٢٠‏/١٠‏/٢٠٠٨

شنودة يعود من رحلته العلاجية اليوم في يوم عيد رسامته ال37

عاد اليوم البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية من رحلته العلاجية في الولايات اللمتحدة الامريكية وكان يعالج من كسر في قدمه فضلاً عن مرضه في ظهره بالاضافة الى أنه مريض بالفشل الكلوي أصلاً
( مش عارف أين بركاته وقداسته لتشفيه من كل هذه الامراض )
المهم أنه عاد اليوم واستقبلته جموع الاقباط بالطبل والمزمار حتى أبواب الكاتدرائية بالعباسية
يذكر أن اليوم هو يوم عيد رسامته ال 37 وهو بنفسه اختار هذا اليوم لرجوعه من رحلته العلاجية حتى لا يرهقه الزوار مرتين
مرة حين عودته والمرة الاخرى لتهنئته بعيد رسامته
سوف يستمر على مدار هذا الاسبوع استقبال زواره من كبار الشخصيات لتهنئته بعيد رسامته الذي يعتبر عيداً قومياً عند النصارى في مصر وتحتفل به جميع الكنائس الارثوذكسية في مصر وخارجها وتتكلف هذه الاحتفالات ملايين الجنيهات من دم النصارى الغلابة
ونحن من هذا المقام نعلن تضامنا وتعاطفنا مع فقراء النصارى الاقباط الذين يدفعون من دم قلبهم ومن قوت أبنائهم الاموال للحفلات المقدسة ابتهاجاً بعيد رسامة شنودة باشا

هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

الرد على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد للأستاذ / eeww2000

الجزء الأول من الرد
بواسطة: trutheye



أخوانى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع لأستاذنا eeww2000 من موقع شبكة بن مريم و هو بعنوان تعقيب على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد
كتب أستاذنا الفاضل:
سفر نشيد الإنشاد هو سفر سيىء السمعة يواجه معظم النصارى حرجا كبيرا فى تبريره وتفسير المعاني الجنسية و المبتذلة الموجودة فيه. وتتلخص المحاولة في إصباغ صبغة روحية على هذه المعانى وتحميل النصوص ما لا تحتمل تحت

أي منطق ديني أو عقلي مما لم يخطر على بال من كتب هذا السفر .

ويبدو أن الحرج اشتد والأسئلة زادت فاحتاج الامرالى نزول البابا شنودة بنفسه لتفسير وتبرير بل وتمرير هذا السفر فهل يا ترى نجح فى ذلك أم أن الموقف ازداد تعقيدا. ومن سلسلة المقالات في جريدة وطني القاهرية اليك صورة من بعضها لتعرف مقدار العبء الذى يتحمله قداسة البابا الذى نشفق عليه .

(فى الليل على فراش حبيبى)3-1
نستطيع ان نخمن ماذا حدث على الفراش ليلا ولا تخشى شيئا البابا موجود لتفسير ذلك حتى لو قاله طفل صغير لا ندرى ما الذى فعله على الفراش ليلا .

(حبيبى أبيض و أحمر)5-10

لا هذه صعبة والبابا لا بد ان يشتغل فى الازرق مادام الموضوع ألوان في ألوان لكي يبرر من هو الحبيب الابيض فى احمر هذا.

وارجوا أن يكون واضحا أن العناوين السابقة هي عناوين حقيقية فى جريدة وطنى القاهرية والبابا فعلا يقوم بتفسيرها تفسير روحاني بعيد عن افكار الجسدانين كما يقول قداسته. وهذا ما سوف نرد عليه بالتفصيل بحول الله وتوفيقه .

والان لمناقشة جدية للموضوع نبدا بما قاله( ول ديورانت) فى كتابه المشهور قصة الحضارة "مهما يكن من امر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا ندرى كيف غفل او تغافل رجال الدين عما فى هذه الاغانى من عواطف شهوانية واجازوا وضعها فى الكتاب المقدس" الجزء 3 صفحة 388 .
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول
التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد

"نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... "
والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية

" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج "

و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه بتفسير الجسدانيون .

النوع الثانى
التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!!
(علامات التعجب من عندى) واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

...ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر.

و اليك الرد من الرب بالنص :

ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ... دوائر فخذيك مثل الحلى .. سرتك كاس .. ثدياك . و هكذا

ما رايك الان ايها القارىء المنصف من الساذج الذى يصدق هذا التفسير؟

واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:

قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ...

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان يطبق هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحية الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الا ان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و الان مع البابا و تفسيره يقول البابا فى العدد 2108 من جريدة وطنى تحت العنوان الذى ذكرناه فى اول المقال
" فى الليل على فراشى" نشيد الانشاد الاصحاح 3 : 1

العنوان كما ترى عزيزى القارىء صعب اشفق على من يحاول تفسير مثل هذا الكلام لكن بقليل من الحيل والخيال الواسع الذى يسع اى معنى بل المعنى وضده يامل صاحب التفسير ان ينجح فى جعل هذا الكلام كلام الهى مقدس له معانى روحية سامية.
يقول البابا الليل رمز للحيرة والقلق , و الفراش رمز للكسل والتهاون , وهذا الرمز على تهافته الشديد يمكن قبوله. نحن الان مع نفس خاطئة كسلانة راقدة على الفراش ويقول البابا: لم تفتح قلبها بعد و لذلك "تحول عنها وعبر" نش 5 : 6

اى ان نتيجة انها لم تفتح قلبها تحول عنها الله ولكن ما الذى جعل البابا يقفز من الاصحاح الثالث العدد الاول الى الاصحاح الخامس العدد 6 ليثبت هذا التحول لانه لو اكملنا النص سوف نكتشف انها وجدت حبيبها الذى تطلبه بعد عددين فقط فى الاصحاح الثالث بعد ان نزلت فى منتصف الليل تبحث عنه ووجدته ولم تتركه حتى دخل معها حجرة من حبلت بها اى امها وطلبت من بنات اورشليم الا يزعجن الحبيب (لم يبقى الا ان تضع لافتة ممنوع الازعاج على باب حجرة امها)

فاذا كان البابا اختار الكلمتين الفراش والليل واضفى عليهما معانى رمزية , فعليه ان يعطى لكل الكلمات الاتية معانى ايضا وهى المدينة , الاسواق , الحرس , الشوارع , الحجرة .... وكذلك معنى ان ينام الحبيب الذى هو الرب فى حجرتها

ونلخص الامر كالتالى :

فى الليل على الفراش طلبت حبيبها و ما وجدته

تطوف تبحث عنه فى المدينة والاسواق و فى الشوارع وما وجدته سالت الحرس عنه

بعد مجاوزة الحرس وجدته مباشرة

هذا ما ذكر فى الاصحاح الثالث وتجد الامر سهل لا صعوبة فيه الان الاصحاح الخامس خلاصة ما ذكر انا نائمة وقلبى مستيقظ صوت الرب على الباب اقتحى يا اختى يا حمامتى يا كاملتى راسى امتلىء من الطل والندى ...... هذا قول الرب ؟؟؟

اما العروس فمشكلتها هىانها خلعت ثوبها وغسلت رجلها اى الوقت غير مناسب ذهبت تفتح ويداها تقطر مرا ؟؟؟؟ وفتحت لحبيبها وهنا تحول عنها وعبر

والسبب واضح نشف من البرد , و انتظر مدة طويلة على الباب وهى مترددة و موقفها هذا هو الذى جعل حبيبها يتحول عنها .............. والسؤال هنا هل من اصول التفسير ان اتجاوز الاعداد المتتالية و اقفز اصحاحين لكى اثبت نظرية مخترعة؟

هل ادركت الان ان البابا يقوم بعملية انتقاء لكى يرص مقالا يبرر فيه كل هذا الهراء

لنستمر مع المقال يشير بعد ذلك الى مقطع اطلبوا تجدوا فى متى 7 : 7 اى اطلب الرب و كعادته ياخذ مقطع مبتور لان بقية النص اقرعوا يفتح لكم وهذا تعبير لا يناسب البابا هنا لانه فى مجال ان الرب هو الذى يقرع الباب وليس العبد فلا يذكر بقية النص ولكن يذكر النص فى رؤية يوحنا 3 : 20 هانذا واقف على الباب اقرع وبقية النص بالمناسبة ان الرب مستعد للعشاء ايضا مع من يفتح له .العبد فى النص الاول هو الذى يقرع و الرب فى النص الثانى هو الذى يقرع الباب مع العشاء ايضا وكلا النصين لا علاقة بينهما وبين الحبيب الواقف فى الطل فى سفر الانشاد الا فى عقل البابا ومن يصدقه .

وهنا جملة خطيرة يقولها البابا "وعجيب امر هذه العروس على الرغم من تكاسلها و تهاونها وسوادها لا تزال تكرر القول بانها تحب الرب "
ولم يوضح سبب العجب هنا ووجة الغرابة فى ذلك .

ويقول ايضا
عذراء النشيد احكم من ابينا ادم ؟؟؟؟؟؟
هل هذا كلام يقوله رجل دين ولكن اذا كان ربهم واقف على الباب مرة بردان و مرة ينتظر العشاء فهل تنتظر اى خير لابينا ادم عليه السلام

و عذراء النشيد احكم منه ؟؟ لماذا؟؟ لان ادم اختبا خلف الشجرة (راجع نص ادم ) ولكن ولكن العذراء هذه خرجت تبحث عنه فى الشارع و هى التى تركته فى الطل فكيف نعتبرها أ حكم من ادم. ولا ينسى البابا ان يحذر من يقرا هذا الكلام الماسخ الا ينسى الكنيسة والاعتراف

وهذا الاكتشاف اعتقد ان احدا لم يسبق البابا اليه و ارجو ان ينشر على مجال واسع لعل احد يرد عليه بما يستحق .

ثم يذكر بعد ذلك قول بولس فى رومية 7 : 18 وهذا القول يحتاج مقال منفصل ولكن ما نقوله هنا أن البابا يذكر قول بولس هذا بعد ان يقول انى اخطىء لكنى احبك اى الضعف البشرى موجود

ونص بولس خطير لانه يبرر الخطيئة لاى انسان ويقول ايضا "ناموس الخطية الكائن فى اعضائى " وكما ترى خطية لها ما يبررها و نصوص جنسية والنتيجة معروفة.

ثم يبحث البابا عن اى واحد يطبق عليه اختراعاته فلا يجد الا( زكا العشار) لمحاولة ربطه بالقصة فى النشيد ولكن لا يوجد فى قصة ( زكا) اى ذكر لفراش او ليل , و راجع القصة فى لوقا 19 وكذلك لص اليمين فى حادثة الصلب المزعومة يعنى باختصار اىقصة تصلح للاستشهاد بها وكذلك اوغسطين و مريم القبطية وموسى الاسود و لم اراجع هؤلاء و لكن بدون مراجعة انا واثق انه لا علاقة لهم من قريب او بعيد بالليل و الفراش موضوع شرح البابا.

ولاحظت ان البابا كتب ثلاثة مقالات متتالية فى هذا الموضوع كان عنوان الاولى كما سبق فى الليل على فراشى ولكن المقالة الثانية كان عنوانها" فى الليل على فراشى طلبت من تحبه نفسى" اما الثالث فكان" طلبته فما وجدته" فقط والمقال الثانى هو تكرار مخل للمقال الاول اما الثالث فلا جديد فيه الا تفسير قول عذراء النشيد" غسلت رجلى فكيف اوسخهما "
واليك نص كلام البابا اولا :

(لأنه من الجائز أن محبة الله لنا بدلا من أن تقودنا إلى الله نتحول بها إلى التدلل
فتقول غسلت رجلى فكيف أوسخهما
لك ما شئت و لكن النتيجة أن حبيك تحول و عبر فماذا أفادك التدلل؟؟)
هل فهمت ماذا يريد قداسته ان يقول محبة الله تفسدنا فنتدلل عليه او بالعامية المصرية ( مش انتى اللى اتدلعتى يعنى كان لازم تغسلى رجلك طيب اهو مشى وطنشك عملتى ايه بالدلع ..؟ )

والامر كما ترى اسفاف اصارحك القول ان مناقشة مثل هذا الهراء اصبح عملية صعبة والله المستعان .

والان الى المقال الثانى :

المقطع الشهير"حبيبى ابيض و احمر " يقول البابا انها اكثر عبارة تناسب يسوع المصلوب ثم يرص مقالة كاملة لاثبات ذلك
يعنى منهج البابا وضح هنا يخطف كلمة من النص الاصلى ويخترع لها نظرية لاهوتية و يبدأ يرص ,

ونسأ ل سؤال هنا هل يجوز تحت اى منطق او قياس ان نشبه الرب باى لون ؟؟؟ فما بالك بلونين و خليط منهم كما سنرى بعد قليل .
يبدا البابا الرص فيقول : ثياب الرب بيضاء مرقص 9 : 2 و متى 17 :2 و كذلك الملائكة متى 28 :3 ومرقص 16 : 5 ومن يغلب ايضا ثيابه بيضاء رؤيا 3 : 5 وهكذا وضحت فكرته والان بعض العبارات التى يوضح بها فكرته مواصلا الرص :

اللون الابيض يرمز الى وقار الله و ازليته

ان كنت تحب الها كن ابيض مثله

لعل يوحنا قال فى قلبه حين رأه "ابيض و احمر"

فى رحمتك ابيض فى عدلك احمر

فيك يا رب يمتزج اللونين الابيض والاحمر كالخمر لذلك قيل حبك اطيب من الخمر

فى المعمودية نرى المعمد بملابس بيضاء مع شريط احمر

وكنت قد وضعت تعليق من عندى على كل جملة من كلام البابا السابق بما يستحق و حذفتها رغم انها مناسبة لمستوى الكلام ولكن لا تصلح للنشر العام حتى على الانترنت.

و نقطة اخيرة فى اللون الاحمر الامر اختلط عليه فى اول المقال كان رمز لدم المسيح المسفوك على الصليب ولكن فى اخر المقال اصبح الاحمر رمز للخطية ويقول كانت الخطية فى العهد القديم تشبة احيانا اللون الاحمر ويقول ايضا عيسو الخاطىء خرج من بطن امه احمر كله خروج 25 : 25 وهذا غير صحيح النص المشار اليه هو فى سفر التكوين و ليس الخروج وقصة عيسو الخاطىء فيها كلام كثير يكفى ان تعرف ان اخاه يعقوب لم يقدم له الطعام الا بعد ان تنازل عن بكوريته اى امتيازات كونه الابن البكر واضطر عيسو ان يفغل ذلك لانه كان جائعا وهذه هى خطيئته .

ويقول ايضا و اللون الاحمر يرمز الى ثياب الملوك !!!!!!!! ايضا .

والان نهدى الى البابا و اتباعه البلهاء هذه الهدية اللون الابيض هو رمز للنجاسة او علامة عليها نعم النجاسة ومن كتابك المقدس فى اللاويين اصحاح 13: من اول عدد نقرا وَقَالَ لرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2"إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ لْكَاهِنِ أَوْ إِلَى أَحَدِ بَنِيهِ لْكَهَنَةِ. 3فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ لضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ لْجَسَدِ وَفِي لضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ بْيَضَّ وَمَنْظَرُ لضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ. فَمَتَى رَآهُ لْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ.

تامل يا عاقل شعر قد اصبح ابيض يحكم الكاهن هنا بلا مناقشة بالنجاسة اى علامة النجاسة هى اللون الابيض رمز الرب عند البابا و اتباعه .

واليك نص اخر وهو اكثر نص فى كتابك يناسب الحبيب الابيض و الاحمر نفس الاصحاح :

"وَإِذَا كَانَ لْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ دُمَّلَةٌ قَدْ بَرِئَتْ 19وَصَارَ فِي مَوْضِعِ لدُّمَّلَةِ نَاتِئٌ أَبْيَضُ أَوْ لُمْعَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى لْحُمْرَةِ يُعْرَضُ عَلَى لْكَاهِنِ. 20فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ وَإِذَا مَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ لْجِلْدِ وَقَدِ بْيَضَّ شَعْرُهَا يَحْكُمُ لْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ أَفْرَخَتْ فِي لدُّمَّلَةِ.

لاحظ النص هنا يقول بيضاء ضاربة الى الحمرة اى مثل حبيب البابا ربه الذى يعبده و لكنه هنا ايضا مع الاسف نجس ايضا اما الاعجاز الطبى فى هذا النص فسنهمله الى حين.

اليك ايضا نص اخر يثبت ان اللون البيض علامة للخراب نعم الخراب :

سِفْرُ يُوئِيل اَلأَصْحَاحُ لأَوَّل : 6إِذْ قَدْ صَعِدَتْ عَلَى أَرْضِي أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ بِلاَ عَدَدٍ أَسْنَانُهَا أَسْنَانُ لأَسَدِ وَلَهَا أَضْرَاسُ للَّبْوَةِ. 7جَعَلَتْ كَرْمَتِي خَرِبَةً وَتِينَتِي مُتَهَشِّمَةً. قَدْ قَشَرَتْهَا وَطَرَحَتْهَا فَابْيَضَّتْ قُضْبَانُهَا. و القضبان هنا هى اغصان الشجر وواضح ان تحولها للون البيض علامة على الخراب و الدمار .

امامك ثلاثة نصوص تدل على ان اللون الابيض هو رمز للنجاسة و الدمار

بل هناك نص منهم يقول ابيض ضارب الى الحمرة وهذه نتيجة اللعب بالالوان بلا تروى ولدينا المزيد و ان عدتم عدنا و الله المستعان.

وربما انتبة الذين يكتبون الكتاب بايديهم لمشكلة اللون الابيض النجس فقاموا بتغيير النص كما ترى فى الصورة المرفقة فتحول حبيبى ابيض و احمر الى حبيبى متألق و احمر ..!!!!!

هل ادركت عزيزى القارىء المصيبة التى وقع فيها البابا ومن يتبعه تحولت كلمة ابيض فى النص العربى القديم الى كلمة متالق و راح كل تعب البابا ومحاولته المستميتة هباء و اصبح النص حبيبى متالق واحمر وعلى الاقل باقى لون يسترزق منه البابا حتى يتم التعديل الجديد.

وبمناسبة الالوان لم يفسر لنا احد هذا لنص 16 ها انت جميل يا حبيبي و حلو و سريرنا اخضر

[و اخيرا نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية:
1- لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة إضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى :

1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني

8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني

8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني .

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .


ونظرا للنجاح الباهر للبابا وبناء على طلب الجماهير نرجوا من قداسته ان يستمر فى التفسير وهذه بعض العناوين المقترحة لاعداد فى الكتاب المقدس نرجوا منه ان يتكرم ويفسرها وسوف نقترح عليه بعض الافكار للمساعدة فقط والمجال مفتوح للتحسينات ولا رابط ولا حدود اى شىء مباح وكما قيل اذ لم تستح افعل ما شئت او اكتب ما شئت طالما لا احد يحاسب احد.

لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ لْخَمْرِ. نش 1 : 2

و لمساعدة البابا القبلة هنا قبلة مقدسة كما يقول بولس وممكن نعتبر النص نبؤة فى القبل والتقبيل وتكون معجزة اخرى للكتاب المقدس ولا تنسى قبلة بطرس فى المحبة وهى غير مشهورة وهنا ممكن نعمل مدرستين اتباع قبلة المحبة و اتباع القبلة المقدسة والفرق بينهم اما موضوع الخمر فقد حلها بولس واصبحت حلال ولا داعى للتكرار وممكن هنا نغمزبكلمتين على المسلمين (قال ايه عندهم انهار خمر فى الجنة).

قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا ؟

وهنا واضح هذا اعلان صابون او ارهاصات لاعلانات الشامبو الثلاثية وهذا النص يصلح ايضا لاثبات ان الكتاب المقدس يحث على النظافة وهو من النصوص النادرة فى هذا الموضوع لان المسيح على زعمهم رفض حتى ان يغسل يديه قبل الاكل ولا ننصح بالتوسع اكثر من ذلك حتى لا يلاحظ احد التناقض .

دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ لْحَلِيِّ

الدوائر تحوى بتفسير هندسى وممكن نقول هذا اعجاز علمى فى الكتاب المقدس لكن المشكلة فى الافخاذ وهذه لن نستطيع المساعدة فيها علشان عيب ونترك الامر للحاوى اللعوب سوف يجد حلا لها .

لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ.

المشكلة هنا غير واضحة هل ليس لها ثديان لانها صغيرة والامر محتاج شوية صبر ام انها صغيرة ولا امل لها والاقتراح هنا ان نقول هذا النص يعلمنا الا نفقد الامل ومع الصبر والامل الصغير يكبر بمباركة الرب.

و فولتير قال "بما ان نشيد الانشاد هو وصف مجازى لزواج الكنيسة الابدى من ابن مريم فاننا نرغب فى ان نعرف معنى هذه الجملة "لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان" .

ونختم بنص من صمويل 1 20 : 30 ورغم ان البابا يركز على نشيد الافساد هذا الا اننا نجد كنوز كثيرة فى الكتاب المقدس نرجوا الا يحرمنا قداسته من تفسيرها التفسير الروحانى المناسب

يَا بْنَ لْمُتَعَوِّجَةِ لْمُتَمَرِّدَةِ, أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ خْتَرْتَ بْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟

قاموس السب العلنى هذا لا يفسره الا البابا .

و إلى اللقاء مع الجزء الثاني .

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا سورة الفرقان 44 _ 45

وهذا هو الحكم الإلهي لمن يقبل من البشر ان يلغى عقله الى مثل هذا الحد المتردى اقل من الانعام اى من البقر ومن الخرفان وارجو ممن يقرا هذا المقال ان ينتبه الى حقيقة اعتقاده و تدينه لعله يعى هذا و يتدارك موقفه فبل فوات الأوان.


المراجع :

الحقيقة المطلقة د. محمد الحسينى اسماعيل

التوراة و الأناجيل السيد سلامة

شبهات وهمية منيس عبد النور

التفسير التطبيقي للكتاب المقدس

مدخل نقدي إلى أسفار العهد القديم د. محمد خليفة حسن احمد

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوكم 2000-???????ا=========

غير معرف يقول...

فالقرآن إذن عزيزى الأنبا شنودة يتكلم عن توراة أخرى غير التى أسميتموها أنتم توراة::::فالقرآن إذن عزيزى الأنبا شنودة يتكلم عن توراة أخرى غير التى أسميتموها أنتم توراة، وهى التوراة التى أنزلها على عبده!! وجدير بالذكر أن يعرف القارىء أن كلمة توراة استخدمت 220 مرة فى الكتاب الذى يقدسه اليهود والمسيحيون

، تُرجمت فى أغلب الأحيان إلى الناموس. وذلك كما قالت دائرة المعارف الكتابية مادة ”التوراة“: (وردت كلمة "توراة" في العبرية اكثر من 220 مرة في العهد القديم، وفي اغلب الحالات ترجمت إلى "الناموس"، ولكنها وردت بضع مرات بلفظ "توراة" (تث 31: 9 و 11 و 12 و 24 و 26، يش 8: 31 و 32 و 34 ـ انظر أيضاً 12: 5 ). )
وتواصل قائلة: (والشريعة ( التوراة ) تقضى العدالة للجميع: "تكون شريعة واحدة لمولود الأردن وللنزيل النازل بينكم" (خر 12: 49). ويبدو من القول: "وقال الرب لموسى اصعد إلى الجبل وكن هناك، فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم" (خر 24: 12)، أن الوصية كانت ملحقة بالتوراة (الشريعة) وانهما ليسا مترادفين. )
وهل هذا الكتاب الذى تسمونه التوراة يبغى العدالة بين أتباع موسى عليه السلام وغيرهم؟ هل تجد فى هذا الكتاب الذى تسمونه التوراة عدالة؟
أين العدالة فى السماح للأب أن يبيع ابنته القاصر؟ (7وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً لاَ تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ.) خروج21: 7
أين العدالة فى زواج الأرملة التى لم تنجب من أخى الزوج مكرهة، ثم تُنسب الذُّرية للمتوفى؟ (5«إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعاً وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَليْسَ لهُ ابْنٌ فَلا تَصِرِ امْرَأَةُ المَيِّتِ إِلى خَارِجٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ. أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَليْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً وَيَقُومُ لهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 6وَالبِكْرُ الذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ المَيِّتِ لِئَلا يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيل.) تثنية 25: 5-6
أين العدالة فى السماح بالربا للغرباء وتحريمه على اليهود؟ (19«لا تُقْرِضْ أَخَاكَ بِرِباً رِبَا فِضَّةٍ أَوْ رِبَا طَعَامٍ أَوْ رِبَا شَيْءٍ مَا مِمَّا يُقْرَضُ بِرِباً 20لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِباً وَلكِنْ لأَخِيكَ لا تُقْرِضْ بِرِباً لِيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ يَدُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا.) تثنية 23: 19-20
أين العدالة فى اعطاء الغريب الجثث والجيفة ليأكلها؟ (21«لا تَأْكُلُوا جُثَّةً مَا. تُعْطِيهَا لِلغَرِيبِ الذِي فِي أَبْوَابِكَ فَيَأْكُلُهَا أَوْ يَبِيعُهَا لأَجْنَبِيٍّ لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ.) تثنية 14: 21
أين العدالة فى أن ينزل الرب فقط من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة؟ (فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24
(26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».) متى 15: 26
وأين العدالة والرحمة فى قتل الأطفال الرُّضَّع وشق بطون الحوامل، وقتل الأجنة فى بطون أمهاتهم، وقتل النساء فى الحروب؟
(8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!) مزامير 137: 8-9
(16تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ) هوشع 13: 16
([اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.) حزقيال 9: 5-7
فهل هذه هى التوراة التى أنزلها الله تعالى هدى ورحمة ونور؟ إن الحكم فى هذه القضية لا يحتاج لعالم ليُنصف فى حكمه على هذا الكتاب الذى بين أيديكم ، وتسبون الله بنسبتكم هذا الكتاب إليه!!
وأين عدالة الرب فى انتقاء حُثالة البشر (تُسمونهم أنتم أنبياء) ، ويرسلهم للناس لهدايتهم، ومن يقتدى من البشر بهؤلاء يُعذبه الرب عذابًا أليمًا؟
فهذا نبى الله إبراهيم كان يتاجر فى عرض زوجته الجميلة سارة (تكوين 12: 11-16)، وهذا يعقوب ضرب الرب (تكوين 32: 24-30)، وهذا لوط زنى بابنتيه وأنجب منهما (تكوين 19: 30-38)، وهذا رأوبين يزنى بزوجة أبيه (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4) ، وهذا يهوذا زنى بزوجة ابنه وأنجب منها (تكوين الإصحاح 38)، وهذا موسى وهارون خانا الرب (تثنية 32: 48-51)، وهذا داود زنى بزوجة جاره وقَتَلَه وخان جيشه (صموئيل الثانى صح 11)، ثم قتل أولاده الخمسة من زوجته ميكال إرضاءً للرب (صموئيل الثاني21: 8-9)، وأنه كان ينام فى حضن امرأة شابة فى هرمه (ملوك الأول 1: 1-4)، وهذا أبشالوم ابن داود زنى بزوجات أبيه (صموئيل الثاني 16: 22)، وهذا أمنون ابن داود زنى بأخته ثامار (صموئيل الثانى صح 13)، ناهيك عن الأنبياء الذين تركوا الرب وعبدوا الأوثان ، بل دعوا لعبادتها وبنوا لها المذابح ، وقدموا لها القرابين مثل نبى الله سليمان الحكيم (الملوك الأول 11: 4-7).
وحتى لو سلمنا بتسميتكم لها بالتوراة فهى ليست التوراة التى أنزلها الله تعالى ، ليعرفه بنو إسرائيل، ويعلمون أنه قدوس، عزيز، ملك الملوك، ورب الأرباب، وأن سلطانه وملكه على كل شىء فى الوجود. لأنه بكل بساطة يسب هذا الكتاب الذى تسمونه كتاب الرب المقدس ، ليقدح فى ألوهيته وعلمه وسلطانه:
فقد وصفه الكتاب بأنه زعيم عصابة:
 فقد حكى الرب فى خروج 3: 21-22 (21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ».)
 وقد ساعدهم الرب فى ذلك بأن حبَّب قلوب المصريين للإستجابة لطلباتهم وتقرأ هذا فى تكوين 12: 35-36: (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.)
 وعندما اقتربوا من أورشليم قال لتلميذين فى متى 21: 2-3: («اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا».)
 وجاء ليأكل من شجرة تين ليست مملوكة له، ودمرها عندما لم يجد فيها تين: متى 21: 18-19 (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.)
 تكوين 31: 14-16 (14فَأَجَابَتْ رَاحِيلُ وَلَيْئَةُ: «أَلَنَا أَيْضاً نَصِيبٌ وَمِيرَاثٌ فِي بَيْتِ أَبِينَا؟ 15أَلَمْ نُحْسَبْ مِنْهُ أَجْنَبِيَّتَيْنِ لأَنَّهُ بَاعَنَا وَقَدْ أَكَلَ أَيْضاً ثَمَنَنَا؟ 16إِنَّ كُلَّ الْغِنَى الَّذِي سَلَبَهُ اللهُ مِنْ أَبِينَا هُوَ لَنَا وَلأَوْلاَدِنَا. فَالْآنَ كُلَّ مَا قَالَ لَكَ اللهُ افْعَلْ»؟؟؟؟وصفه الكتاب بأنه محرض على الزنى:
 هوشع 1: 2 (2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!».)


 هوشع 3: 1 (1وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ)
كما وصفه بأنه سكِّير يصنع الخمر ويأمر بشرابها ، بل ويشربها هو نفسه حتى الثمالة:
 نشيد الإنشاد 5: 1 (كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ.)
 يوحنا 2: 7-10 (7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ - لَكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا - دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ».)
 مزامير 78: 65 (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) ؟؟؟؟؟وصفه الكتاب بأنه لُعبة فى أيدى الشيطان، ولا يمكنه الاستغناء عن خدماته:
 (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ».

5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ».13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ)لوقا4: 1-13
لك أن تتخيل أنَّ الإله القادر القاهر الخالق المحيى المميت المعز المذلَّ ذليل أسيرٌ للشيطان لمدة 40 يوماً؟ ولك أن تتخيل أنَّ الشيطان اللعين ورع تقى: ما إن قال له عيسى  («اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ») إلا والتزم وأطاع؟ الشيطان من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه؟!
يا له من إله! مُهان من خلقه لدرجة أنه فكَّرَ فى النزول بنفسه ليغفر لهم وليهابوه. مُهان من الشيطان الذى أسره؟ لاقيمة له عند ملائكته الذين تركوه طوال هذه المدة، ثم أتوا بعد مدة الأَسْر والذُّل ليخدموه!! إله فاشل فى انتقاء أتباعه ومبلغى رسالته للبشر: منهم الزناة ، ومنهم عبدة الأوثان ، ومنهم من صارعه وغلبه وأملى عليه إرادته ، وفرض عليه أن يباركه ويعطيه النبوة التى سرقها من أخيه ، ومنهم من خدعه ، فنزل إليهم وأعلن نفسه فتركوه يُصلَب وأنكروا معرفته!!
عزيزى المسحى! لقد قال الشيطان لربكم: (6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ».)! فهل تتخيل أن يكون الشيطان هو الغنى وهو المعطى وهو الوهاب وهو الرزَّاق وهو العزيز المعز وربك هو الفقير الذليل المُهان؟
لك أن تتخيل أن الشيطان لا يعرف إلهه ولا يهابه وأن الإله لم يعرف أن هذا الشيطان كاذب فأخبرنا وأخبره أنه لا يملك شيئاً وأن الملك كله لله؟ فكيف سيحاسبه الرب فى الآخرة؟
لك أن تتخيل الرب لا يهابه أحد ، فقرر إرسال ابنه فى الجسد ليهابوه! أأبله هو؟ لا يخافوا الأب فيخافوا الإبن؟ والله إن هذا ليذكرنى بخناقات الصبية عندما يقول الأضعف للأقوى: (والله لجيب لك أخويا الكبير يُوَرِّيك)! إلا أن الأمر هنا قد عُكِس، فقد أرسل الرب ابنه لعلهم يهابوه بعد أن أهانوا الإله الأكبر الأقوى.
وهل هو بهذا الصنيع جعلهم يهابوه؟ لا. بل أهانوا الآب والابن. فبعد أن استهزأوا به وبصقوا فى وجهه وأعدموه ، وطعنوه بحربة فى جانبه ، يفعلون الآن ما يحلو لهم لأنه يتحمل خطاياهم. وبذلك ازدادوا إثما على آثامهم. فأين هيبته؟ أين عزته؟ أين قداسته؟ أين كبريائه؟ أين تكبُّره على الصغائر؟ لقد ضاعت بذلك إلى الأبد؟؟؟؟؟كما فشل فى حل مشكلته مع أخاب ، وفشلت ملائكته ، فدخل الشيطان غرفة الاجتماع دون استئذان ، ووضع الرب يده فى يد الشيطان واتفقا على غواية أخاب

: ملوك الأول 22: 19-22 (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ؟؟؟؟وصفه الكتاب بأنه الملعون:

غلاطية 3: 13 (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) ؟؟؟؟وصف الكتاب الرب بأنه جاهل وضعيف: كورنثوس الأولى 1: 25 (25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!)
 كورنثوس الأولى 1: 25 (25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!)
ووصفه الكتاب بأنه ضعيف، خوَّار، ذليل، يضربه عبيده، ويهرب منهم ويقتلونه:


فقد خسر مباراة المصارعة مع يعقوب ، ويتوسل إلى يعقوب ويرجوه أن يترك رجله ، إلا أن يعقوب المنتصر يرفض أن يترك ربه حتى أملى عليه شروط المنتصر القاهر وانتزع منه البركة!!:
 (22ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ. 23أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ. 24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ:«أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ:«لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ». 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».) تكوين32: 22-30
 يوحنا 7: 1 (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه)
 متى 26: 37-41 (37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».)
 متى 27: 28-31 (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) ؟؟؟؟ووصفه الكتاب بأنه غير عليم وأن علمه لحظى وليس بأزلى:
 كما نزل على الأرض ليتفقد المدينة والبرج تكوين 11: 5 (5فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا.)


 كذلك نزل عندما كثُر صراخ سدوم وعمورة وخطيتهم عظمت ليتأكد التكوين 18: 20-21 (20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».)
 تكوين 6: 6-7 (6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».)
 وأيضاً صموئيل الأول 15: 35 (وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.)
* * *
وقلنا فيما سبق إن كلمة توراة استخدمت 220 مرة فى الكتاب الذى يقدسه اليهود والمسيحيون ، تُرجمت فى أغلب الأحيان إلى الناموس. وذلك كما قالت دائرة المعارف الكتابية مادة ”التوراة“. فسفر الخروج 13: 9 تتكلم عن توراة الرب (9وَيَكُونُ لَكَ عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ وَتَذْكَاراً بَيْنَ عَيْنَيْكَ لِتَكُونَ شَرِيعَةُ الرَّبِّ فِي فَمِكَ. لأَنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ.)
ثم كما يقول العميد مهندس جمال الدين شرقاوى فى كتابه (التوراة مصرية) إن الكتاب الذى تقدسه يتكلم عن توراة الرب ، وتوراة الله (يشوع 24: 26)، وتوراة إله السماء (عزرا 7: 12)، وتوراة موسى (ملوك الثانى 14: 6)، وتوراة الأبرص (لاويين 14: 2)، وتوراة ذى السيل (الحائض) (لاويين 15: 32)، وتوراة الغيرة (عدد 5: 29)، وتوراة النذير (عدد 6: 13)، وتوراة الوالدة (لاويين 12: 7)، وتوراة المحرقة (لاويين 6: 9)، وتوراة التقدمة (لاويين 6: 14)، وتوراة ذبيحة الخطية (لاويين 6: 25)، وتوراة ذبيحة الاثم (لاويين 7: 1)، وتوراة ذبيحة السلامة (لاويين 7: 11)، توراة البهائم والطيور (لاويين 11: 46).
ومن الجدير بالذكر أن فى كل الحالات السابقة وغيرها لم يجرؤ المترجم على ترجمة كلمة التوراة إلا بكلمة الشريعة!!
Printed from the Blue Letter Bible
Lexicon Results for towrah (Strong's H8451)
Hebrew for H8451
תורה
Transliteration
towrah
Pronunciation
to•rä' (Key)
Part of Speech
feminine noun
Root Word (Etymology)
from H3384
TWOT Reference
910d

Outline of Biblical Usage
1) law, direction, instruction
a) instruction, direction (human or divine)
1) body of prophetic teaching
2) instruction in Messianic age
3) body of priestly direction or instruction
4) body of legal directives
b) law
1) law of the burnt offering
2) of special law, codes of law
c) custom, manner
d) the Deuteronomic or Mosaic Law

Authorized Version (KJV) Translation Count — Total: 219
AV — law 219
Gen 26:5 Because 06118 that Abraham 085 obeyed 08085 my voice 06963, and kept 08104 my charge 04931, my commandments 04687, my statutes 02708, and my laws 08451.
Exd 12:49 One 0259 law 08451 shall be to him that is homeborn 0249, and unto the stranger 01616 that sojourneth 01481 among 08432 you.
Exd 13:9 And it shall be for a sign 0226 unto thee upon thine hand 03027, and for a memorial 02146 between thine eyes 05869, that the LORD'S 03068 law 08451 may be in thy mouth 06310: for with a strong 02389 hand 03027 hath the LORD 03068 brought thee out 03318 of Egypt 04714.
Exd 16:4 Then said 0559 the LORD 03068 unto Moses 04872, Behold, I will rain 04305 bread 03899 from heaven 08064 for you; and the people 05971 shall go out 03318 and gather 03950 a certain rate 01697 every day 03117 03117, that I may prove 05254 them, whether they will walk 03212 in my law 08451, or no.
Exd 16:28 And the LORD 03068 said 0559 unto Moses 04872, How long refuse 03985 ye to keep 08104 my commandments 04687 and my laws 08451?
Exd 18:16 When they have a matter 01697, they come 0935 unto me; and I judge 08199 between one 0376 and another 07453, and I do make [them] know 03045 the statutes 02706 of God 0430, and his laws 08451.
Exd 18:20 And thou shalt teach 02094 0853 them ordinances 02706 and laws 08451, and shalt shew 03045 them the way 01870 wherein they must walk 03212 , and the work 04639 that they must do 06213 .
Exd 24:12 And the LORD 03068 said 0559 unto Moses 04872, Come up 05927 to me into the mount 02022, and be there: and I will give 05414 thee tables 03871 of stone 068, and a law 08451, and commandments 04687 which I have written 03789 ; that thou mayest teach 03384 them.
Lev 6:9 Command 06680 Aaron 0175 and his sons 01121, saying 0559 , This [is] the law 08451 of the burnt offering 05930: It [is] the burnt offering 05930, because of the burning 04169 upon the altar 04196 all night 03915 unto the morning 01242, and the fire 0784 of the altar 04196 shall be burning 03344 in it.
Lev 6:14 And this [is] the law 08451 of the meat offering 04503: the sons 01121 of Aaron 0175 shall offer 07126 it before 06440 the LORD 03068, before 06440 the altar 04196.
Lev 6:25 Speak 01696 unto Aaron 0175 and to his sons 01121, saying 0559 , This [is] the law 08451 of the sin offering 02403: In the place 04725 where the burnt offering 05930 is killed 07819 shall the sin offering 02403 be killed 07819 before 06440 the LORD 03068: it [is] most 06944 holy 06944.
Lev 7:1 Likewise this [is] the law 08451 of the trespass offering 0817: it [is] most 06944 holy 06944.
Lev 7:7 As the sin offering 02403 [is], so [is] the trespass offering 0817: [there is] one 0259 law 08451 for them: the priest 03548 that maketh atonement 03722 therewith shall have [it].
Lev 7:11 And this [is] the law 08451 of the sacrifice 02077 of peace offerings 08002, which he shall offer 07126 unto the LORD 03068.
Lev 7:37 This [is] the law 08451 of the burnt offering 05930, of the meat offering 04503, and of the sin offering 02403, and of the trespass offering 0817, and of the consecrations 04394, and of the sacrifice 02077 of the peace offerings 08002;
Lev 11:46 This [is] the law 08451 of the beasts 0929, and of the fowl 05775, and of every living 02416 creature 05315 that moveth 07430 in the waters 04325, and of every creature 05315 that creepeth 08317 upon the earth 0776:
Lev 12:7 Who shall offer 07126 it before 06440 the LORD 03068, and make an atonement 03722 for her; and she shall be cleansed 02891 from the issue 04726 of her blood 01818. This [is] the law 08451 for her that hath born 03205 a male 02145 or a female 05347.
Lev 13:59 This [is] the law 08451 of the plague 05061 of leprosy 06883 in a garment 0899 of woollen 06785 or linen 06593, either in the warp 08359, or woof 06154, or any thing 03627 of skins 05785, to pronounce it clean 02891 , or to pronounce it unclean 02930 .
Lev 14:2 This shall be the law 08451 of the leper 06879 in the day 03117 of his cleansing 02893: He shall be brought 0935 unto the priest 03548:
Lev 14:32 This [is] the law 08451 [of him] in whom [is] the plague 05061 of leprosy 06883, whose hand 03027 is not able to get 05381 [that which pertaineth] to his cleansing 02893.
Lev 14:54 This [is] the law 08451 for all manner of plague 05061 of leprosy 06883, and scall 05424,
Lev 14:57 To teach 03384 when 03117 [it is] unclean 02931, and when 03117 [it is] clean 02889: this [is] the law 08451 of leprosy 06883.
Lev 15:32 This [is] the law 08451 of him that hath an issue 02100 , and [of him] whose seed 02233 07902 goeth 03318 from him, and is defiled 02930 therewith;
هذا فى الوقت الذى يقول كتابكم إن لله شريعة واحدة لكل أهل الأرض. ألا يُثبت هذا التحريف والعنصرية لبنى إسرائيل الذين قاموا بتحريف التوراة؟ (49تَكُونُ شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ لِمَوْلُودِ الأَرْضِ وَلِلنَّزِيلِ النَّازِلِ بَيْنَكُمْ».) خروج 12: 49
ومن هنا نعيد سؤالنا: أى توراة من هؤلاء هى التى ذكرها الله فى القرآن؟؟؟؟التوراة بشهادة الكناب نفسة ناقصة::::ولو سلمنا أن هذا الكتاب الذى بين أيديكم هو توراة موسى التى أنزلها الله عليه، فهى إذن ناقصة وغير كاملة بشهادة الكتاب نفسه، فقد ضاع منها كتب بأكملها، ولم يعلم الرب نفسه بهذا بدليل أنه مازال يحيل قارىء هذا الكتاب إلى هذه الأسفار ويستشهد بها. فأين هذه الأسفار وغيرها الكثير الذى استشهد بها الرب فى كتابه ، وطالبكم بالرجوع إليها؟ إنها ضاعت. الأمر الذى يؤكد عدم حفظ الله تعالى لها.


1- كتاب العهد لموسى عليه السلام (الخروج 24: 7) (7وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ. فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ».)
2- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21: 14): (14لِذَلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ «حُرُوبِ الرَّبِّ»: «وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ)
3- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31) (31كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ, كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ تَوْرَاةِ مُوسَى. مَذْبَحَ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ لَمْ يَرْفَعْ أَحَدٌ عَلَيْهَا حَدِيداً, وَأَصْعَدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ, وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ.)
4- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6) (6فَتَشَدَّدُوا جِدّاً لِتَحْفَظُوا وَتَعْمَلُوا كُلَّ الْمَكْتُوبِ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى حَتَّى لاَ تَحِيدُوا عَنْهَا يَمِيناً أَوْ شِمَالاً.)
5- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26) (26وَكَتَبَ يَشُوعُ هَذَا الْكَلاَمَ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ اللَّهِ. وَأَخَذَ حَجَراً كَبِيراً وَنَصَبَهُ هُنَاكَ تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ الَّتِي عَُِنْدَ مَقْدِسِ الرَّبِّ,)
6- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10: 13): (13فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ.) و(وصموئيل الثانى 1: 17)
7- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11: 41): (41وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ وَحِكْمَتُهُ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أُمُورِ سُلَيْمَانَ.)
8- سفر أخبار أيام ملوك يهوذا: ورد ذكره في (ملوك الثاني 24: 5 و21: 25)
9- سفر أخبار أيام ملوك إسرائيل: ورد ذكره في (ملوك الأول 14: 19، و16: 5 و16: 14): (19وَأَمَّا بَقِيَّةُ أُمُورِ يَرُبْعَامَ، كَيْفَ حَارَبَ وَكَيْفَ مَلَكَ، فَإِنَّهَا مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.)
10- سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29: 29) (29وَأُمُورُ دَاوُدَ الْمَلِكِ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ الرَّائِي, وَأَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ, وَأَخْبَارِ جَادَ الرَّائِي)
وغيرها الكثير ، حتى عدها البعض أكثر من 34 كتابًا. والأعجب من ذلك أن الرب يؤكد أن فى سفره المسى بسفر الرب لن يُفقد شىء ، ففقد الكتاب بأكمله: ورد ذكره في اشعياء (34: 16): (16فَتِّشُوا فِي سِفْرِ الرَّبِّ وَاقْرَأُوا. وَاحِدَةٌ مِنْ هَذِهِ لاَ تُفْقَدُ. لاَ يُغَادِرُ شَيْءٌ صَاحِبَهُ لأَنَّ فَمَهُ هُوَ قَدْ أَمَرَ وَرُوحَهُ هُوَ جَمَعَهَا.)

والأهم من ذلك كله كما يقول العميد مهندس جمال الدين شرقاوى فى كتابه (التوراة مصرية) أنه لا يوجد أى كتاب من أسفار الكتاب الذى يقدسه اليهود والمسيحيون عليه كتب فيه مؤلفه اسمه أو نسبه الله لنفسه أو نسبه أى شخص لنفسه، وإنما هى الكنيسة ، وما يسمونه التقليد أى أقوال الآباء القدماء، التى ادعت هذا.
كذلك لا يعرف أحد اسم المترجم ، أو درجة أمانته. فإذا كان الأنبياء لديكم اشتهر عنهم الكذب ، والخداع ، والكفر ، والسرقة ، فما بالك بباباوات الكنيسة؟ وما بالك بمن هم أقل فأقل؟ فهل تقصد أن الكتاب عُصِمَ من التحريف والخطأ ، ولم يعصم الرب أنبياءه؟ ألا ترى أنه لو كان فى نية الرب حفظ كتابه لكان قد حفظ أنبياءه؟
أما دائرة المعارف البريطانية فكانت أكثر وضوحاً وصراحة فى اعترافاتها، فقالت عن إنجيل يوحنا: (أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور ، أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين بعضها لبعض ، وهما القديسان يوحنا بن زبدى الصياد ومتى ، وقد ادعى الكاتب المزوَّر فى متن الكتاب أنه هو الحوارى الذى يحبه يسوع ، فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاَّتها ، وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحوارى .. .. .. مع أن صاحبه غير يوحنا الحوارى يقيناً ، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التى لا رابط بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنشفق على الذين يبذلون أقصى جهدهم ليربطوا ـ ولو بأوهى رابطة ـ ذلك الرجل الفلسفى .. الذى ألف هذا الكتاب فى الجيل الثانى بالحوارى يوحنا الصياد الجليلى ، وأن أعمالهم تضيع عليهم سُدى لخبطهم على غير هدى).
ويقول المدخل إلى الكتاب المقدس طبعة الآباء ******يين فى الصفحات 7 إلى 12: “يظهر العهد الجديد بمظهر مجموعة مؤلّفة من سبعة وعشرين سفراً مختلفة
الحجم وُضعت كلّها باليونانيّة. ولم تجرِ العادة أن يُطلق على هذه المجموعة عبارة العهد الجديد إلاّ في آواخر القرن الثاني. فقد نالت الكتابات التي تؤلّفه رويداً رويداً منزلةً رفيعة حتى أصبحَ لها من الشأن في استعمالها ما لنصوص العهد القديم التي عدّها المسيحيون زمناً طويلاً كتابهم المقدّس الأوحد وسمّوها "الشريعة والأنبياء"، وفقاً للاصطلاح اليهودي في تلك الأيّام.”
 وهذا لا يعنى إلا أن:
1- كتبة هذه الإناجيل والرسائل لم يفكروا البتة أنهم يكتبون كتاباً سماوياً.
2- ولم يدع أحد منهم أنه يوحى إليه.
3- لم يعتبر أحد من المعاصرين لهؤلاء الكتبة هذه الرسائل رفيعة الشأن ، ولم يساويها أحد بما أنزله الله على الأنبياء السابقين.
4- ولم يكن عندهم كتاب سماوى غير ما يُطلق عليه اليوم “العهد القديم” ، وكانوا يسمونه “الشريعة والأنبياء”.
5- ومعنى ذلك أنهم تابعين لشريعة موسى  وكتابه ، الأمر الذى ينفى تجسد الإله ، ويفنِّد عقيدة توارث الخطيئة التى أدخلها بولس فى رسائله.
6- وهذا يؤكد قول العلماء فى القول المنسوب لعيسى  أنه أرسل تلاميذه ليكرزوا بالإنجيل لجميع الأمم. حيث لم يأت عيسى بتشريع جديد، بل جاء تابعاً لتشريع موسى عليهما الصلاة والسلام.
“وإذا انتهى الأمر إلى أن يُطلق على جملة تلك الكتابات عبارة "العهد الجديد" فذلك يعود في جوهره إلى أنّ اللاهوتيين المسيحيين الأولين رأوا ما ذهب إليه بولس (2 قور 3/ 14) وهو أن تلك النصوص تحتوي على أحكام عهد جديد تحدّد عباراته العلاقات بين الله وشعبه في المرحلة الأخيرة من تاريخ الخلاص. وأدّى بالمسيحيين كلامهم على عهد جديد إلى إطلاق عبارة "العهد القديم" على المجموعة التي كانت في الماضي تسمّى "الشريعة والأنبياء" فأشاروا بذلكَ إلى أنهم يرون في تلك المجموعة قبل كلّ شيء ما فيها من أحكام العهد الموسوي القديم الذي جدّده يسوع وتخطّاه”.
وهذا يدل على أن تسمية كتاب النصارى بالعهد الجديد جاءت من اللاهوتيين أنفسهم. بعدما رأوا أن كتابات بولس وما نقل عنه من عقائد أصبحت ديناً جديداً ليس له علاقة بيسوع أو تلاميذه أو دينهم. واقتدوا فيما فعلوا بأقوال بولس ، الذى لم يتوان عن اقتراف أى كذب أو نفاق فى سبيل نشر دينه وإنجيله هو.
“إنّ تأليف تلك الأسفار السبعة والعشرين وضمّها في مجموعة واحدة أدَّيا إلى تطوير طويل معقّد. والفجوة التاريخيّة والجغرافيّة والثقافيّة التي تفصلنا عن عالم العَهد الجديد هي عقبة دون حسن التفهّم لذلك الأدب. فلا بدّ لنا اليوم من النظر إليه في البيئة التى نشأ فيها وإلى انتشاره في أوّل أمره. فلا غنى لكلّ مدخل إلى العهد الجديد، مهما كان مختصراً، عن البحث في الأحوال التي حملت المسيحيين الأولين على إعداد مجموعة جديدة لأسفار مقدّسة. ولا غنى بعد ذلك عن البحث كيف أنّ تلك النصوص، وقد نُسخت ثمّ نُسِخت مراراً ومن غير انقطاع، أمكنها أن تجتاز نحو أربعة عشر قرناً من التاريخ الحافل بالأحداث التي مضت بين تأليفها من جهة وضبطها على وجه شبه ثابت عند اختراع الطباعة من جهةٍ أخرى. ولا غنى له في الوقت نفسه عن أن يشرح كيف يمكن ضبط النص بعدما طرأ عليه من اختلاف في الروايات في أثناء النسخ. وفي المدخل آخر الأمر محاولةً لوصف على أحسن وجه ممكن للبيئة التاريخيّة والدينيّة والثقافيّة التي نشأ فيها العهد الجديد ثمّ انتشر. وقد جرت العادة أن يُقال لهذه المظاهر الثلاثة: مسألة قانون العهد الجديد ، ومسألة نصَّه ، ومسألة بيئته الأصلية.“ (المدخل إلى العهد الجديد ص7)
هكذا يسمونها “ضبط النص الإلهى”!! ويقولوها عيانًا بيانًا (كيف يمكن ضبط النص بعدما طرأ عليه من اختلاف في الروايات في أثناء النسخ) ، وتقول بعض نسخ الكتاب المقدس عندهم فى صفحة الغلاف الداخلى “طبعة منقَّحة”. فهم يعترفون إذن أن هذا الكتاب تدخلت فيه الأفكار والأيادى البشرية ، ومع ذلك يكتبون على غلافه (الكتاب المقدس) ، ويسمونه (كلام الله).
ولا أعرف هل هذا بسبب سذاجة أتباع هذا الكتاب؟ أم بسبب ثقتهم المفرطة فى رجال الكنيسة؟ أم بسبب خداع غيرهم لهم بما يسمونه وجود الروح القدس عندهم؟ أم بسبب انخداع رجال الكنيسة أنفسهم؟ أم بسبب عدم قراءة شعب الكنيسة فى هذه الكتب ومحتوياتها بعين ناقدة تريد أن تستوعب ما تقرأ؟ أو بسبب إنغلاقهم على كلام رجال كنيستهم فقط ، وعدم سعيهم الحثيث لطلب الحق الذى حثَّ عيسى  أتباعه للبحث عنه واتباعه؟ أم لأن كل منهم ترك تفسير وفهم هذا الكتاب لرجال الكنيسة دون غيرهم؟ أم لأنهم يجهلون أصول تحقيق السند والمتن؟ أم لأنهم يستسهلون ترك الجَمَل بما حَمَل للكنيسة ورجالها؟ أم لأنهم شُغلوا بقضايا نقد الآخرين وأصبح عندهم معيارين للقياس فما يقيسون به غيرهم لا يسرى عليهم؟ أم استسهالاً لأنهم يؤمنون أن ذنوبهم سوف يحملها عنهم مخلصهم ، فكان لسان حالهم: لماذا أجهد نفسى فى البحث ، طالما أن الإله سيتحمَّل عنى ذنوبى؟ أم ماذا؟ (نقلا عن المناظرة الكبرى مع القس زكريا بطرس حول صحة الكتاب المقدس ص139-141)
وهذا بخلاف القرآن لذى يقول فيه الله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا} (23) سورة الإنسان
{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} (106) سورة الإسراء
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} (19) سورة الأنعام
{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} (37) سورة يونس
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء
{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (42) سورة فصلت
{تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى} (4) سورة طـه
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (1) سورة الزمر
{تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (2) سورة غافر
{تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (2) سورة فصلت
{تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} (80) سورة الواقعة

غير معرف يقول...

نشيد الإنشاد



Sg:4:1: 1. ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد. (SVD)

Sg:4:2: 2 اسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهنّ عقيم. (SVD)

Sg:4:3: 3 شفتاك كسلكة من القرمز.وفمك حلو.خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. (SVD)

Sg:4:4: 4 عنقك كبرج داود المبني للاسلحة.الف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة. (SVD)

Sg:4:5: 5 ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن. (SVD)

Sg:4:6: 6 الى ان يفيح النهار وتنهزم الظلال اذهب الى جبل المرّ والى تل اللبان. (SVD)

Sg:4:7: 7 كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة (SVD)

Sg:4:8: 8. هلمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان.انظري من راس امانة من راس شنير وحرمون من خدور الأسود من جبال النمور. (SVD)

Sg:4:9: 9 قد سبيت قلبي يا اختي العروس قد سبيت قلبي بإحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك. (SVD)

Sg:4:10: 10 ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر وكم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب. (SVD)

Sg:4:11: 11 شفتاك يا عروس تقطران شهدا.تحت لسانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان. (SVD)

Sg:4:12: 12 اختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم. (SVD)

Sg:4:13: 13 اغراسك فردوس رمان مع اثمار نفيسة فاغية وناردين. (SVD)

Sg:4:14: 14 ناردين وكركم.قصب الذريرة وقرفة مع كل عود اللبان.مر وعود مع كل انفس الاطياب. (SVD)

Sg:4:15: 15. ينبوع جنات بئر مياه حية وسيول من لبنان (SVD)

Sg:4:16: 16 استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب.هبي على جنتي فتقطر اطيابها.ليأت حبيبي الى جنته ويأكل ثمره النفيس (SVD)

Sg:5:1: 1. قد دخلت جنتي يا اختي العروس.قطفت مري مع طيبي.اكلت شهدي مع عسلي.شربت خمري مع لبني.كلوا ايها الاصحاب اشربوا واسكروا ايها الاحباء (SVD)

Sg:5:2: 2. انا نائمة وقلبي مستيقظ.صوت حبيبي قارعا.افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلأ من الطل وقصصي من ندى الليل (SVD)

Sg:5:3: 3 قد خلعت ثوبي فكيف البسه.قد غسلت رجليّ فكيف اوسخهما. (SVD)

Sg:5:4: 4 حبيبي مدّ يده من الكوّة فانّت عليه احشائي. (SVD)

Sg:5:5: 5 قمت لأفتح لحبيبي ويداي تقطران مرّا وأصابعي مر قاطر على مقبض القفل. (SVD)

Sg:5:6: 6 فتحت لحبيبي لكن حبيبي تحول وعبر.نفسي خرجت عندما ادبر.طلبته فما وجدته دعوته فما اجابني. (SVD)

Sg:5:7: 7 وجدني الحرس الطائف في المدينة.ضربوني جرحوني.حفظة الاسوار رفعوا ازاري عني. (SVD)

Sg:5:8: 8 احلفكنّ يا بنات اورشليم ان وجدتنّ حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا (SVD)

Sg:5:9: 9. ما حبيبك من حبيب ايتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا (SVD)

Sg:6:1: 1. اين ذهب حبيبك ايتها الجميلة بين النساء اين توجه حبيبك فنطلبه معك (SVD)

Sg:6:2: 2 حبيبي نزل الى جنته الى خمائل الطيب ليرعى في الجنات ويجمع السوسن. (SVD)

Sg:6:3: Prv:5:3: 3 انا لحبيبي وحبيبي لي.الراعي بين السوسن (SVD)

Sg:6:4: 4. انت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة كاورشليم مرهبة كجيش بألوية. (SVD)

Sg:6:5: 5 حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني.شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد. (SVD)

Sg:6:6: 6 اسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيها عقيم. (SVD)

Sg:6:7: 7 كفلقة رمانة خدك تحت نقابك. (SVD)

Sg:6:8: 8 هنّ ستون ملكة وثمانون سرية وعذارى بلا عدد. (SVD)

Sg:7:1: 1. ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم.دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. (SVD)

Sg:7:2: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج.بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. (SVD)

Sg:7:3: 3 ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. (SVD)

Sg:7:4: 4 عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم.انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق. (SVD)

Sg:7:5: 5 راسك عليك مثل الكرمل وشعر راسك كأرجوان.ملك قد أسر بالخصل. (SVD)

Sg:7:6: 6 ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذّات. (SVD)

Sg:7:7: 7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. (SVD)

Sg:7:8: 8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح

Sg:7:9: 9 وحنكك كأجود الخمر--لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين (SVD)

Sg:7:10: 10. انا لحبيبي واليّ اشتياقه. (SVD)

Sg:7:11: 11 تعال يا حبيبي لنخرج الى الحقل ولنبت في القرى. (SVD)

Sg:7:12: 12 لنبكرنّ الى الكروم لننظر هل ازهر الكرم هل تفتح القعال هل نور الرمان.هنالك اعطيك حبي.

Sg:7:13: 13 اللفاح يفوح رائحة وعند ابوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي (SVD)

Sg:8:1: 1. ليتك كأخ لي الراضع ثديي امي فأجدك في الخارج وأقبلك ولا يخزونني. (SVD)

Sg:8:2: 2 وأقودك وادخل بك بيت امي وهي تعلمني فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني. (SVD)

Sg:8:3: 3 شماله تحت راسي ويمينه تعانقني. (SVD)

Sg:8:4: 4 احلفكن يا بنات اورشليم ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء (SVD)

Sg:8:5: 5. من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها تحت شجرة التفاح شوقتك هناك خطبت لك امك هناك خطبت لك والدتك (SVD)

Sg:8:8: 8. لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان.فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب (SVD)

Sg:8:10: 10 انا سور وثدياي كبرجين.حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة (SVD)

احتار القوم في الرد علي نشيد الانشاد هذا وما فيه من ألفاظ جنسية فاضحة لا يمكن أن ترد في كتاب الله فمرة يقولون إن سليمان كتبه تغزلا في إحدى نسائه ومرة قالوا أن سليمان كتبه لكل نصرانى ومرة قالوا أن سليمان كتبه تغزلا في الكنيسة ومرة قالوا أن سليمان كتبه وهذه هي المصيبة في الله ذاته !!!!!!

أقول سبحانك يا الله ما قدروك حق قدرك القوم لا يستقرون علي رأي ولا علي تأويل في هذه الكلمات وبدلا من أن يقتنعوا بالحق ويعترفون أن هذا ليس بكلام الله يخترعون له الحجج والمبررات تلو المبررات والتي هي مبررات ساقطة لا محالة ولا يقول بها عاقل أبداً .

فقولهم أن سليمان كان يتغزل بهذه الكلمات في إحدى زوجاته قلت وهل يليق أن يقول نبي هذه الكلمات الجنسية الفاضحة ويصف بها زوجته للناس بهذه الطريقة المثيرة للشهوة علي مر هذه العصور وفي كتاب الله ؟؟ وما شأن تغزل رجل بامرأته بهذه الطريقة بكلام الله وكتاب الله وما الحكمة من ورودها في الكتاب ؟؟

وقولهم أن سليمان كتبها تغزلا في الكنيسة قلت ( ذو العقل يشقي في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم ) . وهل كان هناك كنائس علي عهد سليمان ؟؟؟ أو حتى علي عهد المسيح ؟؟؟ وهل للكنيسة ثديان وحلقات فخذين وصرة ؟؟؟؟

وقولهم أن سليمان كتبها لكل نصرانى أقول له سؤال واحد هل سليمان يخاطبك أنت حينما يقول Sg:7:8: 8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح ؟؟ أو حينما يقول Sg:7:1: 1. ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم.دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. (SVD) هل يخاطبك سليمان بهذه الكلمات ؟؟؟

وقولهم أن سليمان كتبه في الله ذاته وهو كالشعر الصوفي وغير ذلك من الترهات قلت يا صاحب العقل أن لم تقبل الكلمات السابقة في نفسك فهل تقبل أن يقول سليمان هذه الألفاظ لله سبحانه وتعالى ؟؟ Sg:7:3: 3 ثدياك كخشفتين توأمي ظبية. (SVD) أو أن يقول Sg:7:2: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج.بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. (SVD)؟؟؟؟ يا صاحب العقل والإنصاف هل تقبل ذلك في ربك هل تقبل أن يقول أحد هذا لربك أو أن يصفه بتلك الصفات ؟؟؟؟

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

والأدهى والأمر ما هو آت , قصة دعارة أهوله وأهوليبة الأختان العاهرتان و تصرف الرب معهم والألفاظ التي أتحدى أي نصراني أن يقرأها علي أخته أو أمه أو بنته الصغيرة تلك القصة التي هي وصمة عار في الكتاب....... اقرأ ولك الحكم,,,,
أهولة وأهوليبة



لمن يقولون أنهما مدينتين

Ez:23:44:

44 فدخلوا عليها كما يدخل على امرأة زانية.هكذا دخلوا على أهولة وعلى أهوليبة المرأتين الزانيتين. (SVD)

Ez:23:1: 1. وكان اليّ كلام الرب قائلا. (SVD)

Ez:23:2: 2 يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا ام واحدة. (SVD)

Ez:23:3: 3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD)

Ez:23:4: 4 واسمها أهولة الكبيرة وأهوليبة اختها وكانتا لي وولدتا بنين وبنات.واسماهما السامرة أهولة وأورشليم أهوليبة. (SVD)

Ez:23:5: 5 وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها اشور الابطال (SVD)

Ez:23:6: 6 اللابسين الاسمانجوني ولاة وشحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل. (SVD)

Ez:23:7: 7 فدفعت لهم عقرها لمختاري بني اشور كلهم وتنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم. (SVD)

Ez:23:8: 8 ولم تترك زناها من مصر ايضا لأنهم ضاجعوها في صباها وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم. (SVD)

Ez:23:9: 9 لذلك سلمتها ليد عشّاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم. (SVD)

Ez:23:10: 10 هم كشفوا عورتها.اخذوا بنيها وبناتها وذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء واجروا عليها حكما (SVD)

Ez:23:11: 11. فلما رأت اختها أهوليبة ذلك افسدت في عشقها اكثر منها وفي زناها اكثر من زنى اختها.

Ez:23:12: 12 عشقت بني اشور الولاة والشحن الابطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة

Ez:23:13: 13 فرأيت انها قد تنجست ولكلتيهما طريق واحدة. (SVD)

Ez:23:14: 14 وزادت زناها ولما نظرت الى رجال مصوّرين على الحائط صور الكلدانيين مصوّرة بمغرة

Ez:23:15: 15 منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم.كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم (SVD)

Ez:23:16: 16 عشقتهم عند لمح عينيها اياهم وأرسلت اليهم رسلا الى ارض الكلدانيين. (SVD)

Ez:23:17: 17 فأتاها بنو بابل في مضجع الحب ونجسوها بزناهم فتنجست بهم وجفتهم نفسها. (SVD)

Ez:23:18: 18 وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها. (SVD)

Ez:23:19: 19 وأكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بأرض مصر. (SVD)

Ez:23:20: 20 وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل. (SVD)

A Bible verse about men with donkey-like genitals: "There she lusted after her lovers, whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses." (Ezek. 23:20)

Ez:23:21: 21 وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك (SVD)

Ez:23:22: 22. لأجل ذلك يا أهوليبة هكذا قال السيد الرب.هاأنذا اهيج عليك عشّاقك الذين جفتهم نفسك وآتي بهم عليك من كل جهة (SVD)

Ez:23:23: 23 بني بابل وكل الكلدانيين فقود وشوع وقوع ومعهم كل بني اشور شبان شهوة ولاة وشحن كلهم رؤساء مركبات وشهراء.كلهم راكبون الخيل. (SVD)

بالله عليكم أيها النصارى أين تذهبون من عذاب الله ؟؟؟ ألا تخشون علي جلودكم من النار ؟؟؟ أليس عندكم عقول تفكرون بها ؟؟ أين الانصاف أين العقل ؟؟ أيها النصارى هل هذا الكلام كلام الله ؟؟؟ هل هذا هو وحي الله ؟؟ هل أرسل الله الرسل والأنبياء ليحكوا لنا هذه القصة الجنسية الفاضحة التي لا ترد إلا في المجلات الجنسية ؟؟ هل تقبل أن تقرأ هذه القصة لأمك أو بنتك أو أختك أو حتى زوجتك ؟؟ أليس في النار مثوى للمتكبرين ؟؟ لماذا العناد من صاحب عقل يقول أن هذا هو كلام الله ؟؟ أنا متأكد أنك لو سمعت ابنك يردد هذه الالفاظ الواردة في هذا السفر أمام إخوته أو أمامك لنهرته وضربته علي فعلته الشنيعة إذ كيف يقول الولد أمام أخته Ez:23:3: 3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD) ؟؟؟ أو كيف يقول هذا الولد قليل الأدب لأمه وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل .؟؟؟ بالتأكيد ستضربه علي هذه الفعلة . ولكنك تكره أن يردد ابنك أو ابنتك هذه الالفاظ وتقبل أن يرددها الله وأنبيائه ؟؟؟ سمعنا أخيرا عن اكتشاف اسمه العقل ولكن يبدوا أن هذا الاكتشاف لم يصل بعد إلي النصارى !!!
ما حكاية الثديين



Dt:22:15:

15 يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة إلى الباب (SVD)

Prv:5:19:

19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية.ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما. (SVD)

Sg:1:13:

13 صرة المرّ حبيبي لي.بين ثديي يبيت. (SVD)

Sg:7:7:

7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. (SVD)

Sg:7:8:

8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح (SVD)

Sg:8:8:

8. لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان.فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب (SVD)

Sg:8:10:

10 انا سور وثدياي كبرجين.حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة (SVD)

Is:32:12:

12 لاطمات على الثدي من اجل الحقول المشتهاة ومن اجل الكرمة المثمرة. (SVD)

Is:60:16:

16 وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. (SVD)

Jb:3:12:

12 لماذا اعانتني الركب ولم الثدي حتى ارضع. (SVD)

Ez:16:7:

7 جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت وكبرت وبلغت زينة الازيان.نهد ثدياك ونبت شعرك وقد كنت عريانة وعارية. (SVD)

Is:66:11:

11 لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها.لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها (SVD)

Ez:23:3:

3 وزنتا بمصر.في صباهما زنتا.هناك دغدغت ثديّهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. (SVD)

Ez:23:21:

21 وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك (SVD)

Ez:23:34:

34 فتشربينها وتمتصينها وتقضمين شقفها وتجتثّين ثدييك لأني تكلمت يقول السيد الرب. (SVD)

Hos:2:2:

2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)

Hos:9:14:

14 اعطهم يا رب.ماذا تعطي.اعطهم رحما مسقطا وثديين يبسين (SVD)

Jl:2:16:

16 اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الاطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. (SVD)

Lk:11:27:

27. وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما. (SVD)

Lk:23:29:

29 لأنه هو ذا ايام تأتي يقولون فيها طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع. (SVD)

Is:49:23:

23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزي منتظروه (SVD)



Rv:1:13:

13 وفي وسط السبع المناير شبه ابن انسان متسربلا بثوب الى الرجلين ومتمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب. (SVD)
شذوذ في الكتاب المقدس

2Sm:1:26:

26 قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان.كنت حلوا لي جدا.محبتك لي اعجب من محبة النساء. (SVD)

26لَشَدَّ مَا تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يا أخي يُونَاثَانُ. كُنْتَ عَزِيزاً جِدّاً عَلَيَّ، وَمَحَبَّتُكَ لِي كَانَتْ مَحَبَّةً عَجِيبَةً، أَرْوَعَ مِنْ مَحَبَّةِ النِّسَاءِ.



بوعز وراعوث ونعمى

Ru:2:19: 19 فقالت لها حماتها اين التقطت اليوم اين اشتغلت.ليكن الناظر اليك مباركا.فأخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز. (SVD)

Ru:2:20: 20 فقالت نعمي لكنتها مبارك هو من الرب لأنه لم يترك المعروف مع الاحياء والموتى.ثم قالت لها نعمي الرجل ذو قرابة لنا.هو ثاني وليّنا. (SVD)

Ru:2:21: 21 فقالت راعوث الموآبية انه قال لي ايضا لازمي فتياتي حتى يكملوا جميع حصادي. (SVD)

Ru:2:22: 22 فقالت نعمي لراعوث كنّتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل آخر. (SVD)

Ru:2:23: 23 فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة وسكنت مع حماتها (SVD)

Ru:3:1: 1. وقالت لها نعمي حماتها يا بنتي ألا التمس لك راحة ليكون لك خير. (SVD)

Ru:3:2: 2 فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته.ها هو يذري بيدر الشعير الليلة. (SVD)

Ru:3:3: 3 فاغتسلي وتدهّني والبسي ثيابك وانزلي الى البيدر ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل والشرب. (

Ru:3:4: 4 ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعملين. (SVD)

Ru:3:5: 5 فقالت لها كل ما قلت اصنع (SVD)

Ru:3:6: 6. فنزلت الى البيدر وعملت حسب كل ما أمرتها به حماتها. (SVD)

Ru:3:7: 7 فأكل بوعز وشرب وطاب قلبه ودخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرّا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت. (SVD)

Ru:3:8: 8 وكان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب والتفت وإذا بامرأة مضطجعة عند رجليه. (SVD)

Ru:3:9: 9 فقال من انت فقالت انا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لأنك وليّ. (SVD)

Ru:3:10: 10 فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لأنك قد احسنت معروفك في الاخير اكثر من الاول اذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا او اغنياء. (SVD)

Ru:3:11: 11 والآن يا بنتي لا تخافي.كل ما تقولين افعل لك.لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امرأة فاضلة. (SVD)

Ru:3:13: 13 بيتي الليلة ويكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا.ليقض.وان لم يشأ ان يقضي لك حق الوليّ فانا اقضي لك حيّ هو الرب.اضطجعي الى الصباح (SVD)

Ru:3:14: 14. فاضطجعت عند رجليه الى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه.وقال لا يعلم ان المرأة جاءت الى البيدر.
الرب يأخذ أجرة الزانية؟؟؟؟؟؟





Am:2:3:

3 واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب (SVD)

Is:23:15:

15. ويكون في ذلك اليوم ان صور تنسى سبعين سنة كايام ملك واحد.من بعد سبعين سنة يكون لصور كاغنية الزانية. (SVD)

Is:23:16:

16 خذي عودا طوفي في المدينة ايتها الزانية المنسية احسني العزف اكثري الغناء لكي تذكري. (SVD)

Is:23:17:

17 ويكون من بعد سبعين سنة ان الرب يتعهد صور فتعود الى اجرتها وتزني مع كل ممالك البلاد على وجه الارض. (SVD)

Is:23:18:

18 وتكون تجارتها واجرتها قدسا للرب.لا تخزن ولا تكنز بل تكون تجارتها للمقيمين امام الرب لأكل الى الشبع وللباس فاخر (SVD
رضــــــــــــــاعــــــــة الـــكـــــبـــــير



Is:49:22:

22 هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع إلى الأمم يدي والى الشعوب أقيم رايتي.فيأتون بأولادك في الأحضان وبناتك على الأكتاف يحملن (SVD)

Is:49:23:

23 ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك.بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين أني أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه (SVD)

Is:60:16:

16 وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. (SVD)

Is:66:12:

12 لأنه هكذا قال الرب.هاأنذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. (SVD)

Sg:1:13:

13 صرة المرّ حبيبي لي.بين ثديي يبيت. (SVD)

أمثال 5: 19 الظبية المحبوبة والوعلة الزهية. ليروك

ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما
واحد خياله واسع مع واحده جوزها مسافر





Prv:7:6: 6. لأني من كوة بيتي من وراء شباكي تطلعت (SVD)

Prv:7:8: 8 عابرا في الشارع عند زاويتها وصاعدا في طريق بيتها (SVD)

Prv:7:9: 9 في العشاء في مساء اليوم في حدقة الليل والظلام. (SVD)

Prv:7:10: 10 وإذ بامرأة استقبلته في زى زانية وخبيثة القلب. (SVD)

Prv:7:11: 11 صخّابة هي وجامحة.في بيتها لا تستقر قدماها. (SVD)

Prv:7:12: 12 تارة في الخارج وأخرى في الشوارع.وعند كل زاوية تكمن. (SVD)

Prv:7:13: 13 فامسكته وقبّلته.اوقحت وجهها وقالت له (SVD)

Prv:7:14: 14 عليّ ذبائح السلامة.اليوم اوفيت نذوري. (SVD)

Prv:7:15: 15 فلذلك خرجت للقائك لأطلب وجهك حتى اجدك. (SVD)

Prv:7:16: 16 بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. (SVD)

Prv:7:17: 17 عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. (SVD)

3Prv:7:18: 18 هلم نرتو ودّا الى الصباح.نتلذذ بالحب. (SVD)

Prv:7:19: 19 لان الرجل ليس في البيت.ذهب في طريق بعيدة. (SVD)

Prv:7:21: 21 اغوته بكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته.
النبي هوشع





Hos:1:2أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب. (SVD)

Hos:1:3: 3 فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. (SVD)

Hos:1:4: 4 فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل اعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت اسرائيل. (SVD)

Hos:2:1: 1. قولوا لأخواتكم عمّي ولاخوتكم رحامة. (SVD)

Hos:2:2: 2 حاكموا امكم حاكموا لأنها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها (SVD)

Hos:2:3: 3 لئلا اجرّدها عريانة وأوقفها كيوم ولادتها واجعلها كقفر وأصيرها كأرض يابسة وأميتها بالعطش. (SVD)

Hos:2:4: 4 ولا ارحم اولادها لأنهم اولاد زنى

غير معرف يقول...

