بقلم أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
تقف الكلمات مريرة فى الحلق وهى تحاول وصف ما آل إليه حال المسلمين فى كل مكان، وخاصة فى العراق .. تقف الكلمات حبيسة عصية باكية وهى تجاهد لفهم كيف أمكن تدبير أمر شاحنتين كبيرتين مملوءتين بالمتفجرات لتنسف قرية بأسرها ، بكل من فيها، تنسفهم من الوجود فى لحظة !. ستون بيتا هى كل قرية "الكبة والشريخان" التى يسكنها السنة والشيعة من أبناء القومية التركمانية فى محافظة الموصل ، إنمحت من الوجود بكل من تضمهم وتأويهم من نساء وأطفال ورجال ومسنين وبراعم متفتحة من الشباب وجدران آمنة، تحولت فى لا زمن إلى أشلاء متفحمة يغلفها الدخان الأسود ، ليخمد أنفاسهم ونبضاتهم تحت الأنقاض الدامية ..
وقعت تلك المأساة/الجريمة منذ أيام.. فى السادس من شهر أغسطس 2009 ، الموافق النصف من شهر شعبان !.. و يا للعار .. فى ذلك اليوم الذى جرى العرف بين جميع المسلمين، أينما كانوا، أن يتعبدوا فيه .. يتلون القرآن الكريم ويستعدون لإستقبال شهر رمضان المعظم .. وإذا به فى لحظة غدر آثمة يتحول إلى جريمة قتل جماعى مروعة، تعجز العبارات عن وصف خستها وإجرامها ..
وتقف الكلمات هلعة مذعورة : فالقاتل مسلم .. ؛ والقتيل مسلم .. ؛ والخائن مسلم .. ؛ والوطنى مسلم .. ؛ والعميل المتواطئ مع المستعمِر مسلم ... بأى منطق يا ربّى يمكن أن يكون القتَلة والقتلى والخونة والأمناء والشرفاء والعملاء كلهم مسلمون يدينون بالإسلام ويلتفون تحت رايته ، بينما المنتصر الوحيد فى كل هذه المأساة الممتدة والمفروضة هو الغرب الصليبى المتعصب ، الذى نجح وبرع فى دس الفتنة والوقيعة والقتل والغدر ، وكل ما هو بعيد عن القيم الإسلامية ، بين أبناء البلد الواحد، والشعب الواحد، والوطن الواحد ...
وترتجف الكلمات إنفعالا فى الحلق .. أتُقدّم التعازى والمواساة وطلب الرحمة والجنة كمثوى للضحايا الآمنة .. أم تصبّ اللعنات على الخونة والعملاء والجهلاء، الذين بتواطؤهم مع المستعمِر، يقومون بتحقيق مقولة القس زويمر ، كبير المبشرين ، الذى جال بين بلدان المسلمين فى مطلع القرن العشرين وخرج بنتيجة واحدة ليعلن : "أنه لن يقتلع الإسلام إلا أيدى بعض المسلمين من الداخل " .. و"من الداخل" هذه تعنى حفنة ضالة عميلة خائنة من كل بلد من بلدان المسلمين .. وهو ما يدور حاليا بكل مرارة وأسف..
وتعجز كل محاولات الفهم أن تستوعب : كيف يمكن بعد كل ما تكشّف من حقائق وإثباتات تدين الغرب المسيحى المتعصب بعامة ، والسياسة الأمريكية بخاصة ، والتى ثبت بالقطع أنها سياسة قائمة على الأكاذيب والخدع والتهم الملفّقة ، لتبرير حربها الإستعمارية ضد الإسلام والمسلمين، وقد أعلنها جورج بوش صراحة ، ثم يتواصل مسلسل الخيانة والتواطؤ والتفريط فى الوطن وفى الدين وفى كرامة المسلمين فى كل مكان ؟!.
أليس من الأكرم والأصوب أن نتوقف لحظة ، لتأمل ما نحن فيه بصدق ، لتأمل ما آل إليه حال المسلمين فى كل مكان ؟. لنحصى عدد ملايين المسلمين الذين اُبيدوا منذ هذه الحرب الصليبية الدائرة ، والتى بدأت بأكذوبة الحادى عشر من سبتمبر 2001 ؟!. أليس من الأكرم والأكثر عقلا وإنصافا أن نتكاتف لصد تلك الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين ، بدلا من أن ننساق فى تيارها ومخططها ، وبدلا من أن نتناحر وننسف بعضنا البعض ، لصالح ذلك الغرب المخادع ، القائم على تلّ من الأكاذيب المتراكمة والمفضوحة ؟؟.
أفيقوا أيها المسلمون .. وانظروا إلى أين أنتم منساقون ..
وليرحمنا المولى ، فلا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ..
12 / 8 / 2009
أستاذة الحضارة الفرنسية
تقف الكلمات مريرة فى الحلق وهى تحاول وصف ما آل إليه حال المسلمين فى كل مكان، وخاصة فى العراق .. تقف الكلمات حبيسة عصية باكية وهى تجاهد لفهم كيف أمكن تدبير أمر شاحنتين كبيرتين مملوءتين بالمتفجرات لتنسف قرية بأسرها ، بكل من فيها، تنسفهم من الوجود فى لحظة !. ستون بيتا هى كل قرية "الكبة والشريخان" التى يسكنها السنة والشيعة من أبناء القومية التركمانية فى محافظة الموصل ، إنمحت من الوجود بكل من تضمهم وتأويهم من نساء وأطفال ورجال ومسنين وبراعم متفتحة من الشباب وجدران آمنة، تحولت فى لا زمن إلى أشلاء متفحمة يغلفها الدخان الأسود ، ليخمد أنفاسهم ونبضاتهم تحت الأنقاض الدامية ..
وقعت تلك المأساة/الجريمة منذ أيام.. فى السادس من شهر أغسطس 2009 ، الموافق النصف من شهر شعبان !.. و يا للعار .. فى ذلك اليوم الذى جرى العرف بين جميع المسلمين، أينما كانوا، أن يتعبدوا فيه .. يتلون القرآن الكريم ويستعدون لإستقبال شهر رمضان المعظم .. وإذا به فى لحظة غدر آثمة يتحول إلى جريمة قتل جماعى مروعة، تعجز العبارات عن وصف خستها وإجرامها ..
وتقف الكلمات هلعة مذعورة : فالقاتل مسلم .. ؛ والقتيل مسلم .. ؛ والخائن مسلم .. ؛ والوطنى مسلم .. ؛ والعميل المتواطئ مع المستعمِر مسلم ... بأى منطق يا ربّى يمكن أن يكون القتَلة والقتلى والخونة والأمناء والشرفاء والعملاء كلهم مسلمون يدينون بالإسلام ويلتفون تحت رايته ، بينما المنتصر الوحيد فى كل هذه المأساة الممتدة والمفروضة هو الغرب الصليبى المتعصب ، الذى نجح وبرع فى دس الفتنة والوقيعة والقتل والغدر ، وكل ما هو بعيد عن القيم الإسلامية ، بين أبناء البلد الواحد، والشعب الواحد، والوطن الواحد ...
وترتجف الكلمات إنفعالا فى الحلق .. أتُقدّم التعازى والمواساة وطلب الرحمة والجنة كمثوى للضحايا الآمنة .. أم تصبّ اللعنات على الخونة والعملاء والجهلاء، الذين بتواطؤهم مع المستعمِر، يقومون بتحقيق مقولة القس زويمر ، كبير المبشرين ، الذى جال بين بلدان المسلمين فى مطلع القرن العشرين وخرج بنتيجة واحدة ليعلن : "أنه لن يقتلع الإسلام إلا أيدى بعض المسلمين من الداخل " .. و"من الداخل" هذه تعنى حفنة ضالة عميلة خائنة من كل بلد من بلدان المسلمين .. وهو ما يدور حاليا بكل مرارة وأسف..
وتعجز كل محاولات الفهم أن تستوعب : كيف يمكن بعد كل ما تكشّف من حقائق وإثباتات تدين الغرب المسيحى المتعصب بعامة ، والسياسة الأمريكية بخاصة ، والتى ثبت بالقطع أنها سياسة قائمة على الأكاذيب والخدع والتهم الملفّقة ، لتبرير حربها الإستعمارية ضد الإسلام والمسلمين، وقد أعلنها جورج بوش صراحة ، ثم يتواصل مسلسل الخيانة والتواطؤ والتفريط فى الوطن وفى الدين وفى كرامة المسلمين فى كل مكان ؟!.
أليس من الأكرم والأصوب أن نتوقف لحظة ، لتأمل ما نحن فيه بصدق ، لتأمل ما آل إليه حال المسلمين فى كل مكان ؟. لنحصى عدد ملايين المسلمين الذين اُبيدوا منذ هذه الحرب الصليبية الدائرة ، والتى بدأت بأكذوبة الحادى عشر من سبتمبر 2001 ؟!. أليس من الأكرم والأكثر عقلا وإنصافا أن نتكاتف لصد تلك الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين ، بدلا من أن ننساق فى تيارها ومخططها ، وبدلا من أن نتناحر وننسف بعضنا البعض ، لصالح ذلك الغرب المخادع ، القائم على تلّ من الأكاذيب المتراكمة والمفضوحة ؟؟.
أفيقوا أيها المسلمون .. وانظروا إلى أين أنتم منساقون ..
وليرحمنا المولى ، فلا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ..
12 / 8 / 2009
هناك ٥٢ تعليقًا:
)))))))))))))))))))))).=============. وبحوث الأسلحة الحديثة ..
في عجالة ؛ ذكر الباحث الفرنسي المتخصص في التجارب النووية الفرنسية ” برينو باريلو “ أن سلطات الاستعمار الفرنسية استخدمت 42 ألف جزائري كـ ” فئران تجارب” في تفجيرها لأولى قنابلها النووية في صحراء الجزائر في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1960 و27 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه . وقالت الدراسة التي اعدها باريلو إن فرنسا أجرت التجربتين المذكورتين في بلدة الحمودية وجبل عين عفلى التابعتين لمنطقة رقان ( في أقاصي الجنوب الجزائري ) .
وقال الباحث الفرنسي في ندوة في العاصمة الجزائرية .. أن القنبلة النووية تم تفجيرها على 42 ألف شخص من السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الجزائري ، وهو ما يمثل أقسى صور الإبادة والهمجية التي ارتكبها المحتل الفرنسي في حق الجزائريين الذين يطالبون اليوم باحترام واجب الذاكرة قبل الاندراج في أي مخطط صداقة ، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة ” الخليج ” الإماراتية .
وعرض الباحث صور مختلفة لحجم الدمار الذي أحدثته تفجير القنبلتين على البيئة والمكان وصور لمجاهدين الجزائريين وهم مصلوبين على أعمدة يلبسون أزياء عسكرية مختلفة , وما آلت أليه المعدات العسكرية المختلفة , وأوضح الباحث الفرنسي أن الفرنسيين تعمدوا بشكل واضح إلى الإكثار من ضحايا التجربة النووية وتنويع الألبسة , للوقوف على مستوى مقاومة البشر للإشعاعات النووية على مسافات مختلفة وبأماكن معينة لغرض الحصول على النتيجة النهائية ..!!!
ومن جانب آخر ؛ كشف الشريط المصور الذي بثته القناة الرسمية ” راي نيوز 24 ” الإيطالية ، والذي أعده الصحفي الإيطالي ” سيج فريدو ” ، عن استخدام القوات الأمريكية لأسلحة جديدة وغير معروفة ضد مدنيين ومسلحين عراقيين في حربها الأخيرة على العراق .. من بينها سلاح جديد يعمل بالليزر .. حيث أظهر الشريط صورا لجثت محروقة ومشوهة لضحايا من المدنيين العراقيين أصيبوا بهذا السلاح الجديد الذي يعتقد أنه استخدم في الحرب على نظام طالبان بأفغانستان . ونقل الشريط شهادة طبيب عراقي أكد من خلالها على أنه وجد بداخل حافلة نقل عمومي تعرضت لأشعة هذا السلاح الفتاك ، جثت مدنيين عراقيين وكأنها وضعت في فرن ميكروويف حيث تعرضت كل أعضائهم للذوبان والتشوه لتبقى المواد الأخرى غير العضوية التي تواجدت بالباص سليمة ولم تتعرض إلى تشويه .
فهذا هو الغرب المسيحي .. وهذا هو اتهامه لنا بالإرهاب ..!!! وهو مدارس الإرهاب الأولى والوحيدة في العالم .. بفضل تربيتهم الدينية الوثنية ..!!!
معسكر يسوع / أو معسكرات الحقد والإبادة الدينية ..
لم يكتف الغرب بنصوص الإبادة التي يموج بها الكتاب المقدس .. بل كان عليه أن يربي أجيال جديدة تمارس الإبادة بمزيد من الإجرام والوحشية .. وبعدم الرحمة بالآخر وخصوصا الفرد المسلم ..!!! ويتم هذه التنشأة ـ في الوقت الحاضر / 2008 ـ في : ” معسكر يسوع أو المسيح : Jesus Camp “ في الولايات المتحدة الأمريكية ..!!!
هكذا توحد الغرب تحت راية الصليب لإبادة الإسلام
وهكذا يتم تنشأة أطفالهم على كراهية الإسلام والمسلمين
ومعسكر يسوع هي معسكرات تخضع للكنيسة الإنجيلية ولفكر المحافظين الجدد وهي القوى المسيطرة على الولايات المتحدة والغرب .. وهي تعمل لزرع الحقد على العالم الإسلامي في نفوس الأطفال البريئة ، وكيف ( يتم صهينتهم ) ويعطونهم المطارق والشواكيش لتحطيم الأكواب الفخارية الجميلة في هستيريا تحفيزًا لهم على تكسير رؤوس مخالفيهم أعداء يسوع ( وبديهي في مقدمتهم الشعوب الإسلامية ) ..!!! ويتم زرع العدوانية والحقد في نفوس أبنائهم بطريقة علمية تربوية مدروسة ومنظمة ومخيفة ، حيث يدفعون الأطفال إلى التشنج والعنف وكراهية الرحمة واللين إرضاء للرب يسوع ، حتى يرضى عليهم يسوع ويطعمهم ويسقيهم ويقويهم ويحميهم من أعدائهم . والرابط التالي لتحميل ومشاهده مقاطع من الفيديو ـ مترجم ـ الخاص بهذه المعسكرات :
http://www.zshare.net/video/jc-wmv-mcm.html
وفي الفيلم أتوا لهم بصورة بالحجم الطبيعي للرئيس لبوش الابن وقالوا لهم : هذا رئيسنا ، هذا خادم بلادنا ، هذا محقق أحلامنا في العالم ، هذا بعثه يسوع ليخلصنا من غير المسيحيين أعداء الله يسوع . وعلينا تغيير صورة العالم ، وجعل أمريكا موحدة تحت راية المسيح وسلطة يسوع ورئيسنا المطيع ليسوع ..!!!
ويقول الأطفال : ” نحن الجيل الذي سوف يشهد عودة يسوع ” .. ومثل هذه الكلمات والاعتقاد لا تمثل سوى إبادة شعوب العالم الإسلامي بمعركة الأرماجدون .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!!
)))))))))))))))))))))).=============. وبحوث الأسلحة الحديثة ..
في عجالة ؛ ذكر الباحث الفرنسي المتخصص في التجارب النووية الفرنسية ” برينو باريلو “ أن سلطات الاستعمار الفرنسية استخدمت 42 ألف جزائري كـ ” فئران تجارب” في تفجيرها لأولى قنابلها النووية في صحراء الجزائر في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1960 و27 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه . وقالت الدراسة التي اعدها باريلو إن فرنسا أجرت التجربتين المذكورتين في بلدة الحمودية وجبل عين عفلى التابعتين لمنطقة رقان ( في أقاصي الجنوب الجزائري ) .
وقال الباحث الفرنسي في ندوة في العاصمة الجزائرية .. أن القنبلة النووية تم تفجيرها على 42 ألف شخص من السكان المحليين وأسرى جيش التحرير الجزائري ، وهو ما يمثل أقسى صور الإبادة والهمجية التي ارتكبها المحتل الفرنسي في حق الجزائريين الذين يطالبون اليوم باحترام واجب الذاكرة قبل الاندراج في أي مخطط صداقة ، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة ” الخليج ” الإماراتية .
وعرض الباحث صور مختلفة لحجم الدمار الذي أحدثته تفجير القنبلتين على البيئة والمكان وصور لمجاهدين الجزائريين وهم مصلوبين على أعمدة يلبسون أزياء عسكرية مختلفة , وما آلت أليه المعدات العسكرية المختلفة , وأوضح الباحث الفرنسي أن الفرنسيين تعمدوا بشكل واضح إلى الإكثار من ضحايا التجربة النووية وتنويع الألبسة , للوقوف على مستوى مقاومة البشر للإشعاعات النووية على مسافات مختلفة وبأماكن معينة لغرض الحصول على النتيجة النهائية ..!!!
ومن جانب آخر ؛ كشف الشريط المصور الذي بثته القناة الرسمية ” راي نيوز 24 ” الإيطالية ، والذي أعده الصحفي الإيطالي ” سيج فريدو ” ، عن استخدام القوات الأمريكية لأسلحة جديدة وغير معروفة ضد مدنيين ومسلحين عراقيين في حربها الأخيرة على العراق .. من بينها سلاح جديد يعمل بالليزر .. حيث أظهر الشريط صورا لجثت محروقة ومشوهة لضحايا من المدنيين العراقيين أصيبوا بهذا السلاح الجديد الذي يعتقد أنه استخدم في الحرب على نظام طالبان بأفغانستان . ونقل الشريط شهادة طبيب عراقي أكد من خلالها على أنه وجد بداخل حافلة نقل عمومي تعرضت لأشعة هذا السلاح الفتاك ، جثت مدنيين عراقيين وكأنها وضعت في فرن ميكروويف حيث تعرضت كل أعضائهم للذوبان والتشوه لتبقى المواد الأخرى غير العضوية التي تواجدت بالباص سليمة ولم تتعرض إلى تشويه .
فهذا هو الغرب المسيحي .. وهذا هو اتهامه لنا بالإرهاب ..!!! وهو مدارس الإرهاب الأولى والوحيدة في العالم .. بفضل تربيتهم الدينية الوثنية ..!!!
معسكر يسوع / أو معسكرات الحقد والإبادة الدينية ..
لم يكتف الغرب بنصوص الإبادة التي يموج بها الكتاب المقدس .. بل كان عليه أن يربي أجيال جديدة تمارس الإبادة بمزيد من الإجرام والوحشية .. وبعدم الرحمة بالآخر وخصوصا الفرد المسلم ..!!! ويتم هذه التنشأة ـ في الوقت الحاضر / 2008 ـ في : ” معسكر يسوع أو المسيح : Jesus Camp “ في الولايات المتحدة الأمريكية ..!!!
هكذا توحد الغرب تحت راية الصليب لإبادة الإسلام
وهكذا يتم تنشأة أطفالهم على كراهية الإسلام والمسلمين
ومعسكر يسوع هي معسكرات تخضع للكنيسة الإنجيلية ولفكر المحافظين الجدد وهي القوى المسيطرة على الولايات المتحدة والغرب .. وهي تعمل لزرع الحقد على العالم الإسلامي في نفوس الأطفال البريئة ، وكيف ( يتم صهينتهم ) ويعطونهم المطارق والشواكيش لتحطيم الأكواب الفخارية الجميلة في هستيريا تحفيزًا لهم على تكسير رؤوس مخالفيهم أعداء يسوع ( وبديهي في مقدمتهم الشعوب الإسلامية ) ..!!! ويتم زرع العدوانية والحقد في نفوس أبنائهم بطريقة علمية تربوية مدروسة ومنظمة ومخيفة ، حيث يدفعون الأطفال إلى التشنج والعنف وكراهية الرحمة واللين إرضاء للرب يسوع ، حتى يرضى عليهم يسوع ويطعمهم ويسقيهم ويقويهم ويحميهم من أعدائهم . والرابط التالي لتحميل ومشاهده مقاطع من الفيديو ـ مترجم ـ الخاص بهذه المعسكرات :
http://www.zshare.net/video/jc-wmv-mcm.html
وفي الفيلم أتوا لهم بصورة بالحجم الطبيعي للرئيس لبوش الابن وقالوا لهم : هذا رئيسنا ، هذا خادم بلادنا ، هذا محقق أحلامنا في العالم ، هذا بعثه يسوع ليخلصنا من غير المسيحيين أعداء الله يسوع . وعلينا تغيير صورة العالم ، وجعل أمريكا موحدة تحت راية المسيح وسلطة يسوع ورئيسنا المطيع ليسوع ..!!!
ويقول الأطفال : ” نحن الجيل الذي سوف يشهد عودة يسوع ” .. ومثل هذه الكلمات والاعتقاد لا تمثل سوى إبادة شعوب العالم الإسلامي بمعركة الأرماجدون .. ومحو الإسلام من الوجود ..!!!
والغريب أن يقولوا للأطفال .. أن الفلسطينيين يدربون أولادهم على إمساك القنابل اليدوية والموت في سبيل الدين الإسلامي .. ولذلك يجب علينا أن نحذوا حذوهم .. وننشيء أجيال تضحي بنفسها في سبيل يسوع ( أي المسيح ) .. ويتعاموا في جميع الأحوال بأنهم الظلمة الذين يقومون بإبادتنا .. أما نحن ـ المظلومين ـ فإننا ندافع عن وجودنا .. وعن أوطاننا وعن أرضنا .. وإننا لا نعتقد في أساطير وخرافات تحتم علينا إبادتهم .. كما يعتقدوا هم في خرافات وأساطير العقيدة الألفية السعيدة التي تحتم عليهم إبادتنا ..!!!
هوامش المقالة :
[14] ” السماء ” / ص : 139 . لمثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس . الطبعة الخامسة . مطبعة الأنبا رويس .
[15] ” الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان ” لنفس مؤلف هذا الكتاب . يطلب من مكتبة وهبة .
[16] شاهدت ذلك بنفسي في أثناء تواجدي بهولندا ، وكان أحد الرجلين يترك شعره الطويل مرسلا ، كما لو كان امرأة ، بينما الرجل الآخر قد حلق رأسه بالموسى تماما ، وبشكل مقزز ليدل على إنه الرجل . وقد أجرى القس جميع مراسم الزواج داخل الكنيسة ، كما هو الحال عند زواج الرجل بالمرأة . وعقب إتمام الزواج تبادل الرجلان القبلات من الفم بشكل كريه ومقزز للغاية ، كما لو أنهما رجلا وامرأة حقيقية . وفى زواج حديث من هذا النوع تم فى سويسرا ـ حيث كان محرما فيها من قبل ـ قال القس ” كلاوس بوملين ” يصف حفل الزواج : ” إنه بادرة تعويض بسيطة حيال مثيلي الجنس الذين رفضتهم الكنيسة ولاحقتهم طوال قرون ” .
[17] يقدر القس الأمريكي ( سابقا ) والكاتب حاليا ( ريتشارد سيبه ) بأنه يوجد 10 آلاف من 53 ألف رجل دين أمريكي … شاذين جنسيا . أى أن نسبة الشواذ بين رجال الدين فى الولايات المتحدة تبلغ حوالي 20% من التعداد الكلى لهم . وكذلك يقدر عالم الاجتماع الكنسي ( آندرو جريلين ) أن القس الشاذ ، على مدى 25 سنة من وظيفته ، يكون قد اعتدى تقريبا على 50 طفلا ، أى بمعدل طفلين فى السنة ، ولا يستبعد ( جريلين ) بأن يكون الرقم الحقيقي هو ستة أضعاف هذا العدد . ويشارك القساوسة فى الولايات المتحدة بحوالي من 2% إلى 3% من نسبة جرائم الاغتصاب السنوية فى الولايات المتحدة . فإذا ما أخذ نسبة عدد الرهبان إلى العدد الكلى للسكان بالولايات المتحدة ، فيكون حجم ما يسببه القس الأمريكي هو حوالي 50 ضعفا من حالات الاغتصاب أكثر من الفرد الأمريكي العادي . ولا ننسى فى هذا الصدد ، اتهام رئيس أساقفة فيينا ( الكردينال جرور : Groer ) بالشذوذ الجنسي ، بعد أن قام ضحاياه بالاعتراف عليه ، مما دفع هذا ببابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني ( في ذلك الوقت ) بتعيين آخر إلى جانبه ، ولكن لم يقيله .
[18] بديهي سوف يذهب فكر المسلم مباشرة إلى مقارنة شخصية هذا اللص المبشر بالفردوس السمائي ( أي بالجنة ) وشخصية العشرة المبشرون بالجنة في الإسلام .. مثل : أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان .. وعلى ابن أبي طالب .. إلى أخره .. وما كانوا عليه من قمة قمم العلم .. وقمة القمم في مكارم الأخلاق ..!!!
[19] يأتي وصف المؤمنين بالمسيح بالكلاب بالنسبة إلى بني إسرائيل ( اليهود ) في النص المقدس التالي :
[21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ وَقَالَ:« لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:«يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ وَقَالَ :« لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب ». 27فَقَالَتْ : «نَعَمْ ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!». 28حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. ]
( الكتاب المقدس : إنجيل متى {15} : 21 - 28 )
[20] ” الحقيقة المطلقة .. الله والدين والإنسان ” ، لرؤية بعض الأمثلة التاريخية الدالة على ذلك .
[21] البابا أوربان الثاني : هو الراهب أودو دى لاجرى ( 1042 - 1099 ) وتسمى باسم أوربان الثاني بعد اعتلائه لعرش البابوية سنة 1088م . ولد بالقرب من مدينة شاتيون على نهر المادن فى فرنسا . وقد جاء من أسرة نبيلة ، وتلقى تعليما جيدا . وابتدأ سلك الرهبنة والكهنوت من مراحله الأولى حتى أصبح بابا الكاثوليك فى سنة 1088 . ومات البابا أوربان الثاني سنة 1099 ، بعد أسبوعين من استيلاء الصليبيين على مدينة القدس ، دون أن تبلغه أنباء هذا النصر الكبير .
[22] فى الحقيقة كانت هذه الحملة هى الحملة الصليبية الثانية ، فعقب دعوة البابا أوربان الثاني لإنقاذ الأراضي المقدسة من أيدي المسلمين ، تم تأليف جيش قوامه مائتا ألف مقاتل . يقول عنهم المؤرخون : إنهم من المرتزقة وقطاع الطرق والأفاقين تحت قيادة ” جوتيه المعدم ” ، واتخذ هذا الجيش ” عـنزة وإوزة ” شعار له ، كانتا على حد قول المؤرخين مهبط الوحي الإلهي لهم . وكانت الطقوس الدينية التى تباشرها هذه القوات ، خليطا من العبادة والعربدة .. من الصلاة والسكر والانحلال الخلقي .. وكانت الحملة فى زحفها لا تعدو عن أن تكون عصابة كبيرة دأبت طول الطريق على السطو والقتل . فثارت حفائظ أهل البلاد التى مروا بها . وتجمعوا للدفاع عن أموالهم وأعراضهم وأنفسهم … وانقضوا على هذا الجيش وشتتوا شمله . ففر رجاله ، وكان بطرس الناسك فى طليعة الفارين . ثم عادت فلول الجيش فتجمعت من جديد ، وواصلت المسير حتى بلغت القسطنطينية حيث أمر الإمبراطور البيزنطي ” ألكسيس ” بإبعادهم ، ونقلهم إلى البر الآسيوي للبوسفور .. إلى أن لاقاهم الأتراك بالقرب من مدينة ” نيقية ” فى معركة انتهت بهزيمة الصليبيين . وانتهت الحملة التى كان شعارها : “هكذا إرادة الله
((((((((((((((((((((((المسيح عنصري !!((((((((((((((((
ما علاقة المسيح بالعهد القديم؟
إذا كانت الكنيسة تزعم أنّ المسيح هو الله، وهو أحد الأقانيم الثّلاثة التي يتكوّن منها الإله، فإنّه لا مناص من القول بأنّ المسيح هو الرب الأزلي الأبدي، لذا فهو رب العهدين القديم والجديد، والمسيح هو الإله الأوحد في زمن ما قبل النصرانية وبعدها.
