كشف المستشار لبيب حليم نائب رئيس مجلس الدولة والمقرب من الكنيسة الأرثوذكسية عن العبارات التي كتبها الانبا يؤانس في مذكراته وسببت الازمة التي عرفت باسم »اشاعة موت البابا«. أكد المستشار حليم انه قرأ أربع عبارات منسوبة للانبا يؤانس ومكتوبة بخط يده وبحروف تشبه الحروف التي يكتب بها. وأضاف انه قرأ ورقة مكتوباً فيها: »ان والدة الانبا يؤانس (حلمت) بأن ابنها سوف يصبح بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية«. وقرأ في الورقة الثانية ان راهباً يدعي »فانوس« بأحد أديرة البحر الاحمر تنبأ للانبا يؤانس بأنه البابا القادم للاقباط الأرثوذكس. وتحوي الورقة الثالثة ان أحد الاباء الكهنة بدير القديس سمعان الخراز بالمقطم تنبأ للانبا يؤانس بأنه سيتولي الكرسي البابوي وجاء في الورقة الرابعة ان فتاة باحدي كنائس الولايات المتحدة تنبأت أيضاً للانبا يؤانس بخلافة البابا شنودة. وأكد المستشار لبيب حليم انه قرأ في نهاية هذه الورقة سطراً مكتوباً فيه ان هذه النبوءة سوف تتحقق يوم 22 »أغسطس« الحالي. كما قرأ المستشار حليم تقريراً أعده الانبا يؤانس وأرسله للبابا تتشابه فيه حروف الكلمات المكتوب بها مع الحروف المكتوبة في الخواطر السابقة ومنها أن الانبا يؤانس يكتب حرف الكاف كبيراً في المذكرات والتقرير. وكشف المستشار حليم عن أسباب غضب الاقباط من الدكتور ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي. وأشار الي انه كتب مقالات بمجلة آخر ساعة استاء فيها من العقوبات الكنسية. وأكد ان هذه العقوبات يصدرها المجلس الاكليريكي برئاسة البابا شنودة نفسه والمجلس الملي عمله اداري وليس له دور فيها يتعلق بالعقيدة. وأضاف »حليم« انه شخصياً لا يفضل وجود قناة قبطية أو اسلامية لانها دعاوي للعنصرية في التخاطب وأكد ان قناة »C.T.V« التي يمتلكها ثروت باسيلي قيل أنها تقوم بتلميع الانبا يؤانس في وقت يجب فيه أن يبتعد الاباء عن هذه الامور لانهم ليسوا وزارء يحتاجون للتلميع أو غير ذلك. ونفي المستشار حليم ما أثير حول قيام الانبا أرمية والانبا بيشوي باقتحام غرفة الانبا يؤانس لاخراج هذه الاورق. وأشار الي العثور علي هذه الاوراق مع الانبا يؤانس أثناء وجوده بالولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف ان كل هذه الاوراق موجودة حالياً في أيد أمينة بالكنيسة وطالب »حليم« الانبا يؤانس بعقد مؤتمر صحفي لتبرئة ساحته ان كانت هذه الاوراق لا تخصه.
كتب ـ ياسر شوري - جريدة الوفد
كتب ـ ياسر شوري - جريدة الوفد
هناك ١٤ تعليقًا:
لماذا ينكرون رؤيا الرسول "يؤانس " اللاهوتي الآن ؟؟؟هذا يشكك أيضا في رؤيا "يوحنا " اللاهوتي والرسول"بولس"؟؟؟؟
الم تقم الحروب الصليبية ضد المسلمين وذبحهم واحتلال ديارهم علي رؤي ايضا؟؟
الحمد لله ......كذبة كبيرة تحطمت؟؟؟
اتوقع تحقق الرؤية الفشنك بعد تنيح الباباالحالي لآنهم يؤمنون بالرؤي؟؟؟
===================
"بعد ذَهاب السيد المسيح - لقي المسيحيون الأوائل صنوفاً من الاضطهادات المدمرة ، على يد اليهود والرومان الوثنيين قرابة ثلاثة قرون ، حتى لقد التهمت كثيراً من كتبهم ومراجعهم ، وقضت على أتباع المسيحية الحقيقيين أو كادت ، ففقدت المسيحية طابعها السهل ، وامتلأت بكثير من الخرافات ممزوجة بالثقافات الوثنية التي كانت تسود الشعوب التي دخلت في المسيحية أو النصرانية وقتئذٍ ، كالمصريين واليونانيين والرومانيين ، خصوصاً ما اتصل بالمسيح نفسه ، فقد كان بعضهم يراه رسولاً ككل الرسل الذين سبقوه ، ورآه آخرون إلهاً ، ورآى فريق ثالث أنه ابن الله ، له صفة القدم ، فهو أعظم من رسول له صلة خاصة بالله ، وهكذا تباينت نِحلهم واختلفت مذاهبهم ، وكل واحدة تدَّعي أنها هي المسيحية الحقة واختلفوا في ذلك اختلافاً شديداً وتصادف في نفس الزمن أن كان الخلاف على أشده بين كنيسة الإسكندرية وعلى رأسها البطريرك بطرس وبين القسيس أريوس المصرى ؛ إذ كان هذا الأخير داعية قوي الحجة جريئاً واسع الحيلة ، فقاوم كنيسة الإسكندرية فيما بثَّته بين المسيحيين من أفكار تقـوم على ألوهية المسيح ، فحارب تلك الأفكار ناشراً فكرة الوحدانية .
ولما تفاقم الخلاف بين أريوس وبطريرك الإسكندرية - أضطر الإمبراطور قسطنطين الذى قيل أنه اعتزم الدخول فى المسيحية إلى التدخل في الأمر للوفاق بينهما ، وقد جمع بينهما ، لكنهما لم يتفقا ، فدعا إلى عقد مجمع نيقية للنظر في أمر الخلاف سنة 325 م .
كيف انعقد مجمع نيقية ؟ :
يقول ابن البطريق المؤرخ المسيحي في وصف ذلك : "بعث قسطنطين إلى جميع البلدان لاجتماع البطارقة والأساقفة ، فاجتمع في مدينة نيقية 2048 من الأساقفة وكانوا مختلفين في الآراء والأديان :
1- فمنهم مَن كان يقول إن المسيح وأمه إلهان من دون الله ويسمون المريميين .
2- ومنهم من كان يقـول إن المسيح من الآب بمنزلة شعلة انفصـلت من شعلة نار ، فلم تنقص الأولى بانفصال الثانية منها وهي مقالة سابليوس وشيعته .
3- ومنهم من كان يقول إن مريم لم تحبل به تسعة أشهر ، وإنما مر في بطنها كما يمر الماء فى الميزاب ؛ لأن الكلمة دخلت في أذنها وخـرجت من حيث يخرج الولد من ساعتها وهي مقالة إليان وأشياعه .
4- ومنهم من كان يقول إن المسيح خُلق من اللاهوت كواحد منا في جوهره ، وأن ابتداء الابن من مريم ، وأنه اصطُفي ليكون مخلصاً للجوهر الإنسي ، صحبته النعمة الإلهية وحلت فيه بالمحبة والمشيئة ولذلك سمي ابن الله ! ، ويقول إن الله جوهر واحد قديم ، وأقنوم واحد ويسمونه بثلاثة أسماء ولا يؤمنون بالكلمة ، ولا بروح القدس ، وهي مقالة بولس الشمشاطي بطريرك أنطاكية وأشياعه وهم البوليفانيون .
5- ومنهم من كان يقول إنهم ثلاثة آلهة لم تزل ، صالح وطالح وعدل بينهما ، وهي مقالة مرقيون وأصحابه ، وزعموا أن مرقيون هو رئيس الحواريين وأنكروا بطرس .
6- ومنهم من كان يقول بألوهية المسيح وهي مقالة بولس الرسول ومقالة الثلاثمائة وثمانية عشر أسقفاً من 2048 ممن اجتمع في مؤتمر نيقية سنة 325 م .