من فضلك اضحك من قلبك:هاهاها؟؟؟ لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟ - ابن الفاروق المصرى

هذا السؤال يطرح من باب التسلية على المشاهير ويجيب عنه الناس من وجهة هؤلاء المشاهير فمثلا لو طرح مثل هذا السؤال على ديكارت صاحب مذهب الشك أنا أشك إذا أنا موجود فسيقول مثلا :لقد عبرت الدجاجة الطريق لأنها تشك ان الرصيف المقابل أفضل أو لنها تشك أن الرصيف المقابل موجود فأرادت أن تكتشف هذا بنفسها.ودعونا الآن نطرح هذا السؤال على القديس بولس مؤسس الديانة المسيحية لنرى ما سيقوله القديس بولس لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟

رسالة بولس الأولى لعشش الترجمان

واما الدجاجة فليس عندي امر من الرب فيها و لكنني اعطي رايا كمن رحمه الرب ان يكون امينا . فاظن ان هذا حسن لسبب الضيق الحاضر انه حسن للدجاجة ان تكون هكذا .
واعرفكم ايها الاخوة أن الدجاجة عبرت الطريق ليس بحسب انسان لانها لم تقبله من عند انسان و لا علمته بل باعلان يسوع المسيح .
لكن لما رايتها انها لا تسلك باستقامة حسب حق الانجيل قلت لها قدام الجميع ان كنتى و انتى دجاجة تعيشين فى الطريق لا العشه فلماذا تلزمى الامم ان يبيضوا
ايها الاخوة بحسب الانسان اقول ليس احد يبطل عهدا قد تمكن و لو من دجاجة عبرت الطريق
لا تخدعنكم دجاجة عبرت طريق ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن كتكوت البيضه ابن الهلاك
انه باعلان عرفني بالسر كما سبقت فكتبت بالايجاز الذي بحسبه حينما تقراونه تقدرون ان تفهموا درايتي بسر الدجاج
فانه ليس بالدجاج كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان
ولان الدجاجة في الظاهر ليست هى دجاجة و لا ريشها الذي في الظاهر في اللحم ريشا
هل انقسم المسيح العل الدجاجة صلبت لاجلكم ام باسم الدجاجة اعتمدتم
ثم نوصيكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تتجنبوا كل دجاجة تعبر الطريق بلا ترتيب و ليس حسب التعليم الذي اخذه منا .
و لا تشتركوا في اعمال الدجاجة غير المثمرة بل بالحري وبخوها . لان الامور الحادثة منها سرا ذكرها ايضا قبيح
فان الدجاجة لن تسودكم لانكم لستم تحت جناحها بل تحت النعمة
لاني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون للدجاجة كل شيء . والذي تسامحونها بشيء فانا ايضا لاني انا ما سامحت به ان كنت قد سامحت بشيء فمن اجلكم بحضرة المسيح . لئلا تطمع فينا الدجاجة لاننا لا نجهل افكارها
و الذي اكتب به اليكم عنها هوذا قدام الله اني لست اكذب فيه
و لكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بعبور الدجاجة الطريق فليكن اناثيما
و اما من جهتي فحاشا لي ان افتخر بالدجاجة
سلموا على الاخوة جميعا بقبلة مقدسة
يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي و لوكيوس و ياسون و سوسيباترس انسبائي . انا ابن الفاروق المصرى كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب
اناشدكم بالرب ان تقرا هذه الرسالة على جميع الاخوة القديسين فى كافة انحاء العشش
و اله السلام سيسحق الدجاجة على الطريق سريعا نعمة ربنا يسوع المسيح معكم امين .هاهاها؟؟؟(جئنا لنصلح خطأ الرب أن جعل النفط في بلاد لا تحتاجه ولا تقدره وكان عليه أن يجعله في البلدان الصناعية ).

عبارة قالها احد خنازير قوات الإحتلال الأمريكي يوم ان احُتل العراق المسلم , واصدقكم القول فأنا لم اندهش ولم استغرب ولم اعد قراءة الجملة لعلى قد اكون قد اخطأت فى قراءتها أو فى فهم مايرمى اليه هذا الخنزير , وكيف اندهش او استغرب هذا ممن يؤمن بأن الكتاب المدعو مقدسا زورا وبهتانا من وحى الله , الخلاصة أن هذا الخنزير لم يأتى بجديد , فماذا تفرق هذه العبارة التى تخرس بها هذا المأفون عما أفكوه على موسى على السلام فى كتابهم المدعو مقدسا فى سفر العدد إذا جاء على لسانه بحسب ما يزعمون انه خاطب الرب قائلا :


[[ 11: 12 العلي حبلت بجميع هذا الشعب او لعلي ولدته حتى تقول لي احمله في حضنك كما يحمل المربي الرضيع الى الارض التي حلفت لابائه ]].
بالبلدى يعنى هو انا خلفتهم ونسيتهم أو هو انت تخلفه وانا اللى اعلفه .

فإذا كان هذا هو خطاب الأنبياء للرب بحسب كتابهم , فماذا ننتظر من العامة والغوغاء أو حتى كبارهم إذا كان هذا هو حال انبيائهم. بالطبع ما قاله هذا المأفون الأمريكى هو نتيجة متوقعه وحتميه لكل من تسول له نفسه أن يعتقد فى مثل هذا الكتاب أنه موحى به من عند الله , ولهم فى انبيائهم الأسوة .

كنت انوى تجميع هذه الأعداد البليغة التى توضح اللاأدب النبوى أو وقاحة الخطاب فى الكتاب المقدس التى نسبوها لأنبياء الله الذين هم منهم براء , وبينما كنت اتصفحه لتجميع النصوص لفت نظرى العدد التالى فى سفر أيوب وهو عبارة جزء من حواره مع زوجته تقول له فيه :
[[2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت .]]
نعم المرأة هى وما اطيب ما نصحته به فى وسط الشدائد والمصائب التى كانت تنهال على زوجها من كل حدب وصوب , تحثه ان يشكر الله ويحمده ويموت على هذا , وحقيقة لم اتعود ان اجد فى الكتاب عبارة ما تشدنى الى تأمل معانيها (هذا لو استثنينا نشيد الإنشاد طبعا) , لذا رحت اتأكد من صحة فهمى للعبارة واعيد قراءتها ولما تأكد لى صحة ما فهمته رحت اكمل القراءة وذهبت للعدد الذى يليه لأسمع رده على تلك المرأة العابدة التقية , واذ بى اجد ردا غير متوقع لا يمكن ان يجيب به احدا على من يسأله ان يحمد الله أو يشكره , فأجابها ايوب قائلا :

[[2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه ]]
هل تشعر عزيزى القارئ بأن الرد جاء مناسبا لما قالته زوجته أم انك مثلى قد اندهشت من رده ومن وصفه لها بالجاهلة , اعتقد انك اندهشت مثلى , ولأن الدهشة أو العجب اصبح نوعا من الترفيه لمن ابتلاه الله بقراءة كتابهم فسرعان ما افقت من الدهشة ورحت انقب وابحث فى باقى النسخ المعتمدة لديهم والترجمات لأعرف هل تم تحريف كلام زوجة ايوب أم كلام ايوب , واليك النتيجة :فى النسخة العربية المسماه بكتاب الحياة تقول زوجة ايوب له :

[[فَقَالَتْ لَهُ زَوْجَتُهُ: «أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟ جَدِّفْ عَلَى اللهِ وَمُتْ». 1]]
نسخة تقول بارك الله والأخرى تقول له جدف على الله أى أكفر بالله , سبحان الله قد نتفهم انه عند الترجمة من لغه إلى اخرى قد يقوم احد المترجمين بأختيار كلمة والأخر فى ترجمة اخرى يختار مرادف لها كأن تترجم كلمة "جيد" بـ "Nice" أو "Good" اما ان تكون ترجمة تقول تعبير والأخرى تقول نقيضه فهذا بالتأكيد دليل على تحريف احد الترجمتين , لأنه لا يمكن ان تكون الكلمة الواحدة تحمل المعنى ونقيضه فى آن واحد .

وللمزيد من التأكد قررت مراجعة النصوص الإنجليزية لهذا العدد لمعرفة الكلمة الأصلية فكانت النتيحة كالتالى :فى نسخة (New International Version) يقول النص

2 : 9 His wife said to him, "Are you still holding on to your integrity? Curse God and die!"

وكلمة "Curse" تعنى العن أو جدف وهى نفس الكلمة التى استخدمتها باقى الترجمات التالى اسماؤها :


New American Standard Bible
The Message
New Living Translation
King James Version
English Standard Version
Contemporary English Version
New King James Version
21st Century King James Version
Darby Translation
New Life Version
Holman Christian Standard Bible
New International Version - UK
Today's New International Version


ثلاثة عشرة نسخة إنجليزية بالتمام واكمال استخدمة كلمة "Curse" التى تعنى العن , والتى هى عكس كلمة بارك التى يستخدمها اكتاب المقدس المعتمد من الكنيسة المصرية .
بينما استخدمت كلا من نسختىAmerican Standard VersionAmplified Bible
كلمة "renounce" والتى تعنى تخلى أى تخلى عن الله .
اما نسخة New International Reader's Version فقد استخدمت عبارة " Speak evil things against him " وهى ما ترجمتها : تحدث عنه باشر أو جدف عليه .
بينما استخدمت نسخة Young's Literal Translation كلمة "bless" والتى تعنى بارك متضامنه مع النسخة المعتمدة لدى الكنيسة المصرية ونصارى الأرثوذكس .
وقطعا النتيجة الحتمية هى وجود تحريف واضح سواء كانت النسخ التى تقول بارك هى الصحيحة أو التى تقول العن فلابد ان تكون احداهما محُرفة .
والتفسير التطبيقى للكتاب المقدس يورد العدد كالتالى :

[[ فَقَالَتْ لَه ُزَوْجَتُهُ:«أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟جَدِّفْ عَلَى اللهِ وَمُتْ».]]

وهو ما يدعم النصوص التى تقول جدف وليس بارك .ويورد فى الملاحظات التفسيرية مايلى :لماذا بقيت زوجة أيوب، بينما قتل باقي أفراد أسرته؟ لعل مجرد وجودها كان يسبب له آلاما أشد بسبب تقريعها له أو بسبب جزعها على ما فقداه.
لذا وبصفة مبدئية يمكننا ان نقول ان التحريف وقع فى النسخة العربية المعتمدة لدى الكنيسة المصرية ونسخة "Young's Literal Translation" لأستخدامهم كلمة بارك عوضا عن العن التى يختلف فيها معهم جميع الترجمات الإنجليزية , فضلا عن ان كلمة بارك لا تستقيم مع باقى الحوار فى العدد التالى :

2: 10 فقال لها تتكلمين كلاما كاحدى الجاهلات االخير نقبل من عند الله و الشر لا نقبل في كل هذا لم يخطئ ايوب بشفتيه
فلا يمكن ان يصف ايوب زوجته بالجهل وهى تقول له بارك الله أو احمد الله , اعتقد انه موضوع لا يحتاج إلى بداهة حتى .
ولقطع الشك باليقين فالفيصل هنا للنسخة العبرية لأن هذا النص من العهد القديم والذى يفترض انه كتب بالعبرية وإن كان النص مجل البحث مختلف على لغته الأصليه هل هى العربية أم العبرية
وبمراجعة النسخة العبرية نجد النص كالتالى

3 :ט וַתֹּאמֶר לוֹ אִשְׁתּוֹ, עֹדְךָ מַחֲזִיק בְּתֻמָּתֶךָ; בָּרֵךְ אֱלֹהִים, וָמֻת.

وموازيا له الترجمة الإنجليزية تقول


:9 Then said his wife unto him: 'Dost thou still hold fast thine integrity? blaspheme God, and die.'

والترجمة الإنجليزية هنا استخدمت كلمة "blaspheme" أى أكفر وهى مرادفه لكلمة اعن أو جدف بالطبع .

لذا فلا مجال للشك من ان النسخة الأرثوذكسية هى التى قامت بتحريف هذه الكلمة ربما لأحساسهم انه لا يليق ان تكتب العن الله , لذا فقاموا بأستبدالها بكلمة بارك الله وهو ما يجعلهم أقدس من ربهم أو اكثر منه علما , أو لعلهم ظنوها زلة لسان , أو لعل لسان حالهم مثل الخنزير الأمريكى الذى ادعى انهم قد جاؤا ليصلحوا خطا الرب . والمشكلة هنا ان التحريف لم يقع فقط على كلمة العن فقط التى حولها قلم الكتبه الكاذب إلى بارك , ولكنهم حرفوا العدد كله حتى ينسجم مع كلمة بارك المحرفة ولنضع معا النصين جنبا إلى جنب

[[ فَقَالَتْ لَه ُزَوْجَتُهُ:«أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟جَدِّفْ عَلَى اللهِ وَمُتْ».]]
[[2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت .]]

هل لاحظت عزيزى القائ تحويل عبارة "أَمَا زِلْتَ مُعْتَصِماً بِكَمَالِكَ؟" إلى "انت متمسك بعد بكمالك" واقصد هنا اندهاش زوجته فى النص الأول او سخريتها منه أو لعله تعجبها لتمسكه بكماله والتى حولها المحرف إلى "انت متمسك بعد بكمالك" والتى حاول فيها ايهام القارئ بأن زوجة ايوب كانت تقوى عزمه مثلا أو تشد من ازره وهو مايمكن بان نسميه تحريف الشئ لزوم الشئ فالمحرف كان يقصد فقط كلمة العن ليحولها إلى بارك لكنه اضطره لتغير مفهوم العدد كله , وان كان اما عن غباء منه لم يفطن للعدد الذى يليه والذى يفضح التحريف كما اوضحنا سابقا .

وقبل ان ننهى البحث دعونا نقترب من سفر ايوب نفسه الذى حللنا النص منه لمعرفة مدى مصداقية هذا السفر كله وكيف اعتبروه مقدسا أو موحى به من عند الله , بخصوص كاتب السفر يتحدث عنه التفسير التطبيقى للكتاب المقدس فيقول :كاتبه يحتمل أن يكون أيوب. ويرى البعض أنه موسى أو سليمان أو اليهو
يعنى واحد من ثلاثة أما ايوب وأما موسى وأما اليهو العملية فى بيتها يعنى .
اما بخصوص تاريخ الكتابة فيقول لنا التفسير التطبيقى للكتاب المقدس :غير معروف، فهو يسجل أحداثاً يُرجع أنها حدثت في عصر الآباء فيما بين عامي 2000 - 1800 ق.م. تقريباً.
حاجة بسيطة يعنى فرق 200 سنه مش قضية يعنى حوالى ست اجيال فقط فأن لم تكن انت فهو جدك السادس . بصراحة منتهى الدقة .
اما عن قدم هذا السفر فى الكتاب المقدس فيقول التفسير التطبيقى للكتاب المقدس :يعتقد كثيرون أنه أقدم أسفار الكتاب المقدس.
واخدين بالكم كثيرون مش واحد ولا اتنين ولا ثلاثة يعنى دول كثيرون .

اعتقد مما سبق فأن التحريف الذى بحثناه فى السطور السابقة يمكن وببساطة ان نقول انه تحريف فى التحريف المتحرف من المحرفين???هاهاها===============الإرهاب على طريقة ابو تريكة - ابن الفاروق المصرى

ارهابى بكل المقاييس ومستوفى جميع الشروط التى يمكن ان تجعله ارهابى من الطراز الأول

* الأسم بالكامل :
محمد محمد محمد ابوتريكة. وهو ما يؤكد ان اسرته إرهابيه من اوله مرورا بأبيه وحتى جده وإلا فما هو الداعى للإصرار على اسم محمد .

* رقم القميص :
22 تيمنا برقم الباب الذى كان يمر منه الرسول . حيث صرح عن هذا علنا فى حديث له مع موقع منظمة الغذاء العالمى "WFP" , "World Food Programme" بالتالى :

"Before deciding which number to pick I went on a pilgrimage to Mecca. While I was walking between As-Safaa and Al-Marwah mountains, I saw the gate number 22 that the Prophet used to pass through and that's why I decided to choose that number so that it would be a good omen for me in life."

" قبل ان اقرر اى رقم اختار ذهبت إلى الحج فى مكة . وعندما كنت اسعى بين الصفا والمروة , رأيت البوابة رقم 22 التى كان الرسول يمر من خلالها ولهذا قررت اختيار هذا الرقم لذى سيكون حسن الطالع لى فى حياتى." .[1]

وهو ما يؤكد اتخاذه من الرسول قدوة مما قد يجعل اخلاقة الحسنه نموذجا يحتذى به لدى شباب المسلمين من معجبيه , مما سيشكل خطورة على مخططات افسادهم.

* اعماله التى يقوم بها للتمويه عن نشاطة الإرهابى :
بغض النظر عن كونه اشهر واحرف اللاعبين واحسنهم خلقا فهو يقوم بالتموية عن انشطته الإرهابية ايضا بوصفه سفيرا لمنظمة الغذاء العالمى "WFP", "World Food Programme" , ويظهر كمتطوع (مجانا) فى اعلان لمنظمة الغذاء العالمى مدته ثلاثون ثانية بغرض جذب الانتباه الى الحقيقة المأساوية التى تتمثل فى وفاة 25.000 شخص من الجوع يوميا ، منهم 18.000 طفل .

* من تصريحاته التى تبين نزعته الإرهابية :
صرح محمد محمد محمد ابوتريكة فى لقائه مع موقع منظمة الغذاء العالمى "WFP" , "World Food Programme" بما يلى :

"Islam deals with the problem of poverty through Zakat (spending a fixed portion of one's wealth for the poor or needy), where the rich feel the plight of the poor,".

"يتعامل الاسلام مع مشكلة الفقر من خلال الزكاة (إنفاق جزء من ثروته للفقير أو المحتاج) ، حيث يشعر الغنى بمحنة الفقير. [2]

اى انه يشعر ان الإسلام هو الحل لمشكلة الفقر فى العالم مما يجعله ممن يتبنى الفكر الإسلامى لحل القضايا .

* اخر عملياته الإرهابية :
ارتدائه لفانله مكتوب عليها تعاطفا مع غزة "SYMPATHIZE WITH GAZA" . كشف عنها بعد احرازه هدف فى مرمى المنتخب السودانى فى البطولة الإفريقية بغانا كما هو موضح بالصورة التالية :؟؟؟ إلى هنا انتهى التقرير التخيلى الذى لا أستبعد وجود شبيه له على مكتب رئيس مخابرات إحدى الدول الغربية أو حتى العربية من الذين يحسبون كل صيحة عليهم.

سألت نفسى مرارا وتكرارا ماذا فعل محمد ابو تريكة لكى يهدد بالإيقاف من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم وهو التهديد الذى انتهى بالتحذير فقط وهو إن احسنا الظن فقد تم الأكتفاء بالتحذير فقط دون الإيقاف لوجود عدد لا يستهان به من الدول العربية والإسلامية المشاركة بالبطولة أقول هذا إن احسنا الظن ولكن إن امعنا النظر فى رأى فإن الأكتفاء بتحذير اللاعب قد تم العمل به دون الإيقاف حتى لا تتسلط الأضواء على ما فعله ابو تريكه وحتى لا يتسائل الأخوة الأفارقة عما فعله أو عن غزة وماهى وما هى مشكلتها التى تدفع بلاعب فى وزن ابو تريكة للتعاطف معها أمام على مرأى ومسمع من الجماهير .

وحقيقة لا ادرى ايضا , "وما اكثر ما اجهله" لا ادرى بأى حق يمكن لحكم مباراة ان يعطى لاعب إنذار على مثل هذا العمل هل يوجد فى قانون الكرة الدولى أو الأفريقى أو حتى امحلى فى اى بلد من البلدان ما يمنع لاعبا ما من التعاطف مع اى كيان كان ؟ ابو تريكه لم يرتدى قميص مكتوبا عليه انا اكره إسرائيل أو لعنة الله على أمريكا أو ملعون ابو النظام العالمى الجديد لم يكتب على قميصة بالعربية أن بوش سفاح ولم يندد بالإنجليزية بما حدث فى سجن ابو غريب بالبلدى الراجل ماداسش على ديل كلب منهم فلما العواء ؟؟!! .

يقول بعض المستنيرين وكذابين الزفه ان الموضوع الذى لا يفهمه البشر ضيقى الأفق من امثالى ان التهديد بالإيقاف والتحذير والأنذار كان بسبب تبنى ابو تريكة أو ترويجه لأمور سياسية ولا علاقة للسياسة بالرياضة , وأقول لكذابين الزفة وكلابها وللمخدوعين بالكلام المعسول والتحضر على طريقة بوش وشارون اه لو كان الأمر كذلك فلما لم يتم إيقاف أو تحذير أو إنذار اللاعب الغانى "جون بانتسيل" الذى اخرج من حذائه العلم الإسرائيلى وتوجه به إلى احدى الكاميرات بعد احرازه هدف فى مبارة غانا والتشيك فى نهائيات كأس العالم التى جرت فى المانيا ؟؟؟؟ مع العلم ان القضية التى تضامن معها لا تخص من قريب او من بعيد بشكل سلبى ايا من المنتخبات المشاركة فى البطولة الأفريقية أو حتى غير المشاركة , بينما رفع اللاعب الغانى "جون بانتسيل" العلم الإسرائيلى كان فعلا استثار الفرق العربية والإسلامية المشاركة بكأس العالم وقتها ,ناهيك عن انها قد تمس الشعب الألمانى مستضيف البطولة وهو المتهم بحادثة الهولوكوست الكاذبة التى يقول عنها الخنازير انه راح ضحيتها سته مليون يهودى !!!! بل ولم يكتفى اللاعب بهذا الأمر حيث قام برفع العلم الصهيونى مرة اخرى عقب انتهاء المباراة هو وزملائه من الفريق الغانى وهاهى الصور التى توضح ما فعله اللاعب الغانى هو وفريقة حتى يتأكد عميان البصيرة من اننا لا نهول او ندعى شيئا لم يحدث وللعلم ولمن اراد التأكد فالمباراة جرت فى نهائيات كأس العالم بألمانيا فى مدية كولن يوم السبت الموافق 17-6-2006 . ونقلتها كاميرات التصوير على الهواء مباشرة . وقد صرح بعد هذه الواقعة المتحدث الرسمي باسم المنتخب الغاني راندي أبي قائلا :
"تصرف بانتسيل بشكل ساذج، ولم يدرك مضاعفات تصرفاته، ونحن نريد أن نقدم اعتذارنا لكل شخص أسيء إليه جراء هذا التصرف".
ثم برر فعلة اللاعب بقوله :
"بانتسيل كان يريد توجيه رسالة خاصة إلى أنصار ناديه في إسرائيل، هذا كل ما في الأمر".

الراجل يقصد أن الأعمال بالنيات ولا يجب ان نأخذ بالظاهر , طيب ماشى كلام جميل , فماذا لو قلنا ان احد اقارب ابو تريكه قام بطباعة تى شيرتات مكتوب عليها تضامنا مع القدس ولم تلقى رواجا فأخذ ابو تريكه على عاتقه اشهار هذه التى شيرتات فهل سيسحب الكارت الأصفر والتحذير الذى وجهته اللجنة المنظمة لأبو تريكة أم انهم قد شقوا عن صدره وعلموا نيته ؟؟

ومادامت الرياضة لا علاقة لها بالسياسة فلما استبعدت جنوب افريقيا عن المشاركة فى تصفيات وبالتالى نهائيات كأس افريقيا لعدة سنوات, لو قالوا بسبب سياسة التمييز العنصرى الذى كانت تنتهجه جنوب افريقيا فلنا ان نسألهم ولما لا تحرم لإسرائيل من المشاركة فى البطولات الرياضية هل التمييز العنصرى أشد من فصل شعب عن ارضه ؟ هل التمييز العنصرى اكثر إيلاما من قتل عائل اسرة أمام ذويه ؟ هل التمييز العنصرى أشد وقعا على نفوسكم من قتل الأطفال والنساء بالأسلحة المحرمة دوليا ؟ هل التمييز العنصرى فى نظركم أفتك من تجويع الشعوب وحصارها ؟؟؟

نقول ولله المشتكى بارك الله فيك يا "محمد محمد محمد ابو تريكة" وجزاك الله خير الجزاء فقد فرحتنا وابكيتنا فى نفس اللحظة فرحنا بالهدف وبكينا حينما ايقظتنا من غفلتنا , وهذا الإنذار لهو وسام على صدرك لك ان تفتخر به , لو كنت صبغت رأسك بصبغة الأحذية مثل بعضهم لهللوا لك ولأختاروك اللاعب المثالى فى المباراة .

وقبل الخاتمه أقول للفنان "محمد محمد محمد ابو تريكة" حبذا يا اخى لو فعلتها ثانية فى المبارة القادمة واخذت الوسام الثانى صدقنى قد يخسر الفريق جهودك فى المباراة لكنك ستفعل ما لن ينسى لأجيال فهذا فى وسعك ولا نحملك فوق طاقتك فى مجال الرياضة .

واقول للفريق المصرى والفرق العربية والإسلامية فى البطولة ليتكم جميعا تتضامنون مع غزة ولو بالقيام بما عمله ابو تريكة على ان يكون هذا بشكل عام فلا اعتقد ان الحكم بوسعه ان يعطى احد عشر إنذار فى وقت واحد وإن فعل فكرروها ثانية لتطردوا بشرف , استقيلوا رحمكم الله.

وختاما اقول :
"محمد محمد محمد ابو تريكة" خدعوك فقالوا انك احرزت هدفين فى المباراة والحق انك احرزت ثلاثة اهداف هدفين فى السودان والثالث فى قلوبنا
"محمد محمد محمد ابو تريكة" احبك ونحبك فى الله وحياك الله ايها الأرهابى.

(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم؟؟؟هاهاها============الأنبا موسي أسقف الباشمهندسين - ابن الفاروق المصري

فى لاحقة عتيقة من نوعها طالعنا ‏الأنبا‏ ‏موسي أسقف‏ ‏الشباب بنظرية انبوهندسية . فى محاولة جديدة منه لأفهام اتباعه التثليث التوحيدى أو التوحيد التثليثى الذى لا يستطيع هو نفسه استيعابه ولا التدليل عليه وعلى رأى المثل (كان غيرك أشطر) .

ولكن قبل ان نبدأ فى نقض ما كتبه الأنبا موسى وقبل ان نثبت فشل نظرية تعالوا بنا نستمع لأراء من هم اعظم منه ( بحكم الأقدمية على الأقل) ممن يحلو للنصارى بتسميتهم بآباء الكنيسة .

القديس اغسطينوس :
بولس نفسه لم يفهم التثليث
العلامة أريجانوس :
يسوع خلق الروح القدس
ترتليان :
يسوع شريك لله
القديس أثناسيوس :
الله اتخذ يسوع شريكا له في الملك
القديس أثناسيوس :
ليس الآب هو الإبن ولا الابن هو الآب
القديس جاستن الشهيد :
سوف أثبت لك وجود إله آخر (1)

هذا هو علم اباء الكنيسة الأولون بالثالوث المفترى.

والتثليث الذى يحاول نيافته توضيحه لأتباعه لا وجود له ولا محل له من الإعراب عند القديسين السابق ذكرهم ناهيك عن ان موضوع التثليث نفسه لم يحدث به كتاب النصارى على الإطلاق ولا يوجد نص واحد يتيم يشير ولو بالتلميح إلى الثالوث المزعوم .
واكاد اجزم ان كهنة النصارى بخصوص هذه النقطة سوف يلجأ للنص الشهير جدا من رسالة يوحنا الأولى الذى يقول فيه :
[ فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد . و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد] (يوحنا الأولى 5 : 7-8).
وبالطبع لو قالها مسيحى عادى من العوام هتكون مبلوعه لكن المشكلة ان احبار الكنيسة انفسهم هم من يجيبون عليهم مستشهدين بتلك الأعداد السابقة لأثبات ان العهد الجديد ذكر موضوع التثليث صراحة , وكما يعلم نيافة الأنبا موسى ونيافة الأنبا شنودة وجميع النيافات والقداسات النصرانية أن هذان العددان مزيفان تم اضافتهم فى القرن السادس عشر الميلادى فى محاولة يائسة من المحرف لأثبات زعم النصارى بالتثليث وحتى لا يكون كلامنا مجرد كلام بلا دليل فأرجو من القارىء النصرانى اولا ان يسأل ابوه فى الكنيسة حول مدى مصداقية كلامى ثم يعطيه هذا الرابط (2)الذى يدلل على صدق كلامى فى ان الأعداد السابع والثامن من الأصحاح الخامس لرسالة يوحنا الأولى عددان مزيفان ويقعوا تحت بند التحريف بالزيادة

ويقول المعلق على تلك النصوص :

Late manuscripts of the Vulgate testify in heaven: the Father, the Word and the Holy Spirit, and these three are one. 8 And there are three that testify on earth: the (not found in any Greek manuscript before the sixteenth century)

وهو ما ترجمته :
المخطوطات القديمة لنسخة الفولجاتا فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد . و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد ( غير موجودة فى اى نسخة يونانية قبل القرن السادس عشر ). أنتهى.

ونسأل نيافة الأنبا موسى وجميع النيافات المعتبرة حول العالم بل ونستحلفهم بالإله الحى لماذ تروجون لفكرة غيرة موجودة فى كتبكم ولم يقر بها حتى الأباء الأولون لكنائسكم ناهيكم عن انها يستحيل فهمها بأى حال من الأحوال لأنها فكرة ضد العقل .

والآن دعونا نفند مقالة نيافة الأنبا موسى لنرى مدى صحة ما كتبه :
يقول نيافته :‏‏تحدثنا‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏الماضي‏ ‏عن‏:‏ يهوه‏...‏إلهنا‏ ‏العظيم‏-‏أحد‏ ‏الثالوث‏ ‏القدوس‏.‏ثم‏...‏
المثلث‏ ‏الذهبي‏:‏نراجع‏ ‏معا‏ ‏مثلا لمثلث‏ ‏الذهبي‏...‏إذا‏ ‏كان‏ ‏لدينا‏ ‏مثلث‏ ‏متساوي‏ ‏الأضلاع‏:‏أ‏ ‏ب‏ ‏ج‏..‏نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نقول‏:‏‏+ ‏أ‏ ‏غير‏ ‏ب‏ ‏غير‏ ‏ج‏. + ‏أ‏ ‏تساوي‏ ‏ب‏ ‏تساوي‏ ‏ج‏.‏ انتهى .‏+ ‏أ‏ ‏لا‏ ‏تنفصل‏ ‏عن‏ ‏ب‏ ‏ولا‏ ‏عن‏ ‏ج‏. + ‏أ‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏.‏‏+ ‏ب‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏. + ‏ج‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏ .‏ أنتهى .

وهنا طبعا لا يسعنا مبدئيا إلا ان نحيط سيادته علما بانه قد حدث تطور خطير فى علم الهندسة من يوم ما اتخلقت يقول أن (أ) ليس ضلع و (ب) ليس ضلع و (جـ) ليس ضلع ايضا . ولكن اسماء اضلاع اى مثلث خلقه ربنا بالترتيب هو :
(أ _____ ب) و (ب _____ ج) و (أ _____ ج ) .

حيث انه ثبت علميا أن الضلع عبارة عن خط والخط له نقطة بداية ونقطة نهاية . لذا وجب التنويه وسيتم إخطار سيادتكم بما يستجد فى علم الهندسة العتيق أولا بأول.

ملحوظة هامة جدا :
نما إلى علمنا أنه توجد جماعة من المهندسين النصارى تنوى عمل ضلع رابع للمثلث ونظرا لعدم وجود نقاط إضافية هيسموه عريان على اسم جده. وسألنهم ازاى المثلث هيبقى له اربع اضلاع فقالوا لنا زى ما الواحد مثلث هنخليه مثلث مربع الأقانيم.

وكالعادة ولأنى دائما ما اكون فى حالة كرم حاتمى سنجارى نيافته فى ان (أ) ضلع و (ب) ضلع و (جـ) ضلع علشان مايقولش اننا بنتلكك بعدم درايته فى مبادئ الهندسة . فنقول وبالله التوفيق :
بقوله [‏+ ‏أ‏ ‏غير‏ ‏ب‏ ‏غير‏ ‏ج‏. + ‏أ‏ ‏تساوي‏ ‏ب‏ ‏تساوي‏ ‏ج‏.‏] . انتهى .

نستدل بأن الآب غير الأبن والأبن غير الروح القدس والروح القدس ليس الآب بالتبعية. مما يدل على اننا امام ثلاثة ذوات أو كيانات مميزة وهو ما سيقر به شخصيا فى هذا المقال.

وردا على قوله :
[‏+ ‏أ‏ ‏لا‏ ‏تنفصل‏ ‏عن‏ ‏ب‏ ‏ولا‏ ‏عن‏ ‏ج‏. ‏] . انتهى .
نقول نستنتج من هذا ان الآب والأبن والروح القدس صلبوا سويا ماداموا لا ينفصلوا مما يترتب عليه إنفراج حاد فى شعارات التنصير حيث يمكن للمنصر ان يقول يا فلان الرب مات عشانك أو الأبن مات عشانك أو الروح القدس مات عشانك .
ولنا هنا سؤال بسيط لما كان الثلاثة لا ينفصلوا بحسب ما اخبرنا نيافته فماذا كان يقصد المسيح عندما قال بحسب مؤلف انجيل يوحنا16: 7 :
[لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي و لكن ان ذهبت ارسله اليكم ].
فإن كان الروح القدس هو المعزى أو الباركليتوس فكيف كان غير موجود مع الأبن . وطبعا لن اتحدث عن تعميده فى نهر الأردن وظهور الروح القدس على هيئة حمامة ولا مؤاخذه والأب يتكلم فى السماء.

اما عن قوله :
+ ‏أ‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏.‏+ ‏ب‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏. + ‏ج‏ ‏هي‏ ‏الشريحة‏ ‏الذهبية‏ ‏كلها‏ .‏ أنتهى .

فنقول يلزمنا هذا القول بحسب النظرية الهندسية المبتكرة التى الفها نيافته ان نقول أن :
(أ _____ ب) مثلث.(ب _____ ج) مثلث.(أ _____ ج ) مثلث.لأن كل منهم سيتحول بقدرة نيافته إلى الشريحة الذهبية كلها.

ثم يعاود نيافته قائلا:
ونستطيع‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏نقول‏ ‏عن‏ ‏الثالوث‏ ‏القدوس‏:‏‏+ ‏الآب‏ ‏غير‏ ‏الابن‏ ‏غير‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏.‏ انتهى .

وهنا اقر نيافته بالغيرية فكل منهم مميز عن الأخر ومادام هناك تمايز فهناك كيانات مختلفة

ثم يتابع نيافته قائلا :
‏+ ‏الآب‏ ‏مساو‏ ‏للابن‏ ‏ومساو‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏.‏
وهنا ايضا يثبت التمايز فمادام كل منهما مساوى للأخر وخد بالك من كلمة الأخر دى فكل منهم كيان أو ذات مستقله لأنه من البداهة الا نقول مثلا ان زيد يساوى نفسه . مش كده ولا ايه.

ثم يواصل نيافته قائلا :
‏+ ‏الآب‏ ‏لا‏ ‏ينفصل‏ ‏عن‏ ‏الابن‏ ‏ولا‏ ‏عن‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ .+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏الله.‏+ ‏الابن‏ ‏هو‏ ‏الله‏. + ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏الله. انتهى.

وهنا نكر لنيافته ما قلناه سابقا من ان عدم انفصالهم يجعلهم جميعا قد صلبوا وماتوا وقاموا من بين الأموات والله وحده اللى يعلم من الذى اقامهم ماداموا توفوا معا والبقاء لله.

أما قوله بأن الآب الله والأبن الله والروح القدس الله فهذا يجعل كل ضلع من اضلاع المثلث عبارة عن مثلث قائم بذاته حسب نظريته المبتكرة وهو الشئ الذى لو رفضه لبطل استدلاله بموضوع المثلث من اساسه ولأصبحت المقالة كلها بعنوان اسمع وانت ساكت.

ويبدو ان نيافته لم يقتنع بكلامه شخصيا فتابع المقالة بمحاولة الشرح من الجهة دكها اللى هى غير الجهة دى الهندسية حيث يقول :‏
شرح‏ ‏آخر‏:‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏الحكيم‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏الحكمة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏الحكمة‏...‏إذن‏..‏الحكيم‏+‏الحكمة‏ ‏المولودة‏ ‏منه‏+‏روح‏ ‏الحكمة‏ ‏المنبثق‏ ‏عنه‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏القدير‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏القدرة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏القدرة‏...‏إذن‏ ‏القدير‏+‏القدرة‏+‏روح‏ ‏القدرة‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏الحي‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏الحياة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏الحياة‏...‏إذن‏..‏الحي‏+‏الحياة‏+‏روح‏ ‏الحياة‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏‏+ ‏الآب‏ ‏هو‏ ‏المحب‏,‏والابن‏ ‏هو‏ ‏المحبة‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏روح‏ ‏المحبة‏.‏إذن‏..‏المحب‏+‏المحبة‏+‏روح‏ ‏المحبة‏=‏إله‏ ‏واحد‏.‏ انتهى .

بالطبع الحكيم لا يمكن ان يكون الحكمة ذاتها ولا روحها فالقياس فاسد .أما عن موضوع الحكمة المولودة ووروح الحكمة المنبثقة والمقصود بهم بالطبع البن المولود غير المخلوق اللى ماحدش عارف يفسرها زى التثليث بالضبط وروح الحكمة المنبثقة تمثل الروح القدس المنبثقة والتى لا زال النصارى فى خلاف عليها إلى يومنا هذا فالبعض يقول انها منبثقه من الآب فقط والبعض يقول انها منبثقة من الآب والأبن ناهيك عن من يقول بأن الروح القدس انثى وليس ذكر مما سيجعلنا امام إله مثلث مخنث الأقانيم . وبخصوص موضوع الولادة والإنبثاق فهما ينفيان الأزليه عن إلهكم لأنه بديهيا أن الميلاد كان فى وقت معين وكذلك الإنبثاق . مش كده ولا ايه.

وكأن نيافته قلبه حاسس وعارف ان فيه حد هيرد عليه فنجده يلجأ اخيرا لمثال ثالث واخير يحاول معه من جديد شرح الثالوث فيقول :
مثال‏ ‏بشري‏:‏الطبيعة‏ ‏الإنسانية‏ ‏لها‏ ‏جوهر‏ ‏واحد‏ ‏هو‏ ‏جوهر‏ ‏الإنسان‏...‏لكن‏ ‏الإنسان‏ ‏فيه‏ ‏ذات‏ ‏إنسانية‏+‏عقل‏ ‏إنساني‏+‏حياة‏ ‏إنسانية‏=‏إنسان‏ ‏واحد‏.‏ انتهى .

ونسأله هنا ماذا يعنى بكلمة الذات الأنسانى والتى هى فى حد ذاتها تعريف للإنسان ثم ماذا لو فقد إنسان ما عقله هل لن يصبح إنسان واحد كما انهيت معادلتك هل سيصبح نصف آدمى مثلا .

ثم يتابع قائلا :لهذا‏ ‏تكون‏ ‏الإجابة‏ ‏عن‏ ‏السؤال‏:‏ما‏ ‏اسم‏ ‏ابنه‏ ‏إن‏ ‏عرفت؟أم‏30:4‏هي‏:‏اسمه‏ ‏عمانوئيل‏ ‏الذي‏ ‏تفسيره‏ ‏الله‏ ‏معنا مت‏1:23 . انتهى .

وهنا نسأل نيافته ولماذا لا تكون مثلا يسوع باراباس الذى تفسيره يسوع ابن الرب ذلك المجرم الذى طالب اليهود بإطلاقه وصلب يسوع.

ثم يختم قائلا :...‏فالآب‏ ‏والابن‏ ‏هما‏ ‏واحد‏,‏والابنا لحكمة‏ ‏الإلهية نابع‏ ‏من‏ ‏عمق‏ ‏أعماق‏ ‏الآب‏,‏مثل‏ ‏سكني‏ ‏العقل‏ ‏في‏ ‏داخل‏ ‏الإنسان‏,‏وفي‏ ‏عمق‏ ‏ذاته‏.‏نعم‏ ‏إن‏ ‏يهوه‏ ‏هو‏ ‏الكائن‏ ‏الوحيد‏ ‏اللانهائي‏,‏خالق‏ ‏الكل‏ ‏ومخلص‏ ‏الجميع‏.‏ولكنه‏ ‏أيضا‏ ‏هو‏ ‏مهندس‏ ‏الكون‏ ‏الأعظم‏!‏ أنتهى

فنختم المقال قائلين ويهوه ايضا هو من قال لنبيه هوشع اول ما كلمه أتخذ لنفسك امرأة زنا وهو أيضا من قال اقتلوا للهلاك وهو من يجلس على الترعه يصفر للذباب وهو ايضا الخروف واللبوة والدب .... الخ.

واذكركم فى الختام بقول الحق سبحانه وتعالى :
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (المائدة : 73).

كلمة ما بعد الختام :
وكم من العظات ترتكب بأسم الهندسة؟؟؟هاهاها=================سوق العصافير المقدسة - ابن الفاروق المصرى

دليل الشراء (للمؤمنين فقط) ويحظر البيع لغير المؤمنين من خراف الكنيسة والمسلمون على الأخص .تعلن سوق الكتاب المقدس عن أسعار منتجاتها بالتسعيره الجبرية للكتاب المقدس.


إعلانات مبوبه
سوق العصافير المقدسة
************

اليس عصفوران يباعان بفلس و واحد منهما لا يسقط على الارض بدون ابيكم
للحجز والإستعلام سوق الكتاب المقدس شارع متى عماره 10 شقه 29
************

اليست خمسة عصافير تباع بفلسين و واحد منها ليس منسيا امام الله
للحجز والإستعلام سوق الكتاب المقدس شارع لوقا عماره 12 شقه 6


تحليل الأسعار :
قد يعتقد المشترى أن محلات لوقا ارخص من محلات متى حيث تبيع الخمسة عصافير بفلسين وهو ما قد يجعل المشترى يعتقد أنها صفقه أفضل من محلات متى حيث أن أسعار لوقا تجعل كل عصفورين ونصف بفلس بينما تجعل محلات متى العفورين بقرش لذا فوجب التنويه أن أسعار محلات لوقا (الخمسة عصافير بفلسين) لا تباع بالتجزئه ولكنه عرض خاص والبيع عندهم الحد الأدنى له خمسة عصافير , لذا عزيزى المشترى إن كنت لا تملك سوى فلس واحد فعليك بالتوجه لمحلات متى أما إن كنت تملك فلسين وتحب التخفيضات فننصحك بالتوجه لمحلات لوقا . والرب يبارك حياتك.


ملحوظة للمسلمين :
بطلوا أفتراءات وعلى الله حد يقول أن ده تناقض فى الكتاب المقدس ما بين إنجيل متى 10 : 29 وإنجيل لوقا 12 : 6.


وإليكم الرد على هذه الشبهه المتهافته :

رد أبونا بتاع الكنيسة على الشبهة :
يقول السائل الغير مؤمن أن النصين الخاصين بأسعار العصافير فى إنجيل متى 10 : 29 وإنجيل لوقا 12 : 6 يتضاربان .

وللرد نقول :
أن لوقا البشير كان يبشر تجار الجملة لذا فكان السعر عنده ارخص من اسعار البشير متى ويعطى هامش ربح لتجار الجملة المؤمنين قيمته نصف عصفور , أما البشير متى فقد كان يبشر الجماهير المستهلكه , لذا فقد كان يجب عليه فى بشارته أن يتوخى الحرص على ترك مكسب لتجار الجملة من المؤمنين الذين قبلوا يسوع المسيح فى حياتهم على يد البشير لوقا.هاهاها؟؟؟أعلى نفسها زنت بَرَاقشُ ؟!! - ابن الفاروق المصرى

كانت بَرَاقشُ كلبةً لقومٍ من العرب، فأغار عليهم قوم ، فهَرَبُوا ومعهم كلبتهم بَرَاقش، فاتبع القومُ آثارَهُم فلما سمعت بَرَاقشُ وقْعَ حوافر دوابّ القوم نبحت ، فاستدلوا بنباحها على القبيلة ، فاستباحوهم .

لذا يقول المثل " على نفسها جنت بَرَاقشُ"
ونقول بل على نفسها وقومها جنت بَرَاقشُ .
هذا فيما يختص بالكلبة بَرَاقشُ والتى كان نباحها نذير شؤم عليها وعلى قومها . ولا يخبرنا الفيروز آبادي فى "القاموس المحيط" اكثر من هذا حول الكلبة بَرَاقشُ هل ماتت فى تلك الواقعة ام كتب لها النجاة وماتت بعدها . وعلى أى حال فلابد وان بَرَاقشُ ماتت وشبعت موت , وموضوعنا اليوم حول ورثة بَرَاقشُ الذين لم يعتبروا بما حدث لجدتهم بَرَاقشُ أو لقومها ومازالوا ينبحون ملء جوفهم حتى على من لم يغير عليهم أو من لا يعيرهم أنتباهه من الأصل , ففى احدى الحواديت والتى لا ترقى لحواديت جدتى والتى أُلفت خصيصا للأستعمال المحلى اعتمادا من كاتبها على غفلة قرائه نشر أحد المواقع النصرانية حدوته ملتوته بعنوان " مثال حول تعامل المسيح ومحمد مع المرأة " منسوبة لشخص يدعى "خالد عبد الرحمن" فى قسم للكتاب المتنصرين بحسب وصف الموقع . وطبعا وكما لا يخفى على فطنة القارئ فهى حدوته يدعوا ان كاتبها كان مسلم وتنصر يسوع ظهر له فى المنام أو أم النور ظهرت له على السلم المهم انه كان مسلم وتنصر وإن كنت لا ادرى كيف يتنصر المسلم طبعا ليس من باب انه لا يوجد فى النصرانية ما يغرى النصرانى نفسه بالبقاء عليها أو لكونها لا ترقى لدرجة وصفها بالديانة ولكن من باب أنهم بحسب ما يصفون أنفسهم مسيحيين وليسوا نصارى بل ويرفضون أن يقال لهم يا نصارى بأعتبار أنها إهانة بحسب ما اخبرهم رهبانهم , المهم لا ادرى كيف يطلقون على من دخل فى دينهم (وهذا فرض جدلى طبعا) نصرانيا وهم يسمون أنفسهم مسيحيين ويضعون أبوابا تحت عنوان " شهادات المتنصرين" والطبيعى والمنطقى أن نقول المتمسحيين لكن هذا ليس موضوعنا وعودة لحدوته عريان باشا ملط الذى تنكر بأسم خالد عبد الرحمن نجده يقول :

كثيرة هي الصفات التي جذبتني الى المسيح وكثيرة هي المثالب التي نفرتني من محمد. سأورد هنا مثالاً عن تعامل المسيح ومحمد مع نفس التجربة التي حاول اليهود تجريب كل منهما بها. * أنتهى *

وبغض النظر عن الصفات التى جذبته فى المسيح ونفرته من محمد عليه الصلاة والسلام والتى يبدو انه لم يذكرها لضيق الوقت أو بسبب الزهايمر فلا ادرى ما هو وجه التشابه أو وجه المقارنة بين محمد عليه الصلاة والسلام والمسيح يسوع إلههم فمن المفترض أن محمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا أم يسوع المسيح فيفترض انه إله بالنسبة لهم , وانا اكاد اجزم أن عقل النصارى الباطن لا يصدق ما تلوكه السنتهم حول الوهية المسيح فمن هو السفيه الذى يقارن إلهه ببشر ما كائن ما كان وهذه ليست هى المرة الأولى التى يعقدون فيها هذه المقارنة ولن تكون الأخيرة والتى يعقدون فيها المقارنة بين نبينا ورسولنا وربهم وإلههم المزعوم والتى يعتمدون فيها كما قلت سابقا على انها للأستعمال المحلى فقط وبالطبع لن ينقضها أو يفكر فيها نصرانى لكونها توافق هوى فى نفسه , وكاتب تلك المقالات كأنه من قال فيه الشاعر :
وإذا ما خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزالا

ولكون المقال مكتوب للأستعمال المحلى ولن يجادل فيه احد نجد ان كاتبه الجبان يصول ويجول فى خيبته متوهما انه الفارس المغوار الذى لا يقهر , ولسوء حظ الجبان عريان باشا ملط المتنكر بأسم خالد عبد الرحمن نقل لى احد القراء تلك الحدوته الملتوته وطلب منى الرد عليها , ومراعاة منى لضعف إمكانيات كاتبها لن اقوم بمبارزته أو نزاله ولم سأكتفى بصفعه على اردافه ببطن سيفى , ولنبدأ معا حدوته المرأة لنرى موقف المسيح منها وموقف الرسول عليه الصلاة والسلام فى الروايتيين اللتان أوردهما فكتب يحدثنا عن رقة المسيح وعطفه وتسامحه قائلا :

أحضر اليهود الى المسيح امرأة أمسكت في زنا:
وَعِنْدَ الْفَجْرِ عَادَ إِلَى الْهَيْكَلِ، فَاجْتَمَعَ حَوْلَهُ جُمْهُورُ الشَّعْبِ، فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُم.وَأَحْضَرَ إِلَيْهِ مُعَلِّمُو الشَّرِيعَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً ضُبِطَتْ تَزْنِي، وَأَوْقَفُوهَا فِي الْوَسَط. وَقَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ الْمَرْأَةُ ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي. وَقَدْ أَوْصَانَا مُوسَى فِي شَرِيعَتِهِ بِإِعْدَامِ أَمْثَالِهَا رَجْماً بِالْحِجَارَةِ، فَمَا قَوْلُكَ أَنْت؟ . سَأَلُوهُ ذَلِكَ لِكَيْ يُحْرِجُوهُ فَيَجِدُوا تُهْمَةً يُحَاكِمُونَهُ بِهَا. أَمَّا هُوَ فَانْحَنَى وَبَدَأَ يَكْتُبُ بِإِصْبَعِهِ عَلَى الأَرْضِ. . وَلكِنَّهُمْ أَلَحُّوا عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ، فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَر. . ثُمَّ انْحَنَى وَعَادَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ انْسَحَبُوا جَمِيعاً وَاحِداً تِلْوَ الآخَرِ، ابْتِدَاءً مِنَ الشُّيُوخِ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي مَكَانِهَا. فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهَا: أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟ أَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْكِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ . أَجَابَتْ: لاَ أحد يا سَيِّدُ. فَقَالَ لَهَا: وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ. اذْهَبِي وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ!

وبعد انتهاؤه من النقل من إنجيل يوحنا يكتب لنا مصدر القصة فيقول :
يوحنا 8 الآية 2-11 * أنتهى *
وطبعا كلامه خطأ لكون ما استشهد به هو من إنجيل يوحنا 8 الأعداد 3-11 وليس 2 - 11 كما ذكر وهذا أهون ما اخطأ به فى هذه الحدوته . وسنغض الطرف عن قوله الآيه حيث أنها تسمى عند النصارى عدد وإن كان عوامهم من فرط الجهل بكتابهم يسمونها آيات وليس اعداد .

ثم يتابع قائلا :
ما أعظم موقف المسيح وجوابه. من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر!! من منا بلا خطيئة؟ من فينا يقدر أن يحكم على خطايا الأخرين؟
المسيح يدعو الذين أدانوا المرأة لفحص أنفسهم أولاً إن كانوا بلا خطايا. أيضا يقول:
أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَاأَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ! وأَنْتَ لاَ تُلاحِظُ الْخَشَبَةَ الَّتِي في عَيْنِكَ أَنْتَ. يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. لوقا 6 الآية 42

ومع أنه بار بلا عيب ولا خطيئة أجاب المرأة بأنها هو نفسه لا يدينها. ولكنه أعطاها وصية جديدة "اذهبي ولا تعودي تخطئين". * أنتهى *

ولنا هنا وقفات وله هو صفعات وركلات على الوجه والأرداف فنقول بإذن الله :

أولا : الروايه الإنجيليه المأخوذة من إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن الأعداد من الثالث للحادى عشر واتى يستشهد بها على رقة المسيح وتسامحه محرفة وتقع تحت بند التحريف بالزيادة فى كتبهم , ويشهد على ذلك علماؤهم وموسوعاتهم حيث تقول النسخه الدولية الحديثة (New International Version) عن يوحنا 7 : 53 - 8 : 11 :
[1] ((The earliest and most reliable manuscripts and other ancient witnesses do not have John 7:53-8:11.))

وهو ما ترجمته :
(( أقدم وأدق المخطوطات والشواهد القديمة لا يوجد بها يوحنا 7 : 53 - 8 : 11 )).

وتقول نسخة "English Standard Version " حول هذه الأعداد :

Some manuscripts do not include 7:53–8:11; others add the passage here or after 7:36 or after 21:25 or after Luke 21:38, with variations in the text [2]

وهو ما ترجمته :
بعض المخطوطات لا تشمل 7:53-8:11 ؛ والبعض يضيفها هنا او بعد 7:36 او بعد 21:25 او بعد لوقا 21:38 مع اختلافات في النصوص

وحول نفس تلك الأعداد يقول معهد الشرق الأدنى للكتاب المقدس "Far Eastern Bible College" :

The story of the woman taken in adultery in John 7:53-8:11 is called the pericope de adultera. Modernistic scholars have attempted to remove this whole passage from the Bible. According to Westcott, “This account of a most characteristic incident in the Lord’s life is certainly not a part of John’s [3] .”

وهو ما ترجمته :
قصة المرأة التى أمسكت فى الزنا فى يوحنا 7:53-8:11 تسمى " بريكوبى دى ادلتريا " والعلماء المعاصرين حاولوا حذف هذه القطعة من الكتاب المقدس . استنادا إلى ويسكوت " فهذا المقطع الموضح لأدق خصائص حياة الرب فى الواقع ليس جزءا من يوحنا

اى انه وبالمختصر المفيد هناك من قام بوضع هذه القصة وافتراها على المسيح والقصة لا وجود لها فى إنجيل يوحنا اساسا طبقا لأدق وأقدم النسخ والشواهد القديمة كما اثبتنا من مراجعهم وكلام علمائهم.
وهذه الرواية من الروايات التى تفرد بها كاتب إنجيل يوحنا أو بمعنى ادق من دسها على إنجيل يوحنا ولا أثر لها ولو بالتلميح فى باقى الأناجيل .
هذا فيما يختص بمتن القصة او الرواية والذى اثبتنا من كتبهم وبألسنة علماؤهم انه يقع تحت بند التحريف بالزيادة .

ثانيا : لو افترضنا جدلا ان هذه القصة موجودة وأن العلماء النصارى الذين قالوا بعدم وجودها فى ادق وأقدم المخطوطات مهرطقين فسنكون أمام مسرحية هزلية من تأليف مؤلف درجة عاشرة أقل ما يوصف به هو العبط المطبق فلو عدنا للقصة وتفاصيل احداثها ستجد كاتبها يقول أنهم أحضروا للمسيح أمرأة قد ضبطت وهى تزنى والسؤال البديهى هنا هو زنت مع من ؟ أو مع من زنت هذه المرأة ؟ أم عساها قد زنت على روحها أو زنت على نفسها . وكما يقول المثل المصرى " إن كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل " وطبعا اى عاقل سيعرف ان المفبرك قد نسى فى خضم الفبركة أن يحبك القضية , وهنا اسأل النصرانى واستحلفه هل يوجد ضابط حتى ولا اقول قاضى يستطيع القبض على إمرأة بتهمة الزنا من دون وجود رجل معها؟؟؟هاهاها====================فعلا اصحاب العقول فى راحة.

ثالثا : لتأكيد ان هذه الفقرات من إنجيل يوحنا مفبركة تعالوا بنا نقرأ هذه الرواية من إنجيل لوقا 12: 13 - 14 :
[[ و قال له واحد من الجمع يا معلم قل لاخي ان يقاسمني الميراث . فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسما ]].

المسيح نفسه بحسب ما يخبرنا إنجيل لوقا يعلنها مدوية أنه ليس بقاضيا ولا مقسما فبالله عليكم هل من لا يقبل أن يحكم فى قضية ميراث ويقول هذا يحكم فى قضية زنا ؟

هذا فيما يختص بالجانب الخاص بيسوع ومعاملة للمرأة الزانية أما كيف عامل يسوع النساء الأخريات فتعالوا بنا نقرا من أناجيلهم كيف كان يخاطب النساء وينبغى لنا اولا ان نلاحظ ان المسيح قد خاطب الزانية بقوله "أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟: أو " قال لها يا امرأة اين هم " بحسب الترجمات المختلفة التى تجمع انها خاطبها بقولة "يا امرأة" أو" َيَّتُهَا الْمَرْأَةُ" اى انه خاطب الزانية بقولة يا امرأة وهو نفس اللقب الذى حدث به أمه بحسب ما يخبرنا إنجيل لوقا 2 : 3 - 4 :
"و لما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر . قال لها يسوع ما لي و لك يا امراة لم تات ساعتي بعد ".

وعودة لحفيد براقش وحول معاملة الرسول للمرأة يقول :
نفس الموقف كان فيه محمد، نعم أتاه اليهود وجربوه بنفس ما جربوا به المسيح، أتوا له برجل وامرأة قبض عليهما وهما يزنيان . ما يلي حديث أوردته كتب الصحاح أكثر من مرة بأكثر من لفظ أعتقد بأن القراء المسلمين يعرفونه:

‏جاءت ‏ ‏اليهود ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا نفضحهم ويجلدون فقال ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع أحدهم يده على آية الرجم ثم قرأ ما قبلها وما بعدها فقال له ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏ارفع يدك فرفع يده فإذا فيها آية الرجم فقالوا صدق يا ‏ ‏محمد ‏ ‏فيها آية الرجم فأمر بهما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم .
موطأ مالك 1288

أمر بهما (رسول الله) فرجما؟!! أي بعد شاسع ما بين موقف المسيح الرحيم المحب المتسامح وموقف محمد المتشدد؟
* أنتهى *

طبعا لا نحتاج إعادة الكلام عن قصة الزانية المكذوبة التى فصلناها فى السطور السابقة والمنسوبة للمسيح

أما بخصوص الحديث الذى استشهد به حفيد براقش فنقول كما قالوا " من شابه اباه فما ظلم " وحفيد براقش هنا شابه جدته براقش ولفت نظرنا بنباحه لعوار قومه كما سنبين فى الأسطر التالية بأمر الله .

أولا : قبل الخوض فى تفاصيل الحديث أو شرحه دعونا نسأل انفسنا هذا السؤال :
لماذا طلب اليهود تحكيم رسول الله فى جريمة الزنا تلك وهل بمحض الصدفة ايضا حكم اليهود المسيح فى قضية زنا ؟ وما هى دلالة هذا ؟

ثانيا : حاول حفيد براقش بنباحه تخويف المسلمين وهو من حيث لا يحتسب على خطى جدته كشف عوار ما يتشدق به النصارى من محبة وتسامح , ولنا هنا ان نوضح أولا ان الحكم الذى صدر على الزانى والزانية (وليس على من زنت على روحها) نابع ومطابق ومؤيد من كتب اليهود كتب العهد القديم والتى يؤمن بها النصارى والتى هى بحسب زعمهم وحيا من عند الله وهو ما نستخلص منه كما هو واضح ان الذى حكم على الزانى والزانية هو يسوع إلههم رب العهد القديم حيث قال فى سفر اللاويين 20: 10 :
[و اذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني و الزانية ].

أليس الآمر هنا والمشرع بحسب إيمان النصارى هو يسوع فى العهد القديم أم أن لكل عهد إله ؟ , وكونه يأمر بهذا قبل التجسد المزعوم ثم يتنصل منه عندما يتجسد فهذا لا يقال عليه رحمة أو مغفرة بل يسمى بالنفاق والرياء ومحاولة الظهور بمظهر الرحمة مثل الذئاب التى تتخفى بثياب حملان يأمر اليهود بقتل الزانى والزانية وعندما يسألوه يتنصل من أوامره ويدعى الرحمة.

ثانيا : أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحكم على الزانى والزانية إلا برضا منهم وبرضى من احبارهم ورهبانهم حيث ان الحاكم المسلم ليس له ان يحكم فى مثل تلك القضية إلا بعد موافقة كبراء اهل ملتهم المعنيين بل وموافقة الزانى والزانية انفسهم ولئن رفض احدهم ( الكهنة أو الزانى والزانية) لا يحق للحاكم المسلم الحكم عليهم , بل ويحق للحاكم المسلم حتى فى حالة موافقة الطرفين ان يعتذر عن التحكيم بينهم ويقضوا هم بما شاؤا بحسب عقيدتهم أو تشريعهم وهو ما نراه مفصلا فى شرح الحديث الذى استشهد به حفيد براقش إذ يقول الشرح :

(قوله جاءت اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا يحتمل أن يريد به أحبار اليهود ورهبانهم , وقد روى عيسى عن ابن القاسم في المزنية أنه إذا أتى أساقفة اليهود والنصارى إلى حاكم المسلمين بمن زنى من أهل ملتهم ليحكم بينهم ليس له ذلك حتى يرضى الزانيان بذلك , فإن رضيا بذلك فالحاكم مخير إن شاء حكم بينهما , وإن شاء لم يحكم بينهما ) * انتهى *

ثالثا : حتى لحظة رجم الزانى والزانية المذكورين فى الحديث لم يكن قد نزل أمر من الله فى القرآن الكريم برجمهم أى ان هذا الأمر مبتدؤه ومنتهاه لم يكن يمثل العقيدة أو التشريع الإسلامى المستمد من كتاب الله فى شئ ولم يكن سوى تنفيذا لرغبات يسوع بالعهد القديم لا اكثر ولا أقل أى ان حكم الرسول جاء بناء على ما نصت عليهم كتبهم التى هى من وحى ربهم ولا دخل لحكم الشريعة الإسلامية فى هذا وهو ما نجده ايضا فى باقى شرح الحديث إذ يقول :

وقد نظر بينهما النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه يحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم إنما أنفذ عليهما حكم دينهما , ولم يكن نزل بعد حد الزاني عليه وفي النوادر ونحوه في كتاب محمد إنما حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اليهود فيما أظهر عليهم في التوراة , وهذا قبل نزول الحدود والحاكم منا اليوم لا يحكم عليه بحكم التوراة , وإنما يحكم على من يحكم بحكم الإسلام , وقال أشهب في الموازية وإذا طلب أهل الذمة إقامة الرجم بينهم على من زنى منهم فإن كان ذلك فيما بينهم فذلك لهم . ‏

ويتابع حفيد براقش قائلا :
ان المؤمنين بالمسيح لا يفهمون من موقفه أنه يقر الزنا، بالعكس هو أرشد المرأة الى طريق التوبة، وأمرها بأن لا تعود لذلك. نحن نفهم من موقفه بأن كل البشر خاطئون ومذنبون وأن طريق التوبة مفتوح. * انتهى *

ونسال هنا حفيد براقش وكل النصارى ماذا لو أن تلك المرأة زنت مرة أخرى وأتوا بها للمسيح هل كان سيأمر برجمها بحسب ما أمر فى العهد القديم أم أنه كان سيقول لها اذهبى ولا تفعلى ذلك مرة أخرى للمرة الثانية ؟ وماذا لو كررتها مرة ثالثة ورابعة , إن لم يكن هذا هو التشجيع على الزنا وليس اباحته فقط فماذا يكون إذا التشجيع على الزنا ؟

وفى النبحة الختامية يقول حفيد براقش :
الحدود الشرعية ليست الطريق الى الله بل الإحساس بفيض محبته في قلبك، حلولها في نفسك ينقي ذهنك ويطهرك من كل دنس. لأنك لا تعود ترغب في فعل الفواحش كي لا تقطع صلتك بالله وتبتعد عن محبته. * انتهى *

وهنا نستعير من الأخوة الشوام المثل القائل " ده قصر ديل يا اذعر" فبعدما لغى بولس الشريعة اليهودية وأوقف العمل بها أصبح لا يوجد تشريع لدى النصارى وأصبحوا كالعبيد لدى الكل يأمر فيهم وينهى ما يختاره كل حاكم او كل دولة أو كل دستور فلو كان النصرانى فى بلد يقول قانونها برجم الزانى سيرجم كل من يزنى منهم وإن كانت عقوبته الحبس سيحبس وإن كانت جريمته يمنح من اجلها لقب فارس مثل السير التون جون أشهر الشواذ جنسيا بالسالب فى بلاد الإنجليز لمنحوه لقب فارس وهذا هو قمة الظلم فكل نصرانى يعاقب بشكل أو يفلت من العقوبه حسب موقعه الجغرافى وهؤلاء هم الظالمين أنفسم وصدق الله العظيم :
(ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) (آل عمران : 182).
أما لدينا نحن المسلمين فالكل سواسية عند تحكيم شرع الله المصرى مثل الهندى مثل الصينى كل تحت حكم واحد هو حكم العزيز الحكيم عالم الغيب والشهادة.

ولا يسعنا فى الختام إلا ان نشكر حفيد براقش وشركاه على كشفه عوار دينه وفى انتظار المزيد من النباح .؟؟؟هاهاها==هالولويااااااا

غير معرف يقول...

مين اللى طفى النور ؟ - ابن الفاروق المصرى

يبدو أن النصارى لازالوا كالغريق الذى يحاول التشبث ولو حتى بقشة ودائما ما تتحول تلك القشة إلى القشة التى تقصم ظهر البعير , فقد وصلتى الموضوع التالى من أحد المواقع المسيحية يبدؤه كاتبه بسؤال (هل هناك دليل تاريخى على حدوث ظلمة على الأرض أثناء صلب السيد المسيح كما ذكر الإنجيل ؟ ) ثم يقوم بالإجابة عليه , والآن تعالوا لنرى بماذا أجاب صديقنا النصرانى ولنرى قشته التى يحاول جاهدا التشبث بها , تعالوا لنتمعن فى القشة لنرى إن كانت هى قشة الغريق أم القشة التى قصمت ظهر البعير .

يبدء الصديق النصرانى بالإجابة بالدليل التالى :
الدليل الأول هو:

حوالى سنة 52 م ، كتب المؤرخ ( ثالوس ) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، هذا المجلد الذى دون فيه التاريخ قد فُقد ، و لكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ ( يوليوس أفريكانوس ) أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 م ... ، أثناء كلامه عن صلب السيد المسيح و الظلام الذى غطى الأرض وجد مصدراً في كتابات ثالوس الذي تعامل مع هذا الحدث الكوني الفريد ، يذكر فيها " غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و أندثروا بفعل الزلزال" قد ذكُر هذا فى كتاب ثالوس رقم ثلاثة فى سلسلة مجلداته التاريخية .

والآن تعالوا نفند القشة الأولى أو الدليل الأول لنرى مدى صموده :
أولا : وبغض النظر عن (المؤرخ ثالوس ؟؟!!) والذى لم اعثر على أسمه اللهم إلا فى المواقع النصرانية التى أدمنت الأستشهاد به . نقول بغض النظر عنه تعالوا لنرى ماكتبه , قال الصديق النصرانى فى دليليه الأول محدثا عن ثالوس التالى :
(حوالى سنة 52 م ، كتب المؤرخ ( ثالوس ) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ ) .
وياله من تاريخ عظيم ومجيد الذى دونه المدعو ثالوس , نعم تاريخ رهيب تخيلوا إن كان عندنا مؤرخ قام بالكتابة عن حرب طروادة , إن مجرد كتابة المدعو ثالوس عن حرب طروادة يفقده بالضرورة لقب مؤرخ الذى ينعته به النصارى ويضعه فى مصاف منشدى الربابه وذلك لأنه بتأريخه حرب طرواده يعتبره الباحثون حاطب ليل وذلك لكون حرب طروادة عبارة عن أسطورة من أساطير الإغريقية وليست بواقعة تاريخة تحتاج إلى مؤرخ بعظمة المدعو ثالوس ومصدر إسطورة حرب طروادة تحديدا هو الإلياذه والأوديسا وتعالوا نقرأ معا قصة حرب طروادة العظيمة التى كان أحد مؤرخيها المؤرخ ثالوس ولنرى هل سيقبل بها النصارى أم أنهم سيقولون عنها تخاريف وهل سيظلوا على قولهم وإستشهادهم بثالوس أم سيتركوه ويلعبوا غيرها هل سيقبلوا وضع إسطورة يسوع جنبا إلى جنب مع إسطورة حرب طرواده أم سينعتوا كاتب تلك الأسطورة بالكفر والهرطقة وعدم إيمانهم بما كتبه :

قصة حرب طروادة
[1] :
عديد من الروايات نسجت حول هذه الحرب من أهمها :
ذات يوم دعيت هيرا وأثينا وأفروديت إلى عرس ثيتيس على بيليوس، ولم تكن إيريس -إلهة النزاع- قد دعيت إلى هذا العرس، فحنقت وألقت بين المدعوين - لتثير بينهم النزاع - تفاحة ذهبية مكتوب عليها "للأجمل" وفي الحال قام نزاع بين الإلهات الثلاث: أيُّهن أحق بهذه التفاحة؟ وحسمًا للنزاع قرر زيوس أن يلجئن إلى تحكيم أجمل البشر من الرجال، وهو باريس بن بريام ملك طروادة، وكان يعيش إذ ذاك فوق جبل أيدا. وعلى ذلك انتقل إليه هيرميس وأعلن إليه النبأ وأحضر أمامه الإلهات الثلاث. وحاولت كل منهن أن تستميله إلى جانبها ليحكم لها بالتفاحة فوعدته هيرا بالعظمة الملكية، ووعدته أثينا بالنصر في الحرب، ووعدته أفروديت بأجمل نساء العالم لتكون زوجة له، فحكم للأخيرة بالتفاحة.

وبمعونتها تمكن من الفرار خلسة بهيلين زوجة مينيلاوس -الأخ الأصغر لاجاممنون ملك أرجوس- وبذلك جلب على نفسه عداء الإلهتين الأخريين، كما أثار حنق جميع خطاب هيلين السابقين، الذين أقسموا على احترام اختيارها لأي منهم ليكون زوجًا لها، والقيام في وجه كل معتد أثيم تخول له نفسه النيل منها أو من زوجها. وهكذا أعلنت حرب طروادة. وهكذا أيضاً تحققت مشيئة زيوس، الذي رأى أن الجنس البشري يتزايد بصورة مذهلة، حتى أثقلوا الأرض بحملهم، ومن ثمَّ قرر إنقاص عددهم بهذه الحرب المدمرة.

وأعدت السفن وانتظمت صفوف الجنود وتأهبت للرحيل تحت قيادة أجاممنون العظيم. ووصلت أخبار هذا الجيش العرم إلى طروادة، فهبَّ رجالها البواسل يستعدون لمجابهة العدو، ودقت الطبول، ودوَّى النفير، ووصل جيش الإغريق، وضرب حصارًا منيعًا حول أسوار طروادة، وتوالت المعارك، وكانت الخسائر في كلا الجانبين فادحة، وطال الحصار واستمر عشر سنوات مليئة بالخطوب والأهوال.

و"الإلياذة" ملحمة هوميروس العظيمة تصف أهوال الفترة الأخيرة من هذه الحرب الضروس، وقد قسمها علماء الإسكندرية إلى أربع وعشرين أنشودة.

بدأ هوميروس الأنشودة الأولى بالدعاء لربات الشعر والتوسل إليهن أن يلهمنه الشدو والغناء، ثم أخذ في سرد روايته، وهذه خلاصة لأهم الموضوعات التي عالجها: لقد نشب خلاف بين أجاممنون -رئيس الحملة الإغريقية-، وأخيليوس -قائد جنود الميرميدون الشجعان- وذلك بسبب تصميم أجاممنون على أخذ بريسيس، وهي إحدى السبايا التي كان قد وهبها الإغريق لأخيليوس مكافأة له على شجاعته، وذلك بدلاً من سبيته خريسيس، ابنة كاهن الإله أبوللون، التي أصر الإغريق على ردها لأبيها، بناء على اقتراح العراف كالخاس، حتى ينزاح على جنودهم ذلك الوباء الذي فتك بهم تسعة أيام متوالية، وقد غضب أخيليوس لذلك وأعلن توقفه عن الحرب هو وجنوده، وطلب إلى أمه تيتيس أن تثأر له من الإغريق، فاستعطفت زيوس ليحقق لها غرضها، واستجاب رب أوليمبوس لدعوتها، ووعدها بتنفيذ رغبة أخيليوس وأكد لها أن الإغريق سيدفعون الثمن غالياً مقابل الإهانة التي ألحقوها بولدها.

لم يكترث أجاممنون بموقف أخيليوس وامتناعه عن الحرب، وأخذ يستعد للاستيلاء على مدينة طروادة، وفي تلك اللحظة يظهر باريس ويتحدى الإغريق فيقبل مينيلاوس التحدي، ويتفق الجانبان على أن يكون في هذه المبارزة تقرير مصير الحرب، فإن تغلب مينيلاوس استرد هيلين وأخذ تعويضاً عن الخسائر التي لحقت بالإغريق، وإن انتصر باريس عاد الإغريق إلى بلادهم فوراً، وبدأت المبارزة وكاد باريس أن ينهزم وأوشك على الهلاك، لولا أن تدخلت أفروديت، وحملته من ميدان القتال إلى مدينة طروادة وأنقذته من موت محقق. وعبثًا حاول مينيلاوس الاهتداء إلى عدوه الذي اختفى فجأة. وإذا هو يبحث عن غريمه، إذ دفعت الإلهتان هيرا وأثينا بإنداروس أحد حلفاء طروادة أن يرمي مينيلاوس بسهم نافذ في جسمه، وبذلك خرقت الهدنة التي كان قد ارتضاها الفريقان، ونشبت أول معركة صاخبة يصفها الشاعر في الجزء الأخير من الأنشودة الرابعة وكذلك الأناشيد التالية حتى الثامنة. وإننا لنشعر أثناء وصفه بأن كفة الطرواديين كانت راجحة وأن خسائر الإغريق كانت فادحة؛ لأن زيوس أراد أن يحقق وعده لأم أخيليوس، فألْحَق بالإغريق خسائر جسيمة. عندئذ أحس الإغريق بخطئهم، وأخذ أجاممنون يلوم نفسه على ما قدمت يداه في حق أخيليوس، فأرسل بعضهم القواد ليعرضوا عليه صلحًا كريمًا ويسألوه الصفح والمغفرة، ولكنه رفض اعتذارهم وردهم خائبين.

يجمع الإغريق شملهم مرة ثانية ويستمرون في الحرب وتنشب بينهم وبين الطرواديين معركة حامية يصفها الشاعر وصفًا تفصيليًّا مسهبًا في خمس أناشيد من 11 إلى 17 نلاحظ فيها أن النصر يحالف الإغريق أحيانًا، عندما يساعدهم بوسيدون وهيرا، وأحياناً تحل بهم الهزيمة، عندما تتوقف الآلهة عن مساعدتهم سمعًا وطاعة لأمر سيدهم الأعلى زيوس، وعندما أخذت خسائر الإغريق تزداد وأوشكوا على التقهقر نحو سفنهم، نجح باتروكلوس صديق أخيليوس الحميم أن يستأذن البطل المغوار ليسمح له بالاشتراك في القتال مع جنوده مستخدمًا عدته الحربية. وخرج باتروكلوس على رأس جنود الميرميدون، وكانت خوذة أخيليوس وحدها كافية لإلقاء الرعب في قلوب الطرواديين ودفعهم إلى الفرار، فاضطرب نظامهم وسقط منهم أعداد غفيرة. كان المفروض أن يكتفي باتروكلوس بهذا القدر من النصر ويعود أدراجه حسب تعليمات صديقه أخيليوس، غير أن خمرة النصر أسكرته وجعلته ينسى ما اتفق عليه مع أخيليوس، ويصر على ملاقاة هيكتور بطل أبطال طروادة، الذي ينتصر عليه بمعونة أبوللون فيطعنه برمح قاتل، ويسقط المسكين مضرجاً بدمائه، ويجرده هيكتور من عدته الحربية ويرتديها هو. يستميت الإغريق في القتال، وأخيراً يتراجعون إلى معسكرهم ومعهم جثة باتروكلوس، وذلك بمعونة أخيليوس الذي خرج إلى الميدان بلا عدة ولا سلاح عندما علم بموت صديقه، وصرخ صرخة مدوية ألقت الرعب في قلب أهل طروادة وجعلتهم يفرون بجلودهم من بطش أخيليوس.

الجزء الأخير من الملحمة هو عودة أخيليوس إلى المعركة بقصد الانتقام من هيكتور وقتله؛ لأنه هو الذي قتل حبيبه باتروكلوس، فعندما سمح أخيليوس بالنبأ، جن جنونه وحزن حزناً بالغًا، ونسي غضبه القديم وصفح عن أجاممنون وعاد إلى ميدان القتال، ونزل المعركة وقد ارتدى عدة حربية جديدة صنعها له إله الحدادين هيفايستوس، ثم أخذ يحصد رؤوس الطرواديين ويفتك بجنودهم، فاستولى الرعب على من نجا منهم ففروا هاربين، ولم يصمد إلا بطلهم هيكتور، الذي لقي حتفه في النهاية، وقد أمعن أخيليوس في التشنيع بجثته، فأخذ يجرها وراء عربته حول أسوار طروادة أمام زوجته أندروماك التي حزنت عليه حزنًا بالغًا، بعد ذلك يحتفل أخيليوس بتشييع جنازة صديقه في احتفال مهيب تكريمًا له وتمجيدًا للذكرى وتخليدًا لصداقتهما التي ذهبت مضرب الأمثال. وتنتهي الملحمة بتسليم جثة هيكتور لأبيه بريام الذي جاء وتوسل لأخيليوس وذرف أمامه دمعًا غزيراً أثار البطل ودفعه إلى احترام شيخوخة الأب الكريم، فرد إليه جثة ابنه فتقبلها الأب وشيعها إلى مقرها الأخير.

هذه هى حرب طروادة مجموعة من الإلهة الأغريقية أقامت حرب بين البشر ولم يضير المدعو (ثالوس) إيرادها كما هى وهى تماما مثل إيراده قصة الظلام الذى غطى الكرة الأرضية المزعوم ( هذا غن كان قد أورد شيئا عنها) والتى لا تضيف لكتباته سوى إله مزعوم أخر , والنصارى الآن بين خيارين إما أن يقبلوا كل ما يزعمون أن ثالوس قد كتبه وإما أن يرفضوه كله .