ربّ العهد الجديد هو ذاته ربّ العهد القديم، إلاّ أنّ اسم المسيح لم يكن ظهر بعد، واسم الثّالوث لم يكن قد رأى النّور، وكان اسم ربّ العهد القديم هو أحيانًا أدوناي، وأحيانًا أخرى إلوهيم وأحيانًا كثيرة ياهوه.
وهذه الثّلاثة هي نفسها المسيح.
فأدوناي هو المسيح.
وإلوهيم هو المسيح.
وياهوه هو المسيح.
إنّه إذن ربٌّ واحدٌ بأسماء متعدّدة، لكن المفاجأة التي يجهلها عوام النّصارى وتخفيها الكنيسة، أنّ هذا المسيح الربّ في العهد القديم والجديد -كما سنرى- ليس ربّ العالمين، ولا ربّ العباد، ولا ربّ النّاس ولا إلها للبشريّة جمعاء أو للإنسانيّة كافّة، فإله الكنيسة "المسيح" ليس إلهًا عالميًّا، إنّما إله شرذمة قليلة من البشر اختارها واصطفاها وفضّلها على العالمين، إنه إله قوم واحد يحنو عليهم ويعطف عليهم ولا يحبّ غيرهم، حتّى إنّه رفع ذلك القوم إلى رتبة أعلى من رتب الإنسان.
إنّهم اليهود!!
.تبدأ قصّة العنصريّة اليهوديّة النّصرانيّة برواية كوميديّة تراجيديّة في إحدى آيات العهد القديم، وبطل الرّواية النبيّ نوح
جاء في الكتاب المقدّس (وابتدأ نوح العمل على الأرض وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا، فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما، فلمّا استيقظ نوح من خمره، علم ما فعل ابنه الصّغير فقال ملعون كنعان، عبد العبيد يكون لأخوته، وقال مبارك الربّ إله سام، وليكن كنعان عبدًا لهم...)( ).
مع أنّ كتابي هذا يدور حول المسيح، إلاّ أنّه لا يفوتني أن -، يصبح نوح النبيّأعلّق على هذا النصّ العجيب الذي يدور حول نوح - الرسول، في رواية مجنونة عِربيدًا سِكّيرًا، إنّه لا يغرس برتقالاً ولا زيتونًا، إنّه يغرس كرمًا ليحتسي عصيره في لحظات النّشوة المهبولة، فيسكر ويسكر حتّى يفقد كلّ ذرّة من عقله، ثمّ يتعرّى ليسير بين النّاس بسوءته المغلظة...ويراه ابنه حام بلا رغبة أو تعمّد منه فيخبر أخوته، ليجدوا حلاًّ لهذه الفلتة الجنونيّة التي أصابت والدهم، يأخذ سام أبو اليهود -كما يزعمون- رداءً ويغطي أباه دون أن يرى عورته، وهكذا اليهود دائمًا ينسبون لأنفسهم الأعمال البطوليّة!!!
والأعمال البطوليّة لا بدّ لها من مكافئات.
يزعم الكتاب المقدس أن نوحا بعد يوم كامل من السكر والعربدة والاستعراء الاستعراضي، اكتشف أن حاما اطلع على سوءته المغلظة، طبعا بلا إرادة ولا رغبة ولا تعمد منه، لكن نوحا، وربما تحت تأثير الخمر، عاقب هذا الابن بلعن أحد أبنائه كنعان، الذي لم يكن قد وُلد بعد!!
وكنعان هذا، هو الابن الرّابع لحام، ولا ندري ما ذنبه حتّى يلعن ولم يقترف جرمًا يذكر، إلاّ ربّما جرم كونه أب الكنعانيّين الذين سكنوا فلسطين، وكانت لهم قصة طويلة ومريرة مع اليهود، لا داعي للخوض في تفاصيلها المُرّة.
ويحكم نوح على حام وأبنائه بالعبوديّة الأبديّة لأبناء سام اليهود كما يزعمون، هذا هو الكتاب المقدّس الذي يؤصّل التّمييز العنصريّ ويضع الخطوات الأولى في طريق الكراهيّة العرقيّة وما تجلبه على البشريّة من تبعات الظّلم والاستعمار والقتل والتّدمير والدّماء والدّموع.
تلك كانت البداية، لكن لم تكن نهاية المطاف، فبعد تلك الرواية التي لا يصدقها إلا أجدب، تبدأ مغامرات رواية لا تختلف عن سابقتها، وبطلها إبراهيم أبو الأنبياء.
كان إبراهيم - محبوبًا جدًّا ومحظيًّا لدى ربّ الكتاب المقدّس، لا لأنّه مؤمن أو- صالح أو رجل مبادئ، وإنّما لأنّه من نسل سام أوّلاً، ولأن منه ينحدر نسل بني إسرائيل، فمعيار القرب أو البعد عن الربّ هو معيار عرقيّ، بدليل أنّ الكتاب المقدّس لم يتحدّث إطلاقًا عن توحيد إبراهيم لربّه وجهاده في بلاد الكلدانيّين ضدّ الوثنيّين والمشركين، ولم يتحدّث عن عبادته وأخلاقه وقوّة تعلّقه بالله، بالعكس يخبرنا الكتاب المقدّس أنّ إبراهيم امتاز بخصلتين: الدياثة والتمييز العنصري بين أبناء صلبه، أما الدياثة فكان إبراهيم يقدّم زوجته سارة للفراعنة ولملوك فلسطين وقد كانت حسناء، ليعطوه مقابلاً من الغنم والبقر والحمير والعبيد!!!
جاء في الكتاب المقدّس (فحدث لمّا دخل إبراهيم إلى مصر أنّ المصريّين رأوا المرأة أنّها حسنة جدًّا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى إبراهيم خيرًا بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال)( ).
وفي رواية ثانية يقول الكتاب المقدّس (…وقال إبراهيم عن سارة امرأته: إنّها أخته وقدّمها لأبيمالك ملك الفلسطينيّين….وقال إبراهيم لسارة هذا معروفك الذي تصنعين إليّ، في كلّ مكان تأتي إليه قولي عنّي هو أخي، فأخذ أبيمالك غنمًا وبقرًا وعبيدًا وإماء وأعطاها لإبراهيم ) .
يا لها من تجارة رابحة!، وإذا لم تكن هذه هي الدعارة المنظمة بعينها، فما هي إذن؟
وإذا لم يكن هذا هو اقتصاد الرقيق الأبيض فما هو إذن؟
- بفعل التزوير الحقير "قوادا" يبيع خدمات زوجته للفحول مقابل جمال وبغال وحمير!فسبحان الله كيف يمسي أبو الأنبياء إبراهيم -
ولمّا كان الكتاب المقدّس لا يعترف بقانون المنطق، فإنّه يجازي إبراهيم على دياثته، بمنحه ونسله أرض فلسطين للأبد !!!
(قال الربّ لإبراهيم...ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، لأنّ جميع الأرض التي ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد)( ).
وضعت هذه الآية المحرّفين للكتب المقدّسة في مأزق، لأنّ وعد الله بإعطاء أرض -فلسطين لنسل إبراهيم يُدخل غير اليهود في هذا الوعد، إذ أنّ إسماعيل - -، لذا لابدّ من الوصول إلى حلّ يخرجوهو غير يهودي من أولاد إبراهيم- إسماعيل ونسله من التركة.
فهل هذا مستحيل؟
لا!، فبجرّة قلم تحريفية يتحوّل إسماعيل ونسله إلى بطّالين متسوّلين عبيدًا لليهود، لا حقّ لهم في تركة أبيهم.
يقول الكتاب المقدّس (ورأت سارة ابن هاجر -إسماعيل- الذي ولدته لإبراهيم يمزح فقالت لإبراهيم: أطرد هذه الجارية وابنها لأنّ ابن الجارية لا يرث مع ابني إسحاق، فقبُح الكلام جدًّا في عيني إبراهيم لسبب ابنه، فقال الله لإبراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك، كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل )( ).
يبدو أنّ حرب الاستنزاف التي تمارسها الضرائر ضدّ بعضهنّ لا تترك إله الكتاب المقدس حياديا، إنه يختار جانب اليهود وينحاز ضد الطرف الضعيف، حتّى إنّه يأمر إبراهيم أن يطيع زوجته ولا يأسف على إسماعيل وهاجر، ولكي يصبح هذان عبدين فعلى إبراهيم أن يصير قبل ذلك عبدًا لزوجته سارة، تنفيذا لأوامر الله "كلّ ما تقوله لك سارة اسمع لقولها ولا تخالفها!!! لأنّه بإسحاق يُدعى لك نسل" وليس لإسماعيل ناقة ولا جمل في التركة.
عجيب أمر هذا الربّ الذي يحرم إسماعيل من تركة أبيه وهو نطفته من صلبه، ويعطيها لنسل اليهود الذين لا علاقة لهم اليوم بإبراهيم لا من قريب ولا من بعيد، فهم اليوم يحتلّون فلسطين بزعمهم أنّهم من نسل إبراهيم، وما هم إلاّ شذّاذ الآفاق والمغامرون، الذين وفدوا من بولندا وروسيا والمجر وعواصم العالم الغربيّ وسود الفلاشا…فهل هؤلاء هم من نسل إبراهيم؟
وكيف يرث هؤلاء تركة إبراهيم ويحرم منها ابنه البكر إسماعيل!؟ إنّه التّمييز العنصريّ والكراهيّة العمياء والتعصّب العرقيّ، الذي يحوّل الكتب المقدّسة إلى كتب مدنّسة.
ثمّ بعد ذلك يقدّم إبراهيم زوجته هاجر الجارية إلى زوجته سارة ويقول لها، كما يذكر الكتاب المقدس (افعلي بها ما تشائين، فأذلّتها سارة، فهربت هاجر فوجدها ملاك الربّ على عين الماء في البرّيّة...وقال يا هاجر يا جارية سارة من أين أتيت وإلى أين تذهبين؟ فقالت أنا هاربة من وجه مولاتي سارة فقال لها ملاك الربّ: ارجعي إلى مولاتك واخضعي لها)( ).
هذه هي هاجر المسكينة تستعبدها ضرتها؟، ويتواطأ على الاستعباد زوجها النبي، ولما لا تجد إلا الهروب سبيلا للخلاص من عذابها، يلاحقها رب العهد القديم ويأمرها بالرجوع والخضوع المذل لسيدتها.
وهذا لا شكّ تأصيل للظّلم وإخضاع الضّعيف للقويّ المستبدّ، وسنرى أنّ هذا هو الخطّ الاستراتيجيّ والتّكتيكيّ الذي سار عليه محرّفو الكتاب المقدّس لإخضاع جميع الأمم في الأرض للسيّد الإسرائيليّ.
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم ممّا كتبت أيديهم البقرة 79.وويل لهم ممّا يكسبون
-، وإسحاقنا هذا لاثمّ جاء إسحاق - يختلف في الكتاب المقدّس عن أبيه إبراهيم، فهو ديّوث يقدّم زوجته رِفقة إلى الملوك والأسياد لينال عطاءً وأموالاً، ولقد كانت رِفقة زوجته حسناء يتهافت عليها الفحول حتّى إنّ إسحاق صار غنيًّا لدرجة أن خشي الملوك على أنفسهم
((((((((الميسح عبد الله ورسوله))))))))=============الأناجيل بتحتوى على الكثير من النصوص اللى يبين فيها المسيح بكل وضوح أن الله تعالى إلـهه و معبوده ... و نصوص بتبين عبادة المسيح لله عز و جل , و إكثاره من الصلاة لله ومش ممكن نقول ان إلاه كان يعبد نفسه .... ونصوص بيقول فيها المسيح أن الله تعالى أعظم من الكل واعظم منه . وبولس كمان اللى بدل دين المسيح ... بيؤكد في نص أن الابن خاضع لله زى جميع المخــلوقات ونصوص ثانيه كتير لبولس ذات نفسه يستحيل معاها انك تظن لمجرد الظن ان المسيح الاه .. و نصوص بيؤكد فيها المسيح محدودية علمه .. ونصوص تفيد ابتداء بعثة المسيح بنـزول الملائكة و روح القدس عليه عند اعتماده عن يد النبي يحيى (يوحنا) المعمدان عليه السلام .. ولو شوفنا المسيح بيُعرِّف نفسه وبيقول بأنه نبيٌّ و رسولٌ لِلَّه ومبعوث من الله ..و يؤكد أنه عبدٌ مأمورٌ لا يفعل إلا ما يأمره به الله تعالى و لا يتكلم إلا بما يسمعه من الله تعالى .. و نصوص تؤكد أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته .. يعنى مستقلا عن الله .. أي قدرة و قوة، و أن السلطان اللي أوتيه إنما دُفع إليه من قبل الله تعالى ... و نصوص تفيد أن المعجزات التي كان يصنعها المسيح عليه السلام لم يكن يفعلها بقوته الذاتية المستقلة.. ولكن كان بيستمدها من الله و يفعلها بقوة الله، يعنى الفاعل الحقيقي لها كان الله عز و جل ... وأظهرها علي يدي المسيح عليه السلام لتكون شاهد له على صحة نبوته زى ما أيد الله جميع الأنبياء بالمعجزات ... و نصوص تبين استغاثة المسيح بالله عز و جل و طلبه من الله تعالى المدد و العون ... وأزاى كان بيدعوا الله تعالى لنفسه و لأجل تلاميذه مما يبين افتقار عيسى عليه السلام لله تعالى .
وفى نصوص كتيره تبين ان الحواريون و كُـتَّاب الأناجيل أ عـتبروا المسيح عليه السلام عبدً لِلَّـه ... اجتباه الله و اختاره... و بيعتبروه بشر نبي كموسى عليه السلام ..
ونصوص تثبت الحمل بالمسيح.. ثم ولادته.. ثم نموه التدريجي الطبيعى زى اى مولود ... و تثبت له كل أعراض الطبيعة البشرية من الجوع و العطش و التعب و النوم و الخوف و الاضطراب وعدم القدرة .. والألم بل الموت مما يتنزه عنه الخالق سبحانه و تعالى
وهل المسيح عليه السلام صرِّح بأنه إنســان و ابن إنســان .. طبعا .. 83 مرة ... و كمان الحواريّين اللى كانوا بيؤمنوا أن المسيح إنسان نبيٌّ و رجلٌ مؤيّدٌ من الله زى ما الأناجيل واضحه جدا فى النقطه دى .
يبقى أزاى عملتوا منه إلاه وهو لم يدعى ذلك أطلاقا ... بل ونفاها بنص الأناجيل
نفاها فى أقوى النصوص اللي بتحاولوا تستنبطوا منها انه إلاه.. أنا والآب واحد
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
هل قال المسيح إطلاقا أنا الاهكم فأعبد ونى... أو قال أعبدوني .... لم يقل ....
هل قال انه ابن الإنسان ... نعم .... كام مره قال انه ابن إنسان زى ما كتبة الأناجيل كتبوا لكم .... 83 مره
هل قال أنا ناسوت ولاهوت .... لا
أو قال أجتمع فى الناسوت واللاهوت ولم يفترقا....لا
هل قال أنا مساوي لأبى في الجوهر ... لا ... هل قال أبى أعظم منى ... نعم
وفين كلمة أقنوم في الأناجيل
وهل قال المسيح ان الله له 3 أقانيم ...لا
أو قال ان الروح القدس هى روح الله .... لا.. أو هى كمان أقنوم ... جيبتوا الكلام ده منين ؟؟ المجامع والكنيسه
هل قال جيت أفديكم من خطية آدم ... لا
هل ذكر أسم آدم ... لا
يامسيحي .... فكر معايا وكون منصف ... وما تظلمش نفسك .. شغل عقلك ومتغيبهوش .
كلها ابتدت بناس متعصبين ... تطرفوا دينيا ... وساعدهم إمبراطور وثنى أنهم يرسموا لك أيمانك اللي وصلك دلوقتى .. إن المسيح كان اله
طيب وازى إله ويتصلب
يبقى لازم يجى سبب وجيه للصلب ... طيب نطلع نظرية الخطية
طيب الإله ما يموتش ...... يبقى نعمله ناسوت ولاهوت
أكبر كدبه في تاريخ البشرية واللي ضل بيها الشيطان بلايين
أساس عقيدتك كمسيحي ... إن الله بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به ,,
وأن المسيح الذي هو الله .. وهو ابن الله في نفس الوقت ... افتدانا بأن أصبح لعنة لما مات على الصليب ...لعنتوا المسيح عليه السلام ... ونكمل إلى آخر القصة المعروفة.
ولكن خلينا نحط بعض النقط هنا عشان نستعمل الاكتشاف العجيب اللى اسمه العقل !!!!!!
أزاى يولد الله من فرج امرأة ؟؟؟
وأزاى بقى في رحم امرأة لمدة تسعة أشهر بين الدم والبول و......
وهل من الممكن أن يولد الإله في مزود للبهائم ( زريبة أكرمكم الله ) ؟؟ ماكانش فبه مكان أطهر من المكان ده ؟؟
وبعدين كبر شويه الأله ... وبقى طفل صغير بيرضع من ثدي أمه ؟؟؟ وكان يبول ويغوط ويتبرز على نفسه ... طفل صغير ضعيف يحتاج اللى يرعاه ويحميه ؟؟؟؟ وليه قبل الله انه يضع نفسه في الوضع المشين ده ؟؟؟
وهل كان بول الإله وبرازه مقدسين ًً ؟؟؟
وهل كان إله طفل , ولا طفل إله , ولا قولها زى ما تحب أنك تقولها يامسيحى؟
وعشان تهربوا من إصابة قاتلة في التوحيد اللى بيصرخ بيه العهد القديم فى أكتر من 220 نص ... ويشهد بوحدانية الأله ..وتنفوا الشرك عن نفسكم ... حطيتوا أول نص فى قانون الأيمان الوضعى ... نؤمن بالاه واحد أحد ... وبعدين كملتوا ... فيما يختص بأبنه ... وجه موضوع الكلمة الله ...وأن الله أرسل كلمته ... وكلمته صارت جسداً ... وأنه حل في الناسوت ...وعظيم هو سر التقوى ... وياسلام سلم ...
... طيب لو كان الله بعت كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين هبط والتحم بمريم, ولا رب العالمين نفسه لم يهبط ولم يلتحم بمريم؟ ولكن اللى هبط والتحم كان الكلمة اللي أرسلها ؟*
لو قلتم هو نفسه هبط والتحم ... كان الأب الوالد للكلمة هو اللي هبط والتحم وكان الأب هو الكلمة وده مناقض لأقوالكم !!*
ولو قلتم إن المبعوث الهابط الملتحم مش هو الأب .. ولكن هو كلمة الرب .. تبقوا خليتوه الخالق فيكون هناك ... خالقان خالق أُرْسِل فهبط والتحم وخالق أَرسَلَه ولم يهبط ولم يلتحم واللى زاد وغطى انكم أثبتم خالق ثالث وهو الروح ... وهذا تصريح بثلاثة آلهة خالقين !!!
وازاى يتوه الإله في الصحراء ؟؟؟
وهل الإله بيجرب من قبل الشيطان ... اللى هو خلقه كواحد من مخلوقاته ... زى ما أتجرب يسوع ؟؟ مع أن الشياطين وحتى الأرواح النجسة كانت تعلم أنه بن الله ؟؟
وأزاى حد يقدر يُضْرَب الله زى ما انضرب يسوع ...واتهان ... واتطلتم على وشه ... واتف عليه ؟؟
وأزاى الله أتعرى أمام التلاميذ ؟؟
وازاى عرى اليهود الإله قبل ما يصلبوه ؟؟ وهل الإله يتعرى ؟؟
وازاى أتصلب الإله .. وأتنخز بالحربه ... ومات على الصليب ؟؟؟ هل ده إله ؟؟
وليه أتصلب أساساًً ؟؟
يا عاقل ... هل الله ممكن يكون كده ؟؟؟ هو ده إلهك ؟؟؟
تقولى لأ ده الناسوت ... حتى ولو كان ناسوت مش هو بن الله أو الله ... ازاى تقبل أن تكون دى هى صفات اللى تعبده ؟؟؟
إن حلول ملاك في جسد أو جني في جسد بشري يستوجب أن يظهر عليه مالا ينكره الناس أن المتحدث ليس الإنسان إنما هناك من يتحدث على لسانه وهو الملاك أو الجني ولظهرت عليه من العلامات في الجسد والنطق والحركات والسكنات ما أوجب إعتراف البشر أن هذا الإنسان ليس هو الناطق أو الفاعل ولكن الملاك أو الجني وهذا معلوم ولا خلاف عليه , فما بالك بحلول رب العالمين في جسد إنسان ؟ ألم يكن من الأولى ظهوره بما لا يدع مجالاً للشك أن الخالق قد حل في جسد بشري ؟
المسيح باتفاق كل من عاصروه هو بشر إنسان وليس إله بل بالكاد هناك من إعترف أنه نبي وأكثرهم من قال هو ليس بنبي ولكنه ساحر وهناك من قال أنه مدعي كاذب وهناك من ظن فيه أنه خادم الشيطان ووصل الأمر إلى ضربه وسبه وقذفه وطعن امه بالزنا بل وأهانوه وضربوه وعذبوه وبصقوا في وجهه وصلبوه على الصليب ثم قتلوه!!! ولم يقل أحد أنه إله !! وكل من عاصروه إن آمنوا به فأقصى ما يصفونه به أنه نبي أو رسول وهو قال عن نفسه عشرات المرات أنه نبي مرسل من عند الله ,
ثم يأتي الناس في المجامع لينتخبوا يسوع إله بعد صلبه وهو لم يقل ولا مرة واحدة في الكتاب كله أنه إله , فمن يعقل هذا الفعل والشرك بالله ؟ إن حلول كل خارج عن الجسد البشري كالملاك أو الشيطان او الجني في الجسد البشري كما قلنا يستدعى قطعاً ظهور ذلك الأمر عليه بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس المتحدث ولكن غيره وليس فعله ولكن فعل غيره وعلم الناس ذلك يقيناً بما شاهدوه وسمعوه , ولكن عند أصحابنا النصارى حلول من هو أعظم من الجن والملائكة والشياطين حلول خالق الكون العظيم بما فيه الانس والجن والشياطين والملائكة والسماوات والأرض لا يستوجب أبداً ظهور ما يشير إلى ذلك على الجسد ولا يستوجب أن يعرف كل البشر أن الله أمامهم وقد ظهر في الجسد , والكتب السابقة كلها والأنبياء لم يقل واحد منهم أبداً بهذا الأمر , فضلاً عن أن عقل الإنسان يرفض ذلك تماماً والمنطق لا يمكن ان يقبل هذا .
لم يختلف النصارى ولا اليهود ولا المسلمين على ألوهية الله أو ما يسميه النصارى عندهم بالآب لم نختلف أبداً في ذلك ولا أي مذهب من مذاهب الديانات الثلاث إختلف على ألوهية الله أو الآب , ولكن أنتم أنفسكم إختلفتم على ألوهية يسوع الكثير من طوائفكم إختلفت على ألوهية يسوع , ومنهم من قال أنه ليس إله وأن أقنوم الإبن أقل من أقنوم الأب وأن الأب يعلم الغيب والإبن لا يعلمه وأن الإبن خضع للتعذيب والقتل ولما يجري على الجسد البشري من ضعف ونقص وأصابه ما يصيب البشر بينما الآب لم يخضع لهذا ومشيئة الآب تختلف عن مشيئة الإبن وإرادة الآب تختلف عن إرادة الإبن فهما مختلفان فضلاً عن إختلاف الروح القدس عنهما , وصلاة الإبن للآب تستدعي قطعاً أن يكون أقنوم الآب أعظم من أقنوم الإبن فقطعوا بلزوم ألا يعبد الإبن وهناك الكثير من الطوئف على هذا وباقون حتى الآن , وفضلاً عن طوائفكم التي ترفض ألوهية يسوع فاليهود يعارضون ذلك والمسلمين يرفضون ذلك , فهناك إختلاف شديد حول ألوهية يسوع وهناك الكثير منكم أنتم يرفض كونه إله قطعاً ولقد كانوا موجودين على مر التاريخ وكتبت الكثير من الكتب في هذا الأمر , فلماذا الإختلاف على ألوهية يسوع ولا يوجد إختلاف على ألوهية الآب ؟؟
بالله عليك ,, أفق من تلك الغفلة التي توردك موارد الهلاك وعد إلى عقلك ورشدك .. والله ما هكذا الله عما تصفونه به علواً كبيرا .. جل في علاه لا يبول ولا يغوط ولا يعطش ولا يشرب ولا يجوع ولا يأكل ولا يولد من فرج امرأة ولا يرضع من ثدي امرأة ولا يولد ولا يلد وليس له شبيه ولا يضرب ولا يهان ولا يبصق في وجهه ولا يتعرى ولا يعريه اليهود ولا يتعرى أمام التلاميذ ولا يغسل للبشر أرجلهم ولا يصبح لعنه كما تقولون أنه أصبح لعنه ليفتديكم ولا يعلق على صليب ولا يموت .. أبداً والله ما هكذا الله وما هذه إلا مسبة لله وسخرية من عظمته وجلاله وسلطانه وقدرته ...... كل ما ذكرته لك ستجده هنا وبالنصوص من كتابكم في هذا الباب .
والآن اقرأ ما وجدناه في كتابك من أقوال المسيح الذي تقولون عنه أنه الله أو بن الله وما قاله هو عن نفسه أو ما نقله عنه الناس في يوحنا 17/3 كما يلي :
وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (SVD)
هل من المرفوض عقلاً أن تلاقى إله يُرسل إله آخر أو يرسل نفسه ؟
والإله ده اللى يرسل نفسه يخاطب نفسه ويقول ليعرفوك انك أنت الإله الحقيقي وحدك
وقصة عجيبة أقرب ما يكون إلى الجنون والسبب فيها أن النصارى يحاولون أن يحولوا إعتراف يسوع بوحدانية الله وأنه ليس إلا رسول مرسل إلى إله أرسل نفسه وينادي بتوحيد الإله الذي أرسله فهل هذا معقول ؟؟ ثم تجد قمة التوحيد وإعترف يسوع بأنه عبد مرسل من عند الله ورفضه أن يسجد له يوحنا كما في رؤيا يوحنا 22/9 يقول
9 فقال لي انظر لا تفعل.لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه.Truth_Gate
قد يتهمنا البعض بالخيال واللاواقعية عند قراءة هذا العنوان، فلا يتصور أن القوة الأولى في هذا العصر المهيمنة على العالم سيكون مصيرها الإنهيار،و من خلال معطيات أوليّة و حتّى نستعد لهذا المستقبل فإن هذه المعطيات الحقيقيّة تقول لنا أن أمريكا الآن في حالة إحتضار و أستطيع أن أجزم أنه لن يكتمل العام الجاري حتى تنهار مقدرات أمريكا الإقتصادية بشكل شامل و عنيف بحيث لن تقوم لها قائمة بعد ذالك و بما أن امريكا تمثل مركزية العالم و الغرب على الخصوص و استناد كافّة إقتصاديات هذا العالم قائم على المركز منه يستمد غناه ومنه يكتسب قوته فعوامل الفناء الحضاري قائمة في أمريكا وبقوّة و الأكيد أنّ السّقوط سيكون مفاجئاً حتّى لمن يدعو ليل نهار بهلاكهم و زوالهم و هو مصداق لقوله عز و جل {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا}
و أمريــكا العظمى التي تملك أقوى جيش في العالم مزود بأحدث ترسانة من الأسلحة التقليدية والنووية والبيولوجية ولديها المئات من الصواريخ العابرة للقارات بالإضافة إلى التطور الإِقتصادي الذي يجعلها على قمة الدول الصناعية في العالم بما لديها من تقدم وتطور تكنولوجي حتى استطاع الأمريكيون غزو الفضاء ! !
