تقترن به الشياطين فإن فيهم من يلتبس عليه فيظن أن هذا من جنس كرامات الصالحين كما أن فيهم من يعرف أن ذلك من الشياطين ويفعله لتحصيل أغراضه فالمقصود أنه كثير من الخوارق ما يكون من الشياطين أو يكون حيلا ومخاريق ويظن أنها من كرامات الصالحين فإن ما يكون شبيه الشرك أو الفجور إنما يكون من الشيطان مثل أن يشرك الرجل بالله فيدعو الكواكب أو يدعو مخلوقا من البشر ميتا أو غائبا أو يعزم ويقسم بأسماء مجهولة لا يعرف معناها أو يعرف أنها أسماء الشياطين أو يستعين بالفواحش والظلم فإن ما كان هذا سببه من الخوارق فه
محمد جلال القصاص
حادث سبِّ النبي صلى الله عليه وسلم في الصحف الأوروبية، ومن قبل امتهان أوراق القرآن الكريم، والتعدي على المصحف، وغير هذا مما يحدث من (أهل الكتاب) في واقعنا المعاصر، وما حدث منهم على مر التاريخ، حين دخلوا بيت المقدس وسفكوا فيه دم مائة ألف من النساء والأطفال ومن وضعوا السلاح حتى صار الدم بِرِكٌ تسبح فيها الخيل،
وما حدث في البوسنة والهرسك في العقد الماضي، وما حدث في العراق من قصف ملاجئ الآمنين وطوابير الـمُنسحبين وحصارٍ دامَ لسنين، وما حدث في الصومال من تجويع وتخريب، وما حدث في أفغانستان ... كل هذا -وغيره- أمارات بيّنة على أن دعوى المحبة عند القوم كاذبة.



يدّعي النصارى أن النصرانية دين محبة، ويرددون نصاً من الإنجيل (حبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، صلّوا من أجل الذين يسيئون إليكم).

ويتكلم النصارى أن قلوبهم تفيض حباً وشفقة على الغير، وأن المسيح ما جاء إلا للفداء، وأنه جاء ليلقي سلاماً على الأرض... وكله كذب!

أين هذا على أرض الواقع؟ بل أين هذا في كتابهم (المقدس)؟



نحن لا نتكلم عن مسابّة بين شخصين من عوام الناس، بل تهكم على أغلى ما عند المسلمين، النبي والقرآن، وبأسلوب يُستقبح من السفهاء وعوام الناس فما بالك بالمفكرين وأرباب الإعلام؟



ونحن لا نتكلم عن حادث فردي حدث مرة أو مرتين، وإنما عادة للقوم تتكرر في كل مكان وزمان حين يكون لأهل الصليب شوكة.

الحدث ليس فردياً؛ فصحيفة نشرت، وجمهور قرأ ولم ينكر، ومثقّفون لم يعتذروا أو يتبرؤوا، و (رجال دين) سكتوا سكوت المقرّ الراضي بالحدث، وحكومة سيق إليها كل عزيز كي تعتذر ولم تعتذر، ولم تر في الأمر شيئاً!!

وقل مثل هذا على باقي الأحداث التي تحدث هنا وهناك، والتي حدثت بالأمس، والتي تحدث اليوم.



فأين المحبة يا أدعياء المحبة؟!



إن الحقيقة التي لا مراء فيها أن دين النصرانية دين لا يعرف أدباً مع المخالف، أي أدب! وأن دين النصارى دين إرهاب هذا ما تقوله نصوص كتابهم المقدس في (العهد الجديد) و (العهد القديم).. وهذا ما يحدث على أرض الواقع بتمامه. وأنقل لك -أخي القارئ- بعض ما يقوله كتّابهم لتعرف كيف يتطابق مع الواقع، وأن القوم في سفاهتهم وبطشهم ينطلقون من منطلق عقدي ديني وليس تصرفات فردية كما يخدعون عوام الناس.



جاء على لسان المسيح -كما يزعمون-: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً" [متّى: 10: 34].



وجاء في سفر حزقيال [9 : 5 ـ 7] على لسان (الرب): "اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي. فَابْتَدَأُوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. وَقَالَ لَهُمْ : نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا. فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون"



أليس هذا ما حدث في بيت المقدس حين دخله الصليبيون أول مرة ؟؟!!



و (الكتاب المقدس) هو الكتاب الوحيد الذي يأمر بقتل الأطفال!!



جاء في سفر العدد (31: 1ـ 18): "وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: انْتَقِمْ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَعْدَهَا تَمُوتُ وَتَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ. فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: جَهِّزُوا مِنْكُمْ رِجَالاً مُجَنَّدِينَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَالانْتِقَامِ لِلرَّبِّ مِنْهُمْ. فَحَارَبُوا الْمِدْيَانِيِّينَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ؛ وَقَتَلُوا مَعَهُمْ مُلُوكَهُمُ الْخَمْسَةَ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ، كَمَا قَتَلُوا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَأَسَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَغَنِمُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ وَسَائِرَ أَمْلاَكِهِمْ، وَأَحْرَقُوا مُدُنَهُمْ كُلَّهَا بِمَسَاكِنِهَا وَحُصُونِهَا، وَاسْتَوْلَوْا عَلَى كُلِّ الْغَنَائِمِ وَالأَسْلاَبِ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ، ... فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ وَكُلُّ قَادَةِ إِسْرَائِيلَ لاِسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ ، فَأَبْدَى مُوسَى سَخَطَهُ عَلَى قَادَةِ الْجَيْشِ مِنْ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنَ الْحَرْبِ، وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا اسْتَحْيَيْتُمُ النِّسَاءَ؟ إِنَّهُنَّ بِاتِّبَاعِهِنَّ نَصِيحَةَ بَلْعَامَ أَغْوَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِعِبَادَةِ فَغُورَ، وَكُنَّ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ، فَتَفَشَّى الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً".



وجاء في سفر إشعيا (13 : 16) يقول (الرب): "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم".



أليس هذا بتمامه ما شاهدناه في البوسنة والهرسك؟ ألم يكونوا يحطّمون الأطفال -وليس فقط يقتلونهم، يضعونهم في خلطات الأسمنت ويعلقونهم بمسامير كبيرة في الأشجار ويتركونهم ينزفون حتى الموت!! ألم تفضح نساء المسلمين في البوسنة والهرسك أمام أعين الرجال؟ ألم تنهب البيوت؟!

إنها تعاليم الكتاب المقدس!





واسمع إلى إله الكتاب المقدس وهو يأمر بحرب إبادة كاملة: "أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ " جاء في سفر التثنية (20 : 16).



وغير هذا كثير، أمسكتُ عنه لضيق المقام، وهو معروف مشهور للمتخصصين، فمن شاء رجع إليه.



والمقصود أن هذا هو الوجه الحقيقي للنصرانية، أنها لا تحب أحداً، وأنها لا تحمل وقاراً (للآخر)، وليس عندها إلا القتل والسفك إن قدرت. هذا ما يقوله التاريخ، وما ينطق به الواقع في (أبو غريب) و (جوانتنامو) و (قلعة حاجي) في أفغانستان وغيرهم.

وصدق الله العظيم {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة:8].



وأين هذا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للجيش حين يغزوا: «انطلقوا باسْمِ الله وَبالله وَعَلَى مِلّةِ رَسُولِ الله، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا صَغيراً وَلا امْرَأةً، وَلا تَغُلّوا وَضُمّوا غَنَائِمَكُم وَأصْلِحُوا وَأحْسِنُوا إنّ الله يُحِبّ المُحْسِنِينَ». (زيادة الجامع الصغير- للإمام السيوطي)

وقوله عليه الصلاة والسلام: «سِيُروا بِاسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ. قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، وَلاَ تَمْثُلُوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيداً». رواه ابن ماجه.



نعم، عندنا الولاء والبراء، ونعم {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة:22]



ولكن الكره والسيف عندنا لمن حادّ الله ورسوله، لمن كفر وحمل الناس على الكفر، لمن ضلّ وأضلّ وأبى إلا ذلك بعد بذل كل سبل الحسنى له..



السيف عندنا لمن حمل في وجهنا السيف، أما من وضعه وأغلق عليه باب داره فلا حاجة لنا فيه.

السيف عندنا بعيد كل البعد عن النساء والأطفال ومن ليس من أهل القتال.



لا نفعل بالنساء والأطفال والضعاف ما فعله القوم في بيت المقدس وما فعلوه في فلسطين والعراق والشيشان والبوسنة والهرسك وأفغانستان كما أمرهم كتابهم (المقدس)، بل عندنا: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة:8].



وليس في شرعنا ولا في تاريخنا ولا في واقعنا المعاصر أننا سببنا نبياً أو رسولاً، أو استهزأنا بعقيدة ما وإن كنا نقر بأنها محرفه.

فأيُّنا المحب للخير؟

وأيُّنا المؤدب؟
؟؟؟؟؟؟؟؟يتشدق ( المبشرون ) بأنهم بالحق ينطقون ، وأنهم لم يأتوا بجديد وإنما فقط اظهروا الحقيقة التي أخفاها المسلمون منذ ألف وأربعمائة عام ، فما هم إلا قراء للكتب الإسلامية ، هكذا يتكلمون ، وصدقهم قومهم ونفر من قومنا ، ثم شاء الله أن يخرج بطرس اللئيم على الملأ فاستدعانا للدفاع عن ديننا ، ورحنا نتتبع ما تكلم به فوجدناهم يكذبون . فضحهم بطرس . وهاك البيان .

وباستقراء شبهات النصارى التي يتكلمون بها بألسنتهم في البالتوك أو الفضائيات أو في التسجيلات المنتشرة على الشبكة العنكبوتية ، يتضح لنا أن شبهات النصارى تتكون بثلاثِ طرقٍ رئيسية (1) وباقي الطرق فرعٌ على هذه الثلاث :

*الطريقةُ الأولى : الكذبُ الصريحُ

*والطريقةُ الثانية ـ القولي أو الفعلي ـ ثم استخدامُ مقدماتٍ عقليةٍ أو عرفيةٍ لتفسيره.

*والطريقةُ الثالثة : اعتمادُ الضعيفِ والشاذِ وما لا يصح من الحديثِ وأقوالِ العلماءِ ، وتصديرُه للناس على أنه حديثُ رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأقوالُ علماءِ المسلمين .

هذه هي الطرق الرئيسية التي تتكون بها شبهات النصارى . وبقليل من التمعن .نجد أن الطريقةَ الثانيةَ والثالثةَ ترجع للأولى ... وهي الكذب الصريح . إذ أن بترَ النص من سياقه العام ـ القولي أو الفعلي ـ ثم استخدام مقدماتٍ عقليةٍ أو عرفيةٍ لتفسيره نوع من الكذب . وكذا اعتمادُ الضعيفِ والشاذِ وما لا يصح من الحديثِ وأقوالِ العلماءِ ، وتصديرُه للناس على أنه حديثُ رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأقوالُ علماءِ المسلمين نوع من الكذب أيضا .

فيمكننا أن نقول في جملة واحدة أن شبهات النصارى تتكون بالكذب . هذا هو طريقها . . الكذب المباشر أو الكذب غير مباشر . وهاك البيان .

أمثلة للكذب الصريح:

* يقول ( في تفسير القرطبي لآية الأعراف 143 : إن موسى عليه السلام رأى الله فلذلك خر صعقا ، وأما الجبل رأى ربه فصار دكا (2)) وهذا كذب صريح ، فليس عند القرطبي شيء من هذا ، يكذب ليدلل على عقيدته .

* يقرأ آية من القرآن ويطلب من المذيع أن يتابع معه في مصحفٍ آخر بيد المذيع ، فيظهر اختلاف بين المصحف الذي في يد زكريا بطرس والمصحف الذي في يد المذيع ، فيقول للمذيع لا بد أن المصحف الذي في يدك المصحف الخاص بشمال أفريقيا . ثم يسأل أتبع ؟(3)

المصحف في كل الدنيا واحد ، ليس هناك مصحف خاص بأهل المغرب ( شمال أفريقيا ) ، وليس هناك مصحف خاص بغيرهم ، كل المصاحف واحدة ، وكل الآيات تحمل أرقاماً ثابتة ، وهو يكذب ليقول للناس أن لكل بلد ( أو مجموعة بلاد من المسلمين ) مصحف خاص بهم . أو ليقول أن هناك نسخ من القرآن العظيم ، وشهد المذيع عليه في ذات الحلقة إذْ قال : ( أنا أول مرة أشوف قرآن مختلف عن قرآن ثاني ) ، وهذه هي الحقيقة ليس هناك قرآن مختلف عن قرآن ثاني إلا عند هذا الكذاب اللئيم . وإن كان صادقاً فليأتنا بمصحف أهل المغرب ( شمال أفريقيا ) ويتلو علينا الآية الذائد فيه في سورة آل عمران كما زعم .ولا يستطيع لأنه لا يوجد .

* يقول ناقلاً عن كتابه ( المسيح يقول : إمرأة واحدة لرجل واحد ومن يتزوج بامرأة مطلقة يزني ) (4) ، وهو هنا يكذب أيضاً .. حتى في دينه يكذب ، وهذا طبعي جداً فالكذاب كذاب تكلم في الإسلام أو تكلم في غيره .

ليس في كتابه ( إمرأة واحدة لرجل واحد ) وإنما هي من عنده ، وضعها في النص من عند نفسه ثم راح يستشهد بها ، في [ متى 19 :9 ] 9 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». ، ثم يحتج علينا بأن النصرانية حرَّمت التعدد وأن ذلك رحمة بالنساء ونوعاً من الاحترام لهنَّ ، وهو يكذب فالمسيح لم يحرم التعدد ، وإنما حرمه الذين جاءوا من بعده ، ولم يرحموا المرأة بل عذبوها حين تركوها بلا زوج ، ولم يرحموا الإنسانية حين تركوا ملايين النساء بلا زواج ، أين يذهبن ؟ ومن أين يشبعن رغباتهم ولا زوج معهن ؟ وهو ما جعل الفاحشة تنتشر بين الناس في مجتمعاتهم ، لست هنا لمناقشة التعدد وإنما لبيان كيف يأتي بطرس بشبهاته ، إنه يكذب .. يكذبه حتى وهو يتكلم عن دينه .

* يقول ورد في صحيح البخاري ومسلم ما يدل على أن التمتع بالنساء حلال ، وأن الصحابة فعلوه في عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، ويستدل على ذلك بحديث عند البخاري (5) " عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أُنْزِلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَفَعَلْنَاهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُنْزَلْ قُرْآنٌ يُحَرِّمُهُ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ "

وكذباً يفسر المتعة الواردة في الحديث بالتمتع بالنساء ( الزواج المؤقت الذي أجمعت الأمة على تحريمه ) والمتعة التي في الحديث هي التمتع بالحج ، بمعنى فصل العمرة عن الحج ، لم يقل أحد بغير هذا ، بدليل ما ورد في صحيح مسلم عن نفس الراوي ـ عمران بن حصين رضي الله عنه ـ يقول " نَزَلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ يَعْنِي مُتْعَةَ الْحَجِّ وَأَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لَمْ تَنْزِلْ آيَةٌ تَنْسَخُ آيَةَ مُتْعَةِ الْحَجِّ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ بَعْدُ مَا شَاءَ " مسلم / 2158

وقد نص على ذلك شارح البخاري ( ابن حجر العسقلاني ) في شرحه لحديث عمران نفسه عند البخاري /1469

يقول أن الفخر الرازي في تفسيره ( التفسير الكبير ) نص في موضعين على أن هناك شيطاناً أبيض كان يظهر للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صورة جبريل ، وذلك في تفسير سورة الحج آية (52 ) وسورة التكوير آية (25 )

وهذا من الكذب الفاحش فالفخر الرازي ذكر هذا الكلام على أنه من كلام المخالف ورد عليه ونفاه بشده ، وهي عادة الفخر الرازي أن يذكر كلام المخالف ثم يرد عليه ، بل اشتد الفخر الرازي في نفي أن يكون الشيطان تكلم على لسان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فضلا عن أن يكون قد تمثل إليه في صورة ملك وأوحى إليه ، ولك أن ترجع إلى تفسير الفخر الرازي لآية الحج (52 ) وآية التكوير (25 )

وتكرر هذا النوع من الكذب من بطرس في قضية الصلب ، يقول بأن علماء المسلمين يعترفون بصلب المسيح وقتله ، ويقول بأن ذلك عند الفخر الرازي في تفسيره لآية [ النساء : 157 ] ، وينقل عن الفخر الرازي ما ينفيه الفخر الرازي ويرد عليه ، بمعنى أن الفخر الرازي أورد شبهات القائلين بالصلب من إخوان بطرس ثم راح يرد عليها ، فأتى بطرس ونقل ما ينفيه الرازي ويرد عليه وقال هو قول الفخر الرازي . !! (6)

ولذلك تجد النصارى كثيراً ما ينقولون عن الفخر الرازي ، وهم لا ينقلون عنه في الحقيقة ، وإنما ينقلون الشبهات التي يسردها ثم يرد عليها ، ينقلون الشبهات دون الرد عليها . وهذا كذب وخيانة .

* يقول في سورة الأحزاب جاء في (سورة الأحزاب 50) { وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ } [ الأحزاب: 50] ، قال ابن كثير ـ والقول لبطرس الكذاب ـ : "إنَّ اللَّاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسهنَّ لِلنَّبِيِّ كَثِير كَمَا قَالَ الْبُخَارِيّ "(7)

والكذب هنا هو أنه بتر النص من سياقه العام ، حيث يوهم من قولهِ "إنَّ اللَّاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسهنَّ لِلنَّبِيِّ كَثِير كَمَا قَالَ الْبُخَارِيّ " الذي ينقله عن ابن كثير أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تزوج كل هؤلاء اللاتي وهبن أنفسهن له ـ صلى الله عليه وسلم ـ والثابت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يتزوج أي إمرأة وهبت نفسها إليه ، وفي ذات المكان الذي ينقل منه ذكر ابن كثير أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تزوج ثلاثة عشر امرأة فقط ، وفي ذات المكان الذي ينقل منه ( تفسير ابن كثير ) أن المرأة التي وهبت نفسها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يتزوجها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بل زوجها من أحد الصحابة على أن يعلمها ما تعلم من القرآن .

يقول خولة بنت حكيم ووهبت نفسها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ويتساءل كيف يكون ذلك وهي خالته؟(8) وفي مكان آخر ـ في البالتوك ـ يقول هو ومن معه بأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تزوج خالته ، يقصدون هذه الصحابية الكريمة خولة بنت حكيم السلمية ـ رضي الله عنها .
وأم النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ السيدة آمنة بنت وهب من قريش .. قرشية زهرية ، وليست سُلَمية ، ليس من أخواتها خولة بنت حكيم السلمية هذه التي يتكلمون عنها ، وإنما خولة بنت حكيم من قبيلة أخرى غير قريش ، وهي قبيلة بني سُليم .

وإنما قيل أنها خالته جرياً على عادة العرب ، فأخوال وهب ـ أبي آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ـ بنو سُلَيم ، وأخوال هاشم وأخوال عبد مناف ـ أجداد النبي صلى الله عليه وسلم ـ من قبيلة سُلَيم ، ولذا يقال لقبيلة سليم كلها أخوال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، كما يقال لبني النجار من الخزرج أخوال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأن منهم أم عبد المطلب . فهم ليسوا أخوال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مباشرة ، وإنما على عادة العرب في الحديث ، وكذا يقال أن هوازن ـ وهم قبائل كبيرة ـ أعمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كونه رضع في إحدى قبائل هوازن ، وهذا أمر يعرفه العام والخاص ، وبطرس يتعمد الكذب ليضل الناس ، يقول وهبت نفسها له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويوهم المستمع أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تزوجها ، ثم يقول للناس أنها خالته .
ولم تكن خالته أخت أمه من نسب أو رضاعة ، ولم يتزوجها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي الخالة التي حرمها الشرع . فانظر كيف يكذب !!

*كبيرهم شنودة وقفَ ذاتَ مرةٍ يُغْمضُ عينيه ، ويعقدُ جبهتَه ، يكسوه قبحُ المعصية ، وقف يخاطب جموع قومه من السذج يقول لهم ـ والمحاضرة مسجلة متداولة ـ إن الإسلام يذم نوعا واحدا من النصارى ، وهم الذين قالوا بان لله ابنا ، ويتلوا عليهم الآيات التي تقول بهذا .مثل قول الله تعالى { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً . لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً . تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً . أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً . وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً } [ مريم : 92 ] .

أما نحن ـ هو يعني ومن على شاكلته من الأرثوذكس ـ بنص القرآن لسنا على خطأ، لأننا لا نقول بأن الله اتخذ صاحبة ولا ولدا . وإنما نقول بأن المسيح هو عين الله ، وتعالى ربنا وتقدس عما يقول شنودة ومن معه . والمسلمون يعادوننا لأنهم لا يعرفون دينهم . هكذا يتكلم .

أرئيتم كيف يكذب على قومه ؟!

القرآن يذم نوعين من النصارى: من قالوا بأن لله صاحبة وولدا ، ومن قالوا بأن الله هو المسيح بن مريم .

والقرآن صريح في ذلك ، قال تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) (المائدة : 72 ). وكِلاهما قد ذم اللهُ في سورة واحدة في آيات متجاورة ، فكيف قرأ شنودة هذه ولم يقرأ تلك ؟؟!!

لا بد أنه قرأهما معا ، وتعمَدَ الكذب ليضل قومه .

لا بد أن من يقرأ هذه الآية يقرأ الأخرى معها . فهما متجاورتان . وذم كل النصرانية معلوم من الدين بالضرورة عند عامة المسلمين وعامة النصارى .

ومحاسبة القائل علي إمكانية علمه بالأمور والمسائل قاعدة ثابته عند كل العقلاء .. وهي ما يقال عنها عند الأصوليين قاعدة إمكانية العلم . والشاهد أن شنودة كبطرس سواء بسواء يكذب وهو يعلم أنه يكذب فقط ليضل قومه .

وأذكر القارئ الكريم بأني ذكرت أمثلة أخرى عديدة في بحثي الأول ( الكذاب اللئيم زكريا بطرس ) وفي ثنايا هذا البحث أمثلة أخرى من كذبه المباشر ، ولولا أن يطول المقال وتمل المقال لأكثرت من الأمثال فالرجل لا يكاد يصدق .

أمثلة على الطريقة الثانية من الطرق التي تتكون بها شبهات النصارى وهي : بَترُ النص من سياقه العام ثم استخدام مقدماتٍ عقليةٍ أو عرفيةٍ لتفسيره(9).

*يقول مستشهدا على عدم تحريف الكتاب المقدس بقول الله تعالى ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) يقصها هكذا ، يقول ـ موجها الدليل .. أو مستنتجاً من الآية ـ يعرفون التوراة والإنجيل كما يعرفون أبنائهم إذا الكتاب غير محرف .!!(10)

ألا لعنة الله على الكاذبين بطرس وأمثاله

هكذا بتر النص من سياقه ثم فسره بما يحلو له ، واستشهد به على عكس مراده .

الآية تتكلم عن معرفة أهل الكتاب بنبوة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصدق رسالته ، والضمير عائد على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما يقول القرطبي في تفسيره للآية الكريمة ، وهذه هي الآية كاملة قال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }[ البقرة : 146]

والشاهد هنا أنه كوَّن الشبهة عن طريق بتر النص من سياقه العام ثم فسره بما يحلو له .

*في كتابه ( الله واحد في ثالوث ) وفي مقدمة الفصل الثالث يقول روح القدس هو روح الله ، وأن هذا ورد في القرآن في مواضع كثيرة منها { وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }[ يوسف: 87 ] يكتب الآية هكذا مبتورة ، والآية كاملة تتكلم على لسان يعقوب ـ عليه السلام ـ وهو يخاطب أبناءه يقول لهم {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }والمعنى كما يقول الطبري في تفسيره ( ولا تقنطوا من أن يُرَوِّحَ الله عنا ما نحن فيه من الحزن على يوسف وأخيه بفرح من عنده فيرينيهما ( إنه لا ييأس من روح الله ) أي لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع رجاءه منه ) ، فانظر كيف بتر النص ، وفسره بغير معناه . ثم يقول أنه باحث وأنه قارئ !!

ألا لعنة الله على الكاذبين .

*يقول أن الكفارة التي في النصرانية منصوص عليها في القرآن الكريم ، في قول الله تعالى { وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا }[آل عمران : من الآية 193] ، وقول الله تعالى { لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ }آل عمران : من الآية195 (11)

ماذا فعل هو ؟ بتر النص من سياقه ثم فسره من عنده يستغل جهالة المتلقي . وهذا والله عين الكذب والخيانة.

والكفارة ـ ويعبرون عنها بالفداء ـ التي في النصرانية كما يعرفها بطرس نفسه في كتابه ( حتمية الفداء ) يقول : ( أن يتحمل الشخص الذي سيقوم بعملية الفداء الحكم المحكوم به على الشخص المفدى. أو بمعنى أبسط : الفداء هو أن يموت الفادي بدلاً عن المفدى ) (12) . والفادي هو المسيح ـ عليه السلام بزعمهم ـ مات كفارة عن خطايا البشرية كلها ، أو تحديداً من قبلوه فادياً ومخلصاً لهم .

يقولون نزل الإله وتألم وتعذب وقتل كفارةً عن خطايانا .

وهو كذب ولا يعنيني الآن إثبات كذب دعوى الفداء ( الكفارة ) وبيان أنها من أقوال ( بولس ) وليست من أقوال المسيح عليه السلام . وأن المسيح ـ عليه السلام ـ ما تكلم يوماً بأنه هو الله أو ابن الله متجسداً ، أو أنه ناسوت ولاهوت ،وأن هذا كله جاء من بعده ، لا يعنيني هذا أبداً هنا وإنما فقط أسأل : ما العلاقة بين هذا الكلام ( الفداء في النصرانية ) وآية آل عمران {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ }[ آل عمران : 193]

وكفر عنا سيئاتنا هنا تعني اغفرها لنا واسترها علينا ، فالتكفير ( ما يستغفر به الإثم من صدقة أو صوم ونحوهما ) كما يقول أهل اللغة ، وتكفير الله للسيئات يعني ستر المعصية ومحوها هذا ما نعرفه في لغتنا وما قاله المفسرون ، أما أن ينزل الإله ويتجسد في هيئة بشر ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط ثم يصفع على قفاه ويُلبسوه ثوباً قرمزياً من ثياب النساء ثم يقتلوه ، ويقولون فداء للخطايا ، فهذا لا نعرف سوى أنها خطة الشيطان في تحريف الأديان .

والمقصود هو بيان كيف يتعامل بطرس مع النصوص ..يبترها من سياقها ثم يفسرها من عند نفسه .

*يستشهد الكذاب اللئيم زكريا بطرس(13) ، وغيره ، على ألوهية السيد المسيح ـ عليه السلام ـ المزعومة بقول الله : ( ... وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ) (النساء : من الآية171 ) . يبترون النص هكذا . يقول كلمة الله وروح الله ، تعني أنه هو عين الله .

ماذا فعل ؟

بتر النص ثم فسره من عنده .. فسره بما يحلو له

هذه هي الطريقة التي تكونت بها الشبهة ، ونقول : القرآن صريح في أن المسيحَ ـ عليه السلام ـ عبد الله ورسولُه ، فبالنفي والاستثناء ـ وهي أقوى أساليب الحصر ـ جاء التعبير عن عبودية المسيح لله عز وجل في أكثر من آية في كتاب الله تعالى ، قال الله : ( إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ) (الزخرف : 59 )

وقال الله تعالى : (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المائدة : 75 )

وعلى لسان المسيح جاء في القرآن الكريم : (إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) (آل عمران : 51 ) (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) (مريم : 36 ) (إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) (الزخرف : 64 )

بل في نفس الآية التي يستدلون بجزء منها يقول الله تعالى : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ) (النساء : 171 ) والآية التي بعدها صريحة في هذا المعنى أيضا ، قال الله تعالى : ( لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً) (النساء : 172 ) .

ـ وإضافة الصفة إلى الله على نوعين ، إن كانت هذه الصفة ذاتٌ منفصلةٌ لها استقلاليةٌ فيكون ( إضافتها إلى الله تتضمن كونها مخلوقه مملوكة لكن أُضيفت لنوع من الاختصاص المقتضي للإضافة . لا لكونها صفة ) (14)

أي من باب التشريف والرِّفعة مثل بيت الله الحرام ، وسيف الله خالد بن الوليد ، وأسد الله الحمزة بن عبد المطلب و ( ناقة الله ) ، فـ ( روح الله ) و ( كلمة الله ) . لا تعني أبدا أنه جزء من الله .

والروح في استعمال القرآن شيء آخر غير هذا الذي يتكلم به بطرس ،

الروح تطلق على القرآن الكريم نفسه أو على الوحي عموماً ـ قرآن وسنة ـ قال تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }[ الشورى : 52] ،( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ) (غافر : 15 ) وقال تعالى : {يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ }[ النحل : 2] ، هذا كله معناه الوحْي سُمِّيَ رُوحاً لأَنّه حياةٌ من موتِ الكُفْرِ، فصار بحياتِه للناسِ كالرُّوح الّذي يَحْيَا به جَسَدُ الإِنسانِ .وأيضاً الروح في القرآن هو الذي يقوم به الجسد ويموت حين يفارقه وهو المقصود في قول الله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }[ الإسراء : 85] .

ويطلق الروح في القرآن على شخص جبريل ـ عليه السلام ـ . قال تعالى : (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (الشعراء : 193 ) وقال تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً) (النبأ : 38 ) وقال تعالى : (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل : 102 ) . وتطلق الروح على الفرج والرحمة ، والرَّوْح" بالفتح: الرّاحةُ" والسُّرورُ والفَرحُ .وتطلق على القوة والغلبة { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }[ الأنفال : 46]

فالروح عندنا ملك من الملائكة هو ـ جبريل عليه السلام ـ وليس هو عين الله كما يزعم بطرس وقومه (15).

وقول الله تعالى (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ) يقول الطبري في تفسيره للآية : ( عن قتادة : { وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ } قال هو قوله : كن فكان .. وأما قول الله تعالى (وَرُوحٌ مِّنْهُ ) ونفخة منه , لأنه حدث عن نفخة جبريل عليه السلام في درع مريم بأمر الله إياه بذلك فنسب إلى أنه روح من الله , لأنه بأمره كان , قال : وإنما سمي النفخ روحا لأنها ريح تخرج من الروح ) أ . هـ (16).


والمقصود بيانه هنا هو كيف يتعامل مع النصوص الشرعية ليخرج منها بباطله . . . يبتر جزءًا من النص ثم يفسروه بما يحلو له .
*ويقول : ( هذه الأحاديث وهي تتكلم عن المرأة بهذا الأمر يجعلني أتساءل : هل لَمْ يتقابل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع إمرأة شريفة ؟) ( أسئلة 72 /13 )

هذا بعد أن أورد الأحاديث التي تأمر بالعفة وعدم النظر للنساء ، وعدم التهاون في الدخول عليهن والخلوة بهن دون مَحْرَمٍ ، ومعلوم أن النهي لا يعني أن المخاطب قد فعل ما يُنهى عنه ، فحين يقول الله لموسى ـ عليه السلام ـ وبني إسرائيل كلهم في الوصايا العشر لا تزني لا تسرق لا تقتل ليس معنى هذا أن موسى عليه السلام ـ قد زنا أو سرق أو غير ذلك ، وإنما النهي يكون أيضاً للمداومة على الفعل أو الترك .

فحين يأمر الإسلام بالعفة والشرف والبعد عن الرذيلة ويحث الناس على تحصيل الفضيلة وحراستها ، فهذا لا يعني أنه يتهم من يأمرهم . لم يفهم أحد هذا ولا بطرس نفسه ولكنه لئيم يدس السم .

*ينقل عن الدكتورة عائشة بنت عبد الرحمن ( بنت الشاطئ ) من مقدمة كتابها ( نساء النبي ) ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا النص ( لابد لي أن أشير إلى رغبة كريمة أبداها بعض السادة القراء، ممن يؤثرون أن نطوي بعض الأخبار، عن حياة الرسول الخاصة، تعلقت بها شبهات أعداء الإسلام.

غير أني في الحق ألفيت أن طي هذه الأخبار، لا تقره أمانة البحث، ولا هو من هدى القرآن الكريم، الذي حرص على أن يسجل منها ما يؤكد بشرية الرسول ... وما كان لي أن أطوي ما لم يطوه الله تعالى، عن بيت نبينا صلى الله عليه وسلم في آيات نتعبد بها ... فلم يعد يحل لدارس مسلم أن يضرب الصفح عن ذكرها.

وأنا بعد لا أرى في هذه المواقف آية عظمَة في نبينا.)(17)

وهو هنا بتر النص من سياقه العام فغير المعنى ، وبالتالي تكلم على لسان الدكتورة عائشة بما لم تتكلم به ، بل وغير في النص ذاته .. وضع قلمه فيه .. . كما هي عادتهم مع كتابهم وكما هي عادته مع النصوص الشرعية ،

وهذا هو النص الأصلي من كتاب الدكتورة الطبعة الثالثة عشر . تقول : ( ولا بد لي أن أشير إلى رغبة كريمة ، أبداها بعض السادة القراء ، ممن يؤثرون أن نطوي بعض أخبار عن حياة الرسول الخاصة ، تعلقت بها شبهات أعداء الإسلام .
غير أني في الحق ، ألفيت أن طي هذه الأخبار ، لا تقره أمانة البحث ، ولا هو من هدي القرآن الكريم الذي حرص على أن يسجل منها ما يؤكد بشرية الرسول ، كي يعصمنا مما تورط فيه غيرنا ، حين جردوا رسلهم من بشريتهم ، وأضفوا عليهم من صفات الألوهية ما يشوب عقيدة التوحيد التي هي جوهر الدين كله .

وما كان لي أن اطوي ما لم يطوه الله تعالى ، عن بيت نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آيات نتعبد بها ونتلوها قياما وقعوداً وعلى جنوبنا ، فلم يعد يحل لدارس مسلم أن يضرب الصفح عن ذكرها ، فيما يتناول من حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وقد نزل بها الوحي في سور وآيات محكمات .

وأنا بعد لا أرى في هذه المواقف ، إلا آية عظمة في نبينا الذي استطاع وهو بشر مثلنا أن يضطلع بآخر رسالات السماء ، وأن ينقل بها الإنسانية إلى مرحلة الرشد ، ويحررها من ضلال الوثنية وشوائب الشرك ، ويقودها على مراقي طموحها إلى تحقيق وجودها الأسمى .

آية البطولة في محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه استطاع وهو بشر مثلنا أن يدخل التاريخ كما لم يدخله سواه ، وأن يوجه سيره على امتداد الزمان والمكان منذ اصطفاه الله تعالى خاتما للنبيين عليهم السلام .

أريد لأقول :

إنني في كل ما تناولت من حياة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم أر في شيء منه قط ما أتحرج من تعريضه لضوء البحث الأمين ، وقد كان مرجعي فيها جميعاً القرآن الكريم والحديث الشريف ، ومصادر إسلامية في السيرة والتاريخ ، لا يرقى إليها أي شك في حسن المقصد وصحة الإيمان ) انتهى كلامها .

التعليق : تقرأ ما نقل بطرس الكذاب على لسان الدكتورة فتخال أن على بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أُلقيت سُتُرٌ غليظة ، وتخال المسلمين وقد تجمعوا حول بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخفون شيئا معيباً تستره جدارن البيت ، وأن بنت الشاطئ جاءت لتزيح هذه السدود وتلك الستر الغليظة وتكشف للناس الحقيقة بعد ألف وأربعمائة عام ، نقل بطرس كلامها ليقول للناس أن المسلمين يخفون أشياء كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفعلها وإن عرفها الناس انفضوا عنه .

وحين تقرأ كلام الدكتورة كاملاً بدون تحريفات هذا الكذاب اللئيم تجد أنها تفاخر بحياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وترد على الكذاب اللئيم زكريا بطرس وإخوانه ما تكلموا به في حقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بل وتنال من معتقدهم صراحة .

فما أقبح الكذب .

والمقصود أن هكذا يستدل بطرس .. يبتر الكلام ويدخل عليه بعد التعديلات ( البسيطة ) التي تخرجه عن معناه الأصلي .

الطريقة الثالثة التي يفتعلون بها الشبهات : اعتماد الضعيف والشاذ وغيرِ الصحيح من الحديث وأقوال العلماء ، وتصديره للناس على أنه حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأقوالُ علماء المسلمين .

كتب التاريخ والسيرة غير كتب الحديث ، وكتَّاب السيرة والتاريخ ليسوا على ذات الدرجة من الضبط التي عليها أهل الحديث ، حتى من يكتب التاريخ ممن لهم دراية بعلم الحديث لا يعتمد ذات الضبط الذي يعتمده حين يكتب الحديث النبوي الشريف ، لذا تجد كثيراً من كتب السيرة والتاريخ تأتي بروايات ضعيفة ، وقد تذكر ضعفها وقد لا تذكر ، وغالباً لا تذكر ، وبطرس ومن على شاكلته يذهبون إلى هذه الكتب ويأخذون منها الضعيف والشاذ ومالا يصح ويستدلون به ، وهي خيانة لمن يقرأ لهم .

ومن أوضح ما يضرب مثالاً على ذلك ما يتكلم به بطرس وغيره من الأفاكين في خلق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثل رؤيته لزينب بنت جحش حاسرة ومن ثم سعى في طلاقها وتزوجها . وهذا الكلام لا يصح ، مما أجمع الناس على ضعف روايته بل وعدم صحتها .

والذي نعرفه

ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يرَ زينبا متفضلة في ثيابها أبدا ، وهذه الرواية لا تصح . من ذكرها ضعفها وشجب عليها .

ـ والرسول لم يحب زينباً ، ولو كان قد أحبَّها فقد كانت أمامه منذ الصغر ؛ أفيرغبُ فيها بعد أن كبر سنه ، وبعد أن كبر سنها وذاقت غيره من الرجال ؟ !

ـ زيد كان يشكو دائما من زينب ، وكانت تشكو منه ، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يوصيه بأن يتقي الله ويمسك عليه زوجه ، وهذا عكس ما يذهب إليه النصارى إذ يقولون أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الذي طلق زينب من زيد وتزوجها .

ـ ( طلق زيدٌ زينباً وهو لا يفكر لا هو ولا زينب فيما سيكون بعد الطلاق .. لم يكن أحد يعلم شيء ، لم ينزل خبر على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن زينب تطلق ويتزوجها هو ، وإنما كان وحيا بالإلهام ، ولم يكن أمرا صريحا من الله . وإلا ما تردد فيه ولا أخَّرَه ولا حاول تأجيله ، ولجهر به في حينه مهما كانت العواقب التي يتوقعها من إعلانه .ولكنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان أمامَ إلهامٍ يجده في نفسه ، ويتوجس في الوقت ذاته من مواجهته ، ومواجهة الناس به.

ـ الحرج كان من زواج مطلقة الابن بالتبني ، وليس من تطليق زينب لزواجها ، وليس من محبة زينب التي تربعت في قلبه وهو يخفيها كما يفتري بطرس وغيره .. إذ كان العرف السائد يومها أن زينب مطلقة زوجة الابن بالتبني ، كان العرف أنها لا تحل لمن تبني مطلقها .. كان هذا العرف سائدا حتى بعد إبطال التبني )(18) .

ـ وهذا الأمر واضح في الآية نفسها { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا } فزيد قضى منها وطره ، وطلقها وهو كاره لعشرتها وهي كارهةٌ لعشرته ثم جاء زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ذلك .

ـ كان يعلم ـ بالإلهام ـ أن هذا الأمر حادث ، ولم يكن يحبه ، بل كان يخشاه ، يخشى من كلام الناس ( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) وهذه أمارة على سلامة الطبع ، وأمارة على عدم الرغبة في الزواج من زينب .

ـ بعد انقضاء عدة زينب ، أرسل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ زيدا زوجها السابق إليها ليخطبها عليه.في الحديث عن أنس ـ رضي الله عنه قال : ( لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ قَالَ فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهَا فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي وَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي فَقُلْتُ يَا زَيْنَبُ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُكِ قَالَتْ مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا وَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ ) (19)

. لم يشتكِ زيد ، ولم تشتكِ زينب ولو كان زيد مكرها على طلاق زينب ، ولو كانت مكرهة على فراقه لتكلم وأسمع ، ولتكلمت وأسمعت ، والذي نجده هو أن الذي خطب زينب هو زيد ، ونجد زيداً لا ينظر إليها إجلالا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كونه فقط ذكرها للزواج ، وزينب تآمر ربها . . إنها نفوس موصولة بالله .

ـ العلة من هذه القصة مذكورة في ذات السياق الذي يتكلمون به { لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً } [ الأحزاب : 37 ] يقول صاحب الظلال : ( وقد شاء الله أن ينتدب لإبطال هذا التقليد من الناحية العملية رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد كانت العرب تحرم مطلقة الابن بالتبني حرمة مطلقة الابن من النسب ؛ وما كانت تطيق أن تحل مطلقات الأدعياء عملا ، إلا أن توجد سابقة تقرر هذه القاعدة الجديدة . فانتدب الله رسوله ليحمل هذا العبء فيما يحمل من أعباء الرسالة . وسنرى من موقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من هذه التجربة أنه ما كان سواه قادرا على احتمال هذا العبء الجسيم ، ومواجهة المجتمع بمثل هذه الخارقة لمألوفه العميق ، وسنرى كذلك أن التعقيب على الحادث كان تعقيبا طويلا لربط النفوس بالله ولبيان علاقة المسلمين بالله وعلاقتهم بنبيهم ، ووظيفة النبي بينهم .. كل ذلك لتيسير الأمر على النفوس وتطبيب القلوب لتقبل أمر الله في هذا التنظيم بالرضا والتسليم ) أ .هـ .

ـ وفي القصة كلها أمارة على صدق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ـ (( لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ ))(20) نعم لم يكن يكتم شيئا من الوحي ، وما كان يتصرف بغير وحي { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[ النجم :3 ، 4 ]

ليس في القصة ولا حواليها أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأي زينب وأعجبته ومن ثم طلّقها هو من زيد ليتزوجها . أبدا .. ليس هذا في القصة ولا في صريح النص محل الاستدلال ، ولا يمكن أن يظن ممن يعرف الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ وإنما بطرس كذاب .

ونسأل النصارى لو سلمنا جدلا أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ طلق زينب وتزوجها هل يطعن هذا في نبوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمقاييسكم أنتم ؟ أنت تشهدون على الأنبياء بالزنا .. زنا المحارم ثم تطعنون بما لا يصح على رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ؟

أمرٌ عجيب . وأعجب منه أن هذه الشبهة ردَّ عليها الأولون ،والآخرون يتكلمون بكلام الأولين دون أن يلتفتوا للردود السابقة والردود الحالية ، مما يعكس أنها فقط نفسية مريضة لا تريد سوى إضلال الناس ولذا تكذب وتفتري .

*ومن الأمثلة كذلك ما يردده هذا الكذاب اللئيم وإخوانه حول قصة الغرانيق العلى ، لم يتكلم أحد ممن نقِّرهم من علماء المسلمين بأن القصة صحيحة ويأتي هذا الأفاك الأثيم وينقل الكلام ويقول تكلم بها كل علماء المسلمين ، هم ذكروها وضعفوها واشتد نكيرهم على من تكلم بها ، ومع ذلك يستدل به .

الفخر الرازي في تفسيرة للآية ( 52 ) من سورة الحج أشتد نكيره على هذه القصة جداً ، ونقل عن الإمام بن خزيمة قوله عنها " هذه القصة من وضع الزنادقة " ، ونقل عن الإمام البيهقي قوله : " هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل " . وقال ابن حزم في كتاب " الفصل في الأهواء والنحل " (2/311) : " وأما الحديث الذي فيه : ( وأنهن الغرانيق العلى ، وإن شفاعتها لترتجى ) فكذب بحت موضوع ، لأنه لم يصح قط من طريق النقل ، ولا معنى للاشتغال به ، إذ وضع الكذب لا يعجز عنه أحد " اهـ .

وقال القاضي عياض في الشفا (2/79) : " هذا حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل....،

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (3/239) : " قد ذكر كثير من المفسرين قصة الغرانيق ، وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة ظناً منهم أن مشركي قريش قد أسلموا ، ولكنها من طرق كلها مرسلة ، ولم أرها مسندة من وجه صحيح ، والله أعلم " . اهـ .

وقال الشوكاني :" ولم يصح شيء من هذا ، ولا يثبت بوجه من الوجوه " .

وهذا هو مذهب أكثر المفسرين والمحدثين ، وممن ذهب إليه الجصاص ، و ابن عطية و أبو حيان ،و السهيلي ،و الفخر الرازي ،و القرطبي ،و بن العربي ،و الآلوسي ، و أبو السعود ، و البيضاوي ، و القاسمي و الشنقيطي ، و المنذري ، و الطيبي ، و الكرماني و العيني وغيرهم .

ومن أراد الاستزادة حول الروايات والطرق فليرجع إلى كتاب الشيخ الألباني رحمه الله : " نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق " ، وكتاب " التحقيق في قصة الغرانيق " لأحمد بن عبد العزيز القصير .

كل مَن نعرف من أهل العلم قالوا أنها ضعيفة وبطرس ينقل عنهم ويقول قالوا بها . !!

هكذا تتكون شبهاته .

*ومثال ذلك ما يردده حول وجود زيادة مشطوبة من المصحف ، ينقل عن الشيعة ، وكلامهم لا نلتفت إليه . والمقصود بيانه هنا هو أن الضيعف وما لا يصح هو إحدى الوسائل الرئيسية في تكون شبهات الكذاب اللئيم زكريا بطرس ومن على شاكلته .

ثانياً :

ننصح كل من يسمع شبه من شبهات النصارى أن يفتش عن أمرين :

الأول : المصدر الذي تكونت منه الشبه .

والثاني : الطريقة التي تكونت بها الشبهة .

وبعد قليل من التدبر لن تجد أي شبهة للنصارى ولا لغيرهم بل ستجد أنها كلها افتراءات ومحض كذب . أو أفهاما عليلةً هي التي افتعلت الشبه بجهلها أو حقدها .

*ويسعنا أن نقول : إننا لا نواجه شبهات حقيقة وإنما نواجه عقلية مريضة هي التي تفتعل هذه الشبهات .

وانظر إلى خالقهم كيف يخاطبهم .


{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ }آل عمران70

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }آل عمران71

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ }آل عمران98

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }آل عمران99

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة77

ويخبر ربنا عما تكن صدورهم فيقول سبحانه وتعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة1

؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((((و من الشيطان كما قد بسط الكلام على ذلك في غير هذا الموضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((زواج في السادسة من العمر في الكتاب المقدس)))))))))))))============طلب مني أحد الأخوة أن أعمل بحث عن عمر فارص بن يهوذا بن يعقوب عليه السلام ، وتلبية لرغبة الأخ الفاضل قمت ببحثي هذا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون الصواب حليفي والله ولي التوفيق .
وسوف نكتشف سويا ( وهذا يحتاج إلى تركيز منكم ) كيف ان الكتاب المقدس يقول ان فارص بن يهوذا بن يعقوب تزوج وهو اقل من 8 سنوات وانجب طفلين، وهذا مستحيل طبعاً.
فأبدأ وأقول وبالله تعالى التوفيق :
من وقت رمي يوسف عليه السلام في الجب حتى دخول يعقوب وابنائه مصر 22 سنة ، يقول الكتاب المقدس في سفر التكوين ( 37 : 2 ) ان يوسف عليه السلام كان عمره 17 سنة عندما تآمر عليه اخوته : ( يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي ابيه ) وعندما وقف يوسف بين يدي فرعون كان ابن 30 سنة التكوين (41 : 46 ) ثم بعد ذلك مرّت سبع سنين رخاء تكوين ( 41 : 53 ) ثم سنتين جوع وفي هذه الاثناء اتى يعقوب عليه السلام وابنائه بحسب تكوين ( 45 : 6 ) فمن وقت رمي يوسف عليه السلام في الجب الى مجيئ يعقوب الى مصر 22 سنة ، لأنه لو حسبنا من وقت رميه وهو 17 سنة الى سن ال 30 زمن وقوفه امام فرعون يكون المجموع 13 سنة اضف الى 13 سنة ال 7 سنين رخاء فيكون المجموع 20 سنة بالإضافة الى سنتين جوع فيكون المجموع 22 سنة . فلنرى ماذى جرى في هذه ال 22 سنة من احداث ، ونحسب زمن الاحداث :
يقول الكتاب في التكوين ( 37 : 1 ، 5 ) ان يهوذا اخو يوسف تزوج من إبنة شوع وحملت ثم انجبت ( عير )، وهذا لا يمكن ان يكون في اقل من سنة ، ثم بعد ذلك حملت وأنجبت ( اونان ) ، وهذا ايضا لا يكون في اقل من سنة ، ثم بعد ذلك حملت وأنجبت ( شيلة ) ، وهذا ايضاً في سنة
ثم من عدد (6 ، 10 ) نرى ان ( عير ) تزوج ( ثامار ) ثم مات بعدها ، ولا يمكن ان يكون تزوجها وهو اقل من 12 سنة ، ولنفرض انه كان ابن 12 سنة وأنه مات بعدما تزوجها بيوم ، ولنحسب المدة الآن من وقت زواج يهوذا حتى ولادة عير هي سنة ، زائد عمره في سن الزواج 12 سنة فيصبح المجموع 13 سنة من 22 سنة ، ثم تزوجها ( أونان ) ، ثم مات ايضاً ، ولنفرض انه مات بعدما تزوجها بيوم ، ثم في عدد (11) انتظرت شيلة حتى يكبر ، ولكنه ايضاً كبر ولم يتزوجها كما في عدد (14) ولا يمكن ان يكون هذا في اقل من سنة ، لأن المانع من الزواج كان صغر سنه كما في عدد (11) فمنطقياً لا يمكن ان تكون انتظرته اسبوع او شهر او شهرين بل على اقل تقدير سنة واحدة فنضيفها ال 13 سنة فيصبح المجموع 14 سنة من 22 سنة ، ثم يقول انه بعد هذا الإنتظار زنى بها يهوذا نفسه وحملت منه ثم وضعت طفلين هما فارص وزارح وهذا تم في تسعة اشهر اي ما يقرب السنة ، ولنقل انه سنة ونضيفها الى ال 14 سنة فيصبح المجموع 15 سنة من 22 سنة فيبقى 7 الى 8 سنوات على الأكثر ، وهذا هو عمر فارص عندما دخل مصر كما سيأتي .
وفي التكوين ( 46 : 12 ) يذكر لنا اسماء الذين دخلوا مصر مع يعقوب ويذكر من بينهم فارص ، والمضحك المبكي انه ذكر أن لفارص ولدين دخلوا معه مصر هما حصرون وحامول وهذا كما اسلفنا في خلال 22 سنة وكان عمره اقل من 8 سنوات ، فكيف يكون له طفلين وهو في هذا العمر ؟؟؟
وهذا يعني انه تزوج وهو اقل من 7 سنوات أي 6 سنوات هذا إذا فرضنا انهما توأمين وإلا يكون تزوج وهو في سن الخامسة ، ويجب ان لا ننسى اننا حسبنا كل شئ على اقل تقدير والله المستعان
وبعد هذا هل يستطيع احد ان يقول ان هذا الكلام من عند الله ؟
وفي هذا دليل على ان كتبهم طرأ عليها التغيير والتبديل من زيادة ونقصان ، نسأل الله السلامة ونعوذ به من الخذلان .

وقد تكلم الدكتور منقذ السقار حفظه الله عن نفس الموضوع فقال :
دعونا نتأمل في ثنايا هذه القصة ، لنر كم كان عمر فارص بن يهوذا بن يعقوب حين تزوج ، سنرى أنه تزوج وعمره 8 سنوات على أحسن تقدير، وانجب طفلين وهو في التاسعة من عمره، وهذا مستحيل طبعاً.


ودعونا نوضح مسألة تتعلق بيوسف عليه السلام، ومن خلالها سنقف في المسألة الثانية على الخطأ الكبير
1- عندما كان يوسف في السابعة عشرة من عمره تآمر عليه إخوته، يقول سفر التكوين: ".يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي ابيه.واتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم." (التكوين 27/1-2)
وبعد ثلاث عشرة سنة وقف أمام فرعون ، وعين مسئولا على خزائن مصر "وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر" (41 : 46 )،
ثم مرت سبع سنين رخاء على مصر، قام يوسف فيها بالمحافظة على غلات الأرض "فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في ارض مصر وجعل طعاما في المدن.طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها" (التكوين 41/47).
ثم بدأت سنين الجوع، وفي السنة الثانية منه جاء إخوة يوسف يطلبون الغوث من مصر فعرفهم وأمرهم بإحضار أبيهم " لان للجوع في الارض الآن سنتين.وخمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد.. اسرعوا واصعدوا الى ابي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف.قد جعلني الله سيدا لكل مصر.انزل اليّ"(التكوين 45/6_9)،
وبالفعل جاء إسرائيل وبنوه إلى مصر، وممن كان مع الآتين فارص بن يهوذا وولديه، "وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح.واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان.وكان ابنا فارص حصرون وحامول" (التكوين 46/12)
وقد مر على ضياعه وقدومه إلى مصر 39 -17 (عمره عندما فقد) =22 سنة
2- فلنرى ماذا جرى في هذه ال 22 سنة من احداث تتعلق بفارص الذي نود أن نعرف عمره حين دخل مصر مع ولديه ، ونحسب زمن الاحداث
يقول الكتاب في التكوين : "وحدث في ذلك الزمان (زمن ضياع يوسف) ان يهوذا نزل من عند اخوته ومال الى رجل عدلاميّ اسمه حيرة. ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع.فاخذها ودخل عليها. فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا. ثم حبلت ايضا وولدت ابنا ودعت اسمه أونان. ثم عادت فولدت ايضا ابنا ودعت اسمه شيلة.وكان في كزيب حين ولدته
واخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار. وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب.فأماته الرب. فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك. فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه. فقبح في عيني الرب ما فعله.فاماته ايضا."
حصلت الأحداث التالية في ال22 سنة :
أ‌. تزوج يهوذا من حيرة وأنجبت له أبناءه عيرا ثم أونان ثم شيلة
ب‌. كبر أبناء يهوذا وتزوج عيرا من ثامار ثم مات فتزوجها أخوه أونان ثم مات
لنفرض أن عير تزوج ثامار وعمره 10 سنوات فقط، فإن ذلك يعني أننا في السنة الحادية عشرة من ال22 سنة، ولنفرض أن اونان تزوجها في نفس السنة ثم مات عنها.
ج. انتظرت ثامار حتى كبر شيلة ليتزوجها كما وعد يهوذا كنته " فقال يهوذا لثامار كنته: اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني.... ولما طال الزمان " (التكوين 38/11) لقد انتظرته طويلا حتى يكبر، لنفرض أنها انتظرته سنة واحدة فقط فكبر فيها، ولم يزوجه أبوه منها، فقررت الانتقام من حماها يهوذا على طريقتها الخاصة (نكاح المحارم).فنحن وفق هذا الفرض في السنة الثانية عشرة من السنوات ال22.
د. حملت ثامار سفاحا من يهوذا وأنجبت ابنيها فارص وزارح بعد تسعة أشهر، لقد أصبحنا في السنة الثالثة عشرة من ال22 .
هـ. في السنة ال22 أي سنة الدخول إلى مصر قدم فارص وعمره تسع سنوات (وفق أكبر الافتراضات) والمفاجأة أنه كان يحمل معه ولدين هما حصرون وحامول، يقول سفر التكوين وهو يعدد الداخلين إلى مصر: "وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح.واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان.وكان ابنا فارص حصرون وحامول" (التكوين 46/12)، فله من الاولاد ولدين، وعمره تسع سنوات (على الافتراض الاكثر).
و. لنفترض أن الولدين توأم وأنهما ولدا في السنة الاولى من زواج أبيهما، وأنهما عندما قدما معه إلى مصر كان عمرهما يوما واحدا، فهذا يعني أن والدهما فارص قد تزوج وعمره ثمان سنوات فقط، واستطاع أن ينجب وعمره تسع سنوات. وهذا محال.وهو إحدى عجائب الكتاب المقدس.
ختاما أرجو من القارئ الكريم أن يلحظ أنا قد استخدمنا أحسن الافتراضات، ففرضنا أن عيرا تزوج ثامار وعمره عشر سنوات فقط، وأنه في نفس السنة مات عنها وتزوجها أخوه أونان الذي هو أصغر من بسنة على أحسن تقدير، فعمره حين تزوجها تسع سنوات، كما افترضنا أن أخوهما الصغير شيلة قد صار مؤهلا للزواج خلال سنة واحدة أي وعمره تسع سنوات.
كما افترضنا أخيرا ان الطفلين الذين انجبهما فارص دخلا مصر وعمرهما يوم واحد وأنهما توأم...
فهل أخطأ الروح القدس أم الأنبياء أم كتبة العهد القديم الذين أضافوا إلى الله ما لم يوح به.
وبقي احتمال أخير أن بني إسرائيل كانوا بشرا فوق العادة ، يقدر على النكاح أطفالهم وينجبون وهم مازالوا دون الثامنة من العمر....
ولنا أن نتساءل عن عمر زوجة فارص ، هل كانت أكبر من زوجها أم أصغر منه، ولسوء الحظ فإن الكتاب المقدس لا يبين لنا شيئا عن هذه النقطة.؟============(((تناقضات تناقضات تناقضات)))))))))========ان التناقض والتعارض الموجود في الكتاب المقدس هو أكبر دليل على تحريفه وبطلانه . ذلك أن التناقض من صفات الفكر البشري ، ولا يمكن بأي حال أن يقع في الوحي السماوي إذ معناه الكذب والاختلاف والرب سبحانه وتعالى لا يكذب ولا يختلف مع نفسه .

وإليك - عزيزي القارىء - بعض من تناقضات الاناجيل الموجودة اليوم :

(1) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية لعن يسوع لشجرة التين فقد وردت عند متى في [ 21 : 18 ] ووردت عند مرقـس في [ 11 : 12 ]

لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :

قول متى أن المسيح لعن شجرة التين [ بعد ] أن قام بتطهير الهيكل وطرد الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه ونجد عكس ذلك في انجيل مرقس الذي يذكر أن المسيح لعن شجرة التين [ قبل ] ان يكون قد طهر الهيكل من الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه !!

ورواية تطهير الهيكل أوردها متى في [ 21 : 12 ] وأوردها مرقس في [ 11 : 15 ] وهي قصة واحدة لحدث واحد تناقض في روايتها متى ومرقس .

------------------------------------------

(2) وبينما نجد في انجيل مرقس [ 11 : 12 ] أن المسيح لعن شجرة التين وان التلاميذ ومنهم بطرس علموا أنها يبست في [ اليوم التالي ] عندما رأوا الشجرة يابسة وهم راجعون الي المدينة [ 11 : 20 ]

نجد عكس ذلك في انجيل متى فهو يحكي وقوع جميع الاحداث في [ نفس اليوم ] وان الشجرة يبست في الحال وان التلاميذ رأوا ما جرى وقالوا : كيف يبست التينة في الحـال ؟ متـى [ 21 : 18 - 20]

فهل يقال لهذا التضارب انه إلهام من عند رب العالمين ؟

------------------------------------------

(3) حسب إنجيل مرقس [ 14 : 32 – 43 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من ضيعة اسمها ( جتسيماني )

وحسب إنجيل لوقا [ 22 : 29 – 47 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من جبل الزيتون !

والتناقض واضح وواقع في اسم المكان الذي اعتقل منه المسيح .

وللتأكد من اختلاف جغرافية ضيعة ( جتسيماني ) عن جغرافية جبل الزيتون انظر (مت 26: 30 ومر 14: 26 و 32 ويو 18: 1) وانظر أيضاً خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد ، كي لا يدعي مدع أن ضعية جتسيماني = جبل الزيتون كما أن 3 = 1 .

ونوجه هذا السؤال للمسيحيين :

إذا كانت الاناجيل مقدسة لديكم وكتبت بإلهام الروح القدس فكيف يحدث هذا التناقض ؟

---------------------------------------------

(4) كتب متى في [ 8 : 1 ] رواية شفاء المسيح للأبرص الذي جاء إلى المسيح قائلاً ( يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني ) . فمد يسوع يده ولمسه قائلاً : أريد فاطهر . ثم كتب متى في [ 8 : 14 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس من الحمى .

إلا ان لوقا ناقضه فكتب في [ 4 : 38 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس أولاً ثم كتب في [ 5 : 12 ] رواية شفاء المسيح للأبرص .

و التناقض واضح :

فعند متى أن المسيح شفى الابرص قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى لكن عند لوقا أن المسيح شفى الابرص بعدما كان قد قام بشفاء حماة بطرس الحمى !

ولا يخفى عليك أيها القارىء الفطن أن التقديم والتأخير في تاريخ الوقائع وتوقيت الحوادث من الذين يدعون أنهم يكتبون بالالهام لهو تناقض واضح .

-------------------------------------------

(5) كتب متى في [ 12 : 17 ] مستشهداً بالعهد القديم ( بخصوص المسيح ) :

( لكي يتم ما قاله النبي إشعياء : هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي به رضيت سأفيض روحي عليه . )

هذه العبارة انفرد متى بذكرها وهي مخالفة للعبارة الأصلية الموجودة في سفر إشعياء [ 42 : 1 ] لأن عبارة إشعيا هكذا : (( هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي ))

فتأمل أيها القارىء الفطن بين عبارة متى ( هوذا فتاي الذي اخترته ) وبين العبارة الأصلية ( هوذا عبدي )

فقد تم تغيير وصف العبودية وهي أشرف نعوت المخلوق لاسيما وقد اضافه الله سبحانه الى نفسه ، ومن الذي يرفض أن يكــون عبداً لله ؟

يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية :

إذا سلمنا جدلاً بأن نبؤة أشعياء التي ذكرها متى تتحقق في المسيح لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .

وحين يتفق المسيحيون على أن أول صفات المسيح أنه عبد الله ، تتحقق الوحدة المسيحية . أما أن يستشهد بفقرة تقول أن يسوع : عبد الله ، ثم تقول فقرات أخرى من الانجيل أنه غير ذلك ، فإن هذا تضارب واضح يترك أمر الحكم فيه لعقل القارىء وضميره .

-------------------------------------------

(6) حسب إنجيل متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح شفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى .

وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] أن شفاء حماة بطرس كان قبل قيام المسيح بشفاء خادم الضابط في [ 7 : 1 ]

وراوية شفاء حماة بطرس وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]

ونحن نسأل المسيحيين :

أليس هذا تناقض واضح في تاريخ الواقعة وتوقيتها ؟

فكيف يعتقد بعد ذلك أن كتبة الاناجيل يكتبون بإلهام من الله ؟

ان الملهمين ينبغي أن تكون أقوالهم سالمة عن التناقض والاختلاف فلا يختلف خبر الوحي والإلهام لديهم وهذا ما لا نراه في الاناجيل الاربعــة .

-----------------------------------------

(7) جاء في يوحنا [ 18 : 9 ] قول المسيح : ( إن الذين أعطيتني لم أفقد منهم أحداً )

ان المسيح في هذا النص لم يفقد أحداً على الأطلاق ولكن حين ترجع أيها القارىء الفطن إلي يوحنا في [ 17 : 12 ] قبل هذا النص كان المسيح نفسه يقول : ( حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك . الذين أعطيتني حفظتهم ، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب . )

ففي الاصحاح الثامن عشر لم يفقد أحداً وفي الاصحاح السابع عشر فقد واحد والفرق واضح انه تناقض !

-----------------------------------------

(8) جاء في متى [ 24 : 29 ] عن علامات نهاية الزمان قول المسيح ( وفي الحال بعد تلك المصائب تظلم الشمس ولايضيىء القمر وتتساقط النجوم من السماء [ إلى أن قال ]ويرى الناس ابن الانسان آتياً على سحاب السماء في كل عزة وجلال فيرسل ملائكته ببوق عظيم إلى جهات الرياح الاربع ليجمعوا مختاريه من أقصى السماوات الى أقصاها ) ثم قال فى الفقرة 34 ( الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله )

ولنا أن نسأل المسيحيون :

لقد مضى ذلك الجيل ومضت أجيال عديدة ولم تسقط نجمة واحده من السماء ولم ينزل المسيح في سحابة ولم يكن شىء مما وعد به المسيح عليه السلام ، أليس ذلك من الكذب الواضح المفترى به من كتبة الاناجيل على المسيح ؟

ولبعض النصارى في هذا الخير أراجيف من القول لا يلتفت إليها .

----------------------------------------

(9) لقد ارتكب بولس خطأً فادحاً عندما صرح بأن القيامة ستقوم في جيله وأنه والذين معه سوف يفنى العالم في ايامهم : قال بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس [10 : 11 ] : ( نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور ) وهذا خطأ لأنهم ليسوا آخر جيل فقد جاءت بعدهم أجيال وأجيال ويقول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي [4 : 15-17 ] : ( نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب ) .

لقد مات بولس ومات جميع الذين كانوا معه ولم يأتي الرب ولم تقم القيامة .

----------------------------------------

(10) بطرس والمسيح :

جاء في متى [ 16 : 17 ] أن المسيح كافأ بطرس و أعطاه تفويضاَ مطلقاً قائلاً له : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ بْنَ يُونَا. فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَيْضاً أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ صَخْرٌ. وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا! وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ؛ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ! ))

أيها القارىء الكريم :

هذه مكرمة عظيمة وأفضلية كبيرة منحها المسيح عليه السلام لبطرس ، ولا يمكن أن يكون المسيح قد قال هذا الكلام بدون وعي أو إدراك لمضمونه .

ولكن للأسف ، ومما يثبت فساد الاناجيل أنه بعد هذا النص وفي نفس الاصحاح نجد نصاً آخر ينسب إلي المسيح متعارضاَ مع النص السابق يقول فيه المسيح لبطرس : (( ابتعد عني يا شيطان انت عقبة في طريقي )) متى [ 16 : 23 ]

لقد نسي متى التوفيق بين ما سطره في اصحاح واحد جعل فيه بطرس وكيلاً للمسيح يحل ويربط كيف يشاء ، وجعله في نفس الاصحاح شيطاناً ومعثرة للمسيح !

-----------------------------------------

(11) كتب متى في [ 16 : 6 ] أن المسيح قال لتلامذته (( انتبهوا إياكم وخمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في انفسهم قائلين : (( يقول هذا لأننا ما زودنا خبزاً )) فعرف يسوع وقال لهم : (( يا قليلي الايمان ، كيف تقولون في انفسكم لا خبز معنا ؟ أما فهمتم بعد ؟ . . . .كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز بكلامي ؟ ))

فهذه شهادة من المسيح بأن التلاميذ قليلي الايمان لذلك تعجب من عدم فهمهم .

إلا ان هذا افتراء واضح من متى لأنه قد سبق و ذكر في الاصحاح الثالث عشر ان التلاميذ يعرفون اسرار ملكوت السموات وهم من أهل الجنة الكاملي الايمان .

وان هذا يستلزم تكذيب المسيح لأنه قال للتلاميذ في متى [ 13 : 10 ] : (( قد أعطي لكم أن تعرفوا اسرار ملكوت السموات )) وقال لهم في [13 : 16 ] : (( هنيئاً لكم لأن عيونكم تبصر وآذانكم تسمع )) والغريب العجيب أن مرقس في [ 6 : 52 ] حكم على التلاميذ بالعمى وأن قلوبهم غليظة !!!

فبالضرورة نحكم بكذب متى البته .

-------------------------------------------

(12) أورد كل من متى في [26 : 18 ] ولوقا في [ 22 : 8 ] قصة عشاء الفصح مع التلاميذ لكنهما وقعا في تناقض واضح :

فعند متى أن التلاميذ شاركوا في إعداد العشاء [ 26 : 17 ] فهو يقول : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ : أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ لِتَأْكُلَ؟» أَجَابَهُمْ: «اُدْخُلُوا الْمَدِينَةَ، وَاذْهَبُوا إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ سَاعَتِي قَدِ اقْتَرَبَتْ،وَعِنْدَكَ سَأَعْمَلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ يَسُوعُ ، وَجَهَّزُوا الْفِصْحَ هُنَاكَ..))

لكن عند لوقا أن العشاء أعده إثنان فقط من التلاميذ وهما بطرس ويوحنا [ 22 : 7 ] : (( وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَجِبُ أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحِ. فَأَرْسَلَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً : اذْهَبَا وَجَهِّزَا لَنَا الْفِصْحَ، لِنَأْكُلَ! فَسَأَلاَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «حَالَمَا تَدْخُلاَنِ الْمَدِينَةَ، يُلاَقِيكُمَا إِنْسَانٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاءٍ، فَالْحَقَا بِهِ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يَدْخُلُهُ.وَقُولاَ لِرَبِّ ذلِكَ الْبَيْتِ: يَقُولُ لَكَ الْمُعَلِّمُ: أَيْنَ غُرْفَةُ الضُّيُوفِ الَّتِي آكُلُ فِيهَا الْفِصْحِ مَعَ تَلاَمِيذِي؟ فَيُرِيكُمَا غُرْفَةً فِي الطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، كَبِيرَةً وَمَفْرُوشَةً. هُنَاكَ تُجَهِّزَانِ!» فَانْطَلَقَا، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وَجَهَّزَا الْفِصْحَ.. ))

وكذلك عند مرقس أعد العشاء إثنان فقط من التلاميذ [ 14 : 13 ] .

------------------------------------------

(13) تناقض في موضوع سماع كلام الله :

جاء في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] قول المسيح لليهود : (( والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي ، لم تسمعوا صوته قط . . . ))

ولكن متى أورد في [ 17 : 1 ] أن المسيح ومعه بطرس ويعقوب ويوحنا لما استقروا فوق الجبل سمعوا صوب الأب من السماء يقول : (( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، له اسمعوا ! )) وهذا تصريح بسماع كلام الله . وقد جاء في سفر التثنية أن ان الله طلب من موسى أن يجمع بني اسرائيل ناحية جبل ( حوريب ) ليسمعوا صوت الله وهو يتكلم مع موسى فسمعوا صوت الرب [ تثنية 4 : 10 ، 12 ]

------------------------------------------

(14) تناقض في موضوع رؤية الله :

صرح يوحنا في [ 1 : 18 ] بأن الله لم يره أحد قط .

وهذا ما يؤكده أيضاً يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 12 ] بقوله : (( ما من أحد رأى الله )) .

وجاء في سفر الخروج [ 33 : 20 ] قول الرب لموسى :

(( وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ ))

إلا اننا نجد أن هناك نصوصاً تناقض هذا و تؤكد رؤية الله !

فقد جاء في سفر التكوين [ 32 : 30 ] أن نبي الله يعقوب رأى الله وجهاً لوجه فهو يقول : (( لأني نظرت الله وجهاً لوجه ))

وجاء في سفر الخروج أيضاً [ 33 : 11 ] أن الرب كلم موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه !

وورد في سفر الخروج [ 24 : 9 ] : (( ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَرُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَرَأَوْا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ أَرْضِيَّةٌ كَأَنَّهَا مَصْنُوعَةٌ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ تُمَاثِلُ السَّمَاءَ فِي النَّقَاءِ، وَلَكِنَّ اللهَ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ لِيُهْلِكَ أَشْرَافَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوُا وَشَرِبُوا. ))

--------------------------------------------

(15) جاء في يوحنا [ 3 : 13 ] قول المسيح : (( ليس أحد صعد إلى السماء ، إلا الذي نزل من السماء ، ابن الانسان الذي هو في السماء )) .

وهذا الكلام خاطىء لأن كل من أخنوخ كما جاء في [ تكوين 5 : 24 ] وإيليا النبي كما جاء في [2ملوك 2: 11 ] قد صعدا إلى السماء .

-------------------------------------------

(16) ورد في انجيل متى 39:5 قول المسيح : (( واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا . ))
ولكن :
جاء في انجيل يوحنا 18 : 22 : (( ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة. اجابه يسوع : ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني. ))

لماذا لم يحول يسوع خده الآخر للخادم عندما لطمه ؟؟؟
وإن قالوا انه لا يجب تفسير هذا النص تفسيرا حرفيا فلماذا قاوم يسوع الشر وأعترض عندما لطمه الخادم ؟؟؟

------------------------------------------

(17) قال المسيح في لوقا [ 19 : 27 ] : (( وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامــي ))

كيف يتفق هذا النص عن المسيح مع قول الاناجيل عنه إنه أمر تلاميذه بمحبة الأعداء [ متى 5 : 44 ] ؟!

-------------------------------------------

(18) أورد كل من متى في [ 26 : 6 ] ومرقس في [ 14: 1] ولوقـا في [ 7 : 36 ، 39 ] ويوحنـا فـي [ 12 : 1 ، 4 ] قصة المرأة التي أفرغت قارورة الطيب على المسيح ، لكنهم وقعوا في إختلافات واضحة :

الاختلاف الاول : حسـب روايــة مرقس أن المرأة أفرغت قارورة الطيب في منزل سمعان الأبرص في بيت عنيا [ 14 : 3 ]

لكن حسب رواية لوقا ان ذلك حدث في بيت الفريسي [ 7 : 36 ]

وحسب رواية يوحنا أن ذلك حدث في منزل مريم ومرثا ولعازر [ 12 : 1_2 ]

الاختلاف الثاني : حسب رواية مرقس ان هذه القصة حدثت قبل عيد الفصح بيومين [ 14 : 1 ]

ولكن حسب رواية يوحنا ان هذه القصة حدثت قبل الفصح بستة أيام [ 12 : 1 ]

الاختلاف الثــالث : حسب رواية مرقس ان المرأة بعد أن كسرت القارورة استاء قوم لإسرافها [ 14 : 4 ]

لكن حسب رواية يوحنا أن الذي استاء هو يهوذا الاسخريوطي [ 12 : 4 ]

الاختلاف الرابع : عند يوحنا أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على جسد المسيح حدثت قبل أن يكون المسيح قد دخل أورشليم وركب على الجحش .

لكن عند متى أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على المسيح تمت بعد دخول المسيح لأورشليم وركوبة على الجحش .

ورواية دخول المسيح لأورشليم وركوبه الجحش ذكرها يوحنا في [ 12 : 12 ] وذكرها متى في [ 21 : 1].

ولا شك أن هذا تناقض فاحش في تاريخ القصة لايمكن أن يكون كتابها ملهمين من عند الله .

وليس للمسيحيين إلا أن يكذبوا أحد الانجيلين فتأمل أيها القارىء الفطن .

-------------------------------------------

(19) هل الكلمة عند الله أم هو الكلمة ؟

إذا تأملنا العبارة الأولي من الاصحاح الأول في إنجيل يوحنا يظهر لنا التناقض في كلامه فيقول : (( في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان في البدء عند الله ))

فهذه الفقرات متناقضة المعنى لا تتفق مع مفهوم العقل ، فإن قوله ( والكلمة كان عند الله ) لا تتوافق مع قوله (( وكان الكلمة الله )) فإذا كان الله عين الكلمة لا يصح أن تكون الكلمة عنده ، لأن العندية تقتضي المغايرة لأنها عبارة عن حصول شيء عند شيء كحصول المال عند بطرس ولا شك أن المال غير بطرس وهذا ظاهر لا جدال فيه ، فكيف تكون الكلمة هي الله وكيف تكون عنده ؟

ثم ما المراد بالبدء ؟ هل يعني ذلك بداية الله أم بداية الكلمة التي هي المسيح ؟ كلاهما باطل لدى المسيحييون فهم يعتقدون أن الله أزلي والكلمة معه أزلية وأن الله لم يسبق المسيح في الوجود فهذا أيضاً لا مدلول ولا معنى له لدى المسيحيين بل هو يناقض عقيدتهم .

وإذا كان المراد بالبدء أي منذ الازل فما معنى ما جاء في سفر التكوين [ 1 : 1 ] : (( في البدء خلق الله السموات والأرض )) هل يعنى ذلك ان السموات والارض أزليتان ؟!

(20) أورد متى في [ 9 : 18 ] حكاية ابنة رئيس المجمع فقال : (( وفيما هو يكلمهم بهذا، إِذَا رَئِيسٌ لِلْمَجْمَعِ قَدْ تَقَدَّمَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً : ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ. وَلَكِنْ تَعَالَ وَالْمُسْهَا بِيَدِكَ فَتَحْيَا فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ وَمَعَهُ تَلاَمِيذُهُ…))

وهنا تصريح من رئيس المجمع بأن ابنته ماتت ، لكن مرقس ذكر في روايته [ 5 : 22 ] أنها كانت مريضة ولم تمت فيقول : (( وإذا واحداً من رؤساء المجمع . . . طلب إليه كثيراً قائلاً : (( ابنتي الصغيرة على آخر نسمة ، ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفى ))

والذي يمعن النظر في قراءة هذه القصة بين متى ومرقس لا يتطرق إليه الشك في أنها واحدة ، لكن عند متى أن الفتاة ميتة وأبوها يطلب إحياءها ، وعند مرقس أن الفتاة مريضة وأبوها يطلب شفاءها ، وفرق كبير بين الحالتين .

----------------------------------------

(21) كتب مرقس في [ 10 : 35 ] ما نصه : (( وتقدم إليه يعقوب ويوحنا إبنا زبدي قائلين : يا معلم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه . فقال لهما ماذا تريد أن افعل لكما ؟ فقالا له : أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر على يسارك في مجدك . ))

لكن متى في [ 20 : 20 ] يقول : (( حينئذ تقدمت إليه أم إبني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً فقال لها : ماذا تريدين ؟ قالت : قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك . ))

والاختلاف هنا واضح بين الروايتين ، فبينما الأم هي التي تتقدم وتطلب من يسوع أن يجعل أحد أبنائها عن يمينه والآخر عن يساره على حسب رواية متى ، نجد أن الولدين هما اللذان يتقدمان ويطلبان ذلك عى حسب رواية مرقس !! والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .

وقد بين لنا (جون فنتون) في تفسيره لإنجيل متى : السر في هذا التغير فيقول : لقد أحدث متى بعضاً من التغيرات والحذف لما في إنجيل مرقس ، وأهم ما في ذلك ، أنه بينما في إنجيل مرقس نجد أن التلميذين نفسيهما يطلبان من يسوع إذ بأمهما هي التي تطلب منه حسب رواية متى .

-----------------------------------------

(22) يتحدث يوحنا عن شهادة المسيح ، ولكنه يسوق حديثاً متناقضاً فمرة يذكر على لسان المسيح أن شهادته حق ومقبولة ، ومرة أخرى يذكر أنها باطل وغير مقبوله ، والمراد في الحالتين شهادته لنفسه .

فقد كتب يوحنا في [ 8 : 14 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ))

إلا انه قد كتب في [ 5 : 31 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي غير حق ))

وإذا قلنا أن هاتين العبارتين يمكن تأويل التناقض الظاهر الموجود فيهما بأن تكون كل عبارة منهما قيلت لسبب خاص . ولكن مما لا شك فيه أن المسيح هو رسول من عند الله ، بل هم يدعون أنه الله ، فكيف يصح أن يكذب ذلك الكذب الصريح فيقول إن شهادته لنفسه كاذبة مع أنها صادقه لا محالة ، فلا مناص من كذب العبارة الثانية مهما قيل في رفع التناقض .

------------------------------------------

(23) جاء في متى [ 18 : 15] قول المسيح : (( إِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَلَى انْفِرَادٍ. فَإِذَا سَمِعَ لَكَ، تَكُونُ قَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَخاً آخَرَ أَوِ اثْنَيْنِ، حَتَّى يَثْبُتَ كُلُّ أَمْرٍ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَاعْرِضِ الأَمْرَ عَلَى الْكَنِيسَةِ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضاً، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَجَابِي الضَّرَائِبِ . ))

إلا انه تقدم في نفس الإنجيل في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لا تنتقموا ممن يسيىء إليكم من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر ))

فبين الأمر بالمسامحة والحكم عليه بأنه وثني وكافر تناقض ظاهر فتأمل !

----------------------------------------

(24) ذكر متى في [ 12 : 38 ] أن قوم من الكتبة والفريسيين طلبوا من المسيح أن يريهم آية فأجاب المسيح وقال لهم : (( جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))

فيفهم من قول المسيح ( جيل ) أنه أراد عموم من كان في عصره ، والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس .

لكن متى ناقض ما قد كتبه فذكر أن المسيح قام بعمل الآيات والمعجزات بعد أن صرح أن هذا الجيل لن يعطى آية !

فذكر ان المسيح كثر الطعام وأشفى الابرص ومشى على البحر . . .

ان ما ذكره متى يدل على ان الجيل الذي فيه المسيح لا تقع فيه آية إلا آية واحدة وهي قيامه من القبر بعد ثلاثة أيام فكل ما رواه الانجيليون من معجزات للمسيح هي روايات متناقضه مع هذه العبارة في خط مستقيم والعجيب أنه ذكر ذلك بعبارة تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها .

-----------------------------------------

(25) اختلاف حول معرفة يوحنا المعمدان للمسيح :

إذا قرأنا ما جاء في الاصحاح الثالث من ( متى ) نجد أن المسيح لما جاء يتعمد من يوحنا قام يوحنا بمنعه قائلاً : أنا محتاج أن أتعمد على يدك وأنت تأتي إلي ؟ و لكن المسيح أصر على أن يتعمد منه وحين تعمد وصعد من الماء نزل عليه الروح القدس مثل ( حمامه )

إلا اننا نقرأ في الاصحاح الأول من إنجيل ( يوحنا ) أن يسوع حين أقبل على يوحنا ليتعمد منه لم يكن ليعرفه وما عرفه إلا بنزول الروح القدس عليه مثل ( حمامه ) من السماء فاستقر عليه .

والاختلاف واضح فحسب انجيل ( متى ) أن يوحنا المعمدان كان يعرف المسيح ومن قبل نزول الرح القدس عليه وعلى حسب انجيل يوحنا أنه لم يكن ليعرفه إلا بعد نزول الروح القدس عليه مثل حمامه !

------------------------------------------

(26) كتب مرقس في [ 9 : 2 ] : (( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلي جبل عال منفردين ))

إلا أن لوقا كتب في [ 9 : 28 ] : (( وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلي الجبل ))

وأنا لا أدري كيف زاد لوقا يومين مع أنه قد التزم أن يكتب القصة بتدقيق كما وعدنا في بداية الاصحاح الأول !

-----------------------------------------

(27) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية مثل ( الزراع ) الذي حكاه المسيح للجموع وهو جالس في القارب وراوية متى وردت في [ 13 : 1 ] : (( فِي ذَلِكَ الْيَومِ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ، بَيْنَمَا وَقَفَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى الشَّاطِيءِ. فَكَلَّمَهُمْ بِأَمْثَالٍ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ: «هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَ عَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَت الطُّيُورُ وَالتَهَمَتْهُ.))

ورواية مرقس وردت في [ 4 : 1 ] : (( ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُ ثَانِيَةً عِنْدَ شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ، وَقَدِ احْتَشَدَ حَوْلَهُ جَمْعٌ كَبِيرٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ فِيهِ فَوْقَ الْمَاءِ، فِيمَا كَانَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَعَلَّمَهُمْ أُمُوراً كَثِيرَةً بِالأَمْثَالِ. وَمِمَّا قَالَهُ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اِسْمَعُوا! هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالْتَهَمَتْهُ.))

لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :

عند متى أن المسيح قال هذا المثل بعد ان كان قد أرسل الرسل الأثنى عشر وراوية ارسال الرسل وردت عند متى في [ 10 : 5 ]

أما عند مرقس فان المسيح لم يكن قد ارسل الرسل الأثنى العشر بعد عندما تكلم بهذا المثل ورواية ارسال الرسل عند مرقس وردت في [ 6 : 7 ] والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .

فتأمل أيها القارىء الفطن الى ما يسرده أصحاب الاناجيل المسوقون من الروح القدس !!

---------------------------------------

(28) لقد أورد متى في بداية انجيله ما يؤكد أن يوحنا كان على علم بالمسيح حتى أن المسيح تعمد على يده كما في متى [ 3 : 13 ] وأن يوحنا قال للمسيح (( أنا احتاج أن اتعمد على يدك .))

لكن متى نسي ما قد كتب وعاد ليخبر بأن يوحنا لم يكن يعرف المسيح لذلك أرسل الي المسيح ليسأله أنت هو الآتي أم ننتظر آخر ؟ فكتب متى في [11 : 2 ] : (( وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح فأرسل إليه بعض تلاميذه ليقولوا له : هل أنت هو الآتي أو ننتظر آخر ؟ ))

----------------------------------------

(29) ذكر كل من متى في [ 8 : 21 ] ولوقا في [ 9 : 59 ] حكاية الرجل الذي استأذن من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه فرد عليه المسيح قائلاً : (( اتبعني واترك الموتى يدفنون موتاهم ))

لكن متى ولوقا وقعا في تناقض واضح :

فعند متى أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه تمت قبل حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب و يوحنا الواردة في [ 17 : 1 ] لكن عند لوقا أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه كانت بعد حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنا الواردة في [ 9 : 28 ] !! والقصة واحدة من سياق الروايتين .

--------------------------------------

(30) ذكر متى في [ 5 : 1 ] أن موعظة المسيح كانت على الجبل يقول متى : (( ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه فأخذ يعلمهم ))

لكن لوقا ناقض ما ذكره متى فذكر في [ 6 : 17 ] أن موعظة المسيح كانت بعد نزوله من الجبل إلى موضع سهل !!! يقول لوقا (( ونزل معهم ووقف في موضع سهل ))

فمن هو الصادق ومن هو الكاذب يا ترى ؟

---------------------------------------

(31) كتب متى في [ 5 : 17 ] ان المسيح قال : (( لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الانبياء ما جئت لانقض بل لأكمل ))

فالمسيح من خلال هذا النص لم يأت ليبطل الناموس الذي هو شريعة موسى ولم يأت لينقض أقوال وتعاليم الانبياء بل جاء مكملاً لها .

إلا اننا نفاجىء في نفس الاصحاح بكلام آخر للمسيح ينقض فيه الشريعة وتعاليم الانبياء حرفاً حرفاً وكلمة كلمة فعلى سبيل المثال يقول في الفقرة 38 من نفس الاصحاح : (( وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بسن أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛ ))

ونحن نسأل :

كيف يصرح المسيح في موضع أنه ما جاء لينقض شريعة موسى ثم يصرح في موضع آخر بما ينقضها ويبطلها ؟ وهذا ما حدث أيضاً بالنسبة لأحكام الطلاق في متى [ 5 : 3 [ وفي حلف اليمين والزنى وفي الغضب .




(32) أورد متى في [ 5 : 39 [ قول المسيح : (( لا تقاوموا الشر بالشر )) لكنه ناقض ما أورده عن المسيح فكتب في [ 5 : 21 ] أن المسيح قال : (( إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس ))

----------------------------------------------

(33) ان كتبة الاناجيل لم يضبطوا نسب المسيح عليه السلام فوقعوا في فوارق وأغلاط عديدة فأعطاه كل من متى في [1 : 1 _ 8 ] و لوقا في [ 3 : 23 _ 38 ] نسباً مختلفاً وعلى سبيل المثال :

_ في متى : ان المسيح ينتهي نسبه إلي سليمان بن داود .

_ وفي لوقا : ينتهي إلي ناثان بن داود .

فمتى جعل المسيح ابن داود ماراً بسليمان ، بينما لوقا جعله ابن داود ماراً بناثان ، وهذا يستحيل أن يكون إنسان من نسل شخصين مختلفين أصلهما واحد .

ونجد أن متى غالط نفسه حيث صرح في [ 1 : 17 ] أن جميع الاجيال في العصور الثلاثة (14) جيلاً فقط لكنه ذكر في العصر الأخير من سبي بابل إلى المسيح 13 جيلاً فقط [ 1 : 12 _ 16 ]

------------------------------------------

(34) كتب متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح أشفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد أشفى حماة بطرس من الحمى وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] ان شفاء خادم الضابط كان بعد شفاء حماة بطرس من الحمى وحكاية شفاء حماة بطرس من الحمى وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]

وهذا تناقض واضح في تاريخ الحادثة وتوقيتها يتنزه عنه الوحي الالهي .

----------------------------------------

(35) أورد كل من متى ومرقس ويوحنا رواية مشي المسيح على البحر :

ذكرها متى في [ 14 : 22 ] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلاَمِيذَ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ، حَتَّى يَصْرِفَ هُوَ الْجُمُوعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ، صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ عَلَى انْفِرَادٍ. وَحَلَّ الْمَسَاءُ وَهُوَ وَحْدَهُ هُنَاكَ. وَكَانَ قَارِبُ التَّلاَمِيذِ قَدْ بَلَغَ وَسَطَ الْبُحَيْرَةِ وَالأَمْوَاجُ تَضْرِبُهُ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُ. وَفِي الرُّبْعِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ جَاءَ يَسُوعُ إِلَى التَّلاَمِيذِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ. ))

وذكرها مرقس في [ 6 : 45] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الْجَمْعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَهُمْ ذَهَبَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ، كَانَ الْقَارِبُ فِي وَسَطِ الْبُحَيْرَةِ، وَيَسُوعُ وَحْدَهُ عَلَى الْبَرِّ. وَإِذْ رَآهُمْ يَتَعَذَّبُونَ فِي التَّجْذِيفِ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُمْ، جَاءَ إِلَيْهِمْ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، ))

وذكرها يوحنا في [ 6 : 16 ] فقال : (( وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبُحَيْرَةِ، وَرَكِبُوا قَارِباً مُتَّجِهِينَ إِلَى كَفْرَنَاحُومَ فِي الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ. وَخَيَّمَ الظَّلاَمُ وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِمْ. وَهَبَّتْ عَاصِفَةٌ قَوِيَّةٌ، فَاضْطَرَبَتِ الْبُحَيْرَةُ. وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، فَاسْتَوْلَى عَلَيْهِمِ الْخَوْفُ،))

ولا يخفى على القارىء الفطن أن من تناقضات هذه الرواية نجد أن متى ذكر أن المسيح أمر التلاميذ بركوب القارب وأن يسبقوه بدون تعيين اسم المحل ومرقس ذكر اسم المحل بانه ( بيت صيدا ) والمدهش أن لوقا ذكر أن معجزة الارغفة كانت في بيت صيدا فكيف يخرج منها إليها ؟!

أما يوحنا فذكر أن التلاميذ ركبوا القارب متجهين إلى كفرناحوم !!

والطامة الكبرى في رواية يوحنا أنه ذكر أن التلاميذ جذفوا نحو ( 3 ) أميال أو ( 4 ) على سبيل التشكيك !!

فهو يقول في [ 6 : 19 ] : (( وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ ))

ونحن نسأل :

هل يمكن للروح القدس أن يلهم بهذا الشك ؟

هل الروح القدس لا يدري ان كان التلاميذ جذفوا 3 أميال أو 4 ؟!!

أهذا كلام مقدس وموحى به من عند الله ؟

وإليك عزيزي القارىء مثال آخر نأخذه من سفر الملوك الثاني :

لقد جاء في سفر الملوك الثاني ( 9 : 30 _ 34 ) الآتي :

(( وَتَوَجَّهَ يَاهُو إِلَى يَزْرَعِيلَ. فَلَمَّا عَلِمَتْ إِيزَابَلُ بِذَلِكَ كَحَّلَتْ عَيْنَيْهَا وَزَيَّنَتْ شَعْرَهَا وَأَطَلَّتْ مِنَ الكُوَّةِ. وَعِنْدَمَا اجْتَازَ يَاهُو عَتَبَةَ بَابِ سَاحَةِ الْقَصْرِ قَالَتْ: «أَجِئْتَ مُسَالِماً يَازِمْرِي يَاقَاتِلَ سَيِّدِهِ؟» فَرَفَعَ وَجْهَهُ إِلَيْهَا وَصَاحَ: «مَنْ هُنَا مَعِي؟» فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْخِصْيَانِ.))



ونكرر نفس السؤال للمسيحيين :

يقول كاتب هذا السفر (( فأشرف عليه اثنان أو ثلاثة من الخصيان .))

ان كاتب هذا السفر يكتب على سبيل التشكيك ولايدري ان كان الذين أشرفوا على ياهو 2 أو 3 !!

فهل يمكن لوحي الله أن يروي بهذا الشك ؟

لو كان من عند الله لما كان بهذا الشك. لأن كلام الله سبحانه وتعالى لايحمل الشك !

----------------------------------------

(36) جاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس [ 14 : 33 ] أن الله ليس إله تشويش بل إله سلام و جاء في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس [ 2 : 4 ] قوله (( الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون ))

وقد ناقض هذا الكلام ما جاء في الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي [ 2 : 11] من أن الله يرسل إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب.

-----------------------------------------

(37) اختلف رواة الاناجيل الأربعة في حكاية إنكار بطرس عدة اختلافات فاحشة :

فرواية متى في [ 26 : 69 ] هكذا : (( أما بطرس كَانَ جَالِساً فِي الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ خَادِمَةٌ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَمَامَ الْجَمِيعِ وَقَالَ: «لاَ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ، فَعَرَفَتْهُ خَادِمَةٌ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلْحَاضِرِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً ثَانِيَةً وَأَقْسَمَ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذلِكَ الرَّجُلَ!» وَبَعْدَ قَلِيلٍ تَقَدَّمَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا لَهُ: «بِالْحَقِّ إِنَّكَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، فَإِنَّ لَهْجَتَكَ تَدُلُّ عَلَيْكَ!» فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ، قَائِلاً : إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذَلِكَ الرَّجُلَ! وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ يَسُوعَ إِذْ قَالَ لَهُ : قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَخَرَجَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً..))

ورواية مرقس في [ 14 : 66 ] هكذا : (( وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ تَحْتُ فِي سَاحَةِ الدَّارِ، جَاءَتْ إِحْدَى خَادِمَاتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِيءُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» وَ لكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «لاَ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ ذَهَبَ خَارِجاً إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ. فَصَاحَ الدِّيكُ وَإِذْ رَأَتْهُ الْخَادِمَةُ ثَانِيَةً، أَخَذَتْ تَقُولُ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ: «هَذَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ!» فَأَنْكَرَ ثَانِيَةً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً، قَالَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ». وَلكِنَّهُ بَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَتَحَدَّثُونَ عَنْهُ». وَصَاحَ الدِّيكُ مَرَّةً ثَانِيَةً فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ مَا قَالَه يَسُوعُ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». وَإِذْ تَفَكَّرَ بِذَلِكَ أَخَذَ يَبْكِي.))

أما رواية لوقا في [ 22 : 54 ] فقد ساق القضية قبل محاكمة المسيح و محاورته مع رئيس الكهنة فيكون بطرس أنكر المسيح قبل محاكمته عند لوقا وعند متى ومرقس ويوحنا أن بطرس انكر المسيح بعد محاكمته ونص رواية لوقا فهكذا : (( وَلَمَّا أُشْعِلَتْ نَارٌ فِي سَاحَةِ الدَّارِ وَجَلَسَ بَعْضُهُمْ حَوْلَهَا، جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ. فَرَأَتْهُ خَادِمَةٌ جَالِساً عِنْدَ الضَّوْءِ، فَدَقَّقَتِ النَّظَرَ فِيهِ، وَقَالَتْ: «وَهَذَا كَانَ مَعَهُ!» وَلكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «يَاامْرَأَةُ، لَسْتُ أَعْرِفُهُ!» وَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ رَآهُ آخَرُ فَقَالَ: «وَأَنْتَ مِنْهُمْ!» وَلكِنَّ بُطْرُسَ قَالَ: «يَاإِنْسَانُ، لَيْسَ أَنَا!» وَبَعْدَ مُضِيِّ سَاعَةٍ تَقْرِيباً، قَالَ آخَرُ مُؤَكِّداً: «حَقّاً إِنَّ هَذَا كَانَ مَعَهُ أَيْضاً، لأَنَّهُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ!» فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَاإِنْسَانُ، لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولُ!» وَفِي الْحَالِ وَهُوَ مَازَالَ يَتَكَلَّمُ، صَاحَ الدِّيكُ. فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ. فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ الرَّبِّ إِذْ قَالَ لَهُ: قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَانْطَلَقَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً . ))

ورواية يوحنا في ( 18 : 15 ) هكذا : (( وَتَبِعَ يَسُوعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتِلْمِيذٌ آخَرُ كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ. فَدَخَلَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. أَمَّا بُطْرُسُ فَوَقَفَ بِالْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. فَسَأَلَتِ الْخَادِمَةُ الْبَوَّابَةُ بُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَحَدَ تَلاَمِيذِ هَذَا الرَّجُلِ؟» أَجَابَهَا: «لاَ، لَسْتُ مِنْهُمْ!» . . . . وَكَانَ بُطْرُسُ لاَيَزَالُ وَاقِفاً هُنَاكَ يَسْتَدْفِيءُ، فَسَأَ لُوهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الْعَبْدِ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذُنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً أُخْرَى. وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ! ))

أولاً : لو تأمل القارىء الفطن في حكاية الانكار برمتها ، سيجد أنها مناقضة لما ورد في لوقا [ 22 : 32 ] من خطاب المسيح لبطرس بقوله : (( ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك ، وأنت متى رجعت ثبت إخوتك ))

وما ورد في يوحنا [ 17 : 15 ] وملخصه أن المسيح سأل الله أن يحفظ تلاميذه من الشرير وأنه أعطاهم المجد الذي أعطاه إياه الله ، ليكونوا واحداً .

وقد قال المسيح لبطرس في متى [ 16 : 17 ] : (( أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما تربطه فى الارض يكون مربوطاً في السماء … ))

فإن صدقت هذه الرويات عن لوقا ويوحنا ومتى ، كيف يصح لبطرس أن ينكر سيده ومعلمه ؟

ثانياً : اختلفت الاناجيل في الذين قاموا بسؤال بطرس :

فعلى رواية متى التي سألته أولاً جارية ، والتي سألته ثانياً جارية ، والذين سألوه ثالثاُ الرجال القيام .

وعلى رواية لوقا ، التي سألته أولاً جارية ، وثانياً رجل ، وثالثاً رجل آخر .

وعلى رواية يوحنا ، التي سألت أولاً الجارية البوابة ، وثانياً الرجال ، وثالثاً واحد من عبيد رئيس الكهنة .

وهذا اختلاف فاحش وفي حادثة واحدة .

ثالثاً : كان بطرس وقت سؤال الجارية في ساحة الدار حسب رواية متى ، وفي وسط الدار على رواية لوقا، وأسفل الدار على رواية مرقس، وداخل الدار على رواية يوحنا .

رابعاً : اختلفوا في نوع الأسئلة الموجَّهة لبطرس :

فعند متى أن الجارية قالت له : (( وأنت كنت مع يسوع الجليلي )) ، ومرقس مثله ، لكنه أبدل لفظ الجليلي بالناصري ، وعند لوقا أنها قالت : (( وهذا كان معه )) أما يوحنا فذكر أنها سألته هكذا : (( ألست أنت أيضاً من تلاميذ هذا الانسان )) .

ونحن نقول لما كانت الحادثة واحدة ، كان ينبغي ألا تختلف نوعية الأسئلة من إنجيل لآخر .

خامساً : اختلفوا في وقت صياح الديك : فعلى رواية متى ولوقا ويوحنا صاح الديك بعد مرات الانكار الثلاثة ، وصاح مرة واحده ، وعلى رواية مرقس صاح الديك مرة بعد الانكار الأول ، وصاح مرة ثانية بعد الانكار الثاني والثالث .

سادساً : في جواب بطرس للجارية التي سألته أولاً فحسب رواية متى انه قال : لست أدري ما تقولين وعلى رواية لوقا انه قال : لست أعرف يا امرأة ,وعلى رواية ويوحنا : انه أتى بلفظ لا النافية فقط .

سابعاً : في جوابه للسؤال عند الانكار الثالث ، فعلى رواية متى ومرقس أنه أنكر مع القسم واللعن قائلاً : (( إني لست أعرف الرجل )) ورواية لوقا : (( يا إنسان لست أعرف ما تقول )) ، وفي إنجيل يوحنا انه قال : (( لست أنا )) .

ثامناً : يفهم من رواية مرقس أن الرجال القيام وقت السؤال كانوا خارج الدار ويفهم من رواية لوقا أنهم كانوا في وسط الدار .

وهكذا يسرد الحدث الواحد ، في أكثر من إنجيل بشكل مختلف تماماً و متناقض .

فاعتبر أيها المسيحي بالمناقضات الكثيرة ، في هذه الحكاية الصغيرة .

------------------------------------------

(38) ان الاناجيل الأربعة اتفقت على أن كهنة اليهود كانوا قد اتفقوا على قتل المسيح بعد عيد الفصح ، حتى لا يحصل شغب بين الشعب في العيد ، ولكن كتبة الاناجيل نسوا أو نقضوا ما اتفقوا عليه ، فحكوا أن اعتقال المسيح وقتله وصلبه كان في العيد ، ومن المعلوم أن اليهود لا يجيزوا فعل شيئ حتى فعل الخير في السبت والاعياد كما صرحت الاناجيل فثبت التناقض .

------------------------------------------

(39) توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :

يتفق متى مع مرقس وكذلك لوقا في [ 22 : 8 [ في أن العشاء كان هو الفصح ، وعلى العكس من ذلك نجد يوحنا يجعل الفصح يؤكل في المساء بعد موت المسيح [ يوحنا 18 : 28 ] .

ويرى أغلب العلماء أن توقيت كل من متى ومرقس ولوقا صحيح ، وأن يوحنا قد غير ذلك لأسباب عقائدية .

ذلك أن يوحنا يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلامذته كان قبل الفصح [ 14 : 1_5 ]

وكذلك يقرر يوحنا أنهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله :

(( ثُمَّ أَخَذُوا يَسُوعَ مِنْ دَارِ قَيَافَا إِلَى قَصْرِ الْحَاكِمِ الرُّومَانِيِّ، وَكَانَ ذلِكَ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ. وَلَمْ يَدْخُلِ الْيَهُودُ إِلَى الْقَصْرِ لِئَلاَّ يَتَنَجَّسُوا فيأكلون الفصح )) يوحنا [ 18 : 28 ]

إن اختلاف الأناجيل في توقيت العشاء الأخير ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ، ألا وهي تحديد يوم الصلب ، فإذا أخذنا برواية مرقس ومتى ولوقا لكان المسيح قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة .

أما الأخذ بإنجيل يوحنا فانه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء ، وأن الصلب حدث يوم الخميس .

ونحن نتسائل هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة ؟ !!

هل ما ألهمه الروح القدس إلي متى ومرقس هو الصحيح أم ما ألهمه إلي يوحنا هو الصيحيح ؟

أم ان كتبة الاناجيل يكتبون باجتهاد شخصي فلا يوجد إلهام ولا عصمة ؟

----------------------------------------

(40) جاء في لوقا وفي يوحنا أن المسيح أعلم بطرس أنه سينكره ،وكان الإعلام أثناء العشاء ( أي عشاء فصح اليهود السنوي الذي ينبغي أن يصادف وقتئذ ليلة السبت ) وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها :

تقول رواية لوقا في [22: 13] : .. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً.

وفي يوحنا [ 13 : 38] : أَجَابَهُ يَسُوعُ: .. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .. يوحنا [ 18 : 1 ] : بَعْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ صَلاَتِهِ هَذِهِ، خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ.

ولكننا نجد اختلافاً في مرقص ومتّى، فالإعلام بالإنكار،كان بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج بالطريق : وإليك رواية مرقس :

يقول مرقص في [ 14: 26] : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ، فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ))

ورواية متّى في [ 26 : 30] تقول : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. أَجَابَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ! ))

-------------------------------------------

(41) ذكر كل من متى في [ 26 : 47 ] ويوحنا في [ 18 : 1 ] : حكاية القبض على المسيح لكنهما وقعا في تناقض واضح :

فالمفهوم من إنجيل يوحنا أن يهوذا الخائن كان دليلاً على الموضع الذي فيه المسيح لكن المفهوم من إنجيل متى أن يهوذا كان دليلاً على شخص المسيح ومتى ذكر أن يهوذا الخائن جعل بينه وبين الجند علامة وهي تقبيله للمسيح ليعرفوه ، لكن يوحنا خالفه فذكر أن المسيح عرض نفسه دون علامة من يهوذا ودون تقبيل !

-----------------------------------------

(42) في محاكمة المصلوب الذي يدعي المسيحيون أنه المسيح نجد أن متى في [ 27 : 11 - 14 ] يتحدث في إنجيله عن كيفية مثول المسيح أمام الوالي بيلاطس فيقول : (( فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ فقال له يسوع : أنت تقول . وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء فقال له بيلاطس : أما تسمع كم يشهدون عليك ، فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً ))

لكن يوحنا يذكر هذه الواقعة بطريقة مخالفة تماماً لما ذكره متى .

يقول يوحنا في [ 18 : 33 _ 38 ] : فَدَخَلَ بِيلاَطُسُ قَصْرَهُ وَاسْتَدْعَى يَسُوعَ وَسَأَلَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَرَدَّ يَسُوعُ: «أَتَقُولُ لِي هَذَا مِنْ عِنْدِكَ، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُونَ؟» فَقَالَ بِيلاَطُسُ: «وَهَلْ أَنَا يَهُودِيٌّ؟ إِنَّ أُمَّتَكَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ سَلَّمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. وَلَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ حُرَّاسِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. أَمَّا الآنَ فَمَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا». فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «فَهَلْ أَنْتَ مَلِكٌ إِذَنْ؟» أَجَابَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ، إِنِّي مَلِكٌ. وَلِهَذَا وُلِدْتُ وَجِئْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ، وَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يُصْغِي لِصَوْتِي». فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ فِيهِ ذَنْباً!

في هذه الحادثة نجد أن متى يؤكد أن كل ما قاله المسيح لبيلاطس (( أنت تقول )) ويصرح بأن بيلاطس حاول بعد ذلك أن يتحدث مع المسيح أو يناقشه فلم يجبه المسيح ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً . هذا ما يذكره متى ووافقه مرقس ، أما يوحنا فقد أورد حديثاً طويلاً يرد به المسيح على الوالي ويناقشه ، ويتحدث فيه عن مملكته !

---------------------------------------

(43) ورد في انجيل متى [ 27 : 27 ] ان جنود بيلاطس ألبسو المسيح رداءً قرمزياً لكن يوحنا في [ 19 : 2 ] يقول ألبسوه ثوب أورجواني …

ونحن نسأل هل ألبسوه رداءً قرمزياً أم ثوباً أورجواني ؟

---------------------------------------

(44) يُفهم من كلام متى في [ 27: 27 و28 ] ومرقس في 15: 16 و17 أن الذين استهزأوا بالمسيح وألبسوه اللباس كانوا جند بيلاطس لا هيرودس ، ويُعلم من كلام لوقا خلاف ذلك فإن هيرودس هو الذي ألبسه ثياباً لامعة ! لوقا [23: 11 ] (( فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأوا به، وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس .))

وإذا تأملنا رواية متى ، فإنه يقول : عروه ، ثم ألبسوه تلك الثياب . وعند مرقس لم يفهم من كلامهم أنهم عروه ، بل ألبسوه فوق ثيابه .

-------------------------------------

(45) وقد ذكر متى في [ 27 : 29] أن الجنود ركعوا للمسيح استهزاءً له ثم بصقوا عليه وخالفه مرقس في [ 15 : 19 ] فجعل البصق أولاً ثم ركعوا له .

------------------------------------

(46) ورد في إنجيل لوقا [ 23 : 26 ] : (( ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلاً قيروانياً كان آتياً من الحقل، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع )) وورد في يوحنا [ 19: 16 ] : (( فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يُقال له موضع الجمجمة حيث صلبوه ))

فعند لوقا أن سمعان هو الذي كان حاملاً لصليب المسيح وعند يوحنا أن المسيح هو الذي كان حاملاً صليبه !

وحاول المسيحيين ايجاد مخرج لهذا التناقض فقالوا لما حمل المسيح الصليب على كتفه كالعادة وسار به مسافة، ضعفت قواه الجسدية وتعذّر عليه المشي, فوجدوا في الطريق سمعان القيرواني وأنا اقول ليت شعري أين كان لاهوت المسيح عندما خارت وضعفت قواه الجسديه وهل الاله الذي ما جاء إلا من أجل هذا الصليب تخور قواه عند حمله ويترك غيره ليحمله ؟ فتأمل وتعجب !

--------------------------------------

(47) قال مرقس في رواية موت المصلوب [ 15 : 36 _ 37 ] : (( ركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً اتركوا ( انتظروا ) لنر هل يأتي إيليا لينزله ، فصرخ يسوع بصوت عظيم و أسلم الروح ))

أما متى فيقول في [ 27 : 48 ] : (( وأسرع واحد منهم إلى إسفنجة فبللها بالخل ووضعها على طرف قصبة ورفعها إليه ليشرب . وأما الباقون فقالوا : (( اترك ( انتظر ) لنرى هل يجيىء إليا ليخلصه ! )) وصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح ))

وهنا نجد أن متى هو الذي فرق بين ذلك الذي أعطى يسوع الخل ، ومن قال انتظر ، ففي مرقس نجد أن نفس الشخص هو الذي يعطيه الخل ويقول تلك الكلمات . ولكن في متى نجد الباقين هم الذين يخاطبون الرجل الذي أعطاه الخل بقولهم : انتظر ( المخاطب مفرد ) ، بينما هي في مرقس : انتظروا المخاطب جمع ، وقد قيلت للمتفرجين .

-----------------------------------------

(48) ذكر متى في [ 27 : 32 ] أن الجنود لما صلبو المصلوب اقتسموا ثيابه واقترعوا عليها واستشهد بالنبي القائل : (( اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة )) .

وخالفه يوحنا في [ 19 : 23 - 24 ] وجعل القرعة على القميص فقط وناقض قوله بقوله : (( ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم ، وعلى لباسي ألقو قرعة )) لأنهم لم يقترعوا على لباسه ، بل على قميصه فقط .

----------------------------------------

(49) ذكر لوقا في [23 :38 ] أن العنوان الذي كان مكتوبا فوق المصلوب كتب بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية (( هذا هو ملك اليهود )) وناقضه يوحنا في [19 : 19 – 20 ]

فقال: (( وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية )) فجعل اللاتينية عوضاً عن الرومانية .

فتأمل أيها القارىء الفطن إلي مدى دقة الكتب المنسوبة لله !

--------------------------------------

(50) ما هو عنوان تهمة المصلوب ؟

يقول مرقس في [ 15 : 26 ] : (( وكان عنوان علته مكتوباً : ملك اليهود ))

ويقول متى في [ 27 : 37 ] : (( وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبه : هذا يسوع ملك اليهود )).

ويقول لوقا في [ 23 : 38 ] : (( وكان عنوان مكتوب فوقه . . . هذا هو ملك اليهود )).

ويقول يوحنا في [ 19 : 19 ] : (( وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب وكان مكتوباً : يسوع الناصري ملك اليهود ))

يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية عن اختلاف الاناجيل في عنوان علة المصلوب :

ان اختلاف الأناجيل في عنوان علة المصلوب _ وهو لا يزيد عن بضع كلمات معينة كتبت على لوحة قرأها المشاهدون _ إنما هو مقياس لدرجة الدقة لما ترويه الأناجيل .

وطالما كان هناك اختلاف _ ولو في الشكل كما في هذه الحالة _ فإن درجة الدقة لا يمكن أن تصل إلى الكمال .

وقياساً على ذلك نستطيع تقييم درجة الدقة لما تذكره الأناجيل عن ألقاب المسيح ، وخاصة عندما ينسب إنجيل ما إلي أحد المؤمنين به قوله : كان هذا الإنسان باراً ، بينما يقول إنجيل آخر : كان هذا الانسان ابن الله أو عندما يقول أحد الاناجيل على لسان تلميذه : يا معلم ، ويقول آخر : يا سيد ، بينما يقول ثالث : يا رب .

ان الحقيقة تبقى دائماً هنا محل خلاف .

--------------------------------------------

(51) اختلف مرقس ويوحنا في تحديد ساعة الصلب :

مرقس [ 15 : 25 ] : وكانت الساعة الثالثة ( التاسعة صباحاً ) حينما صلبوه

يوحنا [ 19 : 14 ] : وكان الوقت نحو الساعة السادسة في يوم الإعداد للفصح . . . فسلمه بيلاطس إليهم ليصلب .

--------------------------------------------

(52) اللصان اللذان صلبا مع المسيح :

لقد صرح مرقس في [ 5 : 32 ] أن اللصين كانا يستهزئان به ويعيرانه .

إلا أن لوقا ناقضه فصرح في [ 23 : 33 ، 43 ] أن اللصين الذين صلبا مع المسيح كان أحدهما مؤمناً به عطوفاً عليه ، والآخر مستهزئاً به ساباً له .

ولا شك أن إحدى القصتين كذب ، لأن مرقس أخبر بأن اللصين كليهما كانا يعيرانه ويستهزئان به ، ولوقا يخبر بأن أحدهما كان يستهزىء به ، والآخر مؤمن به وكان ينكر على الذي يعيره ، وليس يمكن ها هنا أن يدعى أن أحد اللصين استهزىء به وعيره في وقت ، وآمن به في وقت آخر ، لآن سياق خبر لوقا يمنع ذلك ، ويخبر أنه أنكر على صاحبه سبه ، إنكار من لم يساعده قط على ذلك ، فكلاهما متفق على أن كلام اللصين وهم ثلاثتهم مصلوبين على الخشب ، فوجب ضرورة أن لوقا كذب أو كذب من أخبره ، أو أن مرقس كذب أو الذي أخبره ولا بد من ذلك .

-------------------------------------------

(53) ومن التناقضات الواضحة نجد أنه جاء في سفر أعمال الرسل [ 13 : 27 ] أن الذين دفنوا المسيح هم من اتهموه وتسببوا في قتله : (( فَإِنَّ أَهْلَ أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ .. إِذْ حَكَمُوا عَلَى يَسُوعَ بِالْمَوْتِ.. طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يَقْتُلَهُ. وَبَعْدَمَا نَفَّذُوا فِيهِ كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الصَّلِيبِ، وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرٍ ))

لكن لوقا كتب في إنجيله [ 23 : 50 ] أن الذي دفن المسيح كان شخصاً صالحاً اسمه يوسف وكان تلميذاً للمسيح ‍‍‍‍‍‌‍‍‍‍‍‍‍‍: (( وَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ الأَعْلَى إِنْسَانٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَهُوَ إِنْسَانٌ صَالِحٌ وَبَارٌّ لَمْ يَكُنْ مُوَافِقاً عَلَى قَرَارِ أَعْضَاءِ الْمَجْلِسِ وَفِعْلَتِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ إِحْدَى مُدُنِ الْيَهُودِ، .. ثُمَّ أَنْزَلَهُ (مِنْ عَلَى الصَّلِيبِ) وَكَفَّنَهُ بِكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ .))

فأين المصداقية بعد ذلك فيما تخبرنا به الاناجيل ؟

-------------------------------------------

(54) هل تم شراء الطيوب والحنوط قبل أو بعد السبت ؟

جاء في مرقس [ 16 : 1 ] : (( وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ.))

ولكن في لوقا ،كن قد جهّزنها ليلة السبت (يتضمن شرائهن لها قبل السبت) :

لوقا [23: 55] : (( وَتَبِعَتْ يُوسُفَ النِّسَاءُ اللَّوَاتِي خَرَجْنَ مِنَ الْجَلِيلِ مَعَ يَسُوعَ، فَرَأَيْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جُثْمَانُهُ. ثُمَّ رَجَعْنَ وَهَيَّأْنَ حَنُوطاً وَطِيباً، وَاسْتَرَحْنَ يَوْمَ السَّبْتِ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. ))

-------------------------------------------

(55) بعد دفن المسيح في قبره _ كما يزعمون _ ذهب البعض لمشاهدة القبر ، وقد اختلفت الأناجيل في :

1 _ تحديد عدد الحاضرين .

2 _ المهمة التي من أجلها حضروا .

3 _ الوقت الذي حضروا فيه .

فالحاضرون :

1 – إمرأة واحدة حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]

2 _ إمرأتان حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]

3 _ ثلاث نسوة حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]

4 _ جمع من النسوة وأناس آخرون حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]

الهدف من الحضور :

1 _ مشاهدة القبر والتظر إليه حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]

2 _ دهن المسيح بالحنوط والطيب حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]

زمن الحضور إلي القبر :

1 _ عند الفجر أو أول الفجر حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ] و لوقا [ 24 : 1 ]

2 – بعد إذ طلعت الشمس حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]

3 _ كان الظلام باق حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]

-----------------------------------------

(55) ذكر متى في [ 28 : 2 ] ان مريم المجدلية ومن معها رأتا عند القبر ملاكاً واحداً وناقضه يوحنا في [ 20 : 12 ] بأن مريم المجدلية رأت عند القبر ملاكين .

-----------------------------------------

(56) وفي مرقس [ 16 : 5 ] أن مريم المجدلية ومن معها رأين عند القبر شاباً واحداً فقط .

وناقضه لوقا في [ 24 : 3 ] بان مريم ومن معها رأين رجلين

----------------------------------------

(57) حسب إنجيل متى [ 28 : 1 _ 2 ] أنه حين جاءت المرأتان إلي قبر المسيح حدثت زلزلة عظيمة تبعها نزول ملاك الرب من السماء ودحرجته الحجر عن القبر الذي دفن فيه المسيح ثم جلس الملاك على الحجر .

لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 _ 2 ] أن نزول ملاك الرب كان قبل حضور النسوة ، كما دحرج الحجر قبل حضورهن أيضاً فلما جاءت النسوة وقت طلوع الشمس وجدن أن الحجر قد دحرج عن القبر .

وإليك نص رواية كل من متى ومرقس :

متى [ 28 : 1 ، 2 ] : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. 2فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ. ))

مرقس [ 16 : ، 2 ، 3 ، 4 ] : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً جِدّاً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. وَكُنَّ يَقُلْنَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ مِنْ عَلَى بَابِ الْقَبْرِ؟» لكِنَّهُنَّ تَطَلَّعْنَ فَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ ))

--------------------------------------------

(56) من هو أول من ظهر له المسيح ( بعد قيامته )

هناك تناقض في هذه المسألة :

حسب رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس [ 15 : 5 ] : أنه ظهر لبطرس ثم للرسل الاثنى عشر لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 9 ] : أنه ظهر لمريم المجدلية أولاً ‍!

يحق لنا أن نتسائل أين المصداقية في الأناجيل بعد هذا الكم من التناقضات والاختلافات ؟!

------------------------------------------

(57) وفي موضوع قيامة المسيح من الأموات نجد أن هناك تناقضاً صارخاً بين رواية مرقس وبين ما يقوله لوقا :

فعلى حسب رواية مرقس في [ 16 : 9-13 ] أن المسيح بعد أن مات و دفن فانه قام من الأموات ثم (( ظهر أولاً لمريم المجدلية . . . فذهبت وأخبرت الذين كانوا معه . . . فلما سمع أولئك أنه حي وأنها رأته لم يصدقوها )) و بعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لإثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية و ذهب هذان وأخبرا الباقين فما صدقوهما .

ولكن حسب انجيل لوقا [ 24 :13 -35 ] ان المسيح ظهر إلى اثنين من التلاميذ كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة . . . فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين ومن معهم وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان ! ))

فعلى حسب رواية مرقس نجد أن التلاميذ ومن معهم لم يؤمنوا يقيامة المسيح من قبل أن يأتيهم التلميذان ومن بعد ما أخبراهم بظهوره - ولكن حسب رواية لوقا نجد أن التلاميذ ومن معهم آمنوا بقيامة المسيح وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان )) قبل أن يخبرهم التلميذان بقيامته وظهوره !

----------------------------------------

(58) قال متى في [ 28 : 5 ] : فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!

ان متى ناقض نفسه ، حيث حكى في أول الرواية عن الملاك ، أن المسيح سبقهم عقب قيامه من قبره إلى الجليل ، ولا يرونه إلا هناك ، وبذلك بلغ مريم ورفيقتها ، وأمرهما بأن يبلغا التلاميذ ، ثم نقض ذلك بقوله : (( لاقاهما المسيح وقال : سلام لكما )) ، وهذا يدل على أن الملك الذي كلمهما كاذب في وحيه لهما ، فإن قالوا : إن رؤيته بالجليل مختصة بالتلاميذ فقط ، وعلى هذا فلا تعارض في الرواية ، فنقول : إن صريح العبارة دال على أن مطلق الرؤية لا تكون إلا في الجليل ، وذلك مأخوذ من قوله : ها هو يسبقكم إلى الجليل وهناك ترونه .))

-------------------------------------------

(59) قال متى في [ 28 : 1_ 8 ] : وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ . . . . فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!

ان المفهوم من رواية متى هذه أن ظهور المسيح لمريم كان في الطريق وهي تهرول راكضة لتبشر التلاميذ لكن مقتضى رواية يوحنا أنه كان عند القبر !

وإليك أيها القارىء الكريم رواية يوحنا :

يوحنا [ 20 : 11 _ 18 ] : (( أَمَّا مَرْيَمُ فَظَلَّتْ وَاقِفَةً فِي الْخَارِجِ تَبْكِي عِنْدَ الْقَبْرِ. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي، انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ. فَرَأَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ، جَالِسَيْنِ حَيْثُ كَانَ جُثْمَانُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً، وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الْقَدَمَيْنِ. فَسَأَلاَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» أَجَابَتْ: «أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلا أَدْرِي أَيْنَ وَضَعُوهُ». قَالَتْ هَذَا وَالْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً، وَلكِنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. فَسَأَلَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ عَمَّنْ تَبْحَثِينَ؟» فَظَنَّتْ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: «يَاسَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ لِآخُذَهُ». فَنَادَاهَا يَسُوعُ: «يَامَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ وَهَتَفَتْ بِالْعِبْرِيَّةِ: «رَبُّونِي»، أَيْ: يَامُعَلِّمُ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ تُمْسِكِي بِي!فَإِنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى الآبِ، بَلِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي سَأَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ!» فَرَ جَعَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَبَشَّرَتِ التَّلاَمِيذَ قَائِلَةً: «إِنِّي رَأَيْتُ الرَّبَّ!» وَأَخْبَرَتْهُمْ بِمَا قَالَ لَهَا. ))

فهل يقال لمثل هذا الاختلاف والتباين أنه إلهام من رب العالمين ؟

والغريب في رواية يوحنا أن مريم اشتبه عليها المسيح بعد تلك الصحبة الطويلة حتى ظنته أنه البساني

----------------------------------------

(60) ومن التناقضات الواضحة نجد أنه حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1- 12 ] أن حكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته لللأكفان على الأرض كان بعد رجوع مريم من القبر إلى التلاميذ وإخبارها لهم بما حدث فقام بطرس وأسرع إلى القبر ، فلما انحنى رأى الأكفان وحدها …

أما عند يوحنا [ 20 : 1 - 18 ] فحكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته للأكفان كان قبل رجوع مريم للتلاميذ وإخبارها لهم بما حدث !

-------------------------------------------

(61) ذكر مرقس في [ 16 : 2 ] : أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة أتين القبر إذ طلعت الشمس وعند يوحنا في [ 20 : 1 ] : إن الظلام كان باقياً والآتي إمراة واحدة وبينهما اختلاف ، لأن مرقس عين الوقت في النهار والآتي جمع ، ويوحنا عينه في الليل والآتية واحدة .

------------------------------------------

(62) متى أصعد المسيح إلى السماء ؟

هناك تناقض في هذه المسألة :

حسب إنجيل لوقا أن صعوده كان في نفس اليوم الذي قام فيه من بين الأموات [لوقا 24 : 36 _ 50 ]

لكن حسب سفر أعمال الرسل أن صعوده كان بعد 40 يوماً من قيامته ! [ 1 : 2-3 ]

----------------------------------------

(63) من أين أصعد المسيح ؟

هناك تناقض في هذه المسألة :

حسب إنجيل لوقا أن المسيح أصعد إلى السماء من بيت عنيا _ ضواحي أورشليم [ لوقا 24 : 50 ، 51 ] : (( وأخرجهم خارجاً إلي بيت عنيا ، ورفع يديه وباركهم ، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وصعد إلي السماء )) لكن حسب سفر أعمال الرسل أن المسيح أصعد إلى السماء من جبل الزيتون ! [ 1 : 9 _ 12 ] :

(( ولما قال هذا هذا ارتفع عنهم وهو ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم . . . حينئذ رجعوا إلي أورشليم من جبل الزيتون ))

ان لوقا كتب في إنجيله أن المسيح ارتفع من بيت عنيا وعندما كتب سفر اعمال الرسل جعل صعوده من جبل الزيتون .

ولكي تتأكد أيها القارىء الفطن من اختلاف جغرافية جبل الزيتون عن جغرافية بيت عنيا راجع خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد لترى الاختلاف ولتعلم أن كتبة الاناجيل ليسوا ملهمين ولا معصمين !

------------------------------------------

(64) تفيد رواية متى [ 28 : 19 ] أن المسيح أمر تلاميذه بالذهاب ، ليكرزوا في كل الأمم لكن رواية لوقا [ 24 : 49 ] تفيد أن المسيح أمرهم بالمكث في أورشليم قائلاً لهم : (( فأقيموا في اورشليم الي أن تحل عليكم القوة من العلى ))

-------------------------------------------

(65) روى مرقس في [ 16 : 20 ] أن التلاميذ ، بعد أن ارتفع عنهم المسيح ، خرجوا ، فبشروا في كل مكان ، فكذبه لوقا في [ 24: 53 ] وصرح بأنهم كانوا كل حين في الهيكل ، يسبحون الله

-------------------------------------------

(66) جاء في سفر أعمال الرسل [ 9 : 7 ] ان المسافرين مع بولس حينما ظهر له المسيح وهو في الطريق إلي دمشق : (( وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً ))

إلا اننا نجد في موضع آخر أن الذين كانوا مع بولس نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ! سفر أعمال الرسل [ 22 : 9 ] : (( والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ))



وصدق الله العظيم إذ يقول : (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيــه اختلافاً كثيــراً ))======هل ذهب بولس على الفور الي العربية أم أنه جلس في دمشق أيام كثيرة ؟

ذهب على الفور


جلس اياماً كثيرة في دمشق

غلاطية 1 : 15 " ولكن لما سرّ الله الذي افرزني من بطن امي ودعاني بنعمته 16 ان يعلن ابنه فيّ لابشر به بين الامم. للوقت لم استشر لحما ودما 17 ولا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق.


سفر اعمال الرسل 9 : 22 " واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح 23 ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه. 24 فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. 25 فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل"

واليك النص ايضاً من الترجمة الامريكية القياسية :

The American Standard Version : And when many days were fulfilled,the Jews took counsel together to kill him



هل من المقبول أن يتفاخر الشخص بإيمانه ؟

لا


نعم
لوقا 18 : 9 ، رومية 11 : 20 ، 1بطرس 5 : 5

رومية 15 : 17 ، 2كورنثوس 5 : 12 و 11 : 17



هل تم تدوين جميع ما عمله يسوع من البداية حتى النهاية أم لا ؟

نعم تم تدوين كل شىء


لا لم يتم تدوين كل شىء

اعمال الرسل 1 : 1 " الكلام الاول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به. 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم. " [ الفاندايك ]

وبحسب الترجمة المشتركة : " دونت في كتابي الأول ، يا ثاوفيلس ، جميع ما عمل يسوع وعلم من بدء رسالته إلى اليوم الذي ارتفع فيه الى السماء .. "


يوحنا 21 : 25 " واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين "



متى تم دحرجة الحجر ؟

عند وصول النسوة


قبل وصول النسوة

متى 28 : 1 -5 " 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .2 واذا زلزلة عظيمة حدثت .لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات .5 فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما .فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب . "

وفي ترجمة كتاب الحياة : ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى تتفقدان القبر فإذا زلزال عنيف قد حدث .... وفي الترجمة العربية المشتركة : جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لزيارة القبر . وفجأة وقع زلزال عظيم ....


لوقا 24 : 1 - 2 " ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس .2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر .





أين ظهر المسيح لمريم ؟

عند القبر


في الطريق وهي تهرول راكضة

يوحنا 20 : 1 - 18 " وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر . ......... اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي .وفيما هي تبكي انحنت الى القبر12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا .13 فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين .قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه .14 ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع .15 قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين .من تطلبين .فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه .16 قال لها يسوع يا مريم .فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم .17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي .ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم .


متى 28 : 1 - 10 " 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .2 واذا زلزلة عظيمة حدثت .لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات .5 فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما .فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب .6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال .هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه .7 واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات .ها هو يسبقكم الى الجليل .هناك ترونه .ها انا قد قلت لكما .8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه . 9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما .فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له .10 فقال لهما يسوع لا تخافا .اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل وهناك يرونني



متى وصل النسوة إلى القبر ؟

أتين عند طلوع الشمس


الظلام باقي

مرقس 16 : 2 " وباكرا جدا في اول الاسبوع أتين الى القبر اذ طلعت الشمس "


يوحنا 20 : 1 " وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر .

ملاحظة : قال أحدهم لا تناقض بينهما، لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه, وبدهي أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً, فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع . "

الرد :

هذا قول مغلوط و تدليس مرفوض فضلاً عن كونه بلا أدنى دليل فهو أيضاً لا يوافق أبداً النص الصريح فى إنجيل يوحنا 20 : 1 والذى يقول "و فى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً، والظلام باق، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر " فالكلام عن وقت مجىء مريم للقبر أى وقت وصولها إليه لا عن وقت خروجها أو بدء مسيرتها لذا قال يوحنا أنها جاءت باكراً والظلام باق ثم قال مباشرة " فنظرت الحجر" و نضرب مثالاً بسيطاً على ذلك فعندما نقول "جاء زيد إلى العمل فى السابعة " يُفهم بداهةً أن الكلام عن وقت وصوله إلى عمله فلا يقول عاقل بأن المقصود أن زيد خرج من بيته فى السابعة و وصل فى التاسعة مثلاً!! وكلمتا (أتى و جاء) لهما نفس المدلول فى اللغة و تفيدان الوصول و كذا الحال بالنظر فى التراجم الأخرى فمثلاً فى الترجمة الأمريكية القياسية (american standard version) نجد النصين هكذا :

And very early on the first day of the week, they come to the tomb when the sun was risen ( mark16:2 )

Now on the first day of the week cometh Mary Magdalene early, while it was yet dark, unto the tomb, and seeth the stone taken away from the tomb ( john 20:1 )

و بذلك يبرز التناقض بين مرقس و يوحنا فى وقت وصول مريم للقبر فتأمل .



هل المسيح يدين أحداً ؟

نعم


لا

يوحنا 5 : 22 " لان الآب لا يدين احداً بل قد اعطى كل الدينونة للابن. "

يوحنا 5 : 27 " واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان "

اعمال 10 : 42 " واوصانا ان نكرز للشعب ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء والاموات. "


يوحنا 3 : 17 " لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. "

يوحنا 8 : 15 " انتم حسب الجسد تدينون .اما انا فلست ادين احدا ."

يوحنا 12 : 47 " وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه .لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم "



الانكار الثاني لبطرس كان مع من ؟

الانكار الثاني كان مع نفس الخادمة الأولى


الانكار الثاني كان مع خادمة أخرى

مرقس 14 : 66 " وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة 67 فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت اليه وقالت وانت كنت مع يسوع الناصري 68 فانكر قائلا لست ادري ولا افهم ما تقولين وخرج خارجا الى الدهليز فصاح الديك 69 فرأته الجارية ايضا وابتدأت تقول للحاضرين ان هذا منهم 70 فانكر ايضا وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم 71 فابتدأ يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه 72 وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فلما تفكر به بكى

The New King James Version: And the servant girl saw him again, and began to say to those who stood by, This is one of them" النسخة المنقحة




متى 26 : 69 " اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار 70 فجاءت اليه جارية قائلة وانت كنت مع يسوع الجليلي فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين 71 ثم اذ خرج الى الدهليز رأته اخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري 72 فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل .73 وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك .74 فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف اني لا اعرف الرجل .وللوقت صاح الديك .75 فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات .فخرج الى خارج وبكى بكاء مرا



The New King James Version: And when he had gone out to the gateway, another girl saw him and said to those who were there, "This fellow also was with Jesus of Nazareth." النسخة المنقحة

ملاحظة : كما هو واضح فإن كل من متى ومرقس اوردا عدد الانكارات الثلاث ليتحقق وعد المسيح لبطرس بأنه سينكره ثلاث مرات وهذا الأمر لا يدع أي مجال لرفع التناقض .

هل زكريا هو ابن برخيا ؟

زكريا هو ابن برخيا


زكريا بن يهوياداع

متى 23 : 35 " لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح "


اخبار الأيام الثاني 24 : 20 " ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون "



هل يجوز الخداع والكذب ؟

لا يجوز


المسيح يكذب على اخوته

كولوسي 3 : 8 " واما الآن فاطرحوا عنكم انتم ايضا الكل الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من افواهكم.9 لا تكذبوا بعضكم على بعض "

لاويين 19 : 11 " لا تسرقوا ولا تكذبوا "


يوحنا 7 : 1 " 2 وكان عيد اليهود عيد المظال قريبا .3 فقال له اخوته انتقل من هنا واذهب الى اليهودية لكي يرى تلاميذك ايضا اعمالك التي تعمل .4 لانه ليس احد يعمل شيئا في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية .ان كنت تعمل هذه الاشياء فاظهر نفسك للعالم .5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به .6 فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحضر بعد .واما وقتكم ففي كل حين حاضر .7 لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنه يبغضني انا لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة .8 اصعدوا انتم الى هذا العيد .انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .9 قال لهم هذا ومكث في الجليل10 ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضاً الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء .



هل المسيح وديع رقيق القلب ؟

نعم


لا

متى 11 : 29 " احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم "


يوحنا 2 : 15 " ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقراً وغنماً وحماماً والصيارف جلوساً. 15 فصنع سوطاً من حبال وطرد الجميع من الهيكل. الغنم والبقر وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. "

(Note: The presence of the money changers in the outer court of the Temple had been authorized by the Temple authorities and was, in fact, a necessity since the Jews would not accept Roman coin for the purchase of sacrifices.)





هل للتلاميذ الاثنى عشر سلطان بأن يشفوا كل مرض وعلة ؟

نعم


لا

متى 10 : 1 " ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف "


متى 17 : 14 " ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه رجل جاثيا له وقائلا يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء 16 واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه 17 فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن الملتوي الى متى اكون معكم الى متى احتملكم قدموه اليّ ههنا 18 فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة "



هل أرسل عبداً أم عبيداً ؟

أرسل عبيداً


أرسل عبداً واحداً

متى 21 : 33 " اسمعوا مثلا آخر .كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر .34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره ."


مرقس 12 : 1 " وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر 2 ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم "

- المثلين لحدث وزمن واحد حسب السياق وحسب مواضيع الاناجيل المشتركة الواردة في طبعة دار الكتاب المقدس .



هل الاخصاء مقبول ومطلوب ؟

غير مقبول


مرغوب ومطلوب

تثنية 23 : 1 " لا يدخل مخصيّ بالرضّ او مجبوب في جماعة الرب. "


متى 19 : 12 " لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم .ويوجد خصيان خصاهم الناس .ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السموات .من استطاع ان يقبل فليقبل "



كيف مات اخزيا ؟




تابع هربه لمجدو حيث مات هناك


أتوا به الي ياهو وقتلوه

ملوك الثاني 9 : 27 " ولما رأى ذلك أخزيا ملك يهوذا هرب في طريق بيت البستان ، فطارده ياهو وقال : اضربوه . فضربوه ايضاً في المركبة في عقبه جور التي عند بلعام . فهرب إلى مجدو ومات هناك .


أخبار الأيام الثاني 22 : 8 ، 9 " واذ كان ياهو يقضي على بيت اخآب وجد رؤساء يهوذا وبني اخوة اخزيا اللذن كانوا يخدمون اخزيا فقتلهم. 9 وطلب اخزيا فامسكوه وهو مختبئ في السامرة وأتوا به الى ياهو وقتلوه ودفنوه لانهم قالوا انه ابن يهوشافاط الذي طلب الرب بكل قلبه. فلم يكن لبيت اخزيا من يقوى على المملكة



هل أزال يهوشافاط المرتفعات ؟

لا


نعم

ملوك الأول 22 : 42 " وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمسا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي . 43 وسار في كل طريق آسا ابيه . لم يحد عنها . اذ عمل المستقيم في عيني الرب . الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزال يذبح ويوقد على المرتفعات . "


اخبار الأيام الثاني 17 : 5 " فثبّت الرب المملكة في يده وقدم كل يهوذا هدايا ليهوشافاط وكان له غنى وكرامة بكثرة. 6 وتقوى قلبه في طرق الرب ونزع ايضا المرتفعات والسواري من يهوذا "



من الذي قتل جليات ( الفلسطيني ) الجتي ؟

قتله داود


قتله الحانان بن يعرى

صموئيل الاول 17 : 4 " فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر.

و في صموئيل الأول 17 : 50 قتله داود


صموئيل الثاني 21 : 19 " ثم كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين. فالحانان بن يعري ارجيم البيتلحمي قتل جليات الجتّي "



كم عدد ابناء يسي من الرجال ؟

ثمانية


سبعة

صموئيل الاول 16 : 10 - 11 " وعبّر يسّى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسّى الرب لم يختر هؤلاء. وقال صموئيل ليسّى هل كملوا الغلمان. فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم . "

وفي صموئيل الأول 17 : 12 " وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسّى وله ثمانية بنين "


اخبار الأيام الأول 2 : 13 - 15 " 13 ويسّى ولد بكره اليآب وابيناداب الثاني وشمعى الثالث 14 ونثنئيل الرابع وردّاي الخامس 15 واوصم السادس وداود السابع.

ملاحظة : قال احدهم في محاولة يائسة لرفع هذا التناقض الجلي : أن أحد الابناء مات دون أن يترك نسلاً، قبل تسجيل إحصاء 1أخبار، فسجل مؤرخ سفر الأخبار أسماء الأحياء السبعة من أبناء يسى.

وهذه محاولة مفضوحة لأن كاتب سفر الاخبار الذي هو من المفترض انه يكتب بوحي وللذي يقرأ السفر سيجد انه يسجل ويسرد تاريخ بني اسرائيل في سلاسل الانساب وقصص الملوك و اسماء الناس في الماضي الذين قد ماتوا ورحلوا في أحداث مضمت وكما جاء في التفسير التطبيقي فإن تاريخ كتابة السفر حوالي عام 430 ق . م وقد كتب ليسجل الأحداث التي وقعت بين عامي 1000 - 960 ق . م . فنستطيع إذن أن نرد على هذه المحاولة اليائسة بالآتي :

أولاً: لم يقل أحد أن الأخ الثامن المذكور فى 1صموئيل قد مات ، و هل موت أحد الأشخاص يبرر حذف اسمه من بين نسل أبيه؟!

ثانياً: أن كاتب سفر الأخبار لم يكن يسجل أسماء الأحياء فقط على العكس فقد خصص أول ثمانية إصحاحات من سفره لذكر سلاسل النسب من لدن نوح إلى الأسباط بالتفصيل فكانت جل الأسماء المذكورة من الأموات و كثير منهم لم يذكر له نسلاً كحال يعوش و يعلم و قورح أبناء عيسو (1أخبار 35:1) و كحال زمران و مدان و بشباق و شوحا أبناء ابراهيم (1أخبار23:1) ....إلخ،

و أكثر من هذا فنحن نقرأ فى تكوين46 عملية احصاء أبناء يعقوب (الأحياء) الذين جاءوا إلى مصر و مع ذلك أورد المؤلف اسمى عير و أونان الذين ماتا فى أرض كنعان و لم يتركا نسلاً "و بنو يهوذا : عير و أونان و شيلة و فارص و زارح " تك12:46

- و قد جاء لفظ 1أخبار صريحاً فى ترتيب الأبناء الذكور المولودين ليسى و أعدادهم بما لا يترك مجالاً للشك : "و يسى ولد : بكره ألياب ، و أبيناداب الثانى، و شمعى الثالث، و نثيئيل الرابع، و رداى الخامس، و أوصم السادس، و داود السابع " اأخبار 2 : 13 -15

بينما نص 1صموئيل على أن داود هو الثامن و كان له سبعة أخوة ذكور "و عبر يسى بنيه السبعة أمام صموئيل فقال صموئيل ليسى: الرب لم يختر هؤلاء، و قال صموئيل ليسى: هل كملوا الغلمان؟ فقال: بقى بعد الصغير و هوذا يرعى الغنم "



من الذي استولى على أرض دبير ؟

يشوع بنفسه


عثنيئيل

سفر يشوع 10 : 38 ، 39 " ثم رجع يشوع وكل اسرائيل معه الى دبير وحاربها. 39 وأخذها مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرّموا كل نفس بها. لم يبق شاردا. كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها "


يشوع 15 : 13 " واعطى كالب بن يفنّة قسما في وسط بني يهوذا حسب قول الرب ليشوع قرية اربع ابي عناق. هي حبرون. 14 وطرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة شيشاي واخيمان وتلماي اولاد عناق. 15 وصعد من هناك الى سكان دبير وكان اسم دبير قبلا قرية سفر. 16 وقال كالب. من يضرب قرية سفر ويأخذها اعطيه عكسة ابنتي امرأة. 17 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب. فاعطاه عكسة ابنته امرأة.

ملاحظة : قال أحدهم في محاولة لرفع التناقض بأن الهاربين من دبير عندما أخذها يشوع عادوا اليها وسكنوها ثانية فغزاها عثنئيل كما جاء في يشوع 15 : 13 وهو تعليل لا دليل عليه فضلاً عن ان النص في يشوع يقول : "وضربوها بحد السيف وحرّموا كل نفس بها. لم يبق شاردا. " أي لم يفلت منها ناج كما في ترجمة كتاب الحياة . ثم ان التناقض الآخر انه بحسب سفر القضاة فإن الاستيلاء على دبير حدث بعد موت يشوع سفر القضاة 1 : 10 ، 11 .



هل كان سيسرا نائماً أم واقفاً عندما قتلته ياعيل ؟؟

كان نائماً


كان واقفاً وسقط

قضاة 4 : 18 - 21 " 18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له مل يا سيدي مل اليّ. لا تخف. فمال اليها الى الخيمة وغطته باللحاف. 19 فقال لها اسقيني قليل ماء لاني قد عطشت. ففتحت وطب اللبن واسقته ثم غطته. 20 فقال لها قفي بباب الخيمة ويكون اذا جاء احد وسألك أهنا رجل انك تقولين لا. 21 فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها وقارت اليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الارض وهو متثقل في النوم ومتعب فمات.


قضاة 5 : 25 " طلب ماء فاعطته لبنا. في قصعة العظماء قدمت زبدة. 26 مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة وضربت سيسرا وسحقت راسه شدخت وخرقت صدغه. 27 بين رجليها انطرح سقط اضطجع. بين رجليها انطرح سقط. حيث انطرح فهناك سقط مقتولا "



اين انتقل بنو اسرائيل بعد موت هارون ؟

ارتحلوا من هور الي صلمونه الى فونون


ارتحلوا من موسير الي الجدجود الى يطبات

العدد 33 : 41 ، 42 " ثم ارتحلوا من جبل هور ونزلوا في صلمونة. 42 ثم ارتحلوا من صلمونة ونزلوا في فونون. "


تثنية 10 : 6 ، 7 " وبنو اسرائيل ارتحلوا من ابآر بني يعقان الى موسير. هناك مات هرون وهناك دفن. فكهن العازار ابنه عوضا عنه. 7 من هناك ارتحلوا الى الجدجود ومن الجدجود الى يطبات ارض انهار ماء "



كم عدد بنو أليفاز ؟

6


7

تكوين 36 : 11 " وكان بنو أليفاز تيمان واومار وصفوا وجعثام وقناز . 12 وكانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق "


اخبار الايام الأول 1 : 36 " بنو اليفاز تيمان واومار وصفي وجعثام وقناز وتمناع وعماليق. "



عندما دخل يسوع أورشليم هل قام بتطهير الهيكل في نفس اليوم ؟

نعم


لا
متى 21 : 12 - 17 مرقس 11 : 1 -17

note : He went into the temple and looked around, but since it was very late he did nothing. Instead, he went to Bethany to spend the night and returned the next morning to cleanse the temple





ولا يسعنا بعد هذا إلا كالعادة بأن نوجه هذا السؤال للمسيحيين :

إذا كان الكتاب مقدس لديكم وكتب بإلهام الروح القدس فكيف تحدث فيه مثل هذه الأخطاء والتناقضات ؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل ==========في أي يوم جاء ( نبوزردان ) رئيس الشرطة كي يدمر الهيكل ؟

في سابع الشهر


في عاشر الشهر

سفر ملوك الثاني 25 : 8 "وفي الشهر الخامس في سابع الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذناصّر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل الى اورشليم. 9 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار. 10 وجميع اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرط. 11 وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين هربوا الى ملك بابل وبقية الجمهور سباهم نبوزرادان رئيس الشرط. 12 ولكن رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرامين وفلاحين. "




سفر إرميا 52 : 12 "وفي الشهر الخامس في عاشر الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذراصر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط الذي كان يقف امام ملك بابل الى اورشليم. 13 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار14 وكل اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الشرط. 15 وسبى نبوزرادان رئيس الشرط بعضا من فقراء الشعب وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربين الذين سقطوا الى ملك بابل وبقية الجمهور. 16 ولكن نبوزرادان رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرّامين وفلاحين ."





كم عدد ندماء الملك الذين اخذهم ( نبوزردان ) رئيس الشرطة ؟

خمسة رجال


سبعة رجال

سفر الملوك الثاني 25 : 18 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. 19 ومن المدينة اخذ خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وخمسة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض وستين رجلا من شعب الارض الموجودين في المدينة20 واخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. "


سفر إرميا 52 : 24 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة25 واخذ من المدينة خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وسبعة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض للتجند وستين رجلا من شعب الارض الذين وجدوا في وسط المدينة 26 اخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. "



كم يبلغ أرتفاع تاج عمود بيت الرب ؟

ثلاثة أذرع


خمسة أذرع

سفر الملوك الثاني 25 : 17 " ثماني عشرة ذراعا ارتفاع العمود الواحد وعليه تاج من نحاس وارتفاع التاج ثلاث اذرع والشبكة والرمانات التي على التاج مستديرة جميعها من نحاس. وكان للعمود الثاني مثل هذه على الشبكة 18 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. "




سفر إرميا 52 : 22 " وعليه تاج من نحاس ارتفاع التاج الواحد خمس اذرع وعلى التاج حواليه شبكة ورمانات الكل من نحاس. ومثل ذلك للعمود الثاني والرمانات 23 وكانت الرمانات ستا وتسعين للجانب. كل الرمانات مئة على الشبكة حواليها 24 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة "





هل نتلف الأشجار المثمرة في الحرب أم لا نتلفها ؟

لا


نعم

سفر التثنية 20 : 18 " اذا حاصرت مدينة اياماً كثيرةً محارباً اياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه. انك منه تأكل. فلا تقطعه. لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار. "


سفر الملوك الثاني 3 : 19 " فتضربون كل مدينة محصّنة وكل مدينة مختارة وتقطعون كل شجرة طيبة .. "وبحسب الترجمة التفسيرية " فتدمرون كل مدينة محصنة ، وكل مدينة رئيسية ، وتقطعون كل شجرة مثمرة .. "



هل كان ابياثار أب أم ابن لأخيمالك ؟

أبياثار كان أباً لأخيمالك


أبياثار كان ابناً لأخيمالك

صموئيل الثاني 8 : 17 "وصادوق بن اخيطوب واخيمالك بن ابياثار كاهنين وسرايا كاتبا "

أخبار الأيام الأول 18 : 16 "وصادوق بن اخيطوب وابيمالك بن ابياثار كاهنين وشوشا كاتبا "

أخبار الأيام الأول 24 : 6 "وكتبهم شمعيا بن نثنئيل الكاتب من اللاويين امام الملك والرؤساء وصادوق الكاهن واخيمالك بن ابياثار "


صموئيل الأول 22 : 20 " فنجا ولد واحد لاخيمالك بن اخيطوب اسمه ابياثار وهرب الى داود "

صموئيل الأول 23 : 6 "وكان لما هرب ابياثار بن اخيمالك الى داود الى قعيلة نزل وبيده افود. "

صموئيل الأول 30 : 7 "ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم اليّ الافود " .



متى خرج المسيح إلى المكان المقفر ليصلي لله سبحانه وتعالى ؟

لقد روى كل من مرقس 1 : 35 ولوقا 4 : 42 في بشارتهما حكاية قيام المسيح عليه السلام بالخروج إلى مكان مقفر حيث صار منعزلاً فيه عن الناس وأخذ يصلي هناك ويعبد الله سبحانه وتعالى ، وقد كان ذلك بعد ان قام بشفاء حماة بطرس من الحمى حسب الروايتين وايضاً قبل خروجه من كفرناحوم ويسير في الجليل ليقوم بالتبشير حسب الروايتين . وما لفت انتباهي - عزيزي القارىء - ان مرقس ولوقا قد تناقضا في تحديد وقت هذا الخروج لذاك المكان المقفر الذي أخذ يصلي فيه المسيح لله سبحانه وتعالى . فبحسب رواية مرقس ان خروج المسيح لذاك المكان كان قبل طلوع الفجر أي في الصباح الباكر جداً وبحسب رواية لوقا ان خروج المسيح لذاك المكان حدث لما صار النهار !!!

خرج قبل طلوع الفجر


خرج لما طلع النهار

مرقس 1 : 35 " وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ، .....

و بحسب الترجمة التفسيرية : " وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، نَهَضَ بَاكِراً قَبْلَ الْفَجْرِ، وَخَرَجَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ وأَخذَ يُصَلِّي هُناك....."


لوقا 4 : 42 " وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ..."

وبحسب الترجمة التفسيرية " وَلَمَّا طَلَعَ النَّهَارُ، خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ....."



الخطأ الصريح عندما صار المساء على المسيح :

يحدثنا كاتب انجيل متى 14 : 13 عن معجزة المسيح في اشباع الخمسة آلاف رجل فيقول :

13 فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة الى موضع خلاء منفردافسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن

14 فلما خرج يسوع ابصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم

15 ولما صار المساء تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت قد مضىاصرف الجموع ..

16 فقال لهم يسوع لا حاجة لهم ان يمضوا اعطوهم انتم ليأكلوا

17 فقالوا له ليس عندنا ههنا الا خمسة ارغفة وسمكتان

18 فقال ايتوني بها الى هنا

19 فامر الجموع ان يتكئوا على العشب ثم اخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر ...

20 فأكل الجميع وشبعوا ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشر قفة مملوءة

21 والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد

22 وللوقت ألزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع

23 وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي ولما صار المساء كان هناك وحده

24 واما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الامواجلان الريح كانت مضادة ...ترجمة الفاندايك

ان القارىء الملاحظ سيجد ان قول متى في العدد 23 : " ولما صار المساء كان هناك وحده " هو قول فيه خطأ واضح إذ انه من المفترض حسب العدد 15 ان المساء كان قد صار وحل من قبل ان يصعد المسيح للجبل منفردا ليصلي ويعبد الله سبحانه وتعالى . وسنجد أيضاً نفس المعنى في ترجمة كتاب الحياة : " وحل عليه المساء وهو وحده هناك " بينما المفترض في العدد 15 ان المساء كان قد حل .

تناقض الكتاب المقدس في نسبة الخطايا لداود النبي

ورد في سفر الملوك الأول 15 : 5 عن داود النبي أنه صنع ما هو صالح في عيني الرب ، ولم يحد عن كل ما أمره به كل أيام حياته ، باستثناء خطيئته المزعومة مع أوريا الحثي، فيقول النص : " لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ. " وفي الترجمة الانجليزية The King James Version :

" David did that which was right in the eyes of the Lord, and turned not aside from anything that he commanded him all the days of his life, save only in the matter of Uriah the Hittite."

نلاحظ في النص - عزيزي القارىء - حرف الاستثناء ( إلا ) أي ان داود لم يحد عن شىء كل أيام حياته باستثناء خطيئة أوريا الحثي الواردة في 2صموئيل 11 : 2 . وهذا الكلام فيه خطأ وهو يتناقض مع النصوص الأخرى من الكتاب المقدس التي تنسب له الخطايا العظيمة بخلاف خطيئة أوريا الحثي، فعلى سبيل المثال :

أولاً : في سفر أخبار الأيام الأول 21 : 1 نجد ان الكاتب ينسب لداود النبي وحاشاه ارتكاب خطيئة احصاء الشعب احساسا منه بالكبرياء كي يستطيع الافتخار بقوة جيشه وكيف انه وضع اتكاله على حجم جيشه وليس على قدرة الله ( التفسير التطبيقي ) وبالرغم من تحذير يوآب والرؤساء لداود أن أن لا يقدم على هذا التعداد أو الاحصاء فإن داود أصر على المضي فيه . فيقول النص : " َوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ الشَّعْبِ : اذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرَِ سَبْعٍَ إِلَى دَانَ, وَأْتُوا إِلَيَّ فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ». 3فَقَالَ يُوآبُ: «لِيَزِدِ الرَّبُّ عَلَى شَعْبِهِ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ. أَلَيْسُوا جَمِيعاً يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ عَبِيداً لِسَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا سَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ إِثْمٍ لإِسْرَائِيلَ؟ 4فَاشْتَدَّ كَلاَمُ الْمَلِكِ عَلَى يُوآبَ. فَخَرَجَ يُوآبُ وَطَافَ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 5فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ, فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ, 6وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ لأَنَّ كَلاَمَ الْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ. 7وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ اللَّهِ هَذَا الأَمْرُ فَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ. 8فَقَالَ دَاوُدُ لِلَّهِ : لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدّاً حَيْثُ عَمِلْتُ هَذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً. 9فَقالَ الرَّبُّ لِجَادَ رَائِي دَاوُدَ: 10اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِداً مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ. 11فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ 12إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ, وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي. 13فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ : قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدّاً. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ, وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ. 14فَجَعَلَ الرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ, فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ . "

ثانيا : و يفهم من الكتاب المقدس ان النبي داود حاد عن شريعة الله حيث انه لم يعاقب ابنه أمنون بسبب ما فعله بأخته من خطيتي الاغتصاب والزنى بالمحارم في صموئيل الثاني 13 : 1 وكلتا الخطيتين حرمهما الله ( لا 18 : 6 - 9 ، 20 : 17 ) فكان يجب على داود أن ينفي ابنه ( لاويين 20 : 17 ) تنفيذاً لأمر الله ، الا انه لم يفعل وحاد عن وصية الله .

ثالثا : ويحدثنا الكتاب المقدس صموئيل الأول 18 : 26 ايضاً كيف أن داود قام بقتل 200 فلسطيني وقطع مذاكيرهم وأتى بها وقدمها لتكون مهراً لميكال ابنة شاول حسب طلبه . فزوجه شاول عندئذ من ابنته .


هل قام المسيح بتعميد أي شخص ؟

هناك تناقض في هذه المسألة فالمفهوم من يوحنا 3 : 22 انه قام بالتعميد الا ان يوحنا في 4 : 2 ناقض نفسه وذكر ان المسيح لم يعمد واليك نص الروايتين :

يوحنا 3 : 22 : " وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. 23 وكان يوحنا ايضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون. "

يوحنا 4 : 2 : " فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصيّر ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا. 2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. 3 ترك اليهودية ومضى ايضا الى الجليل "

فهل كان يعمد أم لم يكن يعمد ؟

وإذا قيل بأن المراد من يوحنا 3 : 22 ان المسيح لم يكن يعمد بنفسه أيضاً ، بل تلاميذه وذلك بناء على أوامره وتوجيهاته قلنا : ان هذا القول لا يتفق والمعمودية على يد يوحنا في آن واحد كما يتضح من سياق النص .



في أي يوم أخرج يهوياكين من السجن ؟

في اليوم الخامس والعشرين


في اليوم السابع والعشرين

سفر الملوك الثاني 25 : 27 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا من السجن28 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 29 وغيّر ثياب سجنه وكان ياكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. 30 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند الملك امر كل يوم بيومه كل ايام حياته "


سفر ارميا 52 : 31 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين في الشهر الثاني عشر في الخامس والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا وأخرجه من السجن32 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 33 وغيّر ثياب سجنه وكان يأكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. 34 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند ملك بابل امر كل يوم بيومه الى يوم وفاته كل ايام حياته "



متى خلقت النباتات ؟

قبل الانسان


بعد الانسان

سفر التكوين 1 : 11 - 13 " 11 وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض . وكان كذلك . 12 فاخرجت الارض عشباً وبقلاً يبزر بزراً كجنسه وشجراً يعمل ثمراً بزره فيه كجنسه . ورأى الله ذلك انه حسن . 13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا .

سفر التكوين 1 : 27 - 31 " فخلق الله الانسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكرا وانثى خلقهم . 28 .... 29 وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا . لكم يكون طعاماً . 30 ولكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبّابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاماً . وكان كذلك . 31 ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا . وكان مساء وكان صباح يوما سادسا .


سفر التكوين 2 : 4 - 7 " هذه مبادئ السموات والارض حين خلقت . يوم عمل الرب الاله الارض والسموات . 5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض وكل عشب البرية لم ينبت بعد . لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض . ولا كان انسان ليعمل الارض .



كم كان طول العمودين اللذين اقامهما سليمان امام الهيكل ؟

طول كل منهما خمس وثلاثون ذراعاً


طول كل منهما ثماني عشرة ذراعاً

سفر الملوك الأول 7 : 15 " وصوّر العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الآخر . 16 وعمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك . طول التاج الواحد خمس اذرع وطول التاج الآخر خمس اذرع . .........21 واوقف العمودين في رواق الهيكل . فاوقف العمود الايمن ودعا اسمه ياكين . ثم اوقف العمود الايسر ودعا اسمه بوعز .




سفر أخبار الأيام الثاني 3 : 15 " وعمل امام البيت عمودين طولهما خمس وثلاثون ذراعا والتاجان اللذان على راسيهما خمس اذرع. ...... 17 واوقف العمودين امام الهيكل واحدا عن اليمين وواحدا عن اليسار ودعا اسم الأيمن ياكين واسم الأيسر بوعز "



من الذي خلف الملك يهوياقيم كملك على عرش داود ؟

لن يخلفه احد من ذريته


خلفه ابنه يهوياكين

سفر ارميا 36 : 30 " لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا. لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا.

" Therefore thus saith the Lord of Jehoiakim king of Judah; He shall have none to sit upon the throne of David."




سفر الملوك الثاني 24 : 6 " ثم اضطجع يهوياقيم مع آبائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه. "

" So Jehoiachim slept with his fathers; and Jehoiachin his son reigned in his stead."



هل سأل (استشار) الملك شاول الرب ؟

شاول سأل الرب


شاول لم يسأل الرب

سفر صموئيل الأول 28 : 6 ، 7 " فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. 7 فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها ... "


سفر أخبار الأيام الأول 10 : 13 " فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وايضاً لاجل طلبه الى الجان للسؤال 14 ولم يسأل من الرب فاماته وحوّل المملكة الى داود بن يسّى "

- شاول قد سأل الرب ولم يجبه .



هل من المقبول أن يطيل الرجال شعورهم ؟

اطالة شعر رأس الرجل مقبوله ومطلوبة


غير مقبولة أو لائقة

سفر العدد 6 : 5 " كل ايام نذر افترازه لا يمرّ موس على راسه. الى كمال الايام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا ويربي خصل شعر راسه.

" No razor shall come upon his [ Nazarite's] head. He shall be holy, and shall let the locks of the hair on his head grow."

سفر القضاة 13 : 5 " فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن "

" For, lo, thou shalt conceive, and bear a son [Samson]; and no razor shall come on his head: for the child shall be a Nazarite."

صموئيل الأول 1 : 11 " ونذرت نذرا وقالت يا رب الجنود ان نظرت نظرا الى مذلة امتك وذكرتني ولم تنس امتك بل اعطيت امتك زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته ولا يعلو راسه موسى. "

" I will give him [Samuel] unto the Lord all the days of his life, and there shall no razor come upon his head." king James Version .




رسالة بولس الي كورنثوس الأولى 11 : 14 " ام ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له . "

king James Version :

" Doth not even nature herself teach you, that, if a man have long hair, it is a shame unto him? "



واليك - عزيزي القارىء - صورة مزعومة للمسيح وقد بلغ شعر رأسه اسفل كتفه من كنيسة مارمرقس القبطية :





كم عدد المولودين لداود النبي في أورشليم ؟

11 مولود


13 مولود

صموئيل الثاني 5 : 14، 15 ، 16




أخبار الآيام الأول 14 : 4 ، 5 ، 6 ، 7



وأخيراً :

قد يبدو لك - عزيزي القارىء - ان هذه التناقضات ليست ذو أهمية بالغة حيث انها لا تمس العقيدة أو التعليم المسيحي بشىء ولكن السؤال الأهم والأخطر هل كلام الله العالم بكل شىء يحتمل التناقض سواء كان هذا التناقض صغيراً أو كبيراً ؟ أم ان وقوع التناقض ممتنع في كلام الله سبحانه وتعالى ؟! وان هذه الاناجيل من صنع البشر ؟

ولا يسعنا بعد هذا إلا كالعادة بأن نوجه هذا السؤال للمسيحيين :

إذا كان الكتاب مقدس لديكم وكتب بإلهام الروح القدس فكيف تحدث فيه مثل هذه الأخطاء والتناقضات ؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل .

كتبه الأخ يوسف===========================================================(((((((

غير معرف يقول...

(((((((((((((((شرب النبي صلى اللـه عليه وسلم للنبيذ !!))))))))))))))))))))=============

سؤال اخر من حاقد يفضح نفسه لجهله باللغة العربية ولحقده على الإسلام ما هو النبيذ ؟

الاجابه :

كل ما ينتبذ فى فى المـاء او اللبـن او غيـرها فهو نبيذ

فقد جاء في معجم لسان العرب، الإصدار 2.02 - لابن المنظور الإفريقي :

النَّبْذُ: طرحك الشَّيء من يدك أَمامك أَو وراءك.
نَبَذْتُ الشَّيء أَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك، ونَبَّذته، شدد للكثرة.
ونبذت الشَّيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته.
ومنه الحديث: ((فنبذ خاتمه، فنبذ النَّاس خواتيمهم)).
أي: أَلقاها من يده.
وكلُّ طرحٍ: نَبْذٌ؛ نَبَذه يَنْبِذُه نَبْذاً.
والنبيذ: معروف، واحد الأَنبذة.
والنبيذ: الشَّيء المنبوذ.
والنبيذ: ما نُبِذَ من عصير ونحوه.
وقد نبذ النبيذ وأَنبذه وانتبَذه ونَبَّذَه ونَبَذْتُ نبيذاً إِذا تخذته، والعامة تقول: أَنْبَذْتُ.
وفي الحديث: ((نَبَّذوا وانْتَبَذُوا)).
وحكى اللحياني: نبذ تمراً جعله نبيذاً، وحكى أَيضاً: أَنبذ فلان تمراً.
قال: وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَنَّ الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً.
والنبذ: الطرح، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم.
وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التَّمر والزَّبيب والعسل والحنطة والشَّعير وغير ذلك.
يقال: نبذت التَّمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف من مفعول إِلى فعيل.
وانتبذته: اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنَّه يقال له: نبيذ، ويقال للخمر المعتصَرة من العنب: نبيذ، كما يقال للنَّبيذ: خمر.
ونبذ الكتاب وراء ظهره: أَلقاه.

وقد جاء في الحديث النبوي غير المحكوم عليه في الدرر السنة للألباني رحمه الله ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له ليلة الجن: ما في إدواتك؟! ،قال: قلت: نبيذ: قال: تمرة طيبة،وماء طهور،فتوضأ منه ) مشكاة المصابيح 459

فالنبيذ كما هو مشار في الحديث هو الماء الموضوع فيه قليل من التمر مما يجعل طعم الماء حلو المذاق وليس كما يدعي الكفرة على رسول الله و خير الانام عليه افضل الصلاة و السلام .

و شرب النبيذ و العصير جائز بالاتفاق قبل غليانه ـ الغليان أى الاختمار ـ وذلك بدليل مشروعية هو :

حديث أبى هريرة عند أبى داود والنسائى وابن ماجه ، قال علمت أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصوم ، فتحنيت فطره بنبيذ صنعته فى دباء ، ثم أتيته به ، فإذا هو ينش ( أى يغلى أى مختمر ) فقال ( اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر )

وأخرج أحمد عن ابن عمر فى العصير قال ( اشربه مالم يأخذ شيطانه ، قيل وفى كم يأخذه شيطانه ؟ قال فى ثلاث ) قلت : أى ثلاث ليال .

وأخرج مسلم وغيره من حديث ابن عباس ( أنه كان ينقع للنبى صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ، ثم يأمر به فيسقى الخادم أو يهرق )

قلت : ومعنى قوله يسقى الخادم هو ما قاله أبوداود : ومعنى أن يسقى الخادم يبادر به الفساد ومظنة ذلك ما زاد على ثلاثة أيام .

وقد أخرج مسلم وغيره من حديث عائشة ( أنها كانت تنتبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة ، فإذا كان العشى فتعشى ، شرب على عشائه ، وإن فضل شئ صبته أو أفرغته ثم تنتبذ له بليل ، فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه قالت تغسل السقاء غدوة وعشية )

قلت : وهو لا ينافى حديث ابن عباس السابق أنه كان يشرب اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ، لأن الثلاث مشتملة على زيادة غير منافية ، والكل فى الصحيح .

قال صلى الله عليه وسلم : ( إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ، فامسكوا ما بدا لكم ، ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكرا ) صحيح النسائي 5223 وهذه الادلة من الاحاديث النبوية والتفسيرات اللغوية نستنتج الاتي :

1- ان كل خمر هو نبيذ ولكن ليس كل نبيذ هو خمر

2- ان النبيذ الذي كان يشربه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبارة عن ماء منقوع به قليلا من التمر وهو بمثابة العصير الذي لم يختمر ويصبح خمرا مسكرا كالخمر المتعارف عليه ومن المعروف ولا يخفى على احد ان الخمر ما هي عصائر مخمجه و مغليه .

3- نرى في الاحاديث المغايرة بين النبيذ المسكر والذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وبين النبيذ المحلل شربه قبل غليانه

السؤال الثانى : اذكر انـواع مختلفه للنبيــذ ؟

الاجابه :

النقير : أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينتبذ فيه

الْبِتْع :نبيذ العسل

وَالتَّمْرِ نَبِيذًا

وَالْمِزْرُ : نَبِيذُ الشَّعِيرِ.

يكفى هذا ونختصـر وندخل فى سـؤال الصليبيين :-

الحـديث الـذى لم يفـهـمه النصــارى :

‏ 132977 - وقال احمد ‏حدثنا ‏ ‏روح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏عن ‏ ‏حميد ‏ ‏عن ‏ ‏بكر بن عبد الله ‏ ‏أن أعرابيا قال ‏ ‏لابن عباس ‏ ‏ما شأن آل ‏ ‏معاوية ‏ ‏يسقون الماء والعسل وآل فلان يسقون اللبن وأنتم تسقون ‏ ‏النبيذ ‏ ‏أمن بخل بكم أو حاجة فقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏ما بنا بخل ولا حاجة ولكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جاءنا ‏ ‏ورديفه ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏فاستسقى فسقيناه من هذا ‏ ‏يعني ‏ ‏نبيذ ‏ ‏السقاية فشرب منه وقال أحسنتم هكذا فاصنعوا الراوي: بكر بن عبدالله المزني - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم 5/177 ‏

سؤال : ما هـو الاغلى فى الثمن وسعره عالى ؟ المــاء ام اللـــبن ام العســل ام التمـر ؟

نسهل الاجابه عليكم : فى الصحراء العربيه يتوافر شجر البلح بينما نجد صعوبه فى الحصول على المـاء و واللبــن والعسـل فى هذه البيئه الصحراويه .

وبالتالى يا اخوه ويا من يبحث عن الحق النبيذ المتوافر وببلاش ورخيص هو نبيذ البلح الذى يفعله المصريين فى رمضان قبل الفطار وهو الذى شربه النبى فى الحديث لان الناس اتهموا ال عباس بالبخـل لاستخدامهم نبيذ البلح وليس الخمـــر الغاليه الثمن مقارنه بالمـاء واللبـن والعسـل

يعنى لو كان النبيذ الذى شربه النبى خمر فلن يتهم ال عباس بالبخل لان الخمر اغلى من الماء واللبن والعسل.
بعض الادلـه على الماشى للتوضيح

-117859 - أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن ، فسأله عن أشربة تصنع بها ، فقال : ( وما هي ) . قال : البتع والمزر ، فقلت لأبي بردة : ما البتع ؟ قال : نبيذ العسل ، والمزر نبيذ الشعير ، فقال : ( كل مسكر حرام ) .
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4343
الحديث الفاصل والحكم فى هذا الافتراء رقم 3305
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِىِّ فَوْقَ ثَلاَثٍ فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ إِلاَّ فِى سِقَاءٍ فَاشْرَبُوا فِى الأَسْقِيَةِ كُلِّهَا ». قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فِى رِوَايَتِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ .
وَلاَ تَشْرَبُوا مُسْكِرًا
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1977 أحاديـث خاصـه بالتمـر والبلـح

111249 - سمعت عمر رضي الله عنه على منبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أما بعد ، أيها الناس إنه نزل تحريم الخمر ، وهي من خمسة : من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير ، والخمر ما خامر العقل . الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4619

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَجْمَعُوا بَيْنَ الرُّطَبِ وَالْبُسْرِ وَبَيْنَ الزَّبِيبِ
وَالتَّمْرِ نَبِيذًا ». الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1986

1447 - من شرب النبيذ منكم ، فليشربه زبيبا فردا . أو تمرا فردا . أو بسرا فردا . وفي رواية : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخلط بسرا بتمر . أو زبيبا بتمر . أو زبيبا ببسر . وقال : من شربه منكم
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1987


وبهذا يا اخوه ويا من تبحث عن الحـق قـد ظهـر لكم مدى جهـل الصليبيين فى اللغه العربيه ومبادئ القراءه وحقــدهم على الاسـلام ورسـوله العظيم صلى الله عليه وسلم .

والان هل بقى لكم حجه ؟؟؟

ننتقل لنقطه أخرى للمقارنه
مـن الـذى شـرب الخمـر ؟ محمـد ام اليســوع ؟

يعترف الكتاب المقـدس ان اول معجزات الـرب يسـوع هى فى صـالح المساطيل والخمــــورجيه والمـــدمنين , وشرب الخمـر واليكم الــدليل من الانجــيل :

1- انجيل يوحنا2/3 (1. وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت ام يسوع هناك.
2 ودعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس.
3 ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر.
4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد.
5 قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه.
6 وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة.
7 قال لهم يسوع املأوا الاجران ماء.فملأوها الى فوق.
8 ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا الى رئيس المتكإ.فقدموا.
9 فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من اين هي.لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا.دعا رئيس المتكإ العريس
10 وقال له.كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون.اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن.
11 هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه

النص الثانى يديـن يســوع

انجـيل لوقا 7/34
34 جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.)

ولكم الحكم يا اصحاب العقـول
كتبه الأخ / حليمو

غير معرف يقول...

((((((((((((عظيم هو سر العباسية؟)))))))))))))========== أأأه يا نافوخيييي

يرجع قدم الخلافات ووجهات النظر والمجادلات والمجالادات بين الفرق النصرانية منذ أول يوم ابتدعت الطوائف النصرانية فيه عقائدها المنحولة من الديانات الوثنية التى كان يعتنقها سكان البلدان الذين وجدوا بها , وإن كانت المجادلة ووجهة النظر تحتاج بالطبع إلى عقول سوية للتباحث والتناظر ولإبداء الأسباب التى من اجلها يعتنق كل فريق ما ينادى به . أما فى النصرانية على كافة طوائفها المتعددة فيبدو أن كلمة العقل مفقودة أو لا محل لها فى قاموسهم أو أنها خارج نطاق الخدمة فمعظم الخلافات الموجودة بين الطوائف النصرانية غالبا مضحكة يشعر المرء أمامها وكأنه طبيب فى مستشفى المجانين وكما يقولون فإن شر البلية ما يضحك وللنصارى فيما يسمى بعلم اللاهوت مجادلات ومناظرات كفيله بقتل من يستمع إليها أو يقرأها من الضحك وموضوع هذه المقالة هو الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت واخرون من جهة ونصارى الأدفنتست وأخرون من جهة اخرى والموضوع.
بإختصار غير مخل بالموضوع هو إعتقاد طائفة الأدفنتست أو السبتيون بأنه ينبغى على كل الطوائف النصرانية أن تقدس يوم السبت وليس الأحد على إعتبار أن التوراة تقول بهذا فى سفر الخروج (20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه) . بينما يرى النصارى ومنهم الأرثوذكس والكاثوليك وغيرهم أنه ينبغى تقديس يوم الأحد بدلا من السبت ونحن طبعا على الحياد بينهم فسواء كان السبت أو الأحد أو حتى الخميس فهذا لن يقدم ولن يؤخر عندنا , والمضحك فى هذا الموضوع هو رد أحد المواقع الأرثوذكسية على طائفة الأدفنتست أو السبتيون حيث يقول كاتب المقال الذى لم يذكر أسمه فى موقع "حامى الإيمان" ردا على الأدفنتست فى موضوع يوم السبت التالى أنقله بتمامه حتى بدون تصحيح الأخطاء :
((( يريدون إعادة بناء اليهودية وتقديس يوم السبت بدلاً من الأحد... هل تقدسون السبت الذى كان المسيح فيه ميتاً فى القبر والأختام موضوعة، ولم تكن أمجاد القيامة قد أستعلنت بعد،وترفضةون تقديس يوم الأحد الذى قام فيه الرب وأنتصر على الموت... حقاً إنه صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته، فذهب يحاربها محاولاً طمس معالمها، وهمس فى آذان رؤساء الكهنة فأغروا الحراس أن يشيعوا أن التلاميذ سرقوا الجسد وهم نيام... حقاً إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح.))). أنتهى
والآن عزيزى القارئ العاقل هل تفضل يوم السبت الذى كان (الرب) (ميتا) (مقبورا) أم أنك تفضل يوم الأحد الذى (قام) فيه (الرب) من بين (الأموات) هل هو فعلا (صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته) أم انه صوت السرايا الصفراء والعصفورية .
هل هو فعلا ( إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح ) أم هو صوت أعداء العقل والمنطق .
عزيزى القارئ المسلم لو كنت ممن أسعدهم حظهم ولم تلتقى بمبشرين نصارى فأعلم ان اول ما يبدؤن به كلامهم معك هو ( يا فلان الرب مات عشانك ) فإن كنت مهذبا ولم تخلع حذائك لأستعراض متانته على رأس المبشر أو كنت مشغولا أو لا يوجد فى قلبك رحمة لحمله لقرب مستشفى للمجانين فستجده يقول لك ( نعم الرب مات عشانك ولكنه قام من بين الأموات ) أو ( المسيح انتصر على الموت على الصليب) ثم ( المسيح (الرب) افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا ويليها بقوله (عظيم هو سر النعمة ) وفى راوية اخرى نقول عظيم هو سر العباسية .
وإذا كان رب النصارى قد مات نقول لهم البقاء لله ولا أراكم الله مكروها فى معبودا لديكم .هاهاها؟؟؟مُحرف بعلم أهله - ابن الفاروق المصرى

هذه المقالة ردا علي مقالة نشرت تحت عنوان (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) في جريدة الشرق الأوسط موقعه بأسم سعودي يدعي زين العابدين الركابي ولكن عند قراءة المقال تبين أنه وضع أسمه عليه فقط وأن والمقال تأليف نصراني يدعوا إلي تمييع العقيدة الإسلامية داعيا فيما بين السطور وليس علنا لمؤامرة الحوار بين الأديان لأنه تقريبا لم يجد الشجاعة الأدبية الكافيه لإعلان رأيه صراحة وكم من مقالات ترتكب بأسم الدين

الأستاذ زين العابدين الركابي
ردا علي مقالتك ( هذا إن كنت أنت من كتبها فعلا ) والتي تحمل عنوانا أكبر منها (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) فعنوان كهذا تكتب فيه مجلدات وليس سطور قليلة تعتمد علي النسخ واللصق أحيانا ناهيك من أن المفترض في كاتبها أن يكون من أهل العلم .


أولا أنا لم اسمع بك من قبل (وإن كان جهلي بك لن يضيرك كما أن علمي بك لن يفيدني) ولكني أسألك من تكون سيادتك هل أنت من المشايخ أو طلبة العلم أو حتي طويلب علم مثلا حتي تخوض فيما لم تحط بيه علما وتورد آيات قرآنية لا تعرف سبب نزولها أو هل لديك إطلاع أصلا علي كتب اليهود والنصاري ؟؟ لا اعتقد والدليل أنك لم تميز في مقالتك بين التوراة وهي للعلم الكتب الخمسة الأولي من كتاب اليهود فقط أما الباقي فلا يطلق عليه توراة .
وكل هذا ليس من أجل كشف حقيقة ما أو تصحيح مفهوم وهذا بحسب ما نجده بين سطور مقالتك التي لا دور لك فيها سوي التوقيع ولكنه ما يمكننا تسميته بالتبشير الباطني الذي يتزعمه النصاري واليهود ليس بغرض التقريب بين الأديان كما يزعمون لا سمح الله ولكن كما تعلم بغرض تمييع العقيدة الإسلامية وإبعاد المسلمين عن دينهم بوضع السم في العسل كما يقولون .
ودعوني أولا قبل ان أرد علي المقالة أورد لكم أولا ما أعنيه بالتبشير الباطني تلك الطريقة التي يتبعها النصاري ويعاونهم في اليهود ولعل مقولة زويمر [1] الشهيرة هي خير معبر عن هذا المصطلح إذ يقول :
[[ مهمة التبشير التي ندبتكم دول النصرانية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليس هو إدخال المسلمين في النصرانية ، فإنَّ في هذا هداية لهم وتكريمًا (هنا يقول أخوانا الشوام ده قصر ديل يا أزعر) ، وإنما مهمتكم أنْ تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله]]
ثم ينتقل إلي مزيد من تفاصيل الخطة الباطنية شارح أركانها بقوله :
[[يجب إقناع المسلمين بأنَّ النصارى ليسوا أعداءً لهم ، وينبغي أنْ يتبنى التبشير رجال من المسلمين لأنَّ الشجرة لابد أن يقطعها أحد أعضائها ، ولا يجب أن يتسرب اليأس إلى المبشرين إذا كانت النتائج ضعيفة في البداية.]]
ومن هنا يمكننا ببساطة أكتشاف أن الحوار بين الأديان ما هو إلا أسم التدليل لمخططات زويمر وغيره من مسئولي التنصير في البلدان الإسلامية.
وفي المقالة التي نرد عليها هنا (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) للموقع أدناه زين العابدين الركابي نجد أن كاتب المقالة (وشركاه) ينفذون المخطط النصراني للتبشير الباطني علي أكمل وجه فقارئ المقالة لن يشك ولو للحظة في كاتبها بحكم انه مسلم حسبما يظن والآيات المبتورة التي يوردها تبدو وكأنها عين العقيدة الإسلامية مما سيدعو القارئ للتعاطف مع مؤلف المقال (هذل إن صحت التسمية) بل وقد يتبني عن جهل الأفكار المسمومة التي التي يحاول زين الدين الركابي أقناعنا بها .
وفي السطور القادمة بأمر الله سنوضح مآخذنا علي المقالة وسنوضح أن كل ما فيها من أفكار مسمومة ماهي إلا نتاج أمر دبر بليل الغرض منه ليس الحوار ولكن الخراب والبوار لكل ما هو إسلامي .
• سبب المقالة
يبدو من أول وهلة بسبب أسم المقالة الفضفاض (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) أن الهدف الرئيس منها هو أقناع المسلمين زورا وبهتانا بان التوراة اليهودية ليست محرفه كلها ولكن بعد سطور قلائل يتضح أن العنوان الذي خشي أن يكتبه موقع المقال كان من المفترض أن يكون (عصمة التوراة ةعدم تحريفها) وهذا يتضح مثلا في قوله :
[[ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..]] وهو ما ليس له دليل.
وقوله : وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
وقوله : والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين .
قيل قديما تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ففهم البعض أن الحكمة للنساء فقط وأكلوا بأستهم .
وسنرد علي هذه النقاط في الأجزاء المخصصة لذلك ولكننا قبل أن نبدأ الرد نسأل سيادة المؤلف ومشاركوه ما هو الهدف من هذه المقالة أساسا ؟؟؟؟؟
هل هو يسترضي بها اليهود والنصاري ؟؟
أم انه يهدف لإلي أن يرضي عنا اليهود والنصاري ؟؟؟؟
هل سيخرج اليهود من فلسطين مثلا لو قلنا ان كتابهم غير محرف ؟؟؟
أم سيخرج الصليبيين من العراق والشيشان وأفغانستان .. ألخ عندما نقول هذا ؟؟
طبعا الأجابة لا هذا ولا ذاك ونسأل ثانية ما هو الهدف والإجابة ستكون كلاما مضحكا غير صالح للإستهلاك الآدمي ستجد كلام وآماني وشعارات جوفاء لطالما رددوها ولم نجد منها خير سيقولون مثلا : لإرساء قواعد السلام والتفاهم بين الأديان السماوية الثلاثة ولتقريب وجهات النظر بين معتنقي الأديان الثلاثة وهو كلام ليس له معني وإن كان له فأطلب تفسيره أو تصويره علي أرض الواقع .
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [البقرة : 120] :
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)
ولن يرضي اليهود والنصاري لا بحوار أديان ولا حتي بكفرنا لن يرضوا إلا إذا أتبعنا ملتهم فعد إلي رشدك ولا تتبع اهوائهم فلن تجد من دون الله من ولي ولا نصير
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [الكافرون : 1-6] :
( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين )
وتفسيرها إن كنت تجهل هو قل يا أيها الرسول للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
الإسلام منذ أن اشرقت شمسه قال رسوله بوحي من ربه ( لكم دينكم ولي دين ) فما هو الهدف من حوار الأديان سوي التبشير الباطني وتمييع عقيدة الأمة هل ستقولون لنا كما قال مشركي قريش للرسول صلي الله عليه وسلم نعبد إلهك يوما وتعبد إلهنا يوما ؟؟؟؟؟
نقض المقالة :
نجد أن موقع المقالة أكثر إيمان بالتوراة ومن عدم تحريفها من إله اليهود نفسه الذي يقول بصريح العبارة في كتابهم في سفر أرميا :
23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا
رب اليهود يقول لهم بصريح العبارة قد حرفتم كلامي وسيادتك تري علي ما يبدو لي أن رب اليهود أيضا علي خطأ أو أنه من معاندي مؤامرة حوار الأديان
ويقول أيضا في سفر المزامير المنسوب لداوود عليه السلام :
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر .
نرجو من سيادتكم توقيع مقال آخر للرد علي إله اليهود وأحتسب الأجر عند من وقعت له المقال.
ويبدأ الموقع أدناه مقالة غيره بقوله :
[[ أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟! ]] .
والسؤال هنا هو أية توراة عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام (وليس نبي الإسلام كما اعتاد أن يطلق عليه اليهود والنصاري تأدبا أثناء الحوار مع المسلمين) . ومتي عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟
للأسف لم يورد ما يبرهن علي إفتراءه وزعمه هذا ولو حتي بالتلميح ولكنه يرتكب الكلمات وكأنها أمرا مقضيا وكأنها شيئا من البديهيات وقالوا أن اول القصيدة كفر وأقول أول المقالة غش . ولا أدري من هم الناس أو من هم الأقوام الذين كان لهم عجبا اللهم إلا من قرأ هذا فأستعب من جراءة الكاتب علي رسول الله وكذبه عليه والإدعاء عليه بما لم يفعله .
أما بخصوص الآيات القرانية التي تفضلت مشكورا ومأجورا (من اليهود والنصاري) بأيرادها والتي لا يجرؤ يهودي علي الأستشهاد بها (إما للعلم أو للحياء) فيبدو ان سيادتكم لست علي دراية بما يسمي بأسباب النزول أو لم تكلف نفسك أن تقرأ ولو حتي التفسير الميسر للقرآن الكريم لتعلم إن كان ما تقوله حقا أم أفتراء
فعلي سبيل المثال فيما يختص بالآيه الكريمة من سورة [المائدة : 44] :
(إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور)
فهو امر بديهي لأن الله يوم انزلها عليهم كان بها هدي ونور وبديهيا أيضا أن هذا لا ينفي تحريفهم لها حتي أن التفسير الميسر للقرآن الكريم يقول بكل وضوح :
((إنا أنزلنا التوراة فيها إرشاد من الضلالة, وبيان للأحكام, وقد حكم بها النبيُّون -الذين انقادوا لحكم الله, وأقروا به- بين اليهود, ولم يخرجوا عن حكمها ولم يُحَرِّفوها))
وضع تحت كلمة ولم يحرفوها مليار خط.
أما حول سورة [المائدة : 43] :
(وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله)
فلا أدري سبب صمت سيادتكم عن باقي الآية أو أغفالها بمعني أدق والآية كاملة تقول :
( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين )
لا حظ جملة ثم يتولون من بعد ذلك فالآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم فيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه وعوده للتفسير الميسر والذي انصح سيادتكم بالأطلاع عليه قبل أن تخوض في مقالات أخري يقول : ((إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.))
أظن أن الأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام ربهم بحسب قوله في كتابهم كما أوضحت سلفا فهم يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذا يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر .
أما بخصوص الآية في سورة [البقرة : 53] :
(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان)
فالله هنا يذكر بني إسرائيل بنعمته عليهم أو كما يقول التفسير الميسر أستاذي الفاضل :
((واذكروا نعمتنا عليكم حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل -وهو التوراة-; لكي تهتدوا من الضلالة))
فهو تذكيرا لهم بنعمة الله ولا يفيد في نقض التحريف شيئا.
وطبعا الآية التالية والتي أستشهدت سيادتكم بها ينطبق عليها نفس تفسير الآية السابقة وأعني بها [الأنعام : 154]
((ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )).
أما بخصوص قولك :
ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..
فدعني أحيط سيادتكم علما بأن الرسول عليه الصلاة والسلام (ولا أدري لماذا تقول نبي الإسلام وتقف إلا إذا كان كل دورك في المقالة التوقيع بأسمك وكاتبها كافر) والمسلمين أجمعين يؤمنون بكل ما أنزل من قبله من كتب الكتب التي كان فيها هدي ونور وليست المحرفة الموجود لديهم الآن وهو إن كنت لا تعلم الركن الثالث من أركان الإيمان وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.
أما بخصوص الكلام المفبرك والذي تقول فيه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ((ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا)) فهو كلام خيالي ينبع من عقلك الباطن الذي يحاول اثبات ما يتمناه الكفار من اليهود والنصاري ولتأكيد كلامي أنقل لك هذا الحديث الصحيح :
(( أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)).
حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله
هل لاحظت عبارة (فغضب النبي صلى الله عليه وسلم) هل قرأت (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية) هل رأيت (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به) هل فهمت (والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) سيدي الموقع أدناه لا نقول لو كان اليهود او لو كان النصاري ولكن نقول سائرين علي خطا الحبيب المصطفي صلوات الله وتسليمه عليه لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعنا وأن عيسي عليه السلام سيأتي في أخر الزمان ويتبعنا تحت راية المهدي فمن يكون أسيادك الذين تدعوا لهم وتوقع من أجلهم المقالات هل هم اعظم من موسي وعيسي .
أما بخصوص النقطة الأولي والتي تقول فيها :
ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها».
فهو أمر لا يتناطح فيه عنزان وهو الركن الثالث من أركان الإيمان كما اوضحنا سلفا وإن كنت لا اعلم ما تعنيه بعبارة وأول الحق فأول الحق هو أن تعلم أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.
أما بخصوص قولكم:
2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
ولا أدري ما تعنيه بكلمة وهذا الكتاب العظيم وعن أي توراة تتحدث أتطلق صفة العظمة علي كتاب يقول :
[اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى] (سفر هوشع 1: 2).
هل هذا هو ما تصفه بالعظمة ؟؟؟ وكما نقول أول القصيدة كفر
أم عن كتاب يقول :
[ لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ] (نشيد الإنشاد 8: 8)
أستاذي واصف الكتاب بالعظمة ماهي إجابة هذا السؤال المقدس لأخوة الأخت الصغيرة عديمة الثديين ؟؟؟ وهل هناك جدوي من الهرمونات أو السيلكون ؟؟ (نرجو سرعة الرد لأقتراب يوم الخطوبة)
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر من أجل عدم خدش حياء القارئ .
أما بخصوص عبارة (نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة ) فدعني أكرر ما قلته سلفا مع المزيد من الإيضاح مادمت لا تعلم بالأساسيات :
نحن فعلا مأمورون بحسب الركن الثالث من أركان الإيمان أن نصدق بالكتب السماويه التي أنزلت من عند الله ومنها التوراة ولسنا مأمورين أن نؤمن بالموجودة حاليا. هل تعلم لماذا ؟ أقول لك وأجري علي الله يتفق علماء اليهو والنصاري أنه لا توجد نسخة أصلية واحدة من أي سفر من أسفار التوراة او الإنجيل وإن كل ما هو موجود لديهم هو عبارة عن مخطوطات غير أصلية يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي أي بعد صلب المسيح المزعوم بأكثر من ثلاث قرون وسأترك السير فردريك كينيون صاحب كتاب عصمة الكتاب المقدس يحدثك عن هذه القصة حيث يقول :
(( أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.))
هل قرأت كلمة فقدت ولم يعرف أحد مصيرها كلمة الله ضاعت فقدت أختفت أندثرت وساتركه يروي لك سبب سماح الرب بضياعها حيث يقول :
(( ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ أية عبادة لا تليق إلا بالله كانت ستقدَّم لتلك المخطوطات التي كتبها أواني الوحي بأنفسهم؟ ألا نتذكر ماذا فعل بنو إسرائيل قديمـاً بالحية النحاسية التي كانت واسطة إنقاذهم من الموت، وكيف عبدوهـا؟ فماذا فعـل حزقيا الملك التقى بها؟ لقد سحق هذه الحية النحاسية تماماً (عد21: 4-9، 2مل18: 1-6)، والرب صادق علي هذا العمل.))
طبعا قصة جميلة ومثيرة للشفقة ولكنها لا تثير القريحة لكتابة مقالة للدفاع عن كتاب الكفار . ألست معي في هذا؟
والمشكلة في وجود نص أصلي تكمن في التضارب الموجود بين النسخ المتوفرة لدينا بما فيها من تضارب وتناقض وسأذكر مثل أو مثلين علي الأكثر علي سبيل المثال :
المثال الأول :
من سفر ايوب 19-26 إذ يقول أيوب فيه : ( و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله )
اما نفس العدد من النسخة الإنجليزية فيقول فيه :
And though after my skin worms destroy this body, yet in my flesh shall I see God
النسخة العربية تقول بدون جسدي ارى الله والنسخة الإنجليزية تقول in my flesh shall I see God أي بجسدي سأري الله فما هو المرجع الصحيح لمعرفة الكلمة الحقيقة المختلف عليها في النص ؟
المثال الثاني :
وهو من نفس السفر ايضا أيوب 2: 9
فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
أما النسخة الإنجليزية فتقول :
Then said his wife unto him, Dost thou still retain thine integrity? Curse God, and die
النسخة العربية تقول : بارك الله و مت والنسخة افنجليزية تقول : Curse God, and die أي ألعن الرب ومت فهل الكلمة الأصلية هي ألعن ام بارك ؟؟؟
أما بخصوص كلمة التوراة التي توردها كثيرا بغير علم بمعناها فدعني اوضح لك بماذا يؤمن اليهود حقيقة وما هي اسماء كتابهم الذي تكتب فيه مقالا بغير علم.
أولا كتب اليهود والتي تسمي بالعهد القديم والتي يؤمنون بها ليس التوراة فقط وأليكم التفصيل
العهد القديم ينقسم إلى قسمين :
1- التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .
2- أسفار الأنبياء : وهي نوعان :
ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .
ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .
- وهناك الكتابات وهي :
1- الكتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب .
2- المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير .
3- الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني .
وهذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .
استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .
أي أن التوراة هي فقط الأسفار الخمس الأولي فقط بحسب إيمان اليهود أنفسهم فإذا فرضنا جدلا صحة كلامك فماذا عن باقي كتابهم هل نؤمن بتحريفه أم أن الأمر يحتاج إلي مقالة أخري.
وحتي الأسفار الخمسة الأولي الملقبة بالتوارة تشهد بنفسها علي تحريفها فنقرأ مثلا في الأصحاح الرابع والثلاثون :
34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
34: 6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
أي أن موسي عليه السلام توفي حسب زعمهم قبل أن تكتمل التوراة نفسها ولا حظوا عبارة ( و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم ) والتي تعني أن من ألف هذا الكلام المحرف كتبه بعد وفاة موسي المزعومة في الروايه بفترة فكلمة إلي يومنا هذا تعني بعد الفترة الزمنية بين وفاة موسي عليه السلام وكتابة هذه العبارة وهو كفيل بأثبات تحريف التوراة وأن من كتبها ليس موسي ناهيك عن خطاب الرب لموسي في كتابهم إذ أننا نجد ان الحديث علي لسان شخص ثالث فنجد الحوار الذي يدور بين موسي والرب بالشكل التالي
4: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
أي قال الرب لموسي وقال موسي للرب وهو ما يتنافي أن يكون موسي هو من كتب هذا أساسا
وأضف إلي تلك الكتب كتاب التلمود والذي يعتبره اليهود أعظم قيمة من كتبهم المنزله من عند الله (قاتلهم الله أنى يؤفكون) وهو موسوعة عظيمة الحجم بلا قيمة في السفهات والترهات والأفتراءات والتفكير المعوج وسأنقل لك مقتطفات يسيرة منه لتحكم بنفسك :
• يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه،وقد سمع أحد الإسرائيليين الله تعالى يقول:من يحلني من اليمين التي أقسم بها؟ ولما عَلمَ باقي الحاخامات أنه لم يحله منها اعتبره حماراً (أي الإسرائيلي) لأنه لم يحل الله من اليمين، ولذلك نصبوا مَلكاً بين السماء والأرض اسمه(مى)، لتحل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ] .
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله ]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ أن إلاههم يهوى يغفر لهم في عيد الغفران (الكيبور) كل سيئاتهم نحو الآخرين الأمميين ومقدم مغفور العام القادم، بل هو عمل مبرر إلا أن يكون الإجرام في حق يهودي ولذا من يقتل يهودياً كمن قتل الناس جميعاً ]
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا
وهذا أيضا علي سبيل المثال لا الحصر وناقل الكفر ليس بكافر أما ناصر الكفي فأنه .....
أما قولك المتفرد في النقطة الثالثة والذي اعتبره دعارة بالكلمات .
3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين..
فلا أدري من اين جئت بهذا أو كيف سولت لك نفسك النطق به سيدي الموقع أدناه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الذي أوردته سلفا :
(لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)
سبحان الله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أنه لو كان موسي حيا لأتبعه وأنت تقول أنه مرجع لنا
منذ متي كان الكفر مرجع المؤمنين اما بخصوص برهانك الذي لا يبرهن علي صحة كلامك ولكن علي شدة ولائك للكفار والذي أستشهدت فيه بسورة
( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [الشورى : 13] .
فأعلم يا هذا إن الله سبحانه وتعالي يقول :
( إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران : 19]
والإسلام تعني الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية, واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به . وليس ما تدعيه قائلا :
( ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه ) .
وهو ما لم يأتي به الأولون ولا ندري من اين فبركته
أما بخصوص أستشهادك بسورة [الأنعام : 90] :
(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )
وشرحك لها وتفسيرك الذي لا وجود له خارج عقلك ( إن وجد ) بأننا مأمورين بأتباع شرائع من قبلنا فهو كذب بواح وتخرصات المتعالمين وسأحيلك للتفسير الميسر لتعلم معني الآيه بقول التفسير الميسر في تفسير الآية :
[ أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق, فاتبع هداهم -أيها الرسول- واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا, إنْ أجري إلا على الله, وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم, ممن هو مقيم على باطل, لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم ].
ونزيدك تفصيلا أي أن الله سبحانه وتعالي يأمر الرسول أن يسلك طريق الأنبياء الذين ذكرهم في الآية ويكون فيما كانوا فيه من التوحيد والصبر . وليس ان يقتدي بشريعتهم . وسأورد لك دليل ما كنت لأقوله لمن عند عقل مادمت تقول بالحرف :
(أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا. )
وتقصد بهذا أن نتبع شريعتهم فهل تتفضل بأن تأتي لنا بشرائع هؤلاء الأنبياء وكتبهم حتي نتبعها وأقصد عليه السلام جميعا السابق ذكرهم وهم : ( إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا ) .
ولن تجد طبعا سوي شريعة موسي او بمعني أدق الشريعة المنسوبة لموسي وللنظر ماذا تقول هذه الشريعة لنري هل ستعمل بها أم لا .
يقول رب اليهود في شريعته :
[ كل انسان سب اباه او امه فانه يقتل قد سب اباه او امه دمه عليه ] (اللاويين 20: 9 )
هل تقبل أن يقتل من سب أباه أو امه ؟؟
و الابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة و راسه يكون مكشوفا و يغطي شاربيه و ينادي نجس نجس (اللاويين 13: 45)
هل هذا هو تشريع الله لمرضي البرص وهل تقبل به ؟؟
وأخير نأتي إلي الفقرة الدرامية في المقالة حيث يقول الموقع أدناه :
كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة.
يبدو أن الموقع أدنا لم يقبل عقله الباطل أقصد الباطن ما أملي علي في المقال فأعاد الأمر للقرآن الكريم في النهاية وهي النهاية الطبيعية لمثل هذا الفيلم ومادام الموقع أدناه يقر بهذا وهو ما حاولنا توضيحه منذ البداية فما حاجتنا أصلا لوجود التوراة مادام الأعتماد الكلي علي القرآن سبحان الله له في خلقه شئون .
وختاما أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسلاما علي من أتبع اله؟؟؟هاهاها؟؟؟هل قالت اليهود عزير بن الله - أبن الفاروق المصرى


وردت الشبهة في عدة مواقع نصرانية يتحدي فيها النصاري المسلمون بأن يأتوا من كتب اليهود بما يؤيد قوله تعالي في كتابه الكريم :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30].

بمعني أدق يطلب النصاري من المسلمون بأن يأتوا بدليل علي قول اليهود أو إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله من كتب اليهود المعتمدة لديهم .
وبالطبع أي قارئ لأسفار (العهد القديم) لن يجد أي إشارة تفيد هذا .
وللرد علي هذا نجيب بفضل الله في النقاط التالية :

أولا :
بمراجعة الآية الكريمة نجد أن الله سبحانه وتعالي يقول :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
أي وببساطة لم يقول الله عز وجل أنها في كتبهم ولكنه يقول إن هذا زعمهم بأفواههم أي لم تخرج عن إطار الزعم الشفوي , فلم يقل عز وجل مثلا [ وقالت اليهود عزير بن الله الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ] ولكنه قال :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
وهذا بحد ذاته يجيب علي تساؤلات النصاري حول هذه النقطة .
ولا ننسي أن نذكر دقة اللفظ القرآني هنا ) ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. والكلام هنا يعود علي النصاري واليهود في زعم بنوة عزير والمسيح لله فإن كان لا يوجد بكتب اليهود ما يقول ببنوة عزير لله فأيضا لن يجد القاري لكتب النصاري ما يؤيد زعمهم بأن المسيح أبن الله بل أن هناك ما يثبت عبودية المسيح عليه السلام لله إذ يقول يوحنا في الإنجيل المنسوب إليه :
[ 17: 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته ]
حيث نجد بكل وضوح أقرار المسيح بأن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع ما هو إلا رسول خلت من قبله الرسل . بل أن المسيح نفسه لم يدعي هذا يخبرنا كاتب إنجيل لوقا :
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو
لم يقل المسيح نعم أنا أبن الله ولكنه قال لهم أنتم الذين تقولون. وكاتب إنجيل يوحنا يقول :
( قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
يقول هنا المسيح بكل وضوح أنه إنسان يبلغهم الحق من ربه وربهم .
أما لفظة أبن الله فهي لفظة مجازية وليست حقيقة ولم يدعي بها المسيح وحده بل هناك أكثر من شخص أخر دعي بنفس اللقب أبن الله وهذا نجدهسفر الأيام الأول العدد 17 : 11-14 حيث يقول الربي لداوود :
[ ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ] .
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر لأثبات أن كلا من اليهود والنصاري إنما يقولون هذا بأفوههم ولم تقله كتبهم

ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد بأمر الله بل سوف ننتقل لنقاط أخري تبطل هذا الزعم .

ثانيا :
لا يوجد أي وجه لللإستغراب في إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله فمن قتل الأنبياء مثل زكريا ويوحنا علي سبيل المثال ومن عبد العجل الذهبي ورمال البحر المنشق بأمر الله وأمام اعينهم لا زالت عالقة بقدمة لا يستغرب منه أن يدعي للرحمن ولدا بل ونقول للنصاري هل يصعب تصديق هذا علي من قتل ربكم بحسب زعمكم .

ثالثا :
يجهل النصاري أن في علوم القرآن ما يعرف بأسباب النزول وأسباب نزول هذه الآيه وحده كفيل بدحض الشبهة ففي كتاب الروض الأنف نجد الرواية التالية لأسباب نزول هذه الآيه الكريمة :
[ قال ابن إسحاق : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى أبو أنس ومحمود بن دحية وشأس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، فقالوا له كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30]. ]
وهذه الآية لا تتحدث عن اليهود بصفة عامة بل عن يهود المدينة فقط فقد كانوا هم من انتشر فيهم هذا القول الفاسد بنسب عزير لله كما أن زعم انصاري بأن المسيح أبن الله لا محل له عند العديد من الطوائف الأخري إذ يخطئ من يتصور أن كل المسيحيين تقول ببنوة المسيح لله فعلي سبيل المثال في العصر الحديث هناك شهود يهوه ينكروا بنوة المسيح لله وألوهيته المزعومه وقديما بقدم الأرثوذكسية والكاثوليكة يوجد الناسطرة نسبة إلي نسطور الذي يري يرى (أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه:
"كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟" وقال: "كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت".) .
ويقول عنه المؤرخ ساويرس ابن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة": " إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير".
وهذا لا يعطي أي مصداقية لصاحب السؤال لأنه لا يوجد عقيدة واحدة لدي كل يهود العالم كما لا توجد عقيدة نصرانية واحدة لدي كل نصاري العالم فكل أتخذ إلهه هواه أو حمل النصوص مالا تحتمل من أجل أثبات ما يوافق هواه .
أما قوله تعالي في نهاية الآية :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ([التوبة : 30].
فيشير الله سبحانه وتعالي أن اليهو والنصاري إنما يفترون علي الله الكذب ويقولون بأفوههم أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان مثلهم مثل من سبقوهم إلي الكفر كالبوذيين القائلين بأن بوذا هو أبن الله أو من قالوا بأن كريسنا أبن الله من العذراء ديفاكي .
وأختتم الرد بقوله تعالي :
(قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( [يونس : 68]؟؟؟هاهاها

غير معرف يقول...

(((((((((((كلام جنسي مقدس؟؟؟)))))))))))إذا كنت تحت 18 سنة لا تقرأ هذه الحلقة

سِفْرُ حِزْقِيَالَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2"يَا ابْنَ آدَمَ, كَـانَتِ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ, 3زَنَتَا بِمِصْرَ فِي صِبَاهُمَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا, وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. 4وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ, وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَـانَتَا لِي, وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ أُهُولَةُ, وَأُورُشَلِيمُ أُهُولِيبَةُ. 5وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا, أَشُّورَ الأَبْطَالَ 6اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَناً, كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ, فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ. 7فَدَفَعَتْ لَهُمْ عُقْرَهَا لِمُخْتَارِي بَنِي أَشُّورَ كُلِّهِمْ, وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ بِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. 8وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضاً, لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا وَزَغْزَغُوا تَرَائِبَ عُذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ. 9لِذَلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا, لِيَدِ بَنِي أَشُّورَ الَّذِينَ عَشِقَتْهُمْ. 10هُمْ كَشَفُوا عَوْرَتَهَا. أَخَذُوا بَنِيهَا وَبَنَاتِهَا وَذَبَحُوهَا بِـالسَّيْفِ, فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ. وَأَجْرُوا عَلَيْهَا حُكْماً. 11"فَلَمَّا رَأَتْ أُخْتُهَا أُهُولِيبَةُ ذَلِكَ أَفْسَدَتْ فِي عِشْقِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا, وَفِي زِنَاهَا أَكْثَرَ مِنْ زِنَا أُخْتِهَا. 12عَشِقَتْ بَنِي أَشُّورَ الْوُلاَةَ وَالشِّحَنَ الأَبْطَالَ اللاَّبِسِينَ أَفْخَرَ لِبَاسٍ, فُرْسَاناً رَاكِبِينَ الْخَيْلَ كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. 13فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ, وَلِكِلْتَيْهِمَا طَرِيقٌ وَاحِدَةٌ. 14وَزَادَتْ زِنَاهَا. وَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى رِجَالٍ مُصَوَّرِينَ عَلَى الْحَائِطِ, صُوَرُ الْكِلْدَانِيِّينَ مُصَوَّرَةًٍ بِمُغْرَةٍ, 15مُنَطَّقِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى أَحْقَائِهِمْ, عَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ. كُلُّهُمْ فِي الْمَنْظَرِ رُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتٍ شِبْهُ بَنِي بَابِلَ الْكِلْدَانِيِّينَ أَرْضُ مِيلاَدِهِمْ 16عَشِقَتْهُمْ عِنْدَ لَمْحِ عَيْنَيْهَا إِيَّاهُمْ, وَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكِلْدَانِيِّينَ. 17فَأَتَاهَا بَنُو بَابِلَ فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ, فَتَنَجَّسَتْ بِهِمْ وَجَفَتْهُمْ نَفْسُهَا. 18وَكَشَفَتْ زِنَاهَا وَكَشَفَتْ عَوْرَتَهَا, فَجَفَتْهَا نَفْسِي كَمَا جَفَتْ نَفْسِي أُخْتَهَا. 19وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا الَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. 20وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ الَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. 21وَافْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ الْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ. 22"لأَجْلِ ذَلِكَ يَا أُهُولِيبَةُ, هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْكِ عُشَّاقَكِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ, وَآتِي بِهِمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ
===================================================================(((((((((((خمسة إصحاحات كاملة من الغزل "العفيف"

سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ. 8هَلُمِّي مَعِي مِنْ لُبْنَانَ يَا عَرُوسُ مَعِي مِنْ لُبْنَانَ! انْظُرِي مِنْ رَأْسِ أَمَانَةَ مِنْ رَأْسِ شَنِيرَ وَحَرْمُونَ مِنْ خُدُورِ الأُسُودِ مِنْ جِبَالِ النُّمُورِ. 9قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَدْ سَبَيْتِ قَلْبِي بِإِحْدَى عَيْنَيْكِ بِقَلاَدَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُنُقِكِ. 10مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ! كَمْ مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ وَكَمْ رَائِحَةُ أَدْهَانِكِ أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْيَابِ! 11شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْداً. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ. 12أُخْتِي الْعَرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَةٌ عَيْنٌ مُقْفَلَةٌ يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ. 13أَغْرَاسُكِ فِرْدَوْسُ رُمَّانٍ مَعَ أَثْمَارٍ نَفِيسَةٍ فَاغِيَةٍ وَنَارِدِينٍ. 14نَارِدِينٍ وَكُرْكُمٍ. قَصَبِ الذَّرِيرَةِ وَقِرْفَةٍ مَعَ كُلِّ عُودِ اللُّبَانِ. مُرٌّ وَعُودٌ مَعَ كُلِّ أَنْفَسِ الأَطْيَابِ. 15يَنْبُوعُ جَنَّاتٍ بِئْرُ مِيَاهٍ حَيَّةٍ وَسُيُولٌ مِنْ لُبْنَانَ. 16اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هَبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ.

سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

1قَدْ دَخَلْتُ جَنَّتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ. قَطَفْتُ مُرِّي مَعَ طِيبِي. أَكَلْتُ شَهْدِي مَعَ عَسَلِي. شَرِبْتُ خَمْرِي مَعَ لَبَنِي. كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ. 2أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ. صَوْتُ حَبِيبِي قَارِعاً: "اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي يَا حَبِيبَتِي يَا حَمَامَتِي يَا كَامِلَتِي لأَنَّ رَأْسِي امْتَلَأَ مِنَ الطَّلِّ وَقُصَصِي مِنْ نَدَى اللَّيْلِ". 3قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي فَكَيْفَ أَلْبِسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟ 4حَبِيبِي مَدَّ يَدَهُ مِنَ الْكُوَّةِ فَأَنَّتْ عَلَيْهِ أَحْشَائِي. 5قُمْتُ لأَفْتَحَ لِحَبِيبِي وَيَدَايَ تَقْطُرَانِ مُرّاً وَأَصَابِعِي مُرٌّ قَاطِرٌ عَلَى مَقْبَضِ الْقُفْلِ. 6فَتَحْتُ لِحَبِيبِي لَكِنَّ حَبِيبِي تَحَوَّلَ وَعَبَرَ. نَفْسِي خَرَجَتْ عِنْدَمَا أَدْبَرَ. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. دَعَوْتُهُ فَمَا أَجَابَنِي. 7وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ. ضَرَبُونِي. جَرَحُونِي. حَفَظَةُ الأَسْوَارِ رَفَعُوا إِزَارِي عَنِّي. 8أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مَرِيضَةٌ حُبّاً. 9مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ! مَا حَبِيبُكِ مِنْ حَبِيبٍ حَتَّى تُحَلِّفِينَا هَكَذَا! 10حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ. مُعْلَمٌ بَيْنَ رَبْوَةٍ. 11رَأْسُهُ ذَهَبٌ إِبْرِيزٌ. قُصَصُهُ مُسْتَرْسِلَةٌ حَالِكَةٌ كَالْغُرَابِ. 12عَيْنَاهُ كَالْحَمَامِ عَلَى مَجَارِي الْمِيَاهِ مَغْسُولَتَانِ بِاللَّبَنِ جَالِسَتَانِ فِي وَقْبَيْهِمَا. 13خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ الطِّيبِ وَأَتْلاَمِ رَيَاحِينَ ذَكِيَّةٍ. شَفَتَاهُ سَوْسَنٌ تَقْطُرَانِ مُرّاً مَائِعاً. 14يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ. بَطْنُهُ عَاجٌ أَبْيَضُ مُغَلَّفٌ بِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ. 15سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ مُؤَسَّسَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ إِبْرِيزٍ. طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ. فَتًى كَالأَرْزِ. 16حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا حَبِيبِي وَهَذَا خَلِيلِي يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ.

سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

1أَيْنَ ذَهَبَ حَبِيبُكِ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟ أَيْنَ تَوَجَّهَ حَبِيبُكِ فَنَطْلُبَهُ مَعَكِ؟ 2حَبِيبِي نَزَلَ إِلَى جَنَّتِهِ إِلَى خَمَائِلِ الطِّيبِ لِيَرْعَى فِي الْجَنَّاتِ وَيَجْمَعَ السَّوْسَنَ. 3أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي. الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ. 4أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي كَتِرْصَةَ حَسَنَةٌ كَأُورُشَلِيمَ مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ. 5حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ الْمَعْزِ الرَّابِضِ فِي جِلْعَادَ. 6أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ نِعَاجٍ صَادِرَةٍ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهَا عَقِيمٌ. 7كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ خَدُّكِ تَحْتَ نَقَابِكِ. 8هُنَّ سِتُّونَ مَلِكَةً وَثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَعَذَارَى بِلاَ عَدَدٍ. 9وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي. الْوَحِيدَةُ لِأُمِّهَا هِيَ. عَقِيلَةُ وَالِدَتِهَا هِيَ. رَأَتْهَا الْبَنَاتُ فَطَوَّبْنَهَا. الْمَلِكَاتُ وَالسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا. 10مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟ 11نَزَلْتُ إِلَى جَنَّةِ الْجَوْزِ لأَنْظُرَ إِلَى خُضَرِ الْوَادِي وَلأَنْظُرَ: هَلْ أَقْعَلَ الْكَرْمُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ 12فَلَمْ أَشْعُرْ إِلاَّ وَقَدْ جَعَلَتْنِي نَفْسِي بَيْنَ مَرْكَبَاتِ قَوْمِ شَرِيفٍ. 13اِرْجِعِي ارْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ. ارْجِعِي ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ. مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ؟


سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: "إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا". وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ 9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ. 10أَنَا لِحَبِيبِي وَإِلَيَّ اشْتِيَاقُهُ. 11تَعَالَ يَا حَبِيبِي لِنَخْرُجْ إِلَى الْحَقْلِ وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى. 12لِنُبَكِّرَنَّ إِلَى الْكُرُومِ لِنَنْظُرَ هَلْ أَزْهَرَ الْكَرْمُ؟ هَلْ تَفَتَّحَ الْقُعَالُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَالِكَ أُعْطِيكَ حُبِّي. 13اَللُّفَّاحُ يَفُوحُ رَائِحَةً وَعِنْدَ أَبْوَابِنَا كُلُّ النَّفَائِسِ مِنْ جَدِيدَةٍ وَقَدِيمَةٍ ذَخَرْتُهَا لَكَ يَا حَبِيبِي.

سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ. 5مَنْ هَذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ مُسْتَنِدَةً عَلَى حَبِيبِهَا؟ تَحْتَ شَجَرَةِ التُّفَّاحِ شَوَّقْتُكَ هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ أُمُّكَ هُنَاكَ خَطَبَتْ لَكَ وَالِدَتُكَ. 6اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. 7مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً. 8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً. 11كَانَ لِسُلَيْمَانَ كَرْمٌ فِي بَعْلَ هَامُونَ. دَفَعَ الْكَرْمَ إِلَى نَوَاطِيرَ كُلُّ وَاحِدٍ يُؤَدِّي عَنْ ثَمَرِهِ أَلْفاً مِنَ الْفِضَّةِ. 12كَرْمِي الَّذِي لِي هُوَ أَمَامِي. الأَلْفُ لَكَ يَا سُلَيْمَانُ وَمِئَتَانِ لِنَوَاطِيرِ الثَّمَرِ. 13أَيَّتُهَا الْجَالِسَةُ فِي الْجَنَّاتِ الأَصْحَابُ يَسْمَعُونَ صَوْتَكِ فَأَسْمِعِينِي. 14اُهْرُبْ يَا حَبِيبِي وَكُنْ كَالظَّبْيِ أَوْ كَغُفْرِ الأَيَائِلِ عَلَى جِبَالِ الأَطْيَابِ===============================================================((((((((((القانون العجيب

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الحَادِي وَالعِشْرُونَ

1"إِذَا وُجِدَ قَتِيلٌ فِي الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَمْتَلِكَهَا وَاقِعاً فِي الحَقْلِ لا يُعْلمُ مَنْ قَتَلهُ 2يَخْرُجُ شُيُوخُكَ وَقُضَاتُكَ وَيَقِيسُونَ إِلى المُدُنِ التِي حَوْل القَتِيلِ. 3فَالمَدِينَةُ القُرْبَى مِنَ القَتِيلِ يَأْخُذُ شُيُوخُ تِلكَ المَدِينَةِ عِجْلةً مِنَ البَقَرِ لمْ يُحْرَثْ عَليْهَا لمْ تَجُرَّ بِالنِّيرِ. 4وَيَنْحَدِرُ شُيُوخُ تِلكَ المَدِينَةِ بِالعِجْلةِ إِلى وَادٍ دَائِمِ السَّيَلانِ لمْ يُحْرَثْ فِيهِ وَلمْ يُزْرَعْ وَيَكْسِرُونَ عُنُقَ العِجْلةِ فِي الوَادِي. 5ثُمَّ يَتَقَدَّمُ الكَهَنَةُ بَنُو لاوِي - لأَنَّهُ إِيَّاهُمُ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِ الرَّبِّ وَحَسَبَ قَوْلِهِمْ تَكُونُ كُلُّ خُصُومَةٍ وَكُلُّ ضَرْبَةٍ - 6وَيَغْسِلُ جَمِيعُ شُيُوخِ تِلكَ المَدِينَةِ القَرِيبِينَ مِنَ القَتِيلِ أَيْدِيَهُمْ عَلى العِجْلةِ المَكْسُورَةِ العُنُقُِ فِي الوَادِي 7وَيَقُولُونَ: أَيْدِينَا لمْ تَسْفِكْ هَذَا الدَّمَ وَأَعْيُنُنَا لمْ تُبْصِرْ.

ما ذنب العجلة ؟؟
=======================================================================(((((((((((الحجاب في الكتاب المقدس

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

5وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

13احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟

الحلقة التاسعة عشر بشرطه
النقاب في الكتاب المقدس

سِفْرُ نَشِيدُ الأَنَاشِيدِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ.

3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ.

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُون

2خُذِي الرَّحَى وَاطْحَنِي دَقِيقاً. اكْشِفِي نُقَابَكِ. شَمِّرِي الذَّيْلَ. اكْشِفِي السَّاقَ. اعْبُرِي الأَنْهَارَ
======================================================================(((((((((قانون الأرامل العجيب

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الخَامِسُ وَالعِشْرُونَ

5"إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعاً وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَليْسَ لهُ ابْنٌ فَلا تَصِرِ امْرَأَةُ المَيِّتِ إِلى خَارِجٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ. أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَليْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً وَيَقُومُ لهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 6وَالبِكْرُ الذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ المَيِّتِ لِئَلا يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيل. 7"وَإِنْ لمْ يَرْضَ الرَّجُلُ أَنْ يَأْخُذَ امْرَأَةَ أَخِيهِ تَصْعَدُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلى البَابِ إِلى الشُّيُوخِ وَتَقُولُ: قَدْ أَبَى أَخُو زَوْجِي أَنْ يُقِيمَ لأَخِيهِ اسْماً فِي إِسْرَائِيل. لمْ يَشَأْ أَنْ يَقُومَ لِي بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 8فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ وَيَتَكَلمُونَ مَعَهُ. فَإِنْ أَصَرَّ وَقَال: لا أَرْضَى أَنْ أَتَّخِذَهَا 9تَتَقَدَّمُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِليْهِ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّيُوخِ وَتَخْلعُ نَعْلهُ مِنْ رِجْلِهِ وَتَبْصُقُ فِي وَجْهِهِ وَتَقُولُ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِالرَّجُلِ الذِي لا يَبْنِي بَيْتَ أَخِيهِ. 10فَيُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيل "بَيْتَ مَخْلُوعِ النَّعْلِ".

الحمد لله على نعمة الإسلام

غير معرف يقول...

قصيدة : أعباد المسيح في نقض النصرانية


Oh, Christ worshipers! A Poem Refuting Christianity



أعباد المسيح لنا سؤال ... نريد جوابه ممن وعاه
Oh, Christ worshipers! We want an answer to our question from your wise.


إذا مات الإله بصنع قوم ... أماتوه فما هذا الإله
If the Lord was murdered by some people’s act…what sort of god is this?


وهل أرضاه ما نالوه منه ... فبشراهم إذاً نالوا رضاه
We wonder! Was He pleased by what they did Him? If yes,
blessed be they..they achieved the pleasure of His


وإن سخط الذي فعلوه فيه ... فقوّتهم إذاً أوهت قِواه
But if He was discontented….this means their power subjugated His!!


وهل بقي الوجود بلا إله ... سميع يستجيب لمن دعاه
Was the whole entity left without a Sustainer… so who answered the prayers?


وهل خلتِ الطباق السبع لما ... ثوى تحت التراب وقد علاه
Were the heavens vacated…when He laid under the ground somewheres?


وهل خلت العوالم من إلهٍ ... يدبرها وقد سُمرَت يداه
Were all the worlds left without a God…to manage while His hands were nailed?


وكيف تخلت الأملاك عنه ... بنصرهم وقد سمعوا بكاه
Why did not the angles help Him when they heard him while he wailed?


وكيف أطاقت الخشبات حمل الإله ... الحق شد على قفاه
How could the rods stand to bear the True Lord when He was fastened


وكيف دنا الحديد إليه حتى ... يخالطه ويلحقه أذاه
How could the iron reach Him and His body pinioned?


وكيف تمكنت أيدي عداه ... وطالت حيث قد صفعوا قفاه
How could His enemies’ hands reach Him and slap His rear


وهل عاد المسيح إلى حياة ... أم المحيي له ربّ سواه
And was Christ revived by himself…or the Reviver was another god?


ويا عجباً لقبر ضم رباً ... وأعْجَبَ منه بطن قد حواه
What a sight it is!A grave that enclosed a god!
What’s more weird is the belly that had Him in it!


أقام هناك تسعا من شهور ... لدى الظلمات من حيضٍ غِذَاه
He stayed there for nine months in utter darkness…fed by blood!


وشق الفرج مولودا صغيرا ... ضعيفا فاتحا للثدى فاه
Then he got out of the womb as a small baby,
weak and gaping to be breastfed!


ويأكل ثم يشرب ثم يأتي ... بلازم ذاك هل هذا إله
He ate and drank, and did what that naturally resulted in. 1
Is this a god??!!


تعالى الله عن إفك النصارى ... سيسأل كلهم عما افتراه
High Exalted be Allah above the lies of Christians
All of them will be held accountable for their libels


أعباد الصليب لأي معنى ... يعظّم أو يقبّح من رماه
Oh cross worshipers…for what reason is it exalted
and blamed who rejects it?


وهل تقضى العقول بغير كسر ... وإحراق له ولمن بغاه
Is it not the logic to break and burn it along with the one who innovated it?2


إذا ركَبَ الإله عليه كرها ... وقد شدت لتسمير يداه
Since the Lord was crucified on it…and his hands were fastened to it?


فذاك المركب الملعون حقا ... فدسه لا تبسه إذا تراه
That is really a cursed cross to carry…so discard it
Don’t kiss it!3


يهان عليه رب الخلق طرّا ... وتعبده فإنك من عداه
The Lord was abused on it…and you adore it?
So you are one of His enemies!!


فإن عظّمته من أجل أن قد ... حوى رب العباد وقد علاه
If you extol it because it carried the Lord of the worlds
وقد فقد الصليب فإن رأينا ... له شكلا تذكرنا سناه
why don’t you prostrate yourself and worship graves,
فهلا للقبور سجدت طُرّا ... لضم القبر ربَّك في حشاه
since the grave contained your god in it?


فيا عبد المسيح أفق فهذا ... بدايته وهذا منتهاه
So, Christ worshiper, open your eyes,
this is what the matter is all about. 4



Footnotes
1- Urination and defecation
2- Paul of Tarsus. Founder of Trinity faith.
3- Don't glorify it
4- Since you, as a Christian abhor the idea of worshipping a grave,
how come you find it o.k. to worship the cross

غير معرف يقول...

((((هل إله المسيحيين خروف بسبعة قرون ؟)))))))))))))))))))

لقد شبه يوحنا اللاهوتي في العهد الجديد إلهه بخروف مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين فهو يقول في سفر الرؤيا الاصحاح الخامس الفقرة السادسة ما نصه : (( وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروف قائم كَأَنَّهُ مذبوح. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا. ))

ويقول في الاصحاح السابع عشر الفقرة الرابعة عشر : (( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))

علماً بأن يوحنا يقول ان الخروف كأنه مذبوح على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح .

ويقول في الاصحاح السابع الفقرة التاسعة من نفس السفر ما نصه : (( ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لاَ يُحْصَى ، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ، وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الخروفِ ، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ سَعَفَ النَّخْلِ، وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: الْخَلاَصُ لإلهنا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وللخروفِ! ))

وإننا لا نجد معنى أبداً ولا حكمة هنالك مطلقاً في تشبيههم إلههم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنهم أرادوا بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية .

وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلههم خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو مادعاهم أن يسموه خروفاً ، فما بالهم يزعمون أن للخروف غضباً عظيماً وصولة وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ولماذا وصفه بولس في رسالته إلي العبرانيين [ 12 : 29 ] بأنه نـار آكلة ؟! فهو القائل (( إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ! ))

والعجب أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه . . . فتأمل !

أيها القارىء الفطن :

إذا كانت صفة الوداعة والرقة التي في إله ورب المسيحيين هي التي جعلتهم يشبهونه بالخروف ، فهل معنى ذلك أن الامانة التي يتحلى بها ربهم تجعلهم يشبهونه بالكلب لأن الكلب أمين ؟!

وبما ان المسيحيين رضوا بأن يشبهوا إلههم وربهم بالخروف لوداعته ورقته إذن فما المانع أن يشبهوا إلههم وربهم بالكلب لأمانته وبالثور لقوته وبالحمار لتحمله وصبره ؟!!!

أليس الرب قوي وقد تحمل أذى اليهود ؟! وإلا فما الفرق ؟!

ثم إننا اذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف ) فهو يقول في إنجيل يوحنا الاصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .

فكيف ساغ للنصارى بأن يسموا إلههم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الاصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف ))

ومن جهة أخرى :

هل تعلم أيها القارىء الكريم بماذا يشبه الكتاب المقدس رب العالمين ؟

ان رب العالمين مشبه بشخص مخمور يصرخ عالياً من شدة الخمر :

يقول كاتب مزمور [ 78 : 65 ] عن الله سبحانه وتعالى :

(( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر )) ! ( تعالى الله عما يصفون )

وهل تعلم عزيزي القارىء ان بولس الذي حرف دين المسيح زعم أن إلهه وربه سيأتي ويظهر كما يأتي اللص السارق ( الحرامي ) في الليل !!

و هذا طبقاً لما جاء في رسالته الأولى إلي مؤمنـي تسالونيكي [ 5 : 2 ] :

(( لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ.))

هذا هو مقام ربكم وإلهكم يا نصارى يأتي كما يأتي اللص في الليل !

أين الأدب مع إلهكم عندما تشبوهون مجيئة بمجيىء الحرامي ؟=========

(((((((حقيقة يهوذا الإسخريوطي

يقول متى: (1وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي. 3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ». 11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».) متى 27: 1-11


وهنا وقعت عدة أخطاء :


( أ ) نفهم من النص أن يهوذا مضى وخنق نفسه ومات ولم يكُ قد حُكِمَ بعد على يسوع بالموت ، بل كان رؤساء الكهنة والشيوخ فى هذا الوقت قد دفعوه إلى بيلاطس.


(ب) كيف ردَّ النقود إلى رؤساء الكهنة والشيوخ فى الهيكل وهم لم يكونوا وقتها فى الهيكل ، بل كانوا وقتها عند بيلاطس ، وكانوا يشتكون إليه فى أمر يسوع؟


(ج) جاء ندم يهوذا مبكراً جداً ، وبعيداً جداً أن يندم على ما فعله فى هذه المدة القليلة ويخنق نفسه ، لأنه كان يعلَم من قبل تسليمه أن اليهود سيقتلونه ، وهو لم يكُ قد قُتِلَ بعد.


( د ) مات يهوذا بصورة مختلفة تماماً عند (أعمال الرسل: 1: 18): (18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ.) ، على الرغم من أنه بطل المسرحية ، فلا يُنسى موته ، ناهيك عن أنه وحى الله الذى لايَنْسَى.


والظريف أن سفر أعمال الرسل يؤكد طريقة موته من سفر المزامير ، ولم يعرف الرب الذى أوحى هذا الكلام ، ما أوحاه الرب الآخر لمرقس!


(هـ) الذى اشترى (حقل الدم) هم رؤساء الكهنة والكتبة عند مرقس ، أما عند لوقا فقد ذهب يهوذا بنفسه واشترى هذا الحقل.


( و ) تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (إسخريوطى): (يذكر ايريناوس وأبيفانيوس وثيودور وغيرهم أنه كان هناك إنجيل باسم يهوذا الإسخريوطي ، متداولاً عند شيعة الغنوسيين القينيين الذين يعتبرون يهوذا بطلاً. ولعل هذا الإنجيل كان موجوداً في القرن الثاني الميلادي، ولكنهم لم يقتبسوا منه شيئاً.)


فلو كان يهوذا قد قتل نفسه ، فمن أين أتى الإنجيل الذى يُسمَّى باسمه وذكره كل من إيريناوس وأبيفانيوس وثيودور وغيرهم؟ ألا يدل ذلك على انتشار الأناجيل ونسبتها إلى غير مؤلفيها فى ذلك الوقت؟ وقد جاء هذا مصداقاً لقول لوقا فى افتتاحية الإنجيل الذى يُنسَب إليه: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

(ز) هل يُعقَل أن يختار الرب (؟) يسوع أحد الإثنى عشر وبه شيطان؟ ألم يأت ليخلِّص؟ فلماذا لم يخلصه من شيطانه؟ ربما يقول أحدهم لكى تتم عملية الصلب والفداء. ولو كان الأمر كذلك ، لكا يهوذا الإسخريوطى ضحيَّة إلهه ، والآلة التى استُخدِمَت لتحرير البشرية من الخطيئة الأزلية ، وبذلك يكون يهوذا الإسخريوطى قديساً.

(ح) هل اختار الرب (؟) يهوذا دون أن يعلم بعلمه الأزلى أن هذا الشخص سيدخله شيطان؟ ألا يدل ذلك على كون يسوع بشراً نبياً؟

لم يكُ عيسى عليه السلام يريد أن يُصلَب أو أن يُقتَل ، لذلك كان يُصلى بأشد لجاجة ، طالباً من ربه وإلهه أن ينجيه ، بل نزل عرقه دما ، فلو كان قد أتى ليُصلَب للتكفير عن خطية آدم وخطايا البشر ، لما فعل ذلك ، وإلا قلنا أنه خاف من مخلوقاته وتراجع عن إنقاذ البشرية. ومن الذى أصرَّ على تنفيذ إرادة الرب (؟) وإنقاذ البشرية؟ إنه القديس يهوذا الإسخريوطى.


ومعنى أن الأناجيل أجمعت على بكائه وتراجعه ، فيكون يهوذا الإسخريوطى الذى دفعه ، وقتل تردده للإقدام على مثل هذا العمل هو القديس الحقيقى ، الذى لابد أن يُحتفل به بدلاً من قديسين آخرين: (33ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. 34فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». 35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».) مرقس 14: 33-36


و(41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ. 46فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».) لوقا 22: 41-46


وإليك ما قاله القديس برنابا عن يهوذا الإسخريوطى :


(8أجاب يسوع: صدقنى يا برنابا إننى لا أقدر أن أبكى قدر ما يجب علىّ ، 9لأنه لو لم يُدعُنى الناس إلهاً ، لكنت عاينت الله هنا، كما يُعايَن فى الجنة، ولكنت أمنت خشية يوم الدين، 10بَيْدَ أن الله يعلم إنى برىء ، لأنه لم يخطر لى فى بال أن أُحسَب أكثر من عبد فقير ، 11بل أقول إننى لو لم أُدعَ إلهاً ، لكنت حُمِلتُ إلى الجنة عندما أنصرف من العالم ، أما الآن فلا أذهب إلى هناك حتى الدينونة ، فترى إذاً إذا كان يحق لى البكاء ، 13فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا يجب علىّ التحفظ ، وسيبيعنى أحد تلاميذى بثلاثين قطعة من نقود ، 14وعليه فإنى على يقين من أن من يبيعنى يُقتَل باسمى ، 15لأن الله سيصعدنى من الأرض [33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». (يوحنا 7: 33-34) وكذلك أيضاً 21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» .. .. .. 23فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». (يوحنا 8: 21-24)]، وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياى ، 16ومع ذلك فإنه يموت شر ميتة ، أمكث فى ذلك العار زمناً طويلاً فى العالم [23أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْهِ نَأْتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. 24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. (يوحنا 14: 23-26) وأيضاً] ، 17ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تُزال عنى هذه الوصمة [26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ». (يوحنا 15: 26)]، 18وسيفعل الله هذا لأنى اعترفت بحقيقة مسيا الذى سيعطينى هذا الجزاء ، أى أن أُعرَف إنى حى ، وإنى برىء من وصمة تلك الميتة) برنابا 112: 8-18



وعلى هذا فيُجمِع الكل أن يهوذا الإسخريوطى من الخائنين ، فلماذا يرفعه الكتاب المقدس إلى مصاف القديسين ، ويجعل له الدور الأكبر والأهم فى تحرير البشرية من خطيئة آدم؟

......................................................

كتبه الأخ / أبو بكر؟؟؟؟؟===============((((((((((((((((مشاكل البشرية عند الخروف والرعية؟؟؟؟؟؟؟هل سمعتم عن آكلى لحوم الآلهة؟

يقول يوحنا فى الإنجيل المنسوب إليه: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11

بينما يقول الكتاب فى رؤية يوحنا: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14

ويأكد فى رؤياه الموحى بها: (6وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.) رؤيا يوحنا 5: 6

فإذا كان الإله خروف ، ورعيته خراف ، فلابد من وجود علامة محددة للتمييز بينهم ، حتى لا يذبح جزار الخروف الإله ويترك الخروف البشر ، أو يعبد إنسان الخروف البشر دون الخروف الإله ويسجد له بالباطل!

غريب هذا الدين الذى يأكل لحم إلهه ثم يعبده. فمرة يأكلوا لحمه ودمه المتمثلين فى الخبز والخمر، ومرة يأكلوا لحمه دون خمر متمثلاً فى لحم الخراف! فلماذا لم تحرم النصرانية أكل لحم الخراف؟ أم إن لحم الخروف الإله أطعم وألذَ؟

وعند وجود الخبز المقدس والخمر والخروف الإله ، فبأيها نبدأ فى الأكل؟ وأيها يتحول إلى جسد الإله ودمه؟ وماذا لو جُرِحَ الإله الخروف ، واحتاج لنقل دم ، فأى فصيلة دم يحتاجها هذا الإله؟

وبعد الهضم: هل يوجد تواليت مُحدَّد لإخراج هذا الإله فى صورة الفضلات المعتادة فى هذا المكان؟ وهل يجوز طرد الإله بالسيفون ليجرى مع باقى الآلهة الأخرى التى أنزلها مؤمنون آخرون ، أسعدهم الحظ بأكل إلههم ويختلط مع بقايا فضلات الطعام وروث الإنسان؟

الغريب أن هذا الإله الخروف له زوجة ، فهذه النعجة زوجته لابد أن تكون أيضاً من المُمَيَّزات حتى لايظن إنسان الظنون بجهل فى كل نعجة ، ويدعى أنه طالما سمحت النعجة الإلهة للخروف الإله (بكذا) ، إذن فالزنا مباح ، طالما أن الناتج خراف ، فلا يبالون.

لا تظن أن معنى أن الإله خروف، أنَّ هذا سيِّىء للبشرية. بالعكس ، فهنا تتجلى رحمته على الأخص بالرعاة. نعم. فالإله لابد أن يكون هو الأقوى والأجدر فى كل شىء ، فيمكن لراعى الغنم الذى يملك الخروف الإله أن يُعرِّش خروفه على النعجة لتنجب. ومثل هذا متعارف عليه عند الزراع والرعاة. لكن كله بثمنه ، فثمن النطَّة حوالى عشرة جنيهات.

هى كانت زمان خمسة جنيهات، لكن مع ارتفاع الدولار، أصبحت نطَّة الإله بعشرة جنيهات. لك أن تتخيل إله ينط كل نصف ساعة نطَّة على مدار اليوم كله ، أى 48 نطَّة بمقدار 480 جنيهاً لليوم. ولا يستطيع أن يتوقف ، لأنه هيبقى شكله وحش جداً وسط باقى الخراف اخوانه. وهذا سيدفع باقى الخراف الأخرى للمنافسة ، فيزداد عدد الخراف فى السوق ، وسوف يقل ثمنه. أليست هذه رحمة من الإله الخروف بمالكه؟ أليست هذه رحمة من الإله بآكلى لحمه من البشر الغلابة؟

وربما كان هذا هو السبب الذى أدى بهم إلى أكل لحوم البشر أثناء الحروب الصليبية. اقرأ معى ما كتبه مؤرخيهم عن جرائم تقشعر منها أبدان البشر: (يقول المؤرخ الراهب روبرت: “كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وأسطح المنازل ليرووا غليلهم فى التقتيل ، وذلك كاللبؤات التى خطفت صغارها وكانوا يذبحون الأولاد والشبان والشيوخ ويقطعونهم إرباً إرباً، وكانوا يشنقون أناساً كثيرين بحبل واحد بغية السرعة، فياللعجب ويا للغرابة أن تذبح تلك الجماعة الكبيرة المسلحة بأمضى سلاح من غير أن تقاوم، وكان قومنا يقبضون على كل شىء يجدونه ، فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعاً ذهبية ، فيا للشره وحب الذهب .. .. وكانت الدماء تسيل كالأنهار فى طرق المدينة المغطاة بالجثث .. .. ولم يكن بين تلك الجماعة الكبرى واحد ليرضى بالنصرانية ديناً ، ثم أحضر (بوهيموند) جميع الذين اعتقلهم فى برج القصر ، وأمر بضرب رقاب عجائزهم وشيوخهم وضعافهم وبسوق فتيانهم وكهولهم إلى أنطاكية لكى يباعوا فيها”)

(وفى كتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية يقول : ولد ( برتولومي دي لاس كازاس ) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غرناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد.
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس ، كانت سياسة الاجتياح المسيحي: أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها .. .. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة).

وإنه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف مِمَّا تحزن: أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد ، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.

إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة ، فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة. أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم. كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : إن أشهى لحم هو لحم الإنسان.)

ولأن الكتاب يقول إنه إله غير قادر على كل شىء: (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.) يوحنا 5: 30 ، فلابد له أن يأخذ فياجرا ، ومن هنا تزداد رحمته بتجار وصُنَّاع الفياجرا ، والأطباء البيطريين ، الذين سيولِّدون النعاج. ومن هنا سيجتهد التلاميذ للحصول على أعلى الدرجات للإلتحاق بكلية الطب البيطرى ، وسينتشر البحث العلمى فى مجال الخراف ، وتتقدم البلد علمياً وتزدهر بالتالى أيضاً إقتصادياً.

وبالطبع ستشمل رحمته الزراع ، فسيكثر البرسيم فى الأرض ، وهذا سينعكس بصورة إيجابية جداً على كل الحيوانات التى تشترك معه فى هذا الطعام. وستتحول الحدائق إلى أراضى خضراء ، وهذا سينقى الجو من ثانى أكسيد الكربون ، وتتحسن صحة المواطنين. وبهذا يتضح لك أن هذا الإله الخروف صديق للبيئة.

لكن ماذا ستفعل شركات الأدوية التى تستفيد من تدهْور صحة المواطنين؟ لا تقلق! فالرب الخروف عامل حسابه كويس على كل شىء! فهو لن يترك كل الناس تزرع برسيم ، لأنهم يحتاجون للمزروعات الأخرى ، لذلك قرَّرَ الرب الخروف أن يتحوَّل إلى حيوان مفترس ، ليُقلِّل عدد الخراف التى فى العالم ، وبالطبع الفزع والأمراض والأوجاع التى ستصيب الإنسان بسبب تحوَّل قطيع الخراف إلى حيوانات مفترسة ، سيجعلنا نلجأ للأطباء البشريين والصيدليات. (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8

وهذا عمل إنسانى كبير يُخلِّص الدولة من البطالة ، لأن كثير جداً من الناس سوف تفضل الجلوس فى المنزل عن الخروج للصيدلية ، وبالتالى سيطلب كل منزل الأدوية بالتليفون. وفى هذه الحالة لابد من وجود 10 موظفين فى كل صيدلية على الأقل لتوصيل الطلبات للمنازل.

ولكن سترتفع أجرة الطبيب الزائر للمنزل. وهنا أقول لك: إن هذا الإله الرحيم بلغت نسبة ذكائه إلى درجة ، لايمكنك تخيلها: أولاً لن ترتفع أجرة الطبيب الزائر للمريض فى البيت، لأنه يوجد حوالى 33% من الأطباء الخريجين بدون عمل ، وهذا رحمة من الخروف.

أضف إلى ذلك أن ربنا ابتلى مصر بوزير للتربية والتعليم ، أفسد النشىء والمدرسين والمدارس والمناهج ، وكل ما ينتمى إلى التعليم أو حتى التربية ، فأصبحت الإمتحانات فى غاية التفاهة ، ويعتمد عدد كبير من التلاميذ على النجاح بالغش ، بل إن هناك من ينجح دون أن يكتب شىء فى ورقة الإجابة: لكن عليه أن يفتَّح مخه مع مدير المدرسة ، والمسؤول عن الكنترول.

وحتى لو زاد أجر الطبيب ، فهو رحمة بالمدرسين الخصوصيين ، حتى تتركهم الصحافة ، وتتجه قبلة الحكومة إلى محاربتهم بدلاً من المدرسين. وهنا سوف يعمل المعلمون بصفاء ذهنى أكبر ، مما سيؤدى إلى تحسُّن العملية التعليمية ، ويؤدى الوزير دوره فى محاربة الدروس الخصوصية.

وهنا سيستقيل 99.99% من المدرسين ، مما سيتيح للدولة أن تخصخص المدارس ، وتبيعها بمليارات الجنيهات ، ثم يأتى مستثمر كبير مثل رامى لكَّح ويسرقها ويغادر البلد.

وهذا أيضاً فيه خير على الصحفيين ، الذين سيجدون فى مثل هذه الموضوعات مادة صحفية ممتعة ، تشغل الناس أكثر عن عبادة الرب الخروف ، والإهتمام بمصالحهم. فتزداد وعود الحكومة برد نقود المودعين ، ويزداد إقبال الناس على شراء الجرائد ، وتزداد الإعلانات فى الجرائد ، مما يوحى للمستثمرين الأجانب أن مصر بها حركة إقتصادية قوية ، فيجذب هذا رأس المال الأجنبى إلى البلد ، لينعشها إقتصادياً.

وحتى لا تتهم باقى الحيوانات هذا الإله الخروف بالتعصُّب ، فقد أوحى فى كتابه (نعم فى كتابه! لا تتعجب! فهو خروف مثقَّف! انت مالك! اربط الخروف مطرح ما يعوز صاحبه!) أنه له عدة أشكال لحيوانات مختلفة:

الرب حمامة (متى 3: 16)E

الربE خروف (رؤيا يوحنا 17: 24)

الرب شاة (أعمال الرسل 8: 32)E

الربE كالأنعام (أعمال الرسل 8: 32)

الرب أسد: (هوشع 13: 4-8)E

الربE نمر: (هوشع 13: 4-8)

الرب دبة: (هوشع 13: 4-8)E

الرب لبوة:E (هوشع 13: 4-8)

الرب تنين: (7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَىE إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16

ولكن الدودة لم يعجبها هذا الكلام ، فلإرضائها تبرَّأ الرب من كونه خروف واعترف أن الإنسان أفضل من الخروف: (12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ!) متى 12: 12 فتحوَّلَ الرب إلى إنسان: (الله ظهر فى الجسد) تيموثاوس الأولى 3: 16 ، (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14) ، حتى يتحوَّل هذا الإنسان إلى رمَّة وابن آدم الدود: (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود) أيوب 25: 8

وهنا تكمن سر عظمة هذا الإله الخروف ، فتحوله إلى دودة ، ستمكن الطيور من أكله ، وهنا نجده ضحى بنفسه مرة أخرى من أجل الطيور. ما أعظمك خروف!

لكن لن يمنعنى هذا من قول رأيى: كان وضعه كخروف أفضل بكثير منا نحن البشر الرمة أولاد الدود! فالحياة بالنسبة له كخروف إقتصادية جداً ، يتزوج ببلاش! لا. لا. يتزوج ويأخذ عشرة جنيهات على النطَّة. وليس له عدد محدد من الزوجات! فله مطلق الحرية ، تبعا لكمية الفياجرا التى يتناولها! آه نسيت أننى قلت إنه لا يأخذ فياجرا! عدوها لى!

أما نحن: فلابد من شراء أجمل الملابس وأشيكها ، وأغلى البرفانات ، ناهيك عن الهدايا واللازم منه لكى نفوز بإعجاب الفتاة ، ونتزوجها ، وننفق عليها وعلى أولادنا. أما الخروف يتزوج ويأخذ ، ينجب وندفع نحن له ولذريته ثمن الطعام والأدوية.

كخروف يديرون له الموسيقى فى الزرائب ، حتى تتحسَّن صحته ، وتُدر النعجة زوجته لبناً أكثر ، ويغنون له فى العيد: يا خروفى يا خروفى، يا لابس بدلة صوفى، لك قرنين .. .. ..؛ ولا أحد يُغنى لنا ، أليس هذا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ألست معى فى أن كون الرب خروف تتجسد فيه معانى كثيرة غير مفهومة لكثيرين منا؟

ثم ماهى حكاية هذا الإله مع الحيوانات؟ فمرة يكون من الطيور، ومرة من الحيوانات الأليفة، ومرة من الحيوانات المفترسة. هل المهم بالنسبة لهذا الإله أن يكون مملوكاً وليس مالكاً؟ أن يكون حيوان ، أن يؤكل أو يُقتل! يا له من إله رائع فى تواضعه!

حتى الشيطان تملكه أربعين يوماً فى البريَّة ذليلاً له: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13

هل سمعت عن أناس تعبد الإله الذى تلعنه؟ (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

يا نصارى! هل هذه هى صورة الإله الذى ترضونها لتعبدوه؟

تارة تذبحونه وتأكلونه وتشربون دمه: كحمامة وخروف وكشاة وخبز وخمر

تارة جعلتموه يصرخ ويستغيث بإلهه ولا حياة لمن ينادى: (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي»(أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) متى 27: 47

وتارة أهنتموه: (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31

وتارة صفعتموه على وجهه: (63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ: «تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.) لوقا 22:

وتارة بصقتم على وجهه: (30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ)متى27: 30

وتارة قتلتموه صلباً: (30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ:«قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) يوحنا 19: 30 ، (50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) متى 27: 50

وتارة طعنتموه فى جنبه بحربة: (33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.) يوحنا 19: 33-34

وتارة تصطادونه وتقتلونه: كحيوان مفترس يُخشى على الناس من خطورته

ومرات ومرات حرفتم كلامه ، ووضعتم على لسانه ما لم يتكلم به ، ظناً منكم أنه خروف لا يقرأ ولا يكتب ، ولن يتمكن من كشف تحريفاتكم. لكن هيهات لكم: إنكم نسيتم أن هذا الخروف هو (رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ،) رؤيا يوحنا 17: 14 ، لذلك كشف تحريفاتكم بعلمه فقال:

1- (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8

2- وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3- (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4- (29أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟ 30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. 31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ]. 33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. 35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.)إرمياء 23: 29-36

5- انظر إلى التحريف الذى كان منتشراً وقتها؟ انظر كم كتاب وكم رسالة قد تم تأليفها على غير المألوف أو المشهور عند لوقا؟ الأمر الذى دفعه لكتابة هذه الرسالة! (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

6- بولس يقول أراءه الشخصية ، ثم بعد ذلك تقولون هذا من عند الله؟ (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ.) كورنثوس الأولى 7: 25-26

7- هل بولس قد أوحى الله إليه؟ إن قلت لا، فلماذا تُعِدُّونَ رأيه الخاص وحىٌ من عند الله؟ وإن قلت نعم ، فاقرأوا رأيه الشخصى الذى يضعه فى رسائله الشخصية: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى7: 38-40

وإذا كان الخروف بهذا العلم وهذه الحكمة ، فستحدث منافسة بين التلاميذ ، ويحاولون التفوق أو الوصول لمستوى الخراف العلمى ، مما سيؤدى إلى نهضة علمية بارعة ، يتفرغ فيها المدرس لأبحاثه وقراءاته ، وسوف يشارك الدولة فى الحكم ، وهذا ما لا تريده الدولة طبعاً ، وسيعلن رئيس الجمهورية فى هذه الحالة تخليه عن وزير التربية والتعليم (وهو المطلوب)، بسبب فشله فى عدم إيجاد كبش فداء ، يحوِّل إليه أولياء الأمور جام غضبهم ، لأن مرتباتهم هزيلة ، والوزير يُفهمهم أن السبب فى ذلك هو المدرس الخصوصى.

وبعد ما طالب الوزير الدولة برفع مرتبات المعلمين ، وبالطبع لن تمانع الدولة ، فهى نصير المعلم والخراف ، فمن الخير الوفير الذى يأتى إلى الدولة عن طريق تصديرها للخراف وأعلافها بأثمان تُدر عليها ربحاً وفيراً من الدولارات ، مما سيتسبب فى تحسين أحوال المعيشة ، وسعر الدولار فى مصر، فتكون النطَّة حينئذ بخمسة جنيهات كما كانت ، وبالتالى تبدأ الأسعار فى الهبوط. وأتمنى أن يسترها ربنا هذه المرة ، ولا يهرب بنقود الخراف لص يُطلقون عليه رجل أعمال كبير، فتخسر الدولة الخراف وأثمانها!
............................................ ؟؟؟؟؟(((((( ما رأى عيسى فى تلاميذه ؟ هل كان تلاميذه أغبياء ؟ هل كانوا جهلاء ؟

كما شوَّهت الأناجيل صورة عيسى عليه السلام ، شوَّهت أيضاً صورة تلاميذه وحملة لوائه من بعده للإجهاز على الدين كله ، فكثيرا ما تراهم ينسبون لهم عدم فهم عيسى عليه السلام ، بل كثيراً ما فهموا عيسى عليه السلام نفسه خطاً ، وسوف أنقل جزءاً مما ذكرته الأناجيل للتدليل على كلامى هذا.

فأساس دعوة عيسى عليه السلام هو ملكوت الله وصاحب هذا الملكوت المزمع أن يأتى ، ومع ذلك لم يفهموا لُب هذه الدعوة ، فظنوا عيسى عليه السلام نفسه هو المسيَّا: (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». ... 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.) متى16: 13-20

أما القول الذى تلاه والذى يمتدح فيه بطرس فهو مدسوس على هذا النص ، والدليل على ذلك هو قوله عقب ذلك مباشرة: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

كما أن هذه القصة جاءت مختلفة عند مرقس: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30

وكذلك جاء نهره لبطرس عند مرقس بصورة مختلفة لفظاً عما جاء به متى: (33فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) مرقس 8: 33

كما انتهر الشياطين التى قالت عنه إنه المسيح: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

(26فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟») متى 8: 26

(36حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ».) متى 13: 36

(25وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ. 26فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا! 27فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا». 28فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ». 29فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. 30وَلَكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ صَرَخَ: «يَا رَبُّ نَجِّنِي». 31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 25-31

(15فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ». 16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 15-16

(16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» 18فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. 19ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) متى 17: 16-21

(13وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16 .

على الرغم من أنه قال لهم عن الأولاد الصغار من قبل: (1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6

(35قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.) متى 26: 35 ، (حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.) متى 26: 56

بل لقد أقسم بطرس كذباً أنه لا يعرف معلمه (إلهه؟) ، وتركه (69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» .. …) متى 26: 69-74

كما تركه التلميذ الذى كان يحبه وقت القبض عليه (؟) وهرب [صحيح أن الإنجيل يقول بعد ذلك أن بطرس أدخل يوحنا وظل مع المصلوب أثناء عملية الصلب ، لكنى أرى الإستخفاف بالعقول فى هذه الحكاية: فهل يُعقل أن من ترك إذاره وهرب من قوم أن يرجع إليهم مرة أخرى ، وهم يعرفونه حق المعرفة ، حيث كان اتللاميذ يرافقونه فى كل وقت وحين ، وكان يسهُل التعرف عليه جيداً؟]: (50فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. 51وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ 52فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً.) مرقس 14: 50-52

حتى مع علمهم باقتراب القبض على إلههم (؟) وأنه سوف يُصلَب ، ولن يروه مرة أخرى على الأرض ، إلا أن الأناجيل تصفهم بالتخاذل وعدم الإكتراث ، فقد ناموا وتركوا إلههم (؟) يبكى ، يصلى ، يتضرع إلى إلهه أن ينقذه ، طالباً منهم أن يقفوا بجواره ليشجعوه وليهونوا عليه الأحداث العصيبة القادمة ، راجياً إياهم أن يصلوا هم أيضاً ، لأكى ينقذهم الله من الفتنة القادمة ، لكن هيهات هيهات:

(32وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ». 33ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. 34فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». 35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ». 37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 38اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 39وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 40ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ. 41ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ!) مرقس 14: 32-41

بل نام بطرس نفسه الذى انتقاه يسوع مع يعقوب ويوحنا عندما ذهب للصلاة: (37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟) مرقس 14: 37

وإنى لأتعجب وأتساءل: ما هو الدور الذى قام به تلاميذه ومحبوه وأتباعه وقت القبض عليه والصلب؟ إننا كشرقيين عندما نرى إنساناً يُضرَب ويُنكَّل به ، نقول فى سذاجة (هذا حرام) ونحاول أن نكف عنه ، وهذا يحدث دون أن نعلم سبباً لضربه ، وحتى لو علم الناس أن هذا الشخص يُضرَب لأنه تم القبض عليه أثناء السرقة ، تجد من يقول (صحيح هو لص ، لكن ما تفعلونه به حرام ، سلِّموه للشرطة) وننتقض كذلك تصرفات الشرطة فى التنكيل بأحد اللصوص. فما بالك بتصرفات هؤلاء الناس الطيبيبن تجاه من أشفى أبناءهم وأحيا موتاهم وأبرأ أسقامهم المستعصية (كل هذا بإذن الله) ، تجاه نبى أرسله الله إليهم لهدايتهم ، ألم يوجد فيهم من كانت عنده النخوة لنصرة الله ودينه ورسوله؟

قارن بين قول بطرس وقول الشياطين التى أخرسها عيسى عليه السلام: (66مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ».) يوحنا 6: 66-69
(41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

وعلى الرغم من كل ما قرأناه عن شخصية التلاميذ كما يصورها كا تبوا الأناجيل ، نجد عيسى عليه السلام يرفعهم إلى مصاف التلاميذ الذين تعلموا وفهموا ، وعلى مقدرة من العلم كبيرة تمكنهم من مواصلة مسيرة نبيهم ، فنقرأ أنه قال لهم: (10فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» 11فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ.) متى 13: 10-11

(16وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ.) متى 13: 16

وعلى الرغم من التقدم العلمى لنقد نصوص الكتاب المقدس نجد دائرة المعارف الكتابية (مادة إنجيل مرقس) تقول إن عيسى عليه السلام كان: (ينتهر حزيناً – الفكر الخاطئ لبطرس كما ينتهر فى غيط غيره تلاميذه الخاطئة ومطامعهم الأنانية (8: 33، 10: 14) والتحذير (ليهوذا بصفة خاصة 10: 23)

وما أسماء الحواريين ؟ وكم عددهم ؟

ذكر ( متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1-2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم (2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) متى 10: 2-4

وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى ، أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14: 22) ونثنائيل.

فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر) ، فمن منهم الذى سيجلس على كرسيَّاً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟

غير معرف يقول...

وفاء سلطان واعباط المهجر فردتان لجزمة واحدة
وفاء سلطان واعباط المهجر فردتان لجزمة واحدة – ابن الفاروق المصرى

النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهيًّا في علي بن ابى طالب وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه، وهم مع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية .
استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة، وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي (ربهم).
• تأثروا بالأفلاطونية الحديثة، ونقلوا عنهم نظرية الفيض النوراني على الأشياء.
• بنوا معتقداتهم على مذاهب الفلاسفة المجوس.
• أخذوا عن النصرانية، ونقلوا عن الغنوصية النصرانية، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور.
• نقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية.
• هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة بعامة والسبئية (جماعة عبد الله بن سبأ اليهودي) بخاصة.

وإلى هذه الجماعة الضالة تنتمى وفاء سلطان التى تنسب نفسها للإسلام زورا وبهتانا وبالرغم من وفاة شيخ الإسلام بن تيمية منذ قرون إلا انه وصفهم وكأنما رأى وفاء سلطان قائلا :
(هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم).

وبالنظر لحالة وفاء سلطان لا يملكنا إلا ان نقول لله درك يا شيخ الإسلام اوجزت وانجزت فلو حولنا صيغة الجمع فى كلامه للمفرد مع تغير التتار والفرنج باليهود والصليبيين لوجدناه وكأنما يصف وفاء سلطان وصفا دقيقا , وفى واقع الأمر فالوصف لا ينطبق على وفاء سلطان وحدها وإنما ينطبق على العديد ممن يحلو لهم وصف انفسهم بالتنويريين والنخبة المثقفة إلى اخر هذه الالقاب الرنانة التى لا تغنى شيئا فهم فى مجملهم لم يقدموا شيئا يذكر يذكره التاريخ او حتى مجلة ميكى , وعودة إلى موضوعنا عن المدعوة وفاء سلطان والتى سأحاول الترفق بها قدر ما استطيع لكونها تعانى من حالة نفسية تسمى بالإنهزامية , وهذا الكلام ليس من باب التجريح ولكنه من باب وصف الحالة التى اعتقد بأنها ميئوس منها وفى حقيقة الأمر انه لما تبين لى انها مريضة نفسية اثرت الا اجيب على ما تأفكه فى وريقاتها التعسة التى تعد على اصابع اليد والتى يروج لها النصارى المصريين فى مواقعهم وكأنهم التجسيد الحى للمثل العامى " اتلم المتعوس على خايب الرجا" . اقول ان ما دفعنى الآن للكتابة والتنوية عن حالتها النفسية التى سأقوم بتفنيدها بأمر الله فى السطور القادمة هو ان عالم بحجم الدكاترة اللواء المهندس / محمد الحسيني إسماعيل [1] قد انبرى للرد عليها فى ثلاث مقالات حتى الآن وهو ما اعتبره مضيعة لوقته الثمين ولعلمه بقيامه بالرد على مريضة نفسية تهذى وتهرف بما لا تعرف , وارجو من الدكاترة اللواء المهندس / محمد الحسيني إسماعيل ان يربأ بنفسه عن هذه النماذج المريضة حتى لا تتشتت جهوده ويضيع تركيزه عن قضايا وابحاث اهم واخطر .
وعودة إلى الحالة النفسية المدعوة وفاء سلطان فهى كما قلنا من قبل نصيرية تدعى انها كانت مسلمة وهذا اما ان يكون لغرض فى نفس يعقوب وإما خجلا من مرجعيتها الدينية النصيرية , وفى واقع الأمر وفاء سلطان لا ذنب لها فى كونها نصيرية المعتقد فهذا قد يقع تحت بند هذا جناه ابى على ولكن المشكلة ان البيئة والموروث الثقافى المحيط بالإنسان يؤثر عليه تأثيرا بالغا فى شخصيته والتى يمكننا ان نقول انها اسلوبه فى التفكير والتصرف واتخاذ القرارات و المشاعر المتأصلة بداخله وحتى نصل لتحليل دقيق عن حالة وفاء سلطان يجب ان نبدأ منذ البداية من نعومة اظافرها إن جاز التعبير ولأننا لا نملك ان نطلب منها ان تتمدد على الشازلونج وتحكى لنا بعضا من ملامح طفولتها فرأيت انه يمكننا الوصول للنتيجة نفسها لو استعنا بوريقاتها التى كتبتها والموجودة على الشبكة العنكبوتية .

الطفولة البائسة :
ولدت وفاء سلطان وتربت فى اسرة غير متدينة وتوفى والدها وهى فى عز طفولتها بحسب تعبيرها وكفلها اخ لها غير شقيق (من ابوها فقط) اقرب للعلمانية منه للإسلام حسبما تقول هى , وكانت تعانى من الفقر المدقع والذى نتبينه من قولها ( ).
وهناك شيئا اخر لم تبوح هى به ولا اعلم مدى صحته ولكنى ارى انه من الواجب وضعه فى الحسبان لأنه مؤثر هام على الحالة النفسية التى نقوم بتحليلها الآن الا وهو ان كونها من الطائفة النصيرية فلا يستبعد ان تكون ابنة سفاح حيث ان قومها (النصيريون) لديهم ليلة يستباح فيها كل شئ حتى اعراض النساء وهم يبيحون نكاح المحارم وإباحة نكاح الرجال بعضهم بعضاً، زاعمين أن ذلك من التواضع والتذلل، وأنه أحد الشهوات والطيبات المباحة من الله - تعالى الله عز وجل عن ذلك علواً كبيراً.
فتخيل عزيزى القارئ ماهى الحالة النفسية التى امامنا الآن حالة يستباح عرضها وعرض امها واخواتها بأسم العقيدة التى تنتمى اليها (النصيرية) بل وحتى اللواط لديهم نوع من انواع التواضع بحسب ما يدعون , ترى كم مرة تواضع ابوها أو اخوها بحسب عقيدتهم هذه ؟ , وحتى يكون كلامنا موثق وليس مجرد كلام بدون مرجع أو دليل وبحكم ان هذه الطائفة الضالة التى تنتمى لها وفاء سلطان من الفرق المساة بغلاة الشيعة فتعالوا نرى ما يقوله الشيعة عنهم موثقا من كتبهم .
• في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي:18/317 : (11931) محمد بن نصير النميري : قال الكشي ( 383 ) :
" قال أبو عمرو : وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير الفهري النميري ، وذلك أنه أدعى أنه نبي رسول ، وأن علي بن محمد العسكري عليه السلام أرسله ، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام ، ويقول فيه بالربوبية ، ويقول بإباحة المحارم ، ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم ، ويقول: إنه من الفاعل والمفعول به ، أحد الشهوات والطيبات ، وأن الله لم يحرم شيئاً من ذلك .
وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده ، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا ، وغلام على ظهره ، فرآه على ذلك ، فقال : إن هذا من اللذات ، وهو من التواضع لله وترك التجبر وافترق الناس فيه بعده فرقاً . انتهى .

وبالطبع فأن كل عائلة وفاء سلطان من المتواضعين والمتواضعات الأحياء منهم والأموات لذا فهى معذورة ان يصيبها مرض نفسى مزمن , وفى واقع الأمر انا لا ادرى لماذا كتبت عن نفسها انها كانت تنتمى لأسرة غيرة متدينه ؟ هل لتثبت عند افتضاح عقيدتها الأصلية انهم كانوا لا يتواضعون مثلا ؟ الله اعلم .

هذه هى ملامح الطفولة البائسة والعقيدة الضالة التى نشأت عليها المدعوة وفاء سلطان فماذا عن مرحلة الشباب ؟
قبل ان تجيبنا وفاء سلطان من خلال سطور مقالاتها المعدودة دعونا اولا نرى شكلها وملامحها , وذلك لأن الشكل ايضا له تأثير وعلاقة قوية فى التحليل نفسى للأشخاص , واقل ما توصف به وفاء سلطان هو القبح وذلك من خلال صورها الموجودة على الأنترنت فتأملوا معى الملامح
هذه هى صورتها بلا رتوش منقولة من موقع اخبار سارة النصرانى


وفى حقيقة الأمر انا لم استغرب قبح منظرها لأنه كان بمثابة امر مُسلم به لدى قبل ان ارى صورتها وذلك لقبح اخلاقها , وطبعا نحن نعلم ان الإنسان لا ذنب له فى شكله الذى خُلق به ولكن يجب ان نضع كل الأشياء فى الأعتبار ما دمنا نقوم بتحليل نفسى لهذه الحالة .
ويبدو ان وفاء سلطان متأثره نفسيا إلى حد بعيد بقبح منظرها , ولأنها لن تستطيع فى مقالاتها أن تدعى انها جميلة مثلا لأنها ستكون كذبة واضحة وضوح الشمس لمعرفة القراء بشكلها فنجدها تحاول ان تشعر الناس بأنها ليست بالقبيحة وانها مطلوبة ويجوز عليها ما يجوز على باقى النساء بما تضعه بين السطور فعلى سبيل المثال نجدها تقول فى احدى مقالاتها :
كتبت إليّ السيدة مها سعد الشوّاف ـ ودعوني أفترض بأنّ الاسم غير مستعار، إذ لاتهمّني الأسماء ـ كتبت تقول:
" انتم عملاء النظام. والشكر كل الشكر للنظام الذي اراحنا من هذا المأفون نبيل فياض الكذاب الذي يأخذ اجرته من الزبانية عملاء اميركا ووفاء سلطان هي عشيقة نبيل فياض تنتف شعرها حزنا على.. (*) نحن فرحون جدا لأن كل احباب نبيل وما اقلهم حزينون عليه ونرجو له ان يبقي في غيابات السجن اعواما وانتم ستجنون عليه ايها المأجورون الكذابون." .انتهى .

ثم تتابع وفاء لتشرح لنا ما اسقطته من الرسالة المزعومة ووضعته بين الأقواس (*) فتقول :
أسقطت إحدى العبارات لاخوفا على سمعتي، والتي هي كعطر الجلّنار، وإنّما احتراما لقارئي وكي لا أخدش حياءه. انتهى .

الخلاصة نستنتج من المقطعين ان السيدة مها سعد الشوّاف المجهولة صاحبة الرسالة تتهم وفاء سلطان فى عرضها وتصفها بأنها عشيقة لنبيل فياض الكاتب السورى . بالله عليك يا عزيزى القارئ هل وجدت كذب مفضوح اكبر من هذا , استحلفك بالله بعد ان رأيت صورتها هل مثل هذا الشكل تجوز فيه الرزيلة , وانا اقسم بالله على غلبة الظن انها لا يمكن ان تكون قد منحت عرضها سواء لنبيل فياض او لغيره ومرجوع ذلك ليس ثقتى بها على اى حال ولكن لأنه كما اوضحت من قبل انه لا يمكن لإنسان ان يطلب الرزيلة مع غولة , فحتى اهل الرزيلة تعف انفسهم عن هذا , بل اننى اذهب إلى ابعد من هذا بخصوص سمعتها فأكاد اجزم بأنها لم تنجب الأطفال من زوجها ولكن عن طريق التلقيح الصناعى مثلا , فقد يخطئ انسان مثلا او تمر به حالة سوداوية أو يقرر الإنتجار فيتزوج من هم على شاكلتها أما ان يجامعها فهذا فى نظرى درب من دروب الخيال وهو امر فوق طاقة اسفل البشر واكثرهم انحطاطا .

• الفقر وسنينه :
تخيل يا راعاك الله عندما تتحد عقيدة فاجرة وقبح مقبوح وفقر مدقع على إنسان ما ترى ما هى التركيبة النفسية المنتظرة وما هو المنتظر منه أو ما هو المأمول من هذا الكيان , ولقد اوضحنا عقيدتها الضالة وقبحها الشكلى والجثمانى من خلال صورتها والآن تعالوا معا لنرى الفقر فى حياتها وهو مالخصته وفاء فى عدة كلمات قالت فيها : " بأنها كانت لا تجد ثمن تغيير الحذاء البالي الذي كانت تلبسه هي وزوجها " .
نكرر ان العقيدة المنحلة والقبح الشكلى والجثمانى والفقر لا ذنب لوفاء سلطان فيهم وهى ليست الوحيدة ممن هم على هذا النحو فى عالمنا , ولكننا نوضح كل هذا حتى نثبت صحة ما نقوله حول الدافع الرئيس الذى يحرك وفاء سلطان ويسيطر عليها , ولأن كل ما سبق كفيل بأن يقهر الآدمية فى اى إنسان كان إلا من رحم ربى فنجد ان وفاء سلطان قد تحولت إلى الإنهزامية النفسية والإحساس بالدونية واتخذت من الحضارة الغربية بصفة عامة والأمريكية بصفة خاصة قبلة ترضاها بل ووصل بها الأمر إلى تقديس تلك النماذج وتأليهها , وعملا بالمثل الشعبى " حبيبك يبلع لك الزلط " تجد ان وفاء لا تتوقف ولو للحظة أو تتعرض ولو بكلمة لمثالب الحضارة الغربية , واحد ابدع آيات الإنهزامية فى كتاباتها هى تحاملها على كل شئ وأى شئ يذكره الإسلام حتى وإن كان ساطعا سطوع الشمس والإنسان السوى بصفة عامة لا يمكنه ان يعيب على كل ما يتبناه مخالفوه فمثلا من يمكنه ان يتعرض لقول المسيح فى إنجيل [مرقس 8: 36] :
[لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه].
نعم نقول انه المسيح بشر وأنه نبى من انبياء الله ونسفه من يقول بأن الله تجسد , ولكن هذا لا يعنى ان كل كلمة او حرف باطل أو منافى للعقل فى كتابهم مثل العدد السابق المنسوب للمسيح مثلا , اما فى الحالة الإنهزامية التى تتوهج بصورة خاصة فى حالة وفاء سلطان فنجدها تتهجم على كل ما يقول به الإسلام حتى ولو طابق رأيها والمواقع النصرانية تهلل لها وتصفق وتنشر مقالاتها ظنا منهم ان ما تقوله او تفعله يخدمهم أو يخدم مصالحهم ومن جهلهم لا يعلمون ان ما تفعله ليس حبا فى على ولكنه كرها فى معاوية . فهى لا تفعل هذا حبا فى النصرانية أو اليهودية مثلا ولكن كرها فى الإسلام وحقدا عليه وولاء هذه المرأة إن جاز التعبير هو لأمريكا وامريكا فقط فهى ربها وهى رازقها بحسب ما جادت عليها قريحتها المتقرحة فتجدها مثلا تقول فى احدى مقالاتها عن ملابسات هجرتها إلى أمريكا :
" على باب السفارة الأمريكية في دمشق، وفي يوم من أيام كانون الأول الشديدة البرد، قضيت ثلاثة أيام بلياليها ونهاراتها منتظرة دوري في زمن كان الحلم بالهجرة الى امريكا ضربا من الخيال. رفعت يديّ يومها إلى السماء وتضرّعت: امنحيني، أيتها السماء، دربا الى أمريكا " . انتهى .
تخيل عزيزى القارئ ثلاثة ايام تقف فى البرد تنتظر دورها امام السفارة الأمريكية . ولابد وان صلواتها كانت وهى مغمضمة العين تحاول جاهدة ان ترتسم صورة البيت الأبيض فى مخيلتها وهى تقول " يا ابانا الذى فى الغرب لتتقدس ولاياتك لتأتى تأشيراتك لتكن مشيئتك من دولاراتك الخضراء اعطنا كل يوم .".
ثلاثة ايام من الصلاة للعم سام وربها الذى فى السفارة , ثلاثة ايام متواصلة ليلا ونهارا , ثلاثة ايام فى عز البرد وقفت وفاء لتحظى بالملكوت الأمريكى كما صور لها شيطانها ويخبرنا علم النفس ان الأنسان السوى يستشعر معانات الأخرين لذا لم يكن من المستغرب ان تنتقد وفاء سلطان حالات مشابهه لحالاتها مع الفارق الرهيب طبعا بحكم انها غير سوية نفسية حيث كتبت تقول :
" في الصيف الماضي وخلال تواجدي في الوطن الأمّ ( سوريا ) ، قمت بزيارة ترافقني ابنتي إلى الجامع الأمويّ . دخلنا قاعة كتب على بابها "مقام رأس الحسين". رأينا عشرات النساء والأطفال والرجال يفترشون الأرض وهم يغطّون في نوم عميق . سألت بعض المارة عن قصّة هؤلاء النيام ، فأخبروني أنّهم زوّار من بلاد اسلاميّة ، ولكي يوفروا أجور الفنادق يضطّرون للنوم داخل الجامع . تحوّلت القاعة الى فرن درجة حرارته تصهر الحديد . لا مراوح ، لا نوافذ لتجديد الهواء . رائحة النيام تزكم الأنوف وتثير لديك حاسّة الإقياء .. ناهيك عن أرض الجامع والتي افترشت بالسجّاد .. ونتيجة للغبار المتراكم فوقها عبر السنين ، تحسّ وأنت تمشي كأنـّك تمشي في مستنقع للأوحال جفّت مياهه ، فتـأكل خشونة الأرض من قدميك .. حاولت ابنتي أن تمشي على أطراف القاعة ، ملتصقة بالحائط كي تتجنّب أن تدوس فوقها !. تصوّر نفسك سائحا وخطر ببالك أن تزور كنيسة، ليس في باريس أو لندن أو بيفرلي هيلز، وإنّما في أحد أدغال افريقيا ، أو في جنوب السودان ، أو في بنغلادش كأفقر أقفار الله ، هل تعتقد أنّك ستدوس فوق أرضها على ذرّة من الغبار ، أو تزكم أنفك رائحة لانسان ؟! ليست الأزمة أزمة مال ، إنّها أزمة عقل ودين ، أزمة عقل سقط رهينة ذلك الدين ! أمّة ابتلت بعقلها ووجدانها ، وقبل أن تبتلي بهما ابتلت بدينها !".
تخيل عزيزى القارئ ان هؤلاء الناس الفقراء افترشوا ارض المسجد "لكي يوفروا أجور الفنادق" حسبما تخبرنا ومن الذى ينتقدهم وفاء سلطان التى وقفت امام باب السفاة الأمريكية ثلاثة ايام متواصلة فى انتظار ملكوت ربها الذى فى البيت الأبيض وذلك ايضا لفقرها لأنها لو كانت تملك مالا لنزلت فى احد الفنادق المجاورة للسفارة مثلا والمثل الإنجليزى يقول Look who is talking"" أو انظر من يتحدث سبحان الله من يلوم الفقراء على فقرهم انها وفاء سلطان التى كانت لا تملك ثمن حذائها البالى هى وزوجها , وفاء سلطان التى وقفت ثلاثة ايام بلياليهم امام السفارة الأمريكية تستجدى عطفهم من اجل الحصول على تأشيرة . الم اقل لك عزيزى القارئ انها غير سوية نفسيا , حقا الإحساس نعمة . وحول نقدها للفقراء النائمون فى المسجد كتب الدكاترة "محمد الحسيني إسماعيل" يقول ردا عليها وكاشفا عوارها :
" وأكرر فقرتها الأخيرة لأؤكد هذه المعاني للقاريء ..
[ .. ليست الأزمة أزمة مال ، إنّها أزمة عقل ودين ، أزمة عقل سقط رهينة ذلك الدين ! أمّة ابتلت بعقلها ووجدانها ، وقبل أن تبتلي بهما ابتلت بدينها ! ]
وهكذا أعفت ـ وفاء سلطان ـ الأفراد البؤساء وسلوكهم من مسئولية المنظر الذي ازدرته عينيها والذي ظهروا عليه .. وألقت باللوم على الدين الإسلامي نفسه .. على الرغم من علمها ـ بحكم إسلامها المسبق كما تدّعي ـ بأن من المعلوم من الدين بالضرورة أن النظافة هي جزء أساسي من الإيمان بالدين الإسلامي ..!!! وليس هذا فحسب .. بل تقع الدكتورة في تناقضات واضحة ، بدون أن تتنبه لذلك ، حين تقول بأن الأزمة ليست أزمة مال .. على الرغم من سؤالها عن قصة هؤلاء القوم النيام داخل الجامع فيخبروها : [ .. .. أنّهم زوّار من بلاد اسلاميّة ، ولكي يوفروا أجور الفنادق يضطرون للنوم داخل الجامع .. ] .. إذن فالأزمة ـ كما نرى ـ هي أزمة مال ..!!! ولكن ـ وفاء سلطان ـ لا تريد أن ترى سوى أنها أزمة الدين الإسلامي نفسه ..!!! " . انتهى .

واكرر عزيزى القارئ ان ما تفعله ليس حبا فى على ولكن كرها فى معاوية وعلى غرار لمثل القائل " ما لقوش فى الورد عيب قالوا له يا احمر الخدين " لم تجد وفاء فى الإسلام عيب فراحت تحمله سلوكيات افراد معينيين لا صلة لها بالإسلام من قريب ولا من بعيد وذلك حتى يرضى عنها ربها فى الغرب ولا يحرمها من ملكوت الورق الأخضر الذى لم ولن يكفى لستر سؤتها .
وحتى لو كان الأمر صحيحا وهو ليس بصحيح فأنا اسألها ايهما احق بالعبادة يا وفاء رب الفقراء الذى جعلهم ينامون فى بيته أم ربك الذى فى السفارة الذى جعلك تنامين فى العراء لمدة ثلاثة ايام فى عز البرد حتى يأتى ملكوته الذى تتوهمين .

ومن تحميل الإسلام والمسلمين ما لاذنب لهم فيه إلى تحريف المبادئ الإسلامية وبتر العبارات والأحاديث النبوية حتى يتسنى لها كما تتوهم مهاجمة الإسلام حيث تقول :
" يقف المرء حائرا امام درجة الانحطاط التي تدحرجت اليها جميع المجتمعات الاسلامية، وأحتار أمام حيرته فأتساءل: كيف يغوص امرئ في مستنقع التعاليم الاسلامية ولا يعرف السبب الكامن وراء ذلك الانحطاط؟!
كيف نطالب رجلا يؤمن بالحديث النبوي الذي يقول: "انصر اخاك ظالما او مظلوما" بأن يبني مجتمعا عادلا يحكمه القانون و الاخلاق؟
هذا الرجل وبايمانه، بضرورة نصرة اخيه ظالما أومظلوما، فقد قدرته على التمييز بين الحق والباطل. فصلة الدم أو الدين لا تبرر الباطل ولا تلغي الحق! " . انتهى .
كان هذا نموذج مما دربها عليه اسيادها وما اكثرهم وما احقرهم اسيادها الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ليصلوا به إلى ما يرضوا به عقائدهم المشوهة والتى شوهوها بأيديهم ليشتروا بها ثمنا قليلا مثل التأشيرة التى اشترتها وفاء سلطان من امريكا وتدفع ثمنها بالتقسيط بما تأفكه وتفتريه على الإسلام .
وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام والتى بترت نصفه الجرباء يقول :
حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الرحيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبيد الله بن أبي بكر بن أنس ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره. (البخارى – 6438).

هل رأيتم انحطاطا اكثر من هذا بالطبع رأيتم فما اكثر المنحطين فى هذا المجال وما اكثر المحرفين والكافرين كل هذا من رضاء العم سام وملكوت الورق الأخضر من اجل ثمنا قليلا .

كل ما ذكرناه عن وفاء سلطان لا يمثل سوى غيض من فيض وقطرة فى محيط العفن الملوث التى ارتضته لنفسها ليتسنى لها الحصول على ثمن حذاء بالى لها ولزوجها وما اكثر ما يمكننا كشفه وقوله حولها فقيامها بالتحريف والتشنيع والتهويل ليس هو كل شئ تعالوا معا نرى باقى النقائص التى تتسم بها هذه الحالة النفسية الإنهزامية .

• الجهل المُطبق :
تقول ربة الجهل والجفاف فى احدى مقالاتها :
"عندما كان بيريز كافييار أمينا عاما للأمم المتّحدة، قام وزوجته بزيارة منطقة ضربتها المجاعة في السودان وأودت بحياة الكثيرين من الأطفال." . انتهى .
ولا ادرى ما الذى اتى بالكافييار لبيريز فبيريز امين عام الأمم المتحدة الأسبق لم يكن له ادنى علاقة بالكفييار حيث انه من بيرو وليس من الأتحاد السوفيتى ولكنها بجهلها لا تعرف اسمه ولا كيف ينطق ولا حتى كيف يترب فأمين عام الأمم المتحدة التى تقصده هو "خافيير بيريز دي كوييار دى لاجويرا" وليس بيريز كافييار وتكتب بالأسبانية Javier Pérez de Cuéllar de la Guerra , ويبدو ان الجعان يحلم بسوق العيش وانها كانت تتوحم على الكافييار اثناء كتابتها لأسمه مما يوحى ان حالة الفقر المزمن التى كانت تعيشة لازاالت تحاصرة حتى بعد دولارات العم سام .
ومن جهلها بالشخصيات العامة أو من وحمها للكفيار إلى الجغرافية الخاصة بها والتى تشعرك معها انها فى كوكب اخر حيث تقول ابله وفاء :
" وفاء سلطان ستكتب للأطفال قصيدة جديدة، وستعلّمهم جدول الحساب والضرب من جديد!
.....
تحدّ وطننا العربيّ الجميل من الشمال تركيا، ومن الجنوب افريقا، ومن الشرق ايران، ومن الغرب اوربا..
ماأسعدنا، ياصغاري، صار لنا أربعة جيران..
ليعانق كلّ من الآخر، ويقول له: طاب يومك .. إلى اللقاء .. " . انتهى .

تخيل عزيزى القارى هذه الجغرافيا الجديدة أو الجهل الجغرافى المطبق الذى عبرت عنه الابله وفاء سلطان حول تعريفها لموقع الوطن العربى وجيرانه من الجهات الأربع . قارة اوروبا التى هى شمال العالم الصريح تقول الابله وفاء انها تحد الوطن العربى من الغرب فما بال امريكا اذن غير موجودة على الخريطة أن توصيفها الجغرافى لهو عار على كل من درس فى المرحلة الإبتدائية حتى ناهيك عن جهلها بالقارة والدولة فهى تقول مثلا أن الوطن العربى يحده من الشمال تركيا ويبدو انها لا تدرى ان تركيا بلد وليست قارة وأن تركيا جزء من قارة اسيادها فى اوروبا لذا فالتصحيح لما قالته ان ما يحد الوطن العربى من الشمال هو قارة اوربا . ومن الجهل الجغرافى لابله وفاء تعالوا نرى ما تخبرنا به عن علم النفس .

دببة العلم الإجتماعى :
تقول الدكتورة (!!!!) وفاء التالى :
"في علم النفس الإجتماعي ( Social Psychology ) قاموا بوضع بعض العائلات المتناحرة في معسكر واحد ثمّ أطلقوا دبّا كبيرا ومتوحشا بإتجاه المعسكر. تجاوزت تلك العائلات خلافاتها ووحدت جهودها في محاولة للقضاء على الدبّ. عندما مات الدبّ عادت تلك العائلات إلى التناحر من جديد!".

بالله عليكم ماذا تعنى عبارة (في علم النفس الإجتماعي ( Social Psychology ) قاموا بوضع بعض العائلات المتناحرة في معسكر واحد) ماذا تعنى هذه العبارة هل علم النفس الإجتماعى مكان مثلا واى علم هذا يا جناب الدكتورة (!!!!) الذى يطلقون فيه الدببة على الناس . وهل الناس بالنسبة لعلم النفس الإجتماعى حيوانات تجارب , هل هو جهل منكى بسبب درجتك التى لم يعترف العم سام بها إلا بعد وساطات النصارى الإنجليين من اسيادك أمك هو نوع جديد من علم النفس الإجتماعي يطلقون فيه الحيوانات على البشر لمعرفة ردود افعالهم وكان من حظنا ان اطلقوا علينا كلبة جرباء مثلك ليعرفوا ردود افعالنا .
وسأكتفى بهذا القدر من كشف جهلها حتى لا اطيل على القارئ ويكفينا ما علمناه منها من ان الكفيار كان سكرتير عام الأمم المتحدة وأن اوربا تحد الوطن العربى من الغرب وحيوانات علم النفس الإجتماعى.

وسأختم المقال بتوضيح هذه الحالة الإنهزامية النرجسية المسماة زورا وبهتانا بأسم خسارة فيها فأين "الوفاء" من الخيانة والأرتماء فى احضان الدُعار من اجل حفنة دولارات وأين هو "السلطان" لمن لا يملك من امره شيئا وإنما يعمل بامر اسياده ولا يعصى لهم امرا .

تعريف الشخصية النرجسية :
النرجسية تعني حي النفس و هذه الكلمة نسبة إلى أسطورة يونانية ، ورد فيها أن ناريس كان آية في الجمال وقد عشق نفسه عندما رأى وجهه في الماء والصفة الأساسية في الشخصية النرجسية هي الأنانية فالنرجسي عاشق لنفسه و يري أنه الأفضل والأجمل والأذكي و يري الناس أقل منه و لذلك فهو يستبيح لنفسة استغلال الناس و تسخيرهم والنرجسي يهتم كثيرا بمظهرة و أناقته و يدقق كثيرا في أختيار ملابسه و يعنيه كيف يبدو في عيون الأخرين و كيف يثير أعجابهم, و يستفزه التجاهل جدا و يحنقه النقد ولا يريد أن يسمع إلا المديح و كلمات الأعجاب.

كان هذا هو التعريف اعلمى للشخصية النرجسية والآن تعالوا معا لنرى نصيب وفاء سلطان منها .
• النرجسي عاشق لنفسه و يري أنه الأفضل والأجمل والأذكي و يري الناس أقل منه
تقول وفاء سلطان فى مقالة لها :
" كلّ بنوك العالم ليست قادرة ان تدفع لي ثمنا لكتاباتي فهي تفوق بقيمتها كلّ ثمن. " . أنتهى .
هل رأيت عزيزى القرارئ نرجسية اكثر من هذه وسبحان الله فأن من تقول هذا ليست سوى كلبة جرباء بحسب ما وصفها الدكتور "محمد عباس" فى احد تعليقاته والتى اقسم لى لما سألته عن الوصف انه لا يقصد الإساءة للكلاب ولا للجرب , الكلبة الجرباء مومس المستشرقين وحثالة الكنيسة الإنجيلية بأمريكا تصف كتاباتها بأنها " تفوق بقيمتها كلّ ثمن" وانا اؤكد لها ان قيمة كتاباتها لا تزيد عن قيمتها فى سوق النساء فكلاهما قبيح وكلاهما لا طائل من وراءه ولا مردود سوى ما تقبضينه . ومنذ متى كان لمن ينبح وسط قطيع الكلاب قيمة فما تفعليه ليس سوى ترديد صدى آتى من مقابر المستشرقين مثلك مثل اعباط المهجر والخلاصة اسألك ماهو الجديد من الأكاذيب التى جئتى بها ,لا شئ كلها مستوردة وكلها عفا عليها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب والردود عليها متوافرة سواء على الأنترنت أو فى المكتبات يا مرضعة قلاوون.
واختم معك عزيزى القارئ بنكته لطيفة حيث ان الكلبة الجرباء تسمى بريدها الإليكترونى فى الياهو بأسم السلطانة " elsultana1@yahoo.com" صحيح سلاطين اخر زمن "قال سلطانة قال" .
وختاما اقول للكلبة الجرباء "لو كانت الأسماء تباع وتشترى لكان اباكى سماكى خره" . وذلك لعدة اسباب اولها لأنه يتماشى مع خلقك واخلاقك والباقى لإن عدمتى الذكاء لتفهميه فأسألى حد بيفهم وسلمى لى على الكنيسة الإنجيلية .

غير معرف يقول...

((((((((((((هل الروح القدس أله)))))))))))))))========= الروح القدس .. هل هو إله حقا ؟
في سنة 381م دعا الإمبراطور الروماني "ثيودوسيوس الأول" علماء النصرانية إلى عقد مؤتمر عام في القسطنطينية لمناقشة حقيقة "الروح القدس"، وذلك إثر تصريح أسقف القسطنطينية "مكدونيوس" بأن "الروح القدس" مخلوق مثل الملائكة، وهو ما أثار جدلا واسعاً بين علماء النصرانية، فخشي الإمبراطور من تطور الخلاف وتهديده لوحدة الكنيسة الخاضعة لسلطانه، فدعا إلى عقد ذلك المؤتمر، والذي عرف تاريخيا باسم: ( مجمع القسطنطينية الأول ) وكان من أبرز ما خرج به المؤتمر تتويج "الروح القدس" إلهاً، حيث جاء في نص قرار المجمع:( ونؤمن بالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق مـن الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد، الناطق في الأنبـياء ) وبهذا القرار اكتملت أقانيم الإله عند النصارى، وأصدر الامبراطور ثودوسيوس الكبير مرسوماً أعلن فيه: (( حسب تعليم الرسل وحق الإنجيل، يجب علينا أن نؤمن بلاهوت الأب والابن والروح القدس، المتساوي في السلطان، وكل من يخالف ذلك يجب عليه أن ينتظر منا العقوبات الصارمة التي تقتضي سلطتنا بإرشاد الحكمة السماوية أن نوقعها به ، علاوة على دينونة الله العادل )) .
هذا ما قرره مجمع القسطنطينية في اجتماعه ذاك، فما هو الروح القدس ؟ وما هي حقيقته ؟ وكيف أصبح إلهاً ؟ وما الدلائل التي اعتمد عليها النصارى في تأليهه ؟ ولم خلا قانون الإيمان النيقاوي – نسبة إلى مجمع نيقية الذي أُلِّه فيه السيد المسيح - من القول بألوهيته ؟ هذه الأسئلة وغيرها هي ما نحاول الإجابة عنه .
معنى الروح القدس في الكتاب المقدس
ورد لفظ "الروح القدس" في "الكتاب المقدس" في نصوص كثيرة ومتعددة إلا أنه ليس فيها ما يدل على معناه والمراد منه صراحة، وإنما يفهم معناه من خلال سياق النص الوارد فيه، فمن النصوص ما يدل السياق فيها على أن معنى " الروح القدس " ملك من الملائكة كما في إنجيل لوقا إصحاح 12 فقرة 10:( وكل من قال: كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من جدّف على الروح القدس فلا يغفر له ) فالمراد بروح القدس هنا هو أحد الملائكة، ويدل على ذلك أن اليهود اتهموا المسيح - عليه السلام – بأنه يصنع المعجزات بمعونة رئيس الشياطين " بعلزبول"، كما في إنجيل لوقا ( إصحاح 3: 22- ) : ( وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا: إن معه "بعلزبول" وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين ) فبين لهم - عليه السلام - بطلان قولهم، وأن الشيطان لا يمكن أن يعين من يعاديه، ثم حذرهم بقوله: ( الحق أقول لكم: إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر، والتجاديف التي يجدفونها، و لكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد، بل هو مستوجب دينونة أبدية، لأنهم قالوا إن معه روحا نجساً ) ومن هنا يتضح أن المراد ب"الروح القدس" في النص أحد الملائكة .
ومنها نصوص تدل على أن المراد من "الروح القدس" هو القوة الإيمانية التي تساعد العبد على الثبات على الدين، والصبر في مواقف البلاء، وهو بهذا المعنى لا يختص بالأنبياء بل يشمل كل صالح، كما في لوقا (إصحاح 2 فقرة 25): ( وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان باراً تقياً، ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه ) وكما في لوقا أيضا (إصحاح 11 فقرة 13) (الأب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه )، وفي إنجيل لوقا ( إصحاح 4 فقرة 1):( أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس ) . ومما يدل على ذلك أيضاً قول المسيح – عليه السلام - كما في الإصحاح الأول من أعمال الرسل:" تنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم ".
ويأتي "الروح القدس" بمعنى وحي الله لأنبيائه، وإلهامه لأوليائه، كما في لوقا إصحاح 1 فقرة 67 ( وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلاً ) وهذا وحي الأنبياء، وأما إلهام الأولياء عن طريق الروح القدس فكما في إنجيل لوقا: (إصحاح 12 فقرة 12):" لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه " وتعليم "روح القدس" إياهم عن طريق إلهامهم ما يقولونه للناس .
ويأتي "الروح القدس" بمعنى الرسول الآتي بعد المسيح، كما في إنجيل يوحنا: ( إصحاح 14 فقرة 26): " وأما المعزي "الروح القدس" الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم " وكما في يوحنا إصحاح (16 فقرة 13): " وأما متى جاء ذاك "روح الحق" فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه؛ لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية" .
وهذه النصوص جميعها لا يمكن حملها على أن "الروح القدس" إله، بل هي نصوص صريحة تتحدث عن نبي بشري، يأتي بعد ذهاب السيد المسيح - عليه السلام -، يعلّم أتباعه، ولا يتكلم من قبل نفسه، بل بما يوحيه الله إليه، ويتنبأ بما يحدث في المستقبل، وهذا أوصاف لنبي بشري لا أوصاف إله كما تقول النصارى عن الروح القدس، فالإله الحق يتكلم من قبل نفسه، وليس مرسلاً من قبل المسيح، ولا يأتي بعده، بل هو موجود منذ الأزل !!
ويأتي "الروح القدس" أيضاً بمعنى القوة التي يمنحها الله لعباده، والتي يحصل لهم بسببها أمر خارق للعادة، كما حصل لتلاميذ المسيح، الذين نطقوا بألسنة مختلفة عندما امتلؤوا من الروح القدس، كما في سفر أعمال الرسل:( إصحاح 2 فقرة 4): " وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا " والتعبير ب"الامتلاء" هو تعبير عن الشعور الوجداني الداخلي بهذه القوة .
هذه بعض معاني "الروح القدس" في الكتاب المقدس، وليس فيها ولا في غيرها من النصوص ما يصرح بألوهية "الروح القدس"، وهو أمر لا ينكره النصارى، إذن فمن أين جاؤوا بدلائل ألوهيته ؟
وقبل الجواب: لابد من التذكير بأن النصارى الأوائل، وحتى مجمع القسطنطينية، لم تكن قضية الإيمان ب"الروح القدس" كإله واضحة لديهم، بل إننا لو قلنا: إن هذه القضية لم تكن موجودة عندهم لم نبعد عن الصواب، بدليل خلو نص الإيمان النيقاوي منها، حيث جاء في نص قرار المجمع: " نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، صانع كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة . وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله، مولود الآب الوحيد، أي من جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي بواسطتهِ كل الأشياء وُجِدَت، تلك التي في السماء، وتلك التي في الأرض .. وبالروح القدس " هكذا دون إطلاق وصف الألوهية عليه، وهو ما قرره كثير من الباحثين في علم اللاهوت المسيحي، ومنهم المؤرخ آرثر ويغول حيث يقول: " لم يذكر يسوع المسيح مثل هذه الظاهرة ( الثالوث ) ولا تظهر في أي مكان في العهد الجديد كلمة ثالوث، غير أن الكنيسة تبنت الفكرة بعد ثلاثمائة سنة من موت ربنا "يسوع " . وجاء في "القاموس الأممي الجديد للاهوت العهد الجديد": "لم تكن لدى المسيحية الأولى عقيدة واضحة للثالوث كالتي تطورت في ما بعد في الدساتير" ، وجاء في "دائرة معارف الدين والأخلاق": " في بادئ الأمر لم يكن الإيمان المسيحي ثالوثياً، ولم يكن كذلك في العصر الرسولي، وبعده مباشرة, كما يظهر في العهد الجديد، والكتابات المسيحية الباكرة الأخرى" .
لماذا قال النصارى بألوهية الروح القدس
أما من أين جاء القول بألوهية الروح القدس ؟ فمن بعض النصوص التي حاول البعض أن يدلل بها – ولو على إكراه – على صحة عقيدته، ومن ذلك اعتمادهم على ما نسب إلى "الروح القدس" من أعمال معجزة كما جاء في قاموس كتابهم المقدس:" ويعلمنا الكتاب المقدس بكل وضوح عن ذاتية الروح القدس، وعن ألوهيته، فنسب إليه أسماء الله كالحي، ونسب إليه الصفات الإلهية كالعلم، ونسب إليه الأعمال الإلهية كالخلق، ونسب إليه العبادة الواجبة لله، وحبلت السيدة العذراء بالمسيح عن طريق الروح القدس، ولما كتب الأنبياء والرسل أسفار الكتاب المقدس، كانوا مسوقين من الروح القدس، الذي أرشدهم فيما كتبوا، وعضدهم وحفظهم من الخطأ، وفتح بصائرهم في بعـض الحـالات ليكتبوا عـن أمور مستقبلة ".
كما أنهم استدلوا ببعض النصوص المنسوبة إلى المسيح وإلى بولس، كقول المسيح: " اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس " وقوله الآخر كما في يوحنا: (إصحاح 5 فقرة 7) " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد " وقول بولس كما في رسالته إلى أهل كورنثوس (13/14):" نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين ".
الرد على أدلة النصارى في تأليه الروح القدس
وللرد على هذه الاستدلالات نقول: أما قول المسيح عليه السلام: ( اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس ) إذا صح عنه، فلا دليل فيه على تأليه "الروح القدس"، وذلك أن كون المسيح أوصى تلاميذه أن يعمِّدوا الناس باسم ( الأب، الابن، الروح القدس)، والتعميد - كما هو معروف - غسل الطفل والداخل في النصرانية بالماء مع بعض الطقوس، فلا يدل ذلك على تأليههم، إذ لم يقل المسيح - عليه السلام - عمدوهم باسم هؤلاء الآلهة، ولم يقل: عمدوهم باسم الأب الإله، والابن الإله، والروح القدس الإله، فمن أين يفهم أن ذكر اسم "الروح القدس" عند التعميد دليل على أنه إله !! هذا مع العلم أن كثيراً من الناس يبدؤون الأمور المهمة في حياتهم بأسماء معينة، كمن يبدأ بذكر اسم الشعب مثلاً، فهل يمكن أن يقال: إنه يعتقد ألوهية الشعب !! علماً أن جملة ( اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس ) يمكن حملها على معنى صحيح يتفق مع دلائل توحيد الله وتفرده في الكتاب المقدس، وهو أن يكون المراد: اذهبوا وطهروا الأمم: بالإيمان بالله، ورسله، وملائكته، فيحمل لفظ "الابن" على الإشارة إلى الإيمان بالأنبياء، ولفظ "الروح القدس" على الإشارة إلى الإيمان بالملائكة، وهو معنى له شواهد كثيرة، فالروح القدس أطلق على الملائكة كما مر معنا، و"ابن الله" قد أطلق في الإنجيل على كل صالح، كقول المسيح - عليه السلام - في إنجيل متى: (5/9) ( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ).
أما القول الآخر المنقول عن المسيح - عليه السلام - وهو: ( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس، و هؤلاء الثلاثة: هم واحد ) فلا دليل فيه أيضاً على تأليه الكلمة ( المسيح ) ولا الروح القدس، إذ كون هؤلاء يشهدون في السماء لا يدل على أنهم آلهة !! فالرسل تشهد يوم القيامة، وكذلك الملائكة، والمعنى القريب الواضح لهذه الفقرة هو أن الله والمسيح وروح القدس، يشهدون يوم القيامة، فيشهد الرسل على كفر الكافرين، وإيمان المؤمنين، وتؤكد الملائكة شهادتهم . واتفاق شهادة الله وملائكته ورسله هو المشار إليه بقوله:( وهؤلاء الثلاثة هم واحد )، أي: في شهادتهم، فليس في النص أي إشارة إلى أن كلاً من المسيح والروح القدس إله.!!
على أن من علماء النصارى من اعترف بأن عبارة ( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد ) عبارة ملحقة بالإنجيل، وليست عبارة أصلية، يقول رحمة الله الهندي في "إظهار الحق": " وقد كان أصل العبارة على ما قال محققوهم هكذا: ( فإن الذين يشهدون هم ثلاثة: الروح والماء والدم، والثلاثة هم في الواحد )، وهذا نص طبعة سنة 1865م للإنجيل. أي بدون الزيادة التي بين القوسين المعقوفتين [ فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم: واحد ]، أما نص طبعة سنة 1825م و1826م فهكذا: ( لأن الشهود الذين يشهدون ثلاثة وهم: الروح والماء والدم، وهؤلاء الثلاثة تتحد في واحد ). والنصان متقاربان ، فزاد معتقدوا التثليث في المتن فيما بين أصل العبارة، العبارة التالية: ( في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد، والذين يشهدون في الأرض ) فهذه العبارة إلحاقية يقيناً، أي من التحريف بالزيادة . وممن قال بذلك من علماءهم: كريسباخ، وشولز، وهورن، وآدم كلارك، وجامعو تفسير هنري وإسكات . بل إن العالم "أكستاين" الذي هو أعلم علماء النصارى في القرن الرابع الميلادي وعمدة أهل التثليث، كتب عشر رسائل في شرح رسالة يوحنا الأولى، ولم ينقل هذه العبارة في رسالة من رسائله العشر، ولم يستدل بها على منكري التثليث، وراح يرتكب التكلف البعيد، فكتب في الحاشية أن المراد بالماء: الآب، وبالدم: الابن، وبالروح: الروح القدس، ولو كانت هذه العبارة الإلحاقية موجودة في عهده، لتمسك بها ولنقلها في رسائله للاستدلال بها ضد المنكرين للتثليث، ولكن يظهر أن معتقدي التثليث بعد "أكستاين" اخترعوا هذه العبارة التي هي مفيدة لعقيدتهم الباطلة، وأدخلوها في رسالة يوحنا الأولى، وجعلوها جزءا من المتن ".
أما قول بولس: ( نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين ) فلا دلالة فيه على ألوهية "الروح القدس"، لأن بولس إنما كان يدعو الله أن يكون يسوع ومحبة الله والروح القدس مع المؤمنين تعينهم وتؤيدهم . وليس في ذلك أي دلالة على ألوهية الروح القدس !! ويلزم من استدل بهذا النص على ألوهية "الروح القدس" أن يقول بألوهية محبة الله وهو ما لا تعتقده النصارى ولا تجوّزه، على أننا نقول: إن بولس - ولو سلمنا أنه من أتباع المسيح على الحقيقة - فإن أقواله لا حجة فيها، ولا يجوز الاستدلال بها، ولا سيما مع معارضتها للنصوص الصريحة من كلام السيد المسيح - عليه السلام - .
أما إطلاق "روح الحق" على "الروح القدس"، فلا يدل على ألوهيته، لأن روح الحق يطلق ويراد به الملك، فالملائكة أرواح، وهي مخلوقة لله، فيصح إضافتها لربها من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، كما يقال: ناقة الله، وأمة الله، وبيت الله، وتفسير النصارى "روح الله" بحياته باطل ومردود، وذلك أن "روح الشيء" غير حياته، فالحياة في البشر تحصل باجتماع الروح بالجسد، فإذا فارقت الروح الجسد فارقته الحياة، لكن تبقى الروح روحاً، والجسد جسداً، وعليه فلا تطابق في المعنى بين الروح والحياة، إضافة إلى أن حياة الله صفة ذاتية لا تنفك عنه في حين يعتقد النصارى أن الروح القدس ( حياة الله ) شخصية مستقلة عن الله، فكيف تنفك الصفة عن الموصوف، وكيف تألهت هذه الصفة مستقلة عن المتصف بها، على أنهم يلزمهم من تأليه الروح القدس – حياة الله – أن يؤلهوا جعلوا جميع صفاته سبحانه، كقدرة الله، وعلم الله، وإرادته وبهذا لن يكون لدى النصارى ثلاثة أقانيم مؤلهه بل سيكون هناك العشرات !!
وأما القول: بأن الرسل ( التلاميذ ) كتبوا ما كتبوا بواسطة الروح القدس، فلا دليل فيه أيضاً على ألوهية الروح القدس، لأن ذلك قد يكون من قبيل الإلهام والتسديد والتصويب وهو ما يقوم به الملائكة إعانة لبني آدم ، ولا يمكن الاستدلال به على ألوهية فهم موكلون من الله بذلك .
وبهذا تظهر حقيقة ما وقع فيه النصارى حيث اعتقدوا أولاً ألوهية "الروح القدس" وفق مقررات مجمع القسطنطينية، ثم راحوا يستدلون لهذا الاعتقاد ببعض النصوص والشبهات، فكانوا كالغريق يتمسك بكل قشة يرى فيها نجاته، وهي لا تغني عنه شيئاً
.........................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح
====================================================================نشاة النصرانية)))========== نشأة النصرانية وتطورها
النصرانية هي الدين الذي بعث الله به عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل ، ليجدد به شريعة موسى - عليه السلام - ، بعد أن ضل بنو إسرائيل عن الاهتداء والعمل بها ، فآمنت به طائفة قليلة سموا نصارى لنصرتهم نبي الله عيسى – عليه السلام – وكفر به غالبية اليهود وآذوه ، ووشوا به إلى ملك الرومان الذي أمر بقتله مصلوبا ، فنجاه الله من كيد اليهود ومكرهم ، بأن رفعه إليه ، كما قال تعالى :{ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }(النساء:158) ، وبرفعه - عليه السلام - إلى السماء ، بدأت مرحلة جديدة من مراحل النصرانية ، وهي مرحلة الاضطهاد والتشرد ، إذ تسلط الرومان - بتحريض من اليهود - على أصحاب عيسى - عليه السلام - فمنهم من قتلوه ، ومنهم من فرَّ بدينه مشرَّداً في كل مكان ، ومع ذلك فقد ظلوا صابرين محتسبين قائمين بواجب الدعوة إلى دين عيسى - عليه السلام - دين التوحيد الخالص قبل أن تعبث به أيدي المحرفين العابثين .
وفي أثناء هذه المرحلة دخل في دين النصارى شقي النصرانية ومبدلها شاءول اليهودي - وهذا اسمه العبراني أما اسمه الروماني فهو بولس - ، وكان دخوله في دين النصرانية محل شك وريبة من حواريي عيسى - عليه السلام - وذلك لما كان يدعوا إليه من آراء ومذاهب شاذة ، ولما كان عليه قبل تنصره من أذى النصارى وتعذيبهم ، وتحوله فجأة إلى النصرانية ، بل والدعوة إليها ، ويذكر مؤرخوا النصرانية حكاية تبين سبب ذلك ملخصها أنه بينما كان في طريقه إلى دمشق ليعذب المسيحيين الذين فيها .. إذ سطع حوله نور من السماء فسقط على الأرض ،وسمع هاتفاً يناديه يقول: ( شاءول ، شاءول ، لم تضطهدني؟ فقال: من أنت؟ فأجابه الصوت: أنا يسوع الذي تضطهده!!فقام وهو مرتعد ومتحير : يا رب ماذا تريد أن أفعل ؟ فقال : قم وكرز – ادعوا - بالمسيحية ) (أعمال الرسل) الإصحاح التاسع (3-6) ، ويقولون أنه صار بعد ذلك من أنشط دعاة المسيحية وأنه رافق برنابا أحد أنشط أتباع المسيح مدة، ثم اختلف معه خلافاً شديداً وفارقه .. (أعمال الرسل 15/39) .
وكان لبُّ دعوة بولس يدور حول القول بألوهية المسيح - عليه السلام – وأنه المخلص للبشر من خطاياهم ، وعلى ذلك فلا حاجة للعمل بالشريعة ( التوراة ) ، ومما دعا إليه بولس أيضا عالمية دعوة عيسى – عليه السلام – وأنها ليست مختصة ببني إسرائيل ، وبذلك أدخل بولس تغييراً عظيماً على دين النصارى ما دفع كثيراً من الباحثين كمايكل هارت صاحب كتاب المائة الأوائل إلى القول : ( إن مؤسس الديانة المسيحية بشكلها وتركيبتها الحالية هو بولس وليس المسيح …!) إلا أن هذا التغيير العقائدي الذي أدخله بولس على النصرانية قد قوبل بمجابهة شديدة من دعاة التوحيد ولا سيما حواريي عيسى – عليه السلام – الذين نفروا من بولس وآرائه ، وحذروا الناس منه ، ومن يقرأ رسائل بولس واتهامه لمخالفيه ورميه لهم بأقبح السباب يعلم عظم ما بينهما من خلاف ، والذي استمر بينهما وبين أتباعهم من بعدهم عقوداً متتالية ، حتى جاء ما يسمى بعهد الرخاء النصراني والذي تحول فيه دين النصارى من دين مضطهد ، يتوارى أتباعه ويتخفون من بطش الرومان وجبروتهم إلى دين رسمي ، وذلك بعد أن اعتنقه ملك الرومان قسطنطين الأول أو الأكبر الذي حكم من سنة 306 إلى سنة 337م . وقد اعتنق قسطنطين النصرانية في عام 312م فكان أول من تنصر من ملوك الروم .
وبهذا الحدث ارتفع سوط وسيف الجلاد عن ظهور ورقاب المسيحيين ، وانقضى عهد الاضطهاد ، فانتشرت المسيحية ، وانتعشت الدعوة إليها ، ولكنها لم تلبث إلا يسيراً حتى تعرضت – وباسم المسيحية هذه المرة – إلى اضطهاد ربما كان أعظم وأبشع مما تعرضت له من قبل ، وهذا ما سنتكلم عنه في مقال لا حق ، نسأل المولى عز وجل أن يحفظ دينه ، ويعز أهله ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين .
............................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح
====================================================================(((((((( مغالطات نصرانية والرد عليها )))))))))))))))))))))))))))===========
من المزاعم التي يطلقها النصارى ويروجون لها قولهم إن المسلمين وحدهم هم الذين ينظرون إلى الأناجيل نظر شك وريبة ، ويصفونها بالتحريف والتزوير ، وهذا الزعم صادر عن مغالطة صريحة وإغفال لحقائق التاريخ الثابتة ، إذ من الثابت تاريخيا أن مجمع نيقية ( 325م) هو من قام باختيار الأناجيل الأربعة المعتمدة اليوم عند النصارى من بين مايزيد على سبعين إنجيلا ، ولم يتم ذلك الاختيار وفق منهج علمي، تم على أساسه قبول ما قُبِل ورَدِّ ما رُدَّ ، وإنما كان الضابط في ذلك ما ظنه رعاة المجمع من عدم معارضة تلك الأناجيل لما تبنوه من القول بألوهية المسيح عليه السلام وأنه ابن الله، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا .
وبالطبع فلم يكن هذا القول ليحظى بموافقة جل المؤتمرين، فقد عارضه جمع عظيم منهم، إلا أن قوة سيف الرومان حسمت الخلاف لصالح من ذهب إلى القول بألوهية عيسى عليه السلام ، وجعلت من المخالفين مبتدعة ومهرطقين، علما أنهم الأكثرية وفيهم عدد من الموحدين الذين نادوا بوحدانية الله لا شريك له وأن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله .
وهكذا قضت قوة الرومان على هؤلاء المخالفين وخاصة الموحدين منهم بالملاحقة والتشريد، فلم ينتشر مذهبهم، بل اضمحل مع مرور الوقت حتى أضحى اليوم – فيما يظهر- من غير أتباع . وسوف نحاول في مقالنا هذا أن ننقل بعضا من مواقف قدماء النصارى الذي حكموا على هذه الأناجيل أو بعضها بالتحريف والتزوير حتى يرى المنصف أن المسلمين ليسوا وحدهم الذين وقفوا من هذه الأناجيل موقف المتشكك والمتهم.
نقل أقوال الفرق النصرانية القديمة التي يعدُّ النصارى أصحابها مبتدعة
الفرقة الأبيونية : ظهرت هذه الفرقة في القرن الميلادي الأول وكانت معاصرة لبولس ، فأنكرت عليه إنكاراً شديداً وعدَّته مرتداً ، وكانت تسلِّم من كتب العهد القديم بالتوراة فقط ، وتسلم من كتب العهد الجديد بإنجيل متىّ فقط، وتختلف النسخة المعتمدة عندهم عن النسخة المعتمدة عند أتباع بولس، فليس فيها مثلا البابان الأولان من إنجيل متى الموجود حاليا؛ لأنها تعتقد أن هذين البابين ومواضع أخرى كثيرة محرفة، وكانت تنكر ألوهية المسيح وتعتقد إنه إنسان فقط .
أ‌) الفرقة المارسيونية :من فرق النصارى القديمة أيضا ، وكانت تنكر جميع كتب العهد القديم وتقول : إنها ليست كتباً موحى بها، وتنكر جميع كتب العهد الجديد إلا إنجيل لوقا وعشر رسائل من رسائل بولس ، وهذه الرسائل العشر المسلمة عندها مخالفة للرسائل الموجودة الآن ، وأما إنجيل لوقا فكانت هذه الفرقة تنكر البابين الأولين منه، وتنكر منه مواضع أخرى كثيرة .
ج ) فرقة ماني كيز : ومن أعظم علماء هذه الفرقة "فاستس" الذي عاش في القرن الرابع الميلادي ، وقد نقل "لاردنر" في تفسيره عن "أكستاين" ما يلي:
قال "فاستس" : أنا أنكر الأشياء التي ألحقها في العهد الجديد آباؤكم وأجدادكم بالمكر، وعيبوا صورته الحسنة وأفضليته؛ لأن هذا الأمر محقق : إن هذا العهد الجديد لم يصنفه المسيح ولا الحواريون ، بل صنفه رجل مجهول الاسم ، ونسبه إلى الحواريين ورفقاء الحواريين خوفاً عن أن لا يعتبر الناس تحريره ظانين أنه غير واقف على الحالات التي كتبها، وآذى المريدين لعيسى إيذاءً بليغاً بأن ألف الكتب التي يوجد فيها الأغلاط والتناقضات .
فزعيم هذه الفرقة كان ينادي بعدة أِشياء أبرزها :
1- أن النصارى أدخلوا في العهد الجديد أشياء خارجة عنه .
2- أن هذا العهد الجديد المعروف الآن ليس من كتابة المسيح ولا الحواريين ولا تابعيهم ، وإنما هو كتابة رجل مجهول الاسم .
3- أن هذا العهد الجديد وقعت فيه الأغلاط والتناقضات .
وهذا المسلك أعني مسلك الطعن في مصداقية هذه الأناجيل لم يكن محصورا على فرق عدتها الكنائس شاذة ومبتدعة واتهمتها بالهرطقة والشذوذ ، بل إنه ليتجاوز ذلك ليشكل قناعات لدى مفسرين ومؤرخين مقبولين لدى النصارى كافة ، فمن هؤلاء :
أ‌) "آدم كلارك" الذي قال في تفسيره : " أكثر البيانات التي كتبها المؤرخون للرب ( يقصد عيسى) غير صحيحة ؛ لأنهم كتبوا الأشياء التي لم تقع بأنها وقعت يقيناً ، وغلطوا في الحالات الأخر عمداً أو سهواً ، وهذا الأمر محقق أن الأناجيل الكثيرة الكاذبة ، كانت رائجة في القرون المسيحية الأولى، وبلغت هذه الأناجيل أكثر من سبعين إنجيلاً، وكان فابري سيوس قد جمع هذه الأناجيل الكاذبة وطبعها في ثلاثة مجلدات " .
ب) قال "لاردنر" في تفسيره : حكم على الأناجيل المقدسة لأجل جهالة مصنفيها بأنها ليست حسنة بأمر السلطان أناسطيثوس ( الذي حكم ما بين سنتي 491 – 518م ) فصححت مرة أخرى ، فلو كان للأناجيل إسناد ثابت في عهد ذلك السلطان ما أمر بتصحيحها ، ولكن لأن مصنفيها كانوا مجهولين أمر بتصحيحها ، والمصححون إنما صححوا الأغلاط والتناقضات على قدر الإمكان ، فثبت التحريف فيها يقيناً من جميع الوجوه ، وثبت أنها فاقدة الإسناد .
ج) قال "واتسن" : " إن "أوريجن" كان يشكو من الاختلافات ، وينسبها إلى أسباب مختلفة ، مثل غفلة الكاتبين وعدم مبالاتهم، ولما أراد "جيروم" ترجمة العهد الجديد قابل النسخ التي كانت عنده فوجد اختلافاً عظيماً " .
د) وقال "آدم كلارك" في تفسيره : كانت ترجمات كثيرة باللغة اللاتينية من المترجمين المختلفين موجودة قبل "جيروم"، وكان بعضها في غاية درجة التحريف ، وبعض مواضعها مناقضة للمواضع الأخرى ، كما صرح به جيروم .
هـ) قال المؤرخ الإنجليزي "توماس كارلايل" ( المتوفى سنة 1881م): المترجمون الإنكليزيون أفسدوا المطلب، وأخفوا الحق ، وخدعوا الجهال ، ومطلب الإنجيل الذي كان مستقيماً جعلوه معوجاً وعندهم الظلمة أحب من النور ، والكذب أحق من الصدق .
و ) وخاطب "بروتن " كبير المسؤولين في مجلس الترجمة الجديدة في بريطانيا القسيسين قائلا : " إن الترجمة السائدة في إنكلترا مملوءة بالأغلاط، وإنّ ترجمتكم الإنجليزية المشهورة حرفت عبارات العهد القديم في ثمانمائة وثمانية وأربعين ( 848) موضعاً، وصارت سبباً لرد كتب العهد الجديد من قبل أناس غير محصورين".
هذه بعض الأقوال التي نقلها صاحب كتاب إظهار الحق رحمت الله الهندي، وهي جميعها صادرة عن فرق نصرانية أو عن باحثين نصارى معتبرين، وكلها تشهد بتحريف هذه الأناجيل، ومن هنا نعلم أن المسلمين ليسوا وحدهم من قال بتحريف هذه الأناجيل، كما يزعم بعض النصارى، بل إننا نقول : إن كل من ينظر في هذه الأناجيل سواء من ناحية السند أو من ناحية المتن يعلم علما يقينيا أنها أناجيل محرفة، وأن يد العبث قد تدخلت فيها فزادت ونقصت، ولعل في مقالنا " الأناجيل ليست كلمة الله " شيء من الأمثلة على إثبات التحريف في تلك الأناجيل حيث ركزنا على نقد الأناجيل من نصوصها نفسها وليس من شيء خارج عنها .
نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لبيان الحق والدعوة إليه والعمل به ، وأن يهدي قلوبنا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
==============================================================((((((((((التثليث العجيب))))))))))))======= التثليث المسيحي شرك أم توحيد؟
ليس هذا المقال لمناقشة سهولة و صعوبة فهم الثالوث ، بل هو لتوضيح حقيقة أن الثالوث عقيدة شرك، يشترك فيها عدة أشخاص في الألوهية. و هذا يختلف كل الاختلاف عن عقائد التوحيد، بل هي أشبه بعقائد التعددية اليونانية و الهندية و المصرية.
الموضوع برأيي يتركز في هذا السؤال البسيط أوجهه لكل مسيحي :
هل تعبد شخصاً واحداً أم ثلاثة أشخاص؟
لاحظ رجاء أنني لم أسأل : "هل تعبد إلها أم ثلاثة آلهة؟ " السؤال واضح.
تعلّم الكنيسة المسيحية أن اللـه هو عبارة عن ثلاثة أقانيم ذو شخصيات مستقلة، و لكنها متحدة في الطبيعة الجوهرية الإلهية. فمثلا في العهد الجديد، الروح القدس حل على يسوع، و يسوع كان يكلم الاب. تقول الكنيسة أن هذا يدل على وجود ثلاثة أشخاص مستقلين من ناحية الشخصية، و متحدين من ناحية الجوهر.
اذا كان المسيح هو اللـه، و الاب هو اللـه، و الروح القدس هو اللـه، فالمسيحي اذن يعبد المسيح، و يعبد الاب، و يعبد الروح القدس.
فعندما تقول المسيحية أن هناك ثلاثة أشخاص يتكلمون مع بعضهم البعض و يحبون بعضهم، يكون المسيحيون هنا قد سلبوا من مفهوم اللـه أحد أهم مميزات وحدانيته، و جعلوا منه ثلاثة شخصيات مشتركين مع بعضهم البعض في "جوهر الألوهة".
المسيحية اليوم تقول أنها تعبد ثلاثة أشخاص. هذه هي النقطة التي أركز عليها. قد تحاول الكنيسة تبرير موقفها هذا بالزعم أن الثلاث أشخاص هم "إله واحد"، و لكنها لا تنكر أنها تعبد ثلاث أشخاص مستقلين (لكن غير منفصلين).
والسؤال : إذا لم يكن هذا هو الشرك بعينه، و التعددية في العبادة، فما هو الشرك و ما هي التعددية؟
لذلك كما قلت في البداية : عندما تسأل المسيحي عن إلهه، لا تسأله ان كان يعبد إلها واحدا او ثلاثة آلهة فهو متعود على الرد بأنه يعبد إلهاً واحداً و الكلام كما يقولون - ببلاش وليس بفلوس -. لكن السؤال الحقيقي هنا هو: هل تعبد شخصا واحدا أم ثلاث أشخاص؟ و هو ان كان مسيحيا على مذهب الكاثوليك او الارثوذكس او البروتستانت و أراد قول الحقيقة، فهو سيقر بأنه يعبد ثلاثة أقانيم، و الأقنوم هو الشخص (ترجمة الاقنوم بالانجليزية Person أي شخص).
قرأت مرة مقالة لإمرأة هندوسية تتحدث عن ديانتها، و في نهاية الاحاجيج التي أقامتها، قالت ان الهندوسية هي ديانة توحيد و ليست ديانة تعدد الآلهة، فهذه الآلاف المؤلفة من الشخوص التي يعبدها الهندوسيون هي كلها ذات طبيعة إلهية و جوهر واحد منبثق من الإله المدعو "براهما" على ما أذكر.
ضحكت طويلا عندما قرأت هذه المقالة لأن هذا هو نفس ما يقوله المسيحيون. هم يعبدون ثلاثة أشخاص و لكنهم يتحججون قائلين انهم مشتركون بجوهر إلهي واحد، مستعملين نفس الحجة التي يستعملها الهندوسيون.
و شتان ما بين هؤلاء و بين التوحيد المجرد القائم على أن اللـه واحد بجوهره و بشخصه
المسيحي يعبد ثلاثة أشخاص (الاب و يسوع و الروح القدس)، و هو يزعم أن هؤلاء الثلاثة اشخاص مشتركون في جوهر الألوهية. هذا ما أسميه أنا إشراك في الألوهية، أي أن المسيحية ديانة شرك.
بتقديري الشخصي المسيحيون يتسترون تحت غطاء "إله واحد"، و هي عبارة كلماتها لا معنى لها اذا ما تقرب المرء أكثر من عقائدهم الحقيقية التي تقر بصراحة أنهم يعبدون ثلاثة أقانيم، أي ثلاثة أشخاص متميزين و مستقلين في شخصياتهم، طبعا تحت غطاء اتحادهم في "الجوهر الإلهي".
لكن لا أعلم لماذا يتردد المسيحيون في الإجابة الصريحة و الواضحة عند سؤالهم، بنعم أو بلا: هل تعبدون شخصاً واحداً أم تعبدون ثلاثة أشخاص؟
====================================================================(((((((((((((
وحدانية الثالوث ... حقيقة أم خيال))))))))))))))))))))))=======