السجل المفقود :
أضف إلى هذا أنه وبشهادة الصديق النصرانى قوله (هذا المجلد الذى دون فيه التاريخ قد فُقد ، و لكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم ) . أى أن هذا المجلد مفقود وهو يستدل على وجوده بمؤرخين جاؤا بعد ثالوس وبحسب زعمه نقلوا عنه . و الإستشهاد بالمؤرخين هنا هو ما ينطبق عليه المثل العامى (الغريق يتعلق بقشة) فمع ضياع كتاب ثالوس الخرافى (هذا إن كان له وجود اساسا) لا يصح الإستدلال بأعماله عن طريق من زعموا انهم كتبوا عنه لأنه بعضهم قد يحذف أو يضيف لما كتبه شيئا وينسبه إليه .

رحلة البحث عن أفريكانوس :
واما بخصوص ما وصفه صديقنا النصرانى بقوله (أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم ) فهو للآسف لم يذكر لنا من هم هؤلاء المؤرخين اللهم إلا واحد وصفه الصديق النصرانى (بالمؤرخ يوليوس أفريكانوس أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 م) فنحن الآن أمام أحد أمرين أولهما أن يكون الصديق النصرانى جاهل جهل مطبق لعدم علمه بـ (يوليوس أفريكانوس) وهذا يضعف مصداقية موضوعه اصلا أو ان يكون من أنصار مقولة بولس :
( فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطئ ) [روميه 3: 7].
فقد يكون كاذب آشر أراد أثبات صحة كتابه بكذبة يلفقها حول يوليوس أفريكانوس وينعته بلقب المؤرخ . و يوليوس أفريكانوس يعلمه كل مسيحى ينبرى للحديث حول المسيحية لأن يوليوس أفريكانوس هو احد أبرز آباء الكنيسة ولعله من أهمهم على الإطلاق وهو صاحب التاثير الرهيب واليد الطولى فى كل كتابات الأباء الكنسين الذين جاؤا بعده , وحتى لا نكون مثل النصارى ونتحدث بلا دليل تعالوا نثبت لهم من هو يوليوس أفريكانوس إذا كانوا لا يعرفون . وهو بحسب ما تخبرنا الموسوعة الكاثوليكية [2] :

Julius Africanus is the father of Christian chronography. Little is known of his life and little remains of his works. He is important chiefly because of his influence on Eusebius, on all the later writers of Church history among the Fathers, and on the whole Greek school of chroniclers.

وهو ما ترجمته :
يوليوس افريكانوس ابو التأريخ الكنسى لا يعرف سوى القليل عن حياته والقليل من بقايا أعماله وهو مهم بصورة اساسيه لتأثيره البالغ على يوسابيوس
[3] ( أسقف قيصرية بفلسطين وأبو تاريخ الكنيسة) وعلى كل كتاب التاريخ الكنسى اللحقون والآباء وعلى كل مؤرخى المدرسة اليونانية .

وكما هو واضح فصديقنا النصرانى يحاول أثبات حدوث الظلمة على الأرض من كلام أحد أخطر وأشهر اباء الكنيسة وهو ما نقوله عنه بالمثل العامى ( قالوا للحرامى أحلف قال جالك الفرج) وطبعا صديقنا النصرانى كان يحاول جلب الفرج عن طريق يوليوس أفريكانوس الذى تصفه الموسوعه الكاثوليكية بأنه شبه مجهول لا يعرف سوى النذر اليسير عن حياته وأعماله أى أن صديقنا يستشهد بشخص شبه مجهول أقتبس عن شخص مجهول ناهيك عن كونه من آباء الكنيسة !!.

والآن ننتقل للدليل الثانى والأخير الذى أعتمد عليه صديقنا النصرانى :

الدليل الثانى هو:
يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ، أنه حين حدث كسوف فى الشمس وقت صلب السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس فى جامعة عين شمس (أحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر) علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب ... إلخ. و هذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملماً بجميع العلوم ، و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل .. فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :
1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .
2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .
3- أن يكون إله الكون متألماً .
و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، متأكذاً بأن لإحتمال الثالث هو الأوقع و الأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألماً .. لان حادث الكسوف الذى حدث للشمس الذى أستمر ثلاثة ساعات ليس بأمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر و فوق القواعد و التحاليل العلمية. أنتهى .

اما القاضى ديوناسيوس الآريوباغى أو Dionysius the Areopagite الذى يتحدث عنه صديقنا فهو نفس الشخص الذى ورد أسمه فى سفر أعمال الرسل :
17: 34 و لكن اناسا التصقوا به و امنوا منهم ديونيسيوس الاريوباغي و امراة اسمها دامرس و اخرون معهما.
وهذا الشخص قد تنصر على يد بولس ولا يوجد ذكر لموضوع الظلام الذى ساد الأرض عند وفاة المسيح لا على لسانه ولا على لسان أى شخص أخر أى أنه من المسيحيين الأوائل إن صح التعبير . ولا ندرى لماذا لم يرد ذكر مثل هذه الواقعه على لسانه فى أيا من الأناجيل أو الرسائل مادام هذا الحدث بهذه الأهمية القصوى لدرجة محاولة النصارى التدليل على ألوهية ربهم المطعون فيها بتلك القصة .

ولنلاحظ ان صديقنا النصرانى فى بدء كلامه حول هذه النقطة بدء كلامه بعبارة فضفاضة ألا وهى (يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ) ولا أدرى ما هو المرجع الذى يمكننى الإطلاع عليه لمعرفة صدقه من عدمه وهى على أية حال عادة نصرانية مستديمة ومستحكمه فغالبا ما تجد إستدلالتهم تبدء بـ أجمع العلماء أو اكد الباحثون أو يقول التاريخ بدون الإشارة لمصدر واحد. وهم يعتمدون فى هذا على سحر كلمة اجمع التى يأتى منها الإجماع وأكد التى لا تدع مجالا للشك أو يقول التاريخ التى توحى بالمصداقية التاريخية , ولكن عند أول سؤال نطلب فيه اسم واحد من الذين أجمعوا أو اكدوا أو حتى قالوا لا تجد سوى صدى صوتك يرتد إليك مدويا من داخل النفق المظلم ومغارات الزيف التى جاؤا منها بإدعاءتهم .

وكأن الزيف لا يكفى فنجد صديقنا قد ترك الزيف إلى النصب قائلا :
(و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل .. فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :
1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .
2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .
3- أن يكون إله الكون متألماً .

وبالطبع يا عزيزى القارئ هو يحاول أن يلخص النصبه فى ثلاثة إحتمالات أوردهم , وحتى تتأكد عزيزى القارئ من محاولة النصب هذه أطلب منك أن تضع نفسك مكان ديوناسيوس الآريوباغى أى أنك الآن تعمل قاضيا ومعلما فى واحدة من جامعتها وأنت الآن فى مصر وحدث كسوفا للشمس , فماذا عساك أن تفكر أو تقول ؟
بالطبع ليس لها سوى حل واحدا هو أن كسوف الشمس ظاهرة طبيعية ومتكررة تحدث فى أوقات متفرقة وبلدان متفرقة . أما أن يحاول أقناعنا أن ديوناسيوس الآريوباغى فكر فى أن العالم قد أوشك على النهاية فهو لا يجعله معلما فى واحده من أرقى جامعات العام القديم (عين شمس) بحسب مايزعم صديقنا ولكنه يضعه فى مصاف الأطفال الذين يدرون فى شوارع الأرياف وهم يطرقون على أوانى معدنية قائلين ( يا بنات الحو ماتسيبوا القمر يدور) وهى حادثة رأيتها مرة فى أحدى قرى مصر فور حدوث خسوف للقمر . فبالله عليكم من يكون بتلك العقلية ماذا عساه قد كان يدرس فى الجامعة ؟

أما الحجة الثانية فوهمية أيضا وذلك لكون ديوناسيوس الآريوباغى موجودا فى مصر فى تلك اللحظة بحسب ما يخبرنا صديقنا النصرانى ومادام كان موجودا فى مصر أو غيرها فمن المستحيل أن يكون متواجدا فى نفس الوقت فى أى دولة أخرى ليعرف بحدوث الكسوف على الكرة الأرضية كلها اللهم إلا إذا كان يعتمد على إشتراكه مع موقع قناة الجزيرة ووصله الخبر عبر الأنترنت أو عبر هاتفه المحمول أو لعله كان من رواد برامج الشات والمحادثة الصوتية ,وحتى إن نما إلى علمه حدوث كسوف للشمس فى فلسطين ايضا فهذا أمر طبيعى فكسوف الشمس يحدث ويراه سكان عدة دول مختلفه وهذه ظاهرة طبيعية وذلك ببساطة لن الشمس لا تخضع لأتفاقية تقسيم سايكس بيكو التى قسمت العالم الإسلامى لدويلات فلا يمكن للشمس مثلا أن تقرر عمل خسوف لمصر فقط أو لألمانيا فقط ولابد وان يشاهد هذا الكسوف فى عدة دول مختلفة . أما بالنسبة لصديقنا ديوناسيوس الآريوباغى فبالتأكيد إن رؤيته للكسوف ستكون ترسيخا لحقيقة علمية قد عرفها القدماء من آلاف السنين و كحدث عادى قد رآه من قبل يتوقع حدوثه من آن لأخر .

والثالثة ألمى وآلالام العقلاء :
يحاول صديقنا النصرانى فيها أقناع أهل ملته وإقناع المسلمين إن أستطاع بأن كسوف الشمس قد يكون بسبب إله الكون متألماً , يكتبها وكأنها حقيقة علمية وهل الإله يتألم إلا فى الأساطير الوثنية والخرافات المتهالكة .
خالق هذا الكون يتألم ؟
من ماذا يتألم ؟
ومن ذا الذى بأمكانه إيلامه ؟
والله إن أحد أحد يتألم فعلا فهم المسلمون والعقلاء فى الكون على مر العصور الذين يتألمون مما وصل إليه حال بعض البشر وتعطيلهم لعقولهم وصدق وعز من قال :
( ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (التوبة: من الآية30)
نعم عزيزى النصرانى إلهكم يسوع ليس أو الآله المتألمين إن كان للإله ان يتألم فلقد سبقه العديد والعديد من الآلهه الذين تألموا وماتوا ولا تظن أن يسوع ربكم أول من مات على الصليب بل سبقته آلهة أخرى(صورة شخص عاري تماما مصلوب علي صليب)هل تعلم ماذا تحكى هذه الصورة ؟
بالطبع ستقول أنها ليسوع عندما علق على الصليب . أليس كذلك ؟
لو كان هذا هو تحليلك للصورة الساقة فدعنى أوضح لك خطائك وأبين لك الصورة حتى تتضح لمن الصورة .
تلك الصورة لأحد الآلهة المزعومة أيضا إله يدعى ديوناسيوس وهو بالطبع ليس ديوناسيوس الآريوباغى الذى تحدثنا عنه فى السطور السابقة ولكنه ديوناسيوس إله صلب قبل المسيح بأكثر من مائتين عام وقام من بين الأموت ورأى الناس مجده مثله تماما مثل يسوع أو لعله نسخة بالكربون منه . وإن كان هو سابقا ليسوع كما أشرت حيث انه صلب ستة 200 ق.م تقريبا . وكان يعبد فى إيطاليا واليونان ومصر ومناطق عديدة من الشرق الأوسط . أى انه له السبق وحق تسجيل الصليب كبراءة أختراع يكون هو صاحب حق التكسب منه وليس الكهنة والأحبار.

ومادام الشئ بالشئ يذكر ومادمنا نتحدث عن كسوف الشمس فيحضرنى الآن قصة حقيقة سجلها التاريخ نجدها فى اكثر من مرجع وفى أكثر من كتاب والقصة حدثت فى صدر الإسلام مع الصحابة والحبيب المصطفى خير خلق الله وسأترككم مع القصة لتروا عظمة الإسلام والدين الإسلامى العظيم الذى لم يعطى الظواهر الطبيعية أكبر من حجمها ولم يدعى ويفترى لأثبات صدقه :

حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا شيبان أبو معاوية عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال : (كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله). رواه البخاري

وقبل أن أنهى بحثى الملخص هذا لى سؤال أطرحه على النصارى .
عزيزى النصرانى لو لم يقنعك هذا البحث المختصر بأن الإله لم يمت ولم تحدث تلك الظلمة المزعومة فدعنى أطرح عليك هذا السؤال :
إن كان الإله قد مات على الصليب يبقى مين اللى طفى النور ( أقصد من الذى جعل الشمس يحدث لها كسوف )
اللهم يا من جعلت القمر ينخسف ويا من جعلت الشمس تنكسف اسألك أن تجعل رؤوس الكفر تنخسف وأن تجعل من أتبعهم ينكسف ويشعر بالخجل والعار لما أوقعه فيه الكهنة والأحبار.

غير معرف يقول...

فضيحة جديدة في هروب القمص زكريا بطرس من المناظرة مع الدكتور منقذ السقار
رشيد مذيع برنامج حوار جريء يفضح زكريا بطرس على موقعه

في محاولة يائسة لحفظ ماء وجه زكريا بطرس بعد أن شاهد و سمع الجميع هروبه من مناظرة الدكتور منقذ السقار، قام رشيد مقدم برنامح حوار جريء بالإتصال بالدكتور منقذ السقار متظاهرا بمحاولة دعوته للحوار مع زكريا بطرس في برنامجه عبر الهاتف. و لأن ما طلبه الدكتور منقذ السقار هو مناظرة بالمعايير المتعارف عليها للمناظرات و ليس مجرد حوار عبر الهاتف يكون فيه التحكم للمخرج و مقدم البرنامج، فقد جدد عرضه بمناظرة زكريا بطرس و في أي مكان يريد بدون أي تكاليف مادية بل و إعطاءه مقابل مادي إذا رغب في ذلك… و لكن هرب القمص كعادته.
و بعد كل هذا حاول رشيد حفظ ماء وجه زكريا بطرس بأن نشر مراسلاته مع الدكتور منقذ السقار على موقع برنامجه تحت عنوان “علماء الإسلام يرفضون المناظرة على برنامج سؤال جريء”! و لكن ما نشره يثبت العكس تماما و يثبت أن الدكتور منقذ السقار قد أعد كل شيء للمناظرة و إجرائها متوقف فقط على موافقة زكريا بطرس.



بدأ الموضوع بعرض من رشيد أن يستضيف الدكتور منقذ السقار في حوار ـ و ليس مناظرة ـ مع زكريا بطرس أو غيره:



و كان رد الدكتور منقذ السقار واضحا بأنه يطلب مناظرة و ليس حوار قد يفتقد للعدل. و هو طبعا طلب منطقي لأن رشيد أثبت بالتجربة أنه يسمح في برنامجه لمكالمات النصارى بأن تكون كما يريد المتصل و في أي موضوع حتى لو لم يكن له علاقة بموضوع الحلقة و أنه يقاطع أي متصل مسلم خاصة إذا لمس فيه علما.



و رد رشيد مدعيا أن زكريا بطرس لا يرفض المناظرة و هو طبعا ما يخالف رده على مندوب الدكتور منقذ السقار من قبل متحججا أنه لم يطلب أبدا المناظرة و أنها تذكره بالمبارزة و لذلك يرفضها و أنه سيناظر إذا أثبتنا أنه طلب المناظرة. و بالفعل أحضرنا له فيديو يثبت أن كل الشروط التي إشترطها في المناظر تحققت و نلاحظ في رد رشيد أنه تجاهل رد الدكتور منقذ السقار بأنه يطلب مناظرة و ليس حوار في برنامج. و نجد أن رشيد قد حاول تحوير برنامجه إلى شكل حوار نصف ساعة لكل محاور متجاهلا أو جاهلا بمعنى المناظرة المتعارف عليه.
لا يكفي لمعالجة القضايا المطروحة. و حاول أن يوضح لرشيد مفهوم المناظرة المتعارف عليه.



و رد رشيد طالبا من الدكتور منقذ السقار عدة أشياء تتعلق بالمناظرة. و من الواضح أن رشيد أراد برده هنا تعجيز الدكتور منقذ السقار ظنا منه أنه لن يستطيع تنفيذها. و ما زال رشيد مصرا على تسمية الحوار في برنامجه مناظرة بالرغم من تكرار الدكتور منقذ السقار عدة مرات أن مجرد الحوار في برنامج عبر الهاتف لا يفي بالغرض.



و جاء رد الدكتور منقذ السقار مخالفا لتوقعات رشيد و حمل له عرضا بمناظرة متحملا كافة النفقات و لا تكلف زكريا بطرس شيئا بل تدفع له إن أراد و تقدم له كل الضمانات المطلوبة:
و كان رد الدكتور منقذ السقار تأكيدا على رده السابق بأن حوار لنصف ساعة عبر الهاتف في برنامج



و ها هي تفاصيل العرض:



طبعا حاول رشيد التحجج بحجج غريبة مثل أن العرض غير موقع بالرغم أن كل هذه المراسلات تمت بالبريد الالكتروني و أنها مجرد تمهيد و سيكون كل شيء بمخاطبات رسمية إذا تم الإتفاق كما ورد في عرض المناظرة.
و عاود رشيد ذكر نفس النقطة بخصوص برنامج سؤال جريء مجددا و متجاهلا رد الدكتور منقذ السقار عليه مرارا. و يبدو لي أن رشيد لم يراسل الدكتور منقذ السقار رغبة منه في إجراء مناظرة و لكن الغرض هو إيجاد أي شيء قد يصوره كهروب من جانب المسلمين. و قد ظهرت هذه النية المبيتة عندما عرض هذه المراسلات على موقع برنامجه تحت عنوان “علماء الإسلام يرفضون المناظرة على برنامج سؤال جريء” بعكس مسار الحوار كما نتابعه الآن.
و قد إنتقد رشيد تعليقات الأستاذ عصام مدير عن زكريا بطرس بالرغم أنها حقائق لا يمكن إنكارها و لدينا الدليل على كل ما ورد في تلك التعليقات. و العجيب أن يتحول رشيد إلى الهجوم على الشيخ أحمد ديدات بأشياء لا يملك الدليل عليها و يكون هجومه هذا بعد إنتقاده لتعليقات الأستاذ عصام مدير مباشرة!!
ثم نرى تراجعا من رشيد بعد أن تم الجواب على كل أسئلته و تقديم كافة الضمانات. و نرى حججا واهية كعادته هو و زكريا بطرس عندما يضعون شروطا يظنون أنها تعجيزية ثم يتم تنفيذها عكس توقعهم. و لم ينسى أن يفخم في زكريا بطرس مدعيا أن برامجه زعزعت الشرق الأوسط برمته و أن عشرات الآلاف تنصروا على يديه!! و لا نرى إلا عكس ذلك و أن النصارى يتحولون إلى الإسلام و ينقرضون بإعتراف قساوستهم و مفكريهم. و جاء رد الدكتور منقذ السقار مفندا لكل مزاعم رشيد و مؤكدا أن عرض المناظرة ما زال قائما في جنوب افريقيا أو في أي مكان يقترحه زكريا بطرس. و جاء رد رشيد برفض زكريا بطرس للمناظرة في جنوب افريقيا متجاهلا عرض الدكتور منقذ السقار بإجرائها أي مكان يقترحه زكريا بطرس. و نجد أن رشيد يحاول إيجاد أي مبرر لحفظ ماء الوجه بعد أن تهربوا من كل العروض التي تم عرضها عليهم.



و رد الدكتور منقذ بأن ناشد زكريا بطرس في أي مكان آخر يختاره و اقترح لندن. و أوضح بعض الأشياء ردا على ما أثاره رشيد.



و لم يرد رشيد و لذلك أرسل له الدكتور منقذ مرة أخرى مذكرا إياه بأنه مستعد لعقد المناظرة في أي مكان يختاره زكريا بطرس:



و نحن في إنتظار رد زكريا بطرس. فهل سيرد؟
أظن الإجابة معروفة للجميع…

تعليق أخير، نشكر رشيد على نشر هذه المراسلات التي خانه ذكاءه و ظن أنها تثبت هروب شيوخ المسلمين كما إدعى. و لا نرى فيها إلا أشخاصا حاولوا حفظ ماء الوجه بعد أن عرف الجميع حقيقة هروبهم و أنهم حاولوا بشتى الطرق تعجيز الدكتور منقذ جزاه الله خيرا و الذي نفذ كل ما طلبوا و زيادة. و لكنهم إستمروا في الهروب.

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((كلام الله وشريعته في القرآن أم الكتاب المقدس(((((((((((((((((((((((((



بما أن حوارنا عقلي فليس لنا دخل بالتاريخ من قريب أو من بعيد سننظر



كلام الله لابد أن يكون كلاما يليق بصاحبه !



حسنا قبل أن نبدأ بأيهما كتاب الله ..وبمناسبة أن كلامي هذا سينشر فسأوصيكم بالسلام على بعض أصدقائي ...سلمولي على إبراهيم وحسن ويحيي ...سلمولي على ياسر وعلي ومحمد ...سلمولي على إسماعيل حبيبي وعلى إبن خالتي إيهاب وإبن عمي محمود وسلمولي ع......!!!!



سيقول أحد المسيحيين القرآء ...ماذا يفعل هذا المخرف يكتب كتابا ويرجو أن يقرأه الناس ليسلم فيه على أصدقائه –عذرا هذه إضاعة وقت وتفاهة-؟



فأقول صدقت .. هذا لا يجوز في كتاب محترم حول حوار الأديان يكتبه كاتب وقته ثمين وفكره ثمين ويرجو لكتابه قراء ..فما رأيك أن مثل هذه السلامات في الكتاب المقدس ؟!



رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ اَلأَصْحَاحُ 16

1 اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم . لانها صارت مساعدة لكثيرين ولي انا ايضا 3 سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع . 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم . 5 وعلى الكنيسة التي في بيتهما . سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح . 6 سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا . 7 سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي . 8 سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب . 9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي . 10 سلموا على أبلّس المزكى في المسيح . سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس . 11 سلموا على هيروديون نسيبي . سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب . 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب . 13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي . 14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة

الذين معهم . 15 سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . 16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة . كنائس المسيح تسلم عليكم ....21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي . 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب . 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها . يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ . 24 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم . آمين



تخيل صفحة كاملة من كلام الله تكون عديمة الفائدة فضلا أن تصل لهذه الدرجة ؟!

والكثير من هذا في الكتاب المقدس .. مثل ذكر الأنساب وسبب التسمية والحوادث الفردية والجرائم والزنا والأساطير كشمشون و ...إلخ



فهل من العقل أن نقول أن كتابا يحوي مثل هذا هو كلام الله ؟!



بينما في القرآن تجد القرآن يحتوي على

1- عقائد

2- تشريعات (حلال وحرام)

3- قصص قرآني



ولا يوجد أبدا آية أو سورة في القرآن بلا وجه إفادة تشريعي أو إعجازي أو عقائدي ..أبدا !



وعقائد القرآن هي التوحيد والآخرة والحساب والجنة والنار ..إلخ

وتشريعات القرآن هناك تشريعات كثيرة قريبة من شريعة الله في بني إسرائيل لكن مع كثير من التخفيف والواقعية وإمكانية التطبيق على أرض الواقع وتشريعات الإسلام أثبتت أنها تبني المجتمع الفاضل الذي كان يحلم به أفلاطون فعلا وليس مجتمع عنصري وليس قانون مستحيل التطبيق كالذي عند اليهود بل تم تطبيقه لأكثر من ثمانية قرون كانت فيها القوة العظمى في العالم هو الإسلام!

وقصص القرآن : مثل قصص الأنبياء جميعا من آدم حتى عيسى عليه السلام وكل قصة تحكي لك موعظة وتبني لك قدوة تتمسك بها !



وأتذكر سؤال سأله لي بعض المسيحيين على غرار سؤال البابا : هل أتى الإسلام بجديد ؟!

والواقع أن ما ذكرته يؤكد أن الإسلام جاء بأنقى عقيدة فالعهد القديم كما ذكرت ولو أنه يخبر بالتوحيد إلا أنه مع ذلك لا يذكر إلبته يوم القيامة والحساب والجنة والنار ..إلخ

فعندما جاء عيسى المسيح عليه السلام ليصلح ما أفسده اليهود من التحريف فأثبت الجنة والنار والحساب ولكن للأسف جاء بعد المسيح من أفسدوا الجزء الآخر فجعلوا توحيد المسيح والعهد القديم تثليثا ..ولا حول ولا قوة إلا بالله ...أما الإسلام فجاء دين تام كامل ..دين إرتضاه الله للناس !

وكما أسلفنا من قبل في صفات الإله ففي الكتاب المقدس بعهديه صورة مشوهة عن الإله أنه لا يعلم الغيب ويخاف من أناس يبنون برجا ..ثم يضطر في العهد الجديد أن يضحي بإبنه لكي ينجو الناس من خطيئة أبيهم..فهذه الصورة المشوهة ليست قطعا صورة الإله خالق الكون العظيم المنظم أبدا ..أما في القرآن فقد رأينا كم الفارق ولا أرى أن هناك وجها للمقارنه بين الله عز وجل كما ذكر في القرآن والله عز وجل كما كتبه كتاب الأسفار والأناجيل ... وأختر لنفسك ايهما كلام الإله عن نفسه وأيهما يصلح أن يكون هو إله الكون ؟!

ناهيك أن الجديد في الإسلام أنه الدين الكامل بكل معاني الكلمة ..من عقيدة وتشريعات صالحة للتطبيق وتضمن صلاح الحياة البشرية وتضمن السعادة للمجتمع بكل معاني الكلمة ..وأهم ما في الإسلام أنه جاء بأتباع حافظوا على الدين كما أنزل ولم يضيعوه أو يحرفوه تبعا للضغوط أو الأهواء بل ظلت عقيدتنا كعقيدة النبي والصحابة حتى يومنا هذا ..وهذا شئ لم يتواجد في أي أمة سابقة ..والحمد لله !





تشريعات القرآن:

المؤسف للغاية أن أننا نجد من يطعن بحد الزنا أو حد الردة مثلا من أهل الكتاب .. أمر محزن للغاية أن يصدر هذا الأمر من أهل الكتاب ..فإنكار الملحدين علينا هذا بمنهج عقلي قصير النظر وفاسد وإنكار العلمانيين وإنكار البوذيين وغيرهم لا يحزنني لأنهم ليسوا أهل كتاب ولكن المحزن أن تجد هذا الطعن من أهل الكتاب !

ويبين ذلك أن المتكلم إما جاهل بكتابه أو حاقد أعمى الحقد بصره فجعله ينكر ما يوجد في كتابه حقدا على الإسلام !



فحد الزنا مثلا موجود في العهد القديم .. والمسيح لما جاءوا له بإمرأة إتهموها بالزنا وطلبوا منه الرجم طبقا لناموس الله... !



فقال المسيح "من منكم بلا خطية فليرمها بحجر"

فهذا إما أن يكون من الكذب على المسيح

أو ربما علم المسيح مالم نعلم فكما تحكي القصة أنه جلس يكتب على الأرض وهي حركة غريبة .. ربما اطلعه الله أن تلك المرأة لم تزني واليهود يفترون عليها –كما حدث لسوسنة (دانيال أصحاح 13 ) – أو ربما ما فعلت ما يستحق الزنا ..أو.. أو...لكن تمسك النصارى بهذه الحادثة وإدعائهم أن ما سوى ذلك باطل أمر غريب!

فأمر الله في التوراة بأن الزاني والزانية المحصنين يرجما ولو فرضنا جدلا أن هذا الحكم نسخه المسيح وألغاه ..فهل ينكر عاقل أن يعود الحكم مرة أخرى ؟!

ولعل هذا الأمر يلقى بظلاله على قضية الناسخ والمنسوخ الذي يؤلمنا أيضا أن من يؤمن بأن شئ مثلا مثل حد الزنا قد نسخه المسيح ولغاه وحكم الطلاق وحرمة الخنزير بل عهد جديد نسخ معظم أحكام القديم (عبرانين 7 : 18)

عبرانين إصحاح 7 الطبعة الكاثوليكية اليسوعية ((18وهكذا نُسِخَتِ الوَصِيَّةُ السَّابِقَةُ لِضُعفِها وقِلَّةِ فائِدَتِها، 19فالشَّريعَةُ لم تُبِلغْ شَيئًا إِلى الكَمال،))

ومع ذلك مازالوا ينكرون علينا الناسخ والمنسوخ بل ويعتبرونه نقصا وعيبا وهو الأمر الذي يثبت حكمة الله وأنه يشرع لكل أمة وفئة تشريعا يناسبهم ويناسب زمنهم ....فهل هؤلاء الأشخاص الذين ينكرون على الإسلام ما يوجد في كتبهم إلا كفرة حاقدين وليسوا باحثين علميين عن الحق ؟!





حسنا دعنا ننظر لأمر تشريعات القرآن بصورة أكثر علمية بالمقارنة مع تشريعات العهدين القديم والجديد :



الإسلام جاء بتشريعات فردية للإشخاص سواء للرجل أو للمرأة مثل الأطعمة والألبسة وغيرها من أمور الحياة



وتشريعات أسريه مثل قوانين علاقة الرجل مع زوجته ماليا وإجتماعيا وجنسيا وحق الرجل على إمرأته وحق المراة لزوجها وحقوق الإبن والبنت وحقوق الأب والأم وحقوق الأخ والأخت والعم والخال والخالة ..إلخ



وتشريعات مجتمعيه مثل حق الجار على جاره والاملاك والزكاة للفقير والمحتاج وإبن السبيل المسافر وحق اليتيم والأرملة وحقوق الفئات الخاصة..وتضم التشريعات المجتمعية أيضا نظام صارم للعقوبات لمنع السرقة والزنا والقتل والنهب وقطع الطريق..إلخ

وفي الإسلام فلا عنصرية باللون ولا بالجنس

قال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " .

وقال صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى "

وأظن أنه معروف تعصب اليهود لجنسهم بل ويجعلون كل غير اليهود "الجوييم" كلاب لليهود ولذلك يقتلون الفلسطينين بل والأطفال بلا رحمة والمؤسف أنه نسب للمسيح في إنجيل متى الذي كتب لليهود أنه قال مثل ذلك



“واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها. حينئذ اجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم ايمانك.” (مت 15:22-28)





وتشريعات مع غير المسلمين : تحكم بين دولة الإسلام مع الدول الأخرى فللمعاهدين الكفار قال الله (فما إستقاموا لكم فإستقيموا لهم) فأبدا لا ينقض المسلمون العهود والمواثيق ومع الكفار في المجتمع الإسلامي لا يوجد إكراه في الدين بل لكل منهم حرية العبادة والديانة ولكن بشرط ألا يضر المجتمع المسلم وألا يسمح له بالتسلح ويقوم المسلمين بحمايتهم وحماية أعراضهم وأموالهم وأماكن عبادتهم نظير الجزية وسماهم الرسول –أهل الذمة- أي أنهم في ذمة المسلمين

أما تشريع الإسلام مع الأعداء فإن تشريعات الإسلام هي الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الإسلام والمسلمين وليعلم النصارى و"الصليبيين الجدد" أن من حارب الإسلام والمسلمين فليس له إلا السيف ولا نداهن ولا نداري هذا فالإسلام قوة وليس ضعفا وخوارا وما بالمسلمين من ضعف الآن إلا لأنهم لم يستمسكوا بدين ربهم وشريعة دينهم !

لكن النقطة الجوهرية هنا هي القتال مع من وما صفات هذا القتال .. هل هو إكراه في الدين ؟!



واحد في مقابل الجميع One Against All



ليس بوسعنا أفضل من أن نسمح لتوماس كارلايل نفسه بالدفاع عن النبي محمد ضد هذه التهمة الكاذبة .



يقول كارلايل " السيف بالفعل : لكن من أين ستأتي بسيفك !! كل فكرة جديدة في بدايتها تكون تماماً " قاصرة على واحد " في عقل رجل واحد وحده .. وهناك تكمن لأنه حتى تلك اللحظة يكون هناك رجل واحد في العالم كله يصدقها . إنه رجل واحد في مقابل الجميع . أن يأخذ سيفاً ويحاول أن ينشر به هذه الفكرة ، لن يجدي إلا قليلاً . يجب أولاً أن تدافع عن نفسك بسيفك وعامة سينتشر الشيء بنفسه بعد ذلك إذا كان يستطيع . ونحن لا نجد أن الدين المسيحي أيضاً دائماً يترفع عن استعمال السيف عندما حظى به يوماً . وعندما حوَّل " شارلمان " الساكسونيين إلى المسيحية فإن ذلك لم يكن بالوعظ " . ( الأبطال وعبادة الأبطال ص 80 )



هل أحكام الإسلام كما ورد ....في سفر حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.

يقول يسوع "وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً."

وفي سفر إرمياء 48/10 "ملعون من يمنع سيفه عن الدم" .. دم من .... يا للمحبة؟!!

وفي سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم"

ففي سفر هوشع 13 : 16 يقول الرب : "تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق"

و في سفر العدد 31: 17-18 "فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ"

و في سفر يشوع 6: 22-24 " وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ

و في سفر يشوع 11: 10-12 "وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.

و في سفر القضاة 21: 10-11 واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر"

و في سفر صموئيل الأول 15: 3 - 11 "فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ"

و في سفر أخبار الأيام الأول 20: 3 "وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ"



و في سفر المزامير 137: 8-9 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!"

و في سفر حزقيال 9: 5-7 "لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ"



هل هذه قوانين حرب الإسلام ؟

ونقول : لا......أبدا ليس ديننا دين المذابح الجماعية الصليبية بل ديننا دين أخلاق الفارس العربي النبيل ..أخلاق الفروسية التي تجلت في النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لأعدائه يوم فتح مكة "إذهبوا فأنتم الطلقاء" وكأنه في لحظة واحدة نسي ما فعلوه به وبأصحابه...أخلاق عمر بن الخطاب الذي كان يملك نصف الأرض وثوبه مرقع الذي قال للقبطي.. "أضرب إبن الأكرمين" (والقصة شهيرة) وقال لعمرو بن العاص واليه على مصر "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" كل هذا إنتصارا لأحد الرعية لأن ديننا هو العدل المطلق والأخذ على يد الظالم مهما كان !

ديننا ..أخلاق صلاح الدين الذي يعرف جيدا أنه لما فتح الصليبيون القدس قتلوا سبعون ألفا من أهلها ظلوا يحرقون جثثهم شهرا من نساء وأطفال ورجال إستجابة لأوامر كتابهم المقدس أما حينما فتح صلاح الدين القدس فسمح لغير المحاربين البقاء في المدينة إن شاءوا وبل وشمل كرمه المحاربين أيضا فسمح لهم بالجلاء عن بلادنا ..مقابل دراهم معدودة ومن لم يستطع يعفى وكانوا الأمراء يحملون أموال بالأطنان حتى عجزوا عن حملها وما طمع هو فيها وهي تحت يديه ..وأقول لكل نصراني أنظر وتأمل...هؤلاء المسيحيين أصحاب دين المحبة ماذا فعلوا حينما دخلوا عكا والقدس وهؤلاء المسلمون أصحاب دين الجهاد والقتال في سبيل الله حينما دخلوا القدس ماذا فعلوا ؟!

والواقع أن هذا الواقع الجلي يبين أحكام القتال في الإسلام بلا أدني شبهة أو تحيز !



دعنا حتى نرى الجانب الآخر المضاد لأحكام العهد القديم حتى لا يتهمني النصارى أنني لا أرى المسيحية من منظورهم الشخصي ألا وهو "الله محبة ومن ضربك على خدك الأيمن فأعطي له الأيسر ومن أخذ ردائك فأعطه إزارك..إلخ)

وأقول يا عبد الله أي ذل هذا أن يرضى الله العظيم لعباده هذه المذلة ؟!....بل وتحريم الدفاع عن النفس أصلا بقول منسوب للمسيح "الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون"

ففي هذا تطرف كبير..ففي العهد القديم تطرف اليهود بالدماء والمذابح الجماعية للنساء والأطفال وفي العهد الجديد تطرف النصارى بتحريم حتى الدفاع عن النفس !

فلو طبقت العهد القديم فقدت آدميتك ولو طبقت العهد الجديد فقدت كرامتك !



وجاء الإسلام ليقول أننا فعلا الأمة الوسط بين هذا التطرف وذاك

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )



كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )



يقول القرآن في بيان الجهاد وأحكامه:



"وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ. فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". البقرة 190-193



"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ". الأنفال 38



"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم"ُ. الأنفال 60-61



"إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" التوبة 4



"وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ". التوبة 6-7



"وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ." النحل 125-128



"وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة. 109



"وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصّلوةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ. فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ." المائدة 12-13



"وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" الشورى 40



"قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" الجاثية 14-15



"وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" يونس 99



"فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا" النساء 90



كان الرسول يوصى الجيش قبل أن يتحرك بقوله: “انطلقوا باسم الله .. وعلى بركة رسوله .. لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ، لا تغلوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، .. إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ..”



وفي غزوة أحد خرج الرسول من المعركة جريحاً ، وقد كسرت رباعيته ، وشج وجهه ، ودخلت حلقتان من حلقات المغفر فى وجنتيه ، فقال له بعض من أصحابه: لو دعوت عليهم يا رسول الله ، فقال لهم: “إنى لم أُبعَث لعاناً ، ولكنى بعثت داعية ورحمة .. اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون” ورأى فى أحد حروبه امرأة من الأعداء مقتولة ، فغضب وأنكر وقال: ألم أنهكم عن قتل النساء؟ ما كانت هذه لتُقتل.



ولما فتح مكة ودخلها الرسول ظافراً على رأس عشرة آلاف من الجنود، واستسلمت قريش ، ووقفت أمام الكعبة ، تنتظر حكم الرسول عليها بعد أن قاومته 21 سنة … ما زاد صلى الله عليه وسلم على أن قال: يا معشر قريش. ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال اليوم أقول لكم ما قال أخى يوسف من قبل:

لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. اذهبوا فأنتم الطلقاء.



ومن وصايا أبى بكر الصديق لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له” وفى هذه الوصايا نهى صريح عن التمثيل بجثة أو تخريب للبيئة أو تدمير كل ما هو نافع للحياة.



ولما فتح عمرو بن العاص بيت المقدس وأصر أسقفها أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه ليتسلم مفاتيح المدينة بعد أن فرَّ جيش الرومان هارباً .. ذهب عمر استجابة لرغبة هذا الأسقف (سيفرنيوص) وذهب الى كنيسة القيامة – ولم يقتله ولم يبقر بطنه ولم يراهن على دلق أحشاءه بضربة سيف واحدة ولم يأكل لحوم أجسادهم كما فعل الصليبيون فى الممالك السورية وكما فعل الصرب فى مسلمى البوسنة والهرسك ، ولم يحرم المدينة ويقتل كل من فيها من إنسان أو حيوان كما يدعى الكتاب المقدس .. وعندما حان وقت صلاة الظهر .. خرج عمر من الكنيسة وصلى خارجها حتى لا يتوهم المسلمون فيما بعد بصلاته فى الكنيسة حقاً يؤدى إلى طرد النصارى منها.



هذه هى أحكام الاسلام؟ .... فلماذا تهاجمونه؟!!!!!





ناهيك أننا لسنا مثلا مثل بعض النصارى الذين ينظرون للصورة الدموية المشوهة في العهد القديم فيحتقرونها ..وطبعا بكونه كلام الله بالنسبة لهم فإنه مأزق فكري كبير أو يبدأون في بيان أن كل هذه رموز وهو ما يعرف الجميع أنه باطل قطعا...أما نحن فننظر للصورة المشرقة للجهاد بأخلاق الفروسية الإسلامية في الماضي لنجاهد بها في الحاضر ضد أعداء الأمة من اليهود والصليبيين الجدد وغيرهم ..فدين بهذه الأخلاق لجدير أن يعلو ولا يعلى عليه !



ولكن خلاصة للنقاط السابقة حتى لا يضيع القارئ مني فالدين الإسلامي جاء بقوانين فردية وأسرية ومجتمعية ودولية وطبعا التفصيل يحتاج كتبا ومجلدات ولكن بعدما أخذت فكرة عامة عن دين يعطيك قوانين مع كل الأفراد والفئات والجماعات ...دين كهذا أليس يذكرك بقول ربنا سبحانه وتعالى

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة

فهذا دين الإسلام دين كامل إرتضاه الله للناس والفطرة تقول أن خالقا خلق لنا هذا الكون العظيم يستحيل أن ينزل دينا أقل إحكاما من كونه..!



في المسيحية بعهديها القديم والجديد ... هل لديكم ما يشبه هذا ؟

في اليهودية .... هل لديهم ما يشبه هذا ؟



صدقني لا مجال للمقارنة ولا وجه للمقارنة أساسا !

غير معرف يقول...

تلاميذ ورسل ولكن أغبياء !!

ما رأى عيسى فى تلاميذه ؟ هل كان تلاميذه أغبياء ؟ هل كانوا جهلاء ؟

كما شوَّهت الأناجيل صورة عيسى عليه السلام ، شوَّهت أيضاً صورة تلاميذه وحملة لوائه من بعده للإجهاز على الدين كله ، فكثيرا ما تراهم ينسبون لهم عدم فهم عيسى عليه السلام ، بل كثيراً ما فهموا عيسى عليه السلام نفسه خطاً ، وسوف أنقل جزءاً مما ذكرته الأناجيل للتدليل على كلامى هذا.

فأساس دعوة عيسى عليه السلام هو ملكوت الله وصاحب هذا الملكوت المزمع أن يأتى ، ومع ذلك لم يفهموا لُب هذه الدعوة ، فظنوا عيسى عليه السلام نفسه هو المسيَّا: (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». ... 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.) متى16: 13-20

أما القول الذى تلاه والذى يمتدح فيه بطرس فهو مدسوس على هذا النص ، والدليل على ذلك هو قوله عقب ذلك مباشرة: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

كما أن هذه القصة جاءت مختلفة عند مرقس: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30

وكذلك جاء نهره لبطرس عند مرقس بصورة مختلفة لفظاً عما جاء به متى: (33فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) مرقس 8: 33

كما انتهر الشياطين التى قالت عنه إنه المسيح: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

(26فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟») متى 8: 26

(36حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ».) متى 13: 36

(25وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ. 26فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا! 27فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا». 28فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ». 29فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. 30وَلَكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ صَرَخَ: «يَا رَبُّ نَجِّنِي». 31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 25-31

(15فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ». 16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 15-16

(16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» 18فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. 19ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) متى 17: 16-21

(13وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16 .

على الرغم من أنه قال لهم عن الأولاد الصغار من قبل: (1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6

(35قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.) متى 26: 35 ، (حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.) متى 26: 56

بل لقد أقسم بطرس كذباً أنه لا يعرف معلمه (إلهه؟) ، وتركه (69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» .. …) متى 26: 69-74

كما تركه التلميذ الذى كان يحبه وقت القبض عليه (؟) وهرب [صحيح أن الإنجيل يقول بعد ذلك أن بطرس أدخل يوحنا وظل مع المصلوب أثناء عملية الصلب ، لكنى أرى الإستخفاف بالعقول فى هذه الحكاية: فهل يُعقل أن من ترك إذاره وهرب من قوم أن يرجع إليهم مرة أخرى ، وهم يعرفونه حق المعرفة ، حيث كان اتللاميذ يرافقونه فى كل وقت وحين ، وكان يسهُل التعرف عليه جيداً؟]: (50فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. 51وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ 52فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً.) مرقس 14: 50-52

حتى مع علمهم باقتراب القبض على إلههم (؟) وأنه سوف يُصلَب ، ولن يروه مرة أخرى على الأرض ، إلا أن الأناجيل تصفهم بالتخاذل وعدم الإكتراث ، فقد ناموا وتركوا إلههم (؟) يبكى ، يصلى ، يتضرع إلى إلهه أن ينقذه ، طالباً منهم أن يقفوا بجواره ليشجعوه وليهونوا عليه الأحداث العصيبة القادمة ، راجياً إياهم أن يصلوا هم أيضاً ، لأكى ينقذهم الله من الفتنة القادمة ، لكن هيهات هيهات:

(32وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ». 33ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. 34فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». 35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ». 37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 38اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 39وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 40ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ. 41ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ!) مرقس 14: 32-41

بل نام بطرس نفسه الذى انتقاه يسوع مع يعقوب ويوحنا عندما ذهب للصلاة: (37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟) مرقس 14: 37

وإنى لأتعجب وأتساءل: ما هو الدور الذى قام به تلاميذه ومحبوه وأتباعه وقت القبض عليه والصلب؟ إننا كشرقيين عندما نرى إنساناً يُضرَب ويُنكَّل به ، نقول فى سذاجة (هذا حرام) ونحاول أن نكف عنه ، وهذا يحدث دون أن نعلم سبباً لضربه ، وحتى لو علم الناس أن هذا الشخص يُضرَب لأنه تم القبض عليه أثناء السرقة ، تجد من يقول (صحيح هو لص ، لكن ما تفعلونه به حرام ، سلِّموه للشرطة) وننتقض كذلك تصرفات الشرطة فى التنكيل بأحد اللصوص. فما بالك بتصرفات هؤلاء الناس الطيبيبن تجاه من أشفى أبناءهم وأحيا موتاهم وأبرأ أسقامهم المستعصية (كل هذا بإذن الله) ، تجاه نبى أرسله الله إليهم لهدايتهم ، ألم يوجد فيهم من كانت عنده النخوة لنصرة الله ودينه ورسوله؟

قارن بين قول بطرس وقول الشياطين التى أخرسها عيسى عليه السلام: (66مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ».) يوحنا 6: 66-69
(41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

وعلى الرغم من كل ما قرأناه عن شخصية التلاميذ كما يصورها كا تبوا الأناجيل ، نجد عيسى عليه السلام يرفعهم إلى مصاف التلاميذ الذين تعلموا وفهموا ، وعلى مقدرة من العلم كبيرة تمكنهم من مواصلة مسيرة نبيهم ، فنقرأ أنه قال لهم: (10فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» 11فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ.) متى 13: 10-11

(16وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ.) متى 13: 16

وعلى الرغم من التقدم العلمى لنقد نصوص الكتاب المقدس نجد دائرة المعارف الكتابية (مادة إنجيل مرقس) تقول إن عيسى عليه السلام كان: (ينتهر حزيناً – الفكر الخاطئ لبطرس كما ينتهر فى غيط غيره تلاميذه الخاطئة ومطامعهم الأنانية (8: 33، 10: 14) والتحذير (ليهوذا بصفة خاصة 10: 23)

وما أسماء الحواريين ؟ وكم عددهم ؟

ذكر ( متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1-2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم (2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) متى 10: 2-4

وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى ، أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14: 22) ونثنائيل.

فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر) ، فمن منهم الذى سيجلس على كرسيَّاً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟
.....................................................................
كتبه الأخ ابو بكر
==========================================================((((((((((((عشر كلمات أعجزت الإنس والجن
( رداً على برنامج كشف القناع )
بقلم / محمود القاعود
منذ نزول القرآن الكريم وحتى يومنا هذا ، مافتئ الأنجاس أعداء الطهر والنقاء يُحاربون القرآن الكريم ويطعنون فيه بكل حيلة قذرة وطريقة منحطة .
كلما يزداد طعنهم فى القرآن الكريم ، كلما يزداد القرآن الكريم تألقاً وشهادة على أنه من عند الله رب العالمين .. يعتقد الأغبياء السفلة أنهم سيلوثون القرآن الكريم بكلامهم الرقيع الباهت ! واعتقادهم هذا ككلب ينبح ليضرُ السحاب ! أو كذبابة تطن تعتقد أن صوتها يجوب الأفاق ولا أحد يسمع صوتها إلا هى !
وإن حاولنا أن نجد مبررا لهذه الحملة الشرسة على القرآن الكريم نجد أن مصدرها هو أن القرآن الكريم يدعو للطهر وهم يدعون للنجاسة والقذارة .. القرآن الكريم يدعو للفضيلة وهم يدعون للرذيلة .. القرآن الكريم يدعو للسلام وهم يدعون للإرهاب .. القرآن الكريم يدعو للإخلاص وهم يدعون للنفاق والغش والتدليس .. القرآن الكريم يدعو لعبادة الله الواحد وهم يدعون لعبادة الخروف والثلاثة آلهة ..
ومن ضمن الحرب القذرة التى يشنها النصارى على القرآن الكريم ، ما جاء فى برنامج تنصيرى يُسمى " كشف القناع " يُبث عبر فضائية الحياة ، المذيع فيه نصرانى مغربى أفّاق يُدعى " رشيد " والضيف فيه أعور " يضع عصابة على عينه اليسرى ، مثل " موشيه ديان " – رئيس وزراء الكيان الصهيونى الأسبق فى فلسطين المحتلة - ويُدعى " الأخ إلياس " وفى رواية أخرى " الشيخ المقدسى " !
والبرنامج عبارة عن أقوال ساقطة وقديمة وسخيفة ومملة .. إلا أن ما لفت نظرى تلك الجرأة فى الوقاحة التى يتحدث بها النصرانى الكذاب الذى يدعى أنه تنصر وضيفه الأعور وحقاً : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ..
عدم الحياء الذى يتمتع به القائمين على البرنامج جعل من السفيهين ( المقدم والضيف الأعور ) أن يخوضا فى القرآن الكريم وفى تحديه للإنس والجن أن يأتوا بمثله ..
وسنناقش ما جاء فى الحلقة ال 15 والحلقة ال 16 من هذا البرنامج وتوضيح ما بالحلقتين من أكاذيب وافتراءات على القرآن الكريم :
أولاً : ما جاء بالحلقة ( 15 ) " التحدى القرآنى "
يقول الضيف الأعور : " كيف ممكن لله الكائن اللامحدود يتحداني أنا المحدود ؟ "
ونقول : إذا كنت تستنكر أن يتحدى الله الإنس والجن بكتابه ليُبين لهم عجزهم وأنهم لا يقدرون على الإتيان بمثله ، فكيف تؤمن بتجسد الله اللامحدود فى الجسد البشرى المحدود ؟!
يقول الضيف الأعور : " ظلم و لا يليق بالقدرة الإلهية أن تتحدى البشر مثل أنه لا يمكن لإنسان أن يتحدى ابن سنة وهو ابن ستين سنة ، هذا كلام مرفوض . "
قلت : الله أكبر ولله الحمد ! إن هذا القول لهو دليل على عجز هذا الأعور وأهل الأرض أجمعين على أن يأتوا بمثل القرآن الكريم .. ثم إن المسألة ليست ظلماً ، وإنما هى للتدليل على أن هذا الكلام ليس بكلام البشر وإنما هو كلام خالق البشر عز وجل .
فمثلاً إذا جاء طفل ابن سنة – كما يقول الأعور – وقال لأبيه ابن الستين ، أريد أن أكتب سيرتى الذاتية مثلما كتبتها أنت ! فيقول له الأب : يابنى أنت صغير .. فيرد الابن : لا أنا فى عمرك ! فيقول له الأب : حسناً طالما أنا فى عمرك فلتكتب سيرتك الذاتية ولن تفعل أنت وجميع أقرانك من الأطفال .. فأى ظلم فى هذا ؟!
يقول الأعور : " أصل التحدى موجود فى سورة القصص آية 49 وهو تحدى بالإتيان بمثل الكتاب المقدس قبل أن يكون بالقرآن "
قلت : الأعور يقصد الاية القرآنية الكريمة : (( قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) ( القصص : 49 ) .
المضحك أن الأعور يدعى أن التحدى القرآنى للعرب كان للإتيان بمثل الكتاب المقدس !! أى كتاب مقدس هذا ؟؟
وهل قال الله فأتوا بكتاب هو أهدى من العهد القديم والجديد ؟!
الآية السابقة لهذه الآية الكريمة تقول : (( فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ )) ( 48 ) .
تتحدث الآية عن التوراة التى جاء بها موسى عليه السلام من ربه ، ولكن اليهود كفروا بها .. ومثلما كفروا بها فقد كفروا بالقرآن الكريم .. من أجل ذلك دعاهم الله أن يأتوا بكتاب " أهدى " – لاحظ دقة الفظ القرآنى – منهما ، لم يقل الله فأتوا بكتاب مثل التوراة أو القرآن ، بل كان التحدى أن يأتوا بكتاب به تعاليم " أهدى " من تعاليم القرآن الكريم " و " التوراة " .
فأين هذا التحدى المزعوم الذى يتحدث عنه الأعور بأنه تحدى بما يُسمى " الكتاب المقدس " ؟!
يقول الأعور : " حينما نزلت آية ( قلن لئن اجتمعن الإنس والجن على أن يأتون بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) لم يكن نزل من القرآن ، سوى خمسون سورة . "
قلت : أى عقل هذا الذى تخاطب به الناس أيها الأعور ؟!
هل توقف القرآن الكريم عند سورة الإسراء ؟! وهل لابد للآية – وفق منطقك المريض – أن تنزل فى آخر القرآن الكريم حتى يكون التحدى بالقرآن الكريم بأكمله ؟! وهل ما ينزل فى الأول يختص بالجزء الذى نزل فيه ولا يختص بباقى القرآن الكريم ؟!
يقول الحق سبحانه وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا )) ( المزمل : 1- 4 ) .
ومعروف أن سورة المزمل هى السورة الثالثة بعد سورتى العلق والقلم ، فهل يا تُرى كان الله يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرتل سورتى العلق والقلم فقط وألا يُرتل شيئاً ينزل بعد ذلك ؟!
إذاً فنزول الآية الكريمة : (( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) ( الإسراء : 88 )
لا علاقة له بعدد السور النازل قبلها ، بل هى تشمل القرآن الكريم بأكمله
يقول الأعور :" ماهو التحدى بالبلاغة أم بالفصاحة أم بعدد آياته أم بأحكامه ؟! "
قلت : التحدى واضح وصريح ، ولا لبس فيه إلا على عقول من يعبدون الخروف .. جميع نصوص التحدى تقول ب " مثله " أى ما يُماثله ويُعادله سواء أكان فصاحة أم بلاغة أم عدد آيات أم أحكام ..
فمثلاً إن قلت لإنسان : أحضر لى سيارة مثل هذه التى رأيتها الآن ، فهل سيقول لى : أنت لم تحدد هل تريد فيها " راديو " أم " تكييف " أم أزرار أتوماتيكية أم ماركة فرنسة ؟!
لا يُعقل أن يقول ذلك لأنى أخبرته أن يُحضر لى سيارة مثل هذه ، وقد رآها هو وعرفها ... كذلك رأى الناس القرآن الكريم وعرفوه وعقلوه ، فليأتوا بمثله إن كانوا صادقين .
يقول الأعور : " يونس ( أم يقولون افتراه قل فاتوا بسورة مثله) ثم في سورة هود ( قل فأتوا بعشر سور) ثم في الطور ( فليأتوا بحديث مثله) ثم في البقرة و هي آخر آيات التحدي قال: ( و إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله).
مزاد علني.. مثل القرآن ثاني شيء سورة مثله ثم عشر سور ثم حديث مثله ثم سورة
هل الله لا يعرف قدر الناس مرة يساومهم بمثل القرآن و مرة بعشرة و يرجع ثاني مرة سورة و يرجع بحديث مثله ثم يرجع ثاني سورة. !! "
قلت : ليس فى الأمر مزاداً كما يتوهم الأعور ، وإنما كانت الآيات لإثبات عجزهم وفشلهم فى الإتيان بأى شئ من القرآن الكريم ..
يقول عز وجل : (( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ )) ( الأنفال : 31 ) .
إذاً فهؤلاء الشجعان ! الذين يدعون أنهم لو شاءوا لقالوا مثل هذا تحداهم الله بأن يأتوا بمثل القرآن الكريم :
(( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) ( الإسراء : 88 ).
(( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ )) ( الطور : 34 )
وحينما عجزوا قلل التحدى لإثبات عجزهم أيضاً :
(( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) ( هود : 13 ) .
وحينما ازداد عجزهم ازداد الله إمعاناً فى إذلالهم وهم أهل البلاغة والفصاحة والأدب
(( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) ( يونس : 38 ) .
(( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )) ( البقرة :23 - 24 ) .
فليس هناك مزاداً أو مساومة ، بل هناك إعجاز فى القرآن الكريم وقف أمامه أهل البلاغة والفصاحة مكتوفى الأيدى ، رغم ادعائهم الباطل الفارغ أنهم لو شاءوا لقالوا مثل هذا .
يقول الأعور : " لماذا اختفت آيات التحدى فى العهد المدنى ؟ كان التحدى الأول بالكلمة ثم صار بالسيف ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس) آية تدل على أن محمد استخدم السيف . "
قلت : ما أتعسك أيها الأعور الكذّاب .. إن الآية التى نزلت لتوضح عجز البشر جميعاً عن الإتيان بعشر كلمات لم تنزل إلا فى العهد المدنى ، وهى آية سورة البقرة :
(( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )) ( البقرة : 23 – 24 ) .
ثم أى تحدٍ هذا الذى جاء بالسيف ؟
الآية الكريمة تقول : (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )) ( الحديد : 25 ) .
والآية الكريمة تتحدث عن تأييد الله لأنبيائه الكرام بالمعجزات الباهرات وإتيانهم بالعدل ليقوم الناس بالقسط ، وأنه تعالى أنزل الحديد فيه بأس شديد يُستخدم فى الآلات الحربية للدفاع عن الدين والعرض وأنه فيه منافع للناس ...
ولا يوجد بالآية كلمة سيف أو أن الله يقول للرسول اقطع رقاب الناس بالسيف ..
واعتقد أن قول هذا الأعور هو محاولة ليُدارى فضائح الكتاب المقدس الذى يتحدث عن السيف وقتل الناس وإراقة دمائهم :
((ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ. )) ( إرميا 48 : 10 ) .
(( قالَ الرّبُّ إلهُ إِسرائيلَ: على كُلِّ واحدٍ مِنكُم أنْ يحمِلَ سيفَه ويَطوفَ المَحلَّةِ مِنْ بابٍ إلى بابٍ ويَقتُلَ أخاهُ وصديقَه وجارَهُ )) ( خروج 32 : 27 ) .
(( فإذا اَستَسلَمَت وفتَحَت لكُم أبوابَها، فجميعُ سُكَّانِها يكونونَ لكُم تَحتَ الجزيةِ ويخدِمونكُم. وإنْ لم تُسالِمْكُم، بل حارَبَتكُم فحاصَرتُموها فأسلَمَها الرّبُّ إلهُكُم إلى أيديكُم، فاَضْرِبوا كُلَ ذكَرٍ فيها بِحَدِّ السَّيفِ. وأمَّا النِّساءُ والأطفالُ والبَهائِمُ وجميعُ ما في المدينةِ مِنْ غَنيمةٍ، فاَغْنَموها لأنْفُسِكُم وتمَتَّعوا بِغَنيمةِ أعدائِكُمُ التي أعطاكُمُ الرّبُّ إلهُكُم. هكذا تفعَلونَ بجميعِ المُدُنِ البعيدةِ مِنكُم جدُا، التي لا تخصُّ هؤلاءِ الأُمَمَ هُنا. وأمَّا مُدُنُ هؤلاءِ الأُمَمِ التي يُعطيها لكُمُ الرّبُّ إلهُكُم مُلْكًا، فلا تُبقوا أحدًا مِنها حيُا بل تُحَلِّلونَ إبادَتَهُم، وهُمُ الحِثِّيّونَ والأموريُّونَ والكنعانِيُّونَ والفِرِّزيُّونَ والحوِّيُّونَ واليَبوسيُّونَ، كما أمركُمُ الرّبُّ إلهُكُم )) ( تثنية 20: 11- 17 ) .
(( فَزِعتُم مِنَ السَّيفِ فأنا أجلُبُ علَيكُمُ السَّيفَ، يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ )) ( حزقيال 11:8 ) .
(( وجميعُ الذينَ حَولَهُ مِنَ الأعوانِ والجنودِ أُذرِّيهِم لكُلِّ ريحِ وأستَلُّ السَّيفَ وأُطاردُهُم )) ( حزقيال 12 : 14 ) .
(( فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.)) (تثنية 13: 15- 17)
(( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا )) ( متى 10 : 34- 35 ).
هذا هو السيف أيها الأعور .. كتابك هو من يدعو للقتل بالسيف ، ومن العار أن تسقط عيوب كتابك على القرآن الكريم .ونتحداك أيها الأعور أن تخرج لفظة " سيف " ولو مرة واحدة فقط من القرآن الكريم .
يقول الأعور : " كل آيات التحدى كانت عبارة عن رد فعل لما يقوله كفار قريش على محمد ، فهل يأتى الله بردود أفعال على كلام الناس ليثُبت لهم أنه الأفضل ؟! هذا التحدى يُشبه حرب إعلامية " .
قلت : هذا هو حال الكفّار منذ بداية دعوة الإسلام ، إذ أن اعتقادهم العقيم أن نزول القرآن منجماً يدل على أنه رد فعل ! يقول عز وجل :
(( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا )) ( الفرقان : 32 ) .
والحكمة واضحة من نزول القرآن الكريم منجماً وهى تثبيت فؤاد الرسول صلى الله عليه وسلم لما يُقابله كل يوم . فليس الأمر رد فعل لإثبات أن الله الأفضل ، بل لتثبيت فؤاد الرسول صلى الله عليه وسلم ليصبر على ما يُلاقيه من الأذى وبعلم الله الأزلى لما سيقوله الكفّار فقد سجل أقوالهم وردود أفعالهم قبل أن يقولوها .
يقول الأعور : " كيف يكون التحدى لكل البشر وهناك العديد من اللغات غير اللغة العربية ؟
القرآن قرر النتيجة منذ البداية بأنهم لن يستطيعوا . لنفترض أنا جئت بسورة تعادل القرآن من سيكون الحكم بيننا "
قلت : حقاً إذا لم تستح فاصنع ما شئت !
فإذا كنتم تؤمنون بأن القرآن الكريم كلام بشر ، فلماذا لا تأتون بمثله ؟! لا علاقة لذلك باللغات الأخرى ، فلو درس الأجنبى اللغة العربية وأتقنها وعكف عليها عشرات السنين فلن يستطيع أن يأتى بمثل هذا القرآن مطلقاً .
وتقرير القرآن الكريم للنتيجة بأنهم لن يفعلوا ولن يأتوا بسورة واحدة مثل أى سورة من سور القرآن الكريم ، هو تحريض وتهييج لهم وتشجيع ليأتوا بسورة من مثل سور القرآن الكريم .. فمثلاً إن قلت لطفل صغير أنت لن تستطيع أن تعبر الشارع بسبب سرعة السيارات .. فيضطر الطفل لبذل أقصى ما عنده لعبور الشارع ليبرهن لى على استطاعته وليُثبت لى أنى كنت مخطئاً .. وليس الأمر إحباط لهم بل إثارة وتحريض ، ورغم ذلك لم ولن يفعلوا .
أما القول بإتيان سورة وتوقف الأمر على الحكم فتلك هى المهزلة الكبرى والأضحوكة التى لم يرد لها مثيل .. فلم نسمع أن أحداً مطلقاً جاء بأى شئ يرقى أن يتحدى القرآن الكريم ، وهاهم نصارى المهجر العجزة ينشرون ما يسمونه " قرآن رابسو " و " الفرقان الحق " وغيرها من الهذيانات والهلوسات التى تُضحك الناس عليهم وعلى جهلهلم وحمقهم ، ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثل سورة واحدة من القرآن الكريم ..
إنهم يسيرون على خطى " مسيلمة الكذاب " الذى حاول معارضة القرآن الكريم فلم يكن فى جعبته إلا كلام من قبيل :
" والليل الأطخم والذئب الأولم ، والجذع الأزلم ، ما انتهكت أسيد من محرم " !!
أو " واليلل الدامس ، والذئب الهامس ، ما قطعت أسيد رطب ولا يابس " !!
أو " والشاة وألوانها ، وأعجبها السود وألبانها ، والشاة السوداء واللبن الأبيض ، إنه لعجب محض ، وقد حرم المذق ، فما لكم لا تجتمعون " !
أو " يا ضفدع بنت ضفدعين ، نقى ما تنقين ، أعلاك فى الماء ، وأسفلك فى الطين ، لا الشارب تمنعين ، ولا الماء تكدرين ، لنا نصف الأرض ، ولقريش نصفها ، ولكن قريشاً قوماً يعتدون " !!
أو " والمبذرات زرعا، والحاصدات حصدا ، والذاريات قمحا، والطاحنات طحنا، والحافرات حفرا ، والخابزات خبزا ، والثاردات ثردا ، واللاقمات لقما، لقد فضلتم على أهل الوبر وما سبقكم أهل المدر، ريفكم فامنعوه، والمعتر فآوه ، والباغي فناوئوه " !!
أو " ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى أخرج منها نسمة تسعى من بين صفاق وأحشا ، ومن ذكر وأنثى " !!
أو " ألم تر أن الله خلقنا أفواجا ، وجعل النساء لنا أزواجا ، فنولج فيهن الغراميل إيلاجا ، ثم نخرجها إخراجا ، فينتجن لنا سخالا إنتاجا " !!
أو " الفيل ما الفيل ، وما أدراك ما الفيل ، له ذنب وثيل ومشفر طويل ، وإن ذلك من خلق ربنا لقليل " !!
أو " إنا أعطيناك الجواهر ، فصل لربك وهاجر ، إن مبغضك رجل فاجر " !!
أو " والشمس وضحاها ، في ضوئها وجلاها ، والليل إذا عداها ، يطلبها ليغشاها ، فأدركها حتى أتاها ، وأطفأ نورها ومحاها " !!
وكما هو واضح ، فكلام مسيلمة كلام سخيف وركيك ومبتذل وردئ وباهت وأقل من أن يُرد عليه أو أن يُلتفت إليه ، فما هو إلا سارق لآيات القرآن الكريم ومحرف لها ، ليأتى بسجع ثقيل وسخيف فى محاولة يائسة لمحاكاة نظم القرآن العظيم ، وقد ذهب كلام مسيلمة الكذاب إلى مزابل التاريخ مثلما ذهب كلام صناع " قرآن رابسو " و " الفرقان الحق " وغيرها من المحاولات الفاشلة التعيسة التى تثبت أن القرآن الكريم هو وحى الله الخالد الذى لا يُمكن لبشر أن يأتى بعشر كلمات من مثل كلماته !
أما قول الأعور : هل يُعقل أن يتحدى الله الصينى بلسان عربى ؟ تحدى القرآن ببلاغته طعن فى عالمية الإسلام أهل الكتاب لا يدخلون ضمن التحدى القرآنى لأنه من اللاعقلانية والتخلف والعبث أن أتحدى إنسان صينى بلغتى العربية

قلت : نعم يُعقل جداً أن يتحدى الله الصينى بلسان عربى ، فطالما أن الصينى لا يؤمن أن القرآن الكريم ليس من عند الله فليأت بمثله .. وليست اللغة هى التى تعوقه ، فالآن الإنسان يُتقن أى لغة إن أراد أن يتعلمها .. لكن هل بعد أن يتعلم اللغة العربية سيأتى بمثل القرآن ؟!
والقرآن الكريم لم يتحد بالبلاغة فحسب ، بل تحدى بمثل القرآن بجميع ما يحتويه من بلاغة وفصاحة وإعجاز تشريعى وعلمى وفكرى وتربوى وعددى ... إلخ
والتحدى القرآنى هو العالمية ذاتها لأنه تحدى الإنس والجن ، فلا يُعقل أن يكون القرآن الكريم خليط ( إنجليزى – أوردى – فارسى – صينى – روسى – تركى – ألمانى – إيطالى – عبرى – يونانى – صربكرواتى – عربى – هيلو غريفى ) حتى نقول أنه تحدى لجميع البشر !!
وقول الأعور أن أهل الكتاب لا يدخلون ضمن التحدى القرآنى ، فهذا أكبر دليل على تخلفه ولا عقلانيته وعبثه وجبنه وهروبه المشين ، فإن كان وهو العربى يجلس مثل الثكلى ويندب حظه ولا يستطيع الإتيان بمثل سورة من القرآن الكريم ، فكيف يُسقط التحدى عن أهل الكتاب رغم أن الآية تقول ( الإنس والجن ) ؟!
يقول الأعور : " المسيح التحدي الأكبر الذي وجهه لنا أنه طلب منا أن نحب بعضنا البعض و قال ليس لأحد حب أعظم من هذا ، أنه يبذل نفسه من أجلنا، التحدي الأكبر كان هو ضد الخطية، المسيح هزم إبليس و هزم الخطية و تحدى الخطية في موته على الصليب و قيامته المجيدة. "
قلت : إن ما تزعمونه من تحدى بموت المسيح هو عين التخلف والهذيان ، إذ جعلتم من موت الإله المزعوم تحدياً !! إذ جعلتم فى صلب الإله المزعوم تحدياً !! إذ جعلتم فى اختراع ما تُسمى " الخطية " تحدياً !!
فهل بتلك الخزعبلات والسفاهات يكون التحدى ؟!
وأى تحد هذا الذى جاء به إله المحبة الذى جاء بالسيف والقتل ؟! وأين هو هذا الحب المزعوم الذى تتحدث عنه ؟!
ثانياً : ما جاء بالحلقة ( 16 ) " الإعجاز البلاغى للقرآن "
يقول الأعور : " القرآن لا يمكن تصنيفه كعمل أدبى لا هو شعر ولا هو ينتمى إلى أى جنس أدبى لهذا أسماه العلماء قرآن لأنه شئ قائم بذاته . "
قلت : هذا دليل على إعجاز القرآن الكريم .
يقول الأعور :" موقف القرآن من الشعر سلبى رغم أن الرسول كان لديه شاعر هو حسان ابن ثابت وهذا تناقض . "
قلت : أين التناقض أيها الأعور المخبول ؟!
الآيات الكريمات قاطعة وصريحة : (( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )) ( الشعراء : 224 – 227 ) .
القرآن الكريم يحمل على الشعراء الذين لا هم لهم إلا الإفساد فى الأرض والتحدث بمنكر الأقوال ، واستثنى من هؤلاء الشعراء الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ... وحسان بن ثابت رضى الله عنه كان ينتصر للرسول صلى الله عليه وسلم إذا هجاه أو تعرض له زنديق أثيم مثل هذا الأعور المختل .
يقول الأعور : " الحروف المقطعة تتنافى مع البلاغة وتعريفها ، ماهى الفائدة من الحروف المقطعة .. كيف تفيد إيمان المسلم ؟ . المتنبى جاء ببيت أكثر إعجازاً من القرآن جعل فيه جميع حروف الهجاء ففى قصيدة (سألت الله فيك) يقول المتنبى :
عش ابق سد جد قد مر انه اثر فه تسل غض ارم صب احم اغز رع زع دل اثن نل
و هذا دعاء لو سكت كوفي كه لأني سألت الله فيك و قد فعل
بيت المتنبى له معنى ، الحروف المقطعة ليس لها معنى . "
قلت : ما أشقاك أيها الأعور !
هل الحروف المقطعة نزلت باللغة الهيروغليفية ؟!
الحروف المقطعة حروف عربية تخبر قارئ القرآن الكريم ، أن القرآن يتألف من هذه الحروف ، وتخبر الكفّار أنه بهذه الحروف جاء القرآن الكريم ، فهل تقدرون أنتم على الإتيان بمثل القرآن الكريم أو سورة منه بمثل هذه الحروف ؟!
وفائدتها أن تزيد المؤمن إيماناً وتجعله يقر بإعجاز القرآن الكريم .
أما نكتة أن المتنبى أتى ببيت شعرى أكثر إعجازاً من كلام القرآن الكريم فهذا محض سخف لم يرد له مثيل ، ووقاحة منقطعة النظير .
فبإمكان أى إنسان أن يرصف حروف الهجاء خلف بعضها لتُخرج معانى وكلمات ، ولاحظ ثقل كلمات البيتين وتهافتهما .
وقد ذكرنى هذا الهراء بما كتبه أحد النصارى المخابيل بأن هناك أبيات شعرية لم يقدر القرآن أن ياتى بمثلها !! ذلك أن الأبيات تُقرأ رأسياً وافقياً !! وكأننا فى لعبة ! فكتب يقول :
ألوم صديقى وهذا محال
صديقى أحبه كلام يُقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يُقال الجمال خيال
هذه القصيدة تستطيـــع قراءتها أفقياً ورأسياً
فهل ورد مثل هذا الإعجاز بالقرآن يا ترى وهل قدر رب القرآن على الإتيان بمثله ؟!
واحدة أخرى :
حلموا فما ساءت لهم شيمُ سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ


الأبيات جزء من القصيدة الرجبية ولها ميزة عجيبة وهى :
أن الأبيات أبيات مدح وثناء ولكن إذا قرأتها بالمقلوب كلمة كلمة أى تبتدى من قافية الشطر الثانى من البيت الأول وتنهى بأول كلمة من الشطر الأول فإن النتجية تكون أبيات هجائية موزونة ومقفّاة ومحكمة أيضاً .
وسوف تكون الأبيات بعد قلبها كالتالي :
شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا مننٌ لهم شحّت فما سمحوا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا قدمٌ لهم زلّت فلا سلمــــوا !!
هذا هو عقل النصارى وهذا هو تفكيرهم !! يأتون بأشياء تصلح لتسلية طلاب البستان ( رياض الأطفال ) ، ليقولوا أن هذا الهراء إعجاز والقرآن الكريم لم يأت بمثله !!
وهذا الكلام لا يدل إلا على شئ واحد وهو إفلاس النصارى الشديد الذى جعلهم يهلوسون بكهذه الأمور التافهة .