ويقول الأب عبد الأحـد داود المطران المسيحي الذي اعتنق الاسلام ، في كتابه "الإنجيل والصليب" إن الأناجيل المعتبرة الآن لم تكن معترفاً بها قبل القرن الرابع الميلادى ؛ لذلك تراه يقول إن هذه السبعة والعشرين سفراً ، أو الرسالة الموضوعة من قبل ثمانية كُتَّاب لم تدخل في عداد الكتب المقدسة ، باعتبار مجموع هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع ، بإقرار مجمع نيقية العام وحكمه سنة 325م ، ولقد اجتمع في هذا المجمع من جميع أنحاء الأرض ألفا مبعوث روحاني وعشرات الأناجيل ، ومئات الرسائل إلى نيقية لأجل التدقيق ، وهناك تم انتخاب الأناجيل الأربعة من أكثر من أربعين إلى خمسين إنجيلاً ، وتم انتخاب الرسائل الإحدى والعشرين من رسائل لا تُعد ولا تُحصى وتم التصديق عليها .
وكانت الهيئة التي اختارت العهد الجديد هي تلك الهيئة التي قالت بألوهية المسيح ، وكان اختيار كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة مجمع نيقية وإحراقها كلها" (1) .
*************
ولقد انعقد ما يزيد على عشرين مجمعاً أهمها :
مجمع نيقية سنة 325 م ، ومجمع روما رقم 20 سنة 1869م ، والذي تقررت فيه عصمة البابا فانتقل إليه حق التشريع ، ومجمع صور ، ومجمع القسطنطينية .
قرارات مجمع نيقية واختلافها مع المجامع الأخرى :
1- قرار خاص بإثبات ألوهية المسيح وتقرير عقيدة التثليت .
2- تكفير مَن يذهب إلى القول بأن المسيح إنسان ! .
3- تكفير أريوس وحرمانه وطرده ، حيث إنه كان قسيساً في كنيسة الإسكندرية وكان يعتقد وينادي بأن المسيح مجرد بشر مخلوق وليس إلهاً أو ابناً لله .
4- إحراق جميع الكتب التي لا تقول بألوهية المسيح ، أو تحريم قراءتها ومن هذه الكتب أناجيل فرق التوحيد التي تقرر بشرية المسيح في أنه رسول فقط ومنها إنجيل برنابا ، وتم اختيار أربعة أناجيل على أساس التصويت ، هي : متى ومرقس ولوقا ويوحنا .
قرارات مجمع صـور :
أصدر مجمع صور قراره بوحدانية الله ، وأن المسيح رسول فقط ويذكر ابن البطريق المؤرخ المسيحي أن أوسابيوس أسقف نيقومدية كان موحداً من مناصري أريوس في المجمع العام ، قبل أن تبعده عنه كثرته ، ولُعن من أجل هذا ، وتقرب من قسطنطين ، فأزال قسطنطين هذه اللعنة وجعله بطريرك القسطنطينية ، فما إن ولي هذه الولاية حتى صار يعمل للوحدانية في الخفاء ، فلما اجتمع المجمع الإقليمي في صور وحضره هو وبطريرك الإسكندرية الذي كان يمثل فكرة ألوهية المسيح ويدعو إليها وحضر هذا الاجتماع كثيرون من الموحدين المستمسكين به ، ولم يحتط المؤلهون للمسيح من الموحدين كما احتاطوا في مجمع نيقية ، وقد أصدر مجمع صور قراره الفذ وهو وحدانية الله وأن المسيح رسول فقط .
مجمع القسطنطينية :
كان سنة 381 م ولم يحضره إلا 150 أسقفاً وسبب انعقاده الاختلاف على ألوهية الروح القدس بين :
1- كنيسة الإسكندرية : إذ تتزعم القول بالتثليث ، أي أن المسيطر على العالم قوى ثلاث هي : المكون الأول ( الأب ) والعقل (الابن) والنفس العامة (الروح القدس) .
2- أسقف القسطنطينية : مقدنيوس يناصره بعض القسس ، ومنهم الأسقف أوسابيوس الذي أنكر وجود الأقانيم الثلاثة ، إذ أعلم أن الروح القدس ليس بإله ، ولكنه مصنوع مخلوق ، فعقد الإمبراطور تاوديوس الكبير مجمع القسطنطينية وقرر الآتي :
(أ) حرمان الأسقف مقدنيوس والأسقف أوسابيوس وإسقاط كل منهما من رتبته .
(ب) تقرير ألوهية الروح القدس ، وبذلك اكتمل بنيان الثالوث في نظرهم ، وصار الآب ويعنون به الله ، والابن ويعنون به المسيح ، والروح القدس ، وكل من هذه الثلاثة أقنوم (أي شخص) إلهي .
ولقد استقر الرأي في مجمع نيقية الكهنوتى عام 325 م على اختيار الأربعة أناجيل وإحراق باقي الأناجيل التي بلغت العشرات ، وهذا الاختيار توافق مع معتقدات الدولة الرومانية ، وقد قرر هذا المجمع بمعاقبة كل مَن يحوز إنجيلاً مكتوباً بالعبرية ، وهذا يدل على كثرة الأناجيل واختلافها ويؤكد هذا "لوقا" في إنجيله (1:1–4) ( ) :
"إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخُداماً للكلمة ، رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ؛ لتعرف صحة الكلام الذي علمت به" ( ) .
الاختلافات بين التلاميذ والرسل
*************
1- لقد نعى بطرس رئيس الحواريين على بولس لتحريره رسائله بأشياء عسرة الفهم وحرفت بواسطة أناس غير ثابتين كما حرفوا باقي الكتب .
ففي رسالة بطرس الرسول الثانية (3 : 15 – 16) :
"كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضاً بحسب الحكمة المعطاة له ، كما في الرسائل كلها أيضاً متكلماً فيها عن هذه الأمور التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب"
2- ولقد انتقد القديس برنابا بولس في مقدمة إنجيله ، الذي عثر عليه في أوآخرالقرن الثامن عشر في بيئة مسيحية خالصة .
فقال : "... كان هناك عدد غير قليل قد غره الشيطان وراح يبشر بمذاهب فاسدة ما بعدها فساد ، مدعين بأن عيسى هو ابن الله ، ومتخذين من الورع والتقوى قناعاً يتخفون وراءه وراحوا يستنكرون الختان (الطهارة) الذي أمر به سبحانه وتعالى إلى الأبد ، ويحلون اللحوم القذرة المحرمة (لحم الخنزير والميتة) وكان من بين هؤلاء بولس المخدوع" ( ) .
3- ولكن بولس لم يسكت عليهما واتهمهما بالرياء والانقياد وراء الآخرين تاركين تعاليم الإنجيل ، يقول بولس في رسالته إلى غلاطية (2 : 11 – 14) :
"ولكن لما أتى بطرس إلى أنطاكية قاومته مواجهة ؛ لأنه كان ملوماً لأنه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الأمم ولكن لما أتوا كان يؤخر ويفرز نفسه خائفاً من الذين هم من الختان وراءى معه باقي اليهود أيضاً حتى إن برنابا أيضاً انقاد إلى ريائهم ، لكن لما رأيت أنهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الإنجيل قلت لبطرس قدام الجميع : إن كنت وأنت يهودي تعيش أممياً لا يهودياً فلماذا تلزم الأمم أن يتهودوا ؟!"
4- ويوحنا اللاهوتي ينفى النبوة عن بعض من قالوا أنهم انبياء ، ففي رؤياه (2 : 2) يقول :
"وقد جربت القائلين إنهم رسل وليسوا رسلاً فوجدتهم كاذبين" .
5- واندلع الخلاف بين يوحنا ورئيس الكنيسة ، وسخر رئيس الكنيسة من أقوال وفهم يوحنا وطرد أتباعه ، يقول يوحنا في رسالته الثالثة (9 – 10) :
"كتبت إلى الكنيسة ولكن ديوتريفس الذي يحب أن يكون الأول بينهم لا يقبلنا من أجل ذلك ، إذا جئت فسأذكره بأعماله التي يعملها هاذرًا علينا بأقوال خبيثة ، وإذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبل الإخوة ويمنع أيضاً الذين يريدون ويطردهم من الكنيسة" .