ان موضوع الثالوث في العقيدة المسيحية لهو موضوع ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، وفي الحقيقة نحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الأساسي ولا نرى لها نصاً صريحاً في الكتاب المقدس ؟!
هناك بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم للتثليث بالمفهوم الذي أشرنا إليه آنفاً، وسوف نذكر هذه النصوص ثم نبين بطلان الاستدلال بها بعون من الله الواحد الأحد وتوفيقه :
النص الأول : من إنجيل متى 28 : 19 " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ " .
الــرد :
أولاً : هذا النص يتحدث عن ثلاث ذوات متغايرة قرن بينها بواو عاطفة دلت على المغايرة ... نعم لقد ذكر النص ثلاثة عناصر، لكنه لم يجمعهم إلى واحد.
وهنا، أوجه انتباهك أخي القارىء إلى ذكر عنصرين منهم ( في موضع آخر ) مجموعين إلى ثالث مختلف :
1تيموثاوس 5 : 21 " أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ .. ". ( طبعة فانديك )
فلو كان ذكر العناصر سوية يعني الوحدة في الجوهر أو الشخص، لكان الله بذلك أصبح ليس فقط ثلاثة بل ملايين (مجموعاً إلى الملائكة) بحسب النص السالف.
ثانياً : لو طلبت من شخص أو أشخاص أن يذهبوا إلى منتدى الدعوة مثلاً و يدعوا أعضائه باسم زيد وعمر ومروان للانضمام إلى منتدى الأديان، هل معنى ذلك أن هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعاً الإجابة بالنفي لأنهم ثلاثة مختلفين لكنهم متحدين في الهدف ووحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الأشخاص ، فلو قال مثلاً شخص : ( باسم زيد وعمر وسعيد وفريد ) ، هل يُفهم منه أن هؤلاء الأربعة أشخاص هم شخص أو شئ واحد ؟! نعم قد نرى وحدة في الهدف والأمر الذي اجتمعوا عليه ولكن ليست الوحدة في الجوهر والذات ، فزيد هو زيد وليس عمر ، وعمر هو عمر وليس سعيد ، وسعيد هو سعيد وليس فريد وهكذا ..
ثالثاً : النص المذكور في متى هو في أحسن أوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الإطلاق ولا تدل على اى طبيعة للإله واقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .
رابعاً : يقول القمص زكريا بطرس في كتابه "الله واحد في ثالوث" :
" ان الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء" .
ويكرر معظم المسيحيون نفس الكلام بأن السيد المسيح قال باسم ( مفرد ) و ليس بأسماء ( جمع ) مما يؤكد أن الله واحد و ليس متعدد. وللرد عليهم نقول :
بل أن الصحيح أن يقول متى ( باسم ) ولو قال ( بأسماء ) لكان خطأ ، لأن معنى عبارة متى هو : ( بإسم الآب وبإسم الابن وبإسم الروح القدس ) ، ولتحاشي التكرار يختصر المرء ويقول بإسم ، و المقصود "باسم كل منهم" .
والعبارة على ذلك لا تفيد أدنى دلالة على فهم القمص زكريا بطرس من أن الآب والابن والروح القدس إله واحد في ثالوث ، بل هي صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الآخر تماماً لان العطف هنا يفيد المغايرة كما أسلفنا .
وإذا بحثنا فى الكتاب المقدس سنجد ان كلام القمص زكريا بطرس لا قيمة له البتة، فعلى سبيل المثال :
1 - ورد في سفر التكوين 48 : 6 " وَأَمَّا أَوْلاَدُكَ الَّذِينَ تَلِدُ بَعْدَهُمَا فَيَكُونُونَ لَكَ. عَلَى اسْمِ أَخَوَيْهِمْ يُسَمُّونَ فِي نَصِيبِهِمْ ".
نلاحظ هنا ان كلمة ( اسم ) وردت مفردة وهي منسوبة إلى اخوين فهل يعني ذلك اى وحدة بين هذين الأخوين ؟!
2- وورد في سفر التثنية 7 : 24 " وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ ".
نلاحظ هنا ان النص لم يقل ( اسمائهم ) بل قال ( اسمهم ) بالمفرد ، هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم ؟ طبعا كلا هذه أقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .
3- وورد في سفر التثنية 9 : 14 " أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ ".
نلاحظ هنا ان الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس اسمائهم . هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟!
4- وورد في سفر يشوع 23 : 7 " حَتَّى لاَ تَدْخُلُوا إِلَى هَؤُلاَءِ الشُّعُوبِ أُولَئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ, وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَتِهِمْ وَلاَ تَحْلِفُوا بِهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا ".
هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بصيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الالهة النص يقول اسم الهتهم و ليس اسمائهم ؟؟!
إذن النصوص كثيرة لإثبات تهافت استشهاد القمص زكريا بطرس بكلمة اسم المفردة لإثبات وحدانية الثالوث...
ومع هذا نحن نسأل :
هل ما جاء في متى 28 : 19 هو تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
النص الثاني : رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 " فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ".
وهذا النص كثيراً ما يستشهد به المسيحيون ومنهم القمص زكريا بطرس في كتابه المذكور، دون أن يدققوا النظر في مصداقيته وقانونيته .
فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود في الاصول المعول عليها ، كما قرر ذلك الكثير من العلماء اللاهوتيين القائمين على وضع التراجم الغربية والعربية للكتاب المقدس ، وقد قام بحذف هذا النص كل من :
1 - الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية ( منشورات دار المشرق - بيروت )
2 - وحذفته الترجمة العربية المشتركة .
3 - ووضعته الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - ( كتاب الحياة ) - بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وهذا معناه أنه كشرح وليس من النص الاصلي كما نوهت بذلك في المقدمة .
وهذه أسماء بعض الترجمات الانكليزية للكتاب المقدس التي حذفت هذه الزيادة :
1 - The Bible in Basic English

2 - The Darby Translation

3 - Weymouth's New Testament

4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version

5 - Contemporary English Version

6 - The American Standard Version

7 - The New Revised Standard Version

8 - GOD'S WORD translation

9 - The New Living Translation

10 - The New American Standard Bible

11 - The Revised Standard Version

12 - World English Bible

13 - Hebrew Names Version of World English Bible

14 - International Standard Version

النص الثالث : ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس [ 13 : 14 ] قول بولس ونصه :
" نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ ".
ويستخلص النصارى من هذا النص برهاناً دالاً على صحة التثليث وتساوي الأقانيم الثلاثة .
الــرد :
1 - لو أنني قلت " لتكن عبقرية آينشتاين وفلسفة ديكارت وقوة شوارزينجر معكم جميعاً " فهل يتطلب ذلك أن الثلاثة يندمجون في "ثالوث" ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون آينشتاين هو ديكارت ( أو وجهاً آخر من ديكارت ) ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون ديكارت هو شوارزينجر ( أو وجهاً آخر من شارزينجر ) ؟
2- إن عبارة بولس السابق الإشارة إليها مبنية على الاعتقاد بالثالوث وليس الاعتقاد بالثالوث صادراً عنها وعن أمثالها ، بل تقرر بموجب مجمع عقد في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي .
3- إن لفظ ( الرب ) الوارد ذكره في عبارة بولس سالفة الذكر ليس معناه الإله الحقيقي حتى يكون ثاني الأقانيم الثلاثة بل معناه : ( المعلم ) كما ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 38 ] على لسان المسيح بقوله : ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لها ماذا تطلبان ؟ فقالا ربي ، الذي تفسيره يا معلم ) وفي إصحاح [ 20 : 16 ] من إنجيل يوحنا ما نصه : ( قال لها يسوع : يا مريم ، فالتفتت تلك ، وقالت : ( ربوئي ) الذي تفسيره يا معلم . ) وفي إنجيل متى [ 23 : 7 ، 8 ] : ( وأن يدعوهم الناس سيدي ) .
والأصل في النسخة العبرانية والنسخة اليونانية : ( وأن يدعوهم الناس ربي ربي ، وأما أنتم فلا تدعو سيدي سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعاً أخوة ) .
4 - إن لفظ ( يسوع ) الوارد في قول بولس السابق الإشارة إليه ليس اسماً للألقنوم اللاهوتي بل هو اسم للناسوت أي أنه اسم للطبيعة الإنسانية .
5 - كذلك لفظ ( المسيح ) الوارد في النص المذكور هو أيضاً اسم للناسوت لأنه سمي مسيحاً لكون الله تعالى مسحه بالروح القدس ، طبقاً لما هو وارد في سفر أعمال الرسل [ 10 : 38 ] ومما لا جدال فيه أن من يحتاج أن يمسح بالروح القدس هو الناسوت ، أي المسمى بالانسان المركب من جسم وروح مخلوقين ، أما أقنوم الابن فغني عن المسح لأنه ليس أقل من الأقنوم الثالث حتى يمسح به .
6 - إن لفظ الروح القدس في قول بولس ليس معناه الإله حتى يكون الأقنوم الثالث ، بل يعني الموهبة القدسية ، وهي الوارد ذكرها في الأسفار الآتية :
أ - مزمور 51 : 10 : ( قلباً نقياً أخلق في يالله روحاً مستقيماً جدد في داخلي )
ب - سفر حزقيال 11 : 19 : ( وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً )
ج - سفر الملوك الثاني 2 : 9 : ( فقال إليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي )
د - سفر دانيال 5 : 11 : ( يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين )
وهذه الروح هي التي امتلأ منها الآتي ذكرهم :
أ - يوحنا المعمدان كما هو وارد في إنجيل لوقا 1 : 15 : ( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )
ب - كما امتلاً منها أبوه زكريا طبقاً لما ذكره إنجيل لوقا 1 : 67 .
ج - كما امتلأت منها أمه اليصابات طبقاً لما هو وارد في إنجيل لوقت [ 1 : 41 ]
د - وكان استفانوس مملوءاً منها كما حكاه سفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] و [ 7 : 55 ] .
وغيرهم كثير . . .
النتيجة :
إن ما قاله بولس ليس من البراهين على صحة التثليث ولا على تساوي الأقانيم الثلاثة .
إذ ليس فيها ذكر للأقانيم الثلاثة .
وأما المسيح فإنما ذكر بمعنى الإنسان الاعتيادي .
وأما لفظ الروح القدس فقد ذكر بمعنى الموهبة القدسية للعلة وطبقاً للنقول السابقة الاشارة إليها .
ومع هذا نحن نسأل :
هل في هذا النص تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
وأما زعم المسيحيون بأن الكتاب المقدس يعلمهم في موضع بأن الآب إله وفي موضع آخر أن الإبن إله وفي موضع آخر ان الروح القدس إله فيكون هذا دليل على الثالوث فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم نقول لهم انه بهذه الطريقة سيكون المجموع لديكم ثلاثة آلهة لثلاثة جواهر وهذا تعليم مرفوض بتاتاً . . . .
والحق كل الحق : ان التثليث بهذا المفهوم وهو وحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، هو مفهوم لا وجود له في العهد القديم ولا الجديد بتاتاً، بل كان تقريره بهذا المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء في المسيحية، بعد ذهاب المسيح عليه السلام بمئات السنين، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .
وللتذكرة فإن المسيحيون يتهومننا بعدم فهم الثالوث ونوع الوحدانية التي يؤمنون بها وهذا كلام باطل فنحن المسلمون نبحث عن نص من الكتاب المقدس يثبت هذا التثليث بهذه الوحدانية وهذا المفهوم، مع ايماننا بأن هذا المفهوم لا يصمد أمام البحث والتمحيص ، ونحن قبل كل شىء أمة الدليل والبرهان الرباني . لا أمة الوحي الفلسفي الافلاطوني . .
إن ذات الله وصفاته الكمالية أزلية غير متأثرة بالزمان والمكان والأشخاص . . فقد أرسل الرب موسى وأعطاه شريعة عظيمة ومع هذا لا يوجد فيها ذكر لهذا الثالوث، وقد أرسل الرب سليمان الحكيم وأعطاه الكتاب ومع هذا لايوجد فيه ذكر لهذا الثالوث ، وقد أرسل داود وأعطاه المزامير ومع هذا لا يوجد فيه ذكر لهذا الثالوث الخ . . .
فصل :
اثبات تحريف العدد 28 : 19 من إنجيل متى وبطلان الاستشهاد به :

لا يعرف أي احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة الواردة فى اعمال الرسل 2 : 38 هي هكذا :
(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. ))
و كذلك فى اعمالالميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.
- الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236) :
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.
- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح... .
- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح(أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).
- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان "العماد{Baptism}" قالت:
ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.
- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .
- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 ".
- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة[التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً". وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر]. في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقـُـبـِلـَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً".
- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك {Peake} واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.".
- كتاب اللاهوت في العهد الجديد أو لاهوت العهد الجديد:
تأليف آر بولتمان، 1951، صفحة 133، تحت عنوان كيريجما الكنيسة الهلينستية والأسرار المقدسة. الحقيقة التاريخية أن العدد متى 28: 19 قد تم تبديله بشكل واضح وصريح. "لأن شعيرة التعميد قد تمت بالتغطيس حيث يـُـغـَـطـَس الشخص المراد تعميده في حمام، أو في مجرى مائي كما في يظهر من سفر الأعمال 8: 36، والرسالة للعبرانيين 10: 22، .. والتي تسمح لنا بالإستنتاج، وكذا ما جاء في كتاب ديداش 7: 1-3 تحديداً، إعتماداً على النص الأخير [النص الكاثوليكي الأبوكريفي] أنه يكفي في حال الحاجة سكب الماء ثلاث مرات [ تعليم الرش الكاثوليكي المزيف] على الرأس. والشخص المـُـعـَـمِّـد يسمي على الشخص الجاري تعميده باسم الرب يسوع المسيح، " وقد وسعت [بُـدِّلـَـت] بعد هذا لتكون باسم الأب والإبن والروح القدس.".
- كتاب عقائد وممارسات الكنيسة الأولى:
تأليف دكتور. ستيوارت ج هال 1992، صفحة 20 - 21. ألأستاذ{بروفيسر} هال كان رسمياً أستاذاً لتاريخ الكنيسة بكلية كينجز، لندن انجلترا. دكتور هال قال بعبارة واقعية أن التعميد التثليثي الكاثوليكي لم يكن الشكل الأصلي لتعميد المسيحيين، والأصل كان معمودية اسم المسيح. " باسم الأب والإبن والروح القدس "
- الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن، 1923، دراسات في العهد الجديد رقم 5:
الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.:
"إن الرحلات في سفر الأعمال و رسائل القديس بولس هذه الرحلات تشير لوجود صيغة مبكرة للتعميد باسم الرب {المسيح }". ونجد أيضاً:"هل من الممكن التوفيق بين هذه الحقائق والإيمان بأن امسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا بالصيغة التثليثية؟ لو أعطى المسيح مثل هذا الأمر، لكانت يجب على الكنيسة الرسولية تتبعه، ولكنا نستطيع تتبع أثر هذه الطاعة في العهد الجديد. ومثل هذا الأثر لم يوجد. والتفسير الوحيد لهذا الصمت، وبناءاً على نظرة غير متقيدة بالتقليد، أن الصيغة المختصرة باسم المسيح كانت الأصلية، وأن الصيغة المطولة التثليثية كانت تطوراً لاحقاً".
الشهادات التى لم أترجمها هي للمصادر التالية وهي لا تضيف للحجج الماضية شيئاً:
1- A History of The Christian Church:
1953 by Williston Walker former Professor of Ecclesiastical History at Yale University
2- Catholic Cardinal Joseph Ratzinger:
3- "The Demonstratio Evangelica" by Eusebius:
Eusebius was the Church historian and Bishop of Caesarea

وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل . . .
......................................................
نقلا عن موقع المسيحية فى الميزان
=====================================================================(((((((((((((
وحدانية الثالوث ... حقيقة أم خيال*))))))))))))))))))=========

ان موضوع الثالوث في العقيدة المسيحية لهو موضوع ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، وفي الحقيقة نحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الأساسي ولا نرى لها نصاً صريحاً في الكتاب المقدس ؟!
هناك بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم للتثليث بالمفهوم الذي أشرنا إليه آنفاً، وسوف نذكر هذه النصوص ثم نبين بطلان الاستدلال بها بعون من الله الواحد الأحد وتوفيقه :
النص الأول : من إنجيل متى 28 : 19 " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ " .
الــرد :
أولاً : هذا النص يتحدث عن ثلاث ذوات متغايرة قرن بينها بواو عاطفة دلت على المغايرة ... نعم لقد ذكر النص ثلاثة عناصر، لكنه لم يجمعهم إلى واحد.
وهنا، أوجه انتباهك أخي القارىء إلى ذكر عنصرين منهم ( في موضع آخر ) مجموعين إلى ثالث مختلف :
1تيموثاوس 5 : 21 " أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ .. ". ( طبعة فانديك )
فلو كان ذكر العناصر سوية يعني الوحدة في الجوهر أو الشخص، لكان الله بذلك أصبح ليس فقط ثلاثة بل ملايين (مجموعاً إلى الملائكة) بحسب النص السالف.
ثانياً : لو طلبت من شخص أو أشخاص أن يذهبوا إلى منتدى الدعوة مثلاً و يدعوا أعضائه باسم زيد وعمر ومروان للانضمام إلى منتدى الأديان، هل معنى ذلك أن هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعاً الإجابة بالنفي لأنهم ثلاثة مختلفين لكنهم متحدين في الهدف ووحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الأشخاص ، فلو قال مثلاً شخص : ( باسم زيد وعمر وسعيد وفريد ) ، هل يُفهم منه أن هؤلاء الأربعة أشخاص هم شخص أو شئ واحد ؟! نعم قد نرى وحدة في الهدف والأمر الذي اجتمعوا عليه ولكن ليست الوحدة في الجوهر والذات ، فزيد هو زيد وليس عمر ، وعمر هو عمر وليس سعيد ، وسعيد هو سعيد وليس فريد وهكذا ..
ثالثاً : النص المذكور في متى هو في أحسن أوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الإطلاق ولا تدل على اى طبيعة للإله واقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .
رابعاً : يقول القمص زكريا بطرس في كتابه "الله واحد في ثالوث" :
" ان الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء" .
ويكرر معظم المسيحيون نفس الكلام بأن السيد المسيح قال باسم ( مفرد ) و ليس بأسماء ( جمع ) مما يؤكد أن الله واحد و ليس متعدد. وللرد عليهم نقول :
بل أن الصحيح أن يقول متى ( باسم ) ولو قال ( بأسماء ) لكان خطأ ، لأن معنى عبارة متى هو : ( بإسم الآب وبإسم الابن وبإسم الروح القدس ) ، ولتحاشي التكرار يختصر المرء ويقول بإسم ، و المقصود "باسم كل منهم" .
والعبارة على ذلك لا تفيد أدنى دلالة على فهم القمص زكريا بطرس من أن الآب والابن والروح القدس إله واحد في ثالوث ، بل هي صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الآخر تماماً لان العطف هنا يفيد المغايرة كما أسلفنا .
وإذا بحثنا فى الكتاب المقدس سنجد ان كلام القمص زكريا بطرس لا قيمة له البتة، فعلى سبيل المثال :
1 - ورد في سفر التكوين 48 : 6 " وَأَمَّا أَوْلاَدُكَ الَّذِينَ تَلِدُ بَعْدَهُمَا فَيَكُونُونَ لَكَ. عَلَى اسْمِ أَخَوَيْهِمْ يُسَمُّونَ فِي نَصِيبِهِمْ ".
نلاحظ هنا ان كلمة ( اسم ) وردت مفردة وهي منسوبة إلى اخوين فهل يعني ذلك اى وحدة بين هذين الأخوين ؟!
2- وورد في سفر التثنية 7 : 24 " وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ ".
نلاحظ هنا ان النص لم يقل ( اسمائهم ) بل قال ( اسمهم ) بالمفرد ، هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم ؟ طبعا كلا هذه أقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .
3- وورد في سفر التثنية 9 : 14 " أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ ".
نلاحظ هنا ان الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس اسمائهم . هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟!
4- وورد في سفر يشوع 23 : 7 " حَتَّى لاَ تَدْخُلُوا إِلَى هَؤُلاَءِ الشُّعُوبِ أُولَئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ, وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَتِهِمْ وَلاَ تَحْلِفُوا بِهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا ".
هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بصيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الالهة النص يقول اسم الهتهم و ليس اسمائهم ؟؟!
إذن النصوص كثيرة لإثبات تهافت استشهاد القمص زكريا بطرس بكلمة اسم المفردة لإثبات وحدانية الثالوث...
ومع هذا نحن نسأل :
هل ما جاء في متى 28 : 19 هو تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
النص الثاني : رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 " فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ".
وهذا النص كثيراً ما يستشهد به المسيحيون ومنهم القمص زكريا بطرس في كتابه المذكور، دون أن يدققوا النظر في مصداقيته وقانونيته .
فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود في الاصول المعول عليها ، كما قرر ذلك الكثير من العلماء اللاهوتيين القائمين على وضع التراجم الغربية والعربية للكتاب المقدس ، وقد قام بحذف هذا النص كل من :
1 - الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية ( منشورات دار المشرق - بيروت )
2 - وحذفته الترجمة العربية المشتركة .
3 - ووضعته الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - ( كتاب الحياة ) - بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وهذا معناه أنه كشرح وليس من النص الاصلي كما نوهت بذلك في المقدمة .
وهذه أسماء بعض الترجمات الانكليزية للكتاب المقدس التي حذفت هذه الزيادة :
1 - The Bible in Basic English

2 - The Darby Translation

3 - Weymouth's New Testament

4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version

5 - Contemporary English Version

6 - The American Standard Version

7 - The New Revised Standard Version

8 - GOD'S WORD translation

9 - The New Living Translation

10 - The New American Standard Bible

11 - The Revised Standard Version

12 - World English Bible

13 - Hebrew Names Version of World English Bible

14 - International Standard Version

النص الثالث : ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس [ 13 : 14 ] قول بولس ونصه :
" نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ ".
ويستخلص النصارى من هذا النص برهاناً دالاً على صحة التثليث وتساوي الأقانيم الثلاثة .
الــرد :
1 - لو أنني قلت " لتكن عبقرية آينشتاين وفلسفة ديكارت وقوة شوارزينجر معكم جميعاً " فهل يتطلب ذلك أن الثلاثة يندمجون في "ثالوث" ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون آينشتاين هو ديكارت ( أو وجهاً آخر من ديكارت ) ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون ديكارت هو شوارزينجر ( أو وجهاً آخر من شارزينجر ) ؟
2- إن عبارة بولس السابق الإشارة إليها مبنية على الاعتقاد بالثالوث وليس الاعتقاد بالثالوث صادراً عنها وعن أمثالها ، بل تقرر بموجب مجمع عقد في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي .
3- إن لفظ ( الرب ) الوارد ذكره في عبارة بولس سالفة الذكر ليس معناه الإله الحقيقي حتى يكون ثاني الأقانيم الثلاثة بل معناه : ( المعلم ) كما ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 38 ] على لسان المسيح بقوله : ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لها ماذا تطلبان ؟ فقالا ربي ، الذي تفسيره يا معلم ) وفي إصحاح [ 20 : 16 ] من إنجيل يوحنا ما نصه : ( قال لها يسوع : يا مريم ، فالتفتت تلك ، وقالت : ( ربوئي ) الذي تفسيره يا معلم . ) وفي إنجيل متى [ 23 : 7 ، 8 ] : ( وأن يدعوهم الناس سيدي ) .
والأصل في النسخة العبرانية والنسخة اليونانية : ( وأن يدعوهم الناس ربي ربي ، وأما أنتم فلا تدعو سيدي سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعاً أخوة ) .
4 - إن لفظ ( يسوع ) الوارد في قول بولس السابق الإشارة إليه ليس اسماً للألقنوم اللاهوتي بل هو اسم للناسوت أي أنه اسم للطبيعة الإنسانية .
5 - كذلك لفظ ( المسيح ) الوارد في النص المذكور هو أيضاً اسم للناسوت لأنه سمي مسيحاً لكون الله تعالى مسحه بالروح القدس ، طبقاً لما هو وارد في سفر أعمال الرسل [ 10 : 38 ] ومما لا جدال فيه أن من يحتاج أن يمسح بالروح القدس هو الناسوت ، أي المسمى بالانسان المركب من جسم وروح مخلوقين ، أما أقنوم الابن فغني عن المسح لأنه ليس أقل من الأقنوم الثالث حتى يمسح به .
6 - إن لفظ الروح القدس في قول بولس ليس معناه الإله حتى يكون الأقنوم الثالث ، بل يعني الموهبة القدسية ، وهي الوارد ذكرها في الأسفار الآتية :
أ - مزمور 51 : 10 : ( قلباً نقياً أخلق في يالله روحاً مستقيماً جدد في داخلي )
ب - سفر حزقيال 11 : 19 : ( وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً )
ج - سفر الملوك الثاني 2 : 9 : ( فقال إليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي )
د - سفر دانيال 5 : 11 : ( يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين )
وهذه الروح هي التي امتلأ منها الآتي ذكرهم :
أ - يوحنا المعمدان كما هو وارد في إنجيل لوقا 1 : 15 : ( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )
ب - كما امتلاً منها أبوه زكريا طبقاً لما ذكره إنجيل لوقا 1 : 67 .
ج - كما امتلأت منها أمه اليصابات طبقاً لما هو وارد في إنجيل لوقت [ 1 : 41 ]
د - وكان استفانوس مملوءاً منها كما حكاه سفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] و [ 7 : 55 ] .
وغيرهم كثير . . .
النتيجة :
إن ما قاله بولس ليس من البراهين على صحة التثليث ولا على تساوي الأقانيم الثلاثة .
إذ ليس فيها ذكر للأقانيم الثلاثة .
وأما المسيح فإنما ذكر بمعنى الإنسان الاعتيادي .
وأما لفظ الروح القدس فقد ذكر بمعنى الموهبة القدسية للعلة وطبقاً للنقول السابقة الاشارة إليها .
ومع هذا نحن نسأل :
هل في هذا النص تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
وأما زعم المسيحيون بأن الكتاب المقدس يعلمهم في موضع بأن الآب إله وفي موضع آخر أن الإبن إله وفي موضع آخر ان الروح القدس إله فيكون هذا دليل على الثالوث فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم نقول لهم انه بهذه الطريقة سيكون المجموع لديكم ثلاثة آلهة لثلاثة جواهر وهذا تعليم مرفوض بتاتاً . . . .
والحق كل الحق : ان التثليث بهذا المفهوم وهو وحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، هو مفهوم لا وجود له في العهد القديم ولا الجديد بتاتاً، بل كان تقريره بهذا المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء في المسيحية، بعد ذهاب المسيح عليه السلام بمئات السنين، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .
وللتذكرة فإن المسيحيون يتهومننا بعدم فهم الثالوث ونوع الوحدانية التي يؤمنون بها وهذا كلام باطل فنحن المسلمون نبحث عن نص من الكتاب المقدس يثبت هذا التثليث بهذه الوحدانية وهذا المفهوم، مع ايماننا بأن هذا المفهوم لا يصمد أمام البحث والتمحيص ، ونحن قبل كل شىء أمة الدليل والبرهان الرباني . لا أمة الوحي الفلسفي الافلاطوني . .
إن ذات الله وصفاته الكمالية أزلية غير متأثرة بالزمان والمكان والأشخاص . . فقد أرسل الرب موسى وأعطاه شريعة عظيمة ومع هذا لا يوجد فيها ذكر لهذا الثالوث، وقد أرسل الرب سليمان الحكيم وأعطاه الكتاب ومع هذا لايوجد فيه ذكر لهذا الثالوث ، وقد أرسل داود وأعطاه المزامير ومع هذا لا يوجد فيه ذكر لهذا الثالوث الخ . . .
فصل :
اثبات تحريف العدد 28 : 19 من إنجيل متى وبطلان الاستشهاد به :

لا يعرف أي احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة الواردة فى اعمال الرسل 2 : 38 هي هكذا :
(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. ))
و كذلك فى اعمالالميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.
- الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236) :
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.
- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح... .
- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح(أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).
- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان "العماد{Baptism}" قالت:
ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.
- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .
- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 ".
- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة[التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً". وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر]. في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقـُـبـِلـَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً".
- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك {Peake} واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.".
- كتاب اللاهوت في العهد الجديد أو لاهوت العهد الجديد:
تأليف آر بولتمان، 1951، صفحة 133، تحت عنوان كيريجما الكنيسة الهلينستية والأسرار المقدسة. الحقيقة التاريخية أن العدد متى 28: 19 قد تم تبديله بشكل واضح وصريح. "لأن شعيرة التعميد قد تمت بالتغطيس حيث يـُـغـَـطـَس الشخص المراد تعميده في حمام، أو في مجرى مائي كما في يظهر من سفر الأعمال 8: 36، والرسالة للعبرانيين 10: 22، .. والتي تسمح لنا بالإستنتاج، وكذا ما جاء في كتاب ديداش 7: 1-3 تحديداً، إعتماداً على النص الأخير [النص الكاثوليكي الأبوكريفي] أنه يكفي في حال الحاجة سكب الماء ثلاث مرات [ تعليم الرش الكاثوليكي المزيف] على الرأس. والشخص المـُـعـَـمِّـد يسمي على الشخص الجاري تعميده باسم الرب يسوع المسيح، " وقد وسعت [بُـدِّلـَـت] بعد هذا لتكون باسم الأب والإبن والروح القدس.".
- كتاب عقائد وممارسات الكنيسة الأولى:
تأليف دكتور. ستيوارت ج هال 1992، صفحة 20 - 21. ألأستاذ{بروفيسر} هال كان رسمياً أستاذاً لتاريخ الكنيسة بكلية كينجز، لندن انجلترا. دكتور هال قال بعبارة واقعية أن التعميد التثليثي الكاثوليكي لم يكن الشكل الأصلي لتعميد المسيحيين، والأصل كان معمودية اسم المسيح. " باسم الأب والإبن والروح القدس "
- الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن، 1923، دراسات في العهد الجديد رقم 5:
الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.:
"إن الرحلات في سفر الأعمال و رسائل القديس بولس هذه الرحلات تشير لوجود صيغة مبكرة للتعميد باسم الرب {المسيح }". ونجد أيضاً:"هل من الممكن التوفيق بين هذه الحقائق والإيمان بأن امسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا بالصيغة التثليثية؟ لو أعطى المسيح مثل هذا الأمر، لكانت يجب على الكنيسة الرسولية تتبعه، ولكنا نستطيع تتبع أثر هذه الطاعة في العهد الجديد. ومثل هذا الأثر لم يوجد. والتفسير الوحيد لهذا الصمت، وبناءاً على نظرة غير متقيدة بالتقليد، أن الصيغة المختصرة باسم المسيح كانت الأصلية، وأن الصيغة المطولة التثليثية كانت تطوراً لاحقاً".
الشهادات التى لم أترجمها هي للمصادر التالية وهي لا تضيف للحجج الماضية شيئاً:
1- A History of The Christian Church:
1953 by Williston Walker former Professor of Ecclesiastical History at Yale University
2- Catholic Cardinal Joseph Ratzinger:
3- "The Demonstratio Evangelica" by Eusebius:
Eusebius was the Church historian and Bishop of Caesarea

وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل . . .
......................................................
نقلا عن موقع المسيحية فى الميزان
======================================================================((((((((((((
التثليث وثلاثيات الطبيعة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد :
فإن بعض المفكرين المسيحيين يحاولون الاستدلال على صحة التثليث من خلال الاستشهاد بما في الطبيعة من ثلاثيات ، فمثلا نجدهم يقولون :
- المادة غازية وسائلة وصلبة ، المادة واحدة والموجودة ثلاث أحوال .
- الشمس واحدة ، تعطي ضوءاً ودفئاً وحرارة .
- للإنسان عقل وروح وجسد .
- الزمن واحد ولكن بثلاثة أحوال ، ماضي وحاضر ومستقبل .
- مراحل العمر ثلاثة : طفولة وشباب وشيخوخة .
- عظام الإصبع ثلاثة والإصبع واحد .
أليست هذه الثلاثيات المتكررة دليلاً على ثالوث الله الواحد متمثلاً في الطبيعة ؟
وللأسف فإن هذا خداع وتضليل منهم للعوام البسطاء ، ويكفي للرد عليهم ان نقول :
- الأسبوع سبعة أيام .
- مدارات الذرة سبعة .
- البحور سبعة .
- السموات سبع .
- ألوان الطيف سبعة.
- عظام الرقبة سبعة
- السلم الموسيقي سبع نغمات .
- واسرار الكنيسة سبعة ... الخ
فهل يدل هذا على أن الله الواحد ذو سبعة أقانيم ؟
لقد كان العدد ( سبعة ) عددا مقدساً عند جميع الشعوب السامية ، وخاصة عند العبرانيين . وكان يرمز إلى التمام والكمال ، فعدد أيام الأسبوع سبع . وحذر الله نوحا قبل الطوفان ، ثم قبل نزول المطر بسبعة أيام . (تكوين 7 : 4 : و8 : 10 و12) وكان عدد الحيوانات الطاهرة التي دخلت الفلك سبعة (تكوين 7 : 2) وأول يوم أشرق بالصحو هو اليوم السابع ، وفي حلم فرعون الذي فسّره يوسف كان عدد البقرات والسنابل سبعة. (تكوين41 : 2 – 7) . وكان اليهود يحتفلون باليوم السابع للعبادة ، وبالسنة السابعة . وكانت سنة اليوبيل عندهم سبع سنين سبع مرات. وكانت أعياد الفطير والمظال تدوم سبعة أيام ، وكانت الذبائح فيها سبعة . وكذلك كانت تدوم حفلات الزواج والمآتم سبعة أيام . وكتب يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا إلى سبع كنائس ، ورأى سبع منائر ، وسبعة أرواح ، وسبعة ختوم ، وسبعة أبواق ، وسبعة رعود ، وسبع جامات ..
هل يعقل أن نفكر بمثل هذا المستوى ؟!
على كل حال :
ليست مواد الطبيعة كلها ثلاثية الأحوال ، فالشمس تعطي ضوءاً ودفئاً فقط ، والحرارة ماهي إلا مقياس لدرجة الدفء ، ثم ألم يخطر ببال هؤلاء لماذا لا تضيء الشمس الكون ما بين الشمس والأرض ، ولماذا الحرارة في مناطق أقرب للشمس من الأرض تكون تحت تجمد الماء بخمسين درجة ، أين فاعلية الشمس هناك ؟ أن الموضوع ليس بالبساطة المطروحة .

ـ وعن تقسيمهم للزمن ، أما سمعوا عن أشخاص يعيشون حاضرهم فقط ، وليس في حسبانهم ماض ولا مستقبل ، أو يعيشون الماضي فقط ، فهل لدي هؤلاء ثلاثة مراحل للزمن .
حتى أن بعض الفلاسفة ينكرون الزمن الحاضر ، ويفسرون ذلك بقولهم إننا عندما نقول : إننا نفعل الآن شيئاَ ما ، نكون في الحقيقة متكلمين عن فعل إما انتهى زمنه منذ زمن قصير جداً ، أو إننا سنتابع فعله بعد الانتهاء من الكلام ، لذلك نعدُّ الزمن المستقبل ، ملتقيا بالزمن الماضي في لحظة طولها يتناهي إلي الصفر ، نسميها جدلاً الزمن الحاضر .
ـ هل تجمع الطفولة والشباب والشيخوخة في شخص واحد في آن معا ؟ فكيف يُضرب هذا مثلاً ليكون برهاناً على قولهم إن الأقانيم الثلاثة موجودة في آن واحد ، في وحدة توحيدية واحدة ؟
ـ هل الماء نفسه صلب وسائل وبخار ، في آنٍ واحدٍ كما يقولون عن الأب والابن والروح القدس ؟ .
ـ مثال الإصبع والعظام الثلاثة ، العظام أجزاء الإصبع الواحد ، فهل الأب والابن والروح القدس أجزاء للجوهر الواحد كما يقولون ؟.
ألا ترى أخي القارىء ان ما يقوله هؤلاء هي محاولة للتلاعب بالكلام فقط لاجتذاب العاطفيين من المؤمنين ؟
ـ الم تبدأ (سيمفونية بيتهوفن) الخامسة (القدر) بثلاثة ضربات صدى ؟
هل هذا دليل تثليث موحّدٌ بالصدى ؟
ـ الا يقول المثل : "الثالثة ثابتة" .
هل هذا دليل تثليث أقانيم الله ؟

أليست مثل هذه الأدلة والأدلة المعاكسة أبعد ما تكون عن العلم والمنطق؟
يقول الدكتور القس فايز فارس مأكداً رفضه لكل هذه التشبيهات التي أوردها بعض المسيحيين ويقرر بطلانها : (( حاول البعض أن يقربوا إلي الاذهان فكرة الثالوث مع الوحدانية باستخدام تشبيهات بشرية فقالوا على سبيل المثال : إننا نتحدث عن الشمس فنصف قرص الشمس البعيد عنا بأنه ( شمس ) ونصف نور الشمس الذي يدخل إلي بيوتنا بأنه ( شمس ) ونصف حرارة الشمس التي تدفئنا بأنها ( شمس ) ومع ذلك فالشمس واحدة لا تتجزأ وهذا عند الشارحين يماثل الأب الذي لم يره أحد قط والابن الذي هو النور الذي أرسله الأب إلي العالم ، والروح القدس الذي يلهب حياتنا ويدفئنا بحياة جديدة . وقال آخرون : إن الثالوث يشبه الإنسان المركب من جسد ونفس وروح ومع ذلك فهو واحد ، والشجرة وهي ذات أصل وساق وزهر . على أن كل هذه الأمثلة لا يمكن أن تفي بالغرض بل إنها أحياناً تعطي صورة خاطئة عن حقيقة اللاهوت . فالتشبيه الأول الخاص بالشمس لايعبر عن الثالوث لأن النور والحرارة ليست شخصيات متميزة عن الشمس ، والإنسان وإن صح أنه مركب من نفس وجسد وروح لأن الرأي الأغلب هو أنه من نفس وجسد فقط وتشمل النفس الإنسانية ما يطلق عليه الروح وعلى افتراض أنه ثلاثي التركيب فإن هذه الثلاثة ليست جوهراً واحداً بل ثلاثة جواهر . وفي المثال الثالث فإن الأصل والساق والزهر هي ثلاثة أجزاء لشيء واحـد )) أ. هـ
التثليث من الناحية المنطقية :

1- مفهوم التثليث الأساسي :
يقول المثلثون : إن المسيطر على الكون هو واحد يتكون من ثلاثة أقانيم ، هي أقنوم الأب وأقنوم الابن وأقنوم الروح القدس ، إله واحد من جوهر واحد ، وطبيعة واحدة أزلية أبدية .
وبما أن الأب أقنوم أزلي واجب الوجود ، ما وجد زمان لم يكن فيه الأب ، ولن يكون زمان لن يكون فيه الأب ، ولهذا يلزم قبول الصفات نفسها للابن ، ومثلها للروح القدس ، ويلزم قبول القول بأن الأقانيم الثلاثة واجبة الوجود ، أزلية ، ما وجد زمان لم تكن فيه ، ولن يكون زمان لن تكون فيه.
ونحن نسألهم : كيف استطعتم تمييز الأب عن الابن وعن الروح القدس .
فيقول أحدهم : بالصفات ، فالأب هو المفكر ، والابن هو المنفذ الخالق ، والروح القدس هو الجامع الهادم .
فنقول : ولكن أية صفة موجودة في الابن والروح القدس ، وغير موجودة في الأب ، هي انتقاص لإطلاق صفات الأب ، وهذا مرفوض فتسقط التجزئة .
فيقول القائل : ولكنهم في الوقت نفسه مجتمعون ببعض ، يشكلون وحدة واحدة هو الله الواحد .
فنقول : أي إن الأب هو جزء من الواحد .
فإن قال : لا ، هو الكل . يكون قد ناقض نفسه .
وإن قال : نعم . يكون قد ناقض إطلاق الصفات الإلهية ، فيسقط التثليث .
ويصل بنا إلي طريق مسدود ، فتسقط التجزئة أيضاً ويبقي الله الواحد ، ويكون ما سُميّ الابن (الخالق) وما سُميّ الروح القدس (الجامع الهادم) ما هي إلا صفة من الصفات الإلهية ، فالله الأول المنفذ الخالق والله الحافظ والله الجامع الهادم والله الهادم والله القادر المبدع والعليم والله الغفور… إلخ
2- الانبثاق والمساواة :
نطرح المناقشة بطريقةٍ أخرى فنقول: إن إطلاق الأب لا نقاش فيه فيبقى الابن والروح القدس ، ولنناقش الابن :
أ‌- إما أن يكون الابن مساوياً للأب .
فنقول : لكن هذا يلزم وجوب وجوده ، فينتج عنه أكثر من واجب وجود واحد وهذا مرفوض ، فتسقط المساواة .
ب‌- أو يكون منبثقا عن الأب كما تنبثق الشعلة عن الشعلة فلا ينقصه .
فنقول وهذا يلزم تخلف الابن عن الأب بالرتية . فيسقط التساوي .
ثم ما أدراهم أيهما الأصل بعد الانبثاق ، إذا كانت الشعلة كالشعلة ؟ فيسقط التمييز .
وكيف يعرفون أيهما الأب وأيهما الابن ، إذا كانت الشعلة كالشعلة . فيسقط التعدد .
إذن سقط التساوي الزمني ، وسقطت المساواة وسقط الانبثاق ، وسقط التمييز ، وسقط التعدد ، فسوف يسقط (مسمى الابن) ، ويبقى (معنى الابن) بصفته ، حيث قيل إن به خُلقت الأشياء ، فتكون صفة الخلق هي إحدى صفات الله ، وتعدد الصفات لا يلزمه تعدد الأقانيم ، وإلا كانت الأقانيم بعدد الصفات وليست ثلاثة فقط .
فتبقي الذات الإلهية الواحدة ، بصفات إلهية متعددة متحدة اتحاداً لا امتزاج فيه ، ولا خلط ، فالخلق يصدر عن حكمة ورأفة وشدة … إلخ ، والشدة إن صدرت فعن رحمة وحكمة .. إلخ ، وهكذا ، فمجموع الصفات الإلهية مع الذات الإلهية : هو الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد .
3 - المشيئة والتثليث:
كما يمكننا مناقشة إمكانية التثليث من ناحية المشيئة أيضاً . فنقول :
أ- إما أن يكون الانبثاق علّةً بالطبع (أي دون إرادة) ، فيكون الابن مساوياً زمنياً للأب ومن جوهره أيضاً ، وهذا ينفي صفة الإرادة والمشيئة عن الله ، وهو أمر مرفوض .فيسقط الانبثاق بعلّة الطبع،ويسقط التثليث .
ب- أو أن يكون الانبثاق عن مشيئة وإرادةٍ ، عندما يكون الابن ممكن الوجود وليس واجب الوجود ، أي وُجد زمانٌ لم يكون فيه الابن ثم كان . أي أن الابن مخلوق ، ومنه لا يمكن أن يتساوى المخلوق والخالق ، فيسقط الانبثاق عن مشيئة وإرادة ، ويسقط التثليث .
4- الروح القدس والتثليث:
أ‌- يقولون : الروح القدس مساوي للأب ومنبثق عنه .
فنقول : نحيلكم إلي مناقشة مساوية لمناقشة الابن ، ونضيف : إن هذا الانبثاق يجعله في رتبة الابن ، الذي (انبثق) أيضاً عن الأب – كما يقولون – وهناك احتمالان :
أ / 1- إما أن الانبثاق عن الأب حصل بعد تراخ زمني ، فيكون الأب متقدماً بالرتبة ، وهذا مرفوض على واجبي الوجود ، فيسقط التساوي ، وهذا مرفوض . ويسقط الانبثاق مع التراخ الزمني . فيسقط التثليث .
أ / 2 _ أو أن انبثاق الروح عن الأب حصل دون تراخٍ زمني ، عندها تكون المشكلة أكبر ، إذ يلزم من ذلك وجود واجبي وجود ، وهذا مرفوض فيسقط الانبثاق دون تراخٍ زمني ، ويسقط التثليث
ب‌- ويقولون : أن الروح القدس أنبثق عن الأب والابن معاً .
فنقول : وهل الروح القدس أجزاء ، انبثق بعضها عن الأب وبعضها عن الابن ؟ فإن قالوا : نعم . تسقط عنه الألوهية ، لأن الإله لا يتجزأ .
وإن قالوا : لا
نتساءل كيف ينبثق الواحد الكل عن مصدرين ؟ فيسقط الانبثاق .
فإذا اضفنا إلي ما سبق سقوط التساوي الزمني للروح القدس ، حسب مناقشةٍ مماثلة للابن ، فتسقط أًُلوهية الروح القدس ، وتبقى المخلوقية ، فيسقط التثليث .
وأن قالوا : لا . لم ينبثق عن الاثنين .
نقول : ناقضتم أنفسكم إذ تقولون أن الابن انبثق عن الأقنوم الثالث (الروح القدس) فيسقط التثليث ، وينتصر التوحيد .
5- الجوهر والأقنوم في التثليث:
يقولون في التثليث: الأب والابن والروح القدس جوهر واحد وثلاثة أقانيم.
فنقول : هذا يعني أن الجوهر غير الأقنوم ، وفيه ما ليس في الأقنوم ، وهذا يعني تجزئة الواحد إلي اجزاء متغايرة ، وهو يعارض إطلاق الألوهية ، وتوحيدها ، فيسقط التثليث .
إن قال أحدهم : أن الجوهر هو الأقنوم .
فنقول إذن سيكون التثليث :
ـ إما ثلاثة جواهر وثلاثة أقانيم ، وهذا مخالف للتعريف ، وبالتالي فهو مرفوض ، لأنكم تقولون : الله جوهر واحد .
ـ أو جوهر واحد وأقنوم واحد ، فيسقط التثليث .
6- العلة والمعلول في التثليث:
مقولة أن الأب والابن والروح القدس ، هي مقولة مرفوضة . لأنه معلوم أن العلة تظهر بمعلولها (فلا مرض دون مريض ، ولاحرارة دون مادة) ، أي إن المعلولين هما المظهران للعلة . كما أن تلازم العلة والمعلول يلزم قدم الأب والابن والروح القدس ، أي ثلاثة واجبوا الوجود . وهذا مرفوض للأسباب ناقشناها سابقا .
وإن قالوا : كان واجب وجود واحد هو الله ، ولم يكن الابن ولا الروح القدس ، ثم انبثقنا عن الأب القديم مباشرة .
نقول : إذن يسقط التساوي ، ويسقط التثليث .
ونقول أيضاً : إن ما تقولونه يعني أن القديم قابل للحدوث عليه ، وهذا مرفوض ، فيسقط التثليث .
7- الانبثاق على سبيل الفعلية أو على غير سبب الفعلية:
لا بُدَّ من أن يكون الانبثاق :
أ- إما على سبيل الفعلية (أي أنهما فعلان) ، وهذا يثبت كونهما حادثين من جملة حوادث العالم ، أي هما مخلوقان . فيسقط التثليث.
ب- أو على غير سبب الفعلية ، وهذا يعني القول بالأزلية ، فنعود لثلاثة كلٌ منهم واجب الوجود ، وهذا سبق مناقشته وهو مرفوض ، فيسقط التثليث .

ويبقى الله الواحد الأحد الفرد الصمد ..
من كتاب البحث عن الحقيقة للمهندس / محمد عصام بتصرف

غير معرف يقول...

من فضلك اضحك من قلبك:هاهاها؟؟؟ لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟ - ابن الفاروق المصرى

هذا السؤال يطرح من باب التسلية على المشاهير ويجيب عنه الناس من وجهة هؤلاء المشاهير فمثلا لو طرح مثل هذا السؤال على ديكارت صاحب مذهب الشك أنا أشك إذا أنا موجود فسيقول مثلا :لقد عبرت الدجاجة الطريق لأنها تشك ان الرصيف المقابل أفضل أو لنها تشك أن الرصيف المقابل موجود فأرادت أن تكتشف هذا بنفسها.ودعونا الآن نطرح هذا السؤال على القديس بولس مؤسس الديانة المسيحية لنرى ما سيقوله القديس بولس لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟

رسالة بولس الأولى لعشش الترجمان

واما الدجاجة فليس عندي امر من الرب فيها و لكنني اعطي رايا كمن رحمه الرب ان يكون امينا . فاظن ان هذا حسن لسبب الضيق الحاضر انه حسن للدجاجة ان تكون هكذا .
واعرفكم ايها الاخوة أن الدجاجة عبرت الطريق ليس بحسب انسان لانها لم تقبله من عند انسان و لا علمته بل باعلان يسوع المسيح .
لكن لما رايتها انها لا تسلك باستقامة حسب حق الانجيل قلت لها قدام الجميع ان كنتى و انتى دجاجة تعيشين فى الطريق لا العشه فلماذا تلزمى الامم ان يبيضوا
ايها الاخوة بحسب الانسان اقول ليس احد يبطل عهدا قد تمكن و لو من دجاجة عبرت الطريق
لا تخدعنكم دجاجة عبرت طريق ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن كتكوت البيضه ابن الهلاك
انه باعلان عرفني بالسر كما سبقت فكتبت بالايجاز الذي بحسبه حينما تقراونه تقدرون ان تفهموا درايتي بسر الدجاج
فانه ليس بالدجاج كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان
ولان الدجاجة في الظاهر ليست هى دجاجة و لا ريشها الذي في الظاهر في اللحم ريشا
هل انقسم المسيح العل الدجاجة صلبت لاجلكم ام باسم الدجاجة اعتمدتم
ثم نوصيكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تتجنبوا كل دجاجة تعبر الطريق بلا ترتيب و ليس حسب التعليم الذي اخذه منا .
و لا تشتركوا في اعمال الدجاجة غير المثمرة بل بالحري وبخوها . لان الامور الحادثة منها سرا ذكرها ايضا قبيح
فان الدجاجة لن تسودكم لانكم لستم تحت جناحها بل تحت النعمة
لاني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون للدجاجة كل شيء . والذي تسامحونها بشيء فانا ايضا لاني انا ما سامحت به ان كنت قد سامحت بشيء فمن اجلكم بحضرة المسيح . لئلا تطمع فينا الدجاجة لاننا لا نجهل افكارها
و الذي اكتب به اليكم عنها هوذا قدام الله اني لست اكذب فيه
و لكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بعبور الدجاجة الطريق فليكن اناثيما
و اما من جهتي فحاشا لي ان افتخر بالدجاجة
سلموا على الاخوة جميعا بقبلة مقدسة
يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي و لوكيوس و ياسون و سوسيباترس انسبائي . انا ابن الفاروق المصرى كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب
اناشدكم بالرب ان تقرا هذه الرسالة على جميع الاخوة القديسين فى كافة انحاء العشش
و اله السلام سيسحق الدجاجة على الطريق سريعا نعمة ربنا يسوع المسيح معكم امين .هاهاها؟؟؟(جئنا لنصلح خطأ الرب أن جعل النفط في بلاد لا تحتاجه ولا تقدره وكان عليه أن يجعله في البلدان الصناعية ).

عبارة قالها احد خنازير قوات الإحتلال الأمريكي يوم ان احُتل العراق المسلم , واصدقكم القول فأنا لم اندهش ولم استغرب ولم اعد قراءة الجملة لعلى قد اكون قد اخطأت فى قراءتها أو فى فهم مايرمى اليه هذا الخنزير , وكيف اندهش او استغرب هذا ممن يؤمن بأن الكتاب المدعو مقدسا زورا وبهتانا من وحى الله , الخلاصة أن هذا الخنزير لم يأتى بجديد , فماذا تفرق هذه العبارة التى تخرس بها هذا المأفون عما أفكوه على موسى على السلام فى كتابهم المدعو مقدسا فى سفر العدد إذا جاء على لسانه بحسب ما يزعمون انه خاطب الرب قائلا :


[[ 11: 12 العلي حبلت بجميع هذا الشعب او لعلي ولدته حتى تقول لي احمله في حضنك كما يحمل المربي الرضيع الى الارض التي حلفت لابائه ]].
بالبلدى يعنى هو انا خلفتهم ونسيتهم أو هو انت تخلفه وانا اللى اعلفه .

فإذا كان هذا هو خطاب الأنبياء للرب بحسب كتابهم , فماذا ننتظر من العامة والغوغاء أو حتى كبارهم إذا كان هذا هو حال انبيائهم. بالطبع ما قاله هذا المأفون الأمريكى هو نتيجة متوقعه وحتميه لكل من تسول له نفسه أن يعتقد فى مثل هذا الكتاب أنه موحى به من عند الله , ولهم فى انبيائهم الأسوة .

كنت انوى تجميع هذه الأعداد البليغة التى توضح اللاأدب النبوى أو وقاحة الخطاب فى الكتاب المقدس التى نسبوها لأنبياء الله الذين هم منهم براء , وبينما كنت اتصفحه لتجميع النصوص لفت نظرى العدد التالى فى سفر أيوب وهو عبارة جزء من حواره مع زوجته تقول له فيه :
[[2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت .]]
نعم المرأة هى وما اطيب ما نصحته به فى وسط الشدائد والمصائب التى كانت تنهال على زوجها من كل حدب وصوب , تحثه ان يشكر الله ويحمده ويموت على هذا , وحقيقة لم اتعود ان اجد فى الكتاب عبارة ما تشدنى الى تأمل معانيها (هذا لو استثنينا نشيد الإنشاد طبعا) , لذا رحت اتأكد من صحة فهمى للعبارة واعيد قراءتها ولما تأكد لى صحة ما فهمته رحت اكمل القراءة وذهبت للعدد الذى يليه لأسمع رده على تلك المرأة العابدة التقية , واذ بى اجد ردا غير متوقع لا يمكن ان يجيب به احدا على من يسأله ان يحمد الله أو يشكره , فأجابها ايوب قائلا :

[[2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه ]]
هل تشعر عزيزى القارئ بأن الرد جاء مناسبا لما قالته زوجته أم انك مثلى قد اندهشت من رده ومن وصفه لها بالجاهلة , اعتقد انك اندهشت مثلى , ولأن الدهشة أو العجب اصبح نوعا من الترفيه لمن ابتلاه الله بقراءة كتابهم فسرعان ما افقت من الدهشة ورحت انقب وابحث فى باقى النسخ المعتمدة لديهم والترجمات لأعرف هل تم تحريف كلام زوجة ايوب أم كلام ايوب , واليك النتيجة :فى النسخة العربية المسماه بكتاب الحياة تقول زوجة ايوب له :

[[فَقَالَتْ لَهُ زَوْجَتُهُ: «أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟ جَدِّفْ عَلَى اللهِ وَمُتْ». 1]]
نسخة تقول بارك الله والأخرى تقول له جدف على الله أى أكفر بالله , سبحان الله قد نتفهم انه عند الترجمة من لغه إلى اخرى قد يقوم احد المترجمين بأختيار كلمة والأخر فى ترجمة اخرى يختار مرادف لها كأن تترجم كلمة "جيد" بـ "Nice" أو "Good" اما ان تكون ترجمة تقول تعبير والأخرى تقول نقيضه فهذا بالتأكيد دليل على تحريف احد الترجمتين , لأنه لا يمكن ان تكون الكلمة الواحدة تحمل المعنى ونقيضه فى آن واحد .

وللمزيد من التأكد قررت مراجعة النصوص الإنجليزية لهذا العدد لمعرفة الكلمة الأصلية فكانت النتيحة كالتالى :فى نسخة (New International Version) يقول النص

2 : 9 His wife said to him, "Are you still holding on to your integrity? Curse God and die!"

وكلمة "Curse" تعنى العن أو جدف وهى نفس الكلمة التى استخدمتها باقى الترجمات التالى اسماؤها :


New American Standard Bible
The Message
New Living Translation
King James Version
English Standard Version
Contemporary English Version
New King James Version
21st Century King James Version
Darby Translation
New Life Version
Holman Christian Standard Bible
New International Version - UK
Today's New International Version


ثلاثة عشرة نسخة إنجليزية بالتمام واكمال استخدمة كلمة "Curse" التى تعنى العن , والتى هى عكس كلمة بارك التى يستخدمها اكتاب المقدس المعتمد من الكنيسة المصرية .
بينما استخدمت كلا من نسختىAmerican Standard VersionAmplified Bible
كلمة "renounce" والتى تعنى تخلى أى تخلى عن الله .
اما نسخة New International Reader's Version فقد استخدمت عبارة " Speak evil things against him " وهى ما ترجمتها : تحدث عنه باشر أو جدف عليه .
بينما استخدمت نسخة Young's Literal Translation كلمة "bless" والتى تعنى بارك متضامنه مع النسخة المعتمدة لدى الكنيسة المصرية ونصارى الأرثوذكس .
وقطعا النتيجة الحتمية هى وجود تحريف واضح سواء كانت النسخ التى تقول بارك هى الصحيحة أو التى تقول العن فلابد ان تكون احداهما محُرفة .
والتفسير التطبيقى للكتاب المقدس يورد العدد كالتالى :

[[ فَقَالَتْ لَه ُزَوْجَتُهُ:«أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟جَدِّفْ عَلَى اللهِ وَمُتْ».]]

وهو ما يدعم النصوص التى تقول جدف وليس بارك .ويورد فى الملاحظات التفسيرية مايلى :لماذا بقيت زوجة أيوب، بينما قتل باقي أفراد أسرته؟ لعل مجرد وجودها كان يسبب له آلاما أشد بسبب تقريعها له أو بسبب جزعها على ما فقداه.
لذا وبصفة مبدئية يمكننا ان نقول ان التحريف وقع فى النسخة العربية المعتمدة لدى الكنيسة المصرية ونسخة "Young's Literal Translation" لأستخدامهم كلمة بارك عوضا عن العن التى يختلف فيها معهم جميع الترجمات الإنجليزية , فضلا عن ان كلمة بارك لا تستقيم مع باقى الحوار فى العدد التالى :

2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه
فلا يمكن ان يصف ايوب زوجته بالجهل وهى تقول له بارك الله أو احمد الله , اعتقد انه موضوع لا يحتاج إلى بداهة حتى .
ولقطع الشك باليقين فالفيصل هنا للنسخة العبرية لأن هذا النص من العهد القديم والذى يفترض انه كتب بالعبرية وإن كان النص مجل البحث مختلف على لغته الأصليه هل هى العربية أم العبرية
وبمراجعة النسخة العبرية نجد النص كالتالى

3 :ט וַתֹּאמֶר לוֹ אִשְׁתּוֹ, עֹדְךָ מַחֲזִיק בְּתֻמָּתֶךָ; בָּרֵךְ אֱלֹהִים, וָמֻת.

وموازيا له الترجمة الإنجليزية تقول


:9 Then said his wife unto him: 'Dost thou still hold fast thine integrity? blaspheme God, and die.'

والترجمة الإنجليزية هنا استخدمت كلمة "blaspheme" أى أكفر وهى مرادفه لكلمة اعن أو جدف بالطبع .

لذا فلا مجال للشك من ان النسخة الأرثوذكسية هى التى قامت بتحريف هذه الكلمة ربما لأحساسهم انه لا يليق ان تكتب العن الله , لذا فقاموا بأستبدالها بكلمة بارك الله وهو ما يجعلهم أقدس من ربهم أو اكثر منه علما , أو لعلهم ظنوها زلة لسان , أو لعل لسان حالهم مثل الخنزير الأمريكى الذى ادعى انهم قد جاؤا ليصلحوا خطا الرب . والمشكلة هنا ان التحريف لم يقع فقط على كلمة العن فقط التى حولها قلم الكتبه الكاذب إلى بارك , ولكنهم حرفوا العدد كله حتى ينسجم مع كلمة بارك المحرفة ولنضع معا النصين جنبا إلى جنب

[[ فَقَالَتْ لَه ُزَوْجَتُهُ:«أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟جَدِّفْ عَلَى اللهِ وَمُتْ».]]
[[2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت .]]

هل لاحظت عزيزى القائ تحويل عبارة "أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟" إلى "انت متمسك بعد بكمالك" واقصد هنا اندهاش زوجته فى النص الأول او سخريتها منه أو لعله تعجبها لتمسكه بكماله والتى حولها المحرف إلى "انت متمسك بعد بكمالك" والتى حاول فيها ايهام القارئ بأن زوجة ايوب كانت تقوى عزمه مثلا أو تشد من ازره وهو مايمكن بان نسميه تحريف الشئ لزوم الشئ فالمحرف كان يقصد فقط كلمة العن ليحولها إلى بارك لكنه اضطره لتغير مفهوم العدد كله , وان كان اما عن غباء منه لم يفطن للعدد الذى يليه والذى يفضح التحريف كما اوضحنا سابقا .

وقبل ان ننهى البحث دعونا نقترب من سفر ايوب نفسه الذى حللنا النص منه لمعرفة مدى مصداقية هذا السفر كله وكيف اعتبروه مقدسا أو موحى به من عند الله , بخصوص كاتب السفر يتحدث عنه التفسير التطبيقى للكتاب المقدس فيقول :كاتبه يحتمل أن يكون أيوب. ويرى البعض أنه موسى أو سليمان أو اليهو
يعنى واحد من ثلاثة أما ايوب وأما موسى وأما اليهو العملية فى بيتها يعنى .
اما بخصوص تاريخ الكتابة فيقول لنا التفسير التطبيقى للكتاب المقدس :غير معروف، فهو يسجل أحداثاً يُرجع أنها حدثت في عصر الآباء فيما بين عامي 2000 - 1800 ق.م. تقريباً.
حاجة بسيطة يعنى فرق 200 سنه مش قضية يعنى حوالى ست اجيال فقط فأن لم تكن انت فهو جدك السادس . بصراحة منتهى الدقة .
اما عن قدم هذا السفر فى الكتاب المقدس فيقول التفسير التطبيقى للكتاب المقدس :يعتقد كثيرون أنه أقدم أسفار الكتاب المقدس.
واخدين بالكم كثيرون مش واحد ولا اتنين ولا ثلاثة يعنى دول كثيرون .

اعتقد مما سبق فأن التحريف الذى بحثناه فى السطور السابقة يمكن وببساطة ان نقول انه تحريف فى التحريف المتحرف من المحرفين???هاهاها===============الإرهاب على طريقة ابو تريكة - ابن الفاروق المصرى

ارهابى بكل المقاييس ومستوفى جميع الشروط التى يمكن ان تجعله ارهابى من الطراز الأول

* الأسم بالكامل :
محمد محمد محمد ابوتريكة. وهو ما يؤكد ان اسرته إرهابيه من اوله مرورا بأبيه وحتى جده وإلا فما هو الداعى للإصرار على اسم محمد .

* رقم القميص :
22 تيمنا برقم الباب الذى كان يمر منه الرسول . حيث صرح عن هذا علنا فى حديث له مع موقع منظمة الغذاء العالمى "WFP" , "World Food Programme" بالتالى :

"Before deciding which number to pick I went on a pilgrimage to Mecca. While I was walking between As-Safaa and Al-Marwah mountains, I saw the gate number 22 that the Prophet used to pass through and that's why I decided to choose that number so that it would be a good omen for me in life."

" قبل ان اقرر اى رقم اختار ذهبت إلى الحج فى مكة . وعندما كنت اسعى بين الصفا والمروة , رأيت البوابة رقم 22 التى كان الرسول يمر من خلالها ولهذا قررت اختيار هذا الرقم لذى سيكون حسن الطالع لى فى حياتى." .[1]

وهو ما يؤكد اتخاذه من الرسول قدوة مما قد يجعل اخلاقة الحسنه نموذجا يحتذى به لدى شباب المسلمين من معجبيه , مما سيشكل خطورة على مخططات افسادهم.

* اعماله التى يقوم بها للتمويه عن نشاطة الإرهابى :
بغض النظر عن كونه اشهر واحرف اللاعبين واحسنهم خلقا فهو يقوم بالتموية عن انشطته الإرهابية ايضا بوصفه سفيرا لمنظمة الغذاء العالمى "WFP", "World Food Programme" , ويظهر كمتطوع (مجانا) فى اعلان لمنظمة الغذاء العالمى مدته ثلاثون ثانية بغرض جذب الانتباه الى الحقيقة المأساوية التى تتمثل فى وفاة 25.000 شخص من الجوع يوميا ، منهم 18.000 طفل .

* من تصريحاته التى تبين نزعته الإرهابية :
صرح محمد محمد محمد ابوتريكة فى لقائه مع موقع منظمة الغذاء العالمى "WFP" , "World Food Programme" بما يلى :

"Islam deals with the problem of poverty through Zakat (spending a fixed portion of one's wealth for the poor or needy), where the rich feel the plight of the poor,".

"يتعامل الاسلام مع مشكلة الفقر من خلال الزكاة (إنفاق جزء من ثروته للفقير أو المحتاج) ، حيث يشعر الغنى بمحنة الفقير. [2]

اى انه يشعر ان الإسلام هو الحل لمشكلة الفقر فى العالم مما يجعله ممن يتبنى الفكر الإسلامى لحل القضايا .

* اخر عملياته الإرهابية :
ارتدائه لفانله مكتوب عليها تعاطفا مع غزة "SYMPATHIZE WITH GAZA" . كشف عنها بعد احرازه هدف فى مرمى المنتخب السودانى فى البطولة الإفريقية بغانا كما هو موضح بالصورة التالية :؟؟؟ إلى هنا انتهى التقرير التخيلى الذى لا أستبعد وجود شبيه له على مكتب رئيس مخابرات إحدى الدول الغربية أو حتى العربية من الذين يحسبون كل صيحة عليهم.

سألت نفسى مرارا وتكرارا ماذا فعل محمد ابو تريكة لكى يهدد بالإيقاف من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم وهو التهديد الذى انتهى بالتحذير فقط وهو إن احسنا الظن فقد تم الأكتفاء بالتحذير فقط دون الإيقاف لوجود عدد لا يستهان به من الدول العربية والإسلامية المشاركة بالبطولة أقول هذا إن احسنا الظن ولكن إن امعنا النظر فى رأى فإن الأكتفاء بتحذير اللاعب قد تم العمل به دون الإيقاف حتى لا تتسلط الأضواء على ما فعله ابو تريكه وحتى لا يتسائل الأخوة الأفارقة عما فعله أو عن غزة وماهى وما هى مشكلتها التى تدفع بلاعب فى وزن ابو تريكة للتعاطف معها أمام على مرأى ومسمع من الجماهير .

وحقيقة لا ادرى ايضا , "وما اكثر ما اجهله" لا ادرى بأى حق يمكن لحكم مباراة ان يعطى لاعب إنذار على مثل هذا العمل هل يوجد فى قانون الكرة الدولى أو الأفريقى أو حتى امحلى فى اى بلد من البلدان ما يمنع لاعبا ما من التعاطف مع اى كيان كان ؟ ابو تريكه لم يرتدى قميص مكتوبا عليه انا اكره إسرائيل أو لعنة الله على أمريكا أو ملعون ابو النظام العالمى الجديد لم يكتب على قميصة بالعربية أن بوش سفاح ولم يندد بالإنجليزية بما حدث فى سجن ابو غريب بالبلدى الراجل ماداسش على ديل كلب منهم فلما العواء ؟؟!! .

يقول بعض المستنيرين وكذابين الزفه ان الموضوع الذى لا يفهمه البشر ضيقى الأفق من امثالى ان التهديد بالإيقاف والتحذير والأنذار كان بسبب تبنى ابو تريكة أو ترويجه لأمور سياسية ولا علاقة للسياسة بالرياضة , وأقول لكذابين الزفة وكلابها وللمخدوعين بالكلام المعسول والتحضر على طريقة بوش وشارون اه لو كان الأمر كذلك فلما لم يتم إيقاف أو تحذير أو إنذار اللاعب الغانى "جون بانتسيل" الذى اخرج من حذائه العلم الإسرائيلى وتوجه به إلى احدى الكاميرات بعد احرازه هدف فى مبارة غانا والتشيك فى نهائيات كأس العالم التى جرت فى المانيا ؟؟؟؟ مع العلم ان القضية التى تضامن معها لا تخص من قريب او من بعيد بشكل سلبى ايا من المنتخبات المشاركة فى البطولة الأفريقية أو حتى غير المشاركة , بينما رفع اللاعب الغانى "جون بانتسيل" العلم الإسرائيلى كان فعلا استثار الفرق العربية والإسلامية المشاركة بكأس العالم وقتها ,ناهيك عن انها قد تمس الشعب الألمانى مستضيف البطولة وهو المتهم بحادثة الهولوكوست الكاذبة التى يقول عنها الخنازير انه راح ضحيتها سته مليون يهودى !!!! بل ولم يكتفى اللاعب بهذا الأمر حيث قام برفع العلم الصهيونى مرة اخرى عقب انتهاء المباراة هو وزملائه من الفريق الغانى وهاهى الصور التى توضح ما فعله اللاعب الغانى هو وفريقة حتى يتأكد عميان البصيرة من اننا لا نهول او ندعى شيئا لم يحدث وللعلم ولمن اراد التأكد فالمباراة جرت فى نهائيات كأس العالم بألمانيا فى مدية كولن يوم السبت الموافق 17-6-2006 . ونقلتها كاميرات التصوير على الهواء مباشرة . وقد صرح بعد هذه الواقعة المتحدث الرسمي باسم المنتخب الغاني راندي أبي قائلا :
"تصرف بانتسيل بشكل ساذج، ولم يدرك مضاعفات تصرفاته، ونحن نريد أن نقدم اعتذارنا لكل شخص أسيء إليه جراء هذا التصرف".
ثم برر فعلة اللاعب بقوله :
"بانتسيل كان يريد توجيه رسالة خاصة إلى أنصار ناديه في إسرائيل، هذا كل ما في الأمر".

الراجل يقصد أن الأعمال بالنيات ولا يجب ان نأخذ بالظاهر , طيب ماشى كلام جميل , فماذا لو قلنا ان احد اقارب ابو تريكه قام بطباعة تى شيرتات مكتوب عليها تضامنا مع القدس ولم تلقى رواجا فأخذ ابو تريكه على عاتقه اشهار هذه التى شيرتات فهل سيسحب الكارت الأصفر والتحذير الذى وجهته اللجنة المنظمة لأبو تريكة أم انهم قد شقوا عن صدره وعلموا نيته ؟؟

ومادامت الرياضة لا علاقة لها بالسياسة فلما استبعدت جنوب افريقيا عن المشاركة فى تصفيات وبالتالى نهائيات كأس افريقيا لعدة سنوات, لو قالوا بسبب سياسة التمييز العنصرى الذى كانت تنتهجه جنوب افريقيا فلنا ان نسألهم ولما لا تحرم لإسرائيل من المشاركة فى البطولات الرياضية هل التمييز العنصرى أشد من فصل شعب عن ارضه ؟ هل التمييز العنصرى اكثر إيلاما من قتل عائل اسرة أمام ذويه ؟ هل التمييز العنصرى أشد وقعا على نفوسكم من قتل الأطفال والنساء بالأسلحة المحرمة دوليا ؟ هل التمييز العنصرى فى نظركم أفتك من تجويع الشعوب وحصارها ؟؟؟

نقول ولله المشتكى بارك الله فيك يا "محمد محمد محمد ابو تريكة" وجزاك الله خير الجزاء فقد فرحتنا وابكيتنا فى نفس اللحظة فرحنا بالهدف وبكينا حينما ايقظتنا من غفلتنا , وهذا الإنذار لهو وسام على صدرك لك ان تفتخر به , لو كنت صبغت رأسك بصبغة الأحذية مثل بعضهم لهللوا لك ولأختاروك اللاعب المثالى فى المباراة .

وقبل الخاتمه أقول للفنان "محمد محمد محمد ابو تريكة" حبذا يا اخى لو فعلتها ثانية فى المبارة القادمة واخذت الوسام الثانى صدقنى قد يخسر الفريق جهودك فى المباراة لكنك ستفعل ما لن ينسى لأجيال فهذا فى وسعك ولا نحملك فوق طاقتك فى مجال الرياضة .

واقول للفريق المصرى والفرق العربية والإسلامية فى البطولة ليتكم جميعا تتضامنون مع غزة ولو بالقيام بما عمله ابو تريكة على ان يكون هذا بشكل عام فلا اعتقد ان الحكم بوسعه ان يعطى احد عشر إنذار فى وقت واحد وإن فعل فكرروها ثانية لتطردوا بشرف , استقيلوا رحمكم الله.

وختاما اقول :
"محمد محمد محمد ابو تريكة" خدعوك فقالوا انك احرزت هدفين فى المباراة والحق انك احرزت ثلاثة اهداف هدفين فى السودان والثالث فى قلوبنا
"محمد محمد محمد ابو تريكة" احبك ونحبك فى الله وحياك الله ايها الأرهابى.

(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم؟؟؟هاهاها============الأنبا موسي أسقف الباشمهندسين - ابن الفاروق المصري

فى لاحقة عتيقة من نوعها طالعنا ‏الأنبا‏ ‏موسي أسقف‏ ‏الشباب بنظرية انبوهندسية . فى محاولة جديدة منه لأفهام اتباعه التثليث التوحيدى أو التوحيد التثليثى الذى لا يستطيع هو نفسه استيعابه ولا التدليل عليه وعلى رأى المثل (كان غيرك أشطر) .

ولكن قبل ان نبدأ فى نقض ما كتبه الأنبا موسى وقبل ان نثبت فشل نظرية تعالوا بنا نستمع لأراء من هم اعظم منه ( بحكم الأقدمية على الأقل) ممن يحلو للنصارى بتسميتهم بآباء الكنيسة .

القديس اغسطينوس :
بولس نفسه لم يفهم التثليث
العلامة أريجانوس :
يسوع خلق الروح القدس
ترتليان :
يسوع شريك لله
القديس أثناسيوس :
الله اتخذ يسوع شريكا له في الملك
القديس أثناسيوس :
ليس الآب هو الإبن ولا الابن هو الآب
القديس جاستن الشهيد :
سوف أثبت لك وجود إله آخر (1)

هذا هو علم اباء الكنيسة الأولون بالثالوث المفترى.

والتثليث الذى يحاول نيافته توضيحه لأتباعه لا وجود له ولا محل له من الإعراب عند القديسين السابق ذكرهم ناهيك عن ان موضوع التثليث نفسه لم يحدث به كتاب النصارى على الإطلاق ولا يوجد نص واحد يتيم يشير ولو بالتلميح إلى الثالوث المزعوم .
واكاد اجزم ان كهنة النصارى بخصوص هذه النقطة سوف يلجأ للنص الشهير جدا من رسالة يوحنا الأولى الذى يقول فيه :
[ فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد . و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد] (يوحنا الأولى 5 : 7-8).
وبالطبع لو قالها مسيحى عادى من العوام هتكون مبلوعه لكن المشكلة ان احبار الكنيسة انفسهم هم من يجيبون عليهم مستشهدين بتلك الأعداد السابقة لأثبات ان العهد الجديد ذكر موضوع التثليث صراحة , وكما يعلم نيافة الأنبا موسى ونيافة الأنبا شنودة وجميع النيافات والقداسات النصرانية أن هذان العددان مزيفان تم اضافتهم فى القرن السادس عشر الميلادى فى محاولة يائسة من المحرف لأثبات زعم النصارى بالتثليث وحتى لا يكون كلامنا مجرد كلام بلا دليل فأرجو من القارىء النصرانى اولا ان يسأل ابوه فى الكنيسة حول مدى مصداقية كلامى ثم يعطيه هذا الرابط (2)الذى يدلل على صدق كلامى فى ان الأعداد السابع والثامن من الأصحاح الخامس لرسالة يوحنا الأولى عددان مزيفان ويقعوا تحت بند التحريف بالزيادة

ويقول المعلق على تلك النصوص :

Late manuscripts of the Vulgate testify in heaven: the Father, the Word and the Holy Spirit, and these three are one. 8 And there are three that testify on earth: the (not found in any Greek manuscript before the sixteenth century)

وهو ما ترجمته :
المخطوطات القديمة لنسخة الفولجاتا فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد . و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد ( غير موجودة فى اى نسخة يونانية قبل القرن السادس عشر ). أنتهى.

ونسأل نيافة الأنبا موسى وجميع النيافات المعتبرة حول العالم بل ونستحلفهم بالإله الحى لماذ تروجون لفكرة غيرة موجودة فى كتبكم ولم يقر بها حتى الأباء الأولون لكنائسكم ناهيكم عن انها يستحيل فهمها بأى حال من الأحوال لأنها فكرة ضد العقل .

والآن دعونا نفند مقالة نيافة الأنبا موسى لنرى مدى صحة ما كتبه :
يقول نيافته :‏‏تحدثنا‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏الماضي‏ ‏عن‏:‏ يهوه‏...‏إلهنا‏ ‏العظيم‏-‏أحد‏ ‏الثالوث‏ ‏القدوس‏.‏ثم‏...‏
المثلث‏ ‏الذهبي‏:‏نراجع‏ ‏معا‏ ‏مثلا لمثلث‏ ‏الذهبي‏...‏إذا‏ ‏كان‏ ‏لدينا‏ ‏مثلث‏ ‏متساوي‏ ‏الأضلاع‏:‏أ‏ ‏ب‏ ‏ج‏..‏نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نقول‏:‏‏+ ‏أ‏ ‏غير‏ ‏ب‏ ‏غير‏ ‏ج‏. + ‏أ‏ ‏تساوي‏ ‏ب‏ ‏تساوي‏ ‏ج‏.‏ انتهى .‏+ ‏أ‏ ‏لا‏ ‏تنفصل‏ ‏عن‏ ‏ب‏ ‏ولا‏ ‏عن‏ ‏ج‏. + ‏أ‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏.‏‏+ ‏ب‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏. + ‏ج‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏ .‏ أنتهى .

وهنا طبعا لا يسعنا مبدئيا إلا ان نحيط سيادته علما بانه قد حدث تطور خطير فى علم الهندسة من يوم ما اتخلقت يقول أن (أ) ليس ضلع و (ب) ليس ضلع و (جـ) ليس ضلع ايضا . ولكن اسماء اضلاع اى مثلث خلقه ربنا بالترتيب هو :
(أ _____ ب) و (ب _____ ج) و (أ _____ ج ) .

حيث انه ثبت علميا أن الضلع عبارة عن خط والخط له نقطة بداية ونقطة نهاية . لذا وجب التنويه وسيتم إخطار سيادتكم بما يستجد فى علم الهندسة العتيق أولا بأول.

ملحوظة هامة جدا :
نما إلى علمنا أنه توجد جماعة من المهندسين النصارى تنوى عمل ضلع رابع للمثلث ونظرا لعدم وجود نقاط إضافية هيسموه عريان على اسم جده. وسألنهم ازاى المثلث هيبقى له اربع اضلاع فقالوا لنا زى ما الواحد مثلث هنخليه مثلث مربع الأقانيم.

وكالعادة ولأنى دائما ما اكون فى حالة كرم حاتمى سنجارى نيافته فى ان (أ) ضلع و (ب) ضلع و (جـ) ضلع علشان مايقولش اننا بنتلكك بعدم درايته فى مبادئ الهندسة . فنقول وبالله التوفيق :
بقوله [‏+ ‏أ‏ ‏غير‏ ‏ب‏ ‏غير‏ ‏ج‏. + ‏أ‏ ‏تساوي‏ ‏ب‏ ‏تساوي‏ ‏ج‏.‏] . انتهى .

نستدل بأن الآب غير الأبن والأبن غير الروح القدس والروح القدس ليس الآب بالتبعية. مما يدل على اننا امام ثلاثة ذوات أو كيانات مميزة وهو ما سيقر به شخصيا فى هذا المقال.

وردا على قوله :
[‏+ ‏أ‏ ‏لا‏ ‏تنفصل‏ ‏عن‏ ‏ب‏ ‏ولا‏ ‏عن‏ ‏ج‏. ‏] . انتهى .
نقول نستنتج من هذا ان الآب والأبن والروح القدس صلبوا سويا ماداموا لا ينفصلوا مما يترتب عليه إنفراج حاد فى شعارات التنصير حيث يمكن للمنصر ان يقول يا فلان الرب مات عشانك أو الأبن مات عشانك أو الروح القدس مات عشانك .
ولنا هنا سؤال بسيط لما كان الثلاثة لا ينفصلوا بحسب ما اخبرنا نيافته فماذا كان يقصد المسيح عندما قال بحسب مؤلف انجيل يوحنا16: 7 :
[لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي و لكن ان ذهبت ارسله اليكم ].
فإن كان الروح القدس هو المعزى أو الباركليتوس فكيف كان غير موجود مع الأبن . وطبعا لن اتحدث عن تعميده فى نهر الأردن وظهور الروح القدس على هيئة حمامة ولا مؤاخذه والأب يتكلم فى السماء.

اما عن قوله :
+ ‏أ‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏.‏+ ‏ب‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏. + ‏ج‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏ .‏ أنتهى .

فنقول يلزمنا هذا القول بحسب النظرية الهندسية المبتكرة التى الفها نيافته ان نقول أن :
(أ _____ ب) مثلث.(ب _____ ج) مثلث.(أ _____ ج ) مثلث.لأن كل منهم سيتحول بقدرة نيافته إلى الشريحة الذهبية كلها.

ثم يعاود نيافته قائلا:
ونستطيع‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏نقول‏ ‏عن‏ ‏الثالوث‏ ‏القدوس‏:‏‏+ ‏الآب‏ ‏غير‏ ‏الابن‏ ‏غير‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏.‏ انتهى .

وهنا اقر نيافته بالغيرية فكل منهم مميز عن الأخر ومادام هناك تمايز فهناك كيانات مختلفة

ثم يتابع نيافته قائلا :
‏+ ‏الآب‏ ‏مساو‏ ‏للابن‏ ‏ومساو‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏.‏
وهنا ايضا يثبت التمايز فمادام كل منهما مساوى للأخر وخد بالك من كلمة الأخر دى فكل منهم كيان أو ذات مستقله لأنه من البداهة الا نقول مثلا ان زيد يساوى نفسه . مش كده ولا ايه.

ثم يواصل نيافته قائلا :
‏+ ‏الآب‏ ‏لا‏ ‏ينفصل‏ ‏عن‏ ‏الابن‏ ‏ولا‏ ‏عن‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ .+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏الله.‏+ ‏الابن‏ ‏هو‏ ‏الله‏. + ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏الله. انتهى.

وهنا نكر لنيافته ما قلناه سابقا من ان عدم انفصالهم يجعلهم جميعا قد صلبوا وماتوا وقاموا من بين الأموات والله وحده اللى يعلم من الذى اقامهم ماداموا توفوا معا والبقاء لله.

أما قوله بأن الآب الله والأبن الله والروح القدس الله فهذا يجعل كل ضلع من اضلاع المثلث عبارة عن مثلث قائم بذاته حسب نظريته المبتكرة وهو الشئ الذى لو رفضه لبطل استدلاله بموضوع المثلث من اساسه ولأصبحت المقالة كلها بعنوان اسمع وانت ساكت.

ويبدو ان نيافته لم يقتنع بكلامه شخصيا فتابع المقالة بمحاولة الشرح من الجهة دكها اللى هى غير الجهة دى الهندسية حيث يقول :‏
شرح‏ ‏آخر‏:‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏الحكيم‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏الحكمة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏الحكمة‏...‏إذن‏..‏الحكيم‏+‏الحكمة‏ ‏المولودة‏ ‏منه‏+‏روح‏ ‏الحكمة‏ ‏المنبثق‏ ‏عنه‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏القدير‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏القدرة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏القدرة‏...‏إذن‏ ‏القدير‏+‏القدرة‏+‏روح‏ ‏القدرة‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏الحي‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏الحياة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏الحياة‏...‏إذن‏..‏الحي‏+‏الحياة‏+‏روح‏ ‏الحياة‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏المحب‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏المحبة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏المحبة‏.‏إذن‏..‏المحب‏+‏المحبة‏+‏روح‏ ‏المحبة‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏ انتهى .

بالطبع الحكيم لا يمكن ان يكون الحكمة ذاتها ولا روحها فالقياس فاسد .أما عن موضوع الحكمة المولودة ووروح الحكمة المنبثقة والمقصود بهم بالطبع البن المولود غير المخلوق اللى ماحدش عارف يفسرها زى التثليث بالضبط وروح الحكمة المنبثقة تمثل الروح القدس المنبثقة والتى لا زال النصارى فى خلاف عليها إلى يومنا هذا فالبعض يقول انها منبثقه من الآب فقط والبعض يقول انها منبثقة من الآب والأبن ناهيك عن من يقول بأن الروح القدس انثى وليس ذكر مما سيجعلنا امام إله مثلث مخنث الأقانيم . وبخصوص موضوع الولادة والإنبثاق فهما ينفيان الأزليه عن إلهكم لأنه بديهيا أن الميلاد كان فى وقت معين وكذلك الإنبثاق . مش كده ولا ايه.

وكأن نيافته قلبه حاسس وعارف ان فيه حد هيرد عليه فنجده يلجأ اخيرا لمثال ثالث واخير يحاول معه من جديد شرح الثالوث فيقول :
مثال‏ ‏بشري‏:‏الطبيعة‏ ‏الإنسانية‏ ‏لها‏ ‏جوهر‏ ‏واحد‏ ‏هو‏ ‏جوهر‏ ‏الإنسان‏...‏لكن‏ ‏الإنسان‏ ‏فيه‏ ‏ذات‏ ‏إنسانية‏+‏عقل‏ ‏إنساني‏+‏حياة‏ ‏إنسانية‏=‏إنسان‏ ‏واحد‏.‏ انتهى .

ونسأله هنا ماذا يعنى بكلمة الذات الأنسانى والتى هى فى حد ذاتها تعريف للإنسان ثم ماذا لو فقد إنسان ما عقله هل لن يصبح إنسان واحد كما انهيت معادلتك هل سيصبح نصف آدمى مثلا .

ثم يتابع قائلا :لهذا‏ ‏تكون‏ ‏الإجابة‏ ‏عن‏ ‏السؤال‏:‏ما‏ ‏اسم‏ ‏ابنه‏ ‏إن‏ ‏عرفت؟أم‏30:4‏هي‏:‏اسمه‏ ‏عمانوئيل‏ ‏الذي‏ ‏تفسيره‏ ‏الله‏ ‏معنا مت‏1:23 . انتهى .

وهنا نسأل نيافته ولماذا لا تكون مثلا يسوع باراباس الذى تفسيره يسوع ابن الرب ذلك المجرم الذى طالب اليهود بإطلاقه وصلب يسوع.

ثم يختم قائلا :...‏فالآب‏ ‏والابن‏ ‏هما‏ ‏واحد‏,‏والابنا لحكمة‏ ‏الإلهية نابع‏ ‏من‏ ‏عمق‏ ‏أعماق‏ ‏الآب‏,‏مثل‏ ‏سكني‏ ‏العقل‏ ‏في‏ ‏داخل‏ ‏الإنسان‏,‏وفي‏ ‏عمق‏ ‏ذاته‏.‏نعم‏ ‏إن‏ ‏يهوه‏ ‏هو‏ ‏الكائن‏ ‏الوحيد‏ ‏اللانهائي‏,‏خالق‏ ‏الكل‏ ‏ومخلص‏ ‏الجميع‏.‏ولكنه‏ ‏أيضا‏ ‏هو‏ ‏مهندس‏ ‏الكون‏ ‏الأعظم‏!‏ أنتهى

فنختم المقال قائلين ويهوه ايضا هو من قال لنبيه هوشع اول ما كلمه أتخذ لنفسك امرأة زنا وهو أيضا من قال اقتلوا للهلاك وهو من يجلس على الترعه يصفر للذباب وهو ايضا الخروف واللبوة والدب .... الخ.

واذكركم فى الختام بقول الحق سبحانه وتعالى :
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (المائدة : 73).

كلمة ما بعد الختام :
وكم من العظات ترتكب بأسم الهندسة؟؟؟هاهاها=================سوق العصافير المقدسة - ابن الفاروق المصرى

دليل الشراء (للمؤمنين فقط) ويحظر البيع لغير المؤمنين من خراف الكنيسة والمسلمون على الأخص .تعلن سوق الكتاب المقدس عن أسعار منتجاتها بالتسعيره الجبرية للكتاب المقدس.


إعلانات مبوبه
سوق العصافير المقدسة
************

اليس عصفوران يباعان بفلس و واحد منهما لا يسقط على الارض بدون ابيكم
للحجز والإستعلام سوق الكتاب المقدس شارع متى عماره 10 شقه 29
************

اليست خمسة عصافير تباع بفلسين و واحد منها ليس منسيا امام الله
للحجز والإستعلام سوق الكتاب المقدس شارع لوقا عماره 12 شقه 6


تحليل الأسعار :
قد يعتقد المشترى أن محلات لوقا ارخص من محلات متى حيث تبيع الخمسة عصافير بفلسين وهو ما قد يجعل المشترى يعتقد أنها صفقه أفضل من محلات متى حيث أن أسعار لوقا تجعل كل عصفورين ونصف بفلس بينما تجعل محلات متى العفورين بقرش لذا فوجب التنويه أن أسعار محلات لوقا (الخمسة عصافير بفلسين) لا تباع بالتجزئه ولكنه عرض خاص والبيع عندهم الحد الأدنى له خمسة عصافير , لذا عزيزى المشترى إن كنت لا تملك سوى فلس واحد فعليك بالتوجه لمحلات متى أما إن كنت تملك فلسين وتحب التخفيضات فننصحك بالتوجه لمحلات لوقا . والرب يبارك حياتك.


ملحوظة للمسلمين :
بطلوا أفتراءات وعلى الله حد يقول أن ده تناقض فى الكتاب المقدس ما بين إنجيل متى 10 : 29 وإنجيل لوقا 12 : 6.


وإليكم الرد على هذه الشبهه المتهافته :

رد أبونا بتاع الكنيسة على الشبهة :
يقول السائل الغير مؤمن أن النصين الخاصين بأسعار العصافير فى إنجيل متى 10 : 29 وإنجيل لوقا 12 : 6 يتضاربان .

وللرد نقول :
أن لوقا البشير كان يبشر تجار الجملة لذا فكان السعر عنده ارخص من اسعار البشير متى ويعطى هامش ربح لتجار الجملة المؤمنين قيمته نصف عصفور , أما البشير متى فقد كان يبشر الجماهير المستهلكه , لذا فقد كان يجب عليه فى بشارته أن يتوخى الحرص على ترك مكسب لتجار الجملة من المؤمنين الذين قبلوا يسوع المسيح فى حياتهم على يد البشير لوقا.هاهاها؟؟؟أعلى نفسها زنت بَرَاقشُ ؟!! - ابن الفاروق المصرى

كانت بَرَاقشُ كلبةً لقومٍ من العرب، فأغار عليهم قوم ، فهَرَبُوا ومعهم كلبتهم بَرَاقش، فاتبع القومُ آثارَهُم فلما سمعت بَرَاقشُ وقْعَ حوافر دوابّ القوم نبحت ، فاستدلوا بنباحها على القبيلة ، فاستباحوهم .

لذا يقول المثل " على نفسها جنت بَرَاقشُ"
ونقول بل على نفسها وقومها جنت بَرَاقشُ .
هذا فيما يختص بالكلبة بَرَاقشُ والتى كان نباحها نذير شؤم عليها وعلى قومها . ولا يخبرنا الفيروز آبادي فى "القاموس المحيط" اكثر من هذا حول الكلبة بَرَاقشُ هل ماتت فى تلك الواقعة ام كتب لها النجاة وماتت بعدها . وعلى أى حال فلابد وان بَرَاقشُ ماتت وشبعت موت , وموضوعنا اليوم حول ورثة بَرَاقشُ الذين لم يعتبروا بما حدث لجدتهم بَرَاقشُ أو لقومها ومازالوا ينبحون ملء جوفهم حتى على من لم يغير عليهم أو من لا يعيرهم أنتباهه من الأصل , ففى احدى الحواديت والتى لا ترقى لحواديت جدتى والتى أُلفت خصيصا للأستعمال المحلى اعتمادا من كاتبها على غفلة قرائه نشر أحد المواقع النصرانية حدوته ملتوته بعنوان " مثال حول تعامل المسيح ومحمد مع المرأة " منسوبة لشخص يدعى "خالد عبد الرحمن" فى قسم للكتاب المتنصرين بحسب وصف الموقع . وطبعا وكما لا يخفى على فطنة القارئ فهى حدوته يدعوا ان كاتبها كان مسلم وتنصر يسوع ظهر له فى المنام أو أم النور ظهرت له على السلم المهم انه كان مسلم وتنصر وإن كنت لا ادرى كيف يتنصر المسلم طبعا ليس من باب انه لا يوجد فى النصرانية ما يغرى النصرانى نفسه بالبقاء عليها أو لكونها لا ترقى لدرجة وصفها بالديانة ولكن من باب أنهم بحسب ما يصفون أنفسهم مسيحيين وليسوا نصارى بل ويرفضون أن يقال لهم يا نصارى بأعتبار أنها إهانة بحسب ما اخبرهم رهبانهم , المهم لا ادرى كيف يطلقون على من دخل فى دينهم (وهذا فرض جدلى طبعا) نصرانيا وهم يسمون أنفسهم مسيحيين ويضعون أبوابا تحت عنوان " شهادات المتنصرين" والطبيعى والمنطقى أن نقول المتمسحيين لكن هذا ليس موضوعنا وعودة لحدوته عريان باشا ملط الذى تنكر بأسم خالد عبد الرحمن نجده يقول :

كثيرة هي الصفات التي جذبتني الى المسيح وكثيرة هي المثالب التي نفرتني من محمد. سأورد هنا مثالاً عن تعامل المسيح ومحمد مع نفس التجربة التي حاول اليهود تجريب كل منهما بها. * أنتهى *

وبغض النظر عن الصفات التى جذبته فى المسيح ونفرته من محمد عليه الصلاة والسلام والتى يبدو انه لم يذكرها لضيق الوقت أو بسبب الزهايمر فلا ادرى ما هو وجه التشابه أو وجه المقارنة بين محمد عليه الصلاة والسلام والمسيح يسوع إلههم فمن المفترض أن محمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا أم يسوع المسيح فيفترض انه إله بالنسبة لهم , وانا اكاد اجزم أن عقل النصارى الباطن لا يصدق ما تلوكه السنتهم حول الوهية المسيح فمن هو السفيه الذى يقارن إلهه ببشر ما كائن ما كان وهذه ليست هى المرة الأولى التى يعقدون فيها هذه المقارنة ولن تكون الأخيرة والتى يعقدون فيها المقارنة بين نبينا ورسولنا وربهم وإلههم المزعوم والتى يعتمدون فيها كما قلت سابقا على انها للأستعمال المحلى فقط وبالطبع لن ينقضها أو يفكر فيها نصرانى لكونها توافق هوى فى نفسه , وكاتب تلك المقالات كأنه من قال فيه الشاعر :
وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا

ولكون المقال مكتوب للأستعمال المحلى ولن يجادل فيه احد نجد ان كاتبه الجبان يصول ويجول فى خيبته متوهما انه الفارس المغوار الذى لا يقهر , ولسوء حظ الجبان عريان باشا ملط المتنكر بأسم خالد عبد الرحمن نقل لى احد القراء تلك الحدوته الملتوته وطلب منى الرد عليها , ومراعاة منى لضعف إمكانيات كاتبها لن اقوم بمبارزته أو نزاله ولم سأكتفى بصفعه على اردافه ببطن سيفى , ولنبدأ معا حدوته المرأة لنرى موقف المسيح منها وموقف الرسول عليه الصلاة والسلام فى الروايتيين اللتان أوردهما فكتب يحدثنا عن رقة المسيح وعطفه وتسامحه قائلا :

أحضر اليهود الى المسيح امرأة أمسكت في زنا:
وَعِنْدَ الْفَجْرِ عَادَ إِلَى الْهَيْكَلِ، فَاجْتَمَعَ حَوْلَهُ جُمْهُورُ الشَّعْبِ، فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُم.وَأَحْضَرَ إِلَيْهِ مُعَلِّمُو الشَّرِيعَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً ضُبِطَتْ تَزْنِي، وَأَوْقَفُوهَا فِي الْوَسَط. وَقَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ الْمَرْأَةُ ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي. وَقَدْ أَوْصَانَا مُوسَى فِي شَرِيعَتِهِ بِإِعْدَامِ أَمْثَالِهَا رَجْماً بِالْحِجَارَةِ، فَمَا قَوْلُكَ أَنْت؟ . سَأَلُوهُ ذَلِكَ لِكَيْ يُحْرِجُوهُ فَيَجِدُوا تُهْمَةً يُحَاكِمُونَهُ بِهَا. أَمَّا هُوَ فَانْحَنَى وَبَدَأَ يَكْتُبُ بِإِصْبَعِهِ عَلَى الأَرْضِ. . وَلكِنَّهُمْ أَلَحُّوا عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ، فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر. . ثُمَّ انْحَنَى وَعَادَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ انْسَحَبُوا جَمِيعاً وَاحِداً تِلْوَ الآخَرِ، ابْتِدَاءً مِنَ الشُّيُوخِ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي مَكَانِهَا. فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهَا: أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟ أَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْكِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ . أَجَابَتْ: لاَ أحد يا سَيِّدُ. فَقَالَ لَهَا: وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ. اذْهَبِي وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ!

وبعد انتهاؤه من النقل من إنجيل يوحنا يكتب لنا مصدر القصة فيقول :
يوحنا 8 الآية 2-11 * أنتهى *
وطبعا كلامه خطأ لكون ما استشهد به هو من إنجيل يوحنا 8 الأعداد 3-11 وليس 2 - 11 كما ذكر وهذا أهون ما اخطأ به فى هذه الحدوته . وسنغض الطرف عن قوله الآيه حيث أنها تسمى عند النصارى عدد وإن كان عوامهم من فرط الجهل بكتابهم يسمونها آيات وليس اعداد .

ثم يتابع قائلا :
ما أعظم موقف المسيح وجوابه. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر!! من منا بلا خطيئة؟ من فينا يقدر أن يحكم على خطايا الأخرين؟
المسيح يدعو الذين أدانوا المرأة لفحص أنفسهم أولاً إن كانوا بلا خطايا. أيضا يقول:
أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَاأَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ! وأَنْتَ لاَ تُلاحِظُ الْخَشَبَةَ الَّتِي في عَيْنِكَ أَنْتَ. يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. لوقا 6 الآية 42

ومع أنه بار بلا عيب ولا خطيئة أجاب المرأة بأنها هو نفسه لا يدينها. ولكنه أعطاها وصية جديدة "اذهبي ولا تعودي تخطئين". * أنتهى *

ولنا هنا وقفات وله هو صفعات وركلات على الوجه والأرداف فنقول بإذن الله :

أولا : الروايه الإنجيليه المأخوذة من إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن الأعداد من الثالث للحادى عشر واتى يستشهد بها على رقة المسيح وتسامحه محرفة وتقع تحت بند التحريف بالزيادة فى كتبهم , ويشهد على ذلك علماؤهم وموسوعاتهم حيث تقول النسخه الدولية الحديثة (New International Version) عن يوحنا 7 : 53 - 8 : 11 :
[1] ((The earliest and most reliable manuscripts and other ancient witnesses do not have John 7:53-8:11.))

وهو ما ترجمته :
(( أقدم وأدق المخطوطات والشواهد القديمة لا يوجد بها يوحنا 7 : 53 - 8 : 11 )).

وتقول نسخة "English Standard Version " حول هذه الأعداد :

Some manuscripts do not include 7:53–8:11; others add the passage here or after 7:36 or after 21:25 or after Luke 21:38, with variations in the text [2]

وهو ما ترجمته :
بعض المخطوطات لا تشمل 7:53-8:11 ؛ والبعض يضيفها هنا او بعد 7:36 او بعد 21:25 او بعد لوقا 21:38 مع اختلافات في النصوص

وحول نفس تلك الأعداد يقول معهد الشرق الأدنى للكتاب المقدس "Far Eastern Bible College" :

The story of the woman taken in adultery in John 7:53-8:11 is called the pericope de adultera. Modernistic scholars have attempted to remove this whole passage from the Bible. According to Westcott, “This account of a most characteristic incident in the Lord’s life is certainly not a part of John’s [3] .”

وهو ما ترجمته :
قصة المرأة التى أمسكت فى الزنا فى يوحنا 7:53-8:11 تسمى " بريكوبى دى ادلتريا " والعلماء المعاصرين حاولوا حذف هذه القطعة من الكتاب المقدس . استنادا إلى ويسكوت " فهذا المقطع الموضح لأدق خصائص حياة الرب فى الواقع ليس جزءا من يوحنا

اى انه وبالمختصر المفيد هناك من قام بوضع هذه القصة وافتراها على المسيح والقصة لا وجود لها فى إنجيل يوحنا اساسا طبقا لأدق وأقدم النسخ والشواهد القديمة كما اثبتنا من مراجعهم وكلام علمائهم.
وهذه الرواية من الروايات التى تفرد بها كاتب إنجيل يوحنا أو بمعنى ادق من دسها على إنجيل يوحنا ولا أثر لها ولو بالتلميح فى باقى الأناجيل .
هذا فيما يختص بمتن القصة او الرواية والذى اثبتنا من كتبهم وبألسنة علماؤهم انه يقع تحت بند التحريف بالزيادة .

ثانيا : لو افترضنا جدلا ان هذه القصة موجودة وأن العلماء النصارى الذين قالوا بعدم وجودها فى ادق وأقدم المخطوطات مهرطقين فسنكون أمام مسرحية هزلية من تأليف مؤلف درجة عاشرة أقل ما يوصف به هو العبط المطبق فلو عدنا للقصة وتفاصيل احداثها ستجد كاتبها يقول أنهم أحضروا للمسيح أمرأة قد ضبطت وهى تزنى والسؤال البديهى هنا هو زنت مع من ؟ أو مع من زنت هذه المرأة ؟ أم عساها قد زنت على روحها أو زنت على نفسها . وكما يقول المثل المصرى " إن كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل " وطبعا اى عاقل سيعرف ان المفبرك قد نسى فى خضم الفبركة أن يحبك القضية , وهنا اسأل النصرانى واستحلفه هل يوجد ضابط حتى ولا اقول قاضى يستطيع القبض على إمرأة بتهمة الزنا من دون وجود رجل معها؟؟؟هاهاها====================فعلا اصحاب العقول فى راحة.

ثالثا : لتأكيد ان هذه الفقرات من إنجيل يوحنا مفبركة تعالوا بنا نقرأ هذه الرواية من إنجيل لوقا 12: 13 - 14 :
[[ و قال له واحد من الجمع يا معلم قل لاخي ان يقاسمني الميراث . فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسما ]].

المسيح نفسه بحسب ما يخبرنا إنجيل لوقا يعلنها مدوية أنه ليس بقاضيا ولا مقسما فبالله عليكم هل من لا يقبل أن يحكم فى قضية ميراث ويقول هذا يحكم فى قضية زنا ؟

هذا فيما يختص بالجانب الخاص بيسوع ومعاملة للمرأة الزانية أما كيف عامل يسوع النساء الأخريات فتعالوا بنا نقرا من أناجيلهم كيف كان يخاطب النساء وينبغى لنا اولا ان نلاحظ ان المسيح قد خاطب الزانية بقوله "أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟: أو " قال لها يا امرأة اين هم " بحسب الترجمات المختلفة التى تجمع انها خاطبها بقولة "يا امرأة" أو" َيَّتُهَا الْمَرْأَةُ" اى انه خاطب الزانية بقولة يا امرأة وهو نفس اللقب الذى حدث به أمه بحسب ما يخبرنا إنجيل لوقا 2 : 3 - 4 :
"و لما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر . قال لها يسوع ما لي و لك يا امراة لم تات ساعتي بعد ".

وعودة لحفيد براقش وحول معاملة الرسول للمرأة يقول :
نفس الموقف كان فيه محمد، نعم أتاه اليهود وجربوه بنفس ما جربوا به المسيح، أتوا له برجل وامرأة قبض عليهما وهما يزنيان . ما يلي حديث أوردته كتب الصحاح أكثر من مرة بأكثر من لفظ أعتقد بأن القراء المسلمين يعرفونه:

‏جاءت ‏ ‏اليهود ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا نفضحهم ويجلدون فقال ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع أحدهم يده على آية الرجم ثم قرأ ما قبلها وما بعدها فقال له ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏ارفع يدك فرفع يده فإذا فيها آية الرجم فقالوا صدق يا ‏ ‏محمد ‏ ‏فيها آية الرجم فأمر بهما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم .
موطأ مالك 1288

أمر بهما (رسول الله) فرجما؟!! أي بعد شاسع ما بين موقف المسيح الرحيم المحب المتسامح وموقف محمد المتشدد؟
* أنتهى *

طبعا لا نحتاج إعادة الكلام عن قصة الزانية المكذوبة التى فصلناها فى السطور السابقة والمنسوبة للمسيح

أما بخصوص الحديث الذى استشهد به حفيد براقش فنقول كما قالوا " من شابه اباه فما ظلم " وحفيد براقش هنا شابه جدته براقش ولفت نظرنا بنباحه لعوار قومه كما سنبين فى الأسطر التالية بأمر الله .

أولا : قبل الخوض فى تفاصيل الحديث أو شرحه دعونا نسأل انفسنا هذا السؤال :
لماذا طلب اليهود تحكيم رسول الله فى جريمة الزنا تلك وهل بمحض الصدفة ايضا حكم اليهود المسيح فى قضية زنا ؟ وما هى دلالة هذا ؟

ثانيا : حاول حفيد براقش بنباحه تخويف المسلمين وهو من حيث لا يحتسب على خطى جدته كشف عوار ما يتشدق به النصارى من محبة وتسامح , ولنا هنا ان نوضح أولا ان الحكم الذى صدر على الزانى والزانية (وليس على من زنت على روحها) نابع ومطابق ومؤيد من كتب اليهود كتب العهد القديم والتى يؤمن بها النصارى والتى هى بحسب زعمهم وحيا من عند الله وهو ما نستخلص منه كما هو واضح ان الذى حكم على الزانى والزانية هو يسوع إلههم رب العهد القديم حيث قال فى سفر اللاويين 20: 10 :
[و اذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني و الزانية ].

أليس الآمر هنا والمشرع بحسب إيمان النصارى هو يسوع فى العهد القديم أم أن لكل عهد إله ؟ , وكونه يأمر بهذا قبل التجسد المزعوم ثم يتنصل منه عندما يتجسد فهذا لا يقال عليه رحمة أو مغفرة بل يسمى بالنفاق والرياء ومحاولة الظهور بمظهر الرحمة مثل الذئاب التى تتخفى بثياب حملان يأمر اليهود بقتل الزانى والزانية وعندما يسألوه يتنصل من أوامره ويدعى الرحمة.

ثانيا : أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحكم على الزانى والزانية إلا برضا منهم وبرضى من احبارهم ورهبانهم حيث ان الحاكم المسلم ليس له ان يحكم فى مثل تلك القضية إلا بعد موافقة كبراء اهل ملتهم المعنيين بل وموافقة الزانى والزانية انفسهم ولئن رفض احدهم ( الكهنة أو الزانى والزانية) لا يحق للحاكم المسلم الحكم عليهم , بل ويحق للحاكم المسلم حتى فى حالة موافقة الطرفين ان يعتذر عن التحكيم بينهم ويقضوا هم بما شاؤا بحسب عقيدتهم أو تشريعهم وهو ما نراه مفصلا فى شرح الحديث الذى استشهد به حفيد براقش إذ يقول الشرح :

(قوله جاءت اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا يحتمل أن يريد به أحبار اليهود ورهبانهم , وقد روى عيسى عن ابن القاسم في المزنية أنه إذا أتى أساقفة اليهود والنصارى إلى حاكم المسلمين بمن زنى من أهل ملتهم ليحكم بينهم ليس له ذلك حتى يرضى الزانيان بذلك , فإن رضيا بذلك فالحاكم مخير إن شاء حكم بينهما , وإن شاء لم يحكم بينهما ) * انتهى *

ثالثا : حتى لحظة رجم الزانى والزانية المذكورين فى الحديث لم يكن قد نزل أمر من الله فى القرآن الكريم برجمهم أى ان هذا الأمر مبتدؤه ومنتهاه لم يكن يمثل العقيدة أو التشريع الإسلامى المستمد من كتاب الله فى شئ ولم يكن سوى تنفيذا لرغبات يسوع بالعهد القديم لا اكثر ولا أقل أى ان حكم الرسول جاء بناء على ما نصت عليهم كتبهم التى هى من وحى ربهم ولا دخل لحكم الشريعة الإسلامية فى هذا وهو ما نجده ايضا فى باقى شرح الحديث إذ يقول :

وقد نظر بينهما النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه يحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم إنما أنفذ عليهما حكم دينهما , ولم يكن نزل بعد حد الزاني عليه وفي النوادر ونحوه في كتاب محمد إنما حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اليهود فيما أظهر عليهم في التوراة , وهذا قبل نزول الحدود والحاكم منا اليوم لا يحكم عليه بحكم التوراة , وإنما يحكم على من يحكم بحكم الإسلام , وقال أشهب في الموازية وإذا طلب أهل الذمة إقامة الرجم بينهم على من زنى منهم فإن كان ذلك فيما بينهم فذلك لهم . ‏

ويتابع حفيد براقش قائلا :
ان المؤمنين بالمسيح لا يفهمون من موقفه أنه يقر الزنا، بالعكس هو أرشد المرأة الى طريق التوبة، وأمرها بأن لا تعود لذلك. نحن نفهم من موقفه بأن كل البشر خاطئون ومذنبون وأن طريق التوبة مفتوح. * انتهى *

ونسال هنا حفيد براقش وكل النصارى ماذا لو أن تلك المرأة زنت مرة أخرى وأتوا بها للمسيح هل كان سيأمر برجمها بحسب ما أمر فى العهد القديم أم أنه كان سيقول لها اذهبى ولا تفعلى ذلك مرة أخرى للمرة الثانية ؟ وماذا لو كررتها مرة ثالثة ورابعة , إن لم يكن هذا هو التشجيع على الزنا وليس اباحته فقط فماذا يكون إذا التشجيع على الزنا ؟

وفى النبحة الختامية يقول حفيد براقش :
الحدود الشرعية ليست الطريق الى الله بل الإحساس بفيض محبته في قلبك، حلولها في نفسك ينقي ذهنك ويطهرك من كل دنس. لأنك لا تعود ترغب في فعل الفواحش كي لا تقطع صلتك بالله وتبتعد عن محبته. * انتهى *

وهنا نستعير من الأخوة الشوام المثل القائل " ده قصر ديل يا اذعر" فبعدما لغى بولس الشريعة اليهودية وأوقف العمل بها أصبح لا يوجد تشريع لدى النصارى وأصبحوا كالعبيد لدى الكل يأمر فيهم وينهى ما يختاره كل حاكم او كل دولة أو كل دستور فلو كان النصرانى فى بلد يقول قانونها برجم الزانى سيرجم كل من يزنى منهم وإن كانت عقوبته الحبس سيحبس وإن كانت جريمته يمنح من اجلها لقب فارس مثل السير التون جون أشهر الشواذ جنسيا بالسالب فى بلاد الإنجليز لمنحوه لقب فارس وهذا هو قمة الظلم فكل نصرانى يعاقب بشكل أو يفلت من العقوبه حسب موقعه الجغرافى وهؤلاء هم الظالمين أنفسم وصدق الله العظيم :
(ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) (آل عمران : 182).
أما لدينا نحن المسلمين فالكل سواسية عند تحكيم شرع الله المصرى مثل الهندى مثل الصينى كل تحت حكم واحد هو حكم العزيز الحكيم عالم الغيب والشهادة.

ولا يسعنا فى الختام إلا ان نشكر حفيد براقش وشركاه على كشفه عوار دينه وفى انتظار المزيد من النباح .؟؟؟هاهاها==هالولويااااااا

غير معرف يقول...

وثيقة "هبة قسطنطين"


بقلم / د . زينب عبد العزيز

تعني عبارة "هبة قسطنطين" (Constantin's Donation)، منذ القرون الوسطى ، الوثيقة المزورة باسم الإمبراطور قسطنطين الأكبر ، والتي يقال : إنه بموجبها قد قدم مميزات وممتلكات لا يتصورها عقل للبابا وللكنيسة ، ومخطوطة الوثيقة القديمة المعروفة منذ القرن التاسع موجودة بقسم المخطوطات اللاتينية بالمكتبة القومية في باريس ، تحت رقم 2777، وفقا لما هو وارد في " الموسوعة الكاثوليكية " ، وتحمل الوثيقة عنوان : "وثيقة هبة الإمبراطور قسطنطين " ، وهي موجهة من الإمبراطور قسطنطين إلى البابا سيلفستر الأول (314 ـ 335) ، وتتكون من جزئين.

والجزء الأول منها بعنوان : " الاعتراف " ، ويشرح فيه الإمبراطور كيف تم تعليمه مبادئ المسيحية على يد البابا سيلفستر الأول ، ويقر بإيمانه بالمسيحية، ويتحدث عن تعميده ، وكيف أن البابا قد شفاه وعافاه من مرض الطاعون .

وقبل الانتقال إلى الجزء الثاني والأهم من الوثيقة تجدر الإشارة هنا إلى أن كافة المراجع النقدية التاريخية الحديثة تشير إلى أن الإمبراطور قسطنطين كان رافضا لفكرة تأليه السيد المسيح ، وأنه لذلك كان من أتباع الأسقف أريوس الرافض لتأليه يسوع ، وأنه لم يقبل التعميد ـ كما يقولون ، إلا وهو على فراش الموت ، أما تقبله للمسيحية والسماح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم مثلهم مثل باقي الديانات الموجودة في الإمبراطورية ، فذلك من أجل توحيد الإمبراطورية وإدخال المسيحيين الخدمة العسكرية ، إذ إنهم كانوا رافضين التجنيد بحكم أن المسيحية الأولى كانت تحرّم القتل !! وحين نسترجع كم الملايين التي تم قتلها بعد ذلك باسم المسيحية لا نملك إلا التعجب والاستعاذة بالله عز وجل ..

وفى الجزء الثاني من الوثيقة المعنون " الهبة " ، يقوم قسطنطين بالتنازل إلى البابا سيلفستر الأول ، وكل من يخلفه ، عن الملكيات التالية : بموجب أن البابا يعد خليفة القديس بطرس فإن له الأولوية على البطرياركات الشرقية التالية : إنطاكيا ، والإسكندرية ، والقسطنطينية ، والقدس ، وكذلك الأولوية على كافة أسقفيات العالم ، وقام بالتنازل للبابا عن قصر لاتران ، وهو أكبر وأجمل قصر شيد حتى ذلك الوقت .

وتنص الوثيقة على أن بازليكا مدينة لاتران في روما والتي بناها قسطنطين ستترأس كافة الكنائس ، وكذلك كنيستا القديس بطرس والقديس بولس ، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كنيسة لاتران هذه رئيسها الفخري هو رئيس فرنسا ، مثلما كان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك رئيسها الفخري ، وهو أول ما فعله البابا بنديكت السادس عشر حينما تولى نيكولا ساركوزى رئاسة فرنسا وذكره قائلا : " بأنه أصبح يحمل لقب الرئيس الفخرى لكنيسة سان جان دى لاتران " ـ وهو ما يكشف عن حقيقة الدور الذي يربط رئيس فرنسا بالكنيسة رغم التشدق بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة ..

وتواصل وثيقة قسطنطين المزعومة تزويد كنيستي بطرس وبولس بممتلكات ثرية ، كما وهب البابا لقب رئيس أساقفة روما ، الذي يمكّنه من استقبال أعضاء مجلس الشيوخ ، وأنه سيحصل على نفس التكريم والمميزات التي يحصل عليها أعضاء مجلس الشيوخ ، ومثلها مثل الإمبراطور ، فإن كنيسة روما سوف يكون لها الحاشية الخاصة بها ، وطاقم الضيافة الخارجي والداخلي ، والحرس الداخلي والخارجي ، كما سوف ينعم البابا بنفس الحقوق الفخرية والتبجيلية كالإمبراطور ، ومن بينها ارتداء التاج الإمبراطوري والرداء القرمزي ، وإجمالا كافة العلامات والشارات الخاصة بالتمييز الإمبراطوري ، إلا أن البابا سيلفستر قد أبى أن يضع على رأسه آنذاك تاجا من الذهب ، فقام قسطنطين بتزويده بالتاج الأبيض المرتفع ..

وتضيف الوثيقة أن الإمبراطور قد أضفى على البابا شرف التكريم الذي يحصل عليه الفارس وجواده ، والأدهى من ذلك ، تضيف الوثيقة أن الإمبراطور قسطنطين قد منح البابا وكل من يخلفونه من بعده إضافة إلى قصر لاتران مدينة روما وكل المقاطعات التي من حولها ، وكافة مدن إيطاليا وكافة المناطق الغربية للإمبراطورية ! ونظرا لعدم معقولية هذه الهبة التي تجرد الإمبراطور من كل شيء طواعية ، تورد الموسوعة الكاثوليكية الجزئية الخاصة بمنحه كافة مدن إيطاليا للبابوية ، باللاتينية ، وهذا نصها :

" Tam palatium nostrum, ut prelatum est, quamque Romae urbis, et omnes Italiae seu occidentalium regionum provincias loca et civitates" .

وتواصل الوثيقة العجيبة قائلة : إن الإمبراطور قد أقام لنفسه مدينة جديدة في الشرق ، تحمل اسمه ، وأنه سوف ينتقل إليها هو وحكومته ، بما أنه لا يجوز أن يكون للإمبراطور أي سلطة في المكان الذي أقام الله فيه مقرا لرئيس الديانة المسيحية! وكم من جُرم يُقترف باسم الله بالوثائق الرسمية المزورة التي سرعان ما يتم الاعتماد عليها " كوثيقة رسمية " لتتواصل اللعبة !..

وتنتهي الوثيقة بصب اللعنات على كل من يجرؤ على مخالفة هذه الهبات مع تأكيد أن الإمبراطور قد وقّع عليها بخط يده شخصيا ، ووضع الوثيقة بنفسه على قبر القديس بطرس ..

ونطالع في نفس الموسوعة الكاثوليكية : ومما لا شك فيه أن هذه الوثيقة مزورة ، وتم افتراؤها فيما بين عامي 750 و795 م ، وقد تم إثبات تزييفها منذ القرن الخامس عشر ، فالكاردينال نيقولا دى كوزا يتحدث عنها في أعماله على أنها "وثيقة أبوكريفا" أي مستبعدة ، وليست في متناول الجمهور ! وبعد عدة سنوات قام لورنزو فاللا L Valla)) ، في عام 1440 ، بإثبات تزوير هذه الوثيقة بكل تأكيد ، كما توصل رجينالد بيكو أسقف تشيسستر (1450 ـ 1457) إلى نفس النتائج في بحثه حول : "التعتيم على أكثر ما يدين رجال الكنيسة " ..

ورغمها ظل استخدام الوثيقة ساري التداول في الأقبية البابوية على أنها أصلية حتى قام المؤرخ الكاردينال بارونيوس ، من مدينة سورا بمملكة نابولى آنذاك، بالاعتراف في " الحوليات الكنسية " التي يؤرخ فيها للكنيسة ، بأن وثيقة "الهبة " وثيقة مزورة .. وبارونيوس يُعد من الذين يتبوأون الصدارة بعد المؤرخ أوسبيوس وكلاهما من آباء الكنيسة !

ولا غرابة في عملية الكشف الفاضحة هذه ، فمنذ القرن الخامس عشر بدأت بوادر عملية النقد التاريخي للمؤسسة الكنسية وكل ما اقترفته من تزوير وتحريف في مختلف الوثائق الرسمية منها والدينية .

وقد قام المزور الرسمي لهذه الوثيقة باستخدام العديد من السلطات التي قام كل من جرويرت وزيومر والعديد غيرهما بتفنيدها بالبحث العلمي واللغوي ، فبداية الوثيقة ونهايتها مقلدة من وثائق حقيقية حتى تبدو الصياغة رسمية طبيعية ، إلا أن المتن نفسه قد كشف عن عمليات التزوير باستخدام لغة وعبارات لم تكن موجودة أو سائدة في القرن الرابع أيام قسطنطين ! ومنها عبارات قد وردت في قرارات "مجمع الأيقونات " المنعقد في القسطنطينية عام 754 ، أو عبارات من " كتاب البابوات " الذي يضم خطابات من بابوات القرن الثامن ، والمعروف تاريخيا أن قسطنطين من القرن الرابع !

وفى نفس هذه الوثيقة المزورة أو المعروفة بأنها تمثل " أشهر وأكبر وأحط عملية تزوير في الوثائق البابوية " ، لم تخلُ من إثارة الأسئلة والتناقضات حول كيفية صياغتها والفقرات التي أضيفت إليها وتحت رئاسة أي بابا من البابوات تمت هذه الإضافة الجديدة !

وأيا كانت هذه الخلافات الجزئية ، فجميع من تناولوها بالدراسة أكدوا أنها تمت من أجل تدعيم السلطة المدنية للبابوات والكنيسة الكاثوليكية في حربها الممتدة ونضالها الذي لا يكل من أجل السيطرة على السلطتين الدينية والمدنية ، وخاصة لتوحيد إيطاليا سياسيا تحت قيادة بابا روما ، وإضفاء سيادة سلطوية على روما أمام حكومات الفرنجة ، وحماية الإمبراطورية الغربية الجديدة من أية هجمات من جانب البيزنطيين ..


وكان البابا ليون التاسع أول من استخدم هذه الوثيقة المزورة بصورة علنية واضحة فى خطابه الموجه عام 1054 إلى ميخائيل سيرولاريوس ، باطريارك القسطنطينية ليوضح له أن بابا روما يمتلك رسميا السلطة الدينية

والمدنية على كل الإمبراطورية ، كما استخدمها البابا أوربان الثاني ، الذي أشعل أول حرب صليبية، وذلك في عام 1091 لتدعيم مطالبه بسلطته المدنية على جزيرة كورسيكا..

وظل استخدام هذه الوثيقة المزورة ساريا أو معمولا بها حتى القرون الوسطى، واستعان بها معظم الكتّاب الكنسيين طوال القرن السادس عشر ، رغم إدانتها والكشف عن زيفها ، ومع كثرة الانتقادات ونشر الأبحاث التي تدينها شكلا وموضوعا تم التخلي عنها كوثيقة ، إلا أن المؤسسة الكنسية لم تتنازل عن مختلف المكاسب التي جنتها زورا ، بما في ذلك تلك الثياب الفاخرة والحرائر والحلي الذهبية المرصعة بالجواهر، التي هي أبعد ما تكون عن تعاليم السيد المسيح ، ولم تقر بتزويرها إلا في أواخر القرن التاسع عشر ..

أما في " القاموس التاريخي للبابوية " ، فنطالع أن وثيقة "هبة قسطنطين" تعد " أشهر وثيقة مزيفة في تاريخ البابوية " ، موضحا أن تحريرها واستخدامها بدأ منذ القرن التاسع في روما ! فقد ورد ذكرها لأول مرة عام 979 م في وثيقة بابوية ، وفى سنة 1053 في مراسلات نيقولا الأول لتدعيم السلطة المدنية للبابوية ، وتم دمجها فى القرارات الكنسية الرسمية الرومية .. ويا لها من مهزلة ! ومنذ عام 869 كان أسقف باريس يكتب قائلا : " إن هذه الوثيقة توجد منها نسخة في كافة كنائس بلاد الغال " ـ طبعا للاسترشاد بها لتحقيق مزيد من المكاسب فى كل مكان من الإمبراطورية عن غير وجه حق ..

وبعد استعراض التطور التاريخي لإدانة هذه الوثيقة ، يوضح أوليفييه جيوجانين ، كاتب هذه المداخلة في القاموس التاريخي للبابوية ، قائلا : " إن الكنيسة لم تعترف رسميا بتزييف هذه الوثيقة ولا باقي الوثائق المعروفة باسم "القرارات" المنسوبة إلى إيزيدور إلا في أواخر القرن التاسع عشر " (صفحة 582) !

أما جوزيف هويلس فيقول : " إن كنيسة المسيح مؤسسة كذبا بأكاذيب فوق أكاذيب لتتمكن من مواصلة استتبابها وتدعيم سلطاتها المختلسة ، والتي جمعت بموجبها ثروات طائلة ، وذلك بفضل سلسلة من التحريف والتزوير التي لا سابقة لها في تاريخ الإنسانية ، وتعد الوثيقة المعروفة باسم " هبة قسطنطين " من أقذر الوثائق وأدنسها في السجلات الإنسانية ، في مجال التزوير والتحريف ، من أجل أغراض دنيئة بغية الاستيلاء على ثروات وسلطات مدنية " ( التحريف في المسيحية ).

ومن ضمن هذه الوثائق المزورة التي يتناولها جوزيف هويلس ، وثائق من أجل الحصول على مزيد من السلطات الدينية والمدنية ، ووثائق مزورة متعلقة بالقديسين والشهداء والمعجزات ، ووثائق متعلقة بالكيانات الرسولية والقوانين الرسولية ، وكتاب البابوات ، الذي يزعم تسلسل البابوات منذ القديس بولس حتى القرن الخامس عشر وثبت زيفه ! فمعروف أن المسيحية كانت تحارب رسميا حتى القرن الرابع في كل مكان ، فكيف يكون لها من يحتل مثل هذه المكانة الرسمية العلنية ؟ وكلها وثائق تتعدى كل ما يمكن تصوره من غش وخداع فيما يُطلق عليه " عصر الإيمان " الذي كان في واقع الأمر هو عصر الظلمات الذي امتد ألف عام .. (التزوير في المسيحية ، صفحات 256ـ259).

أما المؤرخ البريطاني إدورد جيبّون فيقول عن هذه الدعامة السحرية للسلطة البابوية الدينية والمدنية : " إن أول من استخدم هذه الوثيقة وقدمها للعالم خطاب من البابا أدريان الأول الذي راح يحث الإمبراطور شارلمان على أن يحذو حذو سخاء الإمبراطور قسطنطين إحياءً لاسمه " ("صعود وسقوط الإمبراطورية الرومانية" صفحة 741 ) ليحصل على مزيد من العطايا !.

بينما يضيف الكاتب الدكتور ماكّابى ، الوارد ذكره في كتاب هويلس : "إن البابا أدريان الأول قد أقنع شارلمان بتأسيس الممتلكات البابوية بتزييف وثيقتين من أشهر وأكثر الوثائق المزورة خجلا وحرجا في التاريخ وهما "أعمال القديس سلفستر" و"هبة قسطنطين" وهما وثيقتان توضحان زورا وبهتانا أن الإمبراطور قسطنطين قد أعطى معظم إيطاليا تقريبا هبة للبابوية ، وهي وثائق تم تزويرها في القرن الثامن ، واستخدمها البابوات للحصول على هذه العطايا المهولة".

أما اللورد برايس فيقول في كتابه عن " الإمبراطورية الرومانية المقدسة " حول هذه الوثيقة : " إنها من أكبر عمليات التزوير في القرون الوسطى ، والتي تحت زعم أنها هبة من قسطنطين ، قد تحكمت لمدة سبعة قرون في معتقدات الجنس البشري والتي تُعد أكبر دليل على فساد رجال الدين فيما بين القرن الثامن والعاشر"...

وأكثر ما يشير إليه الذين تناولوا هذه الوثيقة بالبحث لإثبات زيفها ، إضافة إلى كل ما عُرف عنها وتم إثباته ، أن قسطنطين قد اعتنق المسيحية عام 312 قبل أن يعتلي المدعو سلفستر الأول كرسي البابوية ، وأن قسطنطين لم يُصب أبدا بالطاعون، وبالتالي فإن بدعة صلوات البابا سلفستر التي شفته لا مكان ولا ضرورة لها ، وأن قسطنطين لم يتم تعميده في روما على أيدي البابا سيلفستر ، وإنما اعتنق المسيحية بعد وفاة الأخير بعامين ، وفى مدينة نيكومديا وليس في روما ، قبيل وفاته مباشرة أي وهو على فراش الموت ! ..

وقد انتفت مصداقية هذه الوثيقة تماما ببنادق الوطنيين الإيطاليين عام 1870 حينما تم استعادة الأراضي التي استولى عليها الكرسي الرسولي ، وتم توحيد إيطاليا وتحديد مقر الفاتيكان في مساحته الحالية .

وعلى الرغم من صغر حجم المساحة التي أصبح يحتلها الآن ، وهي 44 هكتارا ، فإنه يقيم علاقات دبلوماسية مع 176 دولة ، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والنظام العسكري السيادي لمالطة (فرسان المعبد) وعلاقات ذات طبيعة خاصة مع الاتحادات الروسية ومنظمة تحرير فلسطين ، كما يساهم في نشاطات العديد من المنظمات العادية والمنظمات الدولية وبين الحكومات ، سواء بعضوية عاملة أو مجرد مراقب ، وكلها أكثر من 33 منظمة ، تستخدم جميعها كمداخل للتبشير! وهو ما يوضح مدى تغلغل تلك المؤسسة الفاتيكانية ، في المجتمع الدولي ، ومدى تشبثه بالسلطة المدنية القائمة على ذلك التل من الأكاذيب المتراكمة عبر العصور !.

غير معرف يقول...

هل كان الصليب مقدسا؟كيف يقول المسيح احمل الصليب؟

Mk:10:21: 21 فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. (SVD)

Mt:19:21:

21 قال له يسوع إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)

في هذه الفقرة يقول متي أن المسيح قال للرجل حينما سأله أي الأعمال أعمل كي تكون لي الحياة الأبدية قال له المسيح تعال واتبعني ولكن مرقص حينما روي نفس القصة زاد كلمة حاملا الصليب وهذه الكلمة لم ترد في الكتاب المقدس كله إلا مرة واحدة علي لسان مرقص فكيف يقول المسيح للرجل تعال واتبعني حاملا الصليب مع أن الصليب كان رمزا للعار والذل قبل صلب يسوع عليه ولم يكن له أي قيمة دينية ولا روحية غير العار كما هو معروف فكيف يطلب منه يسوع أن يتبعه حاملا الصليب ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التحريف هنا واضح جدا متي كتب إنجيله أولا أم مرقص؟؟
تحريفات رقمية

700 مركبة أم 7000 ? ، و 40.000 : فارس أم من المشاة?

(وما وَمَا لَبِثَ الآراميون أَنِ انْدَحَرُوا أَمَامَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، فَقَتَلَتْ قُوَّاتُ دَاوُدَ رِجَالَ سَبْعِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ فَارِسٍ. وَأُصِيبَ شُوبَكُ رَئِيسُ الْجَيْشِ وَمَاتَ هُنَاكَ. وَقَتَلَ دَاوُدُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ قَادَةِ الْمَرْكَبَاتِ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنَ الْمُشَاةِ، كَمَا قَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ الْجَيْشِ) [صموئيل الثاني 10/18]

(وقتل داود سبعة آلاف من قادة المركبات, وأربعين ألفا من المشاة, كما قََتل شُوبَك رئيس الجيش) [الأيام الأول 19/18].

. (وَأَسَرَ مِنْ جَيْشِهِ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خُيُولِ الْمَرْكَبَاتِ بِاسْتِثْنَاءِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ) [صموئيل الثاني 8/4].

(وَاسْتَوْلَى دَاوُدُ عَلَى أَلْفِ مَرْكَبَةٍ مِنْ مَرْكَبَاتِهِ، وَأَسَرَ سَبْعَةَ آلافِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ) [الأيام الأول 18/4].

يُوشَيْب أَمْ يَشُبْعام ? ثمانمائة أم ثلاثمائة ?

(وَهَذِهِ أَسْمَاءُ رِجَالِ دَاوُدَ الأَبْطَالِ: يُوشَيْبُ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ، وَكَانَ قَائِدَ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَمَانِي مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دَفْعَةً وَاحِدَةً) [صموئيل الثاني 23/8].

(وَهَؤُلاَءِ هُمْ أَبْطَالُ دَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي، رَئِيسُ الأَبْطَالِ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً [الأيام الأول 11/11].



كم كان عمر يهوياكين حينما أصبح ملكا ؟؟؟

2Chr:36:9: 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة أيام في أورشليم.وعمل الشر في عيني الرب. (SVD)

2Kgs:24:8: 8. كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في أورشليم.واسم أمه نحوشتا بنت الناثان من أورشليم. (SVD)

كم عمر نوح ؟؟

) فَقَالَ الرَّبُّ: «لَنْ يَمْكُثَ رُوحِي مُجَاهِداً فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. هُوَ بَشَرِيٌّ زَائِغٌ، لِذَلِكَ لَنْ تَطُولَ أَيَّامُهُ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَقَطْ»( [ تكوين 6/3].

(ثُمَّ مَاتَ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ سَنَةً) [تكوين 9/29].



كم كان عمر اخزيا حين ملك أورشليم؟؟

2Kgs:8:26: 26 كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم.واسم أمه عثليا بنت عمري ملك إسرائيل.

2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري



كم كان لسليمان من مذود الخيل ؟؟

1Kgs:4:26: 26 وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته واثنا عشر ألف فارس. (SVD)

2Chr:9:25: 25 وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فارس فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم



يسع ألفي بث أم ثلاثة آلاف؟؟

1Kgs:7:26: 26 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يسع ألفي بث. (SVD)

2Chr:4:5: 5 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يأخذ ويسع ثلاثة الآف بثّ



كم كان عدد إسرائيل؟؟

2Sm:24:9: 9 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمان مئة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل (SVD)

1Chr:21:5: 5 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل مستلّي السيف ويهوذا أربع مئة وسبعين ألف رجل مستلّي السيف (SVD)



كم عدد بنو عادين؟؟

Ezr:2:15: 15 بنو عادين أربع مئة وأربعة وخمسون. (SVD)

Neh:7:20: 20 بنو عادين ست مئة وخمسة وخمسون. (SVD)



يوشيب بشبث أم يشبعام ؟؟ 300 أم 100 ؟؟؟؟

2Sm:23:8: 8. هذه أسماء الأبطال الذين لداود.يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة.هو هزّ رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة.

1Chr:11:11: 11 وهذا هو عدد الأبطال الذين لداود.يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث.هو هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة.



إنه لمن الواضح الجلي أن الكتاب فيه تناقضات واختلافات عددية كثيرة ربما تفوق الحصر لكل مدقق وصاحب قليل من الخبرة ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ... وعلي الشاهد فإن ما سبق هو بعض التناقضات العددية التي لا يستطيع أحد تفسيرها ويتهربون حتى من طرحها للإجابة عليها ولكن مهما تكن في إمرء من خليقة وإن خالها تخفي عن الناس تعلم ... ثم يقولون الكتاب غير محرف !!!!!!!
أخطـــاء علميـــة



الأرنب ليس من المجترات الأرنب له معدة واحدة وهو لا يجتر الأكل كالجمل مثلاً , وهذا خطأ علمي فادح اعترفوا هم أنفسهم به ولا ينكروه ولكن ليس عندهم تفسير له وأقصي ما قيل في ذلك هو ( ربنا قادر علي كل حاجه ) !!!!!!

Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)



الشمس تشرق وتغرب

يقول كاتب سفر الجامعة [ 1 : 5 ] : (( الشمس تشرق ثم تغرب ، مسرعة إلي موضعها الذي منه طلعت ))

فاعلم أنهم حكموا علي العالم جاليليو بالزندقة وعذبوه وحاولوا قتله لأنه قال أن الشمس ثابتة وأن الارض هي التي تلف حول الشمس بسبب هذا النص ...

الماء وبدء الخليقة

سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 1 -2 (( في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة .. يرف على وجه المياه )) ثبت علميا أن السماوات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. ووجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً .



طيور بأربعة أرجل

Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم

خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد مع العلم أنه وفي نفس الإصحاح قد ذكر الجراد وحلله؟؟؟؟ أيوب 2



إن قال أنه يقصد الحشرات فهذا خطأ لأن الجراد حلال عندهم

Lv:11:22:

22 هذا منه تأكلون.الجراد على اجناسه والدبا على اجناسه والحرجوان على اجناسه والجندب على اجناسه. (SVD)

Gn:7:14:

14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)

Lv:11:42:

42 كل ما يمشي على بطنه وكل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدبّ على الارض لا تأكلوه لأنه مكروه. (SVD)

Lv:11:23:

23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم. (SVD)



الغنم المخطط

Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)

Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا

من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول :

( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله أخو الجهالة في الشقاوة ينعم ) . هههههههه حاجه عجيبة يعقوب جعل الغنم تتوحم !!!!!!!!! أيوب 2



الابن الأصغر اكبر من أبيه؟؟؟

2Chr:21:20: 20 كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في أورشليم وذهب غير مأسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك (SVD)

2Chr:22:1: 1. وملك سكان أورشليم اخزيا ابنه الأصغر عوضا عنه لان جميع الأولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب إلى المحلّة.فملك اخزيا بن يهو رام ملك يهوذا (SVD)

2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري. (SVD)

يقولون هنا أيضا أن اخزيا حٌكم له أنه ملك في وجود أبيه الملك فهو كان ملك مره في سن 32 ومرة أخري حينما كان سنه ( 42 ) لكن إن كان هو ملك فعلاً في فترة حكم أبيه وأطلق عليه هذا اللقب فمن المفروض أنه مَلك منذ طفولته ,أي لا يحتاج الأمر أن يقول أنه تولي المُلك مره في سن( 32 ) سنة ثم أصبح ملك في سن (42), إلا إذا كان أبوه لم يتولى هو أيضا الحكم إلا عندما أصبح سن ابنه (32 ) سنة .. وهذا أيضا لم يجيبوا عليه ... أيوب 2



هل الحية تأكل تراب؟

Gn:3:14: 14. فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD)

خطأ علمي آخر لا يقبله أي عاقل فهل الحية تأكل التراب ؟؟؟ مازال الكتاب غير محرف !!!!! ؟؟؟؟؟ أيوب 2
غرائب وعجائب



لا تنسى

2Tm:3:16: 16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (SVD)

Lk:16:17: 17 ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس. (SVD)

هل هذا كلام الله؟

الخرة ( عفواً البراز ) في كتاب النصارى

Ez:4:15: 15 فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان فتصنع خبزك عليه. Eze:4:15: Then he said unto me, Lo, I have given thee cow's dung for man's dung, and thou shalt prepare thy bread therewith.

Ez:4:12: 12 وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم. (SVD)



And thou shalt eat it as barley cakes, and thou shalt bake it with dung that cometh out of man, in their sight.

Is:36:12: 12 فقال ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم

2Kgs:18:27: 27 فقال لهم ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم.

Mal:2:3: 3 هاأنذا انتهر لكم الزرع وأمد الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.

Dt:23:13: 13 ويكون لك وتد مع عدّتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك. (SVD)

تَشْرَبُ الْمَاءَ بِـالْكَيْلِ. سُدْسَ الْهِينِ. مِنْ وَقْتٍ إِلَى وَقْتٍ تَشْرَبُهُ. 12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ". 13وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ".)حزقيال



طيور بأربعة أرجل وأفلام الخيال العلمي

Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم

خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد؟؟؟؟ أيوب 2



إن قال أنه يقصد الحشرات

Gn:7:14:

14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)



الأرنب المجتر وأليس في بلاد العجائب

Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)

الرجل في النص السابق يقول أن الأرنب يجتر وهذا خطأ علمي فالأرنب لا يجتر ولكن الجمل يجتر لأن له أكثر من معده وهو يعلم ذلك وقد ذكر الجمل أنه من المجترات كما في النص التالي Lv:11:4:

4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. (SVD)

فلا شك كما تري أن هذا خطأ وقع فيه الكاتب ولم أجد من النصارى من يرد علي هذا الخطأ أو يحاول حتى تفسيره ,أقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولا أدري كيف أن النصارى يتجاهلون هذه الأخطاء الواضحة الصريحة التي لا تحتاج إلي تفكير أو بحث أو إثبات في كتابهم ؟ كيف يتخطون هذه الأخطاء ولا يفكرون فيها؟؟؟ هل طبع الله علي قلوبهم فهم لا يهتدون .. لأنهم يرون الحق وينكرون..؟؟ إسئل أي نصراني قل له هل الأرنب يجتر أو الغنم تتوحم أو الحيطان تصاب بالبرص ؟؟ هل هناك طيور بأربعة أرجل؟؟



حيطان تصاب بالبرص

Lv:14:34:

34 متى جئتم الى ارض كنعان التي اعطيكم ملكا وجعلت ضربة برص في بيت في ارض ملككم. (SVD)

Lv:14:35:

35 يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلا قد ظهر لي شبه ضربة في البيت. (SVD)

Lv:14:36:

36 فيأمر الكاهن ان يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن ليرى الضربة لئلا يتنجس كل ما في البيت وبعد ذلك يدخل الكاهن ليرى البيت.

Lv:14:37:

37 فإذا رأى الضربة وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة ومنظرها اعمق من الحائط (SVD)

Lv:14:38:

38 يخرج الكاهن من البيت الى باب البيت ويغلق البيت سبعة ايام. (SVD)

Lv:14:39:

39 فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت (SVD)

Lv:14:40:

40 يأمر الكاهن ان يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس. (SVD) ( ما هو المكان النجس )

Lv:14:41:

41 ويقشر البيت من داخل حواليه ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس. (SVD)

Lv:14:42:

42 ويأخذون حجارة اخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ ترابا آخر ويطيّن البيت. (SVD)

Lv:14:43:

43 فان رجعت الضربة وأفرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيبنه (SVD)

Lv:14:44: 44 وأتى الكاهن ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد في البيت.انه نجس. (SVD)

Lv:14:45: 45 فيهدم البيت حجارته وأخشابه وكل تراب البيت ويخرجها الى خارج المدينة الى مكان نجس. (SVD)

Lv:14:46: 46 ومن دخل الى البيت في كل ايام انغلاقه يكون نجسا الى المساء. (SVD)

Lv:14:47: 47 ومن نام في البيت يغسل ثيابه ومن اكل في البيت يغسل ثيابه. (SVD)

Lv:14:48: 48 لكن ان اتى الكاهن ورأى وإذا الضربة لم تمتد في البيت بعد تطيين البيت يطهر الكاهن البيت.لان الضربة قد برئت. (SVD)

Lv:14:49: 49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين وخشب ارز وقرمزا زوفا. (SVD)

Lv:14:50: 50 ويذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حيّ (SVD)

Lv:14:51: 51 وياخذ خشب الارز والزوفا والقرمز والعصفور الحي ويغمسها في دم العصفور المذبوح وفي الماء الحي وينضح البيت سبع مرات (SVD)

Lv:14:52: 52 ويطهر البيت بدم العصفور وبالماء الحي وبالعصفور الحي وبخشب الارز وبالزوفا وبالقرمز. (SVD)

Lv:14:53: 53 ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء ويكفّر عن البيت فيطهر (SVD)

Lv:14:54: 54. هذه هي الشريعة لكل ضربة من البرص وللقرع (SVD)

Lv:14:55: 55 ولبرص الثوب والبيت (SVD)



الغنم المخطط

Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. (SVD)

Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)

Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا

من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول ( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم )



ماذا يقول الله لموسي؟؟؟؟

Ex:3:14:

14 فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل أهيه ارسلني اليكم (SVD)



بيت يعقوب وبني إسرائيل علي أجنحة النسور

Ex:19:3:

3 وأما موسى فصعد الى الله.فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. (SVD)

Ex:19:4:

4 انتم رأيتم ما صنعت بالمصريين.وأنا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم اليّ. (SVD)



امتحان البقر

Lk:14:19:

19 وقال آخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر وأنا ماض لامتحنها.اسألك ان تعفيني. (SVD)



أقول لم يأت جنون البقر من قلي

غير معرف يقول...

مين اللى طفى النور ؟ - ابن الفاروق المصرى

يبدو أن النصارى لازالوا كالغريق الذى يحاول التشبث ولو حتى بقشة ودائما ما تتحول تلك القشة إلى القشة التى تقصم ظهر البعير , فقد وصلتى الموضوع التالى من أحد المواقع المسيحية يبدؤه كاتبه بسؤال (هل هناك دليل تاريخى على حدوث ظلمة على الأرض أثناء صلب السيد المسيح كما ذكر الإنجيل ؟ ) ثم يقوم بالإجابة عليه , والآن تعالوا لنرى بماذا أجاب صديقنا النصرانى ولنرى قشته التى يحاول جاهدا التشبث بها , تعالوا لنتمعن فى القشة لنرى إن كانت هى قشة الغريق أم القشة التى قصمت ظهر البعير .

يبدء الصديق النصرانى بالإجابة بالدليل التالى :
الدليل الأول هو:

حوالى سنة 52 م ، كتب المؤرخ ( ثالوس ) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، هذا المجلد الذى دون فيه التاريخ قد فُقد ، و لكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ ( يوليوس أفريكانوس ) أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 م ... ، أثناء كلامه عن صلب السيد المسيح و الظلام الذى غطى الأرض وجد مصدراً في كتابات ثالوس الذي تعامل مع هذا الحدث الكوني الفريد ، يذكر فيها " غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و أندثروا بفعل الزلزال" قد ذكُر هذا فى كتاب ثالوس رقم ثلاثة فى سلسلة مجلداته التاريخية .

والآن تعالوا نفند القشة الأولى أو الدليل الأول لنرى مدى صموده :
أولا : وبغض النظر عن (المؤرخ ثالوس ؟؟!!) والذى لم اعثر على أسمه اللهم إلا فى المواقع النصرانية التى أدمنت الأستشهاد به . نقول بغض النظر عنه تعالوا لنرى ماكتبه , قال الصديق النصرانى فى دليليه الأول محدثا عن ثالوس التالى :
(حوالى سنة 52 م ، كتب المؤرخ ( ثالوس ) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ ) .
وياله من تاريخ عظيم ومجيد الذى دونه المدعو ثالوس , نعم تاريخ رهيب تخيلوا إن كان عندنا مؤرخ قام بالكتابة عن حرب طروادة , إن مجرد كتابة المدعو ثالوس عن حرب طروادة يفقده بالضرورة لقب مؤرخ الذى ينعته به النصارى ويضعه فى مصاف منشدى الربابه وذلك لأنه بتأريخه حرب طرواده يعتبره الباحثون حاطب ليل وذلك لكون حرب طروادة عبارة عن أسطورة من أساطير الإغريقية وليست بواقعة تاريخة تحتاج إلى مؤرخ بعظمة المدعو ثالوس ومصدر إسطورة حرب طروادة تحديدا هو الإلياذه والأوديسا وتعالوا نقرأ معا قصة حرب طروادة العظيمة التى كان أحد مؤرخيها المؤرخ ثالوس ولنرى هل سيقبل بها النصارى أم أنهم سيقولون عنها تخاريف وهل سيظلوا على قولهم وإستشهادهم بثالوس أم سيتركوه ويلعبوا غيرها هل سيقبلوا وضع إسطورة يسوع جنبا إلى جنب مع إسطورة حرب طرواده أم سينعتوا كاتب تلك الأسطورة بالكفر والهرطقة وعدم إيمانهم بما كتبه :

قصة حرب طروادة
[1] :
عديد من الروايات نسجت حول هذه الحرب من أهمها :
ذات يوم دعيت هيرا وأثينا وأفروديت إلى عرس ثيتيس على بيليوس، ولم تكن إيريس -إلهة النزاع- قد دعيت إلى هذا العرس، فحنقت وألقت بين المدعوين - لتثير بينهم النزاع - تفاحة ذهبية مكتوب عليها "للأجمل" وفي الحال قام نزاع بين الإلهات الثلاث: أيُّهن أحق بهذه التفاحة؟ وحسمًا للنزاع قرر زيوس أن يلجئن إلى تحكيم أجمل البشر من الرجال، وهو باريس بن بريام ملك طروادة، وكان يعيش إذ ذاك فوق جبل أيدا. وعلى ذلك انتقل إليه هيرميس وأعلن إليه النبأ وأحضر أمامه الإلهات الثلاث. وحاولت كل منهن أن تستميله إلى جانبها ليحكم لها بالتفاحة فوعدته هيرا بالعظمة الملكية، ووعدته أثينا بالنصر في الحرب، ووعدته أفروديت بأجمل نساء العالم لتكون زوجة له، فحكم للأخيرة بالتفاحة.

وبمعونتها تمكن من الفرار خلسة بهيلين زوجة مينيلاوس -الأخ الأصغر لاجاممنون ملك أرجوس- وبذلك جلب على نفسه عداء الإلهتين الأخريين، كما أثار حنق جميع خطاب هيلين السابقين، الذين أقسموا على احترام اختيارها لأي منهم ليكون زوجًا لها، والقيام في وجه كل معتد أثيم تخول له نفسه النيل منها أو من زوجها. وهكذا أعلنت حرب طروادة. وهكذا أيضاً تحققت مشيئة زيوس، الذي رأى أن الجنس البشري يتزايد بصورة مذهلة، حتى أثقلوا الأرض بحملهم، ومن ثمَّ قرر إنقاص عددهم بهذه الحرب المدمرة.

وأعدت السفن وانتظمت صفوف الجنود وتأهبت للرحيل تحت قيادة أجاممنون العظيم. ووصلت أخبار هذا الجيش العرم إلى طروادة، فهبَّ رجالها البواسل يستعدون لمجابهة العدو، ودقت الطبول، ودوَّى النفير، ووصل جيش الإغريق، وضرب حصارًا منيعًا حول أسوار طروادة، وتوالت المعارك، وكانت الخسائر في كلا الجانبين فادحة، وطال الحصار واستمر عشر سنوات مليئة بالخطوب والأهوال.