يقول الأعور : " عدم الاتفاق على وجه الإعجاز يدل على عدم وجود إعجاز ! "
قلت : فلتأت بمثله إذا لم يكن معجزا !! والإعجاز فى القرآن الكريم يشتمل جوانب عديدة جداً لعل أشهرها الإعجاز البيانى بكل ما يشتمل عليه البيان من مقاصد ومعان ، وقد اتفق جل العلماء على الإعجاز البيانى للقرآن الكريم لأنه نزل فى أهل الفصاحة والبلاغة .
يقول الأعور : " كيف يكون التحدى ولا يُعطى الإنسان الحرية ليكتب أو ينتقد القرآن مثال ما حدث مع طه حسين . "
قلت : التحدى نزل للمكذبين الكافرين ، فلا يُعقل أن يخرج مسلم ليقول سآتى بمثل القرآن !! كذلك النقد يُعد تكذيباً لله رب العالمين ، وما فعله طه حسين فى كتابه ( فى الشعر الجاهلى الصادر فى العام 1926م ) كان كفر صريح .. فالحرية تُعطى للمكذبين الضالين ، ليأتوا بمثل القرآن الكريم إن استطاعوا – ولن يستطيعوا
يقول الأعور :" لا يوجد فى القرآن ترابط فى الأفكار أو المواضيع .الكتاب المقدس فيه تسلسل فى المواضيع والأحداث !! "
قلت : رمتنى بدائها وانسلت .. لم يقل مثل هذا الكلام عتاة الكفار الذين عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويأتى فى زماننا هذا مثل ذلك الأعور المجنون ليقول بعدم ترابط الأفكار والمواضيع فى القرآن الكريم !!
أما القول بترابط الكتاب المقدس فهذا صحيح ، إذ الترابط معجز وعجيب ؛ فهو ترابط بين الحديث عن المؤخرة والثدى والبطن والسرة والقبلات وشماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى ، وليُقبلنى بقبلات فمه الحارة ، ومص القضيب وإهدار المنى على الأرض وفتح رجلى المرأة والجوع الجنسى ودغدغة الثدى وزغزغته والأيور التى تُشبه أيور الحمير والمنى الذى يُشبه منى الخيل وشعر عانة المرأة وشبان الشهوة والمضاجعة والنجاسة ونزع الثياب والأجرة نظير الزنا والاستحمام وزنى لوط بابنتيه وقتل داود لجاره والزنى بزوجته بعد أن رآها تستحم وزنى ابشالوم بن داود مع نساء أبيه وزنى رأوبين ابن يعقوب بزوجة أبيه وزنى أمنون بن داود بأخته تامار وزنى يهوذا بزوجة ابنه و ......
حقاً إنه الإعجاز المقدس والترابط فى وحدة المواضيع والأفكار !!
يقول الأعور : " الله لم يكلمنا ليتحدانا و ليثبت لنا براعته اللغوية أو أنه أبرع منا نحن البشر أبدا، هذا حط من قيمة الله و تنزيل من مكانته و قدسيته الله أعطانا كلامه لنفهمه . "
قلت : الله أقام الحجة على جميع الكافرين الذين لا يُريدون التصديق بمحمداً صلى الله عليه وسلم والإيمان بأن القرآن الكريم وحى من الله ، فتحداهم لا ليُثبت براعته اللغوية ولا ليُقلل من قيمته وقدسيته بل ليُقيم عليهم الحجة وليُثبت لهم صدق حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم .
واعجب كل العجب من هذا الأعور الذى يتحدث عن تقديس الله وتنزيهه وهو يؤمن أن إلهه حيوان وحشرة وذو صفات لا تليق ببشر فضلا عن الله خالق الكون ، ولنرى بعض الصفات التى يتمتع بها إله النصارى الذى لا يجدون حرجاً من الحديث عن تقديسه وتنزيهه !! :
إله النصارى خروف !! :
(( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ )) ( رؤيا يوحنا اللاهوتى : إصحاح 17 : 14 ) .
إله النصارى يُزمجر ويزأر !! :
(( الرب من العلا يزمجر، ومن مسكن قدسه يطلق صوته، يزأر زئيراً على مسكنه بهتاف كالدائين، يصرخ ضد كل سكان الأرض يبلغ الضجيج أطراف الأرض )) ( أرميا 25 : 31 ) .
إله النصارى استيقظ من النوم !! :
(( فاستيقظ الرب كنائم جبار مُعَيّط من الخمر فضرب أعداءه إلى الوراء )) ( مزامير 78 : 65 ) .
إله النصارى أسد ولبؤة ودبة ونمر !! :
(( فأكون لهم كأسد، أرصد الطريق كنمر، أصدمهم كدبة وأكلهم هناك كلبؤة )) ( يوشع 13 : 7-8 ) .
إله النصارى من فصيلة الحشرات !! :
(( يقول الرب : أنا لأفرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس )) ( هوشع 5 : 12 )
إله النصارى له رأس وشعر !! :
(( لباسه أبيض كالثلج ، وشعر رأسه كالصوف النقي ، وعرشه لهيب نار )) ( خروج 32 : 33 ).
إله النصارى يلعب مصارعة مع يعقوب ولكن يعقوب يغلبه ، فيقول له الرب اتركنى فيرفض يعقوب ويقول : لا أتركك حتى تباركنى !!:
(( وبقيَ يعقوبُ وحدَهُ، فصارَعَهُ رَجلٌ حتى طُلوعِ الفَجرِ. ولمَّا رأَى أنَّه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصِّراعِ، ضرَبَ حُقَ وِرْكِه فاَنخلَعَ. وقالَ لِيعقوبَ: طَلَعَ الفجرُ فاَترُكْني! فقالَ يعقوبُ: لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني فقالَ الرَّجلُ: ما اَسمُكَ؟ قالَ: اَسمي يعقوبُ )) ( تكوين 32 : 25 – 28 ) .
إله النصارى مصاب بالحمى !! :
((وعند رجليه خرجت الحمى )) ( حبقوق : 3: 5 ) .
إله النصارى يختفى وقت الضيق !! :
(( يا رب لماذا تقف بعيداً ، لماذا تختفي في أزمنة الضيق )) ( مزامير 10 : 1 )
إله النصارى يتعب من خلق السماوات فيأخذ إجازة بدون مرتب ! :
(( فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله )) ( تكوين 2 : 2 ) .
شفتا إله النصارى ممتلئتان سخط !! :
(( هو ذا الرب يأتي من بعيد ، غضبه مشتعل ، والحريق عظيم شفتاه ممتلئتان سخطا )) ( اشعياء 30 : 27 ) .
إله النصارى يندم !! :
(( لأني ندمت على الشر الذي صنعت بكم )) ( أرميا 42 : 11 ) .
إله النصارى يُجامع سارة زوجة إبراهيم لتحبل وتلد إسحاق !!:
(( وافتقد الرب سارة كما قال وفعل الرب لسارة كما تكلم . فحبلت سارة وولدت لإبراهيم ابناً فى شيخوخته . فى الوقت الذى تكلم الله عنه . )) ( سفر التكوين 21 : 1-2 ) .
إله النصارى يُصفّر !! :
(( فيرفع راية للأمم من بعيد ويصفر لهم من أقصى الأرض فإذا هم بالعجلة يأتون سريعا )) ( إشعياء 5 : 26 ) .
إله النصارى يُصفّر للذباب والنحل !! :
(( ويكون فى ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذى فى أقصى ترع مصر وللنحل الذى فى أرض آشور )) ( إشعياء 7 : 18 ) .
إله النصارى حلاق " Barber " " شعر ودقن " !! :
(( فى ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة فى عبر النهر بملك أشور الرأس وشعر الرجلين وتنزع اللحية أيضاً )) ( إشعياء 7 : 20 ) .
إله النصارى مريض : ألف سلامة !! :
(( فمن يُشفق عليك يا أورشليم ومن يُعزّيك ومن يميل ليسأل عن سلامتك أنت تركتينى يقول الرب . إلى الوراء سرت فأمد يدى عليكى وأُهلكك . مللت من الندامة )) ( إرميا 15 : 5-6 ) .
إله النصارى يركب ملاكاً ويطير به !! :
(( فى ضيقى دعوت الرب وإلى إلهى صرخت فسمع من هيكله صوتى وصراخى داخل أُذنيه ، فارتجت الأرض وارتعشت . أُسُسُ السماوات ارتعدت وارتجت لأنه غضب . صعد دخان من أنفه ونار من فمه أكلت . جمر اشتعلت منه . طأطأ السماوات ونزل ضباب تحت رجليه . ركب على كروب وطار ورُئي على أجنحة الريح )) ( صموئيل الثانى 22 : 7- 11 ) .
والكروب هو الملاك ، جاء فى قاموس الكتاب المقدس : كروب أو كروبيم : (صيغة الجمع العبرية) أو كروبون (صيغة الجمع العربية).
ملائكة يرسلون من قبل الله أو يقيمون في حضرته تعالى، أقامهم الله على أبواب جنة عدن عندما طرد آدم وحواء منها
إله النصارى يُضل الناس ليُصدقوا الكذب !! :
(( ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يُصدقوا الكذب )) ( تسالونكى 2 : 11 ) .

هل هذا هو التقديس والتنزيه أيها الأعور ؟!
يبقى القرآن الكريم شامخاً يتحدى جميع الكافرين على مر العصور والدهور ، لا يؤثر فيه طنين الذباب أو نباح الكلاب ، يكفي الكفار خيبة وحسرة أنهم لم – ولن – يقدروا على الإتيان بعشر كلمات – عشر كلمات فقط لا غير - تُماثل وحى القرآن الكريم
سورة " الكوثر " وهى أصغر سورة فى القرآن الكريم من حيث عدد الكلمات ، تتكون من عشر كلمات :
1- إنا
2- أعطيناك
3- الكوثر
4- فصلِّ
5- لربك
6- وانحر
7- إنَّ
8- شانئك
9- هو
10الأبتر
هذه الكلمات العشر أعجزت الإنس والجن أجمعين ولم يقدروا أن يأتوا بعشر كلمات مماثلة .
يذكر ابن القيم – رحمه الله – أن سورة " الكوثر " بها أحد وعشرون وجهاً من وجوه الإعجاز ، ثمانية منها فى قوله " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ " ، وثمانية فى قوله : " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " وخمسة فى قوله : " إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ "
ولا يسعنا إلا أن نختم بآبيات الإمام البوصيرى – رحمه الله – فى قصيدته الشهيرة فى الرد على اليهود والنصارى :
إن أنكروا فضل النبى . فإنما

أرخوا على ضوء النهار سدولا

فالله أكبر إن دين محمد

وكتابه أقوى وأقوم قيلا
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

غير معرف يقول...

الاخوة النصاري:افيقوا قبل فوات الوقت فأنتم والله تعلمون الحق ولكنكم تترددون؟؟؟عزيزي المتصفح :

ان عقيدة الفداء والصلب رغم مخالفتها للعقل والمنطق فهي مخالفة لقواعد أساسية ونصوص رئيسة اشتمل عليها كتاب النصارى المقدس وقبل ان نذكر هذه القواعد الاساسية يقول بولس في رسالته إلى العبرانيين [ 9 : 22 ] : (( وكل شئ تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة )) ولسنا نعرف من أين أتى بولس بهذا الكلام ؟

ألم يذكر الكتاب أن الرب غفر لهارون خطأه ، وأمر بجعله وذريته كهنة على بني اسرائيل [ خروج 40 : 12 ]

ألم يقل الرب في إشعيا [ 55 : 7 ] : (( لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَالأَثِيمُ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَلْيَرْجِعْ إِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.))

ألم يقل الرب في حزقيال [ 33 : 11 ] : (( حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَبْتَهِجُ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ بَلْ بِأَنْ يَرْتَدِعَ عَنْ غِيِّهِ وَيَحْيَا. ))

ألم يقل الرب في حزقيال [ 18 : 21 ] : (( وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. 22وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ.))
وبناء عليه لماذا لم يعفو هذا الإله عن آدم وقت ارتكابه للمعصية لينقذ ابنه من الصلب بدلاً من أن يتركه يتضرع بالصلاة والصراخ له كي يبعد عنه كأس الموت [ عبرانيين 5 : 7 ] ؟

ألم يقل المسيح لتلاميذه : (( نفسى حزينة جداً حتى الموت )) [ متى 26 : 37،38] ؟

أليس المسيح هو الذي خر على وجهه ساجداً ومنادياً الله قائلاً (( يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنِّى هذه الكأس ، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت )) متى [ 26 : 39 ] ؟

ألم يكن عرقه يتصبب مثل قطرات دم نازلة من شدة خوفه من كأس الموت حتى ان ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه [ لوقا22 : 44 ] .

أين الرحمة وأين العدل في تعذيب إنسان لم يذنب وكانت هذه حاله ؟

وقبل أن نشرع فى الكلام عن عقيدة الصلب والفداء أود أن أنوِّه على أهمية العهد القديم بالنسبة للعهد الجديد ، فالمسيحيين يقدسون كلا العهدين ويضمونهما في كتاب واحد ويطلقون عليه اسم الكتاب المقدس.

وقد قال المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. )) متى [ 5 : 17 ]

وقال أيضاً: (( حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.)) متى [ 23 : 1 ]

ان هذه النصوص فيها الدليل الواضح على تمسك المسيح بناموس ( شريعة ) موسى وبتفاسير وشروح الكتبة والفريسيين.

وكيف لا يكون المسيح متمسك بشريعة موسى والانبياء وهو الذي قال للسائل : (( إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا.)) متى [ 19 : 16 ] أى اتبع تعاليم التوراة واعمل بها.

ولم يبدل دين المسيح ويأمر بترك التمسك بشريعة موسى والعمل بها إلا بولس فهو القائل : (( إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.)) غلاطية [ 2 : 16 ]


واليك ايها القارىء الكريم الأدلة النقلية والعقلية على فساد مبدأ الصلب والفداء :


( 1 ) قال موسى وهارون لله : (( اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ ؟ )) [ العدد 16 : 22]

ونحن نقول كما قال موسى وهارون للرب : اللهم إله أرواح جميع البشر هل يخطىء آدم فتسخط على كل البشر ؟

( 2 ) جاء في سفر التثنية [ 24 : 16 ] : (( لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.))

ونحن نسأل :

هل غش الله خلقه وأوهمهم أنه لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء ، ثم فاجئهم أنهم لا يحملون خطأ أبيهم بل خطأ أول رجل وإمراة خلقا ؟!!


( 3 ) جاء في سفر الامثال ان الاشرار يكونوا كفارةً للأبرار : (( الشرير فدية الصديق )) [ امثال 21 : 18 ] فهل كان المسيح من الاشرار ؟


( 4 ) جاء في سفر اخبار الايام الثاني [ 7 : 14 ] : (( فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.))

ونحن نسأل :

أليس هذا هو قانون الله الذي يقبله العقل وترتاح إليه النفس ؟

فمن أين جاء بولس _ الذي لم يرى المسيح يوماً قط _ بفرية الصلب والفداء ؟


( 5 ) جاء في المزمور [ 89 : 26 ] : (( إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي. * إِلَى الدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي.)) وجاء في المزمور [ 109 : 26 ] : (( “ أعِنِّي يَا رَبُّ إِلَهِي. خَلِّصْنِي حَسَبَ رَحْمَتِكَ.))

ونحن نسأل :

أين رحمة هذا الاله الذي أضمر انتقامه طوال مئات السنين، وأنهى هذه المسرحية بقتل ابنه دون ذنب !!


( 6 ) جاء في سفر التكوين [ 3 : 21 ] : (( وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.))

الرب بنفسه صنع لهما هذه الأقمصة !!

ألا يدل ذلك على غفران الله لذنبهما ؟

فلو لم يغفر لهما لتركهما يصطادا ويعالجا الجلد ثم يصنعان لأنفسهما هذه الأقمصة ، إمعانا فى إجهادهما وتنفيذاً لوعيده لهما بأن يشقيا فى الأرض :

(( وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَا قُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».)) تكوين [ 3: 16-19 ]


( 7 ) ألم يأمر الرب في سفر الخروج [ 15 : 32 _ 36 ] بالعقاب الفورى لمن خالف تعاليمه ، ولم يعظم السبت ؟

فإذا كان هذا حاله مع عباده ، فما الذى غير حاله مع آدم ولم يعاقبه من فوره ؟ وإن كان ما فعله مع آدم هو المألوف ، فلماذا تعجَّلَ بقتل هذا الرجل الذى خالف السبت ، ولم ينتظر حتى يجىء هو نفسه ليُصلَب ؟ (( َلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.)) خروج [ 15: 32 – 36 ]


( 8 ) جاء في سفر[ إشعياء 55 : 7] : (( لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.))


( 9 ) وجاء في سفر [ إرمياء31: 29 –30] : (( فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ] بَلْ : [ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.))


( 10 ) وجاء في سفر [ حزقيال 18 : 19- 23] : (( وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا ؟ ))


فلماذا لم يغفر لآدم وحواء إذن ذنبهما ؟ وكيف يصلب نفسه أقصد ابنه وهو يقول. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ ؟

فىأى دين كان وحى الله كاذب ؟

أم إنه إله ذو نزوات ليوحى هنا بعقيد ويفسدها بعقيدة أخرى مع نبى آخر؟


( 11 ) وجاء في سفر [حزقيال 33 :11-16] : (( قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أَبْتَهِجُ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ بَلْ بِأَنْ يَرْتَدِعَ عَنْ غِيِّهِ وَيَحْيَا. ارْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمِ الرَّدِيئَةِ! لِمَاذَا تَمُوتُونَ يَاشَعْبَ إِسْرَائِيلَ؟ وَأَنْتَ يَاابْنَ آدَمَ، قُلْ لأَبْنَاءِ شَعْبِكَ: لاَ يَنْجُو الْبَارُّ بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ، وَلاَ يَعْثُرُ الشِّرِّيرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ تَوْبَتِهِ. كَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ اقْتِرَافِهِ لِخَطِيئَتِهِ. وَإِنْ قُلْتَ لِلْبَارِّ إِنَّكَ لاَ مَحَالَةَ تَحْيَا، فَاعْتَمَدَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ، فَإِنَّ بِرَّهُ كُلَّهُ لاَ يُذْكَرُ لَهُ، بَلْ يَمُوتُ بِمَا ارْتَكَبَ مِنْ إِثْمٍ. وَإِذَا قُلْتَ لِلشِّرِّيرِ إِنَّكَ لاَ مَحَالَةَ مَائِتٌ: فَارْتَدَعَ عَنْ خَطِيئَتِهِ وَمَارَسَ الْعَدْلَ وَالْحَقَّ، وَرَدَّ الرَّهْنَ، وَعَوَّضَ عَمَّا اغْتَصَبَهُ، وَسَلَكَ فِي الْفَرَائِضِ الَّتِي تُؤَمِّنُ لَهُ الْحَيَاةَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرْتَكِبَ إِثْماً، فَإِنَّهُ لاَ مَحَالَةَ يَحْيَا وَلاَ يَمُوتُ فِي خَطَايَاهُ، وَلاَ تُذْكَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبَهَا، لأَنَّهُ عَادَ فَمَارَسَ الْعَدْلَ وَالْحَقَّ. إِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا!.))

فلماذا يدعوا الله خلقه للتوبة وعمل الصالحات لو كان هناك فداء عن طريق الصلب؟

ولماذا يدعو الله الأبرار بعدم الاعتماد على برهم الذى عملوه بل يُحثهم على الزيادة ، إن كان البر ودخول الجنة فقط عن طريق الصلب والفداء؟


( 12 ) : (( فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة )) [متى 3 : 8]
هذا كلام يوحنا ( يحيى عليه السلام ) أثناء وجود المسيح عليه السلام مما يبطل القول بأن المسيح عليه السلام جاء ليفدي العالم. فمن غير المعقول ألا يعرف نبى إلاهه أويُخالِف رسالة ربه. فهل ينزل الله نفسه ويقول بالصلب والفداء لغفران الخطايا ثم يقول نبيه لآ تسمعوا له ، أنا أضمن لكم الجنة إذا فعلتم أثماراً تليق بالتوبة ؟!!

إذن فقد كانت هناك توبة ، وأن الله غفور رحيم ، يقبل التوبة من عبده العاصى. فلماذا لم يقبل بالذات توبة عبده آدم وزوجته حواء؟


( 13 ) قال المسيح : (( لأنكم بالدينونة التي تدينون تُدانون )) [متى 7 : 1]
أي أن الإنسان يحاسب بنوع أعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر .


( 14 ) وقال : (( ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات )) [متى 7 : 21]
أي أن طاعة الله سبحانه وتعالى مقدمة على اتباع المسيح عليه السلام ، وهى السبيل لدخول الجنة، وليس كما قال بولس إن خلاصك ودخولك الجنة يتوقف على إيمانك بالصلب والفداء.

كذلك تدل هذه الفقرة على عدم إمكانية الإتحاد بين الخالق ونبيه إلا فى التعاليم وصُلْبِ الرسالة. إذ أنه لا يتحد الراسل والمرسل إليه وإلا لقلنا أنه أرسل لنفسه. وإلا لقلنا كيف يكون الاتحاد إذا كان واحد على الأرض والآخر فى السماء؟!! كيف يتم الاتحاد بين صاحب السيادة رب البيت وخادمه الذى ليس له فى أمر فى الموضوع إلا إبلاغ أوامر سيده؟!!


( 15 ) لماذا قال المسيح : (( ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً )) [متى10 : 34 ] ولماذا قال: (( جئت لألقي ناراً على الأرض )) [ لوقا 12 : 49 – 51 ] لو كان صحيح قد أتى ليفدي الناس؟


( 16 ) لقد أرسل يوحنا المعمدان للمسيح ليسأله : (( أنت هو الآتي أم ننتظر آخر)) [ متى 11 : 3 ]

ألم يعرف يوحنا إلهه الذي أرسله !؟

وما الهدف من إرسال يوحنا إذا جاء المسيح عليه السلام لخلاص البشر؟
من " الآتي" ؟ هل فيه إله آخر كان من المتوقع أن يأتى على الأرض؟

أم هل الآلهة الثلاثة غير متحدة ويأتون فرادى للصلب ؟

ولو صلب الإله عن خطيئة آدم فلماذا لم تصلب مريم زوجة الإله وأمه لفدية البشر من خطيئة حواء ؟

ولماذا يأتي (الآتى) إذا كان الإله قد جاء لخلاص البشر؟
ولماذا لم يسأل يوحنا الإله هل أنت الكلمة ؟ [ يوحنا 1: 1 ]

ولماذا عمَّدَ يوحنا البشر المحمَّل بالخطيئة الأزلية إلهه؟ [ متى 3: 13 ]


( 17 ) جاء في متى [ 12 : 32 ] قول المسيح : (( وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا فى هذا العالم ولا فى الآخر))

إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟


( 18 ) جاء في متى [ 23 : 35 ] : (( لكى يأتى عليكم كل دم زكى سُفِكَ على الأرض من دم هابيل الصّدِّيق إلى دم زكريا بن برخيا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح ))

فعيسى اعترف إذن ببر الأنبياء وعباد الله من أول خلق البشرية إلى زمانه! فما حاجة الله إلى الصلب والفداء ؟

ألم تتفكروا أية خطيئة أكبر: الأكل من شجرة معرفة الخير من الشر أم قتل الأخ لأخيه؟ فما بالكم بقتل الإله نفسه أو ابنه ؟


( 19 ) : سُئلَ عيسى عليه السلام (( وَإِذَا شَابٌّ يَتَقَدَّمُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لأَحْصُلَ عَلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ؟» 17فَأَجَابَهُ: «لِمَاذَا تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّالِحِ؟ وَاحِدٌ هُوَ الصَّالِحُ. وَلكِنْ، إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ، فَاعْمَلْ بِالْوَصَايَا». 18فَسَأَلَ: «أَيَّةِ وَصَايَا؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ؛ لاَ تَزْنِ؛ لاَ تَسْرِقْ؛ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ؛ 19أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ؛ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ...)) [ متى 19 : 16 ] ، [ لوقا 18 : 18 ]

ماذا قال المسيح للسائل ؟

هل قال له : تؤمن بعقيدة الصلب والفداء؟ لا قال له تشهد أنه واحد فقط هو الإله الصالح(أى توحِّد الله) ثم تأتى بالأعمال الصالحة.

فأين هنا عقيدة الصلب والفداء؟ وما أهمية حفظ الوصايا هنا لو كان الخلاص بالصلب؟

وأين هذا من أقوال بولس الذي حرف دين المسيح ؟ ألم يقل بولس:

(( إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَيَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.)) غلاطية [ 2: 16 ]

(( لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. 23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.)) رومية [ 3: 20-25 ]

(( فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.)) عبرانيين [ 7: 18-19 ]


( 20 ) : سئل عيسى عليه السلام: (( يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ )). [متى 22 : 36-40]

فلماذا لم يَقُل إنه عليك أن تؤمن بعقيدة الصلب والفداء؟ وأين عقيدة الفداء والصلب هنا؟ ولماذا الفداء هنا؟ وأين هذا من أقوال بولس المذكورة أعلاه؟


( 21 ) : من صفات الله التى لا يختلف عليها العقلاء (العدل والرحمة والغفران).

فأين الرحمة لو صُلِبَ برىء تكفيراً عن شخص آخر؟

وهل يُصلب إله تكفيراً عن خطيئة بشر؟ ولو قلتم إن الذى صُلِبَ كان بشر أيضاً ، لقلنا لقد انفصل وقتئذ إذن لاهوته عن ناسوته ، وبذلك ينتفى الاتحاد التام والكامل فى القول والعمل الذى تنادون به.

فما بالك إذا كان الآخر ابن الإله؟

هل كان يريد أن يتخلص من ابنه؟

أم هل كان عاجزاً عن الغفران بدون هذه المسرحية؟

وكيف يثق خلقه به إذا كان قد ضحى بالبار البرىء من أجل غفران خطيئة مذنب آخر؟

وكيف نصدق أنه إله عادل إذا كان هذا هو عدله _ يدخل أنبياءه ورسله وعباده الصالحين النار في انتظار صلب ابنه ثم ينزل إلي الجحيم ليخلصهم ؟!!

أليس هذا هو ما تؤمن به الكنيسة الأرذوذكسية والكاثوليكية ؟

هل هو قاسي القلب لهذه الدرجة : يحب آدم وحواء وذريتهما أكثر من ابنه؟

ولماذا لم ينتقم من يعقوب عندما ضحك عليه وسرق النبوة من أبيه؟ ( تكوين 27)

ولماذا لم ينتقم الله (فى زعمكم)من يعقوب الذى تصارع معه وقهره؟ ( تكوين32: 22-30)

ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان ؟

وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى والزواج من شيطانة لينجب شيطاناً يصلب عن الشياطين؟

أليست خطيئة الشيطان أعظم وأجل؟

أم كان صَلب ابنه (أقصد نفسه) هذا نيابة عن الجن والإنس؟

ولماذا لم ينتقم من نبيه يهوذا الذى زنا بزوجة ابنه ( تكوين 38: 12- 26)

ولماذا لم ينتقم من لوط الذى تقولون إن زنى بابنتيه؟ ( تكوين 19: 30-38)

ولماذا لم ينتقم من أمنون الذى تقولون عنه إنه زنى بأخته؟ ( صموئيل الثانى 13)

ولماذا لم ينتقم من داود الذى تتهمونه بالزنا مع امرأة جاره بعد ارتكابه خيانة عظمى فى حق جيشه وجنوده ليقتل زوجها ؟ ( صموئيل الثانى 11)

ولماذا لم ينتقم من سليمان الذى عبد الأوثان؟ ( ملوك الأول 11: 9-10)

ولماذا لم ينتقم من بنى اسرائيل الذين عبدوا العجل بعد أن أنقذهم وأخرجهم من مصر؟ ( خروج 32: 1-6)

ولماذا لم ينزل مرة أخرى ليصلب ليكفر عن خطيئة من قتلوا ابنه وحرفوا دينه؟

ولماذا تعجَّلَ وأمر بقتل و رجم المرتد ، لو كان فى نيته أن يفديه ويغفر له خطاياه بموت ابنه على الصليب؟ ( تثنية 13: 6-10) وهل من العدل أن يتساوى الكافر والمؤمن لمجرد صلب إنسان برىء ؟

وهل بهذا قد تعلم شعب الصليب تحمل مسؤولية أعمالهم؟ لا.

إنهم يحملون ظهر إلاههم بأثقال من الذنوب والإثام، لا بد معها من ارسال ابنه مرة أخرى وربما ابنته وزوجته وكل أقربائه مرات ومرات حتى يرضيه منظر الدماء والضحايا ليتوب عليهم ويغفر لهم!!

أليس من الأسهل لو أنه انتقم من الشيطان وأراح واستراح؟

ولماذا لم ينتقم من بنى إسرائيل على سرقتهم حلى المصريين؟ ( خروج 12: 35-36)

ولماذا لم ينتقم ممن أوقدوا نيران الحرب وقتلوا الأبرياء فى صبرا وشاتيلا وفى جنين؟

أيهما أهم عند هذا الإله: الأكل من شجرة معرفة الخير والشر أم قتل النفس؟

كيف يكون إله بار رحيم حنّان منّان وهو يُضمر كل هذا الشر فى نفسه؟ كل هذا العمر لينتقم من فلذة كبده؟ ثم تقولون الله محبة؟!!!

ألم يقل : (( إنه إله غيور يتفقد ذنوب الآباء فى الأبناء فى الجيل الثالث والرابع من مبغضيه؟ )) فلماذا كذب وانتظر كل هذه الأجيال؟ (خروج 20: 5)

وإذا كان هذا حاله مع من أحب - مع ابنه – فماذا يكون حاله معنا نحن؟

ولماذا لم ينتقم من الشيطان الذى قهره أربعين يوما يجربه فى البرية؟ ( متى 4: 1-11)

ولماذا لم ينتقم من الشيطان الذى وسوس لآدم وحواء وتسبب فى هذه الخطيئة؟

هل يُعجبه أن يصفه أحد خلقه بالقسوة وعدم الرحمة؟ (إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا!اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ) رومية [ 8: 31-32.]

أم نزل هو ليصلب ليظل خلقه يلعنوه إلى يوم الدين ثم يخلدهم فى الجنة بهذا العمل الأسطورى الذى راح هو ضحيته؟ (( اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَة. )) [غلاطية 3: 13]

كيف ترك إلهكم لاهوته ورضي أن يعيش في رحم إمرأة بين دم الحيض والنفاس ثم خرج من فرجها في صورة طفل يحبو ويتبول ويرضع من صدر امه مع ان ذلك يمثل جانباً مهماً من جوانب الله الذي له الكمال المطلق . إن ذلك لأمر عجاب.

هل هذه هى صورة الإله العظيم القدوس المنزه؟ لا. فما الذى يدفعنى لعبادته؟

نحن نقول الله أكبر من كل شىء ، نحن نقول الله العليم. ولا يمكن لإلاهكم أن تكون له نفس هذه الصفات. فقد كانت بطن أمه التى حوته أكبر منه ، وكانت أكبر منه ناهيك عن الكهف الذى ولدته فيه. فلماذا أعبد الضعيف؟ ولماذا أعبد الصغير؟

لماذا قبل إلهكم أن يتحد جسده ودمه فى البشر عندما تأكلون الخبز المقدس وتشربون الخمر؟ ألم يعلم أن مصير هذا التحول سيؤول بعد الهضم إلى المجارى؟ هل رضى لنفسه هذه الصورة المهينة؟

هل لم يعرف رئيس الكهنة قيافا إلاهه؟ وهل قبل الإله أن يحكم عليه أحد خلقه بالموت؟

أإله لم يعرفه أنبياؤه ولا رسله؟ (( فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا»وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ )) [ يوحنا 11: 49-50] أنظر النبى أعلم من الإله!! النبى تنبأ بموت الإله!! انظر نبى الله العادل الذى يحكم على إلاهه بالموت ويرى فى ذلك الخير للأمة!! فما حاجتى أن أصدق نبياً أو إلاهاً بعد؟ أليس هذا هو الدافع لخروج الناس من الكنيسة ورفض تعاليمها؟ أليس هذا هو الدافع لإنكار وجود الله ؟ أليست فكرة الصلب والفداء دافع لإكثار الخطايا والآثام واللامبالاة باقترافها ؟

أإله يسلمه للصلب نبيه يهوذا الأسخريوطى؟ أتصدقون أنه رضى بتسليم إلهه ورجح منفعة ثلاثين درهما على إلهه ووعوده؟ [ متى 26: 14-16 ]

أإله لا يساوى ثمنه ثمن حذاء رخيص؟ ثلاثين درهما؟!!

لماذا لم يرحم باقى خلقه القادمين إلى العالم عندما يُفقِدَهم الثقة فى رحمته؟

ماذا سيقولون عنه عندما يعلمون أنه ضحَّى بابنه؟ ألن يساورهم الشك ويحبطهم التشكك والأمل فى رحمته ؟

ألا يفقدهم ذلك الأمل فى أنه من الممكن ألا يعدل بينهم أو يحكم بالصلب على أحد منهم بسبب خطيئة شخص آخر؟

ما بالكم لو اتبع أحد القضاة هذا النهج البولسى وحكم بقتل شخص برىء بذنب آخر؟

أأكل أنا وأسرتى فى أحد المطاعم وتُجْبَر أنت على دفع فاتورة الطعام؟

قولوا لى بالله عليكم : ما هو الذنب الذى ارتكبه آدم وحواء؟ أن أكلا من شجرة معرفة الخير والشر؟

هل كان عليهما ألا يعرفا طريق الخير فينتهجاه وألا يعرفا طريق الشرفيتجنباه؟

قد تقول لى إن ذنبهما هو عصيان أمر الله. أقول لك وما الحكمة أن يمنع الله

خلقه من معرفة الخير من الشر؟

هل كان يريد أن يتركهما فى ظلام الجهل وعدم معرفة الخير من الشر ثم يحاسبهما فى الآخرة ؟

ألست معى فى أنهما لو كانا قد عرفا ذلك لاقتضى علمهم بالخير أن يتبعا طريق الله القويم ؟

ألست معى أنه في جميع الشرائع لابد أن تتناسب العقوبة مع الجريمة نفسها؟

فهل يتناسب الصلب ، مع خطيئة آدم؟

وهل كفَّ الشيطان عن محاربة الله بعد أن وسوس لآدم وحواء؟

فلماذا يترك هذا الإله الحلول الجذرية فلا ينتقم من آدم وحواء ، ولا ينتقم من الشيطان ، بل ينتقم من ابنه البرىء الذى سُرَّت به نفسه؟

ألا تقولون إن الأنبياء السابقين عصوا الله وزنوا ؟

ألا تقولون إن سليمان ضلَّ عن طريق الله القويم وعبد الأوثان؟

ألا تقولون إن إبراهيم رضى بعبث فرعون بزوجته فى مقابل دراهم معدودة ؟

هل كان كل هذا طاعة لأوامر الله أم عصيان له وإفسادٌ فى الأرض؟

فلو كان طاعة ، لقلنا سبحان الله. كيف ترضون بإله ديوث لا يرضى إلا بالزنا والدياثة ؟

وإن قلتم عصيان ، لقلنا كيف تتهمون الله سبحانه وتعالى بالجهل فى اختيار أنبيائه ولحكمتم على كتابكم بأنه ليس من عند الله. فهذا إلاه يستحق الصلب فعلاً ولكن ليس من أجل خطيئة عبدين من عباده أكلا من شجرة.

أليس هذا ذنب الله الذى لم يترك لآدم وحواء الإكثار من الأكل من شجرة معرفة الخيروالشر؟

فلماذ أراد منعهم من معرفة الخير؟


( 22 ) قال المسيح : (( فكونوا أنتم رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم )) لوقا [ 6: 36] لك أن تتخيل أن نصارى العالم يرون فى قتل الأب لابنه رحمة وغفران ؟

لك أن تتخيل أن نصارى العالم يرضون بقتل الآب لابنه من أجل خطية آدم وخطاياهم؟ أليس هذا باعث للإستمرار فى الخطايا ؟

وما قيمة قوله (( من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده )) لوقا [ 5: 21 ] ؟

فإذا كان هو إله غفَّار فلماذا لم يغفر خطيئة آدم وحواء ؟

ألا يريد أن يكون قدوة يقتدى به خلقه؟


( 23 ) (( وتبتهج روحي بالله مخلصي )) [ لوقا1 : 47]
فإذا كان الله يغفر الذنوب فلماذا لم يغفر لآدم وحواء؟ لماذا يعذب ابنه؟ أم إنه فى حاجة إلى أن يُرسل أحد أبنائه فى كل مرة يريد أن يغفر فيها للبشر؟

وكيف يتجرأ القسيس أن يصرح بأن الله قد غفر لمن دفع صك الغفران دون صلب وفداء؟

ألم يقل عيسى عليه السلام: (( إنِّى أريد رحمة لا ذبيحة )) متى [ 9: 13 ]


( 24 ) جاء في إنجيل لوقا [ 22 : 35 ] قول المسيح لتلاميذه : ((«حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ صُرَّةِ مَالٍ وَلاَ كِيسِ زَادٍ وَلاَ حِذَاءٍ، هَلِ احْتَجْتُمْ إِلَى شَيْءٍ؟» فَقَالُوا: «لاَ!» فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَّا الآنَ، فَمَنْ عِنْدَهُ صُرَّةُ مَالٍ، فَلْيَأْخُذْهَا؛ وَكَذلِكَ مَنْ عِنْدَهُ حَقِيبَةُ زَادٍ. وَمَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ، فَلْيَبِعْ رِدَاءَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا الَّذِي كُتِبَ عُدَّ مَعَ الْمُجْرِمِينَ لاَبُدَّ أَنْ يَتِمَّ فِيَّ، لأَنَّ كُلَّ نُبُوءَةٍ تَخْتَصُّ بِي لَهَا إِتْمَامٌ!» فَقَالُوا: «يَارَبُّ هَا هُنَا سَيْفَانِ.فقال لهم : يكفي !)) فلماذا طلب السيوف ؟

ألم يكن راغباً في الموت؟

ألم يعرف أن مهمته هى أن يُصلَب عن البشرية وبذلك يفديهم؟

أم إنه كان يتهرب فأمر أتباعه بشراء سيوف للدفاع عنه؟

ولكي يستنقذ المبشرون صورة يسوع الوديعة المسالمة ، فإنهم يصرخون بأن السيوف كانت سيوفاً روحية !

ولو كانت السيوف سيوفاً روحية ، فإن الملابس أيضاً كان ينبغي أن تكون ملابس روحية ولو كان التلاميذ سيبيعون ملابسهم الروحية لكي يشتروا بثمنها سيوفاً روحية ، فإنهم في هذه الحالة سيبشرون بالروح فقط !

وأكثر من هذا فإن الانسان لا يستطيع أن يقطع أذن الذي أمامه بسيف روحي !

فلقد جاء في إنجيل متى [ 26 : 51 ] : (( وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه ))

وعندما أمره المسيح بإرجاع سيفه إلى مكانه هل كان هذا ارجاع روحي ؟

ونحن نسأل :

لماذا كان بطرس كبير الحواريين الذي أعطى له فهم اسرار ملكوت السموات والارض يحمل السيف معه ؟


( 25 ) : ألم يكن الطوفان الذى حدث فى عصر نوح انتقاماً من الشعوب الكافرة؟ ألا يُعَد هذا انتقاماً من المخطئين؟

أم إن الإنتقام لا يتم إلا بصلب لبنه؟

وتقولون إنه لما تبين لله أنه لم يستطع أن يغفر الخطيئة الأزلية بعد الطوفان ، وبعد إهلاك سدوم وعمورة نزل بشكل إنسان ليُصْلَب ويغفر ذنوب البشر.


( 26 ) جاء في سفر -التثنية [21 : 23 ] : (( لأن المعلق ملعون من الله ))
وجاء في رسالة غلاطية [ 3 : 13 ] قول بولس عن المسيح : (( إذ صار لعنة لأجلنا ))
أليس معنى اللعنة الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى ؟

أيرضى الله سبحانه وتعالى بذلك لابنه ؟

لقد كافأ الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام على طاعته لأمر الله سبحانه وتعالى بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام وفداه بذبح عظيم كما جاء في سفر التكوين الإصحاح [ 22 : 13] فهل إسماعيل عليه السلام أعز على الله سبحانه وتعالى من عيسى عليه السلام ؟

لماذا يضحي الله سبحانه وتعالى بابنه من أجل الفساق والفجار ؟

أيحبهم أكثر من ابنه؟!

ما رأي المدافعين عن حقوق الأولاد ؟

أليس هذا ما يسميه الغرب النصراني CHILD ABUSE؟؟؟


( 28 ) جاء في المزمور [ 34 : 19] : (( كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب ))

وجاء في سفر إشعياء [ 53 : 10 ] : (( إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامه ))

ونحن نقول :

إذا كان عيسى هو المسيح عليه السلام فهو لن يقتل كما تنص هذه الجملتين .


( 29 ) (( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي )) [ يوحنا 14 : 15 ]

لماذا تُحفظ وصاياه إن كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟

ألم يقل عيسى عليه السلام : (( طوبى لصانعى السلام. لأنهم أبناء الله يُدْعَوْن )) [ متى 5: 9 ]

فلماذا طالبنا بصنع السلام إذا كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟

(( أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.)) [ متى 5: 13-16]

فكيف حكم عليهم بالبر والتقوى والصلاح قبل أن يُصلَب؟

ولماذا لم يُعلِّق صلاحهم وبرهم على موته وقيامته؟

وكيف كانوا نور العالم وهو لم يكن قد صُلِبَ بعد؟


( 30 ) جاء في سفر أعمال الرسل [10 : 34 – 35 ] : (( أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده )) : [10 : 34 – 35 ]

إذن يتقيد قبولكم عند الله بالصلب والفداء بل بالإيمان بالله وتقواه. بالإيمان بالله وحده والعمل الصالح.


( 31 ) قال بولس محرف المسيحية : (( بالخطيئة دخل الموت وسرى الي جميع البشر لأنهم كلهم خطاة )) (رومية 5 : 12)

إذا كانت خطيئة آدم عليه السلام سبب الموت فلماذا ما يزال الموت مستمراً بعد أن فدى المسيح عليه السلام العالم ؟

ولماذا سار اخنوخ مع الله ولم يرى الموت ؟

ولماذا صعد إيليا النبي الي السماء ولم ير الموت ؟

وإذا كنتم تسمونها خطيئة آدم ، فلماذا كل هذا الاضطهاد الذى أصاب المرأة بسبب قول بولس المحقِّر لشأن المرأة : (( وآدم لم يُغْوَ لكن المرأة أُغْوِيَت فَحَصَلَت فى التعدى )) [ تيموثاوس الأولى 2: 14 ] ثم اتهم أم البشر أجمعين بأنها حيَّة [كورنثوس الثانية 11: 3 ]

وإذا كانت حواء هى المتهمة الأولى فى القضية ، فلماذا لم ينزل الله على صورة امرأة لفداء البشرية من خطيئة المرأة؟


( 32 ) جاء عن المسيح في مرقس [ 10 : 13 _ 16 ] (( وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.))

وجاء عنه في لوقا [ 9 : 47 ] : (( فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ وَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيماً))

لقد حكم المسيح على الأطفال بالبراءة وأكد خلوهم من فرية الخطيئة الأزلية. فأين عقيدة الصلب وسفك الدماء والفداء هنا؟

فأين هذا من قول بولس: (( وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!)) [عبرانيين 9: 22 ]

فإذا كان هذا رأيه فى الأطفال دون صلب أو فداء فلماذا الصلب وسفك الدماء إذن؟

وها هى براءة الأطفال التى أقر بها عيسى عليه السلام من خطيئة آدم وحواء منذ صغرهم. فلماذا الصلب وما أهمية الفداء؟

هذا ولقد شهد عيسى عليه السلام لتلاميذه بالبر والصلاح قبل أن يُصلَب ويقوم فقال : (( أَنْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ تَدِينُونَ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَداً. 16وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ لأَنِّي لَسْت وَحْدِي بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.)) [ يوحنا 8: 15-16 ]


( 33 ) مما يُكذِّب فرية القيامة من الأموات قول بولس: (( وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.)) [ كورنثوس الأولى 15: 20 ] إذا ما قابلناه بقول متى:

(( وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ )) [ متى 27: 52 ] فالروايتان متضاربتان حيث تدعى رسالة بولس أن عيسى هو أول من انشقت عنه الأرض، بينما يقول متى إنه أوحى إليه عكس ذلك فقد قامت عنده أجساد القديسين الراقدين.

وفى نص متى هذا يؤكد أنه كان هناك قديسين وهذا قبل أن يقوم إلهكم من الأموات ويدخل جهنم لثلاثة أيام ليفتدى البشرية.


( 34 ) لقد- شهد إلهكم قبل أن يموت على الصليب ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن تلاميذه من الأطهار باسثناء واحد منهم : (( قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ )) [ يوحنا 13: 9-10 ] ألا يكذب هذا بدعة الصلب والفداء ؟


( 35 ) تكلم الله قائلاً: (( أَنَا إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ؟ 27لَيْسَ هُوَ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ.)) [ مرقس 12: 26 ]

فإذا كان إبراهيم واسحق ويعقوب من الأحياء (الأبرار) فكيف تُفهَم نظرية الصلب والفداء مع وجود الأخيار؟ أى لم تكن هناك خطية أزلية!! وليس هناك داعٍ لأن ينزل إلاهكم ليصلب ويموت؟


( 36 ) قال المسيح في [ متى 6 : 14 ] : (( فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ ))

ومعنى هذا أن غفران الله لنا يتوقف على مغفرتنا لاخواننا فيما بيننا ، وليس على الصلب والفداء !

ألم يقل المسيح : (( وحينئذ يحاسب كل إنسان على قدر أعماله)) [ متى 16: 27 ] فلماذا الحساب والصليب قد اعطاكم غفران شامل ؟


( 37 ) تأمل إلى قول الذين عاصروا المسيح وسمعوا لقول بولس بقيامة المسيح من الأموات! انظر إلى سخرية معاصريه من كلامه كله: (( وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!)) [ أعمال الرسل 17: 32 ]

وقد اعترف بولس أن هذا الكلام جاء به من عند نفسه: (( وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا.وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي لدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً)) [ غلاطية 1: 11-16 ]

وقد اعترف أنه كذاب : (( فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟)) [ رومية 3: 7 ]

ولقد كان بولس ينافق الجميع وكل غرضه عمل انجيل يخالف كل تعاليم عيسى عليه السلام: (( فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ – مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ – لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.)) [ كورنثوس الأولى 9: 19-23 ]

ولقد كان محتالاً وماكراً : (( أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!)) [ كورنثوس الثانية 12: 16 ]


( 38 ) يمثل صلب المسيح الركن الأساسي في عقيدة النصرانية، وتزعمون أنه سبب مجيء عيسى عليه السلام لحل مشكلة الخطيئة الأصلية والفداء.

هل قال المسيح لأحد من تلاميذه ، أو غيرهم، إنه جاء إلى الدنيا من أجل الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم ، هل ذكر المسيح خطية آدم على لسانه أم جائت على لسان بولس الذي غير دين المسيح؟

أين نجد ذلك فى الاناجيل الاربعة ؟

وكيف غاب عن المسيح أن يبشر بالسبب الرئيسي لمجيئه؟


( 39 ) تزعمون أن المسيح جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم.

ولكن هذا يتناقض مع ما جاء في الأناجيل : (( حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ.)) [ متى 44 : 26 ] و [ مرقس 14: 32-39 ] و [ لوقا 22: 41-44 ] و [ متى 27: 46 ]

حيث بينت الأناجيل أن المسيح لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض [ عبرانيين 5: 7 ] .

واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم.

ألا يكون قاتلوه أحق منه بالألوهية لأنهم تغلبوا عليه وهل كان يعرف التلاميذ ومعاصروه فرية الصلب والفداء هذه؟

الجواب : لا بدليل حزن تلاميذه والمؤمنون بصلبه؟

ألم تكن هذه الحادثة مدعاة إلى سرور الناس جميعاً؟

(( وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهَذَا الْمَنْظَرِ لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ.)) [ لوقا 23: 48 ] وإذا كان الخلاص من الخطيئة الأزلية لم يتم إلا بالصلب ، فما هو مصير من جاءوا قبل المسيح وقد أثبتنا أنهم أرضوا الله وكانوا من الأبرار؟

هل كان الأنبياء العظام السابقين، مدنسين بسبب خطيئة أبيهم آدم؟

هل كان الله غاضباً عليهم؟ وكيف اختارهم لهداية البشر إذاً ؟

كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟

ألا يرى إلهكم أن العالم يعج بأخطاء أكبر أيام وجوده على الأرض : من منكريه وحاليا من مكذبيه ومن الكافرين الملحدين ومن لاعنيه فى التلمود ومن الساخرين من تعاليمه ومن المرتدين؟

ألا يستوجب ذلك أن ينزل مرات ومرات لكى يصلبه اليهود ويكفر خطايا البشرية مرة أخرى؟ أم تخلى عن رحمته تجاه عباده؟

من كان يمسك السماوات والأرض حين كان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة الصليب؟

وكيف يتصور بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره؟

ومن كان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها كيف يشاء ؟
ومن الذي كان يحي ويميت ويعز من يشاء ويذل من يشاء؟
ومن الذي كان يقوم برزق الأنام والأنعام؟

وكيف كان حال الوجود برمته وربه في قبره؟
ومن الذي أماته ، ومن الذي منّ عليه بالحياة؟


( 40 ) تقولون إنَّ الله قد أرسل ابنه الوحيد ، لكي يصلب ، لتحقيق العدل والرحمة ، تكفيراً عن خطيئة آدم وحواء!

فمن الذي قيد الله ، وجعل التوفيق بين العدل والرحمة ، لا يتم إلا بقتل إبنه الوحيد؟

وأين كان الله كل هذا الوقت؟

لماذا تأخر كل ذلك الوقت الطويل ، بين حدوث المعصية من آدم حتى أرسل ابنه ليصلب

تكفيراً عن تلك المعصية ؟

وهل من رحمة هذا الإله أن يسكت كل هذا الوقت ليملأ جهنم بالعاصين والكافرين والزناة والأنبياء والأبرار؟

إنها لجريمة في حق هذا الإله!

إلا أن رحمته اقتضت ألا يُعالج هذه الجريمة إلا بجريمة أبشع منها. فقد أرسل ابنه البرىء ، فلذة كبده ليُصْلَب ليمحوا هفوة آدم (أكله من الشجرة)!!

وهكذا يُعلمنا هذا الإله كيف نكون رحماء!! اقتلوا أبناءكم لتكونوا رحماء!!

ألا تدرون ماذا يعنى هذا ؟

إنه ساوى بين المؤمنين والكافرين فى الآخرة!!

فالكل سواء بصلب الإله أم ابنه!! فلماذا البر؟ ولماذا التقوى؟ ولماذا العمل الصالح؟ لماذا نؤمن بإله؟

لماذا نصدق رسول؟

لك أن تتخيل: لقد تساوى قتلة الأنبياء مع المصلين، القائمين، الراكعين، الساجدين!!

لك أن تتخيل: لقد تساوى الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر مع الآمرون بالمنكر

والناهون عن المعروف!!

لماذا ظل غضب الله على البشرية، مكتوماً عن الأنبياء العظام السابقين مثل نوح وابراهيم

وموسى وأخنوخ، ولم تكتشفه إلا الكنيسة بعد حادثة الصلب؟

هل كان المسيح يقدس الصليب؟ وهل علق على رقبته صليباً؟

أم هل نسي المسيح أن يقدسه؟ ومن أين علمتم ما جهله المسيح؟


( 45 ) كان عيسى عليه السلام يتضرع لله ويصلى بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض [ لوقا 22: 44] ويدعوه ألا يتركه يُصلَب .

فهل استجاب الله لصلاته واستغاثته ودعائه أن يخلصه وينجيه من أعدائه؟

فإن كان استجاب لدعائه فهذا يتعارض مع ادعائكم بالقبض عليه وإهانته وقتله على

الصليب ، وإن لم يستجب الله له فهذا يدل على عدم رحمة الله وعلى عدم عدله : (( الَّذِي ، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ )) [عبرانيين 5: 7 ]


( 46 ) جاء فى مرقس [ 2 : 17 ] : (( وَأَمَّا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا رَأَوْهُ يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ. ))

فلماذا كان يتودد إلى الخطاة ويعلمهم كيفية الحياة القويمة وأهمية وكيفية التوبة؟

هل قرر أبوه أن يصلبه حقاً؟ فلماذا التوبة إذن إذا كان الصلب والفداء هما الحياة

والأمل والرجاء فى غفران الخطيئة الأزلية ؟

وإذا كان علمهم التوبة وتابوا فلماذا ظلَّ الله يعتبرهم مخطئين إلى أن صلب ابنه ( أو نفسه على حسب اختلاف العقائد ) ؟

هل كان يضحك عليهم فنزل إليهم وأكل معهم وطلب منهم التوبة وهو يعلم أن كل هذا هراء لن يجدى ، ولن ينفعهم إلا صلب ابنه أو أن يُصلَب هو؟


( 47 ) أنكر معاصروا بولس فرية الصلب والفداء والقيامة من الأموات التى كان يدعوا إليها ضمن تعاليم أخرى تخالف تعاليم عيسى والكتاب المقدس : (( وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!.)) [أعمال 17: 32 ]

فلقد تمكن بولس من تغيير دين عيسى عليه السلام وحال دون انتشار دينه، الأمر الذى اضطر رئيس التلاميذ إلى إدانته ، وأمره بالتطهير والتوبة ، وأرسل من المؤمنين من يغيروا تعاليمه الفاسدة بالتعاليم الحقيقية. وقد حاول الشعب قتله لأن تعاليمه مخالفة تماماً لتعاليم الناموس والأنبياء: (( وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)) [أعمال 21: 17-32 ]

ثم منعه التلاميذ بعد ذلك من الدخول وسط الشعب خوفا من هرطقته: (( وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.)) [ أعمال 19: 30 ]


( 48 ) لو كان قال إلهكم بهذه الفرية لكان علمها تلاميذه ولكانوا اتبعوها ، فقد جاء عيسى عليه السلام مؤكداً للرسل السابقين باعثاً لرسالاتهم فقد قال : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.))

وقال أيضاً : (( فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.)) [ متى 5 : 19 ]

لذلك تراهم كانوا فى كل حين فى المعبد ، حتى بعد أن نزل الروح القدس عليهم وبعد أن

تكلموا بألسنة تملأها الحكمة كانوا يواصلون التدريس فى المعبد فى كل حين، ولم يبرحوا

أورشليم ، أى إنهم كانوا يتبعون دين عيسى وموسى وإبراهيم:

(( وكانوا كل حين فى الهيكل يسبحون ويباركون الله )) [ لوقا 24: 53 ]


( 49 ) إن نبوءة عيسى عليه السلام بوقوع الشك من تلاميذه فيه لينقض إما عملية الصلب والفداء أو ينقض النبوءة نفسها: (( حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَة ِ)) [ متى 26: 31 ]


( 50 ) لقد أخبرهم عيسى عليه السلام بانقاذ الله له ، وأنهم لن يقبضوا عليه ، ولن يصلبوه ، لأن الله سيصعده إلى السماء : (( فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ مَا هَذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟.)) [ يوحنا 7: 33-36 ]

(( قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» فَقَالَ لَهُمْ : أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ )) [ يوحنا 8: 21- 23 ]

(( وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ )) [ يوحنا 8: 29 ]

لذلك أعطاه الله نعمة إخفاء شخصيته وصورته وصوته عن الناس والتلاميذ، فقد أرادوا أن يقذفوه من فوق الجبل فمكنه الله من تغيير هيئته وخرج من وسطهم وهم لم يعرفوه: (( فَامْتلأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.)) [ لوقا 4: 28-30 ]

كذلك لم يعرفه اثنان من أتباعه وأحبائه: (( وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ)) [ لوقا 24: 15-16]

بل لم يعرفه تلاميذه وخاصته : (( بَعْدَ هَذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هَكَذَا : كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ.قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا. فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.)) [ يوحنا 21: 1-7 ]

وكذلك لم يعرفه اليهود ، الذين كانوا يسمعونه فى المعبد فى كل حين، ولو كان بإمكان اليهود القبض عليه والتعرف عليه لفعلوا ، ولكن تغيير صورته وشكله وصوته أشكل عليهم الأمر ، مما اضطرهم للجوء لأحد تلاميذه ليرشدهم عليه: (( فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟ فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». أَجَابَ: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ.)) [ يوحنا 18: 3-8 ]

كذلك أمسك أعين مريم المجدلية أن تعرفه: (( وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.)) [ يوحنا 20: 14-16 ]

لكن ألم يتمكن عيسى عليه السلام من أن يخفى صورته وشكله وصوته عن يهوذا اللإسخريوطى؟ فلماذا لم يفعل؟ وإن قلتم أنه تعمَّدَ ذلك لفداء البشرية لوقعتم فى حيرة توضيح السبب الذى جعله يصلى لله بأشد لجاجة ليذهب عنه كأس الموت !! [ عبرانيين 5 : 7 ] و [ لوقا 22 : 42 ]


( 51 ) حسب ما جاء في سفر التكوين [3: 16-19] نجد ان الله لم ينتظر لكى ينزل ليُصلب حتى تتهيأ رحمته لتغفر لآدم وحواء أكلهما من الشجرة ، بل عاقب الله آدم وحواء فى الحال : (( وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْك. وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُود.))

كما عاقب الحية نفسها فى لحظتها أيضاً: (( فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَه)) [ تكوين 3: 14-15]

فلماذا إذن الصلب والفداء؟


( 52 ) لم يطلب عيسى عليه السلام من أتباعه إلا عبادة رب السماوات والأراضين فهو القائل لهم : (( فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)) [ متى 6: 9-15 ]

فأين هذا الطلب وهذه الصلاة التي تتضمن طلب المغفرة من الله بالمقارنة مع أقوال بولس الذي غير دين المسيح الواردة في رسالته الي غلاطية !

أما المعاصرين لعيسى عليه السلام والأجيال التى عاشت بالقرب من زمانه فقد كان منهم من يرفض فكرة تأليه عيسى عليه السلام ، ومنهم من رفض أنه صُلِبَ ، ومنهم من رفض مسائل الصلب والفداء. منهم:

الماينسية الكاربوكراتية الساطرينوسية

الماركيونية البارديسيانية النايتانيسية

البارسكاليونية البوليسية

وهؤلاء مع كثيرين غيرهم لم يُسلِّموا أن عيسى عليه السلام قد سُمِّرَ فعلاً ، ومات على الصليب ، حتى إنهم استخفوا بالصلب والصليب (( وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!.)) [ أعمال 17: 12]

( وهذا مقرر فى تاريخ " موسيهيم " الشهير الذى يدرس فى مدارس اللاهوت الإنجيلية )

فقد اعتقدت هذه الطوائف بألوهية عيسى عليه السلام ، وجزمت بأنه لا يجوز أن يُمتَهَن ، واستنتجت من هذا أنه لم يُصلَب قطعاَ ، وأن ألفاظ التوجع والتضجُّر التى نسبتها إليه كتب النصارى المتأخرين لم يتفوه بها ولا تصح نسبتها إليه.

ومنهم السيرنتيون فإنهم قرروا أن أحد الحواريين صُلِبَ بدل عيسى، وقد عثر على فصل من كتاب الحواريين وإذا كلامه نفس كلام الباسيليدين. وقد صرَّحَ إنجيل القديس برنابا أن الذى صُلِبَ بدل عيسى هو يهوذا.

كذلك فإن المسيو " ارنست دى بوش " الألمانى قد قال فى كتابه (الإسلام أى النصرانية الحقَّة) ص 142 ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومَن شابهه من الذين لم يروا المسيح ، وليست من أصول النصرانية الحقة.

بالإضافة إلى ذلك فإن أغلب الشعوب الشرقية – قبل الإسلام – رفضت قبول مسألة الصلب والقتل ، حتى قال باسيليوس الباسيليدى: إن نفس حادثة القيامة بعد الصلب لتُعَد من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح.

قال المسيو " أردوار سيوس " الشهير أحد أعضاء الأنسيتودى الفرنسى فى باريس وهو مشهور بمعارضته للمسلمين – فى كتابه ص 49) : " إن القرآن ينفى قتل عيسى وصلبه ، ويقول بأنه ألقى شبهه على غيره ، فغلط اليهود فيه ، وظنوا أنهم قتلوه ، وما قاله القرآن موجود عند طوائف نصرانية منهم : الباسيليدون. فقد كانوا يعتقدون بغاية السخافة أن عيسى وهو ذاهب لمحل الصلب أُلقى شبهه على (سيمون السيرناى [القيروانى]) تماماً، وألقى شبه سيمون عليه، ثم أخفى نفسه ليضحك على مضطهديه – اليهود – الغالطين.

والله قد يكون معهم حق ، على الأخص أن الأناجيل الثلاثة المتوافقة اتفقت على أن الذى حمل صليب عيسى وهو متجه ليُصلب هو سمعان القيروانى (مرقس 15: 21 ؛ لوقا 23: 26 ؛ ومتى 27: 32) ؛ وقد أكد يوحنا أن الذى حمل الصليب هو عيسى نفسه [ يوحنا 19: 17] فلا يُستَبعَد أن يكون حامل الصليب هو سمعان القيروانى ثم أُلقِىَ شبه عيسى عليه وأكمل المسيرة ليُصلَب نيابة عن نبيه، خاصة وأن وقت تنفيذ الحكم كان فى وقت الغلس ، وإسدال ثوب الظلام، فيُستنتج من ذلك إمكان إبدال المسيح عليه السلام بحامل الصليب أو بأحد المجرمين الذين كانوا فى سجون القدس منتظرين حكم القتل عليهم. وهذا ما قال به " ملمن " فى الجزء الأول من كتابه المسمى (تاريخ الديانة النصرانية).

فقد كان عيسى عليه السلام يُجيد تغيير شكله وصورته وصوته: [ لوقا 24: 13-19] [ يوحنا 18: 3-8 ] ؛ (( بَعْدَ هَذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هَكَذَا: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟. أَجَابُوهُ: «لاَ!» فَقَالَ لَهُمْ: أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ. )) [ يوحنا 21: 1-7 ]

فإن كانت عنده المقدرة على إخفاء نفسه على تلاميذه المقربين إليه ، فلماذا لم يستغل هذه الموهبة للهروب من اليهود؟ ألم تكن هذه أمنيته؟ ألم يصلى لله أن يُذهب عنه هذه الكأس؟ (( وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.)) [لوقا 22: 41-43]

ألم يقل عنه بولس : (( الَّذِي ، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ )) [عبرانيين 5: 7 ]

ألم يؤكد عيسى عليه السلام أنه لن يُقبض عليه ولن يُسلَّم لليهود؟ (( فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا. فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ مَا هَذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟.)) [يوحنا 7: 33-36]

(( قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ.)) [ يوحنا 8: 21-29 ]

(( لا أموت بل أحيا وأحدِّث بأعمال الرب ... إلى الموت لم يُسلمنى )) [مزامير 118: 17-18]

(( تُصيبُ يدَكَ جميعَ أعدائكَ ... ... لأنهم نصبوا عليك شراً ، تفكروا بمكيدة ثم لم يستطيعوها )) [مزامير 21: 8-11]

(( الربُّ قضاءً أمضى ، الشرير يُعَلَّقُ بعملِ يديه )) [مزامير 9: 16]

فأين قضاء الله هذا لو صلب ابنه ؟ أين المصداقية فى كلام الرب هذا ؟

فلو كذَّبتُ كلامه هذا فأنى لى أن أثق فى عدله إنْ كان قد صلب ابنه لغفران خطيئة آخرين؟ ولو صدقت فرية الصلب والفداء فكيف أثق فى هذا الكتاب إذا كان رب هذا الكتاب كاذب؟

فلم يُعَلَّقُ الشرير بعملِ يديه كما قال بل البرىء هو الذى صُلِب؟

وكيف أثق فى كلام الإله بعد أن ترك ابنه يثق فى الفوز والنصر على أعدائه ( ثقوا أنى قد غلبت العالم ) وأوهمه أن يده تصيب كل أعداءه لأنهم نصبوا عليه شراً وتفكروا بمكيدة هو الذى مكنهم منها؟

(( الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاه )) [ عبرانيين 5 : 7 ]

فكيف سمع له إن لم يكن قد نجَّاه؟

هل تتخيل بعد ذلك أن عيسى عليه السلام تكلم عن فرية الصلب والفداء هذه؟

منقول من موقع الحقيقة؟؟؟؟؟؟دين النصارى دين مليء بالغرائب والتناقضات ، وليس أقل تلك الغرائب البدعة التي اخترعها النصارى فيما يتعلق بصلب المسيح - عليه السلام -وليست الغرابة في دعوى صلبه - فقد قتل قبله أنبياء كثيرون - لكن الغرابة في فلسفة تلك الحادثة المخترعة التي تحولت في نظر النصارى من مصدر للألم ، إلى مصدر للفرح والسرور ، إذ يعتقد النصارى أن المسيح - عليه السلام - ابن لله عز وجل وهو في ذات الوقت إله مساو لله أو دونه - على خلاف بينهم في ذلك - وهنا مصدر الإشكال ، إذ كيف لابن الإله أن يصلب ، ويهان ، ويعلق على خشبة ، ويبصق في وجهه في مشهد تتفطر له الأكباد ؟!! فلأي شيء يترك الإله ابنه ، بل كيف للابن - الذي له صفات الإله في نظرهم - أن يترك حفنة من اليهود التعساء تفعل به هذه المهانة ، بل وتسخر منه أمام الملأ قائلة : يا من يدعي أنه يبني الهيكل في ثلاث ، كيف لا تستطيع أن تخلص نفسك ، كل ذلك وابن الإله " الإله " عاجز عن دفع الضر عن نفسه فضلاً عن أن يوقع الضرَّ بغيره ممن صلبه .


ويذكر النصارى في أناجيلهم أن المسيح صاح جزعا : "إيلي، إيلي، لَمّا شَبَقتاني؟ " أي : "إلهي، إلهي ، لماذا تركتني؟"( متى الإصحاح (27) رقم (46-47) ، ويجيب النصارى على هذه التساؤلات الجوهرية - التي تبين فساد وبطلان معتقدهم - بقولهم : إن الخلق ومنذ أن أكل آدم - عليه السلام - من الشجرة وهم يعيشون تحت وطأة الخطيئة ، فالمولود يولد مخطئاً ويعيش مخطئا بعيدا عن الله عز وجل جراء تلك الخطيئة الأولى ، فلما أراد الله أن يغفر لهم أخرج ابنه وأسكنه في بطن مريم العذراء - عليها السلام - يتغذى مما في بطنها، ثم أخرجه مولوداً ، وترعرع كما يترعرع الصبيان ، حتى إذا شبَّ وكبر ، سلمه لأعدائه ليصلبوه ، فيكون ذلك كفارة عن خطيئة آدم - عليه السلام - التي لحقت سائر الناس ، ويذهب النصارى إلى أبعد من ذلك في تفسير حادثة صلب الإله - في نظرهم - إذ يعتقدون أن المسيح - ويسمونه المخلص - لم يخلصهم من خطيئة آدم الأولى فحسب ، بل خلصهم من جميع الخطايا التي ارتكبوها والتي سيرتكبونها ، إذ يكفي - في نظرهم - أن يؤمن النصراني بالمسيح لينال رضا الله ، وليفعل بعد ذلك ما يشاء .

هذه هي فلسفة النصارى فيما يفسرون به قصة صلب إلههم ، ونحن على يقين أن الناقد لن يكون بحاجة إلى معرفة الحقائق الإسلامية عن حياة عيسى عليه السلام لينقض هذا الهراء المتهافت ، ذلك أن ما يزعمه النصارى مناقض للعقول المستقيمة، ولأجل ذلك أصبحت تلك المعتقدات الكنسية عرضة لهجوم تيارات كثيرة كالعلمانية والملاحدة ، ولعل أول ما يرد على النصارى في عقيدة الفداء هو اتهامهم لله عز وجل بالظلم من جهة ، وبالعجز من جهة أخرى ، أما الظلم فلأن الله قد قضى : { أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } ( النجم:38 ) وليس هذا الأمر مقرراً في القرآن وحده بل هو منصوص عليه في التوراة أيضاً فقد جاء في "سفر التثنية":- " لا يُقتل الآباء عن الأولاد، ولا يُقتل الأولاد عن الآباء، كل إنسان بخطيئته يقتل"أهـ ، فهذا نص توراتي صريح يؤيد النص القرآني بألا يتحمل أحد جريرة أحد ، فما بال النصارى يريدون أن يحملوا البشرية جميعاً خطأ آدم عليه السلام ، أليس مقتضى العدل أن يتحمل آدم - عليه السلام - وزر خطيئته وحده دون غيره ، مع العلم أننا نعتقد كما أخبرنا القرآن أن آدم عليه السلام تاب إلى الله عز وجل فتاب الله عليه وانتهت القضية عند ذلك ، وما نرى دعوى النصارى في عقيدة الفداء إلا اختراع اخترعوه ليبرروا قولهم بأن الإله صلب ، وهو أمر باطل من أساسه ، وما بني على الباطل فهو باطل .

هذا ما يلزمهم من اتهام الله بالظلم ، أما اتهام الله عز وجل بالعجز فيظهر من خلال تلك التمثيلية الطويلة التي اخترعها النصارى من حمل مريم بالإله إلى ولادته إلى صلبه ، كل ذلك ليغفر الله للناس خطيئة آدم التي لحقتهم، وكأن الله عاجز عن غفران خطيئة آدم إلا بتلك الطريقة السمجة التي ذكروها .

إن في دعوى النصارى أن ابن الإله أهين وبصق في وجهه وصلب على خشبة حتى مات مسبة شنيعة ما تجرأ عليها أحد من العالمين ، حتى الوثنيون لم ينسبوا هذا النقص لآلهتهم وهي من الحجارة والطين ، لذلك كان عمر رضي الله عنه يقول : "أهينوهم - أي النصارى - ولا تظلموهم، فلقد سبوا الله عز وجل مسبة ما سبّه إياها أحد من البشر" أ.هـ .

وكان بعض أئمة الإسلام إذا رأى صليباً أغمض عينيه عنه، وقال: "لا أستطيع أن أملأ عيني ممن سب إلهه ومعبوده بأقبح السب ".أهـ.

وقال بعض عقلاء الملوك: " إن جهاد هؤلاء واجب شرعاً وعقلاً فإنهم عار على بني آدم مفسدون للعقول والشرائع" أهـ.

ويعجبني ما قاله قس مصري أسلم : ( إن كان المسيح رباً فلماذا يحتاج كي يغفر للعباد ويُكفّر ذنوبهم أن يُصلب ويُهان ويُصفع ويُبصق في وجهه ..!! )
وأين هذا من قوله تعالى : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (الزمر:53) .

ومن العجب أن يوجد في التوراة التي يؤمن بها النصارى ويسمونها العهد القديم لعن من عُلِّق على خشبة ، ففي سفر التثنية (21/23) : "ملعون من تعلق بالصليب" ، فهل أصبح المسيح - عليه السلام - ملعوناً ، إن جواب النصارى على ذلك ليصيب العاقل بالحيرة والذهول ، إذ يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (3/13) : " المسيح افتدانا من لعنة الشريعة إذ صار لعنة لأجلنا " أهـ. فانظر إلى عقول هؤلاء كيف يصمون إلههم باللعنة ثم يعبدونه ويقدسونه ، إنها عقول فسدت فجعلت من الإله ملعونا ، وفسدت فجعلت الثلاثة واحدا ، وفسدت فعظمت الآلة التي قتل عليها إلههم ،حيث علق كل واحد على صدره صليبا .

هذه هي عقول النصارى، فلو كانوا دوابا لكانوا حميرا ، ولو كانوا من الطيور لكانوا رخما، وإن المرء ليعجب أشد العجب من دين هذا مبدأه وتلك أصوله يكاد يهدم بعضها بعضاً، ومع ذلك تتبعه هذه الملايين الغفيرة من البشر ، فهل فقدت تلك الجماهير عقولها ؟ أم جمدتها ، أم إن إيمانهم بهذا الدين لم يكن عن فكر واقتناع وإنما كان لسهولة وجدوها فيه ، إذ يكفي الإيمان بألوهية المسيح حتى ينال أحدهم رضا الله عز وجل ، هذه احتمالات جميعها واردة ، وبعضها أسوأ من بعض ، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نحمد المولى عز وجل أن أكرمنا بالإسلام ، الدين الحق الذي ارتضاه لعباده ، وحفظه من تحريف الغالين ، وإبطال المبطلين ، ونسأله سبحانه أن يحيينا عليه، وأن يميتنا عليه ، وأن يبعثنا عليه، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والحمد لله رب العالمين .؟؟؟؟؟كتبة النصارى لا يعلمون شيئاً حول اعتقادهم وقولهم بصلب المسيح، فحتى هذه الكلمات الأخيرة التي عزوها للمسيح وألقموها فاه، ليست سوى استعارة توراتية واقتباس مفضوح من المزمور الثاني والعشرين.

ـ متّى 27: 46وَنَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: [«إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»] .. 50فَصَرَخَ يَسُوعُ مَرَّةً أُخْرَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.

ـ مرقص 15: 34وَفِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: [«أَلُوِي أَلُوِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»].

ـ ولكن هذه العبارة (المُقْحَمة إلى فم المسيح ) هي بالنص والحرف ، مأخوذة من المزمور 22 المنسوب لداود عليه السلام (والذي عاش قبل حوالي ألف سنة من زمن المسيح) :

[1إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟] لِمَاذَا تَبَاعَدْتَ عَنْ خَلاَصِي وَعَنْ سَمَاعِ صَوْتِ تَنَهُّدَاتِي؟ 2إِلَهِي، أَصْرُخُ إِلَيْكَ مُسْتَغِيثاً فِي النَّهَارِ فَلاَ تُجِيبُنِي،.. 11لاَ تَقِفْ بَعِيداً عَنِّي، ... 12حَاصَرَنِي أَعْدَاءٌ أَقْوِيَاءُ، كَأَنَّهُمْ ثِيرَانُ بَاشَانَ الْقَوِيَّةُ. .. 16أَحَاطَ بِي الأَدْنِيَاءُ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ طَوَّقَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. 17صِرْتُ لِهُزَالِي أُحْصِي عِظَامِي، وَهُمْ يُرَاقِبُونَنِي وَيُحْدِقُونَ فِيَّ. [18يَتَقَاسَمُونَ ثِيَابِي فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يُلْقُونَ قُرْعَةً.]..19يَارَبُّ، لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي. يَاقُوَّتِي أَسْرِعْ إِلَى نَجْدَتِي. 20أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي، وَمِنْ مَخَالِبِ الأَدْنِيَاءِ حَيَاتِي. 21خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ بَيْنِ قُرُونِ اَلثِّيرَانِ الْوَحْشِيَّةِ اسْتَجِبْ لِي.

ـ فبدلاً من أن ينقل لنا الكتبة ما شاهدوه وسمعوه من مستجدات من أقوال للمسيح أو مواقف خاصة به ساعة صلبه المشهود كما زعموا ، نقلوا لنا [اقتباسات قديمة ومعروفة] من مزمور داود.

ـ ويتضح الاقتباس النصي أيضاً في أخذ عبارة: [18يَتَقَاسَمُونَ ثِيَابِي فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يُلْقُونَ قُرْعَةً.]..

يوحنا 19: 23وَلَمَّا صَلَبَ الْجُنُودُ يَسُوعَ أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَ[قَسَّمُوهَا] إِلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ، فَأَخَذَ كُلُّ جُنْدِيٍّ [قِسْماً]. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضاً، .. 24فَقَالَ الْجُنُودُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ دَاعِيَ لِتَمْزِيقِهِ، بَلْ [لِنَقْتَرِعْ] عَلَيْهِ فَنَرَى مَنْ يَكْسِبُهُ!» وَقَدْ حَدَثَ ذلِكَ لِيَتِمَّ مَا جَاءَ فِي الْكِتَابِ: «اقْتَسَمُوا ثِيَا بِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى قَمِيصِي اقْتَرَعُوا». وَهَذَا هُوَ مَا فَعَلَهُ الْجُنُودُ.

متّى 27: 35فَصَلَبُوهُ، ثُمَّ [تَقَاسَمُوا ثِيَابَهُ] فِيمَا بَيْنَهُمْ [مُقْتَرِعِينَ] عَلَيْهَا.

ـ أليس الأولى أن ينقل لنا الشهود وقائع الصلب المزعوم من أحداث وأقوال خاصة بالمسيح ؟ ولكن لأن خبر الصلب إفك وكذب ، لم يجد الكتبة الفقراء سوى تلاوة مزمور داود.

هذا ما عرفه كتبة أناجيل النصارى عن وهم صلب المسيح عليه السلام،فهم لم يعرفوا شيئاً سوى [اقتباسات توراتية] انتزعوها من التوراة انتزاعاً ثم قاموا بترتيبها وفرضها على حادثة صلبه المزعومة (التي ليس لهم بها علم إلاّ اتّباع الظن) حسب ما يمليه هوى الكنيسة والأساقفة وزمرة كتبة الأناجيل.

وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا {157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا {158}النساء

وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا {157} النساء



1 ـ وقت الإعلام بالإنكار

ـ المسيح أعلم بطرس أنه سينكره ،وكان الإعلام أثناء العشاء (أي عشاء فصح اليهود السنوي الذي ينبغي أن يصادف وقتئذ ليلة السبت) وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها :

لوقا 22: 13 .. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. 15وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... 34فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. 39ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً.

يوحنا 13 : 38أَجَابَهُ يَسُوعُ: .. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .. (يوحنا 18/1) : بَعْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ صَلاَتِهِ هَذِهِ، خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ.

ـ ولكن نجد اختلافاً في مرقص ومتّى، فالإعلام بالإنكار،كان بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج بالطريق:

مرقص 14: 26ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. 30فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ، فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».

متّى 26 : 30ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .



2 ـ الإنكار الثالث ، ثم بعد ذلك صياح الديك :

ـ حسب (متّى،يوحنا،لوقا) كما سبق، لا ينبغي صياح الديك إلا بعد الإنكار ثلاثاً.أي أن الديك لن يصيح (حسب أناجيلهم) إلا بعد أن ينكر بطرس المسيح للمرة الثالثة.

ـ لكن مرقص كذّبهم جميعاً وجعل الديك يصيح بعد أول إنكار: مرقص 14: 66وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ تَحْتُ فِي سَاحَةِ الدَّارِ، جَاءَتْ إِحْدَى خَادِمَاتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، 67فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِيءُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 68وَلكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «لاَ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ!» [ملاحظة: الإنكار الأول] ثُمَّ ذَهَبَ خَارِجاً إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ. فَصَاحَ الدِّيكُ .



3 ـ المسيح تناول عشاء الفصح ولم يتناوله :

ـ في متى 26، وكذلك في لوقا ومرقص ،المسيح يتناول عشاء الفصح (ليلة أول بدر في السنة لدى اليهود= ليلة 15 أول شهر،وصادفت ليلة السبت) مع تلاميذه ( قُبيل صلبه ) :

عشاء الفصح مع التلاميذ:17وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ [ ملاحظة: ينبغي أن يصادف يوم الجمعة] مِنْ أَيَّامِ الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ لِتَأْكُلَ؟» 18أَجَابَهُمْ: «اُدْخُلُوا الْمَدِينَةَ، وَاذْهَبُوا إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ .. وَعِنْدَكَ سَأَعْمَلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». 19فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ يَسُوعُ، وَجَهَّزُوا الْفِصْحَ هُنَاكَ.

ـ لكن في يوحنا ، كان المسيح وقتئذ (وقت عشاء الفصح عند اليهود= كان ليلة السبت) قد صُلب ودُفن (الصلب عند يوحنا، فُرغ منه قبل تناول اليهود عشاء الفصح بالنسبة لإنجيله)، ويحدد يوحنا ساعة الصلب (يوم الجمعة ظهراً، وهو يوم ذبح اليهود حمل / خروف الفصح) :

يوحنا 19: 14وَكَانَ الْوَقْتُ نَحْوَ السَّادِسَةِ [=12 ظهراً] فِي يَوْمِ الإِعْدَادِ لِلْفِصْحِ. [ ملاحظة: أي يوم الجمعة حيث يذبح اليهود الخرفان ليتعشوا بها ليلاً،أي أن اليهود ساعة الصلب لم يتناولوا عشاء الفصح بعد] . وبالتالي يستحيل أن يكون هناك عشائان للفصح (الأول كان فيه المسيح حياً والثاني كان فيه ميّتاً) ، فيتبين من هذا التضارب الواضح، عدم علم الكتبة بالصلب واتّباعهم الظن فيه.

يوحنا 19: 31وَلَمَّا كَانَ الإِعْدَادُ [ملاحظة: أي الإعداد للفصح =الجمعة] يَتِمُّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ [ملاحظة: أي الجمعة]، طَلَبَ الْيَهُودُ مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ الْمَصْلُوبِينَ، فَتُؤْخَذَ جُثَثُهُمْ لِئَلاَّ تَبْقَى مُعَلَّقَةً عَلَى الصَّلِيبِ يَوْمَ السَّبْتِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَنَّ ذلِكَ السَّبْتَ [ملاحظة: لمصادفته يوم الفصح] كَانَ يَوْماً عَظِيماً.