6- ويعترف يوحنا الرسول فى رسالته الأولى ( 2: 18-22 ) : بكثرة الأختلافات عن طبيعة المسيح و يقرر أن هذا الإنكار وتلك المعارضة من علامات الساعة .
"وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون ، من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا ؛ لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا ، لكن ليظهروا أنهم ليسوا جميعهم منا .... مَن هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح ، هذا هو الذي ينكر الآب والابن" .
7- بطرس يعترف بوجود أنبياء ورسل يختلفون على الأيمان المسيح ، يقول بطرس الرسول في رسالته الثانية (2 : 1 – 3) :
"ولكن كان أيضاً في الشعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك ، وإذ هم ينكرون الرب .... وسيتبع كثيرون تهلكاتهم الذين بسببهم يجدف على طريق الحق وهم في الطمع يتجرون بكم بأقوال مصنعة " .
*************
لقد قاوم الناس دعوات تأليه المسيح وعقيدة التثليث واتسعت دائرة المعارضة حتى أصبحت هذه العقيدة محدودة محصورة في أقلية ، فقدت أعصابها ، فاتهمت مخالفيها بالكفر والمروق ، وترك الناس إنجيل بولس إلى إنجيل يخالف ما ذهب إليه، ولقد اعترف بذلك بولس :
1- يحاول بولس المحافظة على بعض تلاميذه حتى يستمروا على عقيدتة ، فيقول لهم في غلاطية (1 : 6 – 9) :
"إني أتعجب أنكم تنتقلون سريعاً عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر ، إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما ... إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما " .
2- بولس ينصح تلاميذه وأتباعه أن يجتنبوا مخالفيهم حتى لا يتأثروا ويقتنعوا بآرائهم ، فيقول في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس (6 : 3 – 5) :
"إن كان أحد يعلم تعليماً آخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى - فقد تصلف وهو لا يفهم شيئاً ، بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الردية ومنازعات أناس فاسدي الذهن وعادمي الحق ، يظنون أن التقوى تجارة تجنب مثل هؤلاء" .
3- وفي رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس (4 : 14-16) يعترف بأن الجميع تركوه وكانوا يعارضونه بقوة :
"إسكندر النحَّاس أظهر لي شرورًا كثيرة ليجازِه الرب حسب أعماله ، فاحتفظ منه أنت أيضاً ؛ لأنه قاوم أقوالنا جداً في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع تركوني" .
4- ويعلن بولس أن جميع الذين في آسيا تركوا أفكاره وعقيدته :
ففي بولس الثانية إلى تيموثاوس (1 : 15) :
"أنت تعلم هذا أن الجميع الذين في آسيا ارتدوا عني ، الذين منهم فيجلس وهرموجانس" .
5- ويعترف بولس أن آراء مخالفيه تنتشر انتشاراً واسعاً لا حدود له، فيقول في رسالته الثانية إلى تيموثاوس (2 : 14 – 18) :
"فكرْ بهذه الأمور مناشداً قدام الرب أن لا يتماحكوا بالكلام ، الأمر غير النافع لشيء لهدم السامعين ... وأما الأقوال الباطلة الدنسة فاجتنبْها ؛ لأنهم يتقدمون إلى أكثر فجور وكلمتهم ترعى كأكله ، الذين منهم هيمينايس وفيليتس اللذان زاغا عن الحق" .
6- ولقد وصل الأمر إلى انقسام واختلاف العائلة الواحدة التي تتبع أقوال بولس ، فتدخل بولس راجياً متوسلاً أن لا يختلفوا حتى يحافظ على الأقلية الباقية الموالية له ، ففي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (1 : 10-12) :
" ولكنني أطلب إليكم - أيها الإخوة - باسم ربنا المسيح أن تقولوا جميعكم قولاً واحداً ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد ؛ لأني أخبرت عنكم يا إخوتي من أهل خلوي أن بينكم خصومات ، فأنا أعني هذا أن كل واحد منكم يقول أنا لبولس وأنا لأبلوس وأنا لصفا وأنا للمسيح هل انقسم المسيح ؟!".
7- وكل ما سبق كان نتيجة طبيعية للأناجيل الكثيرة التي كانت منتشرة ، فلم يثبت ويتأكد للناس أي الأناجيل هو الصحيح ، ولقد اعترف لوقا (1 : 1-3) بكثرة الأناجيل ، فيقول :
" إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة - رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي" .
8- وقد أثبت إنجيل متى أن الاختلافات كانت موجودة بين الناس حول شخصية المسيح ومَن هو ، وكان المسيح بين ظهرانيهم ، وفي اعتقادي أن هذا أحد أسباب الاختلافات بين المذاهب المختلفة في المسيحية ، فكان الاختلاف هو : هل المسيح رسول أم إله ؟ ، هل هو نبي أم معلم صالح ؟ ، لقد كان الاختلاف منذ البداية ولم يُحسم قط .
يقول متى (21 : 45-46) :
"ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون أمثاله عرفوا أنه تكلم عليهم ، وإذ كانوا يطلبون أن يمسكوه خافوا من الجموع ؛ لأنه كان عندهم مثل نبي" .
ويقول متى (16 : 13-17) :
"ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلاً : مَن يقول الناس إني أنا ابن الإنسان فقالوا قوم : يوحنا المعمدان ، وآخرون إيليا ، وآخرون أرميا أو واحد من الأنبياء ، قال : لهم وأنتم مَن تقولون إني أنا ؟ ، فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك ياسمعان بن يونان لحمًا ودمًا لم يعلن لك ، لكن أبي الذي في السماوات ...." .
ويقول متى (17 – 14 ) :
" ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثياً له وقائلاً : يا سيد ارحم ابني" .
ويقول متى (19 : 16-17) :
" وإذا واحد تقدم وقال له : أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية ، فقال له : لماذا تدعوني صالحاً ، ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله" .
اختلافات الأساقفة الأوائل والفلاسفة
*************
"يقول القديس أريوس أسقف الإسكندرية في القرن الرابع الميلادى : الآب وحده الإله الأصلي الواجب الوجود وأما الابن والروح القدس فهما كائنات خلقها الله في الأزل لكي يكونا وسيطين بينه وبين العالم وهما متشابهان له في الجوهر ولكن ليس واحد منهما فيه ، وأنه لا فضل ولا قيمة للابن والروح القدس إلا بما تفضل به الآب عليهما" .
أما الأسقف مقدونيوس الذي كان بطريركاً للقسطنطينية فيقول : "إن الآب والابن فقط هما جوهر واحد ، أما الروح القدس فهو مخلوق مصنوع" ويرى هذا الأسقف : "إن الله مكون من أقنومين فقط وليس من ثلاثة أقانيم وأن الألوهية مقصورة فقط على الآب والابن ، أما الروح القدس فهو ليس إلهًا" .
أما الأسقف أبوليناس فيقول : "إن الأقانيم الثلاثة الموجودة في الله متفاوتة القدر فالروح القدس عظيم والابن أعظم ، والآب الأعظم؛ ذلك أن الآب ليس محدود القوة ولا الجوهر ، أما الابن فهو محدود القوة لا الجوهر ، والروح القدس محدود القوة والجوهر" .
يقول يوحنا (14 : 29) على لسان المسيح : "أبي أعظم مني"
ويقول مرقس (13 : 32) نقلاً عن السيد المسيح :
"وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب" .
ولكن هذا الرأي لا يوافق عليه باقي القديسين ، فالقديس أثناسيوس يقرر :
"أن الأقانيم الثلاثة معاً هم الله الواحد ؛ لأن جوهرهم - وهو اللاهوت - واحد ليس في الثالوث أول أو آخر ولا أكبر ولا أصغر ، فالآب هو الله ، والابن هو الله ، والروح القدس هو الله ، وكلهم هو الله" ! .