هذه هي النظرة الواقعية لكثير من الناس أسيري الدعاية والإِعلام، وبنظرة تأميلية يخبرنا المولى عز وجل - ومن أصدق من الله حديثا- في كتابه الكريم عن حضارات وأمم كانت في عصرها أشد قوة وأثارةً وتعميرا في الأرض ومع ذلك كان مصيرها الفناء والزوال عندما طغى أصحابها وكفروا بالله تعالى ولم يؤدوا حق الشكر على النعمة { وعادا وثمودا وقد تبين لكم مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين، فكلا أخذنا بذنبه فمنم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }.
قلنا الفوضى ستعم أمريكا حيث ستضطرب معالم بنائها و تنهار الغطرسة والهيمنة الأمريكية وتحولها إلى قزم اقتصادي يستجدي المساعدات والمعونات و يتزايد العاطلون عن العمل و تتزايد حدّة اللصوصيّة والجريمة حيث سيعاد تشكيل تجمعاتهم وفق تجمّعات صغيرة ذات طابع عنصري أو فكري أو مذهبي أو طائفي كما رأينا في لبنان إبان الحرب الأهلية ليصاب الإنسان الأمريكي باليأس والاحباط فيسعى بنفسه ليدمر بيديه كل شيئ. إن هذا الإنهيار سيحدث دوياً هائلا وسيهز المجتمع الأمريكي بقوة ليوقظه بفزع من الأحلام النرجسية التي بناها السياسييون على إثر انتصارهم في حرب الخليج و البلقان و الحربين العالميتين الأولى و الثانية و سقوط الشيوعية، وأنهم قد نجحوا في بناء المجتمع الأفلاطوني المنشود !!
فمواطن الضعف وملامح الانهيار في بنية المجتمع الأمريكي في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية وغيرها فلكل حضارة جناحان لابد من نهوضهما معا حتى يكتب لها البقاء، وفقدان أي من الجناحين حتى وإن تعاظم الجناح الآخر لا يكفي لبقاء الحضارة، والجناح الأول وهو الأهم جناح القيم، والجناح الثاني جناح العمارة والتقدم المادي، وحضارة الغرب و أمريــكا ما من شك أنها أثرت البشرية في الجانب المادي، حيث الثورة الصناعية والثورة المعرفية، مما جعل من الكرة الأرضية قرية صغيرة، ناهيكم عن غزو الفضاء وما تمخض عنه من فوائد علمية، وكل ذلك سخر لراحة الإنسان واستمتاعه بالحياة، وبالرغم من أنها على الصعيد المادي أيضا تفننت في صناعة الموت بتطويرها لأسلحة الدمار الشامل مما يهدد الحياة على وجه الأرض، إلا أننا نقر ونعترف أن الحضارة الغربية أبدعت في المجال المادي بصورة غير مسبوقة.
وأما جناح القيم في الحضارة الغربية فقد ضمر وتلاشى تماما، مما أفقدها توازنها، ومن ثم قدرتها على البقاء، ويسجل ذلك الشهيد "سيد قطب" في كتابه "معالم في الطريق" قائلا (إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال، لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية، ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من القيم يسمح له بالقيادة)، وصدق سيد قطب رحمه الله فلا تكاد تسمع من الغرب إلا شعارات خادعة تفتقر إلى المضمون.
ففي الوقت الذي تتحدث فيه أمريكا عن العدالة المطلقة، نرى أنها تمارس على أرض الواقع أبشع صور الظلم، فهي التي تقف بكل قوتها مع الاحتلال الصهيوني، تسانده بكل أشكال الدعم العسكري والاقتصادي والإعلامي والمعنوي والسياسي والدبلوماسي بدون تحفظ، وفي الوقت الذي تزعم فيه أمريكا أنها راعية الديمقراطية والحريات في العالم، نرى أنها تدعم الأنظمة الدكتاتورية في العالم خاصة في عالمنا العربي والإسلامي، بل وتحرص على بقائها وترعاها وتوفر لها الحماية، وتشجعها بل وتكرهها على مصادرة الحريات لشعوبها، وتكميم الأفواه، وانتهاك حقوق الإنسان.
الحقيقة إن الولايات المتحدة على سبيل المثال هي الدولة الأولى التي تضم عدداَ كبيرا من المليونيرات وأصحاب أموال في العالم ولكن أمريكا هي الدولة الأولى التي يعيش بها أكبر عدد من أطفالها فقرا مدقعا من بين سكان سبع عشرة دولة صناعية تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في عدد الوفيات والموت الجماعي للأطفال الرضع، والولايات المتحدة دولة غنية وفقيرة في الوقت نفسه، متقدمة طبيا لكن الشعب يعاني من أمراض مزمنة، متقدمة علميا لكن الشعب ليس مثقفا، بإختصار فإن كثير من الشعارات التي نرفعها تناقض حقيقتنا وواقعنا" واختار المؤلف تسع عشرة دولة ليجري المقارنة بينها وبين الولايات المتحدة لتشابه هذه الدول مع أمريكا في التقدم الإقتصادي ونمط الحياة الإجتماعية، هذه الدول هي : كندا واستراليا وفرنسا وانجلترا والمانيا واليابان والسويد والدانمرك وسويسرا والنمسا والنرويج وبلجيكا وإيطاليا وفنلندا وإيرلندا وأسبانيا ونيوزيلندا وهولندا ولوكسمبورج.
أمريكا تمارس الإرهاب بأبشع صوره من غطرسة وتدمير وقتل ونهب وتحقير لكل شعوب الأرض، وإلا ماذا يمكن أن نسمي قتل مئات الآلاف من البشر في هيروشيما وناجازاكي، وقتل الأبرياء في ملجأ العامرية بالعراق، وتدمير مصنع الشفاء للدواء في السودان، وقتل الأطفال والشيوخ والنساء ومحو القرى بكاملها في أفغانستان، وهذا يعني أن حضارة الغرب تفتقر لأهم قيمة أرسى قواعدها الإسلام وهي العدل ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ).
وفي الوقت الذي تتحدث فيه أمريكا عن حقوق الإنسان نراها تسحق الإنسان، تجوع الأطفال حتى الموت كما تفعل في العراق، وتفرض الحصار على الشعوب كما تفعل في السودان وليبيا والعراق وكوبا وباكستان وغيرها من دول العالم، وتنهب الخيرات كما يحدث في بلادنا حيث تنهب ثرواتنا وعلى رأسها البترول، وتفرض علينا التخلف فيكل الميادين وعلى رأسها ميدان الصناعة حتى نبقى سوقا لمنتجاتها، ونراها تمارس التمييز العنصري البغيض بأبشع صوره، فهناك الملايين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء على الأرصفة من الطبقات المعدمة، ناهيكم عن دعمها المطلق للعنصرية التي يمارسها اليهود الصهاينة ضد المسلمين كما تجلى ذلك في موقفها من مؤتمر "دوربان" في جنوب أفريقيا.
الاقتصاد ينهار والعناية الصحية أصبحت قضية خطيرة في مجتمعنا وثقة في الحكومة والقادة السياسيين بدأت تتلاشى، فإن الشعب الأمريكي بدأ الآن يتساءل هل لا تزال الولايات المتحدة القوة الأولى حقيقة؟ولكي نقترب من الصورة أكثر نوضح هذا المثل : كان الأمريكيون يعتزون برمز الصناعة الأمريكية وهي شركة "جنرال موتورز" للسيارات فشركة " جنرال موتورز" أصيبت بالشلل ، فقد تقرر إغلاق مصانعها في ولاية ميتشجان، وبالتالي توقف إنتاج ملايين السيارات التي كانت تغرق الأسواق العالمية بسبب غزو الشركات اليابانية لأسواقها وفي عقر دارها وتعرض 74 ألف ما بين مهندس وإداري وعامل إلى الفصل من الشركة بالإضافة إلى خسائر بلغت 4،5 مليار دولار.
إن المؤشرات على الانخفاض المستمر في مداخيل الأمركيين هو تحولهم التدريجي نحو الفقر بمنحنى ثابت، فالدخل الأسبوعي الحقيقي للعامل أصبح في عام 1995 أقل من 19.1% مما كان عليه في عام 1973م والزيادة السنوية لدخل الأسرة الأمريكية أصبحت 0.004 % مقابل 2.27 % سنويا 1973م وفي ميدان الإنتاج انخفضت قيمة الإنتاج الزراعي عام 1982م ومازال الإنتاج في التقاعدية إلى النصف عما كانت عليه في الستينات " وفي دراسة أعدتها وزارة النقل أوضحت أن " تدهور الطرق يسبب فقدان 722 مليون ساعة وسيصل الرقم إلى 9،3 مليار ساعة في عام 2005م ".
أما الميزانية العامة للولايات المتحدة فهي دائما في عجز وأفضل مرة بلغ فيها العجز كان في الثمانينات حيث بلغ 160 مليار دولار!! والرقم في تصاعد مستمر، وفي دراسة أعدها الكونجرس أوضحت أن فائض الإنتاج التكنولوجي تراجع من 27 مليار دولار في عام 1980م إلى 4 مليار عام 1985 م ويتجه إلى العجز الحاد، وبلغ العجز في الميزان التجاري خلال شهر يوليو 1996 م - أي في خلال شهر واحد فقط – 10.9 مليار دولار لانخفاض الصادارت وارتفاع الواردات، بينما بلغ العجز مع اليابان وحدها 5.67 مليار دولار خلال نفس الشهر.
إن ما يحصل اليوم في العراق هو ثمرة للعقائد اليهودية و حلقة من سلسلة المؤامرات الصهيونية الماسونية في سبيل تقويض مقدرات الأمة و ضربها في المقتل و تحقيقا لنبوءاتهم الكاذبة التي تهدف إلى تعجيل خروج الدجال .
إن مما يرعى له الإنتباه هو حجم المؤامرات التي كان العراق هذفا لها في غضون القرن الحالي و التي تتمثل في :
1- مؤامرات بريطانيا بزعامة لورنس الدجال .
2- تقسيم الجزيرة و خيانة الأشراف أو الهاشميين .
3- الإنتداب البريطاني الفرنسي للمنطقة .
4- الإتيان بالرعاع الحفاة العراة رعاة الشاه و الإبل لحكم جزيرة العرب و شرهم آل سعود .
5- إحداث جامعة الدول العربية المزعومة .
6- زرع دولة يهود .
7- الإتيان بزعمات دموية سفاحة لشعب العراق المنكوب بإنقلابات مفبركة .
9- تدعيم التيارات الباطنية و بخاصة الرافضة .
10- إحاطة العراق بدول زعاماتها عميلة حتى النخاع أو بدول زعاماتها باطنية أو صليبية حاقدة أو مجهرة بردتها و علمانيتها.
11- محاولة تقويض العراق السني بخلق دولة الرافضة ( إيران ) و دعم شيعة الجنوب .
12- ضرب الإكراد و تشتيتهم لما عـُرف عنهم خلال الحروب الصليبية من شدة و بأس .
كل هذه المؤامرت لم تنل من عزيمة هذا الشعب المكافح الذي سطر في تاريخ هذه الأمة عدة ملاحم و بطولات و لو أبى المبطلون .
فكان لابد لقوى الكفر بزعامة الدجال و التحالف الصليبي-اليهودي و فلول الردة و الباطنية من حسم الموقف بإفناء هذا الشعب خاصة جيل العزة , فتمالئت هذه القوى على إشعالها حربا ضد العراق .
13- حرب الخليج الأولى و دولة الرافضة و التي قتلت من أهل السنة في البلدين الكثير الكثير .
15-حرب الخليج الثانية و دويلات العمالة و التي لا زال العراق يعاني من تبعاتها .
14- الحصار الظالم المؤكد لموعود الله في حديث رسول الله في قوله صلى الله عليه و سلم يوشك أن لا يجلب لأهل العراق درهم و لا دينار.
15- العدوان البريطاني الأمريكي المتكرر.
المسلم العاقل المتفطن يتسائل مع نفسه لما المؤامرات على العراق إتخدت أبعاد جد عدوانية و ما علاقة العراق بالفتن و الملاحم ؟
و فعلا و من خلال تقصي الحقائق و سبر أغوار و أبعاد المؤامرة و علاقة العراق بإشعال نار الملاحم و الفتن القادمة فتعالوا إخواني نحللها معا و لنبدأ من البداية و هو قرآننا الكريم و الذي و للأسف صار مهجورا علما و عملا.
نأخد صورة الإسراء و و عد الله ليهود و هو من شقين (الإفساد الجزءي و الإفساد الكلي ) قبل البعثة الإسلامية و بعد البعثة الإسلامية -و هو وعد الله لهذه الأمة ( بالتسليط على يهود )-.
-لقد شاء الله أن يكون الإفسادين اليهوديين منحصرين في الأرض المباركة في شقه الأول و أن يكون التسليط تسليطا قدريا من أهل العراق من زعيمهم بخنّصر و مفهوم العبودية لهؤلاء هو داخل في المفهوم القدري و كان الجوس .
و لكن إفساد اليهود لم ينتهي فسلط الله عليهم مرة أخرى بخنـّصر و اهل العراق فقتلوا يهود وساقوهم إلى السبي .
و المسجد ها هنا هو المسجد الأقصى الذي بناه إبراهيم و إبنه يعقوب عليهما السلام و جدده نبي الله سليمان عليه السلام و ليس هيكلهم المزعوم.
و قال الله عز و جل ( و إن عدتم عدنا ) و إن عدتم إلى الأرض المقدسة و عدتم إلى الإفساد عدنا إلى تعديبكم بنفس الطريقة و تسليط أهل العراق عليكم و معهم باقي أهل الإسلام .
و تمت مشيئة الله و عاد اليهود إلى الأفساد و هذه المرة على مستوى الأرض كلها فقد زويت الأرض لهم و عم فسادهم البر و البحر و صار ذالك أكثر من نار على هشيم.
و تـأذن ربك بأن يبعث عليهم من يسوءهم سوء العذاب بنفس الصورة الأولى لكن المبعثيين هذه المرة عباد أخيار أطهار و العبودية فيهم ذات بعد شرعي إسلامي .
و العراق سيـُأجج بإذن الله نار هذه الحرب على يهود و سيجوس اهل العراق و إخوانهم المسلمين في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس و ستبقى جيوب ليهود في الأرض المقدسة و يكون فسادهم الأول قد إنتهى .
و يعود اليهود للإفساد مرة اخرى بزعامة الدجال و يتصدى أهل العراق له و بخاصة بني تميم و ينزوون هم و إخوانهم المسلمون إلى المسجد الأقصى و يحاصرهم الدجال هناك حتى مجيء عيسى إبن مريم فيـُهلك الدجال و يهود و يـُقتلوا عن بكرة أبيهم و ينتهي إفسادهم الثاني .
فيهود و الدجال يعلمون هذه الحقائق و يعلمون دور العراق في الملاحم و الفتن فهم أعداء الله يريدون أن يعادوا و يحولوا دون قدر الله و يسعوا إلى تحطيم العراق و أهله و لكنهم يـُعجـّلون بقدرهم المحتوم.
و قوى الكفر العالمي تعلم هذه الحقائق إلا المسلمين المستغفلين .
و الحرب التي تشنها بريطانيا و أمريكا تصب في هذا الإتجاه و كذالك في إتجاه أخطر من هذا .
تكشفت في الآونة الأخيرة خيوط المؤامرة بإصرار دهاقنة الحكومة العالمية المتهودة -التي تتستر بعبائة الأمم الملحدة- على قتل شعب بأكمله تحقيقا للوعد الكاذب.
و الواجب هو البحث عما وراء الأكمة إذ أن أي مراقب ذي بصيرة يدرك أن الأحداث أكبر بكثير مما يبدو ظاهريا و فى هذه الدراسة سيتبين لنا أن مأساة العراق ليس إلا جزء من ( المؤامرة اليهودية العالمية ) والتي تتجاوز بكثير تفكير الكثيرين من المسؤولين والقادة السياسيين فى العالم والتي نجح اليهود فى إقناع العالم بان الحديث عنها هو من المبالغات وبأنه إعطاء اليهود حجما اكبر منهم حتى بات المثقفون منا يتحرجون في الحديث عن اليهود وخطرهم حتى جاءت تصريحات شامير عن إسرائيل الكبرى بعد احتلال العراق للكويت و الرجل يعي ما يقول.
ومن المفيد أن نسترجع هنا التحذير الخطير الذي أطلقه الصناعي الأمريكي المشهور ( هنري فورد ) في العشرينات من هذا القرن: ( أنني واثق من أن الحروب تتم ليستفيد طرف ما منها وأن الطرف الذي استفاد دائما هم اليهود فانهم يبدءون بالحروب الدعائية التي يوجهونها من بلد ضد الآخر . وقبل الحرب يتاجرون بالسلاح والذخيرة ويثرون من وراء تلك التجارة التي يقدمون فيها للطرفين المتحاربين وإيقاعهم في مصيدة الديون وبعد الحرب يضعون أيديهم علي جميع مصادر الثروة في هذه البلاد) مصداقا للقول الله عز و جل كلما أوقدوا نارا للحرب أطفئها الله الآية...
و نحذر بان العالم يندفع بسرعة إلى الهاوية تقوده مطامع بشرية تتاجر بخرافات ونبوءات واعتقادات . حذرت منها الكتب السماوية ونبه إلى خطورتهم بعض المفكرين المخلصين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لكشف هذه المخططات الرهيبة.
كيف عملت الحكومة الخفية لإشعال حرب الخليج:
ان المعروف اليوم أن هذه الحكومة يديرها ثلاثمائة يهودي أطلق عليهم حكماء صهيون على رأسهم ملك يعتبرونه وريث لملك سليمان وداود ولا يعلنون اسمه و الأكيد أنه الدجال بعينه و هو ما سنثبته لاحقا . فقد ذكر المليونير اليهودي والتر راثنيو walter rathenau في جريدة نمساوية The Wiener Press بتاريخ 25/12/1909 ( هنالك 300 رجل كل منهم يعرف جميع زملائه الآخرين، يتحكمون في مصير العالم وأنهم ينتخبون خلفائهم من الأشخاص المحيطين بهم وهؤلاء اليهود يملكون الوسائل التي تمكنهم من القضاء على أية حكومة لا يرضون عنها).
لقد شبه اليهود حكومتهم الخفية بالأفعى السامة التي ذيلها في فلسطين وتحرك رأسها لتخرب العالم منذ خراب هيكل سليمان عام 70 م ولا يعود الرأس للالتقاء بالذنب إلا بعد تدمير العالم والتربع على أنقاضه تحت حكم ملك يهودي يحكم العالم من القدس و لما كانت الحكومة اليهودية مخفية وغير قادرة على التحكم في مصائر الشعوب والحكومات ما دام هناك دين وأخلاق , فقد كان من أهم أعمال تلك الحكومة القضاء على الدين الأخلاق عند شعوب العالم .
وقد عمد اليهود إلي تنفيذ خطط عديدة للوصول إلي أهدافهم ولم تبق جميع مخططاتهم سرية وقد عثر على نص خطبة ألقاها الحاخام رشمون REICHORN في اجتماع سري عقدة اليهود – أعضاء الحكومة السرية – على قبر قديسهم (سيمون بن يهوذا) في مدينة بودابست سنة 1869 م . ويعقد هذا اللقاء على الأقل مرة كل مائة عام وقد كان عددهم فيها قبل الحرب العالمية الثانية ما يزيد عن 250.000 يهودي وكانوا يطلقون عليها مجازا أسم (جودابست) نسبة لهم وقد نشرت الوثيقة في مجلة كاثيمبوريان CAHTEMPORIAN بتاريخ 1/7/1880 م من قبل السير جون ردكليف والتي جاء فيها ( كانت القرون الثمانية عشر الماضية لأعدائنا , ولكن القرن الحالي والقرون المقبلة ستكون لنا لأن عصور الاضطهاد والعذاب والعهود السود المؤلمة التي تحملها شعب يهودا بصبر وشجاعة قد مرت بسلام) . وفي عام 1954 م اجتمع رؤوس اليهودية الكبيرة في عاصمة المجر والقى الحاخام عما نويل ايفانوفيتش خطابا خطيرا في اجتماع سري يضم جميع حاخامات وزعماء يهود أوروبا وقد جاء في خطابة :
( كنا نرجو أن تنقضي فترة طويلة أكثر من عشرين عاما على الحرب العالمية الثانية قبل نشر الصراع المقبل -أي الحرب العالمية الثالثة - إلا أن الحركات العدوانية التي ظهرت ضد اليهود في أقطار متفرقة من العالم توجب علينا العمل على إشعال حرب عالمية ثالثة في غضون السنوات المقبلة لقد أثارت حملاتنا الدعائية منذ 1930 م وما بعدها حقدا متبادلا بين ألمانيا وأمريكا مما أدى إلى إشعال الحرب العالمية الثانية ولقد شرعنا في شن حملات مماثلة في جميع أنحاء العالم حتى نوقف كلا من أمريكا وروسيا مواجهين ولكن يجب على الدول الصغيرة أن تحدد موقفها أما إلى هذه أو إلى تلك، وحين تنشب الحرب العالمية الثالثة ستقف إسرائيل على الحياد وكي تتمكن من إرسال وفود إلي البلاد للسيطرة عليها ) وفى فقرة اخرى..
( وعندئذ تبدأ فترة سلام تستمر الألف السنين يتمكن لليهود خلالها من السيطرة علي العالم وسوف يساعدنا ذكاؤنا ونشاطنا على ذلك ولن تكون هناك أديان أخرى لأن وجود الأديان خطر على سيطرتنا وسوف تنتشر اليهودية في جميع أرجاء العالم قد تدفعنا الظروف بالتضحية بجزء من شعبنا إلا إننا سنتخذ من ذلك ذريعة لمحاكمة الزعماء النازيين وأن موت بضعة ألف من شعبنا ليس ثمنا باهظا للسيطرة على العالم ) و قد كان !!!.
هذا حديث حبر من أحبار اليهود بل هو أكبر أحبارهم تفوه به في اجتماع سرى ونرى أن بعض الأحداث قد تغيرت في تلك الخطة وربما عقد اجتماع سريع في بودابست منذ فترة قريبة خاصة بعد الانفتاح والتغيير الذي حمل أحد اليهود في عام 1990م لكى يصبح رئيسا للوزراء ويهودى آخر وزيرا للخارجية أضف إلى ذلك أن ضرب ستالين للمجر عام 1956م غير بعض خطط اليهود، واستسلام روسيا لأمريكا غير ميزان الحرب العالمية الثالثة فبدلا من أن تكون بين أمريكا وروسيا ستكون بين الغرب والعالم الإسلامي وهذا ما ذكره قبل احتلال الكويت بأكثر من شهر الرئيس الحالي للمجلس الأوروبي ووزير الخارجية الإيطالي( دي ميكاليس) ولاشك أن هذه المعادلة الأخيرة أفضل لليهود من المعادلة الأولى حيث ستدفع العالم الإسلامي والعالم الغربي المسيحي في مواجهه دينية إن أجلا أو عاجلا وستضرب الكيانات العربية القوية اقتصاديا أو ماليا وسيعم الفقر أو عدم الغنى كل المنطقة المحيطة بإسرائيل هذا بالإضافة لموت أعداد كبيرة من العرب والمسلمين وكذلك أعداد أخرى من الجرحى والمرضى مما يجعل كافة الميزان ترجح جانب يهود وفي نفس الوقت تصبح أمريكا منهكة مما يساعد بيوت المال اليهودية من إحكام القبضة عليها وعلى الدول الأوروبية والتي فتحت مؤخرا باب الهجرة لليهود للاستفادة من ثقافتهم، وطبعا إسرائيل لن تدخل الحرب وإنما ستدفع دولا أخرى لتخوض الحرب بدلا عنها و هذا ما رأيناه في أزمة الخليج وبذلك تتوفر لإسرائيل القوة التي تريد استخدامها في الوقت المناسب حيث يضعف العالم كله ويقوى جانبها ويمكن عندئذ أن تنصب ملكا يهوديا يرث عرش سليمان وداود ويحكم العالم كله باسم اليهود ويعود رأس الأفعى إلى ذنبه في فلسطين و نحن نتوقع بناء على خلفية اليهود وتفكيرهم أنه في مكان ما من العالم هناك شخص مناسب ستبرزه الأحداث خلال العشرين سنة القادمة في الوقت المناسب ليعلن للعالم بأنه المسيح المنتظر وأن الدارس للتاريخ المعاصر والدور اليهودي فيه يدرك أن التاريخ يعيد نفسه ونوصي بقراءة لكتاب وليم كار ( أحجار على رقعة الشطرنج ) والذي يبين فيه دور الحكومة اليهودية الخفية في إشعال الحربين العالميتين الأولى والثانية وإشعال الثورة الفرنسية والحرب الأهلية في أسبانيا وتدمير الخلافة العثمانية وتدمير الإمبراطورية الروسية .
وتلمس الأصابع اليهودية التي وعدت بتدمير قوة باكستان النووية فتشعل فتيل الحرب بين باكستان والهند , كي تكون مدمرة لشعب باكستان المسلم . وقد رأينا كيف اغتالت الرا حل ضياء الحق و اتيحت الفرصة لخنازير بوتو للصعود و كيف يفلح قوم و لوا أمرهم إمرأة.
واليوم نرى كيف ترتفع الأصوات اليهودية في العالم تعاضدها القوة الأمريكية البريطانية وهو نفس الاصطلاح الوارد في مقالتي EIR ( الانجيليين العسكريين ) لتوريط الولايات المتحدة في مهاجمة العراق وإشعال الحرب ولم يجد اليهودي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر والذي قال عن نفسه " أنا رسول من رسل اليهود ولكن لم تذكرني التوراة " غضاضته في أن يحرض بشكل كبير أمريكا للدخول في الحرب بأسرع وقت ضد العراق حتى وإن كان ذلك على حساب أرواح الأمريكيين حمير اليهود .
