٠٤‏/١٠‏/٢٠٠٨

في أكثر المحافظات تعرضا لحملات التنصير .. ستة أجانب يهتدون إلى الإسلام بالجزائر

الجزائر ـ المصريون :
أعلنت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بمنطقة "تيزي" و"زو" في الجزائر، أن ستة أجانب اعتنقوا الدين الإسلامي هي هاتين الولايتين، اللتان تعدان من أكثر المحافظات تعرضا لحملات التنصير، وذلك بعد سنوات قضاها المهتدون في العمل بالجزائر.وذكرت مديرية الشؤون الدينية، المسلمين الجدد وهم من جنسية فرنسية وبلجيكية وشهدت الولايتان اعتناق عدد من الفرنسيين للإسلام لم تحدد عددهم منذ بداية العام، فيما ذكرت أن الشهر الكريم كان فرصة لهؤلاء لإعلان إسلامهم بعدما وقفوا بأنفسهم على الأجواء الروحانية والنورانية والروح التضامنية والأخوية الكبيرة التي أحاطت المدينة وأهلها خلال الشهر الفضيل.وكانت أرقام رسمية صدرت خلال العام 2007م عن وزارة الأوقاف الجزائرية، تحدثت عن اعتناق 120أجنبيا للإسلام، مقابل 104 خلال العام 2006م فيما شهدت الفترة ما بين عامي 2000م و 2007م اعتناق 500أجنبي للإسلام.وكشفت ذات الأرقام أن غالبية المعتنقين الجدد للإسلام كانوا مسيحيين ويحوزون على شهادات جامعية عالية وكفاءات مهنية وعلمية كبيرة وتكوين ثقافي واسع، ويمثلون 25جنسية يتقدمهم الفرنسيون ثم الأسبان والإيطاليون ثم الأمريكيون ورعايا دول أوربا الشرقية وجمهوريات آسيا الشرقية.وأعلن المهتدون أنهم اعتنقوا الإسلام دون إغراء ولا ضغوط، عكس ما تفعله عدد من الجمعيات التبشيرية التي تنشط في الجزائر بعضها في الخفاء لحمل شباب جزائري على ترك دينه واعتناق المسيحية بإغراءات مالية أو أساليب ملتوية غالبا ما تختفي تحت غطاء العمل الخيري في وقت يعاني قطاع واسع من الشباب الجزائري من البطالة والتهميش وعدم القدرة على الزواج.

هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

التّثـليــــــث

رغبة في الاختصار ونفورًا من التّطويل لم أشأ الدّخول في متاهات شديدة الوعورة والظّلمة ترتبط بموضوع التّثليث، ومن تلك المتاهات ألوهيّة المسيح وبنوّته، وطبيعة الله اللاّهوتيّة والنّاسوتيّة .. إلخ، رغم أهمّيّة تلك المواضيع وعلاقتها الوطيدة بعقيدة التّثليث، وعدم رغبتي في دخول تلك المتاهات هو لشعوري أنّ البحث حينها سيطول جدًّا، وسيتشعّب ممّا يخرجه عن الهدف من وضعه؛ ذلك أنّ الهدف من كتابي ليس أن يصنّف ضمن الدّراسات العلميّة المتقدّمة، فيكون في متناول الباحثين المتخصّصين فقط، وإنّما الغاية منه أن يكون رسالة إعلاميّة سريعة يصل إليها النّصرانيّ العاديّ، ورجل الشّارع، دون أن يثقل كاهله كتابي إضافة إلى مشاغله اليوميّة، ومن ثمّ فضّلت التّعبير عن مناقضة التّثليث للعقل ومصادمته لكلّ منطق وعلم وتفكير بشريّ ببعض هذه الخواطر، وأعترف للقارئ أنّي وجدت صعوبة بالغة في اختياري النّقطة التي أنطلق منها في حديثي عن التّثليث، فمن أين أبدأ؟
التّثليث أهمّ اعتقاد يؤمن به النّصارى، فلا خلاص ولا غفران ولا دخول للجنّة إلاّ بالإيمان بأنّ الله هو ثلاثة أقانيم: الأب، الابن، الرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة – في نظر النّصارى – ليسوا ثلاثة بل هم واحد، فالأب إله تامّ، والابن إله تامّ، و الرّوح القدس إله تامّ، لكنّ هؤلاء الآلهة التّامين ليسوا ثلاثة آلهة بل هم إله واحد تامّ!!
أنا أعلم أنّك – أيّها القارئ – لا تفهم شيئًا ممّا أقوله، لكن اعذرني فهذا قول القساوسة، هم ثلاثة آلهة… لكن يستدركون فيقولون لكنّهم واحد، وهو إله واحد، لكن يستدركون فيقولون لكنّهم ثلاثة آلهة، ثلاثة في الواحد وواحد في الثّلاثة!
وإذا كان من واجبي كباحث في هذا الموضوع أن أشرح لك هذا الكلام، فأعتذر إليك مسبقًا بقولي: "إنّ فاقد الشّيء لا يعطيه"؛ لأنّي كسائر علماء اللاّهوت ورجال الدّين والفلاسفة والمفكّرين لم أصل لغاية السّاعة لشرح أو فهم لذلك الكلام !
والتّثليث عند المسلمين كفر بالله  لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاّ إله واحد وإن لم ينتهوا عمّا يقولون ليمسّنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم  المائدة 73.
وهي عند الفلاسفة والمفكّرين أكبر خرافة في هذا الكون، جاء في مجلّة التّايم عدد 4 سنة 1966، ص 57، "إنّ الكتاب المقدّس – بما فيه من خطيئة وكفّارة وتثليث – هو أكبر مجموعة من الخرافات في تاريخ الحضارة الغربيّة ".
وهي عند المؤرّخين وعلماء مقارنة الأديان حلقة من حلقات الوثنيّة التي بدأت منذ فجر التّاريخ.
أمّا عند القساوسة والكنيسة فهي سرّ ولغز مقدّس! لا يمكن فهمه في هذه الدّنيا ولا تصوّره على حقيقته، جاء في أحد المجامع الكنسيّة، وهو مجمّع لاتيران، الذي عقد سنة 1315 م [ إنّنا نؤمن إيمانًا جازمًا من أعماق قلوبنا بأنّ هناك إلهًا واحدًا خالدًا لا نهائيًّا لا يحول ولا يزول، إلهًا لا نفهمه، عظيمًا لا يمكن التّعبير عنه: الأب والابن وروح القدس ..] ويقول القسّ بوطر بعد استعراضه عقــيدة التّثليث: » قد فهمنا ذلك على قدر طاقة عقولنا ونرجو أن نفهمه فهمًا أكثر جلاء في المستقبل، حيث ينكشف لنا الحجاب عن كلّ ما في السماوات والأرض، وأمّا في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه الكفاية«.
ولننتقل الآن إلى تعريفات النّصارى للثّالوث وما هو المفهوم الذي يولونه لهذا المصطلح؛ يقول القسّ سامي حنا غابريال في كتابه (الله واحد أم ثالوث؟): » المسيحيّة تعلم أنّ الله الذي لا شريك له هو واحد في الجوهر موجود بذاته، ناطق بكلمته، حيّ بروحه، و يمكن أن نقول إنّ الله واحد في ثلاثة أقانيم والثّلاثة هم واحد، هم الله، دون انفصال أو تركيب، متساوون، إنّهم جميعًا الله، وكلّ أقنوم منهم هو الله، وهو ما تعلنه المسيحيّة بوضوح، الله موجود بذاته "الأب"، الله ناطق بكلمته "الابن" الله حيّ بروحه "الرّوح القدس"… والأقانيم الثّلاثة: الأب والابن والرّوح القدس واحد في الجوهر متساوون في كل شيء، في السرمدية ( الأزلية والأبدية ) وفي القدرة وفي كل ما يخص الله الواحد«.
يقول الأب بولس إلياس اليسوعي في كتابه ( يسوع المسيح ): من الناس من يقولون لماذا يا ترى إله واحد في ثلاثة أقانيم؟ أليس من الأفضل أن يقال إله واحد وحسب؟ لكننا إذا اطلعنا على كنه الله لا يسعنا إلا القول بالتثليث، وكنه الله محبة، ولا يمكن إلا أن يكون محبة، ليكون الله سعيدا، فالمحبة هي مصدر سعادة الله، ومن طبع المحبة أن تفيض وتنتشر على شخص آخر فيضان الماء وانتشار النور، فهي إذن تفترض وجود شخصين على الأقل يتحابان، وتفترض مع ذلك وحدة تامة بينهما، وليكون الله سعيدا، ولا معنى لإله غير سعيد، وإلا انتفت عنه الألوهية، كان عليه أن يهب ذاته شخصا آخر يجد فيه سعادته ومنتهى رغباته، ويكون بالتالي صورة ناطقة له.
ولهذا ولد اللهُ الابن منذ الأزل نتيجة لحبه إياه ووهبه ذاته، ووجد فيه سعادته ومنتهى رغباته وبادل الابنُ الأب هذه المحبة ووجد فيه هو أيضا سعادته ومنتهى رغباته، وثمرة هذه المحبة المتبادلة بين الأب والابن كانت الروح القدس، هو الحب إذن يجعل الله ثالوثا وواحدا معا…ولا يصح أن يكون هذا الكائن الذي حبس اللهُ الأبُ محبته عليه إلا الابن، ولو كان غير الابن، ولو كان خليقة غير محدودة، بشرا أو ملاكا، لكان الله بحاجة إلى من دونه كمالاً، وعُدّ ذلك نقصًا في الله والله منزّه عن النّقص، فتحتّم إذًا على الله والحالة هذه أن يحبس محبّته على ذاته فيجد فيها سعادته؛ لهذا يقول بولس الرّسول: إنّ الابن هو صورة الله غير المنظور… ليس الله إذًا كائنًا تائهًا في الفضاء، منعزلاً في السّماء، لكنّه أسرة مؤلّفة من أقانيم ثلاثة تسودها المحبّة، وتفيض منها على كلّ الكون براءته، وهكذا يمكننا أن نقول إنّ كنه الله يفرض هذا التّثليث «.
إنّ هذا التّفكير وإن كان يثير السّخريّة إلاّ أنّه منتشر جدًّا بين رجال الكنيسة، فهم يرون أنّ الله يجب أن يكون كائنًا مركّبًا حتّى يستطيع ممارسة صفاته الأزليّة كالسّمع والبصر والمحبّة وغيرها؛ أي أنّ الله قبل خلق العالم لم تكن صفاته معطّلة، لأنّه كان يمارس تلك الصّفات مع نفسه أو مع ابنه، لذلك وُجد الثّالوث كضرورة، لأنّه لو قلنا إنّ الله لم يكن يمارس صفاته وأفعاله قبل خلق العالم ثمّ مارسها بعد خلق العالم لحكمنا على صفات الله وأفعاله بأنّها كانت معطّلة، وعلى الله بالتغيّر من حالة إلى حالة، وهذا مستحيل لأنّ الله لا يتغيّر.
يقول القسّ سامي غابريال: » إذا كان الله محبًّا، سميعًا، عليمًا.. ناطقًا.. وأنّه غير متغيّر فماذا عن قبل الخلق؟ هل كانت صفات الله موجودة؟ نعم فهو غير متغيّر … وإن كان الله ناطقًا محبًّا، قبل أن يخلق.. فمع من كان يمارس صفاته وأعماله؟ هل كانت عاطلة… قبل خلق العالم… ثمّ صارت عاملة بعد الخلق؟ كلاّ و لو أنّ الله مطلق الوحدانيّة في الجوهر؛ فقبل أن يخلق ما معنى إذا سميع.. ناطق.. محبّ.. إذًا لا يمكن أن تكون وحدانيّة الله وحدانيّة مطلقة، مجرّدة، بل لا بدّ أن يكون الله الواحد في الجوهر جامعًا في وحدانيته، وبذلك يمارس صفاته بينه وبين نفسه لا بالوحدانيّة المجرّدة بل بوحدانيّته الجامعة الشّاملة الواحدة، وحيث أنّ صفات الله لا يمكن أن تكون قائمة في ممارستها إلاّ بين كائنين، أو أكثر أو بين عاقلين أو أكثر… وبما أنّ الله مع وحدانيّته وتفرّده بالأزليّة وعدم وجود تركيب فيه… كان يمارس الصّفات الإلهيّة بينه وبين ذاته… إذًا فوحدانيّة الله مع عدم وجود تركيب فيها هي وحدانيّة ليست مجرّدة، بل وحدانيّة من نوع لا مثيل لها في الوجود يمكن أن نسمّيها الوحدانيّة الشّاملة أو الجامعة «. وهي ما دعاها هذا القسّ وسمّتها الكنيسة وحدانيّة الثّالوث.
لقد أوردت كلام القساوسة السّابقين على طوله ليعرف النّصارى وغيرهم مقدار تفكير القسس والحجج التي يستندون إليها لتجويز الاعتقاد بالثّالوث، وإنّ هذا الاحتجاج السّخيف جدًّا ينقلب ضدّ القسس وضدّ الكنيسة وضدّ عقيدة التّثليث؛ إذ لو اعتقدنا أنّ صفات الله وأفعاله يجب أن تكون موجودة قبل خلق العالم وأنّ تلك الصّفات تمارس بين الأقانيم الثّلاثة وجب علينا إذًا أن لا نقتصر على الأمثلة التي يضربها القساوسة عن الصّفات الإلهيّة بل وجب التّعميم على جميع الصّفات والأفعال الإلهيّة، وهنا أتساءل أليست من صفات وأفعال الله الخلق وأنّ الله خالق؟ ستقولون بلى، وأقول هل كانت صفة الخلق معطّلة قبل خلق العالم ؟، ستقولون كلاّ.
وسأقول فإذن مع من كان يمارس صفة الخلق؟
لا شكّ وفق تفكيركم السّابق أنّ الله كان يمارسها مع نفسه أو ابنه أو مع الثّالوث 'الوحدانيّة الشّاملة كما يسمّيها القسّ غابريال'، فهل يمكن أن تشرحوا لنا كيف كان يمارس الله صفة وفعل الخلق مع نفسه أو ابنه أو ثالوثه، هل كان الله يخلق ذاته؟ فإذًا الله مخلوق ! هل خلق الله الابن؟!، لكنّ الكتاب المقدّس يقول عن الابن مولود غير مخلوق !، ماذا كان الله يخلق قبل خلق العالم حتّى يقال عنه خالق، وإنّه يملك صفة الخلق العاملة المعطّلة! ؟ أرأيتم أنّكم أيّها القساوسة تتورّطون في دفاعات متخبّطة عشوائيّة توقعكم في ورطات لا مخرج منها؟ وهذا مثال واحد عن صفة واحدة ضربته لكم فكيف بعشرات، بل بمئات الصّفات والأفعال التي تُنسب إلى الله؟
نعود الآن إلى الأقانيم الثّلاثة، ما معنى كلمة أقنوم؟
يقول النّصارى إنّ "الأقنوم" كلمة سريانيّة تعني كلّ ما تميّز عن سواه دون استقلال، وفي موضوع الثّالوث تعني وجود ثلاثة أشخاص متّحدين دون امتزاج ومتميّزين دون انفصال.
نسأل النّصارى هل لكم أن تضربوا لنا مثالاً واحدًا في هذا الكون "غير الثّالوث" يصدق عليه مصطلح الأقنوم،… لن تستطيعوا ذلك لأنّ المعنى 'المفبرك' الذي أضفيتموه على مصطلح الأقنوم لا تقبله العقول؛ لذا لا يصدق على أيّ مثال واقعيّ مادّيّ أو معنويّ، ثمّ لماذا يرد هذا المصطلح الفريد من نوعه بالسّريانيّة دون اللّغات الأخرى كالعبريّة مثلاً وقد كانت لغة العهد القديم؟ ألم يكن لذلك المصطلح وجود حينها؟ ثمّ لماذا لم يرد هذا المصطلح في العهد الجديد؟!
وأخاطب الآن نصارى العرب، ما هي ترجمة مصطلح أقنوم إلى العربيّة؟ ستقولون عجزت اللّغة عن إيجاد مصطلح مطابق للمعنى الذي ورد بالسّريانيّة، فيا سبحان الله ! اللغة العربيّة الغنيّة بمصطلحاتها والثّريّة بمترادفتها تعجز أمام السّريانيّة !، اللغة العربيّة التي تحتوي على عشرات المفردات المترادفة لمعنى واحد عاجزة أن تجد كلمة تعبّر بها عن أهمّ شيء في هذا الكون وهو الله أو أحد أجزائه !
مع ذلك نرى في بعض كتب النّصارى محاولات لترجمة قريبة، مع كونها منتقدة من النّصارى أنفسهم لإيحائها بالشّرك؛ فممّا قيل عن الأقانيم أنّها: خواصّ، صفات، أجزاء، أشخاص، أعضاء، أطراف، أقسام، أشياء، عناصر، تعينات … إلخ.
ولمّا استعصى فهم مصطلح الأقانيم راح رجال الكنيسة يضربون للثّالوث الأمثال ليقربوا معناه للأفهام، فقال بعضهم إنّ الثّالوث كالشّمس متكوّنة من ثلاثة أجزاء: القرص، الحرارة، الشعاع، لكن هل القرص هو الشعاع؟ وهل القرص هو الحرارة ؟ و هل الشّعاع هو الحرارة؟ فالمثال لا ينطبق على الثّالوث لأنّ الأب هو الابن، والابن هو ذاته الرّوح القدس، والأب هو عينه روح القدس، وبعضهم يمثّل الثّالوث بالتفّاحة، لأنّها متكوّنة من شكل وطعم ورائحة، وهل الرّائحة هي التفّاحة كاملة، وهل الشّكل هو التفّاحة كاملة، وهل الطّعم هو التفّاحة كاملة؟ ولا شكّ أنّ هذا المثال يلحق بسابقه.
ويضرب سانت أغسطين مثالاً معقّدًا، وهو 'أنّ الثّالوث يشبه الدّماغ، فالدّماغ يعلم بوجود ذاته، وأداة العلم هي الدّماغ نفسه، فالعلم هو الدّماغ، والمعلوم هي الدّماغ، وأداة العلم هي الدّماغ فهي إذن ثلاث صفات لشيء واحد، لكن لا يقال إنّ الدّماغ ثلاثة'، وهذا المثال لا يستقيم؛ لأنّ الدّماغ المذكور واحد في الحقيقة وتثليثه اعتباريّ ليس حقيقيًّا، في حين أنّ النّصارى يؤمنون في الإله بالتّوحيد الحقيقيّ والتّثليث الحقيقيّ، والدّماغ كعالم ليس كائنًا متميّزًا ولا منفصلاً ولا مستقلاً عن الدّماغ كمعلوم، ولا عن الدّماغ كأداة علم؛ في حين أن أقانيم الثّالوث منفصلة عن بعضها، فالأب كائن متميّز ومستقلّ عن الابن، والابن كائن متميّز ومستقلّ عن الرّوح القدس، وروح القدس كائن متميّز ومستقلّ عن سابقيه.
وقد انتقد بعض رجال الكنيسة كلّ هذه التّمثيلات والتّشبيهات، وقالوا بعدم جواز ضرب الأمثال مهما كانت، لأنّ تلك الأمثال مخلوقة يمكن إدراكها بالعقل، أمّا الثّالوث فهو كائن غير مخلوق لذا لا يمكن إدراكه بالعقل، وأيّ تمثيل أو تشبيه هو تمثيل وتشبيه مع الفارق.
قال البوصيريّ في فضح التّثليث:
ليت شعري هل الثّلاثة في الوا
أإله مركّب!، وما سمعنا
أتراهم لحاجة واضطرار
أهو الرّاكب الحمار فيا عجز
أم جميع على الحمار لقد جلّ
أم سواهم هو الإله فما نسبة
أم أردتم بها الصّفات فلمّا
أم هو ابن الإله ما شاركته
قتلته اليهود فيما زعمتم
حدّ نقص في عدّكم أم نماء؟
بإله، لذاته أجزاء
خلطوها وما بغى الخلطاء
إله يمسّه الإعياء
حمار يجمعهم مشّاء
عيسى إليه والانتماء؟
خُصّت ثلاث بوصفه وثناء؟
في معاني النبوّة الأنبياء
ولأمواتكم به إحياء

هل ورد ذكر الثّالوث والأقانيم الثّلاثة في العهد القديم، أو على لسان الأنبياء و الرّسل الذين سبقوا المسيح؟
لم يحدث ذلك إطلاقًا ! فأسفار العهد القديم خالية من أيّ تثليث ولم تشر إلى أنّ الله مكوّن من ثلاثة أقانيم أو أجزاء، ولم يُعلم أو يُسمع أنّ الله أخبر نوحًا أو إبراهيم أو موسى أو داود أنّه إله واحد في ثلاثة آلهة؛ وإذا تصفّحت بإمعان أسفار العهد القديم فلا يمكن أبدًا أن تقع عينك على كلمة ثالوث أو على صيغة الأب والابن والرّوح القدس، كما يعتقد بها النّصارى اليوم، أليس غريبًا حقًّا ! أنّ عقيدة مثل هذه، وبهذه الأهمّيّة والخطورة، يتوقّف عليها هلاك النّاس أو نجاتهم لا نرى لها أيّ إشارة في التّوراة وكتب الأنبياء لا تصريحًا ولا تلميحًا، فلماذا؟
ألم يكن الله قد قرّرّ بعد إخبار البشر بها، أم أنّ البشر لم يكونوا في ذلك الوقت قادرين على استيعابها وإدراكها مثلما لم يستوعبها أحد حتّى الآن !؟
وإنّ الإنسان ليزداد حيرة وتعجّبًا إذا وقعت عيناه في أسفار العهد القديم المقدّسة على تفاصيل زنى داود بزوجة قائد جيشه، وتفاصيل زنى لوط بابنتيه، وتفاصيل جسد المرأة في نشيد الإنشاد لسليمان، وزنى يهوذا بكنته، وإنّ الإنسان ليملّ من تفاصيل الأعداد والأرقام والأحجام والأوزان والمسافات التي تقدّمها أسفار العهد القديم عن قبائل اليهود وأنسابهم وأملاكهم وأحصنتهم وحميرهم، ثمّ تفاصيل أبعاد هيكل سليمان.. حتّى إنّك إذا اطّلعت على بعض الأسفار وجدتها أقرب إلى دفتر الحسابات منها إلى كتاب هداية، كلّ هذه التّفاصيل ذكرت حسب النّسخة الموجودة عندي الآن في 1358 صفحة، وضاق العهد القديم فلم يفسح مجالاً لجملة واحدة عن الثّالوث يقول فيها الله مثلاً: 'أنا ثالوث مكوّن من ثلاثة أقانيم: أب وابن و روح قدس'، أليس هذا غريبًا حقًّا !؟
وفي مقابل ذلك نعثر على مئات الآيات في العهد القديم التي تصف الله بالوحدانيّة وتقرّر تفرّده بالألوهيّة والرّبوبيّة.
(اسمع يا إسرائيل الربّ إلهنا ربّ واحد)( ).
(فاعلم اليوم وردّد في قلبك أنّ الربّ هو الإله في السّماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواه)( ).
(انظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معي)( ).
(أنا الربّ وليس آخر، لا إله سواي)( ).
(أليس أنا الربّ ولا إله آخر غيري، إله بارّ ومخلص ليس سواي التفتوا إلي وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأنّي أنا الله وليس آخر)( ).
والآيات كثيرة وكلّها تتّفق على وحدانيّة الله، بلا ثالوثيّة أو أقنوميّة، أمّا ما يذهب إليه بعض رجال الدّين بأنّ العهد القديم لمّح إلى التّثليث في بعض الآيات فهو غير صحيح، وما يفعلونه هو لَيُّ أعناق الآيات لتطابق هواهم، لكن هيهات هيهات، وأكبر دليل على غياب التّثليث في العهد القديم هو موقف اليهود – أصحاب العهد القديم- من المسيح إذ اعتبروا أقوال المسيح الغامضة حول البنوّة والألوهيّة تجديفًا وكفرا ولذلك عارضوه أشدّ المعارضة فصلبوه في زعم الإنجيل.
أمّا في العهد الجديد فالآيات التي ذكرت عن الثّالوث قليلة جدًّا جدًّا خاصّة في الأناجيل الأربعة، ولعلّ أكثر الآيات المصرّحة بالتّثليث، والتي يعتمدها القساوسة كأساس لذلك الاعتقاد هو ما جاء في رسالة يوحنّا الأولى (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة الأب والكلمة والرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة هم واحد، والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الرّوح والماء والدم والثّلاثة هم في الواحد)( ).
إنّ هذه الآية لغز غامض! هل تعلم أيّها القارئ النّصرانيّ أنّ هذه الآية مزيّفة 'مفبركة' ملحقة بالنصّ الإنجيليّ، الأصلي وليست منه، فقد حكم كبار علماء النّصارى على هذه الآية بأنّها إلحاقيّة منهم هورن وجامعو تفسير هنري وسكات وآدم كلارك في تفسيره وغيرهم، والأسباب هي:
- أنّها لا توجد في نسخة من النّسخ اليونانيّة التي كُتبت قبل القرن
السّادس عشر للميلاد.
- أنّها لا توجد في أيّ ترجمة من التّراجم القديمة غير اللاّتينيّة.
- أنّها لا توجد في معظم النّسخ القديمة اللاّتينيّة.
- لم يتمسّك بها أحد من القدماء ومؤرّخي الكنيسة.
- إنّ البروتستانت أسقطوا الآية من كتبهم ووضعوا عليها علامة
الشكّ.
- إنّ الكاثوليك والأرثودكس بدأوا ينزعونها من الإنجيل شيئًا فشيئًا.
ولذلك اختلفت طبعات الكتاب المقدّس حول إثبات أو حذف هذه الآية فبعضها يثبتها والبعض الآخر يحذفها، نجد الآية مثلاً في الكتاب المقدّس، طبعة دار الكتاب المقدّس بالقاهرة سنة 1970: (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والرّوح القدس وهؤلاء الثّلاثة هم واحد)، وجاء في الكتاب المقدّس، طبعة دار الكتاب المقدّس في الشّرق الأوسط سنة 1988، (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والرّوح القدس وهؤلاء الثّلاثة هم واحد).
والآية ذكرت في طبعة العهد الجديد الثّانية 1980 والثّالثة 1984، وعلى طاولتي الآن ثلاث طبعات أخرى للعهد الجديد حُذفت منها الآية المذكورة منها الطّبعة الرّابعة للعهد الجديد إصدار اتّحاد جمعيّات الكتاب المقدّس سنة 1993، وكذلك طبعة 1994، للنّاشر نفسه حيث جاء في الآية: (والذين يشهدون هم ثلاثة الرّوح والماء والدم وهؤلاء الثّلاثة هم في واحد)، ونلاحظ هنا – أخي القارئ – أنّ اتّحاد جمعيّات الكتاب المقدّس الذي أشرف على طباعة العهد الجديد، وحذف الآية الدّالّة على التّثليث هو نفسه الذي أشرف على الطّبعات السّابقة التي وردت فيها الآية !.
جاء في الكتاب المقدّس العهد الجديد، منشورات دار المشرق، بيروت، الطّبعة الحادية عشرة: وهي نسخة كاثوليكيّة (والذين يشهدون ثلاثة: الرّوح والماء والدم وهؤلاء متّفقون)، وورد تعليقً على ذلك في هامش الصّفحة في بعض الأصول ما يلي: "الأب والكلمة والرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة هم واحد، لم يرد ذلك في الأصول اليونانيّة المعوّل عليها، والأرجح أنّه شرح أُدخل إلى المتن في بعض النّسخ، والرّوح: الرّوح القدس، والماء: المعموديّة، الدم: دم المسيح ".
وجاء في طبعة الإنجيل كتاب الحياة ترجمة تفسيريّة للعهد الجديد، صدرت سنة 1973، (فإنّ هنالك ثلاثة شهود: الرّوح والماء والدم وهؤلاء الثّلاثة هم في الواحد)، وهناك طبعات عديدة للبروتستانت تضع الآية المذكورة بين هلالين موضّحة أنّ ما داخل الهلالين غير موجود في الأصل.
وبين يديّ الآن نسخة للكتاب المقدّس باللّغة الفرنسيّة من منشورات الاتّحاد العالميّ للكتاب المقدّس، 1982 ورد في الصّفحة الأولى لهذه الطّبعة ما يلي: Traduction oecumenique de la bible.
وفي مقدّمة هذه النّسخة جاء فيها شرح كلمة oecumenique بأنّها تعني نسخة متّفق عليها من قبل الكاثوليك والأرثودكس والبروتستانت، وقد اطّلع على النّسخة قبل طبعها عشرات المتخصّصين من الطّوائف الثّلاثة وأقرّوا جميع ما فيها، وعند بحثنا عن الآية التي نحن بصددها في رسالة يوحنّا الأولى 5: 7 نجدها قد حُذفت، وباتّفاق الطّوائف الثّلاثة وحُذفت كذلك في النّسخة الأخيرة باللّغة الإنجليزيّة!
وإن تعجب فعجبك من طبعة جديدة للإنجيل باللّغتين العربيّة والفرنسيّة، نُشرت سنة 1995، وطُبعت بحيث تكون كلّ آية باللّغة العربيّة تقابل أختها بالفرنسيّة، إلاّ أنّني ذهلت عندما وجدت الآية "المشكلة" أُثبتت بالعربيّة بين هلالين [ ] في حين لم أجد ما يقابلها بالفرنسيّة، أي حُذفت بالمرّة، فلو كان القارئ لا يفهم اللّغتين المذكورتين لما تنبّه لذلك، ولتتأكّد بنفسك أضع لك صورة عن تلك الآية المحيّرة!



وضعت الآية بين هلالين دلالة على عدم وجودها في الأصول، و الغريب أنّها في التّرجمة المقابلة بالفرنسيّة محذوفة نهائيا.




هكذا بعد قرون طويلة، بعدما كانت هذه الآية تُقرأ كجزء مُوحي به من الله يتّفق رجال الكنيسة على حذفها من الكتاب المقدّس!، إنّها أهمّ آية في التّثليث، ومع ذلك فقد توصّل الجميع إلى الاتّفاق على حذفها، ألم يقل بولس في رسالته إلى تيموثاوس (كلّ الكتاب موحى به من الله)( )، لقد تبين لكل ذي عقل أنه ليس كل الكتاب موحى به من الله، والآن بعد حذفها، هل الله هو الذي أمر بذلك! ؟.
هل الله هو الذي أمر بوضعها بين قوسين أو هلالين !؟.
هل الله هو الذي أمر بوضع الحواشي والهوامش التي تشير إلى إلحاقيّتها و"فبركتها " !؟.
ويتساءل أستاذنا أحمد عبد الوهّاب البهيدي عن المسؤول عن مصائر الملايين من النّصارى الذين هلكوا، وهم يعتقدون أنّ عقيدة التّثليث التي تعلموها تقوم على نصّ صريح في كتابهم المقدّس، بينما هو نصّ زائف دخيل؟!.

غير معرف يقول...

ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره: الله معنا)

فى هذا المفتاح سنجد نقطتين رئيسيتين احدهما ( يدعون أسمه او تدعو أسمه ) و بالطبع هناك فرق بين ما قاله كاتب متى و ما قاله أشعياء خيث ان متى يقرر انهم سيدعون أسمه مما يشير الى انه سوف يكون معروف بين الناس بهذا الاسم اما اشعياء فيقرر أن أم الطقل سوف تدعوه و قد اوضحنا الفرق بين النص المازورى و نص قمران فى اول البحث و ليس هناك داعى لإعادته مره اخرى .
و الآن دعونا نسئل سؤال مهم :

هل دعى يسوع عمانوئيل ؟ او دعته أمه عمانوئيل ؟
افضل الاجابات نحصل عليها بالطبع من كتاب اهل الكتاب :

متى 1: 16 ( ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح )

متى 1: 21 (فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم )

متى 1: 25 (ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع )

لوقا 1: 31 (وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع )

G2424
Ἰησοῦς
Iēsous
ee-ay-sooce'
Of Hebrew origin [H3091]; Jesus (that is, Jehoshua), the name of our Lord and two (three) other Israelites: - Jesus.

H3091
יהושׁע יהושׁוּע
yehôshûa‛ yehôshûa‛
yeh-ho-shoo'-ah, yeh-ho-shoo'-ah
From H3068 and H3467; Jehovah-saved; Jehoshua (that is, Joshua), the Jewish leader: - Jehoshua, Jehoshuah, Joshua. Compare H1954, H3442.

اذا الاجابة هى أن يسوع لم يطلق عليه عمانوئيل و لم تسمه أمه عمانوئيل .
و اسم عمانوئيل ذكر ثلاث مرات فقط فى الكتاب فى متى 1: 23 و هو النص موضع البحث و فى النبؤه المزعومه فى اشعياء 7: 14 اما الثالثه فهى :
اشعياء 8: 8 ( ويندفق الى يهوذا. يفيض ويعبر . يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل )
و هذة سوف تناقش باستفاضه فى ادلة الالوهيه من العهد القديم . اذا يسوع لم يدعى عمانوئيل ابدا فى الكتاب بعهديه و لكن دعى يسوع و دعى المسيح كما سبق.

اما النقطة الثانية فى هذا المفتاح هى:

أن اهل الكتاب يعتقدون انه بما ان النبؤه قالت عمانوئيل اى الله معنا اذا المولود هو الله
و نحن نرد عليهم بأنه سيترتب على ذلك أن يكون :
اشعياء و هو صاحب النبؤه الذى معنى اسمه ( الله يخلص ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و صاموئيل و الذى معنى اسمه ( اسم الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و غمالائيل هو رجل فريسى و معنى اسمه ( مكافاءة الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شالتئيل و هو فى نسب المسيح الذى معنى اسمه ( سالته من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و مهللئيل و قد ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( حمد لله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوئيل و هو ابن فنؤئل النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ايليا النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليشع النبى بعد ايليا الذى معنى اسمه ( الله خلاصى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و الياقيم الملك الذى معنى اسمه ( الله يقيم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليعاذر الذى اقامه المسيح من الاموات الذى معنى اسمه ( الله اعان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليود الذى اتى فى نسب المسيح و الذى معناه ( الله جلال ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يورام الذى هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب مرتفع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوريم ابو اليعازر و هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوه عالى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و بارباس القاتل الذى اطلق بدل يسوع الذى معنى اسمه ( ابن الاب او ابن المعلم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
وثوداس و هو اسم يونانى اصله العبرى ثيودروس و هو الذى قاد حركة تمرد فاشله ضد الحكم الرومانى و الذى معنى اسمه ( عطية الله ) يكون اسمه دليل على انه الله
و حنان حما قيافا رئيس الكهنه الذى معنى اسمه ( الله تحنن ) و كذلك حنانيا يكون اسمائهم دليل على انهم الله .
و زبدى ابو يعقوب الذى معنى اسمه ( الله اعطى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و سمعان تلميذ المسيح و هو سمعان بطرس و الذى معنى اسمه ( الله سمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شمعى ايضا الذى فى نسب المسيح و اسمه يعنى ( الرب يسمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يكينيا الذى ذكر فى نسب يسوع و معنى اسمه ( الله يثبت ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوشيا الذى ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب يشفى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يهوشافاط ملك يهوذا الذى معنى اسمه ( الله يقضى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و عزيا وهو احد ملوك يهوذا و مذكور فى نسب المسيح و اصل اسمه فى العبريه عزى و معناه ( الله قوه ) هو الله .
و يوثام الذى هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب كامل) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ماتثيا و هو ابن عموص والد يوسف ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و متى الذى يفترض انه كاتب انجيل متى و الذى يعنى ايضا ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوحنا الذى يفترض انه كاتب انجيل يوحنا و التلميذ المفضل الذى يتكاء على صدر المسيح و معنى اسمه ( الله حنان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شاول ايضا الذى هو بولس الذى معنى اسمه ( الذى سئل من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوسف ابن يعقوب الذى معنى اسمه ( الرب يزيد ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى و هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوا ملك ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى صادق الذى ليس له بداية ايام و لا نهاية ايام و لا يعرف له ام و لا اب و معنى اسمه ( يهوا ملك البر ) و هذا اسمه يصلح دليل اقوى من عمانوئيل .
و اوريا الحثى الذى زنى داود بزوجته بثشبع كما يقول الكتاب و الذى معنى اسمه ( لهيب يهوا او يهوا نورى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و زكريا ابو يوحنا المعمدان الذى معنى اسمه ( الرب يذكر ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يونا زوجة خوزى التى كانت تخدم يسوع و اصل الاسم العبرى هو يوحانان و معناه ( الله حنون ) يكون اسمها ايضا دليل على انها الله .
و حتى اليصابات زوجة زكريا و ام يوحنا المعمدان و هذة صيغة اسمها اليونانى الذى اصله العبرى ( اليشابع ) الذى معناه( الله يقسم) يكون اسمها دليل على انها الله
و إذا لم ترتضوا ذلك فأعتقد ان الامر اصبح جليا و واضح وضوح الشمس لكل ذى عقل يفكر و لا يتبع الهوى فى البحث عن الحقيقيه و البحث عن الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد فهذا هو المفتاح الثالث فى النبؤه قد انهار تماما فلا يسوع دعى عمانوئيل و لا أمه دعته كذلك و حتى لو دعى كذلك فكل هؤلاء تكون اسماؤهم دليل الوهيتهم .
و هكذا انهارات المفاتيح الثلاثه للنبؤه فالعذراء لم تكن عذراء بل فتاة شابة و السيد لم يعطى نفسه ايه و لكنه اعطى بنفسه اية و الآيه ما كانت إلا علامه
و عمانوئيل اسم إسرائيلى ككل الاسماء السابق ذكرها و التى تتكون من مقطعين احدهم المقطع إيل اى إله .

و لم يبقى الا ان نعرف سياق النبؤه كامله لنعرف من هو عمانوئيل و بمن يتنبأ اشعياء و اقراء معى :

اشعياء 7: 1- 16 ( وحدث في ايام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها.2 وأخبر بيت داود وقيل له قد حلت ارام في افرايم . فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح .3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز انت وشآرياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصّار4 وقل له.احترز واهدأ.لا تخف ولا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وارام وابن رمليا.5 لان ارام تآمرت عليك بشر مع افرايم وابن رمليا قائلة6 نصعد على يهوذا ونقوّضها ونستفتحها لانفسنا ونملّك في وسطها ملكا ابن طبئيل .7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون .8 لان راس ارام دمشق وراس دمشق رصين وفي مدة خمس وستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا.9 وراس افرايم السامرة وراس السامرة ابن رمليا . ان لم تؤمنوا فلا تأمنوا10 ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا11 اطلب لنفسك آية من الرب الهك . عمق طلبك او رفّعه الى فوق .12 فقال آحاز لا اطلب ولا اجرب الرب.13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا.14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.15زبدا عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر ويختار الخير .16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها )

ها هى النبؤه فى سياقها ببساطه و بدون اهواء :

احاز ملك يهوذا كان يحارب ملكين هما راصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل و كان خائفا فبعث الرب له اشعياء و قال له ان لا يخاف من هذين الملكين و انه فى مدة خمس و ستين سنه ينكسر افرايم اى فقح بن رمليا ثم بعد ذلك عاد و كلم احاز و لاحظ كلمة عاد اى انه نفس فحوى الكلام الذى كلمه اشعياء اعاده الرب بصوره اخرى فقال له الإله اطلب لنفسك علامه او ايه و احاز رفض ان يطلب و لكن الهه اعطاه علامه للنصر و هى ان امرأه شابه سوف تنجب إبنا و سوف تدعوا اسمه عمانوئيل و هنا لاحظ انها هى من تدعوه عمانوئيل على عكس متى الذى يقول ( و يدعى او يدعون ) و لانها علامة نجاه للملك احاز فقد كان الاسم متميزا و يعنى الله معنا كما قال متى و تلاحظ ان تفسير الاسم غير موجود فى اشعياء لاننا كما ذكرنا هذة الاسماء معتاده
و لكن تميز الاسم فى انه علامة نصر فكان يجب ان يكون الله معنا و هذا الطفل يأكل زبدا و عسلا فهل اكل يسوع زبدا و عسلا ؟ و الاكثر من ذلك قبل ان يعرف ان يختار الشر و يختار الخير فهل يسوع كان مخيرا فى فعل الشر ام كان بدون خطيئه كما يقولون ؟ أم كان إله ظاهر فى الجسد غير قابل للخطأ ؟
و هنا يبشر الرب الاله الملك احاز انه قبل ان يعرف هذا الولد الذى دعته امه عمانوئيل ان يختار الشر و يختار الخير بانه سوف يدخل ارض الملكين الذين يحاربهم .

(" اى ان خلاصة النبوءة أن ملك مملكة أرام تحالف مع ملك مملكة إسرائيل لمحاربة ملك مملكة يهوذا فأراد الله أن يطمئن ملك يهوذا بأنه سوف يهلك هاتين المملكتين فى غضون خمسة وستين سنة ، وأعطاه علامة بأن طفلا يدعى عمانوئيل سوف يولد وقد حدثت النبوءة وتحققت النبوءة وجاء عمانوئيل (إشعياء 8:8) و هكذا تفسرالنبوءة فى سياقها التاريخى حتى تكون ذات معنى ")

فبالله عليك اين يسوع و اين النبؤه به و هل انتظر الملك احاز ان يولد يسوع الذى لم يدعى عمانوئيل اصلا فى يوم من الايام حتى يتغلب على الملكين ام ان يسوع جاء بعده بخمس و ستين سنه التى ينكسر فيها فقح بن رمليا كما اخبر اشعياء فى النبؤة ؟

و هذا هو التفسير التطبيقى للكتاب يؤكد أن النبؤة تحققت على أحاز و لكنه يقترح تحقق النبؤة مرتين :

التفسير التطبيقى :

Isa 7:14 -

ملاحظات:

إش 7 : 4 - 8 : 15
تنبأ إشعياء عن فك التحالف بين إسرائيل وأرام (7: 4-9). وبسبب هذا التحالف ستدمر، وستكون أشور الأداة التي يستخدمها الله لتدميرهم (7: 8-25) ولعقاب يهوذا، ولكن الله لن يسمح لأشور بتدمير يهوذا (8: 1-15) بل ستنجو يهوذا لأن خطط الله الرحيمة لا يمكن أن تحبط.

إش 7 : 14-16
جاءت كلمة " عذراء" ترجمة لكلمة عبرية تستخدم للدلالة على امرأة غير متزوجة، لكنها بلغت سن الزواج، أي أنها ناضجة جنسيا (ارجع إلى تك 24: 43 ؛ خر 2: 8 ؛ مز 68: 25 ؛ أم 30: 19 ؛ نش 1: 3 ؛ 6: 8). ويجمع البعض بين هذه العذراء وامرأة إشعياء وابنها الحديث الولادة (8: 1-4). ولكن هذا غير محتمل إذ كان لها ابن اسمه شآريشوب، كما لم يكن اسم ابنها الثاني "عمانوئيل". ويظن البعض أن زوجة إشعياء الأولى كانت قد ماتت، وأن هذه هي زوجته الثانية. ولكن الأرجح أن هذه النبوة تمت مرتين : (1) أن فتاة من بيت آحاز لم تكن قد تزوجت بعد، ولكنها كانت ستتزوج وتلد ابنا، وقبل مضي ثلاث سنوات (سنة للحمل، وسنتين ليكبر الطفل ويستطيع الكلام) يكون الملكان الغازيان قد قضي عليهما. (2) يقتبس البشير متى في (1: 23) قول إشعياء (7: 14) ليبين إتماما آخر للنبوة في أن عذراء اسمها مريم حبلت وولدت ابنا : عمانوئيل المسيح.

و إن كنا نعتذر عن الاطالة فى سرد التحليل اللغوى للأعداد إلا اننا ندرك جيدا اننا ايضا اختصرنا فى سردها قدر الإمكان لأنها كثيرة جدا و لا يمكن ارفاقها لأهمية رؤيتها فى موضع إستدلالها و الآن الأسئلة التى تطرح نفسها بعد هذة الحجج هى هل تنطبق نبؤة أشعياء على يسوع ؟ و هل كاتب متى اقتبس نبؤة أشعياء بصورة صحيحة ؟ و ما الذى كتبه أشعياء على وجه التحديد هل هو مطابق للنص المازورى ام نص قمران ؟ و أخيرا هل نبؤة متى نبؤة حقيقة أم مزعومة؟
نترك الإجابة على هذة الاسئلة لكل انسان باحث عن الحق بتجرد و موضوعية مدركأ انه سيقابل الله فردا يسئل هل بلغت ؟ فنشهد الله انا قد بلغنا كما بلغنا و أقمنا حجة جلية نقابل بها الله يوم تكثر الحجج و يقل منها ما يشفع و ما ينجى فنسئل الله الكريم رب العرش العظيم ان يكون هذا البلاغ حجة لكل من بلغ و أن يجمعنا و كل الدعاة الى الله فى الفردوس الاعلى فى مستقر رحمته مع حبيبه و مصطفاه صلى الله عليه و سلم و تحيتنا فيها سلام و قلوبنا فيها منزوعة من الغل و الحسد الى ابد الابدين اللهم امين .