ويبدو أن الفيلسوف "كانت" لا يؤمن كثيراً بالثالوث ، فهو يقرر أن الآب والابن والروح القدس ليست أقانيم مستقلة ، إنما هي ثلاث صفات أساسية في اللاهوت هي: القدرة والحكمة والمحبة أو ثلاث فواعل أو وظائف هي : الخلق والحفظ والضبط .
ولكن يخالفه الأستاذ يسَّى منصور واعظ بطريركية الأرثوذكس بالإسكندرية الذي يقرر أنه بعد تأمله في ماهية الله رأى فيه أربع صفات أساسية ، هي : النسبة والقدرة والانفعال المتبادل والمماثلة .
أما الفيلسوف بوهمي فإنه يميل إلى تعظيم الأقنوم الثاني في اللاهوت (الله الابن) ورفعه عن بقية الأقانيم ، يقول بوهمي : "إن الله في ذاته آب وابن وروح قدس ، فالآب إرادة وقوة ، والابن هو موضوع إرادة الآب وقوته ، فالآب بدون الابن هو إرادة وقوة بدون موضوع ، أو بتعبير آخر هو هاوية وموت ولا وجود ؛ لذلك فالابن هو النور الذي ينير الوجود الإلهي ، أما الروح القدس فهو الإشعاع المتصل بالابن أو بالأحرى المتصل بالنور" ! .
ويتمادى الفيلسوف سويدنبرج في تعظيم أقنوم الابن على حساب الأقنومين الآخرين فيقول :
"إن الثالوث يطلق على المسيح وحده ، فلاهوته هو الآب ، وناسوته هو الابن ولاهوته الصادر عنه هو الروح القدس" .
وعارض هذه الاتجاهات الأسقف بولس الشمشاطي بطريرك أنطاكية :
حيث يقرر أن الله جوهر واحد وأقنوم واحد سمي بثلاثة أسماء ، وكان يقول لا أدرى ما الكلمة ولا الروح المقدس ! .
والفيلسوف أموري أنكر ألوهية الأقانيم الثلاثة .
وكما اختلف أحبار المسيحية وفلاسفتها حول الثالوث الإلهي في جملته اختلفوا أيضاً حول كل أقنوم من أقانيم الثالوث على حدة ، فحدث نزاع بشأن الأقنوم الثاني "الابن" وطبيعته ، وهل هو من طبيعة واحدة إلهية ؟ ، أو من طبيعتين : إحداهما إلهية والأخرى إنسانية ؟ ، وهل له مشيئة وإرادة واحدة أم مشيئتان وإرادتان ؟ ، كما حدث نزاع آخر حول مركز الأقنوم الثاني في الثالوث ودرجته في المرتبة الإلهية : هل هو أعظم من الآب وأقل منه أو مساوٍ له في الدرجة ، وحدث نزاع آخر حول زمن وتاريخ وجود الأقنوم الثاني : هل هو أزلي أي موجود منذ الأزل ؟ أم أنه حادث وُجد بعد زمن معين ؟ وهل هو مولود أم مخلوق ؟ .
كما حدثت نفس الخلافات بالنسبة للأقنوم الثالث "الروح المقدس" ( ) .
ولذلك فليس من الغريب أن يختلف أصحاب الثالوث في مذاهبهم وطوائفهم ، وتعتبر كل طائفة أنها على الحق المبين وتعتبر غيرها على الباطل الصريح ، فكفرت كل طائفة الأخرى ، وأنكرت كل طائفة الكتاب المقدس للأخرى ، فآمن هؤلاء بأسفار وأنكر آخرون هذه الأسفار ، فتعددت الكتب والمذاهب .
*************
من أشهر الطوائف والمذاهب المسيحية :
1 – الأرثوذكس : وتسمى كنيستهم بالكنيسة الشرقية أو اليونانية أو كنيسة الروم الشرقيين وأتباعها من الروم الشرقيين أي من شرق أوربا كروسيا ودول البلقان واليونان ، مقر الكنيسة الأصلي مدينة القسطنطينية بعد انفصالها عن كنيسة روما سنة 1054م ويتبع هذا المذهب الكنيسة المصرية والأرمن وأتباع هذا المذهب يقتربون من ألف مليون نسمة .
2- الكاثوليك : تسمى كنيستهم بالكنيسة الغربية وتتكون في الغرب من اللاتين في بلاد إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وأسبانيا والبرتغال ، ولها أتباع في أوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقية وآسيا ويدعون أن مؤسسهم هو بطرس الرسول كبير الحواريين ، وأن بابوات روما خلفاؤه ، وتدعي أنها أم الكنائس ومعلمتها ، وتتبع النظام البابوي ويرأسه البابا ولمجمع الكنائس الحق في إصدار إرادات بابوية ، هي - في نظرهم - إرادات إلهية ؛ لأن البابا خليفة بطرس تلميذ المسيح ووصيه ، فهو من ثم يمثل الله ؛ لذا كانت إراداته لا تقبل المناقشة أو الجدل ، وأتباع هذا المذهب حوالي ألف مليون نسمة .
3- البروتستانت : وتسمى الكنيسة الإنجيلية بمعنى أن أتباع تلك الكنيسة يتبعون الإنجيل ويفهمونه بأنفسهم دون الخضوع لأحد آخر أو طائفة أخرى ، ولا يعتقدون بالإلهام في رجال الكنيسة.
4 – الأدفنتست .
5 – شهود يَهْوَه .
والطوائف الآتية تتبع الكنيسة الكاثوليكية وإن لم تكن تتبعها فى طبيعة المسيح ومشيئته :
(أ) النسطورية : وقد تطورت في اعتقادها حتى وصلت إلى أن المسيح فيه أقنومان وطبيعتان والتصقا وصار منهما رؤية واحدة .
(ب) المارونية : وتعتقد أن المسيح ذو طبيعتين ولكنه ذو إرادة أو مشيئة واحدة .
(ج) السريان : ويعتقدون أن المسيح ذو طبيعة واحدة كمسيحى مصر، لكنهم يعترفون برياسة الكاثوليكية عليهم" ( ) .
أوجه الخلافات بين المذاهب ( ) :
1 – الإلــه :
- تعتقد الأرثوذكسية بإله واحد ذى ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر، متميز كل منهم في الخواص .
- وتختلف شهود يهوه فيعتقدون أن التثليث عقيدة وثنية ثبتت للمسيحية في القرن الثاني ، وفرضها قسطنطين بالقوة ، وهي بدعة شيطانية ضد الله .
2 – الابن و لاهوته :
- وتتفق الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية بأن الابن لاهوته هو لاهوت الآب وأزليته مثله ، فهو مولود من الآب ومساوٍ للآب في الجوهر .
- وتختلف الأدفنتست بأن المسيح هو رئيس الملائكة ميخائيل ، لكنه ليس ملاكاً ، وليس هو الله بطبيعته ، بل كان نائباً عنه في الخلق.
- وتختلف شهود يهوه : فتعتقد بأن يسوع كان إنساناً كاملاً ولد بشرياً مباشرة من الله .
3 – طبيعته ومشيئته :
- تعتقد الأرثوذكسية باتحاد لاهوته مع ناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ؛ إذ لم يعد له طبيعتان منفصلتان بعد الاتحاد .
- يختلف الكاثوليك والبروتستانت مع الأرثوذكس فيعتقدان أن الابن له طبيعتان ومشيئتان متميزتان .
4 – الروح القدس :
- تعتقد الأرثوذكسية أنه منبثق من الآب .
- يختلف الكاثوليك والبروتستانت فتعتقدان أنه منبثق من الآب والابن .
5 – الإيمان والأعمال :
- يعتقد الأرثوذكس بأن الخلاص بالإيمان بالمسيح رباً ومخلِّصاً ، والتوبة عن الخطيئة ، والأعمال الصالحة طول العمر .
- يختلف البروتستانت فيعتقدون بأن الإيمان يكفي ولا أهمية للأعمال .
6 – الممارسات الإيمانية :
- تعتقد الأرثوذكسية بالمعمودية والتناول والاعتراف كوسائط نعمة لازمة للخلاص .