و"الإلياذة" ملحمة هوميروس العظيمة تصف أهوال الفترة الأخيرة من هذه الحرب الضروس، وقد قسمها علماء الإسكندرية إلى أربع وعشرين أنشودة.

بدأ هوميروس الأنشودة الأولى بالدعاء لربات الشعر والتوسل إليهن أن يلهمنه الشدو والغناء، ثم أخذ في سرد روايته، وهذه خلاصة لأهم الموضوعات التي عالجها: لقد نشب خلاف بين أجاممنون -رئيس الحملة الإغريقية-، وأخيليوس -قائد جنود الميرميدون الشجعان- وذلك بسبب تصميم أجاممنون على أخذ بريسيس، وهي إحدى السبايا التي كان قد وهبها الإغريق لأخيليوس مكافأة له على شجاعته، وذلك بدلاً من سبيته خريسيس، ابنة كاهن الإله أبوللون، التي أصر الإغريق على ردها لأبيها، بناء على اقتراح العراف كالخاس، حتى ينزاح على جنودهم ذلك الوباء الذي فتك بهم تسعة أيام متوالية، وقد غضب أخيليوس لذلك وأعلن توقفه عن الحرب هو وجنوده، وطلب إلى أمه تيتيس أن تثأر له من الإغريق، فاستعطفت زيوس ليحقق لها غرضها، واستجاب رب أوليمبوس لدعوتها، ووعدها بتنفيذ رغبة أخيليوس وأكد لها أن الإغريق سيدفعون الثمن غالياً مقابل الإهانة التي ألحقوها بولدها.

لم يكترث أجاممنون بموقف أخيليوس وامتناعه عن الحرب، وأخذ يستعد للاستيلاء على مدينة طروادة، وفي تلك اللحظة يظهر باريس ويتحدى الإغريق فيقبل مينيلاوس التحدي، ويتفق الجانبان على أن يكون في هذه المبارزة تقرير مصير الحرب، فإن تغلب مينيلاوس استرد هيلين وأخذ تعويضاً عن الخسائر التي لحقت بالإغريق، وإن انتصر باريس عاد الإغريق إلى بلادهم فوراً، وبدأت المبارزة وكاد باريس أن ينهزم وأوشك على الهلاك، لولا أن تدخلت أفروديت، وحملته من ميدان القتال إلى مدينة طروادة وأنقذته من موت محقق. وعبثًا حاول مينيلاوس الاهتداء إلى عدوه الذي اختفى فجأة. وإذا هو يبحث عن غريمه، إذ دفعت الإلهتان هيرا وأثينا بإنداروس أحد حلفاء طروادة أن يرمي مينيلاوس بسهم نافذ في جسمه، وبذلك خرقت الهدنة التي كان قد ارتضاها الفريقان، ونشبت أول معركة صاخبة يصفها الشاعر في الجزء الأخير من الأنشودة الرابعة وكذلك الأناشيد التالية حتى الثامنة. وإننا لنشعر أثناء وصفه بأن كفة الطرواديين كانت راجحة وأن خسائر الإغريق كانت فادحة؛ لأن زيوس أراد أن يحقق وعده لأم أخيليوس، فألْحَق بالإغريق خسائر جسيمة. عندئذ أحس الإغريق بخطئهم، وأخذ أجاممنون يلوم نفسه على ما قدمت يداه في حق أخيليوس، فأرسل بعضهم القواد ليعرضوا عليه صلحًا كريمًا ويسألوه الصفح والمغفرة، ولكنه رفض اعتذارهم وردهم خائبين.

يجمع الإغريق شملهم مرة ثانية ويستمرون في الحرب وتنشب بينهم وبين الطرواديين معركة حامية يصفها الشاعر وصفًا تفصيليًّا مسهبًا في خمس أناشيد من 11 إلى 17 نلاحظ فيها أن النصر يحالف الإغريق أحيانًا، عندما يساعدهم بوسيدون وهيرا، وأحياناً تحل بهم الهزيمة، عندما تتوقف الآلهة عن مساعدتهم سمعًا وطاعة لأمر سيدهم الأعلى زيوس، وعندما أخذت خسائر الإغريق تزداد وأوشكوا على التقهقر نحو سفنهم، نجح باتروكلوس صديق أخيليوس الحميم أن يستأذن البطل المغوار ليسمح له بالاشتراك في القتال مع جنوده مستخدمًا عدته الحربية. وخرج باتروكلوس على رأس جنود الميرميدون، وكانت خوذة أخيليوس وحدها كافية لإلقاء الرعب في قلوب الطرواديين ودفعهم إلى الفرار، فاضطرب نظامهم وسقط منهم أعداد غفيرة. كان المفروض أن يكتفي باتروكلوس بهذا القدر من النصر ويعود أدراجه حسب تعليمات صديقه أخيليوس، غير أن خمرة النصر أسكرته وجعلته ينسى ما اتفق عليه مع أخيليوس، ويصر على ملاقاة هيكتور بطل أبطال طروادة، الذي ينتصر عليه بمعونة أبوللون فيطعنه برمح قاتل، ويسقط المسكين مضرجاً بدمائه، ويجرده هيكتور من عدته الحربية ويرتديها هو. يستميت الإغريق في القتال، وأخيراً يتراجعون إلى معسكرهم ومعهم جثة باتروكلوس، وذلك بمعونة أخيليوس الذي خرج إلى الميدان بلا عدة ولا سلاح عندما علم بموت صديقه، وصرخ صرخة مدوية ألقت الرعب في قلب أهل طروادة وجعلتهم يفرون بجلودهم من بطش أخيليوس.

الجزء الأخير من الملحمة هو عودة أخيليوس إلى المعركة بقصد الانتقام من هيكتور وقتله؛ لأنه هو الذي قتل حبيبه باتروكلوس، فعندما سمح أخيليوس بالنبأ، جن جنونه وحزن حزناً بالغًا، ونسي غضبه القديم وصفح عن أجاممنون وعاد إلى ميدان القتال، ونزل المعركة وقد ارتدى عدة حربية جديدة صنعها له إله الحدادين هيفايستوس، ثم أخذ يحصد رؤوس الطرواديين ويفتك بجنودهم، فاستولى الرعب على من نجا منهم ففروا هاربين، ولم يصمد إلا بطلهم هيكتور، الذي لقي حتفه في النهاية، وقد أمعن أخيليوس في التشنيع بجثته، فأخذ يجرها وراء عربته حول أسوار طروادة أمام زوجته أندروماك التي حزنت عليه حزنًا بالغًا، بعد ذلك يحتفل أخيليوس بتشييع جنازة صديقه في احتفال مهيب تكريمًا له وتمجيدًا للذكرى وتخليدًا لصداقتهما التي ذهبت مضرب الأمثال. وتنتهي الملحمة بتسليم جثة هيكتور لأبيه بريام الذي جاء وتوسل لأخيليوس وذرف أمامه دمعًا غزيراً أثار البطل ودفعه إلى احترام شيخوخة الأب الكريم، فرد إليه جثة ابنه فتقبلها الأب وشيعها إلى مقرها الأخير.

هذه هى حرب طروادة مجموعة من الإلهة الأغريقية أقامت حرب بين البشر ولم يضير المدعو (ثالوس) إيرادها كما هى وهى تماما مثل إيراده قصة الظلام الذى غطى الكرة الأرضية المزعوم ( هذا غن كان قد أورد شيئا عنها) والتى لا تضيف لكتباته سوى إله مزعوم أخر , والنصارى الآن بين خيارين إما أن يقبلوا كل ما يزعمون أن ثالوس قد كتبه وإما أن يرفضوه كله .

السجل المفقود :
أضف إلى هذا أنه وبشهادة الصديق النصرانى قوله (هذا المجلد الذى دون فيه التاريخ قد فُقد ، و لكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم ) . أى أن هذا المجلد مفقود وهو يستدل على وجوده بمؤرخين جاؤا بعد ثالوس وبحسب زعمه نقلوا عنه . و الإستشهاد بالمؤرخين هنا هو ما ينطبق عليه المثل العامى (الغريق يتعلق بقشة) فمع ضياع كتاب ثالوس الخرافى (هذا إن كان له وجود اساسا) لا يصح الإستدلال بأعماله عن طريق من زعموا انهم كتبوا عنه لأنه بعضهم قد يحذف أو يضيف لما كتبه شيئا وينسبه إليه .

رحلة البحث عن أفريكانوس :
واما بخصوص ما وصفه صديقنا النصرانى بقوله (أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم ) فهو للآسف لم يذكر لنا من هم هؤلاء المؤرخين اللهم إلا واحد وصفه الصديق النصرانى (بالمؤرخ يوليوس أفريكانوس أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 م) فنحن الآن أمام أحد أمرين أولهما أن يكون الصديق النصرانى جاهل جهل مطبق لعدم علمه بـ (يوليوس أفريكانوس) وهذا يضعف مصداقية موضوعه اصلا أو ان يكون من أنصار مقولة بولس :
( فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطئ ) [روميه 3: 7].
فقد يكون كاذب آشر أراد أثبات صحة كتابه بكذبة يلفقها حول يوليوس أفريكانوس وينعته بلقب المؤرخ . و يوليوس أفريكانوس يعلمه كل مسيحى ينبرى للحديث حول المسيحية لأن يوليوس أفريكانوس هو احد أبرز آباء الكنيسة ولعله من أهمهم على الإطلاق وهو صاحب التاثير الرهيب واليد الطولى فى كل كتابات الأباء الكنسين الذين جاؤا بعده , وحتى لا نكون مثل النصارى ونتحدث بلا دليل تعالوا نثبت لهم من هو يوليوس أفريكانوس إذا كانوا لا يعرفون . وهو بحسب ما تخبرنا الموسوعة الكاثوليكية [2] :

Julius Africanus is the father of Christian chronography. Little is known of his life and little remains of his works. He is important chiefly because of his influence on Eusebius, on all the later writers of Church history among the Fathers, and on the whole Greek school of chroniclers.

وهو ما ترجمته :
يوليوس افريكانوس ابو التأريخ الكنسى لا يعرف سوى القليل عن حياته والقليل من بقايا أعماله وهو مهم بصورة اساسيه لتأثيره البالغ على يوسابيوس
[3] ( أسقف قيصرية بفلسطين وأبو تاريخ الكنيسة) وعلى كل كتاب التاريخ الكنسى اللحقون والآباء وعلى كل مؤرخى المدرسة اليونانية .

وكما هو واضح فصديقنا النصرانى يحاول أثبات حدوث الظلمة على الأرض من كلام أحد أخطر وأشهر اباء الكنيسة وهو ما نقوله عنه بالمثل العامى ( قالوا للحرامى أحلف قال جالك الفرج) وطبعا صديقنا النصرانى كان يحاول جلب الفرج عن طريق يوليوس أفريكانوس الذى تصفه الموسوعه الكاثوليكية بأنه شبه مجهول لا يعرف سوى النذر اليسير عن حياته وأعماله أى أن صديقنا يستشهد بشخص شبه مجهول أقتبس عن شخص مجهول ناهيك عن كونه من آباء الكنيسة !!.

والآن ننتقل للدليل الثانى والأخير الذى أعتمد عليه صديقنا النصرانى :

الدليل الثانى هو:
يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ، أنه حين حدث كسوف فى الشمس وقت صلب السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس فى جامعة عين شمس (أحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر) علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب ... إلخ. و هذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملماً بجميع العلوم ، و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل .. فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :
1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .
2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .
3- أن يكون إله الكون متألماً .
و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، متأكذاً بأن لإحتمال الثالث هو الأوقع و الأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألماً .. لان حادث الكسوف الذى حدث للشمس الذى أستمر ثلاثة ساعات ليس بأمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر و فوق القواعد و التحاليل العلمية. أنتهى .

اما القاضى ديوناسيوس الآريوباغى أو Dionysius the Areopagite الذى يتحدث عنه صديقنا فهو نفس الشخص الذى ورد أسمه فى سفر أعمال الرسل :
17: 34 و لكن اناسا التصقوا به و امنوا منهم ديونيسيوس الاريوباغي و امراة اسمها دامرس و اخرون معهما.
وهذا الشخص قد تنصر على يد بولس ولا يوجد ذكر لموضوع الظلام الذى ساد الأرض عند وفاة المسيح لا على لسانه ولا على لسان أى شخص أخر أى أنه من المسيحيين الأوائل إن صح التعبير . ولا ندرى لماذا لم يرد ذكر مثل هذه الواقعه على لسانه فى أيا من الأناجيل أو الرسائل مادام هذا الحدث بهذه الأهمية القصوى لدرجة محاولة النصارى التدليل على ألوهية ربهم المطعون فيها بتلك القصة .

ولنلاحظ ان صديقنا النصرانى فى بدء كلامه حول هذه النقطة بدء كلامه بعبارة فضفاضة ألا وهى (يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ) ولا أدرى ما هو المرجع الذى يمكننى الإطلاع عليه لمعرفة صدقه من عدمه وهى على أية حال عادة نصرانية مستديمة ومستحكمه فغالبا ما تجد إستدلالتهم تبدء بـ أجمع العلماء أو اكد الباحثون أو يقول التاريخ بدون الإشارة لمصدر واحد. وهم يعتمدون فى هذا على سحر كلمة اجمع التى يأتى منها الإجماع وأكد التى لا تدع مجالا للشك أو يقول التاريخ التى توحى بالمصداقية التاريخية , ولكن عند أول سؤال نطلب فيه اسم واحد من الذين أجمعوا أو اكدوا أو حتى قالوا لا تجد سوى صدى صوتك يرتد إليك مدويا من داخل النفق المظلم ومغارات الزيف التى جاؤا منها بإدعاءتهم .

وكأن الزيف لا يكفى فنجد صديقنا قد ترك الزيف إلى النصب قائلا :
(و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل .. فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :
1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .
2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .
3- أن يكون إله الكون متألماً .

وبالطبع يا عزيزى القارئ هو يحاول أن يلخص النصبه فى ثلاثة إحتمالات أوردهم , وحتى تتأكد عزيزى القارئ من محاولة النصب هذه أطلب منك أن تضع نفسك مكان ديوناسيوس الآريوباغى أى أنك الآن تعمل قاضيا ومعلما فى واحدة من جامعتها وأنت الآن فى مصر وحدث كسوفا للشمس , فماذا عساك أن تفكر أو تقول ؟
بالطبع ليس لها سوى حل واحدا هو أن كسوف الشمس ظاهرة طبيعية ومتكررة تحدث فى أوقات متفرقة وبلدان متفرقة . أما أن يحاول أقناعنا أن ديوناسيوس الآريوباغى فكر فى أن العالم قد أوشك على النهاية فهو لا يجعله معلما فى واحده من أرقى جامعات العام القديم (عين شمس) بحسب مايزعم صديقنا ولكنه يضعه فى مصاف الأطفال الذين يدرون فى شوارع الأرياف وهم يطرقون على أوانى معدنية قائلين ( يا بنات الحو ماتسيبوا القمر يدور) وهى حادثة رأيتها مرة فى أحدى قرى مصر فور حدوث خسوف للقمر . فبالله عليكم من يكون بتلك العقلية ماذا عساه قد كان يدرس فى الجامعة ؟

أما الحجة الثانية فوهمية أيضا وذلك لكون ديوناسيوس الآريوباغى موجودا فى مصر فى تلك اللحظة بحسب ما يخبرنا صديقنا النصرانى ومادام كان موجودا فى مصر أو غيرها فمن المستحيل أن يكون متواجدا فى نفس الوقت فى أى دولة أخرى ليعرف بحدوث الكسوف على الكرة الأرضية كلها اللهم إلا إذا كان يعتمد على إشتراكه مع موقع قناة الجزيرة ووصله الخبر عبر الأنترنت أو عبر هاتفه المحمول أو لعله كان من رواد برامج الشات والمحادثة الصوتية ,وحتى إن نما إلى علمه حدوث كسوف للشمس فى فلسطين ايضا فهذا أمر طبيعى فكسوف الشمس يحدث ويراه سكان عدة دول مختلفه وهذه ظاهرة طبيعية وذلك ببساطة لن الشمس لا تخضع لأتفاقية تقسيم سايكس بيكو التى قسمت العالم الإسلامى لدويلات فلا يمكن للشمس مثلا أن تقرر عمل خسوف لمصر فقط أو لألمانيا فقط ولابد وان يشاهد هذا الكسوف فى عدة دول مختلفة . أما بالنسبة لصديقنا ديوناسيوس الآريوباغى فبالتأكيد إن رؤيته للكسوف ستكون ترسيخا لحقيقة علمية قد عرفها القدماء من آلاف السنين و كحدث عادى قد رآه من قبل يتوقع حدوثه من آن لأخر .

والثالثة ألمى وآلالام العقلاء :
يحاول صديقنا النصرانى فيها أقناع أهل ملته وإقناع المسلمين إن أستطاع بأن كسوف الشمس قد يكون بسبب إله الكون متألماً , يكتبها وكأنها حقيقة علمية وهل الإله يتألم إلا فى الأساطير الوثنية والخرافات المتهالكة .
خالق هذا الكون يتألم ؟
من ماذا يتألم ؟
ومن ذا الذى بأمكانه إيلامه ؟
والله إن أحد أحد يتألم فعلا فهم المسلمون والعقلاء فى الكون على مر العصور الذين يتألمون مما وصل إليه حال بعض البشر وتعطيلهم لعقولهم وصدق وعز من قال :
( ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (التوبة: من الآية30)
نعم عزيزى النصرانى إلهكم يسوع ليس أو الآله المتألمين إن كان للإله ان يتألم فلقد سبقه العديد والعديد من الآلهه الذين تألموا وماتوا ولا تظن أن يسوع ربكم أول من مات على الصليب بل سبقته آلهة أخرى(صورة شخص عاري تماما مصلوب علي صليب)هل تعلم ماذا تحكى هذه الصورة ؟
بالطبع ستقول أنها ليسوع عندما علق على الصليب . أليس كذلك ؟
لو كان هذا هو تحليلك للصورة الساقة فدعنى أوضح لك خطائك وأبين لك الصورة حتى تتضح لمن الصورة .
تلك الصورة لأحد الآلهة المزعومة أيضا إله يدعى ديوناسيوس وهو بالطبع ليس ديوناسيوس الآريوباغى الذى تحدثنا عنه فى السطور السابقة ولكنه ديوناسيوس إله صلب قبل المسيح بأكثر من مائتين عام وقام من بين الأموت ورأى الناس مجده مثله تماما مثل يسوع أو لعله نسخة بالكربون منه . وإن كان هو سابقا ليسوع كما أشرت حيث انه صلب ستة 200 ق.م تقريبا . وكان يعبد فى إيطاليا واليونان ومصر ومناطق عديدة من الشرق الأوسط . أى انه له السبق وحق تسجيل الصليب كبراءة أختراع يكون هو صاحب حق التكسب منه وليس الكهنة والأحبار.

ومادام الشئ بالشئ يذكر ومادمنا نتحدث عن كسوف الشمس فيحضرنى الآن قصة حقيقة سجلها التاريخ نجدها فى اكثر من مرجع وفى أكثر من كتاب والقصة حدثت فى صدر الإسلام مع الصحابة والحبيب المصطفى خير خلق الله وسأترككم مع القصة لتروا عظمة الإسلام والدين الإسلامى العظيم الذى لم يعطى الظواهر الطبيعية أكبر من حجمها ولم يدعى ويفترى لأثبات صدقه :

حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا شيبان أبو معاوية عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال : (كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله). رواه البخاري

وقبل أن أنهى بحثى الملخص هذا لى سؤال أطرحه على النصارى .
عزيزى النصرانى لو لم يقنعك هذا البحث المختصر بأن الإله لم يمت ولم تحدث تلك الظلمة المزعومة فدعنى أطرح عليك هذا السؤال :
إن كان الإله قد مات على الصليب يبقى مين اللى طفى النور ( أقصد من الذى جعل الشمس يحدث لها كسوف )
اللهم يا من جعلت القمر ينخسف ويا من جعلت الشمس تنكسف اسألك أن تجعل رؤوس الكفر تنخسف وأن تجعل من أتبعهم ينكسف ويشعر بالخجل والعار لما أوقعه فيه الكهنة والأحبار.

غير معرف يقول...

هل من يفهم :؟؟؟؟؟وقادَ الرٌّوحُ القُدُسُ يَسوعَ إلى البرَّيَّةِ ليُجَرَّبَهُ إِبليسُ. 2فصامَ أربعينَ يومًا وأربعينَ لَيلةً حتَّى جاعَ. 3فَدنا مِنهُ المُجَرَّبُ وقالَ لَه: "إنْ كُنْتَ اَبنَ الله، فقُلْ لِهذِهِ الحِجارَةِ أنْ تَصيرَ خُبزًا". 4فأجابَهُ: "يقولُ الكِتابُ: ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله".

5وأخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى

الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".

7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ".

8وأخَذَهُ إبليسُ إلى جبَلٍ عالٍ جدُا، فَأراهُ جَميعَ مَمالِكِ الدٌّنيا ومجدَها 9وقالَ لَه: "أُعطِيكَ هذا كلَّهُ، إنْ سجَدْتَ لي وعَبدْتَني". 10فأجابَهُ يَسوعُ: "إِبتَعِدْ عنّي يا شَيطانُ! لأنَّ الكِتابَ يقولُ: للربَّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ".

11ثُمَّ تَركَهُ إبليسُ، فجاءَ بَعضُ الملائِكةِ يخدِمونَهُ.

يسوع يبشر في الجليل

12وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ. 13ثُمَّ ترَكَ النّاصِرةَ وسكَنَ في كَفْر َناحومَ على شاطِـىءِ بحرِ الجليلِ في بلاد زَبولونَ ونَفتالي، 14ليَتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ إشَعْيا: 15"يا أرضَ زَبولونَ وأرضَ نَفتالي، على طريقِ البحرِ، عَبْرَ الأردنِ، يا جليلَ الأُمَمِ! 16الشَّعْبُ الجالِسُ في الظَّلامِ رأى نورًا ساطِعًا، والجالِسونَ في أرضِ المَوتِ وَظِلالِهِ أشرَقَ علَيهِمِ النٌّورُ". 17وبدأَ يَسوعُ مِنْ ذلِكَ الوقتِ يُبشَّرُ فيَقولُ: "توبوا، لأنَّ مَلكوتَ السَّماواتِ اَقتَرَبَ".

يسوع يدعو التلاميذ الأوّلين

18وكانَ يَسوعُ يَمشي على شاطئِ بحرِ الجليلِ، فرأى أخَوَينِ هُما سِمعانُ المُلقَّبُ بِبُطرُسَ وأخوهُ أندراوُسُ يُلقِيانِ الشَّبكَةَ في البحرِ، لأنَّهُما كانا صيَّادَيْنِ. 19فقالَ لَهُما: "إتبَعاني، أجعَلْكُما صيَّادَيْ بشرٍ". 20فتَركا شِباكَهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.

21وسارَ مِنْ هُناكَ فَرأى أخوَينِ آخَرينِ، هُما يعقوبُ بنُ زَبدي وأخوهُ يوحنّا، مَعَ أبيهِما زَبدي في قارِبٍ يُصلِحانِ شِباكَهُما، فدَعاهُما إلَيهِ. 22فتَركا القارِبَ وأباهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.

يسوع يعلّم ويبشّر ويشفي المرضى

23وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ ويَشفي النّاسَ مِنْ كُلٌ مَرَضٍ وداءٍ. 24فاَنتَشرَ صيتُهُ في سوريةَ كُلَّها، فجاؤوا إلَيهِ بِجميعِ المُصابينَ بأوجاعِ وأمراضٍ متنوَّعَةٍ: مِنْ مَصروعينَ ومُقْعَدينَ والذينَ بِهِمْ شياطينُ، فشفاهُم. 25فتَبِعَتْهُ جموعٌ كبيرةٌ مِنَ الجليلِ والمُدُنِ العَشْرِ وأُورُشليمَ واليهوديَّةِ وعَبْرِ الأُردن"ِ.

والآن أى إله ذلك الذى يقوده إبليس ليجربه؟ إن الإله هو الذى يجرِّب لا الذى يجرَّب! وأى إله ذلك الذى يجوع ويعطش ويحتاج من ثم إلى الطعام والشراب؟ هذا ليس إلها ولا يمكن أن يكونه. هذا مخلوقٌ فانٍ ضعيفٌ محتاجٌ إلى أن يملأ معدته بالأكل والشرب حتى يمكنه الحياة، وإلا مات. وأى إله أيضا ذلك الذى يتجرأ عليه إبليس ويعرض عليه أن يسجد له؟ لقد عَيَّلَت الألوهية تماما! ثم أى إله أو أى ابن إله ذلك الذى لا يعرفه أبو العفاريت ويتصرف معه على أساس أنه ليس إلا عبدا مخلوقا يستطيع أن يخدعه ويتلاعب به ويمسكه فى قبضته أربعين يوما ويدفعه إلى الصوم والمعاناة، والمفروض أن أبا العفاريت يعرف الكُفْت ذاته؟ إن الشيطان مخلوقٌ عاصٍ: نعم، لكنه لا يمكن أن يكون جاهلا بهذا الشكل، فليس هذا عهدنا بأبى الأباليس ولا عشمنا فيه! وأى إله ذلك الذى لا يستطيع أن يرى العالم وممالكه إلا إذا أراه إياها إبليس؟ إن إبليس هو مخلوق من مخلوقات الله، فما الذى جعل له كل هذا السلطان يا ترى على خالقه، أو على الأقل: على ابن خالقه؟ ولا تقف الطامة عند هذا الحد، فقد عرض إبليس على ابن الله (أو قل: على الله نفسه، فلا فرق) أن يعطيه ملك الدنيا، وهو ما لا معنى له إلا أن المسيح لم يكن ابن الله بحق وحقيق، بل مجرد كلام وابن عمه حديث، وإلا لجاء رده على الفور: ومن أنت يا صعلوك، حتى تحشر نفسك بين الآلهة والملوك؟ ألا تعرف من أنا؟ قم انهض وأنت تكلمنى! لكننا ننصت فنجد عجبا، إذ كل ما قاله له: "ابتعد عنى يا شيطان. مكتوب أنه للرب إلهك وحده تسجد"! وواضح ما فى الرد من تخاذل! والحمد لله أن الكاتب لم يجعله يبكى ويقول له: ابعد عنى، وإلا ناديت لك ماما!

وفى هذا الفصل أيضا نقرأ أن الشيطان قد اقترح عليه أن يحول الحجارة خبزا، لكنه رفض بحجة أنه "ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله". فكيف يرفض عيسى أن يقوم بمعجزة هنا، ولسوف نراه بعد ذلك يقوم بمعجزات طعاميّة وشَرَابِيّةً فيحوّل الماء خمرا ويحوّل الكِسَر اليابسة القليلة والسمكات المعدودة إلى أرغفة وأسماك مشوية لا تُحْصَى حتى لتَأكل منها الجموع وتفيض عن حاجتها؟ كيف نسى المسيح المبدأ الذى استند إليه فى رفض القيام بتلك المعجزة؟ كما أن الحجة التى استند إليها السيد المسيح فى رفض عمل المعجزة هى من الضعف والتهافت بحيث لا تقنع أحدا، إذ لا أحد يشاحّ فى أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لكن فى نفس الوقت لا أحد يشاح أيضا فى أننا، وإن لم نعش بالخبز وحده، لا يمكننا أن نعيش بدون الخبز أيضا، وهو ما يعنى أن هناك مكانا هاما للخبز فى حياتنا، وكذلك لمثل هذه المعجزة فى منظومة الإيمان العيسوى، وهو ما سنراه بعد ذلك حين يقوم عليه السلام بمعجزات طعاميّة وشرابيّة كما قلنا. ثم ما الفرق بين هذه المعجزة ومعجزات الشفاء من البَرَص والخَرَس والعَمَى والمسّ والنزيف والشلل والحُمَّى؟ إنها أيضا يصدق عليها ما يصدق على معجزة الخبز فى أنها أيضا ليس مما يحيا بها وحدها الإنسان. فما العمل إذن؟ إنها مشكلة دون شك!

كما أن قوله عليه السلام للشيطان ردا على طلبه منه السجود له: "للربّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ" لا يعنى إلا شيئا واحدا لا غير، ألا وهو أن العلاقة بين عيسى والله سبحانه وتعالى هى علاقة الألوهية بالعبودية لا علاقة الأبوة بالبنوة أبدا، وإلا فلا معنى لشىء اسمه اللغة. فلنفضَّها سيرةً ولْنُلْغِ اللغة فنريح ونستريح! ونتابع فنقرأ: "أخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ". وهنا كذلك يقر المسيح عليه السلام أن العلاقة بينه وبين الله هى علاقة العبد بإلهه، لا جدال فى ذلك!

لكن ثمة مشكلة كبيرة لا حل لها، ألا وهى قول القصة إن إبليس أخذ المسيح وأوقفه على شرفة الهيكل... إلخ، إذ هاهنا يثور فى التوّ سؤال يحتاج لجواب عاجل: أين كان الناس يا ترى، والمسيح يعتلى شرفة الهيكل ويدور بينه وبين إبليس ذلك الحوار المُسَلِّى؟ من المؤكد أنه كان سيكون منظرا مثيرا يخفف من جهامة الواقع اليومى الكئيب آنذاك حيث لم يكن هناك تلفاز ولا مذياع ولا دور خيالة ولا كاتوب ولا... ولا...، فكيف لم نسمع بأن الناس قد اجتمعوا يشاهدون هذا المنظر الفريد، منظر إبليس (وهل كلَّ يوم يرى الناس إبليس؟) وهو يحاول إغراء المسيح بالقفز فى الهواء كالرَّجُل العنكبوت؟ لا شك أنها كانت ستكون نمرة ساحرة من نمر السيرك الإبليسى تساوى أن يقطع الناس لها تذكرة بالشىء الفلانى! ثم كيف يا ترى أخذه إبليس من فوق قمة الجبل إلى هناك؟ أساقه أمامه ماشيا على قدميه أم أخذه على جناحه أم قذفه فى الهواء فانتقل فى غمضة عين من الجبل إلى شرفة الهيكل أم ماذا؟ وأين كان الناس طوال كل ذلك الوقت؟ وقبل ذلك كله ما الذى كان يجبر المسيح على طاعة الشيطان طوال تلك الفترة ويصبر على قلة أدبه معه إلى هذا الحد؟ إن القصة تريد أن تقول إنه، لعنه الله، لم تكن له على عيسى عليه السلام أية سلطة. آمَنّا وصَدَّقْنا! لكن ألا يقول المنطق إنه كان ينبغى أن يشخط فيه عيسى منذ أول لحظة شخطة عنترية تجعل رُكَبه تسيب ويتبول على نفسه، ومن ثم لا يعطيه فرصة للتساخف كما يتساخف أوغاد المهجر ويُقِلّون أدبهم على سيد الأنبياء، بل يسكعه قلمين على صُدْغه تعيد له رشده المفقود وتجعله يمشى على العجين فلا يلخبطه؟ أظن أن هذا هو ما كان ينبغى أن يكون، فما رأيكم أنتم أيها القراء الأعزاء؟

وإذا كان المسيح هو ابن الله، والملائكة فى خدمته بهذا الاعتبار، فلماذا لم يهتم بإنقاذ يحيى عليه السلام من المصير السئ الذى انتهى إليه، أو على الأقل بإعادته للحياة كرة أخرى كما فعل مع ناس آخرين؟ أيكون يحيى أرخص عنده من فلان وعلان وترتان ممن رَدَّ فيهم الروحَ بعد أن كانوا قد فارقوا الحياة؟ لكننا ننظر فنجده عليه السلام، حسبما كتب مؤلف الإنجيل، ما إن يتم القبض على يحيى حتى يتحول للجليل وكأن شيئا لم يكن. وحين وُضِع يحيى فى السجن لم يهتم المسيح به، اللهم إلا عندما جاءه تلاميذ يحيى وسألوه عن بعض الأمور وانصرفوا، فعندئذ أثنى المسيح عليه وعلى إيمانه، ثم لا شىء آخر البتة: "2وسمِعَ يوحنّا وهوَ في السَّجنِ بأَعمالِ المَسيحِ، فأرسَلَ إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِ 3ليقولوا لَهُ: "هلْ أنتَ هوَ الَّذي يَجيءُ، أو نَنتظرُ آخَرَ؟" 4فأجابَهُم يَسوعُ: "اَرْجِعوا وأخْبِروا يوحنّا بِما تَسمَعونَ وتَرَوْنَ: 5العميانُ يُبصرونَ، والعُرجُ يمشونَ، والبُرصُ يُطهَّرونَ، والصمٌّ يَسمَعونَ، والمَوتى يَقومونَ، والمَساكينُ يَتلقَّونَ البِشارةَ. 6وهنيئًا لمن لا يفقُدُ إيمانَهُ بـي".7فلمّا اَنصَرَفَ تلاميذُ يوحنّا، تَحدَّثَ يَسوعُ لِلجُموعِ عَنْ يوحنّا فقالَ: "ماذا خَرَجتُم إلى البرَّيَّةِ تَنظُرونَ؟ أقَصَبةً تَهُزٌّها الرَّيحُ؟ 8بلْ ماذا خَرَجتُم ترَوْنَ؟ أرَجُلاً يلبَسُ الثَّيابَ النّاعِمَةَ؟ والَّذينَ يَلبَسونَ الثَّيابَ النّاعِمَةَ هُمْ في قُصورِ المُلوكِ! 9قولوا لي: ماذا خَرَجتُم تَنظُرونَ؟ أنبـيُا؟ أقولُ لكُم: نعَم، بلْ أفضَلَ مِنْ نَبِـيٍّ. 10فهوَ الَّذي يقولُ فيهِ الكِتابُ: أنا أُرسِلُ رَسولي قُدّامَكَ، ليُهيَّـئَ الطَّريقَ أمامَكَ. 11الحقَّ أقولُ لكُم: ما ظهَرَ في النّاسِ أعظمُ مِنْ يوحنّا المَعمدانِ، ولكِنَّ أصغَرَ الَّذينَ في مَلكوتِ السَّماواتِ أعظمُ مِنهُ. 12فَمِنْ أيّامِ يوحنّا المَعمدانِ إلى اليومِ، والنَّاسُ يَبذُلونَ جَهدَهُم لِدُخولِ مَلكوتِ السَّماواتِ، والمُجاهِدونَ يَدخُلونَهُ. 13فإلى أنْ جاءَ يوحنّا كانَ هُناكَ نُبوءاتُ الأنبـياءِ وشَريعَةُ موسى. 14فإذا شِئتُم أنْ تُصَدَّقوا، فاَعلَموا أنَّ يوحنّا هوَ إيليّا المُنتَظرُ. 15مَنْ كانَ لَه أُذُنانِ، فَلْيَسمَعْ!".

وهو ما سوف يتكرر عندما يُقْتَل عليه السلام: "3وكانَ هيرودُسُ أمسَكَ يوحنّا وقَيَّدَهُ وسَجَنَهُ مِنْ أجلِ هيرودِيَّةَ اَمرأةِ أخيهِ فيلبٌّسَ، 4لأنَّ يوحنّا كانَ يقولُ لَه: "لا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَتَزوَّجَها". 5وأرادَ أنْ يَقتُلَهُ، فخافَ مِنَ الشَّعبِ لأنَّهُم كانوا يَعدٌّونَهُ نَبـيُا. 6ولمّا أقامَ هيرودُسُ ذِكرى مَولِدِهِ، رقَصَتِ اَبنَةُ هيرودِيَّةَ في الحَفلةِ، فأعجَبَتْ هيرودُسَ، 7فأقسَمَ لها أنْ يُعطِيَها ما تَشاءُ. 8فلقَّنَتْها أمٌّها، فقالَت لِهيرودُسَ: "أعطِني هُنا على طَبَقٍ رَأسَ يوحنّا المَعمدانِ!" 9فحَزِنَ المَلِكُ، ولكنَّهُ أمَرَ بإعطائِها ما تُريدُ، مِنْ أجلِ اليَمينِ التي حَلَفَها على مسامِـعِ الحاضرينَ. 10وأرسَلَ جُنديُا، فقَطَعَ رأسَ يوحنَّا في السَّجن 11وجاءَ بِه على طبَقٍ. وسلَّمَهُ إلى الفتاةِ، فحَمَلْتهُ إلى أُمَّها. 12وجاءَ تلاميذُ يوحنّا، فحَمَلوا الجُثَّةَ ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا وأخبَروا يَسوعَ. 13فلمّا سَمِعَ يَسوعُ، خرَجَ مِنْ هُناكَ في قارِبٍ إلى مكانٍ مُقْفِرٍ يَعتَزِلُ فيهِ. وعرَفَ النّاسُ، فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ مَشيًا على الأقدامِ. 14فلمّا نزَلَ مِنَ القاربِ رأى جُموعًا كبـيرةً، فأشفَقَ علَيهِم وشفَى مَرضاهُم. 15وفي المساءِ، دَنا مِنهُ تلاميذُهُ وقالوا: "فاتَ الوقتُ، وهذا المكانُ مُقفِرٌ، فقُلْ لِلنّاسِ أنْ يَنصرِفوا إلى القُرى لِـيشتَروا لهُم طعامًا". 16فأجابَهُم يَسوعُ: "لا داعيَ لاَنصرافِهِم. أعطوهُم أنتُم ما يأكلونَ". 17فقالوا لَه: "ما عِندَنا هُنا غيرُ خَمسةِ أرغِفةٍ وسَمكتَينِ".18فقالَ يَسوعُ: "هاتوا ما عندَكُم". 19ثُمَّ أمَرَ الجُموعَ أنْ يَقعُدوا على العُشبِ، وأخَذَ الأرغِفَةَ" (متى/ 14)! أين الرحمة؟ أين عاطفة القرابة؟ إنه لم يذرف عليه دمعة واحدة وكأنه لم يكن هناك شخص اسمه يحيى تربطه به قرابةٌ وثيقةٌ أسريةٌ وروحيةٌ كما لم يكن بينه وبين أى شخص آخر: "وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ".

أولو كان المسيح ابن الله على الحقيقة أكان يمكن أن يتصرف هكذا أمام تلك المأساة الدموية التى كانت كفيلة بتحريك قلب الحجر، وكأنه عليه السلام بلا قلب؟ إن هذا لو وقع من بشر يستطيع أن يبادر لإنقاذ يحيى ثم لم يفعل لكانت سبة الدهر وفضيحة الأبد، فما بالنا بابن الله؟ أيعقل أن يهتم بتوفير الطعام لبعض الناس ولا يهتم بإنقاذ قريبه هذا الذى كان نبيا مثله والذى بشر به ومهد له الطريق وعمّده ليكمل بِرّه؟ ولنلاحظ أن المعجزات التى عملها هنا إنما هى المعجزات التى رفض عملها من قبل بالحجة التى ذكرناها ووجدنا أنها ليست بحجة على الإطلاق! إن هذا وغيره من الأسباب لدليل على أن فى الأمر خللا، ونحن نستبعد أن يكون المسيح على ذلك النحو من تبلد الإحساس وموتان القلب واللامبالاة بموت قريبه وصديقه وصاحب الفضل عليه فى المعمودية ورصيفه بل رائده فى النبوة، ونقول إنه بالأحرى العبث بالإنجيل. إن الإنجيل الذى نؤمن نحن المسلمين به والذى يغالط المبشرون الكذابون فيحاولون أن يوهموا الأغرار منا قائلين لهم إن المسلم لا يكمل إيمانه إلا بالإيمان بالأناجيل الحالية، هذا الإنجيل لا علاقة له بالأناجيل التى بين أيدينا الآن. إن الأناجيل التى بين أيدينا شىء، والإنجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام شىء آخر. الإنجيل السماوى ضاع، وإن كنا نرجّح أن يكون قد بَقِىَ منه بعض العبارات التى تُنْسَب للمسيح فى الأناجيل الحالية، أما ما نقرؤه الآن فهو مجموعة من السِّيَر العيسوية تشبه السِّيَر النبوية لدينا، وإن لم تقم على نفس الأساس الذى تقوم عليه سِيَر الرسول عليه الصلاة والسلام من الرغبة على الأقل فى التمحيص وإعلان أسماء الرواة حتى يكون لدى من يهمه الأمر الفرصة للتحقق بنفسه من مدى مصداقية هذه الروايات؟ وكيلا يمارى القوم مراءهم المشهور فيقولوا إنه لم يكن هناك إلا هذه الأناجيل التى بين أيدينا أنبه القراء إلى قول الكاتب ذاته لا قولى أنا: "وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ". فأين ذلك الإنجيل الذى كان يعلنه عيسى عليه السلام ويعلمه للناس؟ اللهم إلا إذا قيل: لقد أكلته القطة! ??????ولمّا مَضى السَّبتُ وطلَعَ فَجرُ الأحَدِ، جاءَتْ مَريمُ المَجْدَليَّةُ ومَريمُ الأُخرى لِزيارَةِ القَبرِ. 2وفجأةً وقَعَ زِلزالٌ عظيمٌ، حينَ نَــزَلَ مَلاكُ الرَّبَّ مِنَ السَّماءِ ودَحرَجَ الحَجَرَ عَنْ بابِ القَبرِ وجلَسَ علَيهِ. 3وكانَ مَنظرُهُ كالبَرقِ وثَوبُهُ أبـيَضَ كالثَّلجِ. 4فاَرتَعبَ الحَرَسُ لمّا رأوهُ وصاروا مِثلَ الأمواتِ.

5فقالَ المَلاكُ للمَرأتَينِ: "لا تَخافا. أنا أعرِفُ أنَّكُما تَطلُبانِ يَسوعَ المَصلوبَ. 6ما هوَ هُنا، لأنَّهُ قامَ كما قالَ. تَقدَّما واَنظُرا المكانَ

الَّذي كانَ مَوضوعًا فيهِ. 7واَذهَبا في الحالِ إلى تلاميذِهِ وقولا لهُم: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، وها هوَ يَسبُقُكُم إلى الجَليلِ، وهُناكَ ترَوْنَهُ. ها أنا قُلتُ لكُما".

8فتَركَتِ المَرأتانِ القَبرَ مُسرِعَتَينِ وهُما في خَوفٍ وفَرَحِ عَظيمينِ، وذَهَبتا تحمِلانِ الخَبرَ إلى التَّلاميذِ. 9فلاقاهُما يَسوعُ وقالَ: "السَّلامُ علَيكُما". فتَقَدَّمَتا وأمسكَتا بِقَدَميهِ وسَجَدتا لَه. 10فقالَ لهُما يَسوعُ: "لا تَخافا! إذهَبا وقولا لإخوَتي أنْ يَمْضوا إلى الجَليلِ، فهُناكَ يَرَوْنَني.

أقوال الحرس.

11وبَينَما هُما ذاهبتانِ رَجَع بَعضُ الحَرَسِ إلى المدينةِ وأخبَروا رُؤساءَ الكَهَنَةِ بكُلٌ ما حدَثَ. 12فاَجتَمعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخُ، وبَعدَما تَشاوَرُوا رَشَوا الجُنودَ بمالٍ كثيرٍ، 13وقالوا لهُم: "أشيعوا بَينَ النّاسِ أنَّ تلاميذَ يَسوعَ جاؤُوا ليلاً وسَرَقوهُ ونَحنُ نائِمونَ. 14وإذا سَمِعَ الحاكِمُ هذا الخبَرَ، فنَحنُ نُرضيهِ ونَرُدٌّ الأذى عنكُم". 15فأخَذَ الحَرَسُ المالَ وعمِلوا كما قالوا لهُم. فاَنتشَرَتْ هذِهِ الرَّوايةُ بَينَ اليَهودِ إلى اليوم.

يسوع يظهر لتلاميذه.

16أمّا التَّلاميذُ الأحدَ عشَرَ، فذَهبوا إلى الجَليلِ، إلى الجبَلِ، مِثلما أمرَهُم يَسوعُ. 17فلمّا رأوْهُ سَجَدوا لَه، ولكِنَّ بَعضَهُم شكّوا. 18فدَنا مِنهُم يَسوعُ وقالَ لهُم: "نِلتُ كُلَ سُلطانٍ في السَّماءِ والأرضِ. 19فاَذهبوا وتَلْمِذوا جميعَ الأُمَمِ، وعَمَّدوهُم باَسمِ الآبِ والابنِ والرٌّوحِ القُدُسِ، 20وعلَّموهُم أن يَعمَلوا بِكُلٌ ما أوصَيْتُكُم بِه، وها أنا مَعكُم طَوالَ الأيّامِ، إلى اَنقِضاءِ الدَّهرِ".

هذا هو الموضع الوحيد الذى وردت فيه الإشارة إلى الثالوث، وكما هو واضح لم يحدث ذلك إلا بعد موت عيسى وقيامه من الأموات حسب رواية مؤلف الإنجيل. وعجيب أن يسكت عيسى عليه السلام طوال حياته فلا يذكر الثالوث بكلمة، ثم إذا ما مات وقام ولم يكن هناك أحد آخر من البشر سوى تلامذته جاءت أول إشارة منه إلى ذلك الموضوع، مع أننا قد رأينا معا كيف مرت أوقات وظروف كانت تتطلب هذا التصريح تطلبا حادًّا ومُلِحًّا فلم يفعل. وعلى أية حال فالتعميد هنا ليس بالنار كما قال يحيى حسبما قرأنا معا من قبل، بل ينفذه القوم بالماء: إما بالتغطيس الكامل أو بالاكتفاء برش نقاط من الماء على الجسد.

والآن ليس لى تعليق على أى شىء آخر فى هذا الفصل، فنحن قد بيَّنّا لا معقولية أحداث الصلب كلها هى والعقيدة التى وراءها، وإن كنا نحترم حرية كل إنسان وكل جماعة فى اعتناق ما يَرَوْنه، بيد أننا أردنا أن نبين لمن يشتمون نبينا أن بيوتهم من زجاجٍ تامّ الهشاشة يتحطم من مجرد مرور النسيم على مقربة منه. وقد قلنا إنهم أحرار فى أن يستمروا فى الشتم، فنحن لا نملك أفواه الآخرين، لكننا نملك أن نرد بالتحليل المنطقى، كما أننا لا نحب العنف بل نحب العلم والعقل ونحتكم إليهما ولا نرضى بهما بديلا. وقد درستُ وما زلتُ أنتهز كل فرصة لدراسة الدين الذى أدين به من جديد على ضوء المنطق الإنسانى والعلم الصحيح والمقارنة بينه وبين الأديان الأخرى، فأجدنى بعد كل مراجعة أزداد إيمانا واطمئنانا. ومع ذلك لا أذكر أنى كتبت يوما بهدف دعوة الآخرين إلى الإسلام رغم إيمانى بأنه لا بد أن تقوم طائفة بهذه المهمة. كل ما فى الأمر أننى غير مهيإ لهذا العمل وأننى إذا أردت أن أقوم به فلربما لم أحسنه، بل أحسن الدفاع عن دينى وعرض محاسنه ووجوه العبقرية فيه. وما كنت أود الدخول فى هذا الذى دخلنا رغم أنوفنا فيه، بيد أنك لا تستطيع أن تقف مشلولا وأنت ترى الآخرين يعتدون على دينك وعليك أنت نفسك وعلى أهلك وأمتك ويرمونكم بكل نقيصة وينالون من أعراضكم ويسبون قرآنك ورسولك الكريم الذى تؤمن به والذى هو، بكل معنى ومن أية زاوية نظرت إليه، سيد الأنبياء والمرسلين. فكان لا بد أن نرد حتى لا تكون فتنة فيتصور الناس أن المسلمين ليس عندهم القدرة على الرد لأن دينهم ضعيف لا يصمد للنقد. لكننا لم ولن نرد على سباب محمد صلى الله غليه وسلم بالتطاول على أخيه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، بل حصرت ردى فى ردع الشتامين المجرمين فحسب، دون توسيع نطاق الكلام إلى أحد آخر ممن هم على نفس دينهم.

وفى النهاية يحسن أن نوجز ما قلناه فى هذا التحليل: فعيسى بن مريم، كما تصوره لنا الأناجيل، ليس هو ذلك الإنسان الوديع المتواضع المسالم، بل هو إنسان عصبى هجّام يشتم مخالفيه ويفترض فيهم منذ البداية النية السيئة وليس لديه أدنى أمل فيهم ولا فى مصيرهم. بل إن جفاءه وخشونته لتطول أمه عليها السلام أيضا. كما رأينا معا أيضا كيف قال إنه لم يأت بالسلام بل بالسيف وتمزيق الروابط بين أبناء الأسرة الواحدة. كذلك ليس فى الإنجيل ما يدل على أنه اهتم بنشر بنوته لله، بل أقصى ما يمكن أن نفكر فيه هو أنه قد أشار إليها فى بعض الأحيان القليلة أثناء حديثه مع حوارييه، وانتهى الأمر عند هذا الحد، مع ملاحظة أنه كثيرا ما سمى نفسه: "ابن الإنسان"، وسماه الآخرون: "ابن داود" أو "ابن يوسف" أو "ابن يوسف ومريم"، ووصفوه بأنه "نبى" أو "سيد" أو "معلم"، وفى ذات الوقت كثيرا ما أشار فى إلى الآخرين فى كلامه معهم عن الله بكلمة "أبوكم السماوى".

وقد لاحظنا كذلك أن عقيدة الصلب والفداء مملوءة بالثقوب والتناقضات ومجافاة المنطق وطبيعة الألوهية والعبودية البشرية، وأنها لا تستطيع أن تفسر لنا تفسيرا سليما أى شىء فى حياة السيد المسيح، بل تزيد الأمور تعقيدا وتشابكا. كما أنه، عليه السلام، حسبما جاء فى سيرته الإنجيلية، قد دعا وألح فى الدعوة إلى أن ينبذ الناس الدنيا ويتبعوه، وإلا هلكوا، وهو ما يعنى أن ديانته لا تصلح لبناء حياة سليمة تكفل إشباع حاجات البشر المختلفة التى لا يمكنهم أن يديروا ظهورهم لها، وإلا فسدت أمورهم كلها فسادا شنيعا.

وبالمثل رأينا أن دعوته، عليه السلام، تنحصر فى بعض المبادئ المغرقة فى المثالية، ومن ثم يستحيل على الناس أن يبنوا حياتهم على أساسها رغم ما فى الكلمات التى تركها لنا من جمال وطيبة قلب ونية، فضلا عن حديثه المتكرر عن ملكوت السماوات، الذى لاحظت أنه أحيانا ما يكون المقصود به التفضيل الإلهى السابق لبنى إسرائيل على العالمين ووَشْك تحول النبوة عنهم إلى أمة العرب، وأحيانا ما يعنى الجنة السماوية. كما أن خطابه كان موجها لبنى إسرائيل فحسب لدرجة التزمت الشديد أحيانا مثلما رأينا فى حالة المرأة الكنعانية التى أتته تستنجد به ليشفى ابنها من صَرْعه. وبمقارنة ما جاء به المسيح بما دعا إليه النبى محمد عليه الصلاة والسلام يتبين لنا مدى السعة الهائلة للمساحة التى تغطيها دعوة أبى القاسم، تلك الدعوة التى أتى بها إلى الدنيا جمعاء وشملت كل مجالات الحياة، مما أشبهت معه الديانتان "هايبر ماركت" ضخما هائلا يحتوى على كل ما يحتاجه الإنسان، ودكانة صغيرة تقوم ببعض متطلبات الحى لا أكثر؟؟؟؟؟ولمّا طلَعَ الصٌّبحُ، تَشاورَ جميعُ رُؤساءِ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ على يَسوعَ ليَقتُلوهُ. 2ثُمَّ قَيَّدوهُ وأخَذوهُ وأسلَموهُ إلى الحاكِمِ بـيلاطُسَ.

موت يهوذا.

3فلمّا رأى يَهوذا الَّذي أسلَمَ يَسوعَ أنَّهُم حكَموا علَيهِ، ندِمَ ورَدَّ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ، 4وقالَ

لهُم: "خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا". فقالوا لَه: "ما علَينا؟ دَبَّرْ أنتَ أمرَكَ". 5فرَمى يَهوذا الفِضَّةَ في الهَيكلِ واَنْصرفَ، ثُمَّ ذهَبَ وشَنقَ نفسَهُ.

6فأخَذَ رُؤساءُ الكَهنَةِ الفِضَّةَ وقالوا: "هذِهِ ثمنُ دمِ، فلا يَحِلُّ لنا أنْ نضَعَها في صُندوقِ الهَيكَلِ". 7فاَتَّـفَقوا أنْ يَشتَروا بِها حَقلَ الخَزّافِ ليَجعَلوهُ مَقبرَةً لِلغُرَباءِ. 8ولِهذا يُسَمّيهِ الناسُ حقلَ الدَّمِ إلى هذا اليومِ.

9فتَمَّ ما قالَهُ النَّبـيٌّ إرميا: "وأخذوا الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ، وهيَ ما اَتَّفقَ بَعضُ بَني إِسرائيلَ على أنْ يكونَ ثمنُهُ، 10ودَفَعوها ثَمنًا لِحَقلِ الخزّافِ. هكذا أمرَني الرَّبٌّ".

بـيلاطس يسأل يسوع.

11ووقَفَ يَسوعُ أمامَ الحاكِمِ فسألَهُ الحاكِمُ: "أأنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟" فأجابَهُ يَسوعُ: "أنتَ قُلتَ". 12وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ يتَّهِمونَهُ، فلا يُجيبُ بِشيءٍ. 13فقالَ له بـيلاطُسُ: "أما تسمَعُ ما يَشهَدونَ بِه علَيكَ؟" 14فما أجابَهُ يَسوعُ عَنْ شيءٍ، حتَّى تَعجَّبَ الحاكِمُ كثيرًا.

الحكم على يسوع بالموت.

15وكانَ مِنْ عادَةِ الحاكِمِ في كُلٌ عيدٍ أن يُطلِقَ واحدًا مِن السٌّجَناءِ يَختارُهُ الشّعبُ. 16وكانَ عِندَهُم في ذلِكَ الحينِ سَجينٌ شهيرٌ اَسمُهُ يشوعُ باراباسُ. 17فلمّا تَجَمْهرَ النّاسُ سألَهُم بـيلاطُسُ: "مَنْ تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم: يشوعُ باراباسُ أمْ يَسوعُ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟" 18وكان بـيلاطُسُ يَعرِفُ أنَّهُم مِنْ حَسَدِهِم أسلموا يَسوعَ.

19وبَينَما بـيلاطُسُ على كُرسِـيَّ القَضاءِ، أرسَلَتْ إلَيهِ اَمرأتُهُ تَقولُ: "إيّاكَ وهذا الرَّجُلَ الصّالِـحَ، لأنَّي تألَّمتُ اللَّيلَةَ في الحُلمِ كثيرًا مِنْ أجلِهِ". 20لكنَّ رُؤساءَ الكَهنَةِ والشٌّيوخَ حَرَّضوا الجُموعَ على أنْ يَطلُبوا باراباسَ ويَقتُلوا يَسوعَ. 21فلمّا سألَهُمُ الحاكمُ: "أيٌّهُما تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم؟" أجابوا: "باراباسُ!" 22فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: "وماذا أفعَلُ بـيَسوعَ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟" فأجابوا كُلٌّهُم: "إصْلِبْهُ!" 23قالَ لهُم: "وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ؟" فاَرتفَعَ صياحُهُم: "إصْلِبْهُ!"

24فلمّا رأى بـيلاطُسُ أنه ما اَستفادَ شيئًا، بلِ اَشتَدَّ الاَضطِرابُ، أخذَ ماءً وغسَلَ يَديهِ أمامَ الجُموعِ وقالَ: "أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ". 25فأجابَ الشّعبُ كُلٌّهُ: "دمُهُ علَينا وعلى أولادِنا!" 26فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ.

الجنود يستهزئون بـيسوع.

27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: "السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!" 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب.

32وبَينَما هُمْ خارِجونَ مِنَ المدينةِ صادَفوا رَجُلاً مِنْ قَيرينَ اَسمُهُ سِمْعانُ، فسَخَّروهُ ليَحمِلَ صَليبَ يَسوعَ. 33ولمّا وصَلوا إلى المكانِ الَّذي يُقالُ لَه الجُلجُثَةُ، أي "مَوضِعُ الجُمجُمَةِ" 34أعطَوْهُ خَمرًا مَمزوجَةً بِالمُرَّ، فلمّا ذاقَها رفَضَ أنْ يَشرَبَها. 35فصَلبوهُ واَقتَرعوا على ثيابِهِ واَقتَسموها. 36وجَلَسوا هُناكَ يَحرُسونَه. 37ووضَعوا فَوقَ رأسِهِ لافِتَةً مكتوبًا فيها سَببُ الحُكمِ علَيهِ: "هذا يَسوعُ، مَلِكُ اليَهودِ". 38وصَلَبوا مَعهُ لِصَّينِ، واحدًا عَنْ يَمينِهِ وواحدًا عَنْ شِمالِهِ. 39وكانَ المارةُ يَهُزّونَ رُؤوسَهُم ويَشتِمونَهُ ويَقولونَ: 40"يا هادِمَ الهَيكَلِ وبانِـيَهُ في ثلاثَةِ أيّامِ، إنْ كُنتَ اَبنَ الله، فخلَّصْ نفسَكَ واَنزِلْ عَنِ الصَّليبِ". 41وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُـعلَّمو الشّريعَةِ والشٌّيوخُ يَستهزِئونَ بِه، فيَقولونَ: 42"خَلَّصَ غيرَهُ، ولا يَقدِرُ أنْ يُخلَّصَ نفسَهُ! هوَ مَلِكُ إِسرائيلَ، فلْيَنزِلِ الآنَ عَنِ الصَّليبِ لِنؤمِنَ بِه! 43توَكَّلَ على الله وقالَ: أنا اَبنُ الله، فليُنقِذْهُ الله الآنَ إنْ كانَ راضيًا عنهُ". 44وعيَّرَهُ اللَّصانِ المَصلوبانِ مَعهُ أيضًا، فقالا مِثلَ هذا الكلامِ.

موت يسوع.

45وعِندَ الظٌّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلَّها ظلامٌ حتَّى السّاعةِ الثّالِثةِ. 46ونحوَ الساعةِ الثالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ: "إيلي، إيلي، لِما شَبقتاني؟" أي "إلهي، إلهي، لماذا تَركتَني؟" 47فسَمِعَ بَعضُ الحاضرينَ هُناكَ، فقالوا: "ها هوَ يُنادي إيليّا!" 48وأسرَعَ واحدٌ مِنهُم إلى إسفِنْجَةٍ، فبَلَّــلَها بالخَلٌ ووضَعَها على طرَفِ قَصبَةٍ ورَفَعها إلَيهِ لِـيَشرَبَ. 49فقالَ لَه الآخرونَ: "اَنتَظِرْ لِنرى هَلْ يَجيءُ إيليّا ليُخَلَّصَهُ!" 50وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ.

51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ.

54فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: "بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!" 55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي.

دفن يسوع.

57وجاءَ عِندَ المساءِ رجُلٌ غَنِـيٌّ مِنَ الرّامةِ اَسمُهُ يوسُفُ، وكانَ مِنْ تلاميذِ يَسوعَ. 58فدَخَلَ على بـيلاطُسَ وطلَبَ جَسدَ يَسوعَ. فأمَرَ بـيلاطُسُ أنْ يُسلَّموهُ إلَيهِ. 59فأخَذَ يوسُفُ جَسدَ يَسوعَ ولفَّهُ في كفَنٍ نظيفٍ، 60ووضَعَهُ في قبرٍ جديدٍ كانَ حَفَرَهُ لِنفسِهِ في الصَّخرِ، ثُمَّ دَحرجَ حجرًا كبـيرًا على بابِ القبرِ ومَضى. 61وكانَت مَريَمُ المَجْدليَّةُ، ومَريَمُ الأُخرى، جالِستَينِ تُجاهَ القَبرِ.

حراسة القبر.

62وفي الغدِ، أيْ بَعدَ التَّهيئَةِ لِلسَّبتِ، ذهَبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ إلى بـيلاطُس 63وقالوا لَه: "تَذكَّرنا، يا سيَّدُ، أنَّ ذلِكَ الدَّجالَ قالَ وهوَ حيٌّ: سأقومُ بَعدَ ثلاثةِ أيّـامِ. 64فأصْدِرْ أمرَكَ بِحِراسَةِ القَبرِ إلى اليومِ الثّالِثِ، لِـئلاَّ يَجيءَ تلاميذُهُ ويَسرِقوهُ ويقولوا للشَّعبِ: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، فتكونَ هذِهِ الخِدعَةُ شرُا مِنَ الأولى".

65فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: "عِندَكُم حرَسٌ، فاَذهَبوا واَحتاطوا كما تَرَونَ". 66فذَهبوا واَحتاطوا على القَبرِ، فختَموا الحجَرَ وأقاموا علَيهِ حَرَسًا".

والآن أليس عجيبا أن يتراجع يهوذا عما أتاه من خيانة بمجرد أن حكموا على المسيح، وهو الذى كان أمامه الوقت الطويل قبل ذلك كى يفيق من نفاقه وكيده فلم يفعل، ومع هذا فبمجرد أن حكموا على المسيح كما تزعم القصة انقلب على نفسه ثمانين درجة وذهب فانتحر رغم أن الحكم لم يكن قد نفذ بعد، وكان ممكنا جدا أن يتغير لسبب أو لآخر، بل رغم أنه كان يستطيع أن يذهب للحاكم ويعترف له بما فعل ويشهد لصالح المسيح ما دام ضميره قد استيقظ وأخذ يأكله مثلما تأكل زيكو دبره بالضبط، فيتعرض من ثم لغضب الله لأنه قد أحبط الخطة الإلهية لغفران عموم الخطايا البشرية؟ يعنى يا يهوذا يا ابن الحلال: واقعتك مهببة مهببة مهما فعلت! ألم يكن عندى حق عندما قلت: "الله يخرب بيتك" لقاء ما بَرْجَلْتَ عقولنا وعقول البشرية كلها وأسلتَ من أحبارنا واستهلكتَ من أوراقنا وأوقاتنا ما كان يمكننا، على الأقل نحن سكان منطقة الشرق الأوسط المتخلفة هذه، أن ننفقه فيا هو أفيد؟ ثم لا تَنْسَوُا السيد متّى، الذى يظن نفسه من الذكاء وإيانا من الغباء بحيث يستطيع أن يزعم أن ما حدث قد تنبأ به الأنبياء (هذه المرة: إرميا)، فقال كعادته عبارته المشهورة التى حفظناها عن ظهر قلب أو عن قلب ظهر: لكى يتم ما قاله النبى، أو شيئا مشابها لهذا! لكن متَّى لم يكن للأسف ذكيا بما فيه "الكفاية" (ولعل هذا هو السبب فى أنه ليس من أعضاء حركة "كفاية" الحالية!)، لأنه لم يتصور أن هناك ناسا آخرين سوف يكتبون هم أيضا سيرة المسيح ويعكّون مثله فيقولون شيئا آخر غير ما قال. ألم يكن أجدر به أن يتفق معهم مقدما على ما ينبغى قوله حتى لا يأتى فى آخر الزمان واحد مثلى "قاعد لهم على القعيدة" فيفضح تخليطهم واضطرابهم ويكشف للناس جميعا أن ما قاله القرآن عن هذه الحكايات المسماة بــ"الأناجيل" من أنها كلام ملفق مزور محرف هو اتهام صحيح؟ كيف؟ لنأخذ فقط هذا الذى قاله النبى المذكور ونبين أنه، بغض النظر عن صحته أو لا، لا علاقة بينه وبين ما وقع للسيد المسيح وأن حكاية يهوذا كلها ليست سوى "شويّة خرابيط لخابيط"! ذلك أن الحكاية تتخذ شكلا آخر فى "أعمال الرسل"، إذ نقرأ فيه: "18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ" (أعمال الرسل/ 1/ 18)، أى أن العهد القديم يتناقض مع نفسه من كتَابٍ إلى آخر. ولنلاحظ أن كاتب "أعمال الرسل" لم يقصّر هو أيضا فى الاستشهاد بما جاء فى "العهد القديم"، لكنه آثر "المزامير" على "إرميا"، ولم لا، وإرميا نبى، وداود نبى (وإن كان نبيا زانيا وقاتلا حقودا، لكنه على كل حال نبى)، وكل من له نبى يصلى عليه ويستند إليه؟ وواضح أن الحكاية مضطربة متناقضة بين المؤلفَيْن، فلنتركهما فى غَيّهما سادِرَيْن، ولنمض نحن إلى موضوع آخر، فاللخبطات كثيرة، والتناقضات لا تنتهى. ثم إذا قلنا لهم ذلك شتموا نبى الرحمة وأقلّوا أدبهم! ماشٍ! وبالمناسبة فالنص الخاص بالثلاثين فضة موجود فى الفصل الحادى عشر من سفر "زكريا"، وهو خاص بأجرة رعى الغنم التى استحقها الله من عمله لدى شعبه العنيد الصلب الرقبة، لكن متّى وأمثاله يلوون هذه النصوص الغامضة التى لا معنى لها ويزعمون أنها تتعلق بالسيد المسيح. وهذا طبيعى، فما دام لا وجود لمنهج ولا منطق فمن الممكن أن يقول الإنسان أى شىء عن أى شىء! إن ما قاله متّى فى تفسير تسمية الحقل المذكور بــ"حقل الدم" هو من جنس قولهم فى تفسير اسم "الفيوم" بأن يوسف عليه السلام قد بناها فى "ألف يوم"، أو تفسير اسم "هملت" بأن أمه "أهملت" فى تربيته!

وفوق هذا فإننا لا نستطيع أن نمضى دون أن نعلن استغرابنا لما حدث ليهوذا: لماذا بالله يصوَّر الرجل فى كتابات القوم على أنه شرير؟ إن دوره فى واقع الأمر مكمّل لدور المسيح: فهذا قد أتى ليموت على الصليب من أجل كذا وكذا مما يزعمونه، وذاك قد أتى ليساعد هذا على تأدية المهمة المنوطة به، وإلا فكيف بالله عليكم كان يمكن أن يتم الفداء والتكفير عن خطيئة البشرية لو لم يبع يهوذا المسيح لليهود ولو لم يقتل اليهود المسيح؟ أعطونى عقلكم، فقد تعبت من التفكير! لكنْ للأسف نسى الكاتب المحترم أن يقول لنا كيف شنق يهوذا نفسه. هل أتى بسلم وركّب فى السقف علاقة حديد وربط فيها حبلا متينا حتى يضمن أنه لن ينقطع إذا ما علق رقبته فيها وتدلى الحبل به، ثم أتى بكرسى ووقف عليه ووضع عنقه فى الخية، ثم شد الربقة جيدا حول عنقه، ثم "هُبَّا!" ضرب الكرسى بقدمه من تحته فأطاره بعيدا فأخذ يُفَلْفِص دون جدوى تحت مطارق الألم بسبب الاختناق وانكسار فقرات العنق حتى انقطعت أنفاسه تماما وتدلى لسانه وجحظت عيناه! يا حفيظ! أم إنه، على طريقة الأفلام المصرية، ما إن ضرب الكرسى من تحته حتى شد بثقله السقف إلى أسفل فانهار وتدفقت منه أوراق البنكنوت بالآلاف، فعوضه الله بذلك عن الثلاثين فضة التى لا تساوى فى هذه الأيام النحسات شيئا حيث تضاعف سعر كل شىء، وبعد أن كنا نشترى ونحن صغار عشر حبّات كراملة بتعريفة (نصف قرش صاغ) أصبحنا الآن نشترى الحبة الواحدة بخمسة قروش صاغ، وأحيانا بعشرة؟ بينى وبينكم: السيناريو الثانى أفضل فى نظرى لأنه أرحم وأقرب للعقلية الشرق أوسطية وأوفق للخطة الإلهية التى ترى فى يهوذا عاملا محفِّزا لتنفيذ المشيئة المقدسة! فما رأيكم أنتم؟

هل انتهينا هكذا؟ أبدا، فما زالت الأرض مملوءة بالألغام القاتلة: مثلا كيف يا ترى لم نر أحدا يدافع عن المسيح بين هاتيك الجموع، وكأن بينها وبينه ثأرا بائتا، فلا بد من أكل لحمه على عظمه وشرب دمه! أين الجماهير التى كانت تصحبه من مكان إلى مكان حتى داخل الهيكل ويهتفون باسمه ويسجدون له ويتحدَّوْن الكهنة والصدوقيين والفريسيين من أجله؟ أين الصبيان الذين دخلوا على الخط هم أيضا وجلجلت أصواتهم بين جدران المعبد تمجيدا له؟ لقد بلغ عدد هذه الجموع يوم السمك والخبز سبعة آلاف، وكان ذلك فى بدايات الدعوة، فكيف ذابوا بهذه البساطة كما يذوب فص الملح فى الماء فلم نعد نسمع لهم حِسًّا أو عنهم خبرا؟ أين تلك الجماهير يا ترى الذين قال المؤلف المضطرب الفكر والرواية إن رؤساء اليهود خَشُوا أن يؤذوا عيسى فى العيد كيلا يثيروها ضدهم لتعاطفها معه؟ وبطبيعة الحال لا يمكن القول بأنهم قد خافوا من السلطات، فقد أخبرنا السيد متّى أن الحاكم كان متعاطفا مع المسيح، وكذلك زوجته التى رأت حلما فى المنام عنه كدّرها فتدخلت عنده تتشفع له، بل إنه كان من عادته أن يطلق لهم فى كل عيد سجينا يختارونه بأنفسهم، كما أن المسيح لم يكن يتحدى الدولة، فضلا عن أن رؤساء اليهود أنفسهم قد عملوا حساب تلك الجماهير ولم يشاؤوا مَسّ عيسى بأذى مراعاة لمشاعرهم وموقفهم منه، فلماذا الخوف إذن؟ إن العامة عندنا فى القرية، رغم جهلهم وانعدام الموهبة القصصية لديهم، دائما ما يقولون: "إن كذبتَ فاكذبْ كذبا متساويا". يعنون أنه لا بد من مراعاة أصول الفن والصنعة حتى فى الكذب! بيد أن متّى، كما هو واضح، يفتقر للحس الروائى!

كذلك عجبا أن يلوذ عيسى بن مريم بالصمت ولا يجيب على الأسئلة التى كان يوجهها له بيلاطس، وقد كان من المحتمل أن يطلق سراحه لو أنه اهتم بالدفاع عن نفسه وفضح الأكاذيب التى شنع بها اليهود عليه، فلماذا لم يفعل بالله عليه؟ ألم نره يناجى ربه فى ألم وحزن وانسحاق أن يصرف عنه تلك الكأس؟ فلماذا لم ينتهز هذه الفرصة السانحة ويجيب على أسئلة الحاكم بما يجلّى وجه الحق، ويترك الباقى على الله: فإن اقتضت مشيئته أن يُصْلَب ويُقْتَل لم يخسر شيئا، وإن غَيَّرَ سبحانه ما كان أراده من قبل، فبها ونعمت! أولم يكن ينبغى أن يهتبل هذه السانحة الأخيرة فيوضّح للناس حكاية الخطيئة الأولى وكيف نزل من عليائه كى يعيد الأمور لنصابها، على الأقل حتى يعطى الناس فرصة لمعرفة الحقيقة فلا تكون لهم حجة عند ربهم يوم القيامة، بدلا من هذا الغموض الذى يلف المسألة كلها فلا ندرى رأسنا من رجلينا؟ أيمكن أن يكون هناك حكم دون حيثيات وتوضيحات؟ ثم إن بيلاطس، لما حاول أن يثنى اليهود عن قتل عيسى وفشل، غسل يده وتبرأ من المشاركة فى ذلك العمل المجرم وقال لهم بالحرف الواحد: "أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ"، لكننا بعد بضع كلمات نفاجأ بالسيد متّى يقول عن ذلك الحاكم بالحرف أيضا: "فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ"، فلا ندرى أى الروايتين نصدق؟

ثم نمضى فنقرأ: "27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: "السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!" 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب". ولا أظن عاقلا يصدق أن شيئا من ذلك يمكن أن يحدث للإله أو لابن الإله! هذه أسطورة كأساطير الهنود والإغريق والمصريين القدماء، وهذا الإله لا يمكن أن يكون هو الله رب العالمين، بل هو إله وثنى، تعالى الله عن أن يكون له ولد أو أن يُضْرَب ويهان ويُشْتَم ويُسْتَهْزَأ به، وهو عاجز لا يملك لنفسه شيئا! والمضحك أنه بعدما انتهى كل شىء وتم الصلب والقتل يتذكر الله فقط عندئذ ولده فإذا بالكون يظلم وتثور الزلازل وتنتثر القبور ويقوم الموتى بأكفانهم وينشق حجاب الهيكل... إلى آخر ما اخترعته خيالات الرواة وأوهامهم مما سنأتى له فيما بعد! بالله أين كان هذا كله قبل وقوع المصيبة؟ وهل بعد خراب بصرة يمكن أن يصنع الواحد منا شيئا؟ ثم لماذا يقع هذا كله ويغضب الله، وهو سبحانه إنما أرسل ابنه الوحيد (يا كبدى عليه!) ليُصْلَب ويُقْتَل؟ أتراه لم يتحمل قلبه ما حدث لفلذة كبده؟ فأى إله ذلك يا ربى؟ لقد حَيَّرَنا معه أشد حيرة ولم نعد نعرف ماذا يريد بالضبط! الرحمة يا صاحب الرحمة!

ثم لماذا يكلفون سمعان حمل الصليب عن المسيح، وهم إنما حكموا عليه بالصلب ليعذبوه، فهل يتفق مع هذا الغرض وتلك النية أن يريحوه ويكلفوا رجلا غريبا ليس له فى الثور ولا فى الطحين حمل الصليب؟ وفى الترجمات الأخرى أن سمعان هذا كان من القيروان، والمعروف أن القيروان لم تبن إلا بعد ذلك التاريخ بنحو ألف عام على يد عقبة بن نافع! ثم ننظر فنجد أن الجميع يسخرون من المسيح ويسمعونه قارص القول ويتحدَّوْنه أن ينقذ نفسه أو على الأقل أن يدعو ربه فينقذه، لكننا ننصت فنجده صامتا لا يتكلم. فلماذا يا ترى، وقد كان قادرا فى أدنى تقدير أن يدعو الله أو أن يأخذ أبوه المبادرة من تلقاء نفسه ويصنع آية، لا أقول لإنقاذه، بل لتعريفهم مركزهم وإلزامهم حدودهم وإلجام أفواههم عن التهكم وقلة الأدب وإنبائهم بأن هذا الرجل المصلوب "هو ابنى الوحيد. أرسلته إليكم يا أوباش للتكفير عن إجرامكم وسفالتكم وكتبت فى لوحى المحفوظ أنه سيُصْلَب ويُقْتَل من أجل خاطركم. عليكم اللعنة!". وبهذا يخرسهم فلا يفتحون فمهم! أما أن يسكت طوال مدة المحاكمة والصلب والضرب والطعن والشتم والتجديف، ثم إذا ما انتهى كل شىء ولم يعد هناك جدوى من التدخل رأيناه يسوّد الدنيا ويثير الزلازل ويمزق الأستار ويبعث الموتى من قبورهم، ولا أدرى لماذا، فهو تصرف لا معنى له! كما لا أدرى أيضا ماذا حصل لأولئك الموتى بعد ذلك؟ أأبقاهم أحياء مقدِّرًا لهم بذلك استئناف حياة جديدة أم استردّهم سريعا وأعادهم للقبور التى جاؤوا منها قبل أن يذوقوا لذة الدنيا فيهربوا ولا يَرْضَوْا أن يعودوا مرة ثانية إلى ظلمة القبر وخنقته وديدانه وتحلل الأجساد فيه إلى رمم، وفوق ذلك يا حبيبى: "الثعبان الأقرع" الذى لم يعد شىء سواه يسكن خيالات بعض المسلمين فى الفترة الأخيرة، ولا أظن النصارى فى ذلك العهد كانوا أفضل عقلا منهم؟ ثم اللصان الظريفان اللذان لم يكونا يلقيان بالا إلى بلواهما التى يقاسيانها فوق الصليب، والمسامير المدقوقة فى أيديهما، وركبهما المكسورة، وحلقيهما المتشققين من العطش، ولا إلى المصيبة الأخرى التى تنتظرهما، وهى مصيبة الإعدام، وكانا يسخران منه مع الساخرين. غريبة! فى أى شىء نحن يا ترى: فى ... أم فى شَمّ وَرْد؟ أذكر الآن، وأنا أضحك من القرف، مسرحية "السلطان الحائر" لتوفيق الحكيم، وفيها نجد نخّاسا عليه حكم بالإعدام سينفذ فيه بعد قليل فى تلك الليلة، ومع ذلك كان يبادل جلاده النكات ويضحك معه وكأنه مقبل على البناء بعروس شابة جميلة لا على تطيير رقبته بالسيف!

وهناك فضيحة الفضائح، ألا وهى صراخ مصلوبنا واستغاثته بأبيه وسؤاله إياه: لماذا تركتنى؟ الله أكبر! تَرَكَك؟ وماذا كنت تنتظر منه أن يفعل، وهو إنما اختارك اختيارا للصلب والقتل؟ ثم عندنا أيضا الــ"كم" معجزة التى وقعت عند طلوع روحه: انشقاق أرض، على قيام أموات، على تمزق ستار هيكل، على انفلاق صخور! ولا تسأل كيف لم يسجل التاريخ شيئا من ذلك، فهذه أمور بسيطة ينبغى ألا تعكر صفو مزاجنا ونحن نقرأ مثل هذه القصص المسلية! ولكن الإنسان لايستطيع أن يحبس نفسه عن الاستفسار عن وجه الحكمة فى هذه المعجزات الغاضبة: هل الله سبحانه وتعالى قد تراجع وندم بعدما أحس بلذع الفقد؟ لكن هل يتراجع الإله ويتألم ويشعر بالفقد مثلما نفعل نحن البشر الفانين؟ يا عيب الشؤم! إذن فلماذا هذا الغضب العنيف التى تزلزلت له الأرض وتناثرت الصخور واستيقظ الموتى وانشق حجاب المعبد؟ أم تراها تهويشا فاضيا لا يقدم ولا يؤخر لا هدف من ورائه سوى حفظ ماء الوجه: "51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ". والطريف أن كل ما كان من رد فعل بين الحاضرين لهذه الكوارث هو ما قاله فقط الضابط والجنود المكلفون بحراسة المسيح: "فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: "بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!". وهذا كل ما هنالك، وكأن ابن الله حاجة "ببلاش كده" تمتلئ بها أسواق الليمون! والأنكى أنه لم يكن هناك "رجل" واحد يهتم بابن الله رغم كل ذلك. كل من كان هناك كنّ من النساء: "55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي". ولكن لم لا، والعصر الآن هو عصر الفيمينزم؟ ألم تسمعوا بالمرأة المخبولة التى تعلن تمردها على الحمل والولادة وتريد من زوجها أن يحمل مثلها ويلد، وإن كانت قد نسيت أن تخبرنا كيف يحمل ولا فى أى عضو من جسده يمكن أن يتم الحمل. إنها لمشكلة حقا، إلا أن الأمر بالنسبة للقُمّص المنكوح محسومة، فدبره يصلح لأشياء كثيرة، بل هو فى الواقع يصلح لكل شىء؟؟؟؟؟؟؟وعادَ يَسوعُ إلى مُخاطَبَةِ الجُموعِ بالأمثالِ، فقالَ: 2"يُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ مَلِكًا أقامَ وليمَةً في عُرسِ اَبنِه. 3فأرسَلَ خدَمَهُ يَستَدْعي المَدعُوَّينَ إلى الوَليمَةِ، فرَفَضوا أنْ يَجيئوا. 4فأرسَلَ خدَمًا آخرينَ ليقولوا للمَدعُوّينَ: أعدَدْتُ وليمَتي وذَبَحتُ أبقاري وعُجولي المُسمَّنةَ وهيَّأتُ كُلَ شيءٍ، فتعالَوْا إلى العُرسِ! 5ولكنَّهُم تهاوَنُوا، فمِنهُم مَنْ خرَجَ إلى حقلِهِ، ومِنهُم مَنْ ذهَبَ إلى تِجارَتِهِ، 6والآخرونَ أمسكوا خَدَمَهُ وشَتَموهُم وقَتَلوهُم. 7فغَضِبَ الملِكُ وأرسَلَ جُنودَهُ، فأهلَكَ هؤلاءِ القَتَلةَ وأحرَقَ مَدينَتَهُم. 8ثمَّ قالَ لخَدَمِهِ: الوَليمةُ مُهيَّأةٌ ولكنَّ

المَدعُوّينَ غَيرُ مُستحقّينَ، 9فاَخرُجوا إلى مَفارقِ الطٌّرُقِ واَدعُوا إلى الوَليمَةِ كُلَ مَنْ تَجِدونَهُ. 10فخرَجَ الخَدَمُ إلى الشَّوارعِ وجَمَعوا مَنْ وجَدوا مِنْ أشرار وصالِحينَ، فاَمتلأتْ قاعَةُ العُرسِ بالمدعُوَّينَ.

11فلمّا دخَلَ المَلِكُ ليَرى المدعوّينَ، وجَدَ رجُلاً لا يَلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ. فقالَ لَه: 12كيفَ دَخَلتَ إلى هُنا، يا صَديقي، وأنتَ لا تلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ? فسكَتَ الرَّجُلُ. 13فقالَ المَلِكُ للخَدَمِ: اَربُطوا يَدَيهِ ورِجلَيهِ واَطرَحوهُ خارِجًا في الظَّلامِ فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ. 14لأنَّ المدَعُوّينَ كَثيرونَ، وأمّا المُختارونَ فَقليلونَ".

دفع الجزية إلى القيصر.

15وذهَبَ الفَرّيسيّونَ وتَشاوَروا كيفَ يُمسِكونَ يَسوعَ بِكلِمَةٍ. 16فأرسلوا إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِم وبَعضَ الهيرودُسيـّينَ يَقولونَ لَه: "يا مُعَلَّمُ، نَعرِفُ أنَّكَ صادقٌ، تُعلَّمُ بِالحَقَّ طَريقَ الله، ولا تُبالي بأحدٍ، لأنَّكَ لا تُراعي مَقامَ النّاسِ. 17فقُلْ لنا: ما رأيُكَ؟ أيَحِلُّ لنا أنْ نَدفَعَ الجِزْيَةَ إلى القَيصَرِ أم لا؟"

18فعرَفَ يَسوعُ مَكرَهُم، فقالَ لهُم: "يا مُراؤونَ! لِماذا تُحاوِلونَ أنْ تُحْرِجوني؟ 19أرُوني نَقدَ الجِزْيةِ!" فناولوهُ دينارًا. 20فقالَ لهُم: "لِمَن هذِهِ الصّورَةُ وهذا الاسمُ؟" 21قالوا: "لِلقَيصَرِ!" فقالَ لهُم: "اَدفَعوا، إذًا، إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى الله ما لله!" 22فتَعَجَّبوا مِمّا سَمِعوهُ، وتَركوهُ ومَضَوْا.

قيامة الأموات.

23وفي ذلِكَ اليومِ جاءَ إلى يَسوعَ بَعضُ الصدّوقيـّينَ، وهُمُ الَّذينَ يُنكِرونَ القِـيامَةَ، وسألوهُ: 24"يا مُعلَّمُ، قالَ موسى: إنْ ماتَ رجُلٌ لا ولَدَ لَه، فَلْيَتَزوَّجْ أخوهُ اَمرأتَهُ ليُقيمَ نَسلاً لأخيهِ. 25وكانَ عِندَنا سبعةُ إخوةٍ، فتَزوَّجَ الأوَّلُ وماتَ مِنْ غَيرِ نَسلٍ، فتَرَكَ اَمرأتَهُ لأخيهِ. 26ومِثلُهُ الثّاني والثّالِثُ حتَّ? السّابِــــــعُ. 27ثُمَّ ماتَتِ المرأةُ مِنْ بَعدِهِم جميعًا. 28فلأيَّ واحدٍ مِنهُم تكونُ زوجةً في القيامةِ؟ لأنَّها كانَت لَهُم جميعًا".

29فأجابَهُم يَسوعُ: "أنتُم في ضَلالٍ، لأَّنكُم تَجهَلونَ. الكُتُبَ المُقَدَّسةَ وقُدرَةَ الله. 30ففي القِـيامَةِ لا يَتَزاوَجونَ، بلْ يكونونَ مِثلَ مَلائِكَةٍ في السَّماءِ. 31وأمّا قيامَةُ الأمواتِ، أفَما قَرَأتُم ما قالَ الله لكُم: 32أنا إلــهُ إبراهيمَ، وإلــهُ إسحقَ، وإلــهُ يعقوبَ؟ وما كانَ الله إلــهَ أمواتٍ، بل إلــهُ أحياءٍ".

33وسَمِعَ الجُموعُ هذا الكلامَ، فتَعَجَّبوا مِنْ تَعليمِهِ.

الوصية العظمى.

34وعَلِمَ الفَرّيسيّونَ أنَّ يَسوعَ أسكَتَ الصَدّوقيـّينَ، فاَجتمعوا معًا. 35فسألَهُ واحِدٌ مِنهُم، وهوَ مِنْ عُلماءِ الشَّريعةِ، ليُحرِجَهُ: 36"يا مُعَلَّمُ، ما هي أعظمُ وصِيَّةٍ في الشَّريعةِ؟"

37فأجابَهُ يَسوعُ: "أحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بِكُلٌ قَلبِكَ، وبِكُلٌ نفسِكَ، وبكُلٌ عَقلِكَ. 38هذِهِ هيَ الوصِيَّةُ الأولى والعُظمى. 39والوصِيَّةُ الثّانِـيةُ مِثْلُها: أحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحبٌّ نفسَكَ. 40على هاتينِ الوصِيَّـتَينِ تَقومُ الشَّريعةُ كُلٌّها وتَعاليمُ الأنبـياءِ".

المسيح وداود.

41وبَينَما الفَرّيسيّونَ مُجتمِعونَ سألَهُم يَسوعُ: 42"ما قولُكُم في المَسيحِ؟ اَبنُ مَنْ هوَ؟" قالوا لَه: "اَبنُ داودَ!" 43قالَ لهُم: "إذًا، كيفَ يَدعوهُ داودُ رَبُا، وهوَ يَقولُ بِوَحْيٍ مِنَ الرٌّوحِ: 44قالَ الرَّبٌّ لِرَبّـي: اَجلِسْ عَنْ يَميني حتَّى أجعَلَ أعداءَكَ تَحتَ قَدَمَيْكَ. 45فإذا كانَ داودُ يَدعو المَسيحَ رَبُا، فكَيفَ يكونُ المَسيحُ اَبنَهُ؟"

46فما قدِرَ أحدٌ أن يُجيبَهُ بكَلِمَةٍ، ولا تجرَّأَ أحدٌ مِنْ ذلِكَ اليومِ أنْ يَسألَهُ عَنْ شَيءٍ".

أحسب أن القارئ الآن يدرك أفضل من ذى قبل كيف أن رسالة السيد المسيح محصورة فى ضرب الأمثال عن ملكوت السماوات وإلقاء بعض المواعظ المغرقة فى المثالية والتى تبدو للعيون عن بعد شيئا رائعا، لكننا إذا اقتربنا منها وحللناها هالنا عدم واقعيتها وتأبيها على التطبيق مهما فعلنا، ببساطة لأنها تدابر الفطرة البشرية، وإلا فكم واحدا من البشر، وبالذات من المنافقين الذين يرددون كالثعالب هذا الكلام، ينفّذ شيئا من هذا فى الواقع؟ والعجيب أن فريقا كبيرا من أولئك الذين يسببون لنا خَوْتة الدماغ بسبب تصايحهم الساذج بهذه الشعارات الخاوية هم أول الناس تمردا عليها ونفورا من التمسك بها على أرض الواقع، فتراهم قليلى الأدب سفلة هجامين معتدين كذابين مزورين متباذئين يتطاولون على أشرف المرسلين رغم كل كلامهم عن التسامح و"من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر" حتى مللنا وأحسسنا بالغثيان والرغبة فى القىء! هذه هى رسالة السيد المسيح، ولست أقلل منها ولا منه عليه السلام، لكنى أقول إننا إذا وضعناها تجاه رسالة المصطفى لبدا لنا للوهلة الأولى كيف أن نبوة ابن مريم لا تشكل أكثر من ركن صغير لطيف من الدار الوسيعة الفسيحة التى بناها ابن عبد الله، أو هى بمثابة "دكّانة صغيرة مُحَنْدَقة" بالنسبة لما يسمونه فى الإنجليزية: "هايبر ماركت". هذا بالضبط هو الوضع الحقيقى لتَيْنِك الرسالتين ورسوليهما، مع احترامنا للاثنين لأنهما كليهما من عند الله.

وقد وصلتنى الليلة رسالة مضحكة ينصحنى فيها السذج الثلاثة الذين نقلوها من أحد المواقع المهجرية وبعثوا بها لى أن أُسْلِم نفسى للسيد المسيح وأترك الإسلام، ذلك الدين النرجسى السادى الذى أتى به رسول شيطان. يقولون هذا بكل أدب ظاهرى، لكن فيه قلة الأدب التى تخطر والتى لا تخطر على البال، وفيه كذلك الكفر كله، والسفالة التى فى الدنيا جمعاء. وهؤلاء المآبين الزِّيكُووِيّون السادرون فى سذاجتهم وهمجيتهم وبدائية تفكيرهم وتدنى مستوى فهومهم وعامية منطقهم يتصورون أن هذا الأسلوب يمكن أن يؤثر فى أحدٍ ممن لديه ذرة من العقل والثقافة، ولا يريدون أن يفهموا أن ما يطلبونه إنما هو التخلف بعينه، وأن أتباع محمد (لا الذين يعبدون عيسى من دون الله) هم فى الحقيقة محبّو عيسى الذين يفهمون رسالته حق الفهم ويخلصون لها من كل قلوبهم. إننا مع التوحيد الذى جاء به المسيح وكل الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين، ولا يعقل أن يشذ المسيح عليه السلام عن جميع النبيين والمرسلين فيأتى وحده دونهم بالتثليث. هذه وثنية وتخلف عقيدى ذهب وذهبت أيامه، لا أرجعها الله، أما إذا أرادت طائفة من البشر أن يتمسكوا بهذا التخلف وتلك البدائية التى إنما تناسب الناس فى جاهليتهم الأولى فهم وشأنهم، لكن ينبغى أن يتمتعوا بما يسمَّى فى لغة المتحضرين: "الذوق"! فليس من المعقول أن يأتى رجلٌ كلُّ حظه من الثقافة أنه يفك الخط فيطلب من أستاذ جامعى مثلا أن يترك أستاذيته وينصت لما عنده من علم عظيم لم يأت به عالم من قبل ولن يأتى به من بعد! بالله ما الذى يمكن أن تقوله لمثل هذا الجاهل المتخلف الذى يتصور بجهله وتخلفه أن الله يتجسد ويتبول ويخرأ ويقتله عباده ويهينونه ويبصقون عليه؟ أى إلهٍ هُزُؤٍ هذا الإله؟ أَوَعَدِمَتِ الآلهةُ ولم يعد هناك آلهة بحق وحقيق؟ بئست هذه ألوهية!

ثم عاد المسيح إلى تهديده لبنى إسرائيل بأن النبوة ستتحول عنهم جراء صلابة رقابهم واستمرار كفرهم وإيذائهم الأنبياء أو قتلهم إياهم، وهذا هو المغزى الذى يومئ إليه المثل الأول فى هذا الفصل. لقد فضل الله سبحانه وتعالى بنى إسرائيل يوما على العالمين، لكنهم لقصور عقولهم وغرورهم حسبوا أنه جل وعلا إنما فضلهم لما فيهم من فضل ذاتى لا لنزول رسالات السماء فيهم وتمثيلهم العقيدة التوحيدية ردحا من الزمن فى المحيط الوثنى العالمى من حولهم، وأنهم مهما فعلوا وعاندوا وكفروا لا يمكن أن يحاسَبوا ويعاقَبوا كسائر الأمم، أما إن كانت هناك مؤاخذة وحساب فلن تمسهم النار إلا أياما معدودات، "وغَرَّهم فى دينهم ما كانوا يَفْتَرُون" كما جاء فى القرآن الكريم، فنبههم السيد المسيح أنْ "صَحّ النوم"، فقد أصبحنا فى "الضُّحَى العالى" و"راحت عليكم نومة" بل راح عليكم كل شىء، واقتضى الوضع الجديد أن تتحول عنكم النبوة إلى أمة أخرى هى أمة العرب، التى اقتضت مشيئة الله أن يظهر من بينها رسول يحمل رسالة السماء إلى الدنيا كلها لا إلى قومه وحدهم، وهو ما كان، لكن بنى إسرائيل ظلوا بعقولهم الزَّنِخة على جحودهم وعنادهم ماضين لا يريدون أن يفهموا أن الدنيا قد تغيرت، ثم جاء أتباع السيد المسيح فغَلَوْا فيه وبدلا من أن يصلحوا الأمر أفسدوه إفسادا شنيعا. ولنقرأ:

وعادَ يَسوعُ إلى مُخاطَبَةِ الجُموعِ بالأمثالِ، فقالَ: 2"يُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ مَلِكًا أقامَ وليمَةً في عُرسِ اَبنِه. 3فأرسَلَ خدَمَهُ يَستَدْعي المَدعُوَّينَ إلى الوَليمَةِ، فرَفَضوا أنْ يَجيئوا. 4فأرسَلَ خدَمًا آخرينَ ليقولوا للمَدعُوّينَ: أعدَدْتُ وليمَتي وذَبَحتُ أبقاري وعُجولي المُسمَّنةَ وهيَّأتُ كُلَ شيءٍ، فتعالَوْا إلى العُرسِ! 5ولكنَّهُم تهاوَنُوا، فمِنهُم مَنْ خرَجَ إلى حقلِهِ، ومِنهُم مَنْ ذهَبَ إلى تِجارَتِهِ، 6والآخرونَ أمسكوا خَدَمَهُ وشَتَموهُم وقَتَلوهُم. 7فغَضِبَ الملِكُ وأرسَلَ جُنودَهُ، فأهلَكَ هؤلاءِ القَتَلةَ وأحرَقَ مَدينَتَهُم. 8ثمَّ قالَ لخَدَمِهِ: الوَليمةُ مُهيَّأةٌ ولكنَّ المَدعُوّينَ غَيرُ مُستحقّينَ، 9فاَخرُجوا إلى مَفارقِ الطٌّرُقِ واَدعُوا إلى الوَليمَةِ كُلَ مَنْ تَجِدونَهُ. 10فخرَجَ الخَدَمُ إلى الشَّوارعِ وجَمَعوا مَنْ وجَدوا مِنْ أشرار وصالِحينَ، فاَمتلأتْ قاعَةُ العُرسِ بالمدعُوَّينَ. 11فلمّا دخَلَ المَلِكُ ليَرى المدعوّينَ، وجَدَ رجُلاً لا يَلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ. فقالَ لَه: 12كيفَ دَخَلتَ إلى هُنا، يا صَديقي، وأنتَ لا تلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ? فسكَتَ الرَّجُلُ. 13فقالَ المَلِكُ للخَدَمِ: اَربُطوا يَدَيهِ ورِجلَيهِ واَطرَحوهُ خارِجًا في الظَّلامِ فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ. 14لأنَّ المدَعُوّينَ كَثيرونَ، وأمّا المُختارونَ فَقليلونَ". صلى الله وسلم على عيسى بن مريم، الذى جاء بالحق وصدّق المرسلين، لكن القوم ألهوه وأعادونا إلى المربع رقم واحد، وكأنك يا أبا زيد ما غزوت! ومع ذلك فمذهبنا أن كل إنسان حر فيما يختار لنفسه، لكن قلة الأدب والسفالة لا يمكن أن يسكت عليها أىّ حرّ كريم!

ثم ينتقل متّى فى حكايته المسماة خطأً بــ"الإنجيل" إلى موضوع آخر مهم هو موضو ع الجزية. وأرجو أن يقرأ الجميع (مسلمون ونصارى وعفاريت زرق) الكلام الذى قاله السيد المسيح فى هذا الموضوع طبقا لما حدثنا به متّى: "15وذهَبَ الفَرّيسيّونَ وتَشاوَروا كيفَ يُمسِكونَ يَسوعَ بِكلِمَةٍ. 16فأرسلوا إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِم وبَعضَ الهيرودُسيـّينَ يَقولونَ لَه: "يا مُعَلَّمُ، نَعرِفُ أنَّكَ صادقٌ، تُعلَّمُ بِالحَقَّ طَريقَ الله، ولا تُبالي بأحدٍ، لأنَّكَ لا تُراعي مَقامَ النّاسِ. 17فقُلْ لنا: ما رأيُكَ؟ أيَحِلُّ لنا أنْ نَدفَعَ الجِزْيَةَ إلى القَيصَرِ أم لا؟"18فعرَفَ يَسوعُ مَكرَهُم، فقالَ لهُم: "يا مُراؤونَ! لِماذا تُحاوِلونَ أنْ تُحْرِجوني؟ 19أرُوني نَقدَ الجِزْيةِ!" فناولوهُ دينارًا. 20فقالَ لهُم: "لِمَن هذِهِ الصّورَةُ وهذا الاسمُ؟" 21قالوا: "لِلقَيصَرِ!" فقالَ لهُم: "اَدفَعوا، إذًا، إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى الله ما لله!" 22فتَعَجَّبوا مِمّا سَمِعوهُ، وتَركوهُ ومَضَوْا". فعيسى بن مريم يوجب على أتباعه أن يدفعوا الجزية لحكامهم أيا كان هؤلاء الحكام وألا يثيروا بشأنها شَغْبًا تحت أى دعوى. فهل يتصرف من يزعمون أنهم أتباع عيسى عليه السلام بناء على هذه الفتوى الصريحة الواضحة التى لا تحتمل لبسا، ورغم ذلك نراهم يختلقون المشاكل فى البلاد الإسلامية التى يعيشون فيها على أحسن ما يرام ودون أن يدوس أحد لهم على طرف، فيزعمون أن دفعهم الجزية أمر غير مقبول، مع أن أحدا من المسلمين لم يقل لهم: ادفعوا الجزية. وهل هناك دولة إسلامية تمشى الآن على شريعة محمد كاملة؟

هذه واحدة، والثانية أن المسيح يقول فى معرض رده على سؤال المنافقين اليهود الغَدَرة إنهم يريدون أن يحرجوه، ومن الواضح أنه كان ضائق الصدر بهذا الإحراج، فهل هناك إله يقول هذا لعباده، اللهم إلا أن يكون إلها فالصو وارد العالم الثالث من الآلهة التى تصنع تحت السلم، وليس إلها أصليا من الذين تصنعهم اليابان؟ لقد كنت أظن أنه سيمحقهم بكلمة واحدة من فمه أو بإشارة من إصبعه أو بمكالمة من هاتفه الخلوى لمَلَكٍ من الملائكة الذين وضعهم الله فى ملكوت السماوات تحت أمره وفى خدمته! أم تراه لما وجد نفسه وحيدا دون ملائكة حوله شعر بالارتباك والحيرة وأخذه الخجل وكان ما كان من خوفه من الإحراج، ناسيا أنه إله أو ابن إله، وأنه من العيب أن يشعر إله بالحرج، وممن؟ من بعض مخلوقاته! ونقول لهم إن هذا الكلام لا يمكن أن يكون وحيا سماويا ولا أن يكون وراءه الروح القدس، فيتركون الجواب عن هذا الاعتراض ويستديرون يشتمون الرسول الكريم صلى لله عليه وسلم! يا سفلة، هل عليكم عفريت اسمه "محمد"؟ فأين الوداعة والسماحة والرقة والمحبة والتواضع والسلام والسكينة (كفاية يا عمنا! قطّعتَ قلبى! حرام عليك!)؟ ودعونا من حكاية الصفع على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر! ثم لماذا الإحراج، وهو إنما جاء ليُقْتَل على الصليب؟ فمم يخاف إذن؟ إنه مقتول مقتول، فلم الخوف؟ أم تراه كان يريد أن يفطّ من أداء المهمة التى كلفه أبوه بها؟ ولنلاحظ أنه لم يعترض على مناداة اليهود له بــ"يا معلم"، أى أنه لا هو ابن الله ولا الله ذاته، أستغفر الله.

ثم السؤال الخاص بالعلاقة بين الرجال والنساء فى ملكوت السماوات: كيف ستكون؟ وقد طرح اليهود السؤال وكأنه سيكون هناك زواج وتزويج وعقدٌ وتسجيل وشهود وتحريمٌ وتحليلٌ كالذى هنا. وبطبيعة الحال لا يوجد شىء كهذا هناك، بل سعادة دائمة ولذائذ لا حصر لها ولا تَنْفَد أبدا ولا يعتريها قلق ولا ألم ولا خوف، ولا يصاحبها شىء مما يصاحبها فى الدنيا من مَغْص أو طَمْث أو بول أو بَراز أو صُنَان...إلخ. لذلك كان جواب المسيح، إن صح أنه جوابه فعلا، أن هؤلاء المنافقين الغَدَرَة لا يعرفون شيئا عن الكتب المقدسة وقدرة الله. وهذا صحيح، فقدرة الله لا حد لها، وقياس الجنة أو ملكوت الله على الدنيا خطأ منهجى وإيمانى معا، فللعالم الآخر قوانينه التى تختلف عن قوانين الدنيا: "يومَ تُبَدَّل الأرضُ غَيْرَ الأرض والسماواتُ". وما المانع إذن أن يخلق الله من كل شخص أكثر من نسخة إن أراد أكثرُ من واحد من أهل الجنة أن يستمتعوا بصحبته أو صداقته أو مسامرته... إلخ. وعلى هذا فلا نستبعد أن تكون هناك أكثر من نسخة لتلك المرأة التى ضربها اليهود مثلا يحرجون به المسيح عليه السلام، بحيث تكون لكل واحد من السبعة التى يريدونها جميعا: نسخته الخاصة به. وهذا طبعا إن راح أولئك الغجر الأوغاد رائحتها من على بُعْد مليون سنة ضوئية، ولا إخال!

أما سؤال عيسى عليه السلام: من يكون المسيح؟ وابن من هو؟ فهو خِزْىٌ ما بعده خزى لكل الأطراف، وإلى القراء بيان ذلك: إن عيسى يعترض على من قال إنه "ابن داود" بقوله: لو أنه كان حقا ابن داود فلماذا قال عنه داود: "رَبِّى"؟ ومعنى هذا أنه ليس ابن داود، مع أنه قد سبق (كما رأينا أكثر من مرة) أن ناداه بعضهم أو وصفه بــ"ابن داود"، فلم يعترض عليه ولا قدم له البديل الصحيح، بل كان يجيبه ويقضى له ما يريد! ليس ذلك فقط، بل إن كاتب الإنجيل الذى بين يدينا، وهو السيد متّى، يقول بعظمة لسانه إنه من سلالة داود كما شاهدنا فى سلسلة النسب الكريم التى تضم بين حلقاتها "داود وبتشبع"، ولا داعى لأن نقلب الصفحات القديمة الفاضحة الخاصة بهذين العاشقين الفاجرين ولا بنسبة السيد المسيح إلى يوسف النجار حسبما يَرْوُون هم لا نحن، لأن كلامنا "كخّة"!

ثم كيف يمكننا أن نعتمد على كلام داود، ذلك الزانى المجرم قتَّال القَتَلة كما صوروه؟ هذه أولا. وثانيا كيف يمكن من يدعى أن المسيح هو الرب أن يثبت أن كلام داود هنا هو عن السيد المسيح؟ هل يصدقنى أحد إذا قلت له إننى أنا المقصود بكلمة "ربى" هذه؟ طبعا ستقولون: وما دليلك على هذا؟ وهذه فى الواقع إجابة سديدة وحصيفة، ولذلك سوف أتكئ عليها فى ردى على هذا التخبيص، فأقول: وأين الدليل على أن المقصود بــ"ربى" فى كلام داود هو المسيح؟ لا دليل والله العظيم، إنما هو العبث والتعسف والاستبلاه! هل جاء ذكر المسيح فى هذا المزمور على نحو ينصرف الكلام معه حتما إلى عيسى بن مريم؟ ورابعا (أو خامسا، لا أدرى بالضبط): أليس داود هذا هو ابن الله كما جاء فى العهد القديم ذاته الذى تريدون منا أن نصدق الآن بما قاله عن "رَبِّى" هذه كى تَبْنُوا عليها أن المسيح هو ابن الله؟ فارْسُوا لكم أوّلاً على بَرّ: من هو ابن الله؟ داود أم المسيح أم آدم أم لا أدرى من أيضا؟ فإذا أردتم أن تعتمدوا على العهد القديم فى إثبات بنوة المسيح لله رب العالمين، فقولوا أولا إن آدم ابن الله، وإن داود ابن الله، وإن أولئك الشبان الذين كانوا فى مبتدإ التاريخ البشرى والذين رَأَوْا أن بنات الناس حَسَنات واتخذوهن زوجات لهم حسبما ذكر لنا ملفقو سفر "التكوين" هم أبناء الله أيضا، كما لا بد لكم أولا من الإقرار بأن كل النصارى هم أبناء الله بنصّ الصلاة التى علمهم إياها المسيح: "أبانا الذى فى السماوات..."...إلخ، وأن موسى كان إله هارون، وهارون نبيّه طبقا لما قاله ملفّق سِفْر "الخروج". كما أنكم لصوصٌ غُشْم، وهذا النوع من التزوير والبكش يحتاج لموهبة لصٍّ أذكى منكم كثيرا، لصٍّ يستطيع أن يسرق الكحل من العين، وهو ما لم وما لن تصلوا إليه! وسادسا أن كلمة "ربى" (كما جاء فى "تفسير الكتاب المقدس" للدكتور فرانسيس دافدسون وغيره/ ط2/ دار منشورات التفسير/ بيروت/ 3/ 110) هى ترجمة لكلمة "أدوناى" بالعبرية التى تعنى أيضا مجرد لقب يدل على الاحترام مثلما ورد فى سفر "التكوين" (23/ 6)، ولذلك تُرْجِمت فى نسخة الكتاب المقدس اللبنانية التى أعتمد عليها هنا بــ"سيدى الملك": "قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِك: إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ"، بالإضافة إلى ما جاء فى ذلك التفسير من أن هذا الكلام ينطبق، على نحو ما، على داود وسليمان، اللذين كانا يمارسان الحكم باسم الرب. ولماذا نضيع وقتنا إذا كان بمكنتنا أن نضع نص المزمور كله بين أيدى القراء الكرام ليَرَوْا بأنفسهم ماذا يقصد كاتبه؟ وها هو ذا النص من النسخة اللبنانية التى أعتمد عليها فى هذه الدراسة:

"مزمورٌ لِداوُدَ: قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِك: "إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ». 2صَولجانُ عِزِّكَ يُرسِلُهُ الرّبُّ مِنْ صِهيَونَ، ويقولُ: «تسَلَّطْ في وسَطِ أعدائِكَ». 3شعبُكَ يَلتَفُّ حَولَكَ طَوعًا يومَ تقودُ جنودَكَ على الجبالِ المُقدَّسةِ، فَمِنْ رَحِمِ الفَجرِ حَلَ كالنَّدى شبابُكَ. 4أقسَمَ الرّبُّ ولن يندَمَ: «أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رُتبَةِ مَلكيصادَقَ". 5الرّبُّ يقِفُ عَنْ يَمينِكَ ويُهَشِّمُ المُلوكَ يومَ غضَبِهِ. 6يَدينُ في الأمَمِ، وبالجثَثِ يملأُ الأوديةَ. تحْمَرُّ تِلالُ الأرضِ الشَّاهِقَة ُ 7وتُسقَى الأوديةُ دِماءً، فيرتَفِعُ رَأسُكَ أيُّها المَلِكُ". وكما ترى فمتّى قد اقتطع كعادته المهبَّبة ما يريد وما يظن أنه ينفعه وتَرَك ما لا يريد لأنه سيفضحه. كيف؟ لقد أخذ الجلوسَ على يمين الرب ظنا منه أنه يدل على أن المسيح هو ابن الله، مع أنه رغم ذلك لا يدل على هذا المعنى. وفوق هذا فإن الله لم يجعل أعداء المسيح موطئا لقدميه، بل مكّنهم من قتله وصلبه وإهانته وشتمه وتكسير ركبتيه وطعْنه فى جنبه بالرمح كما أخبرنا كتاب الأناجيل. ثم إن المسيح لم يكن له جنود يقودها لا على الجبال المقدسة ولا على الجبال المدنسة لأنه لم يكن قائدا أصلا: لا عسكريا ولا سياسيا، بل عندما سئل عن الجزية قال لهم: أَدُّوها لقيصر، وعدّ ذلك إحراجا له، وهرب بتلك الطريقة بعيدا عن الموضوع، وليس هذا تصرف القادة. ثم متى كان المسيح كاهنا على رتبة ملكيصادق أو حتى على رتبة الفريق صادق؟ لقد كان حملة شرسة على الكهانة والكهان كما رأينا. وفى النهاية ففى أول النص أن الله سيُجْلِسه على يمينه، على حين نفاجأ فى آخر النص بأنه سوف يُجْلِسه على شماله (ما دام سبحانه سوف يجلس عن يمينه). وحين يجدون لهذه وحدها حلا يستطيعون أن يقابلونى! ثم عندما نقول لهم: إن كتابكم مخرِّف ومحرَّف، يشتمون سيد البشر والأنبياء. خيبة الله على أصحاب العقول المظلمة التى يخيّم عليها العنكبوت ويَعِيث فيها الدود مثل أدبارهم المنتنة! ؟؟؟؟؟؟؟ولمّا قَرُبوا مِنْ أُورُشليمَ ووَصَلوا إلى بَيتِ فاجي عِندَ جبَلِ الزَّيتونِ، أرسَلَ يَسوعُ اَثنَينِ مِنْ تلاميذِهِ، 2وقالَ لهُما: "اَذهَبا إلى القريةِ التي أمامكُما، تَجِدا أتانًا مربوطةً وجَحشُها مَعها، فحُلاَّ رِباطَهُما وجيئا بِهِما إليَّ. 3وإنْ قالَ لكُما أحدٌ شيئًا، فأجيبا: "السيَّدُ مُحتاجٌ إلَيهِما، وسيُعيدُهُما في الحالِ".

4وكانَ هذا لِـيَــتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ: 5."قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ".



6فذهَبَ التَّلميذانِ وفَعَلا ما أمرَهُما بِه يَسوعُ 7وجاءا بالأتانِ والجَحشِ. ثُمَّ وضَعا علَيهِما ثَوبَيْهِما، فركِبَ يَسوعُ. 8وبَسَطَ كثيرٌ مِنَ النّاسِ ثيابَهُم على الطَّريقِ، وقطَعَ آخَرونَ أغصانَ الشَّجرِ وفَرَشوا بِها الطريقَ. 9وكانَتِ الجُموعُ التي تتَقَدَّمُ يَسوعَ والتي تَتْبَعُهُ تَهتِفُ: "المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!"

10ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: "مَنْ هذا؟" 11فأجابَتِ الجُموعُ: "هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ".

يسوع يطرد الباعة من الهيكل.

12.ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ وطرَدَ جميعَ الَّذينَ يَبـيعونَ ويَشتَرونَ فيهِ، فقَلَبَ مناضِدَ الصَّيارِفَةِ ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمامِ، 13وقال لهُم: "جاءَ في الكِتابِ: بَيتي بَيتُ الصَّلاةِ، وأنتُم جَعَلْتُموهُ مغارَةَ لُصوصٍ!"

.14وجاءَ إلَيهِ العُرجُ والعُميانُ وهوَ في الهَيكلِ فشَفاهُم. 15فغَضِبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعلَّمو الشَّريعةِ عِندَما رَأَوا المُعْجزاتِ التي صَنَعَها، وغاظَهُم هُتافُ الأولادِ في الهَيكَلِ: "المجدُ لاَبنِ داودَ!" 16فقالوا لَه: "أتَسمَعُ ما يَقولُ هؤُلاءِ؟" فأجابَهُم: "نعم، أما قرأتُم هذِهِ الآيةَ: مِنْ أفواهِ الصَّغارِ والأطفالِ أخرَجْتَ كلامَ الحمدِ؟" 17ثُمَّ تَركَهُم وخرَجَ مِنَ المدينةِ إلى بَيتِ عَنيا وباتَ فيها.

يسوع يلعن شجرة التين.

18وبَينَما هوَ راجِـــعٌ إلى المدينةِ في الصَّباحِ، أحَسَّ بالجوع 19فَجاءَ إلى شَجرَةِ تِـينٍ رَآها على جانِبِ الطَّريقِ، فما وجَدَ علَيها غَيرَ الوَرقِ. فقالَ لها: "لن تُثمِري إلى الأبدِ!" فيَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ.

20ورأى التَّلاميذُ ما جرى، فتَعجَّبوا وقالوا: "كيفَ يَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ?" 21فأجابَهُم يَسوعُ: "الحقَّ أقولُ لكُم: لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ، لا بلْ كُنتُم إذا قُلتُم لِهذا الجبَلِ: قُمْ واَنطَرِحْ في البحرِ، يكونُ لكُم ذلِكَ. 22فكُلُّ شيءٍ تَطلُبونَهُ وأنتُم تُصلٌّونَ بإيمانٍ، تنالونَهُ".

السلطة المعطاة ليسوع.

23ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ. وبَينَما هوَ يُعَلَّمُ، جاءَ إلَيهِ رؤَساءُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وقالوا لَه: "بأيَّةِ سُلطَةٍ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ؟ ومَنْ أعطاكَ هذِهِ السٌّلطَةَ؟"

24فأجابَهُم يَسوعُ: "وأنا أسألُكُم سُؤالاً واحدًا، إن أجَبْتُموني عَنهُ، قُلْتُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ: 25مِنْ أينَ ليوحنّا سُلطةُ المَعمودِيَّةِ؟ مِنَ السَّماءِ أمْ مِنَ النّاسِ?"

فقالوا في أنفُسِهِم: "إنْ قُلنا مِنَ الله، يُجيبُنا: فلِماذا ما آمنتُم بِه؟ 26وإنْ قُلنا مِنَ النّاسِ، نَخافُ الشَّعبَ، لأنَّهُم كُلَّهم يَعُدٌّون يوحنّا نبـيُا". 27فأجابوا يَسوعَ: "لا نَعرِفُ". فقالَ لهُم: "وأنا لا أقولُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ".

مثل الاِبنينِ.

28وقالَ يَسوعُ: "ما رأيُكُم؟ كانَ لِرَجُلٍ اَبنانِ. فجاءَ إلى الأوَّل وقالَ لَه: يا اَبني، اَذهَبِ اليومَ واَعمَل في كرمي. 29فأجابَهُ: لا أريدُ. ولكِنَّه نَدِمَ بَعدَ حينٍ وذهَبَ إلى الكَرمِ. 30وجاءَ إلى الابنِ الآخَرِ وطَلَبَ مِنهُ ما طلَبَهُ مِنَ الأوَّلِ، فأجابَهُ: أنا ذاهِبٌ، يا سيَّدي! ولكِنَّه ما ذهَبَ. 31فأيَّهُما عَمِلَ إرادةَ أبـيهِ؟" قالوا: "الأوَّلُ". فقالَ لهُم يَسوعُ: "الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه".

مثل الكرّامين.

33"إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ.

40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟" 41قالوا لَه: "يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ".

42فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ!

43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ".

45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا".

ويبدأ هذا الفصل بعملية سرقة مستوفية الأركان، فالمسيح يرسل اثنين من حوارييه ليأخذا أتانا وابنها من أحد البيوت دون إذن من أهله، وإن كان قد أضاف على سبيل الاحتياط فى حالة التلبس أن يقول الرسولان إن السيد (أى سيد؟ لا يهم. المهم أنه السيد، وخلاص، رغم أنه لا أحد هناك كان يعرف السيد!) قد أرسلنا لأخذهما لأنه محتاج إليهما، وهو يعدكما بأنه سيعيدهما فى الحال. ولما لم يرهما أحد عند أخذهما لهما فإن السيد قد حُلَّ من وعده، ومن ثم لم يعد الجحش ولا الست والدته المحترمة إلى الحظيرة، وهذا هو السبب فى أن كاتب الإنجيل "طَنَّشَ" على الموضوع. ثم متى كان المسيح يركب فى أسفاره؟ إنه دائما يسير على قدميه هو وتلاميذه. ولقد أتوا إلى أورشليم على أقدامهم، بل إنه حتى فى البحر قد مشى مرة على قدميه، فلماذا الإصرار على الركوب هذه المرة؟ إنها النبوءة! فما أصدقها من نبوءة تلك التى تستلزم سرقة حمارة وحمار!

إن هذا يذكرنا بما كانت تقوله جريدة "الوفد" المصرية فى ثمانينات القرن الماضى حين كانت تكايد الدكتور ر. م. فتشير إلى أقاربه المشهورين (والعهدة عليها) بسرقة الحمير فى قريتهم وجوارها وصبغهم إياها إيغالا منهم فى التمويه على أصحاب الحمير المسروقة كما يفعل لصوص الكائنات النهاقة فى الأرياف المصرية! أما العبد لله فيرى أن هذا كله كلام لا حقيقة له، كلام وطحينة! ولم يحدث أن أمر بسرقة جحش وحمارة، لأنه عليه السلام كان نبيا ولم يكن صبّاغ حمير من أجوار دمياط! ونقول لهم إن كتابكم محرَّف فيشتمون الرسول الكريم ويتطاولون عليه، وما دَرَوْا أنهم إنما يتسافلون وينحطون أكثر مما هم سفلة منحطون! ولعن الله دبر زيكو، الذى هو السبب فى هذا كله! وحديثا قيل فى الأمثال: "فَتِّشْ عن الدبر"! وبمناسبة النبوءة هناك فزورة كانوا يسألونناها ونحن صغار، إذ يقولون: لماذا تُبْنَى الجسور فوق الأنهار؟ وبدلا من أن تكون الإجابة الصحيحة: "لكى يعبر عليها الناس من ضفة إلى الضفة الأخرى" يقولون: "إنها قد أقيمت لكى يمر الماء من تحتها"، قالبين بذلك الآية مثلما قلبها كتبة الأناجيل. ومثلها القول بأن الله خلق للإنسان أنفا لكى يضع عليه النظارة! فكأن المسيح قرأ العهد القديم فى طفولته وصباه كما جاء فى روايات تلك الأناجيل، وكان يعرف أن هناك نبوءة تقول إنه سوف يدخل أورشليم على جحش وأتان (كيف؟ لا أدرى، إلا أن يقال إنه سوف يُفَرْشِح فيفتح ساقيه على الآخر حتى تحتويا الركوبتين معا، فيتفوق بذلك على لاعبى الأكروبات)! لكن فات كاتب السفر، لأنه ضعيف الخيال ركيك التفكير، أن يشرح لنا كيف استطاع الرسولان التعرف على البيت الذى حدده لهما السيد، وكيف دخلا البيت دون مفتاح، وكيف سرقا الحمارين من غير أن يتعرض لهما الجيران، وذلك بافتراض أن أصحاب البيت كانوا مسافرين مثلا! لا لا، إن هذا رجل لا يصلح لحكاية الحواديت!

لكن النبوءة (يا خسارة!) تقول إن هذا الداخل ملك وديع. وهذا هو نصها بالحرف حسبما ساقها السيد متى: "قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ". وبطبيعة الحال لم يكن المسيح عليه السلام مَلِكًا، وهذه لا شك فيها ولا تحتمل الجدال والمراء. وكذلك لم يكن وديعا طبقا للذى افتراه عليه متّى ورفاقه الآخرون: فقد صوروه لعّانا عصبيا جافيا قلقا دائم الاتهام حتى لحوارييه بعدم الإيمان، وسوف نسمعه بعد أسطر يشنّف آذانهم بهذا الاتهام لا أدرى للمرة الــ"كم"، كما سنراه وهو يقلب موائد البيع والشراء والصرافة فى الهيكل، وكذلك وهو يلعن شجرة التين المسكينة التى لم يكن فيها تين لأنه لم يكن موسم تين، لكن الملك الوديع من وداعته، بدلا من أن يمد يده من كم قميصه أو يمد يده فى الهواء (أليس هو اله أو ابن الله؟) فيأتى بما شاء من تين وعنب ورمان وبلح وجوافة وفراولة وكاكا (لأنى أحب الكاكا، ولا داعى للموز، رغم أنى أحبه، لأنه شديد السكرية، وخَلِّنا فى البرتقال لأننا فى الشتاء الآن)، بدلا من أن يفعل السيد المسيح ذلك لعنها فيبست فى الحال! يا سلام على الوداعة! وانظروا إلى الوداعة أيضا فى "الهيصة والزمبليطة" التى صاحبت دخوله أورشليم وهتاف الجماهير له وفَرْشهم أثوابهم لدابتيه: "المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!"! يا لها من وداعة لم تحدث من قبل! لكنْ إذا كانت هذه هى الوداعة، فما هو الكِبْر والغطرسة إذن؟ ثم هل كان المسيح، وهو الذى كان بارعا فى المعجزات براعةً لم تكن لأحد بهذه الكثافة من قبل، عاجزا عن أن يأتى بدابّة أو اثنتين (ويا حبذا لو وفّر لكل تلميذ أيضا، ولن نقول: لكل واحد من الجموع التى كانت تصحبه فى هذا الدخول، دابة خاصة به) من عند أبيه السماوى بدلا من أن يرسل تلاميذه لأخذ الحمير دون إذن أصحابها ولا علمهم؟ وما السبب يا ترى فى أن الجماهير خرجت هذه المرة بالذات عن مألوفها، إذ كانت تكتفى قبل هذا بالالتفاف حوله كى يُبْرِئهم هم وأولادهم من مرض أو يُطْعِمهم من جوع أو يُحْيِىَ موتاهم بإذن الله، فخالفت هذه المرة عن سلوكها المعتاد وفرشت له الطريق بالملابس والأغصان وأخذت تهتف له حتى داخل الهيكل؟

ليس ذلك فحسب، بل إن تفسير النبوءة كله تضليل فى تضليل، فالنبوءة ليست خاصة بالسيد المسيح ولا بدينه البتة، بل بخلاص اليهود! وأين المسيح عليه السلام من خلاص اليهود وعودة مجدهم لهم، وهو الذى تنبأ فى هذا الفصل نفسه أن ملكوت السماء سوف يتحول عنهم إلى أمة أخرى (هى أمة العرب كما هو واضح). ولنقرإ الفصل كله لنرى ونحكم بأنفسنا: "كلامٌ مُوحًى مِنَ الرّبِّ إلى النَّبيِّ في أرضِ حَدْراخ ودِمشقَ مَوضِعِ إقامتِهِ، لأنَّ لِلرّبِّ كُلَ البشَرِ كما لَه كُلُّ أسباطِ إسرائيلَ. 2ولَه حماةُ التي تُتاخمُ تِلكَ الأرضَ وصُورُ وصَيدونُ بكُلِّ مَناعتِها. 3بَنتْ صُورُ حِصنًا لها وكنَزَتِ الفِضَّةَ كالتُّرابِ، والذَّهبَ كوحلِ الشَّوارِعِ. 4ها السَّيِّدُ يَمتلِكُها ويَضرِبُ في البحرِ قُدرَتَها فتُؤكَلُ بالنَّارِ. 5تَرى ذلِكَ أشقَلونُ فتَخافُ، وغزَّةُ فتنحلُّ عزيمتُها، وعقرونُ فتَخزى مِنْ ضَعفِها. ويَبيدُ المُلكُ مِنْ غزَّةَ، وأشقَلونُ لا تُسكنُ، 6ويَسكُنُ الغُرَباءُ في أشدودَ. وأقضي على كبرياءِ الفلِسطيِّين، يقولُ الرّبُّ، 7وأُزِيلُ دَمَ الذَّبائحِ مِنْ أفواهِهِم، ولَحمَها الرَّجسَ مِنْ بَينِ أسنانِهِم. فتبقى مِنهُم بقيَّةٌ لإلهِنا، ويألَفونَ السَّكنَ في يَهوذا، ويكونُ أهلُ عَقرونَ هؤلاءِ كما كانَ اليبوسيُّونَ. 8وأَنزِلُ في بَيتي وأحرسُهُ مِنَ العابرِ والمُقيمِ، يقولُ الرّبُّ، فلا يَمرُّ على شعبي طاغيةٌ بَعدَ أنْ رأيتُ الآنَ بعينَيَ ما قاسُوهُ مِنَ الآلامِ. 9إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ. 10سأقضي على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ 11ولأجلِ عَهدي المَختومِ بدَمِ الضَّحايا أُطلِقُ أسرَاكِ مِنَ البِئرِ التي لا ماءَ فيها، 12فأقولُ لهُم: إِرجعوا إلى الحُصنِ أيُّها الأسرَى الذينَ لهُم رجاءٌ. اليومَ أُخبركُم أنِّي أُبارِكُكُم وأعوِّضُكُم منْ آلامِكُم ضِعفَينِ، 13فأنا سأَحني يَهوذا قَوسًا لي وأجعَلُ أفرايمَ سِهامًا لها، وأُثيرُ بنيكِ يا صِهيَونُ على بني يونانَ وأُشهِرُكِ كسَيفِ الجبَّارِ. 14ثُمَ يَظهرُ الرّبُّ علَيهم وسَهمُهُ يخرُج كالبَرقِ، والسَّيِّدُ الرّبُّ يَنفخُ في البُوقِ وينطلِقُ في زوابعِ الجنوبِ. 15الرّبُّ القديرُ يُحامي عَنهُم، فيرُوزونَ حجارةَ المِقلاعِ ويتناولونَها بمِلءِ أكُفِّهِم ويشربونَ دِماءَ أعدائِهِم كالخمرِ، ويَمتلئونَ بها كَقِصاعِ المذبَحِ وزواياهُ. 16في ذلِكَ اليومِ يُخلِّصُ الرّبُّ الإلهُ شعبَهُ كما يُخلِّصُ الرَّاعي غنَمَهُ، فيُقيمونَ في أرضِهِ كالحجارةِ الفريدةِ. 17فما أطيبَها وما أوفاها تكونُ لهُم. بِحِنطتِها ينمو الفِتيانُ وبِخمرِها العَذارَى".

إن الأمر، كما هو واضح حتى للعُمْى، إنما يختص ببنى إسرائيل والخلاص من المذلة التى كتبها الله عليهم وألّفوا له تلك الكتب وادَّعَوْا أنها وحى من الله. وعلى أية حال فلا القدس عادت أيامها لبنى إسرائيل، ولا السلام عمّ العالم أو حتى عرفته أرض الشام وفلسطين، ولا المسيح قامت له حينذاك مملكة، ولا سلطانه اتسع من البحر للبحر كما جاء فى النبوءة. يعنى باختصار: كله كلام فى الهجايص! وأخيرا فكل ما وصفته به الجموع، ولم يعترض عليه السلام على شىء منه بالمناسبة، أنه "ابن داود" و"النبى يسوع" فقط لا غير! وهذا هو الذى نقوله نحن المسلمين، لكن لا نسميه فى لغتنا: "يسوع" بل "عيسى"، "عيسى بن مريم" عليه السلام، ودُمْتُمْ!

وإلى الهيكل ندخل مع المسيح عليه الصلاة والسلام فنفاجأ به يثور على ما يجده هناك من تحويل اليهود له إلى دكان للبيع والشراء والمراباة، ويقلب أيضا الموائد والكراسى ويطرد الباعة والصيارفة قائلا إن الله إنما جعل العيكل للعبادة لا للبيع والشراء وخداع الناس وسرقة آمالهم بالغش والتزوير. ونحن لا نملك إلا أن نكون معه فى هذا الذى فعل، وإن كنا نستغرب انهزام الأشرار بهذه السهولة أمامه، وهو الذى لم يكن يمثل أية سلطة: لا دينية ولا سياسية ولا عسكرية! أتراها المفاجأة والجرأة التى عاملهم بها وقولة الحق التى بدههم بها قبل أن يستعدوا له لأنهم لم بكونوا يتوقعون منه ما صنع؟ ربما كان هذا أوجه تفسير لما حدث. إلا أننا فى ذات الوقت نستغرب أن يرضى عن الهتافات التى كانت تجلجل فى داخل الهيكل بتمجيده! أليست هى أيضا مما لم يُنْشَأ له الهيكل؟ أم ماذا؟ هذه فقط نقطة نظام ننبه إليها ولا نتوقف لديها طويلا لأنها غنية بنفسها عن كل شرح أو تعليق. أما شفاؤه المرضى فى الهيكل فلست أجد به بأسا، فقد قلنا إن الدين إنما جاء لراحة الإنسان وخدمته لا العكس، وإن فضلت مع ذلك لو أنه انتظر حتى يخرج من المعبد ثم يشفيهم كما يحب، وذلك للحفاظ على هيبة المكان وجلاله، إذ العامة لا تفهم المعانى العالية التى تحدثنا عنها هنا، ومن ثم فإن مثل هذا التصرف من جانبه قد يُفْهَم خطأ فيظنون أن كل شىء يجوز عمله فى المعبد.

وإذا كان الشىء بالشىء يُذْكَر فقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يستهجن أن يَنْشُد فاقدُ الشىء شَيْئَه فى المسجد، ويُؤْثَر عنه أنه كان يعقّب على من يسمعه يفعل ذلك بألا يردّ الله عليه ضالّته، إذ كان يريد أن تبقى للمساجد حرمتها فى نفوس الناس لأن المساجد ليست أماكن يؤدى فيها المصلون صلواتهم فحسب، بل هى فوق هذا وقبل هذا معانٍ وعواطفُ وإشعاعات! ومع ذلك فقد رأى ذات مرة أعرابيا جافيا حديث عهد بالإسلام لم يستطع أن يتحكم فى نفسه فشرع يتبول فى ركن من أركان المسجد فهاج الصحابة عليه وهمّوا به يمنعونه من ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم، بما فُطِر عليه من رحمةٍ هاميةٍ ولمعرفته العميقة الصادقة بالضعف البشرى وبأن ثمة حاجات إنسانية يشقّ على البشر تأجيلها أو تجاهلها ولإدراكه جهل الأعرابى وأنه لم يقصد شيئا من الإساءة ولا كانت اللامبالاة هى باعثه على ذلك التصرف المشين، لكل ذلك قد كفّهم عنه قائلا: لا تقطعوا عليه بَوْلَته. ذلك أن المبادئ، حين تنزل من عليائها إلى أرض البشر، قد تتلون إلى حد ما بالسياق الذى يراد تطبيقها فيه والظروف التى تكتنفها آنذاك، ومن هنا كان لا بد من المرونة فى بعض الأحيان، وإلا توقفت سفينة الحياة والنجاة! وهذه نصوص بعض الأحاديث فى ذلك الموضوع:

‏عن أبى هريرة فال:‏ ‏ "سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: ‏من سمع رجلا ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏في المسجد فليقل: لا رد الله عليك. فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا". ‏وعن ‏ ‏أبي هريرة ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال: ‏ "‏إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك. وإذا رأيتم من ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏فيه ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏فقولوا :لا رد الله عليك". ‏قال ‏ ‏أبو عيسى: ‏ ‏حديث ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏حديث حسن غريب، ‏ ‏والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، كرهوا البيع والشراء في المسجد، وهو قول ‏ ‏أحمد ‏ ‏وإسحق. ‏ ‏وقد رخص فيه بعض أهل العلم في البيع والشراء في المسجد". ‏وعن أنس بن مالك ‏قال: ‏"بينما نحن في المسجد مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏مَهْ! ‏ ‏مَهْ!‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏لا ‏ ‏تُزْرِموه، ‏دَعُوه. فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر. إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم. ‏ ‏قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء ‏ ‏فشنّه ‏ ‏عليه". ولست أريد أن أقارن بين تصرف الرسول وتصرف عيسى بن مريم وأقول إن تصرف سيد الأنبياء أحكم وأهدأ وأرفق، فلكل مقام مقال وسلوك. ولم يكن اليهود الذين حولوا معبد أورشليم إلى سوق للصيرفة وتجارة الطيور كذلك الأعرابى الجاهل الذى لم يكن عنده أية فكرة عما ينبغى للمساجد من احترام وإجلال، على عكس الصيارفة والباعة الذين حولوا الهيكل إلى سوق لا تراعى فيه أدنى درجات الحياء ولا الاحتشام، مع معرفتهم رغم ذلك بكتابهم وما يوجبه عليهم تجاه بيت عبادتهم.

لكن هذا لا يسوغ السكوت على لعنه، صلى الله عليه وسلم، شجرة التين لأنه كان جائعا وكان يبحث عن شىء يتقوّت به فلم يجد فيها إلا الورق فلعنها ألا تثمر أبدا، لأنها ما ذنبها؟ إنها نبات لا يعقل ولا يفهم ولا يقدّر آلام الجائعين ولا يعرف أنه فى ساعة البطون تتيه عقول البشر الفانين! فكيف فات هذا عيسى عليه السلام، وهو نبى الرحمة والسلام كما يصوره من يزعمون أنهم على دينه، وهو ودينه منهم براء؟ ولو قلنا إنه إله كما يقولون، فلماذا لم يوفر لنفسه طعاما يأكله، مع ما فى هذا الكلام من مفارقة، إذ لو كان إلها لما جاع، ولو افترضنا المستحيل الذى لا تقبله العقول وقلنا إن الآلهة قد تجوع (الآلهة أم العشرة بمليم!)، أفلم يكن جديرا به ألا يكشف جوعه وضعفه هكذا على رؤوس الأشهاد فيَرَوْه مغتاظا نافد الصبر لا يستطيع أن يمسك نفسه لدقائق، مع أنه (فيما ذكروا لنا) قد صام عن الطعام والشراب أربعين يوما، فماذا يكون صبر دقائق أو حتى ساعات إزاء ذلك؟ وعلى أية حال فالتينة لا تملك إلا أن تطيع القوانين الكونية التى خلقها الله على أساسها. وعلى هذا فلو أراد منها المسيح أن تعطيه تينا لكان عليه أن يلغى تلك القوانين بوصفه الإله أو ابن الإله. أما أن يلعن الشجرة المسكينة على شىء ليس لها أى ذنب فيه فهو ما لا أفهمه ولا يفهمه أى عاقل! ودعونا من هذا كله، أفلم يكن من آياته إطعام الآلاف من بضع كِسْرات من الخبز وسمكات قليلة لا تصلح إلا لإطعام فرد واحد؟ أم تراه لا يستطيع أن يصنع المعجزات الطعامية إلا إذا كان عنده أساس من كِسَرٍ وأسماك وما أشبه يقيم عليه معجزته لأنه لا يمكنه أن يبدأ هذه المعجزات من الصِّفْر كما هو الحال مع الخبز، الذى لا يمكن صنعه إلا بوجود الخميرة أولا؟ أعطونى عقولكم أتصبَّر بها أيها القراء، فقد احترت واحتار دليلى، لا حَيَّر الله لكم دليلا! ولكى يزداد الطين بِلّةً نراه عليه السلام، للمرة التى لا أدرى "كَمْ"، يتهم حوارييه بأنهم شكاكون ليس عندهم إيمان، قائلا لهم: "لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ"، وكأن ما فعله هو مما يُفْتَخَر به ويُقَاس عليه وينبغى تكراره. وعلى أية حال إذا كان هذا هو رأى المسيح عليه السلام فى الحواريين فى مسألة الإيمان والتصديق، فما وضع النصارى العاديين؟

وبالنسبة للنص التالى الذى أبدى فيه عيسى بن مريم عليه السلام رأيه فيمن يسارع من الزوانى وجُبَاة الضرائب إلى الإيمان فى الوقت الذى ينكل فيه رؤساء الكهنة عنه: "الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه"، فهو كلام نبيل ورائع وجميل. وقل فيه ما تشاء من مديح وثناء من هنا للصبح فلن توفيه حقه أبدا. إنه، صلى الله عليه وسلم، يؤسس قاعدة إنسانية عظيمة لا يمكن أن تكون إلا من عند الله الرحيم الكريم الذى لا تغره مظاهر الناس ولا أشكالهم بل تقواهم وإخلاصهم واستعدادهم للانخلاع عن ماضيهم الملوث وبدء صفحة جديدة طاهرة، والذى يعلم أنهم كثيرا ما تغلبهم الظروف القاهرة على أنفسهم دون رغبة منهم فيُضْطَرّون اضطرارًا إلى مقارفة الإثم، وإن قلوبهم لتلعنه وتتمنى التخلص منه وتتربص لذلك الفرصَ المواتية. وفى أحاديث المصطفى أن الإسلام يَجُبّ ما قبله، وأن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وأن التقوى فى الصدور لا فى الطقوس، وأن مومسًا استحقت دخول الجنة بسبب شربة ماء سقتها كلبًا برّح به الظمأ فخلعت خفها عطفا على الحيوان الأعجم ودلّته إلى البئر وملأته ماء وسقته، فغفر الله لها وأدخلها الجنة، وهل يمكن أن يكون الله أقل رحمة بها منها بالكلب، وهو خالق الرحمات التى فى الدنيا كلها؟ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال: "قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏غُفِر لامرأةٍ ‏ ‏مُومِسَةٍ ‏ ‏مرّت بكلب على رأس رَكِيٍّ يلهث قد كاد يقتله العطش، ‏ ‏فنزعت خُفّها فأوثقته بخمارها‏ ‏فنزعت ‏ ‏له من الماء، فغُفِر لها بذلك". وفى القرآن نقرأ الآية التالية عن جاريةٍ لزعيم المنافقين كان ابن سَلُول يُكْرِهها على ممارسة البغاء على تضررٍ منها واشمئزازٍ وتطلُّعٍ إلى يوم يتوب الله عليها فيه من هذا القذر: "وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور/ 33). يا لله لهذا الكلام الرائع العظيم، وصلى الله على عيسى ومحمد ما ذَرَّ شارقٌ، وما سجعتْ يمامةٌ على أغصان الحدائق. هكذا الدين الصحيح، وإلا فلا.

وهناك النبوءة الخاصة بالـحَجَر الذى رفضه البناؤون، فما ذلك الحجر؟ واضح أن الله قد نَفِدَ صبره مع اليهود، أى أن المسألة تتعلق بأمة تحل محل بنى إسرائيل. وأنا أفهم هذا على أن المقصود به أمة العرب، الذين ينتمون إلى إسماعيل ابن الجارية، والذين كان بنو إسرائيل فى غبائهم العنصرى ينظرون إليهم مِنْ عَلٍ، والذين لم يقف فى طريقهم عند دعوتهم بدعوة الإسلام أحد، إذ انتصروا انتصارا ساحقا على إمبراطوريات ذلك الزمان. وأحسب أننا حين قلنا إن المقصود بالنبوءة هم العرب لم نَفْتَرِ على الحقيقة ولا اعتسفنا الكلام ولا لويناه عن وجهه شيئا، وإلا فمَنْ تلك الأمة التى ينطبق عليها هذا الكلام؟ ليست هناك أمة من أمم الأرض ورثت النبوة وفتحت الأرض وخضعت لها الشعوب وكانت انتصاراتها باهرة لم يسبق لها شبيه سواء فى السرعة أو فى الحسم أو فى اتساع رقعة الفتح غير العرب. وعلى هذا فالعرب بلا جدال هم المرادون بتلك النبوءة! وقبل أن ننتهى من هذا الفصل ننبه مرة أخرى إلى أن الذين قبلوا من قوم عيسى عليه السلام دعوته إنما آمنوا به نبيا لا ابنا لله، فضلا عن أن يكون هو الله ذاته كما تقول الأساطير المأخوذة عن وثنيات الشعوب القديمة، فهو عندهم مثل يحيى عليه السلام لا يزيد ولا ينقص! وبالمناسبة فلو كان السيد المسيح إلها أو ابن الله ما جرؤ يحيى على أن يعمّده ولأعلن للناس جميعا أنه من عنصر إلهى. وها هو ذا النص الخاص بالنبوءة والنبوة لكى يحكم القراء على ما قلناه بأنفسهم:

"إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ. 40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟" 41قالوا لَه: "يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ".42فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ! 43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ". 45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا؟؟؟؟وفي ذلِكَ الوَقتِ سمِعَ الوالي هيرودُسُ أخبارَ يَسوعَ، 2فقالَ لحاشِيَـتِهِ: "هذا يوحنّا المَعمدانُ قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ولذلِكَ تَجري المُعْجِزاتُ على يَدِهِ".3وكانَ هيرودُسُ أمسَكَ يوحنّا وقَيَّدَهُ وسَجَنَهُ مِنْ أجلِ هيرودِيَّةَ اَمرأةِ أخيهِ فيلبٌّسَ، 4لأنَّ يوحنّا كانَ يقولُ لَه: "لا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَتَزوَّجَها". 5وأرادَ أنْ يَقتُلَهُ، فخافَ مِنَ الشَّعبِ لأنَّهُم كانوا يَعدٌّونَهُ نَبـيُا. 6ولمّا أقامَ هيرودُسُ ذِكرى مَولِدِهِ، رقَصَتِ اَبنَةُ هيرودِيَّةَ في الحَفلةِ، فأعجَبَتْ هيرودُسَ، 7فأقسَمَ لها أنْ يُعطِيَها ما تَشاءُ. 8فلقَّنَتْها أمٌّها، فقالَت لِهيرودُسَ: "أعطِني هُنا على طَبَقٍ رَأسَ يوحنّا المَعمدانِ!" 9فحَزِنَ المَلِكُ، ولكنَّهُ أمَرَ بإعطائِها ما تُريدُ، مِنْ أجلِ اليَمينِ التي حَلَفَها على مسامِـعِ الحاضرينَ. 10وأرسَلَ جُنديُا، فقَطَعَ رأسَ يوحنَّا في السَّجن 11وجاءَ بِه على طبَقٍ. وسلَّمَهُ إلى الفتاةِ، فحَمَلْتهُ إلى أُمَّها. 12وجاءَ تلاميذُ يوحنّا، فحَمَلوا الجُثَّةَ ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا وأخبَروا يَسوعَ.



يسوع يطعم خمسة آلاف رجل.

13فلمّا سَمِعَ يَسوعُ، خرَجَ مِنْ هُناكَ في قارِبٍ إلى مكانٍ مُقْفِرٍ يَعتَزِلُ فيهِ. وعرَفَ النّاسُ، فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ مَشيًا على الأقدامِ. 14فلمّا نزَلَ مِنَ القاربِ رأى جُموعًا كبـيرةً، فأشفَقَ علَيهِم وشفَى مَرضاهُم.

15وفي المساءِ، دَنا مِنهُ تلاميذُهُ وقالوا: "فاتَ الوقتُ، وهذا المكانُ مُقفِرٌ، فقُلْ لِلنّاسِ أنْ يَنصرِفوا إلى القُرى لِـيشتَروا لهُم طعامًا". 16فأجابَهُم يَسوعُ: "لا داعيَ لاَنصرافِهِم. أعطوهُم أنتُم ما يأكلونَ". 17فقالوا لَه: "ما عِندَنا هُنا غيرُ خَمسةِ أرغِفةٍ وسَمكتَينِ".

18فقالَ يَسوعُ: "هاتوا ما عندَكُم". 19ثُمَّ أمَرَ الجُموعَ أنْ يَقعُدوا على العُشبِ، وأخَذَ الأرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمكتَينِ، ورَفَعَ عَينَيهِ نحوَ السَّماءِ وبارَكَ وكسَرَ الأرغِفَةَ وأعطَى تلامِيذَهُ، والتَّلاميذُ أعطَوا الجُموعَ. 20فأكلوا كُلٌّهُم حتَّى شَبِعوا، ثُمَّ رَفَعوا اَثنتي عَشْرةَ قُفَّةً مملوءةً مِنَ الكِسَرِ التي فَضَلَتْ. 21وكانَ الَّذينَ أكلوا نحوَ خَمسةِ آلافِ رجُلٍ، ما عدا النَّساءَ والأولادَ.

يسوع يمشي على الماء.

22وأمرَ يَسوعُ تلاميذَهُ أن يَركبوا القارِبَ في الحالِ ويَسبِقوهُ إلى الشَّاطِـئِ المُقابلِ حتى يَصرِفَ الجُموعَ. 23ولمّا صرَفَهُم صَعِدَ إلى الجبَلِ ليصَلّيَ في العُزلَةِ. وكانَ وحدَهُ هُناكَ عِندَما جاءَ المساءُ. 24وأمّا القارِبُ فاَبتَعدَ كثيرًا عَنِ الشَّاطئِ وطَغَتِ الأمواجُ علَيهِ، لأنَّ الرَّيحَ كانَت مُخالِفَةً لَه. 25وقَبلَ الفَجرِ، جاءَ يَسوعُ إلى تلاميذِهِ ماشيًا على البَحرِ. 26فلمّا رآهُ التَّلاميذُ ماشيًا على البَحرِ اَرتَعبوا وقالوا: "هذا شَبَحٌ!" وصَرَخوا مِنْ شِدَّةِ الخَوفِ. 27فقالَ لهُم يَسوعُ في الحالِ: "تَشجَّعوا. أنا هوَ، لا تخافوا!" 28فقالَ لَه بُطرُسُ: "إنْ كُنتَ أنتَ هوَ، يا سيَّدُ، فَمُرْني أنْ أجيءَ إلَيكَ على الماءِ". 29فأجابَهُ يَسوعُ: "تعالَ". فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ القارِبِ ومشَى على الماءِ نحوَ يَسوعَ. 30ولكنَّهُ خافَ عِندَما رأى الرَّيحَ شديدةً فأخَذَ يَغرَقُ، فَصرَخ: "نَجَّني، يا سيَّدُ!" 31فمَدَّ يَسوعُ يدَهُ في الحالِ وأمسكَهُ وقالَ لَه: "يا قليلَ الإيمانِ، لِماذا شكَكْتَ؟" 32ولمّا صَعِدا إلى القارِبِ هَدأَتِ الرَّيحُ. 33فسجَدَ لَه الَّذينَ كانوا في القارِبِ وقالوا: "بالحقيقةِ أنتَ اَبنُ الله!"

يسوع يشفي من أمراض كثيرة.

34وعَبَرَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى بَــرَّ جَنّيسارَتَ. 35فلمّا عرَفَ أهلُ البَلْدَةِ يَسوعَ، نَشروا الخبَرَ في تِلكَ الأنحاءِ كُلَّها. فجاؤُوهُ بالمَرضى 36وطَلَبوا إلَيهِ أنْ يَلمُسوا ولو طرَفَ ثوبِهِ. فكانَ كُلُّ مَنْ يَلمُسُه يُشفى".

والآن فإن كلام هيرودس التالى الذى قاله حين سمع بمعجزات عيسى: "هذا يوحنّا المَعمدانُ قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ولذلِكَ تَجري المُعْجِزاتُ على يَدِهِ" يثير عددا من الأسئلة: ألم يسمع هيرودس بعيسى ومعجزاته إلا الآن؟ ذلك غريب جدا. وأغرب منه أن يقال إن هيرودس لم يكن ليقتل يحيى لولا القَسَم الذى كان أقسمه لبنت أخيه الداعرة بأن يحقق لها كل ما تطلب، وكأن القَسَم يمثل لذلك المجرم قتّال القَتَلة شيئا خطيرا إلى هذا الحد! وما دمنا بصدد الكلام عن القَسَم فقد مر بنا تشديد المسيح فى النهى عن القسم وأمره بالاقتصار على كلمتى "نعم" أو "لا" دون حَلِف. وفى الإسلام تنفير من الحَلِف إلا إذا كان هناك ما يستوجبه كما فى الخصومات والدعاوى القضائية، إلا أنه لا يُنْهَى عنه كمبدإ. أقول هذا لأن أوغاد المهجر يتطاولون على الإسلام ونبيه ويكفرونه ويكفروننا نحن المسلمين جميعا لأن ديننا لا يحرم القسم كما يظنون أن المسيح قد حرمه. وقد رددت على هذا الحمق المجرم فى كتابى "الفرقان الحق: فضيحة العصر- قرآن أمريكى ملفق" (وهو الكتاب الذى استولى أحدهم على معظم صفحاته وأضاف إليه أشياء من هنا ومن هناك وكتب عليه: "القرآن الأمريكى أضحوكة القرن العشرين" دون أن يشير لى ولو بكلمة، وإنما أفاض فى الحديث عن تعبه وسهره وتشجيع زوجته له، على أى شىء؟ على السطو طبعا! وقد تكلمتْ عن ذلك جريدة "عرب تايمز" فى بابها: "لصوص ظرفاء"). وقد بيّنْتُ فى الكتاب المذكور أن الله وملائكته، طبقا لما هو مكتوب فى الكتاب المقدس، يحلفون. أما بطرس أقرب تلاميذ المسيح إليه فقد حلف حَلِفًا كاذبًا حين أنكر عند القبض على المسيح أنه يعرفه وأقسم على ذلك أكثر من مرة. كما أن المسيح ذاته قد بين أن كل من يريد تأكيد كلامه فإنه يحلف، وأن الحلف فى هذه الحالة أمر طبيعى جدا.

ثم إن الدول النصرانية جميعا تحلِّف المتهمين والشهود فى المحاكم على الكتاب المقدس، كما أن العهد القديم يقنن القسم على أساس أنه إجراء عادى جدا فى كثير من الظروف لا غضاضة فيه على الإطلاق. فعجيب بعد ذلك كله أن ينبرى كاتب الإنجيل فيتحدث عن فعلة هيرودس الشنيعة بطريقة تبدو وكأنه يبرر جريمة ذلك النذل بحجة القسم الذى أقسمه. وأىّ قَسَمٍ ذلك الذى نبرّر به إزهاق روح بريئة ونبيلة كروح يحيى عليه السلام؟ وهل المجرمون الطغاة من أمثاله يهمهم قَسَمٌ أو خلافه؟ ثم إن ظن هيرودس بأن يحيى قام من الأموات وأخذ يعمل معجزات هو كلام لا يدخل العقل. لماذا؟ لأن يحيى لم يسبق له أن عمل معجزة! كما أن ظنه هذا يدل من ناحية أخرى على أنه كان يعرف أن يحيى نبى، فكيف أقدم على قتله إذن مهما كان مِنْ سَبْق إعطائه الداعرة الصغيرة وعدا بإنالتها كل ما تطلب؟ الواقع أننى لا أطمئن لرواية الإنجيل عن تفاصيل القصة كما عرضناها هنا. وقد بين الرسول الكريم أنه إذا أقسم المسلم على أمر ثم تبين له أن سواه أولى فلْيُكَفِّرْ عن قَسَمه ولْيَفْعَلِ الأفضل. فماذا فى هذا يا أهل الضلال والنفاق، يا من قرّع المسيح أمثالكم أعنف تقريع وشتمهم شتما قبيحا يليق بكم وبأشكالكم وقلوبكم المظلمة النجسة؟ أمن المعقول أن يُشْتَم زعيم الأنبياء تقربا لأخٍ من إخوانه صلى الله عليهم جميعا وسلم؟

ومرة أخرى نرى عيسى، حسبما كتب مؤلفو الأناجيل، يتقبل كبرى مآسى يحيى بقلب لا أظننا نخطئ إن قلنا إنه بارد. أمن المعقول أن يكون كل رد فعله حين سمع نبأ قتله هو أن يعتزل تلاميذه للصلاة، ثم لما أقبلت عليه الجموع نسى ما كان انتواه من الاعتزال وأقبل عليهم يَشْفِى من جاؤوا ليشفيهم؟ ترى أين قوله المنسوب إليه من أنه لا يصح أن يُؤْخَذ خبز البنين ويُطْرَح للكلاب، بمعنى أن الأقربين أولى بالمعروف؟ فهذا يحيى عليه السلام، وهو قريبه وزميله فى النبوة، فضلا عن أنه هو الذى عمّده كما ذكرت الأناجيل، كان بحاجة إلى أن يهتم به عيسى عندما قُبِض عليه، إن لم يكن بالدفاع عنه عند السلطات والتدخل بطريقة أو أخرى لإطلاق سراحه، فعلى الأقل بالانشغال به وبمأساته. لكنه عليه السلام، إن صدقنا رواية الإنجيل، لم يفكر فى أن يفعل له شيئا. وكذلك الأمر عندما قُتِل، إذ تلقى الأمر دون أن يذرف دمعة أو يقول كلمة تعبر عن أنه متألم لما حدث له عليه السلام. الواقع أن هذه الأشياء تجعل الواحد منا لا يطمئن إلى رواية الأناجيل للوقائع التاريخية، إذ تصور الأمر فى كثير من الحالات على نحو لا يقنع أحدا.

وفى هذا الفصل أيضا نرى عيسى عليه السلام لا يزال مستمرا فى صنع الآيات، تلك الآيات التى اتخذها زيكو المنكوح ذو الدبر المقروح دليلا على أنه أفضل من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ودعنا من تأليهه رغم براءته، عليه السلام، ممن يُقْدِم على هذا التهور المردى فى جهنم كما يخبرنا القرآن المجيد فى أواخر سورة "المائدة". وقد سبق أن بينا أن المعجزات ليست مقصورة على عيسى بن مريم، بل كان لكثير من الأنبياء فيها نصيب، ومنهم سيدنا محمد. كما قلنا أيضا إن المعجزات لا تحسم مسألة الاعتراف بالنبى أو الرسول، والدليل على ذلك كثرة الآيات التى تحققت على يد عيسى، وكُفْر الغالبية الساحقة من اليهود به رغم ذلك. كذلك بينتُ أن المهم فى الأمر هو الإنجازات التى تمت على يد هذا النبى أو ذاك، وأن محمدا عليه الصلاة والسلام يأتى بكل جدارة واستحقاق على رأس جميع الأنبياء، فقد أنهض أمته من الحضيض وجعلها سيدة العالم بفضل العقيدة السليمة والقيم الإنسانية والاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية العالية التى تجمع بين المثالية والواقعية فى منظومة فريدة لم تحدث من قبل ولا من بعد، وذلك فى مدة زمنية مستحيلة بالمقاييس البشرية، ثم استمر بعد هذا لقرون طوال، وهو ما لم يتحقق لأى نبى أو مصلح أو قائد سياسى أو عسكرى على مدار التاريخ كله. ومن هنا فقد ضحكنا كثيرا من أعماق قلوبنا من سمادير الأخطل المسمَّى: "زيكو زَكْزَك، الأَشْيَب الأَمْتَك"، الذى ظن أنه يستطيع بخَطَله أن ينال من سيد الأنبياء والمرسلين، زاد الله دبره المقروح على كثرة الخوازيق مَتَكًا حتى تعود غير صالحة لشىء!