فتعالو الى كلمة سواء الا نعبد الا الله كما قال عز و جل :{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
هذا البحث ملك لكل انسان مسلم و غير مسلم و يستطيع نقل جزء او كل البحث بدون الاشاره لمنتدى او شخص و كل ما نطلبه منكم الدعاء بظهر الغيب

شيخ عرب

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم اضحك مع بولس ببلاش::

صدق الله القائل "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل"

و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :"يحشر المتكبرون يوم القيامة في مثل صور الذر (النمل) يطؤهم الناس ثم يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بولس يعلوهم نار الأنيار يسقون من طين الخبال عصارة أهل النار" الحديث أخرجه الترمذي

و يقول الكتاب المقدس "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم" .. بإذن الله و توفيقه سنتكلم اليوم عن شخصية من الشخصيات المشهورة التي أثرت على مجرى التاريخ الديني .. شخصية ماتت مذبوحة بالسيف مصداقا لقول الكتاب المقدس عنها "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ارمياء 15:14 .. قد يرد أحد المسيحيين (عابدي المسيح) فيقول إن من علامات صدق بولس هو انتشار دعوته .. فأقول له إذن فإبليس أصدق من بولس فتابعي الشيطان على مستوى العالم اليوم كثيرون و بشهادة يسوع المسيح .. إن الصادق يعرف من منهجه و دعوته .. و لا يعرف من الكلمات الجوفاء .. فدعونا من تلكم الشعارات التي تعلمتموها في كنائسكم و على يد قساوستكم و تعالوا قليلا لنتناقش بالحجة و البرهان.
من هو بولس؟

قبل أن نبدأ كلماتنا هنا .. كان لزاما علينا أن نعرف من هي تلكم الشخصية المقصودة في تلك الوريقات .. أي من هو بولس؟ .. و للإجابة بإذن الله نقول .. هو ذلك اليهودي الذي ولد في طرسوس .. كان اسمه شاول و كان صانعا للخيام .. قرأ في الثقافة اليونانية التي تقول بتجسد الآلهة و تمثلهم في صورة الانسان .. كان يعتنق الفكر الفريسي اليهودي ذلك الفكر الذي حذر منه المسيح عليه السلام مرارا و تكرارا و الذي فيه يقولون أنهم مبررون لأنهم من نسل إبراهيم مهما فعلوا و مهما عملوا فالانسان عندهم يتبرر بالإيمان فقط و الأعمال عندهم لا ينظر إليها .. تتلمذ على يد المعلم اليهودي غملائيل الكاهن الفريسي اليهودي .. أحب بولس ابنة معلمه غملائيل و أراد الزواج منها ولكن غملائيل رفض أن يزوجه ابنته .. فلم يتزوج بولس بعد ذلك و حث تابعيه على عدم الزواج .. حتى ذبح بالسيف في روما .. عمل تحت إمرة أحبار دمشق من اليهود .. في بداية حياته قاوم بالقوة هو و من معه من اليهود رسالة المسيح عليه السلام و اضطهد اتباعه و قتلهم .. إلا أن رسالة المسيح بن مريم عليه السلام كانت تنتشر بأمر الله مع كل هذه المكائد .. و لم يلتقي بولس بالمسيح بن مريم عليه السلام و لم يره أبدا على الأرض .. بعد رفع المسيح عليه السلام بثلاث سنوات .. و بعد فشل كفرة بني اسرائيل من اجتثاث دعوة و رسالة المسيح بالعنف .. قام بولس اليهودي الفريسي بدور آخر .. ألا و هو الزعم بأنه آمن بالمسيح ربا و معلما و أن المسيح قد كلفه بإبلاغ الأمم عنه .. و كان هو أول من أطلق لفظ مسيحي على من آمن بالمسيح يسوع مصلوبا مقتولا مصفوعا .. فقال إنه رأى المسيح عليه السلام في رؤيا و هو مستيقظ و كان وقتها متجها إلى دمشق للتنكيل بمن آمن بالمسيح بن مريم عليه السلام رسولا معلما .. فقال إن المسيح أخبره أنه قد اختاره رسولا له ليرسله للأممين (للعالم) .. و عليه أن يذهب لدمشق و سيتم إخباره بما يجب أن يفعله .. فاختفى ثلاث سنوات قال إنه أثناء ذلك كان في العربية .. ثم عاد إلى دمشق ثم إلى اورشليم فبدأ بالتقرب لتلاميذ المسيح يعقوب أخي المسيح و سمعان بطرس .. و لكن التلاميذ لم يرتاحوا له لأنه كان يتكلم بتعاليم تعلم الارتداد عن شريعة موسى و يقول إنها تعاليم أخذها من المسيح مباشرة عن طريق الوحي .. و لكن برنابا أخذه للتلاميذ و عرفهم به .. فرفض أن يتعلم على أيديهم .. و قال إنه لم يتعلم من عند أحد .. بل تعلم ما تعلمه بإعلام يسوع له .. ثم افتعل الكثير من المشاجرات مع التلاميذ .. ثم اتهمهم بالكذب و النفاق و منهم يعقوب البار كبير التلاميذ .. و تشاجر مع برنابا الذي قال عنه سفر أعمال الرسل أنه رجل صالح .. كتب 14 رسالة من مجموع 27 سفرا هي مكونات العهد الجديد .. و من أهم أفكاره أنه قال إن يسوع هو ابن الله الوحيد بكر كل الخلائق مع أن الكتاب المقدس يقول إن ابناء الله كثيرون و منهم البكر كيعقوب (اسرائيل) و إفرايم ابن يوسف .. و قال بولس إن الله أنزل يسوع ابنه و لم يشفق عليه فتركه لليهود و الرومان ليصلبوه .. و بذلك يمكنه أن يخلص الله الناس من اللعنة التي توعد بها لمن لم يعمل بالناموس "بالشريعة" و ليتحمل يسوع تلكم اللعنة بدلا من الناس .. و كلمة ناموس كلمة آرامية معناها الشريعة .. و معروف أن الكتاب المقدس يقول "ملعون الإنسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد" ارمياء 11: 3 و لكن بولس يقول إن يسوع قد تحمل اللعنة بدلا من اتباعه حتى يحلهم من الالتزام بالشريعة و العهد (الناموس) و العمل بها .. فبعد مجيئ يسوع فقد شاخت الشريعة (الناموس) و لذلك لزم انهائها و التخلص من الالتزام بها .. و ما عليك إلا أن تؤمن بأن الله قد أرسل ابنه الوحيد و لم يشفق عليه ليصلبه اليهود و الرومان حتى تخلص و تكون بارا .. حتى و إن لم تعمل بأوامر الله و وصاياه .. و قال ايضا لقد جاء يسوع المسيح ليكون ملعونا بخزي الصليب حتى يحل الناس من العمل بالشريعة و الالتزام بها .. فبعد صلب يسوع تحرر الناس من الشريعة .. مع أن الكتاب المقدس يقول "ولا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لانك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح" و يقول "احفظوا الفرائض والاحكام والشريعة والوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل الأيام" .. و لقد حاول بولس أن يحول المسيح بن مريم عليه السلام من رسول مثل موسى آت إلى بني اسرائيل لن يُصلب و لن يقتل .. وهذا ما أكده المسيح حينما أرسل تلاميذه الاثني عشر قائلا لهم "الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا" .. و حين قال "لم أرسل إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة" .. حوله بولس إلى المسيح الآتي إلى العالم حين قال بولس عن نفسه "إني أنا رسول للامم" أي أن يسوع قد أرسله للعالم وكيلا له .. و قال عن يسوع إنه هو المصلوب المقتول الملعون .. مع أن الله تعالى في الكتاب المقدس تكفل بحفظ النبي الذي مثل موسى .. و كذلك المسيح "الرسول" الذي سيرسله الله إلى العالم ليكون خاتم المرسلين و سيد النبيين فقال عنه "أنا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للأمم" .. مصداقا لقول الله تعالى لنبيه محمد " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا" .. و قوله تعالى "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" .. لقد أخذ بولس يجول البلاد حتى مات مذبوحا بالسيف سنة 67 ميلادية و هذا دليل من دلائل الرسول الكاذب و النبي الكاذب حيث يقول الله في الكتاب المقدس "شاهد الزور لا يتبرأ و المتكلم بالاكاذيب يهلك" .. و حين قال "هانذا على الانبياء يقول الرب الذين ياخذون لسانهم ويقولون قال" و حين أكد "لذلك هكذا قال الرب عن الانبياء الذين يتنبأون باسمي وانا لم ارسلهم ..... يفنى اولئك الانبياء" ارمياء 15:14 ومن العجيب أن أحد القساوسة المسيحيين "عبدة المسيح" .. يسمى عبد المسيح بسيط قد أصدر كتابا يقول فيه أنه لا يوجد أنبياء و لا رسل بعد المسيح بن مريم عليه السلام .. لينكر رسالة سيد المرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام .. و مع ذلك فعبد المسيح يؤمن برسالة بولس الذي قتل مذبوحا مصداقا لقول الكتاب المقدس "لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعا تقطع تلك النفس" .. و حتى نسد الطريق على قطاع الطريق الذين يلوون أعناق النصوص .. فقد يقول أحد المسيحيون .. لقد قُتل يوحنا المعمدان و هو نبي صادق فهو شهيد و كذلك قتل بولس الرسول .. فهذا نقول له .. إن هناك فرق بين أن تقتلني و أنت تعلم أني نبي صادق من عند الله و قلبك جافي غليظ لا تريد السماع لكلام الله .. و بين أنك تشك في صدقي و تعلم أني كاذب لمخالفتي لكلام الله و لرسالة الرسل و الأنبياء الذين أتوا من قبلي و هدمي لشريعتهم .. و هذا هو الفرق بين يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا عليهما السلام) و بين بولس .. فقد كان كل بني اسرائيل يعرفون أن يوحنا نبي من عند الله و هذا ما يقوله الكتاب المقدس "لأن يوحنا كان عند الجميع نبي" .. و يوحنا أبى أن يحل ما حرمه الله .. فقال لهيرودس حينما أراد الزواج من ابنة أخيه "لا يحل" .. و لذلك قتله هيرودس .. أما بولس فقد أمسك به اليهود لأنهم علموا أنه كاذب مناقض للشريعة و وضعوه في السجن ثم قاموا بمساعدة والي روما بذبحه بعد أن قال إن الرب قال له : "سأظهر لك به منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم" أعمال 26/16- 18 و هذا لم يحدث كما نرى .. أليس هذا ما حدث مع مسيلمة الكذاب و الأسود العنسي .. الأنبياء الكذبة؟
المسيح بن مريم عليه السلام يحذر من الفريسي بولس

- ها هم بنو إسرائيل ذلك الشعب المتمرد غليظ القلب بكهنته و كتبته و فريسيه و صدوقيه يتآمرون على نبي الله المسيح بن مريم عليه السلام بكل الوسائل للإيقاع به و التخلص منه .. و يخبرنا الكتاب المقدس في انجيل متى أن المسيح عليه السلام قد تعامل معهم بمنتهى الحزم و الشدة فها هو يصفهم بالجهّال والعميان و المراؤون فيقول لهم في انجيل متى "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدّام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون ..... ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر لتكسبوا دخيلاً واحداً ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم أكثر منكم مضاعفاً ..... ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحوون رياءً وإثماً. أيها الحيّات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم"

- بل ونجده كثيرا ما يسب الفريسيين قوم بولس في اكثر من 90 موضعا .. فيقول في انجيل متى" ايها الفريسي الاعمى نقّ اولا داخل الكاس والصحفة لكي يكون خارجهما ايضا نقيا" متى 23: 25

- بل ويؤكدها فيقول في انجيل لوقا" انتم الآن ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس والقصعة واما باطنكم فمملوء اختطافا وخبثا" لوقا 11 39:

- و عندما نقرأ الكتاب المقدس نجده يخبرنا في سفر أعمال الرسل .. بقول بولس عن نفسه انه فريسي "إني حسب مذهب عبادتنا الأضيق عشت فريسيا" .. و "من جهة الناموس فريسي" .. أيضا بقوله "أنا فريسي ابن فريسي"

المسيح بن مريم عليه السلام يحذر من المسحاء الكذبة و الأنبياء الكذبة

- يقول المسيح ابن مريم عليه السلام محذرا تلاميذه و المؤمنين به " سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا" مرقص 13: 22

- ثم نجد أن بولس يدعي أنه مسيح الله ويقول عن نفسه أن الله مسحه كما مسح يسوع الناصري "ولكن الذي يثبتنا معكم وقد مسحنا هو الله" كورنثوس الثانية 21:1

- بولس يدعي أنه رسول يصنع الآيات والعجائب؟! فيقول بولس" ان علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بآيات وعجائب"

بولس يقول أنه رأى المسيح في رؤيا و هو مستيقظ و أنه كلفه بالإبلاغ عنه

لقد وردت قصة رؤية بولس للمسيح عليه السلام في ثلاث مواقع هي:

1- أعمال الرسل 3:9-22
2- من كلام بولس في خطبته أمام الشعب أعمال الرسل 22/6-11
3- من رواية بولس أمام الملك أغريباس أعمال الرسل26/12-18

الإختلافات في الرؤيا

1- "و أما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً" أعمال9/7 بينما جاء في الرواية الثانية "المسافرون لم يسمعوا الصوت" أعمال 22/9

2- جاء في الرواية الأولى والثانية أن المسيح طلب إلى بولس أن يذهب إلى دمشق حيث سيخبر بالتعليمات هناك: "قال له الرب: قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل" أعمال9/6 "قلت ماذا افعل يا رب؟. فقال لي الرب قم واذهب إلى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك أن تفعل" أعمال22/10 بينما يذكر بولس في الرواية الثالثة أعمال 26 أن المسيح أخبره بتعليماته في الرؤيا بنفسه فقد قال له: " قم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت وبما سأظهر لك به منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم" أعمال 26/16-18.
و نحن نتساءل كيف ليسوع رب عباد يسوع أن يخبر بولس قائلا "منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم" ثم يتركه يذبح في روما عام 67 ميلادية؟ .. إن الكتاب المقدس يقول عن النبي الكاذب والضال أنه سيقتل حتما "لذلك هكذا قال الرب عن الانبياء الذين يتنبأون باسمي وانا لم ارسلهم ..... يفنى اولئك الانبياء" ارمياء 15:14 و كذلك ايضا "فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل" حزقيال 9:14 .. إننا نعلم جميعا أن بولس قُتل ذبحا بالسيف سنة 67 ميلادية .. أليس ذلك تصديقا لنبوءة الكتاب المقدس عن النبي الكاذب والمسيح الكاذب؟ .. ثم إذا كان يسوع نفسه لم يستطع إنقاذ نفسه فكيف ينقذ غيره؟

في رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس الاصحاح 4 العدد 17- 18 بولس يقول لتيموثاوس اليوناني أنه نجا من فم الاسد وسنجيه الرب من كل عمل شرير ورديء .. فلنقرأ معا ترجمات الفانديك و اليسوعية و العربية المشتركة متتابعة:

"فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ "

"فنَجَوْتُ مِن شِدْقِ الأَسَد . وسَيُنَجِّيِنيَ الرَّبُّ مِن كُلِّ مَسْعًى خَبيث"

"وأُنْقِذْتُ مِن فَمِ الأَسَد . وسيُنْقِذُني الرَّبُّ مِن كلِّ عَمَلٍ شِرِّيرٍ"

بل ويؤكد على نجاته فيقول في رسالته لفليمون" اعدد لي ايضا منزلا لاني ارجو انني بصلواتكم سأوهب لكم" فليمون 1: 22 إلا اننا نجد أن اليهود يفلحوا بعدها مباشرة في ذبح بولس بالسيف بمساعدة حاكم روما عام 67 ميلادية مصداقا لقول الكتاب "شاهد الزور لا يتبرأ والمتكلم بالاكاذيب يهلك".

بولس لم يرى المسيح .. ولكنه كذب وقال إنه رأى المسيح .. ليغير رسالة المسيح وينتقم منه لأنه كان يسبهم قائلا "أيها الحيّات أولاد الأفاعي" .. ألم يقتل بولس ويذبح بالسيف؟ بعد أن أمسك به يهود رومية؟


مقارنات بين أقوال الشريعة في الكتاب المقدس و أقوال بولس

في السطور القادمة سوف نفرد بعض المقارنات بين أقوال الكتاب المقدس و كلام بولس .. لنرى مدى التناقض و الاختلاف

- الكتاب المقدس يقول" فم الجهال ينبع حماقة" ويقول ايضا "الجاهل ينشر حمقا" وبولس يقول عن هؤلاء الجهال "بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء" كورنثوس الأولى 1: 27

- الكتاب المقدس يقول "لأطلب حكمة وعقلا و لاعرف الشر انه جهالة والحماقة انها جنون" وبولس يقول "شاءَ اللهُ أنْ يُخلِّصَ المُؤمنينَ بِه بِحماقَةِ البِشارَة" كورنثوس الأولى 1: 22
God was well-pleased through the foolishness of the message preached
1Corinthians 1:21 New American Standard Bible
وترجمتها الصحيحة والدقيقة "لقد سُر الله جدا بغباء رسالة الكرازة"

- الكتاب المقدس يقول "كل ذكي يعمل بالمعرفة والجاهل ينشر حمقا" .. و بولس يقول في رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس الاصحاح الأول العدد21 الترجمة العربية المشتركة "شاءَ اللهُ أنْ يُخلِّصَ المُؤمنينَ بِه بِحماقَةِ البِشارَة" و في ترجمة أخرى "بغباء ما تم التكريز به" و في ترجمة ثالثة "بجهالة الكرازة" و فعلا أي جهالة و غباء أكبر من صلب الرب و لعنه و قتله.

- الكتاب المقدس يقول "الجاهلون يحتقرون الحكمة" و يقول "طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم" و يؤكد" الرب بالحكمة اسس الارض اثبت السموات بالفهم” و يقول "اقتن الحكمة اقتن الفهم" و "بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم"
و بولس يقول "مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وارفض فهم الفهماء"

هدف الناموس (الشريعة) من الكتاب المقدس .. ونقض بولس لذلك الكلام


- الكتاب المقدس يقول "ناموس الرب كامل يرد النفس" .. وبولس يقول "اذ الناموس لم يكمل شيئا"و يقول "واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية"

- الله يقول في الكتاب المقدس "حافظ الشريعة فطوباه" .. وبولس يقول "ليس احد يتبرر بالناموس عند الله"

- الكتاب المقدس يقول "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار ..... لكن في ناموس الرب مسرّته" .. وبولس يقول "لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ"

- الكتاب المقدس يقول واصفا غضب الله عن من لم يحفظ الناموس "لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه" .. وبولس يقول "اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس"

- يعقوب البار و تلميذ المسيح يقول "ما المنفعة يا اخوتي ان قال احد ان له ايمانا ولكن ليس له اعمال هل يقدر الايمان ان يخلّصه؟" .. ويقول "ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده" .. و بولس يقول "اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس"

- الكتاب يقول عن يوم السبت "قدسوا سبوتي فتكون علامة بيني وبينكم لتعلموا اني انا الرب الهكم" .. وحتى سفر أعمال الرسل يقول عن التلاميذ بعد رفع يسوع "وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله" وبولس يقول "فلا يحكم عليكم احد في اكل او شرب او من جهة عيد او هلال او سبت" .. من الذي أمركم بتقديس يوم الأحد .. يوم عبادة الشمس عند الرومان أليس قسطنطين؟

- الكتاب يقول اللعنة هي جزاء من يترك الشريعة .. "وكل اسرائيل قد تعدى على شريعتك وحادوا لئلا يسمعوا صوتك فسكبت علينا اللعنة" .. وبولس يقول "ولكن الناموس ليس من الايمان"

-الكتاب يقول إن العمل بجميع الناموس والشريعة فرض من الله" لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة" وبولس يسب الناموس و يقول "وقوة الخطية هي الناموس"

- الكتاب يقول "احرصوا جدا ان تعملوا الوصية والشريعة ..... وتحفظوا وصاياه" .. وبولس يقول "ولكن الناموس ليس من الايمان" و يقول "فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت"

- الكتاب يقول "لتحفظوا وتعملوا كل المكتوب في سفر شريعة موسى" وبولس يقول "لان بدون الناموس الخطية ميتة"

- الكتاب يقول الكتاب يقول "واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة" وبولس يقول "فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها"

- الكتاب يقول "وان يعملوا حسب الشريعة والوصية" .. وبولس يقول "و اما الآن فقد تحررنا من الناموس "

- الكتاب يقول "وان يحفظوا ويعملوا جميع وصايا الرب سيدنا واحكامه وفرائضه" .. وبولس يقول "اما انا فكنت بدون الناموس عائشا قبلا ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمتّ انا"

- الكتاب يقول "الصدّيق .... شريعة الهه في قلبه لا تتقلقل خطواته" .. وبولس يقول "لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما"

- الكتاب يقول جزاء من يتهاون في الشريعة ويحابي فيها هو الاحتقار والدناءة .. "فانا ايضا صيّرتكم محتقرين ودنيئين عند كل الشعب كما انكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة" .. وبولس يقول "ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب"

- الكتاب يقول العمل بجميع الناموس والشريعة فرض من الله "لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة” وبولس يقول "وقوة الخطية هي الناموس"

- الكتاب يقول" احرصوا جدا ان تعملوا الوصية والشريعة ..... وتحفظوا وصاياه" و بولس يقول "فوجدت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت"

- الكتاب يقول "واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة" وبولس يقول "لان بدون الناموس الخطية ميتة"

- الكتاب يقول "وان يعملوا حسب الشريعة والوصية" وبولس يقول "و اما الآن فقد تحررنا من الناموس "

- المسيح يقول "فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات" .. وبولس يبطل الوصية الرابعة و يقول "فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. اذ الناموس لم يكمل شيئا"

- المسيح يقول "ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا" .. وبولس يقول "لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد" و يقول "ليس احد يتبرر بالناموس عند الله"

- الكتاب المقدس يقول "هكذا قال الرب من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه " وبولس يقول "اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس"

- و إني اتساءل هنا وأقول يابولس أليست الوصية الثانية "لا تنطق بإسم الرب إلهك باطلا" فلماذا تنطق باطلا باسم الرب إلهك يابولس؟ أمن اجل ذلك ذُبحت بالسيف وقُتلت؟ .. وهذا جزاء من يدعي كذبا أنه رسول؟

- إن من حقي هنا أن أسأل لماذا يتبرأ المسيح عليه السلام من المتنبئين باسمه فاعلي المعجزات و مخرجي الشياطين .. من المسيحيين .. نعم المتنبئين باسمه فاعلي المعجزات و مخرجي الشياطين أمثال بولس و من اتبعه .. و في يوم الدينونة .. و يقول لهم اذهبوا عني يافاعلي الاثم فإني لم أعرفكم قط؟ .. نعم لأنهم لم يفعلوا إرادة الله .. الذي في السموات .. فها هو يقول "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات . كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الاثم" متى 7: 21 – 23 .. أليس هذا ما يقوله بولس في رومية 15 : 19 "لاني لا اجسر ان اتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي لاجل اطاعة الامم بالقول و الفعل بقوّة آيات وعجائب بقوة روح الله حتى اني من اورشليم وما حولها الى الليريكون قد اكملت التبشير بانجيل المسيح"

- إن هناك عدد يتكلم عن بولس يقول "لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعا تقطع تلك النفس" لقد صدق قول الكتاب المقدس في بولس ولذلك قطعت تلك النفس بالفعل.


بولس يكذب

- ها هو بولس يقول في رسالته إلى يهود غلاطية "واما الوسيط فلا يكون لواحد ولكن الله واحد" غلاطية 3: 20 إذن حسب قول بولس الوسيط لا يكون لواحد لأن انبياء الله كثيرون و لكن الله واحد

إلا أنه سرعان مانسي هذا الذي قاله في رسالته ليهود غلاطية وذلك كما جاء في رسالته تيموثاوس الأولى"لانه يوجد اله واحد و وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح" تيموثاوس الأولى 2: 5

إذن حسب القول الثاني لبولس فإن الوسيط واحد .. أليس هذا كذب على الله .. ولهذا قتل بولس مذبوحا بالسيف؟!

- بولس يقول ليهود رومية “لان كل من اخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك" رومية 12 : 2 .. الذي يخطئ وليس عنده ناموس فسيهلك بخطيته وبدون حكم الناموس.

إلا إن بولس الذي يوحى إليه سرعان مايغير رأيه ويقول" الخطية لا تُحسب ان لم يكن ناموس" رومية 13:5 .. إذن فالخطية لاتحتسب إن لم يكن هناك ناموس .. ما هذا يا بولس؟ ألم تقل الذي يخطئ وليس عنده ناموس فسيهلك بخطيته وبدون حكم الناموس؟

بولس يلعن يسوع الناصري ليتحرر من الناموس (الشريعة)

بولس يقول في رسالته إلى أهل غلاطية "المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة" كما يقول سفر التثنية "لان المعلّق ملعون من الله "التثنية 21 : 23

- و إنني هنا اتساءل .. أي لعنة تحملها المسيح بن مريم عن عبدة يسوع ليحررهم من الناموس كما قال لهم بولس؟ .. إذا كان قد تحمل اللعنات فلماذا يتبرأ من المتنبئين باسمه فاعلي المعجزات و مخرجي الشياطين .. من المسيحيين .. نعم المتنبئين باسمه فاعلي المعجزات و مخرجي الشياطين أمثال بولس و من اتبعه .. و في يوم الدينونة .. يقول لكم اذهبوا عني يافاعلي الاثم فإني لم أعرفكم قط؟ فها هو يقول "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات . كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الاثم" متى 7: 21 – 23 .. ماهي ارادة الآب الذي في السموات يا بولس و التي لن ينجو أحد إلا بفعل أوامره و اجتناب نواهيه؟ .. ها هي "ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها ويقول جميع الشعب آمين" التثنية 27: 26 .. و المسيح عليه السلام يؤكد ذلك فيقول "ولكن زوال السماء و الارض ايسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس" لوقا 16: 17

- الكتاب المقدس يقول "ملعون الانسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد" ارمياء 11: 3 .. ويقول"احفظوا جميع الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم" التثنية 27: 1 .. بل والمسيح نفسه يقول" فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات. واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات" متى 5: 19

- من المعروف أنه إذا آمن إنسان بالله فعليه أن يطبق أوامر الله .. فما بالكم ببولس الذي قال إن الله قد جعله مسيحا مثلما جعل يسوع مسيحا؟ .. يقول الله "واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهدي" تكوين 17: 14 .. و بولس يقول "دعي احد في الغرلة فلا يختتن. ليس الختان شيئا وليست الغرلة شيئا" كورنثوس الأولى 7: 18 و يقول الله ايضا في الشريعة التي أنزلها على موسى "وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته" لاويين 12: 3 .. و هذا ابراهيم عليه السلام يطبق هذا" وكان ابراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته" .. وهكذا فعلوا مع يوحنا المعمدان "وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم ابيه زكريا" لوقا 1: 59 وفعلوا ذلك مع يسوع رب عباد المسيح ذلك ايضا .. ختنوه "ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن" لوقا 2: 21 .. إلا أننا نجد بولس يقول " لانه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا ولا الغرلة" .. إذا كان الختان لاينفع شيئا فلماذا اختتن إلهكم المتجسد ياعباد المسيح؟ و لماذا أمر الله به ابراهيم و جعله عهد أبديا بينه وبين ذريته "فيكون ذلك عهدا أبديا"؟ .. و لماذا كما يقول كتابكم أراد الرب أن يقتل موسى حينما لم يختن ابنه و لم تنقذه إلا زوجته صفورة حين ختنت الوليد؟

- المسيح عليه السلام يؤكد على وجوب طاعة الله و سماع كلمات الشريعة (الناموس) فيقول"ولكن زوال السماء والارض ايسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس" لوقا 16: 17 .. ألم ينقض بولس الناموس و يقول "واما الآن فقد تحررنا من الناموس" فأي ناموس هذا الذي تحرر منه بولس؟

- الغريب أن بولس يبرر لنفسه نقض الشريعة فيقول "ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا. لكن اشهد ايضا لكل انسان مختتن انه ملتزم ان يعمل بكل الناموس" .. أي أنه لايطالب من لم يختتن أن يعمل بالناموس .. وإني أقول هنا نعم إنه من المؤكد ان من لايعمل بالناموس والشريعة في جهنم بإذن الله وذلك مصداقا لقول الله "ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها ويقول جميع الشعب آمين" .. إلا أن بولس ينقل اللعنة على يسوع الناصري قائلا "المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا"

لماذا لعن بولس يسوع في رسالته لأهل غلاطية؟ .. لأن بولس و تلاميذه قد صوروه بأنه قد نقض الناموس .. حيث يقول الكتاب المقدس "ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها" .. "ملعون الانسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد"

- و مثال على ذلك فالرب الإله يقول عن القصاص "لا تشفق عينك. نفس بنفس. عين بعين. سن بسن. يد بيد. رجل برجل" ويسوع يهدم ذلك مناقضا كلام الله فيقول "سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. واما أنا فاقول لكم لا تقاوموا الشر" أليس ذلك احتقار لكلمات الرب و ذلك مما يستوجب اللعنة؟

- الرب الإله يقول في سفر التثنية "اذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه الى يدها و اطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر" ويسوع الناصري ينقض ذلك فيقول "كل من يطلّق امرأته ويتزوج باخرى يزني وكل من يتزوج بمطلّقة من رجل يزني" أليس ذلك مما يستوجب اللعنة؟

- الرب الاله يقول" اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة. فتنزع الشر من اسرائيل" ويسوع ينقض ذلك في قصة الزانية المشهورة "وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا .... قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم فماذا تقول انت ..... ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر" .. هنا الرب يأمر بقتل الزناة المتزوجين .. وهنا الفريسيون قوم بولس .. لاحظ قوم بولس قد أمسكوا بأمرأة في ذات فعل الزنا ليطبقوا عليها الشريعة .. فلم يقل يسوع اين الشهود ولم يقل أين الرجل؟ .. ولكن يقول من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر "ملحوظة: هذه العبارة التي قالها يسوع لا توجد في المخطوطات القديمة فهي موضوعة على لسان المسيح".. ثم ألست أنت بلا خطيئة كما يقول عبدة المسيح عنك يا يسوع؟ .. فلماذا لم ترمها أنت يا يسوع؟ لقد حاول كتبة الأناجيل أن يوضحوا صدق قول الكتاب المقدس في يسوع "لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعا تقطع تلك النفس" ولذلك قطعت تلك النفس بالفعل فجعلوها مصلوبة ملعونة.
- لقد قال المسيح" لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس أو الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمّل" والناموس يقول "يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة. فتنزع الشر من اسرائيل" أليس الكتاب يقول "لتحفظوا وتعملوا كل المكتوب في سفر شريعة موسى" أليس وقف تنفيذ شريعة الله نقضا للناموس؟
- إن سؤالي الذي سأنهي به كلامي في هذه النقطة .. هو لقد جاء في إحدى النبؤات في اشعياء 42 مايأتي و المسيحيون يقولون إنها عن يسوع الناصري " الرب قد سرّ من اجل بره يعظّم الشريعة ويكرمها" هل بأقوالكم هذه يكون يسوع وبولس ناقضا شريعة الرب و لذلك فهم كذبة حكم الله عليهم بالموت؟
هل علمتم لماذا لعن بولس يسوع .. نعم بعد أن كتبوا عنه اشياء لم تحدث منه .. وهي نقض الشريعة والناموس؟ .. و ليتحرر بولس من الشريعة .. أليس ذلك انتقاما من بولس الفريسي؟


بولس لم يقل أبدا بإلوهية المسيح بن مريم عليه السلام

- حقيقة ومع طوام بولس الكثيرة .. و للإنصاف فإن بولس لم يقل أبدا بإلوهية يسوع الناصري .. فإننا إن تفقدنا كل رسائله لن نجد أنه قال بإلوهية يسوع الناصري و لا بالتثليث الذي يؤمن به المسيحيون اليوم .. فالكتاب المقدس يقول "ليس الله إنسانا ليكذب ولا ابن إنسان ليندم" سفر العدد 19:23 الترجمة العالمية الحديثة و بولس يقول عن يسوع "يسوع الإنسان".

- و النبي داود في سفر المزامير يناجي الله متحدثا بتواضع عن الانسان الذي سخر الله له كل شيئ عل الأرض برحمته وقدرته قائلا "فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده. وتنقصه قليلا عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله. تسلطه على اعمال يديك.جعلت كل شيء تحت قدميه. الغنم والبقر جميعا وبهائم البر ايضا. وطيور السماء وسمك البحر السالك في سبل المياه. ايها الرب سيدنا ما امجد اسمك في كل الارض" المزمور 8: 4 - 9 .. ثم نجد بولس الرسول يقول عن مناجاة داود تلك متحدثا عن يسوع الانسان "لكن شهد واحد في موضع قائلا ما هو الانسان حتى تذكره أو ابن الإنسان حتى تفتقده. وضعته قليلا عن الملائكة. بمجد وكرامة كللته واقمته على اعمال يديك. اخضعت كل شيء تحت قدميه ..... ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة" رسالة بولس للعبرانيين الاصحاح 2 العدد 6- 8 .. هذا مايقوله بولس .. يسوع أقل من الملائكة .. هذا مايقوله بولس "يسوع انسان أكرمه الله"
- بل و نجده يقول عن نفسه "بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح" تيطس 1: 1
- يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 6 .. "فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير" .. إذن لا الذي تقولون عنه ايها المسيحيون أنه الإبن "يسوع" ولا الروح القدس شركاء مع الله "الآب" في الإلوهية .. الآب وحده هو الإله.

- لقد قال بولس ايضا" كي يعطيكم إله ربنا يسوع روح الحكمة" فجعل يسوع عبدا لله و الله إلها ليسوع .. و معنى كلمة رب أي المعلم كما وردت في الكتاب المقدس.

- يخبرنا بولس عن الله قائلا "الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية" تيموثاوس الأولى 16:6
- ثم يخبرنا بولس الرسول عن أن المسيح مات قائلا "المسيح مات" رسالة كورنثوس الأولى 3:15
- يخبرنا بولس الرسول مرة ثانية أن المسيح مات قائلا "المسيح مات" رسالة رومية 9:14

- وحتى لا يقول أحد المسيحيين إن الناسوت (المسيح الإنسان) هو الذي مات وهو غير اللاهوت (المسيح الإله)؟! .. فإنني أقول لك إنكم تقولون في أناجيلكم أن "الجسد هو الله" لأنكم تقولون" وكان الكلمة الله "انجيل يوحنا 1:1" و يوحنا يقول في نفس الإصحاح الأول العدد الرابع عشر "والكلمة صار جسدا"ً إذن بقولكم يكون "الكلمة هو الله والكلمة صار جسدا" .. إذن "الكلمة = الله = جسدا"

- ولأنكم تقولون أن الكلمة هو الله يوحنا 1:1 .. إذن بما أن الكلمة هو الله والكلمة صار جسدا .. إذن "الكلمة = الله = الجسد" أي أنه هو الناسوت اللحم الإنسان .. وهذه ترجمتكم المؤكدة لذلك!
New International Version " John 1:14 "The Word became flesh "
The Word became flesh "والكلمة أصبح جسداً لحما " ؟

- فهنا بناءا على قولكم واعتقادكم فإن الجسد"الناسوت اللحم هو الله .. بناءا على قول أناجيلكم "وكان الكلمة الله" .. "والكلمة صار جسداً " فالله صار جسدا أي لحما .. فهذا يعني أن كل ما وقع لهذا الجسد الذي هو الكلمة الذي هو الله بناءا على يوحنا 1:1 .. و ذلك من قبل اليهود والرومان من لكم وبصق واستهزاء وقتل .. هو واقع على الكلمة التي صارت جسدا والكلمة هو الله باعتقادكم و من أناجيلكم .. وبذلك يكون الذي مات على الصليب هو الكلمة التي تقولون أنها الله .. وهذا باطل وينقض عقيدتكم .. وذلك لأن الله لا يموت .. كما يقول لكم بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس عن الله "العزيز الوحيد الذي له عدم الموت" وهكذا فإنكم تقولون أن الله الكلمة التي صارت جسدا قتل ومات .. فهذا ليس الله الذي نعرفه من الكتاب المقدس بأنه لا يموت! .. و كما قال بولس الرسول.

1- الله لايموت .. والمسيح يموت
2- الله ساكن في نور لايدنى منه .. و المسيح سكن الأرض ولكمه اليهود والرومان
3- الله لم يره أحد .. و المسيح رآه الناس "أليس هذا النجار ابن مريم؟"
4- الله له الكرامة .. و يسوع كانوا يستهزؤن به.
5- الله له القدرة الأبدية .. و يسوع لم يكن لديه قدرة حتى للدفاع عن نفسه "حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه وآخرون لطموه"

- ألم يأن لكم ايها المسيحيون "عابدي المسيح" أن تعودوا لإلهكم وإله المسيح بن مريم عليه السلام .. وتخرجوا من شرككم؟!

أعداد من أقوال بولس تلتبس على المسيحيين

العدد الأول

كثيرا مايأتي إلينا أحد المسيحيين ويقول لنا يسوع هو الله لأن بولس قال عن يسوع "لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس" رسالة بولس الى اهل فيلبي الاصحاح الثاني العدد 7 .. ولذلك فيسوع لم يكن عبدا ولكنه تجسد وأخذ صورة العبد .. فهو الله!
ونحن بإذن الله نرد عليه بالتالي

- إن الكتاب المقدس يقول عن يسوع "ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه" ولكننا لم نرى يسوع يجلس على كرسي الملك داود الحسي أبدا؟! ولذلك فكلمة أخلى نفسه .. معناها رفض وتخلى عن المُلك وعن كرسي داود واختلى بنفسه .. و هذا ما يقوله الكتاب المقدس "واما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا انصرف ايضا الى الجبل وحده" يوحنا 6: 15

- إن بولس يتكلم عن رفض المسيح ابن مريم عليه السلام النبي عبد الله أن يكون ملكا كداود وسليمان ولذلك فبولس يدافع عن المسيح بعدما ثبت للناس أنه لم يكن ملكا بدليل استهزائهم به عند الصلب "وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود وكانوا يلطمونه" فإن بولس يقول إن يسوع هو الذي رفض أن يكون ملكا كداود ورضي أن يكون عبدا .. و الرجل يسوع كان يؤدي الضريبة و الجزية للرومان .. كعبد!

- شبه الناس أي عبدا مثل عامة الناس وليس ملكا كما يقول الكتاب المقدس أن المسيح المُنتظر سيكون ملكا ويجلس على كرسي داود

- وحتى نكون أكثر دقة لنعد لنسخة الملك جيمس الإنجليزية:
لنقرأ معا فيليبي 2:7
and was made in the likeness of men
Philippians 2 King James Version
يسوع جُعل مثل الناسشبه الناس .. ولمن يعرف اللغة العربية "جُعل" فعل مبني للمجهول معناه "جعل الله يسوع" .. الله القوي هو الفاعل الصانع .. يسوع الضعيف هو المفعول به المصنوع به .. فلا يستويان ابدا.

- ثم لماذا يقول يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا 1:6 عن يسوع "وجَعَلَ مِنَّا مَملَكَةً مِنَ الكَهَنَةِ لإِِلهِه وأَبيه" الترجمة الكاثوليكية .. والعالمية الجديدة .. وترجمة الملك جيمس الجديدة؟

العدد الثاني

- كثيرا ما ينقل لنا عباد المسيح هذا العدد من رسالة بولس إلى فيلبي مستدلين به على الوهية يسوع الناصري "الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه" رسالة بولس الى اهل فيلبي 2: 6

- لنأخذ العديد من التراجم .. حتى تتضح الصورة لنا:
who, being in the form of God, did not consider it robbery to be equal with God
Philippians 2 New King James Version
- "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ" ترجمة الفانديك
- "هوَ في صُورَةِ اللهِ ما اعتبَرَ مُساواتَهُ للهِ غَنيمَةً لَه" الترجمة العربية المشتركة
- "هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة" الترجمة الكاثوليكية
- "هُوَ القائمُ في صُورةِ اللهِ لم يَعْتَدَّ مساواتَهُ للهِ حالةً مُختَلَسَة"

ولفهم ذلك العدد .. لابد للرجوع إلى الكتاب المقدس لنرى ماذا يقصد بولس بهذه الكلمات.

- إن الكتاب المقدس يقول في سفر التكوين 9: 6 في الترجمات الانجليزية
For in the image of God has God made man
Genesis 9:6 New International Version - Genesis 9:6 King James Version
الترجمة "لان الله في صورته عمل الانسان" .. أي من الكتاب المقدس .. الإنسان في صورة الله .. كل بني آدم في صورة الله.

- من المعروف من الكتاب المقدس أن يسوع كان انسانا كما قال هو "تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله" يوحنا 8: 40 "جاء ابن الانسان يأكل ويشرب" متى 11: 19

- من الكتاب المقدس فإن يسوع كان انسانا .. والإنسان خلقه الله في صورته .. إذن يسوع الانسان كان في صورة الله كآدم .. وككل إنسان آخر على وجه الأرض .. وهذا هو معنى"الذي اذ كان في صورة الله "

- للتوضيح أكثر فلقد أرسل الله نبيه صموئيل إلى بني اسرائيل فعصوا صموئيل و رفضوا أن يسمعوا لكلامه .. فقال الله تعالى لصموئيل "لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم" سفر صموئيل الأول 8: 7 .. ثم توعدهم الله بالعذاب الأليم .. أي أن من رفض صموئيل فقد رفض الله .. إذن فقبول صموئيل هو قبول لله .. إذن فإن صموئيل النبي كان معادلا لله في الايمان به وقبوله .. وكذلك كان المسيح بن مريم عليه السلام "فنادى يسوع وقال الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني" يوحنا 12: 44.. وايضا "ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني" متى 10: 40 .. و .. "ومن قبلني فليس يقبلني انا بل الذي ارسلني" مرقص 9: 37 .. و .. "ومن قبلني يقبل الذي ارسلني" لوقا 9: 48.. "والذي يرذلني يرذل الذي ارسلني" .. فمما سبق فإن من آمن بالمسيح فقد آمن بالله .. لأن الله هو الذي أرسل المسيح بن مريم .. كما أرسل صموئيل من قبل .. فصموئيل يقول الله له "لم يرفضوك أنت بل إياي رفضوا"

- وبما أن المسيح بن مريم نبي صادق "ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق" .. فهو معادل لله في الايمان به وبالكفر به .. وهذا هو معنى "لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه" .. أي لم يغتصب حقا ليس له أهلا.

- فالمقصود هنا .. أنه حينما ساوى الايمان به بالإيمان بالله .. فهو ليس كاذبا ولا سارقا .. ولكنه نبي صادق .. يقول عنه الكتاب المقدس "آمنوا بالرب الهكم فتأمنوا آمنوا بانبيائه فتفلحوا" .. ولذلك فمن يؤمن بالله لابد بأن يؤمن أنه أرسل المسيح بن مريم عليه السلام .. فهو إيمان لايتجزأ "من قبلني يقبل الذي ارسلني" لوقا 9: 48 .. من يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني" .. وهذا يتضح جليا حينما قال اليهود له "نحن نعلم ان موسى كلمه الله واما هذا فما نعلم من اين هو" فيرد يسوع بعدها ويقول "أنا والآب واحد" .. أي إذا آمنتم بالله فلابد أن تؤمنوا بي أنا ايضا .. فلا إيمان بالله بدون الإيمان بي وأنا عبده ورسوله.

- ولهذا يقول القرآن الكريم "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا.أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا" .. فمن لم يؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فكأنما لم يؤمن بالله .. واولئك هم الكافرون حقا.


العدد الثالث

كثيرا ما سمعنا عبدة المسيح عند محاورتهم في نفي الوهية يسوع الناصري .. فإنهم يقولون إن من أدلة الوهية يسوع الناصري قول بولس "و بالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3 : 16.

وبإذن الله نرد على عباد المسيح .. بالآتي:

- ماذا تقول الترجمات الأخرى غير ترجمة الفانديك .. لنرى معا:


- الترجمة الكاثوليكية "ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم: قد أُظهِرَ في الجَسَد وأُعلِنَ بارّاً في الرُّوح وتَراءَى لِلمَلائِكَة وبُشِّرَ به عِندَ الوَثَنِيِّين وأُومِنَ بِه في العالَم ورُفِعَ في المَجْد " رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3 : 16

نلاحظ هنا أن أُظهر فعل مبني للمجهول .. الله هو الفاعل الذي اظهر يسوع .. الذي كان مخلوقا روحيا .. جعله طفلا مولودا من أمه مريم .. الله هو الفاعل .. ويسوع هو المفعول به .. فالله هو الأعظم.

- الترجمة العربية المشتركة "ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ " رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3 : 16


نلاحظ هنا رفعه الله في المجد "ورفَعَهُ الله في المَجدِ" .. فالله هو الفاعل الرافع القوي .. ويسوع هو الضعيف المرفوع المفعول به .. فلا يستويان ابدا.


- ترجمة الفانديك الغير صادقة و التي يعتمد عليها الارثوذوكس تقول "وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ" رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3 : 16

نلاحظ هنا الترجمة الغير أمينة .. لترجمة الفانديك .. فقد أضاف كلمة لفظ الجلالة "الله" التي ليس لها وجود في الأصل اليوناني

- الترجمة الصحيحة في الأصل اليوناني:
ΠΡΟΣ ΤΙΜΟΘΕΟΝ Α΄ 3:16 (1881 Westcott-Hort New Testament)
16και ομολογουμενως μεγα εστιν το της ευσεβειας μυστηριον ος εφανερωθη εν σαρκι εδικαιωθη εν πνευματι ωφθη αγγελοις εκηρυχθη εν εθνεσιν επιστευθη εν κοσμω ανελημφθη εν δοξη
هل هناك في النص الكلمة اليونانية θεου وترجمتها الله تظهر أمامك؟

- ترجمة القارئ العالمية الجديدة :
Timothy1 3:16 New International Reader's Version
16There is no doubt that godliness is a great mystery.
Jesus appeared in a body.
الترجمة تقول .. يسوع ظهر في الجسد


- الترجمة الامريكية القياسية الجديدة:
Timothy1 3:16 New American Standard Bible
By common confession, great is the mystery of godliness
He who was revealed in the flesh,
Was vindicated in the Spirit,
Seen by angels,
Proclaimed among the nations,
Believed on in the world,
Taken up in glory
الترجمة تقول .. أُظهر في الجسد


- إن ذكر كلمة " الله " كفاعل لفعل " ظهر " لا وجود لهذه اللفظة في الأصل اليوناني بل فعل " ظُهر " فيها مذكور بدون فاعل أي مذكور بصيغة المبني للمجهول (أُظْـهِـرَ ) ، كما هو حال سائر أفعال الفقرة : كُـرِزَ به بين الأمم ، أومنَ به في العالم... "ولا خلاف أن سر التقوى عظيم . قد أُُظهِرَ في الجسد و أُعـلِن بارا في الروح و تراءى للملائكة و بُشِّر به عند الوثنيين و أومن به في العالم، و رُفِـعَ في المجد" .

- و قد اتبعت الطبعة الكاثوليكية الأصل اليوناني بدقة فذكرت فعل ظهر بصيغة المبني للمجهول ، و لم تأت بلفظ الجلالة هنا أصلا "ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ"


- و نفس الأمر في الترجمتين الحديثتين المراجعتين الفرنســية و الإنـجليزية . و بهذا يبطل استدلالكم بالفقرة لأن الذي ظهر في الجسد هو المسيح بن مريم الذي كان كائنا روحيا فيما سبق ـ إذ هو أول خليقة الله "بكر كل خليقة" .. أي أول من خلقه الله حسب عقيدة بولـس.

- و لاننسى .. رفعه الله في المجد "ورفَعَهُ الله في المَجدِ" فالله هو الفاعل الرافع القوي .. ويسوع هو الضعيف المرفوع المفعول به .. فلا يستويان ابدا.

ثم إن بولس الرسول لم يقل أن يسوع اكثر من عبد لله .. يقول بولس " كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته" افسس 17:1

Ephesians 1 New International Version

I keep asking that the God of our Lord Jesus Christ, the glorious Father, may give you the Spirit[f] of wisdom and revelation, so that you may know him better.

Ephesians 1 King James Version

That the God of our Lord Jesus Christ, the Father of glory, may give unto you the spirit of wisdom and revelation in the knowledge of him

المسيح عبد .. له إله .. إلهه هو الله .. بشهادة بولس

بولس يقول يسوع صلب و مات و المسيح عليه السلام لم يُقتل و لم يُصلب

- إن المسيح بن مريم عليه السلام لم يُصلب و لم يقتل .. ألم يقل يسوع المسيح أنه هو النبي الذي مثل موسى .. إن النبي الذي مثل موسى لن يُقتل .. لأنه لو قُتل فهو نبي كاذب .. إقرأوا " اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي حتما يقتل" التثنية 18: 18 – 20

- قد يقول أحد المسيحيون أن المسيح قد جاء ليتحمل اللعنة لعنة الناموس بدلا منا فيقول "لأن أبن الإنسان قد جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك" لوقا 10:19 و أنا أقول له .. المسيح قال هذه العبارة في مناسبة أخرى تماما .. وهي حينما قال زكا العشار أنه تاب وأنه سيعطي نصف ماله للمساكين .. فحينئذن قال يسوع هذه الكلمات .. ما هي علاقة هذه الجملة بأن يسوع أصبح ملعونا حتى لايلزمكم بالناموس؟ و ها هو الكتاب المقدس يقول أن كل انسان يحمل خطيئته و يجازى بعمله:
"كل واحد يموت لأجل خطيته" أخبار الأيام الثاني 25/4
"الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن" حزقيال 18 : 20
"النفس التي تخطئ هي تموت" حزقيال 18 : 20
"بل كل واحد يموت بذنبه" سفر ارميا 31 : 30

- المسيح عليه السلام لم يُقتل ولم يُصلب فالله يقول عن نفسه في الكتاب المقدس"يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم " .. فإنه من المعروف أن المسيح كان من الأتقياء الذين يقول الكتاب المقدس عنهم في سفر الأمثال" الصدّيق ينجو من الضيق ويأتي الشرير مكانه" امثال 11: 8
ويقول ايضا عنهم في سفر المزامير"هو حافظ نفوس اتقيائه. من يد الاشرار ينقذهم"
ويقول ايضا عنهم في سفر المزامير"لان الرب يحب الحق ولا يتخلى عن اتقيائه. الى الابد يحفظون اما نسل الاشرار فينقطع"
- ومن دلائل عدم صلب المسيح نهاية يهوذا المختلفة في الاناجيل فهل اشترى حقلا بالفضة واندلقت امعاؤه أم أعاد الفضة ولم يشتري حقلا وشنق نفسه؟.. وايضا الاختلاف في ساعة الصلب .. إلا اننا نجد اليهود وأنتم ايضا تقولون أن المسيح بن مريم قد صُلب و قُتل وتخلى عنه الرب إلهه ولذلك قال "إلهي إلهي لماذا تركتني؟" مع أن الله قال "الرب يحب الحق ولا يتخلى عن اتقيائه"

وبما أن كتبة الأناجيل قد كذبوا على الله .. فكان لابد وأن يُظهر الله عوارهم وكذبهم أمام الناس في مسألة الصلب.

ومن بحار الكذب التي كتبوها نأخذ نقطتين اثنتين:
1- النقطة الأولى تنبوء المزامير: فكثيرا مايأتي إلينا عباد المسيح ويقولون أن المسيح قد صلب وقتل .. ويقولون بقول لوقا تلميذ بولس "ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا ابتاه في يديك استودع روحي. ولما قال هذا اسلم الروح" لوقا 23: 46

وبما أننا نعرف من هم ورثة بولس الذي قال في رسالته الأولى لكورنثوس 1: 21 "لقد سر الله جدا بغباء رسالة الكرازة" فما كان منا إلا أن تتبعنا المزمور 31 الذي يقتبس منه كاتب انجيل لوقا الذي لم يرى المسيح يوما ولم يكن تلميذا ليسوع أبدا .. بل هو تلميذ بولس .. اترككم مع مايقوله المزمور 31 "في يدك استودع روحي"معناها في يدك آجالي" فديتني يا رب اله الحق ..... ابتهج وافرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي. ولم تحبسني في يد العدو بل اقمت في الرحب رجلي .. سمعت صوت تضرعي اذ صرخت اليك"

- في يدك استودع روحي معناها "في يدك آجالي" في نفس السفر لمن سيقرأه

هل رأيتم عما يتكلم السفر؟ .. فداه الله .. نعم أكررها فداه الله .. نظر إليه وعرفه في الشدائد .. لم يتركه في يد العدو بل أطلقه .. لما صلى بتضرعات "كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض" سمع تضرعه

2- النقطة الثانية .. ساعة الصلب
فمرقص في ترجمة الفانديك يقول الساعة الثالثة صلبوه "وكانت الساعة الثالثة فصلبوه" مرقص 15: 25
المصدر:
http://www.albichara.org

ومرقص نفسه في الترجمة العربية المشتركة يقول الساعة التاسعة صباحا صلبوه؟ "وكانَتِ السّاعةُ التاسعةُ صباحًا حينَ صَلبوهُ"
وهذا هو المصدر:
http://www.albichara.org

ويوحنا يقول في ترجمة الفانديك .. الساعة السادسة لم يكونوا بعد صلبوه "وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: هُوَذَا مَلِكُكُمْ!. فَصَرَخُوا خُذْهُ! خُذْهُ ! اصْلِبْهُ! قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟ أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: ((لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ! )). فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ"

ويوحنا نفسه في الترجمة العربية المشتركة يقول الوقت وقت الظهر وليس السادسة صلبوه "وكانَ ذلِكَ يومَ الجُمعَةِ، يومَ التَّهيئَةِ لِلفِصحِ، والوقتُ نحوَ الظُّهرِ. فقالَ لِليَهودِ: ها هوَ مَلِكُكُم! فصاحوا: أُقتُلْهُ! أُقتُلْهُ! إِصلِبْهُ! فقالَ لهُم بِـيلاطُسُ: أأصلِبُ مَلِكَكُم؟ فأجابَ رُؤساءُ الكَهنَةِ: لا مَلِكَ علَينا إلاَّ القَيصَرُ فأسلَمَهُ إلَيهِم لِـيَصلِبوه"
المصدر:
http://www.albichara.org
إنكم ايها المسيحيون تقولون أن يوحنا كان يهوديا فهو يكتب بالتوقيت اليهودي بينما مرقص يكتب بالتوقيت الروماني وهناك فرق في التوقيت بين الاثنين!