- يختلف البروتستانت ويعتقدون بعدم أهمية هذه الممارسات الإيمانية ويتفق معهم الأدفنتست وشهود يهوه والسبتيون .
7
– الكتاب المقدس :
- يعتقد الأرثوذكس بالكتاب المقدس بأسفاره الستة والستين بعهديه القديم والجديد مضافاً إليها الأسفار القانونية الثانية .
- يختلف البروتستانت فلا يؤمنون بقانونية الأسفار الثانية ولا يعتبرونها موحى بها.
- ويختلف شهود يهوه فيؤمنون بأن جميع الأسفار القانونية الأولى والثانية خاطئة ومحرفة وقد أعادوا طبع الكتاب المقدس بطبعة سموها بالطبعة المنقحة وغيَّروا فيها الكثير عن الكتاب المقدس الذي عند الأرثوذكس .
8 – الأسرار :
- يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنها نعم غير منظورة تُعطَى للمؤمنين تحت علامات منظورة لازمة للخلاص .
- يختلف البروتستانت والأدفنتست بأنها لا أهمية لها ويمكن الخلاص بدونها .
- يختلف شهود يهوه بأنهم لا يؤمنون بها .
9 – المعمودية :
- يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنها سر مقدس يدخل به الإنسان حظيرة الإيمان .
- يختلف البروتستانت ويعتبرونها بأنها ليست سراً مقدساً .
10 – الميرون : (الميرون زيت يُدهَن به الجسم)
- يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنها سر ينال به المؤمن موهبة الروح القدس .
- يختلف البروتستانت والأدفنتست وشهود يهوه فلا يؤمنون به .
11 – التناول :
- يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بأنه سر يأكل فيه المسيحي جسد المسيح ويشرب دمه الحقيقي ، بتحول الخبز لجسد المسيح والخمر إلى دمه .
- ويختلف البروتستانت والأدفنتست فلا يعترفان بتحول الخبز والخمر لجسد ودم المسيح .
12 – الزواج والطلاق :
- تعتقد الأرثوذكسية بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ولا زواج بالمطلقات أو بمختلفي الديانة أو المذاهب أو الطائفة ولا زواج إلا عن طريق الكاهن ويجوز التفريق بين الزوجين إذا خرج أحدهما عن الإيمان بالأرثوذكسية .
- يختلف الكاثوليك فيعتقدون بعدم الطلاق حتى لو كان لعلة الزنا ، وتكتفي بالتفريق الجسمانى بين الزوجين ، ويجوز الزواج بين المسيحي وغير المسيحي وبين الكاثوليكي وغيره من المسيحيين .
- ويختلف البروتستانت فلا يعتبرونه سراً مقدساً بل هو ارتباط دنيـوى ولا علاقة للجسد بالله .
13 – الكهنوت :
- يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بالاعتراف بالكهنوت .
- يختلف البروتستانت والأدفنتست وشهود يهوه فلا يعترفون بالكهنوت .
14 – العذراء :
- يعتقد الأرثوذكس بأنها وُلدت بالخطيئة وتطهرت عند بشارتها بالميلاد وتكرمها الكنيسة وتتشفع بصلواتها وتعيد لها تذكارات عديدة ويعتبرونها أم الله الجسد ! .
- يختلف الكاثوليك ويعتقدون أنها وُلدت بلا دنس الخطيئة وتتشفع بقلبها عدة مرات لنيل الغفران .
- ويختلف البروتستانت ، فتحتقرها بعض طوائفها ، فينكرون عليها لقب "أم الله" ، كما ينكرون دوام بَتوليّتها بعد ولادتها للمسيح .
- ويختلف شهود يهوه فيعتبرونها امرأة عبرانية وضيعة ، وتكريمها تعليم شيطانى وتسميتها بأم الله تجديف ضد الله ، لا يدعمه الوحي الإلهي ، وهذا الاعتقاد حسب كتابهم المقدس .
15 – الشفاعة :
- البروتستانت لا تعترف بشفاعة للعذراء أو الملائكة والقديسين .
- أما شهود يهوه فيقولون بأن الشفاعة التوسُّلية كفر وتجديف على الله .
16 – الصوم :
- يختلف شهود يهوه مع المذاهب الأخرى بعدم الاعتراف بالصوم إطلاقاً .
17 – اليوم المقدس للرب :
- يتفق الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت بأن يوم الأحد هو اليوم المقدس .
- ويختلف الأدفنتست فيعتقدون أن السبت هو اليوم المقدس .
- ويختلف شهود يهوه بأنه لا يوم مقدس للرب .
18 – الصلاة :
- يتفق الأرثوذكس والكاثوليك بالقداس الإلهي .
- يختلف البروتستانت فيعتقدون بأنه لا قداسات ، بل هي صلوات تعبدية بلا رشم الصليب وبدون تقيد نحو الشرق وبغير ترديد للصلاة الربانية .
- أما شهود يهوه فيمتنعون عن الصلاة ولو على انفراد . اهـ .
19 – الحكم على إيمانهم : ( )
كل طائفة تكفر الأخرى وتصف الأخرى بالزندقة والمروق والخروج من الإيمان
*************
"يوجد عند أهل الكتاب اليهود والنصارى الكتاب المقدس (العهد القديم ) ثلاث نسخ مشهورة :
1 – النسخة العبرية : وهي المعتمدة عند اليهود وجمهور علماء البروتستانت وعدد أسفارها تسعة وثلاثون سفراً فقط لا غير .
2 – النسخة اليونانية (السبعينية) : وهي التي كانت معتمدة عند الآباء الأولين من عهد الحواريين إلى القرن الخامس عشر ، وكانوا يعتقدون أن النسخة العبرية هي المحرفة وان النسخة اليونانية هي الصحيحة ، وبعد ذلك انعكس الأمر ، فصارت المحرفة هي الصحيحة والصحيحة هي المحرفة وتتضمن اليوم كتب "الأبوكريفا" التي لم تكن في الأصل العبراني وأسفارها ستة وأربعون سفراً وهي الآن معتمدة عند الكاثوليك والأرثوذكس .
3 – النسخة السامرية : وهي المعتمـدة عند اليهـود السامريين ، وتشتـمل على خمسة أسفــار فقط (التوراة) والأسفار الخمسة السامرية ليست ترجمة ، بل هي النص العبرانى نفسه مكتوباً بالحروف السامرية أو العبرانية القديمة .
نماذج من تحريف هذه النسخ :
1 – الزمان من خلق آدم إلى طوفان نوح عليه السلام على وفق العبرانية 1656 عامًا وعلى وفق النسخة اليونانية 2262 عامًا وعلى وفق النسخة السامرية 1307 أعوام .
2 – جاء في سفر التثنية ( 27 : 4 ) في النسخة العبرانية : " حين تعبرون الأردنّ تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال " ، وفي النسخة السامرية : " جبل جرزيم " ، وعيبال وجرزيم جبلان متقابلان كما يفهم ذلك من سفر التثنية (11 : 29) .
"وإذا جاء بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لكى تمتلكها فاجعل البركه على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال " ! .
3 – جاء في سفر أخبار الأيام الثانية (13 : 3 – 17) :
"وابتداء أبيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال أربع مئة ألف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمان مئة ألف رجل .... فسقط قتلى من إسرائيل خمس مئة ألف رجل" .
ولما كانت هذه الأرقام مبالغًا فيها جداً ومخالفة للقياس غُيرت في أكثر النسخ اللاتينية :
إلى (أربعين ألفًا) بدلاً من (أربع مئة ألف) في الموضع الأول
وإلى (ثمانين ألفًا) بدلاً من (ثمان مئة ألفًا) في الموضع الثاني
وإلى (خمسين ألفًا) بدلاً من (خمس مئة ألف) ( ) .
الاختلافات بين طبعات وترجمات
الكتاب المقدس
*************
"نجد هذه الاختلافات بين طبعات الكتاب المقدس المعتمدة عند الكنائس المسيحية ابتداءً من 1831م وحتى الآن وهذه الطبعات هي :
- طبعة الكتاب المقدس ( رجارد واطس ) المطبوعة في لندن سنة 1831 م على الطبعة المطبوعة في روما سنة 1671 م لمنعة الكنائس الشرقية وأيضاً طبعة (وليم واطس) 1844 م ، 1866 م في لندن .
