حينما قامت القناة العاشرة بالتلفاز الإسرائيلي بإعداد برنامج خصص على مدار أربع ساعات لإهانة المسيح وأمه عليهما السلام ، محاولين بذلك إيصال رسالة للناس مفادها : ( يا سادة لا تصدقوا المسيحية التي تقول أن مريم هي عذراء وبتول بل كانت على علاقة غير شرعية بزميل لها في الدراسة وهي بنت 15 سنة ونتج عن هذه العلاقة غير الشرعية المسيح ) وحاشاهما عليهما السلام . حينما وصلت السفالة باليهود لجرح شعور كل مسيحي ومسلم على السواء ببث هذا البرنامج البغيض ، ما سمعنا أن منظمات أقباط المهجر قامت بالتظاهر في قلب واشنطن ، ولا حتى في قلب شبرا النملة حتى تعبر عن غيرتها وغضبها وتنديدها بما فعلته إسرائيل . لم تصل سفالة اليهود بإهانة السيدة مريم العذراء عليها السلام في شرفها فحسب ، بل قامت بإهانة المسيح والسخرية منه بطريقة تثير الضحك والابتذال حين قالت : ( لا تصدقوا الإنجيل الذي قال أن المسيح قد مشى على الماء فهو يكذب عليكم ويضللكم ولكن المسيح كان سمينا جدا ولم يستطع فعل ذلك ، ولو لم يكن يعاني من السمنة المفرطة لعاش حتى سن 40 عاما ، واكثر الامور التي كانت تهم المسيح هي العشاء الاخير المعروف لدى المسيحيين لان فيه تناول طعاما بحيث ان شرابه المفضل هو عصير الكريبفروت ، اما يوم الاحد فهو مقدس لدى المسيحيين باعتبار ان المسيح يكون في دايت بهذا اليوم )حينما حدث هذا يا سادة ما سمعنا أن السادة قادة منظمات أقباط المهجر قد دعوا لأجتماع عاجل يجمع كل المنظمات القبطية في المهجر لشن حملة مضادة لإسرائيل ويثأروا لكرامة ربهم وكرامة أم ربهم وكرامة الإنجيل المقدس . ما سمعنا يا سادة أن هناك اجتماعات سرية أو علنية ، أو أن هناك ترتيبا حتى للتنديد ، او رأينا المظاهرات قامت في الخارج بطول كل الأوطان وعرضها حتى يصل صوتهم للعالم أنهم يحبون دينهم ويعشقون ربهم ، وأن أي مساس بعقيدتهم هو مساس لقلوبهم ولأرواحهم ويجب التصدي له بكل قوة . كنت أفكر كثيراً لماذا سكتوا بهذه الطريقة ؟؟!! هل لأنها إسرائيل وهناك علاقة صداقة قوية وقديمة بين منظمات أقباط المهجر وبين إسرائيل ، وهناك أدلة كثيرة على هذه الصداقة ، منها لو تذكرون إرسال نداءات واستغاثات برئيس وزراء إسرائيل المحنط آرييل شارون للتدخل الفوري للإفراج عن الشهيدة المهندسة وفاء قسطنطين فور إسلامها في عام 2005 ، بل ووصلت هذه الصداقة والمحبة لذروتها حينما طالعتنا الصحف في أثناء هجوم إسرائيل الوحشي والإرهابي على غزة بأن هناك خمس منظمات قبطية في الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا تؤيد إسرائيل في هذه الحرب ، وكانت الجمعية الوطنية القبطية بواشنطن التي يرأسها المحامي القبطي موريس صادق ، وهو نفسه الذي سبق وأن وجه رسالة استغاثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون إبان أزمة وفاء قسطنطين والتقى صادق بعدد من الخامات اليهود في واشنطن وقت حرب غزة ، وأعلن تأييده الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين ، كما بعث برسائل عبر البريد الإلكتروني لأعضاء بالكونجرس الأمريكي يحضهم فيها على الفلسطينيين ، ومثلها لعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المصريين . ولكن يا سادة الأمر ليس كذلك على وجه الدقة فقامت دول أخرى غير إسرائيل بإهانة المسيح وأمه ولم تتحرك شعره في رأس أي مهجري قبطي غيور على دينه . في الدنمارك