ويبدو أن أحد الذين يمثلون الحكومة الخفية في فلسطين هو (شارون) والذي كان وزيرا للدفاع منذ غزو لبنان والذي تولى وزارة الإسكان التي تشرف على توطين اليهود السوفيت والذي سيكون له الدور الخطير في الإخراج الثاني للفلسطينيين من بلادهم بعد أن أصبح رئيس وزراء , و قد كان له دور في توريط العراق وأمريكا في الدخول في تلك الحرب حيث كشفت صحيفة أيدعوت أحرنوت الإسرائيلية في مقال لها في عددها الصادر في أول سبتمبر 1981 م عن خطة شارون لغزو الخليج واحتلال الكويت ولم يفت هذه الصحيفة أن تقول " يعتبر أريل شارون الوحيد الذي يملك وجهه نظر استراتيجية شاملة بالنسبة لدور إسرائيل في الشرق الأوسط وفي العالم في الحاضر والمستقبل وحتى ربما أبعد من ذلك ويمكن أن نفهم إن الحرب اللبنانية على أنها مجرد جزء من مخطط شامل أكثر اتساعا " .
ومن ناحية أخرى نرى أن صدام حسين رغم أن الجميع يتفق على طغيانه وشخصيته الدموية إلا أنه أعلن عدة مرات بأنه لا يريد الحرب وأنه يريد حلا سلميا وأنه مثل الأخرين يمكن أن يتفاوض ولكن تبدو منة بعض التصرفات الخطيرة التي تتعارض مع ما يصرح به وتبرزه للعالم كأنه رجل غدار لا يوثق به ورجل لا يمكن التنبؤ بتصرفاته ( حادثة غزو الكويت رغم تأكيد أنه يحفظ حقوق الجوار – وقضية الانسحاب المفاجئ من إيران ) مما يؤكد عمالته.
وكأن هناك أيد خفيه هي التي تسير الأمور خاصة في اللحظات الحرجة وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلي طوني حنا عزيز ( طارق عزيز ) ومواقفه المشبوهة والغربية حيث لعب دورا هاما في توريط العراق وإجهاض كل جهود السلام . كما تبين ذلك من اجتماع طارئ للقمامة العربية في القاهرة عام 1990 . حيث كان ( عزيز ) أشد المشاركين على إفشال المؤتمر وواضح أن خطة شارون والذي تصفه صحيفة أيدعوت أحرنوت الإسرائيلية بأنه الرجل الوحيد الذي يملك وجهه نظر استراتيجية شاملة بالنسبة لدور إسرائيل في الشرق الأوسط والعالم لم يكن ليسرب هذه الخطة إلى الصحيفة الإسرائيلية حتى يأتي مثل هذا اليوم ليجد صدام حسين من يوحي إليه بضرورة احتلال الكويت و كما أن الحكومة الخفية كان تأثيرها واضحا في لقاء صدام حسين بالسفيرة الأمريكية في بغداد قبل الأحداث بيومين والتي أخبرته فيه بأن الولايات المتحدة لن تمانع من دخوله إلي الكويت كما سبق وأن فعلت أمريكا عند دخول العراق الحدود الإيرانية .
بعد اندلاع حرب الخليج الأولى ( الحرب العراقية الإيرانية ) وبعد أن بدأت العلاقة الواضحة بالدور اليهودي ولاسيما في تزويد العراق و إيران بالسلاح قام فريق من المختصين بدراسة الأحداث العالمية فتوصلوا للنتائج التالية :
أولا : إن إسرائيل ومن خلفها حكومة العالم الخفية دفعت بالعالم إلى تصعيد أزمة الخليج حتى تحولت إلى حرب تحقق من ورائها هدفها المرحلي وهو إقامة إسرائيل الكبرى عبر عملية السلام المزعوم و التغلغل الإقتصادي و الثقافي داخل الجسد العربي ومن ثم إقامة الحكومة اليهودية العالمية رغم أن شخصيات أمريكية حاولت أن تحد من هذه الطموحات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها كوزير الخارجية الأمريكي (جيمس بيكر) والذي صرح قبل الأحداث بشهرين في تجمع يهودي "بأن على إسرائيل أن تنسى إسرائيل الكبرى مرحليا" ألا أن اليهود والذين تتوفر لهم في الولايات المتحدة وفي أوروبا ودول أخرى القوى التالية . يبدو انهم يسيرون بنجاح في تحقيق مخططهم الرهيب وهذه القوى باختصار كالآتي :
عن طريق تغلغلهم وسيطرتهم على وكالات الأنباء العالمية وكبريات المؤسسات الصحفية وشركات السينما والتلفزيون والإذاعة .
2 - سيطرة اليهود على البنوك العالمية وأسواق المال :
والدور الذي قامت به أسرة روتشايلد في هذا المجال للسيطرة على المؤسسات المالية .
3 - تغلغل اليهود في أجهزة الاستخبارات الأجنبية :
بصفتهم مواطني تلك البلدان أو عن طريق تبادل المعلومات واصطياد عملائهم من غير اليهود عن طريق الوسائل غير المشروعة .
4 - لجوء اليهود إلى الإرهاب والاغتيالات السياسية:
مستغلين بعض ضحايا الحروب كلاجئين والمشردين وبعض ضعاف النفوس ومستخدمين وسائل غير مشروعة كالمخدرات والاغراءات والتهديدات والفضائح وعمليات غسيل الدماغ لدفع عملائهم لتنفيذ عمليات الاغتيال ولعل من المناسب لهذه الظروف أن يطلع القارىء على كتاب ( عن طريق الخداع ) الذي كتبه عميل سابق للموساد والذي يبين كيفية تلطخ الأيدي اليهودية بدماء الأبرياء في مختلف مناطق العالم .
5 - تغلغل اليهود في تجارة الحروب ولعل العبارة التالية التي ذكرها في العشرينات من هذا القرن رجل الأعمال الأمريكي هنري فورد تلخص دور اليهود في الحروب حتى اليوم ( ضع يدك على الخمسين الأكثر ثراء بين الممولين اليهود الذين يديرون الحروب ابتغاء الحرب وسوف تتوقف الحروب ) وهنا أيضا نشير إلي ضرورة قراءة كتاب عن طريق الخداع .
6 - تغلغل اليهود في المجتمعات العالمية عن طريق سفاراتهم السرية المتمثلة في الواجهات الماسونية: أن الماسونية هي السلام الذي استطاع اليهود من خلاله إشعال الثورة الفرنسية والقضاء على النفوذ المسيحي في فرنسا ليتمكن اليهود والفرنسيين من الحصول على حقوقهم الكاملة من المواطنة ولأزاله التفرقة التي كانت تمارسها المملكة الفرنسية على اليهود فترتب على قيام الثورة الفرنسية ورفع شعار {حرية - عدالة - مساواة} تطورين هامين في التاريخ وهما إسقاط الدين كعنصر أساسي في المجتمع وإحلال العلمانية بديلا له وإسقاط النظام الملكي واستبداله بالنظام الجمهوري وفي الوقت الراهن ولأول مرة قي التاريخ وبعد أحداث حرب الخليج تجرأت الماسونية بالإعلان جهرا بأنهم قرروا تشكيل جبهة موحدة للتيارات العلمانية لمواجهه الإسلام في أفريقيا والعالم .
7 - استخدام تنبؤات نوستراس داموس وقناعة بعض الناس بالتنجيم والنبوءات :
لإقناع العالم بأهمية شن حرب شرسة ضد المسلمين في العالم وتحذيرهم من خطرهم بالترويج في كافة وسائل الأعلام لنبوءة نوستراس داموس والتي حرصت السينما اليهودية بشكل مقنع أن تخاطب من خلاله الرأي العام غير المتدين لإقناعهم بأنهم أمام شخصية تاريخية ولدت منذ أكثر أربعمائة عام واستطاعت أن تتنباء بنجاح بأبرز ما يجري في العالم من أحداث حتى اليوم والتي من أخطرها نبؤ ته بالحرب العالمية الأولى و الثانية وتحذيره من أن حربا عالمية ثالثة ستبداء من الجزيرة العربية وستؤدي إلي تدمير شامل في جزء كبير من العالم والتي سيقودها مهدي من العالم العربي ويتحالف مع الروس و اليهود يسعون فعلا للتأكيد للعالم بصحة نبوءات نوستراس داموس وهو أمر يخطط له اليهود منذ فترة طويلة وأن هذه النبوءات تخضع لرغبات اليهود ويكيفوها ويفسروها لتحقيق مأربهم السياسية ويتبين للدارس والمتعمق في الأمور أن ما يسمي بنبوءات نوستراس داموس ليست إلا مخططات تسعى اليهود إلى تنفيذها و هي مستوحاة من نبوءات أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام التي تخص آخر الزمان ولأهمية هذه النبوءات فقد تم تخصيص ملحق خاص عن نبوءات نوستراس داموس في هذا الموقع .
تخطط اليهودية العالمية أن تبذر الانقسام والحروب بين العرب والمسلمين وجيرانهم وأن تشتتهم في الأرض ليهيموا دون مأوى كما تشتت اليهود قلب قيام إسرائيل على أرض فلسطين وأن تنتشر بينهم الحروب الكيماوية والجرثومية وتستخدم الأسلحة الإستراتيجية التي تقضى على البشر وتبقى المنشآت وإذا كان بن جوريون عام 1948 م حين أنشأت إسرائيل وعندما طلب الكونت برناردوس للفلسطينيين أن يعودا إلى أرضهم كان رده ( سنفعل كل شئ حتى لا يعود الفلسطينيون إلي أرضهم أبدا ) فان اليهودي مانير كاهان لا رحمه الله سعى قبل هلاكه فك الله أسر قاتله لإخراج كل العرب من فلسطين دون رحمة أو هوادة مهما كلف الأمر .
ويبدو أن إسرائيل الكبرى تتطلب خروج عرب آخرين ويبدو أيضا أن مطامع شارون وخطة احتلاله للكويت 1981 والتي بدأت الحكومة الخفية في تنفيذها عن طريق صدام حسين و طارق عزيز توحي بأن المأساه كبيرة ,إن كان هذا الأمر لم يقل به بن جوريون فأن الكاتب الأمريكي بيتر ما نسيفيلد في مقاله الذي نشرته مجلة المجلة بعنوان مناحيم بيجن هل تعرفونه فعلا ؟ قال الكاتب : أن بن جوريون حكى عنه ( أنه يريد القضاء على العرب لإنشاء إسرائيل الكبرى ) بيد أن الخطر من ذلك أنه قبل غزو الكويت بأسابيع وصلت مجلة الوطن العربي التي تربطها بالعراق وبالذات طارق عزيز ( حيث بدأ حياته صحفيا ودخل إلي حزب البعث عن طريقها ) دراسة خطيرة وقد صدرت في 3 أغسطس ( بعد الغزو بيوم واحد ) بعنوان هجرة المسيحيين من العالم العربي تضمنت عبارات مثل دعوة الدول الغربية للعمل من أجل تهجير مسيحيين من دول عربية معينه قبل فوات الأوان إذ تتوقع أحداثا دامية داخل تلك الدول وتغيرات جذرية في أنظمة الحكم الحالية قد ينعكس سالبا على المسيحيين فيها وتعتقد الدراسة أن حروبا بين بعض الدول العربية يغذيها الخارج سوف تضعف تلك الدول تمهيدا للحرب الأساسية بين العرب وإسرائيل. وهناك بعض الأبعاد يجب الانتباه إليها :
البعد السياسي : أن النفط هو شريان الحياة وتدخل أمريكا لحماية البترول من الخطر العراقي هو حماية لمكانة الولايات المتحدة ومركزها القيادي في العالم .
البعد الديني : أن فشل المسيحية في العالم الغربي وبحثها عن مواقع جديدة ولا سيما في مناطق غنية مثل الخليج ستكون أهم مصادر تمويل أنشطتها في العالم والحروب وما ترتب عنها من عشرات الألف من الأيتام واللاجئين وما يوجهه الإنسان في مواقف الضعف وما استطاعت أن تجنيه المنظمات المسيحية من التسلل عن طريق العمل الاغاثي الإنساني كلها عوامل تجعل تيارا كبيرا من المسيحيين ولا سيما الفئة التي تأملت في نفوسها النزعة الصليبية والتي تري أهمية اجتثاث الإسلام من جذوره تؤيد الحرب في الخليج .
ولسنا هنا بصدد الحديث عن فئة من المسيحيين الجدد ( الإنجيليين العسكريين ) والذين يدفعهم الفكر التوراتي لإقامة إسرائيل الكبرى على تقبل حقيقة ليس فقط قيام حرب بل وحرب نووية !
لعبة المطامع : يمكن إيجاز هذه اللعبة في الإشارة إلي ما ذكره الكاتب الأمريكي جو زيف بر ويدا في مجلة EIR FEATURE في 20 يوليو 1990 م قبل احتلال العراق للكويت ( بأنة هناك مخطط تشترك فيه حكومات عدة دول غربية وإسرائيل بقصد تحقيق عدة أهداف منها القضاء النهائي على الفلسطينيين ومشكلتهم وخلق أزمة للنفط لرفع أسعار البترول ووضع أولوية استعمال الأسلحة النووية والكيماوية والتي سينظر إليها على إنها حرب سكانية سيكون تأثيرها بشكل خاص كارثة على السكان المدنيين بعد الحرب - العراق- و ستسخدم الحروب الأهلية كأسلوب لتشتيت الأمة لتقليل عدد السكان حيث تنظر تلك الدول إلي تزايد عدد السكان العرب إلى أنه إنذار خطير وكبيربعد أقل من أسبوع من صدور هذا المقال غزت العراق الكويت !! )
إن اليهود يستهدفون في رأي الباحث من قيام حرب الخليج إقامة إسرائيل الكبرى والتي تمهد لإقامة الدولة اليهودية العالمية والتي تؤدي إليها تلقائيا تحقيق الأهداف الفرعية التالية :
أولا : القضاء على كل القوى العسكرية في العالم وتدمير ترسانتها من الأسلحة والتي كان من أهم دعاتها اليهودي الألماني كيسنجر - إقرء وعد كيسنجر- والذي دعا إلى سياسة الوفاق بين الشرق والغرب وإلي سياسة نزع السلاح في نفس الوقت الذي يحرض فيه بشدة على اندلاع الحرب في الخليج !! كما أن اليهود لم يفتهم أن يشجعوا الحكومات على حرب الحركات الإسلامية في إطار هذا المخطط .
ثانيا : خروج إسرائيل كأقوى قوة عسكرية بعد حرب الخليج تضم أكبر ترسانة من الأسلحة الاستراتيجية والمتقدمة : ووفق نبوءات التوراة فإن إسرائيل ستخرج بعد الحرب العالمية الثالثة - الملحمة - منتصرة وستظل تدمر الأسلحة التي غنمتها من الأعداء لمدة سبع سنوات .
ثالثا : القضاء على أكبر ثقل إسلامي سياسي واقتصادي وديني والمتمثل في الشام و العراق و مصر .
رابعا : بناء هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى : أثناء انشغال العالم بالحرب على المتطرفين المسلمين وإعلان القدس عاصمة أبدية محاولة استغلال الأوضاع التفاوضية وأولويات المصالح للوصول إلي قرار من الأمم المتحدة بإعلان القدس عاصمة إسرائيل .
خامسا : تهديد كيان الولايات المتحدة كقوة عظمى : حيث لا توجد دولة عظمى اليوم تشكل خطرا على إسرائيل وطموحاتها كالولايات المتحدة وإسقاط الرئيس الأمريكي بوش أدارته وقد بدأ الرئيس الأمريكي يتعرض لانتقادات اليهود وازداد انتقادهم له بعد موقف الإدارة الأمريكية من اعتداء إسرائيل علي المسلمين في المسجد الأقصى , وفي الولايات المتحدة هاجم المؤتمر اليهودي الرئيس جورج بوش وسياسة الإدارة الأمريكية وشارك في الهجوم والانتقاد د/ ديفيد كوهين المنتمى ( لحركة السلام الأمريكية ) وستيفن يعقوب رئيس جماعة ( الأمريكيون لحماية إسرائيل )ولا ريب في أن إسرائيل ستسعى إلي إسقاط بوش كأن تقوم بتزويد صدام بسلاح نووي يوجهه لإبادة جزء من القوات الأمريكية في الخليج مما يضطر الولايات المتحدة لاستخدام أسلحتها الاستراتيجية لأباده العراق مع محاولة اليهود في أمريكا توسيع دائرة الحرب لتشمل دول أوروبية غربية وشرقية وفي مقدمتها روسيا ودول عربية أخرى مع محاولة إيصال أحد الأمريكيين من " الإنجيليين العسكريين " لتولي رئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ المخطط اليهودي التوراتي و يبدوا أن وجود أمريكا مرحلي حتى يتم إستنزافها في المخططات اليهودية للسيطرة على العالم بعدها ستقدف في مزبلة كأحقر أمة أستخدمتها يهود حتى الثمالة .
سادسا : إبادة أكبر عدد ممكن من المسلمين : ولاسيما في بلاد العرب عن طريق تشجيع الحروب الكيماوية والجرثومية وحتى النووية و تشجيع الحروب والفتن الأهلية والحروب الإقليمية بالأسلحة التقليدية بين الدول العربية بعضها ضد البعض وتوطين اكبر عدد من يهود العالم ولاسيما من الاتحاد السوفيتي الهالك .
سابعا :السيطرة على القرن الإفريقي ( السودان الصومال أيثوبيا و إيريتريا ): لتحقيق ثلاثة أهداف .
1 - إنشاء حكومات نصرانية على غرار لبنان يتحكم منها اليهود في البحر الأحمر ويهددون من خلالها الجزيرة خاصة مكة و المدينة في الوقت المناسب .
2 - السيطرة على النيل : لتحقيق هدف استراتيجي دفاعي وهو تهديد مصر عن طريق تحكمها في مياه النيل .
3 - تحقيق هدف أمنى : عن طريق نقل المياه من السودان إلي الأراضي الإسرائيلية التي ستحتلها لاحقا وجعل البحر الأحمر بحيرة يهودية .
4 - التحكم في سلة غذاء العالم العربي: و التي لا تقل أهميتها عن أهمية الذهب في السنوات المقبلة والتي تقع في شمال السودان والسيطرة على الثروات النفطية والتي اكتشفت في السودان وتم تأجيل الإعلان عنها .
5 - تشجيع حرب أهلية في اليمن وإثارة الحرب بين اليمن و السعودية : ليسهل على إسرائيل لاحقا التحكم في مضيق باب المندب لتحقيق هدفها من السيطرة على البحر الأحمر مستغلة يهود اليمن والذين اعتنق الكثير منهم الإسلام على طريقة إبن سبأ .
ثامنا : تدمير العراق و مصر : لم يخدم إنسان إسرائيل ومن ورائها الصهيونية العالمية كما خدمها صدام حسين ويبدو أن اليهود يرقصون فرحا إذ أنهم على وشك تحقيق نبوءة التوراة للانتقام مما يسمونه ( الأسر البابلي ) وبيت العبودية الفرعونية وقد استطاع اليهود عن طريق عملائهم في العراق من تعريض شعبها التعيس لمآسي رهيبة بعد حرب الخليج أما مصر فأن اليهود يسعوا إلى إشاعة الفوضى في مصر وإشعال حرب أهلية على غرار الحرب اللبنانية لاستغلال هده الظروف لاسترجاع سيناء المجردة من السلاح والسيطرة على قناة السويس بحجة محافظة إسرائيل علي أمن القناة وحرية الملاحة الدولية في منطقة غير مستقرة !!!!
أ- تدمير العراق : في التوراة التي كتب اليهود اكثر نصوصها وحرفوها بما يتفق مع نفسيتهم ورغباتهم يقول الإصحاح 34 من سفر اشعيا ( للرب تكون ذبيحة في بصرة وذبحا عظيما في ارض دوم وترتوي الأرض بالدم وتتحول أنهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير ترابها زفتا مشتعلا ليلا نهارا لا تنطفئ إلى الأبد يصعد دخانها إلى ابد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها ويرثها القنفد والقوق والكركي والغراب ويمتد عليها خيط الخراب ومطمار الخلاء، رؤساؤها وأشرافها يكونون عدما، ويطلع في قصورها الشوك والعوسج فتكون مسكنا للذئاب هناك يستقر الليل ويجد له محلا . . خراب إلى يوم الدينونة )
وإذا عاد المرء إلى وضع العراق قبل غزو الكويت فانه يفاجأ كيف أن العراق كانت تتمتع بالأرصدة التالية :
ارتفاع معنوية الشعب لتوقف الحرب العراقية الإيرانية وخروج العراق ولو ظاهرا كدولة منتصرة وتدفق الدعم المالي العربي للعراق والدعم الحكومي والشعبي للعراق عندما تعرضت لحملات إعلانية شرسة من إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة على اثر إعدام الجاسوس البريطاني وفجأة تغيرت الأمور.
ربما لم يكن هناك دليل على عدم وجود تلك الأيدي الخفية التي غيرت الأمور فجأة ولكن حوار عزيز ورافسنحاني وشامير يؤكد علي أن الأمور تسير وفق ما يريده اليهود لتهيئة الظروف لتدمير العراق وأوضح أن اليهود كانوا يدفعون لهذه الحرب بإلحاح برز ذلك واضحا عندما لم يتورع كيسنجر من التحريض على دخول القوات الأمريكية ولو أدى ذلك إلى قتل الأسرى الغربيين وبالطبع لم يفت اليهود أن يبينوا أن تدمير العراق هو الحل لتدمير صدام وقواته والذي بدا مقنعا لكثيرين بعد احتلاله للكويت وانه فعلا يشكل خطرا على سلامة الخليج وربما العالم وان التخلص منه اصبح اكثر ضرورة . كما أن المستشارين الاقتصاديين اليهود في تحليلاتهم لم يفتهم أن يبينوا تبريرات اقتصادية نافعة لتدمير المنشآت النفطية في العراق وان كان من سيئاته خفض الاحتياطي العالمي الا أن هذا الخفض يبرزونه كميزة إذ من شأنه رفع أسعار البترول .
ب - تقسيم العراق :
إن أهل سنة العراق لا بواكي لهم حيث نعلم أن الشمال للأكراد السنة تحت و صاية الأحزاب الشيوعية و الجنوب للشيعة و الثلث المتبقي من العراق في الوسط من نصيب أهل السنة! ومن أضاحيك الزمان: أن صدامًا هو المسؤول (طائفيًا) عن أهل السنة وهو سيظل جاثمًا على صدورهم فصدام ليس على قائمة الأهداف فالوصول إليه شخصيًا يكاد يكون مستحيلاً على حسب مزاعم الأمريكيين والبريطانيين ولهذا فمن المظنون فيه أو المقطوع به أنهم يريدونه مسؤولاً عن القطاع السني في عراق ما بعد التقسيم ليظل كنُصب تذكاري يذكِّر العرب بمفاخر القومية العربية البائدة... تعلوه راية (أم المعارك) الممزقة وتعزف من حوله أنشودة الحماس الأجوف... أمجاد يا عرب أمجاد!
إن التسارع المحموم نحو تقسيم العراق يخدم مجموعة متباينة من الأكلة بالوكالة أو بالأصالة وعلى رأس المستفيدين من القسمة الضيزى... الدولة اليهودية (إسرائيل).. ثم الإمبراطورية الصليبية (أمريكا).. ثم ـ وكالعادة.. تتقاسم بقية الضباع بقايا ما تتركه السباع. ولا ينبغي أن ننسى أن العراق ـ الذي يبدو الآن ضعيفًا وفقيرًا ـ لا يزال غنيًا بثرواته الجالبة للأطماع فآبار النفط لم تنضب و مجاري الأنهار لم تجف و المساحات الزراعية لا تزال حية و جبل الذهب في الطريق.
ومما يثير العجب أن الكل يقر في الظاهر بأن تقسيم العراق ضرر فادح... ولكن كل فريق بعد ذلك يتصرف فعليًا على أن التقسيم ضرورة لا مفر منها... بدءًا من صدام الذي يفضل التنازل عن وحدة العراق على التنازل عن الكرسي - و الأكيد أنه طرف في اللعبة- ومرورًا بفصائل المعارضة الانتهازية التي ترى في التقسيم فرصتها لإثبات الذات وإحراز المكتسبات و انتهاء بأمريكا التي تريد أن تدخل القرن الجديد بخارطة تضمن مصالحها لأجيال قادمة لكن هناك طرفًا واحدًا يرى في التقسيم ضرورة خالصة، لا ضرر فيها، وهم اليهود! والظاهر أنهم لا يرونه ضرورة فقط، بل ضرورة عاجلة، فقد أدلى (بنيامين نتنياهو) بتصريح في آخر أيام عام 1997 قال فيه: "كل المؤشرات المتوافرة تحت أيدينا تؤكد أن بغداد في حالة استكانة وضعف عسكري تام" {الشرق الأوسط، 26-11-1997م} وبعد هذا الكلام الواضح عن قدرات العراق في نظر تقارير المخابرات الإسرائيلية، لم تمض أسابيع حتى ملأ اليهود (الإسرائيليون والأمريكان) الدنيا صراخًا عن قوة العراق المرعبة و تكاثرت التصريحات على ألسنة المسؤولين الأمريكيين الكبار ـ وأكثرهم يهود ـ، وفي افتتاحيات أكبر الصحف الأمريكية ـ وأكثرها يهودية ـ، تعبر عن تخوف عظيم من الخطر العراقي الذي أصبح يتهدد كل الجيران، خاصة الجار السابع (إسرائيل) وتحدث المحذرون عن خطر حقيقي يهدد اليابسة والماء والهواء معًا إذا استعمل العراق ما بحوزته من أسلحة!
ج - تدمير فلسطيني الكويت :
يقدر سكان الكويت الأصليين بـ 600.000 كويتي ويقدر عدد الفلسطينيين بنفس العدد 600.000 فلسطيني وتعتبر الكويت هي الدولة الثالثة بعد فلسطين المحتلة والأردن التي تضم اكبر عدد من الفلسطينيين في العالم وان اليهود يخططون لتدمير الكويت وإبادة الفلسطينيين وجعل الكويت فرنا ضخما لحرق الفلسطينيين وقد كان .
في الإصحاح 43 من سفر أشعيا تورد التوراة النبوءة التالية :
( أ ) (هيج مصريين علي مصريين فيحارب كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه مدينة مدينة ومملكة مملكة وتراق روح مصر داخلها وتضيع مشورتها فيسأل كل واحد العرافين والتوابع والجن وأغلق على المصريين في يد حاكم قاس فيتسلط عليهم .
وتجف المياه من البحر ويجف النهر وتنتن الأنهار وتضعف السواقي ويتلف الزرع وتجف الرياض والحقول علي ضفاف النيل .. والصيادون لا يجدون صيدا .. وكل من يلقى بشص إلى النيل ينوح، … ويكتب كل عامل بالأجرة . أين ذهبت حكمة فرعون وماذا قضى "رب الجنود " على مصر . لقد ألقى الرب عليها روحا شريرة أوقعت مصر في ضلال وأضلت أبناءها فأذ هم يترنحون كالسكران في قيئة فلا يكون لمصر عمل يعمله رأس أو ذنب . في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء ترتعد وترتجف من رب الجنود وهو يهزها ).