وإليكم نماذج من هذه الاختلافات :
1 – أجمعت ترجمات الكتاب المقدس العربية والإنكليزية والفرنسية الحديثة على ما جاء في سفر الخروج (6 : 20) :
" وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له ، فولدت له هارون وموسى"، انظر نسخة البروتستانت العربية 1983م .
ويختلف هذا ويتناقض مع ما جاء في ترجمة الكتاب المقدس العربية (رجارد واطس) طبعة لندن 1831 م ، و(وليم واطس) طبعة لندن 1866 م :
" فتزوج عمرام يوخابد ابنة عمه فولدت له هارون وموسى " . انظر نسخة (رجارد واطس) العربية طبعة لندن .
2 – أجمعت ترجمات الكتاب المقدس العربية والإنكليزية والفرنسية الحديثة على ما جاء في سفر الخروج (32 : 28) :
" ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى ، ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل " .
ولكن يختلف هذا ويتناقض مع ما جاء في ترجمة الكتاب المقدس لرجارد واطس سنة 1831 ، و( وليم واطس ) طبعة لندن سنة 1866 م :
" فصنع بنو لاوي كما أمرهم موسى فقتلوا في ذلك اليوم من الشعب نحو ثلاثة وعشرين ألف رجل " .
3 – جاء في ترجمات الكتاب المقـدس للبروتستانت 1970 م ، 1983 ، ورجـارد واطس 1831م ، و(وليم واطس) 1866م ، والملك جيمس المعتمدة ، ولوي سيجو في سفر صموئيل الأول (6 : 19) :
" وضرب أهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب وضرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلاً فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة" .
ولكن تم إصلاح التحريف فعلاً في ترجمة الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين سنة 1986 م والرهبانية اليسيوعية سنة 1986م ، كتاب الحياة سنة 1988 م ، والقياسية المراجعة ، والفرنسية المسكونية فصار النص كالآتي : "وضرب الرب أهل بيت شمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب وقتل من الشعب سبعين رجلاً وكانوا خمسين ألف رجل فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب هذه الضربة العظيمة" .
4 – جاء في ترجمات الكتاب المقدس للبروتستانت 1970م ، 1973م . والآباء اليسوعيين 1986م والملك جيمس المعتمدة ، والعربية طبعة لندن 1831 م ، 1866في سفر صموئيل الأول (13 : 1) والنص للأخيرة .
" فلما ملك شاول كان ابن سنة وملك سنتين على إسرائيل" .
أما الترجمة القيـاسية المراجعة ، ولوي سيجـو ، والفرنسية المسكـونية والرهبـانية اليسوعية (كتب التاريخ 1986) تركوا مكان السن فارغاً والنص للأخيرة :
" وكان شاول ابن .... حين صار ملكًا وملك ..... سنة على إسرائيل" .
ثم علقت في الهامش فقالت (في النص العبرى) :
- كان شاول ابن سنة حين صار ملكًا وملك سنتين على إسرائيل .
- وهذا أمر غير معقول . لربما لم يعرفوا عمر شاول عند ارتقائه العرش أو لربما سقط العمر من النص أو لربما قصرت مدة ملكه إلى سنتين لعبرة لاهوتية .
أما أصحاب الكتاب المقدس ( كتاب الحياة 1988م ) القاهرة :
" وكان شاول ابن - ثلاثين - سنة حين ملك وفي السنة الثانية من ملكه" .
وهناك الكثير من الاختلافات والتناقضات في الترجمات والطبعات لا يسع المقام لها " ( ) .
ولقد قدمنا نماذج وأمثلة فقط لنبين أن الاختلافات في هذا الدين تحيط به من كل جوانبه منذ بعثة المسيح عليه السلام فقد اختلف فيه الناس ونشب الخلاف بضراوة بين التلاميذ والرسل ، وكان بين الناس وبولس ، واشتد بين المجامع الكهنوتية ، ولم يُعترف بأسفاره بين نسخه ، وحُرفت وحذفت نصوص بين طبعاته المختلفة ، وكان الخلاف شديدًا بين المفكرين والفلاسفة عن طبيعته ونتج عن ذلك الاختلاف بين المذاهب التي لا يعترف بعضها ببعض ويكفر بعضها بعضًا ؛ ولهذا ليس غريبًا أن يكون الاختلاف بين نصوص الكتاب المقدس بصورة لا يوجد لها مثيل في كتاب بشري ، ناهيك عن كتاب إلهي – بهذا العدد الكبير ، وهذه الكيفية الخطيرة والتي هي واضحة بجلاء لكل مَن كانت له عينان كاشفتان وعقل وقلب سليمان ، مما يجعل هذا الدين يقضي على نفسه بنفسه ، والآن نترككم مع هذه الاختلافات بين النصوص لتتكلم عن نفسها ويقضي بعضها على بعض بدون تدخل منا حتى نكون أبرياء من هذه الملحمة .
والآن ننتقل لنشاهد المعركة حامية الوطيس التي تقتل فيها النصوص بعضها بعضًا ، حيث نرى أشلاء النصوص ملقاة على صفحات هذا الكتاب ، تنبعث منها رائحة الموت مُخلِّفة وراءها دخانًا يمتلئ بأجزاء صغيرة من أجساد ممزقة من النصوص ، حيث نشاهد تصاعد الغبار بشدة فوق ميدان المعركة مكونًا سحابة كثيفة تمتلئ ببقايا أشلاء متهالكة ، تغطي المساحات الممتدة عبر جنبات ميدان الكتاب ، فنلمح في وسط هذه السحابة عبارة " كتاب فيه إختلافاً كثيراً" تكونت بذرات النصوص الصرعى المتطايرة من أتون الملحمة .
الاختلافات بين نصوص الكتاب المقدس
*************
تمثل هذه الاختلافات موضوع كتابنا ، وقد بدأنا صفحاته بالآية القرآنية الكريمة (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا) وهذه هي القاعدة التي قام عليها الكتاب بأن وجود اختلافات في كتاب مقدس ينفي عنه تمامًا القدسية ؛ لأن كلام الله لا اختلاف ولا تناقض فيه ، وهذه بدهية عقلية ودينية ، وقد اتفق معها الكتاب المقدس ، وارتضى أن تكون هذه القاعدة هي الحَكَم على صدقه أو عدم صدقه، وهل هو كتاب مقدس أم غير مقدس ؟ .
يقول المسيح في متى ( 5 : 18) :
" فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة" .
ويقول المسيح في رؤيا يوحنا اللاهوتي (22 : 18- 19) :
" لأني أشهد لكل مَن يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب ، وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سِفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب" .
ويقول المسيح في متى (24 : 35) :
" السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول" .
ولكننا لسنا بإزاء نقطة أو نقط أو حروف أو كلمات ولكننا نحن بصدد مئات الأقوال والعبارات المختلفة الكلمات والمعاني والمتناقضة الأهداف والمقاصد وقد تصل الاختلافات أحياناًبين كثير من الإصحاحات والأسفار .
يقول الشيخ أحمد ديدات في كتابه :
(هل الكتاب المقدس كلام الله ؟) ( ) :
"طبع كتاب الرومان الكاثوليك في ريمز عام 1582 م من اللاتينية وأعيد طبعه في دووي عام 1609 م وبهذا فهو أقدم كتاب مطبوع ، وبالرغم من قدمها ، فالبروتستانت يرفضون هذه النصوص لأنها تحتوي على كتب مشكوك في صحتها ، وعددها سبعة وهي : (سفر طوبيا – وسفر أستير – ونبوءة باروك – وسفرا المكابيين الأول والثاني – وسفر الحكمة وحكمة يشوع بن سيراخ) .