فنجد أن العشاء بالغرفة كان حسب الأناجيل الثلاثة ( قبل القبض على المسيح وقبل صلبه)، والتي لو صدّقناها ، يكون يوحنا كاذباً لأنه جعل المسيح مصلوباً قبل تناول اليهود لعشاء فصح روايته [بينما تشهد الأناجيل الثلاثة الأخرى أن المسيح قد تناول عشاء الفصح مع تلاميذه ].

فعشاء المسيح مع تلاميذه ، لم يكن عشاء الفصح عند يوحنا: [يوحنا 13: وَقُبَيْلَ عِيدِ الْفِصْحِ،.. 2فَفِي أَثْنَاءِ الْعَشَاءِ،.].

لكن لو صدّقنا يوحنا ، أن المسيح كان قد صُلب قبل عشاء فصح اليهود، تكون الأناجيل الأخرى كاذبة ، إلا إذا كان التلامذة الاثنا عشر يتعشون الفصح مع المسيح في قبره.

ويبدو أنه قد اُضيف للأناجيل فيما بعد ما يصدّق يوحنا،لكنه أكّد خطأ الأناجيل الثلاثة :

مرقص 15: 42وَإِذْ كَانَ الْمَسَاءُ قَدْ حَلَّ، وَالْيَوْمُ يَوْمُ الإِعْدَادِ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ..

متّى 27: 62وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، أَيْ بَعْدَ الإِعْدَادِ لِلسَّبْتِ ..

لوقا 23 : 54وَكَانَ ذَلِكَ النَّهَارُ يَوْمَ الإِعْدَادِ لِلسَّبْتِ .. والإعداد هو للفصح (تجهيز اليهود للذبيحة السنوية).

1ـ وعيد الفصح ( أصله فصح اليهود،يريدون به ذكرى نجاتهم من فرعون،وهو ليلة أول بدر في سنتهم، ويبدأ عندهم بعد غروب شمس 14 نيسان أو في ليلة 15 نيسان أوّل شهورهم، ويذبحون فيه حملاً شكراً لله ) قد أصبح بعد ذلك فصح النصارى ( أي عيد القيامة والشروق من الموت للمسيح بعد صلبه،فالمسيح قد جعله النصارى هو الحمل الذي كان يذبحه اليهود ويتعشّون به ليلة أول بدر من كل سنة ).

وسبب التناقض في الأناجيل وجعل الفصح مرتين ،في يومين مختلفين، أن الفصح الأول المُفتعل (لدى الأناجيل الثلاثة) بالغرفة قبيل الصلب أراده النصارى أن يكون فصحاً خاصاً للتلاميذ يأكلون فيه جسد المسيح ويشربون دمه من خلال أكل الخبز (جسد المسيح) والشرب من الكأس (دم المسيح)، وأمّا الفصح الثاني اليهودي عند يوحنا لأن المسيح قد جعله النصارى هو الخروف والحمل الذي يتعشّى به اليهود في تلك الليلة السنوية ،فذُبح الخروف (المسيح مصلوباً) يوم الجمعة واُكل الخروف (المسيح ببطن الأرض كما يونس ببطن الحوت) ليلاً [ ليلة أول بدر في السنة].

فيتبين أن تفاصيل قصة صلب المسيح مُفتعلة ومصطنعة عن الأصل اليهودي،وليست إلاّ اقتباساً وتعديلاً في الأصل وهو عيد احتفال اليهود بنجاتهم من فرعون كما ظنّت اليهود،والذي احتفل به النصارى معهم . ثم تأفّك النصارى ،بعد زعم اليهود أنّهم قتلوا المسيح،تفاصيل قصّة الصلب على نفس السياق ونفس التوقيت (أول أحد بعد [ليلة أول بدر ربيعية= خروج بني إسرائيل من مصر،لدى اليهود]= خروج المسيح من القبر) ونفس الحدث (ذبح الحمل [صلب المسيح] في ذلك اليوم وأكله ليلاً [المسيح ببطن الأرض،كيونس ببطن الحوت]).

وعيد الفصح [الذي يقع لدى اليهود مساء يوم 14/ ليلة 15 من أول شهر عندهم،أي ليلة أول بدر في السنة،قد صادف يوم السبت بالأناجيل]،كما قد يصادف أي يوم في الأسبوع،لكن جعله النصارى ثابتاً عند أول يوم أحد Sunday (يوم الشمس = شروق المسيح) بعد ليلة بدر أول شهر عند اليهود، وذلك لأن المسيح قام يوم الأحد .

2 ـ توراة / خروج 12: فريضة الفصح :

وَخَاطَبَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَرُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً: 2«مُنْذُ الآنَ يَكُونُ لَكُمْ هَذَا الشَّهْرُ رَأْسَ الشُّهُورِ وَأَوَّلَ شُهُورِ السَّنَةِ. .. عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ أَنْ يَأْخُذَ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ حَمَلاً لِعَائِلَتِهِ، .. 6وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ مَحْفُوظاً حَتَّى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ.[ملاحظة: = يوم صلب المسيح] ثُمَّ يَقُومُ كُلُّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ بِذَبْحِ الْحُمْلانِ عِنْدَ الْمَسَاءِ.[ملاحظة: = وقت دفن المسيح بالمساء،وهو وقت متردد عند النصارى بين ما قبل الغروب (لانتزاع لُحيظات من الجمعة تكون يوماً،والسبت يوماً وليلة الأحد يوماً،ليقنعوا أنفسهم بحسابهم الثالوثي الفريد الذي يجعل 1=3، أن المسيح قد مكث بالقبر 3 أيام،كيونس ببطن الحوت) وبين ما بعد الغروب (ليوافقوا التوراة في أكل لحم الخروف/دفن المسيح، ليلاً)] .. 8ثُمَّ فِي نَفْسِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَتَنَاوَلُونَ اللَّحْمَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ،.. 10وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، ..15سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَحْتَفِلُونَ،.. 18وَمُنْذُ مَسَاءِ الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ وَحَتَّى مَسَاءِ الْيَوْمِ الْحَادِي وَالعِشْرِينَ مِنْهُ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. 19سَبْعَةَ أَيَّامٍ ..4الْيَوْمَ فِي شَهْرِ أَبِيبَ (أَيْ فِي شَهْرِ آذَارَ / مَارِسَ) أَنْتُمْ خَارِجُونَ،.. 10فَتُمَارِسُ هَذِهِ الْفَرِيضَةَ فِي مِيعَادِهَا مَرَّةً كُلَّ سَنَةٍ.

[وقد ترك اليهود ذبح الحُملان بعد دمار الهيكل]

3 ـ وعيد قيامة المسيح ( أصبح أول يوم أحد مباشرة بعد أول ليلة ربيع/سنة يكون فيها القمر بدراً) بالإضافة إلى أنه تحوير نصراني في عيد فصح اليهود الذي هو بزعمهم حفل ذكرى نجاتهم من بطش فرعون [ فسح: فَسَحَ له الأمير في السَّفَرِ: كتَبَ له الفَسْحَ، وهو أيضاً مُباعَدَةُ الخَطْوِ (القاموس)، فصى:فصل/ خلص ].

4 ـ ودين موسى هو الإسلام ، وعدّة الشهور في دين الله تدل على السنة القمرية ،كما تدل على ذلك الأشهر الحرم،وبناء عليه ينبغي أن يُحسب وقت خروج موسى وقومه من مصر:

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ {36} التوبة

لكنه عند اليهود قد أصبح الفصح عيداً ربيعياً [يأتي دائماً في بداية الربيع] مرتبطاً بالسنة الشمسية (رغم أن أشهر اليهود قمرية)،لكنهم أنسأوه ليواطئوا الربيع (جعلوا سنتهم كالشمسية) ،وهو كذلك عند النصارى،واسمه بالأعجمية ‏‏Easter من أصل star (نجم )،أو east (شرق/شروق) مما قد يدل على تحويل اليهود له نحو الإله عثتر الشارق (عشتار،أسر) وهو أوزريس مصر، رمز الشموس والشروق والماء والحياة بعد الموت والتجدد والربيع والخصب الذي عبدته الشعوب القديمة وعلى رأسها مصر.رغم أن ظاهره لدى اليهود هو عيد فسحهم (خلاصهم وخروجهم) من بطش الفرعون،ولو تمسّك اليهود بالأصل ،ما ربطوه ببداية الربيع كل سنة.

وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ {30} التوبة

وقد جعل النصارى البيضة (رمز تجدد الحياة وبدايتها،وهو رمز ولادة وانبثاق يتضمن الأصل الوثني) رمزاً لهذا العيد (قيامة المسيح) وكذلك جعلوا رمزه الأرنب،وهذا الرمز (الأرنب) يرجّح الأصل المصري القديم لدى النصارى حيث سمّى المصريون عثترهم (أوسريس) باسم (أون نوفر) أي النجم (نوء،عنّ=ظهر) الجميل (نوفل)،وقد كتب المصريون لفظة (أون) بصورة الأرنب الذي يُسمّى بالمصرية أون[رسم الأرنب بنقوش مصر يُلفظ: أون]، فارتبطت الصورة (أون :venus ) بالمسمّى (أسر/عثتر).ولفظة الطفولة : bunny (بني، ب=ال/أبو، أون=أرنب) قد تكون مصرية،ونجد تأثر النصارى بعثتر الشمس/نجمة الصباح (أون نوفر) واضحاً بسفر الرؤيا 22 [16أَنَا يَسُوعُ.. أَنَا أَصْلُ دَاوُدَ وَنَسْلُهُ. أَنَا كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ».].

وفي ليلة الأحد من كل سنة تُطفي الكنائس أنوارها (رمز موت المسيح) ،[وللأسف انتقل مثله لبعض المسلمين ،وناحوا واستناحوا على الأولياء ]،ثم في منتصف الليل أو خلاله تُضاء أطول شمعة (رمز قيامة المسيح) والتي مع القسيس وتُضاء بها بقية الشموع (رمز سطوع نور المسيح للعالم) التي مع الحضور عُبّاد المسيح .ليبدأ بعدها الغناء والصخب.






4ـ يهوذا وشيطانه

ـ في يوحنا: الشيطان دخل يهوذا أثناء العشاء :

يوحنا 13: ثُمَّ غَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا بْنِ سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27وَبَعْدَ اللُّقْمَةِ، دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ.

ـ لكن في لوقا،دخل الشيطان يهوذا قبل العشاء :

لوقا 22: وَاقْتَرَبَ عِيدُ الْفَطِيرِ،..3وَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا الْمُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيُوطِيِّ، وَهُوَ فِي عِدَادِ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 4فَمَضَى وَتَكَلَّمَ مَعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ حَرَسِ الْهَيْكَلِ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ إِلَيْهِمْ. 5فَفَرِحُوا، وَاتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ بَعْضَ الْمَالِ. 6فَرَضِىَ، وَأَخَذَ يَتَحَيَّنُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ بَعِيداً عَنِ الْجَمْعِ.

ـ وفي متّى كان يهوذا يخون المسيح دون ما حاجة لشيطان :

متّى 26 :14عِنْدَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ، وَهُوَ الْمَدْعُوُّ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ، 15وَقَالَ: «كَمْ تُعْطُونَنِي لأُسَلِّمَهُ إِلَيْكُمْ؟» ... 16وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ، أَخَذَ يَهُوذَا يَتَحَيَّنُ الْفُرْصَةَ لِتَسْلِيمِهِ. 17وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ لِتَأْكُلَ؟»



5 ـ الرداء

ـ في الأناجيل الثلاثة نجد أن جنود الحاكم الروماني (بيلاطس) ، هم من وضع الرداء على المسيح:

متّى 27: 27فَاقْتَادَ جُنُودُ الْحَاكِمِ يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْحُكُومَةِ، وَجَمَعُوا عَلَيْهِ جُنُودَ الْكَتِيبَةِ كُلِّهَا، 28فَجَرَّدُوهُ مِنْ ثِيَابِهِ، وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيّاً،

مرقص 15: 16فَاقْتَادَهُ الْجُنُودُ إِلَى دَاخِلِ الدَّارِ، أَيْ دَارِ الْحُكُومَةِ، وَجَمَعُوا جُنُودَ الْكَتِيبَةِ كُلَّهُمْ. 17وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءَ أُرْجُوَانٍ، وَوَضَعُوا عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلاً جَدَلُوهُ مِنَ الشَّوْكِ.

يوحنا 19: عِنْدَئِذٍ أَمَرَ بِيلاَطُسُ بِأَنْ يُؤْخَذَ يَسُوعُ وَيُجْلَدَ. 2وَجَدَلَ الْجُنُودُ إِكْلِيلاً مِنَ الشَّوْكِ وَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءَ أُرْجُوَانٍ.

john (19:2): and they put on him a purple robe

ـ لكن في لوقا، نجد أن هيرودس ملك اليهود هو من ألبس المسيح الرداء:

لوقا 23 : 11فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ وَجُنُودُهُ، وَسَخِرَ مِنْهُ، إِذْ أَلْبَسَهُ ثَوْباً بَرَّاقاً وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.

luke (23:11) : and arrayed him in a gorgeous robe



6ـ مزمور داود

ـ في يوحنا ، جعلوا المسيح يؤكد أنه والله شيء واحد:

يوحنا: 10 : 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ!»،

يوحنا 14 : 10أَلاَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ، وَأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ .. وَإِنَّمَا الآبُ الْحَالُّ فِيَّ .. 11صَدِّقُوا قَوْلِي: إِنِّيِ أَنَا فِي الآبِ وَإِنَّ الآبَ فِيَّ ..

يوحنا 16 : 32سَتَأْتِي سَاعَةٌ وَهَا قَدْ حَانَتِ الآنَ فِيهَا تَتَفَرَّقُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَلكِنِّي لَسْتُ وَحْدِي، لأَنَّ الآبَ مَعِي.

ـ ولكن يبدو أن كتبة إنجيلي مرقص ولوقا لم ينتبهوا إلى ما كتبه يوحنا، فاستعاروا مزمور داود وجعلوا المسيح وحيداً مخذولاً ، يصرخ بأعلى صوته:

صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَلُوِي أَلُوِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»



7ـ صلب اللصوص

ـ في متّى ومرقص ذُكر أن المصلوبين مع المسيح كانا لصين :

متّى 27: 38وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِداً عَنِ الْيَمِينِ، وَوَاحِداً عَنِ الْيَسَارِ.

مرقص 15: 27وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ، وَوَاحِداً عَنْ يَسَارِهِ.

ـ ولكن هذا ضعيف احتماله أو معدوم،حيث صلب اللصوص يبدو عجيباً، ولو نفّذه الروم أو الحكّام لأبادوا اليهود في سنين قليلة.

ـ كما نجد التلميذ ومريم أم المسيح واختها ومريم المجدلية عند الصليب يُكلّمهم المسيح مصلوباً، وهذا مُستبعد من الجند والحرّاس المسؤولين عن الصلب ، أن يسمحوا بالاقتراب من المصلوب أثناء صلبه،خاصة وهم أهل المصلوب وذويه.



8 ـ إقحام ليس في محلّه (أنقذه تصحيح)

ـ متّى 27 : 50فَصَرَخَ يَسُوعُ مَرَّةً أُخْرَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. 51وَإِذَا سِتَارُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ شَطْرَيْنِ، مِنَ الأَعْلَى إِلَى الأَسْفَلِ، وَتَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ، وَتَشَقَّقَتِ الصُّخُورُ، 52وَتَفَتَّحَتِ الْقُبُورُ، وَقَامَتْ أَجْسَادٌ كَثِيرَةٌ لِقِدِّيسِينَ كَانُوا قَدْ رَقَدُوا؛ 53وَإِذْ خَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ، دَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ، وَرَآهُمْ كَثِيرُونَ.

فنجد أن النص العربي يحاول الإصلاح ما استطاع، ولكن النصّ الإنجليزي يُصرّح بوضوح أن الموتى القائمين لم يخرجوا من قبورهم إلاّ بعد قيامة المسيح:

52: And the graves were opened; and many bodies of the saints which slept arose,

53: And came out of the graves after his resurrection, and went into the holy city, and appeared unto many.

ـ نلاحظ أن الكاتب ( متّى ) دون غيره،قد أقحم مباشرة ( بعد سياق موت المسيح وأحداث الزلازل )، تشقق القبور وقيام الموتى ، ويبدو أنه استطرد [وخروجهم من القبور ودخولهم المدينة] ، ويبدو أن هذا هو الأصل،لولا التصحيح المنقذ :

after his resurrection

أي ( بَعْدَ قِيَامَةِ المسيح) ،الذي حشره كتبة آخرون فيما بعد على الأرجح، ورغم التصحيح، يُعطي النص [بسبب موقعه الخاطيء] انطباعاً أن الكاتب قد نسى موتاه الذين قاموا ولم يُخرجهم من قبورهم إلاّ بعد قيامة المسيح .



9ـ من دفن المسيح ؟

ـ في أعمال الرسل ، الذين دفنوا المسيح هم من اتهمه وتسببوا في قتله :

أعمال الرسل 13: 27فَإِنَّ أَهْلَ أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ .. إِذْ حَكَمُوا عَلَى يَسُوعَ بِالْمَوْتِ.. طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يَقْتُلَهُ. 29وَبَعْدَمَا نَفَّذُوا فِيهِ كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الصَّلِيبِ، وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرٍ.

ـ لكن الأناجيل الأربعة لا تقر بذلك، فنجد أن الذي دفن المسيح كان تلميذه يوسف والرجل الصالح البار:

لوقا 23: 50وَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ الأَعْلَى إِنْسَانٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَهُوَ إِنْسَانٌ صَالِحٌ وَبَارٌّ 51لَمْ يَكُنْ مُوَافِقاً عَلَى قَرَارِ أَعْضَاءِ الْمَجْلِسِ وَفِعْلَتِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ إِحْدَى مُدُنِ الْيَهُودِ، .. 53ثُمَّ أَنْزَلَهُ (مِنْ عَلَى الصَّلِيبِ) وَكَفَّنَهُ بِكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ

متّى 27: 57وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنْ بَلْدَةِ الرَّامَةِ، اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. .. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجُثْمَانَ، وَكَفَّنَهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، 60وَدَفَنَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ حَفَرَهُ فِي الصَّخْرِ؛ وَدَحْرَجَ حَجَراً كَبِيراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ، ثُمَّ ذَهَبَ.

ـ [الدفن يُفهم أنه كان ليلاً، رغم أن الدفن غير مسموح به ليلة السبت،لذا يزعم النصارى أن الدفن كان قبيل غروب يوم الجمعة.رغم أن المساء قد حلّ كما قال مرقص، والمسيح ما زال على الصليب].

مرقص 15: 42وَإِذْ كَانَ الْمَسَاءُ قَدْ حَلَّ،.. 43جَاءَ يُوسُفُ .. فَتَجَرَّأَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ، وَطَلَبَ جُثْمَانَ يَسُوعَ.

ـ ورواية وضع الحجر الثقيل على القبر والحراس لحراسته ، رغم سذاجتها،فهدفها بسيط ، وهو إبطال القول أن خلو القبر من الجثة كان بسبب سرقتها [ المسيح لم يُدفن أصلاً، لأنه لم يُقتل ]، لذلك تأفّك الرواة قصة الحجر الثقيل ووضع حراس للقبر لإبطال ذلك، وتأكيد أن خلو القبر من الجثة سببه خروج المسيح من القبر بنفسه بعدما قام . مرقص 15: 46وَإِذِ اشْتَرَى يُوسُفُ كَتَّاناً وَأَنْزَلَ الْجُثْمَانَ، لَفَّهُ بِالْكَتَّانِ، وَدَفَنَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ قَدْ نُحِتَ فِي الصَّخْرِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.

متّى 27: 64فَأَصْدِرْ أَمْراً بِحِرَاسَةِ الْقَبْرِ بِإِحْكَامٍ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ وَيَسْرِقُوهُ،.. 66فَذَهَبُوا وَأَحْكَمُوا إِغْلاَقَ الْقَبْرِ، وَخَتَمُوا الْحَجَرَ، وَأَقَامُوا حُرَّاساً.

ورواية الحجر الثقيل والحُرّاس يُضعفها خبر الحنوط ،الذي أحضرنه النسوة اللاتي شاهدن عملية الدفن، وقد تنبّه الكتبة فيما بعد لمشكلة الحجر الثقيل الذي يحول دون دخول النسوة ، [مرقص 16: 3وَكُنَّ يَقُلْنَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ مِنْ عَلَى بَابِ الْقَبْرِ؟»]، وحلّ المشكلة ، يُبيّن لنا بوضوح كيف ظهرت قصة الملكين بالقبر.



10ـ الشراء قبل أو بعد السبت

ـ النسوة اشترين الطيوب للمسيح بعد السبت :

مرقص 16: وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ.

ـ ولكن في لوقا، كن قد جهّزنها ليلة السبت ( يتضمن شرائهن لها قبل السبت):

لوقا 23: 55وَتَبِعَتْ يُوسُفَ النِّسَاءُ اللَّوَاتِي خَرَجْنَ مِنَ الْجَلِيلِ مَعَ يَسُوعَ، فَرَأَيْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جُثْمَانُهُ. 56ثُمَّ رَجَعْنَ وَهَيَّأْنَ حَنُوطاً وَطِيباً، وَاسْتَرَحْنَ يَوْمَ السَّبْتِ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.



11ـ أول من أتى القبر

ـ مريم المجدلية فقط :

يوحنا 20: وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَكَّرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى قَبْرِ يَسُوعَ، وَكَانَ الظَّلاَمُ لاَيَزَالُ مُخَيِّماً، فَرَأَتِ الْحَجَرَ قَدْ رُفِعَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ. 2فَأَسْرَ عَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَالتِّلْمِيذِ الآخَرِ..

لكن في [مرقص 16: وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ. 2وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً جِدّاً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. 3وَكُنَّ يَقُلْنَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ مِنْ عَلَى بَابِ الْقَبْرِ؟» 4لكِنَّهُنَّ تَطَلَّعْنَ فَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ، مَعَ أَنَّهُ كَانَ كَبِيراً جِدّاً.] نلاحظ أن بينهن مريم المجدلية التي كانت قد بكّرت (الظَّلاَمُ لاَيَزَالُ مُخَيِّماً) وحدها قبلهن (حيث أتين مع طلوع الشمس) والتي رأت الحجر قد اُزيح عن القبر ،لكنها مع ذلك لم تعلمهن،وتركتهن حائرات بشأن الحجر،مما يشكك في إحدى الروايتين.

ـ مريم المجدلية ومريم الأخرى:

متّى 28: وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ.

ـ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسلمى:

مرقص 16: وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ.

ـ مريم المجدلية وحنّة ومريم أم يعقوب ونسوة أخريات:

لوقا 24: 10وَكَانَتِ اللَّوَاتِي أَخْبَرْنَ الرُّسُلَ بِذلِكَ هُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ، وَيُوَنَّا، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ، وَالأُخْرَيَاتُ اللَّوَاتِي ذَهَبْنَ مَعَهُنَّ.



12ـ من وجدنه بالقبر

ـ ملاك ، خارج القبر:

متّى 28: .. لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ. 3وَكَانَ مَنْظَرُ الْمَلاَكِ كَالْبَرْقِ، وَثَوْبُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ.... .. 8فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ.. 9وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا [أي مريم المجدلية ومريم الأخرى].. فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ [أي أنهما قد عرفتاه]

ـ رجل شاب ، داخل القبر:

مرقص 16: . 5وَإِذْ دَخَلْنَ الْقَبْرَ، رَأَيْنَ فِي الْجِهَةِ الْيُمْنَى شَابّاً جَالِساً، لاَبِساً ثَوْباً أَبْيَضَ، فَتَمَلَّكَهُنَّ الْخَوْفُ. .. 8فَخَرَجْنَ هَارِبَاتٍ مِنَ الْقَبْرِ،..

ـ رجلان ، واقفان داخل القبر:

[أمّا بقية الأناجيل فجلوس] :

لوقا 24: 4وَفِيمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ قَدْ وَقَفَا بِجَانِبِهِنَّ.

ـ لا أحد (خلال أول زيارتين) :

يوحنا 20: .. بَكَّرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى قَبْرِ يَسُوعَ، وَكَانَ الظَّلاَمُ لاَيَزَالُ مُخَيِّماً، فَرَأَتِ الْحَجَرَ قَدْ رُفِعَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ. 2فَأَسْرَ عَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَالتِّلْمِيذِ الآخَرِ .. وَقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا الرَّبَّ مِنَ الْقَبْرِ، وَلاَ نَدْرِي أَيْنَ وَضَعُوهُ!» [ نجد أن الزيارة الأولى لم يرد فيها ذكر أن مريم رأت شيئاً ولا حتى المسيح]

3فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَتَوَجَّهَا إِلَى الْقَبْرِ. 4وَكَانَا يَرْكُضَانِ مَعاً. وَلكِنَّ التِّلْمِيذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطْرُسَ فَوَصَلَ إِلَى الْقَبْرِ قَبْلَهُ، 5وَانْحَنَى فَرَأَى الأَكْفَانَ مُلْقَاةً عَلَى الأَرْضِ، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. 6ثُمَّ وَصَلَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ فِي إِثْرِهِ إِلَى الْقَبْرِ وَدَخَلَهُ، فَرَأَى أَيْضاً الأَكْفَانَ مُلْقَاةً عَلَى الأَرْضِ.. 8عِنْدَ ذَلِكَ دَخَلَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ. .. 10ثُمَّ رَجَعَ التِّلْمِيذَانِ إِلَى بَيْتِهِمَا.

[لا نجد في الزيارة الثانية كذلك،أي ذكر لملائكة أو حراس ولا حتى ملاقاة للمسيح].

ـ ملاكان ، داخل القبر:

يوحنا 20: 11أَمَّا مَرْيَمُ فَظَلَّتْ وَاقِفَةً فِي الْخَارِجِ تَبْكِي عِنْدَ الْقَبْرِ. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي، انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ. 12فَرَأَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ، جَالِسَيْنِ .. 14قَالَتْ هَذَا وَالْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً، وَلكِنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15.. فَظَنَّتْ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، [وعدم معرفتها للمسيح وهي وحدها واقفة عند القبر ، يناقض معرفتها له في الرواية المتقدمة ،حيث لم تكن وحدها ووجدته وهي منطلقة بالطريق:

متّى 28: 8فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، .. 9وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَسَجَدَتَا لَهُ. 10فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي! ].



13ـ لم يقلن شيئاً لأحد

ـ رواية مرقص تكذّب بقية الأناجيل ، حيث قطع مرقص أن النسوة لم يقلن شيئاً لأحد :

مرقص 16: 8فَخَرَجْنَ هَارِبَاتٍ مِنَ الْقَبْرِ، وَقَدِ اسْتَوْلَتْ عَلَيْهِنَّ الرِّعْدَةُ وَالدَّهْشَةُ الشَّدِيدَةُ. وَلَمْ يَقُلْنَ شَيْئاً لأَحَدٍ، لأَنَّهُنَّ كُنَّ خَائِفَاتٍ.

ـ بينما بقية الأناجيل تدوي بزفّ البشرى:

متّى 28: 8فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. لوقا 24: . 9وَإِذْ رَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، أَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَالآخَرِينَ كُلَّهُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعاً.

يوحنا 20: 18فَرَ جَعَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَبَشَّرَتِ التَّلاَمِيذَ قَائِلَةً: «إِنِّي رَأَيْتُ الرَّبَّ!» وَأَخْبَرَتْهُمْ بِمَا قَالَ لَهَا.

ـ الجليل وسوء الفهم

يبدو أن فكرة الذهاب إلى الجليل سببها سوء فهم أحد الكتبة لعبارة قالها من كانا بالقبر للنسوة:

لوقا 24 : 6 اذْكُرْنَ مَا كَلَّمَكُمْ بِهِ إِذْ كَانَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ .. فَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

فالعبارة تريد تذكّر ما قاله المسيح لتلاميذه عندما كان معهم بالجليل،أنه سيقوم في اليوم الثالث،ولكن التبس المعنى أن المسيح أخبرهم أنه سيقوم في اليوم الثالث بالجليل.



14ـ أول القائمين

ـ قال رواة الصليب أن المسيح بعد صلبه كان أول من قام من الأموات:

أعمال الرسل : 26: 23مِنْ أَنَّ الْمَسِيحَ سَيَتَأَلَّمُ فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ..

الرؤيا 1: 5 وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ..، بِكْرِ الْقَائِمِينَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ ـ ولكن نجد ما يُكذّب زعمهم،لأن غير المسيح كان قد سبقه في القيام من الموت:

* كِتَابُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ، 28 : 3وَكَانَ صَمُوئِيلُ قَدْ مَاتَ ..15فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا أَزْعَجْتَنِي بِإِصْعَادِكَ لِي؟».

* كِتَابُ المُلُوكِ الأَوَّلُ، 17: موت ابن الأرملة وإحياؤه [إيليا]: 17وَحَدَثَ بَعْدَ زَمَنٍ أَنَّ ابْنَ الْمَرْأَةِ صَاحِبَةِ الْبَيْتِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْمَرَضُ، وَمَاتَ،.. 19فَقَالَ لَهَا: «أَعْطِينِي ابْنَكِ». وَأَخَذَهُ مِنْهَا .. وَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَيْهِ فَعَاشَ. .. وَسَلَّمَهُ إِلَى أُمِّهِ، وَقَالَ لَهَا: «انْظُرِي، إِنَّ ابْنَكِ حَيٌّ» ..

* كتاب الملوك الثاني 4: 32وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيْتٌ فِي سَرِيرِهِ. .. فَعَطَس هَذَا سَبْعَ مَرَّاتٍ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. .. قَالَ: «احْمِلِي ابْنَكِ!» 37فَسَجَدَتْ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى الأَرْضِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ ثُمَّ حَمَلَتِ ابْنَهَا وَانْصَرَفَتْ.

* كِتَابُ الْمُلُوكِ الثَّانِي،13: 20وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ... 21فِيمَا كَانَ قَوْمٌ يَقُومُونَ بِدَفْنِ رَجُلٍ مَيْتٍ... حَتَّى طَرَحُوا الْجُثْمَانَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، وَمَا كَادَ جُثْمَانُ الْمَيْتِ يَمَسُّ عِظَامَ أَلِيشَعَ حَتَّى ارْتَدَّتْ إِلَيْهِ الْحَيَاةُ، فَعَاشَ وَنَهَضَ عَلَى رِجْلَيْهِ. * يوحنا 11: 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَالأَكْفَانُ تَشُدُّ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَالْمِنْدِيلُ يَلُفُّ رَأْسَهُ. فَقَالَ يَسُوعُ لِمَنْ حَوْلَهُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ!»

* لوقا 7: 12وَلَمَّا اقْتَرَبَ مِنْ بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، .. وَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!» 15فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَبَدَأَ يَتَكَلَّمُ،..

* متّى11 : 4فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ قَائِلاً: .. 5الْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يُقَامُونَ،

* لوقا 9: 28وَحَدَثَ بَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ تَقْرِيباً أَنْ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ، .. 30وَإِذَا رَجُلاَنِ يَتَحَدَّثَانِ مَعَهُ، وَهُمَا مُوسَى وَإِيلِيَّا، 31وَقَدْ ظَهَرَا بِمَجْدٍ وَتَكَلَّمَا عَنْ رَحِيلِهِ ..

* متّى 17: وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ، أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ،... 3وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَحَدَّثَانِ مَعَهُ. .. 10فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: «لِمَاذَا إِذَنْ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا لاَبُدَّ أَنْ يَأْتِيَ قَبْلاً؟» 11فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: .. 12عَلَى أَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: قَدْ جَاءَ إِيلِيَّا، وَلَمْ يَعْرِفُوهُ،.. 13عِنْدَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ كَلَّمَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.

فيتبين أن القول بأن المسيح أول من قام من الأموات،هو قول زائف،يدل على تخرّص الكتبة.فالمسيح لم يُقتل ولم يُقبر أصلاً،حتى يقوم بعد ذلك من قبره. الحقّ أن الله توفّاه ورفعه إليه .



15ـ المُكث منذ القيامة حتى الإصعاد ـ نفس اليوم:

في لوقا في نفس يوم قيامته (آخر يوم الأحد أو ليلة الإثنين): لوقا 24:51وَبَيْنَمَا كَانَ يُبَارِكُهُمْ، انْفَصَلَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. [وهذا يجعل كل الروايات الأخرى التي أخّرت صعوده ،روايات مُستحيلة ].

ـ 40 يوماً:

لكن في أعمال الرسل فقد ظل معهم 40 يوماً منذ قيامته حتى إصعاده: أعمال الرسل 1: 3وَخِلاَلَ فَتْرَةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً بَعْدَ آلامِهِ، ظَهَرَ لَهُمْ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً،... 9قَالَ هَذَا وَارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ بِمَشْهَدٍ مِنْهُمْ.

والسبب في هذا التناقض وبقاء المسيح معهم 40 يوماً (العهد الجديد) ثم أمرهم بالبقاء بأورشلم بعد صعوده حتى حلول روح القدس فيهم (تمام 50 يوماً) ،هو تقليد النصارى لبني إسرائيل في الاحتفال بمدة بقاء موسى لتلقي الألواح (التوراة) بطور سيناء خلال 40 ليلة (العهد القديم) ثم حوزهم على التوراة كما لدى اليهود في يوم 50 منذ خروجهم من مصر.

أعمال الرسل 2: وَلَمَّا جَاءَ الْيَوْمُ الْخَمْسُونَ، كَانَ الإِخْوَةُ مُجْتَمِعِينَ مَعاً فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، 2وَفَجْأَةً حَدَثَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ كَأَنَّهُ دَوِيُّ رِيحٍ عَاصِفَةٍ، فَمَلَأَ الْبَيْتَ الَّذِي كَانُوا جَالِسِينَ فِيهِ. 3ثُمَّ ظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ، وَقَدْ تَوَزَّعَتْ وَحَلَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، 4فَامْتَلَأُوا جَمِيعاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.

فنجد أن أناجيل النصارى تكاد تكون غير متعلّقة بالإنجيل الحقّ ولكن أكثرها كتابات مُفتعلة ومُتكلفة يكثر فيها التقليد الساذج والاقتباسات المفضوحة.

وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ {14} المائدة

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ {79} البقرة

ـ حتّى بلوغ الجليل (من أورشلم) :

10فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي! » ..16وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ الأَحَدَ عَشَرَ، فَذَهَبُوا إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُمْ يَسُوعُ.

متّى 28: 16وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ الأَحَدَ عَشَرَ، فَذَهَبُوا إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُمْ يَسُوعُ. 17فَلَمَّا رَأَوْهُ، سَجَدُوا لَهُ.[وهذا يناقض الأمر بالمكث بأورشلم حتى حلول الروح] وهي مسافة بعيدة، حوالي مرحلتين، فلن يتمكنوا من رؤية المسيح بالجليل الذي صعد في نفس اليوم عند لوقا :

[لوقا 24:50ثُمَّ اقْتَادَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا. وَبَارَكَهُمْ رَافِعاً يَدَيْهِ. 51وَبَيْنَمَا كَانَ يُبَارِكُهُمْ، انْفَصَلَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ ].

فالصعود حسب لوقا من بيت عنيا ضواحي أورشلم،لكن بأعمال الرسل 1 (12) كان الصعود من جبل الزيتون:

ثُمّ رَجَعَ الرُّسُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الْمَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُونِ كذلك تناقض رواية الذهاب للجليل،الأمر بالبقاء بأورشلم منذ قيامة المسيح حتى حلول الروح القدس :

لوقا 24: 49 وَلَكِنْ أَقِيمُوا فِي الْمَدِينَةِ حَتَّى تُلْبَسُوا الْقُوَّةَ مِنَ الأَعَالِي

ـ 7-8 أيام:

[أسبوعاً،8 أيام ،وهي مدة عيد فصح اليهود،فاقتبسها النصارى]

يوحنا 20 : 26وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ، إِذْ كَانَ تَلاَمِيذُهُ مُجْتَمِعِينَ ثَانِيَةً دَاخِلَ الْبَيْتِ وَتُومَا مَعَهُمْ، حَضَرَ يَسُوعُ...21 : بَعْدَ ذلِكَ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ مَرَّةً أُخْرَى عِنْدَ شَاطِيءِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ.

..14هَذِهِ هِيَ الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ الَّتِي أَظْهَرَ فِيهَا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلاَمِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. [وهذا مناقض للصعود بنفس يوم القيامة لدى لوقا].



16ـ أول من ظهر له المسيح (بعد قيامته)

ـ بطرس :

الرِّسَالَةُ الأُولَى إِلَى مُؤْمِنِي كُورِنْثُوسَ : 3فَالْوَاقِعُ أَنِّي سَلَّمْتُكُمْ، فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، مَا كُنْتُ قَدْ تَسَلَّمْتُهُ، وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ، 4وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ، 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ، ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. 6وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ مَعاً مَازَالَ مُعْظَمُهُمْ حَيّاً، فِي حِينِ رَقَدَ الآخَرُونَ. 7ثُمَّ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لِلرُّسُلِ جَمِيعاً. 8وَآخِرَ الْجَمِيعِ، ظَهَرَ لِي أَنَا أَيْضاً، وَكَأَنِّي طِفْلٌ وُلِدَ فِي غَيْرِ أَوَانِهِ! وذِكر الاثني عشر يدل على جهل بولس بخبر (يهوذا) الخائن،الذي حيك فيما بعد.

ـ مريم المجدلية:

مرقص 16: 9وَبَعْدَمَا قَامَ يَسُوعُ بَاكِراً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ الَّتِي كَانَ قَدْ طَرَدَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. 10فَذَهَبَتْ وَبَشَّرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، [هذه الزيادة لم تتضمنها النسخة السينائية،التي تكاد تكون بنفس تاريخ النسخة اليونانية الأصل].

ـ مريم المجدلية ومريم الأخرى:

متّى 28 : 8فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ.. 9وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَسَجَدَتَا لَهُ. 10فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا!

ـ تلميذان بالطريق:

لوقا 24: يسوع يظهر لتلميذين : 13وَكَانَ اثْنَانِ مِنْهُمْ مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ .. 15وَبَيْنَمَا هُمَا يَتَحَدَّثَانِ وَيَتَبَاحَثَانِ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا وَسَارَ مَعَهُمَا. 16وَلكِنَّ أَعْيُنَهُمَا حُجِبَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ.. فَالْيَوْمَ هُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ مُنْذُ حُدُوثِ ذلِكَ. . 33ثُمَّ قَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ عَيْنِهَا، وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ، ..36وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ بِذَلِكَ، وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»

لكن يوحنا كذّب لوقا، فغيّب عنهم توما،مما يجعلهم عشرة فقط :

يوحنا 20 :19وَلَمَّا حَلَّ مَسَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ الْيَوْمُ الأَوَّلُ مِنَ الأُسْبُوعِ، كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ فِي بَيْتٍ .. وَإِذَا يَسُوعُ يَحْضُرُ وَسْطَهُمْ قَائِلاً: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» ..24وَلكِنَّ تُومَا، أَحَدَ التَّلاَمِيذِ الاثَنْي عَشَرَ، وَهٌوَ الْمَعْرُوفُ بِالتَّوْأَمِ، لَمْ يَكُنْ مَعَ التَّلاَمِيذِ، حِينَ حَضَرَ يَسُوعُ.

ومرقص حسب النسخة المكتشفة بسيناء لم يحو هذه الزيادات التالية،وهذه النسخة السينائية بنفس عمر النسخة الفاتيكانية تقريباً،ونلاحظ أن هذه الإضافة كأنها تريد تصحيح بعض الاختلافات في ترتيب الظهور:

9وَبَعْدَمَا قَامَ يَسُوعُ بَاكِراً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ ..12وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى ِلاثْنَيْنِ مِنْهُمْ وَهُمَا سَائِرَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى إِحْدَى الْقُرَى...14أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذاً ..



الخُلاصة :

أناجيل النصارى لا علم لها بتفاصيل صلب المسيح [وإنما أصله قول اليهود أنهم قتلوه،فلمّا صدّقهم النصارى ،اقتبسوا واستعاروا التفاصيل من عيد فصح اليهود السنوي الذي كان عمره وقتئذ أكثر من ألف سنة،ذكرى نجاتهم من فرعون، يقوم اليهود فيه سنوياً بتجهيز خروف العيد وذبحه (قصّة الصلب يوم الجمعة ) وأكله ليلاً (قصة دفن المسيح ليلة السبت ببطن الأرض،كيونس ببطن الحوت)]، ولا علم لها بقيامته [ ولكن لمّا صدّق النصارى بقتله كان لابد من قيامته، فاستعاروا ذلك من عثاتر الشعوب القديمة وعلى رأسها عثتر (أسر) مصر ،آلهة الشموس والأقمار والنجوم التي كلّما أفلت ،يراها الناس تبزغ وتشرق من جديد]،ولا علم لهم حتّى بفترة ما بين قيامته إلى رفعه [ الأولى قدر شروق الشمس وغروبها،والثانية قدر أسبوع فصح اليهود،والثالثة قدر مُكث موسى بالطور 40 ليلة] وأخيراً تلقّى التلاميذ الروح القدس في اليوم 50، كما قالت بنو إسرائيل من قبل ،أنهم تلقّوا التوراة من موسى في نفس اليوم.

وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {78} مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ {79} وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80} آل عمران ؟؟؟ـ تقول التوراة في سفر التثنية (21 /22) :

إِنِ ارْتَكَبَ إِنْسَانٌ جَرِيمَةً عِقَابُهَا الإِعْدَامُ، وَنُفِّذَ فِيهِ الْقَضَاءُ وَ(عَلَّقْتُمُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ)، 23فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلِ (ادْفِنُوهُ فِي نَفْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ)، لأَنَّ (الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ). فَلاَ تُنَجِّسُوا أَرْضَكُمُ الَّتِي يَهَبُهَا لَكُمُ الرَّبُّ مِيرَاثاً.

ـ وقد أكّد ذلك إمام النصارى وأستاذهم الأعظم (شاول اليهودي) :

غلاطية 3 : 13إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ (لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ)، إِذْ (صَارَ لَعْنَةً ) عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: («مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»).

ورغم ذلك يؤمن كثير من النصارى بصلب المسيح (رغم أن التوراة تنصّ على أن المصلوب ملعون ونجس) ،بل ويقدّسون قول اليهودي شاول (بدلاً من لعنه والبراء منه وأقواله ) الذي كذب عليهم وجعل المسيح لعنة (ملعون من يعلق على خشبة)،أو كما تأفّك : إِذْ (صَارَ لَعْنَةً ) عِوَضاً عَنَّا .

ـ يوحنا 19:36وَقَدْ حَدَثَ هَذَا لِيَتِمَّ مَا جَاءَ فِي الْكِتَابِ: «لَنْ يُكْسَرَ مِنْهُ عَظْمٌ!».

هذه العبارة في الإنجيل يُقصد بها المسيح ،وهي لعمري كافية لإثبات عدم صلبه كدليل مستخرج من كتب اليهود والنصارى.

فالمصلوب لابد أن تخترق المسامير الحديدية الغليظة يديه وقدميه على الأقل ،وبالطرق العنيف الشديد المتواصل، وبعد ذلك على ثقوب جسده التي أحدثتها هذه المسامير الغليظة المطروقة أن تتحمل كل وزنه وثقله لبضع ساعات على الأقل (كما في صلب المسيح بالأناجيل) .

فكيف بعد ذلك لا يُخدش فيه عظم ولا يرتضّ ولا يُشرخ ولا يُثقب ولا يُخرق ولا يُكسر ؟

فهل المصلوب بلا عظام في يديه وقدميه أم أن عظامه أصلب من الحديد (الذي واصل مساره حتى نفذ بالخشب) ؟

ـ يزعم محرفوا الأناجيل أن المسيح أخبرهم أنه : يُقتل و(بعد ثلاثة أيام) يقوم :

مرقص 8: 31وَأَخَذَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لاَبُدَّ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً، وَيَرْفُضَهُ الشُّيُوخُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ، (وَيُقْتَلَ)، (وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ).

وقد يرواغ النصارى كعادتهم في تفسير الثلاثة أيام فيقولوا مثلاً أن (اليوم الأول = كان يوم الجمعة وهو يوم الصلب ثم دفنه ليلاً، واليوم الثاني = كان يوم السبت وهو يوم بقاء المسيح في القبر،واليوم الثالث = كان يوم الأحد وهو يوم قيامته ) ، رغم أن النص واضح وأن الثلاثة أيام ينبغي أن تكون (بعد) يوم الصلب أو على الأقل بعد وقت تنفيذه .

ومع ذلك لن نجادل في ذلك ،وسنستشهد بنص واضح لا لبس فيه ولا يدع مجالاً للالتفاف والدوران . حيث يزعم محرفوا الأناجيل، صراحة وبوضوح تام، أن المسيح أخبرهم أنه سيبقى في جوف الأرض (ثلاثة أيام وثلاث ليال)،تماماً كما بقى يونس في بطن الحوت :

متى 12: 38عِنْدَئِذٍ أَجَابَهُ بَعْضُ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، قَائِلِينَ: «يَامُعَلِّمُ، نَرْغَبُ فِي أَنْ نُشَاهِدَ آيَةً تُجْرِيهَا!» 39فَأَجَابَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ خَائِنٌ يَطْلُبُ آيَةً؛ وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40فَكَمَا بَقِيَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هَكَذَا (سَيَبْقَى ابْنُ الإِنْسَانِ فِي جَوْفِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.)

وهذا النص فيه تصادم وتضارب عنيف وتام مع روايات الأناجيل ومعتقد النصارى بأن المسيح صُلب في يوم الجمعة (أول ليلة في جوف الأرض) ودفن فيها ،ووظل كذلك يوم السبت (أول يوم وآخر ليلة في جوف الأرض ) وقام يوم الأحد (وربما قبله). فالمسيح ،حسب الأناجيل ، لم يبق في جوف الأرض إلا [ يوماً واحداً وليلتين ] (وربما أقل).




فترة الدفن حسب الأناجيل :

يوم الجمعة : صُلب (الساعة 9 صباحاً أو 12 ظهراً ) ـ مات (الساعة الثالثة بعد الظهر) ـ دُفن (ليلاً).

يوم السبت : مدفون بالقبر

يوم الأحد : ليس بالقبر.



1ـ يوم الجمعة : صُلب صباحاً / ظهراً ومات قبل العصر :

مرقص 15 : 25وَكَانَتِ السَّاعَةُ (التَّاسِعَةَ صَبَاحاً) حِينَمَا صَلَبُوهُ.

مرقص 15: 33وَلَمَّا جَاءَتِ السَّاعَةُ (الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ظُهْراً)، حَلَّ الظَّلاَمُ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا حَتَّى السَّاعَةِ (الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ). 34وَفِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ،..37فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.

لوقا 23: 44وَنَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ (الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ظُهْراً)، حَلَّ الظَّلاَمُ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا حَتَّى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ (الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ). .. وَإِذْ قَالَ هَذَا، أَسْلَمَ الرُّوحَ.

يوحنا 19: 14وَكَانَ الْوَقْتُ نَحْوَ (السَّادِسَةِ = الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ظُهْراً) فِي يَوْمِ الإِعْدَادِ لِلْفِصْحِ. .. 16فَسَلَّمَهُ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ.



2ـ إنزاله من على الصليب (الجمعة مساءً) ودفنه (الجمعة والسبت) :

يوحنا 19 : 31وَلَمَّا كَانَ الإِعْدَادُ يَتِمُّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، طَلَبَ الْيَهُودُ مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ الْمَصْلُوبِينَ، فَتُؤْخَذَ جُثَثُهُمْ (لِئَلاَّ تَبْقَى مُعَلَّقَةً عَلَى الصَّلِيبِ يَوْمَ السَّبْتِ)، وَلاَ سِيَّمَا لأَنَّ ذلِكَ السَّبْتَ كَانَ يَوْماً عَظِيماً. .. 33أَمَّا يَسُوعُ، فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَيْهِ وَجَدُوهُ قَدْ مَاتَ، ..

يوحنا 19 : 38بَعْدَ ذَلِكَ طَلَبَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ إِلَى بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ بِأَخْذِ جُثْمَانِ يَسُوعَ،.. فَأَذِنَ لَهُ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ يُوسُفُ وَأَخَذَ جُثْمَانَ يَسُوعَ. 39وَجَاءَ أَيْضاً نِيقُودِيمُوسُ .. (لَيْلاً)، .. 40فَأَخَذَا جُثْمَانَ يَسُوعَ .. 42فَدَفَنَا يَسُوعَ فِي ذَلِكَ الْقَبْرِ لأَنَّهُ كَانَ قَرِيباً، وَلأَنَّ ذلِكَ الْيَوْمَ كَانَ (يَوْمَ الإِعْدَادِ) عِنْدَ الْيَهُودِ.

مرقص 15 : 42وَإِذْ كَانَ (الْمَسَاءُ) قَدْ حَلَّ، وَالْيَوْمُ يَوْمُ الإِعْدَادِ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ، 43جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، .. 46وَإِذِ اشْتَرَى يُوسُفُ كَتَّاناً وَأَنْزَلَ الْجُثْمَانَ، لَفَّهُ بِالْكَتَّانِ، وَدَفَنَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ قَدْ نُحِتَ فِي الصَّخْرِ،..



3ـ خارج القبر يوم الأحد، وهو (الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ) و (الْيَوْمُ الثَّالِثُ) :

لوقا 24: 20وَكَيْفَ سَلَّمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا إِلَى عُقُوبَةِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. .. فَالْيَوْمَ هُوَ (الْيَوْمُ الثَّالِثُ) مُنْذُ حُدُوثِ ذلِكَ. 22عَلَى أَنَّ بَعْضَ النِّسَاءِ .. قَصَدْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً 23وَ(لَمْ يَجِدْنَ جُثْمَانَهُ)،..

لوقا 24: وَلكِنْ فِي (الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ)، بَاكِراً جِدّاً، جِئْنَ إِلَى الْقَبْرِ. 2فَوَجَدْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ الْقَبْرِ. 3وَلكِنْ لَمَّا دَخَلْنَ (لَمْ يَجِدْنَ جُثْمَانَ الرَّبِّ يَسُوعَ) . .. عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهُنَّ الرَّجُلاَنِ: .. 6إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، وَلَكِنَّهُ (قَدْ قَامَ!).

فالمجموع = [ يوم واحد وليلتان ]، بينما تنص رواية مرقص حرفياً أنه : يُقتل (وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ).وتنص رواية متّى بوضوح بالغ أن المسيح سبقى في (جَوْفِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ ).

وعلينا أن ننتبه أيضاً لضعف التشبيه في رواية متّى بين بقاء المسيح في جوف الأرض (ميّتاً) وبقاء يونس في جوف الحوت (حيّاً).

أما إنجيل مرقص (وهو الأقدم) فإنه يتناقض مع متّى ويجعل المسيح لا يعطي لمجربيه أي آية ( وهذا يبيّن أن المحرفين فيما بعد ،بسبب اختلاف النصارى وشكّهم حول مسألة الصلب،فقد حشوا إنجيل متّى بتلك الآية للكذب على الناس ولحسم الخلاف،بفرية أن المسيح قد أخبرهم مسبقاً بأنه سُيصلب.

مرقص 8 : 11فَأَقْبَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَأَخَذُوا يُجَادِلُونَهُ، طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ مُتَضَايِقاً، وَقَالَ: «لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: (لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً! )» 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ .

ـ اختلف مرقص ويوحنا في تحديد ساعة صلب المسيح :

مرقص 15 : 25وَكَانَتِ السَّاعَةُ (التَّاسِعَةَ صَبَاحاً) حِينَمَا صَلَبُوهُ.

يوحنا 19: 14وَكَانَ الْوَقْتُ نَحْوَ (السَّادِسَةِ =12 ظهراً) فِي يَوْمِ الإِعْدَادِ لِلْفِصْحِ. .. 16فَسَلَّمَهُ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ.

ـ خالف يوحنا الذي (جعل المسيح يحمل صليبه بنفسه) بقية الأناجيل التي (جعلت سمعان يحمل الصليب عنه) :

يوحنا 19 : 17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَكَانِ الْمَعْرُوفِ بِمَكَانِ الْجُمْجُمَةِ، وَبِالْعِبْرِيَّةِ: «جُلْجُثَةِ»، 18وَهُنَاكَ صَلَبُوهُ

مرقص 15 (وبقية الأناجيل) : 21وَسَخَّرُوا وَاحِداً مِنَ الْمَارَّةِ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ، وَهُوَ سِمْعَانُ مِنَ الْقَيْرَوَانِ، أَبُو إِسْكَنْدَرَ وَرُوفُسَ، وَكَانَ آتِياً مِنَ الْحَقْلِ.

ـ لم يتفق مرقص ومتّى على نوع الشراب الذي قُدّم للمسيح ساعة صلبه ( خمر أم خلّ) :

مرقص 15 : 23وَقَدَّمُوا لَهُ (خَمْراً) مَمْزُوجَةً بِمُرٍّ، (فَرَفَضَ) أَنْ يَشْرَبَ.

متى 27 : 34 اعطوه (خلا) ممزوجا بمرارة ليشرب ولما (ذاق) لم يرد ان يشرب .

ـ يناقض لوقا ، متّى ومرقص في شأن موقف أحد اللصين المصلوبين مع المسيح ( حيث في لوقا لم يسخر أحد اللصين من المسيح ) بينما في متّى ومرقص (سخر كلا اللصين من المسيح ) :

لوقا 23 : 39وَأَخَذَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُجْرِمَيْنِ الْمَصْلُوبَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ؟ إِذَنْ خَلِّصْ نَفْسَكَ وَخَلِّصْنَا!» 40وَلكِنَّ الآخَرَ كَلَّمَهُ زَاجِراً فَقَالَ: «أَحَتَّى أَنْتَ لاَ تَخَافُ اللهَ ، وَأَنْتَ تُعَانِي الْعُقُوبَةَ نَفْسَهَا؟ 41أَمَّا نَحْنُ فَعُقُوبَتُنَا عَادِلَةٌ لأَنَّنَا نَنَالُ الْجَزَاءَ الْعَادِلَ لِقَاءَ مَا فَعَلْنَا. وَأَمَّا هَذَا الإِنْسَانُ، فَلَمْ يَفْعَلُ شَيْئاً فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ!» 42ثُمَّ قَالَ: «يَايَسُوعُ، اذْكُرْنِي عِنْدَمَا تَجِيءُ فِي مَلَكُوتِكَ!» 43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: الْيَوْمَ سَتَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ!»

متّى 27 : 44وَكَانَ اللِّصَّانِ الْمَصْلُوبَانِ مَعَهُ يَسْخَرَانِ مِنْهُ بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ!

مرقص 15: 32 .. وَعَيَّرَهُ أَيْضاً اللِصَّانِ الْمَصْلُوبَانِ مَعَهُ.

ـ اختلفت الروايات حول عدد الذين ظهر لهم المسيح بعد قيامته :

متّى 28 : 16وَأَمَّا (التَّلاَمِيذُ الأَحَدَ عَشَرَ) ، فَذَهَبُوا إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُمْ يَسُوعُ. 17فَلَمَّا رَأَوْهُ، سَجَدُوا لَهُ.

كُورِنْثُوسَ 15 : 3 .. وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ .. 4وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ..، 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ، ثُمَّ (لِلاثْنَيْ عَشَرَ) .

وهناك تناقضات في الروايات حول أمور عن مقبرة المسيح وقيامته ، وهذا يبيّن بوضوح أن القول بصلب المسيح ليس خبراً يقينياً ولا يقوم على أي أساس من علم ولا دقّة ، وإنما تخبّطات وظنون وأمر شُبّه للنصارى والتبس عليهم وهم حتى اليوم في اختلاف وشكّ منه.

َومَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا {157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا {158} النساء ؟؟؟نبؤة اشعيا المزعومة :

اليك اولا النص من اشعيا اصحاح 7 العدد 14 :
10ثُمَّ عَادَ لرَّبُّ فَقَالَ لِآحَازَ: 11"اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ لرَّبِّ إِلَهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْقٍ". 12فَقَالَ آحَازُ: "لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ لرَّبَّ". 13فَقَالَ: "سْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا لنَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ لسَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا لْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ بْناً وَتَدْعُو سْمَهُ "عِمَّانُوئِيلَ". 15زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ لشَّرَّ وَيَخْتَارَ لْخَيْرَ. 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ لصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ لشَّرَّ وَيَخْتَارَ لْخَيْرَ تُخْلَى لأَرْضُ لَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا".

والذى يريد ان يوحى به علماء النصارى ان كلمة العذراء هنا اشارة للسيدة مريم الصديقة وابنها وقد ذكرت هنا الفقرة كاملة لكن النصارى يقوموا دائما كعادتهم باقتطاع النص اقتطاعا مذموما و يذكروا العدد 14 فقط والنص فى الحقيقة يتحدث عن ميلاد ابن اشعيا نفسه كما سنرى فى النص التالى وهو نفس السفر اصحاح 8 العدد 3 :
3فَاقْتَرَبْتُ إِلَى لنَّبِيَّةِ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ بْناً. فَقَالَ لِي لرَّبُّ: "دْعُ سْمَهُ مَهَيْرَ شَلاَلَ حَاشَ بَزَ. 4لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ لصَّبِيُّ أَنْ يَدْعُوَ: يَا أَبِي وَيَا أُمِّي تُحْمَلُ ثَرْوَةُ دِمَشْقَ وَغَنِيمَةُ لسَّامِرَةِ قُدَّامَ مَلِكِ أَشُّورَ".




والنص فى الترجمة السبعينية هو كالتالى :
3 دنوت من امراتى النبية فحملت وولدت ابنا فقال لى الرب سمه : اسرع الى السلب بادر الى النهب .



و يتضح من مقارنة النصين ان العذراء المذكورة فى النص الاول ليست مريم العذراء او حتى نبؤة عنها بل هى فى الواقع زوجة اشعيا النبى كما ورد فى النص الثانى والابن هو فى الواقع ابن اشعيا الذى يقول الرب له سمه وكل طفل يولد يتم تسميته فلماذا الامر هنا لان الرب اراد ان يسميه عمانوئيل كما نبآه من قبل فى اشعيا 7 : 14 . بقى سؤال مهم كيف ثوصف زوجة اشعيا بالعذراء و العذراء بالعربية المرآة البكر التى لم تتزوج سواء شابة ام عجوز ولكن فى العبرانية اللغة الاصلية للعهد القديم كلمة "علما"تعنى المراة الشابة سواء متزوجة او غير متزوجة وقد ورد بالحواشى فى اسفل الصفحة فى الترجمة السبعينية المرادف لكلمة عذراء المراة الصبية و زوجة الملك . وفى الموقع التالى على الانترنت وجدالمعنى التالى عن الكلمة الاصلية العبرية "علما "
http://bible.crosswalk.com/Lexicons...gi?number=05959

`almah TWOT - 1630b
Phonetic Spelling Parts of Speech
al-maw' Noun Feminine
Definition 1. virgin, young woman a.of marriageable age b. maid or newly married .

و كما ترى عزيزى القارىء ان من معانىهذه الكلمة الشابة الحديثة الزواج او المراة الشابة وليست العذراء بالمعنى المعروف اليوم. ويكون معنى النص ها هى امراتك الشابة (التى تزوجتها حديثا) تحبل وتلد ابنا سمه عمانوئيل .

و الان لنبحث كلمة عمانوئيل هذه التى يقولون بناء على فتوى من متى الاصحاح الاول عدد 23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا. يتطوع متى بالتفسير والكارثة انه خطا واخذ علماء النصارى على عاتقهم بمنتهى البلاهة هذا القول واصبح من اساسيات العقيدة اولا كيف يفسرها بصيغة الجمع اى لماذا لا تكون الله معه او الله معى او حتى معها؟ اين وجد متى صيغة الجمع هذه فى الكلمة ثانيا كان اليهود يسمون انبياءهم وانفسهم بالصيغة التى تنتهى ب ئيل وهى تعنى اله اسرائيل مثل اسماعيل اى قد سمع الله (استجاب) و اسرائيل اى السائر الى الله وكذلك هناك اسماء ملائكة معروفة مثل جبرائيل وعزرائيل والخلاصة ان كلهم عبيد منسوبين الى الله و كذلك اسم عمانوئيل التى تعنى مع الله وهل من نصفه انه مع الله يصير هو الله ؟؟؟؟ وفى النهاية رغم كل ما ذكر عن عمانوئيل فهل هناك نص واحد اطلق فيه على المسيح فى العهد الجديد عمانوئيل او مع الله او حتى الله معنا التى افتى يها متى , طبعا لا يوجد واللوم ليس على متى ولكن على من يرددوا كلامه كالببغاوات .

و يزعم كاتب انجيل متى انها نبؤة عن المسيح فى النص التالى متى 1 : 22
22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل .
23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا.
و قام الاخ القذافى بالرد على هذا الموضوع رد رائع موجود فى الرابط التالى
http://www.alsouna.com/vb/upload/sh...=&threadid=1286


ونضيف بعون الله ما يلى :

اولا اصل الكلمة فى النص العبرى التى يترجموها بالعذراء هى كما ذكر" علما" و قد وردت سبعة مرات فى العهد القديم ومعناها بالعبرية شابة وكاتب انجيل متى كان معه نسخة يونانية وهى النسخة السبعينية وضع المترجم فيها كلمة "بارثينوس " اى عذراء باليونانية و النصارى دائما يقولون ارجع للنص الاصلى و لاتلتفت للترجمة والنص الاصلى عبرى و ليس يونانى هنا و نحن نعود للنص الاصلى .

وهذه هى الترجمة الانجليزية للنص العبرى الاصلى من هذا الموقع :
http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm

14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.

و الترجمة ببساطة هنا هى المرأة الشابة وهى مرتبطة بنبؤة حدثت فى وقتها كما يظهر من الاصحاح الذى يليه >
و اليك الان تفصيل للمرات السبع التى وردت فيها كلمة "علما " العبرية فى العهد القديم و كلها بمعنى شابة او شابات مرتين فقط من المرجح ان المقصود انها شابة و عذراء .

و قد وردت فى الاعداد الاتية :

وردت فى التكوين 24 : 4 و الخروج 2 : 8 و المزامير 68 : 25 و الامثال 30 : 19 و نشيد الانشاد 1 : 3 و 6 : 8 واشعيا 7 : 14 .

و اليك الان ترجمة كلمة علما فى النسخ الاتية للمقارنة :

ASV KJV NIV فان دايك
Maiden virgin maiden الفتاة
Maiden the maid girl الفتاة
Damsels damsels maidens فتيات
Maiden a maid maiden فتاة
Virgins virgins maiden العذارى
Virgins virgins virgins عذارى

و اول سؤال كلمة واحدة فى الاصل لا يستطيع المترجمين ان يثبتوا على معنى واحد كما ترى من الجدول كلمة واحدة لها كل هذه المعانى بل ترجمها احدهم خادمة فى نسخة الملك جيمس فلماذا نتمسك بمعنى واحد يوافق مزاج كاتب انجيل متى .وفى الترجمة السبعينية وهى التى ينقل منها كاتب انجيل متى ورد بالحاشية ان الكلمة تعنى المرأة الصبية او زوجة الملك .

يعنى الامر لا يخرج عن ترجمة غير دقيقة استغلها كاتب انجبل متى ووجدها فرصة ليفبرك النبؤة على المسيح عليه السلام وهذا ما فعله هذا الكاتب كثيرا يعنى هو باختصار يكتب الانجيل وامامه العهد القديم النسخة اليونانية يبحث عن اى نص يشابة ما يكتب من العهد القديم ويربطه مع ما يكتب افتضح امره هنا بسهولة لان الترجمة غير دقيقة.

نقطة اخرى النبؤة المزعومة تنص على ان العذراء هى التى سوف تدعوه بهذا الاسم عمانويل و لكن كاتب انجيل متى يقول :
23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا .

لاحظ يدعون اسمه و ليس العذراء هى التى تدعوه و الحقيقة و لا العذراء و لا اى شخص قد دعاه بهذا الاسم اطلاقا .

كلمة علما وردت فى العهد القديم سبع مرات و انت تؤكد ذلك و ذكرت لك الترجمة لهذه الكلمة فى عدة ترجمات و اضح منها انها لم تترجم بعذراء الا فى نشيد الانشاد و اليك النص الذى ذكرته انت فى التكوين 24 : 43 و 44
42فَجِئْتُ لْيَوْمَ إِلَى لْعَيْنِ وَقُلْتُ: أَيُّهَا لرَّبُّ إِلَهُ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ إِنْ كُنْتَ تُنْجِحُ طَرِيقِي لَّذِي أَنَا سَالِكٌ فِيهِ 43فَهَا أَنَا وَقِفٌ عَلَى عَيْنِ لْمَاءِ وَلْيَكُنْ أَنَّ لْفَتَاةَ لَّتِي تَخْرُجُ لِتَسْتَقِيَ وَأَقُولُ لَهَا: سْقِينِي قَلِيلَ مَاءٍ مِنْ جَرَّتِكِ 44فَتَقُولَ لِيَ: شْرَبْ أَنْتَ وَأَنَا أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضاً هِيَ لْمَرْأَةُ لَّتِي عَيَّنَهَا لرَّبُّ لِابْنِ سَيِّدِي.

و النص كما ترى الذى ذكرته انت ليس به اى عذراء و هذه هى النسخة العربية ترجمة فان دايك .

اما نفس النص فى الترجمة الحديثة و هى فى الغالب :
42فَأَقْبَلْتُ الْيَوْمَ عَلَى الْعَيْنِ وَقُلْتُ: أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَهَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ. أَرْجُوكَ أَنْ تُوَفِّقَ مَسْعَايَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قُمْتُ بِهَذِهِ الرِّحْلَةِ. 43هَا أَنَا وَاقِفٌ عِنْدَ بِئْرِ الْمَاءِ، فَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي تَأْتِي لِتَسْتَقِيَ، وَالَّتِي أَطْلُبُ مِنْهَا أَنْ تَسْقِيَنِي بَعْضَ الْمَاءِ، 44فَتَقُولُ لِي: اشْرَبْ أَنْتَ، وَأَنَا أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضاً، تَكُونُ هِيَ الْفَتَاةَ الَّتِي عَيَّنَهَا الرَّبُّ لابْنِ سَيِّدِي.

فلا يوجد فيها اى عذراء ايضا كما ترى ولاحظ الاختلاف فى النص الاول "هى المرأة " و فى الثانى " هى الفتاة " . و كما ترى الامر لا رابط له و لا يصلح لاى استنتاج تبنى عليه عقيدة لان الامر يعتمد على مزاج المترجم و نواياه .

و هذه للمرة الثانية الترجمة الصحيحة من العبرية :

יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל. 14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.

اما حكاية الترجمة التى ترجمها 70 عالم و اختاروا كلمة "عذراء" فهذه حجة عليك لان العبرة بالاصل لان هؤلاء العلماء غير ملهمين و لا توحى اليهم الروح القدس هم فعلا ترجموها عذراء و وجد فيها كاتب انجيل متى فرصة لاثبات ما يريد اثباته و الدليل ان احدا فى حياة المسيح من الذين يعرفوا هذه الاعداد فى اشعيا بالعبرية الاصلية لم يستخدمها فى حياة المسيح و لو مرة واحدة و كما قلت (وهذه حجة واضحة جدا ) لم يطلق عليه هذا الاسم "عمانويل "و لو مرة واحدة فى حياته و لم يظهر هذا الا بعد كتابة انجيل متى و وضعت فيه لتقريب الموضوع لليهود و تامل يا صديقى كيف تثبت نبؤة بعد رحيل جميع ابطالها و لا يوجد اى دليل على حصولها فى حياتهم ابدا .

و هذا هو المقياس لتكون النبؤة صحيحة ان تذكر فى وقتها و تجعل بعض الناس يؤمنوا لانها معروفة عندهم و هذا غير متوفر فى هذه الحالة بل وغير متوفر فى نبؤات متى كلها و التى تعتمد على ربط تعسفى باعداد من العهد القديم باى حدث حتى لو تاليف . و ان شاء الله سوف افتح موضوع جديد لتفصيل ذلك .

كتبه الأخ eeww2000
???من هو غافر الذنوب ؟؟

يقول مرقس 2: 4-7 (4وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ الْجَمْعِ كَشَفُوا السَّقْفَ حَيْثُ كَانَ. وَبَعْدَ مَا نَقَبُوهُ دَلَّوُا السَّرِيرَ الَّذِي كَانَ الْمَفْلُوجُ مُضْطَجِعاً عَلَيْهِ. 5فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ». 6وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ: 7«لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هَذَا هَكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ؟»)


(«يَا بُنَيَّ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».) يأخذ هذه الجملة أناس غير مستقيمى التفكير ويأوِّلونها على أنها دليل على ألوهية نبى الله عيسى عليه السلام ، غير ملاحظين أنه تكلَّمَ فيها بصيغة المبنى للمجهول. أى إنه حذف الفاعل لكونه معلوم.

لاحظ أيضاً أنه كان يكلم جماعة من المؤمنين ، فلم تكن له حاجة أن يثبت لهم أن غفَّار الذنوب هو الله ، كما قال هو فى مواضع أخرى.

لذلك تصيَّدَ له اليهود هذه الجملة وقالوا فى أنفسهم («لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هَذَا هَكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ؟») فلو إنهم أقاموا عليه دليلاً واحداً أنه جدَّف ، لكانوا رجموه أو قتلوه دون الرجوع إلى الحاكم الرومانى والمسرحية التى تعرفونها.

ناهيك عن إنه كان فى الهيكل يُعلمهم دينهم ، ويصحِّح لهم عقيدتهم ، فهو لم يأتى بدين جديد: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.) متى 5: 17-18

أمَّا الجديد هو الذى أدخله كاتب إنجيل مرقس (10وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا) مرقس 2: 10 ، وهى بلا أدنى شك من تأليف كاتب أو ناسخ الإنجيل!

والدليل على ذلك قول عيسى عليه السلام نفسه فى تعليمكم الصلاة أن الغفران بيد الله وحده: (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 9-15

إذن فمن يغفر الذنوب؟ فهو الله وليس عيسى عليه السلام (28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. 29وَلَكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».) مرقس 3: 28-29

ويحتوى العهد القديم على نصوص عديدة تشير إلى أن الله وحده هو غافر الذنب، وأنه هو مصدر الغفران المنعم. منها:

(25أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا.) إشعياء 43: 25 ،

(وَنَادَى الرَّبُّ: «الرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. 7حَافِظُ الْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الْإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ.) خروج 34: 6-7

(وَأَنْتَ إِلَهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ.) نحميا 9: 17 ،

(9لِلرَّبِّ إِلَهِنَا الْمَرَاحِمُ وَالْمَغْفِرَةُ) دانيال 9: 9 ،

(8الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. 9لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ. 10لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا. 11لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. 12كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. 13كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ.) مزامير 103: 8-13 ،

(فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ.) إشعياء 38: 17،

(لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ.) إرمياء 31: 34 ،

(18مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِـالرَّأْفَةِ. 19يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ.) ميخا 7: 18-19

كتبه الاخ / ابو بكر
???كيف يكون يسوع إله وقد أقامه الله الإله الحق من الأموات ؟

هناك أدلة عديدة تملأ الكتاب وتدل على أن الله الخالق ، المحيى المميت ، هو الذى أحيا يسوع من الموت (المزعوم).

وإذا كان الله هو الذى أحياه ، فحينئذ يكون أحد أفراد الثالوث حياً والآخر ميتاً ، أحدهما الأقوى والأعلى ، والآخر الأدنى والأزل والأضعف. فما حاجة القوى فى أن يتحد مع الضعيف؟ ما الفائدة التى سيجنيها من جراء هذا العمل؟

1- (24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ .. .. ..) أعمال الرسل 2: 24



2- (32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 2: 32

3- (15وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 3: 15

4- (26إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».) أعمال الرسل 3: 26

5- (10فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً.) أعمال الرسل 4: 10

6- (29فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ. 30إِلَهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.) أعمال الرسل 5: 29-30

7- (40هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً) أعمال الرسل 10: 40

8- (28وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ. 29وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ. 30وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.) أعمال الرسل 13: 30

9- (34إِنَّهُ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ غَيْرَ عَتِيدٍ أَنْ يَعُودَ أَيْضاً إِلَى فَسَادٍ فَهَكَذَا قَالَ: إِنِّي سَأُعْطِيكُمْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ الصَّادِقَةَ.) أعمال الرسل 13: 34

10- (37وَأَمَّا الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ فَلَمْ يَرَ فَسَاداً.) أعمال الرسل 13: 37

11- (24بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ.) رومية 4: 24

12- (11وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.) رومية 8: 11

13- (9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.) رومية 10: 9

14- (بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ) غلاطية 1: 1

15- (20الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ،) أفسس 1: 20

16- (.. .. .. بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي اقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.) كولوسى 2: 12

17- (21أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْداً) بطرس الأولى 1: 21

وفكرة الصلب والقيامة هذه كان يرفضها الكثير من النصارى الأول ، بل إن بولس ذكرها فى سفر أعمال الرسل ، الذى يشك البعض أنه من تأليفه وليس لوقا ، وأنكرها عليه اليهود والمعاصرون مستهزئين بأفكاره الشاذة التى ينادى بها ، إلا أن البعض صدقها وآمن بها:

(15وَالَّذِينَ صَاحَبُوا بُولُسَ جَاءُوا بِهِ إِلَى أَثِينَا. وَلَمَّا أَخَذُوا وَصِيَّةً إِلَى سِيلاَ وَتِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَأْتِيَا إِلَيْهِ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ مَضَوْا. 16وَبَيْنَمَا بُولُسُ يَنْتَظِرُهُمَا فِي أَثِينَا احْتَدَّتْ رُوحُهُ فِيهِ إِذْ رَأَى الْمَدِينَةَ مَمْلُوءَةً أَصْنَاماً. 17فَكَانَ يُكَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ الْيَهُودَ الْمُتَعَبِّدِينَ وَالَّذِينَ يُصَادِفُونَهُ فِي السُّوقِ كُلَّ يَوْمٍ. 18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 15-20

(32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ. 34وَلَكِنَّ أُنَاساً الْتَصَقُوا بِهِ وَآمَنُوا مِنْهُمْ دِيُونِيسِيُوسُ الأَرِيُوبَاغِيُّ وَامْرَأَةٌ اسْمُهَا دَامَرِسُ وَآخَرُونَ مَعَهُمَا.) أعمال الرسل 17: 32-34

واستمر بولس فى هرطقته هذه ، حتى انتشرت بين كثير من الناس وأصبح له أتباع، فاختلف معه القديس برنابا وقررا أن يذهبا إلى الهيكل حيث يوجد الشيوخ والتلاميذ لاستشارتهم ، وخاصة بعد أن رفض الشعب والتلاميذ دخول بولس بينهم: (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.) أعمال الرسل 19: 30

فأدانه شيخ التلاميذ وحكم عليه وأمره أن يتطهَّر من آثام هرطقته التى علمها الناس ، وأرسلوا لهم من يصحِّح عقيدتهم: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟

لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ

27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)أعمال الرسل21: 17-32

لقد أخرج بولس النصارى متعمداً من عهد الرب وأبعدهم عنه ، فلم تصبح ديانة التوحيد ، كما كان يدعوا كل أنبياء الله ، بل صارت ديانة التثليث ، ولا يقول غير ذلك إلا جاهل يحاول أن يُجمِّل دينه ، ويجعله مستساغ بين من يُنكرون التثليث، وخاصة لدى نصارى اليوم والمسلمين. فلو قرأت أى كتاب بلغة غير اللغة العربية ، لقرأت عن الثالوث واتحاده وتشبيهات لذلك ، لتقريب المعنى للأذهان ، ولابد أن تقرأ فيه أن العقل البشرى غير قادر على فهم هذه الحقيقة ، التى تفوق العقل البشرى، ثم يختتم تفصيلاته الغريبة، وتبريراته غير المستساغة بقوله: “وهنا تكمن أسرار العظمة”.

نعم فسر العظمة أنك لا تفهم ، وألا تسأل ، وألا تُجادل من أجل العلم! (14اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.) فيليبى 2: 14-15

وهناك الكثير من أقوال علماء الكتاب المقدس الذين يرفضون بولس وتعاليمه تماماً ، بل رفضها التلاميذ وأتباع عيسى عليه السلام ، بل إنهم رفضوا بولس وتعاليمه ضمن الكتاب المقدس ، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس، وأن أستشهد هنا بأقوال علماء الكتاب المقدس.

الأمر الذى جعل علماء الكتاب المقدس يُطلقون على هذه الديانة البوليسية ( نسبة لمؤلفها بولس): فقد لاحظ بولينجبروك Bolingbroke (1678 - 1751) وجود ديانتين في العهد الجديد : ديانة عيسى عليه السلام وديانة بولس.

ويؤكد براون Braun - بروفسور علم اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة ، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72 صفحة 58).

أما غاندي Gandhi فيرى أن بولس قد شوه تعاليم عيسى عليه السلام (إرجع إلى كتاب Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).