على سبيل المثال وفي بلدة أبينرو وفي يوم الجمعة الحزينة حسب التقويم الغربي ، وهو اليوم الذي يقدسه ويحترم ذكراه كل المسيحيين في العالم قام المسئولون في هذه المدينة بإقامة معرض تحت عنوان الإباحية أو عالم الإثارة وشارك في هذا المعرض أكثر من 200 ألف شخص وبعضهم ارتدى ملابس مشابهة للملابس التي كان يرتديها السيد المسيح في زمانه لكن بطريقة مثيرة ، وفيها كثير من الإباحية واشترك كذلك في هذا المعرض عدد من أشهر نجوم ونجمات أفلام البورنو في العالم ، وعلى الرغم من أنه يوم مقدس عند النصارى إلا أن السادة الأفاضل في منظمات أقباط المهجر رأوا أن السكوت أفضل من صب غضبهم على دولة كبرى مثل الدنمارك . ولكن قمة المصائب وكبرى البلاوي أن تكون هذه المصيبة ليست الأولى وليست الأعنف والأشرس والأقبح ، ولكن قبلها وفي نفس البلد قامت بعض مصانع الأحذية بطبع صورة أو وشم عليها صورة السيد المسيح على الأحذية ، مما أثار حفيظة واحتجاج المواطنين الدنماركيين المتدينين وأدي الغضب إلي سحب الأحذية من الأسواق الدانماركية ، ولكن هناك غيرهم الكثير لم تتتحرك فيه شعرةفضلاً عن إهانة العذراء عليها السلام من قبل الشركات التي تريد أن تروج لبضاعتها ولصق صورتها على هذا المنتج حتى لو داسه الناس بعد ذلك بالأقدام أو حتى تبولوا عليه فقد قامت إحدى شركات الأدوات الصحية بتصميم مرحاض ملصق عليها صورة العدراء ولم يعترض أحد منهم . المهم يا سادة أن السادة الأفاضل القادة الأشاوس قد اجتمعوا على مدار الشهر الماضي ما لا يقل عن 14 مرة حتى يجمعوا الجهود ويشحذوا الهمم ويحضروا التوصيات والمطالب والأهداف إبان زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة الأمريكية . كان من المرجح أن تخرج المظاهرات الحاشدة في واشنطن التي دعت لها منظمات أقباط المهجر في نفس يوم زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة ، وفي نفس الطريق الذي سوف يسلكه ، والغرض من هذه التظاهرات هي إفشال زيارة الرئيس مبارك وإحراجه أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي . وفتح الكونجرس الأمريكي أبوابه لعقد هذه الاجتماعات وقررت الإدارة الأمريكية أن تكون تحت نظرها وبرعايتها وعلى نفقتها الخاصة وفتحت قاعة لجنة الاستماع داخل الكونجرس الأمريكي لعقد هذه الأجتماعات المشبوهة انتقدوا فيها النظام المصرى داخل الكونجرس، وبعدها عقدوا اجتماعات مغلقة اتسمت بالسرية الشديدة مع عدد من قيادات المعارضة فى الولايات المتحدة بهدف تجهيز الاستعدادات اللازمة لتنظيم عدد من المظاهرات بغرض إفشال زيارة الرئيس مبارك المنتظرة إلى الولايات المتحدة . وطالبوا أمريكا بتخفيض المعونات واتهموا النظام بالتمييز واضطهاد الأقباط وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة أن تتعامل بيد من حديد على النظام في مصر ولابد من إخضاعه لرغبات ومطالب المنظمات القبطية في المهجر . كل هذه الأحداث وكلهم في حالة ترقب لزيارة الرئيس للولايات المتحدة حتى يتم عرقلة هذه الزيارة والمطالبة أمام الرأي العام العالمي بمطالبهم . ولكن كان قدر الله أن يتوفى حفيد الرئيس فيلغي الرئيس الزيارة كاملة فيسقط في أيديهم جميعاً ، وكأنهم ما توقعوا إلغاء الزيارة ، وكأنهم ما وضعوا توقعاً وسيناريو للأحداث إذا ما ألغيت الزيارة . ولكن يا سادة وجدت ردود الأفعال في قمة القبح والسخافة داخل مواقعهم فمنهم من قال أن الزيارة ألغيت خوفاً منهم ، وأنه لا دخل لموت حفيد الرئيس بإلغاء الزيارة من عدمها .وقال أحدهم بالحرف . يساورني الشك أن وفاة المرحوم حفيد السيد الرئيس محمد حسني مبارك هو السبب الحقيقي وراء إلغاء زيارة السيد الرئيس لأكبر دولة في العالم. وقال حالة الفزع و الهلع التي أصابت الجهاز الدبلوماسي المصري في كندا وأمريكا وظهور حالات تشنجات و كم هائل من الأكاذيب من هذه الأجهزة مصحوبة بنوع غريب من الغطرسة. وممارسة ضغوط غير عادية علي الكنيسة لكي تحاول إقناع نشطاء الأقباط بعدم القيام بالمسيرة في واشنطن، هذا أعطانا مؤشرا عن مدي تأثير نشطاء الأقباط علي الحالة النفسية لطاقم وزارة الخارجية وسفراء مصر في تلك الدولتين.يعنى الحالة النفسية السيئة التي وصلت لها الدبلوماسية المصرية من جراء خوفهم ورعبهم الشديد من منظمات أقباط المهجر هي التي ألغت الزيارة . ليس هذا فحسب ولكن كانت الطامة الكبرى مقالة طويلة عريضة ينشرها سعد الدين ابراهيم في جريدة مصرية وضع لها عنوان : ( مزامير النبى داوود.. وأحزان الرئيس )قال في هذه المقالة الركيكية المليئة بالأخطاء اللغوية أن تزامن وفاة حفيد الرئيس مع زيارة لأمريكا أصابهم بالصدمة لأنه بذلك قد يؤجل أو يلغي الزيارة ويضيع تعب المنظمات القبطية التي صارعت من أجل الحصول على ترخيص من الشرطة لعمل هذه المظاهرات وتحديد عدد ساعات المظاهرات وتحديد أماكن التجمعات والشوارع التي لن يعطلوا المرور فيها وما إلى ذلك ولكن يا فرحة ما تمت يا حج سعد وخدها الغراب وطار ، والفضيحة التي تجعل سعد الدين ابراهيم رجل مدلس ولا يقرأ كما ادعى أنه قال في المقالة أنه ما وجد أجمل من الكلمات التي قرأها في مزامير داوود في الكتاب المقدس هناك وقت للأحزان، وهناك وقت للأفراح.هناك وقت للغضب، وهناك وقت للصفح.هناك وقت للحرب، وهناك وقت للسلام.هناك وقت للحب، وهناك وقت للبغضوأحب أن أنبه الدكتور سعد الدين إبراهيم أنه يقرأ الكتاب المقدس بطريقة خاطئة لأن هذه الأعداد ليست في سفر المزامير بل في سفر الجامعة ، فأصبح مثل الصياد الذي حمل شبكته وخرج للصحراء ليصطاد بها السمك ، وكان عليه عدم اقتطاع النصوص .... وهي كاملة تقول : 1 لكل شيء زمان ولكل امر تحت السموات وقت. 2 للولادة وقت وللموت وقت.للغرس وقت ولقلع المغروس وقت. 3 للقتل وقت وللشفاء وقت.للهدم وقت وللبناء وقت. 4 للبكاء وقت وللضحك وقت.للنوح وقت وللرقص وقت. 5 لتفريق الحجارة وقت ولجمع الحجارة وقت.للمعانقة وقت وللانفصال عن المعانقة وقت. 6 للكسب وقت وللخسارة وقت.للصيانة وقت وللطرح وقت. 7 للتمزيق وقت وللتخييط وقت للسكوت وقت وللتكلم وقت. 8 للحب وقت وللبغضة وقت.للحرب وقت وللصلح وقت. 9 فاي منفعة لمن يتعب مما يتعب به .... .
هناك ٧ تعليقات:
قُل يَاأَهل الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ سَوَآءِ بَْينَـنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَ اْللهَ وَلاَ نُشْركَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَاباً مِّن دُونِ اْللهِ فإِن تَوَلَّوْا فَقُولَوا اْشْهَــدُوا بِأَنَّا مَسْلِمَونَ())))))))))))))
السلام على من إتبع الهدى. أما بعد :
المسيحية هى كما قال عنها الباحثون إنها مزيج من ديانات عديدة قديمة ، وأنها الأن شئ يخالف كل المخالفاة ما كان عليه سيدنا عيسى إبن مريم عليه السلام.
من يتابع المسيحية يعرف بأنها مجموعة من الطقوس والتقاليد الدينية القديمة ، فأصولها التى قامت عليه هى الأصول التى كانت فى الديانات الوثنية ، وقد عاش المسيح مدة قصيرة لم تتفق عليها الأناجيل ولكنها ترتفع فى بعضها إلى أكثر من عامين ، ولم يأت فى تبشيره إلا بعضات ، وقواعد رسالته هي التوراة ، وقد أنتهت حياته وهو لم يمل كتابا" ولم يحفظ تلاميذه إنجيله ، ولم تكتب حياته عقب إختفائه وبهذا كانت سيرته عرضه للتبديل والإختلافات ، ودخل بولس المسيحية بعقلية صبغت بالصبغة الهيلينية وحشيت بمعلومات وعقائد وثنية فأفرغها فى مسيحية جديدة وعارض ( المسيحيون اليهود) بولس وأنكروا كل ما جاء به ولكن بعد زوال هذه الفرقة إنتشرت أفكاره بين الأمم الأجنبية فوافقت دعوته وثنيتهم وأقبلوا عليها وخرفات بولس هي التى شككت الباحثين المحدثين فى حياة المسيح ، لأنهم وجدوها صورة من الآلهة الوثنية القديمة بعل ومثرا وأدونيس وإيزيس وأوزوريس وحوريس وكرشما إله الهندوس …… ألخ كلها ألهة متشابهة وكلها كانت آلهة زراعة وخصب ، وخلعت صفاتها على المسيح ، وعارضها القرآن ليحرر عقول الناس من كل هذه الأوهام.
أولاً : ديانة مثرا الفارسية:
ديانة فارسية إزدهرت في فارس في القرن السادس ق م ، ثم نزحت إلى روما ، وصعدت فى أوروبا فوصلت مدناً شمالية في إنجلترا ، ومن التشابه بين مثرا ، ويسوع.
ـ كل منهما كان وسيطاً بين الله والبشــر.
ـ ولد مثرا في كهف وولد عيسى في مزود البقر.
ـ ولد كل منهما فى الخامس والعشرين من ديسمبر.
ـ كل منهما كان له إثنا عشر حواريا".
ـ كل منهما مات ليخلص البشر من خطاياهم.
ـ كل منهما دفن وعاد للحياة بعد دفنه.
ـ كل منهما صعد إلى السماء أمام تلاميذه .
ـ كل منهما كان يدعى منقذا" ومخلصاً ، ومن أوصافه أنه كان كالحمل الوديع.
ـ كل منهما كان له أتباع يعمدون بإسمه وقام عشاء مقدس في ذكراه .
الدولة الرومانية وأمتزجت بعبادة إيزوريس المصرية ومنهما جاءت عبادة ديمتر ، وهى فى جملتها هى الديانة المصرية التى حوربت وقد صوروها فى صورة أم تختضن طفلها الرضيع دلالة على (( الحنان والبراءة)) ..
والصورة هي هي صورة إيزيس وحوريس ، ثم هى هى أيضا صورة مريم العذراء التى تختضن المسيح . وهذا مما يؤيد ما سبق.
ثانياً: ديانة بعل:
كما سبق ديانة بابلية وقد إنتقلت مع موجة الفتوحات البابلية إلى شمال الهلال الخصيب ، وظل الكنعانيون يدينون بها وفي كثير من الأحيان كان اليهود يتركون ديانتهم ويعبدون بعلاً ، ونهاية هذا الإله تكاد تكون هي الصورة التى صورت بها نهاية المسيح ، وكل منهما :
ـ أسر قبل محاكمته .
ـ حوكم علنا".
ـ أعتدي عليه بعد محاكمته.
ـ نفذ الحكم عليه في أعلى الجبل.
ـ كان معه مذنب أخر محكوم عليه .
ـ ولما أراد الحاكم العفو عنه طالب الشعب بإعدامه هو والعفو عن المجرم.
ـ بعد تنفيذ الحكم عليه ظهر الظلام وعم أضطراب الناس وعلا الرعد وزلزلت الأرض .
ـ كل منهما أقيم حرس على قبره .
ـ كل منهما قام من القبر وصعد إلى السماء.
ثالثاً : ديانة الهندوس.
و الحديث هنا يطول لذلك أفردنا له قسماً خاصاً عن التشابه بين معتقدات الوثنيين الهندوس والمسيحيين.
و معظم هذه الأشياء مما دس على المسيحية بعد زمن طويل من نهاية المسيح ، وجاء المتأخرون فوجودا أباءهم عليها فاقتدوا بهم من غير علم ولا تفكير !!!!!! وهذا ما جعل الدراسين المحدثين ينكرون المسيح نفسه ويعتبرونه واحداً من هذه الآلهة الوثنية الخرافيــة.
(( والعياذ بالله من إنكار سيدنا عيسى إبن مريم عليه السلام النبى المرسل ))
أنه لمن الصعب جدا" على الأنسان أن يصدم فجأه بواقع يعيشه وقد يحــاول أن يواريه عن الأخرين ليعيش فى كذبه هو أختلقها لنفسه . والصدمه تكون كبيره إذا لم يجد حل . ولكن لا بد من الصدمه حتى يسأل الإنسان نفسه لماذا يعيش هل لعبادة مخلوق أم لعبادة الخالق. وسوف يبحـث كثيرا" عن الحل إذا لم يتجه للإسلام.
منقول عن موقع الحوار الاسلامى المسيحى?????????===============================(((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((?
إن الاحقاد الطائفية والحروب الدينية بين أبناء الشعب الواحد غريبة على أرض الاسلام ، فقد ألف هذا الدين منذ بدأ يعاشر غيره على المياسرة واللطف ، وان يرعى حسن الجوار فيما يشرع من قوانين ويضع من تقالي ، وهو في ميدان الحياة العامة حريص على احترام شخصية المخالفين له ، ومن ثم لم يفرض عليهم حكمه في الحلال والحرام ، أو يقهرهم على الخضوع لعقائده ، أو اضطهادهم ، أو مصادرة حقوقهم ، أو المساس الجائر لأموالهم و أغراضهم و دمائهم. و تاريخ الاسلام في هذا المجال أنصع تاريخ على وجه الأرض ، وليت التواريخ الأخرى فيما حفظته الدنيا لها من حروب التعصب وغارات الإبادة والتجتي ، تقترب من ليونة الإسلام ومودته وسماحته.
محاولات مشينة للهجوم على عقيدة التوحيد:
ورغم مسلك هذا الدين المثالي فيما ضربة من تسامح واعتدال درجت بعض جماعات من أهل الكتاب من النصارى في داخل بلادنا الإسلامية وخارجها على إرسال خطابات إلى العديد من شباب المسلمين ، تهاجم فيها عقيدته الصافية النقية في التوحيد ، ثم تدعوهم إلى اعتناق فكرهم المتمثل في أن الله ابناً أرسله ليخلّص به البشر ، ويستندون في زعمهم هذا إلى نصوص من أناجيلهم ، مثل ::
-1 ما ورد في إنجيل متى بالإصحاح 21 عدد 37 في قولة ( فأخيراً أرسل اليهم ابنه قائلاً يهابون ابني ) .
ويعنون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود
-2 وما ورد في انجيل مرقس : بالإصحاح الثالث عشر عدد 23 في قولة ( وما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الأ الأب ) .
-3 ماورد في انجيل لوقا : بالإصحاح الثاني والعشرين عدد 70 ، في قوله : ( فقال الجميع : أفأنت ابن الله ؟ فقال لهم : أنتم تقولون إني أنا هو ).
4- ماورد في إنجيل يوحنا : بالإصحاح الثالث عدد 18 في قوله : ( لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل ليخلص به العالم ).
… ومع التسليم بوجود النصوص السابقة ومات في أناجيل النصارى المتداولة بينهم ، نجد أن هناك نصوصاً أخرى بتلك الأناجيل يصف فيها المسيح نفسه ، بأنه بشر ، أبن انسان كا لآتي :
1- في انجيل متى بالإصحاح الثامن عدد 18 – 20 ورد قوله : ( فتقدم كاتب وقال له يا معلم أتبعك أينما تمضي ، فقال يسوع : للثعالب أوجرة ولطبور السماء أوكار ، وأما ابن الإنسان فليس أن يسند رأسه ).
2- وفي انجيل مرقس : بالإصحاح الثامن ، عدد 31 ، قوله عن المسيح ( وابتدأ يعلمهم أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم كثيراُ ، ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ) .
3- وفي انجيل لوقا : بالإصحاح التاسع ، عدد 56 قوله عن المسيح : ( لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص ) .
4- وفي انجيل يوحنا : بالإصحاح الثامن ، عدد 40 ، من كلام المسيح لليهود : ( قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
إذاً كيف يتفق القول بأن المسيح ابن الإنسان ، أي أنه من البشر ، وهناك نصوص أخرى ، تذكر أنه أبن الله؟!
فمن استقراء النصوص بالبنوة نجد :
أن لفظ البنوة في الكتب المقدسة لدى أهل الكتاب ورد بها على قبيل المجاز ، فإذا كان مضافاً إلى الله أريد به الرجل البار ، وقد إطلق على المسيح وغيره من الأنبياء والاشخاص فمثلاُ :
آدم عليه السلام دعته الإناجيل ابن الله :
فقد جاء في إنجيل لوقا : في الإصحاح الثالث ، عدد 33-38 ، بشأن نسب المسيح أنه يتصل بشيت ابن آدم الله .
جاء في سفر الأيام الأول : بالإصحاح السابع عشر ، عدد 11-14 ، قوله لداود : ( ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ) .
فقد ورد بسفر التكوين في الاصحاح السادس ، عدد 1،2 قوله : ( وحدث لما ابتدأ الناس يكقرون على الأرض ، وولد لهم بنات أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات ) .
أطلقت الاسفار ( ابن الله ) على كل شخص بار سواء كان نصرانياً أم غير نصراني : فقد ورد في إنجيل متى : بالإصحاح الخامس عدد 9 ، قول المسيح عليه السلام ( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ) .
و بالمقابلة :
أطلقت أسفار أهل على الشخص الشرير أنه ابن إبليس :
فقد ورد في إنجيل متى : بالإصحاح الثاني عشر ، عدد 34 ، قول المسيح لليهود : ( يا أولاد الإفاعي ، كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ) .
ولفظ الأفاعي في اصطلاح الأسفار الكتابية تمثل للشياطين …
ولندلل على ما ذكر ناه سابقاً بالآتي :
أولاً : يقرر الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ( وقد كان من رجال الكهنوت النصارى في مصر قبيل إسلامه ) .
… أن عبارة ( ابن الله ) الواردة بالأسفار المقدسة لدى أهل الكتاب لا تعني ولد الله ، فبنو الإنسان جميعاً هم أبناء الله ، بمعنى أنهم خلقه ، وأبوّته لهم لا تعني تلك الأبوّة الجسدية التي تثبتها شهادة الميلاد ، بل هي ربوبية الخلق والتربية ، وهذا هو القصد من التعبير يلفظ ( الأب ) الوارد بتلك الإسفار فهي تعني ولألــــه المربي ، وكان هذا اصطلاحاً سائداً عند اليونانيين الذين ترجمت عن لغتهم تلك الأناجيل ، ولهذا فإن المسيح ملأ الأناجيل بأنه ابن الإنسان ، وأسند أُبـــوة الله لغيره في كثير من النصوص ، مما يقطع بأن المراد بها ألوهية الله وربو بيته لعبادة ، كما وصف الصالحين بأنهم أبناء الله يمعنى أنهم أحبؤة وأصفياؤه . ( كتاب حوار بين مسيحي ومسلم تأليف الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ) .
ثانياً : ويزيد الأب عبد الأحد داود الآشوري العراقي هذا الأمر وضوحاُ إذ كان على دراية باللغات السامية كالعبرية والآرامية فيقرر أن صلاة اليهود الواردة في أسفار راود وهي (السماء) ، وقد وصفت التوراة الله بلفظ ( آب ) ( بمد الهمزة ) هو اسم الله باللغة السريانية أو الكلدانية ، وتعني موجد كافة الموجودات ومكوّن كل الكائنات ، فهو خالقها وفاطرها ، فهي لا تعني ان الله ابناً وحيداً كما تزعم الكنيسة ، وهي بخلاف كلمة ( أب ) بهمزة مفتوحة والتي تعني الوالد .
ثالثا : ذكر الإمام تقي الدين ابن تيمية أن لفظ الابن في أسفار أهل الكتاب هو اسم لمن رباه الله ، أو اصطفاه وكرمه من عبيدة كإسرائيل وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء ، لأن لفظ الأب في لغتهم تعني الرب الذي يربي عبدة أعظم مما يربي الأب ابنه ، وفي هذا المعنى يقول المسيح لتلاميذه : ( أحبوا أعداءكم ، باركوا لا عنيكم ، أحسنوا الى مبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يسئون إليكم ويطردونكم ، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ) ( إنجيل متى : الاصحاح الخامس ، عدد 44 –45 ). ويرجع أيضاً إلى كتاب : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، لشيخ الاسلام ابن تيمة الجزء الثاني فصل في معنى الابن.
رابعاً : ويقرر الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي : أن لفظ ( ابن ) الوارد في أسفار أهل الكتاب يحمل على المعنى المجازي المناسب لشخص المسيح عليه السلام ، ويتضح هذا المعنى بجلاء من استقراء النص الوارد في إنجيل مرقس : بالإصحاح 15، عدد 39 ، في قوله ( ولما رأي قائد المائة الواقف مقابلة أنه صرخ هكذا وأسلم الروح ، قال : حقاً كان هذا الإنسان ابن الله ). و مقابلته بالنص المشتمل على هذا المعنى بإنجيل لوقا : بالإصحاح 23 ، عدد 27 في قوله : ( بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً ). ففي إنجيل مرقس لفظ ( ابن الله ) وفي انجيل لوقا بدله لفظ ( البار ) ، واستعمل مثل هذا اللفظ في حق الصالحين غير المسيح عليه السلام ، كما استعمل ابن إبليس في حق غير الصالحين.
…(( من الذي قام بتحريف لفظ – ابن الله 0 عن مفهوم من رباه الله واصطفاه إلى مفهوم الألوهية وابن الذات المقدسة وكيف كان ذلك ؟ )) .
….. إن من يدعونه بولس والذي لم يرَ المسيح ولم يتتلمذ على يديه ، بل كان عدواً له ولإتباعه ، ثم تحايل بعد ذهاب المسيح عن هذا العالم حتى التصق بتلاميذه بعد أن اطمأنوا إليه ، هو الذي انحرف بلفظ ( ابن الله ) عن مفهومه الكتابي التوراتي ، وهو من ربّاه الله وأجبه واصطفاه وكرمه إلى مفهوم التقديس والألوهية ، ويشير إلى ذلك كثير من أقواله التي تشتمل عليها رسائله مثل :
-1 قوله في رسالته أهل رومية : بالإصحاح الأول ، عدد 1-4 : ( بولس عبد يسوع المسيح المدعو رسولاً المُــفرَز لإنجيل الله الذي سبق فوعد به أنبيائه في الكتب المقدسة عن ابنه الذي صار من نسل داود من جهة الجسد ، وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من بين الأموات يسوع المسيح ربنا ) .
-2 وقوله في رسالته إلى أهل فيلبي : بالإصحاح الثاني ، عدد 5،6 : ( فليكن هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً الذي كا في صورة الله ، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله ) .
-3 وقوله في رسالته إلى العبرانيين بالإصحاح الاول عدد 1،2 : ( الله بعدما كلم الآباء والأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة ، كلمنا في هذه الأيام الأخيره في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء ) .
…… ويؤيد ما ذهبنا اليه من رأي الدكتور / شارل جينيبير أستاذ ورئيس قسم الأديان بجامعة باريس ، الذي يكشف لنا الكثير مما قام به القديس بولس من تحريف ، فلقد درس ذلك العلاّمة اللغة العبرية واللغة اللاتينية والديانة اليهودية ، كما درس بعمق الجو الديني العبري ، أي المجتمع العبري ، أو بمعنى آخر المجتمع اليهودي الذي نشأ فيه المسيح عليه السلام وقضى فيه حياته القصيرة ، وكل ذلك من الوجهة التاريخية ، أي بحسب الواقع التاريخي ، غير متأثر في ذلك بالجانب العقائدي ، وانتهى في دراساته إلى الحقائق الآتية :
أولاً : إن عقيدة النصرانية التي دعا إليها السيد المسيح كانت في غاية البساطة ، إذ كان يعلن التوحيد ويؤكد أنه عبد الله ورسوله ، وكان كل همه أن يدعو إلى الخُلق الكريم ، إلى الرحمة والمحبة والتعاطف .
ثانياً : إن المسيح ما بعث الاَّ لخراف بني إسرائيل الضالة ، أي أن رسالته كانت خاصة ببني إسرائيل .
ثالثاً : إن المسيح لم يقل عن نفسه انه ( ابن الله ) فذلك تعبير لم يكن في الواقع ليمثل بالنسبة إلى اليهود سوى خطأ لغوي فاحش ، وضرب من ضروب السفه في الدين ، كما لا يسمح أي نص من نصوص الأناجيل إطلاق تعبير ابن الله على المسيح ، فتلك لغة لم يبدأ في استخدامها سوى النصارى الذين تأثروا بالثقافة اليونانية ، وهي اللغة التي استخدمها القديس بولس ، كما استخدمها مؤلف الإنجيل الرابع ، وهو إنجيل يوحنا .
رابعاً : إن القديس بولس هو المسؤول عن انفصال المسيحية عن دعوة السيد المسيح ، إذ تسبب بخطئه في ترجمة لفظ عبد في كلمة ( عبد الله ) التي يقولها المسيح كثيراً عن نفسه إلى كلمة ( طفل ) بدلاً من ترجمتها إلى كلمة ( خادم ) فصارت ( طفل الله ) ، وكان لذلك تغيير هائل بالفكرة الدينية عن صورة الإله في الفلسفة عامة وفي عقيدة النصرانية خاصة ، والتي غلب على تسميتها بالمسيحية في زماننا المعاصر ، بمعنى أنه انحرف بعقيدة التوحيد الخالص إلى فكرة بنوة الطفل لله أي بنوة المسيح الله .
خامساً : وطبيعي أن الاثني عشر تلميذاً الذين آمنوا بالمسيح وتابعوه لم يكن ليوافقوا على نعت المسيح أنه ابن الله بل كان تعبيرهم عنه أنه خادم الله ، لأن صورة الألوهية التي تتسم اتساماً بالكمال أنه لا يلد كما أنه لا يولد ، أي أنه ليس بحاجة – لكماله – إلى ولد ، إذ إن أرادة الولد إنما هي نقص في الإله .
… أما بالنسبة للابن فإنه على أي وضع تصورته ، يكون إمّــا مولوداً وإمّــا مخلوقاً ، فهو لا مناص قد سبقه عدم وأنه وجد بعد عدم ، إذاً فلا يكون إلـــهـــاَ لأنه حادث .
ولذلك فإن المسيحية الحاضرة بكل ما فيها من عقائد وطقوس وشعائر غريبة بعيدة كل البعد عن رسالة المسيح . ( انتهى كلام الدكتور شارل جينيبير ) .
يرجع في هذا إلى كتاب المسيحية نشأتها وتطورها تأليف دكتور شار جينيبير ، رئيس قسم تاريخ الأديان بجامعة باريس ، وقد ترجمة بالعربية الدكتور / عبد الحليم محمود ، نشر دار المعارف بالقاهرة .
…… رسم الإسلام مفهوم الألوهية بالصورة الصادقة التي أنزلها الله تعالى على رسولة محمد صلى الله عليه وسلم بعيداً كل البعد عن ألفاظ الأبــوّة والابن التي التبس أمر الحق فيها على أهل الكتاب . قال الله تعالى : ( فاعلم أنه لا أله ألا الله ) .سورة محمد ز وقال جل شأنه ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) . سورة الإخلاص .
أما عن المسيح عليه السلام ، فقد تحدث عنه القرآن باسم الواقع التاريخي الصادق ، كما تحدث عنه باسم المنطق .
فباسم الواقع التاريخي :
قول الله تعالى ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ، فإن تولوا اشهدوا بأنّا مسلمون ) .سورة آل عمران .وقوله عز شأنه ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون ) . سورة الأنبياء .وقوله ( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عبادً مكرمون ) سورة الأنبياء . وقوله ( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً ، لقد جئتم شيئاً إدّا ، تكاد السموات يتفطّرن منه وتنشقُ الأرضُ وتخرُّ الجبال هدّاً ، أن دعوا للرحمن ولداً ، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً ، إن كل من في السموات والأرض إلاّ آتي الرحمن عبداً ) سورة مريم .
أما من وجهة النظر المنطقية :
يقول الله تعالى ( قالوا أتخذ الله ولداً سبحانه هو الغنيُّ له ما في السموات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا ، أتقولون على الله مالا تعلمون ، قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ، متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) سورة يونس . ويقول جل جلاله : ( ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) . سورة مريم .
… فالله سبحانه غنيّ غنىَ مطلقاً عن الولد ، لأن من يسعى وراء الولد أو يتبناه هو الفقير وهو المحتاج في العواطف وفي الأعمال وفي التصريف ، ولكن الله تعالى يتنزه عن ذلك فهو إذا أراد أمراً ، كان ما أراد ولا يعدو المسيح أن يكون عبد الله تعالى ، كرمه الله بالرسالة التي كلفه بتبليغها إلى قومه من بني إسرائيل ، شأنه شأن باقي المرسلين من قبله إلى أقوامهم ، وهكذا صحح الإسلام صورة الإله التي كادت المسيحية أن تطمس حقيقتها ، والتي ما زالت تحاول جاهدة في طمسها ، قال تعالى : ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا قومٍ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) . سورة المائدة.
منقول عن موقع الحوار الاسلامى المسيحى
إرسال تعليق