لماذا تدمير العراق ومصر ؟
تقول التوراة المحرفة في الإصحاح 34 من سفر أشعيا " ان انتقام الرب من أجل دعوى صهيون "
ويرى اليهود أن تدمير مصر بثقلها السكاني هو الحل النهائي لأي مواجهة عسكرية مستقبلية مع مصر إذ أن اليهود يدركون إن انتهاكهم لاتفاقية كامب ديفيد وتدميرهم للمسجد الأقصى لابد وأن يدفع بالمصريين لخوض حرب أخرى ضد إسرائيل إن آجلا أو عاجلا ولا ينسي اليهود أن العدو التقليدي لهم في مواجهتهم العسكرية في الأعوام القادمة هي مصر ذات النخوة الإسلامية و السد العالي الذي بناه الهالك العبد الخاسر يعتبر قنبلة موقوتة لإغراق شعب مصر .
تاسعا : السيطرة على ألمانيا الموحدة : المتتبع للأحداث يلمح السعي المتواصل لليهود لنقل مركز ثقلهم من الولايات المتحدة إلى ألمانيا الموحدة لتكون القوة التي تسخر لتهديد الدول الأوروبية في حالة مقاومتهم للنفوذ اليهودي في العالم و الولايات المتحدة التي كما قلنا قد قرب إنتهاء مهمتها . فيبدو أن نفس السيناريو الذي نجح فيه اليهود في القضاء على الخلافة العثمانية والسيطرة عن طريق اليهود الأتراك على تركيا وفصلها عن العالم الإسلامي يسعى لتكراره اليهود على ألمانيا الموحدة في أوروبا وينبغي هنا الإشارة إلى أن الخلية السرطانية الشيوعية التي نمت في ألمانيا الشرقية وزرعت الآن في الجسم الألماني الموحد سيكون لها أكبر الأثر في تحقيق هدف حكومة العالم الخفية حيث يتغلغل اليهود في أكثر المراكز الحساسة في ألمانيا الشرقية ولعل من ابرز ما نتجت عنه الصفقات السوفيتية الإسرائيلية السرية التعاون الأستخباراتي بين إسرائيل و روسيا وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية والشخصية التي ستلعب دور رئيسي في هذا التنسيق الاستخباراتي هو ماركس وولف الرئيس السابق للعمليات الخارجية لمخابرات ألمانيا الشرقية و نرى الآن ثمرات هذا التعاون الوثيق حيث تقوم المخابرات الألمانية بمحاصرة الحركات الإسلامية و رصدها و دراستها
و صارت مرجعا عند المخابرات العالمية .
للأخ محمد حايك
(واقترب الوعد الحق)
(هذا بلاغ للناس)
[هناك برهان من القرآن أنه يوماً ما ستدور الأرض بالاتجاه المعاكس لتصطدم بجرم سماوي يمر بالقرب منها]
مقدمة:
إن حدوث الساعة أو اليوم الأخير له أصولٌ تاريخية وعلمية ومنطقية ودينية. فإذاً الساعة هي قضية حتمية وأن علمها ما زال لغزاً محيراً للبشرية على مدى العصور والأجيال, ولقد تحدث القرآن الكريم عن الساعة في عدة مواضع (وأن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها) الحج:7, كذلك تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث, وحتى الآن ليس هناك تفسير منطقي واضح مستنتجاً من الشريعة الإسلامية يمكن أن تستوعبه عقول البشر يشرح كيف ستكون أحداث الساعة بشكل واقعي ملموس. وهذه النظرية, إن شاء الله, سوف تعطينا نظرة واقعية ملموسة مستنتجة من القرآن والسنة لأحداث الساعة والله الموفق.
الأصول التاريخية للساعة: أنه كان هناك حيوانات تعيش قبل (65) مليون سنة على وجه الأرض تسمى الديناصورات, وقد كانت هذه المخلوقات تختلف عما نعرفه الآن عن الحيوانات الموجودة في زماننا هذا, فقد كانت أمة كاملة تعيش على وجه الأرض وكان لها حشراتها وطيورها وأ سماكها الخاصة بها وهي أيضاً تختلف عما نعرفه في وقتنا الحاضر ثم أتاها جرم سماوي "نجم صغير من السماء قطره ما بين (5 إلى 10) كم" فصعقت كل الأحياء الموجودة على وجه الأرض ودمرت تدميراً وانتهت بذلك فئة الديناصورات عن وجه الأرض, وهكذا كانت الساعة عند مخلوقات الديناصور (أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) محمد:10 أي كيف كانت نهاية الذين من قبلهم. ولنا في نهاية مخلوقات الديناصورات عبرة, فالتاريخ يعيد نفسه, والتاريخ خميرة لنا لنفهم به حاضرنا ونتنبأ به عن مستقبلنا.
الأصول العلمية للساعة: إن الكون كان له بداية بانفجار كبير (Big Bang) حصل منذ مليارات السنين وما زال يتمدد حتى الآن, وهناك نظريتان علميتان الاولى تقول بأن الكون سوف يكون له نهاية إما أن يستمر الكون بالتمدد حتى تنفقد الجاذبية بين الكواكب ويصبح كل شيء عشوائي وعند ذلك تخرج الأرض من مدارها حول الشمس وتنتهي الحياة عليها. والنظرية الثانية تقول بأن الكون سوف يرجع وينطبق على نفسه كما كان قبل أن يبدأ الإنفجار, وبذلك سوف تنعدم الحياة على وجه الأرض. ورغم أن العلم لا يعرف حتى هذا الوقت أي من النظريتين سوف تحدث, فإن القرآن الكريم منذ (1400) سنة أخبرنا بأن الكون سوف ينطبق على نفسه (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فعلين) الأنبياء:104.
الأصول الفلسفية أو المنطقية للساعة: فتقول بأن كل شيء له بداية سوف يكون له نهاية, فالحياة على وجه الأرض لم تكن أزلية بل بدأت في وقت معين فيجب أن يكون لها نهاية في وقت معين.
الأصول الدينية للساعة: فقد تكلمت عنها جميع الأديان على مدى تاريخ البشرية, والرسالات السماوية الموجودة في وقتنا الحاضر كلها تتكلم عن الساعة وأن هناك يوماً سوف يأتي وتنتهي به حياة البشرية على وجه الأرض كلها.
أولاً: علم وقت الساعة: وهذاعلم لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى لأن الساعة كما سنرى ستبدأ بأمر من الله ولا أحد يعلم متى سيصدر الأمر إلا صاحب الأمر سبحانه وتعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون) الأعراف:187.
ثانياً: علم كيف تحدث الساعة: وهذا علم تحدث عنه القرآن والأحاديث ولكن بشكل غير واضح لنا أو ملموس, ففي الآية (وإنه لعلمٌ للساعة) الزخرف:61, اختلف أهل التأويل في تأويل (إنه) وآخذ بالرأي القائل بأن ( الهاء) عائدة إلى (القرآن), أي أن القرآن فيه علم للساعة وكيف ستبدأ الساعة وكيف ستنتهي.
إن الله يفعل ما يشاء:
إن الله سبحانه وتعالى يملك الكون الذي نحن فيه ويديره كما يشاء ونحن بني البشر نرى الأمور تجري في هذا الكون بأسباب وكأنه ليس لأحد تدخل فيها ولكن الحقيقة أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون وخلق الأسباب وقوانين المخلوقات فيه, فكل شيء يجري ويحصل في الكون حسب القوانين التي خلقها الله سبحانه وتعالى لهذا المخلوق (وكل شيء عنده بمقدار) الرعد:8.
والأمور الثانية التي تحصل في هذا الكون هي تدخل مباشر من الله سبحانه وتعالى بأن يأمر الله المخلوق أوامر معينة تخرجه عن القوانين التي يمشي فيها في الكون وتحصل بشكل لحظي (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) القمر:50, وهذا شيء لم تعتد الناس عليه وخصوصاً بعد إنقطاع الأنبياء عليهم السلام, وقد ورد لنا في القرآن الكريم أمثلة كثيرة توضح هذا الموضوع:
* عندما ألقي إبراهيم عليه السلام في النار فإن الأوامر جاءت من الله عز وجل بأن (قلنا يانار كوني بردا وسلاماً على إبراهيم) الأنبياء:69, فالأمر كان مخصصاً بأن يعكس صفات النار بأن تكون برداً وسلاماً.
* عصا موسى: إن عصا موسى, عصا صلبة ومستوية ولكن عندما ألقاها موسى من يده فإن صفاتها تغيرت بأمر من الله عز وجل فأصبحت حية تسعى.
* انشقاق البحرعندما عبر موسى عليه السلام البحر, فأصبحت المياه شاقولية ونحن نعرف أن من خصائص المياه على وجه الأرض أن تكون بشكل أفقي وكذلك كان هذا أمراً مباشراً من عند الله عز وجل.
* الله عز وجل يقول (قل الروح من أمر ربي) الإسراء:85, أي أن الروح هي أمرٌ من أوامرالله ونحن نعلم أن الإنسان قد خلق من طين وعندما أتاه الأمر أصبح روحاً وجسداً, فبأمر الله تغيرت صفات الطين من جماد صلب إلى إنسان حي يتحرك, فكان هذا أمراً مباشراً من الله عز وجل غير فيه صفات الطين من جماد إلى روح حية.
والأمثلة على هذا الموضوع كثيرة ولا حاجة لذكرها, ولكن هنا يوجد نتيجة هامة وهي أن أوامر الله عز وجل تعكس المخلوق عن خصائصه وصفاته المعروفة عندنا في هذا الكون إلى شيء آخر مختلف تماماً ففي حالة إبراهيم عليه السلام النار بقيت ناراً ولكنها لم تعد تحرق. ولايمكن تفسير الأوامر المذكورة أعلاه على أنها حوادث طبيعية لها أ سباب معروفة في الكون إلأ أنها تدخل مباشر من الله سبحانه وتعالى, والذي يحاول أن يجد لها تفسيراً منطقياً فإنه يتعب رأ سه بدون جدوى.
نظرية بدء الحياة ونهايتها على كوكب ما:
من المتعارف عليه علمياً أنه حتى الآن ليس هناك كوكباً عليه الحياة غير كوكب الأرض .
بدء الحياة على كوكب معدومة فيه الحياة:
يقول العلماء أنه عندما تبدأ الحياة على كوكب ما معدومة فيه الحياة, فهذه البداية تكون عادة بأن يأتي جرماً سماوياً من السماء, فيه مكونات الحياة من بكتيريا وغيرها من مخلوقات حية مجهرية, قريباً من سطح الكوكب ويعمل تماساً مع الكوكب ثم يستمر في سيره داخل الكون. وينتج من تماس الجرم السماوي مع الكوكب إنتقال مكونات الحياة من الجرم السماوي إلى الكوكب, وبعد ذلك تعمل هذه المكونات الحية على الكوكب عملها لفترة طويلة جداً من السنوات حتى تبدأ الحياة على هذا الكوكب بشكل كامل.
نهاية الحياة على كوكب فيه حياة:
و يقول العلماء في هذا الموضوع أنه يأتي عادة جرم سماوي من السماء ويصدم الكوكب مباشرة [وفي هذه الحالة يتفتت الجرم إلى تراب] فيتولد من نتيجة الاصطدام ملايين القنابل النووية وتكبر قوة الاصطدام بكبر حجم الجرم السماوي إلى حد معين لأنه إذا كبر الجرم السماوي فوق حد معين فإنه سيحطم الكوكب نهائياً ويفتته, وبهذا الاصطدام تتولد ملايين القنابل النووية وتتولد النيران والزلازل والبراكين والأصوات فتؤدي إلى حرق وتدمير كل ما على الكوكب من حياة, أما إذا كان حجم الجرم السماوي صغيراً ففي هذه الحالة يكون حجم الدمار محدود وموضعي على الكوكب... وكذلك قال العلماء في هذه الحالة عن الأرض أنه إذا أتى جرم سماوي بقطر12-5 كم وعادة تكون سرعته 100 ألف كم/ساعة واصطدم بالأرض فإن هذا كافٍ لإنهاء الحياة على كوكب الأرض وهذا ما حصل للديناصور منذ 65 مليون سنة. ويتوقع العلماء بأن يحصل هذا مرة أخرى فلذلك فإنهم يستعدون لمجابهة أي جرم سماوي يمكن أن يصطدم بالأرض ويوجد مراكز لمراقبة الفضاء في مناطق رئيسية على مدار الأرض, فإذا أكتشف جرم سماوي سيصدم الأرض قبل عدة سنوات /عشرة سنوات/ أو أكثر فهناك وقت كافٍ للاستعداد له وذلك بإرسال مركبة فضائية إلى الفضاء لتفجيره أو إبعاده عن مداره حتى لا يصطدم بالأرض. أما إذا أكتشف قبل وصوله إلى الأرض بسنتين أو أقل من ذلك, فمعنى ذلك أن الوقت ضيق جداً لإرسال مركبة فضائية للتخلص منه وفي هذه الحالة يكون الحل هو إرسال صواريخ محملة برؤوس نووية على أمل أن يصيبه أحد الصواريخ ويفجره, و عادة تكون الحالة خطرة كلما قل وقت إكتشاف الجرم السماوي قبل وصوله إلى الأرض, ولذلك فإن منظمات الفضاء وعلى رأ سها منظمة NASA تقوم برصد الفضاء بشكل مستمر.
ونتيجة القول هي أن توقعات العلماء قوية جداً بأن هناك جرماً سماوياً سوف يأتي ويصطدم بالأرض كما حصل في السابق وهم يستعدون لذلك بأشد الاستعدادات.
أولاً: نظرية شروق الشمس من مغربها:
إن بداية الحياة الدنيا ونهايتها على وجه الأرض ملخصة في الآية القرآنية التالية (إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) يونس:24, ففي هذه الآية الكريمة أراد الله تعالى أن يضرب مثل الحياة الدنيا ولكن الناظر في هذه الآية يعلم أنها الحقيقة بحد ذاتها, وذكر الله تعالى أن الحياة الدنيا ستنتهي بأمر من الله للأرض وكذلك ذكر أن هذا الأمر سيأتي بعد أن تتزين الأرض ويعتقد أهلها وهم البشر أنهم قادرون عليها أي متمكنون منها, كما يحصل حالياً, فيجعلها الله عز وجل حصيداً كما كانت قبل أن ينزل عليها المطر, لا أثر لأي وجه من وجوه الحياة عليها, ولكن هذا [الأمر] غير واضح لنا كيف سيكون, وقد قال تعالى في آخر الآية (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون), ونلاحظ هنا أنه سبحانه وتعالى لم يقل لقوم يعلمون أو لقوم يعقلون, أي أن حل هذا اللغز وهذا [الأمر] يحتاج إلى تفكير, وحتى نفهم كيف سيكون هذا [الأمر] فإنني أخذت بالرأي القائل [إن خير ما يفسر به القرآن هو القرآن], فرجعت إلى أوامر الله عز وجل في القرآن حتى أعرف ماذا تفعل وقد ذكرتها في الفقرة السابقة وكانت النتيجة من ذلك أن أوامر الله للمخلوق تغير من خصائص المخلوق المعتاد عليها في هذا الكون, وحتى أطبق هذه النتيجة على أمر الله كيف سيكون على الأرض فإنني سوف أطرح السؤال التالي: ما هي خصائص الأرض المعروفة منذ أن خلق الله الأرض حتى الأن؟ ونحن نعرف أن خصائص الأرض هما اثنتين رئيسيتين:
أ- إن الأرض تدور حول نفسها بدوران منتظم, ب- وكذلك تدور حول الشمس بدوران منتظم, فإذا أتاها أمر الله حسب قاعدة أوامر الله على المخلوقات فإن الأمر سيكون لحظياً بأن تفعل الأرض شيئاً معكوساً تماماً [كما حصل للنار في حالة إبراهيم عليه السلام, ولله أعلم] وهي أولاً: أن تدور الأرض حول الشمس باتجاه معاكس, ثانياً: كذلك أن تدور الأرض حول نفسها بالاتجاه المعاكس وعند ذلك ستشرق الشمس من مغربها وهذا ما يتوافق تماما مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه آخر علامات الساعة هو شروق الشمس من مغربها وهذه هي بداية الساعة ولا أحد يعلم متى ستأتي إلا رب العالمين. وإن أمر الله إلى الأرض هو تدخل مباشر منه سبحانه وتعالى, ومن يحاول أن يفسر أمر الله إلى الأرض بأسباب طبيعية معروفة في الكون فهو مخطىء بدون منازع, فأمر الله سبحانه وتعالى يخرج المخلوق عن الأسباب والخصائص المعتاد عليها المخلوق في هذا الكون.
ثانياً: نظرية النجم الثاقب:
لو تتبعنا في القرآن عن صفات المخلوقات التي يقسم بها الله عز وجل لوجدنا أنها بشكل عام لها أهمية في حياة البشر ومثالنا على ذلك (والشمس وضحاها, والقمر إذا تلاها, والنهار إذا جلاها, والليل إذا يغشاها, والسماء وما بناها, والأرض وما طحاها) الشمس, (والفجر, وليال عشر, والشفع والوتر) الفجر:1:2:3 , فنجد أنها بشكل عام مخلوقات لها تأثير في حياة البشر وهكذا يحلف الله ببعض مخلوقاته التي لها أهمية في حياة البشر ليثبت بها حقائق هامة, فعندما قال سبحانه وتعالى (والنجم إذا هوى, ما ضل صاحبكم وما غوى) النجم:1:2, فالله عز وجل يريد أن يبين لنا حقيقة عظيمة وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ضل وما غوى, وبما أن هذه حقيقة عظيمة وهامة فإذاً حلف الله سبحانه وتعالى بمخلوق له أهمية عظمى في تغيير وتأثير في حياة البشر, وحلف بنجم سيهوي والنجم في اللغة العربية هو جرم سماوي مضيء وقد يكون صغيراً وقد يكون كبيراً. ونحن نعلم أن الديناصور قد انتهى بنجم أتى من السماء وهكذا كانت الساعة عند أمة الديناصورات وقد أرادها الله أن تكون عبرة لنا (أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) محمد:10, وحسب نظرية انتهاء الحياة على كوكب ما, فهو يوافق نظرية انتهاء حياة الديناصور, والله عز وجل يحلف بنجم سوف يهوي من السماء وهذا النجم يجب أن يكون له تغييراً عظيماً على حياة البشر لأن الله أقسم به ولأن الحقيقة التي أراد الله أن يثبتها هي حقيقة عظيمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وا ستنتج بأن هذا النجم سوف ينهي الحياة على وجه الأرض. وهناك برهان آخر من القرآن الكريم لهذا الموضوع, فالله عز وجل قال: (والسماء والطارق, وما أدراك ما الطارق, النجم الثاقب) الطارق:1:2:3, فالطارق إذاً هو إ سم لنجم ثاقب والثاقب في اللغة العربية لها ثلاثة معاني: الثاقب أي المتوهج, والثاقب أي يجعل ثقباً, والثاقب أي الذي يشعل النار, كأن تقول أثقب النار يافلان. ولنرى الآن إن كانت هذه المعاني ستحقق صفات النجم الذى سيهوي من السماء إلى الأرض:
فالمعنى الأول: الثاقب أي المتوهج, فالمتعارف عليه علمياً بأن أي نجم أو جرم سماوي يدخل على الغلاف الجوي بسرعة 100 ألف كم/ساعة [وهي السرعة المتوسطة للأجرام السماوية] فإنه سوف يحتك مع الغلاف الجوي للأرض وسوف يتوهج.
والمعنى الثاني: الثاقب أي يجعل ثقباً, فلو اصطدم النجم في الأرض فإنه سيخلق فيها ثقباً كبيراً, ونحن نتكلم عن نفس صفات النجم الذي أنهى حياة الديناصور, وهذا النجم قطره حوالي /12-5/ كم.
أما المعنى الثالث: الثاقب أي الذي يشعل النار, فلقد أثبت العلماء أنه إذا اصطدم نجم بهذا الحجم مع الأرض فإنه سيولد مئات الملايين بل مليارات من القنابل النووية من قوة القنابل النووية التي أ سقطت على اليابان وهذا سوف يولد نيراناً هائلة وستحمر السماء بهذا الإشتعال (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) الرحمن:37, وستكون هناك أصواتاً ودوياً هائلاً جداً على مدار الكرة الأرضية فيصعق جميع المخلوقات عليها (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض) الزمر:68. وهذا الإصطدام سيولد زلازل كبيرة على وجه الأرض تهتز لها الأرض كلها وتتصدع وتتفجر البراكين وتخرج سمومها, وتنسف الجبال ومن ثم بعد ذلك ستمتلىء السماء بالدخان وغيوم سوداء تحجب نور الشمس لمدة أ شهر أو أكثر حتى تنزل الأمطار وتغسل هذه الغيوم السوداء التي تخنق جميع المخلوقات الموجودة على وجه (ويوم تشقق السماء بالغمام) الفرقان:25, والغمام هو الغيوم السوداء التي تحجب نور الشمس, فيتغير وجه الأرض وكذلك يتغير شكل السماء. وقد يسأل أحدهم: لماذا لا يأت نجم ٌ كبيرٌ ويصطدم مع الأرض؟ والجواب أنه لو حصل هذا فإن الأرض ستتفتت إلى تراب وتنتهي والله سبحانه وتعالى يقول (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم مرة أخرى) طه:55, أي أنه ستكون نفس الأرض موجودة والتغير سيحصل على وجه الأرض, فسوف تنسف الجبال وتكون تراباً والنيران المتولدة ستحرق الأخضر واليابس وسترجع الأرض إلى الوضع الذي كانت عليه قبل أن تبدأ الحياة عليها.
إن نظرية الساعة هي الجمع بين النظريتين الأولى والثانية, فالذي علمناه من هاتين النظريتين أن الساعة ستبدأ بأمر من الله عز وجل للأرض وهذا سيؤدي إلى شروق الشمس من مغربها وكذلك أن تدور بعكس الاتجاه حول الشمس, وستنتهي الساعة بأن يصطدم جرم سماوي [نجم من السماء] بالأرض فيصعق من في الأرض وينهي الحياة على وجه الأرض تماماً. والسؤال الآن ما هو طول الفترة الزمنية بين شروق الشمس من مغربها حتى وقت الصعق؟. ذكر في بعض الآيات أنه يكون يوماً (يوما يجعل الولدان شيبا) المزمل:17, (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت) سورة الحج, ويجب أن يكون على الأقل 24 ساعة حتى يرى جميع أهل الأرض شروق الشمس من مغربها, فإذاً هذا اليوم سيكون مقداره يوماً أو بعض يوم والله أعلم, لأنه لو طالت الفترة فإن أهل الأرض سيستعدون للقضاء علىهذا النجم القادم .
وأعتقد الآن أن القارىء قد تكونت لديه فكرة كيف ستكون الساعة حسب الشروط المذكورة أعلاه, وحتى تتحقق هذه الشروط فيجب أن يحصل ما يلي والله أعلم:
أنه سيأتي جرم سماوي [أو نجم] قريب من الأرض على مسافة يظنها أهل الأرض أنها مسافة أمينة ولا يمكن أن يحصل اصطدام بين الأرض وبين هذا النجم [المسافة القريبة بينهما قد تكون حوالي مليون كم وهذه مسافة قريبة ولكن غير خطرة رغم أن الآرض أو النجم يمكن لأي منهما أن يقطعها خلال 10 ساعات تقريباً] وسوف يترك أهل الأرض هذا النجم على حاله لأنه إحتمال حدوث الإصطدام مع الأرض هو صفر, ولكن ماذا سيحصل لو أتى أمر الله إلى الأرض قبل أن يقترب هذا النجم من الأرض بمسافة يوماً أو بعض يوم وبدأت الأرض تسير باتجاه مسار النجم عند ذلك ستشرق الشمس من مغربها ولم يبق أمامنا إلا يوماً أو بعض يوم, وفي هذه الحالة حتى ولو أطلقت الصواريخ فإنها لن تصيب النجم لأن الصواريخ مبرمجة على دوران معين للأرض وبما أنه قد اختلف دوران الأرض فإن الصواريخ ستذهب باتجاه آخر وتعديل برامج الصواريخ هذه قد يحتاج إلى أ شهر أو ربما سنيين كما حصل في مشكلة عام (Y2K) 2000 إذاً (لاعاصم اليوم من أمر الله) هود:43, وهذا المشهد فيه تحد من الله سبحانه وتعالى للبشر وخصوصاً للملحدين (فلولا إن كنتم غير مدينين, ترجعونها إن كنتم صادقين) الوقعة:86:87, وكذلك لهؤلاء الذين يقولون بأن الإنسان قد تمكن من الأرض (وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس) يونس:24.
وعند اقتراب وقت الصعق فإن هذا النجم سيدخل في الغلاف الجوي ويتوهج نتيجةً للإحتكاك وستتولد الأعاصير والزوابع على وجه الأرض وتهيج البحار, وعندما سيسطدم بالأرض فإنه سيحدث دوياً هائلاً وزلازل وبراكين على مدار الكرة الأرضية وسوف تتشقق السماء بالنيران والدخان والغبار المتولدة نتيجة لهذا الإصطدام (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان) الرحمن:37, (ويوم تشقق السماء بالغمام) الفرقان:25, ويصعق من في الأرض, وتحرق النيران والأشعة والحرارة المتولدة نتيجة الإصطدام كل من في الأرض ولا يبقى حياة على وجه الأرض (فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) يونس:24, (ويسألونك عن الجبال, قل ينسفها ربي نسفاً, فيذرها قاعاً صفصفاً, لا ترى فيها عوجاً ولاأمتا) طه:105, فتبسط كالرمال والتراب من شدة الإنفجار.
مقارنة بين الساعة عند الديناصور والساعة عند الإنسان:
لقد رأينا أن الساعة عند الديناصور كانت بأن أتى جرم سماوي وضرب الأرض بشكل مباشر لأن الديناصور هو مخلوق غير ذكي فلم يكن لديه القدرة للدفاع عن نفسه ضد الخطر الخارجي الآتي من الفضاء. أما الإنسان فهو مخلوق ذكي و لديه المقدرة للدفاع عن نفسه ضد الخطر الخارجي الآتي من الفضاء, لذلك فالساعة عند الإنسان يجب أن تكون أدهى وأمَرْ وأن تأتيه من حيث لايحتسب , وهذا مايطابق القول سابقاً, فالتاريخ يعيد نفسه ولكن باشكال مختلفة.
تطبيقات نظرية الساعة:
إنه من المتعارف عليه علمياً أن كل نظرية يجب أن يكون لها تطبيقات حتى وإن كان برهانها صحيحاً أو كان ا ستنتاجها منطقياً أو علمياً, فإن لم يكن لها تطبيقات فإن أهميتها تقل وقد تهمل هذه النظرية إذا لم يوجد لها تطبيقات في المستقبل, وفي نفس الوقت فإنه إذا وجدت نظرية ما بشكل تجريبي وبدون برهان نظري وكان لها تطبيقات واقعية ففي هذه الحالة تكون هذه النظرية هامة ويؤخذ بها لصحة تطبيقاتها العلمية الواقعية وتزداد أهميتها بازدياد تطبيقاتها العلمية. واعتماداً على هذا الكلام لنرى فيم إذا كان هناك تطبيقات لنظرية الساعة هذه. لقد ذكرت سابقاً بعض التطبيقات لأستشهد بها وسأذكر الآن أيضاً ثلاثة تطبيقات هامة مستنتجة من القرآن والسنة:
التطبيق الأول:
قال تعالى في سورة الحج (يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم, يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) , نجد من خلال هذه الآية الكريمة أنه سيكون هناك زلزلة عظيمة وهذا سيحدث عندما يصطدم النجم مع الأرض. وذكر عز وجل (يوم ترونها) أي أنه سيكون هناك مدة زمنية طولها يوماً أو بعض يوم, نراها ونعيش أحداثها وليس هو حدثاً لحظياً ينتهي به كل شيء خلال لحظة, بل هناك فترة يفزع فيها الناس قبل الصعق, وهو يوم الفزع, قبل يوم الصعق. وفي هذا اليوم, يوم الفزع تذهل المرضعة عن رضيعها وأولادها لأن الكل سينتهي ويصعق بعد ساعات ولا مفر من أمر الله. وكذلك تضع الحامل حملها من شدة الرعب والخوف, والناس كالسكارى وجوهم صفر من شدة الخوف وانقطاع الشهية عن الطعام والشراب من تأثير العذاب النفسي الشديد من الصاعقة الآتية إليهم.
أين المفر في ذلك الوقت؟ لا يوجد مفر, فلا راد لأمر الله ( كل من عليها فان) الرحمن:26.
التطبيق الثاني: (البوق, النفخة, الصيحة)
إن هذه الأمور الثلاثة وهي: البوق أو الصور والنفخة والصيحة, ليس لها أي مفهوم واقعي ملموس حتى هذه اللحظة ولقد آمن بها المؤمنون كما هي بدون ا ستفسار وقالوا كل من عند الله, وأما الملحدون والذين في قلوبهم مرض فقالوا إن هذا ضرباً من الكلام وإن كان هناك إلهاً فلا يمكن أن يكون كلامه غير مفهوم وقالوا ما معنى هذه الكلمات التي ليس لها معنى منطقي واضح في هذا الكون كما قالوا ذلك عن أمور أخرى في القرآن (سبحان الله عما يصفون) الصافات:159. وبتطبيق هذه النظرية على هذه الكلمات الثلاث سنجد أنه ليس لهذه الكلمات تفسير منطقي وواقعي ملموس فحسب بل إنها لا يمكن إلا أن تكون من خالق هذا الكون ولا يمكن أن يكون مصدر هذه الكلمات منذ 1400 سنة إلا من مصدر واحد وهو الله سبحانه وتعالى خالق هذا الكون.
سأذكر الآن معنى هذه الكلمات من خلال النظرية ثم أطبق عليها البراهين من خلال القرآن والسنة:
البوق أو القرن: إن مسارات الأجرام السماوية داخل الكون لها أ شكال متعددة وأحد هذه الأشكال الشائعة للنجوم الصغيرة التي هي أصغر من الكواكب بكثير, هو الشكل الحلزوني. فهو عبارة عن دوائر تمشي نحو الأمام وقد يكبر قطر الدائرة وقد يصغر مع الزمن حسب تأثير الجاذبية في المكان التي تمر فيه في الكون. والناظر إلى مسار الجرم السماوي على فترة زمنية هي مئات بل آلاف السنيين فيجد أن أحد أشكالها هو الشكل المخروطي كشكل البوق والله أعلم...
النفخة: عندما يدخل النجم داخل الغلاف الجوي فإنه سيضغط الطبقات الهوائية ما بينه وبين الأرض وذلك بسبب حجمه وسرعته باتجاه الأرض وسوف تتناثر جميع الأشياء على وجه الأرض في مكان الإصطدام وحوله قبل أن يصطدم النجم بالأرض, وتتشكل الزوابع والأعاصير وهذا هو مفعول النفخة تماماً. فلو أخذنا نفخة إنسان عادي وضاعفنا قوتها بمليارات المرات ونفخناها من أعلى طبقات الغلاف الجوي باتجاه الأرض لكان لها نفس المفعول تماماً على وجه الأرض وعلى الطبقات الهوائية ما بين بداية النفخة وسطح الأرض والله أعلم.
الصيحة: عندما يصطدم النجم مع سطح الأرض فإنه كما قلنا سابقا سيولد مئات ملايين أو مليارات قوة القنابل النووية التي ألقيت على اليابان وهذا الإصطدام سيولد أصواتاً جبارة فتصعق جميع المخلوقات على وجه الأرض وهذا هو تفسير الصيحة والله أعلم.
الأدلة والبراهين من خلال القرآن والسنة: لقد ذكر في الحديث الشريف عن اليوم الأخير أنه ستكون هناك نفخة في البوق, وذكر في القرآن الكريم أنه سيكون هناك نفخة في الصور (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر 68. وذكر القرطبي أن الصور هو قرن من نور, وهذا يطابق ما ذكرته عن معنى البوق تماماً. وكذلك ذكر معنى آخر للصوْر وهو(الخَلقْ), وقيل هو جمع صُورَة أي ينفخ في صوَر الموتى والأرواح أي (الخلق). وقرأ الحسن: (يوم ينفخ في الصُّوَر) بفتح الواو. وحسب هذه النظرية فإن المعنيين صحيحان. فهي نفخة من البوق أو نفخة في الخلق الذين هم على وجه الأرض أحياءً أو موتى, وكذلك في تفسير إبن كثير للآية 102 من سورة طه (يوم ينفخ في الصور) فقد ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للصور فقال: [إنه قرن والله عظيم, والذي بعثني بالحق أن عظم دارة فيه كعرض السماء والأرض]. وهذا يوافق تماماً تفسير هذه النظرية للبوق والله أعلم, وعادة إن مسارات الاجرام السماوية تكون أكبر من مسارات الكواكب التي تجري حول الشمس بكثير... !.
ونلخص الكلام أعلاه بمايلي: بأن النجم الذي سيأتي إلى الأرض سوف يكون مساره في الكون على شكل بوق ويدخل الغلاف الجوي فتتكون النفخة مابينه وبين الأرض ويصطدم في الأرض فتتكون الصيحة... !, من علم الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذا الكلام منذ حوالي [1400] سنة؟, لاشك أن مصدر هذا الكلام هو خالق هذا الكون سبحانه و تعالى.
وقد يسأل سائل, كيف تفسر الأية (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله) النحل 87. وفي آية أخرى (فصعق من في السموات ومن في الأرض) الزمر68, رغم أن صوت الصيحة سوف لن يصل إلى جميع السماوات حسب هذه النظرية, والجواب على هذا بسيط فنحن نعلم من القرآن أنه لا يوجد أحياء في هذا الكون إلا أهل الأرض وأهل الجنة, والجنة بعيدة جداً ولن يصلها هذا الصوت, وقد قال العلماء بتفسير (إلا من شاء الله) أي أنهم أهل الجنة, إذاً لم يبق إلا أهل الأرض الذين سيصعقون والله أعلم.
التطبيق الثالث :
لقد ذكر في أحد الأحاديث أنه سيكون هناك ثلاث نفخات: نفخة الفزع, ونفخة الصعق, ونفخة قيام المخلوقات لرب العالمين, أي يوم النشر والحساب. ولكن في كتاب "التذكرة" لإبن كثير فقد صحح هذا الأمر وقال: [إن الصحيح في النفخ في الصور أنهما نفختان لا ثلاث وأن نفخة الفزع إنما تكون راجعة إلى نفخة الصعق لأن الأمرين لا زمان لهما أي فزعوا فزعاً ماتوا منه, والنفخة الثانية هي نفخة البعث]. (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر 68.
والمتتبع لآيات الساعة والبعث سيجد ما يلي, [وهذا ماأدهشني تماماً]:
_ إن الساعة ستبدأ بأمر من الله للأرض ثم يكون هناك نفخة في الصور ثم صيحة صاعقة [أي مدمرة وقاتلة].
_ أما البعث فسيبدأ بنفخة في الصور, ثم صيحة زاجرة [أي ناهرة, أي لطيفة بسيطة لا أذى فيها].
الحالةالأولى: فقد تم شرحها سابقاً وأظنها واضحة الآن وهي تطابق تماماً نظرية انتهاء الحياة على كوكب.
أما الحالة الثانية: فسوف نرى أنها تطابق نظرية بدء الحياة على كوكب... فالبعث سيكون بنفخة في البوق, أي جرم سماوي سيدخل الغلاف الجوي, ثم صيحة زاجرة. (إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون) يسن:53. (فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون) الصافات:19. والزجرة تعني الصيحة, وفي القرطبي قال إنها صيحة واحدة, وقال الحسن وهي النفخة الثانية, وسميت الصيحة زجرة لأن المقصود بها الزجر أي يزجر بها كزجر الإبل والخيل عند السوق, أي لطيفة بسيطة لا أذى فيها. (فإنما هي زجرة واحدة, فإذا هم بالساهرة) النازعات:13, [والساهرة أي الأرض, فإذا هم بالساهرة: أي هم بوجه الأرض بعدما كانوا ببطنها أمواتاً] تفسير الجلالين. نرى مما سبق أعلاه أن الصيحة الثانية "صيحة البعث" ليست كالصيحة الأولى صيحة مميتة وصاعقة ومدمرة, بل هي صيحة لطيفة غير مدمرة. فإنك عندما تسوق الإبل والخيول فإنك تصيح بهم صيحة غير صاعقة ومدمرة. وزجر كفعل منها تعني ا نتهر أو نهر أما المصدر منها فهو الانتهار. والانتهار غير مؤذ, كما أنك تنهر الإبل أوالخيل باليد أو بالعصا عندما تساق, فهو ضرب يكون فيه تماس لحظي مع جسم الإبل أو الخيل ولايكون فيه أي أذى وينتج عنه صوت بسيط غير مؤذ. وهذا يتطابق تماماً مع نظرية بدء الحياة على كوكب ليس فيه الحياة حيث يأتي جرم سماوي وفيه مكونات الحياة فيدخل الغلاف الجوي ويجعل نفخة ثم يعمل تماساً مع الكوكب فيولد أصواتاً بسيطة جداً غير مدمرة ولامحرقة ثم يستمر في سيره في الفضاء فتنتقل مكونات الحياة من هذا النجم إلى الكوكب وتبدأ الحياة بالانتشار على الكوكب من جديد خلال سنوات طويلة.
و في حديث الصور أنه في النفخة الأخيرة يأمر الله الأرواح فتوضع في ثقب في الصور, والله أعلم إنني أظنها هي هذه المكونات الحية التي تنتقل من الجرم السماوي إلى الأرض في النفخة الثانية, وسوف تخلق جواً ملائماً على وجه الأرض لنمو الإنسان ويكون جواً أفضل من الجو الموجود في مختبرات التناسخ ”cloning” وتعمل هذه الأحياء عملها على بقايا الإنسان وتنشئه مرة أخرى بإذن الله عز وجل من DNA الباقية والله أعلم, وهناك حديث لا أذكره بما معناه أن الإنسان سوف ينبت نباتا, كما تنبت النباتات, من آخر عظم في عموده الفقري, فهو عظم لايبلى, وهذه حقيقة علمية و DNA فيه محفوظة. (والذي نزل من السماء ماء بقدر فانشرنا به بلدة ميتاً كذلك تخرجون) الزخرف:11. (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون) يسن:51.
(فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) العنكبوت:40
إنه من رحمة الله بعباده أن يأتيهم بإنذار قبل أن يأتيهم بعذاب شديد. فلقد كانت الرسل في السابق تأتي لأقوامها بالإنذار وبالبشرى ومعها المعجزات ليؤمن الناس بالله، وكل رسول قد أنذر الذين بقوا على كفرهم من قومه قبل أن يأتيهم العذاب, ودائماً ينجي الله المؤمنين مع الرسل من العذاب. فلقد أتت الصيحة في السابق على قوم عاد وثمود، وأتى الطوفان على قوم نوح. والمتتبع لقصص الأنبياء يرى أن هناك أقواماً عديدة قد أتاهم العذاب على أشكال مختلفة و من حكمة الله وعدله أنه كان ينذر الناس ويريهم المعجزات عن طريق الرسل ليؤمنوا قبل أن يأتيهم العذاب بسنيين طويلة وتأمرهم الرسل بالرجوع إلى الله وإلا أتاهم عذاب شديد, فسيدنا نوح عليه السلام قد أنذر قومه بالطوفان على مدى سنيين طويلة وكان يبني السفينة أمامهم ويأمرهم بالرجوع إلى الله, ولكن قومه كانوا يستهزؤن به ويقولون له آتنا ما تعدنا به حتى أتاهم أمر الله. إلا قوم يونس فعندما رأوا العذاب آتٍ بدؤوا بالاستغفار ورجعوا إلى الله فرفع الله عنهم العذاب ونفعهم استغفارهم. وعندما أتى سيدنا محمد (ص) فإن من رحمة الله بنا وتكريماً لنبيه الكريم فقد قال (وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) , فعلى الرغم من المعجزات التي كان الرسول (ص) يريها لقومه وعلى الرغم من عدم تصديقهم له وعدم إيمانهم بالله, إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يعذبهم إكراماً لنبيه الكريم على غير ما حدث مع الأنبياء والرسل الذين أتوا من قبله... وقد ترك الله لنا بعد الرسول (ص) الإستغفار حتى يرفع عنا العذاب, هذا من ناحية, ومن ناحية ثانية فلقد ترك لنا رسولنا الكريم هذا القرآن كلام الله فهو النذير والبشير وفيه المعجزات حتى يوم الساعة. ومن حكمة الله عز وجل أن المعجزات في القرآن تظهر في الوقت الذي يفهمها الناس فيه وخصوصاً المعجزات العلمية, فتظهر في وقت تظهر فيه النظرية العلمية الجديدة بشكلها الصحيح وتفسر الأية المتوافقة مع النظرية العلمية الجديدة من قبل المسلمين العاملين في المجالات العلمية كل حسب إختصاصه, فهذا القرآن أرسل للناس أجمعين, وفيه بشرى وإنذار لجميع الناس على مدى العصور.
ومن ناحية ثالثة فإذا كان هناك عذاب شديد سيأتي للناس في المستقبل من عند الله عز وجل, فيجب أن يكون هناك إنذاراً شديداً واضحاً من كتاب الله يسبق العذاب بسنوات حتى يكون في الأمر توازن ويكون فيه عدلاً. ولا نعلم في القرآن أي ذكر لعذاب شديد سيأتي في المستقبل للناس أجمعين, في الحياة الدنيا, غير عذاب يوم الساعة, فإذاً يجب أن يسبقه بسنوات إنذاراً شديداً وواضحاً من القرآن يفهمه الناس ويستوعبونه, فإن كان هذا التفسير للساعة صحيح [ولا يعلم صحته إلا الله], فإذاً هو إنذار شديد لعذاب قد اقترب وقته والله أعلم. والحمد لله أن باب التوبة والاستغفار مازال مفتوحاً.
نحن نعلم أن علم الفلك والفضاء قد ازدهر وتطور تطوراً ملحوظاً وخاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة مع تطور علم الكومبيوتر والإلكترونيات. ولقد أصبح يقيناً عند علماء الفضاء بأن هناك جرماً سيأتي من السماء إلى الأرض يوماً ما وقد ينهي الحياة على وجه الأرض وبدؤوا يستعدون له. وفي هذا الوقت بالذات يأتي القرآن الكريم ويؤيد هذا الكلام ويضيف عليه بأن هذا الجرم السماوي سوف لن يأتي إلى الأرض مباشرة بل إنه سيمر على قرب منها ويأتي أمر الله سبحانه وتعالى للأرض لتدور باتجاه هذا الجرم السماوي وتصطدم به [والله أعلم].
سبل النجاة :
قد يسأل أحدهم السؤال التالي: إذا كان أمر الساعة هكذا كما ذكرت سابقاً إذاً فإن أمر التخلص منها سهل وهو بأن نقضي على أي جرم سماوي سيأتي قريباً من الأرض. والجواب على ذلك أنه إذا كنت ستقضي على أي جرم يأتي قريباً من الأرض لتتخلص من الساعة فهذا يعني بأنك تؤمن بالساعة وتؤمن بالله وتؤمن بالآخرة وتؤمن بالحساب, وقد وعد الله عن طريق رسوله بأنه سينقذ المؤمنين بقبض أرواحهم بريح طيبة قبل أن تقوم الساعة وفي الحديث أنه لا تقوم الساعة إلا على أ شرار الناس أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وقد وعد الله المستغفريين برفع العذاب عنهم. فإن سبل النجاة للتخلص من هذا العذاب الشديد موجودة ومعروفة, والساعة آتية لا ريب فيها. وكذلك فإن الله عز وجل قد أعطى عهداً لفئة من الناس ووعدهم بأن يجنبهم النار يوم الحساب, وعرفهم بأنهم أتقى الأتقياء فقال وعز من قائل (فأنذرتكم نارا تلظى, لا يصلاها إلا الأشقى, الذي كذب وتولى, وسيجنبها الأتقى, الذي يؤتي ماله يتزكى) سورة الليل:18:17:16:15:14. ومن أصدق من الله قولاً ومن أصدق من الله وعداً, وهذا كلام منطقي فإذا وصل الإنسان إلى مرحلة إخراج زكاة أمواله بالكامل فهو بالتأكيد قد ا ستوفى جميع العبادات الأخرى, فإخراج زكاة الأموال بكاملها هو من أصعب العبادات على الإنسان (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقيين) ال عمران:133.
اكتشف الأمريكيون بعد وقوع انفجار أوكلاهوما سيتي في أبريل عام 1995، أن المتهم-الذي كانوا يبحثون عنه في الخارج، مرجّحين أن تكون ملامحه عربية- من بني جلدتهم وموجود بينهم ويتحدث لغتهم، وله ملامحهم نفسها، ويلف نفسه بالعلم الأمريكي ويقدّس الدستور ذاته. و نصراني أمريكي الأصل والنشأة والتربية هو الذي تسبب في تفجير المبنى الكبير في أوكلاهوما سيتي عام 1995م وكان فيه بعض الأقسام الحكومية إضافة الى عدد من المؤسسات، بل ودار أطفال، وكان حصيلة هذا الحدث ما يزيد على 179 قتيلاً، إضافة إلى أعداد من المشوهين والمعاقين.. الخ.
وبعد هذا التفجير سوِّي المبنى بكامله في التراب.. هذا الحدث قام به شاب أمريكي يدعى «ماقفي»عمل في الجيش الامريكي، ولكنه لأسباب كثيرة مع مجموعته الارهابية يتخذ مواقف عدائية تجاه الواقع الامريكي. وقد قيل له قبل إعدامه قبل أشهر هل تأسف على ما حدث - وكأنه هو الوحيد - فقال بالحرف الواحد «لا» .
ففي منتصف التسعينيات، اتسع انتشار الميليشيات المناهضة للحكومة الاميركية في ولايات الوسط والغرب. وتظهر الأرقام الرسمية الأمريكية أنه في عام 1994 وحده، تم تسجيل 2438 محاولة تفجير، أو تفجير لم يتبعه حريق، معظم المسؤولين عنها من الشبان الذين يعتمدون على كتب مثل: "دليل الفوضوي"، و"جيمس بوند للرجل الفقير" أو "يوميات تونر" الذي يعتبر الكتاب المقدّس للميليشيات.
وهذه التنظيمات أنتجتها الأرض الأمريكية الخصبة، وبعضها قديم قدم الجمهورية الأمريكية ذاتها، وإن تغير معناها ومغزاها خلال التاريخ الأمريكي القصير، فقد كان للميليشيات في البداية معنى إيجابي؛ إذ كانت تشمل القوات الشعبية التي شاركت في حرب الاستقلال.
وفي وقت لاحق، استمر وجود هذه الجماعات الصغيرة التي كانت تحاول قدر المستطاع أن تحكم نفسها محليا، وخاصة في ولايات الغرب، أو في الجنوب (كلوكلاس كلان)، لا ينبغي ان ننسى ما حدث لما يسمى ب«ديفيد كريش» النصراني الامريكي والذي احتجز عدداً من الشباب والأطفال منهم من يؤمن به كمسيح جديد ومنهم من احتجزه معه كرهينة لسلامته، واحتجز نفسه واتباعه في مبنى ناء فقامت الحكومة بتهديده واتباعه، فكان أن أحرقت الحكومة المبنى بمن فيه، هذه الجماعات الصغيرة كانت معزولة وبقيت على هامش الحياة السياسية، لكن الوضع تغير اليوم بفعل التطورات التقنية التي تسهّل صنع القنابل وتهريب الأسلحة، وكذلك تطور وسائل الاتصال التي تسمح لهذه التنظيمات بالاتصال الفوري بعضها ببعض، إما عبر البرامج الإذاعية أو الفاكس، وأخيرا عبر الإنترنت.
ويعتبر مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" أن كتاب "يوميات تونر" الذي صدر في عام 1987 استند إليه "ماكفاي" مفجّر أوكلاهوما، ومؤلفه هو "أندرو ماكدونالد" ويعمل أستاذا جامعيا، والكتاب عبارة عن رواية سيطرت على خيال هواة اقتناء الأسلحة والشبان البيض المتعصبين عرقيا، وصار واسع الانتشار. وهناك من يقول: إن اسم المؤلف الحقيقي لهذا الكتاب هو "وليم بيرس" وهو أستاذ جامعي.
وتنبهت وزارة العدل الأمريكية لهذا الكتاب عام 1985، عندما قامت مجموعة إرهابية أمريكية معادية للحكومة الاتحادية، أطلقت على نفسها اسم "النظام" بعمليات اغتيال وسطو على مصارف؛ أملا منها في إطلاق ثورة عنيفة.
وتجذب هذه الميليشيات أساسا عناصر أمريكية يعيش معظمها على هامش المجتمع، وينتمي أعضاؤها إلى العرق الأبيض، وهم في غالبيتهم من الطبقة العاملة ومن العاطلين عن العمل ومن الذين يعتبرون أنفسهم متدينين.
وتعكس قيم هذه التنظيمات مزيجا غريبا من الدين المسيحي، وتقديس الحرية الفردية للمواطن، والقيم العسكرية، وخاصة حرية اقتناء وحيازة الأسلحة النارية، والخوف من السلطة المركزية، والرغبة في مقاومة تدخّلها في حياة المواطن؛ ولذلك فإن الطابع العقائدي الغالب على هذه التنظيمات هو الطابع اليميني، الذي يصل في أحيان كثيرة إلى الشوفينية والعنصرية والحقد على كل ما هو غير أبيض أو مسيحي.
ويقوم أعضاء هذه التنظيمات خلال العطلات بارتداء الزي العسكري والتدرب على إطلاق النار بالأسلحة النارية والمتفجرات الحية في معسكرات أو مزارع خاصة (لضمان عدم تدخل رجال الأمن) أو في الغابات. وهناك نسبة كبيرة من الأعضاء من الجنود السابقين؛ فعلى سبيل المثال فإن المتهم الرئيسي بتفجير أوكلاهوما "تيموثي ماكفاي" خدم في حرب الخليج ونال ميدالية النجمة البرونزية.
لكن من بين أعضاء الميليشيات أيضا مجموعة من المحامين والمثقفين البارزين والأساتذة الجامعيين، بالإضافة إلى ضباط متقاعدين من ذوي السجل العسكري المثالي.
ويعتبر بعض أعضاء هذه الميليشيات أنفسهم في حالة حرب مع السلطة الاتحادية، التي يرون أنها تحاول حرمانهم من حقوقهم الدستورية (الفردية)، وهم يرفضون دفع الضرائب.
أما المتطرفون منهم فيؤمنون بوجود مؤامرة تشارك فيها الحكومة الاتحادية، والمصارف العالمية والأمم المتحدة، وعناصر يهودية عالمية وغيرها من القوى المعادية للمسيحية، تهدف إلى إقامة حكومة عالمية، أو كما هو شائع الآن "النظام العالمي الجديد".
ويدّعي هؤلاء أنهم يملكون معلومات أو وثائق تثبت صحة ما يقولون، منها ظاهرة تحليق طائرات مروحية سوداء في ولايات الغرب، يعتقدون أنها لرصد تحركاتهم، ويقولون: إن أمريكا ستستعين بقوات روسية أو صينية لنزع أسلحتهم.
وهذه الميليشيات مختلفة عن الميليشيات المتنازعة في الدول التي تشهد الحروب الأهلية؛ فهي تنتمي عقائديا إلى المدرسة ذاتها، وليس بينها تنافس أو عداء، وما يحدد توجهها وبرامجها هو خوفها وعلاقتها المتوترة بالسلطة الاتحادية.. أي إن لهذه الميليشيات عدواً أساسياً هو السلطة الاتحادية.
بحوالي مائة الف ممن يرفعون السلاح في وجه الحكومة الفدرالية ويؤكد تقرير مركز «ساوثرن بوفرتي لوسانتز» الامريكي الصادر عام 1998م والمتخصص في مراقبة التحركات المعادية للسلطة ان المجموعات التي تحرض على الحقد والعنصرية تزداد عاماً بعد عام حيث ارتفعت ما بين عامي 1996م و1997م بنسبة 20% لتصل إلى 500 مجموعة تضاف إلى 850 مجموعة اخرى منها 400 ميليشيا مسلحة منتشرة في بعض الولايات.
وتقوم هذه الجماعات بأعمال شغب وتخريب وتدريب على نطاق واسع في الولايات المتحدة الامريكية كل هذا على مرأى ومسمع من الادارة الامريكية بل أشار أحد الساسة منهم بقوله «إن أخشى ما نخشاه أن تمتلك هذه الجماعات قنابل نووية في المستقبل فتكون الكارثة»، هذا بالإضافة إلى المجموعات العنصرية ويرمز لها ب«KKK» المعادية لكل عنصر غير الأبيض. ولذلك فهم يعيشون عدم استقرار من الداخل.
قائمة بأهم الميليشيات الإرهابية الأمريكية
ميليشيا ولاية أريزونا
تنتشر عادة إعلانات في الصحف الأمريكية تدعو المواطنين للانضمام إليها، واسمها الرسمي هو منظمة أبناء الحرية، وأحد إعلاناتها يقول: يجب ألا نسمح للحكومة بإدارة شئونها وحياتنا، يجب أن نعود إلى أيام الثورة الأمريكية الأولى، نحن ثوريون أمريكيون. ومن أهدافها فصل ولاية أريزونا عن الولايات المتحدة.
وميليشيا أريزونا حديثة وصغيرة الحجم بالمقارنة مع غيرها، من قادتها ديفيد أبسي الكابتن الثوري، وجارى هانت الثوري الأول، وهما يريان أن على الأمريكيين إعلان ثورة جديدة مثل التي أعلنوها ضد الاستعمار البريطاني قبل أكثر من مائتي سنة، ثم إعادة تأسيس الولايات المتحدة.
ولأن هذه الميليشيا جديدة فإن أسلحتها فردية وهي عبارة عن أسلحة أعضائها (الواحد منهم يملك مجموعة من المسدسات والقنابل). وفي إعلانات اجتماعاتها تدعو الميليشيا المواطنين حسب الطريقة التالية: "تعالوا مع أسلحتكم وأصدقائكم".
ميليشيا ولاية كولورادو
اسمها الرسمي هو حراس الحريات الأمريكية، العضو فيها يطلق على نفسه لقب حارس وطن، وأسلحة أعضائها كثيرة ولا يكتفي الواحد بأسلحة لنفسه، إنما يخزن مجموعة أخرى للمتطوعين الذين ربما لن تتوفر لهم أسلحة كافية عند قيام الحرب.
ويخزنون أيضا كميات كبيرة من الطعام وضروريات الحياة ليعيشوا أسابيع بل شهورا إذا فرضت عليهم الحكومة الحصار. وميليشيا كولورادو عندها جريدة ودار نشر. ومن مطبوعاتها: النظام العالمي الجديد.
وبداخل هذه المليشيا لجنة تشرف على التمارين العسكرية وتخزين الأسلحة. كما ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة الميليشيات في الولايات الأخرى، وعلى رأس قائمة أعدائهم -بالإضافة إلى الحكومة الفدرالية- البنوك العالمية التي يسيطر عليها اليهود. وهذه الميليشيا تحمل اليهود مسئولية فساد النظام البنكي العالمي بما في ذلك سقوط بنك الاعتماد.
ميليشيا ولاية فلوريدا
تتكون هذه الميليشيا من 6 ميليشيات فرعية، ولها جنود في كل مقاطعة ومدينة في ولاية فلوريدا؛ ففي مدينة تاميا يوجد فرع للمتطوعين المسلحين، وفي مقاطعة هيلزبورو المجاورة جيش وجهاز حكومي وجهاز قضائي، وعلى رأس الجهاز القضائي المحكمة الدستورية التي أرسلت أخيرًا أوامر إلى المسئولين في المقاطعة لإطاعة قوانينها.
وفي مقاطعة سانت لوشي يحمل الجنود مسدسات وبنادق ومدافع رشاشة إلى اجتماعات التدريب.
ميليشيا ولاية إيداهو
تستفيد هذه الميليشيا من المناطق الجبلية الوعرة، في ولاية إيداهو. ومن الذين يقودون هذه الميليشيا الكابتن صمويل شيرود، الذي يقول: ستشهد أمريكا الحرب الأهلية مرة أخرى، ونحن هنا في ولاية إيداهو سنبدأ بالهجوم على مبني برلمان الولاية ونقتل كل النواب رميًا بالرصاص.
ومن القادة أيضا الكولونيل المتقاعد جيمس جريتز، وهو من فرقة القبعات الخضراء التي اشتركت في حرب فيتنام، ومن أقواله: الجنس الأبيض هو سيد الأجناس، والأفارقة -والآسيويون مثلهم- أقذر الناس وفي أسفل قائمة الأجناس.
ميليشيا ولاية إنديانا
ترأس ميليشيا ولاية إنديانا امرأة هي جنرالة سابقة بالجيش الأمريكى وتدعى ليندا طومسون، وعندها مكتب محاماة في إنديانا بوليس عاصمة الولاية، وهي تقول: إن يوما ما ستهجم فيه على الكونجرس وتعتقل كل أعضائه وتدمرهم.
ميليشيا ولاية ميتشجان
اشتهرت ميتشجان بعد الانفجار في مدينة أوكلاهوما؛ لأن الاثنين اللذان اعتقلا عضوان في هذه الميليشيا، رغم أن قائد الميليشيا قال: إنه طردهما لأنهما متطرفان أكثر مما يجب.
وميليشيا ميتشجان من أقوى الميليشيات وأكثرها عددًا (حوالي 50 ألف جندي) فرع شمال الولاية (الجيش الأول: الفرقة الثانية) يقوده القس نورمان أولسنون، وهو الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا بعد انفجار أوكلاهوما عام 1995 ونفى صلة الميليشيا بالانفجار، لكنه كرر هجومًا على الحكومة الأمريكية.
وقد أيد القس نورمان فكرة قائد ميليشيا ولاية إنديانا بالزحف نحو واشنطن العاصمة، وقال: سيذهب الآلاف من جنودنا بملابسهم العسكرية، وكامل أسلحتهم لتقديم إنذار إلى الرئيس كلينتون وهذه ستكون بداية الثورة الأمريكية الثانية.
وفي جنوب الولاية فرع للميليشيا يتدرب عسكريًا بأقنعة واقية من الغازات السامة، لاعتقاده بأن الجيش الأمريكي سيستعملها ضدهم.
ميلشيا ولاية ميسوري
هذه الميليشيا أقل حجمًا ونشاطًا من ميليشيا ولاية ميتشجان لكن لها فروعا في 5 مقاطعات. وهذه تجمع بين العملين العسكري والسياسي؛ فبالإضافة إلى تسليح أعضائها فإنها ترشحهم في الانتخابات المحلية لعُمُد المدن الصغيرة واللجان التعليمية.
والبرامج السياسية لهؤلاء تدعو إلى الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة (خوفًا من سيطرتها على الحكومة الأمريكية) وإلى إنهاء النظام الدولي الجديد. وتشن هذه الميليشيا هجومًا شخصيًا على الرئيس كلينتون، وخاصة على زوجته هيلاري التي وصفت بأنها تقود شبكة شيوعية للسيطرة على أمريكا.
هذه الميليشيا تتحدث عن طائرات تجسس تابعة لشرطة التحقيق الفدرالي "إف بي آي"، تحلق فوق معسكراتها للهجوم عليها وعن صواريخ جو-أرض، وقنابل عنقودية رغم أن الشرطة الفدرالية لا تملك مثل هذه الأسلحة.
ميليشيا ولاية مونتانا
واحدة من أكبر الميليشيات المتطرفة في أمريكا وتملك دبابات وعربات مصفحة ومدافع مضادة للدبابات، وتتدرب على حرب العصابات وبعض تدريباتها تتم في الليل وتُستعمل فيها نظارات تسمح بالرؤية في الظلام.
ولأن ولاية مونتانا في أقصى شمال الولايات المتحدة (تجاور كندا) تريد الميليشيا فصلها لتكون دولة بيضاء. وعدد كبير من قادة هذه الميليشيا مشهورون بآرائهم العنصرية والإرهابية. وهذه الميليشيا تطبع مجلات وجرائد تتحدث عن عظمة الجنس الآري… إلخ. ومن أشرطة الفيديو التى تنتجها شريط عنوانه: إرهاب كلينتون ورينو، في إشارة إلى وزيرة العدل الأمريكية ودورها في القضاء على الجماعة الدينية المتطرفة، في ولاية تكساس قبل سنتين.
ميليشيا ولاية نيو هامبشير
تستفيد هذه الميليشيا من قانون في الولاية يسمح بتشكيل فرق عسكرية تطوعية لكل من يزيد عمره عن 18 سنة. وهدف القانون هو الاستفادة من هؤلاء في حالات الطوارئ وتحت إشراف حاكم الولاية، لكن الميليشيا تسلح نفسها بضمان أنها ستطيع أوامر الحكومة.
وولاية نيو هامبشير من الولايات التي بدأت فيها الثورة الأمريكية ضد الاستعمار البريطاني؛ لهذا ترى الميليشيا نفسها استمرار لهذا التقليد، لكن عكس ميليشيات الولايات في الغرب والوسط، فإن هذه الميليشيا تعتمد على أسلحة فردية، وإستراتيجيتها العسكرية تقوم على حرب العصابات أكثر من مواجهة مباشرة مع القوات الحكومية.
ميليشيا ولاية أوهايو
هذه الميليشيا صغيرة الحجم لكن لها فروعا في عدد مقاطعات الولاية مثل مقاطعة بايك الريفية في جنوب الولاية. كما يوجد في مقاطعة بايك الريفية عدد من المنظمات العنصرية مثل كوكلكس كلان والنازيين، وأصحاب الرؤوس المحلوقة، والمنظمات الدينية المتطرفة. والانضمام إلى الميليشيا يسهل على هؤلاء الحصول على التدريب العسكري.
لكن حتى في مدينة كبيرة في الولاية، مثل سنسناتي يوجد فرع للميليشيا، ويجتمع أعضاؤها تحت اسم أبطال أوهايو وأحيانًا يجتمعون في ولاية كليرمونت الريفية المجاورة لإجراء تمارينهم.
هاجر اليهود إلى الولايات المتحدة عبر ثلاث مراحل : المرحلة الأولى هجرة اليهود السفارديم من أسبانيا والبرتغال ، والثانية هجرة اليهود الألمان بعد 1840م ، ثم الهجرة الكبرى من أوربا الشرقية بعد عام 1880م ، ثم تكاثر اليهود حتى وصل عددهم بحلول عام 1920م ، الى ثلاثة ملايين ونصف المليون ، ومنذ ذلك الوقت بدأ اليهود بتأسيس الجمعيات الأخوية والوكالات ا لاجتماعية والمعابد والمدارس وقاموا بتطوير المنظمات الصهيونية من أجل السعي لتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، ولعبوا دورا أساسيا في تغذية الصهيونية السياسية منذ ظهورها .
وممالا يعلمه الكثيرون أن أول مؤتمر صهيوني إنما عقد في مدينة كاتوويتز بالقرب من الحدود الروسية ، 6/11/1884م ، وقرر المجتمعون استعمار فلسطين بفلاحين يهود ، لكن مؤتمر بال أو بازل بسويسرا عام 1897م ، كان الانطلاقة الحقيقية ، وقد حضر المؤتمرين ممثلون عن يهود أمريكا .
حرص اليهود في أمريكا على تأسيس ما يسمى ( البلاط اليهودي ) ويقصد به ( ذوو الثراء والنفوذ الذين لهم تأثير كبير ) ، كما فعلوا في أوربا من قبل ، وليس بمستغرب إذن أن يوافق الكونغرس في 20/ 6/ 1922م على وعد بلفور وجاء في قراره ( إن الولايات المتحدة تفضل إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي) .
ولإحساس زعماء الصهاينة بأن الولايات المتحدة سوف تكون القوة الجديدة القوية بعد الحرب العالمية الثانية اتجه اهتمامهم البالغ إليها ، ولهذا السبب قرر المؤتمر الصهيوني ضرورة أن يكون هناك 40% من الأعضاء المشتركين في المجلس الصهيوني من الولايات المتحدة .
ومن العجب أن المؤتمر الذي عقده مجلس الطوارئ التابع للمنظمة الصهيونية في أمريكا ( نيويورك ) عام 1943م صدر عنه ثمانية قرارات أخطرها : ضرورة الاعتراف بعلاقة الشعب اليهودي التاريخية بفلسطين ، والاعتراف بحقهم في الدفاع عنها ، والقرار الثالث هو عدم إمكان قيام نظام العالم الجديد على أسس السلام والعدالة والمساواة إلا بحل مشكلة التشرد اليهودي حلا نهائيا .
واستطاع اليهود ربط مصير النظام العالمي بقضيتهم بمكر عجيب ، وتحقق لهم ذلك ، فقد صدر قرار التقسيم من عصبة الأمم وتم الإقرار عالميا بحق اليهود في جزء من فلسطين ، وانطلقوا من هذه النقطة إلى أطماعهم الأخرى .
وأعلن رئيس المنظمة الصيهونية الحاخام ( جولد ستير ) ( بأن مهمة الحركة الصهيونية من ألان فصاعدا هي اكتساب موافقة الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي على البرنامج الصهيـوني الخاص بفلسطين )
وعندما تم إعلان قيام دولة إسرائيل قال أحد أعضاء المنظمة المسؤولة عن التمويل اليهودي في أمريكا سائلا بن غوريون عما تطلبه إسرائيل من يهود أمريكا ، فاجاب الأخير : الدولة الجديدة سوف تحتاج عون الولايات المتحدة لتستطيع البقاء .
ومن ثم استمر الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل . المصدر موسوعة العلوم السياسية طبع جامعة الكويت .
كتب بول جيكبز وهو متخصص في هذا الشأن ، كتب في مذكراته عام 1965م ، أي قبل النكسة بعامين ، واصفا بطريقة خيالية مدى تأثير مجموعات المنظمات اليهودية في أمريكا ، فقال ( ثمة طريقة خيالية لوصف عمل هذه المجموعات وهي أن شخصا ما يدخل مرحاض إحدى حانات الجادة الثالثة في نيويورك ، وبينما هو واقف عند المبولة ،يلاحظ أن أحدا ما قد كتب (انكحوا اليهود ) على جدار المرحاض ، ويجرى اتصالا هاتفيا سريعا ،ويندفع رجل مــــن عصبة التحالف ضد الافتراء ADL ( وهي منظمة يهودية مشهورة ) نحو الحانة كي يرى الجدار للحصول على بصمات الأصابع ، وتدقق عصبة التحالف البصمات ضمن ملفاتها عن المليونين المعروفين من المعادين للسامية ، ثم تنشر صورة للجدار في نشرتها التالية قائلة : إن هذا يبين أن معاداة السامية تتزايد وأن على الجميع أن ينضموا إلى منظمة بناي بريت ، والتالي في الوصول سيكون ممثل اللجنة الأمريكية اليهودية (AJC) ، والذي سيلتف حوله ثم يعلن خططا من اجل دراسة أكاديمية رئيسية عن الكتابة الجدارية المعادية للسامية ، وستنشر أيضا كتيبا يثبت أن يهوديا هو الذي اخترع ( المارتيني ) ، كي يجري توزيعه في الحانات ، ثم سيصل المجلس اليهودي الأمريكي ، ويضع حاجزا خارج الحانة ، ويقدم عريضة الى المحكمة العليا ، كي تمنع بيع المشروبات الكحولية الى أي شخص يقوم بتعليق معاد للسامية ) انتهى نقلا عن كتاب القوة اليهودية تأليف ج.ج.غولدبرغ .
لم يكن هذا الكلام سوى تعبير خيالي لطيف يصـــور عمل المنظمات اليهودية في أمريكا ، ومما يدعو للتعجب أن سرعة الانتشار وتنامي وازدياد القدرة على التأثير اليهودي في أمريكا حصل بمعدل زمني يشبه الأسطورة .
ففي عام 1943م اجتمع وفود من 32 منظمة يهودية في أمريكا لتقرير الدور الذي ستقوم به الجماعة اليهودية الأمريكية لاقامة الدولة في فلسطين ،وتمخض هذا الاجتماع عن تكوين المؤتمر اليهودي الأمريكي المتكون من 46منظمة يهودية تضم مليـــون ونصف المليون يهودي أمريكي ، نقلا عن الموسوعة السياسية الكويتية.
ولم يأت أيلول عام 1991م ، حتى مثل القوى اليهودية التي تواجه الرئيس جورج بوش الاب عندما قرر تأخير ضمانات القروض التجارية الممنوحة لاسرائيل البالغة 10مليارات دولار ، مثلها 1300 ألف وثلاثمائة قائد لمنظمات يهودية محلية على امتداد أمريكا ، من خامات ومعلمي مدارس ومحامين وعمال اجتماعيين ورجال أعمال ، والمنظمات هي جمعيات دينية يهودية ووكالات حقوق مدنية وصناديق انعاش وجمعيات أخوية 000الخ .
وقد عبر ( ديفيد لوتشنز ) نائب اتحاد التجمعات الأرثوذكسية اليهودية في أمريكا والمساعد الرئيسي لنائب نيويورك في مجلس الشيوخ عن شعوره بالزهو من هذا النجاح القياسي قائلا ( إن جزءا من الأساطير الجديدة لليهود الأمريكيين أننا لم نعد أقلية ، لقد أصبحنا جزءا من الأكثرية ، إننا مقبولون الان ولدينا نمو ورئيس الولايات المتحدة يجتمع بشكل منتظم مع القيادة اليهودية ، ثمة أمر لا يصدق ، فأنت تتذكر الخمسة والعشرين أو الثلاثين سنة الماضية وعليك أن تقف في خشوع لان هذا قد حدث فعلا في حياتي ، لقد حدث فعلا ، لقد وصلنا ) كتاب القوة اليهودية تأليف ج0ج0 غولدبرغ ص 26 .
ولاريب أن له أن يشعر بالزهو والفرحة الغامرة لاسيما إذا علمنا أن حجم المساعدات الخارجية المرسلة كل سنة إلى إسرائيل تبلغ 3مليارات دولار ، أي أن الشعب الأمريكي يدفع (الخمس ) من المساعدة الخارجية فقط لإسرائيل التي لا تتجاوز 5ملايين نسمة .
1ـ اليهود في عهد ترومان
يتم تأثير اليهود في السياسة الأمريكية عن طريقين : أحدهما : وجود يهود في الإدارة الأمريكية ، والطريق الثاني التأثير على شخص الرئيس من خلال انتخابات الرئاسة ، وقد جرت العادة ابتداء من الرئيس روزفلت إلى جونسن ، على أن يعيش بالقرب من كل رئيس شخص ذو وزن سياسي غالبا ما يكون يهوديا ومهمته التصدي للخط السياسي الذي يتبناه المتعاطفون مع العرب في وزراة الخارجية ، ويكون هذا الشخص حلقة اتصال بين الرئيس الأمريكي وزعماء الجالية اليهودية الأمريكية ويطلق عليه لقب ( حامل الحقيبة اليهودية ) ويعتبر عهد ترومان هو بداية الضغط اليهودي المباشر من أجل إسرائيل ، فعندما عارض ترومان مبدئيا عام 1947م إنشاء دولة لليهود في فلسطين قام اليهود بحملة إعلامية كان من نتيجتها تبني النواب والشيوخ قرارات تدعو الرئيس ترومان الى تأييد إقامة الدولة اليهودية ، وتمثلت مشاركة اليهود في إدارة ترومان في كل من ليوبافوسكي مساعد وزير الخارجية ، وماكس ليفا سكرتير وزير الدفاع ، وبرنارد باروح رئيس لجنة الذرة ، وفلنجمان مدير الإنتاج الحربي ، وسام برجر المستشار الخاص لترومان . المصدر : موسوعة العلوم السياسية طبع جامعة الكويت.
2ـ عهد كينيدي
وأما في عهد كيندي فكان اليهود في المراكز الحساسة مثل مورتيمل كابلن رئيس صندوق الدخل القومي ، وبيير سالينجر السكرتير الصحفي للرئيس ، وآرثر جولدبرج وزير العدل ، وويلارد ويلتز الذي جاء وزيرا للعمل بعد جولدبرج ، ويوتي وينو رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية ، وابراهام وبيبكوف وزير الصحة والتعليم .المصدر السابق .
3ـ عهد جونسون
وفي عهد جونسون زاد النفوذ اليهودي في الإدارة الأمريكية وتجلي ذلك في تعاطف جونسون مع إسرائيل ، وقد ضم جونسون إلى إدارته كلا من أبدوين ويزل رئيس اللجنة التنفيذية ، والمستشار المالي الخاص لجونسون وويلير كوهين وزير الصحة وأب فورتاس رئيس المحكمة العليا ، ووالت روستو المستشار الأول للشؤون الخارجية ، المصدر السابق .
4ـ عهد نيكسون
وفي عهد نيكسون زاد التأييد لإسرائيل ، وعندما زارت غولدا مائير الولايات المتحدة في فبراير 1973م ، أكدت هذا المعنى ،وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي هو خط الدفاع الاول عن المصالح الأمريكية ، مما حدا بالرئيس نيكسون إلى تبني فكرة المشاركين المحليين ووضع إسرائيل في موضع استراتيجي شامل ، وكان دور كسينجر مكملا ومنفذا لهذا المبدأ من خلال موقعه كصانع للسياسة الخارجية الامريكية خلال الفترة من عام 1969م الى عام 1967م ، وبناء على ذلك لعبت الجماعة اليهودية دورا كبيرا في إعادة انتخابات نيكسون للمرة الثانية ، ويرجع الفضل في ذلك إلى هنري كيسنجر ، لان الرئيس في فترة رئاسته الأولى منح إسرائيل مساعدات بلغت 1178مليون دولار ، وهذا الرقم يفوق ما حصلت عليه إسرائيل في تسع سنوات سابقة ، وبعد فوزه للمرة الثانية قام بتعيين عدد من اليهود في المناصب المهمة في الدولة ، ووافق على بيع أربع أسراب من طائرات مقاتلة .
وهنري كيسنجر هذا يهودي صهيوني تدرج بسرعة في المناصب الحساسة في الإدارة الأمريكية حتى وصل الى تولي حقيبة وزارة الخارجية في أغسطس 1973م ، بالإضافة الى كونه مستشارا للأمن القومي ، وصارت له السيطرة التامة على سياسة أمريكا في الشرق الأوسط، ولقد لعب دورا مهما في إنقاذ الكيان الصهيوني من هزيمته التي تكبد فيها خسائر تربو على 2600 جندي الى جانب خسائر مدمرة في الأراضي في حرب الأسابيع الثلاثة التي باغتت فيها مصر وسوريا إسرائيل في يوم السبت يوم الغفران 6/ 10 / 1973م ، لقد سارع كيسنجر كما ذكر في مذكراته التي نشرت عام 1982م ، ( سنوات من الاضطراب ) أنه طلب المسارعة في تموين الكيان الصهيوني بجسر جوي من الأسلحة اللازمة يوم الأحد 7/ 10 / 1973 ، ثم لعب بعد ذلك دورا أساسيا في إنطلاق المفاوضات التي تسلسلت منذ مفاوضات الكيلو 101 يوم 28 /10/ 73م ، ثم مؤتمر جنيف للسلام في ديسمبر 73م ، ثم اتفاقات فك الارتباط في سيناء ، ثم سعية المتواصل الذي أدى بعد سنوات الى اتفاقية كامب ديفيد التي أثمرت ما نحن فيه الآن من الضعف والهوان ، ويمكن للقارئ التوسع في الدراسة بالرجوع الى موسوعة العلوم السياسية طبع جامعة الكويت ، بالإضافة إلى كتاب القوة اليهودية لمؤلفه ج0ج0 غولدبرغ .
وفي تصوري أن المتابع لقصة يهود أمريكا لايستطيع أن يصرف النظر عن اعتبار فترة الرئيس نيكسون ووزير خارجيته كيسنجر هي أحد أكبر فترات التأثير اليهودي في الإدارة الامريكية ، ومع أن الكاتب ج0ج0 غولدبرغ في كتابه ( القوة اليهودية ) يقرر أن الرئيس نيكسون لم يكن يثق في اليهود ، غير أنه يؤكد أن نيكسون قد كان المسؤول الأول للنفوذ اليهودي الواسع في إدارته ، يقول غولدبرغ ( ومع ذلك ما من رئيس منذ جيمس بوكانن كان صاخبا في نزاعه مع اليهود الأمريكيين كمجموعة أكثر من ريتشارد نيكسون ، وكان الرئيس مستاء بعنف من حقيقة أن لليهود تمثيلا ضخما بين خصومة في حركة مقاومة الحرب ، ومع أنه أخفى عدم ثقته باليهود عن الجمهور ، فانها كانت تظهر سرا بصورة دائمة ، وقد أمر ذات مرة أحد معاونيه كي يضع قائمة بالموظفين اليهود في وزارة العمل ،لاقتناعه بأن خططها الاقتصادية المتشائمه كانت نتيجة مؤامرة (000) وربما يدعو للسخرية إذاً أن نكسون كان المسؤول الأول أكثر من أي شخص آخر ، عن دفع اللوبي اليهودي إلى موقف اللاعب الرئيسي في واشنطن ، وبأسلوب واشنطن سرعان ما تحول صندوق مساعدة إسرائيل ذو المليارات العديدة إلى حق مكتسب وأصبحت إسرائيل وشؤونها قضية ضخمة في واشنطن ، وبفضل نيكسون ووزير خارجيته ، أصبح أفراد اللوبي اليهودي ، بصفتهم أكثر مؤيدي إسرائيل المرئيين ، أشخاصا هامين فجأة ) المصدر السابق 283
وقد وقف كيسنجر عام 1992م خطيبا عندما تلقى جائزة المنظمة السنوية لذكري (إيلي فيسل) عن المحرقة ، فقال هذه الكلمات التي تعبر بوضوح عن دوافع دوره المؤيّد لليهود عندما كان وزيرا للخارجية ، قال ( لقد كنت بصفتي يهوديا ، في موقع إدارة السياسة الخارجية لقوة عظمى ، ولم أحجب مطلقا حقيقة أن اثني عشر فردا من أسرتي قد ماتوا في المحرقة ، وأن مصير الشعب اليهودي نتيجة ذلك كان دائما موضع اهتمام عميق بالنسبة لي ) المصدر السابق 284
5ـ عهد فورد
وفي عهد الرئيس فورد ظهر تحيز أمريكا المطلق تجاه إسرائيل ، فقد عارض الرئيس بشدة أي انسحاب اسرائيلي من الاراضي العربية في أي مفاوضات بينها وبين العرب ، كما اختار وليام سكرانتون وهو يهودي مندوبا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة ، ووافق على استمرار كيسنجر في منصبه في مجلس الامن القومي ، وعندما أعلن الرئيس فورد في مارس عام 1975م ، إعادة تقييم لسياسة أمريكا في الشرق الأوسط وتأجيل المساعدات الأمريكية المالية والعسكرية لإسرائيل قام اللوبي الموالي لإسرائيل بتوجيه رسالة الى الرئيس فورد بتوقيع 76م من أعضاء مجلس الشيوخ يطلبون فيها التجاوب مع المطالب السياسية والعسكرية لإسرائيل ، وقد وجه اللوبي انتقادات شديدة اللهجة وهجوما شرسا على أعضاء مجلس الشيوخ الذين رفضوا التوقيع على الرسالة ومن بينهم السناتور تشارلزبيرسمن شيكاغو والتي أدت الحملة اليهودية ضده إلى عدم نجاحه في انتخابات عام 1948م ، فلاعجب إذن أن تبلغ ما حصلت عليه اسرائيل من مساعــدات خلال إدارتي نيكسون وفورد ، وكلاهما جمهوري ، ما بين عامي 1969م _1976يفوق كل ما حصلت عليه من مساعدات أمريكية منذ قيامها وحتى عام 1969م ، أي ما يربو على عشرين عاما منذ تأسيسها ، نقلا عن كتاب الجذور الذهبية لحضانة الغرب وأمريكا لاسرائيل تأليف حمدان حمدان ص 134، للحديث بقية
وقد وصل بنا الحديث إلى نفوذ يهود أمريكا في فترة الرئيس كارتر صاحب المقولة المشهورة ( لقد آمن وأظهر سبعة من رؤساء أمريكا ، أن علاقة أمريكا بإسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة ، لقد كانت ولاتزال علاقة فريدة ، وهي علاقة لايمكن تقويضها ، لأنها متأصلة في وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الشعب الامريكي نفسه ، لقد أقام الرواد وأقوام تجمعوا في كلا الشعبين : إسرائيل والولايات المتحدة ، إن شعبي الأمريكي إمة مهاجرين ولاجئين 00اننا نتقاسم معا ميراث التوراة ) الإنجيليون المتجددون ـ الرئيس كارتر
أما كارتر بالرغم من كونه قد أيد في البداية منح وطن للاجئين الفلسطينيين وذلك بعد توليه الرئاسة بشهرين ، غير أن اللوبي الصهيوني المناصر لإسرائيل قام بتعبئة الرأي العام الأمريكي ضد هذا القرار وتدفق سيل من البرقيات على كارتر يندد بسياسته مما جعله يتراجع عن قوله السابق ، وأعلن في إجتماع له مع 53 زعيما يمثلون المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة أنه يتعين على جميع الدول العربية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل جزء من تسوية شاملة في منطقة الشرق الأوسط ، كما وافق كارتر على منح إسرائيل مبلغ 106مليون دولار لمساعدة إسرائيل في إنتاج الدبابة شاريوت وتزويد اسرائيل بـ18 طائرة مروحية وعدد من طائرات إف 16 المقاتلة المتطورة ، وضغط اللوبي على كارتر لإقالة اندرويونغ ، سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لاجتماعه مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية زهدي الطرزي .
وبعد صدور البيان الأمريكي السوفيتي متضمنا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ظهر احتجاج قوي بين الجماعات اليهودية نتيجة لهذه الضغوط من المناصرين لإسرائيل في الكونغرس الأمريكي تراجعت إدارة كارتر عن البيان الأمريكي السوفيتي ولم يعد أساسا لعقد مؤتمر جنيف .
ودعونا نقرأ ما قاله إسرائيل شاحاك في كتابه ( أسرار مكشوفة ) ص 86فقد كان وصفه للضغوط التي مارسها اليهود على إدارة كارتر أدق وصف قال :( ذلك أن إسرائيل اتبعت سياسات لاتتفق مع المصالح الأمريكية وفضلا عن ذلك ، تمكنت إسرائيل من استغلال نفوذها في الكونغرس ووسائل الإعلام الأمريكية لاجبار الإدارة الأمريكية بين وقت وآخر على عكس سياساتها تماما ، فعندما أعلنت إدارة الرئيس كارتر وفاقها مع الاتحاد السوفيتي ، كبرنامج لسياساتها في الشرق الأوسط قامت حكومة بيغن التي لم تستسغ هذا الموقف بإرسال وزير خارجيتها آنذاك موشيه دايان إلى الولايات المتحدة حيث نجح في ثلاثة أيام في حمل إدارة كارتر على نقض نفسها بصورة مخزية ويمكننا أن ننظر إلى زيارة السادات للقدس ومفاوضات كمب ديفيد ومعاهدة السلام الإسرائيلية المصرية واجتياح لبنان في العام 1982م ، على أنها أحداث ناجمة كلها عن إذلال دايان لكارتر في تلك القضية )
وكتاب إسرائيل شاحاك هذا ( أسرار مكشوفة ) من أهم الكتب التي تتناول سياسة الكيان الصهيوني بواسطة كاتب يهودي متمرس بتلك السياسة ، وقد طبع مترجما عام 1998م الطبعة الأولى في بيروت ومتوفر محليا ، وقد جمع المؤلف مادة الكتاب مما نشره قادة الكيان الصهيوني في خطابها للنخبة اليهودية ، وهو يقول في مقدمة الكتاب ( وأعتقد أن أهداف دولة إسرائيل وسابقتها الحركة الصهيونية يجب أن تفهم بحسب ما تقوله القيادات الإسرائيلية لاتباعها ، وبحسب ما تقوله للنخبة اليهودية بصفة خاصة ، ذلك أن هذه الأهداف لايمكن أن تفهم على أساس ما يقولونه للعالم الخارجي ) ص 13
7ـ عهد ريغن
في سعيه لكسب الأصوات اليهودية حرص ريغان على زيادة الروابط مع المؤسسات اليهودية الصهيونية في الولايات المتحدة قبل موعد الانتخابات الرئاسية ، وقام ريغان بتعيين اليهودي مارشال بيرغر مسؤولا عن التنسيق بين لجنة الحملة الانتخابية والمجموعات اليهودية في الولايات المتحدة وعين اليهودي ألبرت شبيغل رئيسا لحملته الانتخابية ، وأخذ شبيغل يعرض لليهود سجل ريغان المؤيد لإسرائيل ، ومنها حضور ريغان تجمعات مؤيدة لإسرائيل خلال حرب الأيام الستة في عام 1967م ، عندما كان حاكما لكاليفورنيا .
وخلال حملته الانتخابية زار ريغن المنظمة اليهودية بناي برث في واشنطن في 3أيلول 1980م ، وألقى خطابا قال فيه إن إسرائيل ليست أمة فقط بل هي رمز ففي دفاعنا عن حق ( إسرائيل ) في الوجود إنما ندافع عن ذات القيم التي بنيت على أساسها أمتنا .
وبعد سقوط الشاه وقبل انتخابات الرئاسة الأمريكية أدلى ريغن بتصريح إلى الواشنطن بوست في 15/8/1979م ، جاء فيه : ( إن أي منظمة إقليمية مؤيدة للغرب لن تكون لها أية قيمة عسكرية حقيقية دون أن تشترك إسرائيل فيها بشكل أو بآخر ) .
وكان أهم موضوع في الحملة الانتخابية للمرشح ريغن هو مزاعمه بعجز إدارة كارتر في تقدير أهمية ( ا إسرائيل ) كرصيد استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، ففي مقالة له في الواشنطن بوست ذكر بأن وضع الولايات المتحدة سيكون أضعف في المنطقة بدون الأرصدة السياسية والعسكرية التي توفرها إسرائيل كقوة مستقرة وكرادع للهيمنة الراديكالية )
وعندما قررت السعودية عقد صفقة طائرات ألا واكس ،قام اللوبي اليهودي في أمريكا بضغوط كبيرة لإفشال الصفقة ، وتوصلوا أخيرا إلى تقليل فعالية الطائرات إلى أقل حد ممكن حد صرح مستشار الأمن القومي ريتشارد آلن للمراسلين الصحفيين بأن الطائرات غير قادرة على التقاط الصورة التجسسية او تحديد الأهداف الأرضية كما أن السعوديين لم يكونوا جاهزين لتنسيق هجوم عربي جوي تشترك به جميع الدول العربية ضد إسرائيل لان الاواكس ستكون خالية من المعدات المعقدة اللتي تحملها معدات الكترونية وإن الإسرائيليين يستطيعون التشويش على أجهزة الرادار فيها كما أن السعوديين وافقوا على عدم إرسال الاواكس فوق سوريا والأردن ، وقد ضحك المراسلون قائلين ( إذا كانت الطائرات عارية إلى هذا الحد فلماذا كان السعوديون يريدون شراؤها ) .
غير أن الإدارة الأمريكية مع ذلك وافقت على استخدام الفنيين الإسرائيليين للطائرات لمدة 9 ساعات لغرض فحصها والتأكد من قدرتها العدوانية ، ولكن الإسرائيليين كانوا قلقين لان أفضل دفاعاتهم هو بتحقيق ضربة جوية مفاجئة على ارتفاع منخفض ولان الاواكس مزودة برادار يتجه للأسفل قد عمل بصورة جيدة أثناء الغارة الإسرائيلية على العراق الأمر الذي يعني إلغاء أهم التكتيكات فعالية .
ولهذا الغرض سافر ريتشارد مورفي السفير الجديد في السعودية وطلب تنازلات أخرى من السعوديين وذلك بجعل مهامات الطائرات الاواكس تنفذ بصورة مشتركة من قبل الأمريكيين والسعوديين ، ووافق السعوديين على هذا الامر لغاية عام 1990م ، وأبلغ ريغن الكونغرس بأن هذه الطائرات سوف لاتقترب أكثر من 100ـ 150ميلا من الحدود السياسية ، ويقصد بذلك حدود اسرائيل وذكر المدافعون عن الصفقة بأن مجال العمليات لطائرة الاواكس السعودية سيقتصر على حقول البترول الشرقية وموانيء الخليج مع توسيع نطاق العمل جنوبا لحماية البلاد من غارات تقوم بها اليمن الجنوبية أو أثوبيا .
وبهذا يعلم أن الضغوط التي مارسها اليهود في عهد ريغن في قضية صفقة طائرات الاواكس ، كانت كبيرة ومؤثرة إلى درجة أفقدت هذه الصفقة أي فعالية لها ضد اسرائيل .
وفي عهد ريغن قامت اسرائيل بغزو جنوب لبنان ، وانتشرت أخبار في 18/9/1982م ، بأن مجزرة مروعة حدثت في مخيمي صبرا وشاتيلا في جنوب لبنان ، وذبح آلاف الابرياء في تلك المجزرة ، وأثر هذا الخبر تأثيرا كبيرا في تشويه صورة اسرائيل في أمريكا ، حيث نقلت صورة من المجزرة في وسائل الإعلام الأمريكية .
ورغم أن الأمر العسكري الإسرائيلي ينص على عدم دخول مخيمي صبرا وشاتيلا وعلى أن يقوم جيش الكتائب بذلك ، غير أن رئيس الأركان الإسرائيلي أبلغ قياديي الكتائب عند دخول الجيش الإسرائيلي ألى بيروت الغربية في 15أيلول 1982م بأن جيش الدفاع سوف يدخل أيضا إلى مخيمات اللاجئين صبرا وشاتيلا .
وقد أظهر الرئيس ريغن استياءه مما فعلته إسرائيل في جنوب لبنان ، وقال إن بيغن قد ضلله في موضوع دخول القوات الإسرائيلية إلى بيروت الغربية ، ثم قام الرئيس الأمريكي بحظر صفقة طائرات إف 16، والتي كان من المقرر تسليمها إلى اسرائيل ، وبعد ذلك استنفر يهود أمريكا لوقف تدهور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية كما عبر توماس داين مدير اللوبي الصهيوني ، وعلى إثر ذلك قامت إسرائيل بعدة خطوات وبالاستعانة بنفوذ اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لاجل المحافظة على صورة إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية كضامن للمصالح الأمريكية في منطق الشرق الأوسط .
وكان من نتائج هذا التحرك قضية إيران غيت ، وهي مبيعات الأسلحة التي نقلتها إسرائيل الى ايران وتمويل قسم من أرباح الصفقة إلى معارضة نظام الحكم في ساندينستا ( قوات الكونترا ) .
المنظمات اليهودية
رغم كون اليهود أقلية في أمريكا ، غير انهم أكثر الاقليات تنظيما ، وقد استطاع اليهود أن ينشروا في الولايات المتحدة الأمريكية عددا لا يحصى من المعابد ، ومراكز الشباب ، ومنظمات تمويل ، ومجموعات ثقافية وتعليمية ، ووكالات للعلاقات الطائفية ، وهيئات خيرية ، وأغلبها علماني ، ولكنها تستند إلى أساس اجتماعي وعرقي لليهود.
ويمكن تقسيمها إلى خمسة أقسام :
1ـ منظمات طائفية
2ـ منظمات صهيونية
3ـ منظمات ذات توجه خاص
4ـ منظمات تمويل
5ـ اللوبي المناصر لإسرائيل
وهذه نبذة مختصرة عن كل قسم من هذه الأقسام :
1ـ المنظمات الطائفية : وهي نوعان
النوع الأول : منظمات دفاعية
النوع الثاني : اتحادات يهودية
أما النوع الأول ، وهي المنظمات الدفاعية ، فبعد الحرب العالمية الثانية ، تم توسيع عمل هذه المنظمات وأسقطت كلمة دفاعية ، وأعادت تعريف نفسها بأنها وكالات علاقات الطائفة وانصبت اهتماماتها على العلاقات بين المجموعات والحقوق المدنية والحرية الدينية والفصل بين الكنيسة والدولة وأحوال اليهود في العالم والعمل لدعم إسرائيل ، وتتمثل المنظمات الدفاعية في اللجنة اليهودية الأمريكية والكونغرس اليهودي الأمريكي وعصبة مناهضة الافتراء التابعة لـ(بناي بيرث) .
وأما النوع الثاني : فهي وكالات محلية مسؤولة عن التمويل والتخطيط ويتم التنسيق بين هذه ا لاتحادات بواسطة منظمتين مظليتين هما :
المجلس الاستشاري لعلاقات الطائفة اليهودية القومية
مجلس الاتحادات اليهودية
وأما أهم المنظمات الطائفية بنوعيها السابقين في الولايات المتحدة الأمريكية فهي:
1ـ مجلس الاتحادات اليهودية
2ـ المجلس الاستشاري لعلاقات الطائفة اليهودية القومية ،وينتظم تحته 11منظمة قومية ، و111منظمة محلية .
3ـ اللجنة اليهودية الأمريكية ( وهي منظمة نخبة ) وينتظم تحتها 23مكتب تنظيم ، و80 فرع ، وهي تقوم بتتبع مستمر للمواقف الأمريكية العامة من اليهود وإسرائيل ، وإعداد المذكرات والنشرات المتعلقة بتفسير مواقف إسرائيل لصانعي السياسة الأمريكية ورؤساء الأعمال والكنيسة والعمال والعاملين .
4ـ الكونغرس اليهودي الأمريكي
5ـ عصبة مناهضة الافتراء التابعة لـ(بناي بيرث ) أي أبناء العهد ، وقد تأسست عام 1843، ولها فروع في 42دولة ولها في أمريكا 50فرعا ، واهتمامها ينصب على العلاقات اليهودية المسيحية ، واهتمت مؤخرا بالعلاقات بين اليهود والسود ، وقد اكتسبت شرعيتها الأدبية ومكانتها المرموقة إلى الحد الذي دفع الرئيس ريغان إلى وضع قرار مشترك في الكونغرس يعلن فيه أن 12/11 هو يوم عصبة مناهضة الافتراء .
2ـ المنظمات الصيهونية :
وطبقا للتعريف المعاصر للصهيونية الذي ورد عام 1968م ، عن المؤتمر الصهيوني السابع والعشرين بالقدس ، فإن أهداف الصهيونية المعاصرة التي تتمسك بها المنظمات الصهيونية هي :
· وحدة الشعب اليهودي ومركزية إسرائيل في الحياة اليهودية .
· تجميع الشعب اليهودي في وطنه التاريخي أرض إسرائيل عن طريق الهجرة.
· المحافظة على هوية الشعب اليهودي بتنمية التعليم اليهودي والعبراني والقيم الروحية والثقافية .
· حماية الحقوق اليهودية في كل مكان .
وبناء على هذا فالمنظمات الصهيونية الأمريكية تشجع الهجرة ، وتعليم العبرية وترعى النشاطات السياسية والثقافية المناصرة لإسرائيل .
وهي تضم المنظمات التالية :
1ـ الوكالة اليهودية لإسرائيل
2ـ المنظمة الصهيونية العالمية
3ـ الاتحاد الصهيوني الأمريكي
4ـ منظمة هداسا وتعني الريحان
5ـ المنظمة الصيهونية في أمريكا
6ـ رابطة الصهيونيين الإصلاحيين
3ـ المنظمات ذات التوجه الخاص :
وتضم المنظمات التالية :
1ـ عصبة الصداقة الإسرائيلية الأمريكية
2ـ مؤسسة الشباب للسلام في الشرق الأوسط
3ـ اللجنة القومية للعمال في إسرائيل وهي منظمة مظلية لمجموعات العمال الأمريكيين
4ـ مجلس اتحاد العمال الأمريكيين
5ـ الامريكيون من أجل إسرائيل آمنة
6ـ المجلس القومي لإسرائيل الفتاة
4ـ منظمات التمويل :
وتعتبر جباية الأموال من اليهود الأمريكيين جيدة التنظيم وتقدر بنحو بليون دولار سنويا ، وتشمل فئتين من المنظمات :
أـ فئة تجمع الأموال من المساهمات المعفاة من الضرائب :
· النداء اليهودي المستجد
· النداء الإسرائيلي
· لجنة التوزيع المشترك اليهودية الأمريكية
· الصندوق القومي اليهودي في أمريكا
· صندوق قضية إسرائيل
· صندوق إسرائيل الجديد
ب ـ فئة تجتذب الاستثمارات العالمية إلى إسرائيل وتضع الأموال تحت تصرف الحكومة الإسرائيلية كي تقترضها بشروط ملائمة ، وهي :
· منظمة سندات دولة إسرائيل
· الشركة الاقتصادية الإسرائيلية
· الشركة الأمريكية الإسرائيلية
5ـ اللوبي المناصر لإسرائيل :
يضم اللوبي المناصر لإسرائيل المنظمات التالية :
· اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة ( إيباك ).
· لجان العمل السياسي المناصر لإسرائيل .
· مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى .
· المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي.
وتعد ( إيباك ) المنظمة الوحيدة المسجلة رسميا في الكونغرس الأمريكي على هيئة لوبي فيما يختص بالتشريعات التي تمس إسرائيل ، وهي غير معفاة من الضرائب ، ولاتقبل أي تمويل من الحكومة الإسرائيلية حتى لاتسجل في وزارة العدل الأمريكية على أنها وكالة أجنبية ، ويشغل منصب رئيسها عادة رجل ثري وذو نفوذ ويتمتع باحترام المؤسسة اليهودية الأمريكية وينتمي إليها .
المصدر موسوعة العلوم السياسية طبع جامعة الكويت .
الخاتمــــة
بعد هذه الجولة في تاريخ يهود أمريكا ودورهم في تأييد الكيان الصهيوني ومدى تأثيرهم على رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الادراة الأمريكية ، وأهم منظماتهم النشطة في أمريكا ، نستخلص أن الضغط الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية يرجع إلى الستة ملايين يهودي الذين يشغلون مناصب مهمة في مؤسسات المال والأعمال والإعلام والبنتاغون ووزارة الخارجية والكونغرس ، وهي جالية قليلة العدد ، لكنها جيدة التنظيم ، مثقفة في مجال السياسة الخارجية ، وثرية .
كما يرجع إلى أن الرأي العام الأمريكي بنفسه قد تشبع باعتقادات مردها إلى العقيدة البروتستانتية والتي تملي عليه الإيمان بضرورة حماية الكيان الصهيوني لان ذلك علامة على قرب ظهور المسيح عليه السلام.
وإلى أن يهود أمريكا استطاعوا ربط مصير الكيان الصهيوني بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك بوضع الكيان الصهيوني في موضع الدفاع عن مصالح أمريكا في الشرق الأوسط ، والوقوف في وجه الخطر الإسلامي الأصولي .
وبهذا الولاء الحميم بين اليهود والصليبيين ، تتحد مواقف الولايات المتحدة الأمريكية مع الكيان الصهيوني ضد مصالح الأمة الإسلامية ، وبه تنتهك حرماتها وكرامتها ، وتستباح دماء أبناءها ، وتغتصب أرضها ، وتسلب حقوقها ، وصدق الله العظيم إذ قال ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين ) المائدة 51 والحمد لله رب العالمين والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
حامد بن عبد الله العلي
الكويت ، ربيع الاول 1422هـ.
http://www.h-alali.net/
عزيزى
مدونة جميلة وبيها مواضيع هامه
واما ما يحدث فى العراق فهناك حقائق لا نعلمها سوف يظهرها التاريخ
واكيد فى ايدى خفية تفعل الكثير من تلك الحوادثد
سلام
((((((((((((((((((((((((((الي الفرعون الجبان عابد الصلبان))))))
طبعا "فرعون" الكاذب يدعي الكذب علي الاسلام؟؟؟يعتبر التقويم القمري - الهجري - في حد ذاته خللا ، لأن الأشهر فيه غير مستقرة فلكيا - و بالتالي يمكن لأي شهر أن يأتي صيفا أو شتاءا - مما يجعل اعتماده مستحيلا عمليا.؟؟
ياغبي؟؟؟ من رحمة الله سبحانه وتعالي ان جعل شهر مضان لا يرتبط بشهر محدد بل يدور مع السنة كلها ويتكرر كل 30 سنة من البرودة او الحرارة الشديدة او الاعتدال؟؟؟
طيب تعال الي الآشهر المسيحية "الميلادية" اليس شيئ مضحك ان يكون الشهر 28 يوم او29 يوم اتو30 يوم او31 يوم ويتم التعديل كل اربع سنوات بفعل البشر ؟؟
ياغبي الاشهر القمرية ادق من الميلادية لآن 309 سنة قمرية تساوي300 سنة شمسية وذلك من معجزات القرأن الكريم اللغوية في سورة الكهف""ولبثوا في كهفهم ثلاثمئة سنين وازدادوا تسعا"صدق الله العظيم؟؟
من اين ل"محمد" البشر ان يعرف هذه المعلومة الرياضية ؟؟
+++++كلام الجبااان+++
لكن ثمة عبادة ارتبطت به ، و زاد الطين بلة أن نصا اشترط تحديد دخول موعدها برؤية الهلال.يقف المسلمون عاجزين أمام هذا النص في عصر الساعات الذرية التي تحدد الوقت بالفانتوثانية ؟؟؟طبعا ياغبي من اكتشف الفانتوثانية العالم المسلم "احمد زويل" الذي يصوم رمضان وتفوق عليكم؟؟هاهاها
، و في عصر غزو الفضاء و السواتل و التلسكوبات و الحسابات الدقيقة، يقفون كالاراجوزات كل سنة لتبين الهلال ، و يرمضنون كالاراجوزات كل سنة بفارق يصل لخمسة ايام بين دولة و أخرى أو طائفة و أخرى ،و ككل سنة سيكون رمضان شهر النفاق و التجارة ، فحتى كوكا كولا - السلعة الاستهلاكية و الرمز الامبريالي كما يحلو للبعض تسميتها - تستغل رمضان كشهر تسويق
طبعا ياعابد الصليب والخروف من حسن حظكم ان المسلمين يستهلكون الكوكاكولا المنتجة لدعم اسرائيل ولذلك انصح اخواني من المسلمين بعمل مشروبات وطنية مثل الخروب والعرقسوس والكركديه وغيرها؟؟
؟؟
++++++، و هو فعلا شهر استهلاك مرضي ، و تناقض سلوكي ، حيث يدخل الاقتصاد - النائم أصلا- في سبات عميق ، و يدخل المجتمع - المنافق أصلا- في حمى دروشة و نفاق تمتد شهرا كاملا ، فلا دراسة و لا عمل و لا حياة نهارا ، و تراويح على سهر ديني أو ترفيهي ليلا
من قال ان شهر رمضان ليس به عمل ؟؟ياغبي الحروب الاسلامية تمت في الشهر المبارك والانتصارات وأخرها تحرير سيناء 1973 تمت في رمضان
،و رغم أن الصوم عادة بدائية مضرة بالصحة ، ككل عام سيبيعنا تجار الوهم فوائدها الصحية
+++ياغبي الاطباء يعرفون فوائد الصوم الاسلامي وينصحون به المرضي في العالم الغربي ويسمونه "الجوع الاسلامي؟؟
هالولويا لصيامكم المضحك ؟؟من امركم بالصيام؟؟اتحدي اي مسيحي ياتي بنص من الكتاب اللامقدس وبه امر بالصيام بل هو اختياري ومن فبركة الكهنة؟؟
الصيام التايواني عندكم اكثر من 200 يوم ولا تقربون نساؤكم بالاضافة الي ايام الحيض لنساؤكم؟اين حق المرأة المسيحية الجنسي؟؟طبعا عندما تحيض المرأة المسيحية ينجس الشارع والحي والكرة الارضية بكاملها؟؟هاهاها
طبعا يحصلون علي ما يحتاجون من الجنس من الكهنة مثل"برسوووم5000"
و ستتحول كل الفضائيات العربية لاسلامية تنافس "اقرأ" و" الناس" و" المجد" لتتقيأ نصوصا تحقّر المرأة و تحرّم الفن
++من قال ان الاسلام يحارب الفن الهدف العفيف وليس نشيد الانشاد ووصف الثديين وكل اعضاء المراة والرجل حتي المني والمذاكير يانصاري ياطيبين؟؟؟خلوا الطابق مستور؟؟
و تشجع على الارهاب و يقف الجميع عاجزين أمامها - تماما كنص الرؤي-
++من يشجع علي الارهاب الا المسيحيين ومنهم بولس الكذاب الي يرفض المعارضة لكذبه ونفاقه؟؟
لا يجرؤ أحد أن ينطق حتى لا يؤذي مشاعر المسلمين المرهفة000
كيف يمكن في هذا العصر اعتماد تقويم - و الوقت عامل حيوي - لا يحدد أيامه بدقة متناهية ؟ كيف يمكن برمجة أي مشروع حسب تقويم قد يكون فيه الشهر 29 أو 30 يوما حسب حال الطقس أو نظارات المفتي ؟ أليست هذه فضيحة حضارية و فشلا تاما ؟
++طبعا هذا افضل من اشهر 28 و29 و30 و31 ثم يتم التصليح؟؟هالولويااا؟؟؟
كيف يمكن لدول نامية قبول شهر كامل باقتصاد متوقف
طبعا الاقتصاد المسيحي مزدهر في مصرنا الحبيبة لان75% من راس المال بيد المسيحيين المضطهدين من المسلمين؟؟هاهاها
و تعليم متوقف ؟
++طبعا من يصوم من الطلاب المسلمين لا يعاني ضرر من الصيام بل يشعر براحة في تنظيم الغذاء ونحن كنا نلعب الكرة بعد صلاة العصر يوميا في رمضان حتي أذان المغرب ولم نشعر بعطش او جوع والحمد لله؟؟
سلمولي علي صيامكم التايواتي؟؟؟
صحيح أن بقية أيام السنة ليست أحسن حالا، لكن توقف العمل لخمس مرات يوميا أقل سوءا من توقفه تماما
طبعا الصلاة خمس مرات يوميا لله تعاي لا يوقف العمل بل يزيده بركة؟؟؟
الم يتم السيطرة عليكم يانصاري الان بالتواجد في الكنيسة أغلب ايام الاسبوع لسماع الموعظة "حملة الكراهية ضد المسلمين"من الكهنة اللئام؟؟
اليس هذا ضياع في الوقت؟؟؟
،لمذا لا يتم اعماد تقويم شمسي واضح و محدد و اختيار شهر منه كشهر رمضان ؟
+++طبعا هذي يدل علي غبائكم يا أتباع"بولس" الغبي ولا فخر
هل رايتم حكمة الله في دوران الشهر خلال السنين
و تحديد ساعات الصوم بما يسمح لقاطني دول الشمال مثلا بالصوم مدة معقولة و ليس اكثر من عشرين ساعة ؟
طبعا ياأغبياء هناك فتوي لهؤلاء القوم في تحديد عدد ساعات الصيام أسوة باقرب بلد مسلم بعيد عن القطب الشمالي او الجنوبي؟؟
اليس ذلك أفظل من تحديد خيط أبيض من خيط أسود ؟
++لا ليس افضل ياغبي وهذا من حكمة الله العليم الخبير
ألا يعتبر تشريع رمضان و نصوصه خللا و دليلا أن الاسلام غير صالح لكل زمان و مكان ؟ ألا ينتمي الاسكيمو للعالمين ؟ كيف يصومون رمضان في القطب( لو اسلمو) و النهارهناك يمتد أشهرا ؟
طبعا "الاسكيمو" يصومون عدد ساعات اقرب بلد اسلامي بعيد عب القطبين؟؟وحتي بعد وصول الانسان علي القمر والكواكب هناك حل لكل مشكلة؟؟هاهاها
كيف يحدد ساكن هذه المناطق ان الافطار وجب ام لا ؟
++طبعا ياغبي مواعيد الصيام والافطار موجودة في التقاويم الفلكية "الامساكية" تماما مثل مواعيد الصلاة ولمدة الاف السنين مقدما ؟؟الان ياغبي يوجد اختراع يسمي الراديو والتلفزيون والهاتف المحمول الي يجعل العالم مثل القرية الصغيرة؟؟هل سمعت بالراديو ياغبي ؟؟؟
كيف يعرف ان رمضان اتى اصلا ؟ وهو فى منطقة لاتغيب منها الشمس الا بعد 6 اشهر ؟
طبغا ليتنا نحتمل غباءك كما أحتملتم غباء"بولس" الكذاب القاتل الي اخترع لكم دينكم الوثني بدلا من دين المسيح علي السلام؟؟
هالولوياااا ييانصاري
الم يكن الله يعرف بهؤلاء الناس سوف يسكنون فى اقطاب الارض
++طبعا الله عالم الغيب والشهدة وليس "يسوع" الذي لا يعلم متي الساعة ولا يعرف اذا كانت شجرة التين مثمرة ام لا مع انه اله بزعمكم؟؟؟
إرسال تعليق