وأرد عليكم قائلا .. إن ما يهدم باطلكم .. ويأتي ببنيانكم من القواعد .. هو الآتي

1- رواية مرقص الإفريقي الذي يكتب بالرومانية في وقت صراخ يسوع:
في الساعة التاسعة "و في الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني. الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني"

رواية متى اليهودي الذي يكتب باليهودية في وقت صراخ يسوع:
في الساعة التاسعة "ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني"

2- ساعة الظلمة .. في مرقص الساعة السادسة "ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة" مرقص 15: 33

وايضا في متى الساعة السادسة" ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة" مت 27: 45
لماذا لم يكن هناك فرق بين توقيت مرقص الإفريقي الروماني ومتى اليهودي؟
الله
من المعروف أن هناك المليارات في الكتاب المقدس .. أطلق عليهم الكتاب لفظ ابن الله .. و ابن الله البكر منهم اسرائيل و افرايم .. و ابن الله الوحيد .. و ابن الله المولود .. إلا إننا في هذا الجزء سنهدم قول بولس ببنوة يسوع لله:
- ففي رسالة بولس إلى فليمون .. وجدته يقول أنه قد ولد ابنا .. فلنقرأ معا "لأجل ابني انسيمس الذي ولدته في قيودي .... فاقبله الذي هو احشائي" رسالة بولس الى فليمون الاصحاح الأول العدد 10 - 12
- يقول بولس ايضا في رسالته الأولى إلى كورنثوس الاصحاح 4 العدد 15 "لاني انا ولدتكم في المسيح يسوع" .. فهل بولس ولد أهل كورنثوس حقا؟

سؤالي إلى المسيحيين (عباد المسيح) .. هل بولس ولد ابنا اسمه انسيمس وهو احشائه بالفعل؟

1- إذا قلتم لا .. بولس لم يلد انسيمس .. أقول لكم فلماذا جعلتم يسوع ابن الله الآب من كلام بولس .. مع انكم تقولون أنه حبل به من الروح القدس .. وهل بذلك يكون الروح القدس هو الآب؟ .. الكتاب المقدس يهدم كلامكم .. الآب في السماء لم يره أحد و الروح القدس كانت حمامة فوق النهر .. لماذا لا تعدلون؟

2- إذا قلتم نعم .. بولس ولد انسيمس في القيود .. وهو احشائه .. أقول لكم .. فلتبحثوا عن جنس بولس حقيقة فقد كان معه رجال في السجن .. فهل مثل هذا يكون صادق؟

بولس يحول رسالة المسيح من بني اسرائيل إلى كل الأمم
- من المعروف أن المسيح عليه السلام لم يرسل إلا لبني اسرائيل وذلك كما قال هو "لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة" .. وكما قال ايضا لتلاميذه الاثني عشر "إلى طريق أمم لا تمضوا ..... بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة" .. ولذلك لايكون يسوع هو النبي الآتي إلى العالم!

- إن الكلام الذي يؤكد ما نقوله بأن المسيح نبي إلى بني إسرائيل سيكون من أقوال بطرس الذي يسميه المسيحيون القديس بطرس.

- إن بطرس يقول أنه رأى رؤيا و تقول أن بطرس رأى ملاءة من السماء بها كل زحافات وطيور وحيوانات الأرض ثم ناداه الرب قائلا يابطرس قم واذبح وكل .. فقال بطرس كلا يارب أنا لم آكل نجسا من قبل؟ .. فناداه الرب قائلا .. ماطهره الرب لاتنجسه يابطرس؟! .. وهذه هي القصة "فرأى السماء مفتوحة واناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف ومدلاة على الارض. 12 وكان فيها كل دواب الارض والوحوش والزحافات وطيور السماء.13 وصار اليه صوت قم يا بطرس اذبح وكل. 14 فقال بطرس كلا يا رب لاني لم آكل قط شيئا دنسا او نجسا. 15 فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت. 16 وكان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء" .. أعمال الرسل الاصحاح 10 .. وقد أعاد بطرس القصة في سفر أعمال الرسل الاصحاح 11

- لقد فسر بطرس تلك الرؤيا بأن الحيوانات التي ليست نجسة هم بني اسرائيل .. بينما الحيوانات النجسة هم الأمم الأخرى "الأممين"
ولي سؤال واحد و هو .. إذا كان يسوع حقا قد قال للتلاميذ ومنهم بطرس الذي له سوابق رهيبة في الكذب والذي وصفه يسوع بالشيطان .. "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" .. فلماذا يتشكك بطرس ويقول أن أن هناك أمم حلال دعوتهم وهم بني اسرائيل .. وأمم أخرى حرام دعوتهم و هم الأممين الغلف و لماذا عاتبه الرسل وباقي الإخوة .. على فعلته ذلك "قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم. فابتدأ بطرس يشرح لهم بالتتابع" فقص عليهم رؤياه .. إذن فالمسيح لم يأمرهم بدعوة الأممين؟! .. من المتفق عليه بأن كاتب سفر أعمال الرسل الذي كتبت فيه هذه الرؤيا هو نفسه كاتب انجيل لوقا تلميذ بولس الذي حاول نقل رسالة المسيح إلى الأممين بولس الذي قتل مذبوحا بالسيف مصداقا لقول الكتاب المقدس عنها "لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ..... يفنى أولئك الأنبياء" ارمياء 15:14 .. بولس الذي قال في رسالته لرومية "فإني اقول لكم ايها الامم بما أني انا رسول للامم" رومية 11: 13 .. و قوله ايضا "اذ رأوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان. فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل فيّ ايضا للامم" أي أن بولس تخصص الأممين الغرل .. و بطرس تخصص بني اسرائيل المختونين .. و ها هو بولس يتهم التلاميذ بالرياء حينما رفضوا دعوة بولس للخروج برسالة المسيح بن مريم إلى الوثنيين "ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. لانه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الامم ولكن لما أتوا كان يؤخر ويفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان. وراءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم" .. مما سبق نستنتج أن المسيح لم يأمر تلاميذه بدعوة الأمم الوثنية .. هل يعقوب البار و بطرس و برنابا لا يعرفوا ما قاله لهم يسوع؟ .. إنها فكرة بولس المذبوح بالسيف و قد تبعه لوقا اليوناني المذبوح ايضا.

- و للحقيقة فإن الذي حاول نقل رسالة المسيح إلى الأممين هو بولس الذي قال في رسالته لرومية "فإني اقول لكم ايها الامم بما أني انا رسول للامم" رومية 11: 13 .. و قوله ايضا "اذ رأوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان. فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل فيّ ايضا للامم" أي أن بولس تخصص الأممين الغرل .. و بطرس تخصص بني اسرائيل المختونين؟ .. لقد عرف بولس أن الرسالة الخاتمة ستكون في نسل اسماعيل بن ابراهيم و هاجر .. و لذلك كان كثيرا مايكرر الكلام المزعوم على لسان سارة فيقول "لكن ماذا يقول الكتاب. اطرد الجارية وابنها لانه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة. اذا ايها الاخوة لسنا اولاد جارية بل اولاد الحرة" .. ولكن الأمر "اطرد الجارية وابنها" ليس من أوامر الله ولكنه من أوامر سارة الغيورة .. الذي يصورها الكتاب بأنها الكاذبة "فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة ..... فانكرت سارة قائلة لم اضحك" ثم يابولس هل ستجعل أوامر سارة كأوامر الله؟ .. لا تتبدل ولاتتحرف؟!إن بولس قد كتب ما كتب متناسيا أن الكتاب يقول على لسان المسيح بن مريم لبني اسرائيل "قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه" .. أليس اسماعيل و نسله هم الحجر الذي رفضه البناؤون؟

إن الكتاب المقدس يقول أن الله قال لإبراهيم "أَمَّا إِسْمَاعِيلُ، فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِهِ. سَأُبَارِكُهُ حَقّاً، وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً، وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً" سفر التكوين الإصحاح 17 : 20 أليس سأباركه معناها كما باركت اسحق؟ .. وبالتالي سيأتي نبي من نسله يقول له الله في سفر اشعياء 60 : 7 "كل غنم قيدار تجتمع اليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي" .. هل تعرفوا من هم قيدار ونبايوت؟ .. انهم ابناء اسماعيل الذين سكنوا جزيرة العرب .. من هو ذلك النبي عبد الله الذي اجتمعت تحت امرته جزيرة العرب ودخلوا على يديه في الاسلام .. وعبدوا الله وحده بعد أن كانوا عبدة أوثان؟ .. هل هو يسوع .. أم بولس؟! .. اين بيت الله ذلك؟ .. ألم يتنبأ يسوع بهدم الهيكل بيت الله؟ .. أليس بيت جمال الله .. هو بيت الله الحرام بجزيرة العرب بمكة؟ أليس هذا يناقض قول بولس "يقول الكتاب اطرد الجارية وابنها لانه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة" .. ثم إني لم أقرأ ماقاله بولس إلا على لسان سارة الغيورة .. وهل سارة هي الله؟ .. هذا كلام سارة زوجة ابراهيم عليه السلام عن اسماعيل بعد أن رأته يمزح؟ "ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها. لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق. فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها. لانه باسحق يدعى لك نسل. وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك" سارة الانسانة أخذتها الغيرة بعد أن رأت اسماعيل يمزح .. فهل يحكم الله بناءا على غيرة امرأة!

و إليكم تلخيص قصة سارة و هاجر و اسماعيل:
-1 سارة رأت اسماعيل يمزح .. نعم يمزح؟
2- فقالت لابراهيم اطرد ابن الجارية.
3- فقبح كلام سارة في عيني ابراهيم.
4- فقال الرب سأجعل من اسحق أمة ومن اسماعيل أمة.

- الكلام كلام سارة زوجة ابراهيم عليه السلام .. وليس أمر من الله .. الله بارك اسماعيل كما بارك اسحق لأجل ابراهيم .. ووعده بأنه سيجعل منه أمة ايضا لأنه نسل ابراهيم.

حينما تكلم الكتاب المقدس عن وصف أي أمة بكلمة عظيمة لم يأتي بها إلا والله تعالى عنها راض .. اقرأوا:

- الله يقول لابراهيم " فاجعلك امة عظيمة واباركك واعظم اسمك وتكون بركة"

- الله يقول على لسان ملاك الرب لهاجر "قومي احملي الغلام وشدي يدك به لاني ساجعله امة عظيمة"

- الله يقول ليعقوب "فقال انا الله اله ابيك لا تخف من النزول الى مصر لاني اجعلك امة عظيمة هناك" .. أليست الأمة العظيمة هنا هي شعب الله كما تقولون؟ .. لماذا لا تعدلون؟

بولس يقول سأنزل مثل ما أنزل الله .. إنجيل بولس
عجيب أمر هؤلاء المسيحيون .. هل تعلمون أن هناك انجيلا يسمى انجيل بولس تعتبره الكنيسة من الأناجيل الكاذبة و لا تعتبره من الكتب الموحى بها؟
- يقول بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموثاوس " اذكر يسوع المسيح المقام من الاموات من نسل داود بحسب انجيلي" رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس 2: 8

- ويقول في رسالته إلى أهل رومية" في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي" رسالة بولس إلى رومية 2 : 16
يعقوب أخو يسوع و تلميذه أم بولس؟

1- يقول يعقوب أخو يسوع المسيح "ألم يتبرر إبراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحق ابنه على المذبح. فترى ان الايمان عمل مع اعماله وبالاعمال اكمل الايمان. وتم الكتاب القائل فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا ودعي خليل الله. ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالإيمان وحده" رسالة يعقوب الإصحاح الثاني الأعداد 21 - 24

2- إلا أن بولس يقول "واما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فايمانه يحسب له برا" رومية 4: 5 ويقول "يحسب له الله برا بدون اعمال" رومية 4: 6.. ويقول "اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس" رومية 3: 28
هل رأيتم تضارب الوحي عند يعقوب و بولس.. وذلك لأن هناك وحيين مختلفين لكل من يعقوب وبولس .. إله يعقوب الذي يقول آمن واعمل .. وإله بولس الفريسي الذي يقول آمن و اضرب بالأعمال عرض الحائط و هو نفس تعليم الفريسيين الذي حذر منه المسيح عليه السلام .. أما آن لهذه القلوب الغليظة أن تخرج من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد و من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا و الآخرة؟

اضحك مع بولس

- عجيب أمر بولس هذا القائل في إحدى الترجمات "استعمل الله غباء كرازتنا لينقذ المؤمنين به" كورنثوس الأولى 21:1

- ماذا يقصد بولس الرسول في رسالته الأولى كورنثوس الأولى 11: 15 بقوله" واما المرأة ان كانت ترخي شعرها فهو مجد لها لان الشعر قد أعطي لها عوض برقع" أي بدلا من النقاب فعلى المرأة أن تضع شعرها على وجهها!

- إنني حينما قرأت الكتاب المقدس وجدت رفقة قبل أن تتزوج اسحاق تغطت بالبرقع حتى لايراها وهو مايزال أجنبيا عنها" فاخذت البرقع وتغطّت" تكوين 24: 65 .. تبعا لأوامر بولس لماذا لم تتخذ رفقة شعرها عوضا عن البرقع؟!
مشيئة الله

- يقول المسيح عليه السلام "لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي" .. ما هي مشيئة الله يا يسوع و يا بولس من الكتاب المقدس؟ .. مشيئة الله هي"يتقي الرب الهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها" و" فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات" .. و لذلك حينما قال بولس "فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها" .. بولس أبطل الوصايا و لذلك فهو الأصغر و هذا معنى اسمه بولس.


أخيرا إلى كل ذي عقل .. هذا هو الكتاب المقدس .. وهذا هو بولس الفريسي الذي بدل دين المسيح .. للثأر من المسيح عليه السلام الذي كان يسبهم ليل نهار لانحرافهم عن شرع الله و تحريفهم و استكبارهم عن اتباع الحق و ريائهم.


و حقا صدق الله القائل "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل"ِ

غير معرف يقول...

عيد البوريم
مقدمة
استمعت ـ ولا شك ـ عن أناس يسميهم الناس "مصاصي دماء البشر" ، ولا أظنك قد مر بك هذا الاسم ألا في ضروب من الأساطير، تستقبلها في خيالك أكثر مما تستقبلها بعقلك، ولكن تعال معي لأقدم لك (أناسا) يستحقون ـ عن جدارة ـ هذا اللقب،إنهم هم اليهود،الذين تقول شرائعهما "اللذين لا يؤمنون بتعاليم الدين اليهودي وشريعة اليهود ،يجب تقديمهم قرابين إلى إلهنا الأعظم"، وتقول "عندنا مناسبتان دمويتان (ترضيان) إلهنا يهوه ،إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بدماء البشرية ،والأخرى مراسيم ختان أطفالنا".
وملخص فكرة (الفطيرة المقدسة) ،هو الحصول على دم بشرى،وخلطه بالدقيق الذي تعد منه فطائر عيد الفصح.
وقد سرت هذه العادة المتوحشة إلي اليهود عن طريق كتبهم المقدسة ،التي أثبتت الدراسات أن إتباعهم لما جاء فيها من تعاليم موضوعة ،كان سببا رئيسيا للنكبات التي منى بها اليهود في تاريخهم الدموي،وقد كان السحرة اليهود في قديم الزمان،يستخدمون دم الإنسان من اجل إتمام طقوسهم وشعوذتهم ،وقد ورد في التوراة نص صريح يشير إلي هذه العادة المجرمة ،حيث ورد في سفر "إشعيا" "أما انتم أولاد المعصية ونسل الكذب ،المتوقدون للأصنام تحت كل شجرة خضراء ،القاتلون في الأودية وتحت شقوق المعاقل ".
وقد اعتاد اليهود ـ وفق تعاليمهم ووفق ما ضبط من جرائمهم ـ على قتل الأطفال ،واخذ دمائهم ومزجه بدماء العيد،وقد اعترف المؤرخ اليهودي "برنراد لازار" في كتابه "اللاسامية" بان هذه العادة ،ترجع من قبل السحرة اليهود في الماضي.
ولو انك اطلعت على محاريبهم ومعابدهم ،لأصابك الفزع والتقزز مما ترى من أثار هذه الجرائم ، فان محاريبهم ملطخة بالدماء التي سفكت من عهد إبراهيم حتى مملكة إسرائيل ويهوذا كما أن "معابدهم في القدس مخيفة بشكل يفوق معابد الهنود السحرة، وهي المراكز التي تقع بداخلها جرائم القرابين البشرية" ، وهذه الجرائم عائدة إلى التعاليم الإجرامية التي أقرها حكماؤها ، وفي عصر ما استشرى خطر هذه الجرائم ،واستفحل أمرها حتى صارت تمثل ظاهرة أطلق عليها اسم "الذبائح" واليهود عندهم عيدان مقدسان لا تتم فيهم الفرحة إلا بتقديم القرابين البشرية أي (بتناول الفطير الممزوج بالدماء البشرية) وأول هذين العيدين ،عيد البوريم ،ويتم الاحتفال به من مارس من كل عام ،والعيد الثاني هو عيد الفصح ،ويتم الاحتفال به في أبريل من كل عام."وذبائح عيد البوريم تنتقي عادة من الشباب البالغين ،يؤخذ دم الضحية ويجفف على شكل ذرات تمزج بعجين الفطائر، ويحفظ ما يتبقى للعيد المقبل ،أما ذبائح عيد الفصح اليهودي ،فتكون عادة من الأولاد اللذين لا تزيد أعمارهم كثيرا عن عشر سنوات، ويمزج دم الضحية بعجين الفطير قبل تجفيفه أو بعد تجفيفه".
وإليك صورة لكارت بريدي انتشر في بولندا توضح الشعائر اليهودية ، والضحية تدعى آجنيس هوروزا من بولندا ، وكانت تبلغ من العمر 19 عاماً ، وتم اعتقال اليهود الذين اتهموا بهذه الجريمة. وفي ألمانيا إليك صورة من جريدة دير شتومر الألمانية في أحد أعدادها لسنة 1939، وكان هذا العدد مخصص للقرابين البشرية في الديانة اليهودية وكان على الغلاف صورة عن جريمة ارتكبها اليهود في إيطاليا وذبحوا طفلا لاستنزاف دمهوإليك الدراسة الموسعة التي أعدها المحامي الدكتور رفعت مصطفى حكم دولي في الخلافات الدولية بعنوان:( هكذا فعل حاخامات اليهود باليهود والعالم )..
أنقلها كما هي بدون تعديل وأترك التعليق لك عزيزي القارئ.



المحامي الدكتور رفعت مصطفى DR. RIFAT MOUSTAFA حكم دولي في الخلافات الدولية Lawyer & International Arbitrator سـوريا ـ حلب ـ صندوق بريد:5232 Syria - Aleppo - p.o.box: 5232 هاتف و فاكس: 2284810 - 2247391TEL & FAX : 2284810 - 2247391
هكذا فعل حاخامات اليهود باليهود والعالم(1) 00000؟؟‍‍‍‍!!
هل كل اليهود مجرمون 000؟ أم إن حاخاماتهم و من يتبعهم من اليهود في العالم في تنفيذ جرائمهم ضد البشرية هم المجرمون 00؟ هذا السؤال اتركه لكي يجيب عليه التابعون للديانة اليهودية انسفهم من خلال ما قد أوقعهم به حاخاماتهم و تابعيهم من مهالك في بلاد العالم 0 وهذا ما حدث في اسبانيا وايطاليا وبريطانيا وألمانيا و روسيا و اليونان وغيرهم0
لقد كان ومازال حتى الآن دم المسيح مطلوبا لحاخامات اليهود من اجل فطيرهم حيث يقوم الحاخامات بالاتفاق مع مجرمين محترفين من التابعين لديانتهم بذبح المسيحيين لأخذ دمائهم وتسليمها للحاخام الأكبر كي يعجنها في فطير العيد ثم يقدم هذه الفطيرة لأتقياء اليهود ليلتهموها في عيدهم و بهذا يكون إلههم يهوه قد رضي عنهم و باركهم 000
وبهذا العمل الإجرامي اللا إنساني حتى في شريعة من يعبدون أربعة عشر إلها يقدم حاخامات اليهود قربانا لإلههم 000 انه قربان بشري تفرضه ديانتهم في كل عام و بتعدد الأعياد وبالتالي فتقع شرور أعمالهم على اليهود جميعا0
فهل يقبل اليهود أنفسهم بما سجله التاريخ من جرائم حاخاماتهم ضد البشرية وبما يحوي تلمودهم من أوامر إجرامية ضد اليهود أنفسهم و العالم 000؟ اعتقد انه على اليهود أينما وجدوا أن يحاكموا حاخاماتهم على جرائمهم التي تسبب لهم كره الأمم و كره كل أصحاب الديانات السماوية والأرضية وحتى الملحدين الذين لا دين لهم أيضا 0 لان تابعي هذه الديانة هم أداة(2) في أيدي هؤلاء الحاخامات ينفذون بواسطتهم شرورهم ومكرهم و حقدهم وجرائمهم الموزعة على جميع أنحاء العالم في كل مطلع صباح 0
إنهم أشبه برؤساء عصابات إجرامية متمرسة يستخدمون تابعيهم لتنفيذ هذه الجرائم ضد الإنسانية والبشرية و ضد تابعيهم الذين مازالوا يرزحون تحت وطأتهم ويطبقون كافة الانحرافات الإجرامية التي يرفضها يهوه ذاته والإنسان المؤمن بالله والملحد والتي وردت في تعاليم هذه العصابات (3)0
في هذا المقال سنستعرض الأعياد اليهودية و نترك اليهود أنفسهم يحكمون على حاخاماتهم وأفعالهم وجرائمهم التي تقزز النفس من ذكرها ومن ثم يحكمون على تعاليم التلمود والتي أشبه ما تكون أوامر ونواه إجرامية يطبقها رئيس عصابة مخضرمة من قبل مجرمين متمرسين في العالم0 والتعاليم التلمودية بل التعاليم الإجرامية هذه معروفة لدى كافة التابعين للديانة اليهودية كما يعرفون أولادهم أيضا معروفة لدى كثير من البشر0
وفي هذا المقال سأعالج زاوية وهي أعياد اليهود وبعدها انتقل إلى زوايا أخرى كثيرة تبين مدى إجرام هؤلاء الحاخامات من خلال تلمودهم 0وابين لتابعيهم كم إن عليهم أن يفكروا ويقارنوا ثم يحكموا على من أتبع هذه التعاليم وبالتالي فعليهم أن يتخلوا عن إجرامهم ويؤمنوا بدين يعرف الله حقا المسيحية والإسلام 0
أعياد اليهود و القرابين البشرية
1ـ عيد اليوبيل الفضي(4) 0
2ـ عيد البوريم الأسود 0
3ـ عيد الفصح 0
1ـ عيد اليوبيل الفضي
هو عيد يحتفل به الذين يدينون باليهودية (5) في مختلف بلدان العالم كل 49 عاما ويكون عام الخمسين هو العيد 0 واحتفالات هذا اليوبيل تكون بإعادة الأرض إلى أهلها الذين يدينون باليهودية محررة من الدين آو الرهن آو أي التزام آخر قد وقع عليها خلال هذه السنوات التسع والأربعين " و قدسوا سنة الخمسين ونادوا بإعتاق في الأرض لجميع أهلها فتكون لكم يوبيلا" (6) 0ويعاد بهذا اليوبيل كل واحد إلى أهله و عشيرته فإذا كان هناك خلافات بين أتباع تلك الديانة وسجن احدهم بسبب هذه الخلافات آو بسبب الديون آو أي أمر آخر فانه يطلق سراحه هذا العام وإذا كان قد جرد احد اليهود من ملكه فيعاد له ذلك الملك في هذا العام 0ولا يزرع اليهود الأرض ولا يحصدون شيئا ولا يقطفون الثمار في هذا العام 0 والبيع آو الشراء بعدد سنين اليوبيل هذا أي إنهم يحسبون كم بقي للسنة اليوبيلية و بناء عليه يتم البيع والشراء لأنه في سنة اليوبيل يعود لكل واحد أرضه وملكه0 وطبعا يخرج عن هذا كله الأمميون ويقصد بالأمميون كل البشر غير اليهود وهم المسيحيون والمسلمون والديانات الأخرى المنتشرة في العالم.
وهنا يظهر جليا الخداع اليهودي والغش والمكر والإجرام لأبطال الحق وإحقاق الباطل0 فهم يحاولون الحصول على الأرض والأملاك من غير اليهود بأي وسيلة كانت ولو بشهادات الزور ولو بحلف عشرين يمينا كاذبا على التوراة 0 " يجوز لليهودي أن يشهد زورا وان يقسم بحسب ما تقتضيه مصلحته عند اللزوم و يؤول ذلك في سره(7)" " لقد أعطى الله لليهود حق الاستيلاء على أموال المسيحيين بمختلف السبل والوسائل الممكنة سواء عن طريق التجارة آو عن طريق اللطف والرقة آو عن طريق الغش والخداع وحتى عن طريق السرقة (8) "0 إن اليهود في هذا المجال يعتبرون أن العالم كله وما فيه من كنوز وبشر هي ملكهم : فالكنوز ورثوها عن سليمان وداود والأرض هي ارض إلههم يهوه0
2ـ عيد البوريم الأسود(9) وعيد الفصح المقدس والقرابين البشرية (10)
1ـ عيد البوريم :
هو عيد يحتفلون به كل عام " في اليوم الأول من الشهر السابع يكون لكم يوم راحة تذكار بهتاف وبوق ومحفل مقدس (11) " ويكون احتفالهم في الكنيس بمناسبة ذكرى الإلهة أستير التي أقنعت ملك الفرس بالسماح لليهود بقتل وزيره هامان ( 12) وذبح عشرات الألوف من الفرس بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء بحجة أن هامان كان ينوي ذبح اليهود ( 13).
2ـ عيد الفصح اليهودي :
وهم يحتفلون به كل عام في " الشهر الأول من اليوم الرابع عشر منه بين الغروب فصح للرب 0 وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب ( 14) ويكون ذلك في محفل مقدس بالكنيس ( 15) "0 ويحتاج كل العيدين لذبائح بشرية تقدم كقرابين للإله يهوه والإلهة استير يقول التلمود :" عندنا مناسبتان ترضيان إلهنا يهوه أحداهما عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية والأخرى مراسيم ختان أطفالنا " ( 16) وقد ورد في دائرة المعارف اليهودية صفحة ( 653) في الجزء الثاني ما يلي :
" إذا كان هناك من أساس اقر من قبل الحكماء ( حاخامات اليهود ) فهو حقيقة القرابين البشرية ( المسيحية ) التي تقدم للإله يهوه ملك الأمة والتي بوشر في تقديمها أواخر عهد الملكية اليهودية " وهناك نصوص كثيرة سترد معنا بالبحث 0
وتختلف الذبائح البشرية لعيد البوريم عن ذبائح عيد الفصح من حيث النوعية في الذكورة والبلوغ ومن حيث نوعية الضحية بذاتها وسأتحدث أولا عن الطريقة التي يذبح الحاخامات فيها الإنسان قربانا ليهوه ثم أتحدث عن نوعية الذبائح 0
الطريقة الأولى : يؤتى بالضحية وتوضع في برميل إبري ( 17) وهو برميل يتسع لجسم الضحية مثبت بجوانبه وبشكل مكثف طولي وعرضي إبراً وحين وضع الضحية بداخله وهي حية تغرز هذه الإبر الحادة بجسمه وبالتالي كلما تحركت الضحية بسبب الألم وبسبب طلوع الروح ينزف الدم في هذا البرميل ويصفى الدم بشكل كامل بحيث تخرج الروح وأخر نقطة دم من الضحية معا0 ويتلذذ المجرمون اليهود بهذا العمل ويبدو للقارئ مدى خضرمة هؤلاء بالإجرام ضد الإنسان 0000انه شيء فظيع0
الطريقة الثانية : إذا كان المكان غير آمن فإنهم ينفذون عملهم الإجرامي بسرعة ودون أن يتلذذون به 0 فيذبحون الضحية من الرقبة وفي أمكنة الشرايين ويوضع تحتها إناء واسع كي ينزف الدم بداخله ثم يجمع ويعبا في زجاجات 0 وتؤخذ زجاجات الدم في كلا العيدين وتسلم للحاخام الأكبر في المنطقة التي يتواجد فيها فيقوم ( عظمته ) بمباركتهم ثم يعجن هذا الدم مع السميذ ويعد الفطائر للعيد المقدس ومن ثم يقوم بتوزيعها على أتقياء اليهود ( 18) فيتناولونها بشراهة كشراهة حقدهم الدفين على المسيح وأتباعه ( 19) ولكن التوراة حرم الدم :
( لا تأكلوا دم أي جسد كان ) ( 20) فخرج خبث الحاخامات بان هذا النص يقصد به دم اليهود فقط 00؟ .
أما شروط الضحية في عيد الفصح فتختلف عن شروط الضحية في عيد البوريم و هي :
1ـ أن تكون الضحية من المسيحيين ( 21) 0
2ـ أن تكون ذكرا بالغا ليقدم للإلهة أستير0
3ـ أن يكون خلوقاً ومهذباً ومتديناً 0
4ـ أن يكون مرهف الإحساس خجولا لان هذا يدل على جودة الدم الذي لديه.
5ـ لم يزن آو يتنجس بعلاقة جنسية 0
6ـ أن تكون الضحية من أصدقاء اليهود العزيزين عليهم جدا حتى لا يكون الدم ملوثا بالعداوة اتجاههم0
7ـ تكون فرحة يهوه كبيرة وعظيمة إذا كان الدم الممزوج مع فطير الأعياد هو دم قسيس وهذا يصلح لكل الأعياد 0
ويمكن الأخذ بهذه الشروط حسب الإمكان ولكن الشرط الأساسي أن تكون الضحية مسيحية والشروط الأخرى تكميلية يمكن أن يغض النظر عنها يهوه , إذا لم يتمكن اليهود من تطبيقها لظروف قاهرة 000؟0
ويقوم على تنفيذ عملية الذبح ومراعاة الشروط سبعة يهود يكون واحد منهم على الأقل حاخام وهؤلاء منفذون أما المحرضون والمتدخلون فيمكن أن يشمل الآلاف , بالتالي فليس هناك عملية ذبح يقوم بها يهودي واحد وهذا يلفت الانتباه إلى أن التحقيق في السابق في بعض القضايا كان قاصرا ( 22) 0
وأذكر هنا بعض الأمثلة على سبيل الذكر لأنها كثيرة ولا يتسع البحث لذكرها جميعا ومثال بذلك :
يهود عرب كان من بينهم واحد نمساوي ( 23) ذبحوا الأب توما وخادمه إبراهيم في دمشق في 5 شباط عام 1840 ميلادي واستنزفوا دمهم وملؤه بالقارورات ثم أعطوه للحاخام الأكبر في دمشق الذي قام بعجنها مع السميذ وأنجز الفطير المقدس ووزعه على أتقياء اليهود ( 24) وفي إحدى جلسات التحقيق في هذه القضية جاء في اعتراف احد المجرمين وهو إسحاق هراري ما يلي :
( حقيقة أحضرنا الأب توما عند داوود باتفاقنا معا وقتلناه لأخذ دمه وبعد أن وضعنا الدم في قنينة ( زجاجة ) أرسلناه إلى الحاخام موسى أبي العافية وكنا نصنع ذلك اعتبار أن الدم البشري ضروري لإتمام فروض ديانتنا ( 25) ).
وفي فرنسا عام 1192 بيع شاب مسيحي إلى اليهود الفرنسيين من قبل الكونت اف فكان اليهود الفرنسيين قد اشتروه من اجل عيد البوريم دون أن يعرف احد بذلك فذبحوه واستنـزفوا دمه قربانا للإلهة أستير 0 أمر الملك فيليب أغسطس بالتحقيق و حضر المحاكمة بنفسه وأقر هؤلاء المجرمون بما فعلوا إرضاء ليهوه فأمر الملك بحرقهم ( 26) 0
وفي عام 1900 في روسيا عثر على الشاب الروسي دنتر (19) سنة مذبوحا وأجزاء جسمه منتشرة في أماكن مختلفة وثبت بالتحقيق أن الوفاة قد نجمت عن استنـزاف دم الضحية , ثبت أن عددا من اليهود الروس قد زاروا تلك البلدة ليلة الحادث واختفوا صباحا , أثارت هذه الجريمة سكان المنطقة وجرت حوادث دامية مع اليهود الروس ذكرتها دائرة المعارف اليهودية في ملفاتها ( 27) 0
وفي ألمانيا عام 1928 عثر على شاب في العشرين من عمره مذبوحا وبه جروح فنية لاستنزاف الدم ولم يعثر على اثر للدم في جسمه وفي مكان الجثة , اثبت التحقيق أن الجروح تمت بشكل فني , تم اعتقال الفاعلين فتبين إنهم يهود ألمان واقروا بجريمتهم أمام القضاء الألماني وأفادوا أنهم يطيعون حاخاماتهم وينفذون تعاليم دينهم وهم ليسوا مجرمين000!! تم إعدام البعض وسجن البعض الأخر ( 28) .
وهذه الجرائم عبر تاريخ الحاخامات اليهودية الحاقدة كثيرة والتي تم اكتشافها والتحقيق بها قليلة إذا ما قورنت بالجرائم التي ما زالت خافية عن البشرية والجرائم المكتشفة تفوق الثلاثمائة (300) جريمة موزعة في دول العالم كله تقريبا – روسيا – سويسرا – بولاندا – فرنسا – النمسا – اسبانيا – ايطاليا – اليونان – سوريا – مصر – لبنان – الجزائر – هنغاريا – ألمانيا – وقد بدأت هذه الجرائم تنكشف منذ عام 1144 وذلك باكتشاف أول جريمة في بريطانيا و التي ما زال ملف قضيتها محفوظا في دار الأسقفية في بريطانيا وما زالت هذه الجرائم مستمرة حتى الآن لان كل عام وفي كل مكان يوجد فيه كنيس يهودي يوجد ضحية ولأن عيد البوريم لا بد له من قربان يقدم للإلهة أستير 0
وأكثر الأحيان لا يتم كشف هذه الجرائم المنكرة التي يقوم بها حاخامات اليهود وذلك لأنهم ضليعون في الإجرام والتاريخ يشهد وما زال يشهد ذلك كل صباح جديد0 واقتطف لكم بعضا من تعاليم التلمود الإجرامية لأنها كثيرة جدا ومنها :
1ـ قتل المسيحي من الأمور الواجب تنفيذها 0 وأن العهد مع المسيحي لا يكون عهدا صحيحا يلتزم به اليهودي( 29) 0 مثال ذلك الأسطول الانكليزي الذي قصفه اليهود بعد أن تسلموا المناطق الفلسطينية منهم وقتل مجموعة من الضباط الانجليز في فلسطين بواسطة عصابة الهاغاناة الصهيونية ( 30) 0 وأيضا نسف فندق داوود الذي قتل فيه مئة موظف انكليزي وذلك لكي يتخلص اليهود من الانكليز فتصور المكر والغش 000؟؟!!.
2ـ اقتل الصالح من غير اليهود / فعل أمر / مثال الأب توما وغيره (31) 0
3ـ قتل النصارى من الأفعال التي يكافئ الله عليها وإذا لم يتمكن اليهودي من قتلهم فواجب عليه أن يتسبب في هلاكهم في أي وقت وعلى أي وجه(32) لقد تآمر اليهود على المسيحيين فحرقوا روما في القرن الأول الميلادي لأنها أصبحت مسيحية وذلك بأمر من نيرون بناء على طلب حبيبته أستير اليهودية وتآمر اليهود على المسيحيين في طرابلس من خلال وشاية للملك بان المسيحيين عصابة ستنقض على السلطة والاستيلاء على المملكة فقتل ملك طرابلس أكثر من 200000 مائتي ألف منهم وهذا هو أسلوب اليهود الخبيث على مر الزمن 0
وفي العصر الحديث حاولوا خلق الفتن الطائفية في سوريا عام 1840 وفي لبنان عام 1860 و1960 ونجحوا في عام 1975 بالتعاون مع بعض الخونة في لبنان وقامت الحرب الأهلية وحرقوا نيويورك في القرن الأول من الألفية السعيدة وذلك لقتل اكبر عدد ممكن من البشر لتقديمهم كقرابين بشرية لإرضاء يهوه 0(33)
ويورد كاتب يهودي اسمه " ذينكيوم زوهار" ما يلي : [ إن من حكمة الدين و توصياته قتل الأجانب لا فرق بينهم وبين الحيوانات وهذا القتل يتم بطريقة شرعية 0 والأجانب هم الذين لا يؤمنون بالدين اليهودي وشريعته فيجب تقديمهم قرابين إلى إلهنا الأعظم يهوه (34) ] كما أن هناك نصوص إجرامية كثيرة وردت في التلمود وكتب اليهود لا يتسع البحث لإدراجها 0
أما قرابين عيد الفصح فلها مواصفات و شروط معينة يجب أن تتوافر في الضحية وهي :
1- أن يكون القربان مسيحيا 0
2- أن يكون طفلا لم يتجاوز البلوغ 0
3- أن ينحدر من أم وأب مسيحيين صالحين لم يثبت أنهما ارتكبا الزنا آو أدمنا الخمر 0
4- أن لا يكون الولد القربان قد تناول الخمر , أي أن دمه صافي وبعيد عن المؤثرات الخارجية الملوثة 0
5- أن يكون صادقا لا يكذب وقد ربي تربية جيدة 0
6- أن يكون لديه ميول دينية للكنيسة ويذهب بانتظام إليها 0
7- تكون فرحة يهوه عظيمة وكبيرة إذا كان الدم الممزوج مع فطير العيد هو دم قسيس وهذا يصلح لكل الأعياد 0
أما الجرائم الثابتة في ملفات التحقيق فهي كثيرة في بلدان العالم وخصوصا أوربا وأميركا والشرق العربي وهي حوالي 400 أربعمائة جريمة تم اكتشافها أما الذي لم يكتشف أو طمست معالم التحقيق فيه آو ضللت العدالة فيها و ذلك لإبعاد فكرة فطيرة العيد المقدس الممزوج بالدم عن معرفة الناس فهي تفوق العدد المذكور بكثير لكون الحاجة إلى الدم المسيحي في كل عام وكل كنيس يجب أن يتوفر له هذا الدم وبالتالي فاني اترك للقارئ تقدير ذلك على ضوء المعلومات المتوفرة 0
واذكر هنا بعض الجرائم لعدم اتساع البحث لإدراج الجرائم كلها 0
1) في بريطانيا عام 1255 خطف اليهود الانكليز طفلا مسيحيا انكليزيا اسمه "هوب" وذلك أيام عيد الفصح وعذبوه وصلبوه واستنـزفوا دمه 000عثر والده على جثته في بئر بالقرب من منزل يهودي انكليزي يدعى " جوبين " وفي التحقيق اعترف اليهودي على شركائه وهم الحاخامات وذلك بعد أن وعده المحقق أن يكون شاهدا ملك 0
وجرت محاكمة(91) يهوديا من جنسيات مختلفة أعدم منهم ( 18) وسجن الباقي مددا مختلفة وكرمت الكنيسة الضحية البريئة في كاتدرائية لنكولن (35) 0
2) في ألمانيا في عام 1235 عثر على خمسة أطفال مذبوحين ومستنـزفة دمائهم بطريقة فنية اعترف اليهود الألمان بجريمتهم 0 وأفادوا أنهم استنـزفوا هذه الدماء لأغراض دينية 0 لم ينتظر المسيحيون الألمان في تلك المقاطعة صدور الحكم على هؤلاء المجرمين اليهود الألمان بل هجموا عليهم وقتلوا منهم عددا كثيرا (36) 0
3) وفي سويسرا عام 1287 ذبح اليهود السويسريون الطفل المسيحي السويسري رودلف وذلك في عيد الفصح في منزل يهودي سويسري ثري اسمه مالتر واعترف اليهود السويسريون بجريمتهم وأعدم عدد كبير منهم واعتبرت الكنيسة الطفل من الشهداء القديسين وصنعت تمثالا على شكل يهودي يأكل طفلا مسيحيا صغيرا ونصب التمثال في الحي اليهودي ليذكر حاخاماتهم بجرائمهم الوحشية ( 37) 0
4) وفي فرنسا عام 1179 في مدينة بونتواز خطف اليهود الفرنسيون طفلا مسيحيا فرنسيا واستنزفوا دمه من اجل فطيرهم وتم اكتشاف الجثة وقام بالتحقيق والبحث عن القتلة الأب ريكورد وأسفر التحقيق عن إدانة اليهود الخاطفين 0 وقد دفن الطفل في كنيسة القديسين في باريس باسم القديس ريشار 000وتتالت الجرائم في هذا الصدد فأنشأت الكنيسة الفرنسية وحدات سميت بوحدات السيد المسيح من اجل ملاحقة الجناة وحفظ أطفال فرنسا من أيدي سفاكي الدماء اليهود ( 38) 0
وانتقل إلى جرائم القرن العشرين لان البحث لا يتسع لذكر كافة الجرائم المدونة في ملفات التحقيق على مدى إلفي عام 0
في ألمانيا عام 1928 سبق ذكره (39) و في ألمانيا أيضا عام 1932 , استنزف اليهود الألمان دم الفتاة المسيحية الألمانية كاسبر التي كانت تعمل خادمة لدى اليهودي الألماني الثري مائيير. واعتقلت الشرطة مائيير فاعترف بجريمته بالاشتراك مع ابنه وعدد أخر وذلك لتقديم دمها إلى الكنيس اليهودي كي يتم الحاخامات فروض الإله يهوه 0 وقد نال المجرمون جزائهم العادل وهو الإعدام لمن شارك في القتل آو التحريض عليه (40) 0
وفي روسيا عام 1911 استنزف اليهود الروس دم الغلام الروسي المسيحي جوثنكسي من اجل عيد الفصح 0 اعتقل الفاعل واعترف على شركائه من اليهود الروس وأفاد أن الحاخام أمره بذلك (41) وفي اليونان عام 1912 في جزيرة كورنو ذبح اليهود اليونانيين ثلاثة أطفال مسيحيين يونانيين واخذوا دمائهم من اجل فطير العيد واعتقلت الشرطة اليونانية الفاعلين اليهود وأعدمتهم (42) 0
وفي عام 1964 في أميركا ذبح عدد من الأطفال في جمهورية كولومبيا في أميركا اللاتينية ونشرت مجلة المصور هذا الحدث في عددها تاريخ 14/2/1964 ولجهل تلك المنطقة بطقوس أعياد اليهود فقد استطاع اليهود أن يغطوا تلك الجريمة حيث اعتقلت الشرطة الأميركية المجرم وهو يهودي أميركي وأفاد انه ذبح الأطفال من اجل مص دمائهم0 وقد أثيرت تلك الجريمة على أنها قصة مصاص دماء أي انه مجرم معتوه 0 ومن اجل تضليل الرأي العام قام اليهود الأميركيون في السبعينات بكتابة قصة مصاصي الدماء ومثلوه فلماً صرفوا عليه ملايين الدولارات من اجل ترويج فكرة تقول أن هناك أشخاص معتوهين يقومون بمص الدماء البشرية إيمانا بالخلود من خلال هذا العمل 0
وقد عرض هذا الفيلم في أكثر الصالات في العالم (44) والواقع وما قد أوردناه يكشف حقيقة مصاص الدماء على انه تضليل واضح للعدالة الأميركية والشعب الأميركي وأن الأمر في حقيقته هو فطائر عيد الفصح المقدس اليهودي 0
هذا ما كان قد تم التحقيق به حوالي ( 700) جريمة فيما بين عيد البوريم الأسود وعيد الفصح أما الذي لم يتم التحقيق به بعد الشكل الرسمي والقانوني ليكشف الحقيقة التي يعرفها اليهود كما يعرف أولادهم , فهي الجريمة النكراء التي تمت في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1983 في ولاية أطلنتا حيث أوردت جريدة الاتحاد الصادرة في أبو ظبي (45) خبرا مفاده أن ثلاثة عشر طفلا في ولاية أطلنتا قد اختفوا وأن الشرطة الأميركية تقوم بالبحث عنهم , وقد كان ورود الخبر ملازما لوقت عيد الفصح المقدس للتابعين للديانة اليهودية 0 ثم وردت أخبار أن الشرطة الأميركية في تلك الولاية اعتبرت أن الأولاد من المفقودين أو المشردين واقفل التحقيق وانتهى الأمر 0
لقد كانت أعمار الأولاد المفقودين بين 8 سنوات إلى 13 سنة و كلهم من المسيحيين الأمريكان وتنطبق عليهم كافة الشروط المذكورة والمطلوبة لأخذ دمائهم من اجل فطيرة عيد الفصح المقدس0
والسؤال هل يعقل أن الشرطة الأمريكية وقوتها ليس باستطاعتها أن تجد هؤلاء الأطفال؟.
في الواقع لقد جرى تعتيم كبير حول الموضوع ولم يصح العالم على أن العصابات اليهودية المجرمة قامت بهذا العمل الإجرامي وذلك للأسباب التالية :
1- إن عدد الأطفال كان ثلاثة عشر طفلا أي أنه يمثل عدد المسيح و تلاميذه بما فيهم يهوذا الإسخريوطي وهذا يمثل قربانا كاملا لعيد الفصح اليهودي الذي تزامن مع الاختفاء 0
2- أنهم كانوا في عام 1983 يقومون بتنفيذ التعاليم الإجرامية التلمودية في قتل الشعب اللبناني وإفناء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتي بدؤوا بتنفيذها في أيلول عام 1983 ولهذا فقد قدموا قرابين بشرية كاملة على مذبح الكنيس اليهودي في فلسطين المحتلة احتفالا بهذا الإجرام وكي يرضى يهوه ويبارك إجرامهم ولذلك كان العدد كاملا (13) قربانا مسيحيا 0
3- منذ أن كان المسيح و حتى الآن هم يحاولون القضاء على الدين المسيحي وقتل وتشريد التابعين لهذا الدين ولأن هذا العمل فيه مكافأة من إلههم يهوه لهم والمذابح التي وقعت في روما وطرابلس والغرب وأماكن أخرى في العالم هي الشاهد الماثل حتى الآن أمام الله والتاريخ 0 ولما كان عدد الأولاد المسيحيين القرابين المقدمة ليهوه تمثل العدد 13 فكان ذلك عيدا تاريخيا لهم جسدوا فيه حقدهم التاريخي واعتبروا أنهم حققوا ما يريده يهوه وأمنّوا لأنفسهم الخلاص الأبدي من الهلاك (46) 0
وبناء على ذلك فعلى الشرطة الأمريكية في ولاية أطلنتا أن تطمس الآن وفورا كل الأدلة والتحقيقات التي جرت بشان هؤلاء الأطفال الثلاثة عشر كي يرضى عنهم اللوبي الصهيوني في مجلس الكونغرس الأمريكي وإلا كان نصيب هؤلاء الشرطة القتل أو الطرد أو النفي0 ولن تجرؤ الشرطة الأمريكية على إعادة التحقيق في هذه الجريمة لأن ذلك سيكشف حقيقتها للشعب الأمريكي وسيظهر واضحا أن الأطفال كانوا القرابين البشرية التي قدمت لعيد الفطر المقدس.
هذه الجريمة ما زال العالم لا يعرف حقيقتها وأهل الأطفال أنفسهم لا يعرفون إلا أن أولادهم فقدوا أو تشردوا في تلك الولاية 0
وبعد أن انتشر الخبر في العالم بواسطة الصحف شعر الحاخامات بالحرج من جراء ما قد أثير من ضجة حول اختفاء هؤلاء الأولاد البريئين وخوفا من أن يكشف العالم أمرهم في مرة قادمة – لان هذا الإجرام مطلوب كل عام وبتعدد الأعياد وتعدد الكنيس يجب أن يتوفر قرابين – فبدؤوا يفكرون كيف يمكنهم إرضاء يهوه بدم مسيحي ممزوج مع الفطائر في أعيادهم دون أن يعرف العالم كله بما يصنعون وكي لا يقال عن كيانهم المصطنع إنهم قتلة سفاكو دماء بريئة لا ذنب لها إلا أنها مسيحية ..؟! فتفتق خبثهم ومكرهم وحقدهم وخضرمتهم بالإجرام بالفكرة التالية :
أن هناك أطفال مسيحيين يولدون من أب وأم فقيرين وبالتالي فيمكن شراء هؤلاء الأطفال بالمال على أن هؤلاء الأطفال سيعيشون عيشة سعيدة لدى عائلات مسيحية ليس لها أولاد وبالتالي فتبدوا الأمور في غاية الإنسانية وخصوصا أن الدين المسيحي يسمح بالتبني0 ولكن يشترط بعدم الإخلال بالشروط التي يجب توافرها والمذكورة سابقا 000 يمكن شراء هؤلاء الأطفال الرضع عن طريق الممرضات أو عن طريق مؤسسات إنسانية منشأة بأموال يهودية أو عن طرق الخطف من قبل عصابات موزعة في العالم وهي آخر ما يلجئون إليه في حالة عدم توفر الدم للفطير0 وحينما يكون الطفل رضيعا فانه لا يعرف أهله من ناحية وتتغير ملامحه بسرعة وهذا يجعل من الصعب جدا على رجال الشرطة التحقيق في الموضوع الذي يمكن أيضا طمسه بكل سهولة0 ومن ناحية أخرى لن يعرف أهله الأصليين وإنما يظن أن القائمين على رعايته هم أهله وبالتالي يكون هؤلاء الحاخامات قد حصلوا على قرابينهم بهدوء وبشكل مسالم ورائع وفي غاية الإنسانية أمام العالم0
بعد إتمام هذا العمل ينقل الأطفال الرضع إلى فلسطين المحتلة ليوضعوا في أماكن خاصة ويقوم على تربيتهم وتسمينهم بواسطة تقديم الأغذية الكاملة لهم أشخاص مختصون يراعون الشروط المطلوبة لقربان يهوه حتى إذا أصبح الطفل في سن معينة يؤخذ ليستنـزف دمه حسب الطريقة المشروحة سابقا 0وبالتالي فليس هناك من يسأل وتموت كل الأدلة ويحيا الحاخامات وإلههم يهوه راضيا عنهم بما فعلوه ويباركهم.؟!.
آخر الأخبار في هذا الصدد والتي كشفتها وكالات الأنباء عام 1988(47) هو استرجاع طفلة برازيلية خطفها اليهود من البرازيل إلى فلسطين المحتلة وهي رضيعة عمرها ستة أشهر وبعد عام ونصف من البحث والتحري من قبل أهلها دون كلل أو ملل و بإلحاح تمكنوا من استرجاعها وعمرها عامين0 وأيضا انتهى الموضوع على انه جريمة عادية لا أكثر، ويبدو أن الطريقة المتبعة حاليا من اجل الحصول على القرابين هي كطريقة المدجنة حيث يؤتى بالصوص ويربى بالطريقة المطلوبة ثم يذبح حين الطلب عندما يصبح سمينا وموافقا للعيد بالشروط المطلوبة 000
فهل سمعتهم بان الشرطة قامت بالتحقيق مع شخص ذبح دجاجة 0000؟؟!!
طالما أن اليهود يعتبرون كل البشر حيوانات (48) 0
لقد كتب الروسي فيدور دستويفسكي مقالا في عام 1877 أي منذ أكثر من مائة عام وقد ورد فيه أن بعض اليهود عاتبوه على هجومه عليهم بسبب جرائمهم وأنهم ما عادوا يؤمنون بالخرافات ( التلمود ) التي تؤمن بها العصابات الحاخامية وما عادوا يمارسون الطقوس الدينية المتبعة عن هؤلاء ـ أي قتل الأطفال ـ وأكثر من ذلك ما عادوا يؤمنون بالله 00؟!.
ليت فيدور حيا ليرى جرائم القرن العشرين الفظيعة ويرى الخداع والخبث والإجرام المستمر على مر الزمن (49) 0
والفت الانتباه إلى أن أبناء يهوه (50) هؤلاء الحاخامات ينتقون ضحيتهم من بين أعز أصدقائهم والمتعاطفين معهم وذلك من أجل أن لا يكون للدم أي اثر عدواني سابق حتى امتزاجه مع دمائهم عن طرق الأكل 0000وهذا يبدو للعيان في الجريمتين الآنفتي الذكر في أمريكا 0اما ما لم يكتشف منها فسأترك ذلك للشرطة الأمريكية في البحث عنها 0000؟؟!!.
ويبدو أن السبب المباشر لهذه القرابين البشرية هو أن حاخاماتهم أبناء يهوه (51) المجرمين على اختلاف جنسياتهم في العالم يقومون بهذا الإجرام لبغضهم وحقدهم على المسيحيين وحاجتهم لدمهم من اجل الحاخامات الذين يخشون أن يكون يسوع ابن مريم هو المسيح الحقيقي فإذا أكلوا دم أتباعه فإنهم يضمنون لنفوسهم الخلاص من الهلاك الأبدي (52) 0 فهم يعتقدون أن المسيح يهودي ولكن حين خالفهم في جرائمهم التي ينسبوها ليهوه اتهموه انه ابن زنى وكذبوه وطاردوا أتباعه 0
والشيء المذهل أن من يسجن من اليهود بسبب هذه الجرائم فهو يسجل بطلا في سجلاتهم ويدفعون الأموال الطائلة لإطلاق سراحه 0اما من يعدم بسببها فان يهوه يكتب له الخلود لأنه شارك في تقديم القرابين له ( 53) 0 وكل ما ورد كان من الوقائع, أما في التطبيق القانوني :
1ـ منذ عام 1144وحتى عام 1948 :
حينما كان تابعو الديانة اليهودية في بلادهم أي اليهودي الانكليزي في انكلترا والألماني في ألمانيا واليهودي الأمريكي في أمريكا واليهودي الروسي في روسيا واليهودي العربي في بلاد العرب 000وهكذا 0000 كانت تطبق عليهم القوانين الجزائية بالمساواة مع أي شخص أخر في تلك البلاد إذا اقترفت يداه جريمة وذلك لأنهم مواطنون لتلك الدول 000ولا فرق بين يهودي أو مسيحي آو مسلم أو بوذي أو ملحد في تطبيق القانون وذلك حسب مبدأ المساواة أمام القانون كمبدأ للعدالة0 وكما رأينا طبقت بحقهم عقوبات مختلفة ونالوا جزاء إجرامهم كل في موطنه 000
2ـ من عام 1948 حتى عام 1983 :
اختلفت الأمور حيث أن المجرمين ينفذون جرائمهم ثم يهربون إلى فلسطين المحتلة ليحموا أنفسهم من العقاب ضمن الكيان المصطنع إسرائيل 0 مثال ذلك إذا ذبح يهودي انكليزي طفلا مسيحيا انكليزيا وصنع حاخاماته من دم الطفل فطير العيد المقدس 000وحين اكتشفت الشرطة الانكليزية جريمته هرب إلى معقل العصابات اليهودية في فلسطين المحتلة فهل تستطيع انكلترا وقوتها العظيمة أن تطبق القانون الجنائي عليه بسب جريمته 000؟؟.
في الواقع لا تستطيع لا انكلترا ولا حتى أمريكا وقوتها وعظمتها أن توقع أي عقوبة على هذا المجرم 0 والسبب أن الشرطة البريطانية ستطالب به على انه مجرم انكليزي فار من وجه العدالة ومدان بجريمة قتل من الدرجة الأولى ( العمد ) ولكن العصابات الحاخامية المجرمة لن تسلمه لان هذا المجرم غير معاقب عليه في نظامهم ( لاختلاف الوصف القانوني من جهة وتنازع القوانين من جهة ثانية) و على العكس فانه عمل يكافئ عليه يهوه وبالتالي فهو ليس بجريمة 0000لكن يمكن تطبيق القانون إذا تمكنت الشرطة من القبض على المجرم قبل الهرب 0 وإن تم ذلك فان المال اليهودي والضغط السياسي يتدخل للإفراج عنه ويصبح القانون مسرحية هزلية أو تضليل للعدالة لإبعاد موضوع فطير العيد الممزوج بالدماء كما حصل في قضية مصاص الدماء في كولومبيا واعتبر معتوها 00 والفت الانتباه على أنه ليس هناك أي اتفاق دولي بين العصابات الحاخامية وأي دولة أخرى على تسليم المجرمين (54).
3ـ بعد عام 1983:
أصبح الأمر بسيطا جدا لان وقوع جرائم الذبح سيكون في فلسطين المحتلة حيث تجلب القرابين من أوربا وأمريكا وتوضع في المدجنة حسب ما بينا (55) مؤخرا في طريقة الحصول على القرابين بشكل إنساني ثم تذبح ويوزع الدم (56) المسيحي مرة أخرى لكل كنيس يهودي إن كان في فلسطين المحتلة أو في بلدان العالم المختلفة وبالتالي فلن يعرف احد في العالم متى وفي أي مذبح ستكون الجرائم 0
وقد انفضحت جريمة القربان الكامل في الشهر الخامس عام 1998 عندما القي القبض على عائلة أمريكية يهودية تحتوي 13 طفل وقد اكتشفت الشرطة الأمريكية الأمر حينما كانت تلك العائلة تحاول تزوير جوازات سفر للأطفال لنقلهم إلى فلسطين 0000وقد اعترفوا أثناء التحقيق أنهم اشتروا الأطفال من الممرضات ومن عائلات فقيرة وأنهم سوف يأخذونهم إلى فلسطين لكي يتم تبنيهم من قبل عائلات يهودية غنية ليس لديها أطفال 0000؟؟..‍‍
هذه الطريقة الخبيثة للحصول على دم المسيحيين من اجل القرابين البشرية هو احتفال كامل تام 13 طفل بمناسبة مرور خمسين عاما على قيام دولة (الشر) إسرائيل 0
وبناء عليه من يفقد طفلا عليه أن يبحث عنه في بطون حاخامات اليهود لأنه سيجده هناك يقبع ويدعو باللعنة على كل من ساعد هؤلاء المجرمين الهراطقة 0
في الجانب الإنساني :
أتوجه إلى الشعب الانكليزي والأميركي والألماني والفرنسي وأقول لهم أمازلتم تدعمون هذا الكيان الإجرامي المصطنع بكل قوتكم 0000؟؟؟ وتزينون مذابحه المقدسة بنقودكم ودولاراتكم 0000؟؟؟ و يبدو أنكم تريدون أن تذبح أطفالكم في قلعة حصينة كي لا تسمعوا صوت أنينهم حينما يعذبون ويقتلون ببطء شديد وأنكم تريدون أن تستنـزف دمائهم على مذابح مزدانة مرصعة بالذهب تذهل الناظرين 000
فما رأيكم أيها الأميركيون والانكليز والألمان 0000؟؟!!
و ما رأي بلفور بذلك 00000؟؟!!..

المحامي
د. رفعت مصطفى

غير معرف يقول...

أخوتي النصاري هذه قصص خيالية مملوءة بالاخطاء وكاتبها مبتديء كان يرسلها لمجلة سمير منذ 2000سنة ثم قدسها بعض القوم ضعاف العقول:::حاول ان تكتشف بنفسك اكبر عدد من الاخطاء وأرسل بها الي البابا (أي بابا لكي يحذفها من الطبعة القادمة ولكم الشكر)) :::؟؟؟""""" ولمَّا وُلِدَ يَسوعُ في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، على عَهْدِ المَلِكِ هِيرودُسَ، جاءَ إلى أُورُشليمَ مَجوسٌ. مِنَ المَشرِقِ 2وقالوا: "أينَ هوَ المَولودُ، مَلِكُ اليَهودِ؟ رَأَيْنا نَجْمَهُ في المَشْرِقِ، فَجِئْنا لِنَسْجُدَ لَه".

3وسَمِعَ المَلِكُ هِيرودُسُ، فاَضْطَرَبَ هوَ وكُلُّ أُورُشليمَ. 4فجَمَعَ كُلَ رُؤساءِ الكَهَنةِ ومُعَلَّمي الشَّعْبِ وسألَهُم: "أينَ يولَدُ المَسيحُ؟" 5فأجابوا: "في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، لأنَّ هذا ما كَتَبَ النَبِـيٌّ: 6"يا بَيتَ لَحْمُ، أرضَ يَهوذا، ما أنتِ الصٌّغْرى في مُدُنِ يَهوذا، لأنَّ مِنكِ يَخْرُجُ رَئيسٌ يَرعى شَعْبـي إِسرائيلَ".



7فَدَعا هيرودُسُ المَجوسَ سِرُا وتَحقَّقَ مِنْهُم مَتى ظَهَرَ النَّجْمُ، 8ثُمَّ أرسَلَهُم إلى بَيتَ لَحْمَ وقالَ لَهُم: "اَذْهَبوا واَبْحَثوا جيَّدًا عَنِ الطَّفلِ. فإذا وجَدْتُموهُ، فأَخْبِروني حتى أذهَبَ أنا أيضًا وأسْجُدَ لَه".

9فلمَّا سَمِعوا كلامَ المَلِكِ اَنْصَرَفوا. وبَينَما هُمْ في الطَّريقِ إذا النَّجْمُ الذي رَأَوْهُ في المَشْرقِ، يَتَقَدَّمُهُمْ حتى بَلَغَ المكانَ الذي فيهِ الطِفلُ فوَقَفَ فَوْقَه. 10فلمَّا رَأوا النَّجْمَ فَرِحوا فَرَحًا عَظيمًا جِدُا، 11ودَخَلوا البَيتَ فوَجَدوا الطَّفْلَ معَ أُمَّهِ مَرْيَمَ. فرَكَعوا وسَجَدوا لَه، ثُمَّ فَتَحوا أَكْياسَهُمْ وأهْدَوْا إلَيهِ ذَهَبًا وبَخورًا ومُرًّا.

12وأنْذَرَهُمُ الله في الحُلُمِ أنْ لا يَرجِعوا إلى هيرودُسَ، فأخَذوا طَريقًا آخَرَ إلى بِلادِهِم.

الهرب إلى مصر

13وبَعدَما اَنْصرَفَ المَجوسُ، ظَهَرَ مَلاكُ الرَّبَّ لِيوسفَ في الحُلُمِ وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطِفْلَ وأُمَّهُ واَهربْ إلى مِصْرَ وأقِمْ فيها، حتى أقولَ لكَ متى تَعودُ، لأنَّ هيرودُسَ سيَبحَثُ عَنِ الطَّفْلِ ليَقتُلَهُ". 14فقامَ يوسفُ وأخذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ليلاً ورحَلَ إلى مِصْرَ. 15فأقامَ فيها إلى أنْ ماتَ هيرودُسُ، ليتِمَّ ما قالَ الربٌّ بِلسانِ النبـيَّ: "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ اَبني".

مقتل أولاد بيت لحم

16فَلمَّا رَأى هيرودُسُ أنَّ المَجوسَ اَستهزَأوا بِه، غَضِبَ جدُا وأمرَ بقَتلِ.كُلٌ طِفْلٍ في بَيتَ لحمَ وجِوارِها، مِنِ اَبنِ سَنَتَينِ فَما دونَ ذلِكَ، حسَبَ الوَقتِ الَّذي تحقَّقَهُ مِنَ المَجوسِ، 17فتَمَ ما قالَ النبـيٌّ إرْميا: 18"صُراخٌ سُمِعَفي الرٍامَةِ، بُكاءٌ ونَحيبٌ كثيرٌ، راحيلُ تَبكي على أولادِها ولا تُريدُ أنْ تَــتَعزّى، لأنَّهُم زالوا عَنِ الوجودِ".
الرجوع من مصر إلى الناصرة

19ولمَّا ماتَ هِيرودُس ظهَرَ ملاكُ الرَّبَّ ليوسفَ في الحُلمِ، وهوَ في مِصْرَ 20وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطَّفْلَ وأُمَّهُ واَرجِـــعْ إلى أرضِ إِسرائيلَ، لأنَّ الَّذينَ أرادوا أنْ يَقتُلوهُ ماتوا". 21فقامَ وأخَذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ورَجَعَ إلى أرضِ إِسرائيلَ. 22لكِنَّهُ سَمِعَ أنَّ أرخيلاوُسَ يَملِكُ على اليَهودِيَّةِ خلَفًا لأبيهِ هِيرودُسَ، فخافَ أن يذهَبَ إلَيها. فأَنذَرَهُ الله في الحُلُمِ، فلَجأَ إلى الجَليلِ. 23وجاءَ إلى مدينةٍ اَسمُها النّاصِرَةُ فسكَنَ فيها، لِيَـتمَّ ما قالَ الأنبياءُ: "يُدعى ناصِريًّا".

أول ما يخطر على البال هنا هو أمر أولئك المجوس: من أين لهم العلم بأن هناك مَلِكًا لليهود قد وُلِد؟ أوقد ذُكِر ذلك فى كتبهم؟ لكن أين النص عندهم على ذلك؟ ولماذا يُذْكَر مثل هذا الأمر لديهم، وهم ليسوا من بنى إسرائيل، الذين إنما أُرْسِل لهم وحدهم السيد المسيح وليس إلى المجوس بأى حال؟ وإذا غضضنا النظر عن هذا فإن السؤال سرعان ما يجلجل فى الذهن: فما فائدة عِلْم المجوس بولادة عيسى؟ هل آمنوا؟ إنهم لم يقولوا: لقد جئنا لنعلن إيماننا بعيسى، بل ليسجدوا له. وهل السجود من علامات الإيمان أو مقتضياته؟ لقد أجاب المسيح، حسبما سنقرأ بعد قليل، بأنه قد قيل: للرب إلهك وحده تسجد! ولا يمكن القول بأنهم كانوا يعتقدون أنه ابن الله أو الله، إذ كل ما قالوه عنه هو أنه "ملك اليهود" كما مرّ. كما لا يمكن القول بأنهم أرادوا أن يعظموا هذا الملك، أولا لأنه لم يصبح ملكا بعد (ولن يصبح أبدا طبعا)، وثانيا لأنه ليس ملكا فارسيا ولا مجوسيا، فلماذا يسجدون له؟ وعلى أية حال لماذا لم نسمع بهؤلاء المجوس بعد ذلك؟ الطبيعى أن يظهروا بعد هذا حين يئين الأوان ويكبر عليه السلام ويبلغ مبلغ الأنبياء ويعلن دعوته كى يكونوا من حوارييه ما داموا قد تجشموا المجىء من بلادهم وتعرّضوا بسبب ذلك للخطر كما رأينا! أليس كذلك؟ واضح أن كاتب هذه التخاريف لا يستطيع أن يَسْبِك التأليف كما ينبغى، ولذلك ترك فيه ثغرات كثيرة! ثم من هؤلاء القوم؟ من أى بلد فى فارس؟ ما أسماؤهم؟ ماذا كانوا يعملون فى بلدهم قبل أن يفدوا إلى فلسطين؟ ثم كيف أَتَوْا إلى فلسطين؟ وماذا صنعوا عند عودتهم إلى بلادهم؟ ولماذا لم يدعوا قومهم إلى الدخول فى دين عيسى؟ إن فارس تكاد أن تكون هى البلد الوحيد فى الشرق الأوسط الذى لم يعتنق النصرانية رغم أن ذلك النفر المجوسى هم أول البشر معرفةً بميلاد المسيح وإظهارًا لمشاعرهم نحوه وتبجيلهم له؟

ثم أليس غريبا أن يعتمد هيرودس، الذى أهمّه مولد عيسى كل هذا الهم، على أولئك المجوس الغرباء فى معرفة المكان الذى وُلِد فيه المسيح؟ أليس عنده العيون والجواسيس الذين يستطيعون أن يأتوه بهذا الخبر؟ ألم يكن بمقدوره على الأقل أن يرسل فى أعقابهم من يرقب حركاتهم وسكناتهم حتى يعرف بيت الوليد الجديد بدلا من أن ينتظر حتى يأتوه هم بالخبر كما قال المؤلف السقيم الخيال؟ ثم هناك حكاية النجم، وهذه فى حد ذاتها بَلْوَى مُسَيَّحة! كيف يا ترى يمكن أىَّ إنسان التعرفُ على بيت من البيوت من وقوف أحد النجوم فوقه؟ إن هذا لهو المستحيل بعينه! إن الكاتب الجاهل يظن أن النجم المذكور قد ظهر إثر ميلاد عيسى، غافلا (لأنه مغفل) أن الضوء الذى زعم أن المجوس كانوا يَرَوْنَه آنذاك إنما صدر من النجم قبل ذلك بآلاف السنين، ولم يأت لتوه كما توهم بجهله! ولقد كتب لى أحدهم منذ أَشْهُرٍ رسالةً مشباكيةً يحاول أن يقنعنى فيها بأنه كان من السهل على أولئك المجوس أن يعرفوا أن النجم واقف فوق بيت الطفل الوليد خَبْط لَزْق باستعمال بعض الآلات الفلكية! يا حلاوة يا أولاد! معنى ذلك أنهم كانوا علماء فى الفلك والرياضيات (ولعلهم من أحفاد عمر الخيام، لكن بالمقلوب!)، جاؤوا من بلادهم ومعهم مرصد وضعوه على ظهر حمار مثلا (تخيلوا مرصدا على ظهر حمار!)، فنصبوه فى زقاق من أزقة بيت لحم وأخذوا يرصدون ويكتبون ويحسبون ويتجادلون برطانتهم الفارسية، وفى أيديهم الآلات الحاسبة ومسطرة حرف "تى" لزوم المنظرة، والناس تنظر إليهم وتتفرج عليهم (كما كنا نفعل ونحن لا نزال فى الجامعة حين نرى طلاب كلية الهندسة أثناء تدريباتهم على أعمال المساحة والقياس فى حديقة الأورمان)، لينتهوا فى آخر المطاف بعد فشلهم فى حسابات الفلك إلى اللجوء للطريقة التقليدية فى بلادنا التى لا يوجد أحسن منها للشعوب المتخلفة (أما كان من الأول بدلا من تضييع كل هذا الوقت؟) فينادوا فى الشوارع عن "عَيِّل مولود حديثا يا أولاد الحلال، ولابس بيجامة كستور مقلّمة وفى فمه بزّازة، وفى رجله فردة لَكْلُوك واحدة بأبزيم صفيح، فمن يدلنا على بيته له مكافأة ثمينة! وشىء لله يا عَدَوِى"! ثم كيف يا ترى كان النجم يتقدمهم أثناء سفرهم، والنجوم لا تظهر إلا ليلا؟ هل معنى هذا أنهم كانوا ينامون نهارا ثم يستيقظون ليلا ليستأنفوا المسير؟ أم ترى مخترع الإنجيل كان يظن أن المسافة بين فارس وبيت لحم فى فلسطين لا تزيد عن "فَرْكَة كَعْب" وتُقْطَع فى بضع ساعات من الليل؟ أليس ذلك أمرا يبعث على الاشمئزاز؟ ثم إذا أردنا أن ننصحهم ونأخذ بيدهم كى ننتشلهم من هذا التخريف لأن حالهم يصعب علينا شتموا نبينا وأقلّوا أدبهم عليه!

كما أشار الكاتب فى النصّ الذى بين أيدينا إلى النبوءة الخاصة بولادة المسيح فى بيت لحم: "مِنكِ يَخْرُجُ رَئيسٌ يَرعى شَعْبـي إِسرائيلَ"، وهى تعنى (كما هو واضح) أن المسيح سوف يكون راعيا لبنى إسرائيل. فهل تحقق شىء من هذا؟ أبدا، فقد كفر به بنو إسرائيل واتهموا أمه فى شرفها وتآمروا على قتله، بل إنهم والنصارى يقولون إنهم قد استطاعوا فعلا أن يقتلوه. وعلى أية حال فإنه لم تُتَحْ له قَطُّ الفرصة لرعاية بنى إسرائيل لا روحيا ولا سياسيا! إنها إذن نبوءةٌ فِشِنْك كمعظم نبوءات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد! ولا ننس ما أبديته قبل قليل من استغرابى اهتمام المجوس بولادة المسيح، إذ ليسوا من بنى إسرائيل، الذين إنما أُرْسِل عليه السلام إليهم لا إلى المجوس. كذلك سمى المجوس سيدنا عيسى: "ملك اليهود"، وهى أيضا تسمية كاذبة، إذ متى كان المسيح مَلِكًا لليهود؟ لقد قال عليه السلام مرارا إن مملكته ليست من هذا العالم، فما صلته إذن بالمَلَكِيّة والملوك؟ ثم ألم يجد المجوس من الألطاف ما يتحفونه به عليه السلام إلا الذهب؟ وهل يحتاج ابن الله إلى مثل هذه الأشياء، وهو الذى فى يد أبيه كل كنوز الأرض والسماء؟ إن الكاتب الأبله يقيس أبناء الآلهة على أبناء حكام الدول المتخلفة الذين لا يشبعون من المال والذهب رغم أن ميزانية الدولة كلها فى أيديهم يغرفون منها ما يشاؤون، أو على الباباوات المغرمين غرامًا مرضيًّا باستعراض أنفسهم فى الإستبرق والسندس والذهب والياقوت وسائر الجواهر الثمينة رغم ما يزعجوننا به من كلام عن الوداعة والتواضع والزهد والرهبانية والتشبه بالمسيح فى الانصراف عن زخارف الحياة الدنيا! يا له من خيال سقيم! يا مَتَّى يا ابن الحلال، الله لا يسوءك، أولاد الآلهة هؤلاء أولاد عِزّ شَبْعَى لا ينظرون إلى ذهب أو ألماس! والعجيب، كما سوف نرى، أن المسيح يدعو إلى مخاصمة الدنيا خصومة لا هوادة فيها ولا تفاهم بأى حال مما من شأنه أن يوقف دولاب الحياة ويشجع على العدمية والموت، فكيف لم يلهم الله سبحانه وتعالى المجوس أن يقدموا لابنه شيئا يليق به وباهتماماته من أشياء الروح لا من ملذات الدنيا، وليكن نسخة مصورة من العهد القديم للأطفال مثلا؟

وتقول الفقرة الثالثة عشرة من الإصحاح: "وبَعدَما اَنْصرَفَ المَجوسُ، ظَهَرَ مَلاكُ الرَّبَّ لِيوسفَ في الحُلُمِ وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطِفْلَ وأُمَّهُ واَهربْ إلى مِصْرَ وأقِمْ فيها، حتى أقولَ لكَ متى تَعودُ، لأنَّ هيرودُسَ سيَبحَثُ عَنِ الطَّفْلِ ليَقتُلَهُ". 14فقامَ يوسفُ وأخذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ليلاً ورحَلَ إلى مِصْرَ". ونقول نحن بدورنا: ولماذا اهتمام السماء بإنقاذ الطفل يسوع من القتل إذا كان قد أتى إلى العالم كما يزعم القوم ليُقْتَل تكفيرًا عن الخطيئة البشرية؟ ألم يكن الأفضل أن تتركه السماء يموت فى صغره فتنتهى مهمته سريعا بدل الانتظار إلى أن يكبر وتضيع كل الجهود التى بذلتها أمه فى تربيته وتعليمه والإنفاق عليه فى الهواء؟ وخير البر عاجله كما يقولون، وما دام مقتولاً مقتولاً فالأفضل الآن، والذى تعرف ديته اقتله وانته من أمره سريعا، فالوقت من ذهب! آه، لكن فاتنا أننا فى منطقة الشرق الأوسط حيث الوقت لا قيمة له، فهو يُعَدّ بالكوم وليس بالثوانى ولا الدقائق، فضلا عن الساعات أو الأيام، ودعنا من السنين!

أما اتخاذ القوم من عبارة "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابني" دليلا على أنه، عليه السلام، هو ابن الله حقا، فالرد عليه بسيط جدا جدا أسهل مما يتصور الإنسان، إذ الأناجيل مفعمة بعبارة "أبناء الله" و"أبوك أو أبوكم الذى فى السماوات" على قفا من يشيل، وكلها من كلام المسيح ذاته: "هنيئًا لِصانِعي السَّلامِ، لأنَّهُم أبناءَ الله يُدْعَونَ" (متى/ 5/ 9)، "أحِبّوا أَعداءَكُم، وصَلّوا لأجلِ الَّذينَ يضْطَهِدونكُم، فتكونوا أبناءَ أبيكُمُ الَّذي في السَّماواتِ" (5/ 44- 45)، "فكونوا أنتُم كاملينَ، كما أنَّ أباكُمُ السَّماويَّ كامِلٌ" (5/ 48)، "إيَّاكُمْ أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ النَّاسِ ليُشاهِدوكُم، وإلاَّ فلا أجرَ لكُم عِندَ أبيكُمُ الَّذي في السَّماواتِ" (6/ 1)، "فإذا صَلَّيتَ فاَدخُلْ غُرفَتَكَ وأغلِقْ بابَها وصَلٌ لأبيكَ الَّذي لا تَراهُ عَينٌ، وأبوكَ الَّذي يَرى في الخِفْيَةِ هوَ يُكافِئُكَ"، "لا تكونوا مِثلَهُم، لأنَّ الله أباكُم يَعرِفُ ما تَحتاجونَ إلَيهِ قَبلَ أنْ تسألوهُ" (6/ 8)، "فصلّوا أنتُم هذِهِ الصَّلاةَ: أبانا الَّذي في السَّماواتِ، ليتَقدَّسِ اَسمُكَ" (6/ 9)، "فإنْ كُنتُم تَغفِرونَ لِلنّاسِ زَلاّتِهِم، يَغفِرْ لكُم أبوكُمُ السَّماويٌّ زلاّتِكُم. وإنْ كُنتُم لا تَغفِرونَ لِلنّاسِ زلاّتِهِم، لا يَغفِرُ لكُم أبوكُمُ السَّماويٌّ زلاّتِكُم" (6/ 14- 15)، "... حتى لا يَظهَرَ لِلنّاسِ أنَّكَ صائِمٌ، بل لأبيكَ الَّذي لا تَراهُ عَينٌ، وأبوكَ الَّذي يَرى في الخِفْيَةِ هوَ يُكافِئُكَ" (6/ 18)، "انظُروا طُيورَ السَّماءِ كيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحْصُدُ ولا تَخزُنُ، وأبوكُمُ السَّماويٌّ يَرزُقُها" (6/ 26)، "فإذا كُنتُم أنتُمُ الأشرارَ تَعرِفونَ كيفَ تُحسِنونَ العَطاءَ لأَبنائِكُم، فكَمْ يُحسِنُ أبوكُمُ السَّماويٌّ العَطاءَ للَّذينَ يَسألونَهُ؟" (7/ 11)، "وأمّا الأبرارُ، فيُشرِقونَ كالشَّمسِ في مَلكوتِ أبـيهِم" (13/ 43)، "وهكذا لا يُريدُ أبوكُمُ الَّذي في السَّماواتِ أنْ يَهلِكَ واحدٌ مِنْ هَؤلاءِ الصَّغارِ" (18/ 14)، "ولا تَدْعوا أحدًا على الأرضِ يا أبانا، لأنَّ لكُم أبًا واحدًا هوَ الآبُ السَّماويٌّ" (23/ 9)، فضلا عن أن المسيح عليه السلام كثيرا ما سمى نفسه: "ابن الإنسان" كما هو معروف، كما أكد أن أمه وإخوته الحقيقيين هم المؤمنون الذين يطيعون الله ويخلصون له سبحانه، وهو ما يدل دلالة قاطعة على أن بنوة البشر لله إنما تعنى فى مثل هذه السياقات الإيمان والطاعة المطلقة له عز وجل: "وبَينَما يَسوعُ يُكلَّمُ الجُموعَ، جاءَتْ أمٌّهُ وإخوَتُهُ ووقَفوا في خارِجِ الدّارِ يَطلُبونَ أن يُكلَّموهُ. فقالَ لَه أحَدُ الحاضِرينَ: "أُمٌّكَ وإخوتُكَ واقفونَ في خارجِ الدّارِ يُريدونَ أنْ يُكلَّموكَ".فأجابَهُ يَسوعُ: "مَنْ هيَ أُمّي؟ ومَنْ هُمْ إخْوَتي؟" وأشارَ بـيدِهِ إلى تلاميذِهِ وقالَ: "هؤُلاءِ هُمْ أُمّي وإخوَتي. لأنَّ مَنْ يعمَلُ بمشيئةِ أبـي الَّذي في السَّماواتِ هوَ أخي وأُختي وأُمّي" (12/ 46- 50).

ثم إن ابن الإله لا يمكن أن ينزل بنفسه إلى مرتبة النبى أبدا، لكننا نسمع عيسى بأذننا هذه التى سيأكلها الدود يقول لأهل الناصرة حين رفضوا الإيمان به: "لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ" (13/ 57). كذلك ففى كل من العهد القديم وكلام الرسل فى العهد الجديد كثيرا ما نقابل عبارة"أبونا" مقصودا بها الله سبحانه وتعالى، ومنها قول إشعيا مثلا: "تطلَّعْ من السماء، وانظر من مسكن قدسك...، فإنك أنت أبونا، وإن لم يعرفنا إبراهيم، وإن لم يدرنا إسرائيل. أنت يا رب أبونا" (إشعيا/ 63/ 15- 16)، "والآن يا رب انت ابونا. نحن الطين وانت جابلنا وكلنا عمل يديك" (إشعيا/ 64/ 8)، "‎هو يدعوني ابي انت. الهي وصخرة خلاصي‎" (مزامير/ 89/ 26، والمتكلم هو الله، والحديث عن داود)، "ارجعوا ايها البنون العصاة، يقول الرب... وانا قلت كيف اضعك بين البنين واعطيك ارضا شهية ميراث مجد امجاد الامم. وقلت تدعينني يا ابي ومن ورائي لا ترجعين" (إرميا/ 3/ 14، 18)، "نعمة لكم وسلام من الله ابينا" (إفسوس/ 1/ 2، وكورنثوس/ 1/ 2، وتسالونيكى/ 1/ 1)، "يثبّت قلوبكم بلا لوم في القداسة امام الله ابينا" (تسالونيكى/ 3/ 13). هذا، ولمعلوميّة القارئ نشير إلى أن هناك فرقة تنسب نفسها إلى الإسلام ظهرت فى العصر الحديث (لكن المسلمين يتبرأون منها ويرمونها بالكفر، وهى فرقة القاديانية) لها تفسير غريب لميلاد عيسى من غير أب، إذ يقولون بالحَبَل الذاتى اعتمادا على ما قاله بعض الأطباء من أنهم لا يستبعدون أن يتم الحمل فى رحم امرأة دون تلقيح من رجل (انظر تفسير الآية 47 (48 عندهم) من سورة "آل عمران" فى التفسير الكبير (5 مجلدات) الذى وضعه ميرزا بشير الدين محمود (الخليفة الثانى للمسيح الموعود عندهم غلام ميرزا أحمد نبى قاديان المزيف): Mirza Bashir-ud-Din Mahmood Ahmad (1889-1965)، وترجمه أتباعه إلى الإنجليزية بعنوان "The Holy Quran"/ م 1/ ص 398/ هـ 337). أى أنه لم يكن هناك روح قدس ولا يحزنون. ولا شك أن هذا التفسير، رغم عدم اتساقه مع ظاهر القرآن ورغم أنى لا أوافق عليه وأراه حيلة من الحيل التى يلجأ إليها القاديانيون لإنكار المعجزات كى يبدوا عصريين يحترمون كلمة العلم، هو أفضل ألف مرة من الكفر الذى يرتفع بمقام السيد المسيح عليه السلام عن مقام البشرية ويقول إنه هو الله أو ابن الله، تعالى الله عن ذلك الشرك تعاليا عظيما يليق بجلال ألوهيته!

ونأتى لما قاله مؤلف السفر من أن هيرودس قد أمر بقتل أطفال بنى إسرائيل من سن سنتين فنازلا، وهذا نص كلامه حرفيا: "فَلمَّا رَأى هيرودُسُ أنَّ المَجوسَ اَستهزَأوا بِه، غَضِبَ جدُا وأمرَ بقَتلِ.كُلٌ طِفْلٍ في بَيتَ لحمَ وجِوارِها، مِنِ اَبنِ سَنَتَينِ فَما دونَ ذلِكَ، حسَبَ الوَقتِ الَّذي تحقَّقَهُ مِنَ المَجوسِ، 17فتَمَ ما قالَ النبـيٌّ إرْميا: 18"صُراخٌ سُمِعَ في الرّامَةِ، بُكاءٌ ونَحيبٌ كثيرٌ، راحيلُ تَبكي على أولادِها ولا تُريدُ أنْ تَــتَعزّى، لأنَّهُم زالوا عَنِ الوجودِ". ولست أطمئن لهذا الكلام الذى لم يسجل التاريخ عنه شيئا ولا تكلمت عنه الأناجيل ولا السيد المسيح بعد ذلك وكأن هؤلاء الأطفال "شويّة لبّ فى قرطاس" قزقزهم هيرودس فى سهرة قدّام التلفزيون وانتهى الأمر! أما النبوءة الجاهزة التى ساقها المؤلف عقب القصة كعادته فى كل خطوة يخطوها وكأنه خالتى بَمْبَة التى لم تكن تكفّ عن الاستشهاد بالأمثال فى برنامج المرأة فى الإذاعة المصرية، فلا معنى لها هنا كما هو الحال فى كثير من المواضع، لأن راحيل هذه هى أم يوسف، فلا علاقة لها من ثم بتلك الواقعة غير القابلة للتصديق. ومن قال إنها فى القصة لم تتعزّ عن موت أولادها بل ظلت تصرخ وتنتحب وتبكى فى حرقة، وقد رأينا أن أحدا لم يبال بالأطفال المساكين أو يذرف عليهم دمعة؟ وهل الرامة هى بيت لحم؟ إن الرامة تقع إلى الشمال من أورشليم على بعد عدة كيلومترات، أما بيت لحم فشىء آخر. وأقرب شىء إلى أن يكون هو المراد من تلك النبوءة رجوع بنى إسرائيل من المنفى إلى بلادهم، وليس قتل هيرودس المزعوم لأطفال بنى إسرائيل، لأنها تفتقد التناظر الذى ينبغى أن يتوفر فى الرمز. إننى لأتعجب فى كل مرة أقرأ فيها لأمثال زيكو حين يتكلمون عن نبوءات الكتاب المقدس ويحاولون تفسيرها، وأتساءل: ترى هل تَغَطَّوْا جيدا قبل الإخلاد إلى الفراش فلم تتعرّ أردافهم وهم نائمون؟ الواقع أن النبوءة المذكورة التى رآها إرميا حسبما جاء فى العهد القديم (إرميا/ 31/ 15- 17) لا علاقة لها بحادثة قتل هيرودس أطفال بنى إسرائيل من سِنّ عامَيْن فهابطًا، إذ الكلام عن تغيب أبناء راحيل عن البلاد فى أرض العدو. وهذا نص النبوءة كما ورد فى ترجمة جمعيات الكتاب المقدس المتحدة: "صوتٌ سُمِع فى الرامة. نَوْحٌ، بكاءٌ مُرّ. راحيل تبكى على أولادها وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين، هكذا قال الرب. امنعى صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لأنه يوجد جزاء لعملك، يقول الرب، فيرجعون من أرض العدو، ويوجد رجاء لآخرتك، يقول الرب، فيرجع الأبناء إلى تُخْمهم". وفى "دائرة المعارف الكتابية" تحت عنوان "راحيل" نقرأ أن "النبى (أى النبى إرميا) صوَّر فى عبارة شعرية عويل راحيل على أبنائها، إما لأنه سبق فرأى أن المسببِّين من يهوذا وبنيامين سيجتمعون فى الرامة بعد سقوط أورشليم وقبل اقتيادهم إلى السبى فى بابل (إرميا 40: 1)، أو لأن الرامة كانت أكمة مرتفعة فى أرض بنيامين يمكن منها رؤية الخراب الذى أصاب البلاد". وطبعا هذا كله لو أن النبى إرميا قال فعلا ذلك الكلام

غير معرف يقول...

فضيحة جديدة في هروب القمص زكريا بطرس من المناظرة مع الدكتور منقذ السقار
رشيد مذيع برنامج حوار جريء يفضح زكريا بطرس على موقعه

في محاولة يائسة لحفظ ماء وجه زكريا بطرس بعد أن شاهد و سمع الجميع هروبه من مناظرة الدكتور منقذ السقار، قام رشيد مقدم برنامح حوار جريء بالإتصال بالدكتور منقذ السقار متظاهرا بمحاولة دعوته للحوار مع زكريا بطرس في برنامجه عبر الهاتف. و لأن ما طلبه الدكتور منقذ السقار هو مناظرة بالمعايير المتعارف عليها للمناظرات و ليس مجرد حوار عبر الهاتف يكون فيه التحكم للمخرج و مقدم البرنامج، فقد جدد عرضه بمناظرة زكريا بطرس و في أي مكان يريد بدون أي تكاليف مادية بل و إعطاءه مقابل مادي إذا رغب في ذلك… و لكن هرب القمص كعادته.
و بعد كل هذا حاول رشيد حفظ ماء وجه زكريا بطرس بأن نشر مراسلاته مع الدكتور منقذ السقار على موقع برنامجه تحت عنوان “علماء الإسلام يرفضون المناظرة على برنامج سؤال جريء”! و لكن ما نشره يثبت العكس تماما و يثبت أن الدكتور منقذ السقار قد أعد كل شيء للمناظرة و إجرائها متوقف فقط على موافقة زكريا بطرس.



بدأ الموضوع بعرض من رشيد أن يستضيف الدكتور منقذ السقار في حوار ـ و ليس مناظرة ـ مع زكريا بطرس أو غيره:



و كان رد الدكتور منقذ السقار واضحا بأنه يطلب مناظرة و ليس حوار قد يفتقد للعدل. و هو طبعا طلب منطقي لأن رشيد أثبت بالتجربة أنه يسمح في برنامجه لمكالمات النصارى بأن تكون كما يريد المتصل و في أي موضوع حتى لو لم يكن له علاقة بموضوع الحلقة و أنه يقاطع أي متصل مسلم خاصة إذا لمس فيه علما.



و رد رشيد مدعيا أن زكريا بطرس لا يرفض المناظرة و هو طبعا ما يخالف رده على مندوب الدكتور منقذ السقار من قبل متحججا أنه لم يطلب أبدا المناظرة و أنها تذكره بالمبارزة و لذلك يرفضها و أنه سيناظر إذا أثبتنا أنه طلب المناظرة. و بالفعل أحضرنا له فيديو يثبت أن كل الشروط التي إشترطها في المناظر تحققت و نلاحظ في رد رشيد أنه تجاهل رد الدكتور منقذ السقار بأنه يطلب مناظرة و ليس حوار في برنامج. و نجد أن رشيد قد حاول تحوير برنامجه إلى شكل حوار نصف ساعة لكل محاور متجاهلا أو جاهلا بمعنى المناظرة المتعارف عليه.
لا يكفي لمعالجة القضايا المطروحة. و حاول أن يوضح لرشيد مفهوم المناظرة المتعارف عليه.



و رد رشيد طالبا من الدكتور منقذ السقار عدة أشياء تتعلق بالمناظرة. و من الواضح أن رشيد أراد برده هنا تعجيز الدكتور منقذ السقار ظنا منه أنه لن يستطيع تنفيذها. و ما زال رشيد مصرا على تسمية الحوار في برنامجه مناظرة بالرغم من تكرار الدكتور منقذ السقار عدة مرات أن مجرد الحوار في برنامج عبر الهاتف لا يفي بالغرض.



و جاء رد الدكتور منقذ السقار مخالفا لتوقعات رشيد و حمل له عرضا بمناظرة متحملا كافة النفقات و لا تكلف زكريا بطرس شيئا بل تدفع له إن أراد و تقدم له كل الضمانات المطلوبة:
و كان رد الدكتور منقذ السقار تأكيدا على رده السابق بأن حوار لنصف ساعة عبر الهاتف في برنامج



و ها هي تفاصيل العرض:



طبعا حاول رشيد التحجج بحجج غريبة مثل أن العرض غير موقع بالرغم أن كل هذه المراسلات تمت بالبريد الالكتروني و أنها مجرد تمهيد و سيكون كل شيء بمخاطبات رسمية إذا تم الإتفاق كما ورد في عرض المناظرة.
و عاود رشيد ذكر نفس النقطة بخصوص برنامج سؤال جريء مجددا و متجاهلا رد الدكتور منقذ السقار عليه مرارا. و يبدو لي أن رشيد لم يراسل الدكتور منقذ السقار رغبة منه في إجراء مناظرة و لكن الغرض هو إيجاد أي شيء قد يصوره كهروب من جانب المسلمين. و قد ظهرت هذه النية المبيتة عندما عرض هذه المراسلات على موقع برنامجه تحت عنوان “علماء الإسلام يرفضون المناظرة على برنامج سؤال جريء” بعكس مسار الحوار كما نتابعه الآن.
و قد إنتقد رشيد تعليقات الأستاذ عصام مدير عن زكريا بطرس بالرغم أنها حقائق لا يمكن إنكارها و لدينا الدليل على كل ما ورد في تلك التعليقات. و العجيب أن يتحول رشيد إلى الهجوم على الشيخ أحمد ديدات بأشياء لا يملك الدليل عليها و يكون هجومه هذا بعد إنتقاده لتعليقات الأستاذ عصام مدير مباشرة!!
ثم نرى تراجعا من رشيد بعد أن تم الجواب على كل أسئلته و تقديم كافة الضمانات. و نرى حججا واهية كعادته هو و زكريا بطرس عندما يضعون شروطا يظنون أنها تعجيزية ثم يتم تنفيذها عكس توقعهم. و لم ينسى أن يفخم في زكريا بطرس مدعيا أن برامجه زعزعت الشرق الأوسط برمته و أن عشرات الآلاف تنصروا على يديه!! و لا نرى إلا عكس ذلك و أن النصارى يتحولون إلى الإسلام و ينقرضون بإعتراف قساوستهم و مفكريهم. و جاء رد الدكتور منقذ السقار مفندا لكل مزاعم رشيد و مؤكدا أن عرض المناظرة ما زال قائما في جنوب افريقيا أو في أي مكان يقترحه زكريا بطرس. و جاء رد رشيد برفض زكريا بطرس للمناظرة في جنوب افريقيا متجاهلا عرض الدكتور منقذ السقار بإجرائها أي مكان يقترحه زكريا بطرس. و نجد أن رشيد يحاول إيجاد أي مبرر لحفظ ماء الوجه بعد أن تهربوا من كل العروض التي تم عرضها عليهم.



و رد الدكتور منقذ بأن ناشد زكريا بطرس في أي مكان آخر يختاره و اقترح لندن. و أوضح بعض الأشياء ردا على ما أثاره رشيد.



و لم يرد رشيد و لذلك أرسل له الدكتور منقذ مرة أخرى مذكرا إياه بأنه مستعد لعقد المناظرة في أي مكان يختاره زكريا بطرس:



و نحن في إنتظار رد زكريا بطرس. فهل سيرد؟
أظن الإجابة معروفة للجميع…

تعليق أخير، نشكر رشيد على نشر هذه المراسلات التي خانه ذكاءه و ظن أنها تثبت هروب شيوخ المسلمين كما إدعى. و لا نرى فيها إلا أشخاصا حاولوا حفظ ماء الوجه بعد أن عرف الجميع حقيقة هروبهم و أنهم حاولوا بشتى الطرق تعجيز الدكتور منقذ جزاه الله خيرا و الذي نفذ كل ما طلبوا و زيادة. و لكنهم إستمروا في الهروب.

غير معرف يقول...

الفــــداء والكفّــــارة

ترتبط عقيدة الكفارة بعقيدة الخطيئة ارتباط اليد بالمعصم، فالمقصود بالكفارة هو رفع الخطيئة الأصليّة وتكفيرها عن كاهل البشريّة لإنقاذها من الموت الأبديّ، الذي أصابها جرّاء أكل آدم من الشّجرة.. ويُعتبر علماء الأديان قاطبة أنّ الكفّارة أُسّ الدّين النّصرانيّ، ومركز الدّائرة ونقطة التقاء جميع العقائد النّصرانيّة الأخرى، فهي ذات علاقة بالخطيئة من حيث إنّ هذه الأخيرة سبب لها وذات علاقة بالتجسّد والصّلب والقيامة .. من حيث كون هذه العقائد نتيجة حتميّة للكفّارة، وهي في الواقع أكثر تعقيدًا والتواءً، الأمر الذي أضنى الدّارسين والباحثين في أعماقها، وأحرج الكنيسة ورجالها، وأعجزهم عن الإجابة عن التّساؤلات العديدة حولها، لذا تراهم يأمرون أتباعهم بالإيمان بها دون البحث في جوهرها و ماهيّتها.

كيف نشأت فكرة الكفّارة ؟
نشأت هذه الفكرة بعد نزاع مرير بين صفتين من صفات الله تعالى، وهما صفة العدل وصفة الرّحمة، فإذا عدنا إلى الوراء قليلاً نجد أنّ الله حذّر آدم من الأكل من الشّجرة بقوله: (يوم تأكل منها موتًا تموت)( )، فهذا الحكم بالإعدام – على آدم وذرّيته – نافذ وغير قابل للاستئناف أو الطّعن أو التّخفيف؛ لأنّ مقتضى العدل عند الله أن ينفّذ وعده بمعاقبة المسيء بالموت، وقانون العدل الإلهيّ يُلزم الله بعدم التّساهل والتّراخي في تطبيق العقوبة.
وحتّى لا يوصف الله بالجور وعدم الإنصاف أو بالإخلال بقانون العدل بدأ بتنفيذ سلسلة العقوبات التي ذكرناها سابقًا، وكان آخرها طرد الإنسان من الجنّة والحكم عليه باللّعنة وإلصاق الخطــيئة برقبته إلى الأبد – وفي زعم النّصارى – يكون الله قد حقّق العدل بهذه الخطوات !!
واستمرّ الوضع على ما هو عليه دهرًا، وفجأة ظهرت صفة أخرى من صفات الله، وهي الرّحمة، فراودت الله على غفران خطيئة الإنسان؛ لأنّ من رحمة الله بالنّاس ومحبّته لهم ألاّ يتركهم على هذه الحالة التّعيسة؛ فكان على الله بمقتضى هذه الصّفة أن يعفو عن البشر ويغفر لهم ويرفع عنهم اللّعنة والشّقاء !
إنّ هذا المنطق الكنسيّ يبرز الله حائرًا بين صفتين من صفاته، أيّهما يغلب على الأخرى؟، فكلّما أراد الإماتة واللّعنة بمقتضى العدل عاقته الرّحمة، وكلّما أراد رحمة خلقه والمغفرة لهم وقفت صفة العدل بالمرصاد !إنّه خيار صعب بين طرفين أحلاهما مرّ، فإلى ماذا سيؤول نزاع الصّفتين وكيف يوفّق الله بينهما لحلّ المشكلة التي أوقع نفسه فيها وتورّط في براثنها ؟!( ) ولا ندري كيف يمتلك رجال الكنيسة الجرأة بمنطقهم هذا ليلزموا الله بإلزامات كهذه !فكان لزامًا – إذن – على الله أن يصل إلى حلّ وسط ينال بموجبه العدل حقّه وتأخذ الرّحمة مكانها، فما السّبيل لذلك الحلّ السّحريّ ؟
وبما أنّنا، الآن، نكتب بمنطق النّصارى فلنترك أكبر ممثّل للفكر النّصرانيّ بولس "شاؤول" يبيّن لنا السّبيل لحلّ أزمة "العدل والرّحمة"، ولا سيّما أنّ بولس أكبر مدافع عن عقيدة الكفّارة، إن لم يكن هو مخترعها، يقول في العهد الجديد: (لا يوجد مغفرة بدون سفك دم)( )، ويبدو أنّ بولس ما يزال متأثّرًا بيهوديّته؛ إذ إنّ الإله "يهو" في العهد القديم كان مغرمًا بدم القرابين، فلم يكن يرضى عن بني إسرائيل إلاّ حين يشمّ رائحة مشاوي ودم الذّبائح التي يقدّمها كهنة اليهود، حين يسترضون ربّهم عند غضبه بذبيحة ليغفر لهم موبقاتهم.
كذلك كانت عقيدة سفك الدّم من أجل المغفرة والخلاص سائدة في العديد من الدّيانات الوثنيّة القديمة، لدى المصريّين والبوذيّين والإغريق والهنود.. فقد كانت تلك الأقوام تدفع للمذابح الرّجال والنّساء والأطفال والحيوانات بل والآلهة وأبناء الآلهة قربانًا إلى الله، فركِب بولس الموجة وسار مع التيار فاستعار الفكرة، أو قل سرقها وطبّقها على النّصرانيّة، ونسبها إلى تعاليم المسيح فأضلّ بها خلقًا عظيمًا إلى أيّامنا هذه، وسنعود بعد صفحات إلى شهادات علماء الأديان لنطّلع على عقيدة الكفّارة والفداء في الوثنيّة التي سبقت مولد المسيح بآلاف السّنين.
لا بدّ من سفك دم!! ولكن ما هو حجم الذّبائح التي يقبلها الله لفداء البشر، كم مترًا مكعّبًا من الدّماء تكفي لغسل خطيئة الأكل من تفّاحة الجنّة، من يتبرّع ليكون فاديًا، وما نوع الذّبيحة المناسبة !؟، أيكون حيوانًا؟( )؛ لا يقدر حيوان على فداء إنسان لفرق القيمة، أو ملَكًا؟؛ الملائكة لم تشارك في الخطيئة وربّما لا تملك دمًا، أو إنسانًا؟، كلّ النّاس تدنّسوا بالخطيئة، ولا يصلح أن يكون فاديًا إلاّ طاهرٌ، أو إلها؟؛ أغلق بولس جميع منافذ الفداء إلاّ هذا المنفذ، فالفادي يجب أن يكون طاهرًا ولا طاهر إلاّ الله، إذن الفادي هو الله لا غيره ! !وكيف يكون الله فدية، هل ينتحر أو يزهق روحه أو يتركها تقتل على أيدٍ، أيًّا كانت، فيبقى العالم بدون إله!؟
دبّر الله حيلة التجسّد – وهو اختراع آخر لبولس – والتجسّد متاهة لا يُعرف لها مدخل من مخرج، سنحاول إلقاء بعض الضّوء عليها بعد قليل، وإن كان كلّ ضوء الدّنيا لا يقدر على إنارة ظلمتها، فقد خرج بولس بلازمة أنّ حلّ أزمة الخطيئة لا يتحقّق إلاّ أن يفدي اللّه بنفسه البشريّة، لأنّه طاهر من الخطيئة الأصليّة، و ذلك قادر على التجسّد، بأخذ جسم إنسان، حتّى ينوب عن الإنسان المخطئ، ومفاد "حيلة" التجسّد أنّ الله نزل من عليائه حاملاً معه صفات الألوهيّة، ثمّ دخل رحم العذراء مريم ومكث هناك تسعة أشهر كما يمكث أيّ جنين في بطن أمّه، ثمّ خرج إلى الوجود بالولادة عن الطّريق المعهود، فاختلط الإله المولود بدم الحيض والنّفاس، واستقبلته الأيدي ووضعته في القماط، وناولته أمّه ثديها ترضعه وتعطف عليه عطف الأمّ على ولدها.
لقد أصبح الإله إنسانًا وصار واحدًا منّا، فهو إله كامل وإنسان كامل، وتتّفق جميع الطّوائف النّصرانيّة على هذه العقيدة، وقد وردت في قانون الإيمان كالآتي: [.. الذي لأجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السّماء وتجسّد من الرّوح القدس ومن مريم العذراء، وتأنّس وصُلِب عنّا على عهد بيلاطس البنطي..].
وسنشفق على القارئ فلا ندخله في صراعات الطّوائف النّصرانيّة التي دارت حول طبيعة المولود، هل هو الأب أم ابنه أم الثّالوث؟، هل ولدت مريم الله أم المسيح؟ هل المولود هو اللاّهوت أم النّاسوت.. إلخ !؟
وسنشير إلى بعض ذلك فيما بعد، ولا ننصح أحدًا بالبحث فيها؛ لأنّه حينها تفنى الأعمار ولا يخرج المرء بنتيجة تذكر، اللهمّ إلاّ الشكّ والحيرة وربّما الإعاقة النّفسيّة والعقليّة والوقاية خير من العلاج فتنبّه !
كبُر المولود الذي دعي المسيح، وتقدّم في السنّ، وبدأ بدعوته بين اليهود في فلسطين، وكانت دعوته كلّها تنصبّ على عبادة الله وحده لا شريك له، والاستمساك بالتّوراة الموسويّة ، ولم يذكر المسيح في حياته نصًّا عن الخطيئة أو الكفّارة أو الصّلب أو الثّالوث، فتلك عقائد طبخها بولس والقساوسة بعد رفع المسيح .. واستمرّ المسيح يدعو إلى تطبيق شريعة العهد القديم، وكان هو نفسه يعمل بمقتضاها ويسير على هداها؛ قال المسيح: (لا تظنّوا أنّي جئت لأبطل الشّريعة وتعاليم الأنبياء، ما جئت لأبطل بل لأكمل)( )، لكن اليهود خافوا على مصالحهم ومكتسباتهم بعد أن هدّدهم المسيح وفضحهم على رؤوس الأشهاد، فتآمروا وخطّطوا فأُلقي القبض عليه، فحاكموه وأهانوه، ثمّ قدّموه إلى الصّليب فصلبوه – حسب الأناجيل – وبعدما صُلب زعم النّصارى أنّ صلبه كان تكفيرًا وفداء لخطيئة آدم و تخليصًا للبشريّة من اللّعنة التي أصابتها منذ فجر التّاريخ، ويجمــع النّصارى – على اختلاف مللهم ونحلهم – على أنّ المسيح صلب من أجل خطايا البشر بإرادته وطواعيته، وبموته رُفعت الخطيئة الأبديّة واسترجع الإنسان حرّيته، وغفرت لبني آدم جميع زلاّتهم وسيّئاتهم، واستحقّ المسيح أن يلقّب بالمخلّص لأنّه خلّص البشر من عبوديّة الشّيطان.
وأكثر الآيات الإنجيليّة التي تقرّر عقيدة الكفّارة والفداء توجد في الرّسائل الأربع عشرة لبولس، الذي كان متحمّسًا تحمّسًا مريبًا لهذه الفكرة، حتّى إنّه لم يكن مستعدًّا لقبول فكرة أخرى غيرها إلاّ تلك، يقول بولس (إنّي لم أعزم أن أعرف شيئًا بينكم إلاّ يسوع المسيح وإيّاه مصلوبًا)( )، ويقول بولس مروّجًا سلعة الفداء (المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب)( )، ولا أدري ما هي الكتب التي يقصدها بولس !؟، وللملاحظة فكثيرًا ما نجد في العهد الجديد إحالات مبهمة كهذه دون ذكر الكتب بأسمائها وأسفارها، لتعويم القارئ وإيهامه بصدق الإحالة دون إعطائه فرصة الاطّلاع عليها، وقد اكتشف العديد من الباحثين عدم صدق الكثير من تلك الإحالات فتنبّه، ويقول بولس: (الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا)( )، وجاء في رؤيا يوحنا (الذي أحبّنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه)( ).
أمّا أشهر آية إنجيليّة في هذا الباب والتي يفتخر رعاة الكنائس بترديدها في كلّ صلاة وقدّاس فهي (هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة)( )، إنّ الكنيسة برجالها وأناجيلها تقرّر أنّ المسيح وُلد ليموت ونزل من السّماء ليُقتل، إنّه عطيّة الله للنّاس، لم يأت المسيح ليعيش بل جاء ليموت عن آخرين، أرسل الله المسيح ليغسل بدمه خطيئة آدم، وبذلك يمحو جميع الخطايا التي ورثناها بفعل الخطيئة الأصليّة، ويفهم من عقيدة النّصارى أنّ المسيح حضر إلى الأرض لأداء مهمّة "الانتحار" على يد اليهود والرّومان !
وقد يُصدّق بعض من لا يقرأ الأناجيل بتلك المسرحيّة المحبوكة، لكن من يتمعّن قليلاً في نصوص العهد الجديد يستغرب أشدّ الاستغراب من استماتة المسيح في الدّفاع عن نفسه، ورفضه للموت وحرصه على البقاء حيًّا، وليس من العجب أن نراه يقوم بجميع المحاولات للنّجاة بنفسه من أعدائه، لقد كان المسيح إنسانًا يحبّ الحياة، لقد جاء ليعيش، وهذا حقّه الطّبيعيّ، على الرّغم من المحاولات الفاشلة للأناجيل وشرّاحها الذين أرادوا إجبار المسيح على الموت رغم أنفه، ونرى أنّ رجال الكنيسة إذا أرادوا إقناع النّاس بقصّة الفداء يستدلّون بأقوال المسيح في التّنبّؤ بآلامه ومنها قوله (.. كيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألّم كثيرًا ويُرذل)( ).
وقوله: (كذلك ابن الإنسان أيضًا سوف يتألّم منهم)( ) فهل هذه أدلّة يُركن إليها وأين الفداء و الخلاص و الصّلب من هذه الأقوال…؟، إنّ ما فعله المسيح بأقواله هذه هو تحضير أصحابه إلى الآلام التي يعانيها كلّ صاحب دعوة، فالطّريق وعرة ومحفوفة بالمخاطر، ومنهج الأنبياء مليء بالعقبات والأشواك، وقد أصابت تلك الاضطهادات المؤلمة الدّعاة إلى الله منذ فجر التّاريخ وما تزال، قال محمّد رسول الله : "الأنبياء أشدّ بلاء ثمّ الأمثل فالأمثل".
لكن البوْن شاسع بين أن يتعرّض الدّاعية لاضطهاد الكفّار والمجرمين وأن يستسلم للموت كالنّعجة طواعية وعن اختيار !وقد استبعد المسيح فكرة الموت الاختياري والفداء بلسان حاله ومقاله، ونستشفّ ذلك من عدّة آيات إنجيليّة: (أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني .. أليس موسى قد أعطاكم النّاموس، وليس أحدٌ منكم يعمل بالنّاموس، لماذا تطلبون أن تقتلوني؟)( )، (أنا عالم أنّكم ذريّة إبراهيم، لكنّكم تطلبون أن تقتلوني، لأنّ كلامي لا موضع له فيكم.. لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم، ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد حدّثكم بالحقّ الذي سمعه من الله، هذا لم يفعله إبراهيم)( )، حاول المسيح بهذه الكلمات العاطفيّة إقناع اليهود بأنّه نبيّ مرسل يتكلّم بالحقّ من عند الله، وأعلّمهم بأنّ أيّ مؤامرة لقتله ستكون ظلمًا وعدوانًا على الكتب السّماويّة وتعاليم الأنبياء، ثمّ عزف المسيح على وتر العاطفة حين ذكّرهم بإبراهيم، فقد كان اليهود يفتخرون به ويحبّون الانتساب إليه، محاولة منه لحماية نفسه من شرّهم، وجاء في الإنجيل: (.. وجاءوا إلى حافّة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتّى يطرحوه أسفل، أمّا هو "المسيح" فجاز في وسطهم ومضى)( )، وفي مرّة أخرى (فلمّا خرج الفريسيّون تشاوروا عليه لكي يهلكوه، فعلم يسوع وانصرف من هناك)( )، ومرة ثالثة (فرفعوا حجارة ليرجموه أمّا يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم ومضى)( )، (كان يسوع يتردّد بعد هذا في الجليل؛ لأنّه لم يرد أن يتردّد في اليهوديّة لأنّ اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه)( )، (فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه، فلم يكن يسوع أيضًا يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرّيّة)( ).
هل هذه تصرّفات من يريد الموت أو من جاء ليصلب لخلاص البشريّة!؟، لماذا المماطلة، لماذا التخفّي عن أعين اليهود والهرب من وجه الأعداء خوفًا من أذيّتهم، لقد حاولوا قتله كما نرى عدّة مرّات، وطلبوا إزهاق روحه في عدّة مناسبات، فلماذا لم يُسلّم نفسه لهم منذ البداية !؟ لماذا هذا التّأخير الذي يكلّف الإنسانيّة العناء الشّديد، لماذا أصرّ المسيح على إطالة معاناة البشريّة التي تنتظر فداءها بفارغ الصّبر، فهلاّ أسرع في إنقاذها بقوله لليهود: "من فضلكم خذوني وارجموني واصلبوني من أجلكم أيّها الخاطئون ثقيلو الأحمال !" لكن نرى المسيح في الإنجيل، من خلال تلك الآيات كأنّه يريد ترك الفداء البطوليّ إلى آخر الفيلم، وما فائدة فيلم يموت البطل في أوّله !، لقد أصرّ المسيح على اللّعب مع اليهود لعبة 'السّارق و الشّرطيّ' وتقاعس عن أداء واجبه الذي كلّف به !؟
سيجيب أيّ قسّ عن هذا المنطق بأنّ ساعة المسيح لم تكن قد حانت بعد، فعندما تأتي ساعته يسلّم نفسه لليهود والرّومان بكلّ هدوء وبرودة أعصاب وبلا خوف ولا وجل من رعب الصّلب وأفعى الموت !.. فهل حدث هذا، وهل جاءت تلك السّاعة!؟
رغم أنّ النّصارى يقولون بحدوث ذلك ومجيء تلك السّاعة، إلاّ أنّ روايات الأناجيل عن آخر ساعات المسيح على هذه الأرض تعصف بفكرة الفداء وتجعلها قاعًا صفصفًا، وتحكم على الكفّارة بالخرافة المحضة، وتعال – أيّها القارئ الموضوعيّ – نتابع سلوك رجل يريد أن يموت بكلّ قواه من أجل الآخرين في آخر لحظات حياته كما ترويها الأناجيل الأربعة.
عندما اقتربت ساعة القبض على المسيح قال لتلاميذه: (عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا، فقال لهم: أمّا الآن فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله، ومن لا سيف عنده فليبع ثوبه ويشتر سيفًا… فقالوا: يا ربّ معنا هنا سيفان، فأجابهم يكفي)( ).
يأمر المسيح تلاميذه بالتزوّد بالمال، وبيع ثيابهم لشراء السّيوف، فالمال قد يساعدهم في التسلّح والدّعم اللّوجيستي، وفعلاً امتلك التّلاميذ سيفين، ولو كان باستطاعتهم اقتناء أكثر من ذلك لفعلوا، ولو كان المسيح في عصرنا لأمر أتباعه بشراء القنابل والبنادق الرشّاشة… وما فائدة السّيوف يا ترى التي يأمر المسيح باقتنائها، هل هي سيوف للزّينة والدّيكور، أم كما يقول أحمد ديدات لنزع قشر الموز والبرتقال!!
السّيوف لم تصنع لذلك، فقد كانت الدّعوة لاقتنائها استنفارًا عامًّا قبل أن يداهم اليهود التّلاميذ، وقد ظنّ المسيح أنّ التّلاميذ الأحد عشر الأقوياء الأشاوس – مزوّدين بالسّيفين والعصيّ – قادرون على ردّ عدوان شرذمة من حرس اليهود، فلم يكن المسيح عالمًا بأنّ اليهود سيستعينون بجنود الرّومان.
وما يزال السّؤال مطروحًا، الذي يأتي حقًّا لتسليم نفسه للموت كالنّعجة المسالمة والخروف الوديع ماذا عساه أن يفعل بالسّيوف، أجيبوا أيّها القساوسة !؟.
(ثمّ جاء يسوع مع تلاميذه إلى موضع اسمه جتسماني فقال لهم: اقعدوا هنا حتّى أذهب وأصلّي هناك وأخذ معه بطرس وابني زبدي.. ثمّ قال لهم: انتظروا هنا واسهروا معي)( ).
يقول أحمد ديدات في تعليقه على هذه الآيات في كتابه (مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والخيال): » ولستَ بحاجة إلى عبقريّة عسكريّة، لكي تدرك أنّ المسيح يوزّع قوّاته كأستاذ في فنّ التّكتيك… والسّؤال الذي يفرض نفسه على أيّ مفكّر هو لماذا ذهبوا جميعًا إلى ذلك البستان؟ ألكي يصلّوا؟ ألم يكونوا يستطيعون الصّلاة في تلك الحجرة( )؟ ألم يكونوا يستطيعون الذّهاب إلى هيكل سليمان، ولقد كان على مرمى حجر منهم وذلك لو كانت الصّلاة هي هدفهم؟ كلاّ ! لقد ذهبوا إلى البستان ليكونوا في موقف أفضل بالنّسبة لموضوع الدّفاع عن أنفسهم!. ولاحظ أيضًا أنّ المسيح لم يأخذ الثّمانية لكي يصلّوا معه إنّه يضعهم بطريقة استراتيجيّة في مدخل البستان، مدجّجين بالسّلاح كما يقتضي موقف الدّفاع والكفاح.. لقد وزّع ثمانية لدى مدخل البستان، والآن على أولئك الشّجعان الأشاوس الثّلاثة – مسلّحين بالسّيفين – أن يتربّصوا ويراقبوا ويقوموا بالحراسة!، الصّورة هكذا مفعمة بالحيويّة، إنّ يسوع لا يدع شيئًا نُعمل فيه خيالنا«.
ويستمرّ الإنجيل في سرده آخر تفاصيل حياة المسيح فيذكر عن ملابسات اعتقاله (وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنّا، وبدأ يشعر بالرّهبة والكآبة، فقال لهم: نفسي حزينة حتّى الموت انتظروا هنا واسهروا! وابتعد قليلاً ووقع إلى الأرض يصلّي حتّى تعبر عنه ساعة الألم إن كان ممكنًا فقال أبي، يا أبي ! أنت قادر على كلّ شيء، فابعد عنّي هذه الكأس، ولكن لا كما أنا أريد بل كما أنت تريد)( )، ويقول متّى إنّ المسيح صلّى تلك الصّلاة المفعمة بالعواطف ثلاث مرّات، في حين يضيف لوقا بعض التّفاصيل الدراميّة في هذا المشهد؛ فيقول: (وابتعد عنهم مسافة رمية حجر ووقع على ركبتيه وصلّى فقال: يا أبي، إن شئت، فأبعد عنّي هذه الكأس !، ولكن لتكن إرادتك لا إرادتي، وظهر له ملاك من السّماء يقوّيه، ووقع في ضيق فأجهد نفسه في الصّلاة، وكان عرقه مثل قطرات دم تتساقط على الأرض)( ).
يا له من موقف تتقطّع له الأكباد حزنًا وضحكًا، لم أعد أفهم شيئًا، أين سيصنف نقّاد أفلام السّينما هذا المشهد، مع المشاهد الدّراميّة أم الكوميديّة!؟ فإنّ من المفترض أنّ المسيح ُقدّر له بقضاء الله قبل ميلاد آدم صاحب الخطيئة أن يموت من أجل البشريّة طواعية، وكان من المتّفق أن يتأنّس الله وينزل إلينا ويصبح واحدًا منّا ليُسلّم نفسه فيموت عنّا، لكنّ المسيح يفاجئ الجميع في هذه الآيات عندما يدعو الله أن يجيز عنه تلك الكأس، ويطمع أن يعفيه الله من تلك الآلام ومن تلك المهمّة، إن كان ممكنًا، لقد وقّع المسيح على صفقة إعدامه قبل آلاف السّنين، فلماذا يراوغ الآن ويحاول التهرّب من تنفيذ الصّفقة – طبعًا إن كان ممكنًا – هل أدرك المسيح أنّ هذه الصّفقة كانت خاسرة، أم أنّ الله جعله يوقّع على بياض ثمّ …؟ أم أنّ المسيح الذي وظّفه الله لتلك المهمّة الفدائيّة لم يكن مطّلعًا على تعليمات الوظيفة التي تقلّدها؟ فبماذا يمكن تفسير الحزن والكآبة والرهبة، وقطرات عرق كالدم، والبكاء، والصّلاة، والدّعاء بالنّجاة…؟
إنّ الأقنوم( ) الثّاني "المسيح" كان له رأي آخر مخالف لرأي الأقنوم الأوّل "الأب" في معالجة قضيّة الخطيئة، لكن يبدو أنّ الأقنوم الأوّل فرض رأيه ونفذ إرادته بلا مشاورة الأقنوم الثّاني، وأتساءل لماذا يكفِّر الله خطيئة البشر بتقديم غيره كفداء؟
إنّ المسيح كغيره من الأنبياء لم يكن يؤمن بعقيدة الخطيئة، ولا بحاجة البشريّة لتكفيرها، فقد رفض بتصرّفاته الفداء، فلماذا يجبره الله على فعل شيء لا يريده؟ لماذا لم يقدّم الأب حينها نفسه للفداء بدل ابنه؟ فما ذنب المسيح حتّى يقاسي كلّ تلك الآلام وهو يصرخ ويصيح ويتألّم؟ في حين أنّ آدم الذي أكل من الشّجرة يتنعّم في الجنّة بعد رفع الخطيئة عنه.

غير معرف يقول...

اليهود يستحقون مكافأة:هاهاها لقد يسّر اليهود خلاص العالم ونفّذوا خطّة الله الأزليّة في صلب المسيح، فهل يا ترى كان الله راضيًا عنهم أم ناقمًا؟ لا شكّ أنّه لا بدّ من تقديم الشّكر لهم على هذه الخدمة الجليلة التي أسدوها للإنسانيّة، لكنّ النّصارى ينسون هذا الجميل ويُصرّون على لعن اليهود وتحميلهم جريمة اغتيال المسيح !؟
عجبًا للمسيح بين النّصارى
أسلموه إلى اليهود وقالوا
فإذا كان ما يقولون حقًّا
حين خلى ابنه رهين الأعادي
فلئن كان راضيًا بأذاهم
وإذا كان ساخطًا فاتركوه
وإلى أيّ والد نسبوه
إنّهم بعد قتله صلبوه
فسلوهم أين كان أبوه ؟
أتراهم أرضوه، أم أغضبوه !
فاشكروهم لأجل ما فعلوه
واعبدوهم لأنّهم غلبوه

أمّا نصوص الإنجيل فهي تنطق بالحقد والضّغينة واللّعنة على أولئك الذين أسلموا المسيح للموت؛ يقول المسيح: (ويل لذلك الرّجل الذي به يُسلم ابن الإنسان، كان خيرًا له لو لم يولد)( ).
أيّها المسيح أتدري أنّه لو لم يولد يهوذا الإسخريوطي الذي أسلمك لليهود من أجل ثلاثين من الفضّة، فمن يسلمك إذن للموت عنّا وعن خطايانا؟، أيّها المسيح أتدري ما معنى قولك عن يهوذا "الويل له"؟، لقد سهّل وصولك للصّليب لفدائنا، ألم يكن من المناسب شكره لفضله علينا؟ فإذا كان الخير ليهوذا ألاّ يولد، أليس من الخير أن يسلمك من أجلنا، فأيّ خير أفضل من الثّاني ! !؟، لماذا تحمل – أيّها المسيح – يهوذا الإسخريوطي كلّ هذا الوزر وهو "أداة خلاصنا"، هل يعقل أن يلعن المريض الدّواء المرّ، ويقول خيرًا له لو لم يخترع !؟، ثمّ ما معنى قولك لبيلاطس: (أمّا الذي أسلمني إليك فخطيئته أعظم من خطيئتك) ؟( ).
لم أعد – أيّها المسيح – أفهمك، فمرّة تريد أن تموت من أجلنا ثمّ تخطئ من يعين على موتك لأجلنا، كيف أوفّق بين الأمرين، رويدًا ارفق بعقلي، الذي يلهث وراء تساؤلاتي العديدة ولا يكاد يدركها.
أيّها المسيح، ألم يكن الله قادرًا على صلبك دون توريط اليهود والرّومان ويهوذا الإسخريوطي، الذي تلقّى العقاب بدل الإحسان من جانبك؛ إذ (إنّه وقع على رأسه وانشقّ من وسطه واندلقت أمعاؤه كلّها…)( )*.
لقد كلَّ عقلي عن مجاراة البحث في متاهات الكفّارة والفداء، وبدأت أشعر أنّ الموضوع يحتاج إلى مجلّد أو أكثر، وأعمل على اختصار بعض ما تبقّى من الملاحظات وليس كلّها.
إنّ الله تجسّد في المسيح، فأصبح المسيح أقنومًا من الأقانيم الثّلاثة التي تُدعى الثّالوث، وإن المسيح إله كامل وإنسان كامل… فعلى أيّ أقنوم من الثّالوث وقع الصّلب: على الأب، أم الابن أم الرّوح القدس!؟ سيقول النّصارى: إنّ الصّلب وقع على الأقنوم الثّاني وهو المسيح ابن الله، لكن الابن "المسيح" جزء من الثّالوث الذي لا ينفصل عن الأقنومين الآخرين، وبموت الأقنوم الثّاني يموت الجميع، أي يموت الثّالوث كلّه، وسيقول بعض النّصارى أنّ للمسيح طبيعتين لاهوتيّة وناسوتيّة، والصّلب وقع على الجانب النّاسوتيّ، وهذا الذي أريد الوصول إليه.
ما معنى الجانب النّاسوتيّ؟ فالمسيح كان إلهًا تامًّا وإنسانًا تامًّا، والصّلب وقع على المسيح باعتباره إنسانًا تامًّا، وكان من المفترض، حتّى لا ننسى، أن يكون الفادي إلهًا طاهرًا من الخطيئة الأصليّة، لكنّ الله فشل عندما صلب ناسوت المسيح "الإنسان التّامّ والكامل "، ويكمن وجه الفشل في كون هذا الإنسان مدنّسًا بالخطيئة؛ لأنّها انتقلت إليه من أمّه مريم، فيكون بذلك قد مات إنسان من أجل إنسان وهذا مرفوض، ولم يكن هناك داع للتجسّد فقتلت المسألة نفسها بنفسها، ونستنتج أنّ خطايانا للأسف لم ترفع، واللعنة باقية في أعناقنا، لأنّ الذي مات من أجلنا كان مخطئًا حسب الجسد مثلنا، وكنّا نأمل بموت الله الطّاهر، وليس الجسد، ناموس الله، الإنسان التّامّ المدنّس بالخطيئة كبقيّة أبناء جنسه، مما يعني أن المسيح مات عبثا.
ويقول بعضهم إنّ الله طهّر مريم من الخطيئة الأصليّة قبل إرسال المسيح إلى رحمها ! ولا دليل على هذا التّطهير، ثمّ لو كان الله قادرًا على تطهير بعض خلقه كما فعل مع مريم، بلا كفّارة ولا صلب ولا دم، فلماذا لم يفعل ذلك مع بقيّة البشريّة!؟
ونصيحتي لقساوسة النّصارى أن يعترفوا بأخطائهم، ويُذعنوا للحقّ بدل أن يتخبّطوا في الدّفاع والردّ بأيّ كلام، ممّا يجعل دفاعاتهم وردودهم تنقلب عليهم، وتكون حجّة أخرى على ضلالهم وتهرّبهم من سلطان العقل وقانون المنطق.
- أين ذهب المسيح بعدما صُلب؟
يجيبنا الإنجيل بجواب مذهل ومحيّر يدلّ على خبث بولس والمحرّفين لكلمة الله، يقول بولس: (المسيح افتدانا من لعنة النّاموس، إذ صار لعنة لأجلنا لأنّه مكتوب ملعون كلّ من عُلّق على خشبة)( ).
قال القسّ جواد بن ساباط: »كما أنّ المسيح مات لأجلنا ودفن، فلا بدّ أن يعتقد أنّه دخل جهنّم«، وزاد الرّاهب فيلبس كودانوس: »يسوع الذي تألّم لخلاصنا و هبط إلى الجحيم ثمّ في اليوم الثّالث قام من بين الأموات«.
ويذكر القساوسة استنادًا لرسالة بطرس في قوله: (الذي فيه أيضًا ذهب ليكرّز للأرواح التي في السّجن)( )، أنّ المسيح مكث في جهنّم ثلاثة أيّام، استغلّ فيها فرصة وجوده هناك ليدعو الذين ماتوا ودخلوا جهنّم ولم يكونوا قد آمنوا به ! !
ويقول القدّيس كريستوم: »لا ينكر نزول المسيح إلى الجحيم إلاّ الكافر«، فهل وصلت الجرأة بالنّصارى أن يؤمنوا بلعن المسيح "ربّهم ومخلصهم"، وإدخاله جهنّم إلى جوار فرعون والكفّار الآخرين!؟ نحن لا نؤمن بذلك، لأنّ المسيح من الصّالحين الذين وعدهم الله بالجنّة، وإذا كان الفادي المخلص ملعونًا فليت شعري كيف يقدر ملعون أن يفدي غيره من الملاعين !؟، وببساطة فإن بولس في هذه الآية يقول صراحة إنّ الله ملعون.
- من العادة أنّنا نقول عن الكريم إنّه كريم إذا قدّم أمواله وخدماته وضيافته للنّاس بمحض إرادته وعن طواعية، أمّا إذا أُخذ المال منه بالقوّة فهل يقال عنه كريم!؟ كذلك حتّى يقال عن صلب المسيح إنّه كان تضحية فلا بدّ أن يكون في موضع قوّة، لا أن يُجبر على التّضحيّة وهو راغب عنها؛ جاء في الإنجيل (لأنّه وإن كان صلب المسيح عن ضعف …)( )، فالذي يصلب عن ضعف أيحقّ أن يقال عنه بذل، وأعطى، وضحّى، لقد صلب المسيح وفق هذا النصّ الإنجيليّ حين ضعفه، رغم أنفه، فكيف يمكن التّوفيق بين الصّلب فداء والصّلب قسرًا !؟
- إذا كان الله يريد أن يخلّص البشريّة بكفّارة، فلماذا لم يبذل نفسه فدية، بتقديم الأقنوم الأوّل "الأب" إلى الصّلب بدلاً من إجبار الأقنوم الثّاني "الابن" على تلك الكفّارة التي رفضها، لقد كانت قضيّة الكفّارة محلّ اختلاف بين الأقنوم الأوّل والثاني، ممّا جعل الثّالوث في حيرة من أمره، فالأقنوم الأوّل "الأب" قاتل والأقنوم الثّاني "الابن" ضحيّة والأقنوم الثّالث "الرّوح القدس" أطرش في الزفّة !( ).
- إنّ المدّة الزّمنيّة بين آدم والمسيح ليست بالقصيرة، وقد عاش خلالها ملايين البشر على أقلّ تقدير، فأين كانت رحمة الله خلال تلك المرحلة الطّويلة، لماذا تركهم بلا فداء ولا خلاص، هل كانت هذه الفترة فترة حيرة بين العدل والرّحمة عند الله أم فترة تفكير في إيجاد مخرج للأزمة بينه وبين الإنسان!؟
- لقد رفع المسيح الخطيئة الحقيرة "الأكل من الشّجرة" فكيف بالأخطاء الأخطر والأعظم: كالإلحاد وسبّ الإله، والإشراك به وعدم التّصديق بوجوده، وقتل ابن الله… كيف تكفّر خطايا الزّندقة والهرطقة، وهي كما ترى أعظم بكثير من أكل ثمرة من شجرة ممنوعة، كيف تكفّر خطايا الزنا، والشّذوذ والاغتصاب والقتل والاختلاس والاستعمار والإمبريالية والعنصريّة، التي يضرب نصارى الغرب بها الرّقم القياسيّ !؟
- إذا كانت هذه الخطايا كلّها قد غفرت بموت المسيح على الصّليب فما فائدة المعموديّة، وسرّ الاعتراف للقسّ بالآثام والأخطاء، وما فائدة صلاة النّصارى إلى اليوم في كلّ مجلس " أبانا الذي في السّماء … اغفر لنا ذنوبنا " ؟.
- ألم يكن من الأفضل والأعقل والأقرب إلى الأفهام أن يقول الله – والله محبّة – إلى عباده: اذهبوا فقد غفرت لكم على نحو ما جاء في القرآن:  قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذّنوب جميعًا إنّه هو الغفور الرّحيم  الزّمر 53.
لقد رفع الله – بزعم النّصارى – الخطيئة عن البشريّة بصلب المسيح، والحقّ أنّه أوقعها في خطيئة أعظم، فالدّعوة للإيمان بالخطيئة الأصليّة، خطيئة في حدّ ذاتها لا تقلّ ضررًا عن سابقتها، وجعل الإيمان بموت المسيح أو الله أو أحد أجزائه، كفّارة عن تلك الخطيئة الأسطوريّة، خطيئة أخرى تحتاج إلى كفّارة أعظم!!.افأة من صلب يسوع:هاهاها

غير معرف يقول...

اليهود يستحقون مكافأة:هاهاها لقد يسّر اليهود خلاص العالم ونفّذوا خطّة الله الأزليّة في صلب المسيح، فهل يا ترى كان الله راضيًا عنهم أم ناقمًا؟ لا شكّ أنّه لا بدّ من تقديم الشّكر لهم على هذه الخدمة الجليلة التي أسدوها للإنسانيّة، لكنّ النّصارى ينسون هذا الجميل ويُصرّون على لعن اليهود وتحميلهم جريمة اغتيال المسيح !؟
عجبًا للمسيح بين النّصارى
أسلموه إلى اليهود وقالوا
فإذا كان ما يقولون حقًّا
حين خلى ابنه رهين الأعادي
فلئن كان راضيًا بأذاهم
وإذا كان ساخطًا فاتركوه
وإلى أيّ والد نسبوه
إنّهم بعد قتله صلبوه
فسلوهم أين كان أبوه ؟
أتراهم أرضوه، أم أغضبوه !
فاشكروهم لأجل ما فعلوه
واعبدوهم لأنّهم غلبوه

أمّا نصوص الإنجيل فهي تنطق بالحقد والضّغينة واللّعنة على أولئك الذين أسلموا المسيح للموت؛ يقول المسيح: (ويل لذلك الرّجل الذي به يُسلم ابن الإنسان، كان خيرًا له لو لم يولد)( ).
أيّها المسيح أتدري أنّه لو لم يولد يهوذا الإسخريوطي الذي أسلمك لليهود من أجل ثلاثين من الفضّة، فمن يسلمك إذن للموت عنّا وعن خطايانا؟، أيّها المسيح أتدري ما معنى قولك عن يهوذا "الويل له"؟، لقد سهّل وصولك للصّليب لفدائنا، ألم يكن من المناسب شكره لفضله علينا؟ فإذا كان الخير ليهوذا ألاّ يولد، أليس من الخير أن يسلمك من أجلنا، فأيّ خير أفضل من الثّاني ! !؟، لماذا تحمل – أيّها المسيح – يهوذا الإسخريوطي كلّ هذا الوزر وهو "أداة خلاصنا"، هل يعقل أن يلعن المريض الدّواء المرّ، ويقول خيرًا له لو لم يخترع !؟، ثمّ ما معنى قولك لبيلاطس: (أمّا الذي أسلمني إليك فخطيئته أعظم من خطيئتك) ؟( ).
لم أعد – أيّها المسيح – أفهمك، فمرّة تريد أن تموت من أجلنا ثمّ تخطئ من يعين على موتك لأجلنا، كيف أوفّق بين الأمرين، رويدًا ارفق بعقلي، الذي يلهث وراء تساؤلاتي العديدة ولا يكاد يدركها.
أيّها المسيح، ألم يكن الله قادرًا على صلبك دون توريط اليهود والرّومان ويهوذا الإسخريوطي، الذي تلقّى العقاب بدل الإحسان من جانبك؛ إذ (إنّه وقع على رأسه وانشقّ من وسطه واندلقت أمعاؤه كلّها…)( )*.
لقد كلَّ عقلي عن مجاراة البحث في متاهات الكفّارة والفداء، وبدأت أشعر أنّ الموضوع يحتاج إلى مجلّد أو أكثر، وأعمل على اختصار بعض ما تبقّى من الملاحظات وليس كلّها.
إنّ الله تجسّد في المسيح، فأصبح المسيح أقنومًا من الأقانيم الثّلاثة التي تُدعى الثّالوث، وإن المسيح إله كامل وإنسان كامل… فعلى أيّ أقنوم من الثّالوث وقع الصّلب: على الأب، أم الابن أم الرّوح القدس!؟ سيقول النّصارى: إنّ الصّلب وقع على الأقنوم الثّاني وهو المسيح ابن الله، لكن الابن "المسيح" جزء من الثّالوث الذي لا ينفصل عن الأقنومين الآخرين، وبموت الأقنوم الثّاني يموت الجميع، أي يموت الثّالوث كلّه، وسيقول بعض النّصارى أنّ للمسيح طبيعتين لاهوتيّة وناسوتيّة، والصّلب وقع على الجانب النّاسوتيّ، وهذا الذي أريد الوصول إليه.
ما معنى الجانب النّاسوتيّ؟ فالمسيح كان إلهًا تامًّا وإنسانًا تامًّا، والصّلب وقع على المسيح باعتباره إنسانًا تامًّا، وكان من المفترض، حتّى لا ننسى، أن يكون الفادي إلهًا طاهرًا من الخطيئة الأصليّة، لكنّ الله فشل عندما صلب ناسوت المسيح "الإنسان التّامّ والكامل "، ويكمن وجه الفشل في كون هذا الإنسان مدنّسًا بالخطيئة؛ لأنّها انتقلت إليه من أمّه مريم، فيكون بذلك قد مات إنسان من أجل إنسان وهذا مرفوض، ولم يكن هناك داع للتجسّد فقتلت المسألة نفسها بنفسها، ونستنتج أنّ خطايانا للأسف لم ترفع، واللعنة باقية في أعناقنا، لأنّ الذي مات من أجلنا كان مخطئًا حسب الجسد مثلنا، وكنّا نأمل بموت الله الطّاهر، وليس الجسد، ناموس الله، الإنسان التّامّ المدنّس بالخطيئة كبقيّة أبناء جنسه، مما يعني أن المسيح مات عبثا.
ويقول بعضهم إنّ الله طهّر مريم من الخطيئة الأصليّة قبل إرسال المسيح إلى رحمها ! ولا دليل على هذا التّطهير، ثمّ لو كان الله قادرًا على تطهير بعض خلقه كما فعل مع مريم، بلا كفّارة ولا صلب ولا دم، فلماذا لم يفعل ذلك مع بقيّة البشريّة!؟
ونصيحتي لقساوسة النّصارى أن يعترفوا بأخطائهم، ويُذعنوا للحقّ بدل أن يتخبّطوا في الدّفاع والردّ بأيّ كلام، ممّا يجعل دفاعاتهم وردودهم تنقلب عليهم، وتكون حجّة أخرى على ضلالهم وتهرّبهم من سلطان العقل وقانون المنطق.
- أين ذهب المسيح بعدما صُلب؟
يجيبنا الإنجيل بجواب مذهل ومحيّر يدلّ على خبث بولس والمحرّفين لكلمة الله، يقول بولس: (المسيح افتدانا من لعنة النّاموس، إذ صار لعنة لأجلنا لأنّه مكتوب ملعون كلّ من عُلّق على خشبة)( ).
قال القسّ جواد بن ساباط: »كما أنّ المسيح مات لأجلنا ودفن، فلا بدّ أن يعتقد أنّه دخل جهنّم«، وزاد الرّاهب فيلبس كودانوس: »يسوع الذي تألّم لخلاصنا و هبط إلى الجحيم ثمّ في اليوم الثّالث قام من بين الأموات«.
ويذكر القساوسة استنادًا لرسالة بطرس في قوله: (الذي فيه أيضًا ذهب ليكرّز للأرواح التي في السّجن)( )، أنّ المسيح مكث في جهنّم ثلاثة أيّام، استغلّ فيها فرصة وجوده هناك ليدعو الذين ماتوا ودخلوا جهنّم ولم يكونوا قد آمنوا به ! !
ويقول القدّيس كريستوم: »لا ينكر نزول المسيح إلى الجحيم إلاّ الكافر«، فهل وصلت الجرأة بالنّصارى أن يؤمنوا بلعن المسيح "ربّهم ومخلصهم"، وإدخاله جهنّم إلى جوار فرعون والكفّار الآخرين!؟ نحن لا نؤمن بذلك، لأنّ المسيح من الصّالحين الذين وعدهم الله بالجنّة، وإذا كان الفادي المخلص ملعونًا فليت شعري كيف يقدر ملعون أن يفدي غيره من الملاعين !؟، وببساطة فإن بولس في هذه الآية يقول صراحة إنّ الله ملعون.
- من العادة أنّنا نقول عن الكريم إنّه كريم إذا قدّم أمواله وخدماته وضيافته للنّاس بمحض إرادته وعن طواعية، أمّا إذا أُخذ المال منه بالقوّة فهل يقال عنه كريم!؟ كذلك حتّى يقال عن صلب المسيح إنّه كان تضحية فلا بدّ أن يكون في موضع قوّة، لا أن يُجبر على التّضحيّة وهو راغب عنها؛ جاء في الإنجيل (لأنّه وإن كان صلب المسيح عن ضعف …)( )، فالذي يصلب عن ضعف أيحقّ أن يقال عنه بذل، وأعطى، وضحّى، لقد صلب المسيح وفق هذا النصّ الإنجيليّ حين ضعفه، رغم أنفه، فكيف يمكن التّوفيق بين الصّلب فداء والصّلب قسرًا !؟
- إذا كان الله يريد أن يخلّص البشريّة بكفّارة، فلماذا لم يبذل نفسه فدية، بتقديم الأقنوم الأوّل "الأب" إلى الصّلب بدلاً من إجبار الأقنوم الثّاني "الابن" على تلك الكفّارة التي رفضها، لقد كانت قضيّة الكفّارة محلّ اختلاف بين الأقنوم الأوّل والثاني، ممّا جعل الثّالوث في حيرة من أمره، فالأقنوم الأوّل "الأب" قاتل والأقنوم الثّاني "الابن" ضحيّة والأقنوم الثّالث "الرّوح القدس" أطرش في الزفّة !( ).
- إنّ المدّة الزّمنيّة بين آدم والمسيح ليست بالقصيرة، وقد عاش خلالها ملايين البشر على أقلّ تقدير، فأين كانت رحمة الله خلال تلك المرحلة الطّويلة، لماذا تركهم بلا فداء ولا خلاص، هل كانت هذه الفترة فترة حيرة بين العدل والرّحمة عند الله أم فترة تفكير في إيجاد مخرج للأزمة بينه وبين الإنسان!؟
- لقد رفع المسيح الخطيئة الحقيرة "الأكل من الشّجرة" فكيف بالأخطاء الأخطر والأعظم: كالإلحاد وسبّ الإله، والإشراك به وعدم التّصديق بوجوده، وقتل ابن الله… كيف تكفّر خطايا الزّندقة والهرطقة، وهي كما ترى أعظم بكثير من أكل ثمرة من شجرة ممنوعة، كيف تكفّر خطايا الزنا، والشّذوذ والاغتصاب والقتل والاختلاس والاستعمار والإمبريالية والعنصريّة، التي يضرب نصارى الغرب بها الرّقم القياسيّ !؟
- إذا كانت هذه الخطايا كلّها قد غفرت بموت المسيح على الصّليب فما فائدة المعموديّة، وسرّ الاعتراف للقسّ بالآثام والأخطاء، وما فائدة صلاة النّصارى إلى اليوم في كلّ مجلس " أبانا الذي في السّماء … اغفر لنا ذنوبنا " ؟.
- ألم يكن من الأفضل والأعقل والأقرب إلى الأفهام أن يقول الله – والله محبّة – إلى عباده: اذهبوا فقد غفرت لكم على نحو ما جاء في القرآن:  قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذّنوب جميعًا إنّه هو الغفور الرّحيم  الزّمر 53.
لقد رفع الله – بزعم النّصارى – الخطيئة عن البشريّة بصلب المسيح، والحقّ أنّه أوقعها في خطيئة أعظم، فالدّعوة للإيمان بالخطيئة الأصليّة، خطيئة في حدّ ذاتها لا تقلّ ضررًا عن سابقتها، وجعل الإيمان بموت المسيح أو الله أو أحد أجزائه، كفّارة عن تلك الخطيئة الأسطوريّة، خطيئة أخرى تحتاج إلى كفّارة أعظم!!.افأة من صلب يسوع:هاهاها

غير معرف يقول...

التـــحـــريــــف

☻☻@ta7reef

إن كل بلاء ولبس في عقيدة النصارى هو ناتج عن آفة التحريف وإنها أخطر ما أصاب كتابهم فانعكس على العقيدة فأصبحت مشوهه مرفوضة للعقل والمنطق والقلب السليم .

قد يكون هذا الأمر حساس ولكن ما أوردناه في ذلك الباب بصورة ميسرة وبسيطة وواضحة لكل مطلع على ذلك الكتاب سيجد فيه من الأدلة القاطعة إن شاء الله ما يكفي لإثبات ذلك التحريف الواقع في الكتاب بلا أدنى شك في ذلك الأمر .

لقد ورد في افتتاحية الكتاب المقدس الصادر عن ( جي سي سنتر مصر)الطبعة الخامسة سنة 1994 في مقدمة العهد القديم (( ولقد عمدنا في هذه الترجمة التفسيرية أن نقدم للقراء كتاباً يتسم بالوضـــوح ودقــة المعنى وحســن الصيــاغة الأدبيـــة من غير إخلال بروح النصوص العبرانية وهو أمر تطلب جهودا مضنية قام بها لفيف من اللاهوتيين والأدباء والمحققين من ذوي الخبرة والمراس والنضج الروحي , فجاءت هذه الترجمة لتسد فراغا كبيرا في حقل المعرفة الدينية .)

أحب أن أنوه هنا أن هذه الكلمات وردت في أحدث النسخ والتراجم الموجودة , وأن كاتب هذه الكلمات يعترف بصراحة أن من قام بتلك الصياغة الأدبية هم لفيف من اللاهوتيين والأدباء لاحظ الأدباء والمحققين ولاحظ أيضا أن كاتب المقدمة يقول أن النسخة قد جاءت لتسد فراغاً كبيراً في حقل المعرفة الدينية , أقول من أعطى هؤلاء الحق في أن يتدخلوا في صياغة كتاب الله؟ وما دخل الأدباء في كتاب الله ؟؟ سيقول صديقي أن هذا واجب حتى يستقيم النص المترجَم من اللغة الأصلية للكتاب فالمترجِم وحده لا يكفي وهذا لا يلزم بالضرورة أن يكونوا أضافوا أو حذفوا أو اخطأوا في تنسيق تلك العبارات ..... ولكني لم أورد هذه العبارات واقتبستها من ذلك الكتاب إلا لما شاهدته من فضيحة وافتراء وتدليس في ذلك الكتاب الذي يلوي النصوص ليا ويحرفها تحريفا و يستبدل كلمات مكان كلمات أخرى فيغير النص ويقلبه قلباً وسأورد لك بعض الأمثلة هنا لتدرك ما فعله حضرات اللاهوتيين والأدباء من ذوي الخبرة والمراس والنضج الروحي, والمقارنة هنا ستكون من النسخ والطبعات التي سبقت هذه النسخة , وسأورد لك بعض الأمثلة القليلة ولك أن تقارن ما فعلوه في هذه الأمثلة التي أعجز شخصيا عن حصرها ولكن هذه النصوص من باب المثال فقط ولنرى هنا ما فعله الظالمون ...

1- في إشعياء 29/ 11-12 جاءت هذه الفقرات في النسخ القديمة

Is:29:11: وصارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرأ هذا فيقول لا استطيع لأنه مختوم. (SVD)

Is:29:12: او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا اعرف الكتابة (SVD)

بينما ورد في النسخة الجديدة

اشعياء 29/11 ( وصارت لكم هذه الرؤيا جميعها ككلمات كتاب مختوم , حين يناولونه لمن يتقن القراءة قائلين : اقرأ هذا , يجيب :’’ لا أستطيع لأنه مختوم ’’ .

اشعياء 29/12 ( وعندما يناولونه لمن يجهل القراءة قائلين : اقرأ هذا ، يجيب: ’’ لا أستطيع القراءة ’’.

لقد عمدت أن أورد هذا النص بالذات لما في هذا النص من مقولات تقول أنها نبوئه عن الرسول صلي الله علي وسلم والحديث الشهير بين الرسول صلوات الله وسلامه عليه وسيدنا جبريل الوحي حينما قال للرسول اقرأ قال ما أنا بقارئ , و في النسخة الأقدم دفعوا له الكتاب قال لا أستطيع الكتابه , بينما في النسخة الجديدة دفعوا له الكتاب فقال لا أستطيع القراءة اقرأ اشعياء 29 /11*12هام

. ولكم أن تحكموا على ما هو آت ..



2- في حزقيال Ez:23:5: 5 وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها اشور الابطال (SVD)

بينما ورد في النسخة الجديدة

حزقيال 23/5 وزنت أهوله مع أنها كانت لي وعشقت محبيها الأشوريين الأبطال (بالطبع هو هنا يحاول تهذيب العبارات )



3-: Ez:23:43: فقلت عن البالية في الزنى الآن يزنون زنى معها وهي********. (SVD)

هذا النص ورد هكذا في النسخة القديمة نص ناقص ووضع مكان الكلمات الناقصة نجوم ولكن حضرات اللاهوتيين والأدباء أباحوا لأنفسهم أن يضعوا الكلمات الناقصة علي طريقة (( أكمل الكلمات الناقصة ))

في النسخة الجديدة ورد هكذا

حزقيال 23/43 : فقلت عن العريقة في الزنا: الآن يزنون معها وهي معهم .

والفرق بين النصين واضح من أين جاءوا بكلمة معهم ومن أعطاهم الحق أن يضيفوها ؟؟؟



4- في الرؤيا Rv:21:9ثم جاء اليّ واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبع الجامات المملوءة من السبع الضربات الاخيرة وتكلم معي قائلا هلم فأريك العروس امرأة الخروف. (SVD)

بينما في النسخة الجديدة

الرؤيا 21/9 : ..... تعال فأريك عروس الحمل . !!

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) البقرة



إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)



أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) النساء

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (23) الانسان

لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) القيامة

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة

الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) هود
كتابهم يؤكد إمكانية تحريف كلام ربهم



في النصوص التالية يشهد الكتاب على نفسه بالتحريف , أقول الكتاب نفسه يشهد بأنه قد حرف, ويبدوا أننا كمسلمين لسنا أول من قال أن الكتاب محرف فالكتاب نفسه يشهد بذلك ويحكي لنا طرق تحريفه ومن البشر الذين استباحوا كتاب الله لتغير وتحرف وتبدل فيه , ما أطلبه هنا فقط هو أن تطالعوا تلك النصوص العجيبة التي تشهد بتحريف الكتاب , ولو أننا جئنا مثلاً بإنسان لا هو بمسلم ولا مسيحي ولا يهودي وعرضنا عليه تلك النصوص وقلنا له أن أصحاب ذلك الكتاب يقولون أن ذلك الكتاب غير محرف وأنه كتاب سليم ولم يصبه أدنى تغيير فماذا سيكون رأيه ؟؟

على العموم طالعوا أنتم النصوص ولكم الحكم :

Mk:7:13 مبطلين كلام الله بتقليدكم الذي سلمتموه.وأمورا كثيرة مثل هذه تفعلون (SVD)

Jer:14:14فقال الرب لي.بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي.لم أرسلهم ولا أمرتهم ولا كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم (SVD)

إرميا :5:31 الأنبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على أيديهم وشعبي هكذا أحب.وماذا تعملون في آخرتها

إرميا :23:36 أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا.

إرميا :8:8: 8 كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. (SVD)

إرميا :6:13: 13 لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب. (SVD)



(78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) البقرة

ارميا :6:13: 13 " لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب ".

أعمال الرسل :7:53: 53 " الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه ".



إِرْمِيَا 23: 31 وَأُقَاوِمُ الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ يُسَخِّرُونَ أَلْسِنَتَهُمْ قَائِلِينَ: الرَّبُّ يَقُولُ هَذَا. 32 هَا أَنَا أُقَاوِمُ الْمُتَنَبِّئِينَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ وَيَقُصُّونَهَا مُضِلِّينَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَاسْتِخْفَافِهِمْ، Jer:23:31: Behold, I am against the prophets, saith the LORD, that use their tongues, and say, He saith.



بعد هذه النصوص الواضحة الدلالة علي أن الكتاب قد حرف وهو قابل بالفعل للتحريف إما من كذب الأنبياء الكاذبين أو الكهنة المضلين أو من العرافة الكاذبة أو من أقلام الكهنة والكتاب الذين حولوا كلام الرب أو جحد الناس بكلام ربهم أو بغير هذا كما يقول الكتاب المقدس نفسه , الكتاب يقول ذلك ويقول أن كلام الرب قد حرف وإلي الآن والكتاب مازال يحرف ومازال التغيير والتبديل والتنقيح والتعديل جارياً, كما أوردنا لكم بعض الفروقات بين نسخة حديثة صادرة عام 1994 وبين نسخة أخرى سبقتها بقليل و والله ما راجعت نسخة من نسخ الكتاب المقدس إلا ووجدت الفروقات وقلب المعاني واللعب بالألفاظ , وهذا يحدث في العصر الحديث والكتاب منتشر بين أيدي الناس وموثق فما بالك بالعصور القديمة التي لم يكن فيها أجهزة حاسوب ومطابع وتوثيق يعتمد عليه ؟؟ والمصيبة أنهم يقولون أنه غير محرف وأذكر في أحد المرات أني طرحت سؤال علي أحد النصارى عندما كنا نتكلم في تحريف الكتاب وقلت له كيف تقول أن كتابك ليس محرفا وهو يقول أن الأرنب يجتر؟ وأن الحيطان تصاب بالبرص؟ وأن الغنم تتوحم ؟؟ وحار الرجل في الرد ولكنه هرب ولم يعقب. وعلي الشاهد فكما هو واضح أن الكتاب قابل للتحريف وقد حرف بالفعل وبشهادة الكتاب المقدس نفسه ولكن سيتضح التحريف ذاته كما سيرد في النصوص التالية من تناقضات وتحريفات عددية وتاريخية ومنطقية وغيرها والله المستعان .



نصيحة لكل عاقل

1Thes:5:21: Prove all things; hold fast that which is good. (KJV)

1Thes:5:21: 21 امتحنوا كل شيء.تمسكوا بالحسن.
هل الكتاب المقدس هو كلام الله ؟؟؟؟؟



وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) البقرة

بولص يقول..

2Tm:2:8: 8. اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات من نسل داود بحسب إنجيلي (SVD)

1Cor:9:23: 23 وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه. (SVD)

ويقول أيضا

Phil:2:14: 14. افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة (SVD)



لوقا يقول .........

Lk:1:1:1. إذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا (SVD)

Lk:1:2:2 كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة (SVD)

Lk:1:3:3 رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن اكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس (SVD)

Lk:1:44 لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به (SVD)



من أقوال النصارى أن الأناجيل كتبت بعد رفع السيد المسيح !!!!!!!!!!



أين الإنجيل الذي تكلم عنة السيد المسيح هل ضاع؟؟؟؟؟؟؟؟!





Mk:16:15: 15 وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. (SVD)

Mk:13:10: 10 وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم. (SVD)

Mt:26:13: 13 الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها

وبولس اعترف بذلك إذ أن المسيح يقول هذا الإنجيل أي أن الإنجيل كان موجودا وكاملا في وقت قوله تلك المقولة وإلا لما قال لهم كرزوا به , إذ كيف يكرزون بانجيل غير موجود أو ناقص ؟

Rom:1:9: 9 فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم (SVD)

2Cor:2:12: 12. ولكن لما جئت الى ترواس لأجل انجيل المسيح وانفتح لي باب في الرب (SVD)



الأناجيل التي بين أيدي النصارى هي أناجيل بولس وأعوانه

2Tm:2:8: 8. اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات من نسل داود بحسب إنجيلي (SVD)

Rom:16:25: 25. وللقادر أن يثبتكم حسب إنجيلي والكرازة بيسوع المسيح حسب اعلان السر الذي كان مكتوما في الأزمنة الأزلية (SVD)

1Cor:9:23: 23 وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه. (SVD)

Heb:6:1: 1. لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الى الكمال غير واضعين أيضا أساس التوبة من الأعمال الميتة والإيمان بالله (SVD)

إنه من العجيب حقا أن النصارى لا يلاحظون تلك الفروق والتناقضات بين رواة الأناجيل الأربعة وغيرها ومن الأعجب أيضا أنهم يعتبرون ذلك الكلام هو كلام الله مع أن بولس وغيره اعترفوا أن هذا ليس إنجيل المسيح الذي من المفروض أن يبشروا به ولكنه كلامهم هم وقولهم هم ونحن لا نطالب ولا نتساءل عن أقوال أناس عاديين مثل بولص الذي كتب وحده أكثر من ثلثي العهد الجديد والذي اعترف صراحة أنه يكذب علي الله حينما قالRom:3:7:

فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ. (SVD) وسيرد الكلام عن شخصية بولص وأقواله مفصلا فيما بعد ولا عن أقوال متي الذي يذكر لنا أن هناك قديسين قاموا من الأموات حين صلب المسيح وتلك الرواية التي تفرد به وحده ليس فقط في الإنجيل ولكن في التاريخ كله ولا عن كلام لوقا الذي يقول

Lk:1:1:1. إذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا (SVD)

Lk:1:2:2 كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة (SVD)

Lk:1:3:3 رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن اكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس (SVD)

Lk:1:44 لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به (SVD)

ولا نتساءل عن كلام غيره ولكن
نحن نتساءل أين إنجيل المسيح ؟؟؟؟؟؟



وإنه لمن الواضح الجلي لكل مطلع صاحب بصيرة أنه كان هناك إنجيل حقيقي منزل علي المسيح وقد تحدث رواة الأناجيل الأربعة عن ذلك الإنجيل وأوردوا نصوصا واضحة قاطعة الدلالة علي وجود ذلك الإنجيل تشير إليه وتتحدث عن وجوده كما سترى في النصوص التالية :-

Mk:1:15:ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (SVD)

Mk:14:9:9 الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)

Mk:16:15:15 وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. (SVD)

كيف يقول توبوا وآمنوا بالإنجيل والإنجيل لم يكتمل بعد ؟ إلا إذا كان يقصد الإشارة إلي إنجيل حقيقي موجود بالفعل .

Mk:8:35:35 فان من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الإنجيل فهو يخلّصها. (SVD)

Mk:10:29:29 فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس احد ترك بيتا أو أخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا لأجلي ولأجل الإنجيل (SVD)

النص السابق من أقوال المسيح نفسه واقرأ النص جيدا لترى أن المسيح يقول ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها إذا فقد كان هناك إنجيل موجود بالفعل في زمن المسيح .. وهذه الفقرة ترد علي من يقولون أن كلمة إنجيل أساسا هي كلمة ليست عربية وأنها تعني البشارة أي البشارة بيسوع المسيح , المسيح يقول هنا من أجلي ومن أجل الإنجيل ولو كان ما يقوله القوم صحيح لكانت العبارة تفهم وتنطق هكذا (( بدل أن نقول ومن يهلك نفسه من أجلى ومن أجل الإنجيل )) نقول (( ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجلي!!!)) لاحظ بارك الله فيك هذا التناقض ,إن كانت كلمة إنجيل كلمة ليست عربية لماذا وضعها المترجمون كما هي ولم يترجموها ؟؟ ترجموا الإنجيل كله ما عدا تلك الكلمة ؟؟؟؟ لماذا ؟؟ إن كلمة إنجيل هي اسم علم وضعت كما هي وهي تشير إلي كتاب اسمه الإنجيل ولا يصح ترجمتها إذا كانت تترجم , فهي تشير إلي اسم كتاب كما قلنا, ولو قلنا مثلا أن هناك مدينة اسمها طوكيو .. كيف يا تري تترجم تلك الكلمة ؟؟؟؟



وهنا قد يرد سؤال أو أقول و هذا السؤال يطرح دائما من النصارى , كيف يسمح الله بأن يحرف كتابه ولماذا سمح الله بهذا ؟ وهذه أعتبرها صيغة معقولة للسؤال والسؤال الذي لا أقبله هو عندما تقول لأحدهم إن كتابك محرف فيطرح عليك فورا تلك الأسئلة وكأنها مبرمجة مسبقا في عقله!!!!!! يقول متي حرف ؟ وأين حرف ؟ ومن حرفه ؟ وأين هي النسخة الأصلية ؟؟ وأنا أعتقد أنهم يعلموهم تلك الأسئلة في الكنيسة ليطرحوها عندما يواجهون هذه المشكلة . هم يتجاهلون أن كتابهم ليس له نسخة أصلية ثم حرفت ولكن الحقيقة أن السؤال هكذا غير صحيح... فالكتاب لم يكن له نسخة أصلية أبدا فهو كتب في أكثر من عشرة قرون . أكثر من عشرة قرون من الزمان وهذا الكتاب يؤلف من قبل من كتبوه وفيه بعض الكتب التي يجهل الناس متى كتبت وأين كتبت ومن كتبها فانجيل يوحنا علي سبيل المثال هو مجهول الكاتب

Jn:21:24: 24

هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا.ونعلم ان شهادته حق. (SVD)



وأسفار موسى الخمسة مشكوك في نسبتها إلى موسى عليه السلام والثابت أنها كتبت بعد عهد موسى عليه السلام .

يقول القس وول ديور أنت الأمريكي الجنسية والمسيحي العقيدة الباحث في تاريخ الكتاب المقدس حرفياً ما هو آت (( كيف كتبت هذه الأسفار ومتى كتبت ؟ ذلك سؤال برئ لا ضير فيه ولكنه سؤال كتب فيه خمسون ألف مجلد , ويجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة , نتركه بعدها بدون الإجابة عليه ؟!

لقد ذهب كثير من الباحثين أن خروج موسى من مصر كان سنة 1220 قبل ميلاد السيد المسيح , وأن تلميذه يوشع بن نون الذي خلفه في بني إسرائيل ( اليهود ) مات عام 1130 قبل ميلاد السيد المسيح , ومن هذا التاريخ ظلت التوراة التي أنزلها الله على موسى مجهولة حتى عام 444 قبل الميلاد , أي قرابة سبعة قرون ( 700 عام ) وفي هذا العام 444 قبل الميلاد فقط عرف اليهود أن لهم كتابا اسمه التوراة ))

ولكن كيف عرفوه ؟ هذا السؤال يجيب عليه القس وول ديور انت, و يضع طريقتين للإجابة علي السؤال إحداهما تنافي الأخرى يقول القس



الطريقة الأولي : أن اليهود هالهم ما حل بشعبهم من الكفر وعبادة آلهة غير الله وانصرافهم عن عبادة إله بني إسرائيل ‘‘ يهوه ‘‘ وأن الكاهن ‘‘ خلقيا ‘‘ أبلغ ملك بني إسرائيل ,, يوشيا ,, أنه وجد في ملفات الهيكل ملفا ضخما قضى فيه موسى في جميع المشكلات , فدعا الملك يوشيا جميع الكهنة وتلا عليهم سفر الشريعة المعثور عليه في الملفات , وأمر الشعب بإطاعة ما جاء في هذا السفر !!!

ويعلق وول ديور انت علي هذا السفر فيقول (( لا يدري أحد ما هو هذا السِفر وماذا كان مسطوراً فيه ؟ وهل كان هذا هو أول مولد للتوراة في حياة اليهود ؟؟؟



الطريقة الثانية : أن بني إسرائيل لما عادوا من السبي البابلي شعروا أنهم في حاجة ماسة إلى إدارة دينية تهيئ لهم الوحدة القومية والنظام العام فشرع الكهنة في وضع قواعد حكم ديني يعتمد على المأثور من أقوال الكهنة القدماء وعلى أحكام الله !!!! فدعا عذرا وهو من كبار الكهان علماء اليهود وشرع يقرأ عليهم سفر شريعة موسى, ولما فرغوا من القراءة أقسم العلماء والكهان والشعب على أن يطيعوا كل ما جاء بهذا السفر وأن يطيعوا كل ما جاء به من أحكام إلى أبد الآبدين !!!

هذا هو قول وول ديور انت احد أكبر الباحثين في تاريخ الكتاب المقدس وهذا تفسيره لمولد العهد القديم !!!!!!

وعلي العموم لك أن تطالع ذلك النص وترى فعلا أن موسى ليس هو كاتب التوراة إذ كيف تتحدث التوراة عن موسى بعد موته وهو من كتبها ؟؟؟



من كتب التوراة؟؟؟ التوراة تتحدث عن موسي بعد موته؟؟؟

Dt:34:5: 5. فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. (SVD)

Dt:34:6: 6 ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم (SVD)





وهنا نقول أن التحريف قد وقع , حتى أن الكتاب يحكى لنا رسائل شخصية بين من كتبوه . قد يقول القائل ربما هي رسائل إلهية أو فيها من الحكمة النافذة ما هو عظة للبشر وترغيبا وترهيبا لهم. ولكن صدقوني الكتاب اعتبر في فترة من الزمان أن رسالة شخص لشخص يقول له عندما يأتيك فلان أرسله لي وأرسل لي معه ردائي والكتب والرقوق اعتبر الكتاب أن هذه الكلمات والرسائل هي وحياً إلاهياً؟؟ !! أي حكمة إلهية في ذلك ؟؟ اقرأ هذه الفقرات وأحكم بنفسك:

. 9 : 2Tm:4:10 بادر أن تجيء إلي سريعا (SVD)

2Tm:4:10: 10 لان ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي وكريسكيس إلى غلاطية وتيطس إلى دلماطية. (

2Tm:4:11 لوقا وحده معي.خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي للخدمة. (SVD)

2Tm:4:12 أما تيخيكس فقد أرسلته إلى افسس. (SVD)

2Tm:4:13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب أيضا ولا سيما الرقوق. (SVD)

2Tm:4:14 اسكندر النحّاس اظهر لي شرورا كثيرة.ليجازه الرب حسب أعماله. (SVD)

2Tm:4:19 سلم على فرسكا واكيلا وبيت انيسيفورس. (SVD)

2Tm:4:20 اراستس بقي في كورنثوس.وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضا. (SVD)

2Tm:4:21 بادر أن تجيء قبل الشتاء.يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والأخوة جميعا. (SVD)

2Tm:4:22 الرب يسوع المسيح مع روحك.النعمة معكم.آمين (SVD)

Ti:1:1: 1. بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لأجل ايمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى (SVD)

ليس الغرض من هذه الفقرات إثبات أن الكتاب محرف ولكن الغرض منها هو بيان الكلمات والمواضيع التي تناولها البشر عبر أكثر من ألفي سنة علي أنها كلمات الله موحى بها وأنها الطريق الذي تصل عن به إلي الله. لذلك تجد التناقضات والاختلافات والأخطاء العلمية الفاضحة بل والألفاظ الجنسية القادحة التي لا يمكن أن تكون موحاه من الله, وصدق الله إذ يقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.

إن ما يطرحه النصارى من أسئلة في هذه الناحية هي أسئلة غير منطقية, فلا الكتاب كان له نسخة أصلية ولا يوجد شخص واحد بعينه قد حرف الكتاب ولم يحرف في زمان واحد أو مكان واحد ولكنه حرف علي مر العصور الطويلة التي كتب خلالها أو من أقلام الكتاب والنسخة أو أن النصوص الموضوعة فيه أساسا ليست وحيا إلهيا , (( وقد أوردنا النصوص الشاهدة على ذلك من الكتاب المقدس ومن شهادات علماء الكتاب المقدس )) وبهذا تبطل تلك الأسئلة التي ما وضعت إلا لتضليل العوام من النصارى الذين لا يعرفون ما يجري خلف الستار.



نعود للسؤال المنطقي الذي يجب أن يطرح , كيف سمح الله بتحريف كتابه ولماذا سمح بذلك ؟ والرد هنا يكون من اتجاهين



أولا :أن الله سبحانه وتعالي لم يتعهد بحفظ التوراة أو الانجيل في أيدي الناس ولم يتعهد أبدا لا في التوراة ولا في الإنجيل بحفظ الكتاب ولا حتى في القرآن الذي يحاولون جاهدين أن يجدوا لهم مخرج فيه يثبت صحة كتابهم . لكن القرآن كان صريحا في ذلك وأوضح أن القوم قد عبثوا بكتبهم وحرفوا كلام ربهم فضلا عن ذلك فقد وضعنا النصوص التي تقول بأن الكتاب قابل للتحريف وأنه حرف بالفعل ومن الكتاب المقدس نفسه ومن القرآن أيضا .

ولكن من الممكن أن يأتي أحد النصارى بهذا النص ويستدل به أن الله تعهد بأن يحفظ الكتاب عندما قال في الانجيل

Mt:5:18: فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. (SVD)

وأنا أقول له يا عزيزي الناموس لا يعني الكتاب ولكن الناموس يعني الشريعة أو بالأحرى الوصايا التي نزلت علي موسى ولنا من الأدلة علي ذلك الكثير وإن شئت راجع قول المسيح نفسه عندما سأله رجل

(((( Mt:22:36: يا معلّم اية وصية هي العظمى في الناموس. 37 فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. 39 والثانية مثلها.تحب قريبك كنفسك. 40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء (SVD)

. Dt:27:8: 8 وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا (SVD) أو

Jn:1:17:17 لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. (SVD) , أو

, Jn:1:45:45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. (SVD), أو , Jn:7:19:19 أليس موسى قد أعطاكم الناموس وليس احد منكم يعمل الناموس.لماذا تطلبون ان تقتلوني (SVD) , أو ,

Jn:8:5:5 وموسى في الناموس أوصانا إن مثل هذه ترجم.فماذا تقول أنت. (SVD)

Dt:28:61: 61 أيضا كل مرض وكل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك. (SVD)

كما تري.. فهذا هو الناموس كما قلنا وصايا موسى العشر وهذه لم ولن تحرف لأن الكل يعرفها ويعيها لذلك فإن الرسول صلوات الله عليه لما جئ له برجل وامرأة من اليهود قد زنيا ويريد القوم تحكيم الرسول فيهم حكم الرسول فيهم من كتابهم بحد الزنا بعد أن حاولوا إخفاء حد الشريعة الوارد في التوراة وهي مازالت موجودة إلي الان , وهناك من الأدلة الكثيرة التي تثبت أن الناموس لا يعني الانجيل والتوراة ولكن الناموس يعني الوصايا أو الشريعة إن صح التعبير فلا حجة لهم بهذه الفقرة .

ربما يأتي أحد ويقول 2Tm:3:16: كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (SVD)

ولنا تعقيب على هذا النص وإن كنا خاصة حينما يقول أن كل الكتاب موحى به من الله وأنه نافع للتعليم , ولكن جدلا سنقول نعم كل الكتاب موحي به ونافع وجيد ولا مثيل له ولكنه لم يتعهد هنا أيضا بحفظه ..... , إذا فالله لم يتعهد بحفظ الكتاب لا في الكتاب نفسه ولا في أي كتاب آخر ولكنه تركه للبشر فعبثوا به وغيروا فيه وبدلوا وحرفوا فيه ليناسب أهوائهم وجاء الكذبة وكتبوا فيه وقد أوردنا النصوص الدالة علي ذلك من قلب الكتاب المقدس نفســه . بينما علي العكس تماما في القرآن فقد تعهد الله بحفظه .



ثانيا أن الله سبحانه وتعالي يعلم أن هؤلاء البشر سيضلون وستقسو قلوبهم وهو بعلمه سبحانه وتعالي يعلم قلوب البشر وأحوالهم ونستطيع أن نقول بكل وضوح أن هذه الكتب قد نزلت في زمان معين ولأمة معينة وبرسالة معينة و أن الله سبحانه يعلم بعلمه المسبق أن هناك نبي سيكون في آخر الزمان وهذا النبي هو آخر الأنبياء وكتابه هو آخر الكتب لذلك تعهد الله سبحانه وتعالي بحفظ القرآن لأنه آخر الكتب ولم يكلف البشر بحفظه بل تعهد هو بحفظه بعكس الكتب السابقة . هذا رأيي والله سبحانه وتعالي أعلى وأعلم
تناقضـات

ان أي إنسان يريد أن يعرف صدق شخص معين من كذبه أول ما يراجعه في كلامه هو هل هذا الشخص كلامه متناقض مع بعضه أم أن كل كلامه يدعم بعضه البعض ؟ فإن وجد آفة التناقض قد أصابت كلام محدثه علم يقيناً أن ذلك الشخص يكذب ولا شك في ذلك .

وإن من اهم الشواهد التي تؤكد لنا ان ذلك الكتاب أصابه من التحريف ما أصابه وما سبق سرده وقوله هي تلك التناقضات من جميع الأنواع التي وجدناها فيه, والتي ليس لها أي تفسير غير أن كاتب ذلك الكتاب قد وقع في الأخطاء أو أن من نسخوه قد عبثوا فيه وبدلوا وغيروا .. وعلى العموم فهذه بعض النصوص وأقول بعض ولم أقل كل لأن موضوع التناقضات في الكتاب يحتاج إلى تأليف كتاب مستقل بنفسه لإيضاحها وإيضاح أسبابها ومن أين جاءت هذه التناقضات , لذلك فاني قد اخترت القليل من هذه الأمثلة فقط لإيصال وجهة نظري في ذلك الأمر وعلى العموم فهذه هي النصوص ولكم الحكم كالمعتاد :

Mk:2:14: 14 وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالسا عند مكان الجباية.فقال له اتبعني.فقام وتبعه مع يسوع وتلاميذه لأنهم كانوا كثيرين وتبعوه. (SVD

Mt:9:9: 9. وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متى.فقال له اتبعني.فقام وتبعه



تُوعِي أَمْ تُوعو? يُورام أَمْ هَدُورام?

(وَلَمَّا عَلِمَ تُوعِي مَلِكُ حَمَاةَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ قَضَى عَلَى جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ، بَعَثَ ابْنَهُ يُورَامَ إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ يَسْتَفْسِرُ عَنْ سَلاَمَتِهِ، وَيُهَنِّئُهُ عَلَى انْتِصَارِهِ عَلَى هَدَدَ عَزَرَ، لأَنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَ يَشُنُّ حُرُوباً عَلَى تُوعِي، وَحَمَّلَهُ هَدَايَا مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَنُحَاسٍ) [صموئيل الثاني 8/ 9 -10].

(وَعِنْدَمَا عَلِمَ تُوعُو مَلِكُ حَمَاةَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ دَحَرَ جَيْشَ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، أَرْسَلَ هَدُورَامَ ابْنَهُ إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ مُحَمَّلاً بِهَدَايَا مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَنُحَاسٍ، لِيُهَنِّئَهُ وَيُبَارِكَهُ، لأَنَّهُ هَزَمَ هَدَدَ عَزَرَ، إذْ إِنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَ دَائِماً يَشُنُّ عَلَيْهِ حُرُوباً. (1أيام 18/9-10).



هل أنجبت ميكال أم لا ?

(وَلَمْ تُنْجِبْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ وَلَداً إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا( [صموئيل الثاني 6/23].

(فَأَخَذَ الْمَلِكُ، أَرْمُونِيَ وَمَفِبيُوشَثَ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ، وَأَبْنَاءَ مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ أَنْجَبَتْهُمْ لِعَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلاَيَ الْمَحُولِيِّ [صموئيل الثاني 21/8].

ثم قارن : (لَوْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي، لَكَانَتْ شَهَادَتِي غَيْرَ صَادِقَةٍ) [يوحنا 5/31], مع : (فَأَجَابَ: «مَعَ أَنِّي أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَإِنَّ شَهَادَتِي صَحِيحَةٌ، لأَنَّنِي أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ؛ أَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْرِفُونَ لاَ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ) [يوحنا 8/14].

هل الحلف بالمذبح له قيمة؟؟

Mt:23:18:

18 ومن حلف بالمذبح فليس بشيء.ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم. (SVD)

Mt:23:20:

فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه. (SVD)



هل كان الله يعلم أين آدم؟؟

Gn:3:9: 9. فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت. (SVD)

Prv:15:3: 3. في كل مكان عينا الرب مراقبتين الطالحين والصالحين



من الذي حرض داوود ؟الله أم الشيطان؟؟

2Sm:24:1: 1. وعاد فحمي غضب الرب على إسرائيل فاهاج عليهم داود قائلا امض واحص إسرائيل ويهوذا. (SVD)

1Chr:21:1: 1. ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصي إسرائيل

حقيقة لم أري من رد علي هذا التناقض من النصارى إلا جيمي سويجرت في مناظرته مع أحمد ديدات حول هل الكتاب المقدس كلمة الله؟ وكان رده عجيبا إذ قال (إننا ننسب بعض الأفعال التي يسمح الله بوقوعها لله حتى وإن لم يفعلها هو فقد سمح بوقوعها لذلك تنسب لله فإن كان الشيطان هو من أغوي داوود فقد سمح الله بذلك والفعل يقع علي الله وينسب إليه)

وهذا قمة الغباء في رأيي إذ كيف ننسب لله أفعالا فعلها الشيطان أو أن نقول مثلا إن قاتل قتل من البشر ألف إنسان ظلما هل نقول أن الله هو من فعل ذلك ؟؟ أو إن إنسان زنا بامرأة هل نقول أن الله هو من فعل ذلك ؟؟؟



المغفرة والعمل الصالح أم الفداء والصلب ؟؟

Mt:16:28: 28 الحق أقول لكم أن من القيام هاهنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته (SVD)

Mt:16:27: 27 فان ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله

كل نفس بما كسبت رهينة وسنتابع ذلك الموضوع بالتفصيل



هل شهادة المسيح لنفسه حق أم باطل ؟؟؟

Jn:5:31: 31. أن كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا. (SVD)

Jn:8:14: 14 أجاب يسوع وقال لهم وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لأني اعلم من أين أتيت والى أين اذهب.وأما انتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين اذهب. (SVD)



فليفسر لي أحد هذا التناقض نحمل الخطيئة أم لا نحملها؟؟

Nm:14:18: 18 الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الآباء على الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع. (SVD)

Ez:18:19: 19 وانتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب.أما الابن فقد فعل حقا وعدلا حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا. (SVD)

Ex:34:7حافظ الإحسان إلى ألوف.غافر الإثم والمعصية والخطية.ولكنه لن يبرئ ابراء مفتقد إثم الآباء في الأبناء وفي أبناء الأبناء في الجيل الثالث والرابع. (SVD)

Ez:18:20النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. (SVD)



هل يستطيع الانسان رؤية الله ؟؟؟

Jn:1:18: 18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر (SVD)

Ex:33:11: 11 ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه.وإذا رجع موسى إلى المحلّة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة (SVD)



الخصيان وجماعة الرب

Mt:19:12 لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم.ويوجد خصيان خصاهم الناس.ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل .

Dt:23:1: لا يدخل مخصيّ بالرضّ أو مجبوب في جماعة الرب 2 :لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب.حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب

لقد عمد فيلبس وهو أحد التلاميذ وزير الملكة كنداكة ملكة الحبشة وهو رجل مخصي عندما كان في طريقه من أورشليم إلي غزة ودخل الرجل في جماعة الرب كما ورد في حزقيال

Acts:8:27:

27 فقام وذهب.وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها.فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد. (SVD)

Acts:8:36:

36 وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء.فقال الخصي هو ذا ماء.ماذا يمنع إن اعتمد. (SVD)

Acts:8:38:

38 فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده. (SVD)



هل العصا لموسي أم لهارون أم لله؟؟؟؟

Ex:4:2:

2 فقال له الرب ما هذه في يدك.فقال عصا. (SVD)

Ex:4:3:

3 فقال اطرحها إلى الأرض.فطرحها إلى الأرض.فصارت حية.فهرب موسى منها. (SVD)

Ex:7:12:

12 طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين.ولكن عصا هرون ابتلعت عصيهم. (SVD)

Ex:4:20:

20 فأخذ موسى امرأته وبنيه واركبهم على الحمير ورجع إلى أرض مصر.واخذ موسى عصا الله في يده (SVD)



هل كان الصليب مقدسا؟كيف يقول المسيح احمل الصليب؟

Mk:10:21: 21 فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. (SVD)

Mt:19:21:

21 قال له يسوع إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)

في هذه الفقرة يقول متي أن المسيح قال للرجل حينما سأله أي الأعمال أعمل كي تكون لي الحياة الأبدية قال له المسيح تعال واتبعني ولكن مرقص حينما روي نفس القصة زاد كلمة حاملا الصليب وهذه الكلمة لم ترد في الكتاب المقدس كله إلا مرة واحدة علي لسان مرقص فكيف يقول المسيح للرجل تعال واتبعني حاملا الصليب مع أن الصليب كان رمزا للعار والذل قبل صلب يسوع عليه ولم يكن له أي قيمة دينية ولا روحية غير العار كما هو معروف فكيف يطلب منه يسوع أن يتبعه حاملا الصليب ولماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ التحريف هنا واضح جدا متي كتب إنجيله أولا أم مرقص؟؟
تحريفات رقمية

700 مركبة أم 7000 ? ، و 40.000 : فارس أم من المشاة?

(وما وَمَا لَبِثَ الآراميون أَنِ انْدَحَرُوا أَمَامَ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، فَقَتَلَتْ قُوَّاتُ دَاوُدَ رِجَالَ سَبْعِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ فَارِسٍ. وَأُصِيبَ شُوبَكُ رَئِيسُ الْجَيْشِ وَمَاتَ هُنَاكَ. وَقَتَلَ دَاوُدُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ قَادَةِ الْمَرْكَبَاتِ، وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنَ الْمُشَاةِ، كَمَا قَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ الْجَيْشِ) [صموئيل الثاني 10/18]

(وقتل داود سبعة آلاف من قادة المركبات, وأربعين ألفا من المشاة, كما قََتل شُوبَك رئيس الجيش) [الأيام الأول 19/18].

. (وَأَسَرَ مِنْ جَيْشِهِ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خُيُولِ الْمَرْكَبَاتِ بِاسْتِثْنَاءِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ) [صموئيل الثاني 8/4].

(وَاسْتَوْلَى دَاوُدُ عَلَى أَلْفِ مَرْكَبَةٍ مِنْ مَرْكَبَاتِهِ، وَأَسَرَ سَبْعَةَ آلافِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ) [الأيام الأول 18/4].

يُوشَيْب أَمْ يَشُبْعام ? ثمانمائة أم ثلاثمائة ?

(وَهَذِهِ أَسْمَاءُ رِجَالِ دَاوُدَ الأَبْطَالِ: يُوشَيْبُ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ، وَكَانَ قَائِدَ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَمَانِي مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دَفْعَةً وَاحِدَةً) [صموئيل الثاني 23/8].

(وَهَؤُلاَءِ هُمْ أَبْطَالُ دَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي، رَئِيسُ الأَبْطَالِ الثَّلاَثَةِ، هَاجَمَ بِرُمْحِهِ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَقَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً [الأيام الأول 11/11].



كم كان عمر يهوياكين حينما أصبح ملكا ؟؟؟

2Chr:36:9: 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة أيام في أورشليم.وعمل الشر في عيني الرب. (SVD)

2Kgs:24:8: 8. كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في أورشليم.واسم أمه نحوشتا بنت الناثان من أورشليم. (SVD)

كم عمر نوح ؟؟

) فَقَالَ الرَّبُّ: «لَنْ يَمْكُثَ رُوحِي مُجَاهِداً فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. هُوَ بَشَرِيٌّ زَائِغٌ، لِذَلِكَ لَنْ تَطُولَ أَيَّامُهُ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَقَطْ»( [ تكوين 6/3].

(ثُمَّ مَاتَ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ تِسْعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ سَنَةً) [تكوين 9/29].



كم كان عمر اخزيا حين ملك أورشليم؟؟

2Kgs:8:26: 26 كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم.واسم أمه عثليا بنت عمري ملك إسرائيل.

2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري



كم كان لسليمان من مذود الخيل ؟؟

1Kgs:4:26: 26 وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته واثنا عشر ألف فارس. (SVD)

2Chr:9:25: 25 وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فارس فجعلها في مدن المركبات ومع الملك في أورشليم



يسع ألفي بث أم ثلاثة آلاف؟؟

1Kgs:7:26: 26 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يسع ألفي بث. (SVD)

2Chr:4:5: 5 وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يأخذ ويسع ثلاثة الآف بثّ



كم كان عدد إسرائيل؟؟

2Sm:24:9: 9 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمان مئة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل (SVD)

1Chr:21:5: 5 فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل مستلّي السيف ويهوذا أربع مئة وسبعين ألف رجل مستلّي السيف (SVD)



كم عدد بنو عادين؟؟

Ezr:2:15: 15 بنو عادين أربع مئة وأربعة وخمسون. (SVD)

Neh:7:20: 20 بنو عادين ست مئة وخمسة وخمسون. (SVD)



يوشيب بشبث أم يشبعام ؟؟ 300 أم 100 ؟؟؟؟

2Sm:23:8: 8. هذه أسماء الأبطال الذين لداود.يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة.هو هزّ رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة.

1Chr:11:11: 11 وهذا هو عدد الأبطال الذين لداود.يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث.هو هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة.



إنه لمن الواضح الجلي أن الكتاب فيه تناقضات واختلافات عددية كثيرة ربما تفوق الحصر لكل مدقق وصاحب قليل من الخبرة ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ... وعلي الشاهد فإن ما سبق هو بعض التناقضات العددية التي لا يستطيع أحد تفسيرها ويتهربون حتى من طرحها للإجابة عليها ولكن مهما تكن في إمرء من خليقة وإن خالها تخفي عن الناس تعلم ... ثم يقولون الكتاب غير محرف !!!!!!!
أخطـــاء علميـــة



الأرنب ليس من المجترات الأرنب له معدة واحدة وهو لا يجتر الأكل كالجمل مثلاً , وهذا خطأ علمي فادح اعترفوا هم أنفسهم به ولا ينكروه ولكن ليس عندهم تفسير له وأقصي ما قيل في ذلك هو ( ربنا قادر علي كل حاجه ) !!!!!!

Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)



الشمس تشرق وتغرب

يقول كاتب سفر الجامعة [ 1 : 5 ] : (( الشمس تشرق ثم تغرب ، مسرعة إلي موضعها الذي منه طلعت ))

فاعلم أنهم حكموا علي العالم جاليليو بالزندقة وعذبوه وحاولوا قتله لأنه قال أن الشمس ثابتة وأن الارض هي التي تلف حول الشمس بسبب هذا النص ...

الماء وبدء الخليقة

سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 1 -2 (( في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة .. يرف على وجه المياه )) ثبت علميا أن السماوات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. ووجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً .



طيور بأربعة أرجل

Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم

خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد مع العلم أنه وفي نفس الإصحاح قد ذكر الجراد وحلله؟؟؟؟ أيوب 2



إن قال أنه يقصد الحشرات فهذا خطأ لأن الجراد حلال عندهم

Lv:11:22:

22 هذا منه تأكلون.الجراد على اجناسه والدبا على اجناسه والحرجوان على اجناسه والجندب على اجناسه. (SVD)

Gn:7:14:

14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)

Lv:11:42:

42 كل ما يمشي على بطنه وكل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدبّ على الارض لا تأكلوه لأنه مكروه. (SVD)

Lv:11:23:

23 لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم. (SVD)



الغنم المخطط

Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)

Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا

من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول :

( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله أخو الجهالة في الشقاوة ينعم ) . هههههههه حاجه عجيبة يعقوب جعل الغنم تتوحم !!!!!!!!! أيوب 2



الابن الأصغر اكبر من أبيه؟؟؟

2Chr:21:20: 20 كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في أورشليم وذهب غير مأسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك (SVD)

2Chr:22:1: 1. وملك سكان أورشليم اخزيا ابنه الأصغر عوضا عنه لان جميع الأولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب إلى المحلّة.فملك اخزيا بن يهو رام ملك يهوذا (SVD)

2Chr:22:2: 2 كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري. (SVD)

يقولون هنا أيضا أن اخزيا حٌكم له أنه ملك في وجود أبيه الملك فهو كان ملك مره في سن 32 ومرة أخري حينما كان سنه ( 42 ) لكن إن كان هو ملك فعلاً في فترة حكم أبيه وأطلق عليه هذا اللقب فمن المفروض أنه مَلك منذ طفولته ,أي لا يحتاج الأمر أن يقول أنه تولي المُلك مره في سن( 32 ) سنة ثم أصبح ملك في سن (42), إلا إذا كان أبوه لم يتولى هو أيضا الحكم إلا عندما أصبح سن ابنه (32 ) سنة .. وهذا أيضا لم يجيبوا عليه ... أيوب 2



هل الحية تأكل تراب؟

Gn:3:14: 14. فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD)

خطأ علمي آخر لا يقبله أي عاقل فهل الحية تأكل التراب ؟؟؟ مازال الكتاب غير محرف !!!!! ؟؟؟؟؟ أيوب 2
غرائب وعجائب



لا تنسى

2Tm:3:16: 16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (SVD)

Lk:16:17: 17 ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس. (SVD)

هل هذا كلام الله؟

الخرة ( عفواً البراز ) في كتاب النصارى

Ez:4:15: 15 فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان فتصنع خبزك عليه. Eze:4:15: Then he said unto me, Lo, I have given thee cow's dung for man's dung, and thou shalt prepare thy bread therewith.

Ez:4:12: 12 وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم. (SVD)



And thou shalt eat it as barley cakes, and thou shalt bake it with dung that cometh out of man, in their sight.

Is:36:12: 12 فقال ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم

2Kgs:18:27: 27 فقال لهم ربشاقى هل إلى سيدك واليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام.أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم.

Mal:2:3: 3 هاأنذا انتهر لكم الزرع وأمد الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم فتنزعون معه.

Dt:23:13: 13 ويكون لك وتد مع عدّتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك. (SVD)

تَشْرَبُ الْمَاءَ بِـالْكَيْلِ. سُدْسَ الْهِينِ. مِنْ وَقْتٍ إِلَى وَقْتٍ تَشْرَبُهُ. 12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ". 13وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ".)حزقيال



طيور بأربعة أرجل وأفلام الخيال العلمي

Lv:11:20: 20. وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم

خطأ علمي آخر فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!!! وللأمانة فأقصي ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !!!!! ولكن نسى النصراني أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر وعموما فإن النص التالي فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد؟؟؟؟ أيوب 2



إن قال أنه يقصد الحشرات

Gn:7:14:

14 هم وكل الوحوش كأجناسها وكل البهائم كأجناسها وكل الدبابات التي تدب على الأرض كأجناسها وكل الطيور كأجناسها كل عصفور كل ذي جناح. (SVD)



الأرنب المجتر وأليس في بلاد العجائب

Lv:11:6: 6 والأرنب.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. (SVD)

الرجل في النص السابق يقول أن الأرنب يجتر وهذا خطأ علمي فالأرنب لا يجتر ولكن الجمل يجتر لأن له أكثر من معده وهو يعلم ذلك وقد ذكر الجمل أنه من المجترات كما في النص التالي Lv:11:4:

4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لأنه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. (SVD)

فلا شك كما تري أن هذا خطأ وقع فيه الكاتب ولم أجد من النصارى من يرد علي هذا الخطأ أو يحاول حتى تفسيره ,أقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ولا أدري كيف أن النصارى يتجاهلون هذه الأخطاء الواضحة الصريحة التي لا تحتاج إلي تفكير أو بحث أو إثبات في كتابهم ؟ كيف يتخطون هذه الأخطاء ولا يفكرون فيها؟؟؟ هل طبع الله علي قلوبهم فهم لا يهتدون .. لأنهم يرون الحق وينكرون..؟؟ إسئل أي نصراني قل له هل الأرنب يجتر أو الغنم تتوحم أو الحيطان تصاب بالبرص ؟؟ هل هناك طيور بأربعة أرجل؟؟



حيطان تصاب بالبرص

Lv:14:34:

34 متى جئتم الى ارض كنعان التي اعطيكم ملكا وجعلت ضربة برص في بيت في ارض ملككم. (SVD)

Lv:14:35:

35 يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلا قد ظهر لي شبه ضربة في البيت. (SVD)

Lv:14:36:

36 فيأمر الكاهن ان يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن ليرى الضربة لئلا يتنجس كل ما في البيت وبعد ذلك يدخل الكاهن ليرى البيت.

Lv:14:37:

37 فإذا رأى الضربة وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة الى الخضرة او الى الحمرة ومنظرها اعمق من الحائط (SVD)

Lv:14:38:

38 يخرج الكاهن من البيت الى باب البيت ويغلق البيت سبعة ايام. (SVD)

Lv:14:39:

39 فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت (SVD)

Lv:14:40:

40 يأمر الكاهن ان يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس. (SVD) ( ما هو المكان النجس )

Lv:14:41:

41 ويقشر البيت من داخل حواليه ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس. (SVD)

Lv:14:42:

42 ويأخذون حجارة اخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ ترابا آخر ويطيّن البيت. (SVD)

Lv:14:43:

43 فان رجعت الضربة وأفرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيبنه (SVD)

Lv:14:44: 44 وأتى الكاهن ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد في البيت.انه نجس. (SVD)

Lv:14:45: 45 فيهدم البيت حجارته وأخشابه وكل تراب البيت ويخرجها الى خارج المدينة الى مكان نجس. (SVD)

Lv:14:46: 46 ومن دخل الى البيت في كل ايام انغلاقه يكون نجسا الى المساء. (SVD)

Lv:14:47: 47 ومن نام في البيت يغسل ثيابه ومن اكل في البيت يغسل ثيابه. (SVD)

Lv:14:48: 48 لكن ان اتى الكاهن ورأى وإذا الضربة لم تمتد في البيت بعد تطيين البيت يطهر الكاهن البيت.لان الضربة قد برئت. (SVD)

Lv:14:49: 49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين وخشب ارز وقرمزا زوفا. (SVD)

Lv:14:50: 50 ويذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حيّ (SVD)

Lv:14:51: 51 وياخذ خشب الارز والزوفا والقرمز والعصفور الحي ويغمسها في دم العصفور المذبوح وفي الماء الحي وينضح البيت سبع مرات (SVD)

Lv:14:52: 52 ويطهر البيت بدم العصفور وبالماء الحي وبالعصفور الحي وبخشب الارز وبالزوفا وبالقرمز. (SVD)

Lv:14:53: 53 ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء ويكفّر عن البيت فيطهر (SVD)

Lv:14:54: 54. هذه هي الشريعة لكل ضربة من البرص وللقرع (SVD)

Lv:14:55: 55 ولبرص الثوب والبيت (SVD)



الغنم المخطط

Gn:30:37: 37. فأخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. (SVD)

Gn:30:38: 38 وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. (SVD)

Gn:30:39: 39 فتوحّمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخطّطات ورقطا وبلقا

من أعجب الأمور أن الغنم يتوحم فيلد غنما مخططه حسبما توحم وهذا لن أعقب عليه ولكن أقول ( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم )



ماذا يقول الله لموسي؟؟؟؟

Ex:3:14:

14 فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه.وقال هكذا تقول لبني اسرائيل أهيه ارسلني اليكم (SVD)



بيت يعقوب وبني إسرائيل علي أجنحة النسور

Ex:19:3:

3 وأما موسى فصعد الى الله.فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. (SVD)

Ex:19:4:

4 انتم رأيتم ما صنعت بالمصريين.وأنا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم اليّ. (SVD)



امتحان البقر

Lk:14:19:

19 وقال آخر اني اشتريت خمسة ازواج بقر وأنا ماض لامتحنها.اسألك ان تعفيني. (SVD)



أقول لم يأت جنون البقر من قليل

غير معرف يقول...

(شاب جزائري)

تأليف :محنــــــــــد أزواو

الإهـــداء
إلى أمّي ؛
إلى جميع إخواني وأخواتي في الدّين ؛
إلى أحمد ديدات ؛
والى جميع الذين يبحثون ويحبّون الحقيقة بقلب صادق ...
أهدي هذا الكتاب.

******
تشكرات
تشكّراتي الخالصة إلى من ترجم وصحح هذا العمل ، والى من ساهم في انجازه ...شكرا جزيلا.
(إِنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
البريد الالكتروني للمؤلف :
Bouyassim@hotmail.com





تقديــم

أعلم من متابعتي لقضايا وطني أنّ شبّانه يتعرضون لحملات متعددة ، ومخططات متنوعة لإبعادهم عن الإسلام، ويأتي في مقدمة هذه الحملات الداخلية والخارجية حملة تنصيرية شديدة ، تركّز بصفة خاصة على منطقة جرجرة ، وهي حملة مدعومة من مراكز التنصير المختلفة في أوربا –فرنسا على الخصوص –وأمريكا.
إنّ هذا الكتيب يروي قصّة شاب فتنه دعاة التضليل ، واستطاعوا تنصيره فترة من الزمن ، واستغلّوا الفتنة التي تتخبط فيها البلاد التي نشأ عنها فراغ روحي وفكري في نفوس بعض الناس وعقولهم ، وأوهموه ، كما أوهموا بعض الشبّان ، أنّ "الخلاص" الذي يبحثون عنه ، وأنّ الطمأنينة التي ينشدونها لا تحققها الاّ النصرانية .
وكذبوا ، فلو كانت النصرانية تضمن ذلك وتحقّقه لما وجدنا أنّ النسبة الكبرى للضياع في العالم توجد في المناطق التي يدين أهلها بالنصرانية ، رغم ما يتمتع به سكانها من رفاه مادّي ، وبحبوحة عيش .
ولكن هذا الشاب ، رغم تأثره بالنصرانية ، واعتناقه لها ، كان صاحب عقل سليم ، وفكر قويم ، فعرض ما سمعه ، وما قرأه على عقله ،فوجد سرابا بقيعة ، لا يقنع عقلا ، ولا يروي ظمأ ، ولا يطمئن قلبا ، ولا ينهي حيرة ، ولا يشرح صدرا ،ولا يريح نفسا ، فراح يقارن بين الإسلام في مصادره (القرآن والسنّة) ، وبين النصرانية في أناجيلها ، فوجد الفرق شاسعا ، والبون كبيرا ، فعاد إلى الإسلام "دين اليقين والتوازن "كما وصفه مرسيل بوازار في كتابه "إنسانية الإسلام".
إنّ الحقيقة هي أنّ المنصّرين لا يعتمدون في فتنة الناس على ما في النصرانية من معقولية ومنطقية ، لأنّها بعيدة عن العقل والمنطق ، ولكنّهم يعتمدون على أمرين :
1-إستغلال حاجات النّاس المادّية، فيقدّمون لهم بعض المساعدات العينية.
2-إستغلال تصرّفات بعض المسلمين السيئة، وإيهام الجهلة أنّ تلك التصرفات السيئة هي ممّا أمر به الإسلام، وجاء به.
فهذا الكتيّب –إذًا-شهادة على تجربة نفسية وعقلية قاسية تعرّض لها هذا الشابّ،ولكنه أحسن التعامل معها ، بالعقل والتدبّر ، فخرج منها سليم العقيدة ، قويّ الإيمان ، صحيح الإسلام ، كل

ذلك عن بيّنة ، لا عن ضغط اجتماعي ، ولا عن إكراه مادّي...
محمد الهادي الحسني
عضو المكتب التنفيذي لجمعية العلماء المسلمين
مكلّف بالثقافة والاتصال
نائب رئيس التحرير بجريدة "البصائيا مسيحي يا كريم أيضرك أن يكون الله أكبر؟

(يَأَيّهَا النّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ الرّسُولُ بِالْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنّ للّهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً(170)يَأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ إِنّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لّكُمْ إِنّمَا اللّهُ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لُّه ما فِي السّمَاوَات وَمَا فِي الأرْضِ وَكَفَىَ بِاللّهِ وَكِيلاً (171)) [سورة: النساء - الآية: 170-171مقدمـــة

الحمد لله رب السموات والأرض ، الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النّور ، الذي يهدي الضال ويعفو عن السيئات.
اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، تعرف سرّ قلبي ، عليك توكلت ، أشهد أن لا اله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمدا ( صلى الله عليه وسلم) عبده ورسوله ، هو أسوتي في العبادة الحقّة لله .
* * *
تظل النصرانية خطرا داهما ، كل مسلم مدعو لمجابهته ، ليس بالعدوان ، لكن بتحصين كامل ضد هذه الآفة التي تأتي لتضاف إلى مختلف الظواهر التي تهدد مجتمعنا الإسلامي عامة ، ومجتمعنا خاصة.
بعيدا أن يكون هذا الكتاب شبه اضطهاد، ما هو إلا إيقاظ لضمائر من يجهلون هذا الخطر.
وهي نجدة للنصارى الذين – ربما – هم مرهقون بالشكوك ، وهي كذلك ذكرى لأولئك الذين يصرون ويتشبثون في ضلالهم ، في هذه العقيدة الخاطئة المحرّفة ، والتي هي بعيدة عن أن تعتبر كرسالة حقّة من الله إلى الناس .
إذن بدافع الحبّ للحقيقة والاحترام الذي أكنّه تجاه جميع المسيحيين، خاصّة أولئك الذين كانوا في الماضي إخوة لي في الإيمان ، أتوجّه إليهم بالنية الصادقة ، والباعث على ذلك واجب تنبيههم تجاه الشذوذ الموجود في الإنجيل .
يا أيها النّصارى إنّي لا أشك في صدقكم ،ولا في حبّكم لله ، ولا في النّور الذي ترونه في كلام عيسى ( عليه الصلاة والسلام ) ، ولا في نشوة الإخاء التي تعيشونها معا.
إنّي أطرق باب قلوبكم ، ودعوني أبوح لكم بقصتي التي سأحكيها لكم بكل وفاء ، لا تتسرعوا في الحكم عليّ ، لكن ابدؤوا أولا بفهمي.
دعوا إذن جانبا أحكامكم المسبقة ، ولنبحث معا عن الحقيقة بكل موضوعية ، ولندعوا الله ليهدنا سواء السبيل لأنّ :" كل من يدعو يستجاب له ، وكل من يبحث يجد ، ويفتح لكلّ من يدق الباب " كما جاء في العهد الجديد.
...أحكي لكم شهادتي عسى أن تكون نافعة لكم ، إن شاء الله ، وأعلم علم اليقين ، أنّي لست الوحيد الذي مرّ بهذه التجربة ، والكثير من النّصارى سيعرفون أنفسهم من خلال هذه الشهادة.
(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلّهُمْ يَتَفَكّرُونَ) [سورة: الأعراف - الأية: 176]

سفر التكوين أو بداية المأساة

في سنة 1995 ، سنة اعتناقي للنصرانية ، كانت الجزائر في أوج الغليان ، الركود في كل مكان ، وعلى جميع المستويات ، منطقتنا القبائل ، لم تلمسها حقا ظاهرة الإرهاب ، ولكن كنّا نعيش المقاطعة الدراسية ، ولست بصدد تقديم درس في التاريخ ، ولكن لأصف لكم كيف كانت تلك الحالة مرتعا خصبا لأكون فريسة للتنصير .
كان عمري آنذاك 20 سنة ، وكنت طالبا ثانويا ، إيماني بالله كان دائما في قلبي ، ولم أشك أبدا في وجود الله ، أليس كل هذا الخلق وهذا التنظيم الرائع والمنسجم للكون والحياة ، يشهد على وجوده ؟! (إِنّ فِي ذَلِكَ لآيات لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ) [سورة: الرعد - الآية: 3]
لكن : " قال الجاهل في قلبه : لا يوجد إله !" ) مزامير : 14 نص 1(.
عبادة الله كانت دائما بالنسبة لي أمرا محوريا وجوهريا ، كنت أقول في قرارة نفسي : يوما ما حتما سألتزم في سبيل الله ... أعترف أنّني كنت في تلك المرحلة لا أعرف شيئا عن الإنجيل ، وأنّ معرفتي بالإسلام كانت سطحية .
لم أقرأ قط القرآن الكريم ، سوى بعض السور والآيات ، شيء غريب ، أغلب النّاس يقرؤون مختلف الكتب التي هي أقوال البشر ، ولكن لا يقرؤون القرآن ، كلمة الله إلى البشر ... لا نعرف أيّ " سحر " يصدّ الناس عن قراءة هذا الكتاب ، هل هو مخصّص فقط للأئمة ؟!
في تلك المرحلة لم أكنّ متديّنا ، ولا ممارسا لواجباتي الدينية.
كانت المطالعة تسليتي المفضّلة ، فكانت بالتالي ملاذي الوحيد للهروب من الغمّ اليومي : الروتين والقلق .
لقد كانت قراءاتي عامة ، تقوم أساسا على الفكرة الغربية ، الفكرة التي لا تنفصل بتاتا عن أسلوب الإنجيل ، فكان من الصعب جدّا الهروب من التطلّع على زيادة المعرفة بهذه العقيدة ، إذ كنت ألتقي دوما بكلمات من الإنجيل ، مثل : " تحابوا فيما بينكم "، " أحب الربّ من كل قلبك ، بكل روحك ، وبكل أفكارك ".
هذه الكلمات أثرت فيّ بعمق ، لأن ميلي إلى الجانب الروحي كان مفرطا جدّا، إلى درجة أنّي كنت أصاب بالذهول أثناء قراءتها ، وهذا ولّد لديّ رغبة ملحة وعارمة لقراءة الكتاب المقدّس ، فقط قراءته ، وليس لكي أتنصّر !!.
كانت في قريتنا عائلة نصرانية جزائرية كنت لا أعرفها جيدا خاصة ربّ العائلة الذي كان يعيش في عزلة تقريبا .
لا أدري كيف أصفهم ؟ كانوا مسالمين محترمين محبوبين ...وبكلّ إيجاز واختصار : كانوا نصارى صادقين يُنَفّذون وصايا يسوع بقدر المستطاع.
فبدأ اهتمامي بهؤلاء النّصارى ، يزداد أكثر حتى وضعت نصب عيني هدف تزويدي بالإنجيل ، فاتّصلت بإبن هذا النّصراني الذي كان شابا في مثل سنّي ، أخذ كل واحد منا يقترب من الآخر ، وكنّا كثيرا ما نتحدث عن مواضيع روحية حتّى أصبحنا متجاوبين معا ، إلى غاية اليوم الذي وعدني فيه بإحضار العهد الجديد وكتاب حكم سليمان .
وهو ذاهب إلى السفر أوصى والديه بإعطائي الكتب ، اليوم الذي بعده – إن كانت ذاكرتي قوية وجيدة – ذهبت إلى أبيه لآخذ التصانيف الموعودة ، وأثناء تلاقينا ، قررنا السير لتبادل أطراف الحديث ... أحضَر الكتابَين ...وضعهما في جيبه ... وذهبنا في نزهة ... لن أنسى أبدا ذلك الوقت الذي أمضيناه معا ، حقا لقد بهرني الرجل في ذلك اليوم ، لا جرم أنّه كان يعيش في عزلة ، لكنه يخفي حتما أمورا ما !.
ونحن نسير معا ، قبل غروب الشمس ، كان يحدثني عن حياته ، وعن التغيير الذي أحدثه فيه يسوع ، وفسّر لي كيف كان يعيش فيما مضى في الظلمات والذنوب ، وكيف أنّ يسوع أنقذه ، وأخذه إلى النّور ، والطمأنينة والسعادة .ومنذ تلك اللحظة وآلة الاقتناع بدأت تفعل فعلها فيّ طبعا ، كان الرجل يظن أنّ الروح القدس هو الذي يساعده في الوعظ ، أما أنا فلم أكن أعلم أنّه كلما توغلنا في ظلام الليل ، كلما توغلت في ظلام التنصير .
إنّ خطة الوعظ عند المنصّر يتمثل في إقناع الشخص الذي يعظ ، والإثبات له بأنّه نجس ، دنس ، غارق في الظلام ، وذلك طبعا لفطرتنا ، لأن أبوينا – آدم وحواء ( عليهما الصلاة والسلام ) – هما أول من أذنب ، وبعد أن يقتنع الشخص بهذا ، يعرفه بالوجه المخالف ، قداسة الربّ ، مجده ، طهره ، مما يجعل الشخص في حيرة من أمره :
فكيف يمكن له أن يتوب إلى الله المقدس الطاهر، وهو ملوث بالذنوب والدنس؟
ثم ينتقل المنصّر إلى الطور الأخير ، ضاربا الضربة القاضية ، تلك التي تطمئنه ، بأنّ الله يحبه ويريد أن ينقذه من هذا ، ثم يتلو عليه النص المشهور ، والذي حسب النصارى يختصر الكتاب المقدس " لكن هكذا أحبّ الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد ، فلا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية " ( إنجيل يوحنا : 3 نص 16).
إذن " بوسيلة الإيمان " يكون الخلاص ، وذلك بأن تعتقد أنّ يسوع هو " ابن الله " ومات على الصليب من أجل ذنوب البشر ، وأنّ الخطايا دفنت معه في القبر ، ثم في اليوم الثالث يبعث نقيا منيرا ، تاركا الذنوب تحت التراب .
فيكون الشخص إذن أمام اختيارين :
- إما أن يؤمن بهذا وذنوبه كلها مغفورة ، وهذا يؤهله إلى حياة منيرة أبدية ، وهو مبرأ أمام الربّ بهذه العقيدة.
- أو يجهل كلّ هذا ، ويموت بذنوبه ، وسيكون مستوجب العقاب الأبدي ( إنجيل مرقس : 16نص 15).
* * *
أعزائي القرّاء ؛ هلاّ فهمتم عملية التلاعب هذه ؟
إنّ الاعتقاد في النصرانية يتمثل في اعتقاد أعمى !
ألم يأت في الإنجيل : " إن آمنت تشاهدين مجد الله " ؟ ( إنجيل يوحنا :11 نصّ 40).
فالواعظ إذن يجمّد عقلك ، ويركز على العواطف فقط.
إنّه يثير فيك شعور الإحساس بالذنب ، والخوف من الموت بذنوبك من جهة ، ومن جهة أخرى يثير فيك شعورا بالأمل .
وبهذه الكيفية وقعت في هذه الحيلة ، ونحن نسير في منتصف الليل ، وأنا لا أميّز تماما وجه المنصّر، ولا أسمع سوى كلمات سحرية وعذبة مثل العسل .
لم أفهم ماذا يحدث لي ؟ لم أعرف أينبغي لي أن أخاف أم أكون مطمئنا؟
كنت أتساءل في مكنون نفسي: من هذا الرجل ؟ مع من لي الشرف ؟ هل مع الشيطان أم مع ملاك ؟ وقبل أن نفترق قدّم لي الكتابين .
شيء عجيب ، منذ ذلك الحين وصورة هذا الرجل لم تعد تفارق مخيلتي ...
وصلت إلى الدار وفي ساعة متأخرة من الليل ، تناولت العشاء بسرعة ، ودخلت غرفتي وبدأت في قراءة العهد الجديد بلهفة شديدة ، قرأت إذن الأناجيل ، والتي كانت أمنيتي ، لقد انبهرت انبهارا شديدا بنورانية كلمات يسوع ، كانت لا تتحدث إلاّ عن الحب والمغفرة . وانبهرت من المعجزات والبركات التي يتركها أينما حلّ( عليه السلام).
كان أفقا جديدا فتح أمامي ، لقد كان المثل الأعلى !ثم نمّت متأخرا تلك الليلة .
بعد استيقاظي في صبيحة الغد ، الأحاسيس التي أحسست بها داخليا كانت نفسها ، شعرت أنّي في نور وسعادة ، ومنذ ذلك الحين وزياراتي لهذا الشخص النصراني تتكرّر ، حتى شعرت أنّي جد متعلق به...
لم أعتنق النصرانية مباشرة ... لكن كنت أشعر دوما بشيء ما يدعو قلبي لإعتناق هذه العقيدة، كان هناك حاجزان اثنان: التثليث والإسلام..
غير أنّي – مع فرط ما تحدثت مع النصراني – إتضح لي كل شيء ، إذ كان يحدثني عن الإسلام معتبرا إياه عقيدة الشيطان ، أمّا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فهو عنده مدّعي النبوة ، كان يردد عليّ مرارا كلمة المسيح( عليه الصلاة السلام) في الإنجيل التي يقول فيها : " كل شجرة طيبة تحمل ثمارا طيبة ، لكن الشجرة الخبيثة تؤتي ثمارا خبيثة " ( إنجيل متى 7نص 17).
فالإسلام مثل ما يزعمون : شجرة خبيثة : تؤتي ثمارا خبيثة ، وثمار الإسلام هي الإرهاب ، الجريمة ، العنف.
أمّا فيما يخص التثليث فكان يقول لي بأنّ النّصارى لا يعبدون إلاّ إلها واحدا، والذي يتجلّى في ثلاثة أشخاص !! الأب، الابن، الروح القدس !!
والذي يكونوا واحدا وهم متساوون !!ولكي يفسر هذه " الجمبازية الروحية " قدّم لي النّصراني مثاله الشهير : (فالإنسان خلق على صورة الله ، مثل ما يقول الإنجيل ، فهو يملك جسدا ، وروحا ونفسا ولكنّهم شيء واحد).
وبجهل منّي ، بدا لي أنّ الأمور واضحة ، فلم يبق لي إلا أن أتبنى الجهر بالعقيدة الجديدة ، وأن ألتزم في طريق المسيح ، والذي صار منذ ذلك الوقت سبيلي وحقيقتي .
وفي صبيحة أحد الأيام ، ذهبت إلى النّصراني لأجهر بإيماني ، وكم كانت سعادته كبيرة ... وأصبحت منذ ذلك الحين " ابن الله ".
ولم أكن أعلم أنّي أمضيت عقدا مع الشيطان.

سفر الخروج
لا يمكن أن تتصوروا ما أحسست به عند بداية إعتناقي للنصرانية ، فلقد كانت السعادة التي تغمر قلبي بالغة وفريدة من نوعها ، إذ لم أتوقف من ترديد هذه الكلمة الموجهة من طرف " الأب ليسوع" : " أنت إبني الحبيب ، وفيك وضعت كامل سعادتي " ، وكأنّها كانت موجهة اليّ ، أحسست بسكينة عميقة ، وبنور استولى على قلبي ؛ لقد كنت مسرورا.
والنّصارى يسمّون هذا "بالحب الأول "، فهم يعتقدون بأنّ هذا التأثير نتيجة إستقبال الروح القدس ، روح يتلقّاه كل من يعتقد العقيدة النصرانية.
لقد أحدث معي تغييرا كبيرا ، فكان :" سفر الخروج ".
تركت إذن الحياة القديمة لأجل حياة جديدة ، مزّقت الكذب الذنوب والظلمات ، لأسلك سبيل الحق والنّور ، كنت أعتقد حقيقة أنّي بعثت من الأموات مع المسيح من أجل الحياة الأبدية ، فكنت أرى الأمور على وجه مخالف ، وكنت أجهد نفسي لأزرع الحب والصداقة حولي ،أقابل الشر بالخير ، الكره بالحب ، وكنت أجتنب كذلك الغضب مثلما يوصي الإنجيل .
وهدفي يتمثل في الوصول إلى الطهر والقداسة .
ولأجل هذا، كنت مع إخواني النّصارى، نلتقي مرة في الأسبوع لنقوم بما يسمى "بالتقارب الأخوي"التي كانت بمثابة غذائنا الروحي. فكنّا نتقاسم كلمة الربّ نشكر المسيح يسوع من أجل الذنوب التي غفرها لنا مسبقا، لأنّه مات من أجل خلاصنا.
كنّا نصلي، نغنّي ، وفي بعض الأحيان نرقص ، نظرا لغلبة النّشوة التي تساورنا .
وكنّا نظن أنّ حضور يسوع هو الذي استقرّ بنا.
ولقد كنّا كذلك- في بعض المناسبات – نقضي الليالي من أجل الاحتفال بميلاد " يسوع" ، فنحيي الليل كله ونحن نصلّي ونترنم ب:" محامد ليسوع ".
ومرة في السنة ، تقام مؤتمرات ، فيها نتشرّف بتلك المناسبة بزيارة أخ لنا من الخارج (غالبا من فرنسا ، أمريكا ...) ، الذين كانوا يقدّمون لنا توجيهات ونصائح تتعلق بعقيدتنا ، وبكلمة موجزة ، كل هذا كان يعيننا على تجديد وتقوية إيماننا وتوطيد علاقاتنا الأخوية.
إن النظرة المسيحية للأشياء وتفسيرها للظواهر تسير جميع الأصعدة : النّفسية ، الاجتماعية ، السياسية ...الخ ،وكلها مرتبطة بالجانب الروحي ، وعلى حسب هذا التصور ، فإنّ العالم ملك للشيطان ، ففيه الصراع بين الظلام والنّور ، بين الربّ والشيطان ، والذين لا يؤمنون بيسوع ينتسبون إلى الشيطان ، وهم في الظلمات، وهم روحيا أموات.
إنّ النّصراني لا يصارع ضد" الجلد والدم " ، أي ضد النّاس لكن ضد الأرواح.
فمثلا عندما ، يتحدث نصراني مع مسلم ، ابتداء يعتقد أنّه يواجه روح الإسلام التي تتعلق بالمسلم وتمنعه من رؤية الحقيقة والإيمان بيسوع مخلّصه.
إنّ النّصراني الذي أهين أو اضطهد من أجل اسم المسيح ، ينبغي أن يكون سعيدا ، لأنّ يسوع يقول له بأنّ أجره سيكون كبيرا ( إنجيل متى :5 نص 11-12).
ولمّا اكتشف النّاس إعتناقي للنصرانية كان ذهلهم شديدا ، وانتشر الخبر ووصل عائلتي ، والتي كان ردّ فعلها عنيفا خاصة من طرف إخوتي الكبار.
والله أسأل أن يغفر لي الإضطراب الذي أحدثته لهم خاصة لأمّي ، لكن هذه المضايقات لم تثن عزمي ، بل بالعكس ، لقد زادت قوة إيماني ، لأن التزامي كان بصدق ، والقضية قضية مبادئ وعقيدة .إذ لا شيء بإمكانه أن يرد قناعتي ، في الصلاة كنت أدعو " يسوع" لكي يغفر لهم ويهديهم نحو النّور من أجل أن ينجوا ويفوزوا بالخلاص الأبدي.
إنّ أخصّ ما يميز العقيدة النصرانية هو الأثر الجاسم على الشخص النّصراني ، هذا الأخير يكون جد منغلق على إيمانه ، فلقد كنت أعيش غيابا كليا عن الحياة العائلية والاجتماعية ، في حين أنّي كنت جد مرتبط بإخواني النصارى أكثر من أفراد عائلتي.
لقد كان الإنجيل بالنسبة لي بمثابة ثدي الأم للرضيع ، وأنا الذي كنت أحب القراءة وأظهر اهتماما بالغا بالبحث والعلم ، كل هذا أصبح بالنسبة لي دون أيّ أهمية ، لأن الكتاب المقدس يقول بأنّ :" حكمة العالم جنون بالنسبة للربّ " إذ كل ما ينتسب إلى هذا العالم زائل ، محكوم عليه بالفناء.
" تفاهة التفاهات ، كلّ شيء تافه " هكذا مذكور في (سفر الجامعة 2 نص 2).
هناك عنصر آخر يجذب ويغري الناس بالنصرانية ، ويكون في بعض الأحيان السبب الرئيسي في اعتناقهم لها ، وهذا من طرف الكثير منهم ، أنّها مسألة " المعجزات " كما في إنجيل مرقس ( أضف إلى معلوماتك أنّه الإنجيل الوحيد الذي يتناول هذا المقطع )( مرقس 16نصّ 17-20)-: فيسوع مدّ بالقدرة الحواريين : طرد الأرواح الشريرة ، ومسك الثعابين، وإشفاء المرضى ، والحديث بلغات جديدة ، بل حتى حسب مقاطع من العهد الجديد : بإمكانهم إحياء الموتى!!
النّصارى يستعملون كثيرا هذه الوسائل في وعظهم لفتنة الناس ، ولأنّه طعم فعال يؤكل في الصنّارة !
فأصبحت أحيا دائما بهمّة وحماس ، حلمي الكبير أن أصبح من كبار المبشّرين بالإنجيل ، واعظا تماما مثل يسوع ( عليه السلام ) ...تمنّيت أن أسيح في الأرض وأبشّر النّاس بالحقيقة . وحيثما كنت ، كنت أبشّر بالمسيحية طبعا ، وذلك في الثانوية وفي قريتي ، ونتيجة لذلك كنت سببا في ارتداد كثير من النّاس . أتذكر أنّي كنت أستعمل جميع الوسائل التي تبدو لي أنّها لائقة من أجل تبليغ المسيحية للآخَرين.
خذ على سبيل المثال ، وفي وسط المدينة كنت أجمع أوراق الأشجار ، وأكتب عليها هذه الكلمة " يسوع يحبُّك " فكنت أرميها هنا وهناك ، حتى في داخل السيارات عندما أجد النوافذ مفتوحة.
بالتالي سطرت حياتي ، فكنت أحيا حياة نصراني طيلة 3 سنوات معتقدا أنّني كنت على الصراط المستقيم ، وعلى سبيل الحق دون أن ينتابني أدنى شكّ بأنّ مصيري سيأخذ يوما ما مجرى آخر ... السقوط

مثلما ذكرت سابقا ، لقد كان الكتاب المقدّس لي بمثابة " ثدي الأم بالنسبة للرضيع " إذ كنت أقرؤه وأتفحّصه بدقّة ، لأنّ تدبر كلمة الربّ هي أكثر من واجب .
ونظرا لقراءاتي المتكررة ، صرّت وكأنّي أحفظ العهد الجديد عن ظهر قلب ، وخلال قراءاتي أصادف في بعض الأحيان نصوص ومقاطع أجد صعوبة في استيعابها ، أو بعبارة أدقّ : في تنسيقها .
لقد أحدثت لي بلبلة ، وسأذكر بعض الأمثلة :
° يسوع مات من أجل جميع الذنوب ، إذن فهي كلها مغفورة، فكيف يعقل إذن بأنّ من يجذف على الروح القدس أو يسبّه فهو مذنب بخطيئة أبدية ؟!( مرقس 3 نص 29)،وأنّه ليس بمغفور له البتّة ؟!( متى : 12 نص 31 -32).
وفي المقطع نفسه ،يؤكد يسوع ( عليه السلام )على أنّ كل خطيئة ضده فهي مغفورة ، ولكن ليس ضد روح القدس ، فلماذا إذن هذا الخلاف بين شخصيات التثليث بما أنّها كلها متماثلة ؟!
° لم أتمكن من قبول ، كيف أن يسوع " الذي هو إله " لا يعلم متى ستكون الساعة ، لكن الأب وحده الذي يعلم !
أليس الله بكل شيء عليم ؟!( متّى : 24 نصّ 36).
° طلب رجل من يسوع : " أيها المعلم الصالح ؛ ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟" وقبل أن يجيب يسوع السائل بماذا يعمل ، نبهه بهذه الملاحظة : لماذا تدعوني صالحا ؟ لا صالح إلاّ الله وحده " ( مرقس 10 نصّ 17).
يسوع يصرح بأنّ الربّ وحده هو الصالح ، وبالتالي فهو يشهد بأنّه ليس جزءا من الألوهية البتّة!.
° يسوع يصيح على الصليب قبل موته :" إلهي ، إلهي ، لماذا تركتني ؟!" (مرقس :15 نصّ 34).
على حسب عقيدتي يسوع هو الإله ، لماذا نادى إذن يا إلهي ؟!
° لقد حيّرني أن أجد في الكتاب المقدس ، كلمة الربّ ،مقاطع أو كلمات بين معقوقتين ([]) مثل ما وجد في إنجيل مرقس 16 نص 9-20، والأسوأ من هذا : هو كلمات الشارح في أسفل الصفحة ( مثلما هو الأمر في الكتاب المقدس :" الطبعة الجديدة الثانية المنقحة )" نقرأ مثلا :" 10 النصوص 9-20 موجودة في كثير من المخطوطات ، لكنّها غير موجودة في مخطوطات أخرى ، وبعض المخطوطات الثانوية تحوي عوض هذه النصوص المفقودة، أو زيادة عليها ، خاتمة مختلفة " . فهل هذه هي كلمة الربّ ؟!
° معرفتنا للتثليث واضحة : الربّ ، الابن ، والروح القدس متساوون ، ولكن كيف لنا أن نفهم هذه المساواة عندما نسمع يسوع يقول : " ولأنّ الأب أكبر منّي " ( يوحنا : 14 نصّ 28).
° في الصلاة الكهنوتية ( كما في يوحنا : 17نصّ 3) : يسوع (عليه الصلاة السلام) وحده مع "الأب " ، إنّها الفرصة الأفضل أين تعرف عقيدة التثليث وتفسّر نفسها . فكانت المفاجأة الكبرى وأنا أقرأ : " والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ، ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته ".
أليست الحياة الأبدية هي في أن توقن بموت وبعث يسوع ؟!فكيف يحدث أن يصرح يسوع بأن الحياة الأبدية تكمن في معرفة الإله وحده.
° لقد حيّرني، أن يضع يسوع نفسه على قدم المساواة مع الناس ، وينكر خاصية الألوهية عندما قال :"... لكن اذهبَ نحو إخواني ، وقل بأنّي أصعد إلى أبي وأبيكم ، إلى ربّي وربّكم " (يوحنا 20-27).
° لقد صدمت عند موت " أنانيس وصافيرة " ( الأعمال 5 نصّ 111) لا جرم أنّهم أذنبوا ، لكن عوض تنبيههم ودعوتهم إلى أن يتوبوا ، وإذ بالقدّيس بيير يُدينهم ، فيموتوا في الحين ، ألم يمت يسوع من أجل جميع الذنوب ؟!.
° أليس هو القائل : " إبن الإنسان لم يأت من أجل تضييع أرواح الناس ، لكن من أجل إنقاذهم " ( لوقا :9 نص 56).
° بقراءة الأناجيل الأربعة حول موضوع بعث يسوع ، وجدتّ أن الروايات مختلفة من كتاب لآخر ، فلم أعرف من أصدق .
* * *
في بداية الأمر لم أتنبّه لمثل هذه التناقضات ، كنت أقول في قرارة نفسي أنّ المشكلة تكمن في سوء فهمي للمعاني ، وقلت كما تقول النّصارى إنّ الروح القدس حتما سيفهمني إيّاها !!.
ولكوني صادق في إلتزامي ، لم أكن أسمح لنفسي في أن أشكّ في عقيدتي ، وفي كتابي المقدّس حتى وإن كانت مثل هذه النصوص تبعث في نفسي الشكّ ، كنت أعتقد أنّ الشيطان هو الذي يحاول أن يثنيني عن عزمي ، إذ أنّ حتى يسوع وسوس له من طرف الشيطان عبر الكتابات ( كما في متّى : 4 نص 1-11) فكنت أدعو باسم يسوع لكي يطرد الشكّ بعيدا عنّي ، إذ الشكّ عدو الإيمان .
في غالب الأحيان كنت أجد الطمأنينة في قلبي ، لكن ، وفي بعض الأحيان ، يراودني الشكّ ، فلقد كان بمثابة ضباب يغطّي ويخفي كلّ شيء ، وبمجرد إنقشاع هذا الضباب تبرز الحقيقة وتظهر، فكذلك كنت أطرد الشكّ .
... ومع مرور الوقت إذ بالتناقضات تطفو وتظهر، فالطّبع أغلب، كما يقول المثل :" أطرد السّجية تعود جريا" .وهذا جلب لي الكثير من التعاسة ، والحالة أصبحت لا تطاق ...
أعترف أنني عانيت كثيرا ...فالحيرة استولت عليّ شيئا فشيئا ، وأصبح الأمر بالنسبة لي حقيقة ينبغي أن أوجهها ... إيماني بدأ يتزعزع ، وناقوس الخطر يقرع قلبي !.
الربّ الذي أعبد والكتاب الذي أقرأ ، أصبحا جميعا موضع شكّ.
لم أستطيع البوح بحالي إلى إخواني ، كنت بالأمس القريب أنا الذي أثبت قلب من يشك منهم !على أنّي في أحد الأيام ، حاولت أن أفعل ذلك ... أتذكر أنّي إتصلت هاتفيا بأحد الإخوة النّصارى ، قلت له بأنّ الأمور ليست على ما يرام ، فنصحني بأن أتوب وأعود إلى وصايا الربّ ( يسوع عليه السلام ) فأجبته بأنّي ليس لديّ مشكل مع الوصايا ، لكن مشكلتي بالأحرى مع "الربّ" نفسه !!
وكم من المرّات كنت أركع ، مصليا ، باكيا ، متوسلا يسوع لكي يساعدني للخروج من الأزمة ، ولكي يجلّي لي الأمر ، لم أكن أبدا مستعدا لأتخلّى عن عقيدتي ، إذ كنت شخصا متصلّب الرأي ، فمهما يكن الأمر فأنا أحب يسوع ... لم يكن سهلا عليّ أن أتخلّى عنه بعد كل الذي عشته ، والنّصراني الصادق حتّما سيفهم هذا جيدا !!
ومما زاد من قلقي هو وجود عدة أناجيل مختلفة فيما بينها ، مما استلزم وجود عدة طوائف . فكنت أتساءل : هل أمتلك الإنجيل الصحيح والرسالة الإلهية الحقّة ؟
وهل حقيقة أنا على الملّة الحقّة؟.توالت الأيام ، وإذ بي أجدني جد منعزل ، وأجدني – في قرارة نفسي – أعيش في وحشة شديدة ، الإضطراب والغمّ كانا يلازمانني ، كنت أتعذب كثيرا وفي صمت .لقد كانت من أصعب أيام حياتي .وبكلمة واحدة: إنّه السقوط.
لم أستطع التحمل أكثر، نفذ صبري ، قلت في نفسي : إذن حان الوقت لأن أواجه الحقيقة ، وأتقبلها كيفما كانت !ينبغي أن أفعل شيئا ما ، لم يكن لي إختيار : - إما أنّي على طريق الحق ؛
- أو على طريق الضلال ، فعليّ إذن أن أتوب ، وكفاني كذبا على نفسي وعلى الآخرين ...
على كل حال ، يبقى التحقق من كلا الحالتين .
فجمعت كلّ ما يتحدّث ويُفسّر الكتاب المقدّس ، خاصة قضية التثليث ، لكن هذا لم يضف لمعلوماتي أي جديد يذكر ، ولم يخفف من قلقي ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أخذت كل ما يحمل في طيّته نقدا للإنجيل ، فقرأت مرتين الكتاب الشهير ( كتاب موريس بوكاي ) : " الإنجيل ، القرآن ، والعلم "، قرأت – أيضا – كتب أحمد ديدات ، مثل " هل الكتاب المقدس كلام الله ؟" ،" هل المسيح هو الله ؟" ...كذلك كتاب لابن قيم الجوزية :" هداية الحيارى من اليهود والنصارى " ، وكتاب لا أذكر مؤلفه معنون ب:" سبحان الله العظيم ".
أعترف أنّني بعد إطّلاعي على هذه الكتب ، صدمتي كانت أكبر ، وقلقي كان أعمق ، إذ لا زلت متشبثا بإيماني والذي أصبح ضعيفا ، وبفضل هذه الكتب ، زاد علمي بكثير من الأخطاء والتناقضات الموجودة في الكتاب المقدس ، التي لا مراء فيها ولا جدل .
أذكر هنا سلسلة من النصوص – والتي لن أعلّق عليها - ، وأترك الأمر للقارئ ليتأكد :
° وهكذا إكتملت السموات والأرض بكل ما فيها ، وفي اليوم السابع أتمّ الله عمله الذي قام به ، فاستراح فيه من جميع ما عمله .وبارك الله اليوم السابع وقدّسه ، لأنّه استراح فيه من جميع أعمال الخلق " ( التكوين 1:2-3).
° فقال الربّ " لن يمكث روحي مجاهدا في الإنسان إلى الأبد . هو بشريٌ زائغ ، لذلك لن تطول أيّامه أكثر من مئة وعشرين سنة فقط " ( التكوين 3:6) ..
وذلك يناقض سفر التكوين 11 من النص 10 إلى 26 ... أين ذكر أنّ الإنسان يعيش أكثر من 120 سنة !
° ورأى الربّ أنّ شر الإنسان قد كثر في الأرض ، وأنّ كل تصور فكر قلبه يتسم دائما بالإثم ، فملأ قلبه الأسف والحزن لأنّه خلق الإنسان " ( التكوين 5:6-6).
° فقال له الربّ ، تيقن أنّ نَسلك سيتغرّب في أرض ليست لهم ، فيستعبدهم أهلها ، ويذلونّهم 400 سنة " ( التكوين 15 : 13)..
وذلك يناقض الخروج 12 النصّ 40 : " وكانت مدة غرّبة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر 430 سنة "
° ( التكوين 19 : 30-38) وملخص الفقرة أنّ لوطا ( عليه السلام ) عندما غادر "صوغر " مع إبنتيه ... لجؤوا إلى كهف في جبل ... فسقتا في إحدى الليالي أبيهما خمرا ... وضاجعت الإبنة الكبرى أباها ... فولدت إبنا دعته " موآب " ، وهو أبو الموآبيين !!...وكذلك فعلت الإبنة الصغرى ، فولدت إبنا ودعته " بن عمي " ، وهو أبو بني عمّون !!
أهكذا يفعل حقا الأنبياء ( عليهم السلام ) وهم قدوة البشر ؟!!
° ( التكوين 32 :25-33) الفقرة تتحدث عن مصارعة يعقوب ( عليه السلام ) للربّ !!...إذ رآه وجها لوجه ، وصارعه حتى مطلع الفجر : " وعندما رأى أنّه لم يتغلّب على يعقوب !!طلب من يعقوب أن يطلق سراحه ...بعد أن يباركه!!.. " فسأله : ما إسمك ؟ فأجاب: يعقوب .فقال : لا يدعى اسمك في ما بعد" يعقوب "، بل " إسرائيل " ( ومعناه : يجاهد مع الله ( ، لأنّك جاهدت مع الله والنّاس وقدرت " !!وكأنّ هذا إنتاج من " هوليوود " !!أليس هذا إستهزاء ومسخرة بالله ؟!!
° ( التكوين 38 :15-19) " فعندما رآها يهوذا ظنّها زانية لأنّها كانت محجبة ، فمال نحوها إلى جانب الطريق ، وقال "دعيني أعاشرك "، ولم يكن يدري أنّها كنّته .فقالت :" ماذا تعطيني لكي تعاشرني ؟" فقال " أبعث إليك جديٌ معزي من القطيع " ( ...) فأعطاها ما طلبت ، وعاشرها فحملت منه ..."
° ( الخروج :5:20-6) :" ...لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ ، لأنّي أنا الربّ إلهك إله غيور ، أفتقد آثام الآباء في البنين حتى الجيل الثالث والرابع من مبغضي ، وأبدي إحسانا نحو ألوف من محبّي الذين يطيعون وصاياي ".
وذلك ما يناقض ( حزقيال 18:20) :" أمّا النّفس التي تخطئ فهي تموت ، لا يعاقب الإبن بإثم أبيه ، ولا الأب بإثم إبنه .يكافأ البارّ ببرّه ، ويجازى الشرّير بشرّه ".
°( صموئيل الثاني 4:8) :"...وأُسر من جيشه ألفا وسبع مائة فارس ، وعشرين ألف راجل ، وعرقب داود كل خيول المركبات بإستثناء مئة مركبة "
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 18-4) ...وأُسر سبعة آلاف فارس وعشرين ألف راجل ، وعرقب داود كلّ خيل المركبات ، ولم يُبق لنفسه سوى مئة مركبة ".
° ( صموئيل الثاني 10: 18) :" وما لبث الآراميون أن انّدحروا أمام الاسرائليين ، فقتلت قوات داود رجال سبع مائة مركبة ، وأربعين ألف فارس ، وأصيب شوبك رئيس الجيش ومات هناك ".
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 19: 18) :" ...تقهقر على إثرها الآراميون أمام هجمات الاسرائليين ، وقتل داود سبعة ألاف من قادة المركبات ، وأربعين ألفا من المشاة ، كما قتل شوبك رئيس الجيش ".
° ( صموئيل الثاني 1:24) : " ثم عاد فاحتدم غضب الربّ على إسرائيل ، فأثار داود عليهم قائلا :" هيّا قم بإحصاء إسرائيل ويهوذا " .
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 1:21) وتآمر الشيطان ضدّ إسرائيل ، فأغرى داود بإحصاء الشعب ".
°( صموئيل الثاني 24: 13) : " فمثل جاد أمام داود وقال : اختر إمّا أن تجتاح البلاد سبع سنين جوع ، أو تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتعقّبونك ، أو يتفشى وباء أرضك طوال ثلاث أيام ...".
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الأول 12:21) : " ...هيا إختر ... إمّا ثلاث سنين مجاعة ...".
° ( ملوك الأول 26:7) :" وبلغ سمك جدار البركة شبرا ، وصنعت حافتها على شكل كأس زهر السوسن ، وهي تسع ألفي بثّ ، نحو أحد عشر ألفا وخمس مئة جالون من الماء".
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الثاني 5:4) :"...وكانت تتسع لثلاثة آلاف بثّ ( نحو إثنين وسبعين ألفا وخمس مئة لتر ) ".
° ( ملوك الثاني : 26:8) : '' وكان أخزيا في الثانية والعشرين من عمره حين ملك ، ودام حكمه في أورشليم سنة واحدة''.
وذلك ما يناقض ( أخبار الأيام الثاني 2:22) : " وكان أخزيا في الثانية والأربعين من عمره حين تولّى الملك...".
( وقد صحح هذا الخطأ في ترجمة الكتاب المقدس للغة العربية للطبعة السادسة ...وهذا ليس من الأمانة العلمية للمترجمين!!).
° ( ملوك الثاني 1:19-7) نفس الفقرة بكلماتها أعيدت في (إشعياء 1:37-7)!!.
° ( المزمور 23:44-26) انظر أخي القارئ كيف يخاطب الربّ الجليل في هذا الدعاء :" قم يارب ؛ لماذا نتغافى ؟ إنتبه ، ولا تنبذنا إلى الأبد .لماذا تحجب وجهك وتنسى مذلّتنا وضيقنا ؟ إنّ نفوسنا قد انحنت إلى التراب ، وبطوننا لصقت بالأرض . هب لنجّدتنا وأفدنا من أجل رحمتك".
° (حزقيال 23) :" وأوحى اليّ الربّ بكلمته قائلا : يا ابن آدم كانت هناك امرأتان إبنتا أمّ واحدة ، زنتا في صباهما في مصر ، حيث دوعبت ثدييهما ، وعبث بترائب عذرتهما .إسم الكبرى أهولة ، واسم أختها أهوليبة ،وكانتا لي وأنجبتا أبناء وبنات ، أمّا السامرة فهي أهولة ، وأرشليم هي أهوليبة . وزنت أهولة مع أنّها كانت لي ..." والى آخر الفقرة...
فهل هذا هو كلام الربّ المقدس ؟!...وهل تستطيع –أخي القارئ – أن تقدم على قراءة مثل هذا الكلام على أهلك مثلا؟!.
° ( إنجيل متّى 5:27) : " فألقى قطع الفضّة في الهيكل وانصرف ، ثمّ ذهب وشنق نفسه"...
وذلك ما يناقض ( أعمال الرسل 18:1) : " ثمّ إنّه إشترى حقلا بالمال الذي تقاضى ثمنا للخيانة ، وفيه وقع على وجهه ،فانشقّ من وسطه ، واندلقت أمعاؤه كلّها ، وعلم أهل أورشليم جميعا بهذه الحادثة ، فأطلقوا على حقله إسم " حقل دَمَخ" بلغتهم ، أي : حقل الدم..."
وهذا ما يناقض –أيضا(متّى 7:27) :"...وبعد التشاور اشتروا بالمبلغ حقل الفخّاريّ ليكون مقبرة للغرباء ...".
°( مرقس 8:6):"وأوصاهم ألا يحملوا للطريق شيئا إلاّ عصا ، لا خبزا ولا زادا ولا مالا ضمن أحزمتهم ...".
يناقض (لوقا3:9):" لا تحملوا للطريق شيئا : لا عصا ، ولا زادا ، ولا خبزا ، ولا مالا ، ولا يحمل الواحد ثوبين...".
°(مرقس 46:10): "ثمّ وصلوا إلى أريحا ، وبينما كان خارجا من أريحا ، ومعه تلاميذه وجمع كبير، وكان ابن تيماوس الأعمى ، جالسا على جانب الطريق يستعطي ...".
وذلك يناقض (لوقا 35:18): "ولمّا وصل إلى جوار أريحا ، كان أحد العميان جالسا إلى جانب الطريق يستعطي ".
° (يوحنا 31:5) : "لو كنت أشهد لنفسي ، لكانت شهادتي غير صادقة".
وهذا يناقض (يوحنا 14:8) :" فأجاب : مع أنّي أشهد لنفسي ، فإنّ شهادتي صحيحة".
°(يوحنا 17:20):" فقال لها : لا تمسكي بي !فإنّي لم أصعد بعدُ إلى الأب ، بل اذهبي إلى إخوتي ، وقولي لهم : إني سأصعد إلى أبي وأبيكم ، والهي وإلهكم!".

وذلك يناقض (يوحنا 27:20):"ثمّ قال لتوما :"هات إصبعك إلى هنا ، وانظر يديّ ، وهات يدك وضعها في جنبي ...".
°(متّى 34:27): "أعطوا يسوع خمرا ممزوجة بمرارة ليشرب فلمّا ذاقها ، رفض أن يشربها".
وهذا يناقض (مرقس23:15):" وقدّموا له خمرا ممزوجة بمرّ ، فرفض أن يشرب ".
° (متّى 46:27):"ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع بصوت عظيم :"ايلي ، ايلي ،لماذا شبقتني ؟"أي : إلهي ، إلهي ، لماذا تركتني؟".
ذلك ما يناقض (يوحنا29:8):"إن الذي أرسلني هو معي ، ولم يتركن وحدي ، لأنّي دوما أعمل ما يرضيه؟".
° (الأعمال 7:9) : " ...وأمّا مرافقوا شاول فوافقوا مذهولين لا ينطقون ، فقد سمعوا الصوت ولكنّهم لم يروا أحدا".
وهذا يناقض ( الأعمال9:22):"وقد رأى مرافقي النّور ، ولكنّهم لم يسمعوا صوت مخاطبي".
° (الأعمال 10:22) :"فسألت : ماذا أفعل ياربّ؟ فأجابني الربّ:قم وأدخل دمشق ، لأنّي لم أكن أبصر بسبب شدة ذلك النّور الباهر".
وذلك مايناقض (الأعمال 16:26):"إنهض وقف على قدميك ،فقد ظهرت لك لأعيّنك خادما لي ، وشاهد بهذه الرؤيا التي تراني الآن ، وبالرؤى التي ستراني فيها بعد اليوم".
لا يمكنكم تصور العذاب الشديد الذي عانيته بعد إكتشافي لهذه التناقضات في الكتاب المقدّس ، كان جدّ صعب عليّ أن أسلّم بذلك ، إحباطي كان كبيرا، عقيدتي أصبحت في موضع نظر.
وأخيرا، وخلال 3 سنوات كنت أسلك السبيل الخطـأ ، ضللت الطريق إذن ، ورجائي ذهب سدًى ، أنا الذي ظننت أنّي وصلت قمة المجد ، أدركت أنّي كنت في الهاوية ، أنا الذي ظننت أنّي أمتلك الحقيقة ، وإذ هي بهتان مبين ، ورسالة محرّفة أصلا، من طرف عقول وأيد مفسدة ، والتي هدفها الوحيد هو خداع النّاس وصرفهم عن الحقيقة ليس إلاّ.

...أحسست أنّي غرقت كما تغرق السفينة في البحر ، وانهرت انهيارا شاقوليا كما انهارت عمارتي مركز التجارة العالمي بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
إنّي لا أبالغ إن قلت لكم ، بل أؤكد لكم –غفر الله لي –مثلما قال جوب :"ملعون اليوم الذي ولدتُّ فيه "...فلولا فضل الله ،لانحرفت.
وكنت غالبا ، أسير وحيدا في الطريق ، كنت أطرح سؤالا على نفسي مثل المجنون : "من هو الربّ، ومن هو الشيطان ؟"فكان ثمّة الالتباس، على كل حال كنت على يقين بأنّ الكتاب المقدّس قد حرّف ، والحقيقة موجودة في موضع آخرخلال فترة الحيرة هذه ، والصراع النّفسي ، هناك شيء واحد ثبّتني وأمدّني بالأمل ؛إنّه الاعتقاد بوجود إله.
فكنت أدعو الله دوما وأرجوه أن ينقذني ، ولم أيأس في طلبي...
هناك بدأت أبحاثي حول الإسلام ، ومثلما ذكرت سابقا ، كانت لي معرفة سطحية حول هذا الدّين خاصة بعد إعتناقي للنّصرانية ، إذ كنت أشعر ببغض شديد للإسلام ولرسوله ( عليه الصلاة والسلام ).
أتذكر أنّي بمجرد سماع هذه الكلمة " إسلام " يخيّل إليّ وكأنّّه ستار أسود فوق قلب أسود !
لقد كانت لي أحكام مسبقة كثيرة حول هذا الدّين ، وخاصة أنّ الواقع الذي تعيشه بلادنا يأتي ليؤكد هذه الأحكام .
وبكلمة واحدة ، كنت أراه مثلما يقول النّصارى :" هو دين له ثمار خبيثة ، لأنّه شجرة خبيثة ".
متوخيا التأكد من هذه القاعدة ، شرعت في قراء ة القرآن الكريم .إذ عندما يكون لديك ألم في الأسنان تستشير طبعا طبيب أسنان ، وليس طبيب العيون أو غيره !!إذن لمعرفة الإسلام ، ذهبت مباشرة إلى النّبع : القرآن ، وتركت أحكامي المسبقة جانبا.
أولا مجرّد وجوب طهارة الشخص الذي يريد قراءة القرآن يجعل من هذا الكتاب مميزا ، عكس الكتب الأخرى ، وذلك في العالم أجمع ...قرأت وأعدّت قراءة القرآن الكريم ، وفي الوقت نفسه أتردّد مرارا على مكتبة ثانويتنا- وكانت مفتوحة للرّاغبين في المطالعة من أهل القرية - التي كانت نوعا ما غنية بتصانيف تشرح الإسلام ، لقد كان إكتشافا عظيما بالنسبة لي .
إنّ ما اكتشفته في بداية الأمر هو المعنى الحقيقي لعبارة "الله أكبر " ؛ الله أكبر من كل شيء ، أكبر ممّا يقوله اليهود والنّصارى ، وأكبر ممّا يتصوره أحد ، إن في القرآن التعريف الكامل للّه ، إله أهلٌ بهذا الاسم ، أحد لا يتجزأ ، ليس له مثيل ، وليس له كفؤًا أحد ، مثل ما ورد في سورة الإيمان الخالص (الاخلاص).
(( قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2)لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد )) (سورة الاخلاص).
الله ليس شيئا مركبا ، لا يأكل ولا يشرب ولايبكي ، إذ أنّه ليس بمخلوق ، لكنه الخالق.
الحيّ الذي لا يموت أبدا.
لنسمع لله يعرّف نفسه بنفسه ، ويعرف نفسه للنّاس :(هُوَ اللّهُ الّذِي لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ هُوَ الرّحْمَـَنُ الرّحِيمُ [22] هُوَ اللّهُ الّذِي لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدّوسُ السّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبّرُ سُبْحَانَ اللّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ [23] هُوَ اللّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوّرُ لَهُ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [24] [الحشر 22-24].
الشيء الجديد الذي اكتشفته كذلك هو : "التوحيد "، الذي يعتبر مسألة محورية وأساسية في الإسلام ، وأن تجعل مع الله إلها آخر (الشرك) من أكبر الذنوب التي لا تغفر إذا لم يتب منها العبد قبل موته : (إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَىَ إِثْماً عَظِيماً) [سورة: النساء - الآية: 48].
إنّ التوحيد هي الرسالة الرئيسية من الله إلى البشر ، وبالتالي فهو الذي يُوحّد جميع الرسالات والرسل ، ومن أجل هذا بعثوا ، ليذّكروا النّاس بأنّ لهم خالقا واحدا لا يُعبد إلاّ هو ، اله واحد أحد (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ إِلاّ نُوحِيَ إِلَيْهِ أَنّهُ لآ إِلَـَهَ إِلاّ أَنَاْ فَاعْبُدُونِ) [سورة: الأنبياء - الآية: 25].
إنّها الرسالة نفسها التي تجدها في العهد القديم :" إسمع إسرائيل ! الأبديّ ربُّنا ، الأبديّ واحد ، أحبّ الأبديّ ربّك بكلّ مقلبك ، بكل روحك ، وبكل قوتك :وهذه الكلمات التي أعطيها لك هذا اليوم ستصبح في قلبك ، تحفّظها لأولادك ، وستتكلم بها عندما تكون في دارك ، وعندما تسافر وعندما تنام ، وعندما تستيقظ ، تقرؤها وكأنّها علامة في يدك ، وستكون كعصابة بين عينيك ، تكتبها على أعمدة دارك وأبوابها "(التثنية 6:نص4-9).
بالفعل ؛إنّ هذا هو عين ما وعظ به يسوع ( عليه السلام) للفوز بالخلاص الأبدي والحياة الخالدة ، فيقول وهو يناجي الرّبّ :" والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحقّ وحدك "(يوحنا:17 نصّ3).
الرسول الخاتم محمد (صلى الله عليه وسلم ) كذلك وعظ بالكلام نفسه ، حيث نقرأ في القرآن : (قُلْ إِنّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَىَ إِلَيّ أَنّمَآ إِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ) [سورة: الكهف - الآية: 110]
إنّ الشهادة بأن "لا اله إلاّ الله " توجب علينا أن ننفي كل ألوهية باطلة ، وأنّ نقيم عبادتنا لله وحده ، لأنّ الله خلقنا من أجل هذا الهدف الوحيد: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ) [سورة: الذاريات - الآية: 56].
عكس النّصرانية ، الإسلام يدعوك –قبل أن تؤمن –للنّقد وللتفكير ، لكن على أساس من البراهين والحجج.وهذا فقط من أجل أن يثبّت قلبك ويشتد عزمه ، حتى يؤمن عقلك بهذه العقيدة التي هي في غاية البساطة والوضوح.
(قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [سورة: البقرة - الآية: 111].
في حين أنّ العقيدة النّصرانية (عقيدة التثليث ) معقدة لدرجة أنّ النّصراني بنفسه يجد مضضا لتكوين فكرة واضحة المعالم في ذهنه .
إنّ القرآن يمدّ المسلم بتربية شاملة ، كاملة منسجمة ، والتي تبني شخصية سوية ، فهو يعتني ويأخذ بعين الاعتبار كل خصائص الإنسان : الروحية ، الثقافية ، النفسية ، الجسدية ، الاجتماعية...الخ.
إنّ المسلم لا يقيّد نفسه ولا يحصرها في مجال واحد ، إنّه يجد في القرآن ما يحثه على التفكير والتأمل ، وعلى البحث لمعرفة العلم وفهم شتّى الظواهر.
الله لا يطلب من الإنسان أن يستأصل غريزته ، وأن يُعذب جسده ، فهي معركة بلا جدوى ،إذ هي ضد الفطرة ، بل إنّه يأمر بمجاهدة النّفس لتملك زمامها ، دون أن ننسى الإعتناء بالجسد ، فلا ينبغي حرمانه من حقوقه.
إنّ الإسلام يحثّ المسلم أن يكون فعالا ، وأن يشارك في الحياة الاجتماعية ، وذلك بفعل الخير، وزرع الحب والسلّم، وأن يشعر بأنّه نافع وخادم لغيره من الناس ، ومطلوب من المسلم كذلك مكافحة الأمراض والآفات الاجتماعية وذلك بالحكمة.
أما التربية التي تريدها النّصرانية ، فهي أُحادية الجانب !لا تعتمد إلاّ على الجانب الروحي ، فالنّصراني المقطوع عن الواقع تبدو عليه غيبوبة جد ظاهرة ، والتي يمكن لها أن تتفاقم مع مرور الوقت لتصبح في الأخير عبارة عن فصام.
ومما لفت إنتباهي كذلك هو : "الآيات " ذات الصبغة العلمية في القرآن ، فالله يتحدث عن الظواهر الكونية حديثا موافقا للإكتشافات العلمية الحديثة ، فالقرآن وأحاديث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) تتحدث واقعيا عن جميع المجالات العلمية : علم الفلك ، علم النفس ، علم البيولوجيا ، علم الأجنّة ...إلى غير ذلك.
إكتشفت أيضا أنّ الإسلام حقيقة عبارة عن تواصل للوحي الإلهي ، وأنّ محمدا (صلى الله عليه وسلم ) هو آخر الرسل ، لكن أعداء الحقيقة يريدون –وبأي ثمن –أن يقطعوا الطريق أمام الوحي الأخير.
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَىَ اللّهُ إِلاّ أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [32] هُوَ الّذِيَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىَ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [33]) [سورة: التوبة - الآية:32- 33]
فاليهود والنّصارى لا يعترفون بأنّ محمدا (صلى الله عليه وسلم ) خاتم الرسل ...
وبعد فترة من الزمن ، وأنا أتابع أبحاثي في كتب العلماء ، مثل الشيخ أحمد ديدات ، إكتشفت أنّ رسول الإسلام ذكر بوضوح في الكتاب المقدس ، وسأذكر هنا بعض الأمثلة :
° أليس الربّ هو الذي وعد هاجر من أنّه سيجعل من إبنها إسماعيل (عليه السلام ) أمّة كبيرة (التكوين 21:18)؟فماذا قيل عن هذه الأمة الكبيرة في الكتاب المقدّس ؟ لا شيء !رغم أنّ (محمدا صلى الله عليه وسلم ) من سلالة إسماعيل ، وهذه الأمة الكبيرة هي الأمة الإسلامية .
° الرّبّ وعد موسى (عليه السلام) بأن يُوجد رسولا مثله (العهد القديم:18نص18)
والوحيد الذي يشبه موسى (عليه السلام ) هو محمد (صلى الله عليه وسلم)أما النصارى فيقولون بأنّه يسوع( عيسى عليه السلام) ، في حين أنّه لا يشابهه قطّ .
ولنكتفي بذكر سبب واحد فقط ، فإنّ موسى (عليه السلام )رسول ، ويسوع (عليه السلام )ربّ –حسب العقيدة النصرانية-.
°في عهد يسوع ،إختلف النّاس اختلافا شديدا في قضية بعثة يسوع المسيح ( عليه السلام ) : البعض قالوا إنّه الرسول الموعود لموسى (عليه السلام) من طرف الربّ ، أمّا الآخرون قالوا إنّه المسيح (إنجيل يوحنا:7 نصّ 40-41) ؟، ما يفهم أنّهم كانوا ينتظرون رسولا آخر غير يسوع ، والذي ما هو إلاّ محمّد (صلى الله عليه وسلم ) .
° يوحنا المعمدان (يحي –عليه السلام- ) في (إنجيل يوحنا:1نص19-25) سئل عن شخصية عيسى (عليه السلام) ، فأجاب بأنّه المسيح ، لا النبيّ ، ولا إيليا .من يكون إذن ذلك النبيّ (الذي ذكره يوحنا) إن لم يكن محمدا (صلى الله عليه وسلم) ؟!.
°يسوع بشّر بمجيء "بار قليط آخر" ، المشتق من الكلمة اليونانية (بار قليطوس) ، مترجمو الكتاب المقدّس يترجمون هذه الكلمة بالمعزّى /الروح القدس(يوحنا 14نصّ :15-26)لكن الحقيقة "بار قليط " تعني شفيعا آخر" ، أي :إنسان آخر.
لاحظوا ما ورد في (يوحنا16نصّ13-14)عن يسوع (عليه السلام) :"لأنّه لا يتكلم من عنده ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بما سيحدث ".إنّ هذه النبوءة لا تنطبق على "الروح القُدس" التي هي الشخصية الثالثة في عقيدة التثليث ، إنّه لمن المستحيل بأن تكون الكلمات التي ينطقها الروح القدس الله ، لكن لاحظوا كيف أنّ هذا المقطع ينطبق تماما على وصف محمد (صلى الله عليه وسلم) لأنّه ورد في القرآن وصفه:
°((( وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلاّ وحيٌ يوحى))))النجم (3-4)
إنّ الكلام الذي سيقوله محمد (صلى الله عليه وسلم )لن يأتي من عنده ، لكن من عند الله بواسطة الملك جبريل (عليه السلام) ، ليكون بعد ذلك مسموعا من طرف الرسول (عليه السلام) ، مثلما يختمه (يوحنا:16نص13-14).
والرسول محمّد (صلى الله عليه وسلم ) أخبر عن أمور مستقبلية ، نبوءات وعلامات القيامة الصغرى والكبرى ، كما صوّر التصوير التام ليوم القيامة.
أغلب هذه النبوءات والعلامات الصغرى التي تحدث عنها تحققت تقريبا ، مما يثبت رسالته .
أليس من علامة مدّعي النبوءة الذي يتكلم باسم الربّ أنّ قوله لن يتحقق (التثنية :18النص21-22)؟
°ثم انظر كيف أنّ الربّ، بوحيه لموسى (عليه السلام) ، بشّر بالرسالات الثلاثة الكبرى ، تلك التي بعث بها موسى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام).
"الأبدي جاء من سيناء ، أشرق عليهم من سير ، سطح من جبل باران" (التثنية:33نص2).
"باران" هو ما نطلق عليه اليوم اسم"مكة"، أين وجد إسماعيل (عليه السلام) قديما ، (التكوين:21نص21)، وأين بعث الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) برسالة الإسلام.
وقارن الآن النصوص السابقة من الكتاب المقدس مع هذه الآيات من القرآن :
(وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ [1] وَطُورِ سِينِينَ [2] وَهَـَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ) [سورة: التين - الأية: 1-3].
إنّ هذه الآيات تشير إلى أماكن وحي رسالات التوحيد الثلاثة .
إذن بهذه الأدلة نستنتج أنّ الإسلام ما هو إلاّ تواصل للرسالات السابقة ، وأنّ محمدا (صلى الله عليه وسلم ) حقا هو خليفة عيسى (عليه السلام).
أما من الناحية الأدبية فالقرآن تحفة لا نظير لها.
العارفون باللغة ظلّوا منبهرين ومعترفين بعظمة هذا الكتاب المقدّس ، قالوا : إنّه من المستحيل أنّ رجلا أمّيا مثل محمد (صلى الله عليه وسلم ) يمكن له أن يكتب القرآن ، لكن بعض النّصارى يقولون بكل اعتباط أنّ محمدا نقل من الكتاب المقدّس !فتحققت من الأمر ، فإذ بي أجد أنّ القرآن بالعكس ما هو إلا مواصلة للرسالات السابقة ، بل حتى أنّه يصحّح الكتاب المقدس في كثير من تناقضاته المهندسة من طرف المحترفين.
حتى لا يخطئ النّصارى أو غيرهم إذا ما وجد نوعٌ من التشابه بين الكتاب المقدّس والقرآن حول بعض الأمور ، فما هو إلا برهان أنّ الله الذي أوحى بأحدهما هو الذي أوحى بالآخر.
-القرآن حجة واقعية ، بأنّ الله الحكيم العليم ، أوفى بعهده ، إذ هو الحافظ الأمين لرسالته المبعوثة للنّاس ، لأنّنا نجد في القرآن قوانين الأخلاق التي أوحيت لموسى وعيسى (عليهما الصلاة والسلام) ، وكذلك القوانين الأخلاقية الجديدة (الشريعة ) التي أوحيت لنبيّنا محمّد (صلى الله عليه وسلم ).
إذن ؛رسالة الله إلى النّاس كاملة شاملة وتامة ومحفوظة من الله بنفسه :
(إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [سورة: الحجر - الآية: 9]
في أحد الأيام ، وبينما كنت أتحدث مع أحد النّصارى حول موضوع القرآن ، عبّرت له عن انبهاري وتفاجئي الكبيرين حول هذا الكتاب ، فطلبت منه بكلّ سذاجة ، وأنا لا زلت نصّرانيا آنذاك أن يخبرني من أين جاء القرآن ، فأجابني بأنّ القرآن كلمة الشيطان !
وحدث لي فيما بعد –وأنا أقرأ القرآن-أن أصادف هذه الآيات من سورة التكوير : قال تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ 25 فَأيْنَ تَذْهَبُونَ 26 إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ 27لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ) [سورة: التكوير - الآية:25- 28].
بقراءتي هذه الآيات إهتزّت فرائصي من منبت شعري إلى أخمص قدمي !
هكذا ؛كانت أبحاثي هذه ، إكتشفت حقيقة الإسلام ، فعرفت جيدا الفرق بين حقيقة واقع المسلمين وما ينبغي أن يكونوا عليه كما هو في القرآن الكريم .فلقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) صادقا ومحقّا إذ قال قبل أربعة عشر قرنا من الزمان : (وَقَالَ الرّسُولُ يَرَبّ إِنّ قَوْمِي اتّخَذُواْ هَـَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [سورة: الفرقان - الآية: 30].
إنّها الحقيقة، فالمسلمون هجروا القرآن، هدايتهم ونورهم ومنبعهم الحقيقي للوحدة والحياة.
أصارحكم القول، بالرغم من أنّ قلبي وعقلي إنتعشا برسالة الإسلام، وبالرغم من أنّي كنت مقتنعا بصحّة القرآن ، لكن لم يكن من السهل عليّ أن أبدّل مرة أخرى ديني .كنت خائفا ، التجربة النّصرانية علمتني أن لا أتعجل في قراراتي ،قلت في نفسي :لربما سيحدث لي مع الإسلام الشيء نفسه الذي حدث لي مع النّصرانية ،فلعل غضون أعوام ، أكتشف مرة أخرى عدم صحة الإسلام ، فقررت التريث والإنتظار .
في خلال هذه المدة ، القلق إستولى على قلبي ، كلما تقدمت في أبحاثي ، كلما إكتشفت بأنّ إعتناقي للنّصرانية كان أكبر خطأ وقعت فيه في حياتي ، كنت أقول لنفسي بأنّي ضيّعت ثلاث سنين في بهتان مبين .ثم هناك تلك المسؤولية الثقيلة ثقل الجبل ، والتي كنت أحسّ بها إزاء أناس كنت سبب اعتناقهم للنّصرانية .فكيف أفعل لأقنعهم بخطئي وخطئهم ؟وكيف ستكون مسؤوليتي أمام الله إذا ما مات أحد منهم على هذه العقيدة بدون أن أنذره؟.
وقبل كلّ هذا ، هذا الحياء وهذا الجرم الذي أشعر به تجاه الله ، العليّ القدير ، إذ أنّي كفرت به بأن جعلت له شريكا ، ونسبت له ولدا!.
في أحد الأيام ، وأنا أفكّر في كل هذا ، نظرت إلى السماء وأنا أبكي وأردّد من أعماق قلبي دعاء يونس (عليه السلام) ، هذا الدعاء الذي أحبّه كثيرا: (لاّ إِلَـَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ) [سورة: الأنبياء - الآية: 87] رؤيـــا
تمر الأيام ، والألم ينتاب قلبي ، أحسست بنوع من " التآكل الروحي " ،كانت من أصعب اللحظات في حياتي .
حدث أنّه في إحدى الليالي ، بعدما عدّت إلى بيتي ، وفي ساعة متأخرة من الليل ، كنت جدّ متعب إلى درجة أنّه كانت لديّ الرغبة الجامحة لأخفف عن نفسي .
إستلقيت على السرير ، ورفعت يداي نحو السماء ، وبدأت أدعو الله أن ينقذني ممّا أنا فيه ، بدأت دعائي بحمد الله والثناء عليه لأنّه أهل لهذا ، أو بكل بساطة لأنّه "الإله" .حمدتّه على خلق السماوات والأرض ، وعلى أن اختارني وأخرجني إلى الوجود ، وبعد هذا كلّه ، دعوت الله أن يغفر لي جميع ذنوبي ، وأن يقبل توبتي .أؤكد لكم بأنّي لم أحسّ بعظمة الله مثلما أحسست بها تلك الليلة ، إلى درجة أنّي لم أتوقف عن البكاء ، أحسست وكأنّ السماء كانت مفتوحة لي ، وكل كلمة أنطق بها كانت عند الله مسموعة ، ألححت عليه ، وطلبت شيئا واحدا فقط:
الهداية إلى صراطه المستقيم.
الحقّ يقال ، كنت حينها حياديا في دعائي ، كنت أدعو الله ،ليس على أنّي نصّراني أو مسلم ولا غيرهما ، لكن أدعوه كمخلوق ضالّ يريد أن يعبد خالقه ...أمضيت وقتا طويلا ، ألحّ في الدعاء ، وبعد ذلك نمت ، فرأيت هذه الرؤيا :
"رأيتني واقفا ممعنًا النّظر إلى مسجد قريب منّي حوالي 15 مترا ، كان ثمّة صمت القبور ، كنت وحيدا، عيناي لا تدعان قطّ المسجد ، وفجأة وإذ بقوة غيبية تحملني وتأخذني بسرعة الضوء ، وأجدني داخل المسجد !".
إستيقظت مذعورا تحت وقع الصدمة ، مفزوعا ، فأدركت أنّه ، بلا شكّ ، الله هو الذي إستجاب لدعواتي من خلال هذه الرؤيا ، لم أستطع أن أنطق ولو بكلمة ، كان بداخلي إحساس لا يمكن التعبير عنه ، عدّت إلى النّوم وعيناي مغرورقة بالدموع .
سبحان الله ! ها هو تأكيد روحي جاء من عند الله يضاف إلى تأكيداتي العلمية على صدق الرسالة القرآنية.
فبدأت أولا بإعتناق الإسلام فنطقت بالشهادتين :"أشهد أن لا اله إلا الله ، وأنّ محمدا رسول الله".
وقررت أن ألتزم بتعاليم الإسلام ، الدّين الحق ، هو دين الله ، دين جميع الأنبياء والمرسلين .
الحمد لله ، وبعد مضي أربع سنوات لا زلت دوما مسلما .
وهناك أمر جدير بالملاحظة !وهو كلما تعمّقت في معرفتي بالإسلام ، كلما إزددتّ يقينا ووضوحا ، عكس النّصرانية ، إذ كلما تعمقتّ في معرفتها كلما راودني الشكّ ، واكتنفني الغموض.
وبعد هدايتي ، اتجهت نحو أولئك الذين كنت سببا في اعتناقهم للنّصرانية ، وشرحت لهم كل شيء ، وبعون الله ، تقريبا كلهم تركوا النّصرانية ، بل ومنهم من إعتنق الإسلام بفضل الله .
رأيت جميع النّصارى الذين عرفتهم ، قمت بواجبي أمام الله ، المتمثل في إنذارهم بالخطر الذي يترصدهم ، وتحذيرهم من الغرور باعتمادهم على يسوع ، مثلما هو وارد في النّصرانية.
والله أدعو أن يهديهم إلى حقيقة الإسلام مثلما هداني .آمين
من هو يسوع (عيسى)؟
معرفة الله هي أجلّ معرفة.
من الواضح أن يقال : أنّ الله سبحانه وتعالى بعث رسله وأنبياءه للإنسانية من أجل أن يُعرف ، إذ أنّ معرفة الله في الإسلام هي أولى الأولويات ، وهي شرط في قبول الأعمال والأفعال: (فَاعْلَمْ أَنّهُ لاَ إِلَـَهَ إِلا اللّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [سورة: محمد - الآية: 19].
الله إذن يأمر رسوله أولا بتوحيده ، ثمّ بالتّوبة.
فواضح إذن أنّه قبل أن تؤمن بأي عقيدة كانت ، من المهم جدّا أن تستدلّ على هذا الإيمان ، بمعنى أن تكون مدركا لما سوف تَعبُد ، خلافا للكتاب المقدّس فبعد ألفي سنة قضية العقيدة النّصرانية لم تحلّ بعد ، "التثليث"و"شخصية يسوع " هما موضع خلاف وجدل من مختلف الطوائف المسيحية : (فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ )[سورة: مريم - الآية: 37].
بل هذه القضية تشكّل مشكلا حتّى بين أعضاء الطائفة الواحدة .والأدهى من ذلك هو غموضها للنّصراني ذاته !!.
في حين أنّ القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يوضح لنا الأمر حول حقيقة العقيدة المسيحية، كذلك حقيقة شخصية عيسى (عليه السلام).هذا الكتاب المقدّس ، الموحى إلى محمّد (صلى الله عليه وسلم )، آخر الأنبياء والرسل ، هو الكتاب الوحيد الذي يطمئن القلوب ،ويثبّتها بالحقائق التي يحويها .
ولكي نعيد النور واليقين إلى الرسالة الإنجيلية والى شخصية عيسى (عليه السلام )مزيلين الغموض عنهما ، سنعرض وبإيجاز هذه النقاط بآيات قرآنية ، وحتى بنصوص من الكتاب المقدّس.
1-الميلاد المعجز لعيسى (عليه السلام).
القرآن الكريم : (إِنّ مَثَلَ عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [سورة: آل عمران - الآية: 59].
فعندما قدّر الله ميلاد عيسى (عليه السلام) ، بغير أن يمسّ مريم بشر ، كانت المعجزة "فما من شيء غير ممكن عند الله "(لوقا : 1نص 37).
لماذا نطلق عليه –إذن –اسم ابن الله "؟!.
هل لكونه ولد من امرأة فقط فنجعل لله عائلة!!.
إذ الكاثوليك يدعون مريم :"أم الربّ" (سُبْحَانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَ) [سورة: المؤمنون - الآية: 91].
(وَقَالُواْ اتّخَذَ الرّحْمَـَنُ وَلَداً [88] لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً [89] تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً[ 90] أَن دَعَوْا لِلرّحْمَـَنِ وَلَداً ً[91]وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْمَـَنِ أَن يَتّخِذَ وَلَداً) [92]) [سورة: مريم - الآية:88- 92].
2- إنّ عيسى (عليه السلام ) ما هو إلا رسول ، رسول إلى بني إسرائيل :
ورد في القرآن في شأنه: (وَرَسُولاً إِلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ) [سورة: آل عمران - الآية: 49]، (مّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّسُلُ وَأُمّهُ صِدّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ الاَيَاتِ ثُمّ انْظُرْ أَنّىَ يُؤْفَكُونَ) [سورة: المائدة - الآية: 75]، (يَأَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاّ الْحَقّ إِنّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ) [سورة: النساء - الآية: 171].
نقرأ كذلك في الكتاب المقدّس :
°فقال لهم يسوع : "لا نبي بلا كرامة إلاّ في وطنه ودينه "(متّى :13نص57)
° "ولمـَّا دخل يسوع أورشليم ضجّت المدينة كلّها وسألت : من هذا ؟فأجابت الجموع : هذا هو النبي يسوع من ناصرة الجليل "(متّى 21نص 10-11).
° أنا لا أقدر أن أعمل شيئا من عندي :"فكما أسمع من الأب أحكم ، وحكمي عادل لأنّني لا أطلب مشيئتي ، الذي أرسلني" (يوحنا:5نصّ30).
°"فوقع الخلاف بينهم ، وقالوا أيضا للأعمى : أنت تقول إنّه فتح عينيك ، فما رأيك فيه ؟فأجاب :ّإنّه نبيّ!"(يوحنا:9نصّ17).
°"أنا الذي كلمكم بالحقّ كما سمعته من الله "(يوحنا :8نصّ40).
°"لا تقصدوا أرضا وثنية ، ولا تدخلوا مدينة سامرية ، بل اذهبوا إلى الخراف الضالة بني إسرائيل "(متّى :10نصّ6).
فأجابهم يسوع :"ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالّة من بني إسرائيل "(متّى : 15نصّ24).
3- رسالة عيسى (عليه السلام ):
القرآن الكريم: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُم مّصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيّ مِنَ التّوْرَاةِ وَمُبَشّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) [سورة: الصف - الآية: 6].
إذن رسالة عيسى (عليه الصلاة السلام) واضحة :
-بعث مصدّقا للتوراة ، ومبشرا بالنّبأ السّار ، نبأ مجيء الرسول (عليه الصلاة والسلام)(أحمد أو محمد يطلق في القرآن على رسول الإسلام ).
والكتاب المقدّس أو الأناجيل تؤكّد ذلك :
فيوحنّا المعمدان (عليه السلام) يقول "توبوا ، لأنّ ملكوت السماوات قد اقترب "(ملكوت السماوات أو النّبأ السّار)(متّى :3نصّ2).
وقد يظنّ ظانّ أنّ ملكوت السماوات أو النبأ السّار هو الإخبار بمجيء عيسى عليه السلام ، لكن بعد حين متّى يقول لنا : "وبدأ يسوع من ذلك الوقت يبشّر فيقول : توبوا ، لأنّ ملكوت السماوات اقترب "(متىّ4نصّ17).
ممّا يثبت الرسالة الحقيقية لعيسى (عليه الصلاة والسلام) التي هي التبشير بالنّبأ السّار ، نبأ مجيء خاتم الرسل ، رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم )لقد جاء في الإنجيل على لسان عيسى (عليه السلام) أنّه قال بكل وضوح لليهود بأنّ "الحجر الذي رفضه البنّاؤون صار رأس الزاوية ؟هذا ما صنعه الربّ ، فيا للعجب ! لذلك أقول لكم :سيأخذ الله ملكوته منكم ويسلمه إلى شعب يجعله يثمر "(متّى :21نصّ42-43).
"الحجر المرفوض "هو أَبُ محمّد (صلى الله عليه وسلم ) ، أي :إسماعيل (عليه الصلاة السلام) الذي ألقي في صحراء باران (مكّة) ، أما ملكوت الله الذي ينزع من اليهود هو وحي الله إلى البشر . وبعد اليهود سيعطى لأمة أخرى ، هي أمّة محمد (صلى الله عليه وسلم) التي ستصبح بعد ذلك أمة كبرى ، مما يثبت صدق وحي الله لهاجر أمّ إسماعيل (عليه السلام) :"لأنّي سأجعل منه أمّة عظيمة "(التكوين :21نصّ18).
فماذا قيل عن هذه" الأمّة العظيمة"؟لم يذكر الكتاب المقدّس عنها ولا كلمة !.
4- معجزات عيسى (عليه الصلاة والسلام):
القرآن جدّ واضح حول هذه المسألة ، فعيسى (عليه الصلاة والسلام) يقوم بالمعجزات ، لكن بإرادة وبإذن الله، مثله مثل الرسل الآخرين الذين جاؤوا من قبله ، جاء في القرآن :
(وَرَسُولاً إِلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ أَنّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مّن رّبّكُمْ أَنِيَ أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَىَ بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لآية لّكُمْ إِن كُنتُم مّؤْمِنِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 49]
والكتاب المقدّس يثبت لنا ذلك ، بالفعل ، ففي (لوقا :11نصّ20)عيسى (عليه السلام)يقول :
"وأمّا إذا كنت بإصبع الله أطرد الشياطين".
قبل أن يحيي عيسى (عليه السلام) لعازر دعا الله أوّلا ، طلب منه أن يستجيب له (يوحنا :11نصّ41-42).
إذن فعيسى (عليه الصلاة والسلام) لا يستطيع أن يفعل أيّ شيء بدون إذن الله ، أليس هو القائل –كما في (يوحنا 7نصّ42)-:"أنا لا أستطيع أن أفعل شيئا بنفسي ".
إلى غاية يومنا ، كثير من النّصارى من مختلف الطوائف يشهدون بأنّهم عايشوا أو سمعوا حول حالات شفاء أو رقية تمّت باسم يسوع !لكن نحن المسلمون لا يدهشنا هذا قطّ ! لأنّ الله ورسوله حذرانا من قبل من "الدّّجّالين "، وحتى عيسى عليه السلام حذر من هؤلاء النّاس الذين يفعلون المعجزات باسمه ، كما نقرأ في( متّى:24نصّ24)"فسيظهر مسحاء دجّالون ، وأنبياء كذّابون ، يصنعون الآيات والعجائب العظيمة ليضلّوا".
إنّ النّصارى يحتكرون لأنفسهم هذه القدرة بالتركيز أساسا على النصوص الوحيدة المروية من طرف إنجيلي واحد ، ألا وهو مرقس (16:نصّ9-20).
زد على ذلك ، أنّها نصوص موضوعة بين معقوفتين ([])، ممّا يعني أنّها آيات لا توجد في بعض مخطوطات العهد الجديد (وهذا حسب الكتاب المقدّس : الطبعة الجديدة المنقّحة).
وأمر آخر ، هو أنّ عيسى (عليه السلام) في يوم القيامة سيشهد ضد هؤلاء النّصارى الذين يزعمون أنّهم يصنعون" المعجزات"باسمه ، فلقد حذرهم من قبل ففي متّى(7نصّ22-23)نقرأ:
"سيقول لي كثير من الناس يوم الحساب : ياربّ،ياربّ ، أليس باسمك نطقنا بالنبوءات ؟وباسمك طردنا الشياطين ؟وباسمك عملنا العجائب الكثيرة ؟فأقول لهم : ما عرفتكم قطّ!ابتعدوا عنّي يا من يقترفون ظلما عظيما !.
الظلم العظيم عرّف في القرآن في الآية 13 من سورة لقمان: (لاَ تُشْرِكْ بِاللّهِ إِنّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [سورة: لقمان - الآية: 13].
الظلم العظيم الذي يعاب عليه النّصارى ، هو أنّهم جعلوا من عيسى (عليه السلام)الرسول إلها !.
أكدّتُّ على هذه النقطة لأنّ النّصارى ضلّوا وأضلّوا كثيرا من النّاس بما يسمونه "المعجزات بــسم يسوع"، في حين المستفيد الوحيد من عملهم هو الشيطان!.
هذه الخوارق توجد حتى في الديانات الأخرى ، لكن ينبغي على النّاس أن يأخذوا حذرهم منها .فإنّ الدّجّال مثلا سيقوم بأعمال عظيمة ليفتن ويضل كثيرا من الناس ، إذن هذا الأمر ليس بمعيار لمعرفة الحقيقة.
5-قضية الذنب :القرآن واضح كذلك بالنسبة لهذه المسألة (فالإنسان ضعيف ، يقع دائما في الذنب)فالإنسان خلق ضعيفا ، وخطّاء ، فلسنا ملائكة معصومين !لكن المسلم مطالب بأن يحيا حياة توبة ، وأن يطمع في رحمة الله : قال تعالى: (قُلْ يَعِبَادِيَ الّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رّحْمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ) [سورة: الزمر - الآية: 53].
في حين أنّ النّصارى ، على عكس ذلك ، فهم يعتقدون أنّ عيسى (عليه السلام)مات على الصليب من أجل خطايا البشرية ، ومن آمن بيسوع غفر له ونجا ، لكن الذي لا يؤمن به يموت ومعه ذنوبه ، وسيكون مستوجبا للعقاب الأبدي .
"سبحان الله " !ألا تكفي رحمة الله لمغفرة الذنوب ؟!!.
بالرغم من ذلك ،فإنّه قبل مجيء عيسى عليه السلام نقرأ في العهد القديم بأنّ مغفرة الذنوب كانت ممنوحة بالتوبة الصادقة .فموت عيسى (عليه السلام) من أجل خطايانا مجرد إختلاق !.
النّصارى في صلواتهم يغنّون ويشكرون عيسى لأنّه غفر لهم ذنوبهم مسبقا كل ذنوبهم بمجرد موته ، ولقد ورد في الإنجيل أنّ عيسى (عليه السلام) تحدّث بإسهاب عن هؤلاء الصنف من النّاس ، نقرأ مثلا في مثل الفريسي وجابي الضرائب في (لوقا 18 نصّ9-14).
الفريسي أليس مثل هؤلاء النّصارى عندما قال :"شكرا لك يا الله ، فما أنا مثل سائر النّاس المحتكرين الظالمين الزّناة ، ولا مثل هذا الجابي"؟.إنّ هذا الجابي مثله مثل كل النّصارى ، ويظنّ أنّه مبرأ طاهر وناج ، ولنقارنه مع هذا الجابي الذي : "لا يجرأ أن يرفع عينيه نحو السماء ، بل كان يدقّ على صدره ويقول : إرحمني يا الله ، أنا الخاطئ".
أليس مثله كمثل المسلم الذي يعترف بأخطائه وذنوبه ، ويستحي من الله ، ملتمسا مغفرته ؟!ثمّ إنّه من غير المقبول والمعقول بأنّ ذنب شخص يحمل وزره شخص آخر ، بل الأصحّ بداهة أن نجزم أنّ كل شخص مسؤول عن نتائج أعماله.
من جهة أخرى ، إنّه مكتوب في الكتاب المقدّس بأنّ :"النّفس التي تذنب هي التي ستموت ، والإبن لا يتحمل خطأ أبيه والأب لا يتحمل خطأ إبنه ، عدالة المنصف ستكون له ، وخبث الشرير سيكون عليه "(حزقيال :18نصّ20).
أبونا آدم (عليه الصلاة والسلام )عصى الله فتاب ، فمنح الله له مغفرته (وَعَصَىَ ءَادَمُ رَبّهُ فَغَوَىَ [121] ثُمّ اجْتَبَاهُ رَبّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىَ) [سورة: طه – الأية121- 122].
6-الخلاص : إنّ النجاة في الإسلام كائنة –قبل كل شيء –برحمة الله ، لأنّه من ذا الذي يستحق أن ينال الجنّة وما فيها لو لا رحمة الله ؟لكن رغم ذلك ، الأمر الذي يأتي في المرتبة الثانية ، هو الإيمان الصحيح بوحدانية الله ثم الأعمال الصالحة.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم (وَالْعَصْرِ [1] (إِنّ الإِنسَانَ لفي خُسْرٍ [2]إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصّبْرِ[3]) [سورة: العصر].
وفي كثير من الآيات ، يؤكد الله سبحانه على الإيمان والعمل الصالح .
الشيء نفسه بالنسبة للكتاب المقدّس ، مثل الرجل الذي سأل عيسى (عليه السلام) كيف ينبغي له أن يعمل ليرث الحياة الأبدية (لوقا:18نصّ18-20)؟ إنّ هذا لشيء غريب ، مادام أنّه تقرر أنّ الخلاص في أن تؤمن بموت وبعث عيسى (عليه السلام) ، لكن ها هو ذا عيسى (عليه السلام) يجيب السائل بأنّ ليس له إلاّ أن يحفظ وأن يعمل بالوصايا .
حتّى أنّ في متّى :(25نصّ34-45) عيسى (عليه السلام) يؤكدّ بأنّ الخلاص سيكون بالإيمان والأعمال ، وأنّ إرث الملكوت سيكون للذين قاموا بأعمال صالحة .نفس الأمر في رسالة يعقوب (1نصّ27)و(2نصّ19-26) التي تشير إلى هذا المعنى :"الخلاص يكمن في أن تعتقد بإله واحد وأن تُطبّّق أوامره ".
وهو ما يتفق مع هذه الآية الكريمة: (قُلْ إِنّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَىَ إِلَيّ أَنّمَآ إِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا) [سورة: الكهف - الآية: 110].
7-القيامة :
حسب إنجيل برنابا –المكتشف في آواخر القرن التاسع عشر –الذي صُلبَ لم يكن عيسى (عليه السلام) ، لكنّه على الأصحّ:"يهوذا الخائن".
بطرس كان جدّ محقّ إذ نفى أن يكون الذي صلب هو عيسى (عليه السلام) (متّى :26نصّ69-75)، بل ابتهل وأقسم بأنّه لا يعرف الذي صُلب.
لقد كان يهوذا هو الذي اعتقل وَوُضع للموت ، فالله صنع المعجزة بأن جعل يهوذا يشبه عيسى (عليه السلام) ، وكل النّاس أخطؤوا .
القرآن يقول في هذا الموضوع : (وَقَوْلِهِمْ إِنّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـَكِن شُبّهَ لَهُمْ وَإِنّ الّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكّ مّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاّ اتّبَاعَ الظّنّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً [157] بَل رّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً[158]) [سورة: النساء - الآية: 157-158].



8-التثليث (ألوهية عيسى):
إنّ عقيدة التثليث هي أكبر بهتان عرفته البشرية ، إنّي مقتنع بأنّ لا أحد من النّصارى يملك اليقين على التثليث ، لذا فالشكّ في قلوبهم أكيدا مؤكدا ، من أجل ذلك ، فالشكّ يعتبر عند النّصراني العدو الأكبر لعقيدتهم بعد الشيطان .
"الشكّ يؤدي إلى الحقيقة "، كما يقول ديكارت،"أن تشكّ "معناه : أن تُفكر وأن تطرح أسئلة لتفهم ، وكل هذا يعتبر خطرا بالنسبة للنّصراني .
هذا الأخير ، وبدون أن يُدرك أنّ العقل هو الذي يحثه لكي يفكر في عقيدة تقبّلها بلا تَبصُّر ، يعتقد حينذاك أنّ الشيطان هو الذي يهاجمه ، ويجب عليه باستمرار أن يطرده من عقله!
إن الإنسان الذي يملك عقلا لا يقبل أبدا هذه العقيدة !لا داعي أن نعود إلى التناقضات الموجودة في عقيدة التثليث ، لقد برهنّا على ذلك بنصوص من الكتاب المقدّس ، ثمّ لماذا "مراوغة التثليث "هذه ؟أليس الإيمان بالله الواحد الأحد أكثر إطمئنانا للقلب ، وتثبيتا للعقل؟
(أَأَرْبَابٌ مّتّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ) [سورة: يوسف - الآية: 39]
أحمد ديدات كان جدّ محقّ عندما تحدّى النّصارى أن يقدّموا نصّ واحد أين يقول فيها عيسى (عليه السلام) :"أنا الله "أو "أعبدوني".
طبعا لا توجد!
جاء في القرآن في هذا الموضوع : (لَقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِيَ إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [72] لّقَدْ كَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـَهٍ إِلاّ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لّمْ يَنتَهُواْ عَمّا يَقُولُونَ لَيَمَسّنّ الّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [73] أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ [74]) [سورة: المائدة - الآية:72- 74].
عيسى (عليه الصلاة والسلام ) ما هو إلاّ بشر ، ورسول من الله ، أليس هو القائل : "أنا الذي كلمكم بالحقّ كما سمعته من الله "(يوحنا :8 نصّ 40).
(اتّخَذُوَاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوَاْ إِلاّ لِيَعْبُدُوَاْ إِلَـَهاً وَاحِداً لاّ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمّا يُشْرِكُونَ) [سورة: التوبة - الآية: 31].
أخي القارئ ؛إنّه لجدّ واضح ، مثلما تأكّد من أنّه يوجد فرق بين ما لقّنه عيسى (عليه الصلاة والسلام ) وما يلقّنه النّصارى حول حقيقة عيسى (عليه الصلاة والسلام) خاتـــمة

التَّفكُّر في الله أمر جدّي ومهم ، إنّّها قضية حياة أو موت ، جنّة أو نار !فالشخص الذي يريد أن يلتزم بأي عقيدة أو دين ينبغي عليه أولا أن يتأمل ويبحث ويطلب النّصح قبل أن يستعجل.
تخيّلوا معي صدمة وخيبة أمل ذلك النّصراني الذي بعد الموت يكتشف إلها ما عرفه قط ّ في حياته !!.
هذا هو –إذن –ما تعلمته من تجربتي النصرانية .
الحمد لله ،الآن بعد أن فتح الله عيناي أدركت جيّدا خطة الشيطان.
إكتشفت أنّ السعادة والطمأنينة التي كنت أحسّ بها وأنا نصّراني لم تكن الاّ تزيينا وكيدا من الشيطان ليضلني ويضلّ كثيرا من النّاس.
(إِنّهُمُ اتّخَذُوا الشّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنّهُم مّهْتَدُونَ) [سورة: الأعراف - الآية: 30]
للأسف الكبير ، النّصارى يظنّون ويعتقدون أنّ الله هداهم لنوره ، في حين أنّ الشيطان –عليه اللعنة- وليّهم ، يضلهم ويحثهم على أن يخدعوا ويضلّوا الآخرين ، لأنّ الذي لا يعبد الله ، الإله الحقّ الأحد ، حتما سيعبد الشيطان .
(إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً[116] إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاّ شَيْطَاناً مّرِيداً [117] لّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لأتّخِذَنّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مّفْرُوضاً [118] وَلاُضِلّنّهُمْ وَلاُمَنّيَنّهُمْ وَلأمُرَنّهُمْ فَلَيُبَتّكُنّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلأَمُرَنّهُمْ فَلَيُغَيّرُنّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتّخِذِ الشّيْطَانَ وَلِيّاً مّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مّبِيناً [119] يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً [120] أُوْلَـَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصا [121] )[سورة: النساء - الآية:116- 121].
أرأيتم إلى مكر الشيطان ؟!"يَعدهم ويمنّيهم "أي يُوهم النّصارى أنّهم ناجون ومغفور لهم مسبقا !وأمّا المسلمون فيؤمنون بالمسيح الحقّ أنّه رسول من عند الله.
أمّا الشيطان ؛ فلقد نجح في إيهام النّاس بأنّ عيسى (عليه السلام) إله ، رغم أن يوحنّا حذّر من هذا ، ونصح بإختبار الأرواح لمعرفة هل هي من الله (1يوحنا : 4 نصّ1-3).
إنّ النّصارى يؤمنون بإله لم يوجد قطّ !مثلما أشار إليه أحمد ديدات – رحمه الله -.
إنّي أعتقد بدون أي مبالغة بأنّ حكمة السامري (متّى:13(1-23) تنطبق تماما على تجربتي النّصرانية ،كنت الأرض الطيّبة ، ولكمة الكتاب المقدّس أتت ثمارها على قلبي : النّاس حرّفوه ، وأنا حصدّت الشكّ حول صدق الرسالة الإنجيلية.
يوجد في النّصارى من عمّيت بصائرهم ، رغم البراهين القاطعة على بطلان معتقدهم ، يكابرون ويصّرون على سلوك سبيل العقيدة المحرّفة ، ويستمرون في الكذب على أنفسهم ، ويكذبون على النّاس.
هؤلاء النّاس على خطر !ولا نستطيع أن نعمل شيئا لهم إلاّ إذا تداركوا الأمر بأنفسهم في ماذا ينفعهم الكبر والإصرار اللذان يقودانهم إلى نار جهنم ، والى خسارة أنفسهم إلى الأبد!!.
حتى أنّ عيسى (عليه السلام) يقول عنهم كما في (لوقا:7نصّ32).
"زمّرنا لكم فما رقصتم ، وندبنا لكم فما بكيتم ".
وجاء في القرآن (صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) [سورة: البقرة - الآية: 18]
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنّمَ كَثِيراً مّنَ الْجِنّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاّ يَسْمَعُونَ بِهَآ) [سورة: الأعراف - الآية: 179].
يوم القيامة عيسى (عليه السلام ) يشهد ضدّهم وسيبرئ نفسه أمام الله من جرائمهم وظلمهم.
(وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتّخِذُونِي وَأُمّيَ إِلَـَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنّكَ أَنتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ [116] مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [117] إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [سورة: المائدة - الآية: 118] [سورة: المائدة - الآية:116- 118].
كانت لي حادثة مع أمثال هؤلاء النّاس ، ففي أحد الأيام ، وأنا أتحدث مع نصّراني ، وبعد عرض طويل ، أثبتُّ فيه تحريف الكتاب المقدّس وصدق الرسالة القرآنية ، فلم يجد أيّة حجة ليدافع بها ، وعوض أن يتوب إلى الله ، إستحوذ الكبر على قلبه ، فختم قائلا :"مهما يكن من الأمر ، وحتى إن كان إله القرآن هو الحقّ ، أُفضّل أن يلقيني في النّار ، عوض أن أعبده "فسبحان الله!!.
أدعو الله أن يهديه للإسلام ،إذ لا نملك له ولأمثاله الاّ الدعاء لهم بالهداية .
يوجد –بالمقابل- صنف من النّصارى ، متواضعي القلوب ، يحبون ويبحثون بصدق عن الله ، عندما يكتشفون الإسلام –إن شاء الله –سيهتدون ، لأنّ القرآن سيخبرهم بكلّ الحقيقة ، يقول الله تعالى في حقّهم : (لَتَجِدَنّ أَشَدّ النّاسِ عَدَاوَةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنّ أَقْرَبَهُمْ مّوَدّةً لّلّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّا نَصَارَىَ ذَلِكَ بِأَنّ مِنْهُمْ قِسّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [82] وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى الرّسُولِ تَرَىَ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدّمْعِ مِمّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقّ يَقُولُونَ رَبّنَآ آمَنّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّاهِدِينَ [83] وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ الْحَقّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصّالِحِينَ [84] فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ) [85] [سورة: المائدة - الآية:82- 85].
أيها النصارى واليهود ؛ بل أيّها النّاس بمختلف إعتقاداتكم ؛استجيبوا لنداء الله خالقكم الواحد :
(قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىَ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنّا مُسْلِمُونَ) [سورة: آل عمران - الآية: 64].
هذا هو إذن ما سيوحّد ، ليس النّصارى والمسلمون فقط ، بل كلّ البشرية على وجه الأرض ، إنّها العودة إلى الله الواحد ، واتّباع سبيل الإسلام :
(إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) [سورة: آل عمران - الآية: 19]
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 85]
دينٌ خالصٌ وقيّم : (أَمَرَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ وَلَـَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [سورة: يوسف - الآية: 40].
دين مؤيّد بكتاب محفوظ من الله وحده :
(إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [سورة: الحجر - الآية: 9]
(أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) [سورة: النساء - الآية: 82].
(مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىَ وَلَـَكِن تَصْدِيقَ الّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [سورة: يوسف - الآية: 111].
هذا هو إذن القرآن ، إنّه نور لمن أراد أن يبصر ، هداية ورحمة لمن أراد أن يستقيم ، وليس بشيء لمن يقرَؤه بأعين الموتى.
كلمة "إسلام" تعني "الاستسلام والخضوع " ،أن تتعلق كليّا بالله راضيا به ربّا ، وأن تعيش طوع أمره .
أبونا في العقيدة ، إبراهيم (عليه السلام) كرّم كثيرا من الله ، لأنّه كان القدوة الكاملة في خضوعه التّام لله .
إذ أنّ الله أمره أن يذبح إبنه الذي يحبه كثيرا ، فما كان من إبراهيم الاّ أن يطيع ويخضع .ولقد اختصر سليمان (عليه السلام) حكمته بهذه العبارة –كما في( الجامعة :12نصّ 13)-:"اتّق الله ،واعمل بوصاياه ، تكن إنسانا كاملا ".
الأمر نفسه بالنسبة لعيسى (عليه السلام) ، كان خاضعا لله ، وعاش حياة مُنفّذا وصايا الله ، إذ يقول –كما في (يوحنا :6نصّ38)-:"بعثت لا لأعمل ما أريده أنا ، بل ما يريده الذي أرسلني ".
لقد كان رسولنا محمّد (صلى الله عليه وسلم ) النموذج الأمثل في خضوعه لله ، في حركاته ونظراته وكلماته وأعماله ، بل حتى في أبسط أمر من حياته ، ما هذا ؟إلاّ تعبير عن هذا الخضوع والعبودية التّامة لله سبحانه وتعالى :
(لّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو اللّهَ وَالْيَوْمَ الآخر وَذَكَرَ اللّهَ كَثِيراً) [سورة: الأحزاب - الآية: 21].
إنّ المسلم وهو يضع جبهته على الأرض أثناء صلاته ، في هذه الوضعية الكريمة (السجود) ما هي إلاّ إشارة إلى الخضوع والإعتراف للخالق من طرف المخلوق ، فالمسلم إذن يعبر بهذه الطريقة عن خضوعه لله الواحد الذي هو أهل للحمد والعبادة.
المسلم في صلاته يضع جبهته على الأرض ، هذه الوضعية الشريفة (السجود) ما هي إلاّ تعبير عن الخضوع والإعتراف للخالق من طرف المخلوق ، فالمسلم إذن يعبر بهذه الطريقة عن خضوعه لله الواحد الذي هو أهل للحمد والعبادة.
الإسلام هو الدّين الحق من الله إلى الناس ، وإنّه دين جميع الأنبياء والمرسلين (عليهم الصلاة والسلام).
فالخلاص الحقيقي ليس في أن تستسلم للشهوات الجسدية أو الاجتماعية ، ولا أن تعبد الشيطان أو النّاس أو الأصنام ،لكنّه في الحقيقة إذعان واستسلام لله الأحد ثمّ القيام بالعمل الصالح : (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنّةَ إِلاّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَىَ تِلْكَ أَمَانِيّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ[111] بَلَىَ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [112] ) [سورة: البقرة - الآية:111- 112].
الآن فقط تحقّقت لماذا يقول النّصارى أنّ روح الإسلام هي أصعب روح للإخراج ؛فالإسلام بالنسبة لهم هو الوحيد في هذا العالم بأسره من بين جميع العقائد والديانات والإيديولوجيات الذي يمثّل تحدّيا وخطرا داهما للنّصرانية ، لأنّ أكذوبة التثليث –وبكل بساطة-لا يمكن أن تصمد أمام نور التوحيد.
أعزّائي المسلمين وعزيزاتي المسلمات ؛إسمعوا –يرحمكم الله-صرخة الحق هذه من قلب يريد لكم الخير في الحياة الدنيا ، والسعادة في الآخرة.
°إن حدث وقال لك نصراني :"يسوع هو الله "، أجبه بأن :"لا إله إلاّ الله".
°وإن قال لك :"الله يتكون من ثلاث "،قل له :
(قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ) [سورة: الإخلاص - الآية: 1].
°وإن أصرّ على أن يشرح لك بأنّ :"الأب إله ، والابن إله ، والروح القدس إله ، والثلاثة يكوّنون إلها واحدا ،فأجبه بأنّ:
(أَأَرْبَابٌ مّتّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ) [سورة: يوسف - الآية: 39]
(وَقَالُواْ اتّخَذَ الرّحْمَـَنُ وَلَداً [88] لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً [: 89] تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً [90] أَن دَعَوْا لِلرّحْمَـَنِ وَلَداً [91] وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْمَـَنِ أَن يَتّخِذَ وَلَداً [92] ) [سورة: مريم - الآية:88- 92]..
°وإن قال لك : "عيسى مات من أجل خلاصك "،قل له :إن كان حقيقة عيسى هو الله ، فإنّ الله حيّ لا يموت أبدا!.
°وإن أصرّ وبشّرك بأنّ :"عيسى يدعوك ليغفر لك خطاياك ، وأن يحمل خطاياك على الصليب "،قل له :
( وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللّهُ) [سورة: آل عمران - الآية: 135]
(وَلاَ تَكْسِبُ كُلّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ) [سورة: الأنعام - الآية: 164].
(كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [سورة: المدثر - الآية: 38]
° وإن عاند بقوله :"النّصرانية هي دين الحقّ"، أجبه بأنّ :
(إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) [سورة: آل عمران - الآية: 19].
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة: آل عمران - الآية: 85].
° وإن عاند ، وأحسست أنّ قلبه يتحجّر، (فَلَمّآ أَحَسّ عِيسَىَ مِنْهُمُ الْكُفْرَ) [سورة: آل عمران - الآية: 52].
،فاعلم أنّه أصبح أو سيصبح وليّا وخادما للشيطان ، الذي يدعو ضحاياه ليكونوا من عداد الخاسرين ، ومن أصحاب الجحيم ، خذ حذرك إذن ، لأنّ سلوكهم الفاتن طعم ، وكلماتهم المعسولة تحوي على سمّ قاتل ، ألا وهو "الشرك".
افرح واحمد الله على هذه النعمة ،كن معتزّا من كونك مسلما خاضعا لله ، أعلنه حيثما كنت ،احكه لأبنائك ، أكتبه على طاولة قلبك ، وقل لكلّ شخص يعيب عليك انتمائك للإسلام: (قُلْ إِنّنِي هَدَانِي رَبّيَ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مّلّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [161] قُلْ إِنّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ [162] لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوّلُ الْمُسْلِمِينَ [163] قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبّ كُلّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلّ نَفْسٍ إِلاّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ ثُمّ إِلَىَ رَبّكُمْ مّرْجِعُكُمْ فَيُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [164] ) [سورة: الأنعام - الآية161 -164].
اعلموا ، أعزّائي القرّاء ،بأنّ الإسلام سيظل دوما شامخا ،حتى وإن كثر أعداؤه ، وحتّى وإن كيد له بكل المكائد الممكنة ، وسيواصلون الكيد من أجل أن يوهنوه .
لكن الإسلام سيكون دوما منتصرا ،لأنّه بكل بساطة دين الله رب العالمين !لذلك فإنّ الكذب وشتّى الأباطيل ستسقط وتضمحل بالرغم من كون أصحابها هم الأقوياء في نظر العالم أجمع :
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَىَ أَمْرِهِ وَلَـَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [سورة: يوسف - الآية: 21].
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ) [سورة: الأنبياء - الآية: 18].
فسبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
اللهمّ فاشهد أنّي بلّغت وأنذرت .