- طبع كتاب البروتستانت عام 1611م بأمر الملك جيمس الأول وترجم إلى ألف وخمسمائة لغة من لغات العالم النامي ثم عُدّلت النصوص عام 1881م ، فسميت النصوص المنقحة ، ثم نقحت أكثر وسميت (R.S.V.) عام 1952م ثم أعيد تنقيحها عام 1971م .
تقول دار النشر (كولنز) في ملاحظتها عن الكتاب المقدس ص 10 : "إن هذا الكتاب المقدس هو ثمرة جهد اثنين وثلاثين عالماً في علم اللاهوت – ساعدهم فيها هيئة استشارية تمثل خمسين طائفة دينية متعاونة" .
وفي ص 3 من مقدمة النسخة المنقحة يقول العلماء المراجعون للنسخة المنقحة :
"إن نسخة الملك جيمس قد أطلق عليها أنبل إنجاز في النثر الإنكليزي ، فمراجعوها عام 1881م أُعجبوا ببساطتها وسموّها وبقوتها ونغماتها المرحة وإيقاعها الموسيقي وتعبيراتها اللبقة فقد دخلت في تكوين خصائص المؤسسات الحكومية في الدول المتحدثة باللغة الإنكليزية ونحن مدينون لها كثيراً" .
"ولكن نصوص الملك جيمس بها عيوب خطيرة جداً وإن هذه العيوب والأخطاء عديدة وخطيرة مما يستوجب التنقيح في الترجمة الإنكليزية" .
- وتعترف طائفة شهود يهوه في الصفحة الخامسة من مقدمة كتابهم:
"في أثناء نسخ المخطوطات الأصلية باليد تدخَّل عنصر الضعف الإنساني ولذلك فلا توجد من بين ألاف النسخ الموجودة اليوم باللغة الأصلية نسختان متطابقتان !" .
- من بين أربعة آلاف مخطوطة مختلفة لعشرات الأناجيل قام قساوسة الكنيسة باختيار أربع فقط كانت تتوافق مع ما يميلون إليه وسمّوها بشارات مَتَّى ومرقس ولوقا ويوحنا .
*************
س1 : هل الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس أنزلها الله أم كتبها موسى ؟ .
جـ : يعتقد اليهود والنصارى أنها من الله على يد موسى ( التكوين – الخروج - التثنية – العدد - اللاويين ) .
ولكن يوجد إثبات قاطع في أكثر من سبعمائة جملة أن الله لم يكن منزلها وحتى موسى لم يكن له دخل فيها وإليكم هذه الأمثلة :
" فقال الرب لموسى ... " (الخروج 6 : 1) .
" فتكلم موسى أمام الرب .... " (الخروج 6 : 13) .
" فقال موسى للرب ..... " (العدد 11 : 11) .
" وقال الرب لموسى ... " (التثنية 31 : 14) .
فالضمير هنا هو ضمير الغائب لآخر غير الرب أو موسى ، إنه أسلوب مؤرخ يتحدث عن الرب و موسى .
س2 : كيف يكتب موسى تفاصيل موته ؟! .
جـ : - " فمات هناك موسى ... ودفنه ( الرب ) ... وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ... ولم يقم بعدُ نبى في إسرائيل مثل موسى ... " التثنية (34 : 5 – 10) .
س3 : لماذا لم يوقِّع أصحاب الأناجيل على أناجيلهم ؟ .
جـ : الأناجيل الأربعة لم يوقع أصحابها أو يكتبوا أسماءهم ؛ لأن أصحابها مجهولون ولذلك ففي الطبعات الإنكليزية تُكتب وفقاً لمتى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا .
س4 : هل يوجد دليل على زيف الأناجيل المتداولة ؟ .
جـ : 1– يؤمن البروتستانت بستة وستين سفرًا ! .
بينما يؤمن الرومان الكاثوليك بثلاثة وسبعين سفرًا ! .
ويؤمن الأرثوذكس بستة وستين سفرًا ! .
ولكن شهود يهوه لا يؤمنون بكل هذه الأسفار وأعادوا طبع نسخة منقحة عدلوا فيها كثيراً من النصوص ! .
2 – لا يؤمن المسيحيون بالإلهام اللفظي ، فإذا نظرنا إلى الإصحاح رقم 37 من نبوءة أشعياء وكتاب الملوك الثاني (الإصحاح 19) نجدهما متطابقين فلماذا ؟! .
3 – إن الاثنين والثلاثين عالمًا الذين راجعوا النصوص المنقحة يقولون إن مؤلف كتاب الملوك مجهول ! (انظر ص 80 لنسخة كولنز) .
4 – استنتج 32 عالماً ، و50 طائفة متعاونة معهم في تنقيح نسخة الملك جيمس في نهاية النصوص المنقحة للكولينزعن أسفار الكتاب المقدس هذه الاستنتاجات :
(أ) سفر التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية (أقروا بأن علمهم لا يمكن أن ينسب هذه الأسفار إلى موسى) .
(ب) مؤلف يشوع ( يُنسب معظمه إلى يوشع) .
(ج) مؤلف سفر القضاة (يحتمل أن يكون صموئيل) .
(د) مؤلف سفر راعوت (ليس معروفاً بالتحديد) ! .
(ه) مؤلف سفر صموئيل الأول (R. S.V.) (المؤلف مجهول)!.
(و) مؤلف سفر صموئيل الثاني (R. S.V.) (المؤلف مجهول)!.
(ز) مؤلف سفر الملوك الأول (المؤلف مجهول) ! .
(ح) مؤلف سفر الملوك الثاني (المؤلف مجهول) ! .
(ط) مؤلف سفر أخبار الأيام الأولى (المؤلف مجهول) ! .
(ي) مؤلف سفر أخبار الأيام الثاني (المؤلف مجهول) ! .
وهكذا تستمر الاعترافات : إما أن المؤلفين (مجهولون) أو يكونون (احتمالاً) أو (ذوي أصل مشكوك فيه) .
5 – اعترفت طائفة شهود يهوه أنه في أثناء نسخ المخطوطات الأصلية باليد تدخَّل عنصر الضعف الإنساني ؛ ولذلك لا توجد من بين آلاف النسخ الموجودة اليوم باللغة الأصلية نسختان متطابقتان .
6 – الاختلافات بين النسخ المختلفة والتراجم المختلفة والطبعات المختلفة والنصوص المختلفة والاختلاف ما بين الحذف والإضافة والتغيير والتعديل ، وما سأقدمه من اختلافات أكثر من ثلاثمائة اختلاف في موضوعات مختلفة غير عشرات أخرى تغاضيت عنها لأسباب مختلفة ( ) .
س5 : مَن الذي يتحدث في سفر أرميا ؟ .
جـ : في أرميا (38 : 1) :
"وسمع شفطيا بن متان وجدليا بن فشحور ويوخل بن شلميا وفشحور بن ملكيا الكلام الذي كان أرميا يكلم به كل الشعب" ( ) وهذا يؤكد أن أرميا النبى ليس هو الذى كتب سفر أرميا وإنما شخص آخر .
الاختلافات فى العهد القديم
الاختلافات عن الله
*************
س6 : ما هو اسم الله الأبدى ؟ وباسم مَن ندعو ؟ .
جـ : في الخروج ( 3 : 15) :
"وقال الله أيضاً لموسى : هكذا تقول لبني إسرائيل "يهوه" إله آبائكم إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم ، هذا اسمى إلى الأبد وهذا ذكرى إلى دور فدور" .
ولكن في متى (28 : 18 – 19) :
"فتقدم يسوع وكلمهم قائلاً : ... فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس "
ولم يذكر في العهد الجديد ولم يستخدم اسم الله الأبدي "يهوه" ولو مرة واحدة !
س7 : هل يشبه الله الإنسان ؟ .
جـ : في التكوين (1 : 26) :
"وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" .
وفي رسالة بولس إلى كورنثوس (11 : 7) :
"فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده" .
ولكن في أشعياء (46 : 5 – 10) :
"بمَن تشبهونني وتسمونني وتمثلونني لنتشابه .... اذكروا هذا وكونوا رجالاً . رددوه في قلوبكم أيها العصاة ، اذكروا الأوليات منذ القديم لأني أنا الله وليس آخر الإله وليس مثلي" .