أما رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين Paul H?berlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في تعريف الديانة البولسية بأنها قوة الشر نفسها . فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57 -67 ما يلي:

" إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام] فداءً برحمة الله التي إقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك!

أما الكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم النفس واللاهوت - فقد تناول في كتابه (تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969) موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه : "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى [عليه السلام] بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.

وأذكر أخيراً اعتراف بولس نفسه بعدم صلب عيسى عليه السلام وانقاذ الله له ، واستجابته لدعائه ، ولا أعرف فى الحقيقة كيف اعترف بولس بعدم صلب عيسى عليه السلام. هل كانت زلة لسان؟ أم اضطرَ أن يعترف بها فى موقف ما؟ أم لم ينالها ما أصاب غيرها من التحريف؟ فقد قال بولس: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7

???

غير معرف يقول...

انه من المؤسف عندما تسأل المسيحي ما الذي دلك على كون المسيح إلهاً ؟ فيقول لك : دل عليه ظهور الافعال والمعجزات العجيبة على يديه كإحياء الموتى والسلطان على الطبيعة وشفاء البرصى والعمي وتكثير الطعام .

وفي الحقيقة اننا نقول لمثل هذا المسيحي انك غافل عن نصوص اناجيلك في هذا الموضوع ذلك أن المسيح صرح بأن المعجزات والافعال العجيبة ليست دليل على النبوة فضلاً عن الالوهية فهو يقول : في متى [ 24 : 24 ] : (( سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا المختارين ))


ونحن نسأل :

إذا كان المنافق الكاذب يستطيع أن يأتي بالمعجزات والافعال العجيبة فعلى أي قياس يمكننا أن نميز بين الانبياء الحقيقيين ومدعي النبوة ؟! . . . وإذا كان الحال كذلك فهل نستطيع اعتبار معجزات المسيح دليل على نبوته فضلاً عن اتخاذكم إياها دليلاً على ألوهيته المزعومة ؟!

فحقاً انه لأمر غريب من النصارى أن يعتبروا المعجزات دليل على الالوهية مع كون المسيح نفسه ينكر كون المعجزة دليل على النبوة فضلاً عن الالوهية . بل الأغرب والأعجب من ذلك هو اقرار المسيح بأن القدرة التي كان يمتلكها هي مدفوعة له من الله تبارك وتعالى وذلك بقوله في إنجيل مـــتى [11 : 27 ] (( كل شيء قد دفع إلي من أبي )) . فالرب هو الدافع والمسيح هو المدفوع له و لا شك بأن هناك فرق عظيم بين الدافع والمدفوع له .

وبالتالي فإننا نطرح هذا السؤال المهم على النصارى وهو :

هل كان قيام المسيح بصنع المعجزات والافعال العجيبة استناداً إلي قوته الذاتية وسلطانه ، أم استناداً إلي قوة الله العلوية ؟

والجواب :

إضافة إلى ما تم ذكره نقول :

ان نصوص الاناجيل تؤكـد على أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته أي قدرة و قوة ، و أن السلطان الذي أوتيه إنما دُفِع إليه من قِبَلِ الله تعالى .

فقد نقلت الأناجيل الأربعة عن المسيح تصريحات متكررة يعلن فيها بكل وضوح أنه كان لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا ، و لا يفعل إلا ما أقدره الله تعالى عليه و أمره به ، و أن ما لديه من سلطان و ما أوتيه من قوة، هو مما منحه الله تعالى و دفعه إليه. و في كل هذا نفي صريح لإلـهية المسيح و تأكيد واضح لعبوديته لله عز و جل و افتقاره إليه. و فيما يلي بعض النصوص في هذا المجال :

(1) جاء في إنجيل يوحنا : [ 5: 19 ]

(( فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل )) .

(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح [ 5 : 30 ] :

(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).

(3) و في نفس الإنجيل و الإصحاح أيضا [ 5 : 36 ] :

(( و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني )) .

(4) و في إنجيل يوحنا [ 4 : 35 ] :

(( الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده )) .

(5) و في إنجيل متى [ 28 : 18 ] :

(( فتقدَّم يسوع و تمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض )).

(6) و في إنجيل لوقا [ 10 : 21 ـ 22 ] :

(( و التفت (أي المسيح) إلى تلاميذه و قال : كل شيء قد دُفِـعَ إليَّ من أبي )) .

(7) و في إنجيل لوقا : [ 11: 20 ] يقول المسيح :

(( و لكن إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله ))

فلم يفعل عيسى عليه السلام هذه المعجزات إلا بإذن الله مصداقاً لقوله السالف :
(( وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. )) لوقا 11: 20

وقد ورد في إنجيل يوحنا في [11 : 21 _ 22 ] : (( فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ ))

ومن المؤكد أنه مهما جرت من آيات وعجائب على أيدى المؤمنين فإنها ليست مبرراً لأي خلط بينهم وبين الله على أية صورة من الصور ، فالإنجيل يذكر قولاً للمسيح في هذا الصدد يهدم نظرية إتخاذ المسيحيين المعجزات برهاناً على الالوهية فهو يقول على لسان المسيح: (( الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بي فالاعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها )) [ يوحنا 14 : 12 ]

إننا نقول للمبشرين إذا كان المسيح إلهاً لقيامه بالمعجزات فكان الواجب أن ينسبها لنفسه ، أما وقد ذكرت اناجيلكم أن عيسى كان ينسبها إلى الله فهذا يبطل زعمكم بألوهيته فقد كان المسيح قبل أن يقوم بالمعجزه يتوجه ببصره نحو السماء ويطلب الله ويشكره طبقاً لما جاء في إنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] وإليك النص : (( وَرَفَعَ يَسُوع عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ))

ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب متحد معه ، كما يزعم المسيحيون .

وقد تكرر منه هذا الفعل طبقاً لما جاء في إنجيل متى [ 14 : 15 _21 ] : (( وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))

لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك ، ويحق لنا أن نتسائل :

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن الأمر واضح وهو :

أن المسيح عليه السلام كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

هذا وإذا عرفنا أن أعظم معجزة للمسيح عليه السلام كانت إحياء الموتى ، وإذا اعتبرنا إحياء الموتى دليل على الالوهية عند المسيحيين عندئذ نقول لهم لماذا لم يقم المسيح نفسه من الموت المزعوم ؟ ألم يرد في سفر أعمال الرسل أن الله هو الذي أقامه من الموت ؟! [ 13 : 30 ] ، [ 2 : 24 ] وهذا أولاً .

ثانياً : لماذا لا تتخذون النبي ( اليشع ) إلهاً لأن كتابكم المقدس في سفر الملوك الثاني [ 4 : 32 ] قد نص ان ( اليشع ) قد أحيا طفلاً ميتاً .

بل انه جاء في كتابكم المقدس عن ( اليشع ) ما يجعله كبير الالهة وذلك إذا أخذنا إحياء الموتى قياساً فقد ورد عنه في سفر الملوك الثاني [ 13 : 20 ] انه أحيا ميتاً وهو ميت !!!

يقول النص :

(( وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَحَدَثَ أَنَّ غُزَاةَ الْمُوآبِيِّينَ أَغَارُوا عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مَطْلَعِ السَّنَةِ الْجَدِيدَةِ، فِيمَا كَانَ قَوْمٌ يَقُومُونَ بِدَفْنِ رَجُلٍ مَيْتٍ. فَمَا إِنْ رَأَوْا الْغُزَاةَ قَادِمِينَ حَتَّى طَرَحُوا الْجُثْمَانَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، وَمَا كَادَ جُثْمَانُ الْمَيْتِ يَمَسُّ عِظَامَ أَلِيشَعَ حَتَّى ارْتَدَّتْ إِلَيْهِ الْحَيَاةُ، فَعَاشَ وَنَهَضَ عَلَى رِجْلَيْهِ. ))

وقد جاء في سفر ( حزقيال ) في الاصحاح [ 37 : 7 ] أنه أحيا جيش عظيم جداً من الاموات .

ومع هذا لم يقل أحد أن النبي اليشع أو أن النبي حزقيال بهما طبيعة لاهوتية أو أن الرب قد حل بهما . تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا .

ثالثاً : انه لأمر غريب أن يتخذ النصارى من قيام المسيح باحياء الموتى دليلاً على ألوهيته بينما نجد أن أناجيلهم تخبرنا بأن ، الجموع الكبيرة التي صنع المسيح أمامها هذه المعجزة ، وكان من بينهم التلاميذ، لم تكن لتستدعيهم وتدفعهم أن يصفوه بالالوهية وغاية ما في الأمر أنهم شهدوا للمسيح بالنبوة فقط قائلين (( قد قام فينا نبي عظيم )) طبقاً لما جاء في [ 7 : 16 ] من إنجيل لوقا . فالحاصل ان شهود هذه الحادثة الكبيرة والمؤمنين بالمسيح عليه السلام لم يفقدوا صوابهم ليقولوا ان المسيح هو الله أو ابن الله وإنما قالوا : (( قد قام فينا نبي عظيم )) ولم يكن من المسيح إلا ان اقرهم و لم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة !

فلماذا يريد النصارى أن يجعلوا من قيام المسيح بإحياء الميت دليلاً على لاهوته ؟!!

أيها المتصفح الكريم :

انه عندما أحيا المسيح العازر وصنع هذه المعجزة أمام الجموع كما جاء في يوحنا الاصحاح الحادي عشر ، نجد أن غاية ما طلبه المسيح من هذه الجموع بعد قيامه بالمعجزة هي أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل ولنستمع لهذه الغاية التي أعلنها المسيح في [ 11 : 41 ] من إنجيل يوحنا : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ))

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟

وفي مجال مباركة الطعام وتكثيرة : نجد انه قد جاء في الكتاب المقدس عن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] انه صنع معجزة تكثير الزيت ، والذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح ، ومع ذلك فلم يقل أحد أن في أليشع طبيعة لاهوتية مع أن هذه الاعجوبة أبلغ مما وقع للمسيح .

وفي مجال خضوع عناصر الطبيعة : سنجد ان الطبيعة قد خضعت لكثيرين وكان منهم النبي أليشع والنبي إيليا ويشوع ، فالذي يقرأ ماجاء في سفر الملوك الثاني [1 : 7 ، 14 ] سيجد أن إيليا أمر عنصر النار التي هي سيدة العناصر فأخضعها وأطاعته بمجرد أمره فنزلت من السماء فلم يكن من ايليا إلا انه أمر فكان .

وجاء في سفر الملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] عن إيليا واليشع ما نصه :

(( ووقف كلاهما بجانب الأردن ، وأخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء ، فانفلق إلي هنا وهناك فعبر كلاهما في اليبس ))

وإنه أمر لا جدال فيه بأن انفلاق الماء الذي وقع معجزة لإيليا واليشع أعظم جداً من هدوئه الذي وقع معجزة للمسيح ومع ذلك فلم يقل أحد إن في إيليا طبيعة لاهوتية .

وفي مجال شفاء العمي والبرصى : سنجد أن الكتاب المقدس قد نص على ان هذه المعجزة قد حدثت على يد النبي ( اليشع ) وهذا في سفر الملوك الثاني [ 6 : 14 _ 20 ] والذي يقرأ ما جاء في خبر هذه المعجزة سيجد أن ما فعله أليشع لم يكن بفرد واحد أو باثنين أو بثلاثة بل كان بجيش كبير . ومع هذا لم يقل أحد أن ( اليشع ) فيه نص أو ربع إله !

وقد جاء في سفر الملوك الثاني [ 5 : 1 _ 27 ] أن ( اليشع ) النبي شفى النعمان السرياني من البرص والذي يقرأ الواقعة سيرى أن شفاء نعمان السرياني من برصه ، تم بناء على قول ( اليشع ) النبي : (( اغتسل واطهر ))

وفي مجال التنبؤ بأحداث المستقبل : سنجد أن ( اليشع ) قد تم له ذلك وذلك عندما وعد المرأة الشونمية التي لم يكن لها ابن ورجلها قد شاخ (( فَقَالَ لَهَا أَلِيشَعُ: «فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ مِنَ السَّنَةِ الْقَادِمَةِ سَتَحْضُنِينَ ابْناً بَيْنَ ذِرَاعَيْكِ. فَقَالَتْ: «لاَ يَاسَيِّدِي رَجُلَ اللهِ. لاَ تَخْدَعْ أَمَتَكَ».َلَكِنَّهَا حَمَلَتْ وَأَنْجَبَتِ ابْناً فِي الزَّمَنِ الَّذِي أَنْبَأَ بِهِ أَلِيشَعُ. )) وهذا في سفر الملوك الثاني [ 4 : 16 ]

وهناك الكثيرين من الانبياء ممن تنبؤو بالغيب والاحداث المستقبلية ممن ورد أسماؤهم في الكتاب المقدس وقد قاموا بصنع الآيات والمعجزات كالمسيح تماماً مما لا يسع البحث لذكرهم . ومع هذا لم يقل أحد عنهم أن فيهم ولو 25 % من الطبيعة اللاهوتية !

ومع هذا فإننا نقول :

أنه لما كان قد أثبتنا بالادلة الواضحة والبراهين الساطعة ان اعظم معجزة للمسيح وهي احياء الموتى لم تكن دليلاً على ألوهيته فمن باب أولى وأحرى أن تكون بقية معجزاته المنسوبة له في الاناجيل كذلك .

القاعدة التي على النصارى ان يفهموها هي :

إن كل ما فعله المسيح لا يفسره ولا يجسمه إلا قول المسيح نفسه .

1 _ فقد قال مرة :

(( ولست أفعل من نفسي )) [ يوحنا 8 : 28 ]

2 _ وقال مرة أخرى :

(( الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي )) [ يوحنا 10 : 25 ]

والنتيجة التي نخلص منها مما سبق سرده هي :

(( أن المعجزات التي صنعها المسيح والنفوس التي أحياها إنما كانت باسم الله سبحانه وتعالى ، لا باسمه ، فهو لم يعملها بسلطانه ومجده بل بسلطان الله وحده ))

ان الله سبحانه وتعالى يؤيد رسله وأنبياءه بمعجزات خارقه لتكون عوناً لهم في دعواهم النبوة ولأجل أن يصدقهم الناس ويؤمنوا بهم .

ولا يسوغ لعاقل أن يدعي فيهم الالوهية لأنهم أتوا بما عجز عنه الناس بل إن هذا من قبيل ما دعوا الناس إلي الايمان به وكانوا إذا طلبوا دليلاً معجز تضرعوا إلي الله ودعوه كذلك كان يفعل المسيح عليه السلام .

وعلى المسيحي أن يعلم :

ان معجزات المسيح عليه السلام هي معجزات حسية انتهت بانتهاء وقتها فقد كانت تأييداً له في دعوته بالدرجة الأولى وفي نفس الوقت صلاح لحال المجتمع اليهودي من الأمراض والعلل .

وختاماً نهدي المسيحيين هذا الخبر من إنجيل متى :

كتب متى في [ 12 : 38 ] تحت عنوان : معلمي الشريعة والفريسيين يطلبون آية مايلي :

وقال له بعض معلمي الشريعة والفريسيين : (( يا معلم ، نريد أن نرى منك آيةً )) . فأجابهم يسوع : (( جيل شرير فاسق يطلب آيةً ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))

تأمل أيها القارىء الكريم في هذا النص ، فهو نص صريح في أن المسيح لم يأت بآية لأنه قال إن ذلك الجيل لن يعطى آية والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس وقد أكد النفي بقوله ( لن يعطى هذا الجيل آية ) ، فلم تكن للمسيح آية بناء على هذا الكلام مطلقاً وكل ما رواه الانجيليون من المعجزات بعد هذا التصريح كرواية تكثير الطعام وشفاء الابرص والمشي على البحر . . . إلخ هي روايات متناقضة مع هذا التصريح على خط مستقيم !

مع ملاحظة أن عبارة المسيح تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها حيث قال (( إلا آية يونان النبي )) ( وإلا ) هي أداة تفيد الحصر في اللغة .

وقد ذكر لوقا هذا الحصر في إنجيله [ 11 : 29 ] .

إننا ندعو كل مسيحي منصف أن يترك التعصب جانبا و يسمع لنداء الله سبحانه وتعالى إذ يقول :

(( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )).

(( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ )) المائدة 75 ـ 77. صدق الله العظيم. ؟؟؟؟؟( 1 ) جاء في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ] أن المسيح عليه السلام توجه ببصره نحو السماء قائلاً لله : (( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته . ))


إذا كان النصارى يقولون أن الله قد تجسد في جسد المسيح يسوع ، فمن هو الإله الذي كان يخاطبه يسوع ؟

ومن ناحية أخرى ألم يلاحظ النصارى تلك الكلمات : (( ويسوع المسيح الذي أرسلته )) ، ألا تدل تلك الكلمات على أن يسوع المسيح هو رسول تم إرساله من قبل الله ؟

ولاشك أن المرسل غير الراسل ، وإذا أمعن النصارى التفكير إلا يجدون أن هذا الكلام يتفق مع كلام الذي أسموه (( الهرطوقي أريوس )) الذي كان يقول بأن المسيح ما هو إلا وسيط بين الله والبشر ؟ ! .

لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله وهو عين ما يؤمن به المسلمون جميعاً .

وحيث أن الحياة الأبدية حسب قول المسيح هي التوحيد الحقيقي فيكون التثليث الحقيقي هو الموت الأبدي والضلال .

عزيزي المتصفح :

ان النص السابق من إنجيل يوحنا يبرهن لنا الآتي :

أولاً : أنه يوجد إله حقيقي واحد وأن يسوع لا يعرف شيئاً عن التثليث أو الاقانيم بقوله : ( أنت الإله الحقيقي وحدك ) .

ثانياً : وأن يسوع المسيح لم يدع الالوهية لأنه أشار إلى الإله الحقيقي بقوله : ( أنت الإله الحقيقي ) لا إلى ذاته .

ثالثاً : لقد شهد يسوع المسيح بأنه رسول الله فحسب بقوله :( ويسوع المسيح الذي أرسلته ) .

إن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوكم أنكم ثلاثة أقانيم وأنكم جميعاً واحد ))

وإن المسيح لم يقل : (( إن الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله المكون من ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس ))

بل لقد شهد المسيح أن الحياة الأبدية هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن يسوع رسول الله .


( 2 ) كتب لوقا في [4 : 18 ] : ما نصه (( وَعَادَ يَسُوعُ إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ بِقُدْرَةِ الرُّوحِ؛ وَذَاعَ صِيتُهُ فِي الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ كُلِّهَا. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِ الْيَهُودِ إلي أن قال ، وَوَقَفَ لِيَقْرَأَ. فَقُدِّمَ إِلَيْهِ كِتَابُ النَّبِيِّ إِشَعْيَاءَ، فَلَمَّا فَتَحَهُ وَجَدَ الْمَكَانَ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْفُقَرَاءَ؛ أَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاقِ . . . ))

عزيزي القارىء إذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول ( روح الرب علي ) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي وقد وورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11: 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال (( وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ )) .

ثم ان قوله ( أرسلني لأنادي للمأسورين بالاطلاق . . . ) هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

ثم ان ماجاء في انجيل لوقا [ 4: 34 ] من قول المسيح : (( لا بد لي أن أبشر المدن الأخرى بملكوت الله لأني لهذا أرسلت )) لهو نص واضـــح آخر على ان المسيح رسول مرسل من الله ليس إلا وأن الله لم يأت بنفسه جل جلاله !!


( 3 ) جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))

أيها القارىء الكريم أن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .


( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))

فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .

وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .

أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوه وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبيـاً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))

ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :

(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبـي ))

ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبيـاً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))

فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .

رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل ))

كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )

فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .

خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا : (( إن هذا هو بالحقيقة النبــي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .

سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً : (( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .

سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))

فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .

ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبـي من الجليل ))

وخلاصة ما تقدم من أدلة :

إنه إذا كان المؤمنون بالمسيح وأعدائه والمسيح نفسه كلامهم لا يتعدى نبوة المسيح إثباتاً ونفياً فهل يجوز لأحد بعد ذلك أن يرفض تلك الأقوال جميعها في صراحتها ويذهب إلى القول بأنه إله؟

(( ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ( مريم :35 )


( 5 ) جاء في إنجيل متى في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْغِيَ الشَّرِيعَةَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأُلْغِيَ، بَلْ لأُكَمِّلَ.))

أيها القارىء الكريم :

ان هذا لهو نص واضح لكل ذي عينين بأن المسيح رسول قد مضت من قبله الرسل وأنه واحد ممن سبقوه ، وليس رباً أو إلهاً ، وانه ما جاء إلا ليعمل بالشريعة التي سبقته وهي شريعة موسى ويكمل ما بناه الانبياء قبله ولو كان المسيح هو رب العالمين حسبما يؤمن المسيحيون ما كان ليصح بتاتاً أن يقول لهم : (( ما جئت لإلغي بل لأكمل )) فلا شك أن المسيح حلقة في سلسلة الانبياء والمرسلين وليس هو رب العالمين كما يعتقد المسيحيون .

وقد جاءت نصوص واضحة الدلالة على أن المسيح عليه السلام عندما كان يدعو تلاميذه، ويعلمهم لم يكن يدعوهم إلا على أنه رسول من الله سبحانه وتعالى وانه كان يدعوهم إلى توحيد الله، وعبادته ، انظر إلى قوله في يوحنا في [12 : 49 ] : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))

ونجده يقول للتلاميذ في متى [ 5 : 16 ] : (( هكذا فليضيء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات )) .

ويقول لهم في انجيل متى [ 7 : 11 ] : (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه )) ويقول في الفقرة ( 21 ) من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات )) وغيرها من النصوص.


( 6 ) ذكر لوقا في [ 22 : 43 ] أن المسيح بعدما وصل وتلامذته الي جبل الزيتون واشتد عليه الحزن والضيق حتى أن عرقه صار يتصبب كقطرات دم نازلة (( ظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يقويه ! ))

ونحن نسأل :

كيف يحتاج ابن الله المتحد مع الله إلى ملاك من السماء ليقويه ؟

ألستم تزعمون ان للمسيح طبيعة لاهوتية ؟

فهل هذا الملك أقوى مـن الله ؟!!

ومن المعلوم أن الملاك مخلوق وانتم تدعون أن المسيح خالق فكيف يقوي المخلوق خالقه ؟

أين كان لاهوت المسيح ؟!

أما كان الاولى به أن يظهر طبيعته اللاهوتية المزعومة بدلاً من أن يكتئب ويحزن ويشتد عليه الضيق والخوف ويظهر بمظهر الجبناء ؟!!

أم ان الأمر ليس ألوهية ولا أقنومية وأن المسيح هو رسول من رسل الله يحتاج إلى المعونة والمدد من الله ؟


( 7 ) يحدثنا متى في [ 14 : 15 ] عن معجزة إشباع الآلاف من الجياع بخمسة أرغفة وسمكتين فيقول : (( وَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ الأَرْغِفَةَ، وَأَعْطَاهَا لِلتَّلاَمِيذِ، فَوَزَّعُوهَا عَلَى الْجُمُوعِ.فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا.))

أيها القارىء الكريم :

لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك ، ويحق لنا أن نتسائل :

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

وقد تكرر منه هذا الفعل حينما أحيا لعازر ، فإنه ورد بإنجيل يوحنا [ 11 : 41 ] عنه الأتي : (( وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي )).

ان قيام المسيح بأن رفع نظره نحو السماء هو فعل منافي للألوهية لأن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الاب حال فيه كما يزعم المسيحيون .

تأمل أيها القارىء الكريم إلي قول المسيح : (( لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أرسلتني ))

فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .


( 8 ) جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : (( وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ.))

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟!

ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط .

وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .


( 9 ) قال المسيح في يوحنا [ 1 : 51 ] : (( الحق أقول لكم من آلان سترون السماء مفتوحة وملائكة الله صاعدين نازلين على ابن الانسان ))

ونحن نسأل :

إذا كان المسيح يصرح بأن ملائكة الله سوف تنزل عليه من السماء بالأوامر الالهية ولتأييده فأين هو اذن الاله خالق الملائكة الذي حل بالمسيح والمتحد معه ؟!!


( 10 ) كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : (( ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ))

أيها القارىء الكريم :

إن المسيح كما يذكر لوقا لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!


( 11 ) كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :

(( حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا ليعتمد منه، و لكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك و أنت تأتي إلي؟ فأجاب يسوع و قال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل برٍّ، حينئذ سمح له. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، و إذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت )).

من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رســالته مبـتـدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر و اعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.

و لنستمع إلي ما ذكره لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :

(( و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا و إذ كان يصلي انفتحت السماء و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب بك سررت. و كان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من عمره... و رجع يسوع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس ))

و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟

فأولاً: لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !

ثانيا ً: لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!

و كيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً: ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .

ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء!

أليس هذا دليلأ على أن الوحده المزعومة بين الاقانيم لا وجود لها ؟! .

هل المسيح وحده الذي أمتلأ من الروح القدس كما كتب لوقا أم شاركه آخرون مما تنقض معه الخصوصية ؟

الجواب : هناك آخرون امتلأوا من الروح القدس وهم كثيرون طبقاً للآتي :

ورد بسفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] عن استفانوس ما نصه : (( فاختاروا استفانوس رجلاً مملوءاً من الايمان والروح القدس ))

وورد في إنجيل لوقا [ 1 : 15 ] عن يوحنا المعمدان ما نصه : (( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )) .

وكذلك امتلأ زكريا والد يوحنا المعمدان من الروح القدس طبقاً لما ذكره لوقا في الأصحاح الثامن وغيرهم مما لا يسع المقام لذكرهم .


( 12 ) جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسه وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : (( ان كنت ابن الله فاطرح نفسك إلي أسفل لأنه قد كتب : يُوْصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَيَحْمِلُونَكَ عَلَى أَيْدِيهِمْ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَكَ بِحَجَرٍ! ))

في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .

والسؤال الآن هو :

إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه .

فهل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!

أليس هذا دليل من الادلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟!


( 13 ) جاء في أنجيل مرقس [ 1 : 12 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص :

(( وَفِي الْحَالِ اقْتَادَ الرُّوحُ يَسُوعَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَضَى فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْماً وَالشَّيْطَانُ يُجَرِّبُهُ. وَكَانَ بَيْنَ الْوُحُوشِ وَمَلاَئِكَةٌ تَخْدُمُهُ. ))

ونحن نقول :

إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال اربعين يوماً ؟‍‍‍!!

وقد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله .

فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : (( فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهَذِهِ الْحِجَارَةِ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى خُبْزٍ! )) ولم يقل له ان كنت ابن الانسان !

ونقول أيضاً لو إن إبليس كان يقصد ناسوت المسيح فقط لخاطب نصفه ولم يخاطبه كله كما جاء في رواية متى .

وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] :

ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : (( أعطيك هذه كلها إن جثوت وسجدت لي ! ))

ونحن نسأل :

كيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟ !

ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملك ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته و أنه صورة الله ؟

ألا يستحي المسيحيون وهم يقرأون هذا الكلام!! ألا يستحون وهم يعتقدون ان من فيه اللاهوت والربوبية قد صحبه إبليس، وعرض عليه السجود له مقابل أن يملكه الدنيا !


( 14 ) وقد كتب متى في الاصحاح الأول ابتداء من الفقرة الأولى حول تجربة إبليس للمسيح أن إبليس كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له . فتارة يقوده إلي المدينة المقدسة و يوقفه على جناح الهيكل وتارة يأخذه إلي جبل عال جداً . . . ونحن نسأل كيف يمكن لعاقل بعد هذا الكلام أن يقول أن رب العالمين كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه حاله مع ابليس .؟!!

لقد حكمتم يا نصارى بإيمانكم هذا بأن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه !


( 15 ) كتب متى في [ 12 : 14 ] ومرقس في [ 3 : 6 ] أن الفريسيين تشاوروا على المسيح لكي يقتلوه ، فلما علم يسوع انصرف من مكانه . . . وكتب يوحنا في [ 11 : 53 ] : أن اليهود لما قرروا قتل المسيح فمن ذلك اليوم لم يعد المسيح يتجول بينهم جهاراً ، بل ذهب إلى مدينة اسمها أفرايم .

ولا يخفى عليك أيها القارىء الكريم من خلال هذين النصين أن انصراف المسيح كان هرباً من اليهود ، وأن رب العالمين حسب اعتقاد المسيحيين كان في جسد المسيح ، فكيف يتصور ويعقل أن رب العالمين كان في جسد وكان هذا الجسد يتجنب اليهود من مدينة إلى مدينة هرباً منهم !!

كيف يمكن لعاقل أن يصور رب العالمين بهذه الصورة ويعبد إلهاُ كانت هذه أحواله مه هذا الجسد ؟!


( 16 ) كتب متى في [26 : 67 ] أن اليهود عذبوا المسيح وبصقوا في وجهه وضربوه وهذا نص ما كتب : (( فبصقوا في وجه يسوع ولطموه ، ومنهم من لكمه )) وجاء في إنجيل لوقا في [ 22 : 63 ] : (( وأخذ الذين يحرسون يسوع يستهزئون به ويضربونه ويغطون وجهه ويسألونه : من ضربك ؟ تنبأ ! وزادوا على ذلك كثيراً من الشتائم . ))

إننا نجد من خلال هذه النصوص أيها القارىء الكريم :

أن اليهود اتخذوا المسيح لعبةً يلعبون بها إهانةً له وتحقيراً لشأنه ، وليت شعري ألم يكن في زمن المسيح من هو ذا شهامة ومروءة ، يدافع عنه ؟

أين كان هؤلاء الألوف الذين حكت عنهم الاناجيل بأنهم آمنوا به ، وشفى كثيراً من أمراضهم المزمنة ، أين تلك الجموع الغفيرة التي خرجت لملاقاته ، حين دخوله أورشليم ، وهو راكب الجحش والأتان معاً !

ويح أمة اتخذت نبيها إلهاً ، ووصفته بأنه جبار السموات والارض ، ثم تصفه بالذل و الهوان والضعف والاستسلام لأضعف خلقه ، وهم اليهود ، فأصبح هذا الاله الذي خلق الكون بما فيه وخلق كل البشر أسيرا ومهاناً بأيديهم وأي إهانة أعظم من أن يضرب هذا الاله ؟

فهل ترضى يا مسيحي أن يكون لك رباً كهذا يعامل معاملة المجرمين الخارجين عن القانون على أيدي اليهود ؟

و هل ترضي يا مسيحي أن يكون لك رباً نزل إلى الارض ليدخل في بطن أمه ويتغذى جنيناً تسعة أشهر ويخرج مولوداً ملطخاً بالدماء وتمر عليه سائر أطوار ومستلزمات الطفولة ؟

ثم ان ما حكته الاناجيل أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر مناقض لما ذكره متى في [ 4 : 5 ] في حق المسيح من أن الله سبحانه يوصي ملائكته به فيحملونه على أيديهم لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ قَدَمَهَ بِحَجَرٍ .

ونحن نسـأل :

هل ينزل رب العالمين من عليائه ويحل في جسد بشري و أن هذا الجسد يساق من قبل اليهود ليحاكم ويلاقي أشد أنواع الاهانة والتحقير من ضرب وجلد وبصق واستهزاء كل هذا ورب العالمين مالك الملك في هذا الجسد حسبما يؤمن المسيحيون ؟ !

هل يليق بخالق السموات والارض و من له الكمال المطلق أن تكون هذه حاله ؟ !

سبحانك ربنا لا إله إلا أنت نستغفرك، ونتوب إليك، ونعتذر لك عن كل ما لا يليق بك . . .


( 17 ) جاء في إنجيل متى [ 7 : 11 ] قول المسيح: (( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه ))

ويقول المسيح في الفقرة الحادية والعشرين من نفس الاصحاح : (( ما كل من يقول لي : يا رب ! يدخل في ملكوت السموات ، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات ))

ويقول أيضاً في [ 12 : 5 ] من إنجيل متى : (( من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي ))

وجاء أيضاً في إنجيل متى [ 16 : 17 ] قول المسيح لبطرس : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.))

تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له أبي الذي في السموات هو أعلن لك هذا !

أيها القارىء الكريم :

لقد صرح المسيح مراراً وتكراراً بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :

كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟

فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !

وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .

وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .

(( لقد كفـر الذيـن قالــوا ان الله ثالـث ثلاثــة ))


( 18 ) كتب يوحنا في [ 20 : 17 ] أن المسيح قال لمريم المجدلية : (( قولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ))

ونحن نسأل :

إذا كان المسيح هو صورة الله على الأرض وأن الآب متجسد فيه ، فمن هو يا ترى هذا الإله الذي سوف يصعد إليه المسيح ؟!

إذا قلتم أن اقنوم الإبن سوف يصعد إلى أقنوم الأب فثبت إمتناع الوحدة بين هذه الأقانيم المزعومة وثبت الإنفصال بينها وأنه إله على الأرض وإله في السماء وهذا هو الشرك بأم عينه .

وقد قال المسيح في إنجيل يوحنا [ 14 : 28 ] : (( أبي أعظم مني ))

وإننا تعجب كيف يكون الأب أعظم من الإبن وهما شيء واحد وجوهر واحد لذات واحدة وقدرة واحدة حسب ما يؤمن به المسيحيون ؟!

فلو كان الابن هو جوهر واحد مع الاب لما فرق الابن بينه وبين الآب .


( 19 ) كتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس [ 15 : 28 ] ما نصه :

(( وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! ))

أيها القارىء الكريم :

لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله : (( فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ )) دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذا النص أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!

ومن جهة أخرى :

نقول لأصحاب التثليث لا شك أن الخاضع هو غير المخضوع له ، فأين الوحدة والمساواة بين الاقانيم عندما يخضع الابن للأب ؟!

ثم كيف يخضع الابن للأب مع انكم تدعون أن الاب والابن إله واحد لجوهر واحد وقدرة واحده وان الاب هو عين الابن والابن هو عين الاب وهما شيء واحد أم انكم تؤمنون بتعدد الآلهة وان لله شريكاً في الملك سيخضع له في النهاية ؟


( 20 ) جاء في إنجيل متى [23 : 9 ] ان المسيح قال لأتباعه :

(( ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات ، ولا تدعوا معلمين ، لأن معلمكم واحد المسيح ))

من المعروف أنه في لغة الإنجيل، كثيرا ما يعبر عن الله بالآب، و هنا كذلك ، فقول عيسى لأتباعه : (( لا تدعوا لكم أبـا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات )) يعنى ليس لكم إله إلا الله وحده الذي في السماوات، و هذا صريح في نفي ألوهية كل أحد ممن هو على الأرض، و يدخل في هذا النفي المسيح كذلك لكونه على الأرض .لقد سمى المسيح نفسه معلماً في الأرض لهم ، وشهد أن إلههم في السماء واحد .

فهل يفقه المسيحييون هذه النصوص أم على قلوب أقفالها ؟!


( 21 ) كتب متى في [21 : 18 ـ 19] و مرقس [ 11 : 11 ـ 4] ما نصه :

(( فدخل يسوع أورشليم... و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع و قال لها : لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد!.))

أيها القارىء الكريم :

ان هذا النص يبين أن المسيح لما رأى الشجرة من بعد، لم يدر و لم يعلم أنها في الواقع غير مثمرة، بل توقع لأول وهلة أن تكون مثمرة، لذلك ذهب باتجاهها، لكن لما اقترب منها ظهر له أنها غير مثمرة فعند ذلك غضب عليها و لعنها!.

و في هذه القصة سنجد عدة دلائل واضحة على نفي لاوهوت يسوع المسيح :

فأولاً : عدم علمه منذ البداية بخلو الشجرة من الثمر يؤكد بشريته المحضة لأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء.

وثانياً : كونه جاع تأكيد آخر على أنه بشر محض يحتاج للغذاء للإبقاء على حياته.

فإن قالوا بأنه جاع بحسب ناسوته، قلنا أفلم يكن لاهوته قادرا على إمداد ذلك الناسوت (أي الجسد)؟! خاصة أنكم تدعون أن اللاهوت طبيعة دائمة له و حاضرة لا تنفك عنه!!

وثالثاً: أنه لما وجد الشجرة غير مثمرة لعنها و بقي جائعا! و لو كان إلـها لكان عوضا عن أن يلعنها و يبقى جائعا، يأمرها أمرا تكوينيا أن تخرج ثمرها على الفور، لأن الله لا يعجزه شيء بل يقول للشيء كن فيكون، فكيف يُصْرَفون عن هذه الدلائل الواضحات و الآيات البينات! و هل بعد الحق إلا الضلال؟


( 22 ) كتب يوحنا في [ 10 : 23 ] ما نصه : (( كَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي قَاعَةِ سُلَيْمَانَ. فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي.))

أيها القارىء الكريم :

تأمل إلي قول اليهود للمسيح : (( إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً )) فانهم لم يقولوا له : إن كنت الله أو أبن الله ، لأنهم لم يعلموا من دعواه ذلك ، ولا اختلاف عند اليهود أن الذي انتظروه هو انسـان نبي مرسل ، ليس بإنسان إله كما يزعمون . فتأمل !


( 23 ) وإذا تأملنا في سؤال يوحنا المعمدان للمسيح عندما أرسل للمسيح من يسأله : (( أأنت هو الآتي أم ننتظر آخر )) متى [ 11 : 2 ] , سنجد أن هذا السؤال من يوحنا المعمدان يدل على ان المسيح نبي مرسل وهو المسيح الذي بشرت به التوراة ، ولا يوجد نص واحـد في التوراة يقول أن الله سيأتي بنفسه إلي الارض . فتأمل .


( 24 ) لقد جاء في إنجيل يوحنا [ 10 : 31] نصاً واضحاً يسقط تماماً إدعاء المسيحيين من أن رب العالمين حل في جسد المسيح وذلك عندما قال المسيح لليهود في الفقرة الثلاثين من الاصحاح العاشر ((أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ! )) أنكر عليه اليهود هذا القول وسارعوا لرجمه بالحجارة ، فعرفهم المسيح وجه خطأهم في الفهم بأن هذه العبارة لا تقتضي ألوهيته وبين لهم أن استعمال اللفظ على سبيل المجاز وليس على حقيقته وإلا لزم منهم أن يكونوا كلهم آلهه !

تأمل معي أيها القارىء الكريم في نص المحاورة بين المسيح واليهود بعد أن قال لهم (( أنا والآب واحد )) :

(( فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاًصَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الاعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟ ))

لا شك عزيزي القارىء أن معنى هذه المحاورة أن اليهود فهموا خطأ من قول المسيح : (( أنا والآب واحد )) إنه يدعي الالوهية فأرادوا لذلك أن ينتقموا منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم ، وسوء فهمهم بأن هذه العبارة لا تستدعي ألوهيته ، لآن ( آساف ) قديماً أطلق على القضاة أنهم آلهه ، بقوله الثابت في المزمور الثاني والثمانين الفقرة السادسة [82 : 6 ] : (( أنا قلت : إنكم آلهه ، وبنو العلي كلكم )) .

ولم يفهم أحد من هذه العبارة تأليه هؤلاء القضاة ، ولكن المعنى المسوغ لإطلاق لفظ آلهه عليهم أنهم أعطوا سلطاناً أن يأمروا ويتحكموا ويقضوا باسم الله .

وبموجب هذا المنطق السهل الذي شرحه المسيح لليهود ، ساغ للمسيح أن يعبر عن نفسه بمثل ما عبر به آساف عن أولئك القضاة الذين صارت إليهم كلمة الله .

ولايقتضي كل من التعبرين أن في المسيح ، أو أن في القضاة لاهوتاً حسبما فهمه اليهود خطأ .

هذا ولو لم يكن ما ضربه المسيح لهم من التمثيل جواباً قاطعاً لما تخيلوه من إرادة ظاهر اللفظ ، لكان ذلك مغالطة منه وغشاً في المعتقدات المفضي الجهل بها إلي سخط الله ، وهذا لا يليق بالانبياء المرسلين الهادين إلي الحق .

فإن كان المسيح هو رب العالمين الذي يجب أن يعبد ، وقد صرفهم عن اعتقاد ذلك بضربه لهم المثل ، فيكون قد أمرهم بعبادة غيره ، وصرفهم عن عبادته ، والتقدير أنه هو الاله الذي يعبد ، فيكون ذلك غشاً وضلالة من المسيح لهم وهذا لا يليق بالانبياء والمرسلين فضلاً ممن يدعى فيه الالوهية .

هذا وقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الله على كثيرين ولم يقل أحد أن فيهم طبيعة لا هوتية طبقاً لللآتـــي :

1- ورد في سفر القضاة [ 13 : 21 ، 22 ] اطلاق لفظ الله على الملك : يقول النص (( وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍأَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَاقَدْ رَأَيْنَا الله.))

وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامراته كان الملك .

2- ورد في سفر الخروج [ 22 : 8 ] اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص : (( وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه ))

فقوله : إلى الله ، أي : إلى القاضي

3 - وكذلك أيضاً جاء في سفر الخروج [ 22 : 9 ] اطلاق لفظ الله على القاضي : يقول النص (( في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أوشاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين ))

فقوله إلى الله ، أي : إلى القاضي نائب الله .

4 - كما اطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي فقد ورد في المزمور [ 82 : 1 ] : (( الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي ))

5 - وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور [ 138 : 1 ] قول داود عليه السلام : (( أحمدك من كل قلبي ، قدام الآلهه أعزف لك ))

6- وأطلقه على الانبياء كموسى في سفر الخروج [7 : 1 ] :

يقول النص : (( قال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ))


والخلاصــة :

لو كان إطلاق كلمة الله أو إله على المخلوق يقتضي أن اللاهوت حل فيه للزم بناء على النصوص السابقة أن يكون الملك والقاضي والاشراف يكونون آلهه ، وهذا لم يقل به أحد .

ولكن بالنظر لكون الملائكة والقضاة نواباً عن الله أطلق عليهم كلمة الله وبالنظر إلي أن أولئك الأشراف فيهم صفة المجد والقوة اللتين يوصف بهما الله ، أطلق عليهم لفظ الله مجازاً .

وبعد كل ما قد ذكرناه نقول ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته، ويطالب له بحقوقه وكذلك قول المسيح : (( من رآني فقد رأى الآب )) يريد بذلك أن من رأى هذه الأفعال التي أظهرها فقد رأى أفعال أبي وهذا ما يقتضيه السياق الذي جائت به هذه الفقرات لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :

_ ورد في إنجيل يوحنا [ 1 : 18 ] :

(( الله لم يره أحد قط ))

_ ما ورد في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] : (( والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولاأبصرتم هيئته ))

_ ما ورد في رسالة يوحنا الأولى [ 4 : 12 ] :

(( الله لم ينظره أحد قط ))

_ ويقول بولس في رسالته الاولى إلي تيموثاوس [ 6 : 16 ] عن الله :

(( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه ))

فإذا تقرر ذلك فليس معنى قول المسيح (( الذي رآني فقد رأى الآب )) ان الذي يرى المسيح يرى الله لأن ذلك طبقاً للأدلة السابقة من المحال .فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى.

و بمراجعة بسيطة للأناجيل نجد أن مثل هذا التعبير جاء مرات عديدة ، دون أن يقصد به قطعا أي تطابق و عينية حقيقية بين المفعولين .

مثلاً في إنجيل لوقا [10/16] يقول المسيح لتلاميذه السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد للتبشير:

(( الذي يسمع منكم يسمعني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني ))

و لا يوجد حتى أحمق فضلا عن عاقل يستدل بقوله : (( من يسمعكم يسمعني )) ، على أن المسيح حالٌّ بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته !

و كذلك جاء في إنجيل متى [10/40] أن المسيح قال لتلاميذه : (( من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني )) .

و مثله ما جاء في إنجيل لوقا [9 / 48] من قول المسيح في حق الولد الصغير :

(( من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني و من قبلني يقبل الذي أرسلني ))

و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِـل أيضا.

وإذا عدنا للعبارة وللنص الذي جاءت فيه ، سنرى أن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه، ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله، فأجابه المسيح أنه هو الطريق، أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله ، وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم لله ، ثم يطلب فيليبس من المسيح أن يريه الله، فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله، و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى ، فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل، فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .

و جاء نحو هذا المجاز أيضا ، في القرآن الكريم ، كثيراً كقوله تعالى : (( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى )) الأنفال : 17 أو قوله سبحانه : (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )) الفتح : 10 أو قوله : (( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ )) النساء : 80 .

ولقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع ))

ونحن نسأل هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .

لقد ورد بإنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] القول المنسوب للمسيح في صلاته لتلاميذه :

(( أيها الآب القدوس _ احفظهم في اسمك الذي اعطيتني _ ليكونوا واحداً كما نحن ))

فهل يفهم أن هذا الاتحاد بين التلاميذ هو اتحاد في الجوهر والذات وسائر الصفات ؟

لاشك ان هذا الفهم محال إذا لا بد أن يكون المقصود أن يكونوا جميعاً واحداً في حب الخير وان تكون غايتهم ورغباتهم واحدة نظير الاتحاد الذي بين المسيح وبين الله في إرادة الخير والمحبة للمؤمنين وهذا ما يفيده قول المسيح الوارد في إنجيل يوحنا الاصحاح السابع عشر الفقرة الثانية والعشرين : (( وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداًكما اننا نحن واحد )) ؟؟؟؟؟؟يقول متى: (19جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا».) متى 11: 19

كان عيسى عليه السلام أول مولود من أمه ، فهو إذن أول فاتح رحم (أول بكر) ، وأول بكر يكون منذوراً لله: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ.) لوقا 2: 22-23

والمنفرز لعبادة الرب: (1وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 2«قُل لِبَنِي إِسْرَائِيل: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ لِيَنْذُرَ نَذْرَ النَّذِيرِ لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ 3فَعَنِ الخَمْرِ وَالمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ وَلا يَشْرَبْ خَل الخَمْرِ وَلا خَل المُسْكِرِ وَلا يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ العِنَبِ وَلا يَأْكُل عِنَباً رَطْباً وَلا يَابِساً. 4كُل أَيَّامِ نَذْرِهِ لا يَأْكُل مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الخَمْرِ مِنَ العَجَمِ حَتَّى القِشْرِ. 5كُل أَيَّامِ نَذْرِ افْتِرَازِهِ لا يَمُرُّ مُوسَى عَلى رَأْسِهِ. إِلى كَمَالِ الأَيَّامِ التِي انْتَذَرَ فِيهَا لِلرَّبِّ يَكُونُ مُقَدَّساً وَيُرَبِّي خُصَل شَعْرِ رَأْسِهِ. 6كُل أَيَّامِ انْتِذَارِهِ لِلرَّبِّ لا يَأْتِي إِلى جَسَدِ مَيِّتٍ. 7أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ لا يَتَنَجَّسْ مِنْ أَجْلِهِمْ عِنْدَ مَوْتِهِمْ لأَنَّ انْتِذَارَ إِلهِهِ عَلى رَأْسِهِ. 8إِنَّهُ كُل أَيَّامِ انْتِذَارِهِ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.) عدد 6: 1-8


ومن هذا يتضح أن عيسى عليه السلام لم يشرب الخمر ، حيث إن من يجتنب الخمر فهو قدوس: (13فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. 14وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ 15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) لوقا 1: 13-15

فهو كان قدوساً للرب مثل يوحنا المعمدان ، والإثنان منذوران لله ، فما يسرى على المعمدان يسرى أيضاً على عيسى عليهما الصلاة والسلام.

ولم يكن عيسى عليه السلام من الناصرة ، بل كان يهودياً من اليهودية من بيت يهوذا من نسل هارون، لقد ذكر لوقا قائلاً: إن أهل مريم كانوا يسكنون فى الجليل فى قرية الناصرة ، وأتت مع خطيبها إلى بيت لحم للتعداد الذى أمر به أغسطس ، وولدت يسوع هناك ( لوقا 2: 1-7 )

وقد ادعى ذلك متى أيضاً لوجود نبوءة عندهم تقول إنه سيظهر نبى فى إسرائيل من بيت لحم يرعى شعب إسرائيل ؛ فيقول متى: (5فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 5-6

وهو هنا يشير إلى النبى ميخا ، وسفر ميخا من الأسفار المحذوفة عند السامريين أهل الجليل ، بالإضافة إلى أن عيسى عليه السلام لم يكن ملكاً.

يتضح السبب أكثر فى دعوة عيسى عليه السلام ناصرياً من إنجيل متى ، حيث يقول: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23 ، ولا يوجد أثر فى أى كتاب من كتب الأنبياء لهذه العبارة ، اللهم إن كانت موجودة فى يوم من الأيام وأصابها التحريف وحُذِفت.

أضف إلى ذلك أن مدينة الناصرة كانت من نصيب سبط زبولون بن يعقوب من زوجته ليئة ( تكوين 30: 20) ، وهم يهود السامرة ، والعداء مُستَحْكَم بينهم وبين يهود أورشليم والاتصال بينهم ممنوع ، والدليل على ذلك قول المرأة السامرية لعيسى عليه السلام: (7فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» - 8لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً. 9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.) يوحنا 4: 7-9.

فكيف سمحوا لسامرى - هذا لو كان من ناصرة الجليل - من صغره بالمقام فى هيكل سليمان؟ فهل كان يُعلِّم فى مَجمعهم؟ وكذلك جاء رفض المرأة السامرية التعامل معه لأنه غير سامرى لأكبر دليل على عدم ولادة عيسى عليه السلام فى مدينة الناصرة.

أما مكان سُكنى اليهود وهم من سبط لاوى ومنهم عيسى ابن مريم عليه اسلام ـ حيث كان من واجباتهم التدريس والوعظ فى هيكل سليمان ، بالإضافة إلى دعوة اليهود لعيسى عليه السلام بكلمة (ربى أو ربونى) الذى تفسيره يا معلم ، وهى لا تُطلق إلا على اللاويين ـ فى أرض اليهود مع سبط يهوذا ، وأن مدينة الناصرة كانت من نصيب سبط زبولون بن يعقوب من زوجته ليئة وهم من يهود السامرة ، كما ذكرت.

ويحل القرآن هذه المشكلة فى ندائه لمريم ب (ابنة عمران) و (أخت هارون) ، والمعروف أن عمران أنجب موسى وهارون وأختهم مريم، وبذلك يدخل عيسى عليه السلام ضمن بركة إسحاق حيث إن موسى من نسل إسحاق بن إبراهيم ، والدليل على هذا أن ملاك الرب نزل على مريم يبشرها بالحمل فقال لها: (36وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا) لوقا 1: 36

وكانت أليصابات هذه زوجة زكريا ، و(5كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ.) لوقا 1: 5

و(1وَهَذِهِ فِرَقُ بَنِي هَارُونَ: بَنُو هَارُونَ: نَادَابُ وَأَبِيهُو أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. .. .. 10السَّابِعَةُ لِهُقُّوصَ. الثَّامِنَةُ لأَبِيَّا.) أخبار الأيام الأول 24: 1-10

وكان يشوع بن نون عليه السلام قد قسم أرض كنعان بعد فتحها على الأسباط وحدَّدَ لكل سبط أرضه بحدود معينة (انظر سفر يشوع الإصحاح 15) ، وقد كان نصيب بنى هارون ثلاثة عشر مدينة من وسط يهوذا (انظر يشوع 21: 4) ، لذلك: (39فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا) لوقا 1: 39

أتعرف كم من الكيلومترات بين الناصرة وأرض اليهودية؟ إنها آلاف الأميال ، وهذه المسافة قد قطعتها مريم فى ثلاثة أشهر ـ كما يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 886) ـ وقد بشرها الملاك قبل رحاتها هذه أن أليصابات كانت حاملاً فى الشهر السادس ( لوقا 1: 36 ) ، وعلى ذلك لابد أن تكون أليصابات عند وصول مريم إليها قد أنجبت أو على وشك الإنجاب، فانظر بعد ذلك إلى ما قاله الوحى للوقا: (41فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا وَامْتَلَأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ 42وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ 44فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.) لوقا 1: 41-44 ، فهل بدأت تُحس بدبيب الطفل فى أحشائها بعد تسعة أشهر من الحمل؟

وعلى ذلك فإن مريم كانت تسكن بالقرب من قريبتها ، وخرجت مسرعة ولم تقض دقائق حتى دخلت على قريبتها ، فهم من سبط واحد ، هو سبط لاوى ، ومكان سكناهم هو مدينة يهوذا.

ويبقى سؤال واحد: ما الدليل على أن مريم وأليصابات من سبط لاوى؟

هذا قانون اليهود عند الزواج: (7فَلا يَتَحَوَّلُ نَصِيبٌ لِبَنِي إِسْرَائِيل مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ بَل يُلازِمُ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ سِبْطِ آبَائِهِ. 8وَكُلُّ بِنْتٍ وَرَثَتْ نَصِيباً مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيل تَكُونُ امْرَأَةً لِوَاحِدٍ مِنْ عَشِيرَةِ سِبْطِ أَبِيهَا لِيَرِثَ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ آبَائِهِ 9فَلا يَتَحَوَّل نَصِيبٌ مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ آخَرَ بَل يُلازِمُ أَسْبَاطُ بَنِي إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَهُ».) عدد 36: 7-9

(ولعل من أجل ذلك ساقكما الله إلىّ حتى تتزوج هذه بذى قرابتها من عشيرة سبط أبيها) طوبيا 7: 14

(ولما أن صار رجلاً اتخذ له امرأة من سبطه اسمها حنه) طوبيا 1: 9

وعلى ذلك تكون أليصابات من نسل هارون من سبط لاوى ، وتكون مريم البتول نسيبتها من نفس السبط ، أى تكون أختاً بالنسبة لهارون وابنه بالنسب لعمران ، ويكون عيسى عليه السلام أيضاً من نسل هارون.

ويؤكد كذلك نسبته إلى هارون دعوة المجدلية وأتباعه له ب (ربى أو ربونى) ، وهو لقب للكاهن الذى يعلِّم فى المعبد ، وكذلك قميصه غير المخاط الذى كان يرتديه (يوحنا 19: 23)، حيث لم يك يرتديه إلا الكاهن ، وكان سبط هارون مخصص لتدريس الناموس وتعليم الناس.

وعلى ذلك يكون عيسى عليه السلام من سبط لاوى من نسل هارون الموكل بهم التدريس فى المعبد (الربانيون) ، فما كان له أن يشرب الخمر أو يأكل نجس أو حتى يلمسه. فبالتالى يكون قول متى افتراءً على نبى الله ، فما بالكم وأنتم تقولون عنه إنه هو الله ، وهو الذى أنزل هذا القانون تجعلونه أول من يُخالفه.

فمع كون عيسى عليه السلام مدرساً فى المعبد ، فقد كان ممنوعاً أن يشرب الكحوليات هو وكل نسل هارون (منهم عيسى عليه السلام)، حيث قانون الكتاب المقدس يقول: (8وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: 9«خَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضاً دَهْرِيّاً فِي أَجْيَالِكُمْ 10وَلِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ وَبَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ 11وَلِتَعْلِيمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ الْفَرَائِضِ الَّتِي كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ بِهَا بِيَدِ مُوسَى».) لاويين 10: 8-11

(14مِنْ كُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ لاَ تَأْكُلْ, وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ, وَكُلَّ نَجِسٍ لاَ تَأْكُلْ. لِتَحْذَرْ مِنْ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهَا».) قضاة 13: 14

(4لَيْسَ لِلْمُلُوكِ يَا لَمُوئِيلُ لَيْسَ لِلْمُلُوكِ أَنْ يَشْرَبُوا خَمْراً وَلاَ لِلْعُظَمَاءِ الْمُسْكِرُ. 5لِئَلاَّ يَشْرَبُوا وَيَنْسُوُا الْمَفْرُوضَ وَيُغَيِّرُوا حُجَّةَ كُلِّ بَنِي الْمَذَلَّةِ. 6أَعْطُوا مُسْكِراً لِهَالِكٍ وَخَمْراً لِمُرِّي النَّفْسِ. 7يَشْرَبُ وَيَنْسَى فَقْرَهُ وَلاَ يَذْكُرُ تَعَبَهُ بَعْدُ.) الأمثال31: 4-7

وقد أثارت معجزة يسوع التى يذكرها إنجيل يوحنا فقط من تحويل يسوع الماء إلى خمر جيد (مُعتَّق ـ شديد التأثير) فى عُرس قانا، وكذلك ما ذكره بولس فى إصحاحه الخامس من رسالته الأولى إلى تيموثاوس (23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) حفيظة بعض المنصفين والمهتمين بمجتمعاتهم ، فأنكروا هذا القول لما له من آثار جانبية سيئة.

توجد نصوص أخرى أيضاً تدعوا إلى شرب الخمر ، مثل (كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ.) نشيد الإنشاد 5: 1

ويبدو أن القس دميلو كان أحدهم ، فقد صرَّح مُعلقاً على رسالة بولس: (إنها تعلمنا أنه من الصواب تعاطي المسكرات من الخمر. ولقد تعلم الآلاف من النصارى إدمان الخمور، بعد أن رشفوا ما يسمونه دم المسيح أثناء المشاركة في شعائر الكنيسة).

فهل كان لمن تدَّعون أنه إله أن يشرب الخمر والمُهلِك ليستن الناس بسنته ، وتهلك البشرية؟

ألم يعلم أن الخمر تشل الحواس وتجعل من المرء يترنح ويتقيأ، وتطفئ البصيص الضعيف من القدرة على الجدل والإقناع الحجة بالحجة والمنطق، التي تتقد ثم تخبو في تردد داخل عقولنا، وسرعان ما تتغلب الخمر على أشد الرجال قوة وتحوله إلى شخص ثائر هائج عنيف، تتحكم فيه طبيعته البهيمية، محمر الوجه، محتقنة عيناه بالدم، يجأر ويقسم ويتوعد من حوله ويسب أعداء خياليين، بل يسب خالقه ، ويرتكب زنا المحارم، ولا يوجد مثل هذا السلوك المخزي بين أي نوع من أنواع الحيوانات، لا بين الخنازير ولا ابن آوى ولا الحمير. وأبشع ما في الوجود هو السكير، فهو كائن منفر، تجعل رؤيته المرء يخجل من انتمائه لنفس النوع من الأحياء.

من أقوال الدكتور الفرنسي ( شارل ريشيه ) الحاصل على جائزة نوبل للفسيولوجيا: “هناك العديد من القوى المدمرة التي تنتهك وتدمر الامم، وأحد أخبث وأخطر هذه القوى في الخمر.”

ألم يعلم هذا الإله أن نبيه لوط زنى بابنتيه عندما سكر وغاب عنه العقل؟

ألم يعلم أن نوح تعرّى وفعل فيه ابنه مافعل وهو سكران؟

فعلام يدعوكم من تزعمون أنه إلهكم بشرب الخمر هذا؟

ألا يعلم هذا الإله أن معظم حوادث الطرق يتسبب فيها أشخاص واقعون تحت تأثير الخمر؟ وأن السيارة التي يقودها سائق مخمور تتحول إلى نعش؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر لا تحتوي على أي قيمة عذائية؟ فهي لا تحتوي على أي أملاح معدنية أو بروتينات. ويذهب تسعون بالمئة منها إلى مجرى الدم. وبناء عليه فإنها لاتحتاج لأي هضم وليس لها أى تأثيرات نافعة على الجسم.

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر عامل هام من العوامل المسببة لأمراض القلب والكبد والمعدة والبنكرياس؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر تسبب الاكتأب النفسي،وتسبب في أشد التغيرات المدمرة في المخ؟

ألا يعلم هذا الإله أن سبعين في المئة من حالات الطلاق والأسر المنهارة هي بسبب الخمر؟

ألا يعلم هذا الإله أن إدمان الخمر عادة سيئة يمكن أن تبدأ بتناول كأس واحدة ، كتلك التي يتناولها النصارى في احتفالاتهم الدينية، ومتى بدأت فإنك تصبح مدمنا للخمر مدى الحياة إلا أن يشاء الله؟ (5وَحَقّاً إِنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ.) حبقوق 2: 5

ألا يعلم هذا الإله أن الأطفال الذين يولدون للنساء اللاتي يشربن الخمور يكونون عادة متخلفين عقليا ولديهم خلل تناسلي ، وثقوب بالقلب ، ويكونون أصغر حجما ، وأخف وزنا من الأطفال العاديين؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر داء؟

ولو صدقنا أنه إله ، فهل يقبل الإله أن يكون عبده أفضل منه خُلقاً وقداسة؟

فلو كان هو الله ، فقد امتدح أحد عبيده وهو يوحنا المعمدان ، لأنه لن يشرب الخمر أو المسكر فقال: (15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) لوقا 1: 15 .

فمن المستحيل أن يكون المخلوق أفضل من الخالق ، وذلك مطابق لكلامكم:

(16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.) يوحنا 14: 16-17

ولو صدقنا أنه شرب الخمر لنفى ذلك عنه أنه إله ، لأنه لو كان إلهاً ، لكان أفضل من خلقه وما كان أحد يَفضُله.

(سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28

ومن رواية متى يُفهم أن المبذول هو العهد الجديد وليس جسد يسوع ، والعهد الجديد ما هو إلا دين النصارى وهو لا يُراق ولا يُريق. ويُلاحظ أنها ذُكِرَت فى التراجم الأجنبية فقط (دم العهد) دون كلمة الجديد ، وكذلك أُسقِطَت عند طباعة العهد الجديد مُنفرداً عام 1990 بدار الكتاب المُقدَّس فى الشرق الأوسط.

ولم يرو أحد عن يسوع أنه بعد قضية الصلب شرب من عصير الكرم مع تلاميذه ، سوى ما قيل من أنه تناول شيئاً من السمك المشوى وقليلاً من عسل النحل ، وذلك عندما أنكره تلاميذه، وهذا انفرد به يوحنا دون غيره ، قما معنى قوله لإذن: أشربه جديداً فى ملكوت الله؟

فإن كان المراد ب (ملكوت الله تعالى) هنا ما عند الله سبحانه وتعالى فى اليوم الآخر من الجنان والنعيم الدائم ، فيكون هذا مناقضاً للقول بألوهيته ، لأنكم تزعمون أنه سينسلخ من ناسوته ويستقل بلاهوته على كرسيه فى عرش عظمته على يمين الرحمن ، فإذا استقل بلاهوته فلا تجوز عليه صفات الحوادث بأن يشرب الكأس مع تلاميذه.

وإن صحَّ هذا الكلام - أنه سيشرب معهم فى الآخرة - يكون إقرار منكم بأنه بشر ، لأنه جعل نفسه شريكاً فى الشرب فى برزخ الآخرة ، وهذا يقتضى عدم إنفكاك الناسوت عنه فى الدنيا والآخرة؟؟؟؟؟هل وُلِدَ فى السابع من يناير أم فى الرابع والعشرين من ديسمبر ??

فقد وُلِدَ عند متى فى زمن هيرودس أى قبل سنة (4) قبل الميلاد (متى 2: 1)، أما عند لوقا فقد وُلِدَ وقت الإكتتاب العام فى زمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو 7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2).


يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 592): إن هيروس أنتيباس الذى كان يحكم عقب وفاة أبيه (من 4 قبل الميلاد إلى 39 بعد الميلاد) هو الذى كان يسمى “هيرودس الملك” أو “رئيس الربع”. وهو الذى أمر بقطع رقبة يوحنا المعمدان. إذن لم يكن هيرودس قد مات حتى يرجع عيسى عليه السلام وأمه من مصر! فكيف رجع إلى مصر وهيرودس لم يكن قد مات بعد؟

يؤخذ فى الاعتبار أنه وُلِدَ عند لوقا فى سنة الإكتتاب ، الذى بدأ عام 27 قبل الميلاد فى جالين واستغرق 40 عاماً على الأقل ، وسرعان ما انتشر فى الأقاليم الأخرى. ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب فى سوريا كان فى عامى (12-11) قبل الميلاد. وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة عيسى عليه السلام بعدة سنوات ، يقدرها البعض ب 15 سنة وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا. مع الأخذ فى الاعتبار أنه بين السنوات (9-6) قبل الميلاد تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية أنه كان هناك حاكماً يُدعَى ساتورنينوس وعقبه ?اروس.

يختلف النصارى فيما بينهم على موعد ميلاد عيسى عليه السلام ، ولو أتى كتاب الأناجيل وحى من الله لكان قد حلَّ هذه المشكلة ومشاكل كثيرة أخرى! فيتفق الكاثوليك والبروتستانت على ميلاده فى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر ، ويقول الأرثوذكس إن مولده كان فى السابع من يناير.

وفى الواقع فإن ميلاد عيسى عليه السلام لم يتم فى أى من هذين الشهرين لقول لوقا: (ومان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم) لوقا 2: 8 . فهذان الشهران من شهور الشتاء الباردة التى تغطى فيها الثلوج تلال أرض فلسطين، فماذا كان يفعل الرعاة بغنمهم ليلاً فى هذا الجو مع وجود الثلوج ، وانعدام الكلأ؟

يقول الأسقف بارنز: (غالباً لا يوجد أساس للعقيدة القائلة بأن يوم 25 ديسمبر كان بالفعل يوم ميلاد المسيح ، وإذا ما تدبرنا قصة لوقا التى تشير إلى ترقب الرعاة فى الحقول قريباً من بيت لحم ، فإن ميلاد المسيح لم يكن ليحدث فى الشتاء ، حينما تنخفض درجة الحرارة ليلاً ، وتغطى الثلوج أرض اليهودية .. .. ويبدو أن عيد ميلادنا قد اتفق عليه بعد جدل كثير ومناقشات طويلة حوالى عام 300 م)

وتذكر دائرة المعارف البريطانية فى طبعتها الخامسة عشر من المجلد الخامس فى الصفحات (642-643) ما يلى: (لم يقتنع أحد مطلقاً بتعيين يوم أو سنة لميلاد المسيح ، ولكن حينما صمم آباء الكنيسة فى عام 340 م على تحديد تاريخ للاحتفال بالعيد اختاروا بحكمة يوم الانقلاب الشمسى فى الشتاء الذى استقر فى أذهان الناس ، وكان أعظم أعيادهم أهمية ، ونظراً إلى التغييرات التى حدثت فى التقاويم تغير وقت الانقلاب الشمسى وتاريخ عيد الميلاد بأيام قليلة).

وورد فى دائرة معارف شامبرز: (أن الناس كانوا فى كثير من البلاد يعتبرون الانقلاب الشمسى فى الشتاء يوم ميلاد الشمس ، وفى روما كان يوم 25 ديسمبر يُحْتَفَل فيه بعيد وثنى قومى ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغى هذا العيد الشعبى ، بل باركته كعيد قومى لشمس البر).
ويقول “بيك” أحد علماء تفسير الكتاب المقدس: (لم يكن ميعاد ولادة المسيح هو شهر ديسمبر على الإطلاق ، فعيد الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيراً فى الغرب).

وأخيراً نذكر أقوى الأدلة كلها عن الدكتور ( چون د. أفيز) فى كتابه “قاموس الكتاب المقدس” تحت كلمة (سنة): إن البلح ينضج فى الشهر اليهودى (أيلول).

وشهر أيلول هذا يطابق عندنا شهر أغسطس أو سبتمبر كما يقول “بيك” فى صفحة 117 من كتاب (تفسير الكتاب المقدس).

ويقول دكتور “بيك” فى مناقشة ( چون ستيوارت) لمدونة من معبد أنجورا وعبارة وردت فى مصنف صينى قديم يتحدث عن رواية وصول الإنجيل للصين سنة 25-28 ميلادية ، حيث حدد ميلاد عيسى عليه السلام فى عام 8 قبل الميلاد فى شهر سبتمبر أو أكتوبر ، وحدد وقت الصلب فى يوم الأربعاء عام 24 ميلادية.

ويشير دكتور ( چون ريفنز) إلى ذلك قائلاً: (إن حقيقة إرشاد السيدة مريم العذراء إلى نبع كما ورد فى القرآن الكريم لتشرب منه إلى أن ميلاد المسيح قد حدث فعلاً فى شهر أغسطس أو سبتمبر وليس فى ديسمبر حيث يكون الجو بارد كالثلج فى كورة اليهودية ، وحيث لا رُطَب فوق النخيل ، حتى تهز جذع النخلة فتتساقط عليها رطبا جنيَّا).

هذا وكثرة النخيل فى منطقة بيت لحم واضحة فى الإنجيل فى الإصحاح الأول من سفر القضاة ، وبذلك يكون حمل السيدة مريم بدأ فى نوفمبر أو ديسمبر ولم يبدأ فى مارس أو إبريل كما يريد مؤرخو الكنيسة أن يلزموا الناس باعتقاده.؟؟؟؟؟يقول الكتاب المقدس : (1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».) متى 2: 1-2 (9فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً 11وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا) متى 2: 9-11



وهل كان النجم فى السماء أم اقترب من الأرض؟ فلو كان فى السماء فكيف أمكن للنجم الضخم تحديد المكان الصغير الذى ولد فيه يسوع من مكان يبعد عن الأرض بلايين السنوات الضوئية؟ فالمعتاد أن أشير بأصبعى لأحدد سيارة ما. لكن أن أشير بالسيارة لأحدد أحد أصابع شخص ، فهذا غير منطقى. وكيف لم يراه باقى البشر أو على الأقل وحى باقى الإنجيليين؟ وهل كانت سرعة المجوس على الأرض تساوى سرعة النجم فى السماء؟ بالطبع لا. فسرعة الإنسان على الأرض تكون أسرع كثيراً من حركة النجوم.

إضافة إلى أن حركات السبع السيارة وكذا الحركة الصادقة لبعض ذوات الأذناب تكون من المغرب إلى المشرق ، والحركة لبعض ذوات الأذناب من المشرق للمغرب ، فعلى هاتين الصورتين يظهر كذبها يقيناً ؛ لأن بيت لحم من أورشليم إلى جانب الجنوب. والقصة تقول إن المجوس جاؤوا إلى أورشليم ثم أرسلهم الملك إلى بيت لحم الواقعة جنوب أورشليم. وبذلك فهم لابد أن يكونوا قد تبعوا نجماً تحرك من الشمال إلى الجنوب. الأمر غير المتوفر فى الأذناب السبع السيارة. صحيح أنه توجد بعض ذوات الأذناب تميل من الشمال إلى الجنوب ميلاً ما ، لكن هذه الحركة بطيئة جداً من حركة الأرض ، فلا يمكن أن تُحَسّ هذه الحركة إلا بعد مدة.

أما لو اقترب النجم ووقف حيث وُلِدَ الصبى، لكانت معجزة، ما احتاج معها أن يبشر بملكوت السموات ، أو احتاج بشر أن ينكره. ولكان سجلها المؤرخون.

ألست معى أن النجم كتلة من النار متوهجة تضىء فى السماء؟ ألست معى أن النجم أكبر من الشمس بلايين المرات؟ ألا تدرك ماذا تفعل بنا الشمس لو اقتربت إلى الأرض؟ فما بالك لو اقترب النجم نفسه؟ ألا يدل ذلك على جهل كتبة الإنجيل وعدم معرفتهم بطبيعة النجم وأنه كتلة نارية؟

ثم ما علاقة عبدة النار من المجوس باليهودية وبمجىء ملك اليهود؟ وكيف عرفوا ذلك على الرغم من عدم معرفة اليهود أنفسهم بهذا الموعد؟ فعند الصلب وبعد 33 سنة عاشوها معه سأله رئيس الكهنة: («أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟») متى 26: 63 (11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟») متى 27: 11

فلو صدقوا بذلك لكانوا من أتباع اليهودية! ولم نسمع ولم نقرأ ولم يسجل أحد المؤرخين القدماء أن المجوس سجدوا لأحد من ملوك اليهود ، فلماذا تحملوا مشقة السفر وتقديم كنوزهم والكفر بدينهم والسجود لمن يقدح فى دينهم ويسب معبودهم؟

وهل ترك هيرودس من استهزؤا به وقتل أطفال مدينة لحم كلها ، وهى مدينة صغيرة تقع فى دائرة حكمه ويسهل السيطرة عليها ، ويسهل عليه معرفة من الذى ولدَ فيها وإلى أى بيت جاء المجوس؟ ولماذا لم يتمكن عسكره من اللحاق بالمجوس الذين أهانوه أو التحقق من أسطورة ملك اليهود هذا؟ ولماذ تكلف قتل الأطفال فى باقى التخوم؟ ولو فعل هيرودس هذا لأصبح من أعداء اليهود على كامل فرقهم ، ولكتبها المؤرخون من اليهود وغيرهم ، الذين كانوا يكتبون ذمائم هيرودس ، ويتصفحون عيوبه وجرائمه.

ولو افترضنا أنهم عرفوا ذلك عن طريق التنجيم ، لكان الإنجيل يدعوا إلى اتباع المنجمين وتصديقهم ، وهو عندهم رجس ومحرم تحريماً تاماً: (31لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الْجَانِّ وَلاَ تَطْلُبُوا التَّوَابِعَ فَتَتَنَجَّسُوا بِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ.) لاويين 19: 31 ؛ (6وَالنَّفْسُ الَّتِي تَلْتَفِتُ إِلَى الْجَانِّ وَإِلَى التَّوَابِعِ لِتَزْنِيَ وَرَاءَهُمْ أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ تِلْكَ النَّفْسِ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا) لاويين 20: 6 ؛ (10لا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ وَلا مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً وَلا عَائِفٌ وَلا مُتَفَائِلٌ وَلا سَاحِرٌ 11وَلا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلا مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً أَوْ تَابِعَةً وَلا مَنْ يَسْتَشِيرُ المَوْتَى. 12لأَنَّ كُل مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هَذِهِ الأَرْجَاسِ الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ. 13تَكُونُ كَامِلاً لدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.) تثنية 18: 10-13

يُعلم من كلام متى أن أبوى يسوع كانا يقيمان فى بيت لحم بعد ولادته أيضاً ، ويُفهم من بعض كلامه أن هذه الإقامة فيها كانت إلى مدة قريبة من سنتين ، وجاء المجوس إلى هناك ، ثم ذهبا إلى مصر وأقاما مدة حياة هيرودس فى مصر ، ورجعا بعد موته وأقاما فى الناصرة.

ويُعلَم من لوقا أن أبوى يسوع ذهبا إلى أرشليم بعد ما تمت مدة النفاس ، وبعد تقديم الذبيحة رجعا إلى الناصرة وأقاما فيها ، وكانا يذهبان منها إلى أورشليم فى أيام العيد من كل سنة ، وأقام يسوع فى أورشليم وهو فى سن الثانية عشر من عمره بلا إطلاع الأبوين فى أورشليم.

وعلى كلامه فلا سبيل لمجىء المجوس إلى بيت لحم ـ حيث تقع بيت لحم فى جنوب القدس وتقع الناصرة فى شمال فلسطين ، والبعد بينهما 115 كيلومتر ـ بل لو فُرِضَ مجيئهم يكون إلى الناصرة ، لأن مجيئهم فى أثناء الطريق أيضاً بعيد ، وبالتالى فلا سبيل لذهاب أبويه إلى مصر وإقامتهما فيها.

ويُعلم من كلام متى كذلك أن أهل أورشليم وهيرودوس ما كانوا عالمين بولادة يسوع قبل إخبار المجوس ، وكانوا معاندين له.

ويُعلم من كلام لوقا أن أبوى يسوع لما ذهبا إلى أورشليم بعد مدة النفاس لتقديم الذبائح ، أخذ سمعان (الشيخ) الذى كان رجلاً صالحاً ممتلئاً بالروح القدس ، وكان قد أُحِىَ إليه أنه لا يرى الموت قبل رؤية المسيح ، أخذ عيسى عليه السلام بين ذراعيه فى الهيكل ؛ وكذلك فعلت النبية حنة ، فقد وقفت تسبح الرب فى تلك الساعة ، وأخبرت جميع المنتظرين فى أورشليم.

فلو كان هيرودوس وأهل أورشليم معاندين للمسيح ، لما أخبر الرجل الممتلىء بروح القدس فى الهيكل ، الذى كان مجمع الناس فى كل حين ، ولما أخبرت النبية حنة بهذا الخبر فى أورشليم ، التى كانت دار السلطنة لهيرودوس؟؟؟؟؟يقول متى: (13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُون بِحَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودين فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 13-23».


لقد لفق متى هذه الرواية (لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».) ، ولم يعلم أن كذبه لا يُروَّج إلا على سخيفى العقول، لأن المراد بالنبى القائل هو هوشع عليه السلام، ونصه: (1«لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.) هوشع 11: 1، ولا علاقة لعيسى عليه السلام بهذه الفقرة مطلقاً ، فهى تبين إحسان الله على بنى إسرائيل فى عهد موسى عليه السلام. مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمة ابنى كانت فى طبعة 1811 (أولاده).

أما النبوءة الثانية التى لفقها متى فهى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) وهى لا توجد فى أى كتاب من كتب العهد القديم. ومثل هذه الفقرة احتج عليها اليهود احتجاجاً كبيراً ، فيتعجبون كيف يسكن يهودى فى منطقة السامرة ويدرس فى معبدهم؟ ومن المعروف أن بين اليهود والسامرة عداء شديد ، حتى إن المرأة السامرية فى إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع لم تعطه ليشرب لمجرد أنه يهودى وهى سامرية.