والمضحك أن التلاميذ، رغم كل الزمن الطويل الذى قَضَوْه بالقرب منه ورؤيتهم الآيات التى صنعها بيديه، لم يكونوا قد آمنوا حتى ذلك الحين أنه ابن الله، اللهم إلا عندما مشى فوق الماء! وما الذى فى المشى على الماء مما يميزه عن سواه من المعجزات بحيث يصلح وحده دونها أن يكون دليلا على أنه ابن الله؟ أهو أقوى من إعادة الموتى إلى الحياة؟ طيب، فَهُمْ أيضا، كما قال كاتب الإنجيل، كانوا يستطيعون الإتيان بالمعجزات مثله تماما، أفلم يكن ذلك دليلا على أن ما استنتجوه من ألوهيته هو استنتاج غير صحيح، إذ ما داموا يستطيعون عمل المعجزات ولا يَرَوْن أنها تنقلهم من البشرية إلى الألوهية فمعنى هذا أنها ليست دليلا على ألوهية من يعملها؟ أليس كذلك؟ وإذا كانوا قد عرفوا وقالوا إنه ابن الله، فكيف تقبلوا صلبه وقتله بهذه البساطة؟ ألم يكن ذلك كافيا كى يقفوا أمام هذه المفارقة الغريبة: مفارقة أن يعجز ابن الله عن الدفاع عن نفسه، إن لم نقل إن أباه نفسه قد عجز عن ذلك، أو على الأقل لم يبال أن ينقذ ابنه الوحيد؟ إن الأمر كله يبعث على الاستغراب، إن لم نقل: على الضحك؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الاول
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

“الاسلام انتشر بالسيف” جملة نسمعها كثيرا بدءا من بابا الفاتيكان و نهاية باصغر طفل يلقن كره الاسلام في مدارس الاحد. و هو اتهام لم يستطع اعداء الاسلام اثباته بحقائق تاريخية و انما يستخدمون افتراءات وتأويلات خاطئة لآيات القرآن الكريم لمحاولة اثباته. و من اعجب ما سمعنا هو ما قاله بابا الفاتيكان ان آية 256 سورة البقرة { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } قد نزلت اثناء فترة ضعف المسلمين في مكة و انها نسخت عندما قويت شوكة المسلمين في المدينة. و ما لا يعلمه هذا البابا - الذي من المفترض انه معصوم - ان هذه الآية مدنية و نزلت و المسلمون اعزاء بالاسلام و بعد ان حققوا كثيرا من الانتصارات على اعدائهم. و الحمد لله رد كثير من علماء المسلمين على مثل هذه الافتراءات و غيرها. و بالرغم من هذا لا نزال نسمع هذا الافتراء بنفس الاسلوب من كل النصارى و كأنهم ينهلون من نفس وعاء الجهل.
و قد ورد ما يلي في تفسير ابن كثير عن هذه الآية و اسباب نزولها “{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام, فإنه بيّن واضح, جلي دلائله وبراهينه, لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه, بل من هداه الله للإسلام, وشرح صدره, ونور بصيرته, دخل فيه علي بينة, ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره, فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرهاً مقسوراً, وقد ذكروا أن سبب نزول هذه الاَية في قوم من الأنصار, وإن كان حكمها عاماً. وقال ابن جرير: حدثنا ابن بشار, حدثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: كانت المرأة تكون مقلاة, فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده, فلما أجليت بنو النضير, كان فيهم من أبناء الأنصار, فقالوا: لا ندع أبناءنا, فأنزل الله عز وجل {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}”- و المقلاة هي التي لا يعيش لها اولاد. فلو كان الاسلام يكره التاس على اعتناقه؛ لكان اولاد هؤلاء الاتصار اولى ان يكرهوا على العودة لاهلهم و ان يجبروا على الاسلام.
ان وجود آيات القتال في القرآن يمثل شريعة و دستور المسلمين في حالة نشوب قتال. و هذا يماثل قوانين اي دولة لتحديد اسلوبها و وسائلها في حالة نشوب حرب. و هنا لا يجب ان ننسى ان الاسلام دين و دولة يحكمها شرع الله في القرآن و السنة. و لم ترد آية في القرآن تخض على الاعتداء على غير المعتدين بل على العكس في سورة البقرة آية 190 { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }.
و قد طبق المسلمون ذلك و لم يقاتلوا الا من اعتدى عليهم. و انتشر الاسلام في ارجاء الارض بعدما حرر الناس من ظلم الطغاة. و لذلك اتمنى ان يجيبني احد النصارى عن بعض الاسئلة باجابات موثقة: ما هي المعركة التي خاضها المسلمون لاجبار اهل المدينة على الاسلام؟ ما هي المذابح التي ارتكبها المسلمون في حق من يرفض الاسلام و ما عدد ضحاياها؟ ما هي الحروب التي خاضها المسلمون لنشر الاسلام في شرق و جنوب شرق آسيا و يوجد بها معظم مسلمي العالم؟ لماذا استمر وجود اصحاب عقائد اخرى في جميع البلاد التي فتحها المسلمون و على العكس من ذلك في البلاد التي يستعمرها النصارى؟ ما هو السيف المسلط على الدول الغربية ليكون الاسلام هو اكثر الديانات انتشارا هناك؟ و اسئلة اخرى كثيرة…
اما النصرانية، فقد نشرها الرومان عنوة بعد ان اصبحت الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية التي كانت تتبع قاعدة “الدين هو دين الملك”. و سنرى في باقي هذا المقال و المقالات القادمة ان شاء الله كيف تعامل الكنيسة مع مخالفيها في المعتقد و كيفية نشر النصرانية بالقوة و القهر. و انا اعترف ان النصرانية لم تنتشر بالسيف و لكنها انتشرت بوسيلة اخرى و اكتشفت انها الطريقة المفضلة للنصارى منذ بداية النصرانية و حتى الآن. واطلب من القارئ ان يخمن هذه الطريقة و سأذكرها ان شاء الله في آخر مقال.
قبل بداية سرد تاريخ انتشار النصرانية الاسود، احب ان اوضح عدة نقاط: النقطة الاولى هي ان الاحداث المذكورة هي الاحداث التي اشرفت عليها الكنيسة مباشرة و لذلك لا سبيل لانكار مسئولية النصرانية عنها بدعوى انها احداث فردية لا تمثل النصرانية. ثانيا، هذه الاحداث لا تمثل الا امثلة فقط لان تاريخ الكنيسة الاسود لا ينتهي و مستمر حتى الآن و يحتاج مجلدات لا تنتهي لرصده. اخيرا، دوري فقط في هذا السرد هو تجميع و ترجمة ابحاث قام بها آخرون و سأسرد كل المراجع لاحقا ان شاء الله.

لنبدأ اولا بسرد بعض اعداد من الكتاب المقدس التي استخدمت في تبرير وحشية الكنيسة مع كل من يخالفها:
لوقا 19:27 “اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي”
متى 10:34 “لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا”
صموئيل الثاني 12:31 “و اخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد و فؤوس حديد و امرّهم في اتون الآجرّ وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب الى اورشليم”
العدد 31:17 “فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها”
حزقيال 9:5 “و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق اعينكم ولا تعفوا”
حزقيال 9:6 “الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي. فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت”
حزقيال 9:7 “و قال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى. اخرجوا. فخرجوا وقتلوا في المدينة”
صموئيل الاول 15:3 “فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة. طفلا و رضيعا .بقرا وغنما. جملا وحمار”
العدد 31:10 “و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار”
يشوع 6:21 “و حرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف”
اشعياء 13:16 “و تحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم”
هوشع 13:16 “تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون. تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ” مزامير” 137:9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة”
هذه مجرد امثلة على الاوامر الوحشية للكتاب المقدس و التي لا ترحم احد حتى الاطفال و النساء و الشيوخ. و اعترف ان الكنيسة نجحت اعلاميا في اخفاء هذه النصوص و التشدق بشعار “المحبة”…

و الآن سنرى كيف طبق النصارى هذه النصوص عبر التاريخ:

بداية النصرانية و تعاملها مع اصحاب المعتقدات الاخرى
• بمجرد ان اصبحت المسيحية الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية عام 315، دمرت العصابات المسيحية الكثير من المعابد الوثنية و قتلوا الكهنة الوثنيين.
• بين عام 315 و القرن السادس تم ذبح الكثير من الوثنيين.
• اشتهر كثير من القساوسة مثل مارك اريثوسا و سايرل من هليوبوليس بلقب “مدمروا المعابد”.
• في عام 356 صدر قرار بان يعاقب بالاعدام كل من يقيم طقوس وثنية. و كان الامبراطور النصراني ثيودوسيوس (408-450) يقوم باعدام الاطفال اذا لعبوا ببقايا التماثيل الوثنية (و هو بذلك - حسب المؤرخون النصارى - فانه “كان ينفذ التعاليم المسيحية بكل دقة…”).
• في اوائل القرن الرابع تم اعدام الفيلسوف سوباتروس بناءا على طلب الكنيسة.
• في عام 415 مزق جسد الفيلسوفة الشهيرة هيباتيا اربا بشكل هستيري داخل كنيسة في الاسكندرية باستخدام شظايا الزجاج بواسطة عصابة نصرانية برئاسة كاهن نصراني يدعى بيتر.

عندما تتحكم الكنيسة
• في عام 782 امر الامبراطور كارل شارلمان بقطع رأس 4500 شخص لانهم رفضوا اعتناق المسيحية.
• في عام 1234 فرضت الكنيسة ضرائب مجحفة علي الفلاحين في ستيدينج بالمانيا و لم يكونوا قادرين على دفعها، فتم ذبح ما بين 5 آلاف و 11 الف رجل و امرأة و طفل.
• في معركة بلجراد عام 1456 تم ذبح 80 الف من الأتراك.
• في القرن الخامس عشر في بولندا تم نهب 18 الف قرية باوامر من الكنيسة - عدد الضحايا غير معروف.
• في القرنين السادس عشر و السابع عشر، قام الجنود الانجليز بمهاجمة ايرلندا بدعوى تعريفهم بالرب كما وصفوهم “الايرلنديون متوحشون: انهم يعيشون كالوحوش بدون ان يعرفوا الرب او الاخلاق الحسنة. انهم و نسائهم و اطفالهم و حيواناتهم سواء”. و لذك امر القائد همفري جلبرت بانه “يجب ان تقطع و تفصل رؤوس هؤلاء الرعاع من اجسادههم و تصبح رأس كل منهم ملقاة بجانبه” و اضاف “ان منظر الرؤوس المفصولة يصيب الايرلنديين بالرعب خاصة عندما يروا رؤوس آبائهم و اخوانهم و اطفالهم و اصدقائهم على الارض” و كانت نتيجة هذه المذابح عشرات الآلاف من القتلى الايرلنديين.
• من بداية المسيحية و حتى عام 1484 تم قتل الآلاف من السحرة و المشعوذين.
• في عصر مطاردة السحرة (1484-1750) تم حرق و شنق بضعة آلاف (حوالى 80 ٪ منهم من النساء).

الحروب الصليبية (1095-1291)
• الحملة الأولى: عام 1095 تحت قيادة البابا اربان الثاني.
• عام 1096 قتل الآلاف بسيملين و ويسلبورج بالمجر.
• عام 1096 قتل الآلاف بمنطقة نيكايا و كسيريجوردون التركية.
• حتى يناير عام 1098 تم غزو ما مجموعه 40 عاصمة و 200 قلعة (عدد القتلى غير معروف).
• في يونيو 1096 تم غزو انتيوشيا التركية و وقع ما بين 10 آلاف و 60 الف قتيل. و بعدها بايام قتل 100 الف تركي (رجال و نساء و اطفال). و قد علق المؤرخ فولشر على مذابح الصليبيين قائلا “كان النصارى لا يكتفون بايذاء نساء ‘الاعداء’ المختبئات في بيوتهن، بل كانوا يبقرون بطونهن بالرماح”.
• عام 1098 قتل الصليبيون الآلاف. و بسبب المجاعة التي اصابتهم كان الصليبيون يأكلون الجثث المنتنة لاعدائهم كما ذكر المؤرخ البرت اكينسيس.
• احتلال القدس عام 1099 و كان عدد الضحايا اكثر من 60 الف (مسلمون و يهود ورجال و نساء واطفال). و قد قال احد الشهود العيان: “لقد كانت مجزرة لدرجة ان ارجلنا كانت تغوص في دماء الاعداء ـ يقصد المسلمين ـ الى الكاحل. و بعد ذلك كنا نصرخ في سعادة و نبتهج و نحن نسير الى قبر يسوع المخلص لنمجده و نقدم امتناننا له”.
• و لقد كتب اسقف صور و هو شاهد عيان: “كان من المستحيل النظر الى الاعداد الكبيرة من القتلى دون احساس بالرعب. ففي كل مكان تجد اجزاء من اجساد بشرية ممزقة والأرض كلها كانت مغطاة بدماء القتلى. و الغريب ان مشهد الجثث مفصولة الرأس والاطراف المبتورة في كل مكان لم يكن هو فقط مصدر الرعب في كل من شاهده، بل المنظر الاكثر اثارة للفزع هو النظرة التي كانت في اعين المنتصرين انفسهم و هم ملطخون و يقطرون دما من الرأس الى القدمين من دماء القتلى الذين قتلوههم مما اصاب هلع كل من التقيت بهم. و في محيط المعبد فقط كان يوجد حوالي عشرة آلاف قتيل من الكفار ـ يقصد المسلمين”.
• ذكر المؤرخ المسيحي ايكهارد “ان الرائحة الكريهة لتحلل جثث القتلى استمرت تعكر هواء فلسطين حتى حلول الصيف التالي” و قد بلغ عدد القتلى مليون قتيل في الحملة الصليبية الاولى فقط.
• معركة اسكالون في ديسمبر عام 1099، ذبح 200 الف “باسم سيدنا يسوع المسيح”.
• الحملة الصليبية الرابعة في ديسمبر 1204: القسطنطينية دمرت و نهبت. عدد الضحايا غير معروف و لكنه يقدر بآلاف عديدة منهم نصارى.
• بقية الحملات الصليبية: حتى فتح عكا 1291 على يد القائد المسلم “الأشرف بن قلاوون” بلغ عدد الضحايا 20 مليون قتيل (في مناطق الاراضي المقدسة والعربية والتركية فقط).

تعامل الكنيسة مع النصارى من عقائد مخالفة و محاربة الهرطقات
• في عام 385 قام المسيحيون الاوائل باعدام الاسباني بريسكيليانوس و ستة من اتباعه بقطع روؤسهم بعد اتهامهم بالهرطقة في تراير بالمانيا.
• البدعة المانوية: قامت جماعة دينية سرية نصرانية باستخدام وسائل لتحديد النسل مما اعتبر مناقضا للايمان الكاثوليكي. و لذلك تم القضاء عليهم في حملات ضخمة في جميع انحاء الامبراطورية الرومانية بين عامي 372 و 444 و قد كان عدد الضحايا آلاف عديدة.
• البيجنزيانس (اول حملة صليبية تهدف الى ذبح مسيحيين): البيجنزيانس او الكاتار اعتبروا انفسهم مسيحيين حقيقيين و لكنهم لم يقبلوا حكم الكاثوليك و الضرائب التي فرضوها و منعهم لتحديد النسل. و قد بدأت حملة العنف ضدهم في يوليو 1209 بقيادة البابا انوسنت الثالث (و يعتبر اكبر مجرم حرب و ابادة و قتل جماعي حتى ظهور النازية). فقد دمر مدينة بيزيرس بفرنسا بمن فيها و ذبح كل سكانها. و قد بلغ عدد الضحايا 20 الى 70 الفا (منهم كاثوليك رفضوا تسليم من اتهموا بالزندقة من الجيران والاصدقاء). ثم لحقهم الآلاف في كاركاسون و مدن اخرى. و بعد 20 عاما من الحرب ابيد جميع الكاتار (ما يوازي نصف سكان اورليان بجنوب فرنسا). و بعد انتهاء الحرب عام 1229 تم انشاء محاكم تفتيش للبحث عن و القضاء على الفارين من الكاتار او من تبقى منهم على قيد الحياة. و قد تم اعدام آخرهم حرقا عام 1324. و قد قدر العدد الاجمالى للضحايا مليون قتيل من الكاتار فقط.
• و قد ظهرت هرطقات اخرى كثيرة و تم ابادة معظم اتباع هذه الهرطقات بواسطة الكنيسة و يقدر عددهم بحوالي مائة الف قتيل (لا يشمل مذابح العالم الجديد).
• القاضي الاسباني توركيمادا و هو قاضي بمحاكم التفتيش كان مسئولا بمفرده عن اعدام 10220 فرد حرقا.
• جون هاس الذي كان معارضا لعصمة البابا و صكوك الغفران تم حرقه في عام 1415.
• اعدم البروفيسور هوبمايير حرقا عام 1538 بفيينا.
• الراهب الدومينيكي جيوردانو برونو سجن لمدة سبع سنوات ثم حرق بتهمة الهرطقة في روما عام 1
نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الثاني
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

سنواصل بمشيئة الله تعالى في هذا المقال سرد الفظائع التي ارتكبتها الكنيسة باسم النصرانية و نشر كلمة الرب. و سنعرف لماذا اتجه الغرب الى العلمانية و رفضوا النصرانية بعد قرون من المعاناة من حكم الكنيسة. و للاسف تم تعميم هذه النظرة على الاسلام و يصروا على فصل الاسلام كدين عن الدولة. و هؤلاء لا يعرفوا العدل و الرخاء التي نعمت به الدول تحت الحكم الاسلامي.
اود ان اذكر القارئ بقراءة الجزء الاول ان لم يكن قد قرأه بالفعل. و ما زال السؤال مطروحا: ما هي الوسيلة المفضلة للقتل لدى النصارى في حروبهم عبر التاريخ و حتى الآن حيث ان السيف لم يكن يكفي لاشباع وحشيتهم؟

الحروب الدينية
• القرن الخامس عشر: الحروب الصليبية ضد هوسيتس و قد قتل فيها الآلاف.
• في عام 1538 اعلن البابا بولس الثالث حربا صليبية ضد انجلترا المرتدة و اعلن ان كل الانجليز رقيق و عبيد ملك للكنيسة (و لحسن الحظ لم تتم الحرب فعليا بسبب ضعف البابا).
• في عام 1568 امرت محاكم التفتيش الاسبانية بابادة 3 ملايين من المتمردين الهولنديين و كانت هولندا تحت الحكم الاسباني و بالفعل تم قتل الآلاف.
• في عام 1572 تم قتل حوالى 20 الف بروتستانتي في فرنسا حتى القرن السابع عشر باوامر من البابا بيوس الخامس عشر و قد تمكن 200 الف من الفرار من القتل.
• القرن السابع عشر: ذبح الكاثوليك الزعيم البروتستانتي جاسبار دي كوليجني. و بعد قتله قاموا بالتمثيل بجثته: قطعوا رأسه ويديه و اعضاءه التناسلية… ثم القوا به الى النهر… و لكن، قرروا انه لا يستحق ان يكون غذاء للسمك ولذلك انتشلوه ثانية و سحلوا ما تبقى منه… و تركوه في الخلاء لتنهشه الطيور الكاسرة و الحيوانات المتوحشة.
• القرن السابع عشر: نهب الكاثوليك و سطوا على مدينة ماجدبرج بالمانيا و قتلوا 30 الف بروتستانتي تقريبا. و قد ذكر الشاعر فريدريش شيلر “في كنيسة واحدة تم العثور على خمسين امرأة مفصولة الرأس بينما اطفالهن ما زالوا يرضعون منهن“.
• القرن السابع عشر قامت حرب بين الكاثوليك و البروتستانت استمرت ثلاثون عاما و قتل خلالها 40% من السكان على الاقل معظمهم في المانيا.



اليهود
• في القرنين الرابع والخامس احرق المسيحيون معابد اليهود و قتلوا منهم اعداد لا تحصى.
• في منتصف القرن الرابع تم تدمير اول معبد يهودي بامر الاسقف ينوكنتيوس بدرتونا في شمال ايطاليا.
• احرق معبد يهودي كان بالقرب من نهر الفرات بامر الاسقف كالينيكون في سنة 388.
• في عام 694 اتخذ مجلس توليدو قرارا باستعباد اليهود و مصادرة ممتلكاتهم و اجبارهم على تنصير اطفالهم و تعميدهم بالقوة.
• امر اسقف ليموج بفرنسا في عام 1010 بقتل او نفي اليهود الذين لا يعتنقون المسيحية.
• الحملة الصليبية الأولى عام 1096: تم ذبح الآلاف من اليهود قدر عددهم الاجمالي 12 الف يهودي في انحاء متفرقة من اوروبا خاصة المانيا.
• الحملة الصليبية الثانية عام 1147: تم قتل المئات من اليهود في انحاء متفرقة من فرنسا.
• الحملة الصليبية الثالثة عام 1189: تم نهب و تدمير ممتلكات اليهود بانجلترا.
• مدينة فولدا بالمانيا عام 1235: قتل 34 يهودي (رجال و نساء).
• بين عامي 1257 و 1267 تم ابادة اليهود في لندن و كمبريدج و اماكن اخرى كثيرة في انجلترا.
• في بوهيميا ببولندا عام 1290: قتل 10 آلاف يهودي.
• عام 1337 بدأت حالة هوس بقتل اليهود في مدينة ديجندورف بالمانيا ثم امتدت الى 51 مدينة في بافاريا و النمسا و بولندا.
• عام 1348 احرق جميع يهود بازل بسويسرا وستراسبورج بفرنسا (الاجمالي الفين يهودي).
• عام 1349 قتل جميع اليهود فى اكثر من 350 مدينة المانية معظمهم احرقوا احياء (في هذا العام فقط قتل من اليهود أكثر مما قتل من النصارى في مائتي عام من الاضطهاد الروماني للنصارى).
• عام 1389 ذبح 3 آلاف يهودي في مدينة براغ.
• عام 1391 تم قتل يهود اشبيلية بقيادة المطران مارتينيز (4 آلاف قتلوا و تم بيع 25 الف كعبيد). و كان تحديد اليهودي سهل جدا لانهم ارغموا على ارتداء علامة ذات الوان مميزة تسمى “شارة العار” و كان يجبر اي يهودي فوق العاشرة على ارتدائها.
• عام 1492: العام الذي بدأ فيه كولومبوس رحلته لغزو العالم الجديد تم فيه نفي أكثر من 150 الف يهودي من اسبانيا و مات الكثير منهم في الطريق اثناء الرحلة.
• عام 1648 مذابح تشميلنيتسكي في بولندا: في هذه المجازر قتل حوالي 200 الف يهودي.

ابادة الشعوب و السكان الاصليين
• بدأ كولومبوس (و كان تاجر للعبيد ثم لقب بالصليبي المقدس بعد ذلك) بغزو العالم الجديد. و كالعادة اتخذت حجة نشر النصرانية كذريعة لغزو العالم الجديد.
• في غضون ساعات من وصوله و دخوله لاول جزيرة وجدها مأهولة بالسكان في البحر الكاريبي، قام كولومبوس باحتجاز ستة اشخاص من السكان الاصليين ثم قال : “هؤلاء سيكونون خدم جيدين… و يمكن بسهولة ان نجعلهم نصارى لأنه يبدو لي انهم لا ينتمون الى اى دين” ثم اضاف “هؤلاء سيوفروا لنا عبيدا بأي عدد نريد”.
• كان كولومبوس يقوم ببناء صليب على كل جزيرة تطأها اقدامه لاعلان ملكيتها للكاثوليك الاسبان متجاهلا السكان الاصليين. و في حالة ما اذا رفض الهنود الحمر او تأخروا في الاستسلام، كان يتم ابلاغهم بالتالى: “نؤكد لكم ـ بمشيئة الرب ـ اننا سندخل وطنكم بالقوة و سنعلن عليكم الحرب… و سنفرض عليكم الطاعة و العبودية للكنيسة… و سنقوم باستخدام جميع طرق التعذيب التي في استطاعتنا لمن يعصى و يرفض الرب ويحاول مقاومته و معارضته”
• مات ثلثي السكان الاصليين نتيجة الاصابة بمرض الجدرى الذي نقله لهم المستعمرون و ذلك قبل ان يبدأوا العنف ضدهم. وكانت هذه الوفيات مؤشر عظيم على “روعة و طيبة الرب” من وجهة نظر المسيحيين. و قد صرح حاكم مستعمرة ماساشوستس في 1634 “لقد قارب السكان الاصليون على الفناء و تقريبا ماتوا جميعا نتيجة لمرض الجدري و بذلك ازاح الرب كل العقبات امام الاستيلاء على الارض”.
• كان سكان جزيرة هسبانيولا الاصليين مسالمين و يعيشون في سعادة على جزيرة غنية بمواردها الطبيعية و كانوا يعتبرونها جنة. و ما ان دخلها كولومبوس، كان السكان يبكون حدادا على 50 الف قتيل قتلهم الغزاة.
• الناجون من الهنود الحمر وقعوا كانوا ضحية الاغتصاب والقتل و الاسترقاق والهجمات الاسبانية.
• و قد قال احد شهود العيان “عدد من قتل من الهنود الحمر لا يحصى. لقد كانت جثث القتلى في كل مكان و كانت رائحة الجثث المنتنة فظيعة و مقززة و تملأ كل مكان”.
• فر الزعيم الهندي الاحمر هاتوي مع قومه و لكن تم القبض عليه بعد ذلك و تم حرقه حيا. و اثناء محاكمته تمهيدا لاعدامه حثه راهب فرنسيسكاني على قبول يسوع بقلبه حتى تذهب روحه إلى الملكوت او الجنة و لا تهبط الى الجحيم. فاجابه الزعيم هاتوي “اذا كان الملكوت هو المكان الذي يذهب له النصارى، فانا افضل الذهاب للجحيم”.
• وصف شاهد عيان: “لقد وجد الاسبان متعة في ابتكار كل انواع البطش و التعذيب الغريبة. فقد نصبوا مشانق يكفي طولها ان تمس اصابع القدم الارض فقط فلا يموت المشنوق خنقا بل يعذب على المشنقة. و كانوا يعلقون على المشانق ثلاثة عشر شخصا في وقت واحد تكريما ليسوع المخلص و تلاميذه الاثني عشر… و بعد ذلك كانوا يلفون اجسادهم الممزقة بالتعذيب بالقش ثم يحرقونهم احياءا” و اضاف شاهد العيان “كان الاسبان يقطعون ايدي البعض، و البعض الآخر كانت تقطع ارجلهم او افخاذههم، و البعض الآخر كانت تقطع رؤوسهم بضربة واحدة. كانوا كالجزارين الذين يقطعوا اللحم في الاسواق و لقد قتلوا بهذه الطريقة الوحشية 600 فرد. و لقد امر فاسكو ان تنهش الكلاب اربعين شخصا و تقطع اجسادهم اربا”.
• كان عدد سكان الجزيرة حوالى ثمانية ملايين نسمة وقت وصول كولومبس في عام 1492. و تراجع عددهم بنسبة الثلث ثم النصف قبل نهاية عام 1496. و بمرور الوقت انقرض سكان الجزيرة الاصليين مما اضطر الاسبان الى جلب عبيد من جزر الكاريبي الاخرى التى واجهت نفس المصير. و بذلك تم تصفية الملايين من سكان جزر الكاريبي الاصليين في اقل من ربع قرن. اي انه في سنوات اقل بكثير من متوسط حياة عمر شخص عادي، تم القضاء نهائيا على ثقافة ملايين من البشر الذين انقرضوا بعد ان عاشوا لآلاف السنين على ارضهم.
• بعد ذلك ركز الاسبان على المكسيك و امريكا الوسطى. و ابتدأت عمليات الذبح و القتل بمدينة تينوشتيتلن (مكسيكو سيتي حاليا).
• كورتيز بيزارو دى سوتو و مئات من الغزاة الاسبان اقتحموا و نهبوا ارض و حضارة امريكا الجنوبية والوسطى باسم المسيح (دي سوتو هو من استولى على فلوريدا).
بانتهاء القرن السادس عشر، هاجر 200 الف اسباني الى الامريكتين. و عندئذ كان قد بلغ اجمالي عدد الضحايا من السكان الاصليين 60 نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الثالث
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

ما زلنا نواصل سرد بعض الاحداث البشعة التي قامت بها الكنيسة على مر العصور و كيف انتشرت النصرانية بالقتل و الذبح و التشريد. و في هذا الجزء سرد لبعض احداث من تاريخ الولايات المتحدة الاسود و كيف اباد اجداد دعاة الحرية و الديمقراطية ملايين من سكان البلاد الاصليين و لم يتبقى منهم الآن الا اعداد قليلة تعيش في ما يشبه محميات يزورها باقي الامريكيين ليشاهدوا هذا الكائن المنقرض.

التاريخ المشرف للولايات المتحدة الامريكية
• بالرغم من ان قدرة المستعمرين على مواجهة الظروف المناخية السيئة الا بمساعدة السكان الاصليين من الهنود الحمر، الا انهم شرعوا في طردهم و ابادتهم. و كان المستعمرون يرون ان الحروب مع الهنود سهلة مقارنة بالمجازر التي تعودوا عليها في حروبهم باوروبا و ذلك لان الهنود الحمر بطبيعتهم مسالمون.
• تعاطف بعض الانجليز مع الهنود الحمر، فامر الحاكم توماس دايل ان تتم ملاحقتهم و اعدامهم. و كان بعضهم يشنق و البعض للآخر يحرق و آخرون تكسر عظامهم احياء و مجموعة تعدم رميا بالرصاص. و تم الاعلان ان “هذا سيكون مصير كل من يتعاطف مع الهنود”.
• عندما اتهم رجل انجليزي احد الهنود بسرقة كوب و عدم ردها، رد الانجليز بحرق كل قبيلته.
• في المنطقة التي تعرف الآن بماساشوستس ارتكب المستعمرون ابادة جماعية للهنود الحمر. و الغريب ان هؤلاء القتلة كانوا لاجئين بروتستانت فارين من الاضطهاد الكاثوليكي في وطنهم الام انجلترا.
• عندما وجد احد المستعمرين مقتولا و بدا ان القاتل كان هندي احمر، ارد المستعمرون البروتستانت الانتقام بالرغم من توسلات زعيم الهنود لهم و برغم ذلك هاجموهم. و يبدوا انهم فقدوا صوابهم حيث هاجموا و حرقوا قبيلة اخري غير قبيلة القاتل و كانت هذه القبيلة ترحب بهم لانها كانت على عداء مع قبيلة القاتل.و لهذا “ان الرب يسره قتل اعدائنا في الاماكن التي تقاوم تقدمنا و يورثنا الرب ارضهم” كما جاء في سفر التثنية العدد 20-16 “واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما”.
• و قد ذكر احد مساعدي القائد مانسون و مرافقه الدائم “كم كان منظر الدم المقزز في كل مكان رائعا في اعين جنودنا” و اضاف “الكتاب المقدس ذكر احيانا ان النساء و الاطفال يجب قتلهم مع آبائهم”.
• كان يتم احيانا قتل الهنود الحمر بدس السم لهم عمدا و بطريقة منظمة. و قد كان لدي المستعمرين كلابا مدربة تدريبا خاصا على قتل الهنود الحمر و افتراس الاطفال و امهاتهم ترضعهم و قد وصف احد المستعمرين ذلك قائلا “كانت كلاب الصيد تجلبهم و كلاب اخرى مفترسة تجهز عليهم” (وقد استلهم ذلك من الاساليب الاسبانيه في التعذيب). و استمرت هذه الاساليب متبعة حتى تمت ابادة كثير من القبائل.
• البقية الباقية من الهنود الحمر كان يتم اتخاذهم عبيدا. و قد كتب احد القساوسة للحاكم يطلب منه حصته في الاسرى و حدد المواصفات قائلا “امرأة او بنت صغيرة و صبي و يكونوا جيدين”.
• واجهت كل قبائل الهنود الحمر نفس المصير: اما القتل او العبودية.
• و كان تعليق الكنيسة على هذه الابادة هو “هذه مشيئة الرب التي تجعلنا نقول: يا لعظمة نعمة الرب! و ما اعظم جماله! ان الرب يسوع يجعلهم ينحنوا امامه و يلعقوا تراب الارض ذلا”.
• كعادة النصارى، الكذب و انتهاك المعاهدات مباح: فقد كانت توقع معاهدات السلام مع وجود نية مبيتة لانتهاكها. فعندما شعر الهنود الحمر بالامان بعد توقيع معاهدة سلام، اتخذ مجلس ولاية فرجينيا قرارا بالهجوم عليهم قائلا “سنملك عنصر المفاجأة و نقطع دابر الهنود” ففي عام 1624 هاجم ستون رجل انجليزي مدجج بالسلاح على الهنود و قتلوا 8 آلاف هندي اعزل من السلاح و كان من القتلى رجال و نساء و اطفال. و في احدى المذابح في حرب الملك فيليب في عامي 1675 و 1676 تم قتل 600 هندي احمر. و قد علق على هذه المذبحة كوتون ماثير راعي كنيسة بوسطن قائلا “كانت المذبحة اشبه بحفلة للشواء” في تعبير عن سعادته بها.
الخلاصة: قبل وصول المستعمرون الانجليز الى نيو همبشاير و فيرمونت كان عدد الهنود الحمر من قبيلة ابيناكي حوالي 12 الف. و بعد ربع قرن فقط لم يتبقى منهم احياء الا 250 فقط اي تم القضاء على 98% منهم. اما قبيلة بوكومتوك فكان عدد افرادها 44 الف على الاقل و انخفض عددهم الى 920 فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 95% منهم. بينما كان يبلغ عدد افراد قبيلة كيريبي - اونكاشوج 30 الف و انخفض عددهم الى 1500 فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 95% منهم. اما عدد افراد قبيلة ماساشوستس فقد كان 44 الف و انخفض عددهم الى 6 آلاف فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 81% منهم. و هذه فقط مجرد امثلة قليلة لبعض القبائل التي كانت تعيش هناك قبل ان تطأ اقدام المستعمرين النصارى ارض العالم الجديد. و هذه الارقام قبل انتشار وباء الجدري عامي 1677 و 1678 و ايضا استمرار المجازر. كل ما سبق لم يكن سوى بداية الاستعمار الأوروبي الفعلى و بداية عصر التوسع.
في الفترة من 1500 الى 1900 تم القضاء على اكثر من 150 مليون من الهنود الحمر في الامريكيتين: مات منهم الثلثين نتيجة الاصابة بالجدري و اوبئة اخرى نقلها لهم المستعمر. اما الـ 50 مليون الباقين فقد قتلوا نتيجة اعمال العنف و سوء المعاملة و الرق. و المثير للعجب ان هذه الافعال لا تزال مستمرة حتى اليوم في كثير من البلدان مثل البرازيل و جواتيمالا.

أحداث اخرى مشرفة في تاريخ الولايات المتحدة
• في عام 1703 قدم القس سولومون ستودارد - و هو من اكبر القساوسة و الزعماء الدينيين في نيو انجلاند - طلبا رسميا لحاكم ماساشوستس ان يقدم للمستعمرين الدعم المادي الكافي لشراء اعداد كبيرة من الكلاب و تدريبها على مطاردة و اصطياد الهنود الحمر.
• مذبحة ساند كريك بكلورادوا في نوفمبر عام 1864: قاد العقيد جون شيفنجتون - الذي كان قسا بالكنيسة ايضا - مذبحة على احدى قبائل الهنود قتل فيها 600 معظمهم من النساء و الاطفال. و قد تم اطلاق النار عليهم بالرغم من استسلامهم و رفع قائدهم للراية البيضاء. و روى احد شهود العيان ان حوالي 30 او 40 امرأة من القبيلة اجتمعن و اختبأن في حفرة لحماية انفسهن. ثم ارسلوا طفلة صغيرة تبلغ من العمر ست سنوات تحمل الراية البيضاء على عصا اعلانا للاستسلام. و ما ان خطت الطفلة عدة خطوات حتى اطلقوا عليها النار و قتلوها. ثم اتجهوا الى النساء وقتلوهن جميعا.
• في ستينات القرن التاسع عشر كتب القس و المنصر روفوس اندرسون في تقريره عن مجازر ارتكبت بجزر هاواي “لقد انخفض عدد السكان الاصليين بنسبة 90% او اكثر” و رفض ان يطلق على هذا مأساة قائلا “ان موت هؤلاء لشيئ طبيعي: انه يماثل بتر عضو مريض من اعضاء الجسد”.
مليون قتيل. نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الرابع
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

في هذا الجزء ـ و هو الرابع و الاخير ـ سرد لبعض فظائع النصرانية خلال العصر الحديث. و لن اقوم بسرد فظائع الاستعمار الاوروبي و احداث اخرى مروعة على مدار قرون لانني - كما ذكرت من قبل - ملتزم بعرض الاحداث التي شاركت فيها الكنيسة و حرضت عليها بشكل مباشر حتى لا يعترض معترض و يقول انها افعال فردية لا تعبر عن النصرانية. و بالرغم من ذلك لم يكن للكنيسة اي اعتراض على هذه الافعال بل على العكس كانت ترسل المنصرين لينتهزوا فرصة الدمار و الجوع لنشر النصرانية على البقية الباقية من الشعوب المدمرة.

جرائم الكنيسة في القرن العشرين
معسكرات الاباده الكاثوليكية
قد تكون مفاجأة للبعض ان يعرف ان معسكرات الاباده النازية في الحرب العالمية الثانية ليست بأي حال الوحيدة في اوروبا في ذلك الوقت. ففي كرواتيا خلال العامين 1942-1943 كانت هناك العديد من معسكرات الابادة التي كان تديرها جماعات كاثوليكية بقيادة الدكتاتور انتي بافيلي و هو كاثوليكي متدين و كان على علاقة وطيدة بالبابا آنذاك و دائم الزيارة له بانتظام. و كانت هناك من ضمن هذه المعسكرات معسكرات للأطفال فقط.
و كان افظع هذا المعتقلات هو معتقل بقيادة راهب صربي فرنسيسكاني متدين من صربيا و قد قتل فيه اعداد كبيرة من اليهود. و مثل النازيين، كان الكاثوليك يحرقون ضحاياهم احياء في افران و هم بذلك ابشع من النازيين الذين كانوا على الاقل يقتلون ضحاياهم بالغاز قبل حرقهم. و كان كثيرا من الضحايا يطعن او يذبح او يقتل رميا بالرصاص. و قد كان الكثير من القتلة من الرهبان الفرنسيسكان. و قد بلغ عدد القتلى ما بين 300 الف و 600 الف قتيل و هو عدد ضخم مقارنة بصغر حجم كرواتيا. و لفظاعة ما يحدث في هذه المعسكرات انتقدها بعض النازيين المقربين لهتلر. و قد كان بابا الفاتيكان على علم بكل ما يحدث من فظائع و لم يقم بأي محاولة لمنعها.

الارهاب الكاثوليكي في فيتنام
في عام 1954 تمكن الفيتناميون من هزيمة فرنسا الاستعمارية و الحكومة الموالية لها في فيتنام الشمالية و التي كانت تدعمها الولايات المتحدة. و بالرغم من اعلان المنتصرون الفتناميون و تأكيدهم على الحرية الدينية لجميع المواطنين (اغلبية بوذية و الباقي كاثوليك)، قامت حملات اعلامية ضدهم مما ادى لفرار الكثير من الكاثوليك للجنوب و كانت هذه الحملات بمساعدة جماعات الضغط (اللوبي) الكاثوليكي في واشنطن و كذلك الكاردينال سبيلمان المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان في الولايات المتحدة ايضا (فيما بعد اطلق هذا الكاردينال على القوات الامريكية في فيتنام لقب “جنود المسيح”). و قد منع هذا المخطط اقامة انتخابات ديمقراطية في فيتنام مما قد يأتي بالشيوعيين للسلطة في فيتنام الجنوبية ثم نصبوا كاثوليكي متعصب رئيسا لفيتنام الجنوبية. و قد اعتبر هذا الرئيس ان المساعدات الامريكية يجب ان تعطى للكاثوليك فقط. و لذلك كان على البوذيين شراء طعام المساعدات في حين انه كان يعطى للكاثوليك مجانا.
و لمحاربة الشيوعية، كان يتم اعتقال الآلاف من المتظاهرين و الرهبان البوذيين و حبسهم في معسكرات اعتقال. و احتجاجا على ذلك قام العشرات من المعلمين البوذيين من الذكور والاناث و كذلك الرهبان بسكب البنزين على انفسهم واحرقوا انفسهم. و من هنا ظهرت مقولة “ان البوذيين بحرقون انفسهم؛ بينما النصارى يحرقون الآخرين”. و بمرور الوقت تحولت معسكرات الاعتقال المليئة عن آخرها الى معسكرات موت. ففي الفترة ما بين عامي 1955 و 1960 جرح على الاقل 24 الفا (معظمهم اثناء المظاهرات) و اعدم حوالي 80 الف شخص و اعتقل و عذب 275 الف آخرين و ارسل نصف مليون شخص الى معسكرات الاعتقال. و لمساندة مثل هذه الحكومة قتل آلاف من الجنود الامريكيين في فييتنام.


الصورة التي افزعت العالم و عجلت بانهاء حرب فيتنام: الطفلة كيم فوك فان تجري عارية هي و اطفال آخرين و قد اصابهم الرعب بعد هجوم القوات الامريكية على قريتهم بالنابالم. و قد نجت من الموت بعد التخلص من ملابسها المحترقة.

المذابح و التطهير العرقي في البوسنة و الهرسك
في خلال ايام معدودة من شهر يوليو عام 1995 تم قتل 8 آلاف مسلم بواسطة الصرب في ما يعرف بمذبحة سربرنيتشا و هذا تم بمباركة الكنيسة الصربية الارثوذكسية. و الفيديو التالي يصور مباركة قساوسة لجنود صرب قبل ارتكابهم للمذبحة

(تحذير: الفيديو يحتوي مشاهد دموية لا تناسب كل مشاهد)

و قد قتل من المدنيين البوسنيين فقط حوالي 38 الف مسلم هذا بجانب عمليات الاغتصاب الجماعي التي تعاني منها كثيرات من نساء البوسنة حتى الآن.


دفن الضحايا المدنيين في البوسنة

مذابح رواندا
في عام 1994 استيقظ العالم على مذابح مروعة في رواندا بلغ عدد ضحاياها 800 الف قتيل من الهوتو و التوتسي. و لكن ما لا يعرفه الكثيرون ان كثير من المتهمين بالاشراف على و القيام بهذه المجازر هم قساوسة و راهبات انجيليين و كاثوليك. و قد انكرت الكنيسة الكاثوليكية في بادئ الامر ضلوع قساوستها في تلك المذابح الا انها اعترفت بذلك مؤخرا بعد توجيه اتهامات للعديد منهم و اصدار احكام ضد بعضهم.

فعلى سبيل المثال قام احد القساوسة الكاثوليك في كنيسة العائلة المقدسة بالعاصمة الرواندية كيجالي بالاشتراك في قتل اعداد ضخمة من التوتسي على مدار شهور قليلة. فقد شوهد و هو يرافق ميليشيات الهوتو مرتديا لزيه الكهنوتي و هو يحمل بندقية مشاركا في المذابح. و قام ايضا بذبح كثير من التوتسي الذين حاولوا الاحتماء بكنيسته ظنا منهم انها ملجأ آمن. و قد حدثت مذابح مماثلة للآجئين في جميع كنائس رواندا حيث قتل الاطفال و النساء و كبار السن بوحشية على يد قساوسة و ذلك كله باسم الصليب. و قد ذكر شهود عيان ان رجال الدين المسيحي كانوا يدعون توفير ملاذ آمن للتوتسي ثم يسلمونهم لميليشيات الهوتو ليقوموا بقتلهم.
و شارك في هذه الاحداث البشعة راهبتان هربتا الى بلجيكا و اقامتا بدير هناك لمحاولة الهروب من الملاحقة القضائية. و قد روى احد شهود العيان ان واحدة منهن ارشدت ميليشيات الهوتو الى الالآف من التوتسي الذين كانوا يختبئون في الدير الذي تقطن فيه الراهبة بحثا عن مكان آمن. و كان يتم اخراج اللآجئين بالقوة من داخل الدير و كان يتم قتلهم في وجود الراهبة امام بوابة الدير. اما الاخرى فقد كانت تشارك ميليشيات الهوتو فعليا في عمليات القتل. و ذكر شهود عيان ان هذه الراهبة شاهدت عمليات ذبح بدم بارد و بدون ابداء اي رد فعل. بل انها متهمة بشراء البنزين المستخدم في اضرام النار و حرق الضحايا احياء.
و قد تم مؤخرا الحكم على بعض الراهبات و رجال الدين المسيحي لضلوعهم بتلك المذابح و مازالت المحاكمات مستمرة حتى اليوم…

حروب بوش الصليبية
الرئيس الامريكي جورج بوش الابن ينتمي لليمين الامريكي المتطرف الذي يستنبط سياسته من النصرانية الصهيونية التي تؤمن بوجوب رجوع اليهود لارض الميعاد لعودة المسيح. و صرح بوش في عدة حوارات انه يتلقى وحي من الله و انه اختير لتنفيذ مهمة حرب الشر في العالم. و لا نتعجب من هذه التصريحات اذا عرفنا ان ملهم بوش الروحي هو المنصر الشهير بيل جراهام الذي يؤمن بالمبادئ الصهيونية و ان اقرب المقربين الشخصيين لبوش هو القس المتعصب بات روبرتسون الذي صرح في عدة مرات بتصريحات بشعة في حق الاسلام والمسلمين و يشجع على قتل كل من يقف في طريق الولايات المتحدة و مشروعها الصهيوني.
و قد صرح بوش في احدى التصريحات الصحفية ان حروبه في العالم الاسلامي بحجة محاربة الارهاب ما هي الا حروب صليبية.

(شاهد فيديو اعلان بوش عن حربه الصليبية)

و قد نتج عن السياسات الامريكية موت حوالى 2 مليون عراقي في الحصار الذي استمر لسنوات و قتل حتي الآن في العراق حوالي 655 الف مدني عراقي منذ بداية الحرب. و قد ظهرت الفظائع الامريكية في تعذيب و قتل المساجين في سجن ابو غريب و المذابح في انحاء العراق و الفلوجة.
و قد ظهرت بعض ملامح الوحشية الامريكية في وقائع عديدة مثل القتل بدم بارد لمصابين عراقيين داخل احد مساجد الفلوجة و ظهر فيها الجنود الامريكيون و هم يسخرون من الجرحى قبل رميهم بالرصاص كما نرى في الفيديو التالي.

(تحذير: الفيديو يحتوي مشاهد دموية لا تناسب كل مشاهد)

كما رأينا، النصرانية لم تترك فرصة منذ نشأتها و حتى الآن لاراقة الدماء و ذبح و قتل كل مخالف في العقيدة. و اصرح الآن بسبب تسميتي للمقالات بـ “نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف…” لان النصارى فضلوا الحرق على مر العصور بدءا بحرق الناس احياء مرورا بالديناميت و النابالم و القنابل النووية و نهاية بالقنابل الذكية و العنقودية و ما زال عقل النصارى يبتكر الاسلحة المختلفة و يتفنن في احراق البشر

غير معرف يقول...

(((((((((
وحدانية الثالوث ... حقيقة أم خيال

ان موضوع الثالوث في العقيدة المسيحية لهو موضوع ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، وفي الحقيقة نحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الأساسي ولا نرى لها نصاً صريحاً في الكتاب المقدس ؟!
هناك بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم للتثليث بالمفهوم الذي أشرنا إليه آنفاً، وسوف نذكر هذه النصوص ثم نبين بطلان الاستدلال بها بعون من الله الواحد الأحد وتوفيقه :
النص الأول : من إنجيل متى 28 : 19 " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ " .
الــرد :
أولاً : هذا النص يتحدث عن ثلاث ذوات متغايرة قرن بينها بواو عاطفة دلت على المغايرة ... نعم لقد ذكر النص ثلاثة عناصر، لكنه لم يجمعهم إلى واحد.
وهنا، أوجه انتباهك أخي القارىء إلى ذكر عنصرين منهم ( في موضع آخر ) مجموعين إلى ثالث مختلف :
1تيموثاوس 5 : 21 " أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ .. ". ( طبعة فانديك )
فلو كان ذكر العناصر سوية يعني الوحدة في الجوهر أو الشخص، لكان الله بذلك أصبح ليس فقط ثلاثة بل ملايين (مجموعاً إلى الملائكة) بحسب النص السالف.
ثانياً : لو طلبت من شخص أو أشخاص أن يذهبوا إلى منتدى الدعوة مثلاً و يدعوا أعضائه باسم زيد وعمر ومروان للانضمام إلى منتدى الأديان، هل معنى ذلك أن هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعاً الإجابة بالنفي لأنهم ثلاثة مختلفين لكنهم متحدين في الهدف ووحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الأشخاص ، فلو قال مثلاً شخص : ( باسم زيد وعمر وسعيد وفريد ) ، هل يُفهم منه أن هؤلاء الأربعة أشخاص هم شخص أو شئ واحد ؟! نعم قد نرى وحدة في الهدف والأمر الذي اجتمعوا عليه ولكن ليست الوحدة في الجوهر والذات ، فزيد هو زيد وليس عمر ، وعمر هو عمر وليس سعيد ، وسعيد هو سعيد وليس فريد وهكذا ..
ثالثاً : النص المذكور في متى هو في أحسن أوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الإطلاق ولا تدل على اى طبيعة للإله واقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .
رابعاً : يقول القمص زكريا بطرس في كتابه "الله واحد في ثالوث" :
" ان الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء" .
ويكرر معظم المسيحيون نفس الكلام بأن السيد المسيح قال باسم ( مفرد ) و ليس بأسماء ( جمع ) مما يؤكد أن الله واحد و ليس متعدد. وللرد عليهم نقول :
بل أن الصحيح أن يقول متى ( باسم ) ولو قال ( بأسماء ) لكان خطأ ، لأن معنى عبارة متى هو : ( بإسم الآب وبإسم الابن وبإسم الروح القدس ) ، ولتحاشي التكرار يختصر المرء ويقول بإسم ، و المقصود "باسم كل منهم" .
والعبارة على ذلك لا تفيد أدنى دلالة على فهم القمص زكريا بطرس من أن الآب والابن والروح القدس إله واحد في ثالوث ، بل هي صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الآخر تماماً لان العطف هنا يفيد المغايرة كما أسلفنا .
وإذا بحثنا فى الكتاب المقدس سنجد ان كلام القمص زكريا بطرس لا قيمة له البتة، فعلى سبيل المثال :
1 - ورد في سفر التكوين 48 : 6 " وَأَمَّا أَوْلاَدُكَ الَّذِينَ تَلِدُ بَعْدَهُمَا فَيَكُونُونَ لَكَ. عَلَى اسْمِ أَخَوَيْهِمْ يُسَمُّونَ فِي نَصِيبِهِمْ ".
نلاحظ هنا ان كلمة ( اسم ) وردت مفردة وهي منسوبة إلى اخوين فهل يعني ذلك اى وحدة بين هذين الأخوين ؟!
2- وورد في سفر التثنية 7 : 24 " وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ ".
نلاحظ هنا ان النص لم يقل ( اسمائهم ) بل قال ( اسمهم ) بالمفرد ، هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم ؟ طبعا كلا هذه أقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .
3- وورد في سفر التثنية 9 : 14 " أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ ".
نلاحظ هنا ان الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس اسمائهم . هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟!
4- وورد في سفر يشوع 23 : 7 " حَتَّى لاَ تَدْخُلُوا إِلَى هَؤُلاَءِ الشُّعُوبِ أُولَئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ, وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَتِهِمْ وَلاَ تَحْلِفُوا بِهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا ".
هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بصيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الالهة النص يقول اسم الهتهم و ليس اسمائهم ؟؟!
إذن النصوص كثيرة لإثبات تهافت استشهاد القمص زكريا بطرس بكلمة اسم المفردة لإثبات وحدانية الثالوث...
ومع هذا نحن نسأل :
هل ما جاء في متى 28 : 19 هو تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
النص الثاني : رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 " فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ".
وهذا النص كثيراً ما يستشهد به المسيحيون ومنهم القمص زكريا بطرس في كتابه المذكور، دون أن يدققوا النظر في مصداقيته وقانونيته .
فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود في الاصول المعول عليها ، كما قرر ذلك الكثير من العلماء اللاهوتيين القائمين على وضع التراجم الغربية والعربية للكتاب المقدس ، وقد قام بحذف هذا النص كل من :
1 - الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية ( منشورات دار المشرق - بيروت )
2 - وحذفته الترجمة العربية المشتركة .
3 - ووضعته الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - ( كتاب الحياة ) - بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وهذا معناه أنه كشرح وليس من النص الاصلي كما نوهت بذلك في المقدمة .
وهذه أسماء بعض الترجمات الانكليزية للكتاب المقدس التي حذفت هذه الزيادة :
1 - The Bible in Basic English

2 - The Darby Translation

3 - Weymouth's New Testament

4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version

5 - Contemporary English Version

6 - The American Standard Version

7 - The New Revised Standard Version

8 - GOD'S WORD translation

9 - The New Living Translation

10 - The New American Standard Bible

11 - The Revised Standard Version

12 - World English Bible

13 - Hebrew Names Version of World English Bible

14 - International Standard Version

النص الثالث : ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس [ 13 : 14 ] قول بولس ونصه :
" نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ ".
ويستخلص النصارى من هذا النص برهاناً دالاً على صحة التثليث وتساوي الأقانيم الثلاثة .
الــرد :
1 - لو أنني قلت " لتكن عبقرية آينشتاين وفلسفة ديكارت وقوة شوارزينجر معكم جميعاً " فهل يتطلب ذلك أن الثلاثة يندمجون في "ثالوث" ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون آينشتاين هو ديكارت ( أو وجهاً آخر من ديكارت ) ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون ديكارت هو شوارزينجر ( أو وجهاً آخر من شارزينجر ) ؟
2- إن عبارة بولس السابق الإشارة إليها مبنية على الاعتقاد بالثالوث وليس الاعتقاد بالثالوث صادراً عنها وعن أمثالها ، بل تقرر بموجب مجمع عقد في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي .
3- إن لفظ ( الرب ) الوارد ذكره في عبارة بولس سالفة الذكر ليس معناه الإله الحقيقي حتى يكون ثاني الأقانيم الثلاثة بل معناه : ( المعلم ) كما ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 38 ] على لسان المسيح بقوله : ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لها ماذا تطلبان ؟ فقالا ربي ، الذي تفسيره يا معلم ) وفي إصحاح [ 20 : 16 ] من إنجيل يوحنا ما نصه : ( قال لها يسوع : يا مريم ، فالتفتت تلك ، وقالت : ( ربوئي ) الذي تفسيره يا معلم . ) وفي إنجيل متى [ 23 : 7 ، 8 ] : ( وأن يدعوهم الناس سيدي ) .
والأصل في النسخة العبرانية والنسخة اليونانية : ( وأن يدعوهم الناس ربي ربي ، وأما أنتم فلا تدعو سيدي سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعاً أخوة ) .
4 - إن لفظ ( يسوع ) الوارد في قول بولس السابق الإشارة إليه ليس اسماً للألقنوم اللاهوتي بل هو اسم للناسوت أي أنه اسم للطبيعة الإنسانية .
5 - كذلك لفظ ( المسيح ) الوارد في النص المذكور هو أيضاً اسم للناسوت لأنه سمي مسيحاً لكون الله تعالى مسحه بالروح القدس ، طبقاً لما هو وارد في سفر أعمال الرسل [ 10 : 38 ] ومما لا جدال فيه أن من يحتاج أن يمسح بالروح القدس هو الناسوت ، أي المسمى بالانسان المركب من جسم وروح مخلوقين ، أما أقنوم الابن فغني عن المسح لأنه ليس أقل من الأقنوم الثالث حتى يمسح به .
6 - إن لفظ الروح القدس في قول بولس ليس معناه الإله حتى يكون الأقنوم الثالث ، بل يعني الموهبة القدسية ، وهي الوارد ذكرها في الأسفار الآتية :
أ - مزمور 51 : 10 : ( قلباً نقياً أخلق في يالله روحاً مستقيماً جدد في داخلي )
ب - سفر حزقيال 11 : 19 : ( وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً )
ج - سفر الملوك الثاني 2 : 9 : ( فقال إليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي )
د - سفر دانيال 5 : 11 : ( يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين )
وهذه الروح هي التي امتلأ منها الآتي ذكرهم :
أ - يوحنا المعمدان كما هو وارد في إنجيل لوقا 1 : 15 : ( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )
ب - كما امتلاً منها أبوه زكريا طبقاً لما ذكره إنجيل لوقا 1 : 67 .
ج - كما امتلأت منها أمه اليصابات طبقاً لما هو وارد في إنجيل لوقت [ 1 : 41 ]
د - وكان استفانوس مملوءاً منها كما حكاه سفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] و [ 7 : 55 ] .
وغيرهم كثير . . .
النتيجة :
إن ما قاله بولس ليس من البراهين على صحة التثليث ولا على تساوي الأقانيم الثلاثة .
إذ ليس فيها ذكر للأقانيم الثلاثة .
وأما المسيح فإنما ذكر بمعنى الإنسان الاعتيادي .
وأما لفظ الروح القدس فقد ذكر بمعنى الموهبة القدسية للعلة وطبقاً للنقول السابقة الاشارة إليها .
ومع هذا نحن نسأل :
هل في هذا النص تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .
وأما زعم المسيحيون بأن الكتاب المقدس يعلمهم في موضع بأن الآب إله وفي موضع آخر أن الإبن إله وفي موضع آخر ان الروح القدس إله فيكون هذا دليل على الثالوث فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم نقول لهم انه بهذه الطريقة سيكون المجموع لديكم ثلاثة آلهة لثلاثة جواهر وهذا تعليم مرفوض بتاتاً . . . .
والحق كل الحق : ان التثليث بهذا المفهوم وهو وحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، هو مفهوم لا وجود له في العهد القديم ولا الجديد بتاتاً، بل كان تقريره بهذا المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء في المسيحية، بعد ذهاب المسيح عليه السلام بمئات السنين، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .
وللتذكرة فإن المسيحيون يتهومننا بعدم فهم الثالوث ونوع الوحدانية التي يؤمنون بها وهذا كلام باطل فنحن المسلمون نبحث عن نص من الكتاب المقدس يثبت هذا التثليث بهذه الوحدانية وهذا المفهوم، مع ايماننا بأن هذا المفهوم لا يصمد أمام البحث والتمحيص ، ونحن قبل كل شىء أمة الدليل والبرهان الرباني . لا أمة الوحي الفلسفي الافلاطوني . .
إن ذات الله وصفاته الكمالية أزلية غير متأثرة بالزمان والمكان والأشخاص . . فقد أرسل الرب موسى وأعطاه شريعة عظيمة ومع هذا لا يوجد فيها ذكر لهذا الثالوث، وقد أرسل الرب سليمان الحكيم وأعطاه الكتاب ومع هذا لايوجد فيه ذكر لهذا الثالوث ، وقد أرسل داود وأعطاه المزامير ومع هذا لا يوجد فيه ذكر لهذا الثالوث الخ . . .
فصل :
اثبات تحريف العدد 28 : 19 من إنجيل متى وبطلان الاستشهاد به :

لا يعرف أي احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة الواردة فى اعمال الرسل 2 : 38 هي هكذا :
(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. ))
و كذلك فى اعمالالميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.
- الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236) :
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.
- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح... .
- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح(أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).
- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان "العماد{Baptism}" قالت:
ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.
- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .
- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 ".
- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة[التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً". وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر]. في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقـُـبـِلـَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً".
- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك {Peake} واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.".
- كتاب اللاهوت في العهد الجديد أو لاهوت العهد الجديد:
تأليف آر بولتمان، 1951، صفحة 133، تحت عنوان كيريجما الكنيسة الهلينستية والأسرار المقدسة. الحقيقة التاريخية أن العدد متى 28: 19 قد تم تبديله بشكل واضح وصريح. "لأن شعيرة التعميد قد تمت بالتغطيس حيث يـُـغـَـطـَس الشخص المراد تعميده في حمام، أو في مجرى مائي كما في يظهر من سفر الأعمال 8: 36، والرسالة للعبرانيين 10: 22، .. والتي تسمح لنا بالإستنتاج، وكذا ما جاء في كتاب ديداش 7: 1-3 تحديداً، إعتماداً على النص الأخير [النص الكاثوليكي الأبوكريفي] أنه يكفي في حال الحاجة سكب الماء ثلاث مرات [ تعليم الرش الكاثوليكي المزيف] على الرأس. والشخص المـُـعـَـمِّـد يسمي على الشخص الجاري تعميده باسم الرب يسوع المسيح، " وقد وسعت [بُـدِّلـَـت] بعد هذا لتكون باسم الأب والإبن والروح القدس.".
- كتاب عقائد وممارسات الكنيسة الأولى:
تأليف دكتور. ستيوارت ج هال 1992، صفحة 20 - 21. ألأستاذ{بروفيسر} هال كان رسمياً أستاذاً لتاريخ الكنيسة بكلية كينجز، لندن انجلترا. دكتور هال قال بعبارة واقعية أن التعميد التثليثي الكاثوليكي لم يكن الشكل الأصلي لتعميد المسيحيين، والأصل كان معمودية اسم المسيح. " باسم الأب والإبن والروح القدس "
- الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن، 1923، دراسات في العهد الجديد رقم 5:
الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.:
"إن الرحلات في سفر الأعمال و رسائل القديس بولس هذه الرحلات تشير لوجود صيغة مبكرة للتعميد باسم الرب {المسيح }". ونجد أيضاً:"هل من الممكن التوفيق بين هذه الحقائق والإيمان بأن امسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا بالصيغة التثليثية؟ لو أعطى المسيح مثل هذا الأمر، لكانت يجب على الكنيسة الرسولية تتبعه، ولكنا نستطيع تتبع أثر هذه الطاعة في العهد الجديد. ومثل هذا الأثر لم يوجد. والتفسير الوحيد لهذا الصمت، وبناءاً على نظرة غير متقيدة بالتقليد، أن الصيغة المختصرة باسم المسيح كانت الأصلية، وأن الصيغة المطولة التثليثية كانت تطوراً لاحقاً".
الشهادات التى لم أترجمها هي للمصادر التالية وهي لا تضيف للحجج الماضية شيئاً:
1- A History of The Christian Church:
1953 by Williston Walker former Professor of Ecclesiastical History at Yale University
2- Catholic Cardinal Joseph Ratzinger:
3- "The Demonstratio Evangelica" by Eusebius:
Eusebius was the Church historian and Bishop of Caesarea

وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل . . .
......................................................
نقلا عن موقع المسيحية فى الميزان
=========================================================((((((((
عقيدة التثليث والبنوة للإله والبداهة العقلية
إن عقيدة التثليث، والبنوة للإله لا يمكن أن تقوم لها قائمة عند البحث والتمحيص، ذلك لأن العقيدة القائلة بألوهية الأب والابن والروح القدس، تقوم على مغالطات كثيرة، منها : مساواة الجزء للكل ، إضافة إلى منافاتها لطائفة من البديهيات العقلية المسلمة،
ويتضح ذلك وفق ما يلي :
1. ليس من المستطاع أن يكون كائنان غير محدودين في آن واحد، لأن انتفاء المحدودية عن أحدهما تفيد أن يملأ الكون حتى يكظه [ يتخمه]، فلا يدع مجالاً للكائن الآخر، فإن كان الأقنوم الأول في الثالوث هو الإله المطلق غير المحدود، فإنه لا يكون الأقنوم الثاني كذلك، وإلا لكانا إلهان مطلقان، غير محدودين، وهذا أمر محال عقلاً.
وأما القول باتحاد الأقنومين الأول والثاني، فهو أمر ينفي الألوهية عن كليهما، لأن هذا الاتحاد بينهما يغير الحالة التي كان عليها كل منهما من قبل، فيصبح أكثر مما كان أو أقل، وهذا ينفي عنه عدم المحدودية، إما في حالته الأولى، وإما في حالته الثانية، ومن ثم يبطل أن يكون إلهاً.
ولا غناء في القول بأن كلاً منهما جزء لا يتم بغير الآخر، وذلك بأنه إذا كان الجزء الأول كلي الوجود، أي حاضراً في كل مكان، كما هو مسلم به فيما يتصل بالأب، فإن الجزء الثاني ـ وهو الابن ـ لا يمكن أن يكون كذلك، وإذن فما هو بإله.
2. ليس يتأتى أن يشغل كائنان اثنان حيز واحد منهما، بل لابد أن يتراجع أحدهما ليفسح المجال للآخر، بيد أنه لن يجد حيزاً يتراجع إليه مالم ينقطع عن أن يكون حالاً في كل مكان، أي ما لم يكف عن أن يكون إلهاً.
3. ليس يتسنى للشيء الصغير أن يحتوي الشيء الأكبر، فيوضع لتران من الماء ـ مثلاً ـ في إناء يتسع لليتر واحد فقط. ولهذا فليس من المتيسر أن يحتوي الجسد المحدود روحاً غير محدودة، أو علماً غير محدود، أو قدرة غير محدودة، وإن ذلك أشبه ما يكون بوضع الكرة الأرضية ذاتها في مجسم لها يباع في المكتبات، وهذا محال عقلاً أيضاً.
................................................................
نقلا من موقغع المسيحية فى الميزان
============================================

غير معرف يقول...

((((((((مناقضة النصرانية للبديهيات العقلية
للسيد رشيد رضا
هؤلاء المبشرون يدعوننا إلى البحث في الدين، أو يدعوننا أن نؤمن بأن بعض الأنبياء إله كامل وإنسان كامل، وأن الثلاثة واحد والواحد ثلاثة حقيقة، وإن كان العقل ينكر ذلك ويحيله وهو محل الإيمان، وأن ننكر بعض الأنبياء ونجحد نبوته بالمرة وإن قام عليها أقوى البراهين ، فإن كانوا يبحثون لإظهار الحق لأجل اتباعه فليجعلوا العقل أصلاً ويحكِّموه في الدلائل ، وإلا فبماذا يميز بين الحق والباطل ؟ إن قالوا : كتب الدين ، نقول ( أولاً ) : بماذا تثبت هذه الكتب ؟ فإن قالوا : بالعقل ، نقول : لزمكم أن العقل هو الأصل ، ولا يتأتى أن يحكم بصحة كتاب يشتمل على ما هو مستحيل عنده ، و ( ثانيًا ) : إذا كانت كتب الأديان التي تناظرون فيها متفقة فالدين واحد ، وإلا فبماذا يرجح بعضها على بعض ؟ أليس بالعقل الذي يبين أيها أهدى وأنهض بما يحتاج إليه البشر من الدين .
للدين ثلاثة مقاصد : تصحيح العقائد التي بها كمال العقل ، وتهذيب الأخلاق التي بها كمال النفس ، وحسن الأعمال التي تُناط بها المصالح والمنافع وبها كمال الجسد ، فإذا حكَّمنا عاقلاً لم يسبق له تقليد المسلمين ولا تقليد النصارى في الدين ، وكلَّفناه أن ينظر أي الدينين وفَّى هذه المقاصد الثلاثة حقها بحسب العقل السليم فبماذا يحكم ؟ يرى المسلمين مجمعين على أن العقائد لا بد أن تكون أدلتها يقينية ؛ لأن كتابهم يقول في الظن الذي هو دون مرتبة اليقين في العلم [ إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً ]( يونس : 36 ) ويقول في الذين احتجوا على شركهم بمشيئة الله تعالى [ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ ]( الأنعام : 148 ) ويقول [ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ]( البقرة : 111 ) ويقول عند ذكر الآيات التي يقيمها على العقائد إن [ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ]( الرعد : 4 ) [ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى ]( طه : 54 ) أي العقول ، ويرى المسيحيين مجمعين على أن أصل اعتقادهم فوق العقل ، وأنه يحكم باستحالته وعدم إمكان ثبوته ، ولا شك أنه هذا العاقل يحكم بأن عقائد المسلمين هي الحقة الصحيحة ، ولا يلتفت إلى قول صاحب أبحاث المجتهدين وغيره : إن ذلك بحث في كنه ذات الله تعالى ، ولا يعرف كنه الله باتفاق المسلمين وغيرهم ؛ لأن فرقًا عظيمًا بين ما يثبته العقل بالدليل ؛ ولكنه لا يعرف كنهه ، وبين ما ينفيه ويجزم بعدم إمكان تحققه ، ومثال ذلك أننا نثبت المادة بصفاتها وخواصها وآثارها ، ولا نشك في وجودها ؛ ولكننا لا نعرف كنه حقيقتها ، بل لم يصل العقل إلى معرفة كنه شيء من هذه المخلوقات ؛ وإنما عرف الظواهر والصفات ، كذلك التوراة تصف الله تعالى بصفات يرفضها العقل كقوله في الباب السادس من سفر التكوين ( فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض ، وتأسف في قلبه ، فقال : امحوا عن وجه الأرض الإنسان الذي عملته ) وهذا يدل على أنه كان جاهلاً وعاجزًا تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا .
ثم ينظر هذا العاقل والحكم العادل في المقصد الثاني ، وهو تهذيب الأخلاق ، فيرى التعاليم الإسلامية فيه قائمة على أساس العدل والاعتدال من غير تفريط ولا إفراط ، مع استحباب العفو والصفح والإحسان لقول كتابه : [ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ]( النحل : 90 ) فسَّر البيضاوي الفحشاء بالإفراط في قوة الشهوة البهيمية ، والمنكر بالإفراط في قوة الغضب الوحشية ، وقوله : [ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ ]( البقرة : 237 ) وقوله : [ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً ]( الفرقان : 67 ) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة عامة وخاصة ، ويرى التعاليم المسيحية مبنية على التفريط والإفراط يقول كتابهم : ( أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم ) كما في إنجيل متَّى ( 5 : 44 ) وهذا إفراط في الحب لا يقدر عليه البشر ؛ لأن قلوبهم ليست في أيديهم ، ويقول في إنجيل لوقا ( 19-27 ) : أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أحكم عليهم فائتوا بهم إلى هنا واذبحوهم تحت أقدامي ) وفي الباب 14 من إنجيل لوقا 25 : ( وقال لهم إن كان أحد يأتي إليَّ ، ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته حتى نفسه أيضًا ، فلا يصلح أن يكون لي تلميذًا ) وهذا تفريط في الحب إفراط وغلو في البغض ومثل هذا كثير ، ولا شك أن هذا العاقل يحكم لدين الاعتدال على دين التفريط والإفراط ؛ لأن الأول يرقي البشرية ويعزها كما قال تعالى : [ وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ]( المنافقون : 8 ) والآخر يدليها ويذلها كما قال : ( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر ) وغير ذلك مما في معناه .
وأما المقصد الثالث ، وهو الأعمال الحسنة التي ترقي النوع الإنساني في روحه وجسده ، فيرى أن في الإسلام كل عبادة منها مقرونة بفائدتها ، ككون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وكون الصيام يفيد التقوى وكون العبادة في الجملة ترضي الله تعالى لقوله : [ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ]( الممتحنة : 1 ) إلى غير ذلك مما يزكي النفس ويرقي الروح ، ولا يرى مثل هذا في كتب الآخرين ، وإنما يرى في التوراة - التي هي كتاب الأحكام المسيحية ؛ ولكن المسيحيين يؤمنون بها قولاً لا فعلاً - أن أحكام العبادات معللة بالحظوظ الدنيوية كقولها في الباب الرابع من سفر التثنية ( 40 : واحفظ فرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم لكي يحسن إليك وإلى أولادك من بعدك ) وكتعليل مشروعية الأعياد في الباب 23 من سفر الخروج من العدد 14- 16 بالحصاد والزراعة ، وبالخروج من مصر ، فأين هذا من بيان حكمة عيد الفطر في قوله تعالى : [ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ]( البقرة : 185 ) .
يرى أحكام المعاملات الإسلامية مبنية على أساس قاعدة درء المفاسد وجلب المنافع باتفاق المسلمين ، وأن كليات هذه الأحكام خمس يسمونها الكليات الخمس ، وهي حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال ، ويرى أن الشريعة الإسلامية ساوت في الحقوق بين من يدين بها وغير من يدين بها ويراها تأمر بكشف أسرار الكون واستخراج منافعه بمثل قوله تعالى : [ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ ]( الجاثية : 13 ) ويرى التوراة والإنجيل لم يجمعا هذه المنافع في أحكامها ، بل يخالفانها كثيرًا ، فالوصية التاسعة : ( لا تشهد على قريبك بالزور ) فأين هذا التقييد بالقريب من أمر القرآن [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِياًّ أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ]( النساء : 135 ) وغير ذلك من الآيات ، وفي الباب الرابع عشر من سفر تثنية الاشتراع إباحة المسكر وسائر الشهوات على الإطلاق ونصه : ( وأنفق الفضة في كل ما تشتهي نفسك في البقر والغنم والمسكر ، وكل ما تطلب منك نفسك وكُلْ هناك أمام الرب وافرح أنت وبيتك ) وفي الباب السادس من إنجيل متى ( 25 : لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وتشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون ) وفي موضع آخر : ( لا تشتغلوا من أجل الخبز الذي يفنى ) يأمرهم بهذا مع أن الخبز أهم المهمات عندهم حتى أمروا أن يطلبوه في صلاتهم بقوله : ( خبزنا بأكفافنا أعطنا اليوم ) فما هذا التناقض .
لا تأمر هذه الكتب بترك الأعمال للدنيا فقط ، بل ليس للأعمال الصالحة فيها قيمة ولا منفعة مطلقًا قال بولس في رسالته إلى أهل رومية ( 14 - 4 : أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين ( 5 ) وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرِّر الفاجر فإيمانه يحسب له برًّا ) هذا والله يقول في القرآن: [ لَيْسَ البِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ ]( البقرة : 177 ) الآية ، فهل تنجح الأمم بهذه الأعمال أم بإيمان لا قيمة للعمل معه ؟ وأثبت هذا المعنى بولس في الباب الثالث من رسالته إلى أهل غلاطية حيث ذكر أن أعمال الناموس تحت لعنة ، وأنه لا يتبرر أحد عند الله بالناموس ، وأن الناموس لا لزوم له بعد مجيء المسيح ، والمسيح نفسه يقول : ( ما جئت لأنقض الناموس وإنما جئت لأتمم ) ؛ ولكن المسيحيين عملوا بقول بولس فتركوا التوراة وأحكامها بالمرة ، وقد أباح لهم الرسل جميع المحرمات ما عدا الزنا والدم المسفوح والمخنوق والمذبوح للأصنام ( أعمال 15 : 28 و29 ) وكأنهم رأوا أن شريعة التوراة لا تصلح للبشر كما قال حزقيال في الباب العشرين عن الرب أنه لما غضب على بني إسرائيل قال : ( 23 ورفعت أيضًا يدي لهم في البرية لأفرقهم في الأمم وأذريهم في الأراضي 24 لأنهم لم يصنعوا أحكامي ، بل رفضوا فرائضي ونجسوا سبوتي ، وكانت عيونهم وراء أصنام آبائهم 25 وأعطيتهم أيضًا فرائض غير صالحة وأحكامًا لا يحيون بها ) وصرح حزقيال قبل هذا بأن بني إسرائيل عبدوا الأصنام بعد ما أنجاهم الله من مصر ، فليعتبر بهذا ذلك المبشر المسيحي ، وذلك اليهودي اللذان أنكرا عليَّ ما كتبته في العدد العاشر من طلب بني إسرائيل عبادة الأصنام ، وزعما أنه لم يقل بذلك إلا القرآن .
===================================================================((((((((من قتل المسيح ?!!
مما جاء في محاورة النصراني المسلم قول النصراني : " إن أكبر دليل على ضلالهم - أي المسلمين - هو قولهم بأن اليهود صلبوا المسيح، اليهود لم يقتلوا المسيح لأن الصلب كان أداة الإعدام لدى الرومان مستعمرو اليهود في ذلك الوقت أما اليهود فكان أسلوبهم الرجم " .
ـــــــــــــــــــــ
ونحن نجيبه على ذلك بتأكيدنا بداية على أن عقيدة المسلمين هي أن المسيح عليه السلام رفع إلى السماء ولم يصلب، وهذا نص الآية الكريمة الدالة على ذلك : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً } (النساء:157) ففي الآية نفي قاطع لقتل المسيح عليه السلام وتأكيد رفعه من جهة، وفي الآية آيضا إنكار الله على اليهود قولهم أنا قتلنا المسيح عليه السلام . فكيف يقال بعد ذلك : أن المسلمين يزعمون أن اليهود قتلوا المسيح لا شك أن هذا منكرا من القول وزورا .
بقي أن نحتج على النصارى الذين أصدر باباواتهم براءة لليهود من دم المسيح رغم مرور عقود طويلة من الزمان كان النصارى يعتقدون وفق نصوص أناجيلهم بأن دم المسيح في عنق اليهود، بل ربما كان اليهود يعترفون بذلك ويفتخرون به .
ونحن لن نحتج على النصارى سوى من كتبهم بل من أقدس تلك الكتب "الأناجيل" لنرى حقيقة من قتل المسيح وفق اعتقادهم، وكيف انحرفت النصرانية حتى عن نصوص أناجيلها التي يعتقدون قدسيتها وعصمتها .
ولنسمع بإمعان إلى قصة المسيح عليه السلام من القبض عليه إلى صلبه وفق رواية متى ، فقد جاء في إنجيل متى : ( 26: 47 و فيما هو يتكلم – أي المسيح - إذا يهوذا أحد الاثني عشر – أي تلميذا الذين اختارهم المسيح لصحبته وتبليغ دينه - قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب – أي الشعب اليهودي -
26: 48 و الذي أسلمه –أي يهوذا الإسخريوطي - أعطاهم علامة قائلا الذي أقبّْله هو هو أمسكوه .
26: 49 فللوقت تقدم – أي يهوذا - إلى يسوع، و قال : السلام يا سيدي و قبَّله .
26: 50 فقال له يسوع : يا صاحبُ لماذا جئت ؟ حينئذ تقدموا و ألقوا الأيادي على يسوع و أمسكوه .
26: 51 و إذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده و استل سيفه و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه .
26: 52 فقال له يسوع : ردَّ سيفك إلى مكانه، لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون .
26: 53 أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي – الله - فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة .
26: 54 فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون .
26: 55 في تلك الساعة قال يسوع للجموع : كأنه على لص خرجتم بسيوف و عصي لتأخذوني، كل يوم كنت أجلس معكم، أعلِّم في الهيكل و لم تمسكوني .
26: 56 و أما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء . حينئذ تركه التلاميذ كلهم و هربوا !!
26: 57 و الذين امسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة و الشيوخ . ( المقصود شيوخ وكهنة وكتبة اليهود )
26: 58 و أما بطرس – أحد تلاميذ المسيح - فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة، فدخل إلى داخل و جلس بين الخدام لينظر النهاية .
26: 59 و كان رؤساء الكهنة و الشيوخ و المجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه .
26: 60 فلم يجدوا ومع أنه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا و لكن أخيرا تقدم شاهدا زور .
26: 61 و قالا : هذا قال : إني أقدر أن أنقض هيكل الله و في ثلاثة أيام أبنيه – هذا القول ثابت عن المسيح وفق رواية يوحنا فكيف يوصف هنا بأنه شهادة زور ؟!!- .
26: 62 فقام رئيس الكهنة، و قال له : أما تجيب بشيء ؟ ماذا يشهد به هذان عليك ؟
26: 63 و أما يسوع فكان ساكتا فأجاب رئيس الكهنة،وقال له : أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا : هل أنت المسيح ابن الله ؟
26: 64 قال له يسوع : أنت قلت، و أيضا أقول لكم : من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و آتيا على سحاب السماء .
26: 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه، قائلا : قد جدّف، ما حاجتنا بعدُ إلى شهود ها قد سمعتم تجديفه – كفره - .
26: 66 ماذا ترون فأجابوا ( أي اليهود ) و قالوا : إنه مستوجب الموت .
26: 67 حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و آخرون لطموه .
26: 68 قائلين تنبأ لنا أيها المسيح من ضربك ؟!
27: 11 فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ فقال له يسوع : أنت تقول .
27: 12 و بينما كان رؤساء الكهنة و الشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء .
27: 13 فقال له بيلاطس ( الوالي الروماني ) : أما تسمع كم يشهدون عليك ؟
27: 14 فلم يجبه، ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً .
27: 15 و كان الوالي معتاداً في العيد أن يطلق للجمع أسيراً واحداً من أرادوه .
27: 16 و كان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس .
27: 17 ففيما هم مجتمعون، قال لهم بيلاطس : من تريدون أن أطلق لكم باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح .
27: 18 لأنه علم أنهم أسلموه حسدا .
27: 19 و إذ كان جالسا على كرسي الولاية أرسلت إليه امراته قائلة : إياك و ذلك البار، لأني تألمت اليوم كثيراً في حلم من أجله .
27: 20 و لكن رؤساء الكهنة و الشيوخ حرّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس و يهلكوا يسوع .
27: 21 فأجاب الوالي، و قال لهم : مَن من الاثنين تريدون أن أطلق لكم ؟ فقالوا : باراباس!! .
27: 22 قال لهم بيلاطس فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح ؟ قال له الجميع : ليصلب .
27: 23 فقال الوالي و أي شر عمل ؟ فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب .
27: 24 فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب أخذ ماء و غسل يديه قدام الجمع، قائلا : إني بريء من دم هذا البار أبصروا أنتم .
27: 25 فأجاب جميع الشعب، و قالوا : دمه علينا و على أولادنا .
27: 26 حينئذ أطلق لهم باراباس و أما يسوع فجلده و أسلمه ليصلب )
ونترك الإجابة على ما أثرناه من سؤال حول من قتل المسيح ( وفق معتقد النصارى ) اليهود أم الرومان، نترك الإجابة على هذا السؤال للقارئ الكريم الذي لن يجد صعوبة في معرفة الحقيقة من خلال النص الذي أوردنا بل ومن سائر نصوص الأناجيل التي تحكي قصة هذه المؤامرة اليهودية الدنسة . ليُعلم بعد من على الهدى، ومن على ضلال مبين .
.....................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح
===================================================================(((((((((المرأة في النصرانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا سؤال بعثت به مسيحية تعترض على تشريع التعدد في الإسلام تقول فيه:
لماذا سمح للرجل بأن يتزوج بأربع نساء وللمرأة برجل واحد أين المساواة ؟ سوف تقول فقط إذا عدل أين هذا العدل ؟ والمرأة أين حقها ؟
فأجبناها بقولنا : إن آخر من يمكنه أن يعترض على ديننا الإسلامي بشأن المرأة هم النصارى، أتعرفين لماذا لأن الإسلام اعتبر المرأة إنسان كامل الأهلية في حين أن النصرانية لم تنظر إليها سوى أنها شيطانة رجيمة، فعُقدت المجامع لتبحث هل للمرأة روح أو ليس لها روح !! فعجبا لمن يرى القذى في عين أخية ولا يرى الجذع في عينه، ولتسمعي الآن شيئا مما جاء في النصرانية عنك وعن بنات حواء جميعا:
فقد جاء في سفر الخروج " و إذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد" (الخروج 21/7) فللوالد كما في هذا النص أن يبيع ابنته كما يباع العبد المملوك إلا أنها لا تخرج كما يخرج العبد بل تخرج بتقدير أكثر أو بإهانة أقل !!
و في العهد الجديد يحمِّل بولس المرأة خطيئة آدم، ويحتقرها تبعاً لذلك فيقول :" لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع، و لكن لست آذن للمرأة أن تُعلّم، و لا تتسلط على الرجل، بل تكون في سكوت، لأن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي " ( تيموثاوس2/11-14) . ومنذ ألبس بولس المرأة خطيئة الأبوين، والفكر النصراني يضطهد المرأة و يعتبرها باباً للشيطان، و يراها مسئولة عن انحلال الأخلاق، و تردي المجتمعات البشرية، يقول القديس ترتليان: " إنها – أي المرأة - مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله، مشوهة لصورة الله (الرجل) "، و يقول أيضاً بعد حديثه عن دور حواء في الخطيئة الأولى:" ألستن تعلمن أن كل واحدة منكن هي حواء ؟!…أنتن المدخل الذي يلجه الشيطان..لقد دمرتن بمثل هذه السهولة الرجل صورةَ الله "
و يقول القديس سوستام عن المرأة : " إنها شر لا بد منه، و آفة مرغوب فيها، و خطر على الأسرة و البيت، ومحبوبة فتاكة، ومصيبة مطلية مموهة "، و يقول القديس جيروم في نصيحته لامرأة طلبت منه النصح : " المرأة إذن هي ألد أعداء الرجل ، فهي المومس التي تغوي الرجل إلى هلاكه الأبدي ، لأنها حواء ، لأنها مثيرة جنسياً ".
و يتساءل القديس أوغسطين لماذا خلق الله النساء ؟. ثم يقول " إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطبية، فلقد كان من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان كصديقين بدلاً من رجل و امرأة "، ثم تبين له أن العلة من خلقها هي فقط إنجاب الأولاد ، و منه استوحى لوثر فقال: " إذا تعبت النساء أو حتى ماتت فكل ذلك لا يهم ، دعهن يمتن في عملية الولادة ، فلقد خلقن من أجل ذلك ".
و عقدت الكنيسة مؤتمرات غريبة لبحث أمر هذا الكائن ( المرأة ) ، ففي القرن الخامس عقد مؤتمر ماكون للنظر هل للمرأة روح أم لا ؟ و قرر المؤتمر خلو المرأة عن الروح الناجية . و قال القديس جيروم: " المرأة عندما تكون صالحة تكون رجلاً ".أي شذت عن مثيلاتها الإناث فكانت مثل الرجال .
و في عام 586م عقد مؤتمر لبحث إنسانية المرأة، ثم قرر المؤتمر بأغلبية صوت واحد بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل. و بعد ظهور البروتستانت في القرن السادس عشر عقد اللوثريون مؤتمراً في وتنبرج لبحث إنسانية المرأة.
هذه هي منزلة المرأة في النصرانية فهل يمكن لنصراني أن يعترض على المرأة في الإسلام بينما دينه ينظر إلى المرأة بهذا الازدراء ، في حي كرم الإسلام المرأة وأعلى شأنها أكثر من أي دين آخر، وأكثر من أي فلسفة أو مذهب أرضي.
وأما بخصوص التعدد فنحن نرى أن الكتاب المقدس قد قص علينا حال رجال كانوا معددين بنسوة كثيرات وليس في مجمل الكتاب المقدس تصريح بتحريم التعدد كيف وقد كان سادة أنبياء بني إسرائيل معددين كسليمان عليه السلام، وسوف نذكر في هذه العجالة بعض النصوص التي تدل على إقرار التعدد ، فمن ذلك ما جاء في سفر أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي الإصحاح الحادي عشر الفقرات 18-21: " وَتَزَوَّجَ رَحُبْعَامُ مَحْلَةَ ابْنَةَ يَرِيمُوثَ بْنِ دَاوُدَ وَأَبِيجَايِلَ بِنْتَ أَلِيآبَ بْنِ يَسَّى، فَأَنْجَبَتْ لَهُ ثَلاَثَةَ أَبْنَاءٍ هُمْ يَعُوشُ وَشَمَرْيَا وَزَاهَمُ. ثُمَّ تَزَوَّجَ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ، فَأَنْجَبَتْ لَهُ أَبِيَّا وَعَتَّايَ وَزِيزَا وَشَلُومِيثَ . وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ ابْنَةَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ نِسَائِهِ وَمَحْظِيَّاتِهِ، وَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ امْرَأَةً، وَكَانَتْ لَهُ سِتُّونَ مَحْظِيَّةً، أَنْجَبْنَ لَهُ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ بِنْتاً.
وفي نفس السفر الإصحاح الثالث عشر ، الفقرة 21: وتشدد أَبِيَّا قُوَّةً. وَتَزَوَّجَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً انْجَبْنَ لَهُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتَّ عَشْرَةَ بِنْتاً "
وفي سفر صموئيل الأول الإصحاح الأول الفقرات 1- 2 : " كان رجل من رامتايم صوفيم من جبل أفرايم اسمه ألقانه بن يروحام بن أليهو بن توحو بن صوف . هو أفرايمي . وله امرأتان اسم الواحدة حنة واسم الأخرى فننة " وحنة هذه هي أم صموئيل الأول .
فهذه بعض مما في الكتاب المقدس من صور التعدد ليس بأربع فقط بل بأكثر من ذلك ، فكيف يعيب علينا النصارى ما نص عليه كتابهم الذي يعظمونه !!
أما لماذا أباح الله للرجل أن يعاشر أربع زوجات ولم يجعل ذلك للمرأة، فأقول حاولي أن تتصوري امرأة تزوجت بأربع رجال كيف سيكون حالها ؟! في أي بيت ستسكن ؟ وإذا اختلف الأزواج فيمن يعاشرها أولا، وفي أي وقت ؟ وأيهم له الحق المقدم في ذلك ؟ وإذا ولدت ابنا فأبن من سيكون ؟ ثم هل ستفي بعد ذلك بالتزاماتها كزوجة تجاه هؤلاء الأربعة في تربية الأولاد والقيام برعايتهم، فضلا عن القيام بمتطلبات الزوج الأخرى .. يا للمسكينة !! يا لتعيسة الحظ تلك التي تزوجت أربع رجال ما أشقاها وأتعسها .. هل تود أي امرأة عاقلة أن تكون مكانها !! أظن أن الجواب قطعا سيكون لا وألف لا . وفي هذه اللاءات يتبين مدى رحمة الإسلام وشفقته بالمرأة إذ جعلها زوجة لرجل واحد ولم يساوها بالرجل في إباحة التعدد، فيالعظمة الإسلام ما أروعها، فهو كالذهب الخالص لا يزيدها الطرق إلا لمعانا ولا يزيده الطعن إلا دلالة على حسنه وبهائه .
أما إباحة التعدد للرجل فهو مشروط بالعدل ابتداء، قال تعالى : ( وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) ومن خالف فهو عاص لله مستحق لعقوبته .
والحكمة في إباحته كثيرة منها أن الرجال أكثر تعرضا للقتل، فالحروب تذهب من الرجال بلا شك أضعاف مما تذهب من النساء، وبناء على ذلك فستظهر مشكلة يجب علاجها وهي كثرة النساء وقلة الذكور فكيف تقضي المرأة شهوتها ولا سبيل شرعي لذلك إلا عن طريق الزواج، ما يجعل القول بإباحته ضرورة يفرضها الواقع.
الثاني: أن في التعدد معالجة للنقص الطبيعي الذي قد يحصل في بعض المجتمعات فيكون عدد مواليد الإناث أكثر من عدد مواليد الذكور فهل يقضى على بقية النساء بالعنوسة الأبدية هربا من التعدد !!
الثالث: أن الرجل قد يتزوج امرأة فلا تلبي له حاجته نظرا لمرضها أو قلة جمالها ، فهو بين خيارين إما أن يطلقها وإما أن يمسكها ويتزوج أخرى، لا شك أن الخيار الثاني هو الخيار الأنسب والأليق بوفاء الرجل ومرؤته .
ولا يظن القارئ أن مرض المرأة أو قلة جمالها شرط لإباحة التعدد فهذا لا أصل له من الشرع، بل إباحة التعدد حتى لمن كان متزوجا من امرأة حسناء جميلة صحيحة فله أن يعدد ويتزوج إلى الرابعة بشرط العدل والقدرة على الوفاء بمتطلبات الزواج.
فهذا جوابنا الذي أجبنا به النصرانية وقد أضفنا عليها بعض الإضافات، نسأل المولى عز وجل أن يهدي ضال عباده إنه على كل شيء قدير.
..................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح========================(((((((((("ألوهية المسيح".. عقيدة تحت المجهر
"المسيح ليس خالقاً، بل هو مخلوق لله، ونبي عظيم" تلك بعض آراء "أريوس" العالم النصراني المصري، والتي أخافت أسقف الإسكندرية "ألكسندر"، وزاد من مخاوفه أكثر سرعة انتشارها بين رجال الدين أنفسهم .
ولهذا دعا مجلساً من الأساقفة المصريين إلى الاجتماع في الإسكندرية، وأقنع أعضاءه بأن يحكموا بتجريد "أريوس" وأتباعه من رتبتهم الكنسية؛ وأبلغ باقي الأساقفة بالإجراءات التي اتخذها، فاعترض عليها بعضهم، وأظهر البعض الآخر عطفاً على "أريوس"، واختلفت الآراء في هذه القضية اختلافاً كبيراً.
ووصلت أصداء هذا الخلاف إلى الإمبراطور الروماني "قسطنطين" - الذي جعل من النصرانية ديناً رسمياً للدولة الرومانية -، فأرسل إلى "الإسكندر" وإلى "أريوس" رسالة ينصحهما فيها أن يتحليا بهدوء الفلاسفة في مناقشة قضاياهم، وألا يشركوا العامة في مجادلاتهم، وقلل الإمبراطور في رسالته من قيمة المسألة المثارة، ورأى أنها غير جديرة بالمناقشة، ولا يثيرها إلا من ليس لديهم عمل يشغلون به أنفسهم!!.
وبالطبع لم يكن لهذه الرسالة أثر ما في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، فمسألة ألوهية المسيح كانت في نظر الكنيسة مسألة حيوية من الوجهتين الدينية والسياسية، وكانت ترى أنه إذا لم يكن المسيح إلهاً، فإن كيان العقيدة المسيحية كلها يبدأ في التصدع، وإذا ما سمحت الكنيسة باختلاف الرأي في هذا الموضوع فإن فوضى العقائد قد تقضي على وحدة الكنيسة وسلطانها .
وعندما فشلت رسالة الإمبراطور في إطفاء جذوة الخلاف اضطر إلى أن يحسمه بالدعوة إلى أول مجلس عام للكنيسة . فعقد مجلساً من الأساقفة عام 325م في نيقية البيثينية ( شمال شرق تركيا حالياً )، وحضر الاجتماع ما لا يقل عن 318 يصحبهم كما يقول واحد منهم: "حشد كبير من رجال الدين الأقل منهم درجة"، وكان معظم من حضر من الولايات الرومانية الشرقية .
واجتمع المجلس في بهو أحد القصور الإمبراطوريّة تحت رياسة قسطنطين، وافتتح المناقشات بدعوة وجهها إلى الأساقفة يطلب إليهم فيها أن يعيدوا إلى الكنيسة وحدتها. وأكدَّ "أريوس" من جديد رأيه القائل بأن المسيح مخلوق، لا يرقى إلى منزلة الأب، ولكنه "مقدس" وخالفه أثناسيوس Athanasiua، رئيس الشمامسة، الذي رأى أنه إذا لم يكن المسيح والروح القدس كلاهما إلهين، فإن الشرك لابد أن ينتصر!!. ومع تسليم "أثناسيوس" بصعوبة تصور تشكل إله واحد من ثلاثة أشخاص إلا أنه قال: بأن العقل يجب أن يخضع لما فيه الثالوث من خفاء وغموض !!. ووافقه جمع من الأساقفة على قوله شكلوا الأغلبية التي أصدرت بموافقة الإمبراطور الروماني القرار الآتي: " نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، صانع كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة . وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله، مولود الآب الوحيد، أي: من جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي بواسطتهِ كل الأشياء وُجِدَت، تلك التي في السماء، وتلك التي في الأرض . الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزلَ وتجسَّد، تأنَّس، تألَّم وقام في اليوم الثالث ".
وحكم المجمع على "أريوس" وموافقيه وأتباعه باللعنة والحرمان، ونفاهم الإمبراطور من البلاد. وصدر مرسوم إمبراطوري يأمر بإحراق كتب "أريوس" جميعها، وجعل إخفاء أيّ كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالإعدام .
وبذلك يكون هذا القرار قد رسخ فكرة ألوهية المسيح، واستبعد كل قول مخالف يعترف ببشرية المسيح، وأنه نبي من عند الله، !! لكن السؤال الذي نودُّ معالجته هنا، ماذا كان المسيح قبل مجمع نيقية ؟ وماذا يقول الإنجيل عنه ؟ وهل حقاً أن أدلة ألوهية المسيح مبثوثة في الإنجيل ؟
إن الإنجيل مليء بإظهار وإبراز الجوانب الإنسانية للمسيح - عليه السلام – فهو يظهر حياة المسيح حياة عادية يأكل ويشرب ويجوع وينام ويتعب كسائر الناس .
وحتى عندما بشر الملك أمه بولادته أخبرها أنها ستلد ابناً كما في إنجيل متى (1/31) ولم يقل لها إنك ستلدين إلهاً !! وكانت أمه تعامله كصبي، وليس كإله، فحين بلغ المسيح اليوم الثامن قامت أمه بختانه، كما يختن الصبيان ( متى: 2/21) .
وعندما بلغ الثلاثين عاماً وجاءته الرسالة الإلهية قام بتبليغها للناس، ولم يقل لهم: إني إلهكم وخالقكم، ولم يدعهم إلى عبادته والتقرب إليه، بل أوضح لهم أنه ابن إنسان، وليس إلهاً، بل حينما ناداه أحدهم بقوله: أيها المعلم الصالح، غضب - عليه السلام –وقال: " لماذا تدعوني صالحاً، ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله " ( متى 19/17 ).
وكان - عليه السلام - حريصاً على إبداء حقيقة نفسه، فصرّح بأنه إنسان يوحى إليه، كما في يوحنا: 8/40: ( وأنا إنسان قد كلّمكم بالحق الذي سمعه من الله )، وصرّح بأنه ابن إنسان في أكثر من ثمانين موضعاً. وأوضح - عليه السلام - أنه رسول الله، فقال: ( من قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني )(مرقس: 9/37)، وقال كما في يوحنا ( 5/36):( أن الأب قد أرسلني )، وعندما سأله أهل بلده أن يشفي مرضاهم، قال: ( الحق أقول لكم إنه ليس نبي مقبولاً في وطنه ) (لوقا: 4/24) إذا فهو - وفق قوله وشهادته – إنسان كرمه الله بالوحي والنبوة والرسالة .
ولم تكن حقيقة نبوته غائبة عن أهل عصره ممن آمن به وصدقه، فكان بعض المؤمنين به يراه نبياً جديداً (متى: 21/46 )، وكان البعض يراه "إيليا" ( أحد أنبياء بني إسرائيل )، وآخرون يرونه: يوحنا المعمدان – يحيى بن زكريا – الذي سبق مجيئه المسيح ( مرقص: 6/14-16) . أما غير المؤمنين به فكانوا يرونه مجرد إنسان ( يوحنا: 10/23)، إذا فعقيدة ألوهية المسيح لم تكن معروفة أبداً في زمن عيسى لا عند المؤمنين به، ولا عند غيرهم.
وكان عندما يُسأل عن أمرٍ لا سلطان له عليه يرده إلى الله، فقد جاءته إحدى النسوة بابنيها، طالبة منه أن يجلسهما عن يمينه وشماله في ملكوته، فردَّ الأمر إلى الله، قائلاً لها: ( وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أُعدَّ لهم من أبي )(متى: 20/23).
وحين ذكر الساعة أخبر أنه لا يعلم وقت وقوعها إلا الله، ففي إنجيل متى: 20/23 ( وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا ملائكة السموات إلا أبي وحده ) .
وأوضح - عليه السلام - عقيدة التوحيد صافية نقية - عندما سئل عن أول الوصايا فأجاب: ( أن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد )(مرقس: 12/29) .
وحين وسوس له الشيطان قائلاً له: اسجد لي: امتنع وعلل ذلك بقوله: ( لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد )(متى: 4/10)، وكان يخاطب تلاميذه وجميع الناس بالتوحيد قائلاً: ( أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ) (يوحنا: 20/17) إذا فهو يستوي وتلاميذه وسائر الناس بأن أباهم واحد، وإلههم واحد .
وأبطل عليه السلام الشرك بأوضح مثل فقال: ( لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر ) .
وأمر - عليه السلام - أتباعه بعبادة الله وحده ودعائه والالتجاء إليه، وقال أعظم المواعظ في ذلك ففي إنجيل ( متى: 7/7-11) "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم، لأن كلَّ من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له، أم أيُّ إنسان منكم إذا سأله ابنُه خبزاً يعطيه حجراً، وإن سأله سمكة يعطيه حية، فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه ".
وكان قدوتهم في ذلك، فقد كان شديد التعبد لله، فعندما شعر بتآمر اليهود عليه، قام الليل يصلي لله، ويدعوه أن يدفع عنه شرهم، ويبعد كيدهم، ففي إنجيل متى: ( 26/39) ( وخرَّ على وجهه، وكان يصلي قائلاً: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت ) وكان يكثر من حمد الله ( متى:11/ 25)، وشكره ( يوحنا: 6/11) ويتعبد له بأنواع العبادات، ولو كان المسيح إلهاً – كما تعتقد النصارى - فإلى من يتوجه بالعبادة والشكر والحمد ؟ هل يعبد نفسه، ويصلي لها ؟ وهل الإله بحاجة إلى أن يعبد نفسه ؟!
فإذا كانت مظاهر بشرية المسيح، وافتقاره وعبوديته لربه، بهذا الوضوح وهذا الجلاء، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو على ماذا استند النصارى في تأليه عيسى ؟ والجواب أنهم استندوا على بعض النصوص المتشابهة، وتركوا تلك النصوص الواضحة والجلية والتي أوردنا بعضها .
فمما استدلوا به إطلاق وصف "ابن الله" عليه، ففي إنجيل ( لوقا: 3/ 22): ( وكان صوت من السماء قائلاً: أنت ابني الحبيب بك سررت )، وهذا الوصف لا دليل فيه إطلاقاً على ألوهية المسيح، لأنه كان يطلق في "العهد القديم" و"العهد الجديد" على الأنبياء والصالحين، ومن أمثلة ذلك وصف المسيح لأهل الجنة بأنهم أبناء الله، كما في (لوقا: 20/36 ): حيث قال: ( لا يستطيعون أن يموتوا أيضاً لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله )، وأُطلق وصف "ابن الله" على آدم عليه السلام كما في لوقا (3/38)، وكذلك وصف به داود كما في المزامير (2/7) قال الله لداود: ( أنت اليوم ابني )، ولو كان إطلاق وصف "ابن الله" على مخلوق يرفعه لمرتبة الألوهية لكان كل من أطلق عليه هذا الوصف إلهاً، ولما اختص المسيح وحده بذلك .
ومما يجدر ذكره أن وصف "ابن الله" لم يطلقه المسيح على نفسه في أغلب نصوص الإنجيل، وإنما أطلقه عليه آخرون، حيث أطلقه عليه الشيطان ( متى: 4/3)، وأطلقه عليه اليهود على وجه الاستهزاء والتحدي (متى: 27/40)، وأطلقه عليه إنسان متلبس به جني ( مرقص: 5/7)، وأطلقته عليه المرأة السومرية (يوحنا: 11/27)، وأطلقه عليه تلميذه سمعان (متى:16/ 16 )، أما هو - عليه السلام - فأكثر ما كان يطلق على نفسه لقب "ابن الإنسان"، حيث أطلق المسيح على نفسه هذا اللقب أكثر من 80 مرة، كقوله في متى: إصحاح 8/20: ( للثعالب أوجرة، ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له، أين يسند رأسه ؟ ) .
ومما استدلوا به على ألوهية المسيح قول المسيح - عليه السلام -: ( أنا والأب واحد ) يوحنا:(10/30)، وهو نص اقتطع من سياقه ففهم على غير وجهه، وبالرجوع إلى سياق النص يتضح معناه جلياً، وذلك أن اليهود أحاطوا بالمسيح – عليه السلام - قائلين له: ( إلى متى تعلق أنفسنا ؟ إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهراً ؟ أجابهم يسوع: إني قلت لكم، ولستم تؤمنون . الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي، ولكنكم لستم تؤمنون، لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم, خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحدٌ من يدي، أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي، أنا والأب واحد، فتناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه، أجابهم يسوع: أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي بسبب أي عمل منها ترجمونني ؟ أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً !! أجابهم يسوع: أليس مكتوباً في ناموسكم، أنا قلت: ( إنكم آلهة ) إن قال: آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله، ولا يمكن أن ينقض المكتوب، فالذي قدسه الأب وأرسله إلى العالم أتقولون له إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله )( يوحنا: 10/24-36)، فالمسيح – عليه السلام - أراد أن يخبر اليهود أن له أتباعاً ( خرافي )، وهو يعرفهم، ويعطيهم – بإذن الله - حياة أبدية ( الخلود في الجنة )، وهؤلاء الأتباع قد كتب الله لهم الهداية والاستقامة، فلن يستطيع أحد أن يضلهم ( يخطفهم ) عن الله، لأن الله أعظم من الكل، وقدره نافذ على الجميع، ولن يستطيع أحد أن يضلهم ( يخطفهم ) عني، لأني والأب واحد، فالدين أدعو إليه هو دين الله، يجعل الإيمان بي جزءا أصيلا فيه، فمن يضل عني يضل عن الله، ومن يضل عن الله يضل عني، فأنا والأب واحد، وهو تعبير مجازي يراد به وحدة الموقف، أو وحدة الغاية والهدف، أو قوة العلاقة، وذلك كقول الرجل لخصمه: إن تعادي صديقي زيد فأنت تعاديني فأنا وزيد واحد، وهو معنى يستعمله الناس قديماً وحديثاً، لكن اليهود لم يفهموا لغة المجاز التي يتحدث بها المسيح، فقد اعتادوا على فهم النصوص بحرفية حادة، فنظروا إلى قول المسيح: ( أنا والأب واحد ) على أنه تجديف على الله أي كفر وإلحاد به، وكانوا يتصيدون له العبارات والمواقف، فبين لهم - عليه السلام - أن قوله هذا لا يحمل كفرا ولا جحودا لحق الله وعظيم مكانته، حيث استشهد لهم من ناموسهم ( كتابهم المقدس ) بأن فيه أن الله خاطب أنبياءه بقوله: ( إنكم آلهة )، وأراد – عليه السلام - باستشهاده هذا أن يقول لهم: إن ما أنكرتم علي من قولي: ( أنا والأب واحد )، أو من قولي في موضع آخر ( إني ابن الله ) لا يصح، لأن في كتابكم ما هو أعظم بالإنكار حيث أطلق على الأنبياء آلهة !! حينئذ سكت عنه اليهود، ولم ينبتوا ببنت شفه، ولو كان قصد المسيح ما فهمه النصارى اليوم من هذه اللفظة لكان في ذلك أعظم الحجة لليهود على قتله والتخلص منه فقد كانوا يتحينون ذلك وينتظرونه .
على أن المسيح – عليه السلام – قد بين في نفس النص الذي ذكرناه أوجه الفرق بينه وبين الله، - والذي يعبر عنه بالأب وهو في لغتهم يعنى الرب أو المربي -، وذلك في موضعين:
الموضع الأول: في قول المسيح ( أبي أعظم من الكل )، وإذا كان الله أعظم من الكل بمن فيهم المسيح نفسه، فكيف يصبح المسيح مساوياً ومماثلاً له .
الموضع الثاني: أن المسيح قال: " فالذي قدّسه الأب وأرسله إلى العالم " وهذا تأكيد أن الله هو الذي قدس المسيح أي: طهره وزكاه وأرسله إلى الله، فكيف يصبح بعد ذلك مساويا لله مماثلاً له ؟!!
واستدلوا على إلوهية المسيح بأنه ولد من غير أب، وهذا الاستدلال مردود لأنه لو صح أن يكون عيسى إلهاً لكونه ولد من غير أب، فإن آدم عليه السلام أولى بذلك منه لأنه خلق من غير أب ولا أم، وأولى منه كذلك "كاهن ساليم" الذي وجد بلا أب ولا أم، ولا نسب، وليس لوجوده بداية ولا نهاية، كما هو مذكور في "الرسالة إلى العبرانيين" ( 7/3 ) . فلم اتخذ النصارى عيسى إلهاً ؟ ولم يتخذوا آدم، ولا كاهن ساليم.
واستدلوا كذلك بمعجزات - المسيح عليه السلام - كإحياء الموتى وشفاء الأمراض المستعصية كالبرص والعمى على أنها أدلة على ألوهيته وتصرفه في الكون، وهذا سوء فهم لا شك فيه، أوضحه وبينه المسيح نفسه، حيث بيّن - عليه السلام - أنه لا يفعل هذه المعجزت بنفسه، وإنما بإعانة من الله، فقال: ( أنا بروح الله أخرج الشياطين )( متى:12/28)، وروح الله هو الملك الذي يعينه – عليه السلام - وهذا أمر يعرفه تلاميذه جيداً، فهذا بطرس يخاطب اليهود بقوله: ( أيها الرجال الإسرائيليون: اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضاً تعلمون ) فصرّح بطرس أن المسيح إنما صنع تلك العجائب والمعجزات بتأييد الله سبحانه وإعانته لا بنفسه وذاته .
وبهذا يتضح كم كان المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام - حريصاً كسائر الأنبياء على تجريد التوحيد لله رب العالمين، ونفي أي التباس بين مقام الإلوهية ومقام الرسالة، وكل هذا منشور في الإنجيل لا تكاد تخلو منه فقرة، وهو ما كانت عليه الأجيال الأولى من أتباع المسيح - عليه السلام - تقول دائرة المعارف الأمريكية: " لقد بدأت عقيدة التوحيد كحركة لاهوتية بداية مبكرة جداً في التاريخ، أو في حقيقة الأمر فإنها تسبق عقيدة التثليث بالكثير من عشرات السنين "، وتقول "دائرة معارف لاوس الفرنسية" : "عقيدة التثليث .. لم تكن موجودة في كتب العهد الجديد، ولا في عمل الآباء الرسوليين، ولا عند تلاميذهم المقربين .. إن عقيدة إنسانية عيسى كانت غالبة طيلة مدة تكون الكنيسة الأولى من اليهود المتنصرين، فإن الناصريين سكان مدينة الناصرة، وجميع الفرق النصرانية التي تكونت عن اليهودية اعتقدت بأن عيسى إنسان بحت مؤيد بالروح القدس،.. وحدث بعد ذلك أنه كلما نما عدد من تنصر من الوثنيين ظهرت عقائد لم تكن موجودة من قبل". وكُشِفَ مؤخراً عن وثيقة مسيحية قديمة نشرت في جريدة "التايمز" في 15 يوليو 1966م تقول: "إن مؤرخي الكنيسة يسلمون أن أكثر أتباع المسيح في السنوات التالية لوفاته اعتبروه مجرد نبي آخر لبني إسرائيل.
.............................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح
=================================================================)))((((((((((((الروح القدس .. هل هو إله حقا ؟
في سنة 381م دعا الإمبراطور الروماني "ثيودوسيوس الأول" علماء النصرانية إلى عقد مؤتمر عام في القسطنطينية لمناقشة حقيقة "الروح القدس"، وذلك إثر تصريح أسقف القسطنطينية "مكدونيوس" بأن "الروح القدس" مخلوق مثل الملائكة، وهو ما أثار جدلا واسعاً بين علماء النصرانية، فخشي الإمبراطور من تطور الخلاف وتهديده لوحدة الكنيسة الخاضعة لسلطانه، فدعا إلى عقد ذلك المؤتمر، والذي عرف تاريخيا باسم: ( مجمع القسطنطينية الأول ) وكان من أبرز ما خرج به المؤتمر تتويج "الروح القدس" إلهاً، حيث جاء في نص قرار المجمع:( ونؤمن بالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق مـن الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد، الناطق في الأنبـياء ) وبهذا القرار اكتملت أقانيم الإله عند النصارى، وأصدر الامبراطور ثودوسيوس الكبير مرسوماً أعلن فيه: (( حسب تعليم الرسل وحق الإنجيل، يجب علينا أن نؤمن بلاهوت الأب والابن والروح القدس، المتساوي في السلطان، وكل من يخالف ذلك يجب عليه أن ينتظر منا العقوبات الصارمة التي تقتضي سلطتنا بإرشاد الحكمة السماوية أن نوقعها به ، علاوة على دينونة الله العادل )) .
هذا ما قرره مجمع القسطنطينية في اجتماعه ذاك، فما هو الروح القدس ؟ وما هي حقيقته ؟ وكيف أصبح إلهاً ؟ وما الدلائل التي اعتمد عليها النصارى في تأليهه ؟ ولم خلا قانون الإيمان النيقاوي – نسبة إلى مجمع نيقية الذي أُلِّه فيه السيد المسيح - من القول بألوهيته ؟ هذه الأسئلة وغيرها هي ما نحاول الإجابة عنه .
معنى الروح القدس في الكتاب المقدس
ورد لفظ "الروح القدس" في "الكتاب المقدس" في نصوص كثيرة ومتعددة إلا أنه ليس فيها ما يدل على معناه والمراد منه صراحة، وإنما يفهم معناه من خلال سياق النص الوارد فيه، فمن النصوص ما يدل السياق فيها على أن معنى " الروح القدس " ملك من الملائكة كما في إنجيل لوقا إصحاح 12 فقرة 10:( وكل من قال: كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من جدّف على الروح القدس فلا يغفر له ) فالمراد بروح القدس هنا هو أحد الملائكة، ويدل على ذلك أن اليهود اتهموا المسيح - عليه السلام – بأنه يصنع المعجزات بمعونة رئيس الشياطين " بعلزبول"، كما في إنجيل لوقا ( إصحاح 3: 22- ) : ( وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا: إن معه "بعلزبول" وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين ) فبين لهم - عليه السلام - بطلان قولهم، وأن الشيطان لا يمكن أن يعين من يعاديه، ثم حذرهم بقوله: ( الحق أقول لكم: إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر، والتجاديف التي يجدفونها، و لكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد، بل هو مستوجب دينونة أبدية، لأنهم قالوا إن معه روحا نجساً ) ومن هنا يتضح أن المراد ب"الروح القدس" في النص أحد الملائكة .
ومنها نصوص تدل على أن المراد من "الروح القدس" هو القوة الإيمانية التي تساعد العبد على الثبات على الدين، والصبر في مواقف البلاء، وهو بهذا المعنى لا يختص بالأنبياء بل يشمل كل صالح، كما في لوقا (إصحاح 2 فقرة 25): ( وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان باراً تقياً، ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه ) وكما في لوقا أيضا (إصحاح 11 فقرة 13) (الأب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه )، وفي إنجيل لوقا ( إصحاح 4 فقرة 1):( أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس ) . ومما يدل على ذلك أيضاً قول المسيح – عليه السلام - كما في الإصحاح الأول من أعمال الرسل:" تنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم ".
ويأتي "الروح القدس" بمعنى وحي الله لأنبيائه، وإلهامه لأوليائه، كما في لوقا إصحاح 1 فقرة 67 ( وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس وتنبأ قائلاً ) وهذا وحي الأنبياء، وأما إلهام الأولياء عن طريق الروح القدس فكما في إنجيل لوقا: (إصحاح 12 فقرة 12):" لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه " وتعليم "روح القدس" إياهم عن طريق إلهامهم ما يقولونه للناس .
ويأتي "الروح القدس" بمعنى الرسول الآتي بعد المسيح، كما في إنجيل يوحنا: ( إصحاح 14 فقرة 26): " وأما المعزي "الروح القدس" الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم " وكما في يوحنا إصحاح (16 فقرة 13): " وأما متى جاء ذاك "روح الحق" فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه؛ لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية" .
وهذه النصوص جميعها لا يمكن حملها على أن "الروح القدس" إله، بل هي نصوص صريحة تتحدث عن نبي بشري، يأتي بعد ذهاب السيد المسيح - عليه السلام -، يعلّم أتباعه، ولا يتكلم من قبل نفسه، بل بما يوحيه الله إليه، ويتنبأ بما يحدث في المستقبل، وهذا أوصاف لنبي بشري لا أوصاف إله كما تقول النصارى عن الروح القدس، فالإله الحق يتكلم من قبل نفسه، وليس مرسلاً من قبل المسيح، ولا يأتي بعده، بل هو موجود منذ الأزل !!
ويأتي "الروح القدس" أيضاً بمعنى القوة التي يمنحها الله لعباده، والتي يحصل لهم بسببها أمر خارق للعادة، كما حصل لتلاميذ المسيح، الذين نطقوا بألسنة مختلفة عندما امتلؤوا من الروح القدس، كما في سفر أعمال الرسل:( إصحاح 2 فقرة 4): " وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا " والتعبير ب"الامتلاء" هو تعبير عن الشعور الوجداني الداخلي بهذه القوة .
هذه بعض معاني "الروح القدس" في الكتاب المقدس، وليس فيها ولا في غيرها من النصوص ما يصرح بألوهية "الروح القدس"، وهو أمر لا ينكره النصارى، إذن فمن أين جاؤوا بدلائل ألوهيته ؟
وقبل الجواب: لابد من التذكير بأن النصارى الأوائل، وحتى مجمع القسطنطينية، لم تكن قضية الإيمان ب"الروح القدس" كإله واضحة لديهم، بل إننا لو قلنا: إن هذه القضية لم تكن موجودة عندهم لم نبعد عن الصواب، بدليل خلو نص الإيمان النيقاوي منها، حيث جاء في نص قرار المجمع: " نؤمن بإلهٍ واحد، آبٍ قادر على كل شيء، صانع كل الأشياء المرئيّة واللامرئيّة . وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله، مولود الآب الوحيد، أي من جوهر الآب، إله من إله، نور من نور، إلهٌ حق من إلهٍ حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي بواسطتهِ كل الأشياء وُجِدَت، تلك التي في السماء، وتلك التي في الأرض .. وبالروح القدس " هكذا دون إطلاق وصف الألوهية عليه، وهو ما قرره كثير من الباحثين في علم اللاهوت المسيحي، ومنهم المؤرخ آرثر ويغول حيث يقول: " لم يذكر يسوع المسيح مثل هذه الظاهرة ( الثالوث ) ولا تظهر في أي مكان في العهد الجديد كلمة ثالوث، غير أن الكنيسة تبنت الفكرة بعد ثلاثمائة سنة من موت ربنا "يسوع " . وجاء في "القاموس الأممي الجديد للاهوت العهد الجديد": "لم تكن لدى المسيحية الأولى عقيدة واضحة للثالوث كالتي تطورت في ما بعد في الدساتير" ، وجاء في "دائرة معارف الدين والأخلاق": " في بادئ الأمر لم يكن الإيمان المسيحي ثالوثياً، ولم يكن كذلك في العصر الرسولي، وبعده مباشرة, كما يظهر في العهد الجديد، والكتابات المسيحية الباكرة الأخرى" .
لماذا قال النصارى بألوهية الروح القدس
أما من أين جاء القول بألوهية الروح القدس ؟ فمن بعض النصوص التي حاول البعض أن يدلل بها – ولو على إكراه – على صحة عقيدته، ومن ذلك اعتمادهم على ما نسب إلى "الروح القدس" من أعمال معجزة كما جاء في قاموس كتابهم المقدس:" ويعلمنا الكتاب المقدس بكل وضوح عن ذاتية الروح القدس، وعن ألوهيته، فنسب إليه أسماء الله كالحي، ونسب إليه الصفات الإلهية كالعلم، ونسب إليه الأعمال الإلهية كالخلق، ونسب إليه العبادة الواجبة لله، وحبلت السيدة العذراء بالمسيح عن طريق الروح القدس، ولما كتب الأنبياء والرسل أسفار الكتاب المقدس، كانوا مسوقين من الروح القدس، الذي أرشدهم فيما كتبوا، وعضدهم وحفظهم من الخطأ، وفتح بصائرهم في بعـض الحـالات ليكتبوا عـن أمور مستقبلة ".
كما أنهم استدلوا ببعض النصوص المنسوبة إلى المسيح وإلى بولس، كقول المسيح: " اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس " وقوله الآخر كما في يوحنا: (إصحاح 5 فقرة 7) " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد " وقول بولس كما في رسالته إلى أهل كورنثوس (13/14):" نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين ".
الرد على أدلة النصارى في تأليه الروح القدس
وللرد على هذه الاستدلالات نقول: أما قول المسيح عليه السلام: ( اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس ) إذا صح عنه، فلا دليل فيه على تأليه "الروح القدس"، وذلك أن كون المسيح أوصى تلاميذه أن يعمِّدوا الناس باسم ( الأب، الابن، الروح القدس)، والتعميد - كما هو معروف - غسل الطفل والداخل في النصرانية بالماء مع بعض الطقوس، فلا يدل ذلك على تأليههم، إذ لم يقل المسيح - عليه السلام - عمدوهم باسم هؤلاء الآلهة، ولم يقل: عمدوهم باسم الأب الإله، والابن الإله، والروح القدس الإله، فمن أين يفهم أن ذكر اسم "الروح القدس" عند التعميد دليل على أنه إله !! هذا مع العلم أن كثيراً من الناس يبدؤون الأمور المهمة في حياتهم بأسماء معينة، كمن يبدأ بذكر اسم الشعب مثلاً، فهل يمكن أن يقال: إنه يعتقد ألوهية الشعب !! علماً أن جملة ( اذهبوا وعمدوا الأمم باسم الآب والابن والروح القدس ) يمكن حملها على معنى صحيح يتفق مع دلائل توحيد الله وتفرده في الكتاب المقدس، وهو أن يكون المراد: اذهبوا وطهروا الأمم: بالإيمان بالله، ورسله، وملائكته، فيحمل لفظ "الابن" على الإشارة إلى الإيمان بالأنبياء، ولفظ "الروح القدس" على الإشارة إلى الإيمان بالملائكة، وهو معنى له شواهد كثيرة، فالروح القدس أطلق على الملائكة كما مر معنا، و"ابن الله" قد أطلق في الإنجيل على كل صالح، كقول المسيح - عليه السلام - في إنجيل متى: (5/9) ( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ).
أما القول الآخر المنقول عن المسيح - عليه السلام - وهو: ( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس، و هؤلاء الثلاثة: هم واحد ) فلا دليل فيه أيضاً على تأليه الكلمة ( المسيح ) ولا الروح القدس، إذ كون هؤلاء يشهدون في السماء لا يدل على أنهم آلهة !! فالرسل تشهد يوم القيامة، وكذلك الملائكة، والمعنى القريب الواضح لهذه الفقرة هو أن الله والمسيح وروح القدس، يشهدون يوم القيامة، فيشهد الرسل على كفر الكافرين، وإيمان المؤمنين، وتؤكد الملائكة شهادتهم . واتفاق شهادة الله وملائكته ورسله هو المشار إليه بقوله:( وهؤلاء الثلاثة هم واحد )، أي: في شهادتهم، فليس في النص أي إشارة إلى أن كلاً من المسيح والروح القدس إله.!!
على أن من علماء النصارى من اعترف بأن عبارة ( فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد ) عبارة ملحقة بالإنجيل، وليست عبارة أصلية، يقول رحمة الله الهندي في "إظهار الحق": " وقد كان أصل العبارة على ما قال محققوهم هكذا: ( فإن الذين يشهدون هم ثلاثة: الروح والماء والدم، والثلاثة هم في الواحد )، وهذا نص طبعة سنة 1865م للإنجيل. أي بدون الزيادة التي بين القوسين المعقوفتين [ فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم: واحد ]، أما نص طبعة سنة 1825م و1826م فهكذا: ( لأن الشهود الذين يشهدون ثلاثة وهم: الروح والماء والدم، وهؤلاء الثلاثة تتحد في واحد ). والنصان متقاربان ، فزاد معتقدوا التثليث في المتن فيما بين أصل العبارة، العبارة التالية: ( في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد، والذين يشهدون في الأرض ) فهذه العبارة إلحاقية يقيناً، أي من التحريف بالزيادة . وممن قال بذلك من علماءهم: كريسباخ، وشولز، وهورن، وآدم كلارك، وجامعو تفسير هنري وإسكات . بل إن العالم "أكستاين" الذي هو أعلم علماء النصارى في القرن الرابع الميلادي وعمدة أهل التثليث، كتب عشر رسائل في شرح رسالة يوحنا الأولى، ولم ينقل هذه العبارة في رسالة من رسائله العشر، ولم يستدل بها على منكري التثليث، وراح يرتكب التكلف البعيد، فكتب في الحاشية أن المراد بالماء: الآب، وبالدم: الابن، وبالروح: الروح القدس، ولو كانت هذه العبارة الإلحاقية موجودة في عهده، لتمسك بها ولنقلها في رسائله للاستدلال بها ضد المنكرين للتثليث، ولكن يظهر أن معتقدي التثليث بعد "أكستاين" اخترعوا هذه العبارة التي هي مفيدة لعقيدتهم الباطلة، وأدخلوها في رسالة يوحنا الأولى، وجعلوها جزءا من المتن ".
أما قول بولس: ( نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين ) فلا دلالة فيه على ألوهية "الروح القدس"، لأن بولس إنما كان يدعو الله أن يكون يسوع ومحبة الله والروح القدس مع المؤمنين تعينهم وتؤيدهم . وليس في ذلك أي دلالة على ألوهية الروح القدس !! ويلزم من استدل بهذا النص على ألوهية "الروح القدس" أن يقول بألوهية محبة الله وهو ما لا تعتقده النصارى ولا تجوّزه، على أننا نقول: إن بولس - ولو سلمنا أنه من أتباع المسيح على الحقيقة - فإن أقواله لا حجة فيها، ولا يجوز الاستدلال بها، ولا سيما مع معارضتها للنصوص الصريحة من كلام السيد المسيح - عليه السلام - .
أما إطلاق "روح الحق" على "الروح القدس"، فلا يدل على ألوهيته، لأن روح الحق يطلق ويراد به الملك، فالملائكة أرواح، وهي مخلوقة لله، فيصح إضافتها لربها من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، كما يقال: ناقة الله، وأمة الله، وبيت الله، وتفسير النصارى "روح الله" بحياته باطل ومردود، وذلك أن "روح الشيء" غير حياته، فالحياة في البشر تحصل باجتماع الروح بالجسد، فإذا فارقت الروح الجسد فارقته الحياة، لكن تبقى الروح روحاً، والجسد جسداً، وعليه فلا تطابق في المعنى بين الروح والحياة، إضافة إلى أن حياة الله صفة ذاتية لا تنفك عنه في حين يعتقد النصارى أن الروح القدس ( حياة الله ) شخصية مستقلة عن الله، فكيف تنفك الصفة عن الموصوف، وكيف تألهت هذه الصفة مستقلة عن المتصف بها، على أنهم يلزمهم من تأليه الروح القدس – حياة الله – أن يؤلهوا جعلوا جميع صفاته سبحانه، كقدرة الله، وعلم الله، وإرادته وبهذا لن يكون لدى النصارى ثلاثة أقانيم مؤلهه بل سيكون هناك العشرات !!
وأما القول: بأن الرسل ( التلاميذ ) كتبوا ما كتبوا بواسطة الروح القدس، فلا دليل فيه أيضاً على ألوهية الروح القدس، لأن ذلك قد يكون من قبيل الإلهام والتسديد والتصويب وهو ما يقوم به الملائكة إعانة لبني آدم ، ولا يمكن الاستدلال به على ألوهية فهم موكلون من الله بذلك .
وبهذا تظهر حقيقة ما وقع فيه النصارى حيث اعتقدوا أولاً ألوهية "الروح القدس" وفق مقررات مجمع القسطنطينية، ثم راحوا يستدلون لهذا الاعتقاد ببعض النصوص والشبهات، فكانوا كالغريق يتمسك بكل قشة يرى فيها نجاته، وهي لا تغني عنه شيئاً
.........................
نقلا عن موقع التوضيح لدين المسيح

غير معرف يقول...

ماذا فعل بطرس ؟

1 ـ أعاد المواجهة بين الإسلام والنصرانية إلى مواجهة صريحة ، إما إسلام وإما نصرانية ، فهو يتكلم بأن الإسلام ليس بالدين ، ويتكلم بأن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس برسولٍ من عند رب العالمين ، ويتكلم بأن من لم يقبل المسيح ـ عليه السلام ـ إلى الجحيم ، يصرح بهذا ، ولا مناصفة عنده ، ولا يقبل حتى العلمانيين من أمثال ( هالة سرحان ) ، أو مَن دونها . لا بد عنده من قبول التعميد .


2 ـ استحضر العامة للصراع ، وهي مصيبة ، فالملاحظ أن الكذاب اللئيم زكريا بطرس يتكلم للعامة ، فهو لا يتبنى خطاباً علمياً ، وإنما تسطيحاً فكرياً ، ويتوجه بالأساس ـ هو ومن على قوله ـ إلى عامة المسلمين وعامة النصارى . واستحضار العامة للصراع مصيبة قد تأتي على أقباط مصر كلهم ، وخاصة أن زكريا بطرس كذَّاب . وأضرب الأمثال ليتضح المقال.
لو جئت في قرية مثلا من قرى مصر وبها عدد قليل من الأقباط كما هو الحال في أغلب القرى ، وناديت في عامة الناس أو أشعتُ بينهم أنهم ـ أي النصارى ـ يقولون أن موسم الحج يُعقد من أجل الإخصاب والسفاح ، وأن ( مِنَى ) من مَنِيِّ الرجال ، وأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس ابن أبيه ، وأن القرآن ليس كلام الله ... ماذا سيكون رد العامة ؟

هل سيطلبون الدليل ؟!

وإن أضاف محدثهم بأن هذا الكلام محض كذب ، وبيّن قليلاً من كذب من يتكلم . وأننا رددنا عليهم ووضحنا لهم ولم يرجعوا عن قولهم .. فهي حربٌ إذا على الإسلام . تُرى ماذا ستفعل العامة ؟
كما فعلت ( يوم الإسكندرية ـ 21 رمضان /1427 هـ ) تهيج ولن تسكن حتى تقضي على من تكلم بهذا الكلام .


ظنَّ بطرس أن سيسبقنا للناس ، وأننا غافلون عن بيان كذبه ، وغرّه أن استجاب نفرٌ لقوله ، وفرح بمن التف حوله ممن هم مثله ، واتخذ سكوت المسلمين عنه دليلاً على صحة قوله . وهي سطحية في التحليل ، فالناس سكتوا لأن الخطاب لم يصل للجميع ، إذ ليست كل البيوت تحمل على رأسها ( دش ) ، وأهل العلم ـ من المسلمين ـ لا يصدقون ما يحدث .. يقولون سفيه .. يتكلم بكلام من لا عقل له .. ولن يجد من يسمعه . . فهم ينظرون لأثر الفعل وإن ثم أثر فلن يسكت له أحد ، ولن يرجع الناس عنهم أحد ، فلسنا ممن يقبل التعدي على دينه ،ولسنا ممن يُؤتى من قِبَل دينه ، والتاريخ شاهد على أننا ننتفض حين يمس ديننا ، وحين يرفع الصليب على رأسنا .

والمقصود أن استحضار العامة من الكذاب اللئيم بطرس ومن الكنيسة القبطية في غاية الحماقة .
ـ يَرد سؤال على الخاطر : هل يغفل زكريا بطرس عن ذلك ؟ هل يغفل من سكتوا عن الكذاب اللئيم زكريا بطرس وشجعوه في مصر وخارج مصر عن ذلك ؟

يقيناً لا يغفلون عن ذلك ، وهناك تسجيلات بصوت أحد أعضاء المجلس المِلِّي عندهم يتكلم على لسان جميعهم بأنهم خائفون وَجِلُون من ثورة العامة عليهم في مصر وفي الخليج العربي ، ولكن ـ كما يقول هذا المتحدث ـ قد سلكوا طريقا ً يحسبون أنهم سيخدعون الجميع به .
فهم قد أصدروا بياناً بشلح ( عزل ) زكريا بطرس ، واحتفظوا بهذا البيان ،أو وزعوه على نطاقٍ ضيق جداً ، وقرروا الآن أن يقفوا موقفاً محايداً من زكريا بطرس ومن معه من أقباط المهجر وجماعات التنصير بالداخل ، ويبقى دعمهم لهم خفي ، فإن غلب بطرس ومن على شاكلته المسلمين ـ ولن يكون بحول الله وقوته ـ فهم معهم ، وإن غلبهم المسلمون يقولون قد تبرأنا منهم من قبل ، ولا نعرفهم . ويبرزون لنا تلك الورقة التي لم يكد يقرأها أحد سواهم .!!

ويضحكون على أنفسهم .

فلسنا أغبياء ، وكل ناطق صغر أو كبر عقله يعلم أن الساكت المقر كالفاعل ، وهم سكتوا عنه وقد طالبناهم بالوقوف في وجهه ووجه من يقول بقوله ، ونطالبهم الآن بذلك ، أو ببيان موقفهم منه ، وهم أعانوه ، فقد أرسل شنودة الثالث مندوباً على البالتوك يدافع . وبطرس رفض دعوى شلحه علناً في أحد برامجه وصرح بأنه استقال ولم يُشلح . ولم نسمع منهم تكذيباً لهذا الكلام وهو ما يشبه الإقرار .

فما يحدث الآن يسئل عنه الجميع ، وليس بطرس وحده ، ولا أقباط المهجر وحدهم .

3 ـ وجنى بطرس على النصرانية حين دعى الناس إليها ، وطالبهم بالدخول فيها . . . جنى على النصرانية حين عرضها على الناس .
نعم تلك جناية وأي جناية . النصرانية لا تصلح للعرض على الناس ، والنصرانية لم تأخذ مرّة الأتباع عن طريق الدعوة منذ جاء الإسلام ، وإنما بعصى السلطان . أو بالمال .. تغري من ابتلاهم الله بالفقر مع الجهل وانقطعت عنهم أسباب الدعوة إلى الله .. وهو بلاء لهم ولمن استطاع أن يصل إليهم وما حاول .

أما النصرانية فلم تقف يوماً جريئة تعرض ما عندها على الناس وتقول هلمّو إليّ هذا هو الدين الصحيح .[1] إلا هذه المرة على يد بطرس الكذاب ، راح يدعو للنصرانية .. يدَّعي أنها هي الدين الصحيح ، وهذه توريطة أخرى للنصرانية .
كيف ؟
أبيّنُ كيف ؟
لا يمكن أبداً عرض النصرانية كدين إلا عن طريق الكذب ، كما فعل بطرس ، أو عن طريق البتر ( القص ) بإبداء القليل وإخفاء الكثير . كما فعل بطرس أيضاً ، فهو خصوصاً وهم عموماً ـ أعني من يواجهوننا اليوم مواجهة مباشرة ـ حين يتكلمون عن دينهم يكذبون ، ويبدون كثيراً ويخفون قليلا .
والجناية على النصرانية هنا تتمثل في أننا سنأتي خلفهم ونبين للناس كذبهم في قولهم ، ونظهر للناس حقيقة النصرانية التي يخفونها عنهم . وهاأنذا فعلت متخذاً الكذاب اللئيم زكريا بطرس نموذجاً في العرض . وفعل غيري ، وهي أثار هذه الأفعال بدأت تؤتي أكلها ، فكبير من كبرائهم يقول نفقد كل يوم ما بين الثمانين إلى المائة والعشرين فرداً في مصر وحدها . هذا ولم يصل الخطاب لكل الناس .
إن أمة القبط ظلمت نفسها حين تطاولت على رسول ربها ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإن الله الذي دافع عن نبيه في قصة ( المغافير ) ووعد نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بان يكفيه المستهزئين لن يترك عرض نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهؤلاء يتطاولون عليه ليلاً ونهاراً . وأرى القبط قد عصوا ربهم فأذن في عقابهم ، وما هي إلا أسباب ظاهرة تجري ليأتي وعيد ربك ، وما كان ربك نسيا.مساء السبت 12 / 4 / 2008

بقلم / محمد جلال القصاالتطاول على الحبيب -صلى الله عليه وسلم- رؤية أعمق وأشملبسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظ

جذور المشكلة:

التعدي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ينبع من عبّاد الصليب، هم المستنقع الآسن الذي يغرف منه من يتطاولون، وعندهم النفق المظلم الذي يتآمر فيه الحاقدون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ما حدث هو أن النصارى أعادوا قراءة (التراث الإسلامي) -كما يسمونه- من جديد، وأعادوا صياغة المفاهيم الإسلامية، وكانوا جادين في هذا الأمر، فأخرجوا (دائرة المعارف الإسلامية) وهي عمل ضخم يعطي تصورًاً مغلوطًاً عن كثير من مفاهيم الإسلام بل كل مفاهيم الإسلام، وشخصياته، وأحداثه التاريخية، وخاصة في القرن الأول الهجري.
أو الأحداث التي ترتبط بالعقيدة الإسلامية (الفرق والمذاهب).
كان عملا جادًا دؤوبًا بدأ في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، ولا زال مستمرًاً إلى اليوم.

وتم تسريب هذه المفاهيم، أو بالأحرى تم تسريب فكرة إعادة قراءة السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي وأحكام الإسلام إلى نفر من (المسلمين) ذوي الخلفيات الفكرية الغربية، وبالفعل نشط قوم -جاهلون أو حاقدون أو باحثون عن ذواتهم- يقرءون التاريخ الإسلامي بمفاهيم ما ننكره فيها أكثر مما نعرفه، والشر إن خُلط بالخير وتعذر فصله هو شر جديد وقد يكون أشد كونه يلتبس على عامة المسلمين، فظهرت كتابات كثيرة تقرأ السيرة بمنظور جديد، أخفها يفسر النور الذي أضاء الدنيا على يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام -رضوان الله عليهم- بأنه كان بعبقرية الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعبقرية عمر وأبي بكر وعلي وخالد وغيرهم -رضي الله عن الجميع-، يسند النصر للأشخاص لا للمنهج، ولولا أن أضاء المنهج هذه الصدور ما فعلت شيئًا.
وهو فكر يعطي جملة مفادها، أن النصر كان بهؤلاء العباقرة، فابحثوا عن مثلهم. أو فامدحوهم هم .

وظهرت كتابات أخرى تعيد قراءة (التراث الإسلامي)، كانت أكثر جرأة على دين الله، من أمثال (نحو أفاق إسلامية أوسع) لأبكار السقاف، ثم كانت موجة من المنهزمين، الذين قرءوا الشريعة بعين الغرب. وهو أمر بيّن يعلمه الجميع.

ثم ظهرت موجة أشد وهي التي تضربنا الآن، كَتَبَ النصارى بأيديهم عن الوحي، وعن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقولون علمته خديجة، ويقولون ملكًا يطلب ملك أبيه، ويقولون حكايات يهود شربها جدّه عبد المطلب ثم سقاه إياها فنبت نبيًا. ويقولون كان تطورًا طبيعيًا للبيئة وقتها .
وهذا قول النصارى المارونيين، مشى بيننا على ظهر (خليل عبد الكريم) -هلك من سنوات قليلة- و (سيد القمني) -لا زال حيا- يتكلم. ثم عاد هذا الكلام ثانية على يد زكريا بطرس، يتلوه على الناس على أنه قول المسلمين!!

فكان آثار هذه الحملة التي اشتد سعيرها بدخول النصارى مع المنحرفين، مستخدمين كل الوسائل المتاحة من حوار تلفزيوني ومقال كتابي، وعرض سينمائي الخ أن:-

1- ثارت الجماهير، وتبلبل فكرها، وارتد نفر منهم. وهو أمر يسمع به الداني والقاصي.

2- نشط (القرآنيون) بدعوى الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ينكرون السنة، ويتطاولون على البخاري ومسلم. ويقدمون أنفسهم على أنهم مدافعون عن الإسلام !!

3- تجرأ الملحدون على جناب النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى كتبت هذه المجرمة كتابها ونشرته بيننا، وهي آمنة مطمئنة من أن يراجعها أحد بلسانه أو بقلمه أو بيده.

4- ثارت بعض القضايا الفكرية على الساحة الدعوية، مثل (رضاع الكبير)، (مدة الحمل)، (حد الردة)، (الجهاد)، (أهل الذمة).
فهذه كلها مصدرها النصارى الذين يتطاولون على الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وعلى الدين.

5- تم النبش على المنحرفين من تحت ركام الأيام، وإخراجهم للناس، فمن كان سيعرف (خليل عبد الكريم) أو (أبكار السقاف) أو غيرهم. و (دائرة المعارف الإسلامية)... الخ.

6- دخل أهل الفن والرقص، ومن لا نعرف له سندًا إلى أهل العلم، ولم نسمع منه متنًا صحيحًا -الدعاة الجدد- يتكلمون، ويجدون من يسمعهم ..

فهم الآن يجلسون على ضفة نهرنا الصافية، ويعكرون صفو مائنا بأحجارٍ يلقونها من الحين للحين، فصرنا وراء الحدث، ندفعه أو نحكيه ونحلله، وليت شعري متى نكون أمامه نقوده ونوجهه.


فرصة سانحة:

- يمسك الزمام الآن المتطرفون من النصارى والملحدين، من أمثال زكريا بطرس، وسيد القمني وهذه المرأة الوضيعة التي تجرأت على جناب الحبيب -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وقد ساقوا قومهم إلى حتفهم، إذ أصبحت المواجهة الآن صريحة بين النصرانية وبين الإسلام، هم يدعون الناس للكفر لأن الإسلام لا يصلح أن يكون هو الدين، ويدعون الناس لرفض سنة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- لأنه لم يكن على خلق عظيم -بزعمهم وهم كاذبون- ويدعون الناس إلى الكفر -أو الفسوق- كونه الصراط المستقيم، ومواجهة من هذا الشأن يمكن حسمها في أيام، لو أن من يدافع عن ديننا ممن يسمع له، وممن يعرفه الناس ويثقون فيه... أشير إلي من منَّ الله عليهم بالتحدث للناس في القنوات الفضائية، والكاسيت من شيوخنا حفظهم الله.
فشمروا واشتدوا فقد ألقت إليكم النصرانية بزمامها، وجاءت بكل عزيز عليها، ووالله ما هو إلا أن تدور رحاها ساعة حتى تكون العزة لله ورسوله وعباده المؤمنين. وهو عز الدنيا والآخرة

غير معرف يقول...

((((((((((ما يخفيه زكريا بطرس عن مستمعيه((((((((((((

في هذا المبحث :
ـ أول من آمن به أهل بيته.
ـ يسكن في غرفاتٍ من طين .
ـ مناجاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لربه .


لا يعرف التاريخ أحد كُتب عنه ثناءً ومدحاً كالنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، يمدحون خُلُقه وخلقته وكل شيء ، ولم يعرف التاريخ أحد أحيط بهالة من التعظيم والتبجيل في حياته وبعد مماته كالنبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولم يعرف أحد مدحه أعدائه كما مدح أعداء رسولِ الله رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وهذا الأمر صنفت فيه مصنفات مشهورة ومعروفه . ولم يعرف التاريخ أحد تطاول على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كهذا الخنزير بطرس . ش
ومدح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرفت به المصنفات الكبيرة ، وشرف به المختصون في جميع الفنون والعلوم .
ووالله كلماتي ترد خجلى وهي تحكي عن الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمهما كتبتُ لا أجد نفسي قد وفيت شيئا . ولكن أراعي المقام وأضع خطوطا رئيسية تبين كذب من يتكلم عنه من الحاقدين أمثال بطرس الكذاب .

النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته .

لماذا النبيُ ـ صلى الله عليه وسلمَ ـ في بيته ؟؟ لماذا ألقي الضوءَ على رسولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته ؟

الرجل في بيته يكونُ على حقيقته ، لا يتكلفُ أمام أهلهِ وأولادهِ ، فإن تجملَ خارج البيت ، فإنه لا يستطيع أبدا أن يتصنع أمام أهله ، ولذا آثرت أن القي الضوءَ على شيءٍ من حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته ، ليعلمَ من جهل أي الرجال كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . وأنه ما كان جبارا ولا كان شهوانيا يقضي الليل مع النساء كما يفترون عليه صلى الله عليه وسلم .
أول من آمن به أهل بيته
أول من آمن بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هم أهل بيته ، زوجتُه السيدةُ خديجةُ ـ رضي الله عنها ـ وعلي بن أبي طالبٍ الذي كان في بيته ،وزيدُ بنُ حارثة ، وبناتُه ـ صلى الله عليه وسلم ، وكذا أخصُّ أصحابه أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
لم يتخلف أحدٌ من خواص محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بل لم يتلكأ منهم أحد ، كلهم آمنوا به وصدقوه فور سماعهم خبرَ نبوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
يقولُ أحدُهم " إن إيمانَ أهلِ بيت محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهِ دليلٌ على صدقه ، فأعرف الناس بالرجل أهلُ بيته وخاصتُه ".
وصدق . فإن أحدنا قد يُخفي على الناس عيبه ، لا يُظهرُ عيبَه في الشارعِ ولا في المجالس العامة ، ولكنه ينبسط في بيته أمام زوجته وأبناءه ، وينبسط بين خاصّة أصحابه والمقربين منه فتبدوا سريرتُه فلولا أنهم يعرفون منه الخير ما اتبعوه ولاتهموه في خبره وكذبوه وما صدَّقوه .أليس كذلك ؟!
أقول : وأن يحبَ الرجلَ زوجتُه وأبناءُه فهذا أمر طبعي ، أما أن يحبَّه خادمُه وعبدُه الذي يملكُه فهذا لا يكون كثيرا . وأن يفضّل الرجلُ العبوديةَ والغربةَ مع شخصٍ ، على الحريةِ في وطنه مع أبيه وأمه وأعمامه وأخواله وإخوانه ، وهو بعدُ شابا صغيرا ، فهذا لم نسمع به إلا مع النبي محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
كان زيدُ بن حارثةَ حرا أخذته اللصوصُ وهو غلام فباعوه عبدا بالشام ، واشتراه حكيمُ بن حزامٍ من الشام وحملهُ إلى مكةَ وانتهى به المطافُ مولا عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ورحل حارثةُ ـ أبو زيد ـ بين أحياء العرب يبحث عن ابنه الذي أخذته اللصوص واسترقُّوه ، وهو حرٌ ذو نسب ... خرج يطوف البلدان وهو يقول :
بَكَيْتُ عَلَى زَيْدٍ وَلَمْ أَدْرِ مَا فَعَلْ *** أَحَيّ فَيُرْجَى أَمْ أَتَى دُونَهُ الْأَجَلْ
فَوَاَللّهِ مَا أَدْرِي وَإِنّي لَسَائِلٌ *** أَغَالَكَ بَعْدِي السّهْلُ أَمْ غَالَك الْجَبَلْ
ُتذَكّرْنِيهِ الشّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا *** وَتَعْرِضُ ذِكْرَاهُ إذَا غَرْبُهَا أَفَلْ
وَإِنْ هَبّتْ الْأَرْوَاحُ هَيّجْنَ ذِكْرَهُ *** فَيَا طُولَ مَا حُزْنِي عَلَيْهِ وَمَا وَجَلْ
سَأُعْمِلُ نَصّ الْعِيسِ فِي الْأَرْضِ جَاهِدًا * * * وَلَا أُسْأَمُ التّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الْإِبِلْ
حَيَاتِي أَوْ تَأْتِي عَلَيّ مَنِيّتِي * * * فَكُلّ امْرِئٍ فَانٍ وَإِنْ غَرّهُ الْأَمَلُ
خرج هذا الأب المفجوع يقطع الصحاري بحرها ، ووجد ولده عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فراح يناشده أن يَبِيعَهُ ولدَه بما شاء . . يعرض على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يشتري منه ولده بما يشاء من ثمن . فأجابه النبيُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما لم يتوقعه . قال لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ــ يخاطب زيدا ـ إنْ شِئْتَ فَأَقِمْ عِنْدِي ، وَإِنْ شِئْت فَانْطَلِقْ مَعَ أَبِيك ، فأجاب زيد : بَلْ أُقِيمُ عِنْدَك .يقيم عند من ؟
عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . اختار زيدٌ البقاء عبدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على الرجوع حرا مع أبيه . ماذا رأى زيدٌ من محمدٍ صلى الله عليه وسلم ــ كي يختار العبودية معه في مكة بعيدا عن أهله وداره ، على الحرية مع أبيه وبين أمه وإخوانه وهو بعد صغير السن ؟
لك أن تتخيلَ ما كان من حسن عشرة وطيب خلق جعلت زيدا لا يرحل من دار الغربة والعبودية .إلى أبيه وأمه . واسمع :
قَالَ لَهُ أَبُوهُ : يَا زَيْدُ أَتَخْتَارُ الْعُبُودِيّةَ عَلَى الْحُرّيّةِ وَ عَلَى أَبِيك وَأُمّك وَبَلَدِك وَقَوْمِك ؟
فَقَالَ زيدٌ : إنّي قَدْ رَأَيْت مِنْ هَذَا الرّجُلِ شَيْئًا ، وَمَا أَنَا بِاَلّذِي أُفَارِقُهُ أَبَدًا .
وأنشد يقول :
أَحِنّ إلَى أَهْلِي ، وَإِنْ كُنّ نَائِيًا *** بِأَنّي قَعِيدُ الْبَيْتِ عِنْدَ الْمَشَاعِرِ
فَكُفّوا مِنْ الْوَجْدِ الّذِي قَدْ شَجَاكُمْ *** وَلَا تُعْمِلُوا فِي الْأَرْضِ نَصّ الْأَبَاعِرِ
َإِنّي بِحَمْدِ اللّهِ فِي خَيْرِ أُسْرَةٍ *** كِرَامِ مَعَدّ كَابِرًا بَعْدَ كَابِرِ

لم ينته الأمر عند هذا الحد .
تجمَّل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما هو خيرٌ من ذلك .فأخذ بيدِ زيدٍ وقام إلى الملأ من قريش ينادي فيهم : " اشْهَدُوا أَنّ هَذَا ابْنِي ، وَارِثًا وَمَوْرُوثًا " فَطَابَتْ نَفْسُ أَبِيهِ عِنْدَ ذَلِكَ .ولم ينته الأمر عند ذلك أيضا .بعد أن رحل أبوه تجمل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما هو أكثر من ذلك أيضا ، تجمل بما هو أكثر من عتقه ، وبما هو أكبر من تبنيه ، فقد زوجه من بنت عمته زينبَ بنتَ جحشٍ ـ رضي الله عنها ـ . ومن يعرف عادات العرب في الزواج يعرف حجم هذا الكرم من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . أرأيتم أكرمَ من هذا ؟!
لا . والله .
فما له لا يؤمن به ، وهذا حاله معه ؟ !
مشهد آخر
جاء الْمَلَكُ لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غار حراء فأخذه وضمَّه ضما شديدا حتى بلغ منه الجَهَدَ ثم أرسله، وقال له أقرأ والحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجيب ما أنا بقارئ .ثم أخذه ثانية وضمه ضما شديدا حتى بلغ منه الجهد وناداه اقرأ يا محمد ، والحبيب يجيب : ما أنا بقارئ . فأخذه الثالثة وضمه ضما شديدا وناده اقرأ يا محمد ، والحبيب يجيب : ما أنا بقارئ . فقال الملكُ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ .ورَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بيته يَرْجُفُ فُؤَادُهُ . ودَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها ينادي : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي. . . . غطوني بالفراش . فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ .وجلس يحدث زوجته بما رأى يقول لها :َ لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي . فَقَالَتْ ، وهذا محل الشاهد ، : كَلَّا وَاللَّهِ . . . لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبدا . والله إنك لتصل الرَّحِمَ . . . وتَصْدُقُ الحديث . . . وَتَحْمِلُ الْكَلَّ . . . وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ . . . وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ .
هكذا وصفتهُ زوجتُه وهو بعد لم يوحى إليه ، كريم شهمٌ هينٌ لين ، قريب يجيب .هذا حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما تصفه زوجته . وهو بعد لم يوحى إليه .. هذا حاله في الجاهلية .
يا من له الأخلاق ما تهوى * ** العلا منها ويتعشق الكبراء زانتك في الخلق العظيم شمائل * * * يغرى بهن ويولع الكرماء فإذا سخوت بلغت بالجود المدى * * * وفعلت ما لا تفعله الأنواء وإذا رحمت فأنت أم أو أب * * * هذان في الدنيا هم الرحماء وإذا عفوت فقادرا ومقتدرا * * * لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا غضبت فإنما هي غضبة في الحق * * * لا ضغن ولا بغضاء
وإذا رضيت فذاك في مرضاته * * * ورضا الكثير تحلم ورياء وإذا بنيت فخير زوج عشرة * * * وإذا ابتنيت فدونك الآباء
وحين أخبر أبا بكر ، وهو صاحبه في الجاهلية بأن الله أوحى إليه ، أسلم ابو بكر من فوره وما نظر ولا تردد . لماذا ؟
أعرف الرجل بالرجل صاحبه . فلولا أن أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ يعرف من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخير ما أقبل هكذا . ولتردد ولقال وأسمع .
وآمن بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كل من كان في بيته ، علي بن أبي طالب وأم أيمن وزوجته وبناته وغلامه زيد بن حارثه لم يتخلف منهم أحد .
الدائرة التي تحيط بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتتعامل معه يوميا هي أول الناس إيمانا به . وكما سبق معنا أن في هذا دِلالة واضحة على صدقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهم لو لم يعرفوا منه الصدق ما آمنوا من فروهم هكذا .
بل شهد له من حاربوه بالصدق والأمانة ، ولقبوه بالصادق الأمين ، ولم نسمع أن أحدا ممن عاصره ذكره بسوء . . . لا يوجد أحد ممن رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى من قاتلوه وأخرجوه من داره ، تكلم في خلقه بشيء ، كلُّهم أجمعوا على صدقه وأمانته وحسن خلقه ، وهذه الجعجعة حادثة أتت بعد ألف وأربعمائة عام .
وقفة تَزيد الأمر وضوحا :
اتخذ القرآن من حال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجاهلية بين أهله وأصحابه دليلا على صدقه في دعوى النبوة ، فمعلوم أن قريشا كذَّبت النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كحال بني إسرائيل مع المسيح ـ عليه السلام ـ ، وكحال كل الأمم التي بعث الله إليها نبيا من أنبياءه .
وفي مواجهة هذا التكذيب ، وفي إطار التدليل على صدق رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعوى النبوة ، اتخذ القرآنُ الكريم من حال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بين أهله وأصحابه دليلا على صدقه . قال تعالى : { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }[ الأعراف : 184 ]
وقال تعالى :{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }[ سبأ :46 ] ، وقال تعالى :{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }[ النجم :2 ] وقال تعالى :{وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ } [ التكوير : 22]
ما وجه الدليل في ذلك ؟
يقول أهلُ العلمِ : ذِكرُ لفظِ الصاحب هنا دون غيره ، إذ قال صاحبكم ولم يقل محمد ولا النبي، ليذكرهم بأن هذا صاحبهم ، لازمهم أربعين عاما ، ويعرفوه معرفة الصاحب بصاحبه . جلس بينهم أربعين عاما . لم يخرج النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من مكة ، إلا مرة أو مرتين ، وكان ـ في خروجه هذا ـ بين أهل مكة . فهو إذا لم يتعامل مع غير أهل مكة .

والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اتخذ من حاله بين قومه دليلا على صدقه في دعوى النبوة ، وقف على الصفا ينادي لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغيرَ عليكم أكنتم مصدقي ؟
قالوا نعم . ما جربنا عليك إلا صدقا . قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . [ هذه رواية البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ]

فهذا حاله صلى الله عليه وسلم في بيته وبين أهله في الجاهلية . اتخذها القرآنُ دليلا على صدقه صلى الله عليه وسلم .
يسكن في غرفات من طين
قالوا : كان جبارا لا همَّ له إلا القتل ، والزواج ، قلنا : لو كان كذلك لاتخذ القصور وجمع الأموال ، وقضى الليل مع النساء ، ولكن ما كان هذا حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
حين هاجر إلى المدينة اتخذ بيتا من طين ( لبن ) سقفه من الجريد يطاله الرجل بيديه . بيت كل واحدة من نسائه عبارة عن غرفة من طين ، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينام على الحصير حتى يؤثرَ في جنبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند الترمذي من حديث عبد الله بنِ مسعود رضي الله عنه قال : ( نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِيرٍ فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً فَقَالَ مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا َكرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا ) وفي رواية أخرى عند أحمد من حديث عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : ( مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها ) يقول : ثم راح وتركها ، أي أنه لم يمكث حتى يتحول عنه الظل بل قام هو وترك الظل .
ودخلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ـ رضي الله عنه ـ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نائم على حصير قد أثر الحصير في جنبه ، وجالت عينُ عمرٍ في بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، يقول عمر : فإِذَا أَنَا بِقَبْضَةٍ مِنْ شَعِيرٍ نَحْوِ الصَّاعِ ( حفنة أو حفنتين ) وَقَرَظٍ ( نوع من ورق الشجر يدبغون به الجلود ) فِي نَاحِيَةٍ فِي الْغُرْفَةِ وَإِذَا إِهَابٌ مُعَلَّقٌ .
هذا كل ما في بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حصير ينام عليه ، وحفنه من شعير ووسادة معلقة بالجدار .
فبكى عمر مما رأى . وحُقَّ له .
وناداه الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟
يقول عمر : فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَالِي لَا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِكَ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لَا أَرَى فِيهَا إِلَّا مَا أَرَى وَذَلِكَ كِسْرَى وَقَيْصَرُ فِي الثِّمَارِ وَالْأَنْهَارِ وَأَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ
قَالَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ : أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الْآخِرَةُ وَلَهُمْ الدُّنْيَا ؟
فقال عمر : بَلَى .
هذا هو همّهُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الآخرة . لا حاجة له في الدنيا .
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( مَا أَمْسَى فِي آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعُ تَمْرٍ وَلَا صَاعُ حَبٍّ . وَإِنَّ عِنْدَهُ يَوْمَئِذٍ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ )
وعند مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ يسأل عن شيء يضيفه به ، ثم أرسل إلى الثانية والثالثة وإلى كل نسائه وكلهم يجيب : والذي بعثك بِالْحَقِّ مَا عِنْدِي إِلَّا مَاءٌ .
ليس في بيته إلا الماء .

وعند البخاري من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ ) ، فقيل لها : ما كَانَ يُعِيشُكُمْ . قَالَتْ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا .
تمر وماء ، والمنحة لبن .
وفي الصحيحين وغيرهما عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها قالت ـ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي بَيْتِي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ ) .
ومشهور أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مات وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ .
وعند البخاري أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم مات وما ترك درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمه إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها ، وسلاحه ، وارضا جعلها لابن السبيل صدقة .
أجبارٌ هذا ؟
لا والله .
جاء في قصة إسلام عُدي بن حاتم الطائي ـ رضي الله عنه ـ وكان نصرانيا . أنه دخل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ، المسجد فسلم عليه ، ثم قام معه إلى بيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، يقول عُدي : فَانْطَلَقَ بِي إلَى بَيْتِهِ فَوَاَللّهِ إنّهُ لَعَامِدٌ بِي إلَيْهِ إذْ لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ كَبِيرَةٌ فَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ لَهَا طَوِيلًا تُكَلّمُهُ فِي حَاجَتِهَا ; يقول عُدي : فقُلْت فِي نَفْسِي : وَاَللّهِ مَا هَذَا بِمَلِكٍ .
ثُمّ مَضَى بِي رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى إذَا دَخَلَ بِي بَيْتَهُ تَنَاوَلَ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوّةً لِيفًا ، فَقَذَفَهَا إلَيّ ،فَقَالَ : اجْلِسْ عَلَى هَذِهِ . قُلْت : بَلْ أَنْتَ فَاجْلِسْ عَلَيْهَا ، فَقَالَ بَلْ أَنْتَ . يقول عدي : فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا ، وَجَلَسَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِالْأَرْضِ ، قَالَ قُلْت فِي نَفْسِي : وَاَللّهِ مَا هَذَا بِأَمْرِ مَلِكٍ .نعم لم يكن ملكا ظالما غشوما ... كان يجلس على الأرض ، ويقف للعجوز طويلا وهو أعظم الناس مسئولية وأكثرهم شغلا . ويسكن في غرفات من طين .
يقول ابن كثير في البداية والنهاية معلقا على ما ورد في البخاري ، من أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مات وما ترك دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة يقول ، وقد جعلَهُ عنوانَ بابٍ يقول : فإن الدنيا بحذافيرها كانت أحقر عنده - كما هي عند الله - من أن يسعى لها أو يتركها بعده ميراثا، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين، وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين .
ولم يكن ضيق العيش ، وقلة المتاع في بيته ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فترة من الزمن فقط ، بل كان هذا حاله حتى توفاه ربه .
ولم يكن ضيق العيش وقلة المتاع في بيته ـ صلى الله عليه وسلم ـ جبراً عنه ، بل باختياره ، فقد كان زاهدا في الدنيا . راغبا عنها . يقول ما لي وما للدنيا .
لما فتح الله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خيبر ، وأتت الغنائم ، اجتمع حوله نسوتُه يريدون سعةَ في العيش ، فخيرهم بين أن يبقون معه على هذه الحال وأن يطلقهن . ونزل قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً . وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }[ الأحزاب : 29] ، وكلهن اخترن البقاء معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ على هذه الحال .
وفي هذا دليل أيضا على أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكن مضطرا لهذا ، فقد كان عنده سهمه من الغنائم ، ولو شاء لصارت الجبال معه ذهبا ، بل كانت رغية عن الدنيا ، كما قال هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ( مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها ) ،وفي هذه القصة أيضا بيان لمحبة نساء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للنبي وحبهم للبقاء معه على هذه الحال ، كانوا يحبونه أشد من حبهم لآبائهم وأمهاتهم ، عائشة تقول أفيك أستأمر أبوي يا رسول الله ؟! وحبيبة ترفض أن يجلس أبوها وهو سيد قريش يومها على فراش رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقول له أنت مشرك نجس لا تجلس على فراش رسول الله .صلى الله عليه وسلم ـ .

وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقضي ثلث الليل أو نصفه أو يزيد عن ذلك في الصلاة ، يقوم حين يسمع الصارخ .. الديك .. ويصرخ الصارخ في منتصف الليل أو قبله أو بعده بقليل .. يقف بين يدي ربه يقرأ قرآنه ويسجد له داعيا وشاكرا ، قال الله {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ }[ المزمل : من الآية 20 ] .
لم يترك صلاة الليل أبدا .
وعند مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ . . . ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا ـ أي متهملا ومُرتلا ـ إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ . ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ . فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ، ثُمَّ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ "
وروى الشيخان من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ . قُلْنَا وَمَا هَمَمْتَ ؟ قَالَ هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وَأَذَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
يقول بن حجر معلقا على هذا الحديث وقد كان بنُ مسعود ـ رضي الله عنه ـ قويا محافظا على الاقتداء بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما همَّ بالعقود إلا بعد طولٍ ما اعتاد عليه .
وجاء من وصف صلاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته ليلا : عن الْمُغِيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ إِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَقُومُ لِيُصَلِّيَ حَتَّى تَرِمُ قَدَمَاهُ أَوْ سَاقَاهُ فَيُقَالُ لَهُ فَيَقُولُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟
يقضي ليله يناجي ربه ، وهذه بعض أقواله :
مناجاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ربه
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ .
إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ .
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ .سُبْحَانَكَ .أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ . . . . أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ . . . وَلَا مَنْجَا وَلَا مَلْجَأَ إِلَّا إِلَيْكَ . . . . أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ .
خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ .لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ .لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ .قَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ .اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ لِي غَيْرُكَ .
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ .
اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفرَ لي وترحمَني ، وإذا أردتَ فتنة قوم فتوفني غير مفتون ، وأسألك حُبَّك ، وحبَّ من يحبُّكَ ، وحب عمل يقربني إلى حبك .
وكان إذا آوى إلى فراشه يقول بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ " .
ينام ذاكرا ويستيقظ ذاكرا .
تقول أمُّ المؤمنين عائشةُ ـ رضي الله عنها ـ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ . . . تبحث عنه بيدها ... تقول .. : فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ [ المصلى ] وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ .
منازلٌ كانت للصلاةِ وللتقى * * * وللصومِ والتطهيرِ والحسناتِ
ديارٌ عفاها جورُ كلِّ منابذٍ * * * ولمْ تعفُ للأيام والسنواتِ
إلى الله أشكو لوْعةُ عند ذكرهِمْ * * * سقتني بكأسِ الثكلِ والفظعاتِ
فما العدو إلا حاسدٌ ومكذبٌ * * * ومضغنٌ ذو إحنةٍ وتراتِ
فياربِّ زدني من يقيني بصيرةَ * * * وزدْ حٌبَّهم يا ربِّ في حسناتي
سأذكرهم ما حج لله راكبٌ * * * وما ناحَ قمريٌ على الشجراتِ

كان النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يضع رأسه في حجر زوجته ويقرأ القرآن ثم يغلبه النوم فينام ورأسه في حجرها ، تدبروا .هذا حال المُجهد الذي ما أن يستكينُ على الأرض حتى يغلبه النعاس وينام . وفي حجر زوجته يقرأ القرآن .
وكان حسن العشرة مع زوجاته يقول ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) . لا يفضل واحدة منهن على الأخرى في القسم ، ويطوف كل يوم عليهن يسأل عن أخبارهن ، ثم يبيت عند التي هو في نوبتها .
متواضعا حليما ، يرقع ثوبه ويخصف نعله ، بساما ضحاكا ، كما تصفه زوجته ، يقول صاحب الرحيق المختوم ، كان أشد الناس حياء وإغضاء ، وإذا كره شيئا عرف في وجهة . وكان لا يُثْبِتْ نظرُه في وجه أحد ، خافض الطرف . نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جلُّ نظره الملاحظة، لا يشافه أحدا بما يكره حياء وكرم نفس، وكان لا يسمي رجلا بلغ عنه شيء يكرهه، بل يقول . ( ما بال أقوام يصنعون كذا ) . ، ولَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصفحُ .لا يضرب ولا يسب ، ولا يغضب إلا إن انتهكت حرمة من حرمات الله . ولا يعيب الطعام ... إن اشتهاه أكله وإلا تركه . يستيقظ من نومه جائعا فيسأل عن طعام فلا يجد فينوي الصيام إلى الليل .
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه فيما رواه أحمد : " خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ . لَا وَاللَّهِ مَا سَبَّنِي سَبَّةً قَطُّ وَلَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ لِمَ فَعَلْتَهُ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ أَلَّا فَعَلْتَهُ .
يقول هند بن أبي هالة ـ رضي الله عنه ـ : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت ) انتهى كلامه رضي الله عنه .

أقول : ليس هذا حال من يحب النساء ، فالأنوثة لا تظهر مع التقشف ، والعيش على التمر والماء بين جدران الطين . فمَن لا همَّ له إلا النساء لا يقضي شبابَه كلَّه مع إمرأة واحدة عجوز تكبره بخمسة عشرة سنة ، وقد تزوجت برجلين قبله وأنجبت أكثر من مرة . ليس هذا حال من يعشق النساء . من لا همَّ له إلا النساء لا يتزوج بإمرأة عجوز ثبطة ... ثبطة تعني ثقلية متينة . . بدينة .. تمشي كأنها مقيدة ، أم أولاد يبكون ويصيحون ليل نهار عند رأسه ...ذلكم سودة رضي الله عنها ، ثاني من تزوج الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ماتت خديجة رضي الله عنها وهي قد تجاوزت الستين من عمرها .. بل قاربت السبعين من عمرها ، ثم مكث رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بعدها لا يفكر في الزواج حتى أشارت عليه إحداهن بأن يتزوج فهو أبٌ عنده بنين وبنات ، وتزوج من ؟
تزوج سودة رضي الله عنها ... إمرأة كبيرة .. بدينة .. بطيئة الحركة تمشي الهوين كأنها مقيدة .. أم أولاد ، وظلت معه وحدها ثلاث سنوات . أي حتى بلغ النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ سن الثلاثة والخمسين من عمره .

من لا همَّ له إلا النساء لا ينخلع من فراش أحب الناس إليه ويطيل السجود لله . يدعو ربه خوفا وطمعا . من لا همَّ له إلا النساء لا ينخلع من فراش أحب الناس إليه ويذهب للمقابر يزور الموتى ويدعوا لهم . من لا هم له إلا النساء .. لا يقوم من الليل حتى ترم قدماه أو ساقاه ، وقد آذنه ربه بالمغفرة على ما تقدم من ذنبه وما تأخر . ولا ذنب له وإنما هو الشعور بعظمة المعبود وتقصير العبد .
من الصعب جدا أن يقتنع عاقل بأن هذا حال شهوانيٍ يحب النساء ، أو ملكٍ ظلوم سفاك لا همَّ له إلا القتل .
إنها حالة من الوقار ، والسكينة ، والاتصال بالله عز وجل .
إنه قلب معلق بما عند ربه ، وجسم قد أنهكته علو الهمة وسمو الطلب .
كلمني أحدهم ـ من المسلمين ـ بكلام بطرس اللعين ، يقول كان النبي ـ شهوانيا ، وكان وكان ، فأجبته : أنت متزوج ؟ قال نعم ، فقلت كيف بالبيت حين يكون غرفة واحدة ويكون أبنائك كثيرون ومستيقظون ، بل كيف بالبيت إن كان به غير أبنائك .. يضج بالأبناء والضيوف ، وجداره بجدار المسجد ، هل تستطيع أن تأخذ فيه راحتك ؟ قال : أبدا . . أبدا .
قلت هذا حال النبي ، كان بيته كل واحدة من نسائه غرفة ضيقة .. من الطين ... سقفها بالجريد ، ملاصقة للمسجد .. إن أراد أن يسجد وكز زوجته لتوسع له مكانا للسجود ، وإن رفع يديه رفع سقف الغرفة ، وإن خرج من باب الغرفة وجد عددا من الأطفال من أبنائه وأحفاده .
بالله عليك : أهذا بيتٌ يستمتع فيه بالنساء ؟!
أهذا حال من يريد المتعة بالنساء ؟ !
أفي مثل هذا البيت تظهر الأنوثة وتنتعش ؟!
وتابعت : بطرس يكذب ، سله عن بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن ليل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف كان يقضيه ، وعن مطعم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وملبسه ؟
إنه كذّاب لئيم .
فأجاب : حقا إنه كذّاب لئيم .

يبقى يجيش بصدر كثيرين ، ويتكلم به النصارى وكأنه كان شغل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
هذا الشيء هو ما ورد من أخبار صحيحة عن أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يواقع من تتزين له من زوجاته حتى ولو على فراش غيرها ، وهي قصة حدثت مرة ، كما جاء في سبب نزول الآيات الأول من سورة التحريم . وأنه صلى الله عليه وسلم ربما طاف على زوجاته في ليلة واحدة .
وكل هذا صحيح .
ولكنه أبدا لم يكن هذا هو السياق العام الذي كان يعيش فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمعنى لم يكن حاله أنه يطوف كل ليله على نسائه ، ولم يكن حاله أن يذهب يبحث عن المتجملة منهن ويواقعها . لم يكن هذا أبدا حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ بل كان حاله كما قدمنا ، زاهدا في الدنيا ، متقشفا في عيشه ، يدعو ربه : اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا . اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين .كان حاله أنه لم يتزوج إلا امرأة واحدة عجوز في الأربعين من عمرها وقضى معها ربع قرن من الزمن لم يتزوج عليها ، وبدأ التعدد بعد البعثة بثلاثة عشر عاما أو يزيد ، وهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد تجاوز الخمسين من عمره. وكل زواج كان بسبب . فكيف هذا ؟
حبُّ النساء فطرة خلقها الله في الرجال ، كل الرجال إلا المريض نفسيا أو بدنيا ، وهو شاذ لا يقاس عليه . ومعاشرة النساء لها ارتباط قوي برباطة الجأش . . . الشجاعة ، فالضعيف الذي يهتم لأي مشكلة لا يستطيع أن يذهب لأهله ، كلما جاءته مصيبة أو لاحت في الأفق ذهبت بعقله وبات ليلتَه يفكر فيما كان وفيما سيكون ، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، ويذهل عن أهله وإن كانت متجملة متزينة ، أما صاحب الشجاعة والبأس ، فلا تأخذه المشاكل ، وحين يرى امرأتَه متزينة تذهب كل الهموم ، فهي صغيرة في حسه مهما كبرت ، ويجتمع عليه شمله ، ومن ثمَّ ينتفع به أهله .وهذه النوعية من الرجال ورسولنا سيدهم تكون حسنة العشرة في الغالب . لماذا ؟
لأن من هذا حاله يستعلي على مشاكل البيت الصغيرة التي تثيرها المرأة . يستعلي على عدد من النقود تنفق هنا أو هناك . ولا يتقصى صغار الأمور . وكما قيل : ما استقصى كريمٌ قط .
وقد رأينا خالدا مثلا يتزوج حيث ينتصر ، وقد قال له أبو بكر مرة حين تزوج من بني حنيفة بعد أن هزمهم وقتل رجالهم : أنت امرؤ فارغ القلب . يتزوج ممن هزمهم ، ولا بد أن عروسه هذه قُتل أبوها أو أخوها . يتزوج ولا يلتفت لهذا كله . يتزوج وهو في دار عدوه لم يرحل بعد . وهذا حال أرباب الحزم والعزم والشجاعة من يوم كانوا ، وسل تعلم .
أما مريض القلب ... الضعيف ، فهو كالطفل تأخذه النظرة كل مأخذ ، وإن ضحكت له امرأة أجلسته عن كل شيء وأخذت بخواطره . وأقامت عنده الخاطرات ولم ترحل .

حال الضعيف أنه لا يذهب لأهله إلا في أوقات محددة ويستعين على ذلك بالدواء ، ويجلس يخطط لذلك أياما . وغالبُ من هذا حاله يكون أمره بيد أهله . فإن غضبت عليه أركبت الهمومَ على ظهره وساقته حيث شاءت . وإن رضيت عنه وتدللت سحبته حيث شاءت ، وأولئك ليسوا من خيار الرجال .ومن هذا حاله ، مع حبه للنساء وأنه لو استطاع لتزوج كل يوم ، تجده مع هذا يتعجب ويتساءل : كيف يجمع الرجل بين امرأتين فضلا عن ثلاث أو أربع أو تسع . كيف يجمع بينهم مع هموم الوظيفة والحياة ؛ يقول لك ، واحدة وتفعل بي كذا وكذا ، فما بال ذي التسعة ؟!
يتعجب . والعجب من حاله هو .
نقول له : لأصحاب العزائم حديث آخر .

حلف البخيل ليأتين بمثله ** * حنثت يمينك يا بخيلُ فكفرِ

غير معرف يقول...

معجزات الإخبار بالغيب إحدى دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
بقلم الأخ: abcdef_475

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم ، وعلى إخوانه السابقين من الأنبياء والمرسلين

ثم أما بعد

أريد أن أترككم إخوتي تشاهدون جزء يسير من إحدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الباهرة .. " الإخبار بالغيب " .. لنرى جميعاً عظمة هذا النبي الكريم .

ولكل ضيف غير مسلم باحث عن الحق

ليرى ويتفكر ويتعرف علي نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم

.........

1- إشارة نبوية إلي أن أبي بكر الصديق سيلي أمر الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم :

عن محمد بنِ جبير بن مطعم عن أَبِيه قَال أَتت امْرَأَة النَّبِي صَلَى اللَّه عَلَيه وسَلَم فأَمرها أَن ترجع إِلَيه قالَت أَرأَيت إِن جئْت ولَم أَجدك كأَنها تقول الموت قال صلَى اللَّه علَيه وسلَم إِن لَم تجديني فاْتي أَبا بكر . [1]

فكان هذا وتولي أبا بكر الصديق أمر وولاية المسلمين بعده صلى الله عليه وسلم فكان هو القائم بعده بالأمر .

يقول الأمام النووي :

وأما قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي بعد هذا للمرأة حين قالت يا رسول الله أرأيت ان جئت فلم اجدك قال فان لم تجديني فأتي ابا بكر فليس فيه نص على خلافته وامر بها بل هو اخبار بالغيب الذي اعلمه الله تعالى به والله اعلم . [2]

2- إشارة نبوية إلي أن المسلمون سيفتحون مصر :

روي مالك والليث عن الزهري عن بن كعب عن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

إذا افتتحتم مصرا فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما . [3]

وقد افتتحها عمرو بن العاص في سنة عشرين أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه [4] ، و في صحيح مسلم عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما [5] .

والتصريح في رواية الإمام أحمد :

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت حرملة يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا . [6]

3- إشارة نبوية إلى أن دولتي فارس والروم ستذهبان إلي غير عودة :

عن أَبِي هريرة أَنّه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا هلَك كسرى فلا كسرى بعده وإِذا هلَك قيصر فلا قيصر بعده والّذي نفس محمد بِيده لَتُنفقُن كنوزهما في سبِيل اللّه". [7]

يقول الإمام عِماد الدين بن كثير :

وقد وقع ذلك كما أخبر سواء بسواء فإنه في زمن أبي بكر وعمر وعثمان انزاحت يد قيصر ذلك الوقت واسمه هرقل عن بلاد الشام وثبت ملكه مقصوراً علي بلاد الروم فقط والعرب إنما كانوا يسمون قيصر لمن ملك الروم مع الشام والجزيرة وفي هذا الحديث بشارة عظيمة لأهل الشام وهي أن يد ملك الروم لا تعود غليها أبد الآبدين ودهر الداهرين إلي يوم الدين .... وأما كسرى فغنه سلب عامة ملكه في زمن عمر ثم استؤصل ما في يده في خلافة عثمان وقيل في سنة ثنتين وثلاثين ولله الحمد والمنة .... وقد دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أنه مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يمزق ملكه كل ممزق فوقع الأمر كذلك . [8]

4- إشارة نبوية إلي أن عمر رضي الله عنه سيقتل :

عن حذيفه أنه قال :

كنا عند عمر فقال أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال قال فقلت أنا قال إنك لجريء وكيف قال قال قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال عمر ليس هذا أريد إنما أريد التي تموج كموج البحر قال فقلت مالك ولها يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال أفيكسر الباب أم يفتح قال قلت لا بل يكسر قال ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا قال فقلنا لحذيفة هل كان عمر يعلم من الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط قال فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب فقلنا لمسروق سَلْهُ فسأله فقال عمر .[9]

وهكذا وقع الأمر سواء بعد ما قتل في سنة ثلاث وعشرين وقعت الفتن بين الناس وكان قتله سبب انتشارها بينهم .[10]

5- إشارة نبوية إلي أن الله سيصلح بالحسن رضي الله عنه بين فئتين عظيمتين من المسلمين :

عن ابي بكرة رضي الله عنه قال : سمعْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم عَلَى الْمنْبر وَالْحسن إِلَى جَنْبه يَنْظر إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وإِلَيه مرة ويقُول: ابني هذا سيد وَلَعل اللَّه أَن يصْلح بِه بين فئتينِ من الْمسلمين " .[11]

وقد وقع هذا الخبر كما أخبر بعد موت الرسول بنحو ثلاثين سنة ، وهو سنة أربعين من الهجرة ، لما أصلح الله بالحسن بين الفئتين الغظيمتين اللتين كانت متحاربتين بصفين ، عسكر علي وعسكر معاوية .[12]

6- التنبؤ بموت النجاشي :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، فخرج إلي المصلى فصفهم وكبر أربعا .[13]

فكان علم من أعلام النبوة لأنه صلى الله عليه وسلم أعلمهم بموته في اليوم الذي مات فيه مع بعد ما بين أرض الحبشة والمدينة . [14]

7- إخباره صلى الله عليه وسلم بمدة الخلافة بعده :

عن سفينة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء أو ملكه من يشاء .

قال سعيد قال لي سفينة أمسك عليك أبا بكر سنتين وعمر عشرا وعثمان اثنتي عشرة وعلي كذا قال سعيد قلت لسفينة إن هؤلاء يزعمون أن عليا [ عليه السلام ] لم يكن بخليفة قال كذبت أستاه بني الزرقاء يعني مروان . [15]

وهذا الخبر من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم إذ كانت خلافتة أبي بكر سنتين وأربعة أشهر إلا عشر ليال ، وكانت خلافة عمر عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام ، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة إلا اثنى عشر يوماً ، وكانت خلافة علي خمس سنوات إلا شهرين وتكميل الثلاثين كان بخلافة الحسن بن علي رضي الله عنه إذ كانت نحوأ من ستة أشهر ، ثم نزل عليها لمعاوية عام أربعين من الهجرة ، ومصداق هذا في قوله صلى الله عليه وسلم " إن ابني هذا سيد ، وسيصلح الله به بين فئتين " . [16]

8- إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابة بنصرة الله للإسلام وإظهاره علي الدين كله :

أَتَيْت النبِي صَلَى اللّه عَلَيه وسَلَّم وهو متوسد بردة وهو في ظل الْكعبة وقَد لَقِينا من الْمشركِين شدَّة فقُلْت يا رسول اللَّه أَلاَ تدعو اللَّه فقعد وهو محمر وجهه فقَال "لَقد كان من قبلَكم لَيمشط بِمشاط الْحدِيد ما دون عظامه من لَحم أَو عصب ما يصرفه ذلك عن دِينِه ويوضع الْمنشار عَلَى مفْرق رأْسه فيشق بِاثْنين ما يصرفه ذلك عن دِينه ولَيتمن اللَّه هذا الأَمر حتّى يسِير الراكب من صنعاء إِلَى حضرموت ما يخاف إلاّ اللَّه" زاد بيان "والذئْب علَى غنمه . [17]

والأمر الذي اشار إليه الحبيب صلى الله عليه وسلم كما قال العلماء [18] هو الإسلام وقد تحقق هذا وأنتشر الأمن وآمن الناس علي أنفسهم عكس ما كان الحال عليه في الجاهلية وزال الخوف وأذي المشركين ولله الحمد .

9- التنبوء بفتح بيت المقدس وطاعون عمواس وكثرة المال في زمن الفتوحات الإسلامية :

عن عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال : "أَتيت النبِي صَلَّى اللَّه عليه وسَلّم في غزوة تبوك وهو في قبة منْ أَدم فَقَال اعدد سِتا بين يدي الساعة موتي ثُم فتح بيت الْمقْدس ثُم موْتان يأْخذ فيكم كقعاصِ الْغنمِ ثم استفاضة المال حتّى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إِلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأَصفر فيغدرون فَيَأْتُونَكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثْنا عشر أَلْفا". [19]

وقد وقع الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام

ففتح بيت المقدس بعدما توفاه الله صلى الله عليه وسلم في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

قال الإمام الحافظ عماد الدين بن كثير :

ذكره أبو جعفر بن جرير في هذه السنة عن رواية سيف بن عمر وملخص ما ذكره هو وغيره أن أبا عبيدة لنا فرغ من دمشق كتب إلة أهل إيلياء يدعوهم إلى الله وإلى الإسلام ، أو يبذلون الجزية أو يؤذنون الحرب . فأبوا أن يجيبوا إلي ما دعاهم إليه . فركب إليهم في جنوده واستخلف علي دمشق سعيد بن زيد ثم حاصر بيت المقدس وضيف عليهم حتى أجابوا إلي الصلح بشرط أن يقدم إليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ..... ثم سار – عمر – حتى صالح نصارى بيت المقدس ، واشترط عليهم إجلاء الروم إلي ثلاث ، ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء . [20]

وقوله عليه السلام " ثُم موْتان يأْخذ فيكم كقعاصِ الْغنمِ " وقد تحقق هذا في طاعون عمواس فى زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان بالشام مات فيه خمسة وعشرون [21] سنة ثماني عشرة ، ومات بسببه جماعات من سادات الصحابة منهم معاذ بن جبل وأبو عبيدة ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وأبو جندل بن سهيل بن عمرو ، وأبوه ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم أجمعين . [22]

وحدثت إستفاضة المال وكثرته في خلافة عثمان عند تلك الفتوح العظيمة، وكان أيضاً في عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقد وقع في زمنه أن الرجل كان يعرض ماله للصدقة فلا يجد من يقبل صدقته . [23]

10- إخباره عن صدق أبي بكر وشهادة عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم جميعا :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد . [24]

وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه و سلم منها إخباره ان هؤلاء شهداء وماتوا كلهم غير النبي صلى الله عليه و سلم وابي بكر شهداء فان عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير رضي الله عنهم قتلوا ظلما شهداء فقتل الثلاثة مشهور وقتل الزبير بوادي السباع بقرب البصرة منصرفا تاركا للقتال وكذلك طلحة اعتزل الناس تاركا للقتال فاصابه سهم فقتله وقد ثبت ان من قتل ظلما فهو شهيد . [25]

11 - أخباره لإبنته السيدة فاطمة بوفاته وإعلامها بأنها أول آل بيته لحوقاً به :

عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت :

دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام في شكواه الذي قبض فيه، فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت، فسألنا عن ذلك فقالت: سارني النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت .[26]

وفي الحديث إخباره صلى الله عليه وسلم بما سيقع فوقع كما قال فأنهم اتفقوا على أن فاطمة عليها السلام كانت أول من مات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعده حتى من أزواجه . [27]

وقد لحقت السيدة فاطمة بوالدها صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بستة أشهر كما في الحديث الذي أخرجاه في الصحيحين عن السيدة عائشة عليها الصلاة والسلام .

12 – إخباره لزوجته السيدة ميمونة عليها وعلى نبينا الصلاة والسلام أنها لن تموت بمكه:

عن يزيد بن الأصم ثقلت ميمونة بمكة وليس عندها من بني أختها أحد فقالت أخرجوني من مكة فاني لا أموت بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها إلى سرف الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها في موضع القبة فماتت رضي الله عنها . [28]

وكان موتها سنة إحدى وخمسين على الصحيح .[29]

13 – إخباره لسيدنا الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه بالإمارة وقتله بعدها :

عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر قال خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من مرض أصابه ثقل منه قال فقال له أبي ما يقيمك في منزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك فقال علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلى أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه يعنى لحيته من دم هذه يعنى هامته فقتل وقتل أبو فضالة مع على يوم صفين . [30]

14- إخباره بمقتل عمار بن ياسر وفي ذلك دليل علي معرفة الفرقة الباغية :

عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية . [31]

قال العلماء هذا الحديث حجة ظاهرة فى أن عليا رضى الله عنه كان محقا مصيبا والطائفة الأخرى بغاة لكنهم مجتهدون فلا إثم عليهم لذلك كما قدمناه فى مواضع منها هذا الباب وفيه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم من أوجه منها أن عمارا يموت قتيلا وأنه يقتله مسلمون وأنهم بغاة وأن الصحابة يقاتلون وأنهم يكونون فرقتين باغية وغيرها وكل هذا قد وقع مثل فلق الصبح صلى الله وسلم على رسوله الذى لاينطق عن الهوى إن هو إلاوحى يوحى " .[32]

15 – إخباره بمقتل الحسين رضي الله عنه ومكان حدوث ذلك :

عن أبي الطفيل قال : استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه و سلم في بيت أم سلمة فقال : " لا يدخل علينا أحد " . فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة : هو الحسين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعيه " . فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه و سلم ويعبث به والملك ينظر فقال الملك : أتحبه يا محمد ؟ قال : " إي والله إني لأحبه " . قال : أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان . فقال بيده فتناول كفا من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء . [33]

16– الإخبار بمقتل أمية بن خلف في حرب مع المسلمين :

عن عبد الله بن مسعود قال انطلق سعد بن معاذ معتمرا فنزل على صفوان بن أمية بن خلف وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد فقال أمية لسعد انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت فبينما سعد يطوف إذ أتاه أبو جهل فقال من هذا يطوف بالكعبة آمنا قال سعد أنا سعد فقال أبو جهل تطوف بالكعبة أمنا وقد آويتم محمدا صلى الله عليه و سلم فتلاحيا فقال أمية لسعد لا ترفعن صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل الوادي فقال له سعد والله ان منعتني ان أطوف بالبيت لأقطعن إليك متجرك إلى الشام فجعل أمية يقول لا ترفعن صوتك على أبي الحكم وجعل يمسكه فغضب سعد فقال دعنا منك فإني سمعت محمدا يزعم انه قاتلك قال إياي قال نعم قال والله ما يكذب محمد فلما خرجوا رجع إلى امرأته فقال أما علمت ما قال لي اليثربي فأخبرها به فلما جاء الصريخ وخرجوا إلى بدر قالت امرأته أما تذكر ما قال أخوك اليثربي فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل انك من أشراف الوادي فسر معنا يوما أو يومين فسار معهم فقتله الله عز و جل . [34]


17 – إخباره عن من يقتل من المشركين يوم بدر ومكان مصرعهم :

عن أنس قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال وكنت حديد البصر فرأيته فجعلت أقول لعمر أما تراه قال سأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أخذ يحدثنا عن أهل بدر قال إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليرينا مصارعهم بالأمس يقول هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله تعالى وهذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غدا إن شاء الله تعالى قال فجعلوا يصرعون عليها قال قلت والذي بعثك بالحق ما أخطئوا تيك كانوا يصرعون عليها ثم أمر بهم فطرحوا في بئر فانطلق إليهم فقال يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم الله حقا فإني وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله أتكلم قوما قد جيفوا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا .

وفي رواية مسلم : " فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم " . [35]

18 – الإخبار بنهاية الرجل الذي كان يكتب له وأرتد :

عن أنس بن مالك قال كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال فرفعوه وقالوا هذا كان يكتب لمحمد صلى الله عليه و سلم وأعجبوا به فما لبث ان قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا . [36]

19 – الإخبار بموت أحد كبار المنافقين بالمدينة :

عن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر قال فهبت ريح شديدة فقال هذه لموت منافق قال فلما قدمنا المدينة إذا هو قد مات منافق عظيم من عظماء المنافقين . [37]

20 – نبوءة عجيبة عن رجل قتل نفسه في الحرب فكان مصيره النار :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام ثم هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أما إنه من أهل النار فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" . [38]

21 – الإخبار بأن مُلك أمته سيبلغ المشرق والمغرب :

عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا .[39]

وهذا أخبر به في أول الأمر ، وأصحابه في غاية القلة قبل فتح مكه وكان كما أخبر .[40]

قال القاضي عياض : إنما وقع في الأم ما تقدم وهذا الحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم لظهوره كما قال ، وأن ملك أمته أتسع في المشارق والمغارب كما أخبر من أقصى بحر طنجة ومنتهى عمارة المغرب إلى أقصى المشرق مما وراء خرسان والنهر وكثير من بلاد الهند والسند والصغد ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة الجنوب والشمال الذي لم يذكر – عليه السلام – أنه أريه وأن ملك أمته سيبلغه .[41]

22 – الإخبار بالنار التي خرجت من أرض الحجاز :

عن أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى .[42]

قال الإمام النووي : وقد خرجت فى زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة وكانت نارا عظيمة جدا من جنب المدينة الشرقى وراء الحرة تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان وأخبرنى من حضرها من أهل المدينة .[43]

ويسرد لنا بن كثير فيقول عن هذه الحادثة العظيمة :

أخبرني من أثق به ممن شاهدها أنه بلغه أنه كتب بتيماء على ضوئها الكتب قال وكنا في بيوتنا تلك الليالي وكان في دار كل واحد منا سراج ولم يكن لها حر ولفح على عظمها إنما كانت آية من آيات الله عز وجل قال أبو شامة وهذه صورة ما وقفت عليه من الكتب الواردة فيها :

لما كانت ليلة الاربعاء ثالث جمادي الاخرة سنة اربع وخمسين وستمائة ظهر بالمدينة النبوية دوي عظيم ثم زلزلة عظيمة رجفت منها الارض والحيطان والسقوف والاخشاب والابواب ساعة بعد ساعة إلى يوم الجمعة الخامس من الشهر المذكور ثم ظهرت نار عظيمة في الحرة قريبة من قريظة نبصرها من دورنا من داخل المدينة كأنها عندنا وهي نار عظيمة إشعالها أكثر من ثلاث منارات وقد سالت أودية بالنار إلى وادي شظا مسيل الماء وقد مدت مسيل شظا وما عاد يسيل والله لقد طلعنا جماعة نبصرها فإذا الجبال تسيل نيرانا وقد سدت الحرة طريق الحاج العراقي فسارت إلى أن وصلت إلى الحرة فوقفت بعد ما أشفقنا ان تجيء إلينا ورجعت تسيل في الشرق فخرج من وسطها سهود وجبال نيران تأكل الحجارة فيها أنموذج عما أخبر الله تعالى في كتابه إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر وقد أكلت الارض وقد كتبت هذا الكتاب يوم خامس رجب سنة أربع وخمسين وستمائة والنار في زيادة ما تغيرت وقد عادت إلى الحرار في قريظة طريق عير الحاج العراقي إلى الحرة كلها نيران تشتعل نبصرها في الليل من المدينة كأنها مشاعل الحاج واما ام النار الكبيرة فهي جبال نيران حمر والام الكبيرة التي سالت النيران منها من عند قريظة وقد زادت وما عاد الناس يدرون أي شيء يتم بعد ذلك والله يجعل العاقبة إلى خير فما أقدر أصف هذه النار .[44]

23 – الإخبار بفتح الشام واليمن والعراق تِباعاً :

عن سفيان بن أبي زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح الشام فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم تفتح اليمن فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم تفتح العراق فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون .[45]

قال العلماء في هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه أخبر بفتح هذه الأقاليم وأن الناس يتحملون بأهليهم اليها ويتركون المدينة وأن هذه الاقاليم تفتح على هذا الترتيب ووجد جميع ذلك كذلك بحمد الله وفضله وفيه فضيلة سكنى المدينة والصبر على شدتها وضيق العيش بها والله أعلم . [46]

_______________________

[1] أخرجه البخاري في صحيحه 62 : ك : فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 4 : ب : فضل أبي بكر الصديق بعد النبي صلى الله عليه وسلم ح 3659 ج 2 ص 418 .

ومسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل الصحابة رضي الله عنهم 1 : ب : من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ح 2386 ج 7 ص 389 بشرح القاضي عياض .

وأحمد في مسنده ح 16801 ، 16813 ج 4 ص 82 ، 83

[2] مسلم بشرح النووي ج 15 ص 154

[3] أخرجه الحاكم في المستدرك 28 : ك : تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين 5 : ذكر إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهما ح 4090 – ج 2 ص 650 ، 651 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

[4] النهاية في الفتن والملاحم ج 1 ص 9 .

[5] أخرجه مسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 56 : ب : وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر - ح 2543 ج 7 ص 585 بشرح القاضي عياض .

[6] المسند ج 5 ص 173 . وقال عنه المحدث شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط مسلم

[7] أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3618 – ج 2 ص 409 .

ومسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 18 : ب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء ح 2918 ج 8 ص 460 بشرح القاضي عياض .

والترمذي في سننه 41 : ب ما جاء إذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده ج 4 ص 497 وقال هذا حديث حسن صحيح وصححه الألباني .

وأحمد في مسنده ج 5 ص 105 ح 21050 .

[8] النهاية في الفتن والملاحم ج 1 ص 10 .

[9] أخرجه في صحيحه 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3586 ج 2 ص 402 .

ومسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 7 : ب : في الفتنة التي تموج كموج البحر ج 8 ص 431 بشرح القاضي عياض .

وأحمد في مسنده ج 5 ص 404 ح 23487 وقال عنه شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم .

[10] النهاية في الفتن والملاحم ج 1 ص 10 .

[11] البخاري في صحيحه 62 : ك : فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 22 : ب : مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما ح 3746 – ج 2 ص 441 واللفظ له .

وأحمد في مسنده ج 5 ص 51 ح 20535 .

وأبي داود ب : باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة ح 4662 – ج 2 ص 627 .

والنسائي 17 : ك : الجمعة ب : 26 : الكلام في الخطبة ح 1718 ج 1 ص 531 .

[12] الجواب الصحيح ج 6 ص 91 .

[13] أخرجه البخاري 23 : ك : الجنائز 64 : ب : التكبير علي الجنازة أربعاً ح 1333 . ج 1 ص 307 .

وأبي داود 62 : ب : الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك ح 3204 . ج 2 ص 230 .

والترمذي 37 : ب : التكبير علي الجنازة ح 1022 . ج 3 ص 341 ، وقال حسن صحيح .

وأحمد في مسنده ح 7147 . ج 2 ص 230 . وقال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين .

والأصبهاني في الدلائل ح 495 . ص 544 .

[14] تحفة الأحوذي ج 2 ص 316 .

[15] أخرجه الترمذي 34 : ك : السنة 9 : ب : في الخفاء ح 4646 . ج 2 ص 621 ، وقال حسن صحيح .

وأحمد في مسنده ح 21978 . ج 5 ص 221 ، وقال شعيب الأرنؤوط إسناده حسن .

والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 341 .

[16] البداية والنهاية ج 9 ص 153 .هذا الحبيب 406 . العرف الشذي ج 3 ص 353 .

[17] أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له 63 : ك : مناقب الأنصار 29: ب : ما لقى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة ح 3852 . ج 3 ص 20 .

وفي 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3612 . ج 2 ص 407 .

وأبي داود 9 : ك : الجهاد 107 : ب : في الأسير يكره على الكفر ح 2649 . ج 2 ص 53 .

وأحمد في مسنده ح 21106 . ج 5 ص 110 .

[18] أنظر فتح الباري لابن حجر ج 7 ص 166 و عمدة القاري لبدر الدين العيني ج 16 ص 304 وعون المعبود لمحمد شمس الحق العظيم آبادي ج 7 ص 221 .

[19] أخرجه البخاري في صحيحه 58 : ك : الجزية و الموادعة 15 : ب : ما يحذر من الغدر ح 3176 . ج 2 ص 229 .

[20] البداية والنهاية ج 9 ص 655 ، 656 .

[21] المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ج 1 ص 105

[22] البداية والنهاية ج 9 ص 164 .

[23] فتح الباري ج 6 ص 227 ، ج 13 ص 86 .

[24] أخرجه مسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل الصحابة 6 : ب : من فضائل طلحة والزبير رضي الله تعالي عنهما ح 2417 . ج 7 ص 249 بشرح القاضي عياض .

والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 352 .

[25] مسلم بشرح النووي ج 15 ص 189 .

[26] أخرجه البخاري في صحيحه 64 : ك : المغازي 84 : ب : مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ح 4432 ، 4433 – ج 3 ص 170 .

ومسلم في صحيحه 44 : ك : فضائل الصحابة 15 : ب : فضائل السيدة فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام ح 2450 – ج 7 ص 474 بشرح القاضي عياض .

[27] فتح الباري ج 8 ص 135 .

[28] أخرجه بن أبي شيبة ، وعنه وعن المصنف نقله السيوطي في الخصائص الكبرى ج 2 ص 148 .

وبن كثير في تاريخه ج 9 ص 224 وعزاه للبخاري في التاريخ .

والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 437 .

والهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 401 – ح 15362 وقال : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح .

[29] البداية والنهاية ج 9 ص 224 .

[30] أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 336 – ح 8946 ، وقال : رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

أخرجه أحمد في مسنده ح 802 – ج 1 ص 102 . وقال عنه المحدث شعيب الأرنؤوط في تعليقه علي المسند " إسناده ضعيف "

ورواه البيهقي في الدلائل ج 6 ص 430 وقال ولهذا الحديث شواهد يقوي بشواهد .

[31] أخرجه مسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 18 : ب : لا تقوم الساعة حتي يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء . ح 2916 – ج 8 ص 458 بشرح القاضي عياض .

والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 420 .

[32] مسلم بشرح النووي ج 18 ص 39 .

[33] أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ح 15121 – ج 9 ص 304 وقال رواه الطبراني وإسناده حسن .

[34] البخاري في صحيحه 64 : ك : المغازي 2 : ب : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من يقتل ببدر ح 3950 – ج 3 ص 49 .

واحمد في مسنده ج 1 ص 400 – ح 3794 . وقال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط البخاري رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي سعيد فمن رجال البخاري .

وأبو نعيم في الدلائل ص 65 .

[35] مسلم في صحيحه 32 : ك : الجهاد والسير 30 : ب : عزوة بدر ح 1779 – ج 6 ص 136 بشرح القاضي عياض .

واحمد في مسنده ج 1 ص 26 – ح 182 ، وقال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشيخين .

والبغوي في الأنوار ج 1 ص 87 .

[36] أخرجه البخاري في صحيحه 61 : ك : المناقب 25 : ب : علامات النبوة في الإسلام ح 3617 – ج 2 ص 409 .

ومسلم في صحيحه 50 : ك : صفات المنافقين وأحكامهم ح 2781 – ج 8 ص 312 .

وأحمد في مسنده ج 3 ص 222 – ح 13348 .

والبغوي في الأنوار ج 1 ص 98 ، و شرح السنة ج 13 ص 305 .

[37] أخرجه مسلم في صحيحه 50 : ك : صفات المنافقين وأحكامهم ح 2782 – ج 8 ص 213 بشرح القاضي عياض .

وأحمد في مسنده ج 3 ص 314 – ح 14418 .

والبغوي في الأنوار ج 1 ص 90 .

[38] أخرجه البخاري في صحيحه 82 : ك : القدر 5 : ب : العنل بالخواتيم ح 6606 – ج 4 ص 253 ، 254 .

ومسلم 1 : ك : الإيمان 47 : ب : غلط تحريم قتل الإنسان نفسه ح 111 – ج 1 ص 392 بشرح القاضي عياض .

وأحمد ح 17257 – ج 4 ص 135 .

[39] أخرجه مسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 5 : ب : هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض ح 2889 – ج 8 ص 425 بشرح القاضي عياض .

وأحمد ج 4 ص 123 ح 17156

وأبي داود 29 : ك : الفتن والملاحم 1 : ب : ذكر الفتن ودلائلها ح 4252 – ج 2 ص 499 ، وصححه الألباني .

والترمذي 34 : ك : الفتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 14 : ب : ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثا في أمته ح 2175 – ج 4 ص 471 وصححه الألباني .

والبغوي في شرح السنة ج 14 ص 214 ح 4015 وقال هذا حديث صحيح .

والهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 451 ح 11965 وقال رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح .

[40] الجواب الصحيح ج 6 ص 90 .

[41] إكمال المعلم ج 8 ص 425 .

[42] أخرجه البخاري في صحيحه 92 : ك : الفتن 24 : ب : خروج النار ح 7118 – ج 4 ص 374 .

ومسلم في صحيحه 52 : ك : الفتن وأشراط الساعة 14 : ب : لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز ح 2902 – ج 8 ص 445 بشرح القاضي عياض

والحاكم في المستدرك 50 : ك : الفتن والملاحم ح 8436 – ج 4 ص 609 .

[43] مسلم بشرح النووي ج 18 ص 27 .

[44] البداية والنهاية ج 17 ص 329 .

[45] أخرجه البخاري في صحيحه 29 : ك : فضائل المدينة 5 : ب : من رغب عن المدينة ح 1875 – ج 1 ص 431 .

ومسلم 15 : ك : الحج 92 : ب : الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار ح 1388 – ج 4 ص 505 بشرح القاضي عياض .

والنسائي 28 : ك : الحج 306 : الكراهية في الخروج من المدينة ح 4263 – ج 2 ص 482 .

والبغوي في شرح السنة ج 2 ص 322 .

[46] شرح النووي علي مسلم ج 9 ص 158 ، إكمال المعلم ج 4 ص 506 .

غير معرف يقول...

((((((((((((مع القرآن الكريم
وموقفه من هذه العقيدة
إن القران الكريم اثبت بطلان ما عليه النصارى من عقيدة التثليث وتأليه المسيح وقولهم انه ابن الله وغير ذلك الكثير كما تقدم .
فقال تعالى : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة )) . وقال عن الحلول والتحاد الذي اخذه النصارى من الوثنية القديمة فكان اساس دينهم وبداية التخبط في الغي والضلال : (( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح عيسى ابن مريم )) .
وقال تعالى في نسب عيسى الى الله وجعله ابنا لله : (( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا * تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا * وما ينبغي ان يتخذ الرحمن ولدا * إن كل من في السموات والارض إلا أتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا )) .
وقال تعالى : (( ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى امرا فإنما يقول له كن فيكون )) .
ورد القرآن على اعتقادهم ان خلق عيسى من ام بلا اب دليل على ألوهيته فقال القرآن ان عيسى مثل ادم قد خلقه الله من تراب بدون اب ولا ام كما خلق حواء من ادم بدون ام , فالله اذا اراد ان يخلق شيئا انما يقول له كن فيكون : (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون )) .
كما رد القرآن الكريم على ألوهية عيسى وأمه واثبت انه لا دخل لعيسى وامه فيما يدعونه عليهما فقال تعالى : (( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما امرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيئ شهيد )) .
فعيسى وامه لم يطلبا من النصارى عبادتهم وقد تبرأ منهم عيسى وامه كما تقدم . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رضي ان يعبد من دون الله دخل النار ) ولكن عيسى ابن مريم وامه لم يرضيا بعبادتهم من دون الله كما ذكرت الايات .
كما ان عيسى عليه السلام تبرأ من قومه ووكل امرهم بعد رفعه إلى الله فهو الشهيد عليهم (( فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون * ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين )) والشاهدين هم المسلمون اتباع خاتم الانبياء لكونهم اقاموا الحجة عليهم وبرءوا عيسى من هذه المفتريات ودعوا الى عبادة الله وحده وبغض ما سواه من الالهة الباطلة واتباع الحق .
كما ان الله سبحانه وتعالى اثبت بنفسه عدم الوهية عيسى بالاضافة الى ما سبق من الادلة وانه ناقص وبشر ولا يستحق ان يرتفع ويرقى الى مرتبة الالوهية فهذا انسان لم ما للانسان ويخضع لما يخضع له الانسان فهو يأكل ويشرب وبالتالي فعليه ان يلبي نداء الطبيعة ويتغوط وغير ذلك مما يلزم الانسان في معيشته .
ومن كان حاله هذا فلا يرقى لان يكون اله لان الله لا ياكل (( وهو يطعم ولا يطعم )) .
قال تعالى : (( ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام )) .
واخيرا اسرد لكم هذه الاية الكريمة لتكون حسن الختام في هذا الشأن وليتضح الحق ويزهق الباطل .
قال تعالى : (( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلالثة وما من اله الا اله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم ))
=====================================================================((((((((((حوار مسلم مع نصراني
حول حادثة الصلب
المسلم : من الذي خلق هذا الكون وخلقك وخلقنا جميعا ؟
النصراني : الله
المسلم : من هو الله ؟
النصراني : عيسى
المسلم : هل افهم من هذا أن عيسى خلق أمه مريم ؟ وخلق موسى الذي جاء قبله ؟
النصراني : عيسى ابن الله
المسلم : وإذا كان هو ابن الله حسب قولك فهل تؤمن بأنه قد صلب على الصليب ؟
النصراني : نعم
المسلم : هل افهم من هذا أن الله لم يستطع إنقاذ ابنه من الصلب ؟
النصراني : إن الله أرسل ابنه لتكفير خطايا ابن آدم .. أقصد أن الله هو الذي نزل في بطن العذراء مريم وولد يسوع فهو تجسد في يسوع.
المسلم : إذا كان الرب قد نزل إلى الأرض ليدخل في بطن أمه ويتغذى جنيناً 9 أشهر ويخرج مولوداً ملطخاً بالدماء ، ثم يتربى ويتعلم القراءة والكتابة والأدب ، ثم يكبر فيعلم أصحابه الشريعة ، ثم يثور عليه اليهود فيهرب منهم كما جاء في كتابكم المقدس ويطلبوه ويدلهم عليه أحد تلاميذه ( يهوذا الأسخريوطي ) فيجدوه ،وإلى خشبة الصلب يدقوه ثم بتاج الشوك يتوجوه ثم من شراب الخل والمر يسقوه ثم يقتلوه ثم يدفنوه ثم يقوم بعد ثلاثة أيام من قبره ليصعد إلى السماء ، فقل لي بربك لم هذه المعاناة وهذه المآسي وهل ترضى أن يكون لك رباً كهذا يعامل معاملة المجرمين الخارجين عن القانون على أيدي اليهود القذرين ؟
المسلم : هل هذا هو الذي خلق الكون والمجموعات الشمسية وكل الأنبياء والبشر ؟
المسلم : واذا كان قد دفن ثلاثة أيام في قبره ميتا فمن كان يدبر شؤون العالم في ذلك الوقت ؟
المسلم : إذا كنت تعتقد أن عيسى إلها ، لأنه ولد من غير أب فمن باب أولى أن يكون آدم عليه السلام ، إلهاً لأنه ولد من دون أب ولا أم ؟ أليس كذلك ؟
المسلم : هل صلب المسيح على الصليب وهل تؤمن بهذا ؟
النصراني : نعم
المسلم : إذا اسمع ما يقول لوقا في 24: 36 – 41 وما قاله في سفر التثنية 21 : 22 – 23 ( أن من يصلب فهو ملعون) فهل يعقل أن يكون عيسى الذي رضي بالصلب أن يكون ملعون؟
النصراني: لم يقل ذلك أي نصراني
المسلم: استمع إلى ما يقوله شاؤول الذي تسمونه بولس و هو من أقدس الناس عندكم: و بالتحديد في رسالته إلي أهالي غلاطية 3 / 13 " إن المسيح افتدانا من لعنة الشريعة إذ صار لعنة من اجلنا ، لأنه قد كتب ملعون كل من علق علي خشبة ".
المسلم: أرأيت أننا نحب المسيح أكثر منكم و ننزهه مما ترمونه به؟

=====================================================================((((((((((دين النصارى مبني على معاندة العقول والشرائع
وتنقص إله العالمين
نقلا عن كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان للشيخ العلامة الرباني ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.
والمقصود : أن دين الأمة الصليبية بعد أن بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم بل قبله بنحو ثلاثمائة سنة مبني على معاندة العقول والشرائع وتنقص إله العالمين ورميه بالعظائم فكل نصراني لا يأخذ بحظه من هذه البلية فليس بنصراني على الحقيقة. أفليس هو الدين الذي أسسه أصحاب المجامع المتلاعنين على أن الواحد ثلاثة والثلاثة واحد. فيا عجباً كيف رضي العاقل أن يكون هذا مبلغ عقله و منتهى علمه أفترى لم يكن في هذه الأمة من يرجع إلى عقله و فطرته و يعلم أن هذا عين المحال و إن ضربوا له الأمثال و استخرجوا له الأشباه فلا يذكرون مثالا و لا شبهاً إلا وفيه بيان خطئهم و ضلالهم كتشبيه بعضهم اتحاد اللاهوت بالناسوت وامتزاجه به باتحاد النار والحديد وتمثيل غيرهم ذلك باختلاط الماء باللبن و تشبيه آخرين ذلك بامتزاج الغذاء و اختلاطه بأعضاء البدن إلى غير ذلك من الأمثال و المقاييس التي تتضمن امتزاج حقيقتين و اختلاطهما حتى صارا حقيقة أخرى تعالى الله عز وجل عن إفكهم وكذبهم.
و لم يقنعهم هذا القول في رب السموات والأرض حتى اتفقوا بأسرهم على أن اليهود أخذوه وساقوه بينهم ذليلا مقهورا وهو يحمل خشبته التي صلبوه عليها واليهود يبصقون في وجهه و يضربونه ثم صلبوه و طعنوه بالحربة حتى مات و تركوه مصلوباً حتى التصق شعره بجلده لما يبس دمه بحرارة الشمس ثم دفن و أقام تحت التراب ثلاثة أيام ثم قام بلا هوتيته من قبره.
هذا قول جميعهم ليس فيهم من ينكر منه شيئا فيا للعقول ! كيف كان حال هذا العالم الأعلى والأسفل في هذه الأيام الثلاثة ومن كان يدبر أمر السموات والأرض ومن الذي خلف الرب سبحانه وتعالى في هذه المدة ومن الذي كان يمسك السماء أن تقع على الأرض وهو مدفون في قبره. و يا عجبا ! هل دفنت الكلمة معه بعد أن قتلت وصلبت أم فارقته وخذلته أحوج ما كان إلى نصرها له كما خذله أبوه وقومه فإن كانت قد فارقته وتجرد منها فليس هو حينئذ المسيح وإنما هو كغيره من آحاد الناس وكيف يصح مفارقتها له بعد أن اتحدت به و ما زجت لحمه و دمه وأين ذهب الاتحاد والامتزاج و إن كانت لم تفارقه وقتلت و صلبت و دفنت معه فكيف وصل المخلوق إلى قتل الإله وصلبه ودفنه ويا عجبا ! أي قبر يسع إله السموات والأرض هذا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. الحمد لله ثم الحمد لله تعالى الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. يا ذا الجلال والإكرام كما هديتنا للإسلام أسألك أن لا تنزعه عنا حتى تتوفانا على الإسلام.
أعباد المسيح لنا سؤال نريد جوابه ممن وعاه:
إذا مات الإلكه بصنع قوم أماتوه فما هذا الإله؟ وهل أرضاه ما نالوه منه فبشراهم إذا نالوا رضاه؟ و إن سخط الذي فعلوه فيه فقوتهم إذا أوهت قواه؟ وهل بقي الوجود بلا إله سميع يستجيب لمن دعاه؟ و هل خلت الطباق السبع لما ثوى تحت التراب و قد علاه؟ و هل خلت العوالم من إله يدبرها و قد سُمّرَتْ يداه؟ و كيف تخلت الأملاك عنه بنصرهم و قد سمعوا بكاه؟ و كيف أطاقت الخشبات حمل الإله الحق شداً على قفاه؟ و كيف دنا الحديد إليه حتى يخالطه و يلحقه أذاه؟ و كيف تمكنت أيدي عداه و طالت حيث قد صفعوا قفاه؟ و هل عاد المسيح إلى حياة أم المحيي له ربك سواه؟ و يا عجبا لقبر ضم رباً و أعجب منه بطن قد حواه! أقام هناك تسعاً من شهور لدى الظلمات من حيض غذاه. و شق الفرج مولوداً صغيراً ضعيفاً فاتحاً للثدى فاه. و يأكل ثم يشرب ثم يأتي بلازم ذاك هل هذا إله؟ تعالى الله عن إفك النصارى سيسأل كلهم عما افتراه أعباد الصليب لأي معنى يعظم أو يقبح من رماه؟ و هل تقضى العقول بغير كسر و إحراق له و لمن بغاه؟ إذا ركب الإلكه عليه كرهاً و قد شدت لتسمير يداه فذاك المركب الملعون حقا فدسه لا تبسه إذ تراه يهان. عليه رب الخلق طَرا و تعبده! فإنك من عداه. فإن عظمته من أجل أن قد حوى رب العباد و قد علاه. و قد فقد الصليب فإن رأينا له شكلا تذكرنا سناه! فهلا للقبور سجدت طرا لضم القبر ربك في حشاه! فيا عبد المسيح أفق فهذا بدايته وهذا منتهاه.
====================================================================(((((((((((((تلاعب الشيطان بدين النصارى
قد بان لكل ذي عقل أن الشيطان تلاعب بهذه الأمة الضالة كل التلاعب و دعاهم فأجابوه، و استخفهم فأطاعوه فتلاعب بهم في شأن المعبود سبحانه و تعالى، و تلاعب بهم في أمر المسيح، و تلاعب بهم في شأن الصليب و عبادته، و تلاعب بهم في تصوير الصور في الكنائس و عبادتها فلا تجد كنيسة من كنائسهم تخلو عن صورة مريم و المسيح و جرجس و بطرس و غيرهم من القديسين عندهم والشهداء. و أكثرهم يسجدون للصور و يدعونها من دون الله تعالى حتى لقد كتب بطريق الاسكندرية إلى ملك الروم كتابا يحتج فيه للسجود للصور: بأن الله تعالى أمر موسى عليه السلام أن يصور في قبة الزمان صورة الساروس و بأن سليمان بن داود لما عمل الهيكل عمل صورة الساروس من ذهب و نصبها داخل الهيكل ثم قال في كتابه: "وإنما مثال هذا مثال الملك يكتب إلى بعض عماله كتابا فيأخذه العامل و يقبله و يضعه على عينيه و يقوم له لا تعظيما للقرطاس و المداد بل تعظيما للملك كذلك السجود للصور تعظيم لاسم ذلك المصور لا للأصباغ و الألوان". و بهذا المثال بعينه عبدت الأصنام.
و ما ذكره هذا المشرك عن موسى وسليمان عليهما السلام لو صح لم يكن فيه دليل على السجود للصور وغايته: أن يكون بمثابة ما يذكر عن داود: أنه نقش خطيئته في كفه كيلا ينساها فأين هذا مما يفعله هؤلاء المشركون: من التذلل و الخضوع و السجود بين يدي تلك الصور و إنما المثال المطابق لما يفعله هؤلاء المشركون مثال خادم من خدام الملك دخل على رجل فوثب الرجل من مجلسه و سجد له و عبده و فعل به ما لا يصلح أن يفعل إلا مع الملك. و كل عاقل يستجهله و يستحمقه في فعله إذ قد فعل مع عبد الملك ما كان ينبغي له أن يخص به الملك دون عبيده: من الإكرام والخضوع و التذلل و معلوم أن هذا إلى مقت الملك له و سقوطه من عينه أقرب منه إلى إكرام له و رفع منزلته. كذلك حال من سجد لمخلوق أو لصورة مخلوق لأنه عمد إلى السجود الذي هو غاية ما يتوصل به العبد إلى رضا الرب ولا يصلح إلا له ففعله لصورة عبد من عبيده و سوى بين الله وبين عبده في ذلك و ليس وراء هذا في القبح و الظلم شيء ولهذا قال تعالى : إن الشرك لظلم عظيم. و قد فطر الله سبحانه عباده على استقباح معاملة عبيد الملك و خدمه بالتعظيم و الإجلال و الخضوع و الذل الذي يعامل به الملك فكيف حال من فعل ذلك بأعداء الملك فإن الشيطان عدو الله و المشرك إنما يشرك به لا بولي الله و رسوله بل رسول الله و أولياؤه بريئون ممن أشرك بهم معادون لهم أشد الناس مقتاً لهم فهم في نفس الأمر إنما أشركوا بأعداء الله و سوو بينهم و بين الله في العبادة و التعظيم و السجود و الذل و لهذا كان بطلان الشرك و قبحه معلوماً بالفطرة السليمة و العقول الصحيحة و العلم بقبحه أظهر من العلم بقبح سائر القبائح و المقصود: ذكر تلاعب الشيطان بهذه الأمة في أصول دينهم و فروعه كتلاعبه بهم في صيامهم.
فإن أكثر صومهم لا أصل له في شرع المسيح بل هو مختلق مبتدع فمن ذلك: أنهم زادوا جمعة في بدء الصوم الكبير يصومونها لهرقل مخلص بيت المقدس و ذلك أن الفرس لما ملكوا بيت المقدس و قتلوا النصارى و هدموا الكنائس أعانهم اليهود على ذلك و كانوا أكثر قتلا وفتكا في النصارى من الفرس. فلما سار هرقل إليه استقبله اليهود بالهدايا وسألوه أن يكتب لهم عهدا ففعل فلما دخل بيت المقدس شكا إليه من فيه من النصارى ما كان اليهود صنعوه بهم. فقال لهم هرقل : و ما تريدون مني. قالوا : تقتلهم. قال : كيف أقتلهم وقد كتبت لهم عهدا بالأمان وأنتم تعلمون ما يجب على ناقض العهد. فقالوا له: إنك حين أعطيتهم الأمان لم تدر ما فعلوا من قتل النصارى و هدم الكنائس و قتلهم قربان إلى الله تعالى و نحن نتحمل عنك هذا الذنب و نكفره عنك و نسأل المسيح أن لا يؤاخذك به و نجعل لك جمعة كاملة في بدء الصوم نصومها لك و نترك فيها أكل اللحم ما دامت النصرانية و نكتب به إلى جميع الآفاق غفراناً لما سألناك. فأجابهم و قتل من اليهود حول بيت المقدس و جبل الخليل مالا يحصى كثرة. فصيروا أول جمعة من الصوم الذي يترك فيه الملكية أكل اللحم يصومونها لهرقل الملك غفراناً لنقضه العهد و قتل اليهود و كتبوا بذلك إلى الآفاق. و أهل بيت المقدس و أهل مصر يصومونها و بقية أهل الشام و الروم يتركون اللحم فيه و يصومون الأربعاء و الجمعة. و كذلك لما أرادوا نقل الصوم إلى فصل الربيع المعتدل و تغيير شريعة المسيح زادوا فيه عشرة أيام عوضاً و كفارة لنقلهم له.
و من ذلك التلاعب: تلاعبه في أعيادهم : فكلها موضوعة مختلقة محدثة بآرائهم واستحسانهم فمن ذلك : عيد ميكائيل وسببه : أنه كان بالاسكندرية صنم و كان جميع من بمصر و الإسكندرية يعيدون له عيداً عظيماً و يذبحون له الذبائح فولي بتركة الاسكندرية واحداً منهم، فأراد أن يكسره و يبطل الذبائح فامتنعوا عليه فاحتال عليهم و قال إن هذا الصنم لا ينفع و لا يضر فلو جعلتم هذا العيد لميكائيل ملك الله تعالى و جعلتم هذه الذبائح له كان يشفع لكم عند الله و كان خيراً لكم من هذا الصنم. فأجابوه إلى ذلك فكسر الصنم و صيره صلباناً و سمى الكنيسة كنيسة ميكائيل. و سماها قيسارية ثم احترقت الكنيسة و خربت و صيروا العيد و الذبائح لميكائيل فنقلهم من كفر إلى كفر و من شرك إلى شرك. فكانوا في ذلك كمجوسي أسلم فصار رافضيا فدخل الناس عليه يهنئونه فدخل عليه رجل و قال: إنك إنما انتقلت من زاوية من النار إلى زاوية أخرى.
و من ذلك عيد الصليب و هو مما اختلقوه و ابتدعوه فإن ظهور الصليب إنما كان بعد المسيح بزمن كثير و كان الذي أظهره زوراً وكذباً أخبرهم به بعض اليهود أن هذا هو الصليب الذي صلب عليه إلاهَهُم و ربهم فانظر إلى هذا السند و هذا الخبر. فاتخذوا ذلك الوقت الذي ظهر فيه عيداً و سموه عيد الصليب. و لو أنهم فعلوا كما فعل أشباههم من الرافضة حيث اتخذوا وقت قتل الحسين رضي الله عنه مأتماً و حزناً لكان أقرب إلى العقول.
و كان من حديث الصليب : أنه لما صلب المسيح على زعمهم الكاذب و قتل و دفن رفع من القبر إلى السماء و كان التلاميذ كل يوم يصيرون إلى القبر إلى موضع الصلب و يصلون فقالت اليهود: إن هذا الموضع لا يخفى و سيكون له نبأ و إذا رأى الناس القبر خالياً آمنوا به فطرحوا عليه التراب و الزبل حتى صار مزبلة عظيمة فلما كان في أيام قسطنطين الملك جاءت زوجته إلى بيت المقدس تطلب الصليب فجمعت من اليهود و السكان ببيت المقدس و جبل الخليل مائة رجل، و اختارت منهم عشرة و اختارت من العشرة ثلاثة اسم أحدهم يهوذا فسألتهم أن يدلوها على الموضع فامتنعوا و قالوا: لا علم لنا بالموضع. فطرحتهم في الحبس في جب لا ماء فيه فأقاموا سبعة أيام لا يطعمون و لا يسقون فقال يهوذا لصاحبيه: إن أباه عرفه بالموضع الذي تطلب فصاح الإثنان فأخرجوهما فخبراها بما قال يهوذا فأمرت بضربه بالسياط فأقر و خرج إلى الموضع الذي فيه المقبرة و كان مزبلة عظيمة فصلى و قال: اللهم إن كان في هذا الموضع فاجعله أن يتزلزل ويخرج منه دخان فتزلزل الموضع و خرج منه دخان فأمرت الملكة بكنس الموضع من التراب فظهرت المقبرة و أصابوا ثلاثة صلبان فقالت الملكة: كيف لنا أن نعلم صليب سيدنا المسيح و كان بالقرب منهم عليل شديد العلة قد أيس منه فوضع الصليب الأول عليه ثم الثاني ثم الثالث فقام عند الثالث و استراح من علته فعلمت أنه صليب المسيح فجعلته في غلاف من ذهب و حملته إلى قسطنطين. و كان من ميلاد المسيح إلى ظهور هذا الصليب: ثلاثمائة و ثمانية و عشرون سنة. هذا كله نقله سعيد بن بطريق النصراني في تاريخه.
و المقصود: أنه ابتدعوا هذا العيد بنقل علمائهم بعد المسيح بهذه المدة: و بعد فساد هذه الحكاية من بين يهودي و نصراني مع انقطاعها و ظهور الكذب فيها لمن له عقل من وجوه كثيرة. و يكفي في كذبها وبيان اختلاقها: أن ذلك الصليب الذي شفي العليل كان أولى أن لا يميت الإله الرب المحيي المميت. و منها: أنه إذا بقي تحت التراب خشب ثلثمائة و ثمانية و عشرون سنة فإنه ينخر و يبلى لدون هذه المدة. فإن قال عباد الصليب: إنه لما مس جسم المسيح حصل له الثبات و القوة و البقاء قيل لهم: فما بال الصليبين الباقيين لم يتفتتا و اشتبها به فلعلهم يقولون: لما مست صليبه مسها البقاء و الثبات. و جهل القوم و حمقهم أعظم من ذلك و الرب سبحانه لما تجلى للجبل تدكدك الجبل و ساخ في الأرض و لم يثبت لتجليه فكيف تثبت الخشبة لركوبه عليها في تلك الحال؟!! و لقد صدق القائل: إن هذه الأمة عار على بني آدم أن يكونوا منهم. فإن كانت هذه الحكاية صحيحة فما أقربها من حيل اليهود التي تخلصوا بها من الحبس و الهلاك. و حيل بني آدم تصل إلى أكثر من ذلك بكثير و لا سيما لما علم اليهود أن ملكة دين النصرانية قاصدة إلى بيت المقدس و أنها تعاقبهم حتى يدلوها على موضع القتل و الصلب. وعلموا أنهم إن لم يفعلوا لم يتخلصوا من عقوبتها.
و منها: أن عباد الصليب يقولون: إن المسيح لما قتل غار دمه و لو وقع منه قطرة على الأرض ليبست و لم تنبت فيا عجباً! كيف يحيى الميت و يبرأ العليل بالخشبة التي شهر عليها و صلب؟! أهذا كله من بركتها و فرحها به و هو مشدود عليه يبكي و يستغيث!! و لقد كان الأليق أن يتفتت الصليب و يضمحل لهيبة من صلب عليه و عظمته و لخسفت الأرض بالحاضرين عند صلبه و المتمالئين عليه، بل تتفطر السموات و تنشق الأرض و تخر الجبال هدّا.
ثم يقال لعباد الصليب: لا يخلو أن يكون المصلوب الناسوت وحده أو مع اللاهوت فإن كان المصلوب هو الناسوت وحده فقد فارقته الكلمة و بطل اتحادها به و كان المصلوب جسداً من الأجساد ليس بإله و لا فيه شىء من الإلهية و الربوبية ألبتة و إن قلتم: إن الصلب وقع على اللاهوت و الناسوت معاً فقد أقررتم بصلب الإله و قتله و موته و قدرة الخلق على أذاه و هذا أبطل الباطل و أمحل المحال فبطل تعلقكم بالصليب من كل وجه عقلا و شرعاً.
و أما تلاعبه بهم في صلاتهم فمن وجوه:
أحدها: صلاة كثير منهم بالنجاسة و الجنابة. و المسيح برىء من هذه الصلاة، و سبحان الله أن يتقرب إليه بمثل هذه الصلاة فقدره أعلى و شأنه أجل من ذلك. و منها: صلاتهم إلى مشرق الشمس و هم يعلمون أن المسيح لم يصل إلى المشرق أصلا و إنما كان يصلي إلى قبلة بيت المقدس. و منها: تصليبهم على وجوههم عند الدخول في الصلاة. و المسيح برىء من ذلك. فصلاة مفتاحها النجاسة و تحريمها التصليب على الوجه و قبلتها الشرق و شعارها الشرك كيف يخفى على العاقل أنها لا تأتي بها شريعة من الشرائع ألبتة.
و لما علمت الرهبان و المطارنة و الأساقفة: إن مثل هذا الدين تنفر عنه العقول أعظم نفرة شدوه بالحيل و الصور في الحيطان بالذهب و اللازورد و الزنجفر و بالأرغل و بالأعياد المحدثة و نحو ذلك مما يروج على السفهاء و ضعفاء العقول و البصائر. و ساعدهم ما عليه اليهود من القسوة و الغلظة و المكر و الكذب و البهت و ما عليه كثير من المسلمين (المقصود الصوفية و الرافضة ممن يدعي الإسلام) من الظلم و الفواحش و الفجور و البدعة و الغلو في المخلوق حتى يتخذه إلاهً من دون الله. و اعتقاد كثير من الجهال أن هؤلاء من خواص المسلمين و صالحيهم فتركب من هذا و أمثاله تمسك القوم بما هم فيه و رؤيتهم أنه خير من كثير مما عليه المنتسبون إلى الإسلام من البدع و الفجور و الشرك و الفواحش.
و لهذا لما رأى النصارى الصحابة و ما هم عليه آمن أكثرهم اختياراً و طوعاً و قالو: ما الذين صحبوا المسيح بأفضل من هؤلاء. و لقد دعونا نحن و غيرنا كثيراً من أهل الكتاب إلى الإسلام فأخبروا أن المانع لهم ما يرون عليه المنتسبين إلى الإسلام ممن يعظمهم الجهال: من البدع و الظلم و الفجور و المكر و الاحتيال و نسبة ذلك إلى الشرع و لمن جاء به، فساء ظنهم بالشرع و بمن جاء به. فالله طليب قطاع طريق الله و حسيبهم فهذه إشارة يسيرة جداً إلى تلاعب الشيطان بعباد الصليب تدل على ما بعدها و الله الهادي الموفق
=====================================================================(((((((((((هداية الحيارى
في أجوبة اليهود والنصارى
ألوان من سخافة النصارى في الصليب:
و كيف ينكر لأمة أطبقت على صلب معبودها و إلاهها ثم عمدت إلى الصليب فعبدته وعظمته وكان ينبغي لها أن تحرق كل صليب تقدر على إحراقه وأن تهينه غاية الإهانة إذ صلب عليه إلاهها الذي يقولون تارة أنه الله وتارة يقولون أنه ابنه وتارة يقولون ثالث ثلاثة فجحدت حق خالقها وكفرت به اعظم كفر وسبته اقبح مسبة أن تجحد حق عبده ورسوله وتكفر به وكيف يكثر على أمة قالت في رب الأرض والسموات أنه ينزل من السماء ليكلم الخلق بذاته لئلا يكون لهم حجة عليه فأراد ان يقطع حجتهم بتكليمه لهم بذاته لترفع المعاذير عمن ضيع عهده بعد ما كلمه بذاته فهبط بذاته من السماء والتحم في بطن مريم فأخذ منها حجابا وهو مخلوق من طريق الجسم وخالق من طريق النفس وهو الذي خلق أمه وأمه كانت من قبله بالناسوت وهو كان من قبلها باللاهوت وهو الإله التام والإنسان التام ومن تمام رحمته تبارك وتعالى على عباده رضي بإراقة دمه عنهم على خشبة الصليب فمكن أعداءه اليهود من نفسه ليتم سخطه عليهم فأخذوه وصلبوه وصفعوه وبصقوا في وجهه وتوجوه بتاج من الشوك على رأسه وغار دمه لأنه لو وقع منه شيء إلى الأرض ليبس كلما كان على وجهها فثبت في موضع صلبه النوار ولما لم يكن في الحكمة الأزلية أن ينتقم الله من عبده العاصي الذي ظلمه أو استهان بقدره لاعتلاء منزلة الرب وسقوط منزلة العبد أراد سبحانه أن ينتصف من الإنسان الذي هو إله مثله فانتصف من خطيئة آدم بصلب عيسى المسيح الذي هو إله مساو له في الالهية فصلب ابن الله الذي هو الله في الساعة التاسعة من يوم الجمعة هذه ألفاظهم في كتبهم فأمة أطبقت على هذا في معبودها كيف يكثر عليها أن تقول في عبده ورسوله أنه ساحر وكاذب وملك مسلط ونحو هذا ولهذا قال بعض ملوك الهند أما النصارى فإن كان اعداؤهم من أهل الملل يجاهدونهم بالشرع فأنا أرى جهادهم بالعقل وإن كنا لا نرى قتال أحد لكني أستثني هؤلاء القوم من جميع العالم لأنهم قصدوا مضادة العقل وناصبوه العدواة وشذوا عن جميع مصالح العالم الشرعية والعقلية الواضحة واعتقدوا كل مستحيل ممكنا وبنوا من ذلك شرعا لا يؤدي إلى صلاح نوع من أنواع العالم ولكنه يصير العاقل إذا شرع به أخرق والرشيد سفيها والحسن قبيحا والقبيح حسنا لأن من كان في أصل عقيدته التي جرى نشؤه عليها الإساءة إلى الأخلاق والنيل منه وسبه أقبح مسبة ووصفه بما يغير صفاته الحسنى فأخلق به أن يستسهل الإساءة إلى مخلوق وإن يصفه بما يغير صفاته الجميلة فلو لم تجب مجاهدة هؤلاء القوم إلا العموم إضرارهم التي لا تحصى وجهه كما يجب قتل الحيوان المؤذي بطبعه لكانوا أهلا لذلك.
والمقصود أن الذين اختاروا هذه المقالة في رب العالمين على تعظيمه وتنزيهه وإحلاله ووصفه بما يليق به هم الذين اختاروا بعبده ورسوله وجحد نبوته والذين اختاروا عبادة صور خطوها بأيديهم في الحيطان مزوقة بالأحمر والأصفر والازرق لو دنت منها الكلاب لبالت عليها فأعطوها غاية الخضوع والذل والخشوع والبكاء وسألوها المغفرة والرحمة والرزق والنصر هم الذين اختاروا التكذيب بخاتم الرسل على الإيمان به وتصديقه واتباعه والذين نزهوا بطارقتهم وبتاركتهم عن الصاحبة والولد ونحلوهما للفرد الصمد هم الذين أنكروا نبوة عبده وخاتم رسله.

غير معرف يقول...

((((((((((((التطاول علي خير البشر))))))))))))))))))=======================أيها الكرام!

التاريخ أصم أو يكاد.. يرى الفعال، ولا يسمع الكلمات .
والتاريخ يختزل عُمْرَ أحدنا في مواقفه وأفعاله، خيرًا أو شرًا، ومن لا مواقف له لا تاريخ له.
والرُتَبْ في الإسلام بالأفعال لا بالأقوال: «ربح البيع أبا يحيى» «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» «نصرت الله ورسوله يا عمير» ...

والمقصود:

- المشكلة (التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم) عميقة، وما يحدث ثمرة لشجرة خبيثة زرعت من قرن أو يزيد من الزمن، ويجب قلعها من جذورها.

- القضية ليست شخصية تتعلق بشخص امرأة أو رجل، وإنما هو توجه عام، أو فكر عام تم بثه بين الناس ويظهر آثاره بين حين وحين على يد هذا أو هذه.

- القضية شرعية بالدرجة الأولى، ويمكن معالجتها بعيدًا عن الاحتكاك بالساسة، ومن يرهبون الناس حفاظًا على أمن دولتهم –زعموا-.

- الجماهير الآن فقدت الثقة في ساستها، وأفلس منظروا القومية والوطنية وغيرها، وزمامها خَلِيّ، شربت كل الكؤوس حتى ملّت، وأصبح الخطاب الديني هو المقبول عندها، فهي الآن تحت أرجلكم قد ضفرت شعرها، ولبست ما عندها، ومدت يدها، وبرقت عينها لهفا على ودّكم، فأنتم أنتم!!

ـ ويتبع هذا القولُ بأن (الدعاة الجدد) خطر، بشكل أو بآخر، فهم يدُ المنهزمين الآن لقطع الطريق على الجادين، أو لإدخال الأمة في طريق ملتوي، أو لفتح دوامات فكرية أقل نتائجها استقطاب الجهد وتفريق الصف.
والحمد لله أن كان عندنا (الجرح والتعديل).

ولا يخفى على حضراتكم أن الانحرافات العقدية ثبتت واستقرت في الأمة بأهل (الوسطية) وخاصة إذا كان معهم السلطان.
كان الإرجاء وكان أهل السنة في وجوههم، ثم جاء أهل الكلام كحل وسط بين هؤلاء وهؤلاء -هكذا قالوا- فقبلتهم الجماهير بعد أن كلَّت وملّت، أو قبلتهم باعتبار أن (الوسطية) مقبولة عند عامة المثقفين. وأدخلوا الأمة في تيه طويل حتى جاء شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من المجددين، والدعاة المودرن الآن يشكلون الوسطية بين السلفية الثائرة على عادات المجتمع الغربية الغريبة، وبين العلمانيين.

وأخرى:

النصارى -وهم سبب كل ما يحدث- لا يتحملون حديثًاً يتكلم عن ما في كتابهم من خرافات، وبذاءات، وأحكام كأن مشرعها صبي أو سفيه، وأراه دون ذلك.
أعرف أن حديثًا عن النصرانية لا نستطيع التحدث به في قنوات فضائية، خشية أن يقال (نثير الفتنة) ولكن يكفي أن يشار إلى طلبة العلم بأن تعلموا شيئًا عن النصرانية. أو أن يتحدث عن النصرانية في المواسم، أو شرائط الكاسيت من باب المقارنة، ولن يكونوا أجرأ منا، وقد رأينا من حالهم ونحن ننازلهم أن لا شيء يؤلمهم أكثر من التحدث عن الكتاب (المقدس)، وماذا قال عن أنبياء الله، وعن الله، وعن المرأة، وغير ذلك من أحاديث.


مقترحات عملية:

1- تقوم القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت بعرض برامج فلاشية أو دروس صوتية أو حوارية أو غير ذلك عن المصادر الفاسدة التي يتكلم هؤلاء منها، كدائرة المعارف الإسلامية، وكتب خليل عبد الكريم، وسيد القمني، وأبكار السقاف، والعقاد، وغيرهم.

2- نقوم بعمل إضاءة على كتب التراث الإسلامي، وبث ثقافة عامة في علم الحديث وعلم التاريخ، كي يعرف الناس ما يأخذون وما يتركون، وتبرز الشخصيات الإسلامية كنموذج يحتذى به.

3- نقوم بعرض برنامج للرد على الشبهات المثارة حول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-، وتتناول شبهات النصارى صراحة، دون تسمية أشخاص، أو بتسميتهم إن كانت تطيق.

4- لي كتاب بعنوان (الكذاب اللئيم زكريا بطرس -دراسة بحثية تحليلية نقدية مختصرة لمصادره وأكاذيبه وبعض ما يخفيه من دينه)، وقد عرضته على نفر غير قليل من أهل العلم، ووافقوا عليه وزكوه، ومن ثم تمت طباعته ونفدت الطبعة الأولى في شهر أو أقل.
ولي بحث آخر أرد فيه على الكذاب اللئيم زكريا بطرس -مصدر كل شر الآن- كدت أنتهي منه، فمن يرى تزكيته أو طباعته، ولا أبحث عن ربح، فالحمد لله ميسور الحال.

5- رسم إستراتيجية عامة للدعوة، يكون محورها الأساسي الدفاع عن الدين ككل، والتصدي للأفكار والأشخاص الهدامة، يعلوها –الاستراتيجية- الانتصار للحبيب -صلى الله عليه وسلم-.

كتبت لأقول إن للمشكلة جذورًا عميقة، وشجرتها لا زالت تجد من يسقيها، ولا زالت تثمر، وأنها فرصة سانحة لتقديم مشروع دعوي تاريخي يتصدى لكل أعداء الأمة، وهي فرصة لتجميع الأمة تحت شعار نصرة الحبيب -صلى الله عليه وآله وسلم-.
فأن نجتمع على نصرة الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، خير من أن نجتمع على الجاهل فريق يعذره وفريق لا يعذره، أو على المبدل والمنحي للشريعة نلحقه بالمرتدين أم بالفاسقين؟


محمد جلال القصاص من هو زكريا بطرس وما ذا يريد ؟ة على أنّه أرثوذكسي مبتدع [1]. اشتكى منه الأقدمون والمعاصرون .. رئيس الأقباط السابق كرولوس السادس عشر ورئيسهم الحالي شنودة الثالث ونائبه بيشوي، حاولوا جميعا تأديبه بالعزل مرات ثم الطرد للمهجر، ولم يتأدب، إذ ما زال يتكلم ببدعته الكنسية، وأبناؤه مثله يثيرون القلاقل في أستراليا ضد الكنيسة القبطية إلى اليوم، فهي نفسية ولُوعٌة بالمغامرة والخروج على المألوف [2]، وهذا يفسر لك فرحه الشديد حين يعلم أنّ كلامه يثير جدلا بين النّاس وقد يؤدي إلى فتنه أو اشعال المظاهرات، بل يطلب ذلك صراحة، يطلب أن تثور الجماهير على أقواله وأطروحاته كما فعلت مع بنديكت السادس! [3]

يتكلم هذا القس المتمرد على فضائية الحياة وفي غرف البالتوك وفي عدة مواقع على الإنترنت في أمور تتعلق أساسا بشخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خصوصا والدين الإسلامي عموما، ومواضيعه ـ كما يُعرِّفها هو ـ هي طرحُ تساؤلاتٍ حول العقيدة الإسلامية وطلب إجابات عليها [4].

وهو لا ينفك يزعم أنّه يتساءل بعقلانية وعلمية مجردة ولا يجد من يجيبُ بمحاضرةٍ أو التقدم للمناظرة أو حتى كتابةِ كُتيب ـ فقط كتيب ـ بل لا يجد هو وغيره من المعترضين على شرائع الإسلام وشعائره إجابة إلّا عن طريق المظاهرات والعنف [5]. ويشتد في كبره ويقول إنّهم تظاهروا ضد غيره ـ يعني بندكت السادس عشر بابا الكاثوليك ـ وسكتوا عنه فلم يردوا بحجة أو مظاهرة، ويتساءل لم ؟ ويجيب نفسه قائلا : لأنّه لا حجة يدافع بها المسلمون على ما يلقيه هو من شبهات أو كما يسميها حقائق مخفية فقط يستخرجها من كتب المسلمين، وأنّ شيوخ المسلمين اكتفوا بالانزواء كي لا يشتهر أمره بين المسلمين، وينادي على المسلمين أن يجيبوه وأن يخرجوا دفاعا عن دينهم !! [6]

والسؤال :

أحقا لا يجد من يجيبه ؟

أحقا سكت علماء المسلمين عن زكريا بطرس وغيره ولم تعد في أيديهم حيلة سوى الانزواء ومحاولة كتمان أمره كي لا يهتدي الناس لطريقه ؟!

أحقا ليس عندنا سوى الإرهاب والهمجية في الرد على المخالف ؟!

الحقيقة أنّ هذا الادعاء قلبٌ للحقائق، فهناك ردود على زكريا بطرس منشورة على الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت )، وقد أرسل له أكثر من واحد من شيوخ المسلمين وعلى رأسهم الأخ وسام عبد الله [7] الأخ وسام عبدالله - من المتخصصين في هذا المجال ومن أصحاب الصوت العالي فيه - ، والدكتور منقذ السقار [8] وهو أستاذ في علم مقارنة الأديان بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وله حضور قوي جدا على البالتوك حيث يوجد زكريا بطرس، وتهرب وما استجاب، تهرب بدعوى أنّ المناظرة في النصرانية حرام وردد قول بولس ـ رسول النصرانية ـ " أمّا المباحثات الغبية فاجتنبها لأنّها تولد الخصومات ". [9] وسمى المناظرات مباحثات غبية، والعجيب أنّ قول بولس هذا يرفعهُ حين يكون المناظر قويا، أمّا حين يكون المناظر حديث عهد بالعلم الشرعي فإنّه يسارع لمناظرته.

وأرسل له غير واحد يطلب منه ذات الطلب، وهو لا يجيب، ثم يكرر دائما على شاشة الفضائيات : أين المسلمين يناظرونني ؟!!

فهو كمن أشهر سيفه في غرفة نومه وراح يجعجع وينادي : أين الرجال .. مالي لا أرى رجلا ؟!

يتعجبُ والعجب كل العجب من حاله، يتعجب ربّما ليغري العامة والبسطاء ممن يصدقون كلَّ من تكلم.

وها نحن نبدأ بحول الله وقوته ردا عليه . وليس ردا فقط وإنّما كشف لهذه الحالة الغريبة من أكثر من زاوية، والله أسأل أن يبارك لي في كلماتي هذه، وأن ينفع بها من كتب ومن نشر ومن قرأ.

*************************************

[1] وبدعته يقال لها عندهم ( الخلاص في لحظة )، وقد ألف شنودة الثالث كتابا للرد عليه يسمى (بدعة الخلاص في لحظة) واتهمه الأنبا بيشوى بأنّه بروتستنتي خمسيني مندس في الكنيسة الأرثوذكسية. أنظر ـ إن شئت ـ فضيحة زكريا بطرس لوسام عبد الله منشور بموقع ابن مريم.

[2] تكلم بهذا شنودة الثالث في محاضرة، والأنبا بيشوى انظر فضيحة زكريا بطرس لوسام عبد الله.

[3] انظر حديثه في مقدمة الحلقة الرابعة من برنامج في الصميم وهو يتكلم عن مظاهرات الإسكندرية على مسرحية (كنت أعمى) تجد وكأن يستجدي النّاس ليهبوا ويتظاهروا على كلامه.

[4] من تعليقات على تصريحات البابا بنديكت السادس الدقيقة الخامسة. وكرر ذلك في الحلقة الثانية من برنامج سؤال جريء د/35.

[5] محاضرة بنديكت السادس عشر د /12، وكرر هذا الكلام في اللقاء الرابع من ( في الصميم ) د /4 وما بعدها ، وفي بداية الحلقة الرابعة عشر من الصميم أيضا، وفي بداية الحلقة 37 من ( أسئلة عن الإيمان ) د/3

[6] تعليقات على محاضرة بنديكيت د / 48، وكرر ذات الكلام في الدقيقة 39 من المحاضرة.

[7] من مشاهير البالتوك، وهو القائم على غرفة Muslim Christian Dialog الحوار الإسلامي المسيحي، وله صفحة خاصة في موقع طريق الإسلام. قسم الصوتيات.

[8] للشيخ صفحة خاصة في موقع طريق الإسلام islamway.net. وهو من أشهر المناظرين للنصارى على البالتوك. ويمكن الوصول لطلبه المناظرة من زكريا بطرس وتهرب زكريا منه من خلال البحث في الـ (youtube) بعنوان ( الهروب الكبير لزكريا بطرس).

[9] من رسالة بولس إلى تيطس[ 3:9] ورسالة بولس إلى تيموثاوس زكريا ودين يُخَجِل أتباعهتساءل الكذاب اللئيم زكريا بطرس عدّة مرات على سبيل الإنكار والتعجب قائلا : أي دين هذا الذي يخجّل أتباعه؟ !

وأعرض على حضراتكم هذه المباحث الثلاث، أعرض فيها شيئا من دين النصارى ، فقط لتعلموا أي دين هو الذي يُخجل أتباعه . ولتعلموا أنه كذاب لئيم . يبدي قليلا ويخفي كثيرا .

الأولى : أهذا كتاب مقدس؟

الثانية : هكذا تكلموا عن رسل الله.

الثالثة : هكذا تكلموا عن الله سبحانه وتعالى.

أولا : هذا كتابهم المقدس [2].

هناك ثلاثة محاور أساسية حين تتناول من خلالها كتاب النصارى ( المقدس ) ترفضه ولا تقبله.

المحور الأول : شهادة القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة على هذا الكتاب بالتحريف، وهو معلوم من الدين بالضرورة . فليس عندنا من هو أصدق من الله قيلا، ولا نشك في صدق رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لحظة واحدة .

المحور الثاني : يشكك كثير من الباحثين في كَتَبِة الأناجيل ( العهد الجديد ) مثل يوحنا ومَتَّى مثلا، وكذا في كتبة ( العهد القديم )، ويتكلمون في سيرتهم بأشياء تجعل خبرهم مردود غير مقبول، أضف إلى ذلك أنّه (وصل إلى أيدينا ثلاث نصوص مختلفة للتوراة، ولا نتحدث هنا عن ثلاث ترجمات، بل نعني أنّه توجد نصوص ثلاثة يستقل بعضها عن بعض ) [3]، والنصارى أنفسهم مختلفون في عدد الأسفار فمنهم من يرفض أسفاراً بكاملها ويقول أنّها غير قانونية ( أي غير مقدسة )، وبعضهم يعتبر ذات الأسفار التي يرفضها أخوه في الملة وحيُّ من الله، وفي داخل الأسفار اختلافات كثيرة.

المحور الثالث : وهو محتوى ( الكتاب المقدس )، هم يقولون أنّ الكتاب المقدس كتبه الأنبياء والقديسون بوحيٍ من الله، حلّ فيهم روح القدس ـ الذي هو أقنوم [4] الله الثالث بزعمهم ـ فأملاه عليهم، فهو عين كلام الله ـ بزعمهم ـ.

ونحن نقول أنّه كلام بشر، فيه من مشكاة النبوة إلّا أنّه لا يمكن أن يكون ـ بهيئته هذه ـ كلام الله، فهناك أعداد مكررة الذكر متناقضة، وهناك كلام جنسي فاضح تخجل من ذكره حتى البغي، وهناك كلام أشبه ما يكون بحكاوي القهاوي.

وسأقتصر على تناول الفقرة الأخيرة – حكاوي القهاوي - ، وأنقل للقارئ العزيز بعض الفقرات من الكتاب ( المقدس ) ليعلم أنّ هذا الكتاب لا يمكن أن يكون كلام الله.

كلام فارغ في الكتاب ( المقدس ).

ورد في سفر صموئيل الأول: " فبادرت أبيجال وأخذت مائتي رغيف خبز وزقي خمر، وخمسة خرفان مهيئة، وخمس كيلات من الفريك ومائتي عنقود من الزبيب، ومائتي قرص من التين، ووضعتها على الحمير" [5].

" كان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كرّ سميذ، وستين كرّ دقيق، وعشر ثيران مسمنة، وعشرين ثوراً من المراعي، ومائة خروف عدا الأيائل واليمامير والأوز المسمن " [6].

وجاء في سفر الملوك الثاني: " سألَها: ما بِكِ؟ أجابَت: قالَت لي هذِهِ المرأةُ: هاتي ابنَكِ فنَأْكُلَهُ، وغدًا نأْكُلُ ابني. فطَبَخنا ابني وأكلْناهُ، وقُلتُ لها في اليومِ الثَّاني: هاتي إبنَكِ لِنَأكُلَهُ فأخفَتْهُ " [7].

لا أجد ما أعلق به : يتفقان على أكل ولديهما. بالله أهذا كلام ؟

وفي سفر نشيد الإنشاد : " لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟ " [8]

وجاء في سفر القضاة : " فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ " [9].

ونسأل :أين القداســة في هذا الكلام ؟

يقول بولس (مؤسس النصرانية الحقيقي) في رسالته الثانية إلى صديقه تيموثاوس : "سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس. أراستس بقي في كورنثوس. وأمّا تروفيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والإخوة جميعا" [10].

ويقول بولس لصديقه تيطس: " حينما أرسل إليك ارتيماس أو تيخيكس بادر أن تأتي إليَّ إلى نيكوبوليس لأنّي عزمت أن أشتي هناك " [11] .

ونسأل: هل أصبح السلام على فرسكا وإخوانه، ودعوى أحد للحضور في المكان الذي سيُشتي فيه بولس وحي من عند الله يتعبد بتلاوته؟؟!!

وفي أسفار الحكمة والشعر ... التي هي للحكمة تجد هذا العبث: " لكل أمر تحت السماوات وقت، للولادة وقت، وللموت وقت، للغرس وقت، ولقلع المغروس وقت، للبكاء وقت، وللضحك وقت، وللنوح وقت، وللرقص وقت، لتفريق الحجارة وقت، ولجمع الحجارة وقت، للمعانقة وقت، وللانفصال عن المعانقة وقت، للتمزيق وقت، وللتخييط وقت، للسكوت وقت، وللتكلم وقت، للحب وقت، وللبغض وقت، للحرب وقت، وللصلح وقت" [12].

( شمشون المقدس )

قصة شمشون الجبار مصدرها الكتاب ( المقدس ).

ومن أعاجيب شمشون في الكتاب ( المقدس ) أنّه بينما هو يمشي " إذ بشبلِ أسدٍ يزمجر للقائه، فحل عليه روح الرب، فشقه كشق الجدي، وليس في يده شيء " ( القضاة 14/5 - 6 ).

وبعد هذا الكلام بصفحتين وفي نفس السِفر يحكي لنا الكتاب ( المقدس ) أنّ شمشون الجبار زنا بعاهرة فأين روح الرّب ؟ هل كانت معه وهو يضاجعها ؟؟

وأيضاً لما ربطه قومه وسلموه للفلسطينيين موثقاً " فحل الوثاق عن يديه، ووجد لحي حمار طرياً، فمد يده، وأخذه، وضرب به ألف رجل. فقال شمشون: بلحيّ حمار كُومَةً كومَتَيْن (هكذا)، بلحيِ حمار قتلتُ ألف رجل " [13]، ووالله كأنّي بـ ( أبي لمعة ) قد ارتوى من هنا. ولا تضحك فما قصدت ذلك. وشر البلايا ما يضحك.

ومن غرائب شمشون وعجائبه أنّه أحضر ثلاثمائة من الثعالب وربط ذيول بعضها ببعض، ثم أشعل فيها النّار، وأطلقها في حقول الفلسطينيين، فأحرقوها انتقاماً من زوجته الفلسطينية التي هجرته[14].

والسؤال : كيف جمع هذه الثعالب! وكيف ربطها جميعاً!، وكيف أشعل في ذيولها النّار، وكيف سارت في المسار الذي أراده بعد أن أُشعلت النّار في ذيولها ؟ قصة جِدُّ غريبة.

كلام جنسي فاضح

وفي كتاب النصارى كلام جنسي فاضح، ولك أن تراجع نشيد الإنشاد [ 7: 1 ـ 9 ]. غزل بكلام يعف عنه السفلة من النّاس، ولا أستطيع نقل شيء منه هنا، ولكن لك أن تراجعه.

وأنقل لك ما هو أخف من نشيد الإنشاد قليلا لتعلم أنّه كلام بغايا وليس كلام الله.

في سفر الأمثال زانية متزوجة تخون فراش زوجها وتخاطب صاحبها بهذه الكلمات : " بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا إلى الصباح. نتلذذ بالحب. لأنّ الرجل ليس في البيت " [15].

وفي سفر حزقيال يصف العضو الذكري، وحجم الماء الذي يخرج منه [16].

وفي الكتاب المقدس قصص كثيرة لعمليات الزنا بالمحارم، الأب يزني بابنته ( لوط مع بناته )، والابن يزني بأخته ( ابن داود مع بنت داود )، والابن يزني مع حليلات أبيه ( ابن يعقوب مع سريّة أبيه ) .. الخ هذا الهراء.

ويا أهل الكتاب أهذا كلام مقدس ؟

وأين هذا من الذكر الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. يقول الله تعالى : {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ( 130 ) وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ( 131 ) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ( 132 ) وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ( 133 ) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى ( 134 ) قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ( 135 )} [طه:130-135].

هذا هو كلام الله.

ثانيا : هكذا تكلموا عن رسل الله

الحديث عن أنبياء الله في ( الكتاب المقدس ) حديث أشبه بأحاديث الخيال، حديثٌ لا يكاد يصدق، إلّا أنّه حقيقة في كتاب النصارى ( المقدس )، يعترفون بها ولا ينكرونها. وهاك بعض ملامحها. وفي هذا المقال لا أقوم بِبَتْرِ النَّص وإنّما أنقل سياقا كاملا.

نـــوح ( عليه السلام )

في كتابهم أنّه شرب من الخمر فسكر وتعرى، ورأى ابنه عورته فلعنه ولعن ابنه ـ أي حفيد نوح عليه السلام- !!!!!

في سفر التكوين : " وَابْتَدَا نُوحٌ يَكُونُ فَلَّاحا وَغَرَسَ كَرْما. وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. فَابْصَرَ حَامٌ ابُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أبِيهِ وَأخْبَرَ أخَوَيْهِ خَارِجا. فَأخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إلَى وَرَاءِ وَسَتَرَا عَوْرَةَ أبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أبِيهِمَا. فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ فَقَالَ: مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإخْوَتِهِ. وَقَالَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ إلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُ. لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُمْ " [17].

ونسأل : نبي ويشرب الخمر ؟!

نبي يسكر ويتعرى ؟!

نبي ويلعن حفيده الذي لا ذنب له ؟! ويجعله عبدا لأعمامه على جرم لم يقترفه ؟؟

لــوط ( عليه السلام )

قالوا عنه: شرب خمرا وسكر ثم زنى بابنتيه وأنجب منهما ولدين موآب وعمون!!!

التكوين : " وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأنَّهُ خَافَ أنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: أبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأرض رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأرض. هَلُمَّ نَسْقِي أبَانَا خَمْرا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أبِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا أبَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أبيها وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: إنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أبِي. نَسْقِيهِ خَمْرا اللَّيْلَةَ أيْضا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أبِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا أبَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أيْضا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أبِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ ( مُوابَ ) - وَهُوَ أبُو الْمُوابِيِّينَ إلَى الْيَوْمِ. وَالصَّغِيرَةُ أيْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ ( بِنْ عَمِّي ) - وَهُوَ أبُو بَنِي عَمُّونَ إلَى الْيَوْمِ " [18].

إسرائيل ( يعقـــوب عليه السلام )

قالوا عنه:

ـ مكر بأبيه إسحق وسرق البركة من أخيه عيسو [19].

ـ صارع الرب وكاد يغلبه [20].

ـ لطم الخدود وشق الجيوب وكفر بقضاء الله حين سمع بخبر أكل الذئب ليوسف ـ عليه السلام ـ [21].

ـ واتهموا بناته بالزنا [22].

ـ ويذكر الكتاب المقدس بعد ذكر قصة زنا بنت يعقوب (دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ ) أنّ أبناء يعقوب قاموا بقتل كل الذكور ونهبوا البلدة بعدما أمنوهم على أنفسهم ـ أي غدروا بهم ـ وذلك لأنّ شكيم قد زنى بأختهم [23].

ـ ويقولون أنّ واحدا من أبناءه ـ عليه السلام ـ زني بسرّية أبيه، والسرية في حكم الزوجة عندنا وعندهم أيضا [24].

وكلّه كلام ( مقدس ) يحتويه ( الكتاب المقدس ) !!

وعندنا : {وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف : 18 ].

موســـى ( عليه السلام )

قالوا عنه:

ـ خان الله عز وجل هو وهارون عليهما السلام ـ ولم يقدسا الله تبارك وتعالى بين شعب إسرائيل كما أمرهما [25].

ـ ويسيء الأدب مع الله وهو يخاطبه. إذ يقول بزعمهم : " فَرَجَعَ مُوسَى إلى الرَّبِّ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ لِمَاذَا أسَأتَ إلَى هَذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أرْسَلْتَنِي؟. فَإنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إلَى فِرْعَوْنَ لأتكلم بِاسْمِكَ أسَاءَ إلَى هَذَا الشَّعْبِ. وَأنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ " [26].

واقرأ هذه :

فَقَال مُوسَى لِلرَّبِّ: "لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلى عَبْدِكَ وَلِمَاذَا لمْ أَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى أَنَّكَ وَضَعْتَ ثِقْل جَمِيعِ هَذَا الشَّعْبِ عَليَّ؟ [27] .

هـــارون ( عليه السلام )

نسبوا إليه هو صناعة العجل لبني إسرائيل كي يعبدوه من دون الله [28].

داود ( عليه السلام )

قالوا عنه:

ـ زنا بزوجة جارة أوريا الحثي وحبلت منه. جاء في سفر صموئيل الثاني: " وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً. . فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟ [29]. فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: إِنِّي حُبْلَى ".

ـ وقالوا أنّه أردف ذلك بتدبير مؤامرة لزوج هذه المرأة وقتله وضم هذه المرأة لنسائه وأنجب منها سليمان عليه السلام [30] ـ من سفاح ـ قطع الله لسانهم.

ـ يرقص "بكل قوته" أمام الرب ويتكشّف فتحتقره امرأته[31].

ـ يحضن فتاة عذراء غريبة عنه لتدفئه[32].

ـ ابنه أمنون يزني ببنته ثامار ـ ابن داود وبنت داود ـ ولا يقيم عليه الحد[33].

ـ يقتل 200 فلسطيني ويقطع غلفهم ـ حشفة الذكر ـ مهرا لميكال بنت شاول[34].

ـ قالوا عنه ينشر شعوبا كاملة أطفالا ونساء ورجالا [35].

سليــــمان بن داود ( عليهما السلام )

قالوا عنه:

تزوج من نساء أجنبيات مخالفا الشريعة وأملن قلبه حتى كفر بالله وعبد الأصنام وأقام لهن معبدا [36].

أشعيـــــــاء ـ شعيب ـ ( عليه السلام )

قالوا عنه:

مشي عريان وحافيا ثلاث سنوات[37] !!!

وعندهم من الأنبياء من مات منتحرا، ومن اتخذ امرأة زنا بأمر ( الرب ) وقتل الأطفال وشق بطون الحوامل، ومن تعصب مع الرب وتطاول عليه. ونبي يكذب، ونبي يذهب لعرَّافة كي تحضِّر له روح نبي آخر، ونبي يتسبب في قتل صاحبه. ونبي أحمق يمنعه من الحماقة ( حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقاً بِصَوْتِ إِنْسَانٍ ).

وكله كلام ( مقدس ) !!

وبعد :

هكذا يتكلم النصارى ومعهم اليهود على أنبياء الله. وليس معصوما عندهم سوى الأحبار والرهبان.

أنبياء الله كذبة وزناة وأولاد حرام وقليلو الأدب مع ربّهم، والأحبار و الرهبان معصومون من الخطأ. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

وختاما أخاطبكم بما خاطب به رب العزّة جلّ جلاله يقول الله تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} [المائدة : 77 ].

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة : 15].

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة : 19].

والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

الثالثة : هكذا تكلموا عن الله سبحانه وتعالى وتقدس

الله عند النصارى إنسان

يتحدث كتاب النصارى بأنّ الإنسان نسخة من الله عز وجل. ففي سفر التكوين : " وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " [38].

وفي أكبر كنائس الكاثوليك في روما ( كنيسة " سانت بيتر") رسم الرسام مايكل أنجلو صورة لله تشبه البشر.

وقد وردت تفاصيل جسم الرب في أماكن متفرقة من العهد القديم أنقها لك وهي:

أنّ له رأساً، شعره أبيض " شعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار [39].

وله عينان وأجفان " عيناه تنظران، أجفانه تمتحن بني آدم [40].

وله شفتان، شفتاه ممتلئتان سخطاً، ولسانه كنار آكلة، ونفخته كنهر غامر يبلغ إلى الرقبة [41].

وله رجلان [42]، و لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل، وتحت رجليه حلية من العقيق الأزرق الشفاف، كالسماء في النقاء، ولكنّه لم يمد يده إلى أشراف إسرائيل [43].

وأيضاً له فم وأنف يخرج منهما دخان ونار، صعد دخان من أنفه، ونار من فمه [44].

وألوهيته وعظمته لا تمنع من ركوبه الملائكة في تنقلاته، كما لا تمنع أن يكون له أذنان، وإلى إلهي صرخت، فسمع من هيكله صوتي، وصراخي دخل أذنيه، فارتجت الأرض وارتعدت، أسس السماوات ارتعدت وارتجت، لأنّه غضب، صعد دخان من أنفه، ونار من فمه أكلت، جمر اشتعلت منه، طأطأ السماوات ونـزل، وضباب تحت رجليه، ركب على كروب [45]، وطار، ورئي على أجنحة الريح... [46]

وقد تكرر ركوبه على الكروبيم، ومجد إله إسرائيل صعد عن الكروب الذي كان عليه إلى عتبة البيت [47].

ولما أصبح ركوبه على الكروبيم فعلاً معتاداً له ـ جلّ وعز ــ، ناجاه الملك حزقيا مثنياً عليه بهذا الفعل: "صلى حزقيا أمام الرب، وقال: أيّها الرب إله إسرائيل، الجالس فوق الكروبيم، أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض، أنت صنعت السماء والأرض" (الملوك (2) 19/15). [48]

أفعال الإله البشرية

وتحكي أسفار العهد القديم عن أفعال بشرية تنسبها إلى الله، وهي فرع من عقيدتهم المجسِّمة لله، ومن ذلك أنّ الله يمشي، ولكن على شوامخ الجبال " فإنّه هو ذا الرب يخرج من مكانه، وينـزل ويمشي على شوامخ الأرض.. كل هذا من أجل إثم يعقوب " [49].

ومنه حديث الأسفار عن مشي الله في الجنّة، وسماع آدم لوقع خطواته: "وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنّة عند هبوب ريح النهار... فنادى الربُّ الإلهُ آدمَ، وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنّة، فخشيت لأنّي عريان، فاختبأت. فقال: من أعلمك أنّك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟"[50].

ويزور الربُ إبراهيمَ - تعالى الله عن ذلك - ويأكل عنده زبداً ولبناً " وظهر له الرب عند بلوطات ممرا، وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار، فرفع عينيه، وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه، فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض ... ثم أخذ زبداً ولبناً والعجل الذي عمله، ووضعه قدامهم، وإذ كان هو واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا ... وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم " (التكوين 18/1 - 23 ).

وفي موضع آخر تذكر الأسفار أنّ الرب ظهر ليعقوب، وصارعه حتى الفجر: فدعا يعقوب اسم المكان: فينئيل قائلاً : " لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " ( التكوين 32/30 ).

ولما أغضبه مريم وهارون " فنـزل الرب في عمود سحاب، ووقف في باب الخيمة....فقال اسمعا لكلامي.. فماً إلى فم، وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز " ( العدد 12/5 - 8 ).

ويذكر سفر التكوين أنّ الله رضي عن نوح وقومه بعد أن شم رائحة شواء المحرقات التي قدمها نوح على المذبح " وبنى نوح مذبحاً للرب، وأخذ من كل البهائم الطاهرة، ومن كل الطيور الطاهرة، وأصعد محرقات على المذبح، فتنسم الرب رائحة الرضا.... " [51].

وعندهم أن الله يتعب ويحتاج للراحة [52].

ويشبهونه حين يستيقظ بعربيد سكير استفاق لتوه من سكْرته، في المزمور [53] ( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر ).

وعندهم أنّ الربّ ينوح ويولول كالنساء، ويمشي عريانا

هذا نص كلامهم يرونه على لسان ربّهم. في سفر ميخا [ 1: 8 ] أنّ الله سبحانه وتعالى يقول عن نفسه : " لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ ".

وعندهم أنّ الرب يصفق بيديه

. في سفر حزقيال [54] ينسب الكاتب للرب قوله: " وأنا أيضاً أصفق كفي على كفي وأسكن غضبي، أنا الرب تكلمت ".

وعندهم أنّ داود ـ عليه السلام ـ وجميع الشعب يجرون التابوت والرب جالس فيه يتفرج عليهم وهم يرقصون حوله. جاء في سفر صموئيل الثاني [55] : أن داود وجميع الشعب أخذوا تابوت الله الذي يسمى رب الجنود الجالس على الكروبيم، وجروا التابوت على عجلة والرب جالس في التابوت يتفرج عليهم، وهم يرقصون فرحاً بعودته من الأسر من عند الفلسطينيين بعد أن ضربهم الرب بالبواسير. وكان الرب جالساً في التابوت طوال الوقت. ونبي الله داود وكل الشعب يرقص ويغني ويلعب بالرباب، وينفخ بالمزمار، ويضرب بالدفوف والجنوك، ابتهاجاً بالنصر وبعودة رب الجنود الجالس على الكروبيم!

وعندهم أن الله يغار من الإنسان [56]

ونقرأ في رؤيا حزقيال أنّ الله دخل الهيكل من باب، وأمر بإغلاقه إلى الأبد. فقال لي الرب : " هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح، ولا يدخل منه إنسان، لأنّ الربّ إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً " [57].

من صفات الله عند النصارى ( البداءة )

و تعني : أي أنّه بدا له ما لم يكن يعلم فعلمه ـ تعالى الله عما يقولون علوا عظيما ـ أو أنّ الله يغير رأيه لأمر بدا له لم يكن بادياً له من قبل [58].

فالربّ عندهم يندم، والربّ عندهم تصبه الحسرة على أشياء كان قد شرَّعها من قبل، ولازم هذا كله أنّ الله يجهل الأشياء ولا يعلمها إلّا حين ظهورها. وهذا مذكور في طيات ( الكتاب المقدس ) بنصوص صريحة وسياق طويل كامل، وليس جملة واحدة مجتزئة. والقوم يقرون بهذا ولا ينكرونه. وإليك شيء من التفاصيل بما يسمح به المقام.

الكتاب المقدس ينسب لله صفة الندم والحزن !!

الإله في الكتاب المقدس يتخذ القرارات بسرعة ودون رَِويِّة، مما يدفعه إلى إعلان الندم أحياناً، وأحياناً أخرى يَقْبَل التوبيخ والزجر من أنبياءه ورسله.

وكثيرة هي حالات ندم( الإله ) وأسفه وحزنه في ( الكتاب المقدس )، وهاك بعضها :

قال كاتب سفر التكوين [59] : " ورَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ فِكْرِ قَلْبِهِ يَتَّسِمُ دَائِماً بِالإِثْمِ، فَمَلأَ قَلبَهُ الأَسَفُ وَالْحُزْنُ لأَنَّهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ . وَقَالَ الرَّبُّ: أَمْحُو الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ مَعَ سَائِرِ النَّاسِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالزَّوَاحِفِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي خَلَقْتُهُ ".

وعندنا كانت رؤية الربّ وأهدافه من خلق الإنسان واضحة من البداية، ويعلم ماذا سيفعل هذا الإنسان لأنّ ربنا عليم قدير حكيم مريد . ففي التنزيل : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [ البقرة : 30 ].

وفي سفر صموئيل الأول [60]، أنّ الربّ يقول للنبي صموئيل : " لَقَدْ نَدِمْتُ لأَنِّي جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً، فَقَدِ ارْتَدَّ عَنِ اتِّبَاعِي وَلَمْ يُطِعْ أَمْرِي ".

والأمر الذي ارتد عنه ( شاؤول ) ولم ينفذه هو أنّ الربّ أمره بقتل النساء والأطفال والرجال والمواشي، فقتل الكل وأمسك عن الخراف. وهو مذكور في بقية الإصحاح لمن أراد أن يطلع عليه.

أرأيت ؟! يعطي قرارا وحين يرى أثره في النّاس يندم.

أي ربّ هذا الذي يجهل مآلات الأمور، ولا يعرف الشر من الخير ؟

وندمُ الرب في ( الكتاب المقدس ) ليست صفة عابرة، ولا نص مبتور، وإنّما هي إصحاحات كاملة تحكي ندمة، وأحاديث بين الإله ورسله يخطئونه في أحكامه ويردون عليه أمره، ولك أن تطالع سفر ( إرميا ) لتجد أنّ نسبة صفة الندم لله سبحانه وتعالى تكررت أكثر من عشر مرات في نفس السفر.

بل ينسبون صفة الجهل الحقيقي لله عز وجل. فعندهم أنّ الله ـ وتعالى ربّنا وتقدس ـ أمر الله موسى ومن معه قبل خروجهم من مصر أن يلطخوا أبوابهم والعتبة العليا بالدم والقائمتين بالدم حتى يكون الربّ على بينة منها حين يقوم بتدمير بيوت المصريين، وحتى لا تمتد يده إلى بيوت بني إسرائيل ! [61].

وهذا في سفر الخروج [62] يقول كاتب السفر: " لأَنَّ الرَّبَّ سَيَجْتَازُ لَيْلاًَ لِيُهْلِكَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُمْ ".

وكثرت الشكوى من سدوم وعموره ــ قرى لوط عليه السلام ــ . فنزل الربّ ليتحقق من صدق الشكوى !!

اسمع : في سفر التكوين [63] يقول كاتب السفر: " وَقَالَ الرَّبُّ: لأَنَّ الشَّكْوَى ضِدَّ مَظَالِمِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَتْ وَخَطِيئَتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً أَنْزِلُ لأَرَى إِنْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ مُطَابِقَةً لِلشَّكْوَى ضِدَّهُمْ وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ ".

وأرح أذنك صاحبي قليلا واستمع إلى قول ربّنا تبارك وتعالى فيما أنزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم : {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [يونس : 61 ].

وعندهم تشبيهات مقززة للرب، منها:

ـ يشبهونه بالدب واللبؤة ( أنثى الأسد ) [64].

ـ ويشبهون ربهم بالخروف [65].

ـ ويقول ( الكتاب المقدس ) أنّ قوة الربّ تبارك وتعالى كقوة الثور الوحشي ! [66]

وأنقل لك أخي القارئ الكريم بعض من مناجاة رسل بني اسرائيل لربهم من ( الكتاب المقدس ) لتعلم كيف هي صورة هذا الربّ في ذهن الأنبياء فضلا عن العامة والرعاع .

إيليا ( إلياس ) النبي يخاطب الله بقوله : " وصرخ إلى الربّ وقال : أيّها الربّ إلهي، أأيضاَ إلى الأرملة التي أنا نازل عندها أسأت بإماتتك ابنها " [67].

وفي سفر الخروج [68] : " فرجع موسى إلى الربّ وقال يا سيد لماذا أسأت إلى هذا الشعب. لماذا أرسلتني. فإنّه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك أساء إلى هذا الشعب. وأنت لم تخلّص شعبك ".

وعندنا: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} [الأعراف: 155].

وفي مزمور داود[69] يناجي ربه بقوله : " يا رَبُّ: لماذا تقف بعيداً؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟ ".

وعندنا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

وعندنا: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]

وفي مزمور [70] : "يا رب إلى متى تنتظر.. لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلاً استيقظ وانتبه إلى حكمي ".

وعندنا: {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].

وعندنا: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26].

ونحن نسأل : أي ربّ هذا الذي يخاطب بهذه الوقاحة من أعرف النّاس به ... أنبيائه ورسله.

وختاما !!

إنّه ليس لله عز وجل شيء في عقيدة النصارى أمر ونهي، كل ما يعرفونه عن ربّهم هو أمور نظرية، ومصدر التحليل والتحريم في النصرانية . . . مصدر كل الشرائع عندهم هم ( رجال الكنيسة )، أو ما يقولون عنه ( كتابات الآباء ).

فهم يعبدون هؤلاء على الحقيقة، كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم : {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة : 31 ].

وأمّا الله عز وجل فهذه صورته في كتاب النصارى المحرف، والحمد لله على نعمة الإسلام.

غير معرف يقول...

((((((حمايته من كل ما يكاد به ، ونجاته من كل محاولات الاغتيال
وهذا الدليل استدل به اليهود على صدق النبي ( :
ففي حديث عائشة عندما سحر النبي ( لبيد بن الأعصم(320) ، (أَخْرَجَ اِبْن سَعْد بِسَنَدٍ لَهُ إِلَى عُمَر بْن الْحَكَم مُرْسَل قَالَ : لَمَّا رَجَعَ رَسُول اللَّه ( مِنْ الْحُدَيْبِيَة فِي ذِي الْحَجَّة، وَدَخَلَ الْمُحَرَّم مِنْ سَنَة سَبْع جَاءَتْ رُؤَسَاء الْيَهُود إِلَى لَبِيد بْن الْأَعْصَم - وَكَانَ حَلِيفًا فِي بَنِي زُرَيْق وَكَانَ سَاحِرًا - فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا الْأَعْصَم , أَنْتَ أَسْحَرنَا ، وَقَدْ سَحَرْنَا مُحَمَّدًا فَلَمْ نَصْنَع شَيْئًا، وَنَحْنُ نَجْعَل لَك جُعْلًا عَلَى أَنْ تَسْحَرهُ لَنَا سِحْرًا يَنْكَؤُهُ، وفي رواية اِبْن سَعْد : فَقَالَتْ أُخْت لَبِيد بْن الْأَعْصَم : إِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَسَيُخْبَرُ ،وَإِلَّا فَسَيُذْهِلُهُ هَذَا السِّحْر حَتَّى يَذْهَب عَقْله)(321).
وفي الصحيحين عَنْ أَنَسٍ :أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ( بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ( فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ ،فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ. قَالَ : « مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَيَّ » (322)،ورواه أبو داود من حديث جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ : أَنَّ يَهُودِيَّةً مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً(323)، ثُمَّ أَهْدَتْهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ( ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ( الذِّرَاعَ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَأَكَلَ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ( :« ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ ». وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ( إِلَى الْيَهُودِيَّةِ فَدَعَاهَا ،فَقَالَ لَهَا :« أَسَمَمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ ؟ » قَالَتْ الْيَهُودِيَّةُ :مَنْ أَخْبَرَكَ؟ قَالَ :« أَخْبَرَتْنِي هَذِهِ فِي يَدِي ». لِلذِّرَاعِ ، قَالَتْ: نَعَمْ .قَالَ : «فَمَا أَرَدْتِ إِلَى ذَلِكَ ؟ ». قَالَتْ : قُلْتُ : إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَنْ يَضُرَّهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا اسْتَرَحْنَا مِنْهُ . فَعَفَا عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ ( وَلَمْ يُعَاقِبْهَا)(324).
وقد بدأت هذه المحاولات من بداية البعثة :
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ( :أَنَّ الْمَلَأَ مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ، فَتَعَاهَدُوا بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةِ الْأُخْرَى، لَوْ قَدْ رَأَيْنَا مُحَمَّدًا قُمْنَا إِلَيْهِ قِيَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَلَمْ نُفَارِقْهُ حَتَّى نَقْتُلَهُ. قَالَ : فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَبْكِي حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى أَبِيهَا، فَقَالَتْ : هَؤُلَاءِ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِكَ فِي الْحِجْرِ قَدْ تَعَاهَدُوا أَنْ لَوْ قَدْ رَأَوْكَ قَامُوا إِلَيْكَ فَقَتَلُوكَ، فَلَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا قَدْ عَرَفَ نَصِيبَهُ مِنْ دَمِكَ، قَالَ : يَا بُنَيَّةُ أَدْنِي وَضُوءًا فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِمْ الْمَسْجِدَ ،فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا : هُوَ هَذَا. فَخَفَضُوا أَبْصَارَهُمْ وَعُقِرُوا فِي مَجَالِسِهِمْ، فَلَمْ يَرْفَعُوا إِلَيْهِ أَبْصَارَهُمْ ، وَلَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ رَجُلٌ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ( حَتَّى قَامَ عَلَى رُءُوسِهِمْ، فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَحَصَبَهُمْ بِهَا، وَقَالَ : «شَاهَتِ الْوُجُوهُ ». قَالَ : فَمَا أَصَابَتْ رَجُلًا مِنْهُمْ حَصَاةٌ إِلَّا قَدْ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا)(325).
وحادثة الهجرة عندما أرادوا أن يقتلوا النبي ( قبل هجرته، فجعل النبي ( مكانه عليَّ بنَ أبي طالب ،وخرج من بيته مع أن الكفار قد أحاطوا به من كل جانب ؛إلا أن الله قد أعمى أبصارهم عنه(326) ، وفي هذا يقول سبحانه : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( [الأنفال:30].
وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ( -في حديث الهجرة الطويل،وفيه-:الْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا هُوَ بِفَارِسٍ قَدْ لَحِقَهُمْ ، فَقَالَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا فَارِسٌ قَدْ لَحِقَ بِنَا . فَالْتَفَتَ نَبِيُّ اللَّهِ ، فَقَالَ:« اللَّهُمَّ اصْرَعْهُ ».فَصَرَعَهُ الْفَرَسُ ، ثُمَّ قَامَتْ تُحَمْحِمُ ، فَقَالَ:يَا نَبِيَّ اللَّهِ مُرْنِي بِمَا شِئْتَ .قَالَ : «فَقِفْ مَكَانَكَ لَا تَتْرُكَنَّ أَحَدًا يَلْحَقُ بِنَا ». قَالَ : فَكَانَ أَوَّلَ النَّهَارِ جَاهِدًا عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ ( ، وَكَانَ آخِرَ النَّهَارِ مَسْلَحَةً لَهُ )(327).
قال ابن حجر : (وفي قصة سراقة مع النبي( يقول سراقة مخاطبا أبا جهل:
أبا حكم والله لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه) (328)
واستمرت هذه المحاولات في المدينة أيضا، كما تقدم في حديث لبيد بن الأعصم ، وحادثة الشاة المسمومة في خيبر في السنة الخامسة وكذلك حادثة بني النضير الذي أرادوا أن يلقوا الصخرة على النبي( وهو جالس تحت بيت من بيوتهم ، فكان هذا سببا لجلائهم من المدينة(329) .
ولم تكن هذه المحاولات قاصرة على اليهود ، بل حتى كفار قريش كانوا مستمرين في ذلك؛فـ(عن ابن شهاب قال : لما رجع كل المشركين إلى مكة ، فأقبل عمير بن وهب حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحِجْر ، فقال صفوان : قبح الله العيش بعد قتلى بدر. قال : أجل والله ما في العيش خير بعدهم ، ولولا دين عليَّ لا أجد له قضاء ، وعيال لا أدع لهم شيئا ، لرحلت إلى محمد فقتلته إن ملأتُ عيني منه ، فإن لي عنده علة أعتل بها عليه ، أقول قَدِمْتُ من أجل ابني هذا الأسير . قال : ففرح صفوان وقال له : عليَّ دينُك وعيالك أسوة عيالي في النفقة ، لا يسعني شيء فأعجز عنهم . فاتفقا وحمله صفوان وجهزه ، وأمر بسيف عمير فصُقِلَ وسُمَّ ،وقال عمير لصفوان :اكتم خبري أياما . وقدم عمير المدينة فنزل بباب المسجد وعقل راحلته ، وأخذ السيف وعمد إلى رسول الله ( ، فنظر إليه عمر وهو في نفر من الأنصار ، ففزع ودخل إلى رسول الله ( ، فقال : يا رسول الله لا تأمنه على شيء . فقال : « أدخله علي ». فخرج عمر فأمر أصحابه أن يدخلوا إلى رسول الله ( ويحترسوا من عمير ، وأقبل عمر و عمير حتى دخلا على رسول الله ( ومع عمير سيفه ، فقال رسول الله (لعمر : « تأخر عنه ». فلما دنا عمير قال : أنعموا صباحا -وهي تحية الجاهلية -فقال رسول الله ( : « قد أكرمنا الله عن تحيتك، وجعل تحيتنا تحية أهل الجنة وهو السلام ». فقال عمير :إن عهدك بها لحديث. فقال :« ما أقدمك يا عمير ؟ ».قال :قدمت على أسيري عندكم ، تفادونا في أسرانا ، فإنكم العشيرة والأهل . فقال : « ما بال السيف في عنقك؟». فقال :قبحها الله من سيوف ، وهل أغنت عنا شيئا ، إنما نسيته في عنقي حين نزلت . فقال رسول الله ( : « اصدقني ما أقدمك يا عمير ؟ » . قال : ما قدمت إلا في طلب أسيري. قال : « فماذا شرطت لصفوان في الحجر ؟ ».ففزع عمير وقال : ماذا شرطت له ؟ قال: «تحملت له بقتلي على أن يعول أولادك ، ويقضي دينك ، والله حائل بينك وبين ذلك ». فقال عمير : أشهد أنك رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله ،كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء ، وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحِجْر -كما قلتَ-لم يطلع عليه أحد ، فأخبرك الله به ، فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق . ففرح به المسلمون وقال له رسول الله ( : « اجلس يا عمير نواسك ». وقال لأصحابه : « علموا أخاكم القرآن » . وأطلق له أسيره ،فقال عمير : ائذن لي يا رسول الله ، فألحق بقريش ، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام لعل الله أن يهديهم ، فأذن له فلحق بمكة ، وجعل صفوان يقول لقريش: أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر . وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث ، حتى قدم عليهم رجل فقال لهم :قد أسلم عمير . فلعنه المشركون وقال صفوان : لله عليَّ إلا أكلمه أبدا ولا أنفعه بشيء . ثم قدم عمير فدعاهم إلى الإسلام، ونصحهم بجهده ، فاسلم بسببه بشر كثير)(330).
وغير ذلك من المحاولات التي باءت بالفشل ، مما يدل على صدق قوله تعالى: ( والله يعصمك من الناس ( [المائدة : 67] . وهذا يدل على صدق النبي ( ، وأنه محفوظ من كل أذى حتى يبلغ دين الله كاملا، لذلك كان النبي ( يدخل في فم الأسد –كما يقال- وهو مطمئن القلب رابط الجأش، كما فعل في حنين وأحد وغيرها من المعارك، ومنع الناس من حراسته لما علم بحفظ الله ،وفي حادثة الهجرة عندما طوق المشركون الغار ، ولم يكن بينهم وبين النبي ( إلا أن ينظر أحدهم إلى قدمه ،في هذه الحال العصيبة أحس النبي ( بتوتر أبي بكر الصديق ( وشدة اضطرايه وخوفه فقال له : « لا تحزن إن الله معنا » (331).
يقول تعالى :( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[التوبة:40] .
أي ثبات هذا وأي قلب يستطيع أن يهدأ في مثل هذا الموقف ؟ إنها حقا النبوة.
ومن هذا الباب قول الله تعالى عن نوح (:( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ ( [يونس:71].
وقول هود (:(...قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( [هود:54-56].
(320) متفق عليه (البخاري : كتاب الطب، باب السحر ، رقم :5433، ومسلم: كتاب السلام ، باب السحر ، رقم: 2189)، وسيأتي نصه صفحة .
(321) فتح الباري (10/237).
(322) متفق عليه (البخاري:كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب قبول الهدية من المشركين، رقم:2617 ، ومسلم: كتاب السلام ، باب السم ، رقم :2190).
(323) مصلية : مشوية . ( لسان العرب (14/467)
(324) سنن أبي داود (كتاب الديات ، باب فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد به،رقم :4510) وهو صحيح لغيره كما قال الألباني في مشكاة المصابيح رقم : 5874.
(325) أخرجه الإمام أحمد (3475) وإسناده صحيح كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة (6/781) رقم : 2824.
(326) انظر الروض الأنف في شرح سيرة ابن هشام ، للسهيلي (4/178)
(327) البخاري: كتاب المناقب، باب هجرة النبي صلىالله عليه وسلم وأصحابه، رقم:3911).
(328) الإصابة (3/42 ) .
(329) انظر : الرحيق المختوم في سيرة المعصوم ، للمباركفوري(ص:293)، دار الحديث، القاهرة .
(330) الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر (4/726) وذكر أنه أخرجه موسى بن عقبة في المغازي عن ابن شهاب مرسلا ،وابن إسحاق في المغازي عن محمد بن جعفر مرسلا أيضا ، وجاء موصولا أخرجه ابن مندة والطبراني عن أنس ، مما يدل أن للقصة أصلا.
(331) أخرجه البخاري (كتاب المناقب ، باب علامات النبوة في الإسلام،رقم:3615).
..............................................
كتبة الاخ :ابو عبد الله
===================================================================)(((((((((((((((شهادة المنصفين من أهل الكتاب والكفار وأعدائه له بالصحة والصدق:
وهذا من باب أن أقوى الشهادات على صحة الشيء شهادة الخصوم ؛ فأهل الكتاب والكفار مع شدة عداوتهم للقرآن ، إلا أن منهم من اعترف به ، وأقر بصدقه وصحته، وهذا الدليل مأخوذ من قوله تعالى:
( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( [الأنعام:114].
وقوله جل جلاله:( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ( [القصص:52-53].
وقوله تعالى : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ( [الإسراء:106-108].
وقوله سبحانه : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( [الأحقاف:10] .
وقوله تعالى (...وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ( [المائدة:82-85].
أخرج مسلم عن أبي ذر قَالَ:قَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ( بِثَلَاثِ سِنِينَ . قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ :لِلَّهِ . قُلْتُ :فَأَيْنَ تَوَجَّهُ ؟ قَالَ :أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ،أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ ، كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ،فَقَالَ أُنَيْسٌ :إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي . فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَرَاثَ (424)عَلَيَّ ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ :مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ . قُلْتُ :فَمَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ :يَقُولُونَ شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ –وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ –قَالَ أُنَيْسٌ :لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ،وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . قَالَ قُلْتُ :فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ . قَالَ :فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ ،فَقُلْتُ :أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ ،فَقَالَ :الصَّابِئَ . فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ (425) وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ،قَالَ :فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ . قَالَ :فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ،وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ...)(426).
(وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(427) من طريق عكرمة ، أو سعيد عن ابن عباس :أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ،فقال :إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا ، فقالوا :فأنت يا أبا عبد شمس فقل ، وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال: بل أنتم فقولوا لأسمع . فقالوا :نقول كاهن . فقال :ما هو بكاهن، لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره . فقالوا :نقول : مجنون . فقال :وما هو بمجنون ، ولقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته . قال :فنقول: شاعر . قال :فما هو بشاعر ، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر . قال :فنقول : ساحر. قال :فما هو ساحر ، قد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثه ولا عقده . فقالوا :ما تقول يا أبا عبد شمس ؟ قال :والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمعذق وإن فرعه لجنى ،فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول لأن تقولوا : ساحر . فتقولوا : هذا ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه ، وبين المرء وبين أخيه ، وبين المرء وبين زوجته ، وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عند ذلك ، فجعلوا يجلسون للناس حين قدموا الموسم ، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره ،فأنزل الله عز وجل في النفر الذين كانوا معه ، ويصفون له القول في رسول الله فيما جاء به من عند الله : ( الذين جعلوا القرآن عضين ( أي أصنافا ( فوربك لنسألنهم أجمعين ( أولئك النفر الذين يقولون ذلك لرسول الله لمن لقوا من الناس ،قال :وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله ، وانتشر ذكره في بلاد العرب كلها .
وأخرج أبو نعيم(428) من طريق العوفي ، عن ابن عباس ، قال :أقبل الوليد بن المغيرة على أبي بكر يسأله عن القرآن ،فلما أخبره خرج على قريش ،فقال :يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا سحر ، ولا بهُذاء مثل الجنون ، وان قوله لمن كلام الله .
وأخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم(429) ، عن ابن عباس قال :قام النضر بن الحارث ابن كلدة ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ،فقال :يا معشر قريش ، إنه والله لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله ، لقد كان محمد فيكم غلاما حدثا ، أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، وجاءكم بما جاءكم : قلتم ساحر . لا والله ما هو بساحر ؛ قد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم ، وقلتم : كاهن . لا والله ما هو بكاهن ؛ قد رأينا الكهنة وحالهم وسمعنا سجعهم ، وقلتم : شاعر . لا والله ما هو بشاعر ؛ لقد روينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه ، وقلتم : مجنون . لا والله ما هو بمجنون؛ لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه ، يا معشر قريش انظروا في شأنكم، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم .
وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(430) ، عن محمد بن كعب ، قال :حُدَّثْتُ أن عتبة بن ربيعة قال ذات يوم ورسول الله ( في المسجد :يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه ، فأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل منها بعضها ويكف عنا ؟ قالوا :بلى يا أبا الوليد . فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله ( ،قال عتبة :يا محمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبد الله ؟ فلم يجبه قال :فبم تشتم آلهتنا ، وتضلل آباءنا ،فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسنا ما بقيت ، وإن كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش شئت ، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستعين بها أنت وعقبك من بعدك . ورسول الله ( ساكت ولا يتكلم ، حتى إذا فرغ عتبة ،قال رسول الله ( :يا أبا الوليد . قال :نعم . قال :فاسمع مني . قال :افعل . فقال رسول الله ( : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا ( فمضى رسول الله فقرأها عليه ، فلما سمعها عتبة أنصت لها وألقى بيديه خلف ظهره معتمدا عليهما ، يسمع منه حتى انتهى رسول الله إلى السجدة فسجد فيها ،ثم قال :سمعت يا أبا الوليد ؟ قال :سمعت. قال :فأنت وذاك . فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض :نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به . فلما جلس إليهم ،قالوا :وما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال: ورائي إني والله قد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا السحر ، ولا الكهانة ،يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي ، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ؛ فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب ، فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به . قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه . فقال :هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم)(431).
وهذه بعض شهادات المنصفين من المعاصرين :
-يقول إبراهيم خليل(432):( يرتبط هذا النبي ( بإعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح –عليه السلام- في قوله عنه:(ويخبركم بأمور آتية) ، وهذا الإعجاز هو القرآن الكريم ، معجزة الرسول الباقية ما بقي الزمان ، فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه ؛ من طب وفلك و جغرافيا وجيولوجيا وقانون واجتماع وتاريخ… ففي أيامنا هذه استطاع العلم أن يرى ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف ..)(433) .
وقال : ( أعتقد يقينا أني لو كنت إنسانا وجوديا ، لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية، وجاءني نفر من الناس وحدثني بما سبق به القرآن العلم الحديث في كل مناحيه ؛ لآمنت برب العزة والجبروت خالق السماوات والأرض ، ولن أشرك به أحدا)(434).
وقال بلاشير(435): (إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمه فقط، إنه أيضاً و يمكنه أن يكون قبل أي شيء آخر تحفة أدبية رائعة ، تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته من التحف ، إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المعارض الفظ في البداية للدين الجديد ،قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين عقب سماعه لمقطع من القرآن ، وسنورد الحديث فيما بعد عن مقدار الافتتان الشفهي بالنص القرآني بعد أن رتله المؤمنـون )(436).
وقالت بوتر(437) :(عندما أكملت قراءة القرآن الكريم ، غمرني شعور بأن هذا هو الحق الذي يشتمل على الإجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها ، وإنه يقدم لنا الأحداث بطريقة منطقية ، نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية ، أما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع وأسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بأن هذه هي الحقيقة ، وأن هذا الكلام هو من عند الله لا محالة )(438).
وقالت بوتر أيضا: (كيف استطاع محمد ( الرجل الأمي ، الذي نشأ في بيئة جاهلية أن يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم ،والتي لا يزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها ؟ لابد إذن أن يكون هذا الكلام هو كلام الله عز وجل )(439).
قال بوكاي(440): (لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم ،وذلك دون أي فكر مسبق ، وبموضوعية تامة بحثاً عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث ،وكنت أعرف قبل هذه الدراسة ،وعن طريق الترجمات ،أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية، لكن معرفتي كانت وجيزة ،وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي ، استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها ، أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث ، وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل، أما بالنسبة للعـهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتـاب الأول،أي سفر التكوين فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينـها وبين أكثر معطيات العلم رسوخـاً في عصـرنا ، وأما بالنسبة للأناجيل ،فإننا نجد نص إنجيل متي يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا،وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض)(441) .
وقال حتي(442) : (إن أسلوب القرآن مختلف عن غيره،ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر ،ولا يمكن أن يقلد، وهذا في أساسه . هو إعجاز القرآن .. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى)(443).
وقال أرنولد(444) :(.. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني) الذي عرف بتعصبه على الإسلام ،يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل ،حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به)(445).
ولقد ألف الدكتور مراد هوفمان –سفير ألمانيا السابق بالرباط- كتاب (الإسلام كبديل)(446)، وفيه شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه ، وصدق النبي ( وكمال التشريع.
إلى آخر تلك الشهادات الطويلة على صدق القرآن وإعجازه .
قارن بين هذا الكلام وكلام نصر أبو زيد عندما يقول: (إن إعجاز القرآن ليس إلا في تغلبه على الشعر وسجع الكهان ، ولكنه ليس معجزا في ذاته)(447).
............................................
كتبة الاخ: ابو عبد الله
====================================================================(((((((((((((إفتحــــــوا مستشفى المجـــانين فوراً
الحمد لله على نعمة العقل ندعوا الله أن يديمها علينا , بالطبع العنوان ملفت للنظر وستجد السبب أدناه ؟
لكن يجب أن أضع القاعدة قبل أن نبدأ فلمتفق عليه أن النصارى يقولون أن الله هو المسيح وأن المسيح هو الإبن وهو الله وان الروح القدس أيضا هو الله , والآب هو إله كامل والمسيح إله كامل والروح القدس إله كامل , وهم ليسوا ثلاثة آلهة كما هو واضح ولكنهم إله واحد , وإذا كان هذا قولهم فأقول :
أولاًً : النصارى يقولون أن الله تجسد ليكفر عن خطيئة آدم , وأن الله مات على الصليب ليحمل عنا خطيئة آدم , والنصارى كلهم مجتمعين على هذا الرأي فيكون الموضوع كالتالي :
الله أرسل الله ليموت الله على الصليب ليغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حق الله !!!
أو بصيغة أخرى : الله قتل الله ليرضي الله !!! شئ عجيب حقاًالله يريد أن يغفر للبشر خطيئة إرتكبها آدم فأرسل الله الله ليقتل الله على الصليب ليسامح الله البشر عن خطيئة إرتكبها أحد البشر في حق الله , فالله الله على العقل الذي يقبل بذلك .
اللـــــه قتل اللــــه ليرضي اللـــــه !!!!!
ونقطة اخرى: أن الله الذي نزل من عرشه وتجسد في الله (اليسوع) ومات الله ودُفن الله .. فمن الذي أحياه من الموت ؟
!!!الله أحيا الله
ثانياً : النصارى مجتمعين على أن يسوع هو بن الله , وهو الله نفسه , وأن الروح القدس أيضاً هو الله , وأن يسوع الناصري الذي هو بن الله وهو الله في نفس الوقت قد ولد من مريم العذراء بالروح القدس فيكون الموضوع كالتالي :
الله حبل مريم العذراء لتلد الله !!!
فالله هو أبو نفسه وإبن نفسه وهو الذي حبل مريم العذراء لتلد نفسه !!!
وبصيغة أخرى : الله أبو الله بن الله , ماشاء الله على العقول .!!!
ثالثاً : الكتاب المقدس يقول في أعمال الرسل 10/38 هكذا :
Acts:10:38: يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه. (SVD)
كما ترى الفقرة تقول يسوع الذي مسحه الله بالروح القدس وبما أن النصارى يعتقدون قطعاً أن الروح القدس هو إله كامل وأن المسيح هو إله كامل فيكون الموضوع كالآتي :
اللـــه مســح اللــه باللــــه !!!!
ماشاء الله على العقول , إذا كان المسيح هو الله والروح القدس هو الله والله هو الله فيكون الله مسح الله بالله وسلمولي على بريسكليا وإستيفانوس وقبلوا بعضكم بقبلة مقدسة , لا تتعجل إنتظر
رابعاً : في قصة التعميد جاء في إنجيل لوقا 3/22 هكذا :
Lk:3:22 ونزل عليه ( أي المسيح ) الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت (SVD) !!!
فيكون الموضوع كالتالي : يوحنا أثناء تعميده لله نزل الله على الله في شكل حمامة !!!!
لكن هنا كارثة فالنص يقول وكان صوت من السماء قائلاً ( أنت ابني الحبيب بك سررت !!! ) طبعاما كان فيه علامات تعجب بعد الصوت علامات التعجب دي من عندي أنا !!!!
الكارثة هنا أنه من المستحيل أن يسمع البشر صوت الله لأن يوحنا يقول في إنجيله 5/37 هكذا :
Jn:5:37: والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
إذا فالصوت الذي قال ( أنت ابني الحبيب بك سررت ) لم يكن صوت الله ولا صوت المسيح ولا صوت الروح القدس ( الحمامة ) , فصوت من هذا ؟
والله لم يجب أحد على ذلك !!!!
خامساً : جاء في إنجيل يوحنا 1/1 هكذا :
Jn1: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)
فيكون المعنى هكذا : في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله الله !!!!
فتحياتي لعباد الصليب , وأنصح كل من يؤمن بهكذا كلام أن يراجع أي طبيب نفسي في أقرب فرصة,, أهذا ما تريدون أن يؤمن الناس به ؟؟؟ أقول :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة بالشقاة ينعم
كتبة الاخ:ayoop2
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
إفتحــــــوا مستشفى المجـــانين فوراً
الحمد لله على نعمة العقل ندعوا الله أن يديمها علينا , بالطبع العنوان ملفت للنظر وستجد السبب أدناه ؟
لكن يجب أن أضع القاعدة قبل أن نبدأ فلمتفق عليه أن النصارى يقولون أن الله هو المسيح وأن المسيح هو الإبن وهو الله وان الروح القدس أيضا هو الله , والآب هو إله كامل والمسيح إله كامل والروح القدس إله كامل , وهم ليسوا ثلاثة آلهة كما هو واضح ولكنهم إله واحد , وإذا كان هذا قولهم فأقول :
أولاًً : النصارى يقولون أن الله تجسد ليكفر عن خطيئة آدم , وأن الله مات على الصليب ليحمل عنا خطيئة آدم , والنصارى كلهم مجتمعين على هذا الرأي فيكون الموضوع كالتالي :
الله أرسل الله ليموت الله على الصليب ليغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حق الله !!!
أو بصيغة أخرى : الله قتل الله ليرضي الله !!! شئ عجيب حقاًالله يريد أن يغفر للبشر خطيئة إرتكبها آدم فأرسل الله الله ليقتل الله على الصليب ليسامح الله البشر عن خطيئة إرتكبها أحد البشر في حق الله , فالله الله على العقل الذي يقبل بذلك .
اللـــــه قتل اللــــه ليرضي اللـــــه !!!!!
ونقطة اخرى: أن الله الذي نزل من عرشه وتجسد في الله (اليسوع) ومات الله ودُفن الله .. فمن الذي أحياه من الموت ؟
!!!الله أحيا الله
ثانياً : النصارى مجتمعين على أن يسوع هو بن الله , وهو الله نفسه , وأن الروح القدس أيضاً هو الله , وأن يسوع الناصري الذي هو بن الله وهو الله في نفس الوقت قد ولد من مريم العذراء بالروح القدس فيكون الموضوع كالتالي :
الله حبل مريم العذراء لتلد الله !!!
فالله هو أبو نفسه وإبن نفسه وهو الذي حبل مريم العذراء لتلد نفسه !!!
وبصيغة أخرى : الله أبو الله بن الله , ماشاء الله على العقول .!!!
ثالثاً : الكتاب المقدس يقول في أعمال الرسل 10/38 هكذا :
Acts:10:38: يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه. (SVD)
كما ترى الفقرة تقول يسوع الذي مسحه الله بالروح القدس وبما أن النصارى يعتقدون قطعاً أن الروح القدس هو إله كامل وأن المسيح هو إله كامل فيكون الموضوع كالآتي :
اللـــه مســح اللــه باللــــه !!!!
ماشاء الله على العقول , إذا كان المسيح هو الله والروح القدس هو الله والله هو الله فيكون الله مسح الله بالله وسلمولي على بريسكليا وإستيفانوس وقبلوا بعضكم بقبلة مقدسة , لا تتعجل إنتظر
رابعاً : في قصة التعميد جاء في إنجيل لوقا 3/22 هكذا :
Lk:3:22 ونزل عليه ( أي المسيح ) الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت (SVD) !!!
فيكون الموضوع كالتالي : يوحنا أثناء تعميده لله نزل الله على الله في شكل حمامة !!!!
لكن هنا كارثة فالنص يقول وكان صوت من السماء قائلاً ( أنت ابني الحبيب بك سررت !!! ) طبعاما كان فيه علامات تعجب بعد الصوت علامات التعجب دي من عندي أنا !!!!
الكارثة هنا أنه من المستحيل أن يسمع البشر صوت الله لأن يوحنا يقول في إنجيله 5/37 هكذا :
Jn:5:37: والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
إذا فالصوت الذي قال ( أنت ابني الحبيب بك سررت ) لم يكن صوت الله ولا صوت المسيح ولا صوت الروح القدس ( الحمامة ) , فصوت من هذا ؟
والله لم يجب أحد على ذلك !!!!
خامساً : جاء في إنجيل يوحنا 1/1 هكذا :
Jn1: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)
فيكون المعنى هكذا : في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله الله !!!!
فتحياتي لعباد الصليب , وأنصح كل من يؤمن بهكذا كلام أن يراجع أي طبيب نفسي في أقرب فرصة,, أهذا ما تريدون أن يؤمن الناس به ؟؟؟ أقول :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة بالشقاة ينعم
كتبة الاخ:ayoop2
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
====================================================================(((((((((((((هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟
يدعي النصارى من شهود يهوه على موقعهم باللغة العربية الآتي :
ولكن، هنالك اسم اعظم من ايّ اسم آخر — الاسم الاعظم. وهذا الاسم ترتبط به كل روائع الماضي والحاضر في الكون بكامله. وبه يتعلق رجاء الجنس البشري بحياة مديدة وسعيدة.
....
يتكلم القرآن عن شخص «عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ.» (سورة النمل 27: 40) وفي شرح هذه الآية¡ يقول تعليق معروف بـ تفسير الجلالَين: «آصف بن برخيا كان صدّيقا يعلم اسم الله الاعظم الذي اذا دعا به أُجيب.» * ويذكِّرنا ذلك بأحد كتبة الكتاب المقدس، آساف، الذي كتب المزمور (الزبور) 83: 18. تقول هذه الآية: «ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العليّ على كل الارض.»
سورة النمل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
" قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) "
أولا : أحب أن أسجل أنه إذا كان وزير سليمان عليه السلام أو مستشاره في هذه الآية هو نفسه أساف بن برخيا المذكور في العهد القديم , فأنا غير معترض , فنحن لا يضيرنا أن يكون لنا صديقيين و أنبياء و رسل مشتركين مع اليهود و النصارى
ثانيا : أرى أن يكون البحث في هذه المقولة (التي لم أتبين بعد إذا كانت شبهه أو حقيقة)
على ثلاثة محاور
1- هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟
2- (كما يحدث في علم الرجال"الحديث" ) هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟
3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم , و ذلك بالبحث في كل ما قاله رسول الله صلى الله علية وسلم من أحاديث خاصة بهذا الاسم
*** هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟
ذكر في تفسير الجلالين
قال الذي عنده علم من الكتاب أي المنزل وهو آصف بن برخيا كان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعا به أجيب
ذكر في تفسير فتح القدير
قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال أكثر المفسرين: اسم هذا الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا، وهو من بني إسرائيل، وكان وزيراً لسليمان، وكان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب،
ذكر في تفسير البغوي
قال الذي عنده علم من الكتاب /، واختلفوا فيه فقال بعضهم: هو جبريل: وقيل: هو ملك من الملائكة أيد الله به نبيه سليمان عليه السلام.
وقال أكثر المفسرين: هو آصف بن برخيا، وكان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
ذكر في الوجير في تفسير القرآن العزيز
قال الذي عنده علم من الكتاب وهو آصف بن برخيا
ذكر في الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي
الجزء 13 من الطبعة >> سورة النمل >> الآيات: 36 - 40
فـ "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل، وكان صديقا يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اسم الله الأعظم الذي دعا به آصف بن برخيا يا حي يا قيوم) قيل: وهو بلسانهم، أهيا شراهيا وقال الزهري: دعاء الذي عنده اسم الله الأعظم يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت ايتني بعرشها فمثل بين يديه. وقال مجاهد: دعا فقال: يا إلهنا وإله كل شيء يا ذا الجلال والإكرام. قال السهيلي: الذي عنده علم من الكتاب هو آصف بن برخيا ابن خالة سليمان، وكان عنده اسم الله الأعظم من أسماء الله تعالى. وقيل: هو سليمان نفسه ولا يصح في سياق الكلام مثل هذا التأويل. قال ابن عطية: وقالت فرقة هو سليمان عليه السلام،
ذكر في جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.13 - للإمام الطبري
الجزء 19 >> سورة النمل >> القول في تأويل قوله تعالى: {قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}
20547- حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: {قال عفريت} لسليمان {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين} فزعموا أن سليمان بن داود قال: أبتغي أعجل من هذا، فقال آصف بن برخيا، وكان صديقا يعلم الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى: {أنا} يا نبي الله {آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}.
ذكر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني
المجلد السادس >> كِتَاب أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ >> باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ الرَّاجِعُ الْمُنِيبُ
الذي عنده علم من الكتاب، وهو آصف بالمد وكسر المهملة بعدها فاء ابن برخيا بفتح الموحدة وسكون الراء وكسر المعجمة بعدها تحتانية.
*** 2- هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ
بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ, فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. 33وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ.................................................. ...............
39وَأَخُوهُ آسَافُ الْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شَمْعِي ................................
و بذلك يصدق من فسر من مفسري القرآن أن "آصف" أو"أساف" كان معاصر لنبي الله سليمان عليه السلام
3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم؟
الجامع الصغير. الإصدار 3,22 - لجلال الدين السيوطي
المجلد الأول >> باب: حرف الألف
1031- اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، و آل عمران، وطه
التخريج (مفصلا): ابن ماجة والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن أبي أمامة
تصحيح السيوطي: صحيح
زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي
كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي >> حرف الهمزة
777- اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر.
(فر) عن ابن عباس.
***
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1861 / 61 - أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن العلاء قال:
سمعت القاسم يحدث عن أبي أمامة:
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن، في: سورة البقرة، وآل عمران، وطه).
قال القاسم: فالتمستها، إنه الحي القيوم.
***
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر
1865 / 65 - حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي، حدثني أبي، عن محمد بن يزيد، عن سعد بن المسيب، عن سعد بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال:
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول: (هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى؟ الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث:
لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين).
فقال رجل: يا رسول الله، هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تسمع قول الله - عز وجل -: {ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين}[الأنبياء: 88].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة، فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد، وإن برأ برأ، وقد غفر له جميع ذنوبه). (ج/ص: 1/ 686)
***
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر
1866 / 66 - أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عمار بن نصر، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الله بن العلاء بن زبر، ثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه -:
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور من القرآن: في سورة البقرة، وآل عمران، وطه).
فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة آل عمران: {ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة طه: {وعنت الوجوه للحي القيوم}.
خلاصة القول يا أخوة
اسم الله الأعظم موجود في الجمل الآتية :
* لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين
* الله لا إله إلا هو الحي القيوم
* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم
* وعنت الوجوه للحي القيوم
إذن مما هو واضح أنه لا توجد كلمة "يهوه" و احدة بالجمل السابقة
سنفرض جدلا أن النصارى يتحدثون عن "احرف" الكلمة و ليس الكلمة نفسها
إذن نطابق أحرف كلمة "يهوه" مع كل الجمل و نرى هل هي بحق تتكرر بينهم أم لا
لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين ( يـ هـ فقط )
* الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )
* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )
* وعنت الوجوه للحي القيوم
( الكل موجود ما عدا الهاء الثانية)
و عليه فإنه يتبين مما سبق أن أحرف كلمة "يهوه" غير مشتركة بين الجمل التي يجب أن يكون فيها اسم الله الأعظم
و عليه فإنني أقول أنه ليس كلما تطابقت تفصيلية في قصة بين القرآن و كتابهم المقدس , يشترطت أن تتطابق كل تفاصيل القصة
و خلاصة القول , نحن نؤمن بأن وزير سليمان اسمه آصف بن برخيا و لكن لا نؤمن بأن اسم الله الأعظم هو "يهوه"
...........................................
كتبة الاخ: سعد
=====================================================================((((((((نزول المسيح وقت الفتنة)))))))))))))) د. جمال الحسيني أبوفرحة
أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
malabufarha@yahoo.com

لقد جاء في نزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان أحاديث تصل في مجموعها إلى حد التواتر؛ حتى إن النووي في شرحه على صحيح مسلم بوّب لأحاديث مسلم في ذلك بابين: بابًا بعنوان: "باب بيان نزول عيسى بن مريم حاكمًا بشريعة نبينا"، وبابًا بعنوان: "باب ذكر المسيح بن مريم والمسيح الدجال".
وهذه الأحاديث تصف المسيح عليه السلام في شكله، وفي طريقة نزوله إلى الأرض، وفي سلوكه في بعض المواقف التي يتعرض لها، وفي وظيفته عليه السلام على الأرض، وبأنه تابع لشريعة الإسلام: لا يحكم بشريعته التي كان عليها من قبل، ولا يأتي بشرع جديد؛ مما يحول دون الخلط بينه عليه السلام وبين المسحاء الكذبة الذين تبلى بهم البشرية في كل عصر ومصر منذ رفعه عليه السلام وحتى نزوله في آخر الزمان؛ كما يحول دون محاولات تأويل نزوله عليه السلام بغلبة روحه وسر رسالته على الناس؛ وهو ما ذهب إليه غلام أحمد القادياني في رسالته إلى صلحاء العرب، ومحمد عبده في تفسير المنار.
وعقيدة نزول المسيح عليه السلام لم يختص بها المسلمون فقط؛ بل هي متواترة عند المسيحيين أيضًا؛ ففي إنجيل "متى" يسأل الحواريون المسيح عليه السلام: "قل لنا متى تكون هذه الأمور وما علامة مجيئك ونهاية العالم؟". . وفي سفر أعمال الرسل من الكتاب المقدس: "إن يسوع – أي المسيح - هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء".
وكثيرًا ما يثار تساؤل هنا عن الحكمة في نزول عيسى عليه السلام دون غيره من الأنبياء في آخر الزمان.
وأرى أن من حكم ذلك إقامة الحجة على اليهود والنصارى، وإتمام المنة والكرامة على عيسى عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم وأمته.
ذلك أن في نزوله عليه السلام ردًا على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه؛ فيتبين كذبهم وأنه عليه السلام هو قاتلهم . . ثم إن اليهود كانوا ولا يزالون ينتظرون منتظرًا لقبته كتبهم المقدسة بالمسيح، فإذا جاء الدجال آخر الزمان اتبعوه على أنه هو مسيحهم المنتظر، ولقبوه بالمسيح؛ فكان نزول عيسى عليه السلام بالذات ليتبين مسيح الهدى من مسيح الضلال.
وفي نزوله عليه السلام كذلك رد على النصارى الذين يزعمون إلوهيته عليه السلام؛ فيكذبهم الله بنزوله وإعلانه بشريته؛ بل وإسلامه وكسره الصليب.
أضف إلى ذلك أن نزوله عليه السلام هو من إكرام الله تعالى له بأن جعله من أمة الإسلام (خير أمة أخرجت للناس) آل عمران:110.
كما أنه من إكرام الله تعالى لرسوله محمد – صلى الله عليه وسلم- أن جعل من أمته وأتباعه نبيًا مرسلا.
كما أنه من إكرام الله تعالى لأمة محمد – صلى الله عليه وسلم- أن جعل فيهم نبيًا كحاكم مقسط في أشد أوقات محنتها وفتنتها مع المسيح الدجال.
تلك الفتنة التي قال فيها النبي – صلى الله عليه وسلم- : "من سمع بالدجال فلينأ عنه؛ فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات" رواه أبو داود وأحمد. وقال فيها: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال" رواه مسلم. وفي رواية: " ....فتنة أكبر من فتنة الدجال" رواه أحمد. وقال: "إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيًا إلا حذر أمته الدجال" رواه ابن ماجه.
وصدق رسول الله– صلى الله عليه وسلم- فها هو إنجيل مرقس من العهد الجديد يحذر على لسان المسيح عليه السلام من تلك الفتنة قائلا:
"وإذا رأيتم المخرب الشنيع قائمًا . . . فستكون تلك الأيام أيام شدة لم يحدث مثلها منذ بدء الخليقة التي خلقها الله إلى اليوم ولن يحدث، ولو لم يقصر الله تلك الأيام لما نجا أحد من البشر؛ ولكن من أجل المختارين الذين اختارهم قصر تلك الأيام، وعندئذ إذا قال لكم أحد من الناس: ها هو المسيح هنا، ها هو ذا هناك فلا تصدقوه؛ فسيظهر مسحاء دجالون، وأنبياء كذابون، يأتون بآيات وعجائب ليضلوا المختارين لو أمكن الأمر؛ أما أنتم فاحذروا فقد أنبأتكم بكل شيء . . . وحينئذ يرى الناس ابن الإنسان – أي المسيح- آتيًا في الغمام في تمام العزة والجلال".
وها هو سفر دانيال من العهد القديم يحذر على لسان دانيال عليه السلام من تلك الفتنة واصفًا إياها بأنها: "ضيق لم يكن له مثيل منذ أن وجدت أمة حتى ذلك الزمان".
أعاذنا الله من تلك الفتنة، وله الحمد منا، والمنة علينا، إنه لطيف خبير.
-------------------------------------------------
عنوان المراسلات:المملكة العربية السعودية - المدينة المنورة – جامعة طيبة – كلية المجتمع – ص.ب: (2898) ت: 0508628894=====================================================((((((((((((((الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم

يتهجم المنصرون والمستشرقون وجهلة اللغة العربية على بعض الصور النحوية أو البلاغية التى لا يفهمونها فى القرآن الكريم ، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، فهو نفس حال الذى يريد أن يخبأ نور الشمس بمنديل يمسكه فى يديه.
1 - رفع المعطوف على المنصوب

س 106: جاء في سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ). وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.

الجواب : لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك ، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة ، وليست عطفا على الجملة الأولى.

لذلك رُفِعَ ( والصابئون ) للإستئناف ( اسم مبتدأ ) وخبره محذوف تقديره والصابئون كذلك أى فى حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً ، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم ، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.
و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها كقول بشر بن أبي خازم الأسدي الذي قال :
إذا جزت نواصي آل بدر فأدوها وأسرى في الوثاق *** وإلا فاعلموا أنــا وأنـتم بغـاة ، ما بقـينا في شـقاق
والشاهد في البيت الثاني ، حيث ( أن ) حرف مشبه بالفعل، ( نا ) اسمها في محل نصب، و( أنتم ) الواو عاطفة وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، وبغاة خبر أن ( أو أنتم ) مرفوع، والخبر الثاني محذوف، وكان يمكن أن يقول فاعلموا أنا بغاة وأنتم بغاة، لكنه عطف مع التقديم وحذف الخبر ، تنبيها على أن المخاطبين أكثر اتصافا بالبغي من قومه هو ، فقدم ذكرهم قبل إتمام الخبر لئلا يدخل قومه في البغي ــ وهم الأقل فيه ــ قبل الآخرين
ونظيره أيضا الشاهد المشهور لضابئ بن الحارث البرجمي :
فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني وقـيار بها لغريب
وقيار هو جمله ، معطوف على اسم إن منصوب بها
أراد ان يقول : إني بها لغريب ، وقيار كذلك غريب
ومثله أيضا قول قيس بن الخطيم: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضِ والرأي مختلف
وقيل فيه أيضاً: إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون ( والصابئون ) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده ، أو هي معطوفة على المضمر في ( هادوا ).

2 - نصب الفاعل
س 107: جاء في سورة البقرة 2: 124 (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ). وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول الظالمون .
الجواب : ينال فعل متعدى بمعنى (يشمل أو يَعُم) كما فى الآية أى لا يشمل عهدى الظالمين، فعهدى هنا فاعل، والظالمين مفعول به.
مثال لذلك لقد ناله ظلماً، وأسفنا لما ناله من إهانة.
والإمامة والعهد بالإمامة هنا معناه النبوة، وبذلك تكون جواباً من الله على طلب نبينا إبراهيم أن يجعل النبوة فى ذريته فوافقه الله إلا أنه استثنى الظالمين، كما لو أنه أراد قول (إلا الظالمين من ذريتك).
وتجىء أيضاً بمعنى حصل على مثل: نال الظالم جزاءه.
ومن مصادر اللغة , المعجمات القديمة التي جمعها (لسان العرب) وها هو يقول: والعرب تقول: "نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إلي منه معروف" لسان العرب 11/685
3- جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .
الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اسطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.
4 - تذكير خبر الاسم المؤنث
س 108: جاء في سورة الأعراف 7: 56 (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين).
وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة .
الجواب : إن كلمة قريب على وزن فعيل، وصيغة فعيل يستوى فيها المذكر والمؤنث.
5 - تأنيث العدد وجمع المعدود
س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 (وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً) . وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً .
الجواب : لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن تمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد منصوب] بل هو مفهوم من قوله تعالى (و قطعناهم)، والمعنى اثنتي عشرة قطعة أي فرقة، وهذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز لدلالة قوله (وقطعناهم) عليه ، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز. وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم ، وكلمة (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه ، ولو جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب جماعة كبيرة. [واثنتى هنا مفعول به ثانى ، والمفعول به الأول (هم)].
6 - جمع الضمير العائد على المثنى
س 110:جاء في سورة الحج 22: 19(هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ). وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.

الجواب : الجملة في الآية مستأنفة مسوقة لسرد قصة المتبارزين يوم بدر وهم حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. التقدير هؤلاء القوم صاروا في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون يسجدون لله وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها.
7 - أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً
س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69 (وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا). وكان يجب أن يجمع الاسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا.
الجواب : المتعلق (الجار والمجرور) محذوف تقديره كالحديث الذى خاضوا فيه. كأنه أراد أن يقول وخضتم فى الحديث الذى خاضوا هم فيه.
8 - جزم الفعل المعطوف على المنصوب
س 112: جاء في سورة المنافقون 63: 10 (وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون .
الجواب : وفي النقطة الخامسة يقال : إن الكلمة (وأكن) تقرأ بالنصب والجزم ، أما النصب فظاهر لأنها معطوفة على (فأُصدق) المنصوب لفظا في جواب (لولا)، وأما الجزم فلأن كلمة (فأصدق ) وإن كانت منصوبة لفظا لكنها مجزومة محلا بشرط مفهوم من قوله (لولا أخرتني)،حيث إن قوله (فأصدق) مترتب على قوله (أخرتني)، فكأنه قال: إن أخرتني أصدق وأكن. وقد وضع العلماء قاعدة فقالوا: إن العطف على المحل المجزوم بالشرط المفهوم مما قبله جائز عند العرب ، ولو لم تكن الفاء لكانت كلمة أصدق مجزومة، فجاز العطف على موضع الفاء.
[فالواو هنا من باب عطف الجملة على الجملة وليست من باب عطف الفعل على الفعل ، وهو مجزوم فى باب الطلب (الأمر) لأن الطلب كالشرط.]
دهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
9 - جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .
الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اصطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.
10 - نصب المعطوف على المرفوع
س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة .
الجواب : (والمقيمين الصلاة) أي وأمدح المقيمين الصلاة، وفي هذا مزيد العناية بهم، فالكلمة منصوبة على المدح.
[هذه جملة اعتراضية بمعنى (وأخص وأمدح) وهى مفعول به لفعل محذوف تقديره (وأمدح) لمنزلة الصلاة ، فهى أول ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة. وفيها جمال بلاغى حيث يلفت فيها آذان السامعين لأهمية ما قيل.
أما (والمؤتون) بعدها على الرفع فهى معطوفة على الجملة التى قبلها.]

11- نصب المضاف إليه
س 115: جاء في سورة هود 11: 10 (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ). وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ .
الجواب : يعرف دارسى اللغة العربية أن علامات جر الاسم هى (الكسرة أو الياء أو الفتحة فى الممنوع من الصرف): فيجر الاسم بالفتحة فى المفرد وجمع التكسير إذا كانت مجردة من ال والإضافة وتُجَر الأسماء الممنوعة من الصرف بالفتحة حتى لو كانت مضافة ، ولا يلحق آخرها تنوين.
وتسمى الكسرة علامة الجر الأصلية، وتسمى الياء والفتحة علامتى الجر الفرعيتين.
ويمنع من الصرف إذا كان على وزن صيغة منتهى الجموع أى على وزن (أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
والاسم المؤنث الذى ينتهى بألف التأنيث المقصورة (نحو: سلوى و نجوى) أو بألف التأنيث الممدودة (نحو: حمراء – صحراء – أصدقاء) سواء أكان علماً أم صفة أم اسماً ، وسواء أدلَّ على مفرد أم دلَّ على جمع.
لذلك فتح ضرَّاءَ لأنه اسم معتل آخره ألف تأنيث ممدودة وهى ممنوعة من الصرف.
وما يُمنع من الصرف تكون علامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة ما لم يضف أو يعرف بـ(أل) التعريف .
12- أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة
س 116: جاء في سورة البقرة 2: 80(لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً).وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات .
الجواب : ورد فى القرآن: (إلاَّ أياماً معدودات) [آل عمران 24] و (فى أيَّامٍ معدودات) [البقرة 203] و (فى أيامٍ معلومات) [الحج 28].
إذا كان الاسم مذكراً فالأصل فى صفة جمعه التاء: رجال مؤمنة ، كيزان مكسورة ، ثياب مقطوعة ؛ وإن كان مؤنثاً كان الأصل فى صفة جمعه الألف والتاء: نساء مؤمنات ، جِرارٌ مكسورات.
إلا أنه قد يوجد نادراً الجمع بالألف والتاء مع الاسم المذكر مثل: حمَّام حمَّامات.
فالله تعالى تكلم فى سورة البقرة بما هو الأصل وهو قوله تعالى (أياماً معدودة) وفى آل عمران بما هو الفرع.
وعلى ذلك يجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات. وفى رأى آخر أنها تعنى أياماً قليلة مثل (دراهم معدودة). ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة ، و(معدودات) في القلة (فهي ثلاثة أيام المبيت في منى) وهي قليلة العدد.
13- أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة
س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَات). وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماً معدودة .
الجواب : (أياماً معدودات) أى مقدورات بعدد معلوم ، أو قلائل ، فكأنما يريد الله أن يقول: إنى رحمتكم وخففت عنكم حين لم أفرض عليكم صيام الدهر كله ، ولا صيام أكثره ، ولو شئت لفعلت ذلك ولكنى رحمتكم وما أوجبت الصوم عليكم إلا فى أيام قليلة.

ويجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات.
14- جمع اسم علم حيث يجب إفراده
س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين). فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف.
وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
الجواب : إن اسم إلياس معرب عن العبرية ، فهو اسم علم أعجمي ، مثل إبراهيم وأبرام ، فيصح لفظه إلياس و إلياسين ، وهما إسمان لنبي واحد ، ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة العرب ، ولا يعترض على أهل اللغة بما اصطلحوا على النطق به بوجه أو بأكثر. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا مخالف للغة العرب، وكذلك لفظ سيناء يطلق سينين وسَيْنين وسيناء بفتح السين وكسرها فيهما. ومن باب تسمية الشيء الواحد بتسميات متشابهة أيضاً كتسمية مكة بكة.
15- أتى باسم الفاعل بدل المصدر
س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 (لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ). والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
الجواب : يقول الأمام الرازى أنه حذف فى هذه الآية المضاف كما لو أراد قول (ولكن البر كل البر الذى يؤدى إلى الثواب العظيم بر من آمن بالله. وشبيه ذلك الآية (أجعلتم سقاية الحاجِّ ... كَمَنْ ءامَنَ) [التوبة 19] وتقديره: أجعلتم أهل سقاية الحاج كمن آمن؟ ، أو أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن؟ ليقع التمثيل بين مصدرين أو بين فاعلين، إذ لا يقع التمثيل بين مصدر وفاعل.
وقد يُقصدً بها الشخص نفسه فتكون كلمة (البرَّ) هنا معناها البار مثل الآية (والعاقبة للتقوى) [طه 132] أى للمتقين ، ومثله قول الله تعالى (أرأيتم إن أصبح ماءُكم غوراً) [المُلك 30] أى غائراً.
وقد يكون معناها ولكنَّ ذا البر ، كقوله: (هم درجات عند ربهم) [آل عمران 163] أى ذو درجات.

وكأن السائل بولسيّ المنهج الذي يرى الإيمان شيئا غير العمل. ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان. كما قال بولس من قبله: (إذ نحسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس) رومية 3: 28 فليذهب وليقرأ سفر يعقوب المناقض لعقيدة بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد. (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11 و (18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ [وهذا خطأ من الكاتب إذ أنه إسماعيل] ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ،) يعقوب 2: 18-22
ويقول العهد القديم: قال موسى وهارون لله: («اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟») (العدد 16 : 22)
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) (التثنية 24 : 16)
( 19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ ) (حزقيال 18 : 19- 23)
والصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا وكذا ، فالإيمان بالله من الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء. وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.
16- نصب المعطوف على المرفوع
س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 (وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون .
الجواب : الصابرين هنا مفعولاً به لفعل محذوف تقديره وأخص بالمدح الصابرين، والعطف هنا من باب عطف الجملة على الجملة.
17- وضع الفعل المضارع بدل الماضي
س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون) . وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان .
19- أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى
س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً). وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!
الجواب : نعم. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط.
بعد أن قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا) فقد بيَّنَ فائدة وأسباب الإرسال المرتبطة بلام التعليل ليعلم الرسول والناس كلهم السبب من إرساله لذلك قال (لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
والخطاب هنا للرسول فى الإرسال ، ثم توجه للمؤمنين به ليبين لهم أسباب إرساله لهذا الرسول. كما لو خاطب المدرس أحد تلاميذه أمام باقى تلاميذ الفصل، فقال له: لقد أرسلتك إلى زملائك لتعلموا كلكم بموعد الإمتحان.
20- نوَّن الممنوع من الصرف
س 124: وجاء في سورة الإنسان 76: 4 (إِنَّا أَعْتَدْنَال للْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً). فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
الجواب : سلاسلاً ليست من أوزان الأسماء الممنوعة من الصرف الخاصة بصيغة منتهى الجموع. وأوزان الأسماء التى على صيغة منتهى الحموع هى:
(أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
ويمنع الاسم من الصرف فى صيغة منتهى الجموع بشرط أن يكون بعد ألف الجمع حرفين ، أو ثلاثة أوسطهم ساكن:
1- مساجد: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف حرفان.
2- مصابيح: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعيل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف ثلاثة أحرف أوسطهم ساكن.
وقد قرأت سلاسلَ بدون تنوين على لغة من لغات أهل العرب التى تصرِّف كل الأسماء الممنوعة من الصرف فى النثر. أو أن تكون الألف المنونة فى سلاسلاً بدلاً من حرف الإطلاق. (الكشاف للزمخشرى ج 4 ص 167)
وكذلك جاء في سورة الإنسان 76: 15 (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.
الجواب : لو رجعتم للمصحف لعرفتم أن قواريرا غير منونة ، فهى غير منونة على قراءة عاصم وكثيرين غيره، ولكن قرأ الإمامان النحويان الكسائى الكوفى، ونافع المدنى قواريراً منصرفة ، وهذا جائز فى اللغة العربية لتناسب الفواصل فى الآيات.
21- تذكير خبر الاسم المؤنث
س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 (اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ). فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
الجواب : خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث الساعة قريب.
وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة :
1 – (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 – (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 – (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
5 – (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.
22- أتى بتوضيح الواضح
س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ) . فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟
الجواب : إن التوكيد طريقة مشهورة فى كلام العرب ، كقوله تعالى: (ولكن تَعْمَى القلوب التى فى الصدور) [الحج 46] ، وقوله تعالى: (ولا طائرٌ يطير بجناحيه) [الأنعام 38] ، أو يقول قائل سمعته بأذني ورأيته بعيني ، والفائدة فيه أن الكلام الذى يعبر عنه بالعبارات الكثيرة ويعرف بالصفات الكثيرة، أبعد عن السهو والنسيان من الكلام الذى يعبَّر عنه بالعبارة الواحدة ، وإذا كان التوكيد مشتملاً على هذه الحكمة كان ذكره فى هذا الموضع دلالة على أن رعاية العدد فى هذا الصوم من المهمات التى لا يجوز إهمالها ألبتة.

وقيل أيضاً إن الله أتى بكلمة (كاملة) لبيان الكمال من ثلاثة أوجه: أنها كلمة فى البدل عن الهَدىْ قائمة مقامه ، وثانيهما أنها كاملة فى أن ثواب صاحبه كامل مثل ثواب من يأتى بالهَدىْ من القادرين عليه ، وثالثهما أنها كاملة فى أن حج المتمتع إذا أتى بهذا الصيام يكون كاملاً ، مثل حج من لم يأت بهذا التمتع.
وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى « تلك عشرة فرضنا إكمالها عليكم، إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج، فأخرج ذلك مخرج الخبر.
23- أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل

س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا) مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين .
الجواب : وفي هذه النقطة يقال : إن التركيب مطابق لقواعد اللغة العربية باتفاق علماء اللغة وإن اختلفوا في الفاعل الذي أسنِدَ إليه الفعل، والجمهور على أنه مسند للضمير، والاسم الظاهر بدل منه.
ووجود علامة التثنية والجمع فى الفعل قبل الفاعل لغة طىء وأزد شنوءة، وقلنا من قبل إن القرآن نزل بلغات غير لغة قريش ، وهذا أمر كان لا بد منه ، ومع هذا جاء هذا التعبير فى لغة قريش ، ومنه قول عبد الله بن قيس بن الرقيات يرثى مصعب بن الزبير:
تولى قتال المارقين بنفسه *** وقد أسلماه مبعد وحميم
وقول محمد بن عبد الله العتبى من ولد عتبة بن أبى سفيان الأموى القرشى:
رأين الغوانى الشيب لاح بعارضى *** فأعرضن عنى بالخدود النواضر
[الذين ظلموا ليست هنا فاعلاً مكرراً ، فكلمة أسر هى الفعل ، والواو فاعله، والنجوى مفعول به، والذين نعت صفاتهم بأنهم ظلموا]
24- الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى
س 128: جاء في سورة يونس 10: 22 (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ). فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
الجواب : 1- المقصود هو المبالغة كأنه تعالى يذكر حالهم لغيرهم لتعجيبهم منها ، ويستدعى منهم مزيد الإنكار والتقبيح. فالغرض هنا بلاغى لإثارة الذهن والإلتفات لما سيفعله هؤلاء المُبعدين من نكران لصنيع الله بهم.
2- إن مخاطبته تعالى لعباده، هى على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، فهى بمنزلة الخبر عن الغائب ، وكل من أقام الغائب مقام المخاطب ، حسن منه أن يرده مرة أخرى إلى الغائب.
3- إن الإنتقال فى الكلام من لفظ الغيبة إلى الحضور هو من باب التقرب والإكرام كقوله تعالى: (الحمد لله ربَّ العالمين * الرحمن الرحيم) [الفاتحة 2-3] وكله مقام الغيب ، ثم انتقل منها إلى قوله تعالى: (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين) [الفاتحة 5] ، وهذا يدل على أن العبد كأنه انتقلَ من مقام الغيبة إلى مقام الحضور ، وهو يوجب علو الدرجة ، وكمال القرب من خدمة رب العالمين.
أما إذا انتقل الخطاب من الحضور إلى الغيب وهو من أعظم أنواع البلاغة كقوله: (هو الذى يُسَيَّركم) ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ) (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها.
ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض، عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت والتبعيد والطرد ، وهو اللائق بحال هؤلاء ، لأن من كان صفته أنه يقابل إحسان الله تعالى إليه بالكفران، كان اللائق به ماذُكِرَ. ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.
25- أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى
س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ). فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟
الجواب : 1- لا يُثنَّى مع الله أحدٌ ، ولا يُذكر الله تعالى مع غيره بالذكر المُجْمَل ، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.
2- ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله ، فاقتصر على ذكره.
3- ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأى مختلفُ أى نحن بما عندنا راضون.
4- أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله تعالى ، وإخلاص القلب لا يعلمه إلا الله ، فلهذا السبب خصَّ الله تعالى نفسه بالذكر.
5- كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما ممتنع فهو تابع لرضاء ربه ، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين.
6- أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.
26- أتى باسم جمع بدل المثنى
س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟
الجواب : القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة ، فلذلك جمعه فصار قلب الإنسان قلوب ، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78] ، ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير من يسمع الحق بل ويراه ، لكن هناك قلة من القلوب التى تستجيب وتخشع لله.
أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد.
ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.

27- رفع القرآن اسم إنْ
س ...: جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ) وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين
الجواب : إنْ بالسكون وهى مخففة من ان ، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل ، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة ، وهى هنا (هذان ساحران
كتبة الاخ :الوليد
====================================================================((((((((((((((لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
أراد الله عز وجل أن يصلنا به وصل العبادية التي تجعلنا نعلن والولاء لله في كل يوم ، خمس مرات ، وسبحانه يريدنا أن نُقبل عليه بجماع عقولنا وفكرنا وروحنا بحيث لا يغيب منا شيء .

هو سبحانه يقول (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) ولم يقل : لا تصلوا وأنتم سكارى ؟ أي لا تقاربوا الصلاة ولا تقوموا إليها واجتنبوها ، وفيه إشارة إلى ترك المسكرات ، فما معنى ((لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)) ؟

معنى ذلك أنهم إذا كانوا لا يقربون الصلاة إذا ما شربوا الخمر ، فيكون تحريم المسكرات لم يأت به التشريع بعد ، فقد مر هذا الأمر على مراحل ، لأن الدين حينما جاء ليواجه أمة كانت على فترة من الرسل أي بعدت صلتها بالرسل ، فيجيء إلى أمر العقائد فيتكلم فيها كلاماً حاسماً باتَّا لا مرحلية فيه ، فالإيمان بإله واحد وعدم الشرك بالله هذه أمور ليس فيها مراحل ، ولا هوادة فيها .
ولكن المسائل التي تتعلق بإلف العادة ، فقد جاءت الأوامر فيها مرحلية .
فلا نقسر ولا نكره العادة على غير معتادها بل نحاول أن نتدرج في المسائل الخاضعة للعادة ما دام هناك شيء يقود إلى التعود .

إن الله سبحانه وتعالى من رحمته بمن يشرع لهم جعل في مسائل العادة والرتابة مرحليات ، فهذه مرحلة من المراحل : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) ، والصلاة هي : الأقوال والأفعال المعرفة المبدوءة بالتكبير والمنتهية بالتسليم بشرائطها الخاصة ، هذه هي الصلاة ، اصطلاحياً في الإسلام وإن كانت الصلاة في المعنى اللغوي العام هو مطلق الدعاء .
و{ سًكارى } جمع ( سكران ) وهو من شرب ما يستر عقله ، وأصل المسألة مأخوذة من السَّكرْ ما سد به النهر ، فالماء حين ينساب يضعون سداً ، هذا السد يمنع تدفق الماء ، وكذلك الخمر ساعة يشربها تمنع تدفق الفكر والعقل ، فأخذ من هذا المعنى ، (( لا تقربوا الصلاة الصلاة وأنتم سكارى )) المفهوم أن الصلاة تأخذهم خمسة أوقات للقاء الله ، والسكر والخُمار ، وهو ما يمكث من أثر المسْكِر في النفس ، ومادام لن يقرب الصلاة وهو سكران فيمتنع في الأوقات المتقاربة . إذن فقد حملهم على أن يخرقوا العادة بأوقات يطول فيها أمد الابتعاد عن السُكر .
وماداموا قد اعتادوا أن يتركوها طوال النهار وحتى العشاء ، فسيصلي الواحد منهم ثم يشرب وينام .
إذن فقد مكث طوال النهار لم يشرب ، هذه مرحلة من المراحل ، وأوجد الحق سبحانه وتعالى في هذه المسألة مرحليات تتقلبها النفس البشرية . فاول ما جاء ليتكلم عن الخمر قال :
سورة النحل 67
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

ويلاحظ هنا أن ( السُكر ) مقدم ، على الرزق الموصوف بالحسن ، ففيه سكر وفيه رزق . كأنهم عندما كانوا يألون العنب أو البلح فهذا رزق ، ووصف الله الرزق بأنه حسن . ولكنهم كانوا أيضاً ياخذون العنب ويصنعون منه خمراً ، فقدم ربنا (السُكرَ) لأنهم يفعلون ذلك فيه ، ولكنه لم يصفه بالحسن ، بل قال : (( تتخذون منه سكراً )) لكن كلمة رزق وُصف بالحسن .
بالله عندما نسمع ((سكَراً ورزقاً حسناً )) ألا نفهم أن كونه سكراً يعني غير حسن ، لأن مقابل الحسن : قبيح . وكأنه قال : ومن ثمرات النخل والأعناب تتخذون منه سكراً أي شراباً قبيحاً ورزقاً حسناً ، ولاهتمامكم أنتم بالسكر ، قدمه ، وبعد ذلك ماذا حدث ؟
عندما يريد الحق سبحانه وتعالى أن يأتي بحكم تكون المقدمة له مثل النصيحة ، فالنصيحة ليست حكماً شرعياً ، والنصيحة أن يبين لك وأنت تختار ، يقول الحق : البقرة 219
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
هو سبحانه شرح القضية فقط وأنت حر في أن تختار فقال : (( قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس )) ولكن الإثم أكبر من النفع ، فهل قال لنا ماذا نفعل ؟ لا
لأنه يريد أن يستأنس العقول لترجح من نفسها الحكم ، وأن يصل الإنسان إلى الحكم بنفسه ، فسبحانه قال : (( وإثمهما أكبر من نفعهما )) فمادام الإثم أكبر من النفع فما مرجحات البدائل ؟ مرجحات البدائل تظهر لك حين تقارن بين بديلين ثم تعرف أقل البديلين شراً وأكثر البديلين خيراً .
فحين يقول الحق : (( فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما )) إذن فهذه نصيحة ، ومادامت نصيحة فالخير أن يتبعها الإنسان ويستأمن الله على نصيحته . لكن لا حكم هنا ، فظل هناك ناس يشربون وناس لا يشربون ، وبعد ذلك حدثت قصة من جاء يصلي وقرأ سورة الكافرون ، ولأن عقله قد سد قال : قل ياأيها الكافرون أعبد ما تعبدون .... فوصلت المسألة ذروتها وهنا جاء الحكم فنحن لا نتدخل معك سواء سكرت أم لا ، لكن سكرك لا يصح أن يؤدي بك أن نكفر في الصلاة ، فلا تقرب الصلاة وأنت مخمور . هذا نهي ، وأمر ، وتكليف .
(( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)) ومادام لا نقرب الصلاة ونحن سكارى فسنأخذ وقتاً نتمتع فيه ، إذن ففيه إلف بالترك ، وبعد ذلك حدثت الحكاية التي طلبوا فيها أن يفتي الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الخمر ، فقالوا للنبي : بين لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزل قوله الحق :
المائدة 90
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
إذن فقوله : (( ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم السكارى)) مرحلة من مراحل التلطيف في تحريم الخمر ، فحرمها زمناً ، هذا الزمن هو الوقت الذي يلقى الإنسان فيه ربه ، إنه أوضح لك : اعملها بعيداً ، لكن عندما تأتي فعليك أن تأتي بجماع فكرك وجماع عقلك ، (( حتى تعلموا ما تقولون)) فكأن هذه أعطتنا حكماً : أن الذي يسكر لا يعرف ماذا يقول ، إنما في العبادة وفي القرآن فلا يصح أن يصل إلى هذا الحد ، وعندما تصل إلى هذا الحد يتدخل ربنا فيقول : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )) .

ثم جاء بحكم آخر . (( ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا )) ومعروف ما هي الجنابة : إنها الأثر الناتج من التقاء الرجل بالمرأة . وليس لأحد شأن بهذه المسألة مادامت تتم في ضوء شريعة الله وشأننا في ذلك أن ناتمر بأمر ربنا ونغتسل من الجنابة سواء فهمنا الحكمة من وراء ذلك أو لم نفهم .
(( ولا جنباً إلا عابري سبيل )) ، فلا تقربوا الصلاة ، بالسكر أو بالجنابة ولم يقل : (( لا تصلوا )) . والصلاة مكانها المسجد ، فقول : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتي تعلموا ما تقولون ولا جنباً )) ، أي لا تقربوا الصلاة ، والقرب عرضة أن يكون ذهاباً للمسجد ، فكأنه يقول : لا تذهب إلا إذا كان المسجد لا طريق للماء إلا منه .
وربنا سبحانه وتعالى يقول : (( أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً )) ومن رحمة الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن لطف الحق بها أن التشريع جاء ليقبل عليه الإنسان ، لأنه تشريع فلا تقل لي مثلاً : أنا أتوضأ لكي أنظف نفسي ولكننا نقول لك : هل تتوضأ لتنظف نفسك وعندما تفقد الماء تأتي بتراب لتضعه على وجهك ؟ فلا تقل لي النظافة أو كذا ، إنه استجابة الصلاة بالشيء الذي فرضه الله ، فقال لي : توضأ فإن لم تجد ماءً فتيمم ، أينقلني من الماء الذي ينظف إلى أن أمسح كَفَّيَّ بالتراب ثم ألمس بهما وجهي ؟ نعم ؛ لأن المسألة أمر من الله فُهمت علته أم لم تُفهم ؛ ولذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
(( أعطيت خمساً لم يُعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر وجُعلت لي الأرض مسجداً طهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )) رواه البخاري ومسلم والنسائي عن جابر .
(( فتيمموا صعيداً طيباً )) أي تكون واثقاً أنه ليس عليه نجاسة ، (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )) ، المسألة فيها (( جنب)) وفيها كذا وكذا ... (( تيمم )) ، إذن فكلمة (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )) ليس ذلك معناه أن التيمم خَلَف وبديل عن الوضوء فحسب ، ففي الوضوء كنت أتمضمض ، وكنت أستنشق ، وكنت أغسل الوجه ، وكنت أغسل اليدين ، وأمسح الرأس والأذنين ... مثلاً ، وأنا أتكلم عن الأركان والسنن .
وفي هذه الاية يوضح الحق : مادامت المسألة بصعيد طيب وتراب فذلك يصح سواء أكانت للحدث الأصغر أم للجنابة ، إذن فيكفي أن تمسح بالوجه واليدين .
ولماذا قال الحق في ذلك : (( إن الله غفواً غفوراً )) ، لأنه غفر وستر علينا في المشقة في ضرورة البحث عن الماء ويسر ورخص لنا في التيمم .

والله أعلم

اللهم تقبل منا صالح الأعمال
من خواطر الإمام المرحوم / الشعراوي========================================================(((((((((((((رد على من انكر تحريم الخمر
قال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)
لماذا لم يرد نص بتحريم الخمر ؟ مثال : ماهي الحكمة في عدم بداية الآية بكلمة حرم عليكم الخمر ؟ مثل حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ؟ هل هذا يعني أن الله سبحانه يعلم مسبقا بأن كثيرا من المسلمين سيشرب الخمر وسيلعب الميسر ولو من باب الاطلاع والمعرفه أو التجربه ؟ أرجو وأتمنى أن أحصل على إجابة وافية ومفصلة لأن هذا السؤال مهم بالنسبة لي . وجزاكم الله خيراً .لا مانع من نشر السؤال كي تعم الفائدة . تحياتي
الرد : فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مما يسعى إليه أعداء الإسلام تشكيك المسلمين في دينهم عن طريق تشويه الإسلام، تارة وقدف الشبهات تارة، وجعل الأمور القطعية خاضعة للأخذ والرد والنقاش.
ونحن لا نعجب أن يكون هذا التشكيك والتشويه هو عمل أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والوثنيين، لأن الله تعالى يقول: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) [البقرة:217] لكن الذي نعجب له هو أن ينساق وراء هذه الدعاوى الهدامة قوم من بني جلدتنا يتكلمون بألسنتنا.
وننبه قبل الجواب إلى أن حرمة الخمر معلومة من دين الإسلام بالضرورة، من أنكرها كفر، وخرج من ملة الإسلام، وعلى الحاكم المسلم أن يستتيبه ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل.
وإليك أدلة تحريم الخمر في الكتاب والسنة والإجماع:
أما الكتاب: فيقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) [المائدة:90-91] وقد بينت هاتان الآيتان حرمة الخمر أعظم بيان، وذلك من وجوه:
الأول: أن الله قرن الخمر بالأنصاب والأزلام والتي قال الله تعالى عنها في آية أخرى:(ذلكم فسق) [المائدة:4] وقد فهم هذا المعنى الصحابة رضي الله عنهم، قال ابن عباس : لما حرمت الخمر مشى رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض، وقالوا: حرمت الخمر، وجعلت عدلاً للشرك: (أي معادلة ومساوية للشرك). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وجاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن" .
الثاني: حكم الله على الخمر وما ذكر معها بأنه رجس، ولفظ الرجس لم يطلق في القرآن إلا على الأوثان ولحم الخنزير، وهو يدل على التنفير، والزجر الشديد.
الرابع: تعقيب الله تعالى على ذلك بقوله: (فاجتنبوه لعلكم تفلحون) والأمر بالاجتناب لفظ استخدم في الزجر عن الأوثان وعبادتها، فقال تعالى: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) [الحج:30] وقال: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) [النحل:36] وقال: (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) [الزمر:17]. كما استخدم لفظ الاجتناب في ترك كبائر الذنوب والآثام، قال تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) [النساء:31] وقال تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) [النجم:32]
الخامس: أن الله رتب على هذا الاجتناب الفلاح بقوله: (لعلكم تفلحون) وتحصيل أسباب الفلاح واجب لازم.
السادس: أن الخمرة سبب للعداء والبغضاء بين المسلمين، قال تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر)
السابع: أن الخمرة سبب يقطع عن الله تعالى وعبادته وذكره، قال تعالى: (ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة)
الثامن: ختم الآية بقوله: (فهل أنتم منتهون) أي: بعد ذكر هذه الحجج كلها هل أنتم منتهون مقلعون؟! ولذا لما سمعها المؤمنون قالوا: قد انتهينا يا رب، قد انتهينا يا رب.
والذين ناقشوا في دلالة الآية على تحريم الخمر إنما أوقعهم في ذلك جهلهم المطبق باللغة والشرع معاً، وظنوا ظناً فاسداً أن التحريم لا يستفاد إلا من لفظ: حرم ويحرم، وهذا باطل، بل التحريم تدل عليه ألفاظ كثيرة: كلعن فاعله، أو الوعيد على فعله بالنار، أو ذكر أنه من الكبائر، أو الإخبار بأنه رجس… إلخ.
ثم إن القرآن نص على تحريم الخمر بلفظ التحريم، قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق) [الأعراف:33] فالإثم حرام، والله تعالى يقول عن الخمر: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير) [البقرة:219] فإذا كان الإثم حراماً، وكان في الخمر إثم كبير، كانت النتيجة أن الخمر حرام، وهذا واضح، كما هو مصرح به في الآيتين.
أما أدلة التحريم من السنة: فهي كثيرة فمنها: ما رواه مسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام" .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن"
وفي مسند أحمد بإسناد صحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها)"
وضرر الخمر على الفرد في دينه وجسمه وعقله ونفسه وماله مما لا ريب فيه، وكذلك ضررها على المجتمع والأسرة. ذلك كاف في تحريمها.
والله أعلم.
د. .عبدالله الفقيه
====================================================================((((((((((

غير معرف يقول...

كشف الزيف والبهتان بشروط الكهان – ابن الفاروق المصرى


عقيدة الكاتب :
هى نفس عقيدة الأمة الإسلامية فلا فرق عندنا بين برنابا و الأناجيل المعتمدة لدى النصارى فكلاهما إما زائف و إما محرف كما سنوضح فى هذا الكتاب .

لماذا هذا لبحث :
تلاحظ فى الآونة الأخيرة انتشار المواقع التى تقول بزيف إنجيل برنابا وتدعى زورا وباطلا أن المسلمين هم الذين كتبوه أو ألفوه وأخذ الكهنة يصلون ويجولون فى الإفتراءات لعدم وجود من يقف فى وجههم من المسلمين وذلك لعدم علمهم بما يدعيه كهنة النصارى عليهم وبدلا من أن يراجع النصارى دينهم أو أن يثبتوا زيف إنجيل برنابا من دون إقحام المسلمين فى الموضوع عندما يعجزون كالعادة وجدناهم يفترون بل ويستشهدون بعلماء المسلمين الذين توفاهم الله من قرون و أنشئوا المواقع على الإنترنت التى تروج لهذا الكلام السخيف ( أن المسلمين هم من قام بتأليف إنجيل برنابا ) و تمادوا فى غيهم مدعين الشجاعة والموضوعية وهم فى حقيقة الأمر أجبن من يتحدثوا بصدق أو بموضوعية وهم أصدق مثال على قول المتنبى :
وإِذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ * طلب الطعنَ وَحْدَهُ والنزالا
فهم بما طرحوه من موضوعية زائفة وصدق كذوب مّدعى محاولين إلصاق التهمة بالمسلمين ليس إلا , وبالرغم أن جدالهم كان من طرف واحد لم يقل فيه المسلمين كلمة , إلا أنهم قاموا بوضع أنفسهم فى الخية كما يقال أو تأكيدا لقول الشاعر :
ما يبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ * ما يبلغُ الجاهلُ من نفسِه
فبالرغم من إيماننا كمسلمين أن إنجيل برنابا محرف كما نؤمن بنفس الشيء تجاه أناجيلهم إلا أننا وجدناها فرصة ذهبية لتطبيق شروطهم التى وضعوها لإثبات تحريف إنجيل برنابا على أناجيلهم لأثبات مبدأ الكيل بمكيالين المقدس لديهم فى تقصى الحقائق , وأعتقد انه فى حالة تطابق شروط التحريف التى وضعوها على أناجيلهم فعليهم أن يعترفوا بالأمر الواقع وبتحريف كتبهم والذى أنزله الرحمن على رسوله الأمين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم فى وصفه إياهم :
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ )

وقبل أن أبدأ بحثى هذا ستكون الآية الكريمة السابقة هى آخر عهدى فى هذا البحث للرد عليهم بآيات قرآنية وسأخاطبهم من كتبهم إلا إذا كان الغرض توضيح عقيدة المسلمين أو الرد عليهم فى آية ذكروها . والله المستعان

نقاط البحث :
من مراجعة مواقع النصارى العديدة التى تتحدث فى هذا الموضوع على الإنترنت وجدنا أن النقاط التى اعتمدوا عليها هى عدة نقاط أو بنود كانت دليلهم لإثبات تحريف إنجيل برنابا وإلصاقه بالمسلمين و سنستخدم نفس النقاط للرد عليهم لإبراء ذمة المسلمين وتبيان تحريف كتبهم و النقاط هى :

o إتهام المسلمين بقبوله .
o الإستشهاد بعلماء وكتاب المسلمين
o القول بأن كاتب إنجيل برنابا مسلم .
o عدم وجود إنجيل برنابا فى صدر المسيحية أو العصور المبكرة .
o القول بأن إنجيل برنابا غير موحى به و الأناجيل المعتمدة موحى بها .
o عدم رؤية برنابا للمسيح وكونه ليس من تلاميذه .
o جهل برنابا ببعض العوائد اليهودية والنصوص التوراتية .
o جهل برنابا بموعد ميلاد المسيح .
o خرافات يرويها برنابا .

o النقطة الأولى :
إتهام المسلمين بقبوله :
وهى تهمة باطلة فالمسلمين يؤمنون بالقران فقط و ماعداه أو ما يسميه النصارى بالكتاب المقدس سواء العهد القديم أو العهد الجديد فهو إما زائف وإما محرف و شاهدنا على ذلك أولا هو القرآن الكريم ففيه من الآيات ما يكفينا للقول بهذا ومن والآيات على سبيل المثال قوله سبحانه وتعالى الواحد الأحد :
(أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:75)
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) (البقرة:75)
(مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:46)

و الشاهد الثانى سنبينه من ما يدعونه الكتاب المقدس و هو الغرض الرئيس من هذا البحث .

o النقطة الثانية :
الإستشهاد بعلماء وكتاب المسلمين :
وهو ما أسميه ضعف الحيلة ونقص الحجة فى إثبات وجهة النظر المسيحية فلو كان عندهم ما يكفيهم أو حتى ما يقنعهم من أدلة لما أستشهدوا بعلماء المسلمين متملقين إياهم بنعتهم العلماء الإجلاء وهم يقولون بأفواههم عكس ما تخفى صدورهم , ولو جاز الأستشهاد من قبل النصارى بعلماء المسلمين لوجب عليهم أن يصدقوهم أيضا أن قالوا لهم أن كتبهم مزورة أيضا أم أنه إيمان تسعة أسطر ( نؤمن على سطر ونسيب سطر ) .
أما بالنسبة للكتاب فتجد من يستشهد بعباس العقاد ومن يستشهد بالدكتور محمد شفيق غربال و كأنهم حجة الله على عبادة فى الأرض وبالرغم من احترامنا لرأى الكتاب المسلمين إلا أن رأيهم غير ملزم للعامة أو الخاصة وسبحان من حول كتاب المسلمين إلى حجج عند النصارى وقديسين . ولعل أطرف ما قيل فى الأستشهاد بكتاب المسلمين هو ما قاله عوض سمعان فى كتابه فى الفقرة الخاصة بأستشهاده بعباس العقاد حيث ختمها قائلا :
" وبناءً على قوله هذا ( أى العقاد ) يكون الإنجيل المنسوب إلى برنابا، هو كتاب حديث مزيف كما ذكرنا " أنتهت النكته.

من أين يؤخذ الدين عندهم ؟ ,وكيف يأتون بالحجة ؟ , من كاتب مسلم و يجعلون رأيه مقدسا مادام قال ما يوافق هواهم . وما دام رأى المسلمين له أعتباره و يقرون بصدقه فأنقل لهم كلام الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة حيث يقول فى تعليقه على إنجيل برنابا :
" وإن أجل خدمة تسدى إلى الأديان و الإنسانية , أن تعنى الكنيسة بدراستة ونقضة ( إنجيل برنابا ) , وتأتى لنا بالبيانات الدالة على هذا النقض , وتوازن بين ما جاء فيه وما جاء فى رسائل بولس , ليعرف القارئ و الباحث أيهما أهدى سبيلا , واقرب إلى الحق , وأوثق به إتصالا " .
و بالطبع فلن يعتدوا برأيه مادم على غير هواهم .

o النقطة الثالثة :
القول بأن كاتب إنجيل برنابا مسلم وإن أصله عربى :
و هو ما لا يوجد له أصل و لا دليل واضح و لكنه من جملة الأفتراءت وهم ما يتبعون فيه إلا الظن الذى يوافق أهوائهم و مصالحهم و للرد على هذه النقطة سنترك لهم الدكتور سعادة مترجم إنجيل برنابا يحدثهم حيث يقول وهو بالمناسبة نصرانى :
" إنك إذا أعملت النظر فى هذا الإنجيل وجدت لكاتبه إلماما عجيبا بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد له مثيلا بين طوائف النصارى إلا فى أفراد قليلين من الأخصائيين الذين جعلوا حياتهم وقفا على الدين , كالمفسرين حتى انه ليندر أن يكون بين هؤلاء أيضا من له إلمام بالتوراة يقرب من إلمام كاتب برنابا " .
أى انه وبناء على كلامه يكون الأحتمال الأصوب لمن لديه مسحة من العقل أن يكون كاتبه يهودى شديد التدين من كبار الكهنة و ليس مسلما وحتى لو تبدر إلى ذهنكم أنه كان يهودى من كبار الكهنة و أسلم فاسألوا أنفسكم لماذا أسلم بعد كل هذا العلم فيما تسمونه بالكتاب المقدس .
أما بالنسبة لموضوع أصله العربى المفترى بسبب وجود تعليقات عربية على النسخة الإيطالية فيقول الأستاذ أحمد بهجت ردا على هذه الفرية وهذه ليست وجهة نظرة و إنما تحليل منطقى لإنجيل برنابا :
" أن وجود تعليقات عربية يدل فقط على أن بعض من قرأ هذه النسخة يعرف العربية على ضعف فيها , لأنه مستقيم التعبير أحيانا قليلة , و سقيم العبارة فى أحيان كثيرة , ومن الغريب أن يتخذ من التعليقات العربية دلالة على أصله الإسلامى , ولا يتخذ من صلبة الإيطالى دليلا على أصله المسيحى .

و نحن نقول معه صلبة (( إيطالي )) ووجد فى مكتبة (( البابا )) فى (( الفاتيكان )) ومترجمه (( مسيحى )) بالله عليكم ألا تعنى لكم الكلمات التى بين الأقواس شيئا . إذا لم تعنى لكم شيئا أو لم يسعفكم ذكائكم دعونى أوضحها لكم .

اللغة إيطالية البابا الفاتيكان مسيحى

اللغة العربية الشيخ مكة المكرمة مسلم

هل التناقض واضح الآن هل تعلمون ما كان سيقول المسيح لكم لو علم بنسبتكم لهذا الكتاب للمسلمين بناء على تعليقات ذات أخطاء إملائية مكتوبة بالعربية عليه و تجاهلكم اللغة المكتوب بها و من وجدت عنه و من وجدها سيقول لكم :
""وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ "
أفطنوا إلى غابات الأشجار الموجودة بأعينكم , وأتركوا أتباع الهوى لو كنتم تريدون الحق.


o النقطة الرابعة :
عدم وجود إنجيل برنابا فى صدر المسيحية أو العصور المبكرة :
على طريقة أكفى عالخبر ماجور ( كما يقول المثل الشعبى ) يحاول الكهنة النصارى إيهام أتباعهم ( و إيهامنا لو استطاعوا ) وأن يفهموهم أن إنجيل برنابا كان أول ظهور له فى القرن الخامس عشر الميلادي و هو ما يسهل إثبات زيفه و سنقوم بتوضيحه فى هذا الجزء .
الفيصل فى إثبات وجود أو عدم وجود أى شئ و بالأخص فى حالتنا هذه هو التاريخ فكما أستشهد به الكهنة النصارى و لا نلومهم إلا فى إيراده مبتورا غير كاملا منقوصا لسبب لا يخفى على القارئ و لن نتهمهم فقد يكون هذا ناتجا عن جهل ليس إلا .
و التاريخ يقول , هل تعلمون أى تاريخ ؟ , أنه تاريخ النصارى المعتمد لديهم يقول :
* أنه فى عام 366م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا .
* وفى عام 382م صدر نفس القرار السابق من مجلس الكنائس الغربية
* وفى عام 465م صدر مثله عن البابا أنوسنت .
* وفى عام 492م حرّم البابا جلاسيوس الأول مطالعة (( بعض)) الأناجيل، فكان منها إنجيل برنابا .

هذا فيما يختص بالتاريخ أما بالنسبة لعلماء النصارى و كهنتهم :
قال القس صموئيل مشرقى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر والشرق وهو بمثابة ( البطرك) عند الأرثوذكس ( والبابا ) عند الكاثوليك فى كتابه الصادر سنة 1988 ( عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه ) فى صفحة 20 : إن إنجيل برنابا كان موجودا سنة 325 م . وكتب يقول ( أما نحن ممن جانبنا فنقول من باب الترجيح أن بعض أتباع المسيح قد بدءوا فى كتابة هذه الأناجيل عن المسيح عن طريق جمع مجموعات من أقواله وأفعاله لاستعمالهم الشخصى فى البداية، وهنا بدأت القصص التى تروى يسوع تجمع فى كتب كبيرة كانت نواة لعدة أناجيل بلغت مائة إنجيل وكان على الكنيسة ( يعنى قادتها من البطاركة والرهبان ) أن تمحص هذه الأناجيل وتمت الموافقة على هذه الأناجيل الأربعة فقط (يعنى كذبوا أكثر من 96 إنجيلا) بعد أن ثبت قانونيتها ؟ وتم الاعتراف بقدسيتها ؟ ( يعنى اعترفوا بأنها وحى من عند الله ؟ ) التى تأكدت بما أحاط بها من براهين داخلية وخارجية. ورفضت الكنيسة الاعتراف بغيرها من الأناجيل مثل ( إنجيل توما ) المكتوب باللغة العربية فى الجزيرة العربية ( وإنجيل برنابا ) وغيرهما ، بعد أن ثبت أن الكثير مما تحتويه من أقوال دخيل ومزور؟ ومن ثم لم يتقرر وحيها ((( البند الأخير نقلا من موقع د. وديع أحمد ))) .

هل هذا يكفى لإثبات كذب الكهنة و لفقدهم مصداقيتهم و إثبات أنهم يخططون للوصول لنتيجة معينة بدون أى خجل من التزييف و الحقائق المبتورة التى يضحكون بها على الناس عامة و على النصارى بصفة خاصة .

و ننتقل الآن إلى النقطة التالية .

o النقطة الخامسة :
القول بأن إنجيل برنابا غير موحى به و الأناجيل المعتمدة موحى بها :
لم يدعى كاتب إنجيل برنابا أنه قد أوحى إليه من عند الله أو من الروح القدس لكتابة هذا الإنجيل و أن كان يقول أنه كتبه بتكليف من المسيح نفسه مما يعتبر أمر إلهى حيث أنهم يؤلهون المسيح و إن كان برنابا يقول أنه نبى فيقول برنابا عن السبب الذى جعله يسطر هذا الإنجيل :
(( والتفت يسوع إلى الذي يكتب وقال: يا برنابا عليك أن تكتب إنجيلي حتما وما حدث في شأني مدة وجودي في العالم، واكتب أيضا ما حلّ بيهوذا ليزول انخداع المؤمنين ويصدق كل أحد الحق، حينئذ أجاب الذي يكتب: أنى لفاعل ذلك أن شاء الله يا معلم، ولكن لا أعلم ما حدث ليهوذا لأني لم أر كل شيء، أجاب يسوع: هنا يوحنا وبطرس اللذان قد عاينا كل شيء فهما يخبرانك بكل ما حدث ))

هذا من ناحية برنابا فماذا عن الأناجيل المعتمدة لدى الكنيسة , و قبل أن نتحدث عن هذه النقطة نحب أن نبين للقارئ أنهم ماداموا يقولون بزيف إنجيل برنابا بناء على عدم كتابته بالوحى فمن البديهى أن أى كتاب تثبت عليه نفس الصفة هو مزيف أيضا هذا إذا كان الكيل بمكيال واحد . وحول هذه النقطة نجد أن إنجيل لوقا يقول كاتبه فى مستهله :

" إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا ،كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ، وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ ،أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ. " .

يقول لوقا أنه لما رأى الكثير من الناس (( يؤلفون )) الكتب حول المسيح فرأى هو أيضا أن يؤلف واحدا و يرسله لصديقة ثاوفليس على حلقات . أى ببساطة أنه رجل يكتب رسائل مسلسلة لصديق له يخبره فيها عن الأمور التى يعرفها عن المسيح .

يقر كاتب إنجيل لوقا بدافعة لكتابة ما يكتبه لصديقة و تقول الكنيسة أنه وحى من عند الله أو من إملاء الروح القدس . فمن نصدق الإنجيل أم الكهنة !!!!!!!!!! و بناء عليه مادام قد ثبت زيف إنجيل برنابا من منطلق أنه ليس موحى به فبديهيا و منطقيا أن تقوموا بإعلان زيف إنجيل لوقا و حذفه من العهد الجديد هو و سفر أعمال الرسل المنسوب للوقا أيضا . حيث أن سفر أعمال الرسل يبدأ أيضا بهذه العبارة :
(( اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ ))
مما يرجح أنه الجزء الثانى من رسالته إلى صديقه ثافليس المسماة إنجيل لوقا .
ولعل كلام القس صموئيل مشرقى السابق التنويه إليه هو خير دليل لإثبات أن جميع كتب العهد الجديد ليست موحاه حيث قال :
( أما نحن من جانبنا فنقول من باب الترجيح أن بعض أتباع المسيح (( قد بدءوا فى كتابة هذه الأناجيل عن المسيح عن طريق جمع مجموعات من أقواله وأفعاله لاستعمالهم الشخصى فى البداية،)) وهنا بدأت القصص التى تروى يسوع تجمع فى كتب كبيرة كانت نواة لعدة أناجيل بلغت مائة إنجيل وكان على الكنيسة ( يعنى قادتها من البطاركة والرهبان ) أن تمحص هذه الأناجيل وتمت الموافقة على هذه .

أى أن موضوع الوحى مختلق فما حدث هو أن اناس كانوا يؤلفون الكتب حول المسيح للإستعما الشخصى على حد قول القس صمويل مشرقى ثم أتت مجموعة من البطاركة والرهبان وأجتمعوا ( مجمع نيقية 325م ) وقرروا أن هناك أربعة كتب من بين المائة هى الموحى بها أى أنه حتى الأناجيل المعتمدة لدى المسيحيين اليوم لم يعرفوها سوى عام 325 م و السؤال هنا كيف عرف البطاركة و الرهبان إن كان هذا من عند الله أم لا ؟ و ما هى وسيلة التعرف التى أتبعوها لمعرفة كلام الوحى من كلام الناس . لو سألتهم سيقولون لك بإلهام من الروح القدس . أو كما يقول الأب متى المسكين فى كتابه التقليد 86 و 87

(( أنهمر على الكنيسة سيل من الكتب المزورة التى تحمل أسماء رسل و تلاميذ يقدرها ايرينئوس بالآلاف ( يبدو أن القس صمويل مشرقى أكتفى بالرقم مائة خوفا على خراف الكنيسة) ولم يكن لدى الكنيسة أى مقياس تقيس عليه الأسفار الصحيحة من المزورة ( الكلام لا زال للأب متى المسكين ) إلا التقليد الرسولى نفسه بالإضافة إلى حاسة الإيمان بهذه الحاسة أستطاعت الكنيسة أن تنقض عنها آلاف الكتب المزورة ... ولكن لم تستطع الكنيسة أن تستقر بخصوص تحديد الأسفار المقدسة تحديدا نهائيا إلا فى نهاية القرن الرابع الميلادي )) أنتهى كلام الأب متى المسكين .

و تعليقا على كلامة أحب أن أوضح أن قوله (أنهمر على الكنيسة ) و (ولم يكن لدى الكنيسة ) و (أستطاعت الكنيسة ) ما هو إلا محاولة منه لإيهام القارئ بطريقة غير مباشرة أنه كانت هناك كنيسة واحدة فى تلك الفترة وهى التى حددت هذه الأناجيل . و هذا الكلام غير صحيح و حول هذا الموضوع أنقل عن د. منقذ بن محمود السقار بتصرف :

(( انعقد مجمع نيقية عام 325م بأمر من الإمبراطور الوثني قسطنطين ( وليس بأمر من رجال الدين المسيحى ) الذي كان قد أعلن قبل بضع سنوات قانون التسامح الديني في الإمبراطورية.

ورأى قسطنطين النزاعات بين الكنائس النصرانية تفتت شعب الإمبراطورية وتزعج كيان الدولة، فقرر الدعوة إلى مجمع عام تحضره الطوائف النصرانية المختلفة، وقد عقد المجمع بإشرافه الشخصي، وقام بافتتاحه، وحضره 2048 أسقفاً من مختلف الكنائس المسيحية، واستمرت المداولات ثلاثة أشهر من غير أن يصل المجتمعون إلى رأي موحد .

وقد كان المجتمعون على ثلاثة ملل مختلفة:
أ- موحدون منكرون لألوهية المسيح يتزعمهم آريوس الاسكندراني وأوسابيوس ومعهم زهاء ألف من الأساقفة
ب- القائلون بأن للمسيح وجوداً أزلياً مع الأب وأنه من ذات جوهره وإن مثّل أقنوماً مستقلاً عنه، وذكر هؤلاء بأن المسيح لو لم يكن كذلك لما صح أن يكون مخلصاً، ومن القائلين بهذا الرأي بابا روما الاسكندروس، والشاب الوثني المتنصر أثناسيوس الذي يقول عنه كتاب التربية الدينية المسيحية: "كلنا يعلم ما للقديس أثناسيوس الرسول من مكانة ممتازة في الكنيسة المقدسة على مر العصور… لقد حضر هذا القديس مع البابا الاسكندروس مجمع نيقية… فكان القديس أثناسيوس هو الجندي الصالح ليسوع المسيح، وكان للقديس أثناسيوس أيضاً الفضل في صياغة قانون الإيمان… وفي أواخر سنة 329م بطريركاً خليفة للبابا الكسندروس".
ج- وأراد بعضهم التوفيق بين الرأيين ومنهم أوسايبوس أسقف قيسارية حيث قال بأن المسيح لم يخلق من العدم، بل هو مولود من الآب منذ الأزل، وعليه ففيه عناصر مشابهة لطبيعة الآب.

ولا يخفى أن هذا الرأي- الذي زعم التوفيق - لا يكاد يختلف عن رأي أثناسيوس، وقد مال الملك إلى هذا الرأي الذي مثله ( 318 ) ثلاثمائة وثمانية عشر قساً، وخالف بقية المجتمعين ( 2048 ) أى أنه وبحسبة بسيطة نجد أن 318 أسقفا قد أتخذوا القرار برغم أنف 1730 أسقف وذلك لمساندة الإمبراطور الوثنى قسطنطين لهم . وحتى لو كان الأغلبية هى التى وافقت فهى سابقة جديدة من نوعها فى تاريخ الأديان و هى ما يمكننا تسميتها الإيمان بالأنتخاب البشرى .

وقد أصدر القسس الثلاثمائة والثمانية عشر قرارات مجمع نيقية والتي كان من أهمها :
إعلان الأمانة التي تقرر ألوهية المسيح، كما أمر المجمع (( بحرق وإتلاف )) كل الكتب والأناجيل التي تعارض قراره.
وأصدر قراراً بحرمان آريوس والقائلون برأيه، وقراراً آخر بكسر الأصنام (( وقتل )) من يعبدها، وأن لا يثبت في الديوان (( إلا أبناء النصارى )).
هذه هى الكنيسة و التقليد الرسولى و حاسة الإيمان التى استطاعت الكنيسة بهم أن تنقض عنها آلاف الكتب المزورة .
هذا هو تقديرهم لما هو مكتوب بإملاء من الوحى و ما هو مزيف .

o النقطة السادسة :
عدم رؤية برنابا للمسيح وكونه ليس من تلاميذه :
حيث يقول عوض سمعان لإثبات تزييف إنجيل برنابا :
لم يكن برنابا الوارد ذكره في الكتاب المقدس واحداً من تلاميذ المسيح، كما أنه لم يكن من سكان فلسطين الذين شاهدوا أعمال المسيح وسمعوا تعاليمه، بل كان يهودياً من سكان جزيرة قبرص. ولما سمع الإنجيل بعد صعود المسيح إلى السماء بتسع سنوات تقريباً، آمن به مثل غيره من اليهود (أعمال 4: 36 و37). فلو فرضنا جدلاً أنه هو الذي كتب الإنجيل الذي ينسبونه إليه، لما جاز لأحدٍ أن يصدقه، لأن (( الشرط الأساسي )) في صدق الإنجيل أن يكون كاتبه واحداً من تلاميذ المسيح، أو رفيقاً له شاهد بنفسه كل أعماله.

يحدد عوض سمعان أن لشرط الأساسي فى صدق الإنجيل هو أن يكون كاتبه واحد من التلاميذ أو رفيقا للمسيح شاهده بنفسه .
و نحن على قوله و لنقوم بمراجعة أناجيل النصارى المعتمدة لنرى أن كانت تنطبق عليها الشروط أم لا

أولا : نحب أن نوضح انه لا يمكن نفى كون برنابا من التلاميذ أو تأكيده فأسماء التلاميذ نفسها جرى عليها التحريف و التبديل بحيث أصبحت لا يعتد بها و على سبيل المثال يقول المسيحيون أن عدد التلاميذ 12 تلميذ بالرغم من أن كتابهم المقدس لا يقول ذلك و نقلا عن موقع أبن مريم أنقل لكم تلك القطعة بتصرف :
ذكر ( متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1- 2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم :
(وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) (متى 10: 2-4 )

وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى ، أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14: 22) ونثنائيل.

فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر) ، فمن منهم الذى سيجلس على كرسيَّاً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟ . أعتقد أثنى عشر منهم وثلاثة أحتياطى .

و بغض النظر عن كونه تلميذا أم لا فهذا لا يعنينا و إنما يعنينا إثبات التحريف فسننتقل إلى قوله بأنه لم يقابل المسيح و لم يتعلم منه و لم يكن من سكان فلسطين فنجد أن كل أو جل هذه الصفات تنطبق على كل من مرقس ولوقا و بولس حيث إن أيا منهم لم يرى المسيح فى حياته و لم يتعلم منه شيئا علاوة على أن كل من لوقا وبولس لم يكونوا من تلاميذه بل على النقيض كان بولس أو شاول كما كان أسمه من أشد أعداء أتباع المسيح ولوقا من تلاميذ بولس إذا النتيجة هى أنه بموجب عدم استيفائهم الشروط التى يقررها المسيحيين أنفسهم يجب أعتبار كتب كلا من هؤلاء الثلاثة مزيف مثل إنجيل برنابا و الكتب هى :
إنجيل مرقس
إنجيل لوقا
أعمال الرسل
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إلَى أهْلِ كُولُوسِّي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى فِلِيمُونَ
اَلرِّسَالَةُ بولس إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ
أى ما يزيد عن ثلثى العهد الجديد . ومما يؤدى إلى فقدان الكنيسة شرعيتها حيث أنها مؤسسة على أساس كلام بولس وهو السبب الرئيس الذى يجعلها تحارب إنجيل برنابا و تحاول إلصاقه بالمسلمين.

o النقطة السابعة :
جهل برنابا ببعض العوائد اليهودية والنصوص التوراتية :
وحول هذه النقطة يقول د. سعادة مترجم إنجيل برنابا :
" إنك إذا اعملت النظر فى هذا الإنجيل وجدت لكاتبه إلماما عجيبا بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد له مثيلا بين طوائف النصارى إلا فى أفراد قليلين من الأخصائيين الذين جعلوا حياتهم وقفا على الدين , كالمفسرين حتى انه ليندر أن يكون بين هؤلاء أيضا من له إلمام بالتوراة يقرب من إلمام كاتب برنابا " .

و لن نجادلهم حول هذه النقطة كون برنابا جاهل أو عالم ولكن غاية ما هنالك سنرى من من كتبة أناجيلهم المعتمدة يوجد به ذات العلة و سنأخذ مرقس على سبيل المثال و أنا هنا أنقل عن موقع أبن مريم بتصرف :

المثال الأول : فى مرقص 14 : 12
(( وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح))
انظر النص الموازى فى متى :
(( وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتآكل الفصح )) .

حذف متى عبارة "حين كانوا يذبحون الفصح " لأنها خطأ لأن ذبح الفصح لا يكون فى اليوم الأول من أيام الفطير
واضح هنا أن كاتب مرقص معلوماته ضعيفة عن اليهود و أعيادهم .

* المثال الثانى : فى مرقص 5 : 22
(( وإذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء .ولما رآه خرّ عند قدميه .))
المجمع له عدة رؤساء كما يقول مرقص انظر ماذا فعل متى فى هذه العبارة :
(( وفيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا إن ابنتي الآن ماتت .لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا .)) متى 14 : 12
جعله كاتب إنجيل متى رئيس واحد و هذا عند اليهود كما اعلم هناك رئيس واحد للمجمع .

*المثال الثالث : فى متى 15 : 4
(( فان الله أوصى قائلا اكرم أباك وأمك .ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا .))
قارن بما قاله مرقص فى 7 : 10
(( لان موسى قال اكرم أباك وأمك .ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا . ))
و كلام متى اليهودى بلا جدال أدق لان الرب هو قائل هذا الكلام فى العهد القديم و بداية الإصحاح 20 فى الخروج :
((ثُمَّ تَكَلَّمَ للهُ بِجَمِيعِ هَذِهِ لْكَلِمَاتِ: ثم يذكر الوصايا العشر و منها اكرم أباك و أمك .))
و كل اليهود سوف يقولوا قال الرب و ليس قال موسى و لن تجد يهودى واحد ينسب الوصايا العشر إلى موسى لان الرب هو الذى قالها و تنسب له دائما أما مرقص الغريب عن فلسطين و غريب عن اليهود يقول ببساطة قال موسى الوصايا العشر .

* المثال الرابع : مرقص 10 : 19
(( أنت تعرف الوصايا .لا تزن .لا تقتل .لا تسرق .لا تشهد بالزور .لا تسلب .اكرم أباك وأمك .))
يضيف كاتب مرقص وصية من عنده هى لا تسلب و متى يصحح كالعادة انظر متى 19 : 18
(( قال له ايّة الوصايا .فقال يسوع لا تقتل .لا تزن .لا تسرق .لا تشهد بالزور . اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك .))

هذا مثل واضح على جهل كاتب إنجيل مرقص حتى فى الوصايا العشر انه بالقطع ليس يهوديا و لم يعش فى فلسطين أبدا .
فإذا كان الجهل بأحوال اليهود والتوراة و أنا أؤيد هذا و أراه منطقى تجعل من إنجيل برنابا زائفا فالمفروض لو كانت الكنيسة تراعى الحق أن تحذف إنجيل مرقس الذى يصبح مزيفا أيضا لنفس الأسباب التى تحكم بها على إنجيل برنابا .

وحتى متى الذى كان يصحح لمرقص فى الأمثلة السابقة نجده يقول فى 2 : 23
(( وَأَتَى وَسَكَنَ ( يقصد المسيح ) فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّا )) ولو فحصت الكتاب المقدس بميكروسكوب لن تجد فيه هذه النبوءة المدعاة لا توجد على الإطلاق نبوءة تقول عن المسيح أو عن أى شخص آخر أنه سيدعى ناصريا ويترتب على ذلك أحد أمرين إما أن يكون متى قام بفبركة هذه النبوءة أو أن النبوءة كانت موجودة و قاموا بحذفها . و عندما نقول أنه التحريف يلوون أعناقهم و يغضبون .

و نسألهم مرة أخرى طبقا لمعاييرهم القياسية التى أتبعوها مع برنابا أن يطبقوها على كتبهم أولا بدلا من إدعاء الصدق الزائف اللى مالوش رجلين . وللعلم لم أتوسع بذكر كافة الأمثلة و أكتفيت بما سبق فقط .


o النقطة الثامنة :
جهل برنابا بموعد ميلاد المسيح .
و هى نقطة صائبة 100% ولا غبار عليها و سوف نقوم بمراجعة أناجيلهم المعتبرة لديهم الآن للتأكد منها .

بمراجعة الأناجيل وجدنا الآتى :
إنجيل متى يقول أنه ولد فى حكم هيردوس مما يعنى عام 4 ق.م
(( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ ))
وإنجيل لوقا يقول أنه ولد فى أيام الأكتتاب أى عام 7 م .
(( وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.))

أى أن الفارق بين إدعاء كل من متى ولوقا حوالى 11 عام !!!!! فأيهما أصدق من الآخر ؟

أما بالنسبة لكل من إنجيلى مرقس و يوحنا فبدؤوا الكتابة عنه منذ أن تعمد و هو فى سن الثلاثين على حسب أعتقاد النصارى أو كما يقول المثل ( خدوها من قصيرها ) . و عدم ذكرهم ميلاده أو معجزة ميلاده أو أحداث طفولته يدل على جهلهم بهذه النواحى من حياته , ونضيف إليهم متى و لوقا أو أحدهم على الأقل بسبب أختلافهم فى موعد ميلاده .


o النقطة التاسعة :
خرافات يرويها برنابا :
وقد أوردوا نموذج منها فكتبوا نقلا عن إنجيل برنابا :
أن المسيح طلب من الله أن يرحم الشيطان فاعترض الشيطان رافضاً هذه الوساطة .
ثم عقب الكاتب قائلا :
هذا كلام سخيف أستغرب إن كان يستهوي أو يؤثر حتى على الجهال أو ذوي العقول الضعيفة أو الغبية !!!.

و نحن نؤمن على كلامه هذا و نؤكد أن مثل هذا الكلام سخيف يستهوي و يؤثر على الجهال و ذوي العقول الضعيفة أو الغبية .
و بمراجعة أناجيلهم المعتمدة نجد الآتى :

* المثال الأول : فى إنجيل متى 4 : 1
(( ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، جَاعَ أَخِيراً. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزا . فَأَجَابَ وَقَالَ: مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّه . ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ،وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَك . قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَك . ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا ، وَقَالَ لَهُ: أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي . حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد . ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. )) .

يقول متى أن الشيطان جاء يختبر المسيح ( الذى يعتبرونه إلههم ) تخيل يا من لست غبى أو جاهل ويا من لا تؤمن بالكلام السخيف الشيطان جاء ليختبر ربهم و أنا أسأل و لما يختبره و بأى حق و هل الله عرضة للإختبار ولمن للشيطان . ثم تتكامل المهزلة بقوله (( ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا )) هل يسمح السادة الكهنة المثقفون الذين يستغربون من يؤمن بالسخافات أن يقولوا لنا أين هو هذا الجبل العالى جدا هذا الذين يمكن الإنسان من روية كل ممالك الأرض . , و حتى أن وجد هذا الجبل خارج إنجيل متى فما الحكمة من أن يريه الشيطان ممالك العالم إلا إذا كان المسيح جاهل بها ولا يعلم عنها شيئا .

و أخيرا تختتم المهزلة الكفرية الموجودة بين دفتى ما يطلقون عليه الكتاب المقدس بأن يطلب الشيطان من ربهم أن يسجد له مقابل أن يعطيه كل الممالك التى رآها , كيف يعطيها له الشيطان هل الدنيا ملك لله أم للشيطان , ثم أيهما أشد سخفا و حمقا وكفرا أن يرفض الشيطان رحمة الله أم أن يطلب منه السجود له . أين ذهبت عقول هؤلاء الناس.



* المثال الثانى : من رؤيا يوحنا اللاهوتى ولن أعلق و سأترك الحكم لكم :
2 : 18
(( وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي ثَِيَاتِيرَا: هَذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ. ))

4 : 3 - 8
(( وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخاً جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ. وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْلٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، ))

5 : 6 - 14
(( وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْخَرُوفِ ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْض . وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخرَوفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَة . وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِين . وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ: آمِين . وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. )) .

وأخيرا توجد نقطة هامة أحب أن أوضحها و سأنقلها بمنتهى الأمانة و لن أعلق عليها و سبب إيرادها أن معظم المسلمين يظنون أن جميع معتقدات المسيحيين تشابه معتقداتنا بإستثناء قولهم بالتثليث و لكن الحقيقة لا تكاد توجد نقطة واحدة متفق عليها بين الإسلام والمسيحية .
و النقطة التى سأوضها تتعلق بمفهومهم عن الشيطان من هو ؟ وما هى جريمته حتى يستحق عقاب الله ؟ ومن أسمائه عندهم لوسيفر و المجرب .
والنص التالى من كتاب يسمى ( غريب على الطريق ) و هو كتاب وضع خصيصا لتنصير المسلمين للمدعو يحي السائح يقول فيه :
(( حاول لوسيفر في بداية خلق الكون أن يقوم بثورة ضد الله من أجل الاستيلاء على مكانه. وقام ابن الله، رغم صفته الإلهية الكاملة، بترك مجده وعظمته، ونزل من السماء وجاء إلى الأرض كانسان. وكان المسيح معرضا لتجارب الشيطان. فإذا استطاع الشيطان أن يغريه بعمل ما يريد، سيكون ذلك نصرا عظيما. وقد حان الوقت، كما يرى الله، لكي يظهر شيئا جديدا عن نفسه.)) .

وسأكتفى بهذا القدر و أستغفر الله العظيم لى ولكم؟؟؟؟صليب لكل مواطن – ابن الفاروق المصرى


يروى كتاب النصارى عن المسيح عليه السلام أنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي.)
وأنه قال :
( وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.)
وأنه قال :
( حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
(وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي ) .

وقضيتنا فى الوريقات التالية ليست محاولة أثبات أو نفى هذه القطع السابقة من حيث صحة نسبتها للمسيح عليه السلام من عدمة وإنما لتوضيح اللبس فى الفهم و/أو سوء النيه الموجود لدى النصارى فى تعاملهم مع النصوص الموجودة بكتبهم سواء فى العهد الجديد أو القديم لأثبات ما يدعونه ولو كان خاطئا .

حملة الصلبان :
تعتبر الآية السابقة هى أحد أهم الركائز التى تجعل النصارى يتقلدون الصلبان , حيث أنها تبدو لمن لا يفقه ما يقرأ أو من يقرأ بلا وعى أو من يردد الكلام بدون فهم أن المسيح عليه السلام يقول لأتباعه أن يحملوا الصليب معهم كما هو حالهم الآن .

وسوف نقوم الآن بتوضيح الغرض من قول المسيح فى القطع السابقة (هذا إن قاله فعلا) .

التعبير الرمزى :
من الشائع بين الناس بصفة عامة إستخدام الرموز أو التعبيرات لتوصيل المعلومة أو الخبر للطرف الآخر , وأنا هنا لا أقصد رموزا مثل الرموز الهيروغليفية أو شفرة مورس مثلا , ولكن أقصد الرمز الموارى أى المخاطبة بالرموز لتوضيح الفكرة بأقل مجهود ممكن فعلى سبيل المثال عندنا نحن المسلمين عندما تثور ثائرة شخص ما تجد أحدهم يقول له (صلى على النبى) أو (وحد الله) مثلا بينما هو فى واقع الأمر يحثه ويطلب منه أن يهدأ , هكذا جرت العادة فمثلا عندما يقال للمسلم (صلى على النبى) وهو ثائر فقد يتذكر من أحاديث الرسول ما ينهاه عن فعله هذا وعندما يقال له (وحد لله) قد يتذكر قدرة الله عليه فتهدأ ثائرته .

وأن كان الغالبية العظمى الآن فى حياتهم اليومية يرددون مثل هذه التعبيرات فى مكانها المناسب بدون وعى إلا أنه من الواضح أن أول من أبتكرها كان يعنى ما يقوله .
وقد تكون تلك التعبيرات ومثيلاتها فى أى لغة من اللغات من المميزات أو المحسنات البلاغية للغة هذا إن لم تكن من عبقريات اللغة التى تميز لغة عن أخرى .

والرموز أو التعبيرات متداوله فى شتى أنحاء العالم وبكافة اللغات فمثلا إذا أراد أحدنا ترجمة كتاب ما من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية ووجد جملة (One Way Ticket) فهل سيترجمها على أساس انها تعنى (تذكرة إتجاه واحد) أم سيترجمها على أنها تعنى (طريق مسدود) هذا بالطبع يتوقف على موقعها وموقع قائلها من الجملة.

فمثلا إذا كان قائلها أمام شباك تذاكر القطار فهو يعنى فى الغالب (تذكرة إتجاه واحد) أما إذا كان يتحدث حول موضوع لا حل له أو مكيدة تعرض لها فهو يعنى فى الغالب أيضا (طريق مسدود) أو ما يرادفها من تعبيرات أخرى.

وقد تعجز فى بعض اللغات عن الترجمة منها أو إليها فى مواضيع عدة مثل لغة (البهاسا ماليشيا) على سبيل المثال والتى يتحدثها الماليزيون والإندونيسيون فهذه اللغة لا يوجد بها ماضى ولا مستقبل والكلام فيها ينحصر على الفعل المضارع فقط .

فعلى سبيل المثال إن أردت أن تسأل أحدهم وهو قادما لتوه من الخارج فلن تستطيع أن تقول له أين كنت لعدم وجود صيغة الماضى فى تلك اللغة وإنما سيدور الحوار بينهم كالتالى:
أين تذهب ؟ ( وهو يعنى أين كنت؟)
فيجيب أذهب إلى العمل ( بينما هو يقصد كنت فى العمل) .
ولزيادة التوضيح فمثلا أغنية ( حبيتك وبحبك وهاحبك على طول ) سيترجمونها هكذا ( بحبك وبحبك وبحبك على طول ) .
أعتقد أن الرؤية أوضح الآن بعد استماعنا لهذه الأغنية .
وهكذا فكل لغة ليس من السهل ترجمتها إلى لغة أخرى بسهولة إلا إذا كان القائم على الترجمة لديه الثقافة الكافية لترجمة تلك اللغة , وليس مجرد حفظه للكلمات وما يقابلها فى اللغة الأخرى وهو ما يتفق معى عليه كل المترجمين حسبما اعتقد .

وما قصدته من تلك المقدمة هو توضيح مدى أهمية الترميز أو التعبير أو المصطلح فى اللغات بصفة عامة وأن الكلام أحيانا لا يجب أن يؤخذ أو يفهم كما يقال أى بشكل سطحى .

المفهوم الشائع :
يفهم النصارى ( أو هكذا يريدون أن يفهموا ) أنه من أراد أن يتبع المسيح فليحمل الصليب ويتبع تعاليمه ويعتبرونها أيضا أنها نبؤه من المسيح بأنه سيصلب ويهدر دمه بالنيابة عن البشر .
فهل هذا هو المفهوم الصحيح لما قاله المسيح ؟
وهل يستوى هذا المفهوم مع ما ورد بالنص من قريب أو من بعيد ؟

لغة المسيح :
قبل الرد على الأسئلة السابقة يتعين علينا توضيح أن لغة المسيح عليه السلام كانت اللغة السريانية وهنا نحن لا نتحدث عن اللغات التى كتبت بها الأناجيل فمثلا لوقا كتب باليونانية ومتى بالعبرية ولكن ما قاله المسيح أو ما ينسب إليه من أقوال لابد وانه قاله باللغة الآرامية (السريانية) حيث أنها كانت اللغة الشائعة بين اليهود فى تلك الفترة وما قبلها بسبب السبى فى بابل .
و حتى لو افترضنا أن المسيح كان يمكنه أن يتكلم بأكثر من لغة وهو ما لم يدعيه أحد حتى الآن فلابد له أن أراد أن يخاطب الشعب أو تلاميذه أن يخاطبهم باللغة التى يفهموها فلا يوجد عاقل يخطب باليونانية مثلا فى أناس لا تعرف سوى اللغة الفرنسية لأنه لا جدوى من وراء ذلك .

رأى النصارى :
يقول المدعو قاسم إبراهيم نقلا عن موقع لكل سؤال جواب وهو موقع نصرانى فى إجابته على سؤال : (ما هي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح أثناء وجوده على الأرض؟) :
((يقول علماء الكتاب المقدس أنها اللغة السريانية، وهي إحدى اللغات السامية الشمالية، وتسمى أحياناً الكلدانية ....... ولقد تكلم المسيح الآرامية بالرغم من إنه سكن فلسطين لأنها اللغة التي كانت سائدة آنذاك بسبب حُمل اليهود إلى السبي البابلي، أخذوا في استعمال اللغة الآرامية التي حلت محل اللغة العبرية كلغة للتخاطب في شئون الحياة اليومية، كما نجد في سفر نحميا 8: 8 إشارة إلى هذا. ......... وهناك أدلة لاهوتية قاطعة يعتمد عليها المؤرخون اللاهوتيين أن المسيح تكلم الآرامية.
وقد أكد المطران ثاوفيلوس جورج صليبا مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان، بأن بعض المؤرخين وفي مقدمتهم المؤرخ الكبير أسابيوس القيصري (340م) أن رسل المسيح كانوا يتكلمون اللغة السريانية الآرامية، كما أكدوا أن يوسف ومريم العذراء كانا يتكلمان السريانية أيضاً. )) . أنتهـــي
و الخلاصة هى أن المسيح عليه السلام كان يتحدث اللغة الآرامية (السريانية) بإتفاق المسلمين والنصارى.

لغة الأناجيل :
وحتى يصل بحثنا لمنتهاه لابد وأن نعرف القارئ أن أصول الأناجيل ( بالرغم من عدم وجودها) التى كتبت بها هى اللغة اليونانية فيما عدا " متى " الذي كتب بالعبرانية و كلاهما ( اليونانية والعبرانية) لم تكن لغة المسيح عليه السلام كما أوضحنا فى النقطة السابقة وفى تلك الأناجيل مقتطفات قليلة لم تترجم وتركت على هيئتها ولغتها السريانية التى تكلم بها المسيح كما نرى فى ( مرقس 15: 24) عندما كان المسيح معلقاً على الصليب حسب زعمهم صرخ : "ألوي، ألوي، لما شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟ .
وكما هو مكتوب فى (مرقس 5: 41). "طليثا قومي" أي يا صبية قومي.
وهو ما يؤكد أن المسيح كان يتكلم السريانية أيضا .

أصل المشكلة :
و المشكلة تتلخص فى أن المسيح كان يتحدث لغة شرقية ومن نقل عنه نقلها إلى اليونانية وهى لغة غربية (ماعدا عبرانية متى) .
ثم أعاد الكهنة ترجمتها من اليونانية إلى اللغات الأخرى كالعربية والإنجليزية ..الخ .
ومن المعروف أن كل ثقافة ما أو لغة ما تختلف من حيث الذوق عن الأخريين فمثلا النكتة المصرية لن تضحك اليابانى وهذا لا يرجع إلى غباؤه مثلا ولكن إلى ثقافته التى تحتم عليه أن يفهم ويفكر بطريقة أخرى تختلف عن طريقة فهم وتفكير المصرى علاوة على الرموز والتعبيرات اللغوية التى قد يفتقدها فى لغته.

ولتوضيح هذه النقطة فلنفترض مثلا أن أحدهم أراد أن يترجم جملة (أصحاب الجنة) فسيترجمها بحرفيتها إذا كان لا يفهم التعبير الذى نفهمه نحن حيث أننا نفسر معناها على أساس أنهم من سيفوزون بالجنة فى الآخرة ولكن المترجم غير العربى أو الذى لا يفهم التعبيرات والمصطلحات العربية المتداولة بدلا من أن يترجمها هكذا فسيترجمها إلى (Heaven Friends) والكارثة هنا هى عندما يعاد ترجمتها إلى العربية مرة أخرى فستتم ترجمتها هكذا ( أصدقاء الجنة) . مما يدمر المعنى تماما ويحرفه عن المعنى المراد به أو يجعله بلا معنى .

ولما كان المسيح عليه السلام رجل شرقى ويتحدث إلى قوم شرقيين وبلغة شرقية فأنه كان غالبا كما توضح لنا كتب النصارى المقدسة إما أن يحدثهم بالرموز أو بالأمثال أو التعبيرات البلاغية .

ولتوضيح ما أصبو إليه من هذا البحث علينا إعادة فهم ما يقوله المسيح بعبارة :
( فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ) .

صليب لكل مواطن :
لماذا نقول أن المسيح لم يكن يعنى هذه الجملة بحرفيتها ؟
لأن الجملة بحرفيتها لا نصيب لها من العقل ولا التاريخ ولا العادات اليهودية , وبتوضيح أكثر لو أن المسيح فعلا أمر من يريد أتباعه أن يحمل صليبه لكان معنى هذا أن كل مواطن من بنى إسرائيل كان يملك صليبه الخاص به وهو ما لم نسمع به وما لم يقل به اليهود من أنهم كانوا يقتنون الصلبان فى بيوتهم وهو ما لم يقله أيضا أى مؤرخ من أيام المسيح وإلى يومنا هذا وهو أيضا ما لم يدعيه النصارى على اليهود حتى الآن .

وهنا لنا أن نسأل ما دام اليهود لا يملكون صلبان لديهم وهو ما يعلمه المسيح اليهودى تمام العلم فلما يأمرهم بلهجة تدل على أنهم يملكون صلبان فعلا ؟ إلا إذا كان يملكونها .
فهو لم يقول " فليصنع لنفسه صليبا ويحمله " ولكنه يقول : وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ ".
علاوة على أن المسيح نفسه لم يكن يحمل صليبا فلم يأمر من يريد إتباعه أن يحمل صليبا وما هو الغرض أو الجدوى أو المغزى من وراء ذلك .

نهاية المطاف :
كان الرومان فى عهد المسيح وما قبله يعاقبون على بعض الجرائم بالصلب حتى الموت والصليب الذائع الصيت فى ذلك الوقت كان الصليب الرومانى الذى يصلبون عليه مخالفيهم , ولعل القارئ يتذكر فيلم ( سبارتاكوس محرر العبيد ) الذى قام فيه الرومان حسب إدعاء الفيلم بصلب جميع العبيد الفارين بعد القبض عليهم أو حوادث الصلب الموجودة فى كتبهم فى العهد القديم وكما أنه لا يوجد فى أيامنا هذه من لا يعرف أو من لم يسمع عن المشنقة ففى أيام المسيح وما قبله لم يكن يوجد من لم يسمع أو من لم يعلم ما هو الصليب الرومانى وبناء على شهرة الصليب الرومانى فكان المسيح يخاطب قومه اليهود عن الصليب الذى يعرفه ويعرفونه وليس عن الصليب الذى يدعيه النصارى وكلمة يحمل صليبه هنا تعادل أو تكافئ فى لغتنا الآن كلمة (يحمل كفنه) أو (يحضر كفنه) أو (يستعد للموت) لأن الطريق الذى يسير فيه المسيح نهايته قد تكون الموت مثله مثل العديد من الأنبياء العظام فإبراهيم عليه السلام كاد أن يقتل حرقا لولا فضل الله عليه وعلينا , والنبى زكريا عليه السلام نشره اليهود بالمنشار , والنبى يحي عليه السلام قطعت رأسه إلى آخر القائمة التى نعرفها جميعا .
ولنتفهم قصد المسيح بوضوح علينا أن نقرأ القطعة كاملة وهى تقول :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا ، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ ، وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟ ).
أى أنه يقول لهم :
من يريد أن يتبعنى عليه أن يعلم أنه قد يتعرض للموت فى كل يوم وعليه الإستعداد لذلك , وعليه ألا يخشى الموت فمن يظن أنه بإبتعاده عنى قد نجا فإن النجاة تكون فى الآخرة وليس فى الدنيا , فمن مات وهو فى صفى ربح الآخرة , ومن مات وهو مبتعدا عنى فلم ولن يربح شيئا , فماذا يفيده إن ربح نفسه فى الدنيا إن كان مأواه النار فى الآخرة لتخليه عنى ؟.

وتلك هى سنة الله فمن أتبعوا موسى عليه السلام وهربوا معه من مصر كانوا يعلمون أن فرعون قد يلحق ببعضهم ويقتلهم ومن أتبعوا محمد عليه الصلاة والسلام كانوا يعلمون أن الكفار سيكيدون لهم ليفتنونهم عن دينهم ويقاتلونهم ولكنهم حملوا صلبانهم أو أعدوا أكفانهم أو استعدوا للموت فى سبيل الله .
وكما قال الحق سبحانه وتعالى :


(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)؟؟؟؟؟من قال انها حرب صليبية !!! - ابن الفاروق المصرى

نقدم لكم الترنيمة التي أختارها رئيس الوزراء البريطاني " توني بلير " خصيصاً ليترنم بها مع جنده في (((قداس))) أقامه له جنوده .... !! و ذلك خلال زيارته الخاطفة لجنوده في البصرة .

والله محبة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


... (ONWARD, CHRISTIAN SOLDIERS) ...
... ( تقدموا جند النصارى ) ...

Onward, Christian soldiers, marching as to war, With the cross of Jesus
going on before. Christ, the royal Master, leads against the foe Forward
into battle see His banners go!

تقدموا جند النصارى سيروا إلى الحرب
مع صليب يسوع
المسيح , السيد الملكي يقود الزحف ضد العدو
أماماً إلى المعركة كي تروا راياته خفاقة ..

At the sign of triumph Satan’s host doth flee; On then, Christian
soldiers, on to victory! Hell’s foundations quiver at the shout of praise;
Brothers lift your voices, loud your anthems raise

بظهور آية الأنتصار , فرت جنود الشيطان
إزحفوا إذاً جند النصارى ,إزحفوا للنصر
قواعد الجحيم إهتزت على صيحات التمجيد
إخوةً إرفعوا الأصوات, إجعلوا صوت الترنيمة عالياً ..

Like a mighty army moves the church of God; Brothers, we are treading
where the saints have trod. We are not divided, all one **** we, One in hope
and doctrine, one in charity.

مثل الجيش الجبار , نأتي معنا بكنيسة الرب
إخوةً نمشي على خطى سار عليها القديسون
نحن لسنا متفرقين , بل جسد واحد نحن
وحدة في الأمل و العقيدة , جمع واحد في الخير



أنتهت الترنيمة ..... بدون تعليق
ابن الفاروق المصري؟؟؟قدّيسون شُفَعاء للشواذّ جنسياً؟:::تطالعنا الأخبار من حين لأخر بفضائح جنسية داخل الكنائس يكون المتهم فيها أحد القديسين والضحية هو أحد النساء أو الأطفال المؤمنين !! ومؤخرا أنتشرت فضيحة جديدة قديمة جديدة من حيث توقيت كشفها وقديمة من حيث النوع والتاريخ الذى تعود له هذه الفضيحة
ففى أحد مواقع الشبكة العنكبوتية التى تصدر بالإنجليزية فوجئت بالخبر التالى :

القديسين باكخوس وسيرجيوس
قدّيسون شُفَعاء للشواذّ جنسياً؟

وتحت هذا العنوان كتب الموقع يقول :
القديسان باكخوس وسيرجيوس شهداء مسيحيين قدماء عذبوا حتى الموت فى سوريا لأنهم رفضوا حضور التضحيات تكريما لجوبيتير (أحد آلهة الرومان) وأشارت مؤخرا أحدى المخطوطات اليونانية القديمة إلى أنهم كانوا رجال لوطيين وأنهم كانوا "erastai " أو عشاق . وهذه المخطوطات موجودة فى العديد من المكتبات العامة المختلفة فى أوروبا وهى تشير إلى موقف المسيحية من الشذوذ الجنسى .
وبعد إلقاء القبض على القديسان (باكخوس و سيرجيوس ) تم عمل جرسه لهم فى شوارع المدينة وهم بملابس النساء بغرض إذلالهم كضباط فى الجيش الرومانى وتم فصلهم وتعذيبهم . ومات باكخوس أولا وظهر فى الليل لسيرجيوس الذى قد بدأ بفقد الرغبة طبقا للمخطوطات المبكرة وأخبر باكخوس سيرجيوس أن يثابر , وبأن مسرات السماء أعظم من أى معاناه وكجزء من مكافاءتهم سيكونوا متحدين ثانية فى الملكوت (الجنة)
عيد هذان القديسان 7 أكتوبر وإن النقش العربى فى أسفل الأيقونة هو أسمائهم باللغة العربية .
وهذان القديسان لهم شهرة واسعة فى البحر المتوسط وأمريكا اللاتينية وغالبية السلاف ولمدة تقرب من الألف عام كانوا هم الرعاة الرسميين للجيوش البيزنطينية والبدو العرب لا يزالون يوقرونهم كقديسان شفعاء لهم .أنتهت الترجمة
ومرفق بهذا الخبر الصورة التاليه لسرجيوس وباكخوس ؟؟؟يسوع يحبك؟؟؟هاهاها؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((عيسي بن مريم العبد المبارك))) الشيخ/ رفاعي سرور


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

في قول الله سبحانه وتعالى (وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً) (مريم:31) عدة حقائق :

أن الله عز وجل هو الذي جعل عيسى مباركاً...فليس لعيسى فضل في ذلك

وأن هذا الجعل دليل على قدر الله النافذ في عيسى

ولذلك يقول الفخر الرازي في تفسير الآية " واعلم أن هذا يدل على أن فعل العبد

خلق لله تعالى لأنه جعل طهارته وزكاته من الله تعالى"تفسير الرازي - (ج 10 / ص 278) و تفسير اللباب لابن عادل - (ج 11 / ص 46)

وقول الفخر الرازي يتضمن حقائق أساسية في قضية عيسى ابن مريم حيث إثبات أن فعل العبد خلق لله تعالى يتضمن إثبات خلق العبد ذاته قبل أفعاله , وهنا يتضح أن معجزات عيسى وأعماله دليل على عبوديته .

وفي قول الله عز وجل (مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ ) يتبين أن الله سبحانه جعل عيسى مباركاً أينما كان وفي كل لحظات عمره ( أي حيثما وجدت كانت البركة فيَّ ومعي ينتفع الناس بي ) أيسر التفاسير للجزائري - (ج 2 / ص 410)

مما يجعلنا نتتبع حقائق البركة في هذا العمر

فكانت حياة عيسى بمرحلتيها - الأولى: من الولادة حتى الرفع، والثانية: من النزول حتى قيام الساعة كلها بركة

إبتداءاً من رزق أمه مريم كدليل على قدرة الله إذا أراد شيئا ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران:37)

ثم البشرى به وتسميته المسيح قبل ولادته

(إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (آل عمران:45)

قال المُنْذِرِيُّ : سمي مسيحاً لأَنه مُسِحَ بالبركة ومسحه الله أَي خلقه خلقاً مباركاً حسناً


الولادة

حيث لم يزل تحت أمه ( فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً) (مريم:24)

فيدل أمه إلى نهر يجري تحتها كما يطلب منها أن تهز إليها بجزع النخلة

(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) (مريم:25)

ولما كانت البركة تمام النعمة فقد اجتمع إلى نعمة الشراب والطعام نعمة الأمان من شر قومها

( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً) (مريم:26)


الكلام في المهد

ثم يكون الكلام في المهد وهو النص المثبت لجعل عيسى مباركا (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً)


الرسالة والمعجزات

ويبعث الله عيسى بالرسالة ليكون فيها كل أسباب البركة

حيث جاء في تفسير كلمة {مباركا}

قول التستري: (وجعلني آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأرشد الضال، وأنصر المظلوم، وأغيث الملهوف).

كما جاء في معناها تعليم الناس الخيركما قال ابن عباس - رضي الله عنهما : « البركة التي جعلها الله لعيسى ، أنه كان معلماً مؤدباً حيثما توجه الدر المنثور - (ج 6 / ص 451)

:معناه أني نفاع أينما توجهت ، وقيل معلماً للخير أدعوا إلى الله وإلى توحيده وعبادته وقيل مباركاً على من يتبعني تفسير الخازن - (ج 4 )

روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذه الآية قال نفاعا حيثما توجهت وقال مجاهد معلما للخير زاد المسير - (ج 5 / ص 229)

ويبعث الله عيسى بالرسالة لتكون معجزاته أهم حقائق البركة وهي العافية للناس

(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:49)


وكذلك المائدة التي نزلت من السماء بالرزق الحسن .

ويؤتي الإنجيل ليكون بركة لبني إسرائيل بتخفيف الأحكام التي فرضها الله على بني إسرائيل عقوبة لهم (وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (آل عمران:50)


التأييد بروح القدس والملائكة

وكان من أهم خصائص الرسالة التي ذكرها القرآن بالنسبة للمسيح هى التأييد بروح القدس وهو الأمر الذي يرتبط بالبركة حيث جاء في تفسير " القدس" أن معناه البركة, كما روي عن السدي قال : القدس أي البركة الدر المنثور - (ج 1 / ص 158) وفتح القدير - (ج 1 / ص

والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة تفسير ابن كثير - (ج 1 / ص 323)

وقد كانت الملائكة مع عيسى في جميع أحواله إبتداءا بالبشرى به (إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ )

ومن ذلك ما كان عند رفعه ونزوله حيث رفع بين ملكين وينزل بين ملكين


الرفـــــع

والبركة الزيادة والعلو فكأنه قال جعلني في جميع الأحوال غالباً مفلحاً منجحاً لأني ما دمت أبقى في الدنيا أكون على الغير مستعلياً بالحجة فإذا جاء الوقت المعلوم يكرمني الله تعالى بالرفع إلى السماء . تفسير الرازي - (ج 10 / ص 301)


النزول

ثم في الإنتهاء حكمه بالعدل في آخر الزمان كما قال عليه الصلاة والسلام ( يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ....) والعدل من أهم أسباب البركة

وقد قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في مسنده: "وجد في خزائن بني أمية حنطة، الحبة بقدر نواة التمر وهي في صرة مكتوب عليها: هذا كان ينبت في زمن العدل".


البشرى برسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد جعل الله لكل رحمة بشرى, بدليل: أن الله يرسل الرياح بوصفها «مبشرات» للمطر, والمطر حقيقةً هو رحمة الله: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } [الأعراف: 57]..

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ} [الروم: 46].

فالرياح بشرى -أو علامة- في سياق الرحمة بنزول المطر..

وكما كانت الرياح من جنس المطر كانت البشرى من جنس موضوعها ومضمونها

فالبُشرى هي علامة السياق القدري المتجه نحو تحقيق الرحمة الإلهية

ولأن رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بشر بها عيسى هي أكبر حقائق الرحمة للعالمين

كانت البشرى برسول الله صلى الله عليه وسلم هي مضمون رسالة عيسى

وكانت بشرى عيسى بالرسول صلى الله عليه وسلم لها نفس مضمون البشرى بالرحمة

وكانت بشرى عيسى برسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل مضمونا جوهريا في رسالة عيسى، بدليل آية البشرى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6)

(إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ) والرسالة هي تصديق التوراة، وهذا هو مضمون منهج عيسى عليه الصلاة والسلام.. الذي يساويه ويماثله البشرى بمحمد: ( وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )، وكأن عيسى لم يبعث نبيا إلا لأجل هاتين المهمتين ..!

ومن هنا كانت العلاقة بين البشرى وموضوعها حاكمة للعلاقة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام وكان من أهم حقائق البركة في عيسى ابن مريم أن يكون مبشرا برسول الله صلى الله عليه وسلم


قتل الدجال

ومع نزول عيسى في آخر الزمان تكون أوسع مجالات البركة ، فيقتل الدجال الذي كانت سنواته جوع وجدب وقحط وفقر . وكانت سنواته حروب لتكون سنوات عيسى ابن مريم طعام و أمنة على الأرض حتى تلعب الأطفال مع الحيات والذئاب مع الغنم ويفيض المال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..

- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن روح الله عيسى ابن مريم نازل فيكم فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض عليه ثوبان ممصران كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى الإسلام فيهلك الله في زمانه المسيح الدجال وتقع الأمنة على أهل الأرض حتى ترعى الأسود مع الإبل ، والنمور مع البقر والذئاب ، مع الغنم ويلعب الصبيان مع الحيات ، لا تضرهم فيمكث أربعين سنة ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون » المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 9 / ص 437)


قتل يأجوج ومأجوج

ثم تأتي أعظم البركات بعد قتل الدجال وهي الإيواء بعباد الله إلى جبل الطور من يأجوج ومأجوج والدعاء المبارك من عيسى بقتلهم . بعد أن قتلوا العباد وأفسدوا في الأرض وجففوا المياه ثم الدعاء المبارك من عيسى إلى ربه بتطهير الأرض من أجسادهم لينزل المطر ويغسل الأرض من نتن أجسادهم .

ثم إخراج الأرض بركاتها وهي العلامة التي ستكون بعد قتل يأجوج ومأجوج وفيها إثبات : لعلاقة التقابل بين البركة والفتنة .

ودليل ذلك حديث الجرة التي أهدتها صحابية لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وفيه : " أَنَّهَا سَلَّتْ سَمْنًا لَهَا فَجَعَلَتْهُ فِي عُكَّةٍ، ثُمَّ أَهْدَتْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَهُ، وَأَخَذَ مَا فِيهِ، وَدَعَا لَهَا بِالْبَرَكَةِ، فَرَدُّوهَا عَلَيْهَا وَهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمْنًا، فَظَنَّتْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقْبَلْهَا، فَجَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهَا صُرَاخٌ فَقَالَ: أَخْبَرُوهَا بِالْقَصَّةِ، فَأَكَلَتْ مِنْهُ بَقِيَّةَ عُمُرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوِلايَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَوِلايَةِ عُمَرَ، وَوِلايَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ، وَمُعَاوِيَةَ مَا كَانَ. " .المعجم الكبير للطبراني - (ج 18 / ص 328)


وباعتبار التقابل بين البركة والفتنة

وباعتبار أن يأجوج ومأجوج هما اكبر فتنة على وجهة الأرض كان القضاء عليها إذان بالبركة التي خرجت من باطن الأرض

وكذلك ارتباط البركة بامتناع المعاصي و الفساد في الأرض ذلك لأن البركة تمتنع بالفساد بدليل قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف : 96 ] ، وعندما يموت يأجوج ومأجوج والكافرون معهم ، حيث لن يبقى إلا المؤمنون المعتصمون بحبل الطور فإن الفساد يكون قد امتنع في باطن الأرض وظاهرها .

فتخرج الأرض بركاتها ، وذلك من حديث النواس بن سمعان و فيه : " ثم يقال للأرض أنبتي ثمرك ورُدي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة و يستظلون بقحفها يبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفى الفئام من الناس و اللقحة من البقر لتكفى القبيلة من الناس , و اللقحة من الغنم لتكفى الفخذ من الناس "رواه مسلم.

ثم بعد ذلك تخرج الأرض بركتها حتى أن الرمانة الواحدة تكفي الفئام من الناس

وقد أكَّد النبيُّ صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى بقوله: (طوبى لعيش بعد المسيح، يؤذن للسماء في القطر، ويؤذن للأرض في النبات، حتى لو بذرت حبك على الصفا لنبت، وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره، ولا تشاحن، ولا تحاسد، ولا تباغض) أخرجه أبو نعيم عن أبي هريرة وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة38859.


وأعمال عيسى في آخر الزمان تتميز بتحقق معنى البركة من حيث عدة أمور

ـ العمل البسيط اليسير الذي يترتب عليه نتائج عظيمة

مثل الدجال الذي لن يقف له أحد حتى أن النجاة منه لا تكون إلا بالفرار منه فيقتله عيسى بضربة واحده ويذوب كما يذوب الرصاص

ومثل الدعاء على يأجوج ومأجوج الذين قاتلوا أهل الأرض وتوجهوا ليقاتلوا أهل السماء فيدعو عليهم عيسى ابن مريم دعوة واحدة فيرسل عليهم النغف وهو دود صغير جدا يرسله الله في رقابهم فيقتلهم جميعا حتى تنتن الأرض من أجسادهم فيدعو عيسى فيرسل الله الماء من السماء فتطهر الأرض من أجسادهم

ـ ارتباط الأحداث بالبقاع المباركة من الأرض

مثل أن يقتل الدجال عيسى إبن مريم الدجال عند "باب لد" بِضَمِّ لَام وَتَشْدِيد دَال مَصْرُوف وَهُوَ بَلْدَة قَرِيبَة مِنْ بَيْت الْمَقْدِس قَالَهُ النَّوَوِيّ . وَقَالَ فِي الْمَجْمَع مَوْضِع بِالشَّامِ وَقِيلَ بِفِلَسْطِين . عون المعبود - (ج 9 / ص 359) وهي أرض مباركة لقوله تعالى (الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) الاسراء: الآية1


و مثل أن يأوي بعباد الله من يأجوج ومأجوج إلى جبل الطور وهو البقعة المباركة في قوله تعالى : { فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) }وهي جبل الطور كما بين القران في موضع أخر فقال( آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّور)ِ


الشفاعة

ثم تقوم الساعة ليكون عيسى ابن مريم هو دليل الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حيث يأتيه الناس طالبين الشفاعة فيدلهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيقول :

"اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ " صحيح البخارى - (ج 15 / ص 378)

فتكون الشفاعة التي ستعم بركتها جميع الخلائق حيث يود الناس الإنصراف ولو إلى جهنم فتكون الشفاعة التي ينقضي بها الموقف ببركة توجيه عيسى للناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة العظمى والمقام

غير معرف يقول...

عيسى عليه السلام والناموس (الشريعة):
كان عيسى يعمل بناموس موسى عليهما السلام ، وكان اليهود يستفتونه ويختبرونه فى الناموس ، بل كان يُعلِّم أتباع موسى عليه السلام الناموس داخل معبدهم ، فقد كان هو الذى يقوم بتدريس التوراة لليهود كافة من رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين إلى عامة الشعب. فمن المستحيل أن يأتى بدين جديد ، ثم يذهب إلى أماكن العبادة الخاصة بأتباع دين آخر لينشر دعوته هناك.
ألم يأمر من سأله عما يفعل ليرث الخلود فى الجنَّةU بالإلتزام بالناموس قائلاً:
(34أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ أَبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجْتَمَعُوا مَعاً 35وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ نَامُوسِيٌّ لِيُجَرِّبَهُ: 36«يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».) متى 22: 34-40
وها هو هنا يشتمU الكتبة والفريسيين ويتهمهم بالنفاق والرياء دفاعاً عن الناموس:
(23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.) متى 23: 23
وكان يُعلِّم جميع الشعب اليهودىU الشريعة والناموس ، إذ لا يُعقل أن يأتى صاحب ديانة أخرى ويدرسها فى مكان العبادة الخاصة بطائفة أخرى غير طائفته:
(2ثُمَّ حَضَرَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِناً. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسَطِ 4قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ 5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ.) يوحنا 8: 2-6
ولم يجدوا ما يتهمونه به ، إذاً فقد كان حافظاً للناموس متبعاً له.
وكذلك التزمت أمه مريم البتول بالناموس:U
(22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.) لوقا 2: 22-24
وأمر من أتى ليجربه أنU يتبع ما هو مكتوب فى الناموس:
(25وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 26فَقَالَ لَهُ: «مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟» 27فَأَجَابَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ». 28فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هَذَا فَتَحْيَا».) لوقا 10: 25-28
وأمر الرجل الأبرص أن يتطهَّر على شريعةU موسى:
(12وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ. فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصاً. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». 13فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ». وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ. 14فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ «امْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ») لوقا 5: 12-14
وأكد صراحة أنه لم يأت إلا متبعاً للناموس:U
(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
يقول كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس (إنجيل متى) بقلم ر. ت. فرانس (صفحة 117): إن معنى كلمة plerosia (يكمل) الناموس أى (أنجز أو حقق أو أطاع أو أظهر المعنى الكامل للناموس. ومعنى ذلك أن عيسى عليه السلام لم يأت بتشريع جديد ، وأنه جاء مفسراً للناموس ، شارحاً له ، متبعاً تعاليمه ، مطيعاً لها.
وقال يعقوب رئيس الحواريين من بعده:U
(10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11
كذلك لفظ معلم الذى كان ينادى به ، وطالبU أتباعه أن يُنادوه به فهو نفس اللفظ الذى اتخذه أبناء هارون بنى لاوى ، الذين كانوا مخصصين لتدريس الدين ولشرح العقيدة فى المعبد. فهو إذن كان ملتزم بالناموس والشريعة لأنه كان شارحاً لها: (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10
كذلك قميصه غير المخاط المذكور عند يوحنا لم يكن يلبسه إلا الكهنةU اللاويّون الذين كانوا يدرسون الشريعة والناموس فى المعبد:
(23ثُمَّ إِنَّ الْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْماً. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضاً. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ مَنْسُوجاً كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ.) يوحنا 19: 23
وكذلك مناداة مريم له بكلمة (ربونى) ، فلم يأخذ هذا الإسم إلاU اللاويون:
(16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 16
بل لعن من لا يفهم الناموس:U
(49وَلَكِنَّ هَذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ».) يوحنا 7: 49
ألم يسأله أحدU الناس أن يُقسِّم الميراث بينه وبين أخيه (تبعاً للشريعة الموسوية)؟
ألمU يطالبه اليهود برجم المرأة (تبعاً للشريعة الموسوية) التى ادعوا عليها الزنى؟
ألم يحتفل عيسى عليه السلام بعيد الفصح (تبعاً للشريعةU الموسوية)؟
ملاك الرب يسب امرأةويسميها (الشرّ):
(وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) زكريا 5: 8
من البديهى أن ملاك الرب لا يتحرك بدافع من نفسه ، بل هو رسول من عند الله ، ينفذ رغبة الله ، ويبلغ رسالته. فتُرى مَن الذى أرسل ملاك الرب ليصف المرأة بالشر نفسه؟ وهل بعد ذلك تبقى للمرأة كرامة إذا كان رب العزِّة سبها ووصفها بالشر نفسه؟ وماذا تنتظر من عباد الله المؤمنين أن يكون موقفهم حيال المرأة التى وصفها الرب وملاكه بالشر ، كما وصفها الكتاب من بعد أنه سبب الخطية ، وسبب خروج البشر من الجنة ، وسبب شقاء البشرية جمعاء ، وحليف الشيطان الأول ضد البشرية ، وسبب قتل الإله؟
(كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3
(وآدم لم يُغْوَ لكنَّ المرأة أُغوِيَت فحصلت فى التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ) رومية 5: 18
(وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا) هكذا يعذِّب الرب المرأة ، فقط لأنها أنثى! يا لها من دعوة لاحترام المرأة ، ودورها فى الحياة!
الكتاب المقدس يفرض على المرأة أن تتزوج أخى زوجها إذا مات زوجها وتُكتب الأولاد باسم أخى زوجها:
(5«إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعاً وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَليْسَ لهُ ابْنٌ فَلا تَصِرِ امْرَأَةُ المَيِّتِ إِلى خَارِجٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ. أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَليْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً وَيَقُومُ لهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 6وَالبِكْرُ الذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ المَيِّتِ لِئَلا يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيل. 7«وَإِنْ لمْ يَرْضَ الرَّجُلُ أَنْ يَأْخُذَ امْرَأَةَ أَخِيهِ تَصْعَدُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلى البَابِ إِلى الشُّيُوخِ وَتَقُولُ: قَدْ أَبَى أَخُو زَوْجِي أَنْ يُقِيمَ لأَخِيهِ اسْماً فِي إِسْرَائِيل. لمْ يَشَأْ أَنْ يَقُومَ لِي بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 8فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ وَيَتَكَلمُونَ مَعَهُ. فَإِنْ أَصَرَّ وَقَال: لا أَرْضَى أَنْ أَتَّخِذَهَا 9تَتَقَدَّمُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِليْهِ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّيُوخِ وَتَخْلعُ نَعْلهُ مِنْ رِجْلِهِ وَتَبْصُقُ فِي وَجْهِهِ وَتَقُولُ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِالرَّجُلِ الذِي لا يَبْنِي بَيْتَ أَخِيهِ. 10فَيُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيل «بَيْتَ مَخْلُوعِ النَّعْلِ».) (تثنية 25: 5-10)
وبسبب كل هذه النصوص ، وهذا الفهم الخاطىء، اعتبروا المرأة مسئولة عن هذا كله، فلولا المرأة ماخرج آدم من الجنة ، فقرروا:
أن الزواج دنس يجبç الابتعاد عنه
وأن الأعزب أكرم عند الله من المتزوجç
وأن السمو فى علاقةç الإنسان بربه لا يتحقق إلا بالبعد عن الزواج.
وأن الحمل والولادة ، والشهوة ،ç واشتياق الرجل لإمرأته ، واشتياق المرأة لزوجها من الآثام، التى جلبت على المرأة الويل والعار على مدى التاريخ كله ، وهى عقوبة الرب لحواء على خطيئتها الأزلية.
وأعلنوا أنها باب الشيطان.ç
لذلك سأهتم هنا بذكر ما يتعلق بالجنس والمرأة والزواج بين آباء الكنيسة ومفكرى الغرب المتأثرين بتعاليم الكتاب المقدس والكنيسة:
فبالنسبة للجسد:
كان الجسد شراً ، فقد كان القديس امبروز (أسقف ميلانو فى القرن الرابع) يعظ فى أمر الروح كنقيض للجسد الذى هو شر. ولقد كانت تلك الفكرة مصدر إلهام لتلميذه الكبير القديس أوغسطين ، الذى أصبح فيما بعد أسقفاً لمدينة هبو فى شمال أفريقيا. فلقد كتب امبروز يقول: (فكر فى الروح بعد أن تكون قد تحررت من الجسد ، ونبذت الانغماس فى الشهوات ومتع اللذات الجسدية ، وتخلصت من اهتمامها بهذه الحياة الدنيوية).
فالنسبة لأمبروز كان الجسد مجرد خرقة بالية ملطخة بالأقذار ، تُطرَح جانباً عندما يتحد الانسان بالله الروحانى بالكلية. لقد كان أوغسطين يردد هذه الفكرة باستمرار ، فكم صلى قائلاً: (آه! خذ منى هذا الجسد ، وعندئذ أبارك الرب).
وفى سير حياة القديسين المسيحيين الكبار نجد مثل هذا الارتياب فى الجسد. لقد اعتاد فرانسيس الأسيزى أن ينادى جسده قائلاً: (أخى الحمار)! كما لو كان الجسد مجرد بهيمة غبية شهوانية ، تستخدم لحمل الأثقال ، وكثيرا ما كان القديسون يتعهدون أجسادهم باعتداء يومى من أجل إماتتها بالتعذيب الذاتى بطرق تقشعر من هولها
الأبدان. (تعدد نساء الأنبياء ومكانة المرأة ص 225)
ومن الرهبان من قضى حياته عارياً ، ومنهم من كان يمشى على يديه ورجليه كالأنعام ، ومنهم من كان يعتبر طهارة الجسم منافية لطهارة الروح. وكان أتقى الرهبان عندهم أكثرهم نجاسة وقذارة. حتى أن أحدهم يتباهى بأنه لم يقترف إثم غسل الرجلين طول عمره. وآخر يقسم أن الماء لم يمس وجهه ولا يديه ولا رجليه مدى خمسين عاماً ، وكان الكثير منهم لا يسكنون إلا فى المقابر والآبار المنزوحة والمغارات والكهوف.
وقد روى بعض المؤرخين من ذلك العجائب:
فذكروا أن الراهب (مكاريوس) نام فى مستنقع آسن ستة أشهر ، ليعرض جسمه للدغ البعوض والذباب والحشرات ، وكان يحمل دائماً قنطاراً من الحديد.
وكان آخر يحمل قنطارين من الحديد ، وهو مقيم فى بئر مهجورة مدة ثلاثة أعوام قائماً على رجل واحدة ، فإذا أنهكه التعب أسند ظهره إلى صخرة. (نقلاً عن معاول الهدم والتدمير فى النصرانية والتبشير صفحة 71-72)
لا بد أن تتخلص المرأة فى المسيحية من أنوثتها ليتم خلاصها فى الآخرة:
يقول اللواء أحمد عبد الوهاب: (على الرغم من أن الكنيسة فى الغرب قد لا تسمح لعذاراها بالقيام بأعمال الرجال ، فقد كان اللاهوتيون واضحين فى أن العذراء البتول قد أصبحت رجلاً شرفياً. لقد كتب جيروم يقول: "بما أن المرأة خُلِقَت للولادة والأطفال ، فهى تختلف عن الرجل ، كما يختلف الجسد عن الروح. ولكن عندما ترغب المرأة فى خدمة المسيح أكثر من العالم ، فعندئذ سوف تكف عن أن تكون امرأة ، وستسمى رجلاً" (تعليق جيروم على رسالة بولس إلى أهل أفسس)
وقد قرأنا أيضاً ما قاله القديس امبروز (أسقف ميلانو فى القرن الرابع) فهو يعتبر أن (الروح نقيض للجسد) وأن (الجسد شر).
ويطالب امبروز بالتخلص من الجسد لسمو الروح: (فكر فى الروح بعد أن تكون قد تحررت من الجسد).
الأمر الذى جعلهم يتخلصون من المرأة ، لأنها الجسد الشرير ، ومصدر متاعب الحياة وغضب الرب: لذلك "تشكل مجلس اجتماعى فى بريطانيا فى عام 1500 لتعذيب النساء ، وابتدع وسائل جديدة لتعذيبهن ، وقد أحرق الألاف منهن أحياء ، وكانوا يصبون الزيت المغلى على أجسامهن لمجرد التسلية "
ولذلك: (ظلت النساء طبقاً للقانون الإنجليزى العام ـ حتى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً ـ غير معدودات من "الأشخاص" أو "المواطنين" ، الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم ، لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية ، ولا حق فى الأموال التى يكتسبنها ، ولا حق فى ملكية شىء حتى الملابس التى كنَّ يلبسنها.)
ولذلك: (نص القانون المدنى الفرنسى (بعد الثورة الفرنسية) على أن القاصرين هم الصبى والمجنون والمرأة ، حتى عُدِّلَ عام 1938 ، ولا تزال فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتزوجة.) (عودة الحجاب الجزء الثانى ص 46)
ولذلك: كان شائعاً فى بريطانيا حتى نهاية القرن العاشر قانون يعطى الزوج حق بيع زوجته وإعارتها بل وفى قتلها إذا أصيبت بمرض عضال"
ولذلك: (إن القانون الإنجليزى عام 1801 م وحتى عام 1805 حدد ثمن الزوجة بستة بنسات بشرط أن يتم البيع بموافقة الزوجة)
لذلك: أعلن البابا (اينوسنسيوس الثامن) فى براءة (1484) أن الكائن البشرى والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين "
لذلك: قال شوبنهاور (المرأة حيوان ، يجب أن يضربه الرجل ويطعمه ويسجنه)
لذلك قال لوثر: (المرأة كمسمار يُدَّق فى الحائط)
لذلك قال أرسطو: (الذكر هو الأنموذج أو المعيار ، وكل امرأة إنما هى رجل معيب)
لذلك قال الفيلسوف نتشه: (إنها ليست أهلاً للصداقة ، فما هى إلا هرَّة ، وقد تكون عصفوراً ، وإذا هى ارتقت أصبحت بقرة ـ وقلب المرأة عنده مكمن الشر ، وهى لغز يصعب حله ، ويُنصَحُ الرجل بألا ينسى السوط إذا ذهب إلى النساء).
لذلك قال لوثر: (إذا تعبت النساء ، أو حتى ماتت ، فكل ذلك لا يهم ، دعهن يمتن
فى عملية الولادة ، فلقد خلقن من أجل ذلك) (تعدد نساء الأنبياء ص 235)
لذلك قال جيروم ممتهنا المرأة وحقوقها: (إذا امتنعنا عن الاتصال الجنسى فإننا نكرم زوجاتنا ، أما إذا لم نمتنع: حسناً فما هو نقيض التكريم سوى الإهانة)
ومن عجب العجاب أن تسمع لليوم عن رجال فى أمريكا وفرنسا يقومون بتبادل الزوجات ، كما لو كانت المرأة عندهم من الدواب!
وبالنسبة للجنس:
تقول الكاتبة كارين أرمسترونج: (فى القرن الثالث عشر الميلادى قال الفيلسوف اللاهوتى القديس توما الاكوينى ، الذى ساد الفكر الكاثوليكى حتى عهد قريب ، أن الجنس كان دائماً شراً .. .. وعلى أى حال ، فإن هذا الموقف السلبى لم يكن محصوراً فى الكاثوليك ، فلقد كان لوثر وكالفين متأثرين إلى أقصى حد بآراء أوغسطين ، وحملا مواقفه السلبية تجاه الجنس والزواج إلى قلب حركة الإصلاح الدينى مباشرة. لقد كره لوثر الجنس بشكل خاص ، على الرغم من أنه قد تزوج ومحا البتولية فى حركته المسيحية. لقد كان يرى أن كل ما يستطيع الزواج عمله هو أن يقدم علاجاً متواضعاً لشهوة الانسان التى لا يمكن السيطرة عليها. فكم صرخ قائلاً: (كم هو شىء مرعب وأحمق تلك الخطيئة! إن الشهوة هى الشىء الوحيد الذى لا يمكن شفاؤه بأى دواء ، ولو كان حتى الزواج الذى رُسِمِ لنا خصيصاً من أجل هذه النقيصة التى تكمن فى طبيعتنا.) (تعدد نساء الأنبياء ومكانة المرأة ص 226)
(لقد سلم أوغسطين [القرن الرابع الميلادى] إلى الغرب تراث الخوف من الخطيئة ، كقوة لا يمكن السيطرة عليها ، فهناك فى لب كل تشكيل للعقيدة ، توجد المرأة حواء ، سبب كل هذه التعاسة ، وكل هذا الثقل من الذنب والشر ، وكل الانغماس البشرى فى الخطيئة. لقد ارتبطت الخطيئة والجنس والمرأة معاً فى ثالوث غير مقدس. فبالنسبة لذكر متبتل مثل أوغسطين ، لا يمكن فصل هذه العناصر الثلاثة. وفى الغرب بقيت المرأة هى حواء إلى الأبد ، هى إغراء الرجل إلى قدره المشئوم. بل إن إنجاب الأولاد الذى تعتبره ثقافات أخرى فخر المرأة الرئيسى وينبوع القدرات التى تمتلكها ، نجده فى المسيحية قد غلفه الشر باعتباره الوسيلة التى تنتقل بها الخطيئة)
(ويقول القديس جيروم: (إذا امتنعنا عن الاتصال الجنسى ، فإننا نكرم زوجاتنا. أما إذا لم نمتنع: حسناً! فما هو نقيض التكريم سوى الإهانة)
وتواصل الراهبة كارين أرمسترونج: (إن المسيحية خلقت أتعس جو جنسى فى أوروبا وأمريكا بدرجة قد تصيب بالدهشة كلا من يسوع والقديس بولس. ومن الواضح كيف كان لهذا تأثيره على النساء. فبالنسبة لأوغسطين الذى كان يناضل من أجل البتولية ، كانت النساء تعنى مجرد اغراء يريد أن يوقعه فى شرك ، بعيداً عن الأمان والإماتة المقدسة لشهوته الجنسية. أما كون العصاب الجنسى للمسيحية قد أثر بعمق فى وضع النساء ، فهذا ما يُرى بوضوح من حقيقة أن النساء اللاتى التحقن بالجماعات الهرطيقية المعادية للجنس ، وصرن بتولات ، قد تمتعن بمكانة واحترام كان من المستحيل أن يحظين بهما فى ظل المسيحية التقليدية)
(لقد كانت المسيحية مشغولة طيلة مئات السنين بجعل النساء يخجلن من أمورهن الجنسية ، ولقد عرفت النساء جيداً كما قال أوغسطين ولوثر قبل عدة قرون ، أن تشريع الزواج كان مجرد دواء ضعيف المفعول لمعالجة شرور الجنس)
(لقد كان يُنظر إلى جسد المرأة باشمئزاز على نحو خاص ، كما كان مصدر إرباك لآباء الكنيسة أن يسوع ولد من امرأة. فكم ضغطوا بشدة فى موعظة تلو موعظة ، وفى رسالة تلو رسالة على أن مريم بقيت عذراء ، ليس فقط قبل ميلاد المسيح بل وبعده أيضاً ....)
لقد كتب أودو الكانى فى القرن الثانى عشر: (إن معانقة امرأة تعنى معانقة كيس من الزبالة).
لقد كانت الأحشاء الخفية للمرأة ، والتى تتسم بالقذارة ، مع رحمها الذى لا يشبع ، موضع استقذار وفحش بشكل خاص. وكان الآباء راغبين فى التأكيد على أن يسوع لم يكن له إلا أقل القليل من الاتصال بذلك الجسد البغيض)
(ولقد كتب أسقف فرنسى عاش فى القرن الثانى عشر: أن كل النساء بلا استثناء مومسات ، وهن مثل حواء سبب كل الشرور فى العالم)
وقال الراهب البنديكتى برنار دى موريكس دون مواربة فى أشعاره: إنه لا توجد امرأة طيبة على وجه الأرض)
وقال الراهب الانجليزى اسكندر نكهام: (أنه نظراً لأن المرأة لا تشبع جنسيا ، فإنها غالبا ما تصطاد بائساً حقيراً لينام معها فى فراشها ليشبع نهمها إذا كان زوجها غير موجود فى لحظة شبقها. ونتيجة لذلك كان على الأزواج أن يربوا أطفالاً ليسوا أولادهم)
وقال القديس ترتوليان: (إن المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ناقضة لنواميس الله ، مشوهة للرجل)
اغتيال شخصية المرأة:
فقد عانت المرأة الويلات من جراء أقوال بولس هذه وغيرها لمدة قرون من الزمان، فقد اعتبر رجال هذا الدين المنسوب للمسيح "أن المرأة دنس يجب الإبتعاد عنه، وأن جمالها سلاح إبليس.
وحرص آباء الكنيسة على التوكيد على أن المرأة مصدر الخطيئة والشر فى هذا العالم، ومن ثم يجب قهرها إلى أقصى حد واستهلاكها نفسيا تحت وطأة الشعور بالخزى والعار من طبيعتها وكيانها البشرى.
وهذا الإعتقاد تسرب إلى النصرانية من بين معتقدات وعادات كثيرة انتقلت إليها من الديانات الوثنية القديمة، التى كانت تعتبر المرأة تجسيداً للأرواح الخبيثة، والتى كانت متفقة على تحقير النساء وإذلالهن، بل وإبادتهن بأفظع الطرق والوسائل الوحشية، ومن بينها إلزام المرأة التى يموت زوجها أن تحرق نفسها بعد موته وإحراق جثته مباشرة "
يقول كارل هاينتس ديشنر فى كتابه (الصليب ذو الكنيسة ـ قصة الحياة الجنسية للمسيحية) فى الفصل التاسع عشر ص 230:
(قال سيمون دى بوفوارSimone de Beauvoir : لقد أسهمت العقيدة النصرانية فى اضطهاد المرأة ولم تقم بدور بسيط فى هذا)
كما قال ماركوس Marcuse : (إن فكرة أن تكون المرأة حاملة للخطيئة الأزلية ، والتى تتعلق بها عقائد الديانة النصرانية تعلقاً لا تكاد تنفك منه أبداً ، هى التى أثرت أسوأ تأثيراً على الناحية الإجتماعية والقانونية للمرأة)
وقال دينس ديديروت Denis Diderot: (إن فى كل عادات وتقاليد الحياة اتحد بطش القانون الشعبى مع بطش الطبيعة ضد المرأة ، فقد عوملت المرأة فى ظل هذه القوانين ككائن فقد عقله)
لقد صنع تاريخ المرأة رجال كانوا يتخذون المرأة عدوا لهم منذ العصور الأولى للبابوية. وكان الرجل يعتبرها فى العصور المنصرمة للإمبراطورية الرومانية كأحد مواشيه ، وله أن يتصرف فيها بالبيع أو القتل إن شاء. ولو قتل ابنة رجل آخر أسلم لهم ابنته فيقتلونها أو يبيعونها أو يتملكونها فلهم الحرية فى ذلك.
وقد ساد الرجل المرأة فى عصر الجيرمان ، وسُمِحَ له أن يؤدب زوجته بالضرب كما سُمِحَ له بقتل زوجته إذا خانته دون وقوع أدنى عقوبة عليه.
كما كانت مخلوق ثانوى وشريكة للشيطان فى الخطيئة الأزلية، وهذا يجعلها تأتى دائما فى المرتبة الثانية بعد الرجل حتى على المستوى الكنسى.
فأهل الكتاب يرون أن المرأة هى ينبوع المعاصى ، وأصل السيئة والفجور ، ويرى أن المرأة للرجل باب من أبواب جهنم من حيث هى مصدر تحركه وحمله على الآثام ، ومنها انبجست عيون المصائب على الإنسانية جمعاء.
لذلك اغتنموا كل فرصة تتعلق بالمرأة لبث روح الاحباط فيها ، ولو كانت تتعلق بزى ترتديه. فقد متب ترتليان فى القرن الثالث رسالة تعالج زى المرأة ، قال فيها: (لقد كان حريا بها [بالمرأة] أن تخرج فى زى حقير ، وتسير مثل حواء ، ترثى لحالها ، نادمة على ما كان ، حتى يكون زيها الذى يتسم بالحزن ، مكفراً عما ورثته من حواء: العار ، وأقصد بذلك الخطيئة الأولى ، ثم الخزى من الهلاك الأبدى للانسانية. فلقد قال الرب للمرأة: («تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».) تكوين 3: 16 ألستن تعلمن أن كل واحدة منكن هى حواء؟)
لذلك قال القديس برنارد الذى فعل كل ما استطاع لنشر عبادة العذراء فى الكنيسة عن أخته بعد زيارتها إياه فى الدير الذى يقيم فيه مرتدية زياً جديداً: (مومس قذرة ، وكتلة من الروث)
مجمع باكون
وفى القرن الخامس الميلادى اجتمع مجمع باكون وكانوا يتباحثون: (هل المرأة جثمان بحت أم هى جسد ذو روح يُناط به الخلاص والهلاك؟) وقرر أن المرأة خالية من الروح الناجية ، التى تنجيها من جهنم ، وليس هناك استثناء بين جميع بنات حواء من هذه الوصمة إلا مريم عليها السلام:
كما قرر مجمع آخر، أن المرأة حيوان نجس ، يجب الأبتعاد عنه ، وأنه لاروح لها ولا خلود ، ولاتُلقن مبادئ الدين لأنها لاتقبل عبادتها ، ولاتدخل الجنة ، والملكوت ، ولكن يجب عليها الخدمة والعبادة، وأن يكمم فمها كالبعير، أو كالكلب العقور، لمنعها من الضحك ومن الكلام لأنها أحبولة الشيطان ".
رائحة مركز البابا تزكم الأنوف:
يقول الدكتور لويس عوض فى كتابه "ثورة الفكر": (كانت الفضائح فى روما ، مركز البابوية ، تزكم الأنوف. فالأصل فى العقيدة الكاثوليكية أن رجال الدين لا يتزوجون ، وأن الرهبان ومنهم الكرادلة والباباوات ، ينذرون لله ثلاثة نذور يوم يدخلون باب الدير: نذر العفة ، ونذر الفقر ، ونذر الطاعة. وها نحن نرى البابا اسكندر السادس (1431 - 1503) جهاراً نهاراً، له ثلاثة أولاد غير شرعيين هم: سيزار بورجيا دوق أوربينو (1475 - 1507)، ولوكريس بورجيا (1480 - 1519)، ودون كانديا.
وكانت خلافة البابا اينوتشنتو الثامن (الذى اعتلى الكرسى البابوى من 1484 إلى 1492) فاقعة الفساد ، كولاية خلفه زير النساء البابا اسكندر السادس. فقد اشتهر اينوتشنتو الثامن بأنه كان رجل المحسوبية وخراب الذمة ، كما أنه كان أول بابا يعترف علناً بأبنائه غير الشرعيين ، وكان دأبه توسيع أملاك أسرته.)
ناهيك عن بيع صكوك الغفران ، وإرهاب مخالفيهم بقرارات الحرمان ، وكذلك كان رجال الدين من رأس الكنيسة إلى أصغر كاهن يكنزون المال ويقتنون الضياع. فلقد كانت ممارسات رجال الإكليروس للتسرى مشاهدة فى كل مكان ، باعتباره شرعاً مقبولاً ، كما كان يُتغاضى عن الشذوذ الجنسى ، دون أدنى مبالاة.)
لماذا خلق الله المرأة؟
يقول أوغسطين: (إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطيبة ، فلقد كان من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان معاً كصديقين ، بدلاً من رجل وامرأة)
وقد كان توما الأكوينى متحيراً تماماً مثل سلفه أوغسطين فى سبب خلق الله للمرأة، فكتب يقول: فبما يختص بطبيعة الفرد ، فإن المرأة مخلوق معيب وجدير بالإزدراء ، ذلك أن القوة الفعَّالة فى منى الذكر تنزع إلى انتاج مماثلة كاملة فى الجنس الذكرى ، بينما تتولد المرأة عن معيب تلك القوة الفعَّالة ، أو حدوث توعك جسدى ، أو حتى نتيجة لمؤثر خارجى.)
(إن القول بأن طبيعة الفرد فى النساء معيبة ، إنما هى فكرة التقطها من آراء أرسطو فى علم الأحياء. فالذكر هو الأنموذج أو المعيار ، وكل امرأة إنما هى رجل معيب)
وهانت عليهم المرأة فكتب لوثر يقول: (إذا تعبت النساء ، أو حتى ماتت ، فكل ذلك لا يهم ، دعهن يمتن فى عملية الولادة ، فلقد خلقن من أجل ذلك)
هل المرأة إنسان ولها روح مثل الرجل؟
(وفى فرنسا عقد الفرنسيون فى عام 586 م ـ أى فى زمن شباب النبى محمد صلى الله عليه وسلم ـ مؤتمراً (مجمع باسون) لبحث: هل تُعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم ليس لها روح؟ وإذا كان لها روح فهل هى روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانياً ، فهل هى على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً: قرروا أنها إنسان ، ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب.)
المرأة فاقدة الأهلية:
(ونص القانون المدنى الفرنسى (بعد الثورة الفرنسية) على أن القاصرين هم الصبى والمجنون والمرأة ، حتى عُدِّلَ عام 1938 ، ولا تزال فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتزوجة.)
وبالتالى لم يكن لها الحق فى امتلاك العقارات أو المنقولات ، ولم يكن لها الحق فى أن تفتح حساباً فى البنك باسمها ، وبعد أن سمحوا أن يكون لها حساب ، لم يكن لها الحق أن تسحب منه ، فعلى زوجها أن يأتى ليسحب لها نقودا من حسابها ، الأمر الذى لا يتم إلا مع الأولاد القُصَّر والمجانين.
بيع الزوجة أو إعارتها عملاً مشروعاً:
وفى بريطانيا كان شائعاً حتى نهاية القرن العاشر قانون يعطى الزوج حق بيع زوجته وإعارتها بل وفى قتلها إذا أصيبت بمرض عضال"
هل تعرفون أن الفلاح يأبى أن يُعير بقرته للفلاح زميله؟ فما بالكم بمن يُعير زوجته لآخر؟ فهل هانت المرأة عندهم لدرجة أنهم أنزلوها منزلة أقل من الحيوان؟ وهل كان يقصد القانون أن يُحوِّل الرجل إلى ديُّوث والمرأة إلى عاهرة؟ وهل هذا قانون احترم المرأة؟ هل هذا قانون ميَّزَ المرأة على الحيوان أو الجماد؟ فأى حياة هذه التى يطالب بها القانون مجتمعه؟ وأية محبة وجدتها الكنيسة فى هذا القانون؟
صب الزيت المغلى على النساء عملاً مشروعاً للتسلية:
"وفى عام 1500 تشكل مجلس اجتماعى فى بريطانيا لتعذيب النساء ، وابتدع وسائل جديدة لتعذيبهن ، وقد أحرق الألاف منهن أحياء ، وكانوا يصبون الزيت المغلى على أجسامهن لمجرد التسلية "
لا تعليق غير سؤال أطرحه للتفكير: تُرى كيف كان وضع هذه المرأة التى يتسلى الرجال بسكب الزيت المغلى على أجسادهن؟
يُحرَّم على المرأة قراءة الكتاب المقدس:
(وأصدر البرلمان الإنجليزى قراراً فى عصر هنرى الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب "العهد الجديد" أى الإنجيل ، لأنها تعتبر نجسة.)
فإذا كانت المرأة نجسة نصف عمرها بسبب فترات الحيض ، وبعد الطمث لمدة سبعة أيام أخرى ، وحرَّموا عليها مسك الكتاب المقدس والقراءة فيه ، فما بال الرب (يسوع) كان يدخل الخلاء ، ويتبول ويتبرز ، كما كان من قبل يتبول ويتبرز فى ملابسه ، أيام طفولته المبكرة؟ فهل كانت المرأة أكثر نجاسة من البول والبراز؟
ليس للمرأة حق المواطنة:
(وظلت النساء طبقاً للقانون الإنجليزى العام ـ حتى منتصف القرن الماضى تقريباً ـ غير معدودات من "الأشخاص" أو "المواطنين" ، الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم ، لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية ، ولا حق فى الأموال التى يكتسبنها ، ولا حق فى ملكية شىء حتى الملابس التى كنَّ يلبسنها.)
وفى عام 1567 م صدر قرار من البرلمان الاسكوتلاندى بأن المرأة لا يجوز أن تُمنَح أى سلطة على أى شىء من الأشياء.
ثمن الزوجة نصف شلن:
بل إن القانون الإنجليزى حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات (نصف شلن). وقد حدث أن باع إنجليزى زوجته عام 1931 م بخمسمائة جنيه ، وقال محاميه فى الدفاع عنه: (إن القانون الإنجليزى عام 1801 م يحدد ثمن الزوجة بستة بنسات بشرط أن يتم البيع بموافقة الزوجة) ، فأجابت المحكمة بأن هذا القانون قد أُلغِىَ عام 1805 م بقانون يمنع بيع الزوجات أو التنازل عنهن ، وبعد المداولة حكمت المحكمة على بائع زوجته بالسجن عشرة سنوات.)
(وجاء فى مجلة "حضارة الإسلام" السنة الثانية صفحة 1078: حدث العام الماضى أن باع إيطالى زوجته لآخر على أقساط ، فلما امتنع المشترى عن سداد الأقساط الأخيرة قتله الزوج البائع.)
طائفة من أقوال آباء الكنيسة وأدبائهم:
أفضِّلE الإجتماع بالشيطان على الإجتماع بالمرأة
المرأة باب جهنم ، وطريق الفسادE وإبرة العقرب ، وحليفة الشيطان
وأعلن البابا (اينوسنسيوس الثامن) فىE براءة (1484) أن الكائن البشرى والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين "
ومن أقوالE فلاسفة أوربا ومشاهيرها فى عصر ما بعد النهضة
(إذا رأيتم امرأة ، فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشرياً ، بل ولاكائناً وحشياً وإنما الذى ترونه هو الشيطان بذاته، والذى تسمعونه هو صفير الثعبان) (من
وصايات سان بول فانتير - لتلاميذه)
(المرأة خلقت لكى تخضع للرجل ، بل لكى تتحمل ظلمه) (أعترافاتE جان جاك روسو)
(المرأة حيوان ، يجب أن يضربه الرجل ويطعمه ويسجنه)E (شوبنهاور)
(لايوجد رجل فكر فى المرأة ثم احترمها ، فهو إما أن يحتقرهاE وإما أنه لم يفكر فيها بصورة جدية) (أوتو فيننجر)
(الرجل يمكن أن يتصورE نفسه بدون المرأة - أما المرأة فإنها لاتتصور نفسها بدون رجل) جوليان بندا
E (المرأة آلة للإبتسام . تمثال حى للغباء) (الأديب الفرنسى - لامنيه)
E (المرأة كائن نسبى) (المؤرخ ميشليه)
(وكانوا يُعدُّون اختطاف الأطفالE لتربيتهم على الرهبنة من القربات. وكانوا يفرون من النساء ولو كانوا أقاربهم لاعتقادهم أن مجرد النظر إلى المرأة مُحبِط للأعمال.)- نقلاً عن معاول الهدم والتدمير فى النصرانية وفى التبشير إبراهيم سليمان الجبهان ص 72-75]
(يجبE على المرأة أن تغطى شعرها لأنها ليست صورة الله) أمبروزيوس القرن الرابع الميلادى (ديشنر صفحة 379)
مشوهة لصورة الرجل
وقد قال تروتوليان – أحد أقطاب المسيحية الأولى وأئمتها يبين للبشرية نظرة المسيحية فى المرأة: (إنها مدخل الشيطان الى نفس الإنسان، وإنها دافعة الى الشجرة الممنوعة ناقضة لقانون الله ومشوهة لصورة الله – أي الرجل -) مستندا إلى قول الكتاب المقدس (14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي، 15وَلَكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.) تيموثاوس الأولى 2: 14-15
ويقول الكتاب المقدس على لسان موسى أنه بسبب خيانتهن للرب حلَّ الوباء على الجماعة: (وَقَال لهُمْ مُوسَى: «هَل أَبْقَيْتُمْ كُل أُنْثَى حَيَّةً؟ إِنَّ هَؤُلاءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيل حَسَبَ كَلامِ بَلعَامَ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ فَكَانَ الوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) سفر العدد 31 :15-18
وقال سوستام الذي يعد من كبار أولياء الديانة المسيحية في شأن المرأة: (هي شر لا بد منه ، ووسوسة جبلية، وآفة مرغوب فيها وخطر على الأسرة والبيت ومحبوبة فتاكة، ومصيبة مطلية مموهة) مستندا إلى قول الرب الذى أرسل ملاكه ليقول عنها إنها الشر بعينه: (7وَإِذَا بِوَزْنَةِ رَصَاصٍ رُفِعَتْ. وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) زكريا 5: 7-8
انظروا لقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه المكنون ، الذى لا يأتيه الباطل ، يعلن للعالم أجمع حرية المرأة وإنسانيتها ويرد لها كرامتها ، وأنها للرجل سكناً ومودةً ورحمة: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم:21
فإذا كان الكتاب المقدس بجزئيه جعل المرأة سبباً فى خطيئة آدم، وسبب فى خروجها من الجنة للعمل والشقاء، حتى إنجابها للأولاد جعله تكفيراً عن هذه الخطيئة، فماذا تنتظر من أتباع هذا الدين أن يُحسنوا به إليها؟
حفظ الإسلام حقوق المرأة:
رأى الإسلام فى الأنثى وولادتها:
لم يكرم دين أو كتاب سماوى أو قانون وضعى المرأة كما كرمها الإسلام. فمن وقت أن أعلن الرب لملائكته أنه سيخلق فى الأرض بشراً ، جعلها خليفة لله ممثلة له على الأرض وشريكة للرجل فى استخلافها. لذلك رفع عنها الأغلال التى وضعتها الكتب الأخرى فى عنقها ، وكرمها إذ سفهها الناس وأصحاب الأديان الأخرى ، ورفعها إذ وضعها الناس والفلاسفة النصارى واليهود ، فكرمها بنتاً وأماً وزوجة وأختاً. ولك أن تتخيل أن الله جعل هدف كل العبَّاد والنسَّاك والزهَّاد تحت أقدام امرأة: فقد ربط الجنة بأسفل أقدام الأم ، امرأة.
وزاد فى تكريمها فجعل الدنيا مؤنثة ، والرجال يخدمونها ، والذكور يعبِّدونها ، ويعملون من أجلها ، والأرض مؤنثة ، ومنها خلق آدم ، وخلقت البرية ، وفيها كثرت الذرية ، وأُمِروا بتعميرها ، والحفاظ عليها ، والقتال من أجل خلود شريعة الله عليها، كما أُمِرُوا بالسجود لله عليها ، والسماء مؤنثة ، وقد زينت بالكواكب، وحُلِّيَت بالنجوم، التى تهدى الرجال فى طريقهم إلى بر الأمان، والنفس مؤنثة، وهى قوام الأبدان ، وملاك الحيوان ، والحياة مؤنثة ، ولولاها لم تتصرف الأجسام ، ولا عرف الأنام ، والجنة مؤنثة ، وبها وعد المتقون ، وفيها ينعم المرسلون والشهداء والصالحون.
انظروا إلى تكريم الله للأب الذى أنجب بنتاً:
وعن عبد الله يعني ابن مسعود قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من كانت له ابنة فأدبها وأحسن أدبها وعلمها وأحسن تعليمها وأوسع عليها من نعم الله التي أوسع عليه كانت له منعة وسترا من النار) رواه الطبراني
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كن له ثلاث بنات فعالهن وآواهن وكفهن وجبت له الجنة قلنا وبنتين قال وبنتين قلنا وواحدة قال وواحدة) رواه الطبراني في الأوسط (مجمع الزوائد ج: 8 ص: 158)
ولم تشمل هذه الرعاية والعناية بنات الرجل فقط ، بل أكثر من ذلك فقد قرر الله أن الجنة مضير من أدب جاريته وأحسن إليها: (عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له جارية فعالها فأحسن إليها ثم أعتقها وتزوجها كان له أجران) صحيح البخاري ج: 2 ص: 899
فهذا شرف لم يعطيه الله للأب الذى أنجب ولداً!! لقد أدخله الله مسابقة الفوز بالجنة! فقط لأنه أب لإبنة! فليفرح وليتفاخر الأب ذو البنات على الأب ذو البنين!
تقول زيجريد هونكه: (إن الحلى التى يقدمها الأوروبى لحبيبته أو لزوجة صديقه أو رئيسه ، سواء أكانت ماساً أصلياً أو زجاجاً مصقولاً ، هى عادة استوردت من الشرق ، ويمارسها الناس كل يوم ، ولا يعرفون لها مصدراً.)
فى الحقيقة لا يعرف الإسلام التفرقة بين الرجل والمرأة على أساس أفضلية أحدهم على الآخر، ولكن تبعاً لطبيعة كل منهما أو الواجبات المُناطة بهما. فقد ساوى الإسلام بينهما فى الإنسانية ، وفى الواجبات ، وفى الحقوق ، بل أولى المرأة اهتماماً ورعاية لم يشملها الكتاب المقدس ولا تاريخ الشعوب اليهودية أو النصرانية أو حتى الوثنية. ولا أى قانون وضعى أنصف المرأة ورفعها ، بل جعلها تاجاً على رؤوس الرجال والمجتمع ، كما فعل الإسلام.
فقد جاءت رحمة الله المهداة إلى البشرية جمعاء ، بصفات غيرت وجه التاريخ القبيح ، لتخلق حياة لم تعهدها البشرية في حضاراتها أبداً .. وبذلك حرر الإسلام المرأة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى: فقد حررها فى كل الجوانب النفسية والجسدية والعقلية والأمنية والعلمية.
فجاء الإسلام ليقول: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف)
وجاء ليقول: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
وجاء ليقول: (فَلا تَعْضُلوهُنَّ)
وجاء ليقول: (وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ)
وجاء ليقول: (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ)
وجاء ليقول: (وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضيِّقُوا عَلَيْهِنَّ)
وجاء ليقول: (فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَة)
وجاء ليقول: (وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ)
وجاء ليقول: (وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ)
وجاء ليقول: (وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُم)
وجاء ليقول: (وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنّ)
وجاء ليقول: (هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ)
وجاء ليقول: (فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً)
وجاء ليقول: (لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً)
وجاء ليقول: (وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُن)
وجاء ليقول: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)
وجاء الرسول الكريم ليبين لنا مكانة المرأة فسئل صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك ؟ قال : "عائشة" .. وكان يؤتى صلى الله عليه وسلم بالهدية ، فيقول: " اذهبوا بها على فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة" .
وهو القائل : (استوصوابالنساء خيراً)
وهو القائل : (لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخر)
وهو القائل : (إنما النساء شقائق الرجال)
وهو القائل : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
وهو القائل : (ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف)
وهو القائل : (أعظمها أجرا الدينار الذي تنفقه على أهلك)
وهو القائل : (من سعادة بن آدم المرأة الصالحة)
ومن هديه: (عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد)
وهو القائل: (وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك)
ومن مشكاته : (أن امرأة قالت يا رسول الله صل علي وعلى زوجي فقال صلى الله عليه وسلم صلى الله عليك وعلى زوجك)
وهناك الكثير والكثير من الأدلة والبراهين ، على أن الإسلام هو المحرر الحقيقي لعبودية المرأة ، وحتى يُعلم هذا الأمر بصورة أو ضح ، سأبين حفظ حقوق المرأة في الإسلام وهي جنين في بطن أمها إلى أن تقابل ربها
1- حفظ الإسلام حق المرأة قبل أن تولد ،فجعلها الله خليفة فى الأرض ، وأشركها فى التكليف مع آدم، فقال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة 30
- حفظ الإسلام إنسانيتها وساواها بالرجل: فقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات 13
وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما النساء شقائق الرجال)
3- حفظها الإسلام بأن جعلها آية من آياته، التى تتطلب شكر الله عليها ، فقال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الروم 21
4- حفظها الإسلام بأن جعلها هبة الله للبشرية ، فقال تعالى: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ) الشورى 49
5- حفظ الإسلام كيانها فى المجتمع بأن اعتبرها مسئولة عن قيام الفضيلة والقضاء على الرذيلة فى الأرض ، عن طريق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، مثلها مثل الرجل. وبذلك حمَّلها مسئولية الدين والدعوة إليه ، وجعله أمانة فى عنقها وعنق الرجل:
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة 71
6- حفظ الإسلام الأنثى وجعل الإعتداء عليها من السفه بل اعتبره من الآثام وجعل البيت المسلم يبتهج لمقدمها:
(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ%كَظِيمٌ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) النحل 58-59
(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ) الأنعام 140
- حفظ الإسلام المرأة بأن جعل قتلها قتل للبشر جميعاً ، وهى تتساوى فى هذا مع الرجل ، فقد قال تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة 32
8- حفظ الإسلام حق المرأة وهي في بطن أمها ، فإن طُلقت أمها وهي حامل بها ، أوجب الإسلام على الأب أن ينفق على الأم فترة الحمل بها (وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُن)
9- حفظ الإسلام حق المرأة بحيث لا يُقام على أمها الحد ، حتى لا تتأثر وهي في بطن أمها (ولما جاءت الغامدية وقالت يا رسول الله طهرني فقال لها: حتى تضعي ما في بطنك)
10- حفظ الإسلام حق المرأة راضعة ؛ فلما وضعت الغامدية ولدها ، وطلبت إقامة الحد قال صلى الله عليه وسلم (اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه)
11- حفظ الإسلام حق المرأة مولودة من حيث النفقة والكسوة (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف)
12- حفظ الإسلام حق المرأة في فترة الحضانة التي تمتد إلى بضع سنين ، وأوجب على الزوج النفقة عليها في هذه الفترة لعموم أدلة النفقة على الأبناء
13- حفظ الإسلام حق المرأة في الميراث عموماً ، صغيرة كانت أو كبيرة قال الله تعالي (فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ)
14- حفظها الإسلام نفسياً ومعنوياً وإجتماعياً بأن ساوى بينها وبين الرجل فى أغلب التكاليف:
(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ ا للّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) النساء 36
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي% مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا%فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) العنكبوت 7-9%الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى %عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)النحل 90-91
(لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهًا وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ%آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ%تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا %الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ%كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ%وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا وَإِمَّا%إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ%قَوْلاً مَّيْسُورًا إِنَّ رَبَّكَ%تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ%بَصِيرًا وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى%وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي%إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا %لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى %يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ%خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً وَلاَ%السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ % كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا%الْجِبَالَ طُولاً ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ ) الإسراء%اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا 22-40
15- حفظ لإسلام المرأة بأن دافع عنها الله بنفسه وتوعد الذين يؤذونهن ، وهى تشترك فى ذلك مع الرجل:
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) الأحزاب 58
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) البروج 10
16- حفظ الإسلام المرأة بأن أمر رسوله أن يستغفر الله لها:
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) محمَّد 19
17- حفظ الإسلام أيضاً المشركات بأن منع قتلهن فى الحروب:
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: (وُجِدَت امرأة مقتولة فى بعض مغازى النبى صلي الله عليه وسلم فنهى عن قتل النساء والصبيان) [الشيخان وغيرهما]
18- حفظ الإسلام المرأة وحرَّمَ وأدها صغيرة، وفرض حسن تربيتها وتعليمها:
قال الله تعالى: (وإذا الموءودة سُئلت بأى ذنب قتلت)
وقال صلي الله عليه وسلم: (من كانت له أنثى ، فلم يئدها ، ولم يهنها ، ولم يؤثر ولده عليها ، أدخله الله الجنة)
19- حفظ الإسلام المرأة بأن اعتبرها من المكونات الأساسية لخيرات الدنيا والآخرة:
قال صلي الله عليه وسلم: (أربع من أعطيهنَّ فقد أعطى خير الدنيا والآخرة: (قلباً شاكراً ، ولساناً ذاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً ، وزوجة لا تبغيه خوفاً فى نفسها ولا ماله)
20- حفظ الإسلام المرأة بأن جعلها خير ما فى الدنيا كلها:
قال صلي الله عليه وسلم: (الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة).
21- حفظ الإسلام المرأة بأن جعل الجنة غاية حياة كل مؤمن تحت أقدامها ، فأى شرف هذا الذى نالته المرأة فى الإسلام؟ وقال صلي الله عليه وسلم: (الجنة تحت أقدام الأمهات)
فقد روى أن رجلاً جاء إلى النبى صلي الله عليه وسلم فسأله النبى: (هل لك من أم)؟ قال: نعم. فقال صلي الله عليه وسلم: (الزمها ، فإن الجنة تحت رجلها).
22- حفظ الإسلام المرأة بأن نزع عنها لعنة الخطيئة الأبدية التى وصمتها بها الأديان السابقة ، واعتبرها وزوجها قد أذنبا ثم منحهما التوبة والغفران ، فقال تعالى: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ) البقرة 36 ، وقال: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ) الأعراف 20
وعندما أدان شخصاً بمفرده ، أدان آدم فقط ، فقال تعالىفَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) طه 120
23- حفظ الإسلام المرأة بأن جعل لها نصيباً فى الميراث ، بعد أن كات جزءاً منه فقال تعالى: (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا) النساء 7
(يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَا نَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا * وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ) النساء 11-12
24- حفظ الإسلام المرأة بأن وهبها جميع حقوقها المدنية: فلها الحق فى عقد العقود من بيع وشراء وإجازة وشركة وقرض ورهن وهبة.
25- حفظ الإسلام المرأة بأن أزال عنها القصر الدائم ، فأقر أهليتها الكاملة ، مانحاً إياها حق الولاية على مالها وشئونها.
26- حفظ الإسلام المرأة بأن ذكرها الله تعالى فقط عندما تكلم عن العمل الصالح فقال تعالى بالعموم: (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا) ، أما فى الخير فقد جاء بالذكر والأنثى(وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) غافر 40
27- حفظ الإسلام حق المرأة في اختيار الزوج المناسب ، ولها أحقية القبول أو الرد إذا كانت ثيباً لقوله عليه الصلاة والسلام (لا تنكح الأيم حتى تستأمر)
28- حفظ الإسلام حق المرأة إذا كانت بكراً فلا تزوج إلا بإذنها لقوله عليه الصلاة والسلام (ولا تنكح البكر حتى تستأذن)
29- حفظ الإسلام حق المرأة في صداقها ، وأوجب لها المهر (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)
0- حفظ الإسلام حق المرأة مختلعة ، إذا بدَّ لها عدم الرغبة في زوجها أن تخالع مقابل الفداء لقوله عليه الصلاة والسلام (أقبل الحديقة وطلقها)
31- حفظ الإسلام حق المرأة مطلقة: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ)
32- حفظ الإسلام حق المرأة أرملة ، وجعل لها حقاً في تركة زوجها: قال الله تعالي (وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ)
33- حفظ الإسلام حق المرأة في الطلاق قبل الدخول ، وذلك في عدم العدة ، قال الله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا)
34- حفظ الإسلام حق المرأة يتيمة ، وجعل لها من المغانم نصيباً ، قال الله تعالي (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى) وجعل لها من بيت المال نصيباً قال الله تعالي (مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى) وجعل لها في القسمة نصيباً (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى) وجعل لها في النفقة نصيباً (قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى)
35- حفظ الإسلام حق المرأة في حياتها الاجتماعية ، وحافظ على سلامة صدرها ، ووحدة صفها مع أقاربها ، فحرم الجمع بينها وبين أختها ، وعمتها ، وخالتها ، كما في الآية ، والحديث المتواتر
36- حفظ الإسلام حق المرأة في صيانة عرضها ، فحرم النظر إليها (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)
37- حفظ الإسلام حق المرأة في معاقبة من رماها بالفاحشة ، من غير بينة بالجلد (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً)
38- حفظ الإسلام حق المرأة إذا كانت أماً ، أوجب لها الإحسان ، والبر ، وحذر من كلمة أف في حقها ، بل جعل دخول الجنة متوقفاً على رضاها.
39- حفظ الإسلام حق المرأة مُرضِعة ، فجعل لها أجراً ، وهو حق مشترك بين الراضعة والمرضعة (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)
40- حفظ الإسلام حق المرأة حاملاً ، وهو حق مشترك بينها وبين المحمول (وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ)
41- حفظ الإسلام حق المرأة في السكنى (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ)
42- حفظ الإسلام حق المرأة في صحتها فأسقط عنها الصيام إذا كانت مرضع أو حبلى
43- حفظ الإسلام حق المرأة في الوصية ، فلها أن توصي لِما بعد موتها قال الله تعالي (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ)
44- حفظ الإسلام حق المرأة في جسدها بعد موتها ، وهذا يشترك فيه الرجل مع المرأة لقوله صلى الله عليه وسلم (كسر عظم الميت ككسره حيا)
45- حفظ الإسلام حق المرأة وهي في قبرها ، وهذا يشترك فيه الرجل مع المرأة لقوله صلى الله عليه وسلم (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلي جلده خير له من أن يجلس على قبر)
46- حفظ الإسلام حق المرأة فى الحساب أمام رب العالمين ، وهذا يشترك فيه الرجل مع المرأة: وبذلك ساوى بينهما فى الثواب والعقاب فى الآخرة:
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الأحزاب 35
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) النحل 97
(مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) غافر 40
(وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) النساء 124
(فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ) آل عمران 195
(وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة 72
(لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا) الفتح 5
(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)الحديد 12
فلم ينتقص الإسلام حق المرأة، أو يُهنْهَا، بل على النقيض من ذلك ، فقد رفع شأنها، وحسبنا أن نعرف أن الله خَلَّدَهُا فى كتابه الكريم، وجعل لها ثلاث سور من القرآن الكريم، وهما سورة النساء وسورة مريم، وسورة الطلاق، وليس هناك سورة باسم الرجال.
بل من جميل صنع الله بالمرأة أن جعل الرجل يتعامل مع الأجناس الدنيا من الوجود ، فإنه إما زارع يتعامل مع التربة والمواشى والحيوانات ، وإما صانع يتعامل مع المادة الصماء .. ولكن المرأة تتعامل مع أشرف شىء فى الوجود وهو الإنسان ، والمرأة التى لا تريد الإقتناع بهذه المهمة تكون امرأة فاشلة.
بل خلَّدَ القرآن امرأة فى سورة المجادلة ، واحترم الإسلام رأيها، وجعلها مجادلة ومحاورة للرسول، وجمعها وإياه فى خطاب واحد (والله يسمع تحاوركما) المجادلة: 1. وقرر رأيها ، وجعله تشريعاً عامًّا خالداً.. فكانت سورة المجادلة أثراً من آثار الفكر النسائى ، وصفحة إلهية خالدة نلمح فيها على مر الدهور صورة احترام الإسلام لرأى المرأة ، فالإسلام لا يرى المرأة مجرد زهرة ، ينعم الرجل بشم رائحتها ، وإنما هى مخلوق عاقل مفكر ، له رأى ، وللرأى قيمته ووزنه.
وكان النبى صلي الله عليه وسلم يقول عن نفسه: (أنا ابن العواتك من قريش). والعواتك هنَّ نساء من قريش ، كانت كل منهن تُسمَّى عاتكة.
وقال صلي الله عليه وسلم: (النساء شقائق الرجال) ، أى جزء أو شق منهم.
وقال صلي الله عليه وسلم: (من سعى على ثلاث بنات فهو فى الجنة ، وكان له أجر المجاهدين صائماً قائماً.)
وقال صلي الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لنسائه ، وأنا خيركم لنسائى).
وحتى لا يشقُّ الرجال على نسائهم ، فقد قال صلي الله عليه وسلم عنهن: (أنهن خُلِقنَ من ضلع أعوج ، إذا حاولت أن تقيمه كسرته ، فسايسوهن تستمتعوا بهن).
وعن أسماء بنت أبى بكر قالت: (قدمت على أمى وهى مشركة في عهد قريش ، إذ عاهدوا رسول الله صلي الله عليه وسلم، ومدتهم مع أبيها، فاستفتت النبي صلي الله عليه وسلم فقالت له: (يا رسول الله ، إن أمي قدمت علىّ وهي راغبة؟ أفأصلها؟ قال: (نعم، صليها).
جاء رجل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك).
وقال صلي الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خَمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها ، قيل لها: ادخلى الجنة من أىِّ الأبواب شئت.)
ويكفى النساء المسلمات شرفاً على الرجال أن أول من آمن بالرسول صلي الله عليه وسلم هى زوجته السيدة خديجة، وأول شهيدة فى الإسلام هى سُميَّة أم عمَّار بن ياسر، وأول من أؤتُمِنَ على حفظ كتاب الله بعد جمعه هى أم المؤمنين حفصة بنت عمر.
وقال صلي الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً ، وخياركم لنسائهم خلقاً)
وقال صلي الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلى ، ما أكرم النساء إلا كريم ، وما أهانهنَّ إلا لئيم)
قارن هذا التكريم للمرأة بقول الكتاب المقدس وآراء آباء وفلاسفة المسيحية:
الرب يرسل ملاكه ليسب المرأة ويُكمِّم فمها بثقل من الرصاص: (وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) زكريا 5: 8
(25وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: 26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 25-26
(14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي، 15وَلَكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.) تيموثاوس الأولى 2: 14-15
ويقول توماس الإكوينى: (المرأة أرذل من العبد بدليل أن عبودية العبد ليست فطرية بينما المرأة مأمورة فطرياً من قبل الأب والابن والزوج)
أعلن البابا (اينوسنسيوس الثامن) فى براءة (1484) أن الكائن البشرى والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين "
وقال الفيلسوف نتشه: (إن المرأة إذا ارتقت أصبحت بقرة ـ وقلب المرأة عنده مكمن الشر، وهى لغز يصعب حله، ويُنصَحُ الرجل بألا ينسى السوط إذا ذهب إلى النساء).
لقد كتب أودو الكانى فى القرن الثانى عشر: (إن معانقة امرأة تعنى معانقة كيس من الزبالة).
وقال القديس ترتوليان: (إن المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ناقضة لنواميس الله ، مشوهة للرجل).
وهى منبوذة مثل الشيطان ، لأنها المتسببة فى غواية آدم وسبب إخراجه وذريته من الجنة ، وقد كانت أشد من الشيطان على البشرية ، فلم يقدر الشيطان على آدم ، ولكن تمكنت حواء حليفة الشيطان من غواية آدم: (11فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟» 12فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». 13فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هَذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ».) تكوين 3: 11-13
وما هى هذه الشجرة التى أكل منها آدم وحواء؟ إنها شجرة معرفة الخير من الشر: (16وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ».) تكوين 2: 16-17
وهل صدق الرب؟ لا. بل كان الشيطان أصدق منه: (1وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقّاً قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» 2فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ 3وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا». 4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».) تكوين 3: 1-5
وهذا ما اعترف به الرب فيما بعد ، مما اضطره لفرض حراسة على شرقى جنة عدن لحراسة طريق شجرة الحياة ، فقال: (22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24فَطَرَدَ الإِنْسَانَ وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.) تكوين 3: 22-24
وفى الحقيقة يتساءل المرء ذو العقل الطبيعى هنا: ما حكمة الرب فى الإبقاء على آدم وحواء فى سواد الجهل ، لا يعلمان الخير من الشر؟ ولو لم يكون آدم قد عرف قبل الأكل من الشجرة الخير من الشر فكيف يحاسبه على خطئه وأكله من الشجرة؟ وهل بعد أن أصبح عارفا للخير من الشر ينتقم منه الرب ويطيح به خارج الجنة؟ وهل كان ينتظر هذا الإله تعمير الأرض بأناس لا تعرف الخير من الشر؟ وما هى المبادىء التى كان يتوقع الرب أن يعلمها آدم زريته لو لم يعلم الخير من الشر؟
ويقول فولتير تعليقاً على الفقرة التوراتية السابقة: (إننا نعتقد أنه كان ينبغى على السيد الرب أن يأمر الإنسان ، مخلوقه ، بأن يأكل من شجرة معفة الخير من الشر ، قدر ما يستطيع ؛ لأنه بما أن الله منحه رأساً تفكر ، فقد كان من الضرورى تعليمه ، وكان أكثر ضرورة إرغامه على إدراك الخير والشر ، كى يستطيع القيام بالتزاماته على أكمل وجه. لذلك كان ذاك التحريم غبياً وقاسياً! لقد كان أسوأ بألف مرة من منح الإنسان معدة لا تهضم الطعام) نقلا عن (محمد صلى الله عليه وسلم فى الترجوم والتلمود والتوراة ص 169 ، المأخوذة بدورها من (ليوتاكسل) التوراة كتاب مقدس أم جمع من الأساطير ص 21)
ووقف الرب إلى جانب الرجل ، ولم يحقق فى الأمر ، فصدق كلام آدم ، وكان عنده من الأبرياء: (14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) تيموثاوس الأولى 2: 14
(كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3
وإذا كان آدم لم يغو ، فيكون حكم الرب على آدم بالطرد من الجنة ظلماً ، ولم يكن هذا إلا بسبب حواء، ويكون انتقامه من المرأة بطردها من الجنة وموقفه هذا منها تشجيعاً للمؤمنين ، المحبين لله ، على اضطهادها ، وضربها ، وحرقها ، وقتلها.
كما أنها نجسة فى أيام حيضها ، وفى أيام طمسها، أو إذا جاءها نزيف مهما كان سببه، لا يقربها إنسان أو حيوان وإلا لكان نجساً هو الآخر إلى المساء وعليه أن يستحم ليطهر: (19«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 21وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.) لا ويين 15: 19-23
فقد كانوا يعتبرون المرأة لعنة ، لأنها أغوت آدم ، وعندما يصيبها الحيض لا يُجالسونها ولا يؤاكلونها ولا تلمس وعاء حتى لا يتنجس. وكان بعضهم ينصب للحائض خيمة ، ويضع أمامها خبزاً وماءً ، ويجعلها فى هذه الخيمة حتى تطهر. أى كانت كالمنبوذة ، أو كالمصابة بالجرب أو الجزام. وهى فى هذا الوضع لا تصلح أن تعيش فى المجتمع، ولا يجوز لها أن تعمل، لأنها بهذا التفكير إما ستتقاعد عن العمل وقت حيضها، وبذلك تعلن على العالم أجمع أنها حائض ، وإما ستخالط المجتمع وتسبب نجاسة كل من تتعامل معه سواء فى مجال العمل أو المواصلات.
(وكانت بعض الطوائف اليهودية تعتبر البنت فى مرتبة الأَمَة، وكان لأبيها الحق فى أن يبيعها قاصرة، وما كانت ترث مع وجود أخ لها، أو ما كان يتبرع لها به أبوها فى حياته، فقد كان الميراث للذكر فقط، وحين تُحرَم البنت من الميراث لوجود أخ لها ذكر ، يُثبَت لها على أخيها النفقة والمهر عند الزواج ، وإذا كان الأب قد ترك عقاراً فيعطيها من العقار ، أما إذا ترك مالاً منقولاً فلا شىء لها من النفقة والمهر ، ولو ترك القناطير المقنطرة.)
وإذا آل الميراث إلى البنت لعدم وجود أخ لها ، لم يجز لها أن تتزوج من سبط آخر ، ولا يحق لها أن تنقل ميراثها إلى غير سبطها. أى تكون راعية له فقط (هذا إن جاز لنا استخدام هذا اللفظ) ، وليست مالكة له.
وإذا اتُهِمَت بالزنا تتحقق براءتها بطريقة غريبة فيها من المهانة والذل ما لم تبحه شريعة ما ، فعليها أن تشرب ماءً ممزوجاً بالتراب ، وتثبت عليها التهمة إذا تورمت بطنها وتسقط فخذها: (17وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مَاءً مُقَدَّساً فِي إِنَاءِ خَزَفٍ وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مِنَ الغُبَارِ الذِي فِي أَرْضِ المَسْكَنِ وَيَجْعَلُ فِي المَاءِ 18وَيُوقِفُ الكَاهِنُ المَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَكْشِفُ رَأْسَ المَرْأَةِ وَيَجْعَلُ فِي يَدَيْهَا تَقْدِمَةَ التِّذْكَارِ التِي هِيَ تَقْدِمَةُ الغَيْرَةِ وَفِي يَدِ الكَاهِنِ يَكُونُ مَاءُ اللعْنَةِ المُرُّ. .. .. .. 24وَيَسْقِي المَرْأَةَ مَاءَ اللعْنَةِ المُرَّ فَيَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللعْنَةِ لِلمَرَارَةِ. 25وَيَأْخُذُ الكَاهِنُ مِنْ يَدِ المَرْأَةِ تَقْدِمَةَ الغَيْرَةِ وَيُرَدِّدُ التَّقْدِمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَيُقَدِّمُهَا إِلى المَذْبَحِ. 26وَيَقْبِضُ الكَاهِنُ مِنَ التَّقْدِمَةِ تِذْكَارَهَا وَيُوقِدُهُ عَلى المَذْبَحِ وَبَعْدَ ذَلِكَ يَسْقِي المَرْأَةَ المَاءَ. 27وَمَتَى سَقَاهَا المَاءَ فَإِنْ كَانَتْ قَدْ تَنَجَّسَتْ وَخَانَتْ رَجُلهَا يَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللعْنَةِ لِلمَرَارَةِ فَيَرِمُ بَطْنُهَا وَتَسْقُطُ فَخْذُهَا فَتَصِيرُ المَرْأَةُ لعْنَةً فِي وَسَطِ شَعْبِهَا.) عدد 5: 17-27
ففى كلا الحالتين ستتورم بطنها ، إن لم يصبها مرض يقضى عليها. وبذلك تكون فى كلا الحالتين زانية وتثبت عليها تهمة الزنا!! وفى كلا الحالتين لن يسقط فخذها ، فلن تجنى إذن من جرَّاء هذا العمل إلا المرض أو الموت وإثبات تهمة الزنا عليها ظلما وزورا. وقد يكون هذا التحليل هو الذى أوصل بعض علمائهم لاعتبار المرأة عاهرة بغض النظر عن أخلاقها أو دينها أو حسبها أو نسبها: لقد كتب جيروم يقول:
(ولقد كتب أسقف فرنسى عاش فى القرن الثانى عشر: أن كل النساء بلا استثناء مومسات ، وهن مثل حواء سبب كل الشرور فى العالم)
وقال الراهب الانجليزى اسكندر نكهام: (أنه نظراً لأن المرأة لا تشبع جنسيا ، فإنها غالبا ما تصطاد بائساً حقيراً لينام معها فى فراشها ليشبع نهمها إذا كان زوجها غير موجود فى لحظة شبقها. ونتيجة لذلك كان على الأزواج أن يربوا أطفالاً ليسوا أولادهم)
وقانون اختبار عفة المرأة هذا قريب مما جاء فى قانون (حامورابى) مادة 129 ، إذ كانت المرأة تُختَبَر فى سلوكها بأن تُلقَى فى النهر ، فإن عامت على وجه الماء تكون بريئة ، وإن غطست تكون آثمة!!
قارن هذا بالملاعنة المذكورة فى القرآن فى سورة النور: إذ تحلف المرأة وكذلك الرجل خمس مرات على صدقهما من تهمة الخيانة الزوجية. وإن أصرت المرأة على براءتها لم يمسسها سوء ، يتم فقط التفريق بينهما.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فنجاسة المرأة التى ضربت عليها جعلت البرلمان الإنجليزى يصدر قراراً فى عصر الملك هنرى الثامن يحظر على المرأة أن تقرأ العهد الجديد. قارن هذا بإئتمان المسلمين السيدة حفصة على كتاب الله القرآن الكريم!!!
بل إنه لما استخدم التخدير فى حالات الوضع عام 1847م عارضته الكنيسة ؛ لأن الله فى الكتاب المقدس ـ حسب زعمهم ـ قال لحواء بعد سقوطهما فى الخطيئة وأكلهما من الشجرة المحرمة عليهما: (تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً) تكوين 3: 13 ، فكأن لسان حالهم يقول: كيف نرحم النساء من الألم ، طالما أن الرب قد قرر تألمها أثناء الولادة؟ فعلينا إذن أن نساعد الرب فى انتقامه من النساء!

غير معرف يقول...

عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)… ودليل آخر على الجذور الوثنية للنصرانية
متى ولد يسوع؟ ولماذا أختير هذا اليوم؟

يحتفل النصارى الكاثوليك في 25 ديسمبر من كل عام بعيد الميلاد المجيد (الكريسماس) بينما يحتفل به الأرثوذكس في السابع من يناير. وفي هذا اليوم تقام القداسات (قداس عيد الميلاد المجيد) والإحتفالات الصاخبة بمناسبة الإحتفال بميلاد الطفل الإله يسوع!!!
ولكن هل هو فعلا يوم ولادة يسوع؟
معظم النصارى وغير النصارى يظنون ذلك، ولكن إذا رجعنا إلى الوراء إلى القرن الرابع عشر سنكتشف السر وراء إختيار الكنيسة لهذا اليوم. وسنواصل رحلتنا عبر التاريخ حتى بداية القرن الأول الميلادي لنجيب على سؤال آخر وهو: متى ولد يسوع؟
قبل الإنطلاق في رحلتنا يجب أن نعرف أولا سبب الإختلاف بين نصارى الغرب والشرق في تاريخ الإحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) حيث تحتفل به الكنائس الغربية في 25 ديسمبر بينما تحتفل به الكنائس الشرقية في 7 يناير.
في البداية كان يحتفل جميع النصارى بعيد الميلاد في 25 ديسمبر. إلا أن الإختلاف الحالي بين الكنائس الغربية والشرقية يعود لإختلاف التقويم الذي تستخدمه كل كنيسة حيث تستخدم الكنائس الغربية التقويم الجريجوري Gregorian Calendar بينما تستخدم الكنائس الشرقية التقويم اليولياني Julian calendar. والآن يوجد إختلاف 13 يوم بين التقويمين وهو الفرق الذي نجده بين التاريخين 12/25 و 7/1 وهو إختلاف ناتج عن خطأ في عدد السنين الكبيسة في التقويم اليولياني الذي كانت تستخدمه كل الكنائس قبل إعتماد الكنيسة الغربية للتقويم الجريجوري عام 1582 والذي صحح خطأ التقويم اليولياني. ولم تعتمد الكنائس الشرقية التقويم الجريجوري وإستمرت في إستخدام التقويم اليولياني الأقدم وذلك بسبب الصراع بين الطوائف النصرانية.
والخلاصة أن كل النصارى - بما فيهم النصارى الشرقيين ـ يحتفلون بعيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر بحسب التقويم الذي تستخدمه كل كنيسة.
والسؤال الآن…
هل 25 ديسمبر هو تاريخ ميلاد يسوع؟
الكتاب المقدس لا يحدد تاريخا محددا لميلاد يسوع والتاريخ يقول أنه حتى القرن الرابع لم يكن النصارى يحتفلون بعيد الميلاد وأنهم لم يعرفوا تاريخا محددا له. وتم تحديد يوم 25 ديسمبر كعيد ميلاد ليسوع خلال مجمع نيقية عام 325م. وهذا المجمع كان إجتماعا لكبار رجال الدين النصراني وكان برعاية الإمبراطور الروماني قسطنطين والذي أراد ـ لأسباب سياسية ـ توحيد الإمبراطورية الرومانية تحت دين واحد يتم تحديد ملامحه خلال هذا الإجتماع. وبالفعل تم إعتبار النصرانية الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية وأخذت النصرانية ملامحها الحالية عن طريق الإنتخاب. وتم خلاله إعتبار يسوع إله ووضع قانون الإيمان في صيغته الأولى وتم إختيار الأناجيل الأربعة من عشرات الأناجيل المتوفرة وقتها وتحديد أوقات الأعياد النصرانية بما فيه عيد الميلاد. ومن الجدير بالذكر أنه تم عقد مجامع كثيرة بعد ذلك لمحاولة الإتفاق على العقيدة النصرانية وطبيعة يسوع والروح القدس وصيغة قانون الإيمان وأشياء أخرى كثيرة. ومن هذه المجامع مجمع خلقدونية عام 451 والذي إنفصلت فيه الكنيسة الأرثوذكسية عن الكنيسة الكاثوليكية بسبب خلاف حول طبيعة يسوع وهل هو يشترك مع الله في المشيئة أم لا!!!
وبذلك نجد أن تحديد عيد ميلاد يسوع ليس له أي أساس تاريخي أو مرجع في الكتاب المقدس وأن إختياره تم في مجمع نيقية في القرن الرابع.
ولكن…
لماذا تم إختيار 25 ديسمبر كميلاد يسوع؟
لو عدنا بالزمن لما قبل مجمع نيقية، لوجدنا أن يوم 25 ديسمبر كان يمثل عيدا لكثير من الديانات الوثنية. وقد إختارت تلك الديانات ذلك اليوم نظرا لطبيعته الفلكية الخاصة حيث كانوا يعتقدون أنه يوم الإنقلاب الشتوي Winter Solstice حيث يكون الليل أطول ما يمكن والنهار أقصر ما يمكن (الإنقلاب الشتوي يحدث تقريبا في 21 ديسمبر، ولكن الأجهزة الفلكية المتاحة قديما لم تكن دقيقة مما جعل حسابات علماء الفلك القدامى خاطئة وإستنتجوا أن 25 ديسمبر هو الإنقلاب الشتوي). وأي يوم يلي ذلك اليوم يكون النهار فيه أطول من اليوم الذي قبله ولذلك إعتبرته الكثير من الديانات الوثنية القديمة كإعادة ولادة للشمس حيث يعتبر كل يوم إقترابا أكثر لعودة دفء الشمس للأرض.
ونتيجة لتلك الظاهرة الكونية، إحتفلت الكثير من الديانات الوثنية القديمة والتي ظهرت قبل النصرانية بيوم 25 ديسمبر كعيد ميلاد لآلهتهم والتي كان يطلق عليها دائما أسماء مثل: إبن الإنسان، نور العالم، شمس الحق، العريس، المخلص. ومعظم هذه الأسماء إقتبستها النصرانية من تلك الديانات الوثنية وما زالت تستخدم حتى اليوم!!
ولم تقتبس النصرانية تلك الأسماء فقط، ولكنها إقتبست الكثير من عقائد تلك الأديان أيضا. وهذه بعض الأمثلة:
1- الإله الوثني الروماني أتيس Attis ولد من عذراء نانا Nana وكان الرومان يحتفلون بميلاده في 25 ديسمبر!!! وقد ضحى بنفسه وصلب على شجرة من أجل خلاص البشرية ومات في 25 مارس وبعد ذلك هبط إلى الجحيم لمدة ثلاثة أيام. وفي يوم الأحد قام كإله الشمس في الموسم الجديد. وأتباع هذا الإله وضعوا صورة له على شجرة في يوم “الجمعة الأسود” وحملوها في موكب إلى المعبد. وكانوا يأكلون جسده رمزيا في صورة خبز!!
وبنظرة سريعة على تلك الديانة الوثنية وعقيدتها وطقوسها لوجدناها مطابقة للنصرانية من فداء وصلب وخلاص وقيامة وتناول جسد الإله.
2- الإله الوثني اليوناني ديونيسس Dionysus وهو إله مخلص آخر كان يحتفل بميلاده في 25 ديسمبر. وكان يعبد أيضا في مناطق كثيرة من الشرق الأوسط وكان له مركز للعبادة في القدس. في القرن الأول قبل الميلاد. وكان يؤكل لحمه ودمه رمزيا في هيئة خبز وخمر وكان يعتبر إبن الإله الأب زيوس Zeus.
وكما نرى، فهناك تشابه واضح بين تلك الديانة الوثنية والنصرانية من بنوة لله وأكل لحم ودم الإبن في هيئة خبز وخمر كما في سر التناول بالنصرانية. وقد أكد كثير من المؤرخين أن لهذه الديانة تأثير واضح على النصرانية وأن النصرانية إقتبست سر التناول منها.
3- الإله الوثني المصري أوزوريس Osiris هو إله مخلص عبده المصريون القدماء وكان يسمى رب الأرباب، ملك الملوك، إله الآلهة، القيامة والحياة، الراعي الصالح، الإله الذي جعل الرجال والنساء ولدوا ثانية (born again)...!!! ويأكل أتباع أوزوريس جسده رمزيا في هيئة كعكة من القمح. وقد وجدت الكثير من الأقوال المرتبطة بأوزوريس في الكتاب المقدس منها المزامير 23. وكان يتم الإحتفال بميلاد أوزوريس في يوم 25 ديسمبر في الإمبراطورية الرومانية خلال القرن الأول قبل الميلاد.
4- الإله الوثني الفارسي ميثرا Mithra (إله الشمس التي لا تقهر) وهو إله مخلص آخر إنتشرت عبادته في الإمبراطورية الرومانية وكانت الديانة المنافسة للنصرانية حتى القرن الرابع وكانوا يؤمنون أنه ولد في يوم 25 ديسمبر ويعتبرونه أقدس ايام السنة. وكان يؤمن بعض أتباع تلك الديانة أنه ولد من عذراء. ويؤمنون كذلك أنه كانت له معجزات كثيرة وأنه شفى المرضى وأخرج الشياطين. وأنه إحتفل بعشاء أخير مع 12 من تلاميذه وأنه صعد للسماء في وقت الإعتدال الربيعي (21 مارس)!!
5- كان البابليون يحتفلون بمهرجان إنتصار إله الشمس في 25 ديسمبر.
وطبعا نلاحظ التشابه الواضح بين النصرانية وهذه الديانات الوثنية. وكذلك التشابه الواضح بين الآلهة الوثنية وأنها أبناء الإله الأب وبين يسوع إبن الله في النصرانية!!!
وإحتفلت الإمبراطورية الرومانية بمهرجان زحل Saturnalia في الفترة من 17 إلى 23 ديسمبر. وفي القرن الثالث دمج الإمبراطور الروماني أورليان Aurelian مهرجان زحل مع العديد من الإحتفالات بميلاد العديد من الآلهة المخلصة من ديانات وثنية مختلفة في يوم واحد مقدس وهو 25 ديسمبر.
وجاء القرن الرابع وأراد الإمبراطور الروماني قسطنطين توحيد الإمبراطورية الرومانية تحت مظلة دين واحد كوسيلة لإحكام سيطرته عليها. ووقع إختيار قسطنطين على النصرانية ـ بالرغم أنه لم يتم تعميده إلا في مرض الموت ـ وحاول توحيد عقائدها المختلفة عن طريق مجمع نيقية عام 325م. وإختارت الكنيسة يوم 25 ديسمبر يوما لميلاد يسوع كمحاولة لنشر النصرانية الناشئة عن طريق تبني واستيعاب التقاليد والأعياد الوثنية السائدة وقتها. وقد ساهم هذا في تحول شعوب الإمبراطورية الرومانية إلى النصرانية حيث كان دين الشعب هو دين الملك ومن يخالف ذلك يتعرض للقتل والحرق.
ولم تتخلى الإحتفالات النصرانية عن المظاهر الوثنية ومنها شجرة الكريسماس التي تعود جذورها للعديد من الديانات الوثنية. وكذلك الإحتفالات الصاخبة في الكنائس والشوارع والتي تكون مصحوبة بشرب الخمور والرقص والغناء والمجون!!!
وقد يسأل معترض…
ما المشكلة أن يكون يسوع قد ولد في 25 ديسمبر؟
الكتاب المقدس لم يذكر تاريخا محددا لولادة يسوع أو أنه ولد في الشتاء. وعلى العكس من ذلك، يثبت الكتاب المقدس أن يسوع ولد في أي موسم آخر إلا الشتاء. فقد ذكر إنجيل لوقا الإصحاح الثاني:
(7 فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل 8 وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم)
ومعناها أن الرعاة كانوا يبيتون في المراعي لحراسة قطعانهم ليلا. وطبعا هذا لا يمكن أن يحدث في الشتاء حيث يتم نقل القطعان إلى داخل الحظائر خاصة في الليل. وقد ذكر التلمود أن الرعاة كانوا يأخذون قطعانهم إلى المراعي خلال الشهور الدافئة من شهر مارس حتى شهر نوفمبر وحينها يتم وضعهم داخل الحظائر خلال موسم الأمطار.
ويمكن أيضا إستخدام نصوص الكتاب المقدس (لوقا 5:1، كورونثوس الأولى 24:15، لوقا 23:1، لوقا 24:1، لوقا 36:1، لوقا 31:1) لإستنتاج أن يسوع ولد في الخريف بعد 6 أشهر من ولادة يوحنا الذي ولد في الربيع.
ويبقى سؤال آخر وهو…
في أي عام ولد يسوع؟
تشير جميع الدلائل التاريخية أن ميلاد يسوع كان في بين عامي 4 إلى 7 قبل الميلاد!! وقد إعتمد المؤرخون في ذلك على أحداث تاريخية ثابتة مثل ما ورد في لوقا 5:1 (كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات). ومن المعروف أن هيرودس مات في العام الرابع قبل الميلاد مما يعني أنه من المستحيل أن يكون يسوع قد ولد بعد عام 4 قبل الميلاد. هذا يثبت أن يسوع ـ إله النصارى ـ كان طفلا يبلغ من العمر أربعة أو خمسة أعوام على الأقل في العام الأول الميلادي!!!
كما رأينا، فإن النصرانية إقتبست عقيدتها وأهم أعيادها من الديانات الوثنية المعروفة وقتها في الإمبراطورية الرومانية. ولم تحارب الوثنية من أجل نشر عقيدة التوحيد، بل إستوعبت وأدمجت في عقيدتها الكثير من تلك الوثنيات لتحظى بقبول أكثر حتى يتم توحيد الإمبراطورية الرومانية كما أراد قسطنطين. وحتى يومنا هذا تحاول النصرانية التلون والإقتباس من الأديان الأخرى كمحاولة لتقريب أتباع الأديان الأخرى لها. فنجد أنهم يصورون يسوع كشخص أسود في افريقيا وشخص أصفر في الصين ولا يمانعون تعدد الزوجات عند القبائل الأفريقية. ونجد في نصارى العرب أنهم إقتبسوا من الإسلام لفظ الجلالة الله والذي لا يوجد بالكتاب المقدس. وكذلك نجدهم يستخدمون كلمة آية للتعبير عن أعداد الكتاب المقدس بالرغم أنها لفظة إسلامية قرآنية. والأكثر من ذلك أنهم أطلقوا إذاعة تبث الإنجيل بنفس إسلوب تلاوة القرآن الكريم وأصدروا ترجمة للكتاب المقدس تستخدم التعبيرات الإسلامية وتستبدل مثلا يسوع بعيسى وهكذا. والأغرب من ذلك كله هو محاولتهم ـ عن طريق التدليس ولي عنق النصوص ـ إثبات عقيدتهم وألوهية يسوع من القرآن الكريم!!! وغير ذلك الكثير من الأساليب الملتوية…
وكل هذه الأساليب الملتوية والنفاق تعتمد على نص صريح لبولس ـ المؤسس الحقيقي للنصرانية ـ حيث يقول أنه ينافق البشر لينشر تعاليمه وهذا ورد في كورنثوس الأولى الإصحاح التاسع:
(19 فاني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لاربح الاكثرين. 20 فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود. وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. 21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس. مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح. لاربح الذين بلا ناموس. 22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء لاخلّص على كل حال قوما. 23 وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه)

وقد إستخدموا هذا الإسلوب منذ بداية النصرانية وحتى يومنا هذا


لقراءة المزيد
Christmas
Christmas - An Ancient Holiday
WHY THE CHURCH PICKED DEC-25 FOR JESUS’ BIRTHDAY
THE CHRISTMAS STORY: WHEN WAS JESUS BORN?
Why December 25
Italian Scientist Links Christmas to Ancient Pagan Celebration
INFLUENCE OF ATTIS UPON CHRISTIANITY
The Christmas Cycle
Christmas and the Council of Nicea
What Does the Catholic Church Teach About Christmas and the Holy Days?
Christmas past and present in the church
1st Christmas celebration on Dec. 25 tied to pagan shrine in Rome
بولس الرسول .. مؤسس المسيحية (1)
الجزء الأول : الشخصية
المسحاء [1] .. والأنبياء الكذبة
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل

حول المزيد من ترهيب الفرد المسيحي من الفكر الإسلامي .. يقول الدكتور القس إكرام لمعي [2] ( رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية بمصر .. ومدير كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة سابقا ) ..
[ .. في مقابل الكنيسة يقف إبليس جامعا كل أعوانه وقواه بهدف إضلال البشر ، ويعتمد في تضليله على الأنبياء الكذبة : " فيضل الساكنين على الأرض بالآيات التي أعطى أن يضعها أمام الوحش " ( رؤيا 13 : 14 ) . وأيضا سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة .. وبهذا يمكننا القول بأن المعركة ستكون في مجال الفكر ، وذلك بقيام دعوة إضلال يحاول إبليس من خلالها إضلال الأمم ]
( انتهى )
فكما نرى من هذا الخطاب ؛ أن إبليس سوف يعتمد على المسحاء والأنبياء الكذبة في إضلال العالم المسيحي . فإذا أضفنا إلى هذا الفكر .. أن المسيحية لا تعترف بمحمد ( صلى الله عليه وسلم) رسولا أو نبيـا .. فيكون معنى هذا أن محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) يندرج ضمن قائمة الأنبياء الكذبة ..!!! ومن جانب آخر ؛ إذا صرح الدكتور القس ـ إكرام لمعي ـ وقال : أن المعركة سوف تكون ” معركة فكرية “ أيضا .. فإن معني هذا : أن سلسلة كتب الكاتب ـ وكذا القرآن المجيد ـ سوف تندرج جميعا ضمن دعاوى الشيطان الفكرية لإضلال العالم المسيحي ..!!!
وعندما سألت الدكتور إكرام لمعي .. صراحة : هل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ـ من منظور الكنائس المختلفة ـ يصنف من ضمن الأنبياء الكذبة ..؟!!! أطرق قليلا ثم أجاب إن بعض الكنائس تعتبره هكـذا .. وخصوصا الكنائس الأمريكية .
فقلت له ربما لهم بعض العذر لأنهم لا يتكلمون العربية ولا يفهمون معاني القرآن .. فما موقفكم أنتم .. وأنتم تتكلمون العربية .. وأقدر على فهم الدين الإسلامي منهم ..؟!!! ( صيغة الجمع التي أتبناها معه في الحوار .. لا أقصد بها سوى أنه يتكلم بالنيابة عن شعب الكنيسة الإنجيلية بحكم منصبه ) فكان جوابه .. بأنه يمكن اعتبار ” محمد ” نبي خاص بقوم معينين .. أي نبي خاص بقبيلة : ” قريش ” أو العرب ..!!!
وبغض النظر عن عالمية الدين الإسلامي ومحلية الدين المسيحي ( بمعنى قصر رسالة السيد المسيح على اليهود فقط ) .. فإن مثل هذا الرد هو رد دبلوماسي .. وليس ردا دينيا يعبر عن حقيقة فكر الكنيسة .. تجاه محمد ( صلى الله عليه وسلم) . فكيف يكون الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مُرْسلا من قِبَل ” المسيح الإله ” أو من قِبَل الثالوث القدوس : الآب والابن والروح القدس .. إلى العرب .. ولا يقول بهذه المعاني لهم ..!!! بل ويحكم بكفر كل من يقول بهذا الثالوث القدوس .. إلا إذا كان محمد مُرْسلا من قِبَل إله آخر غير إله المسيحية ..!!! ولما كانت الكنيسة لا تعترف بوجود إله آخر غير المسيح الإله .. فلابد وأن تدرج محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) ضمن قائمة الأنبياء الكذبة ..!!!
وفلسفة الدكتور القس إكرام لمعي في الخطاب الديني المسيحي .. تعتمد أساسا ـ كما سبق وأن بينت في كتابات سابقة ـ على جهل السامع المسيحي أو المتلقي أو المستمع بصفة عامة . فهو الذي يقول [3] : أن الخطيب هو قوام التعليم الديني المسيحي .. والمستمع هو النتيجة .. وأن الخطيب يسلب المستمع حقه الإنساني في أن يقدم رأيه وفكره .. كما يفقده القدرة على الحوار . ولهذا يخاف الخطيب على المستمع من الحرية الفكرية كما يرى أن الوعي الناقد يزلزل الأتباع . ولهذا يصف السلطة الأبوية والتكنيك الخطابي المسيحي بصفات كثيرة نذكر منها الصفات التالية :
• الخطيب يعرف كل شيء والمستمع لا يعرف .
• الخطيب يفكر والمستمع لا يفكر .
• الخطيب يختار ويفرض اختياره والمستمع يذعن .
• الخطيب يتصرف والمستمع يعيش في وهم التصرف من خلال عمل الخطيب .
وبهذه المعاني ؛ يرى الدكتور القس إكرام لمعي .. أن الخطيب ـ في الفكر المسيحي ـ هو الذي يملك زمام الأمور .. وهو المهيمن الذي يسيطر على فكر المتلقي أو الفرد المسيحي وبالتالي يملك الخطيب المسيحي القدرة على القيام بعمليات غسيل المخ المنظمة للفرد المسيحي حيث يضع أو يبث في عقل الفرد المسيحي ما يشاء من أفكار هو يرغبها .. ومن ضمنها الترهيب من الفكر الإسلامي .. والإيمان بالعقيدة الألفية السعيدة .. ومقدمتها الضرورية الخاصة بإبادة شعوب العالم الإسلامي .. ومحو الإسلام من الوجود .
والمعروف أن المسيحية بشكلها الحالي قد شكلتها قرارات المجامع الكنسية ـ على طول تاريخ الكنيسة ـ مستندة في ذلك إلى رسائل بولس الرسول فقط .. ولهذا يطلق عليها عادة : “مسيحية بولس” وليست : ” مسيحية المسيح “ [4] . ولهذا يحذر السيد المسيح قومه من الأنبياء الكذبة التي سوف تأتي من بعده ليحرفوا رسالته فيقول لهم ..
[ (15) احترزوا من الأنبيـاء الكذبـة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة (16) من ثمارهم تعرفونهم . هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا (17) هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة . وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديّة ] [5]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى : {7} : 15 - 16 )

وربما لا ينطبق هذا التحذير بمعناه الحرفي على أحد .. بقدر ما ينطبق على بولس ( الرسول ) نفسه .. كما سنرى ذلك في الفقرات التالية ..

شاول ( الحاخام اليهودي ) .. أو بولس الرسول ..
بولس الرسول ( 3 م. ـ 62 م. ) : واسمه العبري ” شاول “ .. كان مواطنا رومانيا يهوديا .. ولد في العام الثالث بعد الميلاد في مدينة : ” طرسوس [6] : Tarsus ” .. بجنوب تركيا من أبوين يهوديين من نسل إبراهيم . وكان أبوه فريسيا من سبط بنيامين ابن يعقوب ( أي إسرائيل ) ( رومية 11 : 1 ) . وكان بولس لا يؤمن بألوهية المسيح . كما كان لا يرى في أتباع المسيح سوى خطرا دينيا وسياسيا على الدولة . لذا قام باضطهادهم بقسوة بالغة وطاردهم داخل وخارج أورشليم ( القدس ) .
وفي طريق رحلته من أورشليم إلى دمشق .. للقبض على المسيحيين الفارين من أورشليم قال : بأن المسيح قد تراءى له وقاده إلى الإيمان بـه ( سفر أعمال الرسل 22 : 1 - 11 ) ومنذ ذلك التاريخ عمل بولس في نشر الديانة المسيحية .. حيث كتب أربعة عشر رسالة ( هذا بفرض أنه كاتب الرسالـة إلى العبرانيين ) .. والتي تم ضمها جميعا إلى الكتاب المقدس .. واتخذت أساسا فيما بعد ـ من خلال قرارات المجامع الكنسية المسكونية ـ لتشكيل الديانة المسيحية بشكلها الحالي .. والتي وصلت إلى حد نسبة الديانة المسيحية نفسها إلى بولس .. ولهذا أطلق عليها لقب ” مسيحية بولس ” .
وتنقل بولس في أثناء تبشيره بالديانة المسيحية .. إلى عدة دول ( منها : قبرص ، إنطاكية ، أورشليم ، سوريا ، روما ) إلى أن قتل في روما في : 22 فبراير عام 62 م. [عن : موسوعة الإنكارتا ] . ويوجـد رأي آخر يقول بأنه استشهد في حريق روما أيام نيرون في يوليو 64 م. [ عن : قاموس الكتاب المقدس . كما قال القاموس ـ أيضا ـ بالرأي السابق التي قالت به الموسوعة ] .
وكانت مدينة ” طرسوس ” التي نشأ فيها بولس مركزا هاما للعلم و ” للفلسفة الرواقية : Stoicism “ .. التي ركزت تعاليمها على الأخلاق كما نادت بوحدة الوجود . وقد ظهر تأثير هذه الفلسفة في كثير من تعبيرات بولس عن المبادئ المسيحية .. كما قال بهذا قاموس الكتاب المقدس ( ص : 196 ) . وهو ما يعني أن بولس كان ذا خلفية ثقافية ملمة بالفلسفة اليونانية إلى جانب إلمامه بالثقافة اليهودية ( العهد القديم ) .. بحكم كونه يهوديا .
ونبدأ بتقديم بولس ( Paul ) لنفسه في رسالته إلى أهل رومية ( أي إلى أهل روما ) .. فنجده يقول ..
[ (1) بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا ( apostle ) المُفْرَزِ ( separated ) لإنجيل الله ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1 : 1 )
ونلاحظ في هذا النص أن تعبير ” المدعو رسولا “ تعني أن لفظ : ” رسول ” .. هو لفظ أو لقب اختاره بولس لنفسه ولا يعني أنه ” رسول ” بالمعنى الحرفي للكلمة مثل موسى ( عليه السلام ) . وربما الكلمة الإنجليزية ( apostle ) والتي تعني ” حواري ” وليس نبيا ـ كما تأتي في نسخة الملك جيمس الإنجليزية ـ هي كلمة أكثر دقة في وصف طبيعة بولس على أنه حواري وليس رسولا .
ويقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ( ص : 2373 ) عن معنى هذه الفقرة :
[ عندما آمن بولس ، اليهودي المتعصب الذي كان يضطهد المسيحيين ، استخدمه الله لنشر الإنجيل في كل العالم .. ] ( انتهى )
وهكذا ؛ لم تكن لبولس أي رسالة خاصة .. بل تركزت كل مهمته ( وفي حدود فهمه ) على التبشير أو نشر الإنجيل كما يفهمه .. كما يقول هو بهذا أيضا ..
[ (19) بقوّة آيات وعجائب ، بقوة روح الله . حتى إني من أورشليم وما حولها إلى الليريكون ( مقاطعة إليريكون ) قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15 : 19 )
ويتأكد هذا المعنى أيضا في النص التالي ..
[ (16) أقول أيضا لا يظن أحد أنى غبي . وإلا فاقبلوني ولو كغبي لافتخر أنا أيضا قليلا . (17) الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في جسارة الافتخار هذه ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 16 - 17 )
وكما نرى ؛ هو نص يقطع بأن بولس ( Paul ) .. ليس رسولا أو نبيـا بل يحاول دخول منتدى الأنبياء .. بدون وحي ..!!! فبولس يعترف صراحة بأن .. [ .. الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه غباوة .. ] .. أي أن كلامه ليس وحيا .. بل مجرد ” غباوة ” منه وله الحق في أن يفتخر بهذه الغباوة .. كما في الترجمة الحديثة لنفس هذا النص ..
[ (16) أقول مرة أخرى : لا يظن أحد أنى غبي وإلا ، فاقبلوني ولو كغبي . كي أفتخر أنا أيضا قليلا . ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 16 )
ويحاول بولس أن يرفع من شأن نفسه .. بادعائه بأنه ليس أقل من الرسل المتميزين في شيء على الرغم من أنه لا قيمة له .. وعلى الرغم من غبائه الذي يفتخر به صراحة ..
[ (11) قد صرت غبيا وأنا افتخر . أنتم ألزمتموني لأنه كان ينبغي أن أُمدح منكم إذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل وإن كنت لست شيئا . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 12 : 11 )
وربما الترجمة الحديثة لهذا النص أكثر وضوحا لهذا المعنى ..
[ (11) ها قد صرت غبيا ! ولكن أنتم أجبرتموني ! فقد كان يجب أن تمدحوني أنتم ، لأني لست متخلفا في شيء عن أولئك الرسل المتفوقين ، وإن كنت لا شيء ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 12 : 11 )
فكما نرى ؛ أن بولس يعترف بغبائه صراحة .. ومع ذلك يحـاول كسب إطـراء ومديح الناس [ .. فقد كان يجب أن تمدحوني .. ] . ويرى ـ وفي حدود فهمه القاصر ـ أنه لا يقل عن الرسل في شيء ..!!! وليس هذا فحسب .. بل يتكلم ـ بولس ـ أحيانا كمختل العقل عندما يحاول أن يبين أنه أهم وأفضل خدام المسيح .. لأنه احتمل الكثير ..
[ (22) أهم عبرانيون فأنا أيضا . أهم إسرائيليون فأنا أيضا . أهم نسل إبراهيم فأنا أيضا (23) أهم خدام المسيح . أقول كمختل العقل . فأنا أفضل . في الأتعاب أكثر . في الضربات أوفر . في السجون أكثر . في الميتات مرارا كثيرة .]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 23 )
ولا يصح القول أن بولس اضطر إلى أن يقول هذا لأن الناس تشككت في رسالته كما يقول قداسة البابا شنودة الثالث [7] ..!!! ففي جميع الأحوال لا يصح للرسول أن يتكلم كمختل العقل .. فكيف تثق الناس في من يتكلم كمختل العقل ..؟!!!
وكان بولس يرى أنه ليس متخلفا ـ في أي شيء ـ عن الرسل المتفوقين أو المتميزين على الرغم من تصريحه بأنه غبي ولا يساوي شيئا ..!!! بل ومازال ـ بولس ـ يعتقد في هذا .. على الرغم من عاميته في الكلام ..
[ (5) لأني أحسب أني لم انقص شيئا عن فائقي الرسل ( الرسل المتفوقين ) . (6) وإن كنت عاميا في الكلام فلست في العلم بل نحن في كل شيء ظاهرون لكم بين الجميع . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 5 )
ويسعى بولس إلى كسب الناس بأي ثمن .. حتى وإن تنازل عن مسيحيته حين يقول ..
[ (19) فإني إذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين ( أي : لكي أربح أكبر عدد منهم ) . (20) فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود . وللذين تحت الناموس ( الشريعة ) كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس (21) وللذين بلا ناموس ( أي : بلا شريعة ) كأني بلا ناموس ( أي : بلا شريعة ) . مع أني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 9 : 19 - 21 )
وهو نص يعكس فلسفة بولس بصفة عامة .. فهو يتلون بأي لون .. وبأي ديانة في سبيل كسب إعجاب النـاس وإطرائهم ( وللذين بلا ناموس أي بلا شريعة .. كأني بلا ناموس أي بلا شريعة ) فهو يريد أن يربح الجميع بأي ثمن .. حتى وإن اعتنق الوثنية ..!!!
وبديهي ؛ مثل هذا الفكر لا يمكن أن يكون وحيا بأي حال من الأحوال . فالوحي الإلهي الصادق ( العهد الحديث ) يجب أن يكون مستقلا عن قبول ورفض الناس للرسول . فما على الرسول إلا البلاغ بالدين الحق فحسب سواء قبل به الآخرون أم رفضوه .. فلا يحق للرسول أن يتلون مع الجماعات وإلا فقد الدين ( أو البلاغ الإلهي ) مغزاه .. وهذا هو القول الإلهي الفصل للرسول الكريم ..
{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) }
( القرآن المجيد : هود (11) : 57 )
أي فإن تولوا .. أي إن أعرضوا عن الرسول ( أي رسول أو نبي ) .. فيقول لهم : لقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم . فإن أخذتم به فهو حظكم .. وإن تركتوه فسوف يستخلف الله ( U ) قوما غيركم يأخذوا به .. ولا تضرونه شيئا بتركم له . وتتوالى الآيات في القرآن المجيد ( العهد الحديث ) لتبين أن عند إعراض الناس عن الرسول .. فليس له دور سوى البلاغ ..
{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (82) }
( القرآن المجيد : النحل (16) : 82 )
ويتناهى الفكر الرياضي والإحكام الصياغي .. لهذه المعاني .. في قوله تعالى ..
{ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112) }
( القرآن المجيد : الأنبياء (21) : 109 - 112 )
{ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء .. } .. أي إن أعرضوا عنك فقل لهم سنفترق ـ الآن ـ بعد أن تساوينا في معرفة الحق .. ليحملوا أوزارهم كاملة . وأرجو من رجال الدين المسيحي مقارنة هذه الصياغة .. بالصياغة الهابطة التي قال بها بولس الرسول .. الغبي .. المتلون .. المنافق .. الذي يتكلم كمختل العقل .. على حد تعبيره ووصفه لنفسه ..!!! وترد كلمة ” تولوا “ في القرآن المجيد 33 مرة .. لتحمل من المعاني .. ما تجعلنا نخر سجدا وبكيا لله ( سبحانه وتعالى ) .. لا نوفيه حق جلاله ..!!!
إذن ؛ فرسالة الرسول تنحصر في تنفيذ الأوامر الإلهية فحسب وعليه تنفيذها بخشوع يصل إلى حد زلزلة النفس والجسد معا .. كما جاء في قول الله تعالى لرسوله الكريم ..
{ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) }
( القرآن المجيد : الحجر (15) : 94 )
وهو أمر يزلزل كيان الرسول وتابعيه .. ويعجز الفكر واللسان عن شرح معناه .. { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ .. } حيث لا يمكن فهم هذا المعنى .. إلا بربطه بقوله تعالى عند وصف تأثير نزول القرآن المجيد على الجبال ..
{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (94) }
( القرآن المجيد : الحجر (15) : 94 )
واترك لرجال الدين المسيحي التأمل و {.. لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } في هذه المعاني ..!!!
والسؤال الآن ؛ هل كان محمد ( صلى الله عليه وسلم ) يسعى لمجد شخصي أو كسب الآخرين .. كما كان بولس يسعى لذلك ..؟!!! فها هو قول الحق تبارك وتعالى له في قرآنه المجيد ( العهد الحديث ) ..
{ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) }
( القرآن المجيد : سبأ (34) : 47 )
فكما نرى أن أجر الرسول هو على الله ( سبحانه وتعالى ) .. أما الفرد الذي آمن فأجره لنفسه .. فهو المستفيد الأول والأخير من إيمانه بنيله الخلاص المأمول .. بتحقيق الغايات من خلقه والذي يتلخص في : الإيمان المبني على العقل .. أي ” الإيمان العاقل ” .. والعمل بالشريعة ( أي ضرورة القيام بالأعمال الصالحة ) . والعمل بالشريعة ليس بدعا .. بل هي أوامر وأحكام الله ( سبحانه وتعالى ) الواجب اتبـاعها لكل من يؤمن به .. على طول رسالاته . فهذا قوله تعالى لموسى ( عليه السلام ) ..
[ (16) هذا اليوم قد أمرك الرب إلهك أن تعمل بهذه الفرائض والأحكام ( الشريعة ) فاحفظ واعمل بها من كل قلبك ومن كل نفسك ]
( الكتاب المقدس : تثنية 26 : 16 )
ونعود مرة أخرى .. إلى بولس الرسول ( أو بولس الحواري ) فنجده يحاول ـ كذلك ـ نفي تهمة الكذب عن نفسه في رسائله المختلفة ..
[ (31) الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي هو مبارك إلى الأبد يعلم أنى لست أكذب . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 31 )
[ (20) والذي اكتب به إليكم هو ذا قدّام الله أنى لست أكذب فيه . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1 : 20 )
[ (7) .. الحق أقول في المسيح ولا أكذب . معلّما للأمم في الإيمان والحق ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تيموثاوس 2 : 7 )
وهكذا ؛ يتوالى دفاع بولس ( الرسول ) عن نفسه على طول رسائله .. بأنه لا يكذب ..!!! تماما ؛ كما كان دائم الدفاع عن غبائه على النحو الذي رأيناه في النصوص السابقة ..!!! كما كان بولس يطلب دائما من الناس احتمال غبائه ..
[ (1) ليتكم تحتملون غباوتي قليلا . بل أنتم محتملي ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 1 )
وليس أدل على أن الرسالة من منظور بولس هي مجرد تنافس ومزاحمة في تفسير النصوص مع آخرين .. من النص التالي ..
[ (12) ولكن ما أفعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجَدوا كما نحن أيضا في ما يفتخرون به (13) لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 12 - 13 )
ولهذا يرمي بولس ـ دائما ـ الآخرين بالكذب .. وبأنهم رسل كذبة .. والغرض النهائي من هذا كله ـ من وجهة نظره ـ هو التفاخر .. وتحقيق الذات ( Self actualization ) بالمفهوم العصري ..!!! وهكذا ؛ لم تكن الرسالة من منظور بولس سوى صراع فكري مع الآخرين لتحقيق ذاته .. [ .. ما أفعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجَدوا كما نحن أيضا في ما يفتخرون به ] .
فهذا هو بولس الحواري ( وليس الرسول ) في عجالة سريعة .. الرجل الذي شكل العقيدة المسيحية التي نراها الآن .. وهذا هو وصفه لنفسه ولصفاته [8] . والآن ؛ هل يوجد رسول يقول لقومه : ها قد صرت غبيا .. وأنتم أجبرتموني على هذا الغباء ..؟!!! وليتكم تحتملون غباوتي ..!!! وإني أتكلم كمختل العقل ..!!! كما كان يحاول أن يبين بأنه لا يقل عن الرسل في شيء .. [ لست متخلفا في شيء عن أولئك الرسل المتفوقين ] حتى وإن كان لا قيمة له .. [ وإن كنت لا شيء ] .. أي أن الرسل لا قيمة لهم ..!!! كما كان يدافع عن نفسه دائما وبأنه لا يكذب [ .. أنى لست أكذب ] .
كما كان يسعى إلى كسب المجد الشخصي .. [ .. فقد كان يجب أن تمدحوني ] .. ويتلون في نفاق الناس لكسبهم .. إلى حد التظاهر بالوثنية ( وللذين بلا ناموس .. أي بلا شريعة كأني بلا ناموس .. أي بلا شريعة ) .. أي هو يريد أن يربح الناس بأي ثمن إلى حد التظاهر بأنه وثني .. وكافر .. وبلا شريعة ..!!! فهـل يمكن أن تكون هذه شخصية رسول ..؟!!! سبحان الله ..
{ .. أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ (78) }
( القرآن المجيد : هود (11) : 78 )
[ رشيد : عاقل .. ]
ومـاذا يوجد في المقابل في الدين الإسلامي ..؟ ففي الوحي الإلهي الصادق ( العهد الحديث ) يصف المولى ( سبحانه وتعالى ) .. رسالة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ..
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) }
( القرآن المجيد : النجم {53} : 3 - 5 )
وأرجو من رجال الدين المسيحي إعادة قراءة هذه الآيات الكريمة عدة مرات حتى يمكنهم إدراك معناها .. وهل تنبه رجال الدين المسيحي إلى أن الرسول يجب أن : لا ينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحي يوحى .. وأن الدين علم : { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } .. وليس خرافات وأساطير وجهل وغباء .. وسعي لتحقيق الذات ..!!!
وبالمناسبة .. لم ترد ذكر كلمة ” وحي “ في رسائل بولس إلا مرة واحدة ( رومية 11 : 4 ) وهو يتكلم عن ” إيليا النبي ” .. وليس عن نفسه . فهل تنبه إلى هذا المخدوعون ..؟!!!
فالرسول يجب أن يقوده الوحي الإلهي الصادق في كل ما ينطق به .. كما جاء في قوله تعالى عن رسالة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ..
{ .. إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (50) }
( القرآن المجيد : الأنعام {6} : 50 )
أود أن يقرأها المخدوعون عدة مرات حتى ينتبهوا لحقيقة ما يؤمنوا به .. وحقيقة الوحي الإلهي الصادق . فالقضية الدينية ـ إذن ـ هي قضية علمية يجب أن يسودها العقل والمنطق .. وليست قضية يسودها الجهل والغباء : ) .. أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ } ..!!!

وقفة عقلانية ..
كما رأينا ـ من الفقرات السابقة ـ أن بولس لم يكن سوى أحد الذين بشروا بالإنجيل .. أي إنه كان واحدا من المفسرين الأوائل للإنجيل ( أو للأناجيل ) فحسب . واعترف هو بذلك صراحة كما اعترف بأنه لم يكن يتكلم عن وحي جاء إليه من السماء .. بل كان يتكلم عن ثقافة شخصية يدين بها لثقافة عصره ( وبغض النظر عن غبائه باعترافه الشخصي ) ..!! والمعروف ـ الآن ـ أن بولس كتب أربعة عشر رسالة ( هذا بفرض أنه كاتب الرسالـة إلى العبرانيين ) وقد تم ضمها جميعا إلى الكتاب المقدس واتخذت هذه الرسائل فيما بعد ـ من خلال قرارات المجامع المسكونية ـ الأساس الكامل لتشكيل الديانة المسيحية بشكلها الحالي . فبولس هو الذي قرر ألوهية المسيح .. وهو الذي قال ببنوة المسيح الحقيقية ( التثليث ) .. وهو الذي قال بالخطيئة الأصلية .. وهو الذي قال بالإيمان في الفداء والصليب .. إلى آخره . وهكذا ؛ نسبت الديانة المسيحية نفسها إلى بولس وليس إلى المسيح ..!!!
والسؤال الآن :
أولا : كيف ساغ لرجال الدين المسيحي القيام بضم تفاسير بولس ( أي رسائل بولس ) إلى الأناجيل ( هذا بغض النظر عن صحتها ) .. واعتبار هذه التفاسير ( أي الرسائل ) جزءا أصيلا ومكملا أو متمما للديانة المسيحية نفسها ..؟!!!
ثانيا : كيف ساغ لرجال الدين المسيحي اعتبار رؤية بولس للمسيحية هي الرؤية الوحيدة والصحيحة للديانة المسيحية .. وفرضها على الجميع بالقوة ( وهي الرؤية التي شكلت الديانة المسيحية فيما بعد ) . بل وحرمت هذه الرؤية الآخرين من رؤية المسيح على حقيقته [9] ..؟!!!
ثالثا : هل صدقت رؤية بولس في فهم وتفسير الديانة المسيحية ..؟!!! وهو ما تم الإجابة عليه في كتابات الكاتب السابقة ؛ والتي انتهت إلى نقل المسيحية من حيز العقل إلى حيز الأسطورة والخرافة ..!!!
ونلاحظ هنا ؛ لو قام رجال الدين الإسلامي باتباع نفس هذا المنهاج .. للزم أن يقوموا بإضافة التفاسير الأولى للقرآن المجيد ( مثل : تفسير الطبري .. والقرطبي .. وابن كثير .. إلخ ) إلى القرآن المجيد نفسه .. وهو ما يعني اختلاط النص الإلهي أو الوحي الإلهي بالنصوص البشرية . ولكن هذا لم يحدث في الدين الإسلامي . بل حتى السنة النبوية الشريفة ( أي كل ما صدر عن الرسول r من قول أو فعل أو تقرير ) لم تضاف إلى نصوص القرآن المجيد .. بل صنفت بشكل مستقل عنه وخضعت للتدقيق والبحث والتمحيص .. كما تم تصنيف الأحاديث من حيث الدقة والتواتر من قِـبَـل العلماء ورجال الدين الإسلامي .
وعموما هذا ليس بمستغرب على الفكر المسيحي .. لأن الأناجيل نفسها قد كتبت بلا وحي من السماء ( حيث لم ترد ذكر كلمة ” وحي ” في الأناجيل الأربعة على الإطلاق لتعبر عن كتابة هذه الأناجيل ) [10] . بل كتبت هذه الأناجيل كقصص تعبر عن رؤية كاتبيها للأحداث الجارية في فترة حياة المسيح .. حيث نرى هذا بوضوح في رسالة لوقا كاتب ( إنجيل لوقا ) . فإنجيل لوقا لم يخرج عن كونه رسالة كتبها ” لوقا ” إلى شخص يدعى ثاوفيلس ( لم يذكر التفسير التطبيقي صلته بلوقا ) ليقص عليه الأحداث التي رآها في تلك الفترة .. كما جاء ذلك في افتتاحية إنجيله الذي يقول فيه ..
[ (1) إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا (2) كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة (3) رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن اكتب على التوالي إليك أيها العزيز ( أو صاحب السمو ) ثاوفيلس (4) لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به (5) كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا .. ]
( الكتاب المقدس : إنجيل لوقا {1} : 1-5 )
أي أن إنجيل لوقا ( الإنجيل الثالث من الكتاب المقدس ) .. هو بمثابة ” قصة ” ( عن رواية لوقا ) عن الأحداث التي وقعت في هذه الفترة من حياة السيد المسيح ..!! وهكذا ؛ كان تدوين باقي الأناجيل ـ عن رواية متى .. وعن رواية مرقص .. وعن رواية يوحنا ـ أي كتابة قصة الأحداث التي تمت في هذه الفترة من حياة السيد المسيح عن رواية الكاتب نفسه ورؤيته ومدى فهمه واستيعابه للأحداث فحسب وبدون وحي .. حيث لم ترد ذكر كلمة ” وحي ” على نحو قطعي في الأناجيل الأربعة إلا على النحو السابق ذكره في الهامش العاشر . والمعروف أن الأناجيل دونت ما بين عام 70 وعام 115 .. وأن لا أحد من كتّاب الأناجيل عرف يسوع المسيح أو استمع إلى حديثه . كما كتبت هذه الأناجيل باللغة اليونانية بينما كان يسوع يتكلم الآرامية . وهذه فروق جوهرية في كتابة الأناجيل وتدوين القرآن المجيد .
وفي المقابل ؛ إذا جئنا إلى موضوع الوحي في الفكر القرآني ( العهد الحديث ) .. فنجد أن ” الوحي ” في غاية من الوضوح .. لا لبث فيه ولا غموض . فالمولى ( سبحانه وتعالى ) يقول لرسوله الكريم ..
{ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (50) }
( القرآن المجيد : الأحزاب {33} : 2 )
والوحي ليس بجديد في الفكر الديني .. بل هو سمة العلاقة بين المولى ( سبحانه وتعالى ) والرسل .. على مدار العلاقة بين السماء والأرض . ولهذا يأتي قوله تعالى لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ليقول للبشرية ..
{ قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9) }
( القرآن المجيد : الأحقاف {46} : 9 )
كما تتناهى معاني الرسالة والرسول في قوله تعالى ..
{ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) }
( القرآن المجيد : الإسراء {17} : 105 )
ونكتفي بهذا القدر ..

علم بولس الرسول ..
وفي هذه الفقرة سوف نعرض لعلم بولس نفسه . فنجد أن بولس يعترف صراحة بأنه يدين بعلمه للجهلاء .. كما يدين للحكماء أيضا .. ولفلاسفة اليونان ..
[ (14) إني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1 : 14 )
أي أن رسالته ـ كما نرى من هذا النص ـ هي خليط من الثقافات .. ونوع من الفوضى الكتابية والفكرية . ويتناقض بولس ـ في هذا ـ مع ” إله المسيحية ” [11] الذي يرفض حكمة الحكماء .. وفهم الفهماء ..!!!
[ (19) لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء . (20) أين الحكيم . أين الكاتب . أين مباحث هذا الدهر . ألم يجهّل الله حكمة هذا العالم . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 19 - 20 )
فكما نرى ؛ أن بولس يقبل بالحكمة والجهل معا .. بينما إلهه .. ” إله المسيحية ” يرفض الحكمة .. ولا يقبل إلا بالجهل ..!!! فـ ” إله المسيحية ” .. لم يرى في حكمة هذا العالم سوى الجهل .. حيث يبين لنا بولس أن هذا الإله لا يقع اختياره إلا على الجهلة فقط .. بل ويفضلهم على أهل الحكمة ..
[(27) بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء . واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 27 )
وبديهي ؛ إذا اعتبر بولس نفسه من اختيار الرب فهو جاهل ـ على حسب هذا النص ـ وليس من الحكماء ..!!! ويلخص لنا بولس الرسول أن : ” فكرة الفداء والصلب “ ـ أي محور الديانة المسيحية ـ لا يمكن أن تسود إلا في غياب العقل والحكمة .. وغياب الفهم .. بل وتصلح مع الجهلة فقط ..
[ (18) فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله . (19) لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء . (20) أين الحكيم . أين الكاتب . أين مباحث هذا الدهر . ألم يجهّل الله حكمة هذا العالم . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 18 - 20 )
ويبين لنا ” بولس ” .. أن ” إله المسيحية ” يرى طريق الجهل والحماقة .. هو الطريق الأمثل لمعرفته ..
[ (21) لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة (أي بحماقة البشارة : by the foolishness of preaching)]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 21 )
أي أن الخالق قد استحسن أن يكون الطريق إليه .. هو ” طريق الجهل والحماقة “ ..!!! ولهذا يقدس بولس الجهل .. ويرفعه فوق الحكمة ..
[ (18) لا يخدعنّ أحد نفسه . إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلا لكي يصير حكيما . (19) لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله لأنه مكتوب الآخذ الحكماء بمكرهم . (20) وأيضا الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة . ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 3 : 18 - 20 )
فهذا هو فكر ” إله المسيحية ” عن الحكمة والحكماء .. فهو يرى أن أفكار الحكماء باطلة ..!!!
وماذا في المقابل .. في الوحي الإلهي الصادق ( العهد الحديث ) .. يأتي ذكر ” الحكمة ” مقترنة بمفهوم العلم والوحي .. كما في قوله تعالى ..
{ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 151 )
وتقترن الحكمة ـ دائما ـ في الفكر الإسلامي .. بالخير ( وبكل الخير ) للإنسان .. وأنها هبة وعطاء من الله ( سبحانه وتعالى ) ..
{ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269) }
( القرآن المجيد : البقرة {2} : 269 )
[ أولوا الألباب : أصحاب العقول ]
وهذا ذكره ( سبحانه وتعالى ) .. عن عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) .. ورسالته ..
{ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) }
( القرآن المجيد : آل عمران {3} : 48 )
فهذا هو بولس ( الرسول ) ـ مؤسس الديانة المسيحية ـ الذي يقول [ .. الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه غباوة .. ] .. أي هذا الكلام ليس وحيا ..!!! وهو الذي يتكلم [ .. كمختل العقل ] .. وهو الذي يدافع عن كذبه .. ويدافع عن ” غبائه ” ويرفض العلم في كل فقرة في خطابه ( المقدس ) .. وهو الذي يرفع الجهل فوق الحكمة .. بل ويطالب الشعوب المسيحية بضرورة الجهل .. حتى يكونوا حكماء ..!!! وأن عقيدة التثليث لا تتم إلا بالجهل والحماقة ..!!! وبعد كل هذا يدرجون ” بولس ” ضمن الأنبياء الصادقين .. ويدرجون محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) الذي جاء بكل الحق .. وبكل العلم .. وبكل المنطق .. ضمن قائمة الأنبياء الكذبة ..!!! ليصفهم الحق ـ تبارك وتعالى ـ في قرآنه المجيد بقوله تعالى ..
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) }
( القرآن المجيد : الفرقان {25} : 43 - 44 )
أي هم أضل من الماشية ..!!! وهم بذلك ليسوا بدعة .. فقد سبقهم في ذلك ثمود ـ قوم صالح u ـ الذين استحبوا العمى على الهدى .. ليأتي قوله تعالى فيهم ..
{ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18) }
( القرآن المجيد : فصلت {41} : 17 - 18 )

****************
هوامش المقالة :
[1] مسح يمسح مسحة : المسح في الكتاب المقدس يعني صب الزيت أو الدهن على الشيء لتكريسه لخدمة الرب بصفة عامة .. سواء كان هذا في الكنائس أو المعابد أو غيرها . وبهذا المعنى يصبح المسحاء الكذبة هم المفكرون أو المنشقون من أهل العقيدة على العقيدة نفسها .. وليس بالضرورة أن يكونوا أنبياء . وبهذا المعنى يندرج الداعية الإسلامي السابق دراسته ” إبراهيم خليل أحمد ” ( راعي الكنيسة الإنجيلية وأستاذ اللاهوت بكلية اللاهوت بأسيوط سابقا ) تحت هذا المسمى .. أي يعتبر من المسحاء الكذبة .
[2] ” هل يملك المسيح على الأرض ” ؛ الدكتور القس إكرام لمعي . دار الثقافة . ( ص : 59 ) .
[3] عن .. ” تجديد الخطاب الديني .. وأسئلته .. وإجاباتها ” . مقالة .. بجريدة الأهرام في عددها رقم 42095 الصادر في : 8 / 3 / 2002 .
[4] للرؤية التفصيلية لهذه المعاني يمكن الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : ” الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان ” ؛ مكتبة وهبة . وأنظر أيضا الكتاب الأول من هذه السلسلة : ” الإنسان والدين .. ولهذا هم يرفضون الحوار ” ، لرؤية جانب من هذا المعنى .
[5] لشروط الاستشهاد بالكتاب المقدس .. يمكن للقارئ الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : ” بنو إسرائيل .. من التاريخ القديم وحتى الوقت الحاضر ” ؛ مكتبة وهبة .
[6] طرسوس : هي أحد المدن الهامة في منطقة ” كيليكية : Cilicia ” ( آسيا الصغرى قديما / تركيا ) .. والتي نشأت فيها ” كنيسة إنطاكية ” فيما بعد . وتقع مدينة طرسوس في جنوب تركيا بالقرب من البحر الأبيض المتوسط . ويبلغ عدد سكانها على حسب تعداد 1990 ( 508 , 187 ) نسمة .
[7] ” سنوات مع أسئلة الناس ” ؛ البابا شنوده الثالث . الجزء السابع . الطبعة الأولى . ص : 31 / 32 .
[8] من الناحية التاريخية يوجد من يبرهن على أن بولس كان حاخاما يهوديا اعتنق النصرانية لإبادتها من الداخل فيما لم يستطع تحقيقه بالقوة .. مستندين في هذا إلى النص التالي : [ (26) ولما جاء شاول ( بولس ) إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ . وكان الجميع يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ ] ( أعمال الرسل 9 : 26 ) .
[9] عند انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول ( عام 325 م. ) كان يوجد معسكرين دينيين . المعسكر الأول بزعامة الأسقف ” آريوس ” الذي نادى بأن يسوع ( أي عيسى عليه السلام ) مخلوق ، وليس هو ” الإله ” أو ” ابن الإله ” . والمعسكر الثاني بزعامة الشماس ” أثناسيوس ” الذي نادى بأن يسوع هو ” الإله المتجسد ” الذي صار خلاصا للعالم . وقد وجد الإمبراطور : ” قسطنطين ” ( الكاهن الأعظم للإمبراطورية في ذاك الوقت ) أن دعوة ” أثناسيوس ” تتفق مع عقيدته ( الديانة الميثراسية ) .. فقتل آريوس وطارد أتباعه وشردهم .. كما أمر مجمع صور الإقليمي ( عام 333 م. ) بحرق جميع كتب آريوس .. كما اعتبر إخفاء أي كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالإعدام . وهكذا ؛ شكلت رؤية بولس المنفردة ألوهية المسيح .. والعقيدة المسيحية بأسرها .
للتفاصيل أنظر : ” الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان / بند : المجامع الكنسية ” ، نفس المؤلف . مكتبة وهبة .
[10] ولكن وردت كلمة ” أوحي ” ثلاث مرات فقط في الأناجيل الأربعة . مرتان في إنجيل متى ( 2 : 12 و / 2 : 22 ) للإشارة إلى الوحي إلى المجوس .. وإلى يوسف النجار زوج مريم العذراء . ومرة واحدة في إنجيل لوقا للإشارة إلى الوحي الذي حدث لرجل اسمه سمعان : [ (26) وكان قد أوحي إليه ( أي إلى سمعان ) بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب ] ( لوقا 2 : 26 ) .
[11] كما سبق وأن ذكرت .. فإني أحاول دائما ـ وقدر المستطاع ـ أن لا أزج بلفظ الجلالة ” الله ” .. في مثل هذه الوثنيات الفكرية .
بولس الرسول .. مؤسس المسيحية: موقف بولس من الشريعة
ليس من الصعب ـ على الإطلاق ـ البرهنة العلمية على وثنية وخرافة الديانتين اليهودية والمسيحية ، ولكن الصعب ـ كل الصعب ـ أن نجعل شعوب هاتين الديانتين تنصت إلينا كناتج طبيعي من غسيل المخ الذي يجريه رجال الدين على الأتباع منذ طفولتهم

*******

بولس الرسول .. مؤسس المسيحية (2)
الجزء الثاني : موقف بولس من الشريعة
دكتور مهندس / محمد الحسيني إسماعيل

في الحقيقة ؛ لقد عمل ” بولس الرسول ” أو بمعنى أدق ” بولس الحواري ” .. على محو الأخلاق وتدمير القيم الإنسانية .. كما عمل على نشر الفساد والتحلل من الشريعة الموسوية والمسيحية بشكل صارخ . وليس هذا فحسب بل وعمل أيضا على تدمير الدين ..!!! وقبل البدء في عرض هذه المفاهيم دعنا نبدأ ـ أولا ـ بما قاله ” الرب ” لموسى ( عليه السلام ) كما جاء في أسفار الشريعة ( توراة موسى ) ..
[ (26) ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس [1] ليعمل بها . ويقول جميع الشعب آمين ]
( الكتاب المقدس : تثنية 27 : 26 )
بل ويحذر الرب موسى والشعب اليهودي .. عن عدم العمل بالشريعة ( أي العمل بالناموس ) .. بل ويتوعدهم بالعذاب إذا لم يعملوا بها ..
[ (58) فإن لم تحرصوا على العمل بجميع كلمات هذه الشريعة ( الناموس ) المكتوبة في هذا الكتاب ، لتهابوا اسم الرب إلهكم الجليل المرهوب ، (59) فإن الرب يجعل الضربات النازلة بكم وبذريتكم ضربات مخيفة وكوارث رهيبة دائمة وأمراضا خبيثة مزمنة . (60) ويرسل عليكم كل أمراض مصر التي فزعتم منها فتلازمكم (61) ويسلط الرب عليكم أيضا كل داء وكل بلية لم ترد في كتاب الشريعة ( الناموس ) هذا ، حتى تهلكوا (62) فتصيرون قلة بعد أن كنتم في كثرة نجوم السماء ، لأنكم لم تسمعوا صوت الرب إلهكم ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : تثنية 28 : 58 - 62 )
وكما نرى ـ من هذا النص ـ أن الشريعة ( أو الناموس ) هو صوت الرب .. ولهذا فملعون كل من لا يعمل بها . ولكن ما هي الشريعة ..؟! فالشريعة ( أو الناموس ) في كلمة موجزة هي : ” التوحيد والعمل بمكارم الأخلاق ” .. حيث يذكر لنا الرب جانبا منها .. ولعنته لكل من لا يعمل بها .. فيقول ..
[ (15) ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالا منحوتا أو مسبوكا مما تصنعه يدا نحات ، وتنصيبه للعبادة في الخفاء .. (16) ملعون كل من يستخف بأبيه وأمه .. (17) ملعون كل من يعبث بحدود أرض جاره [2] .. (18) ملعون كل من يضل الكفيف عن طريقه .. (19) ملعون كل من يجور على حق الغريب واليتيم والأرملة .. (20) ملعون كل من يضاجع امرأة أبيه .. (21) ملعون كل من يضاجع بهيمة ما .. (22) ملعون كل من يضاجع أخته .. (23) ملعون كل من يضاجع حماته .. (24) ملعون كل من يقتل صاحبه في الخفاء .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : تثنية 27 : 15 ـ 24 )
وهكذا ؛ تتوالى أحكام الشريعة .. التي تدعو إلى مكارم الأخلاق . ويأتي الرب بنفسه إلى الأرض ( في صورة السيد المسيح من منظور الديانة المسيحية ) في العهد الجديد ليؤكد على ضرورة استمرارية العمل بالشريعة ( أي الناموس ) .. فنجده يقول ..
[ (17) لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة ( الناموس ) أو الأنبياء . ما جئت لألغي بل لأكمّـل (18) فالحق أقول لكم : " إلى أن تزول الأرض والسماء ، لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة ، حتى يتم كل شيء ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : متى 5 : 17 )
فهذا هو موقف الرب من الشريعة في العهدين .. القديم والحديث .. فماذا فعل بولس الرسول بهذه الشريعة ..؟!!! في الواقع ؛ لقد قذف بولس بالشريعة إلى الجحيم قبل أن تزول الأرض والسماء .. كما قال بهذا الرب . فقد اعتبر بولس أن الشريعة ( الناموس ) والعمل بها هي لعنة لا لزوم لها فقال ..
[ (13) إن المسيح حررنا بالفداء من لعنة الشريعة ، إذ صار لعنة عوضا عنا ، لأنه قد كتب : " ملعون كل من علق على خشبة " ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 13 )
وهو ما يعني أن الرب قد تنكر لنفسه ..!!! فبنص واحد نسف بولس الشريعة وبكل ما جاءت به وقال بأنها لعنة .. بل وقال بأن الإله نفسه ملعون ( إذ صار لعنة عوضا عنا ) .. لأن الإنسان علق الإله نفسه على خشبه ( الصليب ) .. وبهذا صار الإله ملعونا ..!!!
وبهذه النصوص قال بولس بأن ” الإله ” لعن نفسه بنفسه .. كما قال أيضا بلعنة كل من يتمسك بالشريعة ويعمل بها ..!!!
[ (9) إذن الذين هم على مبدأ الإيمان يباركون مع إبراهيم المؤمن (10) أما جميع الذين على أعمال الشريعة ، فإنهم تحت اللعنة .. ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 3 : 9 - 10 )
ويقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ( ص : 2502 ) ـ أي الرأي الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية ـ حول هذا المعنى :
[ لكن المسيح أخذ على نفسه لعنة الناموس عندما علق على الصليب ( غلاطية 3 : 13 ) لقد تمم هو هذا ، حتى لا نتحمل العقاب ، وهكذا يمكننا أن نخلص به ، والشرط الوحيد هو أن نقبل عمل المسيح ـ الإله ـ على الصليب ( كولوسي الأولى : 20 -23 ) . ]
والشريعة كما رأينا هي مكارم الأخلاق .. أي أن المسيحية تقر بلعنة كل من يعمل بمكارم الأخلاق ..!!! وهكذا ؛ لقد ” مات الإله ” في العهد الجديد على يد الإنسان .. وقذف بولس بشريعته في الجحيم ..!!! وبالتالي لم يعد هناك رادع ديني لكل ما يقترفه العالم المسيحي من جرائم ..!!! لا ضوابط .. لا قيم .. لا أخلاق ..!!! وهكذا أطلق بولس العنان لهوى الإنسان ليفعل ما يشاء .. وأعلن بولس عن عدم حاجة العالم المسيحي إلى الشريعة بعد أن قام الإنسان بصلب الإله وقتله .. على الصليب .. حيث يقول ..
[ (24) إذا قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان (25) ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب ]
( الكتاب المقدس : غلاطية 3 : 24 - 25 )
أي ليس لنا رادع .. وأبطل بولس الشريعة تماما ..
[ (15) .. مبطلاً بجسده ( أي جسد المسيح المصلوب ) ناموس الوصايا ( الشريعة ) .. ]
( الكتاب المقدس : أفسس 2 : 15 )
ويقول :
[ (16) .. أن الإنسان لا يتبرر ( أي يحصل على البر ) بأعمال الناموس ( الشريعة ) ، بل بإيمان يسوع المسيح .. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ]
( الكتاب المقدس : غلاطية 2 : 16 )
أي أن العمل بالشريعة ـ أي الأخلاق والقيم ـ لا تقود إلى البر ..!!! بل ويؤكد بولس أن الذي يصر على العمل بالشريعة ( الناموس ) .. تسقط عنه نعمة الرب ..
[ (4) يا من تريدون التبرير ( الحصول على البر ) عن طريق الشريعة ، قد حرمتم المسيح وسقطتم من النعمة ! ]
( الكتاب المقدس ـ كتاب الحياة : غلاطية 5 : 4 )
ويمضي بولس مؤكداً عدم الحاجة إلى الأعمال الصالحة ، فيقول :
[ (27) .. أبناموس الأعمال ؟ كلا . بل بناموس الإيمان ( 28) إذاً نحسب أن الإنسان يتبرر ( أي يحصل على البر ) بالإيمان بدون أعمال الناموس ( الشريعة ) ]
( الكتاب المقدس : رومية 3 : 27 - 28 )
وهكذا ؛ حرر بولس الإنسان من كل القيم ومكارم الأخلاق . وجعل بولس الإيمان بالمسيح سبيلاً كافيا للبر والنجاة بدون الحاجة إلى الأعمال .. وهو في هذا يتناقض تناقضا صارخا مع ما قال به المسيح ( أو الإله من المنظور المسيحي ) ..
[ (36) ولكن أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين (37) لأن بكلامك تتبرر وبكلامك تدان ]
( الكتاب المقدس : متى 12 : 36 - 37 )
وهكذا ؛ يتناقض الإله مع نفسه .. بفضل بولس الرسول .. وتنتفي الحاجة إلى العمل الصالح في الفكر المسيحي ..
[ (9) الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة ، لا بمقتضى أعمالنا ، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية (10) وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت ، وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1 : 27 - 28 )
ويؤكد هذا في نص آخر .. فيقول :
[ (4) ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه (5) لا بأعمال في بر عملناها نحن ، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس ]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى تيطس 3 : 4 - 5 )
وتتوالى النصوص ..!!! فيكفي الإيمان بالمسيح ـ بغض النظر عن صالح الأعمال ـ حتى ينال الفرد المسيحي الخلاص .. فنجده يقول :
[ (9) لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع ، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات ، خلصت (10) لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف للخلاص ] [3]
( الكتاب المقدس : رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 10 : 9 - 10 )
ولهذا يقول ” ميلا نكتون ” في كتابه الأماكن اللاهوتية : ” إن كنت سارقاً أو زانياً أو فاسقاً لا تهتم بذلك ، عليك فقط أن لا تنسى أن الله هو شيخ كثير الطيبة ، وأنه قد سبق وغفر لك خطاياك قبل أن تخطئ بزمن مديد ” .
كما يقول مارتن لوثر مؤسس المذهب البروتستانتي : ” إن الإنجيل لا يطلب منا الأعمال لأجل تبررنا ( لكي نكون أبرارا ) ، بل بعكس ذلك إنه يرفض أعمالنا .. إنه لكي تظهر فينا قوة التبرر يلزم أن تعظم آثامنا جداً وأن تكثر عددها “.
فإذا أضفنا إلى ما سبق أن الغايات من خلق الإنسان ـ من منظور المسيحية ـ هو التمتع بالوجود [4] .. هنا تصبح الديانة المسيحية دعوة للرذيلة ..!!! وقد كان لهذه النصوص صدى كبير في النصرانية ونظرتها للشريعة ، فقد فهم رواد النصرانية قبل غيرهم من هذه النصوص أن كل الموبقات قد أضحت حلالاً . وهكذا ؛ تحللت المسيحية ومن قبلها اليهوديـة .. من الشريعـة وكل الوصايا الأخلاقية ..!!! لينتهي الحال ـ حسب تلخيص المحققون ـ لواقع المجتمعات المسيحية الآن إلى الآتي :
انتشار الزنا والفواحش / كثرة الجرائم / التمييز العنصري / التفكك الأسري / العلاقات الاجتماعية السيئة / انتشار الخمور / الانسلاخ من الدين / الوحشية مع الأمم الأخرى .
والوحشية مع الأمم الأخرى تتلخص في محاولة إبادة شعوب العالم الثالث .. وفي مقدمتها العالم الإسلامي . ففي دراسة لجهاز الأمن الوطني الأمريكي ( CIA ) ، تقول الدراسة : إنه يجب الحد من سكان العالم الثالث ومن سيادة تلك البلدان بأي ثمن .. سواء كان ذلك بالحروب أو بالأمراض والأوبئة .. أو بأي وسيلة إبادة أخرى مشروعة وغير مشروعة .. لكي لا تستخدم هذه البلدان مواردها الطبيعية التي تعد ملكا لأمريكا وإنجلترا ( وأوربا بصفة عامة ) . وعلى رأس الدول المستهدفة التي وردت في هذه الدراسة مصر وإيران والدول العربية كلها .. ودول القارة الأفريقية .. ودول آسيا .
ويتزعم حروب الإبادة الآن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل .. ويكفي أن أشير إلى وجود 12 مركزا علميا في الولايات المتحدة تعمل فقط على استنباط أنواع جديدة من الفيروسات والأمراض التي تعتمد على الجين البشري والتي تصيب مجموعات محددة مشتركة في جين واحد ولا تصيب الآخرين .
وهكذا أحيا الغرب المسيحي ـ استنادا إلى نصوص الكتاب المقدس ـ الدارونية الاجتماعية .. التي تنادي بإبادة الإنسان لأخيه الإنسان .. واعتبار أن البقاء للأصلح ( قانون الغاب ) هو قانون طبيعي .. طالما وأن المطلق الديني قد انتهى . وهكذا ؛ نرى أن البلاء والفساد الأخلاقي الذي آلت إليه أوربا والغرب النصراني عامة ( وهو ما يحاولون تصديره لنا الآن ) ، إنما بسبب هذا الكتاب المقدس الذي يصر النصارى على أنه يمثل - رغم سلبياته الهائلة - كلمة الله الهادية إلى البر والجنة والملكوت .
وهكذا ؛ انتهى ” بولس الرسول .. مؤسس المسيحية ” بتدمير القيم والأخلاق .. ولعن كل من يعمل بها ( أي يعمل بشريعة الله سبحانه وتعالى ) .. بل ولعن الإله ذاته .. حتى أضحت المسيحية المصدر الأساسي للتشريه للإرهاب في العالم ..!!!

الخداع والكذب …
ويبقى أن أشير إلى بعض مما ورد على الإنترنت حول تفريغ بولس للعقيدة المسيحية من الأخلاقيات بشكل مطلق .. ومن افتراءات وأكاذيب هائلة وملفقة عن الإسلام .. منها عرض خدام الرب لإجابة عن تساؤل ساذج قدمه لهم أحد المسلمين قال فيه :
ما رأيكم في أن خلاص المسيح للبشر يعني إلغاء الحساب ، ويفسح المجال للمسيحيين بارتكاب المعاصي ، طالما المسيح خلصهم ، فلا حساب ولا نار إلخ ..؟!!!
فيجيب خدام الرب ببراءة ودهشة واستغراب شديد : ” لا نعرف من أي مصدر استقيت هذه المعلومة الغريبة ؟ هل سبق لك وقرأت الكتاب المقدس الذي يؤمن به المسيحيون ثم خرجت منه بتلك المعلومة ؟ لو كنت أطلعت عليه مرة واحدة ما كنت ورّطت نفسك في مثل هذا الاتهام المغلوط . ” ..!!!
فهذا هو أسلوبهم في خداع الآخرين ..!!! فهم يعتمدون على جهل السامع أو القارئ ليدلسوا ويكذبوا كذبا لا مثيل له ..!!!

الزنـا داخل الفاتيكان ..
يقول السيد المسيح ..
[ (27) قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن . (28) وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه . (29) فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك .لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم . ]
( الكتاب المقدس : متى 5 : 27 - 29 )
فهذه هي الشريعة كما يقول بها الإله ( من المنظور المسيحي ) نفسه .. ليس تحريم الزنا فحسب .. بل تحريم مجرد النظرة بشهوة إلى المرأة الغريبة ..!!! ولكن الشريعة قد ألغاها بولس الرسول .. ولم يعبأ بما قال به الإله ..!!! فتنشر صحيفة ” لاريبابليكا ” الإيطالية الصادرة عن الفاتيكان في يوم الأربعاء 21-3-2001 عن قيام الكثير من القساوسة والأساقفة في الكنائس الكاثوليكية بالاعتداء الجنسي على الراهبات واغتصابهن وإجبارهن على الإجهاض لمنع الفضيحة . وكشف التقرير أن هؤلاء القساوسة والأساقفة يستغلون سلطتهم الدينية التي يتمتعون بها في العديد من الدول ، لممارسة الجنس مع الراهبات رغمًا عنهن ، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن العديد من حالات الاعتداء في 23 دولة ، منها الولايات المتحدة ، البرازيل الفليبين ، الهند وأيرلندا ، وإيطاليا ، بل وداخل الكنيسة الكاثوليكية ( الفاتيكان ) نفسها ، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية ..!!!
وقال التقرير: إن إحدى الراهبات الأم بكنيسة - لم يتم ذكر اسمها - أقرّت بأن القساوسة في الكنيسة التي تعمل بها قاموا بالاعتداء على 29 من الراهبات الموجودات في الأسقفية ، وعندما أثارت الراهبة هذا الأمر مع كبير أساقفة الكنسية ، تم فصلها من وظيفتها .
وفي كنيسة أخرى ـ وطبقا للتقرير ـ طالب القساوسة الموجودون بها ، بتوفير راهبات للخدمات الجنسية ..!!! وأشار التقرير إلى أنه وبعد اكتشاف مثل تلك الحالات فإنه يتم إرسال القساوسة المسئولين عن تلك الاعتداءات ، إما للدراسة خارج الدولة أو إرسالهم لكنيسة أخرى لفترة قصيرة . أما الراهبات ـ اللاتي يخشين العودة إلى منازلهن ـ فيتم إجبارهن على ترك الكنسية ، ويتحولن في أغلب الأحيان إلى عاهرات . ويذكر أنه كان قد تم الكشف منذ عدة شهور عن وجود شبكة كبيرة من القساوسة ورجال الدين في الفاتيكان في مناصب مختلفة يمارسون العادات الجنسية الشاذة ، وكذا إدمان المخدرات ..!!!
وقد استدعى مؤخرا ( مارس 2003 ) بابا الفاتيكان ( يوحنا بولس الثاني ) كبار رجال كنيسة الروم الكاثوليك في الولايات المتحدة إلى الفاتيكان في روما ، لبحث ما تكشّف أخيراً من ضلوع بعض القساوسة الأمريكيين في فضائح جنسية هزت بشدة صورة الكنيسة هناك .
ويخضع أسقفا ( نيويورك ) و ( بوسطن ) ؛ صاحبا أكبر منصبين في الكنيسة الأمريكية لضغوط كبيرة من أجل تقديم استقالتيهما لما يقال عن ضلوعهما في محاولة للتستر على تورُّط بعض القساوسة في فضائح جنسية ، كما أتهم أسقف ( ميلووكي ) بحجب معلومات عن فضائح جنسية مماثلة . وقد أتهم رئيس أساقفة ( بوسطن ) الكاردينال ( برنارد لو ) البالغ من العمر 70 عاماً ، بأنه كان على علم بأن عدداً من القساوسة في أبرشيته يتحرشون بالأطفال جنسياً بشكل مستمر ، ولكنه لم يقم بتأديبهم بل اكتفى بنقلهم إلى أبرشية أخرى ، حيث زادوا من ممارستهم على ضحايـا جدد . وهناك فضائح مماثلة في كل من ( سانت لويس ) و ( فلوريدا ) و ( كاليفورنيا ) و ( فيلادلفيا ) و ( ديترويت ) .
ويواجه نحو ( 3000 ) من القساوسة اتهامات بالتحرش الجنسي بالأطفال ، وقد وجهت انتقادات شديدة للكاردينال لعـدم معاقبة القس السابق في ” بوسطن ” : ( جون جيوجان ) الذي يعتقد بأنه تحرش بنحو ( 100 ) مائة شخص خلال عشرين عاماً ، بل اكتفى بنقله إلى أبرشية أخرى . وقد كلفت هذه الفضائح الكنيسة مبالغ طائلة وصلت إلى ( مليار دولار ) حيث اضطرت الكنيسة لعقد تسوية خارج المحكمة في عدد من القضايا ، وذكر أن عـدداً من الأبرشيات قد أفلست تمامـاً بسبب هذه الفضائح الجنسية ..!!!
ويبقى أن أشير إلى بعض فقرات الهجوم الضاري على الدين الإسلامي ـ على الإنترنت ـ فنجد خدام الرب يقولون : ” ولقد حارب هذا النبي ( يقصدون محمدا صلى الله عليه وسلم ) العفة والطهارة والزهد ، فيروي أنس بن مالك : ثلاثة جاءوا إلى النبي يسألونه عن عبادته [5] .. ومنهم من قال : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج ، فيرد النبي على هذا الزاهد : ” أما والله أني لأخشاكم عند الله ! وأتقاكم له ! أصوم وأفطر وأرقد وأتزوج النساء ، ومن رغب عن سنتي فليس مني “
ويضيف خدام الرب قائلين بعد هذا الحديث : [ وهكذا كانت سنة محمد هي شهوة البطن والجنس ! ولا يخفى حقده على النصارى الذين خرج منهم أناس أنقياء طاهرون ، استطاعوا ترك شهوات العالم وتفرغوا لعبادة الله - إنهم الرهبان المسيحيون الأتقياء ] ..!!!
والآن ؛ أسأل خدام الرب الأنقياء الأطهار : بماذا يفسرون الزنا داخل الفاتيكان والأديرة .. ولماذا يطالب القساوسة الأنقياء الأطهار : بتوفير راهبات للخدمات الجنسية ..؟!!! كما أرجـو إعطاء تفسير كاف وواضح لمعنى : راهبة مخصصة للخدمة الجنسية [6] ..؟!!!
ويعيب خدام الرب ـ بألفاظ نابية ـ على حديث الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) [7] .. الذي يقول فيه إلى الأمة الإسلامية :
[ .. لَا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَيُشَدَّدَ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ قَوْمًا شَدَّدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَتِلْكَ بَقَايَاهُمْ فِي الصَّوَامِعِ وَالدِّيَارِ { وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ }]
صدقت يا رسول الله .. صلى الله عليك وسلم .
وربما هذه العجالة السريعة تبين لنا ما آلت إليه مسيحية بولس .. وما قاله بولس بعد تحرره من الشريعة أو الناموس وإلغاء كل كلمة قال بها الرب الإله ..!!! وهكذا ؛ حرر بولس الإنسان من كل القيم والأخلاق والشرائع الإلهية .. فيكفي اعتقاد الإنسان في فداء وصلب المسيح .. ثم يقوم بارتكاب أبشع الآثام دون أدنى حساب أو تثريب عليه ..!!! وهكذا غاب الضمير الإنساني لا قيود عليه سوى الهوى .. ليأتي الحسم الإلهي في قرآنه المجيد ( العهد الحديث ) ووصفهم بقوله تعالى ..
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) }
( القرآن المجيد : الفرقان {25} : 43 - 44 )
ولهذا كانت الهجمة الضارية على الإسلام .. لأن الإسلام هو الذي يقول للإنسان ..
{ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) }
( القرآن المجيد : الإسراء {17} : 13 - 15 )
[ ألزمناه طائره إلى عنقه : أي أجبرناه على تحمل نتائج عمله .. وكل ما يطير منه من أعمال .. والتعبير القرآني يشير إلى عشوائية السلوك الإنساني / منشورا : معروضا عليه بوضوح ودقة لا يغيب عنه شيئا ]

****************
هوامش المقالة :
[1] ورد ذكر كلمة ” الناموس ” في العهد القديم كله خمس مرات ( في أسفار موسى فقط ) .. وتعني الشريعة . وقد استبدلت هذه الكلمة ـ أي الناموس ـ بكلمة ” الشريعة ” في الترجمة العربية الحديثة للكتاب المقدس .. حيث جاء هذا النص على النحو التالي : [ ملعون كل من لا يطيع كلمات هذه الشريعة ولا يعمل بها . فيقول جميع الشعب : آمين ]
[2] قارن هذا النص بما تفعله إسرائيل اليوم من إبادة للشعب الفلسطيني .. وتدمير بنيته التحتية .. والاستيلاء على أرضه بدون وجه حق .
[3] في الواقع ؛ لقد اكتفيت بهذا القدر من نصوص بولس الرسول التي ترفض الشريعة جملة وتفصيلا وأرى في هذا العرض الكفاية .. ولكن رسائل بولس الـ ( 14 ) تموج بمثل هذه المعاني .
[4] تقول الكنيسة الأرثوذكسية : ” إن الله لم يخلق الإنسان لكي يعبده ويمجده .. بل خلق الله الإنسان لكي يجعله يتمتع بالوجود ” . فهذه الغايات من الخلق من وجهة نظر المسيحية ..!!! [ " سنوات مع أسئلة الناس " البابا شنودة الثالث ، الجزء الثاني ، الطبعة الخامسة . ص : 9 ]
[5] الحديث مطول .. ونهايته : ” قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا .. فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ .. وَأُصَلِّي .. وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ” . [ حديث رقم 4675 / صحيح البخاري . موسوعة الحديث الإلكترونية . شركة صخر ] .
[6] ولرؤية فضائح باباوات الفاتيكان الجنسية ( أنفسهم ) يمكن الرجوع إلى مرجع الكاتب السابق : ” الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان ” . مكتبة وهبة . كما يمكن الرجوع أيضا إلى كتاب : ” التاريخ الأسود للكنيسة ” ؛ القس بيتر دى روزا ، ترجمة آسر حطيبة ، الدار المصرية للنشر والتوزيع .
[7] عن أنس بن مالك ( حديث رقم : 4258) سنن أبو داود . موسوعة الحديث الشريف الإلكتروني

غير معرف يقول...

((((((((((كفن المسيح المزعوم

مما يتعبد به النصارى الصور والتماثيل والايقونات ومهما انكروا أنهم يشركون بعبادتهم هذه فلسان حالهم يقر بها واسوق لكم هنا ترجمة لمقال عن الكفن المزعوم أنه كفن المسيح عليه السلام ثم في آخر المشاركة تجدون رابطا لفيلم قصير عن كيفية عرض الكفن المزعوم على الناس في عام 1931 ولكم أن تتخيلوا ما هو كم العبط الذي يجب أن أتمتع به لأقتنع أن قطعة قماش عمرها 2000 سنة يمكن فردها وطيها وعرضها بهذه السهولة التي تظهر بالفيلم , ثم أسوق لكم رابطاً عن التقرير الذي نشره الباحثون عن مصداقية هذا الكفن .


كفن المسيح المزعوم :

يعتقد بعض الناس أن الكفن المقدس المعلن انه كفن السيد المسيح هو بالفعل الكفن الذي تم تكفين السيد المسيح به.
ومع البحث تظهر لنا مشاكل كثيرة , فإن تجاهلنا التحليل الكربوني الذي تم في عام 1988 واثبت أن عمر هذا الكفن لا يتعدى 600 أو 700 سنة على الأكثر , ونحن نقر أن للتحليل الكربوني أحيانا نتائج عجيبة لهذا لن نستخدمه كدليل لإثبات عمر الكفن المدعى .
وهنا نعرض لما يظهر على هيئة هذا الكفن من دلائل تثبت أو تنفي صحة هذا الكفن والذي يظهر به وجه السيد المسيح , ونورد الأدلة فيما يلي :
1- مذكور صراحة بالإنجيل ومعروف من تقاليد الدفن اليهودية , أن التكفين يتم بعدة قطع من القماش وليس بقطعة واحدة كبيرة يلف بها الجسم , وهذا ما حدث مع السيد المسيح .
ففي إنجيل يوحنا 20-7:5 أنهم وجدوا قطعاً متفرقة من القماش قد أحاطت برأس السيد المسيح , فكيف انطبعت صورة الوجه على قطعة واحدة من القماش هي تلك القطعة المزعزمة .
2- ذكر بالإنجيل أن السيد المسيح قد تم لف جسدة في أشرطة من الكتان وليس في قطعة واحدة من القماش العادي , يوحنا 40-19
3- النصوص المعتمدة لموت السيد المسيح , ودفنه , ثم قيامته , في جميع الأناجيل لم تذكر شيئاً بالمرة عن هذا الكفن المزعوم .
4- البروفيسور والتر سي ماكرون رئيس معهد شيكاغوا للأبحاث والمتخصص في إثبات صحة أصول التحف الفنية القديمة شارك مع ثلاثين متخصص آخرين في عام 1970 لتحليل قطعة من هذا الكفن المزعوم فوجد بقعة موجودة على قماش هذا الكفن متشربة بالجيلاتين وهي غير واضحة بل باهتة اللون وبالتحليل وجد بها جزيئات صغيرة من مادة كيميائية لونها أحمر .
من المفترض أن يكن على هذا الكفن المزعوم بموضع الجروح بقعاً من الدم ولكن وجد الباحثون بقعاُ من مادة صناعية تم مزجها بدلاً من بقع الدم المفترض تواجدها .
يقول البروفيسور : إن استعمال هذه الطريقة من الألوان على القماش بدأت في القرن الثالث عشر ثم انتشرت وذاعت بين الرسامين في القرن الرابع عشر يتوصل البروفيسور مما سبق إلى أن أحد رسامي القرن الرابع عشر هو من قام بتلفيق واصطناع هذا الكفن المزعوم .

5-الآية التي تذكر أن السيد المسيح قد كفن في قطع من الكتان توجد في : متى 59:27 , ومرقص 46:1, ولوقا 53:23 , ويوحنا 40:19 وتبعاً لقاموس فينيس , ودراسة الأناجيل أن الكلمات اليونانية التي استعملت في انجيل متى ومرقس ولوقا تعني أنه لف أو تم لفه مما يعني اللف بإحكام بشريط أو شرائط وليس بقطعة واحدة من القماش .
فإذا قلنا أنه تم لف والتكفين بقطعة واحدة من القماش فسيتعارض متى ومرقص ولوقا مع يوحنا , والكلمة ذكرت واضحة باللغة الاغريقية .

مما سبق يتبين أن كتاب الأناجيل الأربعة يبلغوننا أن المسيح قد تم تكفينه في شريط طويل من الكتان حتى لو ثبت أن عمر هذا الكفن المزعوم 2000 سنة – وهو ليس كذلك – لهذا وجب التحذير بشدة من قبول الزعم القائل أن هذا هو كفن السيد المسيح .

انتهت ترجمة المقال

والان نقول :
نفترض جدلاً أنه قد ثبت بأي طريقة من طرق البحث قدم هذا الكفن وأنه ينتسب الى فترة المسيح عليه السلام , فما أدراكم أنه كفن المسيح وقد كان الصلب عقاباً منشرا وقتها ؟؟؟

ثم نفترض جدلاً أنكم أثبتم تاريخ هذا الكفن باليوم والساعة والدقيقة ( جدلاً ) فما أدراكم أنه كفن المسيح وكان قد صلب معه لصين في نفس الوقت والساعة ؟

فلو كان هذا الكفن عائداً الى أحد اللصين فهل تتقربون الى الله بكفن لص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اضغط هنا لرؤية الفيلم
تقرير البروفيسور والتر
واليكم بعض صور الكفن المزعوم :








كتبه الأخ برسوم
=====================================================================((((((((((لماذا لم يذكر القرآن أهل الكهف وذكر مريم عليها السلام؟
يسأل البعض

من هم أصحاب الكهف وغيرهم من شخصيات غير مـُعرفة في القرآن ؟

نجد أعداء الإسلام يشككوا في القرآن لأنه لم يذكر شخصيات مثل أهل الكهف وغيرهم ،
فمن هم ؟ ومتى وأين ؟

الرد :

لتعلم أن :

* لو جاءت واحدة من هؤلاء لفسدت القصة ، لأنه لو حددنا زمانها سيأتي واحد يقول : مثل ذلك الزمان الذي حدثت فيه القصة كان يسمح بها .

* ولو حددنا المكان سيقول آخر : إن المكان كان يسمح بهذه المسألة .

* ولو حددنا الأشخاص بأسمائهم فلان وفلان ... فسيقول ثالث : إن مثل هذه الشخصيات يمكن أن يصدر منها مثل هذا السلوك ... وإننا لسنا بقوة إيمان هؤلاء .

والحق سبحانه لم يحدد الزمان والمكان والأشخاص وجاء بها مبهمة ليدل على أن أي فتية في أي زمان وفي أي مكان يقولون ما يقولون ، ولو شخصها في واحد لفسد المراد .

لننظر إلى دقة الحق حين ضرب مثلاً للذين كفروا بامرأة نوح وامرأة لوط حين قال جل وعلا :

التَّحْرِيم
آية رقم : 10
قرآن كريم
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأةَ نُوحٍ وَامْرَأةَ لُوطٍ كَانَتا تَحْتَ عَبْدَينِ مِن عِبَادِنَا صَالِحَينِ فَخَانَتَاهُمْا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمْا مِن اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَع الدَّاخِلِينَ

ولم يحدد لنا اسم امرأة من هاتين المرأتين ، بل ذكر الأمر المهم فقط ، وهو أن كلاً منهما زوجة لرسول كريم ، ولكن كلاً منها أصرت على الكفر فدخلتا النار .

ولكن الحق سبحانه وتعالى حين أرد التخصيص بحادث لن يتكرر في أي زمان أو مكان جاء بذكر السيدة مريم بالتشخيص والتحديد الواضح حين قال :

التحريم
آية رقم : 12
قرآن كريم
وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ

تحديد الحق لمريم بالاسم والحادث لماذا؟ لأن الواقعة غير قابلة للتكرار من أيَّةِ امرأة أخرى .
التشخيص هنا واجب ، لأنه لن تلد امرأة من غير زوج إلا هذه ، إنما إذا كانت المسألة ستتكرر في أي زمان أو مكان فهو سبحانه يأتي بوصفها العام ، ومثال ذلك قول الحق : {{ ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }} فلم يقل لنا : من هو ؟

والله أعلم
………………………..
كتبة الاخ : السيف البتار
====================================================================((((((((((((( أبو مريم عليها السلام .. شبهة
يقول صاحب هذه الشبهة أن القران خلط بين ابا موسى عليه السلام بابي مريم عليها السلام وأن والد موسى عليه السلام هو عمرام كما ورد في( خرو 6: 20 ) . وذلك باقتباسه هذا الكلام من سورة آل عمران

﴿34﴾ إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ﴿35﴾ فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ﴿36﴾ فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ﴿37﴾

ويكمل صاحب الشبهة بأن زكريا لم يكفلها وأنه بتتبع نسبها التاريخي نعلم أنها ابنة هالى أو عالي .

لرد على هذه الشبه لنعرف نسب مريم عليها السلام
مريم الطاهرة (عليها السلام)

كانتا اختين طاهرتين عفيفتين، إحداهما (حنّة) والأخرى (حنانة) وقد سعدهما الحظ.

فتزوّج بإحداهما وهي (حنانة) النبي العظيم زكريّا (عليه السلام).

وتزوّج بالأخرى، وهي (حنّة) الرجل الصالح السعيد (عمران).

لكن من غريب الأمر أن الأسرتين لم يتحفا بأولاد، مدة مديدة من الزمان.

لقد كان زواج حنّة بعمران مباركاً إلى أبعد حد، وكان يسود الأسرة الرفاه والإلفة والسرور.. لكن هذه النقطة، وهي عدم إنجابها الولد، كانت تلقي في نفسيهما الحزن والأسى.

وخصوصاً في نفس الفتاة الحنون، إنها كانت تحب أن ترى إلى جنبها طفلاً يؤنس وحشتها، ويلقي في نفسها البهجة، وتناغيه في أوقات الوحدة.

لكن الأقدار ما كانت تسمح بذلك، وكلّما تقدّم بها السّن، ازدادت كآبة وحسرة، وذات مرّة، رأت طائراً يزق فرخه، فانبعثت في نفسها موجةٌ من الألم المشوب بالأمل، فهل يمكن أن تزرق ولداً تزقه، كما يزق هذا الطائر فرخه؟

وكلّما رأت أمّا إلى جنبها طفل، تذكّرت أملها وألمها.

وهكذا مرّت الأيام عابسة لا ترى فيها بصيصاً من النور، وكانت قلقة لما تعانيه من العقم.

موجةٌ من السرور غمرت بيت (عمران) حين أخبر زوجته (حنّة) أن الله أوحى إليه أنه يهبهما ولداً.

لقد تهلّلت أسارير وجه (حنّة) وانقلب العبوس في وجهها سروراً، وأخذت تبسم بعد طول كلوح(1).

يا لها من فرحة! إنها ترزق الولد الذي كانت تتمناه منذ لحظة اقترانها بـ(عمران).

إنها تحسب للجنين ألف حساب وحساب، شأن الأمّهات اللاتي يرجين مستقبل أولادهن.

لكن المرأة الصالحة (حنّة) شكرت لله عطيته، وعرفت لله سبحانه فضله وكرمه، بهبتها هذا الجنين، فأرادت أن تقابل العطيّة بالشكر، فنذرت أن يكون الولد (محرّراً)(2) لخدمة بيت المقدس.

(إذ قالت امرأة عمران ربّ إني نذرت لك ما في بطني محرّراً) عتيقاً لا تشغله أمور الدنيا، بل يكون خالصاً لخدمتك وخدمة بيتك، وخدمة العباد (فتقبّل) يا رب هذا النذير (مني إنك أنت السميع العليم).

وهكذا أخذت (حنّة) تعد الأشهر والأسابيع والأيّام، لمقدم هذا الضيف الجديد، الذي غمر حياتهم بهجة وفرحاً، بعد طول يأس وأسى.

وبعد صبر طويل وقوم المولود إلى هذه الحياة، وفتح عينيه للنور. مرّة ثانية غمرت (حنّة) الأمّ، موجةٌ من الحزن، إنه الحزن بكون الولد (أنثى) فيا لخيبة الأمل، ويا لانهدام الرجاء، فقد كانت ترجو أن يكون المولود (محرّراً) لكن الأنثى لا تصلح للتحرّر، إن المحرّر ولد يناسب دور العبادة، أمّا الأنثى فكيف تعاشر الرّجال؟

إنه لا مفرّ من قضاء الله، إنها أنثى، وقد تمّ الأمر، وليس بيد الأم شيء، فسمّتها (مريم) بمعنى (العابدة) ليكون الاسم قريباً مما كانت تقصده من الخدمة للبيت الذي هو للعبادة.

(فلمّا وضعتها قالت) (حنّة) يائسة حزينة، شاكية خيبتها إلى الله سبحانه: (ربِّ إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى) فلا يأتي من الأنثى خدمة المسجد كما كان يأتي من الذكر، (وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك) يا رب (و) أعيذ (ذرّيتها من الشيطان الرجيم) فتلطف عليها وعلى ذرّيتها بحفظك وحراستك، ورعايتك وكلاءتك.

أخذت تشكوا ربها على المولود لأنها أنثى . إن (حنة) الأم الرؤوف لا تعرف ذلك المستقبل الإلهي المشرق، ولا ذلك المستقبل الاجتماعي الأليم، لبنتها الصغيرة (مريم) وإنما تعرف أنها (أنثى) وأنها خابت في ظنونها ورجائها.

كيف كفلها ذكريا ؟؟

استقرّ رأي (حنة) على أن تهدي بنتها (مريم) إلى بيت المقدس، كما نذرت والعبّاد هم يعرفون تكليفها، ما يصنعون بها؟

ولقد كان الأشد على (حنّة) أنها كانت تقاسي كلّ هذه الآلام والحيرة، وحدها، فقد فقدت زوجها (عمران) قبل ولادة (مريم) مما زاد في حزن الأمّ وألمها.. لقد مات الزوج الشاب الصالح قبل أن يرى الوليد الذي طالما تمنّاه، يا لها من مصيبة على قلب (حنّة)!

وما فائدة الحزن واللوعة؟ فالمقدّر كائن.

لفّت (حنّة) بنتها الوليدة في القماط، وتقدّمت إلى بيت المقدس، حيث العبّاد. ثم سلّمتها إلى جماعة من الناسكين الذين كانوا لربهم يرهبون، وقصّت لهم قصّتها..

تهافت الناسكون على أخذ البنت، بكل شوق وسرور، عندما علموا أنها بنت زميلهم الفقيد (عمران) وابنة أخت زوجة سيّدهم ونبيهم زكريا (عليه السلام).

وحيث أن الرضيع تحتاج إلى عناية ورعاية، حتى تكبر وتنمو وتنشأ، وقع بينهم الخلاف فيمن يكفلها؟ فكان كل واحد يرشّح نفسه لكفالتها، وكان (زكريّا) من جملة المرشّحين نفسه لذلك، ويحتج بأنه أحق لأن (مريم) تمت إليه بصلة، وأن في داره خالة مريم (حنانة).

لم يقبل الأحبار أن تسلّم البنت إلى (زكريّا) زوج خالها، بالرغم من صحة احتجاج زكريّا. وأخيراً قرّروا جميعاً الاقتراع، بأن يلقوا أقلامهم التي يكتبون بها التوراة، في الماء، فالقلم الذي يطفوا فوق الماء يتولّى صاحبه تربية (مريم).

وقد كانت الأقلام من الحديد، ولذا كان طفوّها على الماء شيئاً خارقاً(3).

(وما كنت لديهم) يا رسول الله (إذ يلقون أقلامهم) في الماء (أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون) في أمر كفالة بنت زميلهم؟

ولعلّ الأحبار إنما اختصموا في هذا الأمر، لما وصل إلى علمهم، من جلالة مريم، ومستقبل أمر عيسى (عليه السلام)، فإن الأنبياء السابقين كانوا يبشرون بالأنبياء اللاحقين، كما أن الأنبياء اللاحقين كانوا يصدّقون بالأنبياء السابقين.

ولعل مناسبة الاقتراع بالأقلام بمناسبة الإرهاص بنبوّة المسيح (عليه السلام) المناسب لكتاب الإنجيل، المكتوب بأقلامهم.

وكيف كان.. فقد رسبت أقلام الأحبار في الماء، وبقي قلم زكريا طافياً فوق الماء فوافق الجميع على أن تكون مريم في كفالة زكريا.

وماذا كان يعمل زكريّا أيّام رضاع البنت؟ هل أخذ لها مرضعاً؟ أو جعلها في بيت المقدس وكان يأتي باللبن إليها؟ ثم ماذا كان يصنع بسائر شؤونها؟ كل ذلك مما لا نعلمه.

نعم.. (تقبّلها ربها بقبول حسن) فإنها وإن كانت أنثى، لكن ربها قبلها محرّرة في بيت المقدس (وأنبتها نباتاً حسناً) فكانت تنمو نمواً سريعاً، بكل نظافة ونضارة مما كان يبشّر بمستقبل زاهر.

والله تعالى أعلم

وهذه بعض معاني الكلمات وردت في الرد فوق

1 ـ الكلوح: العبوس.

2 ـ محرر: موقوف لطاعة الله وخدمته.

3- الخارق: ما يخالف العادة.
……………………………………
كتبة الاخ : المهتدى بالله
=====================================================================(((((((((((((شبهة : تناقض النقل - القرآن - مع العقل

حول تناقض النقل - القرآن - مع العقل
هناك مَنْ يقيمون التناقض بين " العقل " و " النقل " ، ويدعون أن الثقافة الإسلامية نقلية لا عقلية ، ويعتقدون أن جميع علماء الأمة بدون استثناء غير مؤهلين ، لأنهم اعتمدوا على النقل وليس التفكير..
وأنه يجب التفكير فى كل أمور الدين ، الأصل قبل الفرع.. وإلغاء كل الأساسيات الموجودة التى تعتبرها الأمة من المسلمات ، والبحث من جديد عن الحقيقة ، معتمدين على العقل فقط.. (انتهى).
الرد على الشبهة:
إن القول بالاعتماد على العقل فقط - أى دون النقل ، الذى هو الوحى الإلهى ، فى بلاغه القرآنى وبيانه النبوى -.. واستخدام العقل وحده أداة لإعادة النظر فى كل ما تعتبره الأمة من المسلمات.. هو قول يحتاج إلى ضبط.. وإلى تصويب.. ويمكن أن يتم ذلك من خلال إشارات إلى عدد من الحقائق:
أولاها: أن مقام العقل فى الإسلام هو مكان عال وفريد ، ولا نظير له فى الشرائع السابقة على الشريعة الإسلامية الخاتمة.. فالعقل فى الإسلام هو مناط التكليف بكل فرائض وأحكام الإسلام.. أى شرط التدين بدين الإسلام.
وثانيتها: أن النقل الإسلامى - وخاصة معجزته القرآنية - هو معجزة عقلية ، قد ارتضت العقل حكمًا فى فهمها وفى التصديق بها ، وفى التمييز بين المحكم والمتشابه فى آياتها ، وأيضًا فى تفسير هذه الآيات.. فليس للقرآن كهنوت يحتكر تفسيره ، وإنما هو ثمرة لنظر عقول العلماء المفسرين.. وعلى حين كانت معجزات الرسالات السابقة معجزات مادية ، تدهش العقول ، فتشلها عن التفكير والتعقل ، جاءت معجزة الإسلام - القرآن الكريم - معجزة عقلية ، تستنفر العقل كى يتعقل ويتفكر ويتدبر ، وتحتكم إليه باعتباره القاضى فى تفسير آياتها.. فكان النقل الإسلامى سبيلاً لتنمية العقلانية الإسلامية.. وكان هذا التطور فى طبيعة المعجزة متناسبًا ومتسقًا مع مرحلة النضج التى بلغتها الإنسانية ، ومع ختم السماء سلسلة الرسالات والوحى إلى الأنبياء والرسل وأمم الرسالات..
وثالثتها: أن العقل - فى الإسلام - هو سبيل الإيمان بوجود الله ووحدانيته وصفاته.. لأن الإيمان بالله سابق على التصديق بالرسول وبالكتاب الذى جاء به الرسول ، لأنه شرط لهما ، ومقدم عليهما ، فالتصديق بالكتاب - النقل - متوقف على صدق الرسول الذى أتى به ، والتصديق بالرسول متوقف على وجود الإله الذى أرسل هذا الرسول وأوحى إليه.. والعقل هو سبيل الإيمان بوجود الله - سبحانه وتعالى - وذلك عن طريق تأمل وتدبر بديع نظام وانتظام المصنوعات الشاهدة على وجود الصانع المبدع لنظام وانتظام هذه المصنوعات.. فالعقل - فى الإسلام - هو أداة الإيمان بجوهر الدين - الألوهية - وبعبارة الإمام محمد عبده: ".. فأول أساس وضع عليه الإسلام هو النظر العقلى ، والنظر عنده هو وسيلة الإيمان الصحيح ، فقد أقامك منه على سبيل الحُجة ، وقاضاك إلى العقل ، ومن قاضاك إلى حاكم فقد أذعن إلى سلطته.. " (1).
وذلك على حين كان العقل غريبًا ومستبعدًا من سبل الإيمان فى حقب الرسالات السابقة على الإسلام..
حقب المعجزات المدهشة للعقول ، عندما كانت الإنسانية فى مراحل الطفولة " خرافًا ضالة " ، تؤمن بما يُلقى إلى قلبها ، دون إعمال عقل ، لأن الإيمان لا يحتاج إلى إعمال عقل.. وفق عبارة القديس والفيلسوف النصرانى " أنسيلم " [1033-1109م].
ورابعتها: أن المقابلة بين " العقل " و " النقل " هى أثر من آثار الثنائيات المتناقضة التى تميزت بها المسيرة الفكرية للحضارة الغربية ، تلك التى عرفت لاهُوتًا كنسيًا - نقلاً - لا عقلانيًا ، فجاءت عقلانيتها ، فى عصر النهضة والتنوير الوضعى العلمانى ، ثورة على النقل اللاعقلانى ونقضًا له.. أما فى الإسلام ، والمسيرة الفكرية لحضارته وأمته - وخاصة فى عصر الازدهار والإبداع - فإن النقل لم يكن أبدًا مقابلاً للعقل ، لأن المقابل للعقل هو الجنون ، وليس النقل.. ولأن النقل الإسلامى - القرآن الكريم - هو مصدر العقلانية المؤمنة ، والباعث عليها ، والداعى لاستخدام العقل والتفكر والتدبر فى آيات الله المنظورة والمسطورة جميعًا.. وآيات القرآن التى تحض على العقل والتعقل تبلغ تسعًا وأربعين آية.. والآيات التى تتحدث عن " اللُّب " - بمعنى عقل وجوهر الإنسان - هى ست عشرة آية. كما يتحدث القرآن عن " النُّهى " - بمعنى العقل - فى آيتين.. وعن الفكر والتفكر فى ثمانية عشر موضعًا.. وعن الفقه والتفقه - بمعنى العقل والتعقل - فى عشرين موضعًا.. وعن " التدبر " فى أربع آيات.. وعن " الاعتبار " فى سبع آيات.. وعن " الحكمة " فى تسع عشرة آية.. وعن " القلب " كأداة للفقه والعقل - فى مائة واثنين وثلاثين موضعًا.. ناهيك عن آيات العلم والتعلم والعلماء التى تبلغ فى القرآن أكثر من ثمانمائة آية.. فالنقل الإسلامى - أى الشرع الإلهى - هو الداعى للتعقل والتدبر والتفقه والتعلّم.. والعقل الإنسانى هو أداة فقه الشرع ، وشرط ومناط التدين بهذا الشرع الإلهى.. ولذلك لا أثر للشرع بدون العقل ، كما أنه لا غنى للعقل عن الشرع ، وخاصة فيما لا يستقل العقل بإدراكه من أمور الغيب وأحكام الدين.
ذلك أن العقل ، مهما بلغ من العظمة والتألق فى الحكمة والإبداع ، هو ملكة من ملكات الإنسان ، وكل ملكات الإنسان - بالخبرة التاريخية والمعاصرة - هى نسبة الإدراك والقدرات ، تجهل اليوم ما تعلمه غدًا ، وما يقصر عنه عقل الواحد يبلغه عقل الآخر.. وإذا كانت ميادين عالم الشهادة - النفس والكون..
أى الدنيا.. مفتوحة على مصاريعها أمام العقل وأمام التجربة - بالنسبة للإنسان - فإن هناك ميادين - وخاصة فى معارف عالم الغيب - سبيل معرفتها النقل - أى الوحى - والوجدان - القلب والإلهام - فالهدايات التى يهتدى بها الإنسان هى " العقل " و " النقل " و " التجربة " و " الوجدان ".. وليست العقل وحده دون سواه.. وبتنوع الهدايات وسبل المعرفة الإنسانية ، مع تنوع مصادر المعرفة الإنسانية - الوحى وآيات الله المسطورة ، مع الكون وآيات الله المنظورة - تتكامل وتتوازن المعرفة الإنسانية - وهذه هى نظرية المعرفة الإسلامية - بينما يختل توازن هذه المعرفة إذا هى وقفت - فى المصادر - عند الكون وعالم الشهادة وحده - وفى الوسائل وإدراك المعرفة عند العقل وحده ، أو العقل والتجربة وحدهما ، دون النقل والوجدان.. ولقد عبر عن هذا التكامل والتوازن فى - نظرية المعرفة الإسلامية الإمام محمد عبده عندما تحدث - فى تفسيره لآية (اهدنا الصراط المستقيم)- من سورة الفاتحة - عن " الهدايات الأربع " - العقل ، والنقل ، والتجربة ، والوجدان كما عبر عن التلازم الضرورى بين العقل والنقل ، لتكامل المعرفة الإسلامية عندما قال: ".. فالعقل هو ينبوع اليقين فى الإيمان بالله ، وعلمه وقدرته ، والتصديق بالرسالة.. أما النقل ، فهو الينبوع فيما بعد ذلك من علم الغيب ، كأحوال الآخرة والعبادات.. والقرآن - وهو المعجز الخارق - دعا الإسلامُ الناس إلى النظر فيه بعقولهم.. فهو معجزة عُرضت على العقل ، وعرفته القاضى فيها ، وأطلقت له حق النظر فى أنحائها ، ونشر ما انطوى فى أثنائها.. وإذا قدّرنا عقل البشر قدره ، وجدنا غاية ما ينتهى إليه كماله إنما هو الوصول إلى معرفة عوارض بعض الكائنات التى تقع تحت الإدراك الإنسانى.. أما الوصول إلى كنه حقيقته فمما لا تبلغه قوته.. ومن أحوال الحياة الأخرى ما لا يمكن لعقل بشرى أن يصل إليه وحده.. لهذا كان العقل محتاجًا إلى مُعين يستعين به فى وسائل السعادة فى الدنيا والآخرة.. " (2).
فالإسلام لا يعرف - على الإطلاق - هذه الثنائية المتناقضة بين العقل والنقل.. وصريح المعقول لا يمكن أن يتعارض مع صحيح المنقول.. ولقد عبر الإمام محمد عبده عن ما قد يتوهمه البعض تعارضًا عندما صاغ حقيقة هذه القضية فقال: " لقد تقرر بين المسلمين أن الدين إن جاء بشىء قد يعلو على الفهم ، فلا يمكن أن يأتى بما يستحيل عند العقل.. " (3).. ففارق بين ما يعلو على إدراك العقل ، من بعض أمور الدين ، وبين ما يستحيل فى العقل الذى برئ ويبرأ منه الدين.
ومن بين علماء الإسلام الذين عبروا - بصدق وعبقرية - عن تكامل العقل والنقل - الحكمة والشريعة - حُجة الإسلام - أبو حامد الغزالى عندما قال: " إن أهل السنة قد تحققوا أن لا معاندة بين الشرع المنقول والحق المعقول ، وعرفوا أن من ظن وجوب الجمود على التقليد واتباع الظواهر ، ما أُتوا به إلا من ضعف العقول وقلة البصائر. وأن من تغلغل فى تصرف العقل حتى صادموا به قواطع الشرع ، ما أُتوا به إلا من خبث الضمائر. فميل أولئك إلى التفريط ، وميل هؤلاء إلى الإفراط ، وكلاهما بعيد عن الحزم والاحتياط.. فمثال العقل: البصر السليم عن الآفات والآذاء ، ومثال القرآن: الشمس المنتشرة الضياء ، فأخْلِق أن يكون طالب الاهتداء المستغنى إذا استغنى بأحدهما عن الآخر فى غمار الأغبياء ، فلا فرق بينه وبين العميان. فالعقل مع الشرع نور على نور.. " (4).
وهذه العلاقة بين العقل والنقل - علاقة التكامل والتآخى - هى التى أكد عليها أبو الوليد ابن رشد [520-654هجرية/1126-1198م] عندما قال: ".. فإنا - معشر المسلمين - نعلم على القطع ، أنه لا يؤدى النظر البرهانى إلى مخالفة ما ورد به الشرع ، فإن الحق لا يضاد الحق ، بل يوافقه ويشهد له.. فالحكمة هى صاحبة الشريعة ، والأخت الرضيعة.. وهما المصطحبتان بالطبع ، المتحابتان بالجوهر والغريزة.. " (5).
فالباب مفتوح على مصراعيه أمام العقل فى سائر ميادين عالم الشهادة. وهو سبيل الفقه والفهم والتكليف فى الشرع والدين.. لكن لابد من مؤازرة الشرع والنقل للعقل فيما لا يستقل العقل بإدراكه من أخبار عالم الغيب والحكم والعلل من وراء بعض أحكام العبادات فى الدين.. وما قد يبدو من تعارض - عند البعض - أحيانًا بين العقل والنقل ، فهو تعارض بين العقل وبين " ظاهر " النقل وليس حقيقة معنى النقل أو مرجعه إلى تخلف " صحة " النقل.. أو تخلف " صراحة " العقل.. أو وجود ما يعلو على الفهم ، لا ما يتعارض مع العقل.. فالعقل مع الشرع - كما قال حُجة الإسلام الغزالى - " نور على نور ".. وما الحديث عن التعارض بينهما إلا أثر من آثار الغلو فى أحدهما ، تفريطًا أو إفراطًا.
وإذا كانت البداهة والخبرة البشرية - وحتى الحكمة الفلسفية - تقول: إن من مبادئ الدين والشرائع ما لا يستقل العقل بإدراك كنهه وحقيقة جوهره ، فكيف يجوز لعاقل أن يدعو إلى تحكيم العقل وحده فى كل أساسيات الدين ؟! لقد قال الفيلسوف الفقيه أبو الوليد ابن رشد وهو الذى احترم عقلانيته المتألقة الأوروبيون والمسلمون جميعًا. قال عن رأى الفلاسفة القدماء فى مبادئ الشرائع التى لا يستقل العقل بإدراكها: " إن الحكماء من الفلاسفة ليس يجوز عندهم التكلم ولا الجدل فى مبادئ الشرائع مثل: هل الله تعالى موجود ؟ وهل السعادة موجودة ؟ وهل الفضائل موجودة ؟. وفاعل ذلك عندهم محتاج إلى الأدب الشديد ، ولذلك وجب قتل الزنادقة.. فيجب على كل إنسان أن يسلم بمبادئ الشرائع ، لأن مبادئها أمور إلهية تفوق العقول الإنسانية ، وكيفية وجودها هو أمر معجز عن إدراك العقول الإنسانية ، فلابد أن يعترف بها مع جهل أسبابها.. " (6).
فليس هناك عاقل يحكِّم العقل فيما لا يستقل العقل بإدراكه من مبادئ الشرائع والمعجزات ، وكنه وجوهر وحقائق المغيبات.
وليس هناك عاقل يغفل أو يتغافل عن مكانة ودور العقل فى دين الإسلام.
وإدراك وظيفة العقل.. وميدان عمله.. وحدود قدراته ، هو لب الاحترام للعقل ، وليس فيه انتقاص من سلطانه ، الذى تألق فى دين الإسلام وفكر المسلمين.
…………………………………………..
(1) [ الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده ] ج3 ص 301.
(2) المصدر السابق ج3 ص 325 ، 379 ، 397.
(3) [ الأعمال الكاملة ] ج3 ص 257.
(4) [ الاقتصاد فى الاعتقاد ] ص 2، 3. طبعة القاهرة. مكتبة صبيح بدون تاريخ.
(5) [ فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال ] ص 31، 32، 67. دراسة وتحقيق د. محمد عمارة. طبعة دار المعارف. القاهرة سنة 1999م.
(6) [ تهافت التهافت ] ص121 ، 122 ، 125 ، طبعة القاهرة سنة 1903م.

الكاتب: أ.د محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف
===================================================================((((((((((((زكريا بطرس ما الذي جرأك ؟!

محمد جلال القصاص


بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني يهود، يهود كلُّها كانت في المدينة ( قينقاع والنضير وقريظة ) و حولها ( خيبر ووادي القرى وفَدَك )، وبين ظهراني النصارى إذ كانوا في نجران ـ ووفدوا عليه في مكة وفي المدينة ـ وفي طيئ ( شمال شرق الجزيرة العربية ) والشام، وكانت الدنيا كلّها كافرة بربّها عدا بضع مئات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت الدنيا كلها حربٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع كل هؤلاء الأعداء، ومع شدة العداوة وتنوعها حتى وصلت للقتال ما سمعنا أحدا تكلم في خُلُقِهِ بشيء، مضى الجيل الذي عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشهد له بحسن الخلق وهو يصفه بالصادق الأمين .

وبعد ألف وأربعمائة عام من وفاته صلى الله عليه وسلم خرج علينا أحد النصارى يُدعى ( زكريا بطرس ) يطعن في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم وفي أخلاقه، يقول: ما كانت العرب تحفظ أنسابها ولا تدري آبائها ولا أبناءها .وما كان محمد صلى الله عليه وسلم ابن أبيه !! . . حَمَـلَتْ آمنة من غير عبد الله !!

وَيِّ ... ويّ . . . يطعن في القرشي الهاشمي سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ؟!
يطعن في نسب العرب وأحسابها، وقد كانت ـ ولا زالت ـ لا تحرص على شيء قدر حرصها على النسب والشرف، وقد كانت ولا زالت لا تفخر بشيء قدر فخرها بمن ولدها ومن ولدته ؟!!

جلس هذا الوضيع السفيه للرسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس عنده قضية أخرى غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو المستنقع الآسن العفن الذي يغرف منه كل من يتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

يكذب كذبا مكشوفا رخيصا، ويحتمي وراء شاشات التليفزيون، يجعجع ويدعي العِلمية والعقلانية، ولا علمية ولا عقلانية، وقد دعاه أكثر من واحد من علمائنا وشيوخنا إلى حوارٍ مباشر على الهواء مباشرة على ملأ من النّاس فخَنَسَ وما خرج. ولو كان منصفا .. ولو كان عاقلا . . ولو كان صاحب حق لخرج وما تردد .

( زكريا بطرس ) ليس فردا واحدا وإنّما ظاهرة تكررت في أكثر من مكان في غرف البالتوك وفي مواقع الإنترنت وفي خلايا التنصير التي انتشرت بين الشباب في الجامعات وبدأت تعلن عن نفسها بجرأة عجيبة مريبة. ويسألُ كلُّ ذي عقل :

ما الذي جرأ هؤلاء الأراذل على السب والشتم وهم قلة وهم في بلد مسلمة شعبا وحكومة ؟!

ألأنَّ الكفر أصبح قوة عظمى فحمى أولياءه ؟

أم لأنَّ العلماء غفلوا عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم يقينا منهم أن ليس هناك من يصل إلى هذه الدرجة من السفالة وسوء الخلق ؟

أم انتشرت الشهوات فركبتها الشبهات ودخلت معها البيوت والقلوب فرحَبَ بها كلُّ جهولٍ

ضعيفٍ مهزومٍ خلِيٍّ من العلم الشرعي الصحيح ؟

هو كل ذلك.

الكفر يحمي أولياءه، فهو الذي أعطى لزكريا بطرس وأمثاله مساحة يستهزئ فيها ويسخر، وهو الذي وقف في وجه من أراد التصدي له، وعلمائنا ـ حفظهم الله جميعا ـ في غفلة عجيبة عن هذا الوضيع الحقير، ويحار العقل حين يفكر في هذا الأمر. أين أهل الحديث ؟! أين أهل السير والتاريخ ؟! أين أهل الوعظ والزهد ؟! أين أهل الغيرة والجهاد ؟! أين أحباء الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟! ولا نظن بهم إلّا خيرا، ولكن يبدوا أنّهم يستخفون بالأمر. وقد ( شبَّ عمرو عن الطوق ). وإنّ الشبهات التي يلقيها ذاعت وشاعت، واكتوى العامَّة بنارها، والمجالس عقدت وطرحت فيها الشبهات، وقد أثمرت ثمارا خبيثة فانقلب بعضهم منها كافرا، ووقف بعضهم متحيرا بين هذا وذاك. وكثيرون جاءوا يهرعون . . . يسألون ويلحون في السؤال عن صدق ما يردده النصارى. وإن الشهوات قد انتشرت .. وإن الفقر والعَوَز قد أصاب فئاما من النّاس. فكانت فرصة لعباد الصليب .

لم أكتب لتهييج العوام، فهو طريق أخير، والعوام لا يأتون لشبكة الإنترنت، وإنّما كتبت تبصرة وذكرى لكل عبد منيب، يخاف الوقوف بين يدي الله عز وجل، والسؤال عن هذا المنكر . . . معذرة إلى ربّي ولعلّهم يتقون، أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر .

وأنت أخي القارئ تستيطع عمل الكثير في التصدي لهذا المجرم الآفاك ومن معه بالرد على الشبهات إن كنت من أهل ذلك أو تدل على من يرد على الشبهات .. أشخاص أو مواقع أو غرف بالتوك وهي كثيرة ولله الحمد على الشبكة العنكبوتية، فلا تستخف بهذا فربّما دللت ذا عزيمة وهمة فنفع الله به ويكون لك مثله أجره. فلا تجلس وتقول هي منوطة بالعلماء .

فإنّ زكريا بطرس جرذ ( فأر ) لم يخرج من جحره إلّا حين غفل أهل البيت أو خرجوا، فعودوا إلى بيوتكم ودمدموا عليه بأرجلكم .

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمكن لدينه وعباده الصالحين، وأن يهدي زكريا بطرس للإسلام فهذ أحب إلينا
، أو ينتقم منه، ويرينا فيه عجائب قدرته . إنّه ولي ذلك والقادر عليه===============================================================(((((((((((حوارُ الغافلين والجادين المُهْمَلين مع النصارى . ( توصيف وإرشادات لمن يريد المشاركة )


صورتان :

الأولى : لمجموعة من المُنَصّرين . . . المتمرسين . . . المتفرغين . . . الحاقدين على الإسلام والمسلمين ، يجلسون مع مجموعة منتقاة من موظفي الدين الرسميين .. . عديمي الكفاءة العلمية . . . محدودي الصلاحيات فيما يسمى بالحوار بين الأديان .


والجلسة أشبه ما تكون بين محقق ومتهم ، الطرف الإسلامي في وضع اعتذاري . . . تسويغي ، يدافع عن الإسلام ضد تُهم الطرف النصراني ، ويحاول جهده أن ( يحسن ) صورة الإسلام أمام الطرف الآخر ، فمرة ينكر الجهاد ( جهاد الطلب بل والدفع أحيانا ) ، ومرة يتنكر للتعدد ــ تعدد الزوجات ـــ أو يقيده بقيود ما أنزل الله بها من سلطان ، ومرة يتكلم عن محبة ( الآخر ) ، وأن الإسلام نزع من قلوبنا بغض من حاد الله ورسوله ولو كانوا مقاتلين مُغتصبين ، ويتلجلج في نطقه ويتصبب عرقا حين يسأل عن جهاد نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـــ وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، ناهيك عما يفعله ( الإرهابيون ) اليوم .!!


والطرف الثاني في هذا المشهد هم الغافلون .



غافلون عن أن للطرف الأول ـــ النصراني ــ أهدافاً أخرى يرمي إليها , فالحوار بمثابة الاعتراف به من جهة إسلامية ( رسمية ) تعطي الكنائس شرعية لما تمثله من عقائد ودعاوى ، وهذا الأمر في غاية الخطورة ، فهم يُثَبِّتون قومهم على الكفر بهذا الاعتراف ، يقولون لهم ( مشايخ ) الإسلام يعترفون بنا ويقرون بشرعيتنا ، وهم يُدْخِلون الناس في الكفر بهذا الاعتراف ـــ الذي يأخذونه من هذه الحوارات ـــ حين يُسَوِّقونه في الأماكن التي ينشط فيها التنصير ، يُظهرون لهم أن ( مشايخ ) الإسلام لا تُخَطِئهم ــ في الجملة ـــ . وهذا صدٌّ صريح عن دين الله .


في كثير من حوارات البالتوك مع النصارى تكلم أكثر من فرد ــ من النصارى ــ مستشهدا بأقوال نفر من المسلمين على صحة ما يعتقدون . يقول : وقد اعترف بهذا فلان وفلان ممن يحملون أسماء إسلامية واشتهروا بين الناس بأنهم من علماء الدين الرسميين ، أقول هذا لتعرف خطورة الأمر .





وهم غافلون لأنهم بحوارهم بهذه الطريقة يُعدِّلون المفاهيم الإسلامية مثل الجهاد وأوضاع المرأة ، وتحديد النسل ... الخ .


وهم غافلون عن أن هذا الطرف النصراني هو هو بأم عينه الذي يمارس التنصير في بلاد العالم الإسلامي كلها ، في ذات الوقت الذي يتحاور فيه معهم .



وهم غافلون عن أن هذا الطرف النصراني المتحاور هو الذي يحرك العداء الديني للإسلام في الغرب برمته ، وهو هو الذي يساند الأقليات الكافرة في بلاد المسلمين لخلق البلبلة والتشتت حتى أصبحت الكنائس في العالم الإسلام مراكز قوى .


ولولا غفلتهم لتساءلوا لماذا الحوار فقط مع الكنائس ولم يكن مع عوام النصارى ومثقفيهم ؟


ولماذا الحوار فقط في الإسلاميات ـــ الشبهات المثارة حول الإسلام ــ دون النصرانيات ــ ضلالات النصارى وما يفترونه على ربهم ونبيهم ـــ ؟


والصورة الثانية التي في خيالي :


لأحمد ديدات وهو يحمل كتبه ويرفع لا فتة كتب عليها قول الله تعالى "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" ( سبأ:24)



لقد خط أحمد ديدات خطاً جديداً وسنَّ سُنة حسنة في الحوار بين الأديان ، فتح جبهة على القوم ما كانوا يحسبون لها حساب .



وحين تَرِد صورة أحمد ديدات ومن على دربه في خاطري أردد قول الله تعالى " فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا " (الحشر : 2) .وقد بارك الله له في جهده ،وأتى سعيه أُكله ضعفين ، فأسلم عدد غير قليل على يده ، وصار على دربه ثلة من الشباب ، والله أسأل أن يتقبل منه ومنهم وأن يكتب أجره وأجرهم أضعافاً مضاعفة .


وأحمد ديدات ومن على دربه هم الجادون المُهْمَلون.


والعجب أنهم مُهمَلون . مع أن الكل يتكلم عن أهمية إيصال صورة واضحة للإسلام لعامة النصارى في الغرب والشرق .

والعجب أن الكل يقف عند حد التنبيه على أهمية هذا الأمر دون التحرك للتحاور مع عوام النصارى ، أو التوجه إليهم بخطاب ينقض معتقداتهم الباطلة في المسيح أو الأحبار والرهبان ، أو يحسن لهم صورة محمد صلى الله عليه وسلم .بعد أن رماه قساوستهم بالخنا والفجور وعظائم الأمور .

والعجب أن الجامعات الإسلامية تُخرج أساتذة متخصصين في ما يسمى بعلم ( مقارنة الأديان ) ولا وجود لهم في الميدان ، اللهم نفر أو نفران .


والعجب أننا نبادر بالحديث إلى المثقفين ونترك العوام ، وغالب الظن أن المثقفين لا يجهلون الإسلام ، وهم الملأ الذين يمكرون على قومهم بالتعاون مع الساسة ، ونترك عوام الناس الذين يريدون أن يعبدوا ربهم .


والعجب أننا نرفع عقيرتنا بالشكاية من التنصير ، الذي اجتاح كل بلاد المسلمين ، من المغرب العربي إلى أندونسيا مرورا بأفريقيا التي كاد يأكلها والجزيرة العربية وباقي دول المسلمين ، ثم لا نقوم بنشر ثقافة مضادة له تواجه شبهاته أو معتقداته التي يبثها في أرضنا بين شبابنا .


والعجب أن يصرح المسئولون في الكنيسة المصرية الأرثوذكسية الحاقدة الثائرة أن النشاط التنصيري في مصر بلد الأزهر والصحوة الإسلامية مُرضي للغاية . وأنهم موجودون حتى في الجزيرة العربية .!!


والعجب كل العجب من هذا البليد الذي يسمع سبَّ نبيه ـــصلى الله عليه وسلم ـــ ويرى الناس تكفر بربهم ولا يتحرك.!!


إرشادات للمشاركة


ميدان التصدي الفكري للنصرانية المحرفة ـــ أو حملات التنصير خصوصاً ـــ وكذا دعوة عوام النصارى الذين يبحثون عن الحق ، هو من الطريق الذي شقه أحمد ديدات وتبعه عليه كثيرون في كل بقاع العالم ، وهم متواجدون الآن في البالتوك بصفة أساسية ، وعلى أرض الواقع ، ولهم إصدارات مكتوبة ومسموعة ، والملاحظ أنهم ــ وكذا شيخهم أحمد ديدات رحمه الله رحمة واسعة ـــ ليسوا بطلبة علم شرعيين ، وربما كانت هذه هي الثغرة في فكر الرجل ، وهم يحتاجون لطلبة العلم الشرعي للانضمام إليهم . فهل من مجيب ؟


ومن يريد المشاركة . . . من يريد التعرف على شبهات النصارى والرد عليها ، أو إيجاد طرح إيجابي مضاد لطرح النصارى ، فعليه فقط أن يدخل للبالتوك يوما أو يومين وينصت إلى النصارى ، أو يتكلم مع المسلمين المتمرسين في غرف البالتوك وهم يُعَرِّفوه .


ـــ لا يُفهم من كلامي أبدا أنها دعوة للتوجه للمشاركة في غرف البالتوك ، وإنما هي دعوة للتصدي للتنصير بدراسة شبهاتهم ، ثم تكوين مادة علمية مضادة لهذه الشبهات وطرحها على عوام النصارى الذين يكذب عليهم الأحبار والرهبان وكذا عوام المسلمين الذين يستهدفهم التنصير .


أرجو قراءة الثلاثة أسطر الأخيرة مرة ثانية .!!

ــ شيوخنا الأفاضل الذين منَّ الله عليهم بانتشار خطبهم عن طريق الشريط معنيون بهذا الأمر أكثر من غيرهم فمنبرهم عال وجمهورهم غفير ومن كل المستويات ، والشريط طويل العمر واسع الانتشار .

ولا يحتج علينا أحد بضيق الوقت وكثرة الشواغل ، فهل هناك أعظم من الذب عن عرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـــ ؟!


ثم إنه تنزل النوازل ـــ كالسيول والإعصار والعمليات ( التفجيرية ) ـــ فينقطع لها جدول أعمال الشيوخ للتعقيب عليها ، وسب نبينا وكفر أبناءنا وإخواننا والله إحدى الكُبر التي ينقطع لها القلب لا الوقت .




والمطلوب تحديدا هو :

عرض موجز لعقيدة النصرانية وكيف فسادها ، وسرد شبهات النصارى والرد عليها.

أيها السادة !


وقد خالطنا التنصير ونزل بساحتنا فلم نجلس عن مواجهته ؟!


ونريد من الأكاديميين والمتخصصين حواراً بمستوى عال يخاطب علمائهم الدينيين و منظريهم ، ولا مانع من أن يأخذ الحوار صفة الالتفاف عليهم ، أو أي صفة أخرى كتسكينهم وفتح دوامات فكرية لهم بإثارة الشبهات وطلب الرد عليها من أجل إشغالهم ، فأولئك الملأ ،ويجوز في حقهم مالا يجوز في حق غيرهم .


ــ في افتتاح المركز الإسلامي الذي قام به الشيخ الدكتور سفر الحوالي ــ حفظه الله من كل سوء ــــ وحضره الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، اقترح الشيخ سفر ترجمة ( الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله ــ ، وقد توقف العمل أو تأخر ، واقترح الشيخ ابن عثيمين في مؤتمر الافتتاح ، أن تفرد ــ من الكتاب ــ رسائل صغيرة ــ مطويات ــ في المواضيع ذات الشأن . فلم لا ننشط لهذا ؟


لم لا يوضع كشف زيف النصرانية إحدى موضوعات الدروس والخطب والمطويات ؟ لم ؟ ولو بمحاضرة أو محاضرتين من كل شيخ؟




واختم بهمسة في أذن أولي الألباب وأصحاب النظرة البعيدة أقول :


الحوار له أهمية في إضعاف معنويات الخصم ، وتجنيد طابور خامس فهناك من يُسلم في السر ــ من العوام ومن القساوسة وهذا أمر مشاهد معلوم ـــ ولا تدري علَّه ينفعنا يوما . وما أمر نعيم بن مسعود منكم ببعيد .


……………………………………..


محمد جلال القصاص
======================================================================عصمة الأنبياء شبهات وردود
الأنبياء عليهم السلام هم أشرف الخلق وأزكاهم، وأتقاهم لله وأخشاهم، ومقامهم مقام الاصطفاء والاجتباء، وواجب الخلق نحوهم التأسي والاقتداء.
فالواجب أن يُحفظ لهم هذا المقام، وأن ينزهوا عن مد الألسن إليهم بالنقد والاتهام، غير أن نفوسا قد غلبها الفسق، مدت ألسنتها إلى الأنبياء بالعيب والتهم، فلم تدع نبيا - إلا ما ندر – لم ترمه بدعوى العيب والإثم، تريد بذلك انتقاصهم، والحط من أقدارهم، بل والطعن في القرآن الكريم الذي ذكر عنهم أحوالهم، فكان الذب عن أنبياء الله عز وجل متعينا، صونا لدين الله، وحفظا لحق أنبيائه عليهم السلام.
لكن قبل الخوض في تفاصيل رد ما رمي به الأنبياء عليهم السلام، نحب أن نبين أن المقرر عند السلف أن الأنبياء عليهم السلام لا يتصور في حقهم الخطأ في مقام الوحي والتبليغ، أما في غير ذلك من صغائر الذنوب مما ليس في فعله خسة ولا دناءة، فإنه إن صدر من أحدهم شيء فإنه لا يقر عليه، بل يتبعه بالتوبة والإنابة. وبهذا يبطل ما تعلل به الطاعنون من قولهم: كيف يجوز على الأنبياء الخطأ وهم في مقام الأسوة والقدوة ؟ ونجيب على ذلك بالقول: إن الخوف من أن يحصل اللبس في مقام التأسي بالأنبياء إنما يتصور فيما لو أخطؤوا، واستمروا على الخطأ، ثم لم ينبهوا عليه، فيشتبه حينئذ على المقتدي الحال التي يجب فيها متابعة النبي من الحال الأخرى، أما إن نبهوا على التقصير فلن يحصل اشتباه، بل سيتحول المجال إلى مجال متابعة من وجه آخر، وهو المتابعة في حسن الرجوع إلى الله سبحانه بالتوبة، وبهذا يسلم للأنبياء مقام القدوة والأسوة، ويحصل لهم شرف التعبد لله عز وجل بالتوبة إليه سبحانه .
وقد تبين لنا من خلال بحثنا أن ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء – بعد استبعاد المكذوب عليهم - لا يخرج عن أن يكون سوء فهم للنص، أو أن يكون شيئا وقع منهم قبل نبوتهم، أو أمرا فعلوه وكان على خلاف الأولى، أو خطأً تابوا منه فتاب الله عليهم، فلا يحق لأي كان أن يتخذ ذلك ذريعة لانتقاصهم وثلمهم .
وقد فصلنا فيما يلي هذه الوجوه، وقررنّاها بأمثلتها حتى يتضح للقارئ الكريم أن نتاج الدراسة الجادة لشبهات الطاعنين في الإسلام لن تكون إلا في صالح الإسلام، وأن الحق لا يزيده طعن الطاعنين إلا ثباتا وظهوراً:

الوجه الأول : ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن مبناها على سوء الفهم
من ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام من أنه قد وقع في الشرك بادعائه ربوبية الكواكب، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى:{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جنَّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين * فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين * فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }(الأنعام : 76-77)، والجواب على ذلك أن إبراهيم عليه السلام إنما قال ما قال في مقام المناظرة والمخاصمة لقومه، إذ استعرض لهم الكواكب شمسا وقمرا ونجما، وبين لهم بالدليل العقلي انتفاء الربوبية عنها، ثم توجه إليهم مخاطبا إياهم بالنتيجة المنطقية لبطلان معبوداتهم فقال : { يا قوم إني بريء مما تشركون * إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }.
فإن قيل: كيف يتأتى لإبراهيم عليه السلام مناظرة قومه في نفي ربوبية الكواكب وهم إنما يعبدون أصناماً من الحجارة ؟ قلنا إن إبراهيم عليه السلام ناظرهم في نفي ربوبية الكواكب حتى يتبين لهم انتفاء الربوبية عن آلهتهم التي يعبدونها بطريق الأولى، وذلك أنه إذا تبين انتفاء ربوبية الكواكب وهي الأكبر والأنفع للخلق، كان ذلك دليلا على انتفاء ربوبية ما دونها من أصنامهم التي يعبدونها، لعظم الفارق بين الكواكب وبين أصنامهم التي يجهدون في خدمتها دون أدنى نفع منها تجاههم .
ومن ذلك ما ادعوه في حق إبراهيم عليه السلام أيضاً من أنه شك في قدرة الله سبحانه، حين سأله عن كيفية إحيائه الموتى، قالوا : والشك في قدرة الله كفر، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى:{ وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم } ( البقرة : 260 ) ، وأوردوا أيضا ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى ، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) .
والجواب على ما أوردوه ببيان أن ما صدر عن إبراهيم عليه السلام لم يكن شكا في قدرة الباري سبحانه، فهو لم يسأل قائلا: هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى؟ فيكون سؤاله سؤال شك، وإنما سأل الله عز وجل عن كيفية إحيائه الموتى، والاستفهام بكيف إنما هو سؤال عن حالة شيء متقرر الوجود عند السائل والمسؤول، لا عن شيء مشكوك في وجوده أصلا، ولو كان السؤال سؤال شك في القدرة لكانت صيغته: " هل تستطيع يا رب أن تحيى الموتى ؟ " وكيف يشك إبراهيم في قدرة الباري سبحانه وهو الذي حاج النمرود بها، فقال: ربي الذي يحيى ويميت، وهو الذي يأتي بالشمس من المشرق، فاستدل بعموم قدرة الباري على ربوبيته.
والسبب المحرّك لإبراهيم على طلب رؤية كيفية إحياء الموتى هو أنه عليه السلام عندما حاجَّ النمرود قائلا: إن الله يحيى ويميت، ادعى النمرود هذا الأمر لنفسه وأرى إبراهيم كيف يحيى ويميت، فأحب عليه السلام أن يرى ذلك من ربه ليزداد يقينا، وليترقى في إيمانه من درجة يقين الخبر "علم اليقين" إلى درجة يقين المشاهدة "عين اليقين"، وكما جاء في الحديث ( ليس الخبر كالمعاينة ) رواه أحمد .
قال الإمام القرطبي : "لم يكن إبراهيم عليه السلام شاكاً في إحياء الله الموتى قط وإنما طلب المعاينة، وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به "، وقال الإمام الطبري : " .. مسألة إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، كانت ليرى عياناً ما كان عنده من علم ذلك خبراً " .
أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( نحن أحق بالشك من إبراهيم ) فمعناه أنه لو كان إبراهيم شاكاً لكنا نحن أحق بالشك منه، ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أيضا لا يشك، فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام.
ومن أمثلة سوء فهم النص وتحميله ما لا يحتمل بغية الطعن في الأنبياء ما قاله قوم من أن لوطا عليه السلام كان قليل التوكل على الله عز وجل معتمدا على الأسباب اعتمادا كليا، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى :{ بكم قال لو أني لي قوة أو آوي إلى ركن شديد }( هود: 80)، قالوا: والذي يدل على صحة فهمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاتبه على قوله ذاك، بقوله:( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) متفق عليه.
وجواباً على ذلك نقول لهم: إن هذا سوء فهم منكم للحال التي قال فيها لوط عليه السلام ما قال، والسبب الذي حمله على ذلك القول ؟ فالأنبياء عليهم السلام كانوا يُبعثون في منعة من أقوامهم، فيُبعث النبي من أشرف قبائل قومه وأمنعهم، فتكون قبيلته - وإن لم تؤمن به - سندا له تحميه من كيد أعدائه ومكرهم، كما قال تعالى عن شعيب { ولولا رهطك لرجمناك }(هود : 91)، وكما كان بنو هاشم للنبي صلى الله عليه وسلم حماة وسندا .
وأما لوط عليه السلام فلم يبعث في قومه، وإنما بعث في مكان هجرته من أرض الشام، فكان غريبا في القوم الذين بعث فيهم، إذ لم يكن له فيهم عشيرة، لذلك عندما خاف عليه السلام أن يوقع قومه الفضيحة بأضيافه تمنى أن لو كان بين عشيرته ليمنعوه، وهذا من باب طلب الأسباب، وهو طلب مشروع كما لا يخفى، لكن لما كانت هذه الأسباب غير متوفرة، كان الأولى أن يتوجه العبد بطلب العون من الله سبحانه، فهو المعين والناصر، ومن هنا جاء عتاب النبي صلى الله عليه وسلم داعيا له بالمغفرة والرحمة، فقال عليه الصلاة والسلام: ( يغفر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد ) رواه البخاري ، وقال : ( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ) رواه البخاري .
الوجه الثاني: ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وقعت منهم قبل النبوة
من ذلك ما ادعوه في حق آدم عليه السلام من أنه عصى وأزله الشيطان، قالوا والذي يدل على قولنا، قوله تعالى: { فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } ( طه: 121) وقوله في الآية الأخرى:{ فأزلهما الشيطان عنها }( البقرة : 36) والجواب على ما أورده هؤلاء أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، فلا يصح أن يتخذ ذريعة للطعن فيه عليه السلام، قال الإمام أبو بكر بن فورك:" كان هذا من آدم قبل النبوة، ودليل ذلك قوله تعالى : { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } فذكر أن الاجتباء والهداية كانا بعد العصيان، وإذا كان هذا قبل النبوة فجائز عليهم الذنوب وجهاً واحداً، لأن قبل النبوة لا شرع علينا في تصديقهم، فإذا بعثهم الله تعالى إلى خلقه وكانوا مأمونين في الأداء معصومين لم يضر ما قد سلف منهم من الذنوب".
فإن قيل كيف يقال: إن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته، أوَ ليست النبوة هي الوحي من الله ؟ والله كان يكلم آدم قبل أن يخرجه من الجنة كما تدل على ذلك الآيات والأحاديث، قلنا: النبوة المنفية هنا ليست هي مجرد الوحي، وإنما هي الوحي إلى شخص النبي بشرع جديد أو بتجديد شرع سبقه، وهذا ما لم تدل الأدلة على أن آدم أعطيه عندما كان في الجنة مع زوجته، فصح بذلك القول بأن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته بالمعنى الخاص.
ومع أن ما وقع من آدم عليه السلام كان قبل نبوته إلا أنه أتبعه بالتوبة والإنابة إليه سبحانه، وذلك لصفاء نفسه ومعرفته بمقام ربه، قال تعالى: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }(البقرة:37).
ومن أمثلة ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام، وشنعوا به على القرآن، وكان قبل النبوة ما أوردوه في حق موسى عليه السلام من أنه ارتكب جريمة القتل، مستشهدين على ذلك بقوله تعالى:{ ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين }( القصص: 15) قالوا: وقد ندم موسى عليه السلام على هذه الجريمة، ومنعه ندمه أن يتقدم بالشفاعة إلى رب العالمين، كما في حديث الشفاعة الطويل :( فيأتون ‏ ‏موسى،‏ ‏فيقولون: يا ‏‏موسى ‏أنت رسول الله، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها، نفسي، نفسي، نفسي ).
والجواب على ما أورده هؤلاء الطاعنون في حق نبي الله موسى عليه السلام أن ما وقع منه عليه السلام كان قبل نبوته، بدليل قوله تعالى: { قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين * قال فعلتها إذا وأنا من الضالين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين } ( الشعراء : 18-21) ثم لم يكن قصد موسى عليه السلام قتله، وإنما قصد دفعه عن أخيه، فقتله خطأ، وقد استغفر موسى ربه من هذه الفعلة، فغفر له سبحانه، قال تعالى : { قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم } ( القصص : 16 ).
الوجه الثالث: ما نسب إلى الأنبياء من مطاعن وكانت في حقيقتها أمورا على خلاف الأولى
من ذلك ما ادعوه في حق نبي الله سليمان عليه السلام من أنه قعد يتفرج ويتمتع بالنظر لخيوله حتى خرج وقت الصلاة، ثم عندما علم بتضييع وقت الصلاة بسبب تلك الخيول قام بذبحها فكان في ذلك إهداراً للمال، وإزهاقاً لأرواح الخيل في غير وجه حق، وزيادة تأخير للصلاة، قالوا والذي يدل على ما قلنا قوله تعالى:{ ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد * فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب * ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والأعناق } ( ص : 30-33 ).

وجواباً على ذلك نقول: إنه ليس في الآيات - محل البحث - تصريح بأن سليمان عليه السلام قد ضيع الصلاة الواجبة، والتصريح الذي في الآيات هو أن الخيل قد شغلته عن ذكر الله، وهنا يحتمل أن يكون المراد بذكر الله الصلاة المفروضة، ويحتمل أن يكون المراد بها صلاة النافلة، أو الذكر، وعلى أي احتمال فليس في الآية أنه - عليه السلام - ترك الذكر متعمدا، بل ظاهرها أنه نسي ذكر ربه باشتغاله بأمر الخيل .
وكذلك ليس في الآية تصريح بأن سليمان ذبح الخيل وأزهق أرواحها ورماها عبثا، وإنما في الآية التصريح بأنه مسح سوقها وأعناقها، وقد قال بعض المفسرين أنه مسح الغبار عنها حبا فيها، ومن قال: "ذبحها" لم يقل رمى لحمها، والظن به عليه السلام إذا ذبحها أن يتصدق بلحمها، إذ في ذبحها والتصدق بلحمها ما يكون أرضى للرب سبحانه، فكأنه عليه السلام يقول لربه سبحانه: هذه التي شغلتني عن ذكرك ذبحتها لك، وتصدقت بها على عبادك.
وبهذا يتبين أن ما وقع من سليمان عليه السلام من اشتغاله بالخيل عن ذكر الله إنما هو خلاف الأولى، وليس من باب المعاصي والآثام، بل هو من ربما كان من باب النسيان الذي لا يؤاخذ عليه الإنسان .

هذا بعض ما أورده الطاعنون في حق الأنبياء عليهم السلام، وقد أجبنا عنه بما لا نزعم أنه لا مزيد عليه، ولكننا نحسب أننا فتحنا أبوابا للحق، تضيء بنورها ظلمات الباطل فتزيلها، وينبغي للمسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات تجاه أنبياء الله ودينه أن يواجهها بالحجة والبرهان فيبحث في مظان كتب أهل العلم، ويسأل المختصين، عملا بقوله تعالى: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }(النحل: 43).
…………………………….
كتبة الاخ :ابو مريم