وفي أشعياء (40 : 18) :
"فبمَن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به" .
س8 : هل يقع الله في الخطأ ؟ .
جـ : في التكوين (1 : 31) :
"ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً" .
ولكن في التكوين (6 : 6) :
"فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه" ! .
س9 : هل ينام الله ؟ .
جـ : في المزمور (121 : 3)
" لا ينعس حافظك" .
ولكن في المزمور (78 : 65) :
" فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر" ! .
س10 : هل يكلّ أو يتعب الله ؟ .
جـ : في أشعياء (40 : 28) :
"إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكل ولا يعيا" .
ولكن في التكوين (2:2) :
"وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل ، فاستراح في اليوم السابع" !
س11 : هل قدرة الله محدودة ؟ .
جـ : في مرقس (10: 27) :
"لأن كل شيء مستطاع عند الله" .
ولكن في سفر القضاة (1 : 19) :
"وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي ؛ لأن لهم مركبات حديد" .
وقد غيَّر مترجم الكتاب المقدس كلمة (يطرد) من الإنكليزية إلى (يُطرد) إلى العربية وجعلها مبنية للمجهول بدلاً من المعلوم ولكن لم يستطع أن يغير المعنى .
س12 : هل يندم الله ؟! .
جـ : في العدد (23 : 19) :
" ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم" .
ولكن في صموئيل الأول (15 : 35) :
"والرب ندم ؛ لأنه ملك شاول على إسرائيل" ! .
وفي الخروج (32 : 14) :
"فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه" ! .
الاختلافات عن بداية الخلق
*************
س22 : متى خلق النور ؟ .
جـ : في التكوين (1 : 5) : (في اليوم الأول) :
"في البدء خلق الله السموات والأرض ، وكانت الأرض خربة وخالية ، وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه ، وقال الله ليكن نور فكان نور، ورأى الله النور أنه حسن ، وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً وكان مساء وكان صباح يومًا واحداً" .
بينما في التكوين (1 : 16-19) : (في اليوم الرابع) :
"فعمل الله النورين العظيمين ، النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم ، وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض ، ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة ، ورأى الله ذلك أنه حسن ، وكان مساء وكان صباح يوماً رابعاً" .
س23 : متى خُلقت الشمس ؟ .
جـ : في التكوين (1: 5) : (خلقت في اليوم الأول) :
" .... ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً ، وكان مساء وكان صباح يوماً واحدًا" .
والنور والنهار لا يكون إلا بوجود الشمس .
بينما في التكوين (1: 14-19) : (خلقت في اليوم الرابع) :
"وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون آيات وأوقات وأيام وسنين ، وتكون أنوار في جلد السماء لتنير على الأرض ... ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة ورأى الله ذلك أنه حسن ، وكان مساء وكان صباح يومًا رابعاً" .
س24 : مَن الذي خلق أولاً الإنسان أم الحيوانات والطيور ؟ .
جـ : في التكوين (1 : 20-23) :
"الحيوانات والطيور أولاً في اليوم الخامس وآدم في اليوم السادس" .
"وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطِرْ طير فوق الأرض على وجه جلد السماء ، فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه ، ورأى الله ذلك أنه حسن وباركها الله قائلاً أثمري وأكثري واملئي المياه في البحار .... وكان مساء وكان صباح يوماً خامساً" .
في التكوين (1 : 27-31) :
"فخلق الله الإنسان على صورته .... وكان مساء وكان صباح يوماً سادساً" .
بينما في التكوين (2 : 7-19) :
"خلق الله الإنسان أولاً ثم النباتات ثم الحيوانات والطيور" .
"وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذي جبله ، وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل ، وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر ، وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، وهناك ينقسم فيصير أربعة رءوس ، اسم الواحد فيشون وهو المحيط بجميع أرض الحويله حيث الذهب ، وذهب تلك الأرض جيد ، هناك المقل وحجر الجزع ، واسم النهر الثاني جيحون ، وهو المحيط بجميع أرض كوش ... وقال الرب الإله: ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها" .
س25 : متى نزل إبليس على الأرض ؟ .
جـ : في رؤيا يوحنا اللاهوتي (12 : 7-10) :(نزل قبل خلق آدم ودخوله الجنة):
"وحدثت حرب في السماء ، ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ، ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء ، فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يضل العالم كله طُرح إلى الأرض وطرحت معه ملائكته وسمعت صوتاً عظيماً قائلاً في السماء : الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه" .
ولكن في التكوين (3 :1-15) : (نزل بعد خلق ومعصية آدم فى الجنة) :
" ... فقالت الحية للمرأة : لن تموتا ، بل الله عالم أنه يوم تأكلان تتفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر ، فرأت أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر ، فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل .... فقال الرب الإله للمرأة : ما هذا الذي فعلت ؟! . فقالت المرأة : الحية غرتنى فأكلت ، فقال الرب الإله للحية : لأنك فعلت هذا ملعونة ... وتراباً تأكلين كل أيام حياتك وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها ..." .
س26 : لماذا لم يمت آدم عندما أكل من الشجرة ؟ .
جـ : في التكوين (2 :17) : (يقول الله لآدم : يوم تأكل من الشجرة تموت) :
"وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها ؛ لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت".
يناقضه في التكوين (5:5) : (أن آدم أكل من الشجرة ولم يمت) .
"فكانت كل أيام آدم التي عاشها تسع مئة وثلاثين سنة ومات" .
وفي التكوين (3:3) : (الحية أصدق من الله !!!) :
"فقال الله : لا تأكلا منه ولا تمساه ؛ لئلا تموتاه ، فقالت الحية للمرأة : لن تموتا" !
س27 : هل التراب يسبح ويحمد الله ؟
جـ : في المزمور (66) : (كل الأرض تسبح وتحمد الله) .
"اهتفي لله يا كل الأرض ، رنِّموا بمجد اسمه ، اجعلوا تسبيحه ممجدًا ... كل الأرض تسجد لك وترنم لك ، ترنم لاسمك سلاه" .
وفي المزمور (148: 7-10) :
"سبحى الرب من الأرض يا أيتها التنانين وكل اللجج ، النار والبرد الثلج والضباب الريح العاصفة الصانعة كلمته ، الجبال وكل الآكام الشجر المثمر وكل الأرز" .
ولكن يناقضه المزمور (30: 9) : (الأرض لا تسبح ولا تحمد الله) .
"ما الفائدة من دمي إذا نزلت إلى الحفرة ، هل يحمدك التراب ، هل يخبر بحقك" .
س 28 : هل الملائكة يخطئون ولا يقومون بوظيفتهم ؟ .
جـ : في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس (5 :21) : (الملائكة مختارون بلا عيب) :
"أناشدك أمام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين أن تحفظ هذا بدون غرض ولا تعمل شيئاً بمحاباة" .
تناقضه رسالة يهوذا (6) :
"والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام" .
وفي رسالة بطرس الثانية (2: 4) :
"لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم" ! .
س29 : هل طلب الله ذبائح ؟ .
جـ : في اللاويين (14: 1-13) :
"وكلم الرب موسى قائلاً : هذه تكون شريعة الأبرص يوم طهره يُؤتَى به ... ثم في اليوم الثامن يأخذ خروفين صحيحين ونعجة واحدة حولية صحيحة وثلاثة أعشار دقيق تقدمه ملتوتة .... ثم يأخذ الكاهن الخروف الواحد ويقربه ذبيحة .... ويذبح الخروف في الموضع الذي يذبح فيه ذبيحة الخطية والمحرقة في المكان المقدس".
ويناقضه في أرميا (7 : 22-23) :
"لأني لم أكلم آباءكم ولا أوصيتهم يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة محرقة وذبيحة ، بل إنما أوصيتهم بهذا الأمر قائلاً : اسمعوا صوتي فأكون لكم إلهًا وأنتم تكونون لي شعباً" .
إرسال تعليق