وعند متى فقد أخذ يوسف مريمَ وعيسى عليه السلام إلى مصر بعد ولادة عيسى مباشرة، فى الوقت الذى كانت أمه ما تزال تعانى آلام الولادة. فكيف يتسنى لإمرأة أن تسافر زمناً طويلاً ومسافة شاقة وكبيرة فى صحراء مصر الشرقية وهى فى هذا الضعف؟ بينما كانت عند لوقا فى بيت لحم إلى أن تمت أيام تطهيرها ثم انتقلت إلى أورشليم ، وكانوا يذهبون كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح إلى أن تمَّ 12 سنة. فكيف كان فى مصر وهو فى نفس الوقت فى أورشليم؟

وتواجهنا مشكلة أخرى ، وهى إن هيرودس هذا لم يمت إلا بعد موت يسوع: (6فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ سَأَلَ: «هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» 7وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيم8 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً. 9وَسَأَلَهُ بِكَلاَم كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. 10وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ 11فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ وَأَلْبَسَهُ لِبَاساً لاَمِعاً وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.) لوقا 23: 6-11

مع الأخذ فى الإعتبار أن: هيرودس الكبير حكم كل فلسطين من 37 - 4 قبل الميلاد. وفى عصره ولد عيسى عليه السلام ، وقام بقتل أطفال بيت لحم والتخوم المجاورة. (قاموس الكتاب المقدس 589) وكان يطلق عليه فى الكتاب المقدس لقب - الملك

حكم Archelaus من 4 قبل الميلاد إلى 6 ميلادية منطقة السامرة واليهودية، وأقيل عام 6 ميلادية ، وضُمَّت مناطق حكمه إلى الإمبراطورية الرومانية حتى عام 41 م.

فإن كان عيسى عليه السلام قد وُلِدَ سنة واحد ميلادية ، فهو لم يولد إذن فى عصر ملك يُدعى هيرودس الكبير كما يقول الكتاب المقدس. وفى عام 33 ميلادية (موعد الصلب) لم يكن يحكم الجليل حاكم يدعى هيرودس.

حكم هيرودس أجريبا الأول من 37 بعد الميلاد إلى عام 41 بالتدريج كل فلسطين وحصل على لقب (الملك) ومات عام 44م.

ولم يحكم فلسطين من عام 4 قبل الميلاد إلى عام 36 ميلادية ملك أو حاكم يُدعَى هيرودس.
هذا وقد حكم هيرودس أنتيباس الجليل و Per?a وأقيل عام 39 ميلادية.

هيرودس أجريبا الثانى وُلِدَ عام 27 ميلادية، وتولى الحكم فى عام 48 ميلادية، وحصل أيضاً على لقب (الملك)، وحكم الأجزاء الشرقية من فلسطين ، كما تولى الإشراف على أورشليم ، وكان له الحق تعيين رئيس الكهنة أو عزله، وقد وسع الإمبراطور نيرو مناطق حكمه لتشمل عدة مدن فى الجليل و Per?a بينما ظلت منطقة السامرة والجليل واليهودية إقليمان يتبعان الإمبراطورية الرومانية مباشرة.

فى الحقيقة فهو وأمه لم يبرحا بيت لحم ، وذلك نستخلصه من كذب متى فى مجىء المجوس والتى ترتب عليها قتل هيرودس لكل أطفال اليهود ، ونبوءاته الكاذبة ، التى لفقها لتنطبق على عيسى عليه السلام

وقد عرضنا هذا فى السؤالين السابقين وكذلك مصداقا لقول لوقا: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ ... 39وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.) لوقا 2: 46

غير معرف يقول...

تفنيد نصوص التثليث :الجزء الأول :

رسالة يوحنا الاولى 5 : 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.

السلام عليكم و رحمة الله

هذا هو الجزء الاول من سلسلة تفنيد نصوص التثليث عند النصارى اى النصوص التى يستدلوا بها على عقيدة التثليث الباطلة قطعا كما سوف نرى بالدليل.

اول نص و اوضحه النص فى رسالة يوحنا الاولى الاصحاح الخامس العدد السابع :
7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
8 والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد.

و ليس هناك اوضح من ذلك كما نرى النص واضح جدا الاب والكلمة والروح هؤلاء الثلاثة هم واحد و دليل ممكن ان يطمئن له النصارى و يناموا قريرى الاعين .

المشكلة الوحيدة ان النص مفبرك غير موجود فى الاصول اليونانية و لم يظهر الى الوجود الا فى عصور متأخرة و ليس قبل القرن السادس عشر بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح عليه السلام الان نبدأ بملخص القصة قصة هذا النص:

هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر و هذه هى ارقام المخطوطات 61 و88 و429 و 629 و 636و318 و2318 و 221 . و المخطوطة الاخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر اى بعد الف سنة موجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف و لا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته . معنى ذلك لا يوجود اى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى اى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم اربعة النص مكتوب على الهامش .

و اول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت الى اليونانية والقصة واضحة لفت نظر احد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8" والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد." فلم يجد مانع من ان يضيف على لسان يوحنا ثلاثة اخرى لتساعده فى اثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها اى نص صريح فى الكتاب المقدس و يقول بعض علمائهم أن النص اضيف باللغة اللاتينية اثناء احتدام النقاش مع اريوس الموحد واتباعه فكان لابد من اضافة تقوى مركزهم و تخدع السذج من اتباعهم ثم وجدت هذه الاضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لاول مرة فى الطبعة الثالثة من انجيل ايرازمس 1522 ميلادية بضغط على ايرازمس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الاولى عام 1516 و الثانية 1519 من كتابه وقد سئل عن سبب عدم وضعه هذا النص فاجاب الاجابة المنطقية الوحيدة انه لم يجدها فى اى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى و بها هذا النص هنا فقط اضافها ايرازمس الى الكتاب و بعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية .

والسؤال كيف يجادل احد و النص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى اى مخطوطة من الاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟ .

و الترجمة الالمانية تعتمد على الطبعة الثانية من كتاب ايرازمس هذا 1519 و لذلك الالمان ليس عندهم هذه الصيغة فى اى عصر من العصور فتامل .
ونسخة الملك جيمس الشهيرة اعتمدت بصورة رئيسية على النسخة اليونانية للطبعة العاشرة لنسخة تيودور بيزا التى هى فى الاساس تعتمد على الطبعة الثالثة لنسخة ايرازمس السابق ذكرها و لذلك هذه الصيغة مشهورة عند الشعوب الناقطة بالانجليزية فقط اكثر من غيرهم .

و لذلك عندما اجتمع 32 عالم نصرانى و مدعمون بخمسون محاضر مسيحى لعمل النسخة القياسية المراجعة حذف هذا النص بلا اى تردد .

وهناك شهادة عالم كبير هو اسحاق نيوتن الذى يقول ان هذا المقطع ظهر اول مرة فى الطبعة الثالثة من انجيل ايرازمس للعهد الجديد و يضيف نيوتن ايضا نقطة قوية ان هذا النص لم يستخدم فى اى مجادلات لاهوتية حول الثالوث من وقت جيروم و حتى وقت طويل بعده ولم يذكر ابدا و لكن تسلل النص بطريقة شيطانية مستغلا غفلة اتباع الصليب الذين يقبلوا اى شىء الا التنازل عن الثالوث المفبرك كما راينا . وهذا هو الرابط
http://cyberistan.org/islamic/newton1.html

واليك ما قاله الكاتب جون جلكر ايست فى كتابه للرد على العلامة الشيخ احمد ديدات واسم الكتاب "نعم الكتاب المقدس كلمة الله" يعترف بكل ذلك و يلقى باللوم على نساخ الانجيل واليك نص كلامه من موقع كتابه على الانترنت .

( 3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية. ويفترض ديدات أنَّ "هذه الآية هي أقرب إلى ما يُسمِّيه النصارى بالثالوث الأقدس وهو أحد دعائم النصرانية" صفحة 16.) .

هذا من كلامهم ومن موقعهم للرد على هذه الفضيحة نعم فضيحة بكل المقاييس تخيل النص الوحيد الواضح و الذى يردده جميعهم مفبرك ليس له وجود باعترافهم و اليك اعتراف اخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف :

"هذا العدد باكمله يمكن اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد . و لا شك ان كاتب تاثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن و فكر فى الثالوث لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء ايضا و الواقع ان تحشيته ليست موفقة فالانجيل لا يعلم ان الاب و الابن و الروح القدس يشهدون جميعا للابن و لكنه يعلم ان الاب يشهد للابن عن طريق الروح القدس " انتهى بالنص صفحة 141 .

و هذا اعتراف كامل بل يتطرف و يقول ان واضع هذا النص كان من نوع (جاء يكحلها عماها) و ان تحشيته غير دقيقة بقيت نقطة اخيرة هل تعرفوا كيف يهرب النصارى من هذه المشكلة الان اخر ما لاحظته انهم يقولون ان الروح القدس الهمت الكاتب ان يضيف هذا النص !!!!!!

هكذا قيل فعلا فى المنتديات بالانجليزية و الرد كان كيف تلهم الروح القدس شخص ان يقول كلام على لسان شخص اخر (يوحنا هنا ) لماذا لم يقل هذا المزور انا الهمت النص الفلانى من الروح القدس و ساضعه فى المكان الفلانى و الا كان هذا اتهام للروح القدس بالتدليس و الكذب على الناس .

و الان اقرا مقال اخى ابو جهاد و هو فى الموقع التالى
http://www.alsouna.com/vb/upload/sh...=&threadid=1440

ومقال اخى فيصل المهتدى فى الموقع التالى
http://www.angelfire.com/az3/thegui.../arabicmain.htm

ومقال لا يزال التحريف مستمرا الجزء الثانى لمعلومات اضافية عن نفس الموضوع وبه صورة لهذا النص فى كتاب الحياة باللغة العربية موضوع بين قوسين لانه غير موجود بالاصل
http://barsoomyat.com/files/final2.html

اصبح لا مفر امامهم من التسليم و كل نصرانى يستخدم هذا العدد لاثبات التثليث بعد اليوم يطلق عليه لقب مدلس او جاهل مخدوع اذا كان حسن النية مثل ايرازمس .



الجزء الثانى :

يوحنا 1 : 1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله

سنحاول ان نبسط الكلام على قدر الامكان ونختصر وفى البداية الفت الانتباة الى اننى احاول عدم استخدام لفظ الجلالة بقدر الامكان و احاول ان اتجنب وضعه فى مثل هذه المواضيع تقديسا له ولكن هنا مضطر احيانا الى استخدامه " تعالى الله عما يصفون وعليهم منه سبحانه و تعالى ما يستحقون".
يقول البابا شنودة فى كتابه لاهوت المسيح صفحة 8 عن العدد 1 : 1 فى انجيل يوحنا

"فى البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله " و هنا الحديث عن لاهوته واضح تماما ." انتهى كلام البابا .

و لنرى الان مقدار الوضوح فى هذا العدد وهل نقبل كلام البابا هكذا ببساطة ؟؟

النقطة الاولى : هذا العدد لا يصلح لاثبات اله ثلاثى الاقانيم لكن يصلح لاثبات اله ثنائى فقط لانه يتحدث عن الله و الكلمة فقط و لا يوجد اثر للعنصر الثالث فى الثالوث الروح القدس فهل يجادل احد فى ذلك و لماذا يغفل يوحنا عن ذلك الا اذا كان يقصد ان الوهية الكلمة اعلى درجة من الوهية الروح القدس و الكلمة ايضا الوهيتها اقل درجة عن الله لانها موجودة عنده كما سوف نرى بعد قليل . اى ان اقصى ما يثبته هذا النص ان الاله ثنائى الاقانيم و حتى هذا باطل كما سوف نرى . و القول ان الكلمة هو الله يؤدى الى القول ان الجسد هو الله ايضا لان يوحنا يقول الكلمة صار جسدا . هنا اصبح للكلمة كيان مستقل الهى وهذا تصور شيطانى لا عقلانى لا يقبله الا وثنى او منكر للالوهية .

النقطة الثانية : يقول فى البدء كان الكلمة اى بدء هذا هل له حدود زمنية و كيف يكون البدء متعلق بالله ؟؟؟ الله الذى لا يحصره شىء زمانا و مكانا لا يوجد ما يسمى بدء متعلقا بالله سبحانه و تعالى . ثم يقول" كان عند الله " ايضا ما هى هذه العندية و ماذا تعنى و كيف تكون فى البدء عند الله و الا يعنى هذا ان الله متقدم عن الكلمة درجة بدليل انها عنده . ثم كيف تصبح الكلمة هى الله و هى عنده فى الشطر السابق ؟؟؟؟؟؟؟.

ثم يقول و كان الكلمة الله فطابق الكلمة مع الله و جعلهما حقيقة واحدة فان كان الكلمة هو الله فكيف يكون لله ارادة او قصد فى ايجاد ذاته ؟؟؟؟ انه مثل القول "انه كان موجودا قبل ان يوجد او انه قبل ان يوجد اراد ان يوجد ........" تناقض ما بعده تناقض .

و الان نستطيع ان نقرأ العبارة هكذا فى البدء كان الله و كان الله عند الله و كان الله الله اى معنى لهذا و لاحظ ايضا ان الكلمة هنا لم تشر صراحة الى السيد المسيح و هذا ايضا يحتاج اثبات و نحن نحتاج الى اثبات الاتى اذا سلمنا ان الكلمة تساوى الله نحتاج الى اثبات ان الكلمة تعنى المسيح عليه السلام و لن ينتهى الاشكال هنا لابد ان نجد صيغة نقحم بها الروح القدس فى هذا الموضوع لانها ايضا لابد ان تكون فى البدء و لابد ان تكون عند الله و لابد ان تكون هى الله !!!!!!!!!!! و ما رايكم ان نضيف اثبات اخر نريد ان نثبت ان يوحنا فعلا كتب هذا الكلام ؟؟؟( و لكن هذه قصة اخرى ) .

النقطة الثالثة : خلت الاناجيل الاربعة و ما الحقوه بها من رسائل من بينة واحدة على ان المسيح اشار الى نفسه انه الكلمة . كما ان الثلاثة الاناجيل الاولى المتوازية لم تشر بها اليه قط على السنة كاتبيها او حكاية عن غيرهم . و اشير الى قول لوقا الشهير فى بداية انجيله :
1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة

فماذا تعنى الكلمة هنا غير ما سوف نذكره و ما الذى يمنع ان يكون هذا المعنى هو الذى قصده يوحنا فى بداية انجيله هو ايضا .

و عندما ورد هذا اللفظ فى انجيل لوقا انما كان بنفس المعنى الوارد فى اسفار التوراة اى بمدلول الوحى او الامر الالهى او الرسالة النبوية عند انبياء العهد القديم و لم يتجاوز هذا الحد و لم يشر بها الى مسيح الناصرة او حتى اى مسيح آخر.

و هو نفس المدلول فى ارميا فى الاصحاح 10 و نصه :
اِسْمَعُوا لْكَلِمَةَ لَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا لرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. 2هَكَذَا قَالَ لرَّبُّ: [لاَ تَتَعَلَّمُوا طَرِيقَ لأُمَمِ وَمِنْ آيَاتِ لسَّمَاوَاتِ لاَ تَرْتَعِبُوا لأَنَّ لأُمَمَ تَرْتَعِبُ مِنْهَا.

و معنى الكلمة هنا واضح لا يحتاج الى شرح و بمثله قال لوقا عن يوحنا المعمدان فى الاصحاح الثانى العدد 3 :
2 في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية .

واليك بعض النصوص من انجيل لوقا و كلها تدل بوضوح على ان الكلمة هى وحى الله او الامر الالهى :
36 فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة .لانه بسلطان وقوة يامر الارواح النجسة فتخرج .
1 واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت .
7 لذلك لم احسب نفسي اهلا ان آتي اليك .لكن قل كلمة فيبرأ غلامي .
والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا
والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح

وحتى بولس هو ايضا يقول فى اعمال الرسل :
4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف

ويقول ايضا :
وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان

و من هذا نستنج بوضوح ان الكلمة عند لوقا و بولس هى التعليم و الوحى و الامر الالهى الصادر عن الله سبحانه و تعالى و المبلغ عن طريق نبى من عباده .

فهل شذ من كتب انجيل يوحنا و استخدم الكلمة لوجوس فى وصف المسيح عليه السلام مخالفا سياق الاناجيل الاخرى و الرسائل مستسقيا مصادر اجنبية وهى الفلسفة اليونانية فى جانبها الوثنى ليدسه فى النصرانية لان المضمون عند فلاسفة اليونان مثل هيراقليطس ان اللوجوس او الكلمة هو العقل الالهى الضابط لحركة الموجودات و المهيمن على الكون و هذا ما التقطه كاتب انجيل يوحنا كفكرة فلسفية ليس لها اى اصل دينى صحيح بل هو تصور وثنى اضافه كاتب هذا الانجيل ليزيد الامور تعقيدا عند النصارى .

النقطة الرابعة : النص الاصلى اليونانى " كاى ثيؤس ان هو لوجوس " وهو موجود فى هذا الموقع
http://www.olivetree.com/cgi-bin/EnglishBible.htm

و الملاحظة عليه ببساطة ان كلمة الله الاولى معرفة باداة التعريف التى تعادل الالف واللام و الثانية غير معرفة وهنا المشكلة التى تحتم ان تكون الترجمة الحقيقية "و كانت الكلمة اله " و ليس الله بل اله اقل درجة من الاله الاعلى المعرف فى الشطر الاول .

و بعض الترجمات تقرر ذلك مثل ترجمة العالم الجديد التى تنص على :
"In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was divine" New World Translation


و كذلك هذه الترجمة وتسمى العهد الجديد ترجمة امريكية :
"In the beginning the Word existed. The Word was with God, and the Word was divine." The New Testament, An American Translation, Edgar Goodspeed and J. M. Powis Smith, The University of Chicago Press, p. 173

و فى قاموس الكتاب المقدس لجون ماكنزى طبعة كوليير صفحة 317 :
"Jn 1:1 should rigorously be translated 'the word was with the God [=the Father], and the word was a divine being.'" The Dictionary of the Bible by John McKenzie, Collier Books, p. 317

و هناك الكثير من ذلك و الخلاصة ان وضع الكلام يسمح بهذه المعانى و كلها تدل على مخلوق له خصائص الهية و لكن ليس الاله الاعلى .

الان اليكم هذا النص فى رسالة بولس الثانية الى كورنثوس 4 : 4
4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله.

وهل تعلم من هو اله هذا الدهر انه الشيطان رسولهم بولس يسميه اله الدهر وبالرجوع الى الاصل اليونانى لهذا العدد وجدت ان الكلمة هى نفسها التى ترجمت الله فى الشطر الاخير من نص يوجنا لانها بدون اداة تعريف فلا تعنى الاله الاعلى (الله) فتامل . و اذا كانت الروح القدس هى التى توحى بمثل هذا الكلام فهل توحى لبولس بنفس الكلمة و تعنى بها مرة الشيطان و مرة الله (تعالى عما يصفون ) . اكرر هنا للاهمية نفس اللفظ الذى يترجموه فى نص يوحنا الى الله يترجم الى اله الدهر فى رسالة بولس .

وهل تعرف ما الذى يفعلونه فى ترجمة هذا العدد الى الانجليزية ليهربوا من هذه المشكلة :
whose minds the god of this age has blinded, who do not believe, lest the light of the gospel of the glory of Christ, who is the image of God, should shine on them.

يضع كلمة الله الاولى بالحروف الصغيرة لتدل على اله اخر غير الله (هو هنا الشيطان !!!) و فى الثانية يضعها بالحروف الكبيرة لتدل على الله لفظ الجلالة . و لان كلمة ثيؤس اليونانية لها معنيان الاله الكامل الاعلى و تترجم بالحروف الكبيرة و لها معنى اله اقل درجة يترجم بالحروف الصغيرة . و لابد ان يكون عندنا قاعدة ثابتة فى الترجمة خاصة ترجمة الامور التى تخص العقيدة .

هل لاحظت هنا مشكلة اخرى عزيزى القارىء بالنسبة للغة الانجليزية هذه الاعداد و مثلها كثير لا تصلح للتلاوة بالسمع لابد ان تقرأ اى لا يمكن ان تسمعها لانه بالسمع فقط لن تعرف من هو الاله الحقيقى من الاله الاقل درجة او الشيطان فتأمل .

و نفس المشكلة موجودة فى المزامير 82 : 6 و خروج 7 : 1

النقطة الخامسة : و لكن لنسال يوحنا نفسه او من كتب انجيل يوحنا ماذا يقصد (او يقصدوا) ما هى العلاقة عنده هو بين المسيح عليه السلام و الله سبحانه وتعالى من يوحنا 13 : 16
16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله .

الكاتب هنا واضح جدا الله اعظم من من يرسله و هل من يريد ان يقنعنا ان المسيح و الله واحد يكتب مثل هذا ؟؟؟؟ و اليك النص التالى 14 : 28
28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم .لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب .لان ابي اعظم مني .

هل يستطيع اى شخص ان يذهب الى نفسه و تكون نفسه اعظم منه لاحظ نحن ننقل كلام يوحنا

وهذا النص ايضا 17 : 1
1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة .مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا

و هذه معناها على مذهبهم انه يخاطب نفسه قائلا مجدت نفسى حتى امجد نفسى !!!!!!!!!!

و فى 17 : 24
ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم .

هل الله احب نفسه قبل خلق العالم و اعطى نفسه مجدا ??

و الخلاصة هنا ان هذا العدد فى بداية انجيل يوحنا لا ينسجم حتى مع بقية الانجيل يوحنا نفسه , وما راى البابا الان هل هناك اى وضوح وهل يثبت هذا العدد اى شىء ؟؟؟؟؟؟؟؟.

و فى النهاية اقول اننى اختصرت كثيرا تقريبا للفكرة و ارجو ان اكون نجحت و لا يزال عندى الكثير ولا مفر من تجميع كل المعلومات التى جمعتها عن هذا الموضوع فى مقال واحد ادعوا لى ان انهيه قريبا والله الواحد الاحد من وراء القصد وعليه توكلت واليه انيب والسلام عليكم ورحمة الله .



الجزء الثالث :

متى 28 : 19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس

فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . متى 28 : 19

بعد اثبات ان النص فى رسالة يوحنا الاولى 5 : 7 مفبرك و مزور اصبح العبء كله على هذا العدد لاثبات عقيدة التثليث الباطلة فهل ستنجح فى ذلك لنرى سويا .؟؟؟؟

اولا : نبدأ كالمعتاد بافتراض ان النص حقيقى و نحاول تفسيره و بيان ما يدل عليه .

على ماذا يدل هذا النص اذا افترضنا انه حقيقى ؟؟؟

لو طلبت من شخص او اشخاص ان يذهبوا الى منتدى السلفيين مثلا و يدعوا اعضائه باسم برسوم و حليمو و مروان مثلا الى الانضمام الى هذا المنتدى هل معنى ذلك ان هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعا الاجابة بالنفى انهم ثلاثة مختلفين لكن متحدين فى الهدف و الغاية و وحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الاشخاص و نص متى لا ينص ابدا على انهم واحد و لا ينص كذلك على انهم متساويون . و كلمة باسم لا تعنى ايضا ان لهم اسم واحد بل لكل منهم اسم و كونها مفرد لا يدل على انهم واحد ابدا بل هى لغة متداولة و المقصود" باسم كل منهم" .

و العبارة على ذلك لا تفيد ادنى دلالة على فهم النصارى من ان الله الواحد الاحد هو ثلاثة اقانيم بل صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الاخر تماما لان العطف يفيد المغايرة و المعنى السليم للنص هو عمدوهم باسم كل واحد من هذه الثلاثة المتغايرة :

الاب هو الله تعالى و هو اب لكل الانبياء والمرسلين بل لعموم المؤمنين كما هو مصرح عندهم.

و الابن و المراد به المسيح هنا و اطلق ايضا على اسرائيل و داود و على ادم كما اطلق على كل صالح و هذا مذكور فى الانجيل .

و الروح القدس هو الوحى الذى ينزل على الانبياء منهم المسيح عليه السلام و ليس خاص بالمسيح فقط .

و يكون معنى العبارة( اذا كانت صحيحة ) علموا الامم وحدانية الله الواحد و رسالة المسيح الذى ارسله الله ( هو و غيره من الانبياء) و الرسالة او الوحى الذى انزله الروح القدس .

و المذكور فى متى هو فى احسن اوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الاطلاق ولا تدل على اى طبيعة للاله و اقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .

ثم بالعودة الى النص نجد ان الصيغة الثلالثية مقحمة على السياق انظر من العدد 17
ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا .
18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا .دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض .
19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس .
20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به .وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر .آمين

العدد 17 يتحدث عن المسيح و السجود له و شك البعض و فى العدد 18 يقول دفع لى كل سلطان و فى العدد 20 يطلب منهم ان يحفظوا وصاياه و انه معهم كل الايام هذا هو السياق تجد بلا اى تعسف ان صيغة التثليث محشورة و مقحمة بفعل فاعل فى العدد 19 بطريقة لا تناسب السياق و خاصة ان هذه الصيغة لم تستخدم فى اى موضع فى العهد الجديد اطلاقا و لكنه قال باسمى فى اكثر من موضع مثل مرقص 9 : 37 و 39 و مرقص 16 : 17 و يوحنا 14 : 14 و يوحنا 15 : 16 و يوحنا 16 : 23 فالاحتمال الاكبر ان النص الاصلى هو باسمى كما سنرى بعد قليل و فى كورنثوس 1 : 13 نرى بولس يقول :
13 هل انقسم المسيح.ألعل بولس صلب لاجلكم.ام باسم بولس اعتمدتم.

و هى تدل كذلك على ان التعميد باسم المسيح هو الذى يجب ان يكون و بولس لا يعرف شىء عن الصيغة الثلاثية . و النصوص كثيرة لعلماء نصارى تؤكد ان التعميد يجب ان يكون باسم يسوع . و فى يوحنا 14 : 26
26 واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم

و فى اعمال الرسل 8 : 12
ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا ونساء.

هل وضحت الان الفكرة باسم يسوع هو الذى تكرر اكثر من مرة اما باسم الثلاثى هى مرة واحدة مقحمة على السياق و بالتحليل المنطقى يجب ان يتم التعميد باسم يسوع و كتبة هذه النصوص لا يعرفوا صيغة التعميد الثلاثية هذه .

و اليك نص واضح اخر فى غلاطية 3 : 27
27 لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح.

الا تدل كل هذه النصوص على ان نص متى دخيل و غير متناسق مع باقى الاعداد التى ذكرتها

و هل عمد اى من التلاميذ بعد كلمة المسيح اى احد و لو مرة واحدة باسم الاب و الابن و الروح القدس ؟؟؟ لم يحدث ابدا و هل نريد احدا ان يخبرنا ان التلاميذ تجاهلوا كلمة المسيح و عمدوا بصيغة اخرى ام انهم نسوها و هى اهم و اخر كلمة قالها قبل صعوده ؟؟؟؟ و ما هذا الدين الذى لا يستطيع اتباعه الثبات على جملة واحدة يذكرها الجميع و يتفقوا عليها !!! وهم الذين تؤيدهم الروح القدس .!!!

و انظر هنا ايضا فى اعمال الرسل 2 : 38
38 فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس.

ايضا اسم يسوع و لغفران الخطايا و مربوط بقبول عطية الروح القدس وهناك نصوص كثيرة جدا ستذكر بعد قليل لكن المهم الان ان يعيد النصارى التفكير فى النص و تفسيره على ضوء الافكار التى ذكرتها لعل الامور تتضح لهم .

ثانيا : يوحنا قام بتعميد المسيح عليه السلام وكثير من اليهود فما هى الصيغة التى استعملها مع الاسف لم يذكر كتبة الاناجيل هذه الصيغة المهمة و لكن لن نبعد عن الحق اذا اكدنا انها لم تكن ثلاثية الابعاد ابدا و الا لما قبلها اليهود و قد قال يوحنا عن المسيح وانا لم اكن اعرفه. لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس.

فهل معنى هذه العبارة ان المسيح كان يعمد بالروح القدس كلا طبعا لم يحدث ذلك ابدا ام هل يعمدهم باسم الروح القدس و النار كما يقول متى فى 3 : 11 :
11 انا اعمدكم بماء للتوبة .ولكن الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه .هو سيعمدكم بالروح القدس ونار .

و من الواضح ان كلام يحيى عليه السلام لا ينطبق ابدا على المسيح عليه السلام لان المسيح لم يعمد بالماء بل تلاميذه هم الذين قاموا بالتعميد و لكن بدون ذكر الصيغة الواجب قولها فى هذا الموقف انظر يوحنا 4 : 2
2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه.

و اذا كان الكلام السابق له معنى مترابط فان كلمات يوحنا المعمدان معناها ان التعميد سوف يستمر بالماء حتى رسول معين فيصبح التعميد عندئذ بالروح و النار هذا هو المنطق الوحيد لتفسير النص فى متى الاصحاح الثالث و استمرار الكنيسة فى التعميد بالماء حتى الان امر يحتاج الى تفسير و اؤكد هنا ان يوحنا كان يقصد الرسول عليه الصلاة و السلام و لكن هذا موضوع اخر .

سؤال اخر فى مرقص 1 : 4
كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا .
5 وخرج اليه جميع كورة اليهودية واهل اورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الاردن معترفين بخطاياهم .

لاحظ شهادة مرقص ان التعميد فى نهر الاردن يغفر الخطايا وهذا يعنى ان معمودية يحيى كانت كافية لغفران الخطايا فلا معنى للقول بان حمل (خروف) الله يتحمل خطايا العالم (يوحنا 1 :29 ) و اذا كانت مياه نهر الاردن فعالة لدرجة شفاء نعمان بواسطة النبى اليسع كما فى الملوك الثانى 5 : 10
10فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولاً يَقُولُ: [ذْهَبْ وَاغْتَسِلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي لأُرْدُنِّ فَيَرْجِعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ].

و تمتد قوة نهر الاردن الى غفران خطايا الجماهير الغفيرة بالتعميد فما هو المبرر لسفك دماء الاله لاجل نفس الغرض و هو غفران الخطايا ؟؟؟؟؟؟
هناك نص فى اعمال الرسل يثبت ان التعميد كان باسم يسوع و هو 8 : 16
للذين لما نزلا صلّيا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس.
16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع.
17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس.
18 ولما رأى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم
19 قائلا اعطياني انا ايضا هذا السلطان حتى اي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس

و الغريب فى هذا النص و لكى تزيد اللخبطة اسم يسوع لا يكفى للتعميد بل يجب وضع الايدى ليقبلوا الروح القدس او لتملئهم و اكمل النص تجد سيمون اعجبته لعبة وضع الايدى هذه فطلب ان يتعلمها و اشتراها بعدة دراهم !!!!!! و محاولة استخراج اى قاعدة ثابتة فى هذه السخافات لا تصمد دقائق لانك سوف تجد نص اخر يثبت شيئا مختلفا و الله المستعان .

بقيت كلمة اخرى عن التعميد اللص الذى كان على يمين المسيح فى حادثة الصلب المزعومة غفرت له كل خطاياه و اصبح من المبشرين بالجنة السماوية بل هو اول من يدخل الجنة !!!بدون تعميد (و لا وجع دماغ) هذه نقطة اعتراضية و نعود لموضوعنا .

الان نثبت تحريف هذا العدد و بطلانه لمن لم يقتنع بما سبق وهل ممكن ان يكون المسيح قد قال ذلك حقا ؟؟؟

لا يعرف اى احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة فى اعمال الرسل هى فى 2 : 38
38 فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس.

و كذلك فى اعمال 8 : 16
16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع.

و الصيغة فى مرقص 16 : 15 على سبيل المثال ايضا لا تذكر الثلاثة اقانيم المزعومة
15 وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها .

هنا ملحوظة اعتراضية الجزء الاخير من مرقص مضاف و مفبرك بشاهدة الجميع الان و لكن هذه قصة اخرى حتى فى ذلك الجزء المفبرك لم يذكر صيغة التثليث ابدا .

والمسيح على زعمهم قال هذه العبارة امام الاحد عشر تلميذ على الجبل فيما يمكن ان نسميه خطبة الوداع او اخر ما قاله المسيح على زعم كاتب انجيل متى و من الصعب ان نتخيل ان الاحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم و الاساسى و لم يذكره احد بالمرة بعد ذلك اطلاقا .

هل تصدق عزيزى القارىء جملة واحدة لم يستطع التلاميذ حفظها بل اهم جملة و اخر ما نطق به المسيح و لم ينفذها ايا واحد من ثلاميذه اطلاقا ؟؟؟ .

و الخلاصة الصيغة لا تظهر فى العهد الجديد كله ابدا وكل كتبة الاناجيل و الرسائل و اعمال الرسل ليس عندهم علم بهذه الصيغة و لا توجد هذه الصيغة الا فى انجيل متى فقط مقحمة على السياق كما وضحت .

والكنيسة الاولى فى القرن الاول و حتى نهاية القرن الثانى لم تستعمل هذه الصيغة فى التعميد ابدا بل كان التعميد باسم المسيح فقط .

وفى كتاب تعليقات بيك على الانجيل و هو من اشهر كتب الشروح عندهم يقول بالحرف الواحد ما معناه : معظم المعلقين يشكوا ان صيغة التثليث هذه كانت اصلية عند هذه النقطة فى انجيل متى حيث انها لاتوجد فى اى مكان اخر من العهد الجديدالذى لا يعرف هذه الصيغةو يصف التعميد انه يتم باسم المسيح . كما فى اعمال 2 : 38 و 8 : 16 .

و هناك ادلة كثيرة لاقواال علماء كثيرين موجودة و لكن نحتفظ بها حتى يرد احدهم او حتى اجمع الثلاث حلقات فى مقال واحد شامل .

و اقوال العلماء هذه ليست من فراغ لكن لها دراسة مستفيضة تسمى نقد داخلى و خارجى سنذكرها بايجاز فى السطور القادمة و بداية التساؤل عندما قال بطرس فى اعمال الرسل تعمدوا باسم يسوع المسيح مباشرة بعد صعود المسيح هل نسى الصيغة التى قالها المسيح امامهم جميعا قبل صعوده هذا لا يمكن قبوله اطلاقا فى امر اساسى فى العقيدة مثل التعميد لا يمكن ان يتجاهله الحواريون بعد ان سمعوه من المسيح و لا ينفذوا امره بالتعميد باسم الثالوث و يعمدوا هم و بعدهم الى اكثر من قرنين باسم يسوع فقط .

ولنا ان نسال ببساطة شديدة ايهما يجب ان يتبع النصارى فى التعميد صيغة المسيح ام صيغة بطرس و مرقص السابق ذكرهما و لا حظ ان موضوع التثليث توارى قليلا لان كل هذه النصوص لا تثبت شيئا او تنفيه فى موضوع التثليث هذا و لاحظ ان مرقص هوالذى يعتبر المرجع لمتى من هنا ترجحت صيغة مرقص التى لا تذكر الثلاثة اقانيم . و حتى تزيد اللخبطة تأمل النص التالى كولوسى 3 : 17
17 وكل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به

هل فهمت شيئا العمل باسم يسوع الرب شاكرين الله و الاب به هل الله هو الاب ام الرب يسوع ام كلاهما و اين الورح القدس التى دائما مهملة لاهوتيا اريد من يفسر لى عبارة شاكرين الله و الاب من هما و لاحظ ان الجملة بها ثلاثة الهة الرب يسوع و الله و الاب يعنى ثلاثة اخرى غير المعتادة هل من مفسر ؟؟؟

و اليك اقوى دليل على ان هذه الصيغة مقحمة على النص الاصلى و يسمى دليل يوسيبيوس

و من هو يوسيبيوس هو ابو المؤرخين النصارى و اهمهم على الاطلاق ولد حوالى 260 و مات 340 و و كان فى قيصرية التى بها اعظم مكتبة مسيحية فى ذلك العصر التى جمعها اورجانيوس (اوريجين ) و بامفيلس و فى هذه المكتبة تحت يد يوسيبيوس كان هناك نسخ من الاناجيل اقدم بمئتى عام عن الموجود عندنا الان و يقال انه كان بها النص الاصلى للانجيا المنسوب الى متى و قرا يوسيبيوس العدد فى متى 28 : 19 و استشهد به فى كتبه الكثيرة التى كتبها فى الفترة من 300 الى 336 و منها تعليقات و شروح على المزامير و على اشعيا و كتابه الشهير تاريخ الكنيسة و كتابه فى مدح الامبراطور قسطنطين اقول ذكر يوسيبيوس هذا العدد فى متى اكثر من مرة و للدقة ذكره 18 مرة و فى كل هذه المرات كان النص كالتالى
"فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسمى " و لم يذكر الصيغة الثلاثية و لا مرة واحدة بل لم يتكتفى باالاستشهاد فقط بل وضح فى كتابه الذى يسمى Demonstratio Evangelica

و شرح فيه كيف انه لم يطلب منهم فقط ان يتلمذوا جميع الامم و يعمدوهم بل باسمه و يشرح معنى وجود اسمه فى هذه العبارة . ومن الواضح بلا جدال ان كل النسخ الموجودة و التى كانت فى متناول يد يوسيبيوس و كلها غير موجودة الان لا يوجد بها الصيغة الثلاثية التى اضيفت فيما بعد .

و بالنسبة الى اوريجين و كليمنت لا يوجد اى اشارة لصيغة التثليث ايضا و الغريب ان هذا المقطع عند اوريجين كان يتوقف دائما عند كلمة الامم .!!!!
و المرة الوحيدة التى ذكر فيها نص متى الثالوثى فى اعمال كليمنت السكندرى و لكن ليس كنص من الانجيل بل كقول قاله مبتدع روحى اسمه ثيودوتس و لا يشير الى النص القانونى و ربما ببحث اكثر يتضح ان ثيودوتس هذا هو الذى اخترع النص و بدأ ياخذ طريقه الشيطانى حتى وصل الى الكتاب المسمى مقدس .

و هناك شاهد اخر ليس بقوة الشهود السابقين و لكنه يدعم الفكرة انه افرااتيز الاب السريانى وكتب بين اعوام 337 و 345 و كان نص متى عنده كالتالى : "فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وسوف يؤمنوا بى " و هذا قرينة اخرى تضاف للدلائل التى ذكرتها .

و الان ماذا يوجد فى التفسير الحديث للكتاب المقدس طبعة دار الثقافة يقول فى تفسير انجيل متى صفحة 462 يقول بالحرف" ان المعمودية فى عصور العهد الجديد بحسب ما جاء فى مصادرنا كانت تمارس باسم يسوع و هو امر غريب اذ ان يسوع وضع لنا صيغة ثالوث واضحة قبل صعوده .... و قيل ان هذه الكلمات لم تكن اساسا جزء من النص الاصلى لانجيل متى لان يوسيبيوس اعتاد فى كتاباته ان يقتبس متى 28 : 19 فى صيغتها المختصرة " اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمى " اى ان تفسيرهم لعدم وجود النص فى كتابات يوسيبيوس انه يقول صيغة مختصرة و هذا غير منطقى لانها صيغة لا يجوز اختصارها من اى شخص حتى لو كان يوسيبيوس هذا .

و الان كالعادة ايضا عندى الكثير لقوله اكتفى بهذا لعل احدهم يرد و سوف اقوم بعون الله بتجميع تفنيد الثلاثة الاعداد فى مقال واحد به كل التفاصيل و الله من وراء القصد وهو وحده سبحانه المستعان .


كتبها الأستاذ عصام محمد
؟؟؟؟؟؟(((((())اخطاء الكتاب المقدس :))))))

-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 1 -2 " في البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة ….يرف على وجه المياه "



ثبت علميا أن السموات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى 10بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. كما أن وجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً



-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 3-5 " وقال الله ليكن نور فكان نور.….وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً "



في اليوم الأول لم تخلق النجوم بما في ذلك الشمس فمن أين حصل النور والصباح والمساء واليوم ؟ إن الليل والنهار ينتجان عن دوران الأرض حول الشمس ولو افترضنا كما تدعون ان هناك اشاعات ضوئية كانت تُنير الأرض قبل خلق الشمس , فكيف نتج الليل والنهار ؟؟؟ هل كانت الإشاعات الضوئية تظهر 12 ساعة وتختفي 12 ساعة ؟؟؟ طبعا هذا كلام لا يقول به مجنون فضلا عن عاقل



-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 6 -8 "ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلاً بين مياه ومياه …ودعا الجلد سماء"
انقسام الماء إلى كتلتين لا يصح علميا

-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 11 " وقال الله لتنبت الأرض عشباً "
لا يمكن وجود نبات قبل الشمس

-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 14-19 " لتكن أنوار ….النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل. والنجوم …"

هذا يناقض المعلومات الأساسية عن تشكل عناصر النظام الشمسي فقد نتجت الأرض والقمر بأمر الله سبحانه وتعالى من انفصالهما عن الشمس فكيف جاءت الشمس والقمر بعد الأرض ؟

-سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 20-23 " لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض…. فخلق التنانين …بهائم ودبابات ووحوش ….وخلق الله الإنسان…..ذكراً وأنثى "



نظام ظهور الحيوانات الأرضية والطيور هذا مرفوض علمياً فقد جاءت الطيور من فئة خاصة من الزواحف عاشت في العصر الثاني لذا من الخطأ ظهور الحيوانات الأرضية بعدها .وقد جاء ذكر الحيوانات الأرضية في اليوم السادس .







2 - طوفان نوح :



-سفر التكوين 1لإصحاح 6 : 17 " آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح" يثبت التاريخ وجود حضارات على الأرض في تلك الفترة فبالنسبة لمصر يسبق الطوفان الفترة الوسطى قبل الأسرة الحادية عشرة وأما في العراق فقد حكمت أسرة أور الثالثة ومن المعروف تاريخياً أنه لم يحدث انقطاع في هذه الحضارات مما يدل على أن الطوفان لم يشمل كل الأرض. كيف ذلك وقد جاء في سفر التثنية 21:18-22 " وإن قلتَ في قلبكَ كيفَ تعرفُ الكلامَ الذي لمْ يتكلمْ به الربُ، فما تكلمَ به الربُ ولم يحدثْ ولم يصرْ، فهو الكلامُ الذي لم يتكلمْ به الربُ، بل طغيانٌ تكلمَ به النبيُ فلا تخفْ منه" .







3 - النمل في الكتاب المقدس :

يقول سفر الأمثال 6 " 6اذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا الْكَسُولُ، تَمَعَّنْ فِي طُرُقِهَا وَكُنْ حَكِيماً، 7فَمَعَ أَنَّهَا مِنْ غَيْرِ قَائِدٍ أَوْ مُدَبِّرٍ أَوْ حَاكِمٍ، 8إِلاَّ أَنَّهَا تَخْزِنُ طَعَامَهَا فِي الصَّيْفِ، وَتَجْمَعُ مَؤُونَتَهَا فِي مَوْسِمِ الْحَصَادِ.

وفي نص آخر :

6 اذهب الى النملة ايها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيما.

7 التي ليس لها قائد او عريف او متسلط

8 وتعد في الصيف طعامها وتجمع في الحصاد اكلها.


وشتـــان بين الحقيقة العلمية والنص أعلاه !!

فإن الأغلبيّة العظمى للنمل تعيش على شكل مستعمرات وهي عبارة عن عائلات أو مجموعات العائلات المتّصلة , كلّ مستعمرة تتكوّن من الملكة و بناءها الكبار , فالنمل أمة كأمة البشر لها قانونها الاقتصادي، و السياسي، و الاجتماعي بل و العسكري أيضا , فالنمل له نظام اقتصادي خاص في التوفير، و رصد الاحتياطي لوقت الحاجة و حفظ المخزون بطريقة معينة حتى لا بفسد.

و في النظام السياسي من ملوك و رؤساء و قادة، و في النظام الاجتماعي من أسرٍ و جماعات. و في النظام العسكري من جيوش و حمايات. بل ثبت أن النمل يقوم بحملات عسكرية على القرى المجاورة من النمل و يأسر منهم الأسرى و يضعهم في السجون !!.

ولقد كشف الباحثون في علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيويه ان النمل يقدم تنظيما بيولوجيا اجتماعيا معقدا ومجتمعات النمل هي وحده متكامله من الترابط الذي ينظم سلوك أفرادها, ولا تستطيع أن تعيش النمله منفصله عن المجموعه وإذا انفصلت فإنها تهلك .

. Ms Encarta Encyclopedia




4 - النعام في الكتاب المقدس :

أما النعام فيقول سفر أيوب 39 " 13يُرَفْرِفُ جَنَاحَا النَّعَامَةِ بِغِبْطَةٍ، وَلَكِنْ أَهُمَا جَنَاحَانِ مَكْسُوَّانِ بِرِيشِ الْمَحَبَّةِ؟ 14فَهِيَ تَتْرُكُ بَيْضَهَا عَلَى الأَرْضِ لِيَدْفَأَ بِالتُّرَابِ، 15وَتَنْسَى أَنَّ الْقَدَمَ قَدْ تَطَأُ عَلَيْهِ، وَأَنَّ بَعْضَ الْحَيَوَانَاتِ الْكَاسِرَةِ قَدْ تُحَطِّمُهُ. 16إِنَّهَا تُعَامِلُ صِغَارَهَا بِقَسْوَةٍ كَأَنَّهَا لَيْسَتْ لَهَا، غَيْرَ آسِفَةٍ عَلَى ضَيَاعِ تَعَبِهَا، 17لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْسَاهَا الْحِكْمَةَ، وَلَمْ يَمْنَحْهَا نَصِيباً مِنَ الْفَهْمِ. 18وَلَكِنْ مَا إِنْ تَبْسُطُ جَنَاحَيْهَا، لِتَجْرِيَ حَتَّى تَهْزَأَ بِالْفَرَسِ وَرَاكِبِهِ!

13جناح النعامة يرفرف. أفهو منكب رأوف ام ريش.

14 لانها تترك بيضها وتحميه في التراب

15 وتنسى ان الرّجل تضغطه او حيوان البر يدوسه.

16 تقسو على اولادها كانها ليست لها. باطل تعبها بلا اسف.

17 لان الله قد انساها الحكمة ولم يقسم لها فهما.


وهنا أيضاً نقول :

وشتـــان بين الحقيقة العلمية والنص أعلاه !


فإن الموسوعات العلمية بريتانيكا , وأيضًا جرزيميك ( فول 7 , ب. 91-95 ) ,تصف النعام كآباء مهتمّين جدًّا ببيضهم وأولادهم . تلقي الأنثى بيضها على الأرض , كما يفمل الكثير من الطيور الأخرى .هذا البيض لا يترك إلى حرارة الرمل , وفي غياب الأنثى , يقوم الذكر بالرقود على العشّ لحماية البيض . حين الخروج من البيض يلقى الفراخ اهتماما كبيرا من أمّهم، وهذا يثبت أنها أم حنــــــون. كمخلوق بيولوجيّ , النعامة قد نجت للآلاف من السّنين , بوضوح جدًّا هو منجب ناجح .عمله ليس بلا جدوى , كما يعلن النصّ الأعلى بصورة غير صحيحة.



5- الأرض ثابتة لا تتزعزع :

مزمور 104 :

1 ‎‎باركي يا نفسي الرب.يا رب الهي قد عظمت جدا مجدا وجلالا لبست‎.

2 ‎‎اللابس النور كثوب الباسط السموات كشقّة‎.

3 ‎‎المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب مركبته الماشي على اجنحة‎ ‎‎الريح‎

4 ‎‎الصانع ملائكته رياحا وخدامه نارا ملتهبة‎

5 ‎‎المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد‎.

وهنا أيضاً نقول :

وشتـــان بين الحقيقة العلمية والنص أعلاه !

فإن الأرض تدور حول نفسها مرة كل أربع وعشرين ساعة، وينشأ عن تلك الحركة الليل والنهار. وتدور حول الشمس مرة كل سنة، وينشأ عن ذلك الدوران الفصول الأربعة. فكيف لا تتزعزع الارض الى الدهر والابد ؟؟



6- الأرض مربعة ذات أربعة زوايا :

سفر الرؤيا 20 " :8 وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْر " .

وهنا أيضاً نقول :

وشتـــان بين الحقيقة العلمية والنص أعلاه !

فإن الارض كروية الشكل كما أشار القرآن لذلك في قوله تعالى : ( خلق السماوات والارض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى الا هو العزيز الغفار ) فلا يمكن لليل بأن يُـكور على النهار ولا يمكن كذلك للنهار بأن يُـكور على الليل الا اذا كانت الارض كروية الشكل , فكيف يقول الكتاب المقدس بعد ذلك ان للأرض أربعة زوايا ؟؟؟

وهذه فرصة لنفند لهم ايضا الاعجاز العلمى عندهم , نعم عزيزى القارىء عندهم اعجاز علمى وعددى

النص فى اشعيا 40 : 22 لاثبات ان الكتاب المقدس يقرر حقيقة ان الارض كروية

( الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ لأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ. ) ويهلل النصارى فرحا بهذا النص العلمى الذى يثبت ان الارض كروية ولكن مع الاسف هذه خدعة لانه بمراجعة النص باللغة الانجليزية وجدت الكلمة " دائرة" و المقصود هنا دائرة الافق

Isaiah 40:22 It is he that sitteth upon the circle of the earth,

و الحقيقة ان الذى ترجم الى العربية كان يعرف ان الارض كروية و الدليل على سوء نيته انه ترجم نفس الكلمة بمعنى دائرة فى الامثال 8 : 27 و ايوب 22 : 14

14السَّحَابُ سِتْرٌ لَهُ فَلاَ يُرَى وَعَلَى دَائِرَةِ السَّمَاوَاتِ يَتَمَشَّى ايوب 22 :14

27لَمَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا. لَمَّا رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ الامثال 8 :27
و دليل اخر ان هذا الاعجاز مقصور على العرب فقط ولم يتمتع به الشعوب الناطقة بالانجليزية

وهذا نص فى دانيال 4 : 10 يثبت ان الارض مسطحة

10فَرُؤَى رَأْسِي عَلَى فِرَاشِي هِيَ أَنِّي كُنْتُ أَرَى فَإِذَا بِشَجَرَةٍ فِي وَسَطِ لأَرْضِ وَطُولُهَا عَظِيمٌ. 11فَكَبُرَتِ لشَّجَرَةُ وَقَوِيَتْ فَبَلَغَ عُلُوُّهَا إِلَى لسَّمَاءِ وَمَنْظَرُهَا إِلَى أَقْصَى كُلِّ لأَرْضِ. 12أَوْرَاقُهَا جَمِيلَةٌ وَثَمَرُهَا كَثِيرٌ وَفِيهَا طَعَامٌ لِلْجَمِيعِ وَتَحْتَهَا سْتَظَلَّ حَيَوَانُ لْبَرِّ وَفِي أَغْصَانِهَا سَكَنَتْ طُيُورُ لسَّمَاءِ وَطَعِمَ مِنْهَا كُلُّ لْبَشَرِ

و كيف يراها الكل اذا كانت الارض كروية ؟؟ سؤال عليهم ان يجيبوا عليه و قصة جاليليو متواترة ومعروفة للكل فلماذا لم يستشهد جاليليو بهذا العدد و لماذا حاربه رجال الكنيسة حتى تراجع عن كلامه ؟؟؟؟؟



7- الأرنب من الحيوانات المجترّة !!!

( لاويين 11: 5-8 ) : والوبر لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 6 والارنب لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 7 والخنزير.لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ.فهو نجس لكم. 8 من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم .

وهنا أيضاً نقول :

وشتـــان بين الحقيقة العلمية والنص أعلاه !

فالارنب أبعد من ان يكون من المجترات والحيوانات المجتره هي التي تملأ المعد بالطعام ثم تعود لأكله؟؟؟؟- يذكر الانجيل المنسوب الى متى ان المسيح عليه السلام ولد " في مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى عَهْدِ الْمَلِكِ هِيرُودُسَ،" [ متى 1:2] و الذي حكم من 37 قبل الميلاد الى 4 قبل الميلاد، لذلك قد يكون المسيح عليه السلام قد ولد ما بين 6-4 قبل الميلاد. بينما يذكر كاتب انجيل لوقا ان المسيح عليه السلام و لد في عهد احصاء السكان و الذي كان فيه كيرينيوس واليا على سوريا :" وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة .2 وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية ." [ لوقا 2:2] و قد حصل هذا الاحصاء ما بين سنة 6-7 بعد الميلاد حسب بعض الوثائق التاريخيه- اي بعد مضي عشر سنوات على موت هيرودوس- و منها ما ذكره المؤرخ اليهودي يوسيفوس حول هذا الاحصاء وتولي كيرينيوس للولايه. لذلك هناك تناقضُ غير قابل للدحض بين الإنجيلينِ. و كما نرى فكنالك فرق زمني مدته عشرة سنوات بين الرواية الموجوده في الانجيل المنسوب الى متى و الروايه الموجوده في الانجيل المنسوب الى لوقا حول ولادة المسيح عليه السلام.

ويعلق البروفسور بارت في كتابه The New Testament : A historical introduction to the early Christian writings على صفحه 109 :

“In addition to the difficulties raised by a detailed comparison of the two birth narratives found in the New Testament, serious historical problems are raised by the familiar stories found in Luke alone. Contrary to what Luke indicates, historians have long known from several ancient inscriptions, the roman historian Tacitus, and the Jewish historian Josephus that Quirinius was not the governor of Syria until 6 C.E., fully ten years after Herod the great died. If Jesus was born during the region of Herod, then Quirinius was not the Syrian governor.”




2- يذكر الانجيل المنسوب الى متى حادثة قتل الاطفال على يد هيرودوس : " 16وَعِنْدَمَا أَدْرَكَ هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا مِنْهُ، اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الْغَضَبُ الشَّدِيدُ، فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَجُوَارِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونَ، بِحَسَبِ زَمَنِ ظُهُورِ النَّجْمِ كَمَا تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17 عِنْدَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِرْمِيَا الْقَائِلِ: 18«صُرَاخٌ سُمِعَ مِنَ الرَّامَةِ: بُكَاءٌ وَنَحِيبٌ شَدِيدٌ! رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا، وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ قَدْ رَحَلُوا". لقد انفرد الانجيل المنسوب الى متى بهذه الروايه، فبالاضافه الى خطأ استشهاد كاتب انجيل متى بالنبوة المزعومه في سفر ارمياء النبي الى ان هذه الحادثه لم تذكر في التاريخ، بل ان يقوم هيرودوس بامر كهذا لقامت عليه قائمة اليهود وامروا بعزله. بل لكان ذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس هذه الحادثه كونه كان يذكر كل صغيرة و كبيره لهيرودوس بسبب كرهه له.

و النبوه المزعومه ذكرت في سفر ارمياء النبي 31: 15وَهَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: «قَدْ تَرَدَّدَ فِي الرَّامَةِ صَوْتُ نَدْبٍ وَبُكَاءٍ مُرٍّ. رَاحِيلُ تَنُوحُ عَلَى أَبْنَائِهَا وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى عَنْهُمْ لأَنَّهُمْ غَيْرَ مَوَجُودِينَ». 16وَهَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ: «كُفِّي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الْعَبَرَاتِ لأَنَّ لِعَمَلِكِ ثَوَاباً»، يَقُولُ الرَّبُّ، «إِذْ لاَبُدَّ أَنْ يَرْجِعَ أَوْلاَدُكِ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ. 17فَلِغَدِكِ رَجَاءٌ»، يَقُولُ الرَّبُّ، «إِذْ سَيَرْجِعُ أَوْلاَدُكِ إِلَى مَوْطِنِهِم" و بعد التدبر فيها نرى انها ليست بنبوه بل كل ما في الامر ان الايات تتكلم عن بكاء راحيل على بنى اسرائيل بعد سبيهم و تعدها " إِذْ لاَبُدَّ أَنْ يَرْجِعَ أَوْلاَدُكِ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ. 17فَلِغَدِكِ رَجَاءٌ " و ليس في النص اي نبوة عن المسيح القادم لا من قريب و لا من بعيد بل اي اشارة الى ذبح الصبيان. و من الراجح ان كاتب انجيل متى قام بتأليف هذه الروايه و كان النص الوارد في سفر ارمياء احد مصادره المعتمده في فبركتها.



3 - انفرد كاتب انجيل متى بذكر بعض الظواهر الطبيعيه التي حدثت حال موت المصلوب على الخشبه:

"45وَمِنَ السَّاعَةِ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ظُهْراً إِلَى السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ، حَلَّ الظَّلاَمُ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا. 46وَنَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» 47فَلَمَّا سَمِعَهُ بَعْضُ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ، قَالُوا: «إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا!» 48فَرَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً غَمَسَهَا فِي الْخَلِّ، وَثَبَّتَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَقَدَّمَ إِلَيْهِ لِيَشْرَبَ؛ 49وَلَكِنَّ الْبَاقِينَ قَالُوا: «دَعْهُ وَشَأْنَهُ! لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا لِيُخَلِّصَهُ!» 50فَصَرَخَ يَسُوعُ مَرَّةً أُخْرَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوح 51وَإِذَا سِتَارُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ شَطْرَيْنِ، مِنَ الأَعْلَى إِلَى الأَسْفَلِ، وَتَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ، وَتَشَقَّقَتِ الصُّخُورُ، 52وَتَفَتَّحَتِ الْقُبُورُ، وَقَامَتْ أَجْسَادٌ كَثِيرَةٌ لِقِدِّيسِينَ كَانُوا قَدْ رَقَدُوا؛ 53وَإِذْ خَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ، دَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ، وَرَآهُمْ كَثِيرُونَ. "

فقد ذكر اولا حلول الظلام على الارض كلها، و هي حادثه لم يذكرها اي من الاناجيل الاخرى بالاضافه الى المؤرخين الرومان و اليهود الذين عاينوا ذلك العصر بل لم ترد في اية مخطوطه تاريخيه في العالم. و كما هو واضح من النص ان الظلام حل على " كل الارض"، لذلك على الاقل لكانت ذكرت في كتب احد المؤرخين او الفلكيين في العالم.

ثم يذكر " 51وَإِذَا سِتَارُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ شَطْرَيْنِ، مِنَ الأَعْلَى إِلَى الأَسْفَلِ، وَتَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ، وَتَشَقَّقَتِ الصُّخُورُ، 52وَتَفَتَّحَتِ الْقُبُورُ، وَقَامَتْ أَجْسَادٌ كَثِيرَةٌ لِقِدِّيسِينَ كَانُوا قَدْ رَقَدُوا؛ 53وَإِذْ خَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ، دَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ، وَرَآهُمْ كَثِيرُونَ. " و هي حوادث من تأليف الكاتب، فليس هنالك اي ذكر لهذه الاحداث في كتب التاريخ. و لم يخبرنا الكاتب ماذا حدث للقديسيين الذين قاموا. فهل رجعوا الى قبورهم بعد ان "َرَآهُمْ كَثِيرُون" ؟؟ ام انهم عاشوا ثم ماتوا؟؟؟ بل لم يذكر لنا الكاتب من هم هؤلاء القديسين !!!!!؟؟؟؟ ويبدوا ان الكاتب قام بتأليف هذه الافتراءات لاثبات بنوة المصلوب، فهذه الظواهر كانت علامات تظهر عند موت الالهه كما في الاساطير و الخرافات الرومانيه و الوثنيه.

الأخ فيصل المهتدي



4- تولى قيادة اليهود زعماء عرفوا "بالقضاة" وعرف عصرهم بـ"عصر القضاة " وما نحب أن نلتفت اليه هو زمن عصر القضاة الذي يجعله الكتاب المقدس - سفر القضاة - يبلغ 348 سنة كالتالي : بينما تذكر المصادر التاريخية أن فترة حكم القضاة بعد موت يوشع حوالي مائة وأربعين سنة حيث كان الخروج في حوالي 1237 قبل الميلاد وبقى موسى أربعين سنة , ثم يوشع أربعين سنة أخرى بعد الخروج وأنتهى عصر القضاة حوالي 1020 قبل الميلاد



5- جاء في أرميا 46

13 الكلمة التي تكلم بها الرب الى ارميا النبي في مجيء نبوخذراصر ملك بابل ليضرب ارض مصر.

14 اخبروا في مصر واسمعوا فيمجدل واسمعوا في نوف وفي تحفنحيس قولوا انتصب وتهيأ لان السيف ياكل حواليك.

15 لماذا انطرح مقتدروك. لا يقفون لان الرب قد طرحهم.

16 كثر العاثرين حتى يسقط الواحد على صاحبه ويقولوا قوموا فنرجع الى شعبنا والى ارض ميلادنا من وجه السيف الصارم.

17 قد نادوا هناك فرعون ملك مصر هالك. قد فات الميعاد.

18 حيّ انا يقول الملك رب الجنود اسمه كتابور بين الجبال وككرمل عند البحر يأتي.

19 اصنعي لنفسك أهبة جلاء ايتها البنت الساكنة مصر لان نوف تصير خربة وتحرق فلا ساكن.

20 مصر عجلة حسنة جدا. الهلاك من الشمال جاء جاء.

21 ايضا متسأجروها في وسطها كعجول صيرة. لانهم هم ايضا يرتدون يهربون معا. لم يقفوا لان يوم هلاكهم اتى عليهم وقت عقابهم.

22 صوتها يمشي كحية لانهم يسيرون بجيش وقد جاءوا اليها بالفؤوس كمحتطبي حطب.

23 يقطعون وعرها يقول الرب وان يكن لا يحصى لانهم قد كثروا اكثر من الجراد ولا عدد لهم.

24 قد أخزيت بنت مصر ودفعت ليد شعب الشمال.

25 قال رب الجنود اله اسرائيل. هانذا اعاقب آمون نو وفرعون ومصر وآلهتها وملوكها فرعون والمتوكلين عليه.

26 وادفعهم ليد طالبي نفوسهم وليد نبوخذراصر ملك بابل وليد عبيده. ثم بعد ذلك تسكن كالايام القديمة يقول الرب

نبوخذ نصر لم يخرب نوف ولم يستولي على مصر أبدا، قد قامت حرب مميتة بين نبوخذ نصر ومصر سنة 600601 وقد عانى كثيرا من هذه المعركة ورجع لبلاده للعلاج، ولم يرد أي مكان في التاريخ أنه دخلها.



6- جاء في سفر حزقيال 26

1 وكان في السنة الحادية عشرة في اول الشهر ان كلام الرب كان اليّ قائلا

2 يا ابن آدم من اجل ان صور قالت على اورشليم هه قد انكسرت مصاريع الشعوب. قد تحولت اليّ. امتلئ اذ خربت.

3 لذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا صور فأصعد عليك امما كثيرة كما يعلي البحر امواجه.

4 فيخربون اسوار صور ويهدمون ابراجها واسحي ترابها عنها واصيرها ضحّ الصخر.

5 فتصير مبسطا للشباك في وسط البحر لاني انا تكلمت يقول السيد الرب وتكون غنيمة للامم.

6 وبناتها اللواتي في الحقل تقتل بالسيف فيعلمون اني انا الرب

7 لانه هكذا قال السيد الرب. هانذا اجلب على صور نبوخذراصر ملك بابل من الشمال ملك الملوك بخيل وبمركبات وبفرسان وجماعة وشعب كثير.

8 فيقتل بناتك في الحقل بالسيف ويبني عليك معاقل ويبني عليك برجا ويقيم عليك مترسة ويرفع عليك ترسا

9 ويجعل مجانق على اسوارك ويهدم ابراجك بأدوات حربه.

10 ولكثرة خيله يغطيك غبارها. من صوت الفرسان والعجلات والمركبات تتزلزل اسوارك عند دخوله ابوابك كما تدخل مدينة مثغورة.

11 بحوافر خيله يدوس كل شوارعك. يقتل شعبك بالسيف فتسقط الى الارض انصاب عزك.

12 وينهبون ثروتك ويغنمون تجارتك ويهدّون اسوارك ويهدمون بيوتك البهيجة ويضعون حجارتك وخشبك وترابك في وسط المياه.

13 وابطّل قول اغانيك وصوت اعوادك لن يسمع بعد.

هذه النبوة ليست حول فارس، ولكن حول نبوخذ نصر ملك بابل، والمقطع يقول أن نبوخذ نصر سوف يقوم ضد "صور" وسوف يحاصره ويحطم مدينته كلياً. ولكن في التاريخ لم يحصل هذا لأن "صور" قاوم حصار نبوخذ نصر سنوات وفي النهاية تراجع ملك بابل.

اقرأ : an encyclopedia for more information on Nebuchadnezzar failure to sack Tyre



7- حزقيال 29:18 يا ابن آدم ان نبوخذراصر ملك بابل استخدم جيشه خدمة شديدة على صور. كل راس قرع وكل كتف تجردت ولم تكن له ولا لجيشه اجرة من صور لاجل خدمته التي خدم بها عليها.

هذه القطعة تقول كذلك أن صور سوف تعذب من نبوخذ نصر. وشعب صور سوف يعذب في الشوارع من طرف نبوخذ نصر.

وهذا لم يحصل



8- حزقيال 29

1 في السنة العاشرة في الثاني عشر من الشهر العاشر كان اليّ كلام الرب قائلا

2 يا ابن آدم اجعل وجهك نحو فرعون ملك مصر وتنبأ عليه وعلى مصر كلها.

3 تكلم وقل. هكذا قال السيد الرب. هانذا عليك يا فرعون ملك مصر التمساح الكبير الرابض في وسط انهاره الذي قال نهري لي وانا عملته لنفسي.

4 فاجعل خزائم في فكيك وألزق سمك انهارك بحرشفك واطلعك من وسط انهارك وكل سمك انهارك ملزق بحرشفك.

5 واتركك في البرية انت وجميع سمك انهارك. على وجه الحقل تسقط فلا تجمع ولا تلمّ. بذلتك طعاما لوحوش البر ولطيور السماء.

6 ويعلم كل سكان مصر اني انا الرب من اجل كونهم عكاز قصب لبيت اسرائيل.

7 عند مسكهم بك بالكف انكسرت ومزقت لهم كل كتف ولما توكأوا عليك انكسرت وقلقلت كل متونهم

8 لذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا اجلب عليك سيفا واستأصل منك الانسان والحيوان.

9 وتكون ارض مصر مقفرة وخربة فيعلمون اني انا الرب لانه قال النهر لي وانا عملته.

10 لذلك هانذا عليك وعلى انهارك واجعل ارض مصر خربا خربة مقفرة من مجدل الى اسوان الى تخم كوش.

11 لا تمر فيها رجل انسان ولا تمر فيها رجل بهيمة ولا تسكن اربعين سنة.

12 واجعل ارض مصر مقفرة في وسط الاراضي المقفرة ومدنها في وسط المدن الخربة تكون مقفرة اربعين سنة واشتت المصريين بين الامم وابددهم في الاراضي.

13 لانه هكذا قال السيد الرب عند نهاية اربعين سنة اجمع المصريين من الشعوب الذين تشتتوا بينهم

14 وارد سبي مصر وارجعهم الى ارض فتروس الى ارض ميلادهم ويكونون هناك مملكة حقيرة.

15 تكون احقر الممالك فلا ترتفع بعد على الامم واقللهم لكيلا يتسلطوا على الامم.

16 فلا تكون بعد معتمدا لبيت اسرائيل مذكرة الاثم بانصرافهم وراءهم ويعلمون اني انا السيد الرب

17 وكان في السنة السابعة والعشرينفي الشهر الاول في اول الشهر ان كلام الرب كان اليّ قائلا

18 يا ابن آدم ان نبوخذراصر ملك بابل استخدم جيشه خدمة شديدة على صور. كل راس قرع وكل كتف تجردت ولم تكن له ولا لجيشه اجرة من صور لاجل خدمته التي خدم بها عليها.

19 لذلك هكذا قال السيد الرب. هانذا ابذل ارض مصر لنبوخذراصر ملك بابل فياخذ ثروتها ويغنم غنيمتها وينهب نهبها فتكون اجرة لجيشه.

هذه النبوءة ذات مشاكل كبيرة جدا :

(9) خطأ، لم تصر مصر ابدا مقفرة وخربة
(12) خطأ، المصريون لم يشتتوا بين الأمم ولم يبددوا أبدا
(15) خطأ، مصر عرفت قوة وثروة تحت " Ptolemies" والإسكندرية تصبح اعظم المدن في " Hellenistic word"
(19) نبوخذناصر لم يدخل مصر ولم يأخذ ثروتها ويغنم غنيمتها وينهب نهبها فتكون اجرة لجيشه.

الرجوع إلى أي " encyclopedi" للتحقيق.



9- حزقيال 30

10 هكذا قال السيد الرب. اني ابيد ثروة مصر بيد نبوخذراصر ملك بابل.

11 هو وشعبه معه عتاة الامم يؤتى بهم لخراب الارض فيجردون سيوفهم على مصر ويملأون الارض من القتلى.

12 واجعل الانهار يابسة وابيع الارض ليد الاشرار واخرب الارض وملأها بيد الغرباء. انا الرب تكلمت

اقرأوا تاريخ مصر ليس فيه ولا في أي أثار أن نبوخذ نصر هدم مصر دخل لها.

المصدر : Reverand Peter Murphy



10- مملكة داود وسليمان :-

- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 11-17 " وَكَما حَدَثَ مُنْذُ أَنْ أَقَمْتُ قُضَاةً عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ لَقَدْ أَرَحْتُكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ، وَقَدْ أَخْبَرَكَ الرَّبُّ أَنَّهُ سَيُثَبِّتُ نَسْلَكَ مِنْ بَعْدِكَ. 12وَمَتَى اسْتَوْفَيْتَ أَيَّامَكَ وَرَقَدْتَ مَعَ آبَائِكَ، فَإِنَّنِي أُقِيمُ بَعْدَكَ مِنْ نَسْلِكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِكَ مَنْ أُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. 13هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي، وَأَنَا أُثَبِّتُ عَرْشَ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ. 14أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً، إِنِ انْحَرَفَ أُسَلِّطُ عَلَيْهِ الشُّعُوبَ الأُخْرَى لأُقَوِّمَهُ بِضَرَبَاتِهِمْ. 15وَلَكِنْ لاَ أَنْزِعُ رَحْمَتِي مِنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا مِنْ شَاوُلَ الَّذِي أَزَلْتُهُ مِنْ طَرِيقِكَ. 16وَيَدُومُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامِي، فَيَكُونُ عَرْشُكَ ثَابِتاً مَدَى الدَّهْرِ». 17فَأَبْلَغَ نَاثَانُ دَاوُدَ جَمِيعَ هَذَا الْكَلاَمِ بِمُقْتَضَى الرُّؤْيَا الَّتِي أُعْلِنَتْ لَهُ.”

زالت سلطنة آل داود وتسلط عليهم الأشوريون بقيادة سرجون الثاني سنة 722 ق . م والبابليون بقيادة بختنصر سنة 586 ق . م

هذا أيضاً ينطبق على أخبار الأيام الأول 22 : 9 " 9غَيْرَ أَنَّهُ يُوْلَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ رَجُلَ سَلاَمٍ وَأَمْنٍ، وَأَنَا أُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ الْمُحِيطِينَ بِهِ، فَيَكُونُ اسْمُهُ سُلَيْمَانَ، وَأَجْعَلُ السَّلاَمَ وَالسَّكِينَةَ يَسُودَانِ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ."

ملكه إلى الأبد لم يحدث .



11- هامان وزير الملك الفارسي أحشوريش :-

جاء في الكتاب المقدس أن هامان كان وزيرا للملك الفارسي أحشوريش في سفر أستير وطبعا هذا خطأ تاريخي فاضح لأن أسم هامان أشير إليه في لوح أثري هيروغليفي في متحف هوف في فينا وفي مجموعة من النقوش كشفت لنا أن هامان كان في زمن تواجد موسى في مصر قد رُقي إلى أن أصبح مديراً لمشاريع الملك الأثرية وها هي النقوش تكشف لنا حقيقة هامان بعكس ماذكرته التوراة ورداً على الزعم الخاطىء لمعارضي القرآن

هامان الذي تتحدث عنه الأثار المصرية التي أوردها كتاب :

Pharaoh Triumphant the life and times of Ramesses II K.A. Kitchen

ونسخته العربية ( رمسيس الثاني ،فرعون المجد والانتصار، ترجمة د.أحمد زهير أمين ) ص 55:

كان الشاب آمن ( = هامن / هامان ) ام اينت Amen em inet في مثل سن الأمير ( رمسيس 2 ) ورفيق صباه ،فلما أصبح رمسيس نائبا للملك ووريثا للعرش أصبح الفتى بالتبعية رفيقه وتابعه ففتح له الطريق لمستقبل زاهر وهي ما تحقق فعلا. وكان لآمن ام اينت Amen em inet ( هامان ) أقارب ذوو نفوذ منهم عمه [ لعله مِنموسى، Minmose ] كبير كهنة الإله مين والإلهة ايزيس بقفط ( شمال طيبة ) وقائد Commandant فيالق النوبة -أي الساعد الأيمن لنائب الملك في النوبة. ومنهم الفتى باكن خنسو [ والده باسر وزير الجنوب وابن عم آمن ام اينت Amen em inet ( هامان ) ص 242 ] مدرب الخيول الملكية الذي التحق بعد ذلك بالسلك الكهنوتي المستديم في خدمة آمون بطيبة [ أصبح كبير كهنة آمون، ص 242] .

ص 73: رقّى الملك رفيق طفولته آمن ام اينت Amen em inet ( هامان ) إلى وظيفة قائد المركبات الملكية Royal Charioteer وناظر للخيل Super Intendent of Horse .

وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ {6} القصص

ص 97: آمن ام اينت Amen em inet ( هامان ) رفيق الفرعون القديم قد رقى إلى منصب رسول الملك لكل البلاد الأجنبية ويقول الرجل بهذه المناسبة موضحا طبيعة عمله الجديد : أرفع له ( الفرعون ) تقارير عن أحوال البلاد الأجنبية كلها.

ص 199: وكانت أرقى وظائف الدولة هي وظيفة السفير ( رسول الملك إلى كل البلاد الأجنبية ) وكانت الترقية إليها قاصرة على كبار ضباط سلاح العربات الحربية .

ص 179: واختار الملك للمنصب ( كبير كهنة آمون ) الشاغر ون نفر Wennofer ( مات سنة 27 ) وهو والد رفيق طفولة رمسيس الثاني آمن ام اينت ( هامان ). وكان هامان نفسه قد نقل من وظيفته العسكرية إلى الرمسيوم ليصبح مديراً لمشاريع الملك الأثرية هناك Chief of Works of All Royal Monument - ولا يزيد البعد بينه وبين أبيه كبير الكهنة بالكرنك عن عبور النهر إلى الضفة الأخرى من النيل .

فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى {38} القصص


ذكر كتاب An Introduction to Ancient Egypt أن أقدم استعمال للطين الموقود بمصر كان معروفاً منذ الدولة الوسطى .

ص 192: ويرجع الفضل في صعود نجم باسر paser ، وزير للجنوب بطيبة viceroy ،عم باسر كان قائد الفرق بالنوبة وبعده ابنه نخت مين ( ابن عم باسر ) واختياره نائبا للملك ( في النوبة ) إلى عراقة أسرته، فابن عمه آمن ام اينت ( هامان ) هو رفيق طفولة رمسيس الثاني .

ص 199: وكان من علية القوم من اتخذ من الخدمة العسكرية ذريعة للوثوب إلى الوظائف المدنية العليا ،وقد تعرفنا من هؤلاء على ..، وآمن ام اينت ( هامان ) القائد بسلاح المركبات ثم ميليشيات المدجاي Chief of Medjay-Militia ، بعدها عين مديرا للمصانع ( وزير صناعة ) .

ص 240: امنحتب .. لكنه كان ينتمي لأسرة ذات نفوذ هي أسرة آمن ام اينت ( هامان ) قائد ميليشيات المدجاى الشهيرة.

ص 242: حيث يحتل مين مس آخر منصب كبير كهنة مين وآيزيس والذي يمت هو الآخر بصلة قرابة إلى آمن ام اينت .



12- طوفان نوح بين الكتاب المقدس والوثائق التاريخية السومرية :-

إن اقدم ما بين أيدينا من وثائق مسمارية ورد ذكر الطوفان فيها وثيقتان سومريتان :

الوثيقة الأولى :

وتتضمن قائمة بأسماء الملوك في وادي الرافدين من اقدم الأزمان وحتى نهاية سلالة ايسن التي حكمت في الفترة بين (2020-1790ق . م) . ويبدو أن الوثيقة ألفت زمن سلالة اور الثالثة أو لعلـه قبل ذلك … ولكن آخر نسخة منها تعود إلى عهد سلالة ايسن التي تلت سلالة اور في الحكم حيث تنتهي جداول الملوك هذه بآخر ملوك هذه السلالة ، وتبدأ في تعداد السلالات الحاكمة في أزمان ما قبل الطوفان . . . وقد عنونها جامعوها بعنوان " الملوكية ") [5] وجاء فيها :

“ انه عندما أنزلت الملوكية من السماء كانت الملوكية أولا في مدينة اريدو ثم انتقلت إلى مدينة بادتبيرا ، ثم مدينة لارك ، ثم مدينة سبار ، ثم مدينة بادتبيرا ، ثم مدينة شروباك . . . ، ثم جاء الطوفان وجرف البلاد ، وبعد الطوفان هبطت الملوكية مرة ثانية وحلت في كيش . . . ”) لوثيقة الثانية :

هي (قصة الطوفان) (وقد وصلنا منها رقيم واحد فقط كان قد اكتشف في مدينة نفر ونشره لأول مرة (بويل) عام 1914م ويعود الرقيم في نظر بعض الباحثين إلى العصر البابلي القديم (في حدود 1600ق . م) وبعضهم لا يشك في أن الرقيم نسخة من تأليف سومري اقدم من هذا التاريخ بقرون عديدة خاصة وان الإشارة إلى الطوفان قد ورد فعلا في نصوص سومرية أدبية دينية تتعلق بالملك اشمي - دكان (1953-1935ق . م)

ويلي هاتين الوثيقتين السومريتين وثائق أخرى عن الطوفان بابلية تعود إلى العصر البابلي القديم وأقدمها رقيم استنسخ زمن الملك البابلي أمي صدوقا (1646 - 1626ق . م) ويليها الرقيم الحادي عشر من ملحمة كلكامش (وآخر واحدث نسخة لنصوص الملحمة قد وصلت إلينا من القرن السابع ق . م في الألواح الطينية التي عثر عليها في دار الكتب الملك الآشوري آشور بانيبال) ويجمع الباحثون تقريبا على أن زمن تدوين الملحمة بشكلـها الأكدي يرقى إلى (2000 - 1500 ق . م) أما أصولـها السومرية فهي اقدم من ذلك بكثير .

وفيما يلي مختارات من النصوص المسمارية في قصة الطوفان نظمناها حسب تسلسل الحوادث :

بعدأن خلق (آنو) و(انليل) و(ننخرساك) ذوي الرؤوس السوداء أسسوا … المدن في … وأعطى لـها أسماءها . أعطى أول تلك المدن (اريدو) (Erido) إلى القائد (نوديمود) (Nudimud) .

وأعطى الثانية (بادتبيرا) (Badtibira) إلى (نوكك) (nugig) .

أعطى الثالثة (لاراك) (Larak) إلى (بابلساك)(Pabilsag) .

وأعطى الرابعة (سبار)(Sippar) إلى اوتو (Utu) .

وأعطى الخامسة شروباك (Shuruppk)إلى سود .

فبنوا (المعابد) بالمعاول والمساحي . وبنوا ضفاف القناة الكبيرة .

ولم تمض بعد ألف ومائتا سنة حتى توسعت البلاد ، وأصبحت تخور كالثور فانزعج الإلـه من ضجيجهم .

وقال (انليل) لقد اصبح صخب البشر شديدا عليَّ .

وأما اتراخاسيس الذي كان يعبد (ايا) .

وكان في مدينة شروباك التي تقع على صفاف الفرات .

فقد كان يبكي كل يوم (*) .

ويأتي بالقرابين .

وكان يعطي اذنا صاغية لسيده (ايا) .

وتحدث إليه .

وتلقى اتراخاسيس الأوامر .

فجمع (الشيوخ) وقال مخاطبا لـهم : لا تعبدوا آلـهتكم ولا تصلوا إلى آلـهتكم .

ولكن اقصدوا باب الإلـه (نمتار) . وسوف يرفع يده عنكم

الشيوخ : تقابل تعبير (الملأ) في القرآن الكريم .

وقررت الآلـهة بدمار تام وإحداث الطوفان .

لاهلاك ذوي الخطايا والاعتداء .

وقال (انكي) مخاطبا عبده :

ابن سفينة ، واحمل فيها زوجتك وصاحبك وقريبك والعمال الماهرين ، وحيوانات السهل وطيور السماء .

وترقب الوقت المحدد الذي سوف أخبرك عنه .

وفتح اتراخاسيس فاه وقال مخاطبا سيده (ايا) :

لم ابن سفينة من قبل ابدأ ، ارسم لي صورة على الأرض حتى أرى الصورة وابني السفينة ، فرسم (ايا) الصورة على الأرض

قال تعالى في القرآن الكريم : (وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) هود/37 .

وجمع اتراخاسيس الشيوخ وقال مخاطبا لـهم .

آن الـهي لا يتفق مع إلـهكم .

وان انليل غاضب عليكم

وكانت ندرة في الزرع والمطر والمؤن .

وأصبحت الأرحام ضامرة ولم تلد مولودا

فحمل النجار فأسه ، وعامل القصب حجره ، وجلب الطفل القير ، والرجل الفقير اللوازم الأخرى

تعبير الرجل الفقير الذي اشترك في بناء السفينة يقابل التعبير القرآن (وَ مَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ) هود/27 . وواضح ان الشيوخ أي الملأ لم يشتركوا في بناء السفينة بعكس ماجاء في الكتاب المقدس الذي قال أنه لم يؤمن به إلاّ امرأته وأولاده ونساء أولاده

وغرس فيها مسامير الخشب لمنع الماء

وقولـه غرس فيها مسامير الخشب يفيدان السفينة كانت ذات ألواح ومسامير ، وهو يقابل قولـه تعالى(وَ حَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَ دُسُرٍ ، ) (القمر/13) . والدسر المسامير

ولما حان الوقت المعين .

اصعد على ظهر السفينة عائلته وذوي قرباه وكل الصناع وحيوان الحقل وحيوان البر الموحش .

أما هو فقد كان يدخل ويخرج ، فلم يستطع أن يجلس أو أن يستقر .

لقد كان مكسور القلب يفيض فاه مرارة

ثم تغيرت مظاهر الجو ، وأرعدت الغيوم .

وبدأ الطوفان وكان في شدته على الناس كالحرب الضروس .

فلم يعد بإمكان المرء أن يرى أخاه (واستحال كل نور إلى ظلمة)

ولم يعد بالإمكان التمييز بينهم لـهول الدمار .

وكان الطوفان يخور كالثور .

وكانت الأعاصير تعصف .

وكان الظلام حالكا بعد أن اختفت الشمس

وكانت الرياح الأربعة ، الريح الجنوبية ، الريح الشمالية ، الريح الشرقية ، الريح الغربية .

وكانت الريح الجنوبية تقف إلى جانبه .

بينما كانت الريح الغربية تعصف إلى جانبه .

وضلت ريح الجنوب تهب يوما كاملا .

وتزايدت سرعتها وهي تهب

استمرت زوابع الطوفان على الـهبوب في حين كانت رياح الجنوب تكتسح البلاد .

وعندما حل اليوم السابع خفت وطأة الزوابع الجنوبية للطوفان ثم هدأ البحر وسكنت العواصف وانتهى الطوفان .

أما الكتاب المقدس فيذكر ان الطوفان استمر أربعين يوما وهذا خطأ تاريخي فاضح

فقد جاء في سفر التكوين الإصحاح 7

(( 17 وبقى الطوفان أربعين يوما ً على الأرض , فكثر الماء . وحمل الماء السفينة فأرتفعت عن الأرض ))

واستقرت السفينة على جبل نيسير (Nisir) .



لقد مسك جبل نيسير السفينة ولم يدعها تتحرك

وتطلع (اوتنابشتم) إلى الجو فوجد السكون يخيم في كل مكان ، والبشر جميعا قد تحوَّلوا إلى طين وخرج وسجد

وصارت كيش مركز الملوكية كيش : هي كوثا وهي الكوفة كما سيأتي في الأبحاث المقبلة .

وهكذا جئنا بالطوفان . لقد أنشدنا الطوفان إلى الناس كلـهم فاستمع إليه

وتقابل قولـه تعالى : ( وَ لَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِر ٍ) القمر/15 .

ملاحظة :

(ايا) هو الاسم البابلي للرب , و (انكي) هو الاسم السومري أيضا للرب .

و(اونتابشتم) الاسم السومري لنوح عليه السلام الطوفان .




أما ( أتراخاسيس ) هو الاسم البابلي لنوح عليه السلام ؟؟؟المسيحية والوثنية :

ثلاثة قرون من الاضطهاد الوثني الشديد للمسيحية. ثلاثة قرون من الاضطهاد الروماني بخاصة. ثلاثة قرون كانت فيها ردة فعل المسيحية قوية عنيفة، لكنها لم تكن تعني أبدا أن هنالك تناقضا كبيرا واضح المعالم بين الطرفين. وعلى الرغم من أن كثيرا من الناس يعتقد بأن هنالك تناقضآ فإن الحقيقة مختلفة جدآ، والمظاهر خادعة مضلة. لقد كانت أشبه بظلم في ذوي القربى. ومثل هذا الظلم أشد مرارة وأشرس وأعمق جرحا وإيلاما. وحقل الدين يضرب لنا أمثلة كثيرة على ظلم ذوي القربى. أليس الصراع الدامي بين البروتستانت والكاثوليك دليلا على ذلك؟ ونحن في دراستنا لتاريخ الأديان اليوم لا نستطيع أن ننكر ما بين المسيحية والوثنية من صلات وثيقة وأواصر متينة، بل إنه يلزمنا ويجب علينا أن نبين كيف أن المسيحية هذه تحدرت من الوثنية وصار لهما انسب واحد وأصل مشترك. وهذا أمر منطقي طبيعي جدا لدى مؤرخ الأديان. فليس هنالك دين منبت الجذور لا يمت بصلة إلى دين آخر. ولقد سبق للمؤرخ الديني الشهير "ألفرد لوازي" أن قال: إنه ليصعب علينا أن نرى دينا مستقلا خالص من العلاقة مع الأديان الأخرى تماما كما يتعذر وجود شعب نقي الدم خالص لم يمتزج بشعوب أخري على مدى التاريخ. بينما يقول العلامة البحاثة في علم الأديان "مركيا ألياد": ليس هناك دين جديد تماما بلغي أو ينسخ كل ما أتى به الدين الذي سبقه. إنه يجدده، ويصهره، ويؤكد أركانه القديمة الجوهرية ". لم يعد يكفي دارس تاريخ الأديان بان أن يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الوثنية والمسيحية، بل ينبغي عليه القول: إننا لا نستطيع أن نفهم مسيحيتنا حق الفهم إذا لم نعرف جذورها الوثنية، فقد كان للوثنية قسط وافر في تطور الدين المسيحي، وهو قسط غير مباشر ولا منظور، وإذا صح أن لليهودية تأثيراَ على المسيحية وكانت أساسا جوهرياً لنظرة المسيحية فإن علينا أن ننبه إلى أن اليهودية نفسها أصيبت بالتـأثيرات الوثنية من فارس وبابل وخضعت لنفوذهما عندما كان اليهود في المنفى. غير أن هناك تأثيراً خاصا مباشرا أصاب المسيحية، وهو جوهر موضوعنا. لقد كان للوثنية اليونانية والفارسية هيمنة على المسيحية، وكذلك كان للوثنية ق عموم الشرق. هكذا تألف دين جديد لملم أشتاته من هنا وهناك، وكان كمن يصب خمراً عتيقاً في جرار جديدة. ولربما أننا نحرّف هنا قول إِنجيل لوقا (5: 39): " ليس أحد إذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد لأنه يقول العتيق أطيب". وكان مؤرخ الأديان العلامة ارنست رينان قد قال: "إن الدراسات التاريخية للمسيحية وأصولها تثبت أن كل ما ليس له أصل في الإنجيل مقتبس من أسرار الوثنية". ونحن لا نُبالغ إذا قلنا أن مما يُعرف بالأسرار الدينية في المسيحية مستوحى من الأديان الوثنية القديمة.

وعلينا أن نقبل بواقع هذا التأثير الوثني كما نقبل- على الأقل- بما يقوله المبشرون المسيحيون عن أديان وميثيولوجيات الشعوب البدائية في أميركا وأوقيانوسيا. ودراسة المسيحية تثبت أن الآلهة الوثنية لم تمت بعد. ولا شك في أن العلامة البلجيكي "فرانز كومون" قد عنى ذلك حين عنون كتابه الشهير حول تاريخ المسيحية بعنوان: " لا جديد تحت الشمس ". وينبغي لنا الآن توضيح السبل التي سلكتها المسيحية والتي أتاحت للوثنية بأن تُساهم هذه المساهمة الكبيرة في تأسيس أركانها. إن أصحاب النقل المباشر وغير المباشر عن الوثنية معروفون. ويجب علينا أن نتذكر دائماً أن معظم الذين آمنوا بالمسيحية في بداياتها لم يكونوا يهودا بل كانوا عبدة أصنام. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن هؤلاء المؤمنين شهدوا فترة عصيبة محتدمة تساعد على تلفيقات كثيرة. ومما لا شك فيه أن هذه المسيحية وضعت المؤمنين بها على دروب الوثنية القديمة. ولعل أهم هذه الدروب الوثنية يتمثل بالإهتمام بالخلاص عن طريق مخلص أو وسيط. أما الذين لفقوا عقيدة الخلاص فليسوا أولئك الكتّاب أو واضعي النظريات الدينية والآراء المجردة المعقدة بل هم سواد الناس من أصحاب الفطنة المتوقدة والمفاهيم البسيطة الساذجة التي كانت توحد بعفوية وصدق غريزي بين مجمل التيارات الدينية في تلك الأيام. إن الخيال الشعبي هو الذي أقام هذا الصرح. أما العلم الديني فقد جارى وداهن وغيّر أركان الدين وعقائده. وهنا أيضاً نستشهد بما قاله "ألفرد لوازي" مؤرخ المسيحية: "إن الأديان تعيش في أعماق الناس، وان حياتهم الخاصة الصاخبة هي التي تعطي هذه الأديان شكلها".

ومسألة التقويم دقيقة مرهفة، فنحن مضطرون إلى السؤال عن حدود الوثنية التي نجدها في المسيحية وعن أنواعها وصورها. إننا إذا قارنا بين المسيحية والوثنية فإننا لن نجد تطابقآ كاملاً أو دائمآ. وهذا ما يدفعنا إلى القول بأن بعض الخلافات والفروقات قائمة بالضرورة. ولربما يقول من يقول بأن المسيحية أخذت الشكل الظاهري فقط من تلك الفترة الدينية. وإن ذلك أمر طبيعي جداً، ما دام جوهرها الحق مغايراً لمظهرها الوثني، لكن من السهل علينا أن نرد عليه بأنه ليس هناك من دين ينسخ نسخاً كاملاً، أو ينقل عن الدين الوثني الأخر نقلاً منتظماً حرفياً شاملاً. إننا لم نلحظ ذلك في تاريخ الأديان. وعلينا أن ننبه هنا إلى أن العمل الباطني للتصورات والمفاهيم الشعبية هو الذي بدل الأعماق الدينية للمسيحية المعاصرة وجددها. وإذن فإنه من غير المجدي إِضاعة الوقت في مناقشة التفاصيل الصغيرة حين تكون الروح العامة هي المهيمنة. ومن هنا نستطيع القول أن المسيحية بوجهها العام تبدو تلفيقية وثنية، وإنها برغم تنقيحها تبقى تلفيقية. وهنا أُقدم لمحة سريعة لبعض التأثيرات الوثنية الأساسية التي ساهمت في تشكيل هذه الظاهرة الدينية الكبيرة. لقد جاء التأثير الإيراني من الديانة المزدكية الوثنية ومن أسرار معبودهم ميترا. وكان المؤرخ الديني الفرنسي ارنست رينان يرى أن هذا الدين الإيراني كان منافساً خطيرأَ للمسيحية في أيامها. وهناك أيضاً التأثير الفرعوني، خاصة أسرار إيزيس التي كانت حميدة الخصال رفيعة الأخلاق والتي رأى فيها ألكسندر موريه مقدمة للدين المسيحي الذي جاء بعدها ويأتي بعد ذلك التأثير اليوناني، وخاصة منه الأورفية التي تشابه روح المسيحية تشابهاً كبيراً كما ذكر ذلك الكاتب المؤرخ أندريه بولانجيه،

ويضاف إلى الأورفية ديانة ديونيزوس وأسرارها، والفيثاغورية التي ركز بعض العلماء مثل إيزيدور ليفي على تشبيه فيثاغورس بما آلت إليه شخصية المسيح [عليه السلام]. ثم هناك الأفلاطونية التي يعترف بتأثيرها آباء الكنيسة أنفسهم مثل القديس أوغسطين. والمعروف أن الأفلاطونية هي جوهر الميتافيزيقا اليونانية المصرية التي ازدهرت في الإسكندرية، ثم صارت جوهر الميتافيزيقا المسيحية. بعد ذلك نجد الغنوصية الملفقة أصلا. وقد كانت الغنوصية هي التي أدخلت إلى المسيحية كثيراً من الأديان الوثنية الشرقية. وهنا لا بد من القول- على عكس ما يُشاع أو ما يكتبه بعض الكتاب المسيحيين- أن الغنوصية ليست تياراً مسيحياً مهـرطقآ، فهي أقدم من المسيحية، وليست بالتالي تياراً منها، أو هرطقة. بل إن العكس صحيح، فإنجيل يوحنا أصلا هو نقل للفكر الغنوصي، بل هو غنوصية ذات وجه مزدكي إيراني، خاصة حين يتحدث عن صراع نور الكلمة مع الظلمات، أو صراع الحق مع الكذب. ثم إن بولس نفسه استعار واستخدم الكثير من اللغة الغنوصية، وإن كان قد صاغها بطريقة مغايرة. في المقابل، لا بد لنا نحن المؤرخين من أن نقول ما قد يثير اعتراض المعترضين ونعترف بأن الكنيسة لم تظهر عداءها التام للوثنية، فقد كانت الكنائس تُقام على أنقاض المعابد الوثنية، بل كثيرأ ما نجد المسيحيين يكتفون " بتطهير" المعابد القديمة أو إضافة بعض اللمسات عليها من أجل تحويلها إلى كنائس. ومع أن هذا كان يعني انتصارأ مسيحيآ فقد كان أيضآ يشكل شعورأ واعيآ تقريباً بأن جذور الدين الجديد تشتبك مع جذور الدين الوثني الذي سبقه. وإننا لنرى بعض كتاب المسيحية في تلك الفترة مثل أوزيب يكثرون من الاستشهاد بالكتّاب الوثنيين القدامى لمثل تلك الأسباب الواعية تقريباً. وسنرى لاحقآ كيف أن الكنيسة ابتلعت بعض العناصر الوثنية، لكنها أضفت عليها طابعها الخاص، وذلك لاستقطاب ما يمكن استقطابه من عبدة الأصنام، كذلك فإنها بذلك أرادت تعزيز نفسها وابتلاع العقائد القديمة المترسخة، وهذا ما أدى إلى دخول عناصر وثنية جديدة على المسيحية. غير أن نتائج هذه السياسة كانت خطيرة جدأ، وكانت وراء ظهور حركة الإصلاح البروتستانتي.

وأخيرا نجد هذه الوثنية في الفن، كتزيين المقابر بالطواويس والدلافين وشتى أنواع الطيور والأسماك. وقد كانت هذه جميعآ رموزأ وثنية كمثل رموز أورفيوس الذي يذكر غناؤه الساحر بتبشير المسيح أو كرمة ديونيزوس التي تزين القبور. إننا نجد على الأضرحة الحجرية صورة المسيح الذي يظهر بصورة معبود. ولقد ظلت مثل هذه النزعة منتصرة سائدة إلى وقتٍ متأخر كما نجد في عصر النهضة رسومآ لميكائيل انجلو الفنان الإيطالي الشهير، وخاصة ما رسمه على سقف كنيسة السستين كالعرافات الوثنيات اللواتي جئن يتنبأن بظهور المسيح، وفي كاتدرائية "إكس آن بروفانس" نجد صنم المسيح منحوتآ ومحاطاً برموز وثنية كالقمر والشمس، وهو واقف بينهما. إننا قدمنا التأثيرات الوثنية على المسيحية في هذه الإفتتاحية بصورة سريعة عاجلة، لكننا نريد أن نتساءل ونسأل القارىء معنا: هل هنالك من يستطيع دراسة هذا الموضوع بدون تحيز؟ إن هذا صعب جدأ، إذ لطالما أثار هذا البحث حماسة شديدة وردود فعل عنيفة، خاصة وأن البحث ليس علميأ تمامآ، بل يعتمد على قسطٍ من الحدس.

وهنالك قضية أخرى نتساءل عنها وهي إننا هل نستطيع أن نفهم المعنى العميق للأحداث الدينية في العصور القديمة بوضوح وشمولية، خاصة وإن تلك العصور تختلف عن عصرنا اختلافاً كلياً. إننا نلتقي هنا أمام آراء مختلفة جدأ. لهذا فإنني أقول: لماذا لا نعود إلى النصوص الوثنية القديمة ونصوص المسيحيين الأوائل مثل القديس جستين الذي يعترف بوجود أفكار جوهرية متشابهة بين المسيحية والوثنية. لقد كان مثل هؤلاء الكتّاب في وضع أفضل من وضعنا ويستطيعون تقويم الأمور بصورة أفضل. إضافة إلى ذلك فإن بحثنا شديد الصعوبة لأن المسيحيين الأوائل أبادوا بانتظام معظم الكتب الدينية الوثنية. ويكفينا أن نذكر هنا المشهد الشهير في أعمال الرسل حين يذكر القديس بولس كيف أحرق المؤلفات الوثنية في أفسوس اليونانية. ولعل أطرف ما في هذا الموضوع هو أن المؤلفين المسيحيين كمثل أوريجين قد حفظوا لنا معلومات نادرة، بل مختارات من الكتب الوثنية، واستخدموها في دفاعهم. ولا يستطيع عالم تاريخ الأديان، أو الباحث في المقارنة بينها أن يرفض واقع التشابه بين المسيحية والوثنية رفضاً كلياً، ولا ينبغي له أن يتحجج بالإيمان والوحي والحدس المطلق للقول بأن المسيحية لا تشوبها شائبة من الوثنية. لقد وصلت الأمور ببعض الكتّاب المسيحيين إِلى كتابة ادعاءات لا يقبلها العقل أو المنطق فزعم بعضهم مثلاً أن الوثنية السابقة على المسيحية، اختراع جهنمي هدفه محاكاة المسيحية. وبما أن مثل هذا الزعم لا يصح تاريخيا فقد قال المؤرخون المسيحيون أن الشيطان هو الذي كان وراء هذه الفكرة. أغرب من ذلك: أن بعض المؤلفين المسيحيين لم يجدوا حرجاً في القول بأن الشيطان كان قد اخترع الوثنية على غرار المسيحية التي جاءت بعدها اختراعا احتياطيا. وهذا لم يحرج القديس جوستين حين تحدث عن سر القربان المقدس، ولا أزعج كليمان السكندري حين قارن بين الأسرار المسيحية والأسرار الوثنية. وكذلك كان حال فيرميكوس ماتيرنوس حين تحدث عن مجمل ظاهرة الوثنية. ولا شك في أن الوثنيين هم الذين كانوا منتصرين على المسيحيين لمجرد أن لآرائهم التي يقتبسها المسيحيون أسبقية زمانية- بذلك نجد الوثنيين يتهمون المسيحيون بأنهم يقلدون شعائرهم ويحاكونها فقد وقتوا (موت المسيح) وصعوده إلى السماء في الفترة الزمنية التي يحتفلون بها بموت الإله "أتيس". ويعترف اللاهوتيون الكاثوليك في عصرنا- بتسامح- بالأصل الوثني لبعض التعاليم الكنسية، لكنهم يعترفون بذلك في معرض الدفاع عن نقاء المسيحية وتفوقها. هكذا نقرأ في كتاب أحد اللاهوتيين الجدد "هـ. لوكليرك" إننا على علم بتلك النزعة التي لا تعترف بالطابع الأصيل للمسيحية وتحاول أن ترد أصولها إلى الأديان الوثنية. طبعا استعار المؤمنون من هنا وهناك بعض التفاصيل الوثنية أنى وجدوها ". ولهذا الاعتراف من هذا الكاتب الكاثوليكي عواقب خطيرة، فهو يعني أولاً أننا لا نستطيع أن نرفض مسبقا أن لبعض العناصر الدينية المهمة في المسيحية أصولاً وثنية مشتركة، خاصة وأن التجربة تدلنا على أن العدوى التي تكون بسيطة في البداية تصبح مع الزمن جامحة جائحة. وبعض آباء الكنيسة الكاثوليكية يتبنون تفكيرا خطيرا عندما يحاولون أحياناً أن يبرهنوا على جدة المسيحية، فالأب دولاهاي يقول:"إن الطبيعة البشرية التي تتصرف وفقاً لمشاعرها الدينية كافية لتفسير ذلك". والأب الكاثوليكي يقول هذه الجملة بعد اعترافه بتشابه الشعائر المسيحية وشعائر ميترا. أما الكاتب جاكييه فيقول في "معجم علم الآثار المسيحية" ما هو أغرب من ذلك: "إن الشياطين استبقوا الأمر وقلدوا المسيحية في طقوس الأسرار". وإن بؤس هذه الحجة دليل كافٍ لإثبات التأثيرات الوثنية في المسيحية. على أن هناك شخصيات مسيحية تحاول نفي أي تقارب بين الوثنية وبين المسيحية، لا لأسبابٍ فكرية، وإنما لأسباب عاطفية. فذكر الوثنية وحده يقززهم لأنه يوقظ فيهم تاريخ الوثنية البربري كالتضحية بالأطفال للآلهة، أو الدعارة المقدسة، أو صراع الفرسان الدامي... الخ. لكن علينا أن لا ننسى أن الوثنية تغرس جذورها عميقا ما قبل تاريخ الإنسان البربري، بينما ظهرت المسيحية في فترة متأخرة عن ذلك. وهنا يجب أن ننبه إلى أن حروب التفتيش التي شنتها الكنيسة الكاثوليكية على المسلمين لم تكن أقل بربرية، وكذلك الأمر في الحروب الدامية بين البروتستانت والكاثوليك. ويبقى السؤال: لماذا انتصرت المسيحية إذن وهي تحمل كل هذه العناصر الوثنية؟. إن العنصر الجديد الذي جاءت به كان شديد الأهمية للفقراء يومها، وهو أن "المخلص الإله كان نصف آله ونصف إنسان، وإنه اختلط بباقي الناس، وتعذب من أجلهم. ثم إنه كان إلهاً شاملا ولم يكن إلها محليا قوميا كآلهة الفرس أو اليونان ".





الأصول الوثنية للقداس :

قدمت لنا الاكتشافات الأثرية فهماً عميقا جدأ للعلاقة الوثيقة بين القداس المسيحي وبين الأسرار في الديانات الوثنية القديمة. من بين الآثار المكتشفة في بلاد فارس والموجودة حاليا في متحف اللوفر تمثال لأتباع الإله ميترا نراهم فيه يتناولون الخبز والنبيذ. ويصف الكاتب الفرنسي فرانز كومون في مجلة علم الآثار لعام 1946 (193) هذا الأثر قائلاً: نظرا لأن لحم الثور كان صعب المنال أحيانا فقد اضطر أتباع الإله ميترا إلى استخدام الخبز والنبيذ مكان اللحم. وكانوا يرمزون بذلك إلى لحم معبودهم ميترا ودمه (تماماً كما يرمز المسيحيون اليوم إلى لحم المسيح ودمه بالخبز والخمر). وقد ورد في إنجيل متى على لسان المسيح:" خذوا كلوا. هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي 0" (26/26- 28). ويُقال إن بعض أتباعه تخلوا عنه عندما قال هذا الكلام، (كما يُقال في الإنجيل الذي بين أيدينا) وقالوا على ما ورد في إنجيل يوحنا (53/6- 66): "فخاصم اليهود بعضهم بعضا كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل. فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنه فيه. كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي. هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا. من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد... فقال كثيرٌ من تلاميذه إذ سمعوا: إن هذا الكلام صعب. من يقدر أن يسمعه. فعلم يسوع في نفسه أن تلاميذه يتذمرون على هذا فقال لهم: أهذا يعثركم، فإن رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان أولا، الروح هو الذي يُحيي أما الجسد فلا يفيد شيئا. الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياهّ. ولكن منكم قوم لا يؤمنون". وعندما قام الإصلاح البروتستانتي قامت ثورته على رفض هذه العبارة التي تتردد في القداس الكاثوليكي. وكان الخلاف يدور حول الإجابة عن السؤال التالي: ما هي طبيعة القربان تماماً، هل يجب اعتباره ماديا أم يجب اعتباره روحيا خالصاً؟ غير أن نصوص الأناجيل الأربعة الرسمية ورسائل القديس بولس تدل على أن هذا الطقس أقيم على أساس حسي مادي ليتماشى مع الطقوس الوثنية القديمة. ثم ظهرت النزعة إلى إعطائه بعدا روحيا كما يدل على ذلك إنجيل يوحنا، وهو أكثر الأناجيل عمقا و غنوصية. إن إنجيل يوحنا يتجاهل الكلام المنسوب إلى المسيح في العشاء الأخير (حول أكل لحمه وشرب دمه) لكنه في المقابل تضمن خطابا بالغ الأهمية في اليوم التالي لتوزيعه الخبز الذي تكاثر بين يديه بأعجوبة.



وكلام المسيح المنسوب إليه في هذا الخطاب يمزج الواقع بالمجاز بإسلوب لبق، كما يوائم بين القيم المادية والروحية للخبز مما يجعل سامعيه يذهلون. غير أن بعض المقاطع تثير التساؤل حول المعنى لأساسي لخطابه: " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية. أنا هو خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المنٌ في البرية وماتوا. هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى لأبد. والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" (يوحنا 47/6- 51). وهنا أيضاً لا بد من التذكير بأن اليهود كانوا يلجأون إلى رموز مماثلة حيث نجد رب البيت يبارك الخبز والنبيذ عند تناول الطعام. وكان الكاهن الأسينى يفعل ذلك. غير أن القداس بجملة تعقيداته الطقسية لا ينتمي إلى اليهودية بل تضرب جذوره في أعماق التاريخ الوثني القديم. لقد كان لكل قبيلة طوطمها الحيواني (معبود حيواني)، وكانت تعتبره إلها. وكان أفراد القبيلة يضحون بهذا الحيوان ويلتهمونه لحما ودما، اعتقادا منهم بأن ذلك سيكسبهم فضائل سماوية (كما تعتقد المسيحية الحالية أن التهام لحم المسيح ودمه سيكسب المؤمنين فضائل غير بشرية خالدة). وبعض المسيحيين يذهلون ويرفضون مثل هذه المقارنات رفضاً قاطعأ. لكن علينا هنا أن نذكر فقرة واضحة جدآ من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس يتحدث فيها عن أكل اللحوم المذبوحة للآلهة عند الوثنيين، وفي هذا المقطع يحذر بولس قائلاً: " إن ما يذبحه الأمم إِنما يذبحونه للشياطين لا لله. فلست أريد أن تكونوا أنتم شركاء الشياطين. لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين. لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة الشياطين. أم نغير الرب. ألعلنا أقوى منه ". وقد غضب القديس جوستين من هذه المقارنة وقال: "إن المقارنة بين القداس المسيحي والذبائح الوثنية أصلا هي مقارنة شيطانية". لكن علماء التاريخ والأديان الذين يرفضون المقارنة بين الوثنية والمسيحية هم قلة بين العلماء. ومعظمهم يرى أن أكل اللحم النيىء وشرب الخمر في أسرار ديونيزوس مثلاً لم يكن رمزاً بل كان مناولة حقيقية. ويقول الكاتب الوثني أرنوب في كتابه (ضد الوثنيين) إن هؤلاء حين كانوا يتناولون اللحم النيىء إنما يعتقدون أنهم يمتلئون بالفضيلة الإلهية. وفي هذا الصدد يقول الأب لاغرانج في كتابه عن أورفيوس: "إن أكل اللحم النيىء كان يهدف إلى التوغل في الحياة الإلهية وذلك بالتهام الحيوان الإلهي لحما ودما". أما فرانز كومون فيذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقول إن نبيذ القربان المسيحي هو بديل للنبيذ الذي كان يقدم في أعياد باخوس وإنه شراب يضمن الخلود في العالم الآخر (من بحث حول رموز الدفن عند الرومان). ويقول العالم الفرنسي شارل غينييبير في كتابه عن المسيح (ص 373) أن علماء الآثار وجدوا نصوصا على ورق البردى من مصر القديمة تدل على أن دم الإله أوزيريس كان يتحول إلى خمر. وكذلك يقول فرانز كومون في كتابه عن الأديان الشرقية القديمة " أن أتباع أتارغاتيس (المعبودة السورية القديمة) كانوا يلتهمون السمك الذي يقدمونه لها ثم ينشدون أنهم بذلك يتناولون لحم معبودتهم. (وهذا ما يفعله المسيحيون في القداس أيضاً).





التجسد والأساطير :

ما أُريد دراسته هنا هو طبيعة التحولات الغريبة التي طرأت على صورة المسيح التاريخية. وأهم تشويه حصل لصورة المسيح تجلى في قضية "التجسيد" الذي يًعتبر السر الذي تتميز به المسيحية. وهذا السر غريب جدأ عن التفكير اليهودي. غير أنه ليس في هذه الروايات ما يذكر شيئاً عن " تجسد" أو "تجسيد". إن مثل هذه الفكرة كانت تُعتبر إدانة وتدنيسا للفكر اليهودي. الم يكن اليهود يقولون- بحسب ما ترويه الأناجيل التي بين أيدينا- حين يسمعون المسيح يعلن أنه ابن الله: أنه يجدّف (متى 64/26- 65)؟ والتجسيد بحد ذاته وثنية لأنه يحصر اللانهائي في النهائي. وفي الأناجيل روايات متناقضة جدأ حول تجسيد المسيح، فانجيل مرقص مثلا يتجاهل موضوع تجسيد المسيح نهائياً. بينما لا يذكر القديس بولس كلمة واحدة عن كيف تحول المسيح الإنسان إلى إله. أما إنجيل يوحنا فإنه يكتفي بالقول، ولا يقدم أية تفاصيل، بأن الكلمة صارت جسدا. أما الأناجيل الأخرى مثل متى ولوقا فإنها تقول بأن الإله صار جسدا في المسيح، غير أنها تقدم معلومات خاصة بنسب المسيح فتقول أنه ابن يوسف من نسل داوود.

ونجد في إنجيل لوقا معلومات غريبة جدأ عن هذا الإله الذي صار جسدا، إِذ يصف لوقا كيف بهتت أمه مريم و"أبوه" يوسف حين سمعاه يقول في المعبد انه ابن الله. من أين جاءت فكرة تحول الله إلى إنسان إذن، ما دامت لم تنحدر من الفكر اليهودي؟ إن حياة كائن الهي على الأرض أمر طبيعي جدأ في التفكير الوثني، بل إن الوثني كان يرى أن هذا التجسيد أفضل طريقة لإختراق العالم الإلهي الغرائبي والتعرف على الألوهة عن كثب. إن نزول الإله على الأرض على شكل إنسان أفضل طريقة للحوار المباشر المرئي بين الآلهة والبشر. لهذا نجد كاتباً مسيحياً مثل القديس جوستين لا يتحرج من الكتابة: "إننا حين نقول أن الكلمة تجسدت في المسيح من غير اجتماع جسدي إنما نعني أمراً أكثر غرابة من تلك القصص التي تروي ولادة أبناء زيوس " (الدفاع عن المسيحية للقديس جوستين 21). وهكذا إِذا ما توغلنا عميقا في تاريخ الوثنية نجد أن الوثنيات كانت دائماً حافلة بقصص من هذا النوع: ملك أو زعيم من أصل إلهي. إننا نجد في الصين مثلا أن معظم السلالة الحاكمة كانت من أصل إلهي، كالإمبراطور الأول تشيو، وهيوتسي ابن إله السماء من امرأة فانية، وهذا على غرار معظم كبار فلاسفة الصين مثل لاو- تسو. كذلك كان معظم الملوك السومريين والحثيين من أصل إلهي. وفي مصر كان الفراعنة أولاد إلة الشمس آمون رع الذي "اتحد" مع الملكة واتخذ شكل ملك حاكم، كما تدل على ذلك اللوحات في معبد دير البحري. حتى بعض الحكماء كانوا أولاد آلهة مثل ابن بتاح. أما الإغريق فيقدمون لنا أمثلة صارت على كل الألسنة. إن الفكر اليوناني الذي كان له تأثير كبير على المسيحية أغرق في التفريق بين الروح والجسد وهذا ما لم يعرفه الفكر اليهودي قبل المسيحية... أما ولادة المسيح فقد تعددت الأساطير التي أضافت على الحقيقة التاريخية مسحة من الغرابة. إننا نجد بعض الكتاب المسيحيين مثل القديس جيروم يقول بأن المسيح وُلد في المكان الذي وُلد فيه أدونيس، وأن بيت لحم كانت في تلك الأيام تظللها غابة مقدسة تسمى غابة أدونيس حيث كان الناس يبكون أدونيس عشيق المؤلهة فينوس، بل إِن المسيح وُلد في المغارة التي وُلد فيها أدونيس. واختيار هذه المغارة بالذات (كما يُضيف القديس جوستين أيضاً) دليل آخر على تحويل المعابد وأماكن العبادة الوثنية إلى شعائر وعبادات مسيحية. وهنالك إشارات أخرى خاصة بملوك المجوس الذين هداهم النجم إلى مهد المسيح عند ولادته، وهذه إشارة إلى علاقة المسيحية بالزرادشتية، فنحن نجد في أحد الأناجيل السريانية العربية التي تروي طفولة المسيح رواية تقول: إن مجيء المجوس لرؤية المسيح هي تحقيق لنبوءة النبي زرادشت الإيراني. وفي رؤيا يوحنا المشحونة بالذكريات الوثنية نقرأ أن المسيح قد خُطف إلى السماء لإنقاذه من التنين الشيطاني" (رؤيا يوحنا 4/12-5).





مقارنات بين المسيحية والديانات الوثنية الأخرى :



أ‌- بابل

حين فكرت بدراسة هذا الرمز المحوري للديانة المسيحية، وأعني التثليث، من وجهة نظر نفسانية فإنني كنت أعلم يقيناً بأنني أتجاوز حدود مملكتي وألِج تخوماً بعيدة نائية عن علم النفس، فكل مسألة دينية إنما تلامس شغاف الروح الإنسانية مما يجعل علم النفس خائباً حسيرأ، بل آخر من يستطيع أن يدلي بدلوه فيها. والمسألة الدينية- كمسألة التثليث- شديدة الالتحام بمملكة اللاهوت، مما يجعل التاريخ هو العلم الأوحد القادر على الاقتراب منها. ولكن لا بد من القول بأن معظم الناس قد أقلعوا اليوم عن التساؤل عن المعتقدات الدينية، وخاصة عن عقيدة التثليث. إن قلة قليلة من الذين يعلنون إيمانهم بالمسيحية ويعتقدون بالتثليث يعتبرونه موضوعا قابلاً للتفكير والبحث. إن عقيدة التثليث أو الآلهة المثلثة ظهرت مبكرا جدأ وعلى مستوى بدائي. إن التثليث في الأديان القديمة، وفي الشرق بشكل خاص، مسألة منتشرة شائعة إلى الحدود التي لا نستطيع أن نحصيها أو نذكرها جميعا، ولعل تنظيم الآلهة المثلثة من أبرز الظواهر في تاريخ الأديان. ولا شك في أن هذا النموذج الديني القديم قد كان وراء عقيدة التثليث في الديانة المسيحية. وغالبا ما كنا نجد أن هذه الآلهة المثلثة ليست آلهة ثلاثة مختلفة أو مستقلة عن بعضها، بل كانت هناك علاقة وثيقة بينها. وأذكر أنا مثلاً الآلهة البابلية المثلثة: أنو، بل، أيا، كان " أيا" رمزا للمعرفة وكان والد بل (الآب) الذي كان يمثل النشاط العملي. وهناك ثلاثة آلهة بابلية أخرى هي سن (القمر)، وأداد (العاصفة)، وهنا نجد أن " أداد " هو ابن الآب " أنو". وفي حكم نبوخذ نصر صار " أداد " رب السماء والأرض، ثم اتضحت العلاقة بين الآب والابن في أيام حمورابي حيث نجد "مردوك بن أيا" يأخذ القوة من الإله " بل" ويبعده إلى الظل. وكان " أيا" والدا عامرا بالمحبة لابنه الذي يعطيه قوته وحقوقه. أما مردوك فهو أصلاً إله الشمس وكانت له مرتبة "الآب" بينما كان " أيا " وسيطا بين الآب وبين ابشر. وقد قال " أيا" أن كل ما يعرفه هو يعرفه ابنه أيضاً. ثم يبرز مردوك في صراعه مع " تياماتا" إلهاً مخلّصا، فهو الرب الذي يحب إيقاظ الموتى، والمخلص الحقيقي للبشرية. وكانت هذه الأفكار عن المخلص قد انتشرت في أرجاء البلاد البابلية كلها وما تزال منتشرة إلى الآن عند ورثة هذه الديانات. كذلك فإن هنالك آلهة بابلية مثلثة مثل: سن (القمر) وشمش (الشمس) ثم عشتار التي تحتل مكان الإله أداد. ولقد ثبت أن الآلهة المثلثة كانت عقيدة لاهوتية أكثر مما كانت قوة حية. والواقع أن التثليث أقدم المعتقدات الدينية الوثنية وأعرقها...




ب‌- مصر

والأفكار التي كانت بدائية في الدين البابلي تطورت كثيراً في الديانة المصرية القديمة. وهنا أريد أن أركز تركيزاً خاصاً على أن اللاهوت المصري القديم كان يصر على الوحدة الجوهرية التي كان فيها الفرعون المصري يجمع بين الأب والابن في الألوهة البابلية. وكان العالم الألماني جاكوبسون قد أشار إلى ذلك في دراسة مهمة، وذلك في كتابه "دراسة العقائد الدينية عند ملوك مصر"، وقال إن الشخص الثالث بين الأب والابن المجتمعين في شخص الملك هو "كع- موتف"، وهذه عبارة تعني " ثور أمه". و "كع" هي القوة الخلاقة، وبواسطتها يتحد الآب بالابن على شكل وحدة مؤلفة من الله والملك كع لا على شكل تثليث. هنا نستطيع الحديث، كما يقول جاكوبسون عن وحدة مثلثة يكون فيها الآب هو الله، والملك هو الابن، و كع هو حلقة الوصل بينهما. وفي نهاية كتابه يعقد جاكوبسون مقارنة بين هذه الفكرة المصرية وبين العقيدة المسيحية، ثم يستشهد بكاتب آخر يدعى بارت وكان قد درس التثليث المسيحي. ويقول جاكوبسون: "إن الروح القدس عند المسيحيين يوازي "كع" عند المصريين، وبه يتحد الآب بالابن. إن الولادة الإلهية للفرعون تتم عبر"كع"، وذلك من خلال أم بشرية للملك. غير أن هذه الأم، كما عند المسيحيين تبقى خارج إِطار التثليث. هكذا نجد عند الأقباط المصريين في فجر المسيحية هذا التأثر فقد نقلوا الأفكار المصرية القديمة حول "كع" وألبسوها لروح القدس. وفي بعض الكتب القبطية القديمة ككتاب ( Pistis Sofia) الذي اكتشف في نجع حمادي عام 1945، والذي يعود للقرن الثالث الميلادي أن الأقباط كانوا يسمون الروح القدس ب " كع" كما كانوا يجعلونه أحياناً شبيهاً بالمسيح. وفي النصوص المصرية القديمة وصف لولادة الابن الإلهي يجعلونه أحياناً في حورس الإله وكيف يقول الأب عن الابن: لسوف يُمارس ملكا مباركاً في هذه الأرض لأني وضعت روحي فيه. ويقول للابن: " إنك ابن جسدي الذي أنجبت ". وهنا لا بد من أن نقارن هذا مع ما ورد في رسالة بولس إلى العبرانيين (5/1): (أنت إبني أنا اليوم ولدتك". وإذا كانت الشمس التي يرثها ابن حورس عن أبيه تبرز فيه من جديد ويقول: "إن عينيه هما الشمس والقمر وهما عينا حورس" فإننا نقرأ في ملاخي (2/4): "ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشقاء في أجنحتها". ومن لا يفكر هنا بأجنحة قرص الشمس عند قدامى المصريين. لقد انتقلت هذه الأفكار إلى التوفيقية الهيلينية ثم انتقلت بعد ذلك إلى المسيحية عبر فيلون السكندري وبلوتارخ. لهذا لا بد من القول أنه لا صحة لما يقول اللاهوتيون المسيحيون المعاصرون حين يزعمون أن مصر القديمة لم يكن لها أثر على قيام الأفكار والعقائد المسيحية. وإنني لأرى الأمر على نقيض ما يقولونه فمن المستحيل أن تكون الأفكار البابلية هي الأفكار الوحيدة التي دخلت فلسطين، سيما وأن هذه الدولة (فلسطين) خضعت للسيادة المصرية فترة طويلة، وكانت لها علاقة وثيقة مع جارتها القوية (مصر)، وخاصة عندما كان هناك جالية يهودية في الإسكندرية قبل ولادة المسيح ببضعة قرون. إنني لا أفهم كيف أن البروتستانت اللاهوتيين يعملون المستحيل لإقناعنا بأن الأفكار المسيحية (الحالية) هبطت من السماء ولم تتأثر بشيء قبلها".



ج- اليونان

وحين ندرس المصادر التي بحثت في التثليث قبل المسيحية لا نستطيع إلا أن نستعرض آراء الفلاسفة اليونان استعراضا ًسريعاً. وإننا لنعلم سلفاً أن
التفكير اليوناني الخاص بالتثليث موجود حتى في انجيل يوحنا المعروف بنزعته الغنوصية. أما لاحقاً في زمن آباء الكنيسة اليونان فإن هذه الروح الفلسفية اليونانية راحت توسع المضمون الأصيل للوحي وتشرحه انطلاقاً من أفكارها ومبادئها. وكان فيثاغورس ومدرسته قد أثرا تأثيراً كبيراً على صياغة الفكر اليوناني التثليثي. وبما أن جزءا من مبدأ التثليث يقوم على رمزية الأعداد فإن من اللازم علينا أن نفحص النظام الفيثاغوري للأعداد، وأن نرى ما يتضمنه هذا النظام وما يقوله عن الأعداد الثلاثة الرئيسية التي تعنينا هنا. يقول الكاتب الألماني زيللر في كتابه "تاريخ الفلسفة اليونانية": " الواحد هو الأول الذي تصدر عنه كل الأعداد، وبالتالي فإنه تتحد فيه الخصائص المتناقضة للأعداد المزدوجة والمفردة. والعدد اثنان هو أول عدد مزدوج. أما الثلاثة فإنه أول عدد مفرد كامل لأنه أول عدد يتضمن بداية ووسطاً ونهاية" (ص 429، المجلد الأول). ولقد أثرت آراء الفلاسفة الفيثاغورسيين بأفلاطون تاثيرا كبيرا، كما نرى ذلك في طيماوس. وبما أن هذا التأثير قد أوغل بعيدا في ترك بصماته على التصورات الفلسفية اللاحقة فإنه لا بد لنا من أن ندرس تصورات الأعداد لدى اليونان دراسة نفسية أعمق. إن للعدد واحد اعتبارا خاصا. وهذا ما نلحظه في الفلسفة الطبيعية للقرون الوسطي. ووفقا لهذه الفلسفة فإن الواحد ليس عددا على الإطلاق. إن العدد الأول هو الاثنان، ففيه حصل الافتراق والضرب، ثم إنه وحده جعل مسألة العد ممكنة. ومع ظهور العدد اثنين يظهر الآخر إلى جانب الواحد. وهذا حدث مثير بحيث أن كثيرأ من اللغات تستخدم كلمتي "الآخر" و "الثاني" بمعنى. ثم إن فكرة اليسار واليمين مرتبطة أيضاً بالعدد " اثنين "، وكذلك الأمر بالنسبة للحسن والقبيح، والصالح والطالح. وقد يكون لي "الآخر" معنى " مشئوم، أو أن المرء يشعر بأنه معاد، أو غير أليف. وهنالك سيميائي من القرون الوسطي كتب يقول انطلاقا من تلك النظرة: لهذا السبب لم يشأ الله أن يُمدح في اليوم الثاني للخلق لأنه في ذلك النهار (الاثنين، نهار القمر) خلق الشيطان. إن العدد اثنين يتضمن معنى الواحد المختلف (أي العدد الثاني: اثنين) ويتميز عن العدد الواحد اللاعددي. وبتعبير آخر فإنه حالما يظهر العدد فإن ثمة وحدة تصدر عن الوحدة الأصيلةً، وهي أصلاً الوحدة التي انشطرت إلى اثنين وتحولت إلى عدد. إن " الواحد" والآخر يشكلان تضادا، أما الواحد والاثنين فمجرد أعداد لا تتميز إِلا بقيمتها الرياضية. غير أن الواحد يحاول أن يتمسك بوجوده الواحد بينما يناضل الآخر لأن يكون وجودا مضادا للواحد. والواحد يعمل على عدم إخراج الآخر لأنه إذا، فعل ذلك فإنه يفقد ميزته بينما نرى الأخر يدفع بنفسه بعيدا عن الواحد في محاولة من أجل أن يظهر في الوجود. وهنا يتأزم التضاد بين الواحد والآخر، غير أن كل تأزم بين التناقضات تتأوج في حل يخرج منه الثالث. وفي الثالث ينحل التناقض، وتعود الوحدة المفقودة. والوحدة، أي الواحد المطلق، لا يمكن عدها، فهي لا تعرف ولا تعرف. وهي لا تعرف إلا حين تبرز كوحدة Unit أي كالعدد واحد، وذلك لأن الآخر المطلوب من أجل فعل المعرفة هذا ناقص في شرط الواحد. والعدد ثلاثة هو كشف الواحد لوضع يمكن أن يعرف فيه. وبذلك تصبح الوحدة قابلة للمعرفة. والثلاثة أيضاً تظهر أيضا مرادفاً ملائما لعملية التطور في الزمن، وبالتالي فإنها تشكل ما يعين على الكشف الذاتي الألوهة باعتبارها الواحد المطلق الذي تم الكشف عنه عبر الثلاثة. وعلاقة الثلاثة بالواحد يمكن التعبير عنها من خلال مثلث متساوي الأضلاع، أي عبر تطابق الثلاثة. هذه الفكرة الذهنية للمثلث المتساوي الأضلاع ليست إلا نموذجاَ تخيليا للفكرة المنطقية حول التثليث. وبالإضافة إلى التأويل الفيثاغوري للأعداد فإن علينا أن نبحث في الفلسفة اليونانية عن مصدر أكثر مباشرة لعقيدة التثليث المسيحية، وأقصد كتاب " طيماوس" لأفلاطون. ولأستشهد الآن بالحجة التقليدية من المقطعين 31 ب و32أ: " وإذن فحين ابتدأ الله بصياغة جسد الكون راح يصنعه من النار والتراب. وبما أنه لا يمكن الجمع بين شيئين جمعا سليما بدون الاستعانة بثالث يربط بينهما ويشدهما إلى بعضهما. وأن أفضل هذه الروابط هي تلك التي تتحد مع العنصرين اللذين تجمع بينهما وتجعل من الثلاثة واحداً بكل معنى الكلمة. إن هذا الرابط ينتمي إلى طبيعة البعد الهندسي الذي يمكن أن يصنع هذا الكمال... "ولهذه الحجة أفكار ذات عواقب نفسية بعيدة المدى، فإذا كان مضادان بسيطان مثل النار والتراب مرتبطين برابط، و إذا كان هذا الرابط هندسيا، فإن رابطا واحدا يستطيع أن يربط بين الأشكال المسطحة فقط، بينما نحتاج إلى رابطين للربط بين جسمين صلبين. و إذا افترضنا أن جسد الكون مساحة مسطحة لا عمق لها فإن رابطا واحدا يكفي، لكن للعالم في الواقع شكلاً صلبا، والأجسام الصلبة بحاجة إلى رابطين. "ومن هنا فإن الرابط ذا البعدين ليس بحقيقة فيزيائية لأنه مسطح لا امتداد له في البعد الثالث (العمق) وهو تفكير مجرد، و إذا أراد أن يكون حقيقة فيزيائية فإن المطلوب ثلاثة أبعاد ورابطان. " لكل هذا وضع الله الماء والهواء بين النار والتراب، وجعلهما متناسقين قدر الإمكان بحيث يمكن أن تكون النار للهواء كما يكون الهواء للماء، ويكون الهواء للماء كما الهواء للتراب. بذلك أحكم الله خلق هذا العالم المرئي المحسوس، وانطلاقاً من هذه الأسباب وهذه المركبات الأربعة (عدديا) خلق العالم بأحجام متناسبة. وانطلاقا من هذه الأحجام صار العالم مفهوماً، وصار متحدا مع نفسه، كما صار من المستحيل تفكيكه من قبل أية قوة أخرى إلاه" (انتهى كلام أ فلاطون). وإننا هنا نواجه طريقا مسدودا يصطدم فيه العدد ثلاثة للأقانيم المسيحية بالعدد أربعة للعناصر الأفلاطونية. وهذا هو مأزق الثلاثة والأربعة التي يشير إليها أفلاطون في مقدمة طيماوس. وكان غوتيه قد التقط هذا بالحدس أثناء حديثه عن البطل الرابع في فاوست: "لقد كان (هذا البطل الرابع في الترتيب العددي) هو الشخص المناسب الذي يفكر عنهم جميعا). كذلك فإنك "تستطيع أن تتساءل على جبل أوليمبوس (جبل الآلهة اليونانية) عن الثامن الذي لم يكن يفكر فيه أحد".

ومن الجدير بنا هنا أن نشير إلى أن أفلاطون بدأ بحثه بأن صور لنا اتحاد الضدين في بعديهما، وعرض لنا هذه المشكلة باعتبارها مشكلة فكرية يمكن حلها بواسطة التفكير، لكن أفلاطون اكتشف أن حل هذه المشكلة لا يتماشى مع الواقع أبدأ، فالحالة الأولى تتعلق بتثليث قائم بحد ذاته، أما الحالة الثانية فخاصة بالتربيع. وتلك هي المعضلة التي حيرت السيميائيين أكثر من ألف سنة وكانت تُسمى ببديهية " العرافة ماريا" (التي كانت يهودية أو قبطية)، وتظهر أيضاً في الأحلام الحديثة... من هنا يمكن فهم الكلمات التي افتتح بها أفلاطون طيماوس: " واحد- اثنان- ثلاثة- ولكن أين هو الرابع يا عزيزي طيماوس"؟. ومثل هذه العبارة تبدو أليفة لسمع عالم النفس والسيميائي معا، ولا شك في أن أفلاطون كان بالنسبة لهؤلاء كما كان بالنسبة لغوتيه أيضاً يشير إلى سرّ دفين.. ولقد عرف أفلاطون من تجربته الخاصة صعوبة الانتقال من التفكير ببعدين إلى تحقيقه بثلاثة أبعاد واقعية. وكان قد اختلف في هذا الأمر مع صديقه ديونيزوس العجوز الطاغية السراقسي الذي احتال عليه وأراد أن يبيعه عبدا فلم ينج من هذه المكيدة إلا بعد أن افتداه أصدقاؤه. ولقد أخفق أفلاطون بعد ذلك في تطبيق نظرياته السياسية تحت حكم ديونيزوس الأصغر. ومن يومها تخلى عن طموحاته السياسية، وبدت له الميتافيزيقا أرحب من هذا العالم الذي لا يحكم. وإذن فقد كان يركز على عالم الفكر ذي البعدين، وهذا ينطبق بخاصة على طيماوس الذي كتبه أفلاطون بعد خيبة أمله السياسية. ومن المعروف أن طيماوس آخر أعمال أفلاطون. والواقع أن الكلمة التي افتتح بها كتابه هذا لم تكن دليلا على مرحه ولا تعزى إلى المصادفة وحدها، بل كانت تحمل معنى مأساويا. إن واحدا من العناصر الأربعة غائب لأنه " غير مناسب". على أن التاريخ في اقترابه من بداية عصرنا صار يرينا الآلهة تزداد تجريدا وروحانية. حتى يهوه نفسه انصاع لهذا التحول. وفي آخر قرن سبق ولادة المسيح رحنا نشهد في الفلسفة الإسكندرية على تبدل هذه الطبيعة وعلى ظهور مفهومين جديدين للألوهة هما "الكلمة" و" الحكمة" راحا يشاركان يهوه في ألوهيته. وقد ألف الثلاثة معا ثالوثا قدم سابقة واضحة جدأ للتثليث الذي تبنته المسيحية بعد المسيح.


الآب و الإبن و الروح القدس


93 - 95
وإذن فإن التثليث ليست فكرة مسيحية أساسا، وإنما جاءت من الأديان الوثنية القديمة، وما يهمنا هنا هو أن أفكار التثليث كانت تنبع من لا وعي الناس إلا في آسيا الصغرى وحدها)، وكانت هذه الأفكار تبرز هنا وهناك في أماكن مختلفة من الأرض. إن آباء الكنيسة لم يشعروا بالراحة إلى أن أعادوا بناء عمارة التثليث على غرار نموذجها المصري الأصيل. وهذا ما تم نقله أيضآ لمريم العذراء عندما أعلن مجمع أفسوس في عام 431 ميلادي أن مريم العذراء " ولدت الإلة". وقد تم إعلان ذلك في المكان الذي كان يشهد ترانيم المجد للمعبودة المتعددة الأثداء " ديانا". وهنا لا بد من ذكر الأساطير التي شاعت بعد المسيح، والتي كانت تقول أن مريم لجأت مع الحواري يوحنا إلى أفسوس حيث ماتت هناك. وأفسوس كانت تعبد ديانا. ويروي لنا الكاتب المسيحي أيبيفانيوس أن نحلة دينية جديدة ظهرت في تلك الفترة وراحت تعبد مريم على غرار عبادة الآلهة الوثنية القديمة، وكانت هذه النحلة تدعى الكولليديين. وأنتشرت عبادة مريم في بعض المناطق المعينة مثل الجزيرة العربية وتراقيا وسيثيا Scythia وكان معظم أتباع هذه النحلة من النساء. وهاجم الكاتب ايبيفانيوس أتباع هذه النحلة، ووجه لومه إلى النساء بخاصة فاتهمهن بأنهن " صغيرات العقول". ثم قال ايبيفانيوس ني كتابه " نقض مبادىء الفكر الثمانية": أنه كانت هناك معابد خاصة شيدت لمريم، كما كان لها كاهنات يحتفلن في أيام معلومة، فيزيّن العربات بالقطن ويضعن على مقاعد العربة لحماً مشويا يقدم لمريم، وبعد ذلك يتناولن الطعام معها. وكانت هذه الاحتفالات تشبه القرابين ويقدم فيها اللحم والخبز أيضاً. وهاجم ايبيفانيوس عبادة مريم بعنف وكتب قائلًا: " أكرموا مريم ودعوها لشأنها ولا تعبدوا إلا الأب والابن والروح القدس. أما مريم فلا تدعوا أحدا يعبدها". لقد رافقت عقيدة التثليث الفكر الإنساني وصارت جزءا منه. صحيح أنها تختفي فترة لكنها ما تلبث أن تظهر هنا حيناً وهنالك أحياناً بأشكال مختلفة. وأن علينا هنا أن نوضح أن التثليث المسيحي ليس نقلا عن الفلسفة اليونانية أو عن أفلاطون بخاصة. إن الصيغة الأفلاطونية للتثليث تتناقض مع التثليث المسيحي... الصيغة الأفلاطونية تقدم الخلفية الفكرية لمدلولات جاءت من مصادر مختلفة تمامآ. كانت صورة التثليث المسيحي أفلاطونية أما المحتوى فيعتمد تماماً على عوامل نفسية ومعلومات لا واعية. لهذا فإنه ينبغي علينا أن نميز بين منطقية التثليث وبين واقعه النفسي. هذا الواقع النفسي للتثليث هو بدون شك واقع مصر وبابل وآشور القديمة. ونجد في هذا التثليث آثاراَ واضحة عن رفض أن تكون المرآة عنصرا فيه. وكما كان ايبيفانيوس يدعو إلى طرد مريم من ملكوت التثليث وحصره بالآب والابن والروح القدس فإننا نجد في الأناجيل مثل هذا الموقف الذي وجدناه في أديان مصر القديمة: طرد الأمهات والأخوات والبنات من مملكة التثليث. وهذا يذكرنا بالرفض الفظ المفاجىء الذي واجه المسيح أمه مريم في عرس قانا حين قال لها: " ما لي ولكِ يا امرأة " (يوحنا 4/2). بل إنه قبل ذلك حين جاءته إلى المعبد وهو في الثانية عشرة من عمره قال لها وليوسف معها: " لماذا كنتما تطلباني. الم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي" (لوقا 49/2). وإننا لا نخطىء أبدأ حين نقول أن المسيحية في هذا الموقف الخاص إنما تقلد الوثنيات القديمة التي كانت تقيم شعائر ذكرية خاصة. هكذا نجد أيضاً بعض القبائل في إِفريقيا وأستراليا ما تزال إلى اليوم تمنع النساء من مشاهدة احتضار الرجال كي لا يشاهدن آلام الموت. والمسيحية لا تختلف في موقفها عن هذه الأسرار الوثنية. هنالك عنصر آخر من التثليث مستوحى من الأديان الوثنية القديمة ويمثل التناقض بين الآب المضيء والابن المظلم. إن العالم السفلي الذي ينزل إليه الابن هو عالم مدنس وشرير، عالم الإنسان الذي لم ينضج بعد. ووظيفة الابن (الإلة المتجسد) هو أن يقدم نفسه ضحية من أجل أن يخلص العالم من الأذى. وهذه النظرية موجودة في التصور الفارسي القديم للإنسان الأول الملقب جيومارت. فجيومارت هذا هو ابن إلة النور. إنه يسقط في الظلمات، ويجب أن يخرج منها كي ينقذ العالم. مثل هذا الإله كان النموذج الأصلي للمخلص الذي تبنته المسيحية.



مطابقة النصرانية لديانة الهند الوثنية :

وسنقارن إنشاء الله اليوم بين ما قاله الهنود عن إلاههم كرشنا وما قاله ‏وافتراه النصارى عن عيسى عليه السلام .
وذلك بمقابلة النص الصريح ‏بين الكتاب المقدس وكتب الوثنيين، مع ذكر المصدر والصفحة .

بسم الله نبدأ :

مايقوله الهنود عن الههم

مايقوله النصارى عن المسيح
ولد كرشنة من العذراء ديفاكي التي اختاراها الله والدة لابنه كذا ‏بسب طهارتها.
كتاب خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى ،للعلامة دوان 278 ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب ‏طهارتها وعفتها.
(انجيل مريم الاصحاح السابع)
قد مجد الملائكة ديفاكي والدة كرشنة بن الله وقالوا : يحق للكون ان ‏يفاخر بابن هذه الطاهرة.
كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329 فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيها المنعم عليها الرب معك.
(لوقا الإصحاح الثالث الفقرة 28 و29.)
عرف الناس ولادة كرشنة من نجمه الذي ظهر في السماء .
(تاريخ الهند ، المجلد الثاني، ص317و236) لما ولد يسوع ظهر نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمة عرف ‏الناس محل ولادته.
(متى الإصحاح الثاني ، العدد 3)
لما ولد كرشنة سبحت الأرض وأنارها القمر بنوره وترنمت الأرواح ‏وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا ورتل السحاب بأنغام مطربة.
كتاب فشنوا بوراناص502 (وهو كتاب الهنود الوثنيين) المقدس) لما ولد يسوع المسيح رتل الملائكة فرحا وسوروا وظهر من ‏السحاب أنغام مطربة.
(لوقا الاصحاح الثاني العدد 13)
كان كرشنة من سلالة ملوكانية ولكنه ولد في غار بحال الذل ‏والفقر.
(كتاب دوان السابق ص379) كان يسوع المسيح من سلالة ملوكانية ويدعونه ملك اليهود ‏ولكنه ولد في حالة الذل والفقر بغار.
(كتاب دوان ص279)
وعرفت البقرة أن كرشنة إله وسجدت له .
(دوان ص 279) وعرف الرعاة يسوع وسجدوا له.
(إنجيل لوقا الاصحاح الثاني من عدد 8 إلى 10)
وآمن الناس بكرشنة واعترفوا بلاهوته وقدموا له هدايا من ‏صندل وطيب.
(الديانات الشرقية ص500، وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص353) وآمن الناس بيسوع المسيح وقالوا بلاهوته وأعطوه هدايا من ‏طيب ومر.
(متى الاصحاح الثاني العدد 2)
وسمع نبي الهنود نارد بمولد الطفل الإلهي كرشنة فذهب وزراه ‏في كوكول وفحص النجوم فتبين له من فحصها أنه مولود إلهي ‏يعبد.
(تاريخ الهند ، المجلد الثاني، ص317) ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذ ‏المجوس من المشرق قد جاؤوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ‏ملك اليهود.
(متى الاصحاح الثاني عدد 1و2)
لما ولد كرشنة كان ناندا خطيب أمه ديفاكي غائبا عن البيت ‏حيث أتى إلى المدينة كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(كتاب فشنو بورانا، الفصل الثاني،من الكتاب الخامس) ولما ولد يسوع كان خطيب أمه غائبا عن البيت وأتى كي ‏يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(لوقا الاصحاح الثاني من عدد 1 إلى 17)
ولد كرشنة بحال الذل والفقر مع أنه من عائلة ملوكانية.
(التنقيبات الآسيوية ، المجلد الأول ص 259، وكتاب تاريخ الهند ، ‏المجلد الثاني ، ص310) ولد يسوع بحالة الذل والفقر من أنه من سلالة ملوكانية.
(انظر تعداد نسبه في إنجيل متى ولوقا وبأي حال ولد)
وسمع ناندا خطيب ديفاكي والدة كرشنه نداء من السماء ‏يقول له قم وخذ الصبي وأمه فهربهما إلى كاكول واقطع نهر جمنة ‏لأن الملك طالب إهلاكه.
(كتاب فشنو بورانا، الفصل الثالث) وأنذر يوسف النجار خطيب مريم يسوع بحلم كي يأخذ ‏الصبي وأمه ويفر بهما إلى مصر لأن الملك طالب إهلاكه.
(متى الاصحاح الثاني، عدد 13)
وسمع حاكم البلاد بولادة كرشنة الطفل الإلهي وطلب قتل ‏الولد وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور ‏الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها كرشنة.
(دوان ص280) وسمع حاكم البلاد بولادة يسوع الطفل الإلهي وطلب قتله ‏وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ‏ولدوا في الليلة التي ولد فيها يسوع المسيح.
(متى الاصحاح الثاني)
واسم المدينة التي ولد فيها كرشنة ، مطرا، وفيها عمل ‏الآيات العجيبة.
(تاريخ الهند، المجلد الثاني، ص318، والتنقيبات الآسيوية ، المجلد ‏الاول ص 259) واسم المدينة التي هاجر إليها يسوع المسيح في مصر لما ترك ‏اليهودية هي ، المطرية، ويقال أنه عمل فيها آيات وقوات ‏عديدة.
(المقدمة على انجيل الطفولية ، تأليف هيجين، وكذلك ‏الرحلات المصرية لسفاري، ص 136)
وأتى إلى كرشنة بامرأة فقيرة مقعدة ومعها إناء فيه طيب ‏وزيت وصندل وزعفران وذباج وغير ذلك من أنواع الطيب ‏فدهنت منه جبين كرشنة بعلامة خصوصية وسكبت الباقي على ‏رأسه.
(تاريخ الهند ، ج2، ص320) وفيما كان يسوع في بيت عتيا في بيت سمعان الأبرص تقدمت ‏إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو ‏متكئ.
(متى الاصحاح 26،عدد 6و7)
كرشنة صلب ومات على الصليب.
(ذكره دوان في كتابه وأيضا كوينيو في كتاب الديانات القديمة) يسوع صلب ومات على صليب.
(هذا أحد مرتكزات النصرانية المحرفة)
لما مات كرشنة حدثت مصائب وعلامات شر عظيم وأحيط ‏بالقمر هالة سوداء وأظلمت الشمس في وسط النهار وأمطرت ‏السماء نارا ورمادا وتأججت نار حامية وصار الشياطين يفسدون ‏في الأرض وشاهد الناس ألوفا من الأرواح في جو السماء ‏يتحاربون صباحا ومساء وكان ظهورها في كل مكان.
(كتاب ترقي التصورات الدينية،ج1،ص71) لما مات يسوع حدثت مصائب متنوعة وانشق حجاب الهيكل ‏من فوق إلى تحت وأظلمت الشمس من الساعة السادسة إلى ‏التاسعة وفتحت القبور وقام كثيرون من القديسين وخرجوا من ‏قبورهم.
(متى الصحاح 22 ، ولوقا ايضا)
وثقب جنب كرشنة بحربة .
(دوان، ص282) وثقب جنب يسوع بحربة.
(أيضا من كتاب دوان السابق،ص282)
وقال كرشنة للصياد الذي رماه بالنبلة وهو مصلوب اذهب ‏أيها الصياد محفوفا برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة.
(كتاب فشنو برونا ص612) وقال يسوع لأحد اللصين الذين صلبا معه : الحق أقول لك ‏إنك اليوم تكون معي في الفردوس.
(لوقا ، الاصحاح 23،عدد43)
ومات كرشنة ثم قام بين الأموات.
(كتاب العلامة دوان ،ص282) ومات يسوع ثم قام من بين الأموات.
(إنجيل متى ، الاصحاح 28)
ونزل كرشنة إلى الجحيم.
(دوان ص282) ونزل يسوع إلى الجحيم.
(دوان 282، وكذلك كتاب إيمان المسيحيين وغيره)
وصعد كرشنة بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(دوان ص282) وصعد يسوع بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(متى الاصحاح 24)
ولسوف يأتي كرشنة إلى الأرض في اليوم الأخير ويكون ‏ظهوره كفارس مدجج بالسلاح وراكب على جواد أشهب ‏والقمر وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(دوان ،ص282) ولسوف ياتي يسوع إلى الأرض في اليوم الأخير كفارس ‏مدجج بالسلاح وراكب جواد أشهب وعند مجيئه تظلم الشمس ‏والقمر أيضا وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(متى الاصحاح 24)
وهو (أي كرشنة) يدين الأموات في اليوم الأخير.
(دوان 283) ويدين يسوع الأموات في اليوم الأخير.
(متى الاصحاح 24، العدد 31، ورسالة الرومانيين، الاصحاح 14، العدد 10)
ويقولون عن كرشنة أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ ‏مما كان فهو الصانع الأبدي.
(دوان 282) ويقولون عن يسوع المسيح أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما ‏كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.
(يوحنا الاصحاح الاول من عدد 1 إلى 3 ورسالة كورنوس الأولى الاصحاح الثامن العدد 6 ورسالة أفسس الاصحاح الثالث ، العدد 9)
كرشنة الألف والياء وهو الأول والوسط وآخر كل شئ.
(لم يذكر الباحث المرجع، وأعتقد أنه موجود في كتاب دوان) يسوع الألف والياء والوسط وآخر كل شئ.
(سفر الرؤيا الاصحاح الأول العدد 8 والاصحاح 23 العدد 13 والاصحاح 31 العدد 6)
لما كان كرشنة على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير ‏مبال بالأخطار التي كانت تكتنفه، ونشر تعاليمه بعمل العجائب ‏والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأعمى وإعادة ‏المخلوع كما كان أولا ونصرة الضعيف على القوي والمظلوم ‏على ظالمه، وكان إذا ذاك يعبدونه ويزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(دوان ،ص283) لما كان يسوع على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال ‏في الأخطار التي كانت تكتنفه، وكان ينشر تعاليمه بعمل ‏العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم ‏والأخرس والأعمى والمريض وينصر الضعيف على القوي ‏والمظلوم على ظالمه، وكان الناس يزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(انظر الأناجيل والرسائل ترى أكثر من هذا الذي ذكرناه)
كان كرشنة يحب تلميذه أرجونا أكثر من بقية التلاميذ.
(كتاب بها كافات كيتا) كان يسوع يحب تلميذه يوحنا أكثر من بقية التلاميذ.
(يوحنا الاصحاح 13 العدد 23)
وفي حضور أرجونا بدلت هيئة كرشنة وأضاء وجهه ‏كالشمس ومجد العلي اجتمع في كرشنة إله الآلهة فأحنى أرجونا ‏رأسه تذللا ومهابة تواضعا وقال باحترام الآن رايت حقيقتك ‏كما أنت وإني أرجو رحمتك يا رب الأرباب فعد واظهر علي في ‏ناسوتك ثانية أنت المحيط بالملكوت.
(كتاب دين الهنود، لمؤلفه مورس ولميس، ص215) وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد ‏بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه ‏كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالثلج وفيما هو يتكلم إذا ‏سحابة ظللتهم وصوت من السحابة قائل هذا هو ابني الحبيب ‏الذي سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههخم ‏وخافوا جدا.
(متى الاصحاح 17 من عدد 1 إلى 9)
وكان كرشنة خير الناس خلقا وعلم باخلاص ونصح وهو ‏الطاهر العفيف مثال الإنسانية وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل ‏أرجل البرهميين وهو الكاهن العظيم برهما وهو العزيز القادرظهر ‏لنا بالناسوت.
(دين الهنود لمؤلفه مورس ولميس ، ص144) كان يسوع خير الناس خلقا وعلم بإخلاص وغيره وهو ‏الطاهر العفيف مكمل الإنسانية ومثالها وقد تنازل رحمة ووداعة ‏وغسل أرجل التلاميذ وهو الكاهن العظيم القادر ظهر لنا ‏بالناسوت.
(يوحنا الاصحاح 13)
كرشنة هو برهما العظيم القدوس وظهوره بالناسوت سر من ‏أسراره العجيبة.
(كتاب فشنو بورانا، ص492، عند شرح حاشية عدد3) يسوع هو يهوه العظيم القدوس وظهوره في الناسوت سر من ‏أسراره العظيمة الإلهية.
(رسالة تيموثاوس الأولى الاصحاح الثالث)
كرشنة الأقنوم الثاني من الثالوث عند الهنود الوثنيين القائلين ‏بألوهيته.
(موريس ولميس في كتابه المدعو العقائد الهندية الوثنية، ص10) يسوع المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عند ‏النصارى.
(انظر كافة كتبهم الدينية وكذلك الأناجيل والرسائل، فهذه ‏العقيدة الوثنية أحدى ركائز النصرانية اليوم)
وأمر كرشنة كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يترك أملاكه ‏وكافة ما يشتهيه ويحبه من مجد هذا العالم ويذهب إلى مكان خال ‏من الناس ويجعل تصوره في الله فقط.
(ديانة الهنود الوثنية ص211) وأمر يسوع كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يفعل كما يأتي : وأما أنت فمتى صلبت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصل ‏إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك ‏علانية.
(متى الاصحاح 6 العدد 6)
وقال كرشنة لتلميذه الحبيب أرجونا إنه مهما عملت ومهما ‏أعطيت الفقير ومهما فعلت من الفعال المقدسة الصالحة فليكن ‏جميعه بإخلاص لي أنا الحكيم والعليم ليس لي ابتداء وأنا الحاكم ‏المسيطر والحافظ.
(موريس ولميس في كتابه ديانة الهنود الوثنيين ص212) فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل ‏شئ لمجد الله.
(رسالة كورنسوس الأولى الاصحاح العاشر عدد31)
قال كرشنة أنا علة وجود الكائنات في كانت وفي تحل وعلي ‏جميع ما في الكون يتكل وفي يتعلق كالؤلؤ المنظوم في خيط.
(موريس ولميس ، ديانة الهنود الوثنيين، ص212) من يسوع في يسوع وليسوع كل شئ ، كل شئ كان به و ‏غيره لم يكن شئ مما كان.
(يوحنا الاصحاح الأول من عدد 1 إلى 3)
وقال كرشنة أنا النور الكائن في الشمس والقمر وأنا النور ‏الكائن في اللهب وأنا نور كل ما يضيء ونور الأنوار ليس في ‏ظلمة.
(موريس ولميس في ديانة الهنود الوثنيين، ص 213) ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في ‏الظلمة.
(يوحنا الاصحاح 8، العدد 12)
قال كرشنة أنا الحافظ للعالم وربه وملجئه وطريقه.
(دوان، ص 283) قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي ‏الأب الأبي.
(يوحنا الاصحاح 14 العدد6)
وقال كرشنة أنا صلاح الصالح وانا الابتداء والوسط والأخير ‏والبدي وخالق كل شئ وأنا فناؤه ومهلكه.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيي، ص 213) وقال يسوع أنا هو الأول والآخر ولي مفاتيح الهاوية والموت.
(رؤيا يوحنا الاصحاح الأول من عدد 17 إلى 18)
وقال كرشنة لتلميذه الحبيب لا تحزن يا أرجونا من كثرة ‏ذنوبك أنا أخلصك منها فقط ثق بي وتوكل علي واعبدني ‏واسجد لي ولا تتصور أحدا سواي لأنك هكذا تاتي إلي إلى ‏المسكن العظيم الذي لا حاجة فيه لضوء الشمس والقمر الذين ‏نورهما مني.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيين، ص 213) وقال يسوع للفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ، يا بني ‏اعطني قلبك والمدينة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ليضيا فيهما ‏الخروف سراجهما.
(متى الاصحاح 9 عدد 2 وسفر الأمثال الاصجاج 23 عدد 26 ‏وسفر الرؤيا الاصحاح 12 العدد23)



وبعد هذه الحجج والبراهين، لا يؤمنوا ‏ويصروا على طغيانهم ، وإلا فبماذا يفسروا لنا هذا التطابق العجيب ‏بين وثنية الهنود القدامى وبين ما قالوه وافتروه على المسيح عليه ‏السلام كذبا وزورا .


هذا وآخر دعونا أن الحمد لله على نعمة الإسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك