٠٩‏/٠١‏/٢٠٠٩

أروع ما نظم من شعر عن رحيل بوش لفاروق جويدة : ارحلْ.. وعارُكَ فى يديكْ

كل الذى أخفيته يبدو عليكْ
فاخلع ثيابك وارتحل
ْاعتدتَ أن تمضى أمامَ الناسِ يوماً عارياً
فارحل وعارُكَ فى يديكْ
لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة
أنْ يقبِّلَ وجنتيكْ
لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو فى ثيابكَ
ربما سكنتْ إليكْ
لا تنتظر أُمّاً تطاردها دموعُ الراحلين
َلعلها تبكى عليكْ
لا تنتظر صفحاً جميلاً
فالدماءُ السودُ مازالت تلوث راحتيكْ
وعلى يديكَ دماءُ شعبٍ آمنٍ
مهما توارتْ لن يفارق مقلتيكْ
كل الصغار الضائعين
على بحارِ الدم فى بغدادَ صاروا.
.وشمَ عارٍ فى جبينكَ
كلما أخفيتَه يبدو عليكْ
كل الشواهد فوقَ غزةَ والجليلَ
الآن تحمل سخطَها الدامى
وتلعنُ والديكْ
ماذا تبقى من حشود الموتِ
فى بغدادَ.. قلْ لى
لم يعد شىء لديكْ
هذى نهايتك الحزينة
بين أطلال الخرائبِ
والدمارُ يلف غزةَ
والليالى السودُ.. شاهدةً عليكْ
فارحل وعاركَ فى يديكْ
الآن ترحل غير مأسوفٍ عليكْ..
■ ■ ■
ارحل وعارُكَ فى يديكْ
انظرْ إلى صمتِ المساجدِ
والمنابر تشتكى
ويصيحُ فى أرجائها شبحُ الدمار
انظرْ إلى بغدادَ تنعى أهله
اويطوفُ فيها الموتُ من دارٍ لدارْ
الآن ترحلُ عن ثرى بغدادَ
خلفَ جنودك القتلى
وعارك أى عارْ
مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ
لن يفيدكَ الاعتذارْ
ولمن يكونُ الاعتذارْ
؟للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ..للموتى..
وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ
للشواطئِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلٍ
مات فى عينيه ضوءُ الصبحِ
واختنقَ النهارْ؟!
لدموعِ أمّ
ٍلم تزل تبكى وحيدا
صارَ طيفاً ساكناً فوق الجدارْ؟!
لمواكبٍ غابت
وأضناها مع الأيام طول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟
لأماكنٍ تبكى على أطلالها
ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟
!للّهِ حين تنام
فى قبر وحيداً.. والجحيمُ تلال نارْ؟!!
■ ■ ■
ارحل وعارك فى يديكْ
لا شىء يبكى فى رحيلك..
رغم أن الناس تبكى عادة
عند الرحيلْ
لا شىء يبدو فى وداعك
لا غناءَ.. ولا دموعَ.. ولا صهيلْ
مالى أرى الأشجار صامتةً
وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها
واستسلمتْ لليلِ.. والصمتِ الطويلْ
مالى أرى الأنفاسَ خافتةً
ووجهَ الصبح مكتئبا
ًوأحلاماً بلون الموتِ
تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيل
ْاسمعْ جنودكَ
فى ثرى بغدادَ ينتحبون فى هلعٍ
فهذا قاتلٌ.. ينعى القتيلْ..
جثث الجنودِ على المفارقِبين
بين مأجورٍ يعربدُ
أو مُصاب يدفنُ العلمَ الذليلْ
ماذا تركتَ الآن فى بغدادَ من ذكرى
على وجه الجداولِ..
غير دمع كلما اختنقتْ يسيل
ْصمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..
بؤسُ أطفالٍ صغارٍ
أمهات فى الثرى الدامى
صراخٌ.. أو عويلْ..
طفلٌ يفتش فى ظلام الليلِ
عن بيتٍ توارى
يسأل الأطلالَ فى فزعٍ
ولا يجدُ الدليل
ْسربُ النخيل على ضفافِ النهر يصرخ
هل تُرى شاهدتَ يوماً..
غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!
الآن ترحلُ عن ثرى بغداد
َتحمل عارك المسكونَ
بالنصر المزيفِ
حلمَكَ الواهى الهزيلْ..
■ ■ ■
ارحلْ وعارُكَ فى يديكْ
هذى سفينَتك الكئيبةُ
فى سوادِ الليل ترحل
ُلا أمانَ.. ولا شراعْ
تمضى وحيداً فى خريف العمر
ِلا عرشٌ لديكَ.. ولا متاعْ
لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ
لا سنداً.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ فارقتكَ إلى الجحيمِ
وأنت تنتظرُ النهايةَ..
بعد أن سقط القناعْ
الكونُ فى عينيكَ كان مواكباً للشرِّ..
والدنيا قطيعٌ من رعاعْ
الأفق يهربُ والسفينةُ تختفى
بين العواصفِ.. والقلاعْ
هذا ضميرُ الكون يصرخُ
والشموعُ السودُ تلهثُ
خلفَ قافلةِ الوداعْ
والدهر يروى قصةَ السلطانِ
يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ
ثم يحترفُ التنطُّعَ.. والبلادةَ والخداعْ
هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ
موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ
■ ■ ■
ما عاد يُجِدى..
أن تُعيدَ عقاربَ الساعاتِ..
يوماً للوراءْ
أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ..
وأنت تُخفى من حياتكَ صفحةً سوداءْ
هذا كتابك فى يديكَ
فكيف تحلم أن ترى..
عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ
الأمسُ ماتَ..
ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ
وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ
فكيف تنجو من دماء الأبرياء
ْوإذا برئتَ من الدماءِ..
فلن تُبَرئَكَ السماءْ
لو سالَ دمعك ألفَ عامٍ
لن يطهرَكَ البكاءْ
كل الذى فى الأرضِ
يلعنُ وجهكَ المرسومَ
من فزعِ الصغارِ وصرخة الشهداءْ
أخطأتَ حين ظننتَ يوما
ًأن فى التاريخ أمجاد
اًلبعضِ الأغبياءْ..
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
وجهٌ كئيبٌ
وجهك المنقوشُ
فوق شواهدِ الموتى
وسكان القبو
رْأشلاءُ غزةَ
والدمارُ سفينةٌ سوداءُ
تقتحمُ المفارقَ والجسورْ
انظر إلى الأطفال يرتعدون
فى صخب الليالى السود..
والحقدُ الدفينُ على الوجوهِ
زئيرُ بركانٍ يثورْ
وجهٌ قبيحٌ وجهك المرصودُ
من عبثِ الضلالِ.. وأوصياءِ الزورْ
لم يبق فى بغداد شىءٌ..
فالرصاصُ يطل من جثثِ الشوارع
والرَّدَى شبحٌ يدورْ
حزن المساجد والمنابرِ تشتكى
صلواتُها الخرساءُ..
من زمنِ الضلالةِ والفجورْ
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
ما عاد يُجدى
أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ
أن تبدى أمامَ الناسِ شيئاً من ندم
ْفيداكَ غارقتانِ فى أنهار دمْ
شبحُ الشظايا والمدى قتلى
ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائع
ٌمن ألفِ عامٍ لم ينمْ
جثثٌ النخيل على الضفافِ
وقد تبدل حالُها
واستسلمتْ للموتِ حزناً.. والعدمْ
شطآن غزةَ كيف شردها الخرابُ
ومات فى أحشائها أحلى نغمْ
وطنٌ عريق كان أرضاً للبطولةِ..
صار مأوىً للرممْ
الآن يروى الهاربونَ من الجحيم
ِحكايةَ الذئبِ الذى أكل الغنمْ:
كان القطيع ينام سكراناً
من النفطِ المعتَّقِ
والعطايا.. والهدايا.. والنعمْ
منذ الأزل
ْكانوا يسمونَ العربْ
عبدوا العجولَ.. وتَوَّجوا الأصنامَ..
واسترخت قوافلُهم.. وناموا كالقطيع
وكل قافلةٍ يزينها صنمْ
يقضون نصفَ الليلِ فى وكرِ البغايا..
يشربونَ الوهمَ فى سفحِ الهرمْ
الذئب طافَ على الشواطئ
أسكرته روائحُ الزمنِ اللقيطِ
لأمةٍ عرجاء قالوا إنها كانت ـ وربِّ الناس
ـمن خير الأممْ..
يحكون كيف تفرعنَ الذئبُ القبيحُ
فغاصَ فى دم الفراتِ..
وهام فى نفطِ الخليج..
وعَاثَ فيهم وانتقم
ْسجنَ الصغارَ مع الكبارِ..
وطاردَ الأحياءَ والموتَى
وأفتى الناسَ زوراً فى الحرمْ
قد أفسدَ الذئبُ اللئيمُ
طبائعَ الأيام فينا.. والذممْ
الأمةُ الخرساءُ تركع دائما
ًللغاصبين.. لكل أفاق حكمْ
لم يبق شىء للقطيعِ
سوى الضلالة.. والكآبةِ.. والسأمْ
أطفالُ غزةَ يرسمونَ على
ثراها ألفَ وجهٍ للرحيلِ..
وألفَ وجهٍ للألمْ
الموتُ حاصرهم فناموا فى القبورِ
وعانقوا أشلاءهم
لكن صوتَ الحقِ فيهم لم ينمْ
يحكون عن ذئبٍ حقيرٍ
أطلقَ الفئرانَ ليلاً فى المدينةِ
ثم أسكره الدمارُ
مضى سعيداً.. وابتسمْ..
فى صمتها تنعى المدينةُ
أمةً غرقتْ مع الطوفانِ
واسترختْ سنيناً فى العدمْ
يحكون عن زمنِ النطاعةِ
عن خيولٍ خانها الفرسانُ
عن وطنٍ تآكل وانهزمْ
والراكعون على الكراسى
يضحكون مع النهاية..
لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ
الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ
يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ
ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحب
ٌويرى الفضاء مشانقا
ًسوداءَ تصفعُ كل جلادٍ ظلمْ
والأمةُ الخرساءُ
تروى قصةَ الذئبِ الذى
خدعَ القطيعَ..
ومارسَ الفحشاءَ.. واغتصبَ الغنمْ
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
مازلت تنتظر الجنود العائدينَ..
بلا وجوه.. أو ملامحْ
صاروا على وجه الزمانٍ
خريطةً صماءَ تروى..
ما ارتكبتَ من المآسى.. والمذابح
قد كنت تحلمُ أن تصافحهم
ولكن الشواهدَ والمقابرَ لا تصافِحْ
إن كنتَ ترجو العفو منهم
كيف للأشلاءِ يوماً أن تسامحْ
بين القبورِ تطل أسماءٌ..
وتسرى صرخةٌ خرساءُ
نامت فى الجوانحْ
فرقٌ كبيرٌ.
بين سلطانٍ يتوِّجُه الجلالُ
وبين سفاح تطارده الفضائحْ
■ ■ ■
الآن ترحل غيرَ مأسوفٍ عليكْ
فى موكبِ التاريخِ
سوفِ يطلُ وجهك
بين تجارِ الدمارِ وعصبةِ الطغيانْ
ارحل وسافرْ..
فى كهوفِ الصمتِ والنسيانْ
فالأرضُ تنزع من ثراها
كلَّ سلطان تجبر.. كلَّ وغْدٍ خانْ
الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعون
ُمن دمع الضحايا.. من دم الأكفانْ
سيطل وجهك دائماً
فى ساحةِ الموتِ الجبانْ
وترى النهايةَ رحلةً سوداءَ
سطرها جنونُ الحقدِ.. والعدوانْ
فى كل عصر سوف تبدو قصةً
مجهولةَ العنوانْ
فى كل عهدٍ سوف تبدو صورةً
للزيفِ.. والتضليلِ.. والبهتان
ْفى كل عصرٍ سوف يبدو
وجهك الموصومُ بالكذبِ الرخيص
فكيف ترجو العفو والغفرانْ
قُلْ لى بربكَ..
كيف تنجو الآن من هذا الهوانْ؟!
ما أسوأَ الإنسانَ..
حين يبيع سرَّ اللّه للشيطانْ
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
فى قصرك الريفى..
سوف يزورك القتلى بلا استئذانْ
وترى الجنودَ الراحلينَ
شريط أحزانٍ على الجدرانْ
يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِأ
فواجاً على الميدانْ
يتسللونَ من الحدائقِ.. والفنادقِ
من جُحُورِ الأرضِ كالطوفان
ْوترى بقاياهمْ بكل مكانْ
ستدور وحدك فى جنونٍ
تسألُ الناسَ الأمانْ
أين المفر وكل ما فى الأرضِ حولكَ
يُعلن العصيانْ؟!
الناسُ.. والطرقاتُ.. والشهداءُ والقتلى
عويلُ البحر والشطآن
والآن لا جيشٌ.. ولا بطشٌ.. ولا سلطانْ
وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟
كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟
يرتد صوتُ الموت يجتاح المدينَة
َلم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ
هربوا جميعاً..
بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ!
ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ
حشدُ الجنودِ العائدينَ
على جناحِ الموتِ
أسماءً بلا عنوانْ
صور الضحايا والدماءُ السودُ..
تنزف من مآقيهم بكل مكانْ
أطلالُ بغدادَ الحزينةِ
صرخةُ امرأةٍ تقاومُ خسةَ السجانْ
صوتُ الشهيدِ على روابى القدسِ..
يقرأ سورةَ الرحمنْ
وعلى امتدادِ الأفقِ
مئذنةُ بلونِ الفجر
ِفى شوقٍ تعانق مريم العذراءَ
يرتفع الأذانْ
الوافدونَ أمامَ بيتكَ
يرفعون رؤوسهم
وتُطل أيديهم من الأكفانْ
■ ■ ■
فاخلعْ ثيابكَ وارتحلْ
وارحل وعارك فى يديكْ
فالأرضُ كل الأرض ساخطةٌ عليكْ

هناك ٨١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

((((((((((((((كنائس "الخنزير" تنقرض؟؟؟))))))))))))))))))95

حريق جحر الأفاعي التي تطاولت على الرسول ودعت لمحاربة المسلمين:

الله أكبر.. فضيحة مدوية تصيب معاقل الصليبيين الجدد في أركان عقيدتهم

أكثر من نصف كنائس جورج بوش تغلق أبوابها بحلول عام 2030م

وما زال الصراع حول ((سر المعمودية)) مستمراً مهدداً أكبر طوائف نصارى أمريكا

ترجمة واعداد / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

كشفت كبرى طوائف النصارى من الإنجيليين / البروتستانت في أمريكا عن احصائيات مزعجة فرضت نفسها على أجندة اجتماعهم السنوي الأكبر الذي ينعقد حالياً تحت مظلة ((تجمع المعمدانيين الجنوبيين)).

واشارت صحيفة اليو اس توداي US Today الأمريكية في تحقيقها الموسع المنشور بتاريخ اليوم إلى انخفاض طفيف في عدد الذين انخرطوا في عضوية هذه الطائفة مقارنة بأعداد المنضمين لها في العام المنصرم 2007م رغم أن ((كنيسة المعمدانيين الجنوبيين Southern Baptist Church)) ما زالت تضم أكثر من 16 مليوناً من الأمريكان.

إلا أن سجلات الكنيسة اعترفت بأن ثلث هؤلاء الأتباع لم ينخرطوا في برامجها الدينية إذ لا يحضر قداس كنائسها الوطنية الأسبوعي أكثر من 6 ملايين شخص كل أحد مع أنه يظل الرقم الأضخم في عدد المترددين على الكنائس مقارنة ببقية طوائف النصارى في أمريكا، بحسب ما أشارت إليه الصحيفة. 1

وقد تنادى المؤتمرون حالياً من المعمدانيين إلى طرح هذه الأرقام على طاولة جلسات مؤتمرهم السنوي العام رغم الفارق الضئيل في عدد المنضمين الجدد من الأمريكان لكنيستهم الذي اتخفض بنسبة 5 % فقط منذ عام ونصف، بحسب مقال وكالة رويترز للأنباء.

لكنهم دقوا أجراس الخطر بعد أن قارنوا هذه النسبة المتدنية بنسب الأعوام التي سبقتها إذ هي ثالث سنة تشهد هذا الأنخفاض في أعداد الأتباع الجدد على التوالي منذ عام 1987م [رويترز].

ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن قادة مؤتمر المعمدانيين الجنوبيين قلقهم من أن هذه الارقام قد تشكل نقطة تحول في تاريخ هذه المنظمة التي أوصلت ثلاثة مرشحين للبيت الأبيض من قبل [رونالد ريجان، جورج بوش الإبن والأب].

جدير بالذكر أن من أشهر أعضاء هذه الطائفة هو المرشح الجمهوري للرئاسة في الانتخابات الأمريكية الدائرة، ((جون مكين)) والرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش الإبن الذي تديّن [على طريقة الكنائس المعمدانية الجنوبية التي تؤمن بأن دعم إسرائيل هو الطريق إلى عودة المسيح المخلص الذي لن يأتي قبل عودة اليهود إلى فلسطين واندلاع معركة ''هرمجدون''، وصولاً إلى تنصّر جزء من اليهود وإبادة من تبقى منه] 2


رئيس تجمع المعمدانيين الجنوبيين في البيت الأبيض مع وجه النحس عليها جورج بوش
مصدر الصورة – رويترز

من جانبه توقع القس ((فرانك بيج)) ، رئيس تجمع المعمدانين الجنوبيين – في كلمته الافتتاحية لأعمال مؤتمرهم – أنه ما لم تحزم الطائفة أمرها فإن أعداد المنتمين لها ستنهار بحلول عام 2030م.

وكأن اعترافات قيادات الطائفة هذه لم تكن كافية حتى صرَّحت الباحثة الأمريكية في شأن هذه الطائفة، ((كريستين ويكر Christine Wicker)) في مقالها بصحيفة ميامي هيرالد أن كنيسة المعمدانيين الجنوبيين قد شارفت على الانزواء بعيداً ببطء. وكشف الباحث عن سر السنة التي حددها رئيس مجمع الطائفة بقولها :

الأمر الذي كان يعرفه زعماء المعمدانية لسنوات هاهو قد صار في العلن إذ تبين أن (( تجمع المعمدانين الجنوبين)) إنما هو مجرد فرقة دينية أخرى في انحدار. وبحلول عام 2030 ميلادية فإن نصف عدد كنائسها البالغ 43000 كنيسة ستغلق أبوابها إذا استمر الحال على ما هو عليه، وستستمر النزعات الحالية [السلبية] مالم يقدم الإله معجزة لأنها قديمة وعميقة التجذر. إن معدل نمو هذه الطائفة واصل انحداره منذ الخمسينات. وبالرغم من أن استعلاء شأن الاصوليين والمحافظين منذ 30 عاماً كان من المفترض أن أن يغير من هذا الاتجاه نحو الانحدار إلا أن كل ذلك لم يحدث أي فرق ذي بال.

What Baptist leaders have known for years is finally public: The Southern Baptist Convention is a denomination in decline. Half of the SBC’s 43,000 churches will have shut their doors by 2030 if current trends continue… And unless God provides a miracle, the trends will continue. They are longstanding and deeply rooted. The denomination’s growth rate has been declining since the 1950s. The conservative/fundamentalist takeover 30 years ago was supposed to turn the trend around; it didn’t make a bit of difference

Death of Southern Baptist Convention?
By AJC | Thursday, June 5, 2008, 11:57 AM

وتبين في تحقيق اليو اس توداي أن قلق المعمدانيين يكمن في تواصل معدل الانخاض بثبات طوال هذه الأعوام لا على صعيد الانضمام للطائفة بحد ذاته فحسب ولكن أيضاً من جهة امتناع أعداد متزايدة من المنضمين عن قبول التغطيس في حوض من الماء على يد قساوستها الذين يعدونه أهم طقس لتنصر العضو الجديد لكي يقبل من ضمن أتباع هذه الطائفة الأصولية المعروفة بتشددها.

تؤمن الكنيسة المعمدانية ان المعمودية يجب ان تتم للبالغين فقط وتمارس بالتغطيس وذلك بعد اقتناع الانسان بالايمان المسيحي عن حق واعترافه امام الملا أن المسيح هو بن الله وان يؤمن بعقيدة الثالوث. 3 عياذا بالله من افك النصارى. كما أنه يوجد عدة أنواع من الكنائس المعمدانية وهذه بعضها: المعمدانية العامة، المعمدانية الشمالية، المعمدانية الجنوبية، المعمدانية المستقلة، المعمدانية المصلحة، معمدانية حرية الإرادة،المعمدانية الوطنية [من محاضرات القس غسان حداد، تاريخ المعمدانيين في العالم، 2006] المصدر السابق.


قسيس معداني يعمد غلاماً لادخاله في الطائفة
مصدر الصورة صحيفة US Today

وعودة إلى تحقيق اليو اس توداي فإن أهم ما جاء فيه هذه الفقرة بنصها الانجليزي:

What worries Southern Baptist leaders even more than the membership numbers is a steady decline in the conversion ritual that gave their denomination its name — baptisms.

Annual rates of baptisms have steadily declined not only in recent years, but also during the past 35 years. In 2007, Southern Baptist churches reported 345,941 baptisms. That’s down 12% from 2002 and 22% from 1972.

والذي يعنينا في التحقيق هذه الفقرة الثانية التي تفيد بأن المعدلات السنوية لقبول المعودية واصلت انخفاضها بثبات ليس فقط في السنوات القليلة المنصرمة ولكن أيضاً خلال الـ 35 سنة الماضية ففي 2007م لم تسجل الكنيسة إلا 345 ألف معمودية بانخفاض بلغت نسبته 12% مقارنة بسنة 2002م و 22% مقارنة بسنة 1972م.

وعودة إلى مقال رويترز فإن كاتبه إد ستودارد Ed Stoddard يشير إلى خطورة هذا التدني في معدلات المتعمدين على جماعة المعمدانيين الجنوبين التي تشدد ضمن معتقداتها وتعاليمها على أهمية تجربة التحول الروحية فيها من باب القبول بالمسيح كمخلص شخصي ولكن أساساً عن طريق التغطيس في حوض الماء أمام جمع من الناس إذ يشكل هذا الطقس الإعلان العملي لاعتناق دين الطائفة من قبل المتنصر أو المتحول لها من طائفة نصرانية أخرى.

يماثل هذا لو قال أحدهم مثلاً أنه يجوز قبول من يريد اعتناق الإسلام دون النطق بالشهادتين وهي الركن الأول من أركان الإسلام وهذا محال، وكذلك هي أهمية معمودية الماء عند هذه الطائفة الأمريكية التي تواجه أزمة روحية حقيقية تضرب بهذا الأساس الذي اختلف حوله النصارى قرونا حتى مزّقهم طوائف شتى يلعن بعضها بعضاً.

ومع أن هذه الطائفة اكتسبت اسمها من تشددها في هذا الطقس في التنصير، تأتي تقارير مؤتمرها الحالي معترفة باعراض الناس عن هذا الطقس حتى صار من قساوسة المعمدانيين الجنوبيين من يقبل تنصر أو تحول البعض لها دون التعميد أولاً في مسلسل تنازلات درامية من المرجح أن تعصف بكيان الطائفة الانجيلية الأكبر والأقوي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كما توقع تحقيق اليو اس توداي.

وفي هذا السياق أشار تحقيق اليو اس توداي إلى جملة من الأسباب التي تكمن خلف احصائيات المعمودية المثيرة للجدل الدائر حالياً ذكر التحقيق منها الانقسامات اللاهوتية الحادة على مستوى العقيدة لدى طائفة المعمدانيين وحتى فترة قريبة خلال معارك الثمانينات والتسعينات الميلادية من القرن المنصرم والتي أدت بدورها إلى تحول أكثر تزمتاً تبناه فرع المعمدانيين الجنوبيين مع تصاعد موجة النقاشات الجدلية بينهم.

وعزا البعض الأسباب إلى فتور أصاب حماس أتباع الكنيسة لـ ((التبشير بالإنجيل )) بينما يردد البعض الآخر أن من ((المبشرين)) المعمدانيين المتفانين أنفسهم من صار يجد صعوبة بالغة في الترويج للنصرانية وسط مجتع تسوده ثقافة علمانية كاسحة مثلما هو الحال في أمريكا.

وأشار التحقيق إلى الصورة بعيدة المدى التي تواجه هذه الطائفة المتشددة إذ بدأ المعمدانيون الجنوبيون يستشعرون ارهاصات ما يخشون وقوعه في المستقبل المنظور من تغيرات ديمغرافية تطيح بمكانتهم الريادية من حيث التكتل وسط توقعات بانهيار دراماتيكي في أعداد المنتمين لكنائسها أسوة ببقية بكنائس وبقية كنائس المنتمين عرقياً للقوقازيين، ذوي البشرة البيضاء من الأنجلوساكسون، حيث نسبة الأطفال تتدنى بشكل مضطرد دون أعمار كبار السن منهم [في مؤشر خطير على انهيار مؤسسة الأسرة هناك]، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى عزوف الشباب من صغار السن عن الاقبال على هذه الكنائس ناهيك عن الحواجز النفسية التي تفصلها عن سائر الأمريكان من مجموعات عرقية وملونة أخرى.

لكن اعتراف هذه الطائفة بهذه المشكلات والاخفاقات لا يعني بالضرورة أنها استسلمت للأمر المحتوم إذ تملك كنيسة المعمدانيين الجنوبيين من المؤسسات الدينية والاعلامية والاجتماعية ومن الخبرة والتمويل والطاقات البشرية ما لا تملكه مؤسسات الدول الإسلامية مجتمعة ولا تملكه دولة الفاتيكان التي يتبعها النصارى من طائفة الكاثوليك روحياً.

فاستجابة لهذا التقلص الذي أصاب أعداد المتعمدين مؤخراً، أعلن ذراع الكنيسة المعمدانية الجنوبية التنصيري المعروف بمجلس الارساليات العالمي IMB عن برنامج تنصيري كاسح يستهدف كل ساكن ومقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2020م على مدى العقد القادم.

بقي أن نذكر أنه مما هو مطروح على جدول أعمال مؤتمر هذه الطائفة الذي دشن جلساته اليوم مناقشات ساخنة تتناول قرار سابق أصدره 36 من أمناء مجلسه التنصيري عام 2005م والذي بموجبه تم رفض كل عامل في التنصير لم يتعمد في كنيسة معمدانية جنوبية أو في كنيسة لا تتبنى معتقداتها، وهو القرار الذي هاجمه بعض المنتسبين للكنيسة وانتقدوه بحجة أنه مخالف لتعاليم كتبهم المقدسة لديهم.

لكن تظل مسألة الاعتقاد المعمداني بأن هذه الكتب هي كلام الله أوليست كذلك حرفيا، في صلب الجدل الديني المحموم بين أعضاء الطائفة لثلاثة عقود – بحسب صحيفة الواشنطن بوست – ومنها قضايا شائكة أخرى منها موقف الجماعة السلبي من الاجهاض والشذوذ الجنسي ودور المرأة في الكنيسة الذي حسمه قادة الكنيسة بقرار مجمعهم الديني المنقعد عام 2000م والذي رفض كرازة المرأة في الكنيسة أو توليتها مناصب كهنوتية مطالباً نساء الكنيسة بالخضوع كلياً لقيادة أزواجهن بحسب نص الرسالة المنسوبة لبولس، مؤسس النصرانية.

كذلك يناقش المجمع المعمداني الجنوبي قراره السابق بمنع كل منصر يعمل في ارساليات التنصير يزعم القدرة على ((التحدث بألسنة)) كما يفعل كثير من المنصرين المنتمين لكنائس طائفة الانجيلية المشيخية ((بنتاكوستال)) الذين يدعون حلول الروح القدس عليهم وأنه يجعلهم يتكلمون بلغات لا يعرفونها مدعين أن ذلك يعد برهاناً على صحة معتقداتهم!!

وختاماً بقي أن نشير إلى خطورة هذه المعطيات والأرقام الجديدة التي تتهدد حملات التنصير الأمريكي برمته في معقل كنيسة المعمدانيين الجنوبيين والتي تعد رأس حركة الاحياء الانجيلي الأمريكية المهووسة بالتنصير، إذ تعد هذه الطائفة الأكبر حجماً بمعدل ستة أضعاف ماهي عليه بقية طوائف الانجيليين التبشيريين أو ((الايفانجيلكال))، بحسب ما تؤكده الباحثة الأمريكية كريستيان ويكر في مقالها المشار إليه آنفاً حيث تقول:

The long decline of Southern Baptist faith is critical to the entire evangelical movement because the Southern Baptist Convention, which claims 16 million members, is the biggest evangelical denomination in the country, almost six times as large as the next biggest predominately white evangelical denomination.

وتطلق الباحثة الأمريكية رصاصة الرحمة على طائفة جورج بوش بالقول أن كنيسته خدعت وضللت الأمريكان طويلا وخدرتهم عندما أدعت أنها تعيش ((عصر نهضة تبشير بالانجيل)) فاذا هي مجرد صيحة حماسة دينية من أهل عقيدة باتت تحتضر، على حد تعبير الكاتبة.

ما أشبه تلك المزاعم المخدرة التي روجت لها كنائس المعمدانيين الجنوبيين الأمريكان بحملاتهم المتواصلة اعلامياً وفعلياً لتشويه صورة الإسلام الحنيف. فقد كتب الأستاذ محمد جلال عرفة قبل 6 سنوات يقول:

فخلال الاجتماع السنوي للكنيسة المعمدانية الأمريكية الجنوبية، والذي عقد مؤخرا في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، افترى أحد هؤلاء الشواذ - وهو القس جيري فاينز - الرئيس السابق للمؤتمر السنوي للكنيسة المعمدانية الجنوبية على الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وأتهمه بأقذع التهم والشذوذ والتي لا تنطبق سوى على شواذ الكنيسة الذين تم طردهم هذا الأسبوع من الكهنوتية المسيحية اتقاءً للفتنة بعدما كشفت إحصاءات الفاتيكان أن إعراض الأوروبيين عن الكنيسة بسبب فضائح الكهنة يتزايد!.

وقال هذا القس أخزاه الله- مفسرًا سر زواج رسول الإسلام عدة مرات بأنه: “شاذ يميل للأطفال ويتملكه الشيطان، تزوج من 12 زوجة أخراهم طفلة عمرها تسع سنوات”!. وأضاف القس الشاذ (فاينز) أن “الله (الذي يؤمن به المسلمون) ليس الرب (الذي يؤمن به المسيحيون). فلن يقوم الرب بتحويلك إلى إرهابي يحاول تفجير الناس وأخذ أرواح آلاف مؤلفة من البشر”!.

ولأنه إذا كان رب البيت بالدف ضاربًا.. فشيمة أهل البيت الرقص، فقد أيد قادة الكنيسة المعمدانية الجنوبية تصريحات فاينز، وأعلنوا تأييدهم له فيما قال عن النبي العدناني!.

ويبقى الهاجس الأكبر لدى قيادة كنيسة المجرم الصليبي جورج بوش هو انتشار الإسلام سلمياً بجهود الأفراد الدعوية بطول وعرض الشمال الأمريكي وأوروبا وخصوصا في فناء أمريكا الخلفي.

ولذا فلا غرابة أن تقوم وكالة أنباء المعمدانيين الأمريكية باجراء لقاء اعلامي موسع مع أحد تلك الأفاعي الرقطاء التي ما انفكت تنفث سمومها حقداُ على المسلمين وحسداً للتمكين لدينهم بفضل من الله وحده في الشرق والغرب مع عجز الدول العربية خاصة والإسلامية بعامة للقيام بواجب نشره ناهيك عن التصدي لحملات التنصير والاساءة.

فقبل اسبوع من عقد هذا المؤتمر الصاخب أجرت الوكالة المعمدانية مقابلة نشرتها على موقعها والصحف التابعة لها مع المنصر المعمداني الجنوبي ((بيل واجنر)) والذي أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة تجمع أبناء طائفته بعد انقضاء فترة الرئيس الحالي هذا العام.

ومما جاء في هذا اللقاء تأكيد هذا المنصر الميداني واجنر بقوله:

إن الوقت مناسب لانتخاب نصراني عالمي الرؤية لمنصب رئاسة تجمعنا. ولست أتمسك بأني المرشح الوحيد الذي لديه هذه الصفة ولكننا بحاجة إلى التبصر فيمن هو عدونا الحقيقي، فليس أعداؤنا هم النصارى من الطوائف الأخرى من الذين قبلوا المسيح [ربا ومخلصاً] ولكنها العلمانية والإسلام وفرق الروحانيات المعاصرة، الخ.

علينا أن نتوقف عن التناحر فيما بيننا حتى نتضامن في جلب مزيد من الناس حول العالم لمعرفة الخلاص في الرب [يقصد عبادة المسيح بزعمه أنه كان ابن الله].

في كتابي المعنون ((كيف يخطط الإسلام لتغيير العالم))، أرى الإسلام كتهديد كبير جداً على كل النصارى في العالم. هذا هو العدو [يقصد الإسلام] وليس النصارى الآخرين.

The time is ripe for us to select a “World Christian” as the president. I do not hold that I am the only candidate who is one, but we need to see who our enemy really is. It is not the other Christians who have accept Jesus, but rather secularism, Islam, cults, the New Age movement, etc. Let us quit fighting among ourselves and join in together to bring more people in the world to a saving knowledge to our Lord. In my book “How Islam Plans to Change the World,” I see Islam as very large threat to all Christians in the world. This is our enemy, not other Christians.

انظر كيف استثنى الإسلام وحده من دون الديانات والحركات - وهي كلمة حق أريد بها باطل فليس الإسلام الحنيف مثلها في المكانة. حقاً وصدقاُ… إنه دين الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – الموعود بالتمكين في الأرض ظاهراُ على كل ما عداه من أديان وعلى كنائس المعمدانيين المهووسين بالتنصير الموعودين أيضاُ بالخيبة والحسرة.

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [36] سورة الأنفال

وبقي أن أقول كلمة أخيرة موجهة باسمي للقس فرانك بيج، أو لمن سيخلفه في رئاسة تجمع كنائس المعمدانيين الجنوبيين بينما هم يتجادلون ويتصارعون كالديكة اليوم حول ركن طائفتهم الأساس في المعمودية:

هل تتذكرون هذه الصورة أدناه من العراق لما سقطت بغداد في أيديكم وقد أتتكم من أتباعكم الصليبيببن المنخرطين في الجيش الذي يقوده ابنكم البار جورج بوش؟

أولست ترى يا عدو الله هؤلاء المجرمين وهم يدنسون بأحذيتهم سجادة الصلاة الإسلامية وعليها رسم يمثل المسجد الحرام بمكة المكرمة قبل الولوج في مغطس المعمودية الصحراوي في مخيمات جيش الاحتلال؟ كأنه لم يكفكم تدمير وتدنيس المساجد وانتهاك حرمات البيوت والأعراض يا أوغاد!

أولست ترى المياه المهدرة في معسكرات مرتزقتكم من أجل تعميد الجنود قبل خوض معارك ابادة أهلنا في الفلوجة في شهر رمضان المبارك [2004م] وفلولكم على مشارفها تقصفها بوحشية، تحاصر أهلها وتمنع عنهم شربة الماء الذي ملأ أحواض معموديتكم الباطلة هذه يا أنجاس؟

إن تدني معدلات المتعمدين في كنائسكم اليوم المهددة بالاغلاق… وكيانكم الصليبي الموعود بالانزواء… ما هي إلا فاتحة ضربات ربانية من لدن الذي بعث سيدي وحبيبي محمد بن عبدالله بالحق على صلبان البغي والعدوان تزلزلها في معاقلها جزاء بغيكم وتطاولكم

هاهي ألسنة حريق فضائحكم تتراقص… وهاهو دخان أكاذيبكم على قومكم وخداعكم وقد أخرجكم يا أبناء الأفاعي والحيات من جحوركم تحت أضواء الإعلام الساخنة… وهاهم أبناؤكم أول من يلعنكم ويرجمكم على صفحات المواقع والصحف ونشرات الأخبار

قل موتوا بغيظكم … ولا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد!

كتبه بكل شماتة فيكم / عصام مدير
ابن مكة المكرمة الذي يبغضكم في الله
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟واشنطن – (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك): : بتاريخ 11 - 5 - 2008م

اعترفت منظمة تنصير إنجيلية أمريكية بارزة يترأسها القس الإنجيلي الشهير فرانكلين جراهام بقيامها بأنشطة تنصيرية في محافظة أسوان بصعيد مصر من خلال مستشفى إنجيلي، إضافة إلى نشاطها بالمناطق الفقيرة في القاهرة من خلال العمل الطبي، وعبر تقديم المساعدة للفقراء بالمناطق العشوائية.

وعلى ما نقلت وكالة “أنباء أمريكا إن أرابيك” عن وثائق خاصة بمنظمة “سماريتان بيرس” تعود إلى أكتوبر 2004، فقد مارست تلك المنظمة أنشطة تنصيرية في جنوبي مصر من خلال العمل الطبي في “مستشفى الإرسالية الإنجيلية” بأسوان.

كما تفيد الوثائق بقيام المنظمة جيدة التمويل بممارسة النشاط التنصيري في الأحياء الفقيرة والعشوائيات في القاهرة عن طريق وسطاء لها، وهو نشاط لا يقتصر على استهداف المصريين المسلمين فقط بل يشمل المسيحيين الأرثوذكس.

وتتحدث الوثيقة التي نشرتها المنظمة بعنوان: “إتباع دعوة الرب إلى مصر” عن قيام أعضاء تابعين لها بالعمل في المستشفى بمحافظة أسوان، بصعيد مصر، الذي يشكو عادة من نقص الخدمات به مقارنة بالعاصمة المصرية ومناطق دلتا النيل الأوفر حظا.

وقالت المنظمة، وهي منظمة تنصيرية مسيحية تأسست عام 1970 في مدينة بوون بولاية نورث كارولينا، إن الدكتور مايكل بينلي، المتخصص في الأشعة والعلاج بالأشعة، وزوجته جولي تم إرسالهما للعمل في مستشفى الإرسالية التنصيرية بمحافظة أسوان.

وأوردت الوثيقة، شهادة لطبيب مصري اسمه الدكتور كامل داوود، والذي عرفته المنظمة بأنه مدير مستشفى الإرسالية الإنجيلية بأسوان عن عمل الدكتور مايكل بينلي وزوجته جولي في المستشفى، حيث قال، إن “الأطباء المسيحيين يساعدون في تحقيق مهمة المستشفى”.

وأضاف داوود:

“لقد لعبا دورا رئيسيا، بنفس القدرة من الأهمية، في مهمتنا كمسيحيين. وهما يشتركان في التنصير وتوعية الناس، وهو ما نقوم به من خلال الكثير من الطرق في المستشفى وفي زياراتنا للقرى“.

وتابع، قائلا:

”بالإضافة إلى هذا، فإن الطبيبين مفيدان للغاية في دعم الكنائس المحلية من خلال التنصير والاشتراك معهم. وهم يشجعون أيضا موظفينا حيث يشاركون في تكريسنا (نوع من الصلاة) الصباحي والأنشطة الأخرى“.

وفي الوثيقة كشف الدكتور بينلي، البالغ من العمر (63 عاما)، عن تجربته في مصر فقال:

“المسلمون منتبهون للغاية للسلوك المسيحي، غير أنهم يرون الحب غير المشروط للرب والذي يظهر من العاملين في المستشفى“.

وسرد بينلي قصة علاجه لطفل مصري يتيم، يبدو أنه مشرد، قال إنه جاء للمستشفى يعاني من انسداد معوي وكان في حاجة لجراحة عاجلة. وأضاف:

”رغم أنه (أي الطفل) لم يكن لديه أموال أو أهل فقد تلقى أفضل رعاية ممكنة. ونحن نصلي كي تكون هذه العلامة المرئية على الحب غير المشروط من الرب لصبي مسلم خطوة أخرى نحو المساهمة في الثقة فينا وفي الإنجيل“.

واستطرد، قائلا:

“لقد كانت رحلتنا إلى أسوان وقتا للنمو الروحي لنا، ولم نشعر في أي وقت على الإطلاق بأننا أقرب إلى الرب أكثر مما كنا في مصر. وعندما ذهبنا إلى أسوان كنا نعتقد أننا ذاهبون لتشجيع المسيحيين في الإرسالية، لكننا كنا نحن المحظوظين. ونحن نخطط لإرسالية جديدة إلى أسوان في أوائل 2005...”.

وقال الطبيب الأمريكي إنه انخرط في العمل التنصيري فور وصوله أسوان عن طريق “مشاركة الآخرين في شهاداته وقصصه المسيحية” وإنه بدء في تعلم اللغة العربية.

وكشفت المنظمة في وثيقة أخرى في ديسمبر 2004 على موقعها على الإنترنت عن قيامها بالعديد من أنشطة التنصير ضمن أنشطة العمل الإغاثي والطبي في عدد من الدول العربية والإسلامية كذلك، وعلى رأسها مصر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والعراق وأفغانستان.

وقالت المنظمة:

“لقد قامت سماريتان بيرس بتقديم ماعز لمئات الأسر الفقيرة من خلال شريك مُنصِّر يقوم بالإنفاق على رياض أطفال مسيحية، ومساعدة الأسر وغيرها من الرعاية لأكثر من 100 ألف شخص في أحياء الفقراء في القاهرة“.

وعن أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة قالت المنظمة:

“لقد فقدت الكثير من الأسر كل شيء، الوظائف والمنازل والإيمان بدينهم [يقصدون أنهم فقدوا ايمانهم بالاسلام بزعمهم]، بسبب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين”.

وأضافت:

“نحن ندعم المسيحيين الذين يوفرون الطعام للأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويقودون الكثير منهم إلى الخلاص في يسوع المسيح“.

منقول عن صحيفة المصريون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟تعليق مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن على الخبر:

هاقد أتتكم المدونة بمصادر التقرير المذكور في مصدر الخبر الأول من موقع المنظمة التنصيرية والملف لدينا بالكامل مع عدة ملفات أخرى في حال قام المنصرون بحذفه من موقعه خشية افتضاح أمرهم أكثر وأكثر.

لكن أهم ما جاء في التقرير المنشور أعلاه اعتراف فرق التنصير الطبية والاغاثية استغلالها الخسيس لحاجات الناس الأساسية من الرعاية الصحية والغذائية لحملهم على الارتداد عن الإسلام.

وكذلك ذكر التقرير لأسماء نصارى أقباط من مصر يتعاونون مع هذه المنظمة وخصوصاً من المنتمين للكنيسة الانجيلية المصرية وهو ما يثبت خيانتها وعمالتها واستحقاقها لنقمة وسخط جيرانها من الأغلبية المسلمة الساحقة في مصر إن لم يتم محاسبتها وايقافها قانونياً.

إن مما لم يذكره الخبر: صلة رئيس المنظمة التنصيرية، القس فرانكلين جراهام، بالرئيس الأمريكي الحالي إذ يشغل منصب المستشار الروحي في البيت الأبيض ويلقى دعما غير محدود ممن يسمون بـ ((صقور المحافظين الجدد)) أو قل من الصليبيين الجدد.

وهذا االارتباط لابد وأن يشير بكل أصابع الاتهام جورج بوش المعروف بتعصبه الديني وهوسه بدعم التنصير سياسياً ومادياً منذ أن تسلم ادارة شؤون بلاده.

إن كل التقارير الأخيرة من أمريكا والتي سبق الاشارة إليها في هذه المدونة تؤكد وتثبت وتدين تورط الحكومة الأمريكية في تمويل ودعم مثل حملات التنصير القذرة هذه على العالم الإسلامي وخصوصاً في المنطقة العربية.

ثم إن الخبر كذلك لم يشر إلى تاريخ هذا القس الحاقد العملي والقولي بداية من اطلاق جملة من التصريحات المعادية التي أساءت إلى دين المسلمين في أمريكا وخارجها، فمن مرة قاله فيها هذا الشرير الخبيث أن “الإسلام هو دين الشر”، على حد وصفه قاتله الله، ومن مرة طالب فيها بطرد المسلمين الأمريكان والتضييق على الوجود الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكذلك لا ادري لماذا تجاهل الخبر معلومة أخطر مما تقدم وهي أن هذا القس الأرعن هو من قاد أشرس حملة تنصير تحت غطاء اغاثي ابان غزو العراق قبل خمس سنوات حيث سمح له بتشييد مخيماته للتنصير والانطلاق للعبث في بغداد من الحدودالاردنية!! كل هذا موثق بحسب ما جاء في اصدارات منظمة فرانكلين جراهام وباعترافه شخصياً ومن رصد وسائل الاعلام الغربية في حينه.

وفوق هذا كله، فإن هذا القس الانجيلي معروف بدعمه المحموم للصهاينة في كيانهم السرطاني المسمى زوراً وبهتانا بـ ((اسرائيل)) فكيف يسمح له بالتحرك بحرية في كل هذه الدول العربية والاسلامية؟!

وهذا غيض من فيض مما هو مدون عن خلفية هذا القس لو تكلف البحث في ((الجوجل)) المسؤولون في هذه الحكومات من الذين سمحوا لمنظمته بالتسلسل إلى أرض الكنانة والسودان والرافدين وفلسطين فردوا الجميل باستغلال بعض الحالات البائسة من أجل فتنتهم عن دينهم طلباً لردتهم عنه وتنصيرهم بلقمة العيش وتحت وطأة الحاجة والفقر والمرض، وهذا هو ديدن التنصير دوماً.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشهيرة، الكائن مقرها بولاية كارولينا الشمالية، والتي يتزعمها القس غرهام فرانكلين، الناشط في العراق وأفغانستان حاليا، هجوما حادا على حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، والتي أسمتها بـ”حكومة الشمال الإسلامية”، واتهمتها باضطهاد مسيحيي الجنوب وهدم وحرق كنائسهم.

ذكرت تقارير صحفية أن المنظمة بدأت بالفعل حملة إعلانية كبيرة تتركز في محطات الحوارات الإذاعية الأمريكية تدعو الأمريكيين للتبرع من أجل حماية المسيحيين في جنوب السودان وإعادة بناء كنائسهم.

وتقول المنظمة إنها بنت 80 كنيسة في عام 2007 وحده، مضيفة:

”هدفنا بناء 120 كنيسة أخرى في عام 2008، كما أننا سنبدأ واحدة من أكبر عمليات توزيع نسخ من الكتاب المقدس في تاريخ البلد”.

والمثير في الأمر، أن تلك الإعلانات تحمل رسالة صوتية من القس غراهام ومن سودانيين يتحدثون باللغة الإنجليزية عن كيفية ما يقولون إنه تدمير المسلمين لكنائسهم وحرقها وتهجيرهم من قراهم”.
وسبق للقس غرهام أن هاجم الإسلام بعنف واتهمه بأنه يعلم أتباعه ”اضطهاد” الآخرين حتى يتحولوا عن دينهم بهدف أن تصبح للإسلام ”الهيمنة الكلية”.

ونفت الحكومة السودانية أكثـر من مرة اضطهاد مواطنيها المسيحيين، واتهمت الجنوبيين في المقابل بارتكاب انتهاكات بحق المسلمين. وسبق أن كشفت وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية السودانية في سبتمبر 2007 عن ”خروق” قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان فيما يخص اتفاقية نيفاشا للسلام، بحق المسلمين في الجنوب.

وكانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن جنوب السودان تنطلق منه حملة تنصيرية شرسة تستهدف دولا مجاورة للسودان علاوة على امتداد جهوده إلى الشمال المسلم، كما أنه بات يمثل قاعدة صليبية حيوية لفرض النصرانية وصد انتشار الإسلام إلى أعماق إفريقيا.

منقول عن صحيفة الخبر الجزائرية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تدعو فيها الأمريكيين إلى التبرع لما تقول إنه حماية المسيحيين وإعادة بناء الكنائس التي تتعرض للهدم والحرق بجنوب السودان على “يد الحكومة الإسلامية بالشمال”، في حملة يتزعمها القس الشهير جرهام فرانكلين؛ لـ”نشر أخبار المسيح الجيدة”.

فحاليا تبث منظمة “سامرتين بيرس” التنصيرية الشهيرة إعلانات تتركز في محطات الحوارات الإذاعية الأمريكية تدعو الأمريكيين للتبرع من أجل إعادة بناء الكنائس في جنوب السودان، البلد المسلم.

وتحمل الإعلانات رسالة صوتية من القس جرهام ومن سودانيين يتحدثون باللغة الإنجليزية عن كيفية ما يقولون إنه تدمير المسلمين لكنائسهم وحرقها وتهجيرهم من قراهم.

وفي أحد إعلاناتها، تقول المنظمة، ومقرها في ولاية كارولينا الشمالية: “حاولت حكومة السودان استئصال المسيحية من جنوب السودان، لكنهم فشلوا”.

وتوضح أنها تدير في الجنوب مستشفى جراحيًّا يخدم الآلاف كل شهر، ومشاريع زراعية تصل إلى أكثر من 7 آلاف إكر (الإكر أكثر من 4 آلاف متر مربع)، كما تقدم المواد الإغاثية والمساعدات لما يزيد عن 50 مدرسة.

“مطاردة وإبادة”
وعلى الرغم من أن القس جرهام التقى الرئيس السوداني عمر البشير، وذكرت تقارير صحفية حينها أن البشير دعاه للعمل بجنوب السودان، فإن المنظمة تزعم في منشوراتها أن الحكومة السودانية تطارد المسيحيين، متهمة إياها بمحاولة إبادة المسيحية.

وتقول إحدى إعلاناتها، بعد عرض أصوات لسودانيين يشتكون من الاضطهاد الديني: “إن رواد كنيسة مونجو بجنوب السودان تعرضوا لعقود من العنف والقهر على يد الميليشيات التي ترعاها الحكومة المسلمة في الشمال.. لقد تم ربط قادة الكنيسة في أعمدة وإشعال النار فيهم”.

ويمضي الإعلان شارحا نتيجة مجهودات المنظمة: “تحول القلق إلى بهجة عندما علموا (المسيحيون) أن سامرتين بيرس ستساعدهم في إعادة بناء مقرهم الديني. فالآن أصبحت الكنيسة الجديدة بيتا لـ300 عضو، ورواد الكنيسة شاهدوا عودة الأمل”.

“أخبار المسيح الجيدة”
وتقول المنظمة إنها بنت 80 كنيسة في عام 2007 وحده، مضيفة: “هدفنا بناء 120 كنيسة أخرى في 2008، كما أننا سنبدأ واحدة من أكبر عمليات توزيع نسخ من الكتاب المقدس في تاريخ البلد”.

وتطالب الحملة الأمريكيين بالتبرعات والصلاة “من أجل أن يستخدم الرب برامج سامرتين بيرس في كل السودان لجلب الناس إلى الخلاص”.

وتشدد على أن “التنصير في قلب كل ما نعمله، إن أهم مهمة لنا هي جلب المساعدة الروحية عن طريق نشر أخبار المسيح الجيدة”.

وسبق للقس جرهام أن اتهم الإسلام بأنه يعلم أتباعه “اضطهاد” الآخرين حتى يتحولوا عن دينهم بهدف أن تصبح للإسلام “الهيمنة الكلية”.

نفي حكومي
الحكومة من جهتها تنفي اضطهاد مواطنيها المسيحيين، وتتهم الجنوبيين في المقابل بارتكاب انتهاكات بحق المسلمين.

وسبق أن كشفت وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية مؤرخة بتاريخ سبتمبر 2007 عن “خروقات” قامت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان فيما يخص اتفاقية نيفاشا للسلام، بحق المسلمين في الجنوب.

وبحسب تصريحات مصادر دبلوماسية سودانية لـ”إسلام أون لاين.نت” في وقت سابق، توجد عمليات تضييق على المسلمين في الجنوب، تتمثل في منع الأذان في عدد من ولايات الجنوب العشر، وتحويل بعض الخلاوي (أماكن تعليم القرآن) إلى خمارات، إضافة إلى غلق للجامعات والكليات والمصارف الإسلامية، وسعي لإحلال المناهج الكينية والأوغندية محل المنهج السوداني العربي.

وتشارك الحركة الشعبية لتحرير السودان بالجنوب (حركة متمردة سابقة) في الحكومة المركزية بالخرطوم، وفقا لاتفاق السلام الشامل الموقع بينهما عام 2005، والذي أنهى ما يزيد عن 20 عاما من الحرب الأهلية.

ويقضي هذا الاتفاق بتقاسم الثروة والسلطة، إضافة إلى إجراء استفتاء بين سكان الجنوب في عام 2011؛ ليختاروا ما بين استمرار الوحدة مع الأراضي السودانية أو الانفصال.

ويجري حاليا إحصاء السودانيين في عملية تكتسب أهمية كبيرة؛ لأنها تعد حاسمة في تحديد الدوائر الانتخابية للاقتراع الوطني ونسب الثروة وتقاسم السلطة المخصصة للجنوب في الحكومة المركزية.

ومن المستبعد أن تقبل حكومة الجنوب بنتائج التعداد بعد أن أصرت حكومة الخرطوم على إجرائه رغم اعتراض الجنوبيين على عدم إدراج العرق والدين فيه.

منقول عن موقع اسلام اون لاين الاخباري

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((خدعوك فقالوا: «كتب سماوية» في مؤتمرات «حوار الأديان» الباطلة…))))))))))
فكانت النتيجة، من الفاتيكان مروراُ بمدريد إلى نيويورك، ما ترون اليوم بلون الدم

كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

كتب مراسل صحيفة «اليوم» السعودية من غزة التقرير التالي المنشور بتاريخ اليوم:

ظنت أم فــلــســطــيـنـيـة أن نــقــل أطــفــالهــا مـن غــرفــة نــومــهــم إلــى غــرفـة أخــرى فــي البيت المتصدع سينقذهم من الموت المتربص بقطاع غزة من كل جانب، نقلت طفلها الأول وشقيقته الثانية والثالثة بعيداً عن غرفتهم ليحيل انهيار طبقة «مسجد عماد عقل» بينها وبين نقل خمسة من أطفالها انتشلوا من تحت الأنقاض جثثا هامدة .


انظر إلى الشقيقات الخمس يا «عمرو موسى»، مخرج مسرحيات القمة العربية الهزلية

لم يعلم أنور والد الطفلات الخمس أن نومتهن في غرفتهن ببيته المتصدع المسقوف بـ «الاسبستوس» ستكون نومتهن الأخيرة بعد ليلتهن الأولى من ليالي الحرب التي حولت نومهن إلى كوابيس، وحولت في الليلة الثانية أجسادهن الغضة إلى جثث هامدة .

وقف الوالد مدهوشاً وهو يرى فلذات أكباده : جواهر (4 سنوات) ودنيا (8 سنوات) وسمر (12سنة ) وإكرام (14 عاما) وتحرير (17 عاما) يرفعن في نعوش على أكف الآلاف من شبان «مخيم جباليا» مسقط رأس الطفلات. وقتلت الطفلات الشقيقات تحت أنقاض منزلهن الذي انهارت جدرانه إثر سقوط الطبقة الثالثة من طبقات «مسجد عماد عقل» الذي قصفته الطائرات الحربية فدمرته عن آخره في وقت مبكر من فجر الاثنين. ويقع المسجد في بلوك (4) بمخيم جباليا للاجئين الواقع شمال قطاع غزة المعروف باكتظاظه بأعلى كثافة سكانية في العالم.

ولم ينج أنور وزوجته وأطفاله الثلاثة الآخرون من الإصابة بجراح ما بين متوسطة وخطيرة غيبت الأم الراقدة في المستشفى للعلاج من جراحها عن وداع طفلاتها الوداع الأخير.

لم يقتصر الاستهداف على الشقيقات الخمس ، فقد لحق بهن ثلاثة أطفال أشقاء بعد قليل في ظروف استشهاد مشابهة لظروف استشهاد الطفلات، فخلد أطفال زياد العبسي إلى النوم في غرفتهم بمنزلهم المتصدع بمخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوب القطاع قبل أن تسقط عليهم طبقة من طبقات منزل سكني مجاور قصفت طائرات الاحتلال.

الطيران الحربي قصف بالصواريخ منزل رائد العطار أحد قادة الذراع العسكرية لحركة حماس قبيل الفجر فدمر المنزل المخلى من سكانه تحسباً لقصفه، ولم يخل زياد العبسي بيته المتواضع المجاور لمنزل جاره ومكث وأطفاله في منزله، فاستشهد الأطفال صدقي زياد العبسي (4 أعوام) وشقيقاه أحمد (13 عاما) ومحمد (14 عاما) دفعة واحدة تحت أنقاض منزلهم ومنزل جارهم.


الأب أنور بعلوشة يحمل أصغر بناته الخمس إلى المقبرة – تاملوا وجهه يا حكام العرب

وبعينين مكدودتين ورجلين ثقيلتين يتأبطه رجلان من يديه يتقدم أنور جموع مشيعي طفلاته الخمس يتمتم بكلمات لا يفهم منها إلا «حسبي الله ونعم الوكيل».

حمل المشيعون الشقيقات الخمس في ثلاثة نعوش من «مسجد الخلفاء» بعد صلاة الظهر إلى مقبرة جباليا وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء المنطقة، لم يترك الطيران الجنازة دون أن يهددها بقصف صاروخي قرب المقبرة.


لحظة دفن «عصافير غزة» الذين اغتيلوا بوحشية في منامهم

وعلى الطرف الآخر من قطاع غزة شيع المئات من الفلسطينيين الأطفال الثلاثة دون وداع والدتهم الراقدة في مستشفى الأوروبي للعلاج من جروح خطيرة أصيبت بها.

زياد العسلي كما نظيره في المأساة أنور بعلوشة سار بتثاقل وهو يشيع فلذات أكباده إلى مثواهم الأخير في مقبرة المدينة الشرقية القريبة من الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل .

وتقدر مصادر طبية فلسطينية في غزة أن 40 بالمائة من شهداء الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة منذ ظهر السبت الماضي التي وصلت إلى (320 شهيداً) هم من الأطفال.

وأدان الحقوقي الفلسطيني راجي الصوارني استهدف إسرائيل المدنيين الفلسطينيين وخصوصاً الأطفال ، وقال : «وفقاً لقواعد القانون الدولي، فإن وجود مقاومة مسلحة لا يبرر على أي نحو كان استخدام تلك القوة المفرطة بشكل غير متناسب، وأنه ينبغي التمييز دائماً بين المدنيين وغير المدنيين».


ردد المشيعون في جنازة الصغار:«حسبنا الله ونعم الوكيل في من تآمر علينا»

الخبر من زاوية أخرى على هذا الرابط بمزيد من التفصيل

ولكن هل تدين «توراة» اليهود والنصارى المحرفة هذه المجازر البشعة بحق أطفال غزة والفلسطينيين أم تجيزها؟ وهل تعد هذه الصور والمشاهد المروعة لجثث فلذات أكبادنا تطبيقاً عملياً لـ «نصوص» يعتقد أهل الكتاب في قداستها وعصمتها؟

ولماذا يتم استدعاء هذه النصوص الآن وما أهمية المعرفة بها في مواجهة الحدث؟ سأدع الكاتب والمؤرخ اليهودي المعروف «إسرائيل شاحاك» يتولى اجابة هذا السؤال إذ يقول:

لا الصهيونية..ولا السياسة الإسرائيلية منذ ولادة دولة اسرائيل، ولا سياسات مؤيدي إسرائيل اليهود في الشتات خصوصاً يمكنها أن تكون مفهومة ما لم يؤخذ في الحسبان التأثير الأعمق لهذه الشرائع (التوراتية) وللنظرة إلى العالم التي تخلقها وتعبر عنها في آن… إن السياسة الفعلية هي تفاعل بين الاعتبارات الواقعية وبين التأثيرات الإيديولوجية التي تميل إلى أن تكون أكثر نفوذاً كلما كانت مناقشتها أقل، وكلما كان جرها إلى تحت الأضواء أقل
المصدر: شاحاك، الديانة اليهودية وتاريخ اليهود، ص 19

أما بعض زملاء الاعلام والكتاب في الخليج وبلادي، من الذين يحاربونني بشراسة ويطاردون مدوناتي وأعمالي بالحجب والقمع وكتبي بعدم الفسح وارسال الشكاوى الكيدية ضدي لايقافي عن الكتابة والتأليف والتدوين، من أجل أن أكف «ازعاج» أصدقائهم من الطرف النصراني واليهودي ولـ «التوبة» من التنديد بمسرحيات «حوار الأديان» المضللة، بحسن نية أم بسوء نية ـ لا يهمني، لأنها في انكشفت عن مؤامرة تطبيع مفضوح مع الصهاينة ولو ارتدت لنا حجاب ونقاب شرعي تلبسه «راحاب الزانية» اليهودية التي هددت غزة من القاهرة حتى صارت تطالب كافة حكام العرب اليوم باتخاذ فرجها النجس قبلة يولون وجوههم شطره!!

ولذا أقول لهذا «المارينز الاعلامي»المجبول على النفاق: تباً لكم ولتخسأوا جميعكم… لأن كل صاحب علم يفترض منه ألا يكتم علمه وأن يخرجه للناس، شاء من شاء وأبى من أبى وإن أغضب ذلك أصدقائكم وحلفاءكم من الساسة الأمريكان والغربيين وأسيادهم من الاسرائيلين، سحقا لهم. يقول تعالى:

{وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (187) سورة آل عمران

يا معشر المسؤولين عن غالبية وسائلنا العربية، إنكم إذ ترفضون نشر هذه المقالات في صحفكم ومطبوعاتكم، لي أو لغيري، تحت مبررات «احترام الأديان» و«عدم الاساءة للرموز الدينية» و «مقدسات الآخر» لأجهل من الحمار الذي لقي مصرعه اليوم في قصف اسرائيلي لأن ذنب تلك الدابة أنها كانت تجر عربة تحمل أسرة غزاوية إلى ملجأ فانسحق من عليها والأطفال!!


قساوة الصورة أشد لو لم تفقدوا آخر ذرة احساس بعد يا أوغاد شارع الصحافي العربي

لكن قبل أن تصفعكم هذه النصوص «التوراتية» إن لم تلطمكم صور وكالات الأنباء لكي تثوبوا إلى رشدكم، أستفتح قذائفي الملتهبة ضدكم أنتم أولاً قبل الصهاينة والمنصرين، بهذه العبارة الجميلة بقلم الأستاذ والباحث القدير «محمود نعناعة» إذ يقول في كتاب قيم له:

إن طمس الحقائق وتجاهل آثار الكتب الدينية اليهودية في تكوين الشخصية اليهودية – التي هي مادة الصهيونية الحديثة وروحها – يدمر الحقيقة الكبرى التي تعلن أن معرفة العدو معرفة جامعة مانعة هي السبيل الأوحد بعد معرفة النفس لضرب ذلك العدو وتدميره والتخلص من شروره وأخطاره.

وعلى هذا الأساس فإن أي تضليل أو تزوير يؤثر على كمال المعرفة بالعدو هو سلاح فتاك نوجهه مختارين إلى صدرونا. إن من الإجرام بحق امتنا ومصيرها أن نطمس الحقائق لغرض تافه سقيم هو مجاملة اليسار أو اليمين أو هذا الذي يسمونه الرأي العالمي.

والآن إلى النصوص «التوراتية» التي تشرع قتل الأطفال والرضع، إذ يعتقد كلا من اليهود والنصارى بقداستها وأنها من وحي السماء وكلام الله:

1– سفر حزقيال 9 : 5 -7
«اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.

المتحدث في أول النص والآمر بهذه المجازر بحق الأطفال هو «الرب» بزعم اليهود والنصارى!!

Ezekiel 9:5-7
And to the others he said in mine hearing, Go ye after him through the city, and smite: let not your eye spare, neither have ye pity: (6) Slay utterly old and young, both maids, and little children, and women: but come not near any man upon whom is the mark; and begin at my sanctuary. Then they began at the ancient men which were before the house. (7) And he said unto them, Defile the house, and fill the courts with the slain: go ye forth. And they went forth, and slew in the city.



2– سفر صموئيل الأول 15 : 3 -11
وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: “أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. 3فَاذْهَبِ الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً”… 8وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ. 9وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالْحُمْلاَنِ وَالْخِرَافِ وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ, وَلَمْ يَرْضُوا أَنْ يُحَرِّمُوها. وَكلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولةِ حَرَّمُوها. 10وَكانَ كلاَمُ الرَّبِّ إِلى صَمُوئِيلَ: 11″نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي”.

تعليق: هكذا «ندم الرب» ذو العلم الأزلي عندما فوجئ بما حدث من شاول بسبب أنه عفا عن «أجاج» وعن الجيّد من الغنم والبقر والحملان والخراف!! وكثيراَ ما ينسب اليهود لعنهم الله صفة النقص هذه إلى رب العزة سبحانه في العديد من نصوص أسفارهم المحرفة. وزعم التلموديون فيما زعموا أن هناك أربعة أشياء يندم الواحد القدوس تبارك اسمه على خلقه إياها وهي التالية: النفي (نفيه اليهود من فلسطين وتشتيتهم في سائر بقاع الأرض)، الكلدانيون (من العراق)، الاسماعيليون (العرب) ونزعة الشر!!

:KJV – 1 Samuel 15:3-11
Now go and smite Amalek, and utterly destroy all that they have, and spare them not; but slay both man and woman, infant and suckling, ox and sheep, camel and ass. … (8) And he (Saul) took Agag the king of the Amalekites alive, and utterly destroyed all the people with the edge of the sword. (9) But Saul and the people spared Agag, and the best of the sheep, and of the oxen, and of the fatlings, and the lambs, and all that was good, and would not utterly destroy them: but every thing that was vile and refuse, that they destroyed utterly. (10) Then came the word of the LORD unto Samuel, saying, (11) It repenteth me that I have set up Saul to be king: for he is turned back from following me, and hath not performed my commandments. And it grieved Samuel; and he cried unto the LORD all night.

الأمر بشق بطون الحوامل وقتل الأجنة في بطون أمهاتها!!

3– تحطيم الأطفال أمام ذويهم في سفر إشعياء 13 : 16 [في نبوءة مخيفة عن بابل (العراق)]:
وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.

Isaiah 13:16
Their children also shall be dashed to pieces before their eyes; their houses shall be spoiled, and their wives ravished.

لاحظ أن هذا النص المقدس يشرع أيضاً الانتقام من الخصوم والأمم بانتهاك الأعراض!!

4– تكسير عظام الفتيان في سفر أشعياء 13: 18 في نبوءة بحق بابل / العراق يقول يهوه، معبود اليهود الدموي:
فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ.

KJV Isaiah 13:18
Their bows also shall dash the young men to pieces; and they shall have no pity on the fruit of the womb; their eye shall not spare children.

5– تحطيم الأطفال في سفر هوشع 13 : 16 إذ يقول هذا «الرب»:
تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ.

(KJV) Hosea 13:16
Samaria shall become desolate; for she hath rebelled against her God: they shall fall by the sword: their infants shall be dashed in pieces, and their women with child shall be ripped up.



6 – سفر يشوع 6: 21 [سيتقدم معنا]

7– سفر القضاة 21: 10
فَأَرْسَلَتِ الْجَمَاعَةُ إِلَى هُنَاكَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْبَأْسِ، وَأَوْصَوْهُمْ قَائِلِينَ :((اذْهَبُوا وَاضْرِبُو سُكَّانَ يَابِيشِ جِلْعَادَ بِحَدِّ السَّيْفِ مَعَ النِّسَاءِ وَالأَطْفَالِ. وَهذَا مَا تَعْمَلُونَهُ: تُحَرِّمُونَ كُلَّ ذَكَرٍ وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتِ اضْطِجَاعَ ذَكَرٍ)).

Jdg 21:10-11
And the congregation sent there twelve thousand men of the most valiant, and commanded them, saying, Go, and you shall strike the inhabitants of Jabesh-gilead with the sword, with the women and the sons. (11) And this is the thing that you shall do. You shall utterly destroy every male and every woman who has lain with man


سترون هذه الوجوه يوم القيامة يا حكام العرب… شاهت وجوهكم جميعكم!

8– سفر العدد 31: 17
فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.

Numbers 31:17
NOW THEREFORE KILL EVERY MALE AMONG THE LITTLE ONES, and kill every woman that hath known man by lying with him.

هل هذا من وحي الرب وأوامره يا نصارى العرب؟

9– طوبى لمن يقتل الأطفال!! سفر المزامير 137: 8-9
يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9 طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!

Psalms 137:8-9
O daughter of Babylon, who art to be destroyed; happy shall he be, that rewardeth thee as thou hast served us. (9) Happy shall he be, that taketh and dasheth thy little ones against the stones.

هل يأمر الرب بتحطيم رؤوس الأطفال يا نصارى العرب؟

10– سفر التثنية 2: 31-35
وَقَال الرَّبُّ لِي [الكلام للنبي موسى]: انْظُرْ! قَدِ ابْتَدَأْتُ أَدْفَعُ أَمَامَكَ سِيحُونَ وَأَرْضَهُ. ابْتَدِئْ تَمَلكْ حَتَّى تَمْتَلِكَ أَرْضَهُ. 32 فَخَرَجَ سِيحُونُ لِلِقَائِنَا هُوَ وَجَمِيعُ قَوْمِهِ لِلحَرْبِ إِلى يَاهَصَ 33 فَدَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا فَضَرَبْنَاهُ وَبَنِيهِ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ. 34 وَأَخَذْنَا كُل مُدُنِهِ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ وَحَرَّمْنَا مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ الرِّجَال وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال. لمْ نُبْقِ شَارِداً. 35 لكِنَّ البَهَائِمَ نَهَبْنَاهَا لأَنْفُسِنَا وَغَنِيمَةَ المُدُنِ التِي أَخَذْنَا 36 مِنْ عَرُوعِيرَ التِي عَلى حَافَةِ وَادِي أَرْنُونَ وَالمَدِينَةِ التِي فِي الوَادِي إِلى جِلعَادَ لمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ قَدِ امْتَنَعَتْ عَليْنَا. الجَمِيعُ دَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا.

Deuteronomy 2:31-35
And the LORD said unto me, Behold, I have begun to give Sihon and his land before thee: begin to possess, that thou mayest inherit his land. 32 Then Sihon came out against us, he and all his people, to fight at Jahaz. 33 And the LORD our God delivered him before us; and we smote him, and his sons, and all his people. 34 And we took all his cities at that time, and utterly destroyed the men, and the women, AND THE LITTLE ONES, of every city, WE LEFT NONE TO REMAIN: 35 Only the cattle we took for a prey unto ourselves, and the spoil of the cities which we took. 36 From Aroer, which is by the brink of the river of Arnon, and from the city that is by the river, even unto Gilead, there was not one city too strong for us: the LORD our God delivered all unto us:

ارتبكت هذه المجازر الفظيعة بزعمهم في أكثر من ست مدن وقرى كاملاً باسم الرب عملاً بوصاياه في التوراة وجعلوا المتفاخر بها نبيه موسى ليكون لهم قدوة، وهو عليه السلام من نفسيتهم الاجرامية وتحريفهم وكذبهم براء.

11– سفر التثنية 3 : 3-7
فَدَفَعَ الرَّبُّ إِلهُنَا إِلى أَيْدِينَا عُوجَ أَيْضاً مَلِكَ بَاشَانَ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى لمْ يَبْقَ لهُ شَارِدٌ. 4 وَأَخَذْنَا كُل مُدُنِهِ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ. لمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ لمْ نَأْخُذْهَا مِنْهُمْ. سِتُّونَ مَدِينَةً كُلُّ كُورَةِ أَرْجُوبَ مَمْلكَةُ عُوجٍ فِي بَاشَانَ. 5 كُلُّ هَذِهِ كَانَتْ مُدُناً مُحَصَّنَةً بِأَسْوَارٍ شَامِخَةٍ وَأَبْوَابٍ وَمَزَالِيجَ. سِوَى قُرَى الصَّحْرَاءِ الكَثِيرَةِ جِدّاً. 6 فَحَرَّمْنَاهَا كَمَا فَعَلنَا بِسِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ مُحَرِّمِينَ كُل مَدِينَةٍ الرِّجَال: وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال. 7 لكِنَّ كُل البَهَائِمِ وَغَنِيمَةِ المُدُنِ نَهَبْنَاهَا لأَنْفُسِنَا.

Deuteronomy 3:3-7
So the LORD our God delivered into our hands Og also, the king of Bashan, and all his people: and we smote him until none was left to him remaining. (4) And we took all his cities at that time, there was not a city which we took not from them, threescore cities, all the region of Argob, the kingdom of Og in Bashan. (5) All these cities were fenced with high walls, gates, and bars; beside unwalled towns a great many. (6) And we utterly destroyed them, as we did unto Sihon king of Heshbon, utterly destroying the men, women, and children, of every city. (7) But all the cattle, and the spoil of the cities, we took for a prey to ourselves.


أخبروا هذه أن كتبكم المقدسة يا نصارى تجيز لليهود قتلها

12– سفر صموئيل الأول 22: 19
وَضَرَبَ نُوبَ مَدِينَةَ الْكَهَنَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ: الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ وَالرِّضْعَانَ وَالثِّيرَانَ وَالْحَمِيرَ وَالْغَنَمَ.

KJV - 1 Samuel 22:19
And Nob, the city of the priests, smote he with the edge of the sword, both men and women, children and sucklings, and oxen, and asses, and sheep, with the edge of the sword

يهود بلاد فارس (ايران) يقتلون أطفالها

13– سفر استير 8: 12
الَّتِي بِهَا أَعْطَى الْمَلِكُ (الفارسي) الْيَهُودَ فِي مَدِينَةٍ فَمَدِينَةٍ أَنْ يَجْتَمِعُوا وَيَقِفُوا لأَجْلِ أَنْفُسِهِم؛ْ وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ؛ وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ

Esther 8:11
Wherein the king granted the Jews which were in every city to gather themselves together, and to stand for their life, to destroy, to slay, and to cause to perish, all the power of the people and province that would assault them, both little ones and women, and to take the spoil of them for a prey,

14 – مجازر وإبادة جماعية يسقط فيها الأطفال والرضع في مدن فلسطينية!!

(1) مجزرة أريحا، سفر يشوع 6: 21
وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ.


هل نسيتم أطفال مجزرة قانا الثانية 2006م

(2) مجزرة عاي، سفر يشوع 8
وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى إِسْرَائِيلُ مِنْ قَتْلِ جَمِيعِ سُكَّانِ عَايٍ فِي الْحَقْلِ فِي الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَحِقُوهُمْ, وَسَقَطُوا جَمِيعاً بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى فَنُوا أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رَجَعَ إِلَى عَايٍ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. (25) فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً, جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ. (26) وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْحَرْبَةِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ. (27) لَكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ. (28) وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيّاً خَرَاباً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. (29) وَمَلِكُ عَايٍ عَلَّقَهُ عَلَى الْخَشَبَةِ إِلَى وَقْتِ الْمَسَاءِ. وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ أَمَرَ يَشُوعُ فَأَنْزَلُوا جُثَّتَهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَطَرَحُوهَا عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ, وَأَقَامُوا عَلَيْهَا رُجْمَةَ حِجَارَةٍ عَظِيمَةً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.

(3) مجزرة مقيدة، سفر يشوع 10: 28
وَأَخَذَ يَشُوعُ مَقِّيدَةَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَضَرَبَهَا بِحَدِّ السَّيْفِ, وَحَرَّمَ مَلِكَهَا هُوَ وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً. وَفَعَلَ بِمَلِكِ مَقِّيدَةَ كَمَا فَعَلَ بِمَلِكِ أَرِيحَا.

(4) مجزرة لبنة، سفر يشوع 10: 29–30
ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ مِنْ مَقِّيدَةَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى لِبْنَةَ, وَحَارَبَ لِبْنَةَ. (30) فَدَفَعَهَا الرَّبُّ هِيَ أَيْضاً بِيَدِ إِسْرَائِيلَ مَعَ مَلِكِهَا, فَضَرَبَهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ بِهَا شَارِداً, وَفَعَلَ بِمَلِكِهَا كَمَا فَعَلَ بِمَلِكِ أَرِيحَا.

(5) مجزرة لخيش، سفر يشوع 10: 31– 32
ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ لِبْنَةَ إِلَى لَخِيشَ وَنَزَلَ عَلَيْهَا وَحَارَبَهَا. (32) فَدَفَعَ الرَّبُّ لَخِيشَ بِيَدِ إِسْرَائِيلَ, فَأَخَذَهَا فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَضَرَبَهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ بِلِبْنَةَ.

(6) مجزرة جازر، يشوع 10: 33
حِينَئِذٍ صَعِدَ هُورَامُ مَلِكُ جَازَرَ لإِعَانَةِ لَخِيشَ, وَضَرَبَهُ يَشُوعُ مَعَ شَعْبِهِ حَتَّى لَمْ يُبْقِ لَهُ شَارِداً.

(7) مجزرة عجلون، سفر يشوع 10: 34–35
ثُمَّ اجْتَازَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ لَخِيشَ إِلَى عَجْلُونَ فَنَزَلُوا عَلَيْهَا وَحَارَبُوهَا, (35) وَأَخَذُوهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ, وَحَرَّمَ كُلَّ نَفْسٍ بِهَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ بِلَخِيشَ.

(8) مجزرة حبرون «الخليل»، سفر يشوع 10: 36–37
ثُمَّ صَعِدَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ مِنْ عَجْلُونَ إِلَى حَبْرُونَ وَحَارَبُوهَا, (37) وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ مَعَ مَلِكِهَا وَكُلِّ مُدُنِهَا وَكُلِّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ بِعَجْلُونَ, فَحَرَّمَهَا وَكُلَّ نَفْسٍ بِهَا.

(9) مجزرة دبير، سفر يشوع 10: 38–39
ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى دَبِيرَ وَحَارَبَهَا, (39) وَأَخَذَهَا مَعَ مَلِكِهَا وَكُلِّ مُدُنِهَا, وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَحَرَّمُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً. كَمَا فَعَلَ بِحَبْرُونَ كَذَلِكَ فَعَلَ بِدَبِيرَ وَمَلِكِهَا, وَكَمَا فَعَلَ بِلِبْنَةَ وَمَلِكِهَا.

(10، 11، 12، 13) مجازر إقليمية بالجملة، سفر يشوع 10: 40
فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.

(14، 15، 16، 17) وجملة مجازر أخرى متفرقة، سفر يشوع 10: 41–42
فَضَرَبَهُمْ يَشُوعُ مِنْ قَادِشِ بَرْنِيعَ إِلَى غَزَّةَ وَجَمِيعَ أَرْضِ جُوشِنَ إِلَى جِبْعُونَ. (42) وَأَخَذَ يَشُوعُ جَمِيعَ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَأَرْضِهِمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ حَارَبَ عَنْ إِسْرَائِيلَ.

(18) مجزرة حاصور، سفر يشوع 11: 10–18
ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ, لأَنَّ حَاصُورَ كَانَتْ قَبْلاً رَأْسَ جَمِيعِ تِلْكَ الْمَمَالِكِ. (11) وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ.

(19) مجازر ثالثة بالجملة، سفر يشوع 11: 12–15
فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ. (13) غَيْرَ أَنَّ الْمُدُنَ الْقَائِمَةَ عَلَى تِلاَلِهَا لَمْ يُحْرِقْهَا إِسْرَائِيلُ, مَا عَدَا حَاصُورَ وَحْدَهَا أَحْرَقَهَا يَشُوعُ. (14) وَكُلُّ غَنِيمَةِ تِلْكَ الْمُدُنِ وَالْبَهَائِمَ نَهَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمْ. وَأَمَّا الرِّجَالُ فَضَرَبُوهُمْ جَمِيعاً بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى أَبَادُوهُمْ. لَمْ يُبْقُوا نَسَمَةً. (15) كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى عَبْدَهُ هَكَذَا أَمَرَ مُوسَى يَشُوعَ, وَهَكَذَا فَعَلَ يَشُوعُ. لَمْ يُهْمِلْ شَيْئاً مِنْ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى.

(20- 32) مجازر رابعة بالجملة، سفر يشوع 11: 16–18
فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ تِلْكَ الأَرْضِ: الْجَبَلَ وَكُلَّ الْجَنُوبِ وَكُلَّ أَرْضِ جُوشِنَ وَالسَّهْلَ وَالْعَرَبَةَ وَجَبَلَ إِسْرَائِيلَ وَسَهْلَهُ, (17) مِنَ الْجَبَلِ الأَقْرَعِ الصَّاعِدِ إِلَى سَعِيرَ إِلَى بَعْلِ جَادَ فِي بُقْعَةِ لُبْنَانَ تَحْتَ جَبَلِ حَرْمُونَ. وَأَخَذَ جَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ وَقَتَلَهُمْ. (18) فَعَمِلَ يَشُوعُ حَرْباً مَعَ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ أَيَّاماً كَثِيرَةً.

(32–….) تقرير مفصل بالمجازر السابقة يسردها اصحاح بأكمله بلهجة ملؤها التباهي والفخر!! سفر يشوع 12: 1–24

(عجزت عن عدد المجازر في بقية المدن والقرى لكثرتها وأصبت بالغثيان) تقرير مفصل إضافي بمجازر أخرى جرت بكل أسماء المدن وعددها من التي قيل أنها سقطت بابادة من فيها وتحريمهم بحد السيف حتى دخلت في نصيب أسباط بني إسرائيل. سفر يشوع 15: 20–63


دمعة «عصفورة» غزة لم تجف منذ 2006م

امنعوا هذا الكتاب

ورحم الله والدي ومعلمي الشيخ أحمد ديدات إذ كتب يقول:

قام الدكتور فيرنون جونز - وهو عالم نفس أمريكي مشهور - باجراء بعض التجارب على مجموعة أطفال المدارس التي سردت عليهم بعض القصص. كان أبطال القصص متشابهين في كل المجموعات ولكن تصرفهم كان متناقضا مع بعضهم البعض عند كل مجموعة. فقيل لمجموعة معينة بأن القديس جورج قتل التنين فصار بطلاً شجاعاً، ولكن قيل لمجموعة أخرى بأنه هرب فزعاً واحتمى في حجر أمه. «وكان لهذه القصص تأثيرات وتغييرات بسيطة ولكنها راسخة في شخصياتهم حتى في حالات التعامل الضيق في مجال الفصل الدراسي». استنتاج الدكتور جونز. هذه التغييرات الراسخة الضارة التي أنتجتها الاغتصابات وجرائم القتل وزنى المحارم الموجودة في الكتاب المقدس وتأثر أطفال النصرانية بها، يمكن قياسها من جرائدنا اليومية. فإذا كان هذا هو مصدر الأخلاقيات فليس من العجيب إذن أن يقيم الرومان كاثوليك والميثوديون (إحدى طوائف النصرانية) أعراساً بين الشاذين جنسياً في «بيوت ربهم».
المصدر: هل الكتاب المقدس كلام الله، ديدات، ص 58، 59

وينقل الشيخ ديدات قول الأديب البريطاني الشهير «جورج برنارد شو» عن «الكتاب المقدس»:

«إنه (الكتاب المقدس) من أخطر الكتب الموجودة على وجه الأرض، احفظوه في خزانة مغلقة بالمفتاح”. احفظوا الكتاب المقدس بعيداً عن متناول الأطفال» ولكن من يصغي لنصيحته.
المصدر السابق ص 61


ويقول الأستاذ «عبدالمجيد همو»، رحمه الله في إحدى مؤلفاته الكثيرة ضد اليهودية [قتله الصهاينة بسبب كتاباته نحسبه عند الله من الشهداء]:


لا اعتقد أن كتاباً دعا إلى مباذل الأخلاق والانحلال الخلقي كما دعى إليها ما يدعونه بالكتاب المقدس… وهو كتاب يدعو إلى القسوة والقتل وسفك الدماء في كل سفر من أسفاره وبخاصة سفر يشوع الذي يمكن أن يطلق عليه سفر المجازر.. ولعل سائلاً يتساءل: ما نوع هذه الأمة التي خلَّفت هذا الكتاب؟


كلمة من القلب لنصارى المشرق

وأقول للنصارى العرب من الصادقين في مشاعرهم تجاه غزة والقضية الفلسطينية: هكذا ترون أن أفعال اليهود الوحشية هذه تتطابق تماماً مع ما جاء بأسفاركم المقدسة التي هي بين أيديكم وأيديهم!! أليست أسفار التثنية والعدد والتكوين والخروج واللاويين هي التوراة عندكم وعندهم؟ أوما آن الأوان أن تقروا وتعترفوا أنها ليست التوراة الحقيقية، فيكون ما لديكم من هذه الأسفار الخمسة وبقيتها مزوراً ومحرفاً ومكذوباً على الله، ويكون سيدنا موسى عليه السلام بريئاً منها؟ فقط إذا أقررتم بهذا صدقنا كلامكم الوارد في بيانات الشجب والاستنكار والإدانة الصادرة عن مرجعياتكم الدينية واشخاصكم هداكم الله وشرح صدوركم للحق.

إن كنتم حقاً من أصحاب الضمائر الحيّة، الحريصين على السلام وحقن الدماء وحقوق الأبرياء، فقد آن أوان أن تتبرأوا من هذه النصوص كلها، كما فعل قليل من عقلائكم ومفكريكم، وتحذفوها من كتبكم إن كنتم صادقين.

وكلمة للمنصرين أخزاهم الله

اما بيانات مجلس الكنائس المشرقية وجهات التنصير التابعة له فإني أقول لهم وللمنصرين في المنطقة: أعلم خبثكم وخداعكم وأنكم ما أردتم من وراء هذه البيانات إلا محاولة صرف أنظار الناس عن الأساس التوراتي المزوّر لهذه الجرائم التي يرتكبها أخوتكم الأمريكان بدم بارد في أفغانستان والعراق والصومال، وجرائم أخوتهم من اليهود، حتى لا ينكشف تحريفهم وحقيقة دموية تعاليمكم المشتركة، فإذا أدركت الشعوب هذا الأمر، شعروا بفطرتهم التي فطرها الله عليها، استحالة أن يأمر الخالق تبارك وتعالى بارتكاب هذه الفظائع، فيرمونكم بالكذب عليه وعلى أنبيائه ورسله، فتزداد مشاعر الكراهية والعدواة والبغض لكم ولليهود حول الأرض، وتنهار بذلك شبكاتكم الأخطبوطية دينية وإعلامية، وتضيع سطوتكم في ابتزاز الناس اقتصادياً وسياسياً. إن أسوأ «سيناريو» تخشونه هو اقبال أتباعكم الذين تسمونهم «خراف الكنيسة» على القرآن الكريم ومن ثم الدخول في دين الله أفواجاً كما بات يحصل مؤخراً. إن رغبتكم في الصد عن سبيل الله (الإسلام) لتحملكم على التمسك بهذه الأسفار المزورة بالرغم ما فيها بشاعة حتى تجحدون بها آيات القرآن الكريم الذي فضح كافة ألوان التحريف التي وقعت على كتبكم.

وإلى عامة المسلمين: هل زال تعجبكم الآن من مقولة الرئيس الأمريكي «جورج بوش» ووزيرته «كونداليزا رايس» أن عدوان الصهاينة – على لبنان من وفلسطين على طول الخط وغزة اليوم – هو «حقهم في الدفاع عن النفس»؟ لا تتوقعوا أقل من هذا أيضاً من «باراك أوباما» لأنهم كلهم قد أقسموا على هذا الكتاب الدموي ويقسمون.

وستبقى حروبهم مشتعلة ما دامت لهذه الأسفار قداستها وتأثيرها. هنا أساس الصراع وجذور الفكر الصهيوني والصليبي، وعلى أصل هذه الشجرة الخبيثة لابد أن تتوجه كل فأس حتى تجتث: {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } (26) سورة إبراهيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((((((((((((((((؟؟والد فقد أربعة من أطفاله في قصف استهدف منزل عائلته في حي الزيتون)))))))))))))))))))) – المصدر

بقلم / حماد القباج

إن ما يشهده قطاع غزة من مجازر وحشية وأعمال إرهابية ليس وليد اليوم، فمنذ قيام الحركة الصهيونية رسميا سنة 1315هـ/1897م وهي تخطط لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين (العرب الفلسطينيين) بكل وسيلة ممكنة، من أجل إحلال المهاجرين اليهود من كافة أصقاع الدنيا محلهم، مسترشدة في ذلك بما جاء في الكتب الدينية اليهودية -التي يقدسونها- من تحريم الأرض الفلسطينية وشعبها، بمعنى: هدمها وإبادة سكانها، فقد جاء في التوراة: “متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرَد شعوبا كثيرة من أمامك.. ودفعهم الرب إلهك أمامك وضربتهم فإنك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم” (تثنية، إصحاح 7 فقرة 1-2).

وجاء أيضا في الإصحاح 33 فقرة 55: “إن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم يكون الذين تستبقون منهم أشواكا في أعينكم، ومناخس في جوانبكم، ويضايقونكم على الأرض التي أنتم ساكنون فيها”.
وجاء في التلمود: “ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم” (الكنز المرصود في قواعد التلمود ص:76، أغوست روهلنج).

وجاء أيضا: “أقتل الصالح من غير الإسرائيليين” المرجع نفسه.

وجاء أيضا: “من العدل أن يقتل اليهودي بيده كل كافر، لأن من يسفك دم الكافر يقرب قربانا لله” المرجع نفسه.
من مثل هذه النصوص الدينية اقتبس الصهاينة عقيدتهم الدموية الإرهابية اتجاه الأمة الإسلامية، فأصدر الحاخامات والزعماء والكتاب والمثقفون فتاوى وتصريحات وأبحاث ترمي إلى التطبيق العملي لهذه النصوص على أرض الواقع، والعمل الحثيث على قتل وإجلاء كافة السكان المسلمين والعرب عن أرض فلسطين.
قال الزعيم الصهيوني “فلاديمير جابوتنسكي”: “إن فلسطين يجب أن تكون لليهود، وإن انتهاج أساليب مناسبة موجهة نحو خلق دولة يهودية ذات شعب نقي الأصل والعرق ينبغي أن يكون دائما ضروريا ومهما، وإن العرب ليعرفون هذه كل المعرفة وما نريد أن نفعل بهم، وما ينبغي أن نستحصل عليه منهم، وعلينا إذن أن نخلق على الدوام ظروفا تقوم على أساس الأمر الواقع، كما أن علينا أن نوضح للعرب بأن من واجبهم أن يرحلوا عن أراضينا وينسحبوا إلى الصحراء” (الخلفية التوراتية للموقف الأمريكي ص:104).

وقال الحاخام الصهيوني “مائير كاهانا”:
“لذا فإن طردهم -أي عرب فلسطين- من البلاد هو عمل أكثر من كونه قضية أساسية، إنه موضوع ديني، وواجب ديني، أمر بإزالة المعصية، وبدلا من أن نخشى ردود فعل الغرباء إذا فعلنا ذلك يجب أن نرتدع خوفا من غضب الله، إذا لم نفعل ذلك ونطرد العرب سنواجه مأساة إذا لم نطرد العرب من البلاد، لذا هيا نطرد العرب من إسرائيل ونكون قد جلبنا الخلاص لأنفسنا” (شوكة عيونهم ص:228، العنصرية اليهودية 3/730).

صدق أحسن الحاكمين القائل في محكم التنزيل: “ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” آل عمران.

فالصهيونيون يعتقدون أنهم شعب الله المختار دون بقية الشعوب الأخرى التي يعتبرونها بمنزلة الحيوانات العجماء التي ينبغي أن تكون مسخرة لخدمتهم!

وهو المنطلق الذي تنطلق منه تصرفات غالبية اليهود في معاملاتهم مع غيرهم من تلك الشعوب متى ما تمكنوا من ذلك ولو بالقوة التي تعتمد الإرهاب، وقد كتب اليهودي الأمريكي “بن هشت” إعلانا مضمونه: “كلما قتل عربي أقام اليهود عيدا مصغرا في قلوبهم” (انظر لورانس غريزوولد: ادفع دولارا تقتل عربيا ص:4، العنصرية اليهودية 3/731).

لقد كانت الأداة الرئيسة للإرهاب الصهيوني هي الخطة المعروفة بـ”عملية الذعر” التي اقترحها الزعيم الصهيوني “بن جوريون” وذلك قبيل قيام دولة الكيان الصهيوني وبعدها.

وكانت عملية الذعر هذه تقضي بتجريد حملات صهيونية دموية على بعض القرى العربية الفلسطينية، فيذبحون كل من فيها من السكان: ذكورا وإناثا، كبارا وصغارا، وينهبون كل ما يجدونه معهم، لا سيما الحلي والنقود. (لورانس غريزوولد: ادفع دولارا تقتل عربيا ص:46).

وقد نفذ الصهاينة مجموعة من المذابح الجماعية ضد الفلسطينيين داخل بلادهم نذكر منها على سبيل الإيجاز والاختصار:

مذبحة دير ياسين: فقد قامت عصابات الـ”هاجناه” الصهيونية في 29 جمادى الأولى 1367هـ/9أبريل 1948م بالتواطئ مع سلطة الانتداب البريطاني بالزحف على قرية دير ياسين واستولت عليها، وسلمتها إلى عصابتي “الأرجون” و”شتريت” التي كان يشرف على تأطيرها وينفذ خططها أمثال “مناحيم بيغن” و”إسحاق شامير”..

أما عن عدد القتلى فلا زالت حتى الآن أرشيفات الصهاينة القتلة، وأرشيفات بريطانيا المسؤولة عما حدث، ترفض الكشف عن الوثائق الحساسة الخاصة بالمذبحة، حتى أن رئيس استخبارات “الهاجناه” في القدس آنذاك “اسحاق ليفي” والذي استلم أول تقرير عن المذبحة مع فلم مصور لها، حاول أن يعود إليه بعد ثلاثين عاما، فلم يسمح له بذلك.

وقد حكى الصحفي الأمريكي “لورانس غريغ وولد” ما شاهد بأم عينيه ما ارتكبه اليهود ضد الفلسطينيين العزل من فضائع قائلا: “جمع الغزاة 25 امرأة حاملا ووضعوهن في صف طويل، ثم أطلقوا عليهن النار، ثم إنهم بقروا بطونهم بالمدي أو بالحراب وأخرجوا الأجنة منها نصف إخراج، وقطع الأطفال إربا إربا أمام أعين آبائهم الذين ما زالوا قيد الحياة، وخصي الصبية الصغار قبل أن يقتلوا..” (ادفع دولارا تقتل عربيا ص:46).


من «عصافير غزة» التي قتلها الصهاينة بالأمس وحكام الخليج والعرب يتفرجون

وقال “جاك دي رينيه” مندوب جمعية الصليب الدولي وقد رأى هو الآخر بأم عينيه قوام تلك المأساة: “لقد ذبح 300 شخص بدون مسوغ عسكري أو استثارة من أي نوع كان، وكانوا رجالا متقدمين في السن ونساء وأطفالا ورضعا اغتيلوا بوحشية القنابل اليدوية والمدي، بأيدي قواة الأرجون اليهودية تحت الإشراف والتوجيه الكاملين لرؤسائها” (هنري كانت، فلسطين في ضوء الحق والعدل).

مذابح الانتفاضة: جاء في نشرة مركز حقوق الإنسان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة أن عدد قتلى هذه المذبحة وصل إلى 948 قتيلا منهم 779 سقطوا برصاص قوات الاحتلال (عيارات نارية مطاطية) و86 من جراء غازات سامة و42 على أيدي المستوطنين اليهود، و3 على أيدي الفلسطينيين المتعاونين مع الاحتلال، و28 لأسباب أخرى، أما عدد الجرحى فقد وصل خلال الثلاث سنوات الأولى إلى 103900 جريحا.

مذبحة المسجد الإبراهيمي 1414هـ/1994م: فقبل أن يستكمل المصلون التسبيحة الثالثة من سجود التلاوة في الركعة الأولى من صلاة الفجر في مسجد خليل الرحمن بمدينة الخليل في فلسطين دوت أصوات انفجـار القنابل اليدوية وزخات الرصاص في جنبات المسجد، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من 350 شخصا بين قتيل وجريح في أقل من عشر دقائق.

وذلك حين دخل جنود يهود على المصلين، فقام من ضم اسمه جميع حروف الشيطان “باروخ غولدشطاين” وهو ضابط احتياط برتبة نقيب، مهاجر من نيويورك، من أصدقاء الحاخام “مائير كاهانا” فأطلق “غولدشطاين” لوحده 118 طلقة من سلاحه الرشاش تحول المصلون إثرها إلى أشلاء تسبح في دمائها .

فأقبل عليه المصلون من الشباب وقاموا بقتله بطفايات الحريق الموجودة في المسجد، فتدفق الجنود إلى داخل المسجد عندما توقف إطلاق الرصاص ومعهم عدد من المستوطنين وقاموا بفتح النار على الذين تحلقوا حول “غولدشطتاين”، ولم ينج منهم أحد، وكانت هذه هي المجزرة الثانية في ذلك اليوم

لقد سقط كثير من الفلسطينيين داخل وطنهم صرعى في حوادث إرهابية فردية وجماعية على يد من لا يرقب في المؤمنين إلاًّ ولا ذمَّة، سقطوا في مجازر وحوادث لا يتسع المقام لحصرها واستيعابها، وذلك لكثرتها وتجددها باستمرار، وما يحصل بقطاع غزة اليوم هو استمرار للتطبيق العملي لنصوص التلمود القاضية بقتل جميع العرب وإجلائهم عن أراضيهم لأن فلسطين يجب أن تكون لليهود، واليهود فقط!

منقول عن صحيفة هسبريس الالكترونية المغربية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟مع بدء العداون الصهيوني الغاشم على غزة في السابع والعشرين من ديسمبر 2008م، كتبت في هذه المدونة عن ارهاب ودموية ما يسمى زوراً وبهتاناً بـ «الكتاب المقدس» تحت عنوان «نبوءات توراتية محرفة تطبق الآن في غزة»، يقول عنها اليهود وأعوانهم من النصارى في الشرق والغرب أنها من وحي السماء مؤيداً لهم في ما يرتكبونه من مجازر ومذابح على الأرض إذ يبررون على ضوء هذه النصوص الدموية جرائهم الوحشية بل ويتعبرون وقوعها اتماماً لـ «المشيئة الالهية»!!

وحتى تاريخ كتابة هذه التدوينة، مع اقتراب فجر اليوم السادس للعدوان، وبحسب رصدي الشخصي لوسائل الاعلام الأجنبية والإسرائيلية، لم يتحرك أحد من حاخامات اليهود الصهاينة للحديث عن هذه النصوص التوراتية المزعومة التي تتنبأ ضد غزة لكي يجري توظيفها في الصراع الدائر من اجل اضفاء «هالة من القداسة» على حرب قذرة.

لم يكذبني اليهود إلا نفر من نصارى العرب والمنصرين كعادتهم رغم أنني أحلتهم إلى النصوص التوراتية التي تذكر غزة في سياق نبوءات تتوعدها بالنار والدمار وكل سوء [طالع المقال الأول].

لكن كاتباً أمريكياً نصرانياً يعمل استاذا للدراسات التوراتية كان هو من اقترب من موضوعي الأول حول غزة في أسفار اليهود والنصارى مؤكداً ما أشرت إليه من حيث لا يشعر ولا يدري [طالع موضوع: كاتب أمريكي نصراني: قصف غزة يثبت صحة أسفارنا المقدسة]…

إلى أن أدلى حاخام فلوريدا «إيلي لازير» بحديث لقناة «ان بي سي NBC» الأمريكية قال فيه بالحرف:

الحاخام: إن نبوءات «الكتاب المقدس» صحيحة!

معد التقرير التلفازي: بينما يحمل الحاخام كتابه المقدس على راحة يده، يؤكد قائلاً بأن التوراة كانت قد تنبأت بكل ما نراه من صراع بين «اسرائيل» وحماس.

الحاخام: هذه حرب دينية يشنها العالم الإسلامي ضد الذين لا يعتنقون دينهم.

معد التقرير: يقول الحاخام «لازير» مع وجود بعض المعتدلين الفلسطينيين إلا أن هناك أعداد ضخمة من المسلمين المستعدين للقتل من أجل بسط نفوذهم على العالم.

الحاخام: لديهم النية لمحو دولة «اسرائيل». لقد قالوا هذا وما زالوا يرددونه باستمرار.

معذ التقرير: وأضاف الحاخام بالقول: إن مفاوضة اناس عقدوا العزم على تدميرك ليس بالأمر المثمر!

شاهد التقرير على هذا الرابط

وهكذا يوافق ادعاء هذا الحاخام كلامي في مقالي الأول من أنه لدى اليهود مخزون من النبوءات الباطلة التي يتأولونها تأويلات خطيرة في كل حرب يوقدون نيرانها وهذه المرة أيضاً في عدوانهم الغاشم ضد قطاع غزة لكي تنقلب الصورة الماساوية هناك بكل مناظرها المؤلمة عبر التلفاز في أعين المشاهدين لها من نصارى أمريكا وحول العالم، حتى يترسخ رويداً في وعيهم الباطن أنه ليس بإمكانهم ايقاف هذه الحرب التي شنها اليهود لأنها تحقيق على الأرض لـ «وحي السماء»، فتصير مشاهد ضحايا فلسطين والمجازر التي تركتب ضدهم مجرد تنفيذ محتوم لـ «مشيئة الرب» وهل يقدر بشر على رد «أمر الإله»؟!

وهذا كله من تضليل اليهود وافترائاتهم وحيلهم القديمة، فما أشبه الليلة بالبارحة لما وظفوا نصوص توراتهم المحرفة لتبرير استيطانهم وتوسعهم و مجازر « صبرا وشاتيلا» و «دير ياسين» و حروبهم على «لبنان» و«قانا»الأولى والثانية واجتياح جنين وغزة وممارساتهم في الضفة الغربية والقدس وعلى طول الصراع منذ تأسيس الحركة الصهيونية الخبيثة.

وعودة إلى الحاخام وكلامه، أقول لمن كذبّ وأنكر ما جاء في مقالي الأول من نصارى العرب وقساوستهم والمنصرين: إن لم تكن النصوص التوراتية التي أشرت إليها في مقالي الأول هي النصوص التي يقصدها حاخام فلوريدا، فعن أي نصوص يتحدث هذا اليهودي؟ هلا سألتموه أو كلفتم أنفسكم عناء الرد عليه؟

وقبل اللجوء إلى انكار وجود هذه النصوص التوراتية البشعة ضد غزة، و لأن الأنكار ليس سيد الأدلة، يلزم عقلاء النصارى العرب والمنصفين من قساوستهم، قبل المسلمين، الرد على هذا الحاخام اليهودي لأنه والنصارى جميعهم من كل الطوائف يشتركون في الإيمان بأسفار ما يسمى بـ«العهد القديم» لدى النصارى أو بـ «التناخ» عند اليهود.

وإني أدعو المعنيين بالرد من أمثال الكتاب في موقع «الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة» ومقره في العاصمة الأردنية لأسيما أنهم ما زالوا صامتين حيال هذه النصوص والنبوءات التي يقدسونها مع اليهود، كلما كشف عنها الصهاينة لتكون غطاء «شرعياً» ورخصة من لدن السماء للقتل وسفك دماء الأبرياء!!

والسؤال الذي يطرح نفسه في الحاح هذه الأيام: لماذا يلتزم اكثر النصارى الصمت الرهيب دون الرد – وخصوصاً من قياداتهم الدينية في المنطقة – وهم يرون ويسمعون كيف يضلل اليهود الرأي العام النصراني الغربي والعالمي في حروب الصهاينة ضدنا وكيف يجري تصويرها؟ أين «موقع أبونا» الكبير الذي يدعي أنه «إعلام من أجل الانسان» وأين قلم رئيس تحريره الأب «رفعت بدر» من فضح هذه المبررات الدينية اليهودية التي تزكي كل جرائم الابادة هذه؟!

ولكي يكون النصارى فكرة عن الرد الذي أتوقعه منهم لو كانوا منصفين، وخصوصا نصارى الشام وفلسطين وغزة تحديداً، خذ على سبيل المثال هذا الاعتراف الجريء من قبل الكاهن والأب النصراني «اسطفان شربنتيه» في كتابه «دليل إلى قراءة الكتاب المقدس» ص 8 إذ يقول:

إن الكتاب المقدس لاسيما العهد القديم كتاب محيّر، نعلم قبل أن نفتحه أنه الكتاب المقدس، عند اليهود والمسيحيين، ونتوقع أن نجد فيه كلام الله غير ممزوج بأي شيء، أي نوعاً من كتاب التعليم المسيحي أو اللاهوت الأدبي. وعندما نفتحه نجد فيه
قصصاً من ماضي شعب صغير، قصصاً كثيراً ما تكون لا فائدة منها،
وروايات لا نستطيع أن نقرأها بصوت مرتفع دون أن نخجل،
وحروباً واعتداءات [وهنا مربط الفرس]
وقصائد لا تحملنا على الصلاة، وإن سميناها مزامير
وفضائح أخلاقية قديمة تخطاها الزمن، وكثيراً ما هي مبغضة للنساء،
كتاب محيّر!

المصدر: دليل إلى قراءة الكتاب المقدس / بقلم اسطفان شربنتييه ؛ نقله إلى العربية صبحي حموي، بيروت : دار المشرق، 1982م

لكن عوضاً عن التصدي لهذه التأويلات اليهودية للنصوص التوراتية التي يقولون أنها تخولهم ابادة غزة وقتل الفلسطينيين بأوامر إلهية يقوم بطاركة ومطارنة ورؤساء الكنائس في القدس الشريف بإدانة الضحية والجلاد معاً في بيان لهم صدر عنهم في مدينة القدس المحتلة يوم الثلاثاء الماضي ونشره «موقع أبونا» [رابط البيان]!!

لوحظ خلو البيان من كلمة «احتلال» كما لوحظ خلوه من وصف الحرب الاسرائيلية على القطاع بأنه عدوان واستعيض عن هذه الكلمة بـ «الأعمال الحربية» التي أدانها البيان وما أسماه بـ «دائرة العنف المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، إلى قولهم:

ونستنكر أيضا جميع أشكال العنف والقتل الصادر عن أي طرف كان

وبعد أن وصف الدفاع المسلح المشروع ومقاومة الاحتلال «عنف وقتل»، أضاف بيان بطاركة القدس:

وبناء عليه، نطالب جميع المسئولين في طرفي النزاع العودة إلى التحكم للعقل والابتعاد عن إتباع وسائل العنف التي لا تجلب سوى الدمار والويلات والمآسي والعمل على حل الخلافات من خلال الوسائل السلمية واللاعنفية

كأني بهذا البيان يريد أن يلقي باللوم على المقاومة في غزة وأنها هي من جلب «الدمار والويلات والمآسي؟» على القطاع!! لكن، وبغض النظر عن هذا البيان، ليت من أصدروه وغيرهم من نصارى المنطقة يتفضلون بالرد على مزاعم اليهود والنصوص التي يستندون إليها في ارتكاب مذابحهم الوحشية من كتبهم المقدسة التي يؤمن بها هؤلاء البطاركة وأتباعهم، وليفعلوا إن كانوا حقاً صادقين في حرصهم على غزة وأهلها بدلاً من الغمز واللمز في مقاومتنا المشروعة للاحتلال.. أين جهاد أقلامكم يا أرباب الكنائس المشرقية من كلام هذا الحاخام وأشكاله؟ أتمنى أن أقرأ لكم رداً أو بياناً عاجلاً والله الهادي إلى سواء السبيل.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حديث الكاميرا أم انقلاب الصورة؟:
استباحة غزة “حرب مقدسة” توراتية

كتب / عصام مدير – مشرف المدونة:

ما أشبه الليلة بالبارحة، ففي صيف 2006م عدما شنًّ الصهاينة حربهم المجنونة على لبنان، طالعتنا صور وكالات أنباء عالمية لجنود اسرائيليين متشحين بأردية خاصة باليهود عند أداء صلواتهم رافعين التوراة المحرفة «يرتلونها» على أصوات المدفعية إلى جوارهم تقصف بيروت بوحشية.

وقد ظنّ كثير من المسلمين أن ذلك أشبه بما يفعله المجاهد المسلم من تلاوة القرآن الكريم من المصحف الشريف لنيل البركة والتوفيق والأجر والثواب وللتحصن بآيات الذكر الحكيم من كل سوء.

هذه القراءة الخاطئة لتلكم الصور، التي ركزت عليها وسائل الإعلام الغربية، كان ينقصها المعرفة بدلالة ما قام به جيش الصهاينة أمام الكاميرات، قبيل محاولاتهم اجتياح لبنان برياً وأثره في نفوس المؤمنين بتلك «التوراة» التي حملوها مدججين بالأسلحة.

جدير بالذكر أنها «التوراة» التي يشترك في تقديسها اليهود وكل طوائف النصارى حول العالم بمن فيهم نصارى المشرق العربي كلهم بلا استثناء.

أيضاً لم نفهم أهمية هذا الطقس الحربي بالنسبة للليهود وللنصارى معاً على ضوء ما تذكره نصوصهم ومصادرهم الدينية وليس من خلال منظورنا الإسلامي الخاص بنا.

لكي تتضح بعض أبرز ملامح «البعد العقائدي» في هذه الحرب لكي يكون الجميع على بينة ضمن سلسلة مقلات منذ بدء هذا العدوان الغاشم، أحاول في هذا المقال وبشكل مختصر تقديم قراءة أخرى لنفس المشهد وذات الصور التي تأتينا اليوم من مشارف غزة الصامدة إذ يحشد الجيش الصهيوني دباباته ومدرعاته على حدودها ملوحاً باجتياح شامل للقطاع، واليكم بعض هذه الصور:


جنديان «اسرائيليان» في صلوات يهودية و «ترتيل» لأسفار «التوراة» الدموية

An Israeli soldier prays at a military staging area just outside the northern Gaza Strip December 29, 2008. REUTERS


استقبال الدبابة أثناء «الصلاة» و«مباركتها» بقراءة قبل الاجتياح البري

An Israeli army soldier prays next to a tank near the northern Israeli-Gaza Strip border. Israeli tanks massed at the Gaza border on Sunday as warplanes again pounded Hamas targets in the densely populated enclave where raids have killed nearly 290 people in less than two days. AFP

ولفهم أهمية هذا الطقس الحربي في العقلية اليهودية المتعطشة لسفك دماء الأبرياء لابد أولاً من فهم أثر العقيدة الدينية اليهودية في المجال العسكري:

يرتكز الفكر العسكري اليهودي في مبادئه القتالية على (العقيدة الدينية اليهودية) حيث اشعال الحروب والعنف والوحشية والبطش والإرهاب والهمجية والغدر ونقض العهود! وترسيخاً لهذا الفكر العسكري، بذل المؤرخون العسكريون الإسرائيليون غاية جهودهم لإخراج ما أسموه بـ «التاريخ العسكري اليهودي» وذهبوا يربطون بين معارك اليهود في الماضي السحيق وبين حروب «دولة إسرائيل» في الزمن الحاضر، ليقنعوا أنفسهم قبل غيرهم بأنهم أصحاب مهمة مقدسة.

إن القتال يجب أن يرتكز في مفهوم القادة الإسرائيليين على العقيدة الدينية، وفي هذا يقول (موشي ديان)، وزير الدفاع الإسرائيلي، حين أعلن بعد الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة - حرب الأيام الستة (1387هـ - 1967م) بقوله: «كنا نشعر أننا في جانب الله!» ويضيف: «إن جيشنا ليست مهمته الأساسية حماية الصناعات، وإنما رسالته حماية المقدسات، وعلى هذا الأساس يتدرب ويقاتل».

المصدر: العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي والموقف منها، د. أحمد الزغيبي، مكتبة العبيكان، ط 1، 1418هـ - 1998م، 4/ ، 350345

أما عن هذه «الصلوات» في ساحة المعركة وكونها جزء من استعدادهم النفسي للقتال، يضيف الباحث:

يقول جندي إسرائيلي احتياطي عندما سئل بعد أن صدرت لهم الأوامر بالقتال في حرب لبنان عام 1982م:
- «هل صليتم؟»
- «حتماً، هذا ما تم بالضبط، عندما اقترب الوقت المحدد اجتمعنا جميعاً لأداء الصلاة، وكانت الصلاة انفعالية جداً، واشترك فيها جميع أفراد الكتيبة من متدينين وغيرهم».

وعندما أطلقت النار على هذا الجندي المذكور وكان مختبأ خلف صخرة، تلا فقرة من التوراة وركض إلى صخرة أخرى، فلما أطلقت عليه النار مرة أخرى تلا فقرة أخرى، وركض نحو صخرة أخرى، حتى قال: وهكذا قرأت نصف كتاب الصلوات وأنا أركض من مخبأ إلى آخر”.

المصدر السابق 4/351


ويؤكد الباحث بعد ذلك بالقول:


فـ(العقيدة الدينية اليهودية) هي أفضل حجة لإقناع الشباب الإسرائيلي بالقتال من أجل اقامة (دولة اسرائيل الكبرى) المزعومة في منطقة (المشرق العربي)!

المصدر السابق 4/354


ومن خطر دلالات هذه الصور، التي يتلقطها المصورون اليهود والإسرائيليون العاملون في وكالات الأنباء العالمية، هو احاطة حروبهم الوحشية بهالة من القداسة خصوصاً في أعين النصارى حول العالم من «المؤمنين» بالأرث التوراتي المشترك مع اليهود:


ولمّا كانت إسرائيل بحاجة إلى تعبئة جيش ضخم - وذلك لن يتأتى لها إلا بتحويل مجتمعها برمته إلى (شعب مسلح) فقد كان لزاماً عليها أن تحيط الحرب بهالة من القدسية حتى يصير شرف الانخراط في السلك العسكري أملاً يتمناه الكافة وامتيازاً تنفرد به الصفوة.

المصدر: الاستراتيجية الاسرائيلية للفترة من 1948 - 1967م ، د. غازي ربايعة, ص 81


وهكذا يظهر الجيش الاسرائيلي للعالم النصراني وكأنه «جيش مقدس» أو مكلف بمهمة سماوية لكي لينفذ حكم الرب ومشيئته في الأمم التي يحاربها:


يقول الحاخام (تسفي يهودا كوك) عام 1960م - 1380هـ : «إن الجيش الإسرائيلي كله مقدس، لأنه يمثل حكم شعب الله على أرضه».

المصدر: الوجه الحقيقي للصهيونية، داني روبنشتاين: غوش أمونين، ص 15


إن تقديس الحرب بهذه الطقوس وهذا الاستعراض أمام كاميرات وكالات الأنباء له ما يغذيه ويجيزه من أسفار اليهود والنصارى المقدسة لديهم بل إن مصطلح «الحرب المقدسة Holy War» الذي تلصقه وسائل الإعلام الغربية بالجهاد الإسلامي زوراً وبهتاناً لا وجود له عندنا إلا في كتاب القوم أنفسهم:


«نَادُوا بِهَذَا بَيْنَ الأُمَمِ. قَدِّسُوا حَرْباً. أَنْهِضُوا الأَبْطَالَ. لِيَتَقَدَّمْ وَيَصْعَدْ كُلُّ رِجَالِ الْحَرْبِ»
سفر يوئيل 3: 9

Proclaim ye this among nations, Sanctify a war, stir up the mighty ones, Come nigh, come up, let all the men of war. [Joel 3:9] Young’s Literal Translation of the Holy Bible (YLT)


يتضح جلياَ من النص أن نداء اليهود (ومن شايعهم) بين الأمم إنما هو إعلان الحرب عليهم وجعلها مقدسة في ذاتها، أي الحرب من أجل الحرب وسفك الدماء. قارن هذا بنداء الإسلام للأمم بنص القرآن الكريم: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج.

نداء للحرب، ونداء للحج وإسلام الوجه لله وحده لا شريك له، وشتّان ما بين نداء ونداء.

لقد حذرنا الذي أنزل الذكر الحكيم من ديدن اليهود ومن هم على شاكلتهم من النصارى، إذ يقول الحق تبارك وتعالى عنهم: {…كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة

تأملوا مرة أخرى في الصور واكتبوا فضلاً في مساحة التعليق على هذه التدوينة عن الأفكار التي تبعثها في أذهانكم وما تقرأونه فيها مشكورين.

وللحديث بقية بإذنه تعالى…

موضوعات ذات صلة:

نبوءات توراتية محرفة تطبق الآن في غزة

كاتب أمريكي نصراني: قصف غزة يثبت صحة أسفارنا المقدسة

ساهم في نشر هذه المادة مع ذكر المصدر لتسليط الضوء على البعد العقائدي في عدوانهم الجديد على غزة، نظراً لامتناع غالبية وسائل الإعلام العربية عن تناول هذا الموضوع خصوصاً بعد أن سحرت أعين الناس مؤتمرات ما سمي بـ «حوار الأديان» الباطلة والتي تطوع المشاركون من المنتسبين للإسلام فيها لاضفاء القداسة من عند أنفسهم على أسفار اليهود والنصارى المحرفة حتى جعلوا ديانة اليهود سماوية !! بينما هي الرحم الفاسد الذي خرجت منه شياطين الصهيونية وهي أمهم التي ترضعهم من أثداء توراتهم المزيفة لكن قومنا باتوا لا يعلمون والله المستعان على ما يصفون!!

ولمتابعة المقالات التي تتوالى تباعاً إن شاء الله نصرة لغزة من هذا الجانب نرجو التفضل بالتسجيل في القائمة البريدية حتى يصلكم جديد هذه المدونة بإذنه تعالى.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟بين يدي الآن نبوءات توراتية محرفة يقول اليهود وأعوانهم من النصارى في الشرق والغرب أنها من وحي السماء مؤيداً لهم في ما يرتكبونه من مجازر ومذابح على الأرض إذ يبررون على ضوء هذه النصوص الدموية جرائهم الوحشية بل ويتعبرون وقوعها اتماماً لـ «المشيئة الالهية»!!

[فأرسل نارا على سور غزة فتأكل قصورها] سفر عاموس 1/ 7

[أتى الصلع على غزة. أهلكت أشقلون مع بقية وطائهم. حتى متى تخمشين نفسك] سفر ارميا 47/ 5

[لأن غزة تكون متروكة, وأشقلون للخراب. أشدود عند الظهيرة يطردونها, وعقرون تستأصل] سفر صفنيا 2/ 4

[ترى أشقلون فتخاف وغزة فتتوجع جدا وعقرون. لأنه يخزيها انتظارها والملك يبيد من غزة وأشقلون لا تسكن] سفر زكريا 9/ 5

ولدى اليهود نصوص «توراتية» تتحدث عن «بطولات» وهمية مختلقة حشوها في قراطيس أسفارهم المقدسة والتي يقدسها النصارى معهم، بمن فيهم كل نصارى العرب، يتفاخرون فيها بتقتيل الفلسطينيين وخصوصاً أهل غزة منهم في قديم الزمان، ويعدون تلك القصص الدموية حقائق تاريخية ثابتة فوق أنها من «وحي الرب» عندهم. ولم يرفض نصارى العرب «قدسية» هذه النصوص الدموية بل اشترك نصارى العرب كلهم وإلى اليوم في اضفاء كامل «العصمة» على هذه النصوص الفظيعة رافضين أنها من تحريف اليهود، رغم أن المسيح عليه السلام لعنهم ووصفهم في الأناجيل بأبناء الأفاعي والحيات!!

من تلك النصوص «المقدسة» التي يتنشأ عليها الطفل اليهودي في المستوطنات الصهيونية وحول العالم ويتلقاها كذلك النصاري في «مدارس الأحد» في أمريكا والغرب، ما يتحدث بتفاخر فج عن مجاز الاسرائيليين الأوائل ضد الفلسطينيين وخصوصاً أهل غزة:

[هو ضرب الفلسطينيين إلى غزة وتخومها من برج النواطير إلى المدينة المحصنة] سفر الملوك الأول 18/ 8

[وذهب يهوذا مع شمعون أخيه وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرموها «أي أبادوا كل من فيها بحد السيف», ودعوا اسم المدينة «حرمة».وأخذ يهوذا غزة وتخومها وأشقلون وتخومها وعقرون وتخومها] سفر القضاة 1/ 17–18

وملعون من يمنع سيفه عن الدم
سفر ارميا 48/ 10

بل ملعون كل من يعتقد بقداسة هذه النصوص!!

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((((((المقاومة تكشف بعض تفاصيل أسر جنديين صهيونيين في غزة)))))))))=كشفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعض تفاصيل أسر اثنين من جنود الاحتلال الصهيوني، ولم تفصح عن رتبهم العسكرية بعد.

وقالت مصادر في حركة "حماس" و"كتائب القسام" , وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام, إن مجاهدي "القسام" نجحوا في أسر اثنين من جنود الاحتلال الصهيوني في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة، حيث تم نقلهما إلى مكان آمن بعيداً عن ساحة المعركة.

ووردت معلومات أولية عن أسر أكثر من جندي في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة، فيما أكدت مصادر صيونية فقد الاحتلال الاتصال مع أحد جنوده.
وذكرت مصادر المقاومة أن مجموعة من "كتائب القسام" قامت برصد قوة خاصة صهيونية راجعة شرق مدينة غزة في منطقة ما تعرف بجبل الريس وتم تفجير عبوة أفراد في القوة فوقعت القوة بين قتيل وجريح وأسير.
ويقول القادة الميدانيون في القسام "انتظروا المفاجىء الكبرى"، ويجري الحديث الآن عن عملية تمشيط واسعة للمنطقة التي استهدفت بها القوة الراجلة.
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قد حذّر جنود الاحتلال الصهيوني قبل توغلهم في غزة من أن أي حماقة صهيونية ضد غزة فإنه سيواجه الجنود مصيراً أسود إما قتلاً أو جرحاً أو أسراً، وقال "قد يكون هناك شاليط ثاني وثالث ورابع ..".
يذكر بهذا الصدد إلى أن مختلف فصائل المقاومة، لا سيما "كتائب القسام" قد أجربت في الأشهر الماضية سلسلة تدريبات عسكرية، بما فيها كيفية أسر جنود صهاينة خلال أي توغل لقوات الاحتلال.
كنا نعد منذ سنوات لمثل هذا التوغل الصهيوني:
ومن جانبه أكد "أبو عبيدة" الناطق الرسمي باسم "كتائب القسام" على أنه لن يعطي أي معلومات مجانية للاحتلال بشأن أسر الجندي من عدمه، وقال "سيسمع شعبنا وأمتنا بمفاجآت في الساعات القادمة"، حسب تأكيده. وقال بشأن شهداء القسام "إن القتلى الصهاينة في جنود الاحتلال أكبر من عدد شهدائنا".
وقال في تصريح له: "كم كان العدو غبياً عندما أقدم على هذه الخطوة ودخل براً إلى قطاع غزة، لأننا نحن كنا نعد منذ سنوات لمثل هذا التوغل الصهيوني"، مشيراً إلى أن العدو "يتخبط ويدخل إلى مناطق فارغة ويقصف المنازل ويحاول الابتعاد عن نيران المجاهدين".
وأوضح: "قمنا بالتصدي في النصف ساعة الأولى من التوغل بتفجير عدة عبوات وسمعنا عبر موجات اللاسلكي التي أخرقها مجاهدونا وهم يصرخون بأن هناك أكثر من 5 قتلى و20 جريحاً"، وقال: "إذا استمر هذا العدوان ستسمعون عمليات لأسر ليس لجندي واحد أو اثنين إنما سيكون هناك أصدقاء كثر لشاليط".
هذا، وإن تم تأكيد هذه العملية رسمياً؛ إنه سيكون بحوزة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ثلاثة جنود صهاينة أسرى، لا سيما وأن المقاومة تمكنت من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط منذ أكثر من سنتين وفشلت كل جهود الاحتلال في الكشف عن مكانه. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟============================================((((((((((((((((((((((((((((((((((هآأرتس تكشف تفاصيل المعركة الضارية بين المقاومة والاحتلال شرق غزة ليلة أمس))))))))))))كشفت صحيفة هآأرتس العبرية في عددها الصادر اليوم عن تفاصيل المعركة الشرسة التي دارت رحاها الليلة الماضية بين قوات الاحتلال ومجاهدي سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية على جبل الريس شرق مدينة غزة.

وقد وصفت الصحيفة المعركة في عنوان مقالها بأنها "ضربة مباشرة.. شرك النار"، وقالت على صدر صفحتها الأولى: "حادثة قاسية أمس في غزة (..) تسلسل الأحداث التي أدت إلى النتيجة الأليمة بدأت عند الساعة 19:00، فقد أصيبت قوة من لواء "جولاني" بالنار وفرت نحو مبنى مجاور للبحث عن مأوى, ولكن ما أن وصل المقاتلون إلى المبنى حتى سمع انفجار شديد في المكان، وانهار البيت عليهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك روايتين اثنتين تفحصان تسلسل الأحداث في المكان، حيث قالت: "إن إمكانية أولى هي أن يكون المقاومون أطلقوا قذيفة هاون نحو القوة، وبعد ذلك أطلقوا صاروخًا مضادًا للدبابات نحو المبنى الذي احتموا فيه".
وأضافت تقول: "ولكن تفحص أيضًا رواية تقول: إن القوة أصيبت بنار الجيش الإسرائيلي: يحتمل أن تكون النار الأولى نحو القوة كانت نار قذيفة دبابة أو أن المبنى انهار كنتيجة إصابة قذيفة".
يذكر أن هذه الرواية هي التي يتبناها الاحتلال ويروج لها, في حين تؤكد فصائل المقاومة إلى أن العملية كانت كمينًا للقوات الإسرائيلية.
وذكرت "هآأرتس" أنه "وبعد انهيار المبنى، دار في المكان اشتباك كثيف بين القوة وخلايا المقاومة التي حاولت محاصرة البيت، لتقوم مروحيات سلاح الجو القتالية بمهاجمة أهداف حول القوات لمنع مزيد من خلايا المقاومة من الوصول إلى مكان الحدث ولمساعدة القوات على إنقاذ الجرحى".
كما أشارت الصحيفة إلى أن "بطاريات المدفعية انضمت إلى النار الردعية، وبدأت تهاجم مناطق مفتوحة في المنطقة".
ولفتت الصحيفة إلى أن إنقاذ الجرحى جرى تحت تبادل كثيف للنار, وفي النهاية أخلي الجرحى في نقطتين نحو الجدار الفاصل, ومن هناك نقلوا إلى مروحيات وسيارات إسعاف كانت تنتظر عند مدخل "كفار عزة".
وأضافت: "وعند الساعة 22:00 دخلت أيضاً طواقم إنقاذ ونجدة من قيادة الجبهة الداخلية نحو عمق المنطقة الفلسطينية للمساعدة في تمشيط المبنى خشية أن يكون هناك جنود آخرون علقوا تحت حطام البيت".
وخلصت الصحيفة بالقول: "من حدود غزة، أخلي الجرحى من الحدث الصعب إلى المستشفيات في إسرائيل"، لافتةً إلى أن بعضهم وصل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وآخرين إلى "تل هشومير" بمن فيهم دافيد بوغل ابن العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي تسفي بوغل، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سابقًا.
ونقلت الصحيفة عن العميد بوغل قوله أمس: "جندت قبل أسبوع وأنا أعمل كقائد لتنسيق النار في قيادة المنطقة الجنوبية في القتال، أنا الذي استخدمت نار المدفعية لإنقاذ الجرحى، ولم أعرف أن ابني كان بينهم أيضًا..". ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟================================================================================================================؟(((((((((((محلل صهيوني:الجهاد والألوية تقاتل الآن والقسام تعد للمعركة الكبرى))))))))))))))))))اعترف روني دانيل المحلل العسكري في القناة الصهيونية الثانية بأنه من الواضح تمامًا أن الجنود الصهاينة يواجهون قتالاً عنيفًا وصعبًا أكثر مما كان يعتقد قادة الاحتلال.

ورغم تحفظه على اعطاء أية معلومات عن البث المباشر للقتال العنيف شمال قطاع غزة فقد قال دانيل: "الوضع معقد للغاية لدرجة أنني لا أستطيع أن أشرحه".
وأضاف المحلل العسكري الصهيوني: "يبدو أن الفصائل الأخرى مثل الجهاد الإسلامي والألوية والكتائب هي التي تقاتل بينما كتائب عز الدين القسام منشغلة بالتحضير للمعركة الكبرى".
وأردف روني دانيل: "الذي نعتقده أن كتائب القسام تتراجع عن عمد لتتحصن في مدينة غزة لاستدراج القوات البرية الإسرائيلية ومواجهتها هناك".
من جهته قال المحلل الصهيوني ايهود يعاري: "إن المقاتلين الفلسطينيين يستخدمون حتى الآن بنادق كلاتشنكوف وقذائف ار بي جي في مواجهة جنود إسرائيل"، ولم يعترف بما تعلنه المقاومة بأن لديها مضادات طيران أو اسلحة جديدة.
الخوف الأكبر على جنود الاحتلال من الألغام والمتفجرات
وسادت لدى غالبية المحللين الصهاينة قناعة بأن الخوف الأكبر لدى جنودهم من الألغام والمتفجرات.
وفيما بتعلق بلواء النقب "هنيجف" وهو لواء احتياط في جيش الاحتلال فقد أكدت إذاعات الاحتلال أن قيادة أركان الاحتلال أمرت بسحب هواتفهم النقالة لمنع اتصالهم بأهلهم أو بالصحافة مما أدى إلى أزمة عند أسرهم وعائلاتهم.
ويقر الاحتلال بأن حماس تستطيع أن تطلق الصواريخ لأسابيع أخرى قادمة وأن 60% من الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة في حين 40% في مغتصبات ومدن و2% كانت إصاباتها مباشرة. ؟؟؟؟؟؟؟؟\\\\=================================رتفعت حصيلة الشهداء في القصف الذي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الغوث و تشغيل اللاجئين / «الأونروا» بشرقي جباليا شمال غزة إلى أربعين على الأقل وأكثر من خمسة وأربعين جريحا بحسب تقرير موقع قناة الجزيرة الاخبارية.

وقد تابعت بعد ظهر اليوم لقاء أجرته قناة الجزيرة الاخبارية مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «أفيحاي أدرعي» الذي علق على خبر قصف المدرستين اللتين كانتا تعجان بمئات الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم بعد تعرضها للقصف من الطائرات الحربية، بالرغم من أن أعلام الوكالة كانت ترفرف فوق المدرستين ومع وأن «إسرائيل» كانت تعلم مسبقا بمكان تلك المدارس التي تؤوي العديد من العائلات الفلسطينية.

وبغض النظر عن وقاحة اليهود المعتادة والتي تتجسد في كل اطلالة مقززة للناطق باسم جيش الصهاينة، فقد برر هذا المجرم ارتفاع معدلات قتل الأطفال بشكل صارخ – لاسيما بعد الاجتياح البري لقطاع غزة – بأن أمسك صورة في يديه بدا فيها مجموعة من الصبية والأطفال حول شخص ملثم مقاوم قال أنه من «حماس» وهو جاثم على ركبتيه إذ بدا فيها كمن يستعرض صاروخاً مضاداً للدروع والدبابات.

وأخذ «أفيحاي أدرعي» يصرخ وهو يهز تلك الصورة بين يديه وكأنه أتى بالحجة البالغة المفحمة ليردد هذا الأحمق وقد انتفخت أوداجه:

انظروا ماذا تفعل «حماس» وهكذا دوما تفعل… انهم يطلقون صواريخهم علينا وسط الأطفال والمدنيين… فحماس هي من تعرض الأطفال للخطر!

الصورة التي أمسكها هذا اليهودي المدلس كانت مطبوعة بالالوان وبالامكان «فبركتها» والتلاعب بها بـ «الفوتوشوب» مثلا أو أي برنامج لتحرير الصور، وقد أشار إلى هذا الاحتمال مقدم أخبار الجزيرة والذي عاد يسأل «أفيحاي أدرعي» بالحاح عن مبررات استهداف الأطفال والنازحين في مدارس تحت اشراف الامم المتحدة أو الأطفال الرضع الذين لا يقدرون على المشاركة في التفرج على صواريخ «حماس» وهي تطلق على الصهاينة، لو سلمنا جدلاً بصحة قراءة الناطق باسم الجيش الصهيوني لتلك الصورة في يده!! وأجاب المجرم أنهم ليسوا بحاجة إلى أية مبررات.. هكذا وبكل صلافة اليهود وقساوة قلوبهم المعروفة!

أما بخصوص الصورة التي تحدث عنها هذا المهرج الفظ، فهي لا تظهر أن الشخص الملثم كان يشعل ذلك الذي بدى وكأنه صاروخ أو مجسم كرتوني لصاروخ، خصوصاً وأن القذيفة بدت في الصورة ذاتها وهي مثبتة على الأرض بشكل افقى تام [!!] والأطفال يمرحون من أمام وحول وخلف الصاروخ [!!] وهذا ما تجاهله الاسرائيلي المتذاكي!!

ولو كان الصاروخ في الصورة من القذائف المضادة للدروع والدبابات كما قال «أدرعي» فهذا يفترض وجود آلية صهيونية في مواجهة المقاوم الملثم، لكن الأطفال من حوله في نراهم في الصورة في حالة طمأنينة يطوفون بما بدا وكأنه صاروخ يتفرجون عليه ببراءة الأطفال بلا خوف ولا وجل مما يدل على أن ذلك قد كان استعراضاً «حمساوياً» لقدرات المقاومة وليس ساعة اقتتال أو مواجهة فعلية كما كان ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الباغي.

وليت مخرج غرفة الأخبار انتبه إلى ذلك وركز بالكاميرا على الصورة لأنها كانت ستفضح هذا الصهيوني الكذوب. لكني أتمنى على الأخوة في قناة الجزيرة تثبيت ذلك المقطع في اللقاء المتلفز والمسجل لديهم واخذ لقطة للصورة ونشرها على مواقعهم لفضح ادعاءات جيش الصهاينة والناطق باسمهم حتى يظهر للجميع مدى تهافت التبريرات التي يلوكونها في أفواههم المتعطشة لدماء الأبرياء والصغار.

ومن جانبي، فساطبق نفس «منطق» الصهاينة هذا والذي ردده «أفيحاي أدرعي» وأقول له بما أنه يقرأ ويتكلم اللغة العربية بلكنة عبرية بغيضة مقرفة:

إذا كان تجمع الأطفال بفضولهم الفطري حول مجسم لصاروح أو صاروخ أو قذيقة للمقاومة يبرر لكم استهدافهم بالقصف الجوي والبري والبحري، ولو كانوا في منازلهم أو في ملاجيء الأمم المتحدة التي لا تنطلق منها بالتأكيد صواريخ «كتائب القسام» أو «الجهاد الإسلامي»، فما هو قولك يا هذا في هذه الصور لأطفالكم إبان بدء الحرب الجوية على لبنان في صيف 2006م والتي التقطتها عدسات وكالات الأنباء العالمية آنذاك:


أطفال يهود يكتبون رسائل كراهية على قذائف المدفعية الصهيونية من ساحة المعركة


في هذه الصورة يظهر بوضوع تجول أطفال اليهود وسط المدفعية الصهيونية قبيل القصف


وشارك حاخامات اليهود في «مباركة» قذائف المدفعية أثناء قصف لبنان وغزة

وأضيف بالقول لخنزير الجيش الصهيوني الجبان:

أتحداك أن تنفي أن وكالات الأنباء العالمية لم تنشر هذه الصور في حينه من كيانكم الصهيوني العدواني كما أتحداك أن تثبت أنها صور «مفبركة» إذا ادعيت هذا من جانبك، هذا أولاً، وثانياً ما رأيك الآن، وعلى ضوء هذه الصور، لو تعاملت صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية مع أطفال مستوطناتكم بنفس منطقك الأعوج؟

لأن هذه الصور وبلا أدني شك تدين أطفالكم وصغاركم وحاخاماتكم بالاشتراك في الميدان العسكري وسط حشود الآليات العسكرية أثناء الحرب الفعلية، ولذا ما رأيك لو انقلبت الآية ووقع أولادكم ضحايا لرد المقاومة الصاروخي ثم برر قادتها سقوط فلذات أكبادكم باظهار هذه الصور على شاشات التلفزة كما فعلت يا «أدرعي»؟ هل ستقبل منطقك ذاته لو قبلنا به الآن وعاملناكم بموجبه وبموجب هذه الصور لأطفالكم؟

إنها دعوة لليهود الصهاينة لكي يشربوا حتى الثمالة من نفس الكأس التي قدمها لنا الناطق باسمهم المدعو «أفيحاي أدرعي». والأخطر من هذا يا ايها المتحدث من دبره وسوأته في وجهه لو سألتك:

وبالاضافة إلى الكيل لكم بنفس مكيالك اليوم لنا في ظهورك المقرف على قناة الجزيرة، ماذا لو سألنا حاخامكم هذا واخوته من المؤسسة الدينية اليهودية عن «فتاواهم» التي أطلقوها مراراً وتكراراً في مؤتمراتهم الصحفية مؤكدين - في كل عدوان غاشم يفترس أطفال فلسطين وغزة ولبنان – أن توراتكم تبيح لكم قتل الأطفال والنساء والمدنيين في حالة الحرب؟ ماذا لو طبقنا عليكم أحكام توراتكم وتلمودكم؟

أهدي هذه الصور لصواريخ المقاومة الباسلة الصامدة في غزة في حال حصدت أرواح أطفال الصهاينة في مستوطناتهم فوق أرضنا المحتلة لكي نقلدكم في استخدام مبرراتكم هذه

نعم، أنتم معشر الصهاينة، أنتم تستحقون ذلك وبجدارة وفق منطقكم الاجرامي هذا وبموجب تعاليم دينكم وأسفاركم، وتلك هي عدالة السماء: أن تعاملكم بما تحبون أن تعاملوا به غيركم، فعلى الباغي تدور الدوائر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

* لمطالعة تلك النصوص أحيلكم إلى مقال سابق بعنوان «توراة اليهود والنصارى تشرع قتل أطفال غزة وسحقهم».?????????????إن ما يشهده قطاع غزة من مجازر وحشية وأعمال إرهابية ليس وليد اليوم، فمنذ قيام الحركة الصهيونية رسميا سنة 1315هـ/1897م وهي تخطط لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين (العرب الفلسطينيين) بكل وسيلة ممكنة، من أجل إحلال المهاجرين اليهود من كافة أصقاع الدنيا محلهم، مسترشدة في ذلك بما جاء في الكتب الدينية اليهودية -التي يقدسونها- من تحريم الأرض الفلسطينية وشعبها، بمعنى: هدمها وإبادة سكانها، فقد جاء في التوراة: “متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرَد شعوبا كثيرة من أمامك.. ودفعهم الرب إلهك أمامك وضربتهم فإنك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم” (تثنية، إصحاح 7 فقرة 1-2).

وجاء أيضا في الإصحاح 33 فقرة 55: “إن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم يكون الذين تستبقون منهم أشواكا في أعينكم، ومناخس في جوانبكم، ويضايقونكم على الأرض التي أنتم ساكنون فيها”.
وجاء في التلمود: “ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم” (الكنز المرصود في قواعد التلمود ص:76، أغوست روهلنج).

وجاء أيضا: “أقتل الصالح من غير الإسرائيليين” المرجع نفسه.

وجاء أيضا: “من العدل أن يقتل اليهودي بيده كل كافر، لأن من يسفك دم الكافر يقرب قربانا لله” المرجع نفسه.
من مثل هذه النصوص الدينية اقتبس الصهاينة عقيدتهم الدموية الإرهابية اتجاه الأمة الإسلامية، فأصدر الحاخامات والزعماء والكتاب والمثقفون فتاوى وتصريحات وأبحاث ترمي إلى التطبيق العملي لهذه النصوص على أرض الواقع، والعمل الحثيث على قتل وإجلاء كافة السكان المسلمين والعرب عن أرض فلسطين.
قال الزعيم الصهيوني “فلاديمير جابوتنسكي”: “إن فلسطين يجب أن تكون لليهود، وإن انتهاج أساليب مناسبة موجهة نحو خلق دولة يهودية ذات شعب نقي الأصل والعرق ينبغي أن يكون دائما ضروريا ومهما، وإن العرب ليعرفون هذه كل المعرفة وما نريد أن نفعل بهم، وما ينبغي أن نستحصل عليه منهم، وعلينا إذن أن نخلق على الدوام ظروفا تقوم على أساس الأمر الواقع، كما أن علينا أن نوضح للعرب بأن من واجبهم أن يرحلوا عن أراضينا وينسحبوا إلى الصحراء” (الخلفية التوراتية للموقف الأمريكي ص:104).

وقال الحاخام الصهيوني “مائير كاهانا”:
“لذا فإن طردهم -أي عرب فلسطين- من البلاد هو عمل أكثر من كونه قضية أساسية، إنه موضوع ديني، وواجب ديني، أمر بإزالة المعصية، وبدلا من أن نخشى ردود فعل الغرباء إذا فعلنا ذلك يجب أن نرتدع خوفا من غضب الله، إذا لم نفعل ذلك ونطرد العرب سنواجه مأساة إذا لم نطرد العرب من البلاد، لذا هيا نطرد العرب من إسرائيل ونكون قد جلبنا الخلاص لأنفسنا” (شوكة عيونهم ص:228، العنصرية اليهودية 3/730).

صدق أحسن الحاكمين القائل في محكم التنزيل: “ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” آل عمران.

فالصهيونيون يعتقدون أنهم شعب الله المختار دون بقية الشعوب الأخرى التي يعتبرونها بمنزلة الحيوانات العجماء التي ينبغي أن تكون مسخرة لخدمتهم!

وهو المنطلق الذي تنطلق منه تصرفات غالبية اليهود في معاملاتهم مع غيرهم من تلك الشعوب متى ما تمكنوا من ذلك ولو بالقوة التي تعتمد الإرهاب، وقد كتب اليهودي الأمريكي “بن هشت” إعلانا مضمونه: “كلما قتل عربي أقام اليهود عيدا مصغرا في قلوبهم” (انظر لورانس غريزوولد: ادفع دولارا تقتل عربيا ص:4، العنصرية اليهودية 3/731).

لقد كانت الأداة الرئيسة للإرهاب الصهيوني هي الخطة المعروفة بـ”عملية الذعر” التي اقترحها الزعيم الصهيوني “بن جوريون” وذلك قبيل قيام دولة الكيان الصهيوني وبعدها.

وكانت عملية الذعر هذه تقضي بتجريد حملات صهيونية دموية على بعض القرى العربية الفلسطينية، فيذبحون كل من فيها من السكان: ذكورا وإناثا، كبارا وصغارا، وينهبون كل ما يجدونه معهم، لا سيما الحلي والنقود. (لورانس غريزوولد: ادفع دولارا تقتل عربيا ص:46).

وقد نفذ الصهاينة مجموعة من المذابح الجماعية ضد الفلسطينيين داخل بلادهم نذكر منها على سبيل الإيجاز والاختصار:

مذبحة دير ياسين: فقد قامت عصابات الـ”هاجناه” الصهيونية في 29 جمادى الأولى 1367هـ/9أبريل 1948م بالتواطئ مع سلطة الانتداب البريطاني بالزحف على قرية دير ياسين واستولت عليها، وسلمتها إلى عصابتي “الأرجون” و”شتريت” التي كان يشرف على تأطيرها وينفذ خططها أمثال “مناحيم بيغن” و”إسحاق شامير”..

أما عن عدد القتلى فلا زالت حتى الآن أرشيفات الصهاينة القتلة، وأرشيفات بريطانيا المسؤولة عما حدث، ترفض الكشف عن الوثائق الحساسة الخاصة بالمذبحة، حتى أن رئيس استخبارات “الهاجناه” في القدس آنذاك “اسحاق ليفي” والذي استلم أول تقرير عن المذبحة مع فلم مصور لها، حاول أن يعود إليه بعد ثلاثين عاما، فلم يسمح له بذلك.

وقد حكى الصحفي الأمريكي “لورانس غريغ وولد” ما شاهد بأم عينيه ما ارتكبه اليهود ضد الفلسطينيين العزل من فضائع قائلا: “جمع الغزاة 25 امرأة حاملا ووضعوهن في صف طويل، ثم أطلقوا عليهن النار، ثم إنهم بقروا بطونهم بالمدي أو بالحراب وأخرجوا الأجنة منها نصف إخراج، وقطع الأطفال إربا إربا أمام أعين آبائهم الذين ما زالوا قيد الحياة، وخصي الصبية الصغار قبل أن يقتلوا..” (ادفع دولارا تقتل عربيا ص:46).


من «عصافير غزة» التي قتلها الصهاينة بالأمس وحكام الخليج والعرب يتفرجون

وقال “جاك دي رينيه” مندوب جمعية الصليب الدولي وقد رأى هو الآخر بأم عينيه قوام تلك المأساة: “لقد ذبح 300 شخص بدون مسوغ عسكري أو استثارة من أي نوع كان، وكانوا رجالا متقدمين في السن ونساء وأطفالا ورضعا اغتيلوا بوحشية القنابل اليدوية والمدي، بأيدي قواة الأرجون اليهودية تحت الإشراف والتوجيه الكاملين لرؤسائها” (هنري كانت، فلسطين في ضوء الحق والعدل).

مذابح الانتفاضة: جاء في نشرة مركز حقوق الإنسان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة أن عدد قتلى هذه المذبحة وصل إلى 948 قتيلا منهم 779 سقطوا برصاص قوات الاحتلال (عيارات نارية مطاطية) و86 من جراء غازات سامة و42 على أيدي المستوطنين اليهود، و3 على أيدي الفلسطينيين المتعاونين مع الاحتلال، و28 لأسباب أخرى، أما عدد الجرحى فقد وصل خلال الثلاث سنوات الأولى إلى 103900 جريحا.

مذبحة المسجد الإبراهيمي 1414هـ/1994م: فقبل أن يستكمل المصلون التسبيحة الثالثة من سجود التلاوة في الركعة الأولى من صلاة الفجر في مسجد خليل الرحمن بمدينة الخليل في فلسطين دوت أصوات انفجـار القنابل اليدوية وزخات الرصاص في جنبات المسجد، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من 350 شخصا بين قتيل وجريح في أقل من عشر دقائق.

وذلك حين دخل جنود يهود على المصلين، فقام من ضم اسمه جميع حروف الشيطان “باروخ غولدشطاين” وهو ضابط احتياط برتبة نقيب، مهاجر من نيويورك، من أصدقاء الحاخام “مائير كاهانا” فأطلق “غولدشطاين” لوحده 118 طلقة من سلاحه الرشاش تحول المصلون إثرها إلى أشلاء تسبح في دمائها .

فأقبل عليه المصلون من الشباب وقاموا بقتله بطفايات الحريق الموجودة في المسجد، فتدفق الجنود إلى داخل المسجد عندما توقف إطلاق الرصاص ومعهم عدد من المستوطنين وقاموا بفتح النار على الذين تحلقوا حول “غولدشطتاين”، ولم ينج منهم أحد، وكانت هذه هي المجزرة الثانية في ذلك اليوم

لقد سقط كثير من الفلسطينيين داخل وطنهم صرعى في حوادث إرهابية فردية وجماعية على يد من لا يرقب في المؤمنين إلاًّ ولا ذمَّة، سقطوا في مجازر وحوادث لا يتسع المقام لحصرها واستيعابها، وذلك لكثرتها وتجددها باستمرار، وما يحصل بقطاع غزة اليوم هو استمرار للتطبيق العملي لنصوص التلمود القاضية بقتل جميع العرب وإجلائهم عن أراضيهم لأن فلسطين يجب أن تكون لليهود، واليهود فقط!

منقول عن صحيفة هسبريس الالكترونية المغربية?????????????

غير معرف يقول...

((((((((((( أهم الخلافات بين الأرثوذكس والبرتستانت))))))))))))))))

الشماس الاكليريكى / عهدى سامى

بعد أن عرضنا لنشأة المذهب البرتستانتى فى أوربا وبلاد الغرب وكيف تسلل إلى مصر من خلال مدارس الارساليات الأجنبية وصار لهم تواجد فعلى ونشاط بمصر نود هنا أن نعرض لأهم الخلافات اللاهوتية بين كنيستنا القبطية الارثوذكسية وبين الكنيسة البرتستانتية . ونحن إذ نعرض لهذه الخلافات فى إيجاز شديد نترك للقارئ العزيز أن يتعمق فيها والرد اللاهوتى عليها من خلال مطالعة كتاب قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث - أطال الله حياته وهو بعنوان " فى الحوار اللاهوتى – اللاهوت المقارن وقد وضعه قداسته خصيصاً للرد على هذة الخلافات . وهى فيما يلى :

1- إعتقادهم بالطبيعتين والمشيئتين فى السيد المسيح :

وهذا الأمر نتج عن كونهم إنشقوا عن الكاثوليك الذين يؤمنون هم أيضاً بهذه العقيدة ( انظر كتاب طبيعة المسيح لقداسة البابا ) .

2- يؤمنون بانبثاق الروح القدس من الأب والابن :

وهم فى هذا مثل الكاثوليك أيضاً مخالفين بذلك ( يو 15: 26 ) ونص قانون الايمان الذى وضعه الأباء فى المجمع المسكونى بالقسطنطينيه سنة 481 م .

3- لا يؤمنون بأسرار الكنيسة السبعة.

4- لايؤمنون بالتقليد الكنيسى Tradition أو التسليم الرسولى .

5- لا يقبلون الكهنوت .

خلافات كثيرة فى موضـوع الخلاص :

من أهمها الاكتفاء بالايمان فقط لنوال الخلاص ، نوال الخلاص فى لحظة الايمان دونما حاجة للأسرار أو وساطه الكنيسة أو الأعمال الصالحة ، كما يرون أن المؤمن لايهلك مهما سقط أو إرتد .

1- ينكرون الطقوس : ولا توجد عندهم كتب أو صلوات طقسيه كالمعروفة عندنا.

2- خلافات عديدة فى المعمودية

3- لا يؤمنون بالاعتراف : على يد كاهن ويعترفون على الله مباشرة (كنتيجة لعدم ايمانهم بالملكوت)

10 - لا يؤمنون بسر الافخارستيا فلا قداسات ولاذبيحة الهيه ولا ايمان بتحويل الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح .

11 - خلافات بالنسبة للكتاب المقدس :.

فبالرغم من إعتمادهم الكامل عليه فى اثبات كل ما يؤمنون به الا انه يؤخذ عليهم أمرين وهما :

الأول : حذفوا بعض اسفار من طبعتهم الخاصة للكتاب المقدس ودعوها ابو كريفا .

الثاني : لايتعاملون مع العهد القديم بالاحترام اللائق لكل تعاليمه .

12 - لا يؤمنون بأصوام الكنيسة .

13 - لارهبنه فى البروتستانتية .

14 - لايؤمنون بالصلاه على الراقدين .

15 - لا يؤمنون بشفاعة القديسين .

16 - عدم اكرام الملائكه والقديسين .

17 - لا أيقونات ولا صور فى البروتستانتين .

18 - عدم بناء الكنائس على أسماء القديسين .

19 - لا يوجد نظام طقس خاص لبناء الكنائس .

20 - لا اتجاه إلى الشرق فى الصلاة .

21 - لايستعملون البخور ولا يوقدون شموعاً .

22 - لا توجد صلاة قنديل ( سر مسحة المرض )

23 - لا يستعملون الأجبية فى صلواتهم .

24 - يؤمنون بالحكم الألفى .

25 - لا يؤمنون بدوام بتولية العذراء .

26 - يؤمنون بحريه العقيدة ، وحرية التعليم .

27 - يؤمنون بمواهب الروح القدس – وخاصة موهبة الالسنة – وانها لازالت قائمة .

28 - ينكرون الابوة الروحية .

29 - لايستخدمون رشم الصليب .

30 - حريه اختيار الله لأناس معينه للهلاك واناس معينه للخلاص .

وبهذا العرض الموجز تكون قد إنتهينا من عرض أهم الخلافات مع البرتستانت فماذا عن الطوائف الاخرى انسلخت منهم وهم شهود يهوة والسبتيين . هذا هو موضوعنا المقبل إن أحبت نعمة الرب وعشنا .???????????? أهم الإختلافات بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية



الشماس الإكليريكى / عهدى سامى



فى العدد السابق عرضنا بإيجاز تاريخ دخول الكنيسة الكاثوليكية إلى مصر ، وكيف صار لها كيان رسمى معترف به ، وحان الوقت حتى نعرض – فى نقاط مختصرة – لأهم الإختلافات بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. وهدفنا هو ليس توسيع هوة الخلاف بل أن نعرف حقائق إيماننا السليم ، ونشهد لأرثوذكسيتنا .

ويمكن أن نقسم هذه الإختلافات إلى الأقسام التالية:

1- الإختلافات العقيدية وتشمل :

- الخلاف حول طبيعة السيد المسيح Christology

- الخلاف حول إنبثاق الروح القدس من الأب والإبن Filioque

2- إختلافات طقسية :

- الخلاف فى القداس (أوشية الأباء / قانون الإيمان/مجمع القديسين) .

- الخلاف فى التناول ويشمل :

- القربان عندهم من الفطير فقط (ليس فيه خمر)

- عدم الإلتزام بالإحتراس 9 ساعات قبل التناول

- إقامة أكثر من قداس على نفس المذبح فى يوم واحد

- يمكن للكاهن أن يصلى ويتناول فى أكثر من قداس فى اليوم الواحد

- عدم مناولة الأطفال وإجراء طقس المناولة الأولى من سن 8 سنوات

- مناولة غير المؤمنين (يمارسها الأساقفة الكاثوليك – خاصة فى الغرب – بدون قرار واضح رسمى من الفاتيكان).

3- إختلافات فى الأحوال الشخصية :

- لايسمحون بالطلاق على الإطلاق مخالفين بذلك ما ورد فى : مت5: 32 ، مت 19: 9 ، مر10: 11 ، لو 16: 18

- الزواج بغير المؤمنين (التفسيح البولسى) 1كو7

- بسبب منعهم الطلاق يتوسعون كثيراً فى أسباب بطلان الزواج

4- إختلافات من جهة القديسة العذراء مريم:

- عقيدة الحبل بلادنس (أى أن العذراء نفسها وُلدت من حنة ويواقيم وهى لاتحمل الخطية الأصلية) Immaculate Conception

- يرون أنها شريكة فى عمل الفداء

- يقولون أنه لاتأتى نعمة الى البشر إلا عن طريق العذراء ويسمونها "سيدة المطهر"

- عصمتها الكاملة من الخطأ

5- إختلافات فى موضوع الخلاص والغفران :

- المطهر Purgatory

- يؤمنون أن الإنسان يمكن أن ينال الغفرانات لعدد من السنين أو الأيام عن طريق تلاوة صلوات معنية أو زيارة أماكن مقدسة معينة بأوامر من بابا الكاثوليك .

- يؤمنون بزوائد القديسين أى أن بعض القديسين لهم زوائد من الغفرانات يمكن منحها أو توريثها لغيرهم

- يؤمنون بخلاص غير المؤمنين أى أن الذين حتى لم يؤمنوا ولم يعمدوا كالوثنيين والهندوس وغيرهم من الممكن أن يتناولوا ويتحقق خلاصهم بطريقة لايعلم بها أحد إلا الله وحدة.

6- إختلافات بخصوص الرئاسة الكنسية:-

- رئاسة بطرس الرسول primacy of Peter

- عصمة البابا.

- رئاسة بابا روما للكنائس المسيحية فى العالم كله .

7- خلافات أخرى :

- تبرئة اليهود من دم المسيح ( المجمع الفاتيكانى الثانى سنة 1965 ) .

- إلغاء غالبية الاصوام .

- تأجيل مسح الأطفال بالميرون إلى سن 8 سنوات .

- عدم السماح بزواج الكهنة (خاصة اللاتين الكاثوليك)

وقد أمكن بنعمة الله توقيع اتفاق كريستولوجى مع الإخوة الكاثوليك فيما يختص بطبيعة المسيح وكان ذلك فى عام 1988 وفيما يلى نص هذا الإتفاق :

" نؤمن كلنا ان ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة (اللوغوس) المتجسد هو كامل فى لاهوته وكامل فى ناسوته. وإنه جعل ناسوته واحداً مع لاهوته بغير إختلاط ولا إمتزاج ولاتغيير ولاتشويش وإن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته حتى إلى لحظة أو طرفة عين. وفى نفس الوقت نحرم كلا من تعاليم نسطور وأوطاخى".

وبهذا نكون قد عرضنا لإخوتنا الكاثوليك ، فماذا عن إخوتنا البروتستانت وما هى أهم الخلافات بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة والبرتستانتية . فإلى العدد المقبل إن أحبت نعمة الرب وعشنا . ?????????????????????? الطوائف المسيحية وتقسيماتها في مصر

للمستشار القانوني/ صبري يوسف

مدرس مادة الأحوال الشخصية بالكلية الأكليريكية _ بشبرا الخيمة

..... قبل التكلم عن تقسيم الطوائف المسيحية .. بداية يجب أن نوضح مفهوم بعض الألفاظ ... الديانة... والملة ( المذهب) ... الطائفة ... من مفهوم قانوني ....

فالديانة : هي الرسالة الموحي بها من السماء عن طريق نبي من السماء ... مثل ( الديانة المسيحية ) .

والملة : هي أسلوب معين لفهم أحكام هذه الديانة .. ويطلق عليها أيضا كلمه (المذهب) مثل الارثوذكسيه ... الكاثوليكية ... البروتستانت .

الطائفة : هي مجموعه من الأفراد تنتمي إلي نفس الدين ... والمله الواحدة .. ولكن يجمع بينهم بجانب ذلك .. بعض الروابط الاجتماعية أو العادات الخاصة ... أو اللغة الواحدة ... وعلي ذلك فالطائفة .. هي وحده اجتماعيه داخل الدين والملة الواحدة ... مثل :

( طائفة الأقباط الأرثوذكس ) ... وأفرادها مصريون أصلا

( طائفة الروم الأرثوذكس ) ... وأفرادها أصلا من سكان الجزء الأوربي ...

( طوائف السريان .. الأرمن الخ ) .

والجميع ينتمون للطائفه الأرثوذكسية . والارثوذكسيه هي إحدى ملل ( مذاهب) الديانة المسيحية .



**************

تنقسم المذاهب المسيحية في مصر إلي :-

• الأرثوذكسية .

• الكاثوليكية .

• البروتستانت .

أولا : طوائف المذهب الأرثوذكسي :

المذهب الأرثوذكسي هو المذهب الغالب في مصر للمسيحيين .. وهو محصور في أربعة طوائف وهم :-

1- طائفة الأقباط الأرثوذكس ... وأفرادها مصريون أصلا .. وتتبع الكنيسة القبطية المصرية .

2- طائفة الروم الأرثوذكس ... وأفرادها اصلا من سكان الجزء الاوربي .. وتتبع الكنيسة اليونانية .

3- طائفة الارمن الأرثوذكس ... وأفرادها من اصل ارمني .. وتتبع الكنيسة الأرمنية

4- طائفة السريان الأرثوذكس ... وافرادها من اصل سوري .. وتتبع الكنيسة السورية .

وكان لكل طائفة من هذه الطوائف مجلس قبل صدور القانون رقم 462 لسنه 1955م .

ثانيا : طوائف المذهب الكاثوليكي :

وهو مذهب كنيسة روما ... وعقيدتها الطبيعتين للسيد المسيح وينقسم هذا المذهب إلي سبعة طوائف وهم :-

1- طائفة الاقباط الكاثوليك ..

2- طائفة الروم الكاثوليك

3- طائفة الأرمن الكاثوليك ..

4- طائفة السريان الكاثوليك ..

وأفراد كل طائفة من الطوائف السابق الإشارة إليها من نفس اصل شبيه .. حسبما سبق إيضاحه في المذهب الأرثوذكسي .

5- طائفة الموارنة الكاثوليك ... وأفرادها من اصل لبناني .

6- طائفة الكلدان الكاثوليك ... وأفرادها من اصل عراقي

7- طائفة اللاتين الكاثوليك ... وأفرادها من اصل أوربي .

وتخضع هذه الطوائف جميعها لرئاسة البابا بروما .

ثالثا: طوائف المذهب البروتستانتي :

وهم المحتجون اتباع / مارتين لوثر كنج الراهب الكاثوليكي الذي انتقد حال الكنيسة الكاثوليكية في الفترة ما بين 1482 – 1546... ويدعو إلي حرية كل شخص لأعمال عقله في احكام الإنجيل .. وانتشر مذهبه في أوروبا وأمريكا .. وبالرغم من تعدد طوائف هذا المذهب الي اكثر من 150 طائفة او يزيد ( مثل طائفة الكنيسة المسيحية المتحدة ... البعثة الهولندية .. الكويكرز .. الأدفنتست .. الخ) إلا ان القانون وحدهم تحت اسم طائفة الإنجيليين الوطنيين .. إشارة إلي انهم لا يعترفون إلا بما ورد بالانجيل .

تغيير المله أو الطائفة :

المقصود بتغيير الملة .. هي أن يترك الشخص المذهب الذي ينتمي اليه ( الأرثوذكس .. او الكاثوليكية .. او البروتستانتية ) وينضم إلي مذهب آخر .. ومثال ذلك ان يترك الكاثوليكي مذهبه .. وينضم إلي المذهب الأرثوذكسي .. او البروتستانتي .. والعكس صحيح .. وبهذا التغيير يخرج الشخص من المذهب الذي تؤمن به طائفته التي كان ينتمي إليها .. ويدخل في مذهب اخر .

أما المقصود بتغيير الطائفة :

فهي خروج الشخص من الطائفة التي ينتمي إليها .. ليدخل في طائفة أخري داخل نفس المذهب فمثلا تغيير الشخص المسيحي لطائفته التي ينتمي غليها وهي الروم الأرثوذكس مثلا ليدخل في طائفة الأقباط الأرثوذكس .. فهو تغيير داخل الملة الواحدة .

وتغيير الملة . أو الطائفة .. لا يتم ولا ينتج أثره بمجرد إبداء طلبة أو الرغبة فيه ، وإنما يتعين أن يتم ذلك بالدخول في الطائفة أو الملة الجديدة .. وهذا عمل إرادي من جانب الجهة الدينية المختصة التي يرغب الشخص الدخول في طائفتها أو ملتها ، ويكون قبول الانضمام إليها صادرا من رئاستها الدينية المعتمدة .

**********

مصادر الشريعة المسيحية :

1-الكتاب المقدس : بعهديه القديم والجديد .. أي التوراة والإنجيل .. وهو شريعة جميع المسيحيين .

2- قوانين الرسل : وهي الكتابات التي وضعت بين القرنين الثاني والرابع وهي ( كتاب فقه الرسل الاثنا عشر – الديسقولية " تعاليم الرسل " – المرسوم الكنسي المصري – كتاب القواعد الكنسية – كتاب القواعد الشرعية اللاحقة للصعود ) .

3- قرارات المجامع : وهي مجالس كانت تعقد بين رجال الكنيسة.. لوضع أسس التعاليم المسيحية أو مناقشة الفكر المتطرف للهرطقة وتحييد موقف الكنيسة ... وتنقسم المجامع إلي :-

أ – المجامع المسكونية

وهي تضم كنائس العالم جميعها .. وقراراتها ملزمة لكافة المسيحيين المعترفين بها .. وهذه المجامع هي :-

1- مجمع نيقية .. لمحاكمه أريوس وذلك سنة 325م .

2- مجمع القسطنطينية : لمحاكمة اوسابيوس وغيره من الهرطقة عام 381م .

3- مجمع افسس : بشأن محاكمة نسطور عام 431م

4- مجمع أفسس الثاني : بشأن بدعة اوطاخي عام 449 م .

هذه المجامع تعترف بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .. أما باقي المجامع المسكونيه الأخري فلا تعترف بها .. لانعقادها لأغراض بعيدة عن الدين وبسبب مصالح شخصية .

ب- المجامع المحلية

وهي لا تلزم إلا الكنائس التي اجتمعت في إقليم معين للنظر في بعض شئونها المحلية الخاصة دون سائر الكنائس .

ومما هو جدير بالذكر أن البروتستانت لا يعترفون بهذه المجامع سواء كانت مسكونية ... او محلية ...

4- مراسيم الرؤساء الدينيين .. وفقه اباء الكنيسة :

فالمراسم : هي التعاليم التي يوجهها البطاركة .. والاساقفه إلي كهنتهم لتنظيم شئون الطائفة ... أما فقه أباء الكنيسة : فهي مؤلفات الرهبان .. وما كتبه اباء الكنيسة .. فيما يستجد من امور يتم التعرض لها ... ومعالجتها بما يتفق مع تعاليم الكتاب المقدس والمصادر سالفة الذكر ، مثل ( المجمع الصفوي ) لأبن العسال ( القرن ال 13 ) الذي يضم 51 بابا تتضمن فقه الخطبة والملاك والزيجة ... وايضا مجموعه قواعد مجمع كيرلس بن لقلق التي وضعت عام 955م .

5- العرف : وهو ما يجري العمل عليه باطراد وبصورة متعارف عليها بين ابناء الطائفة الواحدة لسد احتياجات افراد هذه الطائفة .

......................................

مدخل في قوانين الأحوال الشخصية للصف الثالث بالكلية الاكليريكية ( بشبرا الخيمة) 2005. بتصرف????????????????????????? (((((((((((((((((((((((( القديس أبى سيفين))))))))))))))))))))

انجيل متى 26 : 52 : " لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! ". ( ترجمة فاندايك )

القديس أبي سيفين هو من جملة القديسين الذين تعظهم الكنيسة الأرثوذكسية وتطلب شفاعتهم ، واسمه مرقوريوس, ولْقب بأبي سيفين لأنه ظهر له ملاك الرب وأهداه سيفًا بجوار سيفه العسكري, وكان هذا السيف هو سّر قوته .. هناك دير للراهبات بمصر القديمة يحمل اسم هذا القديس كما توجد كنيسة باسمه في محافظة الإسماعيلية ..

جاء في إصدار لكنيسة مارجرجس باسبورتنج بالإسكندرية. Butler, November 25. عن هذا القديس ما يلي :

نشأته

ولد حوالي سنة 224م بمدينة رومية من أبوين وثنيين سمّياه فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبوه ياروس ضابطًا رومانيًا وفيلوباتير جنديًا ناجحًا وشجاعًا حتى نال لقب Primicerius.

وحدث أن أغار البربر على مدينة روما وهدّدوها حتى خاف الإمبراطور وانزعج، إلا أن فيلوباتير ( ابو سيفين ) طمأنه وشجّعه ثم قام بنفسه بقيادة الجيش الإمبراطوري.

وظهر له ملاك الرب بلباس مضيء واقترب منه وهو حامل بيده اليمنى سيفًا لامعًا وناداه قائلاً: "يا مرقوريوس عبد يسوع المسيح لا تخف ولا يضعف قلبك بل تقوّ وتشجّع، وخذ هذا السيف من يدي وامضِ به إلى البربر وحاربهم ولا تنسى الرب إلهك متى ظفرت. أنا ميخائيل رئيس الملائكة قد أرسلني اللَّه لأعلمك بما هو مُعد لك، لأنك ستنال عذابًا عظيمًا على اسم سيدنا يسوع المسيح له المجد، ولكني سأكون حافظًا لك وسأقوّيك حتى تكمل شهادتك.

فتناول القديس السيف من يد الملاك بفرحٍ، وما أن أمسكه حتى شعر بقوة إلهية تملأه، ثم مضى بالسيفين (سيفه الخاص والسيف الآخر الذي سلّمه له الملاك) وهجم على البربر فأهلكهم مع ملكهم وقتل منهم العدد الكثير ، .... واليك - أخي القارىء - صورة لهذا القديس وهو يقاتل بسيفيه أخذت من موقع مرقوريوس: انجيل متى 26 : 52 : " لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! ". ( ترجمة فاندايك )???????????????? سر التـناول أو سر الشكر هو أحد الأسرار السبعة التي تؤمن بها الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية ، وبهذا السر يتناول المسيحي جسد الرب يسوع على حد زعمهم ، ويشرب دمُه الزكي تحت أعراض الخبز والخمر ، ويتم ذلك بعد أن يتبدل الخبز والخمر من خلال القداس الإلهي تبدلاً سرياً حقيقياً إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين!

ومصدر هذا التعليم السري هو ان المسيح قبل أن يصلب على حد زعمهم جلس وتناول العشاء الأخير مع تلامذته وأخذ خبزاً وباركه وأعطى التلاميذ وقال : خذوا كلوا هذا هو جسدي . وأخذ الكأس وأعطاهم قائلاً : اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي .. لذلك فإن المسيحي الأرثوذكسي والكاثوليكي عندما يمارس هذا السر يعتقد عند أكله لهذا الخبز أنه يتحول إلى لحم المسيح وإن كان مذاقه خبزاً ، وأن كأس الخمر تتحول إلى دم المسيح وإن كان مذاقها خمراً ، فلا بد من الإيمان وإن كان مخالفاً للمحسوس وللحقيقة ..



يقول الأنبا غريغورس في كتابه ( سرّ القربان ) (طبعة يناير 1966 ص14) ما يلي : " بصلوات الكاهن المرتّبة والقداس الإلهي على الخبز والخمر يحلّ الروح القدس عليها فيتحوّل ويتبدّل جوهر الخبز إلى جسد المسيح، وجوهر الخمر إلى دمه ".



ويقول الأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الكلية الأكليريكية للأقباط الأرثوذكس سابقاً في كتابه ( اسرار الكنيسة السبعة ، صفحة : 65 ) : " اننا نؤمن أنه بعد تقديس سر الشكر واستدعاء حلول الروح القدس على القرابين يستحيل الخبز و الخمر استحالة سرية إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين . حتى أن الخبز والخمر اللذين ننظرهما على المائدة ليسا خبزاً وخمراً بسيطين بل هما جسد الرب ذاته ودمه ، تحت شكلي الخبز والخمر "



ويقول الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية " إننا نتناول جسد حقيقى ودم حقيقى تحت أعراض الخبز والخمر. وهذا تُسمّيه الكنيسة السر العظيم الذى للتقوى "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى3: 16).. فهذه هى ذبيحة الخلاص الحقيقية التى سلّمها السيد المسيح لتلاميذه فى ليلة آلامه قبل صلبه مباشرة، يسمّيها البعض العشاء الأخير، ويسميها البعض الآخر العشاء الربانى، ويسميها آخرون العشاء السرى. " [ سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان لنيافة الأنبا بيشوي ]



ايمان آباء الكنيسة والمجامع بهذا السر :



يقول القديس يوستينوس : لأننا لا نتناولهما – أي الخبز والخمر – بمثابة خبز عادي ، لكن كما أنه بكلمة الله لما تجسد يسوع المسيح مخلصنا قد اتخذ لأجل خلاصنا لحماً ودماً ، هكذا تعلمنا أن الغذاء الذي شكر عليه بدعاء كلامه وبه يتغذى لحمنا ودمنا بحسب الاستحالة هو لحم ودم ذلك المتجسد . ( احتجاج 1 : 61 )

ويقول القديس كيرلس الأورشليمي : لكونه هو نفسه تكلم وقال عن الخبز هذا جسدي فمن يجسر بعد ذلك أن يرتاب ، ولكونه هو نفسه ثبت وقال هذا هو دمي فمن يتوهم أو يقول أنه ليس دمه ؟ ... فلنتناولهما - الخبز والخمر - إذن باليقين التام أنهما جسد المسيح ودمه ... فلا تنظر إذن إلى الخبز والخمر كأنهما عاديان ، إذ هما جسد ودم حسب القول السيدي . لأنه وان كان الحس يظهرهما لك عاديين لكن الإيمان يحقق لك أنهما جسد ودم . ( في الاسرار 4 : 1 و 2 و 3 – 6 )

ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم : كم منكم يقول الآن ليتني كنت أرى هيئة الرب وشكلة وملابسه . أنت تنظره وتلمسه وتأكله هو نفسه . ( تفسير متى مقالة 82 : 4 و 5 ) .

ويقول القديس أمبروسيوس : كلما تناولنا القرابين المقدسة التي تتحول سرياً بالطلبة المقدسة إلى جسد المسيح ودمه ، نخبر بموت الرب. ( في الايمان 4 : 10 : 124 )

ويقول القديس غريغوريوس : انني أعتقد وأقر بالحقيقة أن الخبز يستحيل - أي يتحول - اليوم أيضاً إذ يتقدس بالكلمة الإلهية إلى جسد الإله الكلمة. ( تعليمه فصل 37 ) ???????????? وقد صرح بهذا الايمان على نسق تعليمي في الكنيسة الغربية باسخاسيوس رادبرتس في منتصف القرن التاسع في كتاب ألفه في «جسد الرب ودمه» .



يقول الأرشيدياكون حبيب جرجس في صفحة 72 من كتابه المذكور أن هذا الايمان هو ايمان جميع الآباء في كل عصر منذ نشأت الكنيسة حنى الآن ، وتجد هذا التعليم في مؤلفات القديس اكليمنضس الاسكندري ( كتاب المربى 1 : 61 ، 11 : 5 ) والعلامة ترتوليانوس في ( كتابه ضد مركيون 5 : 8 ) وديوناسيوس الاسكندري في ( مجموع القوانين ) والقديس باسيليوس في ( رسالته 93 ) والقديس ابيفانيوس والقديس كيرلس الاسكندري في تفسيره ( يوحنا 20 : 37 وضد نستور 4 : 6:6 ) وغيرهم من الآباء .

وكذلك ترى هذا التعليم واضحاً في اقرار المجامع فقد ورد في قرارات المجمع المسكوني الأول : (( لا ينبغي أن ننظر على المائدة المقدسة إلى الخبز والكأس كأنهما مقدمان على بسيط الحال ، بل يجب أن نرفع الروح فوق الحواس . ونتفهم بالايمان أن حمل الله الرافع خطية العالم يستريح ههنا مذبوحاً من الكهنة ، وأنهم يتناولون جسد الرب نفسه ودمه الكريم نفسه )) .



الأثمار الخلاصية التي ينالها أكلة جسد الرب بواسطة هذا السر :



تقول الكنيسة ان الذين يتناولون هذا السر باستحقاق ينالون أثماراً خلاصية كثيرة منها :

- النمو في النعمة والكمال الروحي والحياة في الرب يسوع

- الثبات والاتحاد مع المسيح ...

- أكل جسد الرب يمنحنا عربون الحياة والقيامة المجيدة ..



ونحن كمسلمين نسأل :

أي عاقل يقبل هذا السخف وهذا الهراء في حق الله ونبيه المسيح عليه السلام ؟

أي عاقل يقبل بأن خمير العنب والقربان المختمر يرقى لأن يتحول الى جسد الإله ودمه ؟

ألم يحرّم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أكل الدم فكيف به يسمح بأكل لحوم بشرية، ناهيك عن لحم ودم الإله ذاته ؟!

وبما أنّ أكل الدم محرّم في العهدين القديم والجديد (تكوين 3:9؛ لاويين 10:17؛ أعمال 20:15). فالادعاء ذاته بتحويل الخمر إلى دم الربّ فعلياً وتناوله يعتبر جريمة شنعاء في حقّ الربّ وتعاليمه السمحة.

ولشناعة هذا التعليم وبطلانه انكرت الكنيسة البروتستانتية على الأرثوذكس والكاثوليك هذا التعليم ورمتهم بالكفر ...

ان هذا التعليم يخالف شهادة الحواس والعقل والوحي. ولنا على إبطاله براهين كثيرة نذكر منها ما يلي :

أولاً : انه يناقض شهادة الحواس : لأن الخبز بشهادة الحواس لا يزال خبزاً، والخمر لا تزال خمراً، فهذه شهادة النظر والذوق والشم واللمس. وإذا تُرِك ذلك الخبز وقتاً فسيصيبه ما يصيب أي نوع من أنواع الخبز من الفساد. ثم كيف يقول هؤلاء بتغير جوهر الخبز مع اننا لا نرى تغير في الاعراض ، فاستحالة الجوهر تقتضي تغيير الأعراض لا محالة.

ثانياً : ثم انه إذا أكلنا جسد المسيح وشربنا دمه بموجب تعليم الاستحالة، فماذا يا ترى يحدث بعد ذلك ؟ لأننا إذا أخذنا المسيح في أجسادنا حقيقة، فهل تتصرف الطبيعة بحسب عادتها، أو هل يتخلّص المسيح من هذا المصير بمعجزة خاصة؟ والعقل البشري ينفر من التأمل في مثل هذه الأفكار السخيفة !

كيف يأخذ المتناولون نفس صفات الله الأزلية الأبدية وقدرته اللامحدودة؟ وكيف يملأون كل زمان ومكان؟ وكيف يشتركون في صفات الكمال المطلق والصلاح الإلهي السامي؟ وإذا هم حصلوا كل مرّة يمارسون فيها هذه الفريضة، على الكمال الإلهي فلماذا لا يزالون على الأرض؟ ولماذا يتسلّط عليهم إبليس باغراءاته ووساوسه ويجرّهم إلى جميع الويلات؟

ثالثاً : عندما قال المسيح «هذا هو جسدي المكسور لأجلكم» ، فهل انكسر جسده وهل سُفك دمه وهو لم يزل حياً أمام تلاميذه؟ فيكون قد مات وهو مع تلاميذه في العلية قبل صلبه بعدة ساعات! هل كان جسده مكسوراً وميتاً ودمه مسفوكاً مع وجوده حياً أمامهم؟!

رابعاً : أن الإنجيل يذكر بأن جسد المسيح صعد إلى السماء في غاية المجد، وهو لا يزال ممجَّداً في جسده. فهل يترك مجده السماوي كلما حدث قُدّاس على الأرض، ويحضر بهيئة لا تختلف عن ظواهر الخبز؟! وحين يحضر القداديس الأرضية، هل تفرغ السماء منه، أو هل تتكاثر ظهوراته في الأرض، مع وجوده الدائم في السماء؟!

خامساً : ويقول الإنجيل في وضع العشاء الرباني إن المسيح أخذ خبزاً وبارك وكسر وأعطى تلاميذه وقال «خذوا كلوا هذا هو جسدي» (مت 26:26). فماذا صار يا ترى حينئذ؟ هل أخذ المسيح جسده في يده ووزعه على التلاميذ؟ وهل كان جالساً في كمال جسده ومع ذلك أمسك جسده بيده في ذلك الوقت عينه؟ وهل فهم التلاميذ كلامه على هذا المعنى وحسبوا الخبز جسده الحقيقي الجالس أمام عيونهم؟! وكل ذلك حمل ثقيل على العقل السليم يخالف كل أحكامه.

سادساً : ويذكر الانجيل أن جسد المسيح صعد إلى السماء وسيبقى هناك إلى أن يجيء ثانية، بدليل قوله «الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء» (أع 3: 21). وقوله «إذاً نحن من الآن لا نعرف أحداً حسب الجسد. وإن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد، لكن الآن لا نعرفه أيضاً» (2كو 5: 16). وقوله «إن كنتم قد قمتُم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله» (كو 3: 1). فجسد المسيح بموجب هذه الآيات في السماء إلى أن يجيء ثانية. ومن خواص الجسد أنه لا يشغل مكانين في وقتٍ واحدٍ .



وينتج عن تعليم الاستحالة نتائج مضرة. فليس هذا التعليم ضلالاً فقط، لكنه يؤدي إلى ضلالٍ أبعد منه، مثل :

1 ) عبادة العناصر عبادة أصنامية، لأنها عبادة دينية لمادة بسيطة. فلو صحَّت الاستحالة لوُجد المسيح حقيقةً في الخبز والخمر، ولجاز السجود لهما! ولكن إذا لم يصح شيءٌ من تعليم الاستحالة فتلك العبادة أصنامية!

2 ) تقديم جسد المسيح بعد الاستحالة المزعومة ذبيحة كفارية لأجل خطايا الأحياء والأموات، وهذه الذبيحة (على قولهم) لا تختلف عن ذبيحة الصليب معنى وفاعلية.

يقول الأرشيدياكون حبيب جرجس في كتابه المذكور صفحة 84 " ان الكنيسة الأرثوذكسية تؤمن وتعترف بأن سر الشكر فضلا عن كونه سراً ، فهو أيضاً ذبيحة تقدم لله ... فقد كتب بولس في رسالته إلى العبرانيين يقول : (( لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه )) ( عب 13 : 10 ) .. ونجد هذا التعليم واضحاً في شهادات المجامع المسكونية فقد جاء في قوانين المجمع المسكوني الأول هذا التصريح : (( على المائدة المقدسة يوضع حمل الله الرافع خطايا العالم ويذبح من خدام الله ذبيحة غير دموية )) ... وقد شهد جميع الآباء بهذه الحقيقة في تعاليمهم فقال القديس يوستيونس الشهيد : (( نقدم باسمه ذبيحة قد أمر الرب يسوع أن تقدم ، وذلك في سر الخبز والكأس وهي ذبيحة مقدمة من المسيحيين في كل مكان على الأرض ( ذبيحة طاهرة ومرضية ) ( في خطابة إلى تريفن ) وقال القديس أيبوليطس (( اننا من بعد صعود المخلص نقدم بحسب وصيته ( ذبيحة ) طاهرة غير دموية )) ( في المواهب فصل 26 )

وقد اعتبر آباء الكنيسة بأن هذه الذبيحة تقدم استغفاراً عن الأحياء والأموات كما ورد في كتب القداديس وفي شهادات الآباء . قال القديس ترتوليانوس : (( انها تقدم عن الأحياء والأموات )) ، ( في الأكليل 3 وفي وحدة الزيجة فصل 9 ) . وقال القديس كبريانوس : (( انها تقدم عن الأموات )) ( رسالة 66 ) وقال القديس كيرلس الأورشليمي : (( انها ذبيحة استغفارية . واننا نقدم المسيح مذبوحاً لأجل خطايا ، مستغفرين الاله المحب البشر عنا وعنهم )) ( في الاسرار 6 : 8 ، 5 : 8 و 10 ) .

ولا يخفى _ عزيزي القارىء _ ما في العقيدة من إهانة هائلة للمسيح الذي يذبح يوميا مرات عديدة على يد الكهنة ، ولأن الكنيسة التقليدية تعلم لزوم تكرار ذبيحة المسيح في ذبيحة القداس، التي تحسبها وسيلةً لرفع الدينونة عن الأحياء ( وعن أهل المطهر في الاعتقاد الكاثوليكي ). على أن ذبيحة المسيح بموجب تعاليم كتابهم لا تتكرر، بل هي وحدها كافية ولها فاعلية دائمة وغير محدودة.

يقول الإمام الألو سي رحمه الله في كتابه ( الجواب الفسيح ) في معرض رده على هذه الكفريات والبدع والضلالات : (( ان كان القربان ذبيحة حقيقية كما يقولون ، فإن المسيح يموت كل يوم مراراً كثيرة ، وعندهم أنه لا يموت الا مرة واحدة ... ))

ويقول الامام رحمه الله : (( ان قولهم بأن القربان ذبيحة غير دموية يجعل قولهم بأن الخمر تحول الى دمه باطلاً ، وان كان الدم موجودا – أي ان الخمر تحول الي دمه – يكون قولهم ان الذبيحة غير دموية باطلاً ))

ويقول رحمه الله : (( ان المسيح تألم كثيراً عند موته الحقيقي الذي يزعمونه ، فإن كان الآن ايضاً يتحمل في كل قداس الآماً على يد الكهنة فهو قتل جديد والآم مترادفة غير منقطعة ))

ويقول رحمه الله : (( ان كان خبز القربان هو الجسد المأخوذ من العذراء بعينه وهو انساني فليأكلوا لحم أي انسان كان ، وان كان بينهما فرق وقالوا ان هذا الجسد يؤكل لكونه حل فيه اللاهوت ، فقد أكلوا اللاهوت والناسوت وهو باطل ))



وأخيرا أي فائدة من نزول الاله الي الجوف النجس الذي ينطرد كل شىء منه أخيراً الي المخرج ؟ بل كيف يمكن أكل الاله وهم يقولون ان الاله روح ؟



والحق ان هذا التعليم يؤدي إلى رفض الوحي والدين والحق، لأنه يلزِم العقل البشري بقبول التعليم بلا برهان، بل لمجرد سلطان الكنيسة وباسم الديانة.



وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ،????????((((((((((((((((((((?في أي تاريخ ولد السيد المسيح؟))))))))

يختلف المسيحيون الغربيون عن الشرقيين في موعد احتفالاتهم بعيد ميلاد السيد المسيح. فبينما في الغرب هو يوم 25 ديسمبر (كانون الاول) عند الكاثوليك والبروتستانت، فانه عند الارثوذوكس في الشرق يوم 7 يناير (كانون الثاني) من كل عام. والاحتفال الذي يسمى بالانجليزية �كريسماس� والفرنسية �نويل� اصله �ناتيفيتاس� في اللاتينية. ولم يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد الا منذ منتصف القرن الرابع الميلادي، بعدما تحولّت الدولة الرومانية الى الديانة الجديدة على يد الامبراطور قسطنطين. ولا احد يدري كيف اختير يوم 25 ديسمبر، فقد كان هذا اليوم هو يوم الاحتفال بهيليوس الذي يمثل الشمس عند الرومان قبل ذلك.
المعلومات التي وصلتنا عن حياة المسيح جاءت كلها من القرآن الكريم وكتب العهد الجديد (الانجيل)، وهي المصدر الوحيد من تاريخ يسوع تتضمن معلومات محدودة في شأن ميلاده وحياته. ولم يذكر القرآن الكريم اي تاريخ سواء لمولد المسيح (عيسى بن مريم) او لوفاته، كما لم يذكر موطنا محددا لميلاده سوى انه كان �مكانا شرقيا� بالنسبة الى مسكن عائلة امه مريم. اما اناجيل العهد الجديد الاربعة، فبينما لم يتحدث مرقص ويوحنا عن واقعة الميلاد اختلف متى ولوقا سواء في تحديدهما لتاريخ الميلاد او لموقعه. فبينما يذكر انجيل متى ان مولده كان في ايام حكم الملك هيرودوس، الذي مات في العام الرابع قبل الميلاد، فان انجيل مرقص يجعل مولده في عام الاحصاء الروماني، اي في العام السادس الميلادي. ويقول انجيل متى بشأن ميلاد المسيح انه �لما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودوس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاؤوا الى اورشليم قائلين اين هو المولود ملك اليهود. فاننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له. فلما سمع هيرودوس الملك اضطرب وجميع اورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم اين يولد المسيح. فقالوا في بيت لحم اليهودية.. حينئذ دعا هيردوس المجوس سراً وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم ارسلهم الى بيت لحم وقال اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي، ومتى وجدتموه اخبروني فلما سمعوا من الملك ذهبوا واذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف حيث كان الصبي.. فخرّوا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومر. ثم اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودوس.. وبعدما انصرفوا اذ ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا، قم خذ الصبي وامه واهرب الى مصر، وكن هناك حتى اقول لك، لان هيرودوس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه.. ولما رأى هيرودوس ان المجوس سخروا به غضب جدا. فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه المجوس.. فلما مات هيرودوس اذا بملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر قائلا. قم وخذ الصبي وامه واذهب الى ارض اسرائيل. لانه قد مات الذين يطلبون نفس الصبي�.
ولما كان الملك هيرودوس قد مات في العام الرابع قبل الميلاد فان ميلاد المسيح ـ بحسب هذه الرواية ـ لا بد وان يكون قد حصل قبل هذا التاريخ. اما انجيل لوقا فيقول: �في الشهر السادس ارسل جبريل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها الناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها. الرب معك، مباركة انت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك وجدت نعمة عند الله. وها انت ستحبلين وتلدين ابنا تسمينه يسوع. هذا يكون عظيما.. ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا. فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك�. وعن تاريخ الميلاد يقول لوقا في الاصحاح الثاني انه �في تلك الايام صدر امر من اغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينوس والي سورية. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته، ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمت ايامها لتلد، فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود (الاسطبل) اذ لم يكن لهما موضع في المنزل�.
* ضرائب اليونان
* ونحن نجد هنا ان تاريخ ميلاد المسيح السادس من العصر المسيحي، فهذا هو وقت اول اكتتاب ضرائبي فرضه الرومان على اهل فلسطين. ومع اختلاف عام الميلاد بين الروايتين ليس هناك ذكر في ايهما عن اليوم او الشهر الذي حدثت فيه الولادة. وعلى هذا فان المصدرين الوحيدين لميلاد المسيح بالاناجيل، يختلفان في تحديد تاريخ هذه الواقعة.
وبالرغم من اننا دخلنا الالف الثالثة للتاريخ الميلادي، ليس لدينا اية معلومات تاريخية مؤكدة عن حياة السيد المسيح نفسه. وكان الاعتقاد السائد فيما مضى هو ان كتبة الاناجيل سألوا اخبارا ووقائع كانوا هم انفسهم شهودا عليها، الا انه تبين عدم صحة هذا الاعتقاد. فلم يتم كتابة اول الاناجيل ـ التي لدينا الآن ـ الا بعد مرور حوالي نصف قرن من الزمان على الاحداث التي تتكلم عنها، ثم ادخلت عليها تعديلات بعد ذلك خلال القرن الثاني للميلاد.
والقصة كما وردت في اناجيل العهد الجديد تقول ان يسوع ولد في بيت لحم في عهد الملك هيرودوس الذي حكم فلسطين اربعين سنة انتهت بوفاته في العام الرابع السابق للتاريخ الميلادي. ثم هربت السيدة مريم بابنها الى مصر عقب ولادته خوفا عليه من بطش الملك، وكانت النبوءات قد دلته على مكان وزمان مولد المسيح الذي سيطالب بعرش داوود، ولم ترجع الام وولدها من مصر الى فلسطين الا بعد موت الملك هيرودوس، حيث ذهبت بالطفل لتعيش في بلدة الناصرة في الجليل (شمال فلسطين).
وتقول الرواية انه بعد ان كبر الصبي واصبح في الثلاثين من عمر، ذهب الى وادي الاردن حيث التقى بيوحنا المعمدان الذي عمده بالماء في وسط النهر. وبعد هذا اعتكف يسوع في خلوة اربعين يوما صائما في الصحراء، حيث دخل في صراع مع الشيطان الذي حاول اغراءه بملك ممالك العالم. وعاد المسيح ـ بعدما فشل الشيطان في مهمته ـ الى الجليل ليختار حوارييه الـ12 ويبدأ دعوته، مما اثار حقد الكهنة الصدوقيين اليهود والاحبار الفريسيين عليه. وازداد غضب الكهنة اليهود على المسيح ـ بحسب رواية الاناجيل ـ عندما جاء الى مدينة القدس قبل عيد الفصح، ودخل الهيكل وصار يبشر فيه بدعوته متحديا اياهم. فتآمروا عليه وارسلوا حرسا للقبض عليه ـ بمساعدة يهوذا الاسخريوطي الحواري الذي خانه ـ وكان يستريح مع تلاميذه عند جبل الزيتون بشمال المدينة. اتى به الحراس الى الهيكل واستمر التحقيق والمحاكمة امام مجلس الكهنة برئاسة قيافا الكاهن الاكبر طوال الليل. وبعد انتهاء المحاكمة عند الصباح، اخذ الكهنة المسيح الى بيلاطس البنطي الوالي الروماني على فلسطين، الذي اعاد محاكمته. وحاول بيلاطس الافراج عنه بمناسبة عيد الفصح لانه لم يجد مبررا لعقابه، لكن رؤساء الكهنة حرضوا الجموع على المطالبة باعدام المسيح فخضع الوالي لرغبتهم.
* مخطوطات قمران
* ولقد كان للعثور على مخطوطات البحر الميت المكتوبة بالعبرية والآرامية عام 1947، في كهف بخربة قمران بالضفة الغربية للاردن، اثر كبير في القاء الضوء على الحياة في فلسطين عند بداية التاريخ الميلادي. لان تدوين هذه المخطوطات جرى ما بين القرن الثاني قبل الميلاد ومنتصف القرن الميلادي الاول ـ في ذات الوقت الذي عاش فيه السيد المسيح ـ حاول الباحثون العثور على ذكر لحياته وموته بين صفحاتها. والموضوع الذي اثار الجدل حوله منذ نشر مخطوطات قمران، هو علاقة جماعة العيسويين (التي تركت لنا المخطوطات) بالمسيحيين الاوائل.
فبينما تختلف اعتقادات الجماعة عن الاعتقادات اليهودية الارثوذكسية التقليدية، فهي تتفق مع الفكر المسيحي الخاص بالبعث والخلاص.
والسؤال الذي ثار بين الباحثين هو ما هي علاقة �المعلم الصديق� الذي كانت جماعة قمران تعد الطريق لعودته، بالسيد المسيح؟ فهو مثله مات على يد الكاهن الشرير ـ الذي يتبعه كهنة هيكل القدس ـ وهو مثله بعث من الموت، وهو مثله ينتظر اتباعه عودته ليهزم الشر في معركة آرماجيدون في نهاية الايام. والامر المحير هو ان هذه الافكار وجدت مكتوبة في مخطوطات ترجع الى القرن الثاني قبل الميلاد. والاختلاف الجوهري بين جماعة قمران وبين اليهود، يتعلق بالاعتقاد بخلود الروح وبالقيامة والحساب بعد الموت. فحسب ما جاء في مخطوطة �حرب ابناء النور ضد ابناء الظلام� نجد انهم كانوا يعتقدون بحتمية الموت وحتمية البعث في نهاية الايام (يوم القيامة)، اذ يقولون ان معلمهم الاول ـ والذي يطلقون عليه لقب �معلم الصدق� او �المعلم الصديق� ـ الذي ينتمي الى سلالة الملك داوود، والذي مات على يد �الكاهن الشرير�، سوف يبعث الى الحياة من جديد ليقودهم في آخر الايام. الا ان الشر سوف يسيطر قبل اربعين سنة من القيامة فيأتي معلمهم ـ والذي يسمى هنا �امير النور� ليصارع الكاهن الشرير ـ والذي يسمونه هنا �ملاك الظلام� ـ وفي معركة ذات ابعاد روحية يقضي النور على ملاك الشر ويحرر البشر من سلطته عليهم الى الابد، حيث يبدأ البعث والحساب.

وقد كتب الدكتور مصطفى شاهين تحت عنوان :

ما هو السبب في جعل ميلاد المسيح في فصل الشتاء ؟

الجواب هو مجرد مصادفة إذ حدث ، كما يقول الأسقف بارنز أن هذا التاريخ التاريخ 25 ديسمبر قد صادف يوم احتفال كبير بعيد وثني قومي في روما ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد _ بل باركته كعيد قومي لشمس البر فصار ذلك تقليدي منذ هذا الوقت .

وقد تم الاتفاق على الاحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر بالنسبة للغربيين بعد مناقشات طويلة حوالي عام 300 ?????????????(((((((((((((((((((((((((((?مريم العذراء والدة الله))))))))))))))))))))))))

يقول النصارى عن مريم العذراء أنها والدة الإله تماماً كما يقول الوثنيين عن والدات الآلهة عندهم ، وقول النصارى هذا وخصوصاً عند الكاثوليك هو أشهر من نار على علم حتى أنهم ينشدون الأناشيد تعظيماً لها ويتضرعون إليها في أيام مخصوصة يسمونها ( الأيام المريمية ) ويلقبونها ( ملكة السماء ووالدة الآله الممتلئة نعمة وصاحبة المجد على الأرض وفي السماء ) وقد صار القول بأنها والدة الإله في مجمع أفيسوس سنة 431 بعد المسيح .

وإليك عزيزي القارىء بعض ما يقوله النصارى من الكفريات عن مريم في رسائلهم الرعوية :

" وكما يحني الطفل الى امه ويشعر بالإطمئنان في حضنها، كذلك نحن، علينا التوجه الى امنا السماوية مريم العذراء طالبين منها بان تمنح المحبة والسلام لكل من يدعو باسم ابنها يسوع المسيح. لتعطينا أم اللّه العذراء المجيدة والدة الاله رسلا غيورين ليعلنوا اسم المسيح فيكل مكان "

وفي ادعيتهم يقولون : " يا مريم ام الاله ، يا مسكن الطيب الموَقر ، اجعليني بصلواتك اناء منتخباً لكي اتناول قدسات ابنك "

" يا والدة الاله، اذ قد لجأنا تحت كنف تحننك، فلا تعرضي عن توسلاتنا في الضيقات، بل نجنا من الشدائد،ايتها النقية المباركة وحدك "

قال : ( داون ) في كتابه : خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها في الديانات الأخرى ما ملخصه : " كما نجد عند الوثنيين والدات للآلهة يعظمونهن ويلقبوهن بألقاب التمجيد والتفخيم كذلك نجد عند النصارى والدة للإله يعظمونها ويلقبونها بالألقاب التي يلقب الوثنيون بها والدات آلهتهم ، يؤكد ذلك الرسوم التي يصور الوثنيون بها والدات آلهتهم تماماً "

وهناك طائفة من هذه الرسوم يمكنك أن تقابلها بما هو موجود الآن عند النصارى من الصور والتماثيل مع ملاحظة تلك القرون الطويلة التي كانت بين آلهة الوثنيين كبوذا وكرشنة وغيرهما وبين المسيح إله النصارى ، وأيضاً فإن الصينيين يضعون صورة الإله ( شينمو ) إلههم في أحسن محل من البيت ويغطونها بغطاء من الحرير كما يفعل أكثر النصارى بصورة العذراء مريم . ويبنون الهياكل على اسمها مثل ( هيلك ) ( والدة الإله ) متسوبو كما يبني النصارى كنائسهم مثل ( كنيسة السيدة وكنيسة العذراء )

وكان المصريون القدماء يلقبون والدة الإله إيسيس أو والدة المخلص هورس بأسماء عديدة منها ( السيدة ) ( ملكة السماء ) ( نجمة البحر ) ( والدة الإله ) ( الشفيعة ) ( العذراء ) الخ . ويصورونها واقفة على الهلال يحيط بها اثنتا عشرة نجمة . غير أن تصوير الوثنيين لوالدات آلهتهم بهذا الشكل سابق لتصوير النصارى لمريم العذراء بقرون عديدة فتدبر !!

قال بونويك في كتابه ( دين المصريين ) :

لقد جاء في كتاب للنصارى قديم العهد اسمه ( سفر أخبار الاسكندرية ) ما نصه : " انظروا كيف يمثل المصريون ولادة العذراء ثم ولادة ابنها " وهذا عين ما يقوله النصارى بخصوص ولادة المسيح مع أن الحين بين القصتين مديد جداً .

وعيد دخول المسيح إلى الهيكل وتطهير العذراء الذي يقع في 2 شباط من كل سنة هو من أصل مصري فقد كان المصريون يعيدون اجلالاً وتعظيماً للعذراء نايث وفي ذات اليوم يعيد النصارى هذا العيد .

وأهالي بابل وآشور عبدوا عذراء زعموا أنها والدة إله وصوروها وعلى يدها ولدها الإله كما هي الحال عند النصارى تماماً واسم هذه العذراء ( ميليتا ) واسم ابنها المخلص ( تموز ) يلقب بالوسيط والمخلص وكان يوجد في جزيرة قبرص هيكل اسمه ( هيكل العذراء ميليتا ) وهو أعظم الهياكل التي كانت في عصر اليونانيين إبان مجدهم .

وقد ولج اليهود أيضاً في لجج بحار الوثنية حتى إنهم عبدوا الشمس والقمر والنجوم وقدموا من الإنسان ذبيحة وقرباناً لأحد تلك الآلهة ومما عبدوه عذراء دعوها ( ملكة السماء ) كما جاء في سفر إرميا الاصحاح 44 من عدد 16 _ 19 . قالت اليهود إلى ارميا : " اننا لا نسمع لك الكلمة التي كلمتنا بها باسم الرب بل سنعمل كل امر خرج من فمنا فنبخر لملكة السموات ونسكب لها سكائب كما فعلنا نحن وآباؤنا وملوكنا ورؤساؤنا في ارض يهوذا وفي شوارع اورشليم فشبعنا خبزا وكنا بخير ولم نر شرا. ولكن من حين كففنا عن التبخير لملكة السموات وسكب سكائب لها احتجنا الى كل وفنينا بالسيف والجوع. واذ كنا نبخر لملكة السموات ونسكب لها سكائب فهل بدون رجالنا كنا نصنع لها كعكا لنعبدها ونسكب لها السكائب "

وكان اليونانيون يدعون والدة الإله العذراء ( جونو ) ( ملكة السماء ) ويعبدونها معتقدين إنها حارسة النساء من المهد إلى اللحد كما تعتقد النصارى اليوم بمريم العذراء .

وصدق الله إذ يقول : " يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " ???????? (((((((((((((((((((((((((( مقدمتان ونتيجة

للدكتور / هشام عزمي والأخ جهاد)))))))))))))))))))))))))))))))))

من المعروف لطالب الثانوي عندنا في جمهورية مصر كيفية القياس المنطقي ، و منه انك من خلال مقدمتين بسيطتين تستطيع ان تخرج بنتيجة سليمة إن كان القياس سليما فمثلا :
مقدمة (1) : زيد إنسان .
مقدمة (2) : الإنسان يأكل .
------------------------------
النتيجة : زيد يأكل .

هاتان مقدمتان بسيطتان أديتا لنتيجة سليمة ، أليس كذلك ؟

حسناً ، فلنطبق هذا القياس على العقيدة النصرانية فنقول :

مقدمة (1) : الابن تجسد .
مقدمة (2) : الابن هو الله .
-------------------------------
النتيجة (1) : الله تجسد .

مقدمة (3) : الآب لم يتجسد .
مقدمة (4) : الآب هو الله .
-------------------------------
النتيجة (2) : الله لم يتجسد .

فصارت لدينا نتيجتان :
النتيجة (1) : الله تجسد .
النتيجة (2) : الله لم يتجسد .

وهما متناقضتان و محال الجمع بينهما!


مقدمة (5) : الابن مولود
مقدمة (6) : الابن هو الله
------------------------------
النتيجة (3) : الله مولود

مقدمة (7) : الاب ( وحتى الروح القدس ) غير مولود
مقدمة (8) : الاب ( او الروح القدس ) هو الله
------------------------------
النتيجة (4) : الله غير مولود
إذا :
النتيجة (3) : الله مولود.
النتيجة (4) : الله غير مولود.

تناقض آخر

مقدمة (9) : الروح القدس منبثق
مقدمة (10) : الروح القدس هو الله
----------------------------------
النتيجة (5) : الله منبثق

مقدمة (11) : الاب ( وحتى الابن ) غير منبثق
مقدمة (12) : الاب ( او الابن ) هو الله
---------------------------------
النتيجة (6) : الله غير منبثق
إذا :
النتيجة (5) : الله منبثق
النتيجة (6) : الله غير منبثق????????????(((((((((((((((( مكانة المرأة في الكتاب المقدس))))))))))))))))))

يوسف عبد الرحمن

تك 3 : 16 : "وَقَالَ لِلْمَرْاةِ : تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ اوْلادا. وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ".

ان المتتبع لنصوص الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم ليجد ان المرأة لا تتساوى مع الرجل في الأمور الحياتية في أي شىء، إذ أن مكانتها دائما أقل من مكانة الرجل، ويكفيك أن تعرف - أخي القارىء - أن نجاسة الأنثى ضعف نجاسة الذكر كما يقول كاتب سفر اللاويين [ 12 : 1 _ 5 ] : " إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا ". ( ترجمة فاندايك )

هذا ويقول بولس الرسول في رسالته إلى أفسس [5 : 22] : " أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ ". ( ترجمة فاندايك )

يقول د. ك. كامبل: " المسيح هو رأس الكنيسة. لذلك كما تخضع الكنيسة للمسيح هكذا النساء لرجالهن في كل شيء ".

حال المرأة في الكنيسة:

يقول د. ك. كامبل : " في 1 كورنثوس 14: 34 - 38 يعطينا تعليمات واضحة بالنسبة لمكان المرأة في الكنيسة المجتمعة : " لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ ".

في هذا وضوح ليس بعده من مزيد من جهة التعليمات التي تقرر مكان المرأة في الكنيسة المجتمعة. ليس مأذوناً للمرأة أن تتكلم في الكنيسة. وعبارة "في كَنِيسَةٍ" أو " في الْكَنَائِسِ" تستعمل خمس مرات في هذا الإصحاح، وفي جميعها تعني اجتماع المؤمنين كجماعة أو الاجتماع معاً للكنيسة كلها. ففي مثل هذه الاجتماعات ليس للمرأة أن تقف وتتكلم على الإطلاق، بل أن تصمت وتكون في خضوع ....

أحياناً يقال إن كلمة " تَتَكَلَّمَ " المذكورة في هذا الفصل تعني الانصراف إلى حديث خاص وتبادل أطراف الحديث مع الآخرين همساً أو بصوت مسموع أثناء الخدمة وهذا ما يحذر ضده الرسول ( ثرثرة أوالقيل والقال ... ).غير أن هذا تعبير خاطئ ومضلل وبعيد كل البعد عن الصواب. فإن موسوعة يونج Youngs concordance تبين أن هذه الكلمة اليونانية "Laleo" التي ترجمتها " تَتَكَلَّمَ " تستعمل في كل الإصحاح بمعنى الكلام بقصد الخدمة. إنها ترد 241 مرة في العهد الجديد ولها نفس المعنى الوارد في عدد 29 من نفس الإصحاح عن تكلم الأنبياء في الكنيسة " أَمَّا الأَنْبِيَاءُ فَلْيَتَكَلَّمِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ " وأيضاً " لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ " فإن ذات الكلمة عينها هي المستعملة في الموضعين.

وآخرون يقولون أن هذا المنع مقصور على النساء في كورنثوس فقط حيث النساء كن جاهلات صخابات وليس في مقدورهن القيام بخدمة عامة، غير أن هذا مردود بالقول بأن الفكرة الأولى التي تقول بأن المنع مقصور على نساء كورنثوس فكرة مغلوطة من أساسها ولا تستند إلى أي دليل كتابي، أما ما يقال عن نساء كورنثوس فهو مجرد افتراض وادعاء. وافتتاحية هذه الرسالة ترينا أنها موجهة من بولس " إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَهُمْ وَلَنَا ". ا.هـ

ونحن كمسلمين نسأل هل التزمت الكنيسة بهذه التعاليم؟

إننا نجد المرأة تتكلم بترانيم وبصوت مرتفع كما في الكنائس الكاثوليكية، فلماذا تخالف الكنيسة تعاليم بولس؟

هذا ويقول د. ك. كامبل : " إن الكتاب أشار إلى غواية حواء بالشيطان ، ويتخذ من هذه الحقيقة سبباً لعدم السماح للمرأة في عصر الكنيسة الحاضر أن تغتصب السلطان والسيادة على الرجل. وهكذا نقرأ : " لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ، وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي.

هنا نجد سببين لماذا لا تعلم المرأة في الكنيسة، الأول: إن آدم له المكان الأول في الخليقة، وهذا يتضمن الرئاسة. والثاني: هو أن المرأة أغويت بالحية. إن آدم لم يغو كما أغويت المرأة، بل أخطأ وعيناه مفتوحتان ومن أجل ذلك كان ذنبه أكبر من ذنب امرأته، لكن المرأة هي التي أغويت. هذا هو الدور الذي كان لحواء في سقوط الجنس البشري ومنه برهنت بنفسها أنها قائد فاشل في هذا الصدد ولا تصلح أن تكون مرشداً أو رأساً. ولذلك في حكمة الله وتدبيره الحسن، حال بينها وبين التسلط على الرجل أو أن تأخذ مركز المعلم في الكنيسة. وهذا هو التحذير الصارخ الأول والقوي والذي يسمع دويه أن تأخذ المرأة دور القيادة. وهو بالتأكيد تحذير حي عند نقطة ابتداء رحلة الإنسان عبر بحر الزمن.

قال واحد هذه الملاحظة [عندما تخرج النساء عن مكانهن يضعن أنفسهن فريسة سهلة بين أنياب إبليس. إنها امرأة التي وردت في المثل والتي وضعت الخميرة في ثلاثة أكيال الدقيق - مت 13: 33] رمزاً لدخول المبادئ الفاسدة التي خمّرت الاعتراف المسيحي، وامرأة - حواء هي التي حصلت في التعدي. ا.هـ

هذا ولا يحل للمرأة في الكنيسة القبطية أن تكون حاضرة بتاتا أثناء قيام الكاهن بإعداد القربان المقدس. هذا القربان لا يقوم بإعداده سوى كاهن أو راهب بعد غروب الشمس عشية السبت السابق للقداس ولا يحل للمرأة الحائض أن تتناول من هذا القربان المقدس بل ولا أن تدخل الكنيسة كما هو معروف ومتبع لديهم ، وقد نقل ابن العسال في المجموع الصفوي نص القانون الصادر في مجمع نيقية في ذلك وهو : " لا تدخل الحائض الكنيسة ولا تتقرب إلى أن تنقضي أيام حيضتها ولو كانت من نساء الملوك وان تعدى على ذلك كاهن فليسقط " . [ المجموع الصفوي ص 44 مؤسسة مينا للطباعه رقم الإيداع 7333 / 1991 ]

ومن الأمور المحرمة على المرأة المسيحية هي دخولها للهيكل عامةً، وهذا المنع كان ضمن القوانين التي صدرت في المجمع الثامن في اللاذقية وقد أصدر هذا المجمع 59 قانونا من بينها تحريم دخول النساء الهيكل ، كما هو مذكور في كتاب ( مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة ) للعالم النصراني إبن كبر من علماء القرن الرابع عشر [ الجزء الأول - نشر مؤسسة مينا للطباعه في مصر رقم ايداع 1992 / 1480 ]

المرأة المطلقة لا تتزوج !!

جاء في إنجيل متى [ 5 : 31 _ 32 ] :

" وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي ". ( ترجمة فاندايك )

لقد أثبت الواقع استحالة الاستغناء عن الطلاق ، بدليل أن الغرب المسيحي نفسه قد سن قوانين تبيح الطلاق ، ثم هل من مصلحة المرأة المطلقة ألا تتزوج ؟!! فأين إنسانية المطلقة؟ أين حقها الطبيعى فى الحياة ؟ لماذا تعيش منبوذة جائعة متشوقة للزواج ولا تستطيعه؟

أحكام الحائض في الكتاب المقدس :

يقول كاتب سفر اللاويين [ 15 : 19 ] :

" وَإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً ". ( ترجمة كتاب الحياة )

والأغرب من هذا انها حتى تتخلص من نجاستها ، عليها ان تذهب إلى الكاهن بفرخي حمام !!

يقول كاتب سفر اللاويين [ 15 : 29 ، 30 ] :

" وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَجِيءُ بِيَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، فَيُقَدِّمُ الْكَاهِنُ أَحَدَهُمَا ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ، وَالآخَرَ مُحْرَقَةً. وَيُكَفِّرُ الْكَاهِنُ عَنْهَا فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ مِنْ نَزْفِ نَجَاسَتِهَا ". ( ترجمة كتاب الحياة )

تصور عزيزي القارىء هذا المشهد مع ما فيه من احراج للمرأة وهي ذاهبة الى الكاهن وبيدها فرخي حمام ، فكل من يراها سيعلم انها في ايام طمثها ، فتخيلوا كم سيكون موقفها محرج والناس ترمقها بنظراتها المسمومة وما اظن ان اي امرأة عندها ذرة من الحياء الا وتتمنى ان تبتلعها الأرض في هذا الموقف الحرج ، اللهم الا اذا اراد الكتاب المقدس قتل حيائها. والمدهش ان هذا الحيض الذي يأتيها من عند الله ، (وهذا تكوين وخَلق الأنثى) تكون خاطئة بسببه وعليها أن تتطهر من ذنبها !!!!

فلك أن تتخيل المرأة يأتيها الطمث لمدة سبعة أيام تكون فيها نجسة ومنبوذة من الآخرين ثم تستمر فترة نجاستها أسبوع آخر: أى نصف الشهر وهذا يعنى نصف السنة ونصف عمرها تكون نجسة منبوذة !

المرأة النَّفساء فى الكتاب المقدس مخطئة ولابد لها من كَفّارة لتتوب عما لم تقترفه !!!!

يقول كاتب سفر اللاويين [ 12 : 6 ] :

" وَمَتَى كَمِلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ فَيُقَدِّمُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهَا فَتَطْهَرُ مِنْ يَنْبُوعِ دَمِهَا. هَذِهِ شَرِيعَةُ الَّتِي تَلِدُ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى. وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهَا كِفَايَةً لِشَاةٍ تَأْخُذُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ الْوَاحِدَ مُحْرَقَةً وَالْآخَرَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ فَتَطْهُرُ ". ( ترجمة فاندايك )

أحكام مضاجعة المرأة :

يقول كاتب سفر اللاويين [ 15 : 18 ] :

" وَالْمَرْاةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ الَى الْمَسَاءِ ". ( ترجمة فاندايك ) والنص بحسب ترجمة كتاب الحياة هو هكذا : " وَإِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ زَوْجَتَهُ يَسْتَحِمَّانِ كِلاهُمَا بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ ".

الحكمة من وراء آلام الولادة :

جاء في سفر التكوين [ 3 : 16 ] قول الرب لحواء حين أغوت آدم :

" قَالَ لِلْمَرْاةِ: تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أولادا. وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ ". ( ترجمة فاندايك ) وبحسب ترجمة كتاب الحياة : " وَهُوَ يَتَسَلَّطُ عَلَيْكِ ".

عليها ان تلزم بيتها وتخضع لزوجها :

يتحدث بولس في الرسالة إلى تيطس 2 : 5 عن واجبات النساء قائلاً : " مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ الله ". ( ترجمة فاندايك )

ابن البكورية يأخذ نصيب اثنين في الميراث :

يقول كاتب سفر التثنية [ 21 : 15 _ 17 ] :

" إِنْ كَانَ رَجُلٌ مُتَزَوِّجاً مِنِ امْرَأَتَيْنِ، يُؤْثِرُ إِحْدَاهُمَا وَيَنْفُرُ مِنَ الأُخْرَى، فَوَلَدَتْ كِلْتَاهُمَا لَهُ أَبْنَاءً، وَكَانَ الابْنُ الْبِكْرُ مِنْ إِنْجَابِ الْمَكْرُوهَةِ، فَحِينَ يُوَزِّعُ مِيرَاثَهُ عَلَى أَبْنَائِهِ، لاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ الزَّوْجَةِ الأَثِيرَةِ لِيَجْعَلَهُ بِكْرَهُ فِي الْمِيرَاثِ عَلَى بِكْرِهِ ابْنِ الزَّوْجَةِ الْمَكْرُوهَةِ. بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَعْتَرِفَ بِبَكُورِيَّةِ ابْنِ الْمَكْرُوهَةِ، وَيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يَمْلِكُهُ، لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ مَظْهَرِ قُدْرَتِهِ، وَلَهُ حَقُّ الْبَكُورِيَّةِ ". ( ترجمة كتاب الحياة )

الأنثى لا ترث إلا عند فقد الذكور في الكتاب المقدس :

جاء في سفر العدد [ 27 : 1 _ 11 ] :

" وَأَقْبَلَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ . . . وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، وَأَمَامَ الْقَادَةِ وَالشَّعْبِ، عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَقُلْنَ: لَقَدْ مَاتَ أَبُونَا فِي الصَّحْرَاءِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَ قُورَحَ وَتَمَرَّدُوا ضِدَّ الرَّبِّ، بَلْ بِخَطِيئَتِهِ مَاتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْقِبَ بَنِينَ. فَلِمَاذَا يَسْقُطُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ لَمْ يُخْلِفِ ابْناً؟ أَعْطِنَا مُلْكاً بَيْنَ أَعْمَامِنَا». فَرَفَعَ مُوسَى قَضِيَّتَهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: إِنَّ بَنَاتَ صَلُفْحَادَ قَدْ نَطَقْنَ بِحَقٍّ، فَأَعْطِهِنَّ نَصِيباً مُلْكاً لَهُنَّ بَيْنَ أَعْمَامِهِنَّ. انْقُلْ إِلَيْهِنَّ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ. وَأَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْناً، تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ. وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ ابْنَةٌ تُعْطُونَ مُلْكَهُ لإِخْوَتِهِ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِخْوَةٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَعْمَامِهِ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَامٌ، فَأَعْطُوا مُلْكَهُ لأَقْرَبِ أَقْرِبَائِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ، فَيَرِثَهُ. وَلْتَكُنْ هَذِهِ فَرِيضَةَ قَضَاءٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى ". ( ترجمة كتاب الحياة )

الكتاب المقدس يعطي للرجل الحق في أن يبيع ابنته !

قال الرب في سفر الخروج [ 21 : 7 ] :

" إِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابنته كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لاَ تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ اْلعَبْدُ ". ( ترجمة كتاب الحياة )

الكتاب المقدس يفرض على المرأة أن تتزوج أخو زوجها إذا مات زوجها !!

يقول كاتب سفر التثنية [ 25: 5-10 ] :

" إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعاً وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَليْسَ لهُ ابْنٌ فَلا تَصِرِ امْرَأَةُ المَيِّتِ إِلى خَارِجٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ. أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَليْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً وَيَقُومُ لهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. وَالبِكْرُ الذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ المَيِّتِ لِئَلا يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيل. «وَإِنْ لمْ يَرْضَ الرَّجُلُ أَنْ يَأْخُذَ امْرَأَةَ أَخِيهِ تَصْعَدُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلى البَابِ إِلى الشُّيُوخِ وَتَقُولُ: قَدْ أَبَى أَخُو زَوْجِي أَنْ يُقِيمَ لأَخِيهِ اسْماً فِي إِسْرَائِيل. لمْ يَشَأْ أَنْ يَقُومَ لِي بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ وَيَتَكَلمُونَ مَعَهُ. فَإِنْ أَصَرَّ وَقَال: لا أَرْضَى أَنْ أَتَّخِذَهَا تَتَقَدَّمُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِليْهِ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّيُوخِ وَتَخْلعُ نَعْلهُ مِنْ رِجْلِهِ وَتَبْصُقُ فِي وَجْهِهِ وَتَقُولُ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِالرَّجُلِ الذِي لا يَبْنِي بَيْتَ أَخِيهِ. فَيُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيل بَيْتَ مَخْلُوعِ النَّعْلِ ". ( ترجمة فاندايك )

عقوبات خاصة بالنساء على صفحات الكتاب المقدس :

_ قطع يد المرأة : " إذا تَخَاصَمَ رَجُلانِ رَجُلٌ وَأَخُوهُ وَتَقَدَّمَتِ امْرَأَةُ أَحَدِهِمَا لِتُخَلِّصَ رَجُلهَا مِنْ يَدِ ضَارِبِهِ وَمَدَّتْ يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِعَوْرَتِهِ فَاقْطَعْ يَدَهَا وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ ". [ تثنية 25 : 11 _ 12 ]

_حرق المرأة بالنار : " وَاذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ ابَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ " [ لاويين 21 : 9 ]

ولا ندري كيف يتفق كل هذا مع قولهم إنه لا ذكر أو أنثى في المسيح بل الجميع واحد و بالمسيح وللمسيح؟!

وأخيراً :

في الكتاب المقدس ستة وستون سفراً جميعها كتبت بواسطة رجال. والله لم يختر امرأة واحدة لكتابة جزء واحد من فصول هذا الكتاب. كذلك لم يسمح لامرأة من سبط لاوي أن تتقلد كهنوتية للخدمة في خيمة الاجتماع أو في الهيكل في العهد القديم. أيضاً لم يختر الرب امرأة واحدة بين الإثني عشر رسولاً الذين كانوا جميعاً رجالاً. وبالإضافة إلى هؤلاء الإثني عشر أرسل الرب سبعين آخرين ولم نسمع عن أي منهم كان من النساء. وفي أعمال 6 انتخب سبعة رجال مشهوداً لهم ومملوئين من الروح القدس والحكمة لأجل خدمة الموائد وحاجات الأرامل وليس بينهم امرأة واحدة. وفي 1 كورنثوس 15 ذكر شهود كثيرون لتثبيت قيامة الرب وسميت أسماء رجال كثيرين ليس من بينهم اسم امرأة واحدة. وهذا له معناه الخصوصي، لأن مريم وهي أول من رأي الرب المقام والتي أرسلت منه بأول بشارة عن القيامة، ولكن حذف اسمها ضمن قائمة الشهود، أليس هذا دليلاً قوياً على أن الكتاب لا يعطي المرأة مكاناً في الشهادة العلنية؟

وفي الكنيسة الأولى ذكر عن إقامة أساقفة وشمامسة وشيوخ على التفصيل الوارد في رسالتي تيموثاوس الأولى ورسالة تيطس وجميع هؤلاء كانوا رجالاً ليس بينهم امرأة واحدة. كما أننا لا نقرأ عن امرأة مبشرة أو راعية أو معلمة بالمعنى العام المعروف في العهد الجديد. كذلك ولا امرأة واحدة ورد اسمها بين من صنعوا المعجزات العلنية. وفي رؤيا 11 نقرأ عن شاهدين نبيين من الرجال، وليست نبيتين، ولا نبي ونبية، بل إثنين من الرجال. ???????? (((((((((((((((((((((((((((((((( الصلاة المسيحية))))))))))))))))))))

يوسف عبد الرحمن

من يتأمل في صلوات المسيحيين التي يؤدونها في كنائسهم سيجد أنهم فيها ليسوا على شيىء من دين المسيح ألبته طبقاً للآتي :

أولاً: لا يشترطون الطهارة في الصلاة :

مع ان الاغتسال والوضوء للصلاة هي من العبادات الواردة في كتابهم المقدس كما في [ سفر الخروج 40 : 30 ] إلا انهم لا يفعلونها ، فلا حرج على المسيحي ان يصلي لله ويتجه إليه بالنجاسة والجنابة .

ثانيا : يتجهون في صلاتهم إلى جهة المشرق :

من المعلوم ان الأمة المسيحية وعلى الأخص منهم الأرثوذكس تصلي إلى مشرق الشمس وهي تعلم أن المسيح عليه السلام لم يصل إلى المشرق أصلاً ، وإنما كان يصلي إلى قبلة بيت المقدس ، وهي قبلة الأنبياء قبله ، وبعد المسيح بزمن طويل حول النصارى جهات كنائسهم نحو المشرق بدعوى أن المشرق مصدرالنور ! تماماً كما يفعل بعض الوثنيين ، ولأن المسيح عليه السلام سوف ينزل من جهة المشرق . . إلى غير ذلك من التعليلات الواهية .

ثالثاً : التصليب عند بدء الصلاة :

نجدهم يصلبون على وجوهم وصدورهم عند الدخول في الصلاة والمسيح عليه السلام بريء من ذلك ولم يفعل هذا الأمر بتاتاً وإلا فليأتوا لنا بنص شرعي من الاناجيل الاربعة ان المسيح كان يصلب على وجهه عند دخول الصلاة !

رابعا : عدم السجود لله في الصلاة :

من المعلوم أن السجود هو عبادة لله سبحانه وتعالى والسجود من سنن الأنبياء الكرام بمن فيهم المسيح عليه السلام . . .

والدليل على ذلك [ المزامير 59 : 6 ] ، [ سفر يوشع 5 : 14 ] ، [ الملوك الأول 18 : 42 ] ، [ العدد 20 : 6 ] ، [ التكوين 17 : 3 ] ، [ تكوين 22 : 5 ] ، [ رؤيا 19 : 4 ] ، [ متى 26 : 39 ] ، [ متى 4 : 10 ] إلا ان الأمة المسيحية لا تفعل هذه العبادة العظيمة لله سبحانه وتعالى الواردة في كتابهم المقدس ، بل نجدهم يضعون الكراسي للمصلين في كنائسهم وكأنهم في مسرح للسينما ، وهذا من تلاعب الشيطان والعياذ بالله .

خامساً : رفع الصور والاتجاه إلى تمثال المسيح وأمه أثناء الصلاة :

وهذا الأمر هو تماماً كما يفعله الوثنيون في صلواتهم . والعياذ بالله فإنك لاتجد ديراً أو كنيسة من كنائسهم تخلوا من صورة أو تمثال لمريم والمسيح عليهما السلام .

وإذا زرت كاتدرائية القديس بولس في لندن أو كنيسة القديس بطرس في روما ، فإنك لا تكاد تفرق بينهما وبين معبد ( سومناث ) في الهند من كثرة التماثيل !

سادسا : لا يخلعون احذيتهم وهم يؤدون الصلاة في الكنائس مع أن الأمر بخلع الحذاء أو النعال في المكان المقدس قد ورد في سفر الخروج [ 3 : 5 ] .

سابعاً : نجد أن نساؤهم يصلين في الكنائس وهن مكشوفات الرأس مع أن الأمر بتغطية الرأس أثناء الصلاة قد ورد في كتابهم المقدس في الرسالة الاولى إلى كورنثوس [ 11 : 5 ] : (( كل امرأة تصلي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيىء واحد بعينه . إذ المرأة إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها . . . )) ( ترجمة فاندايك )

وفي الرسالة الأولى إلى كورنثوس أيضاً [ 11 : 13 ] : (( أحكموا في أنفسكم : هل يليق بالمرأة أن تصلي إلى الله وهي غير مغطاه ؟! )) . ( ترجمة فاندايك )

ثامناً : نجد أن نساؤهم في الكنائس يرفعون اصواتهم بالغناء والترانيم والصلاة الجماعية مع أن الأمر بالصمت والسكوت لهن في الكنائس قد جاء في الرسالة الأولى إلى كورنثوس [ 14 : 34 ] :

(( لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا. ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة )) . ( ترجمة فاندايك ) ، وبحسب ترجمة كتاب الحياة : (( عار على المرأة أن تتكلم في الجماعة )) .

وقد قال لي أحد النصارى أن هذا الأمر كان لأهل كورنثوس فقط فقلت له إذن موعظة الجبل كانت للحواريين فقط !

ولا تجدي تبريرات النصارى في هذا النص الواضح لأنه : (( عار على المرأة أن تتكلم في الجماعة )) . ولأن الأمر في النص لجميع كنائس القديسين فهو يقول بحسب الترجمة الكاثوليكية : (( ولتصمت النساء في الجماعات ، شأنها في جميع كنائس القديسين ، فإنه لا يؤذن لهن بالتكلم . وعليهن أن يخضعن كما تقول الشريعة أيضاً )) . ( الترجمة الكاثوليكية / دار المشرق / طبعة ثالثة 1994 )

تاسعا : يصلون ويتعبدون لله بالآلآت الموسيقية مع انه لا يوجد بالإنجيل ان المسيح وتلامذته فعلوا هذا الأمر ، بل هي بدعة دسها بولس في رسالته إلى أهل أفسوس 5/19، "بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب " فالمسيح لم يصلِ لا بمزامير ولا بأغاني ولا بتراتيل، ولا بأي آلة طرب .

ان الصلاة المسيحية لا تعدو أن تكون مجرد تراتيل وأناشيد وضعت من أناس غير معصومين ، لم يضع فيها المسيح حرفاً واحداً، يرتلونها وقوفاً على أنغام آلات الطرب مثل البيانو أو الأورج الذي لم يكن معروفاً البتة لدى المسيح !

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،???????? ((((((((((((((( مسيحيون ...أم ... نصارى))))))))))))))))

لا أدري لماذا يغضب البعض من أتباع الكنيسة حينما نُطلق عليهم هذا الاسم: (نصارى) ويطلبون ان نُطلق عليهم لقب (مسيحيين) فقط، على الرغم من أن كتبهم وكتب آبائهم تقول العكس، كما في الشواهد التالية:

1 - يقول الأب القمص تادرس يعقوب ملطي، من الكنيسة القبطية، في تفسيره لمتى 2 :

كلمة "ناصرة"، منها اشتقّت "نصارى" لقب المسيحيّين؛ وهي بالعبريّة Natzar وتعني غصن، ومنها الكلمة العربيّة " ناضر". [ من تفسير وتأملات الآباء الأولين - الانجيل بحسب القديس متى / كنيسة الشهيد مار جرجس ]

2 - الأنبا موسى اسقف الشباب بالكنيسة المرقسية، وعضو المجمع المقدس، لا يرى أي خطأ في استخدام كلمة ( نصارى ) من خلال هذا التسجيل الصوتي.

3 - كتاب السنكسار القبطي يستخدم كلمة ( نصراني ) بدلاً من مسيحي :

استشهاد القديس ببنودة من دندرة ( 20 برمودة) :
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ببنوده الذي من دندره هذا القديس كان راهبا متوحدا . فظهر له ملاك الرب وقال له البس ثياب الخدمة الكهنوتية ، واذهب لمقابلة أريانوس الوالي . الذي كان قد رسا بمركبه علي دندره يجد في طلب هذا القديس . فجاء إليه وصرخ في وجهه بأعلى صوته قائلا " أنا نصرانى مؤمن بالسيد المسيح " فلما عرفه الوالي أنه ذلك المتوحد ، الذي يجد في طلبه عذبه عذابا كثيرا ثم كبله بالحديد وطرحه في سجن مظلم

استشهاد القديس برفوريوس . ( 3 برمهات) :
فى مثل هذا اليوم استشهد القديس برفوريوس وكان من كبار أغنياء بانياس ، وأكثرهم صدقة وعطفا على الفقراء ، وافتقاد المحبوسين في سبيل ديونهم وايفاء ما عليهم . ولما جاء زمان الاضطهاد ، ونودى في كل مكان بالسجود للأصنام ، وسمع هذا القديس بمرور الأمير ، وقف على باب بيته ، وصاح في وجهه قائلا " أنا نصرانى" وبعد محاولات فاشلة من الأمير لاقناعه بالعدول عن إيمانه أصدر أمره بقطع رأسه. فنال إكليل الحياة ، وأخذ أهل بلده جسده وكفنوه بأكفان غالية صلاته تكون معنا . آمين .

نياحة البابا إبرام ابن زرعة "62 " ( 6 كــيهك) :
في مثل هذا اليوم من سنة 970 ميلادية تنيح القديس أنبا ابرام بابا الإسكندرية الثاني والستون ، كان هذا الاب من نصارى المشرق ، وهو ابن زرعة السرياني وكان تاجرا ثريا وتردد علي مصر مرارا وأخيرا أقام فيها، وكان بتحلي بفضائل كثيرة .

4 - تاريخ البطاركة لساويرس أبن المقفع ج2 ص 209 إعداد الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها، الطباعه النعام للتوريدات سنة 1999: " وصرنا معشر النصارى القبط لا نستطيع أن نذهب إلى الحج ولا نتمكن حتى من الإقتراب إلى الأراضى المقدسة بسبب بغضهم لنا وأنهم إعتقدوا أننا كافرين وأصحاب هرطقة وبدعة ".

5 - ومن الذين استخدموا كلمة ( نصارى ) في كتبهم يوحنا غريغوريوس ابن العبري أحد كبار علماء السريان الأرثوذكس في القرن الثالث عشر ميلادي، وهو من الذي ألفوا باللغة العربية، قال في كتابه مختصر الدول ص 47 : " النقل السبعيني هو المعتبر عند علمائنا وهو الذي بأيدي الروم وباقي فرق النصارى ". وقال في ص 48 : " ثم بعد مجيىء المخلص نقل مؤمنوا النصارى اجسادهم الى مدينة أنطاكية وبنوا عليها كنيسة ". وقال في ص 55 : " وفي السنة التاسعة لملكه ( ملك دومطيانوس ) - اضطهد النصارى اضطهاداً شديداً ".

والجدير بالملاحظة انه لم يذكر ابداً في كتابه لفظة( مسيحيون ) او ( المسيحية ) ، فتأمل!

6 - ومن العلماء المسيحيين المشهورين الذي استخدموا لفظة ( نصارى ) ، يحيى بن عدي بن حميد أبو زكريا ( توفي 363 هجرية ، وله عدة مؤلفات حملت في عنوانها لفظة ( نصارى ) نذكر منها ما ورد في كتاب ( مقالة في التوحيد ) :

ـ مقالة في صحة اعتقاد النصارى في البارئ أنه جوهر واحد ذو ثلاث صفات .

ـ مقالة في تمثيل النصارى الابن بالعاقل دون المعقول ، والروح بالمعقول دون العاقل ، وحل الشك في ذلك .

ـ مقالة في تبيين الوجه الذي عليه يصح القول في البارئ "إنه جوهر واحد ، ذو ثلاث خواص ، تسميها النصارى أقانيم" .

ـ حل حجج من رام أن يلزم النصارى أن اتحاد الكلمة بالإنسان ، في حال موته .

ـ جواب عن مسألة سأل عنها مخالفو النصارى في نقضهم أوصاف المسيح من جهة التأنس .

ـ إجابة عن طلب سبب إكرام النصارى للصليب المقدس ...

للمراجعة أنظر كتاب ( مقالة في التوحيد ص 53 ، 54 ، 55 ، 57 ) تحقيق الأب سمير خليل اليسوعي / المكتبة البولسية.


5 - و اختم بصورة من كتاب الدسقولية، وهو تعاليم الرسل عند الارثوذكس، تعريب القمص مرقس داود سنة 1924 ميلادية، من الباب التاسع صفحة 90 ، ولان الكتاب قديم من اوائل القرن العشرين تجده يذكر كلمة نصارى بلا خجل او تردد، ويقول انها تساوى كلمة مسيحيين الحديثة : ??وبعد .. فأقول للمسيحيون الذين يستنكرون وصف "نصارى" :

لا نكارة فى وصف "نصارى" ، ويلزمكم قبولها .. لأن علماءكم وكتابكم قبلوها دون غضاضة ، وقد سألنا وما زال سؤالنا بلا جواب : مَن أول عالم تنبه إلى لفظة "نصارى" وحذر منها ؟ ???????????? (((((((((((((((((((((((((((((((((( هل الظهورات المريمية حقيقة أم لا؟))))))))))))))))))))))

كما نفعل دائما في مواجهة مثل هذه الدعاوي المسيحية ، فإن اجابتنا عليهم ستكون من كتابهم المقدس نفسه وليس سواه ، فنقول وبالله التوفيق :

كلنا يعرف ان مريم عليها السلام هي - انسانة - مخلوقة كباقي البشر ، والكتاب المقدس يخبرنا بأن (( الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ )) (جامعة 9 : 5، 6). وبما أن الأموات لا يعلمون شيئاً، كما ذكر سليمان الحكيم، فهم لا يقدرون على تسبيح الله. (( لَيْسَ الأَمْوَاتُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَلاَ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى أَرْضِ السُّكُوتِ )) (مزمور 115 : 17). فالموتى لا يسبحون الله ولا يعلمون شيئاً لأنه عندما يموت الإنسان (( تَخْرُجُ رُوحُهُ (أي نسمة حياته) فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ )) (مزمور 146: 4). فالإنسان عندما يموت يعود إلى وضعه كما كان قبل دخول نسمة الحياة (الروح) إلى أنفه. يقول الكتاب المقدس (( فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ (نسمة الحياة) إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا )) (جامعة 12: 7).

ولأنه وُضِع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة (عبرانيين 9: 27) والموتى لا يعودون كما قال داود عن ولده الذي مات (( أنا ذاهبٌ إليه، أما هو فلا يرجع إليَّ )) (2صموئيل 12: 23) وهناك هوَّة لا تُعبَر بين الأحياء والأموات (لوقا 16 :24-27) .

نلخص ما أثبتناه حتى الآن من آيات الكتاب المقدس :

1) الموتى لا يعلمون شيئاً. فمعنى ذلك أنهم لا يستطيعون أن يكلمونا أو يعلموا ما يدور في الأرض.

2) الموتى لا يسبحون الله. ولو كان الموتى مستمرون في الحياة لكان أول ما يفعلونه هو تسبيح الله. (( لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ )) (إشعياء 38: 18).

3) الله وحده له صفة عدم الموت.

والآن نعود إلى السيدة مريم العذراء. فالذين يعتقدون بأنها حية يقعون بين فئتين:

الفئة الأولى : هي التي تعتقد وتؤمن بأن الإنسان عندما يموت، تستمر روحه في الحياة، وتكون روحه واعية وملمة بكل ما يحدث في الأرض بالنسبة إلى الناس القريبة من هذا الإنسان قبل موته. وما قد ذكرناه أعلاه من آيات وإيضاحات يؤكد استحالة هذا الاعتقاد.

أما الفئة الثانية : فهي عندما تدرك استحالة وجود أي نوع من الوعي أو الإدراك عند الموتى، كما أوضحنا أعلاه، تلجأ إلى الاعتقاد بأن السيدة مريم العذراء بعـد موتهـا قد تم إقامتها ونقلها إلى ملكوت الابن المزعوم في السماء وذلك نظراً لمكانتها ومنزلتها السامية والمقدسة. وهنا علينا أن نسأل من يؤمنون بانتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء بعد موتها، على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد؟ فلا يوجد دليل واحد في الكتاب المقدس يعزّز هذه الفكرة - أي انتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء عند موتها؟ فالكتاب المقدس يؤكد أنه سوف (( تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ )) (أعمال 24: 15).

فلم يفصح الكتاب المقدس عن انتقال القديسة مريم إلى السماء سواء قبل موتها أو بعد موتها. وبما أنه لم يتم ذكر أي شيء عن هذا الأمر، فهذا يعني أن السيدة مريم العذراء خضعت للقاعدة العامة بخصوص الموتى الأبرار. إذ لو كان هناك أي استثناء لذلك في حالة السيدة مريم العذراء لكان قد ذُكِرْ في الكتاب المقدس،

إذاً، كيف نفسّر الظهورات المريمية المزعومة ؟ و هل من المعقول أنّ الظهورات المريمية تقوم بها شياطين وليست مريم العذراء؟

الجواب : على فرض ظهور شيء من قبيل ذلك؛ فهو من الحيل الشبيهة بحيل سحرة فرعون، وكثير من الفرق الضالة تظهر المخارق الباطلة، سواء بمعاونة الجان، أو بالمكر والحيلة، أو من تلبيس الشيطان؛ ليفسد على الناس عقيدتهم، ويوقعهم في الشرك بالله عز وجل .

لقد سبق وأنذر المسيح بقوله : (( انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ )) (متى 24: 4). هذا التنبيه المتكرر في العهد الجديد يوضح لنا أن الشيطان يسعى باجتهاد لا يعرف الملل أو الكلل، لكي يضل الناس بشتى الوسائل والطرق. (( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14). فمن مصلحة الشيطان، في سعيه لتضليل العالم أجمع، أن يجذب الأنظار إلى شخص العذراء مريم. فهي شخصية محبوبة ومُكرّمة لدى كافة الناس. وللأسف فقد نجح الشيطان بجعل مريم عليه السلام وسيطة أخرى بالإضافة إلى الوسيط المزعوم يسوع المسيح بين الله والناس . فأصبح يطلق عليها لقب Co-Mediatrix أي شريكة في الشفاعة.

وهذه بدعة مخالفة لتعليم الكتاب. وعن طريق إعلاء شأن مريم وجعلها وسيطة بين الله والناس استطاع الشيطان، ان يتقمص هيئة العذراء مريم، وأن يبث لضحاياه تعاليم وتوجيهات مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس، الأمر الذي من شأنه ترسيخ الضلالات السائدة في عقول الناس.

وأخيراً فإن البعض يتسائل : لماذا بدأ ظهور العذراء و معجزاتها بعد مماتها فقط و هى التى لم يكن لها أى معجزه أو أى شيئ خارق للعاده طوال حياتها غير إنها حبلت دون رجل فهى لم تشف مريض و لم تحيى ميت و لم تبرء أكمه ، وهل من اللائق أن يرسل الإله أمه و لا يأتى هو؟!

و لماذا لا تظهر في وضح النهار بين الناس، ولماذا لا تظهر في الجوامع الإسلامية لتحذر اتباع الديانة الاسلامية؟ ولماذا لا تظهر في معابد الديانات الأخرى لتصوّب لهم ديانتهم الباطلة؟

ان اتباع كرشنا وبوذا المخلص يثبتون له ظهورات مصحوبة بمعجزات ... وهل ما يفعله الهندوس من اخراج الشياطين دليل علي ان ديانتهم صحيحه .. الم تنشر الاخبار والصحف العالميه واكد شهود العيان ان تمثال عند الهندوس لفيل يشرب اللبن؟
وها هو الرابط : http://www.newfrontier.com/asheville/hindu-milk-miracle.htm

ان الأديان الوثنية يروون الأضعاف المضاعفة من هذه القصص ، كالبوذيين والهندوس وغيرهم ، فهل من المنطقي أن يقبل الناس مثل هذا الكلام؟! ????????????((((((((((((((((((((((( اسئلة تبحث عن اجابة مقنعة)))

س1: بحسب إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن الأطفال الذين يموتون بدون المعمودية لن يروا مجد الله ، وذلك استناداً على ما جاء في يوحنا 3 : 5 "إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ". ( ترجمة فاندايك ).

وفي مادة اللاهوت الطقسي ، المقررة في كلية البابا شنودة الثالث الاكليريكية بشبرا الخيمة ، للصف الرابع 2005 - 2006 ، نجد الآتي : " اذا أصاب المولود مرض وخافوا عليه من الموت يجب أن يطلبوا من الاب الكاهن ان يقوم بعماده ومسحه بالميرون ولو كان عمره يوماً واحداً وتحت اى ظروف ( كأن يكون الكاهن غير صائم أو عدم استطاعته عماده بالتغطيس ) وبسرعة لئلا يموت بغير عماد فيحرم من دخول ومعاينة الملكوت حسب قول مخلصنا ( يو 3 ) .

والسؤال : هل اختار هذا الطفل أن يموت ( او ينتقل ) قبل العماد حتى يلاقي هذا المصير ؟ واين عدل الله المطلق الذي تنادون به عند حديثكم عن الصلب والفداء ؟

س2: إذا كنتم تقولون : " لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ". (غلا 3 : 28) وتـنتـقدون وضع المرأة في الأديان الأخرى ، فلماذا تمنع الكنيسة الأرثوذكسية المرأة الحائض من التناول ومن دخول الهيكل؟ ولماذا إذا ولدت ذكراً تكون نجسه سبعة أيام بينما إذا ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين؟ ( لاويين 12 : 1 )

يقول الدكتور. كـ كامبل :

" في الكتاب المقدس ستة وستون سفراً جميعها كتبت بواسطة رجال. والله لم يختر امرأة واحدة لكتابة جزء واحد من فصول هذا الكتاب. كذلك لم يسمح لامرأة من سبط لاوي أن تتقلد كهنوتية للخدمة في خيمة الاجتماع أو في الهيكل في العهد القديم. أيضاً لم يختر الرب امرأة واحدة بين الإثني عشر رسولاً الذين كانوا جميعاً رجالاً. وبالإضافة إلى هؤلاء الإثني عشر أرسل الرب سبعين آخرين ولم نسمع عن أي منهم كان من النساء. وفي أعمال 6 انتخب سبعة رجال مشهوداً لهم ومملوئين من الروح القدس والحكمة لأجل خدمة الموائد وحاجات الأرامل وليس بينهم امرأة واحدة. وفي 1 كورنثوس 15 ذكر شهود كثيرون لتثبيت قيامة الرب وسميت أسماء رجال كثيرين ليس من بينهم اسم امرأة واحدة. وهذا له معناه الخصوصي، لأن مريم وهي أول من رأي الرب المقام والتي أرسلت منه بأول بشارة عن القيامة، ولكن حذف اسمها ضمن قائمة الشهود، أليس هذا دليلاً قوياً على أن الكتاب لا يعطي المرأة مكاناً في الشهادة العلنية؟

وفي الكنيسة الأولى ذكر عن إقامة أساقفة وشمامسة وشيوخ على التفصيل الوارد في رسالتي تيموثاوس الأولى ورسالة تيطس وجميع هؤلاء كانوا رجالاً ليس بينهم امرأة واحدة. كما أننا لا نقرأ عن امرأة مبشرة أو راعية أو معلمة بالمعنى العام المعروف في العهد الجديد. كذلك ولا امرأة واحدة ورد اسمها بين من صنعوا المعجزات العلنية. وفي رؤيا 11 نقرأ عن شاهدين نبيين من الرجال، وليست نبيتين، ولا نبي ونبية، بل إثنين من الرجال. " اهـ .

س3: من أسرار الكنيسة السبعة سر اسمه : مسحة المرضى ... لماذا فشل هذا السر في شفاء البابا شنودة الذي ذهب يُعالج بألمانيا وأمريكا في يونيو عام 2006 بسبب الآلام التي كان يشكو منها في عموده الفقري ؟

س4: حسب معتقدكم فإن اللاهوت كان في جسد المسيح و في نفس الوقت كان موجوداً في كل الكون لأن اللاهوت كما تقولون موجود في كل مكان ولا يحده جسم بشر ، إذن ما الذي يميز المسيح ؟؟ إذا كان اللاهوت موجود في كل مكان فهو إذن موجود في جسد كل البشر فالبشر كلهم ( برأي النصارى ) ناسوت بداخله لاهوت!!

س5: كيف يمكن للاقانيم الثلاثة ان تكن واحد ذاتا وجوهرا وطبيعة في ضوء قصر أمومة مريم للاقنوم الثاني فقط لاهوتيا من حيث الجسد الناسوتي المتحد اقنوميا باللاهوت ولا تجوز المفارقة ولاطرفة عين ويحكم بالهرطقة والتجديف من زعم انها ام للاقنوم الاول الاب او الاقنوم الثالث الروح القدس؟هل من اجابة محددة ومباشرة؟؟

س6: تدَّعون أن الأب والإبن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض؟ وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها؟ فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها ، لا يكون أى منهم إله ، لأن الله كامل ، وعلى كل شىء قدير. وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص ، ولا يُقرُّ دينكم هذا.

س7: هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك . وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام بين بعض الطوائف. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟

ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت.

ثم أن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!

س8: تقولون أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ، فإذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي، فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو : لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟

فإذا كان الأب استحق اسم الابوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟ ألم يقل يوحنا ان الأب أرسل الابن للعالم . ولا شك ان الراسل هو غير المرسل.

س9: التثليث يعتبر لُب المسيحية ومحورها الأساسي ومع ذلك لاوجود لكلمة التثليث أو الثالوث في كل الكتاب المقدس فمن أين جئتم بكلمة التثليث؟ ومن أين جئتم بكلمة اقنوم؟ فهى غير موجودة بكتابكم المقدس!! ولماذا تستعملون مفردة لم يستعملها المسيح ؟ ثم لماذا ثلاثة أقانيم وليس سبعة؟ ألم يذكر كتابكم ان لله سبعة أرواح : " هذا يقوله الذي له سبعة أرواح الله ". رؤيا 3 : 1 ، رؤيا 4 : 5 ( ترجمة فاندايك ) هل من جواب مقنع ؟

س10: هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد ؟ وأين الدليل ؟

س 11: تقولون بأنكم تؤمنون بإله واحد ، مما يسرنا كمسلمين ان يكون هذا هو الحال ان تؤمنوا باله واحد و لكن ما تقولونه هو مخالف لقانون ايمانكم الذي يقول: " يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبلَ كل الدهور إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق ..".

فهنا يوجد إلهين و ليس واحد ( إله حق =1 من إله حق =1) 1+1=2 فالثالوث إله حق من إله حق ، والثالث انبثق من الآب ، وعلى رأي البعض انبثق من الآب والابن ، فعندنا ثلاثة آلهة ، ولا يهم إن كان انفصلوا عن بعضهم أم لم ينفصلوا ، فليست هذه القضية ، القضية أنهم ثلاثة آلهة متميزين أدوارهم مختلفة ووظائفهم متنوعة ثم نقول إنهم واحد.

س12: ورد في إنجيل متى 21: 37 في قوله : " فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون ابني ". ويقصدون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود لأنهم لم يهابوا الله وقد يهابوا ابنه .
ولو صدَّق أحد هذا لوجب ألا يكون هناك ثلاثة فى واحد ، بل ثلاثة في ثلاثة ، حيث إن الإله الأول لم يهبه أحد ، فأرسل إليهم ابنه!! والراسل غير المرسل .
وإذا كان الإله قد جاء فى صورة الجسد ليَحْدُث التشابه بينه وبين الإنسان فلماذا لم يجىء فى صورة امرأة؟ ألم يقل بولس إنَّ المرأة هي التي أغويت ، وآدمُ لم يَغْوَ ولكنَّ المرأة أُغوِيَتْ فَحَصَلَت في التعدِّى ( تيموثاوس الأولى2: 14 )

س 13: من الذى حبَّلَ مريم العذراء؟
لوقا 1: 34-35 : " فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ : اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ ". ( ترجمة فاندايك )
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين : ( اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ) ( وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب في الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن ( الذى هو أيضاً الروح القدس ) هو الذى حبَّلَ أمَّه.

س14: ما حكاية الموحدون الأوائل الذين كانوا يعيشون من القرن الأول حتى القرن الرابع الميلادى؟ مثل فرقة أبيون وفرقة الشنشاطى وفرقة آريوس وفرقة ميلينوس؟ وقد كانوا كلهم من الفرق التى تنادى بلا إله إلا الله عيسى عبد الله ورسوله.

س15: لقد ادعى بولس مؤسس المسيحية بأن أجرة الخطية الموت ، فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم ؟ نريد اجابة مقنعة بحسب عدل الله الذي تدعونه .

س16: كتب يوحنا في [19 : 33] حول حادثة الصلب المزعومة ما يلي :

" وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ ". ( ترجمة فاندايك )

كيف تمكن الشاهد الذي عاين و شهد كما يقول يوحنا من التفريق بين الماء والدم من هذه الطعنة ؟؟ لأنه من المعروف أن الماء إذا اختلط بالدم فإن الخليط سيصبح لونه أحمر أقل قتامة من الدم بحيث يستحيل على الرائي أن يفرق بين الدم و الماء بالعين المجردة ( في عصرنا هذا يمكن الوصول إلى ذلك بأدوات تحليل الدم ) خصوصاً وأن الحادثة وقعت بحسب مرقس 15 : 33 والظلام قد حل على الأرض كلها.

والنقطة الثانية والمهمة هي أن خروج الدم والماء من جنب يسوع لدليل دامغ على أنه لم يمت فمن المعروف أن دماء الموتى لا تسيل !!

س17: هل المسيح كان من الأشرار ؟
حسب الإيمان المسيحي نعم. فقد قرر الكتاب المقدس أن " الشرير فدية الصديق " أمثال 21: 18 ، وقد قرر صاحب رسالة يوحنا أن المسيح صُلِبَ كفارة لخطايا كل العالَم [ رسالة يوحنا الأولى 2: 2 ]

س18: تزعمون أن المسيح جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم. وهذا يتناقض مع ما جاء في الأناجيل، فقد بينت الأناجيل أن المسيح لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض ، واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم : " حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ : اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ. ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ : نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي. ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ ". (متى 26: 36-44)

س19: إذا كان الله محبة كما تقولون فلماذا أعد بحيرة الكبريت وأتون النار في الآخرة ( متى 13 : 42 ) هل نحن المسلمين و اليهود وكل البشر غير المسيحيين سنذهب للنار ؟؟ اذن ماهي المحبه التي يدعو اليها الدين المسيحي؟ اذن فلا اختلاف ولا زياده في المحبه بين المسيحيه وغيرها من الأديان ... من يعصي له النار و من يؤمن له الجنه .. فمن اين أتيتم بموضوع المحبه؟
فان قلتم ان محبه الله للبشر الان قبل يوم القيامه سنقول لكم لم تأتوا بجديد .. حتى الاسلام قال هذا بأن باب التوبه مفتوح ، فلا فائده من اللف و الدوران بالمصطلحات!

س20: يعتقد الأرثوذكس أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ جسد بشري وأتى بنفسه للعالم بينما نجد أن كاتب إنجيل يوحنا يقول : " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد " [ 3 : 16 ] و قال يوحنا في رسالته الأولى : " ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به " [ 4 : 9 ]

ونحن نسأل : هل الله قد تجسد كما تزعمون وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد كما تزعم النصوص؟ ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث . وهناك العديد من النصوص التي تنص على ان الله لم يتجسد وينزل ولكنه أرسل ابنه للعالم انظر الرسالة الأولى ليوحنا [ 4 : 14 ] .

س21: قال لوقا 2 : 2 عن ختان المسيح : " وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ ". والسؤال هو : هل القطعة المقطوعة من يسوع عندما ختن كانت متحدة باللاهوت أم انفصلت عنه وأين رموا القطعة بعد الختان ؟

س22: لماذا لاتسجدون في صلاتكم ، كما كان يصلي المسيح ؟
جاء في متى عن المسيح : " ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي " متى 26: 39 ، نلاحظ هنا أن النص يقول بأن المسيح خر على وجهه وأخذ يصلي ، ولم يقل بأنه وضع الكرسي وجلس كما تفعلون في كنائسكم ، فلماذا لا تسجدون كما كان يسجد المسيح والمسلمون الآن في مساجدهم ؟

س23: هل جهنم هي الفردوس عندكم ؟ وأين كان يسوع عقب موته؟ هل كان فى الفردوس أم فى جهنم ؟
لقد قال بولس : " وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ ". أفسس 4: 9-10
أى أن يسوع نزل إلى الهاوية وجهنم لكى يخلِّص الخطاة ويحررهم من خطيئة أدم وحواء.
إلا أن يسوع نفسه قال لأحد المصلوبين : " الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ : إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ ". لوقا 23: 39-43

س24: هل القتل حرام أم حلال ؟

قال الرب لموسى في الوصايا العشر : (( لا تقتل . لا تزني . لا تسرق . . )) [ خروج 20 : 13 ]

إلا اننا نجد في سفر العدد [ 31 : 1 _17] قول الرب لموسى :

" وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى . . فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً ".

س25: يعلّمنا القرآن الكريم بأن الملائكة هم عباد الله المعصومون عن الخطأ والزلل إلا أن كتبة الأسفار زعموا أن من الملائكة من سار وراء رغباته وضل ، ولم يبتعد عن هوان المعصية فاستحق بذلك العذاب المهين . . فقد جاء في رسالة بطرس الثانية 2 : 4 قوله : " الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء "وجاء في رسالة يهوذا 1 : 6 : " الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام ".
والعجب العجاب أن بولس - مؤسس المسيحية الحالية - يزعم أنه سيحاكم وسيحاسب ملائكة الله في يوم الحساب.
فهو القائل في كورنثوس الاولى 6 : 2 _ 3 : " ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم . . ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة . . ".
فهل يعقل هذا الكلام ؟

س26: جاء في سفر التثنية [ 18 : 20] :

(( وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي )) .

هل يعني ذلك طبقاً لهذا النص أن نبي الله يوحنا الذي كانت نهايته القتل كما تقول كتبكم هو نبي كاذب ؟ _ والعياذ بالله _ وهل ينطبق هذا النص أيضاً على نبي الله زكريا وغيرهم من الانبياء الذين قتلوا ؟ أم ان النص من المحرف ؟

س27: يقول متى : (( فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.)) متى 1: 17 وهذا يُخالف ما ورد فى سفر أخبار الأيام الأول ، فقد ذُكِر أن أجيال القسم الثانى (ثمانية عشر). فقد أسقط متى يواش (أخبار الأيام الأول 3: 12) وأمصيا (أخبار الأيام الأول 3: 12) وعزريا (أخبار الأيام الأول 3: 12) ويهوياقيم (أخبار الأيام الأول 3: 16) وفدايا (أخبار الأيام الأول 3: 19).
فكيف نسى الرب أن يوحى بهذه الأسماء ولماذا نسيهم ؟ هل تعلم أن الرب لا ينسى ؟ هل تعلم أن الرب صادق ولا يتكلم إلا بالصدق؟ ( أنا الرب متكلم بالصدق ) إشعياء 45: 19، (فاعلم أن الرب إلهك هو الله ، الإله الأمين ، الحافظ العهد والإحسان للذين يحبونه ، ويحفظون وصاياه إلى ألف جيل) تثنية 7: 9 ، (ليس الله إنساناً فيكذب ، هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23: 19 فمن إذن الذى كتب هذا الكتاب ؟
فلماذا حذف متى خمسة أجيال من ترتيبه بين داود والسبى البابلى؟ (( وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ.)) متى 1: 6-11
وهل حذفهم من نفسه أو أوحى إليه ذلك؟ ولو أوحى الرب ذلك ، فلماذا لم يُعدِّل الرب من كتابه الأول لو كان هو الذى أوحى هذا الكلام؟

س28: يقول متى 2: 1-2 : " وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ : أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ ".

وفي متى 2: 9-11 : " فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً ... ". ( ترجمة فاندايك )

ما علاقة عبدة النار من المجوس باليهودية وبمجىء ملك اليهود؟ وكيف عرفوا ذلك على الرغم من عدم معرفة اليهود أنفسهم بهذا الموعد؟ فبعد 33 سنة عاشوها معه سأله رئيس الكهنة : " أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا : هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟ ".
لم نسمع ولم نقرأ ولم يسجل أحد المؤرخين القدماء أن المجوس سجدوا لأحد من ملوك اليهود ، فلماذا تحملوا مشقة السفر وتقديم كنوزهم والكفر بدينهم والسجود لمن يقدح فى دينهم ويسب معبودهم؟

ثم كيف أمكن للنجم الضخم تحديد المكان الصغير الذى ولد فيه يسوع من مكان يبعد عن الأرض بلايين السنوات الضوئية ؟ فالمعتاد أن أشير بأصبعى لأحدد سيارة ما. لكن أن أشير بالسيارة لأحدد أحد أصابع شخص ، فهذا غير منطقى.

س29: يقول مرقس عن سمعان صخرة الكنيسة : " فَأَنْكَرَ أَيْضاً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: حَقّاً أَنْتَ مِنْهُمْ لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ. فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ! ". مرقس 14: 70-71.
أين البر ؟ وأين الفضيلة ؟ وأين الأخلاق فى كذب بطرس - صخرة عيسى عليه السلام الذى يملك مفاتيح السماوات والذى عليه بُنِيَت كنيسة يسوع ، تلك الكنيسة التى لا تقوى أبواب الجحيم عليها ؟

س30: متى نزلت الحمامة بالضبط ؟
بعد أن صعدَ من الماء متى 3: 16-17
أثناء صعوده من الماء مرقس 1: 9-11
أثناء صلاته أى بعد التعميد لوقا 3: 21-22

ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل فى جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟

س31: هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات ؟
ضيق : " مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! " متى 7 : 14
هيِّن : " اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ". متى 11: 29-30

س32: ماذا فعل يسوع بعد أن أنهى الشيطان تجربته معه ؟
" ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ " متى 4: 11-13
" وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى " لوقا 4: 14
فترى يسوع عند متى كان فى الناصرة وانصرف منها إلى الجليل واستقر فى كفرناحوم ، أما عند لوقا فقد رجع إلى الجليل واستقر فى الناصرة.

س33: متى أعطى يسوع التلاميذ القدرة على إخراج الشياطين ؟
حدثت أولاً قصة المجنون الأخرس فى ( متى 9: 32-34 ) ، ثم أعطاهم القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى فى (متى 10: 1-10)
وعند لوقا أعطاهم أولاً القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى (9: 1-6) ، ثم حدثت قصة التجلى (9: 28-36).

س34: كم عدد الشهود الذين شهدوا أنه قال إنه ينقض الهيكل ويبنيه فى ثلاثة أيام؟
حسب انجيل متى : كانوا اثنين فقط ".. .. .. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ ". متى 26: 60-61 ( ترجمة فاندايك )
ولكن حسب انجيل مرقس كانوا قوماً: " ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هَذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ ". مرقس 14: 57-58

س35: ماذا تعنى عندكم هذه الفقرة : " لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! ". متى 23: 39؟
لو كان المسيح هو الله فكيف سيأتي باسم الرب لماذا لا يأتي باسمه هو ؟

س36: يقول متى 3 : 16 إنه عند تعميد يسوع انفتحت السماء ، وأتت روح الله كحمامة وتكلمت وسمعها الناس ويوحنا المعمدان أيضاً : " فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ ".
ويقول أيضاً: " وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا ". متى 17: 5 وأيضاً مرقس 2: 7
إلا أن يوحنا ، شاهد العيان ، ينفى وقوع مثل هذا ، ويؤكد أنه لم يسمع أحد قط صوت الله قائلاً : " وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ". يوحنا 5: 37 فوحى من نُصدِّق إذاً؟

س37: هل أراد يسوع حقاً إفناء البشرية من عباد الله ؟ فلماذا قال إذاً ؟ بحسب إنجيل متى 19 : 12 " لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ ".
وأين حق النساء فى الزواج والإستمتاع بأزواجهن ؟ ألم يعلم إلهكم بعلمه الأزلى أن الساقطات سوف يستخدمن مثل هذا القول من أجل تبرير السحاق ؟
ولم يكن هو نفسه أو أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً : " لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ ". تثنية 23 : 1

س38: كم كان عمر المسيح حين صلبه اليهود على زعمكم ؟
تقول كل كتب النصارى إن عمره كان حوالى 33 سنة ، إلا أن إنجيل يوحنا يفاجئنا بقول اليهود له: " فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟ " يوحنا 8: 57
فهل عاش فعلاً قريباً من هذا العمر؟ لأنه من السفه القول بأن الإنسان لا يمكنه التفرقة بين ابن الثلاثين وابن الخمسين فى الشكل.

س39: جاء في انجيل مرقس 14: 27-31 : " وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ. وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ : وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ! فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ: وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ. وَهَكَذَا قَالَ أَيْضاً الْجَمِيعُ ".
ان قول بطرس والتلاميذ هنا "وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ " لدليل على معرفة التلاميذ له بأنه إنسان مُعرَّض للهلاك والموت ، وأن هرطقة الاتحاد بينه وبين الله والروح القدس من الخرافات التى دخلت فيما بعد على دين عيسى عليه السلام وأفسدت رسالته الحقة. وكيف يكون هو الإله والله هو الحى الباقى الذى لا يموت ؟

س40: مَن الذى دعا إلى إنعقاد المجمع المسكونى الأول (نيقية)؟وماذا كانت ديانته؟

س41: من هو مترجم كل إنجيل؟ وما هي كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟ وما هي درجة تقواه وتخصصه؟ وما هي جنسيته؟

وختاما نرحب بأي مسيحي لديه إجابات شافية مقنعة على بريد الموقع الاكتروني ..

غير معرف يقول...

عهد النعمة
كثيرا عندما نتحدث مع النصاري وخصوصا عندما يعترضوا علي الاسلام باشياء موجودة في كتبهم وبكيفة اكثر ظهورا مما يعترضون به علي ما في الاسلام يقولون نحن الان في عهد النعمة علي سبيل المثال يقولون الاسلام فيه قتال نقول لهم وما الضير في كتابكم القتال الا يذكر سفر التثنية الاصحاح عشرين العدد عشرة

(حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح* 11 فان اجابتك الى الصلح و فتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك* 12 و ان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها* 13 و اذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف* 14 و اما النساء و الاطفال و البهائم و كل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك و تاكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك* 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا* 16 و اما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما )

يقولون هذا في العهد القديم فاعجب والله اليس كلام الله هذا يجيب نعم اليس تشريع الله ام انه ليس تشريع رب العالمين يقول نعم لكن نحن الان في عهد النعمة والله يا اخوة لوصح كلامهم لا يدفع اجابتنا عليهم بما في العهد القديم حتي ولو نسخ كما يدعون او انهم في عهدالنعمة علي اصطلاحهم لان هذا ثابت في كتابهم ايضا ان الله كان لا يجيز الطلاق ثم نسخ الحكم بالجواز اي ان الطلاق اصبح جائزا في شريعة موسي ثم اتي المسيح علي ما في كتبهم ناسخا لهذا الحكم اي جعل الطلاق محرم مرة اخري

واليك نص هذا الكلام من العهد الجديد انجيل مرقس الاصحاح العاشر

(و قام من هناك و جاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن فاجتمع اليه جموع ايضا و كعادته كان ايضا يعلمهم* 2 فتقدم الفريسيون و سالوه هل يحل للرجل ان يطلق امراته ليجربوه* 3 فاجاب و قال لهم بماذا اوصاكم موسى* 4 فقالوا موسى اذن ان يكتب كتاب طلاق فتطلق* 5 فاجاب يسوع و قال لهم من اجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية* 6 و لكن من بدء الخليقة ذكرا و انثى خلقهما الله* 7 من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته* 8 و يكون الاثنان جسدا واحدا اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد* 9 فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان*)

وانا لا انكر ما حدث لان الاحكام او بمعني اوسع الشريعة كالدواء اتت لتعالج ادواء المجتمع وكما ان الطبيب الحكيم يكتب الدواء للمريض ويكون مفيدا له لازالة مرضه باذن الله فقد يمر المريض بوقت قد يسبب له هذا الدواء الاذي او يكون له اثر فيامره الطبيب بالتوقف عنه رغم حاجة هذا المريض لهذا الدواء وعندما يزول السبب يامر الطبيب مرة اخري باستئناف الدواء هكذا كما في مسالة الطلاق عندهم الحرمة ثم الاباحة ثم الحرمة مرة اخري وهذا لان الله تعالي حكيم يضع الشئ في موضعه وكذلك الجهاد الذي يسمونه القتال امر الله به في العهد القديم ويرون هم ان هذا الامر نسخ بعهد النعمة فاقول لهم لو سلمنا بسلامة فهمكم لا ضير امر بها مرة اخري في الاسلام لما دعت له الحكمة ارايت ان لا حجة لهم فيما يقولون او ما يسمونه بعهد النعمة في ردهم استنادنا الي العهد القديم ونقول لهم كيف تستنكرون امرا اقره وامر به الله وانتم مقرون بذلك يقولون حدث ارتقاء فلما الردة نجيب في الطلاق ايضا حدث ارتقاء فلما الردة انها ليست ردة ولكنها كما بينت اعلها الحكمة من اعطاء الدواء وقت الحاجة ومنعه وقت الضرورة لذلك واعطائه وقت عودة الحاجة مرة اخري وانتفاء المانع

ولكن حديثي اليك ايها القارئ الكريم ليس ردا علي تلك الشبهة التي علي الحقيقة هي سفه من قائلها والا كنت افردت تلك النصوص التي تحث علي القتال الخالية من رحمة الاسلام وانا لا استنكر كما يفعلون ما اومروا به في كتابه والتمس العذر قبل الاعتراض ان تكون الرحمة وقتها هي تلك الغلظة البينة في الكتب وعدم الرحمة لانا اعقل منهم لا نلقي الاعتراض دون محاولة حمل الشئ علي محمل يستقم عليه لانا لسنا مثلهم نعترض هوي وحقد وحسد لكن دعوة الي سبيل الله بالحكمة التي هي وضع الشئ في موضعه وفي موضع الدعوة للحق لا يجب الا التماس الحق وعدم المسارعة بالاعتراض الا ان نفقد اي عذر يعذروا به ليس كما يفعلون يكون الامر ليس فيه اعتراض اصلا الا سوء فهم ويحاسبنا علي ما فهم لا ما عندنا نعود لمرادي من هذ المقال هو ان مصطلح عهد النعمة هذا ليس بصحيح ولكن كلا العهدين متماثلين متطابقين فمثلا في مثالنا لا نجد المسيح نهي عن القتال


علي العكس امر بشراء السيوف استعدادا له واذنا به انجيل لوقا الاصحاح 22

(36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا )

(37 ولا يقول لي احد ان السيف هنا رمز فلا يحتاج الجهاد المعنوي الي بيع الثوب لشرائه ارايت اخي الكريم ان ليس هناك فارق بين العهدين
قد يقول احد هذا فهمك وان كانت تلك القولة لا تضر وحدها بكلامي لانه لا يكون هذا الكلام خطا لانه فهمي ولكن يجب ان يهدم بنصوص كما اسست انا راي علي نصوص
وعلي كل حال ليس هذا فهمي ولكن هذا ما نص عليه الدكتور القس صموئيل يوسف في كتابه المدخل الي العهد القديم في الفصل الاول الذي بعنوان هل من تعاليم عن النعمة في العهد القديم ؟
وتساؤلات عديدة ....... ص 25 قائلا :

(في هذه الدراسة نحاول ان نلقي بعض الضؤ علي بعض التساؤلات والمعضلات وسنحاول قبل ذلك ان نستعرض بايجاز الخلفية التاريخية لهذه الافكار .

ففي عام 140م خلال القرن الثاني الميلادي ظهر انسان يدعي مارسيون Marcion وبدا يعلم بان اله العهد القديم يختلف عن اله العهد العهد الجديد لان اله العهد القديم في نظره اله الغضب والنار اله مخيف ومرعب والقي مارسيون بالعهد القديم جانبا وكتب الكثير في هذا المجال الهادم وطرد من الكنيسة في روما عام 144م) اه

وفي الفقرة الخامسة من نفس الصفحة
(وفي الوقت الذي يدعي فيه مارسيون انه لا علاقة بين العهد القديم والعهد الجديد يؤكد بولتمان Bultman بانه توجد علاقة كبيرة ) اه

ارايتم ايها الافاضل اني لم انفرد وحدي بالحكم علي مصطلح عهد النعمة بانه خطا بل شاركني فيه الدكتور القس صموئيل يوسف ولم يكتفي بهذا بل زاد علي بوصف هذا الفكر بانه المجال الهادم وكان سبب طرد مارسيون فهو اصل ايضا اصل التفرقة بين العهدين ومنشا فكرة عهد النعمة وان منشاها رجل صاحب فكر هادم مطرود من الكنيسة كما ذكر الدكتورواكد انه توجد علاقة كبيرة بين العهدين مستدلا بكلام بولتمان


ارايتم بماذا يجيبنا النصاري ايها الاخوة بفكر المنحرفين الا يدلنا هذا الي كيف وصل بهم الحال الي ما هم فيه من ضلال اكيد كانوا يجيبون من يخالفهم في السابق او يقيم عليهم الحجة او يجادلهم في المسيح بفكر وعقيدة المنحرفين عن الحق الي ان اصبحت عقيدتهم التي لا يريدون لا تركها بل مجرد البحث عن دليل يثبتها نحن لا نطالبهم بترك معتقدهم ولكن نطالبه في التفكير والله لو فكرروا متجردين لله لدخلوا في دين الله افواجا

ولعل قائل يقول هذا كلام رجل من البروتستانت اقول وبالله التوفيق ولن يكن فهذا ينقل لنا تاريخ وان من يخالفه عليه ان ياتي بادلة ولكن اريحكم من عناء هذا فالارثوذكس يقرون بهذا ايضا ان لا فرق بين العهدين وان تخصيص العهد الجديد بعهد النعمة خطا واليك كلام كبيرهم وان كان سائل سيسالني ان كان الامر كذلك وهو قول الارثوذكس فلما تدافع عن انفراد البروتستانت بقول دون غيرهم ليس لك مصلحة في ذلك اقول ان للوصول للحق قواعد يجب التزامها ليس فقط وقت حاجتنا اليها ولكن هي قواعد التفكير السليم الذي يجب الا نحيد عنه المهم اليك ايها القارئ الكريم كلام البابا شنودة الثالث بتمامه لاني صراحتا استخسر اختصاره لما فيه من شرح ممتع لمطابقة العهدين بعضهما مع بعض وان كان في قسوة في العهد القديم فهي ايضا في العهد الجديد واتركك مع كلامه بتمامه يؤيد ما ذهبت اليه من انه لا فارق بين العهدين وان كلمة نحن الان في عهد نعمة وهذا الكلام كان في العهد القديم كلام يخالف ما في الكتاب المقدس يفهم هذا كل ذي لب كما ان هذا الكلام يخالف ما اتفق عليه كل من الدكتور القس صموئيل يوسف والبابا شنودة واليك كلمه من كتاب سنوات مع اسئلة الناس الجزء الخاص باسئلة خاصة بالكتاب المقدس الرد علي السؤال رقم 94 من ص 137حتي بداية ص 143 السؤال تحت عنوان هل العهد القديم والجديد عهدان متمايزانبين البنوة والعبودية والقسوة والنعمة؟؟؟؟

سنوات مع أسئلة الناس
أسئلة خاصة بالكتاب المقدس

س 94 / هل العهدان القديم والجديد .. عهدن متميزان بين البنوة والعبودية والنعمة والقسوة ؟

سؤال :هل العهد القديم يمثل العبودية لله بينما العهد الجديد يمثل البنوة لله ؟ أي كنا عبيداً فصرنا أبناء ؟
وهل العهد القديم يمثل معاملة الله القاسية على البشر بينما العهد الجديد هو عهد النعمة والمواهب وهل في العهد القديم كنا نعامل بالخوف وصرنا نعامل بالحب ؟

الجواب
الله لا يتغير هو في العهد القديم كما هو في العهد الجديد وكما قيل عنه ( هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد ) عبرانيين 13/8 (ليس عنده تغيير ولا ظل دوران ) (يع 1/17)
كان أباً وسيداً في العهد القديم وبالتالي كنا نحن أبناءً وعبيداً في العهدين كليهما القديم والجديد وكانت تربط الله بالبشر علاقة الحب في كلا العهدين وكان يقودوهم أحياناً بالحزم والعقوبة من جهته وبالخوف من جهتهم
الله لم يتغير ولا معاملاته ولكن الناس يتغيرون
ولنأخذ مثالاً على ذلك أهل نينوي :
في خطيئتهم أرسل الله إليهم يونان النبي لينادي عليهم بالهلاك وفي توبتهم قال أفلا أشفق أنا على نينوي المدينة العظمى ( يون 4/11 ) الله لم يتغير في حكمه ولكن أهل نينوي هم الذين تغيروا وفي وقت آخر كانوا يستحقون التوبة ولنتناول الآن عناصر السؤال ونطبقها على العهدين
البنوة :
منذ بدء تاريخ البشرية كان البشر أبناء الله آدم نفسه قيل أنه ابن الله وكذلك أبناء آدم شيث وأنوش قيل ( حينئذٍ ابتدئ أن يدعى اسم الرب ) ( تكوين 4/26 ) وهكذا فإن أبناء شيث وأنوش دُعوا في قصة الطوفان أبناء الله فقيل إن أبناء الله رأوا بنات الناس وأنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساءً ( التكوين 6/2) أما تعبير بنات الناس فأطلق على بنات قايين الذي لُعِن من الله ( التكوين 4/11) وأصبح أبناء الله هم الناس المبارك ولما اختار الله شعباً وميزه عن الأمم الوثنية دعاه إبناً له فقال إسرائيل ابني البكر وأمر موسى أن يقول لفرعون هكذا يقول الرب ليعبدني (خر4/23)
ولما عصى هؤلاء على الله قال ( ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا عليه وقال لهم في المزمور ألم أقل أنكم آلهة وبنو العلي تدعون ولكنكم مثل البشر تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون ) ( مزمور 82/6-7) وعن هؤلاء قال المرتل في المزمور قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجداً باسمه (مزمور 28/1-2)
وقد تبنى اشعياء النبي هذه النبوة تطلع من السماء وانظر من مسكن قدسك ومجدك بأنك أنت أبونا أنت يارب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك (اشعياء 63/ 15) وقال أيضاً والآن يارب أنت أبونا نحن الطين وأنت جابلنا وكلنا عمل يدك (اشعياء 64/8)
هذا من الشعب كله ومن جهة الأفراد يقول الرب لكن من يؤمن به أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ( الأمثال 23/26)

وقال لدواد النبي عن سليمان إبنه " أقيم بعدك نسلك , الذي يخرج من أحشائك وأثبت مملكته . . أنا أكون له أباُ وهو يكون لي إبناً "(2صم 7/12-14 )(1أي 17/13 ).
إذن البنوة لله كانت معروفة في العهد القديم : تكلم بها الله وتكلم بها الناس وتكلم بها الله للناس

ولكن نتيجة للعصر الوثني الذي ساد الأمم في العهد القديم لم تكن هذه النبوة لله قائمة في عمق أفكار الناس وإن صلي بها اشعياء النبي فجاء السيد المسيح وكشف أعماقها وتحدث عنها كثيراً . وإن كان قد أمرنا قائلاً " ومتي صليتم فقولوا أبانا الذي في السموات (مت6) فقد سبق أشعياء النبي وقال في صلاته " أنت يا الله أبونا "( اش 63/64)

العبودية :
كان الناس عبيد لله في العهد القديم وأيضاً ما أكثر الأمثلة التي دعي فيها أبناء الله عبيداً في العهد الجديد حتي الآباء الرسل وكل وكلاء الله علي الأرض والملائكة وكل الذين يخلصون ...

- في محاسبة أصحاب الوزنات قال الرب في هذا المثل أتي سيد أولئك العبيد وحاسبهم فقال الذي أخذ الخمس وزنات نعماً أيها الصالح والأمين كانت أمينا في القليل فأقيمك علي الكثير ادخل الي فرح سيدك ونفس الكلمات قالها لصاحب الوزنتين (مت 25/ 19-32)

نلاحظ هنا كلمتي عبد وسيدك وقد قيلت لأصحاب الوزنات .
أي للخدام الكبار أصحاب المواهب والمسئوليات والأشخاص والناجحين في خدمتهم
- 140-
الذين نالوا تطويبا ومكافأة من الرب ودخلوا إلى نعيمه الأبدي
ولما تكلم الرب عن السهر والاستعداد قال " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين (لوقا12/37) لاحظوا أنه استخدم كلمة عبيد فقال له بطرس يارب ألنا قولت هذا المثل أم قولته للجميع أيضاً فأجاب الرب يا ترى من هو الوكيل الأمين الحكيم والذي تقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يفعل هكذا (لوقا12/41-43)
نلاحظ هنا أن جميع المؤمنين دُعوا عبيداً وحتى الوكيل الحكيم الأمين دُعي عبداً
إن اعتبارنا أبناء في العهد الجديد لا تمنع كوننا عبيداً أيضاً
وقال السيد المسيح لتلاميذه أنتم تدونني معلماً وسيداً وحسناً تقولون بأني أنا كذلك (يوحنا13/13) فنلاحظ أنه استخدم عبارة سيد وقال لتلاميذه حينما اختارهم ليس التلميذ أفضل من المعلم ولا العبد أفضل من سيده يكفي التلميذ يكون كمعلمه والعبد كسيده إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري أهل بيته فلا تخافوهم (متى10/24-26)
نلاحظ هنا أنه استخدم عبارتي عبد وسيد في الحديث مع الرسل على الرسل على الرغم من البنوة والتلمذة الرسولية
وقال الرب في سفر يوئيل النبي في النبوة عن اليوم الخمسين في العهد الجديد ويكون في الأيام الأخيرة أنني أسكب من روحي على كل البشر وعلى عبيدي أيضاً وإمائي أسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبئون ( أ ع 2/1-12) ( ويوئيل 2-28-29) نلاحظ أنه أطلق عبارتي عبيد وإماء على أولئك الذين يسكب عليهم من روح القدس فيتبئون ويعملون معجزات وفي العهد الجديد أيضاً وفي العصر الرسولي أن المؤمنين رفعوا بنفس واحدة صوتاً إلى الله وقالوا امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك ولما صلوا تزعزع المكان ( أع 4/3-31)
قالوا للرب عبيدك عن الآباء الرسل الذين كانوا يبشرون
نلاحظ أن القديس بولس الرسول كان يلقب نفسه بكلمة عبد ( رو1/1) (ف ي 1/1) ( ت ي 1/1)
وكبار القديسين والقديسات قالوا أنهم عبيد وإماء يكفي أن السيدة العذراء قالت للملاك المبشر : ( هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك ) وسمعان الشيخ لما حمل الطفل يسوع قال (الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام، لأن عيني قد أبصرتا خلاصك) (لوقا2/29-30)
وقال الرب في سفر زكريا النبي (كلامي وفرائضي التي أوصيت بها عبيدي الأنبياء أفلم تدرك آباءكم؟) (زكريا1/6) فدعى الأنبياء عبيداً
ليس هذا في العهد القديم فقط بل أيضاً سفر الرؤيا ليبدأ بعبارة (إعلان يسوع المسيح، الذي أعطاه إياه الله، ليري عبيده ما لا بد أن يكون عن قريب وبينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا ) (رؤيا 1/1) فالمؤمنون جميعاً لقبهم بكلمة عبيد وأيضاً يوحنا الحبيب قال إنه عبده يوحنا
وجميع الأبرار الصالحين قال لهم الرب كذلك أنتم أيضا ، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون
إذن عبارة عبيد أُطلقت على كل القديسين في العهدين القديم والجديد حتى على الملائكة أيضاً فنرى أن الملاك العظيم في سفر الرؤيا الذي أراد يوحنا الرسول أن يسجد له امتنع قائلاً : ليوحنا لا تفعل أنا عبدٌ معك وقال أيضاً : عرش الله وعبيده يخدمونه .
كلنا عبيد لله لأنه هو خالقنا على الرغم من كوننا أبناؤه لا تقل إذن أن البشر كانوا عبيداً في العهد القديم فهم في العهدين كليهما عبيد وأبناء .

الحنو والعقوبة
لا نستطيع أن نقول إن العهد القديم كان عهد عقوبة بينما العهد الجديد هو عهد الحنو ففي العهدين توجد العقوبة والحنو حقاً إن في العهد القديم حدث الطوفان (التكوين6) ولكن حتى مع هذا الطوفان من حنو الله أبقى لنا بقية في أسرة نوح كما أنه أقام مع البشرية عهداً في قوس قزح ألا يحدث الإثناء مرة أخرى (ت ك 8/13-15)
في العهد القديم كان حرق سادوم . ولا ننسى بشاعة نجاسة أهل سادوم وشذوذهم الجنسي لدرجة أنهما أرادا أن يخطئا إلى الملكين ( ت ك 19/5-8) ومع ذلك فمن حنو الله سمح لإبراهيم أن يناقشه في الأمر وقبِل الرب وساطته فلما قال إبراهيم " عسى أن يوجد هناك عشرة أبرار فقال الرب لا أهلك المدينة لأجل العشرة ( ت ك 18/22)
ومن حنو الله في قصة سادوم أنه أنقذ منها لوطا وابنتيه
نقطة أخرى لا ننساها في العهد القديم وهو انتشار الوثنية فكان بقاء عابدي الأصنام معناه بقاء عبادة الأصنام وبقاء الوثنية ومع ذلك
لما عبد بنو إسرائيل العجل أثناء وجود موسى مع الله على الجبل وأراد الله إثنائهم ... بلغ من حنوه أنه قبل شفاعة موسى النبي فيهم ولم يفنهم ( خ ر 32/7-14)
ويعوزنا الوقت إن تتعبنا العقوبات في العهد القديم وأسبابها غير أننا نقول إن هناك عقوبات في العهد الجديد أيضاً
ومن عقوبات الرب في العهد الجديد قوله في العظة على الجبل " ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم ". ( م ت 5/22)
ومنها قول الرب " يا أورشليم ، يا أورشليم ! يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها . . هوذا بيتكم يترك لكم خرابا " ( متى 23/27)
وقوله لبطرس لما استحى من أن يغسل الرب رجله : إن لم أغسلك لا يكون لك معي نصيب (يوحنا13/8) أي أنه يفقد نصيبه الأبدي بمجرد هذا الخطأ هكذا انتهره له بقوله " اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي " ( متى 16/23)
ومن عقوبات العهد الجديد الحكم على حنانية وسفيرا بالموت لما اختلسا جزءاً من مالهما وأنكرا ولم يعطهما بطرس الرسول فرصة للتوبة ( أع 5) لذلك فيل فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك ( أع 5/11)
كذلك العقوبة التي أوقعها بولس علي خاطئ كورنثوس بأن يسلم مثل هذا للشيطان لإهلاك الجسد لتخلص الروم في يوم الرب ( ا كو 5/5) ولو أنه عفا عنه في رسالته الثانية
ومن عقوبات العهد الجديد ما ورد في سفر الرؤيا عما يحدث في آواخر الأيام حينما يبوف الملائكة السبع ( رؤ 8/9) وما يحدث لما يسكب الملائكة جاماتهم ( رؤ 16) وكذلك دينونة المدينة العظيمة بابل ( رؤ18) وأخيراً البحيرة المتقدة بالنار والكبريت , وهي ليست تتبع العهد القديم في شيء ... .. .

اخوكم ابن الاسلام rdaisky@yahoo.com
www.nasraneyat.com

غير معرف يقول...

أسئلة تبحث عن أجوبة
السؤال الأول
( التجسد) هل تجسد الله .. أم أرسل أبنه الوحيد ؟
يعتقد الأرثوذكس أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ جسد بشري وأتى بنفسه للعالم بينما نجد أن كاتب إنجيل يوحنا يقول : لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد .. 3 عدد 16 و قال يوحنا في رسالته الأولى : إن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به .. يوحنا 4 عدد 9
ونحن نسأل : هل الله قد تجسد كما تزعمون وأتى بنفسه للعالم أم انه أرسل للعالم ابنه الوحيد كما تزعم النصوص؟ ومما لا شك فيه أن الراسل غير المرسل والباعث غير المبعوث . وهناك العديد من النصوص التي تنص على أن الله لم يتجسد وينزل ولكنه أرسل ابنه للعالم انظر الرسالة الأولى ليوحنا 4 عدد 14
السؤال الثاني
( الصلب والفداء ) لماذا استمرار العقوبات حتى بعد الفداء ؟
يؤمن النصارى بعدل الله وأنه إله عادل . . وقد ذكر كتابهم المقدس العقاب الذي شمل آدم وحواء والحية بعد قصة السقوط وهذا العقاب قد شملهم بالآتي :
( 1 ) أوجاع الحمل والولادة لحواء . [ تكوين 4 عدد 2 ]
( 2 ) دوام العداوة بين نسل المرأة والحية
( 3 ) لعنة التربة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته على الأرض [ تكوين 3 عدد 17 - 19 ]
( 4 ) عقوبة الرب للحية التي أغوت حواء بأن جعلها تسعى على بطنها [ تكوين 3 عدد 14 ]
والسؤال المطروح هو : بما أن الله عادل . . وقد صالحنا بصلب المسيح المزعوم . . فلماذا لم تنتهي هذه العقوبات . .؟ لماذا ما زالت الحية تسعى على بطنها ؟ لماذا ما زالت المرأة تصاب بأوجاع الحمل والولادة ؟ لماذا لم تنتهي العداوة بين نسل المرأة والحية ؟
ألستم تقولون أن الله صالحنا بموت المسيح على الصليب فلماذا ما زالت المرأة تلد بالأوجاع - لدرجة أن البعض منهن يستخدمن المخدر من شدة الألم - ولماذا عقاب الاشتياق ما زال موجوداً منها ومن الرجل ؟ ولماذا ما زال عقاب الرب للحية بأن تمشي على بطنها مستمراً ( تكوين 3 عدد 14 ) ؟؟!
أين هو عدل الله بحسب إيمانكم ؟؟ ونلاحظ أيضا أن الله أعطى عقوبة لآدم " بعرق وجهك تأكل خبزاً .. ملعونة الأرض بسببك . بالتعب تأكل منها " ( تكوين 3عدد 19،17) فإذا كانت قصة الخلاص المسيحية هي حقيقة فلماذا ما تزال هذه العقوبات قائمة ؟! أم أنها باقية للذكرى كما قال البابا شنودة في إحدى كتاباته ؟!!!
هل من عدل الله بعد أن خلصنا المسيح وصالحنا أن يُبقي هذه العقوبات ؟

السؤال 3:
( صفات الرب ) هل الله ينقض عهده أم لا ينقض عهده ؟
مزمور89 عدد 34: لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ. (SVD)
هذا هو الطبيعي وهذا هو المقبول في صفات الله سبحانه وتعالى أن الله ليس بناقض للعهد كما في المزمور 89 عدد 34 وهو كلام الله لداوود ولكننا نجد أن الرب نقض عهده في موضع آخر فانظر ماذا يقول في زكريا الإصحاح 11 عدد10-11
زكريا11 عدد10: فأخذت عصاي نعمة وقصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الأسباط. (11) فنقض في ذلك اليوم وهكذا علم أذل الغنم المنتظرون لي إنها كلمة الرب. (SVD)

السؤال 4 :
( الصلب والفداء ) السبب الرئيس هو إبليس فلماذا لم يمت إبليس ؟
لقد ادعى بولس مؤسس المسيحية المحرفة بأن أجرة الخطية الموت ، فإذا كانت أجرة الخطية الموت فلماذا لم يمت إبليس المتسبب الرئيسي للخطية والذي هو صاحب كل خطية في العالم ؟ نريد إجابة مقنعة بحسب عدل الله الذي تدعونه . ومع العلم أن الله إختار أن يفدي آدم أو ذرية آدم ولم يفدي إبليس مع أن إبليس كان من أبناء الله كما في سفر أيوب 1عدد 6 : وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا في وسطهم. (SVD) وغير هذا في أيوب 2 عدد 1 وإستمرت علاقة الشيطان بالرب وتكليف الرب للشيطان بمهام كما كلفه بضرب أيوب بقرح ردئ وغيره من الأمور , مما يعني إستمرار العلاقة بين الرب والشيطان فلماذا لم يعاقبه الله كما عاقب آدم ؟ أو يكفر عنه كما كفر عن آدم ؟ حقيقة نحتاج إلى إجابة .

السؤال 5 :
( الأقانيم والتثليث ) تدَّعون أن الأب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض؟ وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها؟ فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها ، لا يكون أى منهم إله ، لأن الله كامل ، وعلى كل شيء قدير. وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص ، ولا يُقرُّ دينكم هذا.

السؤال 6 :
( التجسد ) أين الدليل على انه إنسان كامل ؟
هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب النصارى بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .
وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري كان ينتصب كأي إنسان كامل ؟!
ثم إذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في النصرانية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟

السؤال 7 :
( أخطاء ) هل أنجبت ميكال بنت شاول أم لا ?

(وَلَمْ تُنْجِبْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ وَلَداً إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا( [صموئيل الثاني 6 عدد23].
نفهم من النص السابق أنها لم تنجب أبداً حتى يوم مولدها , لكن نجد العكس في النص التالي :
(فَأَخَذَ الْمَلِكُ، أَرْمُونِيَ وَمَفِبيُوشَثَ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ، وَأَبْنَاءَ مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ أَنْجَبَتْهُمْ لِعَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلاَيَ الْمَحُولِيِّ [صموئيل الثاني 21 عدد 8].
فهل أنجبت ميكال بنت شاول أم لم تنجب ؟ نريد إجابة أيها العقلاء .
السؤال 8 :
( أخطاء الشريعة ) هل القتل حرام أم حلال ؟
قال الرب لموسى في الوصايا العشر : لا تقتل . لا تزني . لا تسرق . . خروج 20 عدد 13
إلا أننا نجد في سفر العدد 31 عدد 1 - 17 أن الرب يناقض الوصية بعدم القتل :
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى . . 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً.
وجاء في سفر يشوع 6 عدد 16 :
قَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: اهْتِفُوا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ وَهَبَكُمُ الْمَدِينَةَ. 17وَاجْعَلُوا الْمَدِينَةَ وَكُلَّ مَا فِيهَا مُحَرَّماً لِلرَّبِّ، . . . . أَمَّا كُلُّ غَنَائِمِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَآنِيَةِ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ، فَتُخَصَّصُ لِلرَّبِّ وَتُحْفَظُ فِى خِزَانَتِهِ. 20فَهَتَفَ الشَّعْبُ، وَنَفَخَ الْكَهَنَةُ فِي الأَبْوَاقِ. وَكَانَ هُتَافُ الشَّعْبِ لَدَى سَمَاعِهِمْ صَوْتَ نَفْخِ الأَبْوَاقِ عَظِيماً، فَانْهَارَ السُّورُ فِي مَوْضِعِهِ. فَانْدَفَعَ الشَّعْبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ كُلٌّ إِلَى وِجْهَتِهِ، وَاسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا. وَدَمَّرُوا الْمَدِينَةَ وَقَضَوْا بِحَدِّ السَّيْفِ عَلَى كُلِّ مَنْ فِيهَا مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَأَطْفَالٍ وَشُيُوخٍ حَتَّى الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ.
وفي سفر هوشع 13 عدد 16 يقول الرب : (( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق ))
وفي سفر إشعيا 13 عدد 16 يقول الرب : (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))

السؤال 9 :
( صفات الرب ) هل الرب يتراجع عن كلامه ؟ ولا يوفي بوعده ؟
إرميا33 عدد17: لأنه هكذا قال الرب.لا ينقطع لداود إنسان يجلس على كرسي بيت إسرائيل. (SVD)

ما نفهمه من النص السابق في ارميا 33 عدد17 هو على كلام النبي ارميا أنه لا ينقطع نسل داود من الملوك الجالسين على كرسي حكم إسرائيل ولكن لنراجع سفر ارميا الإصحاح 33 عدد21 كما يلي :

إرميا33 عدد21: فان عهدي أيضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه ومع اللاويين الكهنة خادمي. (SVD)
فنجد أن الرب ينقض عهده مع داوود فلا يكون لداود إبن يحكم على شعب إسرائيل كما قال من قبل .لن أطيل في التعليق على هذه التناقضات ولكن ليس أمامنا هنا إلا اختياران لا ثالث لهما :
أولاً هو كذب أحد الخبرين , ثانياً كذب الخبرين معاً .ولك الاختيار .

السؤال10 :
( الأقانيم والتثليث ) لماذا الأب أب ؟ ولماذا لا يكون إبن ؟
يزعم النصارى أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ........... ونحن نقول : إذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو :
لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟
فإذا كان الأب استحق اسم الأبوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟
ألم يقل يوحنا أن الأب أرسل الابن للعالم ؟ ولا شك أن الراسل هو غير المرسل.
السؤال 11 :
( أخطاء ) هل يستطيع الإنسان رؤية الله I ؟؟؟
على حسب كلام يوحنا 1عدد18 الله لم يره أحد أبداً اقرأ :
يوحنا 1 عدد18: الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر (SVD)
لكننا نجد عكس ذلك كما يلي :
موسى رأى الله وجهاً لوجه
خروج 33 عدد11: ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه.وإذا رجع موسى إلى المحلّة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة (SVD)

وأيوب رأى الله بعينه :
أيوب42 عدد 5: بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني. (SVD)

وداود رأى الله في قدسه :
مزمور63 عدد2: لكي أبصر قوتك ومجدك كما قد رأيتك في قدسك. (SVD)

وإبراهيم رأى الله عندما ظهر الله له :
أعمال7 عدد2: فقال أيها الرجال الإخوة والآباء اسمعوا.ظهر اله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران (SVD)
ونعيد السؤال كالمعتاد , هل الله رآه أحد غير الابن أم لم يراه أحد ؟ رجاً ادعم إجابتك بنصوص الكتاب المقدس
السؤال 12 :
( هل معقول ؟ ) ما قصة هؤلاء الملائكة ؟
يعلّمنا كتاب الله أن الملائكة هم عباده المعصومون عن الخطأ والزلل إلا أن كتبة الأسفار زعموا أن من الملائكة من سار وراء رغباته وضل ، ولم يبتعد عن هوان المعصية فاستحق بذلك العذاب المهين . . فقد جاء في رسالة بطرس الثانية 2 : 4 قوله : الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء
وجاء في رسالة يهوذا 1 : 6 الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الي دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام

والعجب العجاب أن بولس - مؤسس المسيحية الحالية - يزعم أنه سيحاكم وسيحاسب ملائكة الله في يوم الحساب.
فهو القائل : ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم . . ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة . . كورنثوس الاولى 6 : 2 _ 3

فهل يعقل هذا الكلام ؟
السؤال 13 :
( الكتاب المقدس ) أين ذهبت تلك الكتب ؟؟ أليست من كلام الله ؟ كيف اختفت ؟؟؟
عدد 21عدد 14: لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفه وأودية ارنون (SVD)
يشوع 10 عدد 13: فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه.أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر.فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. (SVD)
وها هو سفر ياشر مرة أخرى
2صموائيل1 عدد 18: وقال إن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر (SVD)
إذا كانت ليست وحياً إلهياً فكيف يستشهد الكامل بالناقص ؟ كيف يستشهد الله بكلام بشر ويعلم أن هذا الكلام سيختفي من العالم ؟
اعلم : يقول قاموس الكتاب المقدس عن سفر ياشر تحت حرف الياء ثم الاسم ياشر هكذا :
اسم عبري معناه (( مستقيم )) وهو ابن كالب ابن حصرون ( 1 أخبار 2: 18 ).
سفر ياشر ( سفر هياشار ):يلوح للمتعمق في العهد القديم أن ترنيمة يشوع ( يش 10: 13 )، ومرثاة داود لشاول ويوناثان ( 2 صم 1: 18- 27 )، مقتبسة عن هذا السفر المفقود. ولربما كان خطاب سليمان عند تدشين الهيكل ( 1 مل 8: 12 الخ. ونشيد دبورة ( قض 5 ) مستقيان منه أيضاً. ويظهر أن هذا السفر كان مجموع قصائد، قُدم له بديباجة نثرية، وتخللته تفاسير وشروحات نثرية، واختتم بها على غرار المزمور 18 و 51، أو كسفر أيوب، الذي يفتتح ( أي 1: 1- 3: 1 ) نثرا ويختتم ( ص 42: 7- 17 ). نثراً. إن جمال هذا السفر الذي نلمسه في القطع المقتبسة منه في العهد القديم يبعث على الرجاء بأنه سيعثر عليه كاملاً في النهاية، سيما وأنه لا يمكن أن يكون قد كتب قبل عصر داود وسليمان.
السؤال 14 :
(الألوهية ) لماذا إحتاج إلى من يدحرج الحجر ؟
قال متى في إنجيله 28 عدد 2 وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ
والسؤال هو : إذا كان المسيح إله فهل الإله يحتاج الي ملاك من السماء ليزيح ويدحرج الحجر الذي كان بباب قبره ؟
وهذا الأمرفيه مسائل لا يمكن أن يتخطاها باحث عن الحق , فلو راجعت نفس القصة في الأناجيل الأربعة وجدت العجب من التناقضات والإختلافات ما عليك إلا أن تأتي بالأربع أناجيل وتراجع نفس القصة ذاتها وهي قصة قيام يسوع من القبر وإعتبر كل ما تجده من إختلاف هو سؤال يحتاج إلى إجابة منك .
السؤال 15 :
(الألوهية ) إن كان المسيح هو الله فلماذا نفى عن نفسه الصلاح ؟
هل هناك أحد صالح غير الله ؟؟؟
متى19 عدد17: فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. (SVD)
عجباً أن نجد في الكتاب أناس صالحين ولا يكون الله وحده هو الصالح كما قال يسوع :
إقرأ: يوسف كان رجلاً باراً وصالحاً :
لوقا23 عدد50: وإذا رجل اسمه يوسف وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا. . (SVD)
إقرأ : برنابا كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس :
أعمال11 عدد22: فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى إنطاكية. (23) الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب. (24) لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والإيمان.فانضم إلى الرب جمع غفير. (SVD)
ثم إذا كان يسوع غير صالح كما يقول الكتاب فهو قطعاً ليس إله لأنه من صفة الإله أن يكون صالحاً .
والسؤال هو : إن كان هناك بشر وصفهم الكتاب أنهم صالحين من قبل يسوع ومن بعد يسوع فكيف يكون يسوع وهو معلمهم أو إلههم على حب زعمكم غير صالح وباعترافه شخصياً ؟
السؤال 16 :
( الأقانيم والتثليث ) من أين جئتم بكلمة التثليث؟ فهي غير موجودة بكتابكم المقدس!!
رجاءً إدعم كلامك بنصوص الكتاب المقدس , نحتاج إلى كلمة التثليث أو الثالوث المقدس , إنه أصل العقيدة عندك بل أصل الأصول ... فكيف لا يذكر ولا مرة واحدة هذه الكلمة في الكتاب كله ؟
السؤال 17 :
( تناقضات ) ما آخر كلمة قالها يسوع على الصليب ؟
لدينا خمسة روايات من أربع أناجيل وكل واحدة مختلفة عن الأخرى فهل عجز الوحي عن أن يصدق أو يبلغ التلاميذ ما هي آخر كلمة قالها يسوع على الصليب في هذا الحدث الرهيب ؟ ننتظر الإجابة .
1- حسب إنجيل لوقا 23 : (46) ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك استودع روحي.ولما قال هذا اسلم الروح. (SVD)
سؤالى بسيط ... أية روح أستودعها المسيح يدى ربه ؟؟ الروح الأنسانية ... هل لديك دليل ... لا ... عظيم ... لماذا يستودع روحه فى يدى الآب ان كان هو مساوى للآب فى الجوهر ... وهل ثبت ان المسيح كما انه يحى يمكن ان يميت ؟؟؟ وما معنى ( ربه ) هل المسيح له رب ... أذا فليس هناك تثليث ..
2- بحسب إنجيل متى 27 : (46) ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني أي الهي الهي لماذا تركتني. (SVD)
3- بحسب إنجيل متى أيضاً ولكن في رواية أخرى : متى27 عدد50: فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم واسلم الروح (SVD)
4- وبحسب إنجيل مرقس15 عدد34: وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني. (SVD)
لو قلتم ان المصلوب هو المسيح ... فتكون هذه الصرخة دليل ان المسيح كان عاجزا ... محتاج للرب دائما وليس له قوة ؟؟؟ ولماذا يحتاج الإله إلى أله آخر .. وكم ألاه هنا ؟؟
5- وبحسب إنجيل يوحنا 19 عدد30: فلما اخذ يسوع الخل قال قد أكمل.ونكس رأسه واسلم الروح (SVD)
السؤال 18 :
( الصلب والفداء ) أين النـــص ؟
يمثل صلب المسيح كفارة عن خطيئة آدم الركن الأساسي في عقيدة النصرانية، وتزعمون أنه بسبب خطيئة آدم جاء المسيح عليه السلام ، والسؤال هو :
أين نجد نصاً في الاناجيل الاربعة على لسان المسيح عليه السلام يقول فيه ويذكر انه جاء من اجل الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم؟
ومن جهة أخرى : أين هو صليب المسيح المزعوم ؟ ماذا حدث له ؟
السؤال 19 :
( صفات الرب ) هل هو إله تشويش أم إله سلام ؟
قال بولس )) : لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ سَلاَمٍَ.(( كورنثوس الأولى 33 عدد 14
وجاء في سفر التكوين : (( وَقَالَ الرَّبُّ: هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ وَهَذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالْآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ . 8فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ )) 11 عدد 6-9
وفي الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي 2 عدد 11 نجد أن الله يرسل إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب.
فمن نصدق رواية بولس، أم رواية سفر التكوين بالعهد القديم؟ وهل يتعارض كلام الله؟
وهل نفهم من ذلك أن تعلم اللغات الأجنبية محرم من الله حسب كتابكم المقدس؟

السؤال 20 :
( هل معقول ) هل الرب يحتاج إلى جحش ؟
مرقس 11 عدد 2: وقال لهما اذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس.فحلاه وأتيا به 3. وان قال لكما احد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج إليه.فللوقت يرسله إلى هنا. (SVD)
فقط أعطوا الناس سبب واحد فقط يبرر احتياج الرب لجحش !! ليس من أجلي أنا ولكن من اجل الناس !! ما هو السبب الذي يحتاج الرب جحشاً من أجله ؟
وهل من المنطق أنه لا يقول لتلاميذه أنكم لا تخبروا أصحاب الجحش عن سبب أخذكم للجحش إلا إذا سألوكم عن ذلك ؟ ألا تعتبر هذه سرقة ؟ سبحان الله ! رب .. ويحتاج إلى جحش ؟
السؤال 21 :
( هل معقول ) هل الحمير يوحى لها ؟ وهل الحمار يردع نبي عن حماقة ؟
رسالة بطرس الثانية 2عدد16: ولكنه حصل على توبيخ تعديه إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقا بصوت إنسان. (SVD)
وأصل هذه القصة كما هو معروف إقتبسها صاحب رسالة بطرس من العقد القديم سفر العدد 22عدد25-31
السؤال 22 :
( هل معقول ) كيف يركب رجل على حمار وجحش معاً في نفس الوقت ؟
جاء في إنجيل متى 21عدد7 : وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. (SVD)
السؤال 23 :
( تناقضات ) ممنوع اللمس أم مسموح اللمس ؟
من التناقضات الموجودة في الإنجيل نجد انه قد ورد في إنجيل يوحنا 20عدد 17قول المسيح لمريم المجدلية : لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد ... الا اننا نجد بعد ذلك في العدد 27 من نفس الإصحاح ان المسيح يقول لتوما : هات اصبعك . . وهات يدك وضعها في جنبي !!
السؤال 24 :
( المسيح ) من الذي أدخل الشيطان في يهوذا ؟
جاء في إنجيل يوحنا 13 عدد 26-27 قول السيد المسيح عن يهوذا : 26 اجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه.فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي. (27) فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة. (SVD)
ومعنى هذا أن السيد المسيح هو الذي أدخل الشيطان على يهوذا !! وهل عرفت يد المسيح عليه السلام إلا الخير والإحسان ؟
السؤال 25 :
( أخطاء علمية ) عهد آدم حتى ميلاد المسيح ؟
يقول لنا الكتاب المقدس أن عمر البشرية بحساب التواريخ وعلماء اللاهوت والمفسرين كلٌ على حسب توراته كما هو الآتي :
1 – فى التوراة العبرية من عهد آدم حتى ميلاد المسيح هو ( 4004 )سنة.
2- فى التوراة اليونانية من عهد آدم حتى ميلاد المسيح هو ( 5872 )سنة.
3- فى التوارة السامرية من عهد آدم حتى ميلاد المسيح هو ( 4700 )سنة.
والسؤال هنا للعقلاء فقط , يقول الدكتور عبد الجليل شلبي : تحدثنا من قبل عن أخطاء سفر التكوين في حديثه عن نشأة الكون ، ونريد الآن أن نرى سلسلة الأنساب الذي جاءت به ، وهي السلسلة من آدم إلى إبراهيم ، وقد عاش آدم 930 عاماً ، وإبراهيم هو الابن العشرون له وولد بعده بنحو 1948 سنة ، وهذا تاريخ لا يصدق ولا يعقل ، هذا لأن إبراهيم عليه السلام وفد على سوريا في القرن الثامن عشر ق.م . عصر انتشار الهكسوس وهو عصر كانت الحضارة الانسانية قد تقدمت فيه شوطاً بعيداً جداً ، لا يحدث إلا في آلآف عديدة من السنين ، وعلى سبيل المثال كان العصر الجليدي في أوربا في نحو 500.000 - 400.000 ق م ، وفي الأرض التي عاش بها العبرانيون ترك أسلافهم أدوات حجرية وجدت في كهوف عدلون وجبل الكرمل وأم قطفة . . وغيرها وهي على حظ من الصنعة ، ويقدر العصر الحجري في هذه البقاع أنه كان في نحو 150.00 سنة ق . م .
وإذن فتقدير ميلاد إبراهيم انه 1944 تقدير ظاهر السخف .
السؤال 26 :
( الصلب والفداء ) لماذا لم يفدي البشر في عهد آدم ؟
عندما وقعت المعصية لم يكن هناك الا آدم وحواء ، وبناء عليه لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وان يعم الفساد وينتشر ؟!!
إختر الإجابة من الآتي : ضع علامة صح أمام الإجابة الصحيحة :
أ‌- الرب لم يغفر للبشر ولم يقتل نفسه على الصليب من أجلهم في عهد آدم لأنه لم يكن مثلث الأقانيم في هذا الوقت .
ب‌- الرب لم يقتل إبنه في عهد آدم لأنه لم تكن خطرت على باله فكرة الصلب والفداء حينها و كان غاضب من آدم .
ت‌- لم يقتل إبنه في هذا الوقت لأن الرب كان عقيدته زمان كما في حزقيال 18عدد20 : النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. (SVD) حتى غير رأيه وأصبح العكس وأن الإله ممكن يُقتل بدلاً عن البشر وأصبح الإبن يحمل خطيئة الأب .
ث‌- لأنه قال هكذا في سفر الخروج 14عدد9 : فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل. (SVD) فكان غرضه أن يضل الناس من هذا الزمان حتى قتله إبنه من أجلنا. ولأنه قال هكذا أيضاً : في تيماثوس الثانية 2عدد11 : ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب (SVD) فكان قصده إضلال البشرية .
ج‌- قصة الصلب والفداء هي خرافة ومن المستحيل أن يقتل الله نفسه أو يقتل إبنه من أجل خطيئة إرتكبها آدم ولم يكن آدم يعلم من الأساس أنها خطيئة لأن الشجرة التي أكل منها آدم هي شجرة معرفة الخير والشر فقبلها لم يكن عارفاً للخير أو الشر . تكوين 2عدد17 , تكوين 3عدد22 .
السؤال 27 :
( الصلب والفداء ) أين العدل ؟ وأين العقل ؟
في قضية الصلب والفداء نرى الآتي :
_ الانسان يخطىء ضد الله ! _ الله يتألم ! _ الله يجعل نفسه ملعون وكفارة خطية ! غلاطية ( 3عدد13 ) المسيح صار لعنة _ ليظهر للبشر بر الله !
وفي هذا نرى : أن الخاطيء هو الذي تكون خطيئته سبباً في تألم الله !!
ثم يحمل الله خطيئة هذا المذنب ويجعل نفسه مكانه ليظهر بره !!
فأي عدل هذا ؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه !! أو قتل نفسه ليرضي نفسه , شئ عجيب .
السؤال 28 :
هل كل من يقتل من الأنبياء يكون كذاب ؟
جاء في سفر التثنية 18 عدد 20 : (( وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. ))
هل يعني ذلك طبقاً لهذا النص أن نبي الله يوحنا الذي كانت نهايته القتل كذاب ؟ _ والعياذ بالله _ وهل ينطبق هذا النص أيضاً على نبي الله زكريا وغيرهم من الانبياء الذين قتلوا ؟ أم ان النص من المحرف ؟
السؤال 29 :
( أخطاء علمية ) كيف يفرق بين الدم والماء ؟
كتب يوحنا في 19 عدد 33 حول حادثة الصلب المزعومة ما يلي :
واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات .34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء35. والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم .
والسؤال هو :
كيف تمكن الشاهد الذي عاين و شهد كما يقول يوحنا من التفريق بين الماء والدم من هذه الطعنة ؟؟ لأنه من المعروف أن الماء إذا اختلط بالدم فإن الخليط سيصبح لونه أحمر أقل قتامة من الدم بحيث يستحيل على الرائي أن يفرق بين الدم و الماء بالعين المجردة ... في عصرنا هذا يمكن الوصول إلى ذالك بالأدوات تحليل الدم ... و خصوصاً أن الحادثة وقعت والظلام قد حل على الأرض كلها مرقس 15 33 عدد
والنقطة الثانية والمهمة هي أن خروج الدم والماء من جنب يسوع لدليل دامغ على أنه لم يمت فمن المعروف أن دماء الموتى لا تسيل !!
السؤال 30 :
( صفات الرب ) من هي العروس امرأة الخروف ؟
جا في سفر الرؤيا 12عدد9: ثم جاء اليّ واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبع الجامات المملوءة من السبع الضربات الاخيرة وتكلم معي قائلا هلم فأريك العروس امرأة الخروف. (SVD)
كاتب هذه الكلمات يقصد هنا بالخروف هو الله I كما قال في سفر الرؤيا ( 17عدد14 ). هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون. (SVD)
والسؤال هنا هو من هي العروس امرأة الخروف ؟ وهل هي آدمية أم من جنس الخراف ؟ وأين سيقام الفرح ؟ وهل هكذا يتحدث الأنبياء في كتابكم عن الله رب العزة ؟ يصفونه بأنه خروف ؟
السؤال 31 :
( الألوهية ) أين القطعة المقطوعة ؟
قال لوقا في إنجيله عن ختان المسيح : (( ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن )) [ 2 عدد 21 ] والسؤال هو : هل القطعة المقطوعة من يسوع عندما ختن هل كانت متحدة باللاهوت ام انفصلت عنه و أين رموا القطعة بعد الختان ؟
ثم الأهم من ذلك هل هذه القطعة هي من ضمن الفداء والصلب ؟ هل هذه القطعة أيضاً تحملت خطيئة آدم ؟ وهل صعود يسوع بعد القيامة كانت بهذه القطعة أم بدونها ؟ ثم أن هذه القطعة أين دفنت ؟ هل تخلصوا منها في القمامة ؟ من العجيب أن يكون الإله له قطعة في جسدة ضارة وغير نافعة وهل هي قطعة مقدسة ؟ والله لا أعرف إلى الآن كيف ختنوا الإله !!
السؤال 32 :
( الأقانيم والتثليث ) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم ؟
يقول لوقا: (( فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. )) لوقا 1: 34-35
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين: ( اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ) ( وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب في الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن ( الذي هو أيضاً الروح القدس ) هو الذي حبَّلَ أمَّه. وبهذا مشكلة كبيرة فالله كما حل في يسوع فصار يسوع إله فقد حل قبله في أمه مريم ومن المعلوم أنه لولا الأم ما وجد الإبن فهي السبب في وجود الإبن وبالتالي هي أم الإله وزوجته في نفس الوقت فإن كان بحلوله في يسوع أصبح يسوع إلهاً فقد حل في سبب وجود يسوع وهو أمه قبل أن يولد يسوع بل وإلتحم بها , فلماذا لا تكون مريم هي الأقنوم الرابع ؟
السؤال 33 :
( صفات الرب ) هل الرب يخطأ في الأنساب ؟
يقول متى: (( فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.)) متى 1عدد 17 وهذا يُخالف ما ورد في سفر أخبار الأيام الأول ، فقد ذُكِر أن أجيال القسم الثاني (ثمانية عشر). فقد أسقط متى يواش (أخبار الأيام الأول 3عدد 12) وأمصيا (أخبار الأيام الأول 3عدد 12) وعزريا (أخبار الأيام الأول 3عدد 12) ويهوياقيم (أخبار الأيام الأول 3عدد 16) وفدايا (أخبار الأيام الأول 3عدد 19).
فكيف نسى الرب أن يوحى بهذه الأسماء ولماذا نسيهم ؟ هل تعلم أن الرب لا ينسى ؟ هل تعلم أن الرب صادق ولا يتكلم إلا بالصدق؟ ( أنا الرب متكلم بالصدق ) إشعياء 45عدد 19، (فاعلم أن الرب إلهك هو الله ، الإله الأمين ، الحافظ العهد والإحسان للذين يحبونه ، ويحفظون وصاياه إلى ألف جيل) تثنية 7عدد 9 ، (ليس الله إنساناً فيكذب ، هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23عدد 19 فمن إذن الذي كتب هذا الكتاب ؟
فلماذا حذف متى خمسة أجيال من ترتيبه بين داود والسبى البابلى؟ (( وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ.)) متى 1عدد 6-11

وهل حذفهم من نفسه أو أوحى إليه ذلك؟ ولو أوحى الرب ذلك ، فلماذا لم يُعدِّل الرب من كتابه الأول لو كان هو الذي أوحى هذا الكلام؟
السؤال 34 :
ما علاقة عبدة النار المجوس بملك اليهود ؟
يقول الكتاب: (( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ.)) متى 2عدد 1-2 (( فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا )) متى 2عدد 9-11
إلى الآن لم نجد أي تفسير, ما علاقة عبدة النار من المجوس باليهودية وبمجيء ملك اليهود؟ وكيف عرفوا ذلك على الرغم من عدم معرفة اليهود أنفسهم بهذا الموعد؟ فبعد 33 سنة عاشوها معه سأله رئيس الكهنة: (( أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟ )) متى 26عدد 63 (( فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ )) متى 27عدد 11
فلو صدقوا بذلك لكانوا من أتباع اليهودية! ولم نسمع ولم نقرأ ولم يسجل أحد المؤرخين القدماء أن المجوس سجدوا لأحد من ملوك اليهود ، فلماذا تحملوا مشقة السفر وتقديم كنوزهم والكفر بدينهم والسجود لمن يقدح في دينهم ويسب معبودهم ؟
ثم كيف أمكن للنجم الضخم تحديد المكان الصغير الذي ولد فيه يسوع من مكان يبعد عن الأرض بلايين السنوات الضوئية ؟ فالمعتاد أن أشير بإصبعي لأحدد سيارة ما. لكن أن أشير بالسيارة لأحدد أحد أصابع شخص ، فهذا غير منطقي.
السؤال 35 :
( الكتاب المقدس ) الكفار أبناء الزنا يكتبون كتابكم ؟؟؟؟؟
سليمان كما هو معروف في الكتاب المقدس هو بن داود من زوجة أوريا الحثي بثشبع التي إغتصبها داود من زوجها وقتل زوجها وأنجب منها من الزنا سليمان والقصة بكاملها موجودة ومسطورة في الكتاب في سفر صموائيل الثاني الإصحاح الحادي عشر ثم تولى سليمان الملك بعد أبيه ومن المعروف عند علماء الكتاب المقدس بالإجماع أن سليمان ليس بنبي بل لقد كفر سليمان وإرتد في آخر أيامه وعبد الأصنام وبنى لها المعابد كما يقول الكتاب المقدس في الملوك الأول 11عدد4 (( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. (SVD) ولا يوجد ولا خبر واحد في التوارة تقول ان سليمان قد تاب من كفره بل الظاهر أنه مات على الكفر عابداً للأوثان ونحن نتبرأ إلى الله من هذا القول , وينسب علماء الكتاب المقدس إلى سليمان عدد من الكتب في العهد القديم وأشهرها النشيد الفسقي المسمى بنشيد الإنشاد وسفر الجامعة وبعض المزامير والأمثال ,.
والسؤال المهم هنا : إن كان سليمان ليس بنبي ولا رسول , وهو بن زنا كما زعمتم , وأنه كافر مرتد عابد للأوثان كما يقول كتابكم , فبأي صفة يكتب في الكتاب المقدس وتقولون على كلامه أنه كلام الله ؟ هل الرب يوحي لرجل ليس بنبي ولا رسول وهو كافر بن زنا مرتد عابد للأوثان وبنى لها المعابد بل حتى لم يتوب ؟ هل هؤلاء يتلقون الوحي عندكم ؟
السؤال 36 :
( المسيح ) هل غسيل الأرجل يحتاج إلى خلع الملابس ؟
يحكي لنا الإنجيل قصة يسوع وهو سهران في إحدى الليالي وبعد العشاء وشرب الخمر فعل هكذا :
يوحنا 13عدد4 : قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (5) ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. (SVD)
والسؤال هو : هل غسل أرجل الناس يستدعي التعري وخلع الملابس ؟ لقد أضطر أن يتزر بالمنشفة حتى يداري عورته , فهل هذا سلوك طبيعي ؟
السؤال 37 :
( الصلب والفداء ) من أرسل من ؟
ورد في إنجيل ( متى 21: 37 ) في قوله (( فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون ابني )). ويقصدون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود لأنهم لم يهابوا الله وقد يهابوا ابنه- تعالى الله عن هذا الخرافات علواً كبيراً.
ولو صدَّق أحد هذا لوجب ألا يكون هناك ثلاثة في واحد ، بل ثلاثة في ثلاثة ، حيث إن الإله الأول لم يهبه أحد ، فأرسل إليهم ابنه!! فالراسل غير المُرّسَل
وإذا كان الإله قد جاء في صورة الجسد ليَحْدُث التشابه بينه وبين الإنسان فيوقع إنتقامه على البشر وبذلك يخلصهم، فلماذا لم يُحيى آدم لينتقم منه بدلاً من الإنتقام من (شخص / أو إله / أو ابنه / أو نفسه) برىء مظلوم؟ ولماذا لم يجىء في صورة امرأة؟ ألم يقل بولس إنَّ المرأة هى التي أغويت ، وآدمُ لم يَغْوَ ولكنَّ المرأة أُغوِيَتْ فَحَصَلَت في التعدِّى ( تيموثاوس الأولى2: 14 )
السؤال 38 :
ما هو شكل تماثيل البواسير البشرية ؟ وما الحكمة!
ورد في سفر صموائيل الاول 6عدد4-5 ما يلي :
1صموائيل 6عدد4: فقالوا وما هو قربان الاثم الذي نرده له.فقالوا حسب عدد اقطاب الفلسطينيين خمسة بواسير من ذهب وخمسة فيران من ذهب.لان الضربة واحدة عليكم جميعا وعلى اقطابكم. (5) واصنعــوا تماثــيل بواسيركم وتماثيل فيرانكم التي تفسد الارض وأعطوا اله اسرائيل مجدا لعله يخفف يده عنكم وعن آلهتكم وعن ارضكم. (SVD)
والسؤال هنا هو : كيف هو شكل هذه التماثيل البواسيرية ؟ وما الحكمة من صناعة تماثيل بواسير البشر من الذهب وتماثيل ذهبية للفئران ؟ في أي تاريخ ذكر أن البشر صنعوا تماثيل لبواسيرهم ؟ أليس هذا أمر بصناعة الأصنام ؟ ننتظر الرد ولكن عفواً نستقبل الردود فقط من العقلاء .
السؤال 39 :
( المسيح ) هل المسيح كان من الأشرار ؟
حسب الايمان المسيحي نعم. فقد قرر الكتاب المقدس أن (( الشرير فدية الصديق )) أمثال 21: 18 ، وقد قرر بولس أن المسيح صُلِبَ كفارة لخطايا كل العالَم (رسالة يوحنا الأولى 2 عدد 2) , بل وإعترف بولس بأن يسوع ليس شريراً فقط ولكنه أيضاً صار ملعون ,, ألا تصدق ؟ في غلاطية 3عدد13 يقول هكذا : (( المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD) والسؤال هو هل يسوع شرير ملعون كما يقول كتابكم ؟
السؤال 40 :
( تناقضات ) هل بطرس صديق طاهر أم مرائي منافق كذَّاب ؟
أولاً : يقول مرقس عن سمعان صخرة الكنيسة (( فَأَنْكَرَ أَيْضاً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: حَقّاً أَنْتَ مِنْهُمْ لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ. فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ! )) مرقس 14: 70-71.
أين البر ؟ وأين الفضيلة ؟ وأين الأخلاق في كذب بطرس - صخرة عيسى عليه السلام الذي يملك مفاتيح السماوات والذى عليه بُنِيَت كنيسة يسوع ، تلك الكنيسة التي لا تقوى أبواب الجحيم عليها ؟
ثانياً : يقول إنجيل متى 26عدد72 عن قصة إنكار ولعن بطرس ليسوع عند المحاكمة هكذا :انكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل. (73) وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك. (74) فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف اني لا اعرف الرجل.وللوقت صاح الديك. (SVD)
فكيف جاز لبطرس صخرة الكنيسة أن يقسم كذباً وينكر إلهه بل ويلعن إلهه يسوع كما تدعون ؟ الحق أنه على هذا ليس عنده مثال حبة من خردل من الإيمان كما قال وصف يسوع تلاميذه الرسل في لوقا 17عدد5-6 ((5 فقال الرسل للرب زِد ايماننا. (6) فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم (SVD)
ثالثاً : وصف بولس بطرس بأنه مرائي منافق كما ورد في رسالته إلى أهل غلاطية 2عدد11 : ((11. ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. (12) لانه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الامم ولكن لما أتوا كان يؤخر ويفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان. (13) وراءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم. (SVD)
فنعيد السؤال مرة أخرى هل من مثل هؤلاء تاخذون دينكم ؟ وهل نصف بطرس صخرة الكنيسة صفا بانه مؤمن صديق أم كاذب منافق مرائي ؟ لك الحكم .
السؤال 41 :
( خرافات ) فســـــــر مايلي :
عدد 5عدد22: ويدخل ماء اللعنة هذا فــي أحشائك لورم البطن ولإسقاط الفخذ.فتقول المرأة آمين آمين. (SVD)

رؤيا 6عدد6 : وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا ثمنية قمح بدينار وثلاث ثماني شعير بدينار وأما الزيت والخمر فلا تضرهما
السؤال 42 :
( تناقضات ) متى نزلت الحمامة بالضبط ؟
بعد أن صعدَ من الماء متى 3عدد 16-17
أثناء صعوده من الماء مرقس 1عدد 9-11
أثناء صلاته أى بعد التعميد لوقا 3عدد 21-22
ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل في جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟
السؤال 43 :
( تناقضات ) صــــــوت مَــــــن ؟
يقول صاحب إنجيل لوقا عند قصة تعميد يسوع في لوقا 3عدد22 هكذا ((22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت (SVD)
وبغض النظر عن قصة الحمامة لكن السؤال هو صوت مَن المتحدث ؟ إن كان يوحنا يقول عن الله في يوحنا 5عدد37 هكذا : ((والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
فعلمنا أنه لا أحد يسمع صوت الله أبداً ولا يبصر أحد هيئته , وإن كان الإبن هو يسوع وهو لم يقل أنت إبني الحبيب ولكن الصوت كان قادماً من السماء والروح القدس هي الحمامة وهي لم تقل هذا أيضاً والله لا أحد يسمع صوته قط !! فمن الذي قال أنت إبني الحبيب ؟ ؟؟؟

السؤال 44 :
( هل معقول ) بني إسرائيل ليس فيهم عقيم ولا عاقر ولا في بهائمهم ولا تصيبهم الأمراض ؟؟؟
تثنية7عدد14: مباركا تكون فوق جميع الشعوب.لا يكون عقيم ولا عاقر فيك ولا في بهائمك. (15) ويرد الرب عنك كل مرض وكل أدواء مصر الرديئة التي عرفتها لا يضعها عليك بل يجعلها على كل مبغضيك. (SVD)
!!!!!!!!!!!!!!
السؤال 45 :
( تناقضات ) هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات ؟
ضيق : (( مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! )) متى 7عدد 14
هيِّن : (( اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ.)) متى 11عدد 29-30
السؤال 46 :
هل الرب يأمر بالنذور للشيطان ؟
جاء في سفر اللاويين أمر الرب لموسى هكذا : سفر اللاويين الإصحاح 7عدد5-10((5 ويأخُذُ مِن عِندِ جَماعةِ بَنى إسْرائيلَ تَيسَينِ مِنَ المَعِزِ لِذَبيحةِ الخَطيئَة وكَبْشاً لِلمُحرَقَة. 6 فيُقَرِّبُ هارونُ عِجْلَ ذَبيحةِ الخَطيئَةِ الَّتي علَيه وُيكَفِّرُ عن نَفْسِه وعن بَيتِه. 7 ثُمَّ يأخُذُ التَّيسَينِ وُيقيمُهما أَمامَ الرَّبّ عِندَ بابِ خَيمَةِ المَوعِد. 8 وُيلْقي هارونُ علَيهما قُرعَتَين، إِحْداهما لِلرَّبّ والأُخْرى لِعَزازيل. 9 وُيقَرِّبُ هارونُ التَّيسَ الَّذي وَقَعَت علَيه القُرعَةُ لِلرَّبّ، وَيصنَعُه ذَبيحةَ خَطيئَة. 10 والتَّيسُ الَّذي وَقَعَت علَيه قُرعةُ عَزازيل يُقيمُه حَيّاً أَمامَ الرَّبّ، لِيُكَفِّرَ عَلَيه ويُرسِلَه إِلي عزازيلَ في البَرِّيَّة.
وعزازيل هو الشيطان كما هو معروف وكما يُعرِّفَه قاموس الكتاب المقدس هروباً من الموقف هكذا نصاً : الشيطان أو الجن في الصحاري والبراري أو ملاك ساقط (بحسب سفر اخنوخ ومعظم المفسرين الحديثين ) إنتهى بالنقل حرفياً .
فالعقلاء أسأل : هل الرب يأمر بالنذر للشيطان ؟ هل في هذا مثقال ذرة من التوحيد ؟ وأي حكمة في أن تهب للرب تيس وللشيطان تيس ؟ لم يجبنا أحد حتى الآن .
السؤال 47 :
هل الله يأمر الناس بعبادة الأصنام ؟
سفر حزقيال 20عدد39: (( 39 اما انتم يا بيت اسرائيل فهكذا قال السيد الرب.اذهبوا اعبدوا كل انسان اصنامه وبعد ان لم تسمعوا لي فلا تنجسوا اسمي القدوس بعد بعطاياكم وباصنامكم. (SVD)
السؤال 48 :
( المسيح ) ماذا فعل يسوع بعد أن أنهى الشيطان تجربته معه ؟
(( ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. 12وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. 13وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ )) متى 4عدد 11-13
(( وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. )) لوقا 4عدد 14
فترى يسوع عند متى كان في الناصرة وانصرف منها إلى الجليل واستقر في كفرناحوم
أما عند لوقا فقد رجع إلى الجليل واستقر في الناصرة.
السؤال 49 :
ما هو تمثال الغيرة ؟
حزقيال 8عدد3: ومد شبه يد وأخذني بناصية راسي ورفعني روح بين الارض والسماء واتى بي في رؤى الله الى اورشليم الى مدخل الباب الداخلي المتجه نحو الشمال حيث مجلس تمثال الغيرة المهيج الغيرة (4) واذا مجد اله اسرائيل هناك مثل الرؤيا التي رأيتها في البقعة (SVD)
ما هو شكل هذا التمثال ؟ ألا توافقني إنها أمور وثنية أخذها كتبة الكتاب المقدس من الحضارات التي عايشوها فتأثروا بها ؟ لكن أيضاً لم نعرف ما هو هذا التمثال ؟
السؤال 50 :
متى أعطى يسوع التلاميذ القدرة على إخراج الشياطين ؟
حدثت أولاً قصة المجنون الأخرس في ( متى 9عدد 32-34 ) ، ثم أعطاهم القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى في (متى 10عدد 1-10)
وعند لوقا أعطاهم أولاً القدرة على إخراج الشياطين وإشفاء المرضى (9عدد 1-6) ، ثم حدثت قصة التجلى (9عدد 28-36).
السؤال 51 :
( الصلب والفداء ) قد أكمل ماذا ؟؟؟؟؟
في إنجيل يوحنا الإصحاح السابع عشر نأخذ منه فقرتين 3 , 4 فيقول ( يوحنا 17عدد3-4 )
:3 وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (4) أنا مجدتك على الأرض.العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته. (SVD)
كيف يكون العمل الذي أعطاه الله للمسيح قد أكمل والمسيح لم يصلب بعد ؟ المسيح حتى لم يكن وضع على الصليب وكما تقولون أنتم فإن العمل الذي جاء من أجله هو أن يصلب ليخلص البشرية , فكيف يقول المسيح قبل الصلب بأن العمل الذي أعطاه الله له قد أكمله ؟ هل كان يكذب ؟

ثم كيف يقول المسيح للإله هذه هي الحياة الأبدية أيها الإله أن يعرفوك أنك أنت الإله الحقيقي ولاحظ قال كلمة ( وحدك ) ثم اعترف أن الله هو من أرسله ؟ أليس المسيح هو الإله ؟ لو كان هو الله حقاً كما تزعمون لقال ليعرفوك أني الإله الحقيقي وحدي أو ليعرفوا أنك أنت الأب وأنا الابن وهناك الروح القدس ونحن إله واحد ؟ أليس هذا من الدجل ؟
السؤال 52:
( عقائد وعبادات ) لماذا لاتسجدون في صلاتكم ، كما كان يصلي المسيح ؟
جاء عند متى عن المسيح (( ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي )) متى 26عدد 39
وفى متى أيضاً أن يسوع قال لإبليس:عندما طلب منه إبليس أن يسجد له وَقَالَ لَهُ: (( أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ.)) متى 4عدد 9-10 ولوقا 4عدد 7-8
وجاء عند مرقس : (( ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. )) مرقس 14عدد 35
وأيضاً: (( مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ، لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ.)) رؤيا يوحنا 15: 4
السؤال 53 :
هل جهنم هى الفردوس عندكم ؟ وأين كان يسوع عقب موته؟ هل كان في الفردوس أم في جهنم ؟
لقد قال بولس: (( وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ. )) أفسس 4عدد 9-10
أى أن يسوع نزل إلى الهاوية وجهنم لكى يخلِّص الخطاة ويحررهم من خطيئة أدم وحواء.
إلا أن يسوع نفسه قال: (( وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا! 40فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ. 42ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ. 43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ.)) لوقا 23عدد 39-43
السؤال 54 :
( تناقضات ) هل شهادة المسيح لنفسه حق أم ليست حقاً ؟
أعلم ستقول أن شهادته حق ولن ينفع كلامي معك لذا سأعطيك النصوص مباشرة فاقرأ : " إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً " يوحنا 5 عدد 31 .
بما يناقضه تماما في يوحنا 8 عدد 31 " وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق "
السؤال 55 :
( الصلب والفداء ) هل من الرحمة والعدل أن يسلم إبنه المظلوم ؟
هل من الرحمة أن يُسلم الأب ابنه للصلب دون أن يقترف إثماً أو جريمة ما تستحق هذه العقوبة ؟ وما الفائدة التربوية التي نتعلمها من مثل هذا التصرُّف؟ فما بالك إذا كان الآخر ابن الإله ؟ وكيف يثق خلقه به إذا كان قد ضحى بالبار البريء من أجل غفران خطيئة مذنب آخر ؟ هل يُعجبه أن يصفه أحد خلقه بالقسوة وعدم الرحمة ؟ (( اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ )) رومية 8 عدد 31-32
ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان ؟ وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى والزواج من شيطانة لينجب شيطاناً يصلب عن الشياطين؟ أليست خطيئة الشيطان أعظم وأجل ؟
وهل يعقل أن تكون قوانين الأمم المتحضرة اليوم أعدل من قانون الله ، حيث إنها لا تحاسب الإنسان على فعل غيره ولو كان ابنه أو أباه؟ كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟
السؤال 56 :
( هل معقول ) هل صوت البشر يهدم صور مدينة بني من أجل تحصينها ؟
انهيار السور بالهتاف
يقول كاتب سفر يشوع 6 عدد 5 : (( ويكون عند امتداد صوت قرن الهتاف عند استماعكم صوت البوق ان جميع الشعب يهتف هتافا عظيما فيسقط سور المدينة في مكانه ويصعد الشعب كل رجل مع وجهه))
هتف بنو إسرائيل فانهار سور اريحا . انهار السور كله حول المدينة عن طريق الهتاف !!!! هل هذا هو السلاح الجديد الذى لم يسمع به أحد لا من قبل ولا من بعد ؟.. نعم أنه هو !!!
والسؤال هنا هو : أذكر كتاب تاريخ واحد أو مؤرخ واحد ذكر هذه الحادثة في كتابه أو تأريخه !
إن حصار مدينة كأريحا وسقوطها بعد الحصار في حرب مشهورة كهذه وسقوط سور المدينة بهذه الخطة الرائعة لهو حدث تسير به الركبان ويتناقله المؤرخون وينتشر كانتشار النار في الهشيم , فأي مؤرخ أو كتاب تاريخ ذكر هذه المعجزة ؟
السؤال 57 :
( الصلب والفداء ) كيف كانوا أطهاراً وهم يحملون خطية آدم ؟
لقد شهد إلهكم قبل أن يموت على الصليب المزعوم ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن تلاميذه من الأطهار باستثناء واحد منهم: (( قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ.)) يوحنا 13عدد 9-10 ألا يكذب هذا بدعة الصلب والفداء؟
السؤال 58 :
تضلون إذ لا تعرفون الكتب ؟ أي كتب يقصد ؟
جاء في إنجيل متى الإصحاح الثاني والعشرون الفقرة ( متى 22عدد23-30 ) الصدوقيين يسألون المسيح عن المرأة يرثها أخو زوجها إن مات زوجها ففي الآخرة لمن تكون المرأة زوجة فقال هكذا :
23. في ذلك اليوم جاء إليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسألوه (24) قائلين يا معلّم قال موسى إن مات احد وليس له أولاد يتزوج أخوه بامرأته ويقيم نسلا لأخيه. (25) فكان عندنا سبعة إخوة وتزوج الأول ومات.وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه. (26) وكذلك الثاني والثالث إلى السبعة. (27) وآخر الكل ماتت المرأة أيضا. (28) ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة.فإنها كانت للجميع. (29) فأجاب يسوع وقال لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. (30) لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء. (SVD)
وسؤالنا من شقين كالآتي :
الشق الأول : أين في كتب الأنبياء أو في العهد القديم مكتوب أو موجود انهم في القيامة لا يزوجون أو يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء ؟ رجاءً ادعم إجابتك بالنصوص من العهد القديم .
الشق الثاني : المسيح لم يعترض على كون المرأة يتوارثها إخوة زوجها بعد وفاة زوجها , بل كل ما استنكره أن يكون هناك زواج في الآخرة كما قرأت , والسؤال هو : لماذا ترك النصارى هذا الجزء من شريعة موسى ؟ تحت أي سبب وما هي الحجة ؟ المسح قال ما جئت لأنقض بل لأكمل ( متى 5عدد17 ) , وهو لم يعترض على كون الإخوة يتوارثون زوجة أخيهم الميت بالتتابع عند وفاة الأكبر منهم فالذي يليه كما ترى , لماذا لا يطبق النصارى هذه الشريعة اليوم ؟؟ رجاءً ادعم إجابتك بالنصوص من الكتاب المقدس .
السؤال 59 :
( الصلب والفداء ) هل كان يريد الصلب أم لا يريد ؟
تزعمون أن المسيح جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم. وهذا يتناقض مع ما جاء في الأناجيل، فقد بينت الأناجيل أن المسيح لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض ، واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم : (( حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ : اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ. ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ : نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي. ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ .)) (متى 26عدد 36-44) و (مرقس 14عدد 32-39) و(لوقا 22عدد 41-44)
السؤال 60:
( الصلب والفداء ) لماذا حزنوا ؟
لماذا حزن تلاميذه والمؤمنون لو كانوا قد علموا بفرية الفداء والصلب ؟ ألم تكن هذه الحادثة مدعاة إلى سرور الناس جميعاً ؟ (( وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهَذَا الْمَنْظَرِ لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ. )) لوقا 23عدد 48
السؤال 61 :
( الأقانيم والتثليث ) هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد ؟ وأين الدليل ؟ رجاءً أيد إجابتك بالنصوص التوراتية .
السؤال 62 :
( هل معقول ) كيف يموت الأسد مرتان ؟
يقول كاتب سفر صموئيل الأول 17 عدد 34:
(( فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب واخذ شاة من القطيع. 35 فخرجت وراءه وقتلته وانقذتها من فيه ولما قام عليّ امسكته من ذقنه وضربته فقتلته.!!! )) ترجمة الفانديك
لاحظ عزيزي القارىء كيف تم امساك الأسد من ذقنه ! ولا حظ أنه أمسكه من ذقنه وضربه في الوقت ذاته ! ولا حظ أنه قتل الدب أيضاً !!!! والسؤال هنا هو : كيف يموت الأسد مرتان ؟
السؤال 63 :
(الألوهية ) فسر ما يلي :
ماذا تعنى عندكم هذه الفقرة: (( لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! )) متى 23 عدد 39؟
لو كان المسيح هو الله فكيف سيأتي باسم الرب لماذا لا يأتي باسمه هو ؟
السؤال 64 :
( أخطاء الشريعة ) لماذا لم يقيم اليهود الحد على مريم العذراء ؟
هل تكلم عيسى فى المهد؟
لو لم يتكلم عيسى عليه السلام فى المهد ويُبرِّأ أمه ، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعاً لشريعتهم: (9 واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق ) لاويين 21عدد 9، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى ، فلابد أن تكون قد أتت بالدليل.أو بكل وضوح كانت متزوجة من يوسف النجار ولن يخفى على أحد في هذا الزمان إن كانت زوجته بالفعل أم أنها حبلت من الزنا , فالسؤال هو لماذا لم يقم عليها اليهود حد الزنى ؟
السؤال 65 :
قاله إضربني, قاله لأ, قاله الأسد هايكلك, وأكله الأسد !!!!
عفواً على اللغة العامية أعلاه لكن إطلع على النص ولك الحكم
جاء في سفر الملوك الأول 20 عدد 35 (( ان رجلاً من بني الانبياء قال لصاحبه . عن امر الرب اضربني . فأبى الرجل ان يضربه . فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك أسد . ولما ذهب من عنده لقيه أسد . وقتله )) ( ترجمة الفانديك دار الكتاب المقدس )
تخيل ... رجل يقول لصاحبه إن الله يأمرك أن تضربني !!! هل هذا معقول ؟ هل يُنزل الله وحياً على رجل ما، يقول له فيه عليك أن تطلب من رجل آخر أن يضربك ؟ على كل حال وكما هو متوقع من العقلاء فإن الرجل رفض أن يضرب صاحبه . فغضب طالب الضرب على صاحبه ودعا عليه فأكله أسد !!!! ولماذا يدعو عليه ؟ وما ذنبه ؟ دعا عليه لأنه رفض أن يضربه !!!! والمدهش أن الرب استجاب دعائه ( حسب النص ) فأكل الأسد هذا الرجل المسكين الذي رفض أن يضرب صاحبه !!!! وهل هذه العقوبة مناسبة لرفض الرجل أن يضرب صديقه ؟ ننتظر الإجابة ولكن عفواً نريدها من العقلاء .

السؤال 66 :
( هل معقول ) هل أراد عيسى u حقاً إفناء البشرية ؟
فلماذا قال إذاً ؟ (( لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ.)) متى 19عدد 12
وأين حق النساء في الزواج والإستمتاع بأزواجهن ؟ ألم يعلم إلهكم بعلمه الأزلى أن الساقطات سوف يستخدمن مثل هذا القول من أجل تبرير السحاق ؟
ولم يكن هو نفسه أو أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً: (( لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.)) تثنية 23 عدد 1
السؤال 67 :
هل يوحنا المعمدان هو إيليا ؟
أولاً : جاء في إنجيل متَّى 17 عدد10-11 هكذا : وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولا. (11) فأجاب يسوع وقال لهم إن إيليا يأتي أولا ويردّ كل شيء. (SVD)
فيفهم منه بصريح النص أن إيليا من المفروض أن يسبق مجيئه مجئ المسيح وإن لم يشر التلاميذ من أين أتوا بهذه الفرضية ولكن يسوع قد أكد هذه الفكرة وأيد رأي التلاميذ أنه من المفروض أن يأتي إيليا أولاً قبل مَجئ المسيح المنتظر وهذا حسب ما جاء على لِسان المسيح أيضاً في إنجيل مرقس 9 عدد12 هكذا : فأجاب وقال لهم إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء.وكيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألم كثيرا ويرذل. (SVD),
ولكن لما خرج يوحنا يعمد الناس بمعمودية التوبة فقد اعتقد الناس أنه إما أن يكون إيليا لأن إيليا يسبق مجئ المسيح , ولما أنكر أنه إيليا وقال لست أنا إيليا , فظنوا أنه المسيح لأنه لو لم يكن إيليا فربما كان المسيح المنتظر فأنكر أيضاً كونه المسيح , فلابد أنه النبي المنتظر ولكنه أنكر أيضاً كونه النبي المنتظر وهذا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1 عدد21 هكذا : فسألوه إذا ماذا.إيليا أنت؟ فقال لست أنا.النبي انت ؟.فأجاب لا. (SVD)
فظهر بصريح النص أن يوحنا أنكر كونه إيليا وقريب من هذا ما هو في نفس إنجيل يوحنا 1 عدد25 هكذا : فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي. (SVD)
ولكن بنص قول المسيح في إنجيل متى 17 عدد12-13 هكذا : ولكني أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا.كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم. (13) حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان (SVD)
فَيُفهم من هذا القول إما حسب فهم التلاميذ أو حسب كلام يسوع أن يوحنا هو إيليا ولكن يوحنا أنكر كونه إيليا وكذب هذا الكلام كما قلنا من قبل , وليس من المعقول أن يكون يوحنا نبي ولا يدري أهو إيليا أم لا !!! فالأصدق قول يوحنا أنه ليس إيليا لأنه أدرى بنفسه من الكلام الذي فهمه التلاميذ من يسوع فبعدم إتيان إيليا ينفي مجيء المسيح المنتظر على حسب قول اليهود والتلاميذ , وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا يُنظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره . فالآن نعيد السؤال بصيغة أخرى إذا كان من المفترض أن يسبق مجيء المسيح نزول إيليا من السماء كما قال المسيح للتلاميذ وأيد رأيهم في ذلك , وإذا كان كاتب الإنجيل إدعى زوراً وبهتاناً أن إيليا قد جاء وأن إيليا هو يوحنا المعمدان وأنكر يوحنا u ها الأمر ورفض أن يكون إيليا بصريح النص أعلاه ؟ فكيف يكون يسوع هو المسيح المنتظر مع مراعاة إنكار يحي أنه إيليا ؟ ننتظر إجابة من عقلاء النصارى .

السؤال 68 :
من هو الكاهن الذي قتلته اليهود في بيت الرب؟
(( وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: [هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ: لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ]. 21فَفَتَنُوا عَلَيْهِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ بِأَمْرِ الْمَلِكِ فِي دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ.)) أخبار الأيام الثاني 24عدد 20
(( لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هَذَا الْجِيلِ! )) متى 23عدد 35-36
لقد أخطأ الكاتب بين زكريا إبن يهويا داع الكاهن الذي قتل (أخبار الأيام الثاني 24عدد 20-22) وبين زكريا إبن برخيا (زكريا 1عدد 1 ، 7 ).
إنظر هامش إنجيل متى صفحة 6-11 من الكتاب المقدس ( Einheitsübersetzung )
السؤال 69 :
هل يريد الرب أن يُخلص الناس أم يصدقوا الكذب ويهلكون ؟
(( لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. )) تيموثاوس الأولى 2عدد 3-4
(( وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ. )) تسالونيكى الثانية 2عدد 11-12
السؤال 70 :
( هل معقول ) هل ملائكة الله تأكل لحماً وخبزاً ؟!
هل سمعتم عن كتاب يزعم أن ملائكة الله تأكل لحماً وخبزاً ؟
الكتاب المقدس يزعم أن ابراهيم عليه السلام حين مرت به الملائكة لهلاك قوم لوط ضيفهم وأطعمهم خبزاً ولحماً !!!
(( فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى دَاخِلِ الْخَيْمَةِ إِلَى زَوْجَتِهِ سَارَةَ وَقَالَ: هَيَّا أَسْرِعِي وَاعْجِنِي ثَلاَثَ كَيْلاَتٍ مِنْ أَفْضَلِ الدَّقِيقِ وَاخْبِزِيهَا. ثُمَّ أَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ نَحْوَ قَطِيعِهِ وَاخْتَارَ عِجْلاً رَخْصاً طَيِّباً وَأَعْطَاهُ لِغُلامٍ كَيْ يُجَهِّزَهُ. ثُمَّ أَخَذَ زُبْداً وَلَبَناً وَالْعِجْلَ الَّذِي طَبَخَهُ، وَمَدَّهَا أَمَامَهُمْ، وَبَقِيَ وَاقِفاً فِي خِدْمَتِهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ. )) تكوين 18 عدد 1 أيها العقلاء , إن الملائكة هي أرواح لا أجساد , فهل الأرواح تأكل لحم وخبز ؟ وإن كان الملائكة التي جاءت لإبراهيم هي الله ومعه الإلهين الآخرين فيكون الثالوث فهل الثالوث يأكل لحم وخبز ؟
السؤال 71 :
ما معنى قول بطرس ( ولو أضطررت أن أموت معك )؟
جاء في انجيل مرقس 14عدد 27-31 (( وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ. 28وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ : وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ! 30فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 31فَقَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ: وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ. وَهَكَذَا قَالَ أَيْضاً الْجَمِيعُ. ))
ان قول بطرس والتلاميذ هنا (( وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ )) لدليل على معرفة التلاميذ له بأنه إنسان مُعرَّض للهلاك والموت ، وأن هرطقة الاتحاد بينه وبين الله والروح القدس من الخرافات التي دخلت فيما بعد على دين عيسى عليه السلام وأفسدت رسالته الحقة. وكيف يكون هو الإله والله هو الحى الباقى الذي لا يموت ؟
السؤال 72 :
هل الله I يعاقب على شئ مستحيل الحدوث ؟؟
إني أتسائل هَل يضع الله \ عقاباً لجريمة لا يمكن ان تحدث أساسا أو مستحيلة الحدوث ؟؟ ولأوضح السؤال أقول هل من المعقول أن يقول الله أن من يصعد إلى السماء السابعة ويصنع ثقباً قطره 10.5 متر يعاقب بأن يدخل النار !!!!!
هل هذا الكلام منطقي أو معقول عن الله ؟؟ بالطبع لا , لكن أصدقائنا النصارى يقولون باستحالة تحريف الكتاب المقدس ولا يتخيلون ذلك أساساً , إذاً يا أعزائي إذا كان هذا الأمر مستحيلا فلماذا وضع الله عقاباً له ؟؟؟ هل يضع الله عقاباً لجريمة مستحيلة الحدوث ؟؟
اقرأ ماذا يقول ربك في كتابك كما في رؤيا يوحنا 22 عدد 18-19:ـ
رؤيا 22 عدد 18: لاني اشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. (19) وان كان احد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب (SVD)
لماذا وضع الوعيد والتهديد في نهاية السفر لكل من يحاول التحريف إن كان التحريف مستحيل الوقوع كما تزعمون ؟؟ ؟
وفي التثنية يوصيهم ألا يزيدوا على كلام الرب أو ينقصوا منه .. هل كلام الرب قابل للزيادة والنقصان ؟ اقرأ الإصحاح الرابع من التثنية الفقرات 4 عدد 1-2 كما يلي : 1 فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. (2) لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها.
الرب يوصيهم ألا يزيدوا أو ينقصوا من هذا الكلام .. هل الرب يوصيهم بشئ من المستحيل وقوعه ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال 73 :
( الكتاب المقدس ) ماذا تعرف عن هؤلاء ؟
من هو مترجم كل إنجيل؟ وما هي كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟ وما هي درجة تقواه وتخصصه؟ وما هي جنسيته؟
السؤال 74 :
( الكتاب المقدس ) هل معقول أنك تجهل من كتب كتابك المقدس ؟
يقول علماء الكتاب المقدس إن أغلب أسفار الكتاب المقدس مجهولة الهوية ومجهول هوية من كتبوها وإن أطلق إسم رجل على سفر معين كتسمية المزامير باسم داود مثلاً فلا يعني أبداً أن دواد هو كاتب كل المزامير هذا إن كان قد كتب بعضها وبهذا قياساً على باقي أسفار الكتاب المقدس فامسك ورقة وقلم وإبدأ من التكوين حتى رؤيا يؤحنا سفر سفر وجهز لي قائمة أمام كل سفر إسم الشخص الذي كتبه بالدليل , ومعلومات عن تاريخ كتابة كل سفر وحال من كتبه هل هو نبي أو رسول أم وثني أم مرتد كحال سليمان مثلاً , أم مجهول هوية من كتب هذا السفر ؟ وسنرى كم سفر ستصل إلى كاتبه , ثم كيف يثق الناس بأسفار مجهول هوية من كتبوها ولا يعرف دينهم أو مدى صحة ما كتبوه ؟
السؤال 75 :
( الصلب والفداء ) لماذا حُسب هؤلاء أبرار أتقياء قبل الصلب والفداء ؟
هل بخطيئة واحد أخطأ الجميع رومية 5عدد 12 أم أخطأ الكثيرون رومية 5عدد 19 ؟
وما رأيكم في قول يعقوب في رسالته : (( وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ.)) يعقوب 2عدد 23 ، وأيضاً (( وبارك الرب إبراهيم في كل شىء )) تكوين 24عدد 1 ، فقد كان إبراهيم إذاً من الأبرار ، من قبل أن يتجسد الإله ويُصلَب.
وكذلك (( وسار أخنوخ مع الله ، ولم يوجد لأن الله أخذه )) تكوين 5عدد 24
وأيضاً (( بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.)) عبرانيين 11عدد 5 وكذلك (( صعد إيليا في العاصفة إلى السماء )) ملوك الثاني 2عدد 11
السؤال 76 :
( التجسد) أخرج الشاهد من أقوال المسيح :
هل قال عيسى لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ أيَّد إجابتك بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح !
السؤال 77 :
(الألوهية ) أخرج الشاهد من أقوال المسيح :
أين نجد قول عيسى عليه السلام نفسه لتلاميذه إنه الله وقد نزل إلى الدنيا لكي يغفر للبشر خطاياهم بالصلب ؟ وأين قال لهم أنه جاء من أجل خطيئة آدم ؟ فإن كان الجواب بالإيجاب ، فأيِّد إجابتك من الأناجيل!
السؤال 78 :
( تناقضات ) كم عدد الشهود على المسيح ؟
كم عدد الشهود الذين شهدوا أنه قال إنه ينقض الهيكل ويبنيه في ثلاثة أيام؟
حسب انجيل متى : كانوا اثنين فقط ((.. .. .. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ.)) متى 26عدد 60-61
ولكن حسب انجيل مرقس كانوا قوماً: (( ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هَذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ.)) مرقس 14عدد 57-58
السؤال 79 :
هل كانوا شهود زور ؟ أم شهدوا بما قاله المسيح ؟
من العجيب أن كتبة الأناجيل نسبوا شهادة الزور للذان أو للذين شهدوا على يسوع أنه يقول أني أنقض الهيكل وأبنيه في ثلاثة أيام ولا ندري عددهم أهم شخصان أم مجموعة من الناس فالأناجيل إختلفت في ذلك ولكن يقول إنجيل متى 26عدد60-61 ((60 فلم يجدوا.ومع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا.ولكن اخيرا تقدم شاهدا زور (61) وقالا.هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله وفي ثلاثة ايام ابنيه. (SVD) لاحظ أنهما هنا شاهدان فقط
ثم يقول أيضاً في إنجيل مرقص 14عدد57-58 ((57 ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين. (58) نحن سمعناه يقول اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني آخر غير مصنوع باياد. (SVD) ولاحظ هنا أنهم قوم ( مجموعة )
فالعجب كل العجب أن نسب كتبة الأناجيل للشهود الذين شهدوا على يسوع أنهم شهدوا زوراً لأن يسوع قال هذا بالفعل كما في إنجيل يوحنا 2عدد19 (( 19 اجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه. (20) فقال اليهود في ست واربعين سنة بني هذا الهيكل أفانت في ثلاثة ايام تقيمه. (SVD)
فلا أدري أين شهادة الزور هنا ؟ الناس شهدوا بما قاله يسوع بالفعل! فلماذا نسبتموهم إلى شهادة الزور ؟
السؤال 80 :
أين في إرميا ؟
ورد في متى 27 عدد 9 قوله : حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمَّن الذي منوه من بني إسرائيل
اعترف المستر جوويل ، في كتابه المسمى ( بكتاب الاغلاط ) المطبوع سنة 1841 أنه غلط من متى ، وأقر به هورون في تفسيره المطبوع سنة 1822 حيث قال : في هذا النقل إشكال كبير جداً لأنه لا يوجد في كتاب إرميا مثل هذا ويوجد في [ 11 عدد 3 ] من سفر زكريا لكن لا يطابق ألفاظ متى ألفاظه .
والسؤال هو : هذه العبارة غير موجودة في سفر إرميا فلماذا كذب كاتب إنجيل متى وقال أنها موجودة في إرميا ؟ وهل هذا خطأ من الوحي أم من الكتبة والمترجمين المدلسين ؟ ولا تنسى قول إرميا نفسه طالما نتحدث عن إرميا حينما قال في إرميا 8 عدد 8 هكذا : 8 كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. (SVD)
السؤال 81 :
هل تصدق هذه العبارة ؟
يوحنا 21 عدد 25 " واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين "
العقلاء أسأل : هل يتخيل عاقل على وجه الأرض أن يوحنا صادق في هذه العبارة ؟ إن القارئ لهذه العبارة قد يتخيل أن يوحنا يقصد كل معجزات يسوع أو تاريخ حياة يسوع , لكن الأمر غير ذلك فإن يوحنا يتحدث عن المعجزات التي فعلها يسوع بعد قيامته من القبر وهو في خلال أربعين يوماً كما يقول في أعمال الرسل 1عدد3: الذين اراهم ايضا نفسه حيّا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم اربعين يوما ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله. (SVD)
بالله عليكم هل ما يقوله الرجل معقول ؟ لو فرضنا أنه صنع خمسة معجزات وليكن عشرة في اليوم الواحد الذي يظهر لهم فيه في خلال الأربعين يوماً أي عشرة في اليوم الواحد في خمس مرات أو ستة مرات ظهر فيها ما يساوي ستين معجزة على أقصى تقدير ... فهل كتب العالم كلها لا تسع ستين معجزة من معجزات يسوع ؟
السؤال 82 :
( هل معقول ) هل يحل للرجل بيع إبنته ؟
الكتاب المقدس يعطي للرجل الحق في أن يبيع ابنته !
قال الرب في سفر الخروج 21 عدد 7 : (( إِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابنته كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لاَ تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ اْلعَبْدُ. )) [ ترجمة كتاب الحياة ]
السؤال 83 :
( عقائد وعبادات ) ما قصة الصور والتماثيل في الكنيسة ؟
جاء في سفر التثنية 5 عدد 8 : لا تصنع لك تمثالا منحوتا ، ولا صورة ما مما في السماء من فوق ، وما في الأرض من أسفل ، وما في الماء من تحت الأرض . لا تسجد لهن ، ولا تعبدهن لأني أنا الرب إلهك غيور. .
وجاء في تثنية 4 عدد 15 : فَاحْذَرُوا لأَنْفُسِكُمْ جِدّاً، فَأَنْتُمْ لَمْ تَرَوْا صُورَةً مَا حِينَ خَاطَبَكُمُ الرَّبُّ فِي جَبَلِ حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. لِئَلاَّ تَفْسُدُوا فَتَنْحَتُوا لَكُمْ تِمْثَالاً لِصُورَةٍ مَا لِمِثَالِ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ . .
وفي سفر اللاويين 26 عدد 1 .. لاَ تَصْنَعُوا لَكُمْ أَصْنَاماً، وَلاَ تُقِيمُوا لَكُمْ تَمَاثِيلَ مَنْحُوتَةً، أَوْ أَنْصَاباً مُقَدَّسَةً، وَلاَ تَرْفَعُوا حَجَراً مُصَوَّراً فِي أَرْضِكُمْ لِتَسْجُدُوا لَهُ
هذه هي نصوص توراتية وردت في النهي عن عمل الصور والتماثيل وعن عبادتها ، والسجود لها . ولا شك أن التوراة تعتبر كتابا مقدساً لدى المسيحيين ، بالإضافة إلى أن العهد الجديد خال من هذه البدعة ، لكن يأبى النصارى إلا مخالفة شريعة الله والجري وراء أهوائهم ورغباتهم ، فيدخلون شعيرة تقديس الصور والتماثيل والفطيرة والخمرة – وهي شعيرة وثنية – ضمن شعائرهم ، شأنها في ذلك شأن كافة الشعائر والبدع التي اقتبسوها عن الوثنين .
أكثر النصارى يسجد للتصاوير في الكنائس . وهو من كفرهم . وأي فرق بين عبادة الأصنام والسجود للتصاوير .. وإذا زرت - عزيزي القارىء - كاتدرائية القديس بولس في لندن أو كنيسة القديس بطرس في روما ، فإنك لا تكاد تفرق بينهما وبين معبد ( سومناث ) في الهند !
والسؤال هو : لماذا تخالفون نصوص العهد القديم وتحلون لأنفسكم بناء الأصنام والصور في الكنائس والسجود لها ؟
السؤال 84 :
ما هو تاريخ ميلاد المسيح ؟ ولماذا 25 ديسمبر ؟
يختلف المسيحيون الغربيون عن الشرقيين في موعد احتفالاتهم بعيد ميلاد السيد المسيح. فبينما في الغرب هو يوم 25 ديسمبر (كانون الاول) عند الكاثوليك والبروتستانت، فانه عند الارثوذوكس في الشرق يوم 7 يناير (كانون الثاني) من كل عام. والاحتفال الذي يسمى بالانجليزية «كريسماس» والفرنسية «نويل» اصله «ناتيفيتاس» في اللاتينية. ولم يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد الا منذ منتصف القرن الرابع الميلادي، بعدما تحولّت الدولة الرومانية الى الديانة الجديدة على يد الامبراطور قسطنطين. ولا احد يدري كيف اختير يوم 25 ديسمبر، فقد كان هذا اليوم هو يوم الاحتفال بهيليوس الذي يمثل الشمس عند الرومان قبل ذلك.
اناجيل العهد الجديد الاربعة لم يتحدث عن تاريخ ميلاد المسيح إلا متى ولوقا، واختلف متى ولوقا سواء في تحديدهما لتاريخ الميلاد او لموقعه. فبينما يذكر انجيل متى ان مولده كان في ايام حكم الملك هيرودوس، الذي مات في العام الرابع قبل الميلاد، فان انجيل مرقص يجعل مولده في عام الاحصاء الروماني، اي في العام السادس الميلادي.
كما يقول الأسقف بارنز أن هذا التاريخ التاريخ 25 ديسمبر قد صادف يوم احتفال كبير بعيد وثني قومي في روما ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد _ بل باركته كعيد قومي لشمس البر فصار ذلك تقليدي منذ هذا الوقت .وقد تم الاتفاق على الاحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر بالنسبة للغربيين بعد مناقشات طويلة حوالي عام 300 .وهذا الرأي الذي ذهب إليه الأسقف بارنز أخذت به دائرة المعارف البريطانية ودائرة معارف شامبرو ( انظر ذلك في الصفحة 642 ، 643 من دائرة المعارف البريطانية ط:15 مجلد : 5 )
والسؤال هو : ما هو تاريخ ميلاد المسيح على وجه الدقة وبالدليل ؟ ولماذا يتم الإحتفال به في 25 ديسمبر أو في 7 يناير ؟
السؤال 85 :
أين الدليل على تحريم تعدد الزوجات ؟
الثابت تاريخياً أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور كالأنبياء وغيرهم ، وفي العهد الجديد نجد نصوصاً تبيح التعدد كالنص الوارد في رسالة بولس الاولى الي تيموثاوس 3 عدد 2 : (( فعلى الاسقف أن يكون منزها عن اللوم ، زوج امرأة واحدة )) وهذا يعني أن اللوم على اكثر من واحدة خاص بالاسقف فلا يشمل كل الرعية والناس . وكذلك ما جاء في نفس الرسالة 3 عدد 12 : (( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا.)) وبهذا نستشف ان التعدد غير مباح للشماس أو المدبر في الكنيسة فلا يشمل بقية الناس والرعية .
والمسيح نفسه ضرب مثلاً في متى 25 عدد 1 - 11 بعشرة من العذراى كن في انتظار العريس وأنهن لجهالة بعضهن لم يستطعن الدخول معه فأغلق الباب دون هذا البعض لأنهن لم يكن قد أعددن ما يلزم - فلو أن التعدد كان غير جائز عنده ما ضرب المثل بالعذراى العشر اللائي ينتظرن عريساً واحداً .
وكم طالبنا النصارى أن يأتوا بدليل واحد على لسان المسيح يمنع فيه التعدد فعجزوا ، وكل ما يستدلوا به إنما هو تمويه وليس فيه ما يصلح للإحتجاج فنراهم يستدلون بما جاء في متى ( 19 عدد 3 و 4 و 5 ) :
(( وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلق امرأته لكل سبب . فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى وقال .من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا ))
في الحقيقة هذه العبارات ليس فيها منع التعدد ، ولا نجد جملة واحدة تقول ممنوع التعدد او لا يجوز الزواج بأكثر من واحدة ، وغاية الكلام هنا هو منع الطلاق وليس غير ، وهذا ما سأله الفريسيون من البداية وهذا ما عناه المسيح عليه السلام . فكما أن إتحاد الرجل بزوجته ليس حقيقياً بل مجازاً فكذلك من الممكن بكل سهولة أن يكون إتحاده بإمرأة أخرى ويصيرا جسداً واحداً أيضاً .
والسؤال هو : أين نجد نص واحد صريح من الكتاب المقدس يحرم تعدد الزوجات ؟
وهل كان هناك تحريم لتعدد الزوجات في العهد القديم ؟
السؤال 86 :
( الصلب والفداء ) هل جاء من أجل أن يُصلب ؟
من أساس العقيدة المسيحية الحالية أن المسيح جاء من أجل أن يصلب وأن الرب إتخذ جسداً بشرياً مخصوص من أجل الصلب والفداء , وأنه قد ضحى بابنه مختاراً وراضٍ بذلك من أجل أن يكفر عن الخطيئة , ولا يختلف في هذا إثنان من النصارى في عصرنا الحالي , والسؤال هو : إن كان الرب جاء خصيصاً من أجل أن يُصلب , فقد كان يصلي لنفسه بتضرعات ودموع حتى صار عرقه كقطرات دم نازلة طالباً من نفسه أن ينجي نفسه من الصلب , دع عنك هذه القصة , ولكني أقول لو أنه جاء لأجل الصلب , فلماذا أرسل رؤيا إلى زوجة بيلاطس الحاكم الذي أمر بصلب يسوع يحاول تنجية نفسه من هذا الصلب كما في إنجيل متى 27 عدد 19: (( واذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امرأته قائلة اياك وذلك البار.لاني تألمت اليوم كثيرا في حلم من اجله. (SVD) لو أنه جاء من أجل الصلب وهو راضي به فلماذا أرسل رؤيا كهذه لزوجة بيلاطس ؟
السؤال 87 :
( التجسد) هل يجوز أن يتجسد الله ؟
هذا السؤال يقودنا إلى سؤال آخر يسبقه وهو هل التجسد هو صفة كمال أم صفة نقصان ؟
إن كان التجسد صفة كمال وهذا ما يصرخ به النصارى فالله كان ناقصاً حاشا لله قبل أن يتجسد فبإجماع النصارى الله لم يتجسد قبل المسيح أبداً , وأول تجسده كان في المسيح , ولم يكن متجسداً أزلاً , فبغض النظر أن هذا يعتبر جديد جَدَّ على الله , فإن كان الله أول ما تجسد تجسد في المسيح والتجسد هو صفة كمال فسبحانه وتعالى كان ناقصاً حتى إكتمل بتجسده في المسيح فأصبح متصفاً بالتجسد الذي هو صفة كمال كما تقولون وقبلها لم تكن فيه هذه الصفة فبدونها كان ناقصاً . وهذا كفر صريح لا شك في ذلك فالله لا يوصف بالنقصان أبداً فسبحانه وتعالى علواً كبيراً عن هذا.
وإن كان التجسد هو صفة نقصان فهذا كلام جيد ولكن هو كفر أيضاً إن نسبنا لله انه تجسد فمن الكفر وصف الله بأنه متصف بصفة نقصان حاشاه سبحانه .
والسؤال مرة أخرى هل يجوز التجسد لله أم لا يجوز ؟ ننتظر إجابة مقنعة ؟
السؤال 88 :
(الألوهية ) أليس هو الله ؟ فما حاجته لملاك يقويه ؟
هذا ما يقوله لوقا في إنجيله 22عدد43 (( وَابْتَعَدَ عَنْهُمْ مَسَافَةً تُقَارِبُ رَمْيَةَ حَجَرٍ، وَرَكَعَ يُصَلِّي 42قَائِلاً : يَاأَبِي، إِنْ شِئْتَ أَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ، لِتَكُنْ لاَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه. وَإِذْ كَانَ فِي صِرَاعٍ، أَخَذَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ إِلْحَاحٍ؛ حَتَّى إِنَّ عَرَقَهُ صَارَ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. )) كان يدعوا حتى ينجيه ربه من الصلب .
إذا كان يسوع الناصري هو الله فكيف يظهر له ملاك من السماء يقويه ؟ إن قلت أنه جاء يقوي ناسوته فأنت تدعوني للضحك , لأن نص الفقرة تقول ((. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه )) لم يقل ليقوي ناسوته دون لاهوته , ثم العجب لماذا لم يقوي لاهوته ناسوته ؟ إنسان يحمل داخله لاهوت الله يحتاج بعدها لملاك ليقويه ؟ أين العقلاء ؟ إن هذا شبيه حينما تقول إن رافعة عملاقة ترفع حجر صغير وزنه كيلو جرام واحد ثم جاءت نملة لتقوي الرافعة على رفع الحجر !! كلام ليس له معنى , الله يحتاج إلى ملاك ليقويه هل تتخيل ذلك ؟
السؤال 89 :
هل في الجنة أكل وشرب ومتع حسية ؟
جاء في إنجيل متى26عدد 9: واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي. (SVD)
وفي نفس الإنجيل متى19عدد 29: وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية.
وفي نفس الإنجيل متى10 عدد 28: ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. (SVD)
وفي إنجيل لوقا 22 عدد 30: لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
وفي نفس إنجيل لوقا 14 عدد 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله. (SVD)
وجاء في سفر الرؤيا رؤيا 2 عدد 7: من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.من يغلب فسأعطيه ان يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله (SVD)
مذهب النصارى في هذا العصر وبالإجماع أنه لا أكل ولا شرب ولا متع حسية في الجنة , وحينما نطالع كل هذه النصوص أعلاه يتضح لنا قطعاً أن هناك أكل وشرب ومتع حسية في الجنة, وهناك أيضاً عذاب وألم للجسد في جهنم , والسؤال هو كيف تقولون أنه لا متع حسية في الجنة بل نكون أرواح ؟ وهل الأرواح تأكل وتشرب ؟
السؤال 90 :
( الأقانيم والتثليث ) مسحه الله بالروح القدس !
يقول بطرس عن المسيح : " يسوع الذي في الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس .. " اعمال 10 عدد 38 . من المعلوم ان المسيحيون يؤمنون بعقيدة التثليث والتي تنص على ان الروح القدس هو الله . وهكذا فإن النص يصبح هكذا : " مسح اللهُ الله بالله " فكيف يكون الله ماسحاً وممسوحاً وممسوحاً به في الوقت ذاته ؟
السؤال 91 :
(الألوهية ) من الذي أقامه من الموت؟ وهل هناك إله يقيم إله ؟ لماذا لم يقيم نفسه من الموت ؟
أعمال2عدد 32: فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. (SVD)
أعمال2عدد 24: الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. (SVD)
السؤال 92 :
( هل معقول ) هل الحية تأكل تراب؟
تكوين 3عدد 14: فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD)
السؤال 93 :
(الألوهية ) أليس هو الله ؟ لماذا لم يغفر لهم هو؟
لوقا 23عدد 34: فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها (SVD)
السؤال 94 :
( الأقانيم والتثليث ) هل روح القدس افضل من الإبن؟
لماذا يسمح بالتجديف على الإبن ولا يسمح على الروح ؟
لوقا 12عدد 10: وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له. (SVD)
السؤال 95 :
( الأقانيم والتثليث ) كيف يجلس عن يمين نفسه؟
مرقس 16عدد 19: ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. (SVD)
السؤال 96 :
(الألوهية ) إن كان يسوع هو الله فكيف يطلب الشيطان من الله أن يسجد له ؟
لوقا 4عدد 7: فان سجدت امامي يكون لك الجميع(8) فأجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.
السؤال 97 :
( أخطاء ) كيف يكون يهوذا الخائن ديان؟
متى 19عدد 28: فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. (SVD)
كيف يشهد يسوع أن يهوذا الخائن سيكون ديان ؟ أم أن يسوع لم يكن يعلم بعد أن يهوذا سيخونه ؟ وأن أحد تلاميذه سيكون في الجحيم ؟
السؤال 98 :
( أخطاء ) كم عدد بنو يعقوب إخوة يوسف وأهله حينما دخلوا إلى مصر؟
يقول العهد القديم في سفر التكوين 46عدد 26-27 : جميع النفوس ليعقوب التي اتت الى مصر الخارجة من صلبه ما عدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست وستون نفسا. (27) وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان.جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت الى مصر سبعون (SVD)
بينما يقول العهد الجديد أعمال 7عدد 14: فارسل يوسف واستدعى اباه يعقوب وجميع عشيرته خمسة وسبعين نفسا. (SVD)
السؤال 99 :
مــن هـــو فـــــلان الفلانــــــــــي
راعوث 4عدد 1: فصعد بوعز الى الباب وجلس هناك واذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر.فقال مل واجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال وجلس. (SVD)
لا يعقل أن يكون كتاب من عند الله فيه الوحي ويقول فلان الفلاني ! فمن هو فلان الفلاني هذا ؟
السؤال 100 :
لمن يقول يسوع هذه العبارة لليهود ام للمسلمين ؟؟ أم للنصارى الذين يقولن أننا نخرج الشياطين باسم الرب ؟
متى 7عدد 22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23)فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (SVD)
وختاماً فهذا هو السؤال رقم 100 وعليه نرجوا من أعزائنا الذين يقولون أن القساوسة يصنعون المعجزات ويشفون المرضى ويخرجون الشياطين باسم يسوع , فلمن يقول يسوع هذه الكلمات أعلاه ؟ هل لليهود أم للنصارى أم للمسلمين ؟ وحقيقة لا أدري إن كان القساوسة يفعلون هذا حقيقة فما فائدة المستشفيات ؟ وما فائدة علم الطب ؟ ولماذا كان بابا الفاتيكان يوحنا يبول على نفسه ولا يستطيع أن يتحكم في بوله أو برازه ؟ وهذا منشور في المجلات عن حالة البابا الصحية ؟ لماذا لم يشفي نفسه ؟ أو يشفيه صانعي المعجزات من المؤمنين والقساوسة ؟ وأذكركم بهذا النص في لوقا 17 عدد 6: فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم (SVD)
فلو كان عندكم مقدار من حبة خردل من الإيمان لشفيتم المرضى وحركتم الجبال و لكن يسوع يقول هذه آيات تتبع المؤمنين ويبدوا أنه ليس فيكم مؤمن واحد لأن يسوع يقول إنجيل مرقس 16 عدد 17-18 : وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. (18) يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون .
كتبه : خطاب المصري AYOOP2 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((( ))))))))))
المقـــدمة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله صحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى خلق الإنس والجن لغاية عظيمة ومقصد جليل وهو تحقيق العبودية الاختيارية له سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56) ولما كانت العقول البشرية قاصرة وغير مستقلة بمعرفة صفات الخالق ومعرفة حقوقه على عباده، وما أعده الله لمن يطيعه، أو توعد به من خالف أمره، كان من كمال علمه وحكمته سبحانه أن اختار لتبليغ رسالاته وتأدية أماناته أكمل الناس خلقا وخلقا، وأشرفهم طبعا ومعدنا، قال تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (الأنعام: من الآية124).
هذا، ولم يبعث الله إلى خلقه ملكا لا يفتر في عبادة، ولا خلقا آخر من عنده لا يشبع من لهو أو لعب، لأن مقاصد الرسالة الإلهية ترمي إلى تأهيل الإنسان لأداء دور الخلافة في الأرض التي هي عبادة الله وتعمير الأرض على مقتضى المنهج الرباني.
ولذلك كان رسل الله وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام بشرا يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، ورجالا لهم أزواج وذرية، ومتصفين بكل كمال بشري ممكن، ومتجردين عن كل نقص ورذيلة، ولم يكن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بدعا من الرسل ولا استثناء منهم في شيء من ذلك قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (الكهف: من الآية110) بل كان عليه السلام أكملهم جميعا على الإطلاق، إذ جمع الله في شخصه من الكمالات ما لم يجتمع لأحد منهم، فعلم البشرية دينها بكمال إيمانه بالله وعظيم تقواه إياه، وأرشدهم إلى مكارم الأخلاق بنقاء شمائله، وهداهم إلى مصالح الدنيا بحسن سياسته وعدالة أحكامه.
غير أن بعض الناس قد يقع ضحية تضليل إعلامي، أو يصدق من يمتهن الكتابة والتأليف وهو عار عن الإنصاف والموضوعية، فيؤمن بما يثير حول هذا النبي الكريم من شبهات، وما يلصق بعرضه من نقائص، فيعمى بصره عن جمال سيرته، ويحال دون أنفه من طيب خصاله، وبالتالي يصرف عن هديه، وقد كان سهلا عليه أن يدرك الحقيقة وأن يزيل عن بصره الغشاوة، لو سأل المحققين من أهل العلم من المسلمين، أو راجع المنصفين من الكتاب من غيرهم، ليجد الحقائق التاريخية والشرعية متضافرة لتبرئة النبي الكريم من كل رذيلة وفضيحة.
المؤلف
التمهيد:
الواقع والواجب في الواقع
مناسبة كتابة هذا البحث هي تنامي ظاهرة الإساءة إلى الإسلام، وتتابع حملات الطعن في مقدسات المسلمين، والسخرية من شعائرهم وشرائعهم، في حملات مسعورة يقودها ساسة ورجال دين، تساندهم وسائل إعلام متنوعة، إلى أن وصلت هذه الحملات للتعرض لرسول الله  بالإساءة إلى شخصه الكريم، وتناول زوجاته الطاهرات، والتشويه لجهاده في سبيل الله...
حيث نشرت صحيفة (jyllads-posten ) الدنمركية صورا كركتيرية تمثل رسول الله  في صورة الشهواني اللاهث وراء النساء، والسفاح المتعطش للدماء، والهمجي المتجرد من كل قيم الإنسانية والحضارة!!
وتبعتها صحف أخرى نرويجية، ثم فرنسية، وهلم جرا...
وانفجر الشارع الإسلامي غضبا وغيظا، وتعالت الأصوات بالإدانة والاستنكار، فنظمت المظاهرات، وتليت الخطب الحماسية، بل وأحرقت الأعلام والسفارات، ونودي للمؤتمرات، غير أن الكثير من هذه الأعمال بغض النظر عن مدى شرعية بعضها و جدواها أو عدمهما، تفتقد إلى أبسط مواصفات النصرة الحقيقية للمصطفى ، إذ أن نصرته ليست غضبة عارمة لا تلبث أن تهدأ، ولا مظاهرة شاغبة لا ترمي إلى هدف، ولا ترتيل لقائمة اللعنات المهلكة لليهود والنصارى، وتارة لحكام المسلمين وغيرهم...
إن النصرة الحقيقية لرسول الله  ينبغي أن تكون نصرة علمية تخاطب في الناس عقولهم وفطرهم، وليست عاطفية تفقد البصيرة ولا تهدي الخصم.
ويجب أن تكون نصرة عملية تسلك المنهج الشرعي في الانتصار، وتستفيد من الأساليب والوسائل الفعالة، وتسعى لتحصيل المصالح وتكثيرها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وليست مثالية تحلق في خيال جانح، لا تراعي قاعدة شرعية، ولا مصلحة إنسانية، فتجني على نفسها قبل عدوها.
ولا بد أن تكون هذه النصرة شاملة تنتظم كل غيور من الأمة وكل منصف من البشر، لا يقوم بها فئة دون أخرى، فللعلماء دورهم في توعية الجماهير وإرشادهم، وللأمراء دورهم في حماية مقدسات الإسلام بما في أيديهم من سلطة ونفوذ، كما للتجار دورهم في نصرة المصطفى ليس فقط في مقاطعة بضائع الأعداء، ولكن أيضا في دعم كل مشروع جاد لنصرة النبي الكريم ، فنصرة المصطفى  فريضة على كل مسلم ومسلمة(1).
وأخيرا يجب أن تكون نصرة دائمة تستغرق كل حياتنا، فلا ننصر رسول الله في يوم دون يوم، ولا في شهر دون شهر، ولا سنة دون أخرى، فننصره أولا في أنفسنا بعد الإيمان به باتباع سنته وهديه وعدم التقدم بين يديه في شيء، وترك البدع والمحدثات في الدين، حتى يأتينا اليقين ونحشر يوم القيامة معه  ومع صحابته الكرام رضي الله عنهم، فنحظى بشفاعته ، ونسقى من حوضه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا.
هذا، وإليكم مشاركة متواضعة في النصرة الحقيقية للمصطفي ، تشتمل على تحقيق علمي حول ما أثير من شبهات حول تعدد زوجاته، وحول جهاده، وحول أخلاقه وشمائله، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبلها قبولا حسنا، ويثقل بها موازين أعمالنا يوم القيامة، وأن ينيلنا بها ووالدينا وجميع المسلمين شفاعة رسوله الكريم، آمين.

الفصل الأول:
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم 
إن من أكثر الشبهات إثارة حول رسول الله محمد  كونه متزوجا بعدد كبير من النساء، فاق العدد المسموح به في الشريعة الإسلامية لكل مسلم، ولم يجد مثيرو هذه الشبهة أو لم يريدوا أن يجدوا مفسرا لهذا الأمر غير قولهم: (إن محمدا رجل شهواني..)! وفي هذا الفصل سوف نفند شبهتهم،ونزيل التهمة عن سيد ولد ابن آدم، بما نورده إن شاء الله من حقائق تاريخية،ومقررات شرعية، تهتك ستر هذه الفرية وتكشف زيفها.

المبحث الأول:
كون زواجه من كمال بشريته
إن مما أجمع عليه العقلاء وتواطأ عليه الفضلاء أن الزواج بالنسبة للبالغين من الرجال كمال وليس نقصا، وما ينتج عنه من أولاد وذرية مما طبع كل إنسان على محبته والاعتزاز به، قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (آل عمران:14) ولذلك نرى ذكور كل شعب وقبيلة من البشر يتزوجون إذا بلغوا مبلغ الرجال، ويعدون من لم يتزوج منهم أو لم يقدروا على النكاح ناقصين غير كاملين، وكذلك الأديان السماوية شرعت للناس الزواج عند توفر الشروط المادية والمعنوية، وعلى رأس من شرع لهم الزواج أنبياء الله تعالى ورسله قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً} (الرعد: من الآية38).
ولذلك كان زواج رسول الله  دليلا عمليا على كمال بشريته، حيث تزوج لما بلغ الخامس والعشرين من عمره، بالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وكانت قبله تحت عائذ بن عبد الله بن مخزوم فمات عنها فتزوجها بعده أبو هالة بن زرارة التميمي، ثم مات عنها ثم تزوجها رسول الله بعد أن أبدت له رضي الله عنها رغبتها في الزواج به ، لما رأت من سجاياه الكريمة وشيمه النبيلة(1)، فبعثت إليه تقول: يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك، وحسن خلقك وصدق حديثك، وكانت رضي الله عنها يومئذ من أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا، فذكر رسول الله ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب وعمه أبو طالب، حتى دخلوا على والدها خويلد فخطبوها إليه فزوجها, وأصدقها رسول الله عشرين بكرة، وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، ورزق الرسول  من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ستة من الولد هم القاسم وعبد الله ورقية وزينب وفاطمة و أم كلثوم، ولم يرزق من غيرها ولدا، إلا من مارية القبطية أم إبراهيم عليه السلام(2).
ولم يتزوج  بامرأة أخرى في حياة خديجة رضي الله عنها، ثم تزوج بمكة سودة بنت زمعة وهي ثيب إذ كانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو، وكان قد هاجر إلى الحبشة فتنصر ومات بها كافرا فزوجه بها والدها زمعة بن قيس، ثم تزوج بعدها عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكانت صغيرة السن، فلم يبن بها حتى هاجر إلى المدينة، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي و استشهد في غزوة أحد، ثم تزوج أم سلمة بنت أبي أمية المخزومي، وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد، ثم تزوج زينب بنت خزيمة أم المساكين، وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب، ثم تزوج جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار الخزاعية من بني المصطلق، وكانت قبله عند مالك بن صفوان المصطلقي، ثم تزوج أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش وهو من مهاجرة الحبشة وتنصر ومات بها، ثم زوجه الله زينب بنت جحش وكانت قبله تحت زيد بن حارثة مولى رسول الله ، ثم تزوج صفية بنت حيي بن أخطب وكانت قبله عند سلام بن مشكم ثم كنانة بن الربيع، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية وكانت قبله عند عمير بن عمرو الثقفي ثم عمير أبى زهير، ثم تزوج شراف بنت خليفة الكلبي وتوفيت قبل أن يبني بها، ثم تزوج الشنباء بنت عمرو الغفارية، فلما مات إبراهيم قالت: لو كان نبيا ما مات ولده فطلقها، ثم تزوج عربة بنت جابر الكلابية، فلما قدمت إليه  استعاذت منه بالله ففارقها، ثم تزوج العالية بنت ظبيان، بنى بها ثم فارقها وردها إلى أهلها لعلة كانت بها، وتسرى رسول الله  بمارية بنت شمعون القبطية وريحانة بنت زيد القرظية.

زوجات رسول الله  أمهات المؤمنين:
وكان من شرف نسائه  أن كن تحت أفضل زوج و أعدله، وجعلهن الله أمهات لجميع المؤمنين إلى يوم القيامة قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (الأحزاب)، ولذلك حرم الله الزواج بهن حتى بعد وفاة رسول الله  فقال تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً} (الأحزاب: من الآية53).
بيت الرسول الكريم والمشاكل الزوجية:
وكان بيت زوج النبوة كسائر بيوت الزوجية فيما يحدث فيها من فرح وسعادة لما تغمره من مودة ورحمة {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم:21) و قد كان  يداعب أهله ويضاحكهن، ليدخل السرور في نفوسهن.
غير أنه كان يحدث في بيته مشاكل مثل النقص في النفقة الواجبة أو المستحبة، وكذلك الغيرة بين الضرائر، والهجر أو الطلاق وهلم جرا، وهاك طرفا مما كان يحدث من ذلك في بيت زوج النبوة الطاهرة:
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: (حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر  عن المرأتين من أزواج النبي  اللتين قال الله لهما: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} (التحريم: من الآية4) فحججت معه فعدل وعدلت معه بالإداوة فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي  اللتان قال الله عز وجل لهما: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}؟ فقال: وا عجبي لك يا ابن عباس عائشة وحفصة، ثم استقبل عمر الحديث يسوقه فقال: إني كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة، وكنا نتناوب النزول على النبي  فينزل يوما وأنزل يوما، فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره، وإذا نزل فعل مثله وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصحت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني فقالت: ولم تنكر أن أراجعك فوا الله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل! فأفزعني فقلت خابت من فعل منهن بعظيم، ثم جمعت علي ثيابي فدخلت على حفصة فقلت: أي حفصة أتغاضب إحداكن رسول الله  اليوم حتى الليل؟ فقالت: نعم، فقلت: خابت وخسرت، أفتأمن أن يغضب الله لغضب رسوله  فتهلكين، لا تستكثري على رسول الله  ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه واسأليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى رسول الله  ـ يريد عائشةـ وكنا تحدثنا أن غسان تنعل النعال لغزونا، فنزل صاحبي يوم نوبته فرجع عشاء فضرب بابي ضربا شديدا وقال: أنائم هو ؟ ففزعت فخرجت إليه وقال حدث أمر عظيم، قلت ما هو أجاءت غسان؟ قال: لا بل أعظم منه وأطول طلق رسول الله  نساءه، قال قد خابت حفصة وخسرت، كنت أظن أن هذا يوشك أن يكون، فجمعت علي ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي  فدخل مشربة له فاعتزل فيها، فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي قلت ما يبكيك؟ أولم أكن حذرتك أطلقكن رسول الله ؟ قالت: لا أدري هو ذا في المشربة، فخرجت فجئت المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم، فجلست معهم قليلا ثم غلبني ما أجد فجئت المشربة التي هو فيها فقلت لغلام له أسود استأذن لعمر، فدخل فكلم النبي  ثم خرج فقال: ذكرتك له فصمت فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد فجئت فذكر مثله فجلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر، فذكر مثله، فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال: أذن لك رسول الله ، فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش، قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من أدم حشوها ليف، فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم: طلقت نساءك؟ فرفع بصره إلي فقال: لا، ثم قلت وأنا قائم أستأنس: يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم، فذكره فتبسم النبي ، ثم قلت لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى النبي  يريد عائشة، فتبسم أخرى، فجلست حين رأيته تبسم، ثم رفعت بصري في بيته فوا الله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة، فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله، وكان متكئا فقال: أو في شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا، فقلت يا رسول الله استغفر لي فاعتزل النبي  من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة، وكان قد قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنا أصبحنا لتسع وعشرين ليلة أعدها عدا! فقال النبي : الشهر تسع وعشرون وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين، قالت عائشة: فأنزلت آية التخيير فبدأ بي أول امرأة فقال: إني ذاكر لك أمرا ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك، قالت قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك، ثم قال: إن الله قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً} (الأحزاب:28-29) إلى قوله: {عظيما} قلت: أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ثم خير نساءه فقلن مثل ما قالت عائشة)(1).
ولعل القاري الكريم قد يستغرب ويتساءل عن مغزى سياق هذا الحديث بطوله، والمغزى هو التنبيه إلى أن زوجات النبي الطاهرات رضي الله عنهن لسن مجموعة من الملائكة معصومات مما يعتري سائر النساء في حياتهن الزوجية وعلاقتهن بعلاتهن، إذ لو كن كذلك لما ظهرت الحكم والمقاصد التي وراء تعددهن واختلافهن.
هذا، وبطبيعة الحال قد اكتسب رسول الله  من زواجه من مختلف القبائل والشعوب نسبا في الناس وصهرا، فأبقى الله نسبه الشريف في العالمين إلى ما شاء الله، يتعبد المسلمين ربهم بمحبتهم وإكرامهم، والدعاء لهم دبر كل صلاة بالرحمة والمغفرة والبركة من الله تعالى، فصل اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد. انجوغو امبكي صمب

غير معرف يقول...

الأدلة والبراهين على تحريف اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل وغيرها من الكتب المتقدمة كثيرة جدا، والآيـات القرآنية كثيرة في ذلك منها: قوله تعالى: ( قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً... ) ،

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((((اثبات بطلان استخدام كلمة الوهيم لاثبات الثالوث)))))))))))))))
للأخ eeww
فى محاولة يائسة من المبشرين لإثبات وجود الثالوث في العهد القديم نجدهم يستشهدون بلفظة ( الوهيم ) وهى صيغة جمع مذكورة فى العهد القديم و هذا ملخص قولهم و يليه الرد بعون الله و توفيقه .
وبيان قوة الدليل على تعدد الأقانيم في ذات الله الواحدة جاء من خلال استعمال اسم الله " الوهيم " بصيغة الجمع في العهد القديم ، غير أن نعته يجئ ، أحيانا، بلفظ المفرد ، وأحيانا بلفظ الجمع ، وكذلك الفعل المسند إليه والضمير الذي يعود إليه .
وللرد نقول وبالله التوفيق :
اولا : لفظة الوهيم فى صيغة الجمع تعنى الهة ولا تعنى أقانيم ونحن نتحدث عن اقانيم و ليس الهة ..... و اعتبارها جمع يصل بنا فى النهاية الى تعدد الالهة و ليس تعدد الاقانيم .....( و لا دليل انها ثلاثة ربما اثنين و ربما خمسة او عشرة ) و لكن حتى لو كانت ثلاثة فهي ثلاثة آلهة و ليست ثلاثة اقانيم و من المستحيل اثبات ان الوهيم هنا جمع لثلاثة فقط .
و إذا كانت الوهيم تعنى ثلاثة اقانيم فى اله واحد او أي عدد من الاقانيم فى اله واحد اذن كيف نفسر هذا النص فى المزامير 45 : 6 و (( كُرْسِيُّكَ يَا اللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِدُهْنِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ )) .
فى العدد السادس كرسيك يا الوهيم اى المخاطب هو الوهيم و يستانف المخاطبة فى العدد التالى قائلاً احببت البر و من اجل ذلك مسحك الوهيم !!
الوهيم متعدد الاقانيم مسح الوهيم آخر متعدد الاقانيم و هذا كلام غير منطقي أبداً .... و يحتاج الى شرح.
انظر كذلك عبرانيين 1 : 8 : (( وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ : كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. 9أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ )) .
و التفسير المنطقى الوحيد ان اطلاق اسم الوهيم على يسوع كان لإثبات انه أعظم و أعلى رتبة من بقية البشر او الشركاء كما يسميهم النص مثل موسى تماما كما سوف نرى بعد قليل.(انظر سادسا).
و هذا النص فى التكوين 42 : 30 : (( تَكَلَّمَ مَعَنَا الرَّجُلُ سَيِّدُ الأَرْضِ بِجَفَاءٍ وَحَسِبَنَا جَوَاسِيسَ الأَرْضِ )) .
المقصود يوسف و الكلمة التي ترجمت سيد الأرض هي كلمة بصيغة الجمع في العبرية و هذا كما هو واضح للتعظيم .
ثانيا : من القاموس :
Definition
1. (plural)
a. rulers, judges
b. divine ones
c. angels
d. gods
2. (plural intensive - singular meaning)
a. god, goddess
b. godlike one
c. works or special possessions of God
d. the (true) God
e. God
كما ترى هناك معنى جمع و معنى جمع تعظيم و لكنه مفرد فى المعنى هذا ما يقوله القاموس .

ثالثا : لماذا اختفت كلمة الوهيم من العهد الجديد قد تقول انها عبرية و العهد الجديد يونانى و لكن هل عندنا كلمة فى العهد الجديد ممكن ان تكون جمع فى الوحدانية و وحدانية فى الجمع كما يحاول ان يفعل البعض مع كلمة الوهيم ....
بمعنى اخر هل كلمة ثيؤس و هى تعنى اله هل تحمل اى معنى لتعدد الاقانيم ......!!!!
يسوع نفسه يقول فى مرقص 12 : 29 : (( فَأَجَابَهُ يَسُوعُ : إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ : اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ )) .
طبعا الكلام هنا باللغة اليونانية و يسوع يقتبس من التثنية 6 : 4 : (( إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ : الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ )) .
المشكلة ان فى النص العبرى استعملت كلمة الوهيم و كاتب انجيل مارك استعمل ثيؤس المفرد و لم يستعمل الجمع و اذا كان تعدد الاقانيم هو المعنى المراد لكان يجب ان تذكر باليونانية أيضا و كل ما نستطيع ان نقوله ان الكاتب فهم من كلمة الوهيم معنى اله واحد مفرد فذكره كذلك باليونانية ....
رابعاً : فى القضاة : 16 : 23 (( واما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم ويفرحوا وقالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا )) .
داجون اله الفلسطينيين اسمه فى النص الاصلى الوهيم و مذكور مرتين و الفعل المصاحب له مفرد هل داجون هذا مكون ايضا من ثلاثة اقانيم ؟؟ النص لا يحوى الا اله مزيف وحيد كما هو واضح ..... والنصوص الاتية كلها الهة مزيفة اطلق عليها الوهيم :
القضاة 8 : 33 : (( وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ جِدْعُونَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا وَزَنُوا وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ, وَجَعَلُوا لَهُمْ بَعَلَ بَرِيثَ إِلَهاً )) .
القضاة 11 : 24 : (( أَلَيْسَ مَا يُمَلِّكُكَ إِيَّاهُ كَمُوشُ إِلَهُكَ تَمْتَلِكُ؟ وَجَمِيعُ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ إِلَهُنَا مِنْ أَمَامِنَا فَإِيَّاهُمْ نَمْتَلِكُ )) .
و كذلك القضاة 16 : 23 الإله داجون و الملوك 11:5 عتشروت و الملوك الثانى 1: 3 و الملوك الثانى 19 : 37 و لاننسى العجل الذهبى فى الخروج 32 أطلق عليه الوهيم مرتين فى العدد الأول و العدد 32 .
و كل الأمثلة السابقة كانت لاله مفرد فقط بدون اقانيم داخلية .
و هنا ملاحظة جديرة بالاهتمام فى الملوك الأول 5 : 11 : (( فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ )) .
عشتروت اله مؤنث و رغم ذلك أخذت لقب الوهيم الجمع المذكر و هذا يبطل تماما الاستشهاد بهذا اللفظ لإثبات اى تعدد للاقانيم سواء ثلاثة او اكثر او اقل . و الله المستعان وحده .
خامسا : مفرد الوهيم ايل ترجمت اله فى نحميا 9: 17 (( وَأَبُوا الاِسْتِمَاعَ وَلَمْ يَذْكُرُوا عَجَائِبَكَ الَّتِي صَنَعْتَ مَعَهُمْ وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ. وَعِنْدَ تَمَرُّدِهِمْ أَقَامُوا رَئِيساً لِيَرْجِعُوا إِلَى عُبُودِيَّتِهِمْ. وَأَنْتَ إِلَهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ فَلَمْ تَتْرُكْهُمْ )) .
و اذا كانت الوهيم تعنى ثلاثة اقانيم يكون مفردها يعنى اقنوم واحد فقط فهل هذا ينطبق على هذا النص و اى اقنوم هو المقصود و لماذا ؟؟؟.
و كذلك كلمة ال العبرية تترجم مرات كثيرة الله انظر تكوين 18 : 14 : (( وَمَلْكِي صَادِقُ مَلِكُ شَالِيمَ أَخْرَجَ خُبْزاً وَخَمْراً. وَكَانَ كَاهِناً لِلَّهِ الْعَلِيِّ. ))
الله العلى هذا ترجمة لكملة ال العبرية هل ممكن ان يكون هذا اقنوم واحد فقط على حسب المنطق المتداول لاثبات التثليث.؟ على من يؤمن بذلك ان يوضح لنا بكلام منطقى له معنى كيف يبرر ذلك ؟؟.

سادسا : موسى نفسه يطلق عليه الوهيم فى خروج 4: 16 و 7: 1 : (( وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَماً وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلَهاً. )) (( فَقَالَ لرَّبُّ لِمُوسَى: «انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلَهاً لِفِرْعَوْنَ )) .
نجد هنا ان موسى يدعى الوهيم مرتين هل موسى ايضاً متعدد الاقانيم الامر باختصار الوهيم صحيح جمع لكنها هنا تستعمل لمفرد بدون اقانيم او خلافه .
فى نسخة الملك جيمس يضيف كلمة بدلا من غير موجودة فى الاصل .

And he shall be thy spokesman unto the people: and he shall be, even he shall be to thee instead of a mouth, and thou shalt be to him instead of God
و انظر هذا النص في سفر التثنية :
(( أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ )) .
طبعا لن نتحدث هنا عن النبى الذى مثل النبى و لكن من مفهوم النصارى هنا موسى مثل المسيح و موسى يدعى الوهيم فهل يدعى المسيح ايضا الوهيم ؟؟؟ و هل يكون فى هذه الحالة مكون من عدة اقانيم ايضا ؟!
و يؤيد ما اقول النص التالى فى اعمال الرسل : 3 : 22
(( فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيّاً مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ )) .
على حسب هذا النص موسى المدعو الوهيم مثل المسيح هل المسيح الوهيم ايضا ؟؟؟ موسى ليس اكثر من شخص و الجمع هنا للتعظيم و هو ما يسمى بالانجليزية (plural intensive)
و استعملت كلمة الوهيم مع موسى لبيان ان القوة التى ستعطى له اقوى من قوة فرعون على جبروته و طغيانه و ادعائه الالوهية .

سابعا : بعض المراجع تؤيد ما نقول عن ان كلمة الوهيم هى للتعظيم و ليست جمع عادى :
(Hertz, The Pentateuch and Haftorahs).
الوهيم كلمة جمع تستعمل عادة فى العبرية لبيان غزارة القوة و العزة لمفرد .

( Flanders, Cresson; Introduction to the Bible )
تكوين كلمة الوهيم البنائى جمع و فى العبرية تستعمل للتعظيم و التقديس.
Smith's Bible Dictionary
شكل الجمع فى كلمة الوهيم اثار مناقشات كثيرة و الفكرة الوهمية الخيالية ان كلمة الوهيم تشير الى الثالوث لا تجد اى مؤيد لها الان بين الباحثين ان الكلمة اما ان تكون جمع تعظيم او لبيان قوة عظمى فوق اى قوة
Lexical Aids to the Old Testament
الوهيم كلمة جمع لكن تستعمل للمفرد و للجمع و فى حالة الجمع تشير الى حكام او قضاة ذوى طبيعة مقدسة مثل خروج 21 : 60 او الهة وثنية مثل خروج 18: 11 و مزامير 86:8 و ربما ملائكة مثل مزامير 8: 5
و 97:7 وترجمت كذلك فى الترجمة السبعينية
و الذى يؤيده المذكور فى العبرانيين 2 : 7 (( وَضَعْتَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ. بِمَجْدٍ وَكَرَامَةٍ كَلَّلْتَهُ، وَأَقَمْتَهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ )) .
اما عن المعنى المفرد فهى تستعمل للدلالة على الله او الالوهية مثل 1 صمويل 5:7 و الملوك الثانى 18 : 34 و تستعنل للدلالة على رجل له وضع مثل الاله مثل خروج 7: 1 و بمعنى الله فى تثنية 7: 9 و اعداد اخرى كثيرة و دائما تاخذ فعل مفرد و لذلك لا وجود لاى جمع فى الذات الالهية ممكن استنتاجه من مجرد كون الكلمة جمع.
و المراجع كثيرة جدا لاثبات هذه النقطة .

ثامنا : نقط سريعة و التفاصيل موجودة ، هناك كلمات عبرية كثيرة بصيغة الجمع و لكن لها معنى مفرد مثل كلمة حياة و كلمة ماء و كلمة وجة و كلمة سماء كلها تنتهى بالياء و الميم و لكنها مفرد فى الاستعمال .
يعقوب قام بمصارعة الوهيم هل هذه المصارعة كانت مع اقنوم واحد ام مع الثلاثة اقانيم مجتمعة ؟
تكوين 32 : 28 : (( فَقَالَ : لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ ))
جاهد مع الوهيم هل هذا الالوهيم مكون من ثلاثة اقانيم ؟؟ هل المصارع مع يعقوب هو تجسد للاقانيم الثلاثة ام تجسد للاب فقط ؟
فى ملاخى 2 : 10 : (( أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا ؟ ))
الاب هنا يشار اليه ب الوهيم واحد اى ان الاب هو الاله الواحد الا يثبت هذا النص فقط مدى تعسف و اوهام من يحاول ان يثبت ان الوهيم تعنى ثالوث ؟؟ من يعتقد ذلك عليه ان يرد على هذا النص .....
ان الموضوع واضح جداً و اى نقطة فيه كافية تماماً لاثبات بطلان الاستشهاد بهذا اللفظ لاثبات التثليث.

و الحمد لله رب العالمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟===========================================================(((((((((((((((((((((( بطلان قضية الأقانيم))))))))))))))))))))

لا أحد يعرف أي أقنوم هو الذي حل في المسيح مما ينقض قضية الاقانيم من أساسها وقبل ان نبين ذلك نقول :

ان كلمة اقنوم لم تذكر أساساً في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ؟!!

ان النصارى يدعون أنهم يؤمنون ويعبدون إلهاً واحداً في ثالوث وثالوثاً في واحد‍‍‍ !!!

وهذا التثليث بهذا المفهوم لم يتضح في كتاب العهد القديم من الكتاب المقدس وأيضاً لم يتضح بهذا المفهوم في كتاب العهد الجديد ، بل كان تقريره بذلك المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم ، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء الدينيين عندهم ، بعد ذهاب المسيح بمئات السنين ، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .

والآن أي أقنوم من الاقانيم الثلاثة حل في المسيح؟

( أ ) هل هو أقنوم الآب؟

كما يفهم من قول المسيح في إنجيل يوحنا [ 17 : 21 ] : " أنت أيها الآب في وأنا فيك ". ( ترجمة فاندايك )

( ب ) أم هو أقنوم الروح القدس ؟ كما يفهم من قول لوقا في إنجيله عن المسيح [ 3 : 23 ] : " ونزل عليه الروح القدس". وكما ورد في إنجيل متى [ 3 : 16 ] : " فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه ".

( ج ) أم هو الأقنوم الثاني الابن ؟ كما يفهم من قول إنجيل متى [ 21 : 37 ] : " وأخيراً أرسل إليهم ابنه ". وكما يفهم من قول إنجيل يوحنا [ 3 : 17 ] : " لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم ".

لا أحد يعرف أي أقنوم هو الذي حل في المسيح ، ولا أحد يدري ، مما ينقض قضية الأقانيم من أساسها؟؟؟؟؟؟؟؟ التثليث وثلاثيات الطبيعة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد :

فإن بعض المفكرين المسيحيين يحاولون الاستدلال على صحة التثليث من خلال الاستشهاد بما في الطبيعة من ثلاثيات ، فمثلا نجدهم يقولون :

- المادة غازية وسائلة وصلبة ، المادة واحدة والموجودة ثلاث أحوال .

- الشمس واحدة ، تعطي ضوءاً ودفئاً وحرارة .

- للإنسان عقل وروح وجسد .

- الزمن واحد ولكن بثلاثة أحوال ، ماضي وحاضر ومستقبل .

- مراحل العمر ثلاثة : طفولة وشباب وشيخوخة .

- عظام الإصبع ثلاثة والإصبع واحد .

أليست هذه الثلاثيات المتكررة دليلاً على ثالوث الله الواحد متمثلاً في الطبيعة ؟

وللأسف فإن هذا خداع وتضليل منهم للعوام البسطاء ، ويكفي للرد عليهم ان نقول :

- الأسبوع سبعة أيام .

- مدارات الذرة سبعة .

- البحور سبعة .

- السموات سبع .

- ألوان الطيف سبعة.

- عظام الرقبة سبعة

- السلم الموسيقي سبع نغمات .

- واسرار الكنيسة سبعة ... الخ

فهل يدل هذا على أن الله الواحد ذو سبعة أقانيم ؟

لقد كان العدد ( سبعة ) عددا مقدساً عند جميع الشعوب السامية ، وخاصة عند العبرانيين . وكان يرمز إلى التمام والكمال ، فعدد أيام الأسبوع سبع . وحذر الله نوحا قبل الطوفان ، ثم قبل نزول المطر بسبعة أيام . (تكوين 7 : 4 : و8 : 10 و12) وكان عدد الحيوانات الطاهرة التي دخلت الفلك سبعة (تكوين 7 : 2) وأول يوم أشرق بالصحو هو اليوم السابع ، وفي حلم فرعون الذي فسّره يوسف كان عدد البقرات والسنابل سبعة. (تكوين41 : 2 – 7) . وكان اليهود يحتفلون باليوم السابع للعبادة ، وبالسنة السابعة . وكانت سنة اليوبيل عندهم سبع سنين سبع مرات. وكانت أعياد الفطير والمظال تدوم سبعة أيام ، وكانت الذبائح فيها سبعة . وكذلك كانت تدوم حفلات الزواج والمآتم سبعة أيام . وكتب يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا إلى سبع كنائس ، ورأى سبع منائر ، وسبعة أرواح ، وسبعة ختوم ، وسبعة أبواق ، وسبعة رعود ، وسبع جامات ..
هل يعقل أن نفكر بمثل هذا المستوى ؟!
على كل حال :
ليست مواد الطبيعة كلها ثلاثية الأحوال ، فالشمس تعطي ضوءاً ودفئاً فقط ، والحرارة ماهي إلا مقياس لدرجة الدفء ، ثم ألم يخطر ببال هؤلاء لماذا لا تضيء الشمس الكون ما بين الشمس والأرض ، ولماذا الحرارة في مناطق أقرب للشمس من الأرض تكون تحت تجمد الماء بخمسين درجة ، أين فاعلية الشمس هناك ؟ أن الموضوع ليس بالبساطة المطروحة .
ـ وعن تقسيمهم للزمن ، أما سمعوا عن أشخاص يعيشون حاضرهم فقط ، وليس في حسبانهم ماض ولا مستقبل ، أو يعيشون الماضي فقط ، فهل لدي هؤلاء ثلاثة مراحل للزمن .

حتى أن بعض الفلاسفة ينكرون الزمن الحاضر ، ويفسرون ذلك بقولهم إننا عندما نقول : إننا نفعل الآن شيئاَ ما ، نكون في الحقيقة متكلمين عن فعل إما انتهى زمنه منذ زمن قصير جداً ، أو إننا سنتابع فعله بعد الانتهاء من الكلام ، لذلك نعدُّ الزمن المستقبل ، ملتقيا بالزمن الماضي في لحظة طولها يتناهي إلي الصفر ، نسميها جدلاً الزمن الحاضر .

ـ هل تجمع الطفولة والشباب والشيخوخة في شخص واحد في آن معا ؟ فكيف يُضرب هذا مثلاً ليكون برهاناً على قولهم إن الأقانيم الثلاثة موجودة في آن واحد ، في وحدة توحيدية واحدة ؟

ـ هل الماء نفسه صلب وسائل وبخار ، في آنٍ واحدٍ كما يقولون عن الأب والابن والروح القدس ؟ .

ـ مثال الإصبع والعظام الثلاثة ، العظام أجزاء الإصبع الواحد ، فهل الأب والابن والروح القدس أجزاء للجوهر الواحد كما يقولون ؟.

ألا ترى أخي القارىء ان ما يقوله هؤلاء هي محاولة للتلاعب بالكلام فقط لاجتذاب العاطفيين من المؤمنين ؟

ـ الم تبدأ (سيمفونية بيتهوفن) الخامسة (القدر) بثلاثة ضربات صدى ؟

هل هذا دليل تثليث موحّدٌ بالصدى ؟

ـ الا يقول المثل : "الثالثة ثابتة" .

هل هذا دليل تثليث أقانيم الله ؟
أليست مثل هذه الأدلة والأدلة المعاكسة أبعد ما تكون عن العلم والمنطق؟
يقول الدكتور القس فايز فارس مأكداً رفضه لكل هذه التشبيهات التي أوردها بعض المسيحيين ويقرر بطلانها : (( حاول البعض أن يقربوا إلي الاذهان فكرة الثالوث مع الوحدانية باستخدام تشبيهات بشرية فقالوا على سبيل المثال : إننا نتحدث عن الشمس فنصف قرص الشمس البعيد عنا بأنه ( شمس ) ونصف نور الشمس الذي يدخل إلي بيوتنا بأنه ( شمس ) ونصف حرارة الشمس التي تدفئنا بأنها ( شمس ) ومع ذلك فالشمس واحدة لا تتجزأ وهذا عند الشارحين يماثل الأب الذي لم يره أحد قط والابن الذي هو النور الذي أرسله الأب إلي العالم ، والروح القدس الذي يلهب حياتنا ويدفئنا بحياة جديدة . وقال آخرون : إن الثالوث يشبه الإنسان المركب من جسد ونفس وروح ومع ذلك فهو واحد ، والشجرة وهي ذات أصل وساق وزهر . على أن كل هذه الأمثلة لا يمكن أن تفي بالغرض بل إنها أحياناً تعطي صورة خاطئة عن حقيقة اللاهوت . فالتشبيه الأول الخاص بالشمس لايعبر عن الثالوث لأن النور والحرارة ليست شخصيات متميزة عن الشمس ، والإنسان وإن صح أنه مركب من نفس وجسد وروح لأن الرأي الأغلب هو أنه من نفس وجسد فقط وتشمل النفس الإنسانية ما يطلق عليه الروح وعلى افتراض أنه ثلاثي التركيب فإن هذه الثلاثة ليست جوهراً واحداً بل ثلاثة جواهر . وفي المثال الثالث فإن الأصل والساق والزهر هي ثلاثة أجزاء لشيء واحـد )) أ. هـ

التثليث من الناحية المنطقية :

1- مفهوم التثليث الأساسي :

يقول المثلثون : إن المسيطر على الكون هو واحد يتكون من ثلاثة أقانيم ، هي أقنوم الأب وأقنوم الابن وأقنوم الروح القدس ، إله واحد من جوهر واحد ، وطبيعة واحدة أزلية أبدية .

وبما أن الأب أقنوم أزلي واجب الوجود ، ما وجد زمان لم يكن فيه الأب ، ولن يكون زمان لن يكون فيه الأب ، ولهذا يلزم قبول الصفات نفسها للابن ، ومثلها للروح القدس ، ويلزم قبول القول بأن الأقانيم الثلاثة واجبة الوجود ، أزلية ، ما وجد زمان لم تكن فيه ، ولن يكون زمان لن تكون فيه.

ونحن نسألهم : كيف استطعتم تمييز الأب عن الابن وعن الروح القدس .

فيقول أحدهم : بالصفات ، فالأب هو المفكر ، والابن هو المنفذ الخالق ، والروح القدس هو الجامع الهادم .

فنقول : ولكن أية صفة موجودة في الابن والروح القدس ، وغير موجودة في الأب ، هي انتقاص لإطلاق صفات الأب ، وهذا مرفوض فتسقط التجزئة .

فيقول القائل : ولكنهم في الوقت نفسه مجتمعون ببعض ، يشكلون وحدة واحدة هو الله الواحد .

فنقول : أي إن الأب هو جزء من الواحد .

فإن قال : لا ، هو الكل . يكون قد ناقض نفسه .

وإن قال : نعم . يكون قد ناقض إطلاق الصفات الإلهية ، فيسقط التثليث .

ويصل بنا إلي طريق مسدود ، فتسقط التجزئة أيضاً ويبقي الله الواحد ، ويكون ما سُميّ الابن (الخالق) وما سُميّ الروح القدس (الجامع الهادم) ما هي إلا صفة من الصفات الإلهية ، فالله الأول المنفذ الخالق والله الحافظ والله الجامع الهادم والله الهادم والله القادر المبدع والعليم والله الغفور… إلخ

2- الانبثاق والمساواة :

نطرح المناقشة بطريقةٍ أخرى فنقول: إن إطلاق الأب لا نقاش فيه فيبقى الابن والروح القدس ، ولنناقش الابن :

أ‌- إما أن يكون الابن مساوياً للأب .

فنقول : لكن هذا يلزم وجوب وجوده ، فينتج عنه أكثر من واجب وجود واحد وهذا مرفوض ، فتسقط المساواة .

ب‌- أو يكون منبثقا عن الأب كما تنبثق الشعلة عن الشعلة فلا ينقصه .

فنقول وهذا يلزم تخلف الابن عن الأب بالرتية . فيسقط التساوي .

ثم ما أدراهم أيهما الأصل بعد الانبثاق ، إذا كانت الشعلة كالشعلة ؟ فيسقط التمييز .

وكيف يعرفون أيهما الأب وأيهما الابن ، إذا كانت الشعلة كالشعلة . فيسقط التعدد .

إذن سقط التساوي الزمني ، وسقطت المساواة وسقط الانبثاق ، وسقط التمييز ، وسقط التعدد ، فسوف يسقط (مسمى الابن) ، ويبقى (معنى الابن) بصفته ، حيث قيل إن به خُلقت الأشياء ، فتكون صفة الخلق هي إحدى صفات الله ، وتعدد الصفات لا يلزمه تعدد الأقانيم ، وإلا كانت الأقانيم بعدد الصفات وليست ثلاثة فقط .

فتبقي الذات الإلهية الواحدة ، بصفات إلهية متعددة متحدة اتحاداً لا امتزاج فيه ، ولا خلط ، فالخلق يصدر عن حكمة ورأفة وشدة … إلخ ، والشدة إن صدرت فعن رحمة وحكمة .. إلخ ، وهكذا ، فمجموع الصفات الإلهية مع الذات الإلهية : هو الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد .

3 - المشيئة والتثليث:

كما يمكننا مناقشة إمكانية التثليث من ناحية المشيئة أيضاً . فنقول :

أ- إما أن يكون الانبثاق علّةً بالطبع (أي دون إرادة) ، فيكون الابن مساوياً زمنياً للأب ومن جوهره أيضاً ، وهذا ينفي صفة الإرادة والمشيئة عن الله ، وهو أمر مرفوض .فيسقط الانبثاق بعلّة الطبع،ويسقط التثليث .

ب- أو أن يكون الانبثاق عن مشيئة وإرادةٍ ، عندما يكون الابن ممكن الوجود وليس واجب الوجود ، أي وُجد زمانٌ لم يكون فيه الابن ثم كان . أي أن الابن مخلوق ، ومنه لا يمكن أن يتساوى المخلوق والخالق ، فيسقط الانبثاق عن مشيئة وإرادة ، ويسقط التثليث .

4- الروح القدس والتثليث:

أ‌- يقولون : الروح القدس مساوي للأب ومنبثق عنه .

فنقول : نحيلكم إلي مناقشة مساوية لمناقشة الابن ، ونضيف : إن هذا الانبثاق يجعله في رتبة الابن ، الذي (انبثق) أيضاً عن الأب – كما يقولون – وهناك احتمالان :

أ / 1- إما أن الانبثاق عن الأب حصل بعد تراخ زمني ، فيكون الأب متقدماً بالرتبة ، وهذا مرفوض على واجبي الوجود ، فيسقط التساوي ، وهذا مرفوض . ويسقط الانبثاق مع التراخ الزمني . فيسقط التثليث .

أ / 2 _ أو أن انبثاق الروح عن الأب حصل دون تراخٍ زمني ، عندها تكون المشكلة أكبر ، إذ يلزم من ذلك وجود واجبي وجود ، وهذا مرفوض فيسقط الانبثاق دون تراخٍ زمني ، ويسقط التثليث

ب‌- ويقولون : أن الروح القدس أنبثق عن الأب والابن معاً .

فنقول : وهل الروح القدس أجزاء ، انبثق بعضها عن الأب وبعضها عن الابن ؟ فإن قالوا : نعم . تسقط عنه الألوهية ، لأن الإله لا يتجزأ .

وإن قالوا : لا

نتساءل كيف ينبثق الواحد الكل عن مصدرين ؟ فيسقط الانبثاق .

فإذا اضفنا إلي ما سبق سقوط التساوي الزمني للروح القدس ، حسب مناقشةٍ مماثلة للابن ، فتسقط أًُلوهية الروح القدس ، وتبقى المخلوقية ، فيسقط التثليث .

وأن قالوا : لا . لم ينبثق عن الاثنين .

نقول : ناقضتم أنفسكم إذ تقولون أن الابن انبثق عن الأقنوم الثالث (الروح القدس) فيسقط التثليث ، وينتصر التوحيد .

5- الجوهر والأقنوم في التثليث:

يقولون في التثليث: الأب والابن والروح القدس جوهر واحد وثلاثة أقانيم.

فنقول : هذا يعني أن الجوهر غير الأقنوم ، وفيه ما ليس في الأقنوم ، وهذا يعني تجزئة الواحد إلي اجزاء متغايرة ، وهو يعارض إطلاق الألوهية ، وتوحيدها ، فيسقط التثليث .

إن قال أحدهم : أن الجوهر هو الأقنوم .

فنقول إذن سيكون التثليث :

ـ إما ثلاثة جواهر وثلاثة أقانيم ، وهذا مخالف للتعريف ، وبالتالي فهو مرفوض ، لأنكم تقولون : الله جوهر واحد .

ـ أو جوهر واحد وأقنوم واحد ، فيسقط التثليث .

6- العلة والمعلول في التثليث:

مقولة أن الأب والابن والروح القدس ، هي مقولة مرفوضة . لأنه معلوم أن العلة تظهر بمعلولها (فلا مرض دون مريض ، ولاحرارة دون مادة) ، أي إن المعلولين هما المظهران للعلة . كما أن تلازم العلة والمعلول يلزم قدم الأب والابن والروح القدس ، أي ثلاثة واجبوا الوجود . وهذا مرفوض للأسباب ناقشناها سابقا .

وإن قالوا : كان واجب وجود واحد هو الله ، ولم يكن الابن ولا الروح القدس ، ثم انبثقنا عن الأب القديم مباشرة .

نقول : إذن يسقط التساوي ، ويسقط التثليث .

ونقول أيضاً : إن ما تقولونه يعني أن القديم قابل للحدوث عليه ، وهذا مرفوض ، فيسقط التثليث .

7- الانبثاق على سبيل الفعلية أو على غير سبب الفعلية:

لا بُدَّ من أن يكون الانبثاق :

أ- إما على سبيل الفعلية (أي أنهما فعلان) ، وهذا يثبت كونهما حادثين من جملة حوادث العالم ، أي هما مخلوقان . فيسقط التثليث.

ب- أو على غير سبب الفعلية ، وهذا يعني القول بالأزلية ، فنعود لثلاثة كلٌ منهم واجب الوجود ، وهذا سبق مناقشته وهو مرفوض ، فيسقط التثليث .
ويبقى الله الواحد الأحد الفرد الصمد ..
من كتاب البحث عن الحقيقة للمهندس / محمد عصام بتصرف ؟؟؟؟؟؟؟؟ وحدانية الثالوث ... حقيقة أم خيال
ان موضوع الثالوث في العقيدة المسيحية لهو موضوع ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، وفي الحقيقة نحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الأساسي ولا نرى لها نصاً صريحاً في الكتاب المقدس ؟!
هناك بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم للتثليث بالمفهوم الذي أشرنا إليه آنفاً، وسوف نذكر هذه النصوص ثم نبين بطلان الاستدلال بها بعون من الله الواحد الأحد وتوفيقه :النص الأول : من إنجيل متى 28 : 19 " فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ ".
الــرد :
أولاً : هذا النص يتحدث عن ثلاث ذوات متغايرة قرن بينها بواو عاطفة دلت على المغايرة ... نعم لقد ذكر النص ثلاثة عناصر، لكنه لم يجمعهم إلى واحد.

وهنا، أوجه انتباهك أخي القارىء إلى ذكر عنصرين منهم ( في موضع آخر ) مجموعين إلى ثالث مختلف :
1تيموثاوس 5 : 21 " أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ .. ". ( طبعة فانديك )
فلو كان ذكر العناصر سوية يعني الوحدة في الجوهر أو الشخص، لكان الله بذلك أصبح ليس فقط ثلاثة بل ملايين (مجموعاً إلى الملائكة) بحسب النص السالف.

ثانياً : لو طلبت من شخص أو أشخاص أن يذهبوا إلى منتدى الدعوة مثلاً و يدعوا أعضائه باسم زيد وعمر ومروان للانضمام إلى منتدى الأديان، هل معنى ذلك أن هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعاً الإجابة بالنفي لأنهم ثلاثة مختلفين لكنهم متحدين في الهدف ووحدة الهدف لا تتطلب اتحاد الأشخاص ، فلو قال مثلاً شخص : ( باسم زيد وعمر وسعيد وفريد ) ، هل يُفهم منه أن هؤلاء الأربعة أشخاص هم شخص أو شئ واحد ؟! نعم قد نرى وحدة في الهدف والأمر الذي اجتمعوا عليه ولكن ليست الوحدة في الجوهر والذات ، فزيد هو زيد وليس عمر ، وعمر هو عمر وليس سعيد ، وسعيد هو سعيد وليس فريد وهكذا ..

ثالثاً : النص المذكور في متى هو في أحسن أوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الإطلاق ولا تدل على اى طبيعة للإله واقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .

رابعاً : يقول القمص زكريا بطرس في كتابه "الله واحد في ثالوث" :

" ان الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء" .

ويكرر معظم المسيحيون نفس الكلام بأن السيد المسيح قال باسم ( مفرد ) و ليس بأسماء ( جمع ) مما يؤكد أن الله واحد و ليس متعدد. وللرد عليهم نقول :

بل أن الصحيح أن يقول متى ( باسم ) ولو قال ( بأسماء ) لكان خطأ ، لأن معنى عبارة متى هو : ( بإسم الآب وبإسم الابن وبإسم الروح القدس ) ، ولتحاشي التكرار يختصر المرء ويقول بإسم ، و المقصود "باسم كل منهم" .
والعبارة على ذلك لا تفيد أدنى دلالة على فهم القمص زكريا بطرس من أن الآب والابن والروح القدس إله واحد في ثالوث ، بل هي صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الآخر تماماً لان العطف هنا يفيد المغايرة كما أسلفنا .

وإذا بحثنا فى الكتاب المقدس سنجد ان كلام القمص زكريا بطرس لا قيمة له البتة، فعلى سبيل المثال :

1 - ورد في سفر التكوين 48 : 6 " وَأَمَّا أَوْلاَدُكَ الَّذِينَ تَلِدُ بَعْدَهُمَا فَيَكُونُونَ لَكَ. عَلَى اسْمِ أَخَوَيْهِمْ يُسَمُّونَ فِي نَصِيبِهِمْ ".

نلاحظ هنا ان كلمة ( اسم ) وردت مفردة وهي منسوبة إلى اخوين فهل يعني ذلك اى وحدة بين هذين الأخوين ؟!

2- وورد في سفر التثنية 7 : 24 " وَيَدْفَعُ مُلُوكَهُمْ إِلى يَدِكَ فَتَمْحُو اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لا يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ حَتَّى تُفْنِيَهُمْ ".

نلاحظ هنا ان النص لم يقل ( اسمائهم ) بل قال ( اسمهم ) بالمفرد ، هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم ؟ طبعا كلا هذه أقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .

3- وورد في سفر التثنية 9 : 14 " أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ ".

نلاحظ هنا ان الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس اسمائهم . هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟!

4- وورد في سفر يشوع 23 : 7 " حَتَّى لاَ تَدْخُلُوا إِلَى هَؤُلاَءِ الشُّعُوبِ أُولَئِكَ الْبَاقِينَ مَعَكُمْ, وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَتِهِمْ وَلاَ تَحْلِفُوا بِهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا ".

هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بصيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الالهة النص يقول اسم الهتهم و ليس اسمائهم ؟؟!

إذن النصوص كثيرة لإثبات تهافت استشهاد القمص زكريا بطرس بكلمة اسم المفردة لإثبات وحدانية الثالوث...
ومع هذا نحن نسأل :

هل ما جاء في متى 28 : 19 هو تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟

الجواب كلا ثم كلا . . .

النص الثاني : رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 " فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ".
وهذا النص كثيراً ما يستشهد به المسيحيون ومنهم القمص زكريا بطرس في كتابه المذكور، دون أن يدققوا النظر في مصداقيته وقانونيته .
فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود في الاصول المعول عليها ، كما قرر ذلك الكثير من العلماء اللاهوتيين القائمين على وضع التراجم الغربية والعربية للكتاب المقدس ، وقد قام بحذف هذا النص كل من :

1 - الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية ( منشورات دار المشرق - بيروت )

2 - وحذفته الترجمة العربية المشتركة .

3 - ووضعته الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - ( كتاب الحياة ) - بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وهذا معناه أنه كشرح وليس من النص الاصلي كما نوهت بذلك في المقدمة .
وهذه أسماء بعض الترجمات الانكليزية للكتاب المقدس التي حذفت هذه الزيادة :

1 - The Bible in Basic English

2 - The Darby Translation

3 - Weymouth's New Testament

4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version

5 - Contemporary English Version

6 - The American Standard Version

7 - The New Revised Standard Version

8 - GOD'S WORD translation

9 - The New Living Translation

10 - The New American Standard Bible

11 - The Revised Standard Version

12 - World English Bible

13 - Hebrew Names Version of World English Bible

14 - International Standard Version
النص الثالث : ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس [ 13 : 14 ] قول بولس ونصه : " نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ ".

ويستخلص النصارى من هذا النص برهاناً دالاً على صحة التثليث وتساوي الأقانيم الثلاثة .

الــرد :

أولاً : لو أنني قلت " لتكن عبقرية آينشتاين وفلسفة ديكارت وقوة شوارزينجر معكم جميعاً " فهل يتطلب ذلك أن الثلاثة يندمجون في "ثالوث" ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون آينشتاين هو ديكارت ( أو وجهاً آخر من ديكارت ) ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون ديكارت هو شوارزينجر ( أو وجهاً آخر من شوارزينجر ) ؟
من الواضح أن النص لا يوجد ما يستدل به على أن " الله والمسيح والروح القدس هم إله واحد" !!
فإذا قال أحد القادة للجنود الذاهبين إلى الحرب " أما أنتم يا أيها الأبطال فابنوا أنفسكم على الواجب والثقة بالنفس ، مطيعين أوامر رؤسائكم، و احفظوا أنفسكم في محبة وطنكم، منتظرين رحمة الله "
هل يمكننا أن نقول أن هذا البيان يتطلب دمج الواجب مع الرؤساء مع الوطن مع محبة الله في واحد.!!؟
أو إن قال أحد للاعبي فريق كرة القدم " فليكن معكم روح الفريق و قوة المحارب و جهد الحصان وبركة الدعاء" فيكون ما سبق واحد في أربعة !؟

ثانياً : إن عبارة بولس السابق الإشارة إليها مبنية على الاعتقاد بالثالوث وليس الاعتقاد بالثالوث صادراً عنها وعن أمثالها ، بل تقرر بموجب مجمع عقد في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي .

ثالثاً : إن لفظ كلمة ( رَبِّنَا ) الوارد ذكرها في عبارة بولس سالفة الذكر ليس معناها الإله الحقيقي حتى يكون ثاني الأقانيم الثلاثة بل هي مترجمة عن الكلمة اليونانية Kurios = كيريوس ، وهي لفظة كثيراً ما تُطلق في الكتاب المقدس على غير الله سبحانه وتعالى من البشر والملائكة ، وذلك دلالة على الاعتبار والاكرام والتوقير ، فعلى سبيل المثال :

1 - جاء في سفر الاعمال 16 : 30 أن ضابط السجن خاطب بولس ورفيقه ، بكلمة : " سَيِّدَيَّ " وكلمة سَيِّدَيَّ مترجمة عن نفس الكلمة اليونانية Kurios المستخدمة في النص السابق ... فهل هذا دليل على ألوهية بولس ورفيقه ؟؟

2 - يقول فستوس في حديثه عن بولس وهو يخاطب الملك أغريباس بحسب اعمال 25 : 26 : " ولَيسَ لَدَيَّ شَيءٌ أَكيدٌ في شأنِه فأَكتُبَ بِه إِلى السَّيِّد ، ( أي القيصر ) فأَحضَرتُه أَمامَكم وأَمامَكَ خُصوصًا، أَيُّها المَلِكُ أَغْريبَّا، لأَحصُلَ بَعدَ استِجْوابِه على شَيءٍ أَكتُبُه .. " ( الترجمة الكاثوليكية - دار المشرق - 1994)

كلمة " السَّيِّد " هنا مترجمة أيضاً عن نفس الكلمة اليونانية كيريوس ... فهل هذا دليل على ألوهية جلالة القيصر ؟؟

3 - ويقول بولس في رسالته الى روما 14 : 4 : " مَن أَنتَ لِتَدينَ خادِمَ غَيرِكَ؟ أَثَبَتَ أَم سَقَط، فهذا أَمْرٌ يَعودُ إِلى سَيِّدِه = Kurios " . ( الترجمة الكاثوليكية - دار المشرق - 1994)

4 - جاء في إنجيل يوحنا 4 : 19 عن المرأة السامرية التي طلب منها المسيح عليه السلام أن تسقيه ، مما أثار تعجبها ، فقالت للمسيح : " يا ربّ، أَرى أَنَّكَ نَبِيّ " ( الترجمة الكاثوليكية - دار المشرق - 1994)

فالمرأة هنا لا تعرف المسيح ولا تؤمن به بل هي تشك حتى في مجرد أن يكون نبي ، ورغم ذلك تقول له ( يا رب ) مما يفيد ان لفظ كلمة ( رب ) كانت تستعمل في ذلك الوقت مع البشر على سبيل الاحترام .

5 - جاء في انجيل يوحنا 20 : 14 : حكاية عن مريم : " ثُمَّ التَفَتَت إِلى الوَراء، فرأَت يسوعَ واقِفاً، ولَم تَعلَمْ أَنَّه يَسوع. فقالَ لَها يسوع: لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟ فظَنَّت أَنَّه البُستانيّ فقالَت له: سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه ..." ( الترجمة الكاثوليكية - دار المشرق - 1994)

وهنا مريم تقول للمسيح : "سيّدي " ، وهي نفس الكلمة " كيريوس" اليونانية ، فهل تقصد مخاطبته كإله ؟؟؟؟؟
بالطبع لا ... لأن مريم هنا تخاطبه وهي تظن أنه البستاني ، فهل من المعقول أنها تعتقد أن البستاني إله ، لذلك خاطبته على هذا الأساس ؟؟؟ ... بالطبع لا ..

6 - ويقول بولس عن قصة اهتدائه وهو في الطريق الى دمشق بحسب سفر اعمال الرسل 22 : 6 : " وبَينما أَنا سائرٌ وقَدِ اقتَرَبتُ مِن دِمَشق، إِذا نورٌ باهِرٌ مِنَ السَّماءِ قد سَطَعَ حَولي نَحوَ الظُّهْر، فسَقَطتُ إِلى الأَرض، وسَمِعتُ صَوتًا يَقولُ لي: شاوُل، شاوُل، لِماذا تَضطَهِدُني؟ فأَجَبتُ: مَن أَنتَ، يا رَبّ؟ فقالَ لي: أَنا يَسوعُ النَّاصِريُّ الَّذي أَنتَ تَضطَهِدُه " . ( الترجمة الكاثوليكية - دار المشرق - 1994)

فبولس أثناء هذا الموقف لم يكن يؤمن بالمسيح ولم يكن يعرف صوت الذي يناديه ، ورغم ذلك أجاب قائلاً : " مَن أَنتَ، يا رَبّ؟ ". مما يدل على ان هذه اللفظة كانت تستعمل كصيغة للتأدب في المخاطبة .

7 - ومما يؤكد ما قلناه أيضاً هو قول المسيح نفسه لتلميذين من تلاميذه بحسب لوقا 19 : 31 عندما طلب منهما احضار الحمار أو الجحش له : " فإِن سأَلَكما سائِل: لِمَ تَحُلاَّنِ رِباطَه ؟ فقولا: لأَنَّ الرَّبَّ مُحتاجٌ إِليه " . ( الترجمة الكاثوليكية - دار المشرق - 1994)

والآن لو كان المسيح رب بمعنى الإله المعبود بحق ، فهل يقول لتلميذيه قولا لمن يسألكما ان الرب محتاج ؟؟؟ وكيف سيصدق الناس ان الرب يحتاج ان لم تكن لفظة الرب هنا لا يراد منها الاله المعبود بحق كما اوضحنا ...

الى آخر الأمثلة الكثيرة الموجودة في الكتاب المقدس ...

رابعاً : إن لفظ ( يسوع ) الوارد في قول بولس السابق الإشارة إليه ليس اسماً للألقنوم اللاهوتي بل هو اسم للناسوت أي أنه اسم للطبيعة الإنسانية.

كذلك لفظ ( المسيح ) الوارد في النص المذكور هو أيضاً اسم للناسوت لأنه سمي مسيحاً لكون الله تعالى مسحه بالروح القدس ، طبقاً لما هو وارد في سفر أعمال الرسل [ 10 : 38 ] ومما لا جدال فيه أن من يحتاج أن يمسح بالروح القدس هو الناسوت ، أي المسمى بالانسان المركب من جسم وروح مخلوقين ، أما أقنوم الابن فغني عن المسح لأنه ليس أقل من الأقنوم الثالث حتى يمسح به .

خامساً: إن لفظ الروح القدس في قول بولس ليس معناه الإله حتى يكون الأقنوم الثالث ، بل يعني الموهبة القدسية ، وهي الوارد ذكرها في الأسفار الآتية :

أ - مزمور 51 : 10 : ( قلباً نقياً أخلق في يالله روحاً مستقيماً جدد في داخلي )

ب - سفر حزقيال 11 : 19 : ( وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً )

ج - سفر الملوك الثاني 2 : 9 : ( فقال إليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي )

د - سفر دانيال 5 : 11 : ( يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين )

وهذه الروح هي التي امتلأ منها الآتي ذكرهم :

أ - يوحنا المعمدان كما هو وارد في إنجيل لوقا 1 : 15 : ( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )

ب - كما امتلاً منها أبوه زكريا طبقاً لما ذكره إنجيل لوقا 1 : 67 .

ج - كما امتلأت منها أمه اليصابات طبقاً لما هو وارد في إنجيل لوقت [ 1 : 41 ]

د - وكان استفانوس مملوءاً منها كما حكاه سفر أعمال الرسل [ 6 : 5 ] و [ 7 : 55 ] .

وغيرهم كثير . . .

النتيجة :

إن ما قاله بولس ليس من البراهين على صحة التثليث ولا على تساوي الأقانيم الثلاثة .

إذ ليس فيها ذكر للأقانيم الثلاثة .

وأما المسيح فإنما ذكر بمعنى الإنسان الاعتيادي .

وأما لفظ الروح القدس فقد ذكر بمعنى الموهبة القدسية للعلة وطبقاً للنقول السابقة الاشارة إليها .



ومع هذا نحن نسأل :

هل نجد فيما قاله بولس تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟

الجواب كلا ثم كلا . . .


وأما زعم المسيحيون بأن الكتاب المقدس يعلمهم في موضع بأن الآب إله وفي موضع آخر أن الإبن إله وفي موضع آخر ان الروح القدس إله فيكون هذا دليل على الثالوث فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم نقول لهم انه بهذه الطريقة سيكون المجموع لديكم ثلاثة آلهة لثلاثة جواهر وهذا تعليم مرفوض بتاتاً . . . .

والحق كل الحق : ان التثليث بهذا المفهوم وهو وحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، هو مفهوم لا وجود له في العهد القديم ولا الجديد بتاتاً، بل كان تقريره بهذا المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء في المسيحية، بعد ذهاب المسيح عليه السلام بمئات السنين، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .

وللتذكرة فإن المسيحيون يتهومننا بعدم فهم الثالوث ونوع الوحدانية التي يؤمنون بها وهذا كلام باطل فنحن المسلمون نبحث عن نص من الكتاب المقدس يثبت هذا التثليث بهذه الوحدانية وهذا المفهوم، مع ايماننا بأن هذا المفهوم لا يصمد أمام البحث والتمحيص ، ونحن قبل كل شىء أمة الدليل والبرهان الرباني . لا أمة الوحي الفلسفي الافلاطوني . .

إن ذات الله وصفاته الكمالية أزلية غير متأثرة بالزمان والمكان والأشخاص . . فقد أرسل الرب موسى وأعطاه شريعة عظيمة ومع هذا لا يوجد فيها ذكر لهذا الثالوث، وقد أرسل الرب سليمان الحكيم وأعطاه الكتاب ومع هذا لايوجد فيه ذكر لهذا الثالوث ، وقد أرسل داود وأعطاه المزامير ومع هذا لا يوجد فيه ذكر لهذا الثالوث الخ . . .

فصل :

اثبات تحريف العدد 28 : 19 من إنجيل متى وبطلان الاستشهاد به :


لا يعرف أي احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة الواردة فى اعمال الرسل 2 : 38 هي هكذا :
(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. ))
و كذلك فى اعمال 8 : 16 :
(( لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. ))
و الصيغة فى مرقص 16 : 15 على سبيل المثال ايضاً لا تذكر الثلاثة اقانيم المزعومة :
(( وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها .))


والمسيح على زعمهم قال النص الوارد في متى 28 : 19 أمام الاحد عشر تلميذ على الجبل فيما يمكن ان نسميه خطبة الوداع او آخر ما قاله المسيح على زعم كاتب انجيل متى و من الصعب ان نتخيل ان الاحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم و الاساسى و لم يذكره احد بالمرة بعد ذلك اطلاقا .
هل تصدق جملة واحدة لم يستطع التلاميذ حفظها بل اهم جملة و آخر ما نطق به المسيح و لم ينفذها اياً تلاميذه اطلاقا ؟! .
و الخلاصة الصيغة لا تظهر فى العهد الجديد كله ابداً وكل كتبة الاناجيل والرسائل واعمال الرسل ليس عندهم علم بهذه الصيغة و لا توجد هذه الصيغة الا فى انجيل متى فقط مقحمة على السياق كما وضحت .
والكنيسة الاولى فى القرن الاول و حتى نهاية القرن الثانى لم تستعمل هذه الصيغة فى التعميد ابداً بل كان التعميد باسم المسيح فقط .
وفى كتاب ( تعليقات بيك على الانجيل ) و هو من اشهر كتب الشروح عندهم يقول بالحرف الواحد ما معناه : معظم المعلقين يشكوا ان صيغة التثليث هذه كانت اصلية عند هذه النقطة فى انجيل متى حيث انها لاتوجد فى اى مكان اخر من العهد الجديد الذى لا يعرف هذه الصيغة و يصف التعميد انه يتم باسم المسيح . كما فى اعمال 2 : 38 و 8 : 16 .
و هناك ادلة كثيرة لاقوال علماء كثيرين موجودة واقوال العلماء هذه ليست من فراغ لكن لها دراسة مستفيضة سنذكرها بايجاز فى السطور القادمة .

عندما قال بطرس فى اعمال الرسل تعمدوا باسم يسوع المسيح مباشرة بعد صعود المسيح هل نسى الصيغة التى قالها المسيح امامهم جميعاً قبل صعوده؟ بالطبع لا فهذا لا يمكن قبوله اطلاقاً فى أمر اساسى فى العقيدة مثل التعميد ولا يمكن ان يتجاهله الحواريون بعد ان سمعوه من المسيح و لا ينفذوا امره بالتعميد باسم الثالوث و يعمدوا الناس ومن بعدهم الى اكثر من قرنين باسم يسوع فقط .
ولنا ان نسأل ببساطة شديدة ايهما يجب ان يتبع النصارى فى التعميد صيغة المسيح ام صيغة بطرس و مرقص السابق ذكرهما ولا حظ ان موضوع التثليث توارى قليلاً لان كل هذه النصوص لا تثبت شيئا او تنفيه فى موضوع التثليث هذا و لاحظ ان مرقص هوالذى يعتبر المرجع لمتى من هنا ترجحت صيغة مرقص التى لا هذا النص . و حتى تزيد - اللخبطة - تأمل النص التالى من كولوسى 3 : 17 :
(( وكل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به ))
هل فهمت شيئا العمل باسم يسوع الرب شاكرين الله و الاب به هل الله هو الاب ام الرب يسوع ام كلاهما و اين الورح القدس التى دائما مهملة لاهوتيا اريد من يفسر لى عبارة شاكرين الله و الاب من هما و لاحظ ان الجملة بها ثلاثة الهة الرب يسوع و الله و الاب يعنى ثلاثة اخرى غير المعتادة هل من مفسر ؟؟؟

و اليك _ أيها المتصفح الكريم _ اقوى دليل على ان هذه الصيغة مقحمة على النص الاصلى و يسمى دليل يوسيبيوس :
من هو يوسيبيوس ؟

الجواب هو ابو المؤرخين النصارى و اهمهم على الاطلاق ولد حوالى 260 و مات 340 و و كان فى قيصرية التى بها اعظم مكتبة مسيحية فى ذلك العصر التى جمعها اورجانيوس (اوريجين ) و بامفيلس و فى هذه المكتبة تحت يد يوسيبيوس كان هناك نسخ من الاناجيل اقدم بمئتى عام عن الموجود عندنا الان و يقال انه كان بها النص الاصلى للانجيل المنسوب الى متى و قرأ يوسيبيوس العدد فى متى 28 : 19 و استشهد به فى كتبه الكثيرة التى كتبها فى الفترة من 300 الى 336 و منها تعليقات و شروح على المزامير و على اشعيا و كتابه الشهير تاريخ الكنيسة و كتابه فى مدح الامبراطور قسطنطين اقول ذكر يوسيبيوس هذا العدد فى متى اكثر من مرة و للدقة ذكره 18 مرة و فى كل هذه المرات كان النص كالتالى :
" فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسمى " و لم يذكر الصيغة الثلاثية و لا مرة واحدة بل لم يتكتفى بالاستشهاد فقط بل وضح فى كتابه الذى يسمى : Demonstratio Evangelica
و شرح فيه كيف انه لم يطلب منهم فقط ان يتلمذوا جميع الامم و يعمدوهم بل باسمه و يشرح معنى وجود اسمه فى هذه العبارة . ومن الواضح بلا جدال ان كل النسخ الموجودة و التى كانت فى متناول يد يوسيبيوس و كلها غير موجودة الان لا يوجد بها الصيغة الثلاثية التى اضيفت فيما بعد .
و بالنسبة الى اوريجين و كليمنت لا يوجد اى اشارة لصيغة التثليث ايضا و الغريب ان هذا المقطع عند اوريجين كان يتوقف دائما عند كلمة الامم !!
و المرة الوحيدة التى ذكر فيها نص متى الثالوثى فى اعمال كليمنت السكندرى و لكن ليس كنص من الانجيل بل كقول قاله مبتدع روحى اسمه ثيودوتس و لا يشير الى النص القانونى و ربما ببحث اكثر يتضح ان ثيودوتس هذا هو الذى اخترع النص و بدأ ياخذ طريقه حتى وصل الى الكتاب المقدس .
و هناك شاهد اخر ليس بقوة الشهود السابقين و لكنه يدعم الفكرة انه افراتيز الاب السريانى وكتب بين اعوام 337 و 345 و كان نص متى عنده كالتالى : " فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وسوف يؤمنوا بى " و هذا قرينة اخرى تضاف للدلائل التى ذكرتها .
و الان ماذا يوجد فى التفسير الحديث للكتاب المقدس طبعة دار الثقافة يقول فى تفسير انجيل متى صفحة 462 يقول بالحرف" ان المعمودية فى عصور العهد الجديد بحسب ما جاء فى مصادرنا كانت تمارس باسم يسوع و هو امر غريب اذ ان يسوع وضع لنا صيغة ثالوث واضحة قبل صعوده .... و قيل ان هذه الكلمات لم تكن اساساً جزء من النص الاصلى لانجيل متى لان يوسيبيوس اعتاد فى كتاباته ان يقتبس متى 28 : 19 فى صيغتها المختصرة اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمى "
اى ان تفسيرهم لعدم وجود النص فى كتابات يوسيبيوس انه يقول صيغة مختصرة و هذا غير منطقى لانها صيغة لا يجوز اختصارها من اى شخص حتى لو كان يوسيبيوس هذا .
و الان اليك - أيها القارىء الكريم - بعض الاقوال والادلة من العلماء الغربيين ضد هذا العدد فى متى 28 : 19 ترجمها الاخ الصارم بارك الله فيه فى منتدى الدعوة .
مجموعة من الأدلة ضد النص التراثي لمتى 28 - 19.- كتبه ( كلينتون دي ويليس )
{متى 28: 19 فاذهبوا وتلمذوا (وعمدوا) جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.}
- موسوعة الأديان والأخلاق :
قالت الموسوعة على ما جاء في متى 28: 19:
إنه الدليل المركزي على وجهة النظر التراثية للتثليث.
إن كان غير مشكوك، لكان بالطبع دليلاً حاسماً، ولكن كونه موثوقاً أمر مطعون فيه على خلفيات نقد النصوص والنقد الأدبي والتاريخي.
ونفس الموسوعة أفادت أن :
إن التفسير الواضح لصمت العهد الجديد عن اسم الثالوث واستخدام صيغة أخرى (بإسم المسيح في أعمال الرسل وكتابات بولس، هو (أي التفسير) أن هذه الصيغة كانت متأخرة، وأن صيغة التثليث كانت إضافة لاحقة.
{ يشير الكاتب إلي الصيغة التي وردت في أعمال الرسل ورسائل بولس ومن مثلها :
(أعمال 8)12 ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله "وباسم يسوع المسيح اعتمدوا" رجالا ونساء.
(كورنثوس1 1)2 الى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون "باسم ربنا يسوع المسيح" في كل مكان لهم ولنا. وغيرها ولا وجود إطلاقاً لصيغة التثليث في متى}.

- إدموند شلنك، مبدأ (عقيدة) التعميد (صفحة 28) :
صيغة الأمر بالتعميد الوارد بمتى 28: 19 لا يمكن أن يكون الأصل التاريخي للتعميد المسيحي. وعلى أقل تقدير، يجب أن يفترض أن هذا النص نـُـقِـلَ عن الشكل الذي نشرته الكنيسة الكاثوليكية.

- تفسير العهد الجديد لتيندال،( الجزء الأول، صـ 275):
إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والإبن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن ... إضافة دينية لاحقة.

- المسيحية، لويلهيلم بويست و كيريوس(صـ 295) :
إن الشهادة للإنتشار الواسع للصيغة التعميدية البسيطة [باسم المسيح] حتى القرن الميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.

- الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236) :
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.

- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح... .

- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح(أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).

- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان "العماد{Baptism}" قالت:
ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.

- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .

- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 ".

- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة[التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً". وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر]. في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقـُـبـِلـَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً".

- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك {Peake} واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.".

- كتاب اللاهوت في العهد الجديد أو لاهوت العهد الجديد:
تأليف آر بولتمان، 1951، صفحة 133، تحت عنوان كيريجما الكنيسة الهلينستية والأسرار المقدسة. الحقيقة التاريخية أن العدد متى 28: 19 قد تم تبديله بشكل واضح وصريح. "لأن شعيرة التعميد قد تمت بالتغطيس حيث يـُـغـَـطـَس الشخص المراد تعميده في حمام، أو في مجرى مائي كما في يظهر من سفر الأعمال 8: 36، والرسالة للعبرانيين 10: 22، .. والتي تسمح لنا بالإستنتاج، وكذا ما جاء في كتاب ديداش 7: 1-3 تحديداً، إعتماداً على النص الأخير [النص الكاثوليكي الأبوكريفي] أنه يكفي في حال الحاجة سكب الماء ثلاث مرات [ تعليم الرش الكاثوليكي المزيف] على الرأس. والشخص المـُـعـَـمِّـد يسمي على الشخص الجاري تعميده باسم الرب يسوع المسيح، " وقد وسعت [بُـدِّلـَـت] بعد هذا لتكون باسم الأب والإبن والروح القدس.".

- كتاب عقائد وممارسات الكنيسة الأولى:
تأليف دكتور. ستيوارت ج هال 1992، صفحة 20 - 21. ألأستاذ{بروفيسر} هال كان رسمياً أستاذاً لتاريخ الكنيسة بكلية كينجز، لندن انجلترا. دكتور هال قال بعبارة واقعية أن التعميد التثليثي الكاثوليكي لم يكن الشكل الأصلي لتعميد المسيحيين، والأصل كان معمودية اسم المسيح. " باسم الأب والإبن والروح القدس "

- الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن، 1923، دراسات في العهد الجديد رقم 5:
الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.:
"إن الرحلات في سفر الأعمال و رسائل القديس بولس هذه الرحلات تشير لوجود صيغة مبكرة للتعميد باسم الرب {المسيح }". ونجد أيضاً:"هل من الممكن التوفيق بين هذه الحقائق والإيمان بأن امسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا بالصيغة التثليثية؟ لو أعطى المسيح مثل هذا الأمر، لكانت يجب على الكنيسة الرسولية تتبعه، ولكنا نستطيع تتبع أثر هذه الطاعة في العهد الجديد. ومثل هذا الأثر لم يوجد. والتفسير الوحيد لهذا الصمت، وبناءاً على نظرة غير متقيدة بالتقليد، أن الصيغة المختصرة باسم المسيح كانت الأصلية، وأن الصيغة المطولة التثليثية كانت تطوراً لاحقاً".

الشهادات التى لم أترجمها هي للمصادر التالية وهي لا تضيف للحجج الماضية شيئاً:
1- A History of The Christian Church:
1953 by Williston Walker former Professor of Ecclesiastical History at Yale University
2- Catholic Cardinal Joseph Ratzinger:
3- "The Demonstratio Evangelica" by Eusebius:
Eusebius was the Church historian and Bishop of Caesarea

وصلي اللهم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل . . ؟===========================؟؟؟؟؟ (((((((((((((((( التثليث المسيحي شرك أم توحيد؟))))))))))))))))))

ليس هذا المقال لمناقشة سهولة و صعوبة فهم الثالوث ، بل هو لتوضيح حقيقة أن الثالوث عقيدة شرك، يشترك فيها عدة أشخاص في الألوهية. و هذا يختلف كل الاختلاف عن عقائد التوحيد، بل هي أشبه بعقائد التعددية اليونانية و الهندية و المصرية.

الموضوع برأيي يتركز في هذا السؤال البسيط أوجهه لكل مسيحي :
هل تعبد شخصاً واحداً أم ثلاثة أشخاص؟
لاحظ رجاء أنني لم أسأل : "هل تعبد إلها أم ثلاثة آلهة؟ " السؤال واضح.

تعلّم الكنيسة المسيحية أن اللـه هو عبارة عن ثلاثة أقانيم ذو شخصيات مستقلة، و لكنها متحدة في الطبيعة الجوهرية الإلهية. فمثلا في العهد الجديد، الروح القدس حل على يسوع، و يسوع كان يكلم الاب. تقول الكنيسة أن هذا يدل على وجود ثلاثة أشخاص مستقلين من ناحية الشخصية، و متحدين من ناحية الجوهر.
اذا كان المسيح هو اللـه، و الاب هو اللـه، و الروح القدس هو اللـه، فالمسيحي اذن يعبد المسيح، و يعبد الاب، و يعبد الروح القدس.

فعندما تقول المسيحية أن هناك ثلاثة أشخاص يتكلمون مع بعضهم البعض و يحبون بعضهم، يكون المسيحيون هنا قد سلبوا من مفهوم اللـه أحد أهم مميزات وحدانيته، و جعلوا منه ثلاثة شخصيات مشتركين مع بعضهم البعض في "جوهر الألوهة".

المسيحية اليوم تقول أنها تعبد ثلاثة أشخاص. هذه هي النقطة التي أركز عليها. قد تحاول الكنيسة تبرير موقفها هذا بالزعم أن الثلاث أشخاص هم "إله واحد"، و لكنها لا تنكر أنها تعبد ثلاث أشخاص مستقلين (لكن غير منفصلين).

والسؤال : إذا لم يكن هذا هو الشرك بعينه، و التعددية في العبادة، فما هو الشرك و ما هي التعددية؟

لذلك كما قلت في البداية : عندما تسأل المسيحي عن إلهه، لا تسأله ان كان يعبد إلها واحدا او ثلاثة آلهة فهو متعود على الرد بأنه يعبد إلهاً واحداً و الكلام كما يقولون - ببلاش وليس بفلوس -. لكن السؤال الحقيقي هنا هو: هل تعبد شخصا واحدا أم ثلاث أشخاص؟ و هو ان كان مسيحيا على مذهب الكاثوليك او الارثوذكس او البروتستانت و أراد قول الحقيقة، فهو سيقر بأنه يعبد ثلاثة أقانيم، و الأقنوم هو الشخص (ترجمة الاقنوم بالانجليزية Person أي شخص).

قرأت مرة مقالة لإمرأة هندوسية تتحدث عن ديانتها، و في نهاية الاحاجيج التي أقامتها، قالت ان الهندوسية هي ديانة توحيد و ليست ديانة تعدد الآلهة، فهذه الآلاف المؤلفة من الشخوص التي يعبدها الهندوسيون هي كلها ذات طبيعة إلهية و جوهر واحد منبثق من الإله المدعو "براهما" على ما أذكر.
ضحكت طويلا عندما قرأت هذه المقالة لأن هذا هو نفس ما يقوله المسيحيون. هم يعبدون ثلاثة أشخاص و لكنهم يتحججون قائلين انهم مشتركون بجوهر إلهي واحد، مستعملين نفس الحجة التي يستعملها الهندوسيون.
و شتان ما بين هؤلاء و بين التوحيد المجرد القائم على أن اللـه واحد بجوهره و بشخصه.

المسيحي يعبد ثلاثة أشخاص (الاب و يسوع و الروح القدس)، و هو يزعم أن هؤلاء الثلاثة اشخاص مشتركون في جوهر الألوهية. هذا ما أسميه أنا إشراك في الألوهية، أي أن المسيحية ديانة شرك.
بتقديري الشخصي المسيحيون يتسترون تحت غطاء "إله واحد"، و هي عبارة كلماتها لا معنى لها اذا ما تقرب المرء أكثر من عقائدهم الحقيقية التي تقر بصراحة أنهم يعبدون ثلاثة أقانيم، أي ثلاثة أشخاص متميزين و مستقلين في شخصياتهم، طبعا تحت غطاء اتحادهم في "الجوهر الإلهي".
لكن لا أعلم لماذا يتردد المسيحيون في الإجابة الصريحة و الواضحة عند سؤالهم، بنعم أو بلا: هل تعبدون شخصاً واحداً أم تعبدون ثلاثة أشخاص؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((أسئلة تحتاج لجواب ومتفرقات)))))))))))))))

1تسالونيكي5عدد 21: امتحنوا كل شيء.تمسكوا بالحسن. (SVD)

هل كان الصليب مقدسا؟كيف يقول المسيح احمل الصليب؟
مرقس10عدد 21: فنظر اليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. (SVD)
لوقا18عدد 22: فلما سمع يسوع ذلك قال له يعوزك ايضا شيء.بع كل مالك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)
لاحظ بارك الله فيك أن مرقس ذكر كلمة حاملا الصليب ولكن لوقا لم يذكرها... ولكن الحكمة في ذلك أن الصليب لم يكن مقدسا قبل موت يسوع عليه ولكن كان رمزا للعار والذل والهوان فما هي الحكمة في أن يقول له تعالي واتبعني حاملا الصليب؟؟؟؟
متى10عدد 38: ومن لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. (SVD)

لماذا تصنعون تماثيل ليسوع ولمريم وللقديسين وللصليب ؟
خروج20عدد 4: لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مّما في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض. (SVD)
تثنية4عدد 23: احترزوا من ان تنسوا عهد الرب الهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لأنفسكم تمثالا منحوتا صورة كل ما نهاك عنه الرب الهك. (SVD)
مسحه الله بالروح القدس !
يقول بطرس عن المسيح: " يسوع الذي في الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس .. " اعمال 10 عدد 38 . من المعلوم ان المسيحيون يؤمنون بعقيدة التثليث والتي تنص على ان الروح القدس هو الله . وهكذا فإن النص يصبح هكذا " :مسح اللهُ الله بالله " فكيف يكون الله ماسحاً وممسوحاً وممسوحاً به في الوقت ذاته ؟

لمن كان يصلي ولماذا ؟
لوقا 22عدد 41: وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى (SVD)
متى 26عدد 39: ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت
متى 27عدد 46: ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. (SVD)
مرقس 15عدد 34: وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني
لا تقل لي أنه كان يصلي هنا للتعليم فتلاميذه كانوا نياماً فمن يعلم ؟
لوقا22عدد 45: ثم قام من الصلاة وجاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن. (SVD)

من الذي أقامه من الموت؟ وهل هناك إله يقيم إله ؟ لماذا لم يقيم نفسه من الموت ؟
أعمال2عدد 32: فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. (SVD)
أعمال2عدد 24: الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. (SVD)

هل انت من خراف بيت اسرائيل؟
متى15عدد 24: فأجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. (SVD)
أنا أتسائل ما هو موقع كل نصارى اليوم من خراف بيت إسرائيل الضالة هل هم منها؟؟؟؟؟المسيح جاء بدعوة مختصة بقوم معينين وهو أوضح ذلك في هذه الفقرة السابقة .
متى10 عدد 5: هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. (6) بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. (SVD)
الأمر واضح جداً سواء من يسوع أو من أوامره لتلاميذه أنه لم يأت إلا لبني إسرائيل ولا تخرج دعوته عن بني إسرائيل والأمر ليس بدعوة وإنما هو تصحيح بعض الأفكار التي كانت عند اليهود وتقويم طريقهم ليعودوا إلى طريق الرب الصحيح وليبشر بالنبي الآتي بعده والذي سألوا يوحنا عنه فهو لم يأت إلا للضالين منهم كما قال.
وما يؤكد ذلك ويؤكد انه يعلم أن دعوته محدودة في مكان معين قوله للتلاميذ في متى 10عدد 23
متى10عدد 23: ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى.فاني الحق اقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى يأتي ابن الانسان
ومع أن هذا درب من الخيال فيسوع صلب منذ أكثر من الفي عام وواضح أنهم أكملوا جميع مدن إسرائيل ولم يأت بن الانسان لكن الغرض أنه خص مدن إسرائيل .

هل قال يسوع فى متى 5 العدد 17 ..
لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمّل.

لماذا لم يطبق يسوع الناموس؟
متى5عدد 17: لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لأكمل. (SVD)
ولكنه يسوع خالف ناموس موسى ونقضه تماما ... وبولس بيقول فى رسالته للعبرانيين ( والتى لا يعرف من هو كاتبها .. ولكن نسبت له )
الأصحاح 10 العدد 28 (( من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة))
الفقرة السابقة في متى هو قول واضح وصريح من عيسى عليه السلام أنه ما جاء لينقض الناموس أو أقوال الأنبياء وفي الناموس أن الزانية ترجم أو تقتل على حسب الحد وهذا ما أكده كل الأنبياء في الكتب السابقة وهو أي عيسى عليه السلام يقر أنه ما جاء لينقض هذه الشريعة أو يغير فيها ومع ذلك نجد التناقض الواضح في نص يوحنا 8عدد 4-6
يوحنا8عدد 4: قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل(5) وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. (6) قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.وأما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب بإصبعه على الارض. (7) ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. (SVD)
يوحنا8عدد 11: فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا (SVD)
ومع ذلك علينا أن ننظر ما يقوله الكتاب عمن تركوا الشريعة ولم يعملوا بها , يحدثنا في سفر عاموس عن صفة الذين رفضوا ناموس الرب ولم يحفظوا فرائضه فانظر ماذا يقول عن هؤلاء في سفر عاموس 2عدد 4
عاموس2عدد 4: هكذا قال الرب.من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه واضلتهم اكاذيبهم التي سار آباؤهم وراءها (5) فأرسل نارا على يهوذا فتاكل قصور اورشليم (SVD)

ولكنه يسوع خالف ناموس موسى ونقضه تماما ... وبولس بيقول فى رسالته للعبرانيين ( والتى لا يعرف من هو كاتبها .. ولكن نسبت له )
الأصحاح 10 العدد 28 (( من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة))
هل خالف عيسى الناموس وشرب الخمر ؟؟؟
وكيف يُقال أن عيسى " شرب الخمر ويدعي كاتب إنجيل يوحنا " أنه حول الماء إلى خمر ؟ وهو الوحيد الذى أنفرد بذكر هذه * المعجزة *!!!!!!!!
أما قرأتم في شريعة موسى فى سفر العدد 6 عدد 1 - 5: وكلم الرب موسى قائلاً : لكم بني إسرائيل وقيل لهم : إذا إنفرز رجل وإمرأة لينذر نذراً للرب ، فعن الخمر والمسكر يفترز ، ولا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر ، ولا يشرب من نقيع العنب ، ولا يأكل عنباً رطب ولا يابساً كل أيام نذره ، لا بكل من كل ما يعمل في جفنة الخمر من العجم حتى القشر ، كل أيام نذر إفترازه لا يمر موسٌ على رأسه إلى كمال الأيام التي إنتذر فيها للرب يكون مقدساً ويربي خصل شعره .
ولم يكن هذا للمنذور بعد ولادته فقط ، بل من بطن أمه ، فقد حرم الله عليه شرب الخمر والمسكر كما نرى فى القضاة 13 عدد 3 - 5 : ها أنت عاقر لم تلدي ، ولكنك تحبلين وتلدين إبني، والآن فاحذري ولا تشربي خمراً ولا مسكراً ولا تأكلي شيئاً نجساً، فها إنك تحبلين وتلدين إبناً، ولا يعل موسٌ رأسه، لأن الصبي يكون نذيراً لله من بطن أمه
وفى لوقا 1 عدد 15 قيلت أيضا في يوحنا المعمدان " لأنه يكون عظيماً أمام الرب وخمراً ومسكراً لا يشرب ومن بطن أمه يمتليء من الروح القدس "
ولا تختلف صورة عيسى عليه السلام عن هؤلاء الأنبياء ، فكل منهم كان فاتح رحم ( أي أول مولود تنجبه أمه ) ، وتقول شريعة موسى : " وكلم الرب موسى قائلاً : قدس لي كل بكر وكل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس و من البهائم . . . . فقدم للرب كل فاتح رحم . . . " خروج 13 عدد 1 - 2 ، 12 - 13 .
ويقول لوقا كذلك فى لوقا 2 23 عدد :ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوساً للرب
لاحظ أن سفر العدد لم يحدد إن كان ذكراً أم أنثى ، وعلى ذلك كانت السيدة مريم العذراء أيضاً منذورة لله ، لأنها أول فاتحة رحم ، وعلى ذلك لم تكن مخطوبة ليوسف النجار ولا تزوجته بعد ولادة عيسى عليه السلام ، والدليل على ذلك قول عيسى عليه السلام لأمه وإبن أختها : " يا إمرأة هو ذا إبنك ، ثم قال للتلميذ هو ذا أمك " يوحنا 19 عدد 26 - 27 . فلو كانت قد تزوجت وأنجبت كما تقول الأناجيل لعاشت مع أولادها وليس مع إبن إختها .
وعلى ذلك كان عيسى عليه السلام أول فاتح رحم، لذلك لم يتزوج ـ، لذلك يصور دائماً بشعر طويل، لأنه لم يكن يحق له أن يقص شعره، وكذلك كان يلبس القميص غير المخاط، وهو لباس الكاهن المنذور لله (يوحنا19 عدد 23) وكذلك لم يشرب الخمر ولم يحول الماء إلى خمر، الأمر الذي تنفق عليه الكنائس ملايين الدولارات سنوياً . سبحان الله فى الضلاال
ويناقض نفسه بولس تماما ويلغي الناموس؟؟ هل بولس عندكم أفضل من المسيح ؟
بولس يقول
رومية 7عدد 6: وأما الآن فقد تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف (SVD)
أما المسيح فيقول
متى5عدد 17:لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لأكمل.

كيف يناقض المسيح نفسه ويحرم الطلاق؟
متى5عدد 18: فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل
متى5عدد 32: وأما انا فأقول لكم ان من طلق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني.ومن يتزوج مطلقة فانه يزني (SVD)

هل الانتحار حرام ؟؟؟
1صموائيل31عدد 4: فقال شاول لحامل سلاحه استل سيفك واطعنّي به لئلا ياتي هؤلاء الغلف ويطعنوني ويقبحوني.فلم يشأ حامل سلاحه لانه خاف جدا.فاخذ شاول السيف وسقط عليه. (SVD)
لا تنسى أن شاول قد حلت عليه روح الرب واصبح من الانبياء وظل عارياً وهو يتنبأ فشاول نبي من الأنبياء وأنتم تحتجون على الحديث الرواية الضعيفة التي تقول أن الرسولe حاول الانتحار ؟؟ أفلا تبحثون في كتبكم أولاً ؟ ثم أنه ماذا فعل الرب غير أنه إنتحر على الصليب ؟؟ لقد ذهب يسوع بكل إختياره إلى الصليب وإلى الموت فانتحر ومات على الصليب وقد قتل نفسه فهل الإنتحار حرام ؟؟

ما ذنب الحمير؟
يشوع6عدد 21: وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. (SVD)
لا تعلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيق

لماذا لا يشرب الخمر على الأرض ويشربه في ا لملكوت؟
مرقس 14عدد 25 الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله
لاويين10عدد 9: خمرا ومسكرا لا تشرب انت وبنوك معك عند دخولكم الى خيمة الاجتماع لكي لا تموتوا.فرضا دهريا في اجيالكم (SVD)
مرقس14عدد 25: الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. (SVD)

اشرح المعنى
1كورنثوس7عدد 9: ولكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا.لان التزوج اصلح من التحرق. (SVD)

من ارسله؟ هل هناك من يرسل نفسه ؟
يوحنا17عدد 21: ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
يوحنا13عدد 16: الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله. (SVD)
وهذه من المرفوضات عقلاً فمن المعلوم قطعاً أن الراسِل غير المُرّسَـل وليبحث لنا النصارى عن تفسير يقبله العقل في هذا الموضوع وإن كنا حقيقة لا نحتاج إلى تفسير فهذا واضح عندنا وعند الناس أن الراسِـل غير المُرَّسَـل وعندنا أن عيسى u هو رسول الله والإشكال عند النصارى ليس في كتابهم ولكن في عقلياتهم .

هل الحية تأكل تراب؟
تكوين 3عدد 14: فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD)

لماذا لم يغفر لهم هو؟
لوقا 23عدد 34: فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها (SVD)

اليس هو ربكم؟ يقول لا اريد ذبيحة
متى 9عدد 13: فاذهبوا وتعلّموا ما هو.اني اريد رحمة لا ذبيحة.لأني لم آت لأدعو ابرارا بل خطاة الى التوبة (SVD)

هل روح القدس افضل من الإبن؟ لماذا يسمح بالتجديف على الإبن ولا يسمح على الروح ؟
لوقا 12عدد 10: وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له. (SVD)

كيف يجلس عن يمين نفسه؟
مرقس 16عدد 19: ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. (SVD)

لماذا تدعون القساوسة باباوات ؟
متى 23عدد 9: ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (SVD)

ربكم لا يعرف موسم التين؟
مرقس 11عدد 13: فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لأنه لم يكن وقت التين.

لماذا لم قالوا الرب؟هل الرب يخفي نفسه؟
متى 21عدد 11: فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل (SVD)

لماذا يقول في السموات؟
متى 6عدد 9: فصلّوا انتم هكذا.ابانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك. (SVD)

كيف يركب الرب سحابة؟
إشعياء 19عدد 1: وحي من جهة مصر.هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها. (SVD)

هل يعقل ان يطلب الشيطان من يسوع السجود ؟ هل يطلب من إلهه السجود له ؟
لوقا 4عدد 7: فان سجدت امامي يكون لك الجميع(8) فأجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.
أقصى ما سمعته رداً على هذا النص أن الشيطان لم يكن يعلم أن يسوع هو الله , وهذا نوع من أنواع (العبط) رائج جداً بين النصارى وأعتقد أنه ناتج من كثرة شرب دم ربهم في الكنائس وما هو إلا عبارة عن نوع من الخمر المعتق لذلك تجد تأثير الخمر باستمرار يتسبب عندهم في نوع من أنواع التخلف العقلي , ولو فرضنا أن الشيطان لم يكن يعلم أن يسوع هو الله وهذا كذب بالطبع لأن الأرواح والشياطين كلها كانت تعلم ذلك وهو مكتوب في الأناجيل في غير ذي موضع كقصة الشياطين التي دخلت في قطيع الخنازير وتسبب يسوع في قتل قطيع كامل من الخنازير غرقاً , لكن بغض النظر عن هذا ولو فرضنا أن كبير الشياطين كان مصاب هو أيضاً بالتخلف العقلي , فماذا عن يسوع نفسه ؟؟ ألم يكن يعلم أنه الله ؟؟ كيف سمح للشيطان أن يطلب منه ذلك ؟

الابن الأصغر أكبر من أبوه بسنتين؟ كيف؟
أخبار الثانى 21عدد 20: كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم وذهب غير مأسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك (SVD)
أخبار الثانى 22عدد 1: وملك سكان اورشليم اخزيا ابنه الاصغر عوضا عنه لان جميع الاولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب الى المحلّة.فملك اخزيا بن يهو رام ملك يهوذا(2) كان اخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم واسم امه عثليا بنت عمري

فسر.. ما يأتي
يوحنا 17عدد 3: وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
عدد 35عدد 33: لا تدنسوا الارض التي انتم فيها لان الدم يدنس الارض.وعن الارض لا يكفّر لاجل الدم الذي سفك فيها الا بدم سافكه. (SVD)

من إله المسيح؟ هل للإله إله آخر ؟؟؟
يوحنا 20عدد 17: قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD)

كيف يضطهد بولس الرب؟؟
أعمال 9عدد 5: فقال من انت يا سيد.فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده.صعب عليك ان ترفس مناخس. (SVD)

هل بطرس شيطان ام معه الملكوت؟
متى 16عدد 18: وانا اقول لك ايضا انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها. (SVD)
متى 16عدد 19: وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات.فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السموات.وكل ما تحله على الارض يكون محلولا في السموات
متى 16عدد 23: فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (SVD)

لماذا يشتكي يسوع ؟ لماذا لم يدر خده الايسر؟
متى 5عدد 39: وأما انا فأقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا. (SVD)
يوحنا 18عدد 23: اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني

لماذا يكتم يوحنا الوحي بأمر من صاحب الوحي؟
رؤيا 10عدد 4: وبعدما تكلمت الرعود السبعة بأصواتها كنت مزمعا ان اكتب فسمعت صوتا من السماء قائلا لي اختم على ما تكلمت به الرعود السبعة ولا تكتبه. (SVD)

من كتب انجيل يوحنا؟
يوحنا 21عدد 24: هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا.ونعلم ان شهادته حق. (SVD)

من كتب إنجيل متى ؟
متى 9عدد 9: وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه مَتّى.فقال له اتبعني.فقام وتبعه .
وهذا من الغريب أيضاً , إذا كان متى هو كاتب إنجيل متى فكيف يتحدث عن نفسه بصيغة الغائب ؟؟!!! يعني لو أن متى هو كاتب ذلك الإنجيل بالفعل لكان الصحيح أن يقول وفيما هو مجتاز رآني فقال لي قم وإتبعني فقمت وتبعته ,, هكذا ,, ولكن أن يقول وفيما هو مجتاز رأى إنساناً جالساً إسمه متى فقال له قم وإتبعني فقام وتبعه !!! فهذا يؤكد قطعاً أن كاتب هذا الإنجيل ليس هو متى نفسه ولكن هناك من كتبه غيره .
لماذا الكنائس تجيز زواج الرجال بالرجال؟
لاويين 18عدد 22: ولا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة.انه رجس. (SVD)
كيف يكون يهوذا الخائن ديان؟
متى 19عدد 28: فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. (SVD)
من ميخائيل؟ هل هو يسوع أيضا ؟؟
دانيال 12عدد 1:. وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر
ما موقف الاساقفة من الزواج الآن ؟؟؟
1تيموثاوس 3عدد 2: فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم بعل امرأة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم (SVD)
هل المسيح بن داود؟؟
لوقا 20عدد 41 وقال لهم كيف يقولون ان المسيح ابن داود. (SVD)
هل إيليا هو يوحنا المعمدان أم أن التلاميذ فهموا خطأ ؟؟
متى 17عدد 12: ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا.كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتألم منهم. (13) حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان (SVD)
وما فائدة رسالة يوحنا أثناء وجود المسيح ؟؟؟
إنجيل متى الإصحاح 11 عدد 3 " أنت هو الآتي أم ننتظر آخر "
يوحنا رسول ولا يعرف ربه ! وما فائدة رسالة يوحنا أثناء وجود المسيح u ؟
كيف يجلسون على 12 كرسى وواحد منهم مات ؟!!
إنجيل متى الإصحاح 19 عدد 28 " تجلسون أنتم كمان على اثني عشر كرسياً "
مات يهوذا مرتداً كما في متى الإصحاح 27 عدد 5 فصاروا 11
هذا ينطبق كمان على كورنثوس الأول الإصحاح 15 عدد 5
كيف .. فسروا يا أهل التفسير
إنجيل يوحنا الإصحاح 14 إلى الإصحاح 17 خطبة المسيح وإرشاداته لم ترد في الأناجيل الأخرى رغم أنها أقدم ورغم احتواء الخطبة على الوصية الروحية من المسيح u إلى تلامذته
وأين ذهبت الروح القدس والوحى ؟؟؟
أعمال الرسل الإصحاح 23 عدد 5 " لم أكن أعرف أيها الإخوة أنه رئيس الكهنة "
ألم يخبر روح القدس بولس أن الشخص هو رئيس الكهنة ؟
كرسى داود
إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 32-33 " ابن العلي يُدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود .ولا يكون لملكه نهاية "
لم يجلس عيسى u على كرسي داود u ولا يجوز له ذلك لأنه من نسل الوثني يهوياقيم ملك يهوذا حسب ما جاء في نسبه في متى 1 : 13 فقد جاء في سفر إرمياء الإصحاح 36 : 30 " لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا . لا يكون له جالس على كرسي داود "
ولم يرأس حكومة آل يعقوب بل نفى وتهرب من أن يكون ملكاً كما في يوحنا الإصحاح 6 : 15

كيف تفسرون الإنجيل ... ما هى مراجعكم ...
نحن لدينا جميع المراجع .. اللغة العربية والقواميس ... السنة الشريفة .. أقوال السلف الصالح .
انتم لديكم أقوال آباء الكنيسة الأوائل .. وهل فسروا آلاف التناقضات الموجودة فى الأنجيل ؟؟؟
فسر ما يأتي.. بلاغة
حشيش
إشعياء 33عدد 11: تحبلون بحشيش تلدون قشيشا نفسكم نار تأكلكم. (SVD)
2ملوك 2عدد 9: ولما عبرا قال ايليا لاليشع اطلب ماذا افعل لك قبل ان أوخذ منك.فقال اليشع ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ. (10) فقال صعّبت السؤال.فان رايتني أوخذ منك يكون لك كذلك والا فلا يكون. (SVD)
أخبار الأول 28عدد 19: قد افهمني الرب كل ذلك بالكتابة بيده عليّ اي كل اشغال المثال. (SVD)
الكلام يقوله داوود للشعب الاسرائيلي حينما يخربهم أن الرب أمره ببناء البيت

رؤيا 17عدد 8: الوحش الذي رأيت كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاوية ويمضي الى الهلاك.وسيتعجب الساكنون على الارض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة منذ تأسيس العالم حينما يرون الوحش انه كان وليس الآن مع انه كائن. (SVD)
رؤيا 17عدد 11: والوحش الذي كان وليس الآن فهو ثامن وهو من السبعة ويمضي الى الهلاك. (SVD)
رؤيا 17عدد 14: هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون. (SVD)

فيعكشونها ؟؟
استير7عدد 8: ولما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر وهامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت.ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان. (SVD)
أيوب 3عدد 10: لانه لم يغلق ابواب بطن امي ولم يستر الشقاوة عن عينيّ. (SVD)
إشعياء 26عدد 4: توكلوا على الرب الى الابد لان في ياه الرب صخر الدهور. (SVD)
ميخا 7عدد 3: اليدان الى الشر مجتهدتان.الرئيس طالب والقاضي بالهدية والكبير متكلم بهوى نفسه فيعكّشونها. (SVD)
؟ تقولون المسيح مولود وليس مخلوق فمن كانت له الارادة فى ايجاده هل الاب ام هو اراد ايجاد نفسه قبل ان يوجد اصلا؟ ام انه وجد بغير ارادة فى وجوده؟
قبل المسيح هل يوجد احد بلا خطية؟مريم!!! اذاهو ورث الخطيئة منها !!!من الذي قام من القبر اللاهوت ام الناسوت؟ ومن الذي صلب الناسوت أم اللاهوت ؟؟إن كان الناسوت هو من صلب فلا يكفي لحمل الخطيئة لأنه جسد . . وإن كان اللاهوت هو من صلب ومات فاللاهوت لا يموت كيف يموت لاهوت؟
هل اللهI يولد من فرج إمرأة ؟؟؟ هل اللهI يولد في مزود للبهائم ؟؟؟ هل اللهI يصفع ويضرب ويبصق في وجهه ؟؟؟ هل اللهI يعريه اليهود ؟؟ ويصلبوه ؟؟ ويقتلوه ؟؟ هل اللهI يصلي لنفسه من أجل أن ينقذ نفسه من الصلب ؟؟؟
هل اللهY ظالم ؟ لماذا يلعن الأرض بدون ذنب ؟؟
تكوين 3عدد 17: وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك. (SVD)

مــن هـــو فـــــلان الفلانــــــــــي
راعوث 4عدد 1: فصعد بوعز الى الباب وجلس هناك واذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر.فقال مل واجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال وجلس. (SVD)

ماذا ولماذا
استير 4عدد 5: فدعت استير هتاخ واحد من خصيان الملك الذي اوقفه بين يديها واعطته وصية الى مردخاي لتعلم ماذا ولماذا. (SVD)

إلى آخره ماذا ؟ إلخ إلخ ؟
عزرا 4عدد 17: فارسل الملك جوابا الى رحوم صاحب القضاء وشمشاي الكاتب وسائر رفقائهما الساكنين في السامرة وباقي الذين في عبر النهر.سلام الى آخره. (SVD)

واحد مجنوووووووووون
عزرا 9عدد 3: فلما سمعت بهذا الأمر مزقت ثيابي وردائي ونتفت شعر راسي وذقني وجلست متحيّرا. (SVD)

هل تستطيع إخراج من هم بنو لاوي المشار إليهم في سفر أخبار الايام كما يقول نحميا ؟
نحميا 12عدد 23: وكان بنو لاوي رؤوس الآباء مكتوبين في سفر اخبار الايام الى ايام يوحانان بن الياشيب. (SVD)

سمعتكم تقولون أنه ليس للبهائم روح , هل هذا صحيح ؟؟
جامعة 3عدد 21: من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد الى فوق وروح البهيمة هل هي تنزل الى اسفل الى الارض. (SVD)

لمن يقول يسوع هذه العبارة لليهود ام للمسلمين ؟؟ أم للنصارى الذين يقولن أننا نخرج الشياطين باسم الرب ؟
متى 7عدد 22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23)فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (SVD)؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((((اسئلة منطقية عن الثالوث)))))))
ألم يقل المسيح كما يروى لنا كاتب أنجيل متى 15 عدد 9 : - " وباطل يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس " شهادة من المسيح عليه السلام على بطلان عقيدة بعض أتباعه
موضوع الثالوث في العقيدة المسيحية ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، ونحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الأساسي ولا نرى لها نصاً صريحاً في الكتاب المقدس ؟! لا نجد كلمة أقنوم أو ثالوث أو نص واحد فقط يطلب فيه المسيح أو كتبة الأناجيل كلهم أن يعبدوا المسيح باعتباره الأقنوم الثاني أو يعبدوا الروح القدس باعتباره الأقنوم الثالث ... فالعبادة قاصرة على الأقنوم الأول فقط وهو الآب بصريح الأناجيل .
ومن المؤكد ان كتبة الأناجيل لم يعرفوا أطلاقا بالتثليث ... لأنهم كتبوا أناجيلهم 250 عام تقريبا قبل أقرار تلك العقيدة فى المجمع القنسطنطينى الأول اللى أصبحت فيه الروح القدس بالانتخاب أيضا اله كما فعلوا مع المسيح حينما انتخبوه إلها فى مجمع نيقية .. ولو قال منكم أحدا انهم كانوا يعرفون ... فأين هي الروح القدس فى النص الإفتتاحى لأنجيل يوحنا 1 عدد 1 " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله "... مش موجودة .. وهل عرفها يوحنا أنها أقنوم ... الإجابه لا.
وكيف يكون الله سبحانه وتعالى وعند الله ؟ وهل البدأ هنا هو البدأ الأزلي ... كلهم يقولون نعم .. أذن فى البدأ الأزلي يوحنا أقر انه كان هناك فقط أقنومين ... وبس .
.. لوقا 23عدد 46 قال لنا ان آخر كلمة قالها المسيح على الصليب كانت : ((ونادى يسوعُ بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي ))، وبغض النظر عن اختلاف آخر كلمة قالها المسيح على الصليب كما بينا من قبل ... ولكن هذا النص ينفي ألوهية المسيح رأساً ، وكذلك عملية الحلول والتجسد ، والسؤال هنا ... أى روح يتكلم عنها الناسوت ؟؟؟ هل هي الروح الناسوتية أم الروح الإلهية ؟؟
لوكان المسيح الاه لامتنع العجز والموت عليه .. وهذا أولا، ولو كان إلهاً لما استغاث بإله آخر ... وهذا ثانيا
ولو كان الأمر كما تقولون بأن الناسوت واللاهوت كانوا مجتمعين فيه ولم يفترقا لحظة واحده ... يبقى الروح الناسوتية حتروح للآب ... والاهوتيه حتروح فين ؟ هل للآب أيضا ولو فسر أحد منكم هذا النص ... فماذا سيكون مرجعه ... لا شىء إلا الظن فقط ... طيب ليه روحه الناسوتية ماتروحش لروحه الإلهية ...أليس المسيح هو الله والأقنوم الثاني ... هل أخذ الأرواح هو من عمل الآب فقط ولا يقدر عليه الأبن ... اذا هناك مغايره واضحة ؟؟ ولو كانت الإجابة لا .. فلماذا لم يستودع روحه الناسوتية لنفسه كأله ... ولماذا قال هذا أساسا ؟ ليس هناك حل لهذه المشكلة الا ان نقول بالمعقول ... وهو ان الإله الحقيقي هو الذي كان عيسى عليه السلام يستغيث به في هذا الوقت.
متى و لوقا قالوا في إنجيليهما عن المسيح أنه كان يخرج الشياطين من المصروعين و المجانين لا بقوته الذاتية و لكن بروح الله أو بإصبع الله. و هو تعبير آخر عما ذكره القرآن عن عيسى بأنه كان يفعل معجزاته بإذن الله. ففي إنجيل متى 12 عدد 24 ـ 28 :
" أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا بِـبَـعْلَزَبُول رئيس الشياطين.فعلم يسوع أفكارهم و قال لهم: كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. فإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته؟.. و لكن إذا كنتُ أنا بروح الله أخرج الشيطان فقد أقبل عليكم ملكوت الله "
و في إنجيل لوقا 11 عدد 20 : " و لكن إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله "
لو كما تقولون ان كل من الكتبة يكتب بتعبيره ولكن المعنى ملهم من عند الله ... أذا كلمة (أصبع الله ) ... تساوى (روح الله ) ... فلو كان روح الله هو الروح القدس كما قال أثانسيوس ... فليفسر لنا المتفلسفون معنى إصبع الله .!!!!! وانتم تزعمون بأن الحياة هي الله الروح القدس .. فهل كاتب الأنجيل الذى قال بأصبع الله مخطىء .. لأنه لا يمكن ان يكون أصبع الله مساوى للحياة التى هى الله الروح القدس ؟؟؟

*وهل هناك أقنوم صالح و أقنوم غير صالح ... ده الواضح من اللى قاله متى 19عدد 17 ((فقال له : لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحداً وهو الله )) ، الأمر الذى يقطع ببطلان التثليث وانعدامه من الأساس .. إذا كان المسيح عليه السلام قد رفض أن يدعى صالحاً فكيف يرضى بأن يدعى إله ؟
وهل الأقانيم متساوية فى العلم كما زعمتم ؟؟؟ اللى قاله لنا مرقص 13عدد 32 قول المسيح بيكذب ذلك ((وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الأب )) وهو أيضا دليل على بطلان التثليث لأن المسيح خصص علم القيامة بالله فقط ، ونفاه عن نفسه كما نفاه عن الآخرين ، .. وعلى قولكم .. كان لا بد أن يعلم الابن ما يعلمه الله ، فظهر أنه ليس إلهاً .
*وهل كذب يوحنا حينما قال أن المسيح قال فى 17عدد 3 عندما كان يتضرع الى الله : ((وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته)) ... بيعترف المسيح بكل وضوح أنه لا اله إلا الله .... المسيح رسول الله ... وهل قال عيسى عليه السلام : إن الحياة الأبدية أن يعرفوا أن ذاتك ثلاثة أقانيم ، وأن عيسى إنسان وإله ، أو أن عيسى إله مجسّم.
*وهل يرسل أقنوم أقنوم آخر ... ننظر في إنجيل يوحنا 14عدد 24 قول المسيح عليه السلام ((والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني)) ففي هذا القول صرح أنه مرسل من الله لتبليغ كلامه.
وفى إنجيل متى 23عدد 9-10 قول المسيح في خطاب تلاميذه ((ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات ولا تدعوا معلّمين لأن معلّمكم واحد المسيح)). إذا الآب موقعه فى السماوات .. وهو الله... الواحد ، وأن المسيح معلّم. ... لم يقل أقنوم ولا ناسوت ولا لاهوت ولا إحزنون .
وما هي أعظم الوصايا التي خالفتموها ؟؟ ... إقرأ إنجيل مرقص 12عدد 28-34 ((فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسناً سأله :أيّة وصية هي أول الكل فأجابه يسوع : إن أول كل الوصايا هي : اسمع يا إسرائيل .الرب إلهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك فقال له الكاتب : جيّداً يا معلم بالحق قلت لأن الله واحد وليس له آخر سواه ..... فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له : لست بعيداً عن ملكوت الله
وهل كان الهدف من بعثته المسيح هو إتمام ما سبق من الشرائع وقد نصت شريعة موسى عليه السلام على التوحيد ... نعم .. إنجيل متى 5 عدد 17 يؤكد هذا : -" ما جئت لأنقض بل لأكمل "
ولماذا لم يُعَرِّف المسيح عليه السلام والأنبياء السابقون بعقيدة التثليث ؟
وان كان المسيح قال كما فى متى 6 عدد 24 : -" لا يقدر أحد أن يخدم سيدين" فكيف يقدر أن يخدم ثلاثة آلهة ؟!
إنجيل متى 28 عدد 19 "باسم الآب والابن والروح القدس"
1- اعتادت الكنيسة التعميد باسم المسيح فقط كما في أعمال الرسل 2 عدد 38 وأعمال الرسل 8 عدد 16 فهل عصى بطرس معلمه ؟
2- إذا كان النصارى يؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى موجود دائماً وأنه محيط بكل شيء دائماً فهل يُعقل أن يكون الثلاثة يحيطون بكل شيء في نفس الوقت أو أن واحداً منهم يتولى ذلك وهنا ما هي مهمة الآخَرَين ؟ ومن تولى مهمة المسيح عليه السلام أثناء وجوده على الأرض كناسوت ؟ لو كانا متساويين فهل بإمكان المسيح عليه السلام تكليف الله جل وعلا بالقيام بمهمة ؟
3- إذا كان لكل إله منهم صفات لا تنطبق على الاثنين الآخَرَين وأن الثلاثة وُجدوا في آن واحد فهل نستطيع عكس عبارة " باسم الآب والابن والروح القدس " لتصبح " باسم الروح القدس والابن والآب " ؟ إن الأب يُنتِج ولا يُنتَج والابن مولود وليس بوالد .
4- لم يرد في الإنجيل وصف منفصل لكل منهم
5- لا يمكن للوحدة الرياضية ( هنا العدد 1 ) أن تكون قسماً أو كسراً أو مضاعفاً لذاتها
6- إذا وُصف الله سبحانه وتعالى بأنه الموجِد والمُعدِم ووصف المسيح عليه السلام بأنه المخلص والفادي ووصف الروح القدس بأنه واهب الحياة فهل يجوز أن نصف كلاً منهم بجميع هذه الصفات كأن يتصف الإبن بأنه موجد وفادي وواهب للحياة ؟
7- الروح القدس ليست مستقلة فقد جاء في حزقيال 37 عدد 14 "وأجعل روحي فيكم فتحيون " وتعني هنا النفس الإنسانية الناطقة وإلا لكان آدم وجبريل عليهما السلام إلهين , وإنجيل لوقا 11 عدد 13 "بالحري الآب الذي في السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه " أي أن الروح القدس هبة من الله سبحانه وتعالى , ورسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 2 عدد 12 " بل الروح الذي من الله "
أي أنها ليست الله سبحانه وتعالى فكيف تكون الله وهي منه ؟ و رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 2 عدد 13 " بما يعلمه روح القدس"

وماذا قال مرقص 16 عدد 19 " وجلس عن يمين الله " ... ( كما بحثنا فى أنجيل مرقص وتكلمنا عن مشكلة نهاية أنجيل مرقص المشكوك فيها بعد ان أثبت اكتشاف مخطوطة في دير سانت كاثرين في سيناء وتعود إلى القرن الخامس أن هذا الإنجيل ينتهي عند 16 عدد8 ) ........ أي أن الجمل من 9 - 20 أضيفت فيما بعد .
وهذا لا يعني أنه أيضاً إله فهل إذا جلس إنسان عن يمين ملك يصير ملكاً ؟ ولو كان إلهاً فلماذا لم يجلس في الكرسي المركزي ؟ وبالعقل ، وجود كرسيين دليل على وجود اثنين منفصلين

ولو رأينا ماذا قال يوحنا 1 عدد 14 " والكلمة صار جسداً " إذا كانت الكلمة هي الله سبحانه وتعالى فهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى صار لحماً ؟ أليس هذا تجديف وكفر؟ إنجيل يوحنا 1 عدد 18 " الله لم يره أحد قط " ، إن التفسير المنطقي لمعنى الكلمة هو " أمر الله " جاء في إنجيل لوقا 3 عدد 2 " كانت كلمة الله على يوحنا " فهل تعني أن الله سبحانه وتعالى كان على يوحنا ؟ وإنجيل يوحنا 10 عدد 35 من أقوال المسيح عليه السلام :-" إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله" فهل يعني هذا أن كل من أطاع الله سبحانه وتعالى يصير إلهاً ؟
رسالة يوحنا الأولى 5 عدد 7 : "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد " بغض النظر عن أن النص متفبرك ، ألا يعني هذا أن كلاً منهم يساوي ثلث إله !رسالة يوحنا الأولى 5 عدد 8 : " والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد " هل الروح والماء والدم متساوية ؟ هذه العبارة تفند ما سبقها
هل يجب أن تؤمنوا بالثالوث؟


الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بتقول عن الثالوث
:"الثالوث هو التعبير المستعمل للدلالة على العقيدة المركزية للدين المسيحي..وهكذا بكلمات الدستور الاثناسيوسي :الآب هو الله,الابن هو الله,والروح القدس هو الله,مع ذلك ليس هناك ثلاثة الهة بل اله واحد

ودائرة المعارف الكاثوليكية بتقول عن الثالوث انه
في الثالوث تكون الاقانيم سرمدية ومتساوية معا , تكون كلها على نحو متماثل غير مخلوقة وقادرة على كل شيء"
طيب ... الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية بتقول إيه عن الثالوث ... بتقول أنه هو العقيدة الرئيسية للمسيحية قائلة أيضا : المسيحيون هم أولئك الذين يقبلون المسيح بصفته الله)
وفي كتاب مشهور جدا عند المسيحيين أسمه إيماننا المسيحي الأرثوذكسي , بتعلن الكنيسة نفسها "الله ثالوث ...الآب هو الله كليا,الابن هو الله كليا,الروح القدس هو الله كليا"

ويبقى السؤال المهم هنا .... هل العقيدة دي بتبينها بوضوح تعاليم الكتاب المقدس؟
قاموس الكتاب المقدس المصورالبروتستانتى بيقول
إن الكلمة ( ثالوث) ليست موجودة في الكتاب المقدس ولم تجد مكانا بصورة رسمية في لاهوت الكنيسة حتى القرن الرابع"

دائرة المعارف الكاثوليكية
"الثالوث ليس كلمة الله على نحو مباشر وفوري"

وسؤال تانى ... هل يوجد تعليم مفهوم الثالوث في العهد القديم؟
تعترف دائرة معارف الدين وتقول "اللاهوتيون اليوم متفقون أن الكتاب المقدس العبراني لا يحتوي على عقيدة الثالوث"
وتقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:"لا يجري تعليم عقيدة الثالوث الأقدس في العهد القديم"

في كتاب الاله الثالوثي لمؤلفه اليسوعي ادموند فورتمان "العهد القديم لا يخبرنا اي شيء بوضوح او بمعنى محتوم عن اله ثالوثي هو الآب والابن والروح القدس..لا دليل هناك أن ايا من كتبة الكتابات المقدسة توقع ايضا وجود ثالوث في الذات الإلهية ..وأيضا أن يرى المرء في العهد القديم إشارات أو رموز أو علامات باطنية لثالوث من الأقانيم هو أن يذهب الى ابعد من كلمات وقصد كتبة الاسفار المقدسة"

هل يتحدث (العهد الجديد) بوضوح عن الثالوث؟

تقول دائرة معارف الدين"يوافق اللاهوتيون على ان العهد الجديد لا يحتوي على عقيدة واضحة للثالوث"
ويعلن اليسوعي ادموند فورتمان : "ان كتبة العهد الجديد لا يعطوننا عقيدة رسمية للثالوث رسمية او مصوغة,ولا تعليما واضحا بان هناك ثلاثة أقانيم إلهية متساوية في اله واحد ولا نجد في اي مكان اية عقيدة ثالوثية لثلاثة اشخاص متميزين للحياة والنشاط الإلهيين في الذات الإلهية نفسها". ويقول برنار لوسيه في تاريخ قصير للعقيدة المسيحية "فيما يتعلق بالعهد الجديد لا يجد فيه المرء عقيدة حقيقية للثالوث"
القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد بيعلن: "لا يحتوي العهد الجديد على عقيدة الثالوث المتطورة(لا يوجد اعلان واضح بان الآب والابن والروح القدس هم من جوهر متساوي) -كما قال اللاهوتي البروتستانتي كارل بارت-
المؤرخ ارثر ويغول بيقول" لم يذكر يسوع المسيح مثل هذه الظاهرة ولا تظهر في اي مكان في العهد الجديد كلمة ثالوث غير ان الكنيسة تبنت الفكرة بعد ثلاثمائة سنة من موت ربنا"
-الوثنية في مسيحيتنا-
هل علمه المسيحيون الاولون ؟
-القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد- " لم تكن لدى المسيحية الأولى عقيدة واضحة للثالوث كالتي تطورت في ما بعد في الدساتير"
-دائرة معارف الدين والأخلاق - " في بادئ الامر لم يكن الإيمان المسيحي ثالوثيا ولم يكن كذلك في العصر الرسولي وبعده مباشرة ,كما يظهر في العهد الجديد والكتابات المسيحية الباكرة الأخرى "
ماذا علم اباء ما قبل مجمع نيقية؟
قال يوستينوس الشهيد,الذي مات نحو سنة 165 ب.م "المسيح كان ملاكا مخلوقا هو غير الله الذي صنع كل الأشياء " وقال ان يسوع هو ادنى من الله ولم يفعل شيئا الا ما اراد الخالق ان يفعله ويقوله.
وايريناوس الذي مات نحو 200 م قال ان يسوع قبل بشريته كان له وجود منفصل عن الله وكان ادنى منه واظهر ان يسوع ليس مساويا للإله الحقيقي الوحيد الذي هو أسمى من الجميع.

ترتليان الذي مات احو 230 م علم بسمو الله قائلا "الاب مختلف عن الابن اذ هو أعظم ,ان الذي يلد مختلف عن الذي يولد ,الذي يرسل يختلف عن المرسل " وأيضا "كان هناك وقت لم يكن فيه يسوع قبل كل الاشياء كان الله وحده."
واذ يلخص الدليل التاريخي يقول الفان لامسون في كتابه كنيسة القرون الثلاث الأولى "العقيدة الشائعة العصرية للثالوث لا تستمد اي تأييد من لغة يوستنيوس الشهيد وهذه الملاحظة يمكن ان تشمل كل اباء ما قبل مجمع نقية,أي كل الكتبة المسييحين طوال ثلاثة قرون بعد ميلاد المسيح .صحيح انهم يتكلمون عن الاّب والابن والروح القدس ولكن ليس بانهم متساوون معا, ليس بأنهم جوهر عددي واحد ,ليس بأنهم ثلاثة في واحد ,باي معنى يعترف به الثالوثيون اليوم ,والعكس تماما هو الواقع.

وهكذا فان شهادة الكتاب المقدس والتاريخ توضح أن الثالوث لم يكن معروفا في كل أزمنة الكتاب المقدس وطوال عدة قرون بعد ذلك

طيب نشوف إزاى تطورت عقيدة الثالوث؟
بيعتقد الكثير انه صيغ في مجمع نيقية في سنة 325 م.
ولكن ذلك ليس صحيحا كليا, فمجمع نيقية زعم فعلا ان المسيح هو من الجوهر نفسه كالاّب وذلك وضع الأساس للاهوت الثالوثي اللاحق ولكنه لم يؤسس الثالوث ,لأنه في ذلك المجمع لم يكن هناك ذكر للروح القدس بصفته الأقنوم الثالث لذات إلهية ثالوثية .

دور قسطنطين في نيقية
طوال سنوات كثيرة كان هناك مقاومة على أساس الكتاب المقدس للفكرة القائلة ان يسوع هو الله ,وفي محاولة لحل الجدال دعا قسطنطين الأمبراطور الروماني جميع الاساقفة الى نيقية .. لم يكن قسطنطين مسيحيا ,وتم تعميده اللى المسيحية في أواخر حياته ,ولكنه لم يعتمد حتى صار على فراش الموت,وعنه يقول هنري تشادويك في كتاب الكنيسة الباكرة "كان قسطنطين , كأبيه يعبد الشمس التي لا تقهر واهتداؤه لا يجب ان يفسر انه اختبار داخلي للنعمة لقد كان قضية عسكرية ,وفهمة للعقيدة المسيحية لم يكن قط واضحا جدا ,ولكنه كان على يقين من ان الانتصار في المعركة يكمن في هبة اله المسيحيين.
تقول دائرة المعارف البريطانية ((قسطنطين نفسه اشرف, موجها المناقشات بفاعلية واقترح شخصيا الصيغة النهائية التي أظهرت علاقة المسيح بالله في الدستور اللي أصدره المجمع ..... وإذ كانوا يرتاعون من الإمبراطور فان الأساقفة باستثناء اثنين فقط وقعوا الدستور وكثير منهم ضد رغبتهم.

ما هي المعتقدات التي اثرت في ظهور الثالوث؟

في كل مكان من العالم القديم ,رجوعا الى بابل كانت عبادة الآلهة الوثنية المجموعة في فرق من ثلاثة أو ثواليث شائعة وهذا التأثير كان سائدا في مصر واليونان وروما قبل وفي أثناء وبعد موت المسيح .
يعلق المؤرخ ول ديورانت: المسيحية لم تدمر الوثنية لقد تبنتها ومن مصر أتت أفكار الثالوث الإلهي.
وفي كتاب الدين المصري يكتب المؤرخ سيغفريد مورنز : كان الثالوث شغل اللاهوتيين المصريين الرئيسي تجمع ثلاثة الهة وتعتبر كائنا واحدا ,اذ تجري مخاطبتها بصيغة المفرد ,بهذه الطريقة تظهر القوة الروحية للدين المصري صلة مباشرة باللاهوت المسيحي.
ويعتبر مورونز اللاهوت الاسكندري وسيطا بين التراث الديني المصري والمسيحية.
وفي دائرة معارف الدين والأخلاق كتب جميس هيستينغز "في الديانة الهندية نواجه المجموعة الثالوثية من براهما,شيفا,وفيشنو وفي الديانة المصرية المجموعة الثالوثية من اوزيريس ,ايزيس,وحورس...وليس فقط في الديانات التاريخية يحدث اننا نجد ان الله يعتبر ثالوثا ,فالمرء يذكر خصوصا النظرة الأفلاطونية المحدثة إلى الحقيقة الأسمى التي هي ممثلة ثالوثيا.؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((إطلاق لفظ رب على المسيح)))))))))))))))))


من المجازات الواردة في الأناجيل استعمال لفظ ( رب ) في حق المسيح بمعنى معلم وهذا هو تفسير يوحنا 1 عدد 38 فسر كلمة رب بمعنى معلم. وإليك النص:
** فالتفت يسوع ونظرهما يتبعانه فقال لهما: ماذا تطلبان ، فقالا: ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث ؟ فقال لهما: تعاليا وانظرا فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم . **
ملاحظة:
إن جملة: ( الذي تفسيره يا معلم ) المعترضة، هي ليوحنا نفسه مؤلف الإنجيل و ليست لأحد من الشراح، فهي من متن الإنجيل نفسه وليست مضافة.
لقد فسر يوحنا كلمة رب في صلب الإنجيل نفسه بأنها تعني المعلم، فعيسى بالنسبة لتلاميذه هو معلمهم وأستاذهم.

ومرة ثانية يورد يوحنا في الإصحاح العشرين 16-17 حواراً بين المسيح ومريم المجدلية، تطلق فيه مريم المجدلية على المسيح لفظ ( رب ) ويحرص يوحنا على تفسير اللفظ خلال الحديث بمعنى معلم، وإليك النص:
** قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له: ربوئي الذي تفسيره يا معلم ، قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي ، ولكن اذهبي إلي اخوتي وقولي لهم إني اصعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم **
وقد أطلق الكتاب المقدس كلمة رب على غير المسيح في نصوص كثيرة طبقاً لما سيأتي، فلو كان في إطلاق لفظ ( رب ) على المسيح أن يكون إلهاً للزم أن يكون كذلك على غيره ممن أطلق عليه ذلك اللفظ.
فقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الرب على الكاهن والقاضي في سفر التثنية 19 عدد 17: ** يقف الرجلان اللذان بينهما خصوصة أمام الرب ** والرب هنا هو القاضي والكاهن .
وأطلق الكتاب المقدس لفظ الرب على الملك في سفر الخروج 4 عدد 24: ** وحدث في الطريق في المنزل أن الرب التقاه وطلب أن يقتله **
فهذا الرب الذي لقي موسى في الطريق، هو الملك أراد أن يقتل موسى.
وسمي الملك رباً في سفر القضاة أربع مرات وذلك في الإصحاح السادس ابتداء من الفقرة الحادية عشرة.

وجاء في إنجيل يوحنا 4 عدد 19 ما يفيد إن لفظ ( الرب ) كان يقال في ذلك الوقت على سبيل الاحترام أيضاً ودليل ذلك المرأة السامرية التي طلب منها المسيح عليه السلام أن تسقيه، مما أثار تعجبها، ولذلك قالت له ** : يا رب أرى أنك نبي ** الترجمة الكاثوليكية
فالمرأة هنا لا تعرف المسيح ولا تؤمن به بل هي تشك حتى في مجرد أن يكون نبي، ورغم ذلك تقول له ( يا رب ( فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هذا اللفظ يراد به الاحترام ولا يعني الألوهية في شيء.

ويكفي أن نعرف أن يوحنا نفسه فسر كلمة رب بمعنى معلم في 1 عدد 38 من إنجيله.

و من الجدير ذكره هنا، أنه حتى في اللغة العربية، قد تطلق لفظة الرب، المطلقة من غير أي إضافة، على المـلِك و السيد، كما ذكر صاحب لسان العرب حيث قال أن أهل الجاهلية يسمون الملك: الرب، و أنه كثيرا ما وردت كلمة الرب مطلقةً، في أشعارهم، على معنى غير الله تعالى.
كما جاء في لسان العرب: الرب: يطلق في اللغة على المالك، و السيد، و المدبر، و المربي، و القيِّم، و المنعم و السيد المطاع....
و قد وردت في القرآن الكريم بهذا المعنى عدة مرات، من ذلك الآيات التالية:
** يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ** سورة يوسف / 41
** و قال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين ** سورة يوسف / 42.
** فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ** يوسف / 50

كل هذه الأمثلة أوردتها للتأكيد على أن لفظة ( الرب ) لا ينحصر معناها في الله تعالى الخالق الرازق، بل كثيرا ما تأتي بمعنى المالك الآمر والسيد المطاع والمعلم وهذا المعنى الأخير هو المراد في لغة العهد الجديد و لغة التلاميذ عندما يطلق على المسيح و هو الذي كان يعنيه بولس من لفظة الرب عندما يطلقها على السيد والمعلم المسيح، فليس في هذه اللفظة أي دليل على ألوهيته.
ومما يؤكد ذلك أيضاً قول المسيح نفسه لتلميذين من تلاميذه عندما طلب منهما إحضار الحمار أو الجحش له: ** وان سألكما احد لماذا تحلانه فقولا له هكذا ان الرب محتاج اليه. ** لوقا 19 عدد 31
فهل لو كان المسيح رب بمعنى الآلهة المعبود بحق: يقول: ان الرب محتاج إليه ؟

قول توما للمسيح عليه السلام: " ربي و إلهي! " و عدم اعتراض المسيح على ذلك.

نرجع أولا إلى النص الكامل للواقعة التي خاطب فيها توما معلمه المسيح عليه السلام بتلك العبارة، و فيما يلي نصها:

" و بعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلاً و توما معهم. فجاء يسوع و الأبواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم. ثم قال لتوما: هات اصبعك إلى هنا و أبصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب توما و قال له: ربي و إلهي! فقال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا و لم يروا! "

من هذا السياق يتضح أن ما أطلقه توما من عبارة كان في موضع الاندهاش و التعجب الشديد فقال: ربي و إلهي! و لا يقصد أن المسيح نفسه ربه و إلهه، بل هو كما يقول أحدنا إذا رأى فجأة أمرا مدهشا و محيرا للغاية: ألـلــه! أو يا إلــهي!!، فهي صيحةٌ لله تعالى و ليست تأليها للمسيح.

و حتى لو سلمنا أن هذه الصيحة لم تكن لله الآب تعالى، بل قصد توما بها المسيحَ نفسه عليه السلام، فهذا أيضا لن يكون دليلا على تأليه المسيح لأن لفظة الإلـه في الكتاب المقدس، مثلها مثل لفظة الرب، تأتي أحيانا على معان مجازية، لا تفيد الربوبية و لا الألوهية الخاصة بالله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة للفظة الرب فقد بينا أكثر من مرة أنه يقصد بها " السيد المعلم " 24، و لا حاجة للإعادة هنا.
و أما بالنسبة للفظة الإله، فنرجع إلى ما تقدم ذكره حول إطلاق المسيح و التوراة كذلك لفظة الآلــهة على المؤمنين الربانيين الذين صار إليهم وحي الله فالتزموا بوحي الله و ما أنزله عليهم من منهج و تعاليم عدد25, و نضيف على ذلك هذه العبارة من التوراة:

" قد جعلتك إلـها لفرعون، و أخاك هارون رسولك " الخروج 17 عدد 1.

فهذا النص يبين أنه في لغة الكتاب المقدس تأتى أحيانا لفظة الإله للدلالة على السيد الكبير و النبي العظيم.

و لذلك يحتمل أن يكون المراد بقول توما للمسيح: " ربي و إلـهي "، هذا المعنى بالذات، و ما دام هذه الاحتمال وارد، لم تعد تلك اللفظة كافية للدلالة على إلـهية المسيح، لأنه كما يقولون: إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال.
هذا فضلا عن أن القول بإلهية ذلك الإنسان البشر، الذي أثبت الإنجيل نفسه صفاته البشرية المحضة و عروض جميع عوارض الضعف البشري الطبيعي عليه، يستتبع محالات عقلية سبقت الإشارة إليها مما يغني عن إعادتها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((( أغـلاط بشهـادة الواقـع))))))))))))
العودة القريبة للمسيح والنهاية السريعة للدنيا
وثمة نصوص أخرى كثيرة غلط فيها الإنجيليون بشهادة الواقع والتاريخ ، ومن مثل ذلك ما جاء في إنجيل متى عن القيامة القريبة التي تقترن بعودة المسيح القريبة ، والتي حددها المسيح كما يزعمون بأنها قبيل انقضاء جيله ، وعليه طلب إلى تلاميذه أن لا يذهبوا للدعوة في مدن السامر يين فإن القيامة دون ذلك .
وقد قارب مجموع النصوص التي تحدثت عن عودة المسيح والقيامة العشرة ، أهمها : " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق أقول لكم : إن من القيام هاهنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " ( متى 16 عدد27 - 28 ).
ويقول أيضاً : " متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخـرى . فإني الحق أقول لكم : لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " ( متى 10 عدد 23 ).
وفي سفر الرؤيا يقول:" ها أنا آتي سريعاً " ( الرؤيا 3 عدد11 ).
وفي موضع آخر يقول:" ها أنا آتي سريعاً، لا تختم على أقوال نبوة هذا الكتاب . لأن الوقت قريب .. أنا آتي سريعاً " ( الرؤيا 22 عدد7 - 12 ).

وتحدث متى عما يرافق عودة المسيح من أحداث " وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين : قل لنا متى يكون هذا ؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر ؟ " .
فأجابهم المسيح بذكر علامات كثيرة، ومنها " حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول " ( متى 24 عدد3 - 35 ) .
وقد كان المسيح قال لهم قبل سؤالهم: " الحق أقول لكم: إنه لا يترك هاهنا حجر على حجر لا ينقض " ومقصده الهيكل ، أي أنه إذا هدم لا يبنى.
وقد سيطرة فكرة العودة السريعة والقيامة القريبة على كتاب الرسائل ، ففي رسالة بولس إلى تسالونيكي " إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب " ( تسالونيكي (1) 4 عدد 15 ).
وفي موضع آخر يقول: " نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور " ( كورنثوس (1) 10 عدد11).
وأيضاً يقول: " هو ذا سر أقوله لكم : لا نرقد كلنا (أي لن نموت كلنا)، ولكننا كلنا نتغير في لحظة ، في طرفة عين، عند البوق الأخير فإنه سيبوق ، فيقام الأموات عديمي فساد ، ونحن نتغير " ( كورنثوس (1) 15 عدد51 - 52 ).
أعمال 1 عدد 4: وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني. (SVD)

فهذه الأقوال وسواها تدل على أن القيامة وعودة المسيح قبلها، سيحصل في زمن الجيل الأول ، ويتضح أن بولس كان يعتقد انه سيعيش وسيشهد مجئ المسيح الثانى , وليس هو فقط بل وبعض تلاميذ المسيح , وبعض الذين كتب لهم هذه الرسالة من المؤمنين . وهل حيا بولس إلى مجيء الرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولقد مات بولس وجميع معاصريه منذ ما لا يقل عن 1900 عام ولم يحدث ما توهمه ، وقد مرت قرون طويلة فدل ذلك على أن في الأخبار ما هو غلط.
وكاتب سفر الرؤيا كان يعتقد ان المسيح سيعود قريبا وان الذين قاموا بطعنه أثناء الصلب , الجنود الرومانيين , سيكون منهم من على قيد الحياة عند مجئ المسيح مع ملائكته فى السحاب قبل انتهاء العالم ، الرؤيا 1 عدد 7 : هوذا ياتي مع السحاب و ستنظره كل عين و الذين طعنوه و ينوح عليه جميع قبائل الارض نعم امين
ولقد مات الجنود الذين طعنوه اثناء الصلب ولم يعد لهم وجود !!

ويبدو أن المسيح أبلغ أصحابه بنزوله من السماء قبيل يوم القيامة، وذكر لهم بعضاً من الأمور التي تحدث قبله ، وطرأ الغلط والتحريف من قولهم بأن ذلك سيكون في زمن الجيل الأول .
ويتهرب المفسر بنيامين بنكرتن من هذه النصوص الواضحة الدلالة فيقول: " إن المراد من إتيان المسيح في ملكوته هو معجزة التجلي الآتي ذكرها .. وإن القوم هم بطرس ويوحنا ويعقوب " أي أن تفسير هذه النصوص هو القيامة المزعومة للمسيح بعد موته بثلاثة أيام .

ولكن كلام المفسر من العبث ، إذ النصوص تتحدث عن إتيان للمسيح فوق السحاب يرافقه مجد الله I ، بينما كان المسيح عند عودته بعد الصلب المزعوم متخفياً . وهل كان المسيح يخبر تلاميذه عن أمر سيحصل قبل أن ينتهي الجيل، وقبل أن يكملوا التبشير في مدن اليهودية، هل كان يحدثهم عما سيحصل بعد أسبوع !!!
ومما يؤكد هذا الكلام هو إعتقاد بطرس أنه في الأيام الاخيرة للدنيا فعلا وأن ما يحدث هو علامات الساعة وأنظر ماذا يقول في أعمال الرسل 2 عدد17
أعمال2 عدد17: يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. (SVD)
ثم ماذا عن النصوص التي قالها بولس وغيره بعد القيامة ؟ وأين العلامات التي رافقت مجيء المسيح .
متى 25عدد 31: ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. (32) ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء. (SVD)


ولكن هذا الأمر خطير جَد خطير فلو أردنا أن نلقي نظرة صغيرة على فقرات واردة في العهد القديم لظهر لنا أمر كارثة وهو أن يسوع نبي كاذب بشهادة الأناجيل ولك أن تتطالع هذا الأمر في سفر التثنية فهو يصف لنا كلام النبي الكاذب فيقول في التثنية 18 عدد20-22 وما بعدها
التثنية18 عدد20: واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيقتل ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه .
فعلى الكلام السابق في التثنية فيسوع نبي كاذب لأنه قال كلام ولم يتحقق هذا الكلام فنص التثنية الفقرة 22 تؤكد أن يسوع على هذه النبوءة هو كاذب لا محالة إنما هناك مشكلة أخرى يعاني منها النصارى وهذه المشكلة أنه في نهاية الفقرة عشرين يقول هكذا ( فيقتل ذلك النبي ) , ولقد قُتل يسوع مصلوباً بعدها مباشرة على إعتقاد أهل الصليب فهذه النبوءة تنطبق عليه بالحرف وأكثر من كل النبوءات التي ألصقها أصحاب الأناجيل التي لا تنطبق على يسوع , ولما تنبه النصارى لهذا الأمر في كتبهم وله علاقة بسيدنا رسول الله أن حال النبي r لو كان كذاباً لما بقى ذلك النبي بل من المفروض أنه يُقتل ولكنه مات على فراشه وفي بيته دون أن يقتله أحد فاضطر القوم إلى تبديل لفظة ( فيقتل ذلك النبي ) من الطبعات القديمة مثل الطبعة التي نقلت منها طبعة ( 1844 م ) وطعبة ( 1681م ) وطبعات اخرى إلى لفظة ( فيموت ذلك النبي ) , وهذا مما يثير العجب فكلا النبيين الصادق والكاذب يموتان ولا فرق في ذلك ولكن الأصح الذي يتماشى من نسق الفقرة هو لفظة ( فيقتل ذلك النبي ) , وهو ما تُرّجمت به العبارة في كل الطبعات القديمة ولكن لما إنتبه القوم إلى ذلك غيروها وبدلوا الكلمة كعادتهم القديمة لم ينسوها ولم يستحوا منها هداهم الله .
ولي رغبة أن أوضح أمر هنا ما وهو أن الرسول r قد ظهر دينه على كل الأديان وإنتشرت رسالته في كل موطن وأخذ المسلمون أرض عز النصارى واليهود في فلسطين وبلاد الشام وقتل المسلمون منهم في الحرب ما قتلوا وإغتنموا أموالهم وزراريهم وديارهم وسيطروا على ممالكهم وهدموها وأخرج صلى الله عليه وسلم اليهود من شبه الجزيرة وأجلاهم منها ولو كان صلى الله عليه وسلم كاذباً ما إستمر أمره وما بقى كما يقول نص التثنية ولقتل صلى الله عليه وسلم ولكنه ما قتل فقد مات في بيته وإنتشر أمر دينه أعظم إنتشار وسيطر صحابته وأتباعه على المشرق والمغرب ودينه مستمر من أكثر من ألف وربعمائة عام وسيبقى ما بقيت الدنيا إن شاء الله فنص التوراة يقول (: واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيقتل ذلك النبي. (21) وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. (22) فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه . ) ,
والنبي r لم يُقتل بل إستمر يدعوا ثلاثة وعشرون عاماً والله عصمه من الناس ولم يقتله أحد مع كثرة الحرب والجهاد , فهذه واحده .
والثانية في نفس النص تقول أنك حتى تعرف صدق ذلك النبي من كذبه فإنه إن أخبر بأشياء ستحدث في المستقبل ولم تحدث فهو كلام كذب فلا تخف من ذلك النبي والرسول صلى الله عليه وسلم ما أخبر بأمر من الأمور إلا ووقع ذلك الأمر لا محالة وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك فكتب الأحاديث تزخر بها ومازال ما تنبأ به رسول الله يحدث ويقع حتى يومنا هذا ومن أمثال هذا أذكر منها إثنى عشر مثالاً على عدد الحواريين حتى لا أطيل وكلها معتمدة على سند متصل وثابتة بالجمع الثقات مما يستحيل معها الكذب , ويستحيل عقلاً نكرانها أو الجحود بها فأذكر منهاكما يلي :
1- أخبر الصحابة بفتح بيت المقدس واليمن والشام والعراق , وقد وقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكتب الحديث موجودة لمن أراد ان يراجع .
2- أخبر أن الأمن يظهر حتى ترحل المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف الله وقد وقع كما أخبر .
3- أخبر أن خيبر تفتح على يد علي رضي الله عنه في غد يومه وقد فتحت على يد سيدنا علي رضي الله عنه كما أخبر إبن عمه المصطفى .
4- أخبر أن المسلمين يقسمون كنوز ملك فارس وملك الروم وقد فتح المسلمين هذه البلاد وقسموا كنوز ملوكها كما أخبر سيدي وحبيبي المصطفى r .
5- وأخبر أن بنات فارس تخدم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وقد وقع كما أخبر .
6- أخبر أن عثمان بن عفان y يُقْتَل وهو يقرأ القرآن وقد كان كما أخبر .
7- وأخبر أن أشقى الآخرين من يصبغ هذه من هذه يعني لحية علي من دم رأسه يعني يقتله وقد أستشهد سيدنا علي y وسيدنا عثمان y كما أخبر الرسول .
8- أخبر أن عمار y تقتله الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية y فقتل كما أخبر الرسول r .
9- وأخبر أن الموتان ( أي الوباء ) يكون بعد فتح بيت المقدس ,وقد وقع في خلافة الفاروق عمر y بعمواس من قرى بيت المقدس وبها كان عسكره وهو أول طاعون في الإسلام مات به سبعون ألفاً في ثلاثة ايام .
10- أخبر أن فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعد هذا , والروم ذات قرون : كلما هلك قرن خلف مكانه قرن , أهل صخر وبحر , هيهات آخر الدهر , والمراد بالروم الفرنج والنصارى , وكان كما أخبر , ما بقى من سلطنة الفرس أثرٌ ما بخلاف الروم , فإن سلطنتهم وإن زالت عن الشام في خلافة عمر بن الخطاب y كاسرهم وخاذلهم بعون الله , وإنهزم هرقل من الشام إلى أقصى بلاده خِزياً , ولكن ما تزال سلطنتهم بالكلية , بل كلما هلك قرن خلفه قرن آخر .
11- أخبر أن فاطمة y بنت الرسول r أول أهله لحوقاً به بعد موته , فماتت y بعد ستة أشهر من وفاته r فكانت أول آل بيت النبي وفاة بعد النبي r .
12- وأخبر أن الحسين بن علي y يقتل بالطف مكان بناحية الكوفة على شط نهر الفرات فاستشهد الحسين y في الطف كما أخبر .
فهذه إثنى عشر نبوءة على عدد التلاميذ وعندي المئات منها كلها صحيحة متواترة مروية عن الجمع الغفير الثقات العدول من الناس مما يستحيل معه الكذب أو التغيير وليست كروايات الأناجيل أحادية لا تسلم من التناقض والكذب والدجل كما بينا من قبل فكان أنه صلى الله عليه وسلم ما أخبر عن شئ إلا ووقع , بعكس يسوع كما وضحنا من قبل فأخبر عن قيام الساعة في حياة التلاميذ ولم تقم ونحن نعتقد أن هذا الكلام ليس من كلام المسيح u ومع ذلك فقد قُتِل يسوع كما يعتقد النصارى بعد هذه النبوءة مباشرة وما قُتِل الرسول صلوات الله وسلامه عليه .فهاتان إثنتان .
والثالثة هو أن الرسل وعيسى وموسى وإشعياء وإرميا أخبروا أهل الكتاب من الحوادث التي تُلِم بهم في الزمن القادم كحادثة بخت نصر وغيرها من الحوادث البسيطة التي تأتي في زمانهم وما أخبروهم أو حذروهم من الرسول وهو الذي هدم ممالكم وغنم أموالهم وقتل رجالهم الذين إختاروا القتال وأجلاهم من الجزيرة وأخرجهم من بلاد الشام وبقت لأمته بلاد الشام وما حولها وهي مهبط الأنبياء وأرض عز النصارى واليهود وأساس مملكتهم فهل يعقل هذا ؟
هل علمت الآن لماذا غيروا اللفظة من ( فيقتل ذلك النبي ) إلى ( فيموت ذلك النبي ) ؟؟؟؟؟ Truth_Gate .. ayoop2 .
وأزيدك من الشعر بيتاً بل قل أبيات إن شئت وهذا لأن البحث في باب ما أخبر الرسول r من أمور الغيب التي أعلمه الله I بها كثيرة جداً هذا الموضوع بحر لا يدرك قعره ولا ينزف غمره وهو من جملة آياته المعلومة على القطع الواصلة إلينا من طريق التواتر لكثرة الحكايات وإنتشار الروايات مع اتفاقها على أنه مطلع على كثير من الغيب فهذا تواتر معنوي يحصل به العلم القطعي وهكذا أكثر الفصول المتقدمة والأخبار المتلقاة عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع قسمان قسم وقع ووجد كما أخبر به وقسم آخر لم يقع لكونه لم يبلغ وقته وسيقع ولا بد ولذلك هو منتظر الوقوع ونحن إنما نذكر في هذا الفصل ما وقع ووجد حسب ما أخبر به إذ به تقع الحجة وعنده يظهر الإعجاز وخشية الإطالة لن أذكر المراجع بالتفصيل هنا ولكن على من شاء أن يراجع كتب الأحاديث فيجد ذلك وفيها من الصحيحين وغيره الكثير من المراجع
من ذلك حديث حذيفة قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فما ترك شيئا في مقامه ذلك يكون إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وأنه ليكون منه الشيء فأعرفه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه ثم قال لا أدري أنسى أصحابي أم تناسوه والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاث مائة فصاعدا إلا وقد سماه لنا بإسمه واسم أبيه وقبيلته
وقال أبو ذر لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من طائر يحرك .
وقد خرج أهل الصحيح في كتبهم واشتهر عن الأئمة ما أعلم به أصحابه مما وعدهم به من الظهور على أعدائه وفتح مكة وبيت المقدس واليمن والشام والعراق وظهور الأمن حتى تظعن المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف إلا الله وأن المدينة لا تغزى
وكذلك أعلم بفتح خيبر على يد علي بن أبي طالب في غد يومه وبما فتح الله على أمته من الدنيا ويؤتون من زهرتها وقسمتهم كنوز كسرى وقيصر وما يحدث بينهم من الفتن والإختلاف والأهواء وسلوك سبيل من قتلهم وإفتراقهم على ثلاث وسبعين فرقة الناجية منها واحدة وأنها ستكون لهم أنماط ويغدو أحدهم في حلة ويروح في أخرى وتوضع على يديه صحيفة وترفع أخرى ويسترون بيوتهم كما تستر الكعبة وأنهم إذا مشوا المطيطا وجد منهم بنات فارس والروم رد الله بأسهم بينهم وسلط شرارهم على خيارهم
وإخباره على قتال الترك والخزر والروم وذهاب كسرى وفارس حتى لا كسرى بعده وذهاب قيصر حتى لا قيصر بعده وإخباره عن الروم لا تزال ذات أقران حتى تقوم الساعة وإخباره بملك بني أمية وولاية معاوية ووصاه وإتخاذ بني أمية ملك الله دولا وإخباره عن خروج ولد العباس بالرايات السود وملكهم أضعاف ما ملكوا وخروج المهدي وإخباره بما ينال أهل بيته من القتل والشدائد وإخباره عن قتل علي وقوله إن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه يريد لحيته من رأسه وإخباره بقتل عثمان وهو يقرأ المصحف وأنه سيقطر دمه على قوله تعالى فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وقوله صلى الله عليه وسلم عسى الله أن يلبسك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه يريد بذلك ما ولاه من الخلافة وما أرادوا من خلعه
ومن ذلك خبر حاطب بن أبي بلتعة وذلك أنه كتب كتابا لأهل مكة يخبرهم فيه بغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم وإخفاء ذلك الكتاب ولم يطلع عليه أحدا ودفعه إلى إمرأة فجعلته في عقاصهافقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه انطلقوا إلى موضع كذا فإن به ظعينة عندها كتاب من حاطب إلى مشركي قريش فانطلقوا ففتشوا فلم يجدوا عندها شيئا فقالوا لها لتخرجن الكتاب أو لنجردنك فأخرجته من عقاصها
وإخباره لبعض زوجاته أنها ستنبحها كلاب من الحوب وأنها تقتل حولها قتلى كثير فكان ذلك كله كما ذكر صلى الله عليه وسلم
وقوله لعمار تقتلك الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية وقوله يكون في ثقيف كذاب ومبير فرأوهما الحجاج والمختار
وإخباره بأن مسيلمة يعقره الله فكان ذلك
ومن ذلك أن ناقته ضلت فلم يدر أين هي فقالت قريش يزعم محمدا أنه يعرف خبر السماء وهو لا يعرف ناقته فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما أنا فلا أعلم إلا ما أعلمني الله به وأن الله قد أخبرني أنها بموضع كذا فانطلقوا فوجدت حيث ذكر قد حبستها هناك شجرة
وقوله لفاطمة الزهراء رضي الله عنها ابنته أنك أول أهل بيتي لحوقا بي فكانت أول من مات من أهل بيته
وأخبر بأهل الردة والخوارج وعرف بعلاماتهم فوجد ذلك كما أخبر
والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى يضطر الواقف عليها إلى العلم بنبوته صلى الله عليه وسلم
هل هذا الأمر صحيح ؟؟؟
إرميا31 عدد40: ويكون كل وادي الجثث والرماد وكل الحقول الى وادي قدرون الى زاوية باب الخيل شرقا قدسا للرب.لا تقلع ولا تهدم الى الابد
إرميا49 عدد 33: وتكون حاصور مسكن بنات آوى وخربة الى الابد.لا يسكن هناك انسان ولا يتغرب فيها ابن آدم (SVD)
هل هذا الكلام الوارد في إرميا صحيح ؟ هل هو واقع بالفعل نستطيع أن ننظره بعيوننا الآن ؟؟ أترك لكم الرد والحكم.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((( إقتراح من خطاب المصري)))))))))))))
أحد مؤلفي هذا الكتاب
إلى السادة محرّفي الكتاب المقدس
أقترح أنا خَطَّاب المَصري على مَن يُحَرِّفون الكِتاب المُقَدَّس كُلَّ فَتْرة - أنَّهُ في المرة القادمة التي سَيُحَرِّفون فيها الكتاب أَنْ يَحذِفوا هذه الفقرة مِن إِنْجيل مَتّى 2 عدد 23 :
23 وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا
وهذه الفقرة أيضاً 27 عدد9 : 9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل
وأيضا لوقا 24 عدد 46 : 46 وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث.

مع مُرَاعاة ألَّا يَنتَبِه أحد لهذا , لِأَنَّ اِستِمرار وجود هذه الفقرات في إنجيل مَتّى يُثْبِت لِلأعداء المُسلمين وغيرهم أن الكتاب المقدس مُحَرَّف لأن ( مَتّى ) يشير إلى كلام يَدَّعي أنه كان موجود في العهد القديم وللأسف الكلام الذي يُشير إِليه مَتّى غير موجود في العهد القديم أبداً كما يَزْعُم , وأعتقد أنا (خطاب المصري) أن اليهود أعدائنا الذين قتلوا ربكم وصلبوه من أجلكم قد حذفوا هذه الفقرات من العهد القديم كي يُصْبِح كاتب أنجيل لوقا كذاب ، وكاتب إنجيل مَتّى كذاب كما هو معروف عنه عندما إخترع قصة القديسين الذين قاموا من القبور عند صلب يسوع ودخلوا المدينة وغيرها الكثير من القصص الملفقة في إنجيله , فمراعاة لمشاعر أسيادكم اليهود الذين قتلوا ربكم وحرفوا كتابكم أقترح عند إتيان موعد التحريف القادم للكتاب المقدس أن تحذفوا هذه الفقرات المذكورةِ أعلاه ، وياريت بالمرة تحذفوا قصة القديسين الذين قاموا من الموت عند صلب يسوع ودخلوا المدينة المقدسة لأنها قصة غبية جداً , ومن ناحيتي لا تخافوا فلن أخبر أحد بهذه الرسالة ولن أقول عن موضوع التحريف أبداً ..... مع خالص تحياتي والرب يبارككم كلكم واحد واحد ولا أنسى أن أشكر جميع السادة المحرفين .... التوقيع / خطاب المصري
-------------------------------------
هناك الكثير من هذه الأمثلة في الأناجيل الأربعة و لا أدري لماذا يُصِّر كَتَبة الأناجيل على الإستشهاد بنصوص يقولون أنها موجودة في العهد القديم وحين نراجعها لا نجد أيًّ منها موجود في العهد القديم كما يدَّعون !! فمن نُصدق ؟ الكثير من الأمثلة على هذا الكذب الصريح إما أن تكون من كتبة الأناجيل وإما أن الكتاب قد حُذِفَت منه تلك النصوص بل وهناك الكثير جداً من النبوؤات يستشهدون بها على أنها تشير إلى يسوع ولكنها في الواقع ليس لها أي علاقة بيسوع كما يَدَّعي من يحاول الإستشهاد بها .
إنني هنا لا أحاول أبداً الطعن في الأسماء التي أُطلِقت على الأناجيل كالحواري متى أو الحواري يوحنا , حاش لله فهؤلاء من تلاميذ سيدنا المسيح عليه السلام , وهؤلاء عندنا من المؤمنين التابعين لسيدنا عيسى ولا نتهمهم بالكذب أو التدليس ولكني أشير هنا إلى مَن نقلوا هذه الكتب ومَن نسخوها وكتبوها , فنحن لا نعتقد أبداً أن مرقس ومتى ولوقا ويوحنا هم أصحاب تلك الأناجيل التي نُسِبَت إليهم *, فهؤلاء عندنا لم يوحى لهم بشئ وإن سُمي هذا الكلام بأسمائهم أو نُسِب إليهم فنحن لا نثق في صحة نسبته إليهم ولا نضمن أبداً أن ما في الكتاب هو خالصاً لهم , ولو كان كلامهم هم فأين السند المتواتر المتصل لهذا الكلام ؟ وسأثبت أن هذا الكلام منسوب لهذه الأسماء ولكنهم ليسوا هم من كتبوه لاحقاً , وإن كان الأمر كذلك فليأتي لنا النصارى مثلاً بأي دليل يثبت أن إنجيل يوحنا كاتبه هو يوحنا *, أو يثبتون قطعاً أن يوحنا هو صاحب تلك الكلمات المدونة في الكتاب بل العكس هو الظاهر وسترى هذا إن شاء الله لاحقاً , فإصبر عليَّ أيها اللبيب وأكمل قراءة الصفحات حتى تصل لما أقول .

نقارن بين النص في إشعياء و النص كما يحكيه لوقا
لوقا4 عدد 17: فدفع اليه سفر اشعياء النبي.ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه (18) روح الرب عليّ لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية (19) : واكرز بسنة الرب المقبولة.(20) ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس.وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه. (SVD)

لو قارن أي إنسان عاقل بين النص في إشعياء 61 عدد 1 والذي يشير إليه لوقا في إنجيله وكأنه بشارة عن يسوع لأدرك التدليس الذي يقع فيه الناس نتيجة هذا التحريف بالزيادة والنقصان وما عليك إلا أن تلاحظ ما هي الكلمات الناقصة والزائدة وحاول ان تفهم لماذا أنقصها كتبة الإنجيل أو بدلوها كل ما أطلبه من العقلاء أن يقارنوا النص في لوقا 4 عدد17 وفي إشعياء 61 عدد1 :
إشعياء61 عدد 1:روح السيد الرب عليّ لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. (2) لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لأعزي كل النائحين (SVD)
من المقارنة يظهر لنا عدة نقاط أن لوقا أنقص في أول الفقرة التي يستشهد بها كلمة ( السيد ) بعد كلمة روح وهذا حتى لا يظهر أن للمسيح سيد فهو يحاول أن يُخفي هذه , في نص لوقا قال أرسلني ( لأشفي منكسري القلوب ) بينما النصف في إشعياء (لأعصب منكسري القلوب ) والأمر واضح فهو يريد أن يلفق النبوءة ويحبكها قدر المستطاع فمعلوم عن يسوع شفاء المرضى لذلك بدل الكلمة( لأعصب ) إلى ( لأشفي ), أزاد لوقا كلمة ( أرسل المنسحقين في الحرية ) وهذا اللفظ غير موجود في إشعياء فهذا تحريف بالزيادة ليحبك النبوءة وقصة الخلاص والفداء , ثم الكارثة هو أن لوقا دلس على الناس بعدم امانته في النقل من إشعياء ولو نقل هذه الفقرة كاملة التي أخذ نصفها وترك النصف الآخر في إشعياء الفقرة تقول ( أنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم إنتقام لإلهنا ..) فنقل لوقا نصف الفقرة وترك كلمة بيوم إنتقام لإلهنا وهذا من التدليس أيضاً لماذا لم ينقل هذه الفقرة ؟ إنها كلها جملة واحدة لماذا أخذ نصفها وترك النصف الآخر ؟ لأنه لو نقل النصف الآخر لدمرت العقيدة النصرانية التي تنادي بأن يسوع جاء للخلاص وليس للإنتقام فهذا من التدليس وليس أمامنا إلا أمران لا ثالث لهما :
أولاً :- إما أن لوقا مدلس كاذب يريد خداع الناس فحرف النص الوارد في إشعياء بهذه الطريقة وتذكر أنه رفع عمداً كلمة (وبيوم انتقام لالهنا ) وبالطبع السبب معروف لأنه لو ذكر هذا لما تمت هذه النبوءة على يسوع لأن يسوع جاء ليخلص وليس للإنتقام , فَرُفِعَت هذه الجملة عمداً من كتاب لوقا مع أنها موجودة في إشعياء هذا فضلاً عن باقي الإختلافات بين النصين فهذا إحتمال أن يكون لوقا هو الكذاب .
ثانياً :- أن النص الذي يشير إليه لوقا في إشعياء كان كما ذكره لوقا بالضبط ولكن اليهود حرفوه , ليظهروا لوقا كذّاباً كما هو معروف , وأنا أعتقد أن هذا ليس صحيح لأن من يقرأ باقي الإصحاح 61 في إشعياء يدرك تماماً أن الكلام ليس له علاقة بيسوع لا من قريب ولا من بعيد , فأن يكون اليهود هم المحرفين في هذا النص فهذا ممتنع بشدة .
وليأخذ وظيفته آخر ؟؟
أعمال1 عدد 20: لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. (SVD)
وما يشبه ما مضى في نص لوقا هو النص الوارد في أعمال الرسل 1 عدد20 أيضاً تغيير الكلمات واللعب بهما كما سترى ؟,,, حسناً دعني أخرجها من العهد القديم وقل لي ما رأيك جاء في المزمور 109 عدد 8 هكذا :مزمور109 عدد 8: لتكن ايامه قليلة ووظيفته ليأخذها آخر. (SVD)
لقد فاض الكيل وطفح من كثرة التلفيق والتدليس على الناس حتى أني أعتقد أنه لا عاقل على وجه الأرض يقبل هذا الأسلوب الساذج في خداع عقول العامة من الناس , إن النص الذي أراد كاتب أعمال الرسل أن يستشهد به في المزامير يتحدث عن أعداء داوود وليس له علاقة لا بقصة يهوذا ولا غيره فقط إقرأ الفقرات دون أن ننتزعها من سياقها الطبيعي في المزمور 109 عدد5-11 هكذا :
مزمور109 عدد 5: وضعوا علي شرا بدل خير وبغضا بدل حبي (6) فاقم انت عليه شريرا وليقف شيطان عن يمينه. (7) اذا حوكم فليخرج مذنبا وصلاته فلتكن خطية. (8) لتكن ايامه قليلة ووظيفته ليأخذها آخر. (9) ليكن بنوه ايتاما وامرأته ارملة. (10) ليته بنوه تيهانا ويستعطوا.ويلتمسوا خبزا من خربهم. (11) ليصطد المرابي كل ما له ولينهب الغرباء تعبه.
فهذه هي الكلمات الواردة في المزمور الذي يستشهد به في أعمال الرسل , وليس لها علاقة بيهوذا وليس فيه عبارة واحدة تنطبق على يهوذا أبداً كما يرى العقلاء إنما هي تتحدث عن أعداء داوود وهم مجموعة من البشر , لكن الظريف جداً أن كاتب أعمال الرسل أو بولس أراد أن يبحث لأحد أصدقائه عن وظيفة كما سأوضح لك فماذا قال ؟؟( أعمال الرسل الإصحاح الأول 15-26)
15. وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ.وكان عدّة اسماء معا نحو مئة وعشرين.فقال16 ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع.17 اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة.18 فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها.19 وصار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم.20 لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر.21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع وخرج22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحدا منهم شاهدا معنا بقيامته.23 فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس ومتياس.24 وصلّوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عيّن انت من هذين الاثنين ايا اخترته.25 ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه.26 ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا(SVD)
كما قرأتم بطرس أراد أن يجد وظيفة لأحد أصدقائه ويعينه مكان يهوذا الخائن فلم يجد أي طريقة يعينه بها إللا تلفيق ذلك للعهد القديم فقال ((20 لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر.)) ومع أن المزمور لا يشير أبداً على يهوذا والكلام الوارد فيه من المستحيل أن ينطبق على يهوذا ونص الكلام في المزامير يتحدث عن مجموعة من البشر هم أعداء داوود ولا يتحدث عن فرد واحد بعينه وفي المزمور في دعوة داوود أن ييتم أولاده فهل كان ليهوذا أولاد ؟ وفيه أيضاً ) ليكن بنوه ايتاما وامرأته ارملة. (10) ليته بنوه تيهانا ويستعطوا.ويلتمسوا خبزا من خربهم. (11) ليصطد المرابي كل ما له ولينهب الغرباء تعبه. فهل هناك صفة واحدة من السابقة تنطبق على يهوذا ؟ ألم أقل أن الكيل طفح من كثرة التدليس على الناس ؟ إللا أن الأمر يحتاج واسطة حتى يتم تعيين ميتاس مكان يهوذا لذلك علينا وعلى العهد القديم , نلفق له نبوءة في العهد القديم , ويصير تعيين ميتاس بحسب نبوءة فلا يعترض أحد علينا ويقاسمنا في الوليمة وفي الأموال التي نجمعها من الناس دون أن يعترض أي شخص ,, ميتاس نافع للخدمة وبالقرعة والنبوءة , والله إنها مهزلة وراجع الكلمات في المزامير وفي أعمال الرسل لتدرك مدى الغباء في إستغباء الناس .
وبهذا نرى نبؤات قيل انها مكتوبة فى العهد القديم وليست فى العهد القديم ... نبؤات قيل انها فى العهد القديم ولكنها نقلت بتحريف ونبؤات قيل انها فى العهد القديم فى مكان ولكنها فى مكان آخر وليست كما قيلت .
رأيتم كيف كان يتم إستغلال كلام الكتاب المقدس لمجرد مصالح دنيوية ؟ فيتم تلفيق النبوءات وتحريف الكلام لمجرد أنهم يريدون وضع أحد الناس مكان يهوذا الخائن فألَّف بطرس وألصق بالعهد القديم كلام غير موجود فيه لمجرد أنه يريد وضع صديقه ميتاس مكان يهوذا ؟؟
وهكذا مئات النصوص ولولا الخوف من الإطالة لذكرت أمثال ذلك الكثير جداً من النصوص التي يحاول بها كتبة العهد الجديد أن يلصقوا ويلفقوا نبوءات للعهد الجديدة إما أنها غير موجودة من الأساس أو أن النص موجود ولكنهم حرفوا فيه بالزيادة والنقصان كما إتضح من السابق ذكره .
نصيحة لكل عاقل

1تسالونيكيis:5:21: Prove all things; hold fast that which good (KJV) . IS
1تسالونيكى 5 عدد21 : أمتحنوا كل شيء.تمسكوا بالحسن. (SVD)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

الارهـــــاب

مزمور 66 عدد 5: هلم انظروا اعمال الله.فعله المرهب نحو بني آدم. (SVD)
قضاة 13 عدد 6: فدخلت المرأة وكلمت رجلها قائلة.جاء اليّ رجل الله ومنظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا.ولم اسأله من اين هو ولا هو اخبرني عن اسمه. (SVD)
أيوب 7 عدد 14: تريعني بالاحلام وترهبني برؤى (SVD) كلام ايوب لله
أيوب 37 عدد 22: من الشمال يأتي ذهب.عند الله جلال مرهب. (SVD)
مزمور 66 عدد 5: هلم انظروا اعمال الله.فعله المرهب نحو بني آدم. (SVD)
اشعياء 8 عدد 13: قدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم. (SVD)
إشعيا 29 عدد 23: بل عند رؤية اولاده عمل يدي في وسطه يقدسون اسمي ويقدسون قدس يعقوب ويرهبون اله اسرائيل. (SVD)
إشعياء 51 عدد 9: استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب.استيقظي كما في ايام القدم كما في الادوار القديمة.ألست انت القاطعة رهب الطاعنة التنين (SVD)
إله الكتاب المقدس يأمر بحرب أبادية كاملة !!
التثنية 20 عدد 1:أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ

يا كل أعداء الرب من الأطفال والرضع والبقر والغنم والجمال والحمير..سنقتلكم !!!!!
وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. فأذهب الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً ((
تكوين19عدد24:فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. (SVD)
تثنيه 19عدد 21: لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل (SVD)
تثنيه 20 عدد 3: ويقول لهم اسمع يا اسرائيل.انتم قربتم اليوم من الحرب على اعدائكم.لا تضعف قلوبكم.لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم(4) لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم. (SVD)
تثنيه 20عدد10: حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح. (11) فان اجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. (12) وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. (13) وإذا دفعها الرب الهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. (14) وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك.
تثنيه :21 عدد10: اذا خرجت لمحاربة اعدائك ودفعهم الرب الهك إلى يدك وسبيت منهم سبيا (11)ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (12) فحين تدخلها إلى بيتك تحلق رأسها وتقلم اظفارها (13) وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي اباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (SVD)

عملية إغتيـــــــــال
قضاة3 عدد15: وصرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام لهم الرب مخلّصا اهود بن جيرا البنياميني رجلا اعسر.فارسل بنو اسرائيل بيده هدية لعجلون ملك موآب. (SVD)

قضاة:3 عدد19: واما هو فرجع من عند المنحوتات التي لدى الجلجال وقال.لي كلام سرّ اليك ايها الملك.فقال صه.وخرج من عنده جميع الواقفين لديه (20) فدخل اليه اهود وهو جالس في علية برود كانت له وحده.وقال اهود.عندي كلام الله اليك.فقام عن الكرسي. (21) فمدّ اهود يده اليسرى واخذ السيف عن فخذه اليمنى وضربه في بطنه. (22) فدخل القائم ايضا وراء النصل وطبق الشحم وراء النصل لانه لم يجذب السيف من بطنه.وخرج من الحتار (23) فخرج اهود من الرواق واغلق ابواب العلية وراءه واقفلها. (SVD)

وإنظر ماذا فعل داوود بأعدائه من الفلسطينيين
1صموائيل17 عدد46: هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك واقطع راسك.واعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء وحيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل. (SVD)
1صموائيل 17 عدد51: فركض داود ووقف على الفلسطيني واخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به راسه.فلما رأى الفلسطينيون ان جبارهم قد مات هربوا. (52) فقام رجال اسرائيل ويهوذا وهتفوا ولحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك الى الوادي وحتى ابواب عقرون.فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم الى جتّ والى عقرون. (53) ثم رجع بنو اسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين ونهبوا محلّتهم. (54) واخذ داود راس الفلسطيني.وأتى به الى اورشليم.ووضع ادواته في خيمته (SVD)
صموائيل18 عدد27: حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك.فاعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. (SVD)
قضاة3 عدد29: فضربوا من موآب في ذلك الوقت نحو عشرة آلاف رجل كل نشيط وكل ذي بأس ولم ينج احد. (SVD)
تقطيع الأعداء أمام الرب
1صموائيل15 عدد 33: فقال صموئيل كما اثكل سيفك النساء كذلك تثكل امك بين النساء.فقطّع صموئيل اجاج امام الرب في الجلجال. (SVD)
القتال من الله I فلماذا تحتجون أن الله I لا يأمر بالقتال ؟؟
دائماً ما يحتج أصدقائنا النصارى على الجهاد في الإسلام ونسمع صوتهم حينما يعلوا صراخهم أن الله محبة الله محبة وأن الله I لا يأمر بالقتال أبداً ولايأمر بالحرب فالله I يحب السلام ومن المستحيل أن يأمر الله I بالقتال ونحن نقول نعم إن من أسماء الله I عندنا السلام وتحيتنا هي السلام وقال الرسول جعل السلام تحية لأمتي وأماناً لأهل ذمتي وقال الله I في كتابه الكريم(( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) الأنفال
ويقول أيضاً ((هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) الحشر
ويقول أيضاَ ((لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة
وهذا واضح كما رأيت ولكن الله I لا يرضى أبداً بالظلم والعداون وبقاء المفسدين في الأرض يعيثوا فيها فساداً وطغياناً فيهلكوا الحرث والنسل ويفسدوا الدين والعقيدة ويغيروا التوحيد فتولد بسببهم أجيال لا تعبد الله I و تتبع الشيطان ولا يرضى أن ينتصر حزب الشيطان فتقوى شوكته فيلتبس الحق بالباطل وإن إختار أتباع الشيطان أن يكون طريقهم هو الحرب دفاعاً أو إنتصاراً لما هم عليه من الباطل هذا وهم يعلمون انهم على الباطل وأنهم مآلهم إلى النار وبئس المصير ومع علمهم أنهم على الباطل فهم يقاتلون على ما هم عليه ويدافعون عنه طالبين العزة بالباطل والنصرة لشيطانهم وضلالهم وأنت ترى ذلك واضحاً في كل زمان ومكان كما حدث لسيدنا إبراهيمu فيقول رب العزة في القرآن الكريم ((قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) الأنبياء . فوجب حينها على أتباع الحق أن يدفعوا هذا الباطل ويدافعوا عن دينهم ويقاتلوا من أجله وليس أتباع الله I بأذلاء مخذولين ولا هم بجبناء يرضون الدنية في دينهم ولا هم يخافون الموت لأنهم على الحق ومآلهم إلى ربهم فمن مات منهم فمصيره إلى نعيم الله I وجنته ومن مات من أتباع الشيطان فمصيره إلى غضب الله I وعذابه فالله مولى الذين آمنوا وهو معهم أينما كانوا يؤيدهم بنصره ويثبت أقدامهم وهذا ما يوضحه قول المولى جل وعلا ((وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً (76) النساء . وإن كان هذا هكذا فإن الله I ليدفع الناس بعضهم ببعض ليعلوا الحق وتعلوا راية التوحيد والإيمان وينصر أتباعه يقول رب العزة ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) الروم . ويقول أيضاً ((هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) آل عمران .
1أخبار5 عدد22: لانه سقط قتلى كثيرون لان القتال انما كان من الله.وسكنوا مكانهم الى السبي (SVD)
2أخبار20 عدد15: فقال اصغوا يا جميع يهوذا وسكان اورشليم وايها الملك يهوشافاط.هكذا قال الرب لكم لا تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير لان الحرب ليست لكم بل لله. (SVD)
2أخبار20 عدد29: وكانت هيبة الله على كل ممالك الاراضي حين سمعوا ان الرب حارب اعداء اسرائيل. (SVD)
2أخبار32 عدد8: معه ذراع بشر ومعنا الرب الهنا ليساعدنا ويحارب حروبنا.فاستند الشعب على كلام حزقيا ملك يهوذا (SVD)
إشعياء27 عدد1: في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة.لوياثان الحية المتحوّية ويقتل التنين الذي في البحر (SVD)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((البيان بفساد فكرة التجسد))))))))))))

أقول إن التجسد هو أمر مرفوض عقلاً فلا يمكن أن يوصف الله بأنه تجسد وهذا الحدث لا يجري على الله I فلو تجسد الله فقد جرى عليه ما يجرى على البشر وهذا ممتنع عقلاً ومرفوض عند كل ذي عقل لأن الله I أجل وأعظم من أن تسري عليه الأمور التي تجري على البشر فالله سبحانه منزه عن الأكل والشرب والبول والغائط وهذا إن إعتقده الناس رفضوا قصة التجسد وإستبعدوها , إن الله I منزه أيضاً عن الحاجة والإحتياج وجميع الناس متفقون في ذلك , فالله لا يحتاج إلى أحد من خلقه وليس قوامه بأحد من خلقه سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً , فأن تقول أن الله تجسد فهو قد إحتاج لعدة أمور أولها حاجته للجسد نفسه حتى يتجسد أو أنه يتجسد لأنه يحتاج أن يفعل شئ معين , وثانيها أن الله إن إحتاج التجسد أو إحتاج إلى جسد يتجسد فيه فهو محتاج لذلك الجسد حتى يقضي بذلك إحتياجات أخرى منها إحتياجه إلى أم يوجد منها الجسد ذاته , فهذا مُلْزِم له بأن يتخذ إمرأة حتى تحبل بذاك الجسد فتلده , وعند نمو ذلك الجسد الكل يعلم باقي القصة من إحتياجه للأكل والشرب والنوم والراحة والبول والغائط وغيره , ثم يسري عليه كل ما يسري على البشر فكل هذه إحتياجات والله غني عن العالمين , ثم القول بأنه تجسد أصبح محتاج كما قلنا بداية من حاجته أن يتجسد أساساً فهذه بداية الحاجة وبها صار قوامه وكينونته بخلق من خلقه فهذا ممتنع عقلاً ونقلاً بنصوص كل الكتب السماوية إلى سريان كل الحاجة عليه كما يسري على البشر , وبها نصل أساسا أن التجسد هو صفة من صفات النقصان لا تجوز على الكامل أزلاً رب العزة , فكل الخلق يتفقون على أن الله كامل أزلاً وأعتقد أنه لا يخالفني أحد في هذا والتجسد هو صفة نقصان لا صفة كمال .
وعلينا الآن أن نطرح هذا السؤال على كل النصارى هل التجسد هو صفة كمال أم صفة نقصان ؟
الإجابة إما أنه صفة كمال وإما أنه صفة نقصان ...
إن كانت الإجابة بان التجسد هو صفة كمال : فسيطرح ذلك الأمر مشكلة كبيرة فمن المتفق عليه أن الله لم يكن متجسداً منذ الأزل ولم يصفه أحد من الأنبياء بأنه متجسد أو أنه إتخذ جسد قبل أن يخرج النصارى بهذه المقولة الفاحشة , من عهد آدم إلى زمن قول النصارى تلك المقولة لم يقل أحد من الناس أنه الله متجسد أو أنه إتخذ جسد , نعم , كان له ظهورات على حسب قول النصارى في العهد القديم ولكنه لم يتجسد ولم يتخذ جسداً قبل المسيح فالمسيح في نظرهم هو كلمة الله المتجسدة ولم يسبق له أنه تجسد , وإلا لكان هناك عدة آلهة وأقانيم أخرى فهم يرفضون قطعاً أن يكون الله قد تجسد قبل المسيح , و هنا نأتي للمشكلة بأن التجسد إن كان صفة كمال فإن إلههم كان ناقصاً حتى إكتمل بتجسده في المسيح !!! فهم يقولون أن التجسد هو صفة كمال والله لم يكن متصف بها من قبل أن يتجسد في المسيح , ونقلاً وعقلاً لم تكن فيه هذه الصفة التي يقولون عنها أنها صفة كمال , فهو ناقص حتى إتصف بهذه الصفة التي تمت بها صفاته بتجسده في المسيح وهذا قول فاسد شديد الفساد وهذا كفر صريح أن يكون الله ناقص ويكتمل بشئ والمشكلة الأخرى لبيان فساد هذا القول أنه بذلك يكون قد إستجد عليه أمر وقد تغير من حالة إلى حالة وأن هناك صفة كمال جدت أو إستحدثت على الله سبحانه وتعالى فهذا كفر إبتداءً لمن إعتقده وهو ممتنع عقلاً ونقلاً فلا مجال لقول أن التجسد هو صفة كمال.
وإن كانت الإجابة أن التجسد هو صفة نقصان : لِما وضحناه من قبل فهذا رأي منصف وسديد أن التجسد هو صفة نقصان وهذا ما يوافقه العقل والنقل والمنطق, هذا رأي سليم , ولكنه كفر أيضاً فهو وصف لله بأن الله إتصف بصفة نقصان فهو مرفوض عقلاً ونقلاً ونحن إتفقنا أن الله كامل أزلاً ولا يجب أن يتصف الإله بصفة نقصان أو يتصف بالنقصان ولو للحظة واحدة , وفضلاً عن أن هذا القول لا يناسب الذات الإلهية فهو مستحدث على الله I فهذا إبتداءً كفر لمن إعتقده فضلاً عن أنه ممتنع عقلاً ونقلاً فمن المستحيل أن يتجسد الله لأن التجسد هو صفة نقصان والله لا يتصف بالنقصان أبداً وحاشاه أن يتصف بالنقصان . سبحان ربك رب العزة عما يصفون .وإن من لزوم هذا القول بأن الله متجسد فهذا يستلزم عدة أمور منها :
1- فهو لازم للقول بأن الله قد ظلم الناس وخدعهم لأنه ظهر في الجسد ولم يقل لأحد من الناس أني أنا الله قد ظهرت في الجسد حتى يعلم الناس فيعبدوه أو يطيعوه ولم نجد أبداً في الكتاب خلفاً ( أي العهد الجديد ) أو سلفاً ( أي العهد القديم ) ما يقول أن المسيح هو الله أو قال فيه المسيح أنا الله المتجسد , فقد ظلم الله الناس زمان تجسده كما يعتقد النصارى لأنه لم يقل لهم أنه الله المتجسد .
2- وهو لازم للقول أيضاً ليس بجهل الناس في زمانه فقط ولكن بجهل الأنبياء أيضاً فيوحنا كان يجهل أن المسيح هو الإله بل لم يكن يعرف أساساً أنه نبي وأنا أقصد يوحنا المعمدان حينما كان مسجوناً فقد أرسل إثنين من تلاميذه يسألون يسوع هل أنت هو المنتظر أم ننتظر غيرك فرد يسوع أنا هو !!! كما في لوقا:7 عدد19:فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه وارسل الى يسوع قائلا انت هو الآتي ام ننتظر آخر. (SVD) فهذا يوحنا وهو نبي يجهل ربه ومرسله وهذا اما جهل وإما كفر بل هذا من شدة الجهل ممن يعتقد في أن الله تجسد لأن يوحنا ما سأله أنت هو الإله الآتي أم ننتظر إله آخر وإنما سأله عن شخص !! وجهل يوحنا بربه حتى بلغ ربه ثلاثين عاماً حينما كان يعمده هو كفر أيضاً لأن يوحنا لم يعرفه إلا حين التعميد ونزل الإله الثالث عليه في شكل حمامه.
3- ويستلزم هذا أيضاً إنكار كل من أتى من الأنبياء من عهد آدم إلى عهد يسوع لأن كل الأنبياء وكل الكتب السابقة لم يقل فيها رسول من الرسل أو الأنبياء أن الله متجسد أو أن الله متعدد الأقانيم , لقد وضح لهم موسى كل الشريعة التي يحييون بها في أسفاره الخمسة وحكى لنا الكتاب المقدس عن أمور أتفه من أن تذكر وخاض في كلام جنسي فاضح وخرافات علمية وأمور من المستبعد أن تكون كلام الله وحكى قصص أناس ليس هناك فائدة من ذكرها هاهنا ووصل بكتب العهد القديم وأنبياءه ونحن لا نعتقد فيهم هذا أن حدثونا عن أكل الخراء أو شخص يمشي مكشوف الإستاة ( مؤخرة الإنسان ) , وكلام غاية في التفاهة والسوء بإعترافهم هم ولم يحكوا لنا عن أن الله متجسد !!!!!! أو أن الله من ضمن صفاته التجسد ؟؟ أو أن الله متعدد الأقانيم ؟؟ هل هذا معقول ؟ فهذا أيضاً ممتنع عقلاً ونقلاً .
4- ثم أن هذا مستلزم أيضاً لتغليط يسوع حيث أنه لم يقل للناس ولا مرة واحدة أنه الله المتجسد أو أن الله متجسد أو من ضمن صفات الله التجسد أو حتى يقول أنا الله ولو مرة واحدة .
5- وهو مستلزم لتغليط كل الحواريين لأنهم لم يعرفوا أن الله متجسد ولم يقولوا أن من صفات الله التجسد ولم يقولوا أن المسيح هو الله , وهم ( أي الحواريين ) عند النصارى أنبياء ورسل بل هم أفضل من رسل بني إسرائيل كلهم قاطبة , فهو بتكفيرهم أولى من تغليطهم لأنهم لم يعرفوا إلههم وربهم أنه الله ولم يعبدوه في زمانه ولم يبلغوا الناس أن الله من ضمن صفاته التجسد ما عدا بولس , نعم , بولس .
النصارى تركوا كل أنبياء الله ورسله وآمنوا بقول بولس المرفوض نقلاً وعقلاً فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين ولا يؤاخذني الناس بهذا القول فأنا أُشهد الله أني برئ من هذا الإعتقاد الفاسد وأدعوا الله أن ألقاه على لا إله إلا الله محمد عبد الله ورسوله وعيسى عبد الله ورسوله والله على ما أقول شهيد .وما نقلت هذا إلا من باب الإلزام للنصارى بما يعتقدون وبيان الحجة عليهم فلا يسيئ أحد من إخواني الظن بي والله يعلم ما في الصدور وهو شهيد علينا .
التجسد خرافة
الله لا يمكن ان يتجسد كما قال يوحنا الكلمة صار جسدا ... هذا كلام متناقض مع الكتاب المقدس والعهد القديم

أيوب العدد 9 العدد 32 : عالما انك لن تبررنى ..لأَنَّهُ لَيْسَ هُوَ إِنْسَاناً مِثْلِي فَأُجَاوِبَهُ فَنَأْتِي جَمِيعاً إِلَى الْمُحَاكَمَةِ
Job 9:32 For he is not a man, as I am, that I might answer him, that we should come to trial together.

وبيقول في ملاخى 3 العدد 6 .... لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا.
ويقول فى التكوين 6 العدد 3 فى نسخة الكاثوليك يقول... لا يحل روحى ابدا على الأنسان لأنه بشر ...
فَقَالَ الرَّبُّ: «لا يَدِينُ رُوحِي فِي الانْسَانِ الَى الابَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ ايَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».
Gen 6:3 And God said: My spirit shall not remain in man for ever, because he is flesh, and his days shall be a hundred and twenty years.
وما هو الفرق بين الخالق والمخلوق

وفى عزرا 28 العدد 2 يقول ....
يَا ابْنَ آدَمَ, قُلْ لِرَئِيسِ صُورَ. هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ.
Eze 28:2 "Son of man, say to the prince of Tyre, Thus says the Lord GOD: "Because your heart is proud, and you have said, 'I am a god, I sit in the seat of the gods, in the heart of the seas,' yet you are but a man, and no god, though you make your heart like the heart of a god--
yet you are but a man, and no god,
وبيقول فى عزرا 28 العدد 9 : هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟
Eze 28:9 Will you still say, 'I am a god,' in the presence of those who kill you, though you are but a man, and no god, in the hands of those who slay you?
وبيقول فى هوشع 11 العدد 9 : «لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.
Hos 11:9 I will not execute my burning anger; I will not again destroy Ephraim; for I am God and not a man, the Holy One in your midst, and I will not come in wrath.
for I am God and not a man
وبيقول فى العدد 23 عدد 19 : ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟
نقطه ... وانتهت
Num 23:19 God is not man, that he should lie, or a son of man, that he should change his mind. Has he said, and will he not do it? Or has he spoken, and will he not fulfill it?
God is not a man … folstob … finito.انتهى .. أنساها
وبيقول فى صمويل الأول 15 عدد 29 : وَأَيْضاً نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَاناً لِيَنْدَمَ».
1Sa 15:29 And also the Glory of Israel will not lie or have regret, for he is not a man, that he should have regret."

و في رسالة كورنثوس الأولى (15 / 28): و متى أُخْضِعَ له (أي لله) الكـل، فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل، لكي يكون الله الكـل في الكـل.

وهنا أسأل .. الكلام هنا عن أيه .. عن يوم القيامة .. وأي أبن بيتكلم عليه المسيح .. الناسوت ولا الاهوت ؟ ... هل لاهوته حيخضع للاهوته ... مش ممكن ... جنون .
طيب نشوف الناسوت ... هل سيخضع ناسوته للاهوته ؟
عشان نحقق النص ده ... لازم الجسد بتاع المسيح يكون حاضر يوم القيامة ويخضع للآب .... ويخضع للأبن أيضا ... اللى هو أقنوم ... وبكده يخضع ناسوته لللاهوته ... علشان أيه يخضع ... عشان يتحاسب ... من مين ... من لاهوت المسيح ... اللى هو ديان يوم القيامه ... وهذا درب من دروب الجنون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((التـــحـــريــــف))))))))))))))
إن كل من لا يؤمن أن الكتاب المقدس محرف هو لا يؤمن أساسا بالكتاب المقدس . AYOOP2
إن كل بلاء ولبس في عقيدة النصارى هو ناتج عن آفة التحريف وإنها أخطر ما أصاب كتابهم فانعكس على العقيدة فأصبحت مشوهه مرفوضة للعقل والمنطق والقلب السليم . ولقد بدأت أول هذا الكتاب بباب التحريف لأنه من أكثر المواضيع إثارة للجدل والخلاف مع أنه من أوضح الأمور وأكثرها سهولة في الإثبات فما أسهل من إثبات التحريف في ذلك الكتاب كما سترى في الصفحات التالية , ولكن إن ثبت التحريف في الكتاب فبلا شك أن العقيدة أيضاً ستكون محرفة لأن أصل العقيدة في الكتاب .

ونبدأ بمعنى التحريف : التحريف هو التغيير الواقع في كلام الله سواء وقع بسبب الزيادة أو النقصان أو تبديل بعض الألفاظ ببعض آخر أياً كان سبب ذلك التغيير إن كان عن سوء قصد، أم عن حسن قصد، أم عن سهو وغفلة ، ونحن نؤمن بالدلائل القاطعة أن التحريف بهذا المعنى واقع في الأناجيل التي بين أيدي النصارى اليوم .

وما هو اعتقادنا كمسلمين فى الكتب السماوية قبل القرآن : فلم يدّعى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و لا أي مسلم أن القرآن الكريم بمعزل عن باقي الكتب السماوية ، بل خلاصة عقيدة المسلمين أن القرآن و كافة الكتب السماوية من رب العزة سبحانه و تعالى .. وأن القرآن فقط تولاه الله بحفظه بعد أن أضاع أتباع الرسالات السابقة الأمانة فقامت عليهم الحجة بتحريف كتبهم .. لذا فما كان مشتركا فيرجع إلى طبيعة الأمور ..

فمن الممكن أن تُحرف العقيدة لكن يبقى الكتاب سليماً ولكن ليس من الممكن بل من المستحيل تحريف الكتاب وبقاء العقيدة سليمة , لأنه عند تحريف العقيدة أو عدولها عن الحق وما جاءت عليه في أول أمرها فإن البشر قد يتركون كلمات الكتاب أو يحرفون تأويلها أو يأولونها على هواهم بما يناسب ما يريدون من التغيير في العقيدة وهذا الأمر موجود في العقيدة النصرانية ولكن بقاء النص ما يعني أن الناس قد يعودون يوماً ويحتكمون إلى النص الصحيح , ولكن عند تحريف كلمات الكتاب نفسه فإن ذلك يعني ضياع المتن الذي يعتمد عليه في نص العقيدة وهدفها, فإن ضاع النص تحولت العقيدة , ومع بقاء نصوص في الكتاب المقدس تنفي ما عليه النصارى من عقيدة فقد إحتاج النصارى إلى تحريف معاني هذه النصوص الباقية في الكتاب المقدس إلى غير معناها ولتناسب ما هم عليه فمثلاً لو قلنا أن المسيح كان يقول في يوحنا 20 عدد 17 :
قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم . (SVD)
لو قرأنا هذا النص وقلنا كيف يقول المسيح ( أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ) وأن هذه الكلمات تستدعي قطعاً بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك أكثر من إله وأن الإله الذي تعبده يعبد إله آخر ! فهو يقول أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ,, فهل للإله إله يُعبد ؟؟ هذا ما يقتضيه النص وهو الواضح الصريح الذي لا جدال فيه , فلقد قال أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم , وتجد مئات النصوص تدعم ذلك النص في أن للمسيح إله يعبده , فتجد النصارى خرجوا عليك بكل عجيب وشاذ في القول والكلام ومالا يعقله العقلاء من تفسيرات لهذا النص والتي تخالف أدنى مبادئ العقل والمنطق حتى صاروا مضحكة للعقلاء , وحتى الملحدين ضحكوا منهم , فهم يحاولون تفسير النص بخلاف ما يدل عليه , وهذا نوع من أنواع التحريف الكثيرة الموجودة في الكتاب المقدس وغيرها الكثير الكثير , ولا أريد أن أطيل في هذا الموضع فباب التحريف دسم ملئ بما يثبت التحريف قطعاً بلا أدنى شك في ذلك الأمر .

قد يكون هذا الأمر حساس ولكن ما أوردناه في ذلك الباب بصورة ميسرة وبسيطة وواضحة لكل مطلع على ذلك الكتاب سيجد فيه من الأدلة القاطعة إن شاء اللهI ما يكفي لإثبات التحريف الواقع في كتابهم يقيناً.

لقد ورد في افتتاحية الكتاب المقدس الصادر عن ( جي سي سنتر مصر) الطبعة الخامسة سنة 1994 في مقدمة العهد القديم ما نصه:ـ
(( ولقد عمدنا في هذه الترجمة التفسيرية أن نقدم للقراء كتاباً يتسم بالوضـــوح ودقــة المعنى وحســن الصيــاغة الأدبيـــة من غير إخلال بروح النصوص العبرانية وهو أمر تطلب جهودا مضنية قام بها لفيف من اللاهوتيين والأدباء والمحققين من ذوي الخبرة والمراس والنضج الروحي , فجاءت هذه الترجمة لتسد فراغا كبيرا في حقل المعرفة الدينية .)
أحب أن أنوه هنا أن هذه الكلمات وردت في أحدث النسخ والتراجم الموجودة في السوق وبين أيدي الباعة , وأن كاتب هذه الكلمات يعترف بصراحة أن من قام بتلك الصياغة الأدبية هم لفيف من اللاهوتيين والأدباء لاحظ الأدباء والمحققين ولاحظ أيضا أن كاتب المقدمة يقول أن النسخة قد جاءت لتسد فراغاً كبيراً في حقل المعرفة الدينية .

أقول: من أعطى هؤلاء الحق في أن يتدخلوا في صياغة كتاب الله I؟ وما دخل الأدباء في كتاب الله I؟؟ سيقول صديقي أن هذا واجب حتى يستقيم النص المُتَرّجَم من اللغة الأصلية للكتاب, فالمُتَرِّجِم وحده لا يكفي وهذا لا يلزم بالضرورة أن يكونوا أضافوا أو حذفوا أو اخطأوا في تنسيق تلك العبارات ..... ولكني لم أورد هذه العبارات واقتبستها من ذلك الكتاب إلا لما شاهدته من فضيحة وافتراء وتدليس في ذلك الكتاب الذي يلوي النصوص ليا ويحرفها تحريفا و يستبدل كلمات مكان كلمات أخرى فيغير النص ويقلبه قلباً وسأورد لك بعض الأمثلة هنا لتدرك ما فعله حضرات اللاهوتيين والأدباء من ذوي الخبرة والمراس والنضج الروحي, والمقارنة هنا ستكون من النسخ والطبعات التي سبقت هذه النسخة , وسأورد لك بعض الأمثلة القليلة ولك أن تقارن ما فعلوه في هذه الأمثلة التي أعجز شخصيا عن حصرها ولكن هذه النصوص من باب المثال فقط ولنرى هنا ما فعله الظالمون ...

1- في إشعياء 29 أعداد 11-12 جاءت هذه الفقرات في النسخ القديمة
إشعياء 29 عدد 11: وصارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرأ هذا فيقول لا استطيع لأنه مختوم. 12او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا اعرف الكتابة (SVD)
بينما ورد في النسخة الجديدة
اشعياء 29 عدد 11 ( وصارت لكم هذه الرؤيا جميعها ككلمات كتاب مختوم , حين يناولونه لمن يتقن القراءة قائلين : اقرأ هذا , يجيب :’’ لا أستطيع لأنه مختوم ’’ . 12 وعندما يناولونه لمن يجهل القراءة قائلين : اقرأ هذا ، يجيب: ’’ لا أستطيع القراءة ’’)
لقد تعمدت أن أورد هذا النص بالذات لما في هذا النص من نبوئه واضحة عن الرسول e, والحديث الشهير بين الرسول e وسيدنا جبريل الوحي حينما قال للرسول اقرأ قال ما أنا بقارئ , و في النسخة الأقدم ( دفعوا له الكتاب قال لا أستطيع الكتابه ) , بينما في النسخة الجديدة دفعوا له الكتاب فقال لا أستطيع القراءة . ولكم أن تحكموا على ما هو آت ..

2- في حزقيال 23عدد 5: وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها اشور الابطال (SVD)
بينما ورد في النسخة الجديدة
حزقيال 23 عدد5: وزنت أهوله مع أنها كانت لي وعشقت محبيها الآشوريين الأبطال
(بالطبع هنا يحاول تهذيب العبارات )

3- في حزقيال23 عدد 43 : فقلت عن البالية في الزنى الآن يزنون زنى معها وهي******. (SVD)
هذا النص ورد هكذا في النسخة القديمة نص ناقص ووضع مكان الكلمات الناقصة نجوم ولكن حضرات اللاهوتيين والأدباء أباحوا لأنفسهم أن يضعوا الكلمات الناقصة علي طريقة (( أكمل الكلمات الناقصة )) كما سترى في النسخة المطبوعة حديثاً فقد وضعوا في النسخة الجديدة ورد هكذا
حزقيال 23 عدد 43 : فقلت عن العريقة في الزنا: الآن يزنون معها وهي معهم .
والفرق بين النصين واضح من أين جاءوا بكلمة ( معهم ) ومن أعطاهم الحق أن يضيفوها ؟؟؟

4- في الرؤيا 21 عدد 9: ثم جاء اليّ واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبع الجامات المملوءة من السبع الضربات الاخيرة وتكلم معي قائلا هلم فأريك العروس امرأة الخروف. (SVD)
بينما في النسخة الجديدة
الرؤيا 21 عدد 9: ..... تعال فأريك عروس الحمل . !!

5- رسالة بولس إلى أهل غلاطية الإصحاح الأول (( 6 ثُمَّ إِنْي أَعْجَبُ مِنْ أَنَكُم أَسْرَعتُم بَالانْتِقَال عَن مَن إستَدعَاكُم بِنِعْمَةْ المَسيح إِلى إِنجيل آخَر (7) وَهُوَ لَيْسَ بِإِنجيل بَلْ إِنَّ مَعَكُم نَفَر مِن الذيِنَ يُزعِجُونَكُم ويُرِيدُونَ أن يُحَرِّفوا إِنجيلَ المسيح *( 8) وَلَكِني أَقُولُ إِِن بَشَّرَكُم أَحَد أَو مَلَاك مِنَ السماء بِإِنجيل غَيْرَ إِنجيل المسيح فَلْيَكُن مَلْعون (9) كَمَا قٌلْتُ مِن قَبْل أَقُولُ الآن إِنْ كَانَ أحَد يُبَشِّرَكُم بِغَيرِ الإنجيل فَلْيَكُن مَلْعُون )) ..
هذا نص عامي 1825م , 1826 م وهذه أمانة في النقل ولكم أن تراجعوا النسخ المشار إليها .
أما في طبعة سنة 1823م , 1844م فجائت كما يلي (( أن يبدلوا بشرى المسيح )) .
وفي طبعة سنة 1865م , فجائت كما يلي (( أن يحولوا إنجيل المسيح )) .
وفي طبعة سنة 1882م , فجائت كما يلي (( أن يقبلوا إنجيل المسيح )) .

وهكذا يستمر الوضع في التغيير والتبديل والتحريف بين كل نسخة والنسخة الأخرى ولو أمسكت أي نسخة وقارنتها بنسخة أخرى لأخرجت الآلاف من الاختلافات التي تورث اليقين في أنهم يعبثون بكتبهم ويبدلون ويغيرون فيها دون ضابط أو ضمير, وإذا كان هذا يحدث هذه الأيام والكتب موثقة مطبوعة منتشرة بين أيدي الناس فما بالك بالأيام الماضية التي لم يكن فيها اي توثيق للكتب ولا الترجمات الواردة فيها , وماذا عن الأيام التي كان فيها الكتاب محاصراً في الكنيسة , أسير أيدي الكهنة والكَتَبة , حَرَّموا قراءة الكتاب المقدس على العوام من الناس وجعلوه أسير الكنائس ملعون كل من يقرأ هذا الكتاب من العوام أو يبحث فيه , ليظل الكتاب في طي الكتمان لمئات السنين بعيد عن أيدي الناس , ما السبب في ذلك ؟ وكيف نوقف ذلك العبث المستمر في الكتاب من مئات السنين ؟ كلما جائت ترجمة أو إصدار جديد من الكتاب المقدس وجدنا فيه مئات بل آلاف الاختلافات بين كل طبعة وطبعة وبين كل ترجمة وترجمة والحجة الجاهزة مسبقاً عندما تسألهم ما سبب هذه الإختلافات ولماذا غيرتم معنى تلك العبارة إلى ذلك المعنى؟ قالوا خطأ في الترجمة خطأ في الطباعة خطأ في النسخ , والنتيجة كتاب ملئ بالأخطاء والتحريفات ومعاني لم يقصدها الكاتب المجهول الهوية * ولم تخطر على باله ولكن هي على أهواء الكتبة والنُسّاخ والمترجمين , ليصلنا الكتاب بعد مئات السنين من العبث فيه حتى أصبح مسخاً مشوهاً لا يشبه أبداً ما كان عليه يوم ولادته , ثم يتوارث الناس تلك الأخطاء والتغييرات فلا نعلم الصحيح منها من الموضوع ولا الصدق من الكذب ويـأتي جيل جديد فيرث أخطاء الجيل الماضي ويغير هو أيضاً ليأتي جيل من بعده فيرث تلك الأخطاء ويُحْدِث هو أيضاً أخطاء جديدة وهكذا من مئات السنين وكل يوم نجد في الكتاب ما لم يكن فيه من قبل أو نفقد منه نصوص كانت موجودة قديماً حتى أصبح الأمر مهزلة بمعنى الكلمة ويخرج علينا من يتبعون الكتاب المقدس ويصرخون الكتاب المقدس هو كلمة الله الحية التي من المستحيل أن يحرفها أحد , وكلامهم هذا من العبث بل من التدليس ولو شئت أن تتأكد راجع كُتُب من كَتَبوا عن الكتاب المقدس والنصوص التي إستشهدوا بها في القرون الماضية لتجد العجب! نصوص بكاملها كان يذكرها هؤلاء المؤلفين ولا تجدها في الكتاب المقدس الموجود بين أيدينا الآن ؟فهل كان هؤلاء الكتاب يكذبون على الناس خاصة وأن منهم مؤلفين نصارى ؟؟ الأدهى من ذلك أن هناك عبارات وجُمل مفقودة من الكتاب المقدس بسبب هؤلاء المترجمين أو النُسّاخ وضعوا مكانها نجوم ونقاط أو خطوط ولا نجد باقي العبارة بل هناك أسفار بكاملها مفقودة من ذلك الكتاب وسنوضح ذلك لاحقاً إن شاء اللهI في ذلك الكتاب .
أقول هذا غيض من فيض وأنا قلت أننا لن نذكر في كل موضوع إلا أمثله قليلة توضح وجهة النظر ولكن ما نقلته هو بضع قطرات من سيل التغيير والتبديل والتحريف المستمر بين النُسخ والطبعات ولو أردنا حصرها لكانت تحتاج إلى كتب كاملة لتوثيق كل ما يُغَير ولماذا غُير ولماذا بُدل ولماذا وضعت هذه الكلمة بالذات مكان الكلمة الأصلية (هذا إن كانت الكلمة الأولى أصلية اساسا ) ...... ولا حول ولا قوة إلا بالله .
يقول الله Uفي كتابه الكريم واصفاً حال هؤلاء القوم الذين بدلوا وغيروا وحرفوا وكتبوا في الكتاب بأيدهم ليخدعوا العوام من اليهود والنصارى ويستمروا في إبتزاز أموالهم يقول في سورة البقرة هكذا :
بسم الله الرحمن الرحيم
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) البقــــــرة
وبينما الأمر كذلك في التوراة والإنجيل تجد العكس تماماً في القرآن الكريم فهو كتاب معصوم لا تغيير ولا تبديل ولا تحريف فيه , فقد توعد رب العزة بحفظ هذا الكتاب من العبث ومن التغيير والتحريف والتبديل , وهذا وعد من الله Iبحفظ هذا الكتاب وهو الوعد الذي لم يحصل عليه أي كتاب آخر ولم تحصل عليه أي أمة أخرى فلا التوراة فيها أن الله I توعد بحفظها من أيدي البشر ولا الإنجيل فيه هذا الوعد بل التوراة والإنجيل فيهما ما يشهد بأنهما قد حُرِّفا وأنهما سَيُحَرَّفا مستقبلاً كما سترى في الصفحات القادمة أنظر ماذا قال اللهI في القرآن : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) فصلت
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) النساء
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (23) الانسان
لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) القيامة
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة
الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) هود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((الثالوث .. الوهم الأكبر.. ))))

هناك بعض النصوص الواردة في الكتاب المقدس، يريد المسيحيون أن يتخذوها سنداً في دعواهم للتثليث بالمفهوم الذي أشرنا إليه آنفاً، وسوف نذكر هذه النصوص ثم نبين بطلان الاستدلال بها بعون من الله الواحد الأحد وتوفيقه :

النص الأول :
إنجيل متى 28 عدد 19 : (( فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. ))

تكلمنا عن هذا النص من قبل فى باب هل أرسل يسوع إلى اليهود .. أم إلى ( كل الأمم ) وأثبتنا عدم اتفاقه مع ما جاء فى الأناجيل عن مهمة يسوع التي كانت محدده لليهود .. ولكن يقول القمص زكريا بطرس في كتابه "الله واحد في ثالوث" : "أن الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم و لم يقل بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء" . ويكرر معظم المسيحيون نفس الكلام بأن السيد المسيح قال باسم ( مفرد ) و ليس بأسماء ( جمع ) مما يؤكد أن الله واحد و ليس متعدد .

الرد :
على ماذا يدل هذا النص إذا إفترضنا انه حقيقي ؟؟؟
لو طلبت من شخص أو أشخاص ان يذهبوا الى مكان ما و يدعوا أعضائه باسم زيد وعمر ومروان ، هل معنى ذلك أن هؤلاء الثلاثة واحد؟؟؟ طبعاً الإجابة بالنفي لأنهم ثلاثة مختلفين لكنهم متحدين فى الهدف ووحدة الهدف لا تتطلب إتحاد الأشخاص ، فلو قال مثلاً شخص : ( باسم زيد وعمر وسعيد وفريد ) ، هل يُفهم منه أن هؤلاء الأربعة أشخاص هم شخص أو شئ واحد ؟! نعم قد نرى وحدة في الهدف والأمر الذي اجتمعوا عليه ولكن ليست الوحدة في الجوهر والذات ، فزيد هو زيد وليس عمر ، وعمر هو عمر وليس سعيد ، وسعيد هو سعيد وليس فريد وهكذا ، بل نقول أن الصحيح أن يقول متى ( بإسم ) ولو قال ( بأسماء ) لكان خطأ ، لأن معنى عبارة متى 28 هو : ( بإسم الآب وباسم الابن وباسم الروح القدس ) ، ولتحاشي التكرار يختصر المرء ويقول بإسم ، و المقصود "باسم كل منهم" .
والعبارة على ذلك لا تفيد أدنى دلالة على فهم القمص زكريا بطرس من أن الآب والابن والروح القدس إله واحد في ثالوث ، بل هي صريحة فى ان كل واحد من هذه الثلاثة هو غير الآخر تماماً لان العطف هنا يفيد المغايرة و المعنى السليم للنص هو عمدوهم باسم كل واحد من هذه الثلاثة المتغايرة :
الأول : الآب هو الله تعالى و هو أب لكل الأنبياء والمرسلين بل لعموم المؤمنين كما هو مصرح عندهم.
الثاني : والابن والمراد به المسيح هنا ، ولفظ ابن قد أطلق أيضا على إسرائيل وداود وعلى آدم كما اطلق على كل صالح فى الإنجيل .
الثالث : و الروح القدس هو الوحى الذى ينزل على الأنبياء منهم المسيح عليه السلام و ليس خاص بالمسيح فقط .
و يكون معنى العبارة ( بافتراض أنها صحيحة ) : علموا الأمم وحدانية الله الواحد . و رسالة المسيح الذى أرسله الله ( هو و غيره من الأنبياء) .و الرسالة أو الوحي الذى انزله الروح القدس .
و النص المذكور فى متى هو فى أحسن أوضاعه صيغة للتعميد لا علاقة لها بالتثليث على الإطلاق ولا تدل على اى طبيعة للإله و أقانيمه المزعومة و علاقتها ببعضها البعض .
فالحق إذن ان هذه العبارة ليس فيها شيئ يدل على التثليث بالمفهوم الذي ينادي به المسيحيون .
وإذا بحثنا فى الكتاب المقدس سنجد ان كلام القمص زكريا بطرس لا قيمة له البتة، فعلى سبيل المثال :
1 - ورد في سفر التكوين 48 عدد 6 : (( وأما أولادك الذين تلد بعدهما فيكونون لك على اسم أخويهم يسمون في نصيبهم ))
نلاحظ هنا ان كلمة ( اسم ) وردت مفردة وهي منسوبة الى اخوين فهل يعني ذلك اى وحدة بين هذين الأخوين ؟!
2- وورد في سفر التثنية 7 عدد 24 (( ويدفع ملوكهم الى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء. لا يقف إنسان في وجهك حتى تفنيهم. ))
نلاحظ هنا ان النص لم يقل ( أسمائهم ) بل قال ( اسمهم ) بالمفرد ، هل معنى ذلك ان هؤلاء الملوك واحد لان النص يقول اسمهم ؟
طبعا كلا هذه اقوال مخادعين و لا يصدقهم الا مخدوعين سذج .
3- وورد في سفر التثنية 9 عدد 14 (( اتركني فابيدهم وأمحو اسمهم من تحت السماء وأجعلك شعبا أعظم وأكثر منهم. ))
نلاحظ هنا ان الحديث عن شعب كامل و لكن النص يذكر اسمهم بالمفرد و ليس أسمائهم . هل معنى هذا ان الشعب واحد فى شعب و شعب فى واحد ؟!
4- وورد في سفر يشوع 23 عدد 7 (( حتى لا تدخلوا الى هؤلاء الشعوب أولئك الباقين معكم ولا تذكروا اسم آلهتهم ولا تحلفوا بها ولا تعبدوها ولا تسجدوا لها. ))
هنا الكارثة الكبرى آلهة كثيرة يعبدها كفار يذكر النص اسمهم بصيغة المفرد لو طبقنا قاعدة القمص فهذا النص دليل على وحدانية هذه الآلهة النص يقول اسم آلهتهم و ليس أسمائهم ؟؟!
إذن النصوص كثيرة لإثبات تهافت استشهاد القمص زكريا بطرس بكلمة اسم المفردة لإثبات وحدانية الثالوث...
ومع هذا نحن نسأل :
هل ما جاء في متى 28 عدد 19 هو تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .

النص الثاني :
رسالة يوحنا الأولى 5 عدد 7 : (( فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.))
وهذا النص كثيراً ما يستشهد به المسيحيون ، دون أن يدققوا النظر في مصداقيته وقانونيته .هذه العبارة : "الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد", التي كانت في طبعة عام 1611 الإنجليزية (طبعة الملك جيمس) قد تم حذفها من الطبعات القياسية المراجعة أعوام 1952 ثم 1971 ثم في العديد من الطبعات الأخرى, بعدما تبين أنها أقحمت على الأصل اليوناني الذي ترجمت منه كل طبعات الكتاب المقدس وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا النص دخيل وغير موجود في الأصول المعول عليها ، كما قرر ذلك الكثير من العلماء اللاهوتيين القائمين على وضع التراجم الغربية والعربية للكتاب المقدس ، وقد قام بحذف هذا النص كل من :
1 - الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو الرهبانية اليسوعية ( منشورات دار المشرق - بيروت )
2 - وحذفته الترجمة العربية المشتركة .
3 - ووضعته الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - ( كتاب الحياة ) - بين قوسين هكذا [ فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ ] وهذا معناه أنه كشرح وليس من النص الأصلي كما نوهت بذلك في المقدمة .
وهذه أسماء بعض الترجمات الإنجليزية للكتاب المقدس التي حذفت هذه الزيادة :


1 - The Bible in Basic English
2 - The Darby Translation
3 - Weymouth's New Testament
4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version
5 - Contemporary English Version
6 - The American Standard Version
7 - The New Revised Standard Version
8 - GOD'S WORD translation
9 - The New Living Translation
10 - The New American Standard Bible
11 - The Revised Standard Version
12 - World English Bible
13 - Hebrew Names Version of World English Bible
14 - International Standard Version

النص الثالث :
ورد في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس [ 13 عدد 14 ] قول بولس ونصه :
(( نعمة ربنا يسوع المسيح ، ومحبة الله ، وشركة الروح القدس مع جميعكم . آمين ))
ويستخلص النصارى من هذا النص برهاناً دالاً على صحة التثليث وتساوي الأقانيم الثلاثة .
الرد :
لو أنني قلت " لتكن عبقرية آينشتاين وفلسفة ديكارت وقوة شوارزينجر معكم جميعاً " فهل يتطلب ذلك أن الثلاثة يندمجون في "ثالوث" ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون آينشتاين هو ديكارت ( أو وجهاً آخر من ديكارت ) ؟ هل يتطلب ذلك أن يكون ديكارت هو شوارزينجر ( أو وجهاً آخر من شارزينجر ) ؟

1- إن القائل للعبارة السابقة هو بولس الذي لم ير المسيح ، ولم يتتلمذ على يديه ، بل كان شديد العداوة له ولأتباعه ، وحتى بعد زعمه الانضواء تحت ظل النصرانية ، فإنه ليس معصوماً من الخطأ حتى تأخذ أقواله حجة . ومن المعلوم أن أقوال بولس لدى المسلمين غير مقبولة لأنهم يعتبرونه من الكاذبين الذين كانوا قد ظهروا في الطبقة الأولى، وإن كان مقدساً عند أهل التثليث، فلا يشترون قوله بحبة . [ إظهار الحق ]
2- إن عبارة بولس السابق الإشارة إليها مبنية على الاعتقاد بالثالوث وليس الاعتقاد بالثالوث صادراً عنها وعن أمثالها ، بل تقرر بموجب مجمع عقد في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي .
3- إن لفظ ( الرب ) الوارد ذكره في عبارة بولس سالفة الذكر ليس معناه الإله الحقيقي حتى يكون ثاني الأقانيم الثلاثة بل معناه : ( المعلم ) كما ورد في إنجيل يوحنا [ 1 عدد 38 ] على لسان المسيح بقوله : ( فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لها ماذا تطلبان ؟ فقالا ربي ، الذي تفسيره يا معلم ) وفي إصحاح [ 20 عدد 16 ] من إنجيل يوحنا ما نصه : ( قال لها يسوع : يا مريم ، فالتفتت تلك ، وقالت : ( ربوئي ) الذي تفسيره يا معلم . ) وفي إنجيل متى [ 23 عدد 7 ، 8 ] : ( وأن يدعوهم الناس سيدي ) .
والأصل في النسخة العبرانية والنسخة اليونانية : ( وأن يدعوهم الناس ربي ربي ، وأما أنتم فلا تدعو سيدي سيدي ، لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعاً أخوة ) .
4 - إن لفظ ( يسوع ) الوارد في قول بولس السابق الإشارة إليه ليس اسماً للأقنوم اللاهوتي بل هو اسم للناسوت أي أنه اسم للطبيعة الإنسانية .
5 - كذلك لفظ ( المسيح ) الوارد في النص المذكور هو أيضاً اسم للناسوت لأنه سمي مسيحاً لكون الله تعالى مسحه بالروح القدس ، طبقاً لما هو وارد في سفر أعمال الرسل [ 10 عدد 38 ] ومما لا جدال فيه أن من يحتاج أن يمسح بالروح القدس هو الناسوت ، أي المسمى بالإنسان المركب من جسم وروح مخلوقين ، أما أقنوم الابن فغني عن المسح لأنه ليس أقل من الأقنوم الثالث حتى يمسح به .
6 - إن لفظ الروح القدس في قول بولس ليس معناه الإله حتى يكون الأقنوم الثالث ، بل يعني الموهبة القدسية ، وهي الوارد ذكرها في الأسفار الآتية :
أ - مزمور 51 عدد 10 : ( قلباً نقياً أخلق في يالله روحاً مستقيماً جدد في داخلي )
ب - سفر حزقيال 11 عدد 19 : ( وأعطيهم قلباً واحداً وأجعل في داخلكم روحاً جديداً )
ج - سفر الملوك الثاني 2 عدد 9 : ( فقال إليشع ليكن نصيب اثنين من روحك علي )
د - سفر دانيال 5 عدد 11 : ( يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين )
وهذه الروح هي التي امتلأ منها الآتي ذكرهم :
أ - يوحنا المعمدان كما هو وارد في إنجيل لوقا 1 عدد 15 : ( ومن بطن أمه يمتلىء من الروح القدس )
ب - كما امتلاً منها أبوه زكريا طبقاً لما ذكره إنجيل لوقا 1 عدد 67 .
ج - كما امتلأت منها أمه اليصابات طبقاً لما هو وارد في إنجيل لوقت [ 1 عدد 41 ]
د - وكان إستفانوس مملوءاً منها كما حكاه سفر أعمال الرسل [ 6 عدد 5 ] و [ 7 عدد 55 ] .
وغيرهم كثير . . .

فما قاله بولس ليس من البراهين على صحة التثليث ولا على تساوي الأقانيم الثلاثة .، وليس فيها ذكر للأقانيم الثلاثة .
وأما المسيح فإنما ذكر بمعنى الإنسان الاعتيادي .
وأما لفظ الروح القدس فقد ذكر بمعنى الموهبة القدسية للعلة وطبقاً للنقول السابقة الإشارة إليها .

ومع هذا نحن نسأل هل في هذا النص تعليم بوحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر كما يؤمن المسيحيون ؟
الجواب كلا ثم كلا . . .

وأما زعم المسيحيون بأن الكتاب المقدس يعلمهم في موضع بأن الآب إله وفي موضع آخر أن الإبن إله وفي موضع آخر ان الروح القدس إله فيكون هذا دليل على الثالوث فنقول هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم نقول لهم انه بهذه الطريقة سيكون المجموع لديكم ثلاثة آلهة لثلاثة جواهر وهذا تعليم مرفوض بتاتاً . . . .
والحق كل الحق : ان التثليث بهذا المفهوم وهو وحدانية الله ، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر ، ومساواتها في الجوهر ، ونسبة أحدها إلى الآخر، هو مفهوم لا وجود له في العهد القديم ولا الجديد بتاتاً، بل كان تقريره بهذا المفهوم نتيجة أفهام بعض رؤساء النصرانية غير المعصومين عن الخطأ في الفهم، فالتثليث هي عقيدة اجتهادية بحتة مصدرها فهم بعض الرؤساء في المسيحية، بعد ذهاب المسيح عليه السلام بمئات السنين، وكان ذلك في سنة 325 ميلادية .
وللتذكرة فإن المسيحيون يتهومننا بعدم فهم الثالوث ونوع الوحدانية التي يؤمنون بها وهذا كلام باطل فنحن المسلمون نبحث عن نص من الكتاب المقدس يثبت هذا التثليث بهذه الوحدانية وهذا المفهوم، مع إيماننا بأن هذا المفهوم لا يصمد أمام البحث والتمحيص ، ونحن قبل كل شيء أمة الدليل والبرهان الرباني . لا أمة الوحي الفلسفي الأفلاطوني . .
إن ذات الله وصفاته الكمالية أزلية غير متأثرة بالزمان والمكان والأشخاص . . فقد أرسل الرب موسى واعطاه شريعة عظيمة ومع هذا لا يوجد فيها ذكر لهذا الثالوث، وقد أرسل الرب سليمان الحكيم وأعطاه الكتاب ومع هذا لايوجد فيه ذكر لهذا الثالوث ، وقد أرسل داود وأعطاه المزامير ومع هذا لا يوجد فيه ذكر لهذا الثالوث الخ . . .
إثبات تحريف العدد 28 عدد 19 من إنجيل متى وبطلان الاستشهاد به :

لا يعرف أي احد من الحواريين و التلاميذ حتى بولس نفسه هذه الصيغة بل الصيغة الواردة فى أعمال الرسل 2 عدد 38 هي هكذا :
(( فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. ))
و كذلك فى اعمال 8 عدد 16 :
(( لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم. غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. ))
و الصيغة فى مرقص 16 عدد 15 على سبيل المثال ايضاً لا تذكر الثلاثة اقانيم المزعومة :
(( وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها .))

والمسيح على زعمهم قال النص الوارد في متى 28 عدد 19 أمام الأحد عشر تلميذ على الجبل فيما يمكن ان نسميه خطبة الوداع او آخر ما قاله المسيح على زعم كاتب انجيل متى و من الصعب أن نتخيل إن الأحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم و الأساسي و لم يذكره احد بالمرة بعد ذلك إطلاقا .

هل تصدق جملة واحدة لم يستطع التلاميذ حفظها بل أهم جملة و آخر ما نطق به المسيح و لم ينفذها اياً تلاميذه إطلاقا ؟! .
و الخلاصة الصيغة لا تظهر فى العهد الجديد كله أبدا وكل كتبة الأناجيل والرسائل وأعمال الرسل ليس عندهم علم بهذه الصيغة و لا توجد هذه الصيغة إلا فى انجيل متى فقط مقحمة على السياق كما وضحت .
والكنيسة الأولى فى القرن الأول و حتى نهاية القرن الثاني لم تستعمل هذه الصيغة فى التعميد ابداً بل كان التعميد باسم المسيح فقط .
وفى كتاب ( تعليقات بيك على الإنجيل ) و هو من اشهر كتب الشروح عندهم يقول بالحرف الواحد ما معناه : معظم المعلقين يشكوا ان صيغة التثليث هذه كانت اصلية عند هذه النقطة فى انجيل متى حيث انها لاتوجد فى اى مكان اخر من العهد الجديد الذى لا يعرف هذه الصيغة و يصف التعميد انه يتم باسم المسيح . كما فى اعمال 2 عدد 38 و 8 عدد 16 .

و هناك أدلة كثيرة لأقوال علماء كثيرين موجودة وأقوال العلماء هذه ليست من فراغ لكن لها دراسة مستفيضة سنذكرها بايجاز فى السطور القادمة .
عندما قال بطرس فى أعمال الرسل تعمدوا باسم يسوع المسيح مباشرة بعد صعود المسيح هل نسى الصيغة التى قالها المسيح أمامهم جميعاً قبل صعوده؟ بالطبع لا فهذا لا يمكن قبوله إطلاقا فى أمر اساسى فى العقيدة مثل التعميد ولا يمكن ان يتجاهله الحواريون بعد ان سمعوه من المسيح و لا ينفذوا أمره بالتعميد باسم الثالوث و يعمدوا الناس ومن بعدهم الى اكثر من قرنين باسم يسوع فقط .
ولنا ان نسأل ببساطة شديدة أيهما يجب ان يتبع النصارى فى التعميد صيغة المسيح ام صيغة بطرس و مرقص السابق ذكرهما ولا حظ ان موضوع التثليث توارى قليلاً لان كل هذه النصوص لا تثبت شيئا او تنفيه فى موضوع التثليث هذا و لاحظ ان مرقص هو الذى يعتبر المرجع لمتى من هنا ترجحت صيغة مرقص التى لا هذا النص . و حتى تزيد - اللخبطة - تأمل النص التالى من كولوسى 3 عدد 17 :
(( وكل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به ))
هل فهمت شيئا العمل باسم يسوع الرب شاكرين الله و الآب به هل الله هو الآب ام الرب يسوع ام كلاهما و اين الروح القدس التي دائما مهملة لاهوتيا أريد من يفسر لى عبارة شاكرين الله و الآب من هما و لاحظ ان الجملة بها ثلاثة آلهة الرب يسوع و الله و الآب يعنى ثلاثة أخرى غير المعتادة هل من مفسر ؟؟؟

و إليك أقوى دليل على ان هذه الصيغة مقحمة على النص الأصلي و يسمى دليل يوسيبيوس :
من هو يوسيبيوس ؟ ( تكلمنا عنه فى باب - تاريخ المسيحية وعصمة الكتاب المقدس)
الجواب هو أبو المؤرخين النصارى و أهمهم على الإطلاق ولد حوالى 260 و مات 340 و و كان فى قيصرية التي بها أعظم مكتبة مسيحية فى ذلك العصر التى جمعها اورجانيوس (اوريجين ) و بامفيلس و فى هذه المكتبة تحت يد يوسيبيوس كان هناك نسخ من الأناجيل اقدم بمئتى عام عن الموجود عندنا الان و يقال انه كان بها النص الاصلى للانجيل المنسوب الى متى و قرأ يوسيبيوس العدد فى متى 28 عدد 19 و استشهد به فى كتبه الكثيرة التى كتبها فى الفترة من 300 الى 336 و منها تعليقات و شروح على المزامير و على اشعيا و كتابه الشهير تاريخ الكنيسة و كتابه فى مدح الامبراطور قسطنطين اقول ذكر يوسيبيوس هذا العدد فى متى اكثر من مرة و للدقة ذكره 18 مرة و فى كل هذه المرات كان النص كالتالى :
" فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسمى " و لم يذكر الصيغة الثلاثية و لا مرة واحدة بل لم يتكتفى بالاستشهاد فقط بل وضح فى كتابه الذى يسمى : Demonstratio Evangelica
و شرح فيه كيف انه لم يطلب منهم فقط ان يتلمذوا جميع الامم و يعمدوهم بل باسمه و يشرح معنى وجود اسمه فى هذه العبارة . ومن الواضح بلا جدال ان كل النسخ الموجودة و التى كانت فى متناول يد يوسيبيوس و كلها غير موجودة الان لا يوجد بها الصيغة الثلاثية التى اضيفت فيما بعد .
و بالنسبة الى اوريجين و كليمنت لا يوجد اى إشارة لصيغة التثليث أيضا و الغريب ان هذا المقطع عند اوريجين كان يتوقف دائما عند كلمة الامم !!
و المرة الوحيدة التى ذكر فيها نص متى الثالوثى فى أعمال كليمنت السكندرى و لكن ليس كنص من الانجيل بل كقول قاله مبتدع روحى اسمه ثيودوتس و لا يشير الى النص القانوني و ربما ببحث اكثر يتضح ان ثيودوتس هذا هو الذى اخترع النص و بدأ ياخذ طريقه حتى وصل الى الكتاب المقدس .
و هناك شاهد اخر ليس بقوة الشهود السابقين و لكنه يدعم الفكرة انه افراتيز الاب السريانى وكتب بين اعوام 337 و 345 و كان نص متى عنده كالتالى : " فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وسوف يؤمنوا بى " و هذا قرينة اخرى تضاف للدلائل التى ذكرتها .
و الان ماذا يوجد فى التفسير الحديث للكتاب المقدس طبعة دار الثقافة يقول فى تفسير انجيل متى صفحة 462 يقول بالحرف" ان المعمودية فى عصور العهد الجديد بحسب ما جاء فى مصادرنا كانت تمارس باسم يسوع و هو امر غريب اذ ان يسوع وضع لنا صيغة ثالوث واضحة قبل صعوده .... و قيل ان هذه الكلمات لم تكن اساساً جزء من النص الاصلى لانجيل متى لان يوسيبيوس اعتاد فى كتاباته ان يقتبس متى 28 عدد 19 فى صيغتها المختصرة اذهبوا و تلمذوا جميع الامم باسمى "
اى ان تفسيرهم لعدم وجود النص فى كتابات يوسيبيوس انه يقول صيغة مختصرة و هذا غير منطقى لانها صيغة لا يجوز اختصارها من اى شخص حتى لو كان يوسيبيوس هذا .
و الان اليكم بعض الاقوال والادلة من العلماء الغربيين ضد هذا العدد فى متى 28 عدد 19 كتبه ( كلينتون دي ويليس )
- موسوعة الأديان والأخلاق :
قالت الموسوعة على ما جاء في متى 28عدد 19:
إنه الدليل المركزي على وجهة النظر التراثية للتثليث.
إن كان غير مشكوك، لكان بالطبع دليلاً حاسماً، ولكن كونه موثوقاً أمر مطعون فيه على خلفيات نقد النصوص والنقد الأدبي والتاريخي.
ونفس الموسوعة أفادت أن :
إن التفسير الواضح لصمت العهد الجديد عن اسم الثالوث واستخدام صيغة أخرى (بإسم المسيح في أعمال الرسل وكتابات بولس، هو (أي التفسير) أن هذه الصيغة كانت متأخرة، وأن صيغة التثليث كانت إضافة لاحقة.
يشير الكاتب إلي الصيغة التي وردت في أعمال الرسل ورسائل بولس ومن مثلها :
(أعمال 8)12 ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله "وباسم يسوع المسيح اعتمدوا" رجالا ونساء.
(كورنثوس1 1)2 الى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون "باسم ربنا يسوع المسيح" في كل مكان لهم ولنا. وغيرها ولا وجود إطلاقاً لصيغة التثليث في متى}.
- إدموند شلنك، مبدأ (عقيدة) التعميد (صفحة 28) :
صيغة الأمر بالتعميد الوارد بمتى 28عدد 19 لا يمكن أن يكون الأصل التاريخي للتعميد المسيحي. وعلى أقل تقدير، يجب أن يفترض أن هذا النص نـُـقِـلَ عن الشكل الذي نشرته الكنيسة الكاثوليكية.
- تفسير العهد الجديد لتيندال،( الجزء الأول، صـ 275):
إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والإبن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن ... إضافة دينية لاحقة.
- المسيحية، لويلهيلم بويست و كيريوس(صـ 295) :
إن الشهادة للإنتشار الواسع للصيغة التعميدية البسيطة [باسم المسيح] حتى القرن الميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28عدد 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.
- الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236) :
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.

- قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
الثالوث. - ... غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، ... كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، ... (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28عدد 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.
أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح... .

- موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح(أعمال 2عدد 38، 8عدد 16، 10عدد 43، 19عدد 5 وأيضاً في غلاطية 3عدد 27، رومية 6عدد 3, كورنثوس1 1عدد 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28عدد 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7عدد 1، وفي جوستين و أبو1 1عدد 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28عدد 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).

- كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28عدد 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .
- الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان "العماد{Baptism}" قالت:
ماجاء في متى 28عدد 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.

- جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28عدد 19 :
يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .

- ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28عدد 19 قرر المترجم أن:
من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28عدد 19) بكمال تعبيرها واستغراقها، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1عدد 5 ".

- توم هاربر:
توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:
كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28عدد 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة[التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً". وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر]. في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقـُـبـِلـَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً".

- تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
قالها الدكتور بيك {Peake} واضحة:
إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.".

- كتاب اللاهوت في العهد الجديد أو لاهوت العهد الجديد:
تأليف آر بولتمان، 1951، صفحة 133، تحت عنوان كيريجما الكنيسة الهلينستية والأسرار المقدسة. الحقيقة التاريخية أن العدد متى 28عدد 19 قد تم تبديله بشكل واضح وصريح. "لأن شعيرة التعميد قد تمت بالتغطيس حيث يـُـغـَـطـَس الشخص المراد تعميده في حمام، أو في مجرى مائي كما في يظهر من سفر الأعمال 8عدد 36، والرسالة للعبرانيين 10عدد 22، .. والتي تسمح لنا بالإستنتاج، وكذا ما جاء في كتاب ديداش 7عدد 1-3 تحديداً، إعتماداً على النص الأخير [النص الكاثوليكي الأبوكريفي] أنه يكفي في حال الحاجة سكب الماء ثلاث مرات [ تعليم الرش الكاثوليكي المزيف] على الرأس. والشخص المـُـعـَـمِّـد يسمي على الشخص الجاري تعميده باسم الرب يسوع المسيح، " وقد وسعت [بُـدِّلـَـت] بعد هذا لتكون باسم الأب والإبن والروح القدس.".

- كتاب عقائد وممارسات الكنيسة الأولى:
تأليف دكتور. ستيوارت ج هال 1992، صفحة 20 - 21. ألأستاذ{بروفيسر} هال كان رسمياً أستاذاً لتاريخ الكنيسة بكلية كينجز، لندن انجلترا. دكتور هال قال بعبارة واقعية أن التعميد التثليثي الكاثوليكي لم يكن الشكل الأصلي لتعميد المسيحيين، والأصل كان معمودية اسم المسيح. " باسم الأب والإبن والروح القدس "

- الجامعة الكاثوليكية الأمريكية بواشنطن، 1923، دراسات في العهد الجديد رقم 5:
الأمر الإلهي بالتعميد تحقيق نقدي تاريخي. كتبه هنري كونيو صـ 27.:
"إن الرحلات في سفر الأعمال و رسائل القديس بولس هذه الرحلات تشير لوجود صيغة مبكرة للتعميد باسم الرب {المسيح }". ونجد أيضاً:"هل من الممكن التوفيق بين هذه الحقائق والإيمان بأن امسيح أمر تلاميذه أن يعمدوا بالصيغة التثليثية؟ لو أعطى المسيح مثل هذا الأمر، لكانت يجب على الكنيسة الرسولية تتبعه، ولكنا نستطيع تتبع أثر هذه الطاعة في العهد الجديد. ومثل هذا الأثر لم يوجد. والتفسير الوحيد لهذا الصمت، وبناءاً على نظرة غير متقيدة بالتقليد، أن الصيغة المختصرة باسم المسيح كانت الأصلية، وأن الصيغة المطولة التثليثية كانت تطوراً لاحقاً".

الشهادات التى لم أترجمها هي للمصادر التالية وهي لا تضيف للحجج الماضية شيئاً:
1- A History of The Christian Church:
1953 by Williston Walker former Professor of Ecclesiastical History at Yale University
2- Catholic Cardinal Joseph Ratzinger:
3- "The Demonstratio Evangelica" by Eusebius:
Eusebius was the Church historian and Bishop of Caesarea؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((الــــجـــزيــــــــــة
والسجود ويهوذا))))))))))

لا تحتج على الجزية فالمسيح دفعها
متى22عدد 19: أروني معاملة الجزية.فقدموا له دينارا. (SVD)
رومية13عدد 17: فأعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والإكرام لمن له الاكرام
متى17عدد 25: قال بلى.فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان.ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية أمن بنيهم ام من الاجانب. (SVD)
متى17عدد 26: قال له بطرس من الاجانب.قال له يسوع فاذا البنون احرار. (27) ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك (SVD)
وموسي دفعها وأخذها
2أخبار 24عدد 9: ونادوا في يهوذا وأورشليم بان يأتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية. (SVD)
وإسرائيل أخذ الجزية
قضاة1عدد 28: وكان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا. (SVD)
ويوسف دفعها
قضاة1عدد 35 فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في أيلون وفي شعلبيم.وقويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية. (SVD)
وهوشع دفع الجزية
2ملوك17عدد 3: وصعد عليه شلمنأسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا ودفع له جزية. (SVD)
كتابك يأمرك بدفع الجزية لنا (مقابل دفاعنا وبنائنا وحمايتنا وخدماتنا)
عذرا6عدد 8: وقد صدر مني أمر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا.فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا. (SVD)
بولس يأمرك بأن تدفع الجزية وأنت صاغر وأن تطيع الحاكم
رومية13عدد 1: لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. (2) حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة. (3) فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة.أفتريد ان لا تخاف السلطان.افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. (4) لانه خادم الله للصلاح.ولكن ان فعلت الشر فخف.لانه لايحمل السيف عبثا اذهو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر(5) لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير. (6) فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا.اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. (7) فاعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام
ما أريد قوله هو أن الإسلام ذلك الدين العظيم قد حفظ لأهل الكتاب حقوقهم ولم يجبر أهل الكتاب احد أبداً على الدخول في الإسلام وكل من يقول أن الناس دخلوا الإسلام بسبب الجزية فهو واهم أو جاهل ما هي الجزية قطعاً , إن مقدار الجزية كان إثنى عشر درهم على فقير الحال واربعة وعشرون درهماً على متوسط الحال أو الطبقة الوسطى من الشعب وثمانية وأربعون درهماً على الغني الميسور , وهو ما يعادل الآن جنيهان إن لم يكن أقل في العام , تخيل !! جنيهان سنوياً على الفقير وأربعة على متوسط الدخل , وثمانية جنيهات سنوياً على الغني الميسور الحال يدفعها كل عام , وفي المقابل هو لا يحارب ولا يقاتل ولا يدافع عن الأرض ولا يمهد طرق ولا يُسأل عن أي رعاية في الدولة , كما أن الجزية تسقط عن النساء والأطفال والشيوخ , ولا تفرض إلا على كل رجل يحمل السلاح .
فهل هناك إنسان يترك دينه من أجل ثماني جنيهات في العام ؟؟ هل هذا كلام يُعْقَل ؟
ثم أن هناك شئ لا يلاحظه النصارى ,, كيف يترك النصراني دينه بسبب جنيهان سنوياً ويدخل الإسلام الذي يفرض عليه أن يدفع الزكاة والتي هي أضعاف أضعاف الجزية ؟؟ هل هناك إنسان عاقل يقبل ذلك إن كان المال أو الفقر هو العذر أو السبب ؟؟
ولكن ماذا عن من لا يقدر أن يدفع الجزية ؟؟ هل يقتله المسلمين ؟
أنظر في تاريخ المسلمين في عهد عمر بن الخطاب خليفة رسول الله وبعد فتح مصر وكان كل ما فيها من المسلمين في أول الفتح خمسمائة مسلم , فأرسل الوالي إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمين رسالة يقول فيها يا أمير المؤمنين إن المصريين يدخلون في دين الله أفوجاً وقد ضعفت ميزانية الخزانة للدولة لأنهم إن دخلوا الإسلام سقطت عنهم الجزية , فقال له سيدنا عمر بن الخطاب , ويحك ,, ثكلتك أمك ,, بئس الرأي رأيك ,, دع الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فلقد بعث محمد رسول الله هادياً ولم يبعث جابياً .
وعن فقراء أهل الكتاب الذين لا يدفعون الجزية يجد عمر رضي الله عنه رجل من أهل الكتاب أعمى يسير في الطريق فيأخذه إلى بيته ويأكل معه ثم يذهب به إلى بيت مال المسلمين ويقول للخازن أنظر حال هذا وأمثاله , ويعين له فتى يأخذ أجرته من بيت مال المسلمين ليقوده في الطريق .
وها هو علي رضي الله عنه بن عم رسول الله وخليفته يرى رجل من أهل الكتاب يتكفف الناس في الطريق ( يشحت ) فيقول أعطوا لهذا الرجل من بيت مال المسلمين فيقولون إنه نصراني يا أمير المؤمنين , فيثور غضبه ويقول أتريدون أن يكون رسول الله حجيجي يوم القيامة , ويعين له راتباً من بيت مال المسلمين .
وها هو رسول الله يقول من آذى ذمياً فقد آذاني وكتاب الله يقول لا إكراه في الدين .
فمن يدعي أن الجزية هي سبب دخول الناس في الإسلام فهذا رجل لا يفقه ما يقول ولا يدري عن أي شئ يتحدث إنما سمع من المنصرين هذا القول فردده خلفهم كالببغاء ولا يعلم ما يقول .
فما ندعوا الناس إليه أمر أعظم من الدنيا وما فيها ولا إكراه في الدين , فلا يصح أن نقول أن هناك من دخل الإسلام نظراً لعَوَزَه وفقره فكما بينا أن هذا محض إفتراء وكذب ليس أكثر .
وإن قال دخلوه خوفاً وإكراهاً فهذا من أبين الكذب وأوضحه ويتضح مدى الكذب لعدة اوجه
أولها: أنه لا إكراه في الدين وهذه قاعدة ثابتة في الإسلام فلا يَقبَل الله أبداً رجل دخل في الإسلام أجبره الناس على دخوله فإسلامه غير صحيح ومن أجبره على فعل ذلك فهو مذنب مخطئ محاسب أمام الله فلا يُتَخَيَّل رجل دخل الإسلام مُجْبَراً أبداً فليس إسلامه بإسلام وليس ما فعل يُرّضي الله أو الرسول فهذا قطعاً ضد دين الإسلام وهو على هذه العلة لا يصبح مُسْلِم ولا يُقْبَل منه الدين على هذا ولا يَعْتَقِد أي مسلم على وجه أنه إن فعل هذا تقرب إلى الله بل كل المسلمين يعلمون أن هذا ليس بحسنة ولكنه سيئة وسيحاسبه الله على هذا الذنب إن فعله , فهذا مرفوض شرعاً وعقلاً .
وثانيها: أن ذلك الرجل الذي يدخل الإسلام على فرض أن ذلك يحدث فلماذا يحفظ القرآن ولماذا يعلم أبناءه القرآن ولماذا يذهب ليصلي ولماذا يجاهد في سبيل الله ويضحي بنفسه وماله وعياله في سبيل الله ؟؟
ولماذا لا يوصي أبناءه أننا نصارى أو يهود ولكن دخلنا الإسلام خوفاً فابقوا على نصرانيتكم او يهوديتكم وأخفوها سراً حتى لا يعلم المسلمين ؟؟
فهذا ممتنع عقلاً كما ترى فكل من دخل الإسلام جاهد بماله ونفسه وعياله وتعلم القرآن حريصاً عليه وحفظ سنة المصطفى إقتداءً به , وصلى وصام وقام الليل , فكيف يكون مجبراً ؟؟
وثالثها: أنه ليس في تاريخ المسلمين كله رجل واحد أسلم إجباراً أو إكراهاً وإن كان النصارى يدَّعون ذلك في شعوب بأكلمها فليثبتوه لنا بالدليل حديثاً كان أو قديماً وهذا أول شئ يجب أن يأتوا به قبل أن يتحدثوا في هذا الأمر .
فإن تحدثوا عن الغزوات وحروب المسلمين فهي كما بينا من قبل يستحيل فيها الإكراه ومن لم يريد الإسلام أو الحرب إختار الجزية فإن كان عاجزاً عنها رُفِعَت عنه كما بَيَّنا أعلاه بل ويُنْفَق عليه من بيت مال المسلمين إن كان عاجزاً أو مريضاً أو فقيراً . ( أيوب 2 )

الســــــــــجــــــــــــــود
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
وسجد له أخوته
تكوين42عدد 6: وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. ()
وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. (SVD)
تكوين27عدد 9: ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين (SVD)
تكوين43عدد 26: فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض. (SVD)
متى4عدد 10: حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (SVD)
يوحنا يسجد للملاك
رؤيا22عدد 8: وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. (SVD)
سليمان يسجد لامرأة
1ملوك2عدد 19: فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. (SVD)
لوط يسجد لملاكين ويقول لهم عبدكما
تكوين19عدد 1: فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. (2) وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.ثم تبكران وتذهبان في طريقكما.فقالا لا بل في الساحة نبيت. (SVD)
ابراهيم يسجد للشعب
تكوين23عدد 7:فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ. (SVD)
يوسف يسجد لعيسو
تكوين33عدد 7: ثم اقتربت ليئة ايضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. (SVD)
ويسجد لحزمة حطب
تكوين37عدد 7: فها نحن حازمون حزما في الحقل.وإذا حزمتي قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. (SVD)
الصلاة علي موسي
خروج8عدد 9: فقال موسى لفرعون عيّن لي متى اصلي لأجلك ولاجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك.ولكنها تبقى في النهر. (SVD)
إبراهيم أيضا يسجد
تكوين22عدد 5: فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. (SVD)
هذه النصوص أعلاه يحتاجها من يحاور النصارى وفيها أكثر من فائدة منها أن السجود لم يكن مختص للإله فقط إنما كان هناك سجود إحترام وتقدير وخوف وغيره فلا يحتج أحد بسجود شخص ما ليسوع أو غيره ومنها أنه هناك من سجد لحزمة حطب كما هو وارد في سفر التكوين 37عدد 7 فإن كان السجود للعبادة فقط فوجب عليهم عبادة حزمة الحطب , ومنها سجود يوسف النبي عليه السلام لعيسو وعيسو كما نعلم منزوع البركة بعد أن سرقها منه أخوه يعقوب فمن الممكن في كتابهم سجود نبي لشخص عادي ومنها أنه من الممكن سجود البشري النبي للملاك كما فعل يوحنا وسجد للملاك كما في الرؤيا 22عدد 8 ومنها سجود لوط للملاكين كما في التكوين 19عدد 1 وغيرها الكثير فمن أراد أن يراجع هذه النصوص إن إحتاج إليها يستطيع مراجعتها في هذا الباب ويقرأها كل مطلع على هذا الكتاب .
يهــــــوذا

أعمال1عدد 18: فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. (SVD)
متى27عدد 5: فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه
متى27عدد 8: لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم. (SVD)
الثناء على يهوذا الخائن !!!!!!!!!
وفي أثناء حديث الإنجيليين عن التلاميذ فإنهم يذكرون الإثنا عشر بخير ، وينسون أن فيهم يهوذا الخائن ، ولربما ذكروا حوادث حصلت بعد موته فذكروه بها .
ومن ذلك قول متى أن المسيح قال لتلاميذه: " الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر " ( متى 19عدد 28 ).
ولم يستثن يهوذا الذي يقول عنه " ويل لذلك الرجل .. خيراً لذلك الرجل لو لم يولد " ( متى 26عدد 24 ) ، وقد تنبه لوقا لخطأ متى ، فلم يقع فيه ، ولم يذكر عدد الكراسي. ( انظر : لوقا 22عدد 28 - 29 ) .
وهذا الخطأ وقع به بولس وهو يتحدث عن قيامة المسيح والتي يفترض أنها بعد وفاة يهوذا بأيام وقبل انتخاب البديل عنه ميتاس ( انظر أعمال 1عدد 26 ) ، فقال بولس: " قام في اليوم الثالث حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة أخ " (تيموثاوس (1) 15عدد 4 - 6 )
وقد تنبه للخطأ كاتب مرقس فقال: " ثم ظهر للأحد عشر .... " ( مرقس 16عدد 14 )
فهذا الأمر كمثله من باقي الأمور الواردة في الأناجيل والرسائل فيها من الخبط والخلط واللبس والتناقضات ما يقطع بأن أحد الرواة كاذب أو أن كلهم كاذبون .
وحتى رواية موت يهوذا مختلف فيها ما بين النقيضين فكيف مات يهوذا ؟ تجد متى يحكي لنا عن موت يهوذا بقوله ((:فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. (متى 27عدد 5)
ولم يحكي باقي كتبة الأناجيل غير متى عن قصة موت يهوذا المزعومة فإنفرد بها متى من بين الأناجيل الأربعة ولكن جاء في أعمال الرسل(( فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. (أعمال1عدد 18) فالقصة في متى أنه مات بعد أن خنق نفسه وفي أعمال الرسل أنه مات بعد أن سقط على وجهه فإنشق من الوسط وإنسكبت أحشاؤه , وهذا يقودنا إلى عدة إحتمالات , إما أن يهوذا قد خنق نفسه فمات ( ولا أدري كيف يخنق نفسه , ربما يقصد شنق نفسه , ولكن حتى لو يقصد هذا فلماذا لم يكتب شنق نفسه ؟؟ ) وإما أن يهوذا وقع على وجهه فانشق بطنه وخرجت أحشاؤه كلها !! وإما أن يهوذا لم يمت أساساً لا مخنوقاً ولا مبقوق الطن ولكن كتبة الأناجيل يحاولون أن يبحثوا عن مبرر يبررون به إختفاء يهوذا بعد حادثة القبض عليه مكان يسوع أو حتى يبرروا للناس أين ذهب يهوذا , ولماذا تم ذكره مع الإثنى عشر تلميذاً أكثر من مرة أنه سيدين شعب إسرائيل معهم في الملكوت ؟ فتلاميذ يسوع كما يقول كتبة الأناجيل هم إثنى عشر تلميذاً ويهوذا على حد قولهم هو خائن وليس له نصيب في الملكوت لأنه سلم يسوع فكيف يتم جمعه مع الإحدى عشر تلميذاً الباقين ليدين أسباط إسرائيل ؟ كما يقول
" الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر " ( متى 19عدد 28 ).
وليس الأمر على حسب هوى كل كاتب يحكي ما يريد ولكن أنا أستدل بالروايات المتناقضة المتنافرة في تلك القصة العجيبة وعندي ستة نقاط تثبت قولي وتؤكد ما أشير إليه هاهنا :-
 أولاً تناقض قصة موت يهوذا في الأناجيل فمرة مات بعد أن خنق نفسه كما يقول متى ومرة أخرى مات بعد أن سقط على وجهه وخرجت أحشاءه كما يقول بولس .
 وثانياًً تجاهل باقي كتبة الأناجيل الثلاثة عن مصير يهوذا بعد أن سلم يسوع لليهود والوحيد الذي ذكرها هو متى.
 وثالثاً رواية بولس أنه ظهر للإثني عشر تلميذاً بعد قيامه من الموت مما يؤكد أن يهوذا لم يسلمه وأن يهوذا لم يمت فقال بولس: " قام في اليوم الثالث حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة أخ " (تيموثاوس (1) 15عدد 4 - 6 ).هذا بغض النظر عن قصة الخمسمائة شخص الذي يدعي بولس أنه ظهر لهم فهذه كذبة شديدة الوضوح .
 ورابعاً ذكر يهوذا مع الإثنى عشر تلميذاً في غير ذي موضع من الكتاب قبل الصلب وبعد الصلب المزعوم.
 وخامساً الثناء على يهوذا حتى بعد الصلب .
 وسادساً عدم محاولة التلاميذ منع يهوذا من تسليم يسوع أو الوقوف في طريقه أو حتى مقاومته لمنعه من تسليم يسوع حتى بعد أن علموا أنه هو من سيسلمه لليهود .
فهذه تورث القطع باليقين أن يهوذا لم يسلمه وأن يهوذا لم يخنه وأن من كتب في هذا فقد إضطرب وإختلط عليه الأمر وكل راوٍ من رواة الأناجيل إختلف وتناقض عن زميله بسبب اللبس والشك في أمر يهوذا وهذا مطعن شديد في قصة الصلب ولصاحب الضمير أن ينظر الأمر بعين الإنصاف . أيوب2

غير معرف يقول...

((((((((الجنة والنار في الكتاب المقدس)))))))))))

ليس من العقل أن نرفض أشياء لا ندري عنها شئ كأن نحتج مثلاً على شئ نحن لسنا على علم ودراية به , أو على الأقل نستطيع إثبات عكسه أو إثبات خطأه ونرد عليه بالأدلة التي تقطع ببطلان ذلك الشئ وتنفيه , والباطل لا يظهر على الحق وإن ظهر ساعة فلن يدوم إلى الساعة بل الحق واضح بَيِّن ظاهر جلي للعيان , فما لا يقبله العقل أن يحتج النصارى على الإسلام في أمر الجنة والنار بما هو مدعاة للضحك من أسلوب هؤلاء الناس , فهم في واقع الأمر لا علم لهم بما يتحدثون عنه فكتابهم عاجز تماماً في ذلك الأمر وقد كان أمر الاسلام مهيمناً ومكملاً لما جاء قبله من الكتب والشرائع التي جاءت على أيدي الأنبياء والرسل فيمن سبقوا الرسولe ((( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) سورة المائدة
’ وهذا واضح جلي في الأحكام والطهارة والشرائع والبيان للناس بما في أمورهم فالإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة في حياة الإنسان إلا وتحدث عنها ورتبها ونظمها وسيرها وفق معايير من شرعة الخالق سبحانه وتعالى وهي عقيدة تؤمن بكل من سبق من الرسل والأنبياء ولا تنكر أحدهم ولا تنكر ما نزل عليهم (((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة
ويقول في سورة النساء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً (136) النساء
ولكن الإسلام مكملاً ومهيمناً على هذا الرسالات السابقة لذا فقد خاض الإسلا م في كل ما يخص الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة فقال في سورة النحل { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) سورة النحل
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) الأنعام
إذاً فالقرآن قد يأتي بالأمور إجمالا والنبيe يبين للناس ما جاء في القرآن فعليه تفصيله وبيانه للناس ((تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)النحل )
وما أريد أن أقوله هنا أن من هذه الأمور التي لم تُفَصَّل في الكتب التي سبقتنا هو امر الجنة والنار كما جاء مُفَصَّلاً في القرآن والسنة النبوية الشريفة , فما فيه من توضيح وبيان لأمر الجنة والنار هي من أشمل وأعم مما سبقنا في الكتب الأخرى وقد جاء ما جاء عن الجنة والنار معظم ما جاء فيها هو ضرب مثال مجرد ضرب مثال للترغيب والترهيب إما لترغيب الناس في الجنة وإما ترهيبهم من النار , ((مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35) الرعد
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد.,,, فما جاء عن الجنة النار ليس على حقيقة ما هو موجود في الجنة كما هو ولا يتفق إلا المسميات فقط فلا ماء الدنيا كماء الآخرة ولا عسل الدنيا كعسل الآخرة ولا خمر الدنيا كخمر الآخرة ولا يتفق كما قلنا من قبل إلا الأسماء وهذا ثابت ومعلوم إنما يُخاطب اللهI الناس بما يفهمون وما يعقلون , وأما حقيقة ما جاء في الجنة والنار فلا يعلم حقيقته إلا الله I فيقول ((فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة
وصح عن الرسولe أن في الجنة مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر و إنما كما قلنا هو مجرد ضرب مثال للتقريب إنه تقريب من الله Iلما يستحيل على العقول البشرية إدارك كنهه وفهمه إلا بمثال يوضح شبه ما سيكون موجود وليس كل معناه . وهذا أيضاً ما يصدقه كتابهم
1كورنثوس2عدد 9 :بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه (SVD)
وعلى العموم فما وجدته في كتاب النصارى من حديث عن الجنة والنار يتفق منه الكثير مع ما جاء في القرآن والسنة النبوية الشريفة وإن كانوا هم ينكرون ذلك ولكن الفصل بيننا وبينهم هو النصوص الواردة في كتابهم وكالعادة أترك الحكم للقارئ ولم ينشأ الاختلاف إلا في عهد متأخر أي في القول المنسوب ليسوع أنهم في الجنة لا يتزوجون ولا يزوجون وأنهم في الجنة ارواح وليسوا أجساد وبخلاف ذلك أترك الحكم لمن يقرأ هذه السطور وليفكر هل النصارى يعلمون شئ عن ماجاء في كتابهم فهم يحتجون علينا بدليل يدعم كلامهم أم انهم يحتجون على ما هو موجود في كتابهم أساساً ؟
جاء في متى 25عدد 34 و 25عدد 46 كما يلي :
متى25عدد 34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم
متى25عدد 41 ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته. (SVD)
متى25عدد 46: فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والأبرار الى حياة ابدية (SVD)
فهذا يثبت أن هناك نار أبدية وهناك جنة أبدية كما هو واضح من النص ولا أدري كيف تعذب الأرواح بالنار فهذا ما يستحيل عقلاً ونقلاً .
ماذا يفعل بالكنز في السماء؟؟؟
في إصحاح متى كما سترى يقول يسوع لأحد الناس حينما سأله ماذا يفعل ليدخل الجنة أو الملكوت بالتعريف النصراني فقال له بع كل أملاكك وإعط الفقراء ,, فماذا يحدث ؟؟ يكون له كنز في السماء !! ولو صح لنا ان نسأل فنريد أن نعلم هل يقصد بالكنز هنا رمز كحال باقي الكتاب المقدس الذي كله رموز ؟؟ أم أنه كنز حقيقي ؟؟ وإن كان رمز فماذا يا ترى سيكون الكنز الرمزي أو الروحي المعد للروح ؟؟ إقرأ متى 19عدد 21 أنقله كما يلي : متى19عدد 21: قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع املاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. (SVD)
وفي متى 19عدد 14 يقول أن الأولاد لهم ملكوت السماوات : متى:19عدد 14: اما يسوع فقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات. (SVD)
وهنا تجد إثبات قطعي على أن في الجنة والنار سيكون الناس أجساد وليسوا أرواح فهو يشير إلى ذلك إشارة واضحة في النص التالي في إنجيل مرقس ومتى , ليس أوضح من أن يقول يلقى جسدك في جهنم وحيث دودهم لا يموت وتدخل الحياة أقطع وأعرج هل هناك أكثر من ذلك ؟؟ جاء في مرقس 9عدد 43-46 ما نصه :مرقس9عدد 43: وان اعثرتك يدك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم الى النار التي لا تطفأ. (44) حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا. (45) وان اعثرتك رجلك فاقطعها.خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا. (46) حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. (SVD)
وصاحب إنجيل متى يقول أن الجنة فيها جسد ومن الممكن أن يكون الإنسان أعور في الجنة أو أقطع , وإن كان عضو من جسدك يقودك للخطية فإقطع ذلك العضو خير لك من أن يلقى جسدك كله في جهنم , والله إنه لأمر مضحك حقيقة , ماذا نفعل للنصارى هل بعد ذلك دليل الرجل يقول لك أنك في الآخرة سيكون لك جسد وإما أن أيدخل الجنة أو النار بالجسد , لا أدري ماهو الدليل المقنع لهؤلاء الناس ؟ يحتجون ويصرخون أن يكون المتعة في الجنة بالجسد ولا يوجد زواج في الجنة وهم لا يعلمون ما في كتابهم ؟ إقرأ ما جاء في متى 5عدد 29-30 أنقله كما يلي :متى:5عدد 29: فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم(30) وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لأنه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم (SVD)
وصاحب متى يحكي لنا أن يسوع سيشرب خمراً في السماء في الجنة في ملكوت الله !!! فما هي مشكلة النصارى ؟ هل الروح تشرب الخمر ؟ بالتأكيد سيشربها بجسده وفمه ولن يشربها بروحة وهذه ليست جديدة على يسوع فقد كان أكول وشريب خمر كما شهد الناس له في الدنياكما في متى 11عدد 19 هكذا :جاء ابن الانسان يأكل ويشرب.فيقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.والحكمة تبررت من بنيها (SVD). فلا مشكلة أن يكون سكيراً في الدنيا وفي الآخرة والعياذ بالله !! أليس كذلك ؟ أليس هذا ما يقوله العقل ؟ إقرأ ما جاء في متى 26عدد 9 أنقله كما يلي :
متى26عدد 9: واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي. (SVD)
أعزائنا يقولون أنها ستكون متعة روحية فقط وأنه لا أجساد ولا نزوج ولا نتزوج فكيف يكون العذاب في النار بالجسد وعذاب حسي مادي وليس روحي كما يقولون وهناك دود يأكل في الجسد وينخر في العظام ثم تقولون أن الاخرة هي روحية فقط وليس فيها ماديات هل يستطيع أحد أن يفسر لنا هذا التناقض ؟؟ جاء في متى 19عدد 28 ما نصه :متى19عدد 28: فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
وما هو وراد في متى يقول أن الإنسان سيعوض عن البيت والإخوة والأب والأم والزوجة والأولاد والحقول في الاخرة بل وسيرث مائة ضعف في الحياة الأبدية أو الجنة , فيا عقلاء كيف سيأخذ مائة ضعف من الأباء والأمهات ؟؟ او الزوجات والحقول في الاخرة ؟؟ جاء في متى 19عدد 29 الآتي :
متى19عدد 29: وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية.
وفي لوقا يقول أنهم سيأكلوا وسيشربوا وسيجلسوا على كراسي ليدينوا الناس أو يحاكموهم وقد حدد أنهم سيحاكمون أسباط إسرائيل الاثنى عشر , وكأنه لا يوجد بشر غير هؤلاء الأسباط ولن يحاسب غيرهم ولا ندري أين يذهب باقي الناس ؟ لكن القضية هنا هي أنهم سيأكلوا ويشربوا ويوجد مائدة وكراسي فهل كل هذا للروح ؟ شئ عجيب حقاً , جاء في لوقا 22عدد 30 الآتي :
لوقا22عدد 30: لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر
وفي لوقا أيضاً يخبرنا أن هناك خبز يأكله الناس في ملكوت الله كما قال في لوقا 14عدد 15 :
لوقا14عدد 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله. (SVD)
وصاحب الكرونثوس ناقلاً من العهد القديم أن في هذه الجنة مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولم يخطر على قلب بشر فكيف يحكم النصارى على الجنة بهذه الطريقة وهم لا يعلمون ما فيها أساساً ؟جاء عن صاحب الكرونثوس بولس 2عدد 9 كما يلي :
1كورنثوس2عدد 9: بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه (SVD)
إشعياء1عدد 30: لانكم تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها وكجنة ليس لها ماء. (SVD)
وصاحب الرؤية يوحنا يقول في رؤياه أن هناك من سيعذب بنار وكبريت أمام الملائكة والقديسين وأمام الخروف ولا أدري إن كان هناك خروف فلابد من وجود نعاج مع الخروف , ولكن هناك عذاب بنار وكبريت ولم يقل يوحنا انهم يعذبون بالروح ولكنه قال أن دخان عذابهم إلى الأبد , ثم يمضي المعذبون إلى الخلود في العذاب والمنعمون إلى الخلود في النعيم وهذا كله بالجسد ولم يأتي بسيرة الروح أبداً , ولكن لم يفسر لنا يوحنا صاحب الرؤية ما هي المتعة العائدة على الملائكة وعلى القديسين وعلى الخروف من رؤيتهم للناس وهم يعذبون بالنار والكبريت ؟ إقرأ كلام صاحب الرؤية الإصحاح 14عدد 10-11 ومعه كلام متى 25عدد 46 أنقله كما يلي :رؤيا14عدد 10: هو ايضا سيشرب من خمر غضب الله المصبوب صرفا في كاس غضبه ويعذب بنار وكبريت امام الملائكة القديسين وامام الخروف. (11) يصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين ولا تكون راحة نهاراً وليلاً للذين يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل سمة اسمه. (SVD)
متى25عدد 46:يمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية (SVD)
وفي السطور التالية ستجد قصة قد رويت على لسان يسوع يحكي فيها قصة رجل غني منعم بالخيرات ورجل أخر فقير معذب بالأمراض وبعد موت الإثنين يحكي لنا ما صار معهما في الحياة الأبدية ويحكي لنا كيف أن الرجل الفقير في الدنيا أصبح منعم في حضن إبراهيم u والآخر ملقى في النار يستعطف من أجل قطرة ماء والسؤال هو إذا كنا في الآخرة أرواح ولسنا أجساد فلماذا يطلب الرجل الماء ؟؟ هل الأرواح تشرب الماء وتطلب منه ولو قطرة ؟؟ وبما أنه يطلب الماء من إبراهيم والرجل الآخر فمن المؤكد أنه يعلم أنهم عندهم ماء وإلا ما طلبه منهم , كما أنه من المؤكد عند وجود الماء عندهم فهم يشربونه ثم غير هذا إذا كان الرجل المعذب في النار جسد ويطلب الماء فمن الطبيعي بما أنه جسد فإنه يستحيل عليه رؤية الروح فإن كان إبراهيم ومن معه أرواح إستحال على الرجل رؤيتهم وطلب الماء منهم !! ولاحظ هنا أن الكلام كله عن الجسد وإحتياجات الجسد من راحة وماء وغيره فأين العقول التي تدرك هذا الكلام أين من يقولون أننا نعيش في الآخرة أرواح ولا نزوج ولا نتزوج ؟؟ كما أن هناك أمر آخر ملفت للنظر في هذه القصة هو قول إبراهيم للغني المعذب في النار : وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا. (SVD ما هي هذه الهوة أو هذا الفاصل بين العذاب والنعيم ؟؟ هل هناك من يجيبنا ؟؟القصة واردة في إنجيل لوقا 16عدد 19 – 30 أنقل منها كما يلي :
لوقا16عدد 19: كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها. (20) وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح. (21) ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني.بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. (22) فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم.ومات الغني ايضا ودفن. (23) فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. (SVD) ( الصراط )
لوقا16عدد 24: فنادى وقال يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرّد لساني لاني معذب في هذا اللهيب. (25) فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا.والآن هو يتعزى وانت تتعذب. (26) وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا. (27) فقال اسألك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي. (28) لان لي خمسة اخوة.حتى يشهد لهم لكي لا يأتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا. (29) قال له ابراهيم عندهم موسى والانبياء.ليسمعوا منهم. (30) فقال لا يا ابي ابراهيم.بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون. (SVD)
ومثال آخر يضربه يسوع لهم عن الملكوت وفيه وفيه عشر عذارى من الفتيات فاقرأ ما يقوله ولك الحكم والمثال وارد في متى 25عدد 1-10 أنقله كما يلي :
متى25عدد 1 : حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. ((2) وكان خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات. (3) اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا. (4) واما الحكيمات فاخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن. (5) وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن. (6) ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. (7) قامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن. (8) فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. (9) فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكنّ. (10) وفيما هنّ ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب. (SVD)

هل في الجنة انهار عسل ولبن ؟؟
جاء في سفر أيوب u ما يؤكد ذلك فيقول في الإصحاح 20عدد 14-17 كما يلي :
أيوب20عدد 14: فخبزه في امعائه يتحول.مرارة اصلال في بطنه. (15) قد بلع ثروة فيتقيأها.الله يطردها من بطنه. (16) سمّ الاصلال يرضع.يقتله لسان الافعى. (17) لا يرى الجداول انهار سواقي عسل ولبن. (SVD)
يوئيل3عدد 18: ويكون في ذلك اليوم ان الجبال تقطر عصيرا والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط. (SVD)
يقولون أن الجنة ليس فيها متع حسية وأنهم سيكونون أرواح لا يتزوجون ولا يزوجون وأنه لا أكل ولا شرب ولا زواج وينكرون أصل ما جاء في كتابهم وينكرون كل واضح وصريح ثابت جلي عن الجنة والنار في كتابهم وأنا أسأل أي إنسان عاقل إذا لم يكن هناك متع حسية وأننا سنكون ارواح وليس لنا أجساد وأننا لا نتزوج ولا نزوج وليس هناك مأكل ومشرب وغيره أفليس من الأولى التخلي عن الزينة الدنيوية ؟؟ يعني ما نحسبه نحن في الدنيا زينة كالذهب والفضة والأحجار الكريمة وغيره أليست هذه الأشياء متع حسية ؟؟ أليست هي أولى تركها من الزواج والأكل والشرب وغيره ؟؟ كتابهم يقول أن الجنة فيها زبرجد وياقوت ومرجان وغيره من الاحجار الكريمة فهل هذه الأشياء مجرد ديكور في الجنة ؟ أم أنها من ضمن المتع ؟؟ جاء في حزقيال 28عدد 12-14 ما يلي :
حزقيال28عدد 12: يا ابن آدم ارفع مرثاة على ملك صور وقل له.هكذا قال السيد الرب.انت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال. (13) كنت في عدن جنة الله.كل حجر كريم ستارتك عقيق احمر وياقوت اصفر وعقيق ابيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت ازرق وبهرمان وزمرّد وذهب.انشأوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت. (14) انت الكروب المنبسط المظلل واقمتك.على جبل الله المقدس كنت.بين حجارة النار تمشيت. (SVD)
( سؤال,, من هم الضالين ؟؟ )
واقرأ أيضا عن الذين يدخلون النار بأجسادهم .. أفيكون العذاب بالجسد في جهنم ولا يكون المتعة في الجنة بالجسد ؟ كما جاء في متى 10عدد 28 كما يلي :
متى10عدد 28: ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. (SVD)
وآخر ما ورد في يوحنا عن الجنة فأنظر ماذا يقول ليوحنا صاحب الرؤيا في الإصاح الثاني فقرة سبعة رؤيا يوحنا 2عدد 7 هكذا :
رؤيا2عدد 7: من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.من يغلب فسأعطيه ان يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله (SVD)
وهذه الشجرة كما نعلم قد أكل منها آدم على الحقيقة أكلاً طبيعياً يوجب ما يوجب الأكل في الدنيا , وهي مذكورة في قصة آدم في سفر التكوين فما سبيلهم للإنكار هاهنا ؟
من علامات الساعة
ورد في إشعياء 34عدد 1-10 ما يقولون أنه علامات الساعة أنقل النص ولمن أراد أن يراجع فقد علقنا على قرب نهاية العالم ومجئ المسيح تحت النبوءة الكاذبة وأفرنا لها فصل فلمن أراد أن يراجعها فهي موجودة في كتابنا هذا وأنقل من إشعياء u ما يلي :
إشعياء34عدد 1: اقتربوا ايها الامم لتسمعوا وايها الشعوب اصغوا.لتسمع الارض وملؤها.المسكونة وكل نتائجها. (2) لان للرب سخطا على كل الامم وحموا على كل جيشهم.قد حرمهم دفعهم الى الذبح. (3) فقتلاهم تطرح وجيفهم تصعد نتانها وتسيل الجبال بدمائهم. (4) ويفنى كل جند السموات وتلتف السموات كدرج وكل جندها ينتثر كانتثار الورق من الكرمة والسقاط من التينة (5) لانه قد روي في السموات سيفي.هوذا على ادوم ينزل وعلى شعب حرمته للدينونة. (6) للرب سيف قد امتلأ دما اطلي بشحم بدم خراف وتيوس بشحم كلى كباش.لان للرب ذبيحة في بصرة وذبحا عظيما في ارض ادوم. (7) ويسقط البقر الوحشي معها والعجول مع الثيران وتروى ارضهم من الدم وترابهم من الشحم يسمن. (8) لان للرب يوم انتقام سنة جزاء من اجل دعوى صهيون (9) وتتحول انهارها زفتا وترابها كبريتا وتصير ارضها زفتا مشتعلا. (10) ليلا ونهارا لا تنطفئ.الى الابد يصعد دخانها.من دور الى دور تخرب.الى ابد الآبدين لا يكون من يجتاز فيها. (SVD)
هل هناك زواج في الحياة الأبدية ؟
مرقس12عدد 19: يا معلّم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ وترك امرأة ولم يخلف اولادا ان ياخذ اخوه امرأته ويقيم نسلا لاخيه. (20) فكان سبعة اخوة.اخذ الاول امرأة ومات ولم يترك نسلا. (21) فاخذها الثاني ومات ولم يترك هو ايضا نسلا.وهكذا الثالث. (22) فاخذها السبعة ولم يتركوا نسلا.وآخر الكل ماتت المرأة ايضا. (23) ففي القيامة متى قاموا لمن منهم تكون زوجة.لانها كانت زوجة للسبعة. (SVD)
ما أريد ان اشير إليه هنا هو من أين أتى اليهود بفكرة الزواج في الاخرة ؟ إن النصارى ينكرون الزواج في الآخرة وهم دائماً يرددون النص القائل مرقس12عدد 25: لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السموات. (SVD)
من الطبيعي أنهم إذا سألوا عن ذلك فهم يتوقعون حدوثه وهم لم يسألوه هل يتزوجون في الآخرة أم لا , ولكنهم سألوه لمن من الازواج السبعة ستكون المرأة ؟ فخلافهم أنه ليس هل ستتزوج في الاخرة أم لا ولكن الخلاف هو من ستتزوج ؟ وهذا يؤكد أن اليهود عندهم فكرة مسبقة عن الزواج في الاخرة .
فضلاً عن هذا فإن عقلاء الناس يرفضون هذا الأمر , فهم بهذا ينسبون الظلم في الله سبحانه وتعالى , فإذا كنا نطيع الله سبحانه وتعالى بأجسادنا وأرواحنا في الحياة الدنيا فنمنع جسدنا عما حرمه الله ونمنعه عن ما أمر الله أن نمتنع عنه , فنمنع الفروج عن الزنا مع أن الزنا من المتع الحسية ونمنع أيدينا عن السرقة والتجبر والبطش ونمنع بطوننا عن أكل الحرام وحتى النظرة الحرام نتمنع عنها وهذا كله توافقه الحواس والأرواح فلا يمكن ان تزني مثلاً وأنت روحك مع الله إنما أنت إلتجأت إلى الزنا بالروح والجسد فكيف يترك الله ذلك الجسد ويعذب الروح فقط ؟ فكل روح إستحقت الجحيم فإنها تدخل الجحيم والعياذ بالله وله جسد يُعذب , وكما عصا الله في الدنيا فإن الله يقبحه ويعذبه في الآخرة بجسده وروحه وهذا عدل ورحمة في نفس الوقت , وكذلك في الجنة فقد حُرِم هذا الجسد في الدينا من المتع الدنيوية في سبيل الله فحرموا أنفسهم منها إبتغاء رضا الله سبحانه , فكيف يمتع الناس في الآخرة بالروح دون الجسد ؟إن هذا القول شديد الفساد لا يقبل به العاقل اللبيب.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((الــــجـــزيــــــــــة
والسجود ويهوذا))))))))))

لا تحتج على الجزية فالمسيح دفعها
متى22عدد 19: أروني معاملة الجزية.فقدموا له دينارا. (SVD)
رومية13عدد 17: فأعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والإكرام لمن له الاكرام
متى17عدد 25: قال بلى.فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان.ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية أمن بنيهم ام من الاجانب. (SVD)
متى17عدد 26: قال له بطرس من الاجانب.قال له يسوع فاذا البنون احرار. (27) ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك (SVD)
وموسي دفعها وأخذها
2أخبار 24عدد 9: ونادوا في يهوذا وأورشليم بان يأتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية. (SVD)
وإسرائيل أخذ الجزية
قضاة1عدد 28: وكان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا. (SVD)
ويوسف دفعها
قضاة1عدد 35 فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في أيلون وفي شعلبيم.وقويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية. (SVD)
وهوشع دفع الجزية
2ملوك17عدد 3: وصعد عليه شلمنأسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا ودفع له جزية. (SVD)
كتابك يأمرك بدفع الجزية لنا (مقابل دفاعنا وبنائنا وحمايتنا وخدماتنا)
عذرا6عدد 8: وقد صدر مني أمر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا.فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا. (SVD)
بولس يأمرك بأن تدفع الجزية وأنت صاغر وأن تطيع الحاكم
رومية13عدد 1: لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. (2) حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة. (3) فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة.أفتريد ان لا تخاف السلطان.افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. (4) لانه خادم الله للصلاح.ولكن ان فعلت الشر فخف.لانه لايحمل السيف عبثا اذهو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر(5) لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير. (6) فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا.اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. (7) فاعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام
ما أريد قوله هو أن الإسلام ذلك الدين العظيم قد حفظ لأهل الكتاب حقوقهم ولم يجبر أهل الكتاب احد أبداً على الدخول في الإسلام وكل من يقول أن الناس دخلوا الإسلام بسبب الجزية فهو واهم أو جاهل ما هي الجزية قطعاً , إن مقدار الجزية كان إثنى عشر درهم على فقير الحال واربعة وعشرون درهماً على متوسط الحال أو الطبقة الوسطى من الشعب وثمانية وأربعون درهماً على الغني الميسور , وهو ما يعادل الآن جنيهان إن لم يكن أقل في العام , تخيل !! جنيهان سنوياً على الفقير وأربعة على متوسط الدخل , وثمانية جنيهات سنوياً على الغني الميسور الحال يدفعها كل عام , وفي المقابل هو لا يحارب ولا يقاتل ولا يدافع عن الأرض ولا يمهد طرق ولا يُسأل عن أي رعاية في الدولة , كما أن الجزية تسقط عن النساء والأطفال والشيوخ , ولا تفرض إلا على كل رجل يحمل السلاح .
فهل هناك إنسان يترك دينه من أجل ثماني جنيهات في العام ؟؟ هل هذا كلام يُعْقَل ؟
ثم أن هناك شئ لا يلاحظه النصارى ,, كيف يترك النصراني دينه بسبب جنيهان سنوياً ويدخل الإسلام الذي يفرض عليه أن يدفع الزكاة والتي هي أضعاف أضعاف الجزية ؟؟ هل هناك إنسان عاقل يقبل ذلك إن كان المال أو الفقر هو العذر أو السبب ؟؟
ولكن ماذا عن من لا يقدر أن يدفع الجزية ؟؟ هل يقتله المسلمين ؟
أنظر في تاريخ المسلمين في عهد عمر بن الخطاب خليفة رسول الله وبعد فتح مصر وكان كل ما فيها من المسلمين في أول الفتح خمسمائة مسلم , فأرسل الوالي إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمين رسالة يقول فيها يا أمير المؤمنين إن المصريين يدخلون في دين الله أفوجاً وقد ضعفت ميزانية الخزانة للدولة لأنهم إن دخلوا الإسلام سقطت عنهم الجزية , فقال له سيدنا عمر بن الخطاب , ويحك ,, ثكلتك أمك ,, بئس الرأي رأيك ,, دع الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فلقد بعث محمد رسول الله هادياً ولم يبعث جابياً .
وعن فقراء أهل الكتاب الذين لا يدفعون الجزية يجد عمر رضي الله عنه رجل من أهل الكتاب أعمى يسير في الطريق فيأخذه إلى بيته ويأكل معه ثم يذهب به إلى بيت مال المسلمين ويقول للخازن أنظر حال هذا وأمثاله , ويعين له فتى يأخذ أجرته من بيت مال المسلمين ليقوده في الطريق .
وها هو علي رضي الله عنه بن عم رسول الله وخليفته يرى رجل من أهل الكتاب يتكفف الناس في الطريق ( يشحت ) فيقول أعطوا لهذا الرجل من بيت مال المسلمين فيقولون إنه نصراني يا أمير المؤمنين , فيثور غضبه ويقول أتريدون أن يكون رسول الله حجيجي يوم القيامة , ويعين له راتباً من بيت مال المسلمين .
وها هو رسول الله يقول من آذى ذمياً فقد آذاني وكتاب الله يقول لا إكراه في الدين .
فمن يدعي أن الجزية هي سبب دخول الناس في الإسلام فهذا رجل لا يفقه ما يقول ولا يدري عن أي شئ يتحدث إنما سمع من المنصرين هذا القول فردده خلفهم كالببغاء ولا يعلم ما يقول .
فما ندعوا الناس إليه أمر أعظم من الدنيا وما فيها ولا إكراه في الدين , فلا يصح أن نقول أن هناك من دخل الإسلام نظراً لعَوَزَه وفقره فكما بينا أن هذا محض إفتراء وكذب ليس أكثر .
وإن قال دخلوه خوفاً وإكراهاً فهذا من أبين الكذب وأوضحه ويتضح مدى الكذب لعدة اوجه
أولها: أنه لا إكراه في الدين وهذه قاعدة ثابتة في الإسلام فلا يَقبَل الله أبداً رجل دخل في الإسلام أجبره الناس على دخوله فإسلامه غير صحيح ومن أجبره على فعل ذلك فهو مذنب مخطئ محاسب أمام الله فلا يُتَخَيَّل رجل دخل الإسلام مُجْبَراً أبداً فليس إسلامه بإسلام وليس ما فعل يُرّضي الله أو الرسول فهذا قطعاً ضد دين الإسلام وهو على هذه العلة لا يصبح مُسْلِم ولا يُقْبَل منه الدين على هذا ولا يَعْتَقِد أي مسلم على وجه أنه إن فعل هذا تقرب إلى الله بل كل المسلمين يعلمون أن هذا ليس بحسنة ولكنه سيئة وسيحاسبه الله على هذا الذنب إن فعله , فهذا مرفوض شرعاً وعقلاً .
وثانيها: أن ذلك الرجل الذي يدخل الإسلام على فرض أن ذلك يحدث فلماذا يحفظ القرآن ولماذا يعلم أبناءه القرآن ولماذا يذهب ليصلي ولماذا يجاهد في سبيل الله ويضحي بنفسه وماله وعياله في سبيل الله ؟؟
ولماذا لا يوصي أبناءه أننا نصارى أو يهود ولكن دخلنا الإسلام خوفاً فابقوا على نصرانيتكم او يهوديتكم وأخفوها سراً حتى لا يعلم المسلمين ؟؟
فهذا ممتنع عقلاً كما ترى فكل من دخل الإسلام جاهد بماله ونفسه وعياله وتعلم القرآن حريصاً عليه وحفظ سنة المصطفى إقتداءً به , وصلى وصام وقام الليل , فكيف يكون مجبراً ؟؟
وثالثها: أنه ليس في تاريخ المسلمين كله رجل واحد أسلم إجباراً أو إكراهاً وإن كان النصارى يدَّعون ذلك في شعوب بأكلمها فليثبتوه لنا بالدليل حديثاً كان أو قديماً وهذا أول شئ يجب أن يأتوا به قبل أن يتحدثوا في هذا الأمر .
فإن تحدثوا عن الغزوات وحروب المسلمين فهي كما بينا من قبل يستحيل فيها الإكراه ومن لم يريد الإسلام أو الحرب إختار الجزية فإن كان عاجزاً عنها رُفِعَت عنه كما بَيَّنا أعلاه بل ويُنْفَق عليه من بيت مال المسلمين إن كان عاجزاً أو مريضاً أو فقيراً . ( أيوب 2 )

الســــــــــجــــــــــــــود
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
وسجد له أخوته
تكوين42عدد 6: وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. ()
وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. (SVD)
تكوين27عدد 9: ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين (SVD)
تكوين43عدد 26: فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض. (SVD)
متى4عدد 10: حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (SVD)
يوحنا يسجد للملاك
رؤيا22عدد 8: وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. (SVD)
سليمان يسجد لامرأة
1ملوك2عدد 19: فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. (SVD)
لوط يسجد لملاكين ويقول لهم عبدكما
تكوين19عدد 1: فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. (2) وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.ثم تبكران وتذهبان في طريقكما.فقالا لا بل في الساحة نبيت. (SVD)
ابراهيم يسجد للشعب
تكوين23عدد 7:فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ. (SVD)
يوسف يسجد لعيسو
تكوين33عدد 7: ثم اقتربت ليئة ايضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. (SVD)
ويسجد لحزمة حطب
تكوين37عدد 7: فها نحن حازمون حزما في الحقل.وإذا حزمتي قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. (SVD)
الصلاة علي موسي
خروج8عدد 9: فقال موسى لفرعون عيّن لي متى اصلي لأجلك ولاجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك.ولكنها تبقى في النهر. (SVD)
إبراهيم أيضا يسجد
تكوين22عدد 5: فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. (SVD)
هذه النصوص أعلاه يحتاجها من يحاور النصارى وفيها أكثر من فائدة منها أن السجود لم يكن مختص للإله فقط إنما كان هناك سجود إحترام وتقدير وخوف وغيره فلا يحتج أحد بسجود شخص ما ليسوع أو غيره ومنها أنه هناك من سجد لحزمة حطب كما هو وارد في سفر التكوين 37عدد 7 فإن كان السجود للعبادة فقط فوجب عليهم عبادة حزمة الحطب , ومنها سجود يوسف النبي عليه السلام لعيسو وعيسو كما نعلم منزوع البركة بعد أن سرقها منه أخوه يعقوب فمن الممكن في كتابهم سجود نبي لشخص عادي ومنها أنه من الممكن سجود البشري النبي للملاك كما فعل يوحنا وسجد للملاك كما في الرؤيا 22عدد 8 ومنها سجود لوط للملاكين كما في التكوين 19عدد 1 وغيرها الكثير فمن أراد أن يراجع هذه النصوص إن إحتاج إليها يستطيع مراجعتها في هذا الباب ويقرأها كل مطلع على هذا الكتاب .
يهــــــوذا

أعمال1عدد 18: فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. (SVD)
متى27عدد 5: فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه
متى27عدد 8: لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم. (SVD)
الثناء على يهوذا الخائن !!!!!!!!!
وفي أثناء حديث الإنجيليين عن التلاميذ فإنهم يذكرون الإثنا عشر بخير ، وينسون أن فيهم يهوذا الخائن ، ولربما ذكروا حوادث حصلت بعد موته فذكروه بها .
ومن ذلك قول متى أن المسيح قال لتلاميذه: " الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر " ( متى 19عدد 28 ).
ولم يستثن يهوذا الذي يقول عنه " ويل لذلك الرجل .. خيراً لذلك الرجل لو لم يولد " ( متى 26عدد 24 ) ، وقد تنبه لوقا لخطأ متى ، فلم يقع فيه ، ولم يذكر عدد الكراسي. ( انظر : لوقا 22عدد 28 - 29 ) .
وهذا الخطأ وقع به بولس وهو يتحدث عن قيامة المسيح والتي يفترض أنها بعد وفاة يهوذا بأيام وقبل انتخاب البديل عنه ميتاس ( انظر أعمال 1عدد 26 ) ، فقال بولس: " قام في اليوم الثالث حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة أخ " (تيموثاوس (1) 15عدد 4 - 6 )
وقد تنبه للخطأ كاتب مرقس فقال: " ثم ظهر للأحد عشر .... " ( مرقس 16عدد 14 )
فهذا الأمر كمثله من باقي الأمور الواردة في الأناجيل والرسائل فيها من الخبط والخلط واللبس والتناقضات ما يقطع بأن أحد الرواة كاذب أو أن كلهم كاذبون .
وحتى رواية موت يهوذا مختلف فيها ما بين النقيضين فكيف مات يهوذا ؟ تجد متى يحكي لنا عن موت يهوذا بقوله ((:فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. (متى 27عدد 5)
ولم يحكي باقي كتبة الأناجيل غير متى عن قصة موت يهوذا المزعومة فإنفرد بها متى من بين الأناجيل الأربعة ولكن جاء في أعمال الرسل(( فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. (أعمال1عدد 18) فالقصة في متى أنه مات بعد أن خنق نفسه وفي أعمال الرسل أنه مات بعد أن سقط على وجهه فإنشق من الوسط وإنسكبت أحشاؤه , وهذا يقودنا إلى عدة إحتمالات , إما أن يهوذا قد خنق نفسه فمات ( ولا أدري كيف يخنق نفسه , ربما يقصد شنق نفسه , ولكن حتى لو يقصد هذا فلماذا لم يكتب شنق نفسه ؟؟ ) وإما أن يهوذا وقع على وجهه فانشق بطنه وخرجت أحشاؤه كلها !! وإما أن يهوذا لم يمت أساساً لا مخنوقاً ولا مبقوق الطن ولكن كتبة الأناجيل يحاولون أن يبحثوا عن مبرر يبررون به إختفاء يهوذا بعد حادثة القبض عليه مكان يسوع أو حتى يبرروا للناس أين ذهب يهوذا , ولماذا تم ذكره مع الإثنى عشر تلميذاً أكثر من مرة أنه سيدين شعب إسرائيل معهم في الملكوت ؟ فتلاميذ يسوع كما يقول كتبة الأناجيل هم إثنى عشر تلميذاً ويهوذا على حد قولهم هو خائن وليس له نصيب في الملكوت لأنه سلم يسوع فكيف يتم جمعه مع الإحدى عشر تلميذاً الباقين ليدين أسباط إسرائيل ؟ كما يقول
" الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر " ( متى 19عدد 28 ).
وليس الأمر على حسب هوى كل كاتب يحكي ما يريد ولكن أنا أستدل بالروايات المتناقضة المتنافرة في تلك القصة العجيبة وعندي ستة نقاط تثبت قولي وتؤكد ما أشير إليه هاهنا :-
 أولاً تناقض قصة موت يهوذا في الأناجيل فمرة مات بعد أن خنق نفسه كما يقول متى ومرة أخرى مات بعد أن سقط على وجهه وخرجت أحشاءه كما يقول بولس .
 وثانياًً تجاهل باقي كتبة الأناجيل الثلاثة عن مصير يهوذا بعد أن سلم يسوع لليهود والوحيد الذي ذكرها هو متى.
 وثالثاً رواية بولس أنه ظهر للإثني عشر تلميذاً بعد قيامه من الموت مما يؤكد أن يهوذا لم يسلمه وأن يهوذا لم يمت فقال بولس: " قام في اليوم الثالث حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة أخ " (تيموثاوس (1) 15عدد 4 - 6 ).هذا بغض النظر عن قصة الخمسمائة شخص الذي يدعي بولس أنه ظهر لهم فهذه كذبة شديدة الوضوح .
 ورابعاً ذكر يهوذا مع الإثنى عشر تلميذاً في غير ذي موضع من الكتاب قبل الصلب وبعد الصلب المزعوم.
 وخامساً الثناء على يهوذا حتى بعد الصلب .
 وسادساً عدم محاولة التلاميذ منع يهوذا من تسليم يسوع أو الوقوف في طريقه أو حتى مقاومته لمنعه من تسليم يسوع حتى بعد أن علموا أنه هو من سيسلمه لليهود .
فهذه تورث القطع باليقين أن يهوذا لم يسلمه وأن يهوذا لم يخنه وأن من كتب في هذا فقد إضطرب وإختلط عليه الأمر وكل راوٍ من رواة الأناجيل إختلف وتناقض عن زميله بسبب اللبس والشك في أمر يهوذا وهذا مطعن شديد في قصة الصلب ولصاحب الضمير أن ينظر الأمر بعين الإنصاف . أيوب2

غير معرف يقول...

((((((((الصلب والفداء))))))))))))))
كنت أود تسمية هذا الباب باسم الخرافة ولكن مراعاة لمشاعر الخرافات والأساطير التي تحمل ولو جزء من الحقيقة فكرت أن أتركه كما هو

فلنرجع الى الأيام الجميلة ... الى المدرسة ... ما هو رأيك لو كان هناك أحد المدرسين يطلب من جميع التلاميذ أن ينجحوا في اختباراته بنسبة 100% ، ولو حصلت على أقل من 100 % ستسقط فى الامتحان ؟
على الفور ستقول أن هذا المدرس من كوكب تانى لأنه لا يفهم الطبيعة البشرية... لأنه من الطبيعة البشرية الخطأ.. فهى جزء من تكوينا ... بأمر وتقدير الله فى خلقنا ... أن نعمل أخطاء ..ولو كنا نعرف ان الله جل وعلى لا يغفر ... لعرف الله سبحانه وتعالى كيف نفكر فيه بالظبط ، كما فكرنا فى المدرس والذى قلنا عنه أنه لا يعرف الطبيعة البشرية ويطلب 100% فى جميع الأوقات ..وكون عدم غفران الله لخطيئة آدم .. يقدم نفس الصورة عن الخالق الغفور كما هى تماما صورة ذلك المدرس ... وهذا مثال تقريبى .. وتعالى الله عما تصفون يا نصارى ... والله ما هكذا الله .
من وجهة نظر الإنجيل بعهديه القديم والجديد لدينا رأيين فى موضوع الفداء
الأول .. ان المسيح لم يمت من أجل خطايانا
والثاني .. ما سربه بولس الذى بدل دين المسيح و يقول نعم ... فبولس هو المسئول الأول عن أعطاء تلك الصورة لله الخالق الغفور الرحيم بأنه مثل هذا المدرس !!! فهل هذا معقول .

وأريد هنا أعزائي أن أضرب لكم مثال بسيط نحاول منه فهم ما يسمى بالصلب والفداء وتلك القصة اللا معقولة التي يحاول النصارى ترويجها بين الناس وإتهام الله Iظلماً وزوراً بأن هذا حدث وأن الله Iقتل نفسه أو قتل إبنه من أجل خطايا البشر نقول هنا مجرد ضرب مثال نستوعب به ما يريد النصارى قوله ...... إنهم يزعمون أن الصلب الذي هو من أعظم الذنوب والخطايا به خلص الله Iآدم وذريته من عذاب الجحيم وبه عاقب إبليس مع أن إبليس ما زال عاصيا لله مستحقا للعقاب من حين امتنع من السجود لآدم ووسوس لآدم إلى حين مبعث المسيح والرب قادر على عقوبته وبنو آدم لا عقوبة عليهم في ذنب أبيهم فمن كان قولهم مثل هذه الخرافات التي هي مضاحك العقلاء والتي لا تصلح أن تضاف إلى أجهل الملوك وأظلمهم فكيف يدعون مع هذا أنهم يصفون الله Iبالعدل ويجعلون من عدله أنه لا يأمر الإنسان بتعلم ما يقدر على تعلمه وفيه صلاح معاشه ومعاده ويجعلون مثل هذا موجبا لتكذيب كتابه ورسله والإصرار على تبديل الكتاب الأول وتكذيب الكتاب الآخر وعلى أنه يتضمن مخالفة موسى وعيسى وسائر الأنبياء والرسل
والمفهوم الكنسى لما يسمى "بالخطيئة الموروثة" كما سربها بولس الى عقولهم هو أن كل إنسان يولد خاطئاً ، لماذ ا هذا ؟ لأن أبونا آدم وأمنا حواء عصيا الله وأكلا من الشجرة المحرمة، فوقعا في الخطيئة وبذلك يكون آدم وزوجته ونسلهم يستحقون جميعاً عقاب الآخرة (أي جهنم)، وهذا هو العدل الإلهي ، لكن صفة الرحمة لله تعالى تستوجب العفو، فنتج تناقض بين عدل الله وبين رحمته تعالى " فتطلب الأمر شيئاً يجمع بين الرحمة والعدل ، فكانت الفدية التي يتم بها ناموس العدل ويتحقق بها ناموس الرحمة!! ولكن ينبغي أن تكون هذه الفدية طاهرة غير مدنسة، وليس في الكون ما هو طاهر بلا دنس إلا الله سبحانه وتعالى … ولكن تعالى الله أن يكون "فدية" فأوجبت المشيئة أن يتخذ جسداً يتحد فيه اللاهوت والناسوت ؛أي جسداً يكون إلها وبشراً في الوقت نفسه، فاتحد اللاهوت والناسوت في بطن العذراء مريم فنتج عن هذا الإتحاد إنساناً كاملاً ، من حيث هو ولدها وكان الله في الجسد إلهاً كاملاً ، وقد تمثل هذا كله في المسيح الذي أتى ليكون "فديه " لخلقه. وكان ذلك هو الفداء.
ثم قدم هذا الإله " ذبيحة" ليكون ذبحه إعفاء البشر من جريمة الخطيئة، فمن أجل ذلك مات المسيح على الصليب.وهذا هو الصلب.
وكان هذا كله كفارة لخطايا البشر وتخليصهم من الهلاك.وهذا هو الخلاص.
ولما كان البشر كلهم خطاه بخطيئة أبيهم آدم وأمهم حواء فهم هالكون، ولا ينجيهم من هذا الهلاك سوى إيمانهم بالمسيح"الفادي".

والسؤال هنا ... ماهى النصوص التى يستدل بها النصارى على هذا الأعتقاد الغريب بما يقال عنه بالفداء ؟يستدلون بما قاله من كتب انجيل يوحنا فى 10عدد11 :"أنا هو الراعي الصالح ، الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" وهذا النص متناقض تناقض فاضح مع نص لوقا 18عدد19 والذى قال فيه عيسى مؤنباً ذلك الرجل الذي قال له أنت معلم صالح :"لماذا تدعوني صالحاً ليس صالحاً إلا واحد…". وهذا النص يفيد المغايرة ويبطل التثليث أيضا .

والنص الثانى هو ما رواه أيضا من كتب أنجيل يوحنا 3 عدد 16 :"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" وهذا التصريح بأن عيسى هو ابن الله الوحيد لم يذكره إلا يوحنا فقط، ولم يقله المسيح ولو مرة واحدة إطلاقا ... فلماذا لم تذكره بقية الأناجيل، مع أنه عقيدة هامه في المسيحية؟!

ومرقص10عدد45 :"أن ابن الإنسان لم يأت ليخُدَم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين "
فهذه النصوص ليست إلا ادعاءاً باطلاً ليبرروا به قضية الصلب التي اعتقدوها وآمنوا بها . فادعوا أن الصلب هو الشرف الحقيقي وهو الهدف الأسمى من رسالة المسيح، ولولا الصلب ما جاء المسيح، فأخذوا يدندنون حول هذا الأمر ويبحثون له عن الأوجه التي تجعله في حيز المقبول والمعقول، إلا أن كلامهم في الحقيقة يزيد الأمر تعقيداً وإرباكاً للقارئ والسامع.

والآن .. إقرأ هذا المثال لتعرف ما يريد النصارى أن يصدقه الناس
كان هناك أحد الملوك وكان عنده مجموعة من العبيد , وكان يحب هؤلاء العبيد جداً , ولكن هؤلاء العبيد خانوا ذلك الملك وتمردوا عليه وعصوه ولم يتركوا شيئاً يغضبه إلا وفعلوه , ولم يسمعوا ولا أمر واحد له ,ولكن ذلك الملك الطيب كان يحبهم وأراد أن يعفوا عنهم فماذا فعل ؟؟؟ تخيلوا ماذا فعل ؟؟؟
من أجل أن الملك أراد أن يسامح العبيد جاء بعد آلاف السنين لأحفاد هؤلاء العبيد فأنجب ولداً ثم قال لهؤلاء العبيد هذا الولد هو أنا أو كأنه أنا بالضبط , لا فرق بيني وبينه , ولأني أحبكم وأريد أن أسامحكم , فخذوا إبني هذا وإضربوه وأهينوه وعذبوه وأقتلوه شر قتله على الصليب , نعم إصلبوه وإقتلوه , وبعد هذا سأسامحكم على الخطيئة التي فعلها أجدادكم !!!!!!
أيها الناس هذه هي القصة باختصار شديد .. وهذا ما يريد النصارى أن نقتنع به ونؤمن به ... هذه هي عقيدة الصلب والفداء المزعومة .. إن كان أحدكم يعقل هذا فليجبني..
هل تعتقدون أن ذلك الملك عاقل ..؟؟ هل تعتقدون أن ذلك الملك يتصرف بحكمة ..؟؟ هل يصلح أساساً لتولي الحكم ...؟؟؟
يا أصحاب العقول أجيبوني ... ألم يكن ذلك الملك يستطيع أن يقول لهؤلاء العبيد اذهبوا فقد سامحتكم فيسامحهم ؟؟؟
وما علاقة ابنه بهؤلاء العبيد ؟؟ ما ذنب ذلك الابن المسكين الذي ما جاء أساساً إلا ليقتل بلا ذنب ولا خطيئة فعلها ؟؟
كيف يصدق عاقل أن الله Iيفعل ذلك ؟؟ أين العدل الإلهي في ذلك ؟؟ ألم يكن الله Iيستطيع أن يقول اذهبوا فقد غفرت لكم فيغفر لنا ؟؟؟ ألم يكن يستطيع ذلك الإله الضعيف أن يغفر للبشر دون أن يصلب ابنه أو يصلب نفسه على الصليب ؟؟ ولماذا يحاسبنا الله Iعلى ذنب لم نرتكبه أساسا؟
ولتحليل موضوع الخطيئة الأصلية ... فلنقرأ سويا تساؤلات منطقية عن عقيدة الخطيئة والفداء من الإنجيل


وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) غافر
ثم لماذا الصلب والفداء وهناك توبة ومغفرة من الله I الذي هو غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ؟؟؟
أيها الناس .... والله ما هذا الإله بإلهنا ... والله ما ذلك الرب برب يعبد أو يسجد له الناس .. ذلك الإله الذي تصفونه بأنه تورط حينما أخطأ آدم فاضطر حتى يغفر لآدم وأولاد آدم أن يصلب نفسه أو يقتل نفسه ... معنى انه تورط ... أذا فهو لم يكن يعرف الغيب ... هل هذا إله ؟؟ يا أعزائي اعقلوا وفكروا وتدبروا كل أمر ... إن اللهI لغني عن العالمين , جاء في
مزمور8عدد 4-5: فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده. (5) وتنقصه قليلا عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله. (SVD)
ووالله لو أن الدنيا تساوي عند اللهI جناح بعوضه ما سقى فيها كافر شربة ماء ... فكيف به ينزل من عليائه ويتصاغر ويتضاءل ويصبح نطفة في رحم امرأة تسعة أشهر بين البول والدم وال....... , ثم يولد من فرج امرأة ؟؟ وأين ولد ؟؟ في مزود للبهائم ( زريبة ) هل هذا إله؟؟
فكيف به وهو إله يولد من فرج امرأة ؟؟ ويرضع من ثدي امرأة ؟؟ ويصبح طفلا ً صغيرا يتبول على نفسه ويتبرز على نفسه ؟؟؟ وتصبح رائحته قذرة نتيجة هذا وذاك ؟؟؟ هل هذا إله ؟؟؟
وكيف به وهو يصبح طفلاً يحتاج لمن يرعاه ويرضعه ويغذيه ؟ يجوع ويعطش ويأكل ويشرب ويبول ويغوط ؟؟ ثم يصبح شاباً فيضرب ويهان ويسب ويلعن ويبصق في وجهه ويعريه اليهود ؟؟ هل هذا إله ؟؟؟
وكيف به وهو مأخوذ عنوة وإجباراً ليصلب على الصليب ليموت ؟؟ نعم مات على الصليب ... هل هذا إله ؟؟ ثم لماذا كل هذا ؟؟؟ ليحمل عنا الخطيئة ويغفر لنا ذنوبنا ؟؟؟ هل تصدق ذلك ؟ أقصد هل تعقله ؟؟
والله ما قال الناس ذلك إلا للهروب من حساب اللهI وثوابه وجزائه وعقابه وما سبوا اللهI بهذه المسبة العظيمة إلا لأنهم يريدوا أن يسقطوا حدود اللهI عنهم وتكليف اللهI لهم .
فكيف يُعقل أن يستوي المجرم واللص والزاني مع الصالح والعابد والمطيع والمحسن وبار والديه فقط لأن الرب صلب على الصليب ؟ والله إنها لعقيدة فاسدة لا يقبلها عاقل أبداً ولم ينزل اللهI بها من سلطان .. فكيف بكم واللهI يحاسبكم على هذا ؟؟؟

وأرجوك لا تقل لي أن ما أقوله أنا عن الناسوت , أنت تقول أنه اللهI وأن الناسوت هذا هو اللهIالمتجسد , فهل يعقل أن يأتي اللهI في جسد بهذه الصفات ؟ وإلا فيجب عليك أن تقول أن هذا الجسد هو جسد عادي لا يُعبد وليس له علاقة بالله غير كونه نبي ويجب عليك أن تنفي عنه أي صفة من صفات الألوهية , وبناءً عليه فيسوع هو بشر عادي جداً ولا يجب أن يوصف أبداً أنه اللهI, والآن ... قل لنا لماذا تقول ان المسيح هو اللهI ؟؟

* فإنه من المعلوم بصريح العقل واتفاق العقلاء أن المخلوق لا قوام له إلا بالخالق فإن كان الخالق قوامه بالمخلوق لزم أن يكون كل من الخالق والمخلوق قوامه بالآخر فيكون كل منهما محتاجا إلى الآخر إذ ما كان قوام الشيء به فإنه محتاج إليه * وهذا مع كونه يقتضي أن الخالق يحتاج إلى مخلوقه وهو من الكفر الواضح فإنه يظهر امتناعه بصريح العقل وهذا لازم للنصارى سواء قالوا بالاتحاد أو بالحلول بلا اتحاد وإن كانت فرقهم الثلاث يقولون بنوع من الاتحاد فإنة مع الاتحاد كل من المتحدين لا بد له من الأخر فهو محتاج إلية كما يمثلون به في الروح مع البدن والنار مع الحديد * فإن الروح التي في البدن محتاجة إلى البدن كما أن النار في الحديد محتاجة إلى الحديد * وكذلك الحلول فإن كل حال محتاج إلى محلول فيه وهو من الكفر الواضح فإنه يظهر امتناعه بصريح العقل * فإن ذلك المخلوق إن قدر أنه موجود بنفسه قديم أزلي فليس هو مخلوقا ومع هذا فيمتنع أن يكون كل من القديمين الأزليين محتاجا إلى الآخر سواء قدر أنه فاعل له أو تمام الفاعل له أو كان مفتقرا إليه بوجه من الوجوه لأنه إذا كان مفتقرا إليه بوجه من الوجوه لم يكن موجودا إلا به * فإن الموجود لا يكون موجودا إلا بوجود لوازمه ولا يتم وجوده إلا به فكل ما قُدِّر أنه محتاج إليه لم يكن موجودا إلا به * فإذا كان كل من القديمين محتاجا إلى الآخر لزم أن لا يكون هذا موجودا إلا بخلق ذلك ما به تتم حاجة الآخر وأن لا يكون هذا موجودا إلا بخلق ذلك ما بة تتم حاجة الآخر * والرب تعالى غني عن كل ما سواه من كل وجه وكل ما سواه فقير إليه من كل وجه وهذا معنى اسمه الصمد فإن الصمد الذي يُصْمَد إليه كل شيء لافتقاره إليه وهو غني عن كل شيء لا يَصْمِد إلى شيء ولا يسأله شيئا سبحانه وتعالى فكيف يكون قوامه بشيء من المخلوقات ؟؟

من الذي يكفر عن دم المصلوب ؟؟ هل الرب مات منتحراً ؟
أنا أدرك تماماً لماذا منعوا الكتاب المقدس عن التداول لفترة طويلة من الزمن إعتبر كل من يقرأ الكتاب المقدس فيها هو ممن يستحقون القتل على حسب الكنيسة الكاثوليكية حتى جاء مارتن لوثر في القرن السادس عشر وهو مؤسس المذهب البروتستانتي ومن ضمن الأشياء التي نادى بها هو السماح للناس بقراءة الكتاب المقدس بعد أن جُرّم عظيم على كل من يقرأ الكتاب المقدس . وأدرك أيضاً لماذا لا تدعوا الكنيسة النصارى للإهتمام بكتابهم المقدس ولا نجد رجل واحد نصراني على وجه الأرض يحفظ الكتاب المقدس كاملاً كما يحدث للقرآن , أنظر لن اطيل عليك ولكن إقرأ هذه الفقرة الواردة في سفر العدد 35عدد 33 يقول هكذا :
العدد 35 عدد 33 : لا تدنسوا الارض التي انتم فيها لان الدم يدنس الارض.وعن الارض لا يكفّر لاجل الدم الذي سفك فيها الا بدم سافكه. (SVD)
يقول أن الدم يدنس الأرض ولا يكفر عن الدم إلا بدم سافكه !! حسناً يسوع تسبب في سفك دم نفسه , فمن يكفر عن دم يسوع ؟؟ إن ما فعله يسوع هو الإنتحار بعينه وهو جاء أساساً من أجل ذلك فهل هناك من يكفر عن دم يسوع ؟؟ هل نقتل اليهود الذين قتلوه أم نقتل يسوع مرة أخرى لنطهر الأرض ؟ أم أن الأرض مازالت نجسة من عهد يسوع إلى الآن ؟
حسناً سأطرح فكرة أخرى , هل من الممكن أن ينتحر النصراني إقتداءاً بربه ؟ فربه مات على الصليب منتحراً , لقد جاء الرب أساساً ليصلب وليموت وهو يعلم ذلك ولم يحاول الهرب من اليهود , ولم يقاومهم وهو ما يعرف بالانتحار وإزهاق النفس واللهI حرم قتل النفس أو أن تودي بنفسك للتهلكة !! فهل موت يسوع على الصليب يعتبر قدوة لكل نصراني ؟؟ لماذا لا تنتحر ؟

صفات المصلوب
مزمور 22 عدد 6 : اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب. (SVD)
وهذه الفقرة السابقة هي من المزامير وبكامل النص يعتبر النصارى أن هذا النص نبوءة عن يسوع وعن قصة الصلب والفداء والقصة بكاملها موجودة في المزمور 22 لمن أراد أن يراجعه وإكتفيت بنقل هذه الفقرة فقط منه فهذه هي صفة من يدعون أنه صُلِب أو النبوءة الواردة عنه فإن كانت هذه صفة المصلوب فليفرح النصارى بعبادة مصلوب بهذه الصفات ( دودة لا إنسان وعار ومحتقر ) فليفرح النصارى بذلك .
غلاطية 3عدد 13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
وكلمات بولس المشهورة في غلاطية 3 عدد 13 والتي لعن فيها المسيح u وما لعن المسيح إلا رجل ملعون فالمسيح u ليس بملعون كما قال بولس ولكنه نبي كريم معصوم من عند الله Y فإن كان بولس قالها صراحة قلنا لا مشكلة أن النصارى يسبون ربهم ويصفوه بأنه ملعون .
الله I يقول في القرآن الكريم :
لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ (232) البقرة
وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (112) النساء
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111) النحل
وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) البقرة
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) آل عمران
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) الأنعام
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً (7)

وورد في الكتاب المقدس

إن الله I لا يريد أن يظلم الناس ويذبح إبنه ( هذا إن كان عنده إبن والعياذ بالله ) نتيجة خطأ وأعوذ بالله من هذا القول الفاسد فما كان لله من ولد , فالله I كما يدعي النصارى قد ضحى بإبنه حتى لا يحاسب البشر على خطأ لم يرتكبوه !!!! ولكن سبحان الله فإنها لا تعمى الأبصار فقط ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فإقرأ ما يقوله صاحب إنجيل متى في الإصحاح 9عدد 13 كما يلي :
متى9عدد 13: فاذهبوا وتعلّموا ما هو.اني اريد رحمة لا ذبيحة.لأني لم آت لأدعو ابرارا بل خطاة الى التوبة (SVD
وفي حزقيال الإصحاح الثامن عشر امر واضح جداً لا ينكره عاقل ولن أحتاج إلى الكثير من التعليق فالنص أوضح من أن يعلق عليه أحد فقط إقرأ الفقرتين في حزقيال لتسأل نفسك بعدها ماهي الخرافة المسماة بميراث الخطيأة وما هو الصلب والفداء المزعوم إقرأ حزقيال 18عدد 18-19 كما يلي :
حزقيال18عدد 18:اما ابوه فلانه ظلم ظلما واغتصب اخاه اغتصابا وعمل غير الصالح بين شعبه فهوذا يموت بإثمه (19) وانتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من اثم الاب.اما الابن فقد فعل حقا وعدلا حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا.
ومن أمثال ذلك الكثير في الكتاب بعهديه الجديد والقديم فإقرأ فقرة أخرى في سفر حزقيال توضح لك أن الله سبحانه يحاسب كل إنسان بحسب أعماله هو لا بحسب خطيأة آدم وبرحمة الله يوجه لهم النداء أن توبوا عن الذنوب والمعاصي يغفر لكم الله ذنوبكم , فقط الله يطالبنا بالتوبة يا عباد الله وهؤلاء الظالمون من النصارى يدعون أن الإنسان لا تنفعه توبة حتى يقتنع أن الله قتل إبنه من أجل أن يقبل توبته , هل هذا يعقل أيها الناس ؟ لك النص في حزقيال 18عدد 30 كما يلي :
حزقيال18عدد 30: من اجل ذلك اقضي عليكم يا بيت اسرائيل كل واحد كطرقه يقول السيد الرب.توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الاثم مهلكة.
متى ومرقس قالوا أن هذا الجنس الموجود في عصر يسوع لن يخرج إلا بالصوم والصلاة ولم يقولا كما يدعي أتباع الصليب الآن أنه سيخرج عندما تقتنع أن الله I قد قتل إبنه من اجل أن يغفر لك ففي متى 17عدد 21 وفي مرقس 9عدد 29 كما يلي :
متى17عدد 21: وأما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم (SVD)
مرقس 9عدد 29: فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة والصوم (SVD)
وبنص كلام بولس في روميه 2عدد 5-6 يؤكد على التوبة والحساب بالأعمال هكذا :
رومية2عدد 5: ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة (6) الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله. (SVD)
وفي التثنية 7عدد 9-10 وهو من العهد القديم هكذا :
تثنية7عدد 9: فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل (10) والمجازي الذين يبغضونه بوجوههم ليهلكهم.لا يمهل من يبغضه.بوجهه يجازيه. (SVD)
أنا أعتقد انه ليس بعاقل من يرد هذا الكلام الوارد في سفر حزقيال والتثنية وباقي النصوص كما نقلتها ليقول أنه ما زال يفكر في الصلب والفداء وميراث الخطيئة وهذه الأمور والأفكار الرثة التي لم يعد يقبل بها أصغر الأطفال والتي لا يعقلها عاقل ولا يقبل بها أي إنسان يعرف الله I, وها هو حزقيال يقول لنا قصة الخطيئة ومن يتحمل الخطيئة مفنداً وراداً على كل النصارى الذين ما زالوا يخدعون البسطاء من قومهم بقصة موهومة إتضح بطلانها عقلاً ونقلاً ومنطقياً وبشهادة الكتاب المقدس وبشهادة الواقع وبشهادة التاريخ, فهل من عاقل يعقل هذا الكلام ؟ هل من عاقل يدرك ويعي أن هذا الدين ما جاء إلا من المجامع والاتفاقيات بين القساوسة الذين يخدعون العوام من النصارى ليستدروا أموالهم وعطفهم ويكتسبوا السلطة والنفوذ من وراء هؤلاء المساكين المخدوعين ؟ إقرأ ما ورد في حزقيال الإصحاح 18عدد 4-22 كما يلي :
حزقيال 18عدد 4: ها كل النفوس هي لي.نفس الاب كنفس الابن.كلاهما لي.النفس التي تخطئ هي تموت. (5) والانسان الذي كان بارا وفعل حقا وعدلا (6) لم يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه الى اصنام بيت اسرائيل ولم ينجّس امرأة قريبه ولم يقرب امرأة طامثا (7) ولم يظلم انسانا بل رد للمديون رهنه ولم يغتصب اغتصابا بل بذل خبزه للجوعان وكسا العريان ثوبا (8) ولم يعط بالربا ولم ياخذ مرابحة وكفّ يده عن الجور واجرى العدل والحق بين الانسان والانسان (9) وسلك في فرائضي وحفظ احكامي ليعمل بالحق فهو بار.حياة يحيا يقول السيد الرب (10) فان ولد ابنا معتنفا سفّاك دم ففعل شيئا من هذه (11) ولم يفعل كل تلك بل اكل على الجبال ونجّس امرأة قريبه (12) وظلم الفقير والمسكين واغتصب اغتصابا ولم يرد الرهن وقد رفع عينيه الى الاصنام وفعل الرجس (13) واعطى بالربا واخذ المرابحة أفيحيا.لا يحيا.قد عمل كل هذه الرجاسات فموتا يموت.دمه يكون على نفسه (14) وان ولد ابنا رأى جميع خطايا ابيه التي فعلها فرآها ولم يفعل مثلها (15) لم يأكل على الجبال ولم يرفع عينيه الى اصنام بيت اسرائيل ولا نجّس امرأة قريبه (16) ولا ظلم انسانا ولا ارتهن رهنا ولا اغتصب اغتصابا بل بذل خبزه للجوعان وكسى العريان ثوبا (17) ورفع يده عن الفقير ولم ياخذ ربا ولا مرابحة بل اجرى احكامي وسلك في فرائضي فانه لا يموت باثم ابيه.حياة يحيا. (18) اما ابوه فلانه ظلم ظلما واغتصب اخاه اغتصابا وعمل غير الصالح بين شعبه فهوذا يموت باثمه (19) وانتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من اثم الاب.اما الابن فقد فعل حقا وعدلا حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا. (20) النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. (21) فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وعمل حقا وعدلا فحياة يحيا.لا يموت. (22) كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه.في بره الذي عمل يحيا. (SVD)
لو سكتنا عما يعتقد به عوام النصارى في قصة الصلب والفداء لكان خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وللبشرية جمعاء , فنحن المسلمين أولاً لا نرضى بهذا الكلام في الله I ولا نرضى أن يبقى آلالف البشر في هذا الوهم والتخدير لهم من قِبل من يروجون لهذه الفكرة الباطلة ولا نرضى لآلاف البشر أن يكون مصيرهم النار والعياذ بالله جرّاء هذا الإعتقاد الباطل في الله سبحانه وتعالى , فوجب علينا ألا نترك البشر في هذا الضلال لأن الله كلَّفنا نحن بني البشر حمل الأمانة وعلى هذا فنحن ننبه البشر قبل الضياع فإن إنتهت حياتهم على ما هم عليه فهم في النار وبئس القرار , فها قد بلغنا فهل من مستمع ؟؟
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) غافر

غير معرف يقول...

(((الصفات الحيوانية)))))))))))))))))))))))))
الـــــرب خـــــــروف
روؤيا يوحنا اللاهوتي مليئة بذلك منها على سبيل المثال الإصحاح 5 عدد6 , 17 عدد14 , 5 عدد13 , 21 عدد22 , 7 عدد9 , 19 عدد7 , كما يلي على الترتيب المذكور :
رؤيا5 عدد6: ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض. (SVD)
رؤيا17 عدد4:هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.
رؤيا5 عدد13: وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين. (SVD)
رؤيا21 عدد22: ولم أر فيها هيكلا لان الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها. (SVD)
رؤيا7 عدد9: بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعدّه من كل الامم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون امام العرش وأمام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل
رؤيا19 عدد7: لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. (SVD)
وفي إرميا 11 عدد19 وفي المزمور 44 عدد4-5 هكذا :
إرميا11 عدد19: وانا كخروف داجن يساق الى الذبح ولم اعلم انهم فكروا عليّ افكارا قائلين لنهلك الشجرة بثمرها ونقطعه من ارض الاحياء فلا يذكر بعد اسمه. (SVD)
مزمور44 عدد4: انت هو ملكي يا الله.فأمر بخلاص يعقوب. (5) بك ننطح مضايقينا.باسمك ندوس القائمين علينا. (SVD)
ثم من العجيب أنك تجد صاحب إنجيل متى يقول في إنجيله 12 عدد12 هكذا :
متى12 عدد12: فالإنسان كم هو افضل من الخروف.اذا يحل فعل الخير في السبوت. (SVD)
فأنظر يا صاح كيف قبلوا هذه الصفة في معبودهم وإعتبروا أن الإنسان أفضل من الخروف فسبحان الله .
وعلى ما قرأت في هذه الفقرات رأيت كيف أنهم يصفون ربهم بأنه خروف ويؤكدون على ذلك ويذكرونه في صلواتهم أنه خروف وحمل وشاة , ثم بعدها يجعلون مرتبة الإنسان أعلى من الخروف كما رأيت , فالإنسان أعلى مرتبة من الخروف الذي وصفوا به ربهم فأي نوع من البشر هؤلاء الذين ينزهون الإنسان عن الوصف بأنه خروف ثم يصفون ربهم بهذه الصفة الحيوانية التي كرموا بني الإنسان عنها ورضوها في ربهم ؟ هل من الممكن أن نطلق على هؤلاء الناس أنهم ضالين ؟؟ أعتقد أنهم يستحقون ذلك اللقب بجدارة منقطعة النظير ولا ينافسهم فيها أحد .
الرب لبوه ودبه ويزمجرررر
جاء في هوشع 13 عدد8 وفي إرميا 25 عدد30 هكذا :
هوشع13 عدد8 اصدمهم كدبة مثكل واشق شغاف قلبهم وآكلهم هناك كلبوة يمزقهم وحش البرية (SVD)
إرميا25 عدد30: وانت فتنبأ عليهم بكل هذا الكلام وقل لهم.الرب من العلاء يزمجر ومن مسكن قدسه يطلق صوته يزئر زئيرا على مسكنه بهتاف كالدائسين يصرخ ضد كل سكان الارض. (SVD)
الرب يسوع كالفرخة
متى23 عدد37: يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. (SVD)
صلوا من أجل الفرخة وباركوا كل الديوك ولا تلعنوا الكتاكيت وحذار أن تأكلوا اليض فكل هؤلاء من نفس فصيلة ربهم يسوع كما يقول إنجيل متى 23 عدد37 .
الرب كالجندب
إشعياء 40 عدد22: الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن (SVD)
الرب طير كالنسر
إرميا48 عدد40: لانه هكذا قال الرب ها هو يطير كنسر ويبسط جناحيه على موآب. (SVD)
الرب كالأسد والشبل لذلك فهو رب مفترس
هوشع5 عدد14: لاني لافرايم كالاسد ولبيت يهوذا كشبل الاسد فاني انا افترس وامضي آخذ ولا منقذ.
هوشع6 عدد1: هلم نرجع الى الرب لانه هو افترس فيشفينا.ضرب فيجبرنا. (SVD)
يجلس وله أذيال
إشعياء :6 عدد1: في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل. (SVD)
ربهم سوسة ؟؟ ربهم كالعثة ؟؟
هوشع5 عدد9: يصير افرايم خرابا في يوم التأديب.في اسباط اسرائيل اعلمت اليقين. (10) صارت رؤساء يهوذا كناقلي التخوم فاسكب عليهم سخطي كالماء. (11) افرايم مظلوم مسحوق القضاء لانه ارتضى ان يمضي وراء الوصية. (12) فانا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس (SVD)
حقيقة كلما قرأت هذا الكتاب علمت لماذا قيل عن هؤلاء أنهم ضالين وأن اليهود مغضوب عليهم , قلة الأدب مع الله I وصلت باليهود ان يصفوا الله Iانه كعثة وأنه كسوسة !! وهذا ما يجلب غضب الرب عليهم , والنصار ى صدقوا ذلك وإتبعوه ولم يعترضوا عليه , والله كلما قرأت هذا الكتاب زاد غضبي وكلما قرأت هذا الكتاب أحمد الله I مراراً وتكراراً على ان جعلنا مسلمين , إن هؤلاء القوم يا سادة يعبدون إله يوصف بانه سوسة وكعثة ولبوة وكدبة إله يبكي ويزرف الدموع إله يندم ويتأسف ويتحسر في قلبه , إله يُضرب ويتعرى ويُصلب ويموت , والله ما رأيت في حياتي أضل من هؤلاء الناس , ووالله ما ذلك الاله باله يُعبد أو يَسجد له الناس , هل تسجد لإله بهذه الصفات ؟ أيها النصراني والله إني أخاف عليك , ووالله إني لك ناصح وإني عليك مشفق , إنجوا بنفسك من هذا الضلال إهرب من هذه الخرافات , يا من تبحث عن آخرتك وإلى اين مصيرك , يا صاحب العقل أفق من الغفلة قبل ان لا ينفع الندم قبل أن تموت وانت على هذا الضلال والسب في ذات الله I , أفق ايها النصراني . وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين .

غير معرف يقول...

((((((((((((الشيطان يهزم الرب أم الرب يهزم الشيطان ؟؟*****))))))))))))))
هل الشيطان قديس لأنه حقق إرادة الرب ؟؟؟

عندي لك هنا فكرة جيدة أخرى أريدك أن تفكر فيها وكل ما أطلبه منك هنا هو ان تفكر وتسأل نفسك فقط بلا مكابرة أو عناد فقط كن صريحاً مع نفسك , هل إرادة الرب تتفق مع إرادة الشيطان ؟ بالطبع ستصرخ وتقول لا , لا يمكن أن تتفق إرادة اللهI والشيطان على أمر واحد فالرب هو الخير المطلق والشيطان هو الشر المطلق والرب يريد الخير والشيطان يريد الشر وهكذا من الأفكار الرومانسية التي تحفظها أنت ,, حسناً ,, عندما قُتل يسوع على الصليب بيد اليهود هل كان أمراً خيراً أم أمراً شريراً ؟ بالطبع ستقول إن قتل الرب على الصليب كان شراً واليهود الذين فعلوا ذلك الأمر أبناء الشيطان لأنهم عذبوا الرب وقتلوه على الصليب وأهانوه و إلخ , حسناً ألم يأت الرب ليصلب ؟؟ ألم ينزل خصيصاً ليصلب ويفدي البشر ويحمل عنهم الخطيئة ؟ ألم تقولوا أنه نزل خصيصاً ليصلب ؟ وكل ما فعله من تجسد وغيره كان من أجل أن يصلب ويموت وهو صرح بذلك نفسه حينما قال أن إبن الانسان جاء ليتألم ويصلب ؟
إذاً يا عزيزي أصبح أمامك أمران لا ثالث لهما , إما أن الشيطان واليهود الذين قتلوا يسوع ربك قد نفذوا إرادة الرب وفعلوا أمراً خيراً أن حققوا أعظم ما يريده الرب وهو أن صلبوه وإتفقت إرادة الرب مع إرادة الشيطان وأتباعه فهم قديسين لأنهم نفذوا إرادة الرب وحققوا ما جاء الرب من أجله .
وإما أن الشيطان إنتصر على الرب فاستطاع هزيمته وقتله على الصليب عنوة وإجباراً لربك يسوع المصلوب بلا إرداة منه وقد يكون ذلك الأمر أقرب للتصديق خاصة أن الرب كان يصرخ على الصليب إلهي إلهي لما تركتني !! لقد كان يستنجد الرب بالرب الآخر يريد الرب أن ينقذه الرب والرب يسأل الرب لماذا يارب يارب تخليت عني يارب !!
وقد كان الرب الذي إستنجد بالرب حين صُلِب الرب يصلي للرب قبل أن يصلب الرب المصلوب طالباً من الرب أن تمر عنه الساعة وألا يشرب هذه الكأس ! فكان الرب يصلي وعرقه كقطرات دم نازلة كما يحكي الإنجيل طالباً ألا يصلب !!!والعجيب جدا فى هذا الأمر أننا نرى كثيرين يساقون إلى ساحات الإعدام وهم في ثباتٍ تام لإيمانهم بقضاياهم ،
والمجاهدين الذين يتسابقون في ساحات المعارك موقنين بالموت والهلاك المحقق، ومع ذلك يقدمون أنفسهم وهم يشعرون بأعلى درجات السعادة. ولكن .. ماذا فعل المصلوب يامن تظنون بأنه المسيح –بزعمكم – ابن الله الوحيد .. كان ينبغي أن يكون أثبت منهم ، ولكن هذا المصلوب صرخ على الصليب قبل موته كما يقول لنا متى 27عدد46 :"إيلي إيلي لما شبقتني، والذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني"
"إلهي!إلهي!لم خذلتني؟! وأسألكم ، هل خذله الله أم استجاب له كما يقول لنا الكاتب المجهول لرسالة العبرانيين ؟؟؟
العبرانيين 5 عدد 7 : 7 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه

فكيف سمع له من أجل تقواه ثم يقول المصلوب إلهي إلهي لماذا تركتنى !!! هذا كلام من جاء ليصلب ؟؟؟؟؟؟ أى عاقل يقول ان هذه العبارة تفيد بعدم رضا المصلوب بالقضاء ، وعدم التسليم لأمر الله تعالى، والمسيح u منـزه عن ذلك، فكيون المصلوب، لاسيما وأنتم تقولون أن المسيح u نـزل ليؤثر العالم على نفسه، فكيف تروون عنه ما يؤدي إلى خلاف ذلك؟ وروايات التوراة تفيد بأن الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون عليهم السلام لما حضرهم الموت، كانوا مستبشرين بلقاء ربهم .

فلو أن عيسى u جاء من أجل الصلب كما تزعمون لما صرخ تلك الصرخة، وهذا دليل قاطع ان المصلوب لم يكن هو المسيح ... ولكن انسان آخر .

يهوذا والخطية الأصلية و أحبوا أعداءكم .. انه الاه متناقض

قال عيسى uعن ذلك الذي سيخونه فى متى 26عدد24 :" ويلٌ لذلك الرجل الذي به يُسَلَّم ابن الإنسان ، كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد"
من ناحية ثم من ناحية أخرى جاء ما يناقض هذا ، فالمسيح u كما يحكى لنا متى 19 عدد 28 شهد للتلاميذ الاثني عشر بالسعادة !! وشهادته حق ولا شك أن السعيد لا يتم منه الفساد العظيم، ويهوذا أحد الاثني عشر ، فيلزم من هذا ما يلي:
إما أن يكون يهوذا لم يدل على عيسى u ، وإما أن يكون المسيح u ما نطق بالصدق ، أو أن يكون كتابكم قد تحرف وتبدل.

وهل لاحظت ما قاله المسيح u ، سمى نفسه ابن الإنسان ولم يقل "ابن الله "، فلو كان عيسى "ابن الله " بالمعنى الذى تزعمونه ، فلماذا الويل ليهوذا وهو ينفذ إرادة الله التي من أجلها جاء المسيح ؟!! ألم تدّعوا أن عيسى "ابن الله " ما جاء إلا ليُقتل من أجل أن يخلص البشر من الخطيئة التي ورثوها من أبيهم آدم ؟! إذا كان كذلك فيهوذا من أقرب المقربين إلى الله ؛لأنه قام بتنفيذ إرادة الله عز وجل. ولو قال المسيح - أحبوا أعداءكم - لكان قد أنقذ الخائن يهوذا الإسخريوطي من الشيطان الذي داخله ولما طرده وتركه للهلاك .
وتقولون ان المسيح تركه ليحرر البشرية من الخطيئة الأزلية المتوارثة منذ آدم !!! إذن فأنتم تعترفون أن يهوذا الإسخريوطي هو الذي حرر البشرية من الخطيئة الأزلية ... فلما لا تقدسونه يا قوم ؟؟؟؟ وحيث ان يهوذا مات بفعلته فيطبق عليه قول ارمياء 31 عدد 29 - 30 : في تلك الأيام لا يقولون بعد: الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست، بل كل واحد يموت بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه - ... وهو لا يقول بتوارث الخطيئة
وهل تطبق عندكم أقوال الكتاب الذي أسميتموه مقدسا على أناس دون الآخرين !!! هل هذا أيضا قول الأله المنتخب .. أنه نفس الإله الذي قال فى حزقيال 18 عدد 19 - 20 : وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الإبن من إثم الأب ، أما الإبن فقد فعل حقاً وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا ، النفس التي تخطيء هي تموت ، الإبن لايحمل من إثم الأب ، والأب لايحمل من إثم الإبن ، بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون . (SVD)
وقال فى التثنية 24 عدد 16 : لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل (SVD) مخالفا ما قاله نفس الأله في الخروج 20عدد 5 والتثنية 5عدد 9 !!!!!!!
إن ما ترددونه يا نصارى من قصة ميراث الخطيئة هي باطل الأباطيل ومخالف تماماً لكل ما جاء في كتابهم وبدعة ميراث الخطيئة هذه فضلاً عن أنها تنافي عدل الله I فهي غير مقبولة عقلاً ونقلاً والله I كما أعلنها للناس في القرآن أن كل نفس بما كسبت رهينة
فما نفهمه من النص السابق في سفر حزقيال وفي التثنية أن الله I لا يحاسب أبداً أحد بذنب أحد ولا يأخذ إنسان بخطيئة غيره حتى لو كان الأب بذنب إبنه أو الإبن بذنب أبيه سبحان الله أن يكون من الظالمين وتعالى عن ذلك علواً كبيراً , فكيف بالنصارى يدعون أننا حملنا خطيئة آدم من آلاف السنين ؟
ولكنى أصدق مقولة المسيح كما حكاها لنا متى 16 عدد 27 : وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله - لأنها تتوافق مع قول القرآن الكريم - لا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى - فاطـــر 18 .
ولأنها توافق كلمات المسيح كما روى لنا كاتب أنجيل متى 5 عدد 38- 39 : سمــعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن ، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشــر ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل إلى الآخر أيضاً - ، ولكن لم تتم الفرحة ، فهذا يتعارض تعارض صارخ مع قول يسوع نفسه أيضاً فى متى 10 عدد 34 - 35 : لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والإبنة ضد أمها والكنة ضد حماتها -
ويتضارب أيضاً مع ما قاله المسيح عندما علم بقرب حلول المؤامرة ضده طلب من حوارييه الاستعداد للمقاومة وقال كما يحكى لنا لوقا 22 عدد 35 - 36 : حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شيء ، فقالوا لا ، فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ، ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً - وأنا أسأل كل عاقل ، لماذا المقاومة ؟ ولماذا السيوف؟ لو كان ينوي أن يقدم نفسه للصلب لما طلب من تلاميذه المقاومة. لماذا أراد السيف ؟ وماذا كانت نيته أن يفعل؟
وما هى فائدة قول يسوع كما قال متى 5 عدد 44 : أحبوا أعداءكم ؟ - ان كان يسوع نفسه شاهد عيان على كسر تلك المقولة كما قال لوقا 22 عدد 49 - 50 : لما رأى الذين حوله ما يكون قالوا له يارب أنضرب بالسيف ، وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى - ؟
فلو كان قال أحبوا أعداءكم لما أمرهم بالضرب ! ولو لم يأمرهم بالضرب فيكون قد خالفه الضارب الذي سماه إنجيل يوحنا بطرس رئيس الإثنى عشر ! ولو قال : أحبوا أعداءكم - لما قال فى متى 10 عدد 34 - 35 : لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها - ولما قال فى لوقا 19عدد 27 : أما أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدّامى- ؟؟؟ تعارض صاااااااااااااااااااااااااااااارخ ... من قال ماذا ... وهل كل هذه الأقوال المتضاربة تصدر عن نبى ؟؟ مؤيد بالروح القدس كما تزعمون !! كيف صورتم سيدنا عيسى فى كتابكم ... أنه ناقض نفسه لدرجة توضح انه لم يكن يعي ما يقول ... سبحان الله .
ولو انه قال فى متى 5 عدد 17: لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء - لما قال فى متى 5 عدد 39 : سمعتم أنه قيل . . . أما أنا فأقول لكم -فهل أراد بذلك مخالفة الناموس والأنبياء وعمل ديانة جديدة ؟
يسوع شرير وملعون لأنه صلب ؟
وكيف يؤتى بإنسان بريء فيضرب ويرفس ويبصق على وجهه باللعنة، فيصبح المصلوب ملعوناً باقرار سفر التثنية21عدد23 :
تثنيه21عدد 23: فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم.لان المعلّق ملعون من الله.فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا

،فصار المسيح لعنة لأجلكم كما يقول بولس مخترع هذه العقيدة فى رسالة بولس إلى غلاطية 3عدد13:
غلاطية 3عدد 13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)
تقولون أن يسوع هو الله !!!! هل الله صار ملعونا ؟؟؟
تعبدون رب ملعون , والعياذ بالله تصفون ربكم بأنه ملعون ومع ذلك تعبدوه , هل هذا يرضى به عاقل ؟؟ فكيف تقبلون أن يكون إلهكم ملعوناً ، هذه إهانة لا يقبلها أي شخص حتى وإن كان أحمق فكيف بإله ذو الكمال المطلق..؟‍!
وهل هذا الإله شرير ليصادق هذا القول فى الأمثال21عدد 18: الشرير فدية الصدّيق ومكان المستقيمين الغادر (SVD)
لمن تدعون ياقوم ... وماذا تقومون بالكرازة به ؟؟؟ تكرزوا بإله يقتل ويصلب ويبصق على وجهه ويضرب!!!.
إن إلهنا نحن المسلمين- أعز وأعظم، وأقوى، وأغلب !!

ومرة أخرى ..هل يمكن ان تتوافق أرادة الشيطان وأرادة الله فى نفس الوقت ....... ؟؟؟؟؟؟؟
لا يمكن طبعا ... ولكن لديكم يا من تقولون أنكم مسيحيين فممكن ... كيف هذا ... من الذى أغوى يهوذا لكى يشى بالمسيح ... الشيطان ... وماذا كانت النتيجة ... ان المسيح قد صلب ... وهى كانت أرادة الله كما تزعمون انه يصلب ابنه الوحيد فدية عنكم .... فأتفقت أرادة الله والشيطان عندكم ... وعجبى ..
أليس هذا انتصار للشيطان أن يجعل الله يكفر بأبنه عن خطيئة آدم بسبب الشيطان ؟ أليس ذبح الله لتكفير خطيئة تمت بأيعاذ من الشيطان يعتبر انتصار للشيطان ... وهل من الممكن عقلا ان يكفر الله بالله عن خطأ خلق الله ... يا عباد الله ... أفيقوا
وهل هو من محض المصادفة ان ترى إنجيل برنابا يقول أن الذي قتل وصلب هو يهوذا الإسخريوطي !حيث يقول برنابا في إنجيله:" الحق أقول أن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن أعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة أنه يسوع ، وقال أيضاً الحق أقول لكم أني لم أمت بل يهوذا الخائن، احذروا، لان الشيطان سيحاول جهده أن يخدعكم،ولكن كونوا شهودي في كل إسرائيل، وفي العالم كله لكل الأشياء التي رأيتموها وسمعتموها".
الأطفال
وننتقل من يهوذا الى شىء هام ... الأطفال ... أحباب الله ، فماذا قال المسيح عن الأطفال فى متى 19 عدد 13 - 15 :حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلي ، فانتهرهم التلاميذ ، أما يســوع فقال دعوا الأولاد يأتون إلىّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات فوضع يديه عليهم ومضى من هناك -
وهذا التعارض الصارخ بين هذه المقولة مع نظرية بولس عن الخطيئة الأزلية التي تقضي بأن كل طفل من اللحظ الأولى لولادته يحيطه غضب الله ، أي إنه إبن الشيطان منذ ولادته ، ولهذا فإن مصيره سيكون جهنم ...... وعجبي مرة أخرى
هذا فعله عيسى عليه السلام مع الأطفال ولم يكن قد مات بعد ليتحرر الأطفال من الخطيئة الأزلية ، وفي هذا نفي كبير ورفض عميق لمسألة الخطيئة الأزلية التي طرحها بولس وصدقها من يتبعه ولو كانت الخطايا قد غفرت بصلب من تؤلهونه فلماذا تقومون بتعميد أطفالكم ؟ ألم تغفر خطيئتهم بصلبه ؟
قد اكملته
وما قاله بولس هى أقواله الشخصية ... ولكن ماذا عما قاله المسيح ؟؟... لا أحد يستطيع أن يأتى بنص واحد قال فيه يسوع أتيت لكى أصلب ... بل توضح لنا الأناجيل العكس تماما ... وأنا أتسائل ... هل أتى المسيح لكى يصلب حقا بعدما نقرأ ما قاله المسيح فى يوحنا 17 عدد 3-4 : 3. وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته4. انا مجدتك على الارض. العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته
قالها - قد أكملته - قبل الصلب ... ومعنى هذا انه اكمل كل العمل الذى جاء من أجله ولم يكن يصلب .. أى أن الصلب لم يكن من مهمات يسوع .. فلو أتى يسوع على زعمكم لكى يصلب ما كان له أطلااقا ان يقول -العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته



اتى ليصلب فيطلب النجاة!!!!!!!!!!
لوقا22عدد 41: وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى (SVD)
لوقا22عدد 44: وإذ كان في جهاد كان يصلّي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض. (SVD)
مرقس 14عدد 34: فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا هنا واسهروا. (35) ثم تقدم قليلا وخرّ على الارض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن(36) وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.فاجز عني هذه الكاس.ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت. (SVD)
أرأيت كيف كان الرب يطلب من الرب أن ينجيه الرب من الصلب الذي نزل الرب من أجله خصيصاً ؟ فهل إتفقت إرادة الرب مع الشيطان أم إختلفوا وهزمه الشيطان الملعون الذي إستطاع أن يهزم الرب ؟

ويقول يوحنا 12عدد27 أن المسيح دعى الله سبحانه وتعالى أن ينقذه ممن يطلبوا قتله أو صلبه، فقال : أيها الآب نجني من هذه الساعة
فلو كان حقاً أن عيسى جاء لأجل تحقيق هدف"الفداء" فلماذا جزع وخاف من مداهمة اليهود له ليقتلوه .. هذا بعينه هو الهدف الذي جاء من أجله، ولكن خوفه وجزعه ينفيان عقيدة " الصلب للخلاص".

لا تفهمني خطأ ولا تعتقد أني أحاول أن أقودك للإلحاد وإن كانت هذه الأفكار باعتراف قساوستكم تقود للإلحاد ولكنه يجب عليك حقيقة أن تفكر فيها, فلا مهرب من ذلك , لا أدعوك للكفر ولكني أدعوك للإيمان باللهI وحده لا شريك له وأن تنـزه الله Iعن أمثال هذه الخرافات التي توارثتها أباً عن جد , الله Iأكرم من هذا يا عزيزي النصراني اللهI أعلى شأناً ومكانة من هذا الكلام الفارغ , ولا أعتقد أن هناك عاقل يسلم عقله للناس ولا يحاول هو التفكير بل ينقاد كالأعمى وتحت فكرة لا تفكر لأن التفكير هرطقة , عندنا في الاسلام لا يوجد أمثال هذه الخرافات والهرطقات التي تبعث على الأسى مرحباً بك في دين التوحيد دين الكرامة دين ينـزه الله Iويكرم بني آدم إنجوا بنفسك من هذه الخرافات وعد إلى اللهI .
ـــــــــــــــ
هوشع6عدد 4: ماذا اصنع بك يا افرايم.ماذا اصنع بك يا يهوذا.فان احسانكم كسحاب الصبح وكالندى الماضي باكرا. (5) لذلك اقرضهم بالانبياء اقتلهم باقوال فمي والقضاء عليك كنور قد خرج (6) اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات. (7) ولكنهم كآدم تعدّوا العهد.هناك غدروا بي. (8) جلعاد قرية فاعلي الاثم مدوسة بالدم. (9) وكما يكمن لصوص لانسان كذلك زمرة الكهنة في الطريق يقتلون نحو شكيم.انهم قد صنعوا فاحشة. (SVD)
لولا انهم خانوا كآدم والعياذ باللهI كما يقول كتابهم في الفقرة السابقة في هوشع 6عدد 4-9 لكانوا أبرار ولما كانت هناك مشكلة مع الرب و كل المشكلة انهم خانوا كما خان آدم لذلك يعاقبهم الرب وبلا هذه الخيانة او الخطيئة التي فعلوها لما كان عليهم ذنب ولكانوا أبراراً ولم يتحدث الرب أبدا أنهم قد حملوا خطيئة آدم أو أنه يحاسبهم لأنهم ابناء آدم فأين عقول النصارى من هذا كله ؟ أريد أن أعرف ما يقوله المبشرون حينما يريدون أن يروجوا لتلك القصة التافهة بأن الرب قتل نفسه من أجل أن يغفر للناس خطيئة لم يرتكبوها ؟ أريد أن أعرف رأي المبشر أو المنصر نفسه في أن ربه قتل نفسه على الصليب ليغفر للبشر خطيئة واحدة إرتكبها فرد واحد من البشر وآدم في الاساس لم يكن يعلم أنه يفعل خطيأة فأراد الله Iأن يعاقبهم عليها فبدل أن يغفر لهم أو يعاقبهم على تلك الخطيئة التي لم يفعلوها قتل نفسه على الصليب أو ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه قتل إبنه الوحيد ... عفوا أقصد صلب إبنه الوحيد ... عفواً عفواً أقصد بذل إبنه الوحيد كي يهلك كل من يؤمن بهذه الخرافة ) لكن هل حقاً يريد اللهI أن يقتل إبنه كي لا يهلك كل من يؤمن بهذه الخرافة ؟ هل هذا وارد في فكر الله I ؟؟ أم أن من وضعوا هذه الأكذوبه وضعوها وتناسو ما جاء في الكتاب المقدس ؟ أعتقد انه نسى بالفعل, فكل نصوص الكتاب تكذب هذه الخرافة المربحة للكنائس.

ولو تفحصنا هذا العدد الذى قاله كاتب أنجيل يوحنا 3عدد16:" هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية"، فهو يمثل عقيدة عظيمة،وأن من لم يؤمن بالخلاص فهو كافر، ومع عظم هذا الركن في المسيحية إلا أن متى ومرقص ويوحنا لم يذكروه في أناجيلهم، وهذا يقودنا إلى احتمالات ثلاث لا رابع لها، ويجب على كل من يؤمن به أن يختار واحد منها:
ألاحتمال الأول :"إما أن يكون كاتب أنجيل يوحنا رجل ثقة وأمين في نقل هذا الاعتقاد ، ومتى ومرقص ولوقا غير أمناء بتضييعهم لتعاليم السماء ، فلا يوثق بهم ولا يعتمد عليهم بعد ذلك
الاحتمال الثاني: وأما أن يكون متى ومرقص ولوقا أمناء ثقات نظراً لعددهم، ويكون يوحنا غير أمين خاصة وأنه آخر من ألف إنجيله، وكان ذلك في بداية القرن الثاني الميلادي، ولو كان ما ذكره حقاً لكان أولى بمرقص وهو أول من ألف إنجيله أن يثبت هذا السر أو متى أو لوقا.
الاحتمال الثالث :أن تكون هذه الفقرة هي مجرد رأي ليوحنا وأتباعه ولا تنـزل منـزلة العقيدة".
هل أخترت ؟؟؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميخا6عدد 7:هل يسرّ الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. (8) قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب ألا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك (SVD)
الأمر واضح جدا ولا سبيل لخداع الناس أكثر من ذلك بعد هذا النص ف ميخا 6عدد 7 , أو لا سبيل لخداع النفس أكثر من هذا , فبماذا سيفيد الإستكبار والاستعلاء والتمسك بشئ والجميع يعلم وأولهم أنت تعلم كذبه ومخالفته للواقع .؟ يجب أن نفكر في الآخرة وما يريده اللهI وألا نلتفت إلى كل ناعق ومخرف يريد أن يخدع الناس ويستدر أموالهم تحت دعوى ان الرب قتل نفسه أو قتل إبنه . إن الخرافات المنتشرة في عقول الناس هي المدخل الأساسي للشيطان حتى يضلهم عن سواء السبيل , فلا تكن من حزب الشيطان وتتبعه فيضلك سواء السبيل , هذا بعض ما ورد في كتابكم فاي الأدلة تعتمد عليها بعد هذه النصوص الصريحة ؟
المشكلة أن يسوع نفسه لم يأت ليصلب كما يقول النصارى ولكنه جاء ليدعوا إلى التوبة كما يقول هو نفسه في الكتاب المقدس إقرأ النص لتعلم أنه وبخ المدن التي فعل فيها أعظم المعجزات لأنهم لم يتوبوا وليس لأنهم لم يؤمنوا بالفداء أو الصلب , تلك القصة المزعومة التي لم يقل عنها أي إنسان عاقل فما بالك بيسوع نفسه؟
جاء في متى 11عدد 20 وفي اعمال الرسل 17عدد 30 على التوالي كما يلي :
متى 11عدد 20: حينئذ ابتدأ يوبّخ المدن التي صنعت فيها اكثر قواته لانها لم تتب. (SVD)
أعمال 17عدد 30: فالله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة أخرى تقتل ما يسمى بالصلب والفدء قتلاً وتفند كل إدعاء بمن يقول بهذه القصة المزعومة إقرأ الفقرات التي سأضعها لاحقاً وإسأل أي إنسان بعد وليكن أنت أولهم , هل هناك ما يسمى بالصلب والفداء عند اللهI ؟ أم أنه من إختراع البشر ؟؟؟ انقل من إنجيل مرقس الإصحاح 12عدد 1-10 التالي :
مرقس 12عدد 1: وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. (2) ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم. (3) فاخذوه وجلدوه وارسلوه فارغا. ( (4ثم ارسل اليهم ايضا عبدا آخر.فرجموه وشجوه وارسلوه مهانا. (5) ثم ارسل ايضا آخر.فقتلوه.ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا. (6) فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا انهم يهابون ابني. (7) ولكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث.هلموا نقتله فيكون لنا الميراث. (8) فأخذوه وقتلوه واخرجوه خارج الكرم. (9) فماذا يفعل صاحب الكرم.يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى آخرين. (10) أما قرأتم هذا المكتوب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. (11) من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (SVD)
هذه من اعجب الفقرات التي ترد على قصة الصلب والفداء وهي واردة على لسان يسوع نفسه عندما كان يرد على الشيوخ والكتبة الذين إجتمعوا عليه في الهيكل وأخذوا يسألوه بأي سلطان يفعل هذا وهو هنا يصف ملكوت السموات ويفند هذه الخرافة المسماة الصلب والفداء ونحن نعتقد أنها نبوءة عن الرسول محمد بن عبد الله r ,ويحكي لنا يسوع أن صاحب الكرم أرسل إبنه الوحيد بعد عدة محاولات لأن العبيد كانوا يقتلون من يرسلهم الرب فلما أرسل إبنه الوحيد لهم وقتلوه هو أيضاً فإن غضب الرب يحل عليهم ويهلك الجميع ,, ليس هذا فقط ولكنه يأخذ الكرم منهم ويعطيه لآخرين وهو يقصد بالتأكيد يعطيه لأمه تعمل أثماره كما قال في الكتاب من قبل , فهل بعد ذلك من يقول بقصة الصلب الفداء المزعومة ؟؟ لماذا لم يقل أنه نتيجة لأنهم قتلوا إبنه الوحيد سيغفر للناس وللكرامين ؟؟ أو لم يكن عالماً أنه إذا أرسل إبنه فسيقتلوه ؟ وهل هو مجنون حتى يرسل إبنه ليعاقبه على خطيأة الكرامين الأوائل ؟؟ أي إله هذا الذي يعبده النصارى وكيف يفكر ؟؟ والله ليس العيب في الاله ولكن العيب في عقول البشر الذين إخترعوا إله بهذه الصفات والأفكار المذرية التي تبعث على السخرية والاشمئزاز في وقت واحد , ليس عندي إلا أن أدعوا اللهI لهم بالهداية.
أما بولس فيقول
1كورنثوس2عدد 2: لأني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا. (SVD)
وكاتب يوحنا 3عدد 16 يقول :
يوحنا 3عدد 16: لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)
كيف يصلب؟
متى4عدد 6: وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. (SVD)
عبرانين5عدد 7: الذي في ايام جسده اذ قــدم بصــراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه
لماذا لم ينقذ إبنه ؟
من العجيب كما قلنا سابقاً أن الرب الذي جاء ليصلب حينما أخذوه ليصلبوه أخذ يستنجد بالرب!! الرب يستنجد الرب لينجيه من الصلب فأخذ الرب يصرخ ويقولي إلهي إلهي لما تركتني في تمثيلية تراجيدية تبعث على الأسى وتشعرك أن الرب الذي تخلى عن الرب لم يكن رباً شهماً مع الرب المصلوب فيدفعك المشهد أن تكره الرب الذي لم يصلب لأن الرب المصلوب المسكين أخذ يصرخ إليه ويناديه ويتضرع إليه أن ينقذه ولكن الرب الذي لم يصلب كان قاسي القلب فترك الرب الآخر يصلب وكأنه لا يسمعه , ليموت الرب المصلوب موتة شنيعة في نهاية الفيلم , عفوا أقصد في نهاية الصلب , ونجد لدينا سؤالين بعد إنتهاء هذه التمثيلية المبكية , إذا كان الرب أتي أساساً ليصلب فلماذا يستنجد بالرب الآخر ؟ وإذا كان الرب الملصوب يستنجد بالرب الغير مصلوب لماذا لم يأتي الرب الغير مصلوب لينقذ الرب المصلوب ؟ نقرأ هذا في إنجيل متى 27عدد 43 , 46 التالي :
متى 27عدد 43: قد اتكل على الله فلينقذه الآن ان اراده.لانه قال انا ابن الله. (SVD)
متى 27عدد 46:ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. (SVD)
ولا مجيب على هذين السؤالين ولن تجد من يجيبك إلا بكلام شاذ جداً لا يقبله عاقل في إلهه المعبود , ونضيف سؤلاً آخر , لماذا لم ينزل من على الصليب لكي يرى اليهود هذه المعجزة فيؤمنوا به ؟
لم يشفق على ابنه فصلبه وقتله !!
رومية8عدد 32:الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)

وتقولون أن الله Iافتقدنا لذلك أرسل ابنه كي يفتدينا ؟؟ تفضل ما يقوله كتابك
قلنا أن الله غنى عن العالمين ولكنكم لا تحبون الناصحين , قلنا أن الله I أجل وأعلى من هذه الخرافات التي تعتقدونها ولكن أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ؟ إقرأ المزامير وعليك أولاً بالمزمور 8عدد 4 كما يلي :
مزمور 8عدد 4: فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده. (SVD)
ثم خذ هذه الفقرات في المزامير هدية من داود u حتى تعلم هل الله قد يقتل نفسه أو إبنه من أجل البشر ؟ إقرأ فقرات المزمور 144عدد 3-6 كما يلي :
مزمور 144عدد 3: يا رب اي شيء هو الانسان حتى تعرفه او ابن الانسان حتى تفتكر به. (4) الانسان اشبه نفخة.ايامه مثل ظل عابر (5) يا رب طأطئ سمواتك وانزل المس الجبال فتدخن. (6) ابرق بروقا وبددهم.ارسل سهامك وازعجهم. (SVD)
وإشعياء u أكد بما لا يقطع مجالاً للشك أن هذا الأمر هو مجرد خرافة وسبحان الله أن يكون له شبه من خلقه فإقرأ ما جاء عن إشعياء في الإصحاح 40عدد 17-18 كما يلي :
إشعياء 40عدد 17: كل الامم كلا شيء قدامه.من العدم والباطل تحسب عنده (18) فبمن تشبهون الله واي شبه تعادلون به. (SVD)

وهرب يسوع من الرجم ؟
يوحنا 8عدد 59: فرفعوا حجارة ليرجموه.اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا (SVD)
يوحنا 10عدد 39: فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم. (SVD)
الأمر فعلاً صار مضحكة للعقلاء , لماذا إختار ربهم أن يموت مصلوباً ولا يختار الرجم ؟ يعني كان من الممكن أن يترك نفسه ليرجموه أمام الناس فيتحقق ما يسميه النصارى بالصلب والفداء , ولكن لماذا إختار الصلب بالذات ؟؟


لماذا وهل ؟؟؟
وهل نص الإنجيل يصدق ما قاله بولس فى أفسس 5عدد2 : المسيح أسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله "، لأنه من المعروف أن المسيح لم يسلم نفسه بل حسب الأناجيل أنه سيق قسراً إلى الصلب ، وكما قال متى 26عدد38 لماذا قال لتلاميذه ليلة القبض عليه"إن نفسي حزينة حتى الموت" ، ولماذا قضى الليل كله في صلاة ودعاء واستغاثة لإنقاذه من طالبي صلبه كما قال يوحنا 12عدد27و متى26عدد36-44 : أيها الآب نجني من هذه الساعة" ، وكإثبات لحالته حينذاك حكى لنا لوقا فى 22عدد44 : وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض"
وقال يوحنا 7عدد16 بأنه كان يستنكر إرادة اليهود قتله قائلاً: لماذا تطلبون أن تقتلوني" ، وأخبرهم أنهم لن يستطيعوا فعل ذلك باقرار كاتب يوحنا 7عدد32-34 : فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسير بعد، ثم أمضي للذي أرسلني ستطلبوني ولا تجدوني، حيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" ، وقال لهم أيضاً كما فى يوحنا 8عدد29 : الذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه". ولكن صرخة يسوع تفيد بأن الآب تركه ... فلن يترك الأب يسوع الذى قال هذا ... ولكنه ترك الذى شبه لهم .
وتحداهم فى متى 23عدد39 قائلاً : إني أقول لكم إنكم لا تروني من الآن حتى تقولوا مبارك الأتي باسم الرب"،لكن المصلوب رآه اليهود مقبوضاً عليه مصلوباً يرُفس ويرُكل ويُضرب ويُبصق عليه، ألا يدل هذا على أن الذي قُبض عليه وصُلب هو شخص آخر غير المسيح، وإلا لكانت أقوال المسيح كاذبة، فكيف يتنبأ بنجاته ثم يحدث العكس.



نصوص من الإنجيل تؤيد عدم الصلب :
1) تنص الأناجيل بأن الله استجاب دعاء عيسى فأرسل له ملاكاً من السماء يقويه وليعلم أن الله لن يتركه بل سينقذه من هؤلاء المجرمين يقول لوقا لوقا 22عدد43: وظهر له ملاك من السماء يقويه".
"إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلباتٍ وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت،وسمع له من أجل تقواه"عبرانيين 5عدد7..

2) ثم أنه ورد في إنجيل يوحنا 18عدد3-8 أن الجنود سألوا المقبوض عليه عمّا إذا كان هو المسيح، فقد تقدم المسيح إلى الجند وقال لهم "من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري، قال لهم إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض ، فسألهم من تطلبون ؟فقالوا يسوع الناصري، أجاب يسوع قد قلت لكم إني أنا هو"، فها هو يخبرهم بأنه عيسى مرتين فلم يصدقوا للشبه.ثم لماذا رجعوا إلى الوراء وسقطوا ؟ماذا حدث؟ لابد أنه حدث شيئاً عظيماً جعلهم يتراجعون ويسقطون على الأرض . نعم لقد ظهر ملاك الرب من السماء ، أفلا يدل هذا على نجاته.
4) عندما سألوا المقبوض عليه عمّا إذا كان هو المسيح أجابهم قائلاً كما جاء فى لوقا 22عدد67-68 : إن قلت لكم لا تصدقوني، وإن سألت لاتجيبوني ولاتطلقوني"، فما معنى هذا الجواب؛ألا يؤكد أنه ليس هو المسيح . وفي متى 26عدد64 كان الجواب : عندما سئل هل أنت المسيح فقال : أنت قلت".

3) وعندما ظهر المسيح عليه السلام لمريم المجدلية، اعتقدت أنه البستاني: ، يقول أحمد ديدات :والآن، لماذا تعتقد مريم أنه البستاني؟
- هل العائدون من بين الموتى يلزم بالضرورة أن يشبهوا عمال البساتين؟
- كلا!!
- أذن لماذا تعتقد أنه البستاني؟
- الجواب هو: أن يسوع كان متنكراً كبستاني!
- ولماذا يتنكر كبستاني؟
- الجواب: لأنه خائف من اليهود!
- ولماذا يخاف من اليهود؟
- لأنه لم يمت، لو كان قد مات لما كان ثمة داع للخوف؟
- ولم لا؟
- لأن الجسم لا يموت مرتين!
- من القائل بهذا؟
- الكتاب المقدس يقول به.
- أين؟
- في الرسالة إلى العبرانيين 9عدد27 يقول : وكما وضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة"

عيسى u لم يبعث بعد موت :
1) يقول عيسى u ، للحواريين فى لوقا 24عدد39-40:انظروا يدَّي ورجلي إني أنا هو أي (إنني نفس الشخص، نفس الرجل) جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه". ماذا كان الرجل يحاول أن يثبت؟ هل كان يحاول أن يثبت أنه قد بعث من بين الموتى؟، وأنه كان شبحاً؟، وماذا كانت علاقة اليدين والرجلين بالبعث؟، " إنه أنا نفسي" وإن أي شبح من الأشباح "لا يكون له لحم وعظام كما أنتم ترونه لي". هذه حقيقة مطلقة الصدق، وواضحة بذاتها وأنت لا تحتاج جهدا لتقنع بها أي شخص سواء كان هندوسياً أو مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو ملحداً أو غنوسياً . أن أي شخص سوف يعرف دونما أي دليل أن الشبح ليس له لحم ولا عظام.
2) والحقيقة أن الحواريين كانوا يعتقدون أن يسوع كان قد عاد من بين الأموات، وأنه كان قد بعث. ولو صح ذلك فقد كان من اللازم أن يكون في صورة روحية؛
أي يكون شبحاً! وها هو ذا يسوع يقول لهم أنه ليس كذلك – لم يبعث من بين الموتى.قد يقول لك المجادل:" من الذي يقول إن الأشخاص الذين يبعثون من الموت، سيكونون أرواحاً؟
وأنا أقول له :"يسوع"
فيسأل:"أين"
وأنا أقول له :في إنجيل لوقا ، قال يسوع: ليس لحم ولا عظام" لوقا 20عدد27-36
وأثبت لهم بدليل آخر فى لوقا 24عدد41-43 أنه ليس روح بأكله من الخبز والسمك والعسل فالأرواح لا تأكل : فناولوه جزءا من سمك مشوي وشيئاً من شهد وعسل، فأخذ وأكل أمامهم".
3) لماذا لم يقل المسيح u للتلاميذ أنه بعث من بين الأموات ؟ لماذا لم يصرح بذلك ؟! بل قال عكس ذلك فقد قال فى يوحنا 20عدد17: لم أصعد بعد إلى أبي" والميت تصعد روحه ولا بد إلى الله عز وجل.
4) يوحنا 20عدد8-10 يؤكد عدم معرفة التلاميذ بأن المسيح سيقوم من بين الأموات . فحين ذهبت مريم المجدلية لتخبر التلاميذ بما رأت من قيامة المسيح من القبر تسابق بطرس ويوحنا إلى القبر. "فحينئذ دخل أيضاً التلميذ الآخر الذي جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن . لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات . فمضى التلميذان "بطرس ويوحنا" أيضاً إلى موضعهما" ، هذا ما يصرح به إنجيل يوحنا، ولكن أناجيل مرقص ومتى ولوقا نذكر لنا حديثاً جرى بين المسيح وتلاميذه تنبأ فيه المسيح بقتله، ثم قيامته من الأموات، فهي تقول :" ابتداء يعلمهم أن ابن الإنسان "المسيح" ينبغي أن يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاث أيام يقوم"مرقص 8عدد31، متى 16عدد21، لوقا 9عدد20.

إن رواية الحواريين المسيح وتلاميذه على هذه الصورة، تعني أن قيامة المسيح من الأموات أصبحت أمراً مفروغاً منه ذلك أن الأناجيل تذكر أن المسيح قال القول علانية.
فإذا وجدنا أن روايات القيامة التي أخبرت بها مريم المجدلية كانت بالنسبة لبطرس –رئيس التلاميذ- كلاما ً " كالهذيان " لا يمكن تصديقه فإن النتيجة التي لا مفر من التسليم بها هي : أن الحوار الذي جرى بين المسيح وتلاميذه وأنه أخبرهم بقيامته لم يحدث على الإطلاق، وإنما هو إضافات " أدخلت إلى الإنجيل " .
ومما يؤكد ذلك أن المسيح u عندما ظهر للحواريين " جزعوا، وخافوا، وظنوا أنهم نظروا روحاً" . والسؤال لماذا الخوف وهو قد أخبرهم أنه سيقوم من بين الأموات، ولماذا لم يصدق "توما" أحد التلاميذ حتى يبصر في يديه أثر المسامير حيث قال: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير... وأضع إصبعي في جنبه لا أؤمن " . لماذا لا تؤمن يا توما وقد أخبركم المسيح u صراحة أنه سيقوم من بين الأموات ؟!


أقوال علماء النصارى تنفي الصلب
1) يقول البرفسور(فنك funk)مؤسس (ندوة عيسى) :"إن قصة إلقاء القبض على المسيح ومحاكمته ، وإعدامه هي في معظمها من نسج الخيال"Funk HTJP.127".
2) ويقول البرفسور" بورتون ماك Burton Mack":"أما بالنسبة لقصة الصلب والقيامة ، فإن مرقص- أول من كتب القصة- أخذ الفكرة الأساسية
من أسطورة كريستوسMack WWNTP.152".

قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح
وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق مسيحية كثيرة أنكرت الصلب.
وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.
وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الأرطقات مع دحضها " ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.
ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول المفسر جون فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع".
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.
ولعل أهم هذه الفرق المنكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في " عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية " والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.
ويقول باسيليوس الباسليدي: " إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".
ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: " الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه ".
ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح.
وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية.

غير معرف يقول...

(((((((((الشبهات من أحوال و معجزات المسيح عليه السلام )))))))))))))))))))))
و الرد على هذه الشبهات في غاية السهولة و الوضوح، ذلك أن كل ما أثبته الإنجيل، و العهد الجديد بشكل عام، للمسيح عليه السلام ، من أحوال خارقة كولادته من غير أبوين أو ارتفاعه بعد موته (حسب تصورهم)، و من معجزات و أعمال خارقة كإحياء الموتى و شفاء الأعمى و الأبرص من الولادة و غير ذلك، أثبت الكتاب المقدس مثلها تماما أو حتى أكبر منها، لغيره من الأنبياء أو للحواريين، فإن كانت تلك الأحوال و المعجزات دليلا على ألوهية صاحبها، فإن الألوهية عندئذ لن تقتصر على السيد المسيح فحسب، بل ستعم أولـئك الأنبياء الذين سبقوه و الذين كانت لهم مثل معجزاته و أحواله، بل ستعم الألوهية حوارييه و تلاميذه و تلاميذ تلاميذه الذين ظهرت على يديهم ـ حسب كلام العهد الجديد ـ مثل معجزاته أيضا!. و إليك تفصيل هذا المجمل :
1ـ رد الاستدلال بولادة المسيح من غير أب، بل بنفخة من روح الله، على ألوهيته :
ليس في ولادة المسيح عليه السلام من غير أب و أنه ولد من نفخ روح القدس، أي دليل على ألوهيته، فآدم عليه السلام ولد أيضا ـ باتفاق النصارى و المسلمين ـ من غير أب و لا أم، بل من نفخ الله تعالى فيه من روحه، أي من روح قدسه، و هذا ما أوضحه القرآن الكريم بأفضل بيان، في معرض رده على الذين يؤلهون المسيح استنادا لولادته الإعجازية، فقال:
{ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } آل عمران / 59 ـ 60.
بل يذكر العهد الجديد اسم كاهن مقدس وجد منذ قديم الأيام بلا أب و لا أم أيضا و هو الكاهن "ملكي صادق" و لم يقل أحد من المسيحيين بألوهيته ! لننظر ماذا جاء عنه في الإصحاح السابع من الرسالة إلى العبرانيين المعتبرة أحد الراسائل القانونية الإلها مية في كتاب العهد الجديد: الرسالة إلى العبرانيين: 7 عدد 1 ـ 3.
" و كان ملكي صادق هذا ملك ساليم و كاهن الله تعالى، خرج لملاقاة إبراهيم عند رجوعه بعد ما هزم الملوك و باركه، و أعطاه إبراهيم العشر من كل شيء، و تفسير اسمه أولاً ملك العدل ثم ملك ساليم أي ملك السلام. و هو لا أب له و لا أم و لا نسب و لا لأيامه بداءة و لا لحياته نهاية. و لكنه على مثال ابن الله، يبقى كاهنا إلى الأبد "
فإذا كان ملكي صادق، رغم كونه بلا بداية و لا أب و لا أم و لا نسب، عبدا مخلوقا، بإقرار النصارى جميعا، حيث لم يقل أحد منهم بألوهيته، فكيف إذا يصح استدلالهم باتصاف المسيح ببعض هذه الصفات على ألوهيته؟!
2 ـ رد الاستدلال بقيام المسيح حيّاً من الأموات على ألوهيته :
قال بعض أساقفة و لاهوتيي النصارى: إن الأنبياء مهما كانوا عظماء، فإن أقصى ما فعلوه هو أنهم أحيوا بعض الموتى بإذن الله، أما أن يقوموا بأنفسهم أحياء بعد موتهم فهذا ما لم يقدروا عليه أبدا، بعكس المسيح الذي " لما كان إلـها قدر بقوته الإلـهية أن يقوم من الأموات و يعود إلى الحياة و يصعد إلى السماء ممجدا إلى يومنا هذا ".
و الجواب على هذا الدليل ـ مع التسليم جدلا بأنه عليه السلام مات فعلا على الصليب و دفن ثم قام حيا بعد موته بثلاث ليال كما يدعون ـ هو أن نصوص العهد الجديد نفسها تشهد بأن المسيح لم يقم من الموت بقدرته الذاتية الإلـهية، بل إن الله تعالى هو الذي أحياه و أقامه من الأموات، و عندئذ فلا يبقى في قيامه حيا بعد موته أي دليل على ألوهيته، و إلا لكان جميع البشر آلهة لأن الله تعالى سيقيمهم أحياء من قبورهم يوم القيامة!! و قد تكرر التعبير بأن " الـلهُ أقام المسيحَ من الأموات " مرات عديدة، على لسان الحواري بطرس و لسان بولس، في سفر أعمال الرسل، و فيما يلي ذكر بعض الشواهد من ذلك:
ـ جاء في سفر أعمال الرسل في خطاب القديس بطرس الحواري لرجالٍ من بني إسرائيل:
" فيسوع هذا، أقامه الله، و نحن جميعا شهود لذلك. و إذ ارتفع بيمين الله و أخذ موعد الروح القدس من الآب، سكب هذا الذي أنتم الآن تبصرونه و تسمعونه " أعمال الرسل: 2 عدد 32 ـ 33.
عبارة الترجمة العربية الجديدة لجمعيات الكتاب المقدس المتحدة (1988) اوضح هنا حيث تقول: " فيسوع هذا أقامه الله و نحن كلنا شهود على ذلك، فلما رفعه الله بيمينه إلى السماء نال من الآب الروح القدس الموعود به فأفاضه علينا و هذا ما تشاهدون و تسمعون ".
ـ و فيه أيضا في خطبة أخرى لبطرس الحواري :
" و لكن أنتم أنكرتم القدوس البار و طلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. و رئيس الحيوة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات و نحن شهود لذلك " أعمال الرسل: 3 عدد 14 ـ 15.
و جاء في رسالة بولس إلى أهل رومية (4 عدد 24 ـ 25) :
" نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات. الذي أسلم من أجل خطايانا و أقيم لأجل تبريرنا "
و في نفس الرسالة (8 عدد 18) :
"... و إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم "
و في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس (6 عدد 14) :
"... و الله قد أقام الرب (اي المسيح) و سيقيمنا نحن أيضا بقوته "
قلت: فإقامة المسيح من الأموات مماثلة لإقامتنا من الأموات التي ستحصل يوم البعث و القيامة، فلا دلالة فيها أصلا على إلهية المسيح لا من قريب و لا من بعيد.
3 ـ رد الاستدلال بأعمال المسيح المعجزة الخارقة على ألوهيته :
ما من معجزة نقلها الإنجيل عن المسيح عليه السلام، إلا نقل كتاب العهد القديم وقوع مثلها أو أقوى منها عن بعض من سبق المسيح من الأنبياء عليهم السلام، و نقل كتاب العهد الجديد وقوع مثلها أيضا على يد حواريي المسيح، أو نقل بيان المسيح إمكانية وقوعها على يد كل مؤمن صادق من تلامذته و أتباعه إذا تمحض كمال الإيمان و أخلص العمل. و فيما يلي شواهد على ما نقول:
أ ـ فبالنسبة لإحياء الموتى، كلنا يعرف معجزة موسى عليه السلام بقلب العصا حية حقيقية أمام فرعون و سحرته [سفر الخروج: الإصحاح 7 عدد الفقرات: 8 ـ13. ] ، و هذه المعجزة أشد إعجازا من إحياء عيسى عليه السلام للميت، لأن معجزة عيسى عليه السلام ليس فيها إلا بعث الحياة في هيكل إنساني كامل موجود، في حين اشتملت معجزة موسى عليه السلام على أمرين :
أولاً: تغيير شكل و صورة العصا و إيجاد صورة و شكل جديدين لها بتحويلها لحية تسعى ذات عينين و لسان و جلد، و ثانياً: بعث الحياة فيها.
و كذلك يروي لنا العهد القديم قصة إحياء النبي إيليَّـا عليه السلام ابنَ المرأة الأرملة، التي كانت تعوله عندما كان ملتجأً في قرية صرفة قرب صيدون [سفر الملوك الأول: 17 أعداد 17 ـ 23. ] و التي مات ابنها لشدة المرض، فدعا إيليا ربه فاستجاب له و بعث الحياة من جديد في الولد الميت.
و كذلك يروي لنا سفر أعمال الرسل من العهد الجديد، قصة إحياء القديس بطرس الرسول، تلميذ المسيح المقرب و حواريه، للتلميذة الصالحة " طابيـثـا " من أهل " يافا "، بعد أن ماتت و غسلت و وضعت في قبرها، و فيما يلي ننقل هذه القصة كما جاءت في آخر الإصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل:
" و كان في يافا تلميذة اسمها طابيـثـا، الذي ترجمته غزالة. هذه كانت ممتلئة أعمالا صالحة و إحسانات كانت تعملها. و حدث في تلك الأيام أنها مرضت و ماتت فغسلوها و وضعوها في عُـلِّـيَّـة. و لما كانت اللدُّ قريبة من يافا و سمع التلاميذ أن بطرس فيها أرسلوا رجلين يطلبان إليه أن لا يتوانى عن أن يجتاز إليهم. فقام بطرس و جاء معهما. فلما وصلوا صعدوا به إلى الـعُـلِّـيَّـة فوقفت لديه جميع الأرامل يبكين و يرين أقمصة و ثيابا مما كانت تعمل غزالة و هي معهن، فأخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت إلى الجسد و قال: يا طابيـثـا قومي. ففتحت عينيها. و لما أبصرت بطرس جلست. فناولها يده و أقامها. ثم نادى القديسين و الأرامل و أحضرها حية. فصار ذلك معلوما في يافا فآمن كثيرون بالرب " أعمال الرسل: 9 عدد 36 ـ 41.
ب ـ و بالنسبة لشفاء ذوي العاهات الخلقية المستديمة كشفاء الأبرص و المقعد من الولادة و الأعرج... إلخ.. و إخراج الشياطين من المجانين و المصروعين، فقد نقل العهد الجديد مثلها عن الحواريين و رسل المسيح عليه السلام بل عن عامة أتباعه الصالحين، و فيما يلي ذكر ذلك:
جاء في سفر أعمال الرسل (3 عدد 2 ـ 8):
" و كان رجل أعرج من بطن أمه يُحْمَل، كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسأل صدقة من الذين يدخلون الهيكل. فهذا لما رأى بطرس و يوحنا مزمعين أن يدخلا الهيكل سأل ليأخذ صدقة. فتفرس فيه بطرس مع يوحنا و قال أنظر إلينا. فلاحظهما منتظرا أن يأخذ منهما شيئا. فقال بطرس ليس لي فضة و لا ذهب و لكن الذي لي فإياه أعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم و امش. و أمسكه بيده اليمنى و أقامه، ففي الحال تشددت رجلاه و كعباه فوثب و وقف و صار يمشي و دخل معهما إلى الهيكل و هو يمشي و يطفر و يسبح الله "
ـ و جاء فيه أيضا (8 عدد 4 ـ 8):
" فانحدر فيليبس إلى مدينة من السامرة و كان يكرز لهم بالمسيح و كان الجموع يصغون بنفس واحدة إلى ما يقوله فيليبس عند استماعهم و نظرهم الآيات التي صنعها. لأن كثيرين من الذين بهم أرواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم. و كثيرون من المفلوجين و العرج شفوا، فكان فرح عظيم في تلك المدينة "
ـ و فيه كذلك (14 عدد 8 ـ 10):
" و كان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن أمه و لم يمش قط. هذا سمع بولس يتكلم. فشخص إليه و إذ رأى أن له إيمانا ليشفى، قال بصوت عظيم: قم على رجليك منتصبا. فوثب و صار يمشي "
ـ و فيما يلي إعلان عام من السيد المسيح عليه السلام عن قدرة كل من يؤمن حقا على إظهار أكبر المعجزات، جاء في إنجيل يوحنا (14 عدد 12):
" الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أعملها يعملها هو أيضا و يعمل أعظم منها "
و مثله قول المسيح عليه السلام أيضا لتلاميذه، لما دهشوا و تعجبوا من يبس شجرة التين فور دعاء المسيح عليها، فقال لهم:
" الحق أقول لكم: إن كان لكم إيمان و لا تشكون، فلا تفعلون أمر التينة فقط، بل إن قلتم لهذا الجبل انتقل و انطرح من البحر فيكون. و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه " إنجيل متى: 21 عدد 21 ـ 22.
قلت : فقد صار واضحا أن ظهور الخوارق و المعجزات، مهما كان شأنها عظيما، على يد شخص، لا يصلح بحد ذاته أن يعتبر مؤشرا على ألوهية هذا الشخص و إلا لوجب القول بألوهية كل الأنبياء السابقين و الحواريين و تلاميذ المسيح أيضا!!
و قد يقال : إن تلك المعجزات التي صدرت عن الأنبياء ممن سبق المسيح عليه السلام أو عن تلاميذ المسيح، لم تكن من فعلهم أنفسه بل كانت من أفعال الله تعالى الذي أظهرها على أيديهم، أما معجزات المسيح فكانت من فعله بنفسه، لذا كانت دليلا على ألوهيته!
و للإجابة على هذا نحيل القارئ إلى القسم التاسع من الفصل الأول الذي ذكرنا فيه شواهد من الأناجيل تفيد أن المعجزات التي كان يصنعها المسيح أيضا، لم يكن يفعلها بقوته الذاتية المستقلة بل كان يستمدها من الله و يفعلها بقوة الله، أي أن الفاعل الحقيقي لها كان الله سبحانه وتعالى الذي أظهرها علي يدي المسيح لتكون شاهدا له على صحة نبوته، و نكتفي هنا بإعادة نص واحد ظاهر بين في ذلك و هو ما قاله بطرس الحواري في خطابه لبني إسرائيل بعد رفع المسيح:
سفر أعمال الرسل: (2 عدد 14 و 22).
" فوقف بطرس مع الأحد عشر و رفع صوته و قال لهم:... أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و آيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضا تعلمون "

غير معرف يقول...

(((((الســـــراري ( سرية _ ملكات يمين )))))

من أشد ما يعترض عليه النصارى هو ملكات اليمين في الاسلام !!! وأنا لن أطيل التعليق علي هذا ولكن يكفيك أن تقرأ النصوص التالية لتتساءل لماذا يحتج القوم علينا بما هو موجود في كتابهم؟ إن السراري أو ملكات اليمين ليس بأمر إبتدعه المسلمون إنما هو في كل الأمم حتى في النصرانية نفسها هوذا موجود في قلب العهد القديم وأيضاً موجود على لسان حبيبهم بولس ويضيق الإنسان حينما يجد أن أكثر المعترضين على الإسلام هم أكثر الجهلاء بكتابهم وما جاء فيه وإقرأ هذه النصوص ليثبت لك صحة قولي جاء في الخروج20 عدد17 هكذا :
خروج20 عدد17: لا تشته بيت قريبك.لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك (SVD)
قلت: فهذا تشريع الرب في الخروج عن العبيد والإماء فالرب أمر بذلك بل وجعل له شريعة كما رأيت وكما سترى في النصوص القادمة الواردة في كتابهم .
هل النصرانية حررت العبيد أم أمرت بأن يبقوا في العبودية ؟
جاء في أفسس 6 عدد5 وفي لوقا 12 عدد45 وفي لوقا 12 عدد47 هكذا :
افسس6 عدد5: ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح. (SVD)
لوقا:12 عدد45: ولكن أن قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطئ قدومه.فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر(SVD)
لوقا 12 عدد47: واما ذلك العبد الذي يعلم ارادة سيده ولا يستعد ولا يفعل بحسب ارادته فيضرب كثيرا. (SVD)
قلت : فهذا تصريح صريح لا يحتاج إلى عبقري حتى يفهم قول كبيرهم بولس وما أيده التابعي لوقا بأنهم يقرون العبوديه بل ويأمرون العبيد بأن يمتثلوا في العبودية لسادتهم بل وقال لوقا في مثاله المضروب في إنجيله أن العبد الذي لا يفعل إرادة سيده يضرب ويضرب كثيراً , وكذلك صرح بها مرة أخرى في الفقرة 45 ولم يوضح لوقا حينما ضرب المثال هل يضرب العبد بنفس الطريقة التي ضربوا بها معبود النصارى أم يكتفي بالجلد ؟ وما أود توضيحه هنا هو أن كلمة العبيد هذه تطلق على العموم وتشمل العبيد والإماء والعبد يتزوج وزوجته أمةٌ فإن أنجب منها فأولاده عبيد وإماء وجواري , فبربي لا أدري ما الذي يحتج به النصارى في الإسلام ؟ وسأذكر العبارة اللازمة لذلك في نفس إنجيل لوقا 6 عدد42: او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك.وانت لا تنظر الخشبة التي في عينك.يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك. (SVD)
وفي سفر التثنية الذي أوحى به الرب إلى موسى شريعة كاملة عن السبي والنساء السراري هكذا :
جاء في التثنية 21 عدد10-14 شريعة كاملة لملكات اليمين والسراري كما يلي :
تثنيه21 عدد10: إذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك وسبيت منهم سبيا (11) ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (12) فحين تدخلها إلى بيتك تحلق رأسها وتقلم أظفارها (13) وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي أباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (14) وان لم تسرّ بها فأطلقها لنفسها.لا تبعها بيعا بفضة ولا تسترقها من اجل انك قد أذللتها (SVD)

رحبعام أيها السادة عنده ثمانية عشر إمرأة وستين سرية !!! ياله من فحل !!
جاء عن رحبعام في سفر أخبار الأيام الثاني 11 عدد21 هكذا :
أخبار 2-11 عدد21: وأحب رحبعام معكة بنت ابشالوم أكثر من جميع نسائه وسراريه لأنه اتخذ ثمانية عشر امرأة وستين سرية وولد ثمانية وعشرين ابنا وستين ابنة. (SVD)
فأنظر كيف أن رحبعام أحب معكة ولم يكتفي بثمانية عشر زوجة وستين سرية فصار مجموع نساءه وسرارية بعد تزوجه بمعكة بنت أبشالوم هو تسعة عشر زوجة وأكثر من ستين سرية , ولا ندري هل زاد عن ذلك بعد زواجه بمعكة أم إكتفى بهذا ؟ أفلم يكن الرب يعلم ذلك ؟ ولماذا لم يحرمه ؟
إستير وما أدراك ما إستير صاحبة الجمال بائعة الهوى تلك اليهودية التي أنقذت اليهود في عهدها ووضعوا لها سفراً كاملاً في كتابهم, على عهدها كان هناك سراري
استير2 عدد4: في المساء دخلت وفي الصباح رجعت إلى بيت النساء الثاني إلى يد شعشغاز خصي الملك حارس السراري.لم تعد تدخل إلى الملك إلا إذا سرّ بها الملك ودعيت باسمها (SVD)
وسليمان ذلك العنتيل صاحب السبعمائة زوجة والثلاث مائة سرية يحكي في النشيد عن مغامراته ويقول أن هناك سراري
نشيد6 عدد9: واحدة هي حمامتي كاملتي.الوحيدة لامها هي.عقيلة والدتها هي.رأتها البنات فطوّبنها.الملكات والسراري فمدحتها. (SVD)
لاوي أيضا له سرية
قضاة:19 عدد24: هو ذا ابنتي العذراء وسريته دعوني اخرجهما فأذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في أعينكم وأما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الأمر القبيح. (SVD)
وإبراهيم أيضا له سراري
تكوين25 عدد6: واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حيّ
والآن إليك مجموعة من النصوص تشكيلة ظريفة إبحث فيها عن السراري وتعدد الزوجات , بحث حر
دانيال5 عدد2: وإذ كان بيلشاصر يذوق الخمر أمر بإحضار آنية الذهب والفضة التي أخرجها نبوخذناصّر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. (3) حينئذ احضروا آنية الذهب التي أخرجت من هيكل بيت الله الذي في أورشليم وشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه.

دانيال5 عدد23: بل تعظمت على رب السماء فاحضروا قدامك آنية بيته وأنت وعظمائك وزوجاتك وسراريك شربتم بها الخمر وسبّحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعرف.أما الله الذي بيده نسمتك وله كل طرقك فلم تمجده. (SVD)

دانيال6 عدد18: حينئذ مضى الملك إلى قصره وبات صائما ولم يؤت قدامه بسراريه وطار عنه نومه. (SVD)

قضاة19 عدد2: فزنت عليه سريته وذهبت من عنده إلى بيت أبيها في بيت لحم يهوذا وكانت هناك اياما أربعة اشهر. (SVD)
قضاة:19 عدد9: ثم قام الرجل للذهاب هو وسريته وغلامه فقال له حموه أبو الفتاة أن النهار قد مال إلى الغروب.بيتوا الآن.هو ذا آخر النهار.بتّ هنا وليطب قلبك وغدا تبكرون في طريقكم وتذهب إلى خيمتك. (10) فلم يرد الرجل أن يبيت بل قام وذهب وجاء إلى مقابل يبوس.هي أورشليم.ومعه حماران مشدودان وسريته معه (SVD)
قضاة19 عدد24: هو ذا ابنتي العذراء وسريته دعوني اخرجهما فأذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في أعينكم وأما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الأمر القبيح. (25) فلم يرد الرجال أن يسمعوا له.فامسك الرجل سريته وأخرجها إليهم خارجا فعرفوها وتعللوا بها الليل كله إلى الصباح وعند طلوع الفجر أطلقوها. (SVD)
قضاة19 عدد27: فقام سيدها في الصباح وفتح أبواب البيت وخرج للذهاب في طريقه وإذا بالمرأة سريته ساقطة على باب البيت ويداها على العتبة. (SVD)
قضاة19 عدد29: ودخل بيته واخذ السكين وامسك سريته وقطعها مع عظامها إلى اثنتي عشرة قطعة وأرسلها إلى جميع تخوم إسرائيل. (SVD)
تكوين36 عدد12: وكانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق.هؤلاء بنو عدا امرأة عيسو. (SVD)
قضاة19 عدد1 : وفي تلك الأيام حين لم يكن ملك في إسرائيل كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل افرايم.فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا.
هل السرية تعتبر زوجة ؟؟
قضاة20 عدد4:اجاب الرجل اللاوي بعل المرأة المقتولة وقال دخلت انا وسريتي الى جبعة التي لبنيامين لنبيت. (5) فقام عليّ اصحاب جبعة واحاطوا عليّ بالبيت ليلا وهموا بقتلي واذلّوا سريتي حتى ماتت. (SVD)
الطــــــمث
إنا لله وإنا إليه راجعون ,,, اللهم إنا نسألك السلامة في العقل والدين , الكتاب المقدس يقول ان الرجال يحيضون كما يحيض النساء , وأن نفس الأحكام ونفس الطريقة المنطبقة على النساء هي هي نفسها المنطبقة على الرجال حتى عندما يذهب إلى الكاهن في اليوم الثامن كالمرأة تماماً ولا أدري حقيقة كيف يحيض الرجل لأن هذه أول مرة اسمع فيها عن شئ كهذه الخرافات الظريفة الواردة في الكتاب المدعوا خطأً مقدساً . أين العقلاء وكيف يحكي الكتاب لنا هذا الكلام ولا يمنع أحد من الناس هذه الخرافات الواردة فيه ؟ متى سنجد بشر عقلاء يعترفون أن هذه مجرد أباطيل وخرافات واردة في ذلك الكتاب ؟
وإليك أحكام الطمث والحيض عند النساء كما في اللاويين الإصحاح الخامس عشر 15 عدد19-30 هكذا :
لاويين :15 عدد19: وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا إلى المساء. (20) وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا. (21)وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (22) وكل من مسّ متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (23) وان كان على الفراش أو على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسّه يكون نجسا إلى المساء. (24) وان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة أيام.وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسا (25)وإذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها أو إذا سال بعد طمثها فتكون كل أيام سيلان نجاستها كما في أيام طمثها.إنها نجسة. (26)كل فراش تضطجع عليه كل أيام سيلها يكون لها كفراش طمثها.وكل الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. (27) وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (28) وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة أيام ثم تطهر. (29) وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع (30) فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنها الكاهن أمام الرب من سيل نجاستها. (SVD)
ثم إليك نفس أحكام الطمث الحيض للرجال نفس ما للنساء كلمة بكلمة وحرف بحرف
أنقل هنا ما ورد في سفر اللاويين الإصحاح الخامس عشر 15 عدد1-15
لاويين15 عدد1: وكلم الرب موسى وهرون قائلا (2) كلما بني إسرائيل وقولا لهم.كل رجل يكون له سيل من لحمه فسيله نجس. (3) وهذه تكون نجاسته بسيله.أن كان لحمه يبصق سيله أو يحتبس لحمه عن سيله فذلك نجاسته. (4) كل فراش يضطجع عليه الذي له السيل يكون نجسا وكل متاع يجلس عليه يكون نجسا. (5) ومن مسّ فراشه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (6) ومن جلس على المتاع الذي يجلس عليه ذو السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (7) ومن مسّ لحم ذي السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (8) وان بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (9) وكل ما يركب عليه ذو السيل يكون نجسا. (10) وكل من مسّ كل ما كان تحته يكون نجسا إلى المساء ومن حملهنّ يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (11) وكل من مسّه ذو السيل ولم يغسل يديه بماء يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء. (12) وإناء الخزف الذي يمسّه ذو السيل يكسر.وكل إناء خشب يغسل بماء. (13) وإذا طهر ذو السيل من سيله يحسب له سبعة أيام لطهره ويغسل ثيابه ويرحض جسده بماء حيّ فيطهر. (14)وفي اليوم الثامن يأخذ لنفسه يمامتين أو فرخي حمام ويأتي إلى أمام الرب إلى باب خيمة الاجتماع ويعطينهما للكاهن (15) فيعمل لهما الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنه الكاهن أمام الرب من سيله (SVD)
فهذا ولا شك من الخرافات التي ينكرها العقل والعلم والواقع فلم نجد أبداً رجل يحيض كما تحيض النساء ولا يطمث كما تطمث النساء وعلى العقلاء أن ينكروا ذلك .
اما هنا فنجد نص عجيب كتبه بولس يتحدث عن المرأة وكأنها حيوان أو شئ حقير يجب أن يقدم جميع فروض الذل والولاء والطاعة ويجب عليها أن يشهد لها الناس وأن تكون قد غسلت أرجل القديسين حتى يسمحوا لها بالزواج إن كان زوجها قد مات , ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا لماذا ؟ لأنه أفضل من التحرق !! عجباً لعقول النصارى أنقل هنا ما كتبه بولس في رسالته إلى أهل تيموثاوس الأولى الإصحاح 5 عدد9-12
1تيموثاوس :5 عدد9: لتكتتب أرملة أن لم يكن عمرها اقل من ستين سنة امرأة رجل واحد (10) مشهودا لها في أعمال صالحة أن تكن قد ربّت الأولاد أضافت الغرباء غسلت أرجل القديسين ساعدت المتضايقين اتبعت كل عمل صالح. (11) أما الأرامل الحدثات فارفضهنّ لأنهن متى بطرن على المسيح يردن أن يتزوجن. (12) ولهنّ دينونة لأنهن رفضنّ الإيمان الأول. (SVD)
وفي الكرونثوس الأولى الإصحاح 7 عدد9 يقول هكذا :
1كورنثوس:7 عدد9: ولكن أن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا.لان التزوج أصلح من التحرق. (SVD)
ويناقض نفسه حين يقول
تكوين:38 عدد24: ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى أيضا من الزنى.فقال يهوذا أخرجوها فتحرق. (SVD)
تثنيه:24 عدد1:إذا اخذ رجل امرأة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته .
أريد أن أسأل هنا أيضاً ما هي عدة المرأة المتوفى عنها زوجها في النصرانية ؟؟؟ أعني إذا مات زوج المرأة النصرانية فمتى يحل لها أن تتزوج بغيره ؟؟ هل بعد يوم أو يومان أو شهر أو شهران ؟؟؟؟ متى يحل لها أن تتزوج بغيره بعد وفاته ؟؟؟
الطــــلاق
تحريم الزواج بمطلقة
متى19 عدد9: وأقول لكم أن من طلّق امرأته إلا بسبب الزنى وتزوج بأخرى يزني.والذي يتزوج بمطلّقة يزني. (SVD)
تحريم الطلاق
لوقا16 عدد8: كل من يطلّق امرأته ويتزوج بأخرى يزني وكل من يتزوج بمطلّقة من رجل يزني (SVD)
مرقس 10 عدد11 : فقال لهم من طلّق امرأته وتزوج بأخرى يزني عليها. (12) وان طلّقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزني (SVD)
ومع ذلك نجد أن الرب قضد وضع على لسان موسى شريعة كاملة للطلاق وللزواج بمطلقه وغيره من الأمور الخاصة بالطلاق فهل الطلاق جائز أم غير جائز ؟ هل يجوز للرجل أن يطلق زوجته إن إستحالت العشرة بينهما أم يجب أن تزني الزوجة حتى يطلقها ؟ وهل معنى أن كل النصارى المطلقين الآن والمتزوجين بمطلقات هم زناة على حسب الكتاب المقدس ؟ نحن نجد طلاق بالجملة وزواج بعد الطلاق بالجملة هل كل هؤلاء الناس زناة على حسب الكتاب المقدس ؟
الحجاب
جاء في كلام بولس في رسالته إلى أهل كرونثوس الأولى 11 عدد5-9 , 13 هكذا :
1كورنثوس 11 عدد5: وأما كل امرأة تصلّي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه. (6) إذ المرأة أن كانت لا تتغطى فليقص شعرها.وان كان قبيحا بالمرأة أن تقص أو تحلق فلتتغط. (7)فان الرجل لا ينبغي ان يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده.واما المرأة فهي مجد الرجل. (8) لان الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل. (9) ولان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل. (SVD)
1كورنثوس :11 عدد13: احكموا في أنفسكم.هل يليق بالمرأة أن تصلّي إلى الله وهي غير مغطاة. (SVD)
ولا أدري لماذا يصرخ النصارى بأن تخلع المرأة المسلمة حجابها وتتعرى كما نسائهم ؟ لا أدري لماذا نطلب نحن العفة للمرأة ويطلبون هم العري للنساء ؟ حقيقة والله لم أجد أضل من هؤلاء الناس .
النقاب
لماذا لا يرتدي نساء النصارى النقاب ؟
نشيد :4 عدد1: ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد. (SVD)
نشيد :4 عدد3: شفتاك كسلكة من القرمز.وفمك حلو.خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. (4) عنقك كبرج داود المبني للأسلحة.ألف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة. (SVD)
إشعياء :47 عدد2: خذي الرحى واطحني دقيقا.اكشفي نقابك شمري الذيل.اكشفي الساق.اعبري الأنهار. (SVD)
1كورنثوس11 عدد15: واما المرأة ان كانت ترخي شعرها فهو مجد لها لان الشعر قد أعطي لها عوض برقع. (SVD)
الحشمة
لماذا لا نجد من نساء النصارى إلا العري والتعري ؟
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (59)
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ
1تيموثاوس2 عدد9: وكذلك أن النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلىء أو ملابس كثيرة الثمن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا بعض ما تجده عن المرأة في الكتاب المقدس لم أرى حقوق المرأة التي يتغنى بها النصارى لم نجد لها حق الميراث ولم نعرف عدة المرأة المتوفى عنها زوجها ولم نعرف لماذا يُحَّرم النصارى تعدد الزوجات مع أنه لا يوجد نص واحد صريح يحرم التعدد , لم نرى المرأة في الكتاب إلا بأخس وأحط الصفات , لم يستخدموا المرأة إلا كصفة عن الخيانة والدعارة , اباحوا جسدها لكل كاتب في الكتاب أن يصف خطيأة الأمم بأنها زنا المرأة , مارسوا السادية في جسدها وعروها وفضحوها وأهانوها حتى أنها لا تساوي أي شئ بل هي مجرد ميراث يتوارثه الناس فإن مات عنها زوجها وله أخ يرثها أخو الميت وإن مات أخو الميت يتوارثها أخوه الذي يليه , وكأنها دابة أو حمار يتوارثه الناس , صفاتها في الكتاب يستحي المرأ أن يذكرها ولا أدري حقيقة أين هي الحقوق التي يتغنى بها النصارى ؟ إن إجتماع النصارى في مجمع نيقية ليحددوا هوية المرأة وهل هي روح أو أنها محاسبة بالشرائع والحساب والعقاب لهو أكبر دليل على أن هذه المرأة هي شئ مجهول الهوية في الكتاب المقدس , وإن أردت الدقة في التعبير فهي أقل من أن تكون شئ ومجهول الهوية فهويتها في الكتاب بأحقر وأحط الأوصاف والتعريفات , لذلك أدرك النصارى أنهم لا محالة يجب أن يحددوا ما هذا الكائن المحتقر في كتابهم ويجب أن يحددوا كيف يتعاملوا معه , فكانت القضية المطروحة حينذاك هل هي من الممكن أن تعامل كإنسان ؟!
لا عجب صدقوني فما أوردته لكم من نصوص يثبت صحة هذا المنهج في التفكير يومئذ من النصارى الذين أخذوا على عاتقهم تشكيل هذه العقيدة المُؤلفة للنصارى , إن النصارى يتغنون بأن النصرانية حررت الجواري والعبيد ومنعت التعدد ولا نجد لفظ واحد أو كلمة واحدة في كتابهم يستندون عليها في دعواهم فبولس يقول ايها العبيد أيها الإماء أطيعوا سادتكم كما في الجسد وكثير من النصوص تأمر بأن يبقى الرق والجواري والعبودية على ماهي عليه ولقد شهد علماء النصارى أنفسهم بذلك وقالوا إن حال العبيد لم يكن يوماً أفضل في النصرانية من العصور السابقة , فلا أدري هل أضحك ام أحزن على النصارى الحيارى ؟
دعونا نلتمس العذر لنساء النصارى , حينما نجد أن أعلى نسبة من الزنا والعري هي في المجتمعات النصرانية فلا حرج حينذاك , حينما نجد أن أعلى نسبة لإغتصاب النساء هي المجتمعات النصرانية فلا حرج , حينما نجد أن أعلى نسبة لإنتشار الأمراض الجنسية في المجتمعات النصرانية فلهم الفخر بذلك , حينما نجد أن أعلى نسبة للطلاق هو المجتمعات النصرانية التي تقول أن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان فهذا دليل على فشل تلك العقيدة وهذا المبدأ الباطل الذي لا يقبل به العقلاء , حينما تثبت الإحصائيات الغربية أيها العقلاء أن أعلى نسبة للتجارة بالمرأة أقصد تباع وتشترى في سوق الرقيق ولإستغلال الأطفال جنسياً هو في المجتمعات النصرانية فهذا من التحرر ومن حقوق المرأة التي أعطاها لها هذا الكتاب , حينما نقول أيها السادة ان أعلى نسبة لبيوت الدعارة وأعلى نسبة للداعرات اللاتي يرتدين الصليب بكل فخر اثناء ممارسة دعارتهن هن نساء نصارى فذلك مصدر فخر كبير جداً للمرأة النصرانية ولتلك العقيدة التي جعلت من المرأة هي أرخص شئ في الوجود , يستغلها الناس ويحثونها على أنها حرة وأنها مغفورٌ لها وأنها مساوية فيجعلونها تتعرى وتكشف عن فخذيها وثدييها وتصبح سلعة رخيصة حقيرة في أقفاص الذئاب حتى إذا إنتهوا منها وأصابها العجز والكبر ألقوها كما يلقى الكلب الأجرب في الشوارع وفي دور العجزة , ولك أن تسأل أين نجد أعلى نسبة لدور العجزة والمسنين ؟ في أي مجتمع نجد أعلى نسبة لدور العجزة والمسنين الذين تخلى عنهم ذووهم ؟؟ أين ؟؟
أنا لم أحاول هنا المقارنة بين ما للمرأة في الإسلام وما لها في النصرانية , لأنه لا مجال حقيقة للمقارنة بين هذه الحقوق ولو على الأقل في الكتابين , أعني القرآن الكريم والكتاب المقدس ولا ندخل السنة النبوية الشريفة في المقارنة لأن ما للمرأة النصرانية هذا إن كان لها شئ في الكتاب المقدس لا يعادل ما جاء في آية واحدة في القرآن الكريم كهذه الآية الكريمة مثلاً { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الأحزاب} لهم مغفرة وأجر عظيم والأجر العظيم هو الجنة , وليبحث النصارى عن الحق ولو ساعة قبل أن تلحقهم الساعة , وليتقوا الله U في أنفسهم وليتقوا الله I في أهليهم وليتذكروا يوماً لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وليتقوا ناراً وقودها الناس والحجارة أُعدت للكافرين . وليجيبنا الناس لماذا نجد أن الإسلام هو أسرع الأديان إنتشاراً في العالم وأن أكثر من يدخل الإسلام هو النساء النصارى ؟ وأسجل هنا أن في تاريخ كتابة هذا الكتاب أعني بين عامي 2004 م وعام 2005م وقعت مشاكل كثيرة جداً في بلدي مصر بسبب دخول عدد كبير من النساء في الإسلام وقامت مظاهرات من النصارى بسبب هروب نسائهم منهم ودخولهم إلى الإسلام طوعاً , ومنهن زوجة قسيس مشهور في مصر وتدعى السيدة وفاء قسطنطين وبعدها فتاتين في كلية الطب ودكتورة جامعية نصرانية أخرى والكثير غير ذلك من الحالات وفي نفس التاريخ صدر على صفحات الإنترنت إسلام أكثر من ثلاثين ألف إمرأة في دولة أوروبية وموقع الإنترنت الذي نشر الخبر هو موقع أوروبي نصراني يعرض تلك الحالة الغريبة كظاهرة في بلادهم , وقامت المظاهرات في بلدي مصر من النصارى مطالبين بإجبار النساء اللاتي أسلمن على إعادتهن إلى النصرانية وأسجل هنا في كتابي هذا أن الحكومة المصرية قد خذلت النساء اللاتي أسلمن وردتهن إلى أهلهن كُرهاً مع علم الحكومة بما سيئول إليه مصيرهن من التعذيب والقتل على يد النصارى ويقول رب العزة في كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الممتحنة10
وقد أرجعهم الحكام إلى الكفار فإن كان الحكام خذلوا هؤلاء المسلمات فالله لا يخذل عبيده أبداً والله المستعان وعليه نتوكل والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا أغلب من يدخلون الإسلام من النساء ؟ يخرجن من العري والإنحلال إلى العفة والطهارة , يتركن بيع أجسادهن في النصرانية إلى العزة في الإسلام
أما آن للمرأة النصرانية أن تبحث هي بنفسها عن حقوقها , أما آن لها أن تسأل نفسها لماذا لا تبحث في الإسلام والنصرانية وتقارن بين ما لها هنا وما لها هناك ؟ أما آن لها أن تحاول أن تبحث عن الطهر والعفة والبعد عن الرذيلة ؟ أما آن لهن ذلك ؟

غير معرف يقول...

(((((((الخــــرافــــــــــة))))))))))

يبدوا أن النصارى صدقوا هذه الخرافة العجيبة المسماة أنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه قتل إبنه,, عفوا صلب ابنه ,,لا لا ,,أقصد بذل إبنه الوحيد كي يهلك كل من يصدق هذه الخرافة ,, وحقيقة أنا لم أسمي هذه الفقرة بالخرافة رغبة مني في الإساءة أو إهانة معتقدات أحد أو السخرية لسمح اللهI ولكن بالفعل أنا أنقل الواقع وهذا هو واقع الأمر فعلاً لكل إنسان يتابع هذا الأمر ويتناوله بالبحث لوجد أعجب ما يكون ووجد أنه من المستحيل أن تطلق على هذا الأمر إلا إسم واحد وهو الخرافة وعجباً لإله يقتل إبنه أو يقتل نفسه حتى يُنقذ البشر ولكن حتى هذه الخرافة يتبين لك أنها خرافة بالفعل حينما تجد الروايات الواردة في الاناجيل وفي التاريخ عن هذا الامر تجد أن كلام المسيح يؤكد ما جاء في القرآن وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبّهَ لهم فهو يقول لهم بكل صراحة أنه ليس هو كما ترى في متى 26عدد 31 كما يلي :
متى26عدد 31: حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون فيّ في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية. (SVD)
وحتى بطرس أنكر معرفته به وأعلن أنه لا يعرفه متى 26عدد 33-35 كما يلي :متى26عدد 33: فاجاب بطرس وقال له وان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابدا. (34) قال له يسوع الحق اقول لك انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات. (35) قال له بطرس ولو اضطررت ان اموت معك لا انكرك.هكذا قال ايضا جميع التلاميذ (SVD)
هل تتخيل بعد ذلك أن بطرس ينكر يسوع لو كان يسوع فعلاً هو المصلوب ؟؟ إنه يقول ولو اضررت أن أموت معك لا أنكرك ولكن عجباً فقد انكره بطرس ثلاث مرات وقال لا أعرفه .
ولو تابعنا القصة من البداية تجد ان التلاميذ كانوا نياماً ولم يعلموا شئ ولا يميزوا المسيح من غيره متى 26عدد 40-45:متى26عدد 40: ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما.فقال لبطرس أهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة. (SVD)
متى26عدد 43: ثم جاء فوجدهم ايضا نياما.اذ كانت اعينهم ثقيلة. (44) فتركهم ومضى ايضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه. (45) ثم جاء الى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا.هوذا الساعة قد اقتربت وابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة. (SVD)
هؤلاء يعلمون أن يسوع سيصلب اليوم ويعلمون أنهم مطلوبون ومطاردون فكيف ينامون ويتركون يسوع يصلي وحده ؟ ما أريد قوله إن التلاميذ بالفعل كانوا نياماً وهذه إرادة إلهية وهي إعداد لأمر ما ستجده في السطور التالية في متى 26عدد 48 :والذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو.امسكوه. (SVD)
ألم يكن اليهود يعلمون من هو يسوع ؟؟ ذلك الذي أشعل الدنيا من حولهم وكان يُعَّلِم في الهيكل صراحة ويفعل مئات بل آلاف المعجزات من شفاء مرضى وإحياء موتى ؟؟ ذلك الذي أصبح أشهر من نار على على عَلَم وكان عند الناس كنبي كما قال متى26عدد 55: في تلك الساعة قال يسوع للجموع كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتاخذوني.كل يوم كنت اجلس معكم أُعلم في الهيكل ولم تمسكوني. (SVD), ألم يكن اليهود يعرفونه؟ هل يحتاجون إلى علامه من يهوذا الاسخريوطي ليعلموا أنه يسوع ؟ هل مسموح بالتفكير عند النصارى أم أن التفكير مجرد هرطقة ؟
وأنظر كيف تركه التلاميذ وهربوا كما في متى 26عدد 56: واما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الانبياء.حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا (SVD) ؟ وكذلك حكى لنا مرقص عن هروب جميع التلاميذ فقال في إنجيل مرقص 14عدد 50:فتركه الجميع وهربوا. (SVD) تخيل !! الجميع هربوا , حتى أنبياء يسوع تلاميذه الذين يعتبرهم النصارى أفضل من أنبياء بني إسرائيل بل أفضل من موسى وإبراهيم u هربوا وتركوا ربهم ليقبض عليه الجنود !!! هل هذا معقول يا عباد الله ؟ إحدى عشر تلميذاً يهربون من مائة جندي دون أن يقبضوا على واحد منهم ؟ ثم أننا لا يجب أن ننسى أن بطرس كان قد قطع أذن أحد الجنود وإسمه ملخس ! كما يحكي لنا صاحب إنجيل يوحنا 18عدد 10 هكذا : ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى.وكان اسم العبد ملخس. (SVD) فكيف لم يتم القبض عليه ؟ وما هو موقف هذا الجندي بعد أن رد يسوع أذنه فعادت سليمة ؟
واتسائل هل سمح لهم الجند بالهرب ؟؟ وهل من المعقول أن يهرب الجميع دون أن يقع أحدهم مع يسوع ؟؟
ثم المفاجأة العجيبة التي تقول أنه شبه عليهم وأنهم لم يكونوا يعلموا أن هذا هو يسوع أم لا أنظر إلى قول رئيس الكهنة ماذا يقول ليسوع ... يسوع أشهر الناس في زمانه لما فعله من معجزات لا أريد أن ننسى هذا ... يسوع الذي وقع في الاسر وجاءوا به ليقتلوه ... يسوع الذي يعرفه الجميع ,.... أنظر ماذا يقول له رئيس الكهنه لتعلم هل هو يسوع أم لا كما روى متى 26عدد 63 : واما يسوع فكان ساكتا.فاجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله؟. (SVD) وفي مرقص 14عدد 61 يكرر نفس الموقف هكذا : مرقس14عدد 61: اما هو فكان ساكتا لم يجب بشيء.فسأله رئيس الكهنة ايضا وقال له أانت المسيح ابن المبارك؟. (SVD)
بالله عليكم لو أنه هو يسوع ورئيس الكهنة متأكد من ذلك هل كان سأله هذا السؤال ؟؟ لا تفكر التفكير هرطقة, ومرة أخرى يسأله الكهنة فانظر ماذا دار بينهم كما يحكي لوقا 22عدد 66 -68, 22عدد 70 :
لوقا22عدد 66: ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه الى مجمعهم (67) قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا.فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون. (68) وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني. (SVD)
لوقا22عدد 70: فقال الجميع أفانت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون اني انا هو. (SVD)
فبالله عليكم هل هذا كلام من يعرف أنه هذا هو المسيح ومتأكد من ذلك أم أنه شُبَّه لهم ؟
ويأتي كلامه مع الوالي بيلاطس مرة أخرى ويدرك تماماً أن الرجل برئ فانظر حينما يسأله أأنت المسيح بن الله أو أنت ملك اليهود يجيب المسكين ويقول أنت قلت هذا وليس أنا":" كما جاء في لوقا 23عدد 3:
لوقا23عدد 3: فسأله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود.فاجابه وقال انت تقول. (SVD)
فيعلم بيلاطس أنه ليس هو فانظر بماذا يجيبهم في لوقا 23عدد 4 و 23عدد 22 :
لوقا23عدد 4: فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع اني لا اجد علّة في هذا الانسان. (SVD)
لوقا23عدد 22: فقال لهم ثالثة فاي شر عمل هذا.اني لم اجد فيه علّة للموت.فانا أؤدبه واطلقه. (SVD)
ثم يأتي بطرس بعد هذا كله لينكره ويقول أنه لا يعرفه وتذكر ما قاله بطرس في متى 26عدد 33-35 وقال أنه لا ينكره حتى لو وصل الأمر إلى أن يموت معه ولكنه أنكر معرفته به وأقسم أن هذا المأخوذ للصلب ليس هو يسوع الذي يعرفه بل ولعنه بطرس كما في متى 26عدد 69-74 فأي دليل بعد هذا ؟
متى26عدد 69: اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار.فجاءت اليه جارية قائلة وانت كنت مع يسوع الجليلي. (70) فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين. (71) ثم اذ خرج الى الدهليز رأته اخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري. (72) فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل. (73) وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك. (74) فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف اني لا اعرف الرجل.وللوقت صاح الديك. (SVD)
والمشلكة أن بطرس هذا هو من قطع أذن الجندي ثم هرب كما يحكي لنا الإنجيل فكيف يعود بطرس مرة أخرى إلى المجمع ؟
ومرة أخرى يسأله الوالي يسوع عن نفسه ,, تخيل انه يسأل يسوع المسيح أشهر أهل الارض في زمانه ,, يسوع فاعل المعجزات شافي المرضى مُحيي الموتى يسوع الذي يعرفه الكل أشهر من نار على علم , مازالوا يسألوه هل أنت هو كما في متى 27عدد 11 هكذا: متى27عدد 11: فوقف ‎يسوع‎امام الوالي فسأله الوالي قائلا أانت ملك اليهود.فقال له يسوع انت تقول. (SVD)
وهكذا أجابه يسوع وقال له أنت قلت !!! لم يقل له نعم ولم يقل له أنا هو ولكنه قال أنت تقول .. ولكن ماذا كان قول يسوع نفسه ؟؟ قال يسوع في إنجيل لوقا 22عدد 67 -70هكذا :قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا.فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون. (68) وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني. (69) منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله. (70) فقال الجميع أفانت ابن الله.فقال لهم انتم تقولون اني انا هو. (SVD) هذا هو رد يسوع عليهم كما يُحكى في لوقا 22عدد 67-70 , هذا الحوار دار بين اليهود وبين يسوع عند المحاكمة , سألوه أأنت المسيح؟ قال لهم لو قلت لكم لن تصدقوني !! وإن سألت لا تجيبوني ولا تطلقوني !! هذا كلام رجل يريد أن يطلقه اليهود لكنه يعلم أنهم لن يصدقوه لو قال لهم أنه ليس المسيح لأنه يعلم أن شبه المسيح قد ألقي عليه , ثم أنه قال ( منذ الآن ) يكون بن الإنسان جالساً عن يمين قوة الله ولا حظ أنه يقول منذ الآن ولم يقل بعد الصلب ولم يقل بعد أن تقتلوني ولكن الأمر أوضح من هذا فقد قالها الرجل ( منذ الآن ) هل هناك أوضح من هذا ؟ ثم أعادوا عليه السؤال مرة أخرى أفأنت بن الله ؟ فقال لهم أنتم تقولون أني هو ,, أنا لم أقل شئ ولكن أنتم من تقولون ذلك !!!
ومن المستغرب أن اللهI أرسل ابنه خصيصاً من أجل ان يموت على الصليب ولكن في خطوة مفاجئة من الرب فيما يشبه الندم في اللحظات الأخيرة فيبدوا أنه فجأة ندم على موضوع صلب إبنه وأدرك أنه ظلمه بهذا الأمر القاسي , فأوحى في رؤيا لزوجة الوالي أن يسوع هو رجل بار ولا يجب أن يموت أو يصلب فتحذر زوجة بيلاطس زوجها حسب الرؤيا التي رأتها كما أراد الرب ..!! حقا إنه لرب عجيب ألم يرسله الرب أساسا ليقتله ؟؟ فلماذا يوحي للمرأة بتلك الرؤيا ؟؟ هل إستيقظ ضميره فجأة وندم على قصة الصلب فأرسل رؤية لزوجة بيلاطس لتنقذ يسوع في اللحظات الأخيرة ؟؟ والأعجب من ذلك أن الرب الذي أرسل الرؤيا لزوجة بيلاطس هو نفس الرب الذي سيصلب فيصبح الأمر ضرب من ضروب الجنون ! الرب يرسل نفسه ليقتل نفسه ثم قبل أن يموت يرسل رؤيا في المنام لزوجة الوالي حتى تنقذه من الموت ثم حينما يأتي موعد القتل يقول إلهي إلهي لما تركتني,, كما جاء في متى 27عدد 19 كما يلي :متى27عدد 19: واذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امرأته قائلة اياك وذلك البار.لاني تألمت اليوم كثيرا في حلم من اجله. (SVD)
ولأن الوالي بارباس كان يعلم براءته أو على الاقل يشك في أمره تجد انه لم يكن يريد قتله فانظر هنا ما جاء في متى 27عدد 23 كما يلي :متى27عدد 23: فقال الوالي وايّ شر عمل.فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب. (24) فلما رأى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا اني بريء من دم هذا البار.ابصروا انتم. (SVD)
ألم يكن من الأفضل أن ينزل من على الصليب فيؤمن به الجميع ؟ لقد سأله اليهود ذلك في متى 27عدد 42 كما يلي :متى27عدد 42: خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها.ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به. (SVD)
المفاجأة الجميلة الرب يستنجد بالرب والرب يلوم الرب ويعاتبه أن الرب الأول تخلى عن الرب الثاني فالرب الأول أرسل الرب الثاني ليموت ويبدوا أن الرب الأول وعد الرب الثاني انه يخلصه من الصلب ولكن الرب الأول عملها مع الرب الثاني ولم يخلصه من الصلب لأن الرب الثاني إستغاث وعاتب الرب الثاني قائلاً في غير ذي موضع واخص منها ما جاء في متى 27عدد 46 كما يلي :متى27عدد 46: ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني. (SVD)
وحتى بعد حادثة الصلب تجد أن هناك من الأمور ما يثير الشبهات حول هذا الأمر وهل مات فعلا ً أم كان يدَّعي , لدرجة أن الوالي نفسه تعجب أنه مات بهذه السرعة كما جاء في مرقص 15عدد 44 كما يلي : مرقس15عدد 44: فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات. (SVD)
وما يُزيد الشك أكثر حينما تجد أن يوسف هو من أنزله من على الصليب وهو من لفه في الكتان وليس الجنود اليهود وأنه هو أيضا من وضعه في القبر ودحرج عليه الحجر وأن اليهود لم يضعوا خاتماً على القبر إلا ثاني يوم وفاته كما جاء في يوحنا 19عدد 38 -41كما يلي :
يوحنا19عدد 38: ثم ان يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سأل بيلاطس ان يأخذ جسد يسوع.فأذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع. (39) وجاء ايضا نيقوديموس الذي أتى اولا الى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منا. (40) فأخذا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا. (41) وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط. (SVD)
وأن مريم المجدلية ومريم أم يوسي كانتا موجودتان عند القبر فما الدليل على أن يوسف قد وضعه في القبر بالفعل ؟ ومن المعلوم أن يوسف هذا كان من متَّبعي يسوع في السر!!! فلربما أخفى جسده , وحيث أنه لا يوجد دليل واحد ينفي هذا الإحتمال ولا يوجد غير رواية الإنجيل المجروحة المليئة بالتناقضات والشك فيها فليس أمامنا ما يرد هذا الإعتبار ( الإحتمال ) , وإن كان الأمر كذلك فقد أثبت اليهود أن تلاميذه قد سرقوا جثته من القبر وقد نقلوا هذا في تواريخهم وقطعوا بأن جثة يسوع قد سرقها التلاميذ من القبر, فيسوع لم يراه أحد وهو يقوم من الأموات , ويسوع لم يظهر لأحد غير تلاميذه بعد الإدعاء أنه قام من الأموات , وإن كان من باب أولى أن يظهر لبيلاطس ولليهود حتى يؤمنوا به , فما الفائدة أن يظهر لتلاميذه إلا إذا كان تلاميذه يشكون فيه وغير مؤمنين كما وصفهم من قبل .
وليزداد اليقين عندك أكثر راجع قصة قيامه من الأموات في الأناجيل الأربعة وأقد أوردت هذه النقطة في باب التحريف في هذا الكتاب بما يغني عن تكرارها هنا لتجد من التناقضات في الروايات الواردة في الأربعة أناجيل بما يقطع عندك الشك باليقين أن هذه القصة هي خرافة بالفعل تدخل في باب الأساطير وأنها مجرد قصة وهمية إخترعها هؤلاء الناس وبشهادة الكتاب نفسه كما أوردت لك من قبل , ولكنه من تلبيس إبليس على هؤلاء الناس ومن قمة ضلالهم وبعدهم عن الحق ولكنهم أوقفوا عقولهم عن التفكير بل رضوا بالباطل وإستحبوا العمى على الهدى وإنك لا تهدي من أحببت ولكن اللهI يهدي من يشاء , فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي كانوا يوعدون .

غير معرف يقول...

((((((((((الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)))) )))))))))))))ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ***ــ**
هنا نأتي لموضوع مهم وفقرات قد إقتبسناها من كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لشيخ الاسلام بن تيمية رحمة الله عليه وقد أُلَّف هذا الكتاب في القرن السابع الهجري أي قبل أكثر من سبعمائة عام من الآن ,ما أريد الإشارة له هنا أن هذا الكتاب وما فيه من نصوص يُثْبِت بما لا يدع مجالاً للشك أن التحريف والتبديل والتغيير مستمر من عهد قديم وهو مستمر إلى الآن وكلما ظهرت نسخة جديدة من الكتاب المقدس تجد فيها من التحريف والتبديل والتغيير واللعب بالألفاظ ما يَندى له الجبين وقد أثبتنا ذلك في الباب الأول من هذا الكتاب (كتاب البيان ) (باب التحريف ) .
هاهنا ستجد الكثير من النبوؤات عن الرسولe في العهد القديم وفي العهد الجديد منها ما هو باقي ومنها ما قد رُفع من الكتاب , والشيخ يذكر الكثير من النصوص كانت موجودة في كتاب هؤلاء القوم ورُفعت أو بُدِّلت أو غُيّرَت فلا نجدها الآن وهذا من أكبر الأدلة على التحريف فليس كتاب الشيخ بن تيمية وحده هو من إستشهد بهذه النصوص ولكن كُتَّاب كثيرين من النصارى أنفسهم قد ذكروا أمثال تلك النصوص وهم كُتّاب من القرن الرابع عشر الميلادي والخامس عشر وتُرّجِمت إلى العربية ككتاب العائلة المقدسة وهو كتاب مشهور في الكنائس راجع النصوص الواردة فيه وطابقها بما بين أيدينا الآن من الكتاب المقدس لتجد نصوص بكاملها يستشهد بها كاتب الكتاب وهي غير موجودة اساساً في الكتاب المقدس فأين ذهبت تلك النصوص ومن أعطاهم الحق أن يرفعوها من الكتاب ؟ وإذا أراد من يطبعون الكتاب أن يدلسوا على الناس جاءوا على هذه النصوص وكتبوها بالمعنى حتى لا يبحث الناس عنها في الكتاب ولا يجدوها إنه لأمر عجيب حقيقةً, فنحن أمام أمران إما أن هؤلاء المؤلفين كانوا يكذبون على الناس وأن هذه النصوص لم تكن موجودة أساساً في الكتاب المقدس وهذا مستحيل فقد كتبوا مؤلفاتهم في عصرهم وفي زمانهم من قرأها وبالتأكيد قد راجعوا تلك النصوص ولم ينكر عليهم أحد ولم يقل أنكم إستشهدتم بنصوص غير موجودة في الكتاب وإما أن النصوص كانت موجودة بالفعل ولكنها حذفت من الكتاب لأسباب معينة يعلمها الجميع .
لقد أوردت فقرات من كتاب شيخ الإسلام بن تيمية كما هي ولكن كل ما سأفعله هنا هو أني سأضع النصوص التي يستشهد بها الشيخ بن تيمية, هذا إن كانت ما زالت باقية حتى الآن في الكتاب سأضعها مُرَّقَمة حسب الإصحاحات والفقرات والأعداد بالطريقة المعروفة لدى الجميع الآن حتى يسهل على كل من يقرأ هذا الكتاب (البيان ) أن يراجع هذه الفقرات في الكتاب المقدس , ويبدوا انه في أيام الشيخ لم يكن الكتاب مُفَهرس ومُرّقَم بأرقام الأعداد والاصحاحات , أعاننا اللهI وإياكم على الخير .
يقول الشيخ بن تيمية في كتابه ما نصه :
والوجه الثالث نفس إخباره بذلك في القرآن مرة بعد مرة واستشهاده بأهل الكتاب وإخباره بأنه مذكور في كتبهم مما يدل العاقل على أنه كان موجودا في كتبهم فإنه لا ريب عند كل من عرف حال محمد e من مؤمن وكافر أنه كان من أعقل أهل الأرض فإن المكذبين له لا يشكون في أنه كان عنده من الخبرة والمعرفة والحذق ما أوجب أن يقيم مثل هذا الأمر العظيم الذي لم يحصل لأحد مثله لا قبله ولا بعده فعلم ضرورة أنه لا يفعله ولا يخبر به وهو من أحرص الناس على تصديقه وأخبرهم بالطرق التي يصدق بها وأبعدهم عن أن يفعل ما يعلم أنه يكذب به * فلو لم يعلم أنه مكتوب عندهم بل علم انتفاء ذلك لامتنع أن يخبر بذلك مرة بعد مرة ويستشهد به ويظهر ذلك لموافقيه ومخالفيه وأوليائه وأعدائه فإن هذا لايفعله إلا من هو أقل الناس عقلا لأن فيه إظهار كذبه عند من آمن به منهم عند من يخبرونه وهو ضد مقصوده وهو بمنزلة من يريد إقامة شهود على حقه فيأتي إلى من يعلم أنه لا يكذب ويعلم أنه ليس بشاهد ولا حضر قضيته ويقول هذا يشهد لي وهذا يشهد لي * فإنهم كانوا حاضرين هذه القضية فيقول أولئك لسنا نشهد له ولا حضرنا هذه القضية فهذا لا يفعله عاقل يعلم أنهم لم يكونوا حاضرين وأنهم يكذبونه ولا يشهدون له *
الرابع أن يقال لما قامت الأعلام على صدقه فقد أخبر أنه مكتوب في الكتب المتقدمة وأن الأنبياء بشروا به علم أن الأمر كذلك لكن هذا لا يُذكر إلا بعد أن يقام دليل منفصل على نبوته .
* والطريق الأول هو من أظهر الحجج على أهل الكتاب وأظهر الأعلام على نبوته * وقد استخرج غير واحد من العلماء من الكتب الموجودة الآن في أيدي أهل الكتاب من البشارات بنبوته مواضع متعددة وصنفوا في ذلك مصنفات وهذه البشارات في هذه الكتب ( هنا أريد أن أشير إلى أن مايقوله الشيخ عن أنه غير واحد من العلماء قد إستخرجوا النبوؤات بالنصوص عن الرسول r من الكتاب الموجود بين أيدي اهل الكتاب في زمانه وليس هو وحده ولم يحتج أحد من اهل الكتاب على النصوص المستخرجة من الكتاب الذي بين أيديهم ولكنكم سترون العجب إذ أن الكثير من النصوص غير موجودة الان كالتصريح باسم الرسول r مثلا في كثير من الفقرات أيوب2 ) من جنس البشارات بالمسيح * واليهود يقرون باللفظ لكن يدعون أن المبشر به ليس هو المسيح عيسى ابن مريم وإنما هو آخر يُنْتَظَر ,وهم في الحقيقة لا ينتظرون إلا المسيح الدجال وينتظرون أيضا مجيء المسيح عيسى بن مريم إذا نزل من السماء كما بسط في موضع آخر ويحرفون دلالة اللفظ ويقولون إنها لا تدل على نبي منتظر كما قالوا في قوله سأقيم لبني إسرائيل من إخوتهم مثلك يا موسى أنزل عليه مثل توراة موسى أجعل كلامي على فيه * تثنية18عدد 18: اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به (SVD)
قال بعضهم ليس هذا إخبارا بل هذا استفهام إنكار وقدروا ألف استفهام وليس في النص شيء من ذلك * فاليهود يحرفون الدلالات المبشرة بالمسيح وذلك عند المسلمين والنصارى لا يقدح في البشارة بالمسيح بل تبين دلالة النصوص عليه وبطلان تحريف اليهود * وكذلك البشارات بمحمدe في الكتب المتقدمة لا يقدح فيها تحريف أهل الكتاب اليهود والنصارى بل تبين دلالة تلك النصوص على نبوة محمدe وبطلان تحريف أهل الكتاب.
(كما أن النصوص الواردة بعد هذه الفقرة لا تفيد أن الفقرة السابقة تعني الإستفهام ولكنها تؤكد أنه سيقيم وكلمة أقيم هي للمستقبل وليس للإستفهام ومن قال أنها للإستفهام لا يلتفت لقوله لأنه أتبع هذه الفقرة بقوله تثنية18عدد 19: ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. فهي لا تفيد التعجب ولا الإستفهام ولكنها تفيد الفعل المستقبل كما هو واضح وقد فصلت الشرح على هذه النبوءة في نفس الباب . أيوب2)
* الوجه الخامس أن يقال معلوم أن ظهور دين محمدe في مشارق الأرض ومغاربها أعظم حادث حدث في الأرض فلم يعرف قط دين انتشر ودام كانتشاره ودوامه فإن شرع موسى وإن دام فلم ينتشر انتشاره ودوامه بل كان غاية ظهوره ببعض الشام وأما شرع المسيح فقبل قسطنطين لم يكن له ملك بل كانوا يكونون ببعض بلاد الروم وغيرها وكانوا مستضعفين تقتل أعيانهم أو عامتهم في كثير من الأوقات ولما انتشر تفرق أهله فرقا متباينة يكفر فيها بعضهم بعضا * ثم إن شرع محمدe ظهر في مشارق الأرض ومغاربها وفي وسط الأرض المعمورة الإقليم الثالث والرابع والخامس وظهرت أمته على النصارى في أفضل الأرض وأجلها عندهم كأرض الشام ومصر والجزيرة وغيرها ودام شرعه فله اليوم أكثر من سبعمائة سنة. ( يقصد الشيخ رحمه الله حتى تاريخ كتابة كتابه أي في القرن السابع الهجري )
( ومعلوم أن هذه الرقعة من الأرض هي مهد جميع الرسالات السماوية فقد سبق فيها موسى عليه السلام وأتبعه كل من خلفه من الأنبياء ثم المسيح عليه السلام فالمعتبر من الإنتشار هنا هو هذه الرقعة التي هي مهد الرسالات السماوية وعز ملكها فيها ثم جاء بعدهم رسول الله محمدe فكانت هذه الأرض له ولأمته من بعده وهي للإسلام بفضل الله . أيوب 2)
* ومعلوم أن هذا المدعى للنبوة سواء كان صادقا أو كاذبا لا بد أن يخبر به الأنبياء فإنهم أخبروا بظهور الدجال الكذاب تحذيرا للناس مع أن الدجال مدته قليلة فلو كان ما يقوله المكذب لمحمدe حقا وأنه كاذب ليس برسول لكانت فتنته أعظم من فتنة الدجال من وجوه كثيرة لأن الذين اتبعوه أضعاف أضعاف من يتبع الدجال فلو كان كاذبا لكان الذين افتتنوا به أضعاف أضعاف من يفتتن بالدجال فكان التحذير منه أولى من التحذير من الدجال إذ ليس في العالم من زمان آدم إلى اليوم كذاب ظهر ودام هذا الظهور والدوام فكيف تغفل الأنبياء التحذير عن مثل هذا لو كان كاذبا * وإذا كان صادقا فالبشارة للإيمان به أولى ما يبشر به الأنبياء من المستقبلات ويخبر به فعلم أنه لا بد أن يكون في الكتب ذكره ثم قد وجد مواضع كثيرة في الكتب تزيد على مائة موضع استدلوا بها على أنه مذكور وتواتر عن خلق كثير من أهل الكتاب أنه موجود في كتبهم وتواتر عن كثير ممن أسلم أنه كان سبب إسلامهم أو من أعظم سبب إسلامهم علمهم بذكره في الكتب المتقدمة إما بأنه وجد ذكره في الكتب كحال كثير ممن أسلم قديما وحديثا وإما بما ثبت عندهم من اخبار أهل الكتاب كالأنصار فإنه كان من أعظم أسباب إسلامهم ما كانوا يسمعونه من جيرانهم أهل الكتاب من ذكره ونعته وانتظارهم إياه وأن من خيارهم من لم يوجب له أن يسكن أرض يثرب مع شدتها ويدع أرض الشام مع رخائها إلا لانتظاره لهذا النبي العربي الذي يبعث من ولد إسماعيل * ولم يمكن أحد قط أن ينقل عن شيء من الكتب أنه وجد فيها ذكره بالذم والتكذيب والتحذير كما يوجد ذكر الدجال وعند أهل الكتاب من ذكر أصحابه كعمر بن الخطاب وغيره وعدلهم وسيرتهم عن المسيح وغيره ما هو معروف عندهم فإذا كان الذين استخرجوا ذكره من كتب أهل الكتاب والذين سمعوا خبره من علماء أهل الكتاب إنما يذكرون نعته فيها بالمدح والثناء علم بذلك أن الأنبياء المتقدمين ذكروه بالمدح والثناء ولم يذكروه بذم ولا عيب * وكل من ادعى النبوة ومدحه الأنبياء وأثنوا عليه لم يكن إلا صادقا في دعوى النبوة إذ يمتنع أن الأنبياء يثنون على من يكذب في دعوى النبوة * ^ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ^ * وهذا مما يبين أنه لا بد أن يكون الأنبياء ذكروه وأخبروا به وأنهم لم يذكروه إلا بالثناء والمدح لا بالذم والعيب وذلك مع دعوى النبوة لا يكون إلا إذا كان صادقا في دعوى النبوة فتبين أنهم بشروا بنبوته وهو المطلوب .
* يبين ذلك أن الأنبياء أخبروا أهل الكتاب بما سيكون منهم من الأحداث وما يسلط عليهم من الملوك الذين يقتلونهم ويخربون بلادهم ويسبونهم كبخت نصر وسنجاريب ولكن هؤلاء الملوك لم يدعوا أنهم أنبياء ولم يدعوا إلى دين فلم تحتج الأنبياء إلى التحذير من اتباعهم وقد حذروا من اتباع من يدعي النبوة وهو كاذب * ومحمد قد قهر أهل الكتاب وقتل من قتل وسبى من سبى وأخرجهم من ديارهم فلا بد أن يذكروه ويذكروا الأحداث التي تجري عليهم في أيامه وإذا كان كاذبا مدعيا للنبوة فلا بد أن يحذرهم من اتباعه ومعلوم أن عامة أهل الكتاب ومن نقل عنهم إما أن يقول ليس موجودا في كتبنا أو يقول إنه موجود بالمدح والثناء لا يمكن أحد أن ينقل عن الكتب المتقدمة أنه موجود فيها بالذم والتحذير ولو كان مذكورا عندهم بالذم والتحذير لكان من أعظم ما يحتجون به عليه في حياته وعلى أمته بعد مماته ويحتج به من لم يسلم منهم على من أسلم .
* فإنه معلوم أن كثيرا من أهل الكتاب كان عندهم من البغض له والعداوة وتكذيبه والحرص على إبطال أمره ما أوجب أن يفتروا أشياء لم توجد وينسبوا إليه أشياء يعرف كذبها كل من عرف أمره حتى آل الأمر ببعضهم إلى أن فسروا قول المسلمين الله أكبر بأن أكبر صنم وأن النبيe أمرهم بتعظيم هذا الصنم وقال بعضهم فيه إنه أوجب الزنا على المرأة المطلقة ثلاثا عقوبة لزوجها بأنه لا ينكحها حتى يزني بها غيره وقال بعضهم إنه تعلم من بحيرى الراهب مع علم كل من عرف سيرته أنه لم يجتمع ببحيرى وحده ولم يره إلا بعض نهار مع أصحابه لما مروا به لما قدموا الشام في تجارة وأن بحيرى سألهم عنه ولم يكلمه إلا كلمات يستخبره فيها عن حاله لم يخبره بشيء * ومع طعن بعض أهل الكتاب فيه بأنه بعث بالسيف حتى قد يقولوا إنما قام دينه بالسيف وحتى يوهموا الناس أن الذين اتبعوه إنما اتبعوه خوفا من السيف وحتى يقولوا إن الخطيب إنما يتوكأ على سيف يوم الجمعة إشارة إلى أنه إنما يقوم الدين بالسيف إلى أمثال هذه الأمور التي هي من أظهر الأمور كذبا عليه يعرف أدنى الناس معرفة بحاله أنها كذب وهم مع هذا يتشبثون بها * فلو كان عندهم أخبار عن الأنبياء توجب ذمه والتحذير من متابعته لكان إظهارهم لذلك احتجاجهم به أقوى وأبلغ وكان ذلك مما يجب في العادة اشتهاره بين خاصتهم وعامتهم قديما وحديثا وكان ظهور ذلك فيهم أولى من ظهور خبر الدجال فيهم وفي المسلمين فإن هذا الأمر من اعظم ما تتوفر الهمم والدواعي على نقله واشتهاره .
* فإذا لم يكن كذلك علم أنه ليس في كتب الأنبياء ما يوجب تكذيبه وقد قام الدليل على أنه لا بد من أن تذكره الأنبياء وتخبر بحاله فإذا لم يخبروا أنه كاذب علم أنهم أخبروا أنه نبي صادق كما شاع ذلك وظهر واستفاض من وجوه كثيرة * فالكتاب الذي بعث به مملوء بشهادة الكتب له والكتب الموجودة فيها مواضع كثيرة شاهدة له من وجوه متعددة والأخبار متواترة عمن أسلم لأجل ذلك وهذا مما يوجب القطع بأنه مذكور فيها بما يدل على صدقه في دعوى النبوة وليس فيها ما يخبر بكذبه والتحذير منه وهذا هو المطلوب .
* وفي الجملة أمره أظهر وأشهر وأعجب وأبهر وأخرق للعادة من كل أمر ظهر في العالم من البشر ومثل هذا إذا كان كاذبا فلكذبه لوازم كثيرة جدا تفوق الحصر متقدمة ومقارنة ومتأخرة فإن من هو أدنى دعوة منه إذا كان كاذبا لزم كذبه من اللوازم ما يبين كذبه فكيف مثل هذا فإذا انتفت لوازم المكذوب انتفى الملزوم * وصدقه لازم لأمور كثيرة كلها تدل على صدقه وثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم ماضيه ومقارنه ومتأخره ومدعي النبوة لا يخلو من الصدق أو الكذب وكل من الصدق والكذب له لوازم وملزومات فأدلة الصدق مستلزمة له وأدلة الكذب مستلزمة له والصدق له لوازم والكذب له لوازم فصدقه يعرف بنوعين بثبوت دلائل الصدق المستلزمة لصدقه وبانتقاء لوازم الكذب الموجب انتفاؤها انتفاء كذبه كما أن كذب الكذاب يعرف بأدلة كذبه المستلزمة لكذبه وبانتفاء لوازم الصدق المستلزم انتفاؤها لانتفاء صدق واللهU أعلم .
* والشيء يعرف تارة بما يدل على ثبوته وتارة بما يدل على انتفاء نقيضه وهو الذي يسمى قياس الخلف فإن الشيء إذا انحصر في شيئين لزم من ثبوت أحدهما انتفاء الآخر ومن انتفاء أحدهما ثبوت الآخر ومدعي النبوة إما صادق وإما كاذب وكل منهما له لوازم يدل انتفاؤها على انتفائه وله ملزومات يدل ثبوتها على ثبوته * فدليل الشيء مستلزم له كأعلام النبوة ودلائلها وآيات الربوبية وأدلة الأحكام وغير ذلك وانتفاء الشيء يعلم بما يستلزم نفيه كانتفاء لوازمه مثل صدق الكاذب يقال لو كان صادقا لكان متصفا بما يتصف به الصادقون * وكذلك كذب الصادق يقال لو كان كذابا لكان متصفا بما يتصف به الكذاب فإنه قد عرف حال الأنبياء الصادقين والمتنبئين الكذابين فانتفاء لوازم الكذب دليل صدقه كما أن ثبوت ما يستلزم الصدق دليل صدقه وكذلك الكذاب يستدل على كذبه بما يستلزم كذبه وبانتفاء لوازم صدقه وهكذا سائر الأمور
فــصــل * ومما ينبغي أن يعرف ما قد نبهنا عليه غير مرة أن شهادة الكتب المتقدمة لمحمدe إما شهادتها بنبوته وإما شهادتها بمثل ما أخبر به هو من الآيات البينات على نبوته ونبوة من قبله وهو حجة على أهل الكتاب وعلى غير أهل الكتاب من أصناف المشركين الملحدين كما قد ذكر اللهU هذا النوع من الآيات في غير موضع من كتابه * كما في قوله تعالى * أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ (197) الشعراء
* وقوله * فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) يونس
* وقوله وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) الرعد
* وقوله * ^ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) البقرة * وقوله * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) المائدة
* وقوله * ^ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) الاسراء^
* وذلك مثل قوله في التوراة ما قد ترجم بالعربية جاء اللهI من طور سينا وبعضهم يقول تجلى اللهI من طور سينا وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران * ( في سفر حبقوق وفي التثنية ) تثنية:33عدد 2: فقال.جاء الرب من سيناء واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبال فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم. (3) الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. (SVD)
وآماد أذوناى مسيناى إشكلي ودبهور يقايه مسيعير اثحزى لانا استخى بغبورتيه تمل طوراد فإران وعميه ربواث قديسين
قال كثير من العلماء واللفظ لأبي محمد بن قتيبة ليس بهذا خفاء على من تدبره ولا غموض لأن مجيء اللهU من طور سينا إنزاله التوراة على موسى من طور سينا كالذي هو عند أهل الكتاب وعندنا وكذلك يجب أن يكون إشراقه من ساعير إنزاله الإنجيل على المسيح وكان المسيح من ساعير أرض الخليل بقرية تدعى ناصرة وباسمها يسمى من اتبعه نصارى * وكما وجب أن يكون إشراقه من ساعير بالمسيح فكذلك يجب أن يكون استعلانه من جبال فاران إنزاله القرآن على محمدe وجبال فاران هي جبال مكة قال وليس بين المسلمين وأهل الكتاب خلاف في أن فاران هي مكة فإن ادعوا أنها غير مكة فليس ينكر ذلك من تحريفهم وإفكهم * قلنا أليس في التوراة أن إبراهيم أسكن هاجر وإسماعيل فاران * وقلنا دلونا على الموضع الذي استعلن اللهU منه واسمه فاران والنبي الذي أنزل عليه كتابا بعد المسيح أو ليس استعلن وعلن وهما بمعنى واحد وهو ما ظهر وانكشف * فهل تعلمون دينا ظهر ظهور الإسلام وفشا في مشارق الأرض ومغاربها فشوه * وقال ابن ظفر ساعير جبل بالشام منه ظهرت نبوة المسيح قلت وبجانب بيت لحم القرية التي ولد فيها المسيح قرية تسمى إلى اليوم ساعير ولها جبل تسمى ساعير * وفي التوراة أن نسل العيص كانوا سكانا بساعير وأمر اللهU موسى أن لا يؤذيهم *
وعلى هذا فيكون ذكر الجبال الثلاثة حقا جبل حراء الذي ليس حول مكة جبل أعلى منه ومنه كان نزول أول الوحي على النبيe وحوله من الجبال جبال كثيرة حتى قد قيل إن بمكى اثني عشر ألف جبل وذلك المكان يسمى فاران إلى هذا اليوم وفيه كان ابتداء نزول القرآن * والبرية التي بين مكة وطور سينا تسمى برية فاران ولا يمكن أحدا أن يدعي أنه بعد المسيح نزل كتاب في شيء من تلك الأرض ولا بعث نبي فعلم أنه ليس بالمراد باستعلانه من جبال فاران إلا إرسال محمدe وهو سبحانه ذكر هذا في التوراة على الترتيب الزماني فذكر إنزال التوراة ثم الإنجيل ثم القرآن وهذه الكتب نور اللهU وهداه * وقال في الأول جاء أو ظهر وفي الثاني أشرق وفي الثالث استعلن وكان مجيء التوراة مثل طلوع الفجر أو ما هو أظهر من ذلك ونزول الإنجيل مثل إشراق الشمس زاد به النور والهدى وأما نزول القرآن فهو بمنزلة ظهور الشمس في السماء ولهذا قال واستعلن من جبال فاران فإن النبيe ظهر به نور اللهU وهداه في مشرق الأرض ومغربها أعظم مما ظهر بالكتابين المتقدمين كما يظهر نور الشمس إذا استعلت في مشارق الأرض ومغاربها ولهذا سماه اللهU سراجا منيرا وسمى الشمس سراجا وهاجا * والخلق يحتاجون إلى السراج المنير أعظم من حاجتهم إلى السراج الوهاج فإن الوهاج يحتاجون إليه في وقت دون وقت وكما قيل قد ينضرون به بعض الأوقات وأما السراج المنير فيحتاجون إليه كل وقت وفي كل مكان ليلا ونهارا سرا وعلانية * وقد قال النبيe زويت لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها.
* وهذه الأماكن الثلاث أقسم اللهU بها في القرآن في قوله تعالى * وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) التين
* فأقسم بالتين والزيتون وهو الأرض المقدسة الذي ينبت فيها ذلك ومنها بعث المسيح وأنزل عليه فيها الإنجيل وأقسم بطور سينين وهو الجبل الذي كلم الله U فيه موسى وناداه من واديه الأيمن من البقعة المباركة من الشجرة وأقسم بالبلد الأمين وهي مكة وهو البلد الذي أسكن إبراهيم ابنه إسماعيل وأمه وهو الذي جعله اللهU حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم خلقا وأمرا قدرا وشرعا فإن إبراهيم حرمه ودعا لأهله فقال * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) إبراهيم
* وقال تعالى * وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) البقرة
* فأخبر الله U أن إبراهيم دعا الله بأن يجعل مكة بلدا آمنا واستجاب اللهU دعاء إبراهيم وذكر ذلك في غير موضع وبها بنى إبراهيم البيت كما قال تعالى * وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) سورة البقرة
* وقال تعالى * إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) آل عمران
* وقال تعالى * لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) قريش
* وقال تعالى * وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57) القصص
*وقال تعالى * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)العنكبوت * فقوله تعالى * ^ والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين ^ * إقسام منه بالأمكنة الشريفة المعظمة الثلاثة التي ظهر فيها نوره وهداه وأنزل فيها الثلاثة التوراة والإنجيل والقرآن كما ذكر الثلاثة في التوراة بقوله جاء الله من طور سينا وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران * ولما كان ما في التوراة خبرا عنها أخبر بها على ترتيبها الزماني فقدم الأسبق فالأسبق وأما القرآن فإنه أقسم بها تعظيما لشأنها وذلك تعظيم لقدرته سبحانه وآياته وكتبه ورسله فأقسم بها على وجه التدريج درجة بعد درجة فختمها بأعلى الدرجات فأقسم أولا بالتين والزيتنون ثم بطور سينا ثم بمكة أن أشرف الكتب الثلاثة القرآن ثم التوراة ثم الإنجيل وكذلك الأنبياء فأقسم بها على وجه التدريج كما في قوله * ^ والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا ^ * فأقسم بطبقات المخلوقات طبقة بعد طبقة فأقسم بالرياح الذاريات ثم بالسحاب الحاملات للمطر فإنها فوق الرياح ثم بالجاريات يسرا وقد قيل إنها السفن ولكن الأنسب أن تكون هي الكواكب المذكورة في قوله * ^ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس ^ فسماها جوري كما سمى الفلك جواري في قوله * ^ ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام ^ * والكواكب فوق السحاب.
* ثم قال * ^ فالمقسمات أمرا ^ * وهي الملائكة التي هي أعلا درجة من هذا كله * وما ذكر ابن قتيبة وغيره من علماء المسلمين من تربية إسماعيل في برية فاران فهكذا هو في التوراة قال فيها وغدا إبراهيم فأخذ الغلام وأخذ خبزا وسقاء من ماء ودفعه إلى هاجر وحمله عليها وقال لها اذهبي فانطلقت هاجر فضلت في برية سبع ونفد الماء الذي كان معها فطرحت الغلام تحت شجرة وجلست في مقابلته على مقدار رمية بسهم لئلا تبصر الغلام حين يموت ورفعت صوتها بالبكاء وسمع الله صوت الغلام فدعا ملك الله هاجر وقال لها ما لك يا هاجر لا تخشي فإن الله قد سمع صوت الغلام حيث هو فقومي فاحملي الغلام وشدي يدك به فإني جاعله لأمة عظيمة وفتح الله عينيها فبصرت بئر ماء فسقت الغلام وملأت سقاءها وكان الله مع الغلام فربى وسكن في برية فاران كما في التكوين 12عدد 14-21
تكوين21عدد 14: فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع. (15) ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار. (16) ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس.لانها قالت لا انظر موت الولد.فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت. (17) فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. (18) قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة. (19) وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. (20) وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. (21) وسكن في برية فاران.وأخذت له امه زوجة من ارض مصر (SVD)
والدليل الواضح من التوراة على أن جبل فاران هو جبل مكة فهو أن إسماعيل لما فارق أباه الخليل عليه السلام سكن إسماعيل في برية فاران ونطقت التوراة بذلك في قوله
وييسب بمذبار فاران وتقاح لو إمو إشامياء يزمن مصرايم
تفسيره : وأقام في برية فاران وأنكحته أمه امرأة من أرض مصر
فقد ثبت في التوراة أن جبل فاران مسكن لآل إسماعيل ( كتاب إفحام اليهود )
الشيخ ذكر لفظ جداً جداً وقال أنه مكتوب في كتابهم لكن كما ترون في هذه النسخة من الكتاب لا يوجد بهاهذا اللفظ ولكنه موجود في مكان آخر في التكوين 17عدد 20 كما يلي ( واما اسماعيل فقد سمعت لك فيه.ها انا اباركه وأثمره واكثره كثيرا جدا جدا.اثني عشر رئيسا يلد واجعله امة كبيرة.) ولي أن أنقلها من طبعات أخرى كطبعة سنة 1825 في فقرة التثنية 21عدد 14 كما يلي (قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة جداً جداً ) (أيوب2)
وليشماعيل شمعيتخا هني يبرختي أونوا وهفريثي أوثو وهز بيثي أوثو بمادماد
* فهذا خبر اللهU في التوراة أن إسماعيل ربى وسكن في برية فاران بعد أن كاد يموت من العطش وأن اللهU سقاه من بئر ماء وقد علم بالتواتر واتفاق الأمم أن إسماعيل إنما ربي بمكة وهو وأبوه إبراهيم بنيا البيت فعلم أن أرض مكة فاران.
* وهذه البشارة في التوراة لهاجر بإسماعيل وقول الله U إني جاعله لأمة عظيمة ومعظمة جدا جدا وإن هاجر فتحت عينيها فرأت بئر ماء فدنت منها إلى آخر الكلام * وفي موضع آخر قال عن إسماعيل إنه يجعل يده فوق يدي الجميع * ومعلوم باتفاق الأمم والنقل أن إسماعيل تربى بأرض مكة فعلم أنها فاران وأنه هو وإبراهيم بنيا البيت الذي ما زال محجوجا من عهد إبراهيم تحجه العرب وغير العرب من الأنبياء وغيرهم كما حج إليه موسى بن عمران ويونس بن متى كما في الصحيح من رواية ابن عباس أن رسول اللهr مر بوادي الأزرق فقال أي واد هذا فقالوا هذا وادي الأزرق فقال كأني أنظر إلى موسى هابطا من الثنية واضعا إصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله U بالتلبية مارا بهذا الوادي قال ثم سرنا حتى أتينا على ثنية فقال أي ثنية هذه قالوا هرشى فقال كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته ليف خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا .
قال الإمام القرطبي في كتابه في الفصل الأول من القسم الثاني : (( وقد تفطن بعض النبهاء ممن نشأ على لسان اليهود وقرأ بعض كتبهم فقال : يخرج مما ذكر من عبارة التوراة في موضعين إسم محمد r بالعدد على ما يستعمله اليهود فيما بينهم :
الأول : قوله : (( جداً جداً )) فهو بتلك اللغة : (( بماد ماد )) وعدد هذه الحروف إثنان وتسعون , لأن الباء 2 والميم 40 والألف 1 والدال 4 والميم الثانية 40 والألف 1 والدال 4 وكذلك الميم من محمد 40 والحاء 8 والميم 40 والدال 4 فيكون المجموع لـ (( بماد ماد هكذا :ـ
2+40+1+4+40+1+4=92
ومجموع كلمة محمد هكذا :ـ
40+8+40+4= 92
والثاني : قوله : (( لشعب كبير )) , فهو بتلك اللغة : لُغوي غَدُول , فاللام عندهم 30 والغين 3 لأنه عندهم في مقام الجيم إذ ليس في لغتهم جيم ولا صاد , والواو 6 ,الياء 10 والغين 3 والدال 4 والوا 6 واللام 30 فمجموعها 92 ويكون هكذا :ـ
لغوي غدول = 30+3+6+10+3+4+6+30=92
إنتهى نقلاً من كتاب الإمام القرطبي رحمه الله . ولا يوجد في الجواب الصحيح لإبن تيمية رحمه الله .
* وفي رواية أما موسى فرجل آدم جعد على جمل أحمر مخطوم بخلبة * ولما بعث اللهU محمدeا أوجب حجه على كل أحد فحجت إليه الأمم من مشارق الأرض ومغاربها والبئر الذي شرب منها إسماعيل وأمه هي بئر زمزم وحديثها مذكور في صحيح البخاري عن ابن عباس قال أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقا ليعفي أثرها على سارة * ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء ووضع عندها جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفا إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي ليس فيه أنس ولا شيء فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها فقالت له آلله أمرك بهذا قال نعم قالت إذا لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لايرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهذه الدعوات فقال * ^ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ^ حتى بلغ ^ يشكرون ^ * وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء وعطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى انطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى من أحد فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات * قال ابن عباس قال النبيe فلذلك سعى الناس بينهما فلما أشرفت المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها فسمعت أيضا فقالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوطه وتقول بيدها هكذا تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف قال ابن عباس قال النبيe يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لم تغرف من الماء لكان عينا معينا * قال فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه وإن اللهU لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذه عن يمينه وشماله وذكر تمام الحديث
* وكانت بئر زمزم قد عميت ثم أحياها عبد المطلب جد النبيe وصارت السقاية في ولده في العباس وأولاده يسقون منها ويسقون أيضا الشراب الحلو والشرب من ذلك سنة * والله تعالى قال في إسماعيل إني جاعله لأمة عظيمة ومعظمة جدا جدا وهذا التعظيم المؤكد ب جدا جدا يقتضي أن يكون تعظيما مبالغا فيه فلو قدر أن البيت الذي بناه لا يحج إليه أحد وأن ذريته ليس منهم نبي كما يقوله كثير من أهل الكتاب لم يكن هناك تعظيم مبالغا فيه جدا جدا إذ أكثر ما في ذلك أن يكون له ذرية ومجرد كون الرجل له نسل وعقب لا يعظم به إلا إذا كان في الذرية مؤمنون مطيعون لله * وكذلك قوله أجعله لأمة عظيمة إن كانت تلك الأمة كافرة لم تكن عظيمة بل كان يكون أبا لأمة كافرة فعلم أن هذه الأمة العظيمة كانوا مؤمنين وهؤلاء يحجون البيت فعلم أن حج البيت مما يحبه اللهU ويأمر به وليس في أهل الكتاب إلا المسلمون فعلم أنهم الذين فعلوا ما يحبه اللهU ويرضاه وأنهم وسلفهم الذين كانوا يحجون البيت أمة أثنى الله U عليها وشرفها وأن إسماعيل عظمه اللهU جدا جدا بما جعل في ذريته من الإيمان والنبوة وهذا هو كما امتن اللهU على نوح وإبراهيم بقوله * ^ ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ^ * وقال في الخليل * ^ وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ^ * فعلم بذلك أن في إسماعيل وذريته معظمون عند اللهU ممدوحون وأن إسماعيل معظم جدا جدا كما عظم اللهU نوحا وإبراهيم وإن كان إبراهيم أفضل من إسماعيل لكن المقصود أن هذا التعظيم له ولذريته إنما يكون إذا كانت ذريته معظمة على دين حق وهؤلاء يحجون إلى هذا البيت ولا يحج إليه بعد مجيء محمدe غيرهم.
* ولهذا لما قال الله I * ^ ولله على الناس حج البيت ^ * فقالوا لا نحج فقال * ^ ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ^ * وأيضا فهذا التعظيم المبالغ فيه الذي صار به ولد إسماعيل فوق الناس لم يظهر إلا بنبوة محمدe فدل ذلك على أنها حق ومبشر به * فهذا نعت محمدe لا نعت المسيح فهو الذي بعث بشريعة قوية ودق ملوك الأرض وأممها حتى امتلأت الأرض منه ومن أمته من مشارق الأرض ومغاربها وسلطانه دائم لم يقدر أحد أن يزيله كما زال ملك اليهود وزال ملك النصارى عن خيار الأرض وأوسطها.
* ومثل هذا بشارة أخرى بمحمد eمن كلام شمعون بما رضوه من ترجمتهم وهو جاء الله بالبينات من جبال فاران وامتلأت السماء والأرض من تسبيحه وتسبيح أمته ( لا أجد سفـر إسمه شمعون في الكتاب الآن ولكن النص السابق في التثنية وفي حبقوق يحمل نفس المعنى كما ان هناك الكثير من الأسفار ذكرت في الكتاب المقدس ولا نجد لها أثراً فربما كان سفر شمعون من ضمنها أو أن المعنى هو حبقوق _ أيوب 2 )
فهذا تصريح بنبوة محمدe الذي جاء بالنبوة من جبال فاران وامتلأت السماوات والأرض من تسبيحه وتسبيح امته * ولم يخرج أحد قط وامتلأت السماوات والأرض من تسبيحه وتسبيح أمته مما يسمى فاران سوى محمدe والمسيح لم يكن في أرض فاران ألبتة وموسى إنما كلم من الطور والطور ليس من أرض فاران وإن كانت البرية التي بين الطور وأرض الحجاز من فاران فلم ينزل اللهU فيها التوراة وبشارات التوراة قد تقدمت بجبل الطور وبشارة الإنجيل بجبل ساعير.
* ومثل هذا كما نقل في نبوة حبقوق أنه قال جاء اللهI من التيمن وظهر القدس على جبال فاران وامتلأت الأرض من تحميد أحمد وملك بيمينه رقاب الأمم وأنارت الأرض لنوره وحملت خيله في البحر *
حبقوق3عدد 3. الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. (4) وكان لمعان كالنور.له من يده شعاع وهناك استتار قدرته. (5) قدامه ذهب الوبأ وعند رجليه خرجت الحمّى. (6) وقف وقاس الارض.نظر فرجف الامم ودكّت الجبال الدهرية وخسفت اكام القدم.مسالك الازل له. (7) رأيت خيام كوشان تحت بلية.رجفت شقق ارض مديان. (8) هل على الانهار حمي يا رب هل على الانهار غضبك او على البحر سخطك حتى انك ركبت خيلك مركباتك مركبات الخلاص.
هذا ما ورد في حبقوق وواضح انهم رفعوا إسم أحمد ( أيوب 2 )
ومن ذلك ما في التوراة التي بأيديهم في السفر الأول منها وهي خمسة أسفار في الفصل التاسع في قصة هاجر لما فارقت سارة وخاطبها الملك فقال يا هاجر من أين أقبلت وإلى أين تريدين فلما شرحت له الحال قال ارجعي فإني سأكثر ذريتك وزرعك حتى لا يحصون وها أنت تحبلين وتلدين ابنا نسميه إسماعيل لأن اللهU قد سمع تذللك وخضوعك وولدك يكون وحشي الناس ويكون يده فوق الجميع ويد الكل به ويكون على تخوم جميع إخوته
تكوين16عدد 8:وقال يا هاجر جارية ساراي من اين أتيت والى اين تذهبين.فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي. (9) فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها. (10) وقال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة. (11) وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك. (12) وانه يكون انسانا وحشيّا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وامام جميع اخوته يسكن. (SVD)
* قال المستخرجون لهذه البشارة معلوم أن يد بني إسماعيل قبل مبعث محمدe لم تكن فوق أيدي بني إسحاق بل كان في بني إسحاق النبوة والكتاب وقد دخلوا مصر زمن يوسف مع يعقوب فلم يكن لبني إسماعيل فوقهم يد ثم خرجوا منها لما بعث موسى وكانوا مع موسى أعز أهل الأرض لم يكن لأحد عليهم يد ثم مع يوشع بعده إلى زمن داود وملك سليمان الذي لم يؤت أحد مثله وسلط عليهم بعد ذلك بخت نصر فلم يكن لبني إسماعيل عليهم يد ثم بعث المسيح وخرب بيت المقدس الخراب الثاني حيث أفسدوا في الأرض مرتين ومن حينئذ زال ملكهم وقطعهم اللهU في الأرض أمما وكانوا تحت حكم الروم والفرس لم يكن للعرب عليهم حكم أكثر من غيرهم فلم يكن لولد إسماعيلu سلطان على أحد من الأمم لا أهل الكتاب ولا الأميين فلم يكن يد ولد إسماعيل فوق الجميع حتى بعث اللهU محمداe الذي دعا به إبراهيم وإسماعيلu حيث قالا * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) البقرة
* فلما بعث صار يد ولد إسماعيلu فوق الجميع فلم يكن في الأرض سلطان أعز من سلطانهم وقهروا فارس والروم وغيرهم من الأمم وقهروا اليهود والنصارى والمجوس والمشركين والصابئين فظهر بذلك تحقيق قوله في التوراة وتكون يده فوق الجميع ويد الكل به وهذا أمر مستمر إلى آخر الدهر * فإن قيل هذه بشارة بملكه وظهوره قيل الملك ملكان ملك ليس فيه دعوى نبوة وهذا لم يكن لبني إسماعيل على الجميع وملك صدر عن دعوى نبوة فإن كان مدعي النبوة كاذبا * ^ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إله شيء ^ * وهذا من شر الناس وأكذبهم وأظلمهم وأفجرهم وملكه شر من ملك الظالم الذي لم يدع نبوة ك بختنصر وسنجاريب * ومعلوم أن الإخبار بهذه لا يكون بشارة ولا تفرح سارة وإبراهيم بهذا كما لو قيل يكون جبارا طاغيا يقهر الناس على طاعته ويقتلهم ويسبي حريمهم ويأخذ أموالهم بالباطل فإن الإخبار بهذا لا يكون بشارة ولا يسر المخبر بذلك وإنما يكون بشارة تسره إذا كان ذلك يعدل وكان علوه محمودا لا إثم فيه وذلك في مدعي النبوة لا يكون إلا وهو صادق لا كاذب .
فـــصـــل * وقال داود في الزبور في قوله سبحوا الله تسبيحا جديدا وليفرح بالخالق من اصطفى الله له أمته وأعطاه النصر وسدد الصالحين منهم بالكرامة يسبحونه على مضاجعهم ويكبرون اللهI بأصوات مرتفعة بأيديهم سيوف ذات شفرتين لينتقم بهم من الأمم الذين لا يعبدونه *
مزمور 149عدد 1: هللويا.غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحته في جماعة الاتقياء. (2) ليفرح اسرائيل بخالقه.ليبتهج بنو صهيون بملكهم (3) ليسبحوا اسمه برقص.بدف وعود ليرنموا له. (4) لان الرب راض عن شعبه.يجمل الودعاء بالخلاص. (5) ليبتهج الاتقياء بمجد ليرنموا على مضاجعهم. (6) تنويهات الله في افواههم وسيف ذو حدين في يدهم. (7) ليصنعوا نقمة في الامم وتأديبات في الشعوب. (SVD)
مزمور:149:9: ليجروا بهم الحكم المكتوب.كرامة هذا لجميع اتقيائه.هللويا (SVD)
وهذه الصفات إنما تنطبق على صفات محمدe وأمته فهم الذين يكبرون اللهU بأصوات مرتفعة في أذانهم للصلوات الخمس وعلى الأماكن العالية كما قال جابر بن عبد الله كنا مع رسول اللهe إذا علونا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا فوضعت الصلاة على ذلك رواه أبو داود وغيره وفي الصحيحين عن ابن عمر قال كان رسول اللهe إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة إذا أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده .
* وفي صحيح البخاري عن أنس قال صلى رسول الله e ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به راحلته على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بعمرة وحج وذكر الحديث * وعن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني قال عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف فلما أن ولى الرجل قال اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي.
* وروى ابن ماجه منه أوصيك بتقوى الله والتكبير على كل شرف وروى أبو داود وغيره بإسناد صحيح عن ابن عمر عن النبيe قال كان النبيe وجيوشه إذا علوا شرفا كبروا وإذا هبطوا سبحوا * وهم يكبرون اللهU بأصوات عالية مرتفعة في أعيادهم عيد الفطر وعيد النحر في الصلاة والخطبة وفي ذهابهم إلى الصلاة وفي أيام منى الحجاج وسائر أهل الأمصار يكبرون عقيب الصلوات فإمام الصلاة يسن له الجهر بالتكبير * وذكر البخاري عن عمر بن الخطاب أنه كان يكبر بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون بتكبيره فيسمعهم أهل الأسواق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا * وكان ابن عمر وابن عباس يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ويكبرون على قرابينهم وهديهم وضحاياهم كما كان نبيهم يقول عند الذبح بسم الله والله أكبر ويكبرون إذا رموا الجمار ويكبرون على الصفا والمروة ويكبرون في الطواف عند محاذاة الركن وكل هذا يجهرون فيه بالتكبير غير ما يسرونه * قال تعالى لما ذكر صوم رمضان الذي يقيمون له عيد الفطر قال تعالى * ^ ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ^ * ولما ذكر الهدي الذي يقرب في عيد النحر وهو يوم الحج الأكبر قال ((وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)* الحج
والنصارى يسمون عيد المسلمين عيد الله أكبر لظهور التكبير فيه وليس هذا لأحد من الأمم أهل الكتاب ولا غيرهم غير المسلمين وإنما كان موسى يجمع بني إسرائيل بالبوق والنصارى لهم الناقوس.
* وأما تكبير اللهU بأصوات مرتفعة فإنما هو شعائر المسلمين فإن الأذان شعار المسلمين وبهذا يظهر تقصير من فسر ذلك بتلبية الحجاج * وفي الصحيحين عن أنس عن النبي أنه كان إذا أراد الإغارة إن سمع أذانا أو رأى مسجدا وإلا أغار * وفي لفظ مسلم كان يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار * فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال رسول اللهr على الفطرة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال خرجت من النار * وكذلك قوله بأيديهم سيوف ذات شفرتين وهي السيوف العربية التي بها فتح الصحابة وأتباعهم البلاد ( ومعلوم أن سيف رسول اللهr ذو الفقار والذي أهداه لعلي بن ابي طالب tكان سيفاً ذو شفرتين والذي قَتَلَ به سيدنا عليy,عمر بن ود في غزوة الخندق وهذه صفة سيوف العرب ولم يعرف عن أمة لها سيوف ذات شفرتين غير العرب .أيوب2) وقوله يسبحونه على مضاجعهم بيان لنعت المؤمنين الذين يذكرون اللهI قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويصلي أحدهم قائما فإن لم يستطع فقاعدا فإن لم يستطع فعلى جنب فلا يتركون ذكر اللهI في حال بل يذكرونه حتى في هذه الحال ويصلون في البيوت على المضاجع بخلاف أهل الكتاب * والصلاة أعظم التسبيح كما في قوله تعالى * ^ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) الروم
^ * وقوله * ^ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) طه
^ * وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال كنا جلوسا عند رسول اللهr إذ نظر القمر ليلة البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا ثم قرأ قوله تعالى * ^ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ^ * وهذا معنى قول داود سبحوا الله تسبيحا جديدا والتسابيح التي شرعها الله I جديدا كالصلوات الخمس التي شرعها للمسلمين جديدا ولما أقامها جبريل للنبي قال هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك * فكان الأنبياء يسبحون في هذه الأوقات كما يدل التسبيح المقدم التسبيح الجديد كما يدل عليه سائر الكلام ولا يمكن أن يكون ذلك للنصارى لأنهم لا يكبرون الله I بأصوات مرتفعة ولا بأيديهم سيوف ذات شفرتين لينتقم الله Iبهم من الأمم بل أخبارهم تدل على أنهم كانوا مغلوبين مع الأمم لم يكونوا يجاهدونهم بالسيف بل النصارى قد تعيب من يقاتل الكفار بالسيف * ومنهم من يجعل هذا من معايب محمدe وأمته ويغفلون ما عندهم من أن اللهI أمر موسىu بقتال الكفار فقاتلهم بنو إسرائيل بأمره وقاتلهم يوشع وداود وغيرهما من الأنبياء وإبراهيم الخليل قاتل لدفع الظلم عن أصحابه.
فــصـــل * وقال داود في مزاميره وهي الزبور من أجل هذا بارك الله عليه إلى الأبد فتقلد أيها الجبار بالسيف لأن البهاء لوجهك والحمد الغالب عليك اركب كلمة الحق وسيمه التأله فإن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك وسهامك مسنونة والأمم يخرون تحتك
مزمور 45عدد 2: انت ابرع جمالا من بني البشر.انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله الى الابد. (3) تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك وبهاءك. (4) وبجلالك اقتحم.اركب.من اجل الحق والدعة والبر فتريك يمينك مخاوف. (5) نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك.شعوب تحتك يسقطون (6) كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك. (SVD)
مزمور45عدد 17: اذكر اسمك في كل دور فدور.من اجل ذلك تحمدك الشعوب الى الدهر والابد (SVD)
* قالوا فليس متقلد السيف من الأنبياء بعد داود سوى محمدe وهو الذي خرت الأمم تحته وقرنت شرائعه بالهيبة كما قال نصرت بالرعب مسيرة شهر وقد أخبر داود أنه له ناموسا وشرائع وخاطبه بلفظ الجبار إشارة إلى قوته وقهره لأعداء الله I بخلاف المستضعف المقهور * وهو نبي الرحمة ونبي الملحمة وأمته أشداء على الكفار رحماء بينهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين بخلاف من كان ذليلا للطائفتين من النصارى المقهورين مع الكفار أو كان عزيزا على المؤمنين من اليهود بل كان مستكبرا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم كذبوا فريقا وقتلوا فريقا .
فـــصــل * قالوا وقال داود في مزمور له إن ربنا عظيم محمود جدا وفي ترجمته إلهنا قدوس ومحمد قد عم الأرض كلها فرحا
مزمور 48عدد 1: تسبيحة مزمور.لبني قورح.عظيم هو الرب وحميد جدا في مدينة الهنا جبل قدسه. (2) جميل الارتفاع فرح كل الارض جبل صهيون.فرح اقاصي الشمال مدينة الملك العظيم. (SVD)
☺ أنظر إلى اللعب بالكلمات وكيف حولوا كلمة محمود إلى حميد ولغي لفظ محمد r ,, والله مازال التحريف والتغيير مستمر إلى الآن حتى في زماننا الذي نعيشه مازال البشر يعبثون بكتابهم وتحت شعار ترجمة جديدة AYOOP2☺
قالوا فقد نص داود على اسم محمدe وبلده وسماها قرية الله I وأخبر أن كلمته تعم الأرض كلها * قلت قد تقدم الحديث الصحيح لما قيل لعبد الله بن عمرو وروي أنه عبد الله بن سلام أخبرنا ببعض صفة رسول الله في التوراة فقال إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن وذكر صفته موجودة في نبوة أشعياء وليست موجودة في نفس كتاب موسى * وتقدم أن لفظ التوراة يقصدون به جنس الكتب التي عند أهل الكتاب لا يخصون بذلك كتاب موسى * وإذا كان هذا معروفا عندهم في التوراة والإنجيل يراد بالتوراة جنس الكتب التي عند أهل الكتاب يتناول ذلك كتاب موسى وزبور داود وصحف سائر الأنبياء سوى الإنجيل فإنه ليس عند أهل الكتاب وإنما هو عند النصارى خاصة * واما سائر كتب الأنبياء فالأمتان تقر بها ويؤيد ذلك أن اللهIكثيرا ما يقرن في القرآن بين التوراة والإنجيل وبين القرآن وإنما يذكر الزبور مفردا كقوله تعالى * الم (1) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) آل عمران
* وقوله * إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التوبة
* وقوله تعالى * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) الأعرف
* وأهل الكتاب يجدونه مكتوبا في الكتب التي بأيديهم وهو في كثير منها أصرح مما هو في كتاب موسى خاصة * فإذا أريد بالتوراة جنس الكتب فلا يستريب عاقل في كثرة ذكره ونعته ونعت أمته في تلك الكتب ومعلوم أن الله I أراد بذلك الاستشهاد
بوجوده في تلك الكتب وإقامة الحجة بذكره فيها فإذا كان ذكره في غير كتاب موسى أكبر وأظهر عندهم كان الاستدلال بذلك أولى من تخصيص الاستدلال بكتاب موسى فإذا حمل لفظ التوراة في هذا على جنس الكتب كما هو موجود في لغة من تكلم بذلك من الصحابة والتابعين كان هذا في غاية البيان والمدح للقرآن والكتب المتقدمة وتصديق بعضها بعضا * وقد أمرنا أن نؤمن بما أوتي النبيون مطلقا كما قال تعالى * قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة
* والزبور ذكره مفردا في موضعين من القرآن في قوله * إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً (163)النساء
* وقال تعالى * وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً (55) * فذكره مفردا * وذكر كتاب موسى بهذه الإضافة لا بلفظ التوراة في غير موضع فقال * أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17) هود
* وقال * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) الأحقاف
وقوله تعالى * وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92) الأنعام
* وقال تعالى * ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) الأنعام
* وإذا كان لفظ التوراة يتناول الكتب التي عند أهل الكتابين جميعا والزبور وغيره داخل في هذا الاسم وكان ظهور اسمه ونعته في التوراة ووجودهم ذلك فيما عندهم وتكرره في غاية القوة وكان معرفتهم لذلك كما يعرفون أبناءهم واضحا بينا إن قدر هذه الكتب التي يعترف بها عامتهم لم يكتم منها شيء بل هي باقية كما كانت.
فــصــل * قال داود في مزمور له ويحوز من البحر إلى البحر ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأرض ويخر أهل الجزائر بين يديه ويلحس أعداؤه التراب ويسجد له ملوك الفرس وتدين له الأمم بالطاعة والانقياد ويخلص البائس المضطهد ممن هو أقوى منه وينقذ الضعيف الذي لا ناصر له ويرأف بالمساكين والضعفاء ويصلى عليه ويبارك في كل حين ( جاء في المزمور 72عدد 2- 15 أنقل بعضه كما يلي )
مزمور 72عدد 2: يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق. (3) تحمل الجبال سلاما للشعب والاكام بالبر. (4) يقضي لمساكين الشعب.يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم. (5) يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر الى دور فدور. (6) ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الارض. (7) يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر. (8) ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض (9) امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب. (10) ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة.ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية. (11) ويسجد له كل الملوك.كل الامم تتعبد له. (12) لانه ينجي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له. (13) يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء. (14) من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويكرم دمهم في عينيه. (15) ويعيش ويعطيه من ذهب شبا.ويصلّي لاجله دائما .اليوم كله يباركه (SVD)
* وهذه الصفات منطبقة على محمد e وأمته لا على المسيح فإنه حاز من البحر الرومي إلى البحر الفارسي ومن لدن الأنهار بجيحون وسيحون إلى منقطع الأرض بالمغرب كما قال: زويت لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها * وهو يصلى عليه ويبارك في كل حين في كل صلاة في الصلوات الخمس وغيرها يقول كل من أمته اللهم صلي على محمدe وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد فيصلي عليه ويبارك
* ومنه خرت أهل الجزائر بين يديه أهل جزيرة العرب وأهل الجزيرة التي بين الفرات ودجلة وأهل جزيرة قبرص وأهل جزيرة الأندلس * وخضعت له ملوك الفرس فلم يبق منهم إلا من أسلم أو أدى الجزية عن يد وهم صاغرون بخلاف ملوك الروم فإن فيهم من لم يسلم ويؤدي الجزية فلهذا خص ملوك فارس ودانت له الأمم التي تعرفه وتعرف أمته كانت إما مؤمنة به أو مسلمة له منافقة أو مهادنة مصالحة أو خائفة منهم وأنقذ الضعفاء من الجبارين * وهذا بخلاف المسيح فإنه لم يتمكن هذا التمكن في حياته ولا من اتبعه بعد موته تمكنوا هذا التمكن ولا حازوا ما ذكر ولا صلي عليه وبورك عليه في اليوم والليلة فإن القوم يدعون إلآهيته
فــصــل * وقالوا في نبوة أشعياء قال أشعياء قيل لي قم نظارا فانظر ماذا ترى فقلت أرى راكبين مقبلين أحدهما على حمار والآخر على جمل يقول أحدهما لصاحبه سقطت بابل وأصحابها للمنحر
( لم أجد ذلك النص حقيقة في إشعياء بنفس الطريقة أو النص الذي ذكره الشيخ بن تيمية في كتابه ولكني وجدته بصيغة اخرى في إشعياء 21عدد 7 -9 تقول:
إشعياء21عدد 7: فرأى ركابا ازواج فرسان.ركاب حمير.ركاب جمال.فاصغى اصغاء شديدا (8) ثم صرخ كأسد ايها السيد انا قائم على المرصد دائما في النهار وانا واقف على المحرس كل الليالي. (9) وهوذا ركاب من الرجال.ازواج من الفرسان.فاجاب وقال سقطت سقطت بابل وجميع تماثيل آلهتها المنحوتة كسرها الى الارض.
ولقد علمت ممن هو ثقة أن ذلك النص موجود في التوراة اليهودية في إشعياء وقد سبق أن بينت أنهم يحذفون الكثير من النصوص عند الترجمة بل ويغيرون المعاني كما سبق وأوضحنا في باب التحريف – أيوب2
* قالوا فراكب الحمار هو المسيح وراكب الجمل هو محمدe وهو أشهر بركوب الجمل من المسيح بركوب الحمار * وبمحمدe سقطت أصنام بابل.
فــصــل * ومما ينبغي أن يعرف أن الكتب المتقدمة بشرت بالمسيح كما بشرت بمحمدe وكذلك أنذرت بالمسيح الدجال * والأمم الثلاثة المسلمون واليهود والنصارى متفقون على أن الأنبياء أنذرت بالمسيح الدجال وحذرت منه كما قال النبيe في الحديث الصحيح ما من نبي إلا وقد أنذر أمته المسيح الدجال حتى نوح أنذره أمته وسأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لأمته إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه ك ف ر يقرأه كل مؤمن قارىء وغير قارىء * والأمم الثلاثة متفقون على أن الأنبياء بشروا بمسيح من ولد داود فالأمم الثلاثة متفقون علىالإخبار بمسيح هدى من نسل داود ومسيح ضلالة وهم متفقون على أن مسيح الضلالة لم يأت بعد ومتفقون على أن مسيح الهدى سيأتي أيضا * ثم المسلمون والنصارى متفقون على أن مسيح الهدى هو عيسى بن مريم واليهود ينكرون أن يكون هو عيسى بن مريم مع إقرارهم بأنه من ولد داود * قالوا لأن المسيح المبشر به تؤمن به الأمم كلها وزعموا أن المسيح بن مريم إنما بعث بدين النصارى وهو دين ظاهر البطلان * والنصارى تقر بأن المسيح مسيح الهدى بعث ومقرون بأنه سيأتي مرة ثانية لكن يزعمون أن هذا الإتيان الثاني هو يوم القيامة ليجزي الناس بأعمالهم وهو في زعمهم هو الله I والله الذي هو اللاهوت يأتي في ناسوته كما زعموا أنه جاء قبل ذلك * وأما المسلمون فآمنوا بما أخبرت به الأنبياء على وجهه وهو موافق لما أخبر به خاتم الرسل حيث قال في الحديث الصحيح يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية * وأخبر في الحديث الصحيح أنه إذا خرج مسيح الضلالة الأعور الكذاب نزل عيسى بن مريم على المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا يديه على منكبي ملكين فإذا رآه الدجال انماع كما ينماع الملح في الماء فيدركه فيقتله بالحربة عند باب لد الشرقي على بضع عشرة خطوات منه وهذا تفسير قوله تعالى * ^ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ^ * أي يؤمن بالمسيح قبل أن يموت حين نزوله إلى الأرض وحينئذ لا يبقى يهودي ولا نصراني ولايبقى إلا دين الإسلام وهذا موجود في نعته عند أهل الكتاب * ولكن النصارى ظنوا مجيئه بعد قيام القيامة وأنه هو الله I فغلطوا في ذلك كما غلطوا في مجيئه الأول حيث ظنوا أنه هو الله I واليهود أنكروا مجيئه الأول وظنوا أن الذي بشر به ليس إياه وليس هو الذي يأتي آخرا وصاروا ينتظرون غيره وإنما هو بعث إليهم أولا فكذبوه وسيأتيهم ثانيا فيؤمن به كل من على وجه الأرض من يهودي ونصراني إلا من قتل أو مات ويظهر كذب هؤلاء الذين كذبوه ورموا أمه بالفرية وقالوا إنه ولد زنا وهؤلاء الذين غلوا فيه وقالوا إنه الله * ولما كان المسيح عليه السلام نازلا في أمة محمدe صار بينه وبين محمدe من الاتصال ما ليس بينه وبين غير محمدe ولهذا قال النبيe في الحديث الصحيح إن أولى الناس بابن مريم لأنا إنه ليس بيني وبينه نبي وروي كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها وهذا مما يظهر به مناسبة اقترانهما فيما رواه أشعيا حيث قال راكب الحمار وراكب الجمل.
فــصــل * قالوا وقال أشعياء النبي عليه السلام متنبيا على مكة شرفها الله I ارفعي إلى ما حولك بصرك فستبتهجين وتفرحين من أجل أن يصير إليك ذخائر البحر وتحج إليك عساكر الأمم حتى يعم بك قطر الإبل الموبلة وتضيق أرضك عن القطرات التي تجتمع إليك وتساق إليك كباش مدين ويأتيك أهل سبأ ويسير إليك أغنام فاران ويخدمك رجال مأرب يريد سدنة الكعبة وهم أولاد مأرب بن إسماعيل
إشعياء60عدد 4:ارفعي عينيك حواليك وانظري.قد اجتمعوا كلهم .‎ جاءوا اليك.ياتي بنوك من بعيد وتحمل بناتك على الايدي. (5) حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الامم. (6) تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا.تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. (7) كل غنم قيدار تجتمع اليك.كباش نبايوت تخدمك.تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي. (8) من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام الى بيوتها. (SVD)
* قالوا فهذه الصفات كلها حصلت بمكة فحملت إليها ذخائر البحرين وحج إليها عساكر الأمم وسيقت إليها أغنام فاران الهدايا والأضاحي وفاران هي البرية الواسعة التي فيها مكة وضاقت الأرض عن قطرات الإبل الموبلة الحاملة للناس وأزوادهم إليها وأتاها أهل سبأ وهم أهل اليمن.
فــصــل * قالوا وقال أشعياء النبي معلنا باسم رسول اللهr إني جعلت أمرك يا محمد يا قدوس الرب اسمك موجود من الأبد قالوا فهل بقي بعد ذلك لزائغ فقال أو لطاعن مجال وقول أشعياء إن اسم محمد موجود من الأبد موافق لقول داود الذي حكيناه أن اسمه موجود قبل الشمس * وقوله يا قدوس الرب يعني يا من طهره الرب وخلصه من بشريته واصطفاه لنفسه .
حقيقة لم أجد هذا النص أبداً في إشعياء وقد كنت أتوقع ذلك تماماً قبل أن أبحث عنه فلا اليهود ولا النصارى سيتركون إسم الرسول محمدe في كتابهم أبداً وهذا معلوم تماماً ولكن ما يؤكد صدق ان هذا النص كان موجوداً أنه ليس الشيخ وحده من ذكره في كتابه ولكن رحمة الله الهندي قد ذكر نفس النص وأشار أنه كان موجوداً في إشعياء وليس رحمة الله الهندي وحده إنما هناك من أشار إلى ذلك النص وكلهم كُتّاب قُدامى مما يعني انه كان موجوداً بالفعل فهذا ما تواتر عليه الركب ونقلوه ولم يرفضه احد في زمانهم فهذا يعني انه حُذِف عمداً من الكتاب . أيوب 2
فــصــل *قالوا وقال أشعياء وشهد لهذه الأمة بالصلاح والديانة سأرفع علما لأهل الأرض بعيدا فيصفر لهم من أقاصي الأرض فيأتون سراعا
إشعياء5عدد 26: فيرفع راية للامم من بعيد ويصفر لهم من اقصى الارض فاذا هم بالعجلة ياتون سريعا. (27) ليس فيهم رازح ولا عاثر.لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم احقائهم ولا تنقطع سيور احذيتهم. (28) الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة.حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة. (SVD)
* والنداء هو ما جاء به النبيe من التلبية في الحج وهم الذين جعلوا لله الكرامة فوحدوه وعبدوه وأفردوه بالربوبية وكسروا الأصنام وعطلوا الأوثان والعلم المرفوع هو النبوة وصفيره دعاؤهم إلى بيته ومشاعره فيأتونه سامعين مطيعين .
فــصــل * قالوا وقال أشعياء النبي والمراد مكة شرفها الله I سيري واهتزي أيتها العاقر التي لم تلد وانطقي بالتسبيح وافرح إذ لم تحبلي فإن أهلك يكونون أكثر من أهلي يعني بأهله بيت المقدس ويعني بالعاقر مكة شرفها الله I لأنها لم تلد قبل نبينا عليه الصلاة والسلام ولا يجوز أن يريد بالعاقر بيت المقدس لأنه بيت للأنبياء ومعدن الوحي فلم تزل تلك البقعة ولادة
إشعياء54عدد 1: ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب (SVD)
ليس هذا فقط ولكن لاحظ أنه يقول بني المستوحشة يقصد هاجر وبني ذات البعل يقصد اليهود وهذا ثابت ومعلوم لكل أهل الأرض أن المسلمين أكثر من اليهود فهل بعد هذا إنكار ؟ أيوب 2
فــصــل *قالوا وقال أشعياء النبي ونص على خاتم النبوة ولد لنا غلام يكون عجبا وبشرا والشامة على كتفيه أركون السلام إله جبار وسلطانه سلطان السلام وهو ابن عالمه يجلس على كرسي داود
إشعياء9عدد 6:لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. (7) لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن الى الابد.غيرة رب الجنود تصنع هذا (SVD)
قد أبدل القوم كلمة الشامة على كتفيه بكلمة الرياسة على كتفه وهذا معلوم عنهم أنهم مازالوا يعبثون بكتبهم
* قالوا الأركون هو العظيم بلغة الإنجيل والأراكنة المعظمون ولما أبرأ المسيح مجنونا من جنونه قال اليهود إن هذا لا يخرج الشياطين من الآدميين إلا بأركون الشياطين يعنون عظيمهم وقال المسيح في الإنجيل إن أركون العالم يدان يريد إما إبليس
أو الشرير العظيم الشر من الآدميين وسماه إلآها على نحو قول التوراة إن الله I جعل موسى إلآها لفرعون أي حاكما عليه ومتصرفا فيه وعلى نحو قول داود للعظماء من قومه إنكم آلهة *
أوضح هنا أن المقصود بكلمة اركون هي رئيس أو معلم أو عظيم وهذا واضح وصريح في الأناجيل الموجودة الآن فقولهم أركون الشياطين يعني رئيس الشياطين كما هو وارد في الأناجيل الاربعة متى:12:24: اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس ( أركون ) الشياطين. (SVD) . ايوب 2
فقد شهد أشعياء بصحة نبوة محمدe ووصفه بأخص علاماته وأوضحها وهي شامته فلعمري لم تكن الشامة لسليمان ولا للمسيح وقد وصفه بالجلوس على كرسي داود يعني أنه سيرث بني إسرائيل نبوتهم وملكهم ويبتزهم رياستهم
فــصــل * قالوا وقال أشعياء في وصف أمة محمدe ستمتلىء البادية والمدن من أولاد قيدار يسبحون ومن رؤوس الجبال ينادون هم الذين يجعلون لله الكرامة ويسبحونه في البر والبحر
إشعياء42عدد 10: غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض.ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. (11) لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار.لتترنم سكان سالع.من رؤوس الجبال ليهتفوا. (12) ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. (SVD)
وقيدار هو ابن إسماعيل باتفاق الناس وربيعة ومضر من ولده ومحمدe من مضر * وهذا الامتلاء والتسبيح لم يحصل لهم إلا بمبعث محمدe
فــصــل * قالوا وقال أشعياء والمراد مكة أنا رسمتك على كفي وسيأتيك أولادك سراعا ويخرج عنك من أراد أن يخيفك ويخونك فارفعي بصرك إلى ما حولك فإنهم سيأتونك ويجتمعون إليك فتسمي باسمي إني أنا الحي لتلبسي الحلل وتزيني بالإكليل مثل العروس ولتضيقن خراباتك من كثرة سكانك والداعين فيك وليهابن كل من يناوؤك وليكثرن أولادك حتى تقولي من رزقني هؤلاء كلهم وأنا وحيدة فريدة يرون رقوب فمن ربى لي هؤلاء ومن تكفل لي بهم
إشعياء54عدد 9: لانه كمياه نوح هذه لي.كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض هكذا حلفت ان لا اغضب عليك ولا ازجرك. (10) فان الجبال تزول والآكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب (11) ايتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هانذا ابني بالاثمد حجارتك وبالياقوت الازرق اؤسسك (12) واجعل شرفك ياقوتا وابوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة (13) وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا ‎. (14) بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنو منك. (15) ها انهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي.من اجتمع عليك فاليك يسقط. (16) هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وانا خلقت المهلك ليخرب (17) كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه.هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب (SVD)
* قالوا وذلك إيضاح من أشعياء بشأن الكعبة فهي التي ألبسها الله I الحلل الديباج الفاخرة ووكل بخدمتها الخلفاء والملوك ومكة هي التي ربا الله I لها الأولاد من حجاجها والقاطنين بها وذلك أن مكة هي التي أخرج عنها كل من أن أراد أن يخيفها ويخربها فلم تزل عزيزة مكرمة محرمة لم يهنها أحد من البشر قط بل أصحاب الفيل لما قصدوها عذبهم الله I العذاب المشهور ولم تزل عامرة محجوجة من لدن إبراهيم الخليل * بخلاف بيت المقدس فإنه قد أخرب مرة بعد مرة وخلا من السكان واستولى العدو عليه وعلى أهله وكذلك إخباره بإهانة كل من يناويها هو للكعبة دون بيت المقدس قال تعالى * ^ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ^ * والحجاج بن يوسف كان معظما للكعبة لم يرمها بمنجنيق وإنما قصد ابن الزبير خاصة وأما كثرة أولادها وهم الذين يحجون إليها ويستقبلونها في صلاتهم فهم أضعاف أضعاف أولاد بيت المقدس .
*وقال تعالى * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)العنكبوت
أقول وليس هذا هو الوارد عن مكة فقط في العهد القديم ولكن ورد عنه الكثير حتى أنهم صرحوا بلفظ ( بكة ) في النسخ وحكوا عن بئر زمزم عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً بينما الترجمة في الإنجليزية بلفظ BACA ولا أدري كيف يحولون هذا اللفظ إلى وادي البكاء في العربية ؟ وهذا قد أوردناه في أول هذا الباب مشروحاً بالتفصيل مما يغني عن إعادته هنا والحمد لله .
فــصــل * قالوا وقال أشعياء حاكيا عن الله I أشكر حبي وابني أحمد فسماه الله حبيبا وسماه ابنا وداود ابنا غير أن اللهI خصه عليهم بمزية فقال حبي ابني أشكره فتعبد أشعياء بشكر محمد ووظف عليه وعلى قومه شكره وإجلاله ليتبين قدره ومنزلته عنده وتلك منقبة لم يؤتها غيره من الرسل * وقال أشعياء إنما سمعنا من أطراف الأرض صوت محمد وهذا إفصاح من أشعياء باسم رسول اللهr فليرنا أهل الكتاب نبيا نصت الأنبياء على اسمه صريحا سوى رسول اللهr .
وهذا النص أيضاً لم اجده في إشعياء وواضح لماذا هو غير موجود الآن بين أيدينا مع أنه سبق وإشتشهد بنفس النص حرفياً غير واحد من الكتاب القدامى . أيوب2
فــصــل * قالوا وقال حبقوق وسمي محمدe رسول الله صريحا مرتين في نبوته إن الله جاء من التيمن والقدوس من جبل فاران لقد أضاءت السماء من بهاء محمد وامتلأت الأرض من حمده شعاع منظره مثل النور يحوط بلاده بعزه تسير المنايا أمامه وتصحب سباع الطير أجناده قام فمسح الأرض فتضعضعت له الجبال القديمة وانخفضت الروابي وتزعزعت ستور أهل مدين
حبقوق3عدد 3: الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران.سلاه.جلاله غطى السموات والارض امتلأت من تسبيحه. (4) وكان لمعان كالنور.له من يده شعاع وهناك استتار قدرته. (5) قدامه ذهب الوبأ وعند رجليه خرجت الحمّى. (6) وقف وقاس الارض.نظر فرجف الامم ودكّت الجبال الدهرية وخسفت اكام القدم.مسالك الازل له. (7) رأيت خيام كوشان تحت بلية.رجفت شقق ارض مديان. (SVD)
* ثم قال زجرك في الأنهار وإقدام صوامك في البحار ركبت الخيول وعلوت مراكب الإيفاد وستنزع في قسيك أعراقا ونزعا وترتوي السهام بأمرك يا محمد ارتواء ولقد رأتك الجبال فارتاعت وانحرف عنك شؤبوب السيل وتغيرت المهاوي تغيرا ورعبا رفعت أيديها وجلا وخوفا وسارت العساكر في بريق سهامك ولمعان نيازكك وتدوخ الأرض غضبا وتدوس الأمم زجرا لأنك ظهرت بخلاص أمتك وإنقاذ تراث آبائك (النص في حبقوق 3عدد 8-13 أنقل نصها من الكتاب كما يلي :
حبقوق3عدد 8: هل على الانهار حمي يا رب هل على الانهار غضبك او على البحر سخطك حتى انك ركبت خيلك مركباتك مركبات الخلاص. (9) عرّيت قوسك تعرية.سباعيّات سهام كلمتك.سلاه.شققت الارض انهارا. (10) ابصرتك ففزعت الجبال.سيل المياه طما.اعطت اللجّة صوتها.رفعت يديها الى العلاء. (11) الشمس والقمر وقفا في بروجهما لنور سهامك الطائرة للمعان برق مجدك. (12) بغضب خطرت في الارض.بسخط دست الامم. (13) خرجت لخلاص شعبك لخلاص مسيحك.سحقت راس بيت الشرير معرّيا الاساس حتى العنق.سلاه. (SVD)
( هاهنا النبوؤة والنصوص ورادة لكن رفع منها اسم محمد r كما هو واضح .. أقول . ومهما تكن في امرء من خليقة وان خالها تخفى عن الناس تعلم . أيوب2 )
* قالوا وهذا تصريح بمحمدe ومن رام صرف نبوة حبقوق هذه عن محمدe فقد رام ستر النهار وحبس الأنهار وأنى يقدر على ذلك وقد سماه باسمه مرتين وأخبر بقوة أمته وسير المنايا أمامهم واتباع جوارح الطير آثارهم وهذه النبوة لا تليق إلا بمحمدe ولا تصلح إلا له ولا تدل إلا عليه فمن حاول صرفها عنه فقد حاول ممتنعا وقد ذكر فيها مجيء نور الله I من التيمن وهي ناحية مكة والحجاز فإن أنبياء بني إسرائيل كانوا يكونون من ناحية الشام ومحمدe جاء من ناحية اليمن وجبال فاران هي جبال مكة كما قد تقدم بيان ذلك وهذا مما لا يمكن النزاع فيه * وأما امتلاء السماء من بهاء أحمد بأنوار الإيمان والقرآن التي ظهرت منه ومن أمته وامتلاء الأرض من حمده وحمد أمته في صلواتهم فأمر ظاهر فإن أمته هم الحمادون لا بد لهم من حمد الله I في كل صلاة وخطبة ولا بد لكل مصل في كل ركعة من أن يقول ^ الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين ^ * فإذا قال * ^ الحمد لله رب العالمين ^ * قال اللهI حمدني عبدي * فإذا قال * ^ الرحمن الرحيم ^* قال أثنى علي عبدي * فإذا قال * ^ مالك يوم الدين ^ * قال مجدني عبدي * فهم يفتحون القيام في الصلاة بالتحميد ويختمونها بالتحميد وإذا رفعوا رؤوسهم من الركوع يقول إمامهم سمع اللهI لمن حمده ويقولون جميعا ربنا ولك الحمد ويختمون صلاتهم بتحميد يجعل التحيات له والصلوات والطيبات وأنواع تحميدهم لله مما يطول وصفه
فــصــل * قالوا وقال حزقيال وهو يهدد اليهود ويصف لهم أمة محمدe وإن الله I مظهرهم عليكم وباعث فيكم نبيا ومنزل عليهم كتابا ومملكهم رقابكم فيقهرونكم ويذلونكم بالحق ويخرج رجال بني قيدار في جماعات الشعوب معهم ملائكة على خيل بيض متسلحين محيطون بكم وتكون عاقبتكم إلى النار نعوذ باللهI من النار .
* وذلك أن رجال بني قيدار هم ربيعة ومضر أبناء عدنان وهما جميعا من ولد قيدار بن إسماعيل والعرب كلهم من بني عدنان وبني قحطان فعدنان أبو ربيعة ومضر وأنمار من ولد إسماعيل باتفاق الناس وأما قحطان فقيل هم من ولد إسماعيل وقيل هم من ولد هود ومضر ولد إلياس بن مضر وقريش هم من ولد إلياس بن مضر وهوازن مثل عقيل وكلاب وسعد بن بكر وبنو نمير وثقيف وغيرهم هم من ولد إلياس بن مضر * وهؤلاء انتشروا في الأرض فاستولوا على أرض الشام والجزيرة ومصر والعراق وغيرها حتى إنهم لما سكنوا الجزيرة بين الفرات ودجلة سكنت مضر في حران وما قرب منها فسميت ديار مضر وسكنت ربيعة في الموصل وما قرب منها فسميت ديار ربيعة.
فــصــل * وقال دانيال عليه السلام وذكر محمد رسول اللهe باسمه فقال ستنزع في قسيك إغراقا وترتوي السهام بأمرك يا محمد ارتواء *
فهذا تصريح بغير تعريض وتصحيح ليس فيه تمريض * فإن نازع في ذلك منازع فليوجدنا آخر اسمه محمد له سهام تنزع وأمر مطاع لا يدفع
* وقال دانيال النبي أيضا حين سأله بخت نصر عن تأويل رؤيا رآها ثم نسيها رأيت أيها الملك صنما عظيما قائما بين يديك رأسه من ذهب وساعداه من الفضة وبطنه وفخذاه من النحاس وساقاه من الحديد ورجلاه من الخزف ورأيت حجرا لم تقطعه يد إنسان قد جاء وصك ذلك الصنم فتفتت وتلاشى وعاد رفاتا ثم نسفته الرياح فذهب وتحول ذلك الحجر فصار جبلا عظيما حتى ملأ الأرض كلها فهذا ما رأيت أيها الملك * فقال بخت نصر صدق فما تأويلها * قال دنيال أنت الرأس الذي رأيته من الذهب ويقوم بعدك ولداك اللذان رأيت من الفضة وهما دونك ويقوم بعدهما مملكة أخرى هي دونهما وهي شبه النحاس والمملكة الرابعة تكون قوية مثل الحديد الذي يدق كل شيء فأما الرجلان التي رأيت من خزف فمملكة ضعيفة وكلمتها مشتتة وأما الحجر الذي رأيت قد صك ذلك الصنم العظيم ففتته فهو نبي يقيمه الله I إله السماء والأرض من قبيلة بشريعة قوية فيدق جميع ملوك الأرض وأممها حتى تمتلىء منه الأرض ومن أمته ويدوم سلطان ذلك النبي إلى انقضاء الدنيا فهذا تعبير عن رؤياك أيها الملك
دانيال:2عدد 31: انت ايها الملك كنت تنظر واذا بتمثال عظيم.هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك ومنظره هائل. 32 راس هذا التمثال من ذهب جيد.صدره وذراعاه من فضة.بطنه وفخذاه من نحاس. 33 ساقاه من حديد.قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف.
34 كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما. 35 فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان.اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا وملأ الارض كلها. 36 هذا هو الحلم.فنخبر بتعبيره قدام الملك. 37 انت ايها الملك ملك ملوك لان اله السموات اعطاك مملكة واقتدارا وسلطانا وفخرا. 38 وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعا.فانت هذا الراس من ذهب. 39 وبعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك ومملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض. 40 وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق ويسحق كل شيء وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسّر كل هؤلاء. 41 وبما رأيت القدمين والاصابع بعضها من خزف الفخّار والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث انك رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين. 42 واصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصما. 43 وبما رأيت الحديد مختلطا بخزف الطين فانهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما ان الحديد لا يختلط بالخزف. 44 وفي ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد. 45 لانك رأيت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب.الله العظيم قد عرّف الملك ما سياتي بعد هذا.الحلم حق وتعبيره يقين. 46. حينئذ خرّ نبوخذناصّر على وجهه وسجد لدانيال وأمر بان يقدموا له تقدمة وروائح سرور. (SVD)
* فهذا نعت محمدe لا نعت المسيح فهو الذي بعث بشريعة قوية ودق جميع ملوك الأرض وأممها حتى امتلأت الأرض منه ومن أمته في مشارق الأرض ومغاربها وسلطانه دائم لم يقدر أحد أن يزيله كما زال ملك اليهود وزال ملك النصارى عن خيار الأرض وأوسطها.
فــصــل * وقال دانيال النبي أيضا سألت الله وتضرعت إليه أن يبين لي ما يكون من بني إسرائيل وهل يتوب عليهم ويرد إليهم ملكهم ويبعث فيهم الأنبياء أو يجعل ذلك في غيرهم قال دانيال فظهر لي الملك في صورة شاب حسن الوجه فقال السلام عليك يا دانيال إن الله I يقول إن بني إسرائيل أغضبوني وتمردوا علي وعبدوا من دوني آلهة أخرى وصاروا من بعد العلم إلى الجهل ومن بعد الصدق إلى الكذب فسلطت عليهم بخت نصر فقتل رجالهم وسبى ذراريهم وهدم بيت مقدسهم وحرق كتبهم وكذلك فعل من بعده بهم وأنا غير راض عنهم ولا مقيلهم عثراتهم فلا يزالون من سخطي حتى أبعث مسيحي ابن العذراء البتول فأختم
عليهم عند ذلك باللعن والسخط فلا يزالون ملعونين عليهم الذلة والمسكنة حتى أبعث نبي بني إسماعيل الذي بشرت به هاجر وأرسلت إليها ملاكي فبشرها فأوحي إلى ذلك النبي واعلمه الأسماء وأزينه بالتقوى وأجعل البر شعاره والتقوى ضميره والصدق قوله والوفاء طبيعته والقصد سيرته والرشد سنته أخصه بكتاب مصدق لما بين يديه من الكتب وناسخ لبعض ما فيها أسري به إلي وأرقيه من سماء إلى سماء حتى يعلو فأدنيه وأسلم عليه وأوحي إليه ثم أرده إلى عبادي بالسرور والغبطة حافظا لما استودع صادعا بما أمر يدعو إلى توحيدي باللين من القول والموعظة لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق رؤوف بمن والاه رحيم بمن آمن به خشن على من عاداه فيدعو قومه إلى توحيدي وعبادتي ويخبرهم بما رأى من آياتي فيكذبونه ويؤذونه
* ثم سرد دانيال قصة رسول الله حرفا حرفا مما أملاه عليه الملك حتى وصل آخر أيام أمته بالنفخة وانقضاء الدنيا ونبوته كثيرة وهي الآن في أيدي النصارى واليهود يقرأونها * ومهما وصفنا مما ذكره الله I من وصف هذه الأمة ونبيها واتصال مملكتهم بالقيامة قلت فهذه نبوة دانيال فيها البشارة بالمسيح والبشارة بمحمدe وفيها من وصف محمدe وأمته بالتفصيل ما يطول وصفه وقد قرأها المسلمون لما فتحوا العراق كما ذكر ذلك العلماء منهم أبو العالية ذكر أنهم لما فتحوا تستر وجدوا دانيال ميتا ووجدوا عنده مصحفا * قال أبو العالية أنا قرأت ذلك المصحف وفيه صفتكم ولحون كلامكم وكان أهل الناحية إذا أجدبوا كشفوا عن قبره فيسقون فكتب أبو موسى في ذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر أن احفر بالنهار ثلاثة عشر قبرا وادفنه بالليل في واحد منها لئلا يفتتن الناس به.
فــصــل * قالوا وقال يوحنا الإنجيلي قال يسوع المسيح في الفصل الخامس عشر من إنجيله أن الفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء
يوحنا14عدد 26:واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم (SVD)
* وقال يوحنا التلميذ أيضا عن المسيح أنه قال لتلاميذه إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد روح الحق الذي لمم يطق العالم أن يقتلوه لأنهم لم يعرفوه ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب
يوحنا14عدد 16: وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد. (17) روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه.واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم. (18) لا اترككم يتامى.اني آتي اليكم. (SVD)
* وقال يوحنا قال المسيح من يحبني يحفظ كلمتي وأبي يحبه وإليه يأتي وعنده يتخذ المنزل كلمتكم بهذا لأني عندكم مقيم والفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء وهو يذكركم كل ما قلت لكم أستودعتكم سلامي لا تقلق قلوبكم ولا تجزع فإني منطلق وعائد إليكم لو كنتم تحبوني كنتم تفرحون بمضيي إلى الأب فإن أنتم ثبتم في كلامي وثبت كلامي فيكم كان لكم كل ما تريدون وبهذا يمجد أبي
يوحنا14عدد 24:الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي.والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي ارسلني. (25) بهذا كلمتكم وانا عندكم. (26) واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم (27) سلاما اترك لكم.سلامي اعطيكم.ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا.لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. (28) سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.لان ابي اعظم مني. (29) وقلت لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون. (30) لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء. (SVD)
* وقال أيضا إذا جاء الفارقليط الذي أبي أرسله روح الحق الذي من أبي هو يشهد لي قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به ولا تشكوا فيه يوحنا15عدد 26:ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. (SVD)
* وقال أيضا إن خيرا لكم أن أنطلق لأني إن لم أذهب لم يأتكم الفارقليط فإذا انطلقت أرسلته إليكم فهو يوبخ العالم على الخطيئة وإن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله لكن إذا جاء روح الحق ذاك يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب * وقال يوحنا الحواري قال المسيح إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء
يوحنا16عدد 7:لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. (8) ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. (9) اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي. (10) واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا. (11) واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين (12) ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن. (13) واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)
* وقال متى التلميذ قال المسيح ألم يقرأوا أن الحجر الذي أرذله البناءون صار رأسا للزاوية من عند اللهI كان هذا وهو عجيب في أعيننا ومن أجل ذلك أقول لكم إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ويدفع إلى أمة أخرى تأكل ثمرها ومن سقط على هذا الحجر ينشرح وكل من سقط هو عليه يمحقه
متى21عدد 42: قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (43) لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (44) ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه (SVD)
* وقال يوحنا التلميذ في كتاب رسائل التلاميذ المسمى بفراكسيس ( لم أجد ذلك الكتاب فراكسيس أو خارج نطاق معرفتي بكتب النصارى .أيوب2 ) يا أحبابي إياكم أن تؤمنوا بكل روح لكن ميزوا الأرواح التي من عند اللهI من غيرها واعلموا أن كل روح يؤمن بأن يسوع المسيح قد جاء فكان جسدانيا فهي من عند اللهI وكل روح لا تؤمن بأن يسوع المسيح جاء وكان جسدانيا فليست من عند اللهI بل من المسيح الكذاب الذي سمعتم به وهو الآن في العالم
* وقال شمعون الصفا رئيس الحواريين في كتاب فركسيس ( نفس الاشارة السابقة )أنه قد حان أن يبتدىء الحكم من بيت الله ابتداء.
* قلت وهذا اللفظ لفظ الفارقليط في لغتهم ذكروا فيه أقوالا قيل إنه الحماد وقيل إنه الحامد وقيل إنه المُعَّزِ وقيل إنه الحمد ورجح هذا طائفة وقالوا الذي يقوم عليه البرهان في لغتهم إنه الحمد والدليل عليه قول يوشع من عمل حسنة تكون له فارقليط
جيد أي حمد جيد وقولهم المشهور في تخاطبهم فارقليط وفارقليطان وما زاد على الجميع أي حمد ومنه كما نقول نحن يد ومنة ومن قال معناه المخلص فيحتجون بأنها كلمة سريانية ومعناها المخلص وقالوا هو مشتق من قولنا راوف ويقال بالسريانية فاروق فجعل فارق قالوا ومعنى ليط كلمة تزاد والتقدير كما يقال في العربية رجل هو وحجر هو وبدر هو وذكر هو قالوا وكذلك يزاد في السريانية ليط والذين قالوا هو المعز قالوا هو في لسان اليونان المعز * ويعترض على هذين القولين بأن المسيح لم تكن لغته سريانية ولا يونانية بل عبرانية ويجاب عنه بأنه تكلم بالعبرانية وترجم عنه بلغة أخرى كما أملوا أحد الأناجيل باليونانية والآخر بالرومية وواحدا بقي عبرانيا وأكثر النصارى على أنه المخلص والمسيح نفسه يسمونه المخلص وفي الإنجيل الذي بأيديهم أنه قال إني لم آتي لأزين العالم بل لأخلص العالم:
يوحنا12عدد 47:وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه.لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم. (SVD)
والنصارى يقولون في صلاتهم لقد ولدت لنا مخلصا * وقد اختلف فيه فمن النصارى من قال هو روح نزلت على الحواريين وقد يقولون إنه ألسن نارية نزلت من السماء على التلاميذ ففعلت الآيات والعجائب ولهذا يقول من خبر أحوال النصارى إنه لم يرو أحدا منهم يحسن تحقيق مجيء هذا الفارقليط الموعود به * منهم من يزعم أنه المسيح نفسه لكونه جاء بعد الصلب بأربعين يوما وكونه قام من قبره وتفسيره بالروح باطل وأبطل منه تفسيره بالمسيح لوجوه * منها أن روح القدس ما زالت تنزل على الأنبياء والصالحين قبل المسيح وبعده وهذا مما اتفق عليه أهل الكتاب أن روح القدس نزلت على الأنبياء والصالحين قبل المسيح وبعده وليست موصوفة بهذه الصفات وقد قال تعالى * لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22) المجادلة * وقال النبيe لحسان بن ثابت لما كان يهجو المشركين قال اللهم أيده بروح القدس وقال إن روح القدس معك ما زلت تنافح عن نبيه * وإذا كان كذلك ولم يسم أحد هذه الروح فارقليطا دل على أن الفارقليط أمر غير هذا وأيضا فمثل هذه ما زالت يؤيد بها الأنبياء والصالحون وما بشر به المسيح أمر عظيم يأتي بعده أعظم من هذا وأيضا فإنه وصف الفارقليط بصفات لا تناسب هذا وإنما تناسب رجلا يأتي بعده نظيرا له فإنه قال إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد يوحنا14عدد 16: وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد. (SVD)
فقوله فارقليطا آخر دل على أنه ثان لأول كان قبله ولم يكن معهم في حياة المسيح إلا هو لم تنزل عليهم روح فعلم أن الذي يأتي بعده نظيرا له ليس أمرا معتادا يأتي للناس * وأيضا فإنه قال يثبت معكم إلى الأبد وهذا إنما يكون لما يدوم ويبقى معهم إلى آخر الدهر ومعلوم أنه لم يرد بقاء ذاته فعلم أنه بقاء شرعه وأمره فعلم أن الفارقليط الأول لم يثبت معهم شرعه ودينه إلى الأبد وهذا يبين أن الثاني صاحب شرع لا ينسخ بخلاف الأول وهذا إنما ينطبق على محمدe.
* وأيضا فإنه أخبر أن هذا الفارقليط الذي أخبر به يشهد له ويعلمهم كل شيء وأنه يذكركم كل ما قال المسيح وأنه يوبخ العالم على خطيئته يوحنا16عدد 8:ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. (SVD) فقال والفارقليط الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء وهو يذكركم كل ما قلت لكم * وقال إذا جاء الفارقليط الذي أبي أرسله هو يشهد لي يوحنا15عدد 26:ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. (SVD) قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به ولا تشكوا فيه.
* وقال إن خيرا لكم أن أنطلق لأني إن لم أذهب لم يأتكم الفارقليط فإذا انطلقت أرسلته إليكم فهو يوبخ العالم على الخطيئة وإن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله لكن إذا جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عند نفسه بل يتكلم بما يسمع ويخبر بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب يوحنا16عدد 7:لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعـزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. (SVD)
* فهذه الصفات والنعوت التي تلقوها عن المسيح لا تنطبق على شيء في قلب بعض الناس لا يراه أحد ولا يسمع كلامه وإنما تنطبق على من يراه الناس ويسمعون كلامه فيشهد للمسيح ويعلمهم كل شيء ويذكرهم كل ما قال لهم المسيح ويوبخ العالم على الخطيئة ويرشد الناس إلى جميع الحق وهو لا ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبرهم بكل ما يأتي ويعرفهم جميع ما لرب العالمين * وهذا لا يكون ملكا لا يراه أحد ولا يكون هدى ولا علما في قلب بعض الناس بل لا يكون إلا إنسانا عظيم القدر يخاطب الناس بما أخبر به المسيح وهذا لا يكون إلا بشرا رسولا بل يكون أعظم من المسيح بين أنه يقدر على ما لا يقدر عليه المسيح ويعلم ما لا يعلمه المسيح ويخبر بكل ما يأتي وبما يستحقه الرب حيث قال إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله ولكن إذا جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب .
* وهذه الصفات لا تنطبق إلا على محمدe وذلك أن الإخبار عن اللهI بما هو متصف به من الصفات وعن ملائكته وعن ملكوته وعن ما أعده اللهI في الجنة لأوليائه وفي النار لأعدائه أمر لا يحتمل عقول كثير من الناس معرفته على التفصيل ولهذا قال علي tحدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتريدون أن يكذب الله ورسوله * وقال ابن مسعود ما من رجل يحدث قوما بحديث لا يبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم وسأل رجل ابن عباس عن قوله تعالى * اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) الطلاق
* قال ما يؤمنك أن لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت وكفرك بها تكذيبك بها فقال لهم المسيح عليه السلام إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله وهو الصادق المصدوق في هذا لهذا ليس في الإنجيل من صفات اللهI وصفات ملكوته ومن صفات اليوم الآخر إلا أمور مجملة وكذلك التوراة ليس فيها من ذكر اليوم الآخر إلا أمور مجملة مع أن موسى كان قد مهد الأمر للمسيح ومع هذا فقد قال لهم المسيح إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله ثم قال ولكن إذا جاء روح الحق ذلك الذي يرشدكم إلى جميع الحق وقال إنه يخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم بجميع ما للرب يوحنا16عدد 12: ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن. (13) واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)
* فدل هذا على أن هذا الفارقليط هو الذي يفعل هذا دون المسيح وكذلك كان محمدe أرشد الناس إلى جميع الحق حتى أكمل اللهI له الدين وأتم به النعمة ولهذا كان خاتم الأنبياء فإنه لم يبق شيء يأتي به غيره وأخبر محمد eبكل ما يأتي من أشراط الساعة والقيامة والحساب والصراط ووزن الأعمال والجنة وأنواع نعيمها والنار وأنواع عذابها ولهذا كان في القرآن من تفصيل أمر الآخرة وذكر الجنة والنار وما يأتي من ذلك أمور كثيرة لاتوجد لا في التوراة ولا في الإنجيل وذلك تصديق قول المسيح إنه يخبر بكل ما يأتي
* ومحمدe بعثه اللهI بين يدي الساعة كما قال بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصابعه السبابة والوسطى وكان إذا ذكر الساعة علا صوته واحمر وجهه واشتد غضبه كأنه منذر جيش وقال* ^ إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ^ * وقال أنا النذير * فأخبر من الأمور التي تأتي في المستقبل بما لم يأت به نبي من الأنبياء كما نعته به المسيح حيث قال إنه يخبركم بكل ما يأتي ولا يوجد مثل هذا قط عن أحد من الأنبياء قبل محمدe فضلا عن أن يوجد شيء نزل على قلب بعض الحواريين * وأيضا فقال ويعرفكم جميع ما للرب فبين أنه يعرف الناس جميع ما لله وذلك يتناول ما لله من الأسماء والصفات وما له من الحقوق وما يجب من الإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله بحيث يكون ما يأتي به جامعا لكل ما يستحقه الرب * وهذا لم يأت به أحد غير محمدe حيث يتضمن ما جاء به من الكتاب والحكمة هذا كله ومعلوم أن ما نزل على الحواريين لم يكن فيه هذا كله ولا نصفه ولا ثلثه بل ما جاء به المسيح أعظم مما جاء به الحواريون وهذا الفارقليط الثاني جاء بأعظم مما جاء به المسيح * وأيضا فالمسيح قال إذا جاء الفارقليط الذي أرسله أبي هو يشهد لي قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به ولا تشكوا فيه فبين أنه أخبرهم به ليؤمنوا به إذا جاء ولا يشكوا فيه وأنه يشهد له وهذه صفة من بشر به المسيح ويشهد للمسيح كما قال تعالى * وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) الصف
* وأخبر أنه يوبخ العالم على الخطيئة ولم يوجد أحد وبخ جميع العالم على الخطيئة إلا محمدe فإنه أنذر جميع العالم من أصناف الناس ووبخهم على الخطيئة من الكفر والفسوق والعصيان وبخ جميع المشركين من العرب والهند والترك وغيرهم ووبخ المجوس وكانت مملكتهم أعظم الممالك ووبخ أهل الكتابين اليهود والنصارى وقال في الحديث الصحيح عنه إن اللهI نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب لم يقتصر على مجرد الأمر والنهي بل وبخهم وقرعهم وتهددهم
* وأيضا فإنه أخبر أنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بكل ما يسمع يوحنا16عدد 13:واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)وهذا إخبار بأن كل ما يتكلم به فهو وحي يسمعه ليس هو شيئا تعلمه من الناس أو عرفه باستنباطه وهذه خاصة محمدe* وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)النجم * فإن المسيح ومن قبله من الأنبياء كانوا يتعلمون من غيرهم مع ما كان يوحى إليهم فعندهم علم غير ما يسمعونه من الوحي * ومحمدe لم ينطق إلا بما يسمعه من الوحي فهو مبلغ لما أرسل به وقد قيل له * يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة
* فضمن اللهI له العصمة إذا بلغ رسالاته فلهذا أرشد الناس إلى جميع الحق وألقى إلى الناس ما لم يمكن غيره من الأنبياء إلقاءه خوفا أن يقتلوه كما يذكرون عن المسيح وغيره * وقد أخبر المسيح بأنه لم يذكر لهم جميع ما عنده وأنهم لا يطيقون حمله وهم معترفون بأنه كان يخاف منهم إذا أخبرهم بحقائق الأمور ومحمدe أيده اللهI تأييدا لم يؤيده لغيره فعصمه من الناس حتى لم يخف من شيء يقوله وأعطاه من البيان والعلم ما لم يؤته غيره فالكتاب الذي بعث به فيه من بيان حقائق الغيب ما ليس في كتاب غيره * وأيد أمته تأييدا أطاقت به حمل ما ألقاه إليهم فلم يكونوا كأهل التوراة الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ولا كأهل الإنجيل الذين قال لهم المسيح إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكن لا تستطيعون حمله ولا ريب أن أمة محمدe أكمل عقولا وأعظم إيمانا وأتم تصديقا وجهادا ولهذا كانت علومهم وأعمالهم القلبية وإيمانهم أعظم * وكانت العبادات البدنية لغيرهم أعظم قال تعالى * آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة * وقد ثبت في الصحيح عن النبيe أن اللهI قال قد فعلت * وأيضا فإنه أخبر عن الفارقليط أنه يشهد له وأنه يعلمهم كل شيء وأنه يذكرهم كل ما قاله المسيح ومعلوم أن هذا لا يكون إلا إذا شهد له شهادة يسمعها الناس لا يكون هذا شيئا في قلب طائفة قليلة ولم يشهد أحد للمسيح شهادة سمعها عامة الناس إلا محمدe فإنه أظهر أمر المسيح وشهد له بالحق حتى سمع شهادته له عامة أهل الأرض وعلموا أنه صدق المسيح ونزهه عما افترته عليه اليهود وعما غلت فيه النصارى فهو الذي شهد له بالحق ولهذا لما سمع النجاشي من الصحابة ما شهد به محمدe للمسيح قال لهم ما زاد عيسى على ما قلتم هذا العود * وجعل الله Iأمة محمدe شهداء على الناس يشهدون عليهم بما علموه من الحق إذ كانوا وسطا عدلا لا يشهدون بباطل فإن الشاهد لا يكون إلا عدلا بخلاف من جار في شهادته فزاد على الحق أو نقص منه كشهادة اليهود والنصارى في المسيح * وأيضا فإن معنى الفارقليط إن كان هو الحامد أو الحماد أو الحمد أو المعز فهذا الوصف ظاهر في محمدe فإنه وأمته الحمادون الذين يحمدون اللهI على كل حال وهو صاحب لواء الحمد والحمد مفتاح خطبته ومفتاح صلاته ولما كان حمادا جوزي بوصفه فإن الجزاء من جنس العمل فكان اسمه محمد وأحمد وأما محمد فهو على وزن مكرم ومعظم ومقدس وهو الذي يحمد حمدا كثيرا مبالغا فيه ويستحق ذلك فلما كان حمادا لله كان محمدا وفي شعر حسان بن ثابت
وشــق لـه من اسمـه ليجـله ........ فذو العرش محمود وهذا محمد
* وأما أحمد فهو أفعل التفضيل أي أحق بأن يكون محمودا أكثر من غيره يقال هذا أحمد من هذا أي هذا أحق بأن يحمد من هذا فيكون فيه تفضيل له على غيره في كونه محمودا فلفظ محمد يقتضي فضله في الكمية ولفظ أحمد يقتضي فضله في الكيفية ومن الناس من يقول أحمد أي أكثر حمدا من غيره فعلى هذا يكون بمعنى الحامد والحماد * وقال من رجح أن معنى الفارقليط في لغتهم هو الحمد كما تقدم فإذا كان كذلك فهو ما جاء في القرآن * ^ ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ^.
* قالوا ولا شك عندهم أنه اسم مشتق من الحمد مثل ما نقول في لغتنا ضارب ومضروب وأما من فسره بالمعز فلم يعرف قط نبي أعز أهل التوحيد لله والإيمان كما أعزهم محمدe فهو أحق باسم المعز من كل إنسان * وأما معنى المخلص فهو أيضا ظاهر فيه فإن المسيح هو المخلص الأول كما ذكر في الإنجيل وهو معروف عند النصارى أن المسيح uسمي مخلصا فيكون المسيح هو الفارقليط الأول وقد بشر بفارقليط آخر فإنه قال وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد فهذه بشارة بمخلص ثان يثبت معهم إلى الأبد والمسيح هو المخلص الأول وأما ما ينزل في القلوب فلم يسمه أحد مخلصا ولا فارقليطا فلا يجوز أن يفسر كلام المسيح إلا بلغته ومعانيه المعروفة التي خاطب بها وكذلك سائر الأنبياء بل وسائر الناطقين * وقد وصف هذا المخلص الثاني بأنه يثبت معهم إلى الأبد ومحمدe هو المخلص الذي جاء بشرع باق إلى الأبد لا ينسخ .
* وأيضا فإن في الإنجيل إنجيل يوحنا أن المسيح قال أركون العالم سيأتي وليس لي شيء * وقد ذكروا أن الأركون بلغتهم العظيم القدر والأراكنة العظماء وقد كانوا يقولون عن المسيح إن أركون الشياطين يعينه متى9عدد 34: اما الفريسيون فقالوا برئيس الشياطين يخرج الشياطين (SVD) أي عظيم الشياطين وهو من افتراء اليهود على المسيح فقول المسيح عليه السلام أركون العالم إنما ينطبق على عظيم العالم وسيد العالم وكبير العالم وقد أخبر أنه سيأتي فامتنع أن يكون هذا الأركون المسيح أو أحدا مثله ولم يأت بعد المسيح من ساد العالم وأطاعه العالم غير محمدe وهذا من بشارة المسيح به * وقد سئل ما كان أول أمرك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا أمي رأت حين ولدتني أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام * وبالجملة فمعلوم باتفاق أهل الأرض أنه لم يأت بعد المسيح من ساد العالم باطنا وظاهرا وانقادت له القلوب والأجساد وأطيع في
السر والعلانية في محياه وبعد مماته في جميع الأعصار وأفضل الأقاليم شرقا وغربا غير محمدe فإن الملوك يطاعون ظاهرا لا باطنا ولا يطاعون بعد موتهم ولا يطيعهم أهل الدين طاعة يرجون بها ثواب اللهI في الدار الآخرة ويخافون عقاب اللهI في الدار الآخرة بخلاف الأنبياء * ومحمدe أظهر دين الرسل قبله وصدقهم ونوه بذكرهم وتعظيمهم فبه آمن بالأنبياء والرسل قبل موسى والمسيح وغيرهما أمم عظيمة لولا محمدe لم يؤمنوا بهم ومن كان يعرف هؤلاء من أهل الكتاب كانوا مختلفين فيهم كاختلاف أهل الكتاب في المسيح وكانوا يقدحون في داود وسليمان وغيرهما بما هو معروف عندهم.
* وأيضا فإنه ذكر لهم من الرسل ما لم يكونوا يعرفونه مثل هود وصالح وشعيب وغيرهم * ومحمدe صدق المسيح في أخباره بأنه أركون العالم فقال أنا سيد ولد آدم ولا فخر آدم فمن دونه تحت لوائي أنا خطيب الأنبياء إذا وفدوا وإمام الأنبياء إذا اجتمعوا * وهو صاحب لواء الحمد وهو صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون يوم القيامة فهو سيد العالمين حقا وهذا
مطابق لقول المسيح إنه أركون العالم فهو أركون الآخرين في الدنيا والآخرة وهو أركون الأولين والآخرين في الآخرة * وقول المسيح إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء تضمن الأصلين إثبات الرسولe وإثبات التوحيد وأن الأمر كله لله وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقول المسيح ليس لي شيء تنزيه له مما نسب إليه من الربوبية وهذا النفي يشترك فيه جميع الخلق قال اللهI تعالى لمحمدe * ^ ليس لك من الأمر شيء ^ * وقال تعالى * قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50) الأنعام
* وقال * قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (24) الجن^
* وقال تعالى * قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) الأعراف * وأيضا ففي نبوة أشعياء أنه وصف محمداe بأنه أركون السلم والسلم والسلام الإسلام فهو يبين أنه سيد دين الإسلام ولا ريب أن الأنبياء كلهم بعثوا بدين الإسلام لكن لم يظهر هذا الدين واسمه وانتشر ذكر دين الإسلام في الأرض كما ظهر لمحمدe فمحمدe أركون الإسلام الذي يجمع كل خير وبر كما أن إبليس أركون الشر قال تعالى عن نوح * وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) يونس
* فهذا نوح أول رسول بعثه اللهI إلى أهل الأرض يذكر أنه أمر أن يكون من المسلمين * وقالت السحرة لما أسلموا وأراد فرعون قتلهم * ^ ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ^ * وقال إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) المائدة * وقال تعالى * وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) المائدة
* فإن قيل فقد سمى المسيح الفارقليط روح الحق وسماه روح القدس وقال تعالى عن إبراهيم * وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) البقرة
* وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) يونس
* وقالت بلقيس * ^ رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ^
* قيل قد قال يوحنا في كتاب أخبار الحواريين المسمى افراكسيس يا أحبابي إياكم أن تؤمنوا بكل روح لكن ميزوا الأرواح التي من عند اللهI من غيرها واعلموا أن كل روح تؤمن بأن يسوع المسيح قد جاء فكان جسدانيا فهي من عند اللهI وكل روح لا تؤمن بأن المسيح جاء وكان جسدانيا فليست من عند الله بل من المسيح الكذاب الذي هو الآن في العالم * وإذا كان كذلك علم أن الروح عندهم يتناول النبي المرسل من البشر وجبريل الذي نزل بالوحي على محمدe هو روح القدس وهو روح الحق كما قال تعالى * ^ قل نزله روح القدس من ربك بالحق ^ * وقال * ^ نزل به الروح الأمين على قلبك ^ * وقال * ^ من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ^ * وهذا الروح إنما جعله بمجيء محمدe والكلام الذي نزل به هو الذي بلغه محمدe ولهذا قال الله I * اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)* فاصطفى الله Iجبريلu من الملائكة واصطفى محمداe من البشر ولهذا يضاف القول الذي هو القرآن إلى قول هذا تارة وإلى قول هذا تارة كما قال تعالى * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)* فهذا الرسول هنا جبريل وقال تعالى في الآية الأخرى * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)الحاقة * فهذا الرسول هنا محمدe وأضافه إلى كل منهما بلفظ الرسول لتضمنه أنه بلغه عن مرسله لم يقل إنه لقول ملك ولا نبي بل كفر من قال إنه قول البشر كما ذكر ذلك عن التوحيد وقد قال تعالى في القرآن * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً (10) رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً (11) الطلاق * ومعلوم أن الرسول نفسه لم ينزل بل أبدل الرسول من الذكر لأن الرسول جاء بالذكر * ولما كان الرسول الملكي والرسول البشري والذكر المنزل أمورا متلازمة يلزم من ثبوت واحد ثبوت الآخرين ومن الإيمان بواحد الإيمان بالآخرين فيلزم من كون القرآن حقا كون جبريل ومحمدe حقا وكذلك يلزم من كون محمدe حقا كون جبريل والقرآن حقا ويلزم من كون جبريل حقا كون القرآن ومحمدe حقا * ولهذا جمع اللهI بين الإيمان بالملائكة والكتب والرسل في مثل قوله * آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ^
* فتعليم محمدe وتذكيره وشهادته هو تعليم روح القدس وروحه والأخبار بأن الملك ينطق على لسان البشر أو الجني ينطق على لسان البشر كثير كما في حديث ابن عمر كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر ويقال ما ألقى هذا على لسانك إلا الشيطان ويكون مع هذا البشر ينطق بقدرته واختياره ليس هو كالمصروع الذي يتكلم الجني على لسانه وهو لايدري ما يقول فلهذا يقال هذا قول الرسول البشري وهو قول الرسول الملكي * ويقال الفارقليط روح الحق وروح القدس يشهد لي وهو
يعلمكم وهو يذكركم ونحو ذلك فإن الفارقليط يتضمن ذكر جبريل ومحمدe جميعا وقول أحدهما هو قول الآخر ومعروف في اللغة بدل الاشتمال كقوله * ^ يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ^ * والشهر ليس هو نفس القتال لكن لما اشتمل على القتال أبدل أحدهما من الآخر وقوله * ^ قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا ^ * ومن هذا النمط أبدل الرسول من الذكر لاشتماله عليه وهذا الثاني اشتمل على الأول والرسول البشري كان الرسول الملكي يتصل به في الباطن فيثقل عليه الوحي حين ينزله * وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام قال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي قال أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا * والفصم الفك والفصل من الأمور اللينة كما قال* فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)البقرة وبالقاف هو الكسر الذي يكون في الأمور الصـــلبة * فبين أن الملك حين ينزل الوحي عليه يتصل به ويلتبس به ثم بعد ذلك ينفصل عنه وينفك عنه وهذا الاشتمال والانفصال أبلغ من غيره فيحسن معه أن يكون إبدال أحدهما من الآخر أحسن من غيره فيقال هذا القرآن بلغه الرسول النبي وبلغه جبريل عن الله Iونظائر هذا متعددة في جميع بشارات المسيح يذكر أن الأب وهو في لغتهم الله الذي يرسل الفارقليط وفي بعضها قال أنا أطلب من الأب يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد وفي بعضها والفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء فقد بين أن اللهI يرسله وأنه يطلب من اللهI أن يرسله * وأما قوله في بعض الألفاظ فإذا انطلقت أرسلته إليكم فيكون معناه إني أرسله بدعاء أبي وطلبي منه أن يرسله كما يطلب الطالب من ولي الأمر أن يرسل رسولا أو يولي نائبا أو يعطي أحدا ويقول أنا أرسلت هذا ووليت هذا وأعطيت هذا أي كنت سببا في ذلك ومما ينبغي أن يعلم أن اللهI إذا قضى ما يكون الشيء فإنه يقدر له أسبابا يكون بها ومن تلك الأسباب دعاء طائفة من عباده به فيكون في ذلك من النعمة في إجابته دعاء هذا وهذا وهذا * ومحمدe دعا به الخليل عليه السلام فقال * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)البقرة
* مع أن اللهI قضى بإرساله وأعلن باسمه قبل ذلك كما قيل له يا رسول الله متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد وقال إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته.
* وهذا كما أن اللهI قضى بنصره يوم بدر ومن أسباب ذلك استغاثته باللهI وكذلك بما يقضيه من إنزال الغيث يكون من أسبابه دعاء عباده له ونظائره كثيرة فلا يمتنع أن يكون المسيح سأل ربه بعد صعوده أن يرسل محمداe ويكون هذا من أسباب إرساله لكن إبراهيم سأل في الدنيا فذكر اللهI ذالك بخلاف سؤال المسيح فإنه كان بعد صعوده إلى السماء.
هذا ما نقلناه من كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لشيخ الاسلام بن تيمية رحمة الله عليه
وجزاه الله عنا وعن الإسلام كل خير وقد نقلناه كما جاء في كتابه ولم نغير في نص كلامه أي شئ إلا أني قد أضفت الفقرات التي ذكرها الشيخ من الكتاب المقدس بعهديه الجديد والقديم وقد وضعت لها اللون البني لفقرات العهد القديم , واللون الأخضر لفقرات العهد الجديد واللون الأزرق لآيات الذكر الحكيم القرآن وكان الغرض من ذلك التعديل أن يستطيع القارئ أن يُميز المكتوب بسهولة ويسر وأن يجد الفقرات مرقمة حسب أعدادها في الكتابين , وأحب أن اوضح هنا وإن كانت الفكرة عجيبة لإخواني المسلمين لكن من الواضح البين أن ماذكره الشيخ من آيات قرآنية حرفياً كما هي موجودة في المصحف الشريف بعكس ما حدث مع فقرات الكتاب المقدس فمنها مالم نجده في الكتاب ومنها ما بدل لفظه وحرفه ومعناه ليخالف ما كان عليه ويغير ما كان مقصوداً منه. علماً بأن هذا الكتاب قد وضع قبل أكثر من سبعمائة وخمسون سنة لتعلم الفرق بين القرآن وما سواه مِن كُتُب فليعتبر العقلاء ووالله إن الحق لواضح بَيّن صريح جلي كقرص الشمس ولا جدال فيه ولكن الذين كفروا بآيات الله يجحدون.
أريد ان أقول إن ما جاء من بشارات عن رسول اللهr في كتب القوم مازالت باقية واضحة جلية حتى بعد التبديل والتحريف والتغيير والتبديل ولا مهرب منها , وقد صدق اللهI إذ يقول في كتابه الكريم ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) البقرة
لقد وضعت هذا الجزء المقتبس من الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لشيخ الاسلام بن تيمية ليس لأن ما يحويه هو جديد ولكن لفت نظري فيه أشياء عدة منها أنه هناك لعب بالنصوص من قبل من نقلوا لنا الكتاب المقدس الذي يدعون انه لم ولن يحرف وأن ماذكره الشيخ نقلاً عن كتب القوم يختلف عما هو بين ايدينا الآن وهذا الأمر ليس عجيباً بقدر ما يبعث على الحزن والأسى فالقوم لا يألون جهداً في طمس الحقائق وتبديل وتغيير كل ما يمكن أن يصل بالناس إلى الإسلام . ومنها أن كل لفظ ذكر فيه إسم الرسول قد حذفوه . وأنه كان هناك نبؤات عن سيدنا المسيح أيضاً وحذفت من الكتاب فليس الأمر مقتصر على سيدنا محمد فقط ولكن على يسوع ومنها أن الكتاب قديماً لم يكن مرقماً مفهرساً , ومنها ان صياغة العبارات تختلف وتتغير بحيث يتغير معناها والكثير الكثير من الأشياء وجدتها في هذا الكتاب . ووالله إن الأمر فعلاً ليبعث على الحزن والأسى أن تجد كل هؤلاء الناس يؤمنون بكتاب محرف ومازالوا وهم يؤمنون به يحرفون فيه ويغيروا فيه فتأتي أجيال خلف أجيال وأمم خلف أمم تضيع وتقع في لُجات الجحيم وصدق قول الله U (((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الآعراف
ومهما نصحنا القوم ومهما حاولنا أن نهديهم طريق الحق ونبين لهم أن هذا الكتاب محرف وأن الإسلا م هو دين الحق ولا مهرب فما من مستمع وما من مجيب ولكنك للأسف الشديد بعد كل هذا تجد من يطعن في الإسلام وفي النبي الكريمe وكلما ظهر الحق أمامهم زادوا في السب وزادوا في الطعن فمثلهم كما قال الله Iعنهم(( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)الأعراف

غير معرف يقول...

(((الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى للملائكة، كُرِزَ به بين الأمم، أومِنَ به في العالم، رُ فِـع في المجد ))))))))
وده قول بولـس فىرسالته إلى تيموثاوس 3 عدد 16
وذكر لفظ الجلالة " الله " كفاعل لفعل " ظهر "، هو ليس أكثر من اجـتهاد و تصرف من المترجم ، مافيش وجود للفظة دي في الأصل اليوناني ، ولكن حتلاقى فعل " ظهر " فيها مذكور بدون فاعل، يعنى مذكور بصيغة المبني للمجهول " أُظْـهِـرَ "، زى ما هو حال باقي أفعال الفقرة: كُـرِزَ به بين الأمم، أومنَ به في العالم...

والترجمة العربية الحديثة الكاثوليكية (الأصل اليوناني) تلاقى فيه فعل ظهر بصيغة المبني للمجهول، و لم تأت بلفظ الجلالة هنا أصلا، و إليكم ما ذكرته بعين حروفه:

" و لا خلاف أن سر التقوى عظيم. قد أُظهِرَ في الجسد، و أُعـلِن بارا في الروح و تراءى للملائكة و بُشِّر به عند الوثنيين و أومن به في العالم، و رُفِـعَ في المجد ".

و نفس الأمر في الترجمتين الحديثتين المراجعتين الفرنســية و الإنـجليزية. و بكده يبطل الاستدلال بالعدد ده على إلوهية المسيح، لأن الذي ظهر في الجسد هو المسيح، الذي كان كائنا روحيا فيما سبق ـ إذ هو أول خليقة الله حسب عقيدة بولـس ـ و ليس الله.

بالإضافة إلى أن بعض الجمل تؤكد أن الذي ظهر ليس الله و لا هو بإلـه، كعبارة: أُعلِنَ بارّاً في الروح، أو عبارة رُفِعَ في المجد.
حيث أنه من البديهي أن الله تعالى الممجد في علاه القدوس أزلا و أبدا، لا يمكن أن يأتي أحد و يرفعه في المجد أو يعلنه بارّاً في الروح !! إنما هذا شأن العباد المقربين و الرسل المكرمين و حسب.

غير معرف يقول...

(((((((الله I ليــــــس كمــــــثله شيء)))))))))))))
يقول رب العزة في كتابه الكريم في سورة الشورة الآية 11 :
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى
وفي إشعياء 46 عدد9 هكذا :إشعياء46 عدد9: اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس آخر.الاله وليس مثلي. (SVD)
وفي هوشع 11 عدد9 يصرح الله أنه ليس إنسان ومن المستحيل ان يكون إنسان فيقول :
هوشع11 عدد9: لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لأني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا آتي بسخط . (SVD)
في إرميا 10 عدد6 وفي إشعيا46 عدد5 تصريح واضح وصريح من إرميا أن الله لا مثيل له فكيف يتخذ جسد ؟
إرميا10 عدد6: لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت. (SVD)
إشعياء46 عدد5: بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه (SVD)
وفي إشعياء 40 عدد25 وفي الإصحاح 40 عدد18 أنه لا شبه له سبحانه ولا مساوي له ولا معادل
إشعياء40 عدد25 : فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس.
إشعياء40 عدد18: فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به.
وهذا تصريح آخر في في سفر العدد من موسى إن كان صاحبه في 23 عدد19 أن الله ليس إنسان ولا إبن إنسان فماذا نفعل للناس بعد ذلك وبأي دليل يستدلون عليه ؟؟
عدد 23 عدد19: ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي. (SVD)
إذاً فبهذه النصوص الواضحة الصريحة القطعية الدلالة الله ليس كمثله شئ والله لا يمكن أبداً أن يكون إنسان أو في صورة إنسان ولا إبن إنسان كما يقول في سفر العدد 23 عدد19:
عدد 23 عدد19:ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي.
وفي هوشع وفي الكثير من المواضع في كما ترى النصوص أعلاه , فما يدعيه النصارى من تشبيه الله ومن تجسده وكونه في صورة بن الإنسان هو كلام باطل جملة وتفصيلاً , وهو في إبتدائه مخالف لكلام كل الكتب السابقة واقوال جميع الأنبياء السابقين وإلا فليرد أحد على هذه النصوص الواردة في الكتاب أو يحذفوها منه , أو ليقل أحد أن هذه النصوص باطلة ولا يجب الأخذ بها لإن الله له شبيه ومثيل وهو يسوع وأن الله بن إنسان وهو يسوع . فيخالفون هذه النصوص الصريحة الواردة في الكتاب , ومن إنتفاء قولهم أيضاً أن الله عالم بكل شئ وهذا ينافي جهل يسوع بموعد الساعة كما هو وراد في مرقس13 عدد32
"و أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب."
وعقلاً لا يقبل الإنسان أن يدعوا إله للسجود لإله آخر كما هو وارد في يوحنا4 عدد23
يوحنا 4 عدد23: ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.
وما يؤكد أنه لا آخر سواه غير الأب فقط وليس يسوع الإنسان كما يدعي النصارى هو نص التثنية الإصحاح الرابع 4 عدد35 يقول هكذا :
تثنيه4 عدد35: انك قد أريت لتعلم ان الرب هو الاله.ليس آخر سواه. (SVD)
المشكلة هو ما جاء في سفر أيوب بوصفه ان الإنسان لا يتبرر أبداً عند الله ولا يزكو مولود المرأة في دلالة قاطعة على أن الإنسان موصوف عند الرب عندهم بأنه رمة والرمة هي الجيفة الميتة أو الجثة المتحللة وبأنه دودة , فكيف يتجسد الإله في صورة رمة ودود كما يقول كتابهم هل الله يرضى أن يتجسد في الإنسان الذي صفته هكذا كما جاء في أيوب25 عدد4
أيوب25 عدد4 : فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة
. How then can man be justified with God? or how can he be clean that is born of a woman?
أيوب25 عدد5: هو ذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه. (SVD)
أيوب25 عدد6: فكم بالحري الانسان الرمّة وابن آدم الدود
أيوب:25:6: How much less man, that is a worm? and the son of man, which is a worm? (KJV)
وقد نقلت النص باللغتين العربية والإنجليزية كما هو واضح أعلاه حتى يقرأه من هم ضعاف في اللغة العربية , وأقول :
إن إعتقاد النصارى بأن الرب من الممكن أن يتجسد ويحل في جسد بشري وصفه هو بأنه رمة ودود لهو إعتقاد بتغير حالة الرب من حال اللاهوت إلى لاهوت وناسوت وهذا كما قلنا منافي لكل الكتب والأنبياء السابقين ففي ملاخي 3 عدد6 يعترف أن الرب لا يتغير فماذا يكون رد النصارى عليه ؟؟
ملاخي3 عدد6: لأني انا الرب لا اتغيّر فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا (SVD)
ولقد قالها إشعياء مدوية من مئات السنين أنه لا إله إلا الله أو ما يسميه النصارى بالآب وليس يسوع أو الأقنوم الثاني كما يدعي النصارى ولا يعتقدون أنه متعدد الأقانيم كما زعم النصارى , وقولهم أن الإله ما تغير ولكنه كما أن الإنسان لم يكن له ولد وصار له ولد فهو ليس تغير في ذاته ولكنه تغير في الموجودات من حوله , ومثله قولهم أن الله لم يرحم حتى خلق من يرحم ولم يعدل حتى خلق من يعدل بينهم فهذه الأقوال من أشد أوجه الفساد لعدة وجوه أختصر فيها كما يلي :
أولاً قولهم أن الله لم يتغير ولكن تغيرت الموجودات من حوله فهذا من تغير ذاته لأنه كان بلا شبيه ولا منازع أو شريك أو خليفة أو نسل فتغير بإشتراك غيره من شبهه وصفته وبهذا فهو في ذاته قابل لأن يكون له شريك وهذا ممتنع بإتفاق الناس , كما أنه أُستحدث عليه كونه بلا إبن ثم صار له إبن وتحول من صيرورة إلى صيرورة أخرى وهذا قول فاسد أيضاً ولزوم ذلك ما هو أشد فساداً منه , ومن المعلوم لبطلان هذا القول إن جد على الأب وجود إبن لزم من ذلك في الإبتداء وجود الزوجة , وإن وجد إبن له كان من باب دعمه وسنده وقوته فالبنون سند ونُصرة ودعم فإن كان هكذا فالناس يفتخرون بكثرة أولادهم فمن باب أولى أن يكون لربهم عدد لا متناهي من الأولاد في الكثرة والقوة والمنعة , وإلا فما فائدة إبن واحد يتغير به حاله من حال إلى حال , وهو إبن ضعيف قد قتله وأهانه وعذبه أحقر خلق الله ؟ ومن المعلوم عند كل العقلاء أن كل والد هو مولود ولا أب بلا أب إلا آدم u وهو بداية الخليقة , فلزم كون ربهم له إبن أن يكون له أب وهكذا دواليك . فكما ترى هو قول فاسد يجلب أقوال أشد فساداً منه وضياع الوقت في الرد على هكذا كلام إطالة لا فائدة منها .
وقولهم عن أن الله لم يعدل حتى يخلق من يعدل بينهم ولم يرحم حتى خلق من يرحمهم , وهكذا لم يكن بخلقه من يرحمهم ومن يعدل بينهم قد جد عليه جديد أو طرأ عليه تغير , وهذا قول آخر أشد فساداً من سابقه فأولاً هذا القول لا يُحتج به على كون الله تغير بأن أصبح مُثلث الأقانيم , فالله سبحانه خالق بذاته منذ الأزل والخلق فيه صفة أزلية , كذلك العدل والرحمة والعفو والمغفرة , فهو غفور رحيم بالخلق أو بدونهم لأنها صفته الأزلية , وهو عادل قبل أن يخلق من يعدل بينهم لأنه أزلي في كل شئ وصفاته أزلية , فسواء خلق الله الخلق أم لم يخلقهم فهو خالق رحيم عادل غفور قدير , والله I راحم هؤلاء الخلق قبل أن يخلقهم بعلمه الأزلي وعادل بينهم قبل أن يخلقهم بعدله الأزلي وعلمه المطلق في القِدم , فهو يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن , ووجود الخلق ليس جديد على الله I وحتى وقوع الرحمة عليهم ليست جديدة عليه , إنها جديدة علينا وخلقنا جديد بالنسبة لنا ولمن حولنا لكن عند الله فهو أزلي قديم يعلمه بعلمه المسبق فلا جديد يجد عليه ولا عارض يصيبه ولا يُعجزه المستقبل ولا الماضي كما لا يُعجزه أي حال ولا أي مكان ولا أي زمان , فالله لا يحتاج إلى من يُكلمه حتى يكون مُتكلم ولا إلى من يرحمه حتى يكون رحيم ولا إلى من يعدل بينهم حتى يكون عادل , وإلا لو كان كذلك فهو ليس بخالق مالم يخلق والعياذ بالله !! ولكن الله كما قلت خالق وهذه صفته الذاتية حتى قبل أن يخلقنا فهو خالق , وهذه صفاته السرمدية الأزلية , بينما أن يَجِّد عليه جديد في ذاته وصفاته فهذا شديد المحال سبحان ربك رب العزة عما يصفون ولَإِن كان الإله منذ القدم متعدد الأقانيم وهذه صفته السرمدية أو أنه أب وإبن وروح قدس أو أنه متجسد وولده يُعبَد لكان من باب أولى أن يقولها إشعياء أليس كذلك ؟ يقول إشعياء 44 عدد6 هكذا : هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود.انا الاول وانا الآخر ولا اله غيري. (SVD)
وفي إشعياء 45 عدد5 كما يلي :انا الرب وليس آخر.لا اله سواي.نطّقتك وانت لم تعرفني. (SVD)
وداوود في مزاميره أعلنها أوضح وأصرح بما يطعن في قلب عقيدة النصارى , أنظر ما ورد في المزمور السادس والثمانين يقول فيه داوود أنه لا معادل ولا مشابه للرب حتى من بين أبناء الله ولقد وضحنا أن كلمة أبناء الله في الكتاب المقدس أي المطيعين له المنفذين لأوامره , ورد في المزمور 89 عدد6 هكذا :
مزمور 89 عدد6: لانه من في السماء يعادل الرب.من يشبه الرب بين ابناء الله. (SVD)
فما عساكم تقولون بعد هذه الفقرات الواضحة من كتابكم وقد جعلتم المخلوق خالقاً وجعلتم البشر رباً وشبهتم الله Iبما لا يشبهه ولا يعادله ولا يدانيه بأحد خلقه ؟ يقول رب العزة في كتابه الكريم :

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) آل عمران

غير معرف يقول...

((((((الكتاب يستشهد بأسفار غير موجودة)))))))))))
# إن من أشد العجب ولا أدري حقيقة كم من العجب والدهشة تصيب من يقرأ هذا الكتاب حتى أنه من المفروض أن من يقرأ هذه الكتاب يصاب بحالة مرضية عجيبة يلتصق فيها حاجباه بمنبت شعره وتظل عيناه مفتوحتان على الدوام وفمه مفتوح وتصيبه حالة مزمنة من الدهشة والعجب على ما يجده في هذا الكتاب, إنها كارثة بمعنى كلمة كارثة , ما نراه في ذلك الكتاب انه يستشهد بكتب وأسفار ويحكي عن كتب غير موجودة ويبدوا أن هذه الأسفار والكتب كانت موجودة بالفعل في الكتاب المقدس وكانت مقروئة بين أيدي الناس ولهذا يستشهد كاتب الكتاب المقدس بها على أنها موثوقة ومن الممكن مراجعتها لأي إنسان إن أراد أن يراجع ما يرويه الكاتب في الكتاب فكاتب الكتاب يستشهد بها ليدل على رأي معين أو يثبت صحة قوله في أمر آخر وهو يحث الناس ويأمرهم على مراجعة ما يقوله لهم في هذه الكتب أو الأسفار التي يحكي عنها ويستشهد بها , وبعض هذه الأسفار كانت من الثقة بحيث أن كل الناس يعلمون عنها وتحكي أمور مهمة يعلمها الجميع كما ستقرأ أدناه في النصوص .
وإني أتسائل .. لماذا يستشهد الله I في كتابه بأسفار وكتب غير موجودة في الحقيقة ؟؟ وأين تلك الكتب التي استشهد بها الله I في كتابه ؟؟ أين ذهبت تلك الكتب ولماذا أخفاها النصارى أو فقدوها ؟؟؟ ولو أنها ليست وحيا إلهيا فهل يستشهد الله I بكتب يعلم أن البشر سيفقدونها ولن تكون موجودة بعد ذلك ؟؟ ألم يكن الله I بقادر على حماية تلك الكتب من الاندثار أو الإزالة ؟ ماذا كان مكتوباً في هذه الأسفار والكتب ؟؟ ومن الذي كتبها ؟؟ هل كان فيها نبؤات معينة ؟؟ هل كان فيها شرائع وأحكام ؟؟ متى وأين ولماذا ومئات الأسئلة التي تطرح في هذا الأمر ولا نجد لها إجابة … ولا شك أن السبعة أسفار الزائدة التي تزيد في الكتاب والمسماة أسفار(( ابوكريفا )) هي من تلك الأسفار , فنحن نجد طائفة من النصارى تؤمن بتلك الكتب وطائفة أخرى ترفضها.
وعلى العموم فقد اقتبست بعض( وأقول أيضا هنا بعض وليس كل) الفقرات التي تحكي عن هذه الكتب وتذكر لنا أسمائها كما سترى :
أين ذهبت تلك الكتب ؟؟ أليست من كلام I ولماذا تركها النصارى وأين أخفوها؟؟؟
عدد 21عدد 14: لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفه وأودية ارنون (SVD)
يشوع 10 عدد 13: فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه.أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر.فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. (SVD)
وها هو سفر ياشر مرة أخرى
2صموائيل1 عدد 18: وقال ان يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر (SVD)
الكـاتب هنا يحكي لنا عن معجزة وهي دوام الشمس في السمـــاء ووقـــوف القــمر .. ويحثنا أن نراجــع ذلك الكــلام في سفر ياشـــر حينما يقول ( أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر ؟) , ولكننا للأسف حينما نريد أن نراجع ذلك الكلام نفاجأ انه لا وجود لسفر اسمه ياشر …!!! أين ذهب ذلك السفر ؟ وماذا كان مكتوباً فيه غير هذا الكلام ؟ وكيف نصدق هذا الكلام دون أن نراجع ذلك السفر المسمى سفر ياشر ؟ إن الأمر إذا كان متعلقاً بمعجزة أو أمر خارق تشكك البشر ,واحتاجوا إلى أدلة أو شهادات من أكثر من شخص, فما بالك إذا كان الأمر خاص بمعجزة مثل دوام الشمس في السماء ووقوف القمر ؟ ثم يحكي لنا كاتب هذه المعجزة أن نراجع سفر اسمه سفر ياشر, ولكننا لا نجد هذا السفر وليس هناك سوى اختياران في هذه المسألة إما أن كاتب المعجزة هو إنسان كذاب وأنه لم يحدث أي شئ مما حكى … أو أنه بالفعل كان موجود سفر اسمه سفر ياشر ولكن هذا السفر فُقِدَ أو اختفى أو أُزيل أو حُذِف أو………!؟!؟!؟!
يقول قاموس الكتاب المقدس تحت حرف الياء ثم الإسم ياشر هكذا :
اسم عبري معناه (( مستقيم )) وهو ابن كالب ابن حصرون ( 1 أخبار 2: 18 ).
سفر ياشر ( سفر هياشار ):
يلوح للمتعمق في العهد القديم أن ترنيمة يشوع ( يش 10: 13 )، ومرثاة داود لشاول ويوناثان ( 2 صم 1: 18- 27 )، مقتبسة عن هذا السفر المفقود. ولربما كان خطاب سليمان عند تدشين الهيكل ( 1 مل 8: 12 الخ. ونشيد دبورة ( قض 5 ) مستقيان منه أيضاً. ويظهر أن هذا السفر كان مجموع قصائد، قُدم له بديباجة نثرية، وتخللته تفاسير وشروحات نثرية، واختتم بها على غرار المزمور 18 و 51، أو كسفر أيوب، الذي يفتتح ( أي 1: 1- 3: 1 ) نترا ويختتم ( ص 42: 7- 17 ). نثراً. إن جمال هذا السفر الذي نلمسه في القطع المقتبسة منه في العهد القديم يبعث على الرجاء بأنه سيعثر عليه كاملاً في النهاية، سيما وأنه لا يمكن أن يكون قد كتب قبل عصر داود وسليمان. إنتهي نصاً
ـــــــــــــــ
غلاطية2 عدد 7: بل بالعكس إذ رأوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان. (SVD)
ملوك11 عدد 41: وبقية أمور سليمان وكل ما صنع وحكمته أما هي مكتوبة في سفر أمور سليمان. (SVD)
أخبار 29 عدد 29: وبقية أمور سليمان الأولى والأخيرة أما هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي وفي نبوّة اخيا الشيلاوني وفي رؤى يعدو الرائي على ير بعام بن نباط. (SVD)
جاء في قاموس الكتاب المقدس تحت ترجمة إسم ( يعدو ) هكذا : يَعْدو:
اسم عبري معناه (( )) رائي كتب رؤى على يربعام بن نباط ذكر فيها حوادث متعلقة بحكم سليمان ( 2 أخبار 9: 29 ).

أخبار 129 عدد29: وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي
1صموائيل10 عدد25: فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة وكتبه في السفر ووضعه امام الرب.ثم اطلق صموئيل جميع الشعب كل واحد الى بيته. (SVD)
أين هذا السفر الذي كتب فيه صموائيل قضاء المملكة ؟؟
لقد تذكر من كتبوا الكتاب المقدس أن يدونوا سفر نشيد الإنشاد الذي يتغزل في فخذي المرأة وفي ثدييها وفي حلقات فخذيها ويصفها بكلام حقيقة يخجل منه كل إنسان سَوي والكلام الوارد فيه الذي يخجل الإنسان أن يذكره أمام أمه أو أخـته أو بنته ( ولكننا سنورده هنا V) تذكروا أن يدونوا ذلك السفر واعتبروه وحيا من الله I , ونسوا أو تناسوا أن يدونوا أخبار صموائيل الرائي أو أخبار ناثان النبي …,, لقد تذكروا جيداً أن يوردوا لنا سفر حزقيال الذي يذكر كلاما والله لو ذكره ابنك أمامك أو أمام أمه أو أخته لما فوته أنت من الضرب والعقاب , لما فيه من كلام جنسي فاضح لا يقبل المرء أبدا أن يكون كلام الله I ( وسنتابع ذلك الأمر لاحقا ) ذلك السفر الذي يصف عورات النساء وترائب عذرتهم ويصف لنا حجم الأعضاء التناسلية للمصريين وكمية المني النازلة من ذكورهم , تذكروا أن يكتبوا ذلك الكلام الجنسي الفاضح ونسوا أن يدونوا نبوة أخيا الشيلاوني أو سفر أمور سليمان أو سفر ياشر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
متى 2 عدد 23 : وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالأنبياء انه سيدعى ناصريا

رؤيا 13 عدد 8: فسيسجد له جميع الساكنين على الارض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح.
ما زالوا يقولون أن الكتاب كامل وغير محرف , , الكتاب هنا يحكي ويستشهد بأسفار وكتب غير موجودة علي الاطلاق ولم نسمع عنها إلا في الكتاب المقدس !!! أين ذهبت تلك الكتب والأسفار ؟؟؟ أين ذهب كلام الرب ؟؟ لكن أكثر ما عجبني هو سفر حياة الخروف والسؤال هو من كاتب سفر حياة الخروف المذبوح ؟؟؟؟ وأرجوكم لا تقولوا لي أن الجزار هو كاتب سفر حياة الخروف المذبوح.

1ملوك14 عدد 19: واما بقية أمور يربعام كيف حارب وكيف ملك فانها مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل. (SVD)
1ملوك14 عدد 29: وبقية امور رحبعام وكل ما فعل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. (SVD)
2أخبار12 عدد 15: وامور رحبعام الاولى والاخيرة أما هي مكتوبة في اخبار شمعيا النبي وعدّو الرائي عن الانتساب.وكانت حروب بين رحبعام ويربعام كل الايام. (SVD)
2أخبار13 عدد 22: وبقية امور ابيا وطرقه واقواله مكتوبة في مدرس النبي عدّو (SVD)
من هو النبي عدو؟
2أخبار16 عدد 11: وأمور آسا الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر الملوك ليهوذا واسرائيل. (SVD)
2أخبار17 عدد 9: فعلّموا في يهوذا ومعهم سفر شريعة الرب وجالوا في جميع مدن يهوذا وعلّموا الشعب. (SVD)
2أخبار20 عدد 34: وبقية امور يهوشافاط الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في اخبار ياهو بن حناني المذكور في سفر ملوك اسرائيل. (SVD)

2أخبار32 عدد 32: وبقيت امور حزقيا ومراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن آموص النبي في سفر ملوك يهوذا واسرائيل. (SVD)
2أخبار33 عدد 19: وصلاته والاستجابة له وكل خطاياه وخيانته والاماكن التي بنى فيها مرتفعات واقام سواري وتماثيل قبل تواضعه ها هي مكتوبة في اخبار الرائين. (SVD)

2أخبار35 عدد 25: ورثى ارميا يوشيا.وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم.وجعلوها فريضة على اسرائيل.وها هي مكتوبة في المراثي. (26) وبقية امور يوشيا ومراحمه حسبما هو مكتوب في ناموس الرب (SVD)
استير10 عدد 2: وكل عمل سلطانه وجبروته واذاعة عظمة مردخاي الذي عظّمه الملك أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك مادي وفارس. (SVD)
إشعياء 34 عدد16: فتشوا في سفر الرب واقرأوا واحدة من هذه لا تفقد.لا يغادر شيء صاحبه لان فمه هو قد أمر وروحه هو جمعها. (SVD)
رسائل مفقودة :
من رسالة كولوسي ( 4 : 16 ) : " ومتى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تقرأ ايضا في كنيسة اللاودكيين والتي من لاودكية تقرأونها انتم ايضا " اين الرساله التى من اللاودكيه؟
من كورنثوس الاولى 5 عدد 9 : كتبت اليكم في الرسالة ان لا تخالطوا الزناة " اين هذه الرساله ؟ فكتابات بولس المرسله هنا وهناك الموجودة في العهد الجديد كلها رسائل فأين إذن الرسالة المشار اليها في النص ؟ الاجابة بكل وضوح انها مفقودة !!
تقرأ العجب في هذه الفقرات الآتية التي تحكي لنا كيف أن إرميا النبي كتب أحد الأسفار وأعطاه لسرايا ليقرآه عند دخوله مدينة بابل التي ستخرب ثم يربطه بحجر ويلقيه في وسط نهر الفرات !!! العجيب حقاً أن بعض الناس يعتقدون أن الكتاب المقدس من المستحيل ان يفقد منه أو يحرف فيه , وأنا بدوري أتسائل كيف ألقي ذلك السفر في نهر الفرات وماذا عن الكلام الوارد فيه ؟؟ أليس وحياً من الرب ؟ هل كانت هناك نسخة أخرى من السفر عند إرميا ؟ بالطبع لا ولكن النصارى أصابهم الهوس من كثرة الأسفار الضائعة من كتابهم ولا يعلمون عنها شئ , أين ذهب وكيف إختفت وهل هي وحي من الرب أم أنها أسفار تاريخية ؟ كثير من الأسئلة تلح على العقل ولا نجد إجابة مقنعة فأنقل الفقرات من سفر إرميا 51 عدد60-64 كما يلي :
إرميا51 عدد60: فكتب ارميا كل الشر الآتي على بابل في سفر واحد كل هذا الكلام المكتوب على بابل (61) وقال ارميا لسرايا اذا دخلت الى بابل ونظرت وقرأت كل هذا الكلام (62) فقل انت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس الى البهائم بل يكون خربا ابدية. (63) ويكون اذا فرغت من قراءة هذا السفر انك تربط فيه حجرا وتطرحه الى وسط الفرات (64) وتقول هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي انا جالبه عليها ويعيون.الى هنا كلام ارميا (SVD)
إن ما يدعيه النصارى أن هذه كتب تاريخية ليست وحياً إلهياً وأنها مُجَرَّد كتب تاريخية كتبها الناس والرب يستشهد بها في كتابه لهو مضحكة للعقلاء بالفعل , ولا أعتقد أن من خرجوا بهذا الرأي قد قالوه عن عقل أو دراية فعلاً , فالرب يحتاج إلى أسفار تاريخية ليست وحياً إلهياً ليستشهد بها هل تتخيل ذلك ؟؟ الرب يحتاج إلى كلام البشر حتى يصدق الناس كلامه هو ويتأكدون مما يقوله الرب ؟ يا نصارى لا لوم عليكم ولا عجب فعلاً فقد إتهمتم الرب بالنسيان والندم والتأسف في قلبه وإتهمتموه بالجهل وقلتم أنه بدا له ما لم يكن يعلمه فعلمه, فلا مانع على الاطلاق عندكم أن يحتاج الرب للبشر ويحتاج للأسفار التاريخية حتى يستشهد بها ويدعم بها كلامه , وهي مسبة أخرى أضفتموها لمسباتكم القديمة للرب ولطعنكم المستمر في الذات الإلهية فلا لوم حينئذ عليكم .
هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فمن الصعب على المرء تصديق حدث معين جاء في كتاب مشكوك في صحته أساساً إلا حينما يراجع ما يثبت صحة ذلك الكلام , وما جاء في الكتاب المقدس المشكوك في صحته بل والثابت تحريفه من أحداث يستشهد فيها كاتب الكتاب المقدس بتلك الأسفار التاريخية وجب علينا حينذاك مراجعة تلك الأسفار التاريخية التي لا نعلم من كاتبها ولا متى كتبت ولا أين كتبت ولا لماذا كتبت ولا نعلم صحتها من عدمه لأنه أولا هي غير موجودة ثانياً لا نعلم لها سند ولا متن ولا رواة ثقات نعتمد عليهم في نقل الأحداث , ثم أن الرب إذ يستشهد بهذه الأسفار المجهولة الهوية كما قلنا فهل هذا يعني أن نصدق أن كل الموجود في تلك الأسفار هو سليم ويجب علينا تصديق كل ما في هذه الكتب ؟
إن قلتم نعم فهذا يجعلها أفضل من اسفار الكتاب المقدس المتناقضة المختلفة فيما بينها كما وضحنا والتي يعترف علمائكم أن في الكتاب المقدس بعض الأحداث التاريخية مغلوطة وقع السهو والنسيان ممن كتبوها بل هناك الكثير من الإختلاف الواقع في الكتاب المقدس كما وضحنا وما سفر أخبار الأيام الأول والثاني والملوك الأول والثاني والكثير من أسفار العهد القديم إلا مجرد أسفار تاريخية تحكي وقائع تاريخية ومجموعة أنساب لمجموعة من البشر بينها من الأختلافات ما يفقده الثقة ثم أنه لا يفيد أبداً الناس أن يعرفوا عنها شئ ولن يغير او يفيدهم في عقيدتهم, ولا شئ غير ذلك أبداً فما الفرق بينها وبين تلك الأسفار التي تدعون أنها ليست من الوحي ؟ وبما أنكم تقولون أن كل ما فيها صحيح فهي في نفس درجة أسفار الكتاب المقدس وبل أفضل منها كما وضحنا لأن كل ما فيها صحيح إن قلتم نعم , بينما ليس كل ما في الكتاب المقدس صحيح .
وإن قلتم لا .. ليس كل ما فيها صحيح فأنت توافقني الرأي أنها من عمل بشري وجب عليه الخطأ والسهو والنسيان ولا لوم على كاتبها في ذلك, هذا إن لم يكن كاتبها متحيزاً لجانب أو مناصراً لفكرة معينه وهذا معلوم في الكتب التاريخية وإن لم يكن غابت عنه بعض الأحداث أو روى بعضها بطريق الخطأ ومن هنا فمن الممتنع عقلاً بل والمرفوض لكل عاقل أن يستشهد الرب بكلام بشري يقع فيه الخطأ والسهو والنسيان فالكامل لا يحتاج إلى ناقص حتى يكمله فالله I كامل بذاته مُصَدَّقٌ قوله مُنَزَّهٌ عن النقص والنسيان والرب لا يحتاج من يدعمه ويكمله فهذا طعن في الله I , وهذا كفر صريح بالله . وسأعطيكم ملخص سريع للتذكرة بتلك الأسفار والكتب السماوية التى يقال ان الله أنزلها على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس :
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( العدد 21 : 14 )
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 )
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في ( الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في ( الأيام الثاني35: 25 )
5- سفر أمور يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 )
6- سفر مراحم يوشيا ( الأيام الثاني35: 25 )
7- سفر أخبار ناثان النبي ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
8- سفر أخبار شمعيا النبي ( الأيام (2) 12/15 ).
9 - سفر أخيا النبي الشيلوني ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
10 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في ( أخبار الأيام الثاني9 : 29 )
11 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في ( أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
12- سفر شريعة الله ( يشوع 24: 26 )
13- سفر توراة موسى ( يشوع 8: 31 )
14- سفر شريعة موسى ( يشوع 23: 6 )
15- سفر أخبار صموئيل الرائي ( الأيام الأول 29:29 )
16- سفر حياة الخروف ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 13:8 و 21:27 )
ومرة اخرى .. ان قلتم أنها أسفار لم يوحى الرب بتبليغها ، فلا تملكون دليلا واحد على ذلك .
ويبقى هنا ان نرى ماذا قال علماؤكم عن هذا الأمر .....
يقول آدم كلارك: " حصل لقلوب العلماء قلق عظيم لأجل فقدان تاريخ المخلوقات ( سفر مفقود ذكر في ملوك (1) 4/32 - 13 ) فقداناً أبدياً ".
ويقول طامس أنكلس الكاثوليكي: " اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين ".
وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.

غير معرف يقول...

ألفاظ جنسية فاضحة لا تحمل صفة القداسة والطهارة في الكتاب المقدس

عذراً فليتسع صدر القارىء المسيحي لهذا العنوان المنفر فلدينا الدليل والبرهان على صحته طبقاً للآتي :

سفر نشيد الانشاد [ 7 : 1 _ 9 ] :

" مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

قد يأتي مغالط مكابر من عشاق التفسير بالرمز ليقول لنا ما لا يفهم ولا يتصور في هذا الكلام الجنسي الفاضح ... بيد أنه وإن كان الكلام هنا على شكل رمزي فالسؤال هو : ألم يجد كاتب سفر نشيد الانشاد ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟!

وإليك أخي القارىء مزيداً من هذه الألفاظ الفاضحة الخادشة التي استعملها كتبة الأسفار المقدسة!

سفر حزقيال [ 23 : 19 ] : " وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا الَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ الَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

كما ترى - أخي القارىء - فالفقرة تتحدث عن حجم عورات الشباب وكمية المني الخارج منها ... نعم! الكلام هنا تصوير رمزي كما يقول الشراح ولكن أليس هذا تصويراً مخجلاً خادشاً للحياء ؟!

إن السؤال الأول الذي يخطر على فكر إي إنسان عند قراءة هذه الألفاظ هو التالي : أي أبٍ أو أم أو معلّم مهذِّبٍ يمكن له أن يقول بأنه لا يخجل من التفوّه بعبارات كهذه أمام أطفاله أو أنه يسمح لأطفاله بالتفوّه بها سراً أو علانية؟.. لا بل أي معلّم يسمح حتى لتلاميذه البالغين بالتفوّه بها!

سفر الأمثال [ 7 : 16 ] : " بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

سفر الأمثال [ 5 : 18 ] : " وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

نشيد الأنشاد [ 8 : 8 ] : " لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان ُ، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟ ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

سفر راعوث [ 3 : 4 ] : " وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجِعُ فِيهِ وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي, وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

سفر الملوك الأول [ 1 : 1 ، 3 ] : " وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُغَطُّونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: [لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجِعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ]. فَفَتَّشُوا عَلَى فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، فَوَجَدُوا أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةَ فَجَاءُوا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ. وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدّاً، فَكَانَتْ حَاضِنَةَ الْمَلِكِ. وَكَانَتْ تَخْدِمُهُ وَلَكِنَّ الْمَلِكَ لَمْ يَعْرِفْهَا ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

سفر صموئيل الأول [ 18 : 25 ] : " قَامَ دَاوُدُ وَذَهَبَ هُوَ وَرِجَالُهُ وَقَتَلَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِئَتَيْ رَجُلٍ, وَأَتَى دَاوُدُ بِغُلَفِهِمْ فَأَكْمَلُوهَا لِلْمَلِكِ لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَأَعْطَاهُ شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةً ". ( الكتاب المقدس - ترجمة فاندايك )

أيعقل أن نبي الله داود ينطلق ليبحث عن رجال كي يكشف عوراتهم ويمسك بذكورهم ويقطع غلفهم ؟

وماذا فعلت ميكال بكل هذه الأعضاء التناسلية ؟؟ وأين احتفظت بهم ؟؟

سفر التكوين [ 19 : 30 ] : " وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا ". ( الكتاب المقدس ترجمة الفانديك )

لماذا هذه اللهجة الاباحية والاثارة الجنسية في كتاب ينسب إلي الله ؟!

يقول الاستاذ احمد ديدات :

ان السلطات في كثير من دول العالم تحظر طبع ونشر بعض الكتب لورود الكلام الفاحش والخارج عن الذوق العام فيها وهو أقل فحشاً من مثل هذا الكلام المطبوع المنشور على صفحات الكتاب المقدس والعجب أنهم يدعون ان هذا الكلام الاباحي الطافح بالنزوة والشهوة قد ورد في الكتاب المقدس للعضة !

ونحن نقول :

إن الناس أغنى عن مثل هذا الفحش والاثارة الجنسية في هذه العظات ، وهل من المعقول أن يقرأ مثل هذا الكلام الاباحي المثبت في الكتاب المقدس فتيان وفتيات مراهقون ومراهقات ؟! أليس من الأوفق إبعاد مثل هذا الكتاب المقدس عن أيدي البنين والبنات ؟

أيـة عظة تلك التي تحصل عليها المرأة المسيحية عندما تقرأ قصة الزانية التي دافع عنها المسيح ، بعد أن قال له اليهود : " وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ " . [ يوحنا 8 : 5 ] . " وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ! ". [ يوحنا 8 : 7 ]

أليست هذه تأشيرة دخول أو مرور أعطاهما المسيح لك أيتها المسيحية كي تدخلي عالم أو دنيا الزانيات ؟!! فكل الناس خطاة آثمون وليس الزانيات وحدهن هن اللائي يقترفن الآثام والمعاصي والموبقات .

ياله من دفاع عن الزانيات لا أساس له من الصحة في مثل هذه الروايات التي يصل التلفيق فيها إلي حد إسناد الدفاع عن الزانيات إلي المسيح عليه السلام ، وما أغنى البشرية عن مثل هذه العظات !

يقول الأب / متي المسكين، من الكنيسة القبطية، في شرحه لإنجيل يوحنا صفحة 509: " ويكشف هؤلاء الآباء عن سبب غياب هذه القصة في المخطوطات الأخرى هو خوف الآباء الأوائل من استخدام هذه القصة كمشجع للانحلال الخلقي مما حدا بهم إلي حذفها من بعض المخطوطات ".

غير معرف يقول...

(((((العمل يدخل الجنة وليس الصلب)))))))))))))))

مرقس3 عدد28: الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. (29) ولكن من جدّف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية. (SVD)
حزقيال18 عدد28: رأى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا.لا يموت. (SVD)
حزقيال33 عدد11:قل لهم.حيّ انا يقول السيد الرب اني لا اسر بموت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه ويحيا
متى6 عدد14: فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. (SVD)
فيلبي4 عدد6: لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. (SVD)
أعمال8 عدد22: فتب من شرك هذا واطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك. (SVD)
متى3 عدد2: قائلا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات. (SVD)
متى4 عدد17: من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات
متى16 عدد27: فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. (SVD)
أمثال15 عدد8: ذبيحة الاشرار مكرهة الرب وصلاة المستقيمين مرضاته. (SVD)
بولس اخترع الفداء والصلب
من اقامه من الموت؟
2تيموثاوس2 عدد8: اذكر يسوع المسيح المقام من الاموات من نسل داود بحسب انجيلي (SVD)
أعمال2 عدد32: فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. (SVD)
أعمال3 عدد15: ورئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك. (SVD)
أعمال2 عدد24: الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. (SVD)
1بطرس1 عدد21: انتم الذين به تؤمنون بالله الذي اقامه من الاموات وأعطاه مجدا حتى ان ايمانكم ورجاءكم هما في الله. (SVD)
أعمال4 عدد10: فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات.بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. (SVD)
أعمال13 عدد37: وأما الذي اقامه الله فلم ير فسادا. (SVD)
رومية10 عدد9: لأنك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت. (SVD)
غلاطية1 عدد1: بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات (SVD)
افسس1 عدد20: الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات وأجلسه عن يمينه في السماويات (SVD)
كولوسي2 عدد12: مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بإيمان عمل الله الذي اقامه من الاموات. (SVD)
ولكن من الصدمات التى يوجهها بولس الى الأمة الغافية التى تقول انها تتبع المسيح .. ووالله ما اتبعوه ولكن اتبعوا بولس ... الذى يعطى تناقضا عقديا ومذهبيا خطير للغاية .. ومن أبرز هذه الأمثلة الرسالة إلى أهل رومية 4 عدد 3 ، يقول بولس : ** إن الإنسان يتبرر فقط بالإيمان دون الأعمال **
بما يقابله في رسالة يعقوب 23عدد 2وما بعدها "ترون إذن أنه بالأعمال يتبرر الإنسان لا بالإيمان وحده" وهي نفس التعاليم التي يمكن أن ينشأ عنهما فكرة واحدة أو مبدأ مذهبي ذو معنى واحد

ويقول بولس فى رومية 4 عدد 5 : ** وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً **
ويرد عليه يعقوب فى 2 عدد 14 - 20 قائلاً : " ما المنفعة يا إخواني إن قال أحد أن له إيمان ولكن ليس له أعمال ، هل يقدر الإيمان أن يخلص . . . . ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت . . . . "
فمن تصدقون يا قوم .... يعقوب أم بولس ... حسنا انه بولس ... ولكن ليس المسيح ... ولكن ليس المسيح . Truth_Gate

غير معرف يقول...

العبادات
( وضوء وصلاة وصيام )
الوضوء والطهارة

خروج30عدد 18 وتصنع مرحضة من نحاس وقاعدتها من نحاس للاغتسال. وتجعلها بين خيمة الاجتماع والمذبح وتجعل فيها ماء. 19 فيغسل هرون وبنوه ايديهم وأرجلهم منها. 20 عند دخولهم الى خيمة الاجتماع يغسلون بماء لئلا يموتوا. او عند اقترابهم الى المذبح للخدمة ليوقدوا وقودا للرب. 21 يغسلون ايدهم وأرجلهم لئلا يموتوا.ويكون لهم فريضة ابدية له ولنسله في اجيالهم

أخبار الثانى 4عدد 6 : وعمل عشر مراحض وجعل خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار للاغتسال فيها.كانوا يغسلون فيها ما يقربونه محرقة والبحر لكي يغتسل فيه الكهنة. (SVD)
لاويين 8عدد 6 : فقدم موسى هرون وبنيه وغسلهم بماء. (SVD)
خروج 3عدد 5 : فقال لا تقترب الى ههنا.اخلع حذائك من رجليك.لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة (SVD)
هوشع 5عدد 15 : اذهب وارجع الى مكاني حتى يجازوا ويطلبوا وجهي.في ضيقهم يبكرون اليّ (SVD)
الطهارة من الحدث الأكبر
وإن كنتم جنباً
تثنية23عدد 10: ان كان فيك رجل غير طاهر من عارض الليل يخرج الى خارج المحلّة لا يدخل الى داخل المحلّة. (11) ونحو اقبال المساء يغتسل بماء وعند غروب الشمس يدخل الى داخل المحلّة (SVD)
الصـــــــــــــــلاة

نريد أن نبحث في أمر الصلاة هنا عند النصارى وكيفيتها ومن أين جاء النصارى بهذه الكيفية في الصلاة ؟ والطقوس التي يمارسونها في الكنائس من أفتى لهم بها؟ وهل مارس المسيح عليه السلام هذه الطقوس التي يمارسها النصارى الآن ؟ وهل مارسها الحواريين من بعد المسيح ؟ فمن الذي أفتى لهم بطريقة الطقوس التي يقومون بها الآن ؟
كل ما سأفعله هاهنا أني سأضع النصوص التي تتحدث عن الصلاة سواء من العهد الجديد او القديم على السواء ولكل إنسان أن يرى ويقارن ما يفعله النصارى اليوم بما جاء في كتابهم وعليهم أن يقولوا للناس من أين جاءوا بهذه الكيفية في الصلاة .
أعمال 20عدد 36 : ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى. (SVD)
أعمال 9عدد 40 : فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها.ولما ابصرت بطرس جلست. (SVD)
2صموائيل 1عدد 12 : وندبوا وبكوا وصاموا الى المساء على شاول وعلى يوناثان ابنه وعلى شعب الرب وعلى بيت اسرائيل لأنهم سقطوا بالسيف. (SVD)
صموائيل 2:1:12: And they mourned, and wept, and fasted until even, for Saul, and for Jonathan his son, and for the people of the Lord, and for the house of israel; because they were fallen by the sword.
أمثال 15عدد 8: ذبيحة الاشرار مكرهة الرب وصلاة المستقيمين مرضاته. (SVD)
استير 4عدد 16 :اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا.وأنا ايضا وجواريّ نصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلاف السنّة.فإذا هلكت هلكت. (SVD)
تكوين:22:5: 5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. (SVD)
1ملوك 18عدد 39 : فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا الرب هو الله الرب هو الله. (SVD)
2أخبار 20عدد 18 : فخرّ يهوشافاط لوجهه على الارض وكل يهوذا وسكان اورشليم سقطوا امام الرب سجودا للرب. (SVD)
تكوين 33عدد 3 : وأما هو فاجتاز قدامهم وسجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. (SVD)
2ملوك 4عدد 37 : فاتت وسقطت على رجليه وسجدت الى الارض ثم حملت ابنها وخرجت (SVD)
تكوين 18عدد 2 : فرفع عينيه ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه.فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض. (SVD)
متى 17عدد 6 : ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا. (SVD)
متى 2عدد 2 : قائلين اين هو المولود ملك اليهود.فإننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له. (SVD)
عدد 14عدد 5 : فسقط موسى وهرون على وجهيهما امام كل معشر جماعة بني اسرائيل. (SVD)
تكوين 17عدد 3 : فسقط ابرام على وجهه.وتكلم الله معه قائلا. (SVD)
1صموائيل 20عدد 41 : الغلام ذهب وداود قام من جانب الجنوب وسقط على وجهه الى الارض وسجد ثلاث مرات.وقبّل كل منهما صاحبه وبكى كل منهما مع صاحبه حتى زاد داود. (SVD)
تكوين 33عدد 6 :فاقتربت الجاريتان هما واولادهما وسجدتا. (SVD)
تكوين 24عدد 26 : فخرّ الرجل وسجد للرب. (SVD)
متى4عدد 10 : حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (SVD)
1صموائيل 25عدد 23 : ولما رأت ابيجايل داود اسرعت ونزلت عن الحمار وسقطت امام داود على وجهها وسجدت الى الارض (SVD)
2صموائيل 14عدد 22 : فسقط يوآب على وجهه الى الارض وسجد وبارك الملك وقال يوآب اليوم علم عبدك اني قد وجدت نعمة في عينيك يا سيدي الملك اذ فعل الملك قول عبده. (SVD)
حزقيال 39عدد 5 : على وجه الحقل تسقط لأني تكلمت يقول السيد الرب
النساء - 154 ) - وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً
متى 18عدد 26 : فخر العبد وسجد له قائلا يا سيد تمهل عليّ فاوفيك الجميع. (SVD)
متى 20عدد 20 : حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا. (SVD)
لوقا 4عدد 8 : فأجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (SVD)
لوقا24عدد 52: فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم. (SVD)
يوحنا4عدد 21: قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون للآب. (22) انتم تسجدون لما لستم تعلمون.اما نحن فنسجد لما نعلم.لان الخلاص هو من اليهود. (23)ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. (SVD)
الصيــــــــــــــام
مزمور35عدد 13: اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا.اذللت بالصوم نفسي.وصلاتي الى حضني ترجع. (SVD)
مزمور109عدد 24: ركبتاي ارتعشتا من الصوم ولحمي هزل عن سمن. (SVD)
إرميا36عدد 6: فادخل انت واقرأ في الدرج الذي كتبت عن فمي كل كلام الرب في آذان الشعب في بيت الرب في يوم الصوم واقرأه ايضا في آذان كل يهوذا القادمين من مدنهم. (SVD)
دانيال9عدد 3: فوجهت وجهي الى الله السيد طالبا بالصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد. (SVD)
Jl:2:12: 12. ولكن الآن يقول الرب ارجعوا اليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. (SVD)

صموائيل 131عدد 13: واخذوا عظامهم ودفنوها تحت الاثلة في يابيش وصاموا سبعة ايام (SVD)
صموائيل 21عدد 12: وندبوا وبكوا وصاموا الى المساء على شاول وعلى يوناثان ابنه وعلى شعب الرب وعلى بيت اسرائيل لأنهم سقطوا بالسيف. (SVD)
صموائيل 212عدد 16: فسأل داود الله من اجل الصبي وصام داود صوما ودخل وبات مضطجعا على الارض. (SVD)
نحميا9عدد 1 وفي اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر اجتمع بنو اسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب. (SVD)
إرميا14عدد 12: حين يصومون لا اسمع صراخهم وحين يصعدون محرقة وتقدمة لا اقبلهم بل بالسيف والجوع والوبإ انا افنيهم. (SVD)
قضاة20عدد 26: فصعد جميع بني اسرائيل وكل الشعب وجاءوا الى بيت ايل وبكوا وجلسوا هناك امام الرب وصاموا ذلك اليوم الى المساء واصعدوا محرقات وذبائح سلامة امام الرب.
لوقا5عدد 33: وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيرا ويقدمون طلبات وكذلك تلاميذ الفريسيين ايضا.وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون. (SVD)
لوقا18عدد 12 اصوم مرتين في الاسبوع وأعشر كل ما اقتنيه. (SVD)
أعمال13عدد 2: وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي بر نابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه (3)فصاموا حينئذ وصلّوا ووضعوا عليهما الايادي ثم اطلقوهما (SVD)
متى17عدد 20: فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم). 21( وأما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم (SVD)
أعمال27عدد 9: ولما مضى زمان طويل وصار السفر في البحر خطرا اذ كان الصوم ايضا قد مضى جعل بولس ينذرهم؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((الصليب في منطق العقل

إن عقيدة الفداء، أي موت المسيح على الصليب من أجل الجنس البشري، هي عقيدة جوهرية في صلب الديانة المسيحية. فمبدأ الخلاص قائم في أصله على هذا العمل الفدائي، وهو عمل لم يخطط له البشر، او يرسم معالمه الناس، إنما هو من صنع الله، وليس للإنسان أيّ فضل فيه.
ولكن قضية الصلب والقيامة قضية اختلف عليها المسيحيون وبعض الفئات الدينية الأخرى إذ أنكر هؤلاء إنكاراً قاطعاً أن المسيح قد مات مصلوباً من أجل فداء الإنسان الخاطىء.
يستهدف إنكار حدوث صلب المسيح إنكار مبدأ الفداء بل حاجة الإنسان إلى مُخلّص. فبينما يرى المسيحيون أنه: “بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” (الرسالة إلى العبرانيين 9: 22). يستنكر المعارضون هذه العقيدة أشد استنكار، اعتقاداً منهم أن التوبة والأعمال الصالحة كافية لخلاص الإنسان من خطاياه، وأن الغفران يرتبط ارتباطاً وثيقاً برحمة الله وإرادته ولا علاقة له بعمل المسيح الفدائي على الصليب. كذلك لا يؤمن هؤلاء بضرورة وجود وسيط بين الله والناس لأن الإنسان، كما يدّعون يولد بريئاً وأن ما يرتكبه من آثام هي أخطاء متولدة عن ضعف الطبيعة البشرية ونقصانها وليس بفعل الطبيعة الساقطة التي ورثها عن آدم.
أولاً للأسباب المنطقية الداعمة للقناعة المسيحية بموت المسيح على الصليب وقيامته في اليوم الثالث.
أولاً: لو كنت قاضياً منصفاً وعُرضَت عليك قضية مماثلة لقضية موت المسيح على الصليب مدعومة بالوثائق التاريخية التي تكتظ بنصوص المحاكمة والحوار الذي جرى ما بين المسيح وبيلاطس البنطي الحاكم الروماني، وكذلك نصوص الحوار الذي دار بين المسيح ورؤساء اليهود في مجلس السنهدريم، ثم عُرضت عليك أقوال شهود العيان وأسماؤهم، مع أسماء الذين حضروا المحاكمة، وتفاصيل الأحداث التي وقعت قبل عملية الصلب، وفي أثنائها والوقائع التي أعقبتها، وكلها مؤيدة بالشواهد التي لا تدع مجالاً للشك. ثم جاء شخص ما، بعد ما يزيد عن ستة قرون، ممن لم يشهدوا حادثة الصلب، وبنصٍّ واحد لا تسنده أية وثيقة تاريخية أو أثرية وادّعى أن موت المسيح على الصليب لم يحدث، وأن ما نقرأه في الأناجيل عن هذه القصة هو من أوهام مسيحيّي القرن الأول، فهل تقبل كقاضٍ عادل هذا الادّعاء.
يشير وارنر كيلر في كتابه “الكتاب المقدس كتاريخ” إلى أن “تفاصيل المحاكمة وصدور الحكم والصلب (الواردة) في الأناجيل الأربعة قد تفحّصها عدد من الباحثين بدقّة علمية فتمّ التأكد من مصداقية وقائعها تاريخياً بكل حذافيرها، كما أن شهود الاتهام الرئيسيين ضد يسوع قد تعرضوا للتحقيق بصورة غير مباشرة. كذلك فإن الأحداث المختلفة في سياق المحاكمة يمكن التحقق منها من المصادر والبحوث”.
ثانياً: لو كان موت المسيح أسطورة من أساطير الأولين، فلماذا ضحّى جميع حواري المسيح تقريباً بحياتهم من أجل أسطورة؟ قد يضحّي الإنسان بحياته من أجل أسطورة؟ قد يصحّي الإنسان بحياته من أجل غرض نبيل، أو اقتناعاً منه بصدق ما يؤمن به، أما أن يضحّي بحياته من أجل أكذوبة أو أسطورة، فهذا يتعذّر حدوثه، ولا سيما إن صدر ذلك عن قومٍ صالحين كمثل حواريّي المسيح.
ثالثاً: كرز الحواريون أو تلاميذ المسيح، منذ موت المسيح وقيامته وحتى آخر لحظة من حياتهم بإنجيل الخلاص، وكانت كرازتهم ولا سيما في السنوات الأولى من خدمتهم بين الأوساط اليهودية التي شهدت مأساة الصلب، وعرفت قيامته، ولم يجرؤ واحد من اليهود أن ينكر على الحواريين بشارتهم أو يتّهمهم بالكذب. فالحواري بطرس يقف في أورشليم ولم يكن قد مضى على صعود المسيح إلى السماء إلاّ عشرة أيام، وعلى بُعد أمتار قليلة من مكان صلب المسيح، ويجابه اليهود بقوة وإصرار قائلاً لهم: “ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار… ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات، ونحن شهود لذلك” (أعمال الرسل 3: 14و15).
وفي مكان آخر يقول الحواري بطرس في يوم الخمسين مخاطباً اليهود: “هذا (أي المسيح) أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه” (أعمال الرسل 2: 23).
والحقيقة أن العهد الجديد مفعمٌ بكثير من مثل هذه الشواهد التي تؤكد على موت المسيح وأن اليهود المعاصرين للحواريين قد قتلوه حقاً بالاتفاق مع النظام الروماني.
ولقد تناول الباحث البريطاني فرانك موريسون في كتابه من “دحرج الحجر؟” قصة صلب المسيح وقيامته بعقلية القانوني المتضلّع الذي استهدف أن يدحض مزامع المسيحية، ولكن دراسته أسفرت عن نتائج لم يكن موريسون نفسه يتوقّعها. فبدلاً من أن يكون الكتاب تفنيداً لأسطورة الصلب كما كان يرغب أن يكون، جاء بحثه ليكون وثيقة إثبات صارخة في وجه الرافضين الساخرين.
رابعاً: تشير الوثائق الدينية وغير الدينية المتوافرة لدينا أن محاكمة المسيح استغرقت ليلة بكاملها وشطراً من النهار التالي، وكانت تلك المحاكمة في محضر رؤساء اليهود ومجلس السنهدريم وهو أعلى سلطة دينية في زمن المسيح، فكان في وسع المقبوض عليه أن ينكر أنه المسيح إن كان حقاً شخصاً بديلاً أو شبيهاً كما يدّعي البعض، أو كما ظنّ آخرون أنه يهوذا الإسخريوطي. ألم يكن في إمكان المصلوب الشبيه أو البديل في أثناء محاكمته أن يحتجّ ولو احتجاج الضعيف نافياً أنه المسيح؟ إن الوثائق التي بين أيدينا لم تسجلّ لنا احتجاجاً واحداً أو شبه احتجاج صدر عن هذا الشبيه. ولست أعتقد أن يهوذا الإسخريوطي – إن كان حقاً هو الشبيه المصلوب _ يهمل مثل هذه الفرصة الذهبية المتاحة لانقاذ نفسه من هذه الميتة الشنيعة.
خامساً: يسجل لنا الإنجيل موقفاً إنسانياً لا يمكن أن يصدر عن شخص غير المسيح بالذات. ففي الساعات الأخيرة من حياته وهو ما برح معلقاً على الصليب، نراه بكل محبة يصفح عن قاتليه وأعدائه، فهل من المعقول لو كان المصلوب هو يهوذا الاسخريوطي الخائن الذي سلّم سيده إلى أيدي أعدائه أن يصفح عن صالبيه؟
سادساً: علينا أيضاً أن لا ننسىدور مريم أم المسيح التي ظلّت إلى جوار الصليب مع نساء أخريات ورد ذكرهنّ في الإنجيل، وكذلك شاهد العيان الحواري يوحنا الحبيب. هؤلاء شهدوا أحداث الصلب وخاطبهم المسيح في غمرة آلامه قائلاً لأمه مشيراً ليوحنا: “يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال ليوحنا: هوذا أمك. ألم يكن في وسع مريم أن تميّز صوت ابنها من صوت الشبيه؟
يزعم بعض منكري صلب المسيح أن الشبه قد وقع على وجه المسيح ولم يقع على جسده فإن صحَّ هذا الكلام فكيف أخفقت مريم أم المسيح في اكتشاف الفارق بين جسد ابنها وجسد الشبيه؟
سابعاً: وأخيراً، ورد في قصة صلب المسيح أن يوسف الرامي ونيقوديموس عضوي السنهدريم اللذين كان قد آمنا سراً بالمسيح قد استحصلا على إذن رسمي من الحاكم الروماني بدفن المسيح في قبر قد أعدّه يوسف الرامي لنفسه.
واستطاعا معاً – ربما بمساعدة خدمهما – أن يقوما بجميع مراسيم الدفن كما نصّت ليها الشريعة اليهودية. فلو كان المصلوب هو الشبيه وليس المسيح، كيف لم يستطيعا أن يميّزا بين جسد المسيح وبين جسد الشبيه وهما اللذان قاما بغسله وتطييبه وتكفينه؟ كان هذا الشبيه مماثلاً للمسيح في طوله وحجمه ولون بشرته وما قد يتميّز به من علامات جسدية شخصية فارقة؟ والحقيقة أن ما أقدم عليه يوسف الرامي كان إتماماً للنبوءة الواردة في سفر إشعياء عن المسيح “وجُعِل مع الأشرار قبره ومع غنيّ عند موته” (إشعياء 53: 9).
هذه هي بعض الأدلة المنطقية التي تُثبت أن المصلوب لا يُمكن بحالٍ من الأحوال إلاّ أن يكون المسيح ذاته لأنه باختياره الشخصي قد جاء إلى العالم لهدف واحد هو خلاص الجبلة البشرية بفضل محبته وتنفيذاً للعدالة الإلهية، وهكذا التقى العدل والمحبة على الصليب وتعانقا، وتمّ بذلك أكبر عملية انقاذ في تاريخ الانسانية.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟صدق الله القائل: "وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا. بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا "

الأستاذة لحظة ضعف .. أهلا بك معنا في منتداك

- بولس يقول في رسالته الأولى لكورنثوس 1: 22 "لقد سر الله جدا بغباء رسالة الكرازة" إن غباء الكرازة هي صلب الرب! .. اتركك مع مايقوله المزمور 31 "في يدك استودع روحي"معناها في يدك آجالي" فديتني يا رب اله الحق ..... ابتهج وافرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي. ولم تحبسني في يد العدو بل اقمت في الرحب رجلي .. سمعت صوت تضرعي اذ صرخت اليك"

- في يدك استودع روحي معناها في نفس السفر لمن سيقرأه "في يدك آجالي".

هل رأيت عما يتكلم السفر؟ .. فداه الله .. نعم أكررها فداه الله .. نظر إليه وعرفه في الشدائد .. لم يتركه في يد العدو بل أطلقه .. لما صلى بتضرعات "كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض" .. سمع تضرعه؟؟؟؟؟؟؟؟؟أكبر تناقضات حول قضية الصلب

1- إحتياج اليهود لخائن لكي يعرفوا المسيح

إنجيل متى
26: 47 و فيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب
26: 48 و الذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه
26: 49 فللوقت تقدم الى يسوع و قال السلام يا سيدي و قبله

الواضح أن الخائن لم يحتاج مثلا لمعرفة مكان إختباء المسيح بل كانت وظيفته أن يبين لهم من هو المسيح ذاته ؟
وأنا أسأل لم ذلك؟ أفلم يكن المسيح مشهورا بينهم بالفعل كما يبدو من حواراته العديدة مع الكتبة والفريسيين
فالغريب أن جارية عرفت تلميذ المسيح الذي لم يكن له شأن يذكر قبل رفع المسيح ..فكيف بالله عليكم لا يعرفون المسيح ويحتاجون خائنا ليعرفهم عليه!!!!!
إنجيل متى
26: 69 اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة و انت كنت مع يسوع الجليلي
26: 70 فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين

وهنا علامة إستفهام كبيرة جدا
؟


2- ثلاثة أيام وثلاثة ليالي في بطن الأرض
ينسبون للمسيح قوله:
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40)
منذ متى وأنت تحتفل بعيد القيامة وتسئل نفسك هل منذ موت المسيح(حسب الأناجيل) عشية الجمعة حتى يوم الأحد صباحا (يو 20: 1 ) أو عشية الأحد (يو 20 : 19) أبدا لن تكون ثلاث أيام وثلاث ليالي فالوقت من عشية الجمعة إلى الأحد صباحا هو ليلتان ويوم وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان ولذلك فهذا النص يدمر مبدأ الصلب فالمسيح ظهر في اليوم الثاني وبالتالى ليس هو المقصود بالنص بل وبإصرار النصارى عليه فإنه يدمر كون المسيح نبيا أصلا.

Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي




3- نبوؤات كثيرة أن الرب سينقذ المسيح أذكر أشهرها على الإطلاق
من المقصود بما هو مكتوب وإستشهد به الشيطان نفسه
Mt:4:6وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.

الكل يعرف أن هذا هو يسوع المسيح فماذا تقول النبوؤة
Ps:91:1115-
لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك.
على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك.
على الاسد والصل تطأ.الشبل والثعبان تدوس.
لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي.
يدعوني فاستجيب له.معه انا في الضيق.انقذه وامجده.
وها هو دعاء المسيح

Mt:26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.

فهل لدى مدعيي الصلب اي جواب حول تلك النقاط الرئيسية المحيره ؟
أشك !؟؟؟؟؟بخصوص كلامك أن المسيح هو المصلوب أرجو الرد على ما كتبته بالأعلى أو إستعن بأي قسيس تثق به ولا تدعه يهرب من إجابتك !

بخصوص كلامك عن الفداء هذا مقال قصير لي حول هذا الشأن

"لأنه هكذا أحب الله العالم ...نظرة تحليلية على ثقافة الفداء"

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
المسيحية ..للأسف دين يسب رب العالمين الخالق عز وجل وأول سب فيه هو أن تؤمن بثقافة الخلاص التي تعتمد عليها المسيحية.
بالطبع بولس مؤلف ثقافة الخلاص ولا تجد في مكان آخر غير رسائل بولس ذكر الخطيئة الأصلية أو مبدأ المخلص عامة...!
ثقافة الخلاص...ربما كلمة غريبة ولكنها واقع عند الغرب عامة في تفكيرهم عامة
لعلكم شاهدتم فيلما أميريكيا -من قبل- ..نعم بالتأكيد المعظم شاهد ..وصدقوني معظم الأفلام الناجحة –جماهيريا- تتناول تلك الثقافة...ثقافة الخلاص
سنأخذ أمثلة مما أتذكره حيث أني مقلع عن مشاهدة الأفلام عامة منذ سنوات
فيلم "هارمجدون" مثلا يتناول قصة تفجير قنبلة ذرية في المذنب الضخم الذي كان سيصطدم بالأرض لإنقاذ الأرض...وهنا يضطر بروس ويلز أن يفجر القنبلة وهو على ظهر المذنب فيضغط على زر التفجير ليموت ويهلك هو مع المذنب الشرير فداء للجنس البشري
وهكذا أحب "بروس" العالم حتى بذل حياته لكي لا يهلك الناس !!
فيلم تيتانيك يتناول حبيبا يفدي حبيبته بأن يبقى في الماء وحبيبته على ظهر دولاب صغير ويتجمد جسده فداء لحبيبته
وهكذا أحب "ليو"... "كيت" حتى تجمد لكي لا تهلك دونه !!

أفلام أخرى كثيرة جدا تجدها مرتكزة على فكرة الفداء هذه على نطاق واسع ودائما الناس تحب فكرة الفداء وتتفاعل معها ولولا المخلص "بروس ويلز" في فيلم هرمجدون لهلك الناس جميعا !!!

الأمر ليس مجرد هزل –مني أنا صاحب المقال- ... بل يبقى مقال علمي ولذلك أقول أنه رغم كون فكرة الفداء فكرة عاطفية جميلة تتفاعل معها في الأفلام وتحبها بشده إذا رأيتها في الواقع ...لكن ...وما أدراك ما "لكن"

لكنها لا تليق بالله الخالق عز وجل...فأنا اسأل المسيحي ..ألا تؤمن بأن لك خالقا عالما خبيرا ؟
الكون كله يخبرنا عن الإله سبحانه وتعالى ...لقد خلق أكونا منظمة من مجرات وأفلاك وسدم وثقوب سوداء ونجوم وكواكب وأقمار ...لقد خلق لنا الأرض في نظام شمسي رغم كونه بسيط شكلا إلا إنه تحكمه جاذبية الشمس التي تجعل الأرض تدور حول الشمس لكي يكون عندنا فصول السنة والأرض مائلة قليلا ولذلك فعندنا 4 فصول ولولا باطن الأرض الملتهب لما صلحت الحياة على سطحه ولولا سطحها البارد لما صلحت الحياة ولولا الماء لما صلحت الحياة ...والأنظمة الغذائية المعقدة على ظهر الكوكب والغلاف الجوي والحيوانات المسخرة لنا والإنسان وما في جسده من توازن السوائل والأيونات والأعصاب والمخ النسيج الرخو المعقد والأعضاء المختلفة التي يؤدي كل منها وظيفته بكل جدارة فالقلب ينبض بإنتظام والكبد والمعدة والأمعاء والطحال والكليتين والمثانه والاعضاء التناسلية والنخاع الشوكي المحاط بالفقرات حماية له والأعصاب الحسية والحركية الموصلة لجميع أعضاء الجسم والغدد والهرمونات...و........إلخ
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات : 23 )

المسلم يؤمن بأنه على الحق والمسيحي كذلك والبوذي واليهودي والهندوسي ..إلخ
كل منهم يقول أنا على الحق وما سواي باطل

والآن الكون يقول لنا أن الإله عظيم ..قدوس ..كل شئ في كونه يقول ذلك...أبدا أبدا أن يفعل ما هو ضد إراداته أو أن يحدث شئ في الكون رغما عنه أو بدون علمه
إله حكيم خبير ..نظم كل شئ خلقه...

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (السجدة : 7 )

هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!

فأقصى ما تبشر بها المسيحية من محبة هو قولهم
Jn:3:16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)

Rom:8:32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)

أما في الإسلام فالأمر واضح جلي فخطيئة آدم لما تاب آدم غفر الله له وهذا أقرب للعقل الصحيح
وكذلك معالجة الإسلام للخطايا عامة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )
والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها ..هذا فكر مهما بدا عاطفيا فهو أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !
يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )


فكون هذا الكون عظيما يثبت أن له خالقا عظيما لم يخلقه سدى ولعبا ولهوا –ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك- فالخلق ليس تمثيلية لكي تعجزه خطية –يسمونها غير محدودة- فلا يستطيع إلا أن يضحي بإبنه في سبيلها (يو 3 :16 – رومية 8 :32 ) ..لا أبدا فهذا ليس تفكير منطقي حول الخالق عز وجل فهو لم يخلق هذا الكون البديع المتقن الذي نظم فيه لكل مخلوق نظاما يعيش فيه وأجهزة تحفظ عليه حياته وتكاثره وحرارته وحياته ومماته والأنظمة الغذائية المعقدة وكل هذا في كل شئ نراه من خلق الله ..ثم تأتي خطية فتعجزه –سبحانه- فيضطر للتضحية بإبنه ؟!


وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران : 129 )

فأيهما الحق وأيهما الباطل في حق الله عز وجل ..أيهما يستحق أن يكون فعلا بلا شك خالق هذا الكون البديع المنظم ؟!

وأكرر سؤالي: هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!


هذا مجرد سؤال بين ثقافة الفداء السينمائية الإسطورية المسيحية ضد الفطرة الإنسانية السوية في التفكير في الله عز وجل والوصول للدين الحق كما فعل إبراهيم عليه السلام ونحن على ملته

َكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) سورة الأنعام؟؟؟إذا قتل والدك فهل من العقل أن تدخلي معه السجن أنت وعائلتك؟!

وما ذنبك ... وما ذنبهم ؟!

وأين العدل في ذلك ؟!

ثم بعد ذلك يأتي واحد من خارج العائلة ليفديكم ....

وما ذنبه ... وما العدل في ذلك ؟!

وكيف يفلت الجاني الأصلي من العقاب ؟!

العدل في القانون في أن كل من يقتل يعاقب...وهذا القانون لا يقارن حتى بــــــقانون الله ..

لأن كل من يخطئ هو من يعاقب ...

وهذا هو العدل ..

غير معرف يقول...

(((((((المسيح في معتقد المسلمين وفي القرآن))))))))))))
يتلخص معتقد المسلمين في المسيح عليه السلام أنه المسيح ابن مريم الصديقة، ولد بمعجزة إلهية من غير تدخل بشري، وقد ابتعثه الله نبياً ورسولاً إلى بني إسرائيل، يدعو إلى توحيد الله، ويبشر بمقدم خاتم النبيين، وأيده بالمعجزات العظيمة، فاستمر في دعوته، حتى أراد اليهود قتله، جرياً على عادتهم في قتل الأنبياء لكن الله أنجاه من مكر اليهود ومؤامرتهم لقتله، ورفعه إلى سماواته، وسيعود عليه السلام قبيل قيام الساعة، داعية إلى الله من جديد، ومطبقاً لشرعه، منكساً للصليب، ورافعاً لأعلام التوحيد.
ويتضح ذلك كله لمن قرأ الآيات التي أنزلها الله بشأنه في القرآن الكريم ، فقد تحدثت الآيات عن عيسى عليه السلام فذكرت أن الله صوره في رحم مريم التي اصطفاها الله وطهرها
{ إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } (آل عمران: 42)

وأكرمها الله بالكرامات ومنها : { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله } (آل عمران : 37)

وحكى القرآن عن كفالة زكريا لها بعد نذر أمها بأن يكون حملها محرراً لله، وقد أمرها الله عز وجل بعبادته : { يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين} (آل عمران : 43)

وقد حملت مريم بمولودها بعد أن بشرها الله به عن طريق الملائكة، وسماه لها : { إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم } ( آل عمران : 45)

وذكرت الآيات أنه كلمة منه، وأن الله خلقه من غير أب، وأن ليس في ذلك ما يقتضي ألوهيته، فقد خلق الله آدم أيضاً على غير الصورة المألوفة
{ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} (آل عمران : 59).
وتحدثت الآيات عن معجزات هذا المولود المبارك، والتي كان أولها حديثه في المهد حال طفولته، فقد أنطقه الله ليرد فرية قال إنّي عبد*اليهود على أمه العذراء { قالوا كيف نكلّم من كان في المهد صبيّاً وجعلني مباركاً أين ما كنت ‎وأوصاني بالصّلاة*اللّه آتاني الكتاب وجعلني نبيّاً والسّلام عليّ* وبرّاً بوالدتي ولم يجعلني جبّاراً شقيّاً *والزّكاة ما دمت حيّاً يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيّاً} (مريم: 28-33)،
{ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين} (آل عمران: 46)

ولما بلغ مبلغ الرجال أرسله الله كما أرسل رسلاً قبله : {وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم} (المائدة : 41)

ورسالة عيسى تصديق وتتمة لرسالة موسى الكليم : {ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم } (آل عمران : 50)

، لذا آتاه الله العلم بالتوراة : {إذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل } (المائدة : 110)،
وأنزل الله عليه الإنجيل { وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور } (المائدة : 41).
وقد أيده الله بالمعجزات وجعل ميلاده من غير أب أول معجزاته عليه السلام { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } (المؤمنون : 50)، وآتاه من الآيات ما ينبغي أن يؤمن له قومه الذين أرسل إليهم {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني} (المائدة : 110 )، ومن آياته أيضاً علمه ببعض الغيوب {وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين }( آل عمران : 49)

وكما أيده الله بالبينات أيده بروح القدس جبريل عليه السلام { وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس } (البقرة : 87)

وكانت رسالته عليه السلام إلى بني إسرائيل خاصة {ورسولاً إلى بني إسرائيل } (آل عمران :49)، فدعاهم {يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة } (الصف : 6 )

وقد انقسم بنو إسرائيل حيال دعوته إلى مؤمن به وكافر {فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة } (الصف : 14)، المؤمنون به هم حواريوه عليه السلام.
و أما غيرهم من اليهود فكادوا عيسى ابن مريم ولم يؤمنوا به، فاستحقوا اللعنة والغضب {لعن الذين *
كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون } (المائدة : 78-79).
وتحدثت الآيات القرآنية أيضاً بوضوح عن نجاة عيسى من الصلب الذي لم تنف الآيات وقوعه، لكنها أكدت على أن المصلوب غيره عليه السلام {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } (النساء : 157)، وأكد القرآن قلة علم أهل الكتاب في هذا الموضوع وعدم تيقنهم منه {ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً } (النساء : 157).

ويذكر القرآن مصير عيسى عليه السلام {بل رفعه الله إليه }(النساء : 158)، ويذكر القرآن أيضاً نزوله آخر الزمان وإيمان أهل الكتاب به { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } (النساء : 159).

وأشارت الآيات أيضاً إلى نزوله في آخر الزمان، فذكرت في سياق معجزاته أنه { يكلم الناس في المهد وكهلاً }( آل عمران : 46)، وليس في كلام الكهل إعجاز إلا إذا كان صاحبه قد رفع إلى السماء ولما يبلغ بعد سن الكهولة، أي أنه سيعود مرة أخرى، ويكلم الناس حال كهولته.

وذكرت الآيات وفاة عيسى عليه السلام، ورفعه إليه { إني متوفيك ورافعك إلي }( آل عمران: 55)، وأشارت الآيات إلى نجاته من الصلب في قوله {ومطهرك من الذين كفروا} (آل عمران : 55)، وقوله{ ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين }( آل عمران : 54).

وحذرت الآيات من الغلو في عيسى عليه السلام {يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } (النساء :171)، فهذه هي حقيقة المسيح، فهو لم يدع ألوهية نفسه قط { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن ما*كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم } (المائدة : 116-117 )، فعيسى بشر رسول.

وأما مذاهب النصارى فيه فهي افتراء { ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون} (مريم : 34)، ومن افترائهم قولهم الذي كفرهم الله به: { وقالت النّصارى المسيح ابن اللّه ذلك قولهم بأفواههم } (التوبة : 30)، وذمّت قول آخرين :{ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعاً} ( المائدة : 17).

غير معرف يقول...

(((((((((المسيح في القران))))))))))============= أبدى القرآن الكريم اهتماما بالغاً بشأن نبي الله عيسى عليه السلام ، فابتدأ سرد قصته بذكر ولادة أمه ، ونشأتها نشأة الطهر والعفاف والعبادة والتبتل ، ثم ذكر إكرام الله تعالى لها بأن رزقها غلاما بدون أب ، حيث أرسل لها جبريل - عليه السلام – ليبشرها ، ولينفخ فيها فتحمل بعيسى عليه السلام ، ثم ذكر رعاية الله لها أثناء حملها ، ورعايته لها أثناء ولادتها به ، ثم حديثها مع بني إسرائيل واستنكارهم الولد ، وكلام عيسى في المهد تبرئة لأمه مما قذفها به اليهود ، وغير ذلك من أحداث ،كل هذا الاهتمام القرآني جاء ليبين ضلال اليهود الذين بُعِثَ فيهم عيسى عليه السلام ، فافترقوا فيه طائفتين : طائفة كفرت به ورمته بأفحش السبِّ ، وطائفة آمنت به وناصرته وبقوا متمسكين بدينه حتى بعد رفعه إلى السماء ، ثم جاء من بعدهم من غيَّر وبدَّل وغلا في عيسى عليه السلام فرفعه إلى مقام الألوهية ، لذلك اهتم القرآن الكريم ببيان حقيقة عيسى ، وحقيقة دعوته ، وبيان ضلال من ضل فيه - سواء من كفر به ، أو من غلا فيه - فجاء بيانه غاية في الوضوح والجلاء ، فلم يدع شبهة إلا أزالها ، ولا حقيقة إلا أبانها ، ولنأت على ذكر ذلك بشيء من التفصيل :
الميلاد المعجزة
أوضح القرآن الكريم كيفية حمل مريم بعيسى عليه السلام ، قال سبحانه في بيان ذلك : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً }( مريم:16- 19) ، وأوضح في آية أخرى أن جبريل عليه السلام نفخ في مريم فكان الحمل بإذن الله ، قال تعالى :{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }(التحريم:12)
المسيح وحياة البشر
بعد ولادة عيسى عليه السلام ، عاش حياة طبيعية جدا ، يأكل مما يأكل البشر ، ويشرب مما يشربون ، ويذهب لقضاء حاجته ، إلى غير ذلك مما تقتضيه الطبيعة البشرية ، وقد ذكر القرآن هذه الحقيقة ، في إشارة للرد على النصارى الذين ادعوا ألوهيته – عليه السلام - ذلك أن أخص وصف للإله الغنى المطلق ، ومن يحتاج إلى الطعام والشراب لإقامة صلبه ، كيف يوصف بالألوهية ، قال تعالى مبينا هذه الحقيقة :{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }(المائدة:75)
إزالة الإشكال في طبيعة عيسى عليه السلام
لعل منبع الإشكال عند بعض الناس في عيسى - عليه السلام – ولادته من أم بلا أب ، وقد استغل اليهود هذه القضية وأرادوا أن يتخذوا منها مسلكا للطعن في نبوته عليه السلام ، والأمر أضعف من ذلك ، فإن من الأنبياء من أقرَّ الكل بنبوته ، وكان وجوده أبعد عن العادة البشرية وأكثر إعجازا من وجود عيسى - عليه السلام - إنه آدم - عليه السلام – حيث خلق من غير أب ولا أم ، فمن آمن بآدم لزمه ضرورة أن يؤمن بعيسى، ثم إن مكمن الخطأ وقمة الضلالة في قياس قدرة الله عز وجل على قدرة البشر ، فقانون العادة يحكم تصرفات وقدرات البشر ، وليس قدرة الله سبحانه ، فالله على كل شيء قدير ، فلا تحكمه عادة ، ولا يعجزه أمر ، فالله يخلق بأب ، ومن غير أب ، ومن غير أب وأم ، قال سبحانه وتعالى : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }(آل عمران:59) .
بيان رسالة المسيح عليه السلام
لم يفتأ القرآن الكريم يُذكِّر بحقيقة عيسى - عليه السلام - وحقيقة دعوته ، وأنه ما هو إلا رسول من عند الله بعثه لتبليغ دينه ، وإعلاء شريعته ، فمرة يذكر هذه الحقيقة بصيغة الحصر ، كقوله تعالى :{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ }(المائدة:75) ، وتارة يذكر المسيح في معرض ذكره للرسل الكرام عليهم السلام ، على اعتبار أنهم إخوانه وهو واحد منهم ، كقوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً }(النساء:163) وغيرها من الآيات التي تدل دلالة قاطعة على أن عيسى عليه السلام ما هو إلا رسول من عند الله عز وجل .
هذا بعض حديث القرآن عن نبي الله عيسى الذي ضل فيه اليهود والنصارى على السواء واهتدى أهل الإسلام لحقيقته وحقيقة دعوته ، وسوف نكمل الحديث عنه في مقالات لاحقة ، نسأل المولى عز وجل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

عيسى يبشر بنبي الإسلام
من خلال حديث القرآن عن عيسى - عليه السلام - علمنا ببشارته بنبينا صلى الله عليه وسلم ، وهو الأمر الذي حاولت النصارى إخفاءه ، حتى لا تكون حجة عليهم في عدم إسلامهم ، ونسوا أن الحجة البالغة لله وحده ، قال تعالى : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ }( الصف:6) ، ولا ننسى أن نذكر أن النصارى وإن حاولوا طمس البشارات المتعلقة بنبي الإسلام إلا أن الله قد أعمى أبصارهم عن بعضها – لتكون حجة عليهم – وهذه البشارات سنعرض لها في مقال لاحق مستقل .
معجزات عيسى عليه السلام
ولما كان عيسى عليه السلام أحد الرسل الكرام الذين بعثهم الله لتبليغ دينه ، فقد آتاه الله من الآيات المعجزات ما كان دليلا على صدق دعوته ، فمن ذلك إحياء الموتى ، وشفاء المرضى ، ولا سيما من الأدواء المستعصية كالعمى والبرص ، وغير ذلك من المعجزات مما هو مذكور في قوله تعالى : { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأكمه وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إلا سِحْرٌ مُبِينٌ }( المائدة:110) ، ومن معجزاته عليه السلام ، استجابة الله عز وجل لدعائه في إنزال مائدة من السماء تلبيةً لطلب الحواريين – أصحابه – حتى يزدادوا يقيناً بنبوته ، قال تعالى مبينا هذه المعجزة :{ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }(المائدة:112- 114)
المسيح يستنصر بالحواريين
اتهم عيسى – عليه السلام - مثلما اتهم غيره من الأنبياء بالسحر ، وأصبح ما آتاه الله إياه من الآيات المعجزات في نظر الجهلة الأشقياء ضرباً من السحر يستوجب الفرار من عيسى لا الإيمان به ، وبهذا أصبحت المعجزة عندهم سبباً للنفور والإعراض بدلاً من أن تكون سببا للهداية والإذعان ، وأمام هذا النفور العام من بني إسرائيل طلب عيسى عليه السلام النصرة في نشر الدعوة وإبلاغ الدين من الحواريين – وقد سموا بذلك لبياض ثيابهم أو لاشتغالهم بتبييض الثياب – فأجابوه إلى ما دعا ، وأصبحوا من خاصته ، قال تعالى مخلداً هذا الموقف الكريم من الحواريين :#{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران:52) .
ونقف عند هذا الموقف ، لنكمل حديث القرآن عن عيسى عليه السلام في مقال آخر ، سائلين الله عز وجل أن يجعل ما نكتبه خالصا لوجهه الكريم ، وأن ينفع به قارئيه ، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ، والحمد لله رب العالمين .

بعد أن طفنا في رياض حديث القرآن عن حياة عيسى عليه السلام من ولادته إلى بعثته ، نأتي هنا على قضايا أخرى هي في حقيقتها نقدٌ لما عليه النصارى من الآراء الباطلة ، ولعل من أهمِّ تلك القضايا ما يتعلق بحقيقة المسيح وهل هو ابن الله أم لا ؟ وهل حقيقة المسيح لاهوتية أم ناسوتية ؟ وما هو الحق فيما حصل للمسيح في أخريات حياته هل رفع إلى السماء أم صلب على الخشبة ؟ ، تلك هي أهم قضايا الخلاف بين الأمتين النصرانية والإسلامية ، ونحاول أن نبين في هذا المقال - من خلال العرض القرآني - الحق القاطع في ذلك ، على أن نرجئ الكلام في نقد أقوال النصارى من واقع كتابهم في مقالات لاحقة .
المسيح والرفع المبارك
لم يسلم عيسى - عليه السلام- من أذى اليهود الذين بُعث لهدايتهم ، حتى بلغ بهم أن شكوه إلى الرومان ليقتلوه ، وهنا تتفق اليهودية والنصرانية على أعظم فرية ، ألا وهي القول بصلب المسيح - عليه السلام- ، ولكلا الطائفتين تفسيرهما لحادثة الصلب ، غير أن القرآن الكريم ينسف دعواهما معاً ، ويثبت حقيقة كانت غائبة عن الكثيرين وهي أن عيسى - عليه السلام- لم يصلب وإنما رفعه الله إليه ، بعد أن ألقى الله شبهه على واحد – قيل من أعدائه ، وقيل من أتباعه - حيث قام الرومان بصلبه .
يقول الله في بيان وتجلية هذه الحقيقة : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } (النساء:157-158) وقال أيضاً :{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }(آل عمران:55)
بيان كفر النصارى في اعتقادهم ألوهية المسيح
لقد أوضح القرآن الكريم مبلغ الضلال والغي الذي وصل إليه النصارى حين اعتقدوا ألوهية المسيح - عليه السلام- الذي أرسله الله تعالى داعياً إلى وحدانيته جلا وعلا ، فقد تحول في أذهان هؤلاء الجهلاء إلى إله يُعبد من دون الله ، لذلك وبموجب هذه العقيدة الشركية فقد صرح القرآن الكريم بكفرهم ، فقال سبحانه :{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }(المائدة:72)
وعظ النصارى بترك الغلو
بعد أن أبان الله حقيقة عيسى - عليه السلام- وأنه رسول من عند الله عز وجل بعثه لهداية الخلق لطريق الحق ، وعظ سبحانه النصارى في غلوهم فيه ، وأمرهم بالانتهاء عن أقوالهم الباطلة ، ودعاهم إلى القول بما أخبر به من أن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله ، فقال سبحانه :{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }( النساء:171)
المسيح ينفي ما ادعته النصارى فيه
يقول الله جل جلاله في ذلك :{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ علاّم الْغُيُوبِ }( المائدة:116) ، ففي الآية ينفي عيسى - عليه السلام - عن نفسه ما زعمته النصارى فيه من القول بألوهيته وأمه من دون الله جل وعلا ، وفي هذا النفي أعظم الحجة على ضلال النصارى ، لعلهم يرجعون عن ضلالهم وغيهم .
عيسى والنزول آخر الزمان
وهذا حديث آخر عن عيسى - عليه السلام- ، يخبر فيه رب العزة والجلال عن علامة من علامات الساعة العظام وهي نزول عيسى - عليه السلام- من السماء لينهي بخروجه وانضمامه إلى المسلمين وتمسكه بشريعتهم ، حالة من الجدال بين الأمم الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلامية ، قال تعالى مبينا هذه الحقيقة :{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ }(الزخرف:61) قال ابن عباس في تفسير المراد بالآية :هو نزول عيسى - عليه السلام- ، وقال أيضاً:{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }( النساء:159) ومعنى الآية على أحد الأقوال – كما يقول الإمام الطبري- أن من أهل الكتاب من سيؤمن بعيسى وأنه عبد الله ورسوله قبل أن يموت وذلك عند نزوله آخر الزمان لقتال الدجال ، وقد أوضحت السنة النبوية تفاصيل هذا النزول ، وتكلمنا عنه في مقال سابق بما يغني عن إعادته .
وبهذه الأسلوب الرائع الذي حدَّث به القرآن عن شخصية عيسى - عليه السلام- تتشكل في ذهن كل مسلم صورة واضحة المعالم ، صورة - على روعتها - سهلة في فهمها واستيعابها ، ويمكن تلخيصها بكلمات يسيرة ، فعيسى - عليه السلام- وإن كانت ولادته معجزة من أمٍّ بلا أبٍ ، إلا أنه كسائر الرسل فيما سوى ذلك ، فهو بشر أرسله الله عز وجل داعية إلى بني إسرائيل ، وأنزل عليه الإنجيل ، وأيده بالآيات والمعجزات ليكون دليلا وبيانا على صدق نبوته ، وحجة على من خالف وعاند وكفر ،{ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }(مريم :34 )، نسأل المولى عز وجل أن يهدينا للحق ، وأن يحببه إلينا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين . Truth_Gate

غير معرف يقول...

(((((((((المســـيح عبد الله ورسوله))))))))))
نأت هنا لأمر مهم وهو ما يجب أن ندعوا الناس لأن يفكروا فيه بكل إنصاف
إن أساس عقيدة النصارى هي أن الله I بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به ,, وأن المسيح الذي هو الله Iوهو بن الله Iفي نفس الوقت افتدانا بأن أصبح لعنة حينما مات على الصليب ...... إلى آخر القصة المعروفة.
ولكن يجب أن نضع بعض النقاط هنا حتى نستعمل الاكتشاف العجيب الذي اسمه العقل !!!!!!
نقول كيف يولد الله Iمن فرج امرأة ؟؟؟ وكيف بقى في رحم امرأة لمدة تسعة أشهر بين الدم والبول و...... وكيف شق الفرج وخرج منه؟ وهل من الممكن أن يولد الإله في مزود للبهائم ( زريبة أكرمكم الله ) ؟؟ ألم يكن هناك مكان أطهر من هذا المكان ؟؟ ثم كيف أصبح طفلاً صغيراً يرضع من ثدي امرأة ؟؟؟ وكيف كان يبول ويغوط ويتبرز على نفسه أو يبول على نفسه وهو طفل صغير ضعيف يحتاج من يرعاه ويحميه ؟؟؟؟ وكيف جعل الله Iنفسه في هذا الوضع المشين ؟؟؟ وهل كان بول الإله وبرازه مقدسين ًً ؟؟؟ وهل كان إله طفل , أقصد طفل إله , أو كما تحب أن تقولها أنت ؟ وحتى لا تقول لي أنه جسد الإله فلا يجوز القول على الجسد الإلهي إن كان له جسد أنه كلمة الله Iالتي صار لها ذلك كله , فهو من المعلوم عند القاصي والداني أنكم تعبدون يسوع وتقولون أنه إله , ولتهربوا من إصابة قاتلة في التوحيد وتنفون الشرك عن أنفسكم إخترعتم قصة كلمة الله وأن الله Iأرسل كلمته وكلمته صارت جسداً وأنه حل في الناسوت وعظيم هو سر التقوى ومع هذا فأنت تتحدث عن الإله ثم أنه إذا كان قد بعث كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين هبط والتحم بمريم, أم أن رب العالمين نفسه لم يهبط ولم يلتحم من مريم؟ وإنما هبط والتحم الكلمة التي أرسلها ؟* فإن قلتم هو نفسه هبط والتحم كان الأب الوالد للكلمة هو الذي هبط والتحم وكان الأب هو الكلمة وهذا مناقض لأقوالكم !!* وإن قلتم إن المبعوث الهابط الملتحم ليس هو الأب بل هو كلمة الرب فقد جعلتموه الخالق فيكون هناك خالقان خالق أُرْسِل فهبط والتحم وخالق أَرسَلَ ذلك ولم يهبط ولم يلتحم وقد أثبتم خالقا ثالثا وهو الروح وهذا تصريح بثلاثة آلهة خالقين !!!
ثم كيف يتوه الإله في الصحراء ؟؟؟ وهل يجرب الإله من قبل الشيطان كما جرب يسوع ؟؟ مع أن الشياطين وحتى الأرواح النجسة كانت تعلم أنه بن الله ؟؟ ثم كيف يُضْرَب الله Iويصفع على وجهه ويبصق في وجهه ؟؟ وكيف يتعرى الإله أمام التلاميذ ؟؟ وكيف يعري اليهود الإله قبل أن يصلبوه ؟؟ وهل الإله يتعرى ؟؟ ثم كيف يصلب الإله وينخز بالحراب حتى يموت على الصليب ؟؟؟ هل هذا إله ؟؟ ثم لماذا يصلب أساساًً ؟؟ لماذا يصلب هذه سنتحدث عنها في باب الصلب والفداء ولكن أيها العاقل هل الله I يكون هكذا ؟؟؟ هل هكذا إلهك ؟؟؟ ولو قلتم أن ذلك هو الناسوت فحتى ولو كان ناسوت فهو بن الله أو الله ... كيف تقبل أن تكون هذه صفات من تعبده ؟؟؟ إن حلول ملاك في جسد أو جني في جسد بشري يستوجب أن يظهر عليه مالا ينكره الناس أن المتحدث ليس الإنسان إنما هناك من يتحدث على لسانه وهو الملاك أو الجني ولظهرت عليه من العلامات في الجسد والنطق والحركات والسكنات ما أوجب إعتراف البشر أن هذا الإنسان ليس هو الناطق أو الفاعل ولكن الملاك أو الجني وهذا معلوم ولا خلاف عليه , فما بالك بحلول رب العالمين في جسد إنسان ؟ ألم يكن من الأولى ظهوره بما لا يدع مجالاً للشك أن الخالق قد حل في جسد بشري ؟ المسيح باتفاق كل من عاصروه هو بشر إنسان وليس إله بل بالكاد هناك من إعترف أنه نبي وأكثرهم من قال هو ليس بنبي ولكنه ساحر وهناك من قال أنه مدعي كاذب وهناك من ظن فيه أنه خادم الشيطان ووصل الأمر إلى ضربه وسبه وقذفه وطعن امه بالزنا بل وأهانوه وضربوه وعذبوه وبصقوا في وجهه وصلبوه على الصليب ثم قتلوه!!! ولم يقل أحد أنه إله !! وكل من عاصروه إن آمنوا به فأقصى ما يصفونه به أنه نبي أو رسول وهو قال عن نفسه عشرات المرات أنه نبي مرسل من عند الله I , ثم يأتي الناس في المجامع لينتخبوا يسوع إله بعد صلبه وهو لم يقل ولا مرة واحدة في الكتاب كله أنه إله , فمن يعقل هذا الفعل والشرك بالله ؟ إن حلول كل خارج عن الجسد البشري كالملاك أو الشيطان او الجني في الجسد البشري كما قلنا يستدعى قطعاً ظهور ذلك الأمر عليه بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس المتحدث ولكن غيره وليس فعله ولكن فعل غيره وعلم الناس ذلك يقيناً بما شاهدوه وسمعوه , ولكن عند أصحابنا النصارى حلول من هو أعظم من الجن والملائكة والشياطين حلول خالق الكون العظيم بما فيه الانس والجن والشياطين والملائكة والسماوات والأرض لا يستوجب أبداً ظهور ما يشير إلى ذلك على الجسد ولا يستوجب أن يعرف كل البشر أن الله I أمامهم وقد ظهر في الجسد , والكتب السابقة كلها والأنبياء لم يقل واحد منهم أبداً بهذا الأمر , فضلاً عن أن عقل الإنسان يرفض ذلك تماماً والمنطق لا يمكن ان يقبل هذا .

لم يختلف النصارى ولا اليهود ولا المسلمين على ألوهية الله Iأو ما يسميه النصارى عندهم بالآب لم نختلف أبداً في ذلك ولا أي مذهب من مذاهب الديانات الثلاث إختلف على ألوهية الله Iأو الآب , ولكن أنتم أنفسكم إختلفتم على ألوهية يسوع الكثير من طوائفكم إختلفت على ألوهية يسوع , ومنهم من قال أنه ليس إله وأن أقنوم الإبن أقل من أقنوم الأب وأن الأب يعلم الغيب والإبن لا يعلمه وأن الإبن خضع للتعذيب والقتل ولما يجري على الجسد البشري من ضعف ونقص وأصابه ما يصيب البشر بينما الأب لم يخضع لهذا ومشيئة الأب تختلف عن مشيئة الإبن وإرادة الأب تختلف عن إرادة الإبن فهما مختلفان فضلاً عن إختلاف الروح القدس عنهما , وصلاة الإبن للآب تستدعي قطعاً أن يكون أقنوم الأب أعظم من أقنوم الأبن فقطعوا بلزوم ألا يعبد الأبن وهناك الكثير من الطوئف على هذا وباقون حتى الآن , وفضلاً عن طوائفكم التي ترفض ألوهية يسوع فاليهود يعارضون ذلك والمسلمين يرفضون ذلك , فهناك إختلاف شديد حول ألوهية يسوع وهناك الكثير منكم أنتم يرفض كونه إله قطعاً ولقد كانوا موجودين على مر التاريخ وكتبت الكثير من الكتب في هذا الأمر , فلماذا الإختلاف على ألوهية يسوع ولا يوجد إختلاف على ألوهية الأب ؟؟

بالله عليك ,, أفق من تلك الغفلة التي توردك موارد الهلاك وعد إلى عقلك ورشدك .. والله ما هكذا الله Iعما تصفونه به علواً كبيرا .. جل في علاه لا يبول ولا يغوط ولا يعطش ولا يشرب ولا يجوع ولا يأكل ولا يولد من فرج امرأة ولا يرضع من ثدي امرأة ولا يولد ولا يلد وليس له شبيه ولا يضرب ولا يهان ولا يبصق في وجهه ولا يتعرى ولا يعريه اليهود ولا يتعرى أمام التلاميذ ولا يغسل للبشر أرجلهم ولا يصبح لعنه كما تقولون أنه أصبح لعنه ليفتديكم ولا يعلق على صليب ولا يموت .. أبداً والله ما هكذا الله Iوما هذه إلا مسبة لله وسخرية من عظمته وجلاله وسلطانه وقدرته ...... كل ما ذكرته لك ستجده هنا وبالنصوص من كتابكم في هذا الباب .
والآن اقرأ ما وجدناه في كتابك من أقوال المسيح الذي تقولون عنه أنه الله أو بن الله وما قاله هو عن نفسه أو ما نقله عنه الناس في يوحنا 17 عدد3 كما يلي : يوحنا 17 عدد3: وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (SVD)
من المرفوض عقلاً أن تجد إله يُرسل إله آخر أو يرسل نفسه وذلك الإله الذي يرسل نفسه يخاطب نفسه ويقول ليعرفوك انك أنت الإله الحقيقي وحدك وقصة عجيبة أقرب ما يكون إلى الجنون والسبب فيها أن النصارى يحاولون أن يحولوا إعتراف يسوع بوحدانية الله وأنه ليس إلا رسول مرسل إلى إله أرسل نفسه وينادي بتوحيد الإله الذي أرسله فهل هذا معقول ؟؟ ثم تجد قمة التوحيد وإعترف يسوع بأنه عبد مرسل من عند الله ورفضه أن يسجد له يوحنا كما في رؤيا يوحنا 22 عدد9 يقول هكذا:رؤيا 22 عدد9: فقال لي انظر لا تفعل.لأني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه. (SVD)
فهل بعد هذا حجة لأي إنسان أن يتهم يسوع بأنه إله ؟ إن يسوع نفسه لم يقل ولا مرة واحدة للناس أيها الناس أنا إله أو أنا الله أو إعبدوني ولكنه يعترف أنه عبد من عباد الله وأنه رسول مرسل وأنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شئ ولكن أين العقول ؟ أين من يحاول أن يفكر ولو مرة واحدة ؟؟
ثم تشديد يسوع لهم بعدم الشرك وعدم تكريم أحد غير الأب الذي في السماء ومن المعروف أن كلمة أب حينما كانت تطلق على الله أي يقصد بها الذين يطيعون أمر الله أو عباد الله الصالحين فيقول في متى 23 عدد9 كما يلي :متى23عدد 9: ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (SVD)
وفي المزامير ينادي داوود عليه السلام أنه لا إله إلا الله وليس يسوع معه أو ليس الأقنوم الثاني وداوود هو جد يسوع أي جد الإله كما يعتقد النصارى أو يظنون ذلك جاء في المزامير 86 عدد10 كما يلي :
مزمور 86 عدد10: لانك عظيم انت وصانع عجائب.انت الله وحدك (SVD)
ويعلنها الله على لسان إشعياء أنه لا إله إلا الله وليس له شريك أو أي كائن كان آخر غيره هو وحده فكيف نضع يسوع معه ثم الروح القدس ؟؟ في إشعياء 45 عدد6 كما يلي :
إشعياء 45 عدد6: لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري.انا الرب وليس آخر. (SVD)
حقيقة لا أريد أن أخوض في أقوال الأنبياء الآخرين قبل أن نسمع ما قاله يسوع نفسه وبلسانه وما رواه عنه تلاميذه كمرقس الذي يقول عن لسان يسوع إعتراف واضح وصريح من يسوع أنه ليس إله وأن الله وحده هو المعبود بحق فهو يقول لمن سأله عن أول الوصايا فقال له الرب إلهنا رب واحد ولم يقل له الرب إلهك ولم يقل له الرب إلهنا مثلث الأقانيم أو أنه أب وإبن ولم يقل الله إن أول الوصايا هي أني إلهك الإبن وهناك الإله الأب فأي عقول يحتكم إليها النصارى ؟ جاء في متى 12 عدد28-32 هذا :
مرقس 12 عدد28: فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل. (29) فأجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. (SVD)
مرقس 12 عدد32: فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه. (SVD)
وكما اشرنا في قول يوحنا عن لسان يسوع أنه سيأتي زمان يطلب فيه الله الساجدون له ويسجدون لله وحده ولم يقل الساجد للإبن ولم يطلب السجود لغير الله كما في يوحنا 4 عدد23 كما يلي :
يوحنا 4 عدد23: ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.
ويسوع يعلن أن لله إرادة مختلفة عن إرادته هو وأن من يدخل الملكوت هو من يطيع إرادة الله وليس من ينادي باطلاً فهل بعد هذا شك أن يسوع هو عبد من عباد الله ؟؟ جاء في متى 7 عدد21 كما يلي :
متى7 عدد21: ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات
وليعلنها يسوع أنه لا يستطيع أبداً ولا يقدر أن يفعل من نفسه شئ فهو عبد الله ولا يفعل إلا ما يريد الله أن يفعله بأمر الله وليس بمشيئته هو أو إرادته هو وانه نبي مرسل في نص لا ينكره إلا مجنون ولا يعزب عنه إلا مكابر ولا يؤوله بعكس ما هو عليه إلا رجل يعلم الحق وينكره ويعلم الباطل ويتعبه فاقرأ ما يقوله يسوع في يوحنا 5 عدد30 كما يلي :
يوحنا 5 عدد30: انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
ويستمر كلام يسوع واضح وصريح أنه لا يقدر ولا يستيطع أن يفعل شئ من نفسه بل هو نبي مرسل لا يفعل إلا إرادة من أرسله وأنه لا يقدر أن ينفذ ما يريده هو وأنه عنده أشياء لا يستطيع فعلها ولكن عند الله القدرة على فعلها كما صرح في متى 19 عدد26 كما يلي :
متى19 عدد26: فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع (SVD)
ويعلنها مرة أخرى أنه ليس الإله وهو مختلف تماماً عن الإله وهو يرفض تماماً أن يكون إله ووصف نفسه بأنه غير صالح بينما الإله صالح فكيف ندعوه إله وهو يرفض أن يكون إله ؟ هل هو إله بالإكراه ؟؟ جاء في متى 10 عدد17-18 كما يلي :
مرقص 10 عدد17: وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. (18) فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله(SVD)
وحتى يزيل يسوع كل شك وكل لبس على الناس فقد بين ووضح أنه وكل الطائعين لله فهم واحد متحدين بالطاعة وليس في الألوهية هذا إن إعتقد النصارى في صحة هذا النص في يوحنا 17 عدد21
يوحنا 17 عدد21: ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
وهذا من أعجب النصوص التي من الممكن ان يقابلها الناس في الكتاب , فمن المعروف أن النصارى يدعون في يسوع الألوهية ثم نجد في يوحنا نص قاتل لتلك الفكرة إلا لو إعترف النصارى بتعدد الآلهة في عقيدتهم , فمن العجيب أن تجد إله له إله آخر أو إله يعبد إله آخر , فهذا من الممتنع عقلاً إلا لو كانت عقيدة القوم هو أن هناك مجموعة آلهة لها درجات معينة وبعض هذه الآلهة يعبد البعض الآخر كما نرى في ذلك النص إذ أن يسوع يقول حينما كلم مريم يقول لها أبي وابيكم إلهي وإلهكم فكم إله في عقيدة النصارى ؟؟ وإن كان يسوع إله فهل للإله إله آخر يعبده الناس ؟؟ أحضروا لنا أحد العقلاء ليفسر لنا ذلك الكلام بغير ما يدل عليه النص الواضح والصريح كما في يوحنا20 عدد17 الآتي :
يوحنا 20 عدد17:قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD) .................هل للإله إله ؟؟؟
ثم أنني أود أن أسأل سؤال آخر كيف يكون يسوع إله وفي نسبه أربعة زناة كما يدعي كتابكم ؟؟ مع ان المعلوم لدى العامة أنه لا يدخل بن زنا في جماعة الرب حتى الجيل العاشر !! نريد إنسان عنده أي قدر من الإنصاف ليقول لنا ماذا يعني أن يرسل الإله نفسه وأن كلامه ليس من نفسه بل من الذي أرسله الذي هو نفسه وأن مشيئته ليست مشيئته هو بل مشيئة نفسه ومن يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه ولكن يسوع يطلب مجد الذي أرسله فهو يطلب مجد نفسه في الحقيقة وفي النهاية سيجلس يسوع عن يمين نفسه !! وليس فيه ظلم هكذا هي ترجمة نص يوحنا الإصحاح السابع عشر إن كان يسوع حسبما يقول النصارى هو الله !! فليفسر لنا أحد العقلاء من النصارى إن كان هناك ما جاء في يوحنا 7 عدد16-18 كما يلي : يوحنا 7 عدد16: اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. (17) ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (18) من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.وأما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (SVD)
وفي متى 20 عدد23 كما يلي :متى 20 عدد23: فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي. (SVD)
يسوع يا عباد الله واضح وصريح وينفي عن نفسه الألوهية ويعترف أنه مجرد إنسان لا يتكلم إلا بما يسمعه من ربه كما في يوحنا 8 عدد40 فهل هنالك من يحاول أن يقنع الناس بأنه إله ؟؟
يوحنا 8 عدد40: ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم.
وهذا إعتراف صريح وواضح في أعمال الرسل يصرخ منادياً أيها الناس إن يسوع الناصري رجل , يقول رجل ولم يقل إله ولم يقل ناسوت ولا هوت ولم يفتح فاه بتلك الأكاذيب التي يدعيها من يروج لألوهية يسوع ففي أعمال الرسل 2 عدد22 هكذا :
أعمال 2 عدد22: ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
وأتركك مع دعاء يسوع في يوحنا 17 عدد25 وإقرأه أنت ولك الحكم
يوحنا 17 عدد25: ايها الآب البار ان العالم لم يعرفك.اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني. (SVD)
من أقوال بولس الصريحة في نفي ألوهية يسوع
حتى لا يختلط الأمر على كل من يقرأ هذه الكلمات فمن المعروف والمسلم به أن كلمة رب في الانجيل تعني معلم أو سيد كما في يوحنا 1 عدد38 هكذا :
يوحنا 1 عدد38: فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان.فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث. (SVD)
وكلمة آب تعني الله كما فسروا هم في كتبهم وباعتراف الانجيل نفسه كما يقول في فيلبي 2 عدد5-6
فيلبي2 عدد5: فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا (6)الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه (SVD)
وفي رومية 4 عدد24 هكذا :
رومية4 عدد24: بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. (SVD)
وفي الكرونثوس الأولى 8 عدد4-6 هكذا :
1كورنثوس8 عدد4: فمن جهة اكل ما ذبح للاوثان نعلم ان ليس وثن في العالم وان ليس اله آخر الا واحدا. (5) لانه وان وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد آلهة كثيرون وارباب كثيرون. (6) لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به. (SVD)
وصاحب إنجيل متى يقول في إنجيله 23 عدد8-10 هكذا :
متى 23 عدد8: واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. (9) ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (10) ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. (SVD)
وفي العهد القديم في التثنية 6 عدد4 هكذا :
تثنيه:6 عدد4 :اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد (SVD)
هل بحسب كتبهم يمكن ان يكون سيدنا عيسى هو المسيح ؟ ... لا
قلت : ومن تدبر في كتب القوم وجد أنه لا يمكن أن يكون عيسى u بحسب كتبهم هو المسيح المنتظر وذلك لوجوه عدة أذكر وجهين فقط خشية الإطالة كما يلي :

أولاً : جاء في إنجيل متَّى 17 عدد10-11 هكذا : وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا. (11) فاجاب يسوع وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويردّ كل شيء. (SVD)
فيفهم منه بصريح النص أن أيليا من المفروض أن يسبق مجيئه مجئ المسيح وإن لم يشر التلاميذ من أين أتوا بهذه الفرضية ولكن يسوع قد أكد هذه الفكرة وأيد رأي التلاميذ أنه من المفروض أن يأتي إيليا أولاً قبل مَجئ المسيح المنتظر وهذا حسب ما جاء على لِسان المسيح أيضاً في إنجيل مرقس 9 عدد12 هكذا : فاجاب وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويرد كل شيء.وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتألم كثيرا ويرذل. (SVD),
ولكن لما خرج يوحنا يعمد الناس بمعمودية التوبة فقد إعتقد الناس أنه إما أن يكون إيليا لأن إيليا يسبق مجئ المسيح , ولما أنكر أنه إيليا وقال لست أنا إيليا , فظنوا أنه المسيح لأنه لو لم يكن إيليا فربما كان المسيح فأنكر أيضاً كونه المسيح , فلابد أنه النبي المنتظر ولكنه أنكر أيضاً كونه النبي المنتظر وهذا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1 عدد21 هكذا : فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا. (SVD)
فظهر بصريح النص أن يوحنا أنكر كونه إيليا وقريب من هذا ما هو في نفس إنجيل يوحنا 1 عدد25 هكذا : فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي. (SVD)
ولكن بنص قول المسيح في إنجيل متى 17 عدد12-13 هكذا : ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا.كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتألم منهم. (13) حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان (SVD)
فَيُفهم من هذا القول إما حسب فهم التلاميذ أو حسب كلام يسوع أن يوحنا هو إيليا ولكن يوحنا أنكر كونه إيليا وكذب هذا الكلام كما قلنا من قبل , وليس من المعقول أن يكون يوحنا نبي ولا يدري أهو إيليا أم لا !!! فالأصدق قول يوحنا أنه ليس إيليا لأنه أدرى بنفسه من الكلام الذي فهمه التلاميذ من يسوع فبعدم إتيان إيليا ينفي مجيئ المسيح المنتظر على حسب قول اليهود والتلاميذ , وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا يُنظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره .

ثانياً : جاء في طبعة سنة 1824م ومثلها في طبعة سنة 1825م , سنة 1865م , في سفر إرميا 36 عدد30 هكذا : لذلك يقول الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا.لا يكون له جالس على كرسي داود أبداً وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا.
وقريباً منها جداً ما في باقي الطبعات ونفس المعنى فيها .
فَيُفهم من هذا النص أن يهوياقيم ملك يهوذا لا يكون من نسله ولد يحكم اليهود أبداً ولا يجلس على كرسي مملكة داوود أبداً لأنه أحرق السفر الذي كتبه باروخ عن فم إرميا كما هو وراد في الإصحاح 36 من سفر إرميا ,
وفي بيان نسب المسيح في إنجيل متى 1 عدد10-11 هكذا :10 وحزقيا ولد منسّى.ومنسّى ولد آمون. وآمون ولد يوشيا. (11) ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل. (SVD)
وجاء في سفر أخبار الأيام الأول 3 عدد15-16 في بيان نسب يوشيا هكذا : وبنو يوشيا البكر يوحانان الثاني يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلّوم. (16) وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه. (SVD)
وفي سفر إرميا 1 عدد3 هكذا : وكانت في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا الى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا الى سبي اورشليم في الشهر الخامس (SVD)
وفي سفر إرميا 22 عدد11 هكذا : لانه هكذا قال الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا المالك عوضا عن يوشيا ابيه الذي خرج من هذا الموضع لا يرجع اليه بعد. (SVD)
فاتضح الأمر أنه هناك شخص أسقطه كاتب متى بين يوشيا ويكنيا وهو يهوياقيم , فيهوياقيم هو ابن يوشيا وأبو يكنيا كما هو واضح في بيان النسب الذي أوردناه من سفر أخبار الأيام الأول 3 عدد15-16 ومن سفر إرميا 1 عدد3 و 22 عدد11 وغيره , وقد أسقطه كاتب متى عمداً بسبب الوعد الصادر بحقه بعدم جلوس أحد من نسله أبداً على كرسي داود أو على مملكة شعب إسرائيل كما هو في سفر إرميا 36 عدد30 , ومن العجيب أن مارتن لوثر حينما ترجم الإنجيل وضع فيه يهوياقيم بين يوشيا ويكنيا , وإضطرب قاموس الكتاب المقدس في هذا الأمر جداً ليبحثوا عن مبرر لإسقاط هذا الإسم , ومثله آدم كلارك قال هذا سقط بسبب الوعد في حقه , فتأمل كيف وضعوه في بعض النسخ وفي البعض الآخر حذفوه ؟ وتأمل كيف يعبثون بكتبهم وحتى في نسب ربهم !! ومن المعلوم أنه لزاماً عند النصارى أن المسيح هو الجالس على كرسي داود وهو المسيح المنتظر وهو ملك اليهود كما هو وارد في بشارة الملاك لمريم في إنجيل لوقا 1 عدد31-32 هكذا :31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. (32) هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. (SVD)
وهذا ممتنع أيضاً لأنه ما جلس يسوع يوماً كملك لليهود وما تسلط عليهم أبداً بإتفاق الناس بل كان مضروباً مهاناً في وسط اليهود ولم يجلس على كرسي داود يوماً واحداً بل كان هارباً فاراً من اليهود كما علمنا , وأكتفي بهذين الوجهين خشية الإطالة .

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((((((((((((((( المسيح بلا أدب ولا أخلاق!!))))))))))))))))))))))

من المفترض أو من المنطقيّ أن يكون الأنبياء ذوي أخلاق سامية، وأن يكون الرّسل أصحاب شيم عالية وصفات معنويّة تميّزهم عن خير النّاس فضلاً عن أراذلهم، هذا إذا قلنا إنّهم مجرّد أنبياء ورسل من البشر، فما بالك لو كانوا آلهة، كما يزعم النّصارى والإنجيل في حقّ المسيح!
فالخلق الحسن والأدب الجميل إذن من خصائص النّبلاء والأفاضل والحكماء، ولعلّ هاتين الصّفتين لازمتان وواجبتان في حقّ من يدعون إلى دين سماويّ ويزعمون أنّهم حملة رسائل إلهيّة إلى البشر، فهذه المكانة ترفعهم بحيث تحميهم من السّقوط في وهدة الخطأ والغلط والشّطط، فالرّسل والأنبياء ليس لهم وليس من حقّهم الوقوع في الخطأ كغيرهم من أبناء البشر، خصوصًا الخطأ المهين لشخصيّتهم، أو ذلك الغلط الذي يقدح في رسالتهم أو في المصدر الذي أوكل إليهم الرّسالة التي يحملونها، فهم يحملون دعوة الهداية، نور الوحي ويوقّعون بممارستهم وتصرّفاتهم عن ربّ العالمين، لا سيّما إذا كانت تلك الممارسات والتصرّفات جزءًا من الرّسالة أو أسلوبًا في الدّعوة أو منهجًا في تعبيد النّاس لربّهم.
هذا هو المفروض
وهذا هو الطّبيعيّ
وهذا هو المنطقيّ.
ولكن الإنجيل المحرف كعادته دائمًا لا يعترف بما هو مفروض أو منطقيّ أو طبيعيّ، وككلّ مرّة يشذّ عن قواعد العقل وينأى جانبَا عن النّقل، فهو بدل أن يبرز المسيح في صورة الرّسول -أو حتّى ابن الله أو الله جدلاً- الملتزم بسلوك دعويّ قويم وتصرّفات حكيمة مستقيمة ومنهج متّزن رصين، مؤدّب، ذي أخلاق عالية، يفعل العكس تمامًا، فالإنجيل المحرف يهين المسيح كعادته حينما يصوّر المسيح بأنه -من حيث يدري أو لا يدري- سيئ الخلق قليل الأدب، سليط اللّسان، عديم الرّفق، قليل الحلم، متهوّرا، متفلّت اليد، ومنفلت اللّسان، يطلق الشّتائم، ويتفّوه بالسّباب اللاّذع، ويلعن مخالفيه، ويطعن في أعدائه، ويهزأ بمن ليس معه، فمن ليس معه فهو بالضّرورة ضدّه كما يزعم( )، ويدعو على غيره بالثّبور وعظائم الأمور.
ولم يسلم من لسانه السّليط أصحابه وأتباعه بل أمّه وإخوته، فما بالك بالأعداء من الرّوم واليهود وغيرهم؟!
إنّ الإنجيل يرسم لنا صورة إنجيليّة مهينة طاعنة في أخلاق المسيح وشخصه وأسلوبه الدّعويّ بشعور أو بدون شعور.
ما هي أخلاق المسيح مع اليهود، الذين بُعث لهدايتهم؟
هذا بعض ما نطق به في حقهم، جاء في إحدى الآيات قوله لهم (أنتم أولاد أبيكم إبليس)( )
وفي أخرى (الويل لكم يا معلّمي الشّريعة والفَرّيسيّون المراؤون)( ).
وأخرى (الويل لكم أيّها القادة العميان!)( )
وأخرى (أيّها الجهّال العميان)( )
وأخرى (أيّها الفرّيسي الأعمى)( )
وفي آيات عدّة كان يصف المسيح اليهود من الكتبة وعلماء الشّريعة الموسويّة بأولاد الأفاعي، منها قوله:
(أيّها الحيّات أولاد الأفاعي كيف ستهربون من عقاب جهنّم)( ) وفي أخرى (يا أولاد الأفاعي، كيف يمكنكم أن تقولوا كلامًا صالحًا وأنتم أشرار)( ).
ويتوالى السّباب فلا يترك أحدًا إلاّ ووصفه بكلمات شديدة لا توحي بالرّحمة أو الشّفقة أو الأدب مع المخاصم، يقول الإنجيل إنّ المسيح وبّخ جموعًا من النّاس عندما جاءته تطلب منه آية على صدق دعوته فردّ عليهم (جيل شرّير فاسق يلتمس آية)( ).
ويقول المسيح في أحد أمثاله لأعدائه (ابتعدوا عنّي يا ملاعين إلى النّار الأبديّة المهيّأة لإبليس وأعوانه)( )
وجاءت طائفة الصّدوقيّين، وهم يهود يسألون ويستفتون المسيح في امرأة تزوّجت سبعة رجال واحدًا تلو الآخر، فلمن تكون يوم القيامة فردّ عليهم (أنتم في ضلال … فما أعظم ضلالكم)( ).
ومع أنّ الرّياء مسألة قلبيّة فقد كان المسيح -ولا ندري لعلّه جانبه اللاّهوتيّ- يعرف المرائين، وهم كثر، فيفضحهم في الشّوارع والمجامع فيخاطبهم: (يا مراؤون)( ).
في أحد الأيّام دعاه أحد الفرّيسيّين من اليهود إلى بيته ليكرمه بطعام وشراب احترامًا وتقديرًا له، لكن المسيح كما يصوّره الإنجيل المحرف لا يعرف آداب الضّيافة ولا يعترف بجميل صنعه من استضافه، فراح يتّهم ويلعن ويقبّح ويوبّخ مضيفه (أنتم أيّها الفرّيسيّون تظهرون ظاهر الكأس والصّحن وباطنكم كلّه طمع وخبث، يا أغبياء…الويل لكم يا معلّمي الشّريعة، والفرّيسيّون المراءون أنتم مثل القبور المجهولة، تمشي النّاس عليها وهم لا يعرفون فقال له أحد علماء الشّريعة: يا معلّم بقولك هذا تشتمنا نحن أيضًا، فقال الويل لكم أيضًا أنتم يا علماء الشّريعة)( ).
وماذا كان سبب هذا الخطاب العدائيّ العنيف؟
إنّه سبب غريب حقًّا فقد رأى الفرّيسيّ الذي دعا المسيح إلى الغداء أنّ المسيح يأكل دون أن يغسل يديه، وهذا في مجرّد قلبه، لكن المسيح علاّم الغيوب والمطّلع على القلوب، لم يفوّت تلك الفرصة السّانحة لسبّ خصومه، والحطّ من قدر غيره حتّى ولو كان ضيفًا على موائدهم.
ويخاطب المسيح بعض المجهولين في طريق أورشليم ويخبرهم بأنّه سينكرهم يوم القيامة ويقول (ابتعدوا عنّي كلّكم يا أشرار)( ) (أنتم الأشرار)( ).
فكان المسيح يدعو جيله بالجيل الشرّير كما في إنجيل متّى( ).
لم يترك إهانة إلاّ وألصقها بأعدائه اليهود، فالعلماء عنده (عميان قادة عميان، وإذا كان الأعمى يقود أعمى كلاهما يسقط في حفرة)( ) ، وهم فسّاق وفاسدون، لأنّهم يطلبون منه آيات محكمات على صدق نبوّته وصحّة ما ينسبه لنفسه، (جيل فاسد فاسق يطلب آية)( )
والتّأكيد هنا على هذه الآيات، التي ذكرنا مثلها في ما مضى، بسبب أنّ المسيح كان إلهًا لا تعجزه الآيات، فلماذا يرفض إبراز الآيات البيّنات التي تقيم الحجّة على الخصم دون سبّه وإهانته ووصفه بالفاسق الفاسد؟، فالمسيح في موضع بيان ودعوة، وليس موضع خصام وصراع.
وهذه أمثلة قليلة من الكثير بين دفتّي الإنجيل المحرف نتجاوزها إلى أخرى، فالمسيح يستمرّ في أسلوب الوعيد والسبّ، ولا يترك بسلام حتّى المدن والقرى يقول (ويل لكوزين وبيت صيدا وأنت يا كَفْر ناحوم! أترتفعين إلى السّماء؟ لا، إلى الجحيم ستهبطين)( ).
هذا هو حال اليهود من علماء وكتاب وعامّة مع المسيح، فما حال غيرهم؟
يفصح المسيح عن يهوديّته فلا يكتمها فيقول لامرأة سامريّة (أنتم السّامرّيّين تعبدون من تجهلونه، ونحن اليهود نعبد من نعرف لأنّ الخلاص يجيء من اليهود)( ).
فالسّامريّون عند المسيح جَهَلة، يعبدون إلهًا يجهلونه، وأمّا اليهود فهم سبيل الخلاص، مع أنّ اليهود قبل قليل كانوا أشرارًا، وحيّات ملعونة!!
ورغم أنّ المسيح كان يزعم بأنّ ما لقيصر لقيصر وما لله لله، حتّى لا يصطدم مع السّلطة الرّومانيّة الحاكمة في فلسطين، إلاّ أنّه ينسى في بعض الأحيان ذلك ويطلق العنان للسانه في سبّ الرّوم ورموزهم ويتوعّدهم بالويل والثّبور وعظائم الأمور.
يقول المسيح (لابدّ من حدوث ما يعرّض النّاس للخطيئة، ولكن الويل لمن يكون حدوثه على يده، فخير له أن يعلّق في عنقه حجر طحن ويرمى في البحر)( ).
ويتحدّث المسيح بلسان ملك من الملوك ضاربًا بذلك مثلاً لأصحابه، والأمثال تدلّ على نزعة لاشعوريّة تخرج من الأعماق (أمّا أعدائي الذين لا يريدون أن أملك عليهم فجيئوا بهم إلى هنا، وأقتلهم أمامي)( ).
ويقول (اجلس عن يميني حتّى أجعل أعداءك موطئًا لقدميك)( ).
كان الإنجيل ينظر إلى المسيح على أنّه ملك اليهود، لذلك نرى تصرّفات ملك جبّار لا ملك وديع كما يزعم الإنجيل في قوله (وكان هذا ليتمّ ما قاله النبيّ قولوا لابنة صهيون ها هو ملكك قادم إليك وديعًا راكبًا على أتان وجحش ابن أتان)( ).
وهذا المشهد كان يوم دخوله أورشليم القدس.
ولمّا كان الإنجيل المحرف مسرحيّة يهوديّة صهيونيّة فلم يكن المسيح إلاّ يهوديًّا وذلك منذ البداية (فستحبلين "مريم" وتلدين ابنًا تسمّينه يسوع فيكون عظيمًا وابن الله يُدعى ويعطيه الربّ الإله عرش أبيه داود، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية)( ).
جاء في دائرة المعارف البريطانيّة "إنّ أسبق حواريّ المسيح ظلّوا يوجّهون اهتمامهم إلى جعل النّصرانيّة دينًا لليهود، وجعل المسيح أحد أنبياء بني إسرائيل إلى إسرائيل".
لم يرض اليهود أن يكون المسيح نبيًّا ورسولاً إليهم فحسب، بل يجلس ملكًا على عرش أبيه وجدّه داود، ليحرّرهم من الاضطهاد الرّومانيّ، لذلك نراهم يحرّفون الإنجيل من أجل ذلك ويفصلون الآيات لأجل ذلك، مهما كانت تلك الآيات مهينة أو غير مهينة، فالمسيح الملك اليهوديّ كما رأيناه في السّابق ونراه لا يتّفق مع تـلك النّصوص التي تقول أنّه إله العالم، وإنّه جاء بالسّلام إلى البـشر وأنّه محبّة، وأنّه مسالم لأبعد الحدود وأنّه وأنّه ....
ولا بأس من ذكر بعض تلك الآيات المسالمة، لكن سنرى أنّ الإنجيل ينسفها بعد ذكرها نسفا، فما أكثر الخلاف والتّناقض في الإنجيل!!
(طوبى لصانعي السّلام، لأنّهم أبناء الله يُدْعَون)( ).
(سمعتم أنّه قيل: عين بعين وسنّ بسنّ، أمّا أنا فأقول لكم: لا تنتقموا ممّن يسيء إليكم، من لطمك على خدّك الأيمن فحوّل له الآخر، ومن أراد أن يخاصمك ليأخذ ثوبك فاترك له رداءك أيضًا، ومن سخّرك أن تمشي معه ميلاً واحدًا فامش معه ميلين)( ).
وهناك آية أخرى كثيرًا ما خالفها المسيح وتركها في الهامش وهي (أحبّوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدوكم)( ).
وجاء في الإنجيل (فإن كنتم تغفرون للنّاس زلاّتهم يغفر لكم أبوكم السّماويّ، وإن كنتم لا تغفرون للنّاس زلاّتهم لا يغفر لكم أبوكم السّماوي زلاّتكم)( ).
(... دنا بطرس وقال ليسوع يا سيّد كم مرّة يخطئ إليّ أخي وأغفر له؟ سبع مرّات؟
فأجابه يسوع: لا سبع مرّات بل سبعين مرّة سبع مرّات)( )
كـان المسيح يدعو حسب الكنيسة إلى الرّحمة بالأعداء والتّجاوز عن الأخطاء، وفي حقّ الرّوم كان يقول أدّوا ما لقيصر لقيصر، لكنّنا نراه في موقف غريب يقول عن هيرودوس الرّومانيّ (اذهبوا قولوا لهذا الثّعلب)( ).
فهيرودوس الرّومانيّ لم ينل غفرانًا من المسيح ولا مباركة من المسيح ولا إحسانًا من المسيح، بل وصفه بالثّعلب، والوصف غنيّ عن كلّ تعليق، هذه أخلاق المسيح السبّاب، الشتّام، اللّعاّن، الذي يعطي دروسًا في التّسامح والإحسان والحلم والأدب مع المخالف، ومباركة الأعداء!
إنّ المسيح الذي يتظاهر في مواقف باحترام السّلطة الرّومانيّة ثمّ يصف هيرودوس في موقف بأنّه ثعلب لدليل على نفاق، خصوصًا أنّ المسيح كما وصفه إنجيل متّى عندما حوكم أمام هيرودوس، سكت كالنّعجة التي تساق إلى الذّبح، فلماذا لم يقل المسيح له يا ثعلب، ولماذا لم يواجهه. أكان المسيح جبانًا لينافق خوفًا على نفسه، والإنجيل المحرف يزعم كله أنّ المسيح جاء ليموت على الصّليب ليخلّص البشريّة من الخطيئة الأصليّة!؟
هذا مسلك المسيح الدّعويّ مع أعدائه من اليهود والرّوم وغيرهم فهل اختلف مسلكه مع الذين آمنوا به، ومع أقرب النّاس إليه؟
يفاجئنا المسيح الإنجيليّ بأنّه انتهج المسلك نفسه وخطا الخطوات الدّعويّة ذاتها المريضة مع تلاميذه وأسرته وأتباعه، وهي إهانة أخرى أشدّ من الأولى، لأنّه قد يكون مقبولاً نوعًا ما أن يسبّ ويلعن ويقبّح المرء أعداءه، لكن هل من المنطقيّ أن يستعمل الغلظة والفظاظة والشدّة وقلّة الأدب مع من آمن به، واتّبعه في الشدّة وأيّام المحنة؟
قال الله تعالى في القرآن فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر آل عمران الآية 159
ويقول المسيح في هذا الصّدد (لا تدينوا فلا تدانوا، لا تحكموا على أحد فلا يحكم عليكم، اغفروا يغفر لكم )( ).
فحال الإنجيل مع تلاميذ المسيح لا يحسد عليه، فالمسيح في مواضع عدّة سنختصر بعضها، يسبّ تلاميذه، ويوبّخهم توبيخا شديدا، بل ينعتهم بنعوت الكفر والفسق و الضّلال … الخ وهاك بعض الأمثلة.
أعطى المسيح سلطانًا عظيمًا لتلاميذه الاثني عشر بأن يُخرجوا الشّياطين، ويحيوا الموتى ويشفوا المرضى ويحلّلوا ما يريدون ويحرّموا ما يريدون، إنّهم مثله تمامًا في القدرة، لكن الإنجيل ينسى كلّ هذا في لحظات فيقول: (ولمّا رجعوا إلى الجموع، أقبل إليه رجل وسجد، وقال له ارحم ابني يا سيّدي، لأنّه يصاب بالصّرع ويتألّم ألمًا شديدًا، وكثيرًا ما يقع في النّار والماء، وجئت به إلى تلاميذك فما قدروا أن يشفوه فأجاب يسوع -مخاطبًا تلاميذه-: أيّها الجيل الكافر الفاسد إلى متى أبقى معكم؟ وإلى متى أحتملكم؟ قدّموا الصّبيّ إلى هنا!)( ).
كانت ثمرة دعوة المسيح خلال سنين كاملة هؤلاء التّلاميذ الاثنى عشر، الذين أعطوا كلّ التّعاليم ورأوا كلّ معجزاته، ومنحهم قدرات إلهيّة هائلة، في لحظة واحدة عجزوا عن شفاء مريض، فقابلهم المسيح ليس بالنّصيحة، ولا بالكلمة الطيّبة، ولا بالتّشجيع، ولا بتطييب قلوبهم الجريحة، أمام الجموع وأمام النّاس، يصف وبكلّ وقاحة تلاميذه بالكفر والفساد، ويقول لهم بأنّه نفذ صبره فإلى متى يبقى يحتملهم، فكأنّما كانوا حملاً ثقيلاً على ظهره فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
وفي آية أخرى يقول لتلاميذه (يا قليلي الإيمان)( ).
ويوبّخ أحـد تلاميذه (يا مرائي أخـرج الخشبة مـن عينـك أوّلاً )( ).
ومرّة أخرى يصف المسيح تلميذين من تلاميذه بقلّة الإيمان والغـباء، (فقال لهما يسوع ما أغباكما وأبطأكما عن الإيمان بكلّ ما قاله الأنبياء )( ).
ويلمز أحـد تلاميـذه وهو يهوذا الإسخَريوطيّ بأنه شيطان، (فقال لهم يسوع: أما اخترتكم، أنتم الاثني عشر؟ لكن واحـد منكم شيطان )( ).
قد نفهم أنّ المسيح الرّؤوف الرّحيم المحبّ لأعدائه المبارك لمبغضيه يرفض التّسامح مع يهوذا الإسخَرْيوطيّ الذي سيسلمه للروم واليهود فيما بعد، لكن كيف نفهم ما يقوله لبطرس، وهو أكبر وأعظم تلاميذه على الإطلاق والبابا الأوّل للكنيسة الكاثوليكيّة، يروي الإنجيل وما أكثر رواياته، (قال المسيح لبطرس أنت الصّخرة وعليك تُبنى كنيستي … فالتفت المسيح وقال لبطرس: ابتعد عنّي يا شيطان! أنت عقبة في طريقي)( ).
هذا هو الإنجيل، وهؤلاء هم كُتّابوه النّجباء الأدباء الفطاحلة الذين يجعلون من بطرس بابا الفاتيكان الأوّل الصّخرة تبنى عليها الكنيسة والنّصرانيّة، ثمّ بعد أسطر قليلة تصير الصّخرة عقبة في طريق المسيح وشيطانًا مريدًا، وتجعل من المسيح، في كلّ هذا التراث الديني الأسود، لعّانًا شتّامًا، يوزّع ألقاب الشّياطين من هنا وهناك، ولا يسلم من ذلك حتّى البابا الأوّل.
وقد يحار النقّاد والأدباء في أيّ مذهب أدبي يمكن أن يصنّفوا فيه هذا النّوع من الأدب، هل في المدرسة الرّومانسيّة أو الكلاسيكيّة أو السرياليّة أو السكيزوفرينيّة ...!!!
لكنني أقول: إنّها ليست كلّ ذلك، إنّها مدرسة الأدب الإنجيليّة.

(((((((((((((((((((((((((((((((( المسيح عدو الطبيعة!!))))))))))))))))))))

جاء في إنجيل مرقس.
(ولمّا خرجوا -المسيح وتلاميذه- في الغد من بيت عِنيا أحسّ بالجوع ورأى عن بُعْد شجرة تين مُورقة، فقصدها راجيًا أن يجد عليها بعض الثّمر، فلمّا وصل إليها، ما وجد عليها غير الورق، لأنّ وقت التّين ما حان بعد، فقال لها: لا يأكل أحد ثمرًا منك إلى الأبد.
وسمع تلاميذه ما قال، وجاءوا إلى أورشليم...وبينما هم راجعون في الصّباح رأوا شجرة التّين يابسة من أصولها، وتذكر بطرس كلام يسوع فقال له: أنظر يا معلّم! التّينة التي لعنتها يبست.
فقال لهم يسوع: آمنوا بالله، الحقّ أقول لكم: من قال لهذا الجبل: قم وانطرح في البحر، وهو لا يشكّ في قلبه، بل يؤمن بأنّ ما تقولونه سيكون)( ).
يمشي المسيح كعادته متنقّلاً من مدينة إلى أخرى ومن قرية إلى أخرى، وذات مرّة، في بيت عِنيا وهي قرية قرب أورشليم أحسّ بالجوع، ومع أنّ المسيح هو الله إلاّ أنّه جاع، بعد أن فرغت معدته من الطّعام، فيا عجب من إله يجوع ويعطش ويأكل ويشرب ويأتي بلازم ذاك !
وقد يقول قائل من القساوسة لكن الذي جاع هو الجانب النّاسوتي من المسيح، إنّه الإله المتجسّد، وهذا مخرج ذكيّ، فالمسيح له طبيعتان لاهوتيّة وناسوتيّة، فتذكّروا هذا الكلام إلى حين.
ورأى عن بُعْد شجرة تين مورقة، فقصدها لعلّه يجد فيها من التّين ما يسدّ جوعته، لكن فوجئ المسيح أنّ الشّجرة ليس فيها تينة واحدة، فاشتط غضبه فتحوّل إلى إله، وتسربل باللاّهوتيّة فلعن الشّجرة، فيبست في الحال كما جاء في رواية متّى.
المسيح هنا يصبح ربًّا يلعن، ويدعو على شجرة فيستجاب أمره ويتحقّق مراده، فهو القادر على كلّ شيء، المسيح هكذا دائمًا عبر صفحات الإنجيل المحرف يحمل قبّعتين، يرتدي قبّعة اللاّهوت فيصبح إلهًا قديرًا عزيزًا، ثمّ يضع قبّعة النّاسوت فيصير في الحال عبدًا ضعيفًا ذليلاً.
والمهمّ في هذه الآية الغريبة، أنّ المسيح لعن شجرة التّين وحوّلها إلى خشبة يابسة هامدة في بضع ثوان.
وليت شعري، ما ذنب الشّجرة؟
وما اقترفته من إثم حتّى تبوء بهذا المصير القاسي؟
وما فعلته حتّى تنال لعنة الإله الأبديّة؟
هل هي التي حرمته ثمارها، أم هو اللّه الذي لم يخلق تلك الثّمار فيها، فهو بذلك يلعن نفسه بنفسه؟
الإنجيل المحرف يصوّر الشّجرة كأنّها مستقلّة بذاتها تعطي وتمنع ثمرها كيفما تشاء، والمسيح يلعن شجرة لا حول لها ولا قوّة، فما ذنبها؟
والغريب أنّ الإنجيل يستمرّ في غرائبه فيقول (لأنّ وقت التّين ما حان بعد)، أليس عجيبًا أن يجوع المسيح ويطلب ثمر التّين في غير وقته وزمانه.
ألا يعرف الإله أنّ للأشجار أوقاتا مخصّصة تثمر فيها، وتتكاثر؟ كلّنا تعلمنا في دروس العلوم وعلى مقاعد الدراسة أن للأشجار فصولا تثمر فيها، لكن الإنجيل المحرف لا يعترف بالعلوم!!
كان المسيح نجّارًا حسب الإنجيل، وهو يعرف الخشب والأشجار، والنّاس كلّهم يعرفون الفصل السّنويّ الذي يثمر فيه التّين، وأبسط فلاّح في قرية قد يعطينا محاضرات في ذلك.
ويذكر لنا الإنجيل أنّ المسيح يعرف التّين وشجرها، فقد ضرب مثلاً في إنجيله بشجرة التّينة في متّى ولوقا ومرقس.
يقول (خذوا من شجرة التّين عبرة: إذا لانت أغصانها وأورقت عرفتم أنّ الصّيف قريب)( ).
كيف خفي على المسيح -وهو الذي يعظ النّاس بعبرة التّينة- أمر هذه الشّجرة الملعونة؟ وكيف يدعو عليها بلعنة أبديّة وقد وصف الإنجيل المسيح بالرّحيم المحبّ، الواسع القلب.
جاء في بعض الأناجيل تصوير المسيح بأنّه (قصبة مرضوضة لا يكسر، وشعلة ذابلة لا يطفئ)1، ولم يمنعه ذلك من لعنه شجرة التين فتيبس في الحال وتصبح خشبة هامدة.
أراد الإنجيليّون أن يُضيفوا معجزة أخرى إلى قائمة معجزات المسيح، فهل هذه معجزة!؟ إنّها عجز بمعنى الكلمة، فالمعجزة كانت أعظم وأبلغ لو دعا أمام الشّجرة في غير وقت التّين فأثمرت الكثير الكثير وأكل هو وتلاميذه وبقيت تلك التّينة مباركة إلى يومنا هذا، بل إلى الأبد، كما فعل في معجزة إطعام آلاف النّاس ببضعة أسماك وقليل من الخبز، هذا هو الإعجاز، أمّا أن يحرق الشّجرة بدعائه ولعناته فهذا يأس وخور.
ويذكر بعض المفسّرين، عندما كانت مريم حبلى بالمسيح -- أنّها كانت تأكل ثمر الصّيف في موسم الشّتاء، وتأكل ثمر الشّتاء في موسم الصّيف، وذلك في قول الله تعالى في القرآن الكريم كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا، قالت هو من عند الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب، هذا هو الإعجاز الإلهي في القرآن، أمّا الإنجيل فيصرّ في إهانة المسيح بتجهيله وتسفيهه.
والإنجيل المحرف يجعل كذلك المسيح متعدّيًا على حقّ غيره، فالتّينة لا شكّ أنّها ملك لأناس فأفسدها عليهم، أمّا إن كانت ملكًا مشاعًا على الطّريق ولم تكن ملكًا لأحدٍ بعينه، فقد حرم من يمرّ من هناك إلى الأبد من الاستفادة من ثمرها، وهذا غير لائق بالرّحماء والودعاء.
المسيح يفسد الشّجرة، والشّجرة هي الطّبيعة، فالمسيح يلعن ويدعو على الطّبيعة فيهلك جزءًا منها، كما فعل بالخنازير فيما مضى، إنّ المسيح كما يبدو لنا كائن خطير على الطّبيعة، ولا أدري إذا كانت جماعات الحفاظ على البيئة والطّبيعة قد سمعوا بهذه القصّة، خصوصًا جماعة السّلام الأخضر Green peace، فربما وضعوا المسيح في قائمة أعداء البيئة، ولرفعوا عليه قضيّة في المحاكم... هذا هو الإنجيل المحرف، وهذه هي حكايات الإنجيليّين العبثيّة الفوضويّة التي تتلذّذ في إيذاء المسيح ووصمه بشتّى النّقائص باسم الإعجاز.
أمّا في الإسلام فلعن الطّبيعة حرام، فلم يُبعث الرّسول لعّانًا، كما قال، وقد نهى  عن سبّ الرّيح ونهى عن سبّ الدّهر، ونهى عن سبّ الدّيك، كما حرّم لعن الحيوان، ونهى عن قطع الشجر والنخل في الحرب إلا لضرورة .
وأكّد رسولنا  على حماية الطّبيعة، فقال: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، ونهى جنده من الصّحابة في مواقع الحرب والجهاد عن قطع الأشجار وإفساد النّخيل، فالإسلام دين الحياة، وهو دين الطّبيعة لأنّ الطّبيعة من أعظم آيات الله.
ودفاعًا عن المسيح، لأنّه حبيب إلى قلوبنا، فهو رسول الله  وصفيّه، فحبّه دين وعقيدة، وإهانته كفر ونفاق، فإننا نقول: إنّ القصّة التي أوردها مرقس عن لعن شجرة التّين، لا بدّ أن يكون قد اختلقها محرّفو الأناجيل، إذ إنّ المسيح منزّه عن فعل ذلك القبح، والذي يثبت ذلك أنّ رواية متّى للقصّة، تقول إنّ الشّجرة يبست في الحال أمام أعين التّلاميذ (وبينما هو راجع إلى المدينة في الصّباح، أحسّ بالجوع فجاء إلى شجرة تين رآها على جانب الطّريق، فما وجد عليها غير الورق، فقال لها لن تثمر إلى الأبد!، فيبست التّينة في الحال، ورأى التّلاميذ ما جرى فتعجّبوا وقالوا كيف: يبست التّينة في الحال؟)( ).
أمّا رواية مرقس فتذكر أنّ الشّجرة يبست بعدما رجع التّلاميذ من هناك في الغد، فهذا الاختلاف دليل على الاختلاق، فالرّواية مكذوبة مفبركة بجميع فصولها.


(((((((((((((((((((((((((( المسيح لا يحترم حقوق الحيوان!!)))))))))))))))))))))))))))))))

قَبْل البدء في هذه الجزئية لابد من الإشارة إلى أنني في هذا الكتاب لا أتحدث بمنطق الشريعة الإسلامية، وبما يجب أن يتفق مع مبادئ الإسلام، وإنما في كل مرة أؤكد على إهانة المسيح في الإنجيل المحرف بمنطق الإنجيل نفسه، وبالعقل الذي يؤمن به القسس والغربيون عموما من العالم النصراني.
جاء في إنجيل مرقس الإصحاح الخامس (ووصلوا -المسيح وتلاميذه- إلى الشّاطئ الآخر من بحر الجليل في ناحية الجرّاسيّين، ولمّا نزل من القارب استقبله رجل خرج من المقابر، وفيه روح نجس -شيطان- وكان يقيم هناك، ولا يقدر أحدٌ أن يربطه حتّى بسلسلة، فكثيرًا ما ربطوه بالقيود والسّلاسل، فكان يقطع السّلاسل ويكسّر القيود، ولا يقوى أحدٌ على ضبطه، وكان طوال اللّيل والنّهار في المقابر والجبال يصرخ ويجرح جسده بالحجارة.
فلمّا شاهد يسوعَ عن بعد، أسرع إليه وسجد له وصاح بأعلى صوته: ما لي ولك، يا يسوع ابن الله العليّ؟ أستحلفك بالله، لا تعذّبني، لأنّ يسوع قال له: أيّها الرّوح النّجس أخرج من هذا الرّجل! فسأله يسوع: ما اسمك، فأجاب: اسمي جيش لأنّنا كثيرون، وتوسّل كثيرًا إلى يسوع أن لا يطرد الأرواح النّجسة من تلك المنطقة، وكان هناك قطيع كبير من الخنازير يرعى قرب الجبل، فتوسّلت الأرواح النّجسة إلى يسوع بقولها: أرسلنا إلى تلك الخنازير لندخل فيها، فأذن لها، فخرجت الأرواح النّجسة ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع من المنحدر إلى البحر، وعدده نحو ألفين، فغرق فيه وهرب الرّعاة ونشروا الخبر في المدينة والقرى، فخرج النّاس … فطلبوا إلى يسوع أن يرحل عن ديارهم) ( ).
يا لها من معجزة إجراميّة!!
المسيح يخرج الشّياطين ويدخلها في الخنازير ويلقيها في البحر فتغرق آلاف الخنازير!
المسيح هنا يقتل ألفي خنزير حيّ، ويميتها غرقًا، إنّها المحبّة الإلهيّة والخلاص الربّانيّ!
المسيح يستمع وينصت للشّياطين ويطيعها ويأذن لها باحتلال أجساد الخنازير، ويتفرّج عليها وهي تنزل من المنحدر واحدًا تلو الآخر لتنتهي غرقًا في البحر، ولماذا هذا كلّه لإنقاذ رجل واحد!
وإذا لم يكن ألفا خنزير بقيمة رجل واحد، وكان لزامًا إنقاذ الإنسان قبل الخنازير، وإن بلغ عددها الملايين، ألم تكن هناك طريقة أخرى ووسيلة غير هاته!؟، ألم يكن المسيح، الربّ، ابن الله العليّ، كما وصفته الشّياطين قادرًا على إخراج الشّياطين وإطلاقها في الهواء أو القضاء عليها بقوله كن فيكون، أو بإغراقها دون أن تجرّ معها الخنازير البريئة!؟
إنّ القتل أو المشاركة في قتل حيوان بريء يرعى في الحقل ويأكل الحشيش، دون سبب هو إزهاق لروح الحيوان ومن ثمّ إزهاق لحقّه الطّبيعيّ.
أين المسيح من حقوق الحيوان؟
أين الإنجيل من حقوق الحيوان؟
ولا مجال لاعتراض مسلم على هذا المنطق، من حيث إن الخنزير حيوان مفسد، وأن الرويات تواترت عن قتل المسيح للخنزير في آخر الزمان، وذلك أن ما نؤمن به نحن المسلمين لا يمكن الاحتجاج به على النصارى من جهة، ومن جهة ثانية فإن الخنزير عند النصارى والكنيسة والغرب عموما يُعد ثروة حيوانية لا يستهان بها، ولا يختلف الخنزير عندهم عن الغنم والبقر، كما أن لحم الخنزير من اللحوم المفضلة لديهم حتى أنهم يتناولونها على موائد أفراحهم وأعيادهم الدينية، وبهذا المنطق، وهو منطقهم يهينون المسيح لأنه يخرب ثروتهم الحيوانية ويفسد أشهى مأكل لديهم.
وإذا عدنا إلى القصة مرة أخرى، نُصدم بألف شيطان وروح نجس يسكنون بدن رجل واحد!!!، ولا أدري كيف كانت تتحرّك تلك الشّياطين داخل هذا الجسد المزدحم بالسكّان غير العاديّين، لا علينا، فأزمة السّكن لا تزال تزعجنا إلى اليوم، لكن قتل آلاف الخنازير بسبب الشّياطين جعل من تلك الخنازير ضحيّة خاسرة في مؤامرة سمّيت معجزة، وليتها كانت كذلك لأنّها «عجز لا إعجاز».
فهذا كلّه إذا صدّقنا القصّة التي تبدو خرافيّة، وغير معقولة والدّليل على ذلك أنّ الرّواية ذَكرت في إنجيل متّى تفصيلاً آخر، وهو وجود رجلين وليس رجل واحد، يقول متّى (ولمّا وصل يسوع إلى الشّاطئ المقابل في ناحية الجرّاسيّين استقبله رجلان خرجا من المقابر وفيهما شياطين ...) ( )، إلى آخر القصّة بنفس التّفاصيل، ممّا يثبت التّناقض والغلط، وأنّ القصّة مزوّرة ومختلقة، ويثبت تزوير وتحريف الأناجيل التي بين أيدينا اليوم.
هذا من جانب ومن جانب آخر، فالمسيح الحقيقيّ، الرّحيم، العطوف، الرّؤوف، المسالم، المحبّ، رقيق القلب..لا يمكن أن يتسبّب في إهلاك آلاف الخنازير بهذه الفذلكة الإعجازيّة التي لا معنى لها، إلاّ معنى التّخريب والإفساد في الأرض -بمنطقهم- والاعتداء على الرّعاة وقتل حيواناتهم والإضرار بثروتهم الحيوانية، وهذا بدوره سبب في رفض أولئك الرّعاة لدعوته، وعدم قبول رسالته، لأنّه مفسدٌ في الأرض وليس مصلحًا ولا مخلصًا، لذلك لا نرى غرابة عندما يطرد الرّعاة وسكّان تلك المنطقة المسيح من أرضهم، كما جاء في الرّواية "فخرج النّاس...فطلبوا إلى يسوع أن يرحل عن ديارهم".
وفي زماننا هذا تأتي جمعيّات حقوق الحيوان لتعطي الإسلام دروسًا في الحفاظ على حقّ الحيوان واحترامه والرّأفة به، وإذا كانت هذه الجمعيّات تلمز كثيرا من المسلمين في تخلّفهم في هذا الجانب فهم صادقون محقّون، فكثير من المسلمين اليوم آفة الإسلام، وعلى هذا نحمل ما قاله محمّد عبده "الإسلام محجوب بالمسلمين"، وكذلك ما قاله الأفغانيّ حين يعلن "إنّ أهمّ ما يمكن أن نقنع به الغرب بتبنّي الإسلام هو أن نقنعهم أنّنا نحن المسلمين لسنا مسلمين".
العديد من المسلمين اليوم لا يحترمون حقوق الحيوان، ولا يملكون ثقافة حبّ الحيوان، لكن هل هم موافقون أم مخالفون للإسلام في ذلك؟
هل الإسلام هو الذي دعاهم إلى مثل هذا السّلوك البغيض المريض؟
إن الإسلام في هذا المجال في واد وأولئك المسلمون في واد آخر، كما هو دائمًا، إن احترام الحيوان في الإسلام شريعة ودين، والحفاظ على حقّ الحيوان وعدم الاعتداء عليه خلق إسلاميّ وعبادة يتُقرّب بها إلى الله.
يقول الرّسول الكريم  معبّرًا عن الوحي الإلهي "دخلت امرأة النّار في هرّة حبستها فما أطعمتها وما تركتها تأكل من خشاش الأرض".
هذا خبر عقائديّ غيبيّ أطلع الله عليه رسوله، يخبره بأنّ دخول النّار لا يقتصر على المشركين والكفّار وكبار الفسّاق والمجرمين، بل قد لا يستثني من يضرّ قطّة صغيرة بمنع الطعام عنها ولا يتركها تأكل من خشاش الأرض، فما بالك بمن يهلك الحيوان، كما فعل المسيح!؟
وأخبرنا الرّسول الكريم  أنه "دخلت بغيّ الجنّة في كلب أصابها عطش فنزلت بئرًا لتشرب، فلمّا خرجت وجدت كلبًا يلهث ويأكل الثّرى من العطش...فنزلت وأخذت ماء في حذائها فسقت الكلب فشكر الله لها وأدخلها الجنّة...".
هذه المرأة ليست امرأة قدّيسة، إنّها بغيّ تحترف أقدم مهنة في العالم وهي الزّنى، مع ذلك غفر الله لها وتجاوز عنها فجورها لأنّها سقت كلبًا شربة ماء.
والنصوص الشرعية التي تأمر بالحفاظ على الحيوان في الأحاديث متوافرة ومتواترة، وكلها تقرر أنّ عبادًا سيدخلون الجنّة وآخرين سيدخلون النّار بسبب إحسانهم أو إساءتهم إلى الحيوان، فما أعظم هذا الدّين وما أسعد مستقبل الحيوان لو طُبّق الإسلام في دنيا النّاس، فما بالك لو طُبق في كل الأمور.

غير معرف يقول...

(((((المســـــــــــــيح ))))))))))


يوحنا 17 عدد 3 : وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)
يوحنا 4 عدد 23 : ولكِن تَأتي ساعةٌ - وقد حَضَرتِ الآن - فيها العِبادُ الصادِقون يَعبُدونَ الآبَ بِالرُّوحِ والحَقّ فمِثْلَ أُولِئكَ العِبادِ يُريدُ الآب.
يوحنا 17 عدد 21 : ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
يوحنا 5 عدد 30: انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
يوحنا 20 عدد 17 : قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD)
يوحنا 7 عدد16: 16 اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. (SVD)
يوحنا 7 عدد17: 17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (SVD)
يوحنا 7 عدد18: 18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.وأما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (SVD)
يوحنا 8 عدد40: 40 ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم. (SVD)

الرؤيا 22 عدد 9 : فقال لي انظر لا تفعل.لأني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه. (SVD)
متى 23 عدد 9: 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (SVD)
متى 7 عدد 21: 21ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. (SVD
متى 7 عدد 22: 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.
متى 19 عدد 26 : 26 فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع (SVD)

مرقص 12 عدد 28: 28. فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل. (SVD)
مرقص 12 عدد 29 : 29فأجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. (SVD)
مرقص 12 عدد 32 : 32 فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه. (SVD)
مرقص 7 عدد 7: 7 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. (SVD)
مرقص 10 عدد 17: 17 وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. (SVD)
مرقص 10 عدد 18: 18 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله
بولص ايضا

فيليبى 2عدد 5 : 5فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا (SVD)
فيليبى 2عدد 6 : 6الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه

العهد القديم

التثنية 6 عدد4: 4 اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد
الله ليــــــس كمــــــثله شيء


فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى
اشعياء 46 عدد 9: 9 اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس آخر.الاله وليس مثلي. (SVD)
هوشع 11 عدد 9 : 9لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لأني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا آتي بسخط
ارميا 10 عدد 6 : 6 لا مثل لك يا رب عظيم انت وعظيم اسمك في الجبروت. (SVD)

اشعياء 46 عدد 5: 5 بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه (SVD)
اشعياء 40 عدد 25 : فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس.
اشعياء 40 عدد 18 : فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به.
العدد 23 عدد 19 : 19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي. (SVD)
مرقص 13 عدد 32 : 32 و أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.
يوحنا 4 عدد 23 : 23 ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. (SVD)

التثنية 4 عدد 35 : 35 انك قد أريت لتعلم ان الرب هو الاله.ليس آخر سواه. (SVD)
أيوب 25عدد 4: فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة
. How then can man be justified with God? or how can he be clean that is born of a woman?
أيوب 25 عدد4: 4فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. (SVD)
أيوب 25 عدد5: 5هو ذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه. (SVD)
أيوب 25 عدد6: 6فكم بالحري الانسان الرمّة وابن آدم الدود
أيوب:25عدد6: How much less man, that is a worm? and the son of man, which is a worm? (KJV)
ملاخى 3 عدد 6 : 6 لأني انا الرب لا اتغيّر فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا (SVD)
هل تقول ان المسيح الذى قال انه ابن الأنسان 83 مرة هو رمة وابن الدود ؟؟؟
الســــــــــجــــــــــــــود

وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
وسجد له أخوته التكوين 42 عدد 6 : 6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. (SVD)

التكوين 27 عدد 29 : 29 ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين (SVD)
التكوين 43 عدد 26 : 26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض. (SVD)
متى 4 عدد 10 :10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (SVD)

يوحنا يسجد للملاك
الرؤيا 22 عدد 8 : 8 وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. (SVD)

سليمان يسجد لامرأة
ملوك الأول 2 عدد 19 : 19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. (SVD)
لوط يسجد لملاكين ويقول لهم عبدكما
التكوين 19 عدد 1 : 1. فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. (SVD)
التكوين 19 عدد 2 : 2 وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.ثم تبكران وتذهبان في طريقكما.فقالا لا بل في الساحة نبيت. (SVD)

ابراهيم يسجد للشعب
التكوين 23 عدد 7 : 7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ. (SVD)

يوسف يسجد لعيسو
التكوين 33 عدد 7 : 7 ثم اقتربت ليئة ايضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. (SVD)

ويسجد لحزمة حطب
التكوين 37 عدد 7 : 7 فها نحن حازمون حزما في الحقل.وإذا حزمتي قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. (SVD)


الصلاة علي موسي
خروج 8 عدد 9: 9 فقال موسى لفرعون عيّن لي متى اصلي لأجلك ولاجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك.ولكنها تبقى في النهر. (SVD)

إبراهيم أيضا يسجد
التكوين 22 عدد 5 : 5فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. (SVD)




وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) آل عمران

يوحنا 4 عدد 19 : 19 قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي. (SVD)
متى 13 عدد 57 : 57 فكانوا يعثرون به.وأما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته. (SVD)
يوحنا 8 عدد 16 :16 وان كنت انا ادين فدينونتي حق لأني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني. (SVD)
17 وأيضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. (SVD)
18 انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني. (SVD)
19 فقالوا له اين هو ابوك.اجاب يسوع لستم تعرفونني انا ولا ابي.لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا (SVD)

المسيح في هذا النص يعترف اعترافا قاطعا أنه والآب اثنان وليسوا واحد والنصارى دائما ما يقولون باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين ولم يسأل نفسه لماذا يقول إله واحد آمين من أين أتي بها ولماذا يحاول تأكيد أنهم إله واحد؟ أليس لأنه يعلم في قرارة نفسه وبشعوره الفطري أنهم ليسوا واحد؟ لذلك يريد أن يقول أن هؤلاء الثلاثة الذين قلتهم لكم هم ليسوا ثلاثة ولكنهم واحد فيضيف إله واحد أمين هل هذا يوجد في الكتاب ؟؟؟ من أين جاء بتلك الكلمة ولماذا يقولها كل مرة بعد أن يقول الآب والابن والروح القدس ؟؟؟ هو داخليا يعلم أنهم ليسوا إله واحد ومن اخترع هذه العبارة أيضا يعلم أنهم ليسوا واحدا لذلك ابتدعوا هذه العبارة حتى يخدعوا الناس بباطلهم وماذا عساهم أن يقولون عن هذا النص السابق؟؟؟؟

المسيح مخلوق
كولوثى 1 عدد 15 : 15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. (SVD)
Col:1:15: Who is the image of the invisible God, the firstborn of every creature: (KJV)
ارميا 1 عدد 5 : 5 قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك.جعلتك نبيا للشعوب. (SVD)

المسيح نبي
لوقا 7عدد16:16 فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. (SVD)
لوقا 9عدد19:19 فاجابوا وقالوا يوحنا المعمدان.وآخرون ايليا.وآخرون ان نبيا من القدماء قام. (SVD)

لوقا 13عدد32:32 فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث اكمل. (SVD)
لوقا 13عدد33:33 بل ينبغي ان اسير اليوم وغدا وما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم. (SVD)

هل المسيح كلمة الله


لوقا 8 عدد 11:11 وهذا هو المثل.الزرع هو كلام الله. (SVD)

كلمة إله لم يختص بها الله في كتاب النصارى

خروج 7 عدد 1: 1. فقال الرب لموسى انظر.انا جعلتك الها لفرعون.وهرون اخوك يكون نبيّك. (SVD)
خروج 22 عدد 8: 8 وان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمدّ يده الى ملك صاحبه. (SVD)
مزمور 82 عدد 6: 6. انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم. (SVD)
يوحنا 10 عدد 34: 34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة
خروج 4 عدد 16: 16 وهو يكلم الشعب عنك.وهو يكون لك فما وأنت تكون له الها. (SVD)
موسي إله لهارون؟؟
يوحنا 10 عدد 35:35 ان قال آلهة لأولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب. (SVD)

المسيح لم ينسب الألوهية لنفسه


يوحنا 7 عدد 17: 17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (SVD)
كورونثيوس الأولى 11 عدد 3 : 3 ولكن اريد ان تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح.وأما راس المرأة فهو الرجل.وراس المسيح هو الله. (SVD)
يوحنا 5 عدد 30: 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
يوحنا 5 عدد 37: 37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
مرقص13 عدد 32: 32و أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.
متى 24 عدد 36: 36 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. (SVD)
يوحنا 17 عدد 3:3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (SVD)



المسيح يخضع لله
كورنثيوس الأولى 15 عدد 28 : 28 و متى اخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل (SVD)
1Cor:15عدد28: And when all things shall be subdued unto him, then shall the Son also himself be subject unto him that put all things under him, that God may be all in all. (KJV)'
كيف تقولون بأنهم متساوون

الله يقول للإنسان لست إله

عزرا 28 عدد 2 : يا ابن آدم قل لرئيس صور.هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك وقلت انا اله.في مجلس الآلهة اجلس في قلب البحار.وأنت انسان لا اله وان جعلت قلبك كقلب الآلهة. (SVD)

الله أعطى المسيح


يوحنا 10عدد 29: 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)
المسيح يصلي


متى 26 عدد 39 : 39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد أنت

العبرانيين 5 عدد 7 : 5. الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه

الله لا يُجرب والمسيح جُرب من الشيطان


يعقوب 1 عدد 13 : 13 لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا.
متى 4 أعداد 1 – 11 : ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس. 2 فبعدما صام اربعين نهارا وأربعين ليلة جاع اخيرا. 3 فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. 4 فأجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. 5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. 6 وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. 7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. 8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها. 9 وقال له اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي. 10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. 11 ثم تركه ابليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه (SVD)


يقولون أن الشيطان لم يكن يعرف أنه الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مرقص 3 عدد 11 : 11 والأرواح النجسة حينما نظرته خرّت له وصرخت قائلة انك انت ابن الله. (SVD)
لوقا 4 عدد41: 41 وكانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول انت المسيح ابن الله.فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه انه المسيح (SVD)
عبرانيين 4 عدد15:15 لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية (SVD)

أنا والآب واحد لم يختص بها المسيح


يوحنا 17 عدد21: 21ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
يوحنا 17 عدد23: 23 انا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني وأحببتهم كما احببتني (SVD)
يوحنا 20 عدد17 : 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD)
أفسس 4 عدد 6 : 6 اله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. (SVD)
يوحنا 17 عدد23: 23 انا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني وأحببتهم كما احببتني (SVD)
يوحنا 17 عدد 22 : وأنا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد. (SVD)
1 كورونثيوس 6 عدد 19 : 19ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم. (SVD)
يوحنا 14 عدد20 : 20 في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وأنا فيكم. (SVD)
يوحنا 17 عدد 11:11. ولست انا بعد في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي اليك.ايها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن. (SVD)

يوحنا 1 عدد12: 12 وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. (SVD)


المسيح ليس ابن الله الوحيد


إسرائيل بن الله البكر !!!!!!!!!!!
خروج 4 عدد 22: 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر. (SVD)
كيف ولد؟؟
يوحنا 3 عدد 8 : 8 الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تأتي ولا الى اين تذهب.هكذا كل من ولد من الروح (SVD)

ما معنى ابن الله؟


يوحنا 8 عدد41:41 انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله. 42 فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (SVD)

يوحنا 8 عدد44:44 انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب وابو الكذاب. (SVD)

مقارنة بين الله والمسيح


الله قادر على كل شيء
اشعياء 40 عدد 28: 28 أما عرفت ام لم تسمع.اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص. (SVD)

المسيح غير قادر
يوحنا 5 عدد30 : 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
متى 26 عدد 39 : 39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت. (SVD)
مرقص 10 عدد 27 : 27 فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله. (SVD)
مرقص6 عدد 5: 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD
مرقص 7 عدد 24: ثم قام من هناك ومضى الى تخوم صور وصيدا.ودخل بيتا وهو يريد ان لا يعلم احد.فلم يقدر ان يختفي.


الله لا يموت ولا يراه أحد
1 تيموثى 6 عدد 16 : 16 الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين (SVD)

أرميا 10 عدد 10 : 10 اما الرب الاله فحق.هو اله حيّ وملك ابدي.من سخطه ترتعد الارض ولا تطيق الامم غضبه. (SVD)

التثنية 4 عدد 15: 15 فاحتفظوا جدا لأنفسكم.فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار. (SVD)
التثنية 4 عدد 15: 15 فاحتفظوا جدا لأنفسكم.فإنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار. (SVD)
التثنية 4 عدد 17: 17 شبه بهيمة ما مما على الارض شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء (SVD)
التثنية 4 عدد 18: 18 شبه دبيب ما على الارض شبه سمك ما مما في الماء من تحت الارض. (SVD)


الله لا ينعس ولا ينام
متى 8 عدد 24 : واذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة.وكان هو نائما.
ومن العهد القديم دليل ان الله لا ينام ايه .. مزمور 121 عدد 4: انه لا ينعس ولا ينام حافظ اسرائيل

المسيح مات
يوحنا 19 عدد30 : 30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل.ونكس رأسه واسلم الروح (SVD)

المسيح إنسان
أعمال 2 عدد 22 : 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
هل يطلق كلمة القدوس على المسيح فقط في الكتاب المقدس؟؟؟؟؟

لوقا 2 عدد 23: 23 كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب. (SVD)

لاويين 11 عدد 44 : 44 اني انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني انا قدوس.ولا تنجسوا انفسكم بدبيب يدبّ على الارض. (SVD)
لاويين 22 عدد 32 : 32 ولا تدنسون اسمي القدوس فأتقدس في وسط بني اسرائيل.انا الرب مقدسكم (SVD)

الله عالم بكل شيء
مرقص 13 عدد32 : 32 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب. (SVD)

المسيح يجهل موسم التين
مرقص 11 عدد 13 : فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لأنه لم يكن وقت التين. (SVD)
مرقص 11 عدد14 : فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون (SVD)

المسيح ليس الديان
يوحنا 3 عدد17 : 17 لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. (SVD)

المسيح ليس مساويا لله
فيليبى 2 عدد 6 : 6 الذى اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه (SVD)
الله صالح
مزمور 118 عدد 1 : احمدوا الرب لأنه صالح لان الى الابد رحمته. (SVD)

المسيح ينفي الصلاح
متى 19 عدد 17: 17 فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. (SVD)

الله لا يراه احد ولم يره احد
يوحنا 5 عدد37 : 37 والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
يوحنا 1 عدد 18 : 18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر
1 تيموثى 6 عدد 16 : 16الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين (SVD)

خروج 33 عدد20 : 20وقال لا تقدر ان ترى وجهي.لان الانسان لا يراني ويعيش

الناس رأو المسيح

معجزات المسيح من الله
يوحنا 10 عدد 29 : 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)


المسيح ليس الوحيد الأزلي


ملكي صادق
العبرانيين 6 عدد 20 : 20 حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد (SVD)
العبرانيين 7 عدد 1 : لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه (SVD)
العبرانيين 7 عدد 2 : الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء.المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام (SVD)
العبرانيين 7 عدد 3 : بلا اب بلا ام بلا نسب.لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد.

سليمان أزلي
الرؤيا 8 عدد 22 : الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. 23 منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض. 24 اذ لم يكن غمر أبدئت اذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه 25 من قبل ان تقررت الجبال قبل التلال أبدئت.
26 اذ لم يكن قد صنع الارض بعد ولا البراري ولا اول اعفار المسكونة. 27 لما ثبت السموات كنت هناك انا.لما رسم دائرة على وجه الغمر. 28 لما اثبت السحب من فوق لما تشددت ينابيع الغمر

ليس المسيح وحده الذي صعد للسماء


لوقا 2 عدد 7 : 7 فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل (SVD)
التكوين 5 عدد24:24 وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه (SVD)
2 ملوك 2 عدد 11 : 11 وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء. (SVD)
2 كورونثيوس 12 عدد 1 :1 انه لا يوافقني ان افتخر.فاني آتي الى مناظر الرب واعلاناته. (SVD)
2 كورونثيوس 12 عدد 2 : 2 اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم.اختطف هذا الى السماء الثالثة. (SVD)
2 كورونثيوس 12 عدد 3 : 3 واعرف هذا الانسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. (SVD)
2 كورونثيوس 12 عدد 4:4 انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها. (SVD)
هل المسيح بلا خطية؟

كلام مشين بحق المسيح
لقد كرم الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم كما لم يكرمه أي كتاب آخر والمسلمون يحبون سيدنا عيسي وأمه أكثر من النصارى ولا يقولون فيهما إلا ما قال الله سبحانه وتعالي أن سيدنا عيسي هو من الرسل الخمس أولي العزم وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام وهذا من أساس عقيدتنا كمسلمين كل مسلم يؤمن أن المسيح نبي مكرم ومن المقربين وأنه من أولي العزم وأن المسيح نبي كريم أرسله الله ولم نقل عليه أنه أصبح لعنة لأنه صلب ولم نقل عليه أنه كان شتاما كما يقول الكتاب المقدس ولم نقل عليه أنه أمر بقتل الأطفال لمجرد أن أمهم أذنبت ولم نقل عليه الافتراء الذي يقوله عنه النصارى والله سبحانه وتعالي ذكره في القرآن كما سيلي
إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)

أما النصارى فيقولون عن المسيح
يوحنا 13 عدد23: 23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. (SVD)
يوحنا 13 عدد25: 25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. (SVD)
يوحنا 13 عدد4: 4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (SVD)
التثنية 27 عدد22: 22 ملعون من يضطجع مع اخته بنت ابيه او بنت امه.ويقول جميع الشعب آمين. (SVD)
التكوين 20 عدد11: 11 فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة.فيقتلونني لأجل امرأتي
لوقا 12 عدد49:49 جئت لألقي نارا على الارض.فماذا اريد لو اضطرمت. (SVD)
يوحنا 13 عدد14: 14 فان كنت وأنا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض. (SVD)

المسيح عريــــــــــــــــــــــان


مره أمام اليهود
متى 27 عدد26:26. حينئذ اطلق لهم باراباس.واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب (SVD)
27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. (SVD)
28 فعروه والبسوه رداء قرمزيا. (SVD)

ومره أمام التلاميذ

يوحنا 13 عدد 4 :4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (SVD)
يوحنا 13عدد 5 :5 ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. (SVD)


يسوع يأمر بالنفاق؟؟؟؟؟؟


وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) النحل

كتابهم ملئ بالافتراء علي المسيح وينسبون إليه ظلما وزورا كل هذه الأخطاء كما افتروا علي الله الكذب
تذكر تلك النصوص
متى 5 عدد 22 : 22 وأما انا فأقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. (SVD)
1كورونثيوس 6 عدد 10 : 10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. (SVD)


متى 3 عدد 7: 7 فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون الى معموديته قال لهم يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. (SVD)
متى 12 عدد 34 : 34 يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار.فانه من فضلة القلب يتكلم الفم. (SVD)
متى 14 عدد 31 : 31 ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت. (SVD)
متى 16 عدد 23 : 23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (SVD)
متى 15 عدد 26 : 26 فأجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)
متى 7 عدد 6 : 6 لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم (SVD)
متى 23 عدد 17 : 17 ايها الجهال والعميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب. (SVD)

يوحنا 2 عدد 4: 4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. (SVD) يكلم أمه

مرقص 7 عدد 27 : 27 وأما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون.لأنه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)

المسيح يشتم !!!


لوقا 13 عدد 32 : 32 فقال لهم امضوا وقولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين واشفي اليوم وغدا وفي اليوم الثالث اكمل.
لوقا 3 عدد 7 : 7 وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. (SVD)
لوقا 24 عدد 25 : 25 فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. (SVD)
متى 3 عدد 7 : 7. فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون الى معموديته قال لهم يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. (SVD)
متى 12عدد 34 : 34 يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار.فانه من فضلة القلب يتكلم الفم. (SVD)
متى 14 عدد 31 : 31 ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت. (SVD)
متى 16عدد23: 23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (SVD)
متى 15 عدد 26 : 26 فأجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)
متى 7 عدد 6 : 6 لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم (SVD)
متى 23 عدد 17 : 17 ايها الجهال والعميان ايما اعظم الذهب ام الهيكل الذي يقدس الذهب. (SVD)

يوحنا 2 عدد 4: 4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. (SVD) يكلم أمه

مرقص 7 عدد 27 : 27 وأما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون.لأنه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)


لماذا عمد يسوع في معمودية يوحنا للتطهير من الخطايا؟

متى 3 عدد 16: 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء.وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه. (SVD)


اناس آخرين بلا خطية

زكريا وزوجته بلا خطية
لوقا 1 عدد 5: 5. كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات. (SVD)
لوقا 1 عدد 6: 6 وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم. (SVD)
1 أفسس عدد 4: 4كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة

نوح بلا خطية
التكوين 6 عدد 9: 9 هذه مواليد نوح.كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله.وسار نوح مع الله. (SVD)
التكوين 7 عدد 1: 1. وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.لأني اياك رأيت بارا لديّ في هذا الجيل

أيوب بلا خطية
أيوب 1 عدد 1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب.وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما يتقي الله ويحيد عن الشر. (SVD)
أيوب 1 عدد 8 : 8 فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لأنه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر. (SVD)

غير معرف يقول...

((المرأة شر))))))
وهذا نص عجيب وارد في سفر زكريا قد نقلته كاملاً كما هو , وهذا الأمر يوضح نظرة الكتاب المقدس للمرأة وإعتباره المرأة أنها مجرد شر وهي رمز الشر في الحياة وفي الآخرة , وكما وضحنا من قبل فإن كل خطيئة لأمة من الأمم الرمز الوحيد لها هو تشبيهها بالمرأة ويكفي ذلك لها وعلى قدر وصف زنى المرأة وتعريتها على قدر معرفة خطيأة هذه الأمة التي أخطأت فالمرأة كما هو معروف عنها في الكتاب المقدس هي رمز الشر ورمز الخطيأة وهذا ما وضحه الكاتب في سفر زكريا 4 عدد8-15 و 5 عدد1-8 أنقل كما يلي
زكريا :4 عدد8: وكانت اليّ كلمة الرب قائلا (9) أن يدي زر بابل قد أسستها هذا البيت فيداه تتمّمانه فتعلم أن رب الجنود أرسلني إليكم. (10) لأنه من ازدرى بيوم الأمور الصغيرة.فتفرح أولئك السبع ويرون الزيج بيد زر بابل.إنما هي أعين الرب الجائلة في الأرض كلها(11) فأجبت وقلت له ما هاتان الزيتونتان عن يمين المنارة وعن يسارها. (12) وأجبت ثانية وقلت له ما فرعا الزيتون اللذان بجانب الأنابيب من ذهب المفرغان من انفسهما الذهبيّ. (13) فأجابني قائلا أما تعلم ما هاتان.فقلت لا يا سيدي. (14)فقال هاتان هما ابنا الزيت الواقفان عند سيد الأرض كلها (SVD)
زكريا:5:1: 1. فعدت ورفعت عينيّ ونظرت وإذا بدرج طائر. (2)فقال لي ماذا ترى.فقلت إني أرى درجا طائرا طوله عشرون ذراعا وعرضه عشر اذرع (3) قال لي هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الأرض.لان كل سارق يباد من هنا بحسبها وكل حالف يباد من هناك بحسبها. ((4) إني أخرجها يقول رب الجنود فتدخل بيت السارق وبيت الحالف باسمي زورا وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجارته(5) ثم خرج الملاك الذي كلمني وقال لي.ارفع عينيك وانظر ما هذا الخارج. (6) فقلت ما هو.فقال هذه هي الايفة الخارجة.وقال هذه عينهم في كل الأرض. (SVD)
زكريا:5 عدد7: وإذا بوزنة رصاص رفعت.وكانت امرأة جالسة في وسط الايفة(8) قال هذه هي الشر.فطرحها إلى وسط الايفة وطرح ثقل الرصاص على فمها. (SVD)
ونساء يأكلن أبنائهن في الكتاب المقدس
وحقاً والله إن هذا الكتاب لعجيب فهو يحكي لنا عن نساء يأكلن أبنائهن في الكتاب المقدس وكأن المرأة هذه حيوان مفترس ومتوحشة ولم يصور لنا أي عقاب لهاتين المرأتين التين أكلتا أبنائهما وطبختاه وسلقتاه وتلذذت النساء بأكل أبنائهن في الكتاب المقدس والعجيب أن الكتاب لم يضع شريعة عقاب أبداً لمن تأكل إبنها أو الرجل الذي يأكل إبنه بل إن الرب هو من إضطرهم وحكم عليهم بذلك كما سترى في سفر التثنية 28 عدد56-58 وسأوردها بعد فقرة المرأتين اللتين أكلتا إبنيهما كما في الملوك الثاني 6 عدد26-30 كما يلي :
2ملوك6 عدد26: وبينما كان ملك اسرائيل جائزا على السور صرخت امرأة اليه تقول خلّص يا سيدي الملك. (27) فقال لا يخلصك الرب.من اين اخلّصك.أمن البيدر او من المعصرة. (28) ثم قال لها الملك مالك.فقالت ان هذه المرأة قد قالت لي هاتي ابنك فنأكله اليوم ثم نأكل ابني غدا. (29) فسلقنا ابني واكلناه ثم قلت لها في اليوم الآخر هاتي ابنك فنأكله فخبأت ابنها. (30) فلما سمع الملك كلام المرأة مزّق ثيابه وهو مجتاز على السور فنظر الشعب واذا مسح من داخل على جسده. (SVD)
وكما سأنقل لك الآن فالرب هو من يدبر ويجعل النساء تأكل أبنائهن ولكن هنا أمر جديد وهو أن المرأة ستأكل أولادها بالمشيمة النازلة مع الجنين من البطن وذلك بسبب الحصار الذي سيضعهم فيه الرب فاقرأ العجب عن ذلك الإله الذي يصور المرأة وكأنها أقل من الحيوانات تأكل أبنائها ولكن بالمشيمة النازلة من البطن بعد الولادة وأنا آسف على نقل هذا الكلام المقرف هنا ولكن هو من باب الإلزام للنصارى وإن لم يكن قد نقله كاتب قبلي فهو تعففاً عن تجزع نفس القارئ ولكن من لا يتحمل هذا الكلام فلا يقرأ هذه الفقرة من الكتاب وليقرأ ما بعدها مباشرة فهي غير مناسبة لمن تميع نفسه من أمثال هذا الكلام الفقرة ورادة في سفر التثنية الإصحاح 28 عدد56-58 أنقلها كما يلي :
التثنية28 عدد56: والمرأة المتنعمة فيك والمترفهة التي لم تجرب ان تضع اسفل قدمها على الارض للتنعم والترفه تبخل عينها على رجل حضنها وعلى ابنها وبنتها (57) بمشيمتها الخارجة من بين رجليها وباولادها الذين تلدهم لانها تاكلهم سرا في عوز كل شيء في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في ابوابك. (58) ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب الهك (SVD)

غير معرف يقول...

(((((((الله محـــــــبة))))))))))

الكتاب الوحيد في العالم الذي يأمر بقتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والبهائم حتى أمر بشق بطون الحوامل وقتل الأجنة في بوطون أمهاتهم هو كتاب النصارى .AYOOP2
تثنية 4عدد24:لان الرب الهك هو نار آكلة اله غيور (SVD)
اشعياء66 عدد 16: لان الرب بالنار يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب.
ارميا 48عدد10: ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم
الارهـــاب
قتل الاطفال والرضع
الكتاب الوحيد فى العالم الذى يأمر بقتل الأطفال .. حتى كتب النازية لم تأمر بقتل الأطفال الرضع أو شق بطون الأمهات وإخراج ما فيها من أجنة وقتلهم .. العجب أن النصارى يتهمون الإسلام بالإرهاب ولم يكلفوا أنفسهم حتى النظر لتلك النصوص المنافية لأبسط مبادئ الرحمة ... لم يسلم حتى الأطفال والشيوخ والنساء والحمير والغنم والبقر من القتل والذبح !!! ما ذنب الحيوانات في خطيئة ارتكبها البشر ؟؟؟ ما ذنب الأطفال الرضع والأجنة في بطون أمهاتهم ؟؟؟ أيها الناس ألا تعقلون ؟ هل اللهI يأمر بذلك؟ هل اللهI الرحيم الحليم يأمر بهذه الأمور من قتل وسفك دماء الأطفال والشيوخ والنساء؟ حتى الأجنة في بطون أمهاتها ؟ ستطالع في هذه النصوص أن الله يأمرهم بالقتل والابادة الشاملة .. نعم يقول لهم اقتلوا للهلاك .. اقتلوا للهلاك , مجرد قتل للهلاك .
حزقيال9 عدد6: الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت. (SVD)
فلا عجب حينما نرى أن الصليبين قتلوا أكثر من 80 ألف مسلم حين دخولهم إلى القدس وأنهم قتلوا أكثر من 100 ألف مسلم عند دخولهم معرة النعمان في بلاد الشام ... وراجعوا كتب التاريخ لتجدوا أن جُلَّ المذابح التي ارتكبت ضد بني البشر كان مرتكبوها نصارى وهذه حقيقة واضحة للعيان .. نعم أبادوا للهلاك وقتلوا فقط للهلاك كما حدث في نجازاكي وهيروشيما وفي البوسنة والهرسك وكما قتلوا الهنود الحمر وأبادوهم عن بَكرة أبيهم وفي الصرب وفي كوسوفو وفي كشمير وفي الفلبين وفي أسبانيا وفي جنوب فرنسا وفي أفريقيا وغيرها الكثير من المذابح والقتل والابادة علي يد النصارى وفي أماكن كثيرة , وما زال مسلسل الابادة والقتل للهلاك مستمرا على يد النصارى في أفغانستان وفي العراق وفي فلسطين بدعم من أكبر دولة صليبية ,, أعطني أصحاب عقيدة واحدة أو مجموعة معينة من البشر فعلت المذابح والقتل كما فعل النصارى في العالم كله وعلى مَرّ تاريخ الكرة الأرضية منذ عرف الناس التاريخ إلى الآن , ولا عجب أن يُعلنها رأس الكفر جورج بوش حينما يقول أنها حرب صليبية فهذا هو واقع الحال ولقد استمد الرجل ثقافته من الكتاب المقدس حينما قالها صريحة من ليس معنا فهو علينا وهذه العبارة موجودة في الكتب المقدس وأنظر لترى ... كما في مرقس9 عدد40 وفي متى 12 عدد30 هكذا :
مرقس 9 عدد40: لان من ليس علينا فهو معنا. (SVD)
متى 12 عدد30: من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق. (SVD)
والآن إقرأ هذه النصوص الملوثة بدماء الأطفال والشيوخ والنساء لتعلم كيف يكون الإرهاب حقاً وكيف أنهم يدعون أن الله محبة ويتغنون بهذه الكلمات في كل حين , ونحن لا نعارضكم في المحبة لكن لمن ؟ الله محبة لمن ؟ هذا هو السؤال , أنا لن أعلق كثيراً على هذه النصوص بل سأضع النصوص أمامك كما هي لن أغير فيها شئ ولن أشرح إلا ما خفي منها فالنصوص أوضح من أن يشرحها أحد والكلمات أبلغ من أن نشرح ونوضح فيها , كل ما فعلته هو أني وضعت لك بعض النصوص التي تحرض على القتل والذبح والإبادة الشاملة والتمثيل بالجثث وقتل الأطفال والشيوخ والنساء والبقر والغنم والحمير ,,, إبادة شاملة ,, ولابد أنه من إعجازات الكتاب المقدس هو أنه تنبأ بفكرة الإبادة الشاملة كما ستجد في تلك النصوص فإجتهد النصارى من بعدها لإختراع القنبلة الذرية والنووية وتجربتها في البشر كما حدث في هيروشيما ونجازاكي , وكما أشرنا من قبل فما عليكم إلا مراجعة كتب التاريخ لترى ماذا فعل أتباع الصليب والمٌدَّعون أن الله I محبة ماذا فعلوا في البشر , وكما يقول المثل فمن الحب ما قتل فطالع النصوص وأخبرني من هم الإرهابيون ؟؟
يشوع 6 عدد21: وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف. (SVD)
صموائيل 1 :15 عدد2: هكذا يقول رب الجنود.اني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر.
صموائيل 1 :15 عدد3: فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا.
صموائيل 1 :15 عدد8: وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف. (9)وعفا شاول والشعب عن اجاج وعن خيار الغنم والبقر والثنيان والخراف وعن كل الجيد ولم يرضوا ان يحرّموها.وكل الاملاك المحتقرة والمهزولة حرّموها (10)وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا (11) ندمت على اني جعلت شاول ملكا لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي.فاغتاظ صموئيل وصرخ إلى الرب الليل كله.
من فرط قسوة الرب ندم وغضب على شاول لأنه عفى عن الملك( اجاج ) وبعض الحيوانات
هوشع :13 عدد16: تجازى السامرة لأنها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ (SVD)
مزمور :137 عدد8: يا بنت بابل المخربة طوبى لمن يجازيك جزاءك الذي جازيتنا (9)طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة (SVD)
إرميا45 عدد4: هكذا تقول له.هكذا قال الرب.هانذا اهدم ما بنيته واقتلع ما غرسته وكل هذه الارض. (SVD)
عاموس :2 عدد3: واقطع القاضي من وسطها واقتل جميع رؤسائها معه قال الرب (SVD)
إرميا 14 عدد12: حين يصومون لا اسمع صراخهم وحين يصعدون محرقة وتقدمة لا اقبلهم بل بالسيف والجوع والوبإ انا افنيهم. (SVD)
إرميا 11 عدد22: لذلك هكذا قال رب الجنود.هانذا اعاقبهم.بموت الشبان بالسيف ويموت بنوهم وبناتهم بالجوع. (23) ولا تكون لهم بقية لاني اجلب شرا على اهل عناثوث سنة عقابهم (SVD)
إرميا 12 عدد3: وانت يا رب عرفتني رأيتني واختبرت قلبي من جهتك.افرزهم كغنم للذبح وخصصهم ليوم القتل. (SVD)
إرميا 12 عدد17: وان لم يسمعوا فاني اقتلع تلك الامة اقتلاعا وابيدها يقول الرب (SVD)
إشعياء 48 عدد22: لا سلام قال الرب للاشرار (SVD)
إرميا 16 عدد3: لانه هكذا قال الرب عن البنين وعن البنات المولودين في هذا الموضع وعن امهاتهم اللواتي ولدنهم وعن آبائهم الذين ولدوهم في هذه الارض (4) ميتات امراض يموتون.لا يندبون ولا يدفنون بل يكونون دمنة على وجه الارض وبالسيف والجوع يفنون وتكون جثثهم أكلا لطيور السماء ولوحوش الارض. (SVD)
إرميا 19 عدد9: واطعمهم لحم بنيهم ولحم بناتهم فياكلون كل واحد لحم صاحبه في الحصار والضيق الذي يضايقهم به اعداؤهم وطالبو نفوسهم.
إرميا 21 عدد7: ثم بعد ذلك قال الرب ادفع صدقيا ملك يهوذا وعبيده والشعب والباقين في هذه المدينة من الوبإ والسيف والجوع ليد نبوخذراصر ملك بابل وليد اعدائهم وليد طالبي نفوسهم فيضربهم بحد السيف.لا يترأف عليهم ولا يشفق ولا يرحم (8) وتقول لهذا الشعب.هكذا قال الرب.هانذا اجعل امامكم طريق الحياة وطريق الموت. (19) الذي يقيم في هذه المدينة يموت بالسيف والجوع والوبإ.والذي يخرج ويسقط الى الكلدانيين الذين يحاصرونكم يحيا وتصير نفسه له غنيمة. (SVD)
إرميا 21 عدد10: لاني قد جعلت وجهي على هذه المدينة للشر لا للخير يقول الرب.ليد ملك بابل تدفع فيحرقها بالنار (SVD)
تثنية2 عدد21: شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين ابادهم الرب من قدامهم فطردوهم وسكنوا مكانهم. (SVD)
نحميا4 عدد14: ونظرت وقمت وقلت للعظماء والولاة ولبقية الشعب لا تخافوهم بل اذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من اجل اخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم (SVD)
نحميا4 عدد20: فالمكان الذي تسمعون منه صوت البوق هناك تجتمعون الينا.الهنا يحارب عنا. (SVD)

غير معرف يقول...

(((((((((الناســــــخ والمنســـــــوخ))))))))))

بيان وقوع النسخ في الكتاب المقدس بين عهديه القديم والجديد أو في نفس العهد أو السفر
إن من الأمور التي يحملها النصارى على القرآن ويسبب لهم قلق شديد هو مسألة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم , ويحاولون بشتى السبل الطعن بالقرآن الكريم من خلاله يجهلون ان النسخ وقع في كتابهم اكثر مما وقع في القرآن الكريم ، ولا أدري هل جهل القوم أم أنهم يتجاهلون ما ورد من الناسخ والمنسوخ في كتابهم ؟؟؟ أم أنهم لا يفهمون أساساً معنى الناسخ والمنسوخ ؟؟؟ إن مئات الأحكام الواردة في الكتاب المقدس كتحريم الخنزير والموسيقي ورجم الزانية وقتل المرتد وقطع يد السارق وحكم يوم السبت والختان والقسم والطلاق وغيرها من الأحكام المنسوخة في العهد الجديد لا ينظر إليها النصارى وينظرون للناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم !!! بل الفضيحة الكبرى ان نقطة اعتراضهم حول الناسخ والمنسوخ هو قولهم ان الرب عندما ينسخ حكما فهذا دليلا على انه اكتشف خطأه في الحكم السابق وطبعا لا دليل لهم على ذلك ... الفضيحة الكبرى هي ان كتبهم تقرر ندم الرب بعد اكتشافه لأخطاءه في نصوص كثيرة لا تعد ولا تحصى من الكتاب المقدس .. أفلا يستحون ؟؟ افلا يخجلون بعد ذلك ؟؟ ...

إن للناسخ والمنسوخ أصول وقواعد وأسس لا نجد الكتاب المقدس يلتزم بها ولم نورد هذا الموضوع فقط إلا لأن النصارى دائماً ما يتغنون ويجلجلون بقصة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم . فالنسخ عندنا لا يكون في الأخبار كقصص الأنبياء مثلاً أو الأحداث , ولا يكون في العقائد كوجوب الإيمان بالله أو الرسل أو الملائكة أو الكتب , أو كفر من أشرك بالله , أو في صفات الله , أو في الأحكام الأبدية كقوله سبحانه {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور4 , بينما يكون النسخ عندنا في الأحكام الشرعية التي يستوجب بها تربية نفوس الأمة فيأتي حكم للأمة لوقت معين ولسبب معين في حالة معينة حتى إذا إنتهى هذا الزمان أنزل الله حكماً آخر يناسب حال الأمة فهو سبحانه أدرى وأعلم بالأصلح للناس وهو أعلم بنفوس عباده ,

ونحن نقول أنه تربية لنفوس الأمة وإخراجها من طور إلى طور ومن مرحلة إلى مرحلة مع تربية هذه النفوس أثناء رحلتها من ظلمات الشرك والكفر إلى نور الإسلام والإيمان , فيكسر بذلك عادات وتقاليد رسخت في النفوس وتربت عليها تلك النفوس حتى إذا إستقاموا في الصف خلف رسول الله r قال اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .
إذاً فالناسخ والمنسوخ هو إستبدال حكم شرعي مكان حكم شرعي آخر فيلغي العمل بسابقه وبأمر من الله I , والله يعلم مسبقاً أن هذا الحكم هو لفترة مؤقتة يكون العمل به لزمان معين وفي ظرف معين حتى يستبدله الله بحكم دائم لا يستبدل ولا يتغير , ونحن لا نقول في الله سبحانه وتعالى كما يقول اليهود والنصارى بالبداء ( أي أنه بدا له ما لم يكن يعلم فعلمه والعياذ بالله أو أن الله يغير رأيه لأمر بدا له لم يكن بادياً له من قبل ) , فمن قال عندنا بهذا فقد خرج من ملة الإسلام , فالمسلمين لا يقولون بذلك كما يقول النصارى واليهود في كتبهم وقد أثبتنا ذلك في باب صفات الرب بما يغني عن إعادته هنا .

والناسخ والمنسوخ عندنا كما قلنا لا نقول أنه نشأ عن نقص في معرفة الرب سبحانه وتعالى , لا ,فهذا كفر ولكن نقول أنه بعلمه المسبق عنده من الأحكام لكل زمان ما يصلح به حال الأمة ولكنه سبحانه علم أن هذا الحكم هو لفترة معينة ولظرف معين بعدها ينتهي العمل بهذا الحكم وليس إلزاماً على الله I أن يبلغ البشر أن هذا الحكم قاصر على فترة معينة أو أن إنتهاء العمل به سيكون بعد زمن معين أو ظرف معين فالله I يتصرف بحكمته في خلقه ولا يلزمه أحد من عباده , ولكن النصارى في كتبهم يصفون الأحكام والأوامر المنسوخة عندهم أنها عجز ونقص وأنها أوامر شيطانية وأنها أمور عجائزية دنسة فانية غير صالحة وأن من يتبع هذه الأحكام فهو مرتد عن الإيمان كما يقول بولس كبيرهم الذي علمهم في رسالته الأولى إلى أهل تيماثوس إقرأ ما يقوله الإصحاح 4 عدد 1-7 :
1تيماثوس4 عدد1: ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين (2) في رياء اقوال كاذبة موسومة ضمائرهم (3) مانعين عن الزواج وآمرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق. (4) لان كل خليقة الله جيده ولا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر (5) لانه يقدس بكلمة الله والصلاة. (6) ان فكّرت الاخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الايمان والتعليم الحسن الذي تتبّعته. (7) واما الخرافات الدنسة العجائزية فارفضها وروّض نفسك للتقوى. (SVD)
لم يقتصر الأمر عندهم على الناسخ والمنسوخ فقط بل إن بولس نفسه نسخ ناموس موسى كله وألغاه وحث الناس على ترك ناموس موسى والختان وهو عهد أبدي والسبت وهو أيضاً عهد أبدي والناموس أيها الساده هو الذي قال المسيح ما جئت لأنقضه بل لأكمله راجع قول بولس في غلاطية وغيره الكثير الكثير من الأقوال التي يحث الناس فيها على ترك الناموس والتمرد عليه, المسيح يقول ما جئت لأنقض بل لأكمل وبولس يرفض الناموس كله وينسخ كل أحكامه أنظر ماذا يقول في غلاطية 5 عدد4 :
غلاطية 5عدد4: قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة (SVD)
ولقد ورد في كتابهم أيضاً ما يبيح النسخ ويؤكده بقول عبرانين 7 عدد18-19 كما يلي :
عبرانين 7 عدد 18: فانه يصير ابطال الوصية السابقة من اجل ضعفها وعدم نفعها. (19) اذ الناموس لم يكمل شيئا.ولكن يصير ادخال رجاء افضل به نقترب الى الله. (SVD)
ولم ينتبه أحد من النصارى لهذا النص في الأمثال 28 عدد4 ؟؟؟؟؟
أمثال 28 عدد 4: تاركو الشريعة يمدحون الاشرار وحافظو الشريعة يخاصمونهم. (SVD)

إليكم بعض وأقول بعض وليس كل النصوص والأحكام التي نسخت في العهد الجديد ولتحكموا بأنفسكم على ذلك وتنظروا هل المسيح جاء فعلا لينقض أم ليكمل ؟؟
والنسخ قسمان : قسم يكون في شريعة نبي لاحق لحكم كان في شريعة نبي سابق ، وقسم يكون في شريعة النبي نفسه .
وهذه أمثلة النسخ الذي يكون في شريعة نبي لاحق لحكم كان في شريعة نبي سابق :-

1- زواج الأخوة بالأخوات في عهد آدم عليه السلام :-
تزوج إبراهيم عليه السلام من أخته سارة , كما جاء في سفر التكوين 20 عدد 12 : وبالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي.غير انها ليست ابنة امي.فصارت لي زوجة
ونكاح الأخت محرم في الشريعة الموسوية ومساو للزنا والناكح ملعون وقتل الزوجين واجب ، كما جاء في سفر اللاويين 18 : 9 " لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَكَ بِنْتَ أَبِيكَ، أَوْ بِنْتَ أُمِّكَ، سَوَاءٌ وُلِدَتْ فِي الْبَيْتِ أَمْ بَعِيداً عَنْهُ، وَلاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا."
وفي 20 عدد 17 من اللاويين نفسه : إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ أُخْتَهُ، ابْنَةَ أَبِيهِ أَوِ ابْنَةَ أُمِّهِ، فَذَلِكَ عَارٌ، وَيَجِبُ أَنْ يُسْتَأْصَلاَ عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ أَبْنَاءِ شَعْبِهِ، لأَنَّهُ قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ، وَيُعَاقَبُ بِذَنْبِهِ"
وفي التثنية27 عدد 22 : مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ يُضَاجِعُ أُخْتَهُ ابْنَةَ أُمِّهِ أَوِ ابْنَةَ أَبِيهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِين."
فلو لم يكن هذا النكاح جائزاً في شريعة آدم وإبراهيم عليهما السلام يلزم أن يكون الناس كلهم أولاد زنا ، والناكحين زناة وواجب قتلهما وملعونين ، فكيف يُظن هذا في حق الأنبياء عليهم السلام ؟ فلا بد من الاعتراف بأنه كان جائزاً في شريعتهما ثم نُسخ .

2- تحريم بعض الحيوانات بين شريعة نوح وشريعة موسى عليهما السلام
قول الله في خطاب نوح وأولاده في سفر التكوين 9 عدد 3 : وَلْيَكُنْ كُلُّ حَيٍّ مُتَحَرِّكٍ طَعَاماً لَكُمْ، فَتَأْكُلُونَ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا تَأْكُلُونَ الْبُقُولَ الْخَضْرَاءَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ."
فكانت جميع الحيوانات حلالاً في شريعة نوح كالبقولات ، وحرمت في الشريعة الموسوية حيوانات كثيرة منها الخنزير كما في اللاويين 11 عدد 4 - 8 :
4 الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم. 5 والوبر.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 6 والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم. 7 والخنزير.لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ.فهو نجس لكم. 8 من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا.انها نجسة لكم


وفي التثنية 14 عدد 7 - 8 : وَلَكِنْ لاَ تَأْكُلُوا الْحَيَوَانَاتِ الْمُجْتَرَّةَ غَيْرَ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، كَالْجَمَلِ وَالأَرْنَبِ وَالْوَبَرِ، فَإِنَّهَا تَجْتَرُّ وَلَكِنَّهَا غَيْرُ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ، 8وَالْخِنْزِيرِ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ، لِذَلِكَ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِ جَمِيعِ هَذِهِ الْبَهَائِمِ وَلاَ تَلْمَسُوا جُثَثَهَا."
والنسخ فى هذه الأحكام واضح ... أضف الى ذلك الخطأ العلمى الفادح بما قاله الكاتب هنا وهو أن الأرنب من الحيوانات المجترة !!!!!!!!


3- و بين شريعة موسى وعيسى عليهما السلام
كانت حيوانات كثيرة محرمة في شريعة موسى ونسخت حرمتها في شريعة عيسى ، وثبتت الإباحة العامة بفتوى بولس فقد جاء في رسالته إلى أهل رومية 14 عدد 14 : 14فَأَنَا عَالِمٌ، بَلْ مُقْتَنِعٌ مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّهُ لاَ شَيْءَ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ. أَمَّا إِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ شَيْئاً مَّا نَجِساً، فَهُوَ نَجِسٌ فِي نَظَرِهِ."
وفي رسالته إلى تيطس 1 عدد 15 " عِنْدَ الطَّاهِرِينَ، كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ. أَمَّا عِنْدَ النَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ طَاهِرٍ، بَلْ إِنَّ عُقُولَهُمْ وَضَمَائِرَهُمْ أَيْضاً قَدْ صَارَتْ نَجِسَةً. "
يبدو أن بولس كان ذكياً وحكيماً فعلم أن اليهود أنجاس فلم يحصلوا على هذه الإباحة العامة على عكس رأيه في النصارى !!!!
وقد أكد على ذلك في رسالته الأولى إلى تيموثاوس 4 : 4 - 6 " فَإِنَّ كُلَّ مَا خَلَقَهُ اللهُ جَيِّدٌ، وَلاَ شَيْءَ مِنْهُ يُرْفَضُ إِذَا تَنَاوَلَهُ الإِنْسَانُ شَاكِراً؛ 5لأَنَّهُ يَصِيرُ مُقَدَّساً بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. 6إِنْ بَسَطْتَ هَذِهِ الأُمُورَ أَمَامَ الإِخْوَةِ، كُنْتَ خَادِماً صَالِحاً لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ، مُتَغَذِّياً بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الصَّالِحِ الَّذِي اتَّبَعْتَهُ تَمَاماً."
4- أحكام الأعياد
أحكام الأعياد التي فُصلت في اللاويين 23 عدد 14 :" لاَ تَأْكُلُوا مِنَ الْغَلَّةِ الْجَدِيدَةِ، لاَ دَقِيقاً مَخْبُوزاً وَلاَ فَرِيكاً وَلاَ سَوِيقاً إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي تُحْضِرُونَ فِيهِ قُرْبَانَ إِلَهِكُمْ، فَتَكُونُ هَذِهِ عَلَيْكُمْ فَرِيضَةً دَائِمَةً جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ"
وفي اللاويين 23 عدد 21 : وَتُخَصِّصُونَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَيْنَهُ لِيَكُونَ مَحْفَلاً مُقَدَّساً لَكُمْ، تَتَعَطَّلُ فِيهِ جَمِيعُ الأَعْمَالِ، فَتَكُونُ عَلَيْكُمْ فَرِيضَةً دَائِمَةً حَيْثُ تُقِيمُونَ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ "
وفي اللاويين 23 عدد 31 – 32 : إِيَّاكُمُ الْقِيَامَ بِعَمَلٍ مَا. إِنَّهَا فَرِيضَةٌ دَائِمَةٌ عَلَيْكُمْ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ حَيْثُ تُقِيمُونَ. 32إِنَّهُ سَبْتُ رَاحَةٍ لَكُمْ تَتَذَلَّلُونَ فِيهِ، فَتَسْتَرِيحُونَ مِنْ مَسَاءِ الْيَوْمِ التَّاسِعِ حَتَّى مَسَاءِ الْيَوْمِ التَّالِي.
وفي اللاويين 23 عدد 41 : أرَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي السَّنَةِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ تَحْتَفِلُونَ بِهِ عِيداً لِلرَّبِّ. وَيَكُونُ هَذَا فَرِيضَةً دَائِمَةً عَلَيْكُمْ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ "
تدل على كونها أحكاماً أبدية.

5- أحكام الكهانة الأبدية
الأحكام الكثيرة المختصة بآل هرون من الكهانة واللباس ووقت الحضور للخدمة وغيرها كانت أبدية ، وقد نُسخت كلها في الشريعة العيسوية على يد بولس فقد أبطل جميع أحكام التوراة رغم أن المسيح عليه السلام قال في إنجيل متى الإصحاح 5 عدد 17 : ما جئت لأنقض بل لأكمل "

6 -حكم القسم والحلف
حكم القسم والحلف كان محللا في شريعة موسى حتى تم نسخها تماما من قبل المسيح عليه السلام وابدالها بعدم الحلف والقسم البتة , متى 5 عدد 33 : ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب اقسامك.34 واما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لانها كرسي الله. 35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه.ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم.36 ولا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء.37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير .

7- الجمع بين الأختين
جمع نبي الله يعقوب بين الأختين ليا وراحيل ابنتي خاله لابان كما جاء في سفر التكوين 29 عدد 15- 35 : 15 ثم قال لابان ليعقوب ألانك اخي تخدمني مجّانا.اخبرني ما اجرتك.
16 وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل.17 وكانت عينا ليئة ضعيفتين.واما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر.18 واحب يعقوب راحيل.فقال اخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى.19 فقال لابان ان اعطيك اياها احسن من ان اعطيها لرجل آخر.أقم عندي.20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين.وكانت في عينيه كايام قليلة بسبب محبته لها. 21 ثم قال يعقوب للابان اعطني امرأتي لان ايامي قد كملت فادخل عليها.22 فجمع لابان جميع اهل المكان وصنع وليمة.23 وكان في المساء انه اخذ ليئة ابنته واتى بها اليه.فدخل عليها. 24 واعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية.25 وفي الصباح اذا هي ليئة.فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي.أليس براحيل خدمت عندك.فلماذا خدعتني. 26 فقال لابان لا يفعل هكذا في مكاننا ان تعطى الصغيرة قبل البكر.27 اكمل اسبوع هذه فنعطيك تلك ايضا بالخدمة التي تخدمني ايضا سبع سنين أخر. 28 ففعل يعقوب هكذا.فاكمل اسبوع هذه.فاعطاه راحيل ابنته زوجة له.29 واعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها. 30 فدخل على راحيل ايضا.واحب ايضا راحيل اكثر من ليئة.وعاد فخدم عنده سبع سنين أخر31 ورأى الرب ان ليئة مكروهة ففتح رحمها.واما راحيل فكانت عاقرا. 32 فحبلت ليئة وولدت ابنا ودعت اسمه رأوبين.لانها قالت ان الرب قد نظر الى مذّلتي.انه الآن يحبني رجلي.33 وحبلت ايضا وولدت ابنا وقالت ان الرب قد سمع اني مكروهة فاعطاني هذا ايضا.فدعت اسمه شمعون.34 وحبلت ايضا وولدت ابنا.وقالت الآن هذه المرة يقترن بي رجلي.لاني ولدت له ثلاثة بنين.لذلك دعي اسمه لاوي.35 وحبلت ايضا وولدت ابنا وقالت هذه المرة احمد الرب.لذلك دعت اسمه يهوذا.ثم توقفت عن الولادة

وهذا الجمع حرام في الشريعة الموسوية كما جاء في اللاويين 18 عدد 18 : لاَ تَتَزَوَّجِ امْرَأَةً عَلَى أُخْتِهَا لِتَكُونَ ضَرَّةً مَعَهَا فِي أَثْنَاءِ حَيَاةِ زَوْجَتِكَ.
8- الزواج من العمة
تزوج عمران من عمته كما جاء في الخروج 6 عدد 20 : َتَزَوَّجَ عَمْرَامُ عَمَّتَهُ يُوكَابَدَ فَأَنْجَبَتْ لَهُ هَرُونَ وَمُوسَى. وَقَدْ عَاشَ عَمْرَامُ مِئَةً وَسَبْعاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً. "
بدليل أن عمران بن قهات بن لاوي ، ويوكابد بنت لاوي فهي أخت قهات وعمة عمران كما هو مذكور في سفر العدد 26 عدد 59 "َاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يَوْكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي، الَّتِي وُلِدَتْ فِي مِصْرَ وَأَنْجَبَتْ لِعَمْرَامَ هَرُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا. "
وهذا النكاح حرام في الشريعة الموسوية كما ورد في اللاويين 18 عدد 12 : لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَ أَبِيكَ. إِنَّهَا عَمَّتُكَ "
وفي اللاويين 20 عدد 19 : إِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ عَمَّتَهُ أَوْ خَالَتَهُ، يُعَاقَبُ كِلاَهُمَا بِذَنْبِهِمَا"
فلو لم يكن هذا النكاح جائزاً قبل شريعة موسى لزم أن يكون موسى وهارون ومريم أختهما من أولاد الزنا والعياذ بالله !
ولزم أن لا يدخلوا جماعة الرب إلى عشرة أجيال كما هو مصرح به في التثنية 23 عدد 2 : لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى وَلاَ أَحَدٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. "

10- العين بالعين والسن بالسن
ك - العين بالعين والسن بالسن قاعدة مشروعة في العهد القديم , التثنية 19عدد21 : لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل .
حتى جاء المسيح عليه السلام و نسخها في العهد الجديد , متى 5 عدد 38 : سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا.40 ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.41 ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. 42 من سألك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده .
أي أن هذه الشريعة قد حللها الرب في العهد القديم حتى جاء المسيح ونسخها بشريعة إدارة الخد الآخر اذا لطم الخد الأيمن وعدم مقاومة الشر .
يتبع...


11 - نسخ شريعة موسى بشريعة عيسى عليهما السلام .
يقول إرمياء 31 عدد 31 - 32 : «هَا أَيَّامٌ مُقْبِلَةٌ»، يَقُولُ الرَّبُّ أَقْطَعُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ ذُرِّيَّةِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، 32لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، يَوْمَ أَخَذْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، فَنَقَضُوا عَهْدِي، لِذَلِكَ أَهْمَلْتُهُمْ. "
والمراد من العهد الجديد الشريعة الجديدة ، فيُفهم أن هذه الشريعة الجديدة تكون ناسخة للشريعة الموسوية .
وادعى بولس ( أو من كتب العبرانيين ) أن هذه الشريعة شريعة عيسى في رسالته إلى العبرانيين 8 عدد 7 - 13 لَوْ كَانَ الْعَهْدُ السَّابِقُ بِلاَ عَيْبٍ، لَمَا ظَهَرَتْ الْحَاجَةُ إِلَى عَهْدٍ آخَرَ يَحُلُّ مَحَلَّهُ.
وَالْوَاقِعُ أَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِ الْعَهْدِ السَّابِقِ. وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِ أَحَدِ الأَنْبِيَاءِ قَدِيماً:
«لاَبُدَّ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أُبْرِمُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا. 9هَذَا الْعَهْدُ الْجَدِيدُ لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، حِينَ أَمْسَكْتُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَبِمَا أَنَّهُمْ خَرَقُوا ذَلِكَ الْعَهْدَ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْبَحَ مِنْ حَقِّي أَنْ أُلْغِيَهُ! 10فَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أُبْرِمُهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَضَعُ شَرَائِعِي دَاخِلَ ضَمَائِرِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يُعَلِّمُ أَحَدٌ مِنْهُمُ ابْنَ وَطَنِهِ وَلاَ أَخَاهُ قَائِلاً: تَعَرَّفْ بِالرَّبِّ! ذَلِكَ لأَنَّ الْجَمِيعَ سَوْفَ يَعْرِفُونَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، مِنَ الصَّغِيرِ فِيهِمْ إِلَى الْعَظِيمِ. 12لأَنِّي سَأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَعُودُ أَبَداً إِلَى تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ وَمُخَالَفَاتِهِمْ!» 13وَهَكَذَا، نُلاَحِظُ أَنَّ اللهَ بِكَلاَمِهِ عَنْ عَهْدٍ جَدِيدٍ، جَعَلَ الْعَهْدَ السَّابِقَ عَتِيقاً. وَطَبِيعِيٌّ أَنَّ كُلَّ مَا عَتَقَ وَشَاخَ، يَكُونُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الزَّوَالِ!"
أي أنه نسخ شريعة موسى بشريعة عيسى عليهما السلام .
وفى ترجمة أخرى
7 فانه لو كان ذلك الاول بلا عيب لما طلب موضع لثان. 8 لانه يقول لهم لائما هوذا ايام تأتي يقول الرب حين اكمّل مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا. 9 لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم امسكت بيدهم لاخرجهم من ارض مصر لانهم لم يثبتوا في عهدي وانا اهملتهم يقول الرب. 10 لان هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم واكتبها على قلوبهم وانا اكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 11 ولا يعلّمون كل واحد قريبه وكل واحد اخاه قائلا اعرف الرب لان الجميع سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم. 12 لاني اكون صفوحا عن آثامهم ولا اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد. 13 فاذ قال جديدا عتق الاول.واما ما عتّق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال

12- نسخ بولس وأتباعه جميع الأحكام العملية للتوراة إلا أربعة : ذبيحة الصنم ، والدم ، والمخنوق ، والزنا ،
نسخ بولس وأتباعه جميع الأحكام العملية للتوراة إلا أربعة : ذبيحة الصنم ، والدم ، والمخنوق ، والزنا ، فأبقوا على حرمتها كما في أعمال الرسل 15 عدد 24 - 29: عَلِمْنَا أَنَّ بَعْضَ الأَشْخَاصِ ذَهَبُوا مِنْ عِنْدِنَا إِلَيْكُمْ، دُونَ تَفْوِيضٍ مِنَّا فَأَثَارُوا بِكَلاَمِهِمْ الاضْطِرَابَ بَيْنَكُمْ وَأَقْلَقُوا أَفْكَارَكُمْ. 25،26فَأَجْمَعْنَا بِرَأْيٍ وَاحِدٍ عَلَى أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ قَدْ كَرَّسَا حَيَاتَهُمَا لاِسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُرْسِلُهُمَا إِلَيْكُمْ مَعَ أَخَوَيْنَا الْحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وَبُولُسَ. 27فَأَرْسَلْنَا يَهُوذَا وَسِيلاَ، لِيُبَلِّغَاكُمُ الرِّسَالَةَ نَفْسَهَا شِفَاهاً. 28فَقَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نُحَمِّلَكُمْ أَيَّ عِبْءٍ فَوْقَ مَا يَتَوَجَّبُ عَلَيْكُمْ. 29إِنَّمَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الأَكْلِ مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَرَّبَةِ لِلأَصْنَامِ، وَعَنْ تَنَاوُلِ الدَّمِ وَلُحُومِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَخْنُوقَةِ، وَعَنِ ارْتِكَابِ الزِّنَى. وَتُحْسِنُونَ عَمَلاً إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ. عَافَاكُمُ اللهُ !»
وقد أبقوا على حرمة تلك الأربعة لئلا ينفر اليهود الذين اعتنقوا النصرانية حديثاً وكانوا يحبون أحكام التوراة ، ثم لما رأى بولس أن هذه الرعاية لم تعد ضرورية نسخها إلا حرمة الزنا كما في بولس رومية 14 عدد 14 : فَأَنَا عَالِمٌ، بَلْ مُقْتَنِعٌ مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّهُ لاَ شَيْءَ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ. أَمَّا إِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ شَيْئاً مَّا نَجِساً، فَهُوَ نَجِسٌ فِي نَظَرِهِ."
ولما لم يكن في الشريعة العيسوية حد فالزنا منسوخ أيضا كما سنبين لاحقا .

رسالة بولس إلى أهل غلاطية 2 عدد 20 - 21 : مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإِيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي. 21إِنِّي لاَ أُبْطِلُ فَاعِلِيَّةَ نِعْمَةِ اللهِ، إِذْ لَوْ كَانَ الْبِرُّ بِالشَّرِيعَةِ، لَكَانَ مَوْتُ الْمَسِيحِ عَمَلاً لاَ دَاعِيَ لَهُ."
أي أن أحكام موسى غير ضرورية لأنها تجعل إنجيل المسيح كأنه بلا فائدة .

ورسالة بولس إلى غلاطية 3 عدد 10 - 13 " أَمَّا جَمِيعُ الَّذِينَ عَلَى مَبْدَأِ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ، فَإِنَّهُمْ تَحْتَ اللَّعْنَةِ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ عَلَى الْعَمَلِ بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ الشَّرِيعَةِ!» 11أَمَّا أَنَّ أَحَداً لاَ يَتَبَرَّ رُ عِنْدَ اللهِ بِفَضْلِ الشَّرِيعَةِ، فَذَلِكَ وَاضِحٌ، لأَنَّ «مَنْ تَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ الشَّرِيعَةَ لاَ تُرَاعِي مَبْدَأَ الإِيمَانِ، بَلْ «مَنْ عَمِلَ بِهذِهِ الوَصَايَا، يَحْيَا بِهَا . 13إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»
أي أن شريعة موسى أصبحت بلا فائدة بصلب المسيح عليه السلام

ورسالة بولس إلى غلاطية 3 عدد 23 - 25 " فَقَبْلَ مَجِيءِ الإِيمَانِ، كُنَّا تَحْتَ حِرَاسَةِ الشَّرِيعَةِ، مُحْتَجَزِينَ إِلَى أَنْ يُعْلَنَ الإِيمَانُ الَّذِي كَانَ إِعْلاَنُهُ مُنْتَظَراً. 24إِذَنْ، كَانَتِ الشَّرِيعَةُ هِيَ مُؤَدِّبُنَا حَتَّى مَجِيءِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ نُبَرَّرَ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَمَا جَاءَ الإِيمَانُ، تَحَرَّرْنَا مِنْ سُلْطَةِ الْمُؤَدِّبِ."
أي نُسخت الشريعة بموت عيسى وشيوع إنجيله . فأين إنجيله .
ورسالة بولس إلى أهل إفسس 2 عدد 15 : أَيِ الْعِدَاءَ: إِذْ أَبْطَلَ بِجَسَدِهِ شَرِيعَةَ الْوَصَايَا ذَاتَ الْفَرَائِضِ، لِكَيْ يُكَوِّنَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، إِذْ أَحَلَّ السَّلاَمَ بَيْنَهُمَا "

العبرانيين 7 عدد 12 : وَحِينَ يَحْدُثُ أَيُّ تَغَيُّرٍ فِي الْكَهَنُوتِ، فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ يُقَابِلَهُ تَغَيُّرٌ مُمَاثِلٌ فِي شَرِيعَةِ الْكَهَنُوتِ. "
أي إثبات التلازم بين تبدل الإمامة وتبدل الشريعة ، فإن قال المسلمون أيضاً نظراً إلى هذا التلازم بنسخ الشريعة العيسوية فهم مصيبون في قولهم لا مخطئون.

العبرانيين 7 عدد 18 : هَكَذَا، يَتَبَيَّنُ أَنَّ نِظَامَ الْكَهَنُوتِ الْقَدِيمَ قَدْ أُلْغِيَ لأَنَّهُ عَاجِزٌ وَغَيْرُ نَافِعٍ. أي أن التوراة نُسخت لضعفها ".
العبرانيين 8 عدد 7 – 13 : فَلَوْ كَانَ الْعَهْدُ السَّابِقُ بِلاَ عَيْبٍ، لَمَا ظَهَرَتْ الْحَاجَةُ إِلَى عَهْدٍ آخَرَ يَحُلُّ مَحَلَّهُ. 8وَالْوَاقِعُ أَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِ الْعَهْدِ السَّابِقِ. وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِ أَحَدِ الأَنْبِيَاءِ قَدِيماً:
«لاَبُدَّ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أُبْرِمُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا. 9هَذَا الْعَهْدُ الْجَدِيدُ لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، حِينَ أَمْسَكْتُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَبِمَا أَنَّهُمْ خَرَقُوا ذَلِكَ الْعَهْدَ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْبَحَ مِنْ حَقِّي أَنْ أُلْغِيَهُ! 10فَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أُبْرِمُهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَضَعُ شَرَائِعِي دَاخِلَ ضَمَائِرِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يُعَلِّمُ أَحَدٌ مِنْهُمُ ابْنَ وَطَنِهِ وَلاَ أَخَاهُ قَائِلاً: تَعَرَّفْ بِالرَّبِّ! ذَلِكَ لأَنَّ الْجَمِيعَ سَوْفَ يَعْرِفُونَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، مِنَ الصَّغِيرِ فِيهِمْ إِلَى الْعَظِيمِ. 12لأَنِّي سَأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَعُودُ أَبَداً إِلَى تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ وَمُخَالَفَاتِهِمْ!» 13وَهَكَذَا، نُلاَحِظُ أَنَّ اللهَ بِكَلاَمِهِ عَنْ عَهْدٍ جَدِيدٍ، جَعَلَ الْعَهْدَ السَّابِقَ عَتِيقاً. وَطَبِيعِيٌّ أَنَّ كُلَّ مَا عَتَقَ وَشَاخَ، يَكُونُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الزَّوَالِ! "
وبهذا يظهر من كتبهم أن الله تعالى ينسخ القديم بالجديد .

العبرانيين 10 عدد 9 – 10 : أَضَافَ قَائِلاً: «هَا أَنَا آتِي لأَعْمَلَ إِرَادَتَكَ!» فَهُوَ، إِذَنْ، يُلْغِي النِّظَامَ السَّابِقَ، لِيَضَعَ مَحَلَّهُ نِظَاماً جَدِيداً يَنْسَجِمُ مَعَ إِرَادَةِ اللهِ. 10بِمُوجِبِ هَذِهِ الإِرَادَةِ الإِلَهِيَّةِ، صِرْنَا مُقَدَّسِينَ إِذْ قَرَّبَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، مَرَّةً وَاحِدَةً، جَسَدَهُ عِوَضاً عَنَّا!"
أي أن ذبائح اليهود غير كافية ولذا تحمل المسيح على نفسه الموت ليجبر نقصانها ، ونسخ بفعل أحدهما استعمال الآخر!!!!!
والسؤال هنا هو .. ألا يمكن جبرها بمزيد من الذبائح ؟ هل يعني هذا أن المسيح عليه السلام أنقذ حياة الحيوانات وفداها بنفسه ؟

13- حـــــــد الــــــــزني منسوخ
تثنيه22 عدد22:اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة.فتنزع الشر من اسرائيل(23) اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها (24)فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك (25)ولكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وامسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. (SVD)
وفي التكوين يؤكد ذلك أن يهوذا جد يسوع حينما زنا مع ثامار جدة يسوع وهو لم يكن يعلم انها هي نفس المرأة التي زنا معها أمر بإخراجها للحرق كما في التكوين 38 عدد24 هكذا : .
تكوين 38 عدد24: ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى أيضا من الزنى.فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. (SVD)
وفي اللاويين أمر بقتلها الزانية والزاني وهي أوامر ربانية كما ترى في اللاويين 20 عدد10-21 هكذا :
لاويين20 عدد10: وإذا زنى رجل مع امرأة فإذا زنى مع امرأة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية. (11) وإذا اضطجع رجل مع امرأة ابيه فقد كشف عورة ابيه.انهما يقتلان كلاهما.دمهما عليهما. (SVD)
لاويين 20عدد13: وإذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا.انهما يقتلان.دمهما عليهما. (14) وإذا اتخذ رجل امرأة وأمها فذلك رذيلة.بالنار يحرقونه وإياهما لكي لا يكون رذيلة بينكم. (SVD)
لاويين 20عدد16:إذا اقتربت امرأة إلى بهيمة لنزائها تميت المرأة والبهيمة.انهما يقتلان.دمهما عليهما.
لاويين 20عدد20:وإذا اضطجع رجل مع امرأة عمه فقد كشف عورة عمه.يحملان ذنبهما.يموتان عقيمين.
لاويين 20عدد21: وإذا اخذ رجل امرأة اخيه فذلك نجاسة.قد كشف عورة اخيه.يكونان عقيمين (SVD)
وفي غير ذي موضع الكثير جداً في العهد القديم أمروا برجم الزانية والزاني أو قتلهما أو حرقهما كما قرأت ولكن يسوع جاء وأسقط ذلك الحد ونسخة وعلى هذا الأمر النصارى حتى اليوم لا يقيمون حداً من الحدود ويسوع قال في أمر الزانية من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر كما في يوحنا 8 عدد 4-7
يوحنا8 عدد4: قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. (5) وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. (6) قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. (7) ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. (SVD)
وعلى هذا نسخ حد الزنا إلى يومنا هذا في شريعة النصارى ولم يعترض أي نصراني على ذلك ولم يرى أي قسيس مافي ذلك الأمر من فساد للفرد والمجتمع من إطلاق يد العاهرات والزانيات والزناة دون إقامة حد يردعهم ويردع أمثالهم ولكنهم جاءوا يعترضون على الناسخ والمنسوخ في الإسلام دون أي دراية بما هو في كتابهم وما هو في عقيدتهم من ناسخ ومنسوخ وليس هذا فقط .. بل هناك تارك ومتروك أقصد أن بعض الأحكام ورد ما ينسخها ولكن هناك أحكام لم يرد ما ينسخها ومع ذلك يتركها النصارى ولا يعملوا بها فهل تسمى هذه الأحكام تارك ومتروك ؟
أذكرك أن المسيح قال ما جئت لأنقض بل لأكمل
متى 5 عدد 17:لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. (18) فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. (19) فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات. (SVD)
وبحسب النصوص السابقة فيسوع جاء ليكمل شريعة موسى لا أن ينقض أي حد من حدودها أو يعطله فلا يعمل به . والحقيقة إن يسوع ليس صاحب المبدأ ترك الشريعة بالفعل فيسوع لم يعطل إلا حد الزنا وغسل اليدين ولكن صاحب هذا المبدأ ومؤسسه هو بولس الذي يتبعه النصارى كما وضحنا من قبل .

14- الطلاق
يجوز في الشريعة الموسوية أن يطلق الزوج زوجته لأي سبب ، وأن يتزوج رجل آخر بتلك المطلقة كما في التثنية 24 عدد 1-3 " إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْ فَتَاةٍ وَلَمْ تَرُقْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ لأَنَّهُ اكْتَشَفَ فِيهَا عَيْباً مَا، وَأَعْطَاهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2فَتَزَوَّجَتْ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ طَلِيقَةً، 3ثُمَّ كَرِهَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي وَسَلَّمَهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ هَذَا الزَّوْجُ "
ولا يجوز الطلاق في شريعة عيسى إلا بعلة الزنا .
وكذا لا يجوز لرجل آخر أن يتزوج مطلقة بل هو بمنزلة الزنا كما في متى 5 عدد 31 : وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."
وفي متى 19 عدد 3 : وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ يُجَرِّبُونَهُ، فَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ لأَيِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: «أَلَمْ تَقْرَأُوا أَنَّ الْخَالِقَ جَعَلَ الإِنْسَانَ مُنْذُ الْبَدْءِ ذَكَراً وَأُنْثَى، 5وَقَالَ: لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً؟ 6فَلَيْسَا فِي مَا بَعْدُ اثْنَيْنِ، بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَلاَ يُفَرِّقَنَّ الإِنْسَانُ مَا قَدْ قَرَنَهُ اللهُ !» 7فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى بِأَنْ تُعْطَى الزَّوْجَةُ وَثِيقَةَ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟»
ولما اعترض الفريسيون عليه قال في متى 19 عدد 8 - 9 " أَجَابَ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ، سَمَحَ لَكُمْ مُوسَى بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِكُمْ. وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا مُنْذُ الْبَدْءِ. 9وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، وَيَتَزَوَّجُ بِغَيْرِهَا، فَإِنَّهُ يَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ، يَرْتَكِبُ الزِّنَى».
وفي متى 5 : 31 - 32 " وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."
وبذلك يثبت النسخ مرتين مرة في الشريعة الموسوية ومرة في شريعته ويفهم هذا من قوله " إن موسى ما جوز لكم طلاق نسائكم إلا لقساوة قلوبكم وأما من قبل فإنه لم يكن كذلك "
فكأن الطلاق كان محرماً فنسخت شريعة موسى حرمته ، وصار مباحاً ثم نسخت شريعة عيسى الإباحة مرة أخرى ورجع حكم الطلاق إلى التحريم .


15- الختان عهد أبدي ومع ذلك نسخه بولس في شريعته :
جاء في التكوين 17 عدد 9-13 كما يلي :
تكوين 17 عدد9: وقال الله لابراهيم واما انت فتحفظ عهدي.انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. (10) هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك.يختن منكم كل ذكر. (11) فتختنون في لحم غرلتكم.فيكون علامة عهد بيني وبينكم. (12) ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم.وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. (13 ) يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك.فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا. (SVD)
واضح من هنا تعريف الختان ... فهو فى الغرلة ... لأن هناك من أدعى أن الختان مقصود به ختان القلب !!!!! ولذلك قالوا ان بولس حرم الختان الموضعى لأن المقصود بالختان ختان القلب !!!وحيث ان الحكم واضح وصريح كالشمس ، فلذلك بقي الحكم في أولاد إسماعيل وإسحق عليهما السلام وبقي في شريعة موسى عليه السلام كما في اللاويين 12 عدد 3 " وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُجْرَى خِتَانُ الطِّفْلِ. "
وخُتن عيسى عليه السلام أيضاً كما في لوقا 2 عدد 21 " وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ الطِّفْلُ، سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا كَانَ قَدْ سُمِّيَ بِلِسَانِ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ يُحْبَلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. "
أما بولس فقد نسخ الختان
وفي رسالة بولس إلى أهل غلاطية 5 عدد2 كما يلي :
كما في غلاطية 5 عدد 2 - 6 " هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ خُتِنْتُمْ، لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً. 3وَأَشْهَدُ مَرَّةً أُخْرَى لِكُلِّ مَخْتُونٍ بِأَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِالشَّرِيعَةِ كُلِّهَا. 4يَامَنْ تُرِيدُونَ التَّبْرِيرَ عَنْ طَرِيقِ الشَّرِيعَةِ، قَدْ حُرِمْتُمُ الْمَسِيحَ وَسَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ! فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ وَعَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، نَنْتَظِرُ الرَّجَاءَ الَّذِي يُنْتِجُهُ الْبِرُّ. 6فَفِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لاَ نَفْعَ لِلْخِتَانِ وَلاَ لِعَدَمِ الْخِتَانِ، بَلْ لِلإِيمَانِ الْعَامِلِ بِالْمَحَبَّةِ."
وفي نفس الرسالة إلى أهل غلاطية 6 عدد13 كما يلي :
غلاطية6 عدد13:لان الذين يختتنون هم لا يحفظون الناموس بل يريدون ان تختتنوا انتم لكي يفتخروا في جسدكم. (SVD)
وفي غلاطية 6 عدد 15 : لَيْسَ الْخِتَانُ بِشَيْءٍ، وَلاَ عَدَمُ الْخِتَانِ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا (الْمُهِمُّ أَنْ يَصِيرَ الإِنْسَانُ) خَلِيقَةً جَدِيدَةً."
وفي أعمال الرسل 21 عدد21 كما يلي :
أعمال21 عدد21: وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد. (SVD)

مع أن الأنبياء كلهم من عهد إبراهيم عليه السلام وأبناءه وما بين سيدنا إبراهيم إلى عهد سيدنا موسى ثم المسيح عليه السلام نفسه مختتن وبولس نفسه مختتن والتلاميذ كلهم مختتنون لكن بولس أبى ذلك ورفض أن يختتن الناس ونسخ شريعة الختان وحرم الختان على الناس ليبقى العرق اليهودي خالصاً كما كان يتمنى بولس , ولكن الأدهى والأمر من ذلك الأمر أن يسوع نفسه كان مختتناً ولم يحرم الختان في زمانه كما فعل بولس , والسؤال هنا هو هل تم نسخ العهد الأبدي وهو الختان أم مازال قائماً يعمل به كما أمر الله I سيدنا إبراهيم u ؟
وهذه بعض الأحكام المنسوخة كلها بنص ترك شريعة موسى والأرتداد عنها بعد أن وصفها بولس بوصفه السابق كما بينا أنها أرواح مضلة وتعاليم شيطانية دنسة عجائزية وغيرها من النصوص التي تقول أن متبع شريعة موسى هو ضال كافر ومنها :

16- ماذا فعل بولس بيوم السبت ؟ ولماذا ؟
تبعاً لشرع وأحكام العهدين القديم والجديد يستحق كل القسيسين القتل لأنهم لا يعظمون السبت وناقض تعظيمه على حكم التوراة واجب القتل؟
لأن تعظيم السبت كان حكماً أبدياً في الشريعة الموسوية وما كان لأحد أن يعمل فيه أدنى عمل ، وكان من عمل فيه عملاً ومن لم يحافظ عليه واجب القتل ، وقد تكرر بيان هذا الحكم والتأكيد عليه في التكوين 2 عدد 3 " وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ اسْتَرَاحَ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِ الْخَلْقِ"
وفي الخروج 20 عدد 8 – 11" اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ، 9سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَقُومُ بِجَمِيعِ مَشَاغِلِكَ، 10أَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَتَجْعَلُهُ سَبْتاً لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، فَلاَ تَقُمْ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ أَنْتَ أَوِ ابْنُكَ أَوْ ابْنَتُكَ أَوِ عَبْدُكَ أَوْ أَمَتُكَ أَوْ بَهِيمَتُكَ أَوِ النَّزِيلُ الْمُقِيمُ دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. 11لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ صَنَعَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، ثُمَّ اسْتَراحَ فِي الْيَوْمِ الْسَّابِعِ. لِهَذَا بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَجَعَلَهُ مُقَدَّساً "
وفي الخروج 23 عدد 12 : اعْمَلْ سِتَّةَ أَيَّامٍ فَقَطْ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ تَسْتَرِيحُ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ أَيْضاً ثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ، وَيَنْتَعِشَ ابْنُ أَمَتِكَ وَالغَرِيبُ. "
وفي الخروج 34 عدد 21 : فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْمَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الْسَّابِعِ تَسْتَرِيحُ، حَتَّى لَوْ كَانَ ذَلِكَ فِي مَوَاسِمِ الْفَلاَحَةِ وَالْحَصَادِ. "
وفي اللاويين 23 عدد 3 : « سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُونَ، أَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَهُوَ سَبْتُ رَاحَةٍ وَمَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ تَقُومُوا فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ، بَلْ يَكُونُ سَبْتَ رَاحَةٍ لِلرَّبِّ حَيْثُ تُقِيمُونَ".
وفي اللاويين 19 عدد 3 : " لِيُوَقِّرْ كُلُّ إِنْسَانٍ أُمَّهُ وَأَبَاهُ، وَرَاعُوا سُبُوتِي. فَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ. "
وفي التثنية 5 عدد 12 - 15 : " احْفَظْ يَوْمَ السَّبْتِ مُقَدَّساً كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ. 13سِتَّةَ أَيَّامٍ تَشْتَغِلُ وَتَقُومُ بِجَمِيعِ أَعْمَالِكَ، 14وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَيَكُونُ يَوْمَ رَاحَةٍ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، لاَ تَقُومُ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَكُلُّ بَهَائِمِكَ، وَالأَجْنَبِيُّ الْمُقِيمُ دَاخِلَ أَبْوَابِكَ، لِيَسْتَرِيحَ عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ مِثْلَكَ. 15وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْداً فِي دِيَارِ مِصْرَ، فَأَطْلَقَكَ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ بِقُدْرَةٍ فَائِقَةٍ وََقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ، لِهَذَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ أَنْ تَرْتَاحَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ. "
وفي إرمياء 17 عدد 22- 27 : " وَلاَ تَنْقُلُوا حِمْلاً إِلَى خَارِجِ بُيُوتِكُمْ فِي يَوْمِ السَّبْتِ وَلاَ تَقُومُوا بِأَيِّ عَمَلٍ. إِنَّمَا قَدِّسُوا يَوْمَ السَّبْتِ كَمَا أَوْصَيْتُ آبَاءَكُمْ. 23مَعَ ذَلِكَ لَمْ يُطِيعُوا وَلَمْ يُصْغُوا، بَلْ قَسَّوْا قُلُوبَهُمْ لِئَلاَّ يَسْمَعُوا وَلِئَلاَّ يَقْبَلُوا التَّأْدِيبَ 24وَلَكِنْ إِنِ اسْتَمَعْتُمْ أَنْتُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَلَمْ تُدْخِلُوا أَحْمَالاً فِي بَوَّابَاتِ أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ، بَلْ قَدَّسْتُمُوهُ وَلَمْ تَقُومُوا بِأَيِّ عَمَلٍ فِيهِ، 25عِنْدَئِذٍ يَدْخُلُ مِنْ بَوَّابَاتِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مُلُوكٌ وَرُؤَسَاءُ مِمَّنْ يَجْلِسُونَ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ، رَاكِبِينَ فِي عَرَبَاتٍ وَعَلَى صَهَوَاتِ الْجِيَادِ مَعَ رُؤَسَائِهِمْ، يُوَاكِبُهُمْ سُكَّانُ يَهُوذَا وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ، وَتُعْمَرُ هَذِهِ الْمَدِينَةُ إِلَى الأَبَدِ بِالسُّكَّانِ. 26وَيُقْبِلُ النَّاسُ مِنْ مُدُنِ يَهُوذَا وَمِنْ حَوْلِ أُورُشَلِيمَ، وَمِنْ أَرْضِ بَنْيَامِينَ وَمِنَ السَّهْلِ وَالْجَبَلِ، وَمِنَ النَّقَبِ، حَامِلِينَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ وَبَخُوراً مُعَطَّراً، وَقَرَابِينَ شُكْرٍ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ. 27وَلَكِنْ إِنْ لَمْ تَسْتَمِعُوا لِي لِتُقَدِّسُوا يَوْمَ السَّبْتِ، وَثَابَرْتُمْ عَلَى حَمْلِ أَثْقَالٍ فِيهِ لِتُدْخِلُوهَا مِنْ بَوَّابَاتِ أُورُشَلِيمَ، فَإِنِّي أُضْرِمُ بَوَّابَاتِهَا بِالنَّارِ فَتَلْتَهِمُ قُصُورَ أُورُشَلِيمَ، ولاَ تَنْطَفِيءُ.

وفي إشعياء 56 عدد 4 : " لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ لِلْخِصْيَانِ الَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى سُبُوتِي، وَيَخْتَارُونَ مَا يَسُرُّنِي وَيَتَشَبَّثُونَ بِعَهْدِي"
وفي اشعياء 58 عدد 13 : إِنْ كَفَفْتَ قَدَمَكَ عَنْ نَقْضِ يَوْمِ السَّبْتِ، وَعَنِ السَّعْيِ وَرَاءَ مَرَامِكَ فِي يَوْمِي الْمُقَدَّسِ، وَدَعَوْتَ يَوْمَ السَّبْتِ يَوْمَ مَسَرَّةٍ لِلرَّبِّ، وَجَعَلْتَهُ يَوْماً مُكَرَّماً لِلهِ. إِنْ أَكْرَمْتَهُ وَلَمْ تَسْلُكْ حَسَبَ أَهْوَائِكَ أَوْ تَلْتَمِسْ قَضَاءَ مَصَالِحِكَ، أَوْ تُنْفِقْهُ فِي لَغْوِ الْكَلاَمِ، 14عِنْدَئِذٍ تَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَجْعَلُكَ تَمْتَطِي مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ، وَأُنْعِمُ عَلَيْكَ بِمِيرَ اثِ يَعْقُوبَ أَبِيكَ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ قَدْ تَكَلَّمَ."
وفي نحميا 9 عدد 14 : وَلَقَّنْتَهُمْ حِفْظَ سَبْتِكَ الْمُقَدَّسِ، وَأَمَرْتَهُمْ بِمُمَارَسَةِ وَصَايَا وَفَرَائِضَ وَشَرَائِعَ عَلَى لِسَانِ مُوسَى عَبْدِكَ"
وفي حزقيال 20 عدد 12: وَأَعْطَيْتُهُمْ كَذَلِكَ سُبُوتِي لِتَكُونَ عَلاَمَةً بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ لِيُدْرِكُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أُقَدِّسُهُمْ."
الخروج 31 عدد 13 - 17 : قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: احْفَظُوا أَيَّامَ سُبُوتِي لأَنَّهَا عَلاَمَةُ الْعَهْدِ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، عَلَى مَرِّ الأَجْيَالِ، لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يُقَدِّسُكُمْ. 14احْفَظُوا يَوْمَ السَّبْتِ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ يُدَنِّسْهُ حَتْماً يَمُتْ. فَكُلُّ مَنْ يَقُومُ فِيهِ بِعَمَلٍ، تُسْتَأْصَلُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ قَوْمِهَا. 15فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعْمَلُونَ، أَمَّا يَوْمُ السَّبْتِ فَهُوَ يَوْمُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ يَقُومُ بِعَمَلٍ فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ حَتْماً. 16لِيَحْفَظْ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ وَيَحْتَفِلُوا بِهِ فِي كُلِّ أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةُ عَهْدٍ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ فَرَغَ مِنَ الْعَمَلِ وَاسْتَرَاحَ .
الخروج 35 عدد 2 – 3 : " سِتَّةَ أَيَّامٍ تَنْصَرِفُونَ فِيهَا إِلَى أَعْمَالِكُمْ. أَمَّا السَّابِعُ فَيَكُونُ يَوْمَ رَاحَةٍ لَكُمْ مُقَدَّساً لِعِبَادَةِ الرَّبِّ. كُلُّ مَنْ يَقُومُ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ يُقْتَلُ. 3لاَ تُوْقِدُوا نَاراً فِي بُيُوتِكُمْ فِي يَوْمِ السَّبْتِ.
فما هو حكم من نقض السبت ؟؟؟؟؟ فلننظر ما جاء فى سفرالعدد 15عدد 32-36
العدد 15 عدد 32 – 36 : (32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.)

وكان اليهود المعاصرون للمسيح عليه السلام يؤذونه ويريدون قتله لأجل عدم تعظيم السبت ، وكان هذا أيضاً من أدلة إنكارهم لنبوته .
جاء في يوحنا 5 عدد 16 : فَأَخَذَ الْيَهُودُ يُضَايِقُونَ يَسُوعَ لأَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ هَذِهِ الأَعْمَالَ يَوْمَ السَّبْتِ.
وفي يوحنا 9 عدد 16 : فَقَالَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الرَّجُلُ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ يُخَالِفُ سُنَّةَ السَّبْتِ». وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ رَجُلٌ خَاطِيءٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» فَوَقَعَ الْخِلاَفُ بَيْنَهُمْ."

ولكن بولس بدافع شخصى منه فقد ألغى السبت كلية ، ألغى كلام الرب الباقى إلى الأبد: فصار هو ومن اتبعه يستحقون الرجم.
فأنظر ماذا قال في رسالته إلى كولوسي 2 عدد 16 - 17 : 16.فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي قَضِيَّةِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، أَوْ فِي الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَعْيَادِ وَرُؤُوسِ الشُّهُورِ وَالسُّبُوتِ؛ 17 فَهَذِهِ كَانَتْ ظِلاَلاً لِمَا سَيَأْتِي، أَيْ لِلْحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ الْمَسِيحُ."
وماذا جاء فى العبرانيين 7عدد 18-19 : (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.)
والعبرانيين 8عدد 7–13 : (7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ. 8لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِماً: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً. 9لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لِأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَهْدِي، وَأَنَا أَهْمَلْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ. 10لأَنَّ هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11وَلاَ يُعَلِّمُونَ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ قَائِلاً: اعْرِفِ الرَّبَّ، لأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَعْرِفُونَنِي مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ. 12لأَنِّي أَكُونُ صَفُوحاً عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ». 13فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ.)


والعبرانيين 10عدد 9 : (9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)
فهل مشيئة الله المذكورة فى العهد القديم أم المذكورة فى خيال بولس ولا تحتويها أى من الكتب السابقة؟ حتى كلام عيسى عليه السلام قد بدله ،والعجب العجاب أن يتعلل أحدهم متطاولاً على الله سبحانه وتعالى زاعماً أنه قد أنزل فرائض غير صالحة وكان لابد أن يغيرها بأخرى صالحة! مدعياً أن هذا من باب النسخ وهو موجود أيضاً فى القرآن. هكذا!
(25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
ومعنى ذلك أن النسخ عندهم هو تبديل فى الإرادة الإلاهية بعد أن ظهرَ لله أن الصواب على خلاف ما أراد وحكم. وهو ما يسمونه (البَدَاء). وهذا غير جائز تبعاً لعقيدة المسلمين ، لأنه نقصان فى العلم ، والنسخ ليس من قبيل البَداء ولكن معناه رفع الحكم الشرعى بدليل شرعى متأخر يبين مدة انتهاء العمل بالحكم الأول حسب ما هو فى علم الله.

17- نسخ الأمر بالذبح ؟
ورد في سفر التكوين 22 عدد1-14 أن الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده إسحاق علي السلام ( والصحيح الثابت أنه إسماعيل عليه السلام ) , فلما إستجاب إبراهيم وإبنه لأمر الرب نسخ الله تعالى نسخ الحكم قبل العمل به , وفدى الذبيح بكبش عظيم وأكتفي بنقل بعض فقراتها كما يلي :
تكوين 22 عدد 2: فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك (SVD)
هذا هو الحكم السابق ثم نسخ بالحكم التالي في الفقرة 13 من نفس السفر :
تكوين 22 عدد 13: فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. (SVD)

18- كل بكر فاتح رحم هو للرب ... ثم نسخ ولم يعد للرب ؟
جاء في سفر الخروج 13 عدد2 , 12 , الخروج 34 عدد19 على التوالي هكذا :
خروج13 عدد2: قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس ومن البهائم.انه لي. (SVD)
خروج13 عدد12: انك تقدم للرب كل فاتح رحم وكل بكر من نتاج البهائم التي تكون لك.الذكور للرب. (SVD)
خروج34 عدد19: لي كل فاتح رحم.وكل ما يولد ذكرا من مواشيك بكرا من ثور وشاة. (SVD)
ثم نسخت في سفر العدد 3 عدد12 , 8 عدد16 وتراجع الرب عن الأمر السابق كما يلي :
عدد 3 عدد12: وها اني قد اخذت اللاويين من بين بني اسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني اسرائيل فيكون اللاويون لي. (SVD)
عدد8 عدد16: لانهم موهوبون لي هبة من بين بني اسرائيل.بدل كل فاتح رحم بكر كل من بني اسرائيل قد اتخذتهم لي. (SVD)
19- خثي البقر بدل خرء الانسان ؟
حزقيال 4 عدد15: فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الانسان فتصنع خبزك عليه. (SVD)
في حزقيال 4 عدد15لماذا نسخ الله الحكم هنا وجعل لحزقيال أن يطبخ طعامه على خثي البقر بدل خرء الانسان ؟؟ وهذه القصة وحدها التي وقعت مع حزقيال كما يدعي كتبة الكتاب هي من العجب وجعلت أتباع هذا الكتاب مضحكه للناس فهم يعايرونهم قائلين كيف يأمر ربكم أحد أنبياءه أن يأكل فطيرة أو خبز ملطخ بالخراء الذي يخرج من الإنسان , ثم يتحنن عليه ويجعله يلطخه بفضلات البقر بدل فضلات الإنسان ؟ ولماذا يفعل ربكم هكذا بأنبيائه ولكن ما نريده هنا هو أن الرب قد نسخ الأمر بدل خراء الإنسان لحزقيال جعله خثي البقر , فثبتوا هذه .
20- نسخ الأمر بالذبح في المذبح المخصص؟
ورد في سفر اللاويين الإصحاح 17 عدد1-6 أن الله تعالى أمر موسى وبني إسرائيل أن تذبح الذبائح التي تكون من البقر أو الغنم أو المعز في الذبح المخصص لذلك القريب من خمية الإجتماع , ( وتسمى قبة العهد أو قبة الشهادة ) , لتكون الذبائح قرباناً للرب والإنسان الذي يَذبح خارج المذبح المخصص يُهلك من شعبه , أي يقتل .
ثم نُسخ هذا الحكم في سفر التثنية الإصحاح 12 عدد15-22 وصار يجوز لهم الذبح في كل مكان وعدم الإقتصار على المذبح المخصص , قال هورن في تفسيره بعد أن نقل الفقرات المشار إليها من سفر اللاويين وسفر التثنية كما يلي ( في هذين الموضعين تناقض في الظاهر , لكن إذا لوحظ أن الشريعة الموسوية كان تزاد وتنقص على وفق حال بني إسرائيل , وكانت قابلة للتبديل , فالتوجيه في غاية السهولة , فقد نسخ موسى في السنة الأربعين من التيه قبل دخولهم فلسطين حكم سفر اللاويين بحكم سفر التثنية نسخاً صريحاً , فيجوز لهم بعد دخول فلسطين أن يذبحوا البقر والغنم والمعز في أي موضع شاؤوا ويأكلوا .
فاعترف المفسر هورن في تفسيره بوقوع النسخ الصريح في شريعة موسى , وأنها كانت تزاد وتنقص على وفق حال بني إسرائيل , فالعجب كل العجب أن النصارى يعترضون على وقوع الناسخ والمنسوخ والزيادة والنقصان في شريعة أخرى و ويقولون : إن النسخ مستلزم لجهل الله , ولكن هذا المحذور لا يلزم من النسخ الذي نقول نحن به المسلمين , والذي هو حق لله وحده كما بينا من قبل , وإنما يلزم من عقيدة البداء التي يصرحون بها في كتبهم على الله عز وجل وصرح بها بولس في رسائله .
21- الحكم في عمر اللاوي أو الحبر المخصص للخدمة ؟
ورد في سفر العدد الإصحاح الرابع الفقرات 3 و 23 و 30 و 35 و 39 و 43 و 46 أن الحبر اللاوي المخصص للخدمة في خيمة الإجتماع لا يكون عمره أنقص من ثلاثين سنة ولا يزيد عن خمسين سنة أنقل فقرة من هذه الفقرات كما يلي :
(عدد 4 عدد30: من ابن ثلاثين سنة فصاعدا الى ابن خمسين سنة تعدهم كل الداخلين في الجند ليخدموا خدمة خيمة الاجتماع. (SVD)
وباقي الفقرات تؤدي نفس المعنى بينما ورد في سفر العدد الإصحاح الثامن 8 عدد24-25 أن عمر الحبر اللاوي المخصص للخدمة لا يكون انقص من خمسة وعشرين سنة ولا يزيد عن خمسين سنة وأنقل الفقرة التالية كما يلي :
عدد 8 عدد 24: هذا ما للاويين.من ابن خمس وعشرين سنة فصاعدا ياتون ليتجندوا اجنادا في خدمة خيمة الاجتماع. (25) ومن ابن خمسين سنة يرجعون من جند الخدمة ولا يخدمون بعد. (SVD)
22- بدل أن يقال لهم لستم شعبي يقال لهم أبناء الله الحي فتم نسخ الصفة أو التسمية ؟
وفي سفر هوشع 1 عدد8-10 قرر الرب تغيير مسمى شعب إسرائيل وبدل أن يقال لهم لستم شعبي يقال لهم أبناء الله الحي فهذا نسخ واضح للتسمية أو الوصف المطلق على شعب إسرائيل وفي نفس السفر بل في نفس الفقرة الواحدة فعلاما يحتج النصارى !!!
هوشع 1 عدد 8: ثم فطمت لورحامة وحبلت فولدت ابنا. (9) فقال ادع اسمه لوعمّي لانكم لستم شعبي وانا لا اكون لكم. (10) لكن يكون عدد بني اسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعدّ ويكون عوضا عن ان يقال لهم لستم شعبي يقال لهم ابناء الله الحي. (SVD)

وهناك من الحدود فى الشريعة ما لم يعد له أثر

غير معرف يقول...

((((((((الميسح عبد الله ورسوله))))))))=============الأناجيل بتحتوى على الكثير من النصوص اللى يبين فيها المسيح بكل وضوح أن الله تعالى إلـهه و معبوده ... و نصوص بتبين عبادة المسيح لله عز و جل , و إكثاره من الصلاة لله ومش ممكن نقول ان إلاه كان يعبد نفسه .... ونصوص بيقول فيها المسيح أن الله تعالى أعظم من الكل واعظم منه . وبولس كمان اللى بدل دين المسيح ... بيؤكد في نص أن الابن خاضع لله زى جميع المخــلوقات ونصوص ثانيه كتير لبولس ذات نفسه يستحيل معاها انك تظن لمجرد الظن ان المسيح الاه .. و نصوص بيؤكد فيها المسيح محدودية علمه .. ونصوص تفيد ابتداء بعثة المسيح بنـزول الملائكة و روح القدس عليه عند اعتماده عن يد النبي يحيى (يوحنا) المعمدان عليه السلام .. ولو شوفنا المسيح بيُعرِّف نفسه وبيقول بأنه نبيٌّ و رسولٌ لِلَّه ومبعوث من الله ..و يؤكد أنه عبدٌ مأمورٌ لا يفعل إلا ما يأمره به الله تعالى و لا يتكلم إلا بما يسمعه من الله تعالى .. و نصوص تؤكد أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته .. يعنى مستقلا عن الله .. أي قدرة و قوة، و أن السلطان اللي أوتيه إنما دُفع إليه من قبل الله تعالى ... و نصوص تفيد أن المعجزات التي كان يصنعها المسيح عليه السلام لم يكن يفعلها بقوته الذاتية المستقلة.. ولكن كان بيستمدها من الله و يفعلها بقوة الله، يعنى الفاعل الحقيقي لها كان الله عز و جل ... وأظهرها علي يدي المسيح عليه السلام لتكون شاهد له على صحة نبوته زى ما أيد الله جميع الأنبياء بالمعجزات ... و نصوص تبين استغاثة المسيح بالله عز و جل و طلبه من الله تعالى المدد و العون ... وأزاى كان بيدعوا الله تعالى لنفسه و لأجل تلاميذه مما يبين افتقار عيسى عليه السلام لله تعالى .

وفى نصوص كتيره تبين ان الحواريون و كُـتَّاب الأناجيل أ عـتبروا المسيح عليه السلام عبدً لِلَّـه ... اجتباه الله و اختاره... و بيعتبروه بشر نبي كموسى عليه السلام ..
ونصوص تثبت الحمل بالمسيح.. ثم ولادته.. ثم نموه التدريجي الطبيعى زى اى مولود ... و تثبت له كل أعراض الطبيعة البشرية من الجوع و العطش و التعب و النوم و الخوف و الاضطراب وعدم القدرة .. والألم بل الموت مما يتنزه عنه الخالق سبحانه و تعالى
وهل المسيح عليه السلام صرِّح بأنه إنســان و ابن إنســان .. طبعا .. 83 مرة ... و كمان الحواريّين اللى كانوا بيؤمنوا أن المسيح إنسان نبيٌّ و رجلٌ مؤيّدٌ من الله زى ما الأناجيل واضحه جدا فى النقطه دى .

يبقى أزاى عملتوا منه إلاه وهو لم يدعى ذلك أطلاقا ... بل ونفاها بنص الأناجيل
نفاها فى أقوى النصوص اللي بتحاولوا تستنبطوا منها انه إلاه.. أنا والآب واحد
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
هل قال المسيح إطلاقا أنا الاهكم فأعبد ونى... أو قال أعبدوني .... لم يقل ....
هل قال انه ابن الإنسان ... نعم .... كام مره قال انه ابن إنسان زى ما كتبة الأناجيل كتبوا لكم .... 83 مره
هل قال أنا ناسوت ولاهوت .... لا
أو قال أجتمع فى الناسوت واللاهوت ولم يفترقا....لا
هل قال أنا مساوي لأبى في الجوهر ... لا ... هل قال أبى أعظم منى ... نعم
وفين كلمة أقنوم في الأناجيل
وهل قال المسيح ان الله له 3 أقانيم ...لا
أو قال ان الروح القدس هى روح الله .... لا.. أو هى كمان أقنوم ... جيبتوا الكلام ده منين ؟؟ المجامع والكنيسه
هل قال جيت أفديكم من خطية آدم ... لا
هل ذكر أسم آدم ... لا
يامسيحي .... فكر معايا وكون منصف ... وما تظلمش نفسك .. شغل عقلك ومتغيبهوش .
كلها ابتدت بناس متعصبين ... تطرفوا دينيا ... وساعدهم إمبراطور وثنى أنهم يرسموا لك أيمانك اللي وصلك دلوقتى .. إن المسيح كان اله
طيب وازى إله ويتصلب
يبقى لازم يجى سبب وجيه للصلب ... طيب نطلع نظرية الخطية
طيب الإله ما يموتش ...... يبقى نعمله ناسوت ولاهوت

أكبر كدبه في تاريخ البشرية واللي ضل بيها الشيطان بلايين
أساس عقيدتك كمسيحي ... إن الله بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به ,,
وأن المسيح الذي هو الله .. وهو ابن الله في نفس الوقت ... افتدانا بأن أصبح لعنة لما مات على الصليب ...لعنتوا المسيح عليه السلام ... ونكمل إلى آخر القصة المعروفة.

ولكن خلينا نحط بعض النقط هنا عشان نستعمل الاكتشاف العجيب اللى اسمه العقل !!!!!!
أزاى يولد الله من فرج امرأة ؟؟؟
وأزاى بقى في رحم امرأة لمدة تسعة أشهر بين الدم والبول و......
وهل من الممكن أن يولد الإله في مزود للبهائم ( زريبة أكرمكم الله ) ؟؟ ماكانش فبه مكان أطهر من المكان ده ؟؟
وبعدين كبر شويه الأله ... وبقى طفل صغير بيرضع من ثدي أمه ؟؟؟ وكان يبول ويغوط ويتبرز على نفسه ... طفل صغير ضعيف يحتاج اللى يرعاه ويحميه ؟؟؟؟ وليه قبل الله انه يضع نفسه في الوضع المشين ده ؟؟؟
وهل كان بول الإله وبرازه مقدسين ًً ؟؟؟
وهل كان إله طفل , ولا طفل إله , ولا قولها زى ما تحب أنك تقولها يامسيحى؟
وعشان تهربوا من إصابة قاتلة في التوحيد اللى بيصرخ بيه العهد القديم فى أكتر من 220 نص ... ويشهد بوحدانية الأله ..وتنفوا الشرك عن نفسكم ... حطيتوا أول نص فى قانون الأيمان الوضعى ... نؤمن بالاه واحد أحد ... وبعدين كملتوا ... فيما يختص بأبنه ... وجه موضوع الكلمة الله ...وأن الله أرسل كلمته ... وكلمته صارت جسداً ... وأنه حل في الناسوت ...وعظيم هو سر التقوى ... وياسلام سلم ...
... طيب لو كان الله بعت كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين هبط والتحم بمريم, ولا رب العالمين نفسه لم يهبط ولم يلتحم بمريم؟ ولكن اللى هبط والتحم كان الكلمة اللي أرسلها ؟*
لو قلتم هو نفسه هبط والتحم ... كان الأب الوالد للكلمة هو اللي هبط والتحم وكان الأب هو الكلمة وده مناقض لأقوالكم !!*

ولو قلتم إن المبعوث الهابط الملتحم مش هو الأب .. ولكن هو كلمة الرب .. تبقوا خليتوه الخالق فيكون هناك ... خالقان خالق أُرْسِل فهبط والتحم وخالق أَرسَلَه ولم يهبط ولم يلتحم واللى زاد وغطى انكم أثبتم خالق ثالث وهو الروح ... وهذا تصريح بثلاثة آلهة خالقين !!!

وازاى يتوه الإله في الصحراء ؟؟؟
وهل الإله بيجرب من قبل الشيطان ... اللى هو خلقه كواحد من مخلوقاته ... زى ما أتجرب يسوع ؟؟ مع أن الشياطين وحتى الأرواح النجسة كانت تعلم أنه بن الله ؟؟
وأزاى حد يقدر يُضْرَب الله زى ما انضرب يسوع ...واتهان ... واتطلتم على وشه ... واتف عليه ؟؟
وأزاى الله أتعرى أمام التلاميذ ؟؟
وازاى عرى اليهود الإله قبل ما يصلبوه ؟؟ وهل الإله يتعرى ؟؟
وازاى أتصلب الإله .. وأتنخز بالحربه ... ومات على الصليب ؟؟؟ هل ده إله ؟؟
وليه أتصلب أساساًً ؟؟
يا عاقل ... هل الله ممكن يكون كده ؟؟؟ هو ده إلهك ؟؟؟
تقولى لأ ده الناسوت ... حتى ولو كان ناسوت مش هو بن الله أو الله ... ازاى تقبل أن تكون دى هى صفات اللى تعبده ؟؟؟

إن حلول ملاك في جسد أو جني في جسد بشري يستوجب أن يظهر عليه مالا ينكره الناس أن المتحدث ليس الإنسان إنما هناك من يتحدث على لسانه وهو الملاك أو الجني ولظهرت عليه من العلامات في الجسد والنطق والحركات والسكنات ما أوجب إعتراف البشر أن هذا الإنسان ليس هو الناطق أو الفاعل ولكن الملاك أو الجني وهذا معلوم ولا خلاف عليه , فما بالك بحلول رب العالمين في جسد إنسان ؟ ألم يكن من الأولى ظهوره بما لا يدع مجالاً للشك أن الخالق قد حل في جسد بشري ؟

المسيح باتفاق كل من عاصروه هو بشر إنسان وليس إله بل بالكاد هناك من إعترف أنه نبي وأكثرهم من قال هو ليس بنبي ولكنه ساحر وهناك من قال أنه مدعي كاذب وهناك من ظن فيه أنه خادم الشيطان ووصل الأمر إلى ضربه وسبه وقذفه وطعن امه بالزنا بل وأهانوه وضربوه وعذبوه وبصقوا في وجهه وصلبوه على الصليب ثم قتلوه!!! ولم يقل أحد أنه إله !! وكل من عاصروه إن آمنوا به فأقصى ما يصفونه به أنه نبي أو رسول وهو قال عن نفسه عشرات المرات أنه نبي مرسل من عند الله ,

ثم يأتي الناس في المجامع لينتخبوا يسوع إله بعد صلبه وهو لم يقل ولا مرة واحدة في الكتاب كله أنه إله , فمن يعقل هذا الفعل والشرك بالله ؟ إن حلول كل خارج عن الجسد البشري كالملاك أو الشيطان او الجني في الجسد البشري كما قلنا يستدعى قطعاً ظهور ذلك الأمر عليه بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس المتحدث ولكن غيره وليس فعله ولكن فعل غيره وعلم الناس ذلك يقيناً بما شاهدوه وسمعوه , ولكن عند أصحابنا النصارى حلول من هو أعظم من الجن والملائكة والشياطين حلول خالق الكون العظيم بما فيه الانس والجن والشياطين والملائكة والسماوات والأرض لا يستوجب أبداً ظهور ما يشير إلى ذلك على الجسد ولا يستوجب أن يعرف كل البشر أن الله أمامهم وقد ظهر في الجسد , والكتب السابقة كلها والأنبياء لم يقل واحد منهم أبداً بهذا الأمر , فضلاً عن أن عقل الإنسان يرفض ذلك تماماً والمنطق لا يمكن ان يقبل هذا .

لم يختلف النصارى ولا اليهود ولا المسلمين على ألوهية الله أو ما يسميه النصارى عندهم بالآب لم نختلف أبداً في ذلك ولا أي مذهب من مذاهب الديانات الثلاث إختلف على ألوهية الله أو الآب , ولكن أنتم أنفسكم إختلفتم على ألوهية يسوع الكثير من طوائفكم إختلفت على ألوهية يسوع , ومنهم من قال أنه ليس إله وأن أقنوم الإبن أقل من أقنوم الأب وأن الأب يعلم الغيب والإبن لا يعلمه وأن الإبن خضع للتعذيب والقتل ولما يجري على الجسد البشري من ضعف ونقص وأصابه ما يصيب البشر بينما الآب لم يخضع لهذا ومشيئة الآب تختلف عن مشيئة الإبن وإرادة الآب تختلف عن إرادة الإبن فهما مختلفان فضلاً عن إختلاف الروح القدس عنهما , وصلاة الإبن للآب تستدعي قطعاً أن يكون أقنوم الآب أعظم من أقنوم الإبن فقطعوا بلزوم ألا يعبد الإبن وهناك الكثير من الطوئف على هذا وباقون حتى الآن , وفضلاً عن طوائفكم التي ترفض ألوهية يسوع فاليهود يعارضون ذلك والمسلمين يرفضون ذلك , فهناك إختلاف شديد حول ألوهية يسوع وهناك الكثير منكم أنتم يرفض كونه إله قطعاً ولقد كانوا موجودين على مر التاريخ وكتبت الكثير من الكتب في هذا الأمر , فلماذا الإختلاف على ألوهية يسوع ولا يوجد إختلاف على ألوهية الآب ؟؟

بالله عليك ,, أفق من تلك الغفلة التي توردك موارد الهلاك وعد إلى عقلك ورشدك .. والله ما هكذا الله عما تصفونه به علواً كبيرا .. جل في علاه لا يبول ولا يغوط ولا يعطش ولا يشرب ولا يجوع ولا يأكل ولا يولد من فرج امرأة ولا يرضع من ثدي امرأة ولا يولد ولا يلد وليس له شبيه ولا يضرب ولا يهان ولا يبصق في وجهه ولا يتعرى ولا يعريه اليهود ولا يتعرى أمام التلاميذ ولا يغسل للبشر أرجلهم ولا يصبح لعنه كما تقولون أنه أصبح لعنه ليفتديكم ولا يعلق على صليب ولا يموت .. أبداً والله ما هكذا الله وما هذه إلا مسبة لله وسخرية من عظمته وجلاله وسلطانه وقدرته ...... كل ما ذكرته لك ستجده هنا وبالنصوص من كتابكم في هذا الباب .

والآن اقرأ ما وجدناه في كتابك من أقوال المسيح الذي تقولون عنه أنه الله أو بن الله وما قاله هو عن نفسه أو ما نقله عنه الناس في يوحنا 17/3 كما يلي :
وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (SVD)

هل من المرفوض عقلاً أن تلاقى إله يُرسل إله آخر أو يرسل نفسه ؟
والإله ده اللى يرسل نفسه يخاطب نفسه ويقول ليعرفوك انك أنت الإله الحقيقي وحدك

وقصة عجيبة أقرب ما يكون إلى الجنون والسبب فيها أن النصارى يحاولون أن يحولوا إعتراف يسوع بوحدانية الله وأنه ليس إلا رسول مرسل إلى إله أرسل نفسه وينادي بتوحيد الإله الذي أرسله فهل هذا معقول ؟؟ ثم تجد قمة التوحيد وإعترف يسوع بأنه عبد مرسل من عند الله ورفضه أن يسجد له يوحنا كما في رؤيا يوحنا 22/9 يقول
9 فقال لي انظر لا تفعل.لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه.Truth_Gate

غير معرف يقول...

(((((((المفهوم الخاطىء للروح القدس عند النصارى))))))))

من أين جاء الأعتقاد بالتثليث ...
مما نقله سعيد بن البطريق عما حدث في المجمع الثالث حيث اجتمع الوزراء والقواد الى الملك وقالوا : أن ما قاله الناس قد فسد وغلب عليهم ( آريوس ) و ( اقدانيس ) فكتب الملك الى جميع الأساقفة والبطارقة فاجتمعوا في القسطنطينية فوجدوا كتبهم تنص على أن الروح القدس مخلوق وليس باله فقال بطريق الإسكندرية
: ليس روح القدس عندنا غير روح الله , وليس روح الله غير حياته ، فإذا قلنا أن روح الله مخلوقة فقد قلنا أن حياته مخلوقة ، وإذا قلنا حياته مخلوقة فقد جعلناه غير حي وذلك كفر .
فاستحسنوا جميعا هذا الرأي ولعنوا ( آريون ) ومن قال بقولته هذه , واثبتوا أن ( روح القدس اله حق من اله حق ثلاثة اقانيم بثلاثة خواص) !!.
ومن هنا بدأت القصة ياساده ... الفهم الخاطىء ... أدى إلى انحراف العقيدة حتى أن أقروا خالق ثالث .... وهو الروح القدس !!!!
وكما قال البوصيري : جعلوا الثلاثة واحدا ولو اهتدوا لم يجعلوا العدد الكبير قليلا

فلنبين المفهوم الإسلامي للروح أولا
فقد ورد بالقران والسنة النبوية أن المسيح روح الله ، وذلك كقوله تعالى عن سيدنا جبريل (( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه دخل الجنة ) .
وقام علماء المسلمين بتوضيح هذه النصوص لازالة ما يلبس من الخطأ في الفهم , فقالوا : ان الله عز وجل منزه عن الامتزاج باي مخلوق ، والامتزاج هو الحلول والاتحاد , الذي يمثل أساس النصرانية , حيث قالوا بحلول الله في جسد عيسى عليه السلام وهو ما بنى الصوفية عليه اعتقادهم حيث يجعلون الله يحل في كل شيء , وان الأقطاب تصير آلهة على الأرض ويعتبر من كمال التوحيد عند الصوفية اعتقاد أن الله يحل في كل شيء .(( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا )) .
وتضاف كلمة روح القدس وروح منه الى الله ليس لاتحادها به , وإنما نسبة تشريف فهي إضافة تشريف وليست تبعيض ( أي جزء منه ) كما يقال ناقة الله وبيت الله . . . الخ . فمن المعلوم انه ليس المراد من ناقة الله : الناقة التي يركبها الله , وبيت الله ليس بمعنى البيت الذي يسكنه الله . فروح الله أي روح من الأرواح التي خلقها الله , وأضيفت إليه بقصد التشريف كقوله تعالى : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) يقصد به إضافة تشريف ... هذا عن الأعتقاد الإسلامي .
ولكن ... ما هو مفهوم الثالوث من وجهة نظر العقيدة المسيحية ؟
فلنبدأ بتعريف منقول من موقع مسيحي عن مفهوم كلمة أقنوم .. يقول بالضبط ما يلى ..
ثالثاً: ما معنى كلمة اقنوم؟
كلمة أقنوم كلمة سريانية معناها " الذات المتميزة غير المنفصلة" وهي باليونانية " هيبوستاسيس “ وهي تحمل المعنى الحقيقي للتمايز بين اقانيم اللاهوت، وهي الاصطلاح الذي يطلق على كل من الآب والإبن و الروح القدس.
ويخطئ من يظن أن الأقانيم الثلاثة مجرد صفات أو ألقاب عادية لأننا نرى الاقنوم الواحد يكلم الآخر ويتحدث عن نفسه، ويرسل الواحد منها الآخر، وهكذا ... وبديهي أن الصفات أو الألقاب العادية لا يمكن أن يخاطب بعضها أو أن يتكلم أحدهـا عن الآخر.
وهذه الأقانيم ثلاثة في وحدة جوهرية خاصة بكيان الله ، فهو واحد في جوهره مثلث في أقانيمه.
وكل أقنوم يدعى الله ، فالآب يدعى الله كما يقول الكتاب (يع 1 عدد 27) ، والابن يدعى الله ( تي 3 عدد 16) ، والروح القدس يدعى الله (أع 5 عدد 3 ، 4).
والمقصود بهذه الأسماء تقريب المعنى للعقل البشري المحدود، ولا يخفى على أحد أنه ليس مقصوداً بالإبن والآب العلاقة الناتجة عن التزاوج أو التناسل، إنما هي أسماء تقريبية أعطاها الله ليفهم البشر الحديث عن الله الكائن بذاته، الناطق بكلمته ، الحي بروحه.

ولكن ما لم يقله كاتب هذا التعريف أن المعنى الصحيح لكلمة أقنوم هو ( شخص ) ... نعم شخص ... نحن نتحدث عن أشخاص ... حتى لا توجد كلمة يمكنها ان تثبت معنى التثليث إبتدائا من الكلمة التي أستخدمها النصارى لإثبات المعنى .... !!!!
وأصل الأيمان المسيحي فى التثليث هو أن : كل واحد من الأقانبم شخص بمفرده ، ولكن ألوهية كل منهم هي نفس الألوهية ، ونفس العظمة ، ونفس الجلال الأبدي ، فالآب مثل الأبن ، والإبن مثل الروح القدس . وأى من الأقانيم ليس مخلوقاً ، ولهم نفس الأزلية ، والخلود ، والقدرة ، والعظمة
وبالرغم من ذلك فهم ليسوا ثلاثة قادرين على كل شيء بل واحد فقط هو القادر على كل شيء !!
وبالمثل فإن الآب إله والإبن إله والروح القدس إله
وبالرغم من ذلك فهم ليسوا ثلاثة آلهة بل هم واحد فقط !!!
وبنفس الطريقة فالزعم المسيحية يُحتِّم عليهم الاعتراف بكل شخص على حدة كإله ورب ولكن يمنعهم إيمانهم أن يذكروهم كثلاثة آلهة أو ثلاثة أرباب
فالآب ليس مصنوعاً أو مخلوقاً أو مولوداً ، وكذلك الإبن ، والروح القدس ليس مصنوعاً أو مخلوقاً أو مولودا من الآب أو الإبن ولكنه منبثق منهما.
وبين هؤلاء الأشخاص لا يوجد الأول أو الاخر ولا الأصغر أو الأعظم وإنما الأزلية والعظمة للثلاثة مجتمعين . . . .
فالمسيح إله من جوهر الآب ، ولد قبل الزمن ، وإنسان من جوهر الأم ولد عندما جاء الوقت ، وإله كامل ، وإنسان كامل ، يتكون من الروح الحكيمة واللحم الادمي .
وهو يساوي الآب في ألوهيته إلا أنه يصغره نسبة لآدميته . وعلى الرغم من كونه إلهاً وإنساناً إلا أنهما ليسا بإثنين بل هما المسيح . . . "

كما أن هناك أضطراب وتناقض عظيم في قولهم : إن الروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب ـ حسب عقيدة الارثوذكس ـ أو المنبثق من الأب والابن ـ حسب عقيدة الكاثوليك والبروتستانت .

وموضوع الثالوث في العقيدة المسيحية ذو أهمية وخطورة بالغة، ذلك لأن قول الكنيسة بوحدانية الله، وامتياز الأقانيم أحدها عن الآخر، ومساواتها في الجوهر، ونسبة أحدها إلى الآخر، كل ذلك لم يرد فيه جملة واحدة بالتصريح في الكتاب المقدس ، ونحن كمسلمين نعجب كيف يؤمن المسيحيون بعقيدة تعتبر لبّها ومحورها الاساسي ولا نرى لها نصاً صيحاً في الكتاب المقدس ؟!
و يعترف المسيحيين أن هذا لا سبيل لفهمه و إدراكه بالعقل و يسمونه "سرّ التثليث". با ان هناك قصة شهيرة عن القديس سانت أوغسطين تروى انه كان يتمشى على شاطىء البحر فرأى طفلا صغيرا يحفر حفرة ويضع فيها ماء البحر ... فسأله ماذا تفعل .. فقال أضع البحر فى الحفرة ... فتعجب سانت أوغسطين من رد الطفل وقال له ... هل تضع كل البحر فى هذه الحفرة ... ثم تبين لأوغسطين ان هذا الطفل ملاك .. ورد عليه وقال ان كنت لم تدرك اننى ممكن ان أضع ماء البحر فى هذه الحفرة .. فكيف تدرك بالعقل ان تفهم التثليث !!!!!

والروح القدس عندهم يمثل عنصر الحياة في الثالوث المقدس ، ويعتبر أقنوم قائم بذاته ، وإله مستقل بنفسه ، والثالوث المقدس ثلاثة أقانيم هي : الذات والنطق والحياة ، فالذات هو الله الآب ، والنطق أو الكلمة هو الله الابن، والحياة هي الله الروح القدس ، ويعتقدون أن الذات والد النطق أو الكلمة ، والكلمة مولودة من الذات ، والحياة منبثقة من الـذات أو من الذات والكلـمة على خـلاف بين الكنـائس .
... ويلزم من ذلك أن يكون المسيح فيه لاهوتان : الكلمة ، وروح القدس ، فيكون المسيح من ناحية الناسوت : أقنومين أقنوم الكلمة ، وأقنوم روح القدس ،

ويقول بعض مفسرى النصارى أنهم لم يسموا الله بهذه الأسماء من ذات أنفسهم ، ولكن الله سمى لاهوته بها ، والغريب انه ليس فيما ذكره النصارى عن الأنبياء أن الله سمى نفسه ، ولا شيئاً من صفاته روح القدس ، ولاسمى نفسه ولا شيئاً من صفاته ابناً ، فبطل تسميتكم لصفته التي هي الحياة بروح القدس، ولصفته التي هي العلم بالابن . وأيضاً فأنتم تزعمون أن المسيح مختص بالكلمة والروح ، فإذا كانت روح القدس في داود عليه السلام والحواريين وغيرهم بطل ما خصصتم به المسيح ، وقد علم بالاتفاق أن داود عبد الله عز وجل ، وإن كانت روح القدس فيه ، وكذلك المسيح عبد الله وإن كانت روح القدس فيه ، فما ذكرتموه عن الأنبياء ، حجة عليكم لأهل الإسلام ، لا حجة لكم )) .

ويدل أيضاً على عدم خصوصية الروح القدس بالمسيح ـ عليه السلام ـ ولا بغيره ، أن النصارى يقرون أن الروح القدس ناطق في الأنبياء ، إذ قالوا في قانون إيمانهم المقدس : (( الناطق في الأنبياء )) ، ويسمى ـ في زعمهم ـ حياة الله ، وإذا كان كذلك فهذا باطل ، إذ يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : (( وحياة الله صفة قائمة به لا تحل في غيره ، وروح القدس الذي تكون في الأنبياء والصالحين ليس هو حياة الله القائمة به ، ولو كان روح القدس الذي في الأنبياء هو أحد الأقانيم الثلاثة لكان كل من الأنبياء إلهاً معبوداً قد اتحد ناسوته باللاهوت كالمسيح عندكم !!!

فإن المسيح لما اتحد به أحد الأقانيم صار ناسوتاً ولاهوتاً ، فإذا كان روح القدس الذي هو أحد الأقانيم الثلاثة ناطقاً في الأنبياء كان كل منهم فيه لاهوت وناسوت كالمسيح ، وأنتم لا تقرون بالحلول والاتحاد إلا للمسيح وحده مع إثباتكم لغيره ما ثبت له ))


وقال ـ رحمه الله ـ في موضع آخر : (( وهم إما أن يسلموا أن روح القدس في حق غيره ليس المراد بها حياة الله ، فإذا ثبت أن لها معنى غير الحياة ، فلو استعمل في حياة الله أيضاً لم يتعين أن يراد بها ذلك في حق المسيح ، فكيف ولم يستعمل في حياة الله في حق المسيح ، وأما أن يدعوا أن المراد بها حياة الله في حق الأنبياء والحواريين ، فإن قالوا ذلك لزمهم أن يكون اللاهوت حالاً في جميع الأنبياء والحواريين ، وحينئذٍ فلا فـرق بين هـؤلاء وبين المسيح )) .
قصة متى فى الحمل بالمسيح ..متى 1عدد 18
(أَمَّا يَسُوعُ الْمَسِيحُ فَقَدْ تَمَّتْ وِلادَتُهُ هَكَذَا: كَانَتْ أُمُّهُ مَرْيَمُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ؛ وَقَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا مَعاً، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ )
والغريب فى الموضوع هو ... هل حرف من كما يتغنى النصارى يعنى انه من الله يعنى الله نفسه , وحبلى منه كما هو معروف وواضح ومفهوم يظهر لنا ان ؟ بهذا القول يكون يسوع هو الذي حبل أمه عشان تولده ..... لانه هو الروح القدس والابن والآب فى نفس الوقت متحدين .إذا المسئول حسب عقيدة النصارى عن تحبيل أم يسوع هو يسوع نفسه !!!
فلنقرأ الآن لوقا 1 : 26-35 لنعرف القصة...
26 وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة . 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف.واسم العذراء مريم .28 فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها.الرب معك مباركة انت في النساء . 29 فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية . 30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله . 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية . 34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا . 35 فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
فما معنى حلول الروح القدس .. هل معناها من حلت عليه الروح القدس يكون حامل؟؟ فلنقرأ أعمال الرسل 1 : 8
لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض
أذن قوة العلى هى التى تأتى من حلول الروح القدس ... أذا لم يقصد لوقا إطلاقا ان الحمل كان من الروح القدس .... مثلما قال متى
وكيف يحل ويظل ابن أمه ؟؟؟ حلول الولد فى بطن أمه وان تحبل منه بنص الإنجيل , يوضح لنا ويثبت ان يسوع فى الواقع قد ارتكب اكبر خطيه فى تاريخ البشرية وأغتصب أمه .فالأقنوم الثالث حل في بطن مريم لتلد الأقنوم الثاني (الابن) .


وماذا يقول العهد القديم والجديد عن كلمة الروح ؟

وعند دراسة العهدين القديم والجديد نجد ان كلمة الروح جاءت دائما مضافة إلى الله ، وإلى القدس ، وبدون إضافة ، و قد يكون المراد منها الوحي الإلهي ، أو القوة والثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من يشاء من عباده المؤمنين ، أو جبريل ـ عليه السلام ـ أو المسيح ـ عليه السلام ـ حسب مناسبة ورودها في التوراة والإنجيل والقرآن ،

ويبقى السؤال هنا.. هل الروح القدس غير جبريل ـ عليه السلام ـ كما يعتقد النصارى ؟؟؟ وعلى اعتقادهم خصوصية حلول الروح القدس على المسيح وعلى المؤمنين من أتباعه وأنه يلهمهم ، فلنرى ...

جبريل والروح القدس :
يستدل النصارى فى أعتقادهم بأن الروح القدس ليست هى جبريل عليه السلام وان هناك فرق بينهما ببعض النصوص فى الكتاب المقدس ، وهذه النصوص والأعداد تذكر ملاك الله جبريل أنه يأتي بالبشارة لمن يرسله الله إليهم ، وأنهم بعد هذه البشارة يحل عليهم الروح القدس ، واستناداً على هذا الفرق بينهما فإن جبريل في تعريفهم هو : (( ملاك ذي رتبة رفيعة ، أرسل ليفسر رؤيا لدانيال ، وبعث مرة في زيارة لنفس النبي ليعطيه فهماً ، وليعلن له نبوة السبعين أسبوعاً ، وقد أرسل إلى أورشليم ليحمل البشارة لزكريا في شأن ولادة يوحنا المعمدان ، وأرسل أيضاً إلى الناصرة ليبشر العذراء مريم بأنها ستكون أماً للمسيح ، وقد وصف جبرائيل نفسه بأنه واقف أمام الله )) .

فما هى النصوص التي ذكرت بشارة ملاك الله جبريل لمن أرسله الله إليهم ، ثم حلول روح القدس عليهم :

بشارة جبريل لزكريا بميلاد يوحنا وقوله له : (( ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس )) ، وبشارة جبريل لمريم بميلاد المسيح وقوله لها : (( الروح القدس يحل عليك )) ، وحينما قامت مريم بزيارة إليصابات زوجة زكريا وسلمت عليها : (( فلما سمعت إليصابات سلام مريم ارتكض الجنــين في بطنها ، وامتلأت إليصــابات من الروح القدس )) ، وكذلك زكريا : (( وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس )) .
فهذه النصوص من أدلتهم على الفرق بين جبريل والروح القدس ، ثم بعد حين من الزمن اعتقدوا ألوهيته وقالوا في قانون إيمانهم إنه : (( الرب المحيي المنبثق من الآب ، المسجود له والممجد مع الآب والابن ، الناطق في الأنبياء )) ، واستدلالهم بتلك النصوص مخالف للعقل والنقل للأسباب التالية :
1 ـ أن الروح القدس في عقيدتهم هو الإله الذي حبلت منه العذراء مريم ببشارة جبريل لها لتلد المسيح (الابن) ، فالأقنوم الثالث حل في بطن مريم لتلد الأقنوم الثاني (الابن) ، فكيف يتجسد الإله الأقنوم الثاني وهو المسيح ، من الإله الأقنوم الثالث وهو الروح القدس ، في بطـن الإنسـان المخلوق مريم ، وكـيف يكون الروح القـدس جبريل ـ عليه السلام ـ وهو أحد الملائكة المخلوقين من الله يبشر مـريم الإنسان المخلوق ، بحلول الإله الروح القدس عليها ، لتلد الإله المسيح ، فهـذا يتنافى مع مقام الإله سبحانه وتعالى الذي له الخلق والأمر ، وهذا افتراء على الله ، تعـالى الله عن قولهم .

2 ـ كما أن الروح القدس الإله ـ على زعمهم ـ هو الذي حل في أناس مختارين لكتابة الوحي الإلهي ، فكيف يكون الوحي الإلهي من الله الأب ، إلى الله الروح القدس ، ومن ثم إلى أناس مختارين ؟ وهذا أيضاً من التناقض والافتراء .

3 ـ كما أن في الإنجيل أن سيدنا زكريا أبا يحيى امتلأ من الروح القدس : (( وامتلأ زكريا أبوه من الروح القدس )) , وكذلك أم يحيى حين زارتها مريم أم المسيح وسلمت عليها : (( فلما سمعت إليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها ، وامتلأت إليصابات من الروح القدس )) ، فهل يعني هذا أن الروح القدس ، وهو الإله ـ حسب عقيدتهم ـ حل أيضاً في هؤلاء ؟ تعالى الله عن قولهم .

4 ـ وإذا كان الروح القدس الإله في عقيدتهم ، له كل هذه الأفعال والأعمال ، أليس من الواجب على النصارى حينئذ أن يتوجهوا في دعائهم إلى الروح القدس بدلاً من المسيح الذي على زعمهم : (( صعد إلى السموات وجلس عن يمين الأب )) ، والذي على زعمهم أيضاً : (( يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات الذي ليس لملكه انقضاء )) ، وزعمهم هذا يخالف صريح المعقول ، وصحيح المنقول ، فالمسيح ـ عليه السلام ـ أمرهم أن يتوجهوا في صلاتهم إلى الله وحده الذي له الملك والقـوة والمجد إلى الأبد ، قال عليه السلام :(( فصلوا أنتم هكذا : أبانا الذي في السموات ، ليتقدس اسمك ، ليأت ملكوتك ، لتكن مشيئتك ، كما في السماء كذلك على الأرض ، خبزنا كفانا اعطنا اليوم، واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا، ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير ، لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين )) .

ثم قال لهم المسيح : (( فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم )) ، وفي الإنجيل : (( ونعـلم أن الله لا يسمع للخطاة ، ولكن إن كان أحـد يتقي الله ويفعـل مشيئته فلهذا يسمع )) ،

وقال المسيح عليه السلام : (( ليس كل من يقول لي يارب يدخل ملكوات السموات ، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات )) .
هذه النصوص وغيرها ، تفيد أن المسيح ـ عليه السلام ـ كان يأمر تلاميذه بالتوجه إلى الله في الصلاة وطلب المغفرة ؛ لأن الله لا يستجيب لأحد مالم يتقه ويفعل مشيئته ، ولا أحد يدخل ملكوت السموات ما لم يفعل إرادة الله وحده .

ولو كان المسيح نفسه ، أو الروح القدس ، لهم شيء من هذه الصفات الإلهية ، لكان المسيح أولى بها من الروح القدس ، فكيف وأن المسيح نفسه يأمر تلاميذة وكل المؤمنين به أن يكون توجههم لله دون سواه ، قال المسيح عليه السلام : (( لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد )) ، وقال أيضاً : (( وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ، ويسوع المسيح الذي أرسلته ، أنا مجدتك على الأرض ، العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته )) .

فالمسيح ـ عليه السلام ـ عبد الله ورسوله ، وكذلك الروح القدس هو ملاك الله جبريل ـ عليه السلام ـ فهو رسول الله بالوحي للأنبياء ، وبالنصر والتأييد لهم ولغيرهم من أولياء الله الصالحين ، كما تبين لنا ذلك عند الحديث عن حقيقة الروح القدس .
المسيح والروح القدس

أهل التوراة وهم اليهود يعلمون أن روح القدس هو جبريل عليه السلام : ولكنهم تمردوا وأحزنوا روح قدسه ، فتحول لهم عدواً وهو حاربهم ، لذلك حرص اليهود على سؤال الأنبياء عن الروح الذي يأتي بالوحي من السماء ، فإن كان جبريل أعرضوا عن هذا النبي ولم يسمعوا دعوته ، لأن هناك عداوه بين اليهود وسيدنا جبريل عليه السلام ، وعن سؤالهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، عن الذي يأتيه بالوحي ، فلما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه جبريل ، قالوا : ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ، ذاك عدونا ، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالقطر والرحمة تابعناك ، فأنـزل الله تعالى : (( قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك )) إلى قوله : (( فإن الله عـدو للكافرين )) .

2 ـ أن جبريل عليه السلام هو روح الله الذي جاء في الإنجيل أن مريم :
(( وجدت حبلى من الروح القدس )) ، وهو العلامة التي عرف بها يحيى عليه السلام المسيح أنه يرى : (( الروح القدس نازلاً ومستقراَ عليه )) ، وهو الذي أخبر الله عنه أنه أيد به المسيح عليه السلام ، قال تعالى : (( وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس )) ، وقوله تعالى: (( إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس )) ، وهو الذي بأمر الله نفخ الروح في مريم ، قال تعالى : (( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها مـن روحنا وجعـلناها وابنها آية للعالمين )) .
وهو أيضاً الذي نزل بالوحي على النبي صلى الله عليه وسـلم ، قال تعـالى: (( قل نزله روح القدس من ربك بالحق )) ، وقوله تعالى : (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) ، وغير ذلك من الأعمال التي أوكل الله بها جبريل عليه السلام ، كما تقدم بيان ذلك .

3 ـ أن الروح القدس يسمى أيضاً روح الله ، ويسمى الروح ـ بـدون إضافة ـ ورد ذكر ذلك في التوراة والإنجيل والقرآن :

1. ففي التوراة أنه يهب القوة كما جاء فى قضاة 3 عدد 10: (( فكان عليه روح الرب وقضى لإسرائيل وخرج للحرب )) ، وجاء أيضاً فى قضاه 14 عدد 6 : (( فحل عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء )) ، وجاء أيضاً فى قضاه 14 عدد 19 : (( وحل عليه روح الرب فنزل إلى أشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلاً وأخذ سلبهم )) ، وأنه يهب الحكمة والفهم والمعرفة كما فى الخروج 31 عدد 3 : (( وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة )) ، وأنه يهـب قلباً جديداً وروحاً جديداً فى حزقيال 36 عدد 27 : (( وأعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جـديداً في داخـلكم ... وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها)) ، وغير ذلك من النصوص .

2. كما جاء في الإنجيل أن الروح القدس مؤيد للمسيح في دعـوته ومعجزاته ، إذ جاء في لوقا 4 عدد 1 : (( وأما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس ، وكان يقتاد بالروح في البرية )) ، وجاء فيه : (( ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل... وكان يعلم في مجامعهم )) ، ويقول المسيح عليه السلام : (( روح الرب عليَّ لأنه مسحني لأبشر المساكين ، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب )) ، وأن الروح هو الذي أيد المسيح في إجراء المعجزات ، ففي سفر أعمال الرسل : (( يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه )) ، فالروح القدس في هذه النصوص هي القوة التي أيَّد الله بها المسيح ـ عليه السلام ـ والتي استطاع بها صنع المعجزات وشفاء الأمراض ، وهذه القوة العلوية التي تسمى الروح القدس ليست قوة مادية منظورة ، وليست إلهاً قائماً بذاته ـ كما يعتقد النصارى ـ وإنما هي قوة روحية قدسية من لدن الله تعالى ، كما أيد بها من سبقه من أنبيائه ورسله وأوليائه الصالحين ، وهذا هو المعنى الذي دل عليه قول المسيح عليه السلام : (( إن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله )) ، فالمسيح ـ عليه السلام ـ يشفي الأمراض ويخرج الشياطين بروح الله ، أي بقوة من الله، ولا يتصور أحد أن روح الله التي يقصدها المسيح هنا هي الله ذاته ، أو أنها جزء من الله .

كما جاء في الإنجيل أن المسيح ـ عليه السلام ـ أخبر تلاميذه أن روح الله يهب القوة والتأييد فقال : (( وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد ، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه )) ، وأنه يهب العلم : (( وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم )) ، وأنه الذي يلهم للحق : (( لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم )) ، وأنه يجب الإيمان به وعدم الكفر به : (( لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس ، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ، ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي )) .

فهذه النصوص من التوراة والإنجيل تفيد أن حلول الروح القدس ليس خاصاً بالمسيح ـ عليه السلام ـ ولا بمن يزعم النصارى أنه يلهمهم ويحل عليهم ، وإنما الروح هو الذي يؤيد الله به من يشاء من عباده ، وهذا دليل على أن الروح ليس إلهاً كما يعتقد النصارى ، وإنما هو ملاك من ملائكة الله ، وهو جبريل عليه السلام .

3. كما جاء في القرآن الكريم ما يصدق ما جاء في الكتب الإلهية السابقة عن حقيقة الروح القدس ، وصفاته ، والأعمال الموكولة إليه ، كما ثبت في السنة النبوية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لحسان بن ثابت : (( إن روح القدس معك ما دمت تنافح عن نبيه )) ، وقوله : (( اللهم أيده بروح القدس )) ، ويستشهد ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في هذا الحديث على عدم خصوصية المسيح بتأييد الروح القدس له دون سواه ، فيقول : (( فهذا حسان بن ثابت واحد من المؤمنين لما نافح عن الله ورسوله ، وهجا المشركين الذين يكذبون الرسول أيده الله بروح القدس وهو جبريل عليه السلام ، وأهل الأرض يعلمون أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يكن يجعل اللاهوت متحداً بناسوت حسان بن ثابت ، فعلم أن إخباره بأن الله أيده بروح القدس لا يقتضي اتحاد اللاهوت بالناسوت ، فعلم أن التأييد بروح القدس ليس من خصائص المسيح ، وأهل الكتاب يقرون بذلك ، وأن غيره من الأنبياء كان مؤيداً بروح القدس ، كداود وغيره ، بل يقولون : إن الحواريين كانت فيهم روح القدس ، وقد ثبت باتفاق المسلمين واليهود والنصارى أن روح القدس يكون في غير المسيح ، بل في غير الأنبياء )) .

وحيث ان الروح القدس ليست خاصة بالمسيح فقط كما هو واضح من النصوص أعلاه ...لأن روح القدس حلت في غير المسيح ، في داود ، وفي الحواريين ، وفي غيرهم ، لأن سيدنا داود عليه السلام قال فى العهد القديم : (( وروح قدسك لا تنزعه مني )) ،


وحينئذٍ فإن كان روح القدس هو حياة الله ، ومن حلت فيه يكون لاهوتاً ، لزم أن يكون إلهاً ، ولزم أن يكون كل هؤلاء فيهم لاهوت وناسوت كالمسيح ، وهذا خلاف إجماع المسلمين والنصارى واليهود .



وبهذا يتبين حقيقة الروح القدس وأنه جبريل ـ عليه السلام ـ وبطلان اعتقاد النصارى ألوهيته ، وبطلان اعتقادهم خصوصية المسيح بحلول الروح القدس عليه أو على غيره دون سواهم .


وبهذا نأتي على اعتقاد النصارى ألوهية الروح القدس وأنه الرب المحيي ، بالنتائج الآتية :

1 ـ أن الروح القدس في الكتب الإلهية هو ما يؤيد الله به أنبياءه ورسله وعباده المؤمنين من النصر والتأييد ، ويأتي بمعنى الوحي الإلهي ، وبمعنى جبريل عليه السلام ، لكن أهل الكتاب لا سيما اليهود حرفوا معنى الروح القدس عن جبريل عليه السلام لزعمهم أنه عدوهم ، ثم تابعهم النصارى ، وبعدها اختلفوا في تأويله ، وآل أمرهم في نهاية الأمر إلى تأليهه ، لأن تأليههم للمسيح ـ عليه السلام ـ هو الذي قادهم لتأليه الروح القدس ، لأنهم تصوروا أنه حين حبلت مريم بحلول الروح القدس فيها ، أنها حبلت بالإله المسيح من الإله الروح القدس .

2 ـ إن إقرار ألوهية الروح القدس ، حدث بعد رفع المسيح ـ عليه السلام ـ بعدة قرون ، وهو من ابتداع الأحبار والرهبان الذين قاوموا عقيدة التوحيد التي جاء بها المسيح عليه السلام ، وكان إقرارهم لهذا الاعتقاد على مراحل عديدة وبعد النزاع والصراع بين التوحيد والوثنية التي تؤيدها الأباطرة الذين كانوا ما زالوا على وثنيتهم ، فجاءت قرارات مجامعهم تبعاً لبدعهم وأهوائهم التي ضلوا فيها عن الحق .

3 ـ أن اعتقادهم ألوهية الروح القدس نتيجة لتأويلهم النصوص المتشابهة وجعلها دليلاً على معتقدهم ، وتركهم النصوص المحكمة التي ترد باطلهم وإعراضهم عنها، رغم أنها صريحة في معانيها تؤيدها نصوص الكتب الإلهية السابقة ، وأناجيلهم المقدسة، وشهادة القرآن الكريم لما ورد فيها من الحق ، ورده لما فيها من الباطل .

4 ـ أن الروح القدس هو جبريل عليه السلام ، وكان سبب ضلالهم أنهم زعموا أن الروح القدس غير جبريل ، لأنهم حينما رأوا نصوصهم تارة تذكر الروح القدس، وتارة تذكر جبريل ظنوا أنهما شيئان مختلفان ، فنسبوا إلى الروح القدس الصفات الإلهية التي جعلتهم يعتقدون ألوهيته ، ولو تدبروا الأمر لوجدوهما شيئاً واحداً كما تشهد بذلك نصوصهم المقدسة .

5 ـ أن الروح القدس ليس خاصاً بالمسيح فقط ولا بمن زعموا حلوله عليهم ، بل إن الله أيد به الأنبياء والرسل السابقين وعباده المؤمنين ، ونصوصهم شاهدة في أن روح القدس حل في كثير من الأنبياء ، وفي الحواريين وفي غيرهم ، وأن روح القدس يأتي بمعنى القوة والنصر والتأييد، وبمعنى الوحي ، وهو أيضاً اسم لجبريل عليه السلام ، وهذا يرد باطلهم في الاعتقاد بألوهيته خلاف ما أخبر الله عنه في الكتب الإلهية .

غير معرف يقول...

(((((((المعجزات ليست دليل الوهية ولا حتى نبوة))))))))))))

ثم الأعجب من ذلك ما هو في متى 24/24 أن هناك بشر يفعلون آيات ومعجزات عظيمة غرائب وعجائب يفعلها الناس مع العلم أن هؤلاء الناس هم كذبة يدعون النبوة كذباً وزوراً وبهتاناً ومع ذلك يفعلون معجزات عظيمة على حد تعبير كاتب متى وهؤلاء كذبة كما يقول فعلاما تدل تلك المعجزات ؟ هل جعلتهم آلهة كما يعتقد النصارى في يسوع ؟ هل جعلتهم أنبياء من عند الله ؟ هل جعلتهم حتى صادقين ؟ هل هذه المعجزات تعني أنهم متصلين بالسماء ؟ لا وألف لا ولكنهم كاذبين كما يقول كاتبكم فلا المعجزات تدل على الصدق ولا تدل على ان فاعلها نبي من عند الله وهي من باب أولى لا تدل على الألوهية , فكيف تحاول إثبات ألوهية يسوع أو كرامة أحد من بعده بكونه فاعل للمعجزات ؟ هذا سؤال يحتاج إلى إجابة وهو سؤال يهدم الجدار الضعيف الذي يحتمي خلفه كل من يدعي أن من ألوهية يسوع هو أنه يفعل المعجزات فإقرأ متى 24/24 أنقلها كما يلي متى24/24 : لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. (SVD)
وإن كان الأمر كذلك فعلينا حينئذ أن نرجع إلى فقرة أخرى تقول أن حتى أتباع يسوع من الكاذبين قادرين على فعل المعجزات وهذه المعجزات التي يفعلونها هي سبب هلاكهم في الآخرة وأن المسيح u سيتبرأ منهم يوم القيامة أو يوم الدينونة كما يسمونه , لماذا ؟ إقرأ النص في متى 7/22 وستعلم
متى7/22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23) فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (SVD)
وبربي لا أدري بعد ذلك ما هي حجة النصارى بهذه المعجزات فكما ثبت أمامك أن المعجزات يفعلها الصالح والطالح والصادق والكذاب والمؤمن والكافر وهي في نظرهم لا تدل على شئ فلماذا يحتجوا بها ؟ وإن كانت المعجزات هي سبب ظنهم وإعتقادهم كما يعتقدون فأنظر في مرقس لتعلم أن معبودهم لم يقدر أن يفعل ولا قوة واحدة , تخيل عجز عن أن يفعل المعجزات , فلربما فارقته الألوهية ساعتها وتخلى عنه الآب كما تخلى عنه على الصليب وأخذ يصرخ مستغيثاً به إلهي إلهي لما تركتني ولكن لا حياة لمن تنادي فإقرأ هذه الفقرة في إنجيل مرقس 6/5 كما يلي :مرقس6/5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)
يوحنا لم تلد إمرأة أعظم منه ومع ذلك فيوحنا لم يأت بمعجزة واحدة
ويحي u أو كما يسميه النصارى يوحنا بنص إنجيل متى هو أعظم من أنجبت إمرأة ولكن الأصغر في الملكوت أعظم منه هذا لم يفعل ولا معجزة واحدة ومع ذلك هو نبي عظيم وأعظم من ولدت النساء !! فعدم فعله المعجزات لم يطعن في نبوته ولا عظمته مع أن غيره من الكافرين يفعلون المعجزات كما ذكرنا آنفاً , ومن العجيب أن يوحنا هذا ظل لا يعرف يسوع ولم يعرف أنه إلهه حتى بلغ يسوع ثلاثون عاماً وجاء ليتعمد منه في نهر الأردن حينها رأي الإله رقم (3) نازلاً في شكل حمامة فعلم أن الذي يتعمد الآن هو الإله رقم (2) , فجهله بإلهه حتى بلغ إلهه رقم (2) ثلاثون عاماً من عمره جعله أعظم من ولدت النساء فأنظر إلى حكم النصارى على الناس ومرات الأنبياء عندهم !! إقرأ ماقاله يسوع عن يوحنا كما في متى 11/11 وفي إنجيل يوحنا 10/41 كما يلي :
متى11/11: الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان.ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه.
أنظر ماذا يقول عن يوحنا ؟
يوحنا10/41: فأتى اليه كثيرون وقالوا ان يوحنا لم يفعل آية واحدة.ولكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا. (SVD)
حزقيال احيا جيش
حزقيال u أحيا جيشاً كاملاً كما هو وراد في سفر حزقيال 37/1-10 أكتفي بنقل هذه الفقرات منها كما يلي :
حزقيال37/1: كانت عليّ يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما. (SVD)
حزقيال37/10 : فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا (SVD)
وهذه المعجزة لم يفعلها المسيح u بل هي خاصة بحزقيال وحده فلماذا لا يعبده النصارى فهو فعل معجزة اعظم من معجزة يسوع في إحياء الموتي ؟ فكل من أحياهم يسوع حسب الكتاب المجروح هم ثلاثة ومنهم فتاة التي إسمها(( طليثا )) إبنة الرئيس إعتقد الناس أنها ميتة ولكنها لم تكن ميتة بل كانت نائمة أو فاقدة للوعي كما قال لهم يسوع وكما هو وارد في ثلاثة مواضع من الأناجيل كما يلي :
متى 9/24(( قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه. (SVD)
مرقس 5/39 (( فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة. (SVD)
لوقا 8/52 (( وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون.فقال لا تبكوا.لم تمت لكنها نائمة. (SVD)
وبقى ليسوع شخصان أحياهم من الموت لا يستطيع مخلوق على وجه الأرض أن يثبت ذلك بسند أو دليل واحد ولكن فقط سنده الإنجيل أو القرآن وإن عاد إلى إنجيله أكتفي فقط له بذ كر هذه الفقرات من أعظم معجزة فعلها يسوع وهي إحياء صديقه ليعاز من الموت بعد أربعة أيام فأنقل هذه الفقرات للعقلاء وليحكموا عقولهم , والقصة واردة في إنجيل يوحنا أنقل منها من 11/41-43 :
يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. (SVD)
فبالله عليكم من يقرأ هذه الكلمات يدعي في يسوع الألوهية بعد الآن طرفة عين ؟ إن المسيح رفع عينيه إلى السماء ودعى إلهه , تضرع لرب العالمين الذي بأمره كن فيكون و توسل إلى الله في أدب ومناجاة مع ربه أن يستجيب إلى دعاءه بإحياء هذا الميت ,, غير طالباً المجد لنفسه ولا تخليص نفسه ولكن فقط , وأقول فقط , ليؤمن الناس أن الله I قادر على كل شئ وأن الله هو من ارسله إلى الناس يقول يسوع . ليؤمنوا أنك أرسلتني , فبالله عليكم أيها الناس لو أن المسيح هو الله هل قال ليؤمنوا أنك أرسلتني ؟ هل هناك إله يرسل نفسه ؟ وكما أٌقول دائماً وكل لبيب بالإشارة يفهم , وهذا بيان للعيان تسمعه الآذان وتشاهده العينان , يهدم كل بطلان , وهداية لك إنسان حيران , فالمسيح u برئ من هذا البهتان إنما هو عبد الله فآمنوا تهتدوا إلى الجنان بفضل الرحمن المنان .
إيليا احيا طفل
وإيليا u أحيا طفلاً بإذن الله كما في الملوك الأول 17/17-23 أكتفي بنقل هذه الفقرات كما يلي :
1ملوك17/17: وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة. (SVD)
1ملوك17/23: فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ. (SVD)
إيليا يشق البحر بردائه
وإيليا u فعل معجزة أخرى لم يفعلها يسوع فقد شق إيليا البحر بردائه كما يقول كتابهم فانظر الملوك الثاني 2/8 كما يلي :
2ملوك2/8: واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس. (SVD)
وعظام إليشع أحيت ميتاً
وها أمر عجيب فبعد أن مات إليشع كما يقول الكتاب ودفن في قبره وتحللت جثته وبقت العظام ألقى الناس ميت في قبره فعادت الحياة للميت الذي ألقوه في قبره بمجرد أن مست جثة الميت عظام إليشع فهذه إنفرد بها إليشع دون غيره من البشر فهل يعبده الناس من أجلها ؟
2ملوك13/21: وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)
ليس هذا فقط بل عظامه وهو ميت أحيت ميتاً
2ملوك13/21: وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)
أليشع يجعل الحديد يطفوا على الماء
2ملوك6/5: واذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء.فصرخ وقال آه يا سيدي لانه عارية. (6) فقال رجل الله اين سقط.فاراه الموضع فقطع عودا والقاه هناك فطفا الحديد. (SVD)
بطرس أحيا ميتة
أعمال9/37: وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت.فغسلوها ووضعوها في عليّة. (SVD)

أعمال9/40: فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها.ولما ابصرت بطرس جلست. (41) فناولها يده وأقامها.ثم نادى القديسين والأرامل واحضرها حية. (SVD)
بطرس يعلم متي تموت المرأة ومجرد مرور ظله علي المرضي يشفيهم
أعمال5/9: فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هو ذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (SVD)

أعمال5/15: حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرّة حتى اذا جاء بطرس يخيّم ولو ظله على احد منهم. (16) واجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى ومعذبين من ارواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم (SVD)
وأنظر ماذا فعل ايضا
جاء في أعمال الرسل الإصحاح 5/1-10 كما يلي :أعمال5/1: ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع ملكا (2) واختلس من الثمن وامراته لها خبر ذلك وأتى بجزء ووضعه عند ارجل الرسل. (3) فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل. (4) أليس وهو باق كان يبقى لك.ولما بيع ألم يكن في سلطانك.فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر.انت لم تكذب على الناس بل على الله. (5) فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات.وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك. (6) فنهض الاحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه (7) ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى. (8) فاجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل.فقالت نعم بهذا المقدار. (9) فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (SVD)
وإني اتسائل بغض النظر عن التلفيق الواضح في هذه القصة ولكني اتسائل هل من العدل أن يتسبب بطرس في قتل رجل وزوجته لمجرد انهما باعا الحقل ولما يدفعا له حق الحقل كاملا؟؟ إنها تبرع منهما لبطرس فهل يعقل أنهما بعد أن باعا حقلهما ثم أخذا من ثمنه القليل لأي سبب أن يتسبب بطرس في قتلهما ؟؟
والشيطان أيضا يصنع المعجزات
2تسالونيكي2/9: الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (SVD)
كل الناس يتنبأون (كما يقول بطرس)
إقرأ ما قاله بطرس في أعمال الرسل الإصحاح الثاني 2/13-22 كما يلي :أعمال12/13: وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة (SVD)
أعمال12/15: لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون.لانها الساعة الثالثة من النهار. (16) بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. (17) يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. (18) وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون. (19) وأعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. (20) تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. (21) ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص (22) ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (23) هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. (SVD)
عبارات بطرس السابقة تدل قطعا علي أن المعجزات ليست بشئ وأنهم مهما حاولوا أن يثبتوا ألوهية يسوع عن طريق المعجزات فهو طريق مسدود لا محالة , فذلك بطرس يعترف أن كل الناس سيتنبأون وسيفعلون المعجزات بل معجزات أعظم من التي فعلها المسيح هذا فضلا عن أن شئ من كلام بطرس لم يتحقق ولن يتحقق فهو حجة عليهم وسيرد الكلام عن المعجزات مفصلا .
بولس شفى الرجل المريض فاعتقد الناس أنه إله
أقول إن ما إعتقده النصارى في يسوع لما فعل من معجزات نفس الأمر حدث في الكتاب المقدس حينما كان بولس يبشر هو وبرنابا شفى رجل مريض كان مقعداً فاعتقد الناس فيه أنه إله , ليس هذا فقط ولكن إعتقدوا فيه أن الأله تجسد ونزل في جسد بشري هل تتخيل ذلك ؟؟ إقرأ أعمال الرسل 14/8- 12 كما يلي :
أعمال14/8: وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. (09) هذا كان يسمع بولس يتكلم.فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى (10) قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا.فوثب وصار يمشي. (11) فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. (12) فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. (SVD)
هذا بالبضط هو نفس ما حدث للنصارى عندما إعتقدوا في يسوع أنه إله , حينما رأوا منه المعجزات إعتقدوا أنه إله , ولما كان النصارى من أصل يهودي واليهود كانت عقيدتهم أن اللهI إله واحد و إضطر النصارى أن يختلقوا قصة بن الله حتى يوافقوا أنه ليس إلا إله واحد ولكن له إبن وتاهوا وضلوا في ذلك فالابن غير الأب والأب غير الإبن , بينما كان هؤلاء الناس الذين إعتقدوا في بولس وبرنابا عندهم تعدد آلهة فقد إعتقدوا أن آلهتهم تجسدت في جسد بولس وبرنابا ودعوهم زفس وهرمس وهما من ضمن الآلهة التي كان يعبدها أهل ليكأونية لسترة وما حولها , فهل المعجزات تدل على كون الناس آلهة ؟ أم أنه الظن الذي إختلط على أهل ليكأونية هو نفس الظن الذي إختلط على النصارى ؟؟
ستقول لي الفرق أن بولس أنكر كونه إله وأعلن أنه بشر !! وأنا أسألك وهل المسيح لم يفعل ذلك ؟؟
المسيح ينكر معجزاته
متى12/39:فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. (SVD)
متى11/27: كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. (SVD)
يوحنا3/35:الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. (SVD)
يوحنا5/30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
يوحنا7/28: فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلا تعرفونني وتعرفون من اين انا ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه. (SVD)
يوحنا8/28:فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. (SVD)
يوحنا8/42:فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (SVD)
معجزة إحياء الميت لعازر
أنقلها من سفر يوحنا الإصحاح 11/32-43 كما يلي :يوحنا11/32: فمريم لما أتت الى حيث كان يسوع ورأته خرّت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي. (33) فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب (34) وقال اين وضعتموه.قالوا له يا سيد تعال وانظر. (35) بكى يسوع. (36) فقال اليهود انظروا كيف كان يحبه. (37) وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت (38) فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر.وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. (39) قال يسوع ارفعوا الحجر.قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. (40) قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله. (41) فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. (SVD)
هذه معجزة من المعجزات التي قام بها يسوع والتي إنفرد بها يوحنا وحده دون باقي الأناجيل ولم يروها غيره من أصحاب الأناجيل الثلاثة وهي إحياء أليعاز أخو مريم بعد أن مات بأربعة أيام , وهذه بينة تدحض رأي مدعي أن يسوع إله فهي تفند ألوهية المسيح وترد على أي إنسان يعتقد في يسوع أنه إله أو أنه يفعل أي شئ من إرادته , أريد ان اعلق على بعض النقاط هنا القصة ورادة في إنجيل يوحنا وفي الإصحاح الحادي عشر نجد ان مريم أخت الميت لما رأت يسوع إعتقدت أن يسوع لو كان موجوداً لما مات أخوها ونظر يسوع لها وهي تبكي واليهود الذين معها يبكون فسأل أين وضعمتوه ؟ كيف أن يسوع لا يعلم مكان الميت ؟ وهم يعتقدون فيه أنه إله فكيف لا يعلم مكانه ؟ إن جهل يسوع بمكان الميت يبين أن يسوع لم يكن يعلم الغيب ومن المثير للدهشة أن تسمع عن إله لا يعلم الغيب حتى الغيب الجزئي لا يعلمه , بعد هذا بكى يسوع , إله يبكي وأنا أتسائل لماذا يبكي يسوع ؟ إن ما يسمى بالتضرع والخشوع لله فسره مترجم الكتاب المقدس على أنه بكاء والإنسان إذا تضرع إلى ربه طالباً العون والمساعدة كما سترى في باقي النص فإنه يبكي ويتضرع لمن يعلم عنه أنه أعلى وأقوى منه ليجيب طلبه , ولكن تعجب اليهود فيما بعد أن يسوع لم يقدر ولم يستطيع أن يمنع وفاة أليعازر أساساً هو مايؤكد أن يسوع لم يكن سوى بشري عادي لا يستطيع أن يمنع قدر اللهI وقضاءه لذلك فإني أقول أن يسوع لو كان إله لما ترك أليعازر يموت أساساً هذا إن كان يعلم متى يموت أليعاز , ومن المنطقي أن نسأل هاهنا ما المعنى الذي يقصده كاتب الإنجيل حينما ذكر كلمة (( إنزعج يسوع بالروح وإضطرب ) ولماذا يضطرب الإله وينزعج بالروح ؟ إن ما حدث من أنين وتضرع لله ودعاء وخشوع إستحى مترجم الإنجيل أن يورد العبارات بما تحمله من معناها الحقيقي لذلك بدل أن يضع أن يسوع كان يأن ويتضرع ويدعوا اللهI وهو مالم يستطع المترجم إخفاءه في باقي النص فسره في أول الأمر على أنه كان إنزعاج وإضطراب بلا داعي وفي غير محله , ويستمر كاتب الإنجيل ليروي لنا أن يسوع حينما أخذوه إلى مكان القبر لأنه لم يكن يعلم مكانه إحتاج يسوع لمن يرفع له الحجر من على باب القبر إذ أنه وهو إله لم يستطع رفع الحجر فاحتاج إلى مساعدة الآخرين , مرثا أخت الميت تحتج وتقول يا سيد لقد أنتن لأن له أربعة أيام كان رد يسوع عليها رداً رائعاً رداً إيمانياً باللهI , إعتراف واضح وصريح من يسوع أن اللهI هو القادر على كل شئ وأنه لا يفعل أي شئ من ذاته قال لها ألم أقل لك إنت آمنت ترين مجد الله ؟ , لم يقل لها إن آمنت ترين مجد يسوع أو ترين مجدي أو ترين مجد الروح القدس , ولكنه قالها وأعلنها صراحة كما سيأتي انه عبد الله ورسوله وأنه كان يدعوا غيره ليعينه على فعل المعجزة وهو لايفعل هذه المعجزة من ذاته كما سترى فقد نظر إلى السماء ورفع أكف الضراعة والإبتهال ودعا ربه من كل قلبه فإنظر إلى كلماته الرائعة وأدبه مع ربه حينما يدعوه في العبارات التالية يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (SVD) أنظر إلى كلمات يسوع حينما يناجي ربه ويدعوه , لو أن يسوع إله لما دعا ربه هكذا ولكت رفه عينيه إلى السماء وطلب المعجزة من الله حتى يؤكد للعالم كله وللناس أنه نبي مرسل وأنه لا يفعل شئ من نفسه ولكنه يطلب من الله سبحانه وتعالى فهل بعد هذا أي حجة لمن يدعي الألوهية في يسوع ؟ يسوع لا يصلح أن يكون إله وذلك لأنه يدعوا إله آخر أعظم منه يجيبه في دعواه وهو يلجأ إلى ذلك الإله ويتضرع له ويصلي له طالباً منه العون , فعلى هذا لا يعقل أن نعبد إله ضعيف يحتاج إلى معونة إله آخر , وإلا فالنصارى يريدون منا أن نصدق أن الإله كان يدعوا نفسه ويصلي لنفسه وهذا ممتنع عقلاً ولا يرضى به إنسان صاحب عقل على وجه الأرض , ثم إنني أسأل كل صاحب عقل إن معجزة إحياء ميت ليست بالشئ الهين أو القليل , خاصة أن الميت هذا له أربعة أيام وقد تعفن جسده , وإن النصارى نقلوا في أناجيلهم كلام أقل من أن يذكر أو يقال وأمور أخرى تافهة جداً كقصة ركوب يسوع على الحمار أو أن بولس أراد أن يشتي ورسائل سلامات من أشخاص إلى أشخاص وغيره من الكلام الذي لا فائدة منه , فكيف إنفرد يوحنا وحده دون كل الناس ودون كل التلاميذ برواية هذه القصة ؟ ألم يكن من باب أولى أن ينقلها باقي كتبة الأناجيل ؟ وهناك سؤال آخر من أين جاء يوحنا بروايته هذه ؟ هل كان يوحنا موجوداً عند حدوث هذه المعجزة ؟ كيف علم بها ؟ وإن كان علم بها وحياً فكيف إنفرد بها دوناً عن بقية التلاميذ ؟ لم يروها أحد غيره ولو أن الأناجيل تحكي قصة يسوع لكان من أعظم الأمور أن يتفقوا على هذه الرواية التي أحيا فيها ميت قد تعفن جسده .

غير معرف يقول...

(((((((المعجــــــــــــــزات))))))))

* وهم يستدلون على إلهية المسيح بالعجائب مع أنه كان الإله متحدا به قبل أن يظهر العجائب وحينئذ فلا يلزم من عدم ظهور العجائب من شيء الجزم بأن الرب لم يتحد به مع إمكان الاتحاد * ويلزم أن كل جامد وحي ظهرت منه العجائب أن يكون ذلك دليلا على أن الرب اتحد به * وحينئذ فعباد العجل أعذر من النصارى وإن كان من عباد الأصنام من يقول إن الصنم خلق السماوات والأرض فهو أعذر من النصارى لأن ظهور العجائب من الحيوان الأعجم والجماد أعظم من ظهورها من الإنسان الناطق لا سيما الأنبياء والرسل فإن الأنبياء والرسل معروفون بظهور العجائب على أيديهم فإذا ظهرت على يد من يقول إني نبي مرسل كانت دليلا على نبوته لا على إلهيته * والمسيح كان يقول إني نبي مرسل كما ذكر ذلك في الإنجيل في غير موضع وكان يقول أنه لا يقدر أن يفعل شئ من نفسه وكل شئ قد دفع إليه من اللهI وهذا ثابت في الانجيل فأما الحيوان الأعجم والجماد فلا يجوز أن يكون نبيا * فإن جاز الاتحاد بالمضغة والجسم المقبور الذي لا روح فيه فاتحاده بالعجل وبالصنم أولى وحينئذ فخوار العجل عجيب منه * فاستدلال عباد العجل بذلك على أنه إله خير من استدلال النصارى على إلهية المضغة إن قدر ظهور شيء من العجائب التي قد يستدلون بها * وإن كانت تلك لا تدل إلا على نبوته تسليما *

معجزات المسيح من اللهI

في يوحنا 5عدد 30 إعتراف واضح وصريح من المسيح عليه السلا م بأن ما يفعله من معجزات ليست بقدرته ولا بعلمه ولا هي خالصة له ولكن هناك من يعطيه تلك القدرة وهناك من له مشيئة أخرى ينفذها المسيح النص واضح وصريح كما في يوحنا 5عدد 30 كما يلي يوحنا5عدد 30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)
وفي متى إعتراف آخر من المسيح u أنه لا قدرة له إلا أن يشاء الله سبحانه وأنه لا يفعل شئ بذاته وقدرته أبداً بل كل شئ قد أعانه الله I عليه , وكل المعجزات هي من عند الله فإقرأ متى 11عدد 27 كما يلي :متى11عدد 27: كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.
وماذا عساه أن يقول u أكثر من ذلك ؟ إقرأ يوحنا 7عدد 17 كما يلي :يوحنا7عدد 17: ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (SVD)
وفي متى العقلاء شهدوا أن هذه المعجزات هي من الله وأن الله قادر على إعطاء الناس أمثال هذه المعجزات من شفاء مرضى وإحياء موتى ولا يستدعي هذا كون من يفعل هذه المعجزات إله كما يعتقد النصارى فإقرأ يا هداك الله متى 9عدد 8 كما يلي :
متى9عدد 8: فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا (SVD)
وفي يوحنا يعترف المسيح u مبيناً للناس أن هذه المعجزات التي أفعلها أيها الناس أعطاني إيها من هو أعظم مني وأعظم منكم وأعظم من الكل I فنسب هذه المعجزات لله وحده ولم ينسبها لنفسه أو إدعى ذلك أبداً عليه أفضل الصلاة والسلام وما يتهمه به النصارى من الألوهية هو برئ منه وهذه أقواله فليراجعها الناس ومنها يوحنا 10عدد 29 كما يلي :يوحنا10عدد 29: ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (SVD)
وهذه المعجزات التي يتدعي النصارى ظلماً وزوراً هي سبب ألوهية حتى من لا يؤمن بيسوع يفعلها فحتى ولو كان كافراً يفعل تلك المعجزات , وسترى أن الشيطان نفسه يفعل المعجزات فما حجة النصارى بعد الآن ؟ إقرأ مرقس 9عدد 38-40 كما يلي :مرقس9عدد 38: فاجابه يوحنا قائلا يا معلّم رأينا واحدا يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا.فمنعناه لانه ليس يتبعنا. (39) فقال يسوع لا تمنعوه.لانه ليس احد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعا ان يقول علي شرا. (40) لان من ليس علينا فهو معنا. (SVD)

يوحنا8عدد 28: فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. (SVD)

يوحنا12عدد 49: لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم. (SVD)

أعمال2عدد 22: ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
ما أود الإشارة له هنا ان المعجزات كما وضحنا من قبل لا تعني أبداً كون يسوع إله ولا حتى نبي فكل الناس يفعلون المعجزات وليس هذا فقط بل الأنبياء الكذبة يفعلون المعجزات ومن المعلوم يقيناً انه لا توجد معجزة واحدة إنفرد بها يسوع عن باقي البشر أو الأنبياء الذين فعلوا المعجزات كما سترى تباعاً في النصوص التالية فكل معجزة فعلها يسوع نجد غيره قد فعل أعظم منها وكل معجزة كان يفعلها يسوع كان ينسب ما فعله إلى اللهI وأن هذه القدرة معطاة له من اللهI لكن من سبقوه منهم من نسب ما فعله إلى اللهI ومنهم من سكت عن ذلك لا لينسب المعجزة لقدرته الشخصية أو إلى نفسه ولكن لأنه من المعلوم طبيعياً أنه مُرْسل من اللهI وأن كل ما يفعله فهو بقدرة اللهI وكل الناس تعلم بذلك , لذلك لا نجد أبداً في أمر المعجزات ما يدعوا أن يكون يسوع إلهاً , وإلا فليخرج لنا أتباع الصليب معجزة واحدة فعلها يسوع يتحقق فيها شرطان حتى تكون المعجزة خالصة له.
أولاً : معجزة فعلها يسوع ونسبها لنفسه وأَقَرَّ أنه فعل تلك المعجزة بقدرته الذاتيه وأنه لم يعينه غيره على فعلها ولم يطلب عون غيره فيها .
ثانياً : معجزة واحدة فعلها يسوع لم يفعلها غيره من البشر على الإطلاق .
فإن إستحال هذا الأمر علي من يدَّعون في يسوع الألوهية والعياذ بالله وهو بالطبع مستحيل فعلى العقلاء ان يعترفوا ويُقِرّوا أن كل المعجزات التي فعلها يسوع هي من عند اللهI كما إعترف هو نفسه بذلك وإنها وإن دلت على شئ فلا تدل أبداً على الألوهية ولكن بالكاد تدل على كونه نبي من عند الله I, فاللهI يؤيد الأنبياء بالمعجزات حتى يتحقق صدقهم لقومهم ولمن أُرسلوا إليهم , وإنه لمن الأدعى إن كانت المعجزات دليل ألوهية فلنعبد من فعلوا معجزات اعظم من يسوع ولم يستطع يسوع نفسه أن يفعلها فحزقيال على سبيل المثال لا الحصر احيا جيشاً كاملاً , وإيليا شق البحر برداءه وإليشع عظامه أحيت ميت , تخيل بعد أن مات إليشع ألقوا رجل ميت في قبره فمست عظام إليشع الرجل الميت فقام حياً , وإليشع جعل الحديد يطفوا على الماء , وموسى جعل الجماد حي كما جعل العصا ثعبان ضخم , وغيرها المئات من المعجزات التي لم يستطيع يسوع أن يفعل مثلها ومع ذلك لم تكن دليل ألوهية لهم ولم ينسبوها لأنفسهم , ولكن بقى أمر واحد وهي فكرة جيدة تستطيع أن تأخذها سبباً مقنعاً للإلحاد إن كنت تستدل على عبادة يسوع بالمعجزات فيجب عليك أن تعبد الشيطان أيضاً , بل هو أولى بالعبادة من ربك يسوع لإنه إستطاع أن يبقى حياً كل هذه السنين وإستطاع أن يواجه الرب ويختبر الرب لمدة أربعين يوماً في البرية ويطلب من الرب صراحة أن يسجد له ولم يستطع أحد أن يهزمه وهو باق وله سيطرة عليك , أنظر الشيطان أيضاً يستطيع ان يفعل المعجزات لماذا لا تعبده ؟؟ 2تسالونيكي2عدد 9: الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (SVD) فكرة غريبة أليس كذلك ؟ وخاصة إذا علمت أن الشيطان هو من أقلق مضجع ربك وبسببه خصيصاً نزل ربك من على عرشه وإضطر الرب أن يحل في بطن فتاة صغيرة دون موافقتها فيما يعرف بالإغتصاب ويبقى تسعة أشهر في رحمها بين البول والدم والمعجزة الكبرى التي فعلها ربك وكان السبب فيها الشيطان هو أن يولد من فرج تلك الفتاة الصغيرة ثم كان ربك يبول ويغوط ويأكل ويشرب ويضرب ويهان ثم يبصق في وجهه ويصفع على قفاه ويصنع المعجزات كالتي يفعلها الشيطان ثم يموت على الصليب إستطاع الشيطان أن يقتل ربك تخيل ذلك ؟؟ فهو أقوى من ربك حينذاك ,, وما الذي فعله ربك بعد أن تعب ونزل وتجسد وأهين ومات هل غير في الأمر شيئاً ؟؟ مازال البشر يخطئون ومازلنا نحن على الأرض نتعب ونعذب ومازال البشر يطيعون الشيطان ولم يتغير أي شئ في حقيقة الأمر !! هل كان الشيطان يستدرج الرب ؟ هل نجح الشيطان في قتل الرب ؟ هل هي معجزة من معجزات الشيطان فعلها ليثبت لأتباعه أنه قادر على قتل الرب الذي يعبده البشر وانه إستدرجه إلى الأرض ليقتله أمام الناس ؟ لا أريد أن أطيل عليك أكثر من هذا وأقودك في تلك الأفكار التي لا تجرؤ أنت على التفكير فيها خوفاً من أن تكتشف الحقيقة المرة ولكن سأتركك لتكمل باقي الكتاب مع المعجزات ....... ayoop2
هل تكلم عيسى فى المهد؟

لو لم يتكلم عيسى عليه السلام فى المهد ويُبرِّأ أمه ، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعاً لشريعتهم: (9 واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق ) لاويين 21: 9، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى ، فلابد أن تكون قد أتت بالدليل.

يحكى لنا لوقا 1 أعداد 57-66 : واما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا.58 وسمع جيرانها واقرباؤها ان الرب عظّم رحمته لها ففرحوا معها.59 وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم ابيه زكريا.60 فاجابت امه وقالت لا بل يسمى يوحنا.61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم. 62 ثم اومأوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى.63 فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا.فتعجب الجميع.64 وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله.65 فوقع خوف على كل جيرانهم.وتحدّث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية.66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي.وكانت يد الرب معه
من الذى انفتح فمه وتكلَّمَ؟ فلو انفتح فم زكريا عليه السلام وتكلم ، فلا عجب فى ذلك ، فهو كان صائماً عن الكلام بمحض إرادته مع مقدرته على الكلام ، وإلا لما سميناه صائماً ، بل قلنا إنه كان أخرص. فلماذا تعجب الناس إذن ووقع خوف على جيرانهم؟ هل لأن الرجل النبى الذى كان يتكلم معهم ويعلمهم تكلم الآن أيضاً؟ لا ، بل لأن المتكلم كان الطفل الذى فى المهد ، وهو لم يكن يوحنا المعمدان ، بل كان عيسى عليه السلام نفسه ، وقد نسبوا هذه القصة ليوحنا حتى يبرأوا أنفسهم من دم المسيح عيسى ابن مريم (على زعمهم) ، والدليل على ذلك قول النص بعدها تعقيباً على كلام الصبى: أترى ماذا يكون هذا الصبى ؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((المسيح ليس ابن الله الوحيد))))))))))

إسرائيل بن الله البكر كما في الخروج 4 عدد22 !!!!!!!!!!!
خروج4 عدد22: فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر. (SVD)

إفرايم الابن البكر لله وليس إسرائيل كما في إرميا 31 عدد9
إرميا31 عدد9: بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقودهم.اسيّرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها.لاني صرت لاسرائيل ابا وافرايم هو بكري (SVD)

وسليمان بن الله والله أبوه كما في أخبار الايام الأول 22 عدد9-10
1أخبار22 عدد9: هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة واريحه من جميع اعدائه حواليه لان اسمه يكون سليمان.فاجعل سلاما وسكينة في اسرائيل في ايامه. (10) هو يبني بيتا لاسمي وهو يكون لي ابنا وانا له ابا واثبت كرسي ملكه على اسرائيل الى الابد. (SVD)
وفي صموائيل الثاني 7 عدد14 هكذا :
2صموائيل7 عدد14:انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. (SVD)
داوود ايضاَ بن الله كما في المزمور 89 عدد26
مزمور89 عدد26: هو يدعوني ابي انت.الهي وصخرة خلاصي. (SVD)
وبن حواء هو من وضعه الرب نسلاً على حسب لفظ الكتاب
تكوين4 عدد25: وعرف آدم امرأته ايضا.فولدت ابنا ودعت اسمه شيثا.قائلة لان الله قد وضع لي نسلا آخر عوضا عن هابيل.لان قايين كان قد قتله. (SVD)
إنهم يولدون من الروح
يوحنا3 عدد8: الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تأتي ولا الى اين تذهب.هكذا كل من ولد من الروح (SVD)

ما معنى بن الله؟
نحتاج أن نفهم هذا المعنى كما يحكيه لنا الكتاب , ولأن النصارى يخلطون الحابل بالنابل كما هو معروف عنهم وقد إستغلوا لفظة إبن الله في كتابهم لينسبوها إلى المسيح بمعنى أنه أطلق عليه هذا اللفظ فهو الله أو هو إله كما يعتقدون , ولم أرى نصراني إلى الآن يفسر لنا ماذا يقصد بأن المسيح هو بن الله ؟ هل هو بن الله نسباً وبالتناسل ؟ كما نقول مثلاً أن فلان هو بن فلان لأن أبيه تزوج بأمه فأنجبه فهو إبنه نسباً ونسلاً ؟ أم يقصدون أن المسيح u هو بن الله بمعنى أن الله تبناه بالتربية والرعاية فهو مطيع لله I فيكون الله ربه ورباه وعلمه وأدبه ؟ هكذا يقصدون ؟
لو كان الأمر الأول أي أنه بن الله نسباً فهذا كفر لأن الله وباعترافهم لم ينكح مريم أي تزوجها ومارس معها الجنس كما الرجل مع زوجته فأنجبه ؟ فلا يوجد معنى أن يكون فلان بن فلان إلا في معنيين لا ثالث لهما , إما أن يكون إبنه فعلاً نسباً ونسلاً أو أن يكون إبنه بالتبني أو التشريف أو شئ من هذا القبيل .
والأمر الأول كما قلنا مرفوض قطعاً من جانبنا نحن المسلمون ومن جانب النصارى أنفسهم .
وإن كان الأمر الثاني أي أنه إبنه بمعنى أنه المطيع لله العابد لله وأن الله هو من يرعاه ويؤدبه ويوجهه ويحفظه فكثير من الناس كذلك ولا فرق بينهم وبين المسيح حينذاك وإن كان كذلك فلا سبب هنا لعبادة المسيح .
ولنوضح الأمر أكثر , أقول إنه إن كان بن الله نسباً فهذا مستحيل كما إتفقنا لأن الله لا يتزوج ولا يمارس الجنس حتى يكون عنده إبن نسباً ونسلاً , وإن كانوا يقصدون أنه بن الله تشريفاً بمعنى أن الله راعيه وحافظه ومؤيده ومهذبه فهذا لا يستدعي تأليه المسيح أبداً , فهناك الملايين من البشر كذلك على حسب كتابهم , فإن طلبنا منهم تفسير ذلك سكتوا ولم يجيبوا , وإن كان الأمر كما يقولون أنه منبثق منه أو أن الله بذله ولا نعرف معنى إله يبذل إله آخر فهذه معضلة لا يفهمها إنسان ولكن لو فرضنا هذا حتى فلا يجب أن نقول أنه إبنه لأننا لم نعرف معنى أب يبذل آخر فيكون الآخر إبنه !! وكيف بذله ؟ وهذا خارج قاموس البشر وأحوالهم المنطبقة بإجماع العقلاء فلم يسبق أن بذل الله I آخر فصار إبنه . ولكن نريد أن نعرف معنى كلمة إبن الله خاصة كما وردت في الأناجيل ولقد حكى لنا صاحب إنجيل يوحنا في كتابه الإصحاح 8 عدد41-44 هكذا :
يوحنا8 عدد41: انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله. (42) فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (43) لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. (44) انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لأنه كذاب وابو الكذاب. (SVD)
فكما هو واضح معنى بن الله أي المطيع لله الذي يعمل أوامر الله ويأتي حلاله ويحرم حرامه فذاك يطلقون عليه في مفهومهم بن الله , ومن هو على عكس ذلك أي مطيع للشيطان ويعمل أعمال الشيطان ويكذب ويسرق إلخ فهو بن الشيطان , هكذا فسرها كاتب يوحنا وهكذا مسطورة في كتابهم وهذا ما فهمناه من النص , ولم نجد أي معنى آخر في كتابهم غير هذين المعنيين الموضحين سابقاً , إما ان يكون إبن بمعنى النسب والنسل ناتج عن عملية جنسية بين رجل وإمرأة , وإما أن يكون بن بمعنى الإنتساب أي الطاعة والرعاية وهكذا . فنريد الآن أن نعرف من النصارى ما معنى بن الله غير هذا ؟ وما معنى أن المسيح هو بن الله ؟ هل من مجيب ؟

يسوع يتسبب في زنا المحارم فهو زوج أمه وإبنها في نفس الوقت!!

أنتم قلتم إن الكلمة الخالقة هبطت فالتحمت من مريم واحتجبت بإنسان مخلوق خلقته لنفسها وقلتم إن مريم حملت بالإله الخالق وولدته الذي هو الابن * فإذا جوزتم أن تكون مريم هي أُماً للخالق الذي هو الابن حملته وولدته فلم لا يجوز أن تكون زوجة للخالق الذي هو الأب؟؟؟ مع أن الخالق التحم من مريم وقد قلتم لم يكن الله Iبلا كلمته ولا روحه قط ولا كانت الكلمة برية منه قط ولا من روحه الخالقة ولا من جوهره * فجعلتم الروح خالقة والله Iالذي هو الأب خالقاً والمسيح قد تجسد من الروح الخالقة ومن مريم فكما أن مريم أمه فالروح الخالقة بمنزلة أبيه * وأيضا فمريم لها اتصال بالأب وبروح القدس وكلاهما أب للمسيح على ما ذكرتموه * فإذا كانت مريم متصلة بكل واحد ممن جعلتموه أبا للمسيح وقلتم إن الخالق التحم من مريم فهذا أبلغ ما يكون من جعل الخالق زوج مريم * ومهما فسرتم به اتحاد اللاهوت بناسوت المسيح المخلوق منها كان تفسير التحام اللاهوت بناسوت مريم حتى يصير زوجا لمريم أولى وأحرى وليس في ذلك نـقص ولا عيب إلا وفي كون اللاهوت ابن مريم ما هو أبلغ منه في النقص والعيب * ومعلوم أن أم الإنسان أعلى قدرا عنده من زوجته وأن تسلطه على زوجته أعظم منه على أمه فإن الرجل مالك للزوجة قوام عليها والمرأة أسيرة عند زوجها بخلاف أمه * فإذا جعلتم اللاهوت الخالق القديم الأزلي ابنا لناسوت مريم بحكم الاتحاد مع كونه خالقا لها بلاهوته وابنا لها بناسوته ولم يكن هذا ممتنعا عندكم ولا قبيحا فأن تكون مريم صاحبة له وزوجة وامرأة بحكم الالتحام بالناسوت أولى وأحرى * وإن كان هذا ممتنعا وقبيحا فذاك أشد امتناعا وقبحا * ولهذا ذهب طوائف من النصارى إلى أن مريم امرأة الله Iوزوجته وقالوا أبلغ من ذلك حتى ذكروا شهوته للنكاح * ولقد قال بعض أكابر عقلاء الملوك ممن كان نصرانيا إنهم كانوا إذا نبهوا على قولهم إن عيسى بن الله لم يفهم من ذلك إلا أن الله أحبل أمه وولدت له المسيح ابنه كما يحبل الرجل المرأة وتلد له الولد فيكون قد انفصل من الله Iجزء في مريم بعد أن نكحها وذلك الجزء الذي من الله Iومن مريم ولدته مريم كما تلد المرأة الولد الذي منها ومن زوجها وقد قالت الجن المؤمنون * ^ وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ^
* فنزهوه عن هذا وهذا وهؤلاء الجن المؤمنون أكمل عقلا ودينا من هؤلاء النصارى , فإن كان الأمر كذلك فالأولى أن يسوع دخل في رحم أمه وأصبح أبو نفسه وزوج أمه في نفس الوقت فكان أباً وزوجاً محدثاً وهو الذي تسبب في أن تحبل مريم فتلده هو نفسه وهذا لا يقبله لا عاقل ولا منصف فكيف بالاله يحبل إمرأة جارية صغيرة لم تتجاوز الثالثة عشرة فتحبل مريم منه لتلده ؟ وعلى هذا يجوز للرجل أن ينكح أمه فتلد له إبناً أو ينكح مرأة فتلد إبناً فينكحها إبنها الذي أصبح زوجها !!!!
وقد قال تعالى في القرآن الكريم ((* ^ بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ^ *)) فقوله أنى يكون له ولد تقديره من أين يكون له ولد ف أنى في اللغة بمعنى من أين ذلك وهذا استفهام إنكار * فبين سبحانه أنه يمتنع أن يكون له ولد ولم تكن له صاحبة مع أنه خالق كل شيء وأن هذا الولد يمتنع أن يكون وأن هذا الامتناع مستقر في صريح المعقول *

غير معرف يقول...

(((انجيل برنابا))))))))))

البشارة بالنبي محمد e في إنجيل القديس بر نابا
(و مبشّرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد)
هو قدّيس من قدّيسي المسيحيين باتفاقهم. و رسول من رسلهم. و ركن من الأركان التى قامت عليها الديانة النصرانية الأولى. و قد وجد إنجيل باسمه يدل على أنّه كان من الحواريين الذين إختصّهم عيسى عليه السلام بالزلفى إليه. و التقرب منه. و ملازمته فى سرّائه و ضرّائه. و لكن كتب المسيحيين غير هذا الإنجيل لا تعده من هؤلاء الحواريين و إن كانت تعده من الرسل الذين يبلغون مكانة الحواريين فى هذا الدين بعد عيسى عليه السلام. و مهما يكن من شيء فى هذا الأمر، و هو كونه من الحواريين أو ليس منهم، فإن برنابا حجة عند المسيحيين. و هو من الملهمين فى اعتقادهم. فإن صحّت نسبة إنجيله إليه كان ما يشمله حجة عليهم. يدعوهم إلى أن يوازنوا بين ما جاء فيه و ما جاء فى غيره من كتبهم. و يؤخذ بما هو أقرب إلى التصور و التصديق. و أصح سندا. و أقرب إلى النصرانية الأولى.
ونحن لا نؤمن بما ورد في هذا الكتاب ولا نصدقه ولا نكذبه ولكن فقط هو من ضمن ما ظهر عند النصارى من ضمن كتبهم التي تركوها أو أسقطوها وفيه أيضاً ما هو صدق وما هو كذب
اتفق المؤرخون على أن أقدم نسخة عثروا عليها لهذا الإنجيل، نسخة مكتوبة باللغة الإيطالية، عثر عليها كريمر أحد مستشارى ملك بروسيا، و ذلك فى سنة 1709. و قد انتقلت النسخة مع بقية مكتبة ذلك المستشار فى سنة 1738 إلى البلاط الملكى بفينّا. و كانت تلك النسخة هى الأصل لكل نسخ هذا الإنجيل فى اللغات التى ترجم إليها.
و فى أوائل القرن الثامن عشر، و جدت نسخة أسبانية ترجمها المستشرق سايل إلى اللغة الإنجليزية. و قيل أن الذى ترجم تلك النسخة من الإيطالية إلى الأسبانية هو أحد المسلمين.
و لقد رجّح المحققون أن النسخة الإيطالية هى الأصل للنسخة الأسبانية، و ذلك أنها قدمت بمقدمة تذكر أن الذى كشف النقاب عن النسخة الأسبانية راهب لاتينى اسمه فرامينو الذى قص قصته فقال ( أنه عثر على رسائل لإيريانوس و فيها رسالة يندد فيها بما كتبه بولس الرسول، و يسند تنديده إلى ما جاء فى إنجيل برنابا. فدفعه حب الاستطلاع إلى البحث عن إنجيل برنابا. و قد وصل إلى مبتغاه لمّا صارأحد المقربين من البابا سكتس الخامس، و عثر على ذلك الإنجيل فى مكتبة هذا البابا، فأخفاه بين أردانه و خرج به. ثم اعتنق الإسلام بعد قراءته) و يظهر أن تلك النسخة هى نفس النسخة التى عثر عليها سنة 1709.
من كتاب (محاضرات فى النصرانية) للإمام محمد أبو زهرة رحمه الله تعالى
و سوف أنقل لكم تباعا بعض المقتطفات المهمة من هذا الإنجيل... و بالذات الأجزاء التى تتحدث عن رسول الله محمدe.
من الفصل الثانى و الأربعون و هى سورة البشرى...
قالوا: إذا لم تكن مسيّا و لا إيليا فلماذا تبشر بتعليم جديد و تجعل نفسك أعظم شأنا من مسيّا؟
أجاب يسوع: إن الآيات التى يفعلها الله على يدى تظهر أنى أتكلّم بما يريد الله. و لست أحسب نفسى نظير الذى تقولون عنه. لأنى لست أهلا أن أحل رباطات سيور حذاء رسول الله. أى الذى تسمّونه مسيّا. الذى خلق قبلى و سيأتى بعدى. و سيأتى بكلام الحق. و لا يكون لدينه نهاية.
من الفصل السابع عشر و هى سورة الإخلاص...
قال فيليبس ( و هو أحد الحواريين ) لعيسى عليه السلام: ماذا تقول يا سيد حقا لقد كتب فى أشعيا أن الله أبونا فكيف لا يكون له بنون؟
أجاب يسوع أنّه فى الأنبياء مكتوب أمثال كثيرة لا يجب أن تأخذها بالحرف بل بالمعنى. لأن كل الأنبياء البالغين مئة و أربعة و أربعين ألفا الذين أرسلهم الله إلى العالم قد تكلّموا بالمعميات بظلام. و لكن سيأتى بعد بهاء كل الأنبياء و الأطهار. فيشرق نورا على ظلمات سائر ما قال الأنبياء. لأنه رسول الله. و لما قال هذا تنهّد يسوع و قال: ترأف بإسرائيل أيها الرب الإله. و انظر بشفقة على إبراهيم و على ذريّته لكى يخدموك بإخلاص قلب. فأجاب التلاميذ: ليكن كذلك الرب الإله.
من الفصل السادس و الثلاثين و هى سورة ترك الصلوات
قال يسوع: و لكن الإنسان و قد جاء الأنبياء كلّهم إلا رسول الله، الذى سيأتى بعدى لأن الله يريد ذلك حتى أهيأ طريقه، يعيش بإهمال بدون خوف كأنه لا يوجد إله. مع أن له أمثلة لا عداد لها على عدل الله. فعن مثل هؤلاء قال داود النبى: قال الجاهل فى قلبه ليس إله لذلك كانوا فاسدين و أمسوا رجسا دون أن يكون فيهم واحد يفعل صلاحا.
من الفصل الثالث و الأربعون و هى سورة خلق رسول الله...
حينئذ قال أندراوس: لقد حدّثتنا بأشياء كثيرة عن مسيّا، فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء.
فأجاب يسوع: كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غِنىً. لذلك لأقول لكم أن الله لمّا كان بالحقيقة كاملا. لم يكن بحاجة إلى غِنىً. لأن الغِنىَ عنده نفسه. و هكذا لمّا أراد الله أن يعمل. خلق نَفْسَ رسوله قبل كل شيء. الذى لأجله قصد إلى خلق الكل. لكى تجد الخلائق فرحا و بركة بالله. و يسرّ رسوله بكل خلائقه التى قّدر أن تكون عبيدا. و لماذا و هل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك؟
الحق أقول لكم إن كل نبى متى جاء فإنه إنما يحمل علامة رحمة الله لأمة واحدة فقط . و لذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذى أرسل إليهم. و لكن رسول الله متى جاء. يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم. فيحمل خلاصا و رحمة لأمم الأرض الذين يَقبلون تعليمه. و سيأتى بقوة على الظالمين. و يبيد عبادة الأصنام بحيث يخزى الشيطان. لأنّه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا: {أنظر فإنى بنسلك أبارك كل قبائل الأرض و كما حطّمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك}.
أجاب يعقوب: يا معلّم قل لنا مع من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون بإسحاق و الإسماعليون يقولون بإسماعيل.
أجاب يسوع: ابن من كان داوود و من أى ذرّية؟
أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب و يعقوب كان أبو يهوذا الذى من ذريّته داوود.
فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه فى الروح ربّا قائلا هكذا: {قال الله لربّى اجلس عن يمينى حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذى سيكون ذا سلطان فى وسط أعدائك}. فإذا كان رسول الله الذى تسمونه مسيّا ابن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقونى لأنى أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.
الفصل الرابع و الأربعون من سورة محمد رسول اللهe
حينئذ قال التلاميذ: يا معلّم هكذا كتب فى كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق.
أجاب يسوع متأوّها: هذا هو المكتوب. و لكن موسى لم يكتبه و لا يسوع. بل أحبارنا الذين لا يخافون الله. الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر فى كلام الملاك جبريل تعلمون كذب كتبتنا و فقهاؤنا. لأن الملاك قال: {يا إبراهيم سيعلم العالم كلّه كيف يحبك الله. و لكن كيف يعلم العالم محبّتك لله؟. حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله}. أجاب إبراهيم: ها هو ذا عبدالله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله.
فكلّم الله حينئذ إبراهيم قائلا: {خذ ابنك بكرك إسماعيل و اصعد الجبل لتقدّمه ذبيحة}. فكيف يكون إسحاق البكر وهو لمّا ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟
فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلىّ. لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنّك مرسل من الله.
فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم إن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله. فلذلك قد نَجَّسَ هو و أتباعه و المراءون و صانعوا الشر كل شيء اليوم. الأوّلون بالتعليم الكاذب و الآخِرون بمعيشة الخلاعة. حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا. ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إدانة و عذابا فى الحجيم. لذلك أقول لكم إن رسول الله بهاءٌ يَسُرّ كل ما صنع الله تقريبا. لأنّه مزدان بروح الفهم و المشورة. روح الحكمة و القوّة. روح الخوف و المحبة. روح التبصر و الإعتدال. مزدان بروح المحبة و الرحمة. روح العدل و التقوى. روح اللطف و الصبر التى أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه. ما أسعد الزمن الذى سيأتى فيه إلى العالم. صدّقونى إنى رأيته و قدّمت له الاحترام كما رآه كل نبى. لأن الله يعطيهم روحه نبوة. و لمّا رأيته امتلأت عزاءً قائلا: {يا محمد ليكن الله و ليجعلنى أهلا أن أحل سير حذائك}. لأنى إذا قلت هذا صرت نبيا عظيما و قدّوس الله. ثم قال يسوع: {إنّه سرُّ الله}.
من الفصل التاسع و الثلاثون و هى سورة آدم...
فلمّا انتصب آدم على قدميه. رأى فى الهواء كتابة تتألق كالشمس نصّها { لا إله إلا الله و محمد رسول الله }. ففتح آدم حينئذ فاه و قال: أشكرك أيها الرب إلهى لأنك تفضّلت فخلقتنى. و لكن أضرع إليك أن تنبئنى ما معنى هذه الكلمات { محمد رسول الله }؟ فأجاب الله: مرحبا بك يا عبدى يا آدم. و إنّى أقول لك إنك أول إنسان خلقت. وهذا الذى رأيته هو ابنك الذى سيأتى إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة. و سيكون رسولى الذى لأجله خلقت كل الأشياء. الذى متى جاء سيعطى نورا للعالم. الذى كانت نفسه موضوعة فى بهاء سماوى ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا. فتضرّع آدم إلى الله قائلا: يا رب هبنى هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي. فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه. على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصّه { لا إله الا الله } و على ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصّه { محمد رسول الله }. فقبّل الإنسان الأول بحنان أبوّى هذه الكلمات و مسح عينيه و قال: بورك اليوم الذى سوف تأتى فيه للعالم.
من الفصل الحادى و الأربعون و هى سورة الجزاء...
حينئذ قال الله: انصرف أيها اللعين من حضرتى. فانصرف الشيطان. ثم قال الله لآدم و حوّاء اللذين كانا ينتحبان: أخرجا من الجنة. و جاهدا أبدانكما و لا يضعف رجاؤكما. لأنى سوف أرسل ابنكما على كيفية يمكن بها لذرّيتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشرى. لأنى سأعطى رسولى كل شيء. فاحتجب الله. و طردهما الملاك ميخائيل من الفردوس. فلمّا التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب { لا إله إلا الله محمد رسول الله }. فبكى عند ذلك و قال: إيّها الابن عسى الله أن يريد أن تأتى سريعا و تخلّصنا من هذا الشقاء.
من الفصل الخامس و الثلاثين و هى سورة سورة الملائكة...
سأل التلاميذ: يا معلم قل لنا كيف سقط الشيطان بكبريائه. لأننا كنا نعلم أنه سقط بسبب العصيان. و لأنه كان دائما يفتن الإنسان ليفعل شرّا؟
أجاب يسوع: لمّا خلق الله كتلة من التراب. و تركها خمسا و عشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئا آخر. علم الشيطان الذى كان بمثابة كاهن و رئيس الملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مئة و أربعة و أربعين ألفا موسوميين بسمة النبوة و رسول الله. الذى خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة. و لذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا: انظروا، سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب. فتبصروا أننا روح و أنه لا يليق بنا أن نفعل ذلك.
من الفصل الثانى و الخمسون و هى سورة القيامة...
الحق أقول لكم أن يوم دينونة الله سيكون رهيبا بحيث أن المنبوذين يفضّلون عشر جحيمات على أن يذهبوا ليسمعوا كلام الله يكلّمهم بغضب شديد. الذين ستشهد عليهم كل المخلوقات. الحق أقول لكم ليس المنبوذين هم الذين يخشون فقط بل القدّيسون و أصفياء الله كذلك. حتى إن إبراهيم لا يثق ببرّه. و لا يكون لأيوب ثقة فى صبره. و ماذا أقول؟ بل إن رسول الله سيخاف. لأن الله سيجرّد رسوله من الذاكرة إظهارا لجلاله. حتى لا يذكر كيف أن الله أعطاه كل شيء. الحق أقول لكم متكلما من القلب إنى أقشعرّ لأن العالم سيدعونى إلهً. و علىَّ أن أقدّم لأجل هذل حسابا. لعمر الله الذى نفسى واقفة فى حضرته إنى رجل فانٍ كسائر الناس. على أنى و إن أقامنى الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء و إصلاح الخطاة خادمُ الله. و أنتم شهداء على هذا. إنى أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد إنصرافى من العالم سيبطلون حتى إنجيلى بعمل الشيطان. و لكنّى سأعود قبيل النهاية. و سيلأتى معى أخنوخ و إيليا. و نشهد على الأشرار الذين ستكون آخرتهم ملعونة. و بعد أن تكلّم يسوع هكذا أذرف الدموع. فبكى تلاميذه بصوت عالٍ و رفعوا أصواتهم قائلين: اصفح أيها الرب الإله و ارحم خادمك البريء. فأجاب يسوع: آمين.آمين.

من الفصل الرابع و الخمسون و هى سورة القيامة...
فمتى مرّت هذه العلامات تغشى العالم ظلمة أربعين سنة ليس فيها حى إلا الله وحده الذى له الإكرام و المجد إلى الأبد. و متى مرّت الأربعون سنة يحيى الله رسوله الذى سيطلع أيضا كالشمس إلا أنه متألق كألف شمس. فيجلس ولا يتكلّم لأنه سيكون كالمخبول (أستغفر الله). و سيقيم الله أيضا الملائكة الأربعة المقربون لله الذين ينشدون رسول الله. فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الأربعة حرّاسا له. ثم يحي الله بعد ذلك سائر أنبيائه الذين سيأتون جميعا تابعين لآدم. فيقبّلون يد رسول الله واضعين أنفسهم فى كنف حمايته. ثم يحي الله بعد ذلك سائر الأصفياء الذين يصرخون: أذكرنا يا محمد. فتتحرك الرحمة فى رسول الله لصراخهم. وينظر فيما يجب فعله خائفا لأجل خلاصهم. ثم يحي الله بعد ذلك كل مخلوق فتعود إلى وجودها الأول. و سيكون لكل منهم قوة النطق علاوة. ثم يحي الله بعد ذلك المنبوذين كلهم الذين عند قيامتهم يخاف سائر خلق الله بسبب قبح منظرهم. و يصرخون: أيها الرب إلهنا لا تدعنا من رحمتك. وبعد هذا يقيم الله الشيطان الذى سيصير كل مخلوق عند النظر إليه كميّت خوفا من منظره المريع. ثم قال يسوع: أرجو الله أن لا أرى هذه الهولة فى ذلك اليوم. إن رسول الله وحده لا يتهيّب هذه المناظر لأنّه لا يخاف إلا الله وحده.
عندئذ يبوق الملاك مرّة أخرى فيقوم الجميع لصوت بوقه قائلا: تعالوا للدينونة أيها الخلائق لأن خالقك يريد أن يدينك. فينظر حينئذ فى وسط السماء فوق وادى يهو شافاط عرش متألّق تظلله غمامة بيضاء. فحينئذ تصرخ الملائكة: تباركت إلهنا أنت الذى خلقتنا و أنقذتنا من سقوط الشيطان. عند ذلك يخاف رسول الله لأنه يدرك أن لا أحد قد أحب الله كما يجب. لأن من يأخذ بالصرافة قطعة ذهب يجب أن يكون معه ستّون فلسا. فإذا كان عنده فلسا واحدا لا يقدر أن يصرفه. و لكن إذا خاف رسول الله فماذا يفعل الفجّار المملؤون شرّا؟
^ انتهىّ ^
كما ترون أحبتي فهذا أحد الكتب المفقودة والتي عثر عليها في قلب أوروبا في معقل النصرانية وكما ترون فإن النصارى لا يقبلون بهذا الإنجيل مع أن كاتبه هو أحد الحواريين ولكنهم يقبلون إنجيل بولس ذلك اليهودي الذي كان لص كنائس وقاتل وكان كل همه أن يهدم عقيدة النصارى فلما فشل في ذلك من طريق القتل والسرقة والفتنة على النصارى وتسليمهم للقتل قرر أن يهدم العقيدة من الداخل فادعى أنه رأى المسيح ليخدعهم ويضلل عقيدتهم ويطعن فيها من الداخل وهذا ما حدث بالفعل .,. تستطيع أن تراجع الباب الذي كتبناه وهو خاص ببولس وهم يقبلون كلامه ويدافعون عنه بكل السبل والطرق حتى وإن خالفت العقل والمنطق وخالفت كل الرسائل السماوية التي سبقته ..... ولكن يا للعجب لا يستطيعون أن يقبلوا كلام برنابا الذي يعترف بالحق والذي حذر من هذا المدعو بولس ...
وعلى كل حال فنحن لم نؤلف هذا الكتاب ولا وضعناه وإنما هو خارج من عباءتهم والعقل السوي يقبل أكثر ما فيه على أنه حقيقي وواقع

ملحوظة مهمة: لا ينبغى أن نغفل و نحن نقرأ هذه المقتطفات أن ما ورد فى هذا الإنجيل قد لا ينطبق على ما ورد فى مصادرنا كمسلمين من قرآن أو سنة نبوية مطهّرة... و ذلك إما أن يكون عائدا إلى التحريف... أو ضعف الترجمة... أو أن ما ورد قد نسخ لاحقا بدين الإسلام العظيم... أو بكل العوامل السابقة معا..

غير معرف يقول...

((((((((أنتم من تحت أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم وأنا لست منه)))))))))
بيقول المسيحيين ان النص ده أكد المسيح اختلافه عنا نحن البشر ، و أنه ليس من هذا العالم المادي بل هو من فوق و أنه نزل إلى الأرض من السماء ، فكل هذا يدل على أنه إلـهٌ نزل و تجسَّـد.
نحلل ونشوف .. المسيح قال الكلام ده في حق تلاميذه كمان ، ونشوف فى يوحنا 15 عدد 19 : (( لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته و لكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لده يبغضكم العالم )) ، و في يوحنا 17 عدد 14 ـ 15 بيقول المسيح في دعائه لأجل التلاميذ :
(( أنا قد أعطيتهم كلامك و العالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم. لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني لست من العالم ))
هل نقول أن التلاميذ كمان آلهة عشان هما مش من العالم ؟؟؟
ولكن المعنى الصحيح هو ........ أنا لست من أبناء هذه الدنيا، أي الراكنين إليها المطمئنين بها الراغبين بها، بل من طلاب الله و الآخرة، الذين ليس في قلبهم تعلق و حب إلا لِلَّه، فأنا من أهل العالم العلوي القدسي عالم الأطهار و الملائكة ، لأنه هو قبلتي و وجهتي و منه جئت برسالة الله و إليه أعود بعد أدائها. فتعبيره نوع من المجاز، وده مجاز شائع ومعروف، بتسمع كتير يقال فلان ليس من هذا العالم ، يعني هو لا يعيش في الدنيا و لا يهتم بها و لا بمفاتنها بل همُّـهُ كله الله و الدار الآخرة فقط. وكده الحال بالنسبة للحواريين . وإلا لكان الحواريين آلهه سواء بسواء وهذا باطل

غير معرف يقول...

(((((((((أنا هو .و. أنا كائن )))))))))))))))
النص محل البحث هو في يوحنا الإصحاح الثامن:
و كم تشوق أبوكم إبراهيم أن يرى يومي، فرآه و ابتهج. 57 قال له اليهود: كيف رأيت إبراهيم، و ما بلغت الخمسين بعد ؟ 58 فأجابهم : الحق الحق أقول لكم: كنت قبل أن يكون إبراهيم فأخذوا حجارة ليرجموه ، فاختفى و خرج من الهيكل.
و يستشهد النصارى و منهم البابا شنودة في كتابه لاهوت المسيح على ألوهية المسيح بالعدد 58 من الإصحاح الثامن من انجيل يوحنا و الأساس عندهم كلمة أنا "كائن " و أن اليهود حاولوا رجمه لأنه ادعى انه اله وهذا رد على من يستشهد بهذه الأعداد و بيان بطلان ذلك و الله من وراء القصد :

فما معنى أنا كائن
" أنا الكائن " هي باليونانية "إيجو إيمى " أنا أكون أو أنا الكائن ضمير "ego eimi"
هل كل من يقول إيجو إيمى يصبح اله ؟؟؟؟
فى أعمال الرسل بطرس يستعمل نفس اللفظة و يقول
21 فنزل بطرس الى الرجال الذين أرسلوا اليه من قبل كرنيليوس وقال ها انا الذي تطلبونه. ما هو السبب الذي حضرتم لاجله.
نفس اللفظة اللاهوتية العجيبة هل ممكن أن نعتبر بولس هو أيضا اله
و إليك مثل ثالث فى حكاية الأعمى الذى أبصر فى يوحنا 9 : 9
8 فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي .9 آخرون قالوا هذا هو .وآخرون انه يشبهه .واما هو فقال اني انا هو . 10 فقالوا له كيف انفتحت عيناك .
الأعمى يقول أنى أنا هو ( أنا الكائن إيجو إيمى ) أرجو أن تكون الصورة وضحت الآن و لاحظ أنا أشير إلى اللفظة اليونانية في الأصل لا الترجمة العربية .
الأعمى و بطرس و الملاك جبريل كلهم على أساس كلام البابا ممكن أن نعتبرهم أرباب و بديهي لا يمكن ربطهم باللفظة نفسها في الخروج .

و يقولون أن اليهود رجموه لأنه قال عن نفسه اله و الغرض من السطور التالية إثبات أن اليهود الذين حاولوا رجمه لم تكن هذه الجملة فى ذهنهم على الإطلاق و اثبت لكم خطأ تصوركم هذا و بطلانه .
و لندرس أولا استعمال المسيح عليه السلام للفظة (أنا الكائن ( قال المسيح أكثر من 20 مرة أنا أكون فى النص اليونانى و اكرر انه كان يستعمل لغة أخرى و بديهي أن الترجمة الموجودة وهى اليونانية لا تصلح لإثبات مثل هذه الأمور أقول قالها المسيح أكثر من 20 مرة و لم يرجمه اليهود إلا فى حالة يوحنا 8 عدد 58 و إليكم بعض الأمثلة :
فى يوحنا 6 : 35 و 48 قال المسيح
35 فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة. من يقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا.
48 انا هو خبز الحياة.
و لم يرجمه اليهود مع انه قال نفس الكلمة صحيح أنهم تذمروا فى العدد 41 لكن لأنه قال أنا النازل من السماء و ليس بسبب " إيجو إيمى " اى أنا أكون واليك النص
41 فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال انا هو الخبز الذي نزل من السماء.
42 وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه. فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء.
يعنى اليهود يعترضوا فقط على النزول من السماء و ليس على "إيجو إيمى " اعتقد واضح .
و كذلك فى يوحنا 8 : 12 و 18 و 24 و 48 كلها قال المسيح فيها ان اكون بدون اى رجم او حتى اعتراض من اليهود . و كذلك فى يوحنا 10 : 7 و 9و 11 و 14 بدون رجم اطلاقا .
و فى يوحنا 13 : 19 يقول نفس اللفظة
19 اقول لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون اني انا هو . 20 الحق الحق اقول لكم الذي يقبل من أرسله يقبلني .والذي يقبلني يقبل الذي ارسلني
و بديهى لا يمكن أن يكون اللفظ هنا له اى معنى لاهوتى للمسيح لأنه يتحدث عن الذى أرسله .

بقى سؤال لماذا رجموه او حاولوا رجمه ؟؟؟؟. بالرجوع الى سياق الإصحاح نجد ان أسباب محاولة رجمه هى :
:
اتهمهم أنهم عبيد الجسد عدد 15
اتهمهم أنهم يموتون فى خطيتهم عدد 21 و 24
قال لهم انتم عبيد الخطية عدد 34
اتهمهم أنهم يريدون قتله 37
لا يفهموا الكلام 43
ليسوا من الله 47
لهم أب هو إبليس 44
لا يعرفون الله 55
اتهمهم بالكذب 55
و فوق ما سبق هناك سوء فهم منهم يؤدى الى محاولة رجمه من ذلك :
فهموا انه يتهمهم أنهم أولاد زنا 41
فهموا ان به شيطان 52
فهموا انه يضع نفسه فى مرتبة أعلى من إبراهيم عليه السلام .
فهموا انه رأى إبراهيم عليه السلام

للأسباب السابقة حاولوا رجمه و ليس بسبب لفظة هزيلة لا تثبت اى شىء و التى تتمسكوا انتم بها و هى كما اثبت لا تعنى شىء أكثر من التعريف بنفسه .
بقى ان نوضح معنى العدد 8 :58
56 ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح .57 فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد .أفرأيت ابراهيم .58 قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن

.مرة أخرى انظر الى السياق إبراهيم تهلل بان يرى يوم المسيح بإيمانه او رؤيا نبوية لا حرج من ذلك أبدا بل هو اقرب المعانى للعقل و المنطق و لا يدل على انه كان موجود قبل إبراهيم و هذه الخزعبلات اللفظية العقيمة التى تخترعونها لإثبات ألوهية مزعومة . و نذكر الدليل .. انظر العبرانيين 11

1 واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. و كذلك العدد 13
13 في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض.
هل فهمتم يا من يستشهد بهذا العدد الإيمان يجعل الإنسان و بخاصة إذا كان نبيا يرى أمورا لا ترى و هذا هو ما حدث مع إبراهيم عليه السلام و ما حاول المسيح عليه السلام أيضا أن يفهمه لليهود لكن لا فائدة منهم و ارجوا ان يكون حالكم احسن حال من هؤلاء اليهود .
اضافة جديدة للموضوع ...

اذا كان عيسى عليه السلام قد قال انه كان موجودا قبل ابراهيم هذا قد يكون شىء مدهش فعلا ولكن هل يثبت ذلك انه اله ؟ طبعا لا حتى لو النص صحيح .
الكتاب المقدس يقدم ارميا كنبى كان موجود قبل مولده ارميا 1 عدد 5
4فَكَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ: 5قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ.
الا تصلح هذه الفقرة كدليل ان ارميا هو ايضا اله ؟؟؟ و لكن لم يقل احد ذلك ابدا .

فى سفر الخروج 3 : 14 الكلمة التى يربطها البعض باللفظة فى يوحنا لنفس الكلمة ماذا نجد فى الترجمة السبعينية كلمة انا الكائن ترجمت " هو اون " و ليس إيجو إيمى التى في يوحنا 8 : 58 اذا كان المسيح عليه السلام يريد ان يخبرهم انه اله ألا يجب أن يستعمل كلمة واحدة مشتركة لنربط بين النصين ؟؟ و إلا ضاعت النقطة من أساسها و كم من الأشخاص قال انا الكائن للإجابة عن أسئلة الحياة المعتادة بلايين هل هم آلهة؟؟؟؟؟

يعنى لم يستطع الكتبة أن يوحدوا الكلمة حتى يكون كلامهم له اى معنى و حيث أن كاتب انجيل يوحنا مرجعه هو الترجمة السبعينية التى استخدمت كلمة غير التى استخدمها كاتب انجيل يوحنا فلا يجوز افتراض ان الكاتب يشير الى العدد فى سفر الخروج طبعا المسيح يتكلم الآرامية و لكن يوحنا سجل كلماته باليونانى" إيجو إيمى" و ليست "هو اون " اليونانية أيضا و الموجودة فى الترجمة السبعينية .

و لنبحث عن اللفظة الجديدة اليونانية المستخدمة فى الترجمة السبعينية "هو اون " هل كتبها كاتب انجيل يوحنا فى اى مكان فى انجيله ؟ نعم ذكرت اكثر من مرة و لكن لم تستعمل فى الإشارة للمسيح و لا مرة واحدة فى سفر الرؤيا تظهر خمسة مرات لنذكر بعضها :
1 : 4
4 يوحنا الى السبع الكنائس التي في اسيا نعمة لكم وسلام من الكائن ( هو اون باليونانى ) والذي كان والذي يأتي ومن السبعة الارواح التي امام عرشه
5 ومن يسوع المسيح الشاهد الامين البكر من الاموات ورئيس ملوك الارض.الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه
من الكائن فى العدد الرابع لا تشير للمسيح بل تشير الى الله لان المسيح مذكور بالاسم فى العدد التالى و صفته الشاهد الأمين البكر و رئيس ملوك الأرض و اللفظة هنا هى "هو اون" باليونانية . و لاحظ ان السلام فى العدد الرابع من الرب و من السبعة الأرواح و من يسوع !!!

4 عدد 8 : 8الاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن ) هو اون باليونانية ) والذي يأتي.

و هذه إشارة واضحة الى الآب و ليس يسوع لان كما نعلم جميعا يسوع هو الخروف المذبوح كما فى 5 : 6 و 7 و هما شخصيتان منفصلتان كما فى 5 : 13
وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين.يعنى إشارة الى يسوع هنا هى الخروف و الاشارة الى الاب الكائن "هو اون " لا تنطبق عليه إطلاقا .
و كذلك 16 : 5 و 11 : 17 و كلها تستخدم اللفظة "هو اون " و الموجودة فى سفر الخروج و كلها لا تشير الى المسيح أبدا كما يظهر بوضوح وكلها تثبت اختلاف استعمال اللفظين عند كاتب يوحنا المفروض انه كاتب الرؤية ايضا !!!!!
و فى النهاية هناك أيضا ملحوظة ان النص لا يحدد المدة التى يفترض ان المسيح عليه السلام عاشها قبل إبراهيم و لا دليل على إنها أزلية لذلك فى النهاية لا توجد طريقة أمينة أبدا تجعل هذا المقطع فى يوحنا 8 : 58 يثبت ألوهية المسيح .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((أنا الألف والياء والبداية والنهاية)))))))))))

يستدل النصارى على لاهوت المسيح بما جاء في رؤيا يوحنا من قوله : أنا الألف و الياء، و الأول و الآخر، و البداية و النهاية

الرد:

الحقيقة أن القول ده واهي تمام و بطلانه أوضح من الشمس، و ده لسببين :

أولا: أن هذه العبارات : أنا الألف و الياء... الخ ، التي تكررت في الرؤيا عدة مرات بينقلها الملاك اللي ظهر ليوحنا في رؤياه، عن قول الله عن نفسه ، لا عن قول المسيح عن نفسه !
وبنظرة بسيطة لأول مرة جت فيها العبارة دى في أول إصحاح من سفر رؤيا يوحنا حوضح لكم الموضوع :

** من يوحنا إلى الكنائس السبع في آسية. عليكم النعمة و السلام من لدن الذي هو كائن و كان و سيأتي، و من الأرواح السبعة الماثلة أمام عرشه، و من لدن يسوع الشاهد الأمين و البكر من بين الأموات و سيد ملوك الأرض. لذاك الذي أحبنا فحلنا من خطايانا بدمه، و جعل منا مملكة من الكهنة لإلـهه و أبيه، له المجد و العزة أبد الدهور آمين. ها هو ذا آتٍ في الغمام. ستراه كل عين حتى الذين طعنوه، و تنتحب عليه جميع قبائل الأرض. أجل، آمين. أنا الألف و الياء " هذا ما يقوله الرب الإلـه، الذي هو كائن و كان و سيأتي و هو القدير.** رؤيا يوحنا 1 عدد 4 ـ 8

فنلاحظ بوضوح أن قائل أنا الألف و الياء هو : الرب الإلـه الذي هو كائن و كان و سيأتي، و هو غير المسيح، بدليل أنه عطفه عليه في البداية عندما قال : عليكم النعمة و السلام من الذي هو كائن و كان و.. و من الأرواح السبعة... و من لدن يسوع الشاهد... و العطف يقتضي المغايرة.

ثانيا : إن هذه العبارة حتى لو قلنا أنها للمسيح، فلا تتضمن نصا في تأليهه، لأنه يمكن تفسير عبارته : * أنا الأول و الآخر و البداية و النهاية * بمعنى : أنا أول خلق الله * أو بكر كل خليقة على حد تعبير يوحنا * فبهذا يكون الأول و البداية، و الحاكم يوم الدينونة بأمر الله، فبهذا يكون الآخر و النهاية لعالم الخليقة، و ما دام هذا الاحتمال وارد، فالاستدلال بالعبارة ساقط، كيف و مثل هذه العقيدة الخطيرة تقتضي الأدلة القطعية الصريحة التي لا تحتمل أي معنى آخر .

ثالثاً : ثم لو اقترضنا أن المسيح هو الألف والياء فإن ملكي صادق الكاهن هو بلا بداية وبلا نهاية كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين 7 أعداد 1-3

رابعاً : ان نصوص سفر الرؤيا والتي ذكرت أن المسيح الألف والياء، وأنه الأول والآخر، لا تصلح للدلالة في مثل هذه المسائل، فهي كما أشار العلامة ديدات وجميع ما في هذا السفر مجرد رؤيا منامية غريبة رآها يوحنا، ولا يمكن أن يعول عليها، فهي منام مخلط كسائر المنامات التي يراها الناس، فقد رأى يوحنا حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء، وحيوانات لها قرون بداخل قرون ، أنظر الرؤيا 4 عدد 8 ، فهي تشبه إلى حد بعيد ما يراه في نومه من أتخم في الطعام والشراب، وعليه فلا يصح به الاستدلال.


يقول المهندس محمد فاروق الزين في كتابه المسيحية والاسلام والاستشراق صفحة 233 :

"الرؤيا" هو بحث كتبه يوحنا العراف - الملقب باللاهوتي - في أواخر الستينيات من القرن الأول، لم يكن يعتبر سفراً مقدساً وقت كتابته وحتى حلول القرن الرابع الميلادي، إذ بعد مؤتمر نيقية 325 م طلب الامبراطور الوثني قسطنطين من يوزيبيوس Eusebius أسقف قيسارية إعداد " كتاب مسيحي مقدس " للكنيسة الجديدة، وليس مؤكداً إن يوزيبيوس في ذلك الوقت قرر إدخال كتاب " الرؤيا " ضمن أسفار العهد الجديد ، ذلك أن بعض المراجع المسيحية لم تكن تؤمن بصحة معلوماته،
وعليه أن " الرؤيا " أضيف إلى " الكتاب المسيحي المقدس " بعد زمن يوزيبيوس بكثير .

وقد كتب ديونيسيوس Dionysius أسقف الإسكندرية ، الذي كان معاصراً ليوزيبيوس، أن يوحنا مؤلف " الرؤيا " ليس هو الحواري يوحنا بن زبيدي قطعاً، وأضاف أنه لا يستطيع فهم " الرؤيا " ، وأن الكثيرين من معاصريه انتقدوا " الرؤيا " بشدة . ، وذكروا أن المؤلف لم يكن حوارياً ولا قديساً ولا حتى عضواً في الكنيسة بل هو سيرنثوس Cerinthus الذي تزعم الطائفة المنحرفة المعروفة باسمه . Eusebius HTC p. 88,89,240-243 ، Mack WWNT p.288
ومع هذا فسيبقى السؤال مطروحاً دائماً وأبداً :
هل ادعى المسيح عليه السلام بنفسه أنه الله ؟
هل قال بنفسه : انني أنا الله فاعبدوني ؟
والاجابة : أنه ليس هناك قول صرييح واحد في أي من الاسفار الــ 66 عند البروتستانت أو الـ 73 عند الكاثليك يقول فيه المسيح : انني أنا الله فاعبدوني !!
وهذه الحياة الابدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته
" يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم و لا تقولوا على الله إلا الحق، إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه، فآمنوا بالله و رسله و لا تقولوا ثلاثة، انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات و ما في الأرض و كفى بالله وكيلا " النساء /171.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((أما أشهر الموحدين من رجال الدين و المفكرين المسيحيين المتأخرين فهم )))))))))))
أشهر القساوسة و الشخصيات المسيحية الموحدة القديمة التي تذكرها تلك المصادر فهي :
¨ ديودوروس أسقف طرطوس.
¨ بولس الشمشاطي، و كان بطريركا في أنطاكية و وافقه على مذهبه التوحيدي الخالص كثيرون و عرفوا بالفرقة البوليقانية.
¨ الأسقف لوسيان الأنطاكي أستاذ آريوس (توفي سنة 312 م.)
¨ آريوس أسقف كنيسة بوكاليس في الإسكندرية (250 ـ 336 م.) و قد صار له ألوف الأتباع عرفوا بالآريوسيين و بقي مذهبهم التوحيدي حيا لفترات زمنية طويلة و صار آريوس علما للتوحيد حتى أن كل من جاء بعده إلى يومنا هذا و أنكر التثليث و إلهية المسيح، يصمه رجال الكنيسة الرسميون بأنه آريوسي!!.
¨ يوزيبيوس النيقوميدي أسقف بيروت ثم نقل لنيقوميديا عاصمة الإمبراطورية الشرقية، و كان من أتباع لوسيان الأنطاكي و من أصدقاء آريوس.
1) المصلح المجاهد الطبيب الأسباني ميخائيل سيرفيتوسMichael Servitus 1151 ـ 1553): تأثر بحركة الإصلاح البروتستانتية لكنه خطا في الإصلاح خطوات جذرية و جريئة أكثر، فأعلن بطلان عقيدة التثليث و رفض ألوهية المسيح بشدة و كان يسمي الثالوث بـ" الوحش الشيطاني ذي الرؤوس الثلاثة!" و قام بحركة نشطة جدا في الدعوة إلى التوحيد الخالص، و قد اتهمته الكنيسة بالهرطقة و اعتقلته ثم أعدمته حرقا. لكنها لم تستطع إعدام أفكاره وكتاباته التي انتشرت في وسط و شرق أوربا انتشار النار في الهشيم و صار لها عشرات الألوف من الأتباع و المؤيدين.

2) القسيس الروماني فرانسيس ديفيد Francis David 1510 ـ 1579): صار أسقفا كاثوليكيا أولا ثم اعتنق البروتستانتية ثم وصل في النهاية للتوحيد الخالص فأبطل التثليث و نفى ألوهية المسيح، و قد أوجدت أفكاره فرقة من الموحدين في بولونيا و المجر (هنغاريا) و أثرت أفكاره حتى في ملك هنغاريا الذي أصدر بيانا أمر فيه بإعطاء الموحدين حرية العقيدة.

3) اللاهوتي الإيطالي فاوستو باولو سوزيني Fausto Paolo Sozini (1539 ـ 1604): اشتهر باسم سوسيانوس Socianus، نشر كتابا إصلاحيا ينقد عقائد الكنيسة الأساسية من تثليث و تجسد و كفارة و غيرها، ثم توصل للتوحيد الخالص و أخذ يؤكد عليه في كتاباته و رسائله و انتشرت تعاليمه في كل مكان و عرفت مدرسته أو مذهبه اللاهوتي باسم " السوسيانية "، أما مخالفوه فسموا أتباعه بـ " الآريانيين الجدد "(أي أتباع مذهب آريوس القديم). و بعد وفاته جمعت رسائله و كتاباته في كتاب واحد نشر في مدينة "روكوف" Rokow في بولندا، و لذلك أخذ اسم " كتاب العقيدة الراكوفية "، و قد تعرض أتباع السوسيانية لاضطهاد وحشي منظم منذ عام 1638 و حرق الكثير منهم أحياء أو حرموا حقوقهم المدنية و حرقت كتبهم، و في سنة 1658 خُـيِّرَ الناس بين قبول الكاثوليكية أو الذهاب للمنفى، فتوزَّع التوحيديون في أطراف أوربا و ظلوا فئات منفصلة لفترات طويلة، و قد لقيت السوسيانية رواجا عميقا في هنغاريا (المجر) ثم بولندا و ترانسلفانيا (إقليم في رومانيا) و انتشرت منها إلى هولندا ثم بريطانيا و أخيرا سرت للولايات المتحدة الأمريكية و كانت وراء نشوء الفرقة الشهيرة التي تسمت باسم التوحيديين The Unitarians.

4) الأستاذ المحقق البريطاني جون بيدل John Biddle (1615 ـ 1662): يعتبر أبا مذهب التوحيد في إنجلترا، حيث قام بنشاط إصلاحي قوي و رائع في بريطانيا و نشر رسائله التوحيدية المدللة بأقوى البراهين المنطقية على بطلان إلـهية المسيح و بطلان إلـهية الروح القدس، و تفرد الله (الآب) وحده بالإلـهية و الربوبية، و قد تعرض هو و أتباعه لاضطهاد شديد و حوكم و سجن عدة مرات و توفي أخيرا و هو سجين بسبب سوء ظروف السجن و سوء المعاملة فيه و قد أثرت أفكاره في الكثيرين من متحرري الفكر في بريطانيا فآمنوا بها و من أشهرهم: السيد ميلتون Milton (1608 ـ 1674) و السيد إسحاق نيوتن Sir Issac Newton (1642 ـ 1727) العالم الفيزيائي الشهير، و أستاذ علم الاجتماع جون لـوك John Lock (1632 ـ 1704)، و كلهم ساهم بدوره في نقد عقائد و تعاليم الكنيسة المعقدة غير المفهومة كالتثليث و التجسد و إلهامية كل ما في الكتاب المقدس و... الخ بما كتبوه و نشروه من كتب و أبحاث و رسائل قيمة.

5) القسيس البريطاني توماس إيملين Thomas Emlyn (1663 ـ 1741): و كان من القساوسة البروتستانت المشايخية Presbyterian و نشر كتابا بعنوان: " بحث متواضع حول رواية الكتاب المقدس عن يسوع المسيح " بيَّن فيه بطلان القول بإلـهية المسيح و بطلان القول بتساويه مع الآب، فقبض عليه و اتهم بالهرطقة و نفي من بريطانيا لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن دعوته للتوحيد التام، و نشر رسائله المدللة بالبراهين القوية من الكتاب المقدس، على نفي إلـهية المسيح أو إلـهية الروح القدس، و وجوب إفراد الله تعالى وحده بالعبادة و الصلوات، و تعتبر رسائله من أقوى و أحسن ما كتب في هذا الباب و كان عدد القساوسة البريسبيتاريين Presbyterians الذين انضموا إليه و آمنوا بآراء آريوس و غيره من الموحدين في بداية القرن الثامن عشر الميلادي عددا لا يستهان به.

6) القسيس البريطاني ثيوفيلوس ليندسيTheophilos Lindsy (1723 ـ 1808): و كان منظم أول جماعة مصلين موحدة في إنجلترا، و كان يؤكد أنه ليست الكنائس فقط مكان عبادة الله، بل للإنسان أن يختار أي مكان لأداء الأدعية و الصلوات لله وحده فقط.

7) القسيس و العالم البريطاني جوزيف بريستلي Joseph Priestly (1733ـ 1804): و كانت أبعد كتاباته أثرا كتاب "تاريخ ما لحق بالنصرانية من تحريفات"و جاء في مجلدين. و قد أثار هذا الكتاب ثائرة أتباع الكنيسة الرسمية و أمروا بإحراقه فيما بعد، كما ألف كتابا رائعا آخر في دحض التثليث و إبطال ألوهية المسيح سماه " تاريخ يسوع المسيح ". هذا و قد اهتم بريستلي كذلك بالكيمياء و اكتشف الأوكسجين الأمر الذي أكسبه شهرة عالمية. و قد هاجر بريستلي في آخر عمره إلى أمريكا و أنشأ هناك الكنيسة التوحيدية Unitarian Church، و توفي في بوسطن.

8) القسيس الأمريكي ويليام إيليري تشانينغ William Ellery Channing (1780 ـ 1842): كان له الفضل في تطوير و إرساء دعائم الكنيسة التوحيدية في أمريكا و بريطانيا و التي يربو عدد أتباعها اليوم على المائة و الخمسين ألفا على الأقل، و ذلك بفضل مواعظه المؤثرة البليغة و خطبه القوية و محاضراته القيمة، هو و مساعده القسيس رالف والدو أيميرسن Ralph Waldo Emerson. و من الجدير بالذكر أن أفكار فرقة الموحدين Unitarians هذه تسربت إلى قادة الحركة التي قامت بتأسيس مدرسة اللاهوت العصرية في جامعة هارفورد الشهيرة في سنة 1861.

9) البروفيسور البريطاني المعاصر جون هيك John Hick أستاذ اللاهوت في جامعة برمنجهام و صاحب الكتاب الممتاز “ The Myth of God Incarnate” أي: أسطورة الله المتجسد، الذي ترجم للعربية و لعدة لغات عالمية، و يضم مقالات له و للفيف من كبار الأساتذة و الدكاترة في اللاهوت و مقارنة الأديان في جامعات بريطانيا، محورها جميعا ما أشار إليه البروفيسور هيك نفسه في مقدمة كتابه ذاك حيث قال ما نصه:

[ The writers of this book are convinced that another major theological development is called for in this last part of the Twentieth Century. The need arises from growing knowledge of Christian origins and involves a recognition that Jesus was (as he is presented in Acts 2.21) “A man approved by God “ for a special role within the Divine purpose, and that the later conception of him as God Incarnate, The Second Person of the Holy Trinity living a human life, is a mythological or poetic way of expressing his significance for us. ].

و ترجمته: [ إن كُتَّاب هذا الكتاب مقتنعين بأن هناك، في هذا الجزء الأخير من القرن العشرين، حاجة ماسة لتطور عقائدي كبير آخر. هذه الحاجة أوجدتها المعرفة المتزايدة لأصول المسيحية، تلك المعرفة التي أصبحت تستلزم الاعتراف بعيسى أنه كان (كما يصفه سفر أعمال الرسل: 2/21): " رجل أيده الله " لأداء دور خاص ضمن الهدف الإلـهي، و أن المفهوم المتأخر عن عيسى و الذي صار يعتبره " الله المتجسد و الشخص الثاني من الثالوث المقدس الذي عاش حياة إنسانية " ليس في الواقع إلا طريقة تعبير أسطورية و شعرية عما يعنيه عيسى المسيح بالنسبة إلينا ].

و أخيرا فإن المتتبع لمؤلفات المحققين الغربيين المعاصرين حول تاريخ المسيحية و تاريخ الأديان و المطالع لما تذكره دوائر المعارف البريطانية و الأمريكية الشهيرة حول المسيح و تاريخ تطور العقيدة النصرانية والأناجيل، يجد أن الغالبية العظمى من هؤلاء المفكرين و الكتَّاب العصريين لا تماري و لا ترتاب في كون غالب العقائد المعقَّدة للكنيسة النصرانية، لا سيما التثليث و التجسد و الكفارة و الأقانيم... ما هي إلا تعبيرات فلسفية بعدية عن رسالة المسيح التي لم تكن إلا رسالة توحيدية أخلاقية بسيطة. ولم يبق إلا القليل جدا من المفكرين و دكاترة اللاهوت و أساتذة علم الأديان الغربيين ممن لا يزال يرى أن عقائد الكنيسة الرسمية تلك تمثل بالضبط نفس تعاليم المسيح و تعكس حقيقة رسالته.

و في الختام أشير إلى أن كثيرا من الفرق النصرانية الجديدة، التي انشقت عن الكنيسة في قرننا هذا و الذي سبقه، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، تتفق على إنكار إلـهية المسيح و إنكار التثليث و رفض فكرة: الله ـ الإنسان، و تنظر لبنوَّة المسيح لله على معنى مجازي لا حرفي، و من أشهر هذه الفرق الجديدة التي قالت بذلك :

¨ فرقة الموحدين أو التوحيديين The Unitarians

¨ فرقة شهود يهْوَه s Witnesses’ Jehovah

¨ فرقة الروحيين The Spiritualist

¨ فرقة العلم المسيحي The Christian Science

مع العلم أن لكل واحدة من هذه الفرق عشرات الكنائس و عشرات آلاف الأتباع من مختلف الطبقات، لا سيما الطبقات المثقفة العصرية، في الولايات المتحدة الأمريكية و كثير من بلدان العالم الأخرى.
Truth_Gate
--------------------------------------------------------------------------------

[1] كتاب سوسنة سليمان في أصول العقائد و الأديان، لمؤلفه النصراني: نوفل أفندي نوفل، طبع المطبعة الأمريكية في بيروت عام 1922، ص 137.
[2] و الكاثوليك يعتبرون الروح القدس منبثقا من الآب و الابن كليهما في حين يعتبره الروم الأرثوذكس منبثقا من الآب فقط، أما البروتستانت فلا يتعرضون لشيء من ذلك بل يكتفون بالقول بألوهية الروح القدس و أنه أقنوم الذات الإلـهية الثالث.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((((((( اله ضائع يا ولاد الحلال ))))))))))))))

مريانا خرجت من بيتها وعلى صدرها إلهها ….وبعد عودتها اكتشفت ضياعه ….فهرولت مسرعة الي الخارج تبحث عنه
مريانا: :الهي ضاع مني يا ولاد الحلال .محدش لاقاه

عم عبدالله
خير تبكين ليه يابنتي ؟
مريانا
الهي ضاع ضاع منى
عم عبدالله
الهك مين ؟
مريانا
يسوع كنت وضعه على صدري وضاع منى
أم بولس
مسكينه يا أختي
عم عبدالله
هو لو كان اله كان ضاع منك…روحي دوري عليه بعيد عني
مريانا
هو اله ونص
عم عبدالله

ربنا يشفى ويهدي
مريانا
الهي ضاع مني يا ولاد الحلال ….محدش لاقاه
أبو احمد
هو كان لابس ايه ؟
مريانا
كان من غير هدمه
أبو احمد
اله من غير هدمه ؟
مريانا
هما صلبوه كده انا مالي
أبو احمد
بعقلك كده اله يقلعوه هدمته ويضربوه ويبصقوا عليه ويسخروا منه ويصلبوه ؟
مريانا
لأنه اله محبه …فدانا بدمه الطاهر من لعنة الخطيئة
أبو احمد
كنش قادر يخلصكم من اللعنه من غير بهدلته من اللي يسوى واللي مايسواش ؟
مريانا
هو حر انت مالك …اله ويعمل اللي هو عوزه حد مشاركه
أبو احمد
وأنا مالي وأنا مالي !! …. روحي دوري عليه بعيد عني

أم إسماعيل

ايه اللي ضاع منك ده يا شابه؟ ده ابنك ؟
مريانا
ده ..أبن العدراء
أم إسماعيل
عدراء!!! هي لسه عذراء مش هي تزوجت يوسف النجار وخلفت يعقوب ولوسي وبقية ال7اخوة ليسوع؟هي زوجة مين بالضبط يوسف واللا الروح القدس واللا الآب والللا يسوع؟مش برضوا يسوع هو والآب واحد؟يعني يسوع تزوج من امه لينجب نفسه؟انا مش متعلمة كتييير لكن بافهم برضوا؟؟؟؟
مريانا
أم الرب يسوع
أم إسماعيل
هو ايه اللي تاه منك يا شابه ؟ اصل انا ماوخداش بالي كويس
مريانا
الهي يسوع
أم إسماعيل
بعقلك كده اله مولود !!!!
مريانا
مولود غير مخلوق
أم إسماعيل
أزاي يعني يا شابه …..مش هو مولود يبقى جه زى وزيك …انا صح؟مش قعد في بطن امه 9 شهور وسط النجاسة وخرج من فرجها ؟ ازاي مش مخلوق ؟هو كان فين بالضبط قبل حمل امه به؟؟؟
مش متعلمه …لكن لي عقل يوزن بلد.. بفهم بيه كويس
مريانا
اصلي انت ماعرفاش هو ليه وجودين أزلي وميلادي
أم إسماعيل
اللي بتقوليه مش داخل دماغي
مريانا
ولاانا انا حاصلة علي الدكتوراة في الفلسفة لكن دا واجب علينا الإيمان بيه …هم قالوا لنا كده
أم إسماعيل
فين عقلك يا شابه ؟
مريانا
قالوا لنا استخدموه في كل حاجه الا في الدين والعقيدة واخلعوه علي باب الكنيسة
أم إسماعيل
طبعا أم الهك كانت مرتاحه …نسوان ربنا كتبلها الراحة ونسوان كتب عليها التعب والشقه زينا يا حسره علينا
مريانا
مرتاحه أزاي يا حاجه ؟
أم إسماعيل
ابنها اله ….مش محتجلها في حاجه …لا بيرضع …ولا بيأكل…ولابيشرب…ولا يتشال.. ولا بيوسخ هدمته ….ولا يعملها على روحه وتغيرله الكفوله كل شويه ..
مريانا

لا …ده كان بيرضع من ثدي أمه وياكل ويشرب ويتشال زيه زي أي مولود ويعمل بيبيييه وكل شوية تغير له البامبرز كان الملاك بيجيب البامبرز من "كارفور" السماوي مش من سوبرماركت عادي؟؟؟
أم إسماعيل
يا الهي !!! قوليلي يا شابه هو إنسان ولا اله
مريانا
هو إنسان كامل ليه كل صفات البشر …واله كامل ليه كل صفات الإله …فهو ناسوت ولاهوت
أم إسماعيل
طيب أكيد أمه ولدته في مكان يليق بكونه اله ….ولفوه بالحرير ووضعوه في مضطجع من ذهب وياقوت ..وأكيد شهد ميلاده العظماء
مريانا

الرب يسوع ولد في حظيرة حيوانات …ووضع في مذود وغطوه بالقش ..وشهد ولادته الحيوانات؟؟أصله من صفاته انه خروف بسبع عيون وسبع قرون الهنا يسوع خروف المحبة للفداء؟؟؟
م إسماعيل
الرب ولد في زريبة بهائم ….يا الهي يا لهي !!! وكمان يحطوه في البتاع ده اللي بيحطوا فيه الأكل للبهائم ….ويغطوه بالقش …ويشهد ميلاده البهائم …قلتي مولد بلعتها …قلتي ناسوت ولاهوت مشتها…قلتي يأكل ويشرب عدتها …لكن زريبه زريبه …يتولد في زريبه يا شابه ؟!!!!
مريانا
ايوه فهو تواضع من اجلنا …اله متواضع؟؟لكنه في العهد القديم كان اله مفتري خالص وكان بيسكر ويطلع نار من عينيه؟ وفي العهد الجديد طلع ندل لما أمه واخوته ويوسف راحوا يشوفوه وسط التلاميذ تبرأ منهم وقال لامه "مالي ومالك يامرأة ؟؟هؤلاء هم امي وأخوتي ؟؟انتي مش عارفة انه كان بيعمل خمرة من احسن الانواع؟المثل المصري بيقول "اليد البطالة نجسة؟؟؟وهو كان بيصدر الخمرة للاتحاد الاوربي بالعملة الصعبة؟لآن يوسف النجار طلع علي المعاش والمصاريف زادت؟؟؟
أم إسماعيل
الإله يتواضع ويجعل مولده في زريبة بهائم ؟ ربنا على المفتري
وان شاء الله مين اللي ولّد أم الإله….نزل ملاك واخرج الإله الجنين من بطنها ؟
مريانا

لا …هو اله خرج وحده مش محتاج حد يخرجه
أم إسماعيل
حيرتنني معاكي يا شابه …هو اللي أتولد من العدراء… ناسوت ولا لاهوت ؟
مريانا
الاتنين
أم إسماعيل
هما واحد ولا اتنين ؟
مريانا
اله واحد بطبيعتين …ناسوتيه ولاهوتيه …لا انفصال بنهم
أم إسماعيل
انا معكي يا شابه لأخر الخط …يسوع الإله الناسوتى خرج من بطن أمه ازاى ؟ مش ممكن يكون خرج زينا كده من مكان خروج الحيض النجس والبول
مريانا
الرب يسوع كانت ولادته طبيعية زيه زي أي إنسان
أم إسماعيل
و أكيد لما كان يحتاج يأكل ويشرب كان يخلق اللي نفسه فيه ويأكله أو يشربه …..طبعاً اله
مريانا
لا… كان زينا بيشتغل ويكسب ويصرف على نفسه فهو كان شغال نجار عند زوج امه يوسف النجاراللي تزوج مريم وهو في سن90سنة وهي في سن 12سنة وخطبها وعندها 6سنين ولمل دخل عليها ليلة الدخلة(الزفاف)وخلعت ملابسها امامه وجدها حبلي؟؟؟طبعا الكهنة قالوا كده ونقلوا هذا عن تمرجي كان يؤلف اناجيل اسمه(لوقا) وكان بيعمل اصحاحات سلامات علي الحبايب ؟وأنا بيني وبينك غير مقتنعة ازاي يزوجوا مريم الشريفة بنت الشرفاء من رجل عجوز اكبر منها ب80سنة ؟؟هي كانت وحشة ام بايرة لم يتزوجها احد وهي في 6 سنين؟حاجة تلخبط ياختي؟؟؟
أم إسماعيل
وهو صغير مين كان بيصرف عليه ؟
مريانا
جوز أمه يوسف النجار فهو كان متكفل بحمايته ورعايته مع امه وكمان الرعاة المجوس أهدوا يوسف ومريم ويسوع ذهب كثييير عيار 18 من الهند وكمان بخور وكولونيا وكان يدلهم علي مكان يسوع نجم فوق رؤوسهم أم اسماعيل :نجم ازاي قريب من الرؤوس ؟ده كان يحرق الدنيا؟انتي باين عليكي بتكذبي؟؟؟ مريانا: لالالالا الكهنة قالوا كده ويوسف النجار مع ان عنده 95 سنة كان يقدر يمشي من فلسطين الي صعيد "مصر"علي حمار واحد هو ويسوع والعذراء لحماية يسوع من الرومان طبعا ياختي أنا مش مقتعة بالكلام ده بس يجب الايمان به لتنالي بركة يسوع ولكن الظاهر يوسف الحداد ظظ اااسفة نسيت مهنته هم قالوا لي هو بيشتغل نجار بس نجار موبيليا زي بتوع دمياط كدة عقبال ما تجوزي بنتك وتجيبي الموبليا من دمياط ؟؟؟؟تركوا الذهب وخافوا من الرومان ؟؟؟؟؟؟؟ ؟
أم إسماعيل
حمايته …..بشر يحمي الرب يا شابه؟
مريانا
ايوه مش انا قلتلك انه كان زي وزيك ويحتاج زينا للرعاية والحماية …فقد كان هناك ملك يريد ان يقتله …فنزل ملاك من السماء وقال ليوسف اهرب بالإله لأنه في خطر
أم إسماعيل
ايه ؟!!!…..تقولي ان ملاك نزل وحذر يوسف جوز أم الإله.. بان الإله في خطر ويجب ان يهرب بيه طيب الملاك ما اخدش يسوع وامه ويوسف علي جناحه وطار مثل "علاء الدين" وكان اريح؟مش كدة حسن ياختي برضوا؟مش يسوع ابن الروح القدس اللي حبلت مريم منه ؟؟ حاجة تلخبط مش كده ؟؟؟؟
مريانا
ايوه
أم إسماعيل
طب مين بعت الملاك ليوسف ؟
مريانا
الأب
أم إسماعيل
اب مين يا شابه ؟
مريانا
الأب الإله
أم إسماعيل
الله !!!! امال مين اللي في خطر والملك كان عاوز يقتله ؟
مريانا
الابن الإله
أم إسماعيل
اب اله وابن اله…..هما واحد والا اتنين ؟
مريانا
هما واحد ….واحد …فالإله ليه تلاتة اقانيم …اب …وابن ….وروح قدس ….لكن دول كلهم واحد
أم إسماعيل
بتقولي ايه يا شابه تلاته لكن هما واحد … انا صح متعلمتش في مدارس لكن اعرف ان ….واحد ….وواحد …..وواحد…..يبقوا تلاته …..يمكن قصدك بالاقنوم اللي انت قلتي عليها ..حته…فالأب حته والابن حته والروح القدس حته وكلهم بيعملوا اله واحد
مريانا
لا….كل اقنوم اله في ذاته يتمتع بكامل صفات الألوهية
أم إسماعيل
يعني تلاتة آلهة !!!!
مريانا
لا……اله واااااااااااااااااااااااااااااااحد
أم إسماعيل

ماشي . إذا كان زي ما قلتي ان كل واحد من التلاته يتمتع بصفات الألوهية ..طاب ينفع يكون اله لو خدنا منه اقنوم الابن أو اقنوم الروح القدس ؟ريانا
اللي اعرفه وتعلمته انه الإله ثلاثة اقانيم متصلين غير منفصلين
أم إسماعيل
لما أرسل الأب ملاكه الي الابن …..كان فين ….والابن كان فين …والروح القدس كان فين ؟
مريانا
الأب كان في السماء …..والابن كان في الارض …والروح القدس معرفش كان فين
أم إسماعيل
انت قلتي كل واحد منهم كان في مكان يعني هما تلاته
مريانا

لا… هما واحد
أم إسماعيل

لا… تلاته
حبيبه
فيه ايه يا جماعه ….ايه اللي واحد وإيه اللي تلاته
أم إسماعيل
أنتي عندك كام سنه يا حببتي ؟
حبيبه
ست سنين
أم إسماعيل
واحد ….وواحد …..وواحد…..يبقوا كام ؟
حبيبه
تلاته
أم إسماعيل
سمعتي الطفله قالت تلاته مش واحد
مريانا
احنا اتعلمناها كده
أم إسماعيل
دى كلام ناس عقله ؟!!!
مريانا
سبيني في همي و الهي الي ضاع منى
عم حسن
ايه اللي ضاع منك قوليلي يمكن اقدر أساعدك
مريانا
الهي ضاع منى
عم حسن
مش انتم بتأكلوا لحم الرب ؟
مريانا
ايو
عم حسن
وبتشربوا دمه ؟
مريانا
ايوه؟وكمان بناكل لحمه ونشرب دمه في الفطيرة بتاعة القسيس
عم حسن
يبقى حد منكم طمع فيه كله وشرب دمه واكل لحمه؟طيب لم تدخلوا الحمام وتتبرزوا ؟هل ينزل الاله في المجاري؟أأأأه انا عرفت سبب سد المجاري كل شوية من أكل يسوع والبراز لاهوتي؟؟؟
مريانا
يا عقلك ….إيه الذكاء ده
عم حسن
من بعض ما عندكم
هادي
أنتي ضايع منك حاجه ؟
مريانا
الهي يسوع ؟
هادي
معلق على صليب
مريانا
ادي

لقد وجدته
مريانا
فين فين ؟
هادي
اسمعي الحكايه
مريانا
هو لسه في حكايه
هادي
انا كنت ماشي في الشارع ….وفجأة حدث زلزال عظيم
مريانا
وبعدين
هادي
وجدت ملاك نازل من السماء
مريانا
وبعددين احكي
هادي
ولما وصل للأرض دحرج حجر من على جانب الطريق
مريانا
وبعدين
هادي
وجدت شخص معلق على صليب قام وصعد الي السماء
مريانا
دي معجزة …..الهي قام بعد تلات ساعات من ضياعهالظاهر ان المعجزات في "مصر" كتيرة من ظهور العذراء فوق الكنايس وكمان يسوع قام من الموت مرة ثانية"أكيد المسلمين كلهم ح يتنصروا ؟يافرحتي؟؟؟ ….سوف اذهب وابشر الإخوة بالقيامة التانية للإله
هادي
المسيحيين دول غلابه كل حاجه يصدقوها
مريانا
بتقول ايه
هادي
ولا حاجه ….هذا هو الهك وجدته مرمي في الشارع …خلي بالك منه المرة التانيه
مريانا
شكرا على تعبكم؟؟؟؟بص يايسوع يابني و ياالهي وربي :خلي بالك من نفسك واوهي تتوه مرة تانية؟؟؟هالولويا؟؟؟المسلمين دول لا يفهمون يسوع بيعمل ايييييييه"؟؟؟؟؟؟؟؟؟ياأم جرجس من قضلك هاتي "كافولة" """بامبرز""عشان الرب يسوع عملها علي نقسه من ساعة ما تاااااه يا يسوع يا الهي "ننه هووووووه نام نام وانا اجيب لك جوز حماااام؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((الـــنــــســــــاء)))))))))))

( لم نجد كتاب في العالم يعري المرأة ويفضح ستر جسدها كما لو كانت حيوانة ويذكر أدق التفاصيل في جسدها في إطار جنسي شاذ إلا كتاب النصارى وراجعوا النشيد وحزقيال وإن كان الكتاب كله يمارس السادية على المرأة )
حقيقةً مسكينة هي المرأة النصرانية لا تجد لها أي حقوق أو ذكر أو أي كرامة في الكتاب المقدس . الكتاب المقدس لا يتحدث عنها في الحساب أو الثواب ولم يذكرها إلا حينما شبهها بالزنا والخطيئة وحتى حينما إستخدم كنيتها إستخدمها كنعل وجزمة ونعجة وخنزير ولم يشر إليها إلا أنها شر وأنها أقل من الرجل في الكرامة والحق , ولم يذكر لها أي ميراث او حق, وياللعار أن تُستَخدَم المرأة مجرد ضرب مثال للزنا والخطيئة ويكنى عنها بالجزمة والنعل والحيوان والمعزة , وإجتمع النصارى في إحدى المجامع ليقرروا هل المرأة النصرانية روح ؟ وهل هي مكلفة بالشرائع كالرجل ؟؟ وهل لها حساب وعقاب ؟
إن المرأة في النصرانية مهما حاولوا أن يقنعوها أنها مساوية للرجل فالنصوص في الكتاب تخالف ذلك تماماً وتناقضه وتنفيه وتؤكد أن المراة ما هي إلا أقل من الرجل وأنها خلقت أساسا للرجل , ليس جديدا على النصارى أن يبتدعوا ويخترعوا في دينهم ما هو على هواهم ويتركوا مالا يعجبهم وهذا ثابت ومنظور عبر التاريخ , وسأثبت لك ذلك بالنصوص إن شاء الله I في هذا الباب سترى العجب عن المرأة في الكتاب المقدس وفي العقيدة النصرانية التي لم تعطي للمرأة أي حق وأنها مخلوق درجة ثانية بل عاشرة , ستتعجب بشدة حينما تجد أن المرأة ليس لها ميراث في النصرانية , أي أنها لا ترث وليس لها حق في الميراث , ستجد أن المرأة مجرد ميراث يتوارثها الإخوة حسب الكتاب المقدس , فلو تزوجت واحد ومات وعنده أخ فأخوه يرثها ويصبح إبنه منسوب لأخيه الميت , ولو مات الثاني يرثها الثالث وهكذا , حتى أصبحت المرأة في الكتاب المقدس مجرد حيوان عفواً لقساوة اللفظ ولكن هذا هو الواقع في الكتاب المقدس , إمرأة يتوراثها الإخوة بهذه الطريقة ماذا تسمي ذلك ؟؟ فالمرأة في الكتاب ليس لها ميراث وليس لها حق أن تبدي رأيها ولا ان تحتج وليست مخاطبة بالشرائع كالرجل وهي أدنى مرتبة من الرجل يعني مستوى اقل في الخليقة ’ وأنها خلقت من أجل الرجل خصيصاً و أنها مجرد ميراث هي نفسها مجرد ميراث كأي منقولات في البيت ولم تذكر في الكتاب إلا كزانية حتى أن الكتاب ذكر خطيئة الأمم على أنها زنا المرأة .. وراجعوا قصة أهولة وأهوليبة وغيرها في الكتاب المقدس .. المرأة في الكتاب المقدس هي سبب كل بلاء وشر من عهد آدم إلى عهد يسوع .. واذكروا الأوليات منذ القدم كما يقول الكتاب ..
كل ما اطلبه منك هو إخراج النصوص في الكتاب التي تخاطب بها المرأة أو أخرج من كتابك ما ينافي ما قلت حتى تكمل خداع المرأة النصرانية المسكينة , يا نسـاء النصارى خدعوك أنكي حرة في التعري وكشف صدرك وأفخاذك كما يقول نشيد الانشاد فهنيئاً لكي بالعري ولكن لا يوجد كرامة لكي إلا في الاسلام ولا عفة وطهارة لكي إلا في الاسلام فمرحباً بك عندنا.
يا نساء النصارى والله إني لكن ناصح وإني عليكن مشفق , تخيلي يا سيدتي لا توجد فقرة واحدة تخاطب النساء في التشريع الدنيوي والأخروي فتمس ذاتها كأنثى في الكتاب المقدس ولا يخاطب الكتاب عقل المرأة ولا روحها ولا يدعوها للفضيلة أو التعفف والسِتر , هل قرأتي القرآن من قبل ؟؟ أهديك بعض الآيات القرآنية التي تخاطب بها المرأة في الاسلام لتعرفي مكانة المرأة عندنا
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44)آل عمران
أنظري خطاب الله للرجال والنساء على السواء أخرجوا لنا فقرة واحدة من كتابكم تشبه تلك الآية
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الأحزاب

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرُجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)الصف
هل وجدتي مثل هذا الكلام عن النساء في كتابك ؟؟
(70) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) التوبة
هل حافظ عليك كتابك هكذا ؟
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) النور
يا نساء النصارى لم يعطوكم حقوق إلا في التعري وأصبحتي لحم رخيص في سوق الكلاب تباعين
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور
عليكي إختيار الطريق
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) الحديد
لا يتسع المجال هنا أن أذكر كل الايات التي يخاطب بها الله Uالمرأة في كتابه الكريم وأن أشرح كل آية , والامر ليس فقط في القرآن وإنما أحاديث السنة النبوية الشريفة في تكريم المرأة والوصاية بها خيرا وتربيتها ومعاملتها بما لا يتسع هنا أبداً أن نورده ولكني أوردت هذه الآيات الشريفة كضرب مثال فقط .
وإن أكثر ما ورد في القرآن الكريم ولو حتى بمجرد الاشارة للمرأة هو صفتها بالمؤمنة والمسلمة ويخاطبها كما يخاطب الرجل وكرمها وعففها وطالبها بالعفة والأخلاق , بينما أنا أستحي من أن أذكر لكي مدى دناءة من كتب الكتاب المقدس في إستخدام المرأة وفضحها وتعريتها والتغزل في جسدها وممارسة السادية فيه ولم يترك صغيرة ولا كبيرة في جسد المرأة إلا وإستغله لإثارة الشهوات بدءاً من شعرها حتى ثدييها وعلامة عذرتها ومشيمتها وفخذيها وكل هذا ورد في إطار جنسي فاضح يجعل الانسان يخجل من هذا الكتاب ولكني دائماً أتذكر حديث المصطفى rحينما جاءه رجل يسأله أي الناس احق بصحبتي ؟ فقال له أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك .. وأدعوا الله ربي أن يهديكن يا نساء النصارى إلى دين العفة والطهارة لتكوني كالجوهرة في الاسلام وليس كسلعة رخيصة عارية زانية كما في عقيدتك , أدعوا الله أن يهديكن إلى الحق وأن يضئ قلوبكن بنور الاسلام ونعمته , وأدعوا الله أن يهديكن فتلحقن بالوفود من النساء اللاتي يدخلن الاسلام كل يوم وكل ساعة , أن تلحقن بذلك الركب من النساء اللاتي شعرن أنه لا كرامة ولا عزة ولا عفة ولا طهارة للمرأة إلا في الاسلام
لا كرامة للمرأة إلا بالاسلام .

ولنبدأ جولتنا في كتاب النصارى لنعرف من هي المرأة عندهم إربطوا الأحزمة وارتدوا الخوزات الواقية وإستعدوا للإبحار وتلقي الصدمات تلو الصدمات عن الكائن المسمى بالمرأة في الكتاب المدعو مقدساً
لماذا سميت امرأة
تكوين:2 عدد23: فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امرأة لأنها من امرء اخذت. (SVD)
لماذا سميت حواء؟؟
تكوين:3 عدد20: ودعا آدم اسم امرأته حوّاء لأنها ام كل حيّ. (SVD)
النساء تخرس وتخضع
1كورنثوس :14 عدد34:. لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذونا لهنّ أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضا(35) ولكن أن كنّ يردن أن يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة. (SVD)
1تيموثاوس :2 عدد11: لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع(12) ولكن لست آذن للمرأة أن تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت(13) لان آدم جبل أولا ثم حواء. (SVD)
1تيموثاوس :2:14: 14 وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. (SVD)
افسس :5 عدد22: أيها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب(23) لان الرجل هو راس المرأة كما أن المسيح أيضا راس الكنيسة.وهو مخلّص الجسد(24) ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء. (SVD)
افسس :5 عدد33: وأما انتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها (SVD)
1بطرس :3 عدد5: فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا المتوكلات على الله يزيّن أنفسهن خاضعات لرجالهن
الرجل أفضل من المرأة
1كورنثوس:11 عدد3: ولكن أريد أن تعلموا أن راس كل رجل هو المسيح.وأما راس المرأة فهو الرجل.وراس المسيح هو الله. (SVD)
1كورنثوس :11 عدد7: فان الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده.وأما المرأة فهي مجد الرجل(8) لان الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل(9) ولان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل
خروج:21 عدد7: وإذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. (SVD)
1 Corinthians 14:34-35: "...women should remain silent in the churches. They are not allowed to speak, but must be in submission, as the Law says, If they want to inquire about something, they should ask their own husbands at home; for it IS disgraceful for a woman to speak in the church."
exodus 21:7: A male slave is given his freedom after 6 years; but a female slave remained a slave forever.
1Co:11:5: But every woman that prayeth or prophesieth with her head uncovered dishonoureth her head: for that is even all one as if she were shaven. 1Co:11:6: For if the woman be not covered, let her also be shorn: but if it be a shame for a woman to be shorn or shaven, let her be covered.
رومية7 عدد2: فان المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي.ولكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. (SVD)
المرأة مجرد ميراث كما بداية في لوقا 20 عدد29-35
لوقا:20 عدد29 فكان سبعة إخوة.واخذ الأول امرأة ومات بغير ولد. (30) فأخذ الثاني المرأة ومات بغير ولد. (31) ثم أخذها الثالث وهكذا السبعة.ولم يتركوا ولدا وماتوا. (32) وآخر الكل ماتت المرأة أيضا. (33) ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة.لأنها كانت زوجة للسبعة. (34) فأجاب وقال لهم يسوع أبناء هذا الدهر يزوجون ويزوجون. (35) ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون. (SVD)
إني أسأل أي نصراني , ما هو ميراث المرأة عندكم في النصرانية ؟؟؟ وما هو النص الذي تستدل به على قولك ؟؟ أين التشريع في كتابك في ميراث المرأة ؟؟؟ ابحث في كتابك وقل لنا كيف ترث المرأة ؟؟؟
وفي التثنية 25 عدد5-6 هكذا :تثنيه:25 عدد5: إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج. (6) والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل (SVD)
وإذا رفض ماذا يحدث؟؟؟
تثنيه:25 عدد9 تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه. (10) فيدعى اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل (SVD)
سيقول النصارى حينذاك , يالك من مفتري مدلس على الناس كيف تقول أن هذا موجود في العقيدة النصرانية بينما هو من شريعة اليهود وليس النصارى ؟ وأنا أقول عندي تعليقين على هذا الكلام , أولاً أنا أُشير إلى الشريعة التي أمر الرب أن تعامل بها المرأة حتى ولو كان قديماً فهذه هي شريعة الرب لا تنسى ذلك , وأعتقد أن الرب عندكم في العهد الجديد هو نفس الرب في العهد القديم أليس كذلك ؟؟ فهذا أمر رب العهد القديم فما المشكلة في ذلك ؟ وثانياً : أين أمر رب العهد الجديد بأن يمتنع الناس عن الأوامر السابقة أنه إذا تزوج رجل ومات ورث أخوه زوجته فتصير زوجة الميت لأخيه ؟؟ أين ذلك ؟ لن تجد بالطبع ,, لذا أقول ,.. إن الكلام الذي قاله رب العهد القديم لا يجوز أن نتركه أو نتغافل عن العمل به أو نتركه مالم يرد نص واضح وصريح في كلام رب العهد الجديد ينسخ ذلك الكلام ويمنع العمل به خاصة أن رب العهد القديم هو أعظم من رب العهد الجديد لأن رب العهد القديم هو الأب أم رب العهد الجديد فهو الإبن ورب العهد الجديد يقول أبي هو أعظم مني بنص الإنجيل يوحنا 14 عدد28:سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم.لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.لان ابي اعظم مني., ولو ضربنا مثال على ذلك فنقول مثلاً أن الزانية كانت ترجم بأمر من رب العهد القديم , ولكن رب العهد الجديد قال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر , أليس كذلك ؟ ومن هنا سقط حد الرجم عن الزانية وأصبحت المرأة النصرانية التي تعبد رب العهد الجديد تزني بكل حرية دون قيد أو رابط لأن رب العهد الجديد قال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر وإمتنع عن إقامة الحد عنها فمن هنا سقط حد الرجم لأنه هناك نص واضح وصريح من رب العهد الجديد يُبطل كلام رب العهد القديم , فهذا مثال , ولكن أين الكلام الذي قال فيه رب العهد الجديد أن زوجة الميت لا تصير لأخيه ؟؟ أنتظر الإجابة .
المرأة لا تـــــــرث بل هي مجرد مـــــــيراث المرأة تُبَاع وتُشْتَرى كما في راعوث الإصحاح الرابع 4 عدد1-10
راعوث4 عدد1: فصعد بوعز الى الباب وجلس هناك واذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر.فقال مل واجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال وجلس. (2) ثم اخذ عشرة رجال من شيوخ المدينة وقال لهم اجلسوا هنا فجلسوا. (3) ثم قال للولي ان نعمي التي رجعت من بلاد موآب تبيع قطعة الحقل التي لاخينا اليمالك. (4) فقلت اني اخبرك قائلا اشتر قدام الجالسين وقدام شيوخ شعبي.فان كنت تفكّ ففكّ.وان كنت لا تفكّ فاخبرني لاعلم لانه ليس غيرك يفك وانا بعدك.فقال اني افكّ. (5) فقال بوعز يوم تشتري الحقل من يد نعمي تشتري ايضا من يد راعوث الموآبية امرأة الميت لتقيم اسم الميت على ميراثه. (6) فقال الولي لا اقدر ان افك لنفسي لئلا افسد ميراثي.ففكّ انت لنفسك فكاكي لاني لا اقدر ان افكّ. (7) وهذه هي العادة سابقا في اسرائيل في امر الفكاك والمبادلة لاجل اثبات كل امر يخلع الرجل نعله ويعطيه لصاحبه.فهذه هي العادة في اسرائيل. (8) فقال الولي لبوعز اشتر لنفسك.وخلع نعله (9) فقال بوعز للشيوخ ولجميع الشعب انتم شهود اليوم اني قد اشتريت كل ما لاليمالك وكل ما لكليون ومحلون من يد نعمي. (10) وكذا راعوث الموآبية امرأة محلون قد اشتريتها لي امرأة لاقيم اسم الميت على ميراثه ولا ينقرض اسم الميت من بين اخوته ومن باب مكانه.انتم شهود اليوم. (SVD)
وفي الخروج شريعة خاصة للعبد وزوجته جاء في الخروج 21 عدد2-6 هكذا :
خروج:21 عدد2: اذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم وفي السابعة يخرج حرا مجانا. (3) ان دخل وحده فوحده يخرج.ان كان بعل امرأة تخرج امرأته معه. (4) ان اعطاه سيده امرأة وولدت له بنين او بنات فالمرأة وأولادها يكونون لسيده وهو يخرج وحده. (5) ولكن ان قال العبد احب سيدي وامرأتي وأولادي لا اخرج حرا (6) يقدمه سيده إلى الله ويقربه إلى الباب او إلى القائمة ويثقب سيده اذنه بالمثقب.فيخدمه إلى الابد. (SVD)

وفي قصة يعقوب وهروبه من لابان أبو زوجتيه راحيل وليئة بعد أن إستولى على كل ما للرجل وتلك القصة الشهيرة التي جعل يعقوب الغنم تتوحم فيها وقام بعملية نصب على الرجل ليسرق غنمه وأمواله ويهرب يقول : في التكوين الإصحاح 31 عدد11-17 أنقل منها هذه الفقرات
التكوين31 عدد14: فاجابت راحيل وليئة وقالتا له ألنا ايضا نصيب وميراث في بيت ابينا. (15) ألم نحسب منه اجنبيتين.لانه باعنا وقد اكل ايضا ثمننا. (16) ان كل الغنى الذي سلبه الله من ابينا هو لنا ولاولادنا.فالآن كل ما قال لك الله افعل (17) فقام يعقوب وحمل اولاده ونساءه على الجمال. (SVD)

إذا ورثت المرأة تكون هي نفسها مجرد ميراث حتى لا يخرج الميراث خارج عائلتها كما في ( العدد 36 عدد8-10)
عدد36 عدد8: وكل بنت ورثت نصيبا من اسباط بني اسرائيل تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط ابيها لكي يرث بنو اسرائيل كل واحد نصيب آبائه. (9) فلا يتحول نصيب من سبط الى سبط آخر بل يلازم اسباط بني اسرائيل كل واحد نصيبه (10) كما أمر الرب موسى كذلك فعلت بنات صلفحاد. (SVD)
المرأة مجرد ميراث كأي متاع في البيت كما في التثنية 25 عدد5
تثنية25 عدد5: اذا سكن اخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت الى خارج لرجل اجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب اخي الزوج. (SVD)
والمرأة تباع وتشتري كما في ( الخروج 7:21 -8)
خروج:21 عدد7: وإذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. (8) ان قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك.وليس له سلطان ان يبيعها لقوم اجانب لغدره بها.
الميراث للذكور فقط والانثي ترث عند فقد الذكر فقط كما في (العدد 27 عدد1-4)
عدد27 عدد1: فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسّى من عشائر منسّى بن يوسف.وهذه اسماء بناته محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة. (2) ووقفن امام موسى والعازار الكاهن وامام الرؤساء وكل الجماعة لدى باب خيمة الاجتماع قائلات. (3) ابونا مات في البرية ولم يكن في القوم الذين اجتمعوا على الرب في جماعة قورح بل بخطيته مات ولم يكن له بنون. (4) لماذا يحذف اسم ابينا من بين عشيرته لانه ليس له ابن.أعطنا ملكا بين اخوة ابينا. (SVD)
وفي كتابك المقدس عقوبات خاصة بالنساء فقط دون الرجال كما في ( التثنية 11:25-12)
تثنية25 عدد11: اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل واخوه وتقدمت امرأة احدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وامسكت بعورته (12) فاقطع يدها ولا تشفق عينك (SVD)
وفي الولادة البنت تنجس أمها أسبوعين بينما الولد ينجسها أسبوع (لاويين 12---1 عدد6)
وربك يسوع يهين أمه كما في ( يوحنا1:2-4)
يوحنا 2 عدد1: وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت ام يسوع هناك. (2) ودعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس. (3) ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر. (4) قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. (SVD)
والمرأة هي سبب الخطية وكارثة صلب الاله
بداية من قصة آدم مروراً بشمشون
والمرأة خُلقت من أجل آدم , يعني مخلوق درجة ثانية ويجب أن تكون خاضعة له
ورد في رسالة بولس إلى أهل كورونثوس الأولى الإصحاح 11 عدد3-9 أنقل منها التالي :
كورنثوس11 عدد3: ولكن اريد ان تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح.واما راس المرأة فهو الرجل.وراس المسيح هو الله. (4) كل رجل يصلّي او يتنبأ وله على راسه شيء يشين راسه. (5) واما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه. (6) اذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها.وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط. (7) فان الرجل لا ينبغي ان يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده.واما المرأة فهي مجد الرجل. (8) لان الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل. (9) ولان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل. (SVD)
وفي رسالته إلى أهل رومية يؤكد أن المرأة لا قيمة لها بدون الرجل وأن ناموسها أي شريعتها هو زوجها وسماه بالناموس الحي وقال إن مات زوجها فقد تحررت من الناموس الحي كما في رومية 7 عدد2-3
رومية7 عدد2: فان المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحي.ولكن ان مات الرجل فقد تحررت من ناموس الرجل. (3) فاذا ما دام الرجل حيّا تدعى زانية ان صارت لرجل آخر.ولكن ان مات الرجل فهي حرة من الناموس حتى انها ليست زانية ان صارت لرجل آخر. (SVD)
وفي أفسس يأمر النساء أن يكن خاضعات للرجال كما يخضعن للرب ويزيد في الأمر أن الرجل هو رأس المراة مشبهاً ذلك بعبادة الرب وأنه عقيدة فهي أقل من الرجل بكل تأكيد كما في أفسس 5 عدد22-24
افسس5 عدد22: ايها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب. (23) لان الرجل هو راس المرأة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة.وهو مخلّص الجسد. (24) ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء. (SVD)
وفي كولوسي يؤكد نفس الخضوع للرجال كما للرب الإصحاح 3 عدد18
كولوسي3 عدد18: ايتها النساء اخضعن لرجالكنّ كما يليق في الرب. (SVD)
وفي رسالة بطرس الأولى الإصحاح 3 عدد1-5 يؤكد نفس لامعنى والمضمون الحرفي للخضوع كما ومستخدماً نفس التعبير والتشبيه بأنه كالعبادة للرب أنقل فقرتين كالتالي :
1بطرس3 عدد1: كذلكنّ ايتها النساء كنّ خاضعات لرجالكنّ حتى وان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة (SVD)
1بطرس3 عدد5: فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله يزيّن انفسهن خاضعات لرجالهن (SVD)
والمراة مجرد هدية فقط يتهادى بها الرجال كما في يشوع 15 عدد16
يشوع15 عدد16: وقال كالب.من يضرب قرية سفر ويأخذها اعطيه عكسة ابنتي امرأة. (17) فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب.فاعطاه عكسة ابنته امرأة. (SVD)
المرأة مجرد هدية ويدفعها سيدها للزنا كما في القضاة19 عدد22-29
قضاة19 عدد22: وفيما هم يطيبون قلوبهم اذا برجال المدينة رجال بليعال احاطوا بالبيت قارعين الباب وكلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين اخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه .‎ (23) فخرج اليهم الرجل صاحب البيت وقال لهم لا يا اخوتي لا تفعلوا شرا.بعد ما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة. (24) هوذا ابنتي العذراء وسريته دعوني اخرجهما فاذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في اعينكم واما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الامر القبيح. (25) فلم يرد الرجال ان يسمعوا له.فامسك الرجل سريته واخرجها اليهم خارجا فعرفوها وتعللوا بها الليل كله الى الصباح وعند طلوع الفجر اطلقوها. (26) فجاءت المرأة عند اقبال الصباح وسقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك الى الضوء. (27) فقام سيدها في الصباح وفتح ابواب البيت وخرج للذهاب في طريقه واذا بالمرأة سريته ساقطة على باب البيت ويداها على العتبة. (SVD)
قضاة:19:29: ودخل بيته واخذ السكين وامسك سريته وقطعها مع عظامها الى اثنتي عشرة قطعة وارسلها الى جميع تخوم اسرائيل.
المرأة ليس لها الحق أن تنذر للرب إلا بموافقة أبيها أو زوجها كما في العدد30 عدد3-13
عدد30 عدد3: واما المرأة فاذا نذرت نذرا للرب والتزمت بلازم في بيت ابيها في صباها (4) وسمع ابوها نذرها واللازم الذي الزمت نفسها به فان سكت ابوها لها ثبتت كل نذورها.وكل لوازمها التي الزمت نفسها بها تثبت. (5) وان نهاها ابوها يوم سمعه فكل نذورها ولوازمها التي الزمت نفسها بها لا تثبت.والرب يصفح عنها لان اباها قد نهاها. (6) وان كانت لزوج ونذورها عليها او نطق شفتيها الذي الزمت نفسها به (7) وسمع زوجها فان سكت في يوم سمعه ثبتت نذورها.ولوازمها التي الزمت نفسها تثبت. (8) وان نهاها رجلها في يوم سمعه فسخ نذرها الذي عليها ونطق شفتيها الذي الزمت نفسها به والرب يصفح عنها. (9) واما نذر ارملة او مطلقة فكل ما الزمت نفسها به يثبت عليها. (10) ولكن ان نذرت في بيت زوجها او الزمت نفسها بلازم بقسم (11) وسمع زوجها فان سكت لها ولم ينهها ثبتت كل نذورها.وكل لازم الزمت نفسها به يثبت. (12) وان فسخها زوجها في يوم سمعه فكل ما خرج من شفتيها من نذورها او لوازم نفسها لا يثبت.قد فسخها زوجها.والرب يصفح عنها. (13) كل نذر وكل قسم التزام لاذلال النفس زوجها يثبته وزوجها يفسخه. (SVD)
النساء تخرص في الكنائس وهي السبب في الغواية كما في تيماثوس الأولى 2 عدد11-15
1تيموثاوس2 عدد11: لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع. (12) ولكن لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت. (13) لان آدم جبل اولا ثم حواء. (14) وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. (15) ولكنها ستخلص بولادة الاولاد ان ثبتن في الايمان والمحبة والقداسة مع التعقل (SVD)
المرأة تعامل كالحيوانات إن وقعت في السبي كما في التثنية 21 عدد10-14
تثنية21 عدد10: اذا خرجت لمحاربة اعدائك ودفعهم الرب الهك الى يدك وسبيت منهم سبيا (11) ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (12) فحين تدخلها الى بيتك تحلق راسها وتقلم اظفارها (13) وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي اباها وامها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (14) وان لم تسرّ بها فاطلقها لنفسها.لا تبعها بيعا بفضة ولا تسترقها من اجل انك قد اذللتها (SVD)
النعجة والنعل والكلب والخنزير كناية عن المرأة في الكتاب المقدس
أولا النعجة كما في صموائيل 12 عدد1-10 وهي واردة في قصة داود u هكذا :
2صموائيل12 عدد1: فارسل الرب ناثان الى داود.فجاء اليه وقال له.كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني والآخر فقير. (2) وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا. (3) واما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها وربّاها وكبرت معه ومع بنيه جميعا.تاكل من لقمته وتشرب من كاسه وتنام في حضنه وكانت له كابنة. (4) فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه ومن بقره ليهيّئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير وهيّأ للرجل الذي جاء اليه. (5) فحمي غضب داود على الرجل جدا وقال لناثان حيّ هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك (6) ويرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر ولانه لم يشفق (7) فقال ناثان لداود انت هو الرجل.هكذا قال الرب اله اسرائيل.انا مسحتك ملكا على اسرائيل وانقذتك من يد شاول (8) واعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك واعطيتك بيت اسرائيل ويهوذا وان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا وكذا. (9) لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه.قد قتلت اوريا الحثّي بالسيف واخذت امرأته لك امرأة واياه قتلت بسيف بني عمون. (10) والآن لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني واخذت امرأة اوريا الحثّي لتكون لك امرأة. (SVD)
ثانياً النعل
المرأة جزمة ( نعـل) في الكتاب المقدس كما في التثنية 25 عدد5-10
تثنيه:25 عدد5: إذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت إلى خارج لرجل أجنبي.اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج. (6) والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميت لئلا يمحى اسمه من إسرائيل ((7) وان لم يرضى الرجل أن يأخذ امرأة أخيه تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشيوخ وتقول قد أبى اخو زوجي أن يقيم لأخيه اسما في إسرائيل.لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج. (8) فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلمون معه فان أصر وقال لا أرضى أن اتخذها(9) تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه(10) فيدعى اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل (SVD)
النعل كناية عن المرأة
ثالثاً الكلب والخنزير كما في متى 15 عدد26 وفي متى 7 عدد6 هكذا :
متى :15 عدد26: فأجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)
متى:7 عدد6: لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم (SVD)
المرأة كناية عن خطيأة الشعوب
رؤيا17 عدد15: ثم قال لي المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي شعوب وجموع وامم وألسنة. (SVD)
أما هذه فلا تحاول إحصائها في الكتاب المقدس فكل شعب أخطأ يصفه الرب بأنه إمرأة زانية ثم يجلس يعري فيها ويصف عورة المرأة بحجة ان الشعب قد اخطأ ويلصقون كل قبيح بالمرأة في كتابهم وكانهم لم يجدوا غير المرأة ليصفوا بها كل خطيأة ورذيلة في الكتاب المكدس فأول ما يخطأ شعب او شخص يبدأ الكلام الجنسي الفاضح عن عورة المرأة ينهمر على رأسك كالمطر في الكتاب المقدس وتبدأ الكلمات في إثارة الشهوة الجنسية فينسى من يقرأ هذه الكلمات عن خطيأة هذه الأمم ويبدأ في معالجة تلك الكلمات القبيحة الواردة في هذا الكتاب عن زنا النساء وتعرية أفخاذهن والابتزال الواضح لوصف المرأة وكأنها أحقر شئ في الوجود .
أهديك هذه الآيات من القرآن الكريم لتعلم مكانة المرأة عندنا في الميراث وفي كل الحقوق واقرأ لتتعلم كيف نعطى المرأة حقها.
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) النساء
يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (11) النساء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19) النساء
وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً (21) النساء
وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (32) النساء
كما التزمت أن أسوق فقط بعض الأمثلة التي لدي وليس كلها حينما أريد أن أوضح قضية معينه في كتاب وعقيدة النصارى, فلقد التزمت أيضاً أن أسوق لك هنا بعض الأدلة من القرآن الكريم وليس كل الأدلة على مكانة المرأة في الميراث عندنا, فقط في مجال الميراث,
ولكن قد تتساءل لماذا تأخذ المرأة نصف ميراث الرجل في الإسلام ؟ وأجيبك أن المرأة لا تأخذ نصف ميراث الرجل في كل الحالات ولكن لو فرضنا هذا جدلاً , فعليك أن تعلم أن الرجل هو المسئول عن الانفاق عن المرأة بعد وفاة أبيهما وأن المرأة لو خرجت من بيت أبيها بعد وفاته للزواج تخرج من تحت مسؤولية أخيها في الانفاق إلي مسؤولية رجل آخر ينفق عليها أيضا وهو زوجها الذي أخذ نصيب كامل من أبيه , وهي غير مطالبة بالإنفاق سواء في بيت أبيها بعد أن ترث أو في بيت زوجها بعد أن تتزوج وتأخذ ميراثها في أبيها ولكن الرجل دائما هو المسئول عن الانفاق عليها سواء أخيها الذي ورث ضعفها أو زوجها , كما أنها معفاة أي المرأة من الكثير من التكاليف المادية فلو أراد أهلها دفع دية لعائلة أخرى فهي لا تدفع في هذه الدية من مالها أو نصيبها في الميراث بينما الرجل يدفع , وأمثال ذلك الكثير وعلى كل حال فهذا أفضل بكثير من ألا يكون لها ميراث أبداً . أفلا ترى أن ذلك عين العدل ؟؟؟؟
هذا ما عندنا .... هذه بضاعتنا ... نعرضها ولا نخشى البوار ... فماذا عن شريعتكم .. وكيف ترث المرأة عندكم ؟؟؟؟
وزيادة
تفرقة حتى في الولادة
ويتضح هنا في نص اللاويين مدى النظرة الدونية التي كان ينظرها كاتب الكتاب المقدس إلى المرأة , فهم يعتقدون أن المرأة تنجس أمها حين ولادتها أسبوعين بينما الولد ينجس أمه أسبوع واحد فقط ففضلاً عن مدى النجاسات التي ألصقوها بالمرأة فهي تنجس أمها أسبوعين بينما الولد أسبوع واحد يقول كاتب سفر اللاويين الإصحاح 12 عدد1-8 كما يلي :
لاويين:12 عدد1: وكلم الرب موسى قائلا (2)كلم بني إسرائيل قائلا.إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة أيام.كما في أيام طمث علتها تكون نجسة. (3)وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته (4)ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها.كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل أيام تطهيرها. (5) وان ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين كما في طمثها.ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها. (6) ومتى كملت أيام تطهيرها لأجل ابن أو ابنة تأتي بخروف حولي محرقة وفرخ حمامة أو يمامة ذبيحة خطية إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن (7) فيقدمهما أمام الرب ويكفّر عنها فتطهر من ينبوع دمها.هذه شريعة التي تلد ذكرا أو أنثى. (8) وان لم تنل يدها كفاية لشاة تأخذ يمامتين أو فرخي حمام الواحد محرقة والآخر ذبيحة خطية فيكفّر عنها الكاهن فتطهر(SVD)
لماذا الذكر أسبوع والأنثى أسبوعين؟
تفرقة حتى في الذبائح والنذور عند الرب للذكر مثل حظ الأنثيين .. لماذا ؟؟؟ جاء في اللاويين 27 عدد5-7 هكذا :
لاويين27 عدد5: وان كان من ابن خمس سنين الى ابن عشرين سنة يكون تقويمك لذكر عشرين شاقلا ولانثى عشرة شواقل. (6) وان كان من ابن شهر الى ابن خمس سنين يكون تقويمك لذكر خمسة شواقل فضة ولانثى يكون تقويمك ثلاثة شواقل فضة. (7) وان كان من ابن ستين سنة فصاعدا فان كان ذكرا يكون تقويمك خمسة عشر شاقلا.واما للانثى فعشرة شواقل. (SVD)
الرب يأمر النساء بالسرقة والسلب في الكتاب المقدس كما في الخروج 3 عدد22
خروج3 عدد22: بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين
المرأة نجسة في الكتاب المقدس
خروج19 عدد15: وقال للشعب كونوا مستعدين لليوم الثالث.لا تقربوا امرأة. (SVD)

1صموائيل21 عدد4: فاجاب الكاهن داود وقال لا يوجد خبز محلّل تحت يدي ولكن يوجد خبز مقدس اذا كان الغلمان قد حفظوا انفسهم لا سيما من النساء. (SVD)

لاويين15 عدد19: واذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا الى المساء. (SD)

لاويين18 عدد19: ولا تقترب الى امرأة في نجاسة طمثها لتكشف عورتها. (SVD)

1كورنثوس7 عدد1: واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة. (SVD)

حزقيال22 عدد10: فيك كشف الانسان عورة ابيه.فيك أذلوا المتنجسة بطمثها. (SVD)
نجسة نجسة
لاويين12 عدد2: كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة. (SVD)
لاويين12 عدد5: وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها.ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها. (SVD)

لاويين15 عدد25: واذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها.انها نجسة. (26) كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها.وكل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. (27) وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. (SVD)
لاويين15 عدد29: وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين او فرخي حمام وتأتي بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع. (30) فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنها الكاهن امام الرب من سيل نجاستها. (31) فتعزلان بني اسرائيل عن نجاستهم لئلا يموتوا في نجاستهم بتنجيسهم مسكني الذي في وسطهم (SVD)
لاويين15 عدد33: والعليلة في طمثها والسائل سيله الذكر والانثى والرجل الذي يضطجع مع نجسة (SVD)
نجسة نجسة نجسة حتى في شريعة الغيرة
وشريعة الغيرة هذه من أعجب الشرائع في الكتاب ففي سفر العدد يحكي لنا ماذا يحدث إذا شك رجل في زوجته وماذا يفعل الرجل , فعلى الرجل حينذاك أن يأتي بمقادير معينة كما ستقرأ في النص التالي ويقدم هذه المقادير كقربان عند الكاهن , ثم يأخذ الكاهن ماء مقدس ثم العجب أن الكاهن يأخذ من الغبار ويضع في الماء ثم يصبح الماء مراً , وبالله لا أعرف كيف تشرب المرأة الماء وفيه تراب من الأرض !! ويصبح الماء حينئذ مسمى بماء اللعنة المر , وعلى المرأة أن تشرب من ذلك الماء الملوث حتى تثبت أنها بريئة أو متهمة , وإن كانت المرأة زانية يورم بطنها وتسقط فخذها وليفسر لنا أحد العقلاء هذه الخرافات الموجودة في العهد القديم وليرحموا عقولنا من قولهم أن هذا هو كلام الله , إقرأ الفقرات في العدد 5 عدد12-22 كما يلي :
عدد5 عدد12: كلم بني اسرائيل وقل لهم اذا زاغت امرأة رجل وخانته خيانة (13) واضطجع معها رجل اضطجاع زرع وأخفي ذلك عن عيني رجلها واستترت وهي نجسة وليس شاهد عليها وهي لم تؤخذ. (14) فاعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي نجسة او اعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي ليست نجسة (15) ياتي الرجل بامرأته الى الكاهن وياتي بقربانها معها عشر الإيفة من طحين شعير لا يصبّ عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا لانه تقدمة غيرة تقدمة تذكار تذكّر ذنبا. (16) فيقدّمها الكاهن ويوقفها امام الرب (17) ويأخذ الكاهن ماء مقدسا في اناء خزف ويأخذ الكاهن من الغبار الذي في ارض المسكن ويجعل في الماء (18) ويوقف الكاهن المرأة امام الرب ويكشف راس المرأة ويجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة وفي يد الكاهن يكون ماء اللعنة المرّ. (19) ويستحلف الكاهن المرأة ويقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل وان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المرّ. (20) ولكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك وتنجست وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه. (21) يستحلف الكاهن المرأة بحلف اللعنة ويقول الكاهن للمرأة يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما. (22) ويدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن ولاسقاط الفخذ.فتقول المرأة آمين آمين. (SVD)
المرأة تستخدم لتدفئة الرجال في الكتاب المقدس
وهذه القصة العجيبة لداود الملك جد يسوع الذي حينما شاخ في آخر أيامه تزوج بفتاة صغيرة حتى يتم تدفئته ونسى الملك أن عنده من النساء الكثيرات ولم يمنعه كثرة نساءه عن أن يتزوج بفتاة صغيرة في آخر أيامه , وماذا كانت علة الزواج ؟ علة الزواج هي ( تدفئة الملك ) يا أصحاب العقول إن داود هذا هو نبي من عند الله وحاش لله أن يكون كما تصفونه في كتابكم من أنه زنا بإمرأة أوريا الحثي وقتل أوريا الحثي وأنه أنجب من هذه المرأة سليمان u وهما من أجداد يسوع وفي نهاية حياته ألصقتوا به هذه السفاهة , أنه ما تزوج داود u إلا لأنه يشعر بالبرد فالمرأة عندكم مجرد دفاية كما ترى في الملوك الأول 1 عدد1-4 في قصة داوود
1ملوك1 عدد1: وشاخ الملك داود.تقدم في الايام.وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ. (2) فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف امام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك. (3) ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم اسرائيل فوجدوا ابيشج الشونمية فجاءوا بها الى الملك. (4) وكانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها (SVD)

غير معرف يقول...

(((((((((((تطرف النصارى بالفهم بعد تشبعهم بفكرة الاتحاد والحلول
لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال
وتطرف النصارى في فهمهم للإتحاد والحلول أدى إلي القول بأن المسيح هو الله ، وليس نبياً كسائر الانبياء ، لأن الآب وهو الله حسب قولهم حال فيه ومتحد معه ، ويستدلون على ده بما ورد بإنجيل يوحنا 14 عدد 10 ، 11 من قول منسوب للمسيح :الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال
لذلك يقول النصارى إن عبارة _ الحال في _ تفيد اتحاد المسيح بالآب مما يدل على حسب قولهم إن المسيح هو الله .

ويرد على ده بأن :
هذا الحلول في المسيح هو حلول رضا الله ومحبته وقداسته ورضاه في المسيح ، ومواهبة القدسية فيه ، ويستدل على هذا بالآتــي :
أولاً : في العهد الجديد :
جاء في رسالة يوحنا الاولى 3 عدد 24 في وصف الله :من يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه ، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا ، من الروح الذي أعطان
وجاء في رسالة يوحنا الاولى 4 عدد 12 ، 13 : إن أحب بعضنا بعضاً فالله يثبت فيه ، ومحبته قد تكلمت فينا ، بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا
ثانياً : في العهد القديم :
ورد في المزمور 68 عدد 16 : ولماذا أيتها الجبال المسنمة ترصدن الجبل الذي اشتهاه الله لسكنه ، بل الرب يسكن فيه إلي الأبد
وورد في مزمور 135 عدد 21 : مبارك الرب من صهيون الساكن في أورشليم
وهنا طبقاً للنصوص السابقة نجد أنفسنا بين أحد أمرين :
الأمر الاول :
إن من يؤمن بالمسيح ويحفظ وصاياه وأحب المؤمنين به يثبت الله فيه ، ويثبت هو في الله ، وهذا الحلول بعينه بلا مزية أو فرق بين المسيح وبينه ، وبذلك يتحد الجميع بالله وبحلولهم في الله ، والله يحل فيهم ، ويكون كل واحد من هؤلاء المؤمنين بالمسيح أو ممن يحفظ وصاياه ، هو الله شأنه شأن المسيح نفسه طبقاً لمنطق النصارى في الحلول .
وكذلك الأمر بالنسبة لإتحاد الله وحلوله في بالجبل أو بمدينة أورشليم ، فيكون الجبل ا ومدينة أورشليم هو الله طبقاً للمنطق السابق .
وهذا بالبداهة منطق خاطىء بالنسبة لمادة الحلول ، ومادة الثبوت ، ومادة السكن ، والتي جاءت مترادفة في النصوص السابقة متحدة في معناها .
الأمر الثاني :
هو الجنوح إلي التأويل في معنى الألفاظ السابقة وذلك بأن نؤول ثبوت الله فيمن يحفظون وصاياه ، وفيمن يحبون المؤمنين به ، أو فيمن يحبون بعضهم بعضاً ، أو فيمن يؤمنون بالمسيح بثبوته فيهم بالمحبة والرضا .
كذلك سكنى الله في الجبل أو في مدينة أورشليم ، وتأويل ده هو وضع اسم الله المقدس عليها ، وجرياً على قاعدة المساواة في التأويل ، يجب تأويل ما ورد من حلول الله في المسيح بحلوله فيه بالمحبة والقداسة والطاعة والرضا وهذا هو المعنى الذي يجب الأخذ به .
ثالثاً : ورد في الكتاب لمقدس أن روح الله حلت على حزقيال وألداد وميداد كما إن روح الله تحل في المؤمنين ، ولم يقل أحد إن واحداً من هؤلاء متحد مع الله ، أو أنه هو الله طبقاً للآتــي :
1- ورد في سفر حزقيال 11 عدد 5 : قول حزقيال النبي : وحل علي روح الرب
ورد في سفر العدد 11 عدد 26 عن ألداد وميداد : فحل عليهما الروح
ورد برسالة يعقوب 4 عدد 5 قول يعقوب : الروح الذي حل فينا يشتاق إلي الغيرة والحسد
ورد في رسالة بطرس الأولى 4 عدد 14 قول بطرس : لأن روح المجد والله يحل عليكم
فإذا كانت روح الله حلت على حزقيال وألداد وميداد وتحل على النصارى وفيهم ولم يقل أحد بأن واحد من هؤلاء متحد مع الله أو أنه الله ، فلماذا القول بذلك في المسيح ، لمجرد الأخذ بظاهر كلمة متشابهة دون البحث وإجراء التأويل الذي يتفق مع باقي النصوص ؟!

غير معرف يقول...

(((((((((تسمية المسيح بابن الله
هل كلمة ابن الله تعنى إن المسيح اله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا لا ..
الرد السريع
لفظ ( ابن الله ) أطلق في الكتاب المقدس على كل من له صلة بالله من الأنبياء والشرفاء والمؤمنين وعلى كل مستقيم بار .لو كل من أطلق عليه لفظ ابن الله يكون الاه ... يبقى لازم نقول كمان إن سيدنا يعقوب و سليمان وإسرائيل وداود وأفرايم كلهم آلهة ... والدليل على ده :
الخروج 4 عدد 22 أن الرب يقول عن إسرائيل ** إسرائيل ابني البكر **
إرميا 31 عدد 9: ** لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري ** .. وبالمناسبة ... هو مين الأبن البكر فيهم ... إسرائيل ولا أفرايم ؟؟؟؟؟؟؟؟
الرب بيقول عن سيدنا سليمان فى صموئيل الثاني 14 عدد 7: **أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً **
إشعياء63 عدد 16: فانك أنت أبونا وان لم يعرفنا إبراهيم وان لم يدرنا إسرائيل أنت يا رب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك (SVD)
وفي المزمور 29 عدد 1 :** قدموا للرب يا أبناء الله . . . قدموا للرب مجداً وعزاً **
وفي المزمور 2 عدد 7 : إن الرب قال لداود ** أنت ابني وأنا اليوم ولدتك **
وفي العهد الجديد يقول المسيح في انجيل متى الإصحاح الخامس ** طوبى لصانعي السلام لأنهم ابناء الله يدعون **

والمسيحيين يقولون أن بتعريف مفهوم الوحى عندهم أن كل كاتب من الكتبه عبر بأسلوبه عن نفسى المعنى ... فلنطبق هذا على ما جاْء في إنجيل مرقص 15 عدد 39 : و لما رأى قائد المائة، الواقف مقابله ، أنه صرخ هكذا ، و أسلم الروح، قال: حقا كان هذا الإنسان ابن الله ............ نفس هذا الموقف أورده لوقا في إنجيله فنقل عن قائد المائة أنه قال عن المسيح : بالحقيقة كان هذا الإنسان بارَّ اً ، فما عبر عنه مرقص في إنجيله بعبارة ( ابن الله ) عبر عنه لوقا بعبارة ( باراً ) ، مما يبين أن المراد من عبارة ابن الله ليس إلا كونه بارا صالحا .
وهذا يفيد بأن عبارة ( ابن الله ) في الأناجيل هى تعبير يقصد به معنى الصالح البار الوثيق الصلة بالله و المتخلِّق بأخلاق الله.
ان كل الذين ينقادون بروح الله هم ( ابناء الله )و روميه 8 عدد 14 بيؤكد هذا ** لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم ابناء الله **

وكل من يعمل الخطايا والآثام ، فقد اطلق عليه ( ابن ابليس ) فقد جاء في أعمال الرسل 13 عدد 10 أن بولس قال عن الساحر اليهودي الذي يدعي النبوة كذباً ** أيها الممتلىء كل غش وكل خبث يا ابن ابليس **

وإنجيل يوحنا 8 عدد41-44 حكى لنا وقال :
انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا أب واحد وهو الله. (42) فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (43) لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. (44) انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لأنه كذاب وابو الكذاب. (SVD)

فكما هو واضح معنى بن الله أي المطيع لله الذي يعمل أوامر الله ويأتي حلاله ويحرم حرامه فذاك يطلقون عليه في مفهومهم بن الله , ومن هو على عكس ذلك أي مطيع للشيطان ويعمل أعمال الشيطان ويكذب ويسرق إلخ فهو بن الشيطان , هكذا فسرها كاتب يوحنا وهكذا مسطورة في كتابهم وهذا ما فهمناه من النص , ولم نجد أي معنى آخر في كتابهم غير هذين المعنيين الموضحين سابقاً , إما ان يكون إبن بمعنى النسب والنسل ناتج عن عملية جنسية بين رجل وإمرأة , وإما أن يكون بن بمعنى الانتساب أي الطاعة والرعاية وهكذا . فنريد الآن أن نعرف من النصارى ما معنى بن الله غير هذا ؟ وما معنى أن المسيح هو بن الله ؟ هل من مجيب ؟


فمن هنا نرى انه من كان قريباً من الله منقاداً له ويعمل بمشيئته ويمتثل أمره فهو ابنه ومن كان قريباً من إبليس ويعمل المعاصي والآثام فهو ابن له .



و بهذا المعنى كان يستخدم اليهود ـ مخاطَبي المسيح ـ لفظة ( ابن الله ) ، التي لم تكن غريبة عليهم ، بل شائعة و مستخدمة لديهم بالمعـنـى الذي ذكرناه ، و لده نجد مثل أن أحد علماء اليهود و اسمه " نتنائيل" لما سمع من صديقه فيليبس، عن نبيٍّ خرج من مدينة الناصرة، استنكر ده في البداية، لكنه لما ذهب ليرى عيسى بنفسه، عرفه عيسى و قال فيه * هو ذا اسرائيلي خالص لا غش فيه *، فقال له نتنائيل * من أين تعرفني ؟ * ، أجابه يسوع * قبل أن يدعوك فيليبس و أنت تحت التينة، رأيتك! * فأجابه نتنائيل * رابِّي! أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل ** يوحنا 1 عدد 5 ـ 49 و مما لا شك فيه، أن مقصود نتنائيل ، كإسرائيلي يهودي موحد، عالم بالكتاب المقدس، من عبارة ابن الله هذه، لم يكن : أنت ابن الله المولود منه و المتجسد! و لا مقصوده : أنت أقنوم الابن المتجسد من الذات الإلهية !! لأن هذه الأفكار كلها لم تكن معروفة في الوقت ده ، و لا تحدث المسيح نفسه عنها، لأن هذه الحادثة حدثت في اليوم الثاني لبعثة المسيح فقط، بل من الواضح المقطوع به أن مقصود نتنائيل من عبارته أنت ابن الله : أنت مختار الله و مجتباه، أو أنت حبيب الله أو من عند الله، أو أنت النبي الصالح البار المقدس، و نحو ذلك. هذا و مما يؤكد ده، أن لقب ( ابن الله ) جاء بعينه، في الإنجيل، في حق كل بارٍّ صالح غير عيسى ز

كما استعمل ( ابن إبليس ) في حق الإنسان الفاسد الطالح. ففي إنجيل متى 5 عدد 9 : ** طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناءُ الله يُدْعَوْنَ ** ،
و فيه أيضا: ** و أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم ، و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم، و يطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ** متى 5 عدد 44 ـ 45.
و في إنجيل لوقا 6 عدد 35 : بل أحبوا أعداءكم و أحسنوا و أقرضوا و أنتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما و تكونوا بني العـَلِيِّ فإنه منعم على غير الشاكرين و الأشرار .
فسمَّى الأبرار المحسنين بلا مقابل المتخلِّقين بـخُلُقِ الله بـِ ( أبناء العلي ) و ( أبناء أبيهم الذي في السموات) ....
و في الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا يقول : ** و أما الذين قبلوه ( أي قبلوا السيد المسيح ) ، و هم الذين يؤمنون باسمه ، فقد مكَّنهم أن يصيروا أبناء الله ** 1 عدد 12

كل هذا مما يوضح أنه في لغة مؤلفي الأناجيل و اللغة التي كان يتكلمها السيد المسيح ، كان يُعَبَّرُ بـ ِ : ابـن الله : عن كل : رجل بار صالح وثيق الصلة بالله مقرب منه تعالى يحبه الله تعالى و يتولاه و يجعله من خاصته و أحبابه ، و وجه هذه الاستعارة واضح، و هو أن الأب جُـبِلَ على أن يكون شديد الحنان و الرأفة و المحبة و الشفقة لولده ، حريصا على يجلب له جميع الخيرات و يدفع عنه جميع الشرور، فإذا أراد الله تعالى أن يبين هذه المحبة الشديدة و الرحمة الفائقة و العناية الخاصة منه لعبده فليس أفضل من استعارة تعبير كونه أبا لهذا العبد و كون هذا العبد كابن لـه.

و قد جاء في بعض رسائل العهد الجديد ما يوضح هذا المجاز أشد الإيضاح و لا يترك فيه أي مجال للشك أو الإبهام :
فقد جاء في رسالة يوحنا الأولى 5 عدد 1 ـ 2 قوله : ** كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله. و كل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضا. بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله و حفظنا وصاياه . ** و في آخر نفس هذه الرسالة : ** نعلم أن كل من ولد من الله لايخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه و الشرير لا يمسه ** 5 عدد 18 .
وأيضا في الإصحاح الثالث من نفس تلك الرسالة، يقول يوحنا: **كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيَّة لأن زرعه يثبت فيه و لا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله، بهذا أولاد الله ظاهرون و أولاد إبليس... الخ ** رسالة يوحنا الأولى: 3 عدد 9ـ10.
و في الإصحاح الرابع من تلك الرسالة أيضا : ** أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لأن المحبة هي من الله و كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله ** رسالة يوحنا الأولى 4 عدد 7
و في رسالة بولس إلى أهل رومية 8 عدد 14 ـ 16: ** لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولـئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله .**
و في رسالة بولس إلى أهل فيليبس 2 عدد 14 ـ 15 : ** افعلوا كل شيء بلا دمدمة و لا مجادلة. لكي تكونوا بلا لوم و بسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوج و ملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم .**

ففي كل هذه النصوص استعملت عبارات : ابن الله ، أبناء الله ، أولاد الله ، و الولادة من الله ، بهذا المعنى المجازي الذي ذكرناه .



ولو قالوا إن الإنجيل سمى المسيح "الابن الوحيد " لله مما يفيد أن بنوَّته لله بنوَّة فريدة متميزة لا يشاركه فيها أحد فهي غير بنوَّة أنبياء بني إسرائيل، لِـلَّه، وغير بنوَّة المؤمنين الأبرار الصالحين عموما أو بنوَّة شعب بني إسرائيل لله.. الخ، .

فجوابه:
أولاً : إن الكتاب المقدس جاء فيه أن الله سبحانه وتعالى قال لموسى : ** إسرائيل ابني البكر ** خروج 4 عدد 22 و في إرميا 31 عدد 9 ** لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري ** ومن المعروف أن البكر أولى وأفضل عند أبيه من غير البكر ، فالبكر أجل قدراً عند والده من غير البكر على مالا يخفى ، والكتاب المقدس يشهد بأن للولد الأكبر سهمين في الميراث ولغيره سهم واحد تثنية 21 عدد 15 ، 17 .

ثانيا : بما ان البنوة لله تعني الانقياد لله والعمل بمشيئته ** لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولـئك هم أبناء الله. ** رومية 8 عدد 14 فتكون عبارة "الابن الوحيد " للمسيح هي كناية عن شدة قرب المسيح لله من بين قومه وده لطاعته وانقياده له وهو المبلغ عنه.

ثالثاً : إن عبارة "الابن الوحيد" في الكتاب المقدس لا تعني بالضرورة الانفراد و الوحدانية الحقيقية بل قد يقصد بها الحظوة الخاصة و المنزلة الرفيعة، يدل على ده أن التكوين من التوراة يحكي أن الله تعالى امتحن إبراهيم فقال له: ** يا إبراهيم ! فقال: هأنذا. فقال: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه، اسـحق، و اذهب إلى أرض المـريا…** تكوين: 22 عدد 1ـ2
فأطلق الكتاب المقدس على اسحق لقب الابن الوحيد لإبراهيم، هذا مع أنه، طبقا لنص التوراة نفسها، كان اسماعيل قد وُلِد لإبراهيم، قبل إسحق، كما جاء في التكوين : ** فولدت هاجر لأبرام ابنا و دعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر: اسماعيل. كان أبرام ابن ست و ثمانين لما ولدت هاجر اسماعيل لأبرام ** تكوين: 16 عدد 15 ـ 16 ، ثم تذكر التوراة أنه لما بلغ إبراهيم مائة سنة بشر بولادة إسحـق التكوين: 17 عدد 15 إلى 20 ، و بناء عليه لم يكن اسحق ابناً وحيداً لإبراهيم بالمعنى الحقيقي للكلمة، مما يؤكد أن تعبير " الابن الوحيد " لا يعني بالضرورة ـ في لغة الكتاب المقدس ـ معنى الانفراد حقيقة، بل هو تعبير مجازي يفيد أهمية هذا الابن و أنه يحظى بعطف خاص و محبة فائقة و عناية متميزة من أبيه، بخلاف سائر الأبناء، و لا شك أن محبة لله تعالى للمسيح و عنايته أعظم من عنايته جميع من سبقه من الأنبياء لذا صح إطلاق تعبير : ** ابني الوحيد ** عليه.
رابعاً : ان الكتاب المقدس قد أطلق على غير المسيح أوصافاً وأسماء لا تليق إلا بالله وحده وهي أكبر وأعظم من اطلاق عبارة الابن الوحيد في حق المسيح ومع ده لم يقل أحد من الناس أنهم آلهة ، فعلى سبيل المثال :
* ورد في القضاة 13 عدد 21 ، 22 إطلاق لفظ الله على الملك : يقول النص (وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍ أَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ. ) وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامرأته كان الملك .
** ورد في الخروج 22 عدد 8 إطلاق لفظ الله على القاضي :يقول النص : ** وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه ** فقوله : إلى الله ، أي : إلى القاضي .
*** وكذلك أيضاً جاء في الخروج 22 عدد 9 إطلاق لفظ الله على القاضي :
يقول النص ** في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أو شاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين ** فقوله إلى الله ، أي إلى القاضي نائب الله .
**** كما اطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي فقد ورد في المزمور 82 عدد 1 : ** الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي **
*****وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور 138 عدد 1 قول داود عليه السلام :** أحمدك من كل قبلبي ، قدام الآلهه أعزف لك ** .

و أما إطلاق عبارة " أبناء الله و بناته " أو " أولاد الله " أو " ابني البكر" على جميع بني إسرائيل فقد تكرر مرات عديدة في كتاب " العهد القديم " و فيما يلي بعض النماذج على ذلك:

** في التثنية من التوراة خطاباً لبني إسرائيل: " أنتم أولاد للرب إلـهكم " تثنية: 14 عدد 1.
** و في نفس السفر: " فرأى الرب و رذل من الغيظ بنيه و بناته" تثنية: 32 عدد 19
** و في المزامير (الزبور) لداود عليه السلام: " أنا قلت إنكم آلهة، و بني العلـيِّ كلكم. لكن مثل الناس تموتون و كأحد الناس تسقطون " المزامير 82 عدد 6 ـ7.
** و في إشعيا يقول الرب عن بني إسرائيل: " ربيت بنين و نشَّأْتهم. أما هم فعصوا علي " إشعيا 1 عدد 2.
** و فيه أيضا: "و قد قال حقا إنهم شعبي، بـنـون لا يخونون " إشعيا 63 عدد 8.
** و في هوشع " لكن يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال و لا يعد و يكون عوضا عن أن يقال لهم لستم شعبي يقال لهم أبناء الله الحي" هوشع 1 عدد 10.
** و في نفس السفر أيضا " لما كان إسرائيل غلاما أحببته و من مصر دعوت ابني" هوشع 11 عدد 1.


وهنا يبقى ان نعرف اين وردت تسمية المسيح بأبن الله واللى تكررت في الإنجيل كثيرا و جاء ذلك على أنحاء متعددة :
* منها إطلاق عيسى نفسه على نفسه لقب " ابن الله "، و هذا أكثر ما جاء في إنجيل يوحنا، كما في آخر قصة الأعمى من الولادة الذي شفاه المسيح عليه السلام في إنجيل يوحن 9/ 35 ـ 37 و 5/ 19 ـ 26 و 10/ 36 و 17/ 1.
* و منها قول الحواريين لعيسى عليه السلام" إنك حقا ابن الله " أو قولهم " أنت هو المسيح ابن الله الحي"، كما في إنجيل متى 14 / 33، و 16 / 16.
* و منها مناداة الله تعالى في السماء " هذا ابني الحبيب الذي عنه رضيت " كما في إنجيل متى 3 / 17 و 17 / 5.
* و منها إطلاق جبريل لقب " ابن العلي "و " ابن الله " على المسيح، كما في إنجيل لوق 1 / 32 و 35.
قالوا: فإذا ثبت أن المسيح هو ابن الله، ثبتت إلـهيته، لأن الابن لا يكون إلا من نفس جوهر أبيه الذي ولد منه!.

غير معرف يقول...

100 ضحكة وابتسامة
للنبي
صلى الله عليه وسلم

تأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
غفر الله تعالى له ولوالديه ولزوجته ولأولاده وللمسلمين أجمعين


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وبعد :
هذا الكتاب عبارة عن عرض لضحكات الرسول صلى الله عليه وسلم وابتساماته مع الصحابة ومع أزواجه ومع الآخرين , وقد رصدنا أكثر من 100 موقف ضحك أو ابتسم فيها النبي صلى الله عليه وسلم , وعندما تقرأ في هذا الكتاب ترى كثيراً من أخلاق الرسول الكريمة من التسامح والشفقة والرحمة والحلم وتعليمه للأمة وتفكهه في كثير من المواقف مع الصحابة , وقد صدق الله العظيم في كتابه الكريم عندما تكلم عن ((( النبي محمد صلى الله عليه وسلم ))) فقال تعالى :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم , عسى أن ينفع به وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأن نعي ونتأسى ونتبع سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المؤلف
أبو إسلام أحمد بن علي


1- الاقتراع على الغلام
لما كان علي باليمن أتاه ثلاثة نفر يختصمون في غلام فقال كل منهم هو ابني فأقرع بينهم فجعل الولد للقارع وجعل عليه للرجلين الآخرين ثلثي الدية فبلغ ذلك النبي  فضحك حتى بدت نواجذه من قضاء علي  .
( أضواء البيان ج4/ص194)

2- صليت بأصحابك وأنت جنب
روى أبو داؤد والدارقطني عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك لرسول الله  فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله عز وجل يقول( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) فضحك نبي الله  ولم يقل شيئا فدل هذا الحديث على إباحة التيمم مع الخوف لا مع اليقين.
(تفسير القرطبي ج5/ص217)
3- فتمرغت في التراب
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن بن أبزى قال كنا عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنما نمكث الشهر والشهرين ولا نجد الماء فقال عمر أما أنا فإذا لم أجد الماء لم أكن لأصلي حتى أجد الماء فقال عمار بن ياسر أتذكر يا أمير المؤمنين حيث كنت بمكان كذا وكذا ونحن نرعى الإبل فتعلم أنا أجنبنا قال نعم فأما أنا فتمرغت في التراب فأتيت النبي  فضحك وقال إن كان الصعيد لكافيك وضرب بكفيه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه قال اتق الله يا عمار قال يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره قال لا ولكن نوليك من ذلك ما توليت .
(سنن النسائي الكبرى ج1/ص133)

4- كلمات تذهب السقم والضر
عن أبي هريرة  قال خرجت أنا ورسول الله  ويده في يدي أو يدي في يده فأتى على رجل رث الهيئة فقال أي فلان ما بلغ بك ما أرى قال السقم والضر يا رسول الله قال ألا أعلمك كلمات تذهب عنك السقم والضر قال لي ما يسرني أن شهدت بها معك بدرا أو أحدا قال فضحك رسول الله  وقال وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع قال فقال أبو هريرة يا رسول الله إياي فعلمني قال فقل يا أبا هريرة (توكلت على الحي الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ) قال فأتى علي رسول الله  وقد حسنت حالي قال: فقال لي مهيم قال: قلت يا رسول الله لم أزل أقول الكلمات التي علمتني. (تفسير ابن كثير ج3/ص71)

5- فتبارك الله أحسن الخالقين
وعن عامر الشعبي عن زيد بن ثابت الأنصاري قال أملى علي رسول الله  هذه الآية ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ... إلى قوله خلقا آخر ) فقال معاذ فتبارك الله أحسن الخالقين فضحك رسول الله  فقال له معاذ مم تضحك يا رسول الله فقال بها ختمت فتبارك الله أحسن الخالقين . (تفسير ابن كثير ج3/ص242)

6- فعنكن كنت أناضل
روى مسلم والنسائي عن أنس بن مالك قال كنا عند النبي  فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال أتدرون مم أضحك قلنا الله ورسوله أعلم قال من مجادلة العبد لربه يقول يارب ألم تجرني من الظلم فيقول بلى فيقول لا أجيز علي إلا شاهدا من نفسي فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام عليك شهودا فيختم على فيه ويقال لأركانه انطقي فتنطق بعمله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعداً لكن وسحقاً فعنكن كنت أناضل . (تفسير ابن كثير ج3/ص278)
6- نحوا عنه كبار ذنوبه
قال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر  قال قال رسول الله  إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار وآخر أهل الجنة دخولا إلى الجنة يؤتى برجل فيقول نحوا عنه كبار ذنوبه وسلوه عن صغارها قال فيقال له عملت يوم كذا كذا وكذا وعملت يوم كذا كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر من ذلك شيئا فيقال فإن لك بكل سيئة حسنة فيقول يا رب عملت أشياء لا أراها ها هنا قال فضحك رسول الله  حتى بدت نواجذه (أخرجه مسلم).
(تفسير ابن كثير ج3/ص328)

7- أتستهزئ مني وأنت رب العالمين
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس عن بن مسعود أن رسول الله  قال آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترفع له شجرة فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله عز وجل يا بن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول يا بن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليها فيدنيه منها فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول أي رب أدخلنيها فيقول يا بن آدم ما يصريني منك أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها قال يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فضحك بن مسعود فقال ألا تسألوني مم أضحك فقالوا مم تضحك قال هكذا ضحك رسول الله  فقالوا مم تضحك يا رسول الله قال من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فيقول إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر.
(صحيح مسلم ج1/ص174)

8- ولكن الله يهدي من يشاء
وقال بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال كان رسول قيصر جاء إلي قال كتب معي قيصر إلى رسول الله  كتابا فأتيته فدفعت الكتاب فوضعه في حجره ثم قال ممن الرجل قلت من تنوخ قال هل لك في دين أبيك إبراهيم الحنيفية قلت إني رسول قوم وعلى دينهم حتى أرجع إليهم فضحك رسول الله ونظر إلى أصحابه وقال إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء. (تفسير ابن كثير ج3/ص396)

9- فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة
وعن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت لما نزلت آية التخيير بدأ بي رسول الله  فقال يا عائشة إني عارض عليك أمرا فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان رضي الله عنهما فقلت يا رسول الله وما هو قال:  قال: الله عز وجل (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما) قالت : فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبوي أبا بكر وأم رومان رضي الله عنهما فضحك رسول الله  ثم استقرأ الحجر فقال إن عائشة رضي الله عنها قالت كذا وكذا فقلن ونحن نقول مثل ما قالت عائشة رضي الله عنهن كلهن . (تفسير ابن كثير ج3/ص481)


10- المرآتان اللتان تظاهرتا على النبي 
عن بن عباس رضي الله عنهما قال لبثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي  فجعلت أهابه فنزل يوما منزلا فدخل الأراك فلما خرج سألته فقال عائشة وحفصة ثم قال كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا فلما جاء الإسلام وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا من غير أن يدخلهن في شيء من أمورنا وكان بيني وبين امرأتي كلام فأغلظت لي فقلت لها وإنك لهناك قالت تقول هذا لي وابنتك تؤذي النبي  فأتيت حفصة فقلت لها إني أحذرك أن تعصي الله ورسوله وتقدمت إليها في أذاه فأتيت أم سلمة فقلت لها فقالت أعجب منك يا عمر قد دخلت في أمورنا فلم يبق إلا أن تدخل بين رسول الله  وأزواجه فرددت وكان رجل من الأنصار إذا غاب عن رسول الله  وشهدته أتيته بما يكون وإذا غبت عن رسول الله  وشهد أتاني بما يكون من رسول الله  وكان من حول رسول الله  قد استقام له فلم يبق إلا ملك غسان بالشام كنا نخاف أن يأتينا فما شعرت إلا بالأنصاري وهو يقول إنه قد حدث أمر قلت له وما هو أجاء الغساني قال أعظم من ذاك طلق رسول الله  نساءه فجئت فإذا البكاء من حجرهن كلها وإذا النبي  قد صعد في مشربة له وعلى باب المشربة وصيف فأتيته فقلت استأذن لي فأذن لي فدخلت فإذا النبي  على حصير قد أثر في جنبه وتحت رأسه مرفقة من آدم حشوها ليف وإذا أهب معلقة وقرظ فذكرت الذي قلت لحفصة وأم سلمة والذي ردت علي أم سلمة فضحك رسول الله  فلبث تسعا وعشرين ليلة ثم نزل .
(صحيح البخاري ج5/ص2197)



11- هن حولي يسألنني النفقة
عن جابر قال أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله  والناس ببابه جلوس والنبي  جالس فلم يؤذن له ثم أقبل عمر  فاستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فدخلا والنبي  جالس وحوله نساؤه وهو  ساكت فقال  عنه لأكلمن النبي  لعله يضحك فقال عمر  يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي  حتى بدت نواجذه وقال هن حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر  إلى عائشة ليضربها وقام عمر  إلى حفصة كلاهما يقولان تسألان النبي  ما ليس عنده فنهاهما رسول الله  فقلن والله لا نسأل رسول الله  بعد هذا المجلس ما ليس عنده.
(تفسير ابن كثير ج3/ص482)

12- ابن الذبيحين
حدثني عبد الله بن سعيد عن الصنابحي قال كنا عند معاوية بن أبي سفيان فذكروا الذبيح إسماعيل أو إسحاق فقال على الخبير سقطتم كنا عند رسول الله  فجاءه رجل فقال يا رسول الله عد علي مما أفاء الله عليك يا بن الذبيحين فضحك رسول الله فقيل له يا أمير المؤمنين وما الذبيحان فقال إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل الله له أمرها عليه ليذبحن أحد ولده قال فخرج السهم على عبد الله فمنعه أخواله وقالوا افد ابنك بمائة من الإبل ففداه بمائة من الإبل والثاني إسماعيل ( تفسير ابن كثير ج4/ص19)

13- فرس له جناحان
حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني عمارة بن غزية إن محمد بن إبراهيم حدثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله  من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت الريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة رضي الله عنها لعب فقال  ماهذا يا عائشة قالت رضي الله عنها بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال  ماهذا الذي أرى وسطهن قالت رضي الله عنها فرس قال رسول الله  ما هذا الذي عليه قالت رضي الله عنها جناحان قال  عليه وسلم فرس له جناحان قالت رضي الله عنها أما سمعت أن سليمان عليه الصلاة والسلام كانت له خيل لها أجنحة قالت رضي الله عنها فضحك  حتى رأيت نواجذه  (تفسير ابن كثير ج4/ص34)

14- والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة
عن عبد الله بن مسعود  قال جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله  فقال يا محمد إنا نجد أن الله عز وجل يجعل السماوات على أصبع و الأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على أصبع وسائر الخلق على أصبع فيقول أنا الملك فضحك رسول الله  حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله  (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) .
(تفسير ابن كثير ج4/ص63)

15- ركوب الدابة
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله أردفه على دابته فلما استوى عليها كبر رسول الله  ثلاثا وحمد ثلاثا وسبح ثلاثا وهلل الله واحدة ثم استلقى عليه وضحك ثم أقبل عليه فقال: ما من امرئ مسلم يركب دابة فيصنع كما صنعت إلا أقبل الله عز وجل عليه فضحك إليه كما ضحكت إليك .
(تفسير ابن كثير ج4/ص125)

16- سبحان الذي سخر لنا هذا
عن المنهال بن عمرو عن علي بن ربيعة أنه كان ردفا لعلي  فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهر الدابة قال الحمد لله ثلاثا والله أكبر ثلاثا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين الآية ثم قال لا إله إلا أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم مال إلى أحد شقيه فضحك فقلت يا أمير المؤمنين ما يضحكك قال أني كنت ردف النبي  فصنع رسول الله  كما صنعت فسألته كما سألتني فقال رسول الله  إن الله ليعجب إلى العبد إذا قال لا إله إلا أنت أني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب(صحيح مسلم).
(المستدرك على الصحيحين ج2/ص108)

17- حكاية سواد بن قارب
عن البراء  قال بينما عمر بن الخطاب  يخطب الناس على منبر رسول الله  إذ قال أيها الناس أفيكم سواد بن قارب قال: فلم يجبه أحد تلك السنة فلما كانت السنة المقبلة قال أيها الناس أفيكم سواد بن قارب قال :فقلت يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب قال: فقال له عمر رضي الله عنه إن سواد بن قارب كان بدء إسلامه شيئا عجيبا قال فبينما نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب قال فقال له عمر  يا سواد حدثنا ببدء إسلامك كيف كان قال سواد  فإني كنت نازلا بالهند وكان لي رئي من الجن قال فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال قم فافهم واعقل إن كنت تعقل قد بعث رسول من لؤي بن غالب ثم أنشأ يقول :
عجبت للجن وتحساسها وشدها العيس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما خير الجن كأنحاسها
فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى رأسها
قال : ثم أنبهني فأفزعني وقال يا سواد بن قارب إن الله عز وجل بعث نبيا فانهض إليه تهتد وترشد فلما كان من الليلة الثانية أتاني فانبهني ثم أنشأ يقول :
عجبت للجن وتطلابها وشدها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس قداماها كأذنابها
فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى قابها
فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال:
عجبت للجن وتخبارها وشدها العيس بأكوارها
تهوى إلى مكة تبغي الهدى ليس ذوو الشر كأخيارها
فانهض إلى الصفوة من هاشم ما مؤمنو الجن ككفارها
قال: فلما سمعته تكرر ليلة بعد ليلة وقع في قلبي حب الإسلام من أمر رسول الله  ما شاء الله قال فانطلقت إلى رحلي فشددته على راحلتي فما حللت تسعة ولا عقدت أخرى حتى أتيت رسول الله  فإذا هو بالمدينة يعني مكة والناس عليه كعرف الفرس فلما رآني النبي  قال مرحبا بك يا سواد بن قارب قد علمنا ما جاء بك قال قلت يا رسول الله قد قلت شعرا فاسمعه مني قال  قل يا سواد فقلت :
أتاني رئي بعد ليل وهجعة ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليال قوله كل ليلة أتاك رسول من لؤي بن غالب
فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت بي الدعلب الوجناء بين السباسب
فأشهد أن الله لا رب غيره وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيل إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب
قال فضحك النبي  حتى بدت نواجذه وقال لي أفلحت يا سواد فقال له عمر  هل يأتيك رئيك الآن فقال منذ قرأت القرآن لم يأتني ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن. (تفسير ابن كثير ج4/ص169)

18- ألا تبايع يا سلمة
حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي عن إياس بن سلمة عن أبيه سلمة بن الأكوع  قال قدمنا الحديبية مع رسول الله  ونحن أربع عشرة مئة وعليها خمسون شاة لا ترويها فقعد رسول الله  على جباها يعني الركى فإما دعا وإما بصق فيها فجاشت فسقينا واستقينا قال ثم إن رسول الله  دعا إلى البيعة في أصل الشجرة فبايعته أول الناس ثم بايع وبايع حتى إذا كان في وسط الناس قال  بايعني يا سلمة قال: قلت يا رسول الله قد بايعتك في أول الناس قال  وأيضا قال ورآني رسول الله  عزلا فأعطاني حجفة أو درقة ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس قال  ألا تبايع يا سلمة قال: قلت يا رسول الله قد بايعتك في أول الناس وأوسطهم قال :  وأيضا فبايعته الثالثة فقال رسول الله  يا سلمة أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك قال قلت يا رسول الله لقيني عامر عزلا فأعطيتها إياه فضحك رسول الله  ثم قال إنك كالذي قال الأول اللهم أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي. (تفسير ابن كثير ج4/ص188)

19- بيعة النساء
وعن عبادة بن الصامت قال كنت فيمن حضر العقبة الأولى وكنا اثني عشر رجلا فبايعنا رسول الله  على بيعة النساء- وذلك قبل أن يفرض الحرب- على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف وقال فإن وفيتم فلكم الجنة رواه بن أبي حاتم وقد روى بن جرير من طريق العوفي عن بن عباس أن رسول الله  أمر عمر بن الخطاب فقال :قل لهن أن رسول الله  يبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا وكانت هند بنت عتبة بن ربيعة التي شقت بطن حمزة متنكرة في النساء فقالت إني إن أتكلم يعرفني وإن عرفني قتلني وإنما تنكرت فرقا من رسول الله  فسكت النسوة اللاتي مع هند وأبين أن يتكلمن فقالت هند وهي متنكرة كيف تقبل من النساء شيئا لم تقبله من الرجال فنظر إليها رسول الله  وقال لعمر قل لهن ولا يسرقن قالت هند والله إني لأصيب من أبي سفيان الهنات ما أدري أيحلهن لي أم لا قال أبو سفيان ما أصبت من شيء مضى أو قد بقي فهو لك حلال فضحك رسول الله  وعرفها فدعاها فأخذت بيده فعاذت به فقال أنت هند قالت عفا الله عما سلف فصرف عنها رسول الله  فقال ولا يزنين فقالت يا رسول الله وهل تزني امرأة حرة قال لا والله ما تزني الحرة قال ولا يقتلن أولادهن قالت هند أنت قتلتهم يوم بدر فأنت وهم أبصر قال ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن قال ولا يعصينك في معروف قال منعهن أن ينحن وكان أهل الجاهلية يمزقن الثياب ويخدشن الوجوه ويقطعن الشعور ويدعون بالويل والثبور . (تفسير ابن كثير ج4/ص354)

20- الخيط الأبيض من الخيط الأسود
حدثنا أبو كريب قال ثنا بن نمير وعبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن سعيد عن عامر عن عدي بن حاتم قال أتيت رسول الله فعلمني الإسلام ونعت لي الصلوات كيف أصلي كل صلاة لوقتها ثم قال إذا جاء رمضان فكل واشرب حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتم الصيام إلى الليل ولم أدر ما هو ففتلت خيطين من أبيض وأسود فنظرت فيهما عند الفجر فرأيتهما سواء فأتيت رسول الله فقلت يا رسول الله كل شيء أوصيتني قد حفظت غير الخيط الأبيض من الخيط الأسود قال وما منعك يا بن حاتم وتبسم كأنه قد علم ما فعلت قلت فتلت خيطين من أبيض وأسود فنظرت فيهما من الليل فوجدتهما سواء فضحك رسول الله حتى رئي نواجذه ثم قال ألم أقل لك من الفجر إنما هو ضوء النهار وظلمة الليل.
(تفسير الطبري ج2/ص172)

21- إبليس يضع التراب على رأسه
وعن العباس بن مرداس السلمي قال :قال رسول الله دعوت الله يوم عرفة أن يغفر لأمتي ذنوبها فأجابني أن قد غفرت إلا ذنوبها بينها وبين خلقي فأعدت الدعاء يومئذ فلم أجب بشيء فلما كان غداة المزدلفة قلت يا رب إنك قادر أن تعوض هذا المظلوم من ظلامته وتغفر لهذا الظالم فأجابني أن قد غفرت قال فضحك رسول الله قال فقلنا يا رسول الله رأيناك تضحك في يوم لم تكن تضحك فيه قال ضحكت من عدو الله إبليس لما سمع بما سمع إذا هو يدعو بالويل والثبور ويضع التراب على رأسه .
(تفسير الطبري ج2/ص294)

22- آمنت بالله وكذبت البصر
وروى عن عكرمة قال كان ابن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه فقامت فخرجت فرأته على جاريته فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال مهيم قالت مهيم لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة قال وأين رأيتني قالت رأيتك على الجارية فقال ما رأيتني وقد نهى رسول الله  أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب قالت فاقرأ وكانت لا تقرأ القرآن فقال أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الفجر ساطع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع فقالت : آمنت بالله وكذبت البصر ثم غدا على رسول الله  فأخبره فضحك حتى بدت نواجذه  . (تفسير القرطبي ج5/ص209)

23- ثلاث من كن فيه فهو منافق
عن سعيد بن جبير عن بن عمر وبن عباس قالا أتينا رسول الله  في أناس من أصحابه فقلنا يا رسول الله إنك قلت ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مؤمن إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ومن كانت فيه خصلة منهن ففيه ثلث النفاق فظننا أنا لم نسلم منهن أو من بعضهن ولم يسلم منهن كثير من الناس قال فضحك رسول الله  وقال ما لكم ولهن إنما خصصت بهن المنافقين كما خصهم الله في كتابه أما قولي إذا حدث كذب فذلك قوله عز وجل إذا جاءك المنافقون الآية أفأنتم تفسير كذلك ؟ قلنا :لا قال: لا عليكم أنتم من ذلك براء وأما قولي إذا وعد أخلف فذلك فيما أنزل الله علي ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله الآيات الثلاث أفأنتم كذلك ؟ قلنا لا والله لو عاهدنا الله على شيء أوفينا به قال: لا عليكم أنتم من ذلك برآء وأما قولي إذا اؤتمن خان فذلك فيما أنزل الله علي إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال الآية فكل إنسان مؤتمن على دينه فالمؤمن يغتسل من الجنابة في السر والعلانية والمنافق لا يفعل ذلك إلا في العلانية أفأنتم كذلك ؟ قلنا لا قال لا عليكم أنتم من ذلك برآء. (تفسير القرطبي ج8/ص213)

24- أرم فداك أبي وأمي
عن جابر بن سمرة وقيل له أكنت تجالس النبي  قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام وكانوا يتحدثون ويأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم وفيه عن سعد قال كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فقال له النبي  أرم فداك أبي وأمي قال فنزعت له بسهم ليس فيه نصل فأصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته فضحك رسول الله  حتى نظرت إلى نواجذه فكان عليه السلام في أكثر أحواله يتبسم وكان أيضا يضحك في أحوال أخر ضحكا أعلى من التبسم وأقل من الاستغراق الذي تبدو فيه اللهوات وكان في النادر عند إفراط تعجبه ربما ضحك حتى بدت نواجذه .
(من تفسير القرطبي ج13/ص175)

25- رأيت بياض خلخالها
روى جماعة من الأئمة منهم بن ماجة والنسائي عن بن عباس أن رجلا ظاهر من امرأته فغشيها قبل أن يكفّر فأتى النبي  فذكر ذلك له فقال ما حملك على ذلك فقال يا رسول الله رأيت بياض خلخالها في ضوء القمر فلم أملك نفسي أن وقعت عليها فضحك النبي  وأمره ألا يقربها حتى يكفّر.
(تفسير القرطبي ج17/ص277)

26- يا رسول الله هلكت
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة  قال بينما نحن جلوس عند النبي  إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله هلكت قال ما لك قال وقعت على امرأتي وأنا صائم فقال رسول الله  هل تجد رقبة تعتقها قال لا قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا فقال فهل تجد إطعام ستين مسكينا قال لا قال فمكث النبي  فبينا نحن على ذلك أتي النبي  بعرق فيه تمر والعرق المكتل قال أين السائل فقال أنا قال خذ هذا فتصدق به فقال الرجل أعلى أفقر مني يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها- يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي فضحك النبي  حتى بدت أنيابه ثم قال أطعمه أهلك .
(صحيح البخاري ج2/ص684)

27- اضربوا لي معكم بسهم
عن أبي سعيد  قال انطلق نفر من أصحاب النبي  في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلُدِغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة قال :فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال :بعضهم اقسموا فقال:الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي  فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله  فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله  .
(صحيح البخاري ج2/ص795)

28- وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع
عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة  أن النبي  كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية , أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له: ألست فيما شئت قال :بلى ولكني أحب أن أزرع قال :فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال فيقول الله دونك يا بن آدم فإنه لا يشبعك شيء , فقال الأعرابي: والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك النبي  .
(صحيح البخاري ج2/ص826)

29- وفاء الدين ببركة الرسول 
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه فأبوا ولم يروا أن فيه وفاء فأتيت النبي  فذكرت ذلك له فقال إذا جددته فوضعته في المربد آذنت رسول الله  فجاء ومعه أبو بكر وعمر فجلس عليه ودعا بالبركة ثم قال ادع غرماءك فأوفهم فما تركت أحدا له على أبي دين إلا قضيته وفضل ثلاثة عشر وسقا سبعة عجوة وستة لون أو ستة عجوة وسبعة لون فوافيت مع رسول الله  المغرب فذكرت ذلك له فضحك فقال ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما فقالا لقد علمنا إذ صنع رسول الله ما صنع أن سيكون ذلك .
(صحيح البخاري ج2/ص964)

30- أدع الله أن يجعلني منهم
عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال سمعت أنسا  يقول دخل رسول الله  على ابنه ملحان فاتكأ عندها ثم ضحك فقالت لم تضحك يا رسول الله فقال ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله مثلهم مثل الملوك على الأسرة فقالت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعلها منهم ثم عاد فضحك فقالت له مثل أو مم ذلك فقال لها مثل ذلك فقالت ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين ولست من الآخرين قال قال أنس فتزوجت عبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قرظه فلما قفلت ركبت دابتها فوقصت بها فسقطت عنها فماتت .
(صحيح البخاري ج3/ص1055)

31- غلظ الأعرابي وحلم الرسول 
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك  قال كنت أمشي مع النبي  وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه جذبه شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي  قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.
( صحيح البخاري ج3/ص1148)

32- إنا قافلون غدا إن شاء الله
عن عبد الله بن عمر  قال: لما حاصر رسول الله  الطائف فلم ينل منهم شيئا قال: إنا قافلون إن شاء الله فثقل عليهم وقالوا :نذهب ولا نفتحه وقال مرة نقفل فقال: اغدوا على القتال فغدوا فأصابهم جراح فقال: إنا قافلون غدا إن شاء الله فأعجبهم فضحك النبي  وقال سفيان مرة فتبسم.
(صحيح البخاري ج4/ص1572)

33- استسقاء النبي 
عن قتادة عن أنس  أن رجلا جاء إلى النبي  يوم الجمعة وهو يخطب بالمدينة فقال قحط المطر فاستسق ربك فنظر إلى السماء وما نرى من سحاب فاستسقى فنشأ السحاب بعضه إلى بعض ثم مطروا حتى سألت مثاعب المدينة فما زالت إلى الجمعة المقبلة ما تقلع ثم قام ذلك الرجل أو غيره والنبي  يخطب فقال غرقنا فادع ربك يحبسها عنا فضحك ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا مرتين أو ثلاثا فجعل السحاب يتصدع عن المدينة يمينا وشمالا يمطر ما حوالينا ولا يمطر منها شيء يريهم الله كرامة نبيه  وإجابة دعوته.
( صحيح البخاري ج5/ص2261)



34- أرضعيه
حدثنا عمرو الناقد وبن أبي عمر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي  فقالت يا رسول الله إني أري في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه فقال النبي  ارضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله  وقال قد علمت أنه رجل كبير زاد عمرو في حديثه وكان قد شهد بدرا وفي رواية بن أبي عمر فضحك رسول الله  . (صحيح مسلم ج2/ص1076)

- وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت :جاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى رسول الله  فقالت :إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم علي قال: أرضعيه قالت :وهو رجل كبير فضحك وقال: ألست أعلم أنه رجل كبير قالت: فأتته بعد وقالت ما رأيت في وجه أبي حذيفة بعد شيئا أكرهه . فقد رواه عروة بن الزبير عن عائشة وقال في الحديث فقال: رسول الله  أرضعيه فأرضعته خمس رضعات وكان بمنزلة ولدها من الرضاعة فبذلك كانت عائشة تقول وأبت أم سلمة وسائر أزواج النبي  أن يدخلن عليهن الناس بتلك الرضاعة حتى يرضعهن في المهد وقلن لعائشة والله ما ندري لعلها رخصة لسالم .
( السنن الصغرى للبيهقي (نسخة الأعظمي) ج6/ص514)

35- بايع يا سلمة
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وهذا حديثه أخبرنا أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد حدثنا عكرمة وهو بن عمار حدثني إياس بن سلمة حدثني أبي قال قدمنا الحديبية مع رسول الله  ونحن أربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها قال فقعد رسول الله  على جبا الركية فإما دعا وإما بصق فيها قال فجاشت فسقينا واستقينا قال ثم إن رسول الله  دعانا للبيعة في أصل الشجرة قال فبايعته أول الناس ثم بايع وبايع حتى إذا كان في وسط من الناس قال بايع يا سلمة قال: قلت قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس قال وأيضا قال: ورآني رسول الله  عزلا يعني ليس معه سلاح قال فأعطاني رسول الله  حجفة أو درقة ثم بايع حتى إذا كان في آخر الناس قال ألا تبايعني يا سلمة قال: قلت قد بايعتك يا رسول الله في أول الناس وفي أوسط الناس قال وأيضا قال فبايعته الثالثة ثم قال لي يا سلمة أين حجفتك أو درقتك التي أعطيتك قال قلت يا رسول الله لقيني عمي عامر عزلا فأعطيته إياها قال فضحك رسول الله  وقال: إنك كالذي قال الأول اللهم أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي . (صحيح مسلم ج3/ص1433)

36- سلمة بن الأكوع
قلت أنا سلمة بن الأكوع والذي كرم وجه محمد  لا أطلب رجلا منكم إلا أدركته ولا يطلبني رجل منكم فيدركني قال: أحدهم أنا أظن قال فرجعوا فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله  يتخللون الشجر قال: فإذا أولهم الأخرم الأسدي على إثره أبو قتادة الأنصاري وعلى إثره المقداد بن الأسود الكندي قال: فأخذت بعنان الأخرم قال :فولوا مدبرين قلت: يا أخرم أحذرهم لا يقتطعوك حتى يلحق رسول الله  وأصحابه قال: يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال فخليته فالتقى هو وعبد الرحمن قال فعقر بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فقتله وتحول على فرسه ولحق أبو قتادة فارس رسول الله  بعبد الرحمن فطعنه فقتله فو الذي كرم وجه محمد  لتبعتهم أعدو على رجلي حتى ما أرى ورائي من أصحاب محمد  ولا غبارهم شيئا حتى يعدلوا قبل غروب الشمس إلى شعب فيه ماء يقال له ذا قرد ليشربوا منه وهم عطاش قال فنظروا إلى أعدو وراءهم فخليتهم عنه يعني أجليتهم عنه فما ذاقوا منه قطرة قال ويخرجون فيشتدون في ثنية قال فأعدو فألحق رجلا منهم فأصكه بسهم في نغض كتفه قال قلت:
خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع
قال :يا ثكلته أمه أكوعه بكرة قال: قلت نعم يا عدو نفسه أكوعك بكرة قال: وأردوا فرسين على ثنية قال: فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله  قال ولحقني عامر بسطيحة فيها مذقة من لبن وسطيحة فيها ماء فتوضأت وشربت ثم أتيت رسول الله  وهو على الماء الذي كلأتهم عنه فإذا رسول الله  قد أخذ تلك الإبل وكل شيء استنقذته من المشركين وكل رمح وبردة وإذا بلال نحر ناقة من الإبل الذي استنقذت من القوم وإذا هو يشوي لرسول الله  من كبدها وسنامها قال قلت يا رسول الله خلني فأنتخب من القوم مائة رجل فأتبع القوم فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته قال: فضحك رسول الله  حتى بدت نواجذه في ضوء النار فقال يا سلمة أتراك كنت فاعلا قلت نعم والذي أكرمك فقال إنهم الآن ليقرون في أرض غطفان قال فجاء رجل من غطفان فقال: نحر لهم فلان جزورا فلما كشفوا جلدها رأوا غبارا فقالوا أتاكم القوم فخرجوا هاربين فلما أصبحنا قال:رسول الله  كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة قال: ثم أعطاني رسول الله  سهمين سهم الفارس وسهم الراجل فجمعهما لي جميعا ثم أردفني رسول الله  وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة قال فبينما نحن نسير قال وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدا قال فجعل يقول ألا مسابق إلى المدينة هل من مسابق فجعل يعيد ذلك قال فلما سمعت كلامه قلت أما تكرم كريما ولا تهاب شريفا قال لا إلا أن يكون رسول الله  قال :قلت يا رسول الله بأبي وأمي ذرني فلأسابق الرجل قال إن شئت قال: قلت اذهب إليك وثنيت رجلي فطفرت فعدوت قال: فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي ثم عدوت في إثره حتى ألحقه. (صحيح مسلم ج3/ص1437)

37- رأيت كأن رأسي قطع
حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء رجل إلى النبي  فقال يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي قطع قال: فضحك النبي  وقال إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس . (صحيح مسلم ج4/ص1777)
38- فداك أبي وأمي
حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم يعنى بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي  جمع لسعد بن أبي وقاص أبويه يوم أحد قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فقال له النبي  ارم فداك أبي وأمي قال فنزعت له بسهم ليس فيه نصل فأصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته فضحك رسول الله  حتى نظرت إلى نواجذه.
(صحيح مسلم ج4/ص1876)

39- لا كبر سنك
حدثني زهير بن حرب وأبو مغن الرقاشي واللفظ لزهير قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك قال كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله  اليتيمة فقال آنت هيه لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي فقالت أم سليم ما لك يا بنية قالت الجارية دعا على نبي الله  أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله  فقال لها رسول الله  ما لك يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها قال فضحك رسول الله  ثم قال يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أنى اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة. (صحيح مسلم ج4/ص2009)
40- بسم الله في أوله وفي آخره
عن ابن صبح عن المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي عن عمه أمية بن مخشي وكان قد صحب النبي  قال كان رجل يأكل والنبي جالس فلم يسم فجعل الشيطان يأكل معه فلما لم يبق من طعامه إلا لقمة قال بسم الله في أوله وفي آخره قال فضحك النبي  فقال إن هذا لم يزل الشيطان يأكل معه فلما ذكر الله استقاء الشيطان ما في بطنه.
(الأحاديث المختارة ج4/ص342)

41- أمضغ من الجانب الآخر
قال ثنا ابن المبارك قال حدثني عبدا لحميد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده عن صهيب قال أتيت النبي  وبين يديه تمر يأكل فقال أصب من هذا الطعام فجعلت آكل من التمر فقال: تأكل من التمر وأنت رمد فقلت إنما أمضغ من الجانب الآخر فضحك رسول الله  .
(الأحاديث المختارة ج8/ص68)

42- عمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي 
عن ابن عباس قال أراد رسول الله  الحج فقالت امرأة لزوجها احججني مع رسول الله  فقال ما عندي ما أحجك به عليه قالت أحججني على جملك فلان فقال ذاك حبيس في سبيل الله قالت أحججني على ناضحك قال ذاك نعتقبه أنا وأنت قالت فبع ثمرتك قال ذاك قوتي وقوتك فلما قدم رسول الله  أرسلت زوجها إليه فقالت أقرءه السلام ورحمة الله وسله ما يعدل حجة معك فأتى رسول الله  فقال يا رسول الله امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمة الله وأنها كانت سألتني الحج معك فقلت ما عندي ما أحجك عليه فقالت أحجني على جملك فلان فقلت ذاك حبيس في سبيل الله قال أما أنك لو أحججتها عليه كانت في سبيل الله قالت فأحجني على ناضحك قلت ذاك نعتقبه أنا وأنت قالت فبع ثمرتك قلت ذاك قوتي وقوتك فضحك رسول الله  من حرصها على الحج قال فإنها أمرتني أن أسألك ما يجزئ حجة معك فقال رسول الله  أقرءها السلام ورحمة الله وأخبرها أنه تعدل حجة معي عمرة في رمضان (رواه أبو داود) .
(الأحاديث المختارة ج9/ص513)

43- إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة
عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي قال قدمت على رسول الله  في وفد ثقيف فعلقنا طريقا من طرق المدينة حتى أنخنا بالباب وما في الناس رجل أبغض إلينا من رجل نلج عليه منه فدخلنا وسلمنا وبايعنا فما خرجنا من عنده حتى ما في الناس رجل أحب إلينا من رجل خرجنا من عنده فقلت يا رسول الله ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان فضحك وقال لعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها ومنهم من دعا بها على قومه فأهلكوا بها وإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة .
(المستدرك على الصحيحين ج1/ص138)


44- والله لا يفيء الله على أسد من أسده
عن أنس بن مالك  أن هوازن جاءت يوم حنين بالنساء والصبيان والإبل والغنم فصفوهم صفوفا ليكثروا على رسول الله  فالتقى المسلمون والمشركون فولى المسلمون مدبرين كما قال الله تعالى فقال رسول الله  أنا عبد الله ورسوله وقال يا معشر الأنصار أنا عبد الله ورسوله فهزم الله المشركين ولم يطعن برمح ولم يضرب بسيف فقال النبي  يومئذ من قتل كافرا فله سلبه فقتل أبو قتادة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم فقال أبو قتادة يا رسول الله ضربت رجلا على حبل العاتق وعليه درع له فأعجلت عنه أن آخذ سلبه فانظر من هو يا رسول الله فقال رجل يا رسول الله أنا أخذتها فأرضه منها فأعطنيها فسكت النبي وكان لا يُسئل شيئا إلا أعطاه أو سكت فقال عمر لا والله لا يفيء الله على أسد من أسده و يعطيكها فضحك رسول الله  .
( المستدرك على الصحيحين ج2/ص142)

45- بركة رسول الله 
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عيسى اللخمي حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي قال كنا مع رسول الله  في غزوة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله  في نحر بعض ظهورهم وقالوا يبلغنا الله بهم فلما رأى عمر بن الخطاب رسول الله  قد هم بأن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا العدو غدا جياعا رجالا ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحفنة من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها ثم قام فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم ثم أمرهم أن يجيشوا ما بقي من الجيش فما تركوا وعاء إلا ملئوه وبقي مثله فضحك رسول الله  حتى بدت نواجذه فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بها إلا حجب عن النار. (المستدرك على الصحيحين ج2/ص675)

46- أبو أيوب على باب النبي 
أنبأ خالد الحذاء عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة  قال لما دخل رسول الله  بصفية بات أبو أيوب على باب النبي  فلما أصبح فرأى رسول الله  كبر ومع أبي أيوب السيف فقال يا رسول الله كانت جارية حديثة عهد بعرس وكنت قتلت أباها وأخاها وزوجها فلم آمنها عليك فضحك رسول الله  وقال له خيرا . ( المستدرك على الصحيحين ج4/ص30)

47- أما إنك لا يفجع بطنك بعده أبدا
عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أم أيمن رضي الله عنها قالت قام النبي  من الليل إلي فخارة من جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت ما في الفخارة وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي  قال يا أم أيمن قومي إلى تلك الفخارة فأهريقي ما فيها قلت قد والله شربت ما فيها قال فضحك رسول الله  حتى بدت نواجذه ثم قال أما إنك لا يفجع بطنك بعده أبدا .
(المستدرك على الصحيحين ج4/ص70)

48- حد شرب الخمر
أخبرني محمد بن علي بن ركانة أخبرني عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله  لم يوقت في الخمر حدا قال بن عباس: شرب رجل فسكر فثمل في الفج فانطلقنا به إلى النبي  فلما حاذى بدار العباس انفلت فدخل على العباس فالتزمه فذكر ذلك للنبي  فضحك وقال أفعلها ولم يأمر فيه بشيء .
(المستدرك على الصحيحين ج4/ص415)

49- مفاتيح الغيب
عن عبد الله بن حاجب بن عامر عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى النبي  ومعه نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب فصلينا معه صلاة الغداة فقام رسول الله  في الناس خطيبا فقال يا أيها الناس أني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم فهل من امرئ بعثه قومه ؟ قالوا أعلم لنا ما يقول رسول الله  ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال ألا أني مسؤول هل بلغت ألا فأسمعوا تعيشوا ألا فأسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا فجلس الناس وقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره قلت يا رسول الله أني أسألك عن حاجتي فلا تعجلن علي قال سل عما شئت قلت يا رسول الله هل عندك من علم الغيب فضحك لعمر الله وهز رأسه وعلم أني أبتغي بسقطة فقال ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله وأشار بيده فقلت وما هن يا رسول الله قال علم المنية قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مشفقين فظل يضحك وقد علم أن فرجكم قريب قال لقيط قلت يا رسول الله لن نعدم من رب يضحك خيرا وعلم ما في غد وقد علم ما أنت طاعم في غد ولا تعلمه وعلم يوم الساعة قال وأحسبه ذكر ما في الأرحام .
( المستدرك على الصحيحين ج4/ص605)

50- ماذا فعل النبي  مع الأعرابي الذي بال في المسجد
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال دخل أعرابي على رسول الله  المسجد وهو جالس فقال اللهم اغفر لي ولمحمد ولا تغفر لأحد معنا قال فضحك رسول الله  ثم قال لقد احتظرت واسعا ثم ولى الأعرابي حتى إذا كان في ناحية المسجد فحج ليبول فقال الأعرابي بعد أن فقه في الإسلام فقام إلي رسول الله فلم يؤنبني ولم يسبني وقال إنما بني هذا المسجد لذكر الله والصلاة وإنه لا يبال فيه ثم دعا بسجل من ماء فأفرغه عليه . (صحيح ابن حبان ج3/ص265)

51- يوم وفاة النبي 
أخبرنا معمر ويونس عن الزهري قال وأخبرني أنس بن مالك إن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله  وقد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في صلاتهم ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبه ليصل الصف وظن أن رسول الله  يريد أن يخرج إلى الصلاة قال أنس وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله  حين رأوه فأشار إليهم رسول الله  أن اقضوا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر بينه وبينهم وتوفي  ذلك اليوم. (صحيح ابن حبان ج14/ص587)

52- ما لقيك الشيطان سالكا فجاً إلا سلك فجاً غير فجك
عن الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه قال دخل عمر بن الخطاب  علي رسول الله  وعنده نسوة من قريش يسلنه ويستكثرنه رافعات أصواتهن فلما سمعن صوت عمر انقمعن وسكتن فضحك رسول الله  فقال عمر : يا عديات أنفسهن تهبنني ولا تهبن رسول الله  فقال رسول الله  يا عمر ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك .
(صحيح ابن حبان ج15/ص316)

53- حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه قال أنبأنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إلى رسول الله  فقالت إن رفاعة طلقني فأبت طلاقي وإني تزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وما معه إلا مثل هدية الثوب فضحك رسول الله  وقال لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة , لا ,حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته . (سنن النسائي الكبرى ج3/ص323)

54- عرق الرسول 
أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا محمد بن عمر بن أبي الوزير أبو مطرف قال حدثنا محمد بن موسى عن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن النبي  اضطجع على نطع فعرق فقامت أم سليم إلى عرقه فنشفته فجعلته في قارورة فرآها النبي  قال ما هذا الذي تصنعين يا أم سليم قالت أجعل عرقك في طيبي فضحك النبي  .
(سنن النسائي الكبرى ج5/ص506)

55- لعن الله اليهود
عن ابن عباس  قال رأيت رسول الله  جالسا عند الركن قال فرفع بصره إلى السماء فضحك فقال لعن الله اليهود ثلاثا إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه .
( سنن أبي داود ج3/ص280)

56- لماذا يحثو إبليس التراب على رأسه
حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي ثنا عبد القاهر بن السري السلمي ثنا عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي أن أباه أخبره عن أبيه أن النبي  دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة فأجيب إني قد غفرت لهم ما خلا الظالم فإني آخذ للمظلوم منه قال أي رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة وغفرت للظالم فلم يجب عشيته فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء فأجيب إلى ما سأل قال فضحك رسول الله  أو قال تبسم فقال له أبو بكر وعمر بأبي أنت وأمي إن هذه لساعة ما كنت تضحك فيها فما الذي أضحكك أضحك الله سنك قال إن عدو الله إبليس لما علم أن الله عز وجل قد استجاب دعائي وغفر لأمتي أخذ التراب فجعل يحثوه على رأسه ويدعو بالويل والثبور فأضحكني ما رأيت من جزعه. ( سنن ابن ماجه ج2/ص1002)


57- مزح الصحابي سويبط بن حرملة مع نعيمان رضي الله عنهما
عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة قالت خرج أبو بكر في تجارة إلى بصرى قبل موت النبي  بعام ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكانا شهدا بدرا وكان نعيمان على الزاد وكان سويبط رجلا مزاحا فقال لنعيمان أطعمني قال حتى يجيء أبو بكر قال فلأغيظنك قال فمروا بقوم فقال لهم سويبط تشترون مني عبدا لي قالوا نعم قال إنه عبد له كلام وهو قائل لكم إني حر فإن كنتم إذا قال لكم هذه المقالة تركتموه فلا تفسدوا علي عبدي قالوا لا بل نشتريه منك فاشتروه منه بعشر قلائص ثم أتوه فوضعوا في عنقه عمامة أو حبلا فقال نعيمان إن هذا يستهزئ بكم وإني حر لست بعبد فقالوا قد أخبرنا خبرك فانطلقوا به فجاء أبو بكر فأخبروه بذلك قال فاتبع القوم ورد عليهم القلائص وأخذ نعيمان قال فلما قدموا على النبي  وأخبروه قال فضحك النبي  وأصحابه منه حولا. ( سنن ابن ماجه ج2/ص1225)

58- الملاك ميكائيل يضحك للرسول 
عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا نصلي مع رسول الله  في غزوة إذ تبسم في صلاته فلما قضى صلاته قلنا يا رسول الله رأيناك تبسمت قال مر بي ميكائيل وعلى جناحه أثر غبار وهو راجع من طلب القوم فضحك إلي فتبسمت إليه.
(سنن البيهقي الكبرى ج2/ص252)

59- يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم
عن محارب عن بن بريدة عن أبيه قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة لقيه النبي  فقال أخبرني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة قال مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام فمر بها رجل على فرس فأصابها فرمى به فجعلت أنظر إليها وهي تعيده في مكتلها وهي تقول ويل لك يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فضحك النبي  حتى بدت نواجذه فقال كيف تقدس أمة لا تأخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع.
(سنن البيهقي الكبرى ج6/ص95)

60- شَرِبَ دم النبي 
أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار وإبراهيم بن أسباط قالا ثنا سريج بن يونس ثنا بن أبي فديك ثنا برية بن عمر بن سفينة عن جده قال احتجم النبي  ثم قال لي خذ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير أو قال الناس والدواب شك بن أبي فديك قال فتغيبت به فشربته قال ثم سألني فأخبرته أني شربته فضحك .
(سنن البيهقي الكبرى ج7/ص67)


61- الدجال
حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتادة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس أن نبي الله  صعد المنبر فضحك فقال إن تميما الداري حدثني بحديث ففرحت فأحببت أن أحدثكم حدثني أن ناسا من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر فجالت بهم حتى قذفتهم في جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة لباسه ناشرة شعرها فقالوا ما أنت قالت أنا الجساسة قالوا فأخبرينا قالت لا أخبركم ولا استخبركم ولكن ائتوا أقصى القرية فإن ثم من يخبركم ويستخبركم فأتينا أقصى القرية فإذا رجل موثق بسلسلة فقال أخبروني عن عين زغر قلنا ملأى تدفق قال أخبروني عن البحيرة قلنا ملأى تدفق قال أخبروني عن نخل بيسان الذي بين الأردن وفلسطين هل أطعم قلنا نعم قال أخبروني عن النبي هل بعث قلنا نعم قال أخبروني كيف الناس إليه قلنا سراع قال فنز نزوة حتى كاد قلنا فما أنت قال إنه الدجال وإنه يدخل الأمصار كلها إلا طيبة وطيبة المدينة . (سنن الترمذي ج4/ص521)

62- لئن صدق ليدخلن الجنة
أخبرنا محمد بن يزيد ثنا بن فضيل ثنا عطاء بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن بن عباس قال جاء أعرابي إلى النبي  فقال السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب فقال عليك وقال إني رجل من أخوالك من بني سعد بن بكر وأنا رسول قومي إليك ووافدهم وأني سائلك فمشدد مسألتي إليك ومناشدك فمشدد مناشدتي إياك قال خذ عنك يا أخا بني سعد قال: من خلقك وخلق من قبلك ومن هو خالق من بعدك قال: الله قال: فنشدتك بذلك أهو أرسلك قال :نعم قال من خلق السماوات السبع والأرضين السبع وأجرى بينهن الرزق قال: الله قال فنشدتك بذلك هو أرسلك قال: نعم قال: إنا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها فنشدتك بذلك أهو أمرك قال: نعم قال: فإنا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نأخذ من حواشي أموالنا فنردها على فقرائنا فنشدتك بذلك أهو أمرك بذلك قال: نعم ثم قال أما الخامسة فلست بسائلك عنها ولا أرب لي فيها ثم قال: أما والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي ثم رجع فضحك النبي  حتى بدت نواجذه ثم قال والذي نفسي بيده لئن صدق ليدخلن الجنة.
(سنن الدارمي ج1/ص172)

63- هل نتوضأ من ماء شربت منه امرأة حائض
حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن الحسن انه سئل عن امرأة حائض شربت من ماء أيتوضأ به فضحك وقال نعم.
(سنن الدارمي ج1/ص265)

64- من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله
قال عبد الله بن عمر خرج النبي  وهو معصوب الرأس من وجع فضحك فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ما هذه الكتب التي تكتبون أكتاب غير كتاب الله يوشك أن يغضب الله لكتابه فلا يدع ورقا ولا قلبا إلا أخذ منه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ قال من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله .
(تفسير القرطبي ج10/ص326)

65- رأيت في المنام
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا عمر بن سعيد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي  فقال رأيت رأسي في المنام ضرب فرأيته يتدهده فضحك وقال يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهوله ثم يغدو ويخبر به الناس.
(سنن النسائي الكبرى ج6/ص227)


66- أنفست ؟
حدثنا أحمد قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال أخبرنا سالم بن نوح عن عمر بن عامر عن قتادة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت بينما أنا مع رسول الله  في الخميلة إذ حضت فانسللت آخذ ثياب حيضتي فضحك رسول الله  وقال: أنفست قلت :نعم قالت :وكان النبي يقبل وهو صائم ويغتسلان من إناء واحد .
(المعجم الأوسط ج2/ص195)

67- اكتبوا لعبدي عمله الذي كان يعمل في يومه وليلته
حدثنا يحيى بن أبي الحجاج البصري عن محمد بن أبي حميد عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبيه عن جده قال قال رسول الله  عجب للمؤمن وجزعه من السقم ولو يعلم ما له في السقم أحب أن يكون سقيما الدهر ثم إن رسول الله  رفع رأسه إلى السماء فضحك فقيل يا رسول الله مم رفعت رأسك إلى السماء فضحكت فقال رسول الله  عجبت من ملكين كانا يلتمسان عبدا في مصلى كان فيه ولم يجداه فرجعا فقالا يا ربنا عبدك فلان كنا نكتب له في يومه وليلته عمله الذي كان يعمل فوجدناه قد حبسته في حبالك فقال الله تبارك وتعالى اكتبوا لعبدي عمله الذي كان يعمل في يومه وليلته ولا تنقصوا منه شيئا وعلي أجر ما حبسته وله أجر ما كان يعمل .
(المعجم الأوسط ج3/ص14)

68- الشاتان
عن أبي ذر أن رسول الله  كان جالسا وشاتان تعتلفان فنطحت إحداهما الأخرى فأجهضتها فضحك رسول الله  فقيل له ما يضحكك فقال عجبت لها والذي نفسي بيده ليقادن لها يوم القيامة .
(المعجم الأوسط ج6/ص173)


69- الخمر حرام شراؤها وثمنها
حدثنا أحمد بن زهير التستري ثنا زيد بن أخزم ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن تميم الداري إنه كان يهدي إلى النبي كل عام راوية خمر فلما كان عام حرمت أهدي له راوية فضحك النبي  فقال إنها قد حرمت قال فأبيعها قال إنه حرام شراؤها وثمنها.
( المعجم الكبير ج2/ص57)

70- كيف وجدت الإمارة
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن عطاء بن السائب عن مالك بن الحارث عن رجل قال الحضرمي في كتاب أبي كريب عن حميد قال عن رجل فقال استعمل النبيرجلا على سرية فلما مضى ورجع إليه قال له كيف وجدت الإمارة فقال كنت كبعض القوم كنت إذا ركبت ركبوا وإذا نزلت نزلوا فقال رسول الله  إن صاحب السلطان على باب عنت إلا من عصم الله عز وجل فقال الرجل والله لا أعمل لك ولا لغيرك أبدا فضحك النبي  حتى بدت نواجذه.
(المعجم الكبير ج4/ص47)

71- يساقون إلى الجنة وهم كارهون
حدثنا عبدان بن أحمد ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ثنا فضيل بن سليمان ثنا محمد بن يحيى الأسلمي عن العباس بن سهل عن أبيه سهل قال كنت مع النبي  بالخندق فأخذ الكرزين فحفر به فصادف حجرا فضحك فقيل ما يضحكك يا رسول الله قال ضحكت من ناس يأتونكم من قبل المشرق ويساقون إلى الجنة وهم كارهون.
(المعجم الكبير ج6/ص128)

72- من جمعهن دخل الجنة
عن أبي أمامة  أن رسول الله  قال يوما لأصحابه هل أصبح منكم اليوم صائما فسكتوا فقال أبو بكر  أنا يا رسول الله ثم قال هل عاد أحد منكم اليوم مريضا فسكتوا فقال أبو بكر  أنا يا رسول الله ثم قال هل تصدق أحد منكم اليوم بصدقة فسكتوا فقال أبو بكر  أنا يا رسول الله فضحك رسول الله  حتى استعلى به الضحك ثم قال والذي نفسي بيده ما جمعهن في يوم واحد إلا مؤمن وإلا دخل بهن الجنة . ( المعجم الكبير ج8/ص204)

73- إن الحسنات يذهبن السيئات
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس أن رجلا أتى عمر بن الخطاب  فقال إن امرأة أتتني أبايعها فأدخلتها الدولج فضربت بيدي إليها وراودتها وصنعت بها كل شيء غير الجماع فقال له عمر ويحك لعلها مغيب قال: نعم قال ائت أبا بكر فسله فأتاه فقال له ما قال لعمر فقال: ويحك لعلها مغيب فأتى رسول الله  فقال له مثل ما قال لأبي بكر وعمر فقال له رسول الله  ويحك لعلها مغيب في سبيل الله قال أجل فسكت رسول الله  ونزل القرآن (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) إلى آخر الآية فقال الرجل يا رسول الله لي خاصة أم للناس عامة فرفع عمر يده فضرب صدره فقال لا والله ولا كرامة ولكن للناس عامة فضحك رسول الله  وقال صدق عمر. (المعجم الكبير ج12/ص215)

74- مبايعة أهل المدينة للرسول 
حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال وكان أول من بايع رسول الله  يوم العقبة أبو الهيثم بن التيهان وقال: يا رسول الله إن بيننا وبين الناس حبالا والحبال الحلف والمواثيق فلعلنا نقطعها ثم ترجع إلى قومك وقد قطعنا الحبال وحاربنا الناس قال فضحك رسول الله  من قوله وقال الدم الدم الهدم الهدم فلما رضي أبو الهيثم بما رجع إليه رسول الله  من قوله أقبل على قومه فقال يا قوم هذا رسول الله  أشهد أنه لصادق وإنه اليوم في حرم الله وأمنه وبين ظهري قومه وعشيرته فاعلموا أنكم إن تخرجوه برتكم العرب عن قوس واحدة فإن كانت طابت أنفسكم بالقتال في سبيل الله وذهاب الأموال والأولاد فادعوه إلى أرضكم فإنه رسول الله حقا وإن خفتم خذلانا فمن الآن فقال عبد الله قبلنا عن الله وعن رسوله ما أعطانا وقد أعطيناك من أنفسنا الذي سألتنا يا رسول الله فخل بيننا يا أبا الهيثم وبين رسول الله  فلنبايعه فقال أبو الهيثم أنا أول من بايع ثم تبايعوا كلهم وصاح الشيطان من رأس الجبل فقال يا معشر قريش هذه الخزرج والأوس تحالف محمدا على قتالكم ففزعوا عند ذلك وراعهم فقال رسول الله  لا يرعكم هذا الصوت فإنما هو عدو الله إبليس ليس يسمعه أحد ممن تخافون وقام رسول الله  فصرخ بالشيطان فقال يا بن أرب هذا عملك فسأفرغ لك
(المعجم الكبير ج19/ص250)

75- ابني والله حقا
حدثنا محمد بن العباس الأخرم الأصبهاني ثنا عبيد الله بن الحجاج بن المنهال حدثني أبي عن يزيد بن إبراهيم عن صدقة بن أبي عمران عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال انطلقت أنا وأبي قبل رسول الله  فلما كان في بعض الطريق تلقاني فقال أبي تدري من هذا قلت لا قال هذا رسول الله  وكنت أحسب أن رسول الله  لا يشبه الناس قال وإذا رجل ذو وفرة بها ردع من حناء عليه بردان أخضران فكأني أنظر إلى بريق ساقيه فقال لأبي من هذا الذي معك قال ابني والله حقا فضحك رسول الله  بحلف أبي علي ثم قال صدقت أما أنه لا يجني عليك ولا تجني عليه وتلا رسول الله  هذه الآية (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
( المعجم الكبير ج22/ص282)


76- حديث الإفك
حدثنا عبدان بن أحمد ثنا زيد بن الحريش ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ثنا أبو سعد البقال عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه الأسود قال :قلت يا أم المؤمنين أو يا أمتاه ألا تحدثيني كيف كان يعني أمر الإفك قالت تزوجني رسول الله  وأنا أخوض المطر بمكة وما عندي ما يرغب فيه الرجال وأنا بنت ست سنين فلما بلغني أنه تزوجني ألقى الله علي الحياء ثم أن رسول الله هاجر وأنا معه فاحتملت إليه وقد جاءني وأنا بنت تسع سنين فسار رسول الله مسيرا فخرج بي معه وكنت خفيفة في حدجة لي عليها ستور فإذا ارتحلوا جلست عليها واحتملوا وأنا فيها فشدوها على ظهر البعير فنزلوا منزلا وخرجت لحاجتي فرجعت وقد بادروا بالرحيل فجلست في الحداجة وقد رأوني حين حركت الستور فلما جلست فيها ضربت بيدي على صدري فإذا قد نسيت قلادة كانت معي فخرجت مسرعة أطلبها فرجعت فإذا القوم قد ساروا فإذا أنا لا أرى إلا الغبار من بعيد فإذا هم قد وضعوا الحداجة على ظهر البعير لا يروني إلا أني فيها لما رأوا من خفتي فإذا رجل آخذ برأس بعيره فقلت من الرجل قال صفوان بن المعطل السلمي , أم المؤمنين أنت قلت : نعم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون قلت :أدر عني وجهك وضع رجلك على ذراع بعيرك قال أفعل ونعمة عين وكرامة قالت: فأدركت الناس حين نزلوا فذهب فوضعني عند الحداجة فنظر إلي الناس ولا أشعر قالت: وأنكرت لطف أبوي وأنكرت رسول الله ولا أعلم ما قد كان قيل حتى دخلت خادمتي أو ربيبتي فقالت كذا قالت وقال لي رجل من المهاجرين ما أغفلك فأخذتني حمى نافض فأخذت أمي كل ثوب في البيت فألقته علي فاستشار رسول الله أناسا من أصحابه فقال ما ترون فقال بعضهم ما أكثر النساء وتقدر على البدل وقال بعضهم أنت رسول الله وعليك ينزل الوحي وأمرنا لأمرك تبع وقال بعضهم والله ليبيننه الله فلا تعجل قالت وقد صار وجه أبي كأنه صب عليه الزرنيخ قالت فدخل علي رسول الله فرأى ما بي قال ما لهذه قالت أمي مما لهذه مما قلتم وقيل فلم يتكلم ولم يقل شيئا قالت فزادني ذلك على ما عندي قالت وأتاني فقال اتقي الله يا عائشة وإن كنت قارفت من هذا شيئا فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات قالت :وطلبت اسم يعقوب فلم أقدر عليه فقلت غير أني أقول كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون قالت فبينا رسول الله مع أصحابه ووجهه كأنما ذيب عليه الزرنيخ حتى نزل عليه الوحي وكان إذا أوحي إليه لم يطرف فعرف أصحابه أنه يوحى إليه وجعلوا ينظرون إلى وجهه وهو يتهلل ويسفر فلما قضي الوحي قال أبشر يا أبا بكر قد أنزل الله عذر ابنتك وبراءتها فانطلق إليها فبشرها قالت وقرأ عليه ما نزل في قالت وأقبل أبو بكر مسرعا يكاد أن ينكب قالت فقلت بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده فجاء رسول الله فجلس عند رأسي فأخذ بكفي فانتزعت يدي منه فضربني أبو بكر وقال أتنزعين كفك من رسول الله أو برسول الله تفعلين هذا فضحك رسول الله قالت: فهذا كان أمري.
(المعجم الكبير ج23/ص118)

77- لتأكلن أو لألطخن وجهك
حدثنا إبراهيم حدثنا حماد عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن عائشة قالت أتيت النبي  بخزيرة قد طبختها له فقلت لسودة والنبي  بيني وبينها كلي فأبت فقلت لتأكلن أو لألطخن وجهك فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت وجهها فضحك النبي  فوضع بيده لها وقال لها ألطخي وجهها فضحك النبي  لها فمر عمر فقال يا عبد الله يا عبد الله فظن أنه سيدخل فقال قوما فاغسلا وجوهكما فقالت عائشة فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله  .
(مسند أبي يعلى ج7/ص449)

78- ما يضحكك يا رسول الله
أخبرنا عبد الرزاق ثنا بكار بن عبد الله بن وائل قال سمعت بن أبي مليكة يقول سمعت عائشة تقول كانت عندي امرأة تسمعني فدخل رسول الله  على تلك الحال ثم
دخل عمر فقعدت فضحك رسول الله  فقال عمر ما يضحكك يا رسول الله فحدثه فقال والله لا أبرح حتى أسمع رسول الله  فأمرها فأسمعته.
(مسند إسحاق بن راهويه ج3/ص664)


79- كنت رجلا مذاءً
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن على  قال كنت رجلا مذاء فإذا أمذيت اغتسلت فأمرت المقداد فسأل النبي  فضحك وقال فيه الوضوء.
( مسند أحمد بن حنبل ج1/ص108)


80- هكذا يسفل الترس
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا بن عون عن محمد بن محمد بن الأسود عن عامر بن سعد عن أبيه قال لما كان يوم الخندق ورجل يترس جعل يقول بالترس هكذا فوضعه فوق أنفه ثم يقول هكذا يسفله بعد قال فأهويت إلى كنانتي فأخرجت منها سهما مدما فوضعته في كبد القوس فلما قال هكذا يسفل الترس رميت فما نسيت وقع القدح على كذا وكذا من الترس قال وسقط فقال برجله فضحك نبي الله  أحسبه قال حتى بدت نواجذه قال قلت لم قال لفعل الرجل.
(مسند أحمد بن حنبل ج1/ص186)


81- رفقاً بالقوارير
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن ثابت قال سمعت أنس بن مالك يقول بينما رسول الله  يسير , وحاد يحدو بنسائه فضحك رسول الله  فإذا هو قد تنحى بهن قال فقال: يا أنجشة ويحك ارفق بالقوارير.
( مسند أحمد بن حنبل ج3/ص172)

82- سواران من نار
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن شهر بن حوشب أن أسماء بنت يزيد كانت تخدم النبي  قالت فبينما أنا عنده إذ جاءته خالتي قالت فجعلت تسائله وعليها سواران من ذهب فقال لها النبي أيسرك أن عليك سوارين من نار قالت قلت يا خالتي إنما يعنى سواريك هذين قالت فألقتهما قالت يا نبي الله إنهن إذا لم يتحلين صلفن عند أزواجهن فضحك رسول الله  وقال أما تستطيع إحداكن أن تجعل طوقا من فضة وجمانة من فضة ثم تخلقه بزعفران فيكون كأنه من ذهب فان من تحلى وزن عين جرادة من ذهب أوجر بصيصه كوى بها يوم القيامة.
(مسند أحمد بن حنبل ج6/ص459)

83- اللهم اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك
حدثنا محمد بن معمر قال ثنا أبو عاصم قال ثنا إسماعيل بن عبد الملك قال أخبرني علي بن ربيعة قال أردفني على خلفه ثم سار في جبانة الكوفة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال اللهم اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ثم التفت إلي فضحك فقلت ما هذا فقال أردفني رسول الله  خلفه ثم رفع رأسه فقال اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ثم التفت إلي فضحك فقلت يا رسول الله استغفارك ربك والتفاتك إلي تضحك فقال ضحكت من ضحك ربي تبارك وتعالى بعبده إنه علم أنه لا يغفر الذنوب غيره.
(مسند البزار ج3/ص23)

84- أم مبشر الأنصارية
عن محمد بن عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم مبشر الأنصارية عن النبي  قال لها وهي في بعض حالاتها وكانت امرأة البراء بن معرور فتوفي عنها فقال أن زيد بن حارثة قد مات أهله ولن آلو أن أختار له امرأة فقد اخترتك له فقالت يا رسول الله أني حلفت للبراء أن لا أتزوج بعده رجلا فقال رسول الله  أترغبين عنه قالت أفأرغب عنه وقد أنزله الله بالمنزلة منك إنما هي غيره قالت: فالأمر إليك قال: فزوجها من زيد بن حارثة ونقلها إلى نسائه فكانت اللقاح تجيء فتحلب فيناولها الحلاب فتشرب ثم يناوله من أراد من نسائه قالت: فدخل على وأنا عند عائشة فوضع يده على ركبتها وأسر إليها شيئا دوني فقالت بيدها في صدر رسول الله  تدفعه عن نفسها فقلت مالك تصنعين هذا برسول الله  فضحك رسول الله  وجعل يقول رسول الله  دعيها فإنها تصنع هذا وأشد من هذا.
(التاريخ الكبير ج8/ص285)

85- حدود طاعة الأمير
ما روى أن رسول الله  استعمل علقمة بن مجزز المدلجي على جيش فبعث سرية واستعمل عليهم عبد الله بن حذافة السهمي وكان رجلا فيه دعابة وبين أيديهم نار قد أججت فقال لأصحابه أليست طاعتي عليكم واجبة فقالوا بلى قال فاقتحموا هذه النار فقام رجل فاحتجز حتى يدخلها فضحك وقال إنما كنت ألعب فبلغ ذلك رسول الله  فضحك فقال أو قد فعلوا هذا فلا تطيعوهم في معصية الله عز وجل فلما أخرج من ذلك طاعتهم في المعصية دل على أن طاعتهم فيما ليست بمعصية واجبة عليهم .
(معتصر المختصر ج2/ص15)

86- فضالة بن عمير
أن فضالة بن عمير بن الملوح يعني الليثي أراد قتل النبي وهو يطوف بالبيت عام الفتح فلما دنا منه قال رسول الله أفضالة قال نعم فضالة يا رسول الله قال ماذا كنت تحدث به نفسك قال لا شيء كنت أذكر الله قال :فضحك النبي ثم قال استغفر الله ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه فكان فضالة يقول والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه قال فضالة فرجعت إلى أهلي فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها فقالت :هلم إلى الحديث فقال: لا وانبعث فضالة يقول :
يأبى عليك الله والإسلام
أو ما رأيت محمدا و قبيله
بالفتح يوم تكسر الأصنام
لرأيت دين الله أضحى بينا
والشرك يغشى وجهه الإظلام
( البداية والنهاية ج4/ص308)

87- وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك
عن عائشة قالت دخل علي رسول الله وهو يصدع وأنا أشتكي رأسي فقلت وارأساه فقال بل أنا والله يا عائشة وارأساه ثم قال وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك وصليت عليك وواريتك فقلت والله إني لأحسب لو كان ذلك لقد خلوت ببعض نسائك في بيتي من آخر النهار فضحك رسول الله  .
(البداية والنهاية ج5/ص225)

88- وفد بني فزارة وطلب السقيا
عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب الجمحي عن أبي وجرة يزيد بن عبيد السلمي قال لما قفل رسول الله من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة فيهم بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن الحصين والحر بن قيس وهو أصغرهم ابن أخي عيينة بن حصن فنزلوا في دار رملة بنت الحارث من الأنصار وقدموا على إبل ضعاف عجاف وهم مسنون فأتوا رسول الله مقرين بالإسلام فسألهم رسول الله عن بلادهم قالوا يا رسول الله أسنتت بلادنا وأجدبت أحياؤنا وعريت عيالنا وهلكت مواشينا فادع ربك أن يغيثنا وتشفع لنا إلى ربك ويشفع ربك إليك فقال رسول الله سبحان الله ويلك هذا ما شفعت إلى ربي فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه لا إله إلا الله وسع كرسيه السموات والأرض وهو يئط من عظمته وجلاله كما يئط الرجل الجديد قال رسول الله إن الله يضحك من شفقتكم وأزلكم وقرب غياثكم فقال الأعرابي ويضحك ربنا يا رسول الله قال نعم فقال الأعرابي لن نعدم يا رسول الله من رب يضحك خيرا فضحك رسول الله من قوله فقام رسول الله فصعد المنبر وتكلم بكلام ورفع يديه وكان رسول الله لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء ورفع يديه حتى رئي بياض إبطيه وكان مما حفظ من دعائه اللهم اسق بلدك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا طبقا واسعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق ولا محق اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء فقام أبو لبابة بن عبد المنذر فقال يا رسول الله إن التمر في المرابد فقال رسول الله اللهم اسقنا فقال أبو لبابة التمر في المرابد ثلاث مرات فقال رسول الله اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد ثعلب مربده بإزاره قال فلا والله ما في السماء من قزعة ولا سحاب وما بين المسجد وسلع من بناء ولا دار فطلعت من وراء سلع سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت وهم ينظرون ثم أمطرت فوالله ما رأوا الشمس ستا وقام أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بإزاره لئلا يخرج التمر منه فقال رجل يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فصعد النبي المنبر فدعا ورفع يديه حتى رئي بياض إبطيه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر فانجابت السحابة عن المدينة كانجياب الثوب.
(البداية والنهاية ج6/ص91)

89- فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة
عن ابن عباس عن أخيه الفضل بن العباس قال جاءني رسول الله  فخرجت إليه فوجدته موعوكاً قد عصب رأسه فقال خذ بيدي فضل فأخذت بيده فانطلق حتى جلس على المنبر ثم قال ناد في الناس فلما اجتمعوا إليه حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فإنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه ومن كنت أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذه ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ولا يقولن أحد إني أخشى الشحناء من رسول الله  ألا وإن الشحناء ليست من طبيعتي ولا من شأني ألا وإن أحبكم إلي من أخذ شيئا كان له أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس وإني أرى أن هذا غير مغن عني حتى أقوم فيكم مرارا ثم نزل فصلى الظهر ثم جلس على المنبر فعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها فقام رجل فقال إذن والله لي عندك ثلاثة دراهم فقال أما أنا لا نكذب قائلا ولا نستحلف فبم كانت لك عندي فقال يا رسول الله تذكر يوم مر بك المسكين فأمرتني فأعطيته ثلاثة دراهم قال أعطه يا فضل فأمر به فجلس ثم قال أيها الناس من كان عليه شيء فليؤده فلا يقولن رجل فضوح الدنيا فإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة فقام رجل فقال يا رسول الله عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله قال ولم غللتها قال كنت محتاجا قال خذها منه يا فضل ثم قال رسول الله  أيها الناس من خشي من نفسه شيئا فليقم فلندع له فقام رجل فقال والله يا رسول الله إني لكذاب إني لفاحش وإني لنوام فقال اللهم ارزقه صدقا وأذهب عنه النوم إذا أراد ثم قام آخر فقال والله يا رسول الله إني لكذاب وإني لمنافق وما من شيء من الأشياء إلا وقد جنيته قال عمر فضحت نفسك أيها الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يابن الخطاب فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة ثم قال اللهم ارزقه صدقا وإيمانا وصير أمره إلى خير قال فتكلم عمر رضي الله عنه بكلام فضحك رسول الله  وقال عمر معي وأنا مع عمر والحق مع عمر حيث كان .
(المنتظم ج4/ص29)

90- ثاني اثنين
أخبرنا أبو القاسم الحريري أخبرنا أبو إسحاق البرمكي أخبرنا ابن حيوية أخبرنا أبو محمد المدائني حدثنا أبو بكر بن أبي النضر حدثنا شبابة قال حدثني أبو العطوف قال سمعت الزهري يقول :قال رسول الله  لحسان بن ثابت هل قلت في أبي بكر شيئا فقال نعم فقال قل وأنا أسمع فقال :
وثاني اثنين في الغار المنيف وقد
طاف العدو به إذ صعد الجبلا
وكان ردف رسول الله قد علموا
من البرية لم يعدل به رجلا
فضحك رسول الله  حتى بدت نواجذه ثم قال صدقت يا حسان هو كما قلت.
(المنتظم ج4/ص57)

91- أبو بكر الصديق  لا يدخل بطنه إلا طيبا
حدثنا علي بن الجعد قال حدثنا المسعودي عن القاسم قال كان لأبي بكر  غلام يأتيه بكسبه كل ليلة ويسأله من أين أصبت فيقول أصبت من كذا فأتاه ذات ليلة بكسبه وأبو بكر قد ظل صائما فنسي أن يسأله فوضع يده فأكل فقال الغلام يا أبا بكر كنت تسئلني كل ليلة عن كسبي إذا جئتك فلم أرك سألتني عنه الليلة قال فأخبرني من أين هو قال تكهنت لقوم في الجاهلية فلم يعطوني أجري حتى كان اليوم فأعطوني وإنما كانت كذبة فادخل أبو بكر في حلقه فجعل يتقيأ فذهب الغلام فأتى النبي  فأخبره فقال إني كذبت أبا بكر فضحك النبي  أحسبه قال ضحكا شديدا وقال إن أبا بكر يكره أن يدخل بطنه إلا طيبا.
(الورع لابن أبي الدنيا ج1/ص84)

92- من كنز الرحمن تحت العرش
أخبرنا الحسن بن الجهم أخبرنا إسماعيل بن عمرو أخبرنا بن مريم حدثني يوسف بن أبي الحجاج عن سعيد عن بن عباس قال كان رسول الله  إذا قرأ آخر سورة البقرة وآية الكرسي ضحك وقال إنهما من كنز الرحمن تحت العرش وإذا قرأ من يعمل سوءا يجز به وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى استرجع واستكان. (تفسير ابن كثير ج1/ص342)

93- خذ بيد أخيك فادخلا الجنة
عن أنس رضي الله عنه قال بينا رسول الله  جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي فقال رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة تبارك وتعالى فقال أحدهما يارب خذ لي مظلمتي من أخي قال الله تعالى أعط أخاك مظلمته قال يارب لم يبق من حسناتي شيء قال رب فليحمل عني من أوزاري قال ففاضت عينا رسول الله  بالبكاء ثم قال إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى من يتحمل عنهم من أوزارهم فقال الله تعالى للطالب ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال يارب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا لأي صديق هذا لأي شهيد هذا قال هذا لمن أعطى ثمنه قال رب ومن يملك ثمنه قال أنت تملكه قال ماذا يارب قال تعفو عن أخيك قال يارب فإني قد عفوت عنه قال الله تعالى خذ بيد أخيك فادخلا الجنة ثم قال رسول الله  فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة.
(تفسير ابن كثير ج2/ص286)


94- الأرض يوم القيامة
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال النبي  تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبي  فنظر النبي  إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال ألا أخبرك بإدامهم قال إدامهم بالأم ونون قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا.
(صحيح البخاري ج5/ص2389)


95- عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة
عن حذيفة عن أبي بكر الصديق قال أصبح رسول الله  ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله  ثم جلس مكانه حتى إذا صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر سل رسول الله  ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط فسأله فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة.
(الأحاديث المختارة ج1/ص121)

96- غنيمة المسلمين غداً
حدثنا معاوية يعني بن سلام عن زيد يعني بن سلام أنه سمع بن سلام قال حدثني السلولي أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله  يوم حنين حتى كانت عشية فحضرت الصلاة مع رسول الله  فجاء رجل فارس فقال يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشياههم فتبسم النبي  وقال تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله.
( تفسير ابن كثير ج1/ص447)

97- أو في شك أنت يا بن الخطاب
قال عمر بن الخطاب  فجئت الغلام فقلت له استأذن لعمر , فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعوني قال أذن لك رسول الله  فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكئ على وسادة من آدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك فرفع بصره إلي فقال لا ثم قلت وأنا قائم أستأنس يا رسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي  ثم قلت لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك وأحب إلى النبي  يريد عائشة فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله وكان متكئا فقال أو في شك أنت يا بن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لي. (صحيح البخاري ج2/ص872)

98- هذه لله فما لي
عن ثابت عن أنس قال جاء أعرابي إلى النبي  فقال يا رسول الله علمني خيرا فأخذ النبي  بيده فقال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال فعقد الأعرابي على يده ثم مضى فتفكر ثم رجع فتبسم النبي  وقال تفكر البائس فجاء فقال يا رسول الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه لله فما لي فقال النبي  يا أعرابي إذا قلت سبحان الله قال الله صدقت وإذا قلت الحمد لله قال الله صدقت وإذا قلت لا إله إلا الله قال الله صدقت وإذا قلت الله أكبر قال الله صدقت فإذا قلت اللهم اغفر لي قال الله فعلت فإذا قلت اللهم ارحمني قال الله فعلت وإذا قلت اللهم ارزقني قال الله قد فعلت قال فعقد الأعرابي على سبع في يده ثم ولى.
(الأحاديث المختارة ج5/ص12)

99- أول من ولد في الإسلام بالمدينة
أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال خرجت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما حين هاجرت إلى رسول الله  وهي حامل بعبد الله بن الزبير فنفسته فأتت به النبي  ليحنكه فأخذه رسول الله  فوضعه في حجره وأتي بتمرة فمصها ثم مضغها ثم وضعها في فيه فحنكه بها فكان أول شيء دخل بطنه ريق رسول الله  قالت ثم مسحه رسول الله  وسماه عبد الله ثم جاء بعد وهو بن سبع سنين أو بن ثمان سنين ليبايع النبي أمره الزبير بذلك فتبسم النبي  حين رآه مقبلا وبايعه وكان أول من ولد في الإسلام بالمدينة مقدم رسول الله  وكانت اليهود تقول قد أخذناهم فلا يولد لهم بالمدينة ولد ذكر فكبر أصحاب رسول الله  حين ولد عبد الله وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب حين سمع تكبير أهل الشام وقد قتلوا عبد الله بن الزبير الذين كبروا على مولده خير من الذين كبروا على قتله .
(المستدرك على الصحيحين ج3/ص632)

100- صوما يوما مكانه.
عن عائشة قالت أصبحت أنا وحفصة صائمتين فأهدي لنا طعام والطعام محروص عليه فأكلنا منه ودخل علينا النبي  فابتدرتني حفصة وكانت بنت أبيها فقالت يا رسول الله أصبحنا صائمتين فأهدي لنا طعام فأكلنا منه فتبسم النبي  وقال صوما يوما مكانه.
(سنن البيهقي الكبرى ج4/ص280)

101- إنها ابنة أبي بكر
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري قال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام أن عائشة زوج النبي  قالت أرسل أزواج النبي  فاطمة بنت النبي  فاستأذنت والنبي  مع عائشة في مرطها فأذن لها فدخلت عليه فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة فقال النبي  أي بنية ألست تحبين ما أحب فقالت بلى فقال فأحبي هذه لعائشة قالت فقامت فاطمة فخرجت فجاءت أزواج النبي  فحدثتهن بما قالت وبما قال لها فقلن لها ما أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى النبي  فقالت فاطمة عليها السلام والله لا أكلمه فيها أبدا فأرسل أزواج النبي  زينب بنت جحش فاستأذنت فأذن لها فدخلت فقالت يا رسول الله أرسلني إليك أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت عائشة ثم وقعت بي زينب قالت عائشة فطفقت انظر إلى النبي  متى يأذن لي فيها فلم أزل حتى عرفت أن النبي  لا يكره أن أنتصر قالت فوقعت بزينب فلم أنشبها إن أفحمتها فتبسم النبي  ثم قال إنها ابنة أبي بكر.
(مسند أحمد بن حنبل ج6/ص88)

102- فأعط ولا تخش من ذي العرش إقلالا
جاء رجل إلى النبي  فسأله فقال ما عندي شيء أعطيك ولكن استقرض حتى يأتينا شيء فنعطيك فقال عمر ما كلفك الله هذا أعطيت ما عندك فإذا لم يكن عندك فلا تكلف قال فكره رسول الله  قول عمر حتى عرف في وجهه فقال الرجل يا رسول الله بأبي وأمي أنت فأعط ولا تخش من ذي العرش إقلالا قال فتبسم النبي  وقال بهذا أمرت.
(مسند البزار ج1/ص396)




تم الانتهاء من هذا الكتاب بإذن الله تعالى ومشيئته
يوم الاثنين 22/4/1429هـ الموافق 28/4/2008م
---------------------------
ahmedaly240@hotmail.com
ahmedaly2407@gmail.com

غير معرف يقول...

(((((((((((التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم –))))))))))))))))))

الدارس لشخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يستلف نظره ذلك التوازن الدقيق بين معالمها:

التوازن النفسي في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم: فكان ذو نفس سوية، فما كان صلى الله عليه وسلم بالكئيب العبوس الذي تنفر منه الطباع، ولا بالكثير الضحك الهزلي الذي تسقط مهابته من العيون.

وحزنه وبكاؤه في غير إفراط ولا إسراف:
وفي ذلك يقول ابن القيم:'وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فلم يكن بشهيق ورفع صوت، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه تارةً رحمة للميت، و تارةً خوفًا على أمته وشفقة عليها، وتارةً من خشية الله، وتارةً عند سماع القرآن- وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية- ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له ..

وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض، وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء وانتهى فيها إلى قوله تعالى: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا[41]}[سورة النساء]. وبكى لما مات عثمان بن مظعون، وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته، وكان يبكى أحيانًا في صلاة الليل'.

أما ضحكه صلى الله عليه وسلم:
فكان يضحك مما يُتعجب من مثله، ويستغرب وقوعه ويستندر، كما كان يداعب أصحابه. فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ النَّاقَةِ] فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ]رواه أبو داود والترمذي وأحمد .

التوازن السلوكي في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم:
وهو أحد دلائل نبوته، فلقد جعل هذا التوازن من رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة العليا التي تمثلت فيها كل جوانب الحياة، وإليك بعض مظاهر هذا التوازن السلوكي:

[أ] التوازن النبوي بين القول والفعل:
وظهور هذا التوازن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم العملية كان على أعلى ما يخطر بقلب بشر، فهو العابد والزاهد، والمجاهد والزوج... وما كان يأمر بخير إلا كان أول آخذ به، ولا ينهى عن شر إلا كان أول تارك له.

فعن عبادته: فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ: [أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا] رواه البخاري ومسلم . وعَنْ حُمَيْدٍ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:' كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يَصُومَ مِنْهُ وَيَصُومُ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا وَكَانَ لَا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنْ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْتَهُ وَلَا نَائِمًا إِلَّا رَأَيْتَهُ' رواه البخاري ومسلم-مختصرا-.

وعن زهده: قالت عَائِشَةُ: دَخَلَتْ عَلَيَّ اِمْرَأَة فَرَأَتْ فِرَاش النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبَاءَة مَثْنِيَّة , فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوه صُوف , فَدَخَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ فَقَالَ: [ رُدِّيهِ يَا عَائِشَة , وَاَللَّه لَوْ شِئْتُ أَجْرَى اللَّه مَعِي جِبَال الذَّهَب وَالْفِضَّة]رواه البيهقي في دلائل النبوة.

وهو إمام الزاهدين الذي ما أكل على خوان قط، وما رأى شاة سميطاً قط، وما رأى منخلًا، منذ أن بعثه الله إلى يوم قبض ما أخذ من الدنيا شيئًا ولا أخذت منه شيئًا، وصدق صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول: [مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا] رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد .

وأما عن شجاعته وجهاده:
فيروى أنس رضي الله عنه قال:كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ النَّاسُ قِبَلَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَبَقَ النَّاسَ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ يَقُولُ: [لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا] وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ مَا عَلَيْهِ سَرْجٌ فِي عُنُقِهِ سَيْفٌ فَقَالَ: لَقَدْ وَجَدْتُهُ بَحْرًا أَوْ إِنَّهُ لَبَحْرٌ. رواه البخاري ومسلم .

وعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:' كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْهُ'رواه أحمد. ولولا خوف الإطالة؛ لسردنا شمائله صلى الله عليه وسلم التي نادى بها، وعلّمها أمته ،وكان أول الممارسين العمليين لها.

[ب] الصدق النبوي في الجد والدعابة:
لقد كان الصدق من أوضح السمات في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفي دلالة على هذا الصدق أن قومه لقبوه بالصادق الأمين، بل إن أول انطباع يرسخ في نفس من يراه لأول مرة أنه من الصديقين، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقِيلَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: [أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ] رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد.

فهو الصادق في وعده وعهده، وما حدث أن وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عاهد فأخلف، أو غدر، ولا يحيد عن الصدق مجاملة لأحد . وحتى في أوقات الدعابة والمرح حيث يتخفف الكثيرون من قواعد الانضباط كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق في مزاحه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا قَالَ: [إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا] رواه الترمذي وأحمد.

[جـ] التوازن الأخلاقي في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أبلغ وأجمع الكلمات التي وصفت أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالته عائشة رضي الله عنه :'كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ' رواه مسلم. ولقد كانت هذه الأخلاق من السمو والتوازن ما جعل تواضعه لا يغلب حلمه، ولا يغلب حلمه بره وكرمه، ولا يغلب بره وكرمه صبره… وهكذا في كل شمائله صلوات الله عليه- هذا مع انعدام التصرفات الغير أخلاقية في حياته.

فعن تواضعه: يروى أبو نعيم في 'دلائل النبوة' عن أنس رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لطفًا وَاللهِ مَا كَانَ يَمْتَنِعُ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ مِنْ عَبْدٍ، وَلَا مِنْ أَمَةٍ، وَلَا صَبيّ أَنْ يَأْتِيَهُ بِالمَاءِ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، وَمَا سَأَلَهُ سَائِلٌ قَطُّ إِلَّا أَصْغَى إِلَيْهِ أُذُنَهُ فَلَمْ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَكُونَ هُو الَّذِي يَنْصَرِفُ عَنْهُ، وَمَا تَنَاوَلَ أَحَدٌ بِيَدِهِ إِلَّا نَاوَلَهُ إِيَّاهَا، فَلَمْ يَنْزَعْ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا مِنْهُ'.

وعن حلمه: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ ... قَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: [فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ]رواه البخاري ومسلم.

وعن كرمه: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:' مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لَا' رواه البخاري ومسلم. وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ قَالَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ' رواه مسلم .

[د] التوازن النبوي بين الحزم واللين:
فرغم ما حباه الله به من الحلم والرأفة إلا أنه الحلم والرأفة التي لا تجاوز حدها، فكان صلى الله عليه وسلم يغضب للحق إذا انتهكت حرمات الله، فإذا غضب؛ فلا يقوم لغضبه شيء حتى يهدم الباطل وينتهي، وفيما عدا ذلك فهو أحلم الناس عن جاهل لا يعرف أدب الخطاب، أو مسيء للأدب، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:'مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ' رواه البخاري ومسلم .

ولما نكث بنو قريظة العهد وتحالفوا مع الأحزاب على حرب المسلمين ثم رد الله كيدهم في نحورهم وأمكن الله رسوله منهم رضوا بحكم سعد بن معاذ كما رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحكم سعد أن تقتل رجالهم، وتسبى نساؤهم وزراريهم، فتهلل وجه الرسول، وقال: [ لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ]رواه البخاري ومسلم . فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم في يوم واحد أربعمائة رجل صبرًا.

و عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ:[أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ]رواه البخاري ومسلم.

إنه اللين الذي لا يعرف الخور، والحزم الذي به تكون الرجال فصلوات الله وسلامه عليه.

لقد سجل لنا التاريخ سير آلاف المصلحين، ولكن لم تجتمع كل المبادئ الطيبة إلا في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم: في البيت، والقيادة، والأخلاق، والعبادة، والكثير من أوجه الحياة التي استنارت بمبعثه، فصلوات الله عليه في الأولين والآخرين.

من:' التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم '
د. خالد سعد النجار؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((((((دلائل النبوة ... آيات الأنبياء عن نبوتهم)))))))))))
أولاً : تعريف الدلائل :
- لغة : الدليل ما يستدل به (1) ، وما يتوصل به إلى معرفة الشيء (2) .
- وفى الاصطلاح : هو الذى يلزم من العلم به العلم بشيء آخر (3) ، فالشيء الأول هو الدال ، والثانى هو المدلول والدليل هو الآية والبرهان التى يلزم وجودها وجود المدلول عليه فإذا وجدت آية وعلامة تدل على النبوة لزم وجود نبى ، ولزم الإيمان به .
يقول ابن تيمية : " .. ثم إن كان عُرِفَ أن محمداً رسول الله بنصوصه المتواترة ، كفاه ذلك ، وإن كان لم يقر بنبوته احتاج إلى مقدمة ثانية ، وهو الإيمان بأنه رسول الله ، لا يقول على الله إلا الحق ، ويذكر له من دلائل النبوة وأعلامها ما يعرف به ذلك ، فيهتدى إن كان طالب علم ، وتقوم عليه الحجة إن لم يكن كذلك . (4)
وآيات الأنبياء هى أدلة صدقهم ، وبراهين من الله ، تتضمن إعلام الله لعباده وإخباره ، فالدليل وهو الآية ، والعلامة لا تدل إلا إذا كان مختصاً بالمدلول عليه مستلزماً له ، وهى أقوى من القول ، فلا يتصور أن تكون آيات الرسل إلا دالة على صدقهم ، ومدلولها أنهم صادقون .
ودلائل نبوة الرسول () لها آثار مستلزمة لها ، وبدون إخبار النبى بأنه نبى ، بل متى اختصت به ، وهى من خصائصه ، كانت آية له سواء وجدت قبل ولادته ، أو بعد موته ، أو على يد أحد من الشاهدين له بالنبوة . فكل هذه من آيات النبوة . (5)
ولآيات الأنبياء عن نبوتهم طرقاً متعددة ، دلالتها إما تعلم بالضرورة ، أو بالنظر والاستدلال ، يقول ابن تيمية (6) : كلا القولين صحيح ، فإنه يحصل بها علم ضرورى ، والأدلة النظرية تواق ذلك وكذلك كثير من الأدلة والعلامات والآيات من الناس من يعرف استلزامها للوازمها بالضرورة ويكون اللزوم عنده بيناً لا يحتاج فيه إلى وسط ودليل ، ومنهم من يفتقر إلى دليل ووسط يبين له أن هذا الدليل مستلزم لهذا الحكم اللازم له ... فقد يجيء المخبر إليهم بخبر يصرف كثير منهم صدقه أو كذبه بالضرورة لأمور تقترن بخبره ، وآخرون يشكون فى هذا ثم قد يتبين لبعضهم بأدلة ، وقد لا يتبين ، وكثير من الناس يعلم صدق المخبر بلا آية البتة ، بل إذا أخبره وهو خبير بحاله أو بحال ذلك المخبر به أو بهما ، علم بالضرورة : إما صدفة ، وإما كذبه .
فالنبى () كما ذكر حاله لخديجة (رضى الله عنها ) ، وذهبت إلى ورقة بن نوفل وكان عالماً بالكتاب الأول وذكر له النبى () ما يأتيه يحكم بأنه صادق . ويقول : هذا الناموس الذى كان يأتى

(1) مختار الصحاح ص 123 . (2) المفردات فى غريب القرآن للراغب الأصفهانى ص 177
(3) التعريفات للجرجانى ص 107 .
(4) النبوات لابن تيمية ، ص 255 ، مكتبى فياض بالمنصورة – مصر ، ط 2005م .
(5) المرجع السابق ص 298 بتصرف . (6) المرجع السابق ص 311 ، 312 بتصرف .
موسى فالرسول () معلوم عنه أنه أصدق الناس ، وهذه وحدها آية على نبوته ، ثم جاءت آية آخرى وهو جبريل أو " الناموس " علامة ودليل آخر على نبوته أيضاً ، فإذا كان العلم بصدقه () بلا آية قد يكون علماً ضرورياً ، فكيف بالعلم بكون الآية علامة على صدقه ، وجميع الأدلة لابد أن تعرف دلالتها بالضرورة .
ولهذا لا يوجد أحد قدح فى نبوته () إلا أحد رجلين : إما جاهل لا يعرف صدقه وأمانته وإما معاند متبع لهواه وهو عامة من كذبوه فى حياته .
فمن يعرفون النبى () وكذبوه ، وكان تكذيبهم من باب ألا تذول رئاستهم أو مكانتهم ، ولذلك لم يكن التكذيب لقيام حجة منهم تدل على كذبه () ولكن المكذب مفتر بلا علم ولا حجة ولا برهان ولذلك قال عنهم القرآن  فَإِنّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـَكِنّ الظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ  (1)
ودلائل النبوة قسمان : (2)
الأول : الحالات التى سميت بالإرهاصات ، وهى الحوادث الخارقة التى وقعت قبل النبوة ، ووقت الولادة
الثانى : دلائل أخرى تنقسم إلى قسمين :
أحدهما : الخوارق التى ظهرت بعده () تصديقاً لنبوته .
ثانيهما : الخوارق التى ظهرت فى فترة حياته المباركة ، وهذا أيضاً قسمان .
الأول : ما ظهر من دلائل النبوة فى شخصه وسيرته وصورته وأخلاقه وكمال عقله .
الثانى : ما ظهر منها ى أمور خارجة عن ذاته الشريفة ، أى فى الآفاق والكون وهذا أيضاً قسمان : قسم معنوى وقرآنى ، وقسم مادى وكونى .
والقسم المادى والكونى قسمان :
القسم الأول : المعجزات التى ظهرت خلال فترة الدعوة النبوية ، وهى إما لكسر عناد الكفار ، أو لتقوية إيمان المؤمنين كانشقاق القمر ، ونبعان الماء من بين أصابعه الشريفة ، وإشباع الكثير بطعام القليل ، وتكلم الحيوان ، والشجر ، والحجر ........
القسم الثانى : الحوادث التى أخبر عنها () قبل وقوعها – بما علمه الله سبحانه – وظهرت تلك الحوادث وتكررت كثيراً . أ . هـ .
إلا أن المعجزات الحية الباقية حتى يومنا هذا هى إنجازات الرسول () ، وما أتى من تشريعات صالحة لكل زمان ومكان ، وكما قال المستشرق الانجليزى يورسورث اسمث ( 1815 – 1892 ) : أن المعجزة الخالدة التى أداها محمد () هى القرآن والحقيقة إنها كذلك ... وإن أعظم ما هو معجزة فى محمد نبى الإسلام أنه لم يّدع القدرة على الإتيان بالمعجزات وما قال شيئاً إلا فعله وشاهد منه فى الحال أتباعه ، ولم ينسب إليه الصحابة معجزات لم يأتها أو أنكروا مبدأ صدورها منه ، فأى برهان أقطع من ذلك ؟ (3) .

(1) الأنعام 33 .
(2) راجع : مكتوبات سعيد النورسى ، المكتوب التاسع عشر عن موقع saidnur.com .
(3) الأدب فى أسيا : ليورسورث أسمث ( عن محمد فى الدراسات الاستشراقية لمحمد الشيبانى ص 130 ) .
المبحث الثانى
دعوة الرسول () حلقة من حلقات الدعوة إلى الله
إن الأمة الإسلامية لها رسالة تدعو إلى الله على بصيرة ، ومنهج دعوتها لها مبادئ وأصول وقواعد تحدد المنهج الذى جاء به محمد () والذى لم يخرج عن دعوات الأنبياء السابقين بل سائرة قى طريقهم ، متعقبة آثارهم ولذلك يقول سبحانه :  قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ الرّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتّبِعُ إِلاّ مَا يُوحَىَ إِلَيّ وَمَآ أَنَاْ إِلاّ نَذِيرٌ مّبِينٌ  (1) .
فكان آدم نبياً مرسلاً كما أخبر بذلك الرسول () من حديث أبى ذر قال : قلت يا رسول الله أى الأنبياء كان أول ؟ قال : " آدم . قلت : يا رسول الله ونبى كان قال : " نبى مكلم " (2) .
ثم كانت ذريته من بعده دعوتهم جميعاً – بما فيها دعوة محمد () – هى الإسلام بمفهومه العام ، والاستسلام لله ، وإخلاص العبادة له سبحانه بشقيها الطاعة والنسك ، أو الشرائع والشعائر لم يخالف محمد () الرسل والأنبياء فى أصل الدعوة إلى الله .
ففى القرآن الكريم جاء التعبير عن الرسالات جميعاً بأنها كتاب واحد :
قال سبحانه :  وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ  (3)
وقال سبحانه :  إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ  (4)
وقال سبحانه :  وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النّاسُ بِالْقِسْطِ  (5)
فليس هناك تعدد أديان ولكن تعدد رسالات ، ولذلك لما كذب قوم نوح نبيهم قال الله تعالى فى شأنهم :  كَذّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ  (6) فقوم نوح لم يكذبوا إلا نبيهم نوح – عليه السلام – ولكن القرآن اعتبر تكذيبهم لنوح تكذيباً للرسل جميعاً . (7)
وهو دين إبراهيم – عليه السلام - :  وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبّنَا تَقَبّلْ مِنّآ إِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ  رَبّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرّيّتِنَآ أُمّةً مّسْلِمَةً لّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ  (8)
ودين يعقوب وبنيه من بعده :  وَوَصّىَ بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيّ إِنّ اللّهَ اصْطَفَىَ لَكُمُ الدّينَ فَلاَ تَمُوتُنّ إَلاّ وَأَنْتُم مّسْلِمُونَ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـَهَكَ وَإِلَـَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ  (9)

(1) الأحقاف 9 (2) أخرجه أحمد فى " المسند " ح 20566 (3) البقرة 213 (4) آل عمران 19 (5) الحديد 25 (6) الشعراء 105 (7) راجع : مفاهيم أساسية لدراسة السيرة النبوية لمحمد جلال القصاص ص 15، موقع صيد الفؤاد الالكترونى .
(8) البقرة 127 ، 128 (9) البقرة 132 ، 133
ودين موسى :  وَقَالَ مُوسَىَ يَقَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكّلُوَاْ إِن كُنتُم مّسْلِمِينَ  (1)
ودين عيسى :  فَلَمّآ أَحَسّ عِيسَىَ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِيَ إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللّهِ آمَنّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنّا مُسْلِمُونَ  (2)
ولذلك يقول الرسول () من منطلق أن الدين واحد والدعوة واحدة وإن تعددت الرسالات : " أنا أولى الناس بابن مريم ، والأنبياء أولاد علات (3) ، ليس بينى وبينه نبى " (4) .
وفى رواية لمسلم : " أنا أولى الناس بعيسى بن مريم فى الأولى والآخرة . قالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال : الأنبياء إخوة من علات ، وأمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، ليس بيننا نبى " فكانت رسالة الأنبياء جميعاً الإسلام الذى يخاطب الفطرة السليمة بالحجة والبرهان ، دون سلطان يجبر الناس على الإيمان وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ لاَمَنَ مَن فِي الأرْضِ كُلّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النّاسَ حَتّىَ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ  (5) فمن اتبع الهدى كان من المفلحين ، ومن أعرض كان عليه تبعة إعراضه .
ومحمد () لم يكن فى حاجة إلى السنان بل إلى البيان بكلمات هادئة وطيبة ولكنها قذائف حق أشد أثراً وتأثيراً من ضربات السيف تسقط معها حجج المكذبين ، وشبهات المفترين  بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ  (6) ثم بعد ذلك  فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ  (7) وهذه إرادة الله الخالق فى خلقه  وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ  (8)
الله يؤيد الصادق ويمكن له
إن من سنن الله تعالى أنه يملى للظالم فإذا أخذه لم يفلته ، فالله تعالى لا يحب الظالمين ، ولا يحب الكاذبين ، ولا يصلح عمل المفسدين :  إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ  (1)
والقرآن الكريم دل على أنه – سبحانه وتعالى – لا يؤيد الكذاب ، بل لابد أن يظهر كذبه وخاصة إذا كان يكذب على الله ، وينتقم منه ونذكر من ذلك :
أولاً : قوله سبحانه :  وَلَوْ تَقَوّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ  ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ  فَمَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ  (2) .
فالله تعالى يذكرهم بأن هذا النبى () لو كان كاذباً لم يمكن له فى الأرض ، ولا ينصر على الأعداء ، وهذه أدلة عقلية تخاطب العقول إن كانت تعى ! فكيف يمكن الله لمن كذب عليه ؟ وكيف ينصر الله من زعم أن الله أرسله ؟ أى : لو كان كاذباً على الله لقصمه ولم يمكن له ولم ينصره . (3)
ثانياً : قوله سبحانه :  أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ اللّهُ يَخْتِمْ عَلَىَ قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقّ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ إِنّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ  (4) .
يقول الإمام ابن تيمية فى " النبوات " : قد بين – الله تعالى – أنه لابد أن يمحو الباطل ن ويحق الحق بكلماته ، فإنه إذ أنزل كلماته دل بها على أنه نبى صادق إذا كانت آية له ، وبين بها الحق من الباطل ، وهو أيضاً يحق الحق ويبطل الباطل بكلماته التى تكون بها الأشياء ، فيحق الحق بما يظهره من الآيات ، وما ينصر به أهل الحق كما تقدمت كلمته بذلك . (5)
ثالثاً : قوله تعالى :  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَآ أَنَزلَ اللّهُ  (6)
فهذا يقتضى أن كل ما أنزله الله على أوليائه فهو معجز ، لا يقدر عليه إلا الله ، كالتوراة ، والإنجيل ... وهذا حق ، فإن فى ذلك من أنباء الغيب ما لا يعلمه إلا الله ، وفيه أيضاً : من تأييد الرسل بذلك فلا يقدر على أن يرسل بتلك الرسالة إلا الله ، فلا يقدر أحد أن يُنزل مثل ما انزل الله على نبيه ، فيكون به مثل الرسول ولا أن يرسل به غيره . (7)
وهذا دليل قاطع على صدق دعوته () وبرهان واضح على دليل نبوته لأنه إلى الآن لم يوجد أحد أوحى إليه إلا محمد () بعد عيسى عليه السلام ، ولم يوجد أحد أنزل مثل ما أنزل الله . وإذا جاء من يقول ذلك كان من أظلم الناس وأكذبهم .
(1) يونس 81 (2) الحاقة 44 – 47
(3) راجع : محمد () فى القرآن والسنة لعبد الرحمن السحيم ص 8 نقلاً من القواعد الحسان للسعدنى .
(4) الشورى 24 (5) النبوات لابن تيمية ص 318 (6) الأنعام 93 (7 ) النبوات لابن تيمية ص 320 .





الفصـل الأول
من دلائل نبوة رسول الله ()

ويشتمل على تمهيد وثلاثة مباحث :
المبحث الأول : الإرهاصات .
المبحث الثانى : إخباره () بغيوب كثيرة وقعت كما أخبر عنها عن الله تعالى .
المبحث الثالث : عظمة محمد () .
والتى تتمثل فى :
أولاً : أن الرسول () عند معاصريه ذو عزم صادق .
ثانياً : تمتعه بصفات نفسية وأخلاق شخصية أهلته لحمل الرسالة .
ثالثاً : نجاحه () فيما جاء به وله .
رابعاً : أن محمداً () جاء بمنهج دائم للعالم كافة " القرآن الكريم " .







تمهيد :
إن رسالة الرسول () ليست فى حاجة إلى دليل يقام عليها من خارجها بحيث إن لم يوجد الدليل الخارجى بطلت هذه الرسالة – وحاشى لله أن تكون كذلك – لأن هذه الرسالة العظيمة الخالدة دليلها فيها ، فهى حقيقة قائمة بذاتها غنية عما سواها ، خالدة وصالحة ومصلحة لكل زمان ومكان ، وباقية أبد الدهر وهذا دليل صدقها . فكل الأنبياء مضوا ولم يبق من أدلة صدقهم إلا ما جاء فى " القرآن الكريم " حيث شهد لهم بالرسالة والصدق والوفاء وأنهم أنبياء الله المكرمون .
فلا يظن ظان أننا حين نتحدث عن دلائل النبوة لمحمد () ، أننا نبحث عن أدلة نحن فى حاجة إليها لإثبات صدقه () وصدق رسالته ولكننا نقيم الحجة على من ينكر رسالته ونضع بين يديه أدلة مما ألفها وعرفها وقرأ عنها بل ويعيش واقعها .
ومن هذه الأدلة : الإرهاصات ، وإخباره () بغيوب كثيرة وقعت كما أخبر بها عن الله تعالى ، ثم عظمته () المتمثلة فى أنه كان ذو عزم صادق عند معاصريه مما دعا أهل العقول الراجحة للإيمان به ، وتمتعه () بصفات نفسية وأخلاق شخصية أهلته لحمل الرسالة ، ونجاحه فى تحقيق ما جاء به من رسالة ، وإتيانه بمنهج وشريعة تصلح لكل زمان ومكان دائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهذا المنهج هو " القرآن الكريم " .

المبحث الأول
الإرهــــاصــــــــات
والإرهاصات هى الحوادث الخارقة للرسول () سواء قبل مولده " عهد الفترة " ، أو عند مولده أو فى طفولته () أو ما أخبرت به الكتب القديمة عن مجيئه وأوصافه .
أولاً : إرهاصات " عهد الفترة " :
وتتمثل هذه الفترة بإخبار الكهان عن مجيئه () فقد أعلنوا عنه أمام الملأ ، وتركوا أخبارهم لنا فى أشعارهم وسيرهم . ومن هذه الأخبار : (1)
1- ما رآه الملك تبع – من ملوك اليمن – من أوصاف الرسول () فى الكتب القديمة ، وأعلن به شعراً يقول فيه : شهدت على أحمد أنه رسول الله بارى النسم
فلو مُدّ عمرى إلى عمره لكنت وزيراً له وابن عم
2- ما رآه سيف بن ذى يزن – أحد ملوك اليمن – فى الكتب السابقة من أوصاف الرسول () وآمن به واشتاق إليه ، وعندما ذهب جد النبى () – عبد المطلب – إلى اليمن مع قافلة قريش دعاهم الملك وقال لهم : إذا ولد بتهامة – أى الحجاز – ولد بين كتفيه شامة كانت له الإمامة وإنك عبد المطلب جده .

(1) راجع مكتوب سعيد النورسى – المكتوب التاسع عشر – عن موقع www.saidnur.com .
3- الرؤيا التى رأها كسرى – ملك الفرس – من انشقاق شرفات إيوانه الأربعة عشر وسقوطها فبعث عالماً اسمه " مويزان " ليسأل الكاهن سطيحاً (1) عن حكمة هذه الرؤيا ، فأرسل إلى كسرى كلاماً معناه : سيحكم فيكم أربعة عشر ملكاً ثم ستمحى سلطتكم وتزال دولتكم وسيأتى من يظهر ديناً جديداً ، فيكون سبباً فى زوال دينكم ودولتكم .
ثانياً : الآيات والحوادث التى ظهرت عند مولده وفى طفولته () :
والتى يعد كل منها معجزة من معجزاته () وهى كثيرة نورد منها :
1- ما رأته أمه من النور الذى خرج معه عند ولادته :
عن العرباص بن سارية صاحب رسول الله () أنه قال : سمعت رسول الله () يقول : " إنى عبد الله وخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل فى طينتة وسأخبركم بتأويل ذلك . أنا دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ، ورؤيا أمى التى رأت حين وضعت نوراً أضاءت له قصور الشام وكذلك أمهات النبيين يرين " (2)
يقول الإمام البيهقى : وقوله إنى عبد الله وخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل فى طينتة يريد به أنه كان كذلك فى قضاء الله وتقديره قبل أن يكون أبو البشر وأول الأنبياء () .
وقوله : دعوة إبراهيم . يريد به أن إبراهيم لما أخذ فى بناء البيت دعا الله تعالى أن يجعل ذلك البلد آمناً ويجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم ويرزقهم من الثمرات والطيبات ثم قال :  رَبّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكّيهِمْ إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ  (3) فاستجاب له الله دعاءه فى نبينا وجعله الرسول الذى سأله إبراهيم ودعاه أن يبعثه فى أهل مكة ولذلك قال الرسول () أنا دعوة إبراهيم .
وأما قوله : " بشارة عيسى عليه السلام " فهو أن الله تعالى أمر عيسى فبشر به قومه بنو إسرائيل قبل أن يخلق  وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُم مّصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيّ مِنَ التّوْرَاةِ وَمُبَشّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمّا جَاءَهُم بِالْبَيّنَاتِ قَالُواْ هَـَذَا سِحْرٌ مّبِينٌ  (4) .
وأما قوله : " ورؤيا أمى التى رأت " : كانت آمنة بنت وهب أم رسول الله () تحدث أنها أُتيت حين حملت بمحمد فقيل لها إنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع إلى الأرض فقولى : أعيذه بالواحد الأحد من شر كل حاسد من كل بر عاهد وكل عبد رائد يرود غير رائد فإنه عبد الحميد الماجد حتى أراه قد أتى المشاهد . قال آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام فإذا وقع فسميه محمداً فإن اسمه فى التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه فى الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه فى الفرقان محمد فسميه بذلك . (5)
(1) سطيح : كان كاهناً بالشام ، وقيل أنه كان أعجوبة من العجائب حيث كان جسداً لا جوارح له ، ولا عظم فيه إلا الرأس ، ووجهه فى صدره ، وقد عاش كثيراً واشتهرت أخباره - غالباً – بالصدق .
(2) أبو داود ، أحمد ، البزار والطبرانى .
(3) البقرة - الآية: 129
(4) سورة: الصف - الآية: 6
(5) راجع : دلائل النبوة ، للبيهقى .
2- غيض بحيرة ساوة التى كانت تُقدس ، وخمود نار فارس وكان لها ألف عام لم تخمد حيث كانت توقد فى اصطخرأباد ويعبدها المجوس .
3- اضطراب اليهود لولادته : ففى رواية عائشة ( رضى الله عنها ) أنها قالت : كان يهودى قد سكن بمكة فلما كانت الليلة التى ولد فيها رسول الله () قال : يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قالوا : لا نعلم . قال : انظروا فإنه ولد فى هذه الليلة نبى هذه الأمة بين كتفيه علامة . فانصرفوا فسألوا فقيل لهم قد ولد لعبد المطلب غلاماً فذهب اليهودى معهم إلى أمه فأخرجته لهم فلما رأى اليهودى العلامة خر مغشياً عليه وقال : ذهبت النبوة من بنى إسرائيل . يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب . (1)
4- حادثة الفيل التى حكى عنها القرآن الكريم . وهى لم تكن من حوادث ليلة مولده () ولكنها كانت فى العام الذى ولد فيه محمد () .
- وهناك من الآيات والمعجزات التى صاحبته فى طولته منها :
1- إظلال الله له بالغمام فى سفره مع ميسرة فى تجارة خديجة (رضى الله عنها ) إلى الشام .
2- أنه كان إذا أكل مع عمه أبو طالب وآله شبعوا ورووا ، وإذا غاب فأكلوا فى غيبته لم يشبعوا . وقالت أم أيمن ( رضى الله عنها ) حاضنته ومولاته : ما رأيته شكى جوعاً ولا عطشاً صغيراً ولا كبيراً.
3- البركة التى حصلت لآل بيت " حليمة السعدية " مرضعة الرسول () . وهى حادثة مشهورة .
ثالثاً : ما أخبرت به الكتب القديمة عن مجيئه وأوصافه () :
1- اعتراف بحيرا الراهب بأوصافه () عندما ذهب محمد () مع عمه أبى طالب إلى الشام وهو ابن اثنى عشر عام ، فصنع بحيرا طعاماً لقريش ، ثم نظر وإذا بالغمامة التى تظل القافلة باقية فى مكانها . قال : فالذى أريده إذاً مازال باقياً هناك فأرسل إليه من يأتى به () . وقال لعمه أبى طالب : عد به إلى مكة ، فاليهود حساد يكيدون له ، فإنا نجد أوصافه فى التوراة .
2- ما رواه البخارى من طريق عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت : أخبرنى عن صفة رسول الله () فى التوراة . قال :" أجل والله إنه لموصوف فى التوراة ببعض صفته فى القرآن : يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزاً للأميين ، أنت عبدى ورسولى ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب فى الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا لا اله إلا الله ، ويفتح بها أعيناً عمياً ، وآذاناً صُماً ، وقولوباً غلفاً " (2)
وإذا كانت رسالة الرسول () دليل صدقها فيها - لأنها مستمدة من رب العالمين سبحانه وتعالى – فإن وجود البشارات فى الكتب السابقة لدليل يقيم الحجة على من أنكر هذه الرسالة ، فقد تعددت البشارات بمحمد () رسول الإسلام فى التوراة والإنجيل ، ولكن أصحابها أزالوا عنها كل معنى صريح ، وصيروا نصوصاً
(1) أخرجه الحاكم فى المستدرك عن عائشة ( رضى الله عنها ) وحسنه ابن حجر .
(2) أخرجه البخارى ى كتاب البيوع ح 2125 .
احتمالية تسمح لهم بصرفها عنه () ومع هذا فقد بقيت بعد تعديلها وتحريفها قوية الأدلة على معناها الأصلى من حملها على رسول الله () لأن حملها على غيره متعذر أو متعسر أو محال . (1)
بشارات العهد القديم :
والعهد القديم الذى يؤمن به اليهود والنصارى على أنه كلام الله ، أما العهد الجديد فهو الذى يؤمن به النصارى وحدهم على أنه كلام الله .
والعهد القديم أو ما يسمى بـ " الكتاب المقدس " عبارة عن موسوعة تضم أسفاراً أصغر تبلغ ستاً وستين منها : سفر التكوين ، والخروج ، والعدد ، والتثنية ، وأشعياء .... وغيرها .
ففى سفر أشعياء وردت رواية بدء الوحى على محمد () الذى يقول : " فى الكتاب المنزل إليه ، الأمى ، قل : اقرأ يقول : ما أنا بقارئ " أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا أعرف الكتابة . (2)
وفى كتاب التثنية ( 18 : 18 ) الذى يقول : " أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم مثلك واجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيهم به " وهذا يؤكد قوله تعالى :  قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مّن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ عَلَىَ مِثْلِهِ  (3) (4) .
وورد فى سفر التثنية أيضاً : الإصحاح (133) الفقرات ( 1- 2 ) : " وهذه هى البركة التى بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته " فقال : " جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من ساعير ، وتلألأ من جبل فاران " .
وفى هذا النص إشارة إلى ثلاث نبوات :
الأولى : نبوة موسى عليه السلام التى تلقاها على جبل سيناء .
الثانية : نبوة عيسى عليه السلام وساعير هى قرية مجاورة لبيت المقدس ، حيث تلقى عيسى أمر رسالته.
الثالثة : نبوة محمد () وجبل فاران هو المكان الذى تلقى فيه محمد () أول ما نزل عليه من الوحى ، وفاران هى مكة المكرمة مولد ونشأة الرسول () ، وجبل فاران هو جبل " النور " الذى به غار حراء الذى تلقى فيه الرسول () بدء الوحى .
وترتيب الأحداث الثلاثة فى العبارة المذكورة : جاء من سيناء ، وأشرق من ساعير ، وتلألأ من فاران هذا الترتيب الزمنى دليل على أن " تلألأ من فاران " تبشير قطعى برسول الله () (5) .


(1) راجع : حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين ، الشبهة الثانية والأربعون ص 312 ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية . مصر .
(2) أشعياء فصل 29 ، النص 12 ترجمة دار الكتاب المقدس فى الشرق الأوسط 1987م .
(3) سورة: الأحقاف - الآية: 10.
(4) محمد () المثال الأسمى ، لأحمد ديدات ص 80 ترجمة محمد مختار .
(5) حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين ص 321 – 322 .
وفى الفصل الحادى عشر من سفر التثنية أن موسى عليه السلام قال لبنى إسرائيل : " إن الرب إلهكم يقيم نبياً مثلى من بينكم ، ومن إخوتكم فاسمعوا له " وقد ورد فى هذا الإصحاح ما يؤكد هذا القول ويوضحه وهو قول الله لموسى – حسب ما تروى التوراة - :" أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ، ويكون أن الإنسان الذى لا يسمع لكلامى الذى يتكلم به باسمى أنا أطالبه – أو أنا أنتقم منه " (1)
- وهذه البشارة تنطبق على محمد () من وجوه نذكر منها :
1- اليهود مجمعون على أن جميع الأنبياء الذين كانوا فى بنى إسرائيل من بعد موسى لم يكن فيهم مثله . والمراد بالمثلية هنا أن يأتى بشرع خاص تتبعه عليه الأمم من بعده ، وهذه صفة محمد () لأنه من إخوتهم – أى من العرب – وقد جاء بشريعة ناسخة لجميع الشرائع السابقة ، وتبعته الأمم عليها ، فهو كموسى ، هذا فضلاً عن أن لفظه ( من بينهم ) الواردة فى البشارة قد أكدت وحددت الشخص المراد : فموسى قد جاء بشريعة وكل من جاء من بعده من بنى إسرائيل لم يكن واحد منهم صاحب شريعة وإنما كانوا على شريعة موسى عليه السلام حتى عيسى عليه السلام جاء متمماً ومعدلاً ومجدداً الدعوة على هدى شريعة موسى ولذلك فلا مثلية بين هؤلاء الأنبياء وإنما المثلية تتحقق لصاحب شريعة لها سلطانها الخاص بها مثلما كانت لموسى وهى بلا شك شريعة الإسلام وصاحبها محمد () . (2)
2- أن النص يدل على أن النبى الذى يقيمه الله لبنى إسرائيل ليس من نسلهم ولكنه من إخوتهم فكل نبى بعث من بعد موسى كان من بنى إسرائيل وآخرهم عيسى عليه السلام ولم يبق من إخوتهم – أى العرب – غير محمد () .
- بشارات العهد الجديد :
وبشارات الأناجيل والرسائل – العهد الجديد – تعلن أحياناً فى صورة الوعد بملكوت الله وملكوت السماوات ، وأحياناً أخرى بالروح القدس ، ومرات باسم المعزَّى (3) أو الفارقليط أو الباركليت وهى كلمة يونانية تعنى بالعربية أحمد أو محمداً أو محمود فمعناها يدور حول الحمد ومشتقاته المشار إليها .
وكذلك لها من المعانى الأخرى فى القواميس كالناصر ، والمنذر ، والداعى ... يذكر يوحنا – صاحب رابع الأناجيل – بشارات الرسول () فى مواضع متعددة من إنجيله . ومن ذلك ما يرويه عن المسيح عليه السلام : " الذى لا يحبنى لا يحفظ كلامى ، والكلام الذى تسمعونه ليس لى بل للأب الذى أرسلنى . بهذا كلمتكم وأنا عندكم . وأما المعزَّى الروح القدس ؛ الذى سيرسله الأب باسمى فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بما قلته لكم (4) .
كما يروى يوحنا قول المسيح مع تلاميذه : " إنه خير لكم أن أنطلق . إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى

(1) سفر التثنية : الإصحاح (18) الفقرات ( 18 – 19 ) .
(2) راجع فى ذلك : حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين ص 324 – 327 ، ومحمد () فى العهد القديم لعبد الرحمن السحيم ص 8 ، 9
(3) المعزى : اسم فاعل من الفعل المضعف العين عزى . (4) الإصحاح (14) الفقرات ( 24 – 26 ) .
ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ، ومتى جاء ذلك يبكت العالم على خطية ، وعلى بر وعلى دينونة " (1) .
ويروى كذلك قول المسيح لتلاميذه : " وأما إذا جاء روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به ، ويخبركم بأمور آتية ... " (2)
- ومن هذه الروايات يصف المسيح عليه السلام المعزى وهو – محمد () بأوصاف منها :
1- إنه يعلم الناس كل شىء . وهذا معناه شمول رسالته لكل مقومات الإصلاح فى الدنيا والدين . وذلك هو الإسلام .
2- إنه يبكت العالم على خطية ، والشاهد هنا كلمة " العالم " وهذا معناه أيضاً شمول الإسلام لكل أجناس البشر ، عرباً وعجماً ، فى كل زمان ومكان ، ولم توصف شريعة بهذا إلا الإسلام .
3- إنه يخبر بأمور آتية ، ويذكر بما مضى ، وقد تحقق هذا فى رسالته () . (3)
المبحث الثانى
إخباره () بغيوب كثيرة وقعت كما أخبر بها عن الله تعالى
إن هناك كثيراً من الأخبار الغيبية الصادقة أخبر بها الرسول () لتكون دليلاً وبرهاناً ومعجزة على صدق رسالته ، وأنه لا ينطق عن الهوى . وهذه الغيوب ولأجل الوصول إلى إدراك حقيقتها – كما يقول بديع الزمان – إدراكاً كاملاً يجب أن نضع بين يديها أسساً مقدمة لها :
أولاً : أن الله تعالى أرسل محمداً بشراً رسولاً ليكون بأعماله وحركاته كلها إماماً ومرشداً للبشر كافة ، وفى أحوالهم كافة ليحقق لهم بها سعادة الدنيا والآخرة ، وليبين لهم خوارق الصنعة الربانية وتصرف القدرة الإلهية فى الأمور المعتادة . ولو كان محمداً () فى جميع أحواله وأفعاله خارقاً للعادة ، خارجاً عن طور البشر ، لما تسنى له أن يكون أسوة يقتدى بها ، وما وسعه أن يكون بأفعاله وأحواله وأطواره إماماً للآخرين ؛ لذا ما كان يلجأ إلى إظهار المعجزات إلا بين حين وآخر عند الحاجة ، إقراراً لنبوته أمام كفر المعاندين ، وكذلك لتثبيت إيمان المؤمنين .
ثانياً : أن سر الامتحان والتكليف يقتضيان فتح مجال الاختيار أمام العقل دون سلب الإرادة منه ليسلم من أسلم عن بينة .
ثالثاً : أن الرسول () بشر ولم يخرج عن بشريته وهو مبلغ لرسالة ربه ، وناطق أمين باسم الله تعالى ، ورسالته تستند إلى حقيقة الوحى – سواء الوحى الصريح كالقرآن وبعض الأحاديث القدسية من دون أن يكون له () تصرف أو تدخل منه ، أو وحى ضمنى يستند إلى الوحى والإلهام وتصويره يعود إلى الرسول () – ولذلك فهو لا يعلم الغيب ما لم يُعلَّمه الله تعالى وما أخبر عنه () من حوادث مستقبلية إنما بوحى وإلهام من الله سبحانه وتعالى .
(1) الإصحاح (16) الفقرات ( 7 – 8 ) .
(2) الإصحاح (16) الفقرات (13) .
(3) راجع : حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين ص 334 – 337 – مرجع سابق .
رابعاً : أن قسماً من حوادث المستقبل التى أخبر عنها الرسول () هو حوادث كلية ، تتكرر فى أوقات مختلفة ، وليس بحادثة جزئية مفردة . فالرسول () قد يخبر عن تلك الحادثة الكلية بصورة جزئية مبيناً بعض حالاتها . حيث أن لمثل هذه الحادثة الكلية وجوهاً كثيرة (1) .
والغيوب التى أخبر عنها الرسول () كثيرة منها ما تحقق فى حياته () ، ومنها ما تحقق بعد مماته بفترة قصيرة ، ومنها ما يتحقق فى أيامنا ونحن عليها من الشاهدين .
أولاً : ما أخبر عنه الرسول () وتحقق فى حياته () :
1- أنه أخبر الفئة المستضعفة بمكة أن دينه سيعم جزيرة العرب .
عن خباب بن الأرت () قال : شكونا إلى رسول الله () وهو يومئذ متوسد بردة فى ظل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا الله تبارك وتعالى – أو ألا تستنصر لنا ؟ قال : " قد كان الرجل فيمن كان قبلكم يؤخذ فيحضر له فى الأرض ، فيجاء بالمنشار على رأسه فيجعل بنصفه فما يصده ذلك ، والله ليتمن الله عز و جل هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله تعالى ، والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " (2) .
وقد وقع ذلك فى حياته () بأن دانت الجزيرة كلها بالإسلام .
2- إخباره () بما حدث فى غزوة مؤتة وهى على بعد مسيرة شهر من حدود الشام .
حيث أخبر () عن أحداث المعركة أمام الصحابة قال : " أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها ابن رواحة فأصيب – وعيناه تزرفان – حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم " (3) وبعد مرور بضعة أيام عاد بعلى بن منبه من ساحة المعركة وقبل أن يخبر عما جرى هناك بين الرسول () ما دار فى المعركة مفصلاً ، فأقسم يعلى وقال : " والذى بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفاً واحداً "
ثانياً : ما أخبر به () وتحقق بعد وفاته بقليل :
1- إخباره بفتح جزيرة العرب ثم فارس ثم الروم .
روى مسلم عن نافع بن عقبة قال : كنا مع رسول الله () فى غزوة قال : فأتى النبى () قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصرف فوافقوه عنه أكمة فإنهم لقيام ورسول الله () قاعد . قال : فقالت لى نفسى ائتهم فقم بينهم وبينه لا يقتلونه . قال ثم قلت لعله نَجىٌ معهم فآتيهم فقمت بينهم وبينه حفظت منه أربع كلمات أعدهن فى يدى قال : " تغزون جزيرة العرب يفتحها الله ، ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله " (4)
وكلها بحمد الله وقعت ما عدا الدجال فهو من علامات الساعة .

(1) راجع : مكتوبات سعيد النورسى ، المكتوب التاسع عشر عن موقع saidnur.com .
(2) أخرجه البخارى ح 3612 ، وأبو داود ح 2649 ، والنسائى ح 5335 ، وأحمد فى " مسنده " ( 5 / 109 – 110 ) .
(3) أخرجه البخارى فى كتاب المغازى ح 4262 .
(4) أخرجه مسلم فى كتاب الفتن وأشراط الساعة ح 2900 .
2- إخباره () عن استشهاد الحسين بكربلاء .
عن عبد الله بن نجى عن أبيه : أنه سار مع على ( ) – وكان صاحب مطهرته – فلما حازى " نينوى " وهو منطلق إلى حطين فنادى على : اصبر عبد الله بشط الفرات ، قلت : وماذا ؟ قال : دخلت على النبى () ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت ، يا نبى الله : أغضبك أحد ، ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : " بل قام من عندى جبريل قبل فحدثنى أن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال ، فقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟ قال قلت : نعم ، فمد يده – أى جبريل – فقبض من تراب فأعاينها فلم أملك عينى أن فاضتا " (1)
ومن حديث أم سلمة ( رض الله عنها ) قول جبريل للنبى () إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فلما أحيط بحسين حين قتل ، قال ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء ، قال : صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء . (2)
3- أنه قال لعلى ( ) ستقاتل الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين . وبذلك أخبر عن موقعة الجمل ، وصفين وعن الخوارج .
وقال للزبير ( ) : " لتقاتلنه وأنت له ظالم " عندما رآه وعلياً يتحابان .
وقال لأزواجه الطاهرات : " كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيرة .... " وبعد ثلاثين سنة تحققت هذه الأحاديث ، وذلك فى موقعة الجمل بين على ( ) وعائشة ومعها طلحة والزبير ( ) . كما تحققت وقعة الصفين بين على ومعاوية . وكذلك وقعة حروراء ونهروان بين على والخوارج .
ثالثاً : إخباره بغيوب تتحقق فى أيامنا ونحن عليها من الشاهدين :
ونذكر من هذه الغيوب :
1- تداعى الأمم على أمة الإسلام :
عن ثوبان ( ) قال : قال رسول الله () : " يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل : ومن قلة يؤمئذ : قال " بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة وليقذفن فى قلوبكم الوهن " فقال قائل : وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا وكراهة الموت " (3)
2- حديثه () عن وقوع الحكم الجبرى (4) :
عن حذيفة ( ) قال : قال رسول الله () : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله ثم تكون الخلافة على منهاج النبوة ثم يرفعها الله ثم تكون ملكاً عاضاَ (5) فتكون ما شاء الله أن تكون فيرفعها الله ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " ثم سكت . (6)

(1) أخرجه أحمد فى " المسند " ( 2/265 ) ، الطبرانى فى المعجم الكبير ( 3/112 ) (2) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير .
(3) أخرجه أبو داود ح 4297، وأبو نعيم فى الحلية ، والألبانى فى الصحيحة برقم 958 وقال : إسناده لا بأس به ، وأحمد فى مسنده (5/278) .
(4) الحكم الجبرى كما هو مشاهد فى الانقلابات العسكرية والحدود السياسية وحكم الشعوب بالحديد والنار.
(5) الملك العاض : أن يأخذ الابن الحكم من أبيه والأخ من أخيه .
(6) أخرجه أحمد فى مسنده ، وقال الهيثمى فى المجمع 5/192 : رواه أحمد والطبرانى ببعضه فى الأوسط ورجاله ثقات وذكره الألبانى فى الصحيحة رقم 5 .
وقد وقع الحكم الجبرى كما أخبر عنه () فى بدايات القرن العشرين وكذلك الملك العاض .
3- ظهور السيارات والمركبات والنساء الكاسيات العاريات :
عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله () : " يكون فى آخر أمتى رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات ، لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم " (1) وعند الحاكم " ... يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب المساجد " وهذه المراكب الحديثة التى أخبر عنها النبى () مثل السيارات وغيرها ، ووقوف الناس بها على أبواب المساجد فى الصلوات ، وركوب النساء الكاسيات العاريات للسيارات .

المبحث الثالث
عظـمــــــة محمـــــــــد ()

إن جوانب العظمة فى شخصية الرسول () لا تكمن فى درجة تأثيره كعظيم فقط ، ولكن فى مقوماتها الذاتية ، وعناصرها التى تتكون منها . فكل عظيم ذكره التاريخ لنا إنما يشتهر غالباً فى ميدان واحد أو اثنين من ميادين العظمة ، كاشتهار الفاتح بفتوحه ، والشجاع بشجاعته ، والمخترع بفرط ذكائه ، ... ولكن أن تجتمع كل دعائم العظمة الشاملة وصفاتها لتكون نموذجاً يحتذى للكمال البشرى والحياة الصالحة فهذا لا يكون إلا لشخص كرسول الله () فهو العظيم فى الشجاعة ، والحرب ، والسلم ، والعدل ، والصدق ، والعقل ، والحزم ، والحكمة ، والتدبير ، والأخلاق ، والعلم ، والجود ، والزهد ، والإخلاص ، والإيثار ، وحب الغير ، والبلاغة ، وجوامع الكلم ، والتشريع ، والقضاء ، و ........ وبحيث يكون هو الشاب المثالى منذ شبابه ، والأمين المثالى ، والصادق المثالى ، والتاجر المثالى ، والصديق المثالى ، والزوج المثالى ، والأب المثالى ، والقائد المثالى ، والمحارب المثالى ، والمربى المثالى ، و .......... فإن هذه العظمة الشاملة هى فوق مراتب العظماء !! إنها عظمة محمد () . (2)
قال أحد المؤرخين: يجب أن يحكم بعظمة الرجل من خلال ثلاثة اختيارات :
1- هل كان عند معاصريه ذو عزم صادق ؟
2- هل كان من العظمة بحيث يرتفع فوق مستوى من هم فى سنه ؟
3- هل ترك شيئاً كتراث دائم للعالم كافة ؟
وإذا نظرنا إلى حالة محمد () العظيم فيمكن أن تمتد هذه القائمة إلى أبعد مدى ، فهذه الخيارات تتحقق بوضوح ولأعلى درجة فى شخصية الرسول محمد () .
(1) أخرجه ابن حبان فى صحيحه ( 1454) ، والحاكم فى المستدرك ( 4/436 ) ، وأحمد فى مسنده 2/223 ، والطبرانى فى الصغير 2 / 127 ، وأورده الهيثمى فى المجمع 5 / 140 .
(2) راجع : عظمة محمد () خاتم رسل الله لمصطفى الزرقا ص 38 – 40 – مرجع سابق .
وهذا ما جعل مايكل هارث أن يضع الرسول () على رأس قائمة أعظم مائة شخصية ممن ظهروا وأثروا فى التاريخ – فى كتابه العظماء مائة – واعتبره أعظم العظماء فى تاريخ البشرية ولقد وضع – د. مصطفى الزرقا – مقاييس صحيحة للشخصية العظيمة ، وأنها تقوم على مقومات ودعائم ، أهمها أربع :
الأولى : الصفات النفسية والأخلاق الشخصية فى الشخص العظيم .
الثانية : مدى الإبداع والسمو فى المبادئ والأعمال التى أتى بها .
الثالثة : مدى كفايته ونجاحه فى تحقيق منهاجه الإصلاحى ، أى مدى قدرته التنفيذية .
الرابعة : مدى نجاح العظيم فى تكوين جيل قيادى صالح ، مؤهل لحمل مسئولية المحافظة على المبادئ ومتابعة تنفيذها .
هذه المقومات بالإضافة إلى الاختيارات السابقة تتحقق بجلاء ووضوح وسطوع لا ينكره إلا معاند أو مكابر فى شخصية الرسول () . وإذا جاز لنا أن نعدد بعضاً من هذه الصفات فإننا نذكر منها :
أولاً : أن النبى () عند معاصريه ذو عزم صادق .
ثانياً : تمتعه () بصفات نفسية وأخلاق شخصية أهلته لحمل الرسالة .
ثالثاً : نجاحه فى تحقيق ما جاء به وله .
رابعاً : أنه () أوتى بمنهج دائم للبشر كافة وهو " القرآن الكريم " .
أولاً : أن النبى () عند معاصريه ذو عزم صادق :
إن معاصرى محمد () – الأصدقاء والأعداء – اعترفوا بالشمائل النقية والاستقامة الخالصة والفضائل الكريمة والإخلاص المطلق والأمانة المطلقة لرسول الله () فى جميع مناحى الحياة وفى كل مجال النشاط الإنسانى ، حتى أن اليهود وأولئك الذين لم يؤمنوا برسالته قبلوه حكماً فى نزاعاتهم الشخصية بسبب ما عرفوه عنه من تحريه عدم التحيز (2) وقد سجل القرآن الكريم عليهم هذا الموقف ة قوله سبحانه :  وَكَيْفَ يُحَكّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ  (3) وحتى الذين لم يؤمنوا برسالته ويعلمون يقيناً أنه أمين وصادق فيما جاء به أعلنوا أنهم لا يتهمونه بالكذب ولكنهم جحدوا بآيات الله :  قَدْ نَعْلَمُ إِنّهُ لَيَحْزُنُكَ الّذِي يَقُولُونَ فَإِنّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـَكِنّ الظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ  (4) .
وإذا قرأنا سير الأولين السابقين إلى الإسلام لوجدنا المقربين منه () كخديجة ، وأبى بكر ، وعلى ... رضى الله عنهم الذين عرفوه معرفة وثيقة وعرفوا أمانته وصدقه قد صدقوا رسالته وأيقنوا بأصالة ما أوحى إليه .

(1) عظمة محمد () خاتم رسل الله ص 9 – 10 .
(2) محمد () المثال الأسمى ، لأحمد ديدات ، ترجمة محمد مختار ص 37 ، 38 .
(3) المائدة 43 .
(4) الأنعام 33 .
وها هو الخباب بن الأرت جعلوه يرقد على جمر محترق مما جعل جلده ينصهر ، وهذا ياسر يُمزق وزوجته سمية تطعن بالحربة ، وخباب بن عدى يُقتل ويمثل بجسده ، وحينما كان يسأل وهو يعذب إذ كان يرجو لو أن محمداً () كان مكانه وهو – أى خباب – آمن ى بيته وبين أهله ، كان يعلنها صريحة بأنه يفتدى محمداً بنفسه وأهله ومن فى الأرض لينجى رسول الله () من وخز شوكة حتى لا يشاكها .
يقول – ديدات – معلقاً على هذه الأحداث : ما السبب فى أن أبناء وبنات الإسلام هؤلاء لم يسلموا لنبيهم طاعة وتسليماً فحسب ، وإنما جعلوا أجسامهم وقلوبهم وأنفسهم فداه ؟ ألم يكن إيمان أتباع محمد () المباشرين واقتناعهم الشديد أرفع شهادة على صدقه واستغراقه التام فى المهمة التى كان بها ؟! (1)
تقول دائرة المعارف البريطانية : " إن محمداً هو الأكثر نجاحاً وتوفيقاً من كل الأنبياء والشخصيات الدينية " وأن هذا النجاح لم يكن نتيجة مصادفة مجردة . لم يكن ثمرة أسقطتها الرياح . لقد كان اعترافاً بحقيقة أن معاصريه وجدوه ذو عزم صادق . وكان نتيجة لشخصيته التى تدعو إلى الإعجاب وتدفع بشدة إلى الانتباه . (2)
إن أول الناس مسارعة إلى تصديقه () والإيمان به هم أصحاب العقول الراجحة وأولوا الألباب السليمة كخديجة ( رضى الله عنها ) ، وأبى بكر الصديق ( ) و.......... وهم الذين عايشوه عن قرب . وهناك من لم يعرف الرسول () قبل بعثته ولكنهم أهل عقل وحجة لما عملوا من دلائل نبوته () أمثال أبو زر الغفارى ، وضماد ( ) . ومنهم من آمن به لأنهم وجدوه مكتوباً عندهم فى الكتب القديمة كعبد الله بن سلام الذى كان على ملة اليهود ، وجرير الرومى الذى كان على ملة النصارى .
- إسلام خديجة :
أول من آمن بمحمد () وكان إيماناً عن دليل وبرهان ، لم يكن مجرد تقليد وإتباع لزوج . فقد عرفت فيه الصدق والأمانة وصلة الرحم وحسن الخلق والرحمة بالخلق ومثله لا يخزيه الله أبداً . ولقد برهنت على ذلك أن رسول الله () كان يتمتع بأخلاق كثيرة ذكرت منها الأخلاق الأساسية التى لمستها عن قرب خلال خمسة عشر عاماً قضتها فى كنفه الشريف () . وهذه الأخلاق لو توفرت فى إنسان كمحمد () لن يخزيه الله أبداً لقد قالت له :
1- إنك لتصل الرحم . 2- وتحمل الكل . 3- وتكسب المعدوم .
4- وتقرى الضيف . 5- وتعين على نوائب الدهر .
إنها الأخلاق الأساسية لكل داعية إلى الله تعالى ، وعلامة صدق لرجل حمل الأمانة : أمانة الدعوة وبلغها إلى العالمين .
وعندما انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ، وكان أمرءاً تنصر فى الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمى ، فقالت له خديجة ( رضى الله عنها ) يا بن عم اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : " يا ابن أخى ماذا ترى ؟ فأخبره

(1) راجع : محمد المثال الأسمى لأحمد ديدات ص 41 .
(2) المرجع السابق ص 41 – 42 .
الرسول () خبر ما رأى قال له ورقه هذا الناموس الذى أنزله على موسى يا ليتنى فيها جذعاً . ليتنى أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال () أو مخرجى هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى وأن يدركنى يومك أنصرك نصراً مؤزراً . ثم لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحى " (1)
- ومن دلائل نبوته () فى هذا الموقف ما يلى :
1- أن النبى المرسل () له علامات عرفها ورقة من خلال قراءاته فى الإنجيل والتوراة وأن ما أتى الرسول – وهو جبريل – لا ينزل على البشر العاديين بل على نبى مرسل .
2- أن النبى () علم من ورقة أنه سيؤذى ويعادى من أهله وسيخرجونه من بينهم . ولو لم يكن النبى () على حق وصدق ويقين لتراجع عن موقفه وعما قال مؤثراً السلامة والعيش السعيد الهانئ مع زوجته وأولاده وبين قومه وفى موطنه .
والمتأمل للتاريخ يدرك جيداً مدى أهمية الموطن والمنشأ للعربى القديم ومدى عزة نفسه فى أن يطرد ويخرج عنوة من موطنه الذى نشأ فيه .. " إنه طبيعة هذا الطريق المستقيم ، فهو ليس سهلاً ميسراً ، ولكنه شاق طويل كله محن وابتلاءات وعقبات ، ومجاهدة للنفس ، ومدافعة للباطل وأهله بكل ما يملكون من قوة وبطش وسلطان ، وصراع دائم بين الحق والباطل " (2)
3- لقد تحقق ما قاله " ورقة " وأوذى وعودى () ولكنه كان دائماً يجد الصدر الحنون والملاذ الآمن – بعد ملاذ الله تعالى – فى زوجته السيدة خديجة ( رضى الله عنها ) التى عرفت أخلاقه ومدى صدقه فلم تسمعه إلا ما يعينه على دعوته وهى تعلم ما يترتب على هذه الدعوة من تبعات ومشقة .
إسلام أبو بكر الصديق ( ) :
وهو من أوائل الناس إسلاماً وتصديقاً برسالته () عن يقين ودليل وبرهان تحقق بفضل صحبته الطويلة قبل البعثة للنبى () ولمعرفته اليقينية بالرسول () وقد كان ثبات الصديق على هذا الدين وضربه المثل الكامل للمؤمن الصادق ، وتطبيقه الفريد لحقائق الدين لهو دليل على صدق محمد () . قد علم أبو بكر صدقه علماً ضرورياً لما أخبر بما جاء به ، وقرأ عليه ما أنزل عليه () وبقى القرآن الذى قرأه آية أخرى على صدقة () ، فاجتمع الصدق والأمانة مع القرآن ومع القرائن الأخرى فوجب علماً بالضرورة أنه صادق . وكما قال ابن تيمية : وخبر الواحد المجهول من أحاد الناس قد تقترن به قرائن يعرف بها صدقه بالضرورة ، فكيف بمن عرف صدقه وأمانته وأخبر بمثل هذا الأمر الذى لا يقوله إلا من أصدق الناس من أكذبهم ، وهو يعلم أنه من الصف الأول دون الثانى . (3)
- إسلام ضماد (  ) :
وهو من أزد شنوءة ، كان خبيراً بالرقى وعليماً بكلام العرب .

(1) أخرجه البخارى فى كتاب التعبير ح 6982 .
(2) راجع : صفة الابتداء لعبد الفتاح شاهين ص 19 ، دار الكنوز مصر .
(3) النبوات لابن تيمية ص 312 – مرجع سابق .
روى مسلم والبيهقى من حديث داود بن أبى هند عمرو بن سعيد بن جبير عن ابن عباس () قال : قدم ضماد مكة وهو رجل من أزدشنوءة وكان يرقى من هذه الرياح فسمع سفهاء من سفهاء مكة يقولون :
إن محمداً مجنون ! فقال : أين هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدى ؟ قال : فلقيت محمداً فقلت : إنى أرقى من هذه الرياح ، وأن الله يشفى على يدى من شاء فهلم !! فقال محمد () : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأن لا اله إلا الله وحده لا شريك له . ثلاث مرات – " فقال ضماد : والله لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات فهلم يدك أبايعك على الإسلام فبايعه رسول الله () فقال له : " وعلى قومك " فقال : وعلى قومى . (1)
ثانياً : تمتعه () بصفات نفسية وأخلاق شخصية أهلته لحمل الرسالة :
لقد عرف رسول الله () باستقامته وصدقه ، وكان يلقب بين قومه – قبل البعثة وبعدها – بالصادق الأمين ، رفيع الأخلاق ، سامى الخصال ، عصمه ربه من الانزلاق فى مهادى رذيلة قومه وأوثانهم .
يقول المستشرق " جرسان دتاس " : " إن محمداً ولد فى حضن الوثنية ، ولكنه منذ نعومة أظافره أظهر عبقرية فذة ، وانزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً جاداً للفضيلة ، وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه فى ذلك العهد اسم الأمين . " (2)
وبديهى أن يعتبر المؤرخون المسلمون تلك الصفات وهذه السجايا من دلائل النبوة ، وتتمثل أشد ما تتمثل فى عصمة الله لرسوله المرتقب من أجواء الرذيلة الشائعة فى الجاهلية ، وأنه () كان يشعر انطلاقاً من حدسه بأن عليه الابتعاد عن المعاصى والموبقات .
يتحدث الباحث الأرجنتينى دون بايرون ( 1839 – 1900 ) فى مؤلفه " أتح لنفسك فرصة " فيقول : " لا يبعد أن يكون محمد يحس بنفسه أنه فى طينته أرق من معاصريه ، وأنه يفوقهم جميعاً ذكاءً وعبقرية ، وأن الله اختاره لأمر عظيم ، وقد اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة ، ومن صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين ، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم ، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة ولا يقيم للأوثان احتفالاً ، وكان يعيش مما يدره عليه عمله من الخير ... " (3)
ومن عظمته () التى اشتهر بها وتفوق بها على أقرانه ومن هم فى مثل سنه " حكمته () " . وتجلت يوم وضع الحجر الأسود عندما تنازعت قبائل قريش فيما بينهم – عند بناء الكعبة – من الذى يضع الحجر مكانه ؟ فقالوا : نحكم أول من يدخل من باب بنى شيبة ، فكان أول من دخل منه محمداً () . فأخبروه فأمر بثوب فوضع الحجر وسطه ، وأمر كل فخذ من قبائل قريش بأن يأخذ بطائفة من الثوب فرفعوه ثم أخذه بيديه الشريفتين فوضعه مكانه " (4)
(1) رواه مسلم ح 868 .
(2) جرسان دتاسى ، نقلاً عن كتاب الرسول فى الدراسات الاستشراقية المنصفة لمحمد الشيبانى ص 20.
(3) دون بايرون : أتح لنفسك فرصة تعريب عبد المنعم محمد الزيادى .
(4) رواه أحمد فى " المسند " وأبو داود الطياليسى ، والبيهقى ، وأبو نعيم .. وحسنه الهيثمى .

لقد ربط أرثر جيلمان فى كتابه – الشرق – بين هذه الحادثة التى منعت اقتتال القبائل التى هى بطون قريش وَوَحَدَت أرادتهم فى بناء الكعبة وبين المرحلة اللاحقة لبدء البعثة ، والتى تشكل مقدمة للنبوة وعلامة من علاماتها بقوله : " لابد أن يكون محمد قد تأثر بإعجاب قومه وتقديرهم العظيم ، هذه الفكرة التى بسطت السلام بين مختلف القبائل ، وقد اتفق المؤرخون على أن محمد كان ممتازاً بين قومه بأخلاق جميلة : من صدق الحديث ، والأمانة ، والكرم ، وحسن الشمائل والتواضع ، حتى سماه أهل بلده " الأمين " وكان من شدة ثقتهم به يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم ، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً " (1)
وهذه عصمة لمحمد () عن كل أسباب التلوث العقائدى ، والتلوث الفكرى ، والعملى ، وتمهيداً لما هو مقبل عليه من حمل الرسالة وإصلاح البشرية كلها .
وكان محباً للفقراء ، عطوفاً على الضعفاء ، ناصراً للمظلوم ، حتى إنه دخل فى حلف الفضول الذى تعاهد فيه فريق من ذوى الكرم والنجدة من قريش فى الجاهلية على إغاثة الضعفاء ، والمظلومين وتخليص حقوقهم التى يهضمها الأقوياء المستعِبدون من زعماء العشيرة .
ولذلك وصفته السيدة عائشة ( رضى الله عنها ) بأنه " كان خلقه القرآن " (2) أى كما جاء فى القرآن من تعاليم . ولما سألته ( رضى الله عنها ) : هل أتى عليك يوماً كان أشد من يوم أحد ؟ - حيث وقع رسول الله () فى حفرة حفرها المشركون ليقع فيها المسلمون وشج وجهه ، وكسرت رباعيته ودخلت حلقتان من المغفر الذى يستر به وجهه فى وجنته وجرحت شفتاه وسال دمه الشريف الطاهر على وجهه ولحيته ، فأخذ يمسح الدم عن وجهه وهو يقول : " كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدماء ؟! " ومع ذلك رفع يديه إلى السماء وقال : " اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون " - عند ذلك أجاب رسول الله () : " لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسى على ابن عبد ياليل " وذكر لقاء الطائف وما لقاه من ثقيف من صد وظلم وتكذيب وعدوان وطغيان ، من أجل هذا الخلق العظيم والصبر الجميل يرسل له رب العالمين ملك الجبال يستأمره أن يطبق عليهم الأخشبين فقال النبى () : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً "
فهذه أخلاق الرسول () والذى ما عرفت البشرية بأسرها كمحمد () بهر الدنيا بسيرته ، وملأ التاريخ بعظمته ، وشمل الخلائق كلها برحمته حتى أثنى عليه ربه بقوله :  وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ  (3) ، يقول إدوارد مونتيه أستاذ اللغات الشرقية فى جامعة جينيف ( 1856 – 1927 ) : " أما محمد فكان كريم الخلق حسن العشرة ، عذب الحديث ، صحيح الحكم ، صادق اللفظ ، وقد كانت الصفة الغالبة عليه هى صحة الحكم ، وصراحة اللفظ والإقناع التام بما يقبله ويقوله . إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه القصد ، بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص ... " (4)
(1) أرثر جيلمان ، الشرق ص 117 .
(2) رواه مسلم ح 512 ، 513 ، وأحمد فى " مسنده " ( 6 / 91 ، 163 ) ، والبيهقى فى سننه (2/499) ، والبخارى فى الأدب (308)
(3) الأنبياء 107 .
(4) إدوارد مونتيه عن حاضر الإسلام ومستقبله ، راجع : محمد فى الدراسات الاستشراقية المنصفة ص 137 .
ويذكر هذا المعنى المستشرق الأسبانى جان ليك ( 1822 – 1897 ) فى كتابه " العرب " بقوله : " وحياة محمد التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفها الله نفسه بألفاظ قليلة ، بين فيها سبب بعثة النبى محمد :  وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ  وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف ، ولكل محتاج إلى المساعدة ، كان محمد رحمة حقيقية لليتامى والفقراء وابن السبيل والمنكوبين والضعفاء والعمال وأصحاب الكد والعناء ، وإنى بلهفة وشوق لأن أصلى عليه وعلى أتباعه " (1)
والى جانب رحمته () وبساطته وزهده وترفعه عن الشهوات كان () رقيق فى معاملته مع الآخرين يعامل كل الناس باحترام وتقدير ولين وسهولة جانب ، ودمائة خلق دون تصنع ولا تكلف . وهى صفات اعترف بها الأعداء قبل الأصدقاء .
يقول المستشرق البريطانى لين بول ( 1852 – 1917 ) فى كتابه " رسالة فى تاريخ العرب " متحدثاً عن أخلاق محمد () : " إن محمداً كان يتصف بكثير من الصفات كاللطف والشجاعة وكرم الأخلاق ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تطبعه هذه الصفات فى نفسه ، ودون أن يكون هذا الحكم صادراً من غير ميل أو هوى ، كيف لا وقد احتمل محمد عداء أهله ، وعشيرته سنوات بصبر وجلد عظيمين ، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى ولو كان يصافح طفلاً ، وأنه لم يمر بجماعة يوماً من الأيام – رجالاً كانوا أم أطفالاً – دون أن يسلم عليهم ، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة ، وبنغمة جميلة كانت تكفى وحدها لتسحر سامعيها ، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذباً ، وقد كان محمد غيوراً ومتحمساً ، وما كانت حماسته إلا لغرض نبيل ، ومعنى سام ، فهو لم يكن يتحمس إلا عندما كان ذلك واجباً مفروضاً لا مفر منه ، فقد كان رسول من الله ، وكان يريد أن يؤدى رسالته على أكمل وجه ، كما أنه لم ينس يوماً من الأيام كيانه أو الغرض الذى بعث من أجله ، دائماً كان يعمل له ويتحمل فى سبيله جميع أنواع البلايا ، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد " (2)
وقد وصفه أبا سعيد الخدرى () قال : " كان رسول الله () أشد حياءً من العذراء فى خدرها " (3) وكان لا يستأثر بطعام ولا شراب ولا يملأ بطنه ، فقد روت عائشة ( رضى الله عنها ) أنها قالت : " ما شبع آل محمداً من خبز الشعير ثلاث ليال متوالية " (4)
وكان يجيب دعوة الداعى فيقول : " لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدى إلى ذرا أو كراع لقبلت " (5) .
وكان إذا جلس بين أصحابه لا يعرفه الغريب . فعن أبى ذر وأبى هريرة – رضى الله عنهما – قالا : " كان رسول الله () يجلس بين ظهرى أصحابه يجىء الغريب فلا يدرى أيهم هو حتى يسأل ، فطلبنا إلى رسول الله () أن نجعل له مجلساً يعرفه الغريب إذا أتاه . قال : فبنينا له دكاناً – أى دكة – من طين فجلس عليها وكنا نجلس بجانبة " (6)

(1) جان ليك : العرب ص 43 .
(2) لين بول : رسالة فى تاريخ العرب من كتاب محمد فى الدراسات الاستشراقية ص 144 .
(3) أخرجه البخارى ح 3562 ، 6102 ، ومسلم ح 2320 .
(4) أخرجه البخارى ح 5416 ، ومسلم ح 2970 .
(5) أخرجه البخارى فى كتاب الهبة وضلها ح 2568 .
(6) أخرجه أبو داود ح 4698 ، والنسائى ح 5006 .
وكان لا يأنف أن يمشى معه الأرملة والمسكين ليقضى لهم حاجتهم . فعن عبد الله بن أبى أوفى قال : " كان رسول الله () يكثر الذكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ، ولا يأنف أن يمشى مع الأرملة والمسكين فيقضى له حاجته " (1)
وارتعد منه رجل فقال له () : " هون عليك ! فإنى لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد " (2) وكان يرقع ثوبه ، ويخصف نعله ، ويكون فى مهنة أهله – أى خدمتهم – وقيل لعائشة ( رضى الله عنها ) : ما كان النبى () يصنع فى بيته ؟ قالت : " كما يصنع أحدكم : يخصف نعله ، ويرقع ثوبه " (3)
وكان ينام على الحصير حتى أثر فى جنبه وعندما رآه عمر () يبكى فيقول له () : " ما يبكيك ؟ " فقال عمر : يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه ، وأنت رسول الله ! فقال : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة " (4)
ومن مظاهر رحمته وحسن أخلاقه أيضاً ، ما ورد أن الصحابى الجليل أبا ذر () كان يكسو خادمه ثوباً من نفس ثوبه ، وحلة من نفس حلته ، فلما سئل عن ذلك قال : سمعت رسول الله () يقول : " إخوانكم خولكم – خدمكم – أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون " (5)
ولم يقتصر حسن خلقه على أتباعه بل شملت أعداءه أيضاً . عندما طلب منه الدعاء على المشركين قال () : " إنى لم أبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة " (6)
وعن عائشة ( رضى الله عنها ) قالت : كان اليهود يسلمون على النبى () يقولون : السام عليك ففطنت عائشة إلى قولهم فقالت عليكم السام واللعنة قال النبى () : " مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق فى الأمر كله " (7)
وهكذا كان () يدعو إلى حسن الخلق الذى يوجب التحاب والتآلف والتوافق بين جميع البشر بعيداً عن التحاسد والتدابر والتباغض ولذلك قال () فى وصية جامعة شاملة لمعاذ () . قال معاذ : أوصانى رسول الله () فقال : " يا معاذ أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث والوفاء بالعهد وأداء الأمانة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الأمل ولزوم الإيمان والتفقه فى القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وخفض الجناح ، وأنهيك أن تسب حكيماً أو تكذب صادقاً أو تطيع آثماً أو تعصى إماماً عادلاً أو تفسد أرضاً ، وأوصيك باتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر وأن تحدث لكل ذنب توبة . السر بالسر والعلانية بالعلانية " (8)
(1) أخرجه النسائى ح 1413 ، والدارمى ح 74 ، والبيهقى فى الشعب 8114 ، والحاكم فى " المستدرك " ( 2 / 614 ) .
(2) رواه ابن ماجة فى سننه ح 3313 ، والطبرانى فى الأوسط ح 1260 .
(3) أخرجه أحمد فى مسنده .
(4) أخرجه البخارى ى كتاب التفسير ح 4913 ، ومسلم فى كتاب الطلاق ( 179 / 31 ، 32 ، 33 ) .
(5) أخرجه البخارى ح 30 ، ومسلم ( 1661 / 38 ) .
(6) أخرجه مسلم ح 2596 ، والبخارى فى الأدب 321 ، والطبرانى فى الكبير ( 9 / 189 ) ، والبغوى فى شرح السنة .
(7) متفق عليه : أخرجه البخارى 6024 ، ومسلم 1706 ، والدارمى ح 2794 .
(8) إتحاف السادة : المتقين بشرح إحياء علوم الدين 7 / 95 – نقلاً عن مجلة الأزهر ص 367 ربيع الأول 1427 هـ .
ثالثاً : نجاحه () فيما جاء به وله :
والمقصود بها القدرة على نشر الدعوة الإصلاحية وتطبيقها فى كل الميادين وإدخالها فى القلوب المتحجرة والأدمغة الصماء حتى تلين وتقبلها ، مع تحمل ما فى سبيل ذلك من أعباء ومصاعب وأهوال ومتاعب (1) فطهر العقول والنفوس من عبادة الأصنام وأقام مكانها عقيدة التوحيد القائمة على الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له ، وكتبه ، ورسله السابقين ، واليوم الآخر يوم الحساب والثواب والعقاب على أعمال الدنيا من خير وشر .
وأقام مجتمعاً جديداً مبنى على مفاهيم وأسس اجتماعية جديدة تنعدم فيه العصبية القبلية ، والتفاخر بالأنساب ، وإضاعة حقوق المرأة ... ولذلك انتصر الإسلام على الجاهلية ، ودخل الناس فى دين الله أفواجاً بقلوبهم وجوارحهم وأرواحهم ومشاعرهم ، لا يشاقون الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ، ولا يجدون فى أنفسهم حرجاً مما قضى ، ولا تكون لهم الخيرة من أمرهم ويسلموا تسليماً .
ويصفهم أبو الحسن الندوى بقوله : " هذا والرسول () يغذى أرواحهم بالقرآن ، ويربى نفوسهم بالإيمان ويخضعهم أمام رب العالمين خمس مرات فى اليوم ، عن طهارة بدن ، وخشوع قلب ، وخضوع جسم ، وحضور عقل ، فيزدادون كل يوم سمو روح ، ونقاء قلب ، ونظافة خلق ، وتحرراً من سلطان الماديات ومقاومة للشهوات ، ونزوعاً إلى رب الأرض والسموات ، ويأخذهم بالصفح الجميل والصبر على الأذى وقهر النفس . ولم يزل () يربيهم تربية دقيقة عميقة ، ولم يزل القرآن يسمو بنفوسهم ويزكى جمرة قلوبهم ومجالس الرسول تزيدهم رسوخاً فى الدين ، وعزوفاً عن الشهوات ، وتفانياً فى سبيل المرضاة ، وحنيناً إلى إلى الجنة ، وحرصاً على العلم وفقهاً فى الدين ومحاسبة للنفس ويطيعون الرسول ى المنشط والمكره وينفرون فى سبيل الله خفافاً وثقالاً ، قد خرجوا مع الرسول للقتال سبعاً وعشرين مرة فى عشر سنين ، وخرجوا بأمره للقاء الأعداء أكثر من مائة مرة فهان عليهم التخلى عن الدنيا وهانت عليهم رزيئة أولادهم ونسائهم فى نفوسهم ونزلت الآيات بكثير مما لم يألفوه ولم يتعودوه (2) ولذلك يصفه الباحث الفرنسى المستشرق ديزرية بلانشيه بقوله : إن النبى محمداً يعد من أبرز وأشهر رجال التاريخ ، فقد قام بثلاثة أعمال عظيمة دفعة واحدة وهى : أنه أحيا شعباً ، وأنشأ إمبراطورية ، وأسس ديناً . (3)
أما الفرنسى قولتير برغم علمانيته إلا أنه لم يكتم إعجابه بعظمة شخصية الرسول الفذة فيقول : " إن فى نفس محمد لشيئاً عجيباً طريفاً رائعاً يحمل الإنسان على الإعجاب والتقدير ، ولعمرى إن الرجل وقف يدعو إلى الله ، ويتحمل الأذى فى سبيل هذه الدعوات سنوات عديدة ، وأمامه الجموع المشركة تعمل جهدها لمعاكسته وقتل فكرته ، إنه اذاً يستحق كل تقدير وتمجيد . " (4)

(1) عظمة محمد () خاتم رسل الله لمصطفى الزرقا ص 25 ، بتصرف .
(2) ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ، لأبى الحسن الندوى ص 126 .
(3) ديزريه بلانشيه : دراسات فى التاريخ الدينى .
(4) فرانسوافولتير : " محمد " عن محمد فى الدراسات الاستشراقية المنصفة ص 101 .
ويقول لامارتين ( 1790 – 1869 ) فى كتابه " تاريخ تركيا " : لو أن عظم الغاية ، وصغر الوسائل ، وقلة الموارد ، والنتائج المدهشة هى ثلاثة معايير لعبقرية الإنسان ، فمن يجرؤ على مقارنة أى رجل عظيم فى التاريخ الحديث بمحمد ؟ إن أشهر الرجال صنعوا الأسلحة وشرعوا القوانين ووضعوا النظريات وأسسوا الإمبراطوريات فقط ، فهم لم يؤسسوا – لو اعتبرنا أنهم أسسوا شيئاً يذكر – أكثر من قوى مادية أو سلطات مادية كثيراً ما انهارت وزالت أمام أعينهم أما هذا الرجل – محمد – فإنه لم يحرك ويؤثر فى الجيوش والتشريعات والإمبراطوريات والشعوب والأسر فقط ولكنه حرك وأثر فى ملايين الرجال ، بل الأكثر من ذلك أنه أزاح الأنصاب ، والمذابح والآلهة الزائفة وأثر فى الأديان وغير الأفكار والاعتقادات والأنفس . (1)
" فمن يجرؤ على مقارنة أى رجل عظيم فى التاريخ الحديث بمحمد ؟ ... إنه سؤال استفهام غرضه النفى فكأنما يقول ضمناً : لا يوجد إنسان أعظم من محمد () .... ومحمد أعظم من عاش أبداً .
فأما عن عظمة الغاية :
فالتاريخ يثبت أن الفترة التى بعث فيها الرسول () كانت أكثر فترة مظلمة فى التاريخ البشرى ، فكانت هناك حاجة لبعث رسول ليكون إصلاحاً للبشرية كلها  وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ  (2) .
يقول - ديدات – فى الرسول الخاتم : ... ماذا يستطيعون أن يقولوا – أى أعداء الدين – عن الحقيقة التاريخية أنه قبل موته أرسل خمس رسائل واحدة إلى كل من البلاد الخمسة المحيطة ، يدعهم إلى دين الإسلام : إمبراطور فارس ، ملك مصر ، نجاشى الحبشة ، إمبراطور الروم هرقل بالقسطنطينية ، وملك اليمن . وهو بذلك يضرب لنا مثلاً فى تنفيذ رسالته السماوية و " عظمة الغاية ، وإصلاح البشرية كلها بهدايتها للإيمان بالله . فهل يمكن أن يضارع أى دين آخر عالمية الإسلام ؟ . ولم يبعث محمد () لكى يسجل أو يحطم أى أرقام قياسية وإنما بعث لكى يقوم بالمسؤولية التى أسندها إليه رب العالمين . (3)
وأما قلة الوسائل :
فإن محمداً () ولد يتيماً وعاش كذلك بعيداً عن الملذات الحسية ومتاع الدنيا ، والشيء والوحيد الذى كان بوسعه أن يقدمه لأتباعه هو الوعد برضوان الله تعالى إن هم أطاعوه وساروا على نهجه () .
ولذلك كانت حياته () كتاباً مفتوحاً أمام من يدعهم : عرفوا نبل أخلاقه وكمال غايته وصدقه وأمانته وحماسته من أجل الحق الذى يدعو إليه ويستمسك به ولذلك يقول ستانلى لان بوول : لقد كان مفعماً بالحماسة لهذا المفهوم النبيل ، وعندما تصبح الحماسة ملح الأرض تكون الشيء الوحيد الذى يحفظ الناس من الفساد ما داموا أحياء ... لقد كان – محمداً – مفعماً بالحماسة عندما كانت الحماسة الدينية الشيء الوحيد المطلوب ليحول الدنيا إلى شعلة متوهجة وحماسته هذه كانت نبيلة ولهدف نبيل . (4)
(1) لامارتين : تاريخ تركيا المجلد الثانى ص 276 ، 277 . طبعة باريس 1854م . نقلاً عن محمد المثال الأسمى لأحمد ديدات ص 51 ، 52 .
(2) الأنبياء 107 .
(3) الرسول الخاتم ، لأحمد ديدات ص 61 ، ترجمة محمد مختار .
(4) ستانلى لان بوول . عن المرجع السابق ص 63 .
إن ضعفه () كان قوته .. وإن حقيقة أنه لم يكن يملك أى إمكانيات مادية لمساندته جعلته يضع ثقته التامة فى الله . والله الرحيم لم يتخلى عنه ونجاحه كان مذهلاً .. أليس من حق المسلمين أن يقولوا بالعدل والإنصاف أن الانجاز كله من صنع الله ؟ وكان محمداً () أداته ؟ (1)
أما عن النتائج الرائعة :
فمن تابع واحد بدأ به دعوته () إلى أكثر من مليار تابع الآن . أو كما يقول توماس كارلايل من رجل واحد فى مقابل جميع الرجال إلى 24 ألف تابع فى حجة الوداع وحدها . (2)
ولذلك كانت مقاييس – لامارتين – الثلاثة : عظمة الغاية ، وقلة الوسائل ، والنتائج المذهلة هى جزء من عظمة محمد () وعندها نقول بكل تواضع .. لا يوجد إنسان أعظم من محمد () . وإن من أهم دلائل نبوته () هى : " معجزاته فى منجزاته الحقيقية " .
رابعاً : أن محمداً () جاء بمنهج دائم للعالم كافة " القرآن الكريم " .
إن الرسالة التى حملها الرسول () لم تكن مطلقاً لشعب بذاته دون غيره ، أو لجنس دون سواة . بل كانت رسالة عالمية  وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ كَآفّةً لّلنّاسِ  (3) .
يقول ميخائيل إيمارى : " لقد جاء محمد نبى الإسلام بدين إلى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقى ، دين دعة وثقافة ، دين رعاية وعناية ، ولا يسعنا أن ننقصه ، وحسب محمد ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة فى موضوع رسالته . " (4)
فقد حمل كل نبى رسالة النور والهداية إلى أمة مخصوصة وكان هدفها تطهير النفس البشرية ، ولكن هذه الرسالة – رسالة محمد () – فكانت كونية ، ونوره كان عالمياً ، ونطاق مشاركته الوجدانية كان يستغرق البشرية كلها . (5)
ولقد اتفق العلماء – المسلمين والمنصفين من غير المسلمين – على أن القرآن هو المنهاج والمعجزة الحقة الباقية أبد الدهر .
يقول المستشرق الانجليزى بووشورت اسمث ( 1815 – 1892 ) فى مقدمة كتابه " الأدب فى أسيا " : " إن المعجزة الخالدة التى أداها محمد هى القرآن ، والحقيقة إنها لكذلك ، وإذا قدرنا ظروف العمر الذى عاش فيه ، واحترام أتباعه إياه احتراماً لا حد له ، ووازناه بآباء الكنيسة أو بقديس القرون الوسطى ، تبين لنا أن أعظم ما هو معجز فى محمد نبى المسلمين أنه لم يَدَّع القدرة على الإتيان بالمعجزات وما قال شيئاً إلا فعله وشاهد منه فى الحال أتباعه ، ولم ينسب إليه الصحابة معجزات لم يأت بها أو أنكروا مبدأ صدورها منه ، فأى برهان أقطع من ذلك " (6)
(1) الرسول الخاتم ، لأحمد ديدات ص 65 .
(2) توماس كارلايل . عن المرجع سابق ص 65 .
(3) سورة: سبأ - الآية: 28.
(4) ميخائيل إيمارى : تاريخ المسلمين نقلاً عن محمد () فى الدراسات الاستشراقية المنصفة ص 108 .
(5) مولانا محمد على : حياة محمد ورسالته ص 280 .
(6) بوسورث سميث : الأدب فى أسيا .
والمعجزة – فى اصطلاح علم الكلام – أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدى ، سالم عن المعارضة (1) والمعجزة دليل النبوة ، فلا تصح نبوة بدون معجزة . وهذا مبدأ مقرر ومتواتر بالإجماع عند النبيين والمرسلين . فقد سماها القرآن : سنة الأولين :  فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ سُنّةَ آلأوّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَحْوِيلاً  (2) ، وسماها السلطان المبين :  وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مّبِينٍ  إِلَىَ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ  (3) .
فالمعجزة على أنواعها ، هى سلطان الله المبين لصحة النبوة ، وسننه المتواترة فى رسله ودعماً لدعوتهم . يقول الإمام السيوطى – رحمه الله – المعجزة نوعان : " إما حسية وإما عقلية . وأكثر معجزات بنى إسرائيل كانت حسية لبلادتهم وقلة بصيرتهم . وأكثر معجزات هذه الأمة عقلية لفرط ذكائهم وكمال إفهامهم ، ولأن هذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة خصت بالمعجزة العقلية الباقية ليراها ذوو البصائر " . (4)
ولذلك يقول الإمام البيهقى : " فأما العلم الذى اقترن بدعوته ولم يزل يتزايد أيام حياته ودام فى أمته بعد وفاته فهو القرآن العظيم المعجز المبين وحبل الله المتين الذى هو كما وصفه به من أنزل تعالى :  إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ بِالذّكْرِ لَمّا جَآءَهُمْ وَإِنّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ  لاّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ  (5) وقال تعالى :  إِنّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ  فِي كِتَابٍ مّكْنُونٍ  (6)
وقال تعالى :  بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مّجِيدٌ  فِي لَوْحٍ مّحْفُوظٍ  (7)
وقال تعالى :  إِنّ هَـَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقّ وَمَا مِنْ إِلَـَهٍ إِلاّ اللّهُ وَإِنّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  (8)
وقال تعالى :  قُل لّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنّ عَلَىَ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً  (9)
فأبان جل جلاله أنه أنزله على وصف مباين لأوصاف كلام البشر لأنه منظوم وليس بمنثور ونظمه ليس نظم الرسل ولا نظم الخطب ولا نظم الشعر ولا هو كأسجاع الكهان . (10)
والرسول () قد تحدى به قومه أن يأتوا بمثله إن كانوا يقدرون مدللاً على صدق نبوته وصدق ما أوحى إليه وأنه ليس بكلام البشر بل هو كلام رب العلمين . ثم يتحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات :  قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ  (11) فلم يستطيعوه أيضاً ثم كان التحدى الأعظم أن يأتوا بسورة واحدة :  فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ  (12)
- فكان من دلائل نبوته فى ذلك ما يأتى :
1- أن الرسول () لا يمكن أن يقول ما قال إلا وهو واثق متحقق أنهم لا يستطيعونه ولا يكون هذا اليقين وقع له إلا من قبل ربه الذى أوحى إليه به فوثق بخبره .

(1) الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى . (2) [سورة: فاطر - الآية: 43]
(3) سورة هود 96: 97 . (4) الإتقان فى علوم القرآن 2 : 116 .
(5) سورة: فصلت 41 : 42 . (6) سورة: الواقعة 76 : 78 .
(7) سورة: البروج 21 : 22 . (8) سورة: آل عمران - الآية: 62 .
(9) سورة: الإسراء - الآية: 88
(10) راجع : دلائل النبوة للإمام البيهقى ص 19 ، 20 ، دار الكتب العلمية بيروت ط 1405 هـ .
(11) سورة: هود - الآية: 13 . (12) سورة: البقرة - الآية: 23 .
2- أنهم لما تحداهم الرسول () وهم أهل لسان وفصاحة وشعر وخطابة ومع ما وقع معهم من حروب وقتل لصناديدهم لم يستطع أحد منهم أن يدعى بأنه قادر على أن يأتى بسورة من مثله بل بان عجزهم ، وفى بيان عجزهم بيان أيضاً أنه () فى العجز مثلهم إذ كان بشراً مثلهم لسانه لسانهم وعاداته عاداتهم وطباعه طباعهم وزمانه زمانهم ، وإذا كان كذلك وقد جاء القرآن وجب القطع بأنه من عند الله تعالى ومعجزة ودليل على نبوة محمد () . (1)
- والقرآن الكريم يقدم لنا دليلين على صدق نبوة سيدنا محمد () وأنها رسالة الله إلى العالمين :
أولاً : يقول سبحانه :  وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـَؤُلآءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاّ الْكَافِرونَ  وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ  (2)
فالله تعالى يقرر أنه هو الذى أنزل الكتاب على محمد الأمى الذى لم يقرأ ولم يكتب ولم يتعلم ، مع كل ما فيه من الآيات والعلوم والتاريخ والحكمة والمعرفة وأخبار السابقين واللاحقين .. أليست هذه آية وإعجاز .
يقول توماس كارليل عن شهادات محمد العلمية : " هناك اعتبار يجب ألا نغفله أو ننساه ، وهو أنه لم يكن لديه أى تعليم مدرسى مما نسميه التعليم المنهجى على الإطلاق " (3) . والأكثر من ذلك أن الله تعالى منزل هذا الوحى يشهد أن محمداً لم يكن ليستطيع أن يضيف أو يجمع ما فى هذا الكتاب من محتويات ولا يمكن أن يؤلفه .
ثانياً : أما الدليل الآخر فهو القرآن نفسه : الذى يحمل دليله الذى يبرهن على أنه وحى إلهى من عند الله  أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً  (4) .
وفى الدلائل : حكى الشيخ أبو سليمان الخطابى عن بعض أهل العلم أن الذى أورده المصطفى () على العرب من الكلام الذى أعجزهم عن الإتيان بمثله أعجب فى الآية وأوضح فى الدلالة من إحياء الموتى أو إبراء الأكمة والأبرص لأنه أتى أهل بلاغة وأرباب الفصاحة ورؤساء البيان والمتقدمين فى الألسن بكلام مفهوم المعنى عندهم كان عجزهم أعجب من عجز من شاهد المسيح عن إحياء الموتى لأنهم لم يكونوا يطيقون فيه ولا فى إبراء الأكمه والأبرص ولا يتعاطون علمه . وقريش كانت تتعاطى الكلام الفصيح والبلاغة والخطابة فدل أن العجز عنه إنما كان لأن يصير علماً على رسالته وصحة نبوته وهذا حجة قاطعة وبرهان واضح . (5)
ولهذا وصفه الرسول () بقوله : " .. ولا يخلق عل كثرة الرد ، ولا تنقضى عبره ، ولا تفنى عجائبه ، هو الفصل ليس بالهزل ، لا يشبع منه العلماء ، ولا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، هو الذى لم تنته الجن حين سماعه أن قالوا :  إِنّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً  يَهْدِيَ إِلَى الرّشْدِ فَآمَنّا بِهِ  " (6) (7)

(1) راجع دلائل النبوة للبيهقى ص 15 (2) العنكبوت 47 ، 48 .
(3) راجع : القرآن معجزة المعجزات لأحمد ديدات ص 20 ، ترجمة محمد مختار .
(4) النساء 82 . (5) دلائل النبوة للبيهقى ص 16 ، 17 .
(6) الجن 1 ، 2 . (7) رواه الترمذى فى فضائل القرآن ح 2906 باب ما جاء فى فضل القرآن ( 5/ 172 ) .
وقوله () : " فيه نبؤكم ، وخبر ما كان قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، ولا يخقله طول الرد ولا تنقضى عجائبه ، هو الحق ليس بالهزل ، من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن خاصم به أفلح ، ومن قسَّم به أقسط ، ومن عمل به أجر ، ومن تمسك به هدى إلى صراط مستقيم . " (1)
- ولقد قرر القرآن الكريم نبوة محمد () فى آيات كثيرة نذكر منها :
1- أن محمداً () لم يكن بدعاً من الرسل وإنما مصدقاً لما بين يديه من الكتب القديمة . فقال سبحانه :  يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الّذِي نَزّلَ عَلَىَ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الّذِيَ أَنَزلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ فَقَدْ ضَلّ ضَلاَلاً بَعِيداً  (2) .
يقول الإمام القرطبى : قوله :  يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ  : أن الآية نزلت فى جميع المؤمنين والمعنى : يا أيها الذين صدقوا أقيموا على تصديقكم وأثبتوا عليه  وَالْكِتَابِ الّذِي نَزّلَ عَلَىَ رَسُولِهِ  أى القرآن  وَالْكِتَابِ الّذِيَ أَنَزلَ مِن قَبْلُ  أى كل كتاب أنزل على النبيين . (3)
ولذلك يقول الرسول () : " والذى نفسى بيده لا يسمع بى أحد من هذه الأمة يهودى أو نصرانى ثم يموت ولا يؤمن بالذى أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " (4)
فرسالته () إلى الناس جميعاً :  فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وّإِن تَوَلّوْاْ فَإِنّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ  (5)
2- أن الله قرر نبوته بأنه أمى لا يقرأ كتاباً ولا يخطه بيمينه ، ولا جالس أحد من أهل العلم بالكتب السابقة :  وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ  (6) .
3- أن الله تعالى قرر نبوته بما حازه الرسول () من أخلاق حميدة ، وأوصاف الكمال . فوصفه تعالى بأنه يعلو الخلق العظيم :  وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ  (7) .
ووصفه بالرؤوف الرحيم :  لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ  (8) .
ووصفه بالصدق :  وَالّذِي جَآءَ بِالصّدْقِ وَصَدّقَ بِهِ أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُتّقُونَ  (9)
4- أن الله قرر نبوته بأنه () موصوف فى الكتب السابقة إما باسمه أو بأوصاف أمته .
يقول سبحانه :  وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُم مّصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيّ مِنَ التّوْرَاةِ وَمُبَشّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمّا جَاءَهُم بِالْبَيّنَاتِ قَالُواْ هَـَذَا سِحْرٌ مّبِين ٌ (10) .

(1) رواه الترمذى فى فضائل القرآن ح 2905 . (2) النساء 136 .
(3) الجامع لأحكام القرآن فى تفسير الآية . (4) رواه أحمد فى " مسنده " ، ومسلم فى كتاب الإيمان ح 240 .
(5) آل عمران 20 (6) العنكبوت 48 .
(7) القلم 4 . (8) التوبة 128
(9) الزمر 33 . (10) الصف 6
ويقول سبحانه :  وَلَمّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدّقٌ لّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمّا جَآءَهُمْ مّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ  (1) .
5- أن الله تعالى قرر نبوته بحفظه وعصمته له ، ومنعته ونصره ، وما ذاك إلا لأنه رسول الله حقاً وصدقاً .
والعصمة التى أوجبها الله تعالى لرسله تتعلق بالاعتقادات ، والتبليغ ، والأقوال ، والأفعال .. وخص رسولنا محمد () بعصمة بدنه الشريف من القتل :  وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ  (2)
- عصمته () دليل نبوته وسبيل حجية القرآن والسنة :
قدم الوحى حياة الرسول () وسيرته الطاهرة قبل البعثة دليلاً على نبوته () فقال سبحانه :  قُل لّوْ شَآءَ اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ  (3)
فهذه الآيات كانت جواباً من النبى () على ما طلبه المشركون منه بأن يأتيهم بقرآن غير هذا لا يعيب آلهتهم أو يبدله من تلقاء نفسه حتى يقبلوا دعوته ولذلك كان الجواب :  إِنْ أَتّبِعُ إِلاّ مَا يُوحَىَ إِلَيّ  (4) والرسول () يدل على صدقه وأمانته بأنه نشأ بينهم وكبر حتى بعث فلم ينتقدونه على شيء يعيرونه به . لهذا لما سأل هرقل – ملك الروم – أبا سفيان ومن معه – وهو يومئذ ما زال على شركه – فيما يسأله من صفة النبى () قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قال أبو سفيان : لا (5) ثم ينفى الله تعالى عنه الضلال والجنون فيقول جل جلاله :  أَوَلَمْ يَتَفَكّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِمْ مّن جِنّةٍ إِنْ هُوَ إِلاّ نَذِيرٌ مّبِينٌ  (6) ويقول سبحانه :  مَا ضَلّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىَ  (7) ، وقال تعالى  وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ  (8) وقال تعالى :  مَا بِصَاحِبِكُمْ مّن جِنّةٍ إِنْ هُوَ إِلاّ نَذِيرٌ لّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ  (9)
فهذه الآيات كان التعبير فيها " بصاحبكم " تذكيراً لأهل مكة – وهم أعرف الناس بمحمد () – أنه لم يفارقهم ، ولم يفارقوه ؛ بل صحبهم وصحبوه ، ولازمهم ولازموه ، ولذلك كان اتهامهم له () بالضلال والجنون من باب الكبر والعناد ، والدليل حالته قبل البعثة واعترافهم له بالأمانة ، والصدق ورجاحة العقل والخلق القويم . (10)
ولذلك يبين القرآن الكريم حالتهم فى قوله :  فَإِنّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـَكِنّ الظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ  (11) ولرسول الله () خصوصية عصمته فى بدنه – أى من القتل – فيقول سبحانه :  يَـَأَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ وَإِن لّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ  (12)
(1) سورة: البقرة - الآية: 89 (2) المائدة 67 . (3) يونس 16 (4) يونس 15
(5) جزء من حديث طويل أخرجه البخارى فى كتاب بدء الوحى ( 1/ 42 – 44 ) ، ومسلم فى كتاب الجهاد والسير ح 1773 .
(6) الأعراف 184 (7) النجم 2 (8) التكوير 22 (9) سبأ 46 .
(10) راجع : رد شبهات حول عصمة النبى () د. عماد الشربينى ص 35 ، 36 . ناقلاً عن محمد رسول الله لمحمد صادق عرجون (11) الأنعام 33 (12) المائدة 67
وقوله تعالى :  إِنّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ  (1) .
فى هذه الآيات عصمة له () من القتل وقد تحدى بهما الرسول () قتله الأنبياء المرسلين من بنى إسرائيل – يهود المدينة – بأنهم وإن كان وقع منهم قتل الأنبياء من قبل ، فهم مع محمد () لم ولن يفلحوا . ولذلك يذكرهم الله بمواقفهم من الأنبياء فى قوله :  قُلْ قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مّن قَبْلِي بِالْبَيّنَاتِ وَبِالّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ  (2) .
وكذلك يقرر الله تعالى عصمته فى تبليغ الوحى ، وشهادته سبحانه لمحمد () بأداء واجب البلاغ على أكمل وجه .
يقول سبحانه :  وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىَ  إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَىَ  (3)
ويقول سبحانه :  وَصَدَقَ اللّهُ وَرَسُولُهُ  (4)
وقوله سبحانه :  وَلَوْ تَقَوّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ  لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِين ِ  ثُمّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ  فَمَا مِنكُمْ مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (5)
وقوله سبحانه :  فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ  وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ  إِنّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ  (6)
فهذه شهادات من الحق تبارك وتعالى لرسوله () بعصمته فى تبليغ الوحى على أكمل وجه  وَكَفَىَ بِاللّهِ شَهِيداً  .
6- كذلك يقرر القرآن نبوته () بما أخبر به من الغيوب المستقبلية التى وقعت ى زمانه والتى لا تزال تقع فى كل وقت .
فمن ذلك إخبار القرآن الكريم بنبأ غلبة الروم وهم أهل كتاب – نصارى – بعد أن غلبوا : غُلِبَتِ الرّومُ  فِيَ أَدْنَى الأرْضِ وَهُم مّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ  (7) . وقد وقع هذا خلال زمن النبوة ، والذى حدد بـ " بضع سنين " من الثلاث إلى التسع سنوات . ودارت السنون ودالت الروم على الفرس وانتصروا من بعد غلبهم .






(1) الحجر 95 . (2) آل عمران 183 (3) النجم 3 ، 4 (4) الأحزاب 22 .
(5) الحاقة 44 - 47 (6) الحاقة 38 – 40 (7) سورة: الروم 2 .





الفصل الثانى
شبهات المشككين وشهادات المنصفين غير المسلمين

ويشتمل على تمهيد ومبحثين :
المبحث الأول : شبهات المشككين حول رسول الله () والرد عليها .
ويشتمل على :
أولاً : شبهاتهم حول غزوات الرسول () والرد عليها .
ثانياً : شبهاتهم حول أن الرسول () هو مؤلف القرآن الكريم والرد عليها .
المبحث الثانى : شهادات المنصفين غير المسلمين حول شخصية الرسول () ونبوته .









تمهيد :
لقد اهتمت طائفة من الباحثين غير المسلمين بدراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية متخذين السمت العلمى ، الموضوعى المنهجى وقد سموا بـ " المستشرقين " . حيث قاموا برصد كل نشاط إسلامى - فكرى أو حركى - بما هو ميسر لهم من أدوات ، سواء بقراءة ما يكتبه المسلمون بلغاتهم ، أو التحدث المباشر إليهم بألسنتهم لمعرفة أفكارهم وأحوالهم بقصد فتنة المسلمين عن دينهم ، وتشتيت جهودهم وأفكارهم عن إقامة حركة بانية هادفة لتحقيق الإسلام فى الأرض ، وذلك بإثارة القضايا والشبهات والدعاوى للشوشرة على أذهان المسلمين وأرواحهم ، واستثارتهم للرد عليهم ، وإنفاق طاقتهم فى هذه المحاولة بدلاً من التفرغ للبناء .
ويضم المستشرقين عدداً من المسيحيين واليهود واللادينين الذين أظهروا الولاء للبحث العلمى ، وجعل الكثير منهم العلم أداة مسخرة لمخططهم وأغراضهم الخبيثة ، لهدم الدين والتشكيك فى نبوة رسول الله () .
وهذا لا يمنع أن هناك طائفة أخرى من المستشرقين أخلصت للعلم ، فأقبلت على الإسلام تدرس وتستنتج فى أمانة ودقة ثم خرجت على الملأ بآرائها الصادقة المنصفة .
وفى هذا الفصل نورد آراء الفريقين : المشككين وأفكارهم والرد عليهم وتفنيدها . ثم فى المبحث الآخر نورد آراء المنصفين منهم .

المبحث الأول
شبهات المشككين حول رسول الله () والرد عليها
لقد بلور المشككين اهتمامهم فى صورة بحوث ودراسات يتناولون فيها الإسلام من جوانب كثيرة وكذلك المسلمين : ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم وهدفهم :  حَتّىَ يَرُدّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ  (1) ووسيلتهم خلط الأمور لتبدوا فى ظاهرها تجرداً علمياً يوهمون به المسلمين بأنهم دعاة حق وأنهم يؤمنون بهذا الحق الناتج عن تجاربهم العلمية ولكنهم فى حقيقة الأمر :  قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ  (2)
ومن الشبه التى يثيرونها :
أولاً : شبهاتهم حول غزوات الرسول () والرد عليها .
ومن الشبه التى أثارها المستشرقون : أن غزوات الرسول () وحروبه ما كانت إلا من أجل السيطرة والتسلط والقهر وانتزاع خيرات البلاد ، واكتساب أرضاً جديدة ذات خيرات كثيرة خاصة أنهم عاشوا فى بيئة صحراوية قفراء !! وكذلك أنه -  - لجأ إلى السيف – على حد قولهم – لنشر رسالته وإجبار معتنقيها على ذلك !!!

(1) البقرة 217 (2) آل عمران 118
 رد الفرية :
نقول : إن فى واقع البشر أن العدوان على الآخرين يكون نتيجة طبيعية للإحساس بالقهر والظلم واليأس من العدل .. وهنا تفقد النفس ضوابطها ولم تعد لديها القدرة على احتمال مزيد من الظلم فيقع الاعتداء .. اعتداء فى صورة قتال أو عنف ، أو إرهاب . وهذا ما يحدث فى كل المجتمعات فى واقعنا المعاصر . ولكن محاولة الربط بين ذلك كله والإسلام لأمر قد جانبه كل الصواب والتبست فيه كل المفاهيم الخاطئة .
فالإسلام قد نهى فى آيات كثيرة عن العدوان حتى فى أشد المواقف وأصعبها – فى ساحة القتال – فقال سبحانه :  وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ  (1) كما أن الله سبحانه وتعالى يحذر المسلمين من أن يحملهم بغضهم لقوم أن يعتدوا عليهم . فيقول سبحانه :  وَلاَ يَجْرِمَنّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ  (2)
وإن وقع على المسلمين اعتداء فى حالة رده يشترط المثلية دون تجاوز . فيقول سبحانه :  فَمَنِ اعْتَدَىَ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىَ عَلَيْكُمْ  (3) ، ويقول سبحانه :  وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لّلصّابِرينَ  (4) .
ولذلك كان القتال فى الإسلام حالة مرتبطة بأوضاع وظروف ليست هلى أصل الحياة .
ويمكن إيضاح ذلك فى الآتى :
أولاً : أن رسولنا محمد () جعل ساحة القتال مجالاً للتحضر الإنسانى فلم يجعل التحريض على القتال لمجرد القتال دون أن يكون هناك مسوغاً شرعياً واجتماعياَ وإنسانياً لهذه الدعوة . ولم يكن القتال أيضاً لشهوة نفس أو لسلطان فى الأرض ولا عقاباً لكفر كافر أو لشرك مشرك . بل يمكن القول أن القتال فى الإسلام ليس من معدن البغى والعدوان وجر الغنائم ؛ بل شرع لتمكين الحريات فى التفكير والعقائد والعبادات – حتى ولو كانت لغير الله – وعدم تقييدها وسلبها ، ودفع الظلم عن المظلومين والمستضعفين فى الأرض ومنع فتنتهم فى دينهم حتى تنكسر النزعات الإنسانية الذميمة والرغبات الدنيئة من حب استعباد الناس وقهرهم بقوة السلطان .
ولقد جاء محمداً () ليجعل أهداف الجهاد – القتال – مجملة فى أصل واحد وهو  وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله  (5) .
فالقتال إنما مقصوده الأعلى أن يكون فى سبيل الله ، ولتكون كلمة الله هى العليا وليس بطراً ورئاء الناس ، حتى تكون بواعثه شريفة وغاياته الإنسانية عالية حتى لقد قال كتاب أوروبا : " إن العالم لم يعلم فاتحاً أرحم من العرب " . (6)

(1) البقرة 190 (2) المائدة 2 (3) البقرة 194 (4) النحل 126 (5) الأنفال 39
(6) الفيلسوف الفرنسى جوستاف لوبن
إن المتأمل للتاريخ يدرك أن المسلمين ما انتصروا من كثرة عدد ولا عدة ، ولم يقاتلوا فى معركة وهو أكثر عدداً وعدة من الذين يقاتلونهم - اللهم إلا يوم حنين ، حينما غر المسلمين كثرة عددهم وقالوا لن نهزم اليوم من قلة فكانت الدائر عليهم قبل أن ينتصروا – ولذلك فإن العقل البشرى لا يمكن أن يقبل أن ينتصر دائماً السلاح الأضعف والقوة الأقل اللهم إلا أن يكون هناك عوامل أخرى كامنة فى النفوس المسلمة هى التى تحملهم دائماً وتبشرهم بالنصر : من حسن التوكل على الله ، والصلة بالله ، والإيمان به ، والإخلاص لدينه .. وما هُزموا إلا بمعصية أو مخالفة ولم ينتصروا إلا بطاعة والقرآن الكريم يؤكد ذلك فى مواضع كثيرة منها قوله تعالى :  قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَىَ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَآءُ إِنّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لاُوْلِي الأبْصَارِ  (1) وقوله سبحانه  وَمَا النّصْرُ إِلاّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  (2) .
ثانياً : أن المسلمين فى بداية الدعوة وقع عليهم الاعتداء ، ولم يترك المشركين سبيلاً لأذى المسلمين إلا سلكوه ، والرسول () يغذى أرواحهم بالقرآن ، ويربى نفوسهم على الإيمان والصبر على الأذى والصفح الجميل وقهر النفوس مع أنهم أمة كما يقول أبو الحسن الندوى " رضعوا حب الحروب وكأنهم ولدوا مع السيف " ولكن الرسول () يقهر طبيعتهم الحربية ويكبح نخوتهم العربية ويقول لهم :  كُفّوَاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصّلاَةَ  (3) فكفوا أيديهم وتحملوا من قريش ما تسيل منه النفوس ألماً فى غير جبن ومن غير عجز .
والرسول () لم يسلم من أذاهم حتى هموا بقتله :  وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ  (4) حتى بعد الهجرة إلى المدينة أخذوا يؤلبون عليه القبائل ، غروراً بقوتهم وإمكاناتهم حتى قالوا :  مَنْ أَشَدّ مِنّا قُوّةً  (5) فكان لابد من قوة ترهبهم ، وتكف أذاهم ، وترد اعتداءاتهم حتى لا يتحول الأمر إلى استسلام ومذلة وخضوع .. فكان القتال فى صورة سلام فى كنفه حرية الاعتقاد والفكر ، ومنع الظلم ، وفرض المساواة والعدل لكل الناس – مسلمهم وغير مسلمهم – ولذلك يقول سبحانه بعد أن أمر بالقتال وعدم الاعتداء :  وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ  وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم وَأَخْرِجُوهُمْ مّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتّىَ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنّ اللّهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ للّهِ فَإِنِ انْتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاّ عَلَى الظّالِمِينَ  الشّهْرُ الْحَرَامُ بِالشّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَىَ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىَ عَلَيْكُمْ وَاتّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنّ اللّهَ مَعَ الْمُتّقِينَ  (6) فكانت هذه الآيات

(1) آل عمران 13 (2) الأنفال 10 (3) النساء 77
(4) الأنفال 30 (5) فصلت 15 (6) البقرة 190 – 194
هى قانون القتال فى الإسلام : إنها تُحد الابتداء والانتهاء ، وتحد الغاية والداعى ، فسبب القتال هو الاعتداء ، والفتنة فى الدين ، ابتدأ القتال بوجودهما ، وينتهى بانتهائهما ن فهما اللذان سوغا القتال ، وهما اللذان ينهيانه ،  فَإِنِ انْتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاّ عَلَى الظّالِمِينَ  (1) ولذلك سوغ الله لرسوله والمسلمين من بعده كل طرق الغلب من غير أن يخرج المسلمون عن نطاق الحق ، عدم تجاوز العدوان حدوده . ثم التقوى فى القتال – أى مجانية الخروج عن الحدود التى رسمها الإسلام لرد الاعتداء - والتقوى هنا شعور إسلامى خالص يزع المسلم أن يتجاوز حدود إنسانيته وإسلاميه حتى فى ميدان القتال ، حتى ولو أفرط الخصم فى عدوانه .. كل ذلك لئلا يتخلى الخير عن خواصه ولا المسلم عن نهجه ولا أن تنزلق الفضيلة لتنازع الرذيلة فى خواصها ، لأن أخلاقيات المسلم الذى رباه " محمد " () لابد أن تظهر فى كل أعماله حتى ولو كان ذلك فى مشتجر السيوف وساحات القتال . (2)
ثالثاً : أن الرسول () حينما أذن له بالقتال وفتح البلدان لم يكره أحداً على الدخول فى الإسلام وإنما أفسح المجال أمام الشعوب – التى كانت مستعبدة – لتتعرف على الإسلام وأخلاقياته ومبادئه وتوازن بين ما هم فيه من نظم أو ديانات فتختار عن حرية واعتقاد دون إكراه ما يتفق وحريتها .
والإسلام لم يجعل الإكراه وسيلة من وسائل الدخول فيه ، بل جعل وسيلة ذلك إعمال العقل والفكر فى حرية ودون أى قيود فقال سبحانه :  لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ  (3) وإنما مهمة الرسول () هى البلاغ بالدعوة ابتداء ، والتبيان بالحجة انتهاء :  إِنْ عَلَيْكَ إِلاّ الْبَلاَغُ  (4) .
فلم يكن السيف لقهر الناس وإجبارهم على اعتناق الإسلام ، وإنما لضمان حرية الرأى والتخلية بين الناس والدعوة إلى الله ، ثم بعد ذلك :  فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ  (5) .
ولو أن الإسلام قهر الشعوب بالسيف – كما يزعمون – فكيف نفسر وجود أبناء ديانات أخرى فى البلاد المسيحية ، وما بقى فى البلاد المفتوحة من يعتنق غير الإسلام سواء عن قناعة أو قهر وما بقيت معابد النار تملأ بلاد فارس وكرمان وخراسان بعد فتح المسلمين لهذه البلاد .. ولكن شاءت إرادة الله أن يُحمل السيف لا ليقهر الناس ولكن ليؤدب به الذين يحولون دون وصول العقيدة الصحيحة للناس ثم بعد ذلك من شاء آمن ومن شاء بقى على عقيدته . ولذلك كان الرسول () يقول لرجاله : " تألفوا الناس وتأنوا بهم ، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم ، فما على الأرض من أهل مدر ولا وبر ، أن تأتونى بهم مسلمين أحب إلى من تأتونى بأبنائهم ونسائهم وتقتلوا رجالهم " (6)
إن نبينا محمداً () قد جعل ميدان القتال – كما ذكرنا سابقاً – ميداناً للتحضر الإنسانى الراقى . فأعلن القانون الإسلامى العظيم الذى يجمع فيه أصول الرحمة – وهى الاعتبارات الإنسانية - مع الملحمة – وهى المتطلبات الضرورية . فقال () : ( أنا نبى المرحمة ، وأنا نبى الملحمة ) وهما متناقضين لم

(1) البقرة 193 (2) راجع : فى ظلال القرآن لسيد قطب . (3) البقرة 456 (4) الشورى 48 (5) الكهف 29
(6) راجع : خاتم النبيين للإمام محمد أبو زهرة ص 2 ، دار الفكر العربى مصر .
يستطع أى قانون بشرى أن يوفق بينهما . وذلك حتى يستقر فى قلب المسلم المجاهد بأن يضرب بيد العدالة لا بيد البطش والتنكيل ، وعندما تضرب فى الملحمة يكون لدرء الفتن وتحقيق الأمان وليس لإعلاء جاه ولا سلطان . فجعل () التقاء المرحمة والملحمة التقاء تكامل وليس التقاء نقيضين ... التقاء لتحرير المستضعفين من الرجال والولدان والنساء ... التقاء حتى يكون الدين كله لله ... التقاء حتى يكون القتال فى سبيل الله بكل آدابه وأخلاقياته وهذا ما يميز حروب المسلمين عن غيرها من الحروب .
يقول المؤرخ الانجليزى جيبون ( 1737 – 1794 ) : إن شريعة خبيثة قد ألصقت " بأمة محمد " وهى واجب استئصال جميع الأديان بالسيف ... يقول : أن هذه التهمة الجاهلة والمتطرفة يدحضها القرآن كما يدحضها تاريخ الفتوحات الإسلامية ، وما اشتهر الفاتحون به من تسامح تجاه العبادة المسيحية معروف ومشروع " (1)
ولقد فطن لبطلان ادعاء انتشار الإسلام بالسيف " توماس كارليل " حيث قال فى كتابه " الأبطال وعبادة البطولة " : " إن اتهامه – أى الإسلام ورسوله () – بالتعويل على السيف فى حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ، إذ ليس مما يجوز فى الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم ، فقد أمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحروب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها " (2)
ويذكر الفيلد مرشال مونتجمرى فى كتابه – الحرب عبر التاريخ – إنسانية حروب المسلمين حين ذكر أن المسلمين : " كانوا يستقبلون فى كل مكان يصلون إليه كمحررين للشعوب من العبودية ، وذلك لما اتسموا به من تسامح وإنسانية وحضارة ، فزاد إيمان الشعوب بهم ، علاوة على تميزهم فى نفس الوقت بالصلابة والشجاعة فى القتال ، وقد أدى كل هذا إلى اعتناق معظم الشعوب التى انتصر عليها العرب للدين الإسلامى " (3)
رابعاً : أن الرسول () لم يعلن قانون " المعاملة بالمثل " والمعروف الآن كعرف دولى فى حالة الحروب . فحروب المسلمين مقيدة بالفضيلة والأخلاق السامية فإذا انتهك الآخر حرمات الفضيلة فلا ينتهكها المسلمون ، فالانطلاق من قيود الفضيلة عند الآخر لا يبيح للفاضل أن ينطلق هو أيضاً من قيودها . ولذلك وضع الرسول () آداب وأخلاقيات يجب أن تراعى فى ساحة التحضر الإنسانى – ساحة القتال – نذكر منها :
1- عدم قتل النساء والأطفال والشيوخ :
فعن ابن عمر () : " أن النبى () نهى عن قتل النساء والصبيان " (4) . وقوله () : ( لا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلا ً ولا امرأة ) (5) .
(1) محمد ()المثال الأسمى ، لأحمد ديدات ص 24 ، 25 .
(2) حقائق الإسلام وأباطيل خصومه ص 166 طباعة الهيئة المصرية العامة للكتاب .
(3) الحرب عبر التاريخ ، تعريب فتحى عبد الله النمر .
(4) أخرجه البخارى ح 2528 ، 3015 ، ومسلم ح 1744 .
(5) أخرجه أبو داود ح 2614 .
وروى ابن عباس () فى قوله تعالى : " ولا تعتدوا " . يقول : ولا تقتلوا النساء والصبيان والشيخ الكبير . (1) وعن عمر بن الخطاب () أنه أوصى سلمة بن قيس فقال : " لا تقتلوا امرأة ، ولا صبياً ، ولا شيخاً هرماً " . وقد أومأ النبى () هذه العلة فى المرأة التى قتلت فى الحرب فقال : ( ما بال هذه قتلت وهى لا تقاتل ) (2)
ولقد كان () يغضب إذا بلغه أن بعض قواده قتلوا أحداً من هؤلاء الضعفاء ، كما رُوى أن أحد قواده قتل بعض الأطفال – عن خطأ – فوقف () يقول لجنده : ( ما بال أقوام تجاوز بهم القتال حتى قتلوا الذرية ، ألا لا تقتلوا الذرية ، ألا لا تقتلوا الذرية )
وإذا قورنت هذه الأخلاقيات بأخلاقيات الحروب الحديثة ، ففى الحرب العالمية الثانية أصدر هتلر التعليمات الآتية لقادة جيوشه : يجب محو موسكو ولننجراد من على الأرض للتخلص تماماً من سكان المدينة حتى لا نضطر لإطعامهم فى فترة الشتاء وتقوم الطائرات بالإبادة وليست هناك ضرورة لاستخدام الدبابات ، وبالنسبة للمدن الأخرى فينبغى أن تكون القاعدة هى : " قبل غزوها ينبغى أن تتحول إلى أنقاض بنيرات المدافع والغارات الجوية " .
ويروى المؤرخ الرومانى " بلوتارك " أن القائد الرومانى " ماريوس " عندما سار لغزو بلاد اليونان قال لأصحابه : " لا تدعوا على ظهرها إنساناً حياً إلا قتلتموه ، ولا زرعاً إلا أحرقتموه ليعرف الناس أنكم الرومان " (3)
2- لا يقتل الأعمى ولا الزمنى ولا الراهب ولا الفلاحين ولا الصناع ولا تقطع شجرة مثمرة :
وهذه الوصية نقلها الخليفة الصديق أبو بكر () ووصى بها أسامة بن زيد () وجيشه فقال : " يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى : " ولا تخونوا ، لا تغلوّا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ، ولا شيخاً كبيراً ، ولا امرأة ، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكله ، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم فى الصوامع – أى العبادة – فدعوهم وما فرغوا أنسهم له ، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام ، فإذا أكلتم مكنها شيئاً بعد شيء فاذكروا اسم الله عليها " (4)
3- عدم نقض العهد :
روى أحمد فى مسنده أن معاوية بن أبى سفيان () كان يسير بالجيش فى أرض الروم ، وكان بينه وبينهم أمد (5) ، فأرادوا أن يدنوا منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم . فإذا شيخ فى الجيش ينادى : وفاء لا غدر يا معاوية . إن رسول الله () قال : ( من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقده ولا يشدها حتى ينقضى أجلها ، أو ينبذ إليهم على سواء ) فلما سمع معاوية ذلك رجع بالجيش . (6)
(1) ابن جرير الطبرى فى تفسيره ( 2/ 110 ) الآية 190 البقرة .
(2) أخرجه أبو داود فى الجهاد ، وأحمد فى مسنده ( 5959) وقال أحمد شاكر : صحيح الإسناد .
(3) المدخل إلى العقيدة والإستراتيجية العسكرية الإسلامية ، للواء أ . ح / محمد جمال الدين محفوظ ص 18 ، 19 .
(4) تاريخ الأمم والملوك للطبرى ( 4 / 47 ) .
(5) الأمد : العهد (6) رواه أحمد فى مسنده
ويقول () : ( إنى لا أخيس بالعهد ، ولا أحبس الرسل – أى رسل الحرب ) (1) .
وقال () : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً ) (2) وهذا امتثالاً لأمر الله تعالى :  وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتّمْ  (3) ، وقوله سبحانه :  فَأَتِمّوَاْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىَ مُدّتِهِمْ  (4) ، وقوله سبحانه :  وَإِمّا تَخَافَنّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىَ سَوَآءٍ  (5)
4- عدم هدم المنازل وحرق الزرع وقتل الدواب وفتح السدود لإغراق العدو :
نهى رسول الله () عن قتل النحل (6) ، ونهى أن يقتل شيئاً من الدواب صبراً (7) يقول ابن قدامة فى المغنى : كذلك الحكم فى فتح البثوق – السدود – عليهم لإغراقهم ، وإن قدر عليهم بغير لم يجز إذا تضمن ذلك إتلاف النساء والذرية الذين يحرم إتلافهم قصداً .. (8)
5- منع التمثيل بجثث الأعداء :
نهى رسولنا محمد () عن المثلة وعن تشويه الأجسام ، كما أوجب على المسلمين دفن القتلى – أى قتلى العدو – حتى لا يتركوا نهباً للوحوش والطيور وهذا تكريماً للنفس الإنسانية ولجسد الإنسان وما حدث فى قتلى بدر خير دليل على ذلك قد أمر () المسلمون بأن يضعوا قتلى المشركين فى القليب – بئر جاف – حتى لا تنهش أجسادهم الوحوش .
يقول ابن قدامة : ويكره نقل رؤؤس المشركين من بلد إلى بلد ، والمثلة بقتلاهم وتعذيبهم لما روى سمره بن جندب () قال : كان النبى () يحثنا على الصدقة وينهانا عن المثلة . (9)
6- عدم قتل الأسرى :
ففى غزوة بدر عنى رسول الله () بالأسرى، فلم يقتلهم ولم يعذبهم حتى إن بعض المسلمين رأى أن الإثخان فى القتل أحب من استبقاء الأسرى ، ولكن الرسول () قال لهم : ( استوصوا بهم خيراً ) .
كما أنه نهى أن يفرق بين الأم وولدها فى الأسر . فقد روى أبو أيوب () قال : سمعت رسول الله () يقول : ( من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة ) (10) وفى زمن معاوية () نقض الروم عهدهم مع المسلمين ، وفى يدهم رهائن للروم ، فامتنع المسلمون جميعاً عن قتلهم وخلوا سبيلهم وقالوا : وفاء بغدر خير من غدر بغدر لقول الرسول () : ( أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) (11)
(1) أخرجه أبو داود ح 2758 ، وصححه الألبانى .
(2) أخرجه البخارى ح 2995 ، 3166
(3) النحل 91 (4) التوبة 4 (5) الأنفال 58 .
(6) أخرجه أبو داود ح 5267 ، وابن ماجة ح 3224 ، والدارمى ح 1999 ومالك ح 447 ، وأحمد فى المسند 3067 / 3242 .
(7) أخرجه البخارى ح 5514 ، ومسلم ح 1550 وأبو داود ح 2816 ، وأحمد 2 / 94 .
(8) المغنى مع الشرح حـ 12 ، ص 672 .
(9) المغنى مع الشرح حـ 12 ص 675 .
(10) أخرجه الترمذى .
(11) أخرجه أبو داود ح 3534 ، وأحمد فى مسنده ( 3 / 414 ) ، وأورده البيهقى ى مسنده ( 1 / 277 )
7- عدم انتهاك حرمات الأعداء :
فإذا وطئ مسلم امرأة من الأعداء حُدّ – أى أقيم عليه الحد – لأن الزنى فى ذاته فاحشة ، وانتهاك أعراض الناس – كل الناس – جريمة وأخلاق المسلمين لا تتجزأ . فقد روى حارث بن نبهان عن إبان بن عثمان عن النبى () أنه قال : ( انهوا جيوشكم عن الفساد ، فإنه ما فسد جيشاً قط إلا قذف الله فى قلوبهم الرعب ، وانهوا جيوشكم عن الغلول ، فإنه ما غل جيش قط إلا سلط الله عليهم الرَجَلَة ، وانهوا جيوشكم عن الزنى فإنه ما زنى جيش قط إلا سلط الله عليهم الموتان ) (1)
هذه هى أخلاقيات رسول الله () المتحضرة فى ميدان القتال . وإذا قارنا بينها وبين ما يحدث الآن لوجدنا المقارنة مستحيلة . وإذا قارنا عدد القتلى لوجدنا البون شاسعاً :
فى حروب المسلمين سواء كانت غزوات أو سرايا أو مناوشات والتى ابتدأت فى السنة الثانية للهجرة ودامت حتى السنة التاسعة أى ما يقرب من ثمان سنوات فلم يزد عدد المقتولين من الفريقين – المسلم وغير المسلم – على ألف وثمانية عشر نفساً ( 1018 ) . المسلمون منهم 259 شهيداً ، وغير المسلم 759 قتيلاً (2)
أما فى الحرب العالمية 1914 – 1918 م فبلغ عدد قتلاهم سبعة ملايين ، والمصابون واحد وعشرين مليون نفس . أما الحرب العالمية الثانية 1939م . فعدد المصابين لا يقل عددهم عن خمسين مليون نفساً . (3)
وبعد هذه العجالة الآن نتساءل هل كان رسول الله () حقاً يريد أرضاً جديدة ، وخيرات بلاد جديدة وسيادة جديدة ؟ وأى سيف استخدمه رسول الله () حتى يدخل الناس فى دين الله ؟ فلا نقول أكثر مما قاله المستشرق " كارليل " إنه سيف العقل ! .
ولذلك وصف الله تعالى هذا الدين بأنه سيسود فى العالم ويتغلب ويخلف وراءه كل دين آخر
 هُوَ الّذِيَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىَ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَكَفَىَ بِاللّهِ شَهِيداً  (4) سيسود لأنه وعد الله ووعده حق ولكن ليس بقوة السيف ولكن بقوة الحجة والبرهان والبيان والبلاغ – أى بسيف العقل !!
ثانياً : شبهاتهم حول أن الرسول () هو مؤلف القرآن !!! والرد عليها :
يقول المستشرق الألمانى " بروكلمان " فى كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية : كان محمداً يأخذ بأسباب التحنث والتنسك ويسترسل فى تأملاته حول خلاصه الروحى ، ليالى بطولها فى غار حراء ، قرب مكة . لقد تحقق عنده أن عقيدة مواطنيه الوثنية فاسدة فارغة ، فكان يفتح فى نفسه هذا السؤال : إلى متى يمدهم الله فى ضلالهم ، ما دام هو عز وجل قد تجلى آخر الأمر للشعوب الأخرى بواسطة أنبيائه ؟ وهكذا نضجت فى نفسه الفكرة أنه مدعو إلى أداء هذه الرسالة ، رسالة النبوة ، ولكن حياءه الفطرى حال

(1) الميزان ( 1649) بإسناد فيه ضعف . (2) هذه الإحصائية من كتاب رحمة العالمين لمؤلفة محمد سليمان المنصور فورى
(3) هذا التقرير كتبه المستر ماكستن عضو البرلمان الانجليزى واعتمدت فى النقل على كتاب مشروعية القتال فى الإسلام للدكتور / محمود محمد بابللى . (4) الفتح 28
بينه وبين إعلان نبوته فترة غير قصيرة ، ولم تتبدد شكوكه إلا بعد أن خضع لإحدى الخبرات الخارقة فى غار حراء ، ذلك بأن طائفاً تجلى له هناك يوماً - هو الملك جبريل - فأوحى إليه أن الله اختاره لهداية الأمة . !!! (1)
فهذه المزاعم تطعن فى الوحى المنزل على رسول الله () كما أنها تطعن فى عصمته فيما بلغه من الوحى عن الله تعالى ... وبالتالى تطعن فى رسالته ونبوته () !!  كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً  (2)
 رد الفرية :
نستطيع أن نرد على الفرية – بعون الله – فى نقاط :
أولاً : أن ما جاء به محمد () وما بلغه وحى الله تعالى من عقائد وتشريعات فى العبادات والمعاملات ، والحدود ، والجنايات ، والاقتصاد ، والسياسة ، والأخلاق ، والآداب ، وأحوال الحروب ، وأحوال السلم ، .... كل ذلك لا يمكن أن يكون وحياً نفسياً مبنياً على معلومات وأفكار مدخرة فى باطن الرسول () لأنها تشريعات لم تكن موجودة وما عرفت فى الشرائع السابقة – سماوية أو غير سماوية – فكيف يوحى إليه خياله أن يأتى بأشياء لا وجود لها وتخالف كل ما كان سائداً فى العقائد الموجودة كالوثنية ، والمجوسية ، والتألية ، والتثليث وإنكار البعث .
فإذا جاء بشراً برسالة – من نفسه كما يدعون – تخالف معتقدات قومه فإنه سوف يفتح على نفسه أبواب التكذيب ، والمواجهة ، والصد ، والإيذاء .. وهو فى غنى عن هذه الأشياء لأنه يريد أن يكون مسموعاً فى قومه ، مطاعاً فمن باب أولى أن يأتيهم بما يقبلون ولا يقول لهم إلا ما يحبون . فكيف إذ هم آذوه وآذوا أتباعه وناصبوه العدوان وقاطعوه وهموا أن يقتلوه وأخرجوه من بينهم ... أليس ذلك دليلاً على أن رسالته سامية إلهية ؟
ثانياً : اشتمل الوحى الإلهى الذى بلغه رسول الله () – قرآناً وسنة – على أسرار وغيوب أخبر عنها ووقعت بعضها فى عهده () وبعضها بعد وفاته ، وبعضها نراه بعيوننا فى وقتنا الحاضر ، واشتمال الوحى أيضاً على أسرار فى الكون والأنفس والآفات ، ما كانت لتخطر على بال بشر قط ، ولم يظهر تأويلها إلا بعد تقدم العلوم والمعارف فى العصر الحديث . وهى علوم ما كان لقوم محمد () علاقة بها ولا يمكن لعقولهم أن تدركها فكيف أدركها خيال محمد () وتكلم عنها ؟!!
ثالثاً : أن محمداً () لم يكن يتلوا من كتاب ولا خطة بيمينه ولا اطلع على كتب السابقين ولم يكن من الراسخين فى العلم ولذلك قال الله له :  تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـَذَا فَاصْبِرْ إِنّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتّقِينَ  (3)
(1) تاريخ الشعوب الإسلامية لبروكلمان ص 36 ، وينظر رد شبهات حول عصمة النبى () لعماد الشربينى ص 317 ، 318 .
(2) الكهف 5 . (3) هود 49
وقوله سبحانه :  وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ  (1)
ويقول المصطفى () : ( نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ) (2)
ولقد كانت من حكمة أمية النبى () – والله أعلم بحكمته – أمرين :
الأمر الأول : قطع أسباب الريب عن قصار النظر من هواة الباطل وضعاف الإدراك حتى لا يقال أن القرآن من صنعة محمد () ومن تأليفه , وسداً لهذه الذريعة أرادت إرادة الله تعالى وحكمته أن يكون صاحب الدعوة أمياً  اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ  (3) .
الأمر الثانى : أن الله تعالى لم يرض أن يكون من البشر أستاذاً ومعلماً لصاحب الدعوة يجلس محمد () بين يديه يتلقى عنه العلم . ولكن قضت مشيئته سبحانه أن يكون معلمه " الله الواحد الأحد " بواسطة روحه الأمين جبريل عليه السلام ولذلك يقول سبحانه :  وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً  (4) أما حكمة أمية قومه () فتتجلى فى الآتى :
1- إعدام لوساوس شياطين الإنس والجن التى تزعم أن لمحمد معلم من البشر ، إذ كيف يكون لهذا المعلم وجود فى بيئة أمية . ولو كان محمداً . وهو يعرفونه جيداً – ويتردد على واحد منهم لعرفوا ذلك وما خفى عليهم هذا الأمر .
2- لما احتاج قومه أن يدعوا هذه الدعوة لم يجدوا عربياً واحداً من قومه أن يكون معلماً لمحمد () فنسبوا تعليمه – زوراً – لرجل أعجمى لا يعرف العربية . ولذلك فضحهم القرآن بقوله تعالى :  وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنّهُمْ يَقُولُونَ إِنّمَا يُعَلّمُهُ بَشَرٌ  (5) ثم يبطلون دعواهم بألسنتهم  لّسَانُ الّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيّ وَهَـَذَا لِسَانٌ عَرَبِيّ مّبِينٌ  (6) . فكيف يتعلم رجل لا يعرف لغة معلمه ولا معلمه يعر لغته ؟!! (7) ولذلك يقول سبحانه :  وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَـَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نّهْدِي بِهِ مَن نّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنّكَ لَتَهْدِيَ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ  صِرَاطِ اللّهِ الّذِي لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ أَلاَ إِلَى اللّهِ تَصِيرُ الاُمُورُ  (8) .
رابعاً : لو كان القرآن من صنعة محمد – وحاشاه ذلك – لما ارتضى محمداً () أن يسجل العتاب على نفسه أو أن يوجهه إليه ، إذ العتاب يثقل الوطأة على النفس الحساسة وعلى الشعور المرهف . والقرآن يسجل آيات العتاب فى قوله تعالى :  عَبَسَ وَتَوَلّىَ  أَن جَآءَهُ الأعْمَىَ  (9) .
خامساً : أن القرآن الكريم عندما تحدث عن النساء المصطفيات ، تكلم عن مريم عليها السلام وهى من بنى إسرائيل قوم موسى عليه السلام ، وجاء القرآن يحمل سورة باسمها ، ولو كان القرآن من عند محمد () فلماذا يختار مريم أم عيسى عليه السلام ولم يختار أمه آمنة بنت وهب أو زوجته خديجة أوعائشة أو

(1) العنكبوت (48) (2) أخرجه البخارى (3) الأنعام 124 . (4) النساء 113
(5) النحل 103 (6) النحل 103 (7) راجع : افتراءات المستشرقين على الإسلام للدكتور عبد العظيم المطعنى ص 191 ، 198 . (8) الشورة 52 ، 53 (9) عبس 1 ، 2
إحدى بناته وما كان يعجزه ذلك ولكن حاشاه أن يفعل ذلك , فلم يكن له خيار ولم يكن لديه الحق فى التعبير عن هواه ولكن  إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَىَ  (1) (2)
سادساً : أن النبى () لم يكن يستشرق النبوة ، وما كان يرجوها ن ولم يطمع فى حصولها له ولم يدون المحدثون عنه ذلك كما دونوا لفرد فى الجاهلية يسمى أمية بن أبى الصلت كان يتوقع فى نفسه أن يكون نبياً . ولقد أيد القرآن ذلك فى قوله :  وَمَا كُنتَ تَرْجُوَ أَن يُلْقَىَ إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلاّ رَحْمَةً مّن رّبّكَ  (3)
سابعاً : أن اختلاء الرسول () فى غار حراء كان بقدر الله تعالى ومقوياً قوياً لذلك الاستعداد ، وعصمة ربه له بالعزلة وعدم مشاركة المشركين فى شيء من عباداتهم وعاداتهم ولم يكن استعداداً للنبوة لأنه لو كان لأجل ذلك ما أرهبه رؤية الملك ولا خاف على نفسه حين رآه أول مرة (4) ولا يدرى من هو إلا عندما أعلمه بذلك ورقة بن نوفل .
ثامناً : أن الله تعالى بين أن الوحى ليس نابعاً من داخل محمد () بل حمله جبريل عليه السلام من عند الله فقال سبحانه :  وَإِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ الْعَالَمِينَ  نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأمِينُ  عَلَىَ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيّ مّبِينٍ  (5)
فحامل الوحى ملك منفصل عن ذات محمد () ليس خيالاً فيه ، وله من الصفات التى بينها سبحانه وتعالى فى قوله :  إِنّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ  مّطَاعٍ ثَمّ أَمِينٍوَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ وَلَقَدْ رَآهُ بِالاُفُقِ الْمُبِينِ  وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ  وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ  (6)
وقد جاءت أيضاً إجابات القرآن الكريم عن أسئلة هواة الجدل الذين أرادوا الحرج لمحمد () إجابات مفحمة ملجمة . ففى قوله تعالى :  وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ  قُلْ يُحْيِيهَا الّذِيَ أَنشَأَهَآ أَوّلَ مَرّةٍ وَهُوَ بِكُلّ خَلْقٍ عَلِيمٌ  (7) وقوله سبحانه :  فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الّذِي فَطَرَكُمْ أَوّلَ مَرّةٍ  (8)
وغير ذلك من الآيات المحكمات التى تضيء مع غيرها فى القرآن الكريم – معجزة محمد الأولى – العقد النورانى فى السيرة المحمدية الكونية لإخراج الكون من الظلمات إلى النور بإذن البارئ عز وجل فالتصديق بالله الواحد الأحد هو فى نفس الوقت تصديق برسالة محمد () التى تبلورت فيها رسالات الأنبياء والمرسلين السابقين جميعاً . (9)
يقول الإمام الماوردى – رحمه الله – قال بعضهم : صاروا أنبياء بالإلهام لا بالوحى وهذا فاسد من وجهين :
أحدهما : أن ما بطل به إلهام المعارف فى التوحيد كان إبطال المعارف به فى النبوة أحق .
والثانى : أن الإلهام خفى غامض يدعيه المحق والمبطل فإن ميزوا طلب أمارة وإن عدلوا عن الإلهام فذلك دليل يبطل الإلهام . (10)

(1) النجم 4 (2) محمد المثال الأسمى لأحمد ديدات ص 9 – 10 . (3) القصص 86 .
(4) رد شبهات حول عصمة النبى () لعماد الشربينى ص 319 ، 321 . (5) الشعراء 192 ، 195 .
(6) التكوير 19 – 25 (7) يس 78 ، 79 (8) الإسراء 51
(9) حاجة الأمة إليه () ، للأستاذ / محمد مصطفى البسيونى – مقال بمجلة الأزهر عدد ربيع الأول 1427 هـ .
(10) أعلام النبوة ، للماوردى ص 14 .

ويقول : فإذا ثبت أن النبوة لا تصلح إلا ممن أرسله الله تعالى بوحيه إليه فصحتها إليه معتبرة بثلاثة شروط تدل على صدقه ووجوب طاعته :
أحدهما : أن يكون مدعى النبوة على صفات يجوز أن يكون مؤهلاً لها لصدق لهجته وظهور فضله وكمال حاله فإن اعتوره نقص أو ظهر منه كذب لم يجز أن يؤهل للنبوة من عدم آلتها وفقد أمانتها.
بعث رسول الله () خالد بن الوليد إلى بعض أحياء العرب يدعوهم إلى الإسلام فقالوا يا خالد : صف لنا محمداً قال : بإيجاز أم بأطناب قالوا : بإيجاز قال : هو رسول الله والرسول على قدر المرسل .
والشرط الثانى : إظهار معجز يدل على صدقه ويعجز البشر عن مثله لتكون مضاهية للأفعال الإلهية ليعلم أنها منه فيصبح بها دعوى رسالته لأنه لا يظهرها من كاذب عليه ويكون المعجز دليلاً على صدقه وصدقه دليلاً على صحة نبوته .
والشرط الثالث : أن يقرن بالمعجزة دعوى النبوة فإن لم يقترن بالمعجزة دعوى لم يصر بظهور المعجزة نبياً لأن المعجز يدل على صدق الدعوى فكان صفة لها فلم يجز أن تثبت الصفة قبل وجود الموصوف (1).
المبحث الثانى
شهادات المنصفين غير المسلمين حول شخصية الرسول () ومكانته
إذا كان دأب المستشرقين وأعداء الإسلام إثارة القضايا والشبهات حول كل ما هو إسلامى ابتداءاً برسول الله () مروراً بسيرته وما أوحى إليه ؛ إلا أن ذلك لم يمنع أن منهم طائفة أخلصت للعلم وأقبلت على الإسلام تستنتج الآراء الصادقة المنصفة فى أمانة وحيدة وخرجت منصفة حول الرسول () والرسالة نذكر منها :
 عالمية رسالته () :
- يقول العالم الفرنسى لوزون ( 1786 – 1837 ) أستاذ علوم الكيمياء فى كتابه " الله فى السماء " : " وليس محمد نبى العرب وحدهم ، بل هو أفضل نبى قال بوحدانية الله ، وإن دين موسى وإن كان من الأديان التى أساسها الوحدانية إلا أنه كان قومياً محضاً وخاصاً ببنى إسرائيل ، وأما محمد () قد نشر دينه بقاعدتيه الأساسيتين وهما : الوحدانية والبعث . وقد أعلنها لعموم البشر فى أنحاء المسكونة ، وإنه لعمل عظيم يتعلق بالإنسانية جملة وتفضيلاً عند من يدرك معنى رسالة محمد الذى اعتنق مبدأه ، وعمل على رسالته أربعمئة مليون من الناس , فرسول كهذا الرسول يجدر بإتباع رسالته ، والمبادرة إلى اعتناق دعوته ، وإذ أنها دعوة شريفة ، قوامها معرفة الخالق ، والحث على الخير ، والردع عن المنكر ،
بل كان ما جاء به يرمى إلى الصلاح والإصلاح ، والصلاح أنشودة المؤمن . هذا هو الدين الذى أدعو إليه جميع النصارى " (2)
(1) أعلام النبوة ، للماوردى ص 15 . (2) الله فى السماء : لوزون
- ويقول د. وغسطون كريستا الايطالى : " كان محمد () يعلن أنه رسول الله تعالى ، لإصلاح دين إبراهيم المطهر الذى أفسده أبناؤه وأقام العبادة القويمة التى أنشأها ذلك النبى ، وفسدت على مر الزمن ، وليؤيد وهو – خاتمة الرسل – ما كان الله أنزله على من سلفه من الأنبياء : موسى ، وداود ، وأشعياء ، وعيسى .... إذ هذه الجدران العالية ، لدليل على قوة عظمة محمد ، مثال القيادة ، ورمز السياسة " (1)
 أخلاق محمد رسول الله () :
- يقول المستشرق الانجليزى السير وليم موير : " امتاز محمد () بوضوح كلامه ، ويسر دينه ، وأنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب ، لم يشهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق الحسنة ، ورفع من شأن الفضيلة فى زمن قصير كما فعل محمد " (2)
- يقول المستشرق الفرنسى إدوار مونتيه ( 1856 – 1927 ) أستاذ اللغات الشرقية فى جامعة جينيف : " أما محمد فكان كريم الأخلاق ، حسن العشرة ، عذب الحديث ، صحيح الحكم ، صادق اللفظ ، وقد كانت الصفة الغالبة عليه هى صحة الحكم ، وصراحة اللفظ ، والإقناع التام بما يقبله وبقوله ، إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه القصد ، بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص ، فقد كان محمداً مصلحاً دينياً ، ذا عقيدة راسخة ولم ينهض إلا بعد أن تأمل كثيراً ، وبلغ سن الكمال بهاتيك الدعوة العظيمة ، التى جعلته من أسطع أنوار الإنسانية .. " (3)
 رحمته () :
- يقول المفكر الانجليزى توماس كارليل فى كتابه " الأبطال وعبادة البطولة " : " وكانت آخر كلماته تسبيحاً وصلاة ، صوت فؤاد يهيم بين الرجاء والخوف أن يصعد إلى ربه . ولا تحسب أن شدة تدينه أزرت بفضله ، كلا بل زادته فضلاً ، وقد يروى عنه مكرمات عالية ، منها قوله حين مات غلامه – يقصد ابنه إبراهيم – " العين تدفع ، والقول يوجع ، ولا نقول ما يسخط الرب " ، ولما استشهد مولاه زيد – ابن حارثة – فى غزوة مؤتة قال محمد : لقد جاهد زيد فى الله حق جهاده ، ولقد لقى ربه اليوم فلا بأس عليه ولكن ابنة زيد وجدته بعد ذلك يبكى على جثة أبيها ، وجدت الرجل الكهل يذوب قلبه دمعاً ! قالت : ماذا أرى ؟ قال : صديق يبكى صديقه . فمثل هذه الأفعال ترينا فى محمد () أخا الإنسانية الرحيم أخانا جميعاً الرؤوف الشفيق ، وابن أمنا الأولى – يقصد حواء – وأبينا الأول – آدم " (4)
 عظمته () :
- يقول المستشرق الفرنسى ساديو لوى ( 1807 – 1875 ) : " لم يكن محمد نبى العرب بالرجل الفاتح للعرب فحسب بل للعالم لو أنصفه الناس ، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب ، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب تدل على أنه عظيم فى دينه ، عظيم فى صفاته ، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبى الإسلام " (5)
(1) الكياسة الاجتماعية : غسطون كريستا ( نقلاً عن كتاب محمد عند علماء الغرب ص 114 )
(2) حياء محمد : السير وليم موير ، ص 31 . (3) الأبطال وعبادة البطولة ، لتوماس كارليل ترجمة محمد السباعى .
(4) تاريخ العرب ، لساديو لوى ، ص 37 .
- يقول المستشرق الألمانى تيودر نولدكه ( 1836 – 1920 ) : " نزل القرآن على محمد نبى المسلمين بل نبى العالم . جاء بدين إلى العالم عظيم ، وبشريعة كلها آداب وتعاليم ، وحرى بنا أن ننصف محمداً فى الحديث عنه لأننا لم نقرأ عنه إلا كل صفات الكمال فكان جديراً بالاحترام " (1)
- يقول الكاتب الروسى ليون تولستوى : " إن محمداً نبى الإسلام الذى آمن به الآن أكثر من مئتى مليون نفس ، قد قام بعمل جليل ، فإنه هدى الوثنيين الذين قضوا حياتهم بالحروب الأهلية وسفك الدماء ، وتقديم الضحايا البشرية إلى معرفة الإله الواحد ، وأنار أبصارهم بنور الإيمان ، وأعلن أن جميع الناس متساوون أمام الله سبحانه ، والحق الذى لا مراء فيه أن محمداً قام بعمل عظيم وانقلاب كبير فى العالم " (2)
- يقول المستشرق الانجليزى السيروليم موير : " وباختصار – فإنه مهما ندرس حياة النبى محمد () نجدها على الدوام عبارة عن كتلة فضائل مجسمة مع نقاء سريرة وخلق عظيم ، وستبقى تلك الفضائل عديمة النظير على الإطلاق فى جميع الأزمات : فى الماضى ، وفى الحاضر ، والمستقبل " (3)
 عصمة الرسول () :
- يقول المستشرق الألمانى كارل هينرش بيكر ( 1876 – 1937 ) : " لقد أخطأ من قال إن نبى العرب دجال أو ساحر لأنه لم يفهم مبدأه السامى : إن محمداً جدير بالتقدير ، ومبدؤه حرى بالإتباع ، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم ، وإن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال ، كما أننا لا نرى أن الديانة الإسلامية بعيدة عن الديانة المسيحية .. " (4)
- أما المستشرق الروسى جان ميكائيليس ( 1717 – 1791 ) يقول فى كتابه " العرب فى آسيا " : " لم يكن محمداً نبى العرب المشعوذ ولا الساحر ، كما اتهمه السفهاء فى عهده ، وإنما كان رجلاً ذا حنكة وإدارة وبطولة وقيادة وأخلاق وعقيدة ، فلقد دعا لدينه بكل صفات الكمال ، وأتى للعرب بما رفع شأنهم ، ولم نعرف عن دينه إلا ما يتلاءم مع العصور مهما تطورت " (5)
- أما المستشرق الألمانى دى تريس فردروك ( 1821 – 1903 ) قال : " إنا لو أنصفنا الإسلام لاتبعنا ما عنده من تعاليم وأحكام ، لأن الكثير منها ليس فى غيره ، وقد زاده محمد نمواً وعظمه بحسن عنايته وعظيم إرادته ، ويظهر من محمد أن دعوته لهذا الدين لم تكن إلا عن سبب سماوى . إنا نقول هذا لو أنصفناه فيما دعا إليه ونادى به ، إن من اتهم محمداً بالكذب فليتهم نفسه بالوهن والبلادة وعدم الوقوف على ما صدع به من حقائق " (6)

(1) تاريخ القرآن ، ليتورد نولدكة ص 83 .
(2) ليون تولستوى : الإنسان والحياة ( نقلاً عن كتاب محمد عند العلماء الغرب ص 123 ) .
(3) وليم موير : حياة محمد ( نقلاً عن محمد () فى الدراسات الاستشراقية المنصفة لمحمد الشيبانى ص 156 )
(4) كارل هينرش بيكر : الشرقيون ( نقلاً عن المصدر السابق ) .
(5) جان ميكائيليس : العرب فى آسيا .
(6) دى تريس فردروك : مقولات أرسطاطاليس ص 56 .
- ويقول الباحث الانجليزى الكولونيل بودلى فى كتابه " حياة محمد " : " إن أعظم الكبائر فى نظر الإسلام الشرك بالله ، وإن محمداً لم يدع لنفسه صفة إلهية ، وكثيراً ما صرح بأنه بشر يوحى إليه ، وأن السبب فى سرعة انتشار الإسلام عن غيره من الأديان هو عدم إدعاء النبى محمد صفة إلهية ، وعدم دعوته إلى عبادة شخصية ، وكذلك تسليم القرآن بصحة الديانات المنزلة من قبل " (1)
 - صدق العقيدة :
- يقول المستشرق الفرنسى أتيين دينيه ( 1861 – 1929 ) : " والحق أنا نرى من بين جميع الأنبياء الذين أسسوا ديانات أن محمداً هو الوحيد الذى استطاع أن يستغنى عن مدد الخوارق والمعجزات المادية ، معتمداً فقط على بداهة رسالته ووضوحها ، وعلى بلاغة القرآن الكريم الإلهية ، وإن فى استغناء محمد عن مدد الخوارق والمعجزات لأكبر معجزة على الإطلاق . " (2)
- يقول الشاعر الفرنسى دى لامارتين ( 1790 – 1869 ) فى كتابه السفر إلى الشرق : " إن حياة محمد وقوة تأمله وتفكيره وجهاده ووثبته على خرافات أمته ، وجاهلية شعبه ، وشهامته وجرأته وبأسه فى لقاء مالقيه من عبدة الأوثان ، وثباته وتقبله سخرية الساخرين ، وحميته فى نشر رسالته وحروبه التى كان جيشه فيها أقل نفراً وعدداً من عدوه ، ووثوقه بالنجاح وإيمانه بالظفر ، وتطلعه إلى إعلاء الكلمة وتأسيس العقيدة ، ونجواه التى كانت لا تنقطع مع الله ، كل هذا أعظم دليل على أنه لم يكن يضمر خداعاً ، أو يعيش على باطل ، بل كان وراءها عقيدة صادقة ويقين مضيء فى قلبه ، وهذا اليقين الذى ملأ روحه هو الذى وهبه القوة ، على أن يرد الحياة فكرة عظيمة وحجة قائمة ومبدأ مزدوج ، وهو وحدانية الله سبحانه " (3)
- ويقول هـ . أ . ر . جب : " إذ لو كان القرآن من تأليف محمد لكان من الممكن أن ينافسه ويضارعه رجال آخرين . وليأتوا بعشر آيات من مثله مفتريات . وإذ لم يستطيعوا ( ومن الواضح أنهم لم يستطيعوا ) فليقبلوا القرآن كمعجزة وبرهان ظاهر " (4)
ويقول أتيين دينيه : " لم يدر بخلد محمد يوماً ما أنه سيحمل هذا العبء الهائل ، ولئن كان بعض الرهبان قد تنبئوا بشيء منه ، فإنه لم يعر تنبؤا تهم أى اهتمام ، بل لقد نسيها . وأن اضطرابه ، وخوفه حينما فوجئ بالوحى من أن يكون فريسة لتخيلات شيطانية ليؤكد لنا صحة ما نقول " (5)
فهذه استئناسات كثيرة لأقوال المنصفين من غير المسلمين لتكون حجة عليهم وعلى كل من لم يتبع رسالة محمد () ويشكك فى صدقها وربوبيتها ، وصدق رسولنا الكريم إذ يقول : ( والذى نفسى بيده لا يسمع بى أحد من هذه الأمة يهودى أو نصرانى ثم يموت ولا يؤمن بالذى أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) (6)

(1) الكولونيل بودلى : حياة محمد ( نقلاً عن مجلة الأزهر ) .
(2) أتيين دينيه : محمد رسول الله ص 49 – ترجمة عبد الحليم محمود ، ومحمود عبد الحليم .
(3) دى لامارتين : السفر إلى الشرق ص 84 .
(4) هـ . أ . ر . جب : المحمدية ص 32 ، طبعة لندن ( نقلاً عن كتاب محمد () المثال الأسمى ، لأحمد ديدات ص 74 ) .
(5) أتيين دينيه : محمد رسول الله ص 110 . (6) سبق تخريجه فى الفصل الأول ص






الخاتمـة
وتشتمل على :
1- نتائج البحث : -

2- الفهرست .











الخاتمة
نتائج البحث :
يطيب لى فى النهاية المطاف بدلائل نبوة محمد () وإبراز بعض جوانبها ، والرد على شبهات المشككين حول نبوته ورسالته () وإبراز بعض أقوال المنصفين من غير المسلمين حول مكانة الرسول () وأثره . أن أوضح أهم ما توصلت إليه من نتائج وأذكرها فى نقاط :

1- أن آيات الأنبياء هى أدلة صدقهم ، وبراهين من الله تعالى تتضمن إعلام الله تعالى وإخباره سبحانه . فلا يتصور أن تكون آيات الرسل إلا دالة على صدقهم .
وأن دلائل نبوة رسول الله () لها آثارها المستلزمة لها ، بدون إخبار النبى () بأنه نبى بل متى اختصت به وهى من خصائصه كانت آية بعد موته ، أو على يد أحد من الشاهدين له بالنبوة ، وكلها من دلائل النبوة .
2- أن الرسول () لم يكن بدعاً من الرسل ، وإنما كانت دعوته () حلقة من حلقات الأنبياء فى الدعوة إلى الله تعالى .
3- أن دليل نبوته () يكمن فى صدق رسالته وصدق ما بلغ عن ربه وما جاء به من قرآن وسنة وتتمثل أيضاً فى عظمة محمد () النابعة من :
أ- صفاته النفسية وأخلاقه الشخصية مما دعا أصحاب العقول الراجحة من كل أمة وملة إلى تصديقه والإيمان به () . فقد كان عند معاصريه ذو عزم صادق ونموذجاً لكل كمال بشرى وحياة صالحة .
ب- قدرته ومثابرته وتحمله فى سبيل نجاح دعوته وتوصيلها وتطبيق منهجه الإصلاحى فى الأرض .
ج – من أعظم دلائل نبوته " القرآن الكريم " ذلك المنهج الصالح والمصلح لكل أركان المعمورة ؛ لأن رسالته () رسالة عالمية شمولية لكل الناس كافة ، ونوره عالمياً ، ونطاق مشاركته الوجدانية يستغرق البشرية كلها .
4- إن طائفة الباحثين – غير المسلمين – الذين اتخذوا السمت العلمى والموضوعى والمنهجى وسموا أنفسهم " بالمستشرقين " ، قاموا برصد كل نشاط إسلامى وذلك لفتنة المسلمين عن دينهم وتشتيت جهودهم وأفكارهم ومعتقداتهم وذلك بإثارة الشبهات والدعاوى للشوشرة على أذهان المسلمين والطعن فى شخصية رسول الله () .
ومن الأشياء التى أثاروها – حقداً من عند أنفسهم – أن غزوات الرسول () وفتوحاته ما هى إلا لنزع خيرات البلاد ، وانتشار الإسلام بالسيف !! . وقد بينت هذه الشبهات وكان الرد عليها بالأدلة القرآنية ، واستعراض السيرة النبوية المطهرة ، وكذلك استخدام الأدلة العقلية ثم الاستئناس بما كتبه المنصفين منهم حتى نقيم الحجة عليهم .
وقد تم توضيح النقاط الآتية :
أ- أن الرسول () جعل من ساحة المعركة ساحة للتحضر الإنسانى الراقى ، حيث لا يجوز القتال إلا لتمكين الحريات فى الأفكار والعقائد والعبادات حتى ولو كانت لغير الله فـ – لا إكراه فى الدين – ورفع الظلم عن المظلومين والمستضعفين فى الأرض ومنع فتنتهم فى دينهم .
ب- أن الأصل فى الجهاد فى الإسلام أن يكون فى سبيل الله وليس لمطمعاً أو مغنماً . والواقع يؤيد أن المسلمين لم ينتصروا من كثرة عدد ولا عتاد وإنما لأنهم يقررون مبادئ سامية وفى سبيل غاية عالية ألا وهى " فى سبيل الله " .
جـ - أن المسلمين تحملوا فى بداية الدعوة ما وقع عليهم من أذى واعتداء ، ولم يترك المشركين سبيلاً للإيذاء إلا سلكوه . ولكن الرسول () غذى أرواحهم بالقرآن ، وربى نفوسهم على الصبر ، وعلى تحمل الأذى مع أنهم قوم قد رضعوا حب الحروب والبأس ولم يتحملوا ما لاقوه عن ضعف وإنما لأن الإسلام ما كان لينتشر بالمواجهة والقتال والصدام .
د – أن الرسول () استخدم " سيف العقل " بالحجة والبرهان والبلاغ فى نشر الدعوة ، ولم يلجأ إلى السيف إلا للأسباب التى ذكرناها سابقاً .
هـ - أن الرسول () وضع آداب وأخلاقيات لساحة التحضر الإنسانى – ساحة القتال – منها : عدم قتل النساء ، والأطفال ، والشيوخ ، والأعمى ، والزمنى ، والراهب ، والفلاح ، والصانع ، والأسرى ، وعدم قطع الأشجار المثمرة ، وعدم نقض العهود مع العدو ، وعدم هدم المنازل وقتل الدواب وحرق الزرع ، وعدم انتهاك حرمات الله تعالى .
ثم كانت شبهاتهم حول أن الرسول () هو مؤلف الوحى وكان الرد عليهم يتمثل فى :
أ – أن ما جاء به رسول الله من عقائد وتشريعات لم تكن موجودة وما عرفت فى الشرائع السابقة ، فكيف ، يأتى له خياله بأشياء لم يعهدها البشر ؟!!
ب- أن القرآن الكريم اشتمل على غيوب وأسرار وقع بعضها فى عهده () وبعضها بعد وفاته ، وبعضها لم يظهر إلا مع ظهور تقدم العلوم والمعارف الحديثة .
جـ - أن رسول الله () لم يكن يتلو الكتاب من قبل ولم تخطه يمينه ولم يطلع على كتب السابقين ، ولا أحوال الأمم السالفة . فكيف يستطيع أن يؤلف القرآن بخياله ؟!!
د- أن القرآن اشتمل على آيات عتاب للنبى () ، فكيف يسمح محمد () أن يعاتب نفسه ويقرأ عتابه على الناس فالعتاب يثقل الوطأة على النفس الحساسة والشعور المرهف !!
هـ - أن القرآن عندما تحدث عن النساء المصطفيات ، تكلم عن سيدة من بنى إسرائيل وهى السيدة مريم عليها السلام ، وإن كان القرآن من وحى وخيال رسول الله () لاختار خديجة أو عائشة أو إحدى بناته أو أمه ليفضلها على نساء العالمين !!!
و – أن النبى () لم يسجل عليه استشرافه للنبوة من قبل وما كان يرجوها مثل أناس آخرين ذكرهم التاريخ بأن كان يستشرفون النبوة أمثال أمية بن أبى الصلت وغيره .
ز- أن الله تعالى قد بين فى كتابه الكريم أن الوحى ليس نابعاً من خيال الرسول () فى آيات كثيرة وإنما  إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَىَ  .
5- هذا لم يمنع أن هناك طائفة أخرى من المستشرقين أخلصت للعلم فأقبلت على الإسلام تدرسه وتستنتج فى أمانة ودقة ثم خرجت بآراء منصفة حول الرسول () ومكانته وأثره ذكرنا بعضاً منها .

وهذا وقد بذلت فى هذا البحث جهداً أحتسبه عند الله تعالى ، فما كان من توفيق وإصابة فمن الله تعالى وتوفيقه ، وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان وأسأل الله العافية .

 يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيّنُ لَكُمْ كَثِيراً مّمّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مّبِينٌ  يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مّنِ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ 
صدق الله العظيم
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

غير معرف يقول...

(((الصلاة علي النبي)))))سؤال : ما المقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :

الجواب :

الصلاة من الله تعالى رحمة و رفع درجات ، ومن الملائكة استغفار ، ومن المؤمنين دعاء . ولم يُذكَر عن أحد سوى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه وتعالى يصلي عليه هكذا ثم كلَّف به المؤمنين .

و للرسول صلى الله عليه و سلم أفضال عظيمة على الأمة كلها، فبه صلى الله عليه و سلم عرفنا خالقنا و مالكنا و تشرَّفنا بالإيمان و عن طريقه وصلت إلينا تلك التعليمات المباركة التي بها نحصل على فلاح الدنيا و الآخرة في صورة القرآن الكريم و الحديث الشريف .

قال ابن عبد السلام : ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.

وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .

قال ابن حجر : وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى .

قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} . [الأحزاب: 56] .

يقول : يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره : يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وسلموا عليه تسليما، يقول : وحيوه تحية الإسلام .

وصلاة الله على النبي ذكره بالثناء في الملأ الأعلى ؛ وصلاة ملائكته دعاؤهم له عند الله سبحانه وتعالى، ويالها من مرتبة سنية حيث تردد جنبات الوجود ثناء الله على نبيه ؛ ويشرق به الكون كله، وتتجاوب به أرجاؤه، ويثبت في كيان الوجود ذلك الثناء الأزلي القديم الأبدي الباقي . وما من نعمة ولا تكريم بعد هذه النعمة وهذا التكريم، وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم ؛ إنما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأفق العلوي الكريم .

معنى صلاة الله والملائكة والرسول على المؤمنين كلمة الصلاة تعني مزيجاً من الثناء والمحبة ورفعة الشأن والدرجة وهذه الكلمة وردت بالنسبة إلى أعمال صالحة قام بها أصحابها، فاستحقوا بها الصلاة، وبالنسبة إلى جمهور المؤمنين عموماً، فالذين يصبرون على مصابهم، ويتحملون بجلدٍ بلواهم هؤلاء لا يحرمون من عناية الله ورحمته، قال الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 156-157].

ووردت آية أخرى تقول : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .

وتبين هذه الآية الكريمة أن رب العالمين يحب أهل الإيمان، ويتولاهم بالسداد والتوفيق، وتحيط بهم في الدنيا ظلمات شتى، فهو يخرجهم من الظلمة، ويبسط في طريقهم أشعة تهديهم إلى الغاية الصحيحة، وترشدهم إلى الطريق المستقيم، وهذا المعنى في عمومه ذكرته الآية :

{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، [البقرة: 257].

إن الصلاة التي يستحقها الصابرون على مصابهم، والصلاة التي يستحقها المؤتون للزكاة، والصلاة التي يخرج بها أهل الإيمان من الظلمة إلى الضوء، ومن الحيرة إلى الهدى، هذه الصلوات كلها دون الصلاة التي خصَّ الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صلاة الله وملائكته على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تنويه بالجهد الهائل الذي قام به هذا الإنسان الكبير، كي يخرج الناس من الظلام إلى النور، وهو الذي بدد الجاهليات، وأذهب المظالم والظلمات .

لقد نقل النبي صلى الله عليه وسلم وحده العالم أجمع من الضلال إلى الهدى، وأكد هذا المعنى قوله جل جلاله :

{ لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 1-3 ].

فما كان أهل الكتاب ولا كان المشركون ينفكون عن ضلالهم، يفارقون غوايتهم وحيرتهم وعوجهم وشروهم، ما كانوا يستطيعون الانفكاك من مواريث الغفلة وتقاليد العمى؛ إلا بعد أن جاء هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد جعل الحليمي في شعب الإيمان تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الإيمان وقرر أن التعظيم منزلة فوق المحبة، ثم قال : فحق علينا أن نحبه ونبجله ونعظمه أكثر وأوفر من إجلاله كل عبد سيده وكل ولد والده، بمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله تعالى، ثم ذكر الآيات والأحاديث، وما كان من فعل الصحابة رضوان الله عليهم معه، الدال على كمال تعظيمه وتبجيله في كل حال وبكل وجه؟؟؟؟؟سأل سائِل فقال :
" كيف يقبلُ المُسلِمونَ أن يُصلي إله المُسلمين على محمد ؟!!"



وستكون الإجابة هنا للمسيحي ... بأسلوب مُبسّط لعلهُ يُدرِك ما خفي عليْهِ ...


فنقول قد يكون من المدهش للسائل أن يعلم أن :

الله لا يُصلي على محمد - صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم - كشخص وحده
بل
الله يُصلي علينا نحن أيضاً


تفضِّل أضِف عندك هذه الآية هدية منا لتساعد في إنماء معلوماتك .
"هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً"



وليس هذا فقط .. ليس الله وحده الذي يُصلي علينا بل والملائكة أيضاً

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث , تقول:اللهم اغفر له اللهم ارحمه"





كيف يُصلي الله على بشر وهو الله؟



توهم السائل أن صلاة الله معناها:

ركوع وسجود ودعاء ورجاء كصلاة المسلم
أو
برسم الصليب والدعاء والرجاء كصلاة المسيحي.



هنا نرد و نقول لك
لو عرفت معنى الصلاة لعرفت كيف.



أولاً : فالصلاة هي الصلة (التواصل)
بين طرفين

والطرفانِ هما : الله والعبد.



يتضح لك هذا التواصل (الصلاة) في السؤالين الآتيين:

هل تُنكر أن هناك عباد لهم تواصل قوي مع الله؟
أنت لا تُنكر ذلك


هل تُنكر أن الله اصطفى بعض من عباده وتواصل معهم ومدحهم أو خصهم بشيء عن غيرهم؟
أنت لا تُنكر ذلك


إذاً :



فالصلاة(التواصل والصلة) من العبد لله : معناها الدعاء والرجاء ,

والصلاة (التواصل والصلة) من الله للعبد : معناها المدح والثناء


وصلاة (تواصل وصلة) الملائكة : معناها الدعاء والإستغفار
كما قال: "ويستغفرون للذين آمنوا" [غافر: 7]



قال تعالى: الذين إذا إصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة

يعني إن الله يصلي على الصابرين كما يصلي على النبي

والصلاة من الله ليست ركوعاً وسجوداً ولكن الصلاة من الله هي المغفرة ورفع الدرجة.



الآن نأتي لآية أخرى:

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا


فتعالى الآن نُفسِّرها معاً:
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ( إن الله يُثني على النبي ) ( والملائكة تستغفر للنبي) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ( ادعوا له وأثنوا ) وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا


أعتقد أنك بعد فهم معنى الصلاة توافقني في ذلك



ثانياً :هناك فرق كبير بين:
الصلاة ل , والصلاة على


فالله يصلي على محمد , ولا يصلي ل محمد

ونحن نصلي ل الله , ولا نصلي ل محمد

ونحن نصلي على محمد, ولا نصلي على الله


إذاً

لمن نصلي؟
ل الله

على من نصلي؟
على البشر

إذاً فالصلاة ل الله = العبادة
والصلاة على البشر = المدح والثناء والدعاء




أعتقد أنك بعد فهم معنى الصلاة إلى والصلاة على توافقني في ذلك


إذاً فالحرف إلى وعلى يجعل هناك فرقاً كبيرة




ثالثاً : إيماناً بأن جميعنا هدفه هو الحقيقة , ولأننا رددنا على ما أسأتم فهمه نتمنى الرد على ما نُسيء فهمه

فما معنى قولكم يا مسيحيين:
الصلاة على الميت؟




رابعاً: إيماناً بأن جميعنا هدفه هو الحقيقة , ولأننا رددنا على ما أسأتم فهمه نتمنى الرد على ما نُسيء فهمه, في نفس سياق الموضوع


هل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي يسوع ل الله؟....

وهل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي إله لنفسه؟


وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلّي، وقضى الليل كله في الصلاة لله" (لوقا 6/12)


فإذا قلت أنه صلى ليُعلمنا الصلاة , فأقول لك ... وكيف كان يصلي يسوع؟


بل إن صلاة يسوع تختلف عن صلاتكم
وكما هو مكرر مرة أخرى في متى عندما صلى لله ليُزيح عنه الكأس , كانت صلاته بأن جثا على ركبتيه وسجد لله



فهل يقبل العقل والمنطق أن:

يُصلي يسوع ل الله؟....


وهل يقبل العقل والمنطق أن:
يُصلي إله لنفسه؟








أم ماهو التفسير؟

أتمنى إن كان لأحد إجابة مقنعة وبالإثبات بأدلة كتابية من كتابه أن يساعدنا بها

وشُكراً؟؟؟؟==========(((هل كان الرسول قاطع طريق؟؟؟))))يلحظ الناظر في شبهات المستشرقين ومن تبعهم سياستهم في قلب الحقائق والنظر إلى الأمور بمنظار قاتم ، يُرى فيه الحق باطلاً ، والحسن قبيحاً ، والفضيلة رذيلةً ، متوصلين بذلك إلى مأربهم الدنيء من تشويه صورة هذا الدين وتزييف حقائقه ، وهذه هي طريقتهم المفضّلة في حربهم على الإسلام .



وسوف نستعرض في مقالنا هذا ، نموذجا لإحدى التشويهات المتعمدة والنظرات الجائرة للتاريخ الإسلامي .




لقد حاول المستشرقون ومن تبعهم إيهام الناس أن النبي صلى الله عليه وسلّم لجأ إلى السطو على قوافل قريش التي كانت محمّلة بأثمن البضائع ، رغبةً منه في التوسّع المالي ، وتكديس الثروات ، متناسين ما وُصف به النبي صلّى الله عليه وسلم والمؤمنون معه من زهدٍ وتقشّفٍ طيلة حياتهم ، ويقول أحدهم واصفاً جيوش المؤمنين في العهد المدني قبل غزوة بدر : " ..وبدأت هذه السرايا باعتراض قوافل قريش والسطو عليها ، وأخذ ما أمكن من الغنائم منها " .




وللإجابة على هذه الشبهة ، ينبغي لنا أن نعلم تداعيات الأحداث وسرد تسلسلها التاريخي كي نفهم المناخ الذي ألجأ المسلمين إلى التعرّض لتلك القوافل ، ولأجل أن يتّضح للقاريء الكريم كيف تُقلب الحقائق وتُسمّى بغير اسمها .




إن الوضع الذي عاش فيه المسلمون في العهد المكيّ كان شديداً ، فقد ضُيّق عليهم من قبل صناديد قريش وكبرائها ، فقاموا بتعذيبهم والتنكيل بهم ، ومارسوا معهم كل أساليب الاضطهاد الديني والتعذيب الوحشيّ ، حتى فقدوا بعضهم ، وأكلوا أوراق الشجر ، وعاشوا حياةً مليئةً بالمصاعب والآلام ، فما كان للمسلمين بدّ أن يتخلّوا عن أوطانهم وديارهم ، فراراً بدينهم ، وطلباً لمكان يعبدون فيه ربّهم ، دون أن يتعرّض لهم أحد ، وصدق الله إذ يقول في كتابه : { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } ( الحج : 40 ) .




ومما يؤكد ذلك قول عائشة رضي الله عنها : " كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن ُيفتن عليه" رواه البخاري ، وعنها أيضا : " ..وجعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما يعلمون من الخروج – أي : لبيعة العقبة - ، فضيّقوا على أصحابه وتعبّثوا بهم ، ونالوا منهم مالم يكونوا ينالون من الشتم والأذى ؛ فشكا ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستأذنوه في الهجرة " رواه ابن سعد في الطبقات .




وعلى الرغم من ذلك ، لم تقف قريش مكتوفة الأيدي ، بل قامت بالاستيلاء على جميع ممتلكات المهاجرين ، واستباحت ديارهم وأموالهم ، وليس أدل على ذلك من تجريدهم لأموال صهيب الرومي رضي الله عنه .




حتى إذا تم استقرار المسلمين في المدينة واستتبّ لهم الأمر ، أذن الله تعالى لهم بالقتال لمن ظلمهم وبغى عليهم ، قال الله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } ( الحج : 39 ) ، فأُعلنت الحرب على قُريش ورجالاتها منذ تلك اللحظة ، ومعلوم أن الحروب تأخذ أشكالا عديدة ، يأتي في مقدّمها ما يُسمى بلغة عصرنا : " الحرب الاقتصادية " ، فلهذا كان المسلمون يتعرّضون لقوافل قريش ، ويقطعون طريقها .




يقول اللواء محمد جمال الدين محفوظ : " والضغط الاقتصادي من الأساليب التي لها آثار استراتيجية في الصراع ، وبدراسة الأعمال العسكرية التي تمت خلال العامين الأول والثاني للهجرة إلى ما قبل غزوة بدر ، يتّضح أن هدفها الغالب هو التعرّض لقافلة قريش على طريق تجارتها من مكة إلى الشام ، مما شكّل ضغطاً اقتصادياً على قريش التي أدركت أن هذا الطريق أصبح محفوفاً بالمخاطر ، وخاصةً بعد أن عقد الرسول صلّى الله عليه وسلّم الاتفاقات والمعاهدات مع القبائل العربية ، وأبلغ تعبير عن آثار هذا الضغط الاقتصادي قول صفوان بن أميّة لقومه : إن محمدا وأصحابه قد عوّروا علينا متجرنا ، فما ندري كيف نصنع بأصحابه وهم لا يبرحون الساحل ، وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه ، فما ندري أين نسلك ؟ ، وإن أقمنا في دارنا هذه أكلنا رؤوس أموالنا ، لم يكن لها من بقاء ، وإنما حياتنا بمكة على تجارة الشام في الصيف ، وإلى الحبشة في الشتاء " أ.هـ.




ويؤكّد ما سبق ، ما رواه الإمام الطبراني في معجمه أن أبا جهل قال في معرض كلامه عن سريّة سيف البحر : " يا معشر قريش ، إن محمداً قد نزل يثرب وأرسل طلائعه ، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا ، فاحذروا أن تمرّوا طريقه وأن تقاربوه ، فإنه كالأسد الضاري ، إنه حنق عليكم " ، وهكذا أعادت قريش النظر في صراعها مع المسلمين بعد تلك الضربات الموجعة .




ولم تكن تلك الضربات هي المعتمد الإقتصادي لدى المسلمين ، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إنشاء سوق منافسة لسوق اليهود في المدينة ، وسرعان ما ازدهرت تلك الحركة التجارية لتصبح مورداً قوياً لتلك الدولة الناشئة .




ثم لو كان المقصود من هذه الغارات الطمع في التوسّع المادي المجرد من القيم الأخلاقية ، لما روى لنا التاريخ في صدره الأول أمثلةً راقيةً لذلك الجيل ، تبيّن لنا ما وصلوا إليه من زهدٍ في الدنيا ، وتقلّلٍ من متاعها ، ولما وجدت في تعاليم النبي صلى الله عليه وسلّم ذمّا لها أو تحذيرا من الافتتان ببهرجها وزخارفها.




ولما تضافرت النصوص النبوية نهياً عن كل مظاهر الإسراف والترف ، أو بياناً لعواقب المتكبّرين والمختالين ، أو ترغيباً بالجود والعطاء ، والكرم والسخاء ، والإيثار بكل صوره .




ثم إن المسلمين قد تحقّق لهم توسعٌ أكبر في دولتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وصار لها ثقل اقتصادي ضخم ، وموارد مالية عديدة ، فما زادهم إلا زهداً في الدنيا وما فيها ، وغدا الجميع كأسرةٍ واحدة ، يحنو بعضهم على بعض ، ويغيث الأخ أخاه ، ويتعاهده في حضرته وغيبته .




ولم تقتصر هذه المظاهر الإنسانية على أبناء ملتهم فحسب ، بل امتدّت لتشمل الآخرين من معتنقي الملل الأخرى ، وشواهد التاريخ أعظم دليلٍ على ذلك .





فخلاصة الأمر : أن التعرض لقوافل قريشٍ كان نوعاً من الحرب الاقتصادية عليها ، وكسراً لشوكتها ، وما ذلك إلا رغبةً في رد حقوق المسلمين المسلوبة وأموالهم المنهوبة ، وبهذا يتقرّر لنا أن هذه الشبهة المثارة ليس لها رصيد من الحقيقة ، ولا تجرّد من قائليها ، بل هي انحرافٌ ظاهرٌ في تقييم الأمور وتوصيف الأحداث .

عن الشبكة الاسلامية؟؟؟؟=======(((((ادلة صدق الرسول))))لما كان المبشرون ومعظم المستشرقين يؤمنون بالوحي فسوف نجابههم بتحد كبير ، وهو مطالبتهم بتقديم أوصاف الوحي الصحيحة وسماته في أنبياء كتابهم المقدس الذي يؤمنون به ، ثم نحتكم إلى صحيحها في إعلان تحقق وحي الله إلى رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ... وفي تقديري أنهم لن يستجيبوا لهذا التحدي أبداً ...

وإليك أخي القارىء الكريم بعض من أدلة صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :

أولاً : دليل الإلزام :

نريد أن نسأل اليهود : كيف آمنتم برسولكم موسى عليه السلام ؟

فإن قالوا : بسبب معجزاته ، أو أخلاقه ، أو تشريعه ، أو تأييد الله له ونصرته ، أو استجابة دعائه ، أو عدم رغبته في المصلحة الذاتية ، أو غير ذلك من الأدلة .

قلنا : كل ما ذكرتموه هو موجود في النبي صلى الله عليه وسلم .

وكذلك النصارى نسألهم هل هم يؤمنون بنبوة موسى عليه السلام ؟، فإن الجواب سيكون :نعم . قلنا: كيف استدللتم على نبوته ؟ . فإن قالوا: لأنه قد ذكره لنا عيسى .

قلنا : هل هناك دليل آخر؟ .

إن قالوا : لا يوجد دليل آخر على نبوة موسى عليه السلام . قلنا: إذن أنتم صَحَّحْتم مذهب مَن كفر بموسى عليه السلام من قومه ؛ حيث إن موسى عليه السلام لم يأت بدليل على رسالته ، ولم ينزل عيسى عليه السلام في ذلك الوقت ، وأثبتم لمن آمن به أنه آمن بغير بينة ولا علم ولا دليل ، وأن رسالة موسى علقت عن التصحيح قرونا متطاولة حتى بعث الله عيسى عليه السلام .

فإن قالوا : نعم، هناك أدلة أخرى على رسالة موسى عليه السلام.

قلنا : كل دليل استدللتم به على نبوة موسى عليه السلام هو موجود في محمد صلى الله عليه وسلم.

فلا حجة إذن لرجل يهودي أو نصراني لا يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ،ولكن صدق الله إذ يقول :

(( وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ .)) [الأعراف : 198]



ثانياً : إقرار الله تعالى له ولدعوته :



من أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم إقرار الله لدعوته ؛ فإن الله تعالى أخبر أن محمدا لو تقوّل على ربه شيئا من الأقاويل لأهلكه : (( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ )) [الحاقة :41-47] وقال سبحانه : (( قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى )) [طه:61] ، وقال تعالى : (( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )) [يونس:69] ، وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )) [الزمر: 3] ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ما خاب بل هُدي وأفلح في كل المجالات ، وصار دينه من أعظم الأديان في الأرض وأكثرها انتشارا.

وقد قرر ابن القيم - رحمه الله تعالى - هذا الدليل أوضح تقرير ، فقال - رحمه الله - : وقد جرت لي مناظرة بمصر مع أكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة ، فقلت له في أثناء الكلام : أنتم بتكذيبكم محمدا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة ، فعجب من ذلك وقال : مثلك يقول هذا الكلام ؟ فقلت له : اسمع الآن تقريره ؛ إذا قلتم : إن محمدا ملك ظالم ، وليس برسول من عند الله ، وقد أقام ثلاثا وعشرين سنة يدعي أنه رسول الله أرسله إلى الخلق كافة ، ويقول أمرني الله بكذا ونهاني عن كذا ، وأُوحي إلي كذا ؛ ولم يكن من ذلك شيء، وهو يدأب في تغيير دين الأنبياء، ومعاداة أممهم ، ونسخ شرائعهم ؛ فلا يخلو إما أن تقولوا : إن الله سبحانه كان يطلع على ذلك ويشاهده ويعلمه . أو تقولوا : إنه خفي عنه ولم يعلم به . فإن قلتم : لم يعلم به . نسبتموه إلى أقبح الجهل ، وكان من عَلَم ذلك أعلم منه ، وإن قلتم : بل كان ذلك كله بعلمه ومشاهدته واطلاعه عليه . فلا يخلو إما أن يكون قادرا على تغييره والأخذ على يديه ومنعه من ذلك أو لا ، فإن لم يكن قادرا فقد نسبتموه إلى أقبح العجز المنافي للربوبية ، وإن كان قادرا وهو مع ذلك يعزه وينصره ، ويؤيده ويعليه ويعلى كلمته ، ويجيب دعاءه ، ويمكنه من أعدائه ، ويظهر على يديه من أنواع المعجزات والكرامات ما يزيد على الألف، ولا يقصده أحد بسوء إلا أظفره به ، ولا يدعوه بدعوة إلا استجابها له ، فهذا من أعظم الظلم والسفه الذي لا يليق نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلا عن رب الأرض والسماء ، فكيف وهو يشهد له بإقراره على دعوته وبتأييده وبكلامه ، وهذه عندكم شهادة زور وكذب ،فلما سمع ذلك قال : معاذ الله أن يفعل الله هذا بكاذب مفتر بل هو نبي صادق .

ومثال هذا ( لو أن حاجب الأمير قال للناس : إن الأمير قد أمركم بفعل كذا وكذا . فإن الناس يعلمون أنه لا يتعمد الكذب في مثل هذا وإن لم يكن بحضرته ، فكيف إذا كان بحضرته وبعلمه)

وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يكاد يدعو بدعاء إلا استجاب الله تعالى له في الحال ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ :أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ، مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ الْقَضَاءِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ وَانْقَطَعْتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا . فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ :« اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ». قَالَ أَنَسٌ :وَلَا وَاللَّهِ مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ وَلَا قَزَعَةً، وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلَا دَارٍ ،قَالَ :فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ، فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ، فَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا-وفي رواية : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ فِي الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا فَقَالَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا. قَالَ :فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ :« اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ ». قَالَ : فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنِ السَّحَابِ إِلَّا انْفَرَجَتْ ،فَأَقْلَعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ، وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ، وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا، وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ.

إلى غير ذلك من الأدعية الكثيرة جدا، التي استجاب الله له فيها بالحال ، وهذا لا يمكن أن يتيسر لكاذب، بل لا يكون إلا لصادق مؤيد من الله،فيطوع له الطبيعة، ويسخر له السحاب والأمطار .



ثالثاً : تأييد الله له :



والأمثلة كثيرة نكتفي بثلاث ذكرها القرآن الكريم :



المثال الأول : تأييد الله لرسوله أثناء هجرته :

خرج النبي وصاحبه أبوبكر الصديق مهاجرين إلى المدينة النبوية، واختفيا في غار ثور ثلاثة أيام، وصعد المشركون إلى الغار بحثاً عن النبي وأبي بكر، فحمى الله نبيه وأبا بكر منهما ، قال أبوبكر : قلت للنبي ونحن في الغار : لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه ، فقال النبي : يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما [1] ، وأشار القرآن إلى ذلك فقال تعالى : (( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) (التوبة:40).



المثال الثاني : نصرة الله لرسوله بالريح الشديدة في غزوة الأحزاب :

يقول الله سبحانه وتعالى : (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ))

فلقد تجمع الأحزاب من الكفار لقتال النبي ، وكان عددهم نحواً من عشرة آلاف ، وتحالفوا مع اليهود القاطنين في شرق المدينة على حرب النبي وأصحابه ، وأشتد الحال على المسلمين الذين حفروا خندقاً بينهم وبين الكفار ، واستمر الكفار قريباً من شهر وهم يحاصرون المسلمين في المدينة .

فدعا النبي ربه أن ينصره على المتمالئين على الإسلام فقال : اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم[2] .

فاستجاب الله دعاء رسوله وأرسل على الأحزاب ريحاً شديدةً اقضّت مضاجعهم ، وجنوداً زلزلتهم مع ما ألقى الله بينهم من التخاذل فأجمعوا أمرهم على الرحيل وترك المدينة النبوية .

ولو كانت هذه المعجزة لم تقع لتشكك المسلمون في القرآن ، وربما ارتدوا عن دينهم، وقالوا : كيف نصدق ما لم يقع؟!





المثال الثالث : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى :

يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في شأن القبضة من التراب التي حصب بها وجوه الكافرين يوم معركة بدر حين خرج عليه الصلاة والسلام من العريش بعد دعائه وتضرعه واستكانته فرماهم بها وقال " شاهت الوجوه " ثم أمر أصحابه أن يصدقوا الحملة إثرها ففعلوا فأوصل الله تلك الحصباء إلى أعين المشركين فلم يبق أحد منهم إلا ناله منها ما شغله عن حاله ولهذا قال الله تعالى : (( وَمَا رَمَيْت إِذْ رَمَيْت وَلَكِنَّ اللَّه رَمَى )) أي هو الذي بلغ ذلك إليهم وكبتهم بها لا أنت . قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يعني يوم بدر فقال " يا رب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدا " فقال له جبريل خذ قبضة من التراب فارم بها في وجوههم فأخذ قبضة من التراب فرمى بها في وجوههم فما من المشركين أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة فولوا مدبرين وقال السدي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه يوم بدر " أعطني حصبا من الأرض " فناوله حصبا عليه تراب فرمى به في وجوه القوم فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه من ذلك التراب شيء ثم ردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم وأنزل الله : (( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )) وقال أبو معشر المدني عن محمد بن قيس ومحمد بن كعب القرظي قالا : لما دنا القوم بعضهم من بعض أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب فرمى بها في وجوه القوم وقال " شاهت الوجوه " فدخلت في أعينهم كلهم وأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتلونهم ويأسرونهم وكانت هزيمتهم في رمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " قال هذا يوم بدر أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث حصبات فرمى بحصبات ميمنة القوم وحصبات في ميسرة القوم وحصبات بين أظهرهم وقال " شاهت الوجوه " فانهزموا وقد روي في هذه القصة عن عروة عن مجاهد وعكرمة وقتادة وغير واحد من الأئمة أنها نزلت في رمية النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وإن كان قد فعل ذلك يوم حنين أيضاً ( تفسير ابن كثير )



رابعاً : إخباره بالغيب :



من أدلة صدق النبي صلي الله عليه وسلم إخباره بالغيب سواء كان غيباً لاحقاً أو سابقاً أو حاضراً فقد أخبر بالردة في زمن أبي بكر ، والفتنة في زمن علي وأخبر بأن الخلفاء الثلاثة عمر وعثمان وعلي يقُتلون شهداء ، وأخبر بفتح القسطنطينية والحيرة ومصر وفارس والروم وبيت المقدس، وأخبر بخروج كثير من الفرق كالخوارج والقدرية ، وبشر كثير من الصحابة بالجنة فماتوا على الإيمان ، وبشر الكثير بالنار فماتوا على الكفر، وأخبر بكثير من أشراط الساعة الصغرى وقد تحققت . وليرجع القارىء الكريم الى مقال ( الأخبار المستقبلية في القرآن ودلالتها على مصدره الرباني )



خامساً : الحقائق العلمية :



فلقد سبق القرآن الكريم العلم الحديث بذكره لحقائق كثيرة لم يكتشفها العلم الا في العصر الحديث ، وليرجع القارىء الكريم إلى مقال ( الحقائق العلمية في القرآن الكريم ودلالتها على مصدرها الرباني )



سادساً : نشأته في بيئة أمية وإتيانه بعلوم إلهية :



لقد ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم من قبيلة ليسوا من أهل العلم ومن بلده كانت الجهالة غالبة عليهم . ولم يتفق له الاتصال بعالم . فإذا نبت في هذه البيئة ثم بلغ في معرفة الله وصفاته وأفعاله وأحكامه هذا المبلغ العظيم وجاء بكتاب يحتوي على مختلف العلوم عجز جميع الأذكياء من العقلاء عن القرب منه ، فإن ذلك يحمل كل ذي عقل سليم وطبع قويم على الاقرار بأن هذا العلم الفذ لا يتيسر لأحد من البشر إلا بتعليم إلهي خاص . تأمل أخي القارىء الي قوله تعالى : (( تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ )) [ هود : 49 ] وتأمل أخي القارىء في قوله تعالى : (( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ )) [ العنكبوت : 48 ]



قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تهتدون .



__________________________________________________ __________



[ 1 ] أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ مناقب المهاجرين وفضلهم ، ومسلم ك/ فضائل الصحابة ب/ من فضائل أبي بكر الصديق والترمذي ك/ التفسير ب/ ومن سورة التوبة وابن حبان في صحيحه 14/181 وأحمد في المسند 1/4 وغيرهم .

[ 2 ] أخرجه البخاري ك/ المغازي ب/ غزوة الخندق ومسلم/ ك/ الجهاد والسير ب/ استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو والترمذي ك/ الجهاد ب/ ما جاء في الدعاء عند القتال ، وغيرهم

غير معرف يقول...

الوحي في ثوب عائشة رضي اللـه عنها

يظن الصليبيين عندما نسخر من شبهاتهم الضعيفه ولا نهتم بها اننا ليس لدينا حجه للرد , حتى كثر اللغط حول موضوع الوحى فى ثوب عائشه رضي الله عنها فقلنا رحمه بعقولهم الضعيفة ومستواهم الثقافى واللغوى المتواضع قررنا ان نرد عليهم لعلهم يعقلون او يهتدى منهم من يبحث عن الحق , ولكن لو كان الحديث به شىء يهين الرسول ما قاله الرسول او عقب عليه علماء اللغة وجهابذة العربية .


نص الحديث فى البخارى :

حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أخي ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أن نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كن حزبين فحزب فيه ‏ ‏عائشة ‏ ‏وحفصة ‏ ‏وصفية ‏ ‏وسودة ‏ ‏والحزب الآخر ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏وسائر نساء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخرها حتى إذا كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فكلم حزب ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فقلن لها كلمي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هدية فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه فكلمته ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏بما قلن فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها فكلميه قالت فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا فسألنها فقالت ما قال لي شيئا فقلن لها كلميه حتى يكلمك فدار إليها فكلمته فقال لها ‏ ‏لا تؤذيني في ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأرسلت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فكلمته فقال يا بنية ألا تحبين ما أحب قالت بلى فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن ارجعي إليه فأبت أن ترجع فأرسلن ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فأتته فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن ‏ ‏أبي قحافة ‏ ‏فرفعت صوتها حتى تناولت ‏ ‏عائشة ‏ ‏وهي قاعدة فسبتها حتى إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لينظر إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏هل تكلم قال فتكلمت ‏ ‏عائشة ‏ ‏ترد على ‏ ‏زينب ‏ ‏حتى أسكتتها قالت فنظر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏عائشة ‏ ‏وقال إنها بنت ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قال ‏ ‏البخاري ‏ ‏الكلام الأخير قصة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏يذكر ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏رجل ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن ‏ ‏وقال ‏ ‏أبو مروان ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏كان الناس يتحرون بهداياهم يوم ‏ ‏عائشة ‏ ‏وعن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏قريش ‏ ‏ورجل من الموالي ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ‏ ‏قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏كنت عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاستأذنت ‏ ‏فاطمة ‏


الشرح :

اولا : نعلم ان القرأن يفسر بعضه بعضا والسنه تفسر بعضها بعضا والسنه ايضا تفسر القران كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
وحرف ( في ) هو الذى يسبب للنصارى سوء فهم بسبب ضعفهم اللغوى , فقد قال فرعون عن السحرة في الاية ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ سورة طه - سورة 20 - آية 71 ) وطبيعى ان لا يقول عاقل ان السحرة صلبهم فرعون فى داخل النخل !!!! بل ( في ) هنا تعنى على النخل .

ثانيا : يقول القران على النساء والرجال لفظ لباس ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ سورة البقرة - سورة 2 - آية 187 ) ولا يعنى هذا ان المراة بنطال للرجل او ان الرجل فستان للمراة كما يفهم النصارى , بل ان لفظ ( لباس ) عند المصريين يعنى شئ اخر غير باقى الدول العربيه , وطبيعى ان المفهوم من الايه انه كما يتستر الملابس الجسد فان المراة تستر زوجها من الزنى والمعاصى وكذلك الرجل يستر على زوجته ويعفها

والثوب : ماخوذ من ثاب

ثاب الرجل رجع بعد ذهابه

تقول ثاب ثوبا وثوبان

وثاب الناس اي اجتمعوا وجاؤوا

ثاب الماء اذا اجتمع في الحوض

وثاب فلان الى الله اذا تاب ورجع اليه

ولهذا ثوب وثياب مأخوذة من نفس المادة من رجوع المرء الى رداءه او فرشه بعد فراقه .

ولهذا ثوب ايضا تعني ايضا الفراش وليس الملبس فقط , ان الفراش من الاشياء التي يرجع اليها المرء بعد تركها فيطلق عليها ثوب ايضا وليس الامر قاصرا على الملبس .

المصدر ( مختار الصحاح , وكذلك لسلن العرب لابن المنظور الافريقي )


و الامر الآخر لكى نفهم معنى ( فى ثوب عائشه )

هو البحث عن القصه بكل ملباستها وظروفها فى احاديث اخرى فى النقاش الذى كان بين الرسول ونسائه , وهنا يتضح لنا المقصود والمعنى .

وهذا هو عين العقل وضمير الباحث عن الحقيقه مع الدرايه باستخدام العرب للالفاظ فى مواقف لتدل عن معنى فى ذهن المحاور واليكم الان حديث اخر يتجاهله النصارى لانه يفضح جهلهم


نص الحديث :

4253 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ - بَصْرِىٌّ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبَاتِى إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُ عَائِشَةُ فَقُولِى لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ إِلَيْهِ أَيْنَمَا كَانَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ثُمَّ عَادَ إِلَيْهَا فَأَعَادَتِ الْكَلاَمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ صَوَاحِبَاتِى قَدْ ذَكَرْنَ أَنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ فَأْمُرِ النَّاسَ يُهْدُونَ أَيْنَمَا كُنْتَ. فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قَالَتْ ذَلِكَ قَالَ « يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِى فِى عَائِشَةَ فَإِنَّهُ مَا أُنْزِلَ عَلَىَّ الْوَحْىُ وَأَنَا فِى لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرَهَا .

وهنا يتضح ان المقصود بالثوب هو اللحاف هو الغطاء او السترة لان كل نساء النبى لهن ستره ولكن لم يأتى الوحى الا فى بيت عائشه وهذا لفضلها ومن مناقبها رضى الله عنها والسبب فى ذلك هو :

1- فسروا هذا الاستثناء في حق السيدة عائشة دون زوجات النبي لسببين الاول انها كانت كثيرة التنظيف والتطهير لثيابها وفرشها
2- الثاني انها ابنة ابي بكر وفضلها من فضل ابيها

مفهوم الحديث ان ام المؤمنين السيدة عائشة هي الوحيدة من زوجات النبي التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش او بمعنى اخر في فراشها لكن طبعا ليس في وضع جماع .

وفي اللغة العربية من الممكن التعبير بالجزء عن الكل اذا اعتبرنا ان الثياب ملازم للمرء وملامس لجسده وكذلك الفرش واللحاف لايستغني عنه المرء ودائما ما يتردد عليه المرء للنوم ويكون مهاد ورداء لجسده

نظن ان الامر قد وضح الان لمن يبحث عن الحق

غير معرف يقول...

تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
يحاول الحاقدون على الإسلام من النصارى أن يثيروا الشبهات في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمهات المؤمنين، فكيف ندحض هذه الشبهة ونلقم أصحابها الحجارة في حلوقهم؟
الجواب :
نقول لهؤلاء النصارى :
إنكم تزعمون أن تعدد الزوجات عيب يخل بمقام النبوة ، وبديهي أن الزنا الصريح أشد عيباً وفظاعة من تعدد الزوجات ( على فرض أن الزواج عيب ) . وأن الزنا بإمرأة القائد المخلص وقتله للإستيلاء على إمرأته أشد فظاعة ونكراً من الزنا العادي . وأن الزنا بالبنات والمحارم أشد فظاعة وجرماً من الزنا بإمرأة القائد وأن خيانة الله سبحانه وخداعه في أمر الرسالة أشد جرماً من الزنا في ذاته ، وهذه الأمور كلها قد ذكرها كتابكم المقدس صراحةً وألصقها بالأنبياء الكرام الذي عبرعنهم كتابكم المقدس بأنهم أولاد الله الأبكار ! وأنتم مع ذلك تؤمنون بكتابكم المقدس وتؤمنون بأن هؤلاء الأنبياء الذين ارتكبوا هذه الجرائم والموبقات من كبار الأنبياء، وتؤمنون أيضاً أن ارتكاب الانبياء لهذه الخطايا والجرائم ليس فيه اسقاط لنبوتهم .
على أن تعدد الأزواج قد وجد في الأنبياء العظام كإبراهيم وداود ويعقوب وسليمان وغيرهم كما نص بذلك كتابكم المقدس وبالتالي كيف يصح لعاقل منكم قرأ كتابه المقدس أن يعيب ويطعن على محمد صلى الله عليه وسلم الذي جمع بين عدد من النساء ؟!
ألا يعلم المبشرون أن طعنهم على كتاب الله ونبي الله بهذه الحالة هو في الحقيقة طعن على كتابهم المقدس ؟! لأن البداهة تقضي بأن يقول الناس إذا كان تعدد الأزواج عيباً ينافي النبوة فالزنا الصريح والشرك والخيانة التي اثبتها كتابكم المقدس في حق نبي الله داود وسليمان الحكيم تنافي النبوة من باب أولى ومع هذا فلا يمكن للمبشرين أن يسقطوا ويطعنوا في نبوة هؤلاء الانبياء ...
أيها السائل الكريم :
لقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام والطعن في رسالته والنيل من كرامته، ينتحلون الأكاذيب والأباطيل ليشككوا المؤمنين في دينهم، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، ولا عجب أن نسمع مثل هذا البهتان والافتراء والتضليل في حق الأنبياء والمرسلين، فتلك سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، وصدق الله حيث يقول: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نَبِىّ عَدُوّاً مّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان: 31].
وقبل أن نتحدث عن أمهات المؤمنين الطاهرات وحكمة الزواج بهن نحبّ أن نرد على شبهة سقيمة طالما أثارها كثير من الأعداء من الصليبيين الحاقدين والغربيين المتعصبين.
رددوها كثيرًا ليفسدوا بها العقائد ويطمسوا بها الحقائق ولينالوا من صاحب الرسالة العظمى محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه إنهم يقولون: " لقد كان محمد رجلاً شهوانيًا يسير وراء شهواته وملذاته ويمشي مع هواه، لم يكتف بزوجة واحدة أو بأربع كما أوجب على أتباعه، بل عدَّد الزوجات فتزوج عشر نسوة أو يزيد سيرًا مع الشهوة وميلاً مع الهوى".
كما يقولون أيضًا: "فرق كبير وعظيم بين عيسى وبين محمد، فرق بين من يغالب هواه ويجاهد نفسه كعيسى بن مريم وبين من يسير مع هواه ويجري وراء شهواته كمحمد"، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا} [الكهف: 5].
حقًا إنهم لحاقدون كاذبون فما كان محمد عليه الصلاة والسلام رجلاً شهوانيًا إنما كان نبيًا إنسانيًا تزوج كما يتزوج البشر، ليكون قدوة لهم في سلوك الطريق السوي، وليس هو إلهًا ولا ابن إله كما يعتقد النصارى في نبيهم، إنما هو بشر مثلهم فضَّله الله عليهم بالوحي والرسالة، {قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: 110].
ولم يكن صلوات الله وسلامه عليه بدعًا من الرسل حتى يخالف سنتهم أو ينقض طريقتهم فالرسل الكرام قد حكى القرآن الكريم عنهم بقول الله جل وعلا: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرّيَّةً} [الرعد: 38]
فعلام إذًا يثيرون هذه الزوابع الهوج في حق خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام؟ ولكن كما يقول القائل:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
وصدق الله حيث يقول: {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ} [الحج: 46]
رد الشبهة:
إذا نظرنا إلى دعوة النبي عليه السلام، والى الدولة التي أقامها وأسسها، وإلى ما صنعه هذا النبي العظيم في حياته، وإلى هذه الدولة الإسلامية التي امتدت من الصين إلى المغرب، فبعد هذا من الذي يقول إن هذا عمل رجل مشغول، وان الذي شغله المرأة؟ ومن الذي تفرغ لعمل عظيم وبلغ فيه ما بلغ محمد عليه السلام في مسعاه؟ فهل بعد هذا يقال أن النبي عليه السلام شغلته المرأةُ عن عمله، وأنه كان متعلق القلب بالنساء؟ فأي افتراء هذا، وأي إفك وإفساد مثل هذا.
هناك نقطتان جوهريتان تدفعان الشبهة عن النبي الكريم وتلقمان الحجر لكل مفتر أثيم يجب ألا نغفل عنهما وأن نضعهما نصب أعيننا حين نتحدث عن أمهات المؤمنين وعن حكمة تعدد زوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أجمعين.
هاتان النقطتان هما:
أولاً: لم يعدد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم زوجاته إلا بعد ان تجاوز من العمر الخمسين.
ثانيًا: جميع زوجاته الطاهرات ثيبات ـ أرامل ـ ما عدا السيدة عائشة رضي الله عنها فهي بكر، وهي الوحيدة من بين نسائه التي تزوجها صلى الله عليه وسلم وهي في حالة الصبا والبكارة، ومن هاتين النقطتين ندرك بكل بساطة تفاهة هذه التهمة وبطلان ذلك الادعاء الذي ألصقه به المستشرقون الحاقدون.
فلو كان المراد من الزواج الجري وراء الشهوة أو السير مع الهوى أو مجرد الاستمتاع بالنساء لتزوج في سن الشباب لا في سن الشيخوخة، ولتزوج الأبكار الشابات لا الأرامل المسنات، وهو القائل لجابر بن عبد الله حين جاءه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة: ((هل تزوجت؟)) قال: نعم، قال: ((بكرًا أم ثيبًا؟)) قال: بل ثيبًا، فقال له صلوات الله عليه: ((فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك)).
فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر وهو عليه السلام يعرف طريق الاستمتاع وسبيل الشهوة، فهل يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار ويتزوج في سن الشيخوخة ويترك سن الصبا إذا كان غرضه الاستمتاع والشهوة؟!
إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفدون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهجهم وأرواحهم، ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات الأبكار الجميلات، فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر وريعان الشباب؟! ولماذا ترك الزواج بالأبكار وتزوج الثيبات؟! إن هذا بلا شك يدفع كل تقوُّل وافتراء ويدحض كل شبهة وبهتان ويرد على كل أفاك أثيم يريد أن ينال من قدسية الرسول أو يشوِّه سمعته، فما كان زواج الرسول بقصد الهوى أو الشهوة، وإنما كان لحكم جليلة وغايات نبيلة وأهداف سامية سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها إذا ما تركوا التعصب الأعمى وحكَّموا منطق العقل والوجدان، وسوف يجدون في هذا الزواج المثل الأعلى في الإنسان الفاضل الكريم والرسول النبي الرحيم، الذي يضحي براحته في سبيل مصلحة غيره وفي سبيل مصلحة الدعوة والإسلام.
إن الحكمة من تعدد زوجات الرسول كثيرة ومتشعبة ويمكننا أن نجملها فيما يلي:
أولاً: الحكمة التعليمية.
ثانيًا: الحكمة التشريعية.
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية.
رابعًا: الحكمة السياسية.
أولاً: الحكمة التعليمية:
لقد كانت الغاية الأساسية من تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هي تخريج بعض معلمات للنساء يعلمهن الأحكام الشرعية، فالنساء نصيف المجتمع، وقد فرض عليهن من التكاليف ما فرض على الرجال.
وقد كان الكثيرات منهن يستحيين من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور الشرعية وخاصة المتعلقة بهن كأحكام الحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية وغيرها من الأحكام، وقد كانت المرأة تغالب حياءها حينما تريد أن تسأل الرسول الكريم عن بعض هذه المسائل، كما كان من خلق الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء الكامل، وكان كما تروي كتب السنة أشد حياءً من العذراء في خدرها، فما كان عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة بل كان يكني في بعض الأحيان ولربما لم تفهم المرأة عن طريق الكناية مراده عليه السلام.
تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض فعلّمها صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل ثم قال لها: ((خذي فرصة ممسكة ـ أي قطعة من القطن بها أثر الطيب ـ فتطهري بها)) قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: ((تطهري بها)) قالت: كيف يا رسول الله أتطهر بها؟ فقال لها: ((سبحان الله تطهري بها))، قالت السيدة عائشة: فاجتذبتها من يدها فقلت: ضعيها في مكان كذا وكذا وتتبعي بها أثر الدم. وصرحت لها بالمكان الذي تضعها فيه، فكان صلوات الله عليه وسلم يستحي من مثل هذا التصريح.
وهكذا كان القليل أيضًا من النساء من تستطيع أن تتغلب على نفسها وعلى حيائها فتجاهر النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال عما يقع لها، نأخذ مثلاً لذلك حديث أم سلمة المروي في الصحيحين وفيه تقول: جاءت أم سُليم ـ زوج أبي طلحة ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعم إذا رأت الماء)) فقالت أم سلمة: لقد فضحت النساء، ويحك أو تحتلم المرأة؟ فأجابها النبي الكريم بقوله: ((إذًا فيم يشبهها الولد؟)).
مراده عليه السلام أن الجنين يتولد من ماء الرجل وماء المرأة، ولهذا يأتي له شبه بأمه، وهكذا كما قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان: 2]. قال ابن كثير رحمه الله: "أمشاج أي أخلاط والمشج والمشيج الشيء المختلط بعضه في بعض، قال ابن عباس: يعني ماء الرجل وماء المرأة، إذا اجتمعا واختلطا..."
وهكذا مثل هذه الأسئلة المحرجة، كان يتولى الجواب عنها فيما بعد زوجاته الطاهرات، ولهذا تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (رحم الله نساء الأنصار؛ ما منعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، وكانت المرأة منهن تأتي إلى السيدة عائشة في الظلام لتسألها عن بعض أمور الدين، وعن أحكام الحيض والنفاس والجنابة وغيرها من الأحكام، فكان نساء الرسول خير معلمات وموجهات لهن وعن طريقهن تفقه النساء في دين الله.
ثم إنه من المعلوم أن السنة المطهرة ليست قاصرة على قول النبي صلى الله عليه وسلم فحسب، بل هي تشمل قوله وفعله وتقريره، وكل هذا من التشريع الذي يجب على الأمة اتباعه، فمن ينقل لنا أخباره وأفعاله عليه السلام في المنزل غير هؤلاء النسوة اللواتي أكرمهن الله، فكن أمهات للمؤمنين، وزوجات لرسوله الكريم في الدنيا والآخرة؟!
لا شك أن لزوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أكبر الفضل في نقل جميع أحواله وأطواره وأفعاله المنزلية عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ولقد أصبح من هؤلاء الزوجات معلمات ومحدثات نقلن هديه عليه السلام، واشتهرن بقوة الحفظ والنبوغ والذكاء.
ثانيًا: الحكمة التشريعية:
ونتحدث الآن عن الحكمة التشريعية التي هي جزء من حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة، وهي أنها كانت من أجل إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة، ونضرب لذلك مثلاً بدعة التبني التي كان يفعلها العرب قبل الإسلام فقد كانت دينًا متوارثًا عندهم، يتبنى أحدهم ولدًا ليس من صلبه ويجعله في حكم الولد الصلبي، ويتخذه ابنًا حقيقيًا له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال؛ في الميراث والطلاق والزواج ومحرمات المصاهرة ومحرمات النكاح إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه، وكان دينًا تقليديًا متبعًا في الجاهلية.
كان الواحد منهم يتبنى ولد غيره فيقول له: "أنت ابني، أرثك وترثني"، وما كان الإسلام ليقرهم على باطل، ولا ليتركهم يتخبطون في ظلمات الجاهلة، فمهد لذلك بأن ألهم رسوله عليه السلام أن يتبنى أحد الأبناء ـ وكان ذلك قبل البعثة النبوية ـ فتبنى عليه السلام زيد بن حارثة على عادة العرب قبل الإسلام. وفي سبب تبنيه قصة من أروع القصص، وحكمة من أروع الحكم ذكرها المفسرون وأهل السير، لا يمكننا الآن ذكرها لعدم اتساع المجال. وهكذا تبنى النبيُ الكريم زيدَ بن حارثة، وأصبح الناس يدعونه بعد ذلك اليوم زيد بن محمد.
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (إن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ الله} [الأحزاب: 5] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنت زيد بن شراحبيل)).
وقد زوجه عليه السلام بابنة عمته زينب بن جحش الأسدية، وقد عاشت معه مدة من الزمن، ولكنها لم تطل فقد ساءت العلاقات بينهما، فكانت تغلظ له القول، وترى أنها أشرف منه؛ لأنه كان عبدًا مملوكًا قبل أن يتبناه الرسول وهي ذات حسب ونسب.
ولحكمة يريدها الله تعالى طلق زيد زينب، فأمر الله رسوله أن يتزوجها ليبطل بدعة التبني ويقيم أسس الإسلام، ويأتي على الجاهلية من قواعدها، ولكنه عليه السلام كان يخشى من ألسنة المنافقين والفجار، أن يتكلموا فيه ويقولوا: تزوج محمد امرأة ابنه، فكان يتباطأ حتى نزل العتاب الشديد لرسول الله عليه السلام، في قوله جل وعلا: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37].
وهكذا انتهى حكم التبني، وبطلت تلك العادات التي كانت متبعة في الجاهلية، وكانت دينًا تقليديًا لا محيد عنه ونزل قوله تعالى مؤكدًا هذا التشريع الإلهي الجديد {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلّ شَىْء عَلِيماً} [الأحزاب: 40].
وقد كان هذا الزواج بأمر من الله تعالى، ولم يكن بدافع الهوى والشهوة كما يقول بعض الأفاكين المرجفين من أعداء الله، وكان لغرض نبيل وغاية شريفة هي إبطال عادات الجاهلية وقد صرّح الله عز وجل بغرض هذا الزواج بقوله: {لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً} [الأحزاب: 37].
وقد تولى الله عز وجل تزويج نبيه الكريم بزينب امرأة ولده من التبني، ولهذا كانت تفخر على نساء النبي بهذا الزواج الذي قضى به رب العزة من فوق سبع سماوات.
روى البخاري بسنده أن زينب رضي الله عنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: (زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات)، وهكذا كان هذا الزواج للتشريع وكان بأمر الحكيم العليم فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والأفهام وصدق الله: {وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85].
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية:
أما الحكمة الثالثة فهي الحكمة الاجتماعية، وهذه تظهر بوضوح في تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الصديق الأكبر أبي بكر رضي الله عنه، وزيره الأول، ثم بابنة وزيره الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه، ثم باتصاله عليه السلام بقريش اتصال مصاهرة ونسب وتزوجه العدد منهن مما ربط بين هذه البطون والقبائل برباط وثيق وجعل القلوب تلتف حوله وتلتقي حول دعوته في إيمان وإكبار وإجلال.
لقد تزوج النبي صلوات الله عليه بالسيدة عائشة بنت أحب الناس إليه وأعظمهم قدرًا لديه ألا وهو أبو بكر الصديق الذي كان أسبق الناس إلى الإسلام، وقدم نفسه وروحه وماله في سبيل نصرة دين الله والذود عن رسوله وتحمل ضروب الأذى في سبيل الإسلام حتى قال عليه السلام كما في الترمذي مشيدًا بفضل أبي بكر: ((ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه بها ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدًا يكافيه الله تعالى بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، وما عرضت الإسلام على أحد إلا تردد ما عدا أبا بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، إلا وإن صاحبكم خليل الله تعالى)).
فلم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم مكافأة لأبي بكر في الدنيا أعظم من أن يقر عينه بهذا الزواج بابنته ويصبح بينهما مصاهرة وقرابة تزيد في صداقتهما وترابطهما الوثيق، كما تزوج صلوات الله عليه بالسيدة حفصة بنت عمر، فكان ذلك قرة عين لأبيها عمر على إسلامه وصدقه وإخلاصه وتفانيه في سبيل هذا الدين، وعمر هو بطل الإسلام الذي أعز الله به الإسلام والمسلمين، ورفع به منار الدين، فكان اتصاله عليه السلام به عن طريق المصاهرة خير مكافأة له على ما قدم في سبيل الإسلام، وقد ساوى صلى الله عليه وسلم بينه وبين وزيره الأول أبي بكر في تشريفه بهذه المصاهرة فكان زواجه بابنتيهما أعظم شرف لهما بل أعظم مكافأة ومنة ولم يكن بالإمكان أن يكافئهما في هذه الحياة بشرف أعلى من هذا الشرف فما أجل سياسته، وما أعظم وفاءه للأوفياء المخلصين.
كما يقابل ذلك إكرامه لعثمان وعلى رضي الله عنهما بتزويجهما ببناته وهؤلاء الأربعة هم أعظم أصحابه وخلفاؤه من بعده في نشر ملته وإقامة دعوته فما أجلها من حكمة وما أكرمها من نظرة.
رابعًا: الحكمة السياسية:
لقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ببعض النسوة من أجل تأليف القلوب عليه وجمع القبائل حوله، فمن المعلوم أن الإنسان إذا تزوج من قبيلة أو عشيرة يصبح بينه وبينهم قرابة ومصاهرة، وذلك بطبيعته يدعوهم إلى نصرته وحمايته ولنضرب بعض الأمثلة على ذلك لتتضح لنا الحكمة التي هدف إليها الرسول الكريم من وراء هذا الزواج.
أولاً: تزوج صلوات الله عليه بالسيدة جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق وكانت قد أسرت مع قومها وعشيرتها، ثم بعد أن وقعت تحت الأسر أرادت أن تفتدي نفسها، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه بشيء من المال فعرض عليها الرسول الكريم أن يدفع عنها الفداء وأن يتزوج بها فقبلت ذلك، فتزوجها فقال المسلمون: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أيدينا ـ أي أنهم في الأسر ـ فأعتقوا جميع الأسرى الذين كانوا تحت أيديهم، فلما رأى بنو المصطلق هذا النبل والسمو وهذه الشهامة والمروءة أسلموا جميعًا ودخلوا في دين الله وأصبحوا من المؤمنين، فكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها بركة عليها وعلى قومها وعشيرتها لأنه كان سببًا لإسلامهم وعتقهم وكانت جويرية أيمن امرأة على قومها.
أخرج البخاري في صحيحة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء بني المصطلق فأخرج الخمس منه ثم قسمه بين الناس فأعطى الفارس سهمين والراجل سهمًا فوقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس، فجاءت إلى الرسول فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما قد علمت، وقد كاتبني ثابت على تسع أواق فأعني على فكاكي فقال عليه السلام: ((أو خير من ذلك؟)) فقالت: ما هو؟ فقال: ((أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك)) فقالت: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله: ((قد فعلت)) وخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله يسترقون؟ فأعتقوا ما كان في أيديهم من سبي بني المصطلق فبلغ عتقهم مائة بيت بتزوجه عليه السلام بنت سيد قومه.
ثانيًا: وكذلك تزوجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة صفية بنت حيي بن أخطب التي أسرت بعد قتل زوجها في غزوة خيبر، ووقعت في سهم بعض المسلمين فقال أهل الرأي والمشورة: هذه سيدة بني قريظة لا تصلح إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرضوا الأمر على الرسول الكريم فدعاها وخيرها بين أمرين:
أ ـ إما أن يعتقها ويتزوجها عليه السلام فتكون زوجة له.
ب ـ وإما أن يطلق سراحها فتلحق بأهلها.
فاختارت أن يعتقها وتكون زوجة له، وذلك لما رأته من جلالة قدره وعظمته وحسن معاملته، وقد أسلمت وأسلم بإسلامها عدد من الناس.
روي أن صفية رضي الله عنها لما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله، فقالت يا رسول الله: إن الله يقول في كتابه: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر: 18]، فقال لها الرسول الكريم: اختاري فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك، فقالت: يا رسول الله: لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخ وخيرتني الكفر والإسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه.
ثالثًا: وكذلك تزوجه عليه الصلاة والسلام بالسيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الذي كان في ذلك الحين حامل لواء الشرك وألد الأعداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلمت ابنته في مكة ثم هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فرارًا بدينها، وهناك مات زوجها، فبقيت وحيدة فريدة لا معين لها ولا أنيس، فلما علم الرسول الكريم بأمرها أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة ليزوجه إياها، فأبلغها النجاشي ذلك فسرت سرورًا لا يعرف مقداره إلا الله سبحانه؛ لأنها لو رجعت إلى أبيها أو أهلها لأجبروها على الكفر والردة أو عذبوها عذابًا شديدًا، وقد أصدقها عنه أربعمائة دينار مع هدايا نفيسة، ولما عادت إلى المدينة المنورة تزوجها النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام. ولما بلغ أبا سفيان الخبر أقر ذلك الزواج وقال: "هو الفحل لا يقدع أنفه"، فافتخر بالرسول ولم ينكر كفاءته له إلى أن هداه الله تعالى للإسلام، ومن هنا تظهر لنا الحكمة الجليلة في تزوجه عليه السلام بابنة أبي سفيان، فقد كان هذا الزواج سببًا لتخفيف الأذى عنه وعن أصحابه المسلمين سيما بعد أن أصبح بينهما نسب وقرابة مع أن أبا سفيان كان وقت ذاك من ألد بني أمية خصومة لرسول الله ومن أشدهم عداء له وللمسلمين، فكان تزوجه بابنته سببًا لتأليف قلبه وقلب قومه وعشيرته كما أنه صلى الله عليه وسلم اختارها لنفسه تكريمًا لها على إيمانها لأنها خرجت من ديارها فارة بدينها فما أكرمها من سياسة وما أجلها من حكمة
===================
أمية العرب والرسول
ابن مريم
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمِّي العربي النذير المبين الصادق الأمين ، و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ......... و بعد ،،،
ما من شك يخالج نفسية المسلم في أن رسول الله قد بعثه ربه إلى الناس كافة ، و قد شاءت ارادة الله تعالى و حكمته أن يكون هذا النبي المبعوث رحمة للناس أميا لا يدري ما الكتاب و لا يخطه بيمينه !.. و لم يكن هذا حال نبينا فحسب ، بل كان حال أغلبية العرب كافة كما قال الله تعالى : { هُوَ الّذِي بَعَثَ فِي الاُمّيّينَ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مّبِينٍ - الجمعة : 2 .
فمما هو معروف و قد ذهب إليه أغلب الأئمة و المفسرين أن أولئك الأميين المذكورين في الأية الكريمة هم العرب ؛ و في حديث ابن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إنا أمة أمية لا نكتب و لا نحسب الشهر هكذا و هكذا – بخاري / 1913 و مسلم / 1080، فالعرب كانوا قوم لا ثقافة لهم و لا علوم و لا اطلاع على ثقافات العالم المتحضر أنذاك ، إلا قليلا منهم بالطبع ، كذلك كانوا قوم لا دين لهم يتبعونه و لا كتاب لهم يقرأونه أي أنهم كانوا أمة على أصل ولادتها ، لم تتعلم الكتابة ولا قراءتها ؛ و هذا قد جعل القرآن الكريم يصفهم بالأمّية . و لكن أهل الكتاب في خلال نقاشهم الدائم مع المسلمين لا يقبلون هذا الأمر ، بل و يحاولون أن يتخذونه مولجا إلى أن ثقافة محمد هي مصدر القرآن الكريم . ففي بعض مؤلفات النصارى و مواقعهم على شبكة الأنترنت نقرأ مقالات و مؤلفات تحاول تفسير هذا الموضوع بشكل مغاير تماما للمفهوم الإسلامي فتخلط ما بين الأميّين و الأمَمييّن ، و ما بين الأميّ و الأمميّ ، إلى تنتهي بالقاريء إلى أن المسلمين لا يفهمون كتابهم الذين يرتلونه في صلواتهم أناء الليل و أطراف النهار !!
و من الذي يفهمه ، و يشرح معاني أياته للناس ؟!!.. أهم النصارى الذين لا يعترفون به أصلا ككلام الله ؟!!!
و قبل أن نتطرق معا إلى مؤلفاتهم و مقالاتهم ، تعالوا معا نعرف مسبقا ما هي الأميّة ؟ و ما هي الأمميّة ؟ ، و من هو الأميّ ؟ و من هو الأمميّ ؟ و ما الفرق بينهما ؟
يقول المعجم الوجيز – باب أ م ي : , الأميّ ) هو الذي لا يقرأ و لا يكتب ، و , الأميّة ) مصدر صناعي بمعنى الجهل بالقراءة و الكتابة ، و , الأممي ) هو من ليس من أهل الكتاب ، و بذلك تكون , الأممية ) مصدر صناعي بمعنى عدم الأنتماء لملة أهل الكتاب يهود كانوا أم نصارى . و كما نرى فإن الفارق واضح هنا في المعنى ، و لكن أهل الكتاب يصرون على أن الكلمتين بمعنى واحد و هذا خطأ !! و نتساءل : من أين جاء لديهم هذا الخلط ؟!
يقول الله تعالى لنبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - : { .. وَقُلْ لّلّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمّيّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ .. } - آل عمران : 20 . و يفهم من الأية الكريمة التفرقة بين أهل الكتاب و الأميين ، و لأن النصارى يطلقون لفظ , الأمم ) على غير المؤمنين برسالة المسيح - عليه السلام - كما نقرأ في العهد الجديد : , فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ ) متى 28 : 19 ، هذا غير أن , الأمم ) مصطلح يهودي مستخدم في العهد القديم للدلالة على غير اليهود . فمن هنا جاء هذا الخلط الأعمى !
و لكن حقيقة الأمر نجد أن القرآن الكريم في الآية السابقة لا يخلط في المعني بمفهوم أهل الكتاب ، و لكن الله تعالى يقول لنبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - : يا محمد قل لأهل الكتاب من الملّيين و كذلك مشركي العرب , الأميين ) هل تدخلون في دين الإسلام ؟ ، و ليس المقصد هنا بأن الأميين هم الأمميين . يقول الإمام القرطبي مفسرا هذه الأية : أهل الكتاب يعني اليهود والنصارى والأميين الذين لا كتاب لهم وهم مشركو العرب. – تفسير القرطبي لسورة أل عمران : 20 .
أيضا نقول أن القرآن الكريم إذ يطلق مصطلح , الأميين ) للدلالة على مشركي العرب ، فليس معنى هذا أن العرب كلهم يجهلون القراءة و الكتابة ! ، فنحن طبعا نقرأ في كتب السيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد استعان بعدد من كتّاب الوحي لتدوين القرآن الكريم فور نزوله ، أيضا نقرأ أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد أسلم بعد أن قرأ جزء من سورة طه ، أيضا نقرأ أن مشركى مكة قبل الهجرة قد كتبوا صحيفة مقاطعة للمسلمين و وضعوها في الكعبة ، كذلك كان في أسرى معركة بدر من الكفار من أراد افتداء نفسه أن يعلم عشرة من صبيان المسلمين القراءة و الكتابة ، و في التاريخ نقرأ عن المعلقات السبعة و هي قصائد عُرف عنها أنها كانت تُكتب على صحائف و تعلّق في الأسواق و المنتديات العربية قبل الإسلام ، .. و غير هذا مما يدل على أن العرب كان علم القراءة و الكتابة معروف لديهم و لكن كان عدد القراء ندرة في هؤلاء القوم على عكس الأقوام الأخرى ، فأهل الكتاب مثلا كانوا يتعلمون العبرانية و اليونانية لقراءة كتبهم التي لم تكن قد ترجمت إلى العربية بعد ، و لكن أيضا كان منهم الأميون الذين لا يقرأون و لا يكتبون كما يقول الله تبارك و تعالى عنهم في كتابه الكريم : { وَمِنْهُمْ أُمّيّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاّ أَمَانِيّ وَإِنْ هُمْ إِلاّ يَظُنّونَ } - البقرة : 78 ، و الأماني قد فسرها الحافظ ابن كثير بأنها تلاوات أو قراءات محفوظة من التوراة لا تتطلب منهم علم القراءة . و كما نرى أن هذه الأية تستخدم لفظ , أميون ) للدلالة على غير الملمين بالقراءة و الكتابة لا على غير اليهود لأنها تتحدث عن اليهود !!
o أمية محمد - صلى الله عليه وسلم - في القرآن الكريم :
كما قلنا شاءت حكمة الله تعالى أن يكون ذلك المبعوث رحمة للعالمين - صلى الله عليه وسلم - رجلا أميا لا يقرأ و لا يكتب ، و قد ظل صلوات ربي عليه على أميته حتى وافته المنية كما هو ثابت في مجمل الأحاديث و كتب السيرة . و هذا كي لا يرتاب أحد في أنه يتلقى القرآن عن أحد من العالمين مهما كانت ثقافته . فبعد أن تحدى المولى - عز وجل - العرب أن يأتوا بسورة من مثله و قد فشلوا ، كان ذلك التحدي الأعظم ؛ أن ذلك الذي فشلتم في محاكاته و تقليده و أنتم جهابذة الشعر ، قد جاء به هذا النبي الأمي غير المتعلم ! فمن أين جاء به صلوات ربي عليه و تسليماته ؟!.. قطعا من عند الله رب العالمين .
و في هذا يمنّ الله - عز وجل - على نبيه الكريم و يقول : { وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ } - العنكبوت : 48 . أي أنك يا محمد قبل أن تقرأ هذا القرآن قد لبثت في قومك عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة بل كل رجل من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب ، و لولا ذلك لما كانت ريبة المبطلين من المشركين و أهل الكتاب ! إذ أنهم يعلمون حق العلم أن محمد - صلى الله عليه وسلم - رجلا أميا فمن أين جاء بهذا القرآن ؟
أيضا يقول الله تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلََكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نّهْدِي بِهِ مَن نّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنّكَ لَتَهْدِيَ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ } - الشورى : 52 . أي أنك يامحمد كنت رجلا أميا لا تعلم الكتاب و لا تكتبه ، و في هذا نداء للمشركين و ليس للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعملوا عقولهم كيف لهذا الأمي بهذا البيان و هذه الفصاحة ! و ما كنت على دين قبل ذلك فيقولون انك قد تركته إلى ملة أخرى بل كنت تبحث عن الإيمان و تتفكر في خالق هذا الكون ، فمن الذي علمه هذا الإيمان الذي ما سبقه إليه أحد من العالمين ؟!.
و قديما اتهم بعض المشركين محمدا - صلى الله عليه وسلم - في قراءته للقرآن أنه يقول الشعر ، و ما هو مرسل من عند الله ! فكان رد القرآن عليهم واضحا : { قُل لّوْ شَآءَ اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } - يونس : 16 ، أي قل يا محمد لهؤلاء القوم أنني قد لبثت فيكم أربعون عاما قبل هذا القرآن فهل كذبتكم قط ؟ أم كنت مشهور عندكم بالصدق و الأمانة ! ، و هل علم عني أحد أنني أقرض الشعر ؟ أم أنني رجلا أميّا ! أفلا تعقلون و تعلمون أن هذا عناد على غير الصواب ؟!.. و في هذا نجد أسلوب القرآن في دفع الحجة بالحجة الأقوي ليعلم أولو الألباب أنه من عند الله .
أيضا قال المشركين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يتلقى القرآن عن كتب اليهود و النصارى ، لأن تلك القصص الواردة فيه نجدها مذكورة في تلك الكتب ، يعلمه اياها أعجمي قد اختلفوا في ذكر اسمه ! فمنهم من قال أنه نصراني و اسمه جبر ، و منهم من قال إنه غلام اسمه سبيعة يجالسه عند المروة ، و منهم من قال إنه سلمان الفارسي - رضي الله عنه - رغم أن اسلام سلمان معروف أنه كان بعد الهجرة و تلك الحادثة كانت قبلها !! ، و منهم من قال إنه اعجمي و اسمه بلعام ، و غيره .. فيرد عليهم بقوله تعالى : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنّهُمْ يَقُولُونَ إِنّمَا يُعَلّمُهُ بَشَرٌ لّسَانُ الّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيّ وَهََذَا لِسَانٌ عَرَبِيّ مّبِينٌ } - النحل : 103 ، أي يا من كان له لب مفكر ؛ إن تلك الكتب التي تلحدون – و الإلحاد هو الميل عن القصد – إليها باللسان العبراني أو اليوناني و لم تكن قد ترجمت إلى العربية بعد ، أما القرآن فإنه ذو لغة عربية جلية و أسلوب منفرد ذو بيان و فصاحة عجز العرب أن يأتوا بمثله ! فمن يكون ذلك الذي علمه إياه ؟! و لم لا يظهر هو فيكون أولى منه بشرف النبوة و القيادة بدلا من الإكتفاء بدور المعلم الخفي ؟!!
و في هذا نفي لمفهوم علم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكتاب قبل البعثة ، بل و اشتهار ذلك بين العرب و إلا لقاموا عليه و قالوا : لا يا محمد ! نحن نعلم أنك تكتب الكتاب و تقرأه .. فلم لا تكون أنت مصدر هذا القرآن ؟!!
و من الأيات التي تذكر أمية النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - بصورة مباشرة قوله تعالى : { وَاخْتَارَ مُوسَىَ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لّمِيقَاتِنَا فَلَمّا أَخَذَتْهُمُ الرّجْفَةُ قَالَ رَبّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مّن قَبْلُ وَإِيّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السّفَهَآءُ مِنّآ إِنْ هِيَ إِلاّ فِتْنَتُكَ تُضِلّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهْدِي مَن تَشَآءُ أَنتَ وَلِيّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ - وَاكْتُبْ لَنَا فِي هََذِهِ الدّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاَخِرَةِ إِنّا هُدْنَآ إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِيَ أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلّذِينَ يَتّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَالّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ - الّذِينَ يَتّبِعُونَ الرّسُولَ النّبِيّ الاُمّيّ الّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلاَلَ الّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتّبَعُواْ النّورَ الّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - قُلْ يَأَيّهَا النّاسُ إِنّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الّذِي لَهُ مُلْكُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآ إِلََهَ إِلاّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النّبِيّ الاُمّيّ الّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتّبِعُوهُ لَعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ } - الأعراف : 155-158 . نجد أن الأيات الكريمة وردت في سياق حديث القرآن الكريم عن قوم موسى - عليه السلام - ، و من منهم أدرك محمدا و أمن بدعوته . و كيف يعرفون محمدا ؟.. و تجيبهم الأية أنه ذلك النبي الذي يجدونه بصفاته مذكورا في كتبهم . و ما هي تلك الصفات ؟ .. و تجيبهم الأية إنه مذكور بأنه أمي لا يقرأ و لا يكتب ، و إنه يأمرهم بالمعروف و مكارم الأخلاق و ينهاهم عن المنكر من أفعالهم ، و يحل لهم من الطيبات ما حرم عليهم في شريعتهم و يحرم عليهم الخبائث التي كانوا يستحلونها من قبل ، و يضع عنهم ثقال الأعمال التي فرضت عليهم من قبل كقتل النفس عند التوبة و قطع أثر النجاسة و عدم مجالسة الحائض و تحريم شحوم الأغنام ظهور الأبقار و لحم الإبل و غيرها و التي قيدتهم من أعناقهم بأغلال الشريعة . فالذين أمنوا بدعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - منهم وعزَّروه ووقروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه و هو القرآن الكريم أولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والأخرة – تفسير الجلالين لسورة الأعراف : 157 .
و يعترض بعض النصارى و يقولون إن حديث النبي الأمي يقتطع مرتين و لا ينسجم مع خطاب موسى لربه ، لا في النسق و لا في الموضوع ! أي أن موسى يطلب من ربه أن يسجل له و لقومه يهوديتهم حسنة لهم فيرد ربه أن على موسى و قومه أن ينتظروا قرابة الألف سنه حتى يأتي محمد و يؤمنوا به فيسجل لهم بهذا حسنةً !! – , في سبيل الحوار الإسلامي المسيحي – الحداد ) .
حقا لقد اثبت هؤلاء النصارى أنهم لا يفهمون كلمات القرآن ! .. بل لا يفهمون العربية بالمرة ! ، ففي الأية 156 يقول موسى - عليه السلام - لربه : { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هََذِهِ الدّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاَخِرَةِ إِنّا هُدْنَآ إِلَيْكَ .. } ، و , هدنا إليك ) أي تبنا إليك توبة نصوح – انظر تفسير الجلالين لسورة الأعراف : 156 ، أنظر أيضا المعجم الوجيز : هادَ هَوَدَاً أي تاب و رجع إلى الحق فهو هَائِدٌ و الجمع هودٌ ، و ليس المقصود أي الملة اليهودية كما ذهب بعض النصارى !
و يرد عليه رب العزة - عز وجل - : { قَالَ عَذَابِيَ أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلّ شَيْءٍ .. } أي أنه إن كانت قد أصابتكم فتنة اهلكت بعضكم فإن ذلك عذابي و تلك بإرادتي ، و مع ذلك فرحمتي قد وسعت كل شيء من الخلق حتى إن البهيمة لها رحمة وعطف على ولدها. قال الإمام القرطبي عن ابن عباس : طمع في هذه الآية كل شيء حتى إبليس ، فقال : أنا شيء ؛ فقال الله تعالى : { .. فَسَأَكْتُبُهَا لِلّذِينَ يَتّقُونَ .. } ، فقالت اليهود والنصارى : بل نحن متقون ؛ فقال الله تعالى : { الّذِينَ يَتّبِعُونَ الرّسُولَ النّبِيّ الاُمّيّ .. } الآية . فخرجت بذلك عن العموم – تفسير القرطبي لسورة الأعراف : 156 .
ذلك هو تفسير الأية الكريمة الذي حاول النصارى مداراته ببعض البهلوانات الجدلية فهم يصرفون نظر القاريء عن مدلول الأية الكريمة بالتفكير في السياق ، و قول موسى ، و جواب الله - عز وجل - ، و ... و ... ! و لكن كلام الله واضحا جليا لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد .
o أمية محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتب السيرة :
بدايةً نود أن نؤكد أنه لا توجد أحاديث ، و لو ضعيفة ، في كتب السيرة تشير إلى أن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ أو يكتب أو أن أحد قد علمه شيء ، أللهم إلا ما سبق و أوردناه عن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمه بشر أعجمي و قد ورد ذكرهما في سيرة رسول الله لإبن اسحاق و من أخذ عنه في سياق التكذيب و التضعيف . لأن تلك الكتب قد كتبها العرب الذين عاش النبي الكريم بينهم و قد اشتهر بالأمية . أما رفض بعض المشككين لهذه الأمية قد ظهر سببا من أسباب رفضهم لرسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - بل و رفضهم الإعتراف بالقرآن الكريم ككتاب من عند الله ، و هذا قد ظهر في بداية القرن الخامس الهجري عندما بدأت كتابات النصارى تعلن عن رفضهم للإسلام .
أما محمدا - صلى الله عليه وسلم - فكما نقرأ في كتب السيرة نشأ في قريش و استرضع في بني سعد و قد اشتهروا بالفصاحة لأنهم قوم وبر , أي يعيشون على رعي الأغنام ) فلا سبيل إلى اختلاط لغتهم بلغة الأعاجم كقريش و غيرها ممن اشتهروا بالتجارة ؛ و لذا فقد اشتهر عن الرسول الكريم بأنه فصيح اللسان و هذا لا يغير في مفهوم الأميّة لأنها المتواتر عنه - صلى الله عليه وسلم - .
و بعد ذلك تربى في كنف أمه حتى السادسة ، ثم جده حتى الثامنة ، ثم عمه أبو طالب حتى بلغ أشده . و بالرغم من أنه قد تربى وسط أبناء عمه جعفر و علي و قد اشتهر عنهم القراءة و الكتابة لكن لم يرد في كتب السيرة ما يشير بذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .
و بعد ذلك عمل محمد - صلى الله عليه وسلم - بالتجارة ، و تسجل كتب السيرة رحلة وحيدة له مع مولاه زيد بن حارثة عندما ذهبوا إلى بصرى و لم يذهبوا أبعد من ذلك ، و بعدها يعود محمد - صلى الله عليه وسلم - و يتزوج من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ، و هنا ينوه أحد الكتاب النصارى أن هذا الزواج كان زواجا نصرانيا على يد القس ورقة بن نوفل ابن عم خديجة ، و لذلك لم يتزوج محمد غيرها طيلة حياتها !!!
و نقول : لا يوجد في كتب السيرة ما يؤيد ذلك بل لا يوجد ذكر لورقة بن نوفل في حياة خديجة إلا عندما سألته عن حالة النبي - صلى الله عليه وسلم - عند عودته من غار حراء و قد ثقل عليه أمر الوحي ، أما عن زواجهما فما كان معروف عن خديجة أنها كانت على ملة النصارى و لا محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالطبع ، فكيف يُعقد لهما عقدا نصرانيا ؟!!! .. أما عن عدم زواجه سواها طيلة حياتها رضي الله عنها ، فلهذا مقال أخر إن شاء الله حتى لا نخرج عن موضوعنا الأساسي .
و في غار حراء نزل الروح الأمين بأول كلمات القرآن على النبي المتحنث بين جنبات الغار فتحكي كتب السيرة أن جبريل - عليه السلام - ضمه إلى صدره حتى بلغ منه الجهد و قال له : إقرأ ! ، فرد الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - : ما أنا بقاريء !! و هذا طبقا للروايات الصحيحة – انظر السيرة النبوية لإبن هشام 1/225 و مسند أحمد 232/6 حديث عائشة رضي الله عنها و البخاري/3 و مسلم/160، فأعاد جبريل ذلك مرة أخرى و رد - صلى الله عليه وسلم - بنفس ذلك الرد ، و في المرة الثالثة قال له النبي الكريم : ماذا أقرأ ؟ فكانت الأيات الأولى من سورة العلق هي أول ما نزل من القرآن الكريم .
و يحتج بعض النصارى بأمر الروح الأمين للنبي - صلى الله عليه وسلم - متسائلين : هل كان جبريل يجهل أنه مرسل لنبي أمي حتى يخاطبه بصيغة أمر القراءة ؟.. و يرد الإمام القرطبي و يقول : معنى الأمر الكريم { إقرأ باسم ربك.. } الأية أي اذكر اسمه. أمره أن يبتدئ القراءة باسم اللّه . و قيل فيها حث لأمته على العلم ، و قد أكد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على هذا في الكثير من أحاديثه أي أن المعني رمزيا و ليس ملموسا كما ذهب أغلب النصارى !
و في صلح الحديبية و عندما رفض وفد قريش التوقيع على الصحيفة و فيها , محمد رسول الله ) و أرادوا استبدالها بـ , محمد بن عبد الله ) ، فأمر النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - عليّا بن أبي طالب ، و قد كان كاتبُه في هذا الصلح ، أن يمحو ما أرادوا . و قد ثقل عليه - رضي الله عنه - أن يمحو بيده كلمة , رسول الله ) ، فتناول النبي - صلى الله عليه وسلم - الصحيفة و سأل عن مكان الكلمة ثم محاها بيده . السيرة النبوية لإبن هشام 3/198 ، و هذا دليل واضح على عدم معرفته بالقراءة .. و غير هذا الكثير من المواقف و الأحاديث التي لا تخرج عن هذا الموضوع ، و الجدير بالذكر أنه على الرغم من حث النبي الكريم أصحابه على طلب العلم ، و بيانه لفضل العلم و منزلة العلماء و لكن لم ينتقده أبدا أحد من أصحابه بسبب أميته أو يحاول أحدهم تعليمه مبادي القراءة و الكتابة أو شيء من هذا القبيل ! و ذلك يرجع أولا إلى علو مكانة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه فلا ذكر هنا لأميّته و إن كانت أمرا واقعا . و ثانيا إن أمية النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - لم تكن لتمنع أصحابع أن يتلقوا مباديء الإسلام على يديه - صلى الله عليه وسلم - .
o هل الثقافة و النبوة لا تجتمعان ؟
و لا يفهم النصارى مفهوم الثقافة بالنسبة للأنبياء فيصرون على أن كل الأنبياء الذين ورد ذكرهم في كتبهم كانوا على درجة عالية من الثقافة و سيدهم موسى الكليم – و لا زال الكلام عن لسانهم - الذي يقولون أنه قد تثقف في قصر فرعون بكل علوم المصريين و حكمتهم أما بالنسبة لمحمد - صلى الله عليه وسلم - فيتعجبون من موقف المسلمين في الإصرار على أمّيته !!
و نقول لهم : إن أولئك الأنبياء صلوات ربي عليهم و تسليمه قد بعثوا في قومهم مثلهم كمثل العالم الفقية في الأمّة الإسلامية ، و لم يكن من المستغرب أن يسمع بهم الخاصة و العامة في وقت من الأوقات . و لم يكن قيامهم إنكارا لقيام الأنبياء من قبلهم ، بل هو تفسير لبعض الأسفار و حض على اتباع السنن التي رسمها لهم من قبل إبراهيم و إسحاق و يعقوب و داوود و موسى عليهم جميعا أفضل الصلاة و السلام ، فلا مجال هنا للتفكير في ثقافة ذلك النبي و نترك التفكير في دعوته . أما في حالة محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنه خاتم هؤلاء الأنبياء و صاحب الشريعة الخاتمة الذي بعث للناس كافة .. الأميون منهم و الكتابيون ، فهنا تظهر أميته كحجة دامغة على مصدر رسالته السماوية ، فلا يخالج نفسية المؤمن شك و لو بسيط أنه قد جاء بشيء من عنده ، و سبحان من وسعت حكمته كل شيء .
فمفهوم ثقافة الأنبياء العالية ، و إن كان القرآن لم يشر إليه من قريب أو من بعيد ، لا نعترض عليه ، و لكن مفهوم أمية محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يقلل من نبوته و إن كانت الأمية في حد ذاتها نقص يتنزه عنه العوام ، كذلك لا يقلل من تفضيل الله تعالى له عن العالمين ؛ فتفضيله و اجتبائه إياه - صلى الله عليه وسلم - كان بأنه يحمل ختام الشرائع و نهاية رسالات السماء إلى بني أدم ، و أن ذلك النبي الأمي هو الذي رسم النهج الذي سار عليه من بعده الملايين و الملايين من عباد الله على اختلاف طبقاتهم و ألسنتهم و ألوانهم ، و هذا مالم يحدث مع أحد من العالمين سواه .
أحمد الله العلي القدير على نعمة الإسلام ، و أسأله الهداية لنا و لعباده المتقين ، و الثبات على دينه و ملّة نبيه الكريم العربي الأمي المبعوث رحمة للعالمين صلوات ربي عليه و تسليمه .
و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شبهة: محمد صلى الله عليه وسلم شاعر !
بسم الله الرحمن الرحيم
" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ " ( سورة يس 69)
وقال رسولُ الله ( ص ) عن ثوبان ( رض ) كما ورد في كتاب إبن السني:
" من رأيتموه ينشد شعرا في المسجدِ فقولوا له فضَّ اللهُ فاكَ , ثلاثَ مرّات "
( وهو حديث ضعيف )
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم – رض ) عن البُراء بن عازب ( رض ) إنه قال له رجل : أفررتم يوم حنين عن رسول الله فقال البراء : لكن رسول الله لم يفر ولقد رأيته وهو على بغلته البيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث ( أبن عم الرسول ) آخذٌ بلجامها والنبي ( ص ) يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أنا بنُ عبدالمطلبْ
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم - رض ) عن البراء :
إنه رأى النّبي ينقلُ الترابَ يومَ الأحزابِ وقد وارى الترابُ بياضَ بطنهِ وهو يقول :
الله لولا أنت ما اهتدينا ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
فأنزلنْ سكينةً علينا (متفعلن متفعلن فعولن )
وثبِّت الأقدامَ إن لا قينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
إنَّ الأُلى قد بغوا علينا ( مستفعلن فاعلن فعولن )
إذا أرادوا فتنةً أبينا ( متفعلن مستفعلن فعولن )
( ملاحظة : ولا يمكن أن يعتبر ما ذكر أعلاه شعرا لأن النبي ( ص ) ليس بشاعر)
وعن أنسٍ ( رض ) في صحيحِ البخاري :
عندما كان المهاجرون والأنصارُ يحفرون الخندقَ وينقلون الترابَ على متونهم ويقولون :
" نحنُ الذين بايعوا محمّدا على الإسلامِ ما بقينا أبدا "
وفي رواية أخرى على الجهادِ
وهي الرواية الأصح حسب رأيي حيث يكون وزن بحرالرجز :
مستفعلن متفعلن متفعلن ... متفعلن متفعلن مفتعلن
والنّبيُّ ( ص ) يجيبُهم :
اللهمَّ إنَّه لا خيرَ إلاّ خيرُ الآخره ( مستفعلن مفاعيلن مفاعيلن مستفعلن )
فباركْ في الأنصارِ والمهاجره (مفاعيلن مستفعلن متفعلن)
( وهذا ليس بشعرٍ )
وفي الرجز قال الخليل: الرجزُ المشطور والمنهوك ليسا من الشعرِ وقيل له ما هما ؟
قال : أنصافٌ مسجّعة , فلما رُدَّ عليه , قال لأحتجَّنَّ عليهم بحجّة فإن لم يقرّوا بها عسفوا , فاحتجَّ عليهم بأن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلّمَ كان لا يجري على لسانه الشعرُ :
وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد :
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)
فكان يقول :
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ
وقد علمنا أن النصفَ الذي جرى على لسانهِ لا يكون شعراً إلا بتمام النصفِ الثاني على لفظهِ وزناً وعروضا.
و قال الخليل : لو كان نصفُ البيتِ شعراً لما جرى على لسان النبيِّ ( ص ) وجاء بالنصف الثاني على غير تأليفِ الشعر لأن نصفَ البيت لا يقالُ له شعرٌ ولا بيتٌ ولو جاز أن يقالَ لنصفِ البيت شعرا لجازَ أن يكون جزءٌ منه شعرا أيضا, والرجزُ المشطورُ مثلُ ذلك النصف
وفي رواية جندُب إنّهُ ( ص ) دُميت إصبعُه عند حفرِِ الخندقِِ
وقال النبيُّ ( ص) :
هل أنتِ إلاّ إصبعٌ دُميتِ
وفي سبيلِ اللهِ ما لقيتِ
وهذا على المشطورِ ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
وفي رواية البُراء إنّه رأى النبيَّ ( ص ) على بغلةٍ بيضاءَ وهو يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أناابنُ عبدِالمطَّلبْ
وهذا من المنهوك ( مستفعلن مستفعلن ) ولو كان شعرا ما جرى على لسانه فإن الله عزَّ وجلَّ يقول :
" وما علّمناه الشعرَ وما ينبغي له " أي وما يتسهَّلُ لهُ فيقوله ويتدرب فيه حتى ينشئ منه كتبا.
هكذا حاجج الخليلُ فيما كان يجري على لسانِ النبي ( ص )
وهو بهذه الحججِ لم يقر بكونِ النظمِ على بحر الرجز المشطور والمنهوك شعرا , رغم ادعاء البعض ومنهم الأخفش بأن الخليل أجازه وهم لا يجيزونه .
قال الحربي : ولم يبلغني أنه جرى على لسان النبي ( ص ) من ضروب الرجز إلا ضربان المنهوك والمشطور , ولم يعدهما الخليلُ شعرا , ولم يبلغني إنَّ النبيَّ محمدٌ ( ص) أنشدَ بيتا تاما على وزنه وقافيته إنما كان ينشدُ الصدرَ أو العجزَ فإن أنشده تاما لم يقمْهُ على وزنه, وإنه أنشدَ مرة صدرَ بيت للبيد :
ألا كلُّ شئٍ ما خلا اللهَ باطلُ
وسكت عن عجُزه
( وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائل )
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )
وقيل إنه أنشد مرة :
أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
فقال له الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولٌ للهِ ثم قرأ :
( وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ)
وهكذا فالرجز ليس بشعر عند أكثرهم .
وفي حديث الوليد بن المغيرة حين قالت قريش للنبي محمد ( ص ) إنه شاعر فقال : لقد عرفت الشعر ورجزه وهزجه وقريضه فما هو به .
وقال أبو إسحاق :إنما سمي الرجز رجزا لأنه تتوالى فيه في أوله حركة وسكون ثم حركة وسكون إلى أن تنتهي أجزاؤه يشبه بالرجز في رجل الناقة ولرعدتها وهو أن تتحرك وتسكن ثم تتحرك وتسكن.
وقيل سمي بذلك لاضطراب أجزائه وتقاربها
وقيل لأنه صدور بلا أعجاز
وقال ابن جني : كل شعرٍ تركَّب تركيبَ الرجز سمِّي رجزا.
وقال الأخفشُ مرة : الرجزُ عند العربِ كل ما كان على ثلاثة أجزاءٍ وهو الذي يترنمون به في عملهم وسوقهم ويحدون به . كما ويرتجزون عند المنازلةِ في سوح القتال.
وقال ابن سيده : روى بعض من أثق به نحو هذا عن الخليل وقد اختلف فيه فزعم قوم إنه ليس بشعر , ,إن مجازه مجاز السجع , وفي التهذيب زعم الخليل أنه ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث ودليله ما روى عن النبي ( ص ).
كما قال ابن سيده : إن الأخفشَ لم يحفل بما جاء من الرجز على جزأين نحو قوله:
" يا ليتني فيها جذع "
" أخبُّ فيها وأضعْ "
(مستفعلن مستفعلن)
قال : وهو لعمري بالإضافة إلى ما جاء منه على ثلاثة أجزاء , جزءٌ لا قدر له لقلته فلذلك لم يذكره الأخفش في هذا الموضع , فإن قلت إن الأخفش لا يرى ما كان على جزأين شعرا , قيل وكذلك ما هو على ثلاثة أجزاء أيضا شعرا , وزعم آخرون بأن مجازه مجاز السجع. ويسمى قائله راجزا مثلما يسمّى قائلُ الشعر شاعرا .
والأرجوزة : هي القصيدة من الرجز , وهو كهيئة السجع إلا إنَّه في وزن الشعر ( بتفعيلاته ) وجمعُها أراجيز وهناك ما يسمى سجعات :
ومن سجعات الحريري :
فما كلُّ قاضٍ قاضي تبريز
ولا كلُّ وقت تسمعُ فيه الأراجيز
ورجَز يرجُز رجَزا ويسمى قائله راجزا كما يسمى قائل الشعر شاعرا وارتجز ارتجازا ورجَز به ورجّزه ترجيزا أي أنشده أرجوزة وهو راجزٌ, ورجّاز ورجّازة ومرتجز .
وقد عرف عن العرب قولهم الرجز وأشهر ما كان يقال ويتم تناقله ما كان فرسان العرب ترتجز به في قتال أو غيره .
استنتاجات :
1- إن النبي محمد ( ص ) لم يقل شعرا أبدا بدليل كلام الله عز وجل.
2- إن النبي محمد ( ص ) كان يرتجز والإرتجاز ليس شعرا بدليل ما تقدم.
3-إن النبي محمد ( ص ) نهى عن قول الشعر في المساجد. وهذا يثبت بأنه لم يكن يقول شعرا. ( حتى وإن كان الحديث ضعيفا )
4- إن بحر الطويل لا يجوز النظم فيه على المشطور
( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) لأنه ليس بشعر.
وهذا ينطبق على بقية بحور الشعر العربي. وهو ما لم يتضمنه علم العروض حيث لم يرد المشطور والمنهوك في أي بحر عدا ما قيل في بحر الرجز. ( وهو مشكوك فيه) , وكذلك ورد المنهوك في بحر المنسرح
5- إن المشطور والمنهوك في بحر الرجز وبحر المنسرح ليسا بشعر وهذا يشمل :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مفعولن
مستفعلن مستفعلن فعولن
مستفعلن مستفعلن
مستفعلن فعولن
مستفعلن مفعولن
مستفعلن مفعولات
أو أي تركيبة من جزأين أو ثلاثة تشكل أصر شطرا لبيت أو جزءا منه.
لأنهما ليسا بشعر وإنما هما رجز كان يرتجز بهما العرب وكان النبي محمد ( ص ) يرتجز كما تبين والإرتجاز ليس بشعر بدليل ما تقدم من أدلة من الخليل والأخفش.
6- من هذه الإستنتاجات لابد لنا من إعادة النظر في بحور الشعر وجوازاته واستبعاد ما دس على علم العروض من قبل من كانت نياتهم سيئة بهدف إثبات إن النبي محمد ( ص ) كان يقول الشعر . برغم إن بعضنا وبدون قصد ربما قد تبنى بعض هذه المقولات .
7- لبيان المقصود من بعض التسميات :
- التام : هو الشعر الذي ينظم على بحر بكامل تفعيلاته
- المجزوء : هو ما ينظم على بحر بعد حذف تفعيلة العروض وتفعيلة الضرب
- المشطور : هو ما ينظم على ثلاثة تفعيلات سباعية ( ويمكن أن نضيف أيضا أربعة تفعيلات خماسية )
- المنهوك هو ما ينظم على تفعيلتين
والمشطور والمنهوك هما ما يجب أن نسقطه من الشعر العربي , وأي ما كان يمكن أن يكون شطر بيت في أي بحر من بحور العروض.
المصادر :
العين – للخليل بن أحمد الفراهيدي
لسان العرب – لأبن منظور
تاج العروس – للمرتضى الزبيدي
الإذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار – الإمام أبو زكريا يحيى النووي
عن الأستاذ عادل العانى - مؤلف لكتب العروض وعضو منتدى رابطة واحة الشعراء

غير معرف يقول...

((((((( تهيئة الناس لاستقبال نبوة محمد صلى الله عليه وسلم




شاءت حكمة الله تعالى أن يعد الناس لاستقبال نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بأمور منها:



1- بشارات الأنبياء بمحمد صلى الله عليه وسلم:

ذكر القرآن الكريم أن الله تعالى أنزل البشارة بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء السابقين فقال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ) [الأعراف: 157].


وبشر به عيسى عليه السلام، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُم مّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ
أَحْمَدُ) [الصف: 6].


وقد وقع التحريف في نسخ التوراة والإنجيل, وحذف منهما التصريح باسم محمد صلى الله عليه وسلم إلا توراة السامرة, وإنجيل برنابا الذي كان موجودًا قبل الإسلام, وحرمت الكنيسة تداوله في آخر القرن الخامس الميلادي، وقد أيدته المخطوطات التي عثر عليها في منطقة البحر الميت حديثًا، فقد جاء في إنجيل برنابا العبارات المصرحة باسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل ما جاء في الإصحاح الحادي والأربعين منه ونص العبارة: ([29] فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس [30] فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب: لا إله إلا الله محمد رسول الله) .


قال ابن تيمية: "والأخبار بمعرفة أهل الكتاب بصفة محمد صلى الله عليه وسلم عندهم في الكتب المتقدمة متواترة عنهم"
ثم قال: "ثم العلم بأن الأنبياء قبله بشروا به يُعلم من وجوه:
أحدهما: ما في الكتب الموجودة اليوم بأيدي أهل الكتاب.
الثاني: إخبار من وقف على تلك الكتب, ممن أسلم وممن لم يسلم, بما وجدوه من ذكره بها، وهذا مثل ما تواتر عن الأنصار, أن جيرانهم من أهل الكتاب كانوا يخبرون بمبعثه، وأنه رسول الله, وأنه موجود عندهم، وكانوا ينتظرونه، وكان هذا من أعظم ما دعا الأنصار إلى الإيمان به لما دعاهم إلى الإسلام حتى آمن الأنصار به وبايعوه" .


فمن حديث سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أصحاب بدر قال: "كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، قال: فخرج علينا يومًا من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير، فوقف على مجلس عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ من أحدث من فيه سنًّا عليَّ بردة مضطجعًا فيها بفناء أهلي, فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار، فقال ذلك لقومٍ، وكانوا أهل شرك وأصحاب أوثان، لا يرون أن بعثًا كائن بعد الموت.


فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنًا أن الناس يُبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار، ويجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم، والذي يُحلف به ولوَدَّ أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا يحمونه، ثم يدخلونه إياه، فيطبق به عليه وأن ينجو من تلك النار غدا.

قالوا له: ويحك وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد, وأشار بيده نحو مكة واليمن.

قالوا: ومتى نراه؟ قال: فنظر إليَّ -وأنا من أحدثهم سنًّا- فقال: إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه.

قال سلمة: "فوالله ما ذهب الليل والنهار، حتى بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو حيٌّ بين أظهرنا، فآمنا به، وكفر به بغيا وحسدا فقلنا: ويلك يا فلان: ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى: وليس به" .


وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله: "قد رأيت أنا من نسخ الزبور ما فيه تصريح بنبوة
محمد صلى الله عليه وسلم باسمه، ورأيت نسخة أخرى من الزبور فلم أر ذلك فيها، وحينئذ فلا يمتنع أن يكون في بعض النسخ من صفات النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس في أخرى" .


وقد ذكر عبد الله بن عمرو صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال: ".. والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وحرزًا للأميين ، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا" ) .


ومن حديث كعب الأحبار قال: "إني أجد في التوراة مكتوبًا: محمد رسول الله، لا فظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح أمته الحمادون، يحمدون الله في كل منزلة، ويكبرونه على كل نجد، يأتزرون إلى أنصافهم، ويوضئون أطرافهم, صفُّهم في الصلاة، وصفُّهم في القتال سواء، مناديهم ينادي في جو السماء، لهم في جوف الليل دوي كدوي النحل، مولده بمكة، ومهجره بطابة، وملكه بالشام" .



********************

2- بشارات علماء أهل الكتاب بنبوته:


أخبر سلمان الفارسي في قصة إسلامه المشهورة عن راهب عمورية حين حضرته المنية قال لسلمان : "إنه قد أظل زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب، مهاجره إلى أرض بين حَرَّتين بينهما نخل، به علامات لا تخفى, يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل" .

"ثم قصَّ سلمان خبر قدومه إلى المدينة واسترقاقه ولقائه برسول الله صلى الله عليه وسلم حين الهجرة، وإهدائه له طعامًا على أنه صدقة, فلم يأكل منه الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم إهدائه له طعاما على أنه هدية وأكله منه، ثم رؤيته خاتم النبوة بين كتفيه، وإسلامه على أثر ذلك" .

ومن ذلك إخبار أحبار اليهود ورجالاتها بقرب مبعثه عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك قصة أبي التيهان الذي خرج من بلاد الشام ونزل في بني قريظة ثم توفي قبل البعثة النبوية بسنتين، فإنه لما حضرته الوفاة قال لبني قريظة: يا معشر يهود، ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير -الشام- إلى أرض البؤس والجوع -يعني: الحجاز-؟ قالوا: أنت أعلم، قال: إني قدمت هذه البلدة أتوكف -أنتظر- خروج نبي قد أظل زمانه، وكنت أرجو أن يبعث فأتبعه.


وقد شاع حديث ذلك, وانتشر بين اليهود وغيرهم حتى بلغ درجة القطع عندهم، وبناء عليه كان اليهود يقولون لأهل المدينة المنورة: إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن، نقتلكم معه قتل عاد وإرم ، وكان ذلك الحديث سببًا في إسلام رجال من الأنصار وقد قالوا : "إنما دعانا إلى الإسلام مع رحمة الله تعالى وهداه، لما كنا نسمع من رجال اليهود، كنا أهل شرك أصحاب أوثان، وكانوا أهل كتاب عندهم علم ليس لنا، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا: إنه تقارب زمان نبي يبعث الآن، نقتلكم معه قتل عاد وإرم" .


وقد قال هرقل ملك الروم عندما استلم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم: "وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم" .


***********************


3- الحالة العامة التي وصل إليها الناس:


-- لخص الأستاذ الندوي الحال التي كان عليها العرب وغيرهم وقتذاك بقوله: كانت الأوضاع الفاسدة، والدرجة التي وصل إليها الإنسان في منتصف القرن السادس المسيحي أكبر من أن يقوم لإصلاحها مصلحون ومعلمون في أفراد الناس، فلم تكن القضية قضية إصلاح عقيدة من العقائد، أو إزالة عادة من العادات، أو قبول عبادة من العبادات، أو إصلاح مجتمع من المجتمعات، فقد كان يكفي له المصلحون والمعلمون الذين لم يخل منهم عصر ولا مصر.



-- ولكن القضية كانت قضية إزالة أنقاض الجاهلية، ووثنية تخريبية, تراكمت عبر القرون والأجيال، ودفنت تحتها تعاليم الأنبياء والمرسلين، وجهود المصلحين والمعلمين، وإقامة بناء شامخ مشيد البنيان، واسع الأرجاء، يسع العالم كله، ويؤوي الأمم كلها، قضية إنشاء إنسان جديد، يختلف عن الإنسان القديم في كل شيء، كأنه ولد من جديد، أو عاش من جديد قال تعالى: ( أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [الأنعام: 122].


-- قضية اقتلاع جرثومة الفساد واستئصال شأفة الوثنية، واجتثاثها من جذورها، بحيث لا يبقى لها عين ولا أثر، وترسيخ عقيدة التوحيد في أعماق النفس الإنسانية, ترسيخًا لا يتصور فوقه، وغرس ميل إلى إرضاء الله وعبادته، وخدمة الإنسانية والانتصار للحق، يتغلب على كل رغبة، ويقهر كل شهوة، ويجرف كل مقاومة وبالجملة الأخذ بحجز الإنسانية المنتحرة التي استجمعت قواها للوثوب في جحيم الدنيا والآخرة، والسلوك بها على طريق أولها سعادة، يحظى بها العارفون المؤمنون, وآخرها جنة الخلد التي وُعد المتقون، ولا تصوير أبلغ وأصدق من قوله تعالى في معرض المن ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم: ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) [آل عمران: 103].


**********************



4- إرهاصات نبوته صلى الله عليه وسلم:

-- ومن إرهاصات نبوته صلى الله عليه وسلم تسليم الحجر عليه قبل النبوة، فعن جابر بن سَمُرَة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن" . ومنها الرؤيا الصادقة وهي أول ما بدئ له من الوحي فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح .

-- وحبب إليه صلى الله عليه وسلم العزلة والتحنث (التعبد) فكان يخلو في غار حراء وهو جبل يقع في الجانب الشمالي الغربي من مكة، ويتعبد فيه الليالي ذوات العدد، فتارة عشرة, وتارة أكثر من ذلك إلى شهر، ثم يعود إلى بيته فلا يكاد يمكث فيه قليلا حتى يتزود من جديد لخلوة أخرى، ويعود الكرة إلى غار حراء، وهكذا إلى أن جاءه الوحي وهو في إحدى خلواته تلك .




==============
السيرة النبوية ( عرض وقائع وتحليل أحداث ).... بتصرف



تم بحمد الله
rhma
04-15-2007, 03:39 AM
إكمالا لهذا الموضوع
اليكم ما ورد فى صحيح السيره النبويه للالبانى
ص 51 - ص 55


كتاب مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
وذكر شيء من البشارات بذلك

-- قال محمد بن إسحاق رحمه الله تعالى :
وكانت الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى والكهان من العرب قد تحدثوا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه لما تقارب زمانه .


-- أما الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى فمما وجدوا في كتبهم من صفته وصفة زمانه وما كان من عهد أنبيائهم إليهم فيه قال الله تعالى :
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون [ الأعراف : 157 ] .


-- وقال الله تعالى :
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما [ الفتح : 29 ] .


-- وقال الله تعالى :
وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين [ آل عمران : 81 ]


وفي ( صحيح البخاري ) عن ابن عباس قال :
( ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق : لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وأمره أن يأخذ على أمته الميثاق : لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه ) .
يعلم من هذا أن جميع الأنبياء بشروا به وأمروا باتباعه .


-- وقد قال إبراهيم عليه السلام فيما دعا به لأهل مكة : ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم [ البقرة : 129 ] .


-- وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة قال :
قلت : يا رسول الله ما كان بدء أمرك ؟
قال : ( دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت له قصور الشام ) .
ورواه محمد بن إسحاق من طريق أخرى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه مثله .


-- ومعنى هذا أنه أراد بدء أمره بين الناس واشتهار ذكره وانتشاره فذكر دعوة إبراهيم الذي تنسب إليه العرب ثم بشرى عيسى الذي هو خاتم أنبياء بني إسرائيل . يدل هذا على أن من بينهما من الأنبياء بشروا به أيضا .


-- وفيه بشارة لأهل محلتنا أرض بصرى وأنها أول بقعة من أرض الشام خلص إليها نور النبوة ولله الحمد والمنة .
ولهذا كانت أول مدينة فتحت من أرض الشام وكان فتحها صلحا في خلافة أبي بكر رضي الله عنه .


-- أما في الملأ الأعلى فقد كان أمره مشهورا مذكورا معلوما من قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام كما فيما روى أحمد بسنده عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إني عند الله خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بي ورؤيا أمي التي رأت . . . ) .


-- وروى الإمام أحمد أيضا عن ميسرة الفجر قال :
قلت : يا رسول الله متى كنت نبيا ؟
قال : ( وآدم بين الروح والجسد ) .
إسناده جيد .


-- وقد رواه ابن شاهين في ( دلائل النبوة ) من حديث أبي هريرة قال :
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : متى وجبت لك النبوة ؟
قال : ( بين خلق آدم ونفخ الروح فيه ) .

-- وفي رواية :
( وآدم منجدل في طينته ) .

-- وروى من حديث ابن عباس :
قيل : يا رسول الله متى كنت نبيا ؟
قال : ( وآدم بين الروح والجسد ) .



-----------------
صحيح السيره النبويه ... للالبانى .... بتصرف

غير معرف يقول...

دلائل صدق محمد رسول الله عقليا

الواقع أنني أحاول أن أستشف ما يفكر به عقل المسيحي مما زرعوه فيه على مر عمره وأجيب عليه بهدوء وعقلانية ولذلك أصبح كلامي عن رسول الله كما ترون دفاع عن بشريته وزواجه وبيان أنه نبي من الأنبياء تزوج كما تزوجوا جميعا !

ولكن دعنا ننظر نظرة علمية .. لم يطرح مهاجمي الإسلام تلك القضايا ويثيرون مسألة مثل زواج الرسول ؟!
الواقع أنها حيدة كبيرة وهروب من التفكير المنطقي .. فمحمد –صلى الله عليه وسلم- لم يدعونا لعبادته هو ...فلو دعانا لذلك ..لربما نضع تلك المسائل تحت البحث ..لكن دعوته كانت مختلفة ..لقد دعانا لعبادة الله !!

نعم...لم يدعنا لنكون محمديين بل دعانا لنكون مسلمين لله – عز وجل- وتنزيهه عما يعتقد به الوثنيون أو النصارى أو اليهود فالله أعلى وأكبر من من شتم اليهود والنصارى له ..وقد بيننا صفات الإله في المبحث السابق!
فالواجب على الذي يدعي العقلانية أن يفند الإعتقاد ..لا أن يحاول الهرب بجرنا إلى قضية أخرى !!

والذي يطعن في شخص مدعي نبوة فالواجب أن تكون طعوناته مستنده على أساسات جلية
1- ما هدف محمد –صلى الله عليه وسلم- من إدعاء النبوة ؟!

2- كيف إستطاع محمد –صلى الله عليه وسلم- تأليف القرآن ؟!

الواقع أن الأسئلة تبدو سهلة بالنسبة لنصراني سمع ما يردده قساوسته..لكن غياب حقائق أخفاها عنه القساوسة ومع جهل عوام النصارى بديننا ويكتفون بسماع زكريا بطرس أو غيره من جهلة وكذابين الكنائس ..ولذلك فالحقائق مشوشة للغاية !

ولا نخرج من كونه حوار عقلي على أساس التسليم بالمصادر من الجانبين –كما إتفقنا-
ونبدأ بالسؤال الأول : ما هدف محمد –صلى الله عليه وسلم- من إدعاء النبوة ؟
قد يقول قائل : الأمر بسيط إنه حب السلطة والملك والمال !
وهذا جواب يمكن أن يبدو منطقيا إلا أنه غاب عن ذهن قائله حقائق جلية .. فكونك سلمت بأن الهدف هو حب السلطة والزعامة والمال ..هذا يعني بأنه لم يكن ذو رسالة ولا يأبه لتابعيه ..وهذا ما لا يمكن أن يتخيل من شخصية رسول الله
ناهيك أنه –حسب فرضك- لو أتته الرئاسة والزعامة والمال فقد حصل مراده من إدعائه النبوة ..ويكفيني أن تعرف –عزيزي القارئ – أن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- جاءه كل ذلك مقابل أن يتخلى عن إدعاءه النبوة ...!
إجتمع كفار مكة وتكلم عنهم عتبة بن الوليد وهم مجتمعين حول رسول الله فقال عتبة : إن كان إنما بك الباه فاختر أي نساء قريش شئت حتى أزوجك عشرا
وإن أردت الملك ملكناك علينا
و إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش مالا
وإن أردت ... وإن أردت ....

وجاءه عمه "أبو طالب" فعرض عليه العروض السخية التي عرضتها له قريش .. فقال رسول الله كلمته الشهيرة "والله يا عمي لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته"

وهكذا سقطت إدعائات النصارى أنه كان يسعى للسلطة أو المال أو النساء لأن هذا كان متاحا بلا مصاعب ثلاث عشرة سنة تعذيب ونكال في مكة وبعدها سنوات من الجهاد والنصب والتعب في المدينة ..وكان منذ البداية كل شئ متاح له في مكة ... فأين الدافع...أين الهدف ؟

الواقع أن إدعاء النبوة والكذب جريمة كبيرة ..وكل جريمة لابد لها من دوافع ..فلو وجدت رجلا مقتولا له إبن وقد تنازل الأب لإبنه عن كل أملاكه منذ سنوات عديدة ..فبالطبع يصعب تخيل أن الإبن قد قتل الآب...لأن الأموال أمواله فلم يقتل أبيه ..ما هدفه..ما مصلحته ؟

وكانت الدنيا بحذافيرها من مُلك لبلد مهم مثل مكة وأموال وجاه ومنصب وشرف عند محمد –صلى الله عليه وسلم- فلم يستمر في طريق ربما ينجح أو يفشل طالما جاءه ما يطلب ؟!

وهنا تسقط كل دواعي الكذب ويظهر صدق محمد –صلى الله عليه وسلم- في دعوته ورسالته...ولعله لا يماري في هذا إلا جاحد !

ولعل الإنسان المثقف البسيط يعرف أن النبي رغم أنه كان له من خمس الغنائم وكان حاكما للأمة إلا أنه عاش حياة بسيطة فتروي نسائه أنه ما شبع آل بيت محمد ثلاث أيام متتابعة ..وكان يمر الشهر ولا يوقد في بيته نار..وكان طعامه الأسودان "الماء والتمر" وكان يربط على بطنه حجرين من الجوع في غزوة الخندق ..وسأله أعرابي ذات مرة بغلظة قال "أعطني من مال الله لا من مال أبيك ولا أمك" فأعطاه الرسول قطيعه من الغنم كاملا ..فكان النبي يعطي إعطاء الذي لا يخاف من الفقر..ولم يسكن الفيلات ولا القصور ..بل تروي عائشة أن كان يصلي بالليل وهي نائمة ومن ضيق الغرفة كان يضطر أن ينبهها أن تسحب رجلها حتى يتمكن من السجود ..وفي مرض موته كانت كل ثروته 7 دنانير أمر أن يتصدق بها قبل موته..وليلة موته لم يجدوا زيتا يضيئوا به المصابيح...فأي فائدة رجاها من إدعاء النبوة ؟

الواقع أن لكل جريمة هدف ...و جريمة كبيرة كالكذب على الله بإدعاء النبوة ..بلا هدف ..إدعاء سخيف !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هل كان العالم محتاجا لنبي آخر بعد المسيح ؟


الواقع يقول : نعم ...إن العبرة بالتأثير في البشر ..فملايين من البشر يؤمنون بالمسيح مخلصا وفاديا حول العالم ..فهل رفع ذلك من أخلاقياتهم في شئ ؟
للأسف إن الناظر في ثقافة الفداء يجد أنها تجعل الإنسان لو كان ملاكا تجعله شيطانا .. لماذا؟
سمعت مسيحيا يقول "المسلم لو سألته هل سيدخل الجنة أو لا ؟ سيقول لك "بإذن الله" ولا يستطيع أن يجزم لنفسه بالجنة أما نحن فنقول أننا 100% في الجنة بل مليون% في الجنة "
وأنا أسأل ألا يخلق لنا هذا أوربا وأميركا من عري وزنا وجريمة وفساد ولواط...وكل يفعل ما يحلو له فيسوع حمل عنه خطاياه وطالما آمن بيسوع إلها ...فهو في الجنة ؟!!
ألا يخلق ذلك مؤمنين بنظرية الرهان التي حاول أن يرشد إليها الناس زكريا بطرس -كما فصلنا- ..وبالتالي يعيشون تائهين إن كان الإلحاد حقا فهم لم يخسروا شيئا إن جربوا المسيحية..وإن كانت المسيحية حقا فمحمولة عنا خطايانا فلنفعل ما نشاء!!!

فهذا هو إجابة السؤال الكبير..أهذا دين الخالق ؟
الله عز وجل يريد للأرض إصلاحا لا فسادا !
فبولس اليهودي لما فشل بتدمير دين المسيح من توحيد وأخلاق حميدة بالقتل والسيف لجأ للنفاق لكي يجعل المسيحيين بلا أخلاق وكل شعب بلا دين وأخلاق لا يستطيع أن يستمر أبدا وتلك سنة الله في الخلق ..فنشر بولس مبدأ الفداء وهو أكبر تدمير لكل خلق حميد نشره المسيح ودائما هذا هو إسلوب اليهود بجمعياتهم الماسونية ..هدفهم الوحيد القضاء على كل الديانات ليبقى الدين الوحيد هو دين اليهود !

أما الإسلام فعلى خلاف المسيحية فقد جاء بمنهج الترغيب والترهيب ... بالجنة والنار ...بالثواب والعقاب .. ولو قطع لنا ديننا بالجنة أو قطعنا لأنفسنا بالجنة من الآن لإتكلنا ولأصبحنا امة مثل أمة النصارى بلا أخلاق ولكن ترجو ثواب الله وتخشى عقابه ولذلك نجتنب المعاصي ونعمل الخيروهذا ما يقوله المسيح نبوؤة عن أمة الإسلام :
مت 21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.
وأمة النصارى على العكس تماما
غل 5:4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة

فالواقع المرئي أن الجميع يشهد أن المسيحيين الشرقيين نسبة الزنا عندهم أقل كثيرا من الغرب لا لشئ إلا لأنهم يعيشون بين المسلمين ...بل كونهم متمسكين ببعض من دينهم مثل لبس الصليب وحضور القداسات لا لشئ إلا لأنهم وسط المسلمين....أما طبيعة ما تنجبه المسيحية بثقافة الفداء والذنوب المحمولة مقدما فنراها جلية في الغرب بكنائسه المختلفه حتى قال البابا شنودة عن الكنائس التي تحلل الزواج المثلي "فضحتونا" !!
فوالله لا صلاح لهذا العالم إلا بالإسلام !

ناهيك أن السبب الأعظم هو أنه قد تم تحريف الإسلام الذي جاء به عيسى وموسى إلى سب لله الخالق كما بينا !!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟محمد رسول الله

والله يعجز البيان عن الكلام عن رسول الله وبيان أنه حقا وصدقا لا مرية في نبوته بل فاقت دلائل نبوته موسى وعيسى وكل نبي .. والمؤسف أن كثير من أهل الكتاب هم من يكذبونه حقدا وحسدا والله...أما الحق فإتبعه ملايين من أهل الكتاب الذين أسلموا شرقا وغربا حتى أصبحت بلدا مثل مصر كانت 90% مسيحيين أصبح أهلها 90% مسلمين ..ونسأل كيف ذلك؟ هل حدث للمسيحيين مذابح جماعية فينبغي أن تثبتوا ذلك ..أم باعوا دينهم مقابل الدراهم السنوية للجزية التي يدفع المسلم أضعافها زكاة..أم ماتوا جميعا وبقى المسلمون المحتلون..أم ماذا....أين ذهب المسيحيون الشرقيون....الواقع والحقيقة أن أكثر من 70% منهم أسلموا طواعية والواقع يشهد ...فهل كل هؤلاء ضللوا أم باعوا أنفسهم أم بالفعل وجدوا الحقيقة فإتبعوها ؟!

وطالما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول المستهدفين من النصارى الحاقدين أمثال زكريا بطرس بحقد غير مبرر وغير علمي ..كان من الواجب بيان الحق وإزهاق الباطل.

وأقول لهم مازلنا في دعوة للتفكير العلمي .. لماذا تكذبون محمد –صلى الله عليه وسلم-؟

الواقع أن النصارى أصبحوا مثل الملاحدة تماما في هذه النقطة...مثلا ربما ينكر علي ملحد ما أمر زواج الرسول وليس هذا غريبا لأن هؤلاء الملاحدة إنما ينظرون إلى الغرب كأنه الإله فما قال لهم عنه الغرب أنه صواب فهو الحق ولا جدال مهما كان قذرا ومستشنعا وما قال لهم الغرب أنه خطأ كان باطلا محضا مهما كان جيدا أو طبيعيا !

لكن النصارى أهل كتاب وليسوا ملاحدة !
قد يتسائلون .. وما الفارق؟...إن الفارق –عندنا- بين أهل الكتاب والملاحدة ليس في العقيدة فنحن نكفر النصارى والملاحدة ولكن الفرق هو أن النصارى يملكون كتابا به بقايا من الحق ..فهل يقرأون ويتفكرون فيما جاء في كتبهم ويهتدون بهديها ؟!

إن الله –عز وجل- عندما كان يخاطب النصارى أو اليهود في القرآن يقول لهم "يا أهل الكتاب" وهذه إشارة للرجوع لما في كتبهم من بقايا الحق المطموس.

فأهل الكفر يعاندون لمجرد التفكير أن بشر مثله بعثهم الله ليبشروهم وينذروهم ويأمروهم بعبادة خالقهم {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس}؟ وقال تعالى: {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرا يهدوننا} وقال فرعون وملؤه: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}؟ وكذلك قالت الأمم لرسلهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين}.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا ) سورة هود

بل وهذا هو سبب الكفر بجميع الأنبياء من قبل
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً} (94) سورة الإسراء

ومن هذا الذي يخفيه قساوسة وأحبار ورهبان النصارى عن عامة النصارى هو أمور مختصة بالأنبياء والمرسلين وهنا يفضح الله حقدة النصارى بقوله
(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ) سورة الفرقان

وقال تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً (الرعد : 38 )

إن النبي بشر يأكل ويشرب ويمشي في الأسواق ويتزوج ..!
أليس هذا كلام منطقي وعلمي للمؤمنين من أهل الكتاب ؟!

أن التفكير العلمي في مسألة مدى صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يتطلب بأن يقلب النصراني صفحات كتابه ليرى ما هي صفات الأنبياء والمرسلين ؟!
ما صفات داود وسليمان وإشعياء وإرمياء وموسى وحزقيال وملاخي وهارون ... وغيرهم ممن يزخر بهم الكتاب المقدس !
هل كانوا ملائكة لا يأكلون الطعام ؟!
هل كانوا لا يتزوجون النساء مثلا أو يتزوجون بإمرأة واحدة ؟!

الواقع أن جلهم عدد نساءه فمحمد صلوات الله وسلامه عليه تزوج بإحدى عشرة أمرأة طوال حياته ليست فيهم إلا بكر وحيدة وهي عائشة الصديقة بنت الصديق وكانت بعضهن عجائز بمعنى الكلمة وماتت إثنتين منهما في حياته ..بينما في مجتمعه كان الزواج متزامنا مع البلوغ تماما ...فعمرو بن العاص مثلا فرق بينه وبين إبنه الأول في العمر عشر سنوات مما يعني أنه تزوج في التاسعة أو في العاشرة على أقصى تقدير وبالطبع تزوج بفتاة أصغر منه أو في مثل عمره ..وهذه تقاليد المجمتع وأعرافه !
و النبي صلى الله عليه وسلم أولى زوجات الرسول هي خديجة –رضي الله عنها- تزوجها وعمره 25 عاما وعمرها جاوز الأربعين ولم يتزوج إلى أن ماتت رضي الله عنها!
فهل يظن في شخص مثل رسول الله أي سوء ؟!

ونأتي لأمر "أهل الكتاب" هل هم مستعدين ليعرفوا أن جل الأنبياء قد عددوا أزواجهم ؟!
وطالما قال محمد أنه "نبي" و "رسول من عند الله" لم يدعي الإلوهية يوما ما ...!
فهلم نرى قول الله (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً (الرعد : 38 )

هل تؤمن بإبراهيم و يعقوب وموسى و جدعون و داود و رحبعام و سليمان و هوشع كأنبياء كان يأتيهم الوحي من عند الله؟ ....... هل تعلم أن تعدُّد الزوجات أباحها الله فى الشريعة التي انزلها الله على هؤلاء الانبياء؟ و هذا من الكتاب المقدس الذي لم تقراه:

نساء النبي الملك وابن الله عندكم سليمان الف امراة هن:
-1وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصَيْدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ. فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهَؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّة ِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. ملوك الأول 11 1-3 :

وزوجات النبي يعقوب 4 هن:
1- ليئة
2- راحيل
3- زلفة
4- بلهة
وبذلك يكون النبي يعقوب قد جمع 4 زوجات فى وقت واحد.


زوجات النبي إبراهيم 13 هن:
1- سارة زوجته و أخته لأبيه سفرالتكوين 20: 12
2- هاجر سفرالتكوين 16: 15
و كان عمر إبراهيم عندما تزوج هاجر 85 أنجب إسماعيل وعمره 86 سنة تكوين 16: 16. وكان عمر هاجر عندما تزوجها إبراهيم حوالى 25 إلى 30 سنة فقد أُعطِيت لسارة من ضمن هدايا فرعون له وتزوجها بعد هذا الموعد بعشر سنوات هى مدة إقامته فى أرض كنعان. فمتوسط عمرها عندما أُهدِيت لسارة بين 15 - 20 سنة.
وبذلك يكون الفرق فى العمر بين إبراهيم وهاجر بين 55 و 60 سنة.
3- قطورة سفرالتكوين 25 1 :
4- يقول سفر التكوين: 6 وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقاً إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ. تكوين 25: 6
ومعنى ذلك أنه كان سيدنا إبراهيم يجمع على الأقل ثلاث زوجات بالإضافة إلى السرارى التى ذكرها الكتاب بالجمع. فإذا ما افترضنا بالقياس أن سيدنا إبراهيم كان عنده 10 سرارى فقط بالإضافة إلى زوجاته، يكون قد جمع تحته 13 زوجة وسريرة.

وزوجات النبي موسى 2 هن:
1- صفورة سفرالخروج 2: 11-22
2- امرأة كوشية وهو فى سن التسعين سفر العدد 12 1-15 :
وبذلك يكون نبى الله موسى قد تزوج من اثنتين يؤخذ فى الإعتبار أن اسم حمى موسى جاء مختلفاً: فقد أتى رعوئيل سفر الخروج 2: 28) ويثرون (سفر الخروج 3: 1 وحوباب القينىسفر القضاة 1: 16 وقد يشير هذا إلى وجود زوجة ثالثة لموسى عليه السلام ؛ إلا إذا اعترفنا بخطأ الكتاب فى تحديد اسم حما موسى عليه السلام.

وزوجات النبي جدعون 23 هن:كان لجدعون سبعون ولداً خارجون من صلبه لأن كانت له نساء كثيرات سفرالقضاة 8 30-31:
وإذا ما حاولنا استقراء عدد زوجاته عن طريق عدد أولاده نقول: أنجب إبراهيم 13 ولداً من 4 نساء. فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

وكذلك أنجب يعقوب 12 ولداً من 4 نساء فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

ولما كان جدعون قد أنجب 70 ولداً: فيكون عدد نسائه إذن لا يقل عن 23 امرأة.
ولم يشتمهم العهد الجديد ويقول أنهم شهوانين بل قال :
Heb:11:32 وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود (SVD)


وزوجات النبي داود 69 امرأة على الأقل هن:
1- ميكال ابنة شاول سفر صموئيل الأول 18 20-27 :
2- أبيجال أرملة نابال سفر صموئيل الأول 25: 42
3- أخينوعيم اليزرعيلية سفر صموئيل الأول 25: 43
4- معكة ابنت تلماى ملك جشور سفر صموئيل الثانى 3 2-5 :
5- حجيث سفر صموئيل الثانى 3: 2-5
6- أبيطال صموئيل الثانى 3: 2-5
7- عجلة صموئيل الثانى 3: 2-5
8- بثشبع أرملة أوريا الحثى صموئيل الثانى 11 27 :
9- أبيشج الشونمية ملوك الأول 1: 1-4
وجدير بالذكر أن زوجة نبى الله داود أبيشج الشونمية كانت فى عُمر يتراوح بين الخامسة عشر والثامنة عشر وكان داود قد شاخ أى يتراوح عمره بين 65 و 70 سنة. أى أن العمر بينه وبين آخر زوجة له كان بين 45 و 50 سنة.
12وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. 13وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. سفر صموئيل الثانى 5: 12-13

ويمكن استقراء عدد نساء داود فى أورشليم كالآتى:
ملك داود فى حبرون على سبط يهوذا نحو 7 سنين تزوج فيها ست زوجات أى بمعدل زوجة جديدة كل سنة.
ولما ا نتقل داود إلى أورشليم ملكاً على إسرائيل كان عمره 37 سنة وقد بدأت المملكة تستقر. فمن المتوقع أن يستمر معدل إضافة الزوجات الجدد كما كان سلفاً، أى زوجة جديدة كل سنة.
وإذا أخذنا عامل السن فى الاعتبار فإننا يمكننا تقسيم مدة حياته فى أورشليم التى بلغت 33 سنة إلى ثلاث فترات تبلغ كل منها احدى عشر سنة ويكون المعدل المقبول فى الفترة الأولى زوجة جديدة كل سنة وفى الفترة الثانية زوجة جديدة كل سنتين وفى الفترة الثالثة زوجة جديدة كل ثلاث سنوات.
وبذلك يكون عدد زوجات داود الجدد الائى أخذهن فى أورشليم 20 زوجة على الأقل.
أما بالنسبة للسرارى فيقدرها العلماء ب 40 امرأة على الأقل. فقد هرب داود خوفاً من الثورة التى شنها عليه ابنه أبشالوم مع زوجاته وسراريه وترك عشر نساء من سراريه لحفظ البيت. صموئيل الثانى 15: 12-16.
وبذلك يكون لداود 29 زوجة و 40 سرية أى 69 امرأة على الأقل. وهذا رقم متواضع إذا قورن بحجم نساء ابنه سليمان الذى وصل إلى 1000 امرأة.

نساء النبي رحبعام78 امراة هن:
21وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَسَرَارِيهِ لأَنَّهُ اتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ ابْنَة. ًسفر أخبار الأيام الثانى 11: 21

نساء النبي هوشع بن نون (فتى موسى) زوجتين هن:زوجتين هوشع 1: 2- 3 و هوشع 3 1-2 :

سليمان 1000 أمرأة ....700 زوجة
1Kgs:11:3: وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فأمالت نساؤه قلبه. (SVD)
سليمان لم يقل عنه المسيح شهواني بل قال :
Lk:11:31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم.لانها أتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان !!


و نجد ايضا أبيـــــــــــا له نساء
2Chr:13:21: 21 وتشدّد ابيا واتخذ لنفسه أربعة عشرة امرأة وولد اثنين وعشرين ابنا وست عشرة بنتا. (SVD)
يعقوب له نساء
Gn:31:17: 17. فقام يعقوب وحمل أولاده ونساءه على الجمال. (SVD)

جدعون أيضا له نساء
Jgs:8:30: 30 وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه لأنه كانت له نساء كثيرات. (SVD)

داوود الملك النبي أيضا له سراري ونساء

Mk:11:10 مباركة مملكة ابينا داود (SVD)
ولطالما دعي المسيح بن داود!

2Sm:5:13: 13 واخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد أيضا لداود بنون وبنات. (SVD)

2Sm:12:11: 11 هكذا قال الرب هاأنذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)
2Sm:15:16: 16 فخرج الملك وجميع بيته وراءه.وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. (SVD)

و عيسو ايضا له نساء

Gn:36:2: 2 اخذ عيسو نساءه من بنات كنعان.عدا بنت إيلون الحثّي وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوّي. (SVD)

Gn:36:6: 6 ثم اخذ عيسو نساءه وبنيه وبناته وجميع نفوس بيته(SVD)

شرع الله قال بتعدد الزوجات :
Dt:21:15. إذا كان لرجل امرأتان احداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة.فان كان الابن البكر للمكروهة (SVD)


هل تؤمن بهؤلاء كانبياء؟
وأسأل كل عاقل ..كيف تحترم دينا مثل "المسيحية" يقوم فيه رجال الدين –مثل زكريا بطرس- بإخفاء تلك المعلومات عليكم طاعنين في النبي محمد بأنه عدد أزواجه؟
أليس ذلك من الكفر لمجرد الكفر والحقد الغير مبرر والغير علمي ؟!

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

حسنا ربما يتبادر على ذهن أحدهم أن المسيح بن مريم لم يتزوج ويوحنا المعمدان كذلك
وبالطبع من يأتي في خاطره هذا الفكر إما جاهل لم يقرأ كتابه أو يعرف السبب ولكنه يدلس !
والواقع أن من أحكام الله لبني إسرائيل حسب العهد القديم
Ex:13:2 قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس ومن البهائم.انه لي. (SVD)

وعيسى بن مريم ويحيي بن زكريا عليهما الصلاة والسلام هما بكر امهاتهم!
يقول إنجيل لوقا (“ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب. كما هو مكتوب في ناموس الرب ان كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب. ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام او فرخي حمام” (لو 2:21-24)

فكون المسيح لم يتزوج فليس لعيب فيه هو –حاشاه- وليس لعيب في الزواج نفسه ولكن لأن تشريع بني إسرائيل كان البكر لا يتزوج وهو منذور لله !

فالنصارى لو أرادوا الحقيقة حقا لبحثوا عن صفات الأنبياء وبعد ذلك طبقوها على النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- وبعد ذلك يوضع على ميزان بقية الأنبياء ليروا هل هو نبي أم لا ؟!

والواقع أن صفات الأنبياء عندهم مريعة وهم يعرفون ذلك ويصرحون بذلك بلا إستحياء
إن هذا الكتاب –المقدس- يأبى إلا أن يشوه صورة أنبياء الله الذين هم أطهر خلق الله فقد إتهم النبي إبراهيم أنه باع عرضه (تكوين 12: 11-16) و نبى الله داود أنه زنى بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11: 2-5) و نبى الله سليمان أنه يعبد الأوثان (ملوك الأول 11: 5 ( ؟
ناهيك عن بقية الأنبياء الذين لم يذكر لهم الكتاب المقدس إلا حوادث الزنا والتعري والسكر والظلم و....وما ذكره الكتاب المقدس من الأعمال الجيدة أقل كثيرا من الشر والفواحش والآثام !

والواقع أن هذا ليس عيبا في الأنبياء كما يقول النصارى وآبائهم ..لا ..حاشا وكلا بل إن العهد القديم هو العيب ..لأن هؤلاء اليهود عليهم لعنة الله لم يتركوا نبيا إلا وكذبوه وشكوا فيه وحاولوا قتله أو قذفوه وإتهموه .
لكي يكون كل أنقى الخلق أنجاس مثلهم فلا ينكر عليهم منكر أنهم أصحاب زنا أو سرقة أو ما شابه فالنبي عندهم يزني ..فما بالك بالشخص العادي !

وكم قالهم المسيح (يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين) فهل من تجرأ على قتل نبي ألا يتجرأ من باب أولى على سبه وشتمه والطعن فيه ؟!

فالعيب في العهد القديم أنه وضع من شأن الأنبياء وكذب عليهم !
سليمان من هو حسب العهد القديم ؟

((سفر الملوك الأول 11 : 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. 9. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى.فلم يحفظ ما أوصى به الرب.))

إذن سليمان مرتد حسب العهد القديم .. والإسلام جاء ليكذب ذلك ويقول أنه كان نبي عظيم من اعظم أنبياء بني إسرائيل !

فما رأي المسيح في سليمان ؟!

Mt:12:42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه.لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان.وهوذا اعظم من سليمان ههنا. (SVD)

المسيح لا يزكي سليمان فقط..لا ..بل ويقارن نفسه به ويقول أنه أعظم من سليمان ..فبالله عليكم هل يقارن نفسه بمرتد عابد أوثان...فبالتأكيد أقل مؤمن ضعيف الإيمان كبطرس المنكر للمسيح وتوما الشكاك أعظم من المرتد عابد الأصنام وحتى المقارنة لا تجوز مع المؤمن العادي فكيف بالمسيح ... كيف يقارن المسيح نفسه بسليمان إن لم يكن المسيح يؤكد أنه نبي عظيم حكيم هل يعقل أن تخرج الحكمة من مرتد ؟ وهل يعقل أن يكتب الكتاب المقدس كلام الله عابد أصنام ؟

Mt:7:16 من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. (SVD)

فالمسيح يؤكد أن ما قيل عن إرتداد سليمان وعبادته للأصنام هو كذب وإفتراء .
والمسيح كثيرا ما يذكر إبراهيم بالخير .. وبل وداود الذي ينسب إليه الزنا بإمرأة أوريا ..!!
وهنا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح يتهم العهد القديم بالتحريف ولا شك في هذا على الإطلاق !

إن المسيحي ينظر إلى الأنبياء في العهد القديم بفحشهم وزناهم وكفرهم ..وينظر على الجانب الآخر للمسيح في العهد الجديد فبالطبع يرى الفارق جليا بين الزناة عبدة الأصنام وبين المسيح الطاهر النقي ..بل والعهد الجديد جاء بغلو في المسيح خصوصا في رسائل بولس !

والواقع أنك لم تخطئ حينما نظرت للمسيح أنه طاهر نقي بلا غلو ولكنك أخطأت حينما نظرت للأنبياء أنهم زناة عراة بنظرة العهد القديم !
ولكن إن أردت الحياد فإنظر للأنبياء كما نقل عنهم القرآن (أولئك الذين هداهم الله فبهداهم إقتده )

فالواقع أن الإسلام منهجا وسطا بكل معاني الكلمة ..فلسنا نفترى على الأنبياء الكذب بأنهم زناة كفرة –كما قال اليهود- ولسنا نقول أنهم آلهة –كما قال النصارى عن عيسى- ولكن أمة وسطا ...نقول أن الأنبياء بشرا ولكنهم خير خلق الله !

من ناحية أخرى لسنا ننظر إلى الحياة بمادية الغرب الآن ..فإنهم يعيشون كالبهائم من العمل لكسب العيش ثم يعيش لشهوته مع الخلائل من النساء ولو كان متزوجا .. بل ولم تتزوج أساسا ؟! فمادية الغرب متفشية وأصبحت مقدمات الجنس تحدث في الشوارع !!
وهناك فئة أخرى مثل فكر العهد الجديد رأت أن الجنس خطيئة ورجس من عمل الشيطان وأن الرهبانية بالنسبة للنساء أفضل لرضا الرب والرجال عليهم أن يختصون .. إلخ
-الطبعة الكاثوليكية -متى 19 : 12فهُناكَ خِصْيانٌ وُلِدوا مِن بُطونِ أُمَّهاتِهم على هذِه الحال، وهُناكَ خِصْيانٌ خَصاهُمُ النَّاس، وهُناك خِصْيانٌ خَصَوا أَنفُسَهم مِن أَجلِ مَلكوتِ السَّمَوات. فَمَنِ استَطاعَ أَن يَفهَمَ فَليَفهَمْ! )).

فهذه نظرة المسيحية لذكورة الرجل وإنوثة المرأة ...!

أما عندنا في الإسلام .. فلا نعيش معيشة البهائم كما يعيش الغرب من الخلائل والخليلات (قال الله " ولا متخذي أخدان" وقال "ولا متخذات أخدان" ) !
ولا عندنا نظرة المسيحية للشهوة أنها رجس من عمل الشيطان وللجنس بأنه خطية ... لا..بل رشد الإسلام مسألة الشهوة وجعلها محصورة في الزواج !
وحصن المسلم بأن أمره بغض البصر عن غير محارمه وأمر النساء بالإحتجاب عن الرجال الأجانب ..كل هذا لضمان سعادة الأسرة المسلمة وبالتالى المجتمع المسلم وأظن أن السعادة أهم ما يستطيع أن يتحصل عليه المرء خلال هذه الحياة !
فالواقع أن الشهوة طاقة أعطاها الله للإنسان ليعمر الأرض وهي ضرورة للحفاظ على النسل ..ولذلك فالإسلام جاء بترشيد إستخدام الشهوة في الزواج فقط وحدد ضوابط لضبط الشهوة من الحجاب وغض البصر وغيره وهو ترشيد لإستخدام الشهوة في المكان الصحيح فقط ولكن ليس قتل الشهوة لأنك لن تستطيع قتلها بل تنميها وتصبح وحشا والدليل هو فساد الأديرة وكان مثلا شعبيا أجنبيا شهيرا يوكد ما يؤديه الكبت الجنسي في الأديرة فيقول ((تحتاج إلى شيطان واحد لأشباع فساد أخلاق قرية ، ولكنك تحتاج إلى أكثر من ألف لتشبع فساد أخلاق دير))

فالإسلام جاء متوافق مع الفطرة التي خلقها الله في الإنسان ولذلك فهو أدعى أن يكون من عند الخالق ..لأنه يتعامل مع الإنسان تعامل الخبير ..ليس تعامل جامد سطحي جاهل كتعامل المسيحية أو تعامل شهواني جسدي مادي كتعامل الغرب !!

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )


فالدين الوحيد الواقعي هو دين الإسلام ... !

غير معرف يقول...

شبه حديث رأيت القَسّ
ابن مريم
ذكر القاضي ابن الطيب اختلاف الناس في أول ما نزل من القرآن فقيل : المدثر وقيل : اقرأ وقيل : الفاتحة . وذكر البيهقي في دلائل النبوة عن أبي ميسرة عمرو بن شَرَحبيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة : ( إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء وقد والله خشيت أن يكون هذا أمراً ) قالت : معاذ الله ما كان الله ليفعل بك فوالله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث . فلما دخل أبو بكر - وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم - ذكرت خديجة حديثه له قالت : يا عتيق اذهب مع محمد إلى ورقة بن نوفل . فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ أبو بكر بيده فقال : انطلق بنا إلى ورقة فقال : ( ومن أخبرك ) . قال : خديجة فانطلقا إليه فقصا عليه فقال : ( إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي يا محمد يا محمد فأنطلق هاربا في الأرض ) فقال : لا تفعل، إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول ثم ائتني فأخبرني . فلما خلا ناداه : يا محمد ! قل { بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - حتى بلغ - ولا الضالين } ، قل : لا إله إلا الله . فأتى ورقة فذكر ذلك له، فقال له ورقة : أبشر ثم أبشر، فأنا أشهد أنك الذي بشر به عيسى ابن مريم وأنك على مثل ناموس موسى وأنك نبي مرسل وأنك سوف تؤمر بالجهاد بعد يومك هذا، وإن يدركني ذلك لأجاهدن معك . فلما توفي ورقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد رأيت القَسّ في الجنة عليه ثياب الحرير لأنه آمن بي وصدقني ) يعني ورقة . قال البيهقي رضي الله عنه : هذا منقطع . يعني هذا الحديث، فإن كان محفوظا فيحتمل أن يكون خبرا عن نزولها بعد ما نزل عليه { اقرأ باسم ربك } . و { يا أيها المدثر }
===================
لماذا حاصر الرسول صلى الله عليه وسلم يهود خيبر ، وسمل أعين العرنيين؟
اليكم السؤال والأجابة كما هى ننقلها لكم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بعد الدعاء لكم بالتوفيق لجهودكم فسؤالي عن عدة نقاط وأرجو الإجابة عليها بشكل واضح جزاكم الله خيرا :1 -قبل أيام دخلت في نقاش مع أحد النصارى و الذي كان يتهم الإسلام و الرسول صلى الله عليه و سلم بعدم الرحمة و ادعى أن الرسول صلى الله عليه و سلم قام بعد حصار اليهود في موقعة خيبر قام بتعذيب الأسرى و قتلهم و استدل بحديث ادعى أنه من صحيح البخاري و قال إنه مذكور في الحديث أنه (أقامهم في الحرة و سمرت أعينهم)
و قد سمعت بهذا الحديث من قبل و لكن سؤالي هو هل هذا الحديث ورد في يهود خيبر و إذا كان كذلك فهل عذبهم الرسول فعلا وإن فعل فلماذا ؟
وهل هو حديث صحيح أصلا أم لا و كيف نرد على من ادعى أن الرسول صلى الله عليه و سلم ليس برحيم وأنه اتهم المرأة بأنها نجس ؟
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد حاصر النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر في السنة السابعة من الهجرة ، وذلك لدورهم السيئ في تحريض الأحزاب ضد المسلمين، وإثارة بني قريظة على الغدر والخيانة، واتصالهم بالمنافقين المتآمرين. وما ذكر محاورك النصراني من أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بتعذيب الأسرى وقتلهم كذب، وإنما قتل النبي صلى الله عليه وسلم كنانة بن الربيع، حين خالف بنود الصلح وأخفى كنزاً عنده لبني النضير، فقال صلى الله عليه وسلم: " أرأيت إن وجدناه عندك أأقتلك؟" قال: نعم. فلما وجد المسلمون الكنز أمر النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بقتله. وأما حادثة سمل الأعين فليست في هذه الغزوة قطعاً، وإنما هي في العرنيين الذين قتلوا رعاة الإبل واستاقوها.
وحديثها صحيح أخرجه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا، فاجتووا المدينة، فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحوا، فارتدوا وقتلوا رعاتها، واستاقوا الإبل، فبعث في آثارهم فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، ثم لم يحسمهم حتى ماتوا" وقد فعل بهم صلى الله عليه وسلم هذا الفعل لأنهم كانوا قد فعلوا ذلك بالراعي، فكان قصاصا: (وجزاء سيئة سيئة مثلها) .
وأما القول بنجاسة المرأة ونسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهو من الكذب البين.
فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم، فيضع فاه على موضع فمي. فهذا الحديث صريح في إباحة أكل الحائض وشربها مع زوجها، وأن لعابها طاهر، وأن الحيض لا يجعل الحائض ولا شيئاً منها نجساً. واليهود هم الذين يقولون بنجاسة المرأة في الحيض. روى مسلم عن أنس أنه قال: إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، ولم يجامعوهن في البيوت (أي لم يخالطوهن ولم يساكنوهن في بيت واحد) فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فنزل قوله تعالى: ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) فقال صلى الله عليه وسلم "اصنعوا كل شيء إلا النكاح" فبين هذا الحديث الصحيح أن معنى الآية أي :اعتزلوا وطأهن ولا تقربوه. وما سوى ذلك من المؤاكلة والمجالسة والسكن في بيت واحد فكل ذلك مباح.
وأما القول بأنه صلى الله عليه وسلم ليس برحيم فهو من الافتراء والكذب للطعن فيه صلى الله عليه وسلم، وليست هذه القضية جديدة في ساحة العلاقات بين المسلمين وغيرهم، بل هي قضية متلازمة مع الحركة الإسلامية في كل زمان ومكان، فقد قام أعداء الدعوة الإسلامية في مهدها الأول -وهم مشركو قريش - بوسم الرسول صلى الله عليه وسلم بكل الصفات السلبية، وبعد انتقال الدعوة إلى المهد الثاني وهو: المدينة المنورة حمل لواء العداء لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجيه الشبهات والمطاعن لها أعداء الدعوة الجدد وهم: اليهود والمنافقون.
وقد دافع الله تعالى عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال آيات القرآن الكريم ورد كل الشبهات والافتراءات بأبلغ الردود، وفندها بأوضح البراهين والحجج.
وللرد على أنه صلى الله عليه وسلم ليس برحيم، يقول تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) [الأنبياء:107] وسيرته صلى الله عليه وسلم مع أهله والمسلمين من حوله، بل ومع خصومه من كفار قريش والمنافقين في المدينة دالة على اتصافه بالرحمة والرأفة والإحسان. وحسبه صلى الله عليه وسلم موقفه يوم الفتح، وقوله لصناديد قريش: " اذهبوا فأنتم الطلقاء" .
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
===================
شبهات حول حجية السنة
ظهرت في حِقَب من التاريخ الإسلامي فرق وطوائف أنكرت السنة والاحتجاج بها ، فمنهم من أنكرها صراحة ودعا إلى نبذها بالكلية سواءً أكانت متواترة أم آحادية زعماً منهم أنه لا حاجة إليها ، وأن في القرآن غنية عنها ، ومنهم رأى الحجية في نوع منها دون غيره .
وكان أول من تعرض لهذه المذاهب وردَّ على أصحابها ودحض شبهاتهم الإمام الشافعي رحمه الله حيث عقد فصلاً خاصاً في كتاب " الأم " ذكر فيه مناظرة بينه وبين بعض من يرون ردَّ الأخبار كلِّها ، كما عقد في كتاب " الرسالة "فصلاً طويلاً في حجية خبر الآحاد .
وكادت تلك الطوائف التي أنكرت السنة جملة أن تنقرض ، حتى نبتت نابتة جديدة - في عصرنا الحاضر - غذَّاها الاستعمار بنفسه وأيدها مادياً ومعنوياً ، في محاولة منه للقضاء على الإسلام وهدم أصوله وأركانه .
وكان أحد هؤلاء الذين دعوا إلى ترك الحديث والاعتماد على القرآن فقط : الدكتور توفيق صدقي الذي كتب مقالين في مجلة المنار بعنوان " الإسلام هو القرآن وحده " .
وتبع ذلك ظهور جماعة في شبه القارَّة الهندية دعت إلى الأخذ بالقرآن فقط ، وأنكرت أن يكون للأحاديث أي قيمة تشريعية ، وهم الذين عرفوا بـ " بالقرآنيين " أو " جماعة أهل القرآن " ، مردِّدين نفس الحجج والشبه التي استند إليها توفيق صدقي .
ومن ذلك ما فهموه من قوله تعالى { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } (الأنعام 38) ، وقوله سبحانه : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ } (النحل 89).
فقالوا : إن هذه الآيات وأمثالها تدل على أن الكتاب قد حوى كل شيء من أمور الدين ، وكلَّ حُكم من أحكامه ، وأنه بيَّن ذلك وفصَّله بحيث لا يحتاج إلى شيء آخر ، وإلا كان الكتاب مفرِّطاً فيه ، ولما كان تبياناً لكل شيء ، فيلزم الخُلْف في خبره سبحانه وتعالى .
وجواباً على هذه الشبهة يقال : ليس المراد من الكتاب في قوله تعالى: { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } (الأنعام 38) القرآن ، وإنما المراد به اللوح المحفوظ ، فإنه هو الذي حوى كل شيء ، واشتمل على جميع أحوال المخلوقات كبيرها وصغيرها ، جليلها ودقيقها ، ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، على التفصيل التام ، بدلالة سياق الآية نفسها حيث ذكر الله عز وجل هذه الجملة عقب قوله سبحانه : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ } (الأنعام 38) أي مكتوبة أرزاقها وآجالها وأعمالها ، كما كتبت أرزاقكم وآجالكم وأعمالكم كل ذلك مسطور مكتوب في اللوح المحفوظ لا يخفى على الله منه شيء .
وعلى التسليم بأن المراد بالكتاب في هذا الآية القرآن ، كما هو في الآية الثانية وهي قوله سبحانه : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ } (النحل 89) فالمعنى أنه لم يفرِّط في شيء من أمور الدِّين وأحكامه ، وأنه بيَّنها جميعاً بياناً وافياً .
ولكن هذا البيان إما أن يكون بطريق النص مثل بيان أصول الدين وعقائده وقواعد الأحكام العامة ، فبيَّن الله في كتابه وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج ، وحِلِّ البيع والنكاح ، وحرمة الرِّبا والفواحش ، وحِلِّ أكل الطيبات وحُرْمة أكل الخبائث على جهة الإجمال والعموم ، وتَرَك بيان التفاصيل والجزئيات لرسوله صلى الله عليه وسلم .
ولهذا لما قيل لمُطَرِّف بن عبد الله بن الشِخِّير : " لا تحدثونا إلا بالقرآن قال : والله ما نبغي بالقرآن بدلاً ولكن نريد من هو أعلم منا بالقرآن .
وروي عن عمران بن حصين أنه قال لرجل يحمل تلك الشبهة : إنك امرؤ أحمق أتجد في كتاب الله الظهر أربعا لا يجهر فيها بالقراءة ، ثم عدد إليه الصلاة والزكاة ونحو هذا ، ثم قال أتجد هذا في كتاب الله مفسَّرا ، إن كتاب الله أبهم هذا وإن السنة تفسر ذلك " .
وإما أن يكون بيان القرآن بطريق الإحالة على دليل من الأدلة الأخرى التي اعتبرها الشارع في كتابه أدلة وحُجَجاً على خلقه .
فكل حكم بينته السنَّة أو الإجماع أو القياس أو غير ذلك من الأدلة المعتبرة ، فالقرآن مبَيِّن له حقيقة ، لأنه أرشد إليه وأوجب العمل به ، وبهذا المعنى تكون جميع أحكام الشريعة راجعة إلى القرآن .
فنحن عندما نتمسك بالسنة ونعمل بما جاء فيها إنما نعمل في الحقيقة بكتاب الله تعالى ، ولهذا لما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " لعن الله الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله " بلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، فجاءت إليه وقالت : إنه بلغني عنك أنك لعنت كيت وكيت ، فقال وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن هو في كتاب الله ، فقالت : لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول ، قال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه ، أما قرأتِ { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } ( الحشر 7) ؟! قالت : بلى ، قال : فإنه قد نهى عنه .
وحُكِي أن الشافعي رحمه الله كان جالساً في المسجد الحرام فقال : لا تسألوني عن شيء إلا أجبتكم فيه من كتاب الله تعالى ، فقال رجل : ما تقول في المُحْرِم إذا قتل الزُّنْبُور ؟ فقال لا شيء عليه ؟ فقال : أين هذا في كتاب الله ؟ فقال : قال الله تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ } ( الحشر 7) ، ثم ذكر إسناداً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) رواه الترمذي وغيره ، ثم ذكر إسناداً إلى عمر رضي الله عنه أنه قال " للمُحْرِم قتل الزُّنْبُور " فأجابه من كتاب الله .
قال الإمام الخطابي رحمه الله " أخبر سبحانه أنه لم يغادر شيئا من أمر الدين لم يتضمن بيانَه الكتابُ ، إلا أن البيان على ضربين : بيان جَلِيّ تناوله الذكر نصاً ، وبيان خفِيّ اشتمل عليه معنى التلاوة ضمناً ، فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو معنى قوله سبحانه : { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (النحل44) ، فمن جمع بين الكتاب والسنة فقد استوفى وجهي البيان " أهـ .
وبذلك يتبين ضلال هؤلاء وسوء فهمهم وتهافت شبهاتهم ، وأنه لا منافاة بين حجية السنة وبين كون القرآن تبياناً لكل شيء ، والحمد لله أولاً وآخراً .
تقدمت الإشارة - في الجزء الأول من هذا الموضوع - إلى بعض الشبه التي استند إليها منكروا حجية السنة في العصر الحديث ، حيث استدلوا ببعض الآيات التي أساءوا فهمها وتأوَّلوها على غير وجهها ، محرفين فيها الكلم عن مواضعه .
وإضافة إلى ما استدلوا به من آيات ، فقد تمسكوا أيضاً بجملة أخبارٍ منسوبة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تؤيد - بحسب زعمهم - ما ذهبوا إليه من عدم الاحتجاج بالسنة ، ووجوب عرض ما جاء فيها على كتاب الله .
ومن هذه الأخبار ما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا اليهود فحدّثوه فخطب الناس فقال : ( إن الحديث سيفشو عنِّي ، فما أتاكم يوافق القرآن فهو عنِّي ، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عنِّي ) ، فقالوا : إذا أثبتت السنة حكماً جديداً فإنها تكون غير موافقة للقرآن ، وإن لم تثبت حكماً جديداً فإنها تكون لمجرد التأكيد فالحجة إذاً في القرآن وحده .
ومن هذه الأخبار التي استدلوا بها ما روِي أنه - صلى الله عليه وسلم- قال : ( إذا حُدِّثتم عنِّي حديثاً تعرفونه ولا تنكرونه ، قلته أم لم أقله فصدّقوا به ، فإني أقول ما يُعرَف ولا يُنكَر ، وإذا حُدِّثتم عنِّي حديثاً تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدِّقوا به ، فإني لا أقول ما يُنكَر ولا يُعرَف ) ، فقالوا هذا يفيد وجوب عرض الحديث المنسوب إليه - صلى الله عليه وسلم - على المستحسن المعروف عند الناس من الكتاب أو العقل ، فلا تكون السنة حجَّة حينئذ .
ومن تلك الأخبار أيضاً ما رُوِي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إني لا أحلُّ إلا ما أحلَّ الله في كتابه ، ولا أحرِّم إلا ما حرَّم الله في كتابه ) ، وفي رواية : ( لا يمسكنَّ الناس عليَّ بشيء ، فإني لا أحلُّ لهم إلا ما أحلَّ الله ولا أحرَّم عليهم إلا ما حرَّم الله ) .
هذه هي خلاصة الشبه التي أوردوها ، وهي شبه ضعيفة متهافتة لا تثبت أمام البحث والنظر الصحيح ، وتدل على مبلغ جهلهم وسوء فهمهم .
وجواباً على ما أوردوه من أحاديث يقال :
أما الحديث الأول : ( إن الحديث سيفشو عني .... ) فإن أحاديث العرض على كتاب الله ، كلها ضعيفة لا يصح التمسك بشيء منها كما ذكر أهل العلم ، فمنها ما هو منقطع ، ومنها ما بعض رواته غير ثقة أو مجهول ، ومنها ما جمع بين الأمرين ، وقد بَيَّن ذلك ابن حزم ، و البيهقي ، و السيوطي ، وقال الشافعي في الرسالة : " ما روَى هذا أحدٌ يثبت حديثه في شيء صغير ولا كبير ، وإنما هي رواية منقطعة عن رجل مجهول ونحن لا نقبل هذه الرواية في شيء " ، بل نقل ابن عبد البر في جامعه عن عبد الرحمن بن مهدي قوله : " الزنادقة والخوارج وضعوا هذا الحديث " ، ثم قال : " وهذه الألفاظ لا تصح عنه - صلى الله عليه وسلم - عند أهل العلم بصحيح النقل من سقيمه " .
بل إن الحديث نفسه يعود على نفسه بالبطلان ، فلو عرضناه على كتاب الله لوجدناه مخالفاً له ، فلا يوجد في كتاب الله أن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ، بل إننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به - صلى الله عليه وسلم - ، والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ، فرجع الحديث على نفسه بالبطلان .
ومما يدل على بطلانه كذلك معارضته الصريحة لقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) رواه أبو داود .
وعلى التسليم بصحة الخبر فليس المراد منه أن ما يصدر عن النبي - صلى الله عليه وسلم نوعان : منه ما يوافق الكتاب فهذا يُعمل به ، ومنه ما يخالفه فهذا يُردُّ ، بل لا يمكن أن يقول بذلك مسلم ، لأن في ذلك اتهاماً للرسول عليه الصلاة والسلام بأنه يمكن أن يصدر عنه ما يخالف القرآن ، وكيف لمؤمن أن يقول ذلك وقد ائتمنه الله على وحيه ودينه وقال له : { قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي } (يونس 15) .
فالرسول عليه الصلاة والسلام معصوم من أن يصدر عنه ما يخالف القرآن ، ولا يمكن أن يوجد خبر صحيح ثابت عنه مخالفٌ لما في القرآن .
فيكون معنى الحديث إذاً : " إذا رُوِي لكم حديث فاشتبه عليكم هل هو من قولي أو لا فاعرضوه على كتاب الله ، فإن خالفه فردُّوه فإنه ليس من قولي " ، وهذا هو نفسه الذي يقوله أهل العلم عندما يتكلمون على علامات الوضع في الحديث ، فإنهم يذكرون من تلك العلامات أن يكون الحديث مخالفاً لمحكمات الكتاب ، ولذلك قال " فما أتاكم يوافق القرآن : فهو عنِّي ، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عنِّي".
وعندما نقول : إن السنة الصحيحة لابدَّ وأن تكون موافقة للقرآن غير مخالفة له ، فلا يلزم أن تكون هذه الموافقة موافقة تفصيلية في كل شيء ، فقد تكون الموافقة على جهة الإجمال ، فحين تبين السنة حكماً أجمله القرآن ، أو توضِّح مُشْكِلاً ، أو تخصص عامَّاً ، أو تقييد مطلقاً ، أو غير ذلك من أوجه البيان ، فهذا البيان في الحقيقة موافق لما في القرآن ، غير مخالف له .
بل حتى الأحكام الجديدة التي أثبتتها السنة ودلَّت عليها استقلالاً ، هي أيضاً أحكام لا تخالف القرآن ، لأن القرآن سكت عنها على جهة التفصيل ، وإن كان قد أشار إليها وتعرض لها على جهة الإجمال حين قال : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } ( الحشر 7) .
وأما الحديث الثاني : ( إذا حُدِّثتم عنِّي حديثاً تعرفونه ولا تنكرونه ....) ، فرواياته ضعيفة منقطعة كما قال البيهقي و ابن حزم وغيرهما ، فضلاً عما فيه من تجويز الكذب عليه - صلى الله عليه وسلم - وذلك في عبارة : ( ما أتاكم من خبر فهو عنِّي قلته أم لم أقله ) ، وحاشا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يسمح بالكذب عليه وهو الذي تواتر عنه قوله : ( من كذب عليَّ متعمداً فليتبوَّأ مقعده من النار ) أخرجاه في الصحيحين .
وقد رُوي هذا الحديث من طرق مقبولة ليس فيها لفظ ( قلته أم لم أقله ) منها رواية صحيحة أخرجها الإمام أحمد : ( إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه ) .
والمراد منه أن من أدلَّة صحة الحديث وثبوته أن يكون وفق ما جاءت به الشريعة من المحاسن ، وأن يكون قريباً من العقول السليمة والفطر المستقيمة ، فإن جاء على غير ذلك كان دليلاً على عدم صحته ، وهذا هو الذي يقوله علماء الحديث عند الكلام على العلامات التي يعرف بها الوضع وليس هذا مجال بسطها .
نعم قد تقصر عقولنا عن إدارك الحكمة والعلَّة ، فلا يكون ذلك سبباً في إبطال صحة الحديث وحجيته ، فمتى ما ثبت الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجب علينا قبوله وحسن الظن به ، والعمل بمقتضاه ، واتهام عقولنا ، قال ابن عبد البر : كان أبو إسحاق إبراهيم بن سيار يقول : " بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب من فم القربة ، فكنت أقول : إن لهذا الحديث لشأناً ، وما في الشرب من فم القربة حتى يجيء فيه هذا النهي ؟ فلما قيل لي : إن رجلاً شرب من فم القربة فوكعته حية فمات ، وإن الحيات والأفاعي تدخل أفواه القرب علمت أن كل شيء لا أعلم تأويله من الحديث أن له مذهباً وإن جهلته ".
وأما الحديث الثالث : ( إني لا أحلُّ إلا ما أحلَّ الله في كتابه ....) ، فهو حديث منقطع في كلتا روايتيه كما قال الشافعي و البيهقي و ابن حزم .
وعلى فرض صحته فليس فيه أيُّ دلالة على عدم حجية السنة بل المراد بقوله : ( في كتابه ) ما أوحى الله إليه - كما قال البيهقي - فإن ما أوحى الله إلى رسوله نوعان : أحدهما وحي يتلى ، والآخر وحي لا يتلى ، ففسَّرَ الكتاب هنا بما هو أعم من القرآن .
وقد ورد في السنة استعمال الكتاب في هذا المعنى في الحديث الذي رواه الإمام البخاري حيث قال - صلى الله عليه وسلم - لأبي الزاني بامرأة الرجل الذي صالحه على الغنم والخادم : (والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ، الوليدة والغنم ردٌّ ، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام ، اغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها ) فغدا إليها فاعترفت فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فرُجِمت ، فجعل - صلى الله عليه وسلم -حكم الرجم والتغريب في كتاب الله ، مما يدُلُّ على أن المراد عموم ما أوحي إليه .
وحتى لو سلمنا أن المراد بالكتاب القرآن ، فإن ما أحلَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو حرمه ولم ينص عليه القرآن صراحة ، فهو حلال أوحرام في القرآن لقول الله تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } ( الحشر 7) ، ولقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه حلالا استحللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه ، وإن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما حرم الله ) رواه الترمذي وغيره .
وأما رواية : ( لا يمسكنَّ الناس عليَّ بشيء ...) ، فقد قال فيها الشافعي إنها من رواية طاووس وهو حديث منقطع .
وعلى افتراض ثبوتها فليس معناها تحريم التمسك بشيء مما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أو الاحتجاج به .
وإنما المراد أنه -صلى الله عليه وسلم - في موضع القدوة والأسوة ، وأن الله عز وجل قد خصَّه بأشياء دون سائر الناس فأبيح له ما لم يبح لغيره ، وحُرِّم عليه ما لم يُحرَّم على غيره ، فكان المعنى : لا يتمسكن الناس بشيء من الأشياء التي خصني الله بها ، وجعل حكمي فيها مخالفاً لحكمهم ، ولا يقس أحدٌ نفسه عليَّ في شيء من ذلك ، فإن الحاكم في ذلك كله هو الله تعالى ، فهو الذي سوى بيني وبينهم في بعض الأحكام ، وفرَّق بيني وبينهم في بعضها الآخر
وبهذا يتبين أن الأحاديث التي استند إليها أصحاب هذه الشبهة منها ما لم يثبت عند أهل العلم ، ومنها ما ثبت ولكن ليس فيه دليل على دعواهم ، فلم يبق لهؤلاء المبتدعة - الذين نابذوا السنة ، وتأولوا القرآن على غير وجهه - من حجة إلا اتباع الهوى ، وصدق الله إذ يقول : {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (القصص 50) ، نعوذ بالله من اتباع الهوى ، ومن الزيغ بعد الهدى .
===================
التشكيك فى صحة الأحاديث والاستغناء عنها بالقرآن
هناك مَنْ يكتفون بالقرآن الكريم.. ويشككون فى صحة الأحاديث ، ويظهرون التناقضات بينها ، ويذكرون الحديث الذى ينص على عدم زيارة المرأة للقبول ، والحديث الذى يقول (فى معناه) أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إننى قد أمرتكم بعدم زيارة القبور من قبل ، والآن أسمح لكم بزيارة القبور.. فيشيرون إلى ذلك بأنه تناقض.. ويدللون على ذلك بأن الأمة قد فقدت الكثير من الأحاديث النبوية عبر الزمان ، أو أن هذه الأحاديث قد حرفت عن معانيها الصحيحة.. (انتهى).
الرد على الشبهة:
فى بداية الجواب عن شبهة هؤلاء الذين يشككون فى الأحاديث النبوية. ننبه على مستوى جهل كل الذين يثيرون مثل هذه الشبهات حول الحديث النبوى الشريف.. ذلك أن التدرج والتطور فى التشريع الذى يمثله حديث النهى عن زيارة القبور ثم إباحتها.. هذا التدرج والتطور فى التشريع لا علاقة له بالتناقض بأى وجه من الوجوه ، أو أى حال من الأحوال.
ثم إن التشكيك فى بعض الأحاديث النبوية ، والقول بوجود تناقضات بين بعض هذه الأحاديث ، أو بينها وبين آيات قرآنية.. بل والتشكيك فى مجمل الأحاديث النبوية ، والدعوة إلى إهدار السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن الكريم.. إن هذه الدعوة قديمة وجديدة ، بل ومتجددة.. وكما حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه.. فلقد حذّر من إنكار سنته ، ومن الخروج عليها.
ونحن بإزاء هذه الشبهة نواجه بلونين من الغلو:
أحدهما: يهدر كل السنة النبوية ، اكتفاء بالقرآن الكريم.. ويرى أن الإسلام هو القرآن وحده.
وثانيهما: يرى فى كل المرويات المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم سنة نبوية ، يكفر المتوقف فيها ، دونما فحص وبحث وتمحيص لمستويات " الرواية " و " الدراية " فى هذه المرويات. ودونما تمييز بين التوقف إزاء الراوى وبين إنكار ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وبين هذين الغلوين يقف علماء السنة النبوية ، الذين وضعوا علوم الضبط للرواية ، وحددوا مستويات المرويات ، بناء على مستويات الثقة فى الرواة.. ثم لم يكتفوا ـ فى فرز المرويات ـ بعلم " الرواية " والجرح والتعديل للرجال ـ الرواة ـ وإنما اشترطوا سلامة " الدراية " أيضًا لهذه المرويات التى رواها العدول الضابطون عن أمثالهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أى أن هؤلاء العلماء بالسنة قد اشترطوا " نقد المتن والنص والمضمون " بعد أن اشترطوا " نقد الرواية والرواة " وذلك حتى يسلم المتن والمضمون من " الشذوذ والعلة القادحة " ، فلا يكون فيه تعارض حقيقى مع حديث هو أقوى منه سندًا ، وألصق منه بمقاصد الشريعة وعقائد الإسلام ، ومن باب أولى ألا يكون الأثر المروى متناقضًا تناقضًا حقيقيًّا مع محكم القرآن الكريم..
ولو أننا طبقنا هذا المنهاج العلمى المحكم ، الذى هو خلاصة علوم السنة النبوية ومصطلح الحديث ، لما كانت هناك هذه المشكلة ـ القديمة..
المتجددة ـ.. ولكن المشكلة ـ مشكلة الغلو ، بأنواعه ودرجاته ـ إنما تأتى من الغفلة أو التغافل عن تطبيق قواعد هذا المنهج الذى أبدعته الأمة الإسلامية ، والذى سبقت به حضارتنا كل الحضارات فى ميدان " النقد الخارجى والداخلى للنصوص والمرويات ".. وهذه الغفلة إنما تتجلى فى تركيز البعض على " الرواية " مع إهمال " الدراية " أو العكس.. وفى عدم تمييز البعض بين مستويات المرويات ، كأن يطلب من الأحاديث ظنية الثبوت ما هو من اختصاص النصوص قطعية الثبوت.. أو من مثل تحكيم " الهوى " أو " العقل غير الصريح " فى المرويات الصحيحة ، الخالية متونها ومضامينها من الشذوذ والعلة القادحة..
وهناك أيضًا آفة الذين لا يميزون بين التوقف إزاء " الرواية والرواة " ـ وهم بشر غير معصومين ، وفيهم وفى تعديلهم وقبول مروياتهم اختلف الفقهاء وعلماء الحديث والمحدثون ـ وبين التوقف إزاء " السنة " ، التى ثبتت صحة روايتها ودرايتها عن المعصوم صلى الله عليه وسلم.. فتوقف العلماء المتخصصين ـ وليس الهواة أو المتطفلين ـ إزاء " الرواية والرواة " شىء ، والتوقف إزاء " السنة " التى صحت وسلمت من الشذوذ والعلل القادحة شىء آخر.. والأول حق من حقوق علماء هذا الفن ، أما الثانى فهو تكذيب للمعصوم صلى الله عليه وسلم ، والعياذ بالله..
أما الذين يقولون إننا لا حاجة لنا إلى السنة النبوية ، اكتفاء بالبلاغ القرآنى ، الذى لم يفرط فى شىء..
فإننا نقول لهم ما قاله الأقدمون ـ من أسلافنا ـ للأقدمين ـ من أسلافهم ـ:
إن السنة النبوية هى البيان النبوى للبلاغ القرآنى ، وهى التطبيق العملى للآيات القرآنية ، التى أشارت إلى فرائض وعبادات وتكاليف وشعائر ومناسك ومعاملات الإسلام.. وهذا التطبيق العملى ، الذى حوّل القرآن إلى حياة معيشة ، ودولة وأمة ومجتمع ونظام وحضارة ، أى الذى " أقام الدين " ، قد بدأ بتطبيقات الرسول صلى الله عليه وسلم للبلاغ القرآنى ، ليس تطوعًا ولا تزيّدًا من الرسول ، وإنما كان قيامًا بفريضة إلهية نص عليها القرآن الكريم ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) .
فالتطبيقات النبوية للقرآن ـ التى هى السنة العملية والبيان القولى الشارح والمفسر والمفصّل ـ هى ضرورة قرآنية ، وليست تزيّدًا على القرآن الكريم.. هى مقتضيات قرآنية ، اقتضاها القرآن.. ويستحيل أن نستغنى عنها بالقرآن.. وتأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيامًا بفريضة طاعته ـ التى نص عليها القرآن الكريم: (قل أطيعوا الله والرسول ) (2) (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) (3) (من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (4) (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) (5) (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) (6).
تأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وطاعة له ، كان تطبيق الأمة ـ فى جيل الصحابة ومن بعده ـ لهذه العبادات والمعاملات.. فالسنة النبوية ، التى بدأ تدوينها فى العهد النبوى ، والتى اكتمل تدوينها وتمحيصها فى عصر التابعين وتابعيهم ، ليست إلا التدوين للتطبيقات التى جسدت البلاغ القرآنى دينًا ودنيا فى العبادات والمعاملات.
فالقرآن الكريم هو الذى تَطَلَّبَ السنة النبوية ، وليست هى بالأمر الزائد الذى يغنى عنه ويستغنى دونه القرآن الكريم.
أما العلاقة الطبيعية بين البلاغ الإلهى ـ القرآن ـ وبين التطبيق النبوى لهذا البلاغ الإلهى ـ السنة النبوية ـ فهى أشبه ما تكون بالعلاقة بين " الدستور " وبين " القانون ". فالدستور هو مصدر ومرجع القانون..
والقانون هو تفصيل وتطبيق الدستور ، ولا حُجة ولا دستورية لقانون يخالف أو يناقض الدستور.. ولا غناء ولا اكتفاء بالدستور عن القانون.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس مجرد مبلّغ فقط ، وإنما هو مبلّغ ، ومبين للبلاغ ، ومطبق له ، ومقيم للدين ، تحوّل القرآن على يديه إلى حياة عملية ـ أى إلى سنة وطريقة يحياها المسلمون.
وإذا كان بيان القرآن وتفسيره وتفصيله هو فريضة إسلامية دائمة وقائمة على الأمة إلى يوم الدين..
فإن هذه الفريضة قد أقامها ـ أول من أقامها ـ حامل البلاغ ، ومنجز البيان ، ومقيم الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام.
والذين يتصورون أن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد مبلِّغ إنما يضعونه فى صورة أدنى من صورتهم هم ، عندما ينكرون عليه البيان النبوى للبلاغ القرآنى ، بينما يمارسون هم القيام بهذا البيان والتفسير والتطبيق للقرآن الكريم !.. وهذا " مذهب " يستعيذ المؤمن بالله منه ومن أهله ومن الشيطان الرجيم !.
(1) النحل: 44.
(2) آل عمران: 32.
(3) النساء: 59.
(4) النساء: 80.
(5) آل عمران: 31.
(6) الفتح: 10
كتبه د. محمود حمدى زقزوق - وزير الأوقاف المصرى

غير معرف يقول...

((((((((((زواجه من خديجة
عقد المؤلف هذا المبحث ليتسائل سؤالاً يتوصل به للطعن في النبي صلى الله عليه وسلم والسؤال هو التالي:
فلماذا اذاً تزوج هذا الشاب ثيباً في الاربعين من عمرها ولديها طفلان؟ فهل يجوز انه تزوجها من اجل مالها؟ وانه عندما كان في عنفوان شبابه، لم يتزوج غيرها، خوفاً من ان تحرمه مالها، ولما ماتت وعمره خمسون عاماً تزوج اربع عشرة امرأة او يزيد؟

الجواب:قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة رضي الله عنها من فضائله عليه الصلاة والسلام فلا أدري كيف أنتكست القيم عند الكاتب إلى هذه الدرجة .وذكر الكاتب شبهتين : الأولى :زواج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة وهي أكبر منه سناً ولم يتزوج عليها ؟الشبهة الثانية : زواجه بعدد من النساء بعد وفاتها.
فأما جواب الشبهة الأولى :1ـ فإن المرأة عادةً تنكح لمميزات عديدة والنساء تتفاوق في ذلك وأعظمهن من يجمع كل تلك المميزات ،وهذا لا يرتاب فيه عاقل وأعظم المميزات الديانة والخلق الحسن فإن أضافت إلى ذلك الجمال ،والمال ،والنسب الشريف غير الوضيع ،فإن الرغبة فيها تزيد بلا ريب .ولا يستنكر أن يتزوج الإنسان بامرأة حوت كل تلك الإضافات بعد أن تميزت بأعظم خصلة من الخصال وهي الخلق والدين. حتى قال صلى الله عليه وسلم ((كمل من الرجال كثير، وكمل من النساء أربع: آسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد )) .وأما غمزك باحتمال كونه طامعاً في مالها فحاشاه صلى الله عليه وسلم فلم نعرفه إلا عاش فقيراً ومات مديوناً ديناً مضموناً بدرع رهنه لصاحب الدين فأين الطمع.وعرضت عليه الدنيا فرفضها
ثم أن المشهور أنها هي التي أرسلت إليه من يعرض عليه الزواج منها .فقد ذكر جميع أهل السير عن نفيسة بنت منية قالت: كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة ، قوية، شريفة مع ما أراد الله تعالى لها من الكرامة والخير، وهي يومئذ أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، وأحسنهم جمالاً وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة، قد طلبها جلّ رجال قومها، وذكروا لها الأموال، فلم تقبل فأرسلتني خفية إلى محمد(صلى الله عليه وسلم)، بعد أن رجع في عيرها من الشام فقلت: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج؟..فقال: ما بيدي ما أتزوج به..
قلت: فإن كفيت ذلك... ودعيت إلى المال... والجمال... والشرف... والكفاية.. ألا تجيب؟قال: فمن هي؟..قلت: خديجة بنت خويلد..)).أنتهى
وأما ماذكر النبي صلى الله عليه وسلم من قوله ، ((وآستني بمالها اذ حرمني الناس)) فغاية ما فيه أنه يدافع عنها في مقام ذكر فضائلها .وغاية ما فيه أن المرأة أحسنت إلى زوجها ،حين فرضت قريش عليه المقاطعة الاقتصادية المشهورة فوقفت معه في الشدائد.وزوجها صلى الله عليه وسلم أقر بفضلها ولم يتنكر لذلك كما يفعله كثير من الناس اليوم.وليس فيه أي طمع منه في ذلك فإنها هي الباذلة لذلك ،ونعلم من سيرته أنه عاش الفقر المالي طوال حياته ولو كان يريد المال لكان أغنى العالمين مالاً.وكم الفرق بين إنسانة تبذل المال حباً لزوجها وإيماناً برسالته عن طيب نفس منها.وأخرى تعاني الظلم واستنزاف أموالها بشتى أنواع الإهانة والتعذيب والابتزاز ؟!
2ـ أن العهد المكي ركز على أسس العقيدة في أغلب ما أنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،وأما التعدد فكان من فروع الشريعة التي أجازها الشرع ،ولم تكن أهداف النبي صلى الله عليه وسلم دنيوية شهوانية بل كانت تحقيقاً لمصالح ومكاسب للدعوة الخالدة ، فشغلته عن الزواج بالأبكار حتى استقر في المدينة.
3ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جميع زوجاته ثيبات إلا عائشة رضي الله عنها .والعرب لم تكن تستنكر ذلك بل كان هذا أمر اعتيادي .
ولم تكن العرب تستنكر زواج الرجال بصغيرة السن كما حصل في زواجه من عائشة رضي الله عنها ،ولو كان أمر منكراً في عرفهم أو في الذوق السليم لسبقوا إلى إنكاره ، ولكن لم يكن كذلك.
وأما أسباب زواجه : فإن العرب وغيرهم من الأمم في ذلك الزمان عادة يتزوجون بالجم الغفير من النساء فجاء الإسلام وأذن للرجال في الجمع بين أربع من النساء فقط دون زيادة وإن خشي الإنسان من عدم العدل فلا يزد عن واحدة فقط . وشرع للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بأكثر من أربع لمصالح تعود على الدعوة الإسلامية ولم يكن فيهن بكراً إلا واحدة فقط فلم يكن التشريع لشهوة أو رغية من الرغبات التي تحوم في ذهن الكاتب وغيره .
وإليك الحكم العظيمة من زواج النبي صلى الله عليه وسلم :
1ـ زواجه بسودة بنت زمعة : قال أ ـ د :أحمد زقزوق :وهنا أقول للمرجفين الحاقدين: هذه هي الزوجة الأولى للرسول بعد خديجة، فهي مؤمنة هاجرت الهجرة الأولى مع من فرّوا بدينهم إلى الحبشة وقد قَبِلَ الرسول زواجها حماية لها وجبرًا لخاطرها بعد وفاة زوجها إثر عودتهما من الحبشة.وليس الزواج بها سعارَ شهوة للرسول ولكنه كان جبرًا لخاطر امرأة مؤمنة خرجت مع زوجها من أهل الهجرة الأولى إلى الحبشة ولما عادا توفي زوجها وتركها امرأة تحتاج هي وبنوها إلى من يرعاهم.أنتهى ولم يعدم النبي صلى اله عليه وسلم نفعاً منها فقد قا بعاة أولاده أيضاً فكان من باب التكال التعاون على الخير .
2ـ زواجه بعائشة بنت صاحبه أبي بكر الصديق :قال أ ـ د أحمدزقزوق:لم يدهش مكة نبأ المصاهرة بين أعز صاحبين؛ بل استقبلته كما تستقبل أمرًا متوقعاً؛ ولذا لم يجد أي رجل من المشركين في هذا الزواج أي مطعن - وهم الذين لم يتركوا مجالاً للطعن إلا سلكوه ولو كان زورًا وافتراء.وتجدر الإشارة هنا إلى أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بفتاة بينه وبينها قرابة خمسين عامًا ليس بدعا ولا غريبًا لأن هذا الأمر كان مألوفًا في ذلك المجتمع. لكن المستشرقين ومن تحمل قلوبهم الحقد من بعض أهل الكتاب - على محمد صلى الله عليه وسلم - جعلوا من هذا الزواج اتهامًا للرسول غافلين بل عامدين إلى تجاهل ما كان واقعًا في ذلك المجتمع من زواج الكبار بالصغيرات كما في هذه النماذج:فقد تزوج عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم من هالة بنت عم آمنة التي تزوجها أصغر أبنائه عبد الله ـ والد الرسول صلى الله عليه وسلم. وتزوج عمر بن الخطاب ابنة على بن أبى طالب وهو أكبر سنًّا من أبيها. وعرض عمر على أبى بكر أن يتزوج ابنته الشابة " حفصة " وبينهما من فارق السن مثل الذي بين المصطفي صلى الله عليه وسلم وبين عائشة " كان هذا واقع المجتمع الذي تزوج فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشة.
والخلاصة : أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم شرف لأي امرأة وأنه لحكم اجتماعية ودينية عظيمة ذكرت بعضها سابقاً.وسيأتي مزيد في أحد الفصول القادمة لن الكاتب يكر الكلام كثيراً. [1]



________________________________________
((((((((الرد1

غير معرف يقول...

((((((((زواج الرسول من امنا صفية))))=========== الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد ..
فإن النصارى أثاروا شبهة زواج النبي عليه السلام من أم المؤمنين صفية رضي الله عنها ، وقالوا كيف يدخل بها دون عدة بعد سبيها في غزوة خيبر ؟؟؟
وللرد نقول وبالله تعالى نتأيد :
إن أصل الإشكال عند أصحاب الشبهة هو جهلهم بعدة المسبية وعدم التفريق بينها وبين غيرها ، فعدة المسبية هي أن تستبرئ بحيضة واحدة ، لما رواه أبو داود والإمام أحمد عن أبي سعيد ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سبي أوطاس : لا توطأ حامل حتى تحيض ، ولا غير حامل حتى تحيض حيضة ) . وصححه الألباني ، وهو مخرج عنده في الإرواء .
وقال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار عقب الحديث (حديث أبي سعيد أخرجه أيضا الحاكم وصححه وإسناده حسن ) .
وقال الإمام الصنعاني في سبل السلام في كلامه عن حديث أبي سعيد وأخرج أحمد أيضا { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا ينكح شيئا من السبايا حتى تحيض حيضة } .
وعند أبي داود عن حنش الصنعاني عن رويفع بن ثابت الأنصاري قال ( قام فينا خطيبا قال أما إني لا أقول لكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حنين قال لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره يعني إتيان الحبالى ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم ) ورواه أحمد في مسنده .
والحديث حسّنه الألباني في صحيح أبي دواد .
أما إن كانت المسبية حاملاً فعدتها أن تضع حملها وبرهان ذلك حديث أبي سعيد الذي مرّ معنا و ما أخرجه الترمذي من حديث العرباض بن سارية (أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم وطء السبايا حتى يضعن ما في بطونهن ) .
والآن بعد هذا الشرح نأتي لزواج النبي عليه السلام من صفية لنرى هل دخل بها النبي عليه السلام دون أن يستبرئها ؟؟؟؟
الجواب لا ، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يدخل بها إلا بعد استبرائها ، وبرهان قولنا ما رواه البخاري في صحيحه – كتاب المغازي – غزوة خيبر :
حدثنا ‏ ‏عبد الغفار بن داود ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن عبد الرحمن ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏أحمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يعقوب بن عبد الرحمن الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏مولى ‏ ‏المطلب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ :
(( ‏قدمنا ‏ ‏خيبر ‏ ‏فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال ‏ ‏صفية بنت حيي بن أخطب ‏ ‏وقد قتل ‏ ‏زوجها ‏ ‏وكانت عروسا فاصطفاها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لنفسه فخرج بها حتى بلغنا ‏ ‏سد الصهباء ‏‏، حَلَّتْ فبنى بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم صنع حيسا في ‏ ‏نطع ‏ ‏صغير ثم قال لي ‏ ‏آذن من حولك فكانت تلك وليمته على ‏ ‏صفية ‏ ‏ثم خرجنا إلى ‏ ‏المدينة ‏ ‏فرأيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع ‏ ‏صفية ‏ ‏رجلها على ركبته حتى تركب )) .
فكما نرى أنّه يقول ( حَلَّتْ ) أي طهرت ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح :
(( قوله : ( حَلَّتْ ) ‏‏أي طهرت من الحيض )) .
وعند مسلم من طريق ثابت عن أنس :
( ثم دفعها - أي صفية - إلى ‏ ‏أم سليم ‏ ‏تصنعها ‏ ‏له وتهيئها قال وأحسبه قال ‏ ‏وتعتد ‏ ‏في بيتها ) .
قال الإمام النووي في شرح الحديث (( أما قوله : ( تعتد ) فمعناه تستبرئ فإن كانت مسبية يجب استبراؤها وجعلها في مدة الاستبراء في بيت أم سليم , فلما انقضى الاستبراء جهزتها أم سليم وهيأتها أي زينتها وجملتها على عادة العروس بما ليس بمنهي عنه من وشم )) .
فكما نرى أن النبي عليه السلام لم يدخل على أم المؤمنين صفية حتى استبرئها ، وفي هذا كفاية لردّ هذه الشبهة التي بنيت على جهل قائلها وعدم تفريقه بين المسبية وغيرها .
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات .

كتبه bilal
==================================================================((((((((((((نسب النبي الكريم))))))))))))))=========== الرد على الطعن في نسب النبي صلى الله عليه الصلاة
زائر المراسل "الشيخ الفلوجة
الرد العلمي على الطعن في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
نتناول في يأتي من سطور الرد على الطعن في نسب النبي صلى الله عليه وسلم استدلالا ببعض الروايات الساقطة الواردة في بعض كتب التراث التي كان أصحابها معروفين بعدم اقتصارهم على نقل الصحيح من الروايات بل كانوا إذا ذكروا الرواية بسندها لم يجدوا ضرورة في التعليق عليها لأن ذكر السند بمثابة ذكر الحكم على الرواية وإلا لماذا يتعب هؤلاء العلماء أنفسهم بذكر أسماء الرواة وأنسابهم وتعريفهم للقارئ فلو كانت هذه الروايات مقبولة كلها لما ذكروا لها سندا. الطعن مبني على ان عبد الله بن عبد المطلب وأبوه هاشم تزوجوا في نفس اليوم بينما ولد لهاشم سيدنا حمزة قبل أربع سنين من ولادة النبي بناء على أن حمزة رضي الله عنه أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم. الآن نورد الروايات التي تمسكوا وبها ونحققها بإذن الله.
1- الرواية الأولى: التي تتحدث أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه تزوجوا في نفس اليوم.
الطبقات الكبرى ج: 1 ص: 94
ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب وأخاه من الرضاعة قال أخبرنا هشام بن محمد بن عن أبيه وعن أبي الفياض الخثعمي قالا لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها.
الرواية ساقطة لانها من رواية محمد بن عمر الواقدي قال عنه العلماء:
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 3 ص: 87
3137 محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الأسلمي الواقدي قاضي بغداد قال أحمد بن حنبل هو كذاب كان يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحو ذا وقال يحيى ليس بثقة وقال مرة ليس بشيء لا يكتب حديثه وقال البخاري والرازي والنسائي متروك الحديث وذكر الرازي والنسائي أنه كان يضع الحديث وقال الدراقطني فيه ضعف وقال ابن عدي احاديثه غير محفوظة والبلاء منه.
الرواية الثانية:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656 مجمع الزوائد ج: 8 ص: 230
4176 أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن بن عباس عن أبيه قال قال عبد المطلب قدمنا اليمن في رحلة الشتاء فنزلنا على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزبور يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بدنك ما لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الأخرى فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى النبوة وأرى ذلك في بني زهرة فكيف ذلك فقلت لا أدري قال هل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة قال زوجة قلت أما اليوم فلا قال إذا قدمت فتزوج فيهم فرجع عبد المطلب إلى مكة فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش حين تزوج عبد الله آمنة فلح عبد الله على أبيه قال الإمام الهيثمي مجمع الزوائد ج: 8 ص: 230 رواه الطبراني وفيه عبدالعزيز بن عمران وهو متروك
هذه الرواية كذلك ساقطة لأن فيه سندها عبدالعزيز بن عمران قال عنه العلماء
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 2 ص: 111
1957 عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز أبو ثابت ويعرف بابن أبي ثابت المدني الزهري قال يحيى ليس بثقة وقال البخاري لا يكتب حديثه وقال النسائي متروك الحديث وقال الترمذي والدارقطني ضعيف وقال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير

كما أن لفظ تزوج لا تعني الدخول بل هي تعني إبرام العقد وقد يتأخر الدخول عن الزواج بسنين فالروايات ليس فيها أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه دخل كل واحد على زوجته في نفس اليوم حتى يكون هنا استعجاب من تأخر ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عن عمه حمزة رضي الله عنه.

2- الرواية الثالثة: التي تفيد أن حمزة رضي الله عنه أكبر من النبي بأربع سنين
الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 10
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير قتله وحشي بن حرب وشق بطنه وأخذ كبده فجاء بها إلى هند بنت عتبة بن ربيعة فمضغتها ثم لفضتها ثم جاءت فمثلت بحمزة وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين حتى قدمت بذلك وبكبده مكة وكفن حمزة في بردة فجعلوا إذا خمروا بها رأسه بدت قدماه وإذا خمروا بها رجليه تنكشف عن وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا وجهه وجعل على رجليه الحرمل.
هذه الرواية ساقطة فقد اجتمع فيها محمد بن عمر الواقدي وقد قدمنا كلام العلماء فيه وكذلك موسى بن محمد بن إبراهيم وقد قال فيه العلماء:
أبو حاتم في كاتبه المجروحين ج: 2 ص: 241
موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي من أهل المدينة يروي عن أبيه ما ليس من حديثه فلست أدري أكان المتعمد لذلك أو كان فيه غفلة فيأتي بالمناكير عن أبيه والمشاهير على التوهم وأيما كان فهو ساقط الاحتجاج.

3- الرواية الرابعة: حول طعن قريش في نسب النبي صلى الله عليه وسلم
سنن الترمذي ج: 5 ص: 584
3607 حدثنا يوسف بن موسى البغدادي حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال قلت ثم يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير صليت ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وعبد الله بن الحارث هو أبو نوفل
أولا من بفهم من الرواية طعن قريش في نسب النبي صلى الله عليه وسلم هو جاهل باللغة العربية لأن الرواية تقول الأحساب جمع حسب ولا ذكر للنسب في الرواية ومعنى الحسب مخالف للنسب كما جاء في كتب اللغة:
مختار الصحاح ج: 1 ص: 57
و الحَسَبُ أيضا ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه وقيل حسبه دينه وقيل ماله والرجل حَسِيبٌ وبابه ظرف وقال بن السكيت الحَسَبُ والكرم يكونان بدون الآباء والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء
النهاية في غريب الحديث ج: 1 ص: 381
الحَسب في الاصل . الشَّرَف بالآباء ومايَعُدُّه الناس من مَفاخرهم . وقيل الحَسب والكَرم يكونان في الرجُل وان لم يكن له آبَاء لهُم شَرف والشَّرف والمَجْد لايكونان إلاَّ بالآباء
فهم أرادوا الانتقاص من قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم في مفاخرهم ولهذا جعلوا النبي مثل النخلة وهي شيء مكرم عند العرب فالنبي عند قريش إنسان عظيم وجعلوا بني هاشم كالكبوة وهي أن تلقى الكناسة أي أن النبي كرجل فهو عظيم معروف بأخلاقه العالية لكن قبيلته لا مكانة لها وما يدل على ذلك صراحة الرواية التالية:
مجمع الزوائد ج: 8 ص: 215
وعن عبدالله بن عمر قال إنا لقعود بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم هذه ابنة محمد فقال رجل من القوم إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب ثم قام على القوم فقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السموات سبعا فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سمواته من شاء من خلقه وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا انه قال فمن أحب العرب فلحبي أحبهم ومن أبغض العرب فلبغضي ابغضهم وفيه حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به وبقية رجاله وثقوا
ونذكر رواية تذكر الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان معروفا لدى قريش في اليوم الذي ولد فيه أنه ابن عبد الله بن عبد المطلب:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656
4177 حدثنا أبو محمد عبد الله بن حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني حدثني أبي عن بن إسحاق قال كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنهما قالت ثم كان زفر قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش يا معشر قريش هل الليلة مولود فقالوا والله ما نعلمه قال الله أكبر أما إذا أخطأكم فلا بأس فانظروا واحفظوا ما أقول لكم ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس لا يرضع ليلتين وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعيه في فمه فمنعه الرضاع فتصدع القوم من مجلسهم وهم متعجبون من قوله وحديثه فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم فقالوا هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال فاذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقال اخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا ويلك ما لك قال ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم به يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب وكان في النفر يومئذ الذين قال لهم اليهودي ما قال هشام بن الوليد بن المغيرة ومسافر بن أبي عمرو وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة شاب فوق المحتلم في نفر من بني مناف وغيرهم من قريش هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد مختونا مسرورا وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في الزقاق المعروف بزقاق المدكل بمكة وقد صليت فيه وهي الدار التي كانت بعد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد عقيل بن أبي طالب في أيدي ولده بعده
إذن قريش كانت تقر أن النبي صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب وفي صحيح مسلم في قصة صلح الحديبية دليل قاطع على عدم اعتراض قريش على نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1411
1784 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ثم أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم فقال اكتب من محمد رسول الله قالوا لو علمنا أنك رسول الله لأتبعناك ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب من محمد بن عبد الله فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم ومن جاءكم منا رددتموه علينا فقالوا يا رسول الله أنكتب هذا قال نعم إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا
فقد اعترضت قريش على انه رسول الله وطلبوا منه كتابة اسمه واسم أبيه فكتب محمد بن عبد الله ولم يعترض أحد فأين الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ونختم برواية صحيحة تذكر بوضوح كيف كان نسب النبي صلى الله عليه وسلم معروفا لدى العرب:
صحيح ابن خزيمة ج: 4 ص: 13
2260 حدثنا محمد بن عيسى حدثنا سلمة يعني بن الفضل قال محمد بن إسحاق وهو بن يسار مولى مخرمة وحدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة قالت ثم لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها حين جاء النجاشي فذكر الحديث بطوله وقال في الحديث قالت وكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب قال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لتوحيده ولنعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأن نعبد الله لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قالت فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من ثم الله فعبدنا الله وحده ولم نشرك به وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا ثم ذكر باقي الحديث.
فنسب النبي كان معروفا لا اعتراض حوله جدير بالذكر أن هذه الواقعة التي كانت في بلاط النجاشي حضرها سيدنا عمرو بن العاص وهو كافر يومئذ جاء يسترد المسلمين الذي هاجروا إلى الحبشة وحاول في سبيل ذلك كل طاقته وهو سمع هذا الكلام وكيف أن نسب النبي صلى الله عليه وسلم معروف لا اعتراض عليه وقد سكت ولم يعترض فأن الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في الأخير ارجوا أني قد وفقت إلى الرد على هذا الافتراء فإن كان حقا فمن الله وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين

لا تنسونا من صالح دعائكم
…...................................
نقلا عن موقع شبكة ردود الاسلامية لدعوة النصارى
====================================================================((((((((لغة الاناجيل))))))======= ما هى طبيعة وأسلوب اللغة التى كتبت بها الأناجيل ؟
مرقس: يلفت (جرانت) الأنظار إلى خشونة وعامية اللغة التى حرر بها مرقس إنجيله. ويذكر (الكتور بوكاى) نقلاً عن (كولمان) قوله: “إن هناك الكثير من تراكيب الجمل فى هذا الإنجيل تدعم الغرض القائل بأن مؤلف هذا الإنجيل يهودى الأصل”. ويرى (بوكاى) نفسه أن “نص هذا الإنجيل يُظهِر عيباً رئيسياً أولياً لا جدال فيه ، فلقد تحرر دون اهتمام بالتعاقب الزمنى للأحداث .. .. كما أن هذا المبشر يبرز افتقاراً كاملاً للمعقولية”.
ويُنقل عن الأب (روجى) قوله: “إن مرقس كان كاتباً غير حاذق ، وأكثر المبشرين ابتذالاً ، فهو لا يعرف أبداً كيف يحرر حكاية”.
ويرى كولمان (أن لوقا يحذف أكثر الآيات اليهودية عند مرقس ، ويبرز كلمات المسيح فى مواجهة كفر اليهود وعلاقته الطيبة مع السامريين الذين يمقتهم اليهود ، على حين يقول متى فى إنجيله إن المسيح طلب إلى حوارييه تجنب السامريين).
وذلك مثال جلى ـ بين أمثلة كثيرة ـ على أن المبشرين يضعون على لسان يسوع ما يتناسب مع وجهات نظرهم الشخصية ، كما يقول دكتور موريس بوكاى.
أما كاتب إنجيل يوحنا فهو متأثر جداً بالأسلوب الإغريقى الفلسفى ، الذى كان منتشراً فى نهاية القرن الأول وبداية القرن الثانى الميلادى ، عندما انتشرت نظرية الغنوصية ، التى تزيد من تبجيل يسوع فجعلته شبحاً بلا وجود أو مخلوقا إلهياً تجسَّدَ مؤقتاً ولم يعان عذاباً ولم يذق موتاً).
وتقول دائرة المعارف الكتابية عن مفردات مرقس (مادة إنجيل مرقس): (يبلغ عدد المفردات فى إنجيل مرقس (فى الأصل اليونانى) 1.330 كلمة ، منها ستون كلمة أسماء أعلام ، و 79 كلمة ينفرد مرقس باستخدامها (فيما يختص بأسفار العهد الجديد) ، و 203 كلمة لا توجد إلا فى الأناجيل الثلاثة الأولى ، و 15 كلمة فى إنجيل يوحنا ، و 23 كلمة فى كتابات الرسول بولس (بما فيها الرسالة إلى العبرانيين) وكلمتان فى الرسائل الجامعة (واحدة فى يعقوب والثانية فى بطرس الثانية) ، وخمس كلمات فى سفر الرؤيا . ونحو ربع الكلمات التسع والسبعين التى ينفرد بها مرقس ، هى كلمات غير بليغة ، بالمقابلة مع السُّبع فى لوقا ، وأكثر من السُّبع قليلاً جداً فى متى.
أما بالنسبة لزمن الأفعال التى استُخدِمَت فى إنجيل مرقس: فقد استخدم صيغة (الفعل فى المضارع 151 مرة ، مقابل 78 مرة فى متى ، وأربع مرات فى لوقا ، وذلك فى غير الأمثال حيث أن مرقس لا يستعمله مطلقاً فى الأمثال ، بينما يستخدمه متى 15 مرة ، ولوقا خمس مرات. ويستخدم يوحنا صيغة الفعل المضارع 162 مرة (أكثر قليلاً من مرقس).
وبالنسبة للإقتباسات فتقول دائرة المعارف الكتابية مادة (إنجيل مرقس): (اقتباسات: مما يسترعى النظر أن متى فى كثير من الفصول ، يجذب الأنتباه إلى أن يسوع قد أكمل النبوات، بينما نجد أن مرقس لا يقتبس سوى مرة واحدة من العهد القديم ويضع هذا الاقتباس فى صدر إنجيله . والجزء المقتبس من إشعياء يظهر فى الأناجيل الأربعة ، أما الجزء المقتبس من ملاخى ، فلا يذكر إلا فى إنجيل مرقس فقط ، على الرغم من وجود تلميح لهذا الجزء فى إنجيل يوحنا (3: 28) .
يذكر مرقس فى إنجيله 19 اقتباساً بالمقارنة مع 40 اقتباساً يذكرها متى، 17 اقتباساً فى لوقا، 12 اقتباساً فى يوحنا – وثلاثة من هذه الاقتباسات التسعة عشر، لا توجد فى مكان آخر من العهد الجديد وهى (9: 48، 10: 19، 12: 32) ، وكل الاقتباسات فى العهد الجديد هى 160 اقتباساً.
وإذا أخذنا فى الاعتبار الإشارات إلى العهد القديم ، الصريحة والضمنية ، فيذكر وستكوت وهورت (فى كتابهما : العهد الجديد فى اليونانية) لمتى 100 استشهاد ، ولمرقس 58 ، وللوقا 86 ، وليوحنا 21 ، ولسفر الأعمال 107.
تقول دائرة المعارف الكتابية عن معجزات يسوع مادة (إنجيل مرقس): (وليس غريبا أيضاً أن تكون المعجزات أكثر عدداً من الأمثال . ويقول وستكوت (فى مقدمة لدراسة الأناجيل – 480- 486) أن مرقس يذكر تسع عشرة معجزة وأربعة أمثال ، بينما يذكر متى 21 معجزة و15 مثلاً ، ولوقا 20 معجزة و19 مثلاً ومن المعجزات ينفرد مرقس بذكر اثنتين ، كما ينفرد بذكر مثل واحد . كما يسجل البشير مرقس أعمال المسيح أكثر مما يسجل أقواله . وهذه الحقائق تقدم لنا نقطة التقاء أخرى مع حديث بطرس (أع 10: 37-43) ، فهى أعمال خير وإحسان (أع 10: 38) ولها دلالات قوية (أع 2: 22، أنظر مرقس 1: 27، 2: 10 إلخ).
ويبين مرقس أن معجزات الشفاء كثيراً ما كانت فورية (1: 31، 2: 11و12، 3: 5) ، واحياناً تمت شيئاً فشيئاً أو بصعوبة (1: 26، 7: 32-35 ، 9: 26- 28) ، كما لم يستطع مرة أن يصنعها " بسبب عدم إيمانهم (6: 5و6).
أما عن معرفة مؤلف إنجيل مرقس لفلسطين فتقول دائرة المعارف الكتابية (مادة مرقس): إنه جليلى من أورشليم ، أما H. Conzelmann فى كتابه (Arbeitsbuch zum Neuen Testament) صفحة 304 و 305 أن مؤلف إنجيل لوقا لا يعرف فلسطين.
وهذا كله يدل إذاً على أن كاتبوا الأناجيل غير موحى إليهم ، ولكنهم أشخاص اجتهدوا فى كتابة هذه الإناجيل بأسلوبهم الخاص ، مستندين فى ذلك على مصادر لديهم ، كما تقول دائرة المعارف الكتابية (مادة إنجيل مرقس): (سادسا – المصادر: رأينا أنه طبقاً لشهادة الآباء ، كانت كرازة بطرس وتعليمه ، هما – على الأقل – المصدر الرئيسي ، وأن الكثير من معالم الإنجيل تؤيد هذا الرأي. وقد رأينا أيضاً أسباباً دقيقة ، ولكن لها وزنها ، تدفعنا إلى الاعتقاد بأن مرقس نفسه قد أضاف القليل.
يعتقد "وايس" أن مرقس استخدم وثيقة مفقودة الآن كانت تضم أساساً أقوال يسوع يطلق عليها فى الكتابات المبكرة "اللوجيا" أى الأقوال ، وكان يرمز لها بالحرف "سا" ولكنها تعرف الآن بالحرف “ Q ” ، وقد أيده فى هذا مؤخراً ، ساندى وستريتر. وقد حاول هارناك والسيرجون هوكنز وفلهاوزن إعادة إنشاء “ Q ” على أساس ما لا ينتمى لمرقس فى متى ولوقا ، أما " ألن" فيستخلصها من متى فقط معتقداً أن مرقس أيضاً يحتمل أن يكون قد أخذ أقوالاً قليلة منه. والبعض يفترض مصدراً معيناً للأصاح الثالث عشر، ويعتبره ستريتر وثيقة كتبت بعد سقوط أورشليم بزمن وجيز، متضمنة أقوالاً قليلة مما نطق به يسوع، وقد أدمجها مرقس فى إنجيله. ويفترض بيكون وجود مصادر أخرى شفهية كانت أو مكتوبة، لأجزاء صغيرة من الإنجيل، وسماها بالرمز ““ X ، ويزعم أن الكاتب الأخير لإنجيل مرقس ( ويرمز له بالرمز R ) ليس مرقس، بل شخصاً من مدرسة بولس من نوع راديكالي.)
ويقول لوقا فى إنجيله: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
وعن هذا النص تقول دائرة المعارف الكتابية (مادة لوقا) (منهج لوقا : لقد صرح لوقا بمنهجه فى مقدمته الرائعة البليغة (1: 1-4) ، فهنا نرى لمحة من شخصية الكاتب ، وهو ما لا نجده فى إنجيل متى ومرقس ، وإن كنا نراه فى لمحات عابرة فى الإنجيل الرابع. ولكنا هنا نجد الكاتب يأخذ القارئ موضع ثقة ويكشف عن موقفه ومؤهلاته للقيام بهذا العمل العظيم ، فهو يكتب كمعاصر عن الماضى القريب، وهذا النوع من أعسر الكتابات التاريخية فى تفسيره ، ولكنه فى الغالب من أهمها ، فهو يكتب عن "الأمور المتيقنة عندنا" التى حدثت فى زمننا. وكما سبق القول ، لا يدَّعى لوقا أنه كان شاهد عيأن لهذه الأمور" ،فكما نعلم، كان لوقا أممياً ومن الظاهر أنه لم ير يسوع فى الجسد ، فهو يقف فى مكان خارج الأحداث العظيمة التى يسجلها. وهو لا يخفى اهتمامه الشديد بهذه القصة ، ولكنه يذكر أيضاً أنه يكتب بروح المؤرخ المدقق. أنه يريد أن يؤكد لثاوفيلس هذه الأمور "لتعرف صحة الكلام الذى علمت به" ، ويقرر أنه قد تتبع أو فحص "كل شئ من الأول بتدقيق" ، وهو ما يجب على كل مؤرخ صادق . ومعنى هذا أنه حصل على مقتطفات من مصادر مختلفة ومحصها وسجلها فى قصة مترابطة "على التوالى" حتى يعرف ثاوفيلس تماماً التتابع التاريخى للأحداث المرتبطة بحياة يسوع الناصرى. وحقيقة أن " كثيرين قد أخذوا بتأليف قصة فى هذه الأمور" لم تمنع لوقا عن العمل . بل بالحرى دفعه ذلك العمل "رأيت أنا أيضا " لكتابه تاريخه عن حياة يسوع وعمله كما جمعه من بحثه ، ولم يكن الزمن قد بعد به عن الجيل الذى عاش فيه يسوع ومات . فقد كان أمراً بالغ الأهمية عنده كأحد أتباع يسوع المثقفين ، أن يتتبع أصل هذه الدعوة التى قد أصبحت حركة عالمية، وكان قادراً على الوصول إلى الحقائق لأنه تقابل مع شهود العيان ليسوع وعمله كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ". لقد كانت هناك فرصة واسعة أمام لوقا خلال السنتين اللتين قضاهما مع بولس فى قيصرية (أع 24- 26) ليقوم بدراسته وابحاثه الدقيقة ، فقد كان عدد كبير من أتباع المسيح ، مازالوا أحياء (1كو 15: 6) وكانت هذه فرصة ذهبية للوقا ، كما كان عنده القصص المكتوبة التى "كان كثيرون قد أخذوا " فى كتابتها. ولا شك فى أننا ننتظر أن نرى فى إنجيل لوقا كتاباً مشابهاً لسفر الأعمال فى الأسلوب والمنهج ، مع غرام المؤرخ بالدقة والترتيب ، ومع استيعاب الكاتب واستفادته من كل ما سمع وقرأ ، ولا يمكن أن نتوقع من مثل هذا الكاتب أى تهاون أو عدم مبالاة ، بل نتوقع منه المزج الذكى بين ما جمعه من مواد ليجعل منه عملاً فنياً متكاملاً.)
وهنا تطرح نفسها عدة أسئلة :
- لماذا أوحى الرب عدة أناجيل تختلف فى التفاصيل، وتختلف فى الأسلوب اللغوى وتختلف فى إهتمامات المؤلفين، وتختلف محتوياتها تبعاً لإختلاف مصادرها التى كتب منها مؤلف الإنجيل؟
- لماذا لم يوحى الرب إنجيلاً واحداً يجمع كل هذه التفاصيل فى كتاب واحد؟ أليس ذلك أبلغ وأقوى فى البشارة به؟
- لماذا أوحى الرب لأناس ما هم بأنبياء وبعضهم غير معروفة هويته أو مُختَلَف فيها اختلاف كبير ، ولم يوحى إلى نبيه؟
- فأين إنجيل نبيه عيسى عليه السلام؟ فإن كنت تقولون إنه هو الرب فكيف لم يتمكن من الحفاظ على إنجيله وكلمته؟ أهو إله ضعيف إلى هذا الحد؟ ألا يتمكن من الحفاظ على حياته ، ولا كلامه؟ فكيف أصدق أن هذا هو الإله الذى يجب أن أستأمنه على نفسى وحياتى؟
- ولماذا اختلف وحى الرب وأسلوبه فى الكتابة باختلاف ثقافة الكاتب؟
- ألا يدل ذلك على مبادرة شخصية منهم للكتابة مثل لوقا؟
- ولماذا لم تتبقى إلا كتابات بولس وتلاميذه؟
أما دائرة المعارف البريطانية فكانت أكثر وضوحاً وصراحة فى اعترافاتها، فقالت عن إنجيل يوحنا: (أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور ، أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين بعضها لبعض ، وهما القديسان يوحنا بن زبدى الصياد ومتى ، وقد ادعى الكاتب المزوَّر فى متن الكتاب أنه هو الحوارى الذى يحبه يسوع ، فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاَّتها ، وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحوارى .. .. .. مع أن صاحبه غير يوحنا الحوارى يقيناً ، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التى لا رابط بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنشفق على الذين يبذلون أقصى جهدهم ليربطوا ـ ولو بأوهى رابطة ـ ذلك الرجل الفلسفى .. الذى ألف هذا الكتاب فى الجيل الثانى بالحوارى يوحنا الصياد الجليلى ، وأن أعمالهم تضيع عليهم سُدى لخبطهم على غير هدى).
كتبه الأخ أبو بكر

غير معرف يقول...

رسول الإسلام يتزوج من مريم بنت عمران !!
رسول الإسلام يتزوج من مريم بنت عمران !!
في تفسير إبن كثير للآية 5 من سورة التحريم :
{ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) }
وتحيداً في قوله تعالى : { ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا }
ورد الآتي :
1) وَذَكَرَ الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام مِنْ طَرِيق سُوَيْد بْن سَعِيد ثَنَا مُحَمَّد بْن صَالِح بْن عُمَر عَنْ الضَّحَّاك وَمُجَاهِد عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : جَاءَ جِبْرِيل إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّتْ خَدِيجَة فَقَالَ إِنَّ اللَّه يُقْرِئُهَا السَّلَام وَيُبَشِّرُهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّة مِنْ قَصَب بَعِيد مِنْ اللَّهَب لَا نَصَب فِيهِ وَلَا صَخَب مِنْ لُؤْلُؤَة جَوْفَاء بَيْن بَيْت مَرْيَم بِنْت عِمْرَان وَبَيْت آسِيَة بِنْت مُزَاحِم .
2) وَمِنْ حَدِيث أَبِي بَكْر الْهُذَلِيّ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى خَدِيجَة وَهِيَ فِي الْمَوْت فَقَالَ " يَا خَدِيجَة إِذَا لَقِيت ضَرَائِرَك فَأَقْرِئِيهِنَّ مِنِّي السَّلَام " فَقَالَتْ يَا رَسُول اللَّه وَهَلْ تَزَوَّجْت قَبْلِي ؟ قَالَ " لَا وَلَكِنَّ اللَّه زَوَّجَنِي مَرْيَم بِنْتَ عِمْرَان وَآسِيَةَ اِمْرَأَة فِرْعَوْن وَكَلْثَمَ أُخْت مُوسَى" ضَعِيف أَيْضًا
3) وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُرْعُرَة ثَنَا عَبْد النُّور بْن عَبْد اللَّه ثَنَا يُوسُف بْن شُعَيْب عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أُعْلِمْت أَنَّ اللَّه زَوَّجَنِي فِي الْجَنَّة مَرْيَم بِنْت عِمْرَان وَكَلْثَمَ أُخْت مُوسَى وَآسِيَة اِمْرَأَة فِرْعَوْن ؟ " فَقُلْت هَنِيئًا لَك يَا رَسُول اللَّه وَهَذَا أَيْضًا ضَعِيف
4) وَرُوِيَ مُرْسَلًا عَنْ اِبْن أَبِي دَاوُد . "
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EER&tashkeel=0
انتهت الشبهة
وأنا أقول للنصارى ماذا هذا الغباء المحكم !! ألاً ترون كلمة " ضَعِيف أَيْضًا" (أي أن الأول ضعيف أيضا عنده رغم انه لا ذكر للزواج فيه ) و " ضَعِيف " في الطريق الثالث والمصيبة أنهم هم الذين يعطونك الرابط !!
عن هذا " الحديث " قد أورد له ابن كثير 4 طرق كما نرى 3 منها في المعجم الكبير للطبراني لا يخلو احدها من ضعف شديد أو وضع لا يقوى به بعضه بعضاً كما نوضح بعد قليل :
حيث ذكر أحمد بن سالم المصري في ملتقى أهل الحديث :
اقتباس:
1- "عمل اليوم والليلة" لابن السني (2/683-684/604-عجالة الراغب المتمني) :
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المديني بعمان ، حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن مسروق ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسروراً ؛ فقال : (( يا عائشة إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم في الجنة )) .
قالت : قلت : بالرفاء والبنين يا رسول الله .
قال أبو بكر بن السني : كذا كتبته من كتابه .
قلت : هذا إسناد ضعيف ؛ فيه علتان :
( الأولى ) : أبو إسحاق ؛ هو السبيعي ؛ مدلس وقد عنعنه .
( الثانية ) : أحمد بن إبراهيم المديني ؛ لم أجد له ترجمة .
ــــــــــــــــــــ
2- المعجم الكبير (6/52) :
حدثنا عبد الله بن ناجية ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا أبي ثنا عمي ثنا يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى )) .
* * قلت : هذا إسناد تالف مسلسل بالعلل :
( الأولى ) : يونس بن نفيع ؛ لم أجد له ترجمة ؛ فهو مجهول العين .
( الثانية ) : محمد بن سعد : هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبو جعفر العوفي .
قال الخطيب : (( كان لينا في الحديث )) .
وقال الدارقطني : (( لا بأس به )) .
مات سنة ست وسبعين ومائتين .قلت : وله كتاب في التفسير يسمى : (( تفسير العوفي )) .
انظر ترجمته في : تاريخ بغداد (5/322/2845) ، وسؤالات الحاكم (رقم 178) ، وكشف الظنون (1/454) .
( الثالثة ) [ والد محمد بن سعد ] : سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي .
قال أحمد بن حنبل : (( ذاك جهمى امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا وقبل أن يكون ترهيب فأجابهم )) .

ثم قال : (( ولم يكن هذا أيضا ممن يستاهل أن يكتب عنه ولا كان موضعا لذاك )) .
انظر ترجمته : تاريخ بغداد (9/126/4743) .
( الرابعة ) عمه : هو الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة ، أبو عبد الله العوفي .
قال أبو حاتم : (( ضعيف الحديث )) .
وقال يحيى : (( ضعيف )) .
وقال النسائي : (( ضعيف )) .
وقال الجوزجاني : (( واهي الحديث )) .
وقال ابن سعد : (( سمع سماعاً كثيراً وكان ضعيفاً في الحديث )) .
وذكره العقيلي في الضعفاء .
انظر ترجمته : لسان الميزان (2/278/1156) .
( الخامسة ) : عبد الله بن ناجية ؛ لم أجد له ترجمة .
ــــــــــــــــ
3- المعجم الكبير (8/258/8006) :
حدثنا محمد بن نوح بن حرب العسكري ثنا خالد بن يوسف السمتي ثنا عبد النور بن عبد الله ثنا يونس بن شعيب عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : (( أشعرت أن الله عز وجل زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وامرأة فرعون )) .
وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/113) من طريق عبد النور به .
والعقيلي (4/459) من طريق عبد النور به .
وابن عدي في الكامل (7/180) من طريق عبد النور به .
قال الهيثمي (9/218) : (رواه الطبراني وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف ) .
* * قلت : هذا إسناد موضوع ؛ فيه علتان :
( الأولى ) : يونس بن شعيب ؛ قال البخاري : "منكر الحديث" ، وقال العقيلي : "حديثه غير محفوظ" ، وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/139) : "لست أعرف له من أبي أمامة سماعا على مناكير ما يرويه في قلتها كأنه كان المتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج به بحال" .
( الثانية ) : عبد النور بن عبد الله ؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (3/114) : "كان غالياً في الرفض ، ويضع الحديث خبيثاً" ، وقال الذهبي : "كذاب" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" - ويبدو أنه لم يعرفه ؛ على قاعدته المعروفة في توثيق المجاهيل - .
ـــــــــــــــ
4- المعجم الكبير (22/451/1100) :
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن يعلى بن المغيرة عن بن أبي رواد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه فقال لها بالكره مني ما الذي أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون قالت وقد فعل الله ذلك يا رسول الله قال نعم قالت بالرفاء والبنين .
قلت : هذا إسناد موضوع ؛ فيه علل :
( الأولى ) : الإعضال ؛ عبد العزيز بن أبي رواد من أتباع التابعين .
( الثانية ) : يعلى بن المغيرة ؛ لم أجد له ترجمة .
( الثالثة ) : محمد بن حسن ؛ هو محمد بن الحسن بن زبالة ؛ قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" : "كذبوه" .
ـــــــــ
(( خلاصة البحث )) : هذا حديث منكر ، وجميع الطرق شديدة الضعف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...34&postcount=2
وقد ذكر الهيثمى مثل ذلك في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد الجزء 4 ص 193 ومثله في مجمع الزوائد الجزء 9 ص 218 حيث قال :
" وعن أبي امامة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قول لعائشة أشعرت ان الله قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم اخت موسى وامرأة فرعون. رواه الطبراني وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف.
وعن سعد بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران واخت موسى. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
وعن أبي رواد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة رضي الله عنها في مرضها الذي توفيت فيه فقال له بالكره مني الذي أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيراً كثيراُ أما علمت ان الله عز وجل زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم اخت موسى قالت وقد فعل الله ذلك يا رسول الله قال نعم فقالت بالرفاه والبنين. رواه الطبراني منقطع الإسناد وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف "
وقد ضعفه الألبانى وأنكره في ضعيف الجامع (1611) و(1235) وفي السلسلة الضعيفة (812) و (5885) و (7053)
وكذا ذكر العقيلى أنه غير محفوظ في لسان الميزان 8/573
وكذا ذكر ابن عدي أن [فيه] يونس بن شعيب قال البخاري : منكر الحديث وذلك في الكامل في الضعفاء 8/527 وذكر مثل ذلك الذهبي في ميزان الاعتدال 4/481
كما ضعفه إبن كثير كما سبق في تفسيره وذكر أن في إسناد هذه الطرق نظر في البداية والنهاية 2/57
[انظر موقع درر سنية http://www.dorar.net/mhadith.asp ]
===============
نسب الأسد أم نسب المختل ( بْنِ كِلَابِ )
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَاف بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِب
فأخذ عباقرة الصليب كلمة ( بْنِ كِلَابِ ) وأدعو أن رسول الله والمسلمين ( أولاد كلب ) ...
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
جاء بإنجيل مرقس أن ام الرب قالت على ربها أنه مختل عقلياً
3: 21 و لما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل
ولم نجد من الكتاب المقدس تكذيب لذلك أو من خلال التفسيرات بل إدعى المُفسرون بأن أم الرب وأقرباؤه انهم أغبياء ولم يتطرقوا لأثبات عكس ذلك من خلال طرح فقرة من الكتاب المقدس تنفي ما جاء على لسان ام الرب .
القمص تادرس : ام الرب وقرباؤه اغبياء
ولو تخاطبنا معهم بهذا الأسلوب لقلنا : أنتم تتحدثوا عن بشر ... ولكنكم لو نظرتم إلى قول ام الرب ستجدوا أنها بشارة لعبادة إله مجنون
فهل يعبد المجنون
اما ما جاء عن النسب الشريف الطاهر لسيدنا رسول الله عليه الصلاه والسلام والذي يخلو من امثال (ثامار وراعوث ورحاب وامرأة اوريا) نجد الآتي :-
كالعادة الأحمق تسبقُ سقطاتُ لسانه وفلتات كلامه مراجعة فكره
بْنُ كِلَابِ
فهو لم يقل (بنو كلب) أو ( بنو كلاب ) بل (بنو كِلَابِ بكسر الباء)
وجاء في لسان العرب الآتي : باب حرف الكاف .
كلب: الكَلْبُ: كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ.
وفي الحديث: أَمَا تخافُ أَن يأْكُلَكَ كَلْبُ اللّهِ؟ فجاءَ الأَسدُ ليلاً فاقْتَلَعَ هامَتَه من بين أَصحابه.
فعندما ننقل كلام عن لسان العرب فيجب أن نرجع للقاموس الخاص بهم .
قال سيبويه :
كِلابٌ اسم للواحد، والنسبُ إِليه كِلابيٌّ، يعني أَنه لو لم يكن كِلابٌ اسماً للواحد، وكان جمعاً، لَقِيلَ في الإِضافة إِليه كَلْبيٌّ، وقالوا في جمع كِلابٍ: كِلاباتٌ .
والله تعالى أعلم .
السيف البتار
================
شبهه جديدة الوحي والجرس
كيف يأتيك الوحي
السلام عليكم ورحمة الله:: وجدت شبهة أرجوكم ردوا عليها بارك الله فيكم ::يقول المعترض::عن عائشة :: أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي فقال أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي ثم يفصم عني وقد وعيته وأحيانا ملك في مثل صورة الرجل فأعي ما يقول ::والحديث:: عن أبي هريرة :: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس::في صحيح مسلم
الرد
شرح سنن النسائي للسيوطي
( كيف يأتيك الوحي )
يحتمل أن يكون المسئول عنه صفة للوحي نفسه , ويحتمل أن يكون صفة حامله أو ما هو أعم من ذلك
( قال أحيانا )
نصب على الظرف وعامله
( يأتيني )
مؤخر عنه
( في مثل صلصلة الجرس )
صادين مهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة , وهي في الأصل صوت وقوع الحديد بعضه على بعض ثم أطلق على كل صوت له طنين ,
وقيل : هو صوت متدارك لا يدرك في أول وهلة والجرس الجلجل الذي يعلق في رءوس الدواب
فإن قيل : كيف شبه المحمود بالمذموم فإن صوت الجرس مذموم لصحة النهي عنه والإعلام بأن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس فالجواب أنه لا يلزم في التشبيه تساوي المشبه بالمشبه به في كل صفاته بل يكفي اشتراكهما في صفة ما , والمقصود هنا بيان الحس فذكر ما ألف السامعون سماعه تقريبا لأفهامهم ,
وأخذ من هذا جواز تشبيه الشعراء ريق المحبوبة ونحوه بالخمر , واستدل عليه بقول كعب كأنه منهل بالراح معلول وقد أنشده في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقره والصلصلة المذكورة صوت الملك بالوحي قال الخطابي : يريد أنه صوت متدارك يسمعه ولا يثبته أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد , وقيل : بل هو صوت خفيف أجنحة الملك , والحكمة في تقدمه أن يفرغ سمعه للوحي فلا يبقى فيه مكان لغيره
( وهو أشده علي )
قال البلقيني : سبب ذلك أن الكلام العظيم له مقدمات تؤذن بتعظيمه للاهتمام به , وقال بعضهم : إنما كان شديدا عليه ليستجمع قلبه فيكون أوعى لما سمع , وقيل : إنما كان ينزل هكذا إذا نزلت آية وعيد أو تهديد , وفائدة هذه الشدة ما يترتب على المشقة من زيادة الزلفى والدرجات
اذا الموضوع لا شبهه فيه بعون الله
والله تعالي اعلم
=================
أين قال النبي أن اليهود والنصارى حرفوا كتبهم؟!
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
سؤال يكرره النصارى كثيراً .. (( أين قال نبيكم أن الكتاب المقدس محرف؟! )) ... (( نتحداكم أن تثبتوا أن رسول الإسلام قال إن الكتاب المقدس محرف!!! ))
وحتى نخرس هذه الألسنة التي تتكلم بما لا تعلم ويكثر نقلهم عن الجهلة أمثال زكريا وعبدالمسيح و ... إلخ إلخ
فجمعت بعض الأحاديث من كلام المصطفى وبعض الآثار عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم في تحريف اليهود والنصارى كتبهم؛
• روى الطبراني في المعجم الكبير:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَحْيَى بن أَبِي سَمِينَةَ، ح وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عَمْرٍو الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بَشَّارٍ بندَارٌ، قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن عُمَرَ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بن قَهْمٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بن عَوْفٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صُهَيْبٍ، أَنَّ مُعَاذَ بن جَبَلٍ، لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ رَأَى الْيَهُودَ يَسْجُدُونَ لأَحْبَارِهِمْ وَعُلَمَائِهِمْ، وَرَأَى النَّصَارَى يَسْجُدُونَ لأَسَاقِفَتِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ سَجَدَ لَهُ، فَقَالَ:"مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟"فَقَالَ: إِنِّي قَدِمْتُ الشَّامَ، فَرَأَيْتُ الْيَهُودَ يَسْجُدُونَ لِعُلَمَائِهِمْ وَأَحْبَارِهِمْ، وَرَأَيْتُ النَّصَارَى يَسْجُدُونَ لِقِسِّيسِيهِمْ وَرُهْبَانَهُمْ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: تَحِيَّةَ الأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:"كَذَبُوا عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ كَمَا حَرَّفُوا كِتَابَهُمْ، لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا".
والحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/20 برقم 7141 والحاكم في المستدرك برقم 7433 وقال « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه » ورواه أحمد برقم 18591
• روى البخاري في صحيحه:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ
برقم 6815 ورواه عن ابن عباس أيضاً بلفظ آخر
2488 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
{ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا }
أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ
والحديث رواه البخاري برقم 2488 و 6969 ورواه البيهقي في السنن الكبرى 8/249 وابن أبي حاتم في تفسيره برقم 799
• روى الطبري
1395 - حدثني المثنى بن إبراهيم قال، حدثنا إبراهيم بن عبد السلام قال، حدثنا علي بن جرير، عن حماد بن سلمة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن كنانة العدوي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)، الويل: جبل في النار، وهو الذي أنزل في اليهود، لأنهم حرفوا التوراة، وزادوا فيها ما يحبون، ومحوا منها ما يكرهون، ومحوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة. فلذلك غضب الله عليهم، فرفع بعض التوراة، فقال:(فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون).
ولكن هذا الحديث لم يصح لجهالة حال اثنين من الرواة في سنده
• قال الضحاك عن ابن عباس: إن الآية نزلت في اليهود والنصارى جميعا وذلك أنهم حرَّفوا التوراة والإنجيل وألحقوا بكتاب الله ما ليس منه.
جاء في تفسير البغوي 2/59 في تفسير قوله تعالى { وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ }
• حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: " " وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " , قال: هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ الْيَهُودُ حَرَّفُوا كِتَابَ اللَّهِ، وَابْتَدَعُوا فِيهِ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ".
رواه ابن أبي حاتم في تفسيره برقم 3787
• حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:"وإن منهم لفريقًا يلوون ألسنتهم بالكتاب"، حتى بلغ:"وهم يعلمون"، هم أعداء الله اليهود، حرَّفوا كتابَ الله، وابتدعوا فيه، وزعموا أنه من عند الله.
رواه الطبري برقم 7292
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء رافع وسلام بن مشكم ، ومالك بن الصيف , فقالوا : يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه ، وتؤمن بما عندنا ؟ قال : بلى، ولكنكم أحدثتم وجحدتم بما فيها ، وكتمتم ما أمرتم أن تبينوه للناس , فأنزل الله تبارك وتعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }المائدة68. ( أسباب النزول للسيوطي والواحدي ص 169 , والحديث لا يخلوا من علة الضعف لوجود محمد بن محمد الأنصاري في سنده وهو مجهول , لكن الحديث له شاهد يقويه ذكره القرطبي في تفسيره عن ابن عباس أيضًا رضي الله عنهما ( 3 / 158-159 ) ) .
و" أحدث الشيء " أي ابتدعه , والبدعة شرعًا : هى ما استحدث في الدين ولم يكن له أصل , وهذه إشارة جلية منه صلى الله عليه وسلم على وقوع التحريف اللفظي والمعنوي في أسفار أهل الكتاب .
أما عن "الجحود" فتعريفه عند أهل اللغة : " هو نكران الشيء حقدًا وبغضًا مع العلم به ". وهذا يتفق تمامًا مع أراء علماء النصارى في أن كتبة الأسفار هم الذين أخطأوا عن قصد ومع ذلك يدعون صحة الكتاب المقدس , فهذا من إعجاز مجامع كلمه صلى الله عليه وسلم .
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا (آمنا بالله وما أنزل إلينا ) الآية) ( أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب"الإعتصام بالكتاب والسنة" برقم (6814) وفي كتاب " التوحيد " برقم (6987) وانفرد به ).
وهكذا نجد الترياق المبين في كلام رب العالمين بتفسير رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم , فعقيدتنا هى أننا نؤمن أن تلك الكتب والأسفار التي عند أهل الكتاب بها صدق خُلط بكذب , وهذا قوله عليه الصلاة والسلام (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ) والمحك في هذا الأمر هو القرآن الكريم فهو الحاكم والرقيب والشهيد والأمين على وحي السماء لرسل رب الأرض والسماء .
* أخرج البخاري في كتاب " فضائل القرآن " عن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى) ( أخرجه البخاري برقم( 4604 ), والترمذي في " تفسير القرآن " برقم ( 3029 ) ) .
وكان هذا في وجود معظم الصحابة رضوان الله عليهم , مما يعني علمهم اليقيني مما استاقوه من كلام ربهم وفهمهم لسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام بأن اليهود والنصارى قد حرفوا أسفارهم فاختلفوا من بعد ذلك يكفر بعضهم بعضًا .
* ذكر البخاري في مقدمته لكتاب " الإعتصام بالكتاب " في صحيحه قول معاوية رضي الله عنه في حق كعب الأحبار هكذا : ( إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون أهل الكتاب ، وإن كنا مع ذلك لنبلوا عليه الكذب ) . يعني أن كعب الأحبار كان يخطيء فيما يقوله في بعض الأحيان لأجل أن كتبهم محرفة مبدلة . فنسبة الكذب إليه لذا , لا لكونه كذابًا , فإنه كان عند الصحابة من خيار الأحبار . فقوله : ( وإن كنا مع ذلك... ) يدل صراحة على أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعلمون أن كتب اليهود والنصارى محرفة
==================
حديث طعن الشيطان في جنب ابن آدم
(الشبكة الإسلامية)
أخرج البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال :( كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .
وفي رواية للبخاري : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان ، غير مريم وابنها . . . . . . ) ، وفي رواية مسلم : ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه ) .
وقد تعرض هذا الحديث للانتقاد من قبل البعض قديماً وحديثاً ، حيث نسجوا حوله العديد من الشبه والشكوك التي توجب رده وعدم قبوله بزعمهم ، فادعى " أبو رية " بأنه من الإسرائيليات لأنه يقتضي تفضيل نبي الله عيسى على نبينا محمد عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه ، ولذلك اتكأ عليه بعض القسس من النصارى لإثبات عقيدة من عقائدهم الزائفة
كما أنه يقتضي أن الشيطان قد يسلط على الأنبياء والرسل حتى أولي العزم منهم ، وعليه يكون نبينا - صلى الله عليه وسلم - ممّن طعن الشيطان في جنبيه ، كما أنه قد يسلط على غيرهم من عباد الله المخلصين ، وهو ما ينفيه القرآن صراحة ، وذلك في قوله تعالى : {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان }( الحجر42) ، وقوله :{إلا عبادك منهم المخلصين }(الحجر 40) .
ثم ما هو سر اختصاص عيسى عليه السلام وأمه بهذه الفضيلة دون سائر الناس حتى الأنبياء ، وقد استدل " أبو رية " على ذلك بكلام نقله عن الزمخشري ، و الرازي .
مع أن الحديث صحيح رواية ودراية ، أما من حيث النقل والسند فالحديث أخرجه البخاري و مسلم وغيرهما من أئمة الحديث ، وتلقته الأمة بالقبول ، ولم يعرف من طعن فيه من أئمة هذا الشأن ، وأما من حيث المتن والمعنى فليس في متنه أي معنى يدعو إلى رده أو التوقف فيه ، كل ما هنالك أنه وُجد من توهم معنى فاسداً بحسب فهمه فبادر إلى إنكاره أو التوقف في صحة الحديث ومن هؤلاء القاضي عبد الجبار المعتزلي ، و الزمخشري وإن كان الثاني تردد في صحة الحديث وحاول تأويله فقال : " إن صح هذا الحديث ، فمعناه أن كل مولود يطمع الشيطان في إغوائه إلا مريم وابنها ، فإنهما كانا معصومين ، وكذلك من كان في صفتهما ، لقوله تعالى : { إلا عبادك منهم المخلصين} ، واستهلال الصبي صارخاً من مس الشيطان ، تخييل لطمعه فيه ، كأنه يمسه ويضرب بيده عليه ، ويقول هذا ممن أغويه ، وأما صفة النخس كما يتوهمه أهل الحشو فلا ، ولو ملك إبليس على الناس نخسهم لامتلأت الدنيا صراخاً " أهـ .
وأهل العلم أجروا الحديث على ظاهره ، وقالوا بحقيقته ، وأن إبليس مُمَكَّنٌ من مس كل مولود عند ولادته ، وأنه حاول ذلك مع مريم وابنها فلم يمكن منهما استجابة لدعاء أم مريم حين قالت : {وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم }(آل عمران:36) .
وليس في إثبات هذه الخصوصية لعيسى وغيره ما يعود بالنقص على بقية الأنبياء ، ولا ما يقتضي تفضيله عليهم ، لأن الفضل الذي يعدُّ كمالاً تاماً للإنسان ، هو ما كـان بسعيه واجتهاده ، ومن هنا كان فضل الخليلين إبراهيم و محمد عليهما وعلى سائر الأنبياء الصلاة والسلام ، وأما طعن الشيطان بيده فليس من شأنه أن يثاب العبد على سلامته منه ، ولا أن يعاقب على وقوعه له ، وعلى التسليم بأن هذه فضيلة لعيسى عليه السلام فنحن جميعاً نقر بأن المفضول قد يكون فيه من الخصائص والمزايا ما ليس للفاضل ، ولا يؤثر ذلك في أفضليته .
وأما إذا قلنا بأن الكلام هنا ليس على عمومه ، وأن المتكلم غير داخل في عموم كلامه - كما قال جمع من العلماء منهم الألوسي في تفسيره – فيكون نبينا عليه الصلاة والسلام ممن لم يمسه الشيطان أيضاً ، وقد اختار القاضي عياض - كما نقله عنه النووي - : أن جميع الأنبياء يتشاركون في هذه الخصيصة .
وأياً ما كان الأمر فليس في الحديث أبداً ما يقتضي تفضيل عيسى عليه السلام على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم – تفضيلاً مطلقاً ، وكون بعض القسس والرهبان اتكأوا على الحديث في إثبات عقيدة من عقائدهم الزائفة ، فلا يعود ذلك على الحديث بالبطلان أو الرد ، والتبعة واللوم إنما تقع على من حرَّف الحديث عن مواضعه ، وحمله على غير محامله الصحيحة .
ونحن عندما نقول بظاهر الحديث ينبغي أن نفرق بين المس وبين الإغواء والإضلال ، فلا يلزم من وقوع المس والنخس إضلال الممسوس وإغواؤه حتى يقال إن الحديث معارض لقوله تعالى : {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان }( الحجر42) ، وقوله :{إلا عبادك منهم المخلصين }(الحجر 40) ، لأنه يفيد عدم تسلط الشيطان على الأنبياء والمُخْلَصين .
فإن الآية إنما تدل على عدم تسلطه عليهم بالإغواء والإضلال الدائم ، ومع ذلك فقد يسلط على بعضهم بإغواء عارض ، أو إلحاق ضرر لا يؤثر على الدين ، وكم تعرض الشيطان للأنبياء والأولياء بأنواع الإفساد والأذية .
وماذا يقول هذا المنكر فيما أثبته الله في كتابه عن نبي الله موسى عليه السلام وقوله بعد أن قتل القبطي : {قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين * قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم }( القصص 15-16 ) ، ومن قبله أيوب حين نادى ربه {أني مسني الشيطان بنصب وعذاب }( صّ 41) ، وقول الله تعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- : {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم * إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون }( الأعراف199 – 201) .
ونبينا عليه الصلاة والسلام عرض له الشيطان ليقطع صلاته فأمكنه الله منه ، فرده الله خاسئاً كما في الصحيح ، وأخبر أنه ما منا من أحد إلا وقد وُكِّل به قرينه من الجن ، حتى هو نفسه - صلى الله عليه وسلم- إلا أن الله أعانه عليه فأسلم ، على رواية الرفع بمعنى : " أسلم من شره وفتنته " ، وعلى رواية الفتح بمعنى : " أنه دخل في الإسلام " ، وهما روايتان مشهورتان .
والمقصود أن القرآن والسنة أثبت شيئاً من تعرض الشيطان للأنبياء والمخلصين بأنواع الأذى وأما الزيغ والإضلال فقد عصمهم الله منه .
ولا يلزم أن تمتلئ الدنيا صراخاً ونحيبا - كما توهم الزمخشري - لأن الحديث إنما جعل ذلك عند الولادة فحسب ولم يجعله مستمراً مدى الحياة ، والتجربة والمشاهدة خير حكم وبرهان ، فما من مولود إلا ويستهل صارخاً وباكياً تصديقاً لهذا الحديث ، وإنكار ذلك مكابرة .
فعلم من ذلك أنه لا إشكال أبداً حول الحديث لا من حيث النقل والسند ، ولا من حيث المتن والمعنى ، وأن الإشكال إنما أتى من الفهم السقيم ، والرأي غير المستقيم .
===============
أحاديث الفتن وأشراط الساعة
أحاديث الفتن وأشراط الساعة (1-2) ( الدجال )
(الشبكة الإسلامية)
اهتم الشارع بالعقل اهتماماً بالغاً فجعله مناط التكليف ، وأحد الضرورات الخمس التي جاءت الشرائع بحفظها ورعايتها ، وقامت عليها مصالح الدين والدنيا ، وخاطب الله أصحاب العقول والألباب وأثنى الله عليهم في غير ما آية من كتابه .
ومع ذلك فإن للعقل حدوداً لا يتعداها ، ومواطنَ ينتهي إليها ، ولا سبيل له إلى إدراك كل مطلوب ، ولهذا أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ، فلولا الرسالة لما اهتدى العقل إلى معرفة تفاصيل أركان الإيمان ، وشرائع الإسلام ، وما يتعلق بالساعة والمعاد والبعث والحساب والجزاء وغير ذلك من أمور الغيب .
ومع أن عقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم هو أكمل العقول وأزكاها على الإطلاق ، إلا أن الله سبحانه أخبر أنه قبل الرسالة ما كان يدري ما الكتاب ولا الإيمان ، يقول جل وعلا :{وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } ( الشورى 52) ، وبين أنه لم يحصل على الهداية إلا بالوحي والشرع الذي جاءه من عند الله ، قال سبحانه :{قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب } (سـبأ 50) .
فالعقل إذاً لا يصح إن يُجعَل حاكماً بإطلاق ، بل الحاكم هو الشرع والعقل تابع له ، وما مثله في ذلك إلا كمثل ضوء الشمس مع العين ، فالشرع هو الشعاع الذي يضيء للعين لكي ترى وتبصر ، ويستحيل بدونه أن يدرك مالا يقدر عليه من المعارف .
وإذا كان الأمر كذلك فإن من أخطر مظاهر الانحراف وعدم الاستسلام الكامل للشريعة ، تقديم العقل ، وتحكيمه في أمور النقل ، وردُّ بعض الأحاديث الصحيحة أو تأويلها بحجة مخالفتها للعقول ، من غير تمييز بين ما يستطيع العقل أن يدركه ، وما لا يستطيع .
وقَدَمُ الإسلام لا تثبت إلا على ظهر التسليم والاستسلام كما قال الإمام الزهري رحمه الله في كلام جامع يبين القاعدة في هذا الأمر : " من الله الرسالة ، ومن الرسول البلاغ ، وعلينا التسليم " .
وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة - بظهور المسيح الدجال ، ومكان خروجه وصفته ، وأتباعه ، وفتنته ، وبعض الخوارق التي يجريها الله على يديه ، وسبل الوقاية من هذه الفتنة ، ثم هلاكه ومقتله على يد نبي الله عيسى عليه السلام ، وكل هذا مروي من طرق متكاثرة في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة المعتمدة .
بعض الأحاديث الواردة في الدجال
فمما جاء في صفته ما رواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة ، فإذا رجل آدم سبط الشعر بين رجلين ينطف رأسه ماء ، فقلت من هذا ؟ قالوا : ابن مريم ، فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور العين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية ، قلت : من هذا ؟ قالوا : هذا الدجال أقرب الناس به شبهاً ابن قطن ) رجل من خزاعة ، وفي حديث أنس رضي الله عنه : ( وإن بين عينيه مكتوب كافر ) ، وفي رواية : ( ثم تهجاها ( ك ف ر ) يقرؤه كل مسلم ) .
ومما جاء في مكان خروجه قوله- صلى الله عليه وسلم - في رواية للترمذي من حديث أبي بكر : ( الدجال يخرج من أرض بالمشرق ، يقال : لها خراسان ، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة ) .
ومما جاء في أتباعه قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم عن أنس : ( يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة ) .
ومما جاء في فتنته قوله - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه مسلم عن حذيفة رضي الله عنه : ( الدجال أعور العين اليسرى ، جفال الشعر ، معه جنة ونار ، فناره جنة ، وجنته نار ) ، و لمسلم أيضاً عن حذيفة : ( لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يجريان ، أحدهما رأي العين ماء أبيض ، والآخر رأي العين نار تأجج ، فإما أدركن أحد ، فليأت النهر الذي يراه ناراً ، وليغمض ، ثم ليطأطئ رأسه ، فيشرب منه ، فإنه ماء بارد ) .
ومن ذلك الحديث الجامع الذي رواه مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : ( ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداة ، فخفض فيه ورفع ، حتى ظنناه في طائفة النخل ، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا ، فقال : ما شأنكم ؟ قلنا : يا رسول الله ، ذكرت الدجال غداة ، فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل ، فقال : غير الدجال أخوفني عليكم ، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم ، إنه شاب قطط عينه طافئة ، كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ، إنه خارج خلة بين الشام والعراق ، فعاث يمينا وعاث شمالا ، يا عباد الله فاثبتوا ، قلنا : يا رسول الله ، وما لبثه في الأرض ، قال أربعون يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم ، قلنا : يا رسول الله ، فذلك اليوم الذي كسنة ، أتكفينا فيه صلاة يوم ، قال : لا ، اقدروا له قدره ، قلنا : يا رسول الله ، وما إسراعه في الأرض ، قال : كالغيث استدبرته الريح ، فيأتي على القوم فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم فيدعوهم ، فيردون عليه قوله ، فينصرف عنهم ، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ، ثم يدعو رجلا ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف ، فيقطعه جزلتين رمية الغرض ، ثم يدعوه ، فيقبل ويتهلل وجهه يضحك ، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم ، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين ، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله . . . . . إلخ )
شبهات حول أحاديث الدجال
ومع ذلك لم تسلم هذه الأحاديث - الثابتة في الصحيحين وغيرهما - من الاعتراض والاستنكار والتأويل مصداقاً لما أخبر به - صلى الله عليه وسلم – من أنه سيأتي من ينكر ظهور الدجال وغيره من الأمور الثابتة بصريح الكتاب وصحيح السنة وذلك في قوله : ( ألا وإنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم ، وبالدجال ، وبالشفاعة ، وبعذاب القبر ، وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا ) رواه أحمد بسند صحيح .
فقد ذهب الشيخ محمد عبده – كما نقل عنه صاحب تفسير المنار (3/317) - إلى أن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح ، التي تزول بتقرير الشريعة على وجهها ، والأخذ بأسرارها وحكمها .
وتبعه أبو عبيه في تعليقه على كتاب النهاية في الفتن والملاحم للإمام ابن كثير حيث ذهب إلى أن الدجال رمز للشر ، واستعلائه وصولة جبروته ، واستشراء خطره ، واستفحال ضرره في بعض الأزمنة ، وتطاير أذاه في كثير من الأمكنة ، بما يتيسر له من وسائل التمكن والانتشار ، والفتنة في بعض الوقت ، إلى أن تنطفئ جذوته وتموت جمرته بسلطان الحق .
وأما أبو ريه فقد عرض لأحاديث الدجال - في كتابه " أضواء على السنة المحمدية " صـ213- وطعن فيها معتبراً ظهور الدجال في آخر الزمان خرافة .
وبعضهم أثبت وجوده ولكنه أنكر الخوارق التي تكون معه ، وأنها لا حقيقة لها بل هي خيالات وتمويهات ، لأنها - بزعمه - تضاهي أكبر الآيات التي أيد الله بها أولي العزم من الرسل بل تفوقها ، ولأن الله عز وجل إنما آتاهم هذه الآيات لهداية خلقه ، وإثبات صدق أنبيائه ، فكيف يؤتي الدجال أكبر الخوارق لفتنة السواد الأعظم من عباده .
وقد ثبت بنصوص القرآن القطعية أنه لا تبديل لسنته تعالى ولا تحويل ، وهذه النصوص المضطربة المتعارضة لا تصلح لتخصيص هذه النصوص القطعية ولا لمعارضتها " .
ثم استشهد على تعارض أحاديث الدجال بأنه ورد في بعض الروايات أن معه جبال الخبز وأنهار الماء والعسل ، وأن معه جنة وناراً . . . . . إلى غير ذلك ، وقال إن هذا يتعارض مع الحديث الذي في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة قال : ما سأل أحدٌ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال أكثر مما سألته ، وإنه قال لي : ما يضرك منه ؟ قلت : إنهم يزعمون أن معه أنهار الماء وجبال الخبز ، قال : هو أهون على الله من ذلك " ( تفسير المنار 9/490) .
وإذا كانت فتنة الدجال بهذه الخطورة ، فلماذا لم يذكر في القرآن ، مع عظم فتنته وتحذير جميع الأنبياء منه ، والأمر بالاستعاذة منه في كل صلاة .
من جهة الرواية
ونحن لا ننكر أنه قد وضعت أحاديث مكذوبة في الدجال وصفته وزمان ومكان خروجه، ولكنه مع هذا قد صحت فيه أحاديث كثيرة رواها البخاري و مسلم وغيرهما من أصحاب السنن والمسانيد والمعاجم ، حتى نص كثير من العلماء على تواتر هذه الأحاديث ، والذين نصوا على تواتر أحاديث نزول عيسى عليه السلام ، قالوا بتواتر أحاديث الدجال لأن كثيراً منها مذكورٌ في أحاديث نزول عيسى عليه السلام ، و للشوكاني رحمه الله رسالة سماها : " التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح " ذكر منها مائة حديث ، يحصل التواتر بما دونها فكيف بمجموعها ، وقال بعضهم : " أخبار الدجال تحتمل مجلدات " ، وقد أفردها غير واحد من الأئمة بالتأليف ، وذكر جملة وافرة منها السيوطي رحمه الله في " الدر المنثور " عند قوله تعالى : {إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير }الآية (غافر 56) .
وممن نص على التواتر أيضاً الكتاني في " نظم المتناثر من الحديث المتواتر " (1/229) فقال : " والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام .
ونقل الأبي في شرحه على مسلم قول ابن رشد : " الأشراط عشرة المتواتر منها خمسة : الدجال ، ونزول عيسى ، وخروج يأجوج ومأجوج ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها " .
وقال المعلمي رحمه الله ( الأنوار الكاشفة 233) : " فأما ذكره الدجال فمتواتر قطعاً ، ومن اطلع على ما في صحيح البخاري وحده علم ذلك " .
وحتى لو لم تصل إلى درجة التواتر ، فيكفينا تلقي الأمة لأحاديث الصحيحين بالقبول مما يفيد القطع بثبوتها وصحتها .
من جهة الدراية
وإذا كانت أحاديث الدجال لا مطعن فيها من جهة الرواية لورودها من طرق متعددة تنفي عنها احتمال الضعف ، فهي كذلك لا مطعن فيها من جهة المعنى والدراية ، فهذه الأحاديث صريحة في أن الدجال رجل بعينه ، وليس هناك ما يدل على أنه رمز للخرافات والدجل والباطل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم – بين لنا صفات الدجال أوضح بيان حتى يعرفه الناس ، ويحذروا من شره ، وذلك في أحاديث كثيرة صحيحة ، ومن هذه الصفات أنه : رجل ، شابٌّ ، أحمر ، قصير ، أفحج ، جعد الرأس ، أجلى الجبهة ، عريض النحر ، ممسوح العين اليمنى ، وهذه العين ليست بناتئة ولا جحراء ، كأنها عنبة طافية ، وعينه اليسرى عليها ظفرة غليظة ، مكتوب بين عينيه ( ك ف ر ) بالحروف المقطعة أو ( كافر ) بدون تقطيع ، يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب ، فهل يمكن أن تكون كل هذه الأوصاف رموزاً للشر والدجل والباطل ؟!!.
كما أن هذه الروايات ليس بينها أي اختلاف ولا تعارض ، وإن وجد فإنه يمكن الجمع بينها ، كما في الروايات التي جاءت في مكان خروجه ، فبعضها جاء فيه أنه يخرج من خراسان ، وبعضها من المشرق ، وبعضها من يهودية أصبهان ، لأن أول ما يخرج الدجال من أصبهان ، من جهة خراسان ، وكلها في جهة المشرق .
وكما في بعض الأحاديث التي يصرح النبي - صلى الله عليه وسلم – باحتمال ظهوره في عصره ، وبعضها الآخر التي جاء التصريح فيها بأنه يخرج في آخر الزمان بعد فتح المسلمين لبلاد الروم ، لاحتمال أن يكون أوحي إليه بشيء عن خبره وشأنه من غير تعيين لزمانه ، ففهم النبي - صلى الله عليه وسلم – جواز أن يكون في عصره ، ثم بعد ذلك أعلمه الله أن ذلك سيكون في آخر الزمان قبيل الساعة .
ومثلها الروايات الواردة في ذكر خوارقه كثير منها صحيح ثابت ، لا يجوز ردها أو تأويلها بدعوى وجود التعارض والاضطراب فيها ، وأما حديث المغيرة الذي استشهد به الشيخ رشيد رضا على أنه معارض للأحاديث الأخرى التي فيها ذكر بعض خوارق الدجال ، فيجاب عنه بأن معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم – ( هو أهون على الله من ذلك ) أي أنه أهون من أن يجعل ما يجريه على يديه من الخوارق مضلاً للمؤمنين ، ومشككاً لقلوب الصادقين ، ولكن ليزداد الذين آمنوا إيماناً ، وتثبت الحجة على الكافرين والمنافقين ، وليس المراد من قوله : ( هو أهون على الله من ذلك ) أنه ليس معه شيء من ذلك ، وشتان بين الأمرين .
وحتى لو سلمنا جدلاً أن الحديث على ظاهره فيكون قول النبي - صلى الله عليه وسلم – له ذلك قبل أن ينزل عليه بيان ما مع الدجال من الخوارق ، بدليل قول المغيرة للنبي صلى الله عليه وسلم : " يقولون : إن معه . . . . . ." ولم يقل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إنك قلت فيه كذا وكذا ، ثم جاء الوحي بعد ذلك ببيان ما يكون مع الدجال من الخوارق والآيات ، فلا منافاة بين حديث المغيرة وأحاديث الدجال .
ولا يقال إن ما يعطاه الدجال من الخوارق فيه مخالفة لسنن الله الكونية ، لأن زمن الدجال تنخرق فيه العادات ، وتحدث أمور عظيمة مؤذنة بخراب العالم ، وزوال الدنيا ، وقرب الساعة ، كتتابع حبات العقد إذا انفرط نظامه .
وإذا كان خروجه في زمن فتنة أرادها الله ، فلا يقال : إن الله ألطف وأرحم بعباده أن يفتنهم ويضلهم بهذه الخوارق التي لا تحتملها عقولهم وقلوبهم ، لأنه سبحانه اقتضت حكمته أن يبتلي العباد به ليتميز المؤمن الصادق من الكافر والمنافق .
كما أنه أنذر عباده وحذرهم منه ، وبين لهم أسباب دفع فتنته والوقاية منها ، وجعل فيه آية ظاهرة تدل على كذبه وكفره ، يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب ، ووصفه رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأبلغ وصف ، وقال فيه : ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ، واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت ) ، فذكر علامتين ظاهرتين يعرفهما جميع الناس ، وأرشد إلى ما يقي ويعصم بإذن الله من فتنته ، من التسلح بسلاح الإيمان ، والاستعاذة بالله ، وحفظ عشر آيات من أول سورة الكهف وغير ذلك ، مما يجعل الفتنة به خاصة بمن فرّط في معرفة شأنه ، و قصّر في العمل بالأسباب الشرعية التي تدفع شره ، وقد أخبرنا - صلى الله عليه وسلم - أن معظم أتباع الدجال هم من الكفار والمنافقين ورعاع الناس ، بل ربما كان ظهوره سبباً في زيادة إيمان العارفين به ، لما يرون من تحقق خبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بخروجه ، ولا أدل على ذلك من موقف ذلك الشاب المؤمن الذي يضربه الدجال بالسيف ، فيقطعه جزلتين ، ثم يدعوه فيقبل ، فيقول له : " والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم " .
إذا عُلِم ذلك تبين أن الروايات ليس فيها اضطراب لا من حيث مكان خروجه ، ولا من حيث زمان ظهوره ، ولم يكن هناك ما يدعو لإنكاره لا سيما مع ما جاء من صفاته التي نبَّهَتْ عليها الأحاديث ، والتي تدل دلالة صريحة أنه شخص حقيقة ، وكذلك ما جاء في بعض الخوارق التي يجريها الله على يديه ، والأمر بالتعوذ من فتنته ، والإخبار عن هلاكه ، كل ذلك يدل دلالة قاطعة على أنه شخص بعينه .
قال القاضي عياض رحمه الله شرح مسلم النووي ( 18/58- 59) : " هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره فى قصة الدجال ، حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده ، وأنه شخص بعينه ، ابتلى الله به عباده ، وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من إحياء الميت الذي يقتله ، ومن ظهور زهرة الدنيا ، والخصب معه ، وجنته وناره ، ونهريه ، واتباع كنوز الأرض له ، وأمره السماء أن تمطر فتمطر ، والأرض أن تنبت فتنبت ، فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته ، ثم يُعجِزُه الله تعالى بعد ذلك ، فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره ، ويُبطِل أمره ، ويقتله عيسى - صلى الله عليه وسلم - ، ويثبت الله الذين آمنوا .
هذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار ، خلافاً لمن أنكره وأبطل أمره ، من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة . . . . . وغيرهم في أنه صحيح الوجود ، ولكن الذي يدعي مخارف وخيالات لا حقائق لها ، وزعموا أنه لو كان حقاً لم يوثق بمعجزات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذا غلط من جميعهم ، لأنه لم يدع النبوة ، فيكون ما معه كالتصديق له ، وإنما يدعي الإلهية ، وهو في نفس دعواه مكذِّبٌ لها بصورة حاله ، ووجود دلائل الحدوث فيه ، ونقص صورته ، وعجزه عن إزالة العور الذي في عينيه ، وعن إزالة الشاهد بكفره المكتوب بين عينيه .
ولهذه الدلائل وغيرها لا يغتر به إلا رعاع من الناس ، لسد الحاجة والفاقة ، رغبة في سد الرمق ، أو تقية وخوفاً من أذاه ، لأن فتنته عظيمة جداً ، تدهش العقول ، وتحير الألباب ، مع سرعة مروره في الأرض ، فلا يمكث بحيث يتأمل الضعفاء حاله ، ودلائل الحدوث فيه والنقص ، فيصدقه من صدقه في هذه الحالة .
ولهذا حذرت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين من فتنته ، ونبهوا على نقصه ، ودلائل إبطاله ، وأما أهل التوفيق فلا يغترون به ، ولا يُخْدَعون لما معه ، لما ذكرناه من الدلائل المكذبة له ، مع ما سبق لهم من العلم بحاله ، ولهذا يقول له الذي يقتله ثم يحييه : " ما ازددت فيك إلا بصيرة " أهـ .
وقد ذكر الدجال في القرآن ضمن الآيات التي في قوله جل وعلا : {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا }( الأنعام 158) ، وتكفل النبي - صلى الله عليه وسلم- ببيان هذا الإجمال في سنته ، فقال في الحديث الذي رواه مسلم و الترمذي عن أبي هريرة : ( ثلاثٌ إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض ) .
ولأن كثيراً من أحاديث الدجال وهلاكه ، مرتبطة بالأحاديث التي ذكرت نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، فعلى يديه يكون مقتل الدجال ، فسنبين - بمشيئة الله - في الجزء الثاني من هذا الموضوع ، أن المسألتين معاً من قضايا الاعتقاد التي يجب الإيمان بها ، وعقد القلب عليها ، ومن أجل ذلك ذكرها أهل العلم الذين كتبوا في عقيدة أهل السنة والجماعة .
من المعلوم أن التمايز بين الناس في ميزان الله ليس بإدراك المشاهدات والمحسوسات ، فهذا أمر يحسنه كل أحد ، ويستوي فيه المؤمن والكافر ، والحصيف والبليد ، ولكن الشأن كل الشأن إنما هو في الإيمان بالغيب الذي لا يراه الإنسان ولا يشاهده ، إذا قامت عليه الدلائل الصادقة من خبر الله وخبر رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا هو الإيمان الذي يتميز به المؤمن عن الكافر ، والبر عن الفاجر ، لأن مبناه على التصديق التام ، والتسليم الكامل لله ولرسوله ، بكل يقين ورضا ، وعدم معارضة الأخبار بعقل أو رأي .
فالمؤمن حقيقة هو الذي يؤمن بكل ما أخبر الله به ، وأخبر به رسوله -صلى الله عليه وسلم - ، سواء شاهد ذلك أم لم يشاهده ، وسواء عقله وفهمه ، أم لم يهتد إليه فهمُه وعقله .
وعندما جاء جمع من الصحابة رضي الله عنهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وقالوا له : " يا رسول الله ، أي قوم أعظم منا أجراً ؟ آمنا بك واتبعناك ، قال لهم : ( ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم ، يأتيكم بالوحي من السماء ؟! بل قومٌ يأتون من بعدكم ، يأتيهم كتاب بين لوحين ، يؤمنون به ويعملون بما فيه ، أولئك أعظم أجراً ، أولئك أعظم أجراً ) رواه الطبراني وصححه الألباني .
وروى الحاكم وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد قال : كنا عند عبد الله بن مسعود جلوساً فذكرنا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وما سبقونا به ، فقال عبد الله : إن أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - كان بيناً لمن رآه ، والذي لا إله غيره ما آمن أحد قط إيماناً أفضل من إيمان بغيب ثم قرأ ، ثم قرأ : { الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب } ( البقرة 1-3) .
ومن الإيمان بالغيب الإيمان باليوم الآخر وما يسبقه من علامات جاء بها الكتاب ، وصحت بها الأخبار عن النبي المختار صلوات الله وسلامه عليه ، وتصديقها ، وعقد القلب عليها .
وقد دلت الآيات الكريمة على أن نبي الله عيسى عليه السلام رفع من الأرض إلى السماء بروحه وجسده ، عندما أراد اليهود قتله وصلبه فلم يمكنهم الله منه ، ودلت كذلك على أنه سينزل إلى الأرض مرة أخرى في آخر الزمان علامة على قرب قيام الساعة.
وجاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – تؤكد هذا المعنى ، وتبينه بأفصح عبارة ، وأظهر بيان ، وأنه ينزل بمشيئة الله عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، حاكماً بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم – لا ناسخاً لها ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية فلا يقبل من الكفار إلا الإسلام ، ويفيض المال ، وتنزل البركات والخيرات .
بعض الأحاديث في نزول عيسى عليه السلام
منها أحاديث في الصحيحين كحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، الذي يقول فيه - صلى الله عليه وسلم - : ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - حكماً مقسطاً ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها ) ، ثم يقول أبو هريرة : " واقرءوا إن شئتم : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا }( النساء 159). وفي رواية : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) .
وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة ) .
وفي حديث حذيفة بن أسيد الذي يقول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات ..... ذكر منها نزول عيسى بن مريم .
وروى الإمام أبو داود عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال ( ليس بيني وبينه نبي - يعني عيسى - ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، بين ممصرتين ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك المسيح الدجال ، فيمكث في الأرض أربعين سنة ، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون ) .
شبهات حول الأحاديث
ومع ذلك فقد تعرضت أحاديث نزوله - كما تعرض غيرها - للهجوم والنقد من قبل البعض ، لأنها لم ترق لهم ، محتجين بحجج واهية ، وشبه ساقطة ، حيث ادعوا أنه ليس في القرآن نص صريح في رفعه إلى السماء بروحه وجسده ، وليس فيه نص صريح أيضاً على نزوله وإنما تلك عقيدة النصارى ، كما أن الأحاديث الواردة في نزوله لم تبلغ درجة التواتر ، حتى يؤخذ منها عقيدة بنزوله ، وإنما هي أحاديث آحاد مضطربة في متونها ، منكرة في معانيها ، في معظمها يشتد ضعف الرواة ، وعليه فلا يجب على المسلم أن يعتقد ذلك .
وادعوا كذلك أنها ليست أحاديث محكمة الدلالة ولذا تأولها العلماء ، كما فعل محمد عبده حين تأول نزوله وحكمه في الأرض بغلبة روحه ورسالته على الناس ، وهو ما غلب في تعاليمه من الأمر بالرحمة والمحبة والسلم ، والأخذ بمقاصد الشريعة دون الوقوف عند ظواهرها ، والتمسك بلبابها دون قشورها ، فالمسيح عليه السلام لم يأت لليهود بشريعة جديدة ، ولكنه جاءهم بما يزحزحهم عن الجمود على ظواهر ألفاظ شريعة موسى عليه السلام ، ويوقفهم على فقهها والمراد منها ، ويأمرهم بمراعاته وبما يجذبهم إلى عالم الأرواح ، بتحري كمال الآداب ، ثم قال : ولما كان أصحاب الشريعة الأخيرة قد جمدوا على ظواهر ألفاظها ، بل وألفاظ من كتب فيها معبراً عن رأيه وفهمه ، وكان ذلك مزهقاً لروحها ، ذاهباً بحكمتها ، كان لا بد لهم من إصلاح عيسوي ، يبين لهم أسرار الشريعة ، وروح الدين وأدبه الحقيقي ، وكل ذلك مطوي في القرآن الذي حجبوا عنه بالتقليد الذي هو آفة الحق ، وعدو الدين في كل زمان ، فزمان عيسى على هذا التأويل ، هو الزمان الذي يأخذ الناس فيه بروح الدين ، والشريعة الإسلامية لإصلاح السرائر من غير تقييد بالرسوم والظواهر .
آيات الكتاب تدل على رفعه ونزوله
والجواب عما سبق أن يقال : إن الآيات في كتاب الله قد دلت على رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء ، وبين العلماء أنه رفع بروحه وجسده ، ومن هذه الآيات قول الله جل وعلا : {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك }( آل عمران 55) .
فقد ذكر المفسرون ثلاثة أقوال في المراد بالتوفي في هذه الآية :
الأول : قول الجمهور ورجحه ابن كثير وهو أن المراد به توفي النوم ، فكلمة الوفاة كما تطلق على الموت تطلق على النوم أيضاً .
الثاني : أن في الكلام تقديماً وتأخيراً والتقدير ( إني رافعك ومتوفيك ) أي بعد النزول وهذا القول منسوب إلى قتادة .
الثالث : أن المراد بالتوفي هو نفس الرفع ، والمعنى : ( إني قابضك من الأرض ومستوفيك ببدنك وروحك ) وهذا رأي ابن جرير .
وجميع هذا الأقوال كما ترى متفقة على أنه رفع حياً ، وإن كان بعضها أصح وأولى بالقبول من بعض ، قال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى ( 4/322- 323) : " وأما قوله تعالى : {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا }(آل عمران 55) ، فهذا دليل على أنه لم يَعْنِ بذلك الموت ، إذ لو أراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين ، فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء فعلم أن ليس في ذلك خاصية ، وكذلك قوله :{ومطهرك من الذين كفروا }(آل عمران 55) ، ولو كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء أو غيره من الأنبياء .
وقد قال تعالى في الآية الأخرى : {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه }( النساء 157- 158) .
فقوله هنا :{بل رفعه الله إليه }يبين أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه ، إذ لو أريد موته لقال : وما قتلوه وما صلبوه ، بل مات ، فقوله : {بل رفعه الله إليه } ، يُبَيِّن أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه .
ولهذا قال من قال من العلماء : {إني متوفيك } ، أي : قابضك ، أي : قابض روحك وبدنك ، يقال : توفيت الحساب واستوفيته ، ولفظ التوفي لا يقتضي نفسه توفي الروح دون البدن ، ولا توفيهما جميعا إلا بقرينة منفصلة .
وقد يراد به توفي النوم كقوله تعالى : {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها }(الزمر 42) ، وقوله : {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار }( الأنعام 60) ، وقوله : {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون }( الأنعام 61) " أهـ .
وحياته عليه السلام بعد رفعه لا يلزم منها أن تكون كحياة من على الأرض في احتياجه إلى الطعام والشراب ، وخضوعه للسنن والنواميس الكونية كسائر الأحياء ، وإنما هي حياة خاصة عند الله عز وجل .
كما أن الآيات القرآنية قد دلت أيضاً على نزوله إلى الأرض في آخر الزمان ، وذلك في ثلاثة مواضع من القرآن :
الأول : قوله –تعالى-: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا }( النساء 159) فقد دلت الآية على أنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا وسيؤمن بعيسى عليه السلام عبداً لله ورسولاً من عنده ، وذلك سيكون قبل موت عيسى ، ومعلوم أن هذا لم يقع حتى الآن ، مما يعني أنه مما سوف يقع فيما نستقبله من الزمان ، لأن الآية جاءت في سياق تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه وتسليمه .
الثاني : قوله تعالى : {وإنه لعلم للساعة }( الزخرف 61) فإن الآيات قبلها كانت تتحدث عن عيسى عليه السلام ، ولذا فإن الضمير في هذه الآية يعود إليه ، فيكون خروجه من علامات الساعة وأماراتها ، لأنه ينزل قبيل قيامها ، ومما يدل على ذلك القراءة الأخرى {وإنه لَعَلَمٌ للساعة } بفتح العين واللام أي : علامة وأمارة ، وهي مروية عن ابن عباس و مجاهد وغيرهما من أئمة التفسير .
الثالث : قوله تعالى :{ويكلم الناس في المهد وكهلا }( آل عمران 46 ) وفي هذا الآية عدد الله تعالى بعض خصائص عيسى ودلائل نبوته ، فكان منها كلامه في المهد وهو رضيع ، وكلام الرضيع من الخوارق الدالة على النبوة ولا شك ، وذكر منها كلامه وهو كهل ، والكهولة سن بداية ظهور الشيب ، فما هو وجه كون كلامه وهو كهل من الآيات ، والكلام من الكهل أمر مألوف معتاد ؟! وكيف يحسن الإخبار به لا سيما في مقام البشارة ؟! لا بد أن يكون المراد بهذا الخبر أن كلامه كهلاً سيكون آية ككلامه طفلاً ، وهذه الحالة لم تقع فيما مضى من حياته التي كان فيها بين الناس لأنه رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فلم يبق إلا أن هذه الخصيصة ستتحقق فيما يستقبل من الزمان ، ويكون المعنى أنه سيرفع إلى السماء قبل أن يكتهل ، ثم ينزل فيبقى في الأرض أربعين سنة - كما ثبت في الحديث - إلى أن يكتهل ، فيكلم الناس كهلاً كما كلمهم طفلاً ، وتتحقق له هذه الآية والمعجزة التي أخبر الله عنها في كتابه .
حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام
هذا بالنسبة للآيات القرآنية ، وأما الأحاديث ، فهناك أحاديث كثيرة جداً في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها من دواوين السنة ، كلها تدل دلالة صريحة على ثبوت نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان ، وقد سبق شيء منها ، منها أحاديث أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول ، فهي مفيدة لليقين حتى عند أهل البدع من أهل الكلام ، الذين لا يحتجون بأخبار الآحاد في العقائد ، ولا حجة لمن ردها بدعوى أنها أحاديث آحاد لا تقوم بها الحجة ، وأن نزوله ليس عقيدة من عقائد المسلمين يجب الإيمان بها ، لأنه إذا ثبت الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم – وجب الإيمان به ، وتصديق ما أخبر به الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم – ، ولا يجوز لنا رده بحال من الأحوال .
فخبر الآحاد الذي يصححه أهل الحديث ويقبلونه حجة في العقائد والأحكام ، بإجماع الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين وتابعيهم ، فإنهم كانوا يروون أحاديث الآحاد في العقائد ، ويعتقدون بما تضمنته من الأمور الغيبية ، ولا يفرقون بينها وبين أحاديث الأحكام في شروط القبول وأسباب الرد ، بل يوجبون في أحاديث العقائد ما يوجبونه في أحاديث الأحكام من التثبت والتحري .
وقد قال الإمام الشافعي في كتابه الرسالة(1/457) : " ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة : أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه ، بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي . ولكن أقول : لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد ، بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم " .
وقال الإمام ابن عبد البر في ( التمهيد 1/8) وهو يتكلم عن خبر الآحاد وموقف العلماء منه: " وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ، ويعادي ويوالي عليها ، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده ، على ذلك جميع أهل السنة " .
وقال ابن القيم في ( مختصر الصواعق 577) وهو يرد على من لم يحتج بخبر الآحاد في العقائد : وأما المقام الثامن : وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث ، وإثبات صفات الرب تعالى بها ، فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول أن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا هذه الأحاديث ، وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول ، ولم ينكرها أحد منهم على من رواها ، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين من أولهم إلى آخرهم ..." .
بل إن رد خبر الآحاد في العقائد يؤول إلى رد السنة كلها كما قال الإمام ابن حبان في مقدمة صحيحة : " فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد " ، إلى أن قال " وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد ، فقد عمد إلى ترك السنن كلها ، لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد " أهـ .
أحاديث نزول عيسى متواترة
هذا كله على فرض أن أخبار نزوله أخبار آحاد ، فكيف وقد نص العلماء على تواترها ، وفي مقدمتهم إمام المفسرين الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره (5/451) عند تفسير آية آل عمران حيث قال : بعد أن ذكر الخلاف في معنى وفاة عيسى : " وأولى هذه الأقوال بالصحة عندنا قولُ من قال : " معنى ذلك : إني قابضك من الأرض ورافعك إليّ " ، لتواتر الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجال " ، ثم ساق بعض الأحاديث الواردة في نزوله .
وممن نص على التواتر أيضاً الإمام ابن كثير رحمه الله عند تفسير آية الزخرف ( 4/167) فقال رحمه الله : " وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماماً عادلاً وحكماً مقسطاً " ، ثم ذكر أكثر من ثمانية عشر حديثاً يضيق المقام بذكرها .
وقال في تفسير آية النساء ( 1/768) : " فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رواية أبي هريرة و ابن مسعود و عثمان بن أبي العاص ، و أبي أمامة و النواس بن سمعان و عبد الله بن عمرو بن العاص ، و مجمع بن جارية ، و أبي سريحة ،و حذيفة بن أسيد رضي الله عنهم ، وفيها دلالة على صفة نزوله ، ومكانه من أنه بالشام ، بل بدمشق عند المنارة الشرقية ، وأن ذلك يكون عند إقامة صلاة الصبح ، وقد بنيت في هذه الأعصار في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة منارة للجامع الأموي بيضاء ، من حجارة منحوتة عوضاً عن المنارة التي هدمت بسبب الحريق المنسوب إلى صنيع النصارى . . . . . وقويت الظنون أنها هي التي ينزل عليها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام . . . إلخ .
وممن نص على التواتر الشوكاني رحمه الله في كتاب له بعنوان : " التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح " ، وكذلك الكتاني رحمه الله في كتابه : " نظم المتناثر من الحديث المتواتر " ، و صديق حسن خان في كتابه " الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة " ، والشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند ، و الغماري في كتابه " عقيدة أهل الإسلام في نزول عيسى عليه السلام "، و الألباني في تعليقه على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز .
وممن جمع الأحاديث في نزول عيسى عليه السلام الشيخ محمد أنور شاه الكشميري (ت1352هـ) في كتابه : " التصريح بما تواتر في نزول المسيح ، حيث ذكر أكثر من سبعين حديثاً .
إذاً فأحاديث نزوله عليه السلام في آخر الزمان ثابتة بالتواتر المعنوي ، ولو كانت آحاداً لكان واجباً علينا التسليم بها ، والإيمان بمضمونها ، فكيف وقد ثبتت بالتواتر .
دعوى الاضطراب
وأما الزعم بأنها أحاديث مضطربة في متونها ، منكرة في معانيها فهي دعوى غير صحيحة لأن تلك الروايات كلها متفقة على الإخبار بنزول عيسى وأنه يقتل الدجال والخنزير ، ويكسر الصليب . . . . . . . إلخ ، وغاية ما في الأمر أن بعضاً منها يفصل ذلك ، وآخر يجمله ، وبعضاً يوجز وآخر يطنب ، كطريقة القرآن حين يورد القصة الواحدة في سور متعددة ، بأساليب مختلفة ، يزيد بعضها على بعض ، بحيث لا يمكن جمع أطراف القصة إلا بقراءة كل السور التي ذكرت فيها .
فجعل هذا الاختلاف الذي يقوي شأن الحديث ، ويدل على تعدد مخارجه ، من باب التعارض الموجب للاضطراب خطأ بين ، وعلى فرض وجود هذا التعارض فإن الجمع بين هذه الأحاديث بما ينفي عنها صفة الاضطراب غير متعذر ، هذا لو قلنا بوجود التعارض فيما بينها .
دعوى عدم الإحكام
وأما الزعم بأنها ليست محكمة الدلالة ، ومن أجل ذلك أولها العلماء فهو زعم باطل لا أساس له من الصحة ، بل هو تحريف وتبديل للنصوص الثابتة الصريحة من غير ما حجة ولا قرينة ، فقد نصت الأحاديث صراحة على نزوله عليه السلام بشخصه وصفته ، بين مهرودتين ، واضعاً يديه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ، وأنه يدرك الدجال بباب لد فيقتله ، ويأتي قوماً قد عصمهم الله منه ، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ...إلخ حديث النواس بن سمعان ، ونصت على أنه يمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون كما في مسند أحمد بسند صحيح ، فهل يصح من عاقل يعرف اللغة ومفرداتها ، فضلاً عمن ينتسب إلى العلم أن يفسر ذلك بغلبة رسالته ، وتعاليمه التي تأمر بالرحمة والمحبة والسلم ، وتدعو إلى الأخذ بمقاصد الشريعة دون ظواهرها ، وهل يعقل أن يكون الذي يدفن ويصلي عليه المسلمون هي تعاليمه ورسالته .
هل هذا إلا من العبث والتلاعب والاستخفاف بالعقول الذي ينبغي أن ينزه عنه كلام العقلاء من البشر ، فضلاً عن كلام من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .
يقول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على المسند : " وقد لعب المجددون ، أو المجردون في عصرنا الذي نحيا فيه بهذه الأحاديث الدالة صراحة على نزول عيسى ابن مريم عليه السلام في آخر الزمان ، قبل انقضاء الحياة الدنيا ، بالتأويل المنطوي على الإنكار تارة ، وبالإنكار الصريح أخرى ، ذلك أنهم في حقيقة أمرهم لا يؤمنون بالغيب أو لا يكادون يؤمنون ، وهي أحاديث متواترة المعنى في مجموعها ، يعلم مضمون ما فيها من الدين بالضرورة ، فلا يجديهم الإنكار ولا التأويل " .
من عقائد المسلمين
وإذا كانت نصوص الكتاب والسنة قد دلت على رفعه إلى السماء ، وأنه حي بروحه وجسده ، وأنه سينزل في آخر الزمان ، وانعقد الإجماع على ذلك ، فإنه يجب على كل مسلم أن يؤمن بما دلت عليه تلك النصوص ، وأن يعقد قلبه عليها ، لأن هذه المسألة من مسائل الإيمان بالغيب ، وإلا لما كان لذكرها أي فائدة ، ومن أجل ذلك ذكر أهل العلم نزول عيسى عليه السلام ، وقتله الدجال ، في عقيدة أهل السنة والجماعة .
قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر بعد أن ذكر بعض العلامات : " وسائر علامات يوم القيامة على ما وردت به الأخبار الصحيحة حق كائن " .
قال الإمام أحمد رحمه الله : " أصول السنة عندنا : التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والاقتداء بهم وترك البدع ، وكل بدعة فهي ضلالة " ثم ذكر جملة من عقيدة أهل السنة ، فقال : " والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه (كافر) ، والأحاديث التي جاءت فيه والإيمان بأن ذلك كائن ، وأن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب لد " طبقات الحنابلة للقاضي أبي يعلى ( 1/241- 243) .
وقال أبو الحسن الأشعري رحمه الله في سرده لعقيدة أهل الحديث والسنة : " جملة ما عليه أهل الحديث وأهل السنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله ، وما رواه الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لا يردون من ذلك شيئاً . . . . . . إلى أن قال : ويصدقون بخروج الدجال ، وأن عيسى عليه الصلاة والسلام يقتله " ، ثم قال في آخر كلامه : " وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول ، وإليه نذهب " ، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين ( 1/345- 348) .
وقال الإمام ابن قدامة المقدسي في " لمعة الاعتقاد " : " يجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وصح به النقل عنه فيما شهدناه أو غاب عنا ، نعلم أنه حق وصدق ، سواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ، ولم نطلع على حقيقة معناه . . . . . ثم قال : " ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها ، وأشباه ذلك مما صح به النقل " أهـ .
وقال الطحاوي في عقيدته المشهورة : " ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام من السماء " ( شرح العقيدة الطحاوية 564) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والمسيح - صلى الله عليه - وعلى سائر النبين لا بد أن ينزل إلى الأرض . . . . . . كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة ، ولهذا كان في السماء الثانية ، مع أنه أفضل من يوسف و إدريس و هارون ، لأنه يريد النزول إلى الأرض قبل يوم القيامة بخلاف غيره ، وآدم كان فى سماء الدنيا ، لأن نسم بنيه تعرض عليه " . ( مجموع الفتاوى ( 4/329) .
وقال القرطبي في التذكرة : " الإيمان بوجود الدجال وخروجه حق ، وهذا هو مذهب أهل السنة وعامة أهل الفقه والحديث " .
ونقل النووي عن القاضي عياض قوله : " ونزول عيسى وقتله الدجال حق وصحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله فوجب إثباته " .
فالواجب على كل مسلم ، كمال التسليم للرسول - صلى الله عليه وسلم - والانقياد لأمره ، وتلقي خبره بالقبول والتصديق ، دون معارضته بعقل أو رأي ، وأن يوحِّد الرسول بالتحكيم والتسليم ، والانقياد والإذعان ، كما يوحد المرسِل بالعبادة والخضوع ، والذل والإنابة والتوكل ، وهذا هو مقتضى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
______________
المراجع :
- موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية الأمين الصادق الأمين .
- دفاع عن السنة د.محمد أبو شهبة .
- الأنوار الكاشفة المعلمي .
- أشراط الساعة يوسف بن عبد الله الوابل .
- شبهات حول حديث الجساسة الدكتور سعد المرصفي .
===============

غير معرف يقول...

(((((((((رسالة إلى الغـــــــــــرب)))))))))

(هذا هو محمد الرسول الذي يعظّمه المسلمون)
فضيلة الشيخ فرج هادي
خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
داعية وإمام وخطيب جمعة

نبذة عن الكتاب:
الكتاب دراسة علمية لأبرز ملامح شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم مع نفسه ومع اسرته ومع الناس واقوال المنصفين فيه كل ذالك بأسلوب علمي مجرد يخاطب غير المؤمنين بالاسلوب الذي يؤثر فيهم

أرجو ترجمة الكتاب إلى لغات غير المسلمين ونشره حتى يكون وسيلة مقنعة لإسلامهم ان شاء الله

مقدمــــــة:

كان جوّ الظلم والإعتداء والسلب والنهب والكراهية يخيّم على العالم قبل ظهور الإسلام فجاء محمد الرسول ، فغيّر الواقع من الظلم إلى العدل ومن التوحّش إلى المدنية وحّول القلوب من الكراهية والحقد إلى المحبّة والإخاء وقشع عن الوجوه سحب التقطيب والقسوة ورسم مكانها الفرحة والإبتسامة , فجعلها راية للسعادة التي غمرت الأرواح والقلوب .

أبرز ملامح شخصيّة محمد الرسول :

مع نفســـــــــــــــــه :
كان رجلا عظيما , صنع العظمة ولم تصنعه، بل بنى عظمته من خلال ثقته وثباته على مبدئه في شخصية جلّلتها الأخلاق الحسنة و المعاملة المستقيمة مع العدوّ والصديق وظلّلتها صفة التواضع واليسر والسهولة بعيدا عن التعقيد وعقد التمظهر والتصنع والتكلّف .
كان صادقا مع نفسه مقتنعا بمبدئه، أهدافه محددة ورؤيته واضحة .
ثبت على مبدئه حتى بلّغ رسالته الإلهية ونشر مبادئه النبيلة التي يجهلها كثير ممّن يعاديه أو ينتقصه .
جمع جميع خصال الخير التي ترتضيها الفطرة وجميع صفات الكمال البشري الذي يأمله العقلاء ,
جمال خلقي عانق جمالا أخلاقيا وجمالا عقليا فأزهر بدرا أنار العالم وفجّر ينبوعا أعاد الحياة لبشرية أماتها الجهل والأنانية .


مـــــــــــــــــــــع أسرتـــــــــــــــــــه :

الناظر في الحياة الخاصّة لمحمد الرسول يعجب لرجل انحدر من بيئة صحراوية جبلية قاسية يعمّها الجهل والفوضوية كيف بلغ أعلى مستوى من النجاح الأسري المنقطع النظير
فمحمد كان لأهله ينبوعا لا ينضب من الحبّ والحنان والدفئ ورقة المشاعر والعاطفية.
وكان يمثلّ لأهله الحبيب المتودّد , حيث كان يلاعب أهله ويمازحهنّ و يخاطب دفئ مشاعرهنّ ، فها هو مثلا بأسلوب رقيق يلقي دفئ الحب في قلب زوجته عائشة إذ كان يتعمّد أن يضع فمه على موضع شربها من الإناء مرسلا برسالة خفيّة تسعد قلبها وتهزّ مشاعرها, ومثيلات هذه الشاعرية كثيرة في حياة الرسول.
كما كان محمد الرسول أيضا يمثّل الحبيب الوفيّ في أسرة هانئة سعيدة , فهو لم ينس زوجته خديجة التي ماتت, بل كان يذكر فضلها ويحسن إلى أقاربها ، وغضب لها عندما انتقص منها في حضرته , روى أبو نجيح في قصة استئذان هالة بنت خويلد أخت خديجة : ( قالت عائشة :فقلت أبدلك الله بكبيرة السنّ ــ تقصد خديجة ــ حديثة السنّ فغضب حتى قلت : والذي بعثك بالحق لا أذكرها بعد هذا إلاّ بخير) .
ورغم أعباء محمد الرسول الثقيلة كرئيس للدولة وقائد للجيش ومرشد فكري وأخلاقي لأتباعه فإنّه لم يغفل أن يكون الحبيب المعين لأسرته , حيث كان يخدم زوجاته ويساعدهنّ في أعمالهنّ المنزلية مشعرا إيّاهنّ بأهمّية المرأة وقيمتها العالية في دينه الإسلامي .
فعن الأسود قال:( سألت عائشة : ما كان النبيّ يصنع في أهله ؟ فقالت : كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة ) (رواه البخاري)


محمد مع الناس في حال الســـــــلم :

1ــ محمد الرسول رجل الحق والعدالة :
كان رجلا يحب الحق والعدل ويحكم به ، لا تأخذه في الحق لومة لائم ، فما كان يجامل أحدا لجاهه أو ماله أو نسبه , بل كان الضعيف قويّا عنده حتى يأخذ له حقه وكان القويّ ضعيفا عنده حتى يسترجع منه حق غيره .
وبلغ من عظمة عدله وتمسكّه بالحق أن لا يجامل حتى أحبّ الناس إليه, فقد حدث أن سرقت امرأة وجيهة في قومها واستحقت عقوبة جريمتها، فذهب أهلها إلى رجل من أتباعه - هو من أحب الخلق إليه - ليتوسّط لهم في رفع الحكم عنها, فذهب الرجل وعرض الأمر على الرسول , فغضب محمد غضبا شديدا من سعي رجل لإنتهاك حرمة العدالة بعد أن عرف الإسلام , ولو كان هذا الشخص من أحبّ الناس إليه.
فعن عائشة قالت : إن قريشا أهمّهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا:ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله ، فكلمه أسامة ، فقال: رسول الله : ( أتشفع في حد من حدود الله ؟ ثم قام فخطب ، ثم قال:إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ... )

2ــ محمد الرسول رجل الأخلاق الحميدة :
من أجمل ما تميّز به محمد الرسول أخلاقه الرفيعة الراقية مع القريب والبعيد , مع العدوّ والصديق وهذا ما يشهد له به كل منصف .
فقد كان رجلا حسن المقابلة لا تغادر الإبتسامة محيّاه , طيب الكلام ، يقابل الإساءة بالإحسان، ويترفع عن سفاسف الأمور.
علّم أتباعه أنّ خير الناس أحسنهم أخلاقا فهو القائل : (إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقا )
بل علّم أتباعه أنّ أقربهم منه منزلة في الجنة أحسنهم أخلاقا .
فقال : ( إنّ من أحبّكم إليّ وأقربكم منّي مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا...)
ولم يكن حسن خلق محمد الرسول حكرا على أتباعه فحسب , بل إنّه شمل أعداءه أيضا ، فعندما طلب منه الدعاء على المشركين قال:
(إنّي لم أبعث لعّانا ، وإنّما بعثت رحمة) (رواه مسلم)

3ــ محمد الرسول رجل ا لتسامــــح :

إنّ الدعايات المغرضة والإتّهامات الباطلة التي تفتقر إلى أدنى مقاييس الأمانة العلمية والتي صوّرت محمدا الرسول على أنّه زعيم يعادي التسامح والحوار شوّهت حقيقة هذا الرجل , وإلا فمحمد الرسول داعية السماحة في كل شؤون الحياة , وحياته العمليّة مليئة بصور و أحداث التسامح الجمّ ، فمن ذلك أنّ بعض اليهود كانوا يدعون عليه بالموت ويوهمونه أنهم يسلّمون عليه , حيث كانوا يقولون السام (الموت) عليكم عوض السلام عليكم , فتفطّن محمد الرسول لذلك , ولكن تسامحه كان عجيبا لكل منصف.!!! فتصور نفسك في هذا الموقف وماذا سيكون رد فعلك ؟ ثم أخبرك برد فعل محمد الرسول ،
تصور نفسك حاكما مطاعا وقائدا آمرا ثم يدعو عليك رجل بالموت وأنت تسمعه والأدهى من ذلك أنّه يخادعك.
فإنّك في هذا الموقف حتى ولو تسامحت في الدعاء فلن ترضى لنفسك بالإستبلاه والمخادعة ؟.
والآن أيّها القارئ المنصف أخبرك بموقف محمد الرسول من هذا المشهد الإستفزازي لتكون بنفسك أنت الحكم .
ففي يوم من الأيام كان محمد الرسول جالسا مع زوجته عائشة فمرّ به بعض اليهود وتظاهروا بالسلام عليه وهم يقصدون شتمه ففطنت زوجته وحبيبته وقرّة عينه عائشة لحقيقة كلامهم فبادلتهم المشاتمة في الحال .
والسؤال الآن هل رضي محمد بذالك ؟ وهل فرح لأنها لعنت من شتمه ؟
الجواب : أنّ شيئا من ذالك لم يكن , بل وقع العكس حيث عاتب محمد زوجته الحبيبة وأمرها بالتسامح والرفق ونهاها عن الشدة والعنف، فعن ‏عائشة ‏ ‏قالت :‏
‏( كان ‏ ‏اليهود ‏ ‏يسلمون على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقولون ‏‏ السام ‏ ‏عليك ففطنت ‏ ‏عائشة ‏ ‏إلى قولهم فقالت عليكم ‏‏ السام ‏ ‏واللعنة فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :‏ ‏مهلا يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏إن الله يحب الرفق في الأمر كلّه...)

4ــ محمد الرسول رجل العلم والحضـــارة :

ربما حكم متعجل غير منصف أو دارس غير نزيه على محمد الرسول أنّه رجل يعادي العلم والحضارة، وربّما كان ذالك بسبب النظر إلى واقع بعض المسلمين ثم الحكم من خلالهم على محمد وعلى الإسلام الذي جاء به , وفي الحقيقة هذا ليس من الإنصاف والتجرد في أخلاقيات البحث العلمي ، إذ الباحث بموضوعية وتجرد علمي لا يمكن إلا أن يعترف بأنّ محمدا الرسول رجل بنى لأتباعه أسس العلم ومنهج الحضارة التي بنوا عليها دولتهم والتي عمّرت القرون وغزت الآفاق فنشرت العلم والحضارة والأخلاق والمبادئ على كل شبر بلغته , فنهل العالم من نورها واستضاء بشمسها , ولازالت البشرية تذكر إلى الآن فضل حضارة الأندلس المسلمة على الثورة العلمية والحضارية في أروبا بالخصوص وفي العالم .
فكيف لا يكون رجل علم وحضارة وأوّل كلمة نزلت عليه في كتابه المقدس (القرآن) هي الأمر بالقراءة (اقرأ )
كما توجد سورة كاملة في كتابه المنزّل (القرآن ) اسمها (القلم ) وهو أداة العلم الأولى .
بل إنّه رجل حضارة راقية أصولها ثابتة، فلا يمكن لأي رجل مهما بلغ أن يحّول أمّة جاهلة متوحشة تعيش على السلب والنهب والظلم إلى أمّة قمّة في الأخلاق والمعاملة الحسنة وسبّاقة إلى العلوم والثقافة.
فمحمد الرسول استطاع أن يخرج أمّته من الجهل والتخلف والظلم والعدوان إلى العلم والرقيّ فبني لهم أسس حضارة توازن بين مطالب الروح والجسد مكّنت أتباعه من قيادة العالم لقرون عندما تمسّكوا بتلك الأسس .
وأمّا ما أصاب أتباعه من ضعف علمي وتأخّر حضاري في هذا العصر فهو التراث الإستعماري الأوربي والأمريكي الذي مكّن لعملائه في العالم الإسلامي من السيطرة على زمام الأمور وعرقلة أي نهضة علمية أو حضارية تقوم على أسس حضارة محمد الرسول.
5ــ محمد الرسول رجل الرحمة للعالـــم :
ــــ رحمته بالمرأة :
كانت المرأة قبل محمد الرسول مهضومة الحقوق تهان وتذل بل وتدفن حيّة على مرأى ومسمع من دولة أروبا وفارس في ذلك الزمان التي كانت لا تفكر سوى في أطماعها التوسعية .
فجاء محمد الرسول فأعاد للمرأة الحياة وأنقضها من جحيم العبودية للبشر حيث عاملها كإنسان له كرامته وإنسانيته , موازية للرجل ومساوية له في الحقوق والواجبات إلاّ فيما تقتضيه الفطرة من اختلاف .
فمنع قتلها ودفنها وأذيتها وظلمها والإساءة إليها حتى جعل خير أتباعه أحسنهم معاملة لها , فهو القائل : ( ‏خياركم خياركم لنسائهم )
‏والقائل أيضا : ( ‏أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم )
وأمر أمّته بالرفق بالنساء , فهو القائل : (رفقا بالقوارير ) أي النساء لرقّتهن
وشدّد على من يظلمهن حقّهن فقال( اللّهم إنّي أحرّج حقّ الضعيفين اليتيم والمرأة ) الْمَعْنَى َأُحَذِّر مِنْ ذَلِكَ تَحْذِيرًا بَلِيغًا وَأَزْجُر عَنْهُ زَجْرًا أَكِيدًا
بل الأكبر والأعظم من ذلك وهو مالم يفعله أيّ زعيم في العالم أن يوصي محمد ويؤكّد على حقوق المرأة عند معاينة الموت .
فهل سمعت يوما بعظيم من العظماء في آخر لحظات حياته يوصي بحق المرأة و الإحسان إليها ؟
لن تجد أبدا من فعل ذلك ، فعند الموت كل إنسان منشغل بنفسه.
أمّا محمد الرسول فقد تجلت عظمته واحترامه للمرأة والدفاع عنها والرحمة بها في مثل هذا الموقف العصيب فهو يصارع سكرات الموت ، وأوصى الرجال بالإحسان إلى المرأة بل حثهم على أن يوصى بعضهم بعضا بالإحسان إلى المرأة.
قال : ( استوصوا بالنساء خيرا)
ـــ رحمته باليهود والنصـــــارى :

لم يكن محمد الرسول رحيما بأتباعه فحسب بل إنّه كان رحيما حتى بأعدائه من اليهود والنصارى وهاك على ذلك هذا المثال :
كان لمحمد الرسول جار يهودي مؤذ , حيث كان يأتي كل يوم بقمامته ويضعها أمام بيت محمد الرسول ومحمد يعامله برحمة ورفق ولا يقابل إساءته بالإساءة بل كان يأخذ القمامة ويرميها بعيدا عن بيته دون أن يخاصم اليهودي ، وذلك لأن محمدا كان يعيش لأهداف سامية وأخلاق راقية وهي تخليص البشرية من العناء وإسعادها بعد الشقاء .
وفي يوم من الأيام انقطعت أذية الجار اليهودي لمحمد الرسول , فلم يعد اليهودي يرمي القمامة أمام بيته , فقال محمد الرسول لعلّ جارنا اليهودي مريض فلابد أن نزوره ونواسيه،
أنظر بنفسك أيّها القارئ إلى هذه الرحمة من محمد كيف أشفق على الرجل الذي يؤذيه بالقمامة !
فذهب إليه في بيته يزوره فوجده مريضا كما ظنّ , فلاطفه بالكلام واطمأنّ على حاله .
إنّه نبل الأخلاق وسموّ النفس بل قل عظمة العظماء .
اندهش اليهودي من زيارة محمد الرسول الذي جاء يواسيه في مرضه ولطالما كان هو يؤذيه عندما كان صحيحا معافى ، فعلم أنّه رسول الحق ولم يملك إلاّ أن يؤمن برسالة محمد ويدخل في دين الإسلام فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله .

ــــــ رحمته بالمشركيــــــن :

كان محمد الرسول يحب الخير للقريب والبعيد رحيما بالعدوّ والصديق , ملك بين أضلعه قلبا ملئ رحمة وشفقة , لا يعرف القسوة والشدة إلاّ في الحق .
كان المشركون يؤذونه بكل ما استطاعوا من أذيّة ولكنه كان يقابل إيذائهم له بالإحسان و قسوتهم عليه بالرحمة ، فكان شديد الحرص على هدايتهم حتى كاد قلبه يتفطر ، حتى نزل عليه القرآن يأمره بتخفيف حرصه على هدايتهم والرحمة بهم التي تجاوزت الممكن لكي لا ينفطر قلبه فيموت.
فقال القرآن له ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات).

ـــ رحمته بالمسكين والمضطرّ والمحتاج :
لم يصب محمد الرسول بغرور العظمة رغم امتلاكه لقلوب أتباعه امتلاكا لم يكن لأحد قبله ولا بعده حيث كان الآمر المطاع والصاحب المحبوب والعظيم الموقّر، لا يُعصى له أمر ولا يُخالف له توجيه , فرغم هذه المكانة وهذه العظمة كان محمد الرسول متواضعا يحب المساكين ويشفق عليهم،ويواسيهم بما استطاع من مال وطعام ويواسيهم بحسن الخلق وطيب الكلام، كان يجالسهم،يحادثهم،يلاطفهم ،يمازحهم حتى يُدخل عليهم السرور.
وأما الغريب الذي جاء من أرض بعيدة وانقطعت به الطريق فهو عند محمد ليس بغريب, بل هو من أهل البلد , بل يعامل أفضل مما يعاملون.
لم يلزمه محمد الرسول بوثيقة إقامة أو تأشيرة بل أمر بالإحسان إليه كائنا من كان، ففي دستور محمد الرسول له حق المساعدة في المطعم والملبس والمسكن والعمل والصحة والتعليم
فلا أحد في دستور محمد يُهمل مهما كان ضعيفا أو ذا احتياجات خاصة
بل شرع لأتباعه المنافسة في مساعدة الغريب وتقديم الخدمات المجانية له .
إنّ محمدا الرسول كان رحمة للجميع .

ـــ رحمته بالشعـــــــوب :
إنّ الشعوب في هذا العالم المعاصر في أمسّ الحاجة إلى نظام إداري يرعاه نظام أخلاقي ييسّر معاملات البشر ويعطي كل ذي حق حقّه ، فينعم البشر بقضاء حوائجهم في سهولة واطمئنان ، ويغتنمون أوقاتا طويلة تضيع في الجري وراء معاملات معقّـدة وحقوق ضائعة .
وإذا نظرنا إلى تعليمات محمد الرسول وجدنا أنّ أساس نظامه الإداري مبني على تيسير معاملات الناس وتسهيل إجراءاتهم , حيث أمر موظفيه بالتيسير و التسهيل والنزاهة وحسن معاملة المراجعين.
فعندما أرسل اثنين من موظفيه قاضيين على اليمن خارج المدينة قال لهما: ( بشّروا ولا تنفّروا ويسّروا ولا تعسّروا )
كما تميّز النظام الإداري لمحمد الرسول أيضا بالحزم والصرامة , فقد منع منعا باتا أن يعّين موظفا في وظيفة مع وجود من هو أكفؤ منه .

كما كان النظام الإداري الذي أسّسه محمد الرسول نظاما صارما في محاسبة الموظفين والإداريين والمقصّرين
فحذر محمد الرسول موظفيه أشدّ العقوبة إن هم غشّوا في أعمالهم وهي الحرمان من الجنّة التي بشّر بها البشر .
قال : ( ‏ ‏ما من عبد ‏ ‏يسترعيه ‏ ‏الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )

بل وصل الأمر إلى درجة التبرئ ممن يغشّ الشعب , وذلك عندما وجد رجلا يغشّ النّاس في البيع .
فعن ابي هريرة قال : ( ‏مرّ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏برجل يبيع طعاما فأدخل يده فيه فإذا هو مغشوش فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : ‏( ‏ليس منا من غش )



ـــ رحمته بالحيــــــــــوان :
إنّه ليس من العجب أن ينعم الحيوان بعطف محمد وحنانه ورحمته , فما كان محمد يؤذي أحدا , بشرا أو حيوانا ، بل نهى أتباعه عن إذاية الحيوان , ومنعهم من الإساءة إليه .
- فنهى أن تحمّل الدواب أكثر مما تستطيع من الحمولة
- ونهى عن تقليل طعامها وإجهادها بالعمل
- ونهى عن قتلها بغير وجه حق
- ونهى عن اتخاذها هدفا للرماية لما في ذالك من التعذيب لها
- ونهى عن التسلية بمشاجرتها فيما بينها .
وهاهو في يوم من الأيام يغيب عن أصحابه قليلا ثمّ يرجع فيجد طائرا يحوم ويصيح بعد أن أخذوا فرخيه فيسألهم محمد عمن فجع الطائر في ولده ثمّ يأمرهم أمرا ملزما بإرجاع الفرخين للطائر .
فعن عبد الله عن أبيه قال: كنّا مع رسول في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمّرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمّرة فجعلت تعرش (ترفرف) ،فلما جاء الرسول قال : من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)
كما كان محمد الرسول يصغي (يميل) للهرّة الإناء رفقا ورحمة بها فتشرب بين يديه.
- وغير ذلك من الأعمال والتوجيهات التي تنضح بفيض من الرفق والشفقة والرحمة بالمخلوق بشرا كان أو حيوانا.
إنّه محمد : الرحمة العظمى ...

6ـــ محمد الرسول رجل الدين والدولة :

كم من الزعماء والعظماء عبر التاريخ حاولوا بناء مجد وتأسيس رسالة إنسانية ولكن لم يستطع أحد منهم عبر التاريخ أن يصنع للعالم نظاما متجانسا دقيقا يتعانق فيه مطلب الروح مع مطلب الجسد , بل كان الرجحان حليف أحد الأمرين.
غير أن محمدا الرسول استطاع أن يأتي بشيء جديد للعالم ، يمزج فيه الجانب الروحي بالمادي في تناغم وتناسق لم يسبق له مثيل , فبني دولة لاحياة لها بدون دين , ودينا لا يرضى عن الدولة بديلا .
لقد استطاع محمد أن يداوي جرح الروح الذي أحدثته الحياة المادية واستطاع أن يملأ فراغ المطالب المادية الذي أحدثه الإنقطاع الخاطئ إلى الروح
فكان بذلك المعلّم الروحي الصادق والسياسي النزيه والحاكم العادل , حيث وحّد قبائل متوحشة في شعب متحضّر ووحّد الشعوب في أمّة بنت المجد وصنعت الحياة تحت راية عقيدة الإله الواحد (لا إلـه إلا الله محمد رسول الله )

7ـــ محمد الرسول رجل النظافة والعناية بالبيئة :

من الأمور التي تميّزت بها حياة محمد ودينه عن باقي الديانات والنظريات هي التعاليم الصارمة التي سنّها لأتباعه , والتي تلزمهم الإهتمام الشديد بالنظافة والحفاظ على البيئة .
فمحمد الرسول شرع لأتباعه غسل أعضاء البدن التي تواجه التلوث وتباشر الأعمال مثل الوجه والفم والأنف واليدين والرجلين في اليوم الواحد خمس مرات أو أكثر, وأما غسل كامل البدن فينبغي على أتباع محمد أن يكثروا من ذلك ما استطاعوا .
- و حذر من تلويث الأماكن القريبة من الناس بالقاذورات ،
- وشدد على أتباعه في ضرورة النظافة التامة الكاملة من فضلات الإنسان القذرة.
- وألزم أتباعه بوجوب تنظيف ملابسهم من النجسات ،
- وعلّم أتباعه مبدأ الحجر الصحي حيث أمرهم بعدم دخول الأرض التي دخلها الوباء وعدم الخروج منها إن كانوا بها , حفاظا على الصحة العامة للبشرية
وبهذه التعليمات والكثير غيرها بنى محمد منظومة اجتماعية متكاملة في محيط صحي وبيئة نظيفة .
فلا مجال في تعاليم محمد الرسول للأوساخ والتلوث في اللباس أو الجسد أو البيئة العامة.

8 ـــ محمد الرسول رجل الذوق والجمال:

لو سألت عن أحبّ الأشياء إلى محمد الرسول ؟ لجاءك الجواب بأنها ثلاثة أشياء بدأها بذكر الطيب , فقد كان شديد الحب للروائح الطيبة وكان يكثر استعمال العطور، ولا يتصوّر أبدا أن يشمّ منه أحد ريحا غير طيّبة.
إلى هذا أضاف محمد الرسول ذوقا رفيعا لم يضاهه فيه أحد فكان أجمل الناس مظهرا وأحسنهم مطلعا يتلألأ في ثيابه كالبدر متربعا على عرش السماء .
ومما يزيد هذا الأمر عظمة أن يظهر محمد الرسول بهذا المظهر الأخّاذ في عالم يموج بانحطاط الذوق والزهد في النظافة والتجمل.
حيث كان كالزهرة الجميلة الساحرة في الأرض الصحراء الجدباء القاحلة .
وكالنار الدافئة في الصحراء الجليدية المتجمدة ، وكينبوع الحياة في الأرض الموات

9 ـــ محمد الرسول شعاره الإبتسامة :
ما أحوج الإنسان في زمن كثرت فيه الضغوط الإجتماعية و الأمراض النفسية إلى ابتسامة تعلو الوجوه كالإبتسامة التي رسمها محمد على وجوه من آمن برسالته .
فمحمد الرسول تجاوز بأتباعه المؤمنين به الملتزمين بتعاليمه متاعب الحياة وضغوط المجتمع , وترفع بهم عن الأزمات النفسية التي تنكد حياة البشر ، وعانق بهم السعادة وراحة القلب ،
فكانت الإبتسامة شعار محمد الرسول في حلّه وترحاله , حيث كان لا يرى إلا مبتسما , فتمسح ابتسامته العذبة آلام من يقابله وتداوي جراح من يرافقه .
فعن عبد الله بن الحارث قال: ( مارأيت أحدا أكثر ابتسامة من رسول الله ) .
ولكن ما كان محمد الرسول ليخرج عن حدود اللياقة والوقار بكثرة الضحك والقهقهة إنّما كان يبتسم في أدب واحترام .
فعن عبد الله بن الحارث قال: (ما كان ضحك الرسول إلا تبسما )(رواه الترمذي)
أي أنّه كان يضحك دون أن يفتح فاه ودون قهقهه تنافي الإتزان وكمال الوقار.

10ــــ محمد الرسول رجل السهولة واليسر :

كان محمد يحب التيسير على الناس وتسهيل أمورهم وكان لا يحب التشديد على البشر وتضييق الأمر عليهم.
فهو القائل لأتباعه :( بشّروا ولا تنفّروا ويسّروا ولا تعسّروا )
وهو القائل أيضا : (إنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين)

11ــــ محمد الرسول رجل الحلم و الصفح الجميل :

من تصفح تاريخ العظماء والزعماء حين انتصاراتهم بعد هزيمة أو جولة خاسرة وجد فيهم صفة تجمعهم جميعا لم يسلم منها إلاّ الأنبياء ألا وهي الإنتقام .
ولكن محمدا الرسول ضرب أروع الأمثلة في نبل المنتصر، فرغم أنّه طُرد من مكة وصُودرت ممتلكاته وأُوذي من أهلها إذاية شديدة في بداية نبوّته , إلاّ أنّه حينما دخلها منتصرا نصرا ساحقا تاما ما كانت عظمة شخصيته وكرم أخلاقه لتسمح له بالإنتقام ، بل عفا عن كل من ظلمه وصفح عن جميع الناس عفوا عاما وهو قادر على الإنتقام منهم إنتقاما شديدا.
فقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء )
وهكذا ربّى الإسلام محمدا وأتباعه على هذه الأخلاق الراقية التي تحرّرت من قيود الذاتية والأنانية.
كيف لا وكتابه المنزّل يقول : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )

12 ـــ محمد الرسول رفيق رقيق :

ماذا لو كنت تحبّ شيئا حبّا يملأ قلبك ويملك كيانك , ثمّ جاء إنسان فانتقص قدره وأهانه ؟ ماذا لو كنت رجلا متدّينا ثمّ جاء رجل فدنّس مكان عبادتك بأسلوب فجّ ؟
لاشك أنّك ستغضب وتنفعل وتعاجل من فعل ذلك بالعقوبة ، لكن محمدا الرسول لم يفعل ذلك , لأنّه ما كان يؤمن بردود الأفعال المتعجلّة , بل كان رجلا شديد التحكّم في انفعالاته , يحكّم عقله قبل أن يفعل .
كان يعالج كل حادثة بأفق واسع ونظرة بعيدة ، وإليك هذه الحادثة التي تبرهن على ما نقول .
فهاهو رجل يأتي من البادية لم يكن له احتكاك بالمدنية الجديدة التي بناها محمد بين أتباعه في عاصمته الجديدة , تصرف هذا البدوي تصرّفا عجيبا على أهل المدينة المتحضرة ,
ترى ماهو هذا التصرّف والسلوك الغريب ؟
نعم إنّ من أغرب السلوكيات أن يأتي إنسان في مكان عام ومحترم ويبول أمام العموم , وهذا ما فعله ذالك البدوي في مكان تجمع محمد وأتباعه , حيث قام هذا الرجل يبول في المسجد وهو أقدس مكان عندهم , كان منظرا فظيعا ومشهدا مريعا لم يتماسك بسببه أتباع محمد أنفسهم من أن يصيحوا به بشدّة مطالبين إيّاه بالإنقطاع عن سلوكه المقزّز ,
ولكن ورغم أنّ الحدث استغرق لحظات إلاّ أنّ ذلك الزمن اليسير ماكان ليسبق فيه انفعال محمد عقله ، ففي تلك اللحظات حلّل محمد شخصية البدوي الذي قام يبول في موضع عبادته وموضع تسيير شؤون دولته ، فأراه عقله أنّه رجل غير متعلّم وفعله لا يحمل أيّ نيّة عدوانية , فلا يعدو أن يكون ذالك التصرف تخلف عن حضارة النظافة واللياقة والأدب التي بناها محمد في عاصمته , فما كان منه إلاّ أن أمر أتباعه بترك البدوي والسكوت عنه وعدم تعنيفه ، ثم بعد انتهاء البدوي من بوله ، جاءه محمد بنفسه في لطف ومسامحة ورقّة وسهولة وعلّمه أنّ هذا المكان لا يصلح لمثل ما فعل .
ففرح البدوي من حسن تعليم محمد وحسن معاملته وجمال أخلاقه
فقال : (اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا )


13ــ محمد الرسول لم تمنعه الجدّيّة و الحزم من أن يكون رجلا بشوشا يمازح الكبير والصغير:
ما كان محمد رجلا عبوسا مقطّبا ولكنّه كان طيّب النفس بشوش المعاشرة في أدب ووقار .
فما كان يمزح مزاحا يذهب المهابة والوقار, وما كان يمزح بما يؤذي الآخرين في مشاعرهم
بل كان يمزح مزاحا يدخل البهجة والسرور على من حوله من الأهل والأصحاب ‏فعن ‏ ‏أنس :
‏أن رجلا من أهل ‏ ‏البادية ‏ ‏كان اسمه ‏‏ زاهرا ‏ ‏كان يُهدي للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الهدية من ‏ ‏البادية ‏ ‏فيجهزه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أراد أن يخرج فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن ‏‏ زاهرا ‏ ‏باديتنا ونحن حاضروه وكان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحبه وكان رجلا دميما ‏ ‏فأتاه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال الرجل أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبيَّ ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجعل لا ‏ ‏يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين عرفه وجعل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول من يشتري العبد فقال يا رسول الله إذا والله تجدني كاسدا فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لكن عند الله لست بكاسد ‏ ‏أو قال لكن عند الله أنت غال

14ـــ محمد الرسول يشجع على الرياضة النبيلة الراقية :
شجع محمد الرسول أتباعه على الرياضة الراقية التي أساسها تقوية البدن والترويح عن النفس وجلب النفع للمجتمع دون إضاعة المال والنفس وإفساد الأخلاق .
وقد مارس بعض الرياضات بنفسه مثل العدو والمصارعة والفروسية .
ولكن شرط الرياضة في دستور محمد الرسول ، أن تكون بروح رياضية نبيلة وأخلاق راقية وأهداف سامية.

15ـــ محمد الرسول باني التخطيط العمراني المميّز :
بنى محمد الرسول في صحراء قاحلة لم تعرف المدنية نظاما عمرانيا رائعا تميّز بدقّة التخطيط ومراعاة مصالح الدولة والمجتمع في منظر فنّي جذاب أخّاذ ,
فقد كان المسجد هو مركز العاصمة وهو مركز القيادة ومركز اجتماع أبناء الشعب عند الأحداث الهامة والظروف الطارئة
وكان هذا المركز (المسجد ) أيضا ملاذ الفقراء , حيث توفر لهم الدولة والجهات الخيرية المأكل والملبس والمسكن، وكان أيضا مأوى الغرباء الذين يأتون من خارج الدولة فيطعمون ويسكنون في جانب من هذا المركز.
واعتمد التخطيط العمراني الذي بناه محمد الرسول في عاصمته على بناء الأسواق والمساكن حول المسجد حيث يسهل على أهل الأسواق وأهل المساكن سرعة الاتصال في ما بينهم ومع مركز القيادة
فالشعب في مدينة محمد وحدة متماسكة في حلقة متصلة.
فالكل في قلب الحدث دون تمييز أو تعتيم .

16ــ محمد الرسول رجل التربية والتعليم :
إن الباحث المنصف ليعجب من القدرة العجيبة التي امتلكها محمد الرسول حتى استطاع أن يحوّل شعبا لا يعرف القراءة والكتابة إلى شعب يفتخر بالعلم ويتربع فيه العلماء على أعلى درجات سلّم المكانة في الدولة والمجتمع ، وعندما يدقق الباحث في سرّ هذا النجاح يرى أنّ محمدا الرسول أعطاه الله قدرات تربوية جبّارة , فهو الخطيب الفصيح والأديب البليغ والمحاضر المقنع والمربي الناجح .
ولعلّ ما ساعده في ذالك النجاح هو إتقانه لأساليب الحوار, وشدّ الإنتباه ,وتنبيه الذهن إلى المعلومة , والتي كان له تأثير أساسي في نجاح محمد التربوي والتعليمي.
فانظر إليه في هذا المثال وهو يسأل أتباعه عن المفلس ؟ ثم ينتظر منهم الإجابة مع علمه المسبق بأنها ستكون خاطئة , ولكنّه أسلوب المحاورة العقلية لتثبيت المعلومة , وبعد التفكير يجيب طلابه إجابة خاطئة , فيسمع منهم , ثم يعطيهم الإجابة الصحيحة , ونظير هذه الطريقة التربوية الناجعة كثير جدا في تعليمات محمد الرسول .
كما أنّ إصدار محمد لتعليمات تلزم جميع أبناء الشعب ذكورا وإناثا بالتعلّم إلى سقف علمي محدّد , ثمّ تشجيع من استزاد عليه , كان له دور فعّال في النقلة النوعية التي أحدثها محمد الرسول في مجال التربية والتعليم ,
فمن تعاليمه : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم) والمسلم في خطابات محمد و خطابات الكتاب المنزّل عليه يشمل الذكور والإناث .



محمد مع الناس في حال الحـــــــرب ( المحارب النبيل) :

1- نبله مع جنود أعدائه في قلب المعركة :
محمد بأخلاقه النبيلة وتعاليم كتابه المنزّل الرّاقية كان لا يغدر بأحد كائنا من كان ولو كان عدوّا ، ولا يخلف معاهدة مع أحد حتى يكون الطرف الثاني هو الذي ينقض , كما أنّه كان في حربه مع أعدائه سواء كانت له الجولة أو لعدوّه لا يعذب الجرحى والأسرى ولا يمثّل بجثثهم بل كان يحظر على جنوده وأركان جيشه فعل ذلك مهما كان الأمر .
و ضرب بذالك هو وأتباعه أروع الأمثلة للإنسانية على نبل الأخلاق في الحروب .

2ــ نبله مع المرأة وهي في صفوف العدوّ :
إليك هذا المثال العجيب الذي يأخذ بمجامع الذهن ويهز الوجدان .
ففي إحدى المعارك الحاسمة التي خاضها محمد مع أعدائه رأى أحدُ أركان جيشه الذي تربى في مدرسته العسكرية ـ وهو ابن عمه على بن أبي طالب ـ رأى جنديا ملثما من الأعداء ينتقل بين جثث الجرحى والقتلى من جيش محمد ويشوههم تشويها فظيعا ممثلا بجثثهم حتى بلغ به الأمر إلى التمثيل بأقرب الأقربين له ـ عمّه حمزة وعمّ قائده الأعلى محمد الرسول ـ فهال المشهد هذا القائد وعزم على الإنتقام من هذا الجندي والقضاء عليه، فقصده كالسهم , ولكنّه فوجئ وهو يرفع عليه سيفه ليقضي عليه بأنّه امرأة من العدوّ متسترة في زيّ رجل .
هنا المشهد العجيب , وهنا المبادئ العظيمة , ففي لحظات رفع سيفه فوق رأس العدوّ وازن هذا القائد بين الإنتقام وبين المبادئ السامية التي تشرّبها في مدرسة محمد الرسول ، فغلب على نفسه الخلق المحمدي النبيل , فما كان منه إلاّ أن أنزل سيفه وكظم غيظه وترك هذه المرأة رغم أفعالها الشنيعة في أصحابه تسير في حال سبيلها !!!
فأيّ خلق هذا ؟ وأيّ مبادئ سامية هذه ؟ وأيّ عظمة هي ؟ وأيّ احترام للمرأة ورحمة بها حتى ولو كانت في صفّ العدوّ ؟ ولكنّها عظمة محمد وأتباعه , وعظمة الإسلام الذي علّمهم ذلك .


3ـــ نبله مع الأســـــــــــــــــرى :
رغم مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية إلاّ أنّ الأسير وهو في القرن الواحد والعشرين لازال يئنّ تحت وطأة التعذيب النفسي والبدني والإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان .
إلاّ أنّ محمدا الرسول ومنذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا شرّع للعالم منهجا عظيما لمعاملة الأسير لو طبقته البشرية لخرجت من أزمة الأسرى في هذا العالم الحيران , والتي مازالت تهزّ وجدان كلّ صاحب ضمير حيّ وخلق نبيل ، ذلك أنّ محمدا الرسول منع منعا باتا انتهاك حقوق الأسرى تحت أي تبرير .
فلا يجوز عنده تعذيب الأسير جسديا أو معنويا ولا يجوز سبه ولاشتمه ولا قطع المأكل والمشرب عنه .
بل بلغ الأمر بمحمد وأتباعه أن يقدّموا الأسير على أنفسهم في مأكلهم ومشربهم , و لك أن تحكم على هذا التصرف العظيم في هذا المشهد النبيل مع الأسير من قبل أتباع محمد .
هذا المشهد نزل فيه قرآن من السماء يصفه ويثني عليه , فقال مادحا لأتباع محمد (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )
أي أنّ محمدا وأتباعه يؤثرون اليتيم والمسكين والأسير بطعامهم رغم قلته وشدة حاجتهم إليه !!!
فما أحوج الأسرى في هذا الزمان إلى محمد الرسول ليداوي جراحهم ويكفكف دموعهم ويرتجع لهم حقوقهم بل وإنسانيتهم التي نزعتها حضارة السلاح المدمّر والحروب القذرة تحت مسمّيات كاذبة .
وبعد هذا نقول : لمحمد أن يفتخر بكل قوّة على المدنية المعاصرة لسبقه وتقدّمه الكامل في مجال حقوق الإنسان عمليّا , لا على مستوى الدعاية والشعارات فقط كما فعلت وتفعل الدول المعاصرة ، كيف لا وهو يتحدى البحث العلمي النزيه البعيد عن الإنفعال والإدعاء والأفكار المسبقة أن يجد ولو حالة واحدة في حياة محمد الرسول أنتهكت فيها حقوق الأسير بالتعذيب الجسدي أو المعنوي .




ماذا قال فيه غير المسلمين :

هذه أقوال بعض الباحثين المنصفين في رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام :

1- يقول ( مهاتما غاندي ) في حديث لجريدة "ينج إنديا" : " أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول ، مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسِفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

2-يقول البروفيسور ( راما كريشنا راو ) في كتابه " محمد النبيّ " : " لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة.
فهناك محمد النبيّ، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا ".
3- يقول المستشرق الكندي الدكتور ( زويمر ) في كتابه " الشرق وعاداته " : إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الإدعاء.

4-يقول المستشرق الألماني ( برتلي سانت هيلر ) في كتابه "الشرقيون وعقائدهم" : كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبيُّ بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد ، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية ، وهما : العدالة والرحمة.

5- يقول الانجليزي ) برناردشو ) في كتابه "محمد" ، والذي أحرقته السلطة البريطانية: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال ، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).
إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمَّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

6- ويقول ( سنرستن الآسوجي ) أستاذ اللغات السامية ، في كتابه "تاريخ حياة محمد" : إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.

7- ويقول المستشرق الأمريكي ) سنكس ) في كتابه "ديانة العرب" : ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.

8- ويقول (مايكل هارت) في كتابه "مائة رجل في التاريخ" : إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليها سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

9- ويقول الأديب العالمي (ليف تولستوي) الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية : يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

10- ويقول الدكتور (شبرك) النمساوي: إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.

11- ويقول الفيلسوف الإنجليزي ( توماس كارليل) الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال : " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .
وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس ، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة ؟!.

12- جوتة الأديب الألماني : " "إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد".

ماذا قال فيه أصحابه الذين رأوه :

1- يقول فيه علي بن أبي طالب :
" كان رسول الله دايّم البشر سهل الخلق لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخّاب، ولا فحّاش، ولا عيّاب،ولا مُشَاحٍّ يتغافل عما لايشتهي، ولايؤيس منه راجيه ، ولا يجيب فيه ، قد ترك نفسه من ثلاث :المراء والإكثار ، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث:كان لا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه ، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلّم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوّلهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رايتهم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه ، ولا يقبل الثناء إلاّ من مكافئ ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام "
2- وتقول عائشة بنت أبي بكر: " لم يكن فاحشا ولا متفحشّا ولا صخّابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح "
3- وتقول عائشة بنت أبي بكر أيضا :
" ما ضرب رسول الله بيده شيئا قط ...ولا ضرب خادما ولا امرأة "
4- وتقول عائشة بنت أبي بكر أيضا :
" ما رأيت رسول الله منتصرا في مظلمة ظلمها قط ، ما لم ينتهك من محارم الله شيء ،فإذا انتهك في محارم الله شيء كان من أشدهم في ذلك غضبا ،وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثما "
5- ويقول البراء بن عازب :
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنه خَلقا ليس بالطويل البائن ولا بالقصير "
6- ويقول أبو الطفيل :
" كان الرسول صلى الله عليه وسلم , أبيض مليح الوجه "
7- ويقول البراء بن عازب :
" ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلا ‏‏ مربوعا ‏ ‏بعيد ما بين ‏ ‏المنكبين ‏ ‏عظيم ‏ ‏الجمّة ‏ ‏إلى شحمة أذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم "
8- ويقول جابر بن سمرة :
" كان وجهه مثل الشمس والقمر وكان مستديرا "
9- ويقول كعب بن مالك :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنار وجهه، حتى كأنّ وجهه قطعة قمر "
10- ويقول عبد الله بن عباس :
" كان أفلج الثنيّتين، إذا تكلم رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه "
11- ويقول أبو هريرة :
" كان أبيض كأنّما صيغ من فضة ، رَجِل الشعر"
12- ويقول هند بن أبي هالة :
" كان فخما مفخّما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر..." ؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

شبهات حول حديث الذباب

من الأحاديث التي أثيرت حولها العديد من الشبهات قديماً ولا تزال حتى اليوم تثار وتردد بصيغة أو بأخرى - على الرغم من التقدم الطبي والتكنولوجي والذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك تصديقها وكونها معجزة من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - أحاديث وقوع الذباب في الإناء ، مع أنها أحاديث في غاية الصحة أخرجها البخاري وغيره ، وسنقف مع هذه الأحاديث والروايات والألفاظ الواردة ، ومجمل الشبه التي أثيرت حولها ، وردود العلماء والأئمة وأجوبتهم عن ذلك كله .
روايات الحديث
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء ) ، وفي رواية : ( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء ) .
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه ) وفي رواية ( فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) ، وفي رواية لأبي داود : ( وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء شبهات حول الحديث
طعن أهل البدع والضلال قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع ، وأثاروا حوله العديد من الشبه ، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة ، ومن أولئك الإمام ابن قتيبة الدينوري رحمه الله فقد ذكر في كتابه " تأويل مختلف الحديث " أنه حديث صحيح ، وأنه روي بألفاظ مختلفة ، وذكر أن الطعن في الأحاديث بغير وجه حق يعتبر انسلاخاً من الإسلام وتعطيلاً للأحاديث ، وأن دفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعين .

ومن أولئك أيضاً الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه " مشكل الآثار ، والإمام الخطابي في " معالم السنن " ونقله عنه الحافظ في الفتح ، والإمام ابن القيم في " زاد المعاد " وغيرهم ، وجاء بعض المعاصرين فطعنوا في هذا الحديث كما طعن فيه أسلافهم من أهل الابتداع قبلهم ، وزادوا شبهاً من عند أنفسهم أنتجتها عقولهم السقيمة التي جهلت حرمة النصوص ، وأساءت فهمها ، فسارعت إلى إنكارها والطعن فيها كما هو منهجها مع كل نص لا يتماشى مع أهوائهم وعقولهم ، ويمكن تلخيص شبهاتهم حول الحديث في جملة أمور :
الأول : أن إخراج البخاري للحديث لا يمنع من التماس علة في رجاله تمنع من صحته ، وهذه العلة - كما زعموا - هي كونه من رواية أبي هريرة وقد ردوا له أحاديث كثيرة ، وكذلك انفراد ابن حنين به ، وقد تكلم فيه من وجوه عدة .

الثاني : أنه حديث آحاد يفيد الظن ، فلا إشكال في رده ، وهو غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار ، واجتناب النجاسة ، وغريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب ، فيدعي أن أحدهما به سم ضار ، والآخر ترياق نافع .
الثالث : أن العلم يثبت بطلانه لأنه يقطع بمضار الذباب .
الرابع : أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا من شرائعه ، ولا التزم المسلمون العمل به ، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع ، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث " تأبير النخل " ، وبالتالي من ارتاب فيه لم يضع من دينه شيئاً.
الخامس: أن تصحيحه من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، كما أنه يفتح على الدين شبهة يستغلها الأعداء .
ادعاء أن الحديث معلول :

أما ما يتعلق بالشبهة الأولى فإن البخاري رحمه الله لم ينفرد بإخراج هذا الحديث ، كما أن أبا هريرة لم ينفرد بروايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك عبيد ابن حنين لم ينفرد بروايته عن أبي هريرة .

فالحديث أخرجه البخاري و أبو داود و ابن ماجه ، و الدارمي و البيهقي ، و ابن خزيمة ، و أحمد ، و ابن حبان ، و البغوي و ابن الجارود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

وأخرجه النسائي ، و ابن ماجه ، و البيهقي ، و أحمد ، و ابن حبان ، و البغوي من حديث أبي سعيد رضي الله عنه .
كما أخرجه البزار و الطبراني من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه .

ورواه عن أبي هريرة جماعة من التابعين ، وهم عبيد بن حنين ، و سعيد المقبري ، و ثمامة بن عبد الله بن أنس ، و أبو صالح ، و محمد بن سيرين .

ولو لم يرد هذا الحديث إلا في صحيح البخاري ، لكان ذلك كافياً للحكم عليه بالصحة لما علم من إجماع الأمة على تلقي أحاديثه بالقبول ، ولم يستدرك هذا الحديث على البخاري أحد من أئمة الحديث ، ولم يقدح في سنده أي منهم ، بل هو عندهم مما جاء على شرط البخاري في أعلى درجات الصحة .
وحتى لو تفرد به أبو هريرة لما كان لطعنهم فيه من سبيل وحجة ، لما ثبت من حجيته وجلالته وحفظه ، ويمكن مراجعة ما كُتب حول هذا الصحابي الجليل في موضوع سابق بعنوان ( أبو هريرة الصحابي المفترى عليه ) .

وأما عبيد بن حنين فهو ثقة لا مطعن فيه ، ولم يذكره الحافظ في مقدمة الفتح فيمن تُكُلِّم فيهم من رجال البخاري ، وحتى لو فرض أنه تفرد برواية الحديث عن أبي هريرة لقبل تفرده لأن تفرد مثله لا يقدح في صحة الحديث .

وأما كونه من أخبار الآحاد ، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله ، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف ، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحد كالشافعي و النووي و الآمدي وغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد ، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء ، وهي أدلة كثيرة لا تحصى ، وليس هذا مجال سردها ، وقد سبق الكلام عنها في مواضيع مستقلة بعنوان ( حجية خبر الآحاد ، والشبهات حوله ) ( حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام ) يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها ، ففيها الكلام مستوفى .
غرابته عن الرأي والتشريع

وأما الادعاء بأنه غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار واجتناب النجاسة ، فيرده بأن الحديث لم ينف ضرر الذباب بل أثبت ذلك حيث ذكر أن في أحد جناحيه داء ، ولكنه زاد ببيان أن في الآخر شفاء ، وأن ذلك الضرر يزول إذا غمس الذباب كله .

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ( 4/112) : " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم ، والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح ، فإذا سقط فيما يؤذيه ، اتقاه بسلاحه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء ، فيغمس كله في الماء والطعام ، فيقابل المادة السمية المادة النافعة ، فيزول ضررها ، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم ، بل هو خارج من مشكاة النبوة ، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق ، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية " .

والقول بنجاسة الذباب لا دليل عليه ، لأنه لا ملازمة بين الضرر والنجاسة ، ولذا كان هذا الحديث من أدلة العلماء على أن الماء القليل لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة فيه ، فالحديث لم يفَصِّل بين موت الذباب وحياته عند غمسه .

قال الإمام الخطابي رحمه الله في معالم السنن (5/340- 341) : " فيه من الفقه أن أجسام الحيوان طاهرة إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما ألحق به ، وفيه دليل على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه ، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه ، فلو كان نجسه إذا مات فيه لم يأمر بذلك ، لما فيه من تنجس الطعام وتضييع المال ، وهذا قول عامة العلماء " .أهـ .

وقال ابن القيم في زاد المعاد 4/111- 112: " هذا الحديث فيه أمران : أمر فقهي ، وأمر طبي ، فأما الفقهي ، فهو دليل ظاهر الدلالة جداً على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع ، فإنه لا ينجسه ، وهذا قول جمهور العلماء ، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك . ووجه الاستدلال به أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بمقله ، وهو غمسه في الطعام ، ومعلوم أنه يموت من ذلك ، ولا سيما إذا كان الطعام حاراً . فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام ، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بإصلاحه ، ثم عدى هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة ، كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك ، إذ الحكم يعم بعموم علته ، وينتفي لانتفاء سببه ، فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته ، وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته " أهـ .

أما الادعاء بأنه غريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب فيدعي أن أحدهما يحمل سماً والآخر شفاء ، فهو قول مناهض للحديث ، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو الذي فرق بينهما ، كما أن هذا الادعاء مخالف للواقع الذي يجوز اجتماع كثير من المتضادات في الجسم الواحد كما هو مشاهد معروف .

ولو رجع أحدهم إلى أجوبة العلماء المتقدمين عن ذلك لوجد الجواب الشافي ، قال الخطابي معالم السنن ( 5/341- 342) : " وقد تكلم على هذا الحديث بعض من لا خلاق له ، وقال : كيف يجتمع الداء والشفاء في جناحي الذبابة وكيف تعلم ذلك حتى تقدم جناح الداء وتؤخر جناح الشفاء وما أربها إلى ذلك ؟.

قلت : وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، وإن الذي يجد نفسه ونفوس عامة الحيوان قد جمع فيها بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت ، ثم يرى الله عز وجل قد ألف بينها وقهرها على الاجتماع ، وجعلها سببا لبقاء الحيوان وصلاحه ، لجدير أن لا ينكر اجتماع الداء والدواء في جزأين من حيوان واحد ، وأن الذي ألهم النحل أن تتخذ البيت العجيب الصنعة وأن تعسل فيه ، وألهم النملة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه هو الذي خلق الذبابة ، وجعل لها الهداية أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر ، لما أراد من الابتلاء الذي هو مدرجة التعبد ، والامتحان الذي هو مضمار التكليف ، وفي كل شيء عبرة وحكمة وما يذكر إلا أولوا الألباب " أهـ .

وقال ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " ( 230- 231) : " فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء ، إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة ؟ وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية ؟ فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر ، ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة .... إلخ .
وكذلك قالوا في العقرب : إنها إذا شق بطنها ، ثم شدت على موضع اللسعة نفعت ....إلخ

والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر ، وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون ... وقالوا في الذباب : إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع .

وقالوا من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شفاء أو سم " أهـ .

والمهم من إيراد هذا الكلام أن اجتماع المتضادات في الجسم الواحد ليس بمستغرب شرعاً ولا حساً ولا واقعاً .

هل أثبت العلم بطلانه؟

وأما أن العلم يثبت بطلان الحديث لأنه يقطع بمضار الذباب ، فإن الحديث كما سبق لم ينف ضرر الذباب بل نص على ذلك صراحة .

وهل علماء الطب وغيرهم أحاطوا بكل شيء علماً حتى يصبح قولهم هو الفصل الذي لا يجوز مخالفته ، بل هم معترفون بأنهم عاجزون عن الإحاطة بكثير من الأمور ، وهنالك الكثير من النظريات التي كانت تؤخذ إلى عهد قريب على أنها مسلمات تبين بطلانها وخطؤها فيما بعد ، بينما الذي نطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحي من عند الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، وأي إشكال في أن يكون الله تعالى قد أطلع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على أمر لم يصل إليه علم الأطباء بعد ؟ وهو سبحانه خالق الحياة والأحياء { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ( الملك 14) ، فلماذا لا يكون ما يحمله الذباب على جناحه من شفاء مما خفي علمه عن الأطباء اليوم ؟.

ومن قال بأن عجلة الطب قد توقفت بما لا مزيد عليه ، ولا يزال الأطباء يطلون على العالم في كل يوم باكتشافات جديدة ، وعلاجات لأمراض كانت إلى عهد قريب مستعصية ، وأدوية وعقاقير لم تكن معروفة من قبل .

وهل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقه أو بطلانه ؟ فأين إيماننا بالغيب إذاً ، وأين إيماننا بصدق نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووحي الله إليه ؟!.

إن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه ، والذي يجب على الأطباء وغيرهم من عامة الناس هو التسليم بما جاء فيه وتصديقه ، فإن هذا هو مقتضى الإسلام والإيمان بغض النظر عن موقف الطب منه ما دام ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .

هذا كله يقال على فرض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث ولم يؤيد ما جاء به ، مع أن الواقع خلاف ذلك فقد وجد من الأطباء المعاصرين - لا نقول المسلمين منهم بل حتى الغربيين - من أيد مضمون ما جاء به الحديث من الناحية الطبية ، وأنه من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهنالك العشرات من البحوث والمقالات في هذا الجانب ،
ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه ، والخوض في تفصيلات ذلك ، فهذا له موضع آخر ، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان ( حديث الذباب ) ، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة .

لا دخل له في التشريع

أما الزعم بأنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا دخل له في التشريع ، وإنما هو من أمور الدنيا التي يجوز على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها الخطأ ، كحديث " تأبير النخل " ، فالغرض منه تحقير الحديث والتهوين من أمره وتنفير الناس عنه ، وبالتالي فإن من ردَّه أو ارتاب فيه لم يؤثر ذلك على دينه في شيء ، وهو أمر في غاية الخطورة والتلبيس ، لأن أمور الدنيا منها ما هو خاضع لأحكام الشرع ، فهي داخلة تحت الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنهي عن مخالفته ، وأمره - صلى الله عليه وسلم - قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً ، وقياس حديث الذباب وغيره من أحاديث الطب النبوي على أحاديث تأبير النخل قياس غير صحيح لأن معظم أحاديث الطب إن لم تكن كلها ساقها النبي - صلى الله عليه وسلم - مساق القطع واليقين مما يدل على أنها بوحي من الله سبحانه وداخلة في التشريع ، فقال في حديث الذباب : ( فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء ) فأتى بـ ( إن ) المفيدة للتأكيد ، بخلاف أحاديث تأبير النخل التي ساقها عليه الصلاة والسلام مساق الرجاء والظن لأنها في أمور الدنيا ومعايشها فقال : ( لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا ) وفي رواية ( ما أظن يغني ذلك شيئا ) وفرق كبير بين الأسلوبين ، ولذلك قال الإمام النووي عند شرحه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث تأبير النخل : ( وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر ) : " قال العلماء : قوله - صلى الله عليه وسلم - ( من رأي ) أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع ، فأما ما قاله باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - ورآه شرعاً يجب العمل به ، وليس أبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله " أهـ.

فما وقع في حديث التأبير كان ظناً منه - صلى الله عليه وسلم - وهو صادق في ظنه وخطأ الظن ليس كذباً ، وقد رجع عن ظنه الذي ظنه في قوله : ( إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه ) بخلاف ما جاء في حديث الذباب ، فإنه أخبر بأن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء وهذا لا يكون إلا بوحي من الله تعالى ، وهو أمر لا يحتمل خلاف ما أخبر به ، ثم أمر بغمس الذباب ، بناء على العلة السابقة ، ولم يأت ما ينقض هذا الأمر ولا ذاك فوجب التسليم والإذعان وعدم الإنكار .

وادعاء أن المسلمين لم يلتزموا به ، ولم يعمل به أحد منهم ، ادعاء كاذب يخالفه ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين ، فقد ذكر الحافظ في الفتح أن عبد الله بن المثنى روى عن عمه ثمامة أنه حدثه قال : " كنا عند أنس فوقع ذباب في إناء ، فقال أنس بأصبعه فغمسه في ذلك الإناء ثلاثاً ثم قال : بسم الله ، وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يفعلوا ذلك " .

وروى أحمد من طريق سعيد بن خالد قال : " دخلت على أبي سلمة فأتانا بزبد وكتلة ، فأسقط ذباب في الطعام ، فجعل أبو سلمة يمقله بأصبعه فيه ، فقلت : يا خال ! ما تصنع ؟ فقال : إن أبا سعيد الخدري حدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فأمقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) ، فأنس صحابي و أبو سلمة تابعي ، وقد عملا بمضمون هذا الحديث ، فكيف يزعم بأن أحداً من المسلمين لم يعمل به ؟ .

في تصحيح الحديث تنفير للناس عن الإسلام

وأما القول بأن تصحيح الحديث من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، وأنه يفتح على الدين ثغرة يستغلها الأعداء للاستخفاف بالدين والمتدينين ، فهو قول يحمل في طياته استدراكاً على النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أحرص الناس على الدين ، وأنصح الخلق للخلق ، وأكثر العباد خشية وتقوى لله ، وهو الذي حمى جناب الإسلام ، وسد كل منافذ الطعن والقدح فيه ، وكان أحرص الناس على هداية الخلق وإبلاغهم رسالة الله ، وشريعة الله تعالى ليس فيها ما ينفر ، لأنها شريعة تقبلها القلوب السليمة ، وتقتنع بها العقول الصحيحة
فما هو وجه التنفير في الحديث ؟ وما هي الثغرة التي يفتحها على الدين حتى يستغلها أعداء الإسلام ؟ هل لأنه لا يتماشى مع أذواقنا وأمزجتنا ؟ وهل سيقف الأعداء فيما يثيرونه حول الإسلام عند حديث الذباب وسيكتفون بذلك ، ونحن نراهم يثيرون الشكوك والشبه في أمور لا تخفى على أحد ، بل حتى القرآن الذي نقل بالتواتر جيلاً بعد جيل لم تسلم نصوصه وأحكامه من شبههم وتشكيكهم ، فهل إذا رددنا حديث الذباب بل ورددنا السنة كلها ، سكيف عنا ذلك شرهم ويستجيبون لديننا ويلتزمون بشريعتنا .
لماذا هذا التنازل وهذه الانهزامية ؟ وهذه الروح الهزيلة ، التي تنطلق من موقف الضعيف الخائف مما عنده ، ما دمنا موقنين بأن ما عند الله حق ، وماجاءنا به رسولنا - صلى الله عليه وسلم - صدق ، وما يقذف به أعداء الإسلام شبه باطلة داحضة لا أساس لها من الصحة .

ثم إن الأمر بغمس الذباب في الإناء أو الطعام الذي وقع فيه ، إنما هو للإرشاد والتعليم وليس على سبيل الوجوب ، وليس في الحديث أبداً أمر بالشرب من الشراب ، ولا أمر بالأكل من الطعام بعد الغمس والإخراج ، بل هذا متروك لنفس كل إنسان فمن أراد أن يأكل منه أو يشرب فله ذلك ، ومن عافت نفسه ذلك فلا حرج عليه ، ولا يؤثر ذلك على دينه وإيمانه مادام مصدقاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والشيء قد يكون حلالاً ولكن تعافه النفس كالضب مثلاً ، فقد كان أكله حلالاً ومع ذلك عافته نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يأكل منه لأنه لم يكن بديار قومه .

والعلماء والمحدثون حين يصححون الحديث رواية ومعنىً لا يعنون عدم حض الناس على مقاومة الذباب وتطهير البيوت والطرقات ، وعدم حماية طعامهم وشرابهم منه ، كلا فالإسلام دين النظافة ودين الوقاية ، وقد جاء الإسلام بالطب الوقائي كما جاء بالطب العلاجي ، وسبق إلى كثير من المكتشفات في هذا الجانب لم يُتَوصل إليها إلا في العصور الحديثة ، ثم ماذا يقول هؤلاء بعد أن جاء العلم بتأييد هذه الأحاديث من الناحية الطبية ، فكشف عما ينطوي عليه من أسرار اعتبرها المنصفون والعقلاء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .

وأخيراً وبعد هذا التطواف لعل القارئ الكريم قد ازداد يقيناً بصحة هذا الحديث رواية ودراية ، واطمأن إلى أن الإذعان والقبول لما صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو اللائق بالمؤمن ، وأنه في كل يوم تتقدم فيه العلوم والمعارف البشرية يظهر الله من الآيات النفسية والكونية ما يدل على أن الكتاب حق من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، وصدق الله حيث يقول : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد } ( فصلت 53) .
_________________
المراجع :
- موقف المدرسة العقلية الأمين الصادق الأمين .
- دفاع عن السنة أبو شهبة .
- الأنوار الكاشفة المعلمي .

عن الشبكة الاسلامية
أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ) وفي رواية ( ) ، وفي رواية : ( ) .طعن أهل البدع والضلال قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع ، وأثاروا حوله العديد من الشبه ، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة ، ومن أولئك الإمام ابنالدينوري رحمه الله فقد ذكر في كتابه " تأويل مختلف الحديث " أنه حديث صحيح ، وأنه روي بألفاظ مختلفة ، وذكر أن الطعن في الأحاديث بغير وجه حق يعتبر انسلاخاً من الإسلام وتعطيلاً للأحاديث ، وأن دفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعين .ومن أولئك أيضاً الإمامرحمه الله في كتابه " مشكل الآثار ، والإمامفي " معالم السنن " ونقله عنه الحافظ في الفتح ، والإمامفي " زاد المعاد " وغيرهم ، وجاء بعض المعاصرين فطعنوا في هذا الحديث كما طعن فيه أسلافهم من أهل الابتداع قبلهم ، وزادوا شبهاً من عند أنفسهم أنتجتها عقولهم السقيمة التي جهلت حرمة النصوص ، وأساءت فهمها ، فسارعت إلى إنكارها والطعن فيها كما هو منهجها مع كل نص لا يتماشى مع أهوائهم وعقولهم ، ويمكن تلخيص شبهاتهم حول الحديث في جملة أمور :الأول : أن إخراج للحديث لا يمنع من التماس علة في رجاله تمنع من صحته ، وهذه العلة - كما زعموا - هي كونه من روايةوقد ردوا له أحاديث كثيرة ، وكذلك انفرادبه ، وقد تكلم فيه من وجوه عدة .الثاني : أنه حديث آحاد يفيد الظن ، فلا إشكال في رده ، وهو غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار ، واجتناب النجاسة ، وغريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب ، فيدعي أن أحدهما به سم ضار ، والآخر ترياق نافع .الثالث : أن العلم يثبت بطلانه لأنه يقطع بمضار الذباب .الرابع : أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا من شرائعه ، ولا التزم المسلمون العمل به ، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع ، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث " تأبير النخل " ، وبالتالي من ارتاب فيه لم يضع من دينه شيئاً.الخامس: أن تصحيحه من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، كما أنه يفتح على الدين شبهة يستغلها الأعداء .:أما ما يتعلق بالشبهة الأولى فإن رحمه الله لم ينفرد بإخراج هذا الحديث ، كما أنلم ينفرد بروايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلكلم ينفرد بروايته عن أبي هريرة .فالحديث أخرجهوو، وو، و، و، و، وومن حديثرضي الله عنه .وأخرجه، و، و، و، و، ومن حديثرضي الله عنه .كما أخرجهومن حديثرضي الله عنه .ورواه عنجماعة من التابعين ، وهم، و، و، و، و.ولو لم يرد هذا الحديث إلا في صحيح، لكان ذلك كافياً للحكم عليه بالصحة لما علم من إجماع الأمة على تلقي أحاديثه بالقبول ، ولم يستدرك هذا الحديث على البخاري أحد من أئمة الحديث ، ولم يقدح في سنده أي منهم ، بل هو عندهم مما جاء على شرطفي أعلى درجات الصحة .وحتى لو تفرد بهلما كان لطعنهم فيه من سبيل وحجة ، لما ثبت من حجيته وجلالته وحفظه ، ويمكن مراجعة ما كُتب حول هذا الصحابي الجليل في موضوع سابق بعنوان ( أبو هريرة الصحابي المفترى عليه ) .وأمافهو ثقة لا مطعن فيه ، ولم يذكره الحافظ في مقدمة الفتح فيمن تُكُلِّم فيهم من رجال، وحتى لو فرض أنه تفرد برواية الحديث عنلقبل تفرده لأن تفرد مثله لا يقدح في صحة الحديث .وأما كونه من أخبار الآحاد ، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله ، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف ، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحدوووغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد ، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء ، وهي أدلة كثيرة لا تحصى ، وليس هذا مجال سردها ، وقد سبق الكلام عنها في مواضيع مستقلة بعنوان ( حجية خبر الآحاد ، والشبهات حوله ) ( حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام ) يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها ، ففيها الكلام مستوفى .وأما الادعاء بأنه غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار واجتناب النجاسة ، فيرده بأن الحديث لم ينف ضرر الذباب بل أثبت ذلك حيث ذكر أن في أحد جناحيه داء ، ولكنه زاد ببيان أن في الآخر شفاء ، وأن ذلك الضرر يزول إذا غمس الذباب كله .قالرحمه الله في زاد المعاد ( 4/112) : " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم ، والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح ، فإذا سقط فيما يؤذيه ، اتقاه بسلاحه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء ، فيغمس كله في الماء والطعام ، فيقابل المادة السمية المادة النافعة ، فيزول ضررها ، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم ، بل هو خارج من مشكاة النبوة ، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق ، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية " .والقول بنجاسة الذباب لا دليل عليه ، لأنه لا ملازمة بين الضرر والنجاسة ، ولذا كان هذا الحديث من أدلة العلماء على أن الماء القليل لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة فيه ، فالحديث لم يفَصِّل بين موت الذباب وحياته عند غمسه .قال الإمامرحمه الله في معالم السنن (5/340- 341) : " فيه من الفقه أن أجسام الحيوان طاهرة إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما ألحق به ، وفيه دليل على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه ، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه ، فلو كان نجسه إذا مات فيه لم يأمر بذلك ، لما فيه من تنجس الطعام وتضييع المال ، وهذا قول عامة العلماء " .أهـ .وقالفي زاد المعاد 4/111- 112: " هذا الحديث فيه أمران : أمر فقهي ، وأمر طبي ، فأما الفقهي ، فهو دليل ظاهر الدلالة جداً على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع ، فإنه لا ينجسه ، وهذا قول جمهور العلماء ، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك . ووجه الاستدلال به أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بمقله ، وهو غمسه في الطعام ، ومعلوم أنه يموت من ذلك ، ولا سيما إذا كان الطعام حاراً . فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام ، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بإصلاحه ، ثم عدى هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة ، كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك ، إذ الحكم يعم بعموم علته ، وينتفي لانتفاء سببه ، فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته ، وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته " أهـ . أما الادعاء بأنه غريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب فيدعي أن أحدهما يحمل سماً والآخر شفاء ، فهو قول مناهض للحديث ، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو الذي فرق بينهما ، كما أن هذا الادعاء مخالف للواقع الذي يجوز اجتماع كثير من المتضادات في الجسم الواحد كما هو مشاهد معروف .ولو رجع أحدهم إلى أجوبة العلماء المتقدمين عن ذلك لوجد الجواب الشافي ، قالمعالم السنن ( 5/341- 342) : " وقد تكلم على هذا الحديث بعض من لا خلاق له ، وقال : كيف يجتمع الداء والشفاء في جناحي الذبابة وكيف تعلم ذلك حتى تقدم جناح الداء وتؤخر جناح الشفاء وما أربها إلى ذلك ؟.قلت : وهذا سؤال جاهل أو متجاهل ، وإن الذي يجد نفسه ونفوس عامة الحيوان قد جمع فيها بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت ، ثم يرى الله عز وجل قد ألف بينها وقهرها على الاجتماع ، وجعلها سببا لبقاء الحيوان وصلاحه ، لجدير أن لا ينكر اجتماع الداء والدواء في جزأين من حيوان واحد ، وأن الذي ألهم النحل أن تتخذ البيت العجيب الصنعة وأن تعسل فيه ، وألهم النملة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه هو الذي خلق الذبابة ، وجعل لها الهداية أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر ، لما أراد من الابتلاء الذي هو مدرجة التعبد ، والامتحان الذي هو مضمار التكليف ، وفي كل شيء عبرة وحكمة وما يذكر إلا أولوا الألباب " أهـ .وقالفي " تأويل مختلف الحديث " ( 230- 231) : " فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء ، إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة ؟ وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية ؟ فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر ، ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة .... إلخ .وكذلك قالوا في العقرب : إنها إذا شق بطنها ، ثم شدت على موضع اللسعة نفعت ....إلخ والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر ، وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون ... وقالوا في الذباب : إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع .وقالوا من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شفاء أو سم " أهـ .والمهم من إيراد هذا الكلام أن اجتماع المتضادات في الجسم الواحد ليس بمستغرب شرعاً ولا حساً ولا واقعاً .وأما أن العلم يثبت بطلان الحديث لأنه يقطع بمضار الذباب ، فإن الحديث كما سبق لم ينف ضرر الذباب بل نص على ذلك صراحة . وهل علماء الطب وغيرهم أحاطوا بكل شيء علماً حتى يصبح قولهم هو الفصل الذي لا يجوز مخالفته ، بل هم معترفون بأنهم عاجزون عن الإحاطة بكثير من الأمور ، وهنالك الكثير من النظريات التي كانت تؤخذ إلى عهد قريب على أنها مسلمات تبين بطلانها وخطؤها فيما بعد ، بينما الذي نطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحي من عند الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى ، وأي إشكال في أن يكون الله تعالى قد أطلع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على أمر لم يصل إليه علم الأطباء بعد ؟ وهو سبحانه خالق الحياة والأحياء {} ( الملك 14) ، فلماذا لا يكون ما يحمله الذباب على جناحه من شفاء مما خفي علمه عن الأطباء اليوم ؟.ومن قال بأن عجلة الطب قد توقفت بما لا مزيد عليه ، ولا يزال الأطباء يطلون على العالم في كل يوم باكتشافات جديدة ، وعلاجات لأمراض كانت إلى عهد قريب مستعصية ، وأدوية وعقاقير لم تكن معروفة من قبل .وهل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقه أو بطلانه ؟ فأين إيماننا بالغيب إذاً ، وأين إيماننا بصدق نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووحي الله إليه ؟!.إن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه ، والذي يجب على الأطباء وغيرهم من عامة الناس هو التسليم بما جاء فيه وتصديقه ، فإن هذا هو مقتضى الإسلام والإيمان بغض النظر عن موقف الطب منه ما دام ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .هذا كله يقال على فرض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث ولم يؤيد ما جاء به ، مع أن الواقع خلاف ذلك فقد وجد من الأطباء المعاصرين - لا نقول المسلمين منهم بل حتى الغربيين - من أيد مضمون ما جاء به الحديث من الناحية الطبية ، وأنه من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهنالك العشرات من البحوث والمقالات في هذا الجانب ، ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه ، والخوض في تفصيلات ذلك ، فهذا له موضع آخر ، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان ( حديث الذباب ) ، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة . أما الزعم بأنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته ، ولا دخل له في التشريع ، وإنما هو من أمور الدنيا التي يجوز على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها الخطأ ، كحديث " تأبير النخل " ، فالغرض منه تحقير الحديث والتهوين من أمره وتنفير الناس عنه ، وبالتالي فإن من ردَّه أو ارتاب فيه لم يؤثر ذلك على دينه في شيء ، وهو أمر في غاية الخطورة والتلبيس ، لأن أمور الدنيا منها ما هو خاضع لأحكام الشرع ، فهي داخلة تحت الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنهي عن مخالفته ، وأمره - صلى الله عليه وسلم - قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً ، وقياس حديث الذباب وغيره من أحاديث الطب النبوي على أحاديث تأبير النخل قياس غير صحيح لأن معظم أحاديث الطب إن لم تكن كلها ساقها النبي - صلى الله عليه وسلم - مساق القطع واليقين مما يدل على أنها بوحي من الله سبحانه وداخلة في التشريع ، فقال في حديث الذباب : () فأتى بـ ( إن ) المفيدة للتأكيد ، بخلاف أحاديث تأبير النخل التي ساقها عليه الصلاة والسلام مساق الرجاء والظن لأنها في أمور الدنيا ومعايشها فقال : () وفي رواية ( ) وفرق كبير بين الأسلوبين ، ولذلك قال الإمامعند شرحه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث تأبير النخل : ( ) : " قال العلماء : قوله - صلى الله عليه وسلم - ( من رأي ) أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع ، فأما ما قاله باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - ورآه شرعاً يجب العمل به ، وليس أبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله " أهـ.فما وقع في حديث التأبير كان ظناً منه - صلى الله عليه وسلم - وهو صادق في ظنه وخطأ الظن ليس كذباً ، وقد رجع عن ظنه الذي ظنه في قوله : ( ) بخلاف ما جاء في حديث الذباب ، فإنه أخبر بأن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء وهذا لا يكون إلا بوحي من الله تعالى ، وهو أمر لا يحتمل خلاف ما أخبر به ، ثم أمر بغمس الذباب ، بناء على العلة السابقة ، ولم يأت ما ينقض هذا الأمر ولا ذاك فوجب التسليم والإذعان وعدم الإنكار .وادعاء أن المسلمين لم يلتزموا به ، ولم يعمل به أحد منهم ، ادعاء كاذب يخالفه ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين ، فقد ذكر الحافظ في الفتح أن روى عن عمهأنه حدثه قال : " كنا عندفوقع ذباب في إناء ، فقالبأصبعه فغمسه في ذلك الإناء ثلاثاً ثم قال : بسم الله ، وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يفعلوا ذلك " .وروىمن طريققال : " دخلت علىفأتانا بزبد وكتلة ، فأسقط ذباب في الطعام ، فجعليمقله بأصبعه فيه ، فقلت : يا خال ! ما تصنع ؟ فقال : إنحدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ) ، صحابي وتابعي ، وقد عملا بمضمون هذا الحديث ، فكيف يزعم بأن أحداً من المسلمين لم يعمل به ؟ .وأما القول بأن تصحيح الحديث من المطاعن التي تنفر عن الإسلام ، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان ، وأنه يفتح على الدين ثغرة يستغلها الأعداء للاستخفاف بالدين والمتدينين ، فهو قول يحمل في طياته استدراكاً على النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أحرص الناس على الدين ، وأنصح الخلق للخلق ، وأكثر العباد خشية وتقوى لله ، وهو الذي حمى جناب الإسلام ، وسد كل منافذ الطعن والقدح فيه ، وكان أحرص الناس على هداية الخلق وإبلاغهم رسالة الله ، وشريعة الله تعالى ليس فيها ما ينفر ، لأنها شريعة تقبلها القلوب السليمة ، وتقتنع بها العقول الصحيحة .فما هو وجه التنفير في الحديث ؟ وما هي الثغرة التي يفتحها على الدين حتى يستغلها أعداء الإسلام ؟ هل لأنه لا يتماشى مع أذواقنا وأمزجتنا ؟ وهل سيقف الأعداء فيما يثيرونه حول الإسلام عند حديث الذباب وسيكتفون بذلك ، ونحن نراهم يثيرون الشكوك والشبه في أمور لا تخفى على أحد ، بل حتى القرآن الذي نقل بالتواتر جيلاً بعد جيل لم تسلم نصوصه وأحكامه من شبههم وتشكيكهم ، فهل إذا رددنا حديث الذباب بل ورددنا السنة كلها ، سكيف عنا ذلك شرهم ويستجيبون لديننا ويلتزمون بشريعتنا .لماذا هذا التنازل وهذه الانهزامية ؟ وهذه الروح الهزيلة ، التي تنطلق من موقف الضعيف الخائف مما عنده ، ما دمنا موقنين بأن ما عند الله حق ، وماجاءنا به رسولنا - صلى الله عليه وسلم - صدق ، وما يقذف به أعداء الإسلام شبه باطلة داحضة لا أساس لها من الصحة .ثم إن الأمر بغمس الذباب في الإناء أو الطعام الذي وقع فيه ، إنما هو للإرشاد والتعليم وليس على سبيل الوجوب ، وليس في الحديث أبداً أمر بالشرب من الشراب ، ولا أمر بالأكل من الطعام بعد الغمس والإخراج ، بل هذا متروك لنفس كل إنسان فمن أراد أن يأكل منه أو يشرب فله ذلك ، ومن عافت نفسه ذلك فلا حرج عليه ، ولا يؤثر ذلك على دينه وإيمانه مادام مصدقاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والشيء قد يكون حلالاً ولكن تعافه النفس كالضب مثلاً ، فقد كان أكله حلالاً ومع ذلك عافته نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يأكل منه لأنه لم يكن بديار قومه .والعلماء والمحدثون حين يصححون الحديث رواية ومعنىً لا يعنون عدم حض الناس على مقاومة الذباب وتطهير البيوت والطرقات ، وعدم حماية طعامهم وشرابهم منه ، كلا فالإسلام دين النظافة ودين الوقاية ، وقد جاء الإسلام بالطب الوقائي كما جاء بالطب العلاجي ، وسبق إلى كثير من المكتشفات في هذا الجانب لم يُتَوصل إليها إلا في العصور الحديثة ، ثم ماذا يقول هؤلاء بعد أن جاء العلم بتأييد هذه الأحاديث من الناحية الطبية ، فكشف عما ينطوي عليه من أسرار اعتبرها المنصفون والعقلاء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم .وأخيراً وبعد هذا التطواف لعل القارئ الكريم قد ازداد يقيناً بصحة هذا الحديث رواية ودراية ، واطمأن إلى أن الإذعان والقبول لما صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو اللائق بالمؤمن ، وأنه في كل يوم تتقدم فيه العلوم والمعارف البشرية يظهر الله من الآيات النفسية والكونية ما يدل على أن الكتاب حق من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، وصدق الله حيث يقول : {} ( فصلت 53) ._________________المراجع : - موقف المدرسة العقلية الأمين الصادق الأمين .- دفاع عن السنة أبو شهبة . - الأنوار الكاشفة المعلمي .عن الشبكة الاسلامية

غير معرف يقول...

قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية
محمد بن جميل زينو
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد فإن أقدم لإخواني القراء المسلمين الكرام :
قطوفاً من الشمائل المحمدية ، والأخلاق النبوية ، والآداب الإسلامية ليطلعوا عليها ، ويقتدوا بهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، في أخلاقه ، وآدابه ، وتواضعه ، وحلمه ، وشجاعته ، وكرمه ، وتوحيده لربه ، ولا سيما نحن في عصر نحتاج إلى نشر التوحيد والأخلاق اللذين انتصر بهما المسلمون ، وانتشر الإسلام .
وما أحسن قول الشاعر :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والله أسأل أن ينفع بهذا الكتاب المسلمين ، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم .
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} .
2- وقال الله تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ }
3- وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن صوم يوم الاثنين قال : ( ذلك يوم ولدت فيه ، وفيه بعثت ، وفيه أنزل الحق) .
4- لقد ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في مكة المكرمة عام الفيل عام 571م من أبوين معروفين : أبوه عبدالله بن عبدالمطلب ، وأمه آمنة بنت وهب ، سماه جده محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقد مات أبوه قبل ولادته .
5- إن من واجب المسلمين أن يعرفوا قدر هذا الرسول الكريم ، فيحكموا بالقرآن الذي أُنزل عليه ، ويتخلقوا بأخلاقه ، ويهتموا بالدعوة إلى التوحيد التي بدأ بها رسالته متمثلة في قوله تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} .

اسم ونسب الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ} .
2- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي .
3- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسمي لنا نفسه أسماء فقال : "أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا المقفى ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة"(المقفى : آخر الأنبياء) .
4- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش ، ولعنهم ؟ يشتمون مذمماً ، ويلعنون مذمماً ، وأنا محمد) .
5- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : ( تسموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي ، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم) .

الرسول كأنك تراه صلى الله عليه وسلم :
1- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا القصير .
2- كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، أبيض مليح الوجه .
3- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مربوعاً ( ) ، عريض ما بين المنكبين ، كث اللحية ، تعلوه حُمرة ، جمته إلى شحمة أذنيه ، لقد رأيته في حُلة حمراء ، ما رأيت أحسن منه . (كث اللحية : كثير الشعر) (جمته : شعره) .
4- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس واليدين والقدمين ، حسن الوجه ، لم أر قبله ولا بعده مثله .
5- كان وجهه مثل الشمس والقمر وكان مستديراً .
6- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنـار وجهه ، حتى كأن وجهه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك .
7- كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسماً ، وكنت إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل .
8- وعن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً قط ضاحكاً ، حتى أرى منه لهواته ، إنما كان ضحكه التبسم . ( لهواته : أقصى حلقه) .
9- وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في ليلة إضحيان فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى القمر ، وعليه حلة حمراء ، فإذا هو عندي أحسن من القمر . ( إضحيان : مضيئة مقمرة) .
10- وما أحسن من قال في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامي عصمة للأرامل .
هذا الشعر من كلام أبي طالب أنشده ابن عمر وغيره ، لما أصاب المسلمين قحط ، فدعا لهم الرسول قائلاً : (اللهم أسقنا) فنزل المطر . (ثمال : مُطعم ، عِصمة : مانع من ظلمهم) .
والمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم المنعوت بالبياض يسأله الناس أن يتوجه إلى الله بوجهه الكريم ودعائه أن يُنزل عليهم المطر وذلك في حال حياته صلى الله عليه وسلم ، أما بعد مماته فقد توسل الخليفة عمر بالعباس أن يدعو لهم بنزول المطر ولم يتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم : وأنشد من كنانة فقال :
لك الحمد والحمد ممن شكر
*** سُقينا بوجه النبي المطر

دعا الله خالقه دعوة
*** إليه وأشخص منه البصر

فلم يك إلا كإلقاء الرداء
*** وأسرع حتى رأينا الدرر

وكان كما قال لـه عمه
*** أبو طالب أبيض ذو غرر

به الله يسقى صــوب الغمـام
*** وهذا العيان لذاك الخير

فمن يشكر الله يلق المزيد
*** ومن يكفر الله يلق الغير

قال الشاعر أبو رواحة عبدالله بن عيسى اليمني :
هذا رسول الله يبدو فـي الدنيــا
*** شمساً تضئ لسائر الأكوان

فهو الذي كان الختام لرسلنـــا
*** كختام مسك فاح في البلدان

ذو الصورة البيضاء والوجه الذي
*** أضحى لنا قمراً بكل مكان

وإذا لمست الكف قلت : حريرة
*** من لينة كالزبد في فنجــــان

وإذا سمعت كلامه مترسلاً
*** يصل القلوب يهز كل جنان

وجوامع الكلم البليغ أحاطتها
*** إذا أنها فاقت لكل بيان


أبو معبد والرسول صلى الله عليه وسلم :؟؟
اشتهر في كتب السيرة والحديث خبر نزول الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه بخيمة أم مبعـد (بقرير) طالبين القرى ، فاعتذرت لهم لعدم وجود طعام عندها إلا شاة هزيلة لا تدر لبناً ، فأخذ الشاة فمسح ضرعها بيده ، ودعا الله ، وحلب في إناء حتى علت الرغوة ، وشرب الجميع ، ولكن هذه الرواية طرقها ما بين ضعيفة وواهية إلا طريقاً واحداً يريوها الصحابي قيس بن النعمان السكوني ونصها :
(لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان نزلا بأبي معبد فقال : والله ما لنا شاة ، وإن شاءنا لحوامل فما بقي لنا لبن .
الرسول صلى الله عليه وسلم : فما تلك الشاة ؟
أبو معبد : أتى بها .
الرسول صلى الله عليه وسلم : دعا بالبركة عليها ، ثم حلـب عُسـا فسقاه ثم شربوا . (عُساً : قدحاً كبيراً) .
أبو معبد : أنت الذي يزعم قريش أنك صابئ .
الرسول صلى الله عليه وسلم : إنهم ليقولون .
أبو معبد : أشهد أن ما جئت به حق .
أبو معبد : أتبعك .
الرسول صلى الله عليه وسلم : لا ، حتى تسمع أنا قد ظهرنا : (أي انتصرنا) .
أبو معبد : فاتبعه بعد : ( أي لحقه بعد أن ظهر في المدينة) .

من فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا} .
2- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} .
3- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
4- وقال صلى الله عيه وسلم : ( أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أول من يقرع باب الجنة) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( أنا أول شفيع في الجنة ، لم يُصدق نبي من الأنبياء ما صدقت ، وإن نبياً من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : سألت ربي ثلاثاً ، فأعطاني ثنتين ، ومنعني واحدة : سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسِّنة ، فأعطانيها ، وسألته أن يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها) . (السنة : القحط) .
وفي رواية : (فسألته أن لا يسلط عليهم عدواً من غيرهم فأعطانيها) .
7- وقال أنس بن مالك في حديث الإسراء وفيه :
(والنبي صلى الله عليه وسلم ، نائمة عيناه ، ولا ينام قلبه) .
8- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيام ، وأول من تنشق عه الأرض ، شافع ومشفع) .
9- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون) .
10- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً ، حتى كنت في القرن الذي كنت منه) .
11- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي ، كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله ، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه ، ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين) .
12- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني عند الله مكتوب خاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأخبركم بأول أمري : دعوة إبراهيم ، وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتنا ، وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام) . (لمنجدل : ملقى على الأرض) .
12- جاء الملك جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء فقال : (إقرأ باسم ربك الذي خلق) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد وأخبرها : لقد خشيت على نفسي ، فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ( ) ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل ، فقالت له خديجة ، يا ابن عم : أسمع من إبن أخيك ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس ( ) الذي نزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعاً ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومرجي هم ؟ قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً) .

خاتم نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- عن جابر بن سمرة قال : رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده .
2- عن عبدالله بن سرجس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ودخلت عليه ، وأكلت من طعامه ، وشربت من شرابه ، ورأيت خاتم النبوة في ناغض كتفه اليسرى ، جُمعاً عليه خيلان كأمثال التآليل .
3- عن الجعد بن عبدالرحمن قال : سمعت السائب بن يزيد يقول : ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن ابن أختي وجع فمسح رأسي ، ودعا لي بالبركة ، ثم توضأ فشربت من وضوئه ( ) ثم قمت خلف ظهره ، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة ( ) .

طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم :
1- عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ ، إذا مشا تكفأ ( ) ، وما مسحت ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شممت مسكاً ولا عنبراً أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم .
2- عن أنس قال : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ) عندنا فعَرق ، فجاءت أمي بقارورة ، فجعلت تسلُت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( يا أم سليم ، ما هذا الذي تصنعين ؟ قالت : هذا عرقك نجعله طيبنا ، وهو من أطيب الطيب .
3- كان صلى الله عليه وسلم ، يعرف بريح الطيب إذا أقبل .
4- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان لا يرد الطيب) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( أطيب الطيب المسك) .

صفة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- كان ينام أول ، ويُحيي آخره .
2- كان النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا أوى إلى فراشه قال : (باسمك اللهم أمـوت وأحيـا) وإذا استيقظ قال : ( الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا ، واليه النشور) .
3- كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أخـذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن ، وقال : ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك) .
4- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما وقرأ فيهما : ( قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس) ثم مسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، ينصع ذلك ثلاث مرات .
5- كانت وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم (جلد) حشوها من ليف .
6- كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه من أدم (أي جلد) حشوه ليف.
7- قال عائشة : يا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر ؟ فقال : ( يا عائشة : إن عيني تنامان ولا ينام قلبي) .

قراءة الرسول وصلاته صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} .
2- كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاثة (أيام) .
3- كان يقطع قراءته آية آية : (الحمد لله رب العالمين) ثم يقف (الرحمن الرحيم) ثم يقف.
4- كان صلى الله عليه وسلم يقول : ( زينوا القرآن بأصواتكم ، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً) .
5- كان يمد صوته بالقرآن مداً .
6- كان يقوم إذا سمع الصارخ (الديك) .
7- كان يصلي في نعليه : ( إذا كان المكان غير مفروش) .
8- كان إذا حزبه أمر صلى (حزبه : كربه) .
9- كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ، ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها .
10- كان يُحرك إصبعه اليمنى يدعو بها .
(السبابة عند الجلوس في الصلاة) .
ويقول : ( لهي أشد على الشيطان من الحديد) .
11- كان يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره (في الصلاة) .
12- إن الأئمة الأربعة أجمعت على قول : إذا صح الحديث فهو مذهبي ، فيكون التحريك ، وضع اليدين على اليدين على الصدر في الصلاة من مذهبهم ، وهو من سنن الصلاة .
13- لقد أخذ بسنة تحريك الأصبع (السبابة) في الصلاة الإمام مالك وغيره ، وبعض الشافعية – رحمهم الله – كما في شرح المهذب للنووي 3/454 ذكر ذلك محقق جامع الأصول .
14- وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلـم ، الحكمة من تحريكها في الحديث المذكور أعلاه ، لأن تحريك الأصبع يشير إلى توحيد الله ، وهذا التحريك أشد على الشيطان من ضرب الحديد ، لأنه يكره التوحيد ، فعلـى المسلم أن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا ينكر سنته ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( صلوا كما رأيتموني أصلي) .
15- كان يعقد التسبيح (بيمينه) .

صوم النبي صلى الله عليه وسلم :
1- قال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) .
2- قال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كل شهر ، ورمضان إلى رمضان ، فهذا صيام الدهر كله ، صيام يوم عرفة ( ) احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ، والسنة التي بعده ، وصيام (يوم) عاشوراء ( ) احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) ( ) .
5- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين والخميس ؟قال : يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) .
6- نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن صوم يوم الفطر والأضحى .
7- ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، استكمل صيام شهر قط ، إلا رمضان .

قيام الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} .
2- عن عائشة : ما كان رسول الله صلى الله عليـه وسلم يزيد في رمضان ، ولا في غيره ، على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعاً ، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثاً ، فقلت : أتنام قبل أن توتر ؟ فقال : ( ياعائشة : إن عيني تنامان ، ولا ينام قلبي) .
3- عن الأسود بن يزيد قال : سألت عائشة رضي الله عنها ، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالليل ، فقالت : كان ينام أول الليل ، ثم يقوم ، فإذا كان من السحر أوتر ، ثم أتى فراشه ، فإذا كان له حاجة ، ألم بأهله ، فإذا سمع الأذان وثب ، فإذا كان جنباً أفاض عليه من الماء ، والا توضأ وخرج للصلاة .
4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقوم حتى تنتفخ قدماه فيقال له : يا رسول الله تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : ( أفلا أكون عبداً شكوراً) .

صفة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} .
2- وقال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو : (أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق) .
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بعثت بجوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض ، فوضعت في يدي) .
قال أبو هريرة : ذهب رسول الله وأنتم تنتقلونها .
(جوامع الكلام : الكلام القليل ذو المعنى الكثير)
مفاتيح خزائن الأرض : تسهيل فتح البلاد) .
4- عن عائشة قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يسردكسردكم هذا ، ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه) .
(فصل : ظاهر) .
5- كان يحدث حديثاً لو عدة العادة لأحصاه .
6- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طويل الصمت .
7- كان صلى الله عليه وسلم يُعيد الكلمة ثلاثاً لُتِغقل عنه .
وفي رواية ( حتى تُفهم عنه) .
والمراد : الكلمة الصعبة التي تحتاج للإعادة) .
8- كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يحب الجوامع من الدعاء ، ويدع ما بين ذلك .
(الجوامع : الكلام القليل ذو المعنى الكثير) .
9- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا خطب احمرت عيناه ، وعلا صوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم .

صفة حوض الرسول صلى الله عليه وسلم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حوضي مسيرة شهر ، ماؤه أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه فلا يظمأ أبداً) .
(كيزان : جمع كوز وهو الإبريق) .

من زهد الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} .
2- وعن عمر بن الخطاب في حديث إيلاء ( ) رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه ألا يدخل عليهن شهراً ، واعتزل عنهن في عُلية ، فلما دخل عليه عمر في تلك العُلية ، فإذا فيها سوى صُبرة ( ) من قرظ ( ) وأهبةٍ ( ) وصُبرة من شعير ، وإذا هو مضطجع عل رمال حصير ، وقد أثر في جنبه ، فهملت عينا عمر ، فقال : مالك ؟ قلت يا رسول الله أنت صفوة الله من خلقه ، وكسرى وقيصر فيما هما فيه ، فجلس مُحمراً وجهه ، فقال : أوفي شك يا ابن الخطاب ؟ ثم قال : أولئك قوم عُجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا .
وفي رواية مسلم : ( أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ، ولنا الآخرة ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : فاحمد الله عز وجل .
3- وعن علقمة عن ابن مسعود قال : اضطجع رسول الله على حصير ، فأثر الحصير بجلده ، فجعلت أمسحه وأقول : بأبي أنت وأمي : ألا آذنتنا فنبسط لك شيئاً يقيك منه تنام عليه ؟ قال : (مالي وللدنيا ، ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) .
4- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كان لي مثل أُحد ذهباً لسرني أن لا تمر عليّ ثلاث ليالي وعندي منه شئ إلا شيئاً أرصده لدين) .
5- وعن عمرو بن الحارث رضي الله عنهما قال ك ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته ديناراً ولا درهماً ، ولا عبداً ولا أمة ، ولا شيئاً إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها ، وسلاحه ، وأرضاً جعلها لابن السبيل صدقة .

جوع الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم :
يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فإذا هو بأبي بكر قاعد وعمر معه خارج بيوتهما .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ؟
أبو بكر وعمر : الجوع يا رسول الله .
الرسول صلى الله عليه وسلم : وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما .
يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يقوموا فقاموا معه ، فذهبوا إلى بيت رجل من الأنصار اسمه (أبو الهيثم مالك بن التيهان) فلم يجدوه في بيته .
المرأة : (تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه) : مرحباً وأهلاً .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أين فلان (يعني أبا هيثم) .
المرأة : ذهب يستعذب لنا الماء ( يأتي بالماء الحلو) .
يأتي أبو الهيثم فينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ، ويلتزم النبي ويفديه بأبيه وأمه .
أبو الهيثم : الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني .
ينطلق أبو الهيثم فيأتي بغصن نخيل فيه بُسر وتمر ورُطب .
(أنواع التمر حين ينضج) .
أبو الهيثم : كلوا من هذه :
ينطلق أبو الهيثم ومعه السكين ليذبح لهم شاة :
الرسول صلى الله عليه وسلم : إياك والحلوب (احذر الشاة ذات اللبن) .
الرسـول صلى الله عليه وسلم يأكلون التمر واللحم ويشربون الماء العذب ، حتى شبعوا ورووا .
الرسول صلى الله عليه وسلم : (لأبي بكر وعمر) والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ، أخرجكم من بيوتكم الجوع ، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم .

يستفاد من الحديث :
1- كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابتـه يشتد به الجوع ، فيخرجون من بيوتهم ، لعلهم يجدون طعاماً ، آخذين بالأسباب .
2- لا بأس أن يذهب الرجل إلى تناول الطعام في بيت أحد أصحابه ، إذا كان يعلم أن ذلك يسره .
3- يجوز للرجل سؤال المرأة من وراء حجاب إذا لم يكن وحده .
4- التنبيه على فضل النعمة ، وشكر خالقها ، وعدم الاشتغال بها عن المنعم ، قال الله تعالى : {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}

عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}
(أي كنت فقيراً ذا عيال ، فأغناك الله عمن سواه) .
2- وعن عائشة أنها قالت : إن كنا آل محمد ، ليمر بنا الهلال ، ما نوقد ناراً ، إنما هما الأسودان ، التمر والماء ، إلا أنه كان حولنا أهل دور من الأنصار ، يبعثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن منائحهم ( ) ، فيشر ويسقينا من ذلك اللبن .
3- وعن أنس قال : ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى رغيفاً مرققاً ، حتى لحق الله ، ولا شاة سميطاً ( ) بعينه قط .
4- وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتلوى من الجوع ، ما يجد ما يملأ من الدقل بطنه .(الدقل : ردئ التمر) .
5- وعن أنس رضي الله عنه أنه مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بخبز وإهالة سنخة ( ) ، ولقد رهن درعه عند يهودي ، فأخذ لأهلـه شعيراً ، ولقد سمعته ذات يوم يقول : ( ما أمسي عند آل محمد صاع تمر ، ولا صاع حب) .
6- كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله ، ولا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم الشعير.
7- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدموا المدينة – ثلاثة أيام تباعاً – من خبر بر ، حتى مضى لسبيله (أي مات) .
8- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أجعل رزق آل محمد قوتاً) (أي ما يسد الجوع) .

بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم :
الحديث الأول : الرسول جالس مع عبدالله بن مسعود :
الرسول صلى الله عليه وسلم : إقرأ عليّ .
ابن مسعود : أقرأ عليك ، وعليك أنزل ؟ .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أحب أن أسمعه من غير .
عبدالله بن مسعود يقرأ من سورة النساء حتى أتى إلى هذه الآية : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا} .
الرسول صلى الله عليه وسلم : حسبك الآن .
يلتفت ابن مسعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عيناه تذرفان (أي تدمعان) .

يستفاد من الحديث :
1- قول الرسول صلى الله عليه وسلم للقارئ (حسبك الآن) ولم يقل صدق الله العظيم .
2- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب سماع القرآن من غيره .
3- أن الخشوع عند سماع القرآن يكون بالبكاء لا بالصياح .

الحديث الثاني : يدخل الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على ولده إبراهيم وهو عند مرضعته ، فيأخذه ويقبله ويشمه ، ثم يدخل الصحابة عليه بعد ذلك فيجدون إبراهيم يجود بنفسه (أي يموت) فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان (تدمعان) .
عبدالرحمن بن عوف : وأنت يا رسول الله (تبكي) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : إنها رحمة ... إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون .

يستفاد من الحديث :
1- جواز البكاء على المبيت بدون صراخ ولا نواح .
2- جواز الحزن على الميت ، مع تجنب الكلام الذي يدل على السخط والغضب ، والرضا بالقدر والتسليم .
3- البكاء رحمة .
4- الصبر والاحتساب .

رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال صلى الله عليه وسلم : ( من رآني في المنام ، فقد رآني ، فإن الشيطان لا يتمثل بي) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : (من رآني فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتزياً بي) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي) .

يستفاد من هذه الأحاديث :
1- أن رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم ، ممكنة على الوجه الذي ورد في شمائله . من طوله ، ولونه ، وهيبته ، ولحيته ، وغير ذلك .
2- لقد ذكر المناوي في تفسير هذه الأحاديث أن الرؤيا الصحيحة ، أن يراه بصورته الثابتة بالنقل الصحيح ، فإن رآه بغيرها كطويل أو قصير ، أو شديد السمرة ، لم يكن رآه .
3- وذكر المناوي أن معنى قوله صلى الله عليه وسلم : فسيراني في اليقظة رؤية خاصة بصفة القرب والشفاعة (يوم القيامة) .
4- يدعى بعض الصوفية أنهم يرون الرسول صلى الله عليه وسلم : في الدنيا يقظة ، استناداً للحديث الثالث ، ورد عليهم ابن حجر بقوله : ( يلزم عليه أن هؤلاء صحابة ، وبقاء الصحبة إلى يوم القيامة) وهذا لا يقوله مسلم .
5- قرأت في أحد كتب الصوفية قوله : قال أبو المواهب الشاذلي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ....إلى آخر الحديث المكذوب) وسألت المؤلف عن هذا الشخص هل هو صحابي ؟ قال : لا ، بل بينه وبين أبي الحسن الشاذلي خمسة مشايخ وقد رأى الرسول يقظة ، قلت له : الصحابة لم يروا الرسول يقظة بعد موته ، فلم يقتنع ، فقلت في نفسي : هذا من الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حذر منه بقوله : (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) .
6- سئـل شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن رجل زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، يأمر بشئ ، فقال : يكره ، بل يحرم ، ونص العلماء على أن الرؤيا لا يؤخذ منها أحكام .
7- يدعي بعض الصوفية كابن عربي أنهم يأخذون علوم الشريعة من الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة مخالفين قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} .
8- إن أكبر رد على من يدعي رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته قوله تعالى : {وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} .


وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها ، فجعله لها فرطاً وسلفاً بين يديها ، وإذا أراد هلكة أمة ، عذبها ونبيها حي ، فأهلكها وهو ينظر ، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه ، وعصوا أمره) - فرطاً وسلفاً : أجراً متقدماً - .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله خير عبداً بين الدنيا ، وبين ما عند الله ، فاختار ذلك العبد ما عند الله) فبكى أبو بكر .
4- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كشف الستارة يوم الاثنين فنظرت إلى وجهه ، كأنه ورقة مصحف ، والناس خلف أبي بكر ، فكاد الناس أن يضطربوا ، فأشار إلى الناس أن أثبتوا ، وأبو بكر يؤمهم ، وألقى السجف (الستر) وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من آخر ذلك اليوم .
5- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قبضه الله ، وإن رأسه لبين نحري وسحري (أرادت أنه مات في حضنها) .
6- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من كرب الموت ما وجد ، قالت فاطمة رضي الله عنها : واكرباه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا كرب على أبيك بعد اليوم ، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك مه أحداً ( ) الموافاة يوم القيامة ( ) .
7- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة يوحى إليه ، وبالمدينة عشراً ، وتوفى وهو ابن ثلاث وستين) .
8- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبوبكر بالسنح (يعني بالعالية بالمدينة) فقام عمر يقول : والله ما مات رسول الله ,, فجاء أبو بكر ، فكشف عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبله ، وقال : بأبي أنت ، طبت حياً وميتاً ، والذي نفسي بيده ، لا يذيقنك الله الموتتين أبداً ( ) ، ثم خرج أبو بكر ، فقال : أيها الحالف على رسلك (أي لا تعجل يا عمر) فلما تكلم أبو بكر جلس عمر ، فحمد الله وأثنى عليـه وقال : ألا من كان يعبد محمداً ، فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، وقال : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } ، وقال تعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} .
قال : فنشج الناس (بكى الناس) .
9- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح : ( إنه لم يُقبض نبي حتى يرى مقعـده من الجنة ، ثم يخير بين الدنيا والآخرة) .
قالت عائشة رضي الله عنها : لما نزل به – ورأسه على فخذي – غُشي عليه ، ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ، ثم قال : (اللهم الرفيق الأعلى) ، قلت : إذاً لا يختارنا ، قالت : وعرفت أنه الحديث الذي كان يُحدثنا به وهو صحيح .
10- والمعروف أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، توفى يوم الاثنين سنة 11 هجرية بعد أن بلّغ رسالته ، وأكمل الله به الدين .

من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} .
2- وقال الله تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} .
3- كان صلى الله عليه وسلم ، خلقه القرآن .
4- كان أبغض الخلق إليه الكذب .
5- لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا لعاناً وكان يقول : (عن من خياركم أحسنكم أخلاقاً) .
6- وعن أنس قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً ، وكان يقول عند المعتبة : (المعاتبة) ماله ترب جبينه ، ( ترب جبينه : كلمة تقال عند التعجب).
7- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس وجهاً ، وأحسنهم خُلقاً .
8- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله أدع على المشركين ، قال : (إني لم أُبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة) .
9- كان يتفاءل ولا يتطير (يتشاءم) ، ويُعجبه الاسم الحسن .
10- عن عمرو بن العاص قال : كان رسول الله يُقبل بوجهه وحديثه عليّ ، حتى ظننت إني خير القوم .
عمر بن العاص : يا رسول الله ، أنا خير ، أو أبو بكر ؟ .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أبو بكر .
عمرو بن العاص : يا رسول الله أنا خير أو عمر ؟ .
الرسول صلى الله عليه وسلم : عمر .
عمر بن العاص : يا رسول الله أنا خير أو عثمان ؟ .
الرسول صلى الله عليه وسلم : عثمان .
عمر بن العاص : فلما سألت رسول الله صدقني ، فلوددت أني لم أكن أسأله .
11- وعن عطاء بن يسار قال : لقيت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه فقلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، فقال : أجل ، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وحرزاً للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، ولن يقبضه الله حتى يُقيم به الملة والعوجاء ، بأن يقولوا : لا إله إلا الله ، ويفتح به أعيناً عُمياً , وآذاناً صُماً ، وقلوباً غُلفاً) .
12- وعن عائشة رضي الله عنه قالت : ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط ، إلا اختار أيسرهما ، ما لم يكن إثماً ، كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لنفسه في شئ قط إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم بها .
13- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شيئاً قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شئ قط ، فينتقم من صاحبه ، إلا أن ينتهك شئ من محارم الله فينتقم لله .
14- وكان صلى الله عليه وسلم ، إذا أتاه السائل ، أو صاحب الحاجة قال ك ( اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء) .
15- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً ، فأرسلني يوماً لحاجة ، فقلت : والله لا أذهب ، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان ، وهم يلعبون في السوق ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقفاي من ورائي ، فنظرت إليه وهو يضحك .
الرسول صلى الله عليه وسلم : يا أنيس ذهبت حيث أمرتك ؟ .
أنس بن مالك : أنا أذهب يا رسول الله .
قال أنس : والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشئ صنعته : لم فعلت كذا وكذا ؟ ولا عاب عليّ شيئاً قط ، والله ما قال لي أفّ قط .
16- أسر الصحابة سيداً اسمه "ثمامة" وربطوه بسارية المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ماذا عندك يا ثمامة ؟ فقال : عندي يا محمد خير ، ان تقتل تقتل ذا دم ، وإن تُنعم تُنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أطلقوا ثمامة) ، فانطلق ثمامة فاغتسل ثم دخل المسجد فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحسن الوجوه كلها إليّ ، وما كان من دين أبغض إليّ من دينك ، فأصبح دينك أحب الدين كله إليّ ، والله ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليّ ، ولما قدم مكة قال له قائل : أصبوت ؟
قال : لا ولكن أسلمت .


أحاديث في الأخلاق :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً).
2- (إن من أحبكم اليّ أحسنكم أخلاقاً) .
3- (أكمل المؤمنين إيماناً ، أحسنهم خلقاً ، وخياركم خياركم لنسائهم)
4- (إن لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء) .
5- (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) .
6- (إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً ، وألطفهم بأهله) .
7- (ما من شئ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذئ) .
8- ( إن من أحبكم اليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ، وإن أبغضكم اليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون ، والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا : يا رسول الله ما المتفيهقـون ؟ قال : المتكبرون . (الثرثارون : المكثرون من الكلام تكلفاً) ، (المتشدقون : المتكلمون تفاصحاً وتعظيماً لنطقهم) .
9- (البرُ حُسن الخُلق) .
10- (اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن) .
11- (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) .
12- (ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار ؟ على كل قريب سهل لين)
13- (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً) .
14- (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، الموطئون أكنافاً ، الذين يألفون ، ويؤلفون ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف) .
15- سُئل صلى الله عليه وسلم ، عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة فقال : (تقوى الله وحُسن الخلق) .
16- وقال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن غر كريم ، والفاجر خب لئيم) .
17- (المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف ، إن قيد انقاد ، وان أنيخ على صخرة استناخ).
18- (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) .
19- (ألا أنبئكم بخياركم ؟ قالوا : بلى ، قال : خياركم أطولكم أعماراً وأحسنكم أخلاقاً) .
20- (أربع إذا كن فيك ، فلا عليك ما فاتك من الدنيا ، صدق الحديث ، وحفظ الأمانة ، وحسن الخلق ، وعفة مطعم) .
21- (إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ، ولكن بعثني مُعلماً وميسراً) .
(المعنت : من يشق على الناس ، المتعنت : طالب المشقة) .
22- (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقاً ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) .
(ربض : أسفل ، المراء : الجدال) .

من دعاء الرسول في الأخلاق :
1- (اللهم أهدني لأحسن الأعمال ، وأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنا إلا أنت ، وقني سيئ الأعمال ، وسيئ الأخلاق ، لا يقي سيئها إلا أنت ) .
2- (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء) .
3- (اللهم ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا) .
4- (اللهم إنما أنا بشر ، فأي المسلمين سببته أو لعنته ، فأجعلها له زكاة وأجراً) .
5- (اللهم من ولى من أمر أمتي شيئاً ، فشق عليهم ، فاشقق عليه ، ومن ولى من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم ، فارفق له) .
6- (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) .
7- (اللهم كما حسنت خَلقي فأحسن خُلقي) .

العفو عند الخصام :
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً شتم أبا بكر ، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس يتعجب ويبتسم ، فلما أكثر رد عليه بعض قوله ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقام فلحقه أبوب بكر :
أبو بكر : يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس ، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت .
الرسول صلى الله عليه وسلم : كان معك ملك يرد عليه ، فلما رددت عليه وقع الشيطان (أي حضر) ، يا أبا بكر : ثلاث كلهن حق :
ما من عبد ظُلم بمظلمة ، فيغضي ( ) عنها الله عز وجل ، إلا أعز الله بها نصره ، وما فتح رجب باب عطية ( ) يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة ، وما فتح رجب باب مسألة ( ) يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : (المستبان ما قالا ، فعل البادئ ما لم يعتد المظلوم) .
دل الحديث على جواز مجازاة من ابتدأ الإنسان بالأذية أو السب بمثله ، وأن إثم ذلك عائد على البادئ ، لأنه المتسبب لكل ما قاله المجيب ، إلا أن يعتدي المجيب في أذيته بالكلام،فيختص به إثم عدوانه ، لأنه إنما أذن في مثل ما عوقب به .
قال تعالى : {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} .
وعدم المجازاة والصبر والاحتمال أفضل ، كما مر في حديث أبي هريرة الأول .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : (إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) .
ومعناه أن الله يبغض من كان شديد المراء الذي يحج صاحبه ، وحقيقة المراء طعنك في كلام غيرك ، لإظهار خلل فيه ، لغير غرض سوى تحقير قائله ، وإظهار مزيتك عليه .

من تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} .
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس خُلقاً ، وكان لي أخ يقال له : أبو عمير ، وهـو فطيم ، كان إذا جاءنا ، قال : يا أبا عمير ، ما فعل النغير؟ النغير كان يعلب به (طائر يشبه العصفور) .
3- وعن الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله قال : سألت عائشة رضي الله عنها : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : يكون في مهنة ( ) أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج للصلاة .
4- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إن كانت الأمة ( ) لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتنطلق به حيث شاءت .
5- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له ، لما يعلمون من كراهيته لذلك .
6- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبد ، فقولوا عبدالله ورسوله) .
(الإطراء : الزيادة في المدح) .
7- كان يزور الأنصار ويُسلم على صبيانهم ، ويمسح رؤوسهم .
8- كان لا يُسأل شيئاً إلا أعطاه ، وسكت .
9- كان يأتي ضعفاء المسلمين ، ويزورهم ، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم .
10- كان يتخلف في المسير ، فيُزجى الضعيف ، ويُردف ويدعو لهم .
(يزجي : يسوق الضعيف ليلحق بأهله ، يُردف : يُركب خلفه) .
11- كان يكثر الذكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويقصر الخطبة ، وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمضي مع الأرملة والمسكين ، والعبد ، حتى يقضي له حاجته .
( لا يأنف : لا يمتنع) .
12- كان يجلس على الأرض ، ويأكل على الأرض ، ويعقل الشاة .
13- كان لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه .
14- كان لا يرد الطيب .
15- كان يلاعب زينب بنت أم سلمة ، ويقول : ( يا زوينب ، يا زوينب مراراً) .
16- عن جابر رضي الله عنه قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر يمشيان .
17- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : مر على صبيان يلعبون فسلم عليهم .
18- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته ، وقالت : كان بشراً من البشر يفلي ثوبه ، ويحلب شاته ويخدم نفسه .
19- وعن أنس قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وأنا ابن ثمان سنين فما لامني على شئ قط أتي فيه (أي أهلك وأتلف) فإن لامني لائم من أهله قال : "دعوه ، فإنه لو قُضي شئ كان" .

أحاديث في التواضع :
1- قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا ، حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغى أحد على أحد) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لو دُعيت إلى كراع ، أو ذراع لأجبت ، ولو أهدي اليّ ذراع أو كراع لقبلت) .
4- وعن أنس رضي الله عنه قال : كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العضباء) لا تسبق ، أو لا تكاد تسبق ، فجاء أعرابي على قعود له (جمل) فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حق على الله أن لا يرتفع شئ من الدنيا إلا وضعه .
5- وقال صلى الله صلى الله عليه وسلم : (ما بعث الله نبياً إلا رعي الغنم ، قال أصحابه : وأنت ؟ فقال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة) .
6- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسل كان إذا أكل طعاماً لعق أصابعه الثلاث وقال : (إذا سقطت لُقمة أحدكم فليأخذها ، وليمط عنها الأذى ، وليأكلها ، ولا يدعها للشيطان ، وأمرنا أن نسلـت القصعـة ، وقال : إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة ) .


عاقبة المتكبرين :
1- قال الله تعالى : {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا} .
2- وقال تعالى : {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.
3- وقال صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل : ( العز إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني شيئاً منهما عذبته) .
المعنى : شُبه العز والكبرياء بالإزار والرداء ، لأن المتصف بهما يشملانه ، كما يشمل الإنسان الإزار والرداء ، وأنه لا يشاركه في إزاره وردائه أحد ، فكذلك الله عز وجل : العز والكبرياء إزاره ورداؤه ، فلا ينبغي أن يشركه فيهما أحد ، فضربه مثلاً لذلك ، ولله المثل الأعلى .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق ، وغمط الناس) .
(بطر الحق : رده تكبراً وتجبراً ، غمط الناس : احتقارهم) .
وفي رواية : ( لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر) .

معنى الحديث :
1- ذكر الإمام النووي في شرح صحيح مسلم هذا الحديث : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) أي لا يدخلها مع المتقين أولاً ، حتى ينظر الله فيه ، فإما أن يجازيه ، وإما أن يعفو عنه) .
2- وقوله : ( لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان ) يعني به دخول تخليد وتأبيد .
3- وقـال صلى الله عليه وسلم : (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن جهنم يقال لـه : (بولس) تعلوهم نار الأنيار ، يسقون عصارة أهل النار طينة الخبال) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (قد أذهب الله عنكم عبية الجاهلية ، وفخرها بالآباء ، مؤمن تقي ، وفاجر شقي ، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب) عبية الجاهلية : كبرها) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( بينما رجل يمشي في حالة تعجبه نفسه ، مرجل رأسه ، يختال في مشيته ، إذا خسف الله به ، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامـة) مرجل : أي مسرح ، يتجلجل : يغوص في الأرض .

من حلم النبي صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} .
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد نجراني غلظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجذبه بردائه جبذة شديدة ، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته ، قال ، يا محمد ، مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء .
3- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس (إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة) .
4- نزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هـذا اخترط سيقي ، فقال : من يمنعك ؟ قلت : الله ، فشام السيف ، فها هو ذا جالس ، ثم لم يعاقبه . (واللفظ للبخاري مختصراً - اخترط سيفي : سله من غمده ، فشام السيف : أعاده لغمده) .


الغضب وعلاجه :
1- قال الله تعالى : {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} .
2- وقال الله تعالى : {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
3- وعن عائشة قالت : ( ...... وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم لله بها) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (من كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، حتى يخبره في أي الحور شاء) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليس الشديد بالصُرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عن الغضب) .
5- جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أوصني ولا تكثر عليّ ، لعلي أحفظ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تغضب .
6- وعن سليمان بن صُرد قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن عنده جلوس ، وأحدهما يسب صاحبه مغضباً ، قد احمر وجهه .
النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" .
الصحابة للرجل : ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم .
الرجل الغاضب : إني لست بمجنون .
7- وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} .
قال : الصبر عند الغضب ، والعفو عند الإساءة ، فإذا فعلوا عصمهم الله ، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم .
8- وقال صلى الله عليه وسلم : (إذا غضب أحدكم وهو قائم ، فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب ، وإلا فليضطجع) .

من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- عن عبدالله بن مسعود قال : كنا نعد الآيات بركة ، وأنتم تعدونها تخويفاً ، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في سفر فقل الماء :
الرسول صلى الله عليه وسلم : أطلبوا إلى فضله من ماء . (الصحابة يجيئون بإناء فيه ماء قليل ، فيدخل الرسول صلى الله عليه وسلم يده في الإناء) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : حي على الطهور المبارك ، والبركة من الله .
ابن مسعود : لقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل .
2- وعن عمران بن حصين قال : سرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في سفر هو وأصحابه ، فأصابهم عطش شديد ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم ، رجلين من أصحابه : أحسبهما علياً والزبير ، أو غيرهما :
الرسول صلى الله عليه وسلم : إنكما ستجدان امرأة بمكان كذا وكذا ، ومعها بعير عليه مزادتان ، فأتياني بها :-
الصحابيان يأتيان المرأة فيجدانها قد ركبت بين مُزادتين على البعير (مزادتان : قربتان من جلد) .
الصحابيان للمرأة : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المرأة تسأل : ومن رسول الله ؟ هذا الصابئ . (أي التارك لدين آبائه) .
الصحابيان : هو الذي تعنين ، هو رسول الله حقاً .

تأتي المرأة إلى الرسول ، فيأمر أن يؤخذ من مُزادتبها ، ويوضع في الإناء ، ثم يقول في الماء ما شاء الله أن يقول ، ثم أعاد الماء في المزادتين ، ثم أمر بفتح المزادتين ففتحتا ، ثم أمر الناس فملؤوا آنيتهم ، وأسقيتهم ، فلم يدعوا (يتركوا) إناء ولا سقاء إلا ملؤوه .
قال عمران : حتى يُخيل اليّ أنها لم تزدد إلا امتلاء .
يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم : أن يبسط ثوب المرأة ، ثم أمر الصحابة أن يحضروا شيئاً من زادهم ، حتى ملأ لها ثوبها .
الرسول صلى الله عليه وسلم (للمرأة) : اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئاً ، ولكن الله سقانا .
تأخذ المرأة الزاد والمزادتين وتأتي أهلها :
المرأة لأهلها : جئتكم من عند أسحر الناس ، أو إنه لرسول الله حقاً .
يأتي أهل ذلك الحواء (الحي) إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيسلموا كلهم .

يستفاد من هذه المعجزة :
1- قد يُطلع الله رسوله على بعض المغيبات عندما يريد ، ولذلك أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ، أصحابه عن مكان المرأة التي تحمل الماء .
2- يلفت الرسول صلى الله عليه وسلم نظر الصحابة إلى أن الماء المبارك الذي ينبع من بين أصابعه إنما بركته من الله وحده الذي خلق هذه المعجزة ، وهذا حرس من الرسول صلى الله عليه و سلم ، على توجيه أمته إلى التوحيد ، وتعلقهم بالله وحده ولذلك قال : "البركة من الله" .
3- كان المشركون يقولون لمن أسلم (صابئ) (أي تارك دين آبائه الذين يدعون الأولياء من دون الله) ليصرفوا الناس عنه ويذمونه ، وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد ، وأمر بدعاء الله وحده ، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء ، حسب أمر الله ورسوله قال الناس عنه (وهابي) ليصرفوا الناس عن دعوته ، لأنه في نظرهم كالصابئ في نظر المشركين ، وشاء الله أن تكون كلمة (وهابي) نسبة إلى (الوهاب) وهو اسم من أسماء الله الذي وهب له التوحيد .
4- المكافأة على الإحسان : أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن تكافأ المرأة التي أعطتهم قليلاً من الماء ، فمـلأ ثوبهـا زاداً بعد أن أعاد لها الماء ، ولم ينقص منه شئ ، وقال لها : ( ولكن الله سقانا) .
5- لقد تأثرت المرأة بهذه المعجزة والمعاملة الطيبة التي لقيتها من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ، فعادت إلى قومها تقول لهم : إنه لرسول الله حقاً ، وتكون النتيجة أن يُسلم أهلها ومن معهم جميعاً .
6- بهذا الحرص على التوحيد ، وبهذه الأخلاق الحسنة ، نصر الله المسلمين ، وانتشر الاسم في المعمورة ، ويوم ترك المسلمون التوحيد والأخلاق الفاضلة أصابهم الذل والهوان ، ولا عز لهم إلا بالرجوع إلى التوحيد والأخلاق .
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} .
7- ترجيح المرأة الرسالة على السحر لأن السحرة يأخذون المال والرسول صلى الله عليه وسلم ، أعطاها الزاد .

من صبر النبي صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} .
2- حديث متفق عليه :
عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد لقيت من قومك ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبدالليل بن عبدكلال ، فلم يجبن إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب ( ) ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت ، فإذا فيها جبريل .
جبريل (ينادي) : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمر بما شئت فيهم .
ملك الجبال : (يسلم على الرسول ويقول) : يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (جبلان بمكة) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبـد الله وحده ، ولا يشرك به شيئاً .
3- حديث متفق عليه :
وعن ابن مسعود قال : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قسماً
رجل يقول : ما أريد بهذا وجه الله .
ابن مسعود يذكر كلام الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم : فيتمعر وجهه (أي يتغير)
الرسول صلى الله عليه وسلم : يرحم الله موسى ، قد أوذي بما هو أشد من هذا فصبر.
4- حديث رواه مسلم :
الرسول صلى الله عليه وسلم : في غزوة أحد تكسر رباعيته ، ويشج رأسه ، فجعل يسلت الدم عنه ويقول :
الرسول صلى الله عليه وسلم : كيف يُفلح قوم شجوا نبيهم ، وكسروا رباعيته ، وهو يدعوهم إلى الله ؟
القرآن ينزل : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} .
5- عن خباب بن الأرث قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعوا لنا ؟ فقال : (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر لـه في الأرض فيجعل فيها ، فيُجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه .
والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون .

من رفق الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} .
الحديث الأول : عن انس رضي الله عنه قال : بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد .
أصحاب الرسول : ( يصيحون به) مه مه (أي أترك) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : لا تزرموه دعوه ( لا تقطعوا بوله) .
يترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله ثم يدعو الرسول الأعرابي .
الرسول للأعرابي : إن المساجد لا تصلح لشئ من هذا البول والقذر ، إنما هي لذكر الله ، والصلاة ، وقراءة القرآن .
الرسول (لأصحابه) : إنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ، صبوا عليه دلواً من الماء .
الأعرابي : اللهم أرحمني ومحمداً ، ولا ترحم معنا أحداً .
الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد تحجرت واسعاً ( أي ضيقت واسعاً) .
الحديث الثاني : وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا عطس رجل من القوم (أي المصلين)
معاوية (للعاطس) : يرحمك الله .
المصلون : ينظرون لي منكرين .
معاوية يخاطبهم : وأثكل أماه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ .
المصلون يضربون بأيديهم على أفخاذهم ليسكت فسكت عندما رآهم يصمتونه حتى انتهت الصلاة .
معاوية يمدح الرسول : بأي هو وأمي : ما رأيـت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني (كهرني : قهرني) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس ، إنما هي التسبيح والتكبير ، وقراءة القرآن .
معاوية : يا رسول الله ، إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منا رجالاً يأتون الكهان (الذي يدعون علم الغيب) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : فلا تأتهم .
معاوية : ومنا رجال يتطيرون (يتشاءمون) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ذاك شئ يجدونه في صدورهم ، فلا يصدنهم (أي لا يمنعهم ذلك عن وجهتهم ، فإن ذلك لا يؤثر نفعاً ولا ضراً) .
الحديث الثالث : وعن عائشة قالت : إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم :
اليهود : السام عليكم (الموت عليك) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : وعليكم .
عائشة : السام عليكم ، ولعنكم الله وغضب عليكم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : مهلاً يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش .
عائشة : أو لم تسمع ما قالوا ؟
الرسول : أو لم تسمعي ما قلت : رددت عليهم فيستجاب لي ، ولا يستجاب لهم فيّ .
وفي رواية لسلم : ( لاتكوني فاحشة ، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش)

أحاديث الرفق :
1- قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على سواه) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم ، لعائشة : (عليكم بالرفق ، وإياك والعنف ، والفحش ، إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه) (أي عابه) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : (يا عائشة إرفقي ، فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (من يُحرم الرفق ، يُحرم الخير كله) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( مـن أعطى حظه من الرفق ، فقد أُعطي حظه من الخير ، ومن حُرم حظه من الرفق ، فقد حُرم حظه من الخير) .
6- كان رسول الله صلى الله عليه وسلـم : إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره ، قال : بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا .
7- وقال صلى الله عليه وسلم : إني لأدخل في الصلاة ، وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه (أتجوز : لا أطيل ، وجد أمه : حزن أمه) .


من شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} .
2- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس وجهاً ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة ، فانطلق ناس من قِبل الصوت ، فلتقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، راجعاً ، وقد سبقهم إلى الصوت ، وفي رواية : وقد استبرأ الخبر وهو على فرس عُري لأبي طلحة ، في عنقه السيف ، وهو يقول ك لن تراعوا ، قال : وجدناه بحراً ، أو إنه لبحر ، قال : وكان فرساً يُبطأ . (وجدناه بحراً : وجدنا الفرس سريعاً) .
3- جاء رجل إلى البراء ، فقال : أكتم وليتم يوم حنين ، يا أبا عمارة ؟ فقال : أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولى ، ولكنه انطلق أخفاء من الناس ، وحسر إلى هذا الحي من هوازن ، وهم قوم رماة ، فرموهم برشق من نبل ، كأنها رجل من جراد ، فانكشفوا ، فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته ، فنزل ودعا واستنصر ، وهو يقول : (أنا النبي لا أكذب ، أنا ابن عبدالمطلب ، اللهم أنزل نصرك) .
4- قال البراء : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يُحاذي به (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) .
5- وعن علي رضي الله عنه قال : لقد رأيتني يوم بدر ، ونحن نلوذ (أي نحتمي) بالنبي عليه السلام ، وهو أقربنا إلى العدو ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً .
6- وعن جابر رضي الله عنه قال : إنا كنا نحفر ، فعرضت كدي شديدة (صخرة قوية) فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم : هذه كُدية عرضت لنا .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أنا نازل .
يقوم الرسول وبطنه معصوب بحجر من الجوع فيأخذ المعول فيضرب الصخرة ، فتعود كثيباً أهيل (تراباً ناعماً) .



محمد صلى الله عليه وسلم أعظم رجل في التاريخ :
لقد شهد العالم بهذه العظمة ومنه العالِم الأمريكي الدكتور (مايكل هارت) في كتابه (مائة رجل من التاريخ ) والذي ترجم منه الأستاذ (أحمد بهاء الدين) ونشره في (مجلة العربي) في عددها رقم (241) ، أخذنا منه ما قاله في عظمة هذا الرسول الكريم .
(إن اختياري محمداً ، ليكون الأول في أهم رجال التاريخ ، قد يدهش القراء ، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين : الديني والدنيوي .
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة ، ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية ( ) أو شاركهم فيها غيرهم ، أو سبقهم إليهم سواهم ، كموسى في اليهودية ، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية ، وتحددت أحكامها ، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته ، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة ، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً ، وحّد القبائل في شعـب ، والشعوب في أمة ، ووضع لها كل أسس حياتها ، ورسم أمور دنياها ، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم ، أيضاً في حياته ،، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية ، وأتمها .

الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين :
قال الله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } ، وأصح القولين أنه على عمومه ، وفيه على هذا التقدير وجهان :
أحدهما : أن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته :
1- أما اتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة .
2- وأما أعداؤه المحاربون لـه ، فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم ، لأن حياتهم زيادة لهم في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة ، وهم قد كتب عليهم الشقاء فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم في الكفر .
3- وأما المعاهدون لـه فعاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته ، وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له .
4- وأما المنافقون فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهلهم ، واحترامها ، وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوارث وغيرها .
5- وأما الأمم النائية عنه فإن الله سبحانه رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض فأصاب كل العالمين النفع برسالته .
الوجه الثاني : أنه رحمة لكل أحد ، لكن المؤمنون قبلوا هذه الرحمة ، فانتفعوا بها دنيا وأخرى ، والكفار ردوها ، فلم يخرج بذلك عن أن يكون رحمة لهم ، لكن لم يقبلوها .

الرحمة عند الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( بعثت بالرحمة) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا رحمة مهداة) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : (لا تنزع الرحمة إلا من شقي) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى : أرحموا من في الأرض ، يرحمكم من في السماء) . "أي على السماء وهو الله" .
7- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علـي ، وعنـده الأقـرع بن حابس التميمي ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبّلتُ منهم أحداً ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : (من لا يرحم لا يُرحم) .
8- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم تقبلوا الصبيان ، ولا نُقبلهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك) .
9- كان صلى الله عليه وسلم ، رحيماً ، لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده .
10- وعن أنس بن مالك قال : ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوان :
1- وعن سهيل بن الحنظلية قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ببعير قد لحق ظهره ببطنه ، فقال : (اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فأركبوها صالحة ، وكلوها صالحة) . "المعجمة : التي لا تنطق" .
2- وعن عبدالله ، عن أبيه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فانطلق لحاجته ، فرأينا (حُمرة) معها فرخان ، فأخذنا فرخيها ، فجاءت الحمرة ، فجعلت تُعرش ، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ، ورأى قرية نمل قد أحرقناها ، فقـال : من أحرق هذه ؟ قلنا : نحن ، قال : لا ينبغي أن يُذب بالنار إلا رب النار.
(الحمرة : طائر يشبه العصفور) ، ( تُعرش : ترفرف) .
3- كان صلى الله عليه وسلم ، يُصغي للهرة الإناء ، فتشرب ثم يتوضأ ، بفضلها ، (يصغي ، يميل) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله كتب الإحسان على كل شئ ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته) .
5- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته ، وهي تلحظ إليه ببصرها ، فقال : أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ؟ (تلحظ : تنظر) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : ( عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل خشاش الأرض) . " خشاش الأرض : حشراتها " .

من عدل الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} .
2- وقال تعالى : {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} .
3- وعن عائشة قالت : إن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت ، فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أتشفع في حد من حدود الله ؟ ثم قام فاختطب ، ثم قال : إنما أهلك الذين قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .
ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقُطعت يدها ، قالت عائشة : فحسنت توبتها بعد وتزوجت ، وكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الحياء عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} .
2- كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، وكان إذا كره شيئاً عرفناه في وجهه .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ) و (الحياء خير كله) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار) . " البذاء : الفحش" .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : (الحياء والإيمان قرنا جميعاً ، فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : (الحياء لا يأتي إلا بخير) .
7- وقال صلى الله عليه وسلم : (الحياء والعي شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق) .
(والمعنى أن الحياء وقلة الكلام من شعب الإيمان ، والفحش والتشدق في الكلام من شعب النفاق) .
8- وعن يعلى بن أمية قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى رجلاً يغتسل بالبراز (أي بالفضاء) فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : (إن الله حي ستير ، يحب الحياء والتستر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر) .
9- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل دين خلقاً وإن خلق الإسلام الحياء) .
10- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت) .
11- وقال صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان) .
12- وعن سالم بن عبدالله عن أبيه قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، برجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول : إنه ليستحي يعني كأنه يقول : قد أضر بك الحياء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعه فإن الحياء من الإيمان .
13- وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الفحش في شئ إلا شانه ، ولا كان الحياء في شئ إلا زانه) "شانه : عابه" .

من آداب الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول : (السلام عليكم ، السلام عليكم) .
2- كان إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره قال : (بشروا ولا تنفروا ، ويسروا ولا تعسروا) .
3- كان يقبل الهدية ويُثيب عليها .
4- كان يُغير الاسم القبيح .
5- كان إذا دخل على مريض يعوده قال : ( لا بأس طهور إن شاء الله) .
6- كان إذا شرب تنفس ثلاثاً ، (خارج الإناء) .
7- كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه ، وتركوا ظهره للملائكة .
8- كان لا يصافح النساء في البيعة . (ولا في غيرها) .
9- كـان يجعل يمينه لأكله وشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه ، وشماله لما سوى ذلك .
10- كان إذا طلع على أحد من أهل بيته كذبة ، لم يزل مُعرضاً عنه ، حتى يحدث توبة.
11- وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : ائذنوا له ، فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة ، فلما دخل ألان له الكلام ، فقلت له يا رسول الله ، قلت ما قلت ثم ألنت له في القول ، فقال : (إن شر الناس منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس اتقاء فحشه) .
(وقد اعتبر العلماء قول النبي صلى الله عليه وسلم ، فيه وهو غائب ، وإلانته لـه القول وهو حاضر ، من باب المداراة والتأليف ليُسلم قومه) .

من جود النبي صلى الله عليه وسلم :
1- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان ، حتى ينسلخ ، فيأتيه جبريل ، فيعرض عليه القرآن ، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
2- عن أنس رضي الله عنه قال : ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئـاً إلا أعطاه ، قال : فجاءه رجل فأعطه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم : أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء لا يخشى الفاقة .
3- وعن أنس : أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنماً بين جبلين فأعطاه إياه ، فأتى قومه فقال : أي قوم أسلموا فوالله إن محمداً ليُعطي عطاء ما يخاف الفقر ، فقال أنس : إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ، فما يُسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها .
4- وعن شهاب قال : غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح : فتح مكة ، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين ، فاقتتلوا بحنين ، فنصر الله دينه والمسلمين ، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يومئذٍ صفوان بن أمية مائة من النعم ، ثم مائة ، ثم مائة (النعم :الإبل) .
قال ابن شهاب : حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال : والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس اليّ ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس اليّ .
5- لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين تبعه الأعراب يسألونه ، فألجؤوه إلى شجرة ، فخطفت رداؤه ، وهو على راحلته ، فقال : (ردوا عليّ ردائي ، أتخشون عليّ البخل ؟ فوالله لو كان لي عدد هذه العضاة نعماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني بخيلاً ولا جباناً ولا كذاباً) .
6- بايع الرسول صلى الله عليه وسلم جابر بن عبدالله في جمل له كان قد كلّ في السفر ، فباعه إياه بكذا درهم ، ولما جاء يتقاضاه الثمن أعطاه الثمن والجمل معاً .
من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- كان إذا أتاه الأمر يسره قال : (الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات) وإذا أتاه الأمر يكرهه قال : ( الحمد لله على كل حال) .
2- كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ، ومسح عنه بيده .
3- كان إذا جاءه أمر يسر به ، خرّ ساجداً ، شكراً لله .
4- كان إذا خاف قوماً قال : ( اللهم إنا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم) .
5- كان إذا راعه شئ قال : (الله ربي ، الله ربي ، لا شريك له) .
6- كان إذ كربه أمر قال : ( يا حي يا قيوم ، برحمتك استغيث) .
7- كان يتعوذ من الجان ، وعين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما .
8- كان يتعوذ من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء .
9- كان يخطب بـ (قاف) يوم الجمعة (أي يقرأ سورة "ق") .
10- كان إذا غزا قال : (اللهم أنت عضدي ، وأنت نصيري ، بك أحول ، وبك أصول ، وبك أقاتل) .
11- كان لا يقوم من مجلسه إلا قال : ( سبحانك اللهم ربي وبحمدك ، لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك) ، وقال : ( لا يقولن أحد حيث يقوم من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس) .
12- كان ينهانا عن كثير من الإرفاء . (أي التنعيم) .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأمرنا أن نحتفي أحياناً ،
(نحتفي : نمشي حفاة) .
13- كان أكثر دعوة يدعو بها يقول : ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) .

من مزاح الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- عن أنس قال : إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ، ليخالطنا ، حتى يقول لأخ لي صغير (يا أبا عُمير ما فعل النُغير) ، كان له نُغير يلعب فمات . (النُغير : طائر يشبه العصفور ، أحمر المنقار) .
2- وعن أبي هريرة قال : يا رسول الله ، إنك تداعبنا ، قال : ( أني لا أقول إلا حقاً) (صدقاً) .
3- وعن أنس أن رجلاً استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( إني حاملك على ولد ناقة) فاق : وما أصنع بولد ناقة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وهل تلد الإبل إلا النوق) . (استحمل : أي طلب منه أن يحمله على دابة) .
4- وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يا ذا الأذنين) .
5- وعن أنس أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم مـن البادية ، فيُجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن زاهراً باديتنا ، ونحن حاضروه) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ، وكان دميماً ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، يوماً وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلاله ولا يُبصره .
زاهر بن حرام : أرسلني من هذا ؟ .
يلتفت زاهر فيرى النبي صلى الله عليه وسلم ، فيجعل يُلزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ، حين عرفه .
النبي صلى الله عليه وسلم للناس : من يشتري العبد ؟ .
زاهر بن حرام للرسول : إذاً والله تجدني كاسداً .
الرسول صلى الله عليه وسلم : لكن عند الله لست بكاسد ، أو قال : لكن عند الله أنت غال .
المزاح : بكسر الميم الانبساط مع الغير من غير تنقيص أو تحقير لـه ، والمزاح المنهى عنه هو الذي فيه كذب أو إفراط ، ويداوم عليه ، فإنه يورث كثرة الضحك وقسوة القلب ، ويورث الأحقاد ، ويسقط المهابة والوقار .

الشعر الذي تمثل به الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ} .
2- عن شريح قال : قلت لعائشة : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتمثل بشئ من الشعر ؟ قالت : كان يتمثل من شعر ابن رواحة ، قالت : وربما قال : ويأتيك بالأخبار من لم تزود . (هذا الشعر لطرفة من معلقته) .
3- وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد : ألا كلُ شئ ما خلا الله باطل .
وكاد أمية بن أبي الصلت أن يُسلم
قال ذلك الرسول عندما سمع شعره
4- وعن جندب بن سفيان البجلي قال : أصاب حجر إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدميت فقال :
هل أنت إلا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
(هذا الشعر لابن رواحة) .
5- عن البراء بن عازب قال : قال له رجل أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يا أبا عمارة ؟ فقال : لا والله ما ولّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن ولى سرعــانُ النـاس ، تلقتهم هوازن بالنبل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، على بغلته ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب آخذ بلجامها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
أنا النبي لا أكذب ، أنا ابن عبدالمطلب
6- وعن البراء قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبرّ بطنه يقول :
والله لولا الله ما اهتدينا
** ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا
** وثبت الأقدام إن لاقينا

والمشركون قد بقوا علينا
** إذا أرادوا فتنة أبينا

يرفع بها صوته : (أبينا ، أبينا) .
7- وعن أنس قال : جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق ، وينقلون الترب وهم يقولون .
نحن الذيـن بايعـوا محمـداً
** علــى الجهـاد ما بقينا أبدا



يقول النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يجيبهم :
اللهم لا عيش إلا عيشُ الآخرة
** فأغفر للأنصار والمهاجرة


حسان يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم :
أغرّ ( ) عليه للنبوة خاتم
** من الله مشهود يلوح ويشهد

وضمّ الإله اسم النبي إلى إسمــه
** إذ قال في الخمس المؤذن أشهــــد

وشق لـه من اسمه ليجله
** فـذو العـرش محمــود وهذا محمد

نبي أتانا بعد يأس وفترة
** من الرسول والأوثان في الأرض تعبد

فأمسى سراجاً مستنيراً وهاديـــاً
** يلوك كما لاح الصقيل المهند

وأنذرنا ناراً وبشر جنة
** وعلمنا الإسلام فالله نحمد

وأنت إله الخلق ربــــي وخالقي
** لذلـك ما عمـــرت في الناس أشهد

تعاليت رب الناس عن قول من دعا
** سواك إلهاً أنت أعلى وأمجد

لك الخلق والنعماء والأمر كلـــه
** فإياك نستهدي وإياك نعبد

*********
بطيبة رسم للرسول ومعهد
** منير وقد تعفو الرسوم وتهمد

عرفت بها رسم الرســول وعهده
** وقبراً به وأرى التراب وملحد

*********
أعني الرسول فإن الله فضله
** على البرية بالتقوى والجود

فينا الرسول وفينـــا الحق نتبعه
** حتى الممات ونصـر غيـر محــدود


لباس الرجل المسلم :
1- قال الله تعالى : {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} .
(أغسلها بالماء ، وطهر نفسك من الذنوب والمعاصي) .
2- عن أم سلمة قالت : كان أحب الثياب إلى رسول ا لله صلى الله عليه وسلم ، القميص
(القميص : ثوب طويل إلى نصف ساقيه) .
3- وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : (لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرّ ثوبه خيلاء) .
(الخيلاء : الكبر والعجب) .
4- وعن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أسفل الكعبين من الإزار في النار) .
5- وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أعتم سدل عمامته بين كتفيه .
6- وعن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الإسبال في الإزار والقميص والعمامة ، من جرّ منها شيئاً خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) .
7- وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : (إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ، ما أسفل من ذلك ففي النار ، قال ذلك ثلاث مرات ، ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرّ إزاره بطراً) . أي تكبراً .
8- وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفـي إزاري استرخاء فقال : يا عبد الله ، ارفع إزارك ، فرفعته ، ثم قال : زد ، فزدت ، فما زلت أتحراها بعد ، فقال بعض القوم : إلى أين ؟ قال : إلى أنصاف الساقين .
9- وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (البسوا الثياب البيض ، فإنها أطهر وأطيب ، وكفنوا فيها موتاكم) .
10- وقال صلى الله عليه وسلم : (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة) .
11- وقال صلى الله عليه وسلم : (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة) .
(أي اجتنب الإسراف والتكبر في الأكل والشرب والملبس) .



الخلاصة :
1- ذكر الإمام النووي بعد ذكر أحاديث اللبس ما خلاصته :
إن الإسبال يكون في الإزار والقميص والعمامة والثوب ، وأنه لا يجوز إسباله تحت الكعبيـن إن كان للخيلاء ، فإن كان لغيرها فهو مكروه ، فالمستحق إلى نصف الساقين ، والجائز بلا كراهية إلى الكعبين ، فما نزع عن الكعبين فهو ممنوع .
2- وقد ذكر ابن حجر في الفتح رأيه ، وهو عدم الجواز في اللباس تحت الكعبين فقال :
وقد نقل القاضي عياض الإجماع على أن المنع في حق الرجال دون النساء (أي تطويل اللباس تحت الكعبين) .
ثم قال ابن حجر : والحاصل أن للرجال حالين : حال استحباب ، وهو أن يقتصر بالإزار على نصف الساق ، وحال جواز وهو إلى الكعبين .
ومفهوم كلامه أن إطالة الإزار ، مثل الثوب والسروال والبنطال تحت الكعبين غير جائز .
3- وعن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى عليه ثوبين مُعصفرَين فقال : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسهما) .

يستفاد من الحديث :
1- لا يجوز للمسلم أن يلبس ثياب الكفار ، وأن يتزين بزيهم لقوله صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم) .
لقد انتشر في كثير من البلاد الإسلامية التشبه بالكفار كلباس البنطال الضيق الذي يسمونه (كوبوي ، أو شارلستون وغيرها) وسمعت أحد العلماء يجيب شاباً عن سؤاله على لباس البنطال الضيق ، فقال : حرام ، لأنه يجسم العورة ، وفيه تشبه بالكفار .
2- أما لبسا الرأس فهو شعار الأمم ، وقد تشبه بعض المسلمين فلبسوا البرنيطة ، وتسمى القبعة ، وقد فرضت على الجنود فألبسوهم القبعة التي يلبسها الكفار ، ويلبسها بعض الأغنياء وبعض العمال بحجة ستر الرأس من الشمس ، ولو ستروا الرأس بقلنسوة أو عمامـة ، أو منديل لكان أصح لرؤوسهم ، وأبعد عن التشبه بالكفار ، وشاع هذا التشبه حتى أصبح الناس لا يشعرون أنه فيه مخالفة شرعية ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فكيـف نحارب الكفار ونحن نتشبه بهم في لباسهم وعاداتهم ؟ وكان الواجب أن نقلدهم في الأمور النافعة كصنع الطائرة ، والدبابة ، والمدفع ، وغير ذلك مما يساعد على الدفاع عن ديننا وأرضنا .

لباس المرأة المسلمة :
1- قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقالت أم سلمة : فكيـف ينصـع النساء بذيولهن ؟ قال ك يُرخين شبراً ، قالت : إذاً تنكشف أقدامهن ، قال : فيُرخين ذراعاً لا يزدن عليه) .

يستفاد من الآية والحديث :
1- أن لباس المرأة يجب أن يكون عريضاً وطويلاً يغطي القدمين ، بعكس الرجال الذين أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يقصروا الثياب إلى نصف الساق ، ولا يزيدوا عن الكعبين ، وفي عصرنا انعكس الأمر ، فأصبح الرجال يطيلون ثيابهم أسفل الكعبين ، ويتعرضون لدخـول النـار ، وأصبح النساء يقصرن إلى الركبة ، أو ما فوقها ، ويتعرضن بهذا العمل إلى حرمانهن من دخول الجنة ، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقوله : ( ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا .
(والمعنى أن المرأة التي تكشف ساقها أو شيئاً من جسمها ، وتتمايل في مشيتها ، ورأسها مرتفع بشعرها كأنه سنام جمل ، لا يتدخل الجنة حتى تلقى جزاءها) .
2- إذا كان قدم المرأة لا يجوز كشفها ، فوجهها بالأولى ، لأنها تعرف به ، وفيه الفتنة أكثر ، وسفور المرأة تقليد للكفار والأجانب وتشبه بهم ، وفي الحديث : ( من تشبه بقوم فهو منهم) .
وليتنا قلدناهم في المخترعات النافعة كصنع الغواصات وغيرها مما يفيدنا ، ولكن كما قال الشاعر :
قلدوني الغربى لكن بالفجور وعن اللب استعاضوا بالقشور
3- المسئول هو الأب والزوج والأخ ، وكل راع يقوم على النساء ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته) .

لبس الذهب والخاتم :
1- عن أنس رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم ، اتخذ خاتماً من فضلة ، ونقش فيه : محمد رسول الله .
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب .
3- وعن عبدالله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى خاتماً من ذهب على يد رجل ، فنزعه وطرحه ، وقال : (يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده) فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ خاتمك انتفع به ، قال : لا والله ، لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4- وعن علي بن أبي طالب قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن ألبس خاتمي في هذه ، أو في التي تليها ، وأشار إلى الوسطى والتي تليها .
وفي رواية النسائي : نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن الخاتم في السبابة والوسطى .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يلبس حريراً ولا ذهباً) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : عن الذهب والحرير : ( هذان حرام على ذكور أمتي ، حلال لإناثها) .
(المراد الحرير الأصلي المستخرج من دودة القز ، لا الحرير الاصطناعي الموجود الآن) .
7- وعن عبدالله بن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأى على بعض أصحابه خاتماً من ذهب ، فأعرض عنه ، واتخذ خاتماً من حديد ، فقال : هذا شر ، هذا حلية أهل النار ، فألقاها ، فاتخذ خاتماً من ورق (فضة) فسكت عنه .
8- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة) .

يستفاد من الأحاديث
1- أن الذهب محرم على الرجال ، حلال للنساء ، والمسلم هو الذي يستسلم لأوامر الله ورسوله .
2- إذا لبس الرجل خاتم الذهب للزواج الذي يسمونه خاتم الخطبة ، فهو حرام من الكبائر لأنه خالف أوامر دينه ، وقلد الكفار والنصارى الذين ابتدعوا خاتم الخطبة ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ، وفي لبس خاتم الذهب تشبه بالنساء ، وفي الحديث : ( لعن النبي المتشبهين من الرجال بالنساء) .
3- يباح للرجال خاتم الفضة ، ما لم يكن للخطبة تجنباً لمشابهة الكفرة .

الزينة في اللباس :
1- قال الله تعالى : {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} .
ذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية ما خلاصته :
أغسلها ، وطهر نفسك من الذنوب والمعاصي وغيرها .
2- وقال الله تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} .
ذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية : عن ابن عباس قال : كان رجال يطوفون بالبيت عراة ، فأمرهم الله بالزينة ، والزينة : اللباس ، وهو ما يواري السوأة وما سوى ذلك من جيد البزّ والمتاع ، فأمروا أن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد .
ثم قال ابن كثير بعد ذلك :
(ولهذه الآية وما ورد في معناها من السنة يُستحق التجمل عند الصلاة ، ولا سيما يوم الجمعة ويوم العيد ، والطيب لأنه من الزينة ، والسواك لأنه تمام ذلك ، ومن أفضل اللباس البياض) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( البسوا الثياب البيض ، فإنها أطهر وأطيب ، وكفنوا فيها موتاكم) .
4- وعن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مربوعاً وقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئاً قط أحسن منه) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق ، وغمط الناس) "رد الحق تكبراً واحتقار الناس) .
6- وعن أبي الأحوص عن أبيه رضي الله عنه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليّ ثوب دون (ردئ) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ألك مال ؟
الرجل : نعم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : من أي المال ؟
الرجل : من الإبل والبقر والغنم والخيل والرقيق .
الرسول صلى الله عليه وسلم : فإذا آتاك الله مالاً ، فلُيرَ أثرُ نعمة الله عليك وكرامته .
7- وقال صلى الله عليه وسلم : (من أنعم الله عليه نعمة ، فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) .

الزينة للصلاة والناس :
1- قال صلى الله عليه وسلم : (ما على أحدكم إن وجد أو ما على أحدكم إن وجدتم أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة ، سوى ثوبي مهنته) .
2- وعن جابر رضي الله عنه ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار ، قال : فينما أنا تحت شجرة ، إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
جابر : يا رسول الله ، هلُمّ إلى الظل .
الرسول صلى الله عليه وسلم : يأتي ويُسلم وينزل ، فيأتي جابر بصغار القثاء ويُقربه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : من أين لكم هذا ؟ .
جابر : خرجنا به من المدينة .
يخرج راع لجابر ، وعليه بُردان قد أخلقا (بليا وتلفا) فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أما له ثوبان غير هذين .
جابر : بل ، له ثوبان في العيبة كسوته إياهما .
الرسول صلى الله عليه وسلم : فادعُه فليلبسهما .
يأتي الراعي ، ويلبس الثوبين ويذهب .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما له ؟ - ضرب الله عنقه – أليس هذا خيراً ؟
الراعي يسمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراعي يتفاءل : في سبيل الله يا رسول الله .
الرسول صلى الله عليه وسلم : في سبيل الله .
الرجل يُقتل في سبيل الله .

النظافة من الإسلام :
1- عن جابر بن عبدالله قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، زائراً في منزلنا فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره فقال : أما كان يجد هذا ما يُسكن به شعره ؟ ورأى رجلاً آخر وعليه ثياب وسخة فقال : أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ؟ .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من كان له شعر فليكرمه) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : عشرة من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظافر ، وغسل البراجم (عقد الأصابع) ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاصُ الماء (يعني الاستنجاء) والمضمضة .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (خمس من الفطرة : الختان ، والاستحداد "حلق العانة" وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وقص الشارب) .

من آداب السلام :
1- قال الله تعالى : {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : (أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام) .
3- وعن عبدالله بن عمرو : أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي الإسلام خير ؟ قال : "تُطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرف ومن لم تعرف .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده ، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : (يُسَلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير) .
6- وعن أنس رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مرّ على صبيان فسَلم عليهم .
7- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب ، فقولوا : وعليكم) .
8- وعن عمران بن حصين ، أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : السلام عليكم ، فردّ عليه ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "عشر" ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فردّ عليه فجلس ، فقال : "عشرون" ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فردّ عليه فجلس ، فقال "ثلاثون" (أي حسنة) .
9- وقال صلى الله عليه وسلم : (إذا دخلتم بيتاً ، فسلموا على أهله ، وإذا خرجتم فأودعوا أهله بالسلام) .
10- وقال صلى الله عليه وسلم : ( يا بُني إذا دخلت على أهلك ، فسلم يكن بركة عليك وعلى أهلك) .
11- وقال صلى الله عليه وسلم : ( من بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه) .
12- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا لقي أحدكم أخاه فليُسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة ، أو جدار ، أو ح جر ، ثم لقيه فليُسلم عليه) .
13- وقال صلى الله عليه وسلم : (يُجزئ عن الجماعة إذا مرُوا أن يُسلم أحدهم ويُجزئ عن الجلوس أن يردّ أحدهم) .
14- وعن جابر أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعثني لحاجة ، ثم أدركته وهو يسير ( قال قتيبة يُصلي) فسلمت عليه ، فأشار اليّ ، فلما فرغ دعاني ، فقال : (إنك سلمت آنفاً وأنا أصلي) .
وهو مُوجه حينئذٍ قِبل المشرق ( أي موجه راحلته نحو الشرق)
15- وعن ابن عمر قال : قلت لبلال كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ، يرد عليهم حين يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول هكذا وبسط كفه .
والحديث دليل على أنه إذا سَلم أحد على المصلي رد عليه السلام بإشارة دون النطق : يسبط كافه اليمنى مستقيمة .
والسلام على القارئ والذاكر والمدرس وعند دخول المسجد جائز من باب أولى .
16- السلام تحية أهل الجنة ( تحيتهم يوم يلقونه سلام) .
17- السلام اسم من أسماء الله الحسنى .
18- السلام معناه الأمان التام من الغدر والخيانة والغش .
19- السلام طريق المحبة ، والمحبة طريق الإيمان ، والإيمان طريق الجنة .

المصافحة لا التقبيل :
1- عن أبي الخطاب قتادة قال : قلت لأنس : أكانت المصافحة في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : (يقدم عليكم غداً أقوام هم أرق قلوباً للإسلام منكم ) "يعني أهل اليمن" فقدم الأشعريون ، فيهم أبو موسى الأشعري ، فلما دنوا من المدينة ، جعلوا يرتجزون ويقولون :
غداً نلقى الأحبة محمد وصحبه
فلما قدموا تصافحوا ، فكانوا هم أول من أحدث المصافحة
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه ، وأخذ بيده ، فصافحه تناثرت خطاياهما ، كما يتناثر ورق الشجر) .
5- وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله ، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه ، أينحني له ؟ قال : لا ، قال : أفيلتزمه ويُقبله ؟ قال : لا ، قال : فيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : نعم .
وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتعانقون إذا قدموا من سفر وأما تقبيل اليد ففي الباب أحاديث وآثار كثيرة يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا لم يمد يده متكبراً ، ولا يكون على سبيل التبرك ، ولا يتخذ التقبيل عادة ، ولا يُعطل المصافحة ولا توضع على الجبهة .

لا أصافح النساء :
1- وقال صلى الله عليه وسلم : (إني لا أصافح النساء ، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة) .
2- وقالت عائشة : لا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله : (قد بايعتك على ذلك) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد ، خير له من أن يمس امرأة لا تحل له) .

آداب العطاس والتثاؤب :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب ، فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقاً على كل مسلم سمعه أني قول له : يرحمك الله ، فأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ، فان أحدكم إذا تثاءب ضحك من الشيطان) .
وفي رواية لمسلم :
(فإن أحدكم إذا قال : ها ضحك الشيطان منه) .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ( ) وغن لم يحمد الله فلا تشمتوه) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك يده على فمه ، فإن الشيطان لا يدخل) .
5- وكـان صلى الله عليه وسلم ، إذا عطس غطى وجهه بيده أو ثوبه ، وغض بها صوته .
6- وقال صلى الله عليه وسلم : ( شمت أخاك ثلاثاً فما زاد فإنما هي نزلة أو زكام) .
(أي لا تشمته بعد الثالثة ، بل أدع له) .
7- وعن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر ، فقال : الحمد الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ابن عمر : وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله ، وليس هكذا ، علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول : (الحمد لله على كل حال) .
يفيد هذا الحديث أن التقيد بتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم واجب .

غيروا الشيب واجتنبوا السواد :
1- قال الله تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} .
2- وقال صلى الله عليه وسلم : ( جزوا الشوارب ، وأعفوا اللحى ، خالفوا المجوس) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم) .
4- وعن جابر رضي الله عنه قال : أتى بأبي قحافة يوم الفتح ولحيته ورأسه كالثغامة بياضـاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا هذا بشئ ، واحتنبوا السواد) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام ، لا يجدون ريح الجنة) .
6- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية ( ) ويُصفر لحيته بالورس ( ) والزعفران ، وكان ابن عمر يفعل ذلك .
7- وعن ابن عباس قال : مرّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، رجل قد خضب بالحناء ، فقال : ما أحسن هذا ، قال : فمرّ آخر قد خضب بالحناء والكتم ، فقال : وهذا أحسن من هذا ، ثم مرّ آخر قد خضب بالصفرة ، فقال : هذا أحسن من هذا كله .
8- وقال صلى الله عليه وسلم : (غيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود) .
9- وعن عثمان بن عبدالله بن موهب قال : دخلت على أم سلمة ، فأخرجت إلينا شعرً من شعر النبي صلى الله عليه وسلم ، مخضوباً .
وفي رواية أخرى : أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أرته شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحمر .
10- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال : (يا معشر الأنصار حمروا أو صفروا ، وخالفوا أهل الكتاب) .
11- وقد نقل عن الإمام أحمد - رحمه الله - أنه يجب ، وعنه يجب ولو مرة ، وعنه لا أحب لأحد ترك الخضب ، وتشبه بأهل الكتاب ، وفي السواد عنه كالشافعية روايتان : المشهورة : يكره ، وقيل يحرم ، ويتأكد المنع لمن دلس به (أي غش) .

واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم :
إن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقاً وواجبات إذا أداها المسلم نفعه الله به ، وأسعده بشفاعته ، وأكرمه بورود حوضه ، وسقاه من ماء كوثره .
1- محبته صلى الله عليه وسلم ، أ:ثر من النفس والأهل والمال والولد .
2- طاعته في كل ما أمر به من دعاء الله وحده ، والاستعانة به ، والصدق والأمانة ، وحسن الخلق ، وغير ذلك مما جاء في القرآن وأحادثه الصحيحة .
3- التحذير من الشرك الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو صرف العبادة لغير الله ، كدعاء الأنبياء والأولياء وطلب المدد والعون منهم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار) . "الند : المثل والشريك" .
4- إن نؤمن بما أخبر به القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم ، من الصفات ، كعلو الله على عرشه ، تحقيقاً لقوله تعالى : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله كتب كتاباً فهو عنده فوق العرش) . وان الله مع عباده يسمعهم ويراهم ويعلم أحوالهم لقوله تعالى : {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } .
5- إن من واجب المسلمين أن يشكروا الله على بعثه ومولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فيتمسكوا بسنته ، ومنها صيام يوم الاثنين الذي سئل عن صومه فقال : (ذاك يوم وُلدت فيه ، وفيه بُعثت ، وعليّ أُنزل) ، (أي القرآن) .
6- أما الاحتفال بيوم مولده صلى الله عليه وسلم ، الذي أحدثه المتأخرون ، فلم يعرفه الرسول والصحابة والتابعون ولو كان في الاحتفال خير لسبقونا إليه ، وأرشدنا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما أرشدنا في الحديث السابق إلى صوم يوم الاثنين الذي وُلد فيه ، علماً بأن الرسول صلى الله عيه وسلم ، مات يوم الاثنين ، فليس الفرع بأولى من الحزن على موته صلى الله عليه وسلم .
7- إن الأموال التي تنفق في الاحتفالات ، ولو أُنفقت في بيان شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسيرته ، وأخلاقه ، وأدبه ، وتواضعه ، ومعجزاته ، وأحاديثه ، ودعوته للتوحيد التي بدأ بها رسالته وغيرها من الأمور النافعة ، لو فعل ذلك المسلمون لنصرهم الله كما نصر رسوله صلى الله عليه وسلم .
8- إن المحـب الصادق للرسول صلى الله عليه وسلم ، يهمه إتباع أوامره ، والعمل بسنته ، والحكم بقرآنه والإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .

التحلي بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم :
إذا كنت محباً صادقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتخلق بأخلاقه :
1- أترك الفحش ، وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل .
2- أخفض صوتك ، وأغضض منه إذا نطقت ، وخاصة في المجتمعات العامة ، كالأسواق والمساجد ، والحفلات وغيرها ، ما تكن خطيباً أو واعظاً .
3- أدفع السيئة التي تقد تصيبك من أحد بالحسنة ، بأن تعفو عن المسئ ، فلا تؤاخذه ، وتصفح عنه بأن لا تعاقبه ، ولا تهجره .
4- أترك التأنيب والتعنيف لخادمك ، أو زميلك أو ولدك ، أو تلميذك ، أو زوجتك إذا أخطأوا أو قصروا .
5- لا تُقصر في واجبك ، ولا تبخس حق غيرك ، حتى لا تضطره إلى أن يقول لك : لِمَ فعلت كذا ...؟ أو لِمَ لم لا تفعل كذا ؟ لائماً عليك ، أو عاتباً عليك .
6- أترك الضحك إلا قليلاً ، وليكن جلّ ضَحِكك التبسم .
7- لا تتأخر عن قضاء حاجة الضعيف والمسكين والمرأة ، والمشي معهم في غير تكبر ولا استنكاف .
8- مساعدة أهل البيت على شئون البيت ، ولو كان حلب شاة ، أو طهي طعام أو غيره .
9- البس أحسن الثياب التي عندك ، لا سيما وقت الصلاة ، والأعياد ، والحفلات .
10- لا تتكبر عن الأكل على الأرض ، وكل ما وجد من الطعام ، والاكتفاء بقليل الطعام ولا تعيبه .
11- العمل ومشاركة العاملين ، ولو بحفر الأرض ونقل التراب ، والسرور بذلك إظهاراً لعدم التكبر .
12- عدم الرضا بالمدح الزائد ، والإطراء المبالغ فيه ، والاكتفاء بما هو ثابت للعبد ، وبما قام به من صفات الحق والفضل والخير .
13- لا تنطق ببذاء ولا جفاء ، ولا كلام فاحش ولو مازحاً .
14- لا تقل سوءاً ولا تفعله .
15- لا تواجه أحداً من إخوانك بمكروه .
16- لازم سلامة النطق ، وحلو الكلام ( ) .
17- لا تكثر المزاح ، ولا تقل إلا الصدق .
18- أرحم الإنسان والحيوان حتى يرحمك الله .
19- احذر البخل ، فهو مكروه من الله والناس .
20- نم باكراً ، واستيقظ للعبادة والاجتهاد والعمل .
21- لا تتأخر عن صلاة الجماعة في المسجد .
22- احذر الغضب وما ينتج عنه ، وإذا غضبت فاستعذ من الشيطان الرجيم .
23- الزم الصمت ، ولا تكثر الكلام فهو مسجل عليك .
24- اقرأ القرآن بفهم وتدبر ، واسمعه من غيرك ، وأعمل به .
25- لا ترد الطيب ، واستعمله دائماً ، لا سيما عند الصلاة .
26- استعمل السواك فهو مفيد جداً ، لا سيما عند الصلاة .
27- كن شجاعاً ، وقل الحق ولو على نفسك .
28- أقبل النصيحة من كل إنسان واحذر ردها .
29- اعدل بين زوجاتك وأولادك وفي كل أعمالك .
30- اصبر على أذى الناس وسامحهم ، حتى يسامحك الله .
31- أحب للناس ما تحب لنفسك .
32- أكثر من السلام عند الدخول والخروج واللقاء وفي الأسواق .
33- تقيد بلفظ السلام الوارد في السنة ، وهو : "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ولا يُغني عنه كلمة (صباح الخير ، ومساء الخير) أو (أهلاً ومرحباً) ويمكن قولها بعد السلام .
34- كن نظيفاً في مظهرك ولباسك .
35- غيّر شيبك بالأصفر أو الأحمر ، واحذر السواد امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم .
36- تمسك بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى تدخل في قوله : (إن من ورائكم أيام الصبر ، للمُتمسك فيهن بما أنتم عليه أجرُ خمسين منكم ، قالوا : يا نبي الله أو منهم ؟ قال : بل منكم) .
37- اللهم أرزقنا العمل بكتابك ، وسنة نبيك ، وأرزقنا حبه واتباعه وشفاعته صلى الله عليه وسلم ، يوم القيامة .

مكارم أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم :
منها وما يتعشق الكبراء
** يا من لـه الأخلاق ما تهوى العلا

ديناً يضيء بنوره الآناء
** لو لــم تُقــم ديناً لقامت وحدها

يُغري بهن ويُولع الكرماء
** زانتك في الخلق العظيم شمائل

وفعلت ما لا تفعل (الكرماء)
** وإذا سخوت بلغت بالجود المدى

لا يستهين بعفوك الجهلاء
** وإذا عفوت فقادراً ومقدراً

هذان في الدنيا هُما الرحماء
** فإذا رحمت فأنت أم أو أب

في الحق لا ضغن ولا بغضاء
** وإذا غضبت فإنما هي غضبة

ورضا الكثير تحلم ورياء
** وإذا رضيت فذاك في مرضاته

تعرو الندى وللقلوب بكاء
** وإذا خطبت فللمنابر هزة

جاء الخصوم من السماء قضاء
** وإذا قضيت فلا ارتباب كأنما

لجميع عهدك ذمة ووفاء
** وإذا أخذت العهد أو أعطيته

بالحق من ملف الهدى غزاء
** بك يا ابن عبدالله قامت سمحة

نادى بها الحكماء والعقلاء
** بنيت على التوحيد وهي حقيقة

والناس تحت لوائها أكفاء
** الله فوق الخلق فيها وحده

والأمر شوى والحقوق قضاء
** والدين يسر والخلافة بيعة

فالكل في حق الحياة سواء
** اتصفت أهل الفقر من أهل الغنى

ما لم ينل في رومة الفقهاء
** ظلموا شريعتك التي نلنا بها

حاد وحنت بالفلا وجناء
** صل عليك الله ما صحب الدجى



حسان يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم
تثير النقع موعدها كداء
** عدمنا خيلنا إن لم تروها

على أكتافها الأسل الظماء
** يبارين الأسنة مصعدات

تلطمهن بالحمر النساء
** تظل جيادنا متمطرات

وكاد الفتح وانكشف الغطاء
** فإما تعرضوا عنا اعتمدنا

يعز الله فيه من يشاء
** وإلا فاصبروا لجلاد يوم

وروح القدس ليس لـه كفاء
** وجبريل أمين الله فينا

يقول الحق إن نفع البلاء
** وقال الله قد أرسلت عبداً

فقلتم لا نقوم ولا نشاء
** شهدت به فقوموا صدقوه

فأنت مجوف نخب هواء
** ألا أبلغ أبا سفيان عني

وعبد الدار سادتها الإماء
** بأن سيوفنا تركتك عبداً

وعند الله في ذاك الجزاء
** هجوت محمداً فأجبت عنه

فشركما لخيركما الفداء
** أنهجوه وليست بكفء

ويمدحه وينصره سواء
** فمن يهجو رسول الله منكم

لعرض محمد منكم فداء
** فإن أبي ووالدة وعرضي

وبحري لا تكدره الدلاء
** لساني صارم لا عيب فيه



عقيدة المسلم :
فأنا المقر بأنني وهابي
** إن كان تابع أحمد ( ) متوهباً

رب سوى المتفرد الوهاب
** أنفي الشريك عن الإله فليس لي

قبر لـه سبب من الأسباب
** لا قبة ترجى ولا وثن ولا

عين ( ) ولا نصب من الأنصاب
** كلا ولا حجر ، ولا شجر ولا

أو حلقة ، أو ودعة أو ناب
** أيضاً ولست معلقاً لتميمــة ( )

الله ينفعني ، ويدفع ما بي
** لرجاء نفع ، أو لدفع بلية

في الدين ينكره أولو الألباب
** والابتداع وكل أمر محدث

أرضاه ديناً ، وهو غير صواب
** أرجو بأني لا أقاربه ولا

بخلاف كل مسئول مرتاب
** وأعوذ مـن جهميـة ( )عنها عتت

فيها مقال السادة والأنجاب
** والاستواء ( ) فإن حسب قدوة

وابن حنبل التقى الأواب
** الشافعي ومالك وأبي حنيفة

غير معرف يقول...

تأليف الفقير إلى عفو ربه المنان










بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تفرد بالجلال والعظمة والعز والكبرياء والجمال وأشكره شكر عبد معترف بالتقصير عن شكر بعض ما أوليه من الإنعام والإفضال.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله  تسليمًا كثيرًا وعلى آله وأصحابه.
وبعد فلما كانت معجزات النبي  أنوارًا تشرق على القلوب الطافحة بالإيمان وتزيدها قوة وثباتًا واستقامة أحببت أن أذكر ما تيسر منها والله المسؤل أن يجعل عملنا خالصًا لوجهه الكريم.
اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن الله قد جمع لنبينا  جميع أنواع المعجزات والخوارق. أما العلم والأخبار الغيبية والسماع والرؤية.
1- فمثل إخباره  عن الأنبياء المتقدمين وأممهم.
2- ومخاطبته لهم وأحواله معهم.
3- وكذلك إخباره عن أمور الربوبية والملائكة والجنة والنار بما يوافق الأنبياء قبله من غير تعلم منهم، ويعلم أن ذلك موافق لنقول الأنبياء تارة بما في أيديهم من الكتب الظاهرة ونحو ذلك من النقل المتواتر.
4- وتارة بما يعلمه الخاصة من علمائهم.
5- فإخباره عن الأمور الغائبة ماضيها وحاضرها هو من باب العلم الخارق للعادة.
6- وكذلك إخباره عن الأمور المستقبلة.
7- مثل مملكة أمته.
8- وزوال مملكة فارس.
9- والروم.
10- وقتال الترك وألوف مؤلفة من الأخبار التي أخبر بها وأما القدرة والتأثير:-
11- فانشقاق القمر.
12- وكذا معراجه إلى السموات.
13- وكثرة الرمي بالنجوم عند ظهوره.
14- وكذا إسراؤه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
15- وتكثير الماء في عين تبوك.
16- وعين الحديبية.
17- ونبع الماء من بين أصابعه.
18- وكذا تكثير الطعام. ويأتي إن شاء الله بعضها موضحًا مفصلاً قريبًا.
19- وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال: "سرنا مع رسول الله  حتى نزلنا واديًا أفيح فذهب رسول الله  يقضي حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله  فلم ير شيئًا يستتر فإذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله  إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادي علي بإذن الله.
فانقادت معه كالبعير المخشوم الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بعض أغصانها فقال: انقادي علي بإذن الله فانقادت كذلك حتى إذا كان بالمنتصف فيما بينهما فلاءم بينهما حتى جمع بينهما، فقال: التئما علي بإذن الله فالتأمتا عليه.
فخرجت أحضر مخافة أن يحس رسول الله  بقربي فتباعدت فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة فإذا أنا برسول الله  مقبلاً وإذا الشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق" وذكر الحديث.
20- ومنها أنها انكسرت رجل عبد الله بن عتيك  بعدما قتل أبا رافع الذي يؤذي النبي  قال فانتهيت إلى النبي  فحدثته فقال لي "ابسط رجلك" فبسطت رجلي فمسحها فكأنها لم أشتكها قط.
21- وقصة أم معبد مشهورة من حديثها أن رسول الله  حين مر بها طلب لبنًا أو لحمًا يشترونه وكانوا مرملين مسنتين فلم يجدوا عندها شيئًا قط فنظر إلى شاة في كسر الخيمة خلفها الجهد عن الغنم، فسألها هل بها من لبن ؟ فقالت: هي أجهد من ذلك، فقال: أتأذنين لي أن أحلبها! فقالت بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبًا.
فدعا بالشاة فاعتقلها ومسح ضرعها فدرت واجترت ودعا بإناء يشبع الرهط فحلب حتى ملأه وسقى القوم حتى رووا ثم شرب آخرهم ثم حلب فيه مرة أخرى عللاً بعد نهل ثم غادره عندها وذهبوا فجاء أبو معبد فلما رآى اللبن قال ما هذا يا أم معبد ؟ أنى لك هذا والشاة عازب حيال ولا حلوبة بالبيت فقالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك فقال صفيه فوصفته له، وذلك في طريق هجرته  إلى المدينة.
وقد قيل في ذلك الأبيات المشهورة قالت أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنها ـ فلما سمعنا قوله عرفنا حيث وجه رسول الله  تشير إلى ما ذكر من أنه أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب وأن الناس ليتبعونه يسمعون صوته وما يرونه حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول:
جَزَى اللهُ ربُ الناسِ خَيرَ جَزَائه
هُمَا نَزَلا بالِبِرَّ ثم تَرَوَّحَا
لِيَهْنِ بَنِيْ كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتِهم
سَلوُا أُخْتَكُم عن شَاتِهَا وَإنائِهَا
دَعَاهَا بشَاةٍ حَائِلٍ فَتَحَلَّبَتْ
فَغَادَرَهُ رَهْنًا لَدَيْهَا لِحَالِبٍ
رَفِيْقَيْنِ حَلا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدِ
فأَفْلَحَ مَن أَمْسَى رَفِيْقَ مُحَمَّدِ
ومَقْعَدُهَا لِلْمُؤْمِنِيْنَ بِمَرْصَدِ
فِإِنَّكُمُوا إِنْ تَسْأَلُوا الشَّاةَ تَشْهَدِ
لَهُ بصَرِيْحِ ضَرَّةِ الشَّاةِ مُزْبِدِ
يُدرُّ لَهَا قي مَصْدَرِ ثُمَّ مَوْرِدِ

فلما سمع حسان بن ثابت أنشأ يقول مجيبًا للهاتف:
لَقَدْ خَابَ قَومٌ زَالَ عنهم نَبِيُّهُم
تَرَحَّلَ عن قَوْمٍ فَظَلَّتْ عُقُولُهُمْ
هَداهُم بِهِ بَعْد الضَّلالَةِ رَبُّهُمْ
وقَدْ نَزَلَتْ مِنهُ عَلَى أَهْلِ يَثْرِبٍ
نَبِيٌ يَرَى مَا لا يَرَى النَّاسُ حَوْلَهُ
وإنْ قَالَ فِي يَوْمٍ مَقَالَةَ غَائِبٍ
لِيَهْنِ أَبَا بَكْرٍ سَعَادَةُ جَدِّهِ
وقُدَّسَ مَنْ يَسْرِيْ إليْهِم ويَغْتَدِي
وحَلَّ عَلَى قَومٍ بِنُوْرٍ مُجَدَّدِ
وأَرْشَدَهُمْ مَن يَتْبَعِ الحقَّ يَرْشُدِ
ركابُ هُدىً حَلَّتْ علَيْهِم بِأَسْعَدِ
ويَتْلُوا كِتَابَ اللهِ فِي كُلِ مَسْجِدِ
فَتَصْدِيْقُهَا فِي اليَوْمِ أَوْ فِي ضُحَى الغَدِ
بِصُحْبَتِهِ مَنْ يُسْعِدِ اللهُ يَسْعَدِ

22- وفي الترمذي عن علي  قال: "كنت مع رسول الله  بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا وهو يقول السلام عليك يا رسول الله" رواه الحاكم في صحيحه.
23- وجاء أعرابي إلى النبي  فقال بم أعرف أنك نبي ؟ قال: "إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله ؟" قال: نعم. فدعاه رسول الله  فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي  ثم قال ارجع فعاد، فأسلم الأعرابي.
والله أعلى وصلى الله على محمدٍ.
24- ولما بعثت قريش في فداء أسراهم إلى رسول الله  بعد بدر ففدى كل قوم أسيرهم بما رضول وكان العباس أسيرًا قال يا رسول الله قد كنت مسلمًا فقال رسول الله  "الله أعلم بإسلامك فإن يكن كما تقول فإن الله يجزيك وأما ظاهرك فقد كان علينا فافتد نفسك وابني أخويك" قال العباس: ما ذاك عندي. قال رسول الله  "فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل فقلت لها إن أصبت في سفري هذا فهذا المال الذي دفنته لبني الفضل وعبد الله وقثم".
قال والله يا رسول الله لأعلم أنك رسول الله إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل.... إلخ.
25- وقصة ارتجاف أحد وذلك أن النبي  صعد أحدًا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال رسول الله  أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.
26- وقصة ماء الركوة وهي ما ورد عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال عطش الناس يوم الحديبية والنبي  بين يديه ركوة يتوضأ فجهش الناس نحوه فقال: "ما لكم ؟" قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك قال جابر فوضع النبي  يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون فشربنا وتوضأنا قال سالم قلت لجابر كم كنتم قال لو كنا مائة ألف لكفانا خمس عشر مائة (1500).
27- وقصة موت النجاشي وهي ما ورد عن أم كلثوم بنت أبي سلمة ربيبة رسول الله  قالت لما تزوج النبي  أم سلمة قال لها "إني قد أهديت للنجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية إلا سترد إلي، فإذا ردت إلي فهي لك" فكان كما قال ، مات النجاشي وردت إلى النبي  هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك وأعطى سائره أم سلمة.
28- وقصة عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي حينما اندفع يقاتل المشركين يوم بدر ويحصد فيهم حصدًا حتى انكسر سيفه فلم يثنه ذلك عن خوض المعركة ولم يتخذ من كسر سيفه معذرة عن القتال فجاء إلى النبي  يخبره بكسر سيفه وإرادة غيره فدفع  له جذلاً من حطب فقال له قاتل بهذا يا عكاشة.
فلما أخذه عكاشة من رسول الله  هزه فعاد في يده سيفًا صارمًا طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به  حتى فتح الله تعالى على المسلمين ولم يزل عنده ذلك السيف يشهد به المشاهد مع رسول الله  حتى استشهد في قتال الردة في خلافة أبي بكر الصديق .
29- وقصة عمير بن وهب الجمحي وذلك أنه كان مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر وكان عمير شيطانًا من شياطين قريش وممن كان يؤذي رسول الله  وأصحابه ويلقون منه عناء وهو بمكة وكان ابنه وهب ابن عمير في أسارى بدر قال فذكر عمير أصحاب القليب ومصابهم فقال صفوان والله ما في العيش بعدهم خير.
قال عمير صدقت والله أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت إلى محمد حتى أقتله فإن لي قبلهم علة ابني أسير في أيديهم قال فاغتنمها صفوان وقال علي دينك أنا أقضيه عنك وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا لا يسعني شيء يعجز عنهم.
فقال عمير فاكتم شأني وشأنك قال أفعل ثم انطلق حتى قدم المدينة فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر وما أكرمهم الله به وما أراهم من عدوهم إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ راحلته على باب المسجد، متوشحا السيف، فقال عمر هذا الكلب عدو الله والله ما جاء إلا لشر.
ثم دخل عمر على رسول الله  فقال يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب، قد جاء متوشحًا سيفه، قال فأدخله علي فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها.
وقال لرجال من الأنصار ادخلوا على رسول الله  فاجلسوا عنده واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون ثم دخل به على رسول الله  فلما رآه رسول الله  قال أرسله فدنا عمير.
فقال رسول الله  "فما جاء بك يا عمير ؟" قال جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه يعني ولده قال فما بال السيف في عنقك قال قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنك شيئًا قال "أصدقني ما الذي جاء بك" قال ما جئت إلا لذلك.
قال رسول الله  "بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش ثم قلت لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدًا فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك".
فقال عمير أشهد أنك رسول الله قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا الساق ثم شهد شهادة الحق فقال رسول الله  "فقهوا أخاكم في دينه واقرئوه القرآن وأطلقوا له أسيره" ففعلوا.. إلخ، والله أعلم وصلى الله على محمد.
شعرا:
فُوَآدٌ مَا يَقِرُّ لَهُ قَرَارٌ
ولَيْلٌ طَالَ بالأَنكادِ حَتَّى
ولِمَ لا والتُّقَى حُلَّتْ عُرَاهُ
لِبَيْكِ مَعِيْ على الدِّيْنِ البَوَاكِي
وقدْ هُدَّتْ قَوَاعِدُهُ اعْتِدَاءً
وَأَصْبَحَ لا تُقَامُ لَهُ حُدُوْدٌ
وَعَادَ كَما بَدَا فِيْنَا غَرِيْبًا
فقد نَقَضُوا عُهُودَهُمُوا جِهَارًا
وأَجْفَانٌ مَدَامِعُهَا غِزَارُ
ظننتُ الليلَ لَيَس لَهُ نَهَارُ
وبانَ عَلَى بَنِيْهِ الانْكِسَارُ
فَقَدْ أَضْحَتْ مَوَاطِنُه قِفَارُ
وَزَالَ بِذَاكُمُوْا عنه الوَقَارُ
وأَمْسَى لا يُبَنَّ لَهُ شِعَارُ
هُنَالِكَ مَالَهُ في الخَلْقِ جَارُ
وأَسْرُفوا فِي العَدَاوَةِ ثُمَّ سَارُوْا

اللهم إنك تعلم سرنا وعلانيتنا وتسمع كلامنا وترى مكاننا لا يخفى عليك شيء من أمرنا نحن البؤساء الفقراء إليك المستغيثون المستجيرون بك نسألك أن تقيض لدينك من ينصره ويزيل ما حدث من البدع والمنكرات ويقيم علم الجهاد ويقمع أهل الزيغ والكفر والعناد ونسألك أن تغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه أجمعين.
30- وقصة حنين الجذع ما ورد عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله  ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه فإن لي غلامًا نجارًا قال إن شئت قال فعملت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي  على المنبر الذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق فنزل النبي  حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت.
31- وقصة عكة أم سليم لما ورد عن أنس عن أمه قالت كانت لنا شاة جمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة فقالت يا ربيبة فبلغي هذه العكة رسول الله  يأتدم بها فانطلقت بها الربيبة حتى أتت رسول الله  فقالت يا رسول الله هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم فقال أفرغوا لها عكتها ففرغت العكة فدفعت إليها فانطلقت بها.
وجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم قرأت العكة ممتلئة تقطر فقالت أم سليم يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها إلى رسول الله  فقالت قد فعلت فإن لم تصدقيني فانطلقي فسلي رسول الله  فانطلقت ومعها الربيبة.
فقالت يا رسول الله إني قد بعثت معها إليك بعكة فيها سمن قال قد فعلت قد جاءت قالت والذي بعثك بالحق ودين الحق إنها لممتلئة تقطر سمنا قال: فقال لها رسول الله  "يا أم سليم أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعم نبيه كلي وأطعمي" قالت فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا كذا وكذا وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرين.
32- وقصة طيب عتبة صاحب رسول الله  قالت أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد كنا عند عتبة ثلاث نسوة ما منا واحدة إلا وهي تجتهد في الطيب لتكون أطيب من صاحبتها وما يمس عتبة بن فرقد طيبًا إلا أن يلتمس دهنًا وكان أطيب ريحًا منا فقلت له في ذلك.
فقال أصابني الشرى "حكة في الجلد" على عهد رسول الله  فأقعدني رسول الله  بين يديه فتجردت وألقيت ثيابي على عورتي فنفث رسول الله  في كفه ثم دلك بها الأخرى ثم أمرهما على ظهري فعبق بها ما ترون.
33- وقصة قتادة بن النعمان فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله  خرج ذات ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلماء من السماء وبرقت برقة فرأى رسول الله  قتادة بن النعمان فقال رسول الله  قتادة ؟ قال نعم يا رسول الله علمت إن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها.
فقال له رسول الله  إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه رسول الله  عرجونًا وقال "خذه فسيضيء أمامك عشرًا وخلفك عشرًا".
34- وقصة أبي جابر وهي ما ورد عن جابر بن عبد الله  قال توفي أبي شهيدًا في أحد وعليه دين فاستعنت النبي  على غرمائه أن يضعوا من دينه فطلب النبي  فلم يفعلوا فقال لي النبي  "اذهب فصنف تمرك أصنافًا العجوة على حدة وعذق زيد على حدة" (أنواع التمر).
ثم أرسل إلى قال جابر: ففعلت ثم أرسلت إلى رسول الله  فجلس على أعلاه أو في وسطه ثم قال كل للقوم قال جابر فكلتهم حتى أوفيتهم الذي لهم وبقي تمري كأن لم ينقض منه شيء.
35- وقصة حاطب بن أبي بلتعة وذلك أن رسول الله  عندما أعلم الناس أنه سائر إلى مكة وأمرهم بالجد والتهيؤ وقال "اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش، حتى نبغتها في بلادها" فلما أجمع رسول الله  على المسير، كتب حاطب كتابًا إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله  من الأمر بالسير إليهم.
ثم أعطاه امرأة وجعل لها عطاء على أن تبلغ قريشًا فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها "جدائلها".
وأتى رسول الله  الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث رسول الله  علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ـ رضي الله عنهما ـ فقال أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبي بلتعة بكتاب إلى قريش يحذرهم ما أجمعنا عليه في أمرهم.
فخرجا حتى أدركاها بالخليقة "اسم موضع" فاستنزلاها فالتمسا في رجلها فلم يجدا شيئا فقال لها علي بن أبي طالب إني أحلف بالله ما كذب رسول الله  ولا كذبًا ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك.
فلما رأت الجد قالت أعرض فأعرض فحلت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها فدفعته إليه فأتى به رسول الله  فدعا رسول الله  حاطبًا فقال يا حاطب ما حملك على هذا !؟.
فقال يا رسول الله أما والله إني لمؤمن بالله ورسوله ما غيرت ولآبدلت ولكني امرؤ ليس لي في القوم من أصل ولا عشيرة وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم.
فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه فإن الرجل قد نافق، فقال رسول الله  "وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع إلى أصحاب بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم" فأنزل الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ. والله أعلم وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه وسلم.
36- وقصة لبن أهل الصفة وذلك أن أبا هريرة قعد يومًا على الطريق فمر به رسول الله  فتبسم حين رآه وعرف ما في نفسه وما في وجهه ثم قال "يا أبا هريرة" قال قلت لبيك يا رسول الله قال الحق ومضى فتبعته فاستأذن فأذن لي فدخل فوجد لبنًا في قدح فقال من أين هذا اللبن قالوا من فلان أو فلانة.
قال أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي قال أبو هريرة فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها فإذا جاؤا أمرني فكنت أنا أعطيهم وما عسي أن يبلغني من هذا اللبن.
قال فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت فقال يا أبا هريرة قلت لبيك يا رسول الله خذ فأعطهم قال فأخذت القدح فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح. حتى انتهيت إلى النبي  وقد روي القوم كلهم.
فأخذ القدح فوضعه على يده فنظر إلي فتبسم فقال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال بقيت أنا وانت قلت صدقت يا رسول الله قال أقعد فاشرب فقعدت فشربت فقال اشرب فشربت فلا زال يقول اشرب حتى قلت والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكًا.
قال فأرني فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة .
37- وقصة طعام جابر وذلك ما ورد عنه قال لما حفر الخندق رأيت بالنبي  خمصًا شديدًا فانكفأت إلى امرأتي فقلت هل عندك شيء فإني رأيت رسول الله  خمصًا شديدًا.
فأخرجت إلي جرابًا فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن فذبحناها وطحنت الشعير ففرغت إلى فراغي وقطعتها في برمتها ثم وليت إلى رسول الله  فقالت لا تفضحني برسول الله  فجئته فساورته فقلت يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعًا من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك.
فصاح النبي  يا أهل الخندق إن جابرًا قد صنع سؤرًا فحيهلا بكم !؟ فقال رسول الله  لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيء فجئت وجاء رسول الله  يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت بك وبك فقلت قد فعلت الذي قلت فأخرجت له عجينًا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك.
ثم قال ادعي خابزة فلتخبز معك واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها وهم ألف فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو.
38- وعن علي  قال كنت شاكيًا فمربي رسول الله  وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني وإن كان متأخرًا فارفعني وإن كان بلاء فصبرني.
فقال رسول الله  كيف قلت فأعاد عليه ما قال فضربه برجله وقال اللهم عافه أو أشفه شك شعبة قال فما اشتكيت وجعي بعد. قال الترمذي حديث حسن صحيح.
39- ومن ذلك رد عين قتادة بن النعمان فقد أصيبت عينه في غزوة أحد حتى وقعت على وجنته فردها النبي  فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظرًا وفي ذلك يقول ابنه:
أَنَا ابنُ الذيْ سَالَتْ عَلَى الخَدِّ عَيْنُه
فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ لأَوِّلِ مَرَّةٍ
فَرُدَّتْ بِكَفِّ المُصْطَفَي أَحْسَنُ الرَّدِّ
فَيَا حُسْنَ ما عَيْنٍ ويَا حُسْنَ مَا خَدِّ

والله أعلم وصلى الله على محمدٍ وآله وسلم.
40- ومن ذلك استسقاؤه واستصحاؤه . ففي الصحيحين عن أنس أنه  رفع يديه ثم قال: "اللهم أغثنا اللهم أغثنا" قال أنس والله ما نرى في السماء من سحاب ولا من قزعة وإن السماء لمثل الزجاجة وما بيننا وبين سلع من دار.
فوالذي نفسي بيده ما وضع يديه حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحدر عن لحيته، وفي رواية أخرى قال: "فلا والله ما رأيت الشمس سبتًا قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة فاستقبله قائمًا فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يمسكها عنا، قال فرفع رسول الله  يديه ثم قال: "اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر"، قال فما يشير بيده إلى ناحية إلا انفرجت حتى رأيت المدينة في مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرًا.
ومن قول أبي طالب يمدح النبي :
وأَبْيَضَ يُسْتَسْقَي الغَمَامُ بِوَجْهِهِ
ثِمَالُ اليَتَامى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ

وهو من قصيدة لأبي طالب قالها لما تمالأت عليه قريش ونفروا عنه وأولها:
ولَمَّا رَأَيتُ القَوْمَ لا وِدَّ عِنْدَهُمْ
وَقَدْ جَاهَرُونا بالعَدَاوةِ والأَذَى
صَبَرْتُ لَهُمْ نَفْسِي بَسمْرَاءَ سَمْحَةٍ
وأَحْضَرْتُ عِندَ البَيْتِ رَهْطِي وإخْوَتِي
أَعُوذُ بِرَبِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ طَاعِنٍ
لَقَدْ عَلِمُوْا أَنَّ ابْنَنَا لا مُكَذَّبٌ
كَذَبْتُم وَرَبِّ العَرشِ نَبْزِي مُحَمَّدًا
ونُسْلِمُهُ حَتَى نُصَرَّعَ دُوْنَهُ
ويَنْهَضُ قَوْمٌ بِالحَديد إليْكُمُ
ويَنْهَضَ قَوْمٌ نَحْوَكُم غَيْرَ عُزَّلٍ
ومَا تَرْكُ قَومٍ لا أَبَالَكَ سَيِّدًا
وأَبْيَضَ يُسْتَسْقَي الغَمَامُ بِوَجْهِهِ
يَلُوذُ بِهِ الهُلاكُ مِن آلِ هَاشِمٍ
لَعَمْرِي لقد كُلِّفْتُ وِجْدًا بأَحْمَدِ
فَمَنْ مِثْلُه فِي الناسِ أَيُّ مُؤَمَّلٍ
حَلِيْمٌ رَشِيْدٌ عَادِلٌ غَيْرُ طَائِشٍ
ومِيزانُ حَقٍ مَا يَعُوْلُ شَعِيْرةً
فَوَ اللهِ لَوْلا أَنْ أَجِيءَ بِسُبَّةٍ
لَكُنَا اتَّبَعْنَاهُ عَلَى كُلِّ حَالَةٍ
فأَصْبَحَ فِيْنَا أَحْمَدٌ ذُوْ أَرُوْمَةٍ
حَدَبْتُ بِنَفْسِي دُوْنَهُ وَحَمَيْتُهُ
فأَيَّدَهُ رَبُّ العِبَاد بِنَصْرِهِ
وًدْ قَطَعُوْا كُلَّ العُرَى والوَسَائِلِ
وقد طَاوَعُوا أَمْرَ العَدُوِ المُزَائل
وأَبْيَضَ عَضْبٍ مِن تُراثِ المَقَاوُلِ
وأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِه بالوَصَائِلِ
عَلينَا بِسُوءٍ أَوْ مُلِحٌّ بِبَاطِلِ
لَدَيْنَا وَلا يَعْنَي بِقَوْلِ الأَبَاطِلِ
ولَمَّا نُطُاعِنْ عِندَهُ ونُنَاضِلِ
ونَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالحَلائِلِ
نُهُوضَ الرَّوايَا تَحْتَ ذَاتِ الصَّلاصِلِ
بِبِيْضٍ حَدِيْثٍ عَهْدُهَا بالصَّيَاقِلِ
يَحُوطُ الذِّمَارَ غَيْرَ ذَرْبٍ مُوَاكِلِ
ثِمَالُ اليَتَامَي عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ
فَهُم عندَهُ في رَحْمَةٍ وفَوَاضِلِ
وإِخْوَتِهِ دَأْبَ المُحِبِ المُوَاصِلِ
إِذَا قَاسَهُ الحُكَّامُ عنِدَ التَّفَاضُلِ
يُوَالِي إِلهًا لَيْسَ عَنهُ بِغَافِلِ
وَوَزَّانُ حَقٍ وَزْنُهُ غَيرُ عَائِلِ
تَجُرُّ عَلَى أَشْيَاخِنَا فِي المَحَافِلِ
مِنَ الدَّهْرِ جِدًا غَيْرَ قَوْلِ التَّهَازُلِ
تُقَصِّرُ عَنها سَوْرَةُ المُتَطَاوِلِ
وَدَافَعْتُ عَنْهُ بالذُرَي والكَلاكِلِ
وَأَظْهَرَ دِيْنًا حَقُّهُ غَيْرُ بَاطِلِ

41- ومن ذلك ما في غزوة خيبر من أنه  أرسل إلى علي وهو أرمد فبصق في عينيه فبرئ كأن لم يكن به وجع.
42- وروي الإمام أحمد عن أنس قال جاء جبريل إلى النبي  ذات يوم وهو جالس حزين قد خضب بالدماء، ضربه بعض أهل مكة فقال مالك قال: فعل هؤلاء وفعلوا، قال: فقال له جبريل أتحب أن أريك آية ؟ قال نعم فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال ادع تلك الشجرة فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه فقال مرها فلترجع إلى مكانها فقال لها ارجعي فرجعت حتى عادت إلى مكانها فقال  حسبي. والله أعلم وصلى الله على محمدٍ وآله وسلم.
43- ومنها إطعامه  الذين يحفرون الخندق من أصحابه بتمرات قليلة. ففي كتب السير وغيرها أن ابنة لمشير بن سعد أخت النعمان بن بشير، قالت: دعتني أمي عمرة بن رواحة فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي، ثم قالت أي بنية اذهبي إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغذائهما.
قالت: فأخذتها، فانطلقت بها، فمررت برسول الله  وأنا التمس أبي وخالي، فقال "تعالي يا بنية، ما هذا معك ؟" قالت: قلت يا رسول الله هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد وخالي عبد الله بن رواحة يتغذيانه، قال "هاتيه" قالت فصببته في كفي رسول الله ، فما ملأتهما.
ثم أمر بثوب فبسط له، ثم دحا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب ثم قال لإنسان عنده "اصرخ في أهل الخندق، أن هلم إلى الغداء" فاجتمع أهل الخندق عليه، فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد، حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب.
44- ومنها إخباره  عليه أصحابه قبل مسيرهم إلى فتح مكة وهم يتجزون للمسير أنه يصير بينهم وبين قريش دماء قليلة، فكان الأمر كما أخبر به ، فإنه وقع بين بعض كتائبه حين دخولهم مكة وبين قوم من قريش قعدوا بالخندمة، ليردوا النبي  بزعمهم عن دخول مكة مناوشة قليلة. وقتل بعض المشركين، وانهزم الباقون، وقد ملكهم الرعب والذغر وجللهم الخوف، وحديثهم في خبر الفتح مشروح.
45- ومنها قوله  لأصحابه لما رجع الأحزاب خائبين "الآن نغزوهم ولا يغزوننا" فكان الأمر كما قال، فإن قريشًا بعد ذلك لم يرجعوا إلى غزو المدينة، وإن رسول الله  توجه إلى مكة عام الحديبية، فصالحوه وهادنوه، ثم دخل مكة من قابل مع أصحابه آمنين، ثم فتحها بعد ذلك.
46- ومنها إخباره  أن ابنته فاطمة أول أهل بيته لحوقًا به، فكان كذلك، فإنها ـ رضي الله عنها ـ توفيت بعده بأربعين يومًا، أو خمس وسبعين يومًا، أو ستة أشهر، على اختلاف الروايات، ولم يتوف قبلها أحد من أهل بيته.
47- ومن ذلك أن عامر بن الطفيل، وأربد بن قيس، وهو أخو لبيد بن ربيعة، وفدا على رسول الله ، في قومهما من بني عامر، فقال عامر لأربد، إذا قدمنا على محمد، فإني شاغل عنك وجهه، فاعله أنت بالسيف، حتى تقتله، قال أربد أفعل ثم أقبل عامر يمشي، وكان رجلاً جميلاً، حتى قام على رأس رسول الله  فقال يا محمد، ما لي إن أسلمت، فقال لك ما للإسلام وعليك ما على الإسلام، قال ألا تجعلني الوالي من بعدك.
قال ليس ذلك لك، ولا لقومك، ولكن لك أعنة الخيل، تغزو بها، قال أو ليست لي اليوم، ولكن اجعل لي ولك المدد، قال ليس ذلك لك، فقال قم يا محمد، إلى ههنا، فقام إليه، فوضع عامر يده بين منكبيه، ثم أومأ إلى أربد، أن اضرب، فسل أربد سيفه، قريبًا من ذراع، ثم أمسك الله يده، فلم يستطع أن يسله ولا يغمده.
فالتفت رسول الله  إلى أربد، فرآه على ما هو عليه، فقال اللهم اكفنيهما بما شئت اللهم اهد بني عامر، واغن الدين عن عامر، فانطلقا وعامر يقول، والله لأملأنها عليك خيلاً دهمًا، ووردًا، فقال رسول الله  يأبى الله ذلك، وأبناء قيلة، يعني الأنصار، ثم قال عامر لأربد، ويلك لماذا أمسكت عنه ؟ فقال والله ما هممت به مرة، إلا رأيتك، ولا أرى غيرك، أفأضربك بالسيف.
وسار عامر، فطرح الله عليه الطاعون في عنقه، فقتله، في بيت امرأة من بني سلول، وجعل يقول يا آل عامر، غدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية، وانتهت حياته لعنه الله، وأما أربد، فقدم على قومه، فقالوا ما وراءك، يا أربد، فقال والله لقد دعانا محمد، إلى عبادة شيء، لوددت أنه عندي الآن، فأرميه بنبلي هذا، حتى أقتله.
ثم خرج بعد مقالته بيوم أو يومين، ومعه جمال له تتبعه فأرسل الله عليه صاعقة، فأحرقته، وقيل نزل في صاعقته "هو الذي يريكم البرق خوفًا وطمعًا – إلى قوله ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء".
48- ومنها إطعامه ، بني المطلب بذراع جزور وعس من لبن، فقد ذكر أهل النقل أنه لما نزل على النبي  وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ أمر عليًا، فقال له "يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعًا، وعرفت أني متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عليها، حتى جاءني جبريل، فقال لي يا محمد إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك. فاصنع لنا صاعًا من طعام، واجعل عليها رجل شاة، واملآ لنا عسًا من لبن.
ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس ـ رضي الله عنهما ـ وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه، دعاني بالطعام الذي صنعته، فجئت به.
فلما وضعته تناول رسول الله  جذية من اللحم فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال خذ باسم الله، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم.
ثم قال اسق القوم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا جميعا، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله.
فلما أراد رسول الله  أن يكلمهم، بدره أبو لهب فقال سحركم صاحبكم، فتفرق القوم، ولم يكلمهم رسول الله .
فقال الغد "يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم" ففعلت، ثم جمعتهم، فدعاني بالطعام، فقربته ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا وشربوا.
ثم تكلم رسول الله  فقال يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه وعرض عليهم مؤازرته على ذلك، فلم يجبه إلا علي بن أبي طالب ، فهذا من الأمور الخارقة للعادة، أظهره الله على يدي نبيه  تصديقًا له.
49- ومنها ما ذكره في أعلام النبوة، أن معمر بن يزيد وكان أشجع قومه، استغاثت به قريش، وشكوا إليه رسول الله ، وكانت بنو كنانة تصدر عن رأيه وتطيع أمره، فلما شكوا إليه قال لهم إني قادم إلى ثلاث، وأريحكم منه، وعندي عشرون ألف مدجج، فلا أرى هذا الحي، من بني هاشم يقدر على حربي.
وإن سألوني الدية، أعطيتهم عشر ديات، ففي مالي سعة وهو مشهور بالشجاعة، والبأس، فلبس يوم وعده قريشًا سلاحه، وظاهر بين درعين، فوافقهم بالحطيم، ورسول الله  في الحجر يصلي، وقد عرف ذلك، فما التفت، ولا تزعزع، ولا قصر في صلاة.
فقيل له هذا محمد ساجد، فأهوى إليه، وقد سل سيفه، وأقبل نحوه، فلما دنا منه رمي بسيفه، وعاد، فلما صار إلى باب الصفا، عثر فر درعه، فسقط، فقام وقد أدمى وجهه بالحجارة، يعدو كأشد العدو، حتى بلغ البطحاء، ما يلتفت إلى خلف، فاجتمعوا وغسلوا، عن وجهه الدم، وقالوا: ماذا أصابك، قال ويحكم، المغرور من غررتموه، قالوا ما شانك قال ما رأيت كاليوم، دعوني ترجع إلى نفسي فتركوه ساعة، وقالوا ما أصابك يا أبا الليث، قال إني لما دنوت من محمد، فأردت أن أهوي بسيفي إليه، أهوى إلي من عند رأسه شجاعان، أقرعان، ينفخان بالنيران، تلمع من أبصارهما، فعدوت فما كنت لأعود، في شيء من مساءة محمد.
50- قال ومن أعلامه:
أن كلدة بن أسد أبا الأشد، وكان من القوة بمكان، خاطر قريشًا يومًا في قتل رسول الله ، فأعظموا له الخطر، إن هو كفاهم، فرأى رسول الله  في الطريق يريد المسجد، ما بين دار عقيل، وعقال، فجاء كلدة ومع المزراق، فرجع المزراق في صدره، فرجع فزعًا، فقالت له قريش مالك يا أبا الأشد، فقال ويحكم، ما ترون الفحل خلفي، قالوا لا ما نرى شيئا، قال ويحكم فإني أراه، فلم يزل يعدو حتى بلغ الطائف، فاستهزأت به ثقيف، فقال أنا أعذركم، لو رأيتم ما رأيت لهلكتم.
والله أعلم وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وسلم.
51- ومنها إرسال الريح الشديدة على الأحزاب، وهم قريش، ومن معهم يوم الخندق أرسلها الله عليهم ليلاً، قال عكرمة قالت الجنوب للشمال ليلة الأحزاب، انطلقي ننصر رسول الله ، فقالت الشمال غن الحرة لا تسري بليل، وكانت الريح التي أرسلها الله عليهم الصبا، ففروا لشدتها عن بعض أثقالهم وأمتعتهم، ولو أقاموا إلى الصباح لهلكوا جميعا.
وهو المدلول عليه بقوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا.
ففي خبر القصة أن رسول الله  لما رأى من أصحابه الجزع لطول الحصار، صعد إلى الجبل فدعا الله وكان فيما دعاه أن قال "واصرف عنا شر هؤلاء القوم بقوتك وحولك وقدرتك".
فنزل جبريل يخبره عن الله بأنه استجاب له وأمر الله الريح والملائكة أن يهزموا قريشًا والأحزاب تلك الليلة، فأمر  حذيفة بن اليمان أن يدخل معسكرهم أي قريش، ويأتي بأخبارهم وقال له إن الله عز وجل قد أخبرني أنه أرسل على قريش الريح، وهزمهم.
قال فدخلت في القوم والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل لا تقر لهم قدرًا، ولا نارًا، ولا بناءً، فقطعت أطناب الفسطاط، وقلعت الأوتاد، وأكفأت القدور، وجالت الخيل بعضها في بعض، وكثر تكبير الملائكة في جوانب المعسكر.
قال وقال أبو سفيان يا معشر قريش، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع والخف، ولقينا من شدة الريح ما ترون، ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فإني مرتحل، فردوا بغيظهم وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ.
فالباري جل وعلا أرسل الريح على أولئك المشركين نصرًا لنبيه محمد  وتصديقًا لدعوته، واستجابة لدعائه، لعلمه تعالى أن أصحاب محمدٍ  ذلك اليوم لا يقومون بقتال أولئك ففي هذه معجزة عظيمة.
52- ومن ذلك ما رواه أبو هريرة ، قال لما فتحت خيبر، أهديت للنبي  شاة فيها سم فقال "اجمعوا لي من كان هنا من اليهود" فجمعوا، فقال لهم "إني سائلكم عن شيء، فهل أنتم صادقي عنه ؟" قالوا نعم، يا أبا القاسم، فقال لهم "من أبوكم ؟" قالوا: فلان، قال "كذبتم، أبوكم فلان" قالوا صدقت، وبررت، قال "فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟" قالوا: نعم، وإن كذبناك عرفت، كما عرفته في أبينا، قال لهم: "من أهل النار ؟" قالوا نكون فيها يسيرًا، ثم تخلفونا فيها.
قال "اخسؤا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدًا" قال "هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟" قالوا نعم، قال "هل جعلتم في هذه الشاة سمًا؟" قالوا: نعم، قال "فما حملكم على ذلك ؟" قالوا: أردنا إن كنت كاذبًا نستريح منك، وإن كنت صادقًا لم يضرك، رواه البخاري.
53- ومن ذلك ما ورد عن صفوان بن عسال: قال بعض اليهود لصاحبه، اذهب بنا إلى هذا النبي، فقال له صاحبه، لا تقل نبي، إنه لو سمعك كان له أربعة أعين، فأتيا النبي  فسألاه عن تسع آيات بينات.
فقال لهم "لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تولوا الأدبار يوم الزحف، وعليكم خاصة اليهود، أن تعدوا يوم السبت" فقبلا يده، ورجله، وقالا: نشهد أنك نبي.
فقال "ما يمنعكما أن تتبعاني ؟" قالا إن داود دعا ربه، أن لا يزال من ذريته نبي، وإنا نخاف إن اتبعناك، تقتلنا اليهود، للترمذي والنسائي.
54- وعن جابر قال غزونا مع النبي  قبل نجد، فأدركنا النبي  في القائلة في واد كثير العضاه، فنزل تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها.
وتفرق الناس في الوادي، يستظلون بالشجر، فقال : "إن رجلا أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف، فاستيقظت، وهو قائم على رأسي، والسيف صلتًا في يده، فقال من يمنعك مني، قلت الله، فشام السيف فها هو ذا جالس" ثم لم يعرض له وكان ملك قومه، فانصرف حين عفى عنه، فقال لا أكون في قوم هم حرب لك، متفق عليه.
55- ومنها إخباره  أن الأرضة أكلت من صحيفة قريش ما فيه ظلم، وقطيعة رحم.
وأبقت ما فيها من أسماء الله تعالى.
ومن حديثها أن قريشًا كتبوا فيما بينهم صحيفة بأن لا يبيعوا بني هاشم، ولا يبتاعوا منهم، ولا يناكحوهم، ولا يكلموهم، أو يدفعوا إليهم محمدًا ليقتلوه، ودفنوها في الكعبة، فقام أبو طالب ومن معه بحماية النبي ، فبقوا محصورين في الشعب سنتين أو ثلاثًا.
قال ابن هاشم وقد ذكر بعض أهل العلم أن رسول الله  قال لأبي طالب: يا عم، إن الله قد سلط الأرضة على صحيفة قريش فلم تدع فيها اسمًا هو لله إلا أثبتته فيها، ونفت منها الظلم، والقطيعة، والبهتان، فقال أربك أخبرك بهذا، قال نعم، قال فوالله ما يدخل عليك أحد.
ثم خرج إلى قريش فقال يا معشر قريش، إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فهلم صحيفتكم، فإن كانت كما قال ابن أخي فانتهوا عن قطيعتنا، وانزلوا عما فيها، وإن كان كاذبًا، دفعت إليكم ابن أخي، فقال القوم رضينا، فتعاقدوا على ذلك.
ثم نظروا فإذا هي كما قال ، فزادهم ذلك شرًا فعند ذلك صنع الرهط من قريش في نقض الصحيفة ما صنعوا.
56- ومنها ما روي عنه  أنه قال لعلي يوم أحد بعد انجلاء الهيجاء، إن قريشا لن يصيبوا منا مثلها بعد هذا، حتى يفتح الله علينا مكة، فكان الأمر كما قال، فإنه لم تصب قريش من أصحاب النبي  بعد أحد ما أصابت منهم يوم أحد.
وما زال أمر النبي  يعلو عليهم حتى غزاهم في عقر دارهم، ومحل قرارهم، ولم يستطيعوا دفعه، بل استأسروا له راغمين، فمن عليهم فأطلقهم من حبالة القتل، وأعتقهم من رق الأسر، وناداهم وهم مرعوبون "اخرجوا فأنتم الطلقاء" وذلك يوم فتح مكة بالنسبة الثامنة من الهجرة.
57- ومن ذلك ما ورد عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ ، أنها قالت للنبي ، هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد، قال "لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيته منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل، بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت، وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، وإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام، فناداني، فقال إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي، ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، فقال النبي  "بل أرجو، أن يخرج الله من أصلابهم، من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئًا" متفق عليه.
58- ومن ذلك ما ورد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة قال: صعد النبي  حراء، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير، وطلحة، وسعيد، فتحرك الجبل، فقال النبي  اسكن حراء، فليس عليك إلا نبي أو صديق، أو شهيد، فسكن الجبل.
59- ومن أعلام نبوته  أنه بعث خالد بن الوليد من تبوك، في أربع مائة وعشرين فارسًا، إلى أكيدر دومة الجندل، من كندة، فقال خالد يا رسول الله، كيف لي به وسط بلاد كلب، وإنما أنا في عدد يسير، فقال ستجده يصيد البقر، فتأخذه، فخرج خالد، حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين، في ليلة مقمرة صافية، وهو على سطح له، من شدة الحر، مع امرأته، فأقبلت البقر، تحك بقرونها باب الحصن، فقال أكيدر دومة: والله ما رأيت بقرا جاءتنا ليلاً غير هذه الليلة، لقد كنت أضمر لها الخيل، إذا أردتها شهرًا أو أكثر، ثم نزل فركب بالرجال، والآلة، فلما فصلوا من الحصن، وخيل خالد تنظر إليهم، لا يصهل منها فرس ولا يتحرك، فساعة فصل، أخذته الخيل، فاستؤسر أكيدر دومة.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
يا قَومُ فَرْضُ الهِجْرَتيْنِ بِحَالِهِ
فالهِجرةُ الأولَى إِلَى الرحَمن
حتَّى يَكُونَ القصدُ وجْهَ الله
ويكونَ كلُ الدينِ للرحمن ما
والحُبُّ والبُغْضُ اللذَيْنِ هُمَا لِكُـ
للهِ أَيِضًا هَكذَا الإِعْطَاءُ
واللهِ هَذا شَطْرُ دِينِ اللهِ والتَّـ
والهجرةُ الأُخْرَى إِلَى المَبْعُوثِ بالْـ
أَتَرَوْنَ هَذِي هِجْرَةَ الأَبْدَانِ لا
قطعُ المَسَافَةِ بالقُلُوبِ إلِيه في
أَبدًا إِليهِ حُكْمُهَا لا غَيْرُهُ
يا هجرةً طَالَتْ مَسَافَتُهَا على
يا هِجْرةً طَالَتْ مَسَافَتُهَا عَلَى
يا هِجْرةً والعَبْدُ فَوْقَ فِرَاشِهِ
سَارُوا أَحَثَّ السَيْرِ وهُو فَسَيْرُهُ
هَذَا وتَنْظُرُهُ أَمَامَ الرَّكْبِ
رُفعَتْ لَهُ أَعلامُ هَاتِيْكَ النُصُوْ
نارٌ هِيَ النُوْرُ المُبِيْنُ ولَمْ يَكُنْ
مَكْحُولتانِ بمِرْوَدِ الوَحْيَيْنِ لا
فلِذَاكَ شَمَّرَ نَحْوَهَا لَمْ يَلْتَفِتْ
يَا قومُ لَوْ هَاجَرْتُمُوْا لَرَأَيْتُمُ
ورَأَيْتُمُ ذَاكَ اللِّوَاءَ وتَحْتَهُ الـ
أَصحابَ بَدْرِ والأُولَى قَدْ بَايُعْوا
وكَذَا المُهَاجِرَةُ الأُولَى سَبَقُوا كَذَا الْـ
والتَّابِعُونَ لَهُم بإحْسَانٍ وسَا
لَكِنْ رَضِيْتُمْ بالأَمَانِي وابْتُلِيْتُم بالْـ
بَلْ غَرَّكُم ذَاكَ الغَرُوْرُ وسَوَّلَتْ
ونَبَذْتُم غِلَّ النُصُوصِ وَرَاءَكُمْ
وتَرَكْتُمُ الوَحْيَيْنِ زُهْدًا فِيْهِمَا
وعَزَلْتُمُ النَّصَيْنِ عَمَّا وُلِيَّا
وزَعَمْتُم أَنَّ لَيْسَ يَحْكُم بَيْنَنَا
حَتَّى إِذَا انْكَشَفَ الغِطَاءُ وحُصِّلَتْ
وإِذا انْجَلَى هَذا الغُبَارُ وصَارَ مَيْـ
وبَدَتْ عَلَى تِلكَ الوُجُوهِ سِمَاتُهَا
مُبْيَضَّةً مِثْلَ الرِّياضِ بجَنَّةٍ
فهُنَاكَ يَعْلَمُ رَاكَبٌ ما تَحْتَهُ
وهُنَاك تَعْلَمُ كُلُّ نَفْسٍ مَا الذِي
وهُنَاكَ يَعْلَمُ مُؤْثِرُ الآراء والشَـ
أَيَّ البَضَائِعِ قد أَضَاعَ وما الذي
سُبْحَانَ رَبِ الخَلْق قاسِم فَضْلِهِ
لَو شَاءَ كان النَاسُ شَيْئًا واحدًا
لَكِنَّه سُبْحَانَه يَخْتَصُّ بالْفضلِ
وسِوَاهُمُ لا يَصْلَحونَ لِصَالِحٍ
وعِمَارةُ الجناتِ هُمْ أَهلُ الهُدَى
فسلِ الهِدَايَةَ مَنْ أَزمَّةُ أَمْرِنَا
وَسَلِ العِيَاذَ مِن اثْنَتَيْنَ هُمَا اللتَا
شَر النفوِسِ وسَيء الأَعْمَالِ مَا
ولَقَد أَتَى هَذَا التَّغَوُذُ مِنَهُمَا
لو كانَ يَدْري العَبْدُ أَنَّ مُصَابَهُ
جَعَلَ التَّعَوُذَ مِنْهُمَا دَيْدَانَهُ
والله لم يُنْسَخْ إِلى ذَا الآنِ
بالإِخْلاصِ في سِرٍ وفي إِعلانِ
بالأَقْوالِ والأَعمالِ والإِيمانِ
لِسوَاهُ شيءٌ فيه مِن إِنسانِ
لِّ ولايَةٍ وعَدَاوةٍ أَصْلانِ
وَالسَّمْعُ اللذانِ عَلَيْهمَا يَقِفَانِ
ـحْكِيمُ لِلْمُخْتَار شَطْرٌ ثانِ
ـإِسْلامِ والإِيمانِ والإِحسانِ
واللهِ بل هِيْ هِجْرةُ الإِيمانِ
دَرَكِ الأصُولِ مَعَ الفُروْعِ وذانِ
فالحُكْمُ مَا حَكَمَتْ بِه النَّصَانِ
مَنْ خُصَّ بالحِرمَانِ والخُذْلانِ
كَسَلان مَنْخُوبِ الفُوآد جَبَانِ
سَبَقَ السُّعَاةَ لِمَنْزِلِ الرِّضْوَانِ
سَيْرَ الدَّلِيْلِ وَلَيْسَ بِالذَّمِلانِ
كَالْعَلَمِ العَظيم يُشَافُ فِي القِيْعَانِ
صِ رُؤُوسُها شَابَتْ مِن النِيَرانِ
لِيَراهُ إلا مَنْ لَهُ عَيْنَانِ
بمَرَاوُدِ الأَرَاءِ والهَذَيَانِ
لا عن شَمَائِلِهِ ولا أَيْمَانِ
أَعْلامَ طَيْبَةَ رُؤْيةً بعِيَانِ
ـرُّسْلُ الكِرَامُ وعَسْكَرُ الإِيْمَانِ
أَزكَى البَرِيَّةِ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ
أَنْصَارُ أَهْلُ الدارِ والإِيْمَانِ
لكُ هَدْيِهِمْ أَبدًا بِكُلِ زَمَانِ
ـحُظوظِ ونَصْرةِ الإخْوَانِ
لكُم النُفُوسُ وسَائِسَ الشَّيْطَانِ
وقَنِعْتُمُ بقِطَارَةِ الآذانِ
ورَغِبْتُمُ في رَأْي كُلِّ فُلانِ
لِلْحُكْم فيه عَزْلَ ذِي عُدْوَانِ
إلا العُقُولُ وَمْنطِقُ اليَوْنانِ
أَعْمَالُ هَذَا الخَلْقِ بالمِيْزَانِ
ـدَانُ السِّبَاقِ تَنَالُه العَيْنَانِ
وسْمَ المَلِيْكِ القَادِرِ الدَّيَانِ
والسُوْدُ مِثْلَ الفَحْمِ لِلنِّيْرانِ
وهُنَاكَ يُقْرَعُ نَاجِدُ النَّدْمَانِ
مَعَهَا مِن الأَرْبَاحِ والخُسْرَانِ
ـطحاتِ والهَذَيانِ والبُطْلانِ
مِنْهَا تَعَوَّضَ في الزَمانِ الفَانِ
والعَدْلِ بَيْنَ الناسِ بِالمِيْزَانِ
مَا فِيْهمُ مِن تَائِهٍ حَيْرَانِ
العظيم خُلاصةَ الإِنسانِ
كالشَّوكِ فَهْوَ عِمَارَةُ النِيْرانِ
اللهُ أَكْبَرُ لَيْسَ يَسْتَوِيانِ
بِيَدَيْهِ مَسْأَلةَ الذلِيْلِ العَانِ
نِ بُهُلْكِ هَذَا الخلَق كَافِلَتَانِ
وَاللهِ أَعظُمُ مِنْهُمَا شَرَّانِ
فِي خُطْبَةِ المَبْعُوثِ بالقُرآنِ
فِي هَذِهِ الدنيا هُما الشَّرانِ
حَتَّى نَرَاهُ دَاخِلَ الأَكْفَانِ

اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك واجعل ختام صحائفنا كلمة التوحيد واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
60- ومنها أخذ الله المشركين المستهزئين بالنبي  بما شغلهم عنه وأزال منعهم إياه عن تبليغ الرسالة، وهو المشار إليه بقوله تعالى إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ.
وهم خمسة نفر من رؤساء قريش، الوليد بن المغيرة المخزومي، وكان رأسهم، والعاص بن وائل السهمي، والأسود بن عبد المطلب ابن الحارث بن أسد بن عبد العزي بن زمعة.
وكان رسول الله  قد دعا عليه، فقال "اللهم اعم بصره، وأثكله بولده" والأسود بن عبد يغوث بن وهب، والحارث بن قيس بن الطلاطلة.
فأتى جبريل النبي  والمستهزون يطوفون بالبيت.
فقام جبريل إلى جنبه، فمر به الوليد بن المغيرة، فقال جبريل يا محمد كيف تجد هذا، فقال "بئس عبد الله" فقال قد كفيته، وأومأ إلى ساق الوليد، فمر برجل من خزاعة نبال يريش نباله، وعليه برد يماني، وهو يجر إزاره، فتعلقت شظية من نبله بإزاره، فمنعه الكبر أن يطأطئ رأسه فينزعها وجعلت تضرب ساقه، فخدشته فمرض منها فمات.
ومر بع العاص بن وائل، فقال جبريل كيف تجد هذا يا محمد، قال "بئس عبد الله"، فأشار جبريل إلى أخمص رجليه، وقال قد كفيته، فخرج على راحلته، ومعه ابنان له يتنزه، فنزل شعبًا من تلك الشعاب، فوطئ على شبرقة، فدخلت منها شوكة في أخمص رجله، فقال لدغت لدغت، فطلبوا فلم يجدوا شيئًا، وانتفخت رجله، حتى صارت مثل عنق البعير، فمات مكانه.
فمر به الأسود بن عبد المطلب، فقال جبريل كيف تجد هذا يا محمد، قال "بئس عبد الله" فأشار بيده إلى عينينه، وقال: قد كفيته، فعمي، قال ابن عباس رماه جبريل بورقة خضراء، فعمي فذهب بصره، ووجعت عيناه، فجعل يضرب برأسه الجدار، حتى هلك.
ومر به الأسود بن عبد يغوث، فقال جبريل كيف تجد هذا يا محمد، قال "بئس عبد الله على أنه ابن خالي" فقال: قد كفيته. وأشار إلى بطنه، فاستسقى بطنه فمات، ومر به الحارث بن قيس قال جبريل كيف تجد هذا يا محمد، فقال "عبد سوء" فأومأ إلى رأسه، وقال قد كفيته، فامتخط قيحا، فقتله، وقيل أكل حوتًا مالحًا، فلم يزل يشرب حتى انقد بطنه.
61- ومن أعلام نبوته ، ما روي أن الحطم – واسمه شريح بن ضبيعة، البكري – أتى المدينة، وخلف خيله خارج المدينة، ودخل وحده، على النبي ، فقال له إلام تدعو الناس، فقال "إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة".
فقال حسن، ولكن أنظرني، فلى من أشاوره، فلا أقطع أمرًا دونهم ولعلي أسلم، وآتي بهم، وكان النبي  قد قال لأصحابه "يدخل اليوم عليكم رجل من ربيعة يتكلم بلسان شيطان" ثم خرج شريح، من عنده، فقال رسول الله  "لقد دخل بوجه كافر، وخرج بقفا غادر، وما الرجل بمسلم" فمر بسرح المدينة. فاستاقه، وانطلق، فاتبعوه فلم يدركوه.
فلما كان العام القابل، خرج حاجًا، في حجاج بكر بن وائل، من اليمامة، ومعه تجارة عظيمة، وقد قلدوا الهدي، فقال المسلمون للنبي  هذا الحطم، قد خرج حاجًا، فخل بيننا وبينه.
فقال النبي  "إنه قلد الهدي" فقالوا يا رسول الله، هذا شيء كنا نفعله في الجاهلية، فأبى النبي ، فأنزل الله عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ الآية.
62- ومن أعلام نبوته ، قوله في ليلة الإسراء، حين أصبح "إن من آية ما أقول لكم، إني مررت بعير لكم، في مكان كذا وكذا، وقد أضلوا بعيرًا لهم، فجمعه لهم فلان، وإن مسيرهم ينزلون بكذا، ثم كذا، ويأتونكم يوم كذا وكذا، يقدمهم جمل آدم، عليه مسح أسود، وغرارتان، سوداوان" فلما كان ذلك اليوم، أشرف الناس ينظرون، حين كان قريبًا من نصف النهار، حتى أقبلت العير، يقدمهم ذلك الجمل، الذي وصفه رسول الله  فكان كما أخبر.
63- ومن ذلك دعاؤه  على أفراد من المشركين أصحاب القليب، فعن ابن مسعود  قال: بينما رسول الله  يصلي عند البيت، وأبو جهل، وأصحابه جلوس وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل، أيكم يقول إلي سلا جزور بني فلان، فيضعه بين كتفي محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم فأخذه.
فلما سجد النبي  وضعه بين كتفيه، فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض، وأنا قائم أنظر، لو كانت لي منعة، طرحته عن ظهره، والنبي ، ما يرفع رأسه، حتى انطلق إنسان إلى فاطمة ل.
فجاءت وهي جويرية، فطرحته عنه، ثم أقبلت عليهم تشتمهم، فلما قضي صلاته ، رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا، دعا ثلاث مرات، وإذا سأل سأل ثلاثًا، فقال اللهم عليك بقريش، فلما سمعوا صوته، ذهب عنهم الضحك، وخافوا دعوته.
ثم قال الله عليك بأبي جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وذكر السابع، ولم أحفظه، فوالذي بعث محمدًا  عليه وسلم بالحق، لقد رأيت الذين سمى صرعى يوم بدر.
ثم سحبوا إلى القليب، (قليب بدر) أخرجه الشيخان، والنسائي تيسير الوصول ج4 ص216.
64- ومن ذلك ما في صحيح البخاري، عن يزيد بن أبي عبيد، قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة، فقال هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت رسول الله  فنفث فيه ثلاث نفثات فما أشتكيها حتى الساعة.
65- ومن ذلك أنه  لما أراد الهجرة، خرج من مكة، ومعه أبو بكر فدخل غارًا في جبل ثور، ليستخفي من قريش، وقد طلبته، وبذلت لمن جاء به مائة ناقة، فأعانه الله بإخفاء أثره، ونسجت العنكبوت على باب الغار.
ولما خرج، لحقه سراقة بن مالك بن جعشم، وهو من جملة من توجه لطلبه، فقال أبو بكر هذا سراقة قد قرب، فقال رسول الله  "اللهم اكفنا سراقة" فأخذت الأرض قوائم فرسه إلى إبطها، فقال سراقة، يا محمد ادع الله أن يطلقني، ولك علي أن أرد من جاء يطلبك، ولا أعين عليك أبدًا، فقال "اللهم إن كان صادقًا فأطلق عن فرسه" فأطلق الله عنه، ثم أسلم سراقة وحسن إسلامه.
66- ومن ذلك ما ذكره الماوردي في أعلام النبوة، من أن أبا لهب خرج يومًا، وقد اجتمعت قريش، فقالوا له يا أبا عتبة، إنك سيدنا، وأنت أولى بمحمد منا، وإن أبا طالب، هو الحائل بيننا وبينه، ولو قتلته لم ينكر أبو طالب، ولا حمزة، منك شيئًا، وأنت بريء من دمه، نؤدي نحن الدية، وتسود قومك، فقال فإني أكفيكم، ففرحوا بذلك، ومدحته خطباؤهم.
فلما كان في تلك الليلة، وكان مشرفًا عليه، نزل أبو لهب، وهو يصلي وتسلقت امرأة أبي لهب، أم جميل الحائط، حتى وقفت على رسول الله ، وهو ساجد فصاح به، أبو لهب، فلم يلتفت إليه، وهما كانا لا ينقلان أقدامهما، ولا يقدران على شيء، حتى تفجر الصبح، وفرغ رسول الله ، فقال له أبو لهب يا محمد، أطلق عنا، فقال "ما كنت لأطلق عنكما، أو تضمنا لي أنكما لا تؤذياني" قالا: قد فعلنا، فدعا ربه فرجعا.
67- ومن ذلك أن الناس لما انهزموا عن رسول الله  يوم حنين، وهو معتزل عنهم، رآه شيبة بن عثمان، بن أبي طلحة، فقال اليوم أدرك ثأري من محمد، فأقتله، لأن أبا شيبة قتل يوم أحد في جماعة إخوته وأعمامه، قال شيبة فلما أردت قتله، أقبل شيء حتى تغشى فؤادي فلم أطق ذلك فعلمت أنه ممنوع.
والله أعلم وصلى الله على محمدٍ وآله وسلم.
68- ومن ذلك قصة أبي جهل وحجره، ففي السيرة النبوية أن أبا جهل قال يومًا، يا معشر قريش، إن محمدًا قد أبى إلا ما ترون، من عيب ديننا، وشتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وشتم آلهتنا، وإني أعاهد الله لأجلسن له غدًا، بحجر ما أطيق حمله، فإذا سجد في صلاته، فضخت به رأسه، فأسلموني عند ذلك، أو امنعوني، فليصنع بعد ذلك عبد مناف ما بدا لهم، قالوا: والله لا نسلمك لشيء أبدًا، فامض لما تريد.
فلما أصبح أبو جهل أخذ حجرًا كما وصف، ثم جلس لرسول الله  ينتظره، وغدا رسول الله  كما كان يغدو، فقام يصلي، وقد غدت قريش، فجلسوا في أنديتهم، ينتظرون ما أبو جهل فاعل، فلما سجد رسول الله . احتمل أبو جهل الحجر، ثم أقبل نحوه، حتى إذا دنا منه، رجع منهزمًا، منتقعًا لونه، مرعوبًا، قد يبست يداه على حجره حتى قذف الحجر من يده.
وقام إليه رجال من قريش فقالوا له: ما لك يا أبا الحكم ؟ قال: قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة، فلما دنوت منه، عرض لي دونه، فحل من الإبل، لا والله ما رأيت مثل هامته، ولا قصرته، ولا أنيابه، لفحل قط، فهم بي أن يأكلني، وروي أن رسول الله  قال: ذلك جبريل لو دنا لأخذه.
69- ومنها قصة أخرى مع أبي جهل فعن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ قالوا: نعم. قال: فقال واللات والعزي، لئن رأيته يصلي كذلك لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه في التراب، فأتى رسول الله  وهو يصلي ليطأ على رقبته، قال فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه.
قال: فقيل لها ما لك، فقال: إن بيني وبينه خندقًا من نار، وهولاً، وأجنحة، قال فقال رسول الله  "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا" قال: فأنزل الله لا أدري في حديث أبي هريرة أم لا كَلاَّ إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى إلى آخر السورة.
70- ومن أعلام نبوته ، ما يلي: قال محمد بن كعب القرظي، حدثت أن عتبة بن ربيعة كان سيدًا حليمًا، قال يومًا وهو جالس في نادي قريش، ورسول الله  جالس، وحده في المسجد، قال يا معشر قريش، ألا أقوم إلى محمد، وأكلمه، وأعرض عليه أمورًا، لعله يقبل منا بعضها فنعطيه، ويكف عنا، وذلك حين أسلم حمزة، ورأوا أصحاب رسول الله ، يزيدون ويكثرون.
فقالوا بلى، يا أبا الوليد، فقم إليه فكلمه، فقام عتبة، حتى جلس إلى رسول الله ، فقال يا ابن أخي إنك منا حيث علمت من البسطة في العشيرة والمكان في النسب وإنك قد أتيت قومك، بأمر عظيم، فرقت جماعتهم وسفهت أحلامهم، وعبت آلهتهم، وكفرت من مشي من آبائهم فاسمع مني، أعرض عليك أمورًا تنظر فيها، فقال رسول الله  (قل يا أبا الوليد).
فقال يا ابن أخي، إن كنت تريد شرفًا، سودناك علينا، وإن كنت تريد مالاً بما جئت به، جمعنا لك من أموالنا، حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كان الذي بك رئيًا، لا نستطيع رده، طلبنا لك الطب، ولعل هذا شعر جاش بصدرك، فإنكم لعمري بني المطلب تقدرون من ذلك ما لا يقدر عليه غيركم، حتى إذا فرغ ما عنده، من سائر الأمور التي يزعم إنها ترده عما يقول، فقال له رسول الله  "أو قد فرغت يا أبا الوليد ؟" قال نعم.
قال "فاستمع مني" قال فافعل فقال  بِسْم اللهِ اْلرَّحْمَنِ اْلرَّحِيم ، حم (1) تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ثم مضي فيها يقرأ، فلما سمعها عتبة، أنصت له، وألقى يديه خلف ظهره، معتمدًا عليها يستمع منه، حتى انتهى رسول الله  إلى السجدة فسجد، ثم قال "قد سمعت يا أبا الوليد فأنت وذاك" فقام عتبة إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض نحلف بالله، لقد جاءكم أبو الوليد، بغير الوجه الذي ذهب به.
فلما جلس فيهم قالوا ما وراءك، يا أبا الوليد، فقال ورائي إني سمعت قولاً، والله ما سمعت بمثله قط، ما هو بالشعر، ولا السحر، ولا الكهانة، يا معشر قريش أطيعوني، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، واعتزلوه، فو الله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب، فملكه ملككم، وعزه عزكم، فأنتم أسعد الناس به، فقالوا سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه فقال هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم.
71- ومنها ما روي عنه  من أن بنته فاطمة الحسين بن علي يقتل بالعراق فكان الأمر كما أخبر فقتل الحسين  في كربلاء سنة إحدى وستين وله أربع وخمسون سنة وستة أشهر ونصف الشهر.
72- ومنها دعاؤه  لأنس بن مالك، واستجابة الله لدعائه، فعن أنس ، قال جاءت بي أمي أم أنس إلى رسول الله ، وقد آزرتني بنصف خمارها، وردتني بنصفه، فقالت يا رسول الله، هذا أنيس، ابني أتيتك به يخدمك، فادع الله له، فقال "اللهم أكثر ماله، وولده".
قال أنس، فوالله إن مالي كثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة اليوم، أخرجه مسلم، وعن أبي خلدة خالد بن دينار، قال قلت لأبي العالية، سمع أنس من رسول الله ، قال خدمه عشر سنين، ودعا له، وكان له بستان يحمل في النسة الفاكهة مرتين، وكان، فيه ريحان، يجيء منه ريح المسك، أخرجه الترمذي.
73- ومن ذلك إخباره  عن مقتل القراء، فعن أنس بن مالك  قال جاء ناس إلى النبي ، فقالوا ابعث معنا رجالاً يعلمونا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار، يقال لهم القراء فيهم خالى حرام يقرؤن القرآن، ويتدارسون بالليل يتعلمون.
وكانوا بالنهار يجيئون بالماء، فيضعونه في المسجد، ويحتطبون، فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة، وللفقراء، فبعثهم النبي  إليهم، فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم بلغ عنا نبينا، أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا.
قال: وأتى رجل حرامًا، خال أنس، من خلفه فطعته برمح حتى أنفذه، فقال حرام، فزت ورب الكعبة، فقال رسول الله  لأصحابه "إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا، أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا".
74- ومن ذلك ما روي أن النبي  لما تلا وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى قال عتبة بن أبي لهب، كفرت بالذي دنا فتدلى، فقال النبي  "اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك" يعني الأسد، فخرج عتبة مع أصحابه، في عير إلى الشام، حتى إذا كانوا في طريقهم، زأر الأسد، فجعلت فرائص عتبة ترتعد، فقال أصحابه من أي شيء ترتعد، فوالله ما نحن وأنت إلا سواء، فقال إن محمدًا دعا علي، وما ترد له دعوة، ولا أصدق منه لهجة.
فوضعوا العشاء فلم يدخل يده فيه، وحاط القوم أنفسهم بمتاعهم وجعلوا عتبة وسطهم وناموا، فجاء الأسد يشم رؤوسهم رجلاً رجلاً، حتى انتهي إلى عتبة، فهشمه هشمة أوصلته إلى آخر رمق، فقال وهو بآخر رمق، ألم أقل لكم إن محمدًا أصدق الناس لهجة.
75- ومن ذلك قوله  لابن عباس، وهو يومئذ غلام: "اللهم فقهه في الدين، وعلم التأويل" فخرج أفقه الناس في الدين، وأعلمهم بالتأويل، حتى سمي البحر، لسعة علمه، .
76- ومنها ما رواه الإمام أحمد في مسنده من أن عائشة لما أقبلت وبلغت مياه بني عامر ليلاً، نبحت الكلاب، فقالت أي ماء هذا، قالوا ماء الحوأب، قالت ما أظنني إلا أني راجعة، قال بعض من كان معها بل تقدمين، فيراك المسلمون، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم، قالت إن رسول الله  قال لها ذات يوم "كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب" وفي حديث ابن عباس قال: قال رسول الله  "ليت شعري، أيتكن صاحبة الجمل المدبب، تخرج فينبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير، ثم تنجو بعدما كادت" رواه البزار ورجاله ثقات كل ذلك يقع طبق ما أخبر الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه.
والله أعلى وصلى الله على محمدٍ وآله وسلم.
77- ومن ذلك إخباره  أم حرام، عن غزوها في البحر وعلو مكانتها ففي صحيح البخاري، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك ، أنه سمعه يقول كان رسول الله  إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت تحت عباءة بن الصامت.
فدخل يومًا فأطعمته، فنام رسول الله  ثم استيقظ يضحك قالت فقلت ما يضحكك يا رسول الله، فقال "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكًا على الأسرة – أو قال مثل الملوك على الأسرة" شك إسحاق، قالت أدع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله .
ثم وضع رأسه، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت قلت ما يضحكك يا رسول الله، قال "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله" كما قال في الأولى، فقلت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم، قال "أنت من الأولين" فركبت البحر زمان معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت، فوقع كما أخبر .
78- ومنها إخباره عن أول زوجاته لحوقًا به بعد وفاته، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن بعض أزواج النبي  قلن يا رسول الله أينا أسرع بك لحوقا، قال أطولكن يدًا، فأخذن قصبة يذرعنها فكانت سودة أطولهن يدا، فعلمنا بعد إنما، كان طول يدها الصدقة، وكانت تحب الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به ، أخرجه الشيخان.
79- ومن ذلك إخباره  عامل كسرى ملك الفرس على اليمن أن الله وعده أن يقتل كسرى في يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا ومن حديثه أن كسرى كتب إلى عامله على اليمن بآذان أنه بلغني أن رجلاً من قريش خرج بمكة يزعم أنه نبي فسر إليه فاستتبه فإن تاب وإلا فابعث إلي رأسه.
فبعث بآذان بكتاب كسرى إلى رسول الله .
فكتب إليه رسول الله  "إن الله قد وعدني أن يقتل كسرى في يوم كذا وكذا، من شهر كذا وكذا" فلما أتى بآذان كتاب رسول الله  توقف، لينظر، وقال إن كان نبيًا فسيكون ما قال، فقتل كسرى، في اليوم الذي قال رسول الله ، قتل على يد ابنه، شيرويه.
فلما بلغ ذلك بآذان بعث بإسلامه، وإسلام من معه، من الفرس إلى رسول الله ، فقالت الرسل من الفرس، إلى من نحن يا رسول الله، قال "أنتم منا وإلينا أهل البيت".
80- ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، فقال ألا تتقي الله تنزع مني رزقًا ساقه الله إلي، فقال يا عجبي ذئب يكلمني كلام الإنس، فقال الذئب ألا أخبرك بأعجب من ذلك، محمد  بيثرب، يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال فأقبل الراعي يسوق غنمه، حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها.
ثم أتى رسول الله  فأخبره فأمر رسول الله  فنودي الصلاة جامعة، ثم خرج فقال للراعي أخبرهم، فأخبرهم، فقال رسول الله  "صدق، والذي نفس محمد بيده، لا تقوم الساعة، حتى يكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخده، بما أحدث أهله بعده".
قال ابن كثير وهذا إسناد على شرط مسلم، وقد صححه البيهقي ولم يروه إلا الترمذي من قوله: "والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس" إلى آخره.
81- ومن ذلك توقيته  مواقيت الحج المكانية وذلك أنه عينها من قبل فتح بلدانها قال الناظم:
وإِحْرَامُ حَجِّ مِن مَوَاقِيْتَ خَمْسَة
ولِلشَامِ والمِصْريِّيْ والغَرْبِ جُحْفَةً
وخُذْ ذَاتَ عِرْقٍ لِلْعِرَاق وَوَفْدِهِ
وَتَعْيِينُها مِن مُعْجِزَاتِ نَبِّيِنَا
لِطَيْبَةَ وَقِّتْ ذَا الحُلَيْفَةِ واقْصِدِ
ولِلْيَمَنِ التَّالِي يَلملَم فارْصُدِ
وقَرْنًا لِوَفْدٍ طَائِفِي ومُنْجِدِ
لِتَعْيِيْنِهِ مِن قَبْلِ فَتْحِ المُعَدَّدِ

82- ومن ذلك إنذاره  بريح شديدة في تبوك، وطلب من أصحابه أن يأخذوا حذرهم، ففي صحيح مسلم عن أبي حميد، قال خرجنا مع رسول الله ، في غزوة تبوك، فأتينا وادي القرى، على حديقة لامرأة، فقال رسول الله  اخرصوها، فخرصناها، وخرصها رسول الله  عشرة أوسق، وقال: أحصيها، حتى نرجع إليك إن شاء الله، وانطلقنا، حتى قدمنا تبوك، فقال رسول الله  "ستهب ريح شديدة" فقام رجل فحملته الريح إلى أن ألقته بجبلي طيء، وجاء رسول صاحب إيلة، إلى رسول الله  بكتاب، وأهدى له بغلة بيضاء، فكتب إليه رسول الله ، وأهدى له بردًا، ثم أقبلنا، حتى قدمنا، وادي القرى، فسأل رسول الله  المرأة، عن حديقتها كم بلغ ثمرها، فقالت عشرة أوسق، تمامًا كما أخبر.
83- ومن ذلك إخباره  أنه سيأتي زمان ترتحل فيه الظعينة من الحيرة إلى الكعبة، لا تخاف إلا الله ووقع طبق ما أخبر.
ففي صحيح البخاري عن عدي بن حاتم قال: بينما أنا عند النبي  إذ أتاه رجل، فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل، فقال "يا عدي هل رأيت الحيرة ؟" قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها. قال "فإن طالت بك حياة، لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدًا إلا الله" قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيء – أي قطاع الطريق – الذين سعروا البلاد – "ولئن طالت بك حياة، لتفتحن كنوز كسرى" قلت كسرى ابن هرمز، فال "كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدًا يقبله منه.
وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فيقولن: ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك، فيقول بلى: فيقول ألم أعطك مالاً، فيقول بلى، فينظر عن يمينه، فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره، فلا يرى إلا جهنم" قال عدي، سمعت النبي  يقول "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة".
وقال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة ختى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة، لترون ما قال النبي أبو القاسم  يخرج ملء كفه".
84- ومن ذلك دعاؤه  للنابغة الجعدي، بقوله له "لا يفضفض الله فاك" فعمر، وكان أحسن الناس ثغرًا، كلما سقطت له سن، نبتت له أخرى.
85- ومن ذلك سقوط الأصنام، بإشارة من قضيب، كان في يده فإنه كان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، أرجلها مثبتة بالرصاص، في الحجارة تثبيتًا محكمًا، فلما دخل عام الفتح إلى المسجد الحرام، جعل يشير بقضيب في يده، إلى تلك الأصنام فوقعت لوجوهها، وظهورها، حسب إشارته .
86- ومن ذلك ما روي أن العباس بن عبد المطلب، بعث ابنه عبد الله، إلى رسول الله  في حاجة، فوجد عنده رجلاً فرجع ولم يكلمه، من أجل مكان الرجل، فلقي العباس رسول الله ، فأخبره بذلك، فقال "ورآه ؟" قال نعم "قال أتدري من ذاك الرجل ؟" ذاك جبريل.
"ولن يموت حتى يذهب بصره، ويؤتى علمًا" وقد مات ابن العباس سنة ثمان وستين، بعد ما عمي بصره،  وصار بحرًا زاخرًا في العلم.
87- ومن ذلك، ما رواه البيهقي عن خمارة عن أنيسة بنت زيد بن أرقم، عن أبيها أن رسول الله  دخل على زيد يعوده في مرض كان به، قال "ليس عليك من مرض بأس، ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي، فعميت ؟" قال: إذا أحتسب وأصبر، قال "إذًا تدخل الجنة، بغير حساب" قال فعمي بعد ما مات رسول الله ، ثم رد الله عليه بصره، ثم مات.
88- ومن ذلك إخباره  عن محنة عثمان ، ففي صحيح البخاري عن أبي موسى ، قال كنت مع النبي  في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي  "افتح له وبشره بالجنة" ففتحت، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال النبي  فحمد الله.
ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي  "افتح له وبشره بالجنة" ففتحت، فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي ، ثم استفتح رجل فقال لي "افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه" فإذا هو عثمان فأخبرته بما قال النبي  فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
89- ومن ذلك ما ورد عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، قال كنا مع النبي  ثلاثين ومائة فقال  هل مع أحد منكم طعام، فإذا مع رجل صاع من طعام، أو نحوه، فعجن، ثم جاء رجل مشعان طويل بغنم يسوقها، فقال  "بيعًا، أم هبة ؟" قال بل بيع، فاشترى منها شاة، فصنعت، فأمر  بسواد البطن أن يشوى، وأيم الله، ما في الثلاثين والمائة، رجل إلا قد حز له حزة من سواد بطنها إن كان شاهدا أعطاه إياه، وإن كان غائبًا خبأ له فجعل منها قصعتين فأكلوا أجمعون وشبهنا ففضلت القطعتان فحملتا على البعير، رواه الشيخان.
90- ومن ذلك ما ورد عن سمرة، قال كنا مع النبي  نتداول من قصعة، من غدوة حتى الليل، تقوم عشرة، وتقعد عشرة، فقلنا فمما كانت تمد، قال ومن أي شيء تعجب، ما كانت تمد إلا من ها هنا، وأشار بيده إلى السماء، رواه الترمذي.
91- ومن ذلك ما رواه جابر، أن النبي  جاءه رجل يستطعمه، فأطعمه شطر وسق شعير، فما زال الرجل يأكل منه، وامرأته، وضيفهما، حتى كاله ففنى، فأتى النبي  فقال: "لو لم تكله لأكلتم منه، ولقام لكم" رواه مسلم.
92- ومن ذلك دعاؤه  على مضر، وإمساك القطر عنهم، فإنهم لما كذبوه، وآذوه، في نفسه، وأصحابه، دعا عليهم فقال "اللهم اشدد وطأتك على مضر وابعث عليهم سنين كسني يوسف " فأمسك عنهم القطر، حتى جف النبات، والشجر، وماتت الماشية، وحتى اشتووا القد، وأكلوا العلهر، وتفرقوا في البلاد، لشدة الحال.
فوفد حاجب بن زرارة، إلى كسرى فشكا إليه ما نالهم، وسأله أن يأذن له في الرعي، بالسواد، ورهنه قوسه.
والقصة مشهورة، يسوقها أهل التفسير، عند قول الله تعالى: فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ.
قال ابن القيم رحمه الله:
يا قاعِدًا سَارَتْ بِهِ أَنفاسُهُ
حَتَّى مَتَى هَذَا الرُقَادُ وقَدْ سَرَى
وحَدَتْ بِهِم عَزَمَاتُهُم نَحْوَ العُلَى
رَكِبُوْا العَزَائِم واعْتَلَوا بظُهُورِهَا
سَارُوْا رُوَيْدًا ثُمَّ جَاؤُا أَوَّلاً
سَارُوْا بإثْباتِ الصِّفَاتِ إِليْهِ لا
عَرفُوهُ بالأَوْصَافِ فامْتَلأَتْ قُلُوْ
فَتَطَايَرَتْ تِلكَ القُلُوبُ إِليْهِ بالْـ
وأَشَدُّهُم حُبًا لَهُ أَدْرَاهُمُوْا
فالحُبُّ يَتْبَعُ لِلشُّعُورِ بَحَسْبِه
ولِذَاكَ كَانَ العَارِفُونَ صِفَاتِهِ
ولِذَاكَ كَانَ العَالِمُونَ بِرَبِهِمْ
ولِذَاكَ كَانَ المُنْكُرِونَ لَهَا هُمُ الْـ
ولِذَاكَ كَانَ الجَاهِلونَ بِذَا وذَا
وَحَيَاةُ قَلْبِ المَرْءِ في شَيْئَيْنِ مَنْ
في هَذِهِ الدُنْيَا وفي الأُخْرَى يَكُوْ
ذِكْرِ الإِلَهِ وَحُبِّهِ مِن غَيْرِ
مِن صَاحِبِ التَعَطيلِ حَقَّا كَامْتِنَا
أَيُحِبُهُ مَنْ كَانَ يُنْكِرُ وَصْفَهُ
لا وَالذِي حَقًا عَلَى العَرْشِ اسْتَوى
اللهُ أَكْبَرُ ذَاكَ فَضْلُ اللهِ يُؤ
وتَرَى المُخَلَّفَ فِي الدِّيَارِ تَقُوْلُ ذَا
اللهُ أَكْبَرُ ذَاكَ عَدْلُ اللهِ يَقْـ
ولَهُ عَلَى هَذَا وهَذَا الحَمْدُ فِي الْـ
حَمْدٌ لِذَاتِ الرَّبِ جَلَّ جَلالَه
يا مَن تَعُزُّ عَلَيْهُم أَرْوَاحُهُمْ
ويَرَوْنَ خُسْرانًا مُبِيْنًا بَيْعَهَا
ويَرَوْنَ مَيْدانَ التَّسَابُقِ بارِزًا
ويَرَوْنَ أَنْفَاسَ العِبَادِ عَلَيْهمُ
ويَرَوْنَ أَنَّ أَمَامَهُمْ يَوْمَ اللِّقا
ماذا عَبَدْتُمْ ثُمَّ ماذا قَدْ أَجَبْـ
هاتُوا جَوابًا لِلسُّؤال وَهَيِئُوا
وَتَيَقَّنُوا أَنْ لَيْسَ يُنْجِيْكُمْ سِوَى
تَجْرِيْدكُم تَوْحِيْدَهُ سُبْحَانَه
وَكَذَاكَ تَجْرِيدُ أَتْباعِ رَسُولِهِ
واللهِ مَا يُنْجِي الفَتَى مِنْ رَبِهِ
يَا رَبِّ جَرِّدْ عَبْدَكَ المِسْكِيْنَ رَا
لم تَنْسَهُ وذَكَرتهُ فاجْعَلْهُ لا
وبه خَتَمْتَ فَكُنْتَ أَوْلَى بالجَمِيْـ
فالعَبْدُ لَيْسَ يَضِيْعُ بَيْنَ خَوَاتِمٍ
أَنْتَ العَلِيْمُ بهِ وقَدْ أَنَشَأْتَهُ
والضَّعْفُ مُسْتَوْلٍ عَلَيْنَا مِن جَمِيْـ
يَا رَبِّ مَعَذِرةً إِليْكَ فَلَمْ يَكُنْ
لَكِنْ نُفُوسٌ سَوَّلَتْهَا وغَرَّهَا
فَتَيَقَّنَتْ يَا رَبِ أَنَّكَ واسِعُ الْـ
وَسِعَتْ إلى الأَبَوَيْنِ رَحْمَتُكَ الَّتِي
هَذَا ونَحْنُ بَنُوهُمَا وَحَلُوْمُنَا
جُزْءٌ يَسِيْرٌ والعَدُوُّ فَواِحٌد
ومَقَالُنَا ما قَالَه الأَبَوانِ قَبْـ
نَحْنُ الأُولَى ظَلَمُوا وإِنْ لَمْ تَغْفِر الـ
يا رَبِّ فانْصُرْنَا عَلَى الشيطان لَيْـ
سَيْرَ البَرِيْدِ ولَيْسَ بالذَّمِلانِ
وَفْدُ المَحَبِّةِ مَعْ أُوْلِي الإِحْسَانِ
لا حَادَي الرُكْبَانِ والأَضْعَانِ
وسَرَوْا فَمَا حَنُّوْا إلى نُعْمَانِ
سَيْرَ الدَّلِيْلِ يَؤُمُ بالرُكْبَانِ
التَّعْطِيْلِ والتَّحْرِيفِ والنُكْرانِ
بُهُمُ لَه بالحُبِ والإِيْمَانِ
أَشْوَاقِ إِذ مُلِئَتْ مِن العِرْفانِ
بصِفَاتِهِ وحَقَائِقِ القُرآنِ
يَقْوَى ويَضْعُفُ ذَاكَ ذُوْ تِبْيَانِ
أَحْبَابَهُ هُمْ أَهْلُ هَذَا الشَّانِ
أَحْبَابَه وبِشِرْعَةِ الإِيْمَانِ
أَعْدَاءُ حَقًا هُمْ أُولُو الشَّنَئانِ
بُغَضَاءَهُ حَقًا ذَوِيْ شَنَئانِ
يُرْزَقْهُمَا يَحْي مَدَى الأَزْمَانِ
نُ الحَيَّ ذَا الرضْوَانِ والإِحْسَانِ
إِشراكٍ بِهِ وهُمَا فَمُمْتَنِعَانِ
عِ الطائِرِ المَقْصُوصِ مِن طَيْرانِ
وعُلُوَّهُ وكَلامَهُ بقُرانِ
مُتَكَلِمًا بالوَحْي والفُرقَانِ
تِيْهِ لمَنْ يَرْضَى بلا حُسْبَانِ
إِحْدَى الأَثَا فِي خُصَّ بالحِرْمَانِ
ـضِيْهِ على مَن شَاءَ مِن إِنْسَانِ
أُوْلَى وفي الأُخْرَى هُمَا حَمْدَانِ
وكذاكَ حَمْدُ العَدْلِ والإِحْسَانِ
ويَرَوْنَ غَبْنًا بَيْعَهَا بِهَوانِ
في إِثْرِ كُلِّ قَبِيْحَةِ ومُهَانِ
فَيُتَارِكُونَ تَقَحُّمَ المَيْدَانِ
قَدْ أُحْصيَتْ بالعَدِ والحُسْبَانِ
لله ِمَسْأَلَتَانِ شَامِلَتَانِ
ـتُمْ مَن أَتَى بالحَقِ والبُرْهَانِ
أَيْضًا صَوَابًا لِلْجَوابِ يُدَانِ
تَجْرِيْدكُمَ بَحَقائِقِ الإِيْمَانِ
عن شِرْكَةِ الشَيطانِ واْلأَوْثَانِ
عن هَذِهِ الآراءِ والهَذَيانِ
شَيءٌ سِوَى هَذَا بِلا رَوَغَانِ
جِيْ الفَضْلَ مِنْكَ أَضْعَفَ العُبْدَانِ
يَنْسَاك أَنْتَ بَدَأْتَ بالإِحْسَانِ
ـلِ وبالثَّنَاءِ مِنَ الجَهُولِ الجَانِي
وفَواتِحٍ من فَضْلِ ذي العِرْفَانِ
مِن تُرْبَةٍ هِي أَضْعَفُ الأَرْكَانِ
ـعِ جِهَاتِنا سِيْمَا مِن الإِيمانِ
قَصْعُد العِبَادِ رُكُوبَ ذَا العِصْيَانِ
هَذَا العَدُوُّ لَهَا غُرُوْرَ أَمَانِ
ـغُفْرانِ ذُوْ فَضْلٍ وذُوْ إِحْسَانِ
وسِعَتْهُمَا فعلا بِكَ الأَبَوَانِ
في جَنْبِ حِلْمِهما لَدَى المِيْزَانِ
لَهُمَا وأَعْدَانَا بِلا حُسْبَانِ
ـلَ مَقَالَةِ العَبْدِ الظَّلُومِ الجَانِ
ذَنْبَ العَظِيْمَ فَنَحْنُ ذُوْ خُسْرَانِ
ـسَ لَنَا بهِ لَوْلا حِمَاكَ يَدَانِ

اللهم ثبت وقوِّ إيماننا بك وبملائكتك وبكتبك وبرسلك وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره اللهم عاملنا بعفوك وغفرانك وامنن علينا بفضلك وإحسانك ونجنا من النار وعافنا من دار الخزي والبوار وادخلنا بفضلك وكرمك وجودك الجنة دار القرار واجعلنا مع عبادك الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في دار رضوانك وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
93- ومن ذلك إخباره  عن محنة المسلمين، وتداعي الأمم عليهم، ففي سنن أبي داود، عن ثوبان قال: قال رسول الله  "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعي الأكلة إلى قصعتها" فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال "حب الدنيا وكراهة الموت" وأخرجه أيضا أحمد في مسنده.
94- ومن ذلك إخباره  باتساع ملك المسلمين وفوزهم بكنوز كسرى وقيصر واضطراب أمر المسلمين في النهاية.
ففي صحيح مسلم عن ثوبان قال: قال لي رسول الله : "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم.
وإن الله قال لي: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك إن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، أو قال من بين أقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا، ويسبي بعضهم بعضًا.
95- ومن ذلك ما في صحيح البخاري عن أنس  قال كان رجل نصرانيًا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران فكان يكتب للنبي  فعاد نصرانيًا، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه، لما هرب منهم، نبشوا عن صاحبنا، فألقوه، فحفروا له، فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه، نبشوا عن صاحبنا، لما هرب منهم فألقوه خارج القبر فحفروا وأعمقوا له في الأرض، ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه.
96- ومن ذلك ما روي عن علي بن أبي طالب  قال: بعثني رسول الله  إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا حدث السن لا علم لي بالقضاء قال "انطلق فإن الله تعالى سيهدي قلبك ويثبت لسانك" قال علي  فما شككت في قضاء بين اثنين ولذلك قال  "أقضاكم علي".
97- ومن ذلك ما ورد عن قيس بن أبي حازم عن أبي شهم وكان رجلاً بطالاً فمرت به جارية فأهوى بيده إلى خاصرتها قال فأتيت النبي  من الغد وهو يبايع الناس فقبض يده وقال : "أصاحب الجبذة أمس ؟" قال فقلت لا أعود يا رسول الله فقال  "فنعم إذا" الحديث أخرجه النسائي.
98- ومن ذلك ما رواه ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ، قال كنت جالسًا مع النبي  في مسجد منى، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فسلما، ثم قالا، يا رسول الله جئنا نسألك، فقال "إن شئتما أخبرتكما، بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت" فقالا أخبرنا يا رسول الله، فقال الثقفي للأنصاري، سل، فقال أخبرني يا رسول الله.
فقال "جئت تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام، وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف، وما لك فيها، وعن طوافك بين الصفا والمروة، وما لك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة، ومالك فيه، وعن رميك الجمار، ومالك فيه، وعن نحرك، ومالك فيه، مع الإفاضة" فقال "والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت، أسألك.
قال "فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام، لا تضع ناقتك خفًا، ولا ترفعه، إلا كتب الله لك به حسنة، ومحا عنك خطيئة، وأما ركعتاك بعد الطواف، كعتق رقبة من بني إسماعيل عليه السلام، وأما طوافك بالصفا والمروة، كعتق سبعين رقبة، وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، فيباهي بكم الملائكة يقول عبادي جاؤني شعثًا، من كل فج عميق، يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبد البحر، لغفرتها، أفيضوا عبادي، مغفورًا لكم، ولمن شفعتم له.
وأما رميك الجمار، فلك بكل حصاة رميتها، تكفير كبيرة من الموبقات، وأما نحرك فمدخور لك عند ربك، وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويمحى عنك بها خطيئة، وأما طوافك بالبيت، بعد ذلك، فإنك تطوف ولا ذنب لك، يأتي ملك يضع يده بين كتفيك، فيقول اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى" رواه الطبراني في الكبير والبزار واللفظ له ورواه ابن حبان في صحيحه.
99- ومنها إخباره  في مقتل علي بن أبي طالب وأن قاتله يخضب لحية علي من دم رأسه، فعن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري – وكان ابن فضالة من أهل بدر – قال: خرجت مع أبي عائدًا لعلي بن أبي طالب، من مرض أصابه ثقل منه، قال فقال له أبي ما يقيمك بمنزلك هذا لو أصاب أجلك إلا أعراب جهينة، تحمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك، وصلوا عليك.
فقال علي إن رسول الله  عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر، ثم تخضب هذه، - يعني لحيته – من دم هذه – يعني هامته، وعن عثمان بن صهيب عن أبيه، قال قال علي قال لي رسول الله  "من أشقى الأولين ؟" قلت: لا علم لي يا رسول الله. قال "الذي يضربك على هذه – وأشار علي إلى يافوخه بيده – فيخضب هذه من هذه" يعني لحيته من دم رأسه، قال: فكان يقول وددت أنه قد انبعث أشقاكم.
وقتل  ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة 40 هـ، عندما خرج يوقظ الناس لصلاة الفجر، فضربه ابن ملجم بالسيف على قرنه، فسال دمه على لحيته، رضي الله عنه وأرضاه، فوقع طبق ما أخبره به النبي .
100- ومنها إجابة دعائه  لأبي هريرة، في تحبيبه إلى الناس وأمه، فقد ورد عن أبي هريرة  أنه قال، والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي أو يراني إلا أحبني، قال إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام، وكانت تأبى علي فدعوتها يومًا، فأسمعتني في رسول الله  ما أكره.
فأتيت رسول الله  وأنا أبكي فقلت يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام، فكانت تأبي علي، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال "اللهم اهد أم أبي هريرة" فخرجت أعدو أبشرها، بدعاء رسول الله .
فلما أتيت الباب إذا هو مجاف، وسمعت خضخضة، (خشخشة) وسمعت خشف رجل – يعني وقعها، فقالت يا أبا هريرة كما أنت، ثم فتحت الباب، وقد لبست درعها، وعجلت عن خمارها أن تلبسه، وقالت أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، فرجعت إلى رسول الله  أبكي من الفرح، كما بكيت من الحزن.
فقلت يا رسول الله أبشر، فقد استجاب الله دعاءك، قد هدى الله أم أبي هريرة، وقلت يا رسول الله، ادع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين.
فقال "اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحببهم إليهما" قال أبو هريرة، فما خلق الله من مؤمن يسمع بي ولا يراني أو يرى أمي إلا وهو يحببني.
101- ومنها قصة أخرى، مع أبي هريرة، وهي ما ورد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، قال قلت يا رسول الله، إني أسمع منك حديثًا كثيرًا فأنساه فقال "ابسط رداءك" فبسطته، ثم قال "ضمه"، فضممته، فما نسيت حديثًا بعد، رواه البخاري.
وقال الإمام أحمد حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عبد الرحمن الأعرج، قال سمعت أبا هريرة يقول إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ، والله الموعد إني كنت امرأ مسكينًا، أصحب رسول الله  على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق في الأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فحضرت من رسول الله  يوما مجلسًا، فقال "من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئًا سمعه مني" فبسطت بردة علي، حتى قضى مقالته، ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده، ما نسيت شيئا سمعته منه بعد ذلك.
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ونور قلوبنا بنور الإيمان واجعلنا هداة مهتدين وتوفنا مسلمين والحقنا بالصالحين واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
102- ومنها إخباره  أن الحسن بن علي وهو ابن فاطمة يصلح الله به بين فئتين عظيمتين، فتم ذلك بمصالحة الحسن لمعاوية بن أبي سفيان، وذلك بعد وفاة رسول الله  بثلاثين سنة.
103- ومنها إخباره  بأن عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية، وهو يدعوهم إلى الجنة، وهم يدعونه إلى النار، ويكون آخر زاده ضياحًا من لبن، فتله أصحاب معاوية بصفين، وهو مع علي بن أبي طالب، وكان آخر زاده من الدنيا ضياحا من لبن (والضياح) اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخبط.
104- ومنها إخباره  أصحابه، وهم يحفرون الخندق بأن الله يفتح عليه اليمن والشام والمغرب والمشرف، ففي السير والتفاسير، عن سلمان الفارسي، قال: ضربت في ناحية من الخندق فغلظت علي صخرة، ورسول الله  قريب مني.
فلما رآني أضرب، ورأى شدة المكان علي، نزل فأخذ المعول من يدي، فضرب ضربة لمعت تحت المعول برقة، قال ثم ضرب به ضربة أخرى، فلمعت تحته برقة أخرى، قال ثم ضرب به الثالثة، فلمعت تحته برقة أخرى، قال قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما هذا الذي رأيت لمع تحت المعول وأنت تضرب قال "أو قد رأيت ذلك يا سلمان ؟" قال قلت: نعم.
قال أما الأولى، فإن الله فتح علي بها اليمن، وأما الثانية فإن الله فتح علي بها الشام والمغرب، وأما الثالثة فإن الله فتح علي بها المشرق، فكان الأمر كما أخبر على التفصيل، فإن أول ما فتح من البلدان المذكورة اليمن، فتحت على عهد رسول الله ، وفتحت بعدها الشام والمغرب، وفتح بعد الشام المشرق، في مدة قليلة بعد وفاة رسول الله .
105- ومنها قصة جمل جابر بن عبد الله، فعنه  أنه كان على جمل له قد أعيا فأراد أن يسيبه قال، فلحقني النبي  فدعا لي وضربه، فسار سيرًا لم يسر مثله، فقال "بعنيه بأوقية" قلت: لا، ثم قال "بعنيه" فبعته بأوقية، واشترطت حملانه إلى أهلي، فلما بلغت أتيته بالجمل، فنقدني ثمنه، ثم رجعت فأرسل في أثري، فقال "أتراني ماكستك لآخذ جملك، خذ جملك ودراهمك فهو لك" متفق عليه.
106- ومن ذلك إخباره  أصحابه عما وقع لخبيب بن عدي، فعن أبي هريرة  قال بعث النبي  عشرة عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري، جد عاصم بن عمر بن الخطاب، حتى إذا كانوا بالهدة، بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل، يقال لهم بنو لحيان.
فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتفوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه، فقالوا تمر يثرب، فاتبعوا آثارهم، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه، لجئوا إلى موضع، فأحاط بهم القوم، فقالوا لهم انزلوا بأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدًا، فقال عاصم بن ثابت: أيها القوم أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر.
ثم قال: اللهم أخبر عنا نبينا ، فرموهم بالنبل فقتلوا عاصمًا، ونزل إليهم ثلاثة نفر، على العهد والميثاق، منهم خبيب، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فلما استمكنوا منهم، أطلقوا أوتار قسيهم، فربطوهم بها، قال الرجل الثالث، هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء، وأسوة، يريد القتلى، فجرروه، وعالجوه، فأبى أن يصحبهم.
فانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة، حتى باعوهما بعد وقعة بدر، فابتاع بنوا الحارث بن عامر بن نوفل خبيبًا، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرًا، حتى أجمعوا على قتله، فاستعار من بعض بنات الحارث موسًا، يستحد بها، فأعارته، فدرج بني لها، وهي غافلة حتى أتاه، فوجدته في مجلسه على فخده، والموس بيده.
قالت ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال أتخشين أن أقتله، ما كنت لأفعل ذلك، قالت والله، ما رأيت أسيرًا قط، خيرًا من خبيب، والله لقد وجدته يومًا يأكل قطفًا من عنب في يده، وإنه لموثق بالحديد، وما بمكة من ثمرة، وكانت تقول إنه لرزق رزقه الله خبيبًا.
فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب دعوني أصلي ركعتين، فتركوه فركع ركعتين، فقال لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت، ثم قال: اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا ثم أنشأ يقول:
فلَسْتُ أَبالي حِيْنَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا
وذَلِكَ في ذَاتِ الإِلهِ وَإِنْ يَشَأ
علَى أَيِّ جَنْبٍ كانَ للهِ مَصْرَعِي
يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ

ثم قام إليه أبو سروعة، عقبة بن الحارث فقتله، وكان خبيب هو الذي سن لكل مسلم قتل صبرًا الصلاة، وأخبر النبي  أصحابه يوم أصيبوا خبرهم، وبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت، حين حدثوا أنه قتل، أن يأتوا بشيء منه، يعرف، وكان قتل رجلاً عظيمًا من عظمائهم، فبعث الله لعاصم، مثل الظلة من الدبر فمحته من رسلهم فلم يقدروا أن يقطعوا منه شيئًا، والشاهد في إخبار رسول الله  أصحابه يوم أصيبوا.
107- ومن ذلك إخباره  بأن علي بن أبي طالب يفتح الله على يديه خيبر.
ففي الصحيحين عن سهل بن سعد  أن رسول الله  قال يوم خيبر "لأعطين الراية غدًا رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، فبات الناس يدوكون ليلتهم، أيهم يعطاها فقال "أين علي بن أبي طالب ؟" فقيل هو يشتكي عينيه فأرسلوا إليه فأتى به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم" ففتح الله على يديه فكان كما قال.
108- ومن ذلك نعيه  زيدًا، وجعفرًا وابن رواحة، فقد روى البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله  نعى زيدًا وجعفرًا وابن رواحة للناس، قبل أن يأتي خبرهم، فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله" يعني خالد بن الوليد، حتى فتح الله عليهم والله أعلم وصلى الله على محمدٍ وآله وسلم.
109- ومنها ما ورد عن رفاعة بن رافع، قال رميت بسهم يوم بدر ففقئت عيني، فبصق فيها رسول الله ، ودعا لي، فما آذاني منها شيء بعد.
110- ومن ذلك أنه  استسقى مرة، فقام أبو لبانة، فقال يا رسول الله إن التمر في المرابد.
فقال "اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبانة عريان فيشد مربده بإزاره" فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبانة فقالوا إنها لن تقلع حتى تقوم عريانًا فتشد ثعلب مربدك بإزارك ففعل فأقلعت السماء.
111- ومنها قتال الملائكة معه  يوم أحد ففي الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص، قال رأيت رسول الله  يوم أحد، ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض، كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد.
112- ومنها ما ورد عن نافع بن جبير، قال سمعت رجلاً من المهاجرين يقول شهدت أحد، فنظرت إلى النبل يأتي من كل ناحية، ورسول الله  وسطها، كل ذلك يصرف عنه.
113- ومنها دعاؤه  لأبي طلحة وأم سلمة، واستجابة الله لدعوته، فعن أنس  قال: كان لأبي طلحة ابن يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل الصبي قالت أم سليم وهي أم الصبي، هو أسكن ما كان، فقربت له العشاء، فتعشى، ثم أصاب منها فلما فرغ قالت: واروا الصبي.
فلما أصبح أبو طلحة، أتى رسول الله  فأخبره، فقال أعرستم الليلة، قال نعم، قال "اللهم بارك لهما" فولدت غلامًا، فقال لي أبو طلحة، احمله، حتى تأتي به النبي ، وبعث معه بتمرات، فقال "أمعه شيء ؟" قال: نعم، تمرات، فأخذها النبي ، فمضغها، ثم أخذها من فيه، فجعلها في في الصبي، ثم حنكه، وسماه، عبد الله، وفي رواية للبخاري قال ابن عيينة فقال رجل من الأنصار – فرأيت تسعة أولاد، كلهم قد قرؤا القرآن، يعني من أولاد عبد الله المولود.
114- ومن ذلك الكدية، وهي الصخرة الصلبة، التي لا تعمل فيها المعاول، فشكوها إلى رسول الله ، فدعا بإناء من ماء، فتفل فيه ثم دعا بما شاء الله أن يدعو به، ثم نضح الماء على تلك الكدية، فيقول من حضرها، فوالذب بعثه بالحق نبيًا لانهالت، حتى عادت كالثيب، لا ترد فأسًا، ولا مسحاة.
115- ومنها ما رواه مسلم، عن جابر بن عبد الله، أن النبي  قدم من سفر فلما كان قرب المدينة، هاجت ريح شديدة، تكاد أن تدفن الراكب، فزعم أنه  قال "بعثت هذه الريح لموت منافق" فلما قدم المدينة إذا عظيم من المنافقين قد مات.
116- ومنها ما رواه عبد الله بن عمرو الخزاعي عن أبيه قال دعاني النبي ، وأراد أن يبعثني بمال، إلى أبي سفيان بمكة، ليقسمه في قريش، بعد الفتح، فقال "التمس صاحبًا" فجاءني عمرو بن أمية الضمري، فقال: بلغني أنك تريد الخروج إلى مكة، فتلتمس صاحبًا، قلت أجل، قال فأنا لك صاحب.
فجئت النبي ، فقلت قد وجدت صاحبًا، قال من، قلت عمرو بن أمية، قال "إذا هبطت بلاد قومه، فاحذره، فإنه قد قال القائل: أخوك البكري لا تأمنه" فخرجنا، حتى إذا كنا بالأبواء، قال إني أريد حاجة إلى قومي، وودت، أن تلبث لي قليلاً فقلت، انصرف راشدًا، فلما ولى ذكرت، قول النبي ، فشددت على بعيري، فخرجت أوضعه، حتى إذا كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط، فأوضعت، فسبقته، فلما رآني جاءني، فقال قد كانت لي إلى قومي حاجة، قلت أجل، ومضينا، حتى قدمنا مكة، فدفعت المال إلى أبي سفيان.
117- ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم أن ابن مسعود سئل من آذن النبي  بالجن ليلة استمعوا القرآن، فقال آذنت بهم شجرة.
118- ومنها ما ذكره أبو رجاء، قال دخل النبي  حائطًا لبعض الأنصار، فقال له "ما تجعل لي إن أرويت حائطك هذا ؟" قال له إني أجهد أرويه فلا أطيق، قال  "تجعل لي مائة تمرة، اختارها من تمرك ؟" قال: نعم، فأخذ الغرب، فما لبث أن أرواه، حتى قال الرجل غرقت علي حائطي، فاختار مائة تمرة، فأكل هو وأصحابه، حتى شبعوا.
ثم رد عليه مائة تمرة كما أخذها، رواه الطبراني في الكبير.
والله أعلم وصلى الله على محمدٍ وآله وسلم.
119- ومنها ما رواه البزار من أن أبا ذر تبع النبي  يومًا، فجلس قال: فجلست عنده، فقال: "يا أبا ذر: ما جاء بك ؟" قلت الله ورسوله، فجاء أبو بكر فسلم وجلس عن يمينه ، فقال له "ما جاء بك يا أبا بكر ؟" قال: الله ورسوله، فجاء عمر، فجلس عن يمين أبي بكر، فقال "يا عمر ما جاء بك ؟" قال: الله ورسوله، ثم جاء عثمان، فجلس عن يمين عمر، فقال "يا عثمان ما جاء بك ؟" قال: الله ورسوله، فتناول  سبع حصيات، أو تسع حصيات، فسبحن في يده، حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل.
ثم وضعهن فخرسن، ثم وضعهن في يد أبي بكر فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبحن في يده، حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان، فسبحن في يده، حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن. وقال الزهري يعني الخلافة.
120- ومنها قصة المزادتين، أو السطيحتين فعن عمران بن حصين أن النبي  في بعض أسفاره شكى إليه الناس من العطش فدعا فلانًا ودعا عليًا، فقال "اذهبا فابغيا الماء" فانطلقا، فلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها.
فقالا لها أين الماء، فقالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف، قالا انطلقي إذا قالت إلى أين، قالا إلى رسول الله ، قالت، الذي يقال له الصابيء قالا: هو الذي تعنين، فانطلقي، فجاءا بها النبي  وحدثاه الحديث، فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا  بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين، أو السطيحتين، وأوكأ أفواهما، وأطلق العزالى، فنودي في الناس اسقوا، واستقوا، فسقى من شاء، واستقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطى رجلاً أصابته جنابة إناء من ماء، فقال "اذهب فأفرغه عليك" وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها.
وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها، فقال  "اجمعوا لها" فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة، حتى جمعوا لها طعامًا فجعلوه في ثوب، وحملوه على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها، وقال لها: تعلمين ما رزأنا من ماءك شيئًا.
ولكن الله هو الذي أسقانا، فأتت أهلها وقد احتبست عنهم، وقالوا ما حبسك يا فلانة، قالت العجب، لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الصابيء ففعل كذا وكذا، فوالله إنه لأسحر الناس من بين هذه وهذه، تعني السماء والأرض، أو إنه لرسول الله حقًا، فكان المسلمون بعد يغيرون على من حولها من المشركين، ولا يصيبون القوم الذي هي منه.
فقالت يومًا لقومها، ما أرى إلا أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدًا، فهل لكم في الإسلام، فأطاعوها، فدخلوا في الإسلام، وفي رواية قالت لهما هيهات هيهات لا ماء لكم، وفيه فأخبرته  أنها مؤتمة فأمر براويتها، فأنيخت فمج في العزلاوين العلياوين.
ثم بعث براويتها فشربنا، ونحن أربعون رجلاً، عطاشا، حتى روينا، وملأنا كل قربة معنا، وإداوة وغسلنا صاحبنا، غير أنا لم نسق بعيرًا، وهي تكاد تتضرج بالماء، يعني المزادتين، رواه الشيخان مطولاً.
121- ومن ذلك قصة سلمة بن الأكوع، قال خرجنا مع النبي  في غزوة، فأصابنا جهد حتى هممنا أن ننحر بعض ظهرنا، فأمر النبي  فجمعنا أزوادنا، وبسط لنا نطعا فاجتمع زاد القوم على النطع، فتطاولت لأحزره كم هو، فإذا هو كربضة العنز، ونحن أربع عشرة مائة (1400) فأكلنا حتى شبعنا جميعًا، ثم حشونا جربنًا، فقال ، "فهل من وضوء ؟" فجاء رجل بإداوة فيها نطفة من ماء، فأفرغها في قدح، فتوضأنا كلنا، ندغفقه دغفقة، رواه الشيخان.
122- ومن ذلك ما رواه الترمذي عن أبي هريرة، قال أتيت النبي  يومًا بتمرات، فقلت يا رسول الله ادع فيهن بالبركة، فضمهن، ثم دعا لي فيهن، ثم قال "خذهن، فاجعلهن في مزودك هذا أو في المزود، فكلما أردت أن تأخذ منه شيئًا أدخل يدك فيه، وخذ ولا تنثره نثرًا" ففعلت، فلقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله، فكنا نأكل منه ونطعم، وكان لا يفارق حقوي، حتى كان يوم قتل عثمان انقطع والله أعلم.
123- ومنها ما رواه الشيخان عن السائب بن يزيد، قال ذهبت بي خالتي إلى النبي ، فقالت يا رسول الله، إن ابن أختي وجع: فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة: فتوضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، مثل زر الحجلة، وقال الجعيد، رأيت السائب بن يزيد، ابن أربع وتسعين، جلدًا معتدلاً: فقال قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلا بدعاء النبي .
124- ومنها ما رواه الترمذي، قال أبو زيد بن أخطب، مسح النبي  بيده على وجهي، ودعا لي: قال عزرة: فلقد رأيته بعد ما عاش عشرين ومائة سنة، وليس في لحيته إلا شعيرات تعد بيض.
125- ومنها ما رواه البخاري عن أنس  قال: بلغ عبد الله بن سلام، مقدم النبي  المدينة فأتاه، وقال: إني سائلك عن ثلاث، لا يعلمهن إلا نبي، ما أول أشراط الساعة، وما أول طعام يأكله أهل الجنة، ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه، ومن أي شيء ينزع إلى أخواله، فقال  "أخبرني بهن آنفًا جبريل" قال: عبد الله ذاك عدو اليهود من الملائكة.
"أما أول أشراط الساعة، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة، فزيادة كبد الحوت، وأما الشبه في الولد، فإن الرجل إذا غشى المرأة فسبقها ماؤه، كان الشبه له، وإذا سبقت كان الشبه لها" قال أشهد أنك رسول الله، الحديث.
126- ومن ذلك إخباره  إن أمته تحذو حذو بني إسرائيل، وحذو من كان قبلهم من الأمم، حذو القذة بالقذة، والنعل بالنعل.
وكان الأمر كما أخبر حذت حذوهم في الاختلاف، والتفرق، وارتكاب المحرمات، والإحداث في الدين، والكذب، على النبي  حذو اليهود والنصارى.
127- ومن ذلك إخباره  يوم هوازن بقتل ذي الخويصرة، حرقوص بن زهير السعدي، وأصحابه، مارقين من الدين، خارجين على حين فرقة من الناس.
وحديثهم مذكور في بعض السير، وكتب الحديث، ومضمونة أن ذا الخويصرة قام إلى النبي ، وهو يقسم غنائم هوازن، فقال اعدل يا محمد، فإنك لم تعدل فقال له النبي  "تربت يداك فمن يعدل إذا لم أعدل أنا" فقام عمر بن الخطاب ، فقال يا رسول الله إنه نافق فمرني أضرب عنقه.
فقال النبي  "دعه فإنه له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته عند صلاتهم وقراءته عند قراءتهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، يخرجون على حين فرقة من الناس، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق، آيتهم المخدج، يعني ذا الثدية، فكان الأمر كما أخبر ، فإن الرجل المذكور وأصحابه خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد حرب صفين.
فقتلهم علي  في النهروان، واستخرج المخدج ذا الثدية، من الماء مقتولاً، حتى نظر إليه الناس من عسكره، وكانوا ما يقرب من ستين ألفًا، فكبر علي حين وجده، وسجد سجدة شكر، وكبر العسكر الذي معه فرحًا وسرورًا بما شاهدوه من خبر رسول الله  الذي وقع طبق ما قال.
128- ومن ذلك ما أخبر به في حياته  وذلك مأخوذ من القرآن، قال تعالى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ ‏.
فأخبر أن عمه أبا لهب سيدخل النار هو وامرأته، وعاشا مدة، وقدر الله أنهما ماتا على شركهما، ولم يسلما حتى ولا ظاهرًا، وهذا من دلائل النبوة الباهرة.
129- ومن ذلك ما أتى به في القرآن قال تعالى قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا وتحداهم بعشر سور، وبسورة من مثله، وأخبر أنهم لن يفعلوا ذلك أبدًا، ولم يقع، ولن يقع: صدق الله العظيم، فهذا من المعجزات الباهرة.
130- وقال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا وهكذا وقع سواء سواء، مكن الله هذا الدين وأظهره وأعلاه ونشره في الآفاق وأنفذه وأمضاه.
131- وقال تعالى: قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ، قيل إنهم فارس وقيل الروم، وقيل هوازن، وثقيف، وغطفان، يوم حنين، وقيل بنو حنيفة، قوم مسيلمة الكذاب، والمهم أنه وقع كما أخبر الله.
132- وقال تعالى: وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا وسواء كان هذا خيبر، أو مكة، فقد فتحت، وأخذت كما وقع به الوعد سواء بسواء.
133- وقال تعالى: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا فوقع إنجاز هذا الوعد في سنة سبع عام عمرة القضاء.
134- وقال تعالى وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ فوقع طبق ما أخبر الله.
135- وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وهكذا وقع، فإن الله عوض من أسلم منهم بخيري الدنيا والآخرة.
136- وقال تعالى وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وهكذا وقع عوضهم الله عما كان يغدو إليهم مع حجاج المشركين بما شرعه لهم من قتال أهل الكتاب، وضرب الجزية عليهم، وسلب أموال من قتل منهم على كفره، كما وقع بكفار أهل الشام من الروم، ومجوس الفرس بالعراق، وغيرها من البلدان، التي انتشر الإسلام على أرجائها.
137- وقال تعالى سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ الآية وهكذا وقع لما رجع  من غزوة تبوك كان قد تخلف عنه طائفة من المنافقين فجعلوا يحلفون بالله، لقد كانوا معذورين في تخلفهم، وهم في ذلك كاذبون فأمر رسول الله  أن يجري أحوالهم على ظواهرها، ولا يفضحهم عند الناس.
138- وقال تعالى: وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً وهكذا وقع لما اشتوروا عليه ليثبتوه أو يقتلوه أو يخرجوه من بين أظهرهم، المهم أنه وقع كما أخبر سواء بسواء.

موعظة
عباد الله لقد تغير الناس اليوم في أحوالهم الدينية تغيرًا يدهش الناظرين هذه الصلاة التي هي ثاني أركان الإسلام وهي عموده أعرض الناس عنها غير مبالين ولا نادمين جهلوا ما هي الصلاة وأي قيمة قيمتها وما منزلتها من بين سائر الطاعات وما علموا أنها الصلة بين العبد وبين ربه فهي خير موضوع وضع للتقرب إلى الرحمن ولذلك هي تطهر المصلي المقيم لها من ذنوبه إذا اجتنب الكبائر فعليك أيها المسلم أن تحرص عليها كل الحرص وأن تعتني بها كل الاعتناء ولا تضيع هذا الواجب العظيم الذي بأدائه تكون من المؤمنين الموعودين بالفوز المطلوب والنجاة من المرهوب، وبترك هذا الواجب تكون من الكافرين الموعودين في الجحيم أبد الآبدين فإذا حان وقتها فاهتموا بها تهيئوا لمناجاة خالقكم العزيز الحكيم وخذوا زينتكم ممتثلين قوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ واعتنوا أولاً بالطهارة التي هي مفتاحها ثم أدوها بخضوع وخشوع واطمئنان ولا تكونوا كالذين يصلون بأجسامهم ويحركون ألسنتهم وشفاههم ويرفعون أيديهم مكبرين ويحنون ظهورهم راكعين وساجدين ولكن قلوبهم لم تتحرك إلى استحضار عظمة مولاهم ولم تتدبر معاني ما تلفظ به ألسنتهم لأنها في أودية الدنيا سارحة تفكر في العقارات والمداينات والفلل والعمائر التي عن قريب سيخلفونها رغم أنوفهم إذا نظرت إلى أحدهم وهو يصلي لاهيًا في تفكيره يعبث في ثوبه تارة وفي ساعته تارة وفي أنفه تارة وينقش سنة تارة وبعضهم يلمس مكان لحيته أو يصلح ميازيب غترته أو يقلم أظفاره بأسنانه. وهكذا حتى يخرج منها صفرًا ما معه منها والله أعلم إلا العشر ولهذا لو تأملت المؤدي لها هكذا رأيت أن الصلاة هذه لم تؤثر عليه لا في تتميم الواجبات ولا في ترك المحرمات والمكروهات بل ولا في تخفيفها لأن الصلاة الصحيحة التي أقامها صاحبها من شأنها أنها تهذب النفس وترقق الخلق وتنهى عن الفحشاء والمنكر.
فإذا رأينا إنسانا يصلي لكنه يأكل الربا ويحضر الملاهي والمنكرات أو يبيعها أو يشتريها أو رأيناه مع السفل الذين يلاحقون النساء في الأسواق أو رأيناه يجاهر بالمعاصي من شرب دخان بين الناس أو يحلق لحيته أو يحلق لحاء الناس أو يجعل خنافس أو يتشبه بأعداء الله من اليهود والنصاري أو يغش المسلمين أو يرتشي أو يحمل النساء بدون محرم أو يخلو بهن بدون محرم أو يصور لذوات الأرواح أو يبيع الصور أو يسخر بالمسلمين أو نحو ذلك من المعاصي والمنكرات علمنا أن هذه الصلاة التي يصلي أنها لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلم يزدد من الله إلا بعدًا وربما كان المتصف بشيء من الصفات السابقة مع صلاته أنه يكيد بها الناس ويتخذها أحبولة يتصيد بها ثناء الناس عليه أو للحصول على شيء من الدنيا قال بعضهم في مصل يتصيد بصلاته.
ذِئبٌ رَأَيْتُ مُصَلِّيًا
يَدْعُوْ وَجُلُّ دُعَائِهِ
عَجِّلْ بِهَا عَجِّلْ بِهَا
فإذَا مَرَرْتُ بِهِ رَكَعْ
مَا لِلْفَرِيْسَة لا تَقَعْ
إنَّ الفؤادَ قَدِ انْصَدَعْ

ومن كانت هذه حاله فما أبعده عن الدين وما أقربه إلى الرياء والنفاق نسأل الله العصمة لنا ولإخواننا المسلمين عن ما يخل بالدين إنه جواد كريم.
وصلى اله على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.
139- ومن ذلك ما ورد من أن سبب نزول قول الله تعالى لنبيه  قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ إلى آخر السورة، هو أن رهطًا من قريش منهم الحارث بن قيس السهمي، والعاص بن وائل، والوليد بن المغيرة، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب بن أسد، وأمية بن خلف، قالوا: يا محمد هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك، ونشركك في أمرنا كله تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيرًا كنا قد شركناك فيه، وأخذنا حظنا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرًا كنت قد شركتنا فيه، وأخذت بحظك منه.
فقال "معاذ الله أن أشرك به غيره" قالوا: فاستلم بعض آلهتنا، نصدقك ونعبد إلهك، فقال لا حتى أنظر ما يأتيني من عند ربي فأنزل الله عز وجل قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ إلى آخر السورة، فكان كما قال  فلم يتبعهم ولم يتبعوه في عبادة الله وحده لا شريك له.
140- ومن ذلك ما وعد  به أصحابه من المهاجرين والأنصار في حال ضعفهم، من أن الله سينصرهم ويمكنهم، ويقويهم، ويظهرهم، فيقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وتكون العقبى لهم، وتلا بذلك القرآن.
فقال عز من قائل أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ فتمكن أصحابه وخلفاؤه، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وكانت العقبى لهم، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه.
141- ومن ذلك إلقاء النعاس على المجاهدين مع رسول الله  أمانًا أمنهم الله به من خوفهم الذي حصل لهم من كثرة عدوهم، وقلة عددهم، وكذلك فعل بهم يوم أحد: قال تعالى إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ.
ومن ذلك تقليل المجاهدين مع النبي  في أعين المشركين وتقليل المشركين في أعين المؤمنين ليقدم المؤمنون ويتجرؤا ويطمعوا فيهم ولئلا يهرب المشركون، قال تعالى: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ.
142- ومن ذلك إنزال المطر على المجاهدين مع النبي ، فأطفأ الغبار، وتلبدت به الأرض، حتى ثبتت الأقدام، وتوضؤا منه، وسقوا الركاب، وملوا الأسقية، وزالت عنهم وسوسة الشيطان، وذلك أنهم نزلوا يوم بدر على كثيب أعفر، تسيخ فيه الأقدام، وحوافر الدواب، وقد سبقهم الكفار إلى ماء بدر، وأصبح المسلمون بعضهم محدثين، وبعضهم مجنبين، وأصابهم الظمأ، ووسوس إليهم الشيطان، وقال: تزعمون أنكم على الحق، وفيكم نبي الله، وأنكم أولياء الله، وقد غلبكم المشركون على الماء، وأنتم تصلون مجنبين، ومحدثين، فكيف ترجون أن تظهروا عليهم، وأصاب المشركين من ذلك المطر ما لم يقدروا على أن يرحلوا معه.
143- ومن ذلك ما نزل في رجال بأعيانهم، من أنهم يصرون على كفرهم إلى أن يموتوا، من ذلك ما نزل في أبي جهل فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى فقال أبو جهل: أتوعدني يا محمد، والله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعل شيئًا وإني أعز من مشى بين جبليها فلما كان يوم بدر صرعه الله شر مصرع، وقتله أسوأ قتلة، وكان  يقول: "إن لكل أمة فرعونًا وإن فرعون هذه الأمة أبو جهل" ونزل في أبي جهل قوله تعالى إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ذكر ذلك غير واحد من المفسرين.
144- ومنها قصة البكاؤون الذين استحملوا رسول الله  وكانوا أهل حاجة فقال لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا يبكون وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون.
وقام علية بن يزيد فصلى من الليل وبكى وقال اللهم إنك قد أمرت بالجهاد ورغبت فيه ثم لم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك ولم تجعل في يد رسولك ما يحملني عليه وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني فيها من مال أو جسد أو عرض.
ثم أصبح مع الناس فقال النبي : أين المتصدق هذه الليلة فلم يقم إليه أحد ثم قال أين المتصدق فليقم فقام إليه فأخبره فقال النبي : أبشر فوالذي نفس محمد بيده لقد كتبت في الزكاة المتقبلة ففي هذا معجزة من معجزاته  لأن هذا غيب أعلم الله به نبيه .
145- ومنها ما روي أنه قيل لعمر بن الخطاب  حدثنا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا إلى تبوك في قيض شديد فنزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع وحتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ثم يجعل ما بقي على كبده.
فقال أبو بكر الصديق يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرًا فادع الله لنا فقال أو تحب ذلك قال نعم فرفع رسول الله  يديه إلى السماء فلم يرجعهما حتى قالت السماء – أي آذنت بمطر فأطلت ثم سكبت فملؤا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نرها جاوزت العسكر.
146- ومنها حينما ضلت ناقة رسول الله  ببعض الطريق فخرج أصحابه في طلبها وعند رسول الله  رجل من بعض أصحابه يقال له عمارة ابن حزم الأنصاري.
وكان في رحله زيد بن لصيت القينقاعي وكان منافقًا فقال زيد بن لصيت وهو في رحل عمارة عند رسول الله : أليس يزعم محمد أن يخبركم من خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته.
فقال رسول الله  وعمارة عنده إن رجلاً قال إن محمدًا يخبركم أنه بني وهو يزعم أن يخبركم بخبر السماء وهو لا يدري أين ناقته وإني والله ما أعلم إلا ما أعلمني الله وقد دلني الله عليها وهي في الوادي في شعب كذا وكذا قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا حتى تأتوا بها.
فذهبوا فجاؤا بها وقد وجدها الحارث بن خزمة الأشهلي كما قال رسول الله  فقال زيد لكأني لم أسلم إلا اليوم فقد كنت شاكًا في محمد وقد أصبحت وأنا فيه ذو بصيرة أشهد أنه رسول الله.
147- ومنها أنه لما مضى رسول الله  سائرًا فجعل يتخلف عنه الرجل فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره فقال دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه.
وتلوم أبو ذر على بعيره فلما أبطأ عليه بعيره – أي انقطع – أخذ المتاع من عليه فحمله على ظهره ثم خرج يتبع أثر رسول الله  ماشيًا ونزل رسول الله منازله فنظر ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله إن هذا رجل يمشي على الطرق وحده.
فقال رسول الله  كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو – والله أبو ذر فقال رسول الله  رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده وقد تحقق قوله  فإن عثمان  لما نفى أبا ذر نزل أبو ذر الربذة فأصابه بها قدره ولم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه فأوصاهما أن غسلاني وكفناني.
ثم ضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمر بكم فقولوا له هذا أبو ذر صاحب رسول الله  فأعينونا على دفنه فلما مات فعلا ذلك به ثم وضعاه على قارعة الطريق.
فأقبل عبد الله بن مسعود  ورهط معه من أهل العراق عمارًا فلم يرعهم إلا جنازة على الطريق قد كادت الإبل تطوها وقام الغلام فقال هذا أبو ذر صاحب رسول الله  فأعينونا على دفنه.
فاستهل عبد الله بن مسعود ويقول صدق رسول الله  "تمشي وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك".
ثم نزل هو وأصحابه وواروه ثم حدثهم ابن مسعود حديثه وما قاله له رسول الله  في مسيره إلى تبوك واسم أبي ذر "جندب بن جنادة" ومات في سنة 32 هـ.
وذكر أبو حاتم بن جبان في صحيحه وغيره في قصة وفاته عن مجاهد عن إبراهيم بن الأشتر عن أبيه عن أم ذر قالت لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت فقال ما يبكيك فقلت ما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفنًا ولا يدان لي في تغييبك.
قال أبشري ولا تبكي فإني سمعت رسول الله  يقول لنفر أنا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين وليس أحد من أولئك النفر إلا وقد مات في قرية وجماعة فأنا ذلك الرجل فوالله ما كذبت ولا كذبت فأبصري الطريق فقلت أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطرق.
فقال اذهبي فتبصري قالت فكنت أشتد إلى الكثيب أتبصر ثم أرجع فأمرضه فبينما أنا هو كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تخب بهم رواحلهم قالت فأشرت إليهم فأسرعوا إلي حتى وقفوا علي.
فقالوا يا أمة الله ما لك قلت امرؤ من المسلمين يموت قالوا ومن هو قلت أبو ذر قالوا صاحب رسول الله  قلت نعم ففدوه بآبائهم وأمهاتهم وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه.
فقال لهم أبشروا فإني سمعت رسول الله  يقول لنفر أنا فيهم ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر رجل إلا وقد هلك في جماعة.
والله ما كذبت ولا كذبت وإنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنًا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها وإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرًا أو عريفًا أو بريدًا أو نقيبًا وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار.
قال أنا أكفنك يا عم أكفنك في ردائي هذا وفي ثوبين من عيبتي من غزل أمي قال فأنت تكفنني فكفنه الأنصاري وقاموا عليه ودفنوه في نفر كل( ) يمان ففي هذه معجزة.
148- ومنها ما ذكره ابن إسحاق من أن أبا خيثمة رجع – بعد ما سار رسول الله  أياما إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريش لهما في حائطه قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيها ماء وهيأت له فيه طعامًا.
فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امأتيه وما صنعتا له فقال رسول الله  في الضح – لهب الشمس وحرارتها – والريح والحر وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيإ وامرأة حسناء في ماله مقيم ما هذا بالنصف والعدل.
ثم قال والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله  فهيئآ لي زادًا ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله – أي أحضر جمله فوضع عليه الرحل وأعده للسفر.
ثم خرج في طلب رسول الله  حتى أدركه حين نزل تبوك وكان عندما أقبل قال الناس هذا راكب على الطريق فقال رسول الله  كن أبا خيثمة.
فقالوا يا رسول الله هو والله أبو خيثمة فلما أناخ راحلته أقبل فسلم على رسول الله  وأخبر خبره فقال له رسول الله  خيرًا ودعا له بخير وفي هذه معجزة.
149- ومنها ما ذكر من أن جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت ومنهم مخشي بن حمير قال بعضهم لبعض أتحسبون جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضًا والله لكأنكم غدا مقرنين في الحبال إرجافًا وإرهابًا للمؤمنين.
فقال مخشي والله لوددت أني أقاضى على أن يضرب كل منا مائة جلدة وأنا ننقلب قبل أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه وقال رسول الله  لعمار بن ياسر "أدرك القوم فإنهم قد احترقوا فسلهم عما قالوا فإن أنكروا فقل بلى قلتم كذا وكذا فانطلق إليهم عمار فقال ذلك لهم.
فأتوا رسول الله  يعتذرون إليه فقال وديعة بن ثابت كنا نخوض ونلعب فأنزل الله فيهم وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ فقال مخشي بن حمير: يا رسول الله قعد بي اسمي واسم أبي فكان الذي عفي عنه في هذه الآية وتسمى عبد الرحمن وسأل الله أن يقتل شهيدًا لا يعلم بمكانه فقتل يوم اليمامة فلم يوجد له أثر، ففي هذه القصة معجزة أيضًا.
150- ومنها ما ذكره ابن عائذ في مغازيه من أن رسول الله  نزل تبوك في زمان قل ماؤها فيه فاغترف رسول الله  غرفة بيده من ماء فمضمض بها فاه ثم بصقه فيها ففارت عينها حتى امتلأت فهي كذلك حتى الساعة.
قلت: في صحيح مسلم: أنه قبل وصوله إليها قال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله تعالى – عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي.
قال فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من مائها فسألها رسول الله  هل مستما من مائها شيئًا قالا نعم.
فسبهما وقال ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيء ثم غسل رسول الله  وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستقى الناس ففي هذه معجزة واضحة.
151- ومنها قصة أبي رغال لما روى أبو داود أن النبي  قال هذا قبر أبي رغال وآية ذلك أن معه غصنًا من ذهب إن رأيتم نبشتم عنه أصبتموه معه فابتدره الناس فاستخرجوا الغصن وهذه معجزة أيضًا.
152- ومن ذلك الوعد بإرجاع النبي  إلى مكة قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قال المفسرون إلى مكة ووقع طبق ما أخبر فيكون علما من نبوته .
153- ومن ذلك قوله تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (20) وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا.
ففي هذه الآيات إخبار عن غيوب كثيرة منها تزكية المؤمنين المبايعين تحت الشجرة وإعلان الرضا عنهم وهم عدد كثير.
ولا شك أن الأمر كما قال إذ لو كان في إيمان أحدهم دخل لشك وارتاب وأعلن ارتداده وكفره ولو كان القرآن من محمد لم يقدم على هذا الإعلان الخطير إذ لا يعلم ما في بواطنهم إلا الله فدل ذلك على صحة هذا الإخبار وأنها أعلام على نبوته .
154- ومن ذلك الإخبار بحوادث خاصة كما في قوله تعالى: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ففي هذا علم على نبوته  لأن هذه أمور غيبية أطلع الله نبيه عليها.
155- ومن ذلك قوله تعالى: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وذلك أن رجلاً جاء إلى النبي  فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك فقال  من يضيف هذه الليلة رحمه الله.
فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل قال فقعدوا به وأكل الضيف.
فلما أصبح غدا على رسول الله  فقال: قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة فهذا غيب من الغيوب أعلم الله نبيه به فهو معجزة واضحة.
156- ومن ذلك قوله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا (105)‏ وَاسْتَغْفِرِ اللّهَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106) وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109) وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110) وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112) وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا.
أخرج الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن قتادة بن النعمان ، قال كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر، وكان بشر رجلاً منافقًا يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله  ثم ينحله لبعض العرب ثم يقول قال فلان كذا وكذا فإذا أسمع أصحاب رسول الله  قالوا والله ما يقول هذا الشعر إلا هذا الرجل الخبيث أو كما قال الرجل وقالوا ابن الأبيرق قالها قال وكانوا أهل بيت وحاجة وفاقة في الجاهلية والإسلام.
وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة من الشام من الدرمك ابتاع الرجل منها فخص بها نفسه وأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير.
فقدمت ضافطة من الشام فابتاع عمي رفاعة بن زيد حملاً من الدرمك فجعله في مشربة له وفي المشربة سلاح ودرع وسيف فعدي عليه من تحت البيت فنقبت المشربة وأخذ الطعام والسلاح.
فلما أصبح أتاني عمي رفاعة فقال يا ابن أخي قد عدي علينا في ليلتنا هذه فنقبت مشربتنا فذهب بطعامنا وسلاحنا قال فتحسسنا في الدار وسألنا فقيل لنا قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ولا نرى فيما نرى إلا على بعض طعامكم.
قال وكان بنو أبيرق قالوا ونحن نسأل في الدار والله ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل رجلاً منا له صلاح وإسلام. فلما سمع لبيد اخترط سيفه.
وقال: أنا أسرق والله ليخالطنكم هذا السيف أو لتبينن هذه السرقة قالوا إليك عنا أيها الرجل فما أنت بصاحبها فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم أصحابها فقال لي عمي يا ابن أخي لو أتيت رسول الله  فذكرت ذلك له.
قال قتادة فأتيت رسول الله  فقلت إن أهل بيت أهل جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبوا مشربة له وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا علينا سلاحنا، فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه فقال النبي  سآمر في ذلك.
فلما سمع بذلك بنو الأبيرق أتوا رجلاً منهم يقال له أسيد بن عروة فكلموه في ذلك فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار فقالوا يا رسول الله إن قتادة بن النعمات وعمه عمدا إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينة ولا ثبت.
فأتيت النبي  فكلمته فقال عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة على غير ثبت ولا بينة.
قال فرجعت ولوددت أني خرجت من بعض مالي ولم أكلم رسول الله  في ذلك فأتاني عمي رفاعة فقال يا ابن أخي ما صنعت فأخبرته بما قال لي رسول الله  فقال الله المستعان.
فلم نلبث أن نزل القرآن: إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا يعني بني أبيرق واستغفر الله مما قلت لقتادة... فلما نزل القرآن أتى رسول الله  بالسلاح فرده إلى رفاعة.
157- ومن ذلك ما جاء في تبرئة أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ من الإفك قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ الآية.
عشر آيات كلها نزلت في شأن عائشة ـ رضي الله عنها ـ حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوا من الكذب البحت والفرية التي غار الله لها ولنبيه .
فأنزل الله تعالى براءتها صيانة لعرض الرسول  بعد ما بقيت الألسنة تخوض في حادثة الإفك قريبًا من الشهر والرسول  لا يوحى إليه كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم – وهو حائر متردد في أمر عائشة يسأل ويستشير.
والمنافقون يشيعون الفاحشة حتى وقع فيها من وقع من المسلمين.
ثم جاءها الرسول  في بيت أهلها ثم قال يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه.
فوالله ما رام مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شات.
فلما سري عن رسول الله  وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي يا عائشة احمدي الله فقد برأك الله فقالت لي أمي قومي إلى رسول الله  فقلت لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله.
فأنزل الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ الآيات ففي هذه القصة علم من أعلام نبوته  لمن تدبره وتفهمه فقد كان موقفه  من عائشة بعد إشاعة الفرية والبهتان موقف التردد والحيرة.
ثم تحول بعد الوحي فجأة إلى موقف الثقة والاطمئنان وهذا التحول لا يمكنه أن يكون لو لم يكن واثقًا ببرائتها بإخبار من العليم الخبير جل وعلا وتنزه وتقدس.
158- ومن ذلك تحدي اليهود في تمني الموت مرتين فقال: "يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبدًا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين".
ووجه الدلالة أنه طلب من اليهود أن يتمنوا الموت ثم أخبر أنهم لن يتمنوه أبدًا فما تمنا أحد منهم مع حرصهم على تكذيب الرسول  ومعارضتهم له وكيدهم له فقام ذلك دليلاً صادقًا على نبوته ومعجزة عظيمة.
159- قال شيخ الإسلام فأخبر عن اليهود أنهم لن يتمنوا الموت أبدًا وكان كما أخبر فلا يتمنى اليهود الموت أبدًا وهذا دليل من وجهين من جهة إخباره بأن لا يكون أبدًا من وجهة صرف الله لدواعي اليهود عن تمني الموت مع أن ذلك مقدور لهم وهذا من أعجب الأمور الخارقة للعادة وهم مع حرصهم على تكذيبه لم تنبعث دواعيهم لإظهار تكذيبه بإظهار تمني الموت. ا.هـ.
160- ومن ذلك الوعد بحفظ القرآن قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ وهذا الإخبار إنما هو من الغيب ووقع كما جاء في القرآن فحفظ وتم وعد الله بذلك.
ولن يأتيه تغيير يعم جميع المصاحف الموجودة على وجه الأرض قال تعالى: لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.
161- ومن ذلك الوعد بعصمة النبي  من الناس قال تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ وقد حقق الله وعده فحفظ نبيه ولم يقدر أحد على قتله مع كثرة المحاولات من أعدائه ففي ذلك علم من أعلام نبوته ومعجزة واضحة.
162- ومن ذلك قوله تعالى: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قال البغوي أي يكفيك شر اليهود والنصارى وقد كفى بإجلاء بني النظير وقتل بني قريظة وضرب الجزية على اليهود والنصارى. ا.هـ وهذا إخبار عن الغيب فيكون معجزًا دالاً على صدقه حيث وقع طبق ما أخبر.
163- ومن ذلك المباهلة قال الله تعالى: الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ.
قيل إن سبب نزول هذه الآية هو أن العاقب والسيد صاحبي نجران جاءا إلى رسول الله  وجادلاه في أمر عيسى عليه السلام فأنزل الله تعالى آية المباهلة والمباهلة دعاء الله والابتهال إليه أن ينزل لعنته على الكاذبين فواعداه على أن يلاعناه الغداة.
فغدا رسول الله  فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له بالخراج قال فقال رسول الله  "والذي بعثني بالحق لو قالا لأمطر عليهم الوادي نارًا ففي هذا علم من أعلام نبوته فلولا أنهم عرفوا من التوراة والإنجيل ما يدل على نبوته لما أحجموا عن المباهلة، ثانيًا وثوقه  بذلك.
164- ومن ذلك ما قيل من أنه نزل في الأخنس بن شريق وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ فمات على كفره، وقال مقاتل: نزلت في الوليد بن المغيرة كان يغتاب النبي ، ويطعت عليه في وجهه، ونزل فيه قوله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)‏ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ فمل يزده الله مالاً ولا ولدًا بعد هذا كما أخبر، وصار في نقصان ماله وولده إلى أن مات كافرًا، وقد كان عند نزول ذلك حيًا سليمًا.
165- ومنهم النضر بن الحارث بن كلدة، أخو بني عبد الدار، وكان شديد الرد على الله وعلى رسوله، شديد العداوة والإرصاد، وقد كان رحل في عداوة رسول الله ، إلى فارس، وطلب ما يكيد به الإسلام، فاشترى أخبار العجم، وقدم بها إلى مكة يحدث بها قريشًا ويقول إن محمدًا يحدثكم بحديث عاد وثمود وأنا أحدثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار الأكاسرة، فيستملحون حديثه، ويتركون استماع كلام الله.
فأنزل الله هذه الآية: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ قاله مقاتل والكلبي.
وقيل: نزل فيه أيضًا غيرها، وقيل: إنه يوم بدر أصابته جراحة ذهبت بقحف رأسه وحصل في أيدي المسلمين من جملة المأسورين وقال لا أذوق طعامًا، ولا شرابًا ما دمت في أيديهم فمات من الضربة وصار إلى النار بعد أن أذاقه الله العذاب المهين في الدنيا كما قال وكما أخبر عز وجل.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم.
166- ومن ذلك قوله تعالى: الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ نزلت هذه الآيات حين غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام، وما والاها من بلاد الجزية، وأقاصي بلاد الروم، حتى ألجأه إلى القسطنطينية، وحاصره مدة طويلة، ثم عادت الدولة إلى هرقل، كما بشر القرآن قبل سبع سنوات، من انتصاره على الفرس، فوق طبق ما أخبر، فهذه معجزة من القرآن على رسالة الرسول .
167- ومن ذلك ما أخبر به، وهو موجود في القرآن ذكره ما جاء عن آدم ونشأته، وما وسوس به إليه إبليس، وما وقع له من الهبوط إلى الأرض، بعد أن كان في الجنة.
168- وحدثنا عن نوح أول المرسلين وما لقيه من قومه، من أذى وسخرية، ومدة لبثه فيهم، وما أرشده الله إليه من صنع الفلك، وركوبه، وإنجائه، ومن مع نوح وهم أصحاب السفينة، ودعوته لابنه، وعصيان ابنه له، وجواب الله له حين ما قال: إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وانهمار السماء بالماء، وتفجر الأرض عيونًا، وإغراق الكافرين ونجاة المؤمنين.
169- وأخبر القرآن عن موسى عليه السلام وما تم له عند ولادته، وما وقع له في مصر، وما حدث له في مدين، وما رآه في جبل الطور، وما كلف به من أعباء الرسالة، وما دار بينه وبين فرعون من حوار، وما جرى من السحرة، وما انتهى إليه أمر فرعون، وملئه، وموسى وقومه.
170- وأخبر القرآن عن عيسى.
171- وأمه عليهما السلام، وما وقع لهما من الخوارق، وما صنعه لهما بنوا إسرائيل من مكائد.
172- وأخبر عن داود.
173- وسليمان عليهما السلام وذكر الإحسان إليهما وما آتاهما من العلم والفهم قال الله تعالى: وَكُلاً آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا فأنعم الله على داود بتسخير الجبال والطير للتسبيح معه وأخبر أنه جل وعلا علمه صنعة الدروع وأخبر أنه أنعم على سليمان بتسخير الريح العاصفة التي تجري بأمره وتسخير الشياطين تغوص في البحار وتعمل له أعمالاً أخرى.
174- وأخبر عن إبراهيم خليل الرحمن، ومحاجته للملك الجبار وهو نمرود، البابلي، المعطل، المنكر، لرب العالمين، إلى أن وقف وانقطعت حجته، واضمحلت شبهته، وأخبر عن طلبه لربه، أن يريه كيف يحيي الموتى، وإجابة الله دعوته، وتلبية طلبته، وعن ما ابتلاه به من ذبح ابنه إسماعيل وأخبر عن ما من عليه به من العلم، والدعوة والصبر، وما أكرمه به من الذرية الصالحة، والنسل الطيب وأنه جعل صفوة الخلق من نسله.
175- وأخبر عن يوسف عليه السلام، وما جرى له مع إخوته، ومقدار لبثه في السجن، ومراودة امرأة العزيز له، وظهور براءته وبيان صدقه، وإيثار الله له على إخوته، وما جرى لأبيه يعقوب.
176- وأخبر عن لوط، وما قاله لقومه، توبيخًا لهم، وجوابهم السخيف له جزاء نصحه، وإنجاء الله له، وأهل بيته إلا امرأته، وأخبر عن مجيء الرسل إليه، وأنه ساءه مجيئهم، وذلك لما يتوقعه من اعتداء قومه عليهم وفعلا جاؤا يهرولون إليه، وأخبر عن ما أوقعه الله من العقوبة العظيمة، جزاء فعلتهم، الشنيعة، التي لم يسبقهم بها أحد.
177- وأخبر عن زكريا، وندائه لربه، وآثاره الصالحة ومناقبه الجميلة، وتبشير الله له بغلام اسمه يحيى، وطلبه من ربه أن يجعل له آية، يطمئن بها قلبه، وليس شكًا في خبر الله، وإنما هو كما قال الخليل: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي وإجابة الله إلى طلبته، ومنعه من الكلام، ثلاث ليال سويًا.
178- وأخبر عن يحيى عليه السلام وأن الله جعله برًا بوالديه، ولا يتعالى عن قبول الحق، ووصفه بصفات كلها مناهج للخير، ووسائل للطاعة، أولها قوله تعالى: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا إلى أن ذكر سبحانه جزاءه، على ما قدم من عمل صالح، وأسلف من طاعة ربه.
179- وأخبر عما أخبر الله به جل وعلا عن مريم ابنة عمران، وأنه أنجب منها ولدًا من غير أب، وتقدم الكلام حولها وولدها عليهما السلام، وما لقيا من الابتلاء، والامتحان، وما قابلا به ذلك.
180- وأخبر عن يونس عليه السلام، وإباقه إلى الفلك، ومساهمته لأهل الفلك، والتقام الحوت له، وإنه كان من المسبحين، الذين يذكرون الله كثيرًا، وعن نبذه في مكان خال لا نبات فيه، وأخبر عن لطفه به ورعايته له، وعنايته به، بإنبات شجرة اليقطين، وأنه أرسله (إلى مائة ألف أو يزيدون) وأنهم آمنوا، ومتعهم الله إلى حين.


((موعظة))
عباد الله للعلم الديني آثار جليلة كم جل بها رجل حقير وكلما كان الرجل أعلم بالعلم الديني كان عند الله وعند العقلاء جليل مضى السلف الصالح الذين يطيب المجلس بذكرهم لقدرهم المنقطع النظير كانوا رجالاً مثلنا ولكن ببركات ما وهبهم مولاهم من العلم الديني وآثاره الجليلة كانوا خير الناس بعد النبيين كانوا أغنى العالم لأنهم رضوا بقسمة مولانا الحكيم الخبير وكانوا أشجع الناس لأنهم علموا أن الأجل لا يطيله الجبن الذميم فكم من قتلة قرنت بالجبن كما قيل:
كَمْ مَخْلَص وَعُلاً في خَوْضِ مَهْلَكَةٍ
وقَتْلَةٍ قُرِنَتْ بالذَّمِ في الجُبُنِ

وكانوا في الحلم والعقل كالجبان الرواسي وكانوا محط رحال الجود والكرم لأنهم يعلمون أن البخيل بعيد من الله بعيد من الناس وأن الذي يرضى بالبخل ويحث عليه إبليس لعنه الله وكانوا يستقبلون البلايا مهما قست بالصبر الجميل لعلمهم أنها تصرف الحكيم الخبير وكانوا يستقبلون النعم بالحمد والشكر لجزمهم أنها لله ومن الله وأنه يزيد الشاكرين ويرضى عن الحامدين وكانوا أبعد الناس عن الشر ولا يحبون أهله لعلمهم أن ذلك يغضب الله وكانوا يحبون الخير لإخوانهم المسلمين وكانوا لا يضمرون حسدًا ولا شرًا لأحد من إخوانهم المؤمنين لعلمهم أن الله يحيط علما بما يسرون وما يعلنون وكانوا إذا قالوا أو فعلوا يتحرون ما يرضي الله تعالى فيما يقولونه ويفعلونه وكانوا لا يشهدون المنكر والزور بل ينكرون على من يحضرون وكانوا يحنون إلى مجالس الذكر حنين الإلف فارقه الإلف وهكذا كانوا إذا أرادوا أن يتحركوا أو يسكنوا باستشارة العلم الديني يتحركون ويسكنون لهذا كانوا لليوم موضع إعجاب الشرق والغرب ونالوا فوق هذا رضى رب العالمين هكذا كانوا ببركات ما وهبهم الله من العلم الديني أما نحن فقد كنا موضع إعجاب من ناحية أن هدفنا في التعليم هو الحطام الفاني لا غير لهذا كان الواحد منا إذا رسب يكاد ينتحر ويقول فات على سنة محصول رواتبها لا يقل عن خمسة آلاف ولو كان قصده العلم بما جهله وتوجيه عباد الله عندما ينجح كان عنده يتساوى السرعة والبطء لأجل أن يمهر في المعلومات لهذا القصد ماتت الفضائل وانتزعت بركة العلم وفقدت هيبة العالم عند كل أحد وصار كل يفتي ولك يرشح نفسه للفتيا فورا ولكن الناس الورعين لا يطمئنون إلا إلى النوادر ممن يوثق بدينهم وأمانتهم ويتركون المرائين والمحبين للظهور والشهرة الذين ضاعوا وضيعوا عباد الله.
وختامًا فلو أننا أحيينا طريقة سلفنا في العلم المطابق للعمل لأصبحنا وقد أحيينا عزهم وشرفهم الدفين رحمة الله على تلك الأرواح العاملة بما علمت.
شعرًا:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَبْكِ العُلُومَ وأَهْلَهَا
فَأَنْتَ بَهِيْمِيُّ الطِّبَاعِ وَإِنَّمَا
سَتَبْكِيْ العُلا قَوْمًا تَسَامَوْا لِنَيْلِهَا
يُعِيْدُوْنَ مِنْهَا مَا تَعَفَّتْ رُسُوْمُهُ
كَفَى غُرْبَةً لِلدِّيْنِ هَذَا الذِيْ نَرَى
أَلَمْ تَبْقَ فِي أَهْلِ الدِيَانَةِ هِمَّةٌ
وقَدْ غَيَّبَتْهَا في التُرَابِ لُحُوْدُ
قُصَارَاكَ ثَوْبٌ نَاعِمٌ وثَرِيْدُ
كأَنَّ لَهُمْ دَمْعَ العُيُونِ هُجُودُ
فَتُضْحِيْ عَلَيْهَا لِلْفِخَارِ بُرُوْدُ
فَلَيْسَ عَلَى ذَا الاغْتِرَابِ مَزِيْدُ
أَلَمْ يَبْقَ شَخْصٌ لِلطُّغَاةِ يَذُوْدُ

اللهم ثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ووفقنا لما وفقت له عبادك الصالحين من امتثال أوامرك واجتناب نواهيك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
181- وأخبر عن صالح عليه السلام، وإرساله إلى ثمود القبيلة المعروفة، الذين يسكنون الحجر، وما حوله، وأنه دعاهم إلى التوحيد ونهاهم عن الشرك، وأنه جاءهم بآية، خارقة من خوارق العادات، وهي ناقة، شريفة، فاضلة.
وأخبر أنه بوأهم في الأرض، ومكن لهم فيها، وسهل لهم الأسباب، الموصلة إلى ما يريدون، وأمدهم بالقوة، وأنهم قابلوا إخلاص صالح ونصحه، بعقر الناقة، والتحدي بالعذاب، وآخر الأمر فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا، وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.
182- وأخبر عن هود عليه السلام، وإرساله إلى عاد الأولى، في أرض اليمن، يدعوهم إلى التوحيد، وينهاهم عن الشرك، وأنهم قابلوا دعوته برميه بالسفاهة، والكذب، واستنكروا التوحيد واحتجوا عليه بما لا يصلح عقلاً ولا شرعًا أن يكون حجة، من تقليد الآباء، والأجداد، وتحدوا بإتيانه بالوعيد، وأجابهم هود على مقالتهم، وآخر الأمر أنجى الله هودا والذين آمنوا معه، وقطع دابر المكذبين بآيات الله.
183- وأخبر عن شعيب عليه السلام، وإرساله إلى مدين، وأن لا يبخسوا الناس أشيائهم، وأن لا يعثوا في الأرض مفسدين، وأن أشرافهم والكبراء منهم قابلوا ذلك بالتهديد باستعمال القوة السبعية، ولم يراعوا دينًا، ولا ذمة ولا حقًا، بل اتبعوا عقولهم السخيفة، وآخر الأمر أخذتهم الزلزلة الشديدة، فأصبحوا في دارهم جاثمين.
184- وأخبر عن أصحاب الكهف، وأنهم فتية آمنوا بربهم، وأن الله لطف بهم حيث وفقهم للإيمان، وأنهم اعتزلوا قومهم، وآووا إلى الكهف، وبين حالهم بعد أن آووا إلى الكهف وهو أن الشمس تميل عن كهفهم جهة اليمين، وعند الغروب تقرضهم ذات الشمال، فلا تصيبهم الشمس في طلوعها، ولا غروبها، وبين أن هدايتهم، كانت بعناية الله إلى آخر قصتهم.
185- وأخبر عن أيوب عليه السلام، وما أصابه الشيطان به، ونداءه لربه واستجابة الله له، وكشف ما به من ضر، وإعطائه أهله، ومثلهم معه.
186- وأخبر عن إسماعيل عليه السلام، وأنه كان صادق الوعد وأنه من وفائه بالوعد لما وعد من نفسه الصبر على ذبح أبيه له، قال ستجدني إن شاء الله من الصابرين ووفى بذلك، ومكن أباه من الذبح، الذي هو أعظم مصيبة تصيب الإنسان، وأنه كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة... إلخ.
187- وأخبر عن إدريس عليه السلام وأن الله وصفه بصفات الكمال، حيث جمع له بين الصديقية وبين اصطفائه لوحيه وأنه رفعه مكانا عاليًا.
188- وأخبر عن إسحاق عليه السلام، وأنه ممن اختارهم الله واصطفاهم، وشرفهم بطاعته، وقواهم على العمل لما يرضيه، وآتاهم البصيرة في الدين قال الله تعالى: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ.
189- وأخبر عن ذي القرنين، وأنه بلغ المشارق والمغارب، وأن الله أعطاه من كل شيء سببًا، وأخبر أنه لما بلغ بين السدين، وجد من دونهما قومًا لا يكادون يفقهون كلام أتباعه ولا كلام غيرهم، وأنهم أخبروه، عن إفساد يأجوج ومأجوج، وأنهم أرادوا أن يجمعوا له ويجعلوا له خرجًا على أن يسد بينهم وبين يأجوج ومأجوج وأنه قال ما أنا فيه خير مما تبذلونه وأجابهم إلى طلبهم وهو السد على يأجوج ومأجوج بأن يجعل ردمًا.
190- وأخبر عن لقمان وأن الله آتاه الحكمة، وأخبر عن موعظته لابنه، المتضمنة للتحذير من الشرك، والأمر بالإخلاص لله وحده وذكر جل وعلا أمره له بالشكر، وأن شكر الشاكر يعود نفعه عليه، وأن من كفر فالله غني حميد فلا يضر الكفر إلا صاحبه، وأن من وصايا لقمان القيمة لابنه الأمر بإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف، والصبر على ما يصيبه، وأن تلك الوصايا من الأمور المهمة التي يعزم عليها، ويتحتم على العباد فعلها، ولا محيص منها، ثم حذره من أشياء أخر أولها الكبر... إلخ.
191- وأخبر عن الخضر، وما اختص به من العلم، وما جرى بينه وبين موسى، عندما اتصل به، وما جرى لموسى وفتاه، في سفره إلى الخضر، وما تزوداه في السفر، إلى آخر القصة والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم.
192- وأخبر عن أهل القرية، إذ جاءها المرسلون، وما جرى من أهل القرية، من التكذيب للرسل، وما قاله الرسل، وأن أهل القرية حينما توعدوا الرسل وهموا بقتلهم جاء رجل يسعى من أطراف المدينة، لينصح قومه، ويحضهم على اتباع الرسل، ويذب عن الرسل، وأنه أبان لهم أنه ما اختار لهم إلا ما اختار لنفسه، وهذا يشبه مؤمن آل فرعون الذي دافع عن موسى عليه السلام، وأخبر عن ما حل بأهل القرية، من النكال والعقوبة.
193- وأخبر عن سبإ، وما أمدهم به من البساتين، والمياه العظيمة، والثمار التي بها يتنعمون، ويحصل لهم بها الغبطة، والسرور وأنهم ظلموا أنفسهم، وكفروا بالله، وبنعمته، فأرسل الله عليهم سيل العرم، وذهب بالبساتين، وأهلك الحرث والنسل، وبدلوا بتلك الجنان، والبساتين الحسنة، ببستانين ليس فيهما إلا أشجار تافهة، لا يؤبه لها، وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
194- وأخبر عن قارون وما أوتيه من كنوز، وأن مفاتحه تنوء بالعصبة أولى القوة، وأنه بغى على موسى وقومه، وأن قومه نصحوه، بعدة نصائح، وأنه قابلها بالإباء، وكفران النعمة، وأنه خرج مرة على قومه في زينته، وأخبر عن ما قال له مريدوا الحياة الدنيا، وما قال لهم أولوا العلم، وذكر مآل بطره وأشره، وما حل به من الوبال، والنكال، وهو الخسف به وبداره.
وقال الله تعالى لنبيه ورسوله محمد  وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وقال وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ وقال ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وقال تعالى تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.
وقال تعالى كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ الآية.
وقال تعالى نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ وقال ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ.
فالنبي  عليه وسلم لم يعلمها عن مشاهدة ولكن أعلمه إياها الذي أحاط بكل شيء علمًا الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وقال تعالى فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ وأخبر النبي  بأمور غيبية غير ما ذكرنا أعلمه الله بها وفي بعض ما ذكرنا كفاية تامة لمن أحب أن يقرأها ويتأملها ليقوى إيمانه بالله وبرسله وبما أخبروا به صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.





(فصل)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وسيرة النبي  من آياته، وأخلاقه وأقواله وأفعاله وشريعته من آياته، وأمته من آياته، وكرامات صالحي أمته من آياته.
وذلك بتدبر سيرته من ولد إلى أن بعث ومن حين بعث إلى أن مات وبتدبر نسبه وبلده وأصله وفصله فإنه كان من أشرف أهل الأرض نسبًا من صميم سلالة إبراهيم الذي جعل الله في ذريته النبوة والكتاب.
فلم يأت نبي من بعد إبراهيم إلا من ذريته وجعل له ابنين إسماعيل وإسحاق وذكر في التوراة هذا وهذا وبشر في التوراة بما يكون من ولد إسماعيل.
ولم يكن في ولد إسماعيل من ظهر فيما بشرت به النبوات غيره ودعا إبراهيم لذرية إسماعيل بأن يبعث فيهم رسولاً منهم ثم هو من قريش صفوة بني إبراهيم من بني هاشم صفوة قريش.
ومن مكة أم القرى وبلدة البيت الذي بناه إبراهيم ودعا الناس إلى حجه، ولم يزل محجوجًا من عهد إبراهيم مذكورًا في كتب الأنبياء بأحسن وصف، وكان من أكمل الناس تربية ونشأة لم يزل معروفا بالصدق والبر والعدل ومكارم الأخلاق وترك الفواحش والظلم وكل وصف مذموم.
مشهودًا له بذلك عند جميع من يعرفه قبل النبوة وممن آمن به وكفر بعد النبوة، لا يعرف له شيء يعاب به لا في أقواله ولا في أفعاله ولا في أخلاقه ولا جربت عليه كذبة قط ولا ظلم ولا فاحشة.
وكان خلقه وصورته من أكمل الصور وأتمها وأجمعها للمحاسن الدالة على كماله، وكان أميًا من قوم أميين لا يعرف لا هو ولا هم ما يعرفه أهل الكتاب "التوراة والإنجيل".
ولم يقرأ شيئًا من علوم الناس ولا جالس أهلها ولم يدع بنبوة إلى أن أكمل الله له أربعين سنة فأتى بأمر هو أعجب الأمور وأعظمها وبكلام لم يسمع الأولون والآخرون بنظيره.
وأخبر بأمر لم يكن في بلده ولا في قومه من يعرف مثله ولم يعرف قبله ولا بعده، لا في مصر من الأمصار ولا في عصر من الأعصار من أتى بمثل ما أتى به ولا من ظهر كظهوره.
ولا من أتى من العجائب والآيات بمثل ما أتى به ولا من دعا إلى شريعة أكمل من شريعته، ولا من ظهر دينه على الأديان كلها بالعلم والحجة وباليد والقوة كظهوره.
ثم إنه اتبعه أتباع الأنبياء وهم الضعفاء من الناس وكذبه أهل الرئاسة وعادوا وسعوا في هلاكه وهلاك من تبعه بكل طريق، كما كان الكفار يفعلون مع الأنبياء وأتباعهم.
والذين اتبعوه لم يتبعوه لرغبة ولا لرهبة، فإنه لم يكن عنده مال يعطيهم ولا جهات يوليهم إياها ولا كان له سيف بل كان السيف والجاه والمال مع أعدائه، وقد آذوا أتباعه بأنواع الأذى وهم صابرون محتسبون لا يرتدون عن دينهم لما خالط قلوبهم حلاوة الإيمان والمعرفة.
وكانت مكة يحجها العرب من عهد إبراهيم فتجتمع في الموسم قبائل العرب فيخرج إليهم يبلغهم الرسالة ويدعوهم إلى الله صابرًا على ما يلقاه من تكذيب المكذب وجفاء الجافي وإعراض المعرض إلى أن اجتمع بأهل يثرب وكانوا جيران اليهود قد سمعوا أخباره منهم وعرفوه.
فلما دعاهم علموا أنه النبي المنتظر الذي تخبرهم به اليهود وكانوا قد سمعوا من أخباره ما عرفوا به مكانته، فإن أمره كان قد انتشر وظهر في بضع عشرة سنة فآمنوا به وتابعوه على هجرته وهجرة أصحابه إلى بلدهم وعلى الجهاد معه.
فهاجر هو ومن اتبعه إلى المدينة وبها المهاجرون والأنصار ليس فيهم من آمن برغبة دنيوية ولا برهبة إلا قليلاً من الأنصار أسلموا في الظاهر ثم حسن إسلام بعضهم ثم أذن له في الجهاد ثم أمر به.
ولم يزل قائمًا بأمر الله على أكمل طريقة وأتمها من الصدق والعدل والوفاء لا يحفظ عليه كذبة واحدة ولا ظلم لأحد ولا غدر بأحد، بل كان أصدق الناس وأعدلهم وأبرهم وأوفاهم بالعهد مع اختلاف الأحوال عليه من حرب وسلم وأمن وخوف وغنى وفقر وقلة وكثرة وظهوره على العدو تارة وظهور العدو عليه تارة.
وهو على ذلك كله ملازم لأكمل الطرق وأتمها حتى ظهرت الدعوة في جميع أرض العرب التي كانت مملوءة من عبادة الأوثان ومن أخبار الكهان وطاعة المخلوق في الكفر بالخالق وسفك الدماء المحرمة وقطيعة الأرحام لا يعرفون آخرة ولا معادًا.
فصاروا أعلم أهل الأرض وأدينهم وأعدلهم وأفضلهم وهذه آثار علمهم وعملهم في الأرض وآثار غير هم يعرف العقلاء فرق ما بين الأمرين وهو  مع ظهور أمره وطاعة الخلق له وتقديمهم له على الأنفس والأموال مات ولم يخلف درهمًا ولا دينارًا ولا متاعًا ولا دابة إلا بغلته وسلاحه ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين وسقا من شعير ابتاعها لأهله.
وكان بيده عقار ينفق منه على أهله والباقي يصرفه في مصالح المسلمين فحكم بأنه لا يورث ولا يأخذ ورثته منه شيئًا وهو في كل وقت يظهر على يديه من الآيات وفنون الكرامات ما يطول وصفه.
ويخبرهم بما كان وما يكون ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويشرع الشريعة شيئا بعد شيء.
أكمل الله دينه الذي بعث به وجاءت شريعته أكمل شريعة لم يبق معروف تعرف العقول أنه معروف إلا أمر به ولا منكر تعرف العقول أنه منكر إلا نهى عنه.
لم يأمر بشيء فقيل ليته لم يأمر به ولا نهى عن شيء فقيل ليته لم ينه عنه وأحل الطيبات لم يحرم شيئًا منهاكما حرم في شرع غيره وحرم الخبائث لم يحل منها شيئًا كما استحله غيره.
وجميع محاسن ما عليه الأمم فلا يذكر في التوراة والإنجيل والزبور نوع من الخبر عن الله وعن ملائكته وعن اليوم الآخر إلا وقد جاء به على أكمل وجه وأخبر بأشياء ليست في هذه الكتب.
وأمته أكمل الأمم في كل فضيلة فإذا قيس علمهم بعلم سائر الأمم ظهر فضل علمهم وإن قيس دينهم وعبادتهم وطاعتهم لله بغيرهم ظهر أنهم أدين من غيرهم وإذا قيس شجاعتهم وجهادهم وصبرهم على المكاره في ذات الله ظهر أنهم أعظم جهادًا وأشجع قلوبًا وهذه الفضائل به نالوها ومنه تعلموها وهو الذي أمرهم بها ا.هـ.
وقال آخر:
اعلم أن من شاهد أحواله  وأصغى إلى سماع أخباره المشتملة على أخلاقه وأفعاله وأحواله وعاداته وسجاياه وسياسته لأصناف الخلق وهدايته إلى ضبطهم وتألفه أصناف الخلق وقوده إياهم إلى طاعته.
مع ما يحكى من عجائب أجوبته في مضائق الأسئلة وبدائع تدبيراته في مصالح الخلق ومحاسن إشاراته في تفصيل ظاهر الشرع التي يعجز الفقهاء والعقلاء عن إدراك أوائل دقائقها في طول أعمارهم لم يبق له ريب ولا شك في أن ذلك لم يكن مكتسبًا بحيلة تقوم بها القوة البشرية.
بل لا يتصور ذلك إلا بالاستمداد من تأييد سماوي وقوة إلهية وأن ذلك كله لا يتصور لكذاب ولا ملبس بل كانت شمائله وأحواله شواهد قاطعة بصدقه حتى أن العربي القح كان يراه فيقول: والله ما هذا وجه كذاب.
فكان يشهد له بالصدق بمجرد رؤيته لشمائله فكيف من شاهد أخلاقه ومارس أحواله في جميع مصادره وموارده اهـ.
اللهم ألهمنا ذكرك وشكرك وارزقنا حبك وسهل علينا طاعتك وفرغنا للتفكير في مخلوقاتك واجعل لنا رضاك موئلاً وعاقبة واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
إِلى اللهِ تشْكُوا قَسْوةً وَتَوَحُّدَا
ودُوْنَكَ مِنِّي النُّصْحَ يَاذَا المُوَحِّدُ
ونَرْجُوْهُ غُفْرَانًا فَرَبُّكَ أَوْحَدُ
قُمِ الليَّلَ يَا هَذَا لَعَلَّكَ تَرْشُدُ

إِلى كَمْ تَنَامُ الليلَ والعُمْرُ يَنْفَدُ
تيقظ وَتُبْ فاللهُ لِلْخَلْقِ رَاحِمٌ
فَقُمْ لا تَنَمْ فالشَّهْمُ بالَلَّيلْ قَائِمٌ
وإِنِّي لِنَفْسِي نَاصِحٌ ومُلازِمٌ
أَرَاكَ بِطُوْلِ اللَّيلِ وَيْحَكَ نَائِمٌ

وَغَيْرُكَ في مِحْرابِهِ يَتَهَجَّدُ
لَقَدْ فَازَ أَقْوَامٌ ونَحْنُ نُشَاهِدُ
فَلَيْسَ سَواءٌ قَائِمٌ ذَا وَرَاقِدُ
أَما تَسْتَحِيْ أَوْ تَرْعَوِي أَوْ تُجَاهِدُ
ولَوْ عَلِمَ البَطَّالُ مَا نَالَ زَاهِدُ

مِنَ الأَجْرِ والإِحْسَانِ مَا كَانَ يَرْقُدُ
فَكَمْ قَدْ أَكَلْنَا والتَّقِيُّونَ صُوَّمُ
وَلَوْ مُفْلِسٌ يَدْرِيْ وَهَلْ أَيْنَ خَيَّمُوْا
ونُمْنًا وَهُمْ بالْليَّلِ يَبْكُونَ قَوَّمُ
لَصَامَ وقَامَ الليلَّ والناسُ نُوَّمُ

إِذَا مَا دَنَى مِنْ عَبْدِهِ المُتَفَرِّدُ
وأَسْبَل في الدَّاجِي دُمُوعًا بعَبْرَةٍ
وقَامَ وصَلَّى خَائِفًا في مَحَبَّةً
وتابَ وأَبْدَى الخَوْفَ مِن كُلِّ هَيْبَةٍ
بَحَزْمٍ وعَزْمٍ واجْتِهَادٍ وَرَغْبَةٍ

وَيَعْلَمُ أَنَّ اللهَ ذُوْ العَرْشِ يُعْبَدُ
فَحَاذِرْ مِن الدُنْيَا ومِنْ لَدْغِ صِلِّهَا
فَسَافِرْ وطَلِّقْهَا ثَلاثًا وخَلِّهَا
فَلَيْسَ لَهَا عَهْدٌ يَفِيْ لَوْ لِخِلِّهَا
ولَوْ كَانَتِ الدُنْيَا تَدُوْمُ لأَهْلِهَا

لَكَانَ رَسُولُ اللهِ فِيْهَا مُخَلَّدُ
أَلَمْ يَأْنْ أَنْ نَخْشَعْ وأَيْنَ التَّهَجُدُ
تيَقَّظْ أَخِيْ وَاحْذَرْ وإِيَّاكَ تَرْقُدُ
أَفِي سِنَةٍ كُنَّا أَمِ القَلْبُ جَلْمَدُ
أَتَرْقُدُ يَا مَغْرُوْرُ والنارُ تُوْقَدُ

فلا حَرُّهَا يَطْفَى ولا الجَمْرُ يَخْمُدُ
أَمَا لَوْ عَلمْنَاهَا نَهَضْنَا إِذَا شَظَى
وَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنًا بِتَذْكَارِنَا اللَّظَى
نَعُجُّ وبَعْضُ القَوْمِ لِلَبَعْضِ أَيْقَظَا
أَلا إِنَّهَا نَارٌ يُقَالُ لَهَا لَظَى

فَتَخْمُدُ أَحْيَانًا وأَحْيَانًا تُوْقَدُ
عَلَى الخَمْسِ تَوْدِيعًا بوَقْفٍ فَصَلِّها
وتُبْ عَن ذُنُوْبٍ لا تَذِلُّ بِذُلِّهَا
وحَافِظْ عَلَى تِلْكَ النَّوافِلِ كُلِّهَا
فيَا رَاكِبَ العِصْيَانِ وَيْحَكَ خَلِّهَا

سَتُحْشَرُ عَطْشَانَا وَوَجْهُكَ أَسْوَدُ
أَلا إِنَّ أَهْلَ العْلِمِ فِي عِلْمِ غَيْبِهِ
سَمَوْ بالهُدَى والناسُ مِن فَوْقِ تُرْبِهِ
لَهُمْ كُلُّ خَيْر مِن إِلَهِيْ بقُرْبِهِ
فكَمْ بَيْنَ مَسْرُورٍ بِطَاعَةِ رَبِّهِ

وآخَرُ بالذَّنْبِ الثَّقِيْلِ مُقَيَّدُ
إِذَا كُوِّرَتْ شَمْسُ العِبَادِ وأَنْجُمٌ
وقُرِّبَتِ النَّارُ العَظِيْمَةُ تُضْرَمُ

وَكُبْكِبَ هَذَا ثُمَّ هَذَا مُسَلَّمٌ
فَهَذَا سَعِيدٌ فِي الْجِنَانِ مُنَعَّمٌ
وَقَدْ كَانَ هَذَا الْحُكْمُ مِنْ رَبِّنَا مَضَى
إِلَهِي أَنِلْنِي الْعَفْوَ مِنْكَ مَعَ الرِّضَى
وَهَذَا شَقِيٌّ فِي الْجَحِيمِ مُخَلَّدٌ
وَلابُدَّ هَذَا الْحُكْمُ فِي الْحَشْرِ يُمْتَضَى
إِذَا نُصِبَ الْمِيزَانُ لِلْفَصْلِ وَالْقَضَى
ج
وَقَدْ قَامَ خَيْرُ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدٌ
نَبِيُّ الْهُدَى الْمَعْصُومُ عَنِ كُلَّ زَلَّةِ
وَمِلَّتُهُ يَا صَاحِبِي خَيْرُ مِلَّةْ
شَفِيعُ الْوَرَى أَكْرِم بِهَا مِنْ فَضِيلَةٍ
عَلَيْهِ صَلاةُ اللهِ فِي كُلِّ لَيْلَةْ

مَعَ الآلِ وَالأصْحَابِ مَا دَارَ فَرْقَدٌ ( )

(فصل)
وقال الماوردي رحمه الله في ذكر خصائص الرسول  وفضائله وشرف أخلاقه وشمائله المؤيدة لنبوته والمبرهنة على عموم رسالته:
فالكمال المعتبر في البشر يكون من أربعة أوجه: كمال الخلق وكمال الخلق وفضائل الأقوال وفضائل الأعمال.
فأما الوجه الأول في كمال خلقه بعد اعتدال صورته فيكون بأربعة أوصاف أحدها: السكينة الباعثة على الهيبة والتعظيم الداعية إلى التقديم والتسليم.
وكان أعظم مهيب في النفوس حتى ارتاعت رسل كسرى من هيبته حين أتوه مع ارتياعهم بصولة الأكاسرة ومكاثرة الملوك الجبابرة.
فكان  في نفوسهم أهيب وفي أعينهم أعظم وإن لم يتعاظم بأهبة ولم يتطاول بسطوة بل كان بالتواضع موصوفًا وبالوطأة – أي السهولة – معروفًا.
والثاني: في الطلاقة الموجبة للإخلاص والمحبة الباعثة على المصافاة والمودة.
وقد كان صلوات الله عليه محبوبًا استحكمت محبة طلاقته في النفوس حتى لم يقله مصاحب ولم يتباعد منه مقارب وكان أحب إلى أصحابه من الآباء والأبناء وشرب الماء البارد على الظمأ.
والثالث: حسن القبول الجالب لممايلة القلوب حتى تسرع إلى طاعته وتذعن بموافقته وقد كان قبول منظره  مستوليًا على القلوب ولذلك استحكمت مصاحبته في النفوس حتى لم ينفر منه معاند ولا استوحش منه مباعد إلا من ساقه الحسد إلى شقوته وقاده الحرمان إلى مخالفته.
والرابع: ميل النفوس إلى متابعته وانقيادها لموافقته وثباته على شدائده ومصابرته، فما شذ عنه معها من أخلص ولا ند عنه فيها من تخصص.
وهذه الأربعة من دواعي السعادة وقوانين الرسالة وقد تكاملت فيه فكمل لما يوازيها واستحق ما يقتضيها.
وأما الوجه الثاني في كمال أخلاقه فيكون بست خصال:
(إحداهن): رجاحة عقله وصحة وهمه وصدق فراسته وقد دل على وفور ذلك فيه صحة رأيه وصواب تدبيره وحسن تألفه.
وأنه ما استغفل في مكيدة ولا استعجز في شديدة بل كان يلحظ الأعجاز في المبادئ فيكشف عيوبها ويحل خطوبها وهذا لا ينتظم إلا بأصدق وهم وأوضح جزم.
والخصلة الثانية: ثباته في الشدائد وهو مطلوب وصبره على البأساء والضراء وهو مكروب ومحروب ونفسه في اختلاف الأحوال ساكنة لا يخور في شديدة ولا يستكين لعظيمة وقد لقي بمكة من قريش ما يشيب النواصي ويهد الصياصي وهو مع الضعف يصابر صبر المستعلي ويثبت ثبات المستولي.
والخصلة الثالثة: زهده في الدنيا وإعراضه عنها وقناعته بالبلاغ منها فلم يمل إلى غضارتها ولم يله لحلاوتها وقد ملك من أقصى الحجاز إلى عذار العراق ومن أقصى اليمن إلى شحر عمان.
وهو أزهد الناس فيما يقتنى ويدخر وأعرضهم عما يستفاد ويحتكر لم يخلف عينًا ولا دينًا ولا حفر نهرًا ولا شيد قصرًا ولم يورث ولده وأهله متاعًا ولا مالاً ليصرفهم عن الرغبة في الدنيا كما صرف نفسه عنها فيكونوا على مثل حاله في الزهد فيها.
وحقيق بمن كان في الدنيا بهذه الزهادة حتى اجتذب أصحابه إليها أن لا يتهم بطلبها ويكذب على الله تعالى في إدعاء الآخرة ويقنع في العاجل وقد سلب الآجل بالميسور النزر ورضي بالعيش الكدر.
والخصلة الرابعة: تواضعه للناس وهم أتباع وخفض جناحه لهم وهو مطاع يمشي في الأسواق ويجلس على التراب ويمتزج بأصحابه وجلسائه فلا يتميز عنهم إلا بإطراقه وحيائه، فصار بالتواضع متميزًا وبالتذلل متعززًا.
ولقد دخل عليه بعض الأعراب فارتاع من هيبته فقال خفض عليك فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة وهذا من شرف أخلاقه وكريم شيمه فهي غريزة فطر عليها وجبلة طبع بها لم تندر فتعد ولم تحصر فتحد.
والخصلة الخامسة: حلمه ووقاره عن طيش يهزه أو خرق يستفزه فقد كان أحلم في النفار من كل حليم وأسلم في الخصام من كل سليم.
وقد مني بجفوة الأعراب فلم يوجد منه نادرة ولم يحفظ عليه بادرة ولا حليم غيره إلا ذو عثرة ولا وقور سواه إلا ذو هفوة فإن الله تعالى عصمه من نزع الهوى وطيش القدرة لهفوة أو عثرة ليكون بأمته رؤوفًا وعلى الخلق عطوفًا قد تناولته قريش بكل كبيرة وقصدته بكل جريرة وهو صبور عليهم ومعرض عنهم.
وما تفرد بذلك سفهاؤهم عن حلمائهم ولا أراذلهم دون عظمائهم بل تمالأ عليه الجلة والدون، فكلما كانوا عليه من الأمر ألح – كان عنهم أعرض وأصفح حتى قهر فعفا، وقدر فغفر.
(وقال لهم) حين ظفر بهم عام الفتح وقد اجتمعوا إليه ما ظنكم بي قالوا ابن عم كريم فإن تعف فذاك الظن بك وإن تنتقم فقد أسأنا فقال بل أقول كما قال يوسف لإخوته لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
وقال: اللهم قد أذقت أول قريش نكالاً فأذق آخرهم نوالاً وأتته هند بنت عتبة وقد بقرت بطن عمه حمزة ولاكت كبده فصفح عنها وأعطاها يده لبيعتها.
فإن قيل فقد ضرب رقاب بني قريظة صبرًا في يوم واحد وهم نحو سبعمائة فأين موضع العفو والصفح قيل إنما فعل ذلك في حقوق الله تعالى.
وقد كانت بنو قريظة رضوا بتحكيم سعد بن معاذ عليهم فحكم أن من جرت عليه الموسى قتل ومن لم تجر عليه استرق فقال رسول الله : هذا حكم الله من فوق سبعة أرقعة، فلم يجز أن يعفو عن حق وجب لله تعالى عليهم وإنما يختص عفوه بحق نفسه.
والخصلة السادسة: حفظه للعهد ووفاؤه بالوعد فإنه ما نقض لمحافظ عهدًا ولا أخلف لمراقب وعدًا يرى الغدر من كبائر الذنوب والإخلاف من مساوئ الشيم فيلتزم فيهما الأغلظ ويرتكب فيهما الأصعب حفظًا لعهده ووفاء بوعده حتى يبتدئ معاهدوه بنقضه فيجعل الله تعالى له مخرجًا كفعل اليهود من بني قريظة وبني النضير وكفعل قريش بصلح الحديبية فيجعل الله تعالى له في نكثهم الخيرة.
فهذه ست خصال تكاملت في خلقه، فضله الله تعالى على جميع خلقه.
وأما الوجه الثالث في فضائل أقواله فمعتبر بثمان خصال:
إحداهن: ما أوتي من الحكمة البالغة، وأعطي من العلوم الجمة الباهرة، وهو أمي من أمة أمية لم يقرأ كتابًا ولا درس علمًا ولا صحب عالمًا ولا معلمًا فأتى بما بهر العقول وأذهل الفطن من إتقان ما أبان وإحكام ما أظهر فلم يعثر فيه بزلل في قول أو عمل.
وقد شرع من تقدم من حكماء الفلاسفو سننًا حملوا الناس على التدين بها حين علموا أنه "لا صلاح للعالم إلا بدين ينقادون له ويعملون به" فما راق لها أثر ولا فاق لها خبر.
والخصلة الثانية: حفظه لما أطلعه الله تعالى عليه من قصص لأنبياء مع الأمم وأخبار العالم في الزمن الأقدم حتى لم يعزب عنه منها صغير ولا كبير ولا شذ عنه منها قليل ولا كثير.
وهو لا يضبطها بكتاب يدرسه ولا يحفظها بعين تحرسه، وما ذاك إلا من ذهن صحيح وصدر فسيح وقلب شريح وهذه الثلاثة آلة ما استودع من الرسالة وحمل من أعباء النبوة فجدير أن يكون بها مبعوثًا وعلى القيام بها محثوثًا.
والخصلة الثالثة: إحكامه لما شرع بأظهر دليل وبيانه بأوضح تعليل حتى لم يخرج منه ما يوجبه معقول ولا دخل فيه ما تدفعه العقول.
ولذلك قال  "أوتيت جوامع الكلم واختصرت لي الحكمة اختصارًا" لأنه نبه بالقليل على الكثير فكف عن الإطالة وكشف عن الجهالة وما تيسر ذلك إلا وهو عليه معان وإليه مقاد.
والخصلة الرابعة: ما أمر به من محاسن الأخلاق ودعا إليه من مستحسن الآداب وحث عليه من صلة الأرحام وندب إليه من التعطف على الضعفاء والأيتام.
ثم ما نهى عنه من التباغض والتحاسد وكف عنه من التقاطع والتباعد لتكون الفضائل فيهم أكثر ومحاسن الأخلاق بينهم أنشر، ومستحسن الآداب عليهم أظهر وتكون إلى الخير أسرع ومن الشر أمنع.
فيتحقق فيهم قول الله تعالى كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ فلزموا أمره واتقوا زواجره فتكامل بهم صلاح دينهم ودنياهم حتى عز بهم الإسلام بعد ضعفه وذل بهم الشرك بعد عزه فصاروا أئمة أبرارًا وقادة أخيارًا.
والخصلة الخامسة: وضوح جوابه إذا سئل وظهور حجاجه إذا جادل لا يحصره عي ولا يقطعه عجز ولا يعارضه خصم في جدال إلا كان جوابه أوضح وحجاجه أرجح.
والخصلة السادسة: أنه محفوظ اللسان من تحريف في قول واسترسال في خبر يكون إلى الكذب منسوبًا وللصدق مجانبًا فإنه لم يزل مشهورًا بالصدق في خبره فاشيًا وكثيرًا حتى صار بالصدق مرقومًا وبالأمانة مرسومًا.
وكانت قريش بأسرها تتيقن صدقه قبل الإسلام فجهروا بتكذيبه في استدعائهم إليه فمنهم من كذبه حسدًا ومنهم من كذبه عنادًا ومنهم من كذبه استبعادًا أن يكون نبيًا أو رسولاً.
ولو حفظوا عليه كذبة نادرة في غير الرسالة لجعلوها دليلاً على تكذيبه في الرسالة، ومن لزم الصدق في صغره كان له في الكبر ألزم ومن عصم منه في حق نفسه كان في حقوق الله تعالى أعصم وحسبك بهذا دفعًا لجاحد وردًا لمعاند.
والخصلة السابعة: تحرير كلامه في التوخي به إبان حاجته والاقتصار منه على قدر كفايته فلا يسترسل فيه هذرًا ولا يحجم عنه حصرًا وهو فيما عدا، حالتي الحاجة والكفاية أجمل الناس صمتًا وأحسنهم سمتًا.
ولذلك حفظ كلامه حتى لم يختل وظهر رونقه حتى لم يعتل واستعذبته الأفواه حتى بقي محفوظًا في القلوب مدونًا في الكتب فلن يسلم الإكثار من الزلل ولا الهذر من الملل.
والخصلة الثامنة: أنه أفصح الناس لسانًا وأوضحهم بيانًا وأوجزهم كلامًا وأجزلهم ألفاظًا وأصحهم معاني لا يظهر في هجنة التكلف ولا يتخلله فيهقة التعسف.
وقد دون كثر من جوامع كلمه ومن كلامه الذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التنافر فلم يلتبس حقه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيًا للبلاغة ولا مخالطًا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنما هو من غرائز طبعه وبداية جبلته وما ذاك إلا لغاية تراد وحادثة تشاد.

وأما الوجه الرابع في فضائل أفعاله فمختبر بثمان خصال:
(إحداهن) حسن سيرته وصحة سياسته في دين نقل به الأمة عن مألوف وصرفهم به عن معروف إلى غير معروف فأذعنت به النفوس طوعًا وانقادت خوفًا وطمعًا وشديد عادة منتزعة إلا لمن كان مع التأييد الإلهي معانًا بحزم صائب وعزم ثاقب.
وحسبك بما استقرت قواعده على الأبد حتى انتقل عن سلف إلى خلف يزداد فيهم حلاوته ويشتد فيهم جدته ويرونه نظامًا لأعصار تنقلب صروفها ويختلف مألوفها أن يكون لمن قام به برهانًا ولمن ارتاب به بيانًا.
والخصلة الثانية: أنه جمع بين رغبة من استمال ورهبة من استطاع حتى اجتمع الفريقان على نصرته وقاموا بحقوق دعوته رغبًا في عاجل وآجل ورهبًا من زائل ونازل، لاختلاف الشيم والطباع في الانقياد الذي لا ينتظم بأحدهما ولا يستديم إلا بهما فلذلك صار الدين بهما مستقرًا والصلاح بهما مستمرًا.
والخصلة الثالثة: أنه عدل فيما شرعه من الدين عن الغلو والتقصير إلى التوسط وخير الأمور أوساطها وليس لما جاوز العدل حظ من رشد ولا نصيب من سداد.
والخصلة الرابعة: أنه لم يمل بأصحابه إلى الدنيا ولا إلى رفضها وأمدهم فيها بالاعتدال، وقال: "خيركم من لم يترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه" وهذا صحيح لأن الانقطاع إلى أحدهما اختلال والجمع بينهما اعتدال.
وقال : "نعم المطية الدنيا فارتحلوها تبلغكم الآخرة" وإنما كان كذلك لأن منها يتزود لآخرته. ويستكثر فيها من طاعته وأنه لا يخلو تاركها من أن يكون محرومًا مضاعًا أو مرحومًا مراعى وهو في الأول كل وفي الثاني ومستذل.
والخصلة الخامسة: تصديه لمعالم الدين ونوازل الأحكام حتى أوضح للأمة ما كلفوه من العبادات وبين لهم ما يحل وما يحرم من مباحات ومحظورات وفصل لهم ما يجوز ويمتنع من عقود ومناكح ومعاملات.
حتى احتاج أهل الكتاب في كثير من معاملاتهم ومواريثهم لشرعه ولم يحتج شرعه إلى شرع غيره ثم مهد لشرعه أصولاً تدل على الحوادث المغفلة ويستنبط لها الأحكام المعللة فأغنى عن نص بعد ارتفاعه وعن التباس بعد إغفاله ثم أمر الشاهد أن يبلغ الغائب ليعلم بإنذاره ويحتج بإظهاره فقال : "بلغوا عني ولا تكذبوا علي فرب مبلغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه مني".
فأحكم ما شرع من نص أو تنبيه وعم ما أمر من حاضر وبعيد حتى صار لما تحمله من الشرع مؤديًا ولما تقلده من حقوق الأمة موفيا لئلا يكون في حقوق الله زلل وذلك في برهة من زمانه لم يستوف تطاول الاستيعاب حتى أوجز وأنجز وما ذاك إلا بديع معجز.
والخصلة السادسة: انتصابه لجهاد الأعداء وقد أحاطوا بجهاته وأحدقوا بجنباته وهو في قطب مهجور، وعدد محقور فزاد به من قل وعز به من ذل وصار بإثخانه في الأعداء محذورًا وبالرعب فيه منصورًا فجمع بين التصدي لشرع الدين حتى ظهر وانتشر وبين الانتصاب لجهاد العدو حتى قهر وانتصر الجمع بينهما معوز إلا لمن أمده الله بمعونته وأيده بلطفه والمعوز معجز.
والخصلة السابعة: ما خص به من الشجاعة في حروبه والنجدة في مصابرة عدوه فإنه لم يشهد حربًا في فزاع إلا صابر حتى انجلت عن ظفر أو دفاع وهو في موقفه لم يزل عنه هربًا ولا حاز فيه رغبًا.
بل ثبت بقلب آمن وجأش ساكن قد ولى عنه أصحابه يوم حنين حتى بقي بإزاء جمع كثير وجم غفير في تسعة من أهل بيته وأصحابه على بغلة مسبوقة إن طلبت غير مستعدة لهرب ولا طلب وهو ينادي أصحابه ويظهر نفسه ويقول إلي عبدا الله "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" فعادوا أشذاذًا وأرسالاً وهوازن تراه وتحجم عنه فما هاب حرب من كاثرة ولا انكفأ عن مصاولة من صابره.
وقد عضده الله تعالى بأنجاد وأنجاد فانحازوا وصبر حتى أمده الله بنصره وما لهذه الشجاعة من عديل ولقد طرق المدينة فزع فانطلق الناس فتلقوه نحو الصوت فوجدوا رسول الله  قد سبقهم إليه فتلقوه عائدًا على فرس عري لأبي طلحة الأنصاري وعليه السيف فجعل يقول أيها الناس لم تراعوا لم تراعوا ثم قال لأبي طلحة إنا وجدنا بحرًا وكان الفرس يبطئ فما سبقه فرس بعد ذلك.
وما ذاك إلا عن ثقة من أن الله تعالى سينصره وأن دينه سيظهره تحقيقًا لقوله تعالى لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وتصديقًا لقول رسوله  "زويت لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيلغ ملك أمتي ما زوي لي منها" وكفى بهذا قيامًا بحقه وشاهدًا على صدقه.
والخصلة الثامنة: ما منح من السخاء والجود حتى جاد بكل موجود وآثر بكل مطلوب ومحبوب، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي على آصع من شعير لطعام أهله.
وقد ملك جزيرة العرب وكان فيها ملوك وأقيال لهم خزائن وأموال يقتنونها ذخرًا ويتباهون بها فخرًا ويستمتعون بها أشرًا وبطرًا وقد حاز ملك جميعهم فما اقتنى دينارًا ولا درهمًا لا يأكل إلا الخشن ولا يلبس إلا الخشن.
ويعطي الجزل الخطير ويصل الجم الغفير ويتجرع مرارة الإقلال ويصبر على سغب الاختلال وكان يقول "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن ترك دينًا أو ضياعًا فعلي ومن ترك مالاً فلورثته" فهل مثل هذا الكرم والجود كرم وجود أم هل لمثل هذا الإعراض والزهادة إعراض وزهد هيهات.
هل يدرك شأو من هذه شذور من فضائله ويسير من محاسنه التي لا يحصى لها عددًا ولا يدرك لها أمدًا لم تكمل في غيره فيساويه ولا كذب بها ضد يناويه ولقد جهد كل منافق ومعاند وكل زنديق وملحد أن يزري عليه في قول أو فعل.
أو يظفر بهفوة في جد أو هزل فلم يجد إليه سبيلاً وقد جهد جهده وجمع كيده.
فأي فضل أعظم من فضل شاهدة الحسدة والأعداء فلم يجدوا فيه مغمزًا لثالب أو قادح ولا مطعنًا لجارح أو فاضح فهو كما قال الشاعر:
شَهِدَ الأَنَامُ بِفَضْلِهِ حَتَّى العِدَا
والفَضْلُ مَا شَهِدَتْ بِهِ الأَعْدَاءُ

وبالجملة فآية أخلاقه صلوات الله عليه آية كبرى وعلم من أعلام نبوته العظمى وقد أجملها بعضهم بقول وآية أخرى لا يعرفها إلا الخاصة ومتى ذكرت الخاصة فالعامة في ذلك مثل الخاصة.
وهي الأخلاق والأفعال التي لم تجتمع لبشر قط قبله ولا تجتمع لبشر بعده وذلك أنا لم نر ولم نسمع لأحد قط كصبره ولا كحلمه ولا كوفائه ولا كزهده ولا كجوده ولا كنجدته ولا كصدق لهجته ولا ككرم عشرته ولا كتواضعه ولا كحفظه ولا كصمته أي إذا صمت ولا كقوله إذا قال ولا كعجيب منشئه ولا كعفوه ولا كدوام طريقته وقلة امتنانه.
ولم تجد شجاعًا قط إلا وقد جال حوله وفر فرة وانحاز مرة ولا يستطيع منافق ولا زنديق ولا دهري أن يحدث أنه  جال جولة قط ولا فر فرة قط ولا حام على غزوة ولا هاب حربًا من مكاثرة.
وذلك من أعجب ما آتاه الله نبيًا قط مع سائر ما جاء به من الآيات ومن ضرورة البرهانات إذ أعداؤه جم غفير وجمعهم كثير فخصمهم حين جادلوه وصابرهم حين عاندوه وكابد من الشدائد ما لم يثبت عليها إلا كل معصوم ولم يسلم منها إلا منصور إلى أن علت كلمته وظهرت دعوته.
وكل هذه آيات تنذر بالحق وتلائم الصدق، لأن الله لا يهدي كيد الخائنين ولا يصلح عمل المفسدين، انتهى كلامه.
اللهم اسلك بنا مناهج السلامة وعافنا من موجبات الحسرة والندامة ووفقنا للاستعداد لما وعتنا وأدم لنا إحسانك ولطفك كما عودتنا واتمم علينا ما به أكرمتنا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"قصيدة في غربة الإسلام وإهمال نصره"
"ممن ينتسب إليه"
لَهْفِيْ عَلَى الإِسْلامِ مِنْ أَشْيَاعِهِ
لَهَفِيْ عَلَيْهِ تَنَكَّرَتْ أَعْلامُهُ
لَهْفِيْ عَلَيْهِ أَصْبَحَتْ أَنْوَارُهُ
لَهَفِيْ عَلَيْه أَصْبَحَتْ أَنْصَارُهُ
لَهَفِيْ عَليهِ أَهْلُهُ فِي غُرْبَةٍ
لَهَفِيْ عَلَيْهِمْ أَصْبَحُوا فِي ضَيْعَةٍ
لَهَفِيْ عَلَيْهِمْ كَمْ لَنَا قَدْ أَخْلَصُوْا
لَهَفِيْ عَلَى مَنْ يَجْلِبُونَ عَلَيْهِمُوْا
لَهَفِيْ عَلَى مَنْ هُمْ مَصَابِيْحُ الهُدَى
لَهَفِيْ عَلَيْهِم أُوْجِدُوْا فِي أُمَّةٍ
لا يُعْرَفُ المَعْرُوْفُ فِيْمَا بَيْنَنَا
خَذَلَتْ ذَوِيْ النُّصْحِ الصَّحِيْحِ وَأَصْبَحَتْ
يَا وَيْحَ قَوْمٍ لا يُمَيِّزُ جُلُّهُمْ
فَتَصَدَّرَ الجُهَّالُ والضُّلالُ فِيْـ
مِنْ كُلِّ مَنْ يَخْتَالُ فِي فَضْاضِهِ
مُتَقَمِّشٌ مِنْ هَذِهِ الأَوْضَاعِ والْـ
يُبْدِيْ التَّمَشْدُقَ فِي المَحَافِلِ كَيْ يُرَى
تَبًا لَهُ مِنْ جَاهِلٍ مُتَعَالِمٍ
رَفَعَتْ خَسِيْسَتَهُ الْمَنَاصِبُ فازْدَرَى
لَيْسَ التَّرَفُعُ بالْمَنَاصِبِ رِفْعَةً
تَرَكَ الْمَنَابِرَ مَنْ يَقَوْمُ بِحَقِّهَا
وَنَزَا عَلَيْهَا سَفْلَةٌ يَا لَيْتَهُمْ
خَطَبُوْا التَّفَرُّقَ فَوْقَهَا ولَطَالَمَا
كَمْ يأْمُرُوْنَ بِمْحَدَثَاتٍ فَوْقَهَا
تَبْكِيْ الْمَنَابِرُ مِنْهُمُوْا وَتَوَدُّ لَوْ
مَا عِنْدَهُمْ بالأَمْرِ الأَوَّلِ خِبْرَةٌ
ثَكِلَتْهُمُ الآبَاءُ إِنَّ حَيَاتَهُمْ
جَهِلُوْا كِتَابَ اللهِ وَهْوَ نَجَاتُهُمْ
وَجَفَوْا مَنَاهِجَ خَيْرِ أَسْلافٍ لَهُمْ
لا يَرْجِعُونَ لآيَةٍ أَوْ سُنَّةٍ
بَلْ يَرْجِعُوْنَ لِرَأْيِ مَنْ أَلْقَوْا لَهُمْ
وَكَذاكَ يَرْجعُ مَنْ تَصَوَّفَ فِيْهِمُوْا
فَالأَوَّلُونَ أَتَوْا بِأَحْكَامٍ لَنَا
والآخِرُوْنَ أَتَوْا لَنَا بِطَرَائِق
وَمُحَصَّلُ الطُّرقِ الَّتِي جَاءُوْا بِهَا
وكَذَا رُؤُسُهُمُ الطَّغَاةُ فإنَّهُمْ
مَا حَكَّمُوْا ِفّيهُمْ شَرَائِعَ دِيْنِهِمْ
بَلْ حَكَّمُوْا فِي النَّاسِ آراءً لَهُمْ
وَيْحَ الشَّرِيعَةِ مِنْ مَشَايِخِ جُبَّةٍ
غَزَوُوا الوَرَى بالزِّيّ وَالسَّمْتِ الذِي
وَرُؤُسُ سُوْءٍ لا اهْتِمَامَ بِهِمْ بِدِيْـ
وَلَربَّمَا أَبْدَوُا عِنَايَتَهُمْ بِهِ
تَعْسًا لِمَنْ أَضْحَى يُتَابِعُ قَوْلَ مَنْ
تَرَكُوْا هِدَايَة دِيْنِهِمْ وُعُقوْلِهِمْ
تَرَكُوْا هِدَايَةَ رَبِّهِمْ فإِذَا بِهِمْ
وَتَفَرَّقُوْا شِيَعًا بِهَا عَنْ نَهْجِهِ
كُلٌ يَرَى رَأْيًا وَيَنْصُرُ قَوْلَهُ
وَلَوَ أَنَّهُمْ عِنْدَ التَّنَازُعِ وُفِّقُوا
وَلأَصْبَحُوْا بَعْدَ الخِصَامِ أَحِبَّةً
لَكِنَّهُمْ إذْ آثَرُوْا وَادِي تَخَيَّـ
فالْمُقْتَدِيْ بالْوَحْي في أَعْمَالِهِ
لِعُدُوْلِهِ عَنْ أَخْذِهِ بِمَذَاهِبِ
جَعَلُوا مَذَاهِبَهُمْ مُسَيْطِرَةً عَلَى
ذَادُوْا ذَويْ الأَلْبَابِ عَنْ فِقْهِ الكِتَا
وَغَدَتْ شَرِيْعَتُنَا بِمُوْجَبِ قَوْلِهِم
حَجَبُوْا مَحَاسِنَهَا بِتَأْوِيْلاتِهم
وَلَوَ أَنَّهل بَرَزَتْ مُجَرَّدَةً لَهَا
لَكِنَّهُمْ قَامُوْا حَوَائِلَ دُوْنَهَا
ما عِنْدَهُمْ عِنْدَ التَّنَاظُرِ حُجَّةٌ
لا يَفْزَعُوْنَ إِلى الدَّلِيْلِ وإِنَّمَا
لا عُجْبٌ إِذْ ضَلُّوا هِدَايَةَ دِيْنِهِمْ
هَا قَدْ غَلَوْا في الأَوْليَا وقُبُوْرهمْ
وَبَنَوْا عَلَى تِلْكَ القبُُوْرِ مَسَاجِدًا
وكَذَا عَلَيْهَا أَسْرَجُوْا واللَّعْنُ جَا
وكَذاكَ قَدْ صَنَعُوْا لَهَا الأَقْفَاصَ تُوْ
يَكْسُوْنَهَا بِمَطَارِفٍ مَنْقُوْشَةٍ
بَلْ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ تَلْقَى نَصْبَهُ
ولَسْوفَ إِْن طَالَ الزَّمَانُ بِهِمْ تَرَى
ودَعَوْهُمُوْا شُفَعَاءَهُمْ أَيْضًا كَمَا
وتَقَرَّبُوْا لَهُمُوْا بتَسِييْبِ السَّوَا
وتَمَسَّحُوْا بقُبُورِهِمْ وَسُتُوْرِهِمْ
وإِذَا رَأَيْتَهُمُوْ هُنَاكَ تَرَاهُمُوْا
مَا عِنْدَهُمْ هَذَا الخُشُوعُ إِذَا هُمُوْا
واسْتَنْجَدُوْا بِهِمُوْا لِمَا قَدْ نَابَهُمْ
وَدعَوْهُمُوْا بَرًا وَبَحْرًا لا كَمَنْ
فَهُمُوْا ِبَهذَا الوَجْه قَدْ زَادُوْا عَلَى
تَرَكُوْا دُعَاءَ الحَيِّ جَلَّ جَلالُهُ
وإِليْهِمُوْا جَعَلُوا التَّصَرُّفَ في الوَرَى
فَكَأَنَّهُم أَرْجَي لَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ
وكَأنَّهُم وُكَلاؤُهُ في خَلْقِهِ
وكَأَنَّهُمْ حُجَّابُ رَحْمَةِ رَبِّهِمْ
يَا قَوْمُ لا َغْوٌث يَكُونُ مُغِيْثُكُمْ
يَا قَوْمُ فادُعُوْ الله لا تَدْعُوْا الوَرَى
مَا بالُكُمْ لَمْ تُخْلِصُوْا تَوْحِيْدَكُمْ
هَا أَنْتُمُوْا أَشْبَهْتُمُوْا مَنْ قَبْلَكُمُ
إِنْ كَانَ هَذَا الفِعْلُ لا يُسْمُوْنَهُ
مَعْنَى العِبَادَةِ ثَابِتٌ مُتَحَقَّقٌ
إِنَّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ بَلْ مُخُّهَا
فإِذَا زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ شُفَعآؤُكُمْ
فالجاهِلِيَّةُ كَانَ هَذَا زَعْمُهُمْ
مَا كَانَ أَهْلُ الشِّرْكِ يَعْتَقِدُوْنَهُمْ
واللهُ مَا شَرَعَ التَّوَسَّلَ لِلْوَرَى
والفِعْل لَيْسَ بِطَاعَةٍ حَتَّى يَجِي
والعَامِلُونَ عَلَى وِفَاقِ الأَمْرِ لا
والعَامِلُونَ بمُقْتَضَى أَهْوَائِهِمِ
هَلْ مَا فَعَلْتُمْ جَاءَكُمْ أَمْرٌ بِهِ
أَوْ هَلْ أَتَى مِنْ قُدْوَةٍ فِي الدِّيْنِ مِنْ
وَهُنَا لَكُمْ عِنْدِيْ نَصِيْحَةُ مُخْلِصٍ
أَنْ تأْخُذُوْا بالاحْتِيَاطِ لأَمْرِكُمْ
إِن كَانَ مَا تَأْتُونَ لَيْسَ بِوَاجِبٍ
فالابْتِعَادُ عَنِ المَخُوْفِ مُقَدَّمٌ
لَهْفِيْ عَلَى القُرآنِ والإِيْمَانِ
إِلا عَلَى الخِرِّيْتِ فِي ذَا الشَّانِ
مَحْجُوْبَةً عَنْ سَالِكٍ حَيْرَانِ
فِي قِلَّةٍ فِي هَذِهِ الأَزْمَانِ
أَضْحَوْا وَهُمْ فِي الأَهْلِ والأَوْطَانِ
أَنْوَارُهُمْ تَخْفَى عَلَى العُمْيَانِ
فِي النُّصْحِ لَوْ كَانَتْ لَنَا أُذُنَانِ
بالنُّصْحِ كُلَّ أَذىً وَكُلَّ هَوَاِنِ
مَا بَيْنَنَا لَوْ تُبْصِرُ العَيْنَانِ
قَنِعَتْ مِنْ الإِسْلامِ بالعُنْوَانِ
والنَّكْرُ مَأْلُوفٌ بِلا نُكْرَانِ
عَوْنًا لِكُلِّ مُضَلِّلٍ فَتَّانِ
ذَا الْحَقِّ مِن ذِيْ دَعْوةِ البُطْلانِ
ـهِمْ بإدِعَاءِ العِلْمِ والْعِرْفَانِ
فَدْمٌ ثَقِيْلٌ وَاسِعُ الأَرْدَانِ
آَرَاء إِمَّعَةٌ بِلا فُرْقَانِ
لِلَّناسِ ذَا عِلْمٍ وَذَا إِتْقَانِ
مُتَسَلِّطٍ بِوِلايَةِ السُّلْطَانِ
أَهْلَ الهُدَى والعِلْمِ والإِيْمَانِ
بِالعِلْمِ والتَّقْوَى عُلُّوُ الشَّانِ
مِنْ كُلِّ ذِي لَسْن وَذِيْ عِرْفَانِ
قَدْ أُدْرِجُوْا مِنْ قَبْلُ فِي الأَكْفَانِ
خُطِبَتْ عَلَيْهَا إِلْفَةُ الإِخْوَانِ
تَقْضِيْ عَلى سُنَنٍ سُنِنَّ حِسَانِ
تَنْدَكُّ تَحْتَهُمُوْا إِلَى الأَرْكَانِ
بَلْ نَقْلُ آرَاءٍ أَوْ اسْتِحْسَانِ
مَوْتٌ لِسُنَّةِ خَاتَمِ الأَدْيَانِ
وَهُدَى النَّبِيِ مَبُيِّنِ القُرْآنِ
فِي العِلْمِ والتَّقْوَى وَفِي الإِتْقَانِ
أَوْ سِيْرَةِ المَاضِيْنَ بالإِحْسَانِ
بأَزِمَّةِ التَّقْلِيْدِ والأَرْسَانِ
لِلذَّوْقِ أَوْ لِتَخَيُّلٍ شَيْطَانِي
فِيْهَا مُخَالِفُ سُنَّةٍ وَقُرَانِ
غَيْرِ الطَّرِيْقِ الأَقْوَمِ القُرْآنِي
أَوْضَاعُ سُوْءٍ رَدَّهَا الوَحْيَانِ
لَمْ يَرْفَعُوْا رَأْسًا بِذَا الفُرْقَانِ
والعَدْلُ فِيْهَا قَائِمُ الأَرْكَانِ
مِنْ وَحْي شَيْطَانٍ أَخِيْ طُغْيَانِ
واللابِسِيْنَ لَنَا مُسُوْكَ الضَّانِ
يُخْفِيْ مَخَازِيْ الجَهْلِ والعِصْيَانِ
ـنٍ قَامَ أَوْ قَدْ خَرَّ لِلأَذْقَانِ
بِسِيَاسَةٍ تَخْفَى عَلَى الإِنْسَانِ
بَخَسَ الهُدَى وَمَزِيَّةُ الأَذْهَانِ
هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةُ الخِذْلانِ
هَذَا وَرَبِّكَ غَايَةُ الخُسْرَانِ
مِنْ أَجْلِهَا صَارُوا إِلى شَنَآنِ
وَلَهُ يُعَادِي سَائِرَ الإِخْوَانِ
لَتَحَاكَمُوْا لِلِهِ دُوْنَ تَوَانِ
غَيْظَ العِدَا ومَذَلَّةَ الشَّيْطَانِ
يَبَ أَصْبَحُوْا أَعْدَاءَ هَذَا الشَّانِ
يَلْقَى الأَذَى مِنْهُمْ وَكُلَّ هَوَانِ
في الرَّأْيِ مَا قَامَتْ عَلَى بُرْهَانِ
فَهْمِ الحَدِيْثِ وَمَنْزِلِ القُرْآنِ
بِ وَفِقْهِ سُنَّةِ صَاحِبِ التِّبْيَانِ
مَنسُوْخَةً في هَذِهِ الأَزْمَانِ
فَغَدَتْ مِن الآَراِء في خُلْقَانِ
مَ الأَذْكِيَاءُ بِحُسْنِهَا الفَتَّانِ
كَاْلأَوْصِيَاءِ لِقَاصِرِ الصِّبْيَانِ
أَنَّى بِهَا لِمُقَلِّدِ حَيْرانِ
فِي العَجْزِ مَفْزَعُهُمْ إِلَى السُّلْطَانِ
أَنْ يَرْجِعُوْا لِلْجَهْلِ والعِصْيَانِ
أَضْحَتْ يُحَجُّ لَهَا مِن البُلْدَانِ
وَالنَّصُّ جَاءَ لَهُمْ بِلَعْنِ البَانِي
فِي الفِعْلِ ذَا أَيْضَا مَعَ البُنْيَانِ
ضَعُ فَوقَهَا فِي غَايَةِ الإتْقَانِ
قَدْ كَلَّفَتْهُمْ باهِظَ الأَثْمَانِ
قَدْ عَمَّمُوْهَا عِمَّةَ الشَّيْخَانِ
وَلَهَا يَدَانِ تَلِيْهِمَا الرِّجْلانِ
قَدْ كَانَ يَزْعُمُ عَابِدُوْ الأَوْثَانِ
ئِبِ والنُّذُوْرِ وَسَائِرِ القُرْبَانِ
وَكَذَاكَ بالأَقْفَاصِ والجُدْرَانِ
مُتَخَشِّعِيْنَ كَأَخْبَثِ العُبْدَانِ
صَلَّوْا لِرَبِّهمُ العَظِيْمَ الشَّانِ
نَاسِيْنَ فَاطِرَ هَذِهِ الأَكْوَانِ
خَصُّوْا الدُعَاءَ بِرَبِّهِمْ فِي الثَّانِي
مَنْ أَشْركُوْا في غَابِرِ الأَزْمَانِ
لِدُعَاءِ أَمْوَاتٍ بِلا حُسْبَانِ
فَهُمُوْا مُغِيْثَ السَائِلِ الحَيْرَانِ
وعَلَيْهِمُوْا أَحْنَى مِنَ الرَّحْمَنِ
سُبْحَانَهُ عَنْ إِفْكِ ذِيْ بُهْتَانِ
هُمْ قَاسَمُوْهَا بَيْنَهُمْ بِوِزَانِ
إِنَّ المُغِيْثَ اللهُ لِلإِنْسَانِ
أَنْتُمْ وَهُمْ باْلَفقْرِ مَوْسُوْمَانِ
تَوحَيدُكُمْ والشِّرْكُ مُقْتَرنَانِ
فِي شِرْكِهِمْ بِعِبَادَةِ الدَّيَّانِ
بِعِبَادَةٍ فَهِيَ اسْمُهُ القُرْآنِي
فِي فِعْلِكُمْ شَرْعًا وَعُرْفُ لِسَانِ
قَدْ قَالَ ذَا مَنْ جَاءَ بالفُرْقَانِ
تَتَوَسَّلُونَ بِهِمْ إِلَى الرَّحْمنِ
أَيضًا وقد نُسِبُوْا إِلَى الكُفْرَانِ
خَلَقُوْهُمُوْا يَا جَاهِلَ القُرْآنِ
إِلا بِطَاعَتِهِ مَعَ الإِيْمَانِ
أَمْرٌ بِهِ شَرْعًا إِلى الإِنْسَانِ
يَعْدُوْنَهُ بالزَّيْدِ والنُّقْصَانِ
هُمْ مُؤْثِرُوْنَ لِطَاعَةِ الشَّيْطَانِ
مِنْ رَبِّكُمْ عَنْ صَاحِبِ التِّبِيْانِ
صَحْبِ النَّبِي وتَابِعِ الإحْسَانِ
لا يَمْتَرِيْ فِيْمَا يَقُولُ اثْنَانِ
قَبْلَ الخُلُوْدِ بمَوْقِدِ النِّيْرَانِ
وَالشِّرْكُ مَخْشِيٌ لَدَى الإِتْيَانِ
عَقْلاً عَلَى الأَقْدَامِ للإِنْسَانِ

خاتمة ونداء للعلماء
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ لَبُّوا دَعْوةً
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ هُبُّواْ هَبَّةً
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ قُوْمُوْا قَوْمَةً
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ عَزْمَةَ صَادقٍ
يا مَعْشَر العُلَمَاءِ أَنْتُمْ مُلْتَجَا
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ كونوا قدوة
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ أَنْتُمْ حُجَّةٌ
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ إِنَّ سُكُوْتَكُمْ
يا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ لا تَتَخَاذَلُوْا
وَتَجَرَّدُوْا لله مِنْ أَهْوَائِكُمْ
وتَعاقَدُوْا وتَعَاهَدُوْا إِنْ تَنْصُرُوْا
كُوْنُوا بِحَيْثُ يَكُونُ نَصْبَ عُيُوْنِكُمْ
قَدْ فَرَّقَتْنَا كَثْرَةُ الآرَاءِ إِذْ
وَمِن أَجْلِهَا صِرْنَا يُعَادِيْ بَعْضُنَا
وغَدَتْ أُخُوَّةُ دِيْنِنَا مَقْطُوْعةً
واللهُ أَلَّفَ بَيْنَنَا فِي دِيْنِهِ
عُوْدُوْا بِنَا لِسَمَاحَةِ الدِّيْنِ الذِيْ
عُوْدُوْا لِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِن الهُدَى
فإِلْيكُمُوا تَتَطَلَّعُ الأَنْظَارُ فِي
فاللهُ يَنْصُرُ مَنْ يَقُوْمُ بِنَصْرِهِ
تُعْلِي مَقَامَكُوْا عَلَى كِيْوَانِ
قَدْ طَالَ نَوْمَكُو إِلى ذَا اْلآنِ
للهِ تَعْلِيْ كِلْمَةَ الإِيْمَانِ
مُتَجَرِّدٍ لِلهِ غَيْرَ جَبَانِ
لِلدِّيْنَ عِنْدَ تَفَاقُمِ الحَدَثَانِ
لِلنَّاسِ فِي الإسلام والإِحسان
لِلنَّاسِ فادْعُوْهُمْ إِلى القُرْآنِ
مِن حُجَّةِ الجُهَّالِ كُلَّ زَمَانِ
وتَعَاوَنُوا ِفي الحَقِّ لا العُدْوَانِ
ودَعُوْا التَّنَافُسَ فِي الحُطَامِ الفَانِي
مُتَعَاضِدِيْنَ شَرِيعَةَ الرَّحْمنِ
نَصْرُ الكتابِ وسُنَّةُ الإِيْمَانِ
صِرْنَا نُشَايِعُهَا بِلا بُرْهَانِ
بَعْضًا بِلا حَقٍّ ولا مِيْزَانِ
والظُلْمُ مَعْرُوْفٌ عن الإِنْسَانِ
وَعَلَى التَّفَرُّقِ عَابَ فِي القُرْآنِ
كُنَّا بِهِ فِي عِزَّةٍ وَصِيَانِ
أَسْلافَكُمْ فِي سَالِفِ الأَزْمَانِ
تَوْحِيْدِ كَلْمَتِنَا عَلَى الإِيْمَانِ
واللهُ يَخْذُلُ نَاصِرَ الشيطان

(فصل)
وقال الإمام ابن حزم: وبرهان ضروري لمن تدبره حسي لا محيد عنه وهو أن النبي  أتى إلى قوم لقاح لا يطيعون لأحد ولا ينقادون لرئيس نشأ على هذا آباؤهم وأجدادهم وأسلافهم منذ ألوف من الأعوام قد سرى الفخر والعز والنخوة والكبر والظلم والأنفة في طباعهم وهم أعداد عظيمة ملأوا جزيرة العرب وهي نحو شهرين في شهرين قد صارت طباعهم طباع السباع وهم ألوف الألوف قبائل وعشائر يتعصب بعضهم لبعض أبدًا فدعاهم بلا مال ولا أتباع – بل خذله قومه – إلى أن ينحطوا من ذلك العز إلى غرم الزكاة.
ومن الحرية والظلم إلى جري الأحكام عليهم ومن طول الأيدي بقتل من أحبوا وأخذ مال من أحبوا إلى القصاص من النفس ومن قطع الأعضاء من اللطمة من أجل من فيهم لأقل علج غريب دخل فيهم وإلى إسقاط الأنفة والفخر إلى ضرب الظهور بالسياط وبالنعال إن شربوا خمرًا أو قذفوا إنسانًا.
وإلى الضرب بالسوط والرجم بالحجارة إلى أن يموتوا إن زنوا فانقاد أكثرهم لكل ذلك طوعًا بلا طمع ولا غلبة ولا خوف ما منهم أحد أخذ بغلبة إلا مكة وخيبر فقط وما غزا قط غزوة يقاتل فيها إلا تسع غزوات بعضها عليه وبعضها له، فصح ضرورة أنهم إنما آمنوا طوعًا لا كرهًا.
وتبدلت طبائعهم بقدرة الله تعالى من الظلم إلى العدل ومن الجهل إلى العلم ومن الفسق والقسوة إلى العدل العظيم الذي لم يبلغه أكابر الفلاسفة وأسقطوا كلهم أولهم عن آخرهم طلب الثأر وصحب الرجل منهم قاتل ابنه وأبيه وأعدى الناس له صحبة الأخوة المتحابين دون خوف يجمعهم ولا رياسة ينفردون بها دون من أسلم من غيرهم ولا مال يتعجلونه فقد علم الناس كيف كانت سيرة أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ وكيف كانت طاعة العرب لهما بلا رزق ولا عطاء ولا غلبة.
فهل هذا إلا بغلبة من الله تعالى على نفوسهم كما قال تعالى لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ثم بقي عليه الصلاة والسلام كذلك بين أظهرهم بلا حارس ولا ديوان جند ولا بيت مال محروسًا معصومًا.
وقال ابن حزم رحمه الله أيضًا قبل ذلك: كانت العرب بلا خلاف قوما لقاحًا لا يملكهم أحد كمضر وربيعة وإياد وقضاعة أو ملوكًا في بلادهم يتوارثون الملك كابرًا عن كابر كملوك اليمن وعمان وشهر ابن بارام ملك صنعا والمنذر بن ساوى ملك البحرين والنجاشي ملك الحبشة وجيفر وعياذ ابني الجلندي وملكي عمان فانقادوا كلهم لظهور الحق وبهوره وآمنوا به  طوعًا وهم آلاف آلاف وصاروا إخوة كبني أب وأم وانحل كل من أمكنه الانحلال عن ملكه منهم إلى رسله طوعًا بلا خوف غزو ولا إعطاء مال ولا طمع في عز بل كلهم أقوى جيشًا من جيشه وأكثر مالاً وسلاحًا منه وأوسع بلدًا من بلده كذي الكلاع وكان ملكًا متوجًا ابن ملوك متوجين تسجد له جميع رعيته يركب أمامه ألف عبد من عبيده سوى بني عمه من حمير وذي ظليم وذي زود وذي مران وذي عمرو وغيرهم كلهم ملوك متوجون في بلادهم.
هذا كله أمر لا يجهله أحد من حملة الأخبار بل هو منقول كنقل كون بلادهم في مواضعها وهكذا كان إسلام جميع العرب أولاهم كالأوس والخزرج ثم سائرهم قبيلة قبيلة لما ثبت عندهم من آياته وبهرهم من معجزاته وما اتبعه الأوس والخزرج إلا وهو فريد نابذه قومه حسدًا له.
إذ كان فقيرًا يتيمًا أميًا لا يقرأ ولا يكتب نشأ في بلاد الجهل والجاهلية يرعى غنم قومه يتقوت بها فعلمه الله تعالى الحكمة دون معلم وعصمه من كل من أراده بلا حرس وبلا حاجب ولا بواب ولا قصر يمتنع فيه على كثرة من أراد قتله من شجعان العرب وفتاكهم كعامر بن الطفيل وأربد بن جزء وغورث بن الحارث وغيرهم مع إقرار أعدائه بنبوته كمسيلمة وسجاح وطليحة والأسود وهو مكذب لهم فهل بعد هذا برهان أو بعد هذه كفاية من الله تعالى كفاية وهو لا يبغي ذنبا ولا يمني بها من اتبعه بل أنذر الأنصار بالأثرة عليهم بعده وتابعوه على الصبر على ذلك.
قام له أصحابه على قدم فمنعهم وأنكر ذلك عليهم وأعلمهم أن القيام لله تعالى لا لخلقه ورضوا بالسجود له فاستعظم ذلك وأنكره إلا لله وحده.
ولا شك في أن هذه ليست صفة طالب دنيا قط أصلاً ولا صفة راغب في غلبة ولا بعد صوت بل هذه حقيقة النبوة الخالصة لمن كان له أدنى فهم.
ثم قال الإمام ابن حزم وأيضًا فإن سيرة محمد  لمن تدبرها تقتضي تصديقه ضرورة وتشهد له بأنه رسول الله  حقًا فلو لم تكن له معجزة غير سيرته  لكفى وذلك أنه عليه الصلاة والسلام نشأ كما قلنا في بلاد الجهل لا يقرأ ولا يكتب ولا خرج عن تلك البلاد قط إلا خرجتين.
إحداهما إلى الشام وهو صبي مع عمه إلى أول أرض الشام ورجع والأخرى أيضًا إلى أول الشام ولم يطل بها البقاء ولا فارق قومه قط ثم أوطأه الله تعالى رقاب العرب كلها فلم تتغير نفسه ولا حالت سيرته إلى أن مات ودرعه مرهونه في شعير لقوت أهله. أصواع ليست بالكثيرة ولم يبت قط في ملكه دينار ولا درهم وكان يأكل على الأرض ما وجد ويخصف نعله بيده ويرقع ثوبه ويؤثر على نفسه وقتل رجل من أفاضل أصحابه مثل فقده يهد عسكرًا قتل بين أظهر أعدائه من اليهود فلم يتسبب إلى أذى أعدائه بذلك إذ لم يوجب الله تعالى له ذلك ولا توصل بذلك إلى دمائهم ولا إلى دم واحد منهم ولا إلى أموالهم بل فداه من عند نفسه بمائة ناقة.
وهو في تلك الحال محتاج إلى بعير واحد يتقوى به وهذا أمر لا تسمح به نفس ملك من ملوك الأرض وأهل الدنيا من أصحاب بيوت الأموال بوجه من الوجوه ولا يقتضي هذا أيضًا ظاهر السيرة والسياسة فصح يقينًا بلا شك أنه إنما كان متبعًا ما أمر به ربه عز وجل سواء كان ذلك مضرًا به في دنياه غاية الإضرار أو كان غير مضر به وهذا عجيب لمن تدبره.
ثم حضرته  المنية وأيقن بالموت وله عم أخو أبيه هو أحب الناس إليه وابن عم هو من أخص الناس به وهو أيضًا زوج ابنته وكلاهما عنده من الفضل والدين والسياسة في الدنيا والبأس والحلم وخلال الخير ما كان كل واحد منهما حقيقًا بسياسة العالم كله فلم يحابهما وهما من أشد الناس محبة فيه وهو من أحب الناس فيهما.
إذ كان غيرهما متقدمًا لهما في الفضل قاصدًا اتباع ما أمر به .
ولم يورث ورثته ابنته ونساءه وعمه فلسًا فما فوقه وهم كلهم أحب الناس إليه وأطوعهم له، وهذه أمور لمن تأملها كافية مغنية في أنه إنما تصرف بأمر الله تعالى له لا بسياسة ولا بهوى فوضح بما ذكرنا ولله الحمد كثيرًا أن نبوة محمد  حق وأن شريعته التي أتى بها هي التي وضحت براهينها واضطرت دلائلها إلى نصديقها والقطع على أنها الحق الذي لا حق سواه وأن دين الله تعالى الذي لا دين له في العالم غيره انتهى كلامه.
وقال بعضهم يخاطب نفسه ويوبخها على تفريطها وإهمالها:
يا نَفْسِ هَذَا الَّذِيْ تَأْتِيْنَهُ عَجَبٌ
وَصْفُ النِّفَاقِ كَمَا في النَّصِّ نَسْمَعُهُ
حُبُّ المتَاعِ وحُبُّ الجَاهِ فانْتَبِهِيْ
وتُصْبِحِيْنَ بِقَبْرٍ لا أَنِيْسَ بِهِ إِلا
وخَلَّفُوكِ وَمَا أَسْلَفْتِ مِن عَمَلٍ
واسْتَيْفِنِي أَنَّ بَعْدَ المَوْتِ مُجْتَمَعًا
والخَلْقُ طُرًّا وَيَجْزِيْهِمْ بِمَا عَمِلُوْا
واخْشَىْ رُجُوْعًا إِلى عَدْلٍ تَوَعَّدَ مَنْ
وَقُوْدُهَا النَّاسُ والأَحْجَارُ حَامِيَةٌ
والبُعْدِ عَن جَنَّةِ الخُلْدِ التِي حُشِيَتْ
فِيْهَا الفَوَاكِهُ والأَنْهَارُ جَارِيَةٌ
وهَذِهِ الدَّارُ دَارٌ لا بَقَاءَ لَهَا
والأَهْلُ والْمَالُ والمَرْكُوبُ تَرْكَبُهُ
لا بَارَكَ اللهُ في الدُنْيَا سِوَى عَوَضِ
يُرِيْدُ صَاحِبُهُ وَجْهَ الإِلَهِ بِهِ
لا يَقْبَلُ الله أَعْمَالاً يُرِيْدُ بِهَا
تَمَّتْ وَصَلُّوا عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا
عِلْمٌ وعَقْلٌ ولا نُسْكٌ ولا أَدَبُ
عِلْمُ اللِّسَانِ وجَهْلُ القَلْبِ والسّبَبُ
مِن قَبْلُ تُطوَى عَلَيْك الصُّحْفُ والكُتُبُ
الأَهْلُ والصّحْبُ لَمَّا أَلْحَدُوْا ذَهَبُوْا
الْمَالُ مُسْتَأْخِرٌ وَالكَسْبُ مُصْطَحَبُ
لِلْعَالَمِيْنَ فَتَأْتِيْ العُجْمُ والعَرَبُ
فِي يَوْمِ لا يَنْفَعُ الأَمْوَالُ والحَسَبُ
لا يَتَّقِيْهِ بِنَارٍ حَشْوُهَا الغَضَبُ
لا تَنْطَقِيْ أَبَدَ الآبَادِ تَلْتَهِبُ
بالطَّيِبَاتِ ولا مَوْتٌ ولا نَصَبُ
والنُوْرُ والحُوْرُ والوِلْدَانُ والقُبَبُ
لا يَفْتِنَنَّكِ مِنْهَا الوَرْقُ والذَّهَبُ
والثَّوبُ تَلْبَسُهُ فالكُلُ يَنْقَلِبُ
مِنْهَا يُعَدُّ إِذَا مَا عُدَّتِ القُرَبُ
دُوْنَ الرِّيَا إِنَّهُ التَّلْبِيْسُ والكَذِبُ
عُمَّالُهَا غَيْرَ وَجْهِ اللهِ فاجْتَنِبُوْا
والآل والصَّحْبِ قَوْمٌ حُبُّهُمْ يَجِبُ

ومما أشير فيه إلى بعض المعجزات التي وردت في القرآن ما يلي:
هُوَ اللهُ مَنْ أَعْطَى هُدَاهُ وَصَحَّ من
بِذَاكَ عَلَى الطَّوفَانِ نُوْحٌ وقَدْ نَجَا
وغَاضَ لَهُ مَا فَاضَ عَنْهُ اسْتِجَابَةً
وسَارُواْ مَتْنُ الرِّيْحِ تَحْتَ بِسَاطِهِ
وقَبْلَ ارْتِدَادِ الطَّرْفِ أُحْضِرَ مِنْ سَبَا
وأَخْمَدْ لإِبْرَاهِيْمَ نَارَ عَدُوِّهِ
ولَمَّا دَعَا الأَطْيَارَ فِي رَأْسِ شَاهِقٍ
وفِي يَدِهِ مُوْسَى عَصَاهُ تَلَقَّفَتْ
ومِنْ حَجَرٍ أَجْرَى عُيُونًا بِضَرْبَة
ويُوْسُفُ إِذ أَلْقَى البَشِيْرُ قَمِيْصَهُ
رَآهُ بعينٍ قَبْلَ مَقْدَمِهِ بَكَى
وفِي آلِ إِسْرَائِيلَ مَائِدَةُ السَّمَا
ومِنْ أَلمٍ أَبْرَى ومِنْ وَضَحٍ غَدَا
وصَحَّ بأَخْبَارِ التَّواتُرِ أَنَّهُ
وأَبْعَدُ مِنْ هَذَا عَنْ السِّحْرِ أَنَّهُ
يُنَزِّهُ عَنْ رَيْبِ الظُّنُونِ عَفِيْفَةً
وقال لأَهْلِ السَّبْتِ كُونُوا إِلَهُنَا
وصَرَّعَ أَهْلَ الفِيْلِ مِنْ دُوْنِ بَيْتِهِ
وأَحْرَقَ رَوْضَ الجَنَّتَيْنَ عُقُوبَةً
هَوَاهُ أَراهُ الخارقات بحكمةِ
بِهِ مَن نَجَا في قَوْمِهِ فِي السَّفِيْنَةِ
وَجَدَّا إِلى الجُوْدِيْ بِهَا واسْتَقَرَّتِ
سُلَيْمَانُ بالجَيْشَيْنِ فَوْقَ البَسِيْطَةِ
لَهُ عَرْشُ بِلْقِيْسٍ بِغَيْرِ مَشَقَّةِ
وفِي لُطْفِهِ عَادَتْ لَهُ رَوْضَ جَنَّةِ
وقَدْ قُطِّعَتْ جَاءَتْهُ غَيْرَ عَصِيَّةِ
مِنَ السِّحْرِ أَهْوَالاً عَلَى النَّفْسِ شَقَّةِ
بِهَا دَائِمًا سَقّت ولِلْبَحْرِ شَقَّتِ
عَلَى وَجْهِ يَعْقُوبٍ عَلَيْهِ بِأَوْبَةِ
عَلَيْهِ بِهَا شَوْقًا إِليه فَكَفَّتِ
لِعِيْسيَ بنِ مَرْيَمَ أُنْزِلَتْ ثُمَّ مُدَّتِ
شَفَى وَأَعَادَ الطَّيْرَ طَيْرًا بِنَفْخَةِ
أَمَاتَ وأَحْيَا بالدُّعَا رُبَّ مَيِّتِ
رَضِيْعٌ يُنَادِي بالِلِّسَانِ الفَصِيْحَةِ
مُبَرَّأَةً مِن كُلِّ سُوْءٍ وَرِيْبَةِ
قُرُوْدًا فَكَانُوا عِبْرَةً أَيَّ عِبْرَةِ
بِطَيْرٍ أَبَابِيْلٍ صِغَارٍ ضَعِيْفَةِ
بِكَافٍ ونُونٍ عِبْرَةً لِلْبَرِيَّةِ

وقال يوسف بن محمد الصرصري رحمه الله:
مُحَمَّدُ الْمَبْعُوْثُ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً
لَئِنْ سَبَّحَتْ صُمُّ الجِبَال مُجِيْبَةً
فإِنَّ الصُّخُورَ الصُمَّ لانَتْ بكَفِّهِ
وإِنْ كَانَ مُوسَى أَنْبعَ الْمَا مِن الحَصَى
وإِنْ كانَتِ الرِّيحُ الرُّخَاءُ مٌطِيْعَةً
فإِنَّ الصَّبَا كَانَتْ لِنَصْرِ نَبِيِّنَا
وإِنْ أُوْتِيَ المُلْكَ العَظِيْمَ وسُخِّرَتْ
فإِنَّ مَفَاتِيْحَ الكُنوزِ بِأَسْرِهَا
وإِنْ كَانَ إِبراهيمُ أُعْطِيَ خُلَّةً
فَهَذَا حَبِيْبٌ بَلْ خَليْلٌ مُكَلِّمٌ
وخُصِّصَ بالحَوْضِ العَظِيْمِ وباللِّوَا
وبالمَقْعَدِ الأَعْلَى المُقَرَّبِ عِنْدَهُ
وبالرُتْبَةِ العُلْيَا الوَسِيْلَةِ دُوْنَهَا
وفي جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ أَوَّلُ دَاخِلٍ
يُشَيِّدُ مَا أَوْهَى الضَّلالُ وَيُصْلِحُ
لِدَاوُدَ أَوْ لانَ الْحَدِيْدُ المُصَفَّحُ
وإِنَّ الحَصَى فِي كَفِّهِ لَيُسَبِّحُ
فَمِنْ كَفِّهِ قَدْ أَصْبَحَ الْمَاءُ يَطْفَحُ
سُلَيْمَانَ لا تَأْلُوْ تَرُوْحُ وتَسْرَحُ
برُعْبٍ عَلَى شَهْرٍ بِهِ الخَصْمُ يَكْلَحُ
لَهُ الجِنُّ تَشْفِي مَا رِضِيْهِ وتَلْدَحُ
أَتَتْهُ فَرَدَّ الزَّاهِدُ المُتَرَجِّحُ
ومُوْسَى بِتَكْلِيْمٍ عَلَى الطُورِ يُمْنَحُ
وخُصِّصَ بالرُؤْيَا وبالحَقِ أَشْرَحُ
وَيَشْفَعُ لِلْعَاصِيْنَ والنَّارُ تَلْفَحُ
عَطَاءٌ بِبُشْرَاهُ أُقِرُّ وأَفْرَحُ
مَرَاتِبُ أَرْبَابِ المَوَاهِبُ تَلْمَحُ
لَهُ سَائِرُ الأَبْوَابِ بالخَيْرِ تُفْتَحُ

اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين، اللهم قو إيماننا بفهم آياتك، وارزقنا العمل بها، وزدنا علمًا ينفعنا، وأصلح نياتنا، ووفقنا لذكرك وشكرك، وارزقنا حبك، وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فقد رأيت أنه من المناسب أن أختم هذا الكتاب المحتوي على كثير من الأحكام والآداب بمنظومة الآداب لابن عبد القوي لاشتمالها على كثير من الآداب الشرعية وأسأل الله الحي القيوم العلي العظيم القوي العزيز الحكيم ذا الجلال والإكرام الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن ينفع بها نفعًا عامًا من قرأها ومن سمعها ومن حضرها وأن يفتح لنا ولإخواننا المسلمين باب القبول والإجابة اللهم صلي على محمدٍ وآله وسلم آمين يا رب العالمين.
من منظومة الآداب لابن عبد القوي رحمه الله:
بِحَمْدِكَ ذِي الإكْرَامِ مَا رُمْتُ أَبْتَدِي
وَصَلِّ عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ وآلِهِ
وبَعْدُ فإِنِّي سَوْفَ أَنْظِمُ جُمْلَةً
مِنْ السُّنَّةِ الغَراءِ أَوْ مِنْ كِتَابِ مَنْ
ومِن قَوْلِ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ عُلَمَائِنَا
لَعَلَّ إِلَهَ العَرْشِ يَنْفَعُنَا بِهِ
أَلا مَنْ لَهُ فِي العِلْمِ والدِّيْنِ رَغْبَةٌ
ويَقْبَلَ نُصْحًا مِن شَفِيْقٍ عَلَى الوَرَي
فَعِنْدِيَ مِنْ عِلْمِ الحَدِيْثِ أَمَانَةٌ
أَلا كُلُّ مَنْ رَامَ السَّلامَةَ فليَصُنْ
يَكُبُ الفَتَى فِي النَّارِ حَصْدُ لِسَانِهِ
وطَرْفٌ الفَتَى يَا صَاحِ رائدُ فَرْجِهِ
ويَحْرُمُ بُهْتٌ واغْتِيَابُ نَمِيْمَةٌ
وفُحْشٌ ومَكْرٌ والبِذَا وَخَدِيْعَةٌ
بِغَيْرِ خِدَاعِ الكَافِرِيْنَ بِحَرْبِهِمِ
ويَحْرُمُ مِزْمَارٌ وشَبَّابَةٌ ومَا
ولَوْلمَ ْيُقَارِنْهَا غِنَاءٌ جَمِيْعُهَا
ولا بأْسَ بالشِّعْرِ المُبَاحِ وحِفْظِهِ
فقد سَمِعَ المُخْتَارُ شِعْرَ صَحَابَةٍ
وحَظْرَ الهِجَا والمَدْح بِالزورِ والخَنَا
وَوَصْفِ الزِّنَا والخَمْرِ والمُرْدِ والنِسَا الْـ
وَأَوْجِبْ عَنْ المُحْضُورِ كَفَّ جَوَارِحٍ
وأَمْرُكَ بالمَعْروفِ والنَّهْي يا فَتَى
عَلَى عَالِمٍ بالحَظْرِ والفِعْلِ لَمْ يَقُمْ
ولو كَانَ ذَا فِسْقٍ وَجَهْلٍ وفِي سِوَى الْـ
وبالعُلَمَا يَخْتَصُّ مَا اخْتَصَّ عِلمُهُ
وأَضْعَفُه بالقَلْبِ ثُم لِسَانِهِ
وأَنْكِرْ عَلَى الصِبْيَانِ كُلَّ مَحَرَّمٍ
وبالأَسْهَلِ ابْدَأْ ثُمَّ زِدْ قَدْرَ حَاجَة
إِذَا لَمْ يَحَفْ فِي ذَلِكَ الأَمْرَ حَيْفَةٌ
ولا غُرْمَ فِي دَفِّ الصَّنُوْجِ كَسَرْتَهُ
وآلةِ تَنْجِيْمٍ وسِحْرٍ ونَحْوِهِ
"وقُلْتُ كَذَاكَ السِّيْنَمَاءُ ومِثْلُهُ
"وأَوْرَاقُ أَلْعَابٍ بِهَا ضَاعَ عُمْرُهُم
"كَذَا بَكَمَاتٌ والصَّلِيْبُ ومِزْمَرٌ
"كَذَلِكَ دُخَّانٌ وشِيْشَةُ شُرْبِهِ
"ومِن بَعْدِ ذَا فاسْمَعْ كَلامًا لِنَاظِمٍ
وبَيْض وجَوْزِ لِلْقِمَارِ بِقَدْرِ مَا
ولا شَقِّ زِقِّ الخَمْرِ أَوْ كَسْرِ دِنِّهِ
وَإِنْ يَتَأَتَى دُوْنَهُ دَفْعُ مُنْكَرٍ
وهِجْرانُ مَن أَبْدَى المَعَاصِيَ سُنَّةٌ
وقِيْلَ عَلَى الإِطْلاقِ مَا دَامَ مُعْلِنًا
ويَحْرُمُ تَجْسِيْسٌ عَلَى مُتَسَتِّرٍ
وهِجْرَانُ مَنْ يَدْعُو لأَمْرٍ مَضَلٍّ أَوْ
عَلَى غَيْرِ مَن يَقْوَى عَلَى دَحْضِ قَوْلِهِ
ويَقْضِي أُمُورَ الناسِ فِي إِتَيَانِه
وَحَظْرُ انْتِفَا التَّسْلِيْمِ فَوقَ ثَلاثَةٍ
وكُن عَالِمًا إِنَّ السلامَ لَسُنَّةٌ
ويُجْزِيءُ تَسْلِيْمُ امْرِئٍ مِنْ جَمَاعَةٍ
وتَسْلِيْمُ نَزْرٍ والصَّغِيْرِ وعَابِرِ السَّـ
وإِنْ سَلَّمَ المأْمُوْرُ بالرَّدِ مِنْهُمُ
وسَلِّمْ إِذَا مَا قُمْتَ عَنْ حَضْرَةِ امْرِئٍ
وإفْشَاؤُكَ التَّسْلِيْمَ يُوْجِبْ مَحَبَّةً
وتَعْرِيْفُهُ لَفْظُ السلامِ مُجَوَّزٌ
وقَد قِيْلَ نَكِّرْهُ وقِيْلَ تَحِيَّةً
وسُنَّةٌ اسْتِئْذَانُه لِدُخُوْلِهِ
ثَلاثًا ومَكْرُوْهٌ دُخُولٌ لِهَاجِمٍ
وَوَقْفَتُهُ تِلْقَاءَ بَابٍ وكُوَّةٍ
وَتَحْرِيْكُ نَعْلَيْهِ وإظْهَارُ حِسِّهِ
وَكُلُ قيَِامٍ لا لِوَالٍ وعَالِمٍ
وصَافِحْ لَمِنْ تَلْقَاهُ مِن كُلِّ مُسْلِمٍ
ولَيْسَ لِغَيْرِ اللهِ حَلَّ سُجُوْدُنَا
ويُكْرَهُ مِنْكَ الانْحِنَاءُ مُسَلِّمًا
وحَلَّ عِنَاقٌ لِلْمُلاقِي تَدَيُنًا
ونَزْعُ يَدٍ مِمَّنْ يُصَافِحُ عَاجِلاً
وأَنْ يَجْلِسَ الإِنْسَانُ عِنْدَ مُحَدِّثٍ
ومَرْأَى عَجُوزٍ لَمْ تُرْدِ وَصِفَاحُهَا
وتَشْمِيْتُهَا واكْرَهْ كِلا الخِصْلَتَيْنِ
ويَحْرُمُ رَأَيُ المُرْدِ مَعْ شَهْوَةٍ فَقَطْ
وَكُنْ واصِلَ الأَرْحَامِ حَتَّى لِكَاشِحٍ
وَيَحْسُنُ تَحْسِيْنٌ لِخُلْقٍ وَصُحْبِةٍ
وَلَوْ كَانَ ذَا كُفْرٍ وَأَوْجَبَ طَوْعَهُ
كَتَطْلابِ عِلْمٍ لا يَضُرُّهُمَا بِهِ
وأَحْسِنْ إِلى أَصْحَابِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ
ويُكْرَهُ فِي الحَمَّامِ كُلُّ قِرَاءَةٍ
وغَيِّرْ بِغَيْرِ الأَسْوَدِ الشَّيْبَ وأََبْقِهِ
ويُشْرَعُ إيِكَاءُ السِقَا وغِطَا الإِنَا
وتَقْلِيْمُ أَظْفَارٍ ونَتْفٌ لإِبْطِهِ
ويَحْسُنُ خَفْضُ الصَّوتِ مِنْ عَاطِسٍ
ويَحْمَدُ جَهْرًا ولْيُشَمِتْهُ سَامِعٌ
وقُلْ لِلْفَتَى عُوْفِيْتَ بَعْدَ ثَلاثَةٍ
وغَطِّ فَمًا واكْظُمْ تُصِبْ فِي تَثَاؤُبٍ
ولا بَأْسَ شَرْعًا أَنْ يَطِبَّكَ مُسْلِمٌ
وتَرْكُ الدَّوا أَوْلَى وفِعْلُكَ جَائِزٌ
ورَجِّحْ عَلَى الخَوْفِ الرَّجَا عِنْدَ يَأْسِهِ
ويُشْرَعُ لِلْمَرْضَى العِيَادَةُ فأْتِهِمْ
فَسَبْعُونَ أَلفًا مِن مَلائِكَةِ الرِّضَا
وإِنْ عَادَهُ فِي أَوَّلِ اليَوْمِ وَاصَلَتْ
فَمِنْهُمْ مُغِبًّا عُدْهُ خَفِّفْ ومِنهُمْ الْـ
وفَكِّرْ وَرَاعِ فِي العِيَادَةِ حَالَ مَن
ومَكْرُوْهٌ اسْتِأْمَانُنَا أَهْلَ ذِمَّةٍ
ومَكْرُوْهٌ اسْتِطْبَابُهُم لا ضَرُوْرَةً
وإِنْ مَرِضَتْ أُنْثَى ولَمْ يَجْدُوْا لَهَا
ويُكْرَهَ حَقْنُ المَرْءِ إِلا ضَرُوُرَةً
كَقَابِلةٍ حِلٌّ لَهَا نَظَرٌ إِلَى
ويُكْرَهُ إِنْ لَمْ يَسْرِ قَطْعُ بَوَاسِرِ
لآكلِةَ ٍتسَرْي بِعُضْوٍ أَبِنْهُ إِنْ
وقَبْلَ الأَذَى لا بَعْدَهُ الَكَّي فاكْرَهَنْ
وفِيْمَا عَدَا الأَغْنَامِ قَدْ كَرِهُوْا الخِصَا
وقَطْعُ قُرُوْنٍ والآذَنِ وشَقَّهَا
ويَحْسُنُ فِي الإِحْرَامِ والحِلِّ قَتْلُ مَا
وغِرْبَانِ غَيْرِ الزَّرْعِ أَيْضًا وشِبْهُهَا
كَبقٍّ وبُرْغُوثٍ وفَأْرٍ وَعَقْرَبٍ
ويُكْرَهُ قَتْلُ النَّمْلِ إِلا مَعَ الأَذَى
ولَوْ قِيْلَ بالتَّحْرِيْمِ ثُمَّ أُجِيْزَ مَعْ
وقَدْ جَوَّزَ الأَصْحَابُ تَشْمِيْسَ قَزِّهِمْ
ويُكْرَهْ لِنَهْي الشَّرْعِ عَنْ قَتْلِ ضِفْدِعٍ
ويُكْرَه قَتْلُ الهِرِّ إِلا مَعَ الأَذى
وقَتْلُكَ حَيَّاتِ البُيَوتِ ولَمْ تَقُلْ
وذَا الطُّفْيَتَيْنِ أَقْتُلْ وابْتَرَ حَيَّةٍ
وما فِيِهِ إِضْرَارٌ ونَفْعٌ كَبَاشَقٍ
إِذَا لَمْ يَكُنْ مُلْكًا فَأَنْتَ مُخَيَّرٌ
ويُكْرَهُ نَفْخُ فِي الغَدَا وتَنَفُسٌ
فإِنْ كَانَ أَنْوَاعًا فلا بَأْسَ فالذِي
وأَخْذٌ وإِعْطَاءُ وأَكْلٌ وشُرْبُهُ
وأَكْلُكَ بالثَّنْتَيْنِ والأَصْبُعَ اكْرَهَنْ
ويُكْرَهُ باليُمْنَى مُبَاشَرَةُ الأَذَى
كذا خَلْعُ نَعْلَيْهِ بِهَا واتِّكَاؤُهُ
ويُكْرَهُ فِي التَّمْرِ القِرَانُ وَنَحْوُهُ
وكُنْ جَالِسًا فَوْقَ اليَسَارِ ونَاصِبَ
ويُكْرَهُ سَبْقُ القَوْمِ لِلأكْلِ نَهْمَةً
وَلا بَأْسَ عِنْدَ الأَكْلِ مِن شِبَعِ الفَتَى
ويَحْسُنُ تَصْغِيْرُ الفَتَى لُقْمَةَ الغَدَا
ويَحْسُنُ قَبْلَ المَسْحِ لَعْقُ أَصَابِعٍ
وتَخْلِيْلُ مَا بَيْنَ المَواضِعِ بَعْدَهُ
وغَسْلُ يَدٍ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ
وكُلْ طَيِّبًا أَوْ ضِدَّهُ والبَس الذِي
وما عِفْتَهُ فاتْرُكْهُ غَيْرَ مَعُنِّفٍ
ولا تَشْرَبَنْ مِن فِي السِّقَاءِ وثُلْمَةِ الْـ
ونَحِّ الانا عَن فِيْكَ واشْرَبْ ثَلاثَةً
ولا تَكْرَهَنَّ الشُرْبَ مِن قَائِمٍ ولا إنْ
ويُكْرَهُ لُبْسَ فيه شُهْرَةُ لابِسٍ
وإِنْ كَانَ يُبْدِي عَوْرَةً لِسِوَاهُمَا
وخَيْرُ خِلالِ المَرْءِ جَمْعًا تَوَسُطُ الْـ
ولُبْس مِثَالِ الحَيّ فاحْضِرْ بأَجْودٍ
وأَحْسنُ مَلْبُوسٍ بَيَاضٌ لِميِّتٍ
ولا بَأْسَ بالمَصْبُوغِ مِن قَبْلِ غَسْلِهِ
وقِيْلَ اكْرَهَنْهُ مِثْلَ مُسْتَعْمَلِ الانَا
وأَحْمَرَ قَانٍ والمُعَصْفَرَ فاكْرَهَنْ
ولا تَكْرَهَنْ فِي نَصِّ ما قَدْ صَبَغَتَهُ
ولَيْسَ بِلُبْسِ الصُوْفِ بَأْسٌ ولا القَبَا
ولُبْسُ الحَرِيْرِ احْظِرْ عَلَى كُلِ بَالِغٍ
ويَحْرُمَ بَيْعٌ لِلرِّجَالِ لِلِبْسِهِمْ
ويَحْرُمُ لُبْسٌ مِن لُجَيْنٍ وعَسْجَدٍ
ويَحْرُمُ سَتْرٌ أَوْ لِبَاسُ الفَتَى الذي
وفِي السَّتْرِ أَوْ مَا هُوْ مَظِنَّةٌ بِذْلَةٍ
ولَيْسَ بِمَكْرُوْهٍ كِتَابَةُ غَيْرِهِ
وحَلَّ لِمَنْ يَسْتَأجِرُ البَيْتَ حَكُه التـ
وفِي نَصِّهِ اكْرَهْ لِلرَّجَالِ ولِلِنَّسَا الرَّ
ويُكْرَهُ تَقْصِيْرُ اللِّباسِ وطُوْلُهُ
وأَطْوَلُ ذَيْلِ المَرْءِ لِلْكَعْبِ والنِّسَا
وأَشْرَفُ مَلْبُوسٍ إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ
ولِلرُّصْغِ كُمُّ المُصْطَفَى فإنْ ارْتَخَى
ولا بَأْسَ في لُبْسِ السَّراوِيْلِ سِتْرَةً
بسُنَّةِ إبْراهِيْمَ فِيْه وأَحْمَدٍ
ويَحْسُنُ تَنْظِيفُ الثِيَابِ وَطِيُّهَا
ولا بأْسَ فِي لُبْسِ الفِرَاءَ واشْتِرَائِهَا
وكاللَّحْمِ الأَوْلَى احْظِرَن جِلْدَ ثَعْلَبٍ
ومَن يَرتَضِي أَدْنَى اللِّبَاسِ تَواضُعًا
ويَحْسُنُ حَمْدُ اللهِ في كُلِّ حَالةٍ
وكُنْ شَاكِرًا للهِ واْرَض بقَسْمَه
وقُلْ لأَخٍ ابْلِ وأَخْلِقِ وَيُخْلِفُ الْـ
ولا بأْسَ في الخَاتَامِ مِن فِضَّةٍ ومِنْ
ويُكْرَهُ مِن صُفْرٍ رَصَاصٍ حَدَيْدِهِمْ
ويَحْسُنُ في اليُسْرَي كَأَحْمَدُ وصَحْبِهِ
ومَن لَمْ يَضَعْهُ في الدُّخُول إِلى الخَلا
ويَحْسُنُ فِي اليُمْنَى ابْتِدَاءُ انْتِعَالِهِ
ويُكْرَهُ مَشْي المَرْءِ فِي فَرْدِ نَعْلِهِ
ولا بَأْسَ فِي نَعْلٍ يُصَلِي بِهِ بِلا
ويَحْسُنُ الاسْتِرْجَاعُ فِي قَطْعِ نَعْلِهِ
وقَدْ لَبِسَ السِّبْتِيَّ وَهْوَ الذي خَلا
ويُكْرَهُ سِنْدِيُ النِّعَالِ لِعُجْبِهِ
وسِرْ حَافيًا أَوْ حَاذِيًا وامْشِ وارْكَبَنْ
ويُكْرَهُ في المَشْي المُطَيْطَا ونَحْوُهَا
ويُكْرَهُ لُبْسُ الخُفِ والأَزْرِ قائِمًا
وثِنْتَيْنِ وافْرُقْ في المَضَاجِعِ بَيْنَهُمْ
ويُكْرَهُ نَوْمُ المَرْءِ مِن قَبْلِ غَسْلِهِ
ونَوْمُكَ بَعْدَ الفَجْرِ والعَصْرِ أَوْ عَلَى
ويُكْرَهُ نَوْمٌ فَوْقَ سَطحٍ ولَمْ يُحَطْ
ويُكْرَهُ بَيْنَ الظِلِّ والشَمْسِ جِلْسَةٌ
وقُل في انْتِبَاهٍ والصَّبَاحِ وفي المَسَا
ويَحْسُنُ عِنْدَ النَّومِ نَفْضُ فِرَاشِهِ
وخُذْ لَكَ مِن نُصْحِي أُخَيَّ نَصِيْحَةً
ولا تَنْكِحَنْ إِنْ كُنْتَ شَيْخًا فُتَيَّةً
ولا تَنْحِكنْ مَن تَسْمُ فَوقَكَ رُتبَةً
ولا تَرْغَبَنْ في مَالِهَا وأَثَاثِهَا
ولا تَسْكُنَنْ في دارِهَا عِنْدَ أَهْلِهَا
فلا خَيْرَ فِيْمَنْ كَانَ فِي فَضْلِ عِرْسِهِ
ولا تُنْكِرَنْ بَذْلَ اليَسِيْرِ تَنَكُّدًا
ولا تَسْأَلَنْ عن مَا عَهِدْتَ وغُضَّ عن
وكُنْ حَافِظًا إِنَّ النِسَاءَ ودَائِعٌ
ولا تُكْثِرْ الإنكارَ تُرْمَى بتُهْمَةٍ
ولا تَطْمَعَنْ في أَنْ تُقِيْمَ اعْوِجَاجِهَا
وسُكْنَى الفَتَى في غُرْفَةٍ فَوْقَ سِكَةَ
وإِيَّاكَ يَا هَذَا ورَوْضَةَ دِمْنَةٍ
ولا تَنْكِحَنْ في الفَقْرِ إلا ضَرُوْرَةً
وكُنْ عَالِمًا إِنَّ النِّسَا لُعِبٌ لَنَا
وخَيْرُ النِسَا مَن سَرَّتِ الزَّوْجَ مَنْظَرًا
قَصِيْرَةُ أَلْفَاظٍ قَصِيْرَةُ بَيْتِهَا
عَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّيْنِ تَظْفُرُ بالمُني الْـ
حَسِيْبَةُ أَصْلٍ مِن كِرَامٍ تَفُزْ إِذَنْ
وَوَاحِدةُ أَدْنَى إِلى العَدْلِ فاقْتَنِعْ
ومَن عَفَّ تَقْوى عن مَحَارِمِ غَيْرِهِ
فَكَابِدْ إِلى أَنْ تَبْلُغَ النفسُ عُذْرَهَا
ولا يَذْهَبَنَّ العُمُرُ مِنْكَ سَبَهْللا
فَمَنْ هَجَرَ اللَّذاتِ نَالَ المُنَى ومَنْ
وفِي قَمْعِ أَهْوَاءِ النُفُوسِ اعْتِزَازُهَا
فلا تَشْتَغِلْ إِلا بِمَا يُكْسِبُ العُلا
وفي خَلْوةِ الإِنْسَانِ بالعِلْمِ أُنْسُهُ
ويَسْلَمُ مِن قِيْلٍ وقَالٍ ومِن أَذَى
وكُنْ حِلْسَ بَيْتٍ فَهْوَ سَتْرٌ لَعَوَرةٍ
وخَيْرُ جَلِيْسِ المَرْءِ كُتْبٌ تُفِيْدُهُ
وخَالِطْ إِذَا َخَالَطتَ كُلَّ مُوَفَّقٍ
يُفِيْدُكَ مِن عِلْمٍ ويَنْهَاكَ عَن هَوَى
وإِيَّاكَ والهَمَّازَ إِنْ قُمْتَ عَنِه والْـ
ولا تَصْحَبِ الحَمْقَى فَذُوْ الجَهْلِ إِنْ
وخَيْرُ مَقَامٍ قُمْتَ فِيْهِ وخَصْلَةٍ
وكُفَّ عن العَوَرا لِسَانَكَ واليَكُنْ
وحَصِّنْ عن الفَحْشَا الجَوارِح كُلها
وحَافِظْ عَلَى فِعْلِ الفُرُوْضِ بوَقْتِهَا
ونَادِ إِذَا مَا قُمْتَ باللَّيلِ سَامعًا
ومُدَّ إِليهِ كَفَّ فَقْرِكَ ضَارِعًا
ولا تَسْأَمَنَّ العِلْمَ واسْهَرْ لِنَيْلِهِ
ولا تَطْلُبَنَّ العِلمَ لِلْمالِ والرِّيَا
وكُنْ عَامِلاً بالعِلمِ فِيْمَا اسْتَطَعْتَهُ
حَرِيْصًا عَلَى نَفْعِ الوَرَى وهُدَاهُم
وكُنْ صَابِرًا بالفَقْرِ وادَّرِعِ الرِّضَا
فَمَا الِعُّز إِلا فِي القَنَاعَةِ والرضَا
فَمَنْ لَمْ يُقَنِّعْهُ الكَفَافُ فما إلى
فَمَنْ يَتَغَنَّي َيْغِنِه اللهُ والغِنَى
وإِيَّاكَ والإعْجَابَ والكِبْرَ تُحْظَ بالسَّـ
وهَا قَدْ بَذَلْتُ النَّصْحَ جُهْدِي وإِنَّنِي
تَقَضَّتْ بِحَمْدِ اللهِ لَيْسَتْ ذَمِيْمَةً
يَحَارُ لَهَا قَلْبُ اللَّبِيْبِ وعَارِفٌ
فَمَا رَوْضَةٌ حُفَّتْ بِنَوْرِ رَبِيْعِهَا
بأَحْسَنَ مِن أَبْيَاتِهَا ومَسائِلٍ
فَخُذْهَا بِدَرْسِ لَيْسَ بالنَّومِ تُدْرِكَنْ
وقَدْ كَمُلَتْ والحَمدُ للهِ وَحْدَهُ
كَثِيْرًا كَمَا تَرْضَى بِغَيْرِ تَحَدُّدِ
وأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ ومُهْتَدِي
مِن الأَدَبِ المأْثُوْرِ عَنْ خَيْرِ مُرْشِدِ
تَقَدَّسَ عَنْ قَوْلِ الغُواةِ وجُحَّدِ
أَئمةِ أَهْلِ السِّلْمِ مِنْ كُلِّ أَمْجَدِ
ويُنْزِلُنَا فِي الحَشْرِ فِي خَيْرِ مَقْعَدِ
لِيُصْغِ بقَلْبٍ حَاضِرٍ مُتَرَصِّدِ
حَرِيِصٍ عَلَى زَجْرِ الأَنَامِ عَنِ الرَّدِيِ
سَأَبْذِلُهَا جُهْدِي فأَهْدِي وأَهْتَدِي
جَوَارِحَه عَنْ مَا نَهَى اللهُ يَهْتَدِي
وارْسَالُ طَرْفِ المَرْءِ أَنْكَى فَقَيِّدِ
ومُتْعِبُهُ فَاغْضُضْهُ مَا اسْطَعْتَ تَهْتَدِي
وإِفْشَاءُ سِرٍ ثُمَّ لَعْنُ مُقَيَّدِ
وسُخْرِيَّةٌ والهُزْؤُ وَالكِذْبِ قَيِّدِ
ولَلْعْرسِ أَوْ إِصْلاح أَهْلِ التَّنَكُّدِ
يُضَاهِيْهِمَا مِنْ آلَةِ اللَّهْوِ والرَّدِي
فَمِنْهَا ذَوُوْ الأَوْتَارِ دُوْنَ تَقَيُّدِ
وصَنْعَتِهِ مَن رَدَّ ذَلِكَ يَعْتَدِي
وتَشْبِيْبِهِ مِن غَيْرِ تَعْيِيْنِ خُرَّدِ
وتَشْبِيْبِهِ بالأَجْنَبِيَّاتِ أَكِّدِ
فَتِيَّاتِ أَوَ نَوْحِ التَّسَخُّطِ مُوْرَدِ
ونَدْبٌ عَنْ المَكروهِ غَيْرَ مُشَدِّدِ
عَنْ المُنْكَرِ اجْعَلْ فَرْضَ عَيْنٍ تُسَدَّدِ
سِوَاهُ بِهِ مَعْ أَمْنِ عُدْوَانِ مُعْتَدِي
ـذِي قِيْلَ فَرْضٌ بالكِفَايَةِ فاحْدُدِ
بِهِم وبِمَنْ يَسْتَنْصِرُوْنَ بِهِ قَدِ
وأَقْوَاهُ إِنْكَارُ الفَتَى الجَلْدِ باليَدِ
لِتأْدِيْبِهِم والعِلْمِ فِي الشَّرْع بِالرَّدِيِ
فإِنْ لَمْ يَزُلْ بالنَّافِذِ الأَمْرَ فاصْدُدِ
إِذَا كَانَ ذَا الإنْكَارِ حَتْمَ التَّأَكُّدِ
ولا صُوَرٍ أَيْضَا ولا آلةِ الدَّدِ
وكُتْبٍ حَوَتْ هَذَا وأَشْبَاهَهُ أَقْدُدِ
بِلا رَيْبَ مِذْيَاعٌ وَتِلْفَازُ مُعْتَدِي"
وكُوْرَاتِهم مَزِّقْ هُدِيْتَ وقَدِّدِ"
وآلةُ تَصْويْر بها الشَّرُّ مُرْتَدِي"
وآلةُ تَطْفَاةٍ لَهُ اكْسِرْ وَبدِّدِ"
يَسُوقُ لَكَ الآدَابَ عَنْ خَيْرِ مُرْشِدِ"
يُزِيْلُ عن المَنْكُورِ مَقْصَدَ مُفْسِدِ
إِذَا عَجِزَ الإِنْكَارُ دُوْنَ التَّقَدُّدِ
ضَمِنْتَ الذي يُنْقَى بَتغْسِيْلِهِ قَدِ
وقَدْ قِيْلَ إِنْ يَرْدَعْهُ أَوْجِبْ وَأَكِّدِ
ولاقِهْ بَوجْهٍ مُكْفَهِرٍ مُعَرْبَدِ
بِفِسْقٍ وماضِي الفِسْقِ إِنْ لَمْ يُجَدِّدِ
مُفَسِّقٍ احْتِمْهُ بِغَيْرِ تَرَدُّدِ
ويَدْفَعُ أضْرارَ المُضِلِّ بمِذْوَدِ
ولا هَجْرَ مَعْ تَسْلِيْمِهِ المُتَعَوِّدِ
على غَيْرِ مَن قُلْنَا بهَجْرٍ فَأَكِّدِ
وَرَدُّكَ فَرْضٌ لَيْسَ نَدْبٌ بأَوْطَدِ
ورَدُّ فَتى مِنْهُم عَلَى الكُلِّ يا عَدِي
ـبِيْلِ وَرُكْبَانِ عَلَى الضِدِّ أَيِِّدِ
فَقَدْ حَصَلَ المَسْنُونُ إِذْ هُوَ مُبْتَدِي
وسَلِّمْ إِذَا مَا جِئْتَ بَيْتَكَ تَهْتَدِي
مِن الناسِ مَجْهُولاً ومَعْرُوْفًا أَقْصُدِ
وتَنَكِيْرُهُ أَيْضًا عَلَى نَصِّ أَحْمَدِ
كَلِلْمَيْتِ والتِّودِيْعِ عَرِّفْ كَرَدِّدِ
عَلَى غيرِهِ مِن أَقْرَبِيْنَ وَبُعَّدِ
ولا سِيْمَا مِن سَفْرَةِ وَتَبَعُّدِ
فإِنْ لَمْ يُجَبْ يَمْضِي وإِنْ يَخْفَ يَزْدَدِ
لِدَخْلَتِهِ حَتَّى لِمَنْزِلِهِ اشْهَدِ
وَوَالِدِهِ أَوْ سَيِّدٍ كُرْهَهُ امْهَدِ
تَنَاثَرْ خَطايَاكُمْ كَمَا في المُسَنَّدِ
ويُكْرَهُ تَقْبِيْلُ الثَّرَى بتَشَدُّدِ
وتَقْبِيْلُ رَأْسِ المَرْءِ حَلَّ وفي اليَدِ
ويُكْرَهُ تَقْبِيْلُ الفَمِ افْهَمْ وقَيِّدِ
وأَنْ يَتَنَاجَى الجَمْعُ مِنْ دُوْنِ مُفْرَدِ
بِسِرٍ وقِيْلَ احْضِرْ وإِنْ يَأْذَنِ اقْعُدِ
وخَلْوَتُهَا اكْرَهْ لا تَحِيْتهَا اشْهَدِ
للشَّباب مِن الصِّنفَيْنِ بُعْدَى وأَبْعَدِي
وقِيْلَ ومَعْ خَوْفٍ ولِلْكُرْهِ جَوِّدِ
تُوَفَّرَ في عُمْرٍ ورِزْقٍ وتَسْعَدِ
ولا سِيَّمَا لِلْوَالِدِ المُتَأَكِّدِ
سِوَى في حَرامٍ أَوْ لأَمْرٍ مُؤَكَّدِ
وتَطْلِيْقِ زَوْجَاتٍ بِرَأْي مُجَرَّدِ
فَهَذَا بَقَايَا بِرِّهِ المُتَعَوَّدِ
وذِكْرِ لِسَانٍ والسَّلامُ لِمُبْتَدِي
ولِلْقَزَعِ اكْرَهْ ثُمَّ تَدْلِيْسَ نُهَدِ
وإيْجَافُ أَبْوَابٍ وَطَفْءُ لِمُوْقَدِ
وحَلْقًا ولِلَتَّنْوِيْرِ لِلْعَانَةِ أَقْصِدِ
وإِنْ يُغَطِّيَ وَجْهًا لاسْتِتَارٍ مِن الرَّدِي
لِتَحْمِيْدِهِ والْيُبْدِ رَدَّ المُعَوَّدِ
ولِلطِّفْلِ بُوْرِكْ فِيْكَ وأْمُرْهُ يَحْمَدِ
فَذَلِكَ مَسْنُونٌ لأَمْرِ المُرَشِّدِ
وشَكْوَى الذِي تَلْقَى وبالحَمْدِ فابْتَدِي
ولَمْ تَتَيقَنْ فيه حُرْمَةَ مُفْرَدِ
ولاقِ بِحُسْنِ الظَّنِّ رَبَّكَ تَسْعَدِ
تَخُضْ رَحْمَةً تَغْمُرْ مَجَالِسَ عُوَّدِ
تُصَلِّي عَلَى مَنْ عَادَ مُمْسيً إِلى الغَدِ
عَليهِ إِلى اللَّيْلِ الصَّلاةِ فأَسْنِدِ
لَذِي يُورِثُ التَّطْوِيلَ مِن مُتَوَدِّدِ
تَعُوْدُ وَلا تُكْثِرْ سُؤَالاً تُنَكَّدِ
لإحْرَازِ مَالٍ أَوْ لِقِسْمَتِهِ اشْهَدِ
وما رَكَّبُوْهُ مِن دَوَاءٍ مُوَصَّدِ
طَبِيْبًا سِوَى فَحْل أَجِزْهُ وَمَهِّدِ
ويَنْظَرُ مَا يَحْتَاجُهُ حَاقِنٌ قَدِ
مَكَانِ ولادَاتِ النِسَا في التَّوَلُّدِ
وبَطِّ الأَذَى حِلٌ كَقَطْعٍ مُجَوِّدِ
تَخَافَنَّ عُقْبَاهُ ولا تَتَردَّدِ
وعَنْهُ عَلَى الإطْلاقِ غَيْرِ مُقَيَّدِ
لِتَعْذِيْبِهِ المَنْهِيِ عَنُه بمُسْنَدِ
بلا ضَرَرٍ تَغْيِيْرُ خَلْقٍ مُعَوَّدِ
يَضُرُ بِلا نَفْعٍ كَنِمْرٍ ومَرْثَدِ
كَذَا حَشَراتُ الأَرْضِ دُوْنَ تَقَيُّدِ
ودَبْرٍ وَحَيَّاتٍ وشِبْهِ المُعَدَّدِ
بِهِ واكْرَهَنْ بالنَّارِ إحْراقَ مُفْسدِ
أَذَي لم يَزُلْ إِلا بِهِ لَمْ أُبَعِّدِ
وتَدْخِيْنَ زُنْبُورٍ وشَيًا بمَوْقدِ
وصِرْدَانِ طَيْرٍ قَتْلُ ذَيْنِ وَهُدْهُدِ
وَإِنْ مُلِكَتْ فاحْظِرْ إِذًا غَيْرَ مُفْسدِ
ثًلاثًا لَهُ اذْهَبْ سَالِمًا غَيْرَ مُعْتَدِ
وما بَعْدَ إِيْذَانِ تُرَى أَوْ بفَدْفَدِ
وكَلْبٍ وفَهْدٍ لاقْتَصادِ التَّصَيُدَ
وإِنْ مُلِكَتْ فاحْظِرْ وإنْ تُؤْذِ فاقْدُدِ
وجَوْلانُ أَيْدٍ في طَعَامٍ مُوَحَّدِ
نُهِيْ في اتَّحَادٍ قَدْ عُفِي فِي التَّعَدُّدِ
بِيُسْرَاهُ فاكْرَهْهُ ومُتَّكِئًا ذُدِ
ومَعْ أَكْلِ شَيْنِ العُرْفِ إِتْيَانَ مَسْجِدِ
وأَوْسَاخِهِ مَعْ نَثْرِ مَا أَنْفِهِ الرَّدِي
عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى وَرَا ظَهْرِهِ اشْهَدِ
وقِيْلَ مَعَ التَّشْرِيْكِ لا فِي التَّفَرُدِ
اليَمِيْنِ وبَسْمِل ثُمَّ في الانْتِهَا احْمَدِ
ولَكِنَّ رَبَّ البَيْتِ إِنْ شَاءَ يَبْتَدِي
ومَكْرُوْهٌ الإِسْرَافُ والثُّلْثَ أَكِّدِ
وبَعْدَ ابْتَلاعِ ثَنِّ والمَضْغَ جَوِّدِ
وأُكْلُ فَتَاتِ سَاقِط بتَثَرُّدِ
وأَلْقِ وجَانِبْ مَا نَهَى اللهُ تَهْتَدِي
ويُكْرَهُ بالمَطْعُوْمِ غَيْرَ مُقَيَّدِ
تُلاقِيْهِ مِن حِلٍ ولا تَتَقَيَّدِ
ولا عَائِبٍ رِزْقًا وبالشَّارِعِ اقْتَدِي
إِنَاءَ وانْظُرنْ فِيهِ ومَصًّا تَزَرَّدِ
هُوْ أَهْنَا وأَمْرَا ثُمَّ أَرْوَي لِمَنْ صُدِي
تِعَالُ الفَتَى في الأَظْهَرِ المُتَأَكِّدِ
وَوَاصِفُ جِلْدٍ لا لِزَوْجٍ وسَيِّدِ
فذَلِكَ مَحْظُورٌ بِغَيْرِ تَرَدُّدِ
أُمُورِ وحَالٌ بَيْنَ أَرْدَى وأَجْوَدِ
وما لَمْ يُدَسْ مِنْهَا لِوَهْنٍ فَشَدِّدِ
وحَيٍّ فَبَيِّضْ مُطْلَقًا لا تُسَوِّدِ
مَعَ الجَهْلِ في أَصْبَاغِ أَهْلِ التَّهَوُدِ
وإِنْ تَعْلَم التَّنْجِيْسَ فاغْسِلْهُ تَهْتَدِي
لِلُبْسِ رِجَالٍ حَسْبُ فِي نَصِّ أَحْمَدِ
مِن الزَّعْفَرانِ البَحْتِ لَوْنَ المُوَرَّدِ
ولا لِلنَّسَا والبُرْنُسِ اَفْهَمْهُ واقْتَدِي
سِوَى لِضنىً أَوْ قَتْلٍ أَوْ حَرْبِ جُحَّدِ
وتَخِيِيْطُهُ والنَّسْجُ في نَصِّ أَحْمَدِ
سِوَى ما قَد اسْتَثْنَيْتَهُ فِي الذي ابْتُدِي
حَوَى صُوْرَةً لِلْحَيِّ في نَصِّ أَحْمَدِ
لِيَكْرَهْ كَكَتْبٍ لِلْقُرانِ المُمَجَّدِ
مِنَ الذكرِ فِيْمَا لَمْ يُدَسْ ويُمَهَّدِ
تَصَاوِيْرَ كَالحَمَّامِ لِلدَّاخِلِ اشْهَدِ
رَقِيْقَ سِوَى لِلزَّوْجِ يَخْلُو وَسَيِّدِ
بلا حَاجَةِ كِبْرًا وتَرْكُ المُعَوَّدِ
بِلا الاُزْرِ شِبْرًا أَوْ ذِرَاعًا لِتَزْدَدِ
وما تَحْتَ كَعْبٍ فاكْرَهَْهُ وصَعِّدِ
تَنَاهَى إِلى أَقْصَى أَصَابِعِهِ قَدِ
أَتَمَّ ِمَن التَّأْزِيْرِ فالْبَسْهُ واقْتَدِ
وأَصْحَابِهِ والأُزْرُ أَشْهَرُ أَكِّدِ
ويُكْرَهُ مَعْ طَوْلِ الغِنَا لُبْسُكَ الرَّدِي
جُلُودَ حَلالٍ مَوتُه لَمْ يُوَطَّدِ
وعنه لِيُلْبَسْ والصَلاةَ بِهِ اصْدُدِ
سَيُكْسَى الثِيَابَ العَبْقَرِيَّاتِ فِي غَدِ
ولا سِيَّمَا فِي لُبْسِ ثَوبٍ مُجَدَّدِ
تُثَبْ وتُزَدْ رِزْقًا وارْغامَ حُسَّدِ
إِلهُ كَذَا قُلْ عِشْ حَمِيْدًا تُسَدَّدِ
عَقِيْقٍ وبَلُوْر وشِبْهِ المُعَدِّدِ
ويَحْرُمُ لِلذُّكْرَانِ خَاتَمُ عَسْجَدِ
ويُكْرَهُ في الوُسْطَى وسَبَابَةِ اليَدِ
فَعَنْ كُتْبِ قُرآنٍ وذِكْر بِهِ أَصْدُدِ
وفي الخَلْعِ عَكْسٌ وأَكْرَهِ العَكْسَ تَرْشُدِ
اخْتِيَارًا أَصِخ حَتَّى لإِصْلاحِ مُفْسِدِ
أَذَى وافْتَقِدْهَا عِندَ أَبْوابِ مَسْجِدِ
وتَخْصِيْصُ حَافٍ بالطَّرِيْقِ المُمهَّدِ
مِن الشَّعْرِ مَعْ أَصْحَابِهِ بِهِمُ اقْتَدِي
بِصَرَّارِهَا زِيَّ اليَهُوْدِ فأَبْعِدِ
تَمَعْدَدْ واخْشَوْشِنْ ولا تَتَعَوَّدِ
مَظِنَّةَ كِبْرٍ غَيْرَ في حَرْبِ جُحَّدِ
كذَاكَ التْصَاقُ اثْنَيْنَ عُرْيًا بمَرْقَدِ
ولَوْ أخْوةً مِن بَعْدِ عَشْرٍ تُسَدَّدِ
مِن الدُهْنِ والأَلْبَانِ لِلْفَمِ واليَدِ
قَفَاكَ ورَفْعُ الرِجْلِ فَوقَ اخْتِهَا امْدُدِ
عَليهِ بِتَحْجِيْرٍ لِخَوفِ مِن الرَّدِي
ونَوْمٌ عَلَى وَجْهِ الفَتَى المُتَمَدِّدِ
ونَوْمٍ مِن المَرْوِيّ مَا شِئْتَ تَرْشُدِ
ونَوْمٌ عَلَى اليُمْنَي وكُحْلٌ بأَثْمَدِ
وكُنْ حَازِمًا واحْضِرْ بِقَلْبٍ مُؤَيَّدِ
تَعِشْ في ضِرَارِ العَيْشَ أَوْ تَرْضَ بالرَّدِي
تَكُنْ أَبدًا في حُكْمِهَا في تَنَكُّدِ
إِذَا كُنْتَ ذَا فَقْر تُذَلَّ وتُضْهَدِ
تَسَمَّعْ إِذَا أَنْوَاعَ مِن مُتَعَدِّدِ
يَرُوْحُ عَلَى هُوْنٍ إِليْهَا ويَغْتَدِي
وسَامِحْ تَنَلْ أَجْرًا وحُسْنَ التَّوَدُدِ
عَوارِ لَدَينا احْفَظْ وصِيَّةَ مُرْشِدِ
عَوانٍ لَدَينا احْفَظْ وصِيَّةَ مُرْشِدِ
ولا تَرْفَعنَّ السَّوْطَ عن كُلِ مُعْتَدِ
فَمَا هِيَ إلا مِثْلُ ضِلْعٍ مُرَدَّدِ
تَؤُولُ إِلَى تُهْمَى البَرِيءِ المُشَدِّدِ
سَتَرجعُ عَن قُرْبِ إِلى أَصْلِهَا الرَّدِيِ
ولذْ بِوِجَاءِ الصَّومِ تُهْدَى وتَهْتَدِي
فحَسِّنْ إِذَنْ مَهْمَا اسْتَطَعْتَ وَجَوِّدِ
ومَنْ حَفِظَتْهُ فِي مَغِيْبٍ ومَشْهَدِ
قَصِيْرَةُ طَرْفِ العَيْنِ مَن كُلِّ أَبْعَدِ
وَدُوْدِ الوَلُودِ الأَصْلِ ذَاتِ التَّعَبُّدِ
بِوِلْد كِرَامٍ والبَكَارَةَ فاقْصِدِ
وإِنْ شِئتَ فَابْلُغْ أَربعًا لا تَزَيَّدِ
يَعفْ أَهْلُه حَقًا وإِنْ يَزْنِ يَفْسُدِ
وكُنْ في اقْتِبَاسِ العلمِ طَلاعَ أَنْجُدِ
ولا تُغْبَنَنْ بالنَّعْمَتَينِ بَلْ اجْهِدِ
أَكَبَّ عَلَى اللَّذَاتِ عَضَّ عَلى اليَدِ
وفي نَيْلِهَا مَا تَشْتَهِيْ ذِلُّ سَرْمَدِ
ولا تَرْضَ لِلنَّفْسِ النَّفِيْسَةِ بالرَّدِيِ
وَيَسْلَمُ دِيْنُ المَرْءِ عندَ التَوَحُدِ
جَلِيْسٍ ومِن وَاشٍ بَغْيِضٍ وَحُسَّدِ
وحِرْزُ الفَتَى عن كُلِّ غَاوٍ ومُفْسِدِ
عُلُومًا وآدابًا كَعَقْلٍ مُؤَيَّدِ
مِن العلما أَهْلِ التُّقَى والتَّعَبُدِ
فَصَاحِبْه تُهْدَى مِن هُدَاهُ وتَرْشُدِ
بَذِيَّ فإنَّ المَرْءَ بالمَرْءِ يَقْتَدِي
يَرُمْ صَلاحًا لأَمْرٍ يَا أَخَا الحَزْمِ يُفْسِدِ
تَحَلَيْتَهَا ذِكْرُ الإِلَهِ بِمَسْجِدِ
دَوامًا بذكْرِ اللهِ يَا صَاحِبِيْ نَدِي
تَكُنْ لكَ في يومِ الجَزَا خَيْرَ شُهَّدِ
وخُذْ بنَصِيْبٍ في الدُجَا مِن تَهَجُّدِ
قَرِيْبًا مُجِيْبًا بالفَواضِلِ يَبْتَدِي
بقَلْبٍ مُنِيْبٍ وادْعُ تُعْطَ وتَسْعَدِ
بلا ضَجَرٍ تَحْمِدْ سُرَى اللَّيلِ في غَدِ
فإنَّ ملاكَ الأَمْرِ في حُسْنِ مَقْصَدِ
لِيُهْدَى بِكَ المَرْءُ الذي بكَ يَقْتَدِي
تَنَلْ كُلَّ خَيرٍ في نَعِيْم مُؤَبَّدِ
بِمَا قدَّرَ الرحمنُ واشْكُرْهُ تُحْمَدِ
وبأَدْنَى كَفَافٍ حَاصِلٍ والتَّزَهُدِ
رِضَاهُ سَبِيْلٌ فاقْتَنِعْ وتَقَصَّدِ
غنى النَّفْسِ لا عَنْ كَثْرةِ المُتَعَدِّدِ
ـعَادَةِ في الدَّارَيْنِ فارْشُدْ وأَرشِدِ
مُقِرٌ بتقصِيْرِي وباللهِ أَهْتَدِي
ولَكِنَّها كالدُّرِ في عِقْدِ خُرَّدِ
كَرِيْمَانِ إِنْ جَالا بِفِكْرٍ مُنَضَّدِ
بِسَلْسَالِهَا العَذْبِ الزّلالِ المُبَرَّدِ
أَحَاطَتْ بِهَا يَوْمًا بِغَيْرِ تَرَدُّدِ
لأَهْل النُهَى والفَضْلِ في كُلِّ مَشْهَدِ
عَلَى كُلِّ حَال دَائمًا لَمْ يُصَدِّدِ

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام ثبت محبتك في قلوبنا وقوها والهمنا يا مولانا ذكرك وشكرك وأمنا من عذابك يوم تبعث عبادك. اللهم إليك بدعائنا توجهنا وبفنائك أنخنا وإياك أملنا ولما عندك من الكرم والجود والإحسان طلبنا ومن عذابك أشفقنا ولغفرانك تعرضنا فاغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وآله وسلم.
نظم الكبائر لابن عبد القوي
وَكُنْ عَالِمًا إِنَّ الذُّنُوبَ جَمِيْعَهَا
فَمَا فِيْهِ حَدٌ في الدُّنَا أَوْ تَوَعُدٌ
وَزَادَ حَفِيْدُ المَجْدِ أَوْجَا وَعِيْدُهُ
كَشِرْكٍ وَقَتْلِ النَّفَسِ إِلا بِحَقِّهَا
وأَكْلُكَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ببَاطِلٍ
كَذَاكَ الزِّنَا ثُمَّ اللَّوَاطُ وَشُرْبُهُم
وَسَرْقَةُ مَالِ الغَيْرِ أَوْ أَكْلُ مَالِهِ
شَهَادَةُ زُوْرٍ ثُمَّ عَقٌّ لِوَالِدٍ
يَمِيْنٌ غَمُوسٌ تَارِكٌ لِصَلاتِهِ
مُصَلٍ بِغَيْر الْوَقْتِ أَوْ غَيْرِ قِبْلَة
قُنُوطُ الفَتَى مِن رَحْمَةِ اللهِ ثُمَّ قُلْ
وأَمْنٌ لِمَكْرِ اللهِ ثُمَّ قَطِيْعَةٌ
كَذَا كَذِبٌ إِنْ كَانَ يَرْمِيْ بِقِتْنَةٍ
قِيَادَةُ دَيُّوثٍ نِكَاحٌ مَحُلِّلٍ
وتَرْكٌ لِحَجٍ مُسْتَطِيْعًا ومَنْعُهُ
بِحَقِّ لِخَلْقِ وارتِشْاهُ وفِطْرُهُ
وقَوْلٌ بِلا عِلْمٍ عَلَى الله رَبِّنَا
مُصِرٌّ عَلَى العِصْيَانِ تَرْكُ تَنَزُهٍ
واتْيَانُ مَنْ حَاضَتْ بِفَرْجٍ ونَشْزُهَا
وإِلِحَاقُهَا بالزَّوْجِ مَنْ حَمَلَتْهُ مِنْ
وتَصْوِيْرُ ذِي رُوْحٍ وإِتْيَانُ كَاهِنٍ
سُجُودٌ لِغَيْرِ اللهِ دَعْوَةُ مَنْ دَعَا
عُلُولٌ ونَوْحٌ والتَّطَيُّرُ بَعْدَهُ
وَجَوْرُ لِمُوْصٍ في الوَصَايَا وَمَنْعُهُ
وإِتْيَانُهَا في الدُّبْرِ بَيْعٌ لِحُرَّةٍ
ومِنْهَا اكْتِسَابٌ لِلرِّبَا وَشَهَادَةٌ
ومَنْ يَدَّعِي أَصْلاً ولَيْسَ بأَصْلِهِ
فَيَرْغَبُ عن آبَائِهِ وَجُدُوْدِهِ
وغِشُّ إِمَامٍ لِلرَّعِيَّةِ بَعْدَهُ
وتَرْكٌ لِتَجْمِيْعٍ إِسَاءَةُ مَالِكٍ
بِكُبْرَى وصُغَرَى قُسِّمَتْ في المُجَوَّدِ
بِأُخْرَى فَسِمْ كُبْرَى عَلَى نَصِّ أَحْمَدِ
بِنَفْيٍ لإِيْمَانٍ وَلَعْنٍ لِمُبْعَدِ
وأَكْلِ الرِّبَا والسِّحْرِ مَعْ قَذْفِ نُهَّدِ
تَوَلِيْكَ يَوْمَ الزَحْفِ في حَرْبِ جُحَّدِ
خُمُورًا وَقَطْعٌ لِلطَّريْقِ المُمَهَدِ
بِبَاطِلِ صُنْعِ القَوْلِ والفِعْلِ وَالْيَدِ
وغِيْبَةُ مُغْتَابٍ نَمِيْمَةُ مُفْسِدِ
مُصَلٍّ بِلا طُهْرٍ لَهُ بِتَعَمُّدِ
مُصَلٍّ بِلا قُرْآنِهِ المُتَأَكِّدِ
إِسَاءَةُ ظَنٍّ بالآلهِ المُوَحَّدِ
لِذِيْ رَحِمٍ والكِبْرَ والخُيَلا اعْدُدِ
أَوْ المُفْتَرى يَوْمًا عَلَى المُصْطَفَى أَحْمَدِ
وهَجْرُكَ عَدْلٍ مُسْلِمٍ وَمُوَحِّدِ
زَكَاةً وحُكْمُ الحَاكِمِ المُتَقَلِّدِ
بِلا عُذْرِهِ في صَوْمِ شَهْرِ التَّعَبُدِ
وَسبٌّ لأَصْحَابِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ
مِن البَوْلِ في نَصِّ الحَدِيْثِ المُسَدَّدِ
عَلَى زَوْجِهَا مِن غَيْرِ عُذْرٍ مُمَهَّدِ
سِوَاهُ وكِتْمَانُ العُلُومِ لِمُجْتَدِ
وإِتْيَانُ عَرَّافٍ وتَصْدِيْقُهُمْ زِدِ
إِلَى بِدْعَةٍ أَوْ لِلضَّلالَةِ مَا هُدِي
وأَكْلٌ وشُرْبٌ في لُجَيْنٍ وَعَسْجَدِ
لِمَيْرَاثِ وُرَّاثٍ إِبَاق لأَعْبُدِ
ومَنْ يَسْتَحِلُّ البَيْتَ قِبْلَةَ مَسْجِدِ
عَلَيْهِ وذُوْ الوَجْهَيْنِ قُلْ لِلتَّوَعُّدِ
يَقُولُ أَنَا ابْنُ الفَاضِل المُتَمَجِّدِ
ولا سِيَّمَا أَنْ يَنْتَسِبْ لِمُحَمَّدِ
وَقُوْعٌ عَلَى العَجْمَا البَهِيْمَةِ يُفْسدِ
إِلى القِنِّ ذَا طَبْعٍ لَهُ فِي المُعَبَّدِ


تم هذا الكتاب بعون الله وتوفيقه ونسأله الله الحي القيوم العلي العظيم ذا الجلال والإكرام الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يخذل الكفرة والمشركين وأعوانهم وأن يصلح في صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين ويهلك من في هلاكه عز وصلاح للإسلام والمسلمين وأن يلم شعث المسلمين ويجمع شملهم ويوحد كلمتهم وأن يحفظ بلادهم ويصلح أولادهم ويشفي مرضاهم ويعافي مبتلاهم ويرحم موتاهم ويأخذ بأيدينا إلى كل خير ويعصمنا من كل شر ويحفظنا من كل ضر وأن يغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمته إنه أرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

المؤلف عبد العزيز بن محمد السلمان

غير معرف يقول...

ماتت فأضطجع معها !!

يثير كلاب النصرانية شبهاً كثيرة الهدف منها التلبيس على المسلم أمور دينه , بالطعن في ديننا الحنيف الذي يثبت كفرهم بصريح العبارة , والطعن في نبينا صلوات الله وسلامه عليه , والطعن في أصحابه أهل الجنة الذين أقاموا الدين ونصروا الله ورسوله , وليس هدف هؤلاء الطغمة الحديثة تبشيراً بنصرانيتهم أو دعوة لعقيدتهم التي اثبت على مر العصور فسادها من قبل مئات بل الاف من العلماء ومن بعض علمائهم أيضاً , بل فقط هدفهم إخراج المسلم من دينه .

ولقد نحى نفس المنحى قبلهم كثير من المستشرقين في أزمنة متعددة قريبة , وكثير من الزنادقة في أزمنة سابقة , ولكن بعصرنا هذا حققت لهم التقنية الحديثة نوع من الأمان حيث يتخفون وراء الأجهزة للطعن بأمان من أن يقام عليهم حد أو يقتص منهم , وهذا هو ديدنهم كما وصفهم كتاب ربنا عز وجل ( لا يقاتلونكم جميعا إلا من وراء جدر ) والجدر الحديثة الآن هي التقنية التي يتخفون وراءها , فهم أجبن من المواجهة وأضعف حجة في المشافهة .

وهدفنا هنا هو بيان الحق والصدق للمسلم حتى يكن على يقين أن الله تعالى اختار خير البشر لرسالته وخير الصحبة وخير جيل لصحبة رسوله ثم استخلف رسالته لخير الأمم طالما تمسكوا بما كان عليه رسوله صلى الله عليه وسلم .

يثير طغام النصارى قصة من السيرة بفهم مختلق مكذوب , لا يوافق لغة ولا فهما ولا عرفا ولا عقلا , ولكن فقط يناسب كفرا بقلوبهم وزندقة وفسقاً إستقوه من كتابهم .

يقول كلاب النصارى ( أن رسول الله - بأبي هو وأمي - مارس الجنس مع فاطمة بنت أسد وهي ميتة ) وهم كعادتهم يسوقون أحداثا حقيقية بتحريف يناسب ما جبلهم كتابهم عليه , ولنبدأ في المقصود بعون الله .


الرواية التي يستند فيها النصارى قولهم :

عن ابن عباس قال: ( لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه واضطجع معها في قبرها فقالوا: ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه فقال: إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة واضطجعت معها ليهون عليها) ( الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر )
عن ابن عباس قال: ( لما ماتت أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم وكانت ممن كفل النبي صلى الله عليه وسلم وربته بعد موت عبد المطلب، كفنها النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه، وصلى عليها واستغفر لها وجزاها الخير بما وليته منه، واضطجع معها في قبرها حين وضعت فقيل له: صنعت يا رسول الله بها صنعا لم تصنع بأحد! قال: إنما كفنتها في قميصي ليدخلها الله الرحمة ويغفر لها، واضطجعت في قبرها ليخفف الله عنها بذلك) ( كنز العمال )


المعنى اللغوي لكلمة أضطجع :

ضجع: أَصل بناء الفعل من الاضْطِجاعِ، ضَجَعَ يَضْجَعُ ضَجْعاً وضُجُوعاً، فهو ضاجِعٌ، وقلما يُسْتَعْمَلُ، والافتعال منه اضْطَجَع يَضْطجِعُ اضْطِجاعاً، فهو مُضْطَجِعٌ. واضْطَجَع: نام.وقيل: اسْتَلْقَى ووضع جنبه بالأَرض.

وأَضْجَعْتُ فلاناً إِذا وضعت جنبه بالأَرض، وضَجَعَ وهو يَضْجَعُ نَفْسُه؛ ورجل ضُجَعةٌ مثال هُمَزةٍ: يُكثر الاضْطِجاعَ كَسْلانُ.
والضِّجْعَةُ: هيئةُ الاضْطِجاعِ.

والمَضاجِعُ: جمع المَضْجَعِ؛ قال الله عز وجل: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16]؛ أي: تَتَجافى عن مضاجِعِها التي اضْطَجَعَتْ فيها.
والاضْطِجاعُ في السجود: أَن يَتَضامَّ ويُلْصِق صدره بالأَرض، وإِذا قالوا: صَلَّى مُضْطَجعاً فمعناه: أَن يَضْطَجع على شِقِّه الأَيمن مستقبلاً للقبيلة.
وفي الحديث: (( كانت ضِجْعةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أَدَماً حَشْوُها ليفٌ )).

الضِّجْعةُ، بالكسر: مِنَ الاضْطِجاعِ وهو النوم كالجِلْسةِ من الجلوس، وبفتحها المرّة الواحدة.

والمراد ما كان يَضْطَجِعُ عليه، فيكون في الكلام مضاف محذوف تقديره: كانت ذاتُ ضِجْعته أَو ذاتُ اضْطِجاعِه فِراشَ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ.
وكل شيء تَخْفِضُه، فقد أَضْجَعْتَه.

والتَّضْجِيعُ في الأَمر: التَّقْصِيرُ فيه.

وضَجَعَ في أَمره واضَّجَعَ وأَضْجَعَ: وَهَنَ.

( لسان العرب لأبن منظور )

فيفهم مما سبق أن المعنى العام للاضطجاع هو النوم أو الإستلقاء على الجنب .

الفهم الأعوج للإضطجاع :

وليتم لنا من أين أتى النصارى بعوج الفهم ( هذا بعد المرض الذي بقلوبهم ) ليتم لنا ذلك نعرض هنا معنى الاضطجاع بكتابهم الملئ بالدنس :

التكوين 19-30:36
32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه . فنحيي من ابينا نسلا . 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة . ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها . ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها . 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي . نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه . فنحيي من ابينا نسلا . 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا . وقامت الصغيرة واضطجعت معه . ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها . 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما .

التكوين 10-26
فقال ابيمالك ما هذا الذي صنعت بنا . لولا قليل لاضطجع احد الشعب مع امرأتك فجلبت علينا ذنبا .

تكوين 30:16
فلما اتى يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة لملاقاته وقالت اليّ تجيء لاني قد استأجرتك بلفّاح ابني . فاضطجع معها تلك الليلة

تكوين 34:2
فرآها شكيم ابن حمور الحوّي رئيس الارض واخذها واضطجع معها واذلّها

تكوين 35:22
وحدث اذ كان اسرائيل ساكنا في تلك الارض ان رأوبين ذهب واضطجع مع بلهة سرّية ابيه . وسمع اسرائيل وكان بنو يعقوب اثني عشر

تكوين 39:7
وحدث بعد هذه الامور ان امرأة سيده رفعت عينيها الى يوسف وقالت اضطجع معي

خروج 22:16
واذا راود رجل عذراء لم تخطب فاضطجع معها يمهرها لنفسه زوجة

إذن الأضجاع لديهم هو الزنا , وهذا فهم معوج مناسب لعموم كتابهم , وعلى الرغم من أن نصارى العرب يتحدثون العربية ولكن ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) فصرفوا الكلمة عن معناها المتعارف عليه إلى المعنى البعيد والمناسب لهدفهم .

التقط كلاب النصارى ما سأورده الان لعرضه بفهم كتابهم الملئ بالزنا والدعارة كشبهة على عوام المسلمين , وما أتوا إلا من جهلهم باللغة العربية ( سقت لك سابقاً معنى اضطجع ) وعلة كتابهم -الزنا والدعارة والفجور- والتي اخرجت كتابهم عن وقار المحترم من الكتب فضلا عن القداسة تلك العلة التي تؤرقهم ليل نهار , فرموا غيرهم بما فيهم كقول الشاعر : رمتني بدائها وانسلت .

تفسير الروايات بعضها البعض :

يفهم كل مسلم وكل عاقل أن المعنى يؤخذ من جمع الروايات ببعضها , وسأسوق لك هنا ما ورد في قصة وفاة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها لتتبين مدى كذب وحقد هؤلاء , ولن أطيل عليك بذكر السند ولكن فقط المتن :

1- أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كفَّن فاطِمَة بِنْت أسد في قميصه واضطجع في قبرها وجَزَّأها خيراً. وروي عن ابن عباس نحو هذا وزاد فقالوا: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه! قال: " إنه لم يكن بعد أبي طالب أبرّ قاله ابن حبيب. منها إنما ألبستها قميصي لتُكسى من حلل الجنة واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر " ( أسد الغابة لابن الأثير )

التقط كلاب النصارى لفظة اضطجع وفسروها تفسير كتابهم بالزنا اعتمادا على الرواية التي جاءت بلفظ " اضطجع معها " ومعنى النص في هذه الرواية اضطجع بقبرها كما هو واضح بالرواية الأولى , وكعادتهم تحريف الكلم عن مواضعه ولم يكملوا قراءة بقية الروايات والتي تفسر بعضها البعض .

فلقد كفنها صلى الله عليه وسلم بقميصه = لتكسى من حلل الجنة

اضطجع في قبرها = ليهون عليها عذاب القبر

2- عن الزبير بن سعيد القرشي قال: ( كنا جلوسا عند سعيد بن المسيب، فمر بنا علي بن الحسين، ولم أرَ هاشميا قط كان أعبد لله منه، فقام إليه سعيد بن المسيب، وقمنا معه، فسلمنا عليه، فرد علينا، فقال له سعيد: يا أبا محمد، أخبرنا عن فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنهما- قال: نعم، حدثني أبي قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول :
لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم، كفنها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قميصه، وصلى عليها، وكبر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها، فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه، ويسوي عليها، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، وحثا في قبرها.فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه -: يا رسول الله، رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئا لم تفعله على أحد فقال: ( يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني.إن أبا طالب كان يصنع الصنيع، وتكون له المأدبة، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبا، فأعود فيه.
وإن جبريل -عليه السلام- أخبرني عن ربي -عز وجل- أنها من أهل الجنة.وأخبرني جبريل -عليه السلام- أن الله تعالى أمر سبعين ألفا من الملائكة يصلون عليها) ( مستدرك الحاكم )

3- عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده: ( أن رسول الله " ص " دفن فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب بالروحاء مقابل حمام أبي قطيفة) ( مقاتل الطالبين الاصفهاني )

4- يوم ماتت صلى النبي صلّى الله عليه وسلّم عليها، وتمرغ في قبرها، وبكى، وقال: ( "جزاك الله من أمٍ خيراً، فقد كنت خير أمّ" ) ( مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر )

فهل يفهم من الروايات السابقة ما ذهب إليه كلاب النصارى ؟؟

نبذة تعريفية بفاطمة بنت أسد رضي الله عنها :

نسوق للمسلمين تعريفاً بسيطا بمن هي فاطمة بنت أسد , فمن هي فاطمة بنت أسد ؟؟

هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أم علي بن أبي طالب وإخوته قيل إنها ماتت قبل الهجرة وليس بشيء والصواب أنها هاجرت إلى المدينة وبها ماتت.

أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال:حدثنا أبو محمد إسماعيل بن علي الحطيمي قال: حدثنا محمد بن عبدوس قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن الشعبي قال: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها. قال الزبير: هي أول هاشمية ولدت لهاشمي هاشمياً. قال: وقد أسلمت وهاجرت إلى الله ورسوله وماتت بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وشهدها رسول الله ( الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر )

وكانت فاطمة بنت أسد زوج أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي فولدت له طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا وأم هانئ وجمانة وريطة بني أبي طالب وأسلمت فاطمة بنت أسد وكانت امرأة صالحة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل في بيتها ( أي ينام القيلولة وهي نوم الظهر) ( الطبقات الكبرى لابن سعد )

قال محمد بن عمر: وهو الثّبت عندنا. وأم علي عليه السلام فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وأسلمت قديماً، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وهي ربت النبي صلّى الله عليه وسلّم و، وولدت لأبي طالب عقيلاً، وجعفر، وعلياً، وأم هانئ، واسمها فاختة، وحمامة. وكان عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين، وجعفر أسنّ من علي بعشر سنين، وجعفر هو ذو الهجرتين، وذو الجناحين ( مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر )

وروى الأعمش عن عَمْرو بن مرَّة عن أبي البحتري عن علي قال: قلت لامي فاطِمَة بِنْت أسد: اكفي فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سِقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك الداخل: الطحنَ والعجنَ. وهذا يدل على هجرتها لأن علياً إنما تزوج فاطِمَة بالمدينة . ( أسد الغابة لابن الأثير )

عن أبي هريرة. وكان جعفر بن أبي طالب الثالث من ولد أبيه وكان طالب أكبرهم سناً ويليه عقيل ويلي عقيلاً جعفر ويلي جعفراً علي. وكل واحد منهم أكبر من صاحبه بعشر سنين وعلي أصغرهم سناً.... وأمهم جميعاً فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ( مقاتل الطالبين الاصفهاني )

عن جرير سمعت النبي " ص " يدعوا النساء إلى البيعة حين أ نزلت هذه الآية " يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك " وكانت فاطمة بنت أسد أول امرأة بايعت رسول الله . ( مقاتل الطالبين الاصفهاني )

غير معرف يقول...

هل ركن الرسول صلى الله عليه وسلم للكفار؟
من الشبهات التي تثار بكثرة، شبهة ركون المصطفى صلى الله عليه وسلم للكفار، و الرد عليها أبسط ما يكون... فتعالوا نسترجع أيام منتدى الجامع السابق ونقرأ رد الدكتور هشام عزمي ، لعله يكون مفيداً بإذن الله.
ولولا أن ثبتناك
تقول الشبهة:
( وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً{73} وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً{74} ).سورة الاسراء.
اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْفِتْنَة الَّتِي كَادَ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَفْتِنُوا رَسُول اللَّه بِهَا عَنْ الَّذِي أَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ إِلَى غَيْره ; فَقَالَ بَعْضهمْ : ذَلِكَ الْإِلْمَام بِالْآلِهَةِ ، لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ دَعَوْهُ إِلَى ذَلِكَ ، فَهَمَّ بِهِ رَسُول اللَّه.
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 17003 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد ، قَالَ : ثنا يَعْقُوب الْقُمِّيّ ، عَنْ جَعْفَر ، عَنْ سَعِيد ، قَالَ : كَانَ رَسُول اللَّه يَسْتَلِم الْحَجَر الْأَسْوَد ، فَمَنَعَتْهُ قُرَيْش ، وَقَالُوا : لَا نَدَعهُ حَتَّى يَلُمّ بِآلِهَتِنَا ، فَحَدَّثَ نَفْسه ، وَقَالَ : " مَا عَلَيَّ أَنْ أَلُمّ بِهَا بَعْد أَنْ يَدْعُونِي أَسْتَلِم الْحِجْر ، وَاَللَّه يَعْلَم أَنِّي لَهَا كَارِه.
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ قُرَيْشًا خَلَوْا بِرَسُولِ اللَّه ذَات لَيْلَة إِلَى الصُّبْح يُكَلِّمُونَهُ وَيُفَخِّمُونَهُ وَيُسَوِّدُونَهُ وَيُقَارِبُونَهُ ، وَكَانَ فِي قَوْلهمْ أَنْ قَالُوا : إِنَّك تَأْتِي بِشَيْءٍ لَا يَأْتِي بِهِ أَحَد مِنْ النَّاس ، وَأَنْتَ سَيِّدنَا وَابْن سَيِّدنَا ، فَمَا زَالُوا يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يُقَارِفَهُمْ ثُمَّ مَنَعَهُ اللَّه وَعَصَمَهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ:{ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاك لَقَدْ كِدْت تَرْكَن إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا } الم تأتي عصمة الله متأخرة بعض الشيء؟ أي بعد ان ركن إليهم النبي ولو بشيئا قليلا ؟ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر ، عَنْ مَعْمَر ، عَنْ قَتَادَة { لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْره } قَالَ : أَطَافُوا بِهِ لَيْلَة ، فَقَالُوا : أَنْتَ سَيِّدنَا وَابْن سَيِّدنَا ، فَأَرَادُوهُ عَلَى بَعْض مَا يُرِيدُونَ فَهُمْ أَنْ يُقَارِفَهُمْ فِي بَعْض مَا يُرِيدُونَ ، ثُمَّ عَصَمَهُ اللَّه ، فَذَلِكَ قَوْله : { لَقَدْ كِدْت تَرْكَن إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا } الَّذِي أَرَادُوا فَهُمْ أَنْ يُقَارِفَهُمْ فِيهِ . إن الاشارة صريحه: لقد كاد محمد يركن الى المشركين شيئاً قليلاً.
إن صاحب هذة الشبهة يحاول ان يثبت قاتله الله ان سيد المرسلين قد كاد يميل قلبة للمشركين او الشرك بالله فانزل الله العصمة ليثبته ويحميه.
الرد على هذه الشبهة:
أولاً : لو رجعنا إلي كتب التفاسير لوجدنا الرد الشافي
وهذا مختصر للتفاسير.
جاء في تفسير القرطبي
قوله تعالى: "ولولا أن ثبتناك" أي على الحق وعصمناك من موافقتهم. "لقد كدت تركن إليهم" أي تميل. "شيئاً قليلاً" أي ركونا قليلاً. قال قتادة: لما نزلت هذه الآية قال عليه السلام:
"اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين". وقيل: ظاهر الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وباطنه إخبار عن ثقيف. والمعنى: وإن كادوا ليركنونك، أي كادوا يخبرون عنك بأنك ملت إلى قولهم، فنسب فعلهم إليه مجازاً واتساعاً، كما تقول لرجل: كدت تقتل نفسك، أي كاد الناس يقتلونك بسبب ما فعلت، ذكره المهدوي. وقيل: ما كان منه هم بالركون إليهم، بل المعنى: ولولا فضل الله عليك لكان منك ميل إلى موافقتهم، ولكن تم فضل الله عليك فلم تفعل، ذكره القشيري.
وقال ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوماً، ولكن هذا تعريف للأمة لئلا يركن أحد منهم إلى المشركين في شيء من أحكام الله تعالى وشرائعه.
وجاء في تفسير الطبري
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا" وذلك أن ثقيفا كانوا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أجلنا سنة حتى يهدى لآ لهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى لآلهتنا أخذناه ، ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم ، وأن يؤجلهم ، فقال الله " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا" .
: ولولا أن ثبتناك يا محمد بعصمتنا إياك عما دعاك إليه هؤلاء المشركون من الفتنة" لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا" يقول: لقد كدت تميل إليهم وتطمئن شيئا قليلا، وذلك ما كان صلى الله عليه وسلم هم به من أن يفعل بعض الذي كانوا سألوه فعله ،حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا سليمان ، قال : ثنا أبو هلال ، عن قتادة ، في قوله " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
جاء في تفسير فتح القدير
ولولا أن ثبتناك" على الحق وعصمناك عن موافقتهم "لقد كدت تركن إليهم" لقاربت أن تميل إليهم أدنى ميل، والركون هو الميل اليسير، ولهذا قال: "شيئاً قليلاً" لكن أدركته صلى الله عليه وسلم العصمة فمنعته من أن يقرب من أدنى مراتب الركون إليهم، فضلاً عن نفس الركون، وهذا دليل على أنه صلى الله عليه وسلم ما هم بأجابتهم، ذكر معناه القشيري وغيره، وقيل المعنى: وإن كادوا ليخبرون عنك بأنك ملت إلى قولهم، فنسب فعلهم إليه مجازاً واتساعا كما تقول للرجل: كدت تقتل نفسك: أي كاد الناس يقتلونك بسبب ما فعلت، ذكر معناه المهدوي.
جاء في تفسير البيضاوي
ولولا أن ثبتناك "ولولا تثبيتنا إياك."لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً " لقاربت أن تميل إلى ابتاع مرادهم ، والمعنى أنك كنت على صدد الركون إليهم لقوة خدعهم وشدة احتيالهم لكن أدركتك عصمتنا فمنعت أن تقرب من الركون فضلاً عن أن تركن إليهم ، وهو صريح في أنه عليه الصلاة والسلام ما هم بإجابتهم مع قوة الدواعي إليها، ودليل على أن العصمة بتوفيق الله وحفظه.
وجاء في تفسير البغوي
قوله عز وجل : " وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك " الآية ، اختلفوا في سبب نزولها
قال سعيد بن جبير : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود فمنعته قريش ، وقالوا : [ لا تلم] حتى تلم بآلهتنا وتمسها ، فحدث نفسه : ما علي أن أفعل ذلك والله تعالى يعلم أني لها كاره ، بعد أن يدعوني حتى أستلم الحجر الأسود
وقيل : طلبوا منه أن يمس آلهتهم حتى يسلموا ويتبعوه فحدث نفسه بذلك ، فأنزل الله هذه الآية
وقال ابن عباس :" قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : نبايعك على أن تعطينا ثلاث خصال ، قال : وما هن ؟ قالوا : أن لا ننحني - أي في الصلاة - ولا نكسر أصنامنا بأيدينا ، وأن تمتعنا باللات سنة من غير أن نعبدها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا خير في دين لا ركوع فيه ولا سجود، وأما أن تكسروا أصنامكم بأيديكم فذاك لكم ، وأما الطاغية - يعني اللات والعزى - فإني غير ممتعكم بها ، فقالوا : : يا رسول الله إنا نحب أن تسمع العرب أنك أعطيتنا ما لم تعط غيرنا ، فإن خشيت أن تقول العرب أعطيتهم ما لم تعطنا، فقل الله : أمرني بذلك ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فطمع القوم في سكوته أن يعطيهم ذلك ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ": " وإن كادوا ليفتنونك " ليصرفونك " عن الذي أوحينا إليك " " لتفتري " ، لتختلق ، " علينا غيره وإذاً " ، لو فعلت ما دعوك إليه " لاتخذوك خليلاً " أي : والوك وصافوك.
" ولولا أن ثبتناك "، على الحق بعصمتنا ، " لقد كدت تركن " أي : تميل ، " إليهم شيئاً قليلاً " أي : قريباً من الفعل .
فإن : قيل : كان النبي صلى الله عليه وسلم معصوماً ، فكيف يجوز أن يقرب مما طلبوه وما طلبوه كفر ؟ .
قيل : كان ذلك خاطر قلب ، ولم يكن عزماً وقد غفر الله عز وجل عن حديث النفس .
قال قتادة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد ذلك : " اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين " .
والجواب الصحيح هو : أن الله تعالى قال: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً " وقد ثبته الله،ولم يركن.
وجاء في تفسير الجلالين
(وإن) مخففة (كادوا) قاربوا (ليفتنونك) ليستنزلونك (عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا) لو فعلت ذلك (لاتخذوك خليلا)
ولولا أن ثبتناك) على الحق بالعصمة (لقد كدت) قاربت (تركن) تميل (إليهم شيئا) ركونا (قليلا) لشدة احتيالهم وإلحاحهم وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا قارب.
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ !!
قال تعالى: [وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا] [الإسراء] .
يذكر ابن كثير تفسيراً إجمالياً لهذه الآيات، فيقول: «يخبر تعالى عن تأييده رسوله صلوات اللَّه عليه وسلامه، وتثبيته، وعصمته، وسلامته من شر الأشرار، وكيد الفجار، وأنه تعالى هو المتولي أمره ونصره، وأنه لا يكله إلى أحد من خلقه، بل هو وليه، وحافظه وناصره ومؤيده، ومظفره، ومظهر دينه على من عاداه وخالفه وناوأه، في مشارق الأرض، ومغاربها، صلى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين».
ويذكر البيضاوي تفسيراً تفصيلياً فيقول: « ]وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ [ نزلت في ثقيف، قالوا لا ندخل في أمرك حتى تعطينا خصالاً نفتخر بها على العرب: لا نعشر، ولا نحشر، ولا نجبى في صلاتنا، وكل ربا لنا فهو لنا، وكل ربا لغيرنا فهو موضوعٌ عنا، وأن تمتعنا باللات سنة، وأن تحرّم وادينا كما حرمت مكة، فإن قالت العرب لم فعلت ذلك، فقل: إن اللَّه أمرني، وقيل نزلت في قريش قالوا: لا نمكنك من استلام الحجر حتى تلم بآلهتنا وتمسّها بيدك.
والمعنى أن الشأن قاربوا بمبالغتهم أن يوقعوك في الفتنة بالاستنزال ]عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ [ ولو اتبعت مرادهم لاتخذوك بافتتانك ولياً لهم، بريئاً من ولايتي. ]وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ [ ولولا تثبيتنا إياك ]لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً [ لقاربت أن تميل إلى اتباع مرادهم. والمعنى أنك كنت في صدد الركون إليهم لقوة خدعهم وشدة احتيالهم، ولكن أدركتك عصمتنا، فمُنعت أن تقرب من الركون، فضلاً عن أن تركن إليهم، وهو صريح في أنه، عليه الصلاة والسلام ما همّ بإجابتهم مع قوة الدواعي إليها، ودليلٌ على أن العصمة بتوفيق اللَّه وحفظه. ]إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ[ أي لو قاربت لأذقناك ]ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ [ أي عذاب الدنيا، وعذاب الآخرة، ضعف ما نعذب به في الدارين، بمثل هذا الفعل، غيرك؛ لأن خطأ الخطير أخطر».
ويذكر صاحب ( الظلال ) ما يتعلق بظلال هذه الآيات فيقول: «يعدّد السياق محاولات المشركين مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأولها فتنته عما أوحى اللَّه إليه ليفتري عليه غيره، وهو الصادق الأمين. لقد حاولوا هذه المحاولة في صورٍ شتى: منها مساومتهم له أن يعبدوا إلهه في مقابل أن يترك التنديد بآلهتهم، يجعل أرضهم حراماً، كالبيت العتيق الذي حرّمه اللَّه، ومنها طلب بعض الكبراء أن يجعل لهم مجلساً غير مجلس الفقراء...
والنص يشير إلى هذه المحاولات، ويفصّلها، ليذكر فضل اللَّه على الرسول في تثبيته على الحق، وعصمته من الفتنة. ولو تخلى عنه تثبيت اللَّه وعصمته لركن إليهم، فاتخذوه خليلاً، وللقي عاقبة الركون إلى فتنة المشركين، وهي مضاعفة العذاب في الحياة والممات، دون أن يجد له نصيراً منهم يعصمه من اللَّه.
هذه المحاولات التي عصم اللَّه منها رسوله، هي محاولات أصحاب السلطان مع أصحاب الدعوات دائماً: محاولة إغرائهم لينحرفوا _ ولو قليلاً_ عن استقامة الدعوة وصلابتها، ويرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها، في مقابل مغانم كثيرة. ومن حملة الدعوات من يفتن بهذا عن دعوته؛ لأنه يرى الأمر هيناً. فأصحاب السلطان لا يطلبون إليه أن يترك دعوته كلية، إنما هم يطلبون تعديلات طفيفة، ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق. وقد يدخل الشيطان على حامل الدعوة من هذه الثغرة، فيتصور أن خير الدعوة، في كسب أصحاب السلطان إليها، ولو بالتنازل عن جانبٍ منها.
ولكن الانحراف الطفيف في أول الطريق، ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق. وصاحب الدعوة الذي يقبل التسليم في جزءٍ منها، ولو يسير، وفي إغفال طرفٍ منها، ولو ضئيل، لا يملك أن يقف عند ما سلّم به أول مرة؛ لأن استعداده للتسليم يتزايد، كلما رجع خطوةً إلى الوراء!.
والمسألة مسألة إيمان بالدعوة كلها. فالذي ينزل عن جزءٍ منها، مهما صغر، والذي يسكت عن طرفٍ منها، مهما ضؤل، لا يمكن أن يكون مؤمناً بدعوته حق الإيمان. فكل جانبٍ من جوانب الدعوة، في نظر المؤمن هو حق كالآخر، وليس فيها فاضل ومفضول، وليس فيها ضروري ونافلة، وليس فيها ما يمكن الاستغناء عنه، وهي كل متكامل، يفقد خصائصه كلها حين يفقد أحد أجزائه، كالمركب يفقد خواصه كلها إذا فقد أحد عناصره.
وأصحاب السلطان يستدرجون أصحاب الدعوات، فإذا سلّموا في الجزء، فقدوا هيبتهم وحصانتهم، وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة، وارتفاع السعر ينتهيان إلى تسليم الصفقة كلها.
والتسليم في جانب، ولو ضئيل، من جوانب الدعوة، لكسب أصحاب السلطان إلى صفها، هو هزيمة روحية، بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة. واللَّه وحده هو الذي يعتمد عليه المؤمنون بدعوتهم، ومتى دبّت الهزيمة في أعماق السريرة، فلن تنقلب الهزيمة نصراً.
لذلك امتنّ اللَّه على رسوله صلى الله عليه وسلم أن يثبته على ما أوحى اللَّه، وعصمه من فتنة المشركين له، ووقاه الركون إليهم -ولو قليلاً-ورحمه من عاقبة هذا الركون، وهي عذاب الدنيا والآخرة مضاعفاً، وفقدان المعين والنصير.
فهذا مراد الأيات،و التى يجب على المسلم ان يفطن اليها،أما عن رد الشبهات حولها. فيجب أن نسأل الذي ألقى الشبهة أولاً.. بناء على ما فهمه بطريق الخطأ - سواء عن قصد أو سوء نية- اذا كنت فهمت ان الحبيب قد مال الى كذا وكذا..!! وحاشاه - فمن قائل هذا ؟ وأقصد اما أن يكون قائله الله سبحانه.. وهنا يكون اعترافا من الكافر بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى وعليه فهو يشهد على نفسه بالكفر بالله وبكلامه وبرسوله .. وكذلك عليه الايمان بما قاله الله في القرآن ان الكافر في النار... ووجوب اتباع الرسول .. وهكذا.. ونسأله لماذا لايفعل اذا كان يؤمن ان القرآن كلام الله تعالى؟.
واحتمال أن يقول ان القرآن الكريم كلام الرسول - أستغفر الله- وهنا نسأله أليس هذا بغباء أن يدّعى انسان انه رسول الله ثم يقول للناس انني ملت للشرك وارضاء المشركين والكذب على الله تعالى وقول ما لم يقله!!! مع وجود آيات تذكر ان مَن يكذب على الله ومَن يدّعي الكذب على الله تعالى هو من أشد الناس ظلما وكفرا!!! بل آيات أخرى تتوعد من يشرك بالله تعالى بالعذاب وسوء المصير. ؟؟؟؟!!!.
ومن المعروف ان كل الكفرة سواء القدامى أو المعاصرين الذين اتهموا الحبيب بكل أنواع التهم الكاذبة والتي منها هذه الشبهة موضع البحث.. أقول انهم اتهموا الحبيب بكل شئ الا شئ واحد فقط انه كان متواضع ومحدود الذكاء..!! أبداً لن نجد كافراً يتهم الحبيب في ذكاءه بل نجد في كتابات كثير من الكفرة الثناء على ذكاء وعبقرية الحبيب ويعدونها السبب الأساسي في "تأليف " القرآن وفي اغواء واضلال الناس - أستغفر الله -!!.
ومن هنا نقول اذا نفى الكفرة تهمة الغباء عن الحبيب فكيف يستقيم هذا مع شبهتهم؟؟لا يستقيم الا اذا كان الكافر لا يهمه احترامه لعقله وذاته وكل همّه هو اتهام الحبيب بأي شئ.. وان عند الكافر ان الغاية تبرر الوسيلة.. والغاية حقيرة والوسيلة أحقر والكافر أحقر وأقذر. وكيف يستقيم قوله تعالى لحبيبه " وانك لعلى خلق عظيم"..مع هذه الشبهة؟؟ فالذي يقول عنه رب العالمين انه على خلق عظيم لا يجوز أن يخطر على قلب انسان أن يكون الشرك والكفر والكذب على الله من أخلاقه.. بل هذه أخلاق الملحدين والمشركين وعبدة البقر والخرفان فقط.
نقطة ثانية أرى ان السبب هو بعدنا عن لغتنا العربية.. فنحن بحق بحاجة الى دراسة لغة القرآن الكريم..
فاذا قلت لك " كدت أن أقع لولا ان أخي أمسكني" فهل يفهم منها انني قد وقعت فعلا أم العكس؟.
فلولا عصمة الله لحدث كذا وكذا وهذا يدل على عدم وقوع الحدث بل يدل على امكانية وقوعه حالة عدم وجود عصمة الله... والله تعالى قد عصم أنبياءه الكرام.. حماية لهم ولنا.. فهم المثل والقدوة والمعتصمين بحبل الله تعالى والمتوكلين عليه سبحانه لذا ينجيهم الله من كيد أعدائهم وشبهاتهم وأكاذيبهم.. وكذلك كل من يتبع طريق الأنبياء الكرام في الايمان والتوكل على الله تعالى .. فالله يدافع عن الذين آمنوا.
وكذلك نفهم من عصمة الله لنبيه الكريم ان كيد المشركين كان شديداً ورغم ذلك فشلوا فيما أرادوا.. وفي هذا تثبيتا لأصحاب الدعوة فيما بعد الحبيب أن أمامهم مثلا عليهم اتباعه والتزام منهج الحبيب أمام أصحاب السلطان والذين سيكون كيدهم شديدا لاغوائهم وابعادهم عن المنهج القويم وقبول تقديم تنازلات في الدعوة لدين الله.. كما شرحه بتوسع الشهيد باذن الله سيد قطب- رحمه الله-.
نقطة أخرى أرى انها من معجزات القرآن الكريم ..- هذا رأي شخصي لذا أرجو التصويب ان لزم-وهو اخبار المولى عز وجل عن ان هذه الآية الكريمة سيستخدمها الكفرة كشبهة ضد الحبيب .. وفي هذا دليل صدق ان القرآن كلام الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى.. وكذلك تذكير المسلمين بطهارة وخُلٌق الحبيب وانه سيد ولد بني آدم وانه كما قال تعالى عنه على خلق عظيم..
أما كيف هذا؟؟ فأقول لو رجعنا للغتنا العربية لفهمنا ورأينا..
والآن دعونا نقرأ من تفسير القرطبي - رحمه الله-.
جاء في تفسير القرطبي
قوله تعالى: "ولولا أن ثبتناك" أي على الحق وعصمناك من موافقتهم. "لقد كدت تركن إليهم" أي تميل. "شيئاً قليلاً" أي ركونا قليلاً. قال قتادة: لما نزلت هذه الآية قال عليه السلام:"اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين". وقيل: ظاهر الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وباطنه إخبار عن ثقيف. والمعنى: وإن كادوا ليركنونك، أي كادوا يخبرون عنك بأنك ملت إلى قولهم، فنسب فعلهم إليه مجازاً واتساعاً، كما تقول لرجل: كدت تقتل نفسك، أي كاد الناس يقتلونك بسبب ما فعلت، ذكره المهدوي. وقيل: ما كان منه هم بالركون إليهم، بل المعنى: ولولا فضل الله عليك لكان منك ميل إلى موافقتهم، ولكن تم فضل الله عليك فلم تفعل، ذكره القشيري.
وقال ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوماً، ولكن هذا تعريف للأمة لئلا يركن أحد منهم إلى المشركين في شيء من أحكام الله تعالى وشرائعه".
أي إن الله تعالى يقول ان الكفرة سيخبرون عنك يا محمد انك ملت لقول الكافرين اخوانهم!! وهذا هو عين الشبهة..! فالشبهة قائمة على هذا الزعم!! أليس كذلك؟!.
والحمد لله رب العالمين.

غير معرف يقول...

ناوليني الخمره
bigstory
بس الله الرحمن الرحيم
الحديث الذي لم يفهمه ببغاوات النصاري عن ام سلمه قال لها النبي وهي حائض ناولييني الخمره من المسجد فقلت اني حائض فقال ان حيضت ليست في يدك .
وحقا مازال النصاري يفضحون انفسهم ليتبيين لنا انهم لا يفقهون شيء في اللغه العربيه ولا مبادئها وللرد علي تللك الشبهه التافهه التي وجدتها في صفحه الدليل والبرهان (الفاشليين) أذكر هنا رأي الأمام إبن الأثير في كتابه غريب الحديث والاثر (( في حديث عن أم سلمه قال لها النبي ناولييني الخمره من المسجد فقالت له انها حائض فقال بها ان حيضتك ليست في يدك الخمره بضم الخاء هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير او نسيجه خوص ونحوه من النبات وسميت خمره بضم الخاء لان خيوطها مستوره بسعفيها . وقد جاء في سنن ابي داوود عن ابن عباس قال جاءت فأره فأخذت تجر الفتيله فجاءت بها فالقتها بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الخمره التي كان قاعدا عليها فاحرقت منها مثل موضع درهم انتهي والنصاري كانو يظنون ان الرسول صلي الله عليه وسلم يطلب الخمره المسكره وهم معذروون نظرا لجهلهم باللغه العربيه وبهذا يتبيين لنا مدي جهلهم فهم يفضحون انفسهم بما تكتبه ايديهم كل يوم. وبالرغم من أن الشبهه تافهه ولا تحتاج اصلا الي رد الا اني احببت ان أرد عليهم لعل يهتدي منهم شخص يبحث عن الحقيقه. والان نوضح مدي قدسيه الخمر في الكتاب المكدس ففي العهد القديم نجد هذا النص ((أعطو مسكرا لهالك وخمرا لمريء النفس يشرب وينسي فقره ولا يذكر تعبه ) الامثال 6:31 وهذه دعوي واضحه الي السكر والعربده اول معجزات الرب يسوع في صالح المساطيل عندما حول الماء الي خمر (يوحنا 7:2) ومنذ ان جرت تلك المعجزه والخمر ما زالت تتدفق في العالم النصراني نص اخر ايضا يوقوله بولس رسولهم ناصحا بشرب الخمر ((لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا من اجل معدتك واسقامك الكثيره . (رساله بولس إلي ثيموساوس 23:5)واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالميين كتبه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوكم bigstory1
===================
شبهة قول عائشة رضي الله عنها يابن أخي، هذا من عمل الكُتَّاب
د. غازي عناية
يقولون: روي عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: سُئِلت عائشة عن لحن القرآن، عن قوله تعالى: (إن هذان لساحران) وعن قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) وعن قوله تعالى: (إنّ الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون). فقالت: يابن أخي، هذا من عمل الكُتَّاب، قد أخطأوا في الكتاب.
قال السيوطي في هذا الخبر: إسناده صحيح على شرط الشيخين. ويقولون أيضاً: روي عن أبي َلَف مولى بني جُمَح أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فقال: جئت أسألكِ عن آية في كتاب الله، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها؟ قالت: أيّةُ آية؟ قال: (والذين يؤتون ما آتوا) أو (الذين يأتون ما آتوا). قالت: أيهما أحب إليك؟ قلت: والذي نفسي بيده، لإحداهما أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟ قلت: (والذين يأتون ما آتوا) فقالت: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها، وكذلك أُنزلت، ولكن الهجاء حرف.
ـ تفنيد هذه الشبهة:
أولاً: بأن هذه الروايات مهما يكن سندها صحيحاً، فإنها مخالفة للمتواتر القاطع، ومعارض القاطع ساقط مردود، فلا يلتفت إليها، ولا يعمل بها.
ثانياً: أنه قد نص في كتاب «إتحاف فضلاء البشر»، على أن لفظ (هذان) قد رسم في المصحف من غير ألف ولا ياء، ليحتمل وجوه القراءات الأربع فيها، وإذن فلا يعقل أن يقال أخطأ الكاتب، فإن الكاتب لم يكتب ألفاً، ولا ياءً. ولو كان هناك خطأ تعتقده عائشة ما كانت تنسبه للكاتب، بل كانت تنسبه لمن يقرأ بتشديد (إن)، وبالألف لفظاً في (هذان). ولم ينقل عن عائشة، ولا عن غيرها تخطئة من قرأ بما ذكر، وكيف تنكر هذه القراءة وهي متواترة مجمع عليها؟، بل هي قراءة الأكثر، ولها وجه فصيح في العربية لا يخفى على مثل عائشة. ذلك هو إلزام المثنى الألف في جميع حالاته. وجاء منه قول الشاعر العربي:
«واهاً لسلمى ثم واهاً واهاً يا ليتَ عَيناها لنا وفاها
وموضعَ الخلخال من رجلاها بثمن يَرْضَى به أباها
إنّ أباها وأبَا أباها قد بلغَا في المجدِ غايتاها».
فبعيدٌ عن عائشة أن تنكر تلك القراءة، ولو جاء بها وحدها رسم المصحف.
ثالثاً: إن ما نسب إلى عائشة (رض) من تخطئة رسم المصحف في قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة) بالياء، مردود بما ذكره أبو حيان في البحر إذ يقول ما نصه: «وذكر عن عائشة (رض)، عن أبان بن عثمان أن كتبها بالياء من خطأ كاتب المصحف. ولا يصح ذلك عنهما، لأنها عربيان فصيحان، وقطع النعوت مشهور في لسان العرب. وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه، وغيره. وقال الزمخشري: «لا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه خطأ في خط المصحف. وربما التفت إليه من لم ينظر في الكتاب (يريد كتاب سيبويه) ولم يعرف مذاهب العرب، وما لهم في النصب على الاختصاص من الافتنان، وخفي عليه أن السابقين الأولين الذين مثلهم في التوراة، ومثلهم في الإنجيل، كانوا أبعدَ همةً في الغيرة على الإسلام، وذب المطاعن عنه، من أن يتركوا في كتاب الله ثلمةً يسدها من بعدهم، وخرقاً يرفوه مَن يلحقهم».
رابعاً: أنّ قراءة «الصابئون» بالواو، لم ينقل عن عائشة أنها خطّأتْ مَن يقرأ بها، ولم ينقل أنها كانت تقرأ بالياء دون الواو. فلا يعقل أن تكون خطأَتْ من كتب الواو.
خامساً: أنّ كلام عائشة في قوله تعالى: (يؤتون ما آتوا) لا يفيد إنكار هذه القراءة المتواترة المجمع عليها. بل قالت للسائل: أيهما أحبُّ إليك؟ ولا تحصر المسموع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قرأ هي به. بل قالت: إنه مسموع ومنزل فقط.
وهذا لا ينافي أن القراءة الأخرى مسموعة، ومنزلة كتلك. خصوصاً أنها متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم . أما قولها: ولكن الهجاء حرف: فكلمة حرف مأخوذة من الحرف بمعنى القراءة، واللغة، والمعنى أن هذه القراءة المتواترة التي رسم بها المصحف، لغة، ووجه من وجوه الأداء في القرآن الكريم. ولا يصح أن تكون كلمة حرف في حديث عائشة مأخوذة من التحريف الذي هو الخطأ، وإلا كان حديثاً معارضاً للمتواتر، ومعارض القاطع ساقط.
===================
الرد العلمي على الطعن في نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
كتب "الشيخ الفلوجة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
نتناول في يأتي من سطور الرد على الطعن في نسب النبي صلى الله عليه وسلم استدلالا ببعض الروايات الساقطة الواردة في بعض كتب التراث التي كان أصحابها معروفين بعدم اقتصارهم على نقل الصحيح من الروايات بل كانوا إذا ذكروا الرواية بسندها لم يجدوا ضرورة في التعليق عليها لأن ذكر السند بمثابة ذكر الحكم على الرواية وإلا لماذا يتعب هؤلاء العلماء أنفسهم بذكر أسماء الرواة وأنسابهم وتعريفهم للقارئ فلو كانت هذه الروايات مقبولة كلها لما ذكروا لها سندا. الطعن مبني على ان عبد الله بن عبد المطلب وأبوه هاشم تزوجوا في نفس اليوم بينما ولد لهاشم سيدنا حمزة قبل أربع سنين من ولادة النبي بناء على أن حمزة رضي الله عنه أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم. الآن نورد الروايات التي تمسكوا وبها ونحققها بإذن الله.
1- الرواية الأولى: التي تتحدث أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه تزوجوا في نفس اليوم.
الطبقات الكبرى ج: 1 ص: 94
ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب وأخاه من الرضاعة قال أخبرنا هشام بن محمد بن عن أبيه وعن أبي الفياض الخثعمي قالا لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها.
الرواية ساقطة لانها من رواية محمد بن عمر الواقدي قال عنه العلماء:
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 3 ص: 87
3137 محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله الأسلمي الواقدي قاضي بغداد قال أحمد بن حنبل هو كذاب كان يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحو ذا وقال يحيى ليس بثقة وقال مرة ليس بشيء لا يكتب حديثه وقال البخاري والرازي والنسائي متروك الحديث وذكر الرازي والنسائي أنه كان يضع الحديث وقال الدراقطني فيه ضعف وقال ابن عدي احاديثه غير محفوظة والبلاء منه.
الرواية الثانية:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656 مجمع الزوائد ج: 8 ص: 230
4176 أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن بن عباس عن أبيه قال قال عبد المطلب قدمنا اليمن في رحلة الشتاء فنزلنا على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزبور يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بدنك ما لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الأخرى فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى النبوة وأرى ذلك في بني زهرة فكيف ذلك فقلت لا أدري قال هل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة قال زوجة قلت أما اليوم فلا قال إذا قدمت فتزوج فيهم فرجع عبد المطلب إلى مكة فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش حين تزوج عبد الله آمنة فلح عبد الله على أبيه قال الإمام الهيثمي مجمع الزوائد ج: 8 ص: 230 رواه الطبراني وفيه عبدالعزيز بن عمران وهو متروك
هذه الرواية كذلك ساقطة لأن فيه سندها عبدالعزيز بن عمران قال عنه العلماء
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 2 ص: 111
1957 عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز أبو ثابت ويعرف بابن أبي ثابت المدني الزهري قال يحيى ليس بثقة وقال البخاري لا يكتب حديثه وقال النسائي متروك الحديث وقال الترمذي والدارقطني ضعيف وقال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير
كما أن لفظ تزوج لا تعني الدخول بل هي تعني إبرام العقد وقد يتأخر الدخول عن الزواج بسنين فالروايات ليس فيها أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه دخل كل واحد على زوجته في نفس اليوم حتى يكون هنا استعجاب من تأخر ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عن عمه حمزة رضي الله عنه.
2- الرواية الثالثة: التي تفيد أن حمزة رضي الله عنه أكبر من النبي بأربع سنين
الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 10
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير قتله وحشي بن حرب وشق بطنه وأخذ كبده فجاء بها إلى هند بنت عتبة بن ربيعة فمضغتها ثم لفضتها ثم جاءت فمثلت بحمزة وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين حتى قدمت بذلك وبكبده مكة وكفن حمزة في بردة فجعلوا إذا خمروا بها رأسه بدت قدماه وإذا خمروا بها رجليه تنكشف عن وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا وجهه وجعل على رجليه الحرمل.
هذه الرواية ساقطة فقد اجتمع فيها محمد بن عمر الواقدي وقد قدمنا كلام العلماء فيه وكذلك موسى بن محمد بن إبراهيم وقد قال فيه العلماء:
أبو حاتم في كاتبه المجروحين ج: 2 ص: 241
موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي من أهل المدينة يروي عن أبيه ما ليس من حديثه فلست أدري أكان المتعمد لذلك أو كان فيه غفلة فيأتي بالمناكير عن أبيه والمشاهير على التوهم وأيما كان فهو ساقط الاحتجاج.
3- الرواية الرابعة: حول طعن قريش في نسب النبي صلى الله عليه وسلم
سنن الترمذي ج: 5 ص: 584
3607 حدثنا يوسف بن موسى البغدادي حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال قلت ثم يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير صليت ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وعبد الله بن الحارث هو أبو نوفل
أولا من بفهم من الرواية طعن قريش في نسب النبي صلى الله عليه وسلم هو جاهل باللغة العربية لأن الرواية تقول الأحساب جمع حسب ولا ذكر للنسب في الرواية ومعنى الحسب مخالف للنسب كما جاء في كتب اللغة:
مختار الصحاح ج: 1 ص: 57
و الحَسَبُ أيضا ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه وقيل حسبه دينه وقيل ماله والرجل حَسِيبٌ وبابه ظرف وقال بن السكيت الحَسَبُ والكرم يكونان بدون الآباء والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء
النهاية في غريب الحديث ج: 1 ص: 381
الحَسب في الاصل . الشَّرَف بالآباء ومايَعُدُّه الناس من مَفاخرهم . وقيل الحَسب والكَرم يكونان في الرجُل وان لم يكن له آبَاء لهُم شَرف والشَّرف والمَجْد لايكونان إلاَّ بالآباء
فهم أرادوا الانتقاص من قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم في مفاخرهم ولهذا جعلوا النبي مثل النخلة وهي شيء مكرم عند العرب فالنبي عند قريش إنسان عظيم وجعلوا بني هاشم كالكبوة وهي أن تلقى الكناسة أي أن النبي كرجل فهو عظيم معروف بأخلاقه العالية لكن قبيلته لا مكانة لها وما يدل على ذلك صراحة الرواية التالية:
مجمع الزوائد ج: 8 ص: 215
وعن عبدالله بن عمر قال إنا لقعود بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم هذه ابنة محمد فقال رجل من القوم إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب ثم قام على القوم فقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السموات سبعا فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سمواته من شاء من خلقه وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا انه قال فمن أحب العرب فلحبي أحبهم ومن أبغض العرب فلبغضي ابغضهم وفيه حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به وبقية رجاله وثقوا
ونذكر رواية تذكر الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان معروفا لدى قريش في اليوم الذي ولد فيه أنه ابن عبد الله بن عبد المطلب:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656
4177 حدثنا أبو محمد عبد الله بن حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني حدثني أبي عن بن إسحاق قال كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنهما قالت ثم كان زفر قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش يا معشر قريش هل الليلة مولود فقالوا والله ما نعلمه قال الله أكبر أما إذا أخطأكم فلا بأس فانظروا واحفظوا ما أقول لكم ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس لا يرضع ليلتين وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعيه في فمه فمنعه الرضاع فتصدع القوم من مجلسهم وهم متعجبون من قوله وحديثه فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم فقالوا هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال فاذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقال اخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا ويلك ما لك قال ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم به يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب وكان في النفر يومئذ الذين قال لهم اليهودي ما قال هشام بن الوليد بن المغيرة ومسافر بن أبي عمرو وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة شاب فوق المحتلم في نفر من بني مناف وغيرهم من قريش هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد مختونا مسرورا وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في الزقاق المعروف بزقاق المدكل بمكة وقد صليت فيه وهي الدار التي كانت بعد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد عقيل بن أبي طالب في أيدي ولده بعده
إذن قريش كانت تقر أن النبي صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب وفي صحيح مسلم في قصة صلح الحديبية دليل قاطع على عدم اعتراض قريش على نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1411
1784 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ثم أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم فقال اكتب من محمد رسول الله قالوا لو علمنا أنك رسول الله لأتبعناك ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب من محمد بن عبد الله فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم ومن جاءكم منا رددتموه علينا فقالوا يا رسول الله أنكتب هذا قال نعم إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا
فقد اعترضت قريش على انه رسول الله وطلبوا منه كتابة اسمه واسم أبيه فكتب محمد بن عبد الله ولم يعترض أحد فأين الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ونختم برواية صحيحة تذكر بوضوح كيف كان نسب النبي صلى الله عليه وسلم معروفا لدى العرب:
صحيح ابن خزيمة ج: 4 ص: 13
2260 حدثنا محمد بن عيسى حدثنا سلمة يعني بن الفضل قال محمد بن إسحاق وهو بن يسار مولى مخرمة وحدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة قالت ثم لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها حين جاء النجاشي فذكر الحديث بطوله وقال في الحديث قالت وكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب قال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لتوحيده ولنعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأن نعبد الله لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قالت فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من ثم الله فعبدنا الله وحده ولم نشرك به وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا ثم ذكر باقي الحديث.
فنسب النبي كان معروفا لا اعتراض حوله جدير بالذكر أن هذه الواقعة التي كانت في بلاط النجاشي حضرها سيدنا عمرو بن العاص وهو كافر يومئذ جاء يسترد المسلمين الذي هاجروا إلى الحبشة وحاول في سبيل ذلك كل طاقته وهو سمع هذا الكلام وكيف أن نسب النبي صلى الله عليه وسلم معروف لا اعتراض عليه وقد سكت ولم يعترض فأن الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في الأخير ارجوا أني قد وفقت إلى الرد على هذا الافتراء فإن كان حقا فمن الله وإن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين
لا تنسونا من صالح دعائكم

غير معرف يقول...

(((((((مواقف بكى منها
النبي صلى الله عليه وسلم)))))))))

إعداد و تأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وبعد :
فإن البكاء طبيعة وفطرة بشرية فطرها الله سبحانه تعالى في بني آدم ,يقول تعالى ( وأنه هو أضحك وأبكى) , وخير من بكى وأبكى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولنا في سنته صلى الله عليه وسلم البرهان الواضح والجلي في البكاء الذي أمرنا صلى الله عليه وسلم أن يكون مجرداً من الجزع والصراخ والعويل وشق الجيوب وغيرها من الأعمال التي نهانا عنها نبينا صلى الله عليه وسلم .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يبكي عند قراءة القرآن , و في الصلاة , ويبكي على الميت , و عند المريض و في مواقف أخرى كثيرة نستعرضها في كتابنا هذا .
و من أعظم البكاء , البكاء من خشية الله تعالى , وفي الحديث الشريف ( عينان لا تمسهما النار , عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ).
و يقول الله تعالى :
ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا
و يقول تعالى :
خروا سجدا وبكيا
وفيه الدلالة على أن البكاء في الصلاة من خوف الله لا يقطع الصلاة لأن الله تعالى قد مدحهم بالبكاء في السجود.
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم , عسى أن ينفع به وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأن نعي ونتأسى ونتبع سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المؤلف
أبو إسلام أحمد بن علي

1- إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب
حدثنا أصبغ عن ابن وهب قال أخبرني عمرو عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال قد قضى قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا فقال ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه.
(صحيح البخاري ج1/ص439)



2- لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنصار
حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا عبد الله بن سليم عن رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد وعقيل عن الزهري عن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم الفيء الذي أفاء الله بحنين من غنائم هوازن فأفشى القسم في أهل مكة من قريش وغيرهم فغضب الأنصار فلما سمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في منازلهم ثم قال: من كان ها هنا ليس من الأنصار فليخرج إلى رحلة ثم تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال: يا معشر الأنصار قد بلغني من حديثكم في هذه المغانم التي آثرت بها أناسا أتألفهم على الإسلام لعلهم أن يشهدوا بعد اليوم وقد أدخل الله قلوبهم الإسلام ثم قال:يا معشر الأنصار ألم يمن الله عليكم بالإيمان وخصكم بالكرامة وسماكم بأحسن الأسماء أنصار الله وأنصار رسوله ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلكتم واديا لسلكت واديكم أفلا ترضون أن يذهب الناس بهذه الغنائم الشاة والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمعت الأنصار قول النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: رضينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجيبوني فيما قلت فقالت الأنصار : يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك فرضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فاصنع يا رسول الله ما شئت في أوسع الحل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت صدقتم لو قلتم ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وقبلنا ما رد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم فقالت الأنصار بل الله ولرسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا ثم بكوا فكثر بكاءهم فبكى النبي صلى الله عليه وسلم معهم ورضي عنهم فكانوا بالذي قال لهم أشد اغتباطا وأفضل عندهم من كل مال.؟؟؟
(المعجم الكبير ج7/ص151)


3- نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم
لأسامة بن زيد رضي الله عنه
حدثنا أبو الحسن بشر بن أبي بشر البصري أخبرني الوليد بن عبد الواحد الحراني ثنا حيان البصري عن إسحاق بن نوح عن محمد بن علي عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأقبل على أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الجنة وإياك أن تختلع دونها فقال يا رسول الله وما أسرع ما يقطع به ذلك الطريق قال الظمأ في الهواجر وحبس النفس عن لذة النساء يا أسامة وعليك بالصوم فإنه يقرب إلى الله انه ليس شيء أحب إلى الله من ريح فم الصائم ترك الطعام والشراب لله فإن استطعت أن يأتيك الموت وبطنك جائع وكبدك ظمآن فافعل فإنك تدرك بذلك شرف المنازل في الآخرة وتحل مع النبيين يفرح بقدوم روحك عليهم ويصلي عليك الجبار وإياك يا أسامة وكل كبد جائعة تخاصمك إلى الله يوم القيامة وإياك يا أسامة ودعاء عباد قد أذابوا اللحوم واحرقوا الجلود بالرياح والسمائم وأظمئوا الأكباد حتى غشيت أبصارهم فان الله إذا نظر إليهم سر بهم الملائكة بهم تصرف الزلازل والفتن ثم بكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى اشتد نحيبه وهاب الناس أن يكلموه حتى ظنوا أن أمرا قد حدث بهم من السماء ثم سكت فقال ويح لهذه الأمة ما يلقى منهم من أطاع ربه منهم كيف يقتلونه ويكذبونه من أجل أنهم أطاعوا الله فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله والناس يومئذ على الإسلام قال نعم قال ففيم إذا يقتلون من أطاع الله وأمرهم بطاعته فقال يا عمر ترك القوم الطريق وركبوا الدواب ولبسوا الين الثياب وخدمتهم أبناء فارس يتزين منهم تزين المرأة لزوجها وتبرج النساء زيهم زي الملوك ودينهم دين كسرى وهرمز يسمنون ما يعود بالجشا واللباس.
(مسند الحارث (زوائدالهيثمي) ج1/ص430-431)



4- أمسك يا ابن مسعود
عن أبي حنيفة عن عبد الأعلى القاص عمن اخبره عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ سورة الفرائض فقرأ النساء حتى إذا بلغ (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فقال له بيده أمسك أمسك قال فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر البكاء وامسك ثم قال أعد فقرأها من أولها حتى إذا بلغ هذه الآية بكى أيضا وامسك عبدالله حتى فعل ثلاث مرات .
(كتاب الآثار ج1/ص46)


5- الشفاعة بالنبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء
روي أنه صلى الله عليه وسلم صلى الجمعة فقام رجل فقال يا رسول الله أجدبت الأرض وهلكت المواشي فاسق لنا الغيث فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء ودعا فما ضم يديه حتى مطرت السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله در أبي طالب لو كان في الأحياء لقرت عيناه فقال علي رضي الله عنه تعني يا رسول الله قوله وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل فقال صلى الله عليه وسلم أجل وفي بعض الروايات قام ذلك الأعرابي وأنشد فقال:
أتيناك والعذراء يدمى لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل
وقال في آخره:
وليس لنا إلا إليـــــك فرارنا وليس فرار الناس إلا إلى الرسل
فبكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخضلت لحيته الشريفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه إلى السماء وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا عذبا طيبا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل فما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى صدره حتى مطرت السماء.
(بدائع الصنائع ج1/ص283)
تعليق :
يقول الله تعالى في سورة الذاريات-آية 50- (ففروا إلى الله ), ويقصد الشاعر الفرار للرسل في حال وجودهم أحياء مع أقوامهم وذلك شفاعة إلى الله تعالى للسقيا , ولكن بعد موت الرسل لا ينفع شفاعتهم ولكن الشفاعة تحدث حال كونهم أحياء .

6- لماذا بكى النبي صلى الله علية وسلم عند قبر أمه
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن استندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلا ثم إنه بكى فاشتد بكاؤه وبكى هؤلاء لبكائه وقالوا مابكى نبي الله بهذا المكان إلا وقد أحدث الله في أمته شيئا لا تطيقه فلما بكى هؤلاء قام فرجع إليهم فقال ما يبكيكم قالوا يا نبي الله بكينا لبكائك فقلنا لعله أحدث في أمتك شيء لا تطيقه قال لا وقد كان بعضه ولكن نزلت على قبر أمي فسألت الله أن يأذن لي في شفاعتها يوم القيامة فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت , ثم جاءني جبريل عليه السلام فقال وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه فتبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه فرحمتها وهي أمي ودعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع الله عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأبى الله أن يرفع عنهم اثنتين القتل والهرج .
(تفسير ابن كثير ج2/ص394)


7- فزوروا القبور فإنها تذكر الموت
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب قالا ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنبأ يعلى بن عبيد ثنا أبو منين يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.
(سنن البيهقي الكبرى ج4:ص70)

8- ألقيتها في البئر
وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك تكون محزونا فقال يا رسول الله إن أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت فقال له أخبرني عن ذنبك فقال يا رسول الله إن كنت من الذين يقتلون بناتهم فولدت لي بنت فتشفعت إلي امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت وصارت من أجمل النساء فخطبوها فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج فقلت للمرأة إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي وأخذت على المواثيق بألا أخونها فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول يا أبت ماذا تريد أن تفعل بي فرحمتها ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية ثم التزمتني وجعلت تقول يا أبت لا تضيع أمانة أمي فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة وهي تنادي في البئر يا أبت قتلتني فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك.
(تفسير القرطبي ج7/ص97)


9- فلتصبر ولتحتسب
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم عن أبي عثمان عن أسامة قال كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي فأرسلت إليه أن يأتيها فأرسل إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه فأقسمت عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت فلما دخلنا ناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقلقل في صدره حسبته قال كأنها شنة فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد بن عبادة أتبكي فقال إنما يرحم الله من عباده الرحماء.
(صحيح البخاري ج6/ص2711)


10- وأنذر عشيرتك الأقربين
وأخبرنا أبو الوفاء محمود بن أبي القاسم بن عمر يعرف بحكما سبط محمد بن أبي سعد البغدادي في كتابه من أصبهان أن أبا العلاء محمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني أخبرهم سنة خمس وتسعين وأربعمائة أبنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عمر ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر بن بشير الثقفي ثنا الحسن بن سهل ثنا سهل بن بكار ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس قال لما نزلت(وأنذر عشيرتك الأقربين) بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جمع أهله فقال يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ثم التفت إلى فاطمة فقال يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار لا أغني عنكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها.
(الأحاديث المختارة ج7/ص113- 114)

11- تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب
حدثنا سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم عن بن خيثم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المعزي إما أبو بكر وإما عمر أنت أحق من عظم الله حقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأن الآخر تابع للأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا وإنا بك لمحزونون.
(سنن ابن ماجه ج1/ص506)


12- لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا
عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن بن مسعود قال لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه وسلم لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا قال :فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا قال إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(مصنف عبد الرزاق ج3/ص563)


13- فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبكى جبريل عليه السلام
حدثنا أبو مسلم قال حدثنا الحكم بن مروان الكوفي قال حدثنا سلام الطويل عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن عدي بن عدي الكندي قال:قال عمر بن الخطاب جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جبريل ما لي أراك متغير اللون فقال ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم فقال جبريل إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء ومظلمة لا يضيء شررها ولا يطفأ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض لمات من في الأرض جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقاربت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي فقال تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به قال وما لي لا أبكي أنا أحق بالبكاء لعلي أن أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما يدريني لعلي ابتلى بمثل ما ابتلى به هاروت وماروت قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام فما زالا يبكيان حتى نوديا أن يا جبريل ويا محمد إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال أتضحكون ووراؤكم جهنم فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما أسفتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل فنودي يا محمد لا تقنط عبادي إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا.
(المعجم الأوسط ج3/ص89-90-91)
14- ويح كرب وبلاء
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عباد بن زياد الأسدي ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ويح كرب وبلاء قالت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.
(المعجم الكبير ج3/ص108)


15- خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق
حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا حجاج بن نصير ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عم عطية بن عطية عن عطاء بن أبي رباح عن عمرو بن شعيب قال كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فذكروا أن أقواما يقولون قدر الله كل شيء ما خلا الأعمال قال فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويحهم أو يعلمون فقلت يرحمك الله يا أبا محمد وما هو قال فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون قوم من أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قال قلت جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال قلت ثم ما يقولون قال يقولون الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما يلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم يكون ظلم السلطان فيالهم من ظلم وحيف وأثرة ثم يبعث الله عز وجل طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل ما ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز وجل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه قلنا ما يبكيك قال رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد ومنهم المجتهد مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر قلت جعلت فداك يا رسول الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر قال تؤمن بالله وحده وإنه لا يملك معه أحد ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز وجل خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعلهم من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له وهو صائر إلى ما فرغ منه قلت صدق الله ورسوله.
(المعجم الكبير ج4/ص245)


16- مصعب بن عمير رضي الله عنه
قال البراء أول من قدم علينا مصعب بن عمير وبن أم مكتوم وكانا يقرئان القرآن أخرجه المصنف في أوائل الهجرة وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله مع أهل العقبة الأولى يقرئهم ويعلمهم وكان مصعب وهو بمكة في ثروة ونعمة فلما هاجر صار في قلة فأخرج الترمذي من طريق محمد بن كعب حدثني من سمع عليا يقول بينما نحن في المسجد إذ دخل علينا مصعب بن عمير وما عليه إلا بردة له مرقوعة بفروة فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآه للذي كان فيه من النعم والذي هو فيه اليوم .
(فتح الباري ج11/ص278-279)


17- أنت ومالك لأبيك
أخرجه الطبراني في معجمه الصغير والبيهقي في دلائل النبوة عن عبيد بن خلصة ثنا عبد الله بن عمر المدني عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبيه يريد أن يأخذ ماليه فقال عليه السلام أدعه ليه فما جاء قال له عليه السلام إن ابنك يزعم أنك تأخذ ماله فقال سله هل هو إلا عماته أو قراباته أو ما أنفقه على نفسي وعيالي فقال فهبط جبرائيل عليه السلام فقال يا رسول الله إن الشيخ قال في نفسه شعرا لم تسمعه أذناه فقال له عليه السلام قلت في نفسك شعرا لم تسمعه أذناك فهاته فقال لا يزال يزيدنا الله تعالى بك بصيرة ويقينا ثم أنشأ يقول:
غذوتك مولــودا ومنـــتك يافعـا تعل بما أحنى عليك وتنهـــــل
إذا ليلة ضافتك بالســــقم لم أبت لسقـــمك إلا ســاهرا أتمــلمــل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن المـــوت حتم موكـــل
كأني أنا المـطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعينى تهـــمل
فلما بلغت الســـن والغـاية التي إليها مدى ما فيك كنـــت أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظــة كأنك أنت المنعم المتفضــــــل
فليتـــك إذ لم ترع حــق أبوتـي فعلت كما الجار المجاور يفعل
قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخذ بمنكب ابنه وقال له اذهب فأنت ومالك لأبيك .
(نصب الراية ج3/ص338)

18- واليوم أنا ضعيف وهو قوي
وروي أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأنه يأخذ ماله فدعاه فإذا هو شيخ يتوكأ على عصا فسأله فقال إنه كان ضعيفا وأنا قوي وفقيرا وأنا غني فكنت لا أمنعه شيئا من مالي واليوم أنا ضعيف وهو قوي وأنا فقير وهو غني ويبخل علي بماله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما من حجر ولا مدر يسمع بهذا إلا بكى ثم قال للولد أنت ومالك لأبيك.
(إعانة الطالبين ج4/ص279)


19- سيدة نساء العالمين
حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا يوسف بن محمد بن صاعد ثنا ليث بن داود القيسي وكان يقال فيه خيرا أنبأ المبارك ابن فضالة عن الحسن قال: قال عمران بن حصين خرجت يوما فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فقال لي يا عمران فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها قال قلت فداك أبى وأمي وأي شرف أشرف من هذا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه حتى أتى الباب فقال السلام عليكم أأدخل قالت وعليكم ادخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومن معي قالت والذي بعثك بالحق ما على إلا هذه العباءة قال ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ملاءة خلقة فرمى بها إليها فقال شدي بها على رأسك ففعلت ثم قالت ادخل فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه فقال أي بنية كيف تجدك قالت والله يا رسول الله إنى لوجعة وإني ليزيدني وجعا إلى وجعي أن ليس عندي ما آكل قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكت وبكيت معهما فقال لها أي بنية اصبري مرتين أو ثلاثة ثم قال لها يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قالت يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران قال لها أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا كل منافق.
(جزء فضائل فاطمة ج1/ص24)


20- بعير يتكلم
قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه في كتابه دلائل النبوة وهو مجلد كبير حافل كثير الفوائد أخبرني أبو علي الفوارسي حدثنا أبو سعيد عن عبد العزيز بن شهلان القواس حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن خالد الراسبي حدثنا عبد الرحمن بن علي البصري حدثنا سلامة ابن سعيد بن زياد بن أبي هند الرازي حدثني أبي عن أبيه عن جده حدثنا غنيم بن أوس يعني الرازي قال كنا جلوسا مع رسول الله إذ أقبل بعير يعدو حتى وقف على رسول الله فزعا فقال رسول الله أيها البعير اسكن فان تك صادقا فلك صدقك وإن تك كاذبا فعليك كذبك مع أن الله تعالى قد أمن عائذنا ولا يخاف لائذنا قلنا يا رسول الله ما يقول هذا البعير قال هذا بعير هم أهله بنحره فهرب منهم فاستغاث بنبيكم فبينا نحن كذلك إذ أقبل أصحابه يتعادون فلما نظر إليهم البعير عاد إلى هامة رسول الله فقالوا يا رسول الله هذا بعيرنا هرب منا منذ ثلاثة أيام فلم نلقه إلا بين يديك فقال رسول الله يشكو مر الشكاية فقالوا يا رسول الله ما يقول قال يقول إنه ربي في إبلكم جوارا وكنتم تحملون عليه في الصيف إلى موضع الكلأ فإذا كان الشتاء رحلتم إلى موضع الدفء فقالوا قد كان ذلك يا رسول الله فقال ما جزاء العبد الصالح من مواليه قالوا يا رسول الله فإنا لا نبيعه ولا ننحره قال فقد استغاث فلم تغيثوه وأنا أولى بالرحمة منكم لأن الله نزع الرحمة من قلوب المنافقين وأسكنها في قلوب المؤمنين فاشتراه النبي بمائة درهم ثم قال أيها البعير انطلق فأنت حر لوجه الله فرغا على هامة رسول الله فقال رسول الله آمين ثم رغا الثانية فقال آمين ثم رغا الثلاثة فقال آمين ثم رغا الرابعة فبكى رسول الله فقلنا يا رسول الله ما يقول هذا البعير قال يقول جزاك الله أيها النبي عن الإسلام والقرآن خيرا قلت آمين قال سكن الله رعب أمتك يوم القيامة كما سكنت رعبي قلت آمين قال حقن الله دماء أمتك من أعدائها كما حقنت دمي قلت آمين قال لا جعل الله بأسها بينها فبكيت وقلت هذه خصال سألت ربي فأعطانيها ومنعني واحدة وأخبرني جبريل عن الله أن فناء أمتك بالسيف فجرى القلم بما هو كائن .
قلت هذا الحديث غريب جدا لم أر أحدا من هؤلاء المصنفين في الدلائل أورده سوى هذا المصنف وفيه غرابة ونكارة في إسناده ومتنه أيضا والله أعلم .
(البداية والنهاية ج6/ص142-143)


21- لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري
قال ابن إسحاق ولما نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بالإسلام لم يردوا عليه كل الرد حتى ذكر آلهتهم وعابها فلما فعل ذلك نادوه واجتمعوا على خلافه ومنعه عمه أبو طالب فمضى إلى أبي طالب رجال من أشرافهم كعتبة وشيبة وأبي جهل فقالوا يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا وسفه أحلامنا وضلل آباءنا فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه فنكفيكه فقال لهم أبو طالب قولا رقيقا وردهم ردا جميلا فانصرفوا عنه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه يظهر دين الله ويدعو إليه ثم شرى الأمر بينه وبينهم حتى تباعد الرجال وتضاغنوا فأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وحض بعضهم بعضا عليه ثم مشوا إلى أبي طالب مرة أخرى فقالوا يا أبا طالب إن لك نسبا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا وإنا والله لا نصبر على شتم آبائنا وسفه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى نكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين ثم انصرفوا عنه فعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم ولم يطب نفسا بإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ولا خذلانه إلا أنه قال له يا بن أخي إن قومك جاءوني فقالوا لي كذا وكذا فأبق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمه خاذله ومسلمه وأنه قد ضعف عن نصرته فقال والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام فلما ولى ناداه أبو طالب فقال أقبل يا بن أخي فاقبل فقال اذهب فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا.
(المنتظم ج2/ص368)


22- صفوان بن المعطل
صفوان بن المعطل بن رحضة بن المؤمل بن خزاعي أبو عمرو أسلم قبل غزاة المريسيع وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يومئذ على ساقة الناس من ورائهم واتفق أن عقد عائشة ضاع فأقامت على التماسه فرحل القوم فجاء صفوان فرآها فأناخ بعيره فركبت فلحق بها الجيش فتكلم أهل الإفك فحلف صفوان لئن أنزل الله عذره ليضربن حسان بن ثابت بالسيف فلما نزل العذر ضرب حسان بن ثابت بالسيف على كتفه فأخذه قوم حسان وأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه إليهم ليقتصوا منه فلما أدبروا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لهم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فترك حسان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه السلام دعوا حسان فإنه يحب الله ورسوله وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسانا شبرين عوضا ثم شهد صفوان الخندق والمشاهد بعدها وكان مع كرز بن جابر في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بشمشاط في هذه السنة .
(المنتظم ج5/ص330)


23- الله أرحم بعباده
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتاز في بعض سكك المدينة مع أصحابه فأقسمت عليه امرأة أن يدخلوا منزلها فدخلوا فرأوا نارا مضرمة وأولاد المرأة يلعبون حولها فقالت يا نبي الله الله أرحم بعباده أم أنا بأولادي فقال بل الله أرحم فإنه أرحم الراحمين فقالت يا رسول الله أتراني أحب أن القي ولدي في النار قال لا قالت فكيف يلقي الله عباده فيها وهو أرحم بهم قال الراوي فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا أوحي إلي.
(التعريفات ج1/ص124)


24- البكاء عند استلام الحجر الأسود
حدثنا سلمة بن شيب نا يعلي بن عبيد حدثنا محمد بن عون عن نافع عن بن عمر قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال يا عمر ها هنا تسكب العبرات .
(صحيح ابن خزيمة ج4:ص212)

25- البكاء والدعاء في السجود في صلاة الكسوف
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فقام حتى لم يكد أن يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني أن لا تعذبهم ونحن نستغفرك فلما صلى ركعتين انجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله ثم قال لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت تعاطيت قطفا من قطوفها وعرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن يغشاكم فجعلت أقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون قال فرأيت فيها الحميرية السوداء الطويلة صاحبة الهرة كانت تحبسها فلم تطعمها ولم تسقها ولا تتركها تأكل من حشاش الأرض فرأيتها كلما أدبرت نهشتها وكلما أقبلت نهشتها في النار ورأيت صاحب السبتيتين أخا بني دعدع يدفع في النار بعصا ذي شعبتين ورأيت صاحب المحجن في النار الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ويقول إني لا أسرق إنما يسرق المحجن فرأيته في النار متكئا على محجنه.
(صحيح ابن خزيمة ج2:ص322)


26- تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم
أخبرنا عمران بن موسى حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزور فقال أقول يا أمة كما قال الأول زر غبا تزدد حبا قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسكتت ثم قالت لما كان ليلة من الليالي قال يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي قلت والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك قالت فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت وكان جالسا فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته قالت ثم بكى حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم .
(موارد الظمآن ج1:ص139)



27- أزيز كأزيز المرجل
أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله هو بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي .
(سنن النسائي الكبرى ج1:ص195)


28- المؤمن بخير على كل حال
أنبأ هناد بن السري قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن بن عباس قال حضرت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقبضت وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم أيمن أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك فقالت ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لست أبكي ولكنها رحمة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله .
(سنن النسائي الكبرى ج1:ص605)


29- البكاء على المنبر
وعن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال قام أبو بكر الصديق على المنبر ثم بكى فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر ثم بكى فقال سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية .
(رواه الترمذي)



تم الانتهاء من هذا الكتاب بإذن الله تعالى ومشيئته
يوم الاثنين 27/10/1429هـ الموافق 27/10/2008م
---------------------------
ahmedaly240@hotmail.com
ahmedaly2407@gmail.com

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((يوم مع حبيبك ))))))))))
الحمد لله الذي جعل سبيل محبته جل جلاله متعلقاً باتباع خليله المصطفى محمد ] وصيّر الإيمان منتفياً عَمّن قدّم حب أحد من الخلق على حب حبيبه  فقال رسول الله  (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)(1) والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على النبي المصطفى والهادي المجتبى والسراج المنير، والداعي البشير ، والرحمة المهداة والنعمة المسداة ، صلى الله وسلم عليه ما تعاقب الليل والنهار ، وصلى الله عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار ، وصلى الله عليه عدد قطر الأمطار ، وورق الأشجار، وحب الرمل والأحجار ، وعلى آله الأطهار، وعلى المهاجرين والأنصار، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد..
فإن المسلم الحق ليشتاق إلى حبيبه محمد  ويتمنى لو كان من أصحابه، يجلس إلى المصطفى ويملأ عينيه من نور وجهه الشريف ويسمع حديثه  العذب، ويرى خُلقه الذي يسلب القلب، ويقف على عبادته للرب، ولو بذل لذلك كل ما يملك تحقيقاً لقول الحبيب  (من أشد أمتي لي حباً ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله)(2) لذلك كانت حال التابعين على ذلك:
 قال ابن سيرين لعبيدة بن عمرو رحمهما الله (عندنا من شعر النبي  شيئاً من قِبَل أنس بن مالك. فقال عبيدة : لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها)(1) قال الذهبي معلقاً (ومثل هذا يقوله هذا الإمام بعد النبي  بخمسين سنة !! فما الذي نقولـه نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت؟..) ودون إثبات ذلك خرط القتاد، وقال الذهبي أيضاً (وقد ثبت أنه  لما حلق رأسه فرّق شعره المطهَّر على أصحابه إكراماً لهم بذلك(2). فوالهفي على تقبيل شعرة منها)
 قال جبير بن نفيل رحمه الله (جلسنا إلى المقداد بن الأسود رضي الله عنه يوماً فمر به رجل فقال:طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله  لوددنا أننا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت)
 كان ثابت البناني رحمه الله إذا رأى أنس بن مالك خادم النبي  أقبل على أنس وقبَّل يده ويقول: إنها يد مست يد رسول الله , وكذلك فعل يحيى بن الحارث رحمه الله مع واثلة بن الأسقع رضي الله عنه وبعض التابعين مع سلمة بن الأكوع رضي الله عنه فقبّلوا اليد التي بايعت رسول الله .
 كان الحسن البصري رحمه الله يحدِّث بقصة الجذع الذي كان يخطب رسول الله  عليه ثم تركه واتخذ المنبر فحنَّ الجذع وسُمِع له صوت كصوت العِشار ـ كحنين الناقة التي يُنتزع منها ولدها ـ حتى سمعه كل من في المسجد فجاء النبي  فوضع يده عليه فسكن(1) فكان إذا حدّث بهذا الحديث يقول(يا معشر المسلمين.. الخشبة تحِنُ إلى رسول الله  شوقاً إلى لقائه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه)
 ولم يقف أمرهم على مجرد المحبة له  والشوق إليه فحسب بل تعدَى إلى العمل بسنته والتأسي به حتى يدركوا ما فاتهم من رسول الله  يقول أبو مسلم الخولاني سيد التابعين رحمه الله (أيظن أصحاب محمد  أن يستأثروا به دوننا، فوالله لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلفوا ورائهم رجالاً) لقد رفض أبو مسلم أن يستأثر الصحابة الكرام ـ رضى الله عنهم أجمعين ــ برسول الله ، وأراد أن يزاحمهم في محبتهم لـه صلوات الله وسلامه عليه ، لقد أدرك معنى المنافسة الشريفة وأنه لا إيثار في القرب والطاعات، وأن السبق سبق الفضل والصفات، وأن من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه، وكما قالوا: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا، فنافسه في الآخرة، وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
 وكان السلف من بعدهم حريصين على اقتفاء السنة في كل صغير وكبير فهذا الإمام أحمد رحمه الله يقول (ما كتبت حديثاً إلا وقد عملت به حتى مرَّ بي أن النبي  احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً فأعطيت الحجَّام ديناراً حين احتجمت) وقال رحمه الله (إن استطعت أن لا تحك شعرة إلا بأثر فافعل) وما ذلك إلا لكماله البشري  في كل شيء كما قال النووي رحمه الله (فإن نظرت إلى وصف هيئته  فجمال ما بعده جمال، وإن نظرت إلى أخلاقه وخلاله فكمال ما بعده كمال، وإن نظرت إلى إحسانه وفضله على الناس جميعاً وعلى المسلمين خصوصاً فوفاء ما بعده وفاء) ولا شك أن من أعظم النعم أن يرزق العبد محبته عليه الصلاة والسلام كما قال ابن القيم رحمه الله (فإذا صدق في ذلك ـ أي العبد بجميع خواطره وحديث نفسه على إرادة ربه ـ رُزِق محبة الرسول  واستولت روحانيته على قلبه فجعله إمامه ومعلمه وأستاذه وشيخه وقدوته كما جعله الله نبيه ورسوله وهادياً إليه ، فيطالع سيرته ومبادئ أمره وكيفية نزول الوحي عليه ويعرف صفاته وأخلاقه وآدابه في حركاته وسكونه، ويقظته ومنامه، وعبادته، ومعاشرته لأهله وأصحابه حتى يصير كأنه معه من بعض أصحابه) مدارج السالكين(3/268) .
 قلت (من فاتته صحبة المصطفى e فلا تفته صحبة سنته) .
وما أجمل أن تعيش يوماً مع حبيبك e تقتدي به في كل ما يقول ويفعل وتتبع هديه في كل شيء، وستشعر بسعادة تغمرك.. كيف لا ؟؟ وأنت تقتدي بخير الخلق وتأتسي به كأنك تراه أمامك.. جرِّب .. وسترى ذلك ، وأتمنى أن تكون أيامك بعد ذلك كلها مع حبيبك محمد e .

 تنبيه : لا يجوز تخصيص يوم لاعتقاد فضل فيه خاص لم يرد في النصوص ولكن اختر أي يوم ليكون بداية الصحبة إن شاء الله.

وقبل أن نمضي مع يومه عليه الصلاة والسلام لا بد أن نتعرف على صفة خَلْقه e.

صفة خَلْقه صلى الله عليه وآله وسلم

كان رسول الله  مربوعاً بعيد ما بين المنكبين لـه شعر يبلغ شحمة أذنيه وكان أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خُلقاً(1) ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق"الشديد" وليس بالآدم"شديد السمرة" وشعره ليس بالجَعد القَطِطِ "شديد الجعودة" ولا بالسَّبط"الشعر المسترسل"(1)، وكان أحسن الناس وجهاً وكان أبيض مليح الوجه(2) كأنما صيغ من فضة ، (الصحيحة للألباني) وكان أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ(2) ، وكان كثير شعر اللحية(2)، وسُئل جابر بن سمرة رضي الله عنه: هل وجهه مثل السيف؟ فقال:(بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديراً)(2)، وكان عظيم الفم طويل شِق العين قليل لحم العَقِب(2) وكان أبيض مليحاً مُقصِّداً (2)"لا بجسيم ولا نحيل ولا طويل ولا قصير"، وكان ضخم اليدين والقدمين وكان بسط الكفين(1)، قال أنس رضي الله عنه(ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كفِّ النبي  ولا شممت مسكاً ولا عنبراً أطيب من رائحة رسول الله )(2)، وكان عرقه يُسلَت ويوضع في قارورة ليكون من أطيب الطيب(2).

وهذا أوان الشروع في يومه عليه الصلاة والسلام على سبيل الاختصار معتمداً على الصحيح عند محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني مقتصراً على كتب السُنَّة الستة إلا ما ندر للحاجة.
هديه  في استيقاظه ووضوئه وقيامه

كان رسول الله  إذا استيقظ من نومه قال : ( الحمد الله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور )(2) ويبدأ بالسواك (1) وربما قرأإلى خاتمة سورة آل عمران (1) ثم يتوضأ وضوءاً حسناً (1) وكان إذا دخل الخلاء قال ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) (1) وإذا خرج قال ( غفرانك )(6) وكان يستنجي بالماء تارة(1) ويستجمر بثلاثة أحجار تارة (1) ويجمع بينهما تارة وكان يستتر ولا يبول قائماً (4) إلا نادراً (2) .
وكان إذا توضأ اقتصد في ماء وضوءه ويبدأ بغسل يديه ثلاثاً (1) ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثاً بثلاث غرفات كل غرفة نصفها للفم ونصفها للأنف (1) ويستنشق بيده اليمنى ويستنثر باليسرى وأمر بالمبالغة في الاستنشاق ما لم يكن صائماً (3) ثم يغسل وجهه ثلاثاً(1) من منابت شعر رأسه إلى لحيته ويخللها أحياناً (4) ثم يغسل يديه من أطراف أصابعه إلى المرافق ثلاثاً(1) وندب إلى تخليل الأصابع (3) ثم يمسح رأسه بيديه فيبدأ بمقدم رأسه حتى يذهب بهما إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه (1) ثم يمسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما (3) ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً(1)، وقال عليه الصلاة والسلام (ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت لـه أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) (2) ويزيد عليها قولـه : ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)(4).
قال رسول الله  ( إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وَجْهه ، خرج من وَجْهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء ، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئةٍ كان بَطَشَتها يداهُ مع الماء، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئةٍ مَشَتها رِجْلاهُ مع الماء، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء، حتى يخرُجَ نقــيّاً من الذنوب ) (2)
وكان عليه الصلاة والسلام يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن طولهن وحسنهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن طولهن وحسنهن ثم يوتر بثلاث (1) وتارة يصلي ثلاث عشرة ركعة (1) ثم يضطجع حتى يأتيه المؤذن فيقوم فيصلي ركعتين خفيفتين هما ركعتا الفجر (1) وكان يقرأ فيهما بسورة الكافرون والإخلاص (2) وتارة يجعل الاضطجاع على شقه الأيمن بعد ركعتي الفجر(1).

وكان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ (حي على الصلاة ، حي على الفلاح) قال ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) (الصحيحة) وأخبر بأن من قال ذلك من قلبه دخل الجنة (2)، وأمر بالصلاة عليه بعد الأذان (2) ، وقال رسول الله  (من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة)(1) وقال عليه الصلاة والسلام ( من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأن محمداً عبده ورسوله رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً غفـــر له ذنبه )(2).
ثم يخرج  إلى الصلاة وكان يقول عند ذهابه للمسجد ( اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً ومن فوقي نوراً ومن تحتي نوراً وعن يميني نوراً وعن شمالي نوراً ومن أمامي نوراً ومن خلفي نوراً وعظّم لي نوراً ) (2) وقال عليه الصلاة والسلام (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) (3).
وكان رسول الله  إذا دخل المسجد بدأ برجله اليمنى ثم قال (أعوذ بالله العظيم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) (3) وكان إذا دخل المسجد يقول (بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك) وإذا خرج قال (بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك)(6)(5) وندب عند الخروج من المسجد إلى قول (اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم)(6)

هديه صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة

كانت الصلاة قرة عينه وراحته ومفزعه عند الملمات (1) وكان رسول الله  إذا قام إلى الصلاة يشوص فاه بالسواك(1) ويصلي إلى سترة ويدنو منها (2) وكان يضع الحربة بين يديه كالسترة فيصلي إليها (2) وأمر المصلي بأن لا يدع أحداً يمر بين يديه وأن يدافِعه (2) وكان يستقبل القبلة ثم يقول (الله أكبر) (2) رافعاً يديه ممدودة الأصابع إلى فروع أذنيه محاذياً منكبيه مستقبلاً بها القبلة(1) ثم يضع كفه اليمنى على ظهر اليسرى على صدره(3) وينظر إلى موضع سجوده ولا يخلف بصره موضع سجوده حتى يخرج من الصلاة (رواه البيهقي والحاكم وصححه الألباني) ثم يستفتح قائلاً (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ، اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس) (1) وكان يستعيذ بالله فيقول (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) (3) ثم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) ولا يجهر بها (1) وكان إذا قرأ الفاتحة يقّطعها آية آية فيقول (الحمد لله رب العالمين) ثم يقف ثم يقول (الرحمن الرحيم) ثم يقف ثم يقول (مالك يوم الدين) وهكذا إلى آخر السورة ، وكذلك كانت قراءته كلها يقف على رؤوس الآي لا يصلها بما بعدها (3) وكان في قراءته يمدّ مداً (1) فإذا انتهى من قراءة الفاتحة قال (آمين) يجهر بها ويمد بها صوته (1) وأخبر بأن من وافق تأمينَه تأمين الملائكة غفر لـه ما تقدم من ذنبه(1) وكان يقرأ بعد الفاتحة في الفجر من طوال المفصل (5) (من سورة ق إلى المرسلات) ويقرأ فيها بالستين إلى المائة آية (1) وأحياناً يقرأ فيها من غير المفصل (2) وفي فجر الجمعة يقرأ في الركعة الأولى بسورة  أ̃لم تنزيل  السجدة وفي الثانية بسورة هل أتى على الإنسان (1) وفي صلاة الظهر كان يقرأ في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفي الأخريين قدر خمسة عشر آية أو نصف ذلك وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك(2) وتارة يقتصر في الركعتين الأخيرتين من الظهر والعصر على الفاتحة (1) وأحياناً يسمعهم الآيات(1) وأما المغرب فكان يقرأ فيها تارة بقصار المفصل (5) ( من سورة الضحى إلى الناس ) وتارة من غير قصار المفصل كالطور والأعراف(1) وكان يقرأ في صلاة العشاء من أواسط المفصل(5).
وكان إذا فرغ من القراءة رفع يديه وكبر وركع (1) وكان يضع كفيه على ركبتيه (1) كأنه قابض عليها (3) ويفرج بين أصابعه(3) ويجافي مرفقيه عن جنبيه (3) ويبسط ظهره ويسوّيه (1) ولم يشخص رأسه ولم يُصوّبه ولكن بين ذلك (2) وكان يقول ( سبحان ربي العظيم ) ثلاث مرات (6) وأحياناً يكررها أكثر من ذلك وتارة يزيد فيقول (سبوح قدوس رب الملائكة والروح )(2) ويقول(سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم أغفر لي) (1) وكان يكثر منه في ركوعه وسجوده وقد قال عليه الصلاة والسلام ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القران راكعاً أو ساجداً فأما الركوع فعظّموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ أن يستجاب لكم ) (2.).
ثم كان  يرفع صلبه من الركوع قائلاً ( سمع الله لمن حمده ) ويرفع يديه عند اعتداله ويقول وهو قائم ( ربنا ولك الحمد ) (1) وتارة بدون الواو وتارة يسبقها ( اللهم ) بالواو وبدونها (1) وقال عليه الصلاة والسلام ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) (1) وأقرَّ من قال بعدها ( حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ) وقال ( رأيت بضعةً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً)(1) وتارة كان يزيد ( ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد ) (2) .
ثم كان يكبر ويهوي ساجداً (1) وكان يُمكِّن أنفه وجبهته من الأرض (3) ويعتمد على كفيه ويبسطهما (3) ويضم أصابعهما ويوجهها تجاه القبلة (3) ويجعلها حذو منكبيه (3) وأحياناً حذو أذنيه (5) وكان يمكّن ركبتيه وأطراف قدميه( رواه البيهقي وصححه الألباني ) ويستقبل بأطراف أصابعهما القبلة (1) وكان يجافي بين فخذيه وساقيه وبين فخذيه وبطنه ويبعد ذراعيه عن جنبيه حتى يبدو بياض أبطيه من ورائه (1) (2) وكان يقول في سجوده (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات (6) وأحياناً يكررها أكثر من ذلك ، ويذكر ما ذكرنا في أذكار الركوع ،وكان يدعو ويقول ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وأخره وعلانيته وسره ) (2) ويقول (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت, سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين) (2) ويقول ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) (2) وقال عليه الصلاة والسلام ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )(2) .
ثم كان يرفع رأسه من السجود مكبّراً(1)حتى يستوي قاعداً ويفرش رجله اليسرى فيقعد عليها وينصب رجله اليمنى ويستقبل بأصابعها القبلة (5) ويضع كفيه على فخذيه أو ركبتيه(2) وكان يقول ( رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني)(3)(4) وتارة يقول ( رب اغفر لي رب اغفر لي )(6) وكان يطيل الجلسة بين السجدتين حتى تكون قريباً من سجدته (1) (2) ثم يسجد ويصنع فيها مثل ما صنع في الأولى ثم يقوم إلى الركعة الثانية.
وأما جلوسه للتشهد فكان يضع كفه اليمنى على فخذه أو ركبته اليمنى ويشير بأُصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة (2) ويحركها يدعو بها (5) ويرمي بصره إليها (2) ويقبض بقية أصابع كفه اليمنى كلها(2) أو يُحلِّق بين الإبهام والوسطى(5) ويضع كفه اليسرى على فخذه أو ركبته اليسرى باسطها عليها (2) . وكان يقول التشهد بصيغه المتعددة ومنها (التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)(1) ثم يصلي على نفسه بالصيغ التي وردت ومنها ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)(1)
وكان عليه الصلاة والسلام إذا قام إلى ركعة ثالثة كبّر ورفع يديه (1) ، وكان إذا جلس للتشهد الأخير صنع فيه ما كان يصنع في التشهد الأول إلا أنه كان يقعد متوركاً فينصب رجله اليمنى (1) ويجعل رجله اليسرى تحت فخذه وساقه اليمنى (2) وكان يقول (إذا فرغ أحدكم من التشهد فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال(2)، ثم يدعو لنفسه بما بدا له)(5) وعلّم أبا بكر رضي الله عنه أن يقول (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)(1) وأوصى معاذاً رضي الله عنه أن يقول في دبر كل صلاة )اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)(3) وكان آخر ما يقول عليه الصلاة والسلام بين التشهد والتسليم (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت)(2) ثم كان عليه الصلاة والسلام يسلم عن يمينه بلفظ (السلام عليكم ورحمة الله) حتى يُرى بياض خده الأيمن وعن يساره (السلام عليكم ورحمة الله) حتى يُرى بياض خده الأيسر (2) .
وكان إذا سلم من صلاته قال (أستغفر الله) ثلاثاً ثم يقول (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)(2) ثم يقول(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ولـه الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجَدّ منك الجَدّ)(1)(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ولـه الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل ولـه الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين لـه الدين ولو كره الكافرون)(2) ويقول (رب قني عذابك يوم تبعث عبادك)(2) وندب أمته إلى أن يقولوا في دبر كل صلاة: سبحان الله ثلاثاً وثلاثين والحمد لله كذلك والله أكبر كذلك وتمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ولـه الحمد وهو على كل شيء قدير وأخبر بأن جزاءه (غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)(2)وكان  يرفع صوته بالذكر(1) ويعقد التسبيح بيده(4) وأخبر بأنه(من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)(صححه الألباني في صحيح الجامع) وأمر بقراءة المعوذات دبر كل صلاة(3) .
وكان  يقول إذا صلى الصبح حين يسلم (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً)(6) وقال عليه الصلاة والسلام (من قال قبل أن ينصرف و يثني رجليه من صلاة المغرب و الصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد، يحي و يميت، و هو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات، و محا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، و كانت حرزاً من كل مكروه، و حرزاً من الشيطان الرجيم، و لم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، و كان من أفضل الناس عملا، إلا رجلا يفضله، يقول أفضل مما قال) (حسنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب).
وكان رسول الله  محافظاً على الصلوات الخمس وقد أخبر أن الله عز وجل كتبهن على عباده في اليوم والليلة(3) وأخبر أن الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا (1) وأن من أداها محسناً لوضوئها وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤتَ كبيرة (2) وأخبر أن من ترك الصلاة فقد كفر (5).
ورغّب في صلاة الجماعة في المسجد فقال (صلاة الرجل في الجماعة تُضعَّف على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين درجة, وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخطُ خطوة إلا رُفعت لـه بها درجة وحُطَّ عنه بها خطيئة, فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم اغفر لـه,اللهم ارحمه, ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة) (1)(2). وهمَّ بإحراق بيوت من لا يشهدون الجماعة في المسجد (2) وقال عليه الصلاة والسلام (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)(2). وأخبر بأن من صلى العصر والفجر دخل الجنة (1).
وكان عليه الصلاة والسلام يحافظ على السنن الرواتب قال ابن عمر رضي الله عنه(حفظت من النبي  عشر ركعات : ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح)(1) وتارة يصلي قبل الظهر أربع ركعات في بيته(1) وكان يقرأ في سنة المغرب بسورة الكافرون والإخلاص (4) وفي سنة الفجر يقرأ بهما تارة (2) وتارة في الركعة الأولى بآية (آل عمران:64)(2)

وكان  يصلي الضحى (2)(4) ، وأوصى بها أبا هريرة  (1) وأخبر  بأنها تجزئ عن ما على مفاصل البدن من صدقات يومية (2) أي: أنها تعدل 360 صدقة ، وكان عليه الصلاة والسلام يصلي قبل العصر أربعاً يفصل بين كل ركعتين (4) وقال  ( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً )(3).؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((((((يا رسول الله !

لماذا أحبك ؟
ولماذا أصلي عليك ؟

إعداد
حسن بن عبيد باحبيشي)))))))))) قال عز وجل :
إن الله وملآئكته يصلون على النبي ،
يآ أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
قال صلى الله عليه وآله وسلم :

إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة المقدمة
حبه .. والصلاة والسلام عليه .. ونسبه الشريف
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

لم يحب الناس أحداً من البشر كما أحبوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ولكن لماذا ؟ لقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، وعلى قدر الإحسان تكون المحبة . ولذلك كانت المحبة هنا لامتناهية وليس لها حد ، لأن الإحسان الذي تلقته من الهادي البشير صلى الله عليه وسلم إحسان إليها في كامل دنياها ودينها ، أحبته أكثر مما أحبت نفسها وأولادها ، افتدته بأرواحها وبذلت أنفسها رخيصة دفاعاً من أجل مجرد كلمة سمعتها عنه . ويحق لها ذلك ، فإن الإحسان الذي أحسنه إليها ليس أحسان بشر عادي ، صحيح أنه بشر ولكن ليس كالبشر إنه قمة القمم حيث حاز الكمال في كل الفضائل ، كما أن الشيء الذي جاء به إليها ليس إحسانا بشرياً بل سعادة الدنيا والآخرة . لذلك أحبه المسلمون ، لقد كان أفضل نبي ورسول ، وكان أفضل أب وأفضل مولود وأفضل حاكم وأفضل معلم وخير زوج وخير صهر وخير جار ، كان صلى الله عليه وسلم خير الأخيار .

إن المؤلفين عندما يكتبون عن أحد العظماء فإنهم يزيدونه عظمة ، إلا عندما تكون الكتابة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهنا يختلف الأمر وينعكس حيث أننا بالكتابة عن عظمته صلى الله عليه وسلم نتشرب ونقتبس جزءا قليلاً من أي عظمة من جوانب عظمته التي نكتب عنها . يصبح الكلام جميلا عندما نتكلم عن جماله الشريف ، ويصبح الكلام عذباً عندما نتكلم عن أخلاقه الطاهرة ، أما عندما نتكلم عن عبادته وعلاقته بربه فهنا يكون أعظم الكلام .

لقد استحق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بجدارة المنزلة العالية الرفيعة فأحب الله فاستحق حب الله سبحانه له ، وكان عبداً شكوراً ، وهذه هي السبيل لكل مسلم أن يسلكها .
ونحن المسلمين علينا أن نحمد الله سبحانه ونشكره أن جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فالله عز وجل أرسل خير رسول لخير أمة . فعلينا بالحب الصادق له والإيمان به وطاعته واتباعه ، علينا بالشوق إليه والذكر الدائم له ، لكي يرزقنا الله جواره ورؤيته ومرافقته في الجنة ، بل إن من أعظم أمانينا أن نحلم برؤيته في المنام في الدنيا . إن حب محمد صلى الله عليه وآله وسلم من حب رب محمد عز وجل .

أما الصلاة والسلام عليه فهي من أجمل أنواع ذكره فمع أنها عبادة لله ومع فضائلها في الدين والدنيا إلا أنها لون جميل رائع من ألوان حبه ، حيث تحلو الصلاة والسلام عليه دائماً وأبدا ، في كل حين وفي كل مكان ، وإن كان في أزمنة وأمكنة معينة أكثر فضلاً . الصلاة والسلام عليه يحلو تكرارها وتردادها حتى وكأنها قد أصبحت مثل التنفس أو أعظم . صلى عليه المسلمون نثراً وشعراً ، صلوا عليه لتعطير مجلسهم ، صلوا عليه ليجلي الله همومهم وغمومهم ، صلى عليه التجار والباعة حيث لم يجدوا لترويج بضائعهم أجمل منها . صلى عليه المسلمون عند أفراحهم وأعراسهم إذ لم يجدوا أجمل ولا أحلى ولا أجلب للسعادة في ليلة العرس من التلذذ بذكره والصلاة عليه ، صلت عليه الأمهات عند ملاعبة أطفالهم ، حيث لم تجد الأم شيئاً أفضل لرضيعها ليدخل أذنه وقلبه من الصلاة والسلام على هذا الحبيب . إن الصلاة والسلام عليه هي خير ما ترنمنا وتعطرنا واحتفينا به .

أما نسبه الطاهر الشريف فخير وأعز نسب ، لم يكتب الله سبحانه لأحد من طهر النسب والعفاف ما كتب له ، وذلك ليجمع الله سبحانه له خير ما جمع لأحد من مخلوقاته من الفضل والأخلاق ومن الجمال ومن النسب . فجمع الله تعالى له جمال الباطن وجمال الظاهر وجمال النسب .

اللهم ارزقنا في الدنيا حبه ، وبلغنا زيارته ، وارزقنا في المحشر شفاعته ، وفي جنتك جواره ومرافقته . اللهم آمين .

حسن بن عبيد باحبيشي
جدة

الآيات الكريمات في فضل سيد الكائنات
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

هذه آيات عطرة من كتابه عز وجل في المدح والثناء على خاتم الأنبياء ، عليه أفضل الصلوات وأتم التساليم والثناء . إنه سبحانه أعلم بنبيه ، وهو أحب إليه . إن كلامه عز وجل معجز في كل شيء ، ومعجز أيضاً في وصف سيد الأولين والآخرين ، صلى الله عليه وآله وسلم . إن كلامه هو الأول والآخر ، ولن نجد أي كلام آخر مهما بلغ سيوفي الحبيب المصطفى حقه من الفضل صلى الله عليه وآله وسلم .

1- ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم البقرة 129
2- قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم آل عمران 31
3- فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين آل عمران 129
4- لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين آل عمران 164
5- فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً النساء 41
6- فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً النساء 65
7- من يطع الرسول فقد أطاع الله النساء 80
8- وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً النساء 105
9- وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال 33
10- لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم التوبة 128
11- ولقد ءاتيناك سبعاً من المثاني والقرءان العظيم الحجر 87
12- سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير الإسراء 1
13- عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً الإسراء 79
14- طه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى طه2
15- وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين الأنبياء 107
16- النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم الأحزاب 6
17- إن الله وملآئكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً الأحزاب 56
18- يس والقرءان الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم يس 4
19- إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته
عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً الفتح 3
20- إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً الفتح 9
21- إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم الفتح 10
22- محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود الفتح 29
23- يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون الحجرات 2
24- والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى النجم 4
25- يا أيها الذين ءامنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر المجادلة 12
26- وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب الحشر 7
27- هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين الجمعة 2
28- ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجراً غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم القلم 4
29- إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون التكوير 22
30- والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ، ألم نشرح لك صدرك ورفعنا لك ذكرك ، إنا أعطيناك الكوثر .
الأحاديث الأربعون النبوية في فضائل خير البرية
صلى الله عليه وعلى آله وسلم

هذه أحاديث شريفة في معرفة فضله ورفعة قدره ، أعظم صلوات الله وأفضل سلامه عليه وعلى آله ، هي أكثر من أربعين . وقد جمعتها تأسياً بالسلف الصالح من أئمة الحديث الشريف ، ولكي ينضر الله سبحانه وجهي ، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم في فضل ذلك . هو صلى الله عليه وسلم أعرف منا بنفسه فلقد آتاه الله عز وجل القرآن الكريم والحديث الشريف . وقد ختمتها بحديثين عن رؤية وجه الله في الجنة وعن فضل ذكر الله سبحانه ، اللهم إنا نسألك النظر إلى وجهك الكريم .

1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة . رواه مسلم .
2-عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسارير وجهه تبرق ، فقلت يا رسول الله ! ما رأيت أطيب نفساً ولا أظهر بشراً منك في يومك هذا ! فقال : وما لي لا تطيب نفسي ويظهر بشري وإنما فارقني جبريل الساعة ، فقال : يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفعه بها عشر درجات ، وقال له الملك : مثل ما قال لك ، قلت : يا جبريل وما ذاك الملك ؟ قال : إن الله وكل بك ملكاً من لدن خلقك إلى أن بعثك ، لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا قال : وأنت صلى الله عليك . خرجه الطبراني في المعجم الكبير .
3- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة . أخرجه الترمذي .
4- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت ، قلت : الربع ؟ قال : ما شئت ، وإن زدت فهو خير لك ، قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قلت : الثلثين ؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تكفى همك ويغفر لك ذنبك . رواه الترمذي .
5- عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي ، قال : قالوا : يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ قال : يقولون : بليت ، قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء . رواه أبو داوود .
6- عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي . رواه الترمذي . وفي رواية الحسين رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة . رواه الطبراني .
7- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنت أصلي والنبي صلى لله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه رضي الله عنهما ، فلما جلست بدأت بالثناء على الله تعالى ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي ، فقال صلى الله عليه وسلم : سل تعطه ، سل تعطه . أخرجه الترمذي .
8- عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : قد أمرنا الله أن نصلي عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم ، والسلام كما علمتم . رواه مسلم .
9- عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : أقبل رجل حتى جلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقال : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك ؟ قال : فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله . فقال : إذا أنتم صليتم علي فقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم . رواه أحمد .
10- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : آتي باب الجنة فأستفتح فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول : محمد ، فيقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك . رواه مسلم .
11- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إبراهيم خليل الله ، وموسى نجي الله ، وعيسى روحه وكلمته ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر ، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر . أخرجه الترمذي .
12- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأني أنظر إلى كفي هذه . أخرجه مسلم .
13- عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم في تأويل ذلك ، أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى بي ، ورؤيا أمي التي رأت حين ولدتني أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام ، وكذلك أمهات النبيين يرين . أخرجه أحمد .
14- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لسيد الناس يوم القيامة غير فخر ولا رياء ، وما من الناس من أحد إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج ، وإن بيدي للواء الحمد فأمشي ويمشي الناس معي حتى آتي باب الجنة ، فأستفتح فيقال : من هذا؟ فأقول : محمد ، فيقال : مرحباً بمحمد ، فإذا رأيت ربي عز وجل خررت له ساجداً شكراً له ، فيقال : ارفع رأسك ، وقل تطاع ، واشفع تشفع ، فيخرج من النار من قد احترق برحمة الله وبشفاعتي . أخرجه الحاكم .
15- عن مالك بن صعصعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما أنا نائم في الحطيم مضطجعاً ، إذ أتاني آت فقد قال وسمعته يقول : فشــق ما بين هذه إلى هذه ( قال الراوي : من ثغرة نحره إلى شعرته ) فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً فغسل قلبي ثم حشـي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض ( قال الراوي وهو البراق ) يضع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل من هذا ؟ قال جبريل . قيل ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل مرحباً به فنعم المجيء جاء ففتح ... إلخ . رواه البخاري .
16- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضلت على الأنبياء بستة ، أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون . أخرجه مسلم .
17- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال لي جبريل : قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد ، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم . أخرجه الحاكم في الكنى .
18- عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي . أخرجه الطبراني . وفي رواية المسور رضي الله عنه : فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة ، غير نسبي وسببي وصهري . رواه أحمد .
19- عن أبي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلي في النبيين كمثل رجل بنى داراً فأحصنها وأكملها وأجملها ، وترك فيها موضع لبنة لم يضعها ، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ، ويقولون لو ثم موضع هذه اللبنة ، فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة . أخرجه مسلم .
20- عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما إلى الأرض ، وكان الآخر بين السماء والأرض ، فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم فزنه برجل فوزنت به فوزنته ، ثم قال : زنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم ، ثم قال زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم ، ثم قال زنه بألف فوزنت بهم فرجحتهم ، كأني أنظر إليهم ينتثرون من خفة الميزان ، فقال أحدهما لصاحبه لو وزنته بأمته لرجحها . أخرجه الدارمي .
21- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي ، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ، قال عمر : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر . رواه البخاري .
22- عن أنس رضي الله عنه : أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها من كثير صوم ولا صلاة ، ولكني أحب الله ورسوله ، قال : أنت مع من أحببت . رواه البخاري .
23- عن عائشة رضي الله عتها : أن رجلاً ( هو ثوبان رضي الله عنه ) أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : لأنت أحب إلي من أهلي ومالي ، وإني لأذكرك فما أصبر حتى أجيء فأنظر إليك ، وإني ذكرت موتي وموتك فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإن دخلتها لا أراك ، فأنزل الله تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، فدعا به فقرأها عليه . رواه الطبراني .
24- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله تعالى ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله تعالى ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
25- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله . رواه مسلم
26- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنشدكم الله في أهل بيتي ، أنشدكم الله في أهل بيتي ، أنشدكم الله في أهل بيتي ، بالإحسان إليهم والشفقة عليهم . رواه مسلم .
27- وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . رواه الترمذي .
28- عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه سبحانه والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدع بعد بما شاء . رواه أبو داود .
29- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيما قوم جلسوا فأطالوا الجلوس ، ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله تعالى ، أو يصلوا على نبيه ، كانت عليهم ترة ( حسرة وندامة ) من الله ، إن شاء عذبهم ، وإن شاء غفر لهم . رواه الحاكم .
30- عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثروا الصلاة علي ، فإن الله وكل بي ملكاً عند قبري ، فإذا صلى علي رجل من أمتي قال لي ذلك الملك : يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك الساعة . رواه الديلمي في مسنده .
31- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت خطيب النبيين وإمامهم . رواه أحمد .
32- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه ، يرجو بركة أيدي المسلمين . رواه الطبراني في الأوسط . وفي رواية أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة ( الفجر) جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء ، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه . رواه مسلم .
33- عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، قلوبهم على قلب رجل واحد ، فاستزدت ربي عز وجل ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً . رواه أحمد .
34- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه . رواه البخاري . وفي رواية أنس رضي الله عنه : أنا أول الناس يشفع يوم القيامة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً . رواه مسلم .
35- عن المطلب بن أبي وداعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله تعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلني في خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلني في خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتاً ، فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وأنا خيركم نفساً . رواه أحمد .
36- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي ، فإنها من أعظم المصائب . رواه ابن عدي في الكامل . وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليعز المسلمين في مصائبهم المصيبة في .
37- عن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحاباً من أمته ، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة ، وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته ، ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم . رواه الطبراني .
38- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي . متفق عليه . وفي رواية أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رآني فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتزايا بي . متفق عليه .
39- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن ، تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك . رواه الطبراني في الكبير .
40- عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد ، يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، وينجنا من النار ؟ فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم . رواه أحمد .


قل
إن كنتم تحبون الله
فاتبعوني يحببكم الله
ويغفر لكم ذنوبكم
آل عمران 31


النداء وأهدافه
كل مؤمن ينادي الله سبحانه وتعالى داعياً متعبداً متوسلاً ، يناديه حباً وخوفاً واستغاثة به واستعانة به لأمور دينه ودنياه ، فليس له سواه . أما الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فنناديه نداء حب له وشوق إليه واعترافا بقدره وفضله عند الله عز وجل الذي ناداه في كتابه الكريم بأجمل وأفضل نداء وأحبه إليه ، عليه من ربه سبحانه أفضل الصلوات وأتم التساليم .

وقد جاء النداء في القرآن الكريم : للعاقل ، لغير العاقل ، لمشاهد الطبيعة ، للنفس ، للحي ، للميت ، للسماء ، الأرض ، للويل ...

أهداف النداء :
للطلب ، للرفعة ، للتعظيم ، للتحقير، للتعجب ، للتحسر، للاستغاثة ، للاختصاص ، للإغراء ، للزجر، للتوجع ، للرثاء ، للندب ...
والنداء هنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم نداء محبة وإجلال ، نداء شوق إليه ، نداء تعظيم له .

وقد سبقنا إلى هذا الفضل صحابته رضوان الله تعالى عليهم ، فنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته .

فهذا أبو بكر رضي الله تعالى عنه يرثي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته منادياً وهو يبكي ويقبل جبينه : وانبياه واخليلاه واصفياه يا رسول الله بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتا ، اذكرنا يا محمد عند ربك ، ولنكن من بالك ، اللهم أبلغ نبيك عنا واحفظه فينا .

وترثيه السيدة فاطمة رضي الله تعالى عنها منادية له صلى الله عليه وسلم : يا أبتاه أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه من ربه ما أدناه .

وترثيه رضي الله عنها منادية له صلى الله عليه وسلم :
يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه صلى عليك منزل الفرقان
وترثيه كذلك عمته السيدة أروى بنت عبد المطلب رضي الله تعالى عنها قائلة :
ألا يارسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا براً ولم تك جافياً ؟؟؟

ويرثيه حسان بن ثابت رضي الله عنه قائلاً :
فبوركت ياقبر الرسول وبوركت بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد

ويرثيه كذلك رضي الله تعالى عنه منادياً :
يابكر آمنة المبارك بكرها ولدته محصنة بسعد الأسعد

فالنداء هنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كله نداء رثاء وندب وشوق وحب وتوجع وتفجع .




يا رسول الله ! لماذا أحبك ؟
( 30 سبباً )
قال عز وجل : يا أيها الذين آمنوا ! إذا ناجيتم الرسول ، فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ، ذلك خير لكم وأطهر .

قالَ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ إِنّ كُلّكُمْ مُنَاجٍ رَبّهُ ، فَلاَ يَرفَعُ بَعضُكُم عَلَى بَعْضٍ في الْقِرَاءَةِ .

يا رسول الله ! هذه مناجاة ، هذا سؤال من كل مسلم ومسلمة إليك ، ياخيرة خلق الله .
النجوى : هي أن تسر وتبث بما في فؤادك من العواطف لمن تحب . صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وصحبك .

1- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى يحبك ، فأنا أحبك كذلك .
2- أحبك يا رسول الله لأن حبك قربة إلى الله تعالى وعبادة لله من أفضل العبادات .
3- أحبك يا رسول الله حباً فيك واشتياقاً إليك وقرباً منك وإحساساً بك وعاطفةً مؤججةً تجاهك .
4- أحبك يا رسول الله لأني أدعو الله تعالى أن أراك في منامي.
5- أحبك يا رسول الله لكي يجمع الله تعالى بيني وبينك في الفردوس الأعلى من الجنة .
6- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك تطبيق عملي لأحكام الدين .
7- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك تفصيل لآيات وأحكام كتاب الله الكريم .
8- أحبك يا رسول الله لأن حياتك دين وأخلاق ، فمن تبعك أعزه الله ، ومن خالفك خذله الله .
9- أحبك يا رسول الله لأن أقوالك وأفعالك مليئة بالهدى والخير وبالنور .
10- أحبك يا رسول الله لأن أقوالك وأفعالك خير لنا في دنيانا أيضاً .
11- أحبك يا رسول الله لأنك أجهدت نفسك وتحملت كل المشاق والتعب لكي نرتاح نحن ، فإليك يرجع كل فضل علينا بعد فضل الله ، فقد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وكشف الله بك الغمة .
12- أحبك يا رسول الله لأن سيرتك كلها عبر وعظات وحكم لنا نتدبرها فنستفيد منها .
13- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى قال لنا بأنك أسوة لنا ، وأمرنا بالصلاة والسلام عليك .
14- أحبك يا رسول الله لأن الله تعالى جعلك لنا نوراً ، وبنا رؤوفاً رحيماً .
15- أحبك يا رسول الله لأنك شافع لنا وشاهد ومبشر ونذير وداع إلى الله بإذنه وسراج منير .
16- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك أجمل وأحلى وأغلى قصة في الوجود .
17- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك تاريخ وسجل حافل بأعظم أحداث الدنيا .
18- أحبك يا رسول الله لأن حبك وفاء وإكرام وتقدير لأعظم عظماء الأمة والتاريخ .
19- أحبك يا رسول الله لأن حبك وفاء وإكرام وتقدير للعظماء من بعدك أيضاً .
20- أحبك يا رسول الله لأن حبك فيه معرفة بمكانتك وبقدرك وبفضلك وبجاهك عند الله تعالى .
21- أحبك يا رسول الله لأن حبك فيه بيان ومعرفة فضلك على باقي الأنبياء صلوات الله وسلامه عليك وعليهم ، حيث اشتق الله سبحانه اسمك من اسمه ، وقرن اسمك الشريف مع اسمه عز وجل .
22- أحبك يا رسول الله لأنك سيد ولد آدم يوم القيامة أمام الله تعالى ، فضلاً عن هذه الدنيا الفانية .
23- أحبك يا رسول الله لأن حياتك خير لنا ، ولأن مماتك خير لنا،ولأن ذكرك والصلاة عليك خير لنا .
24- أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك تعيننا على فهم الكتاب والسنة ، فكثير من الآيات .
والأحاديث تفسرها وتجليها الأحداث التي مرت بك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وسلم .
25- أحبك يا رسول الله لأنك لم تترك خيراً إلا ودللتنا عليه ، ولم تترك شراً إلا وحذرتنا منه .
26- أحبك يا رسول الله لأنك أرفع وأرقى وأسمى نموذج حي ، وأجمل وأكمل صورة ، للطفل ، للشاب المسلم ، للمعلم المربي ، للزوج المثالي ، للحاكم العادل ، للقائد المحنك ، وللأب الحاني ، ... بل إنك أنت المثل لكل إنسان في كل صورك وحالاتك ، صلى الله عليك وعلى آلك وسلم وبارك .
27- أحبك يا رسول الله لكي أستطيع أن فهم شخصيتك النبوية يارسول الله ، صلى الله عليك وسلم من خلال حياتك وظروفك ، وأنك لست مجرد عبقري ، أو بطل الأبطال ، بل أنت نبي الله ورسول الله .
28- أحبك يا رسول الله لأن الحديث عن أخلاقك يعلمني الأخلاق ، ولأن الحديث عن عبادتك يعلمني كيف أعبد الله تعالى ، ولأن الحديث عن شجاعتك يحتاج إلى شجاعة ، ويعلمني الشجاعة ويزيل من عندي الخوف إلا من الله تعالى ، ولأن الحديث عن كرمك يعلمني الكرم ، ولأن الحديث عن كل صفة فيك يرزقني الله تعالى منها ويعلمني خيراً كثيراً .
29- أحبك يا رسول الله لأنك قمة القمم ، في كل شيء ، ولكل أحد ، وفي كل زمن .
30- أحبك يا رسول الله لكي أشرب من يدك الشريفة شربةً هنيئةً مريئةً لا أظمأ بعدها أبداً ، ولكي أنظر إلى وجهك الأنور وإلى جبينك الأزهر ، ولكي أجلس بجوارك وأنت الطاهر الأطهر، في جنات ونهر، عند مليك مقتدر .

اللـهم آمـين الـلـهم آمـين الـلـهم آمين .

يا رسول الله ! لماذا أصلي عليك ؟
( 50 فائدة )
الفوائد الخمسون لصلاتي وسلامي على سيد الخلق أجمعين
إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما

من صلى علي واحدة ، صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات

يا رسول الله ! هذه مناجاة ، هذا سؤال من كل مسلم ومسلمة إليك ، ياخيرة خلق الله .
النجوى : هي أن تسر وتبث بما في فؤادك من العواطف لمن تحب .
صلى الله وسلم وبارك عليك وعلى آلك وصحبك وأتباعك .

1- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أدعو وأتعبد الله سبحانه وتعالى بعبادة من خير العبادات .
2- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أطعت وامتثلت أمر الله سبحانه وتعالى0
3- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أعمل عملا موافقا لعمل الله سبحانه في الصلاة عليك0
4- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أيضا أوافق ملائكة الله في ذلك 0
5- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أحصل على عشر صلوات من الله تعالى 0
6- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يرفع الله لي عشر درجات ، ويكتب الله لي بها عشر حسنات0
7- لأني بصلاتي وسلامي عليه يارسول الله ! يمحو الله بها لي عشر سيئات ، وبصلاتي وسلامي عليك ، يغفر الله لي بها ذنوبي .
8- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يكون ذلك حافزا ودافعا لي في زيادة الطاعات والعبادات .
9- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تستغفر لي الملائكة .
10- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أرجو إجابة الله لدعائي إذا ذكرتها قبله ، ولا يبقى دعائي معلقا بين السماء والأرض0
11- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! وجبت وحقت لي شفاعتك وشهادتك .
12- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! سبب لقربي منك صلى الله عليك وسلم يوم القيامه0
13- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تقوم صلاتي مقام تصدقي لصاحب الحاجة0
14- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله! تكون صلاتي سببا لقضاء حوائجي 0
15- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لصلاة الملائكة علي0
16- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك زكاة وطهارة وسكنا لي .
17- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سبباٌ لتبشيري بالجنة قبل موتي0
18- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا للنجاة من أهوال يوم القيامة0
19- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لردك الصلاة والسلام علي0
20- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لتذكري ما نسيته .
21- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لنفي الفقرعني .
22- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لطيب المجلس ، فلا يعود حسرة علي يوم القيامة0
23- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تنفي صلاتي عليك اسم البخل عني ، إذا صليت عليك عند ذكرك صلى الله عليك وسلم0
24- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أنجو من دعائك صلى الله عليك وسلم علي برغم أنفي إذا تركتها عند ذكرك .
25- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تهديني الصلاة عليك إلى طريق الجنة ، وإذا تركت الصلاة عليك أخطئ طريقها0
26- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تنجيني الصلاة عليك من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله0
27- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لتمام الكلام ، الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة عليك0
28- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لزيادة نوري على الصراط 0
29- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! لا أعتبر جافيا لك .
30- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن لي بين أهل السماء والأرض0
31- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا للبركة في ذاتي وعملي وعمري وأسباب مصالحي0
32- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لأنال رحمة الله تعالى0
33- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لهدايتي ولحياة قلبي0
34- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي سببا لدوام محبتي لك ، صلى الله عليك وسلم وزيادتها وتضاعفها0
35- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لمحبتك لي0
36- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لعرض اسمي عليك صلى الله عليك وسلم ، وذكري عندك0
37- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك سببا لتثبيت قدمي على الصراط ، ومروري عليه0
38- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك أداءٌ مني لأقل القليل من حقوقك علي .
39- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون صلاتي عليك متضمنة لذكري لله وشكره ومعرفة إنعامه علي بإرسالك0
40- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يكفيني الله بها هموم وغموم الدنيا والآخرة0
41- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يرضى الله سبحانه عني ، وأدخل في ظل العرش .
42- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يثقل ويرجح ميزاني يوم القيامة .
43- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أرد على حوضك ، وأشرب منه شربة هنيئة مريئة وآمن من العطش .
44- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أكون من أولى الناس بك وأحقهم بك .
45- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! أتقرب إلى الله سبحانه .
46- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يطهر قلبي من النفاق ويزول عنه الصدأ .
47- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تجب محبة الناس لي .
48- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! تكون سبباٌ في أن أراك في منامي .
49- لأني بصلاتي وسلامي عليك يارسول الله ! يعتقني الله سبحانه من النار .
50- لأن الصلاة والسلام عليك يارسول الله ! من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاٌ في الدين والدنيا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : هذه الفوائد أصلاٌ للإمامين ابن القيم والسخاوي رحمهما الله تعالى ولكني تصرفت فيها .

لقد من الله على المؤمنين
إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم
آل عمران 164


نسب النبي
عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم السلام

إن حب الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن مثل حب أي نبي أو بشر آخر ، بل أعظم منهم أجمعين ، ولذا جمع الله سبحانه له أفضلية الباطن والظاهر وأفضلية النسب الشريف ، لكي تكتمل له كل الفضائل .

الاســــــم : محـمـد ، أحمد (المصطفى ، المختار ، الحبيب ، الهادي) . اسم الأب : عـبـدالــلــه ( الذبيح) . اسم الجد : عبد المطلب (شيبة الحمد) .
اسم العائلة : بنو هاشم (عمروالعلا) .
اسم جدته : فاطمة بنت عمر . اسم عائلتها : مخزوم .
الكنية (3) : أبو القاسم ، أبو الزهراء ، أبو إبراهيم .
اللقب : الصادق الأمين . الصفة : رؤوف رحيم .
اســم الأم : آمــنــة (أفضل امرأة في قريش) .
اسم والدها : وهب . اسم والدتها : برة بنت عبدالعزى .
اسم عائلتها : بنو زهرة . اسم القبيلة : قريش(فهر) .
الجد الأعلى : اسماعيل(الذبيح) ابن ابراهيم (خليل الرحمن) .
اسم القابلة : الشفاء الزهرية(أم عبدالرحمن بن عوف) .
الحاضنة : أم أيمن(بركة الحبشية)(أم أسامة بن زيد) .
اسم المرضعة (3) : (1) ثويبة الأسلمية (2) : حليمة السعدية (أم كبشة) (3) أم أيمن (بركة الحبشية) .
الأب من الرضاعة : الحارث السعدي(أبو كبشة) .
اللون : أبيض مشرب بحمرة . العينان : سوداء .
الشعر : أسود ، متوسط النعومة ، قليل التموج .
العلامة الفارقة (3) : خاتم النبوة (قطعة لحم بارزة في ظهره) ، لحية كبيرة ، أثر خيوط عملية قلب في صدره . يوم الميلاد : فجر يوم الاثنين .
تاريخ الميلاد (هـ) : 12 ربيع الأول في عام الفيل 53 ق هـ .
تاريخ الميلاد (م) : 20/4/570م .
مدينة الميلاد : مكة المكرمة .
بلد الميلاد : الحجاز . مدينة الوفاة : المدينة المنورة .
بلد الوفاة : الحجاز . يوم الوفاة : ضحى يوم الاثنين .
شهر الوفاة : 12 ربيع الأول .
عام الوفاة : 11 للهجرة ، 64من عام الفيل .632م الديانة : مسلم . المهنة : نبي الله ورسوله . بلد الإقامة : المدينة المنورة .
مكان العمل : مكة المكرمة والكرة الأرضية .
الجنسية : عربي . المؤهل الدراسي : أمي (لا يقرأ ولا يكتب) .
الزوجات (13) : 1- خديجة بنت خويلد(الطاهرة)(أول مسلمة)(أولى الزوجات)(خير الزوجات)(أحب الزوجات)(سيدة نساء العالمين)(أم أولاده) ، 2- سودة بنت زمعة(المهاجرة الأرملة) ، 3- عائشة بنت عبدالله الصديق(حبيبة المصطفى) ، 4- حفصة بنت الفاروق(المحافظة على المصحف) ، 5- زينب بنت خزيمة(أم المساكين)(أولهن وفاة) ، 6- أم سلمة المخزومية(هند)(صاحبة الهجرتين)(آخرهن موتاً) ، 7- زينب بنت جحش(أكرمهن)(بنت عمته)(برة) ، 8- جويرية بنت الحارث(برة)(بركة قومها) ، 9- أم حبيبة بنت أبي سفيان(هند)(رملة)(المهاجرة الصابرة) ، 10- صفية بنت حيي(عقيلة بني النضير) ، 11- ميمونة بنت الحارث(برة)(آخرهن) ، 12- مارية القبطية(أم إبراهيم) ، 13- ريحانة بنت شمعون .
الأبناء (3) : القاسم ، عبدالله(الطاهر)( الطيب) ، ابراهيم .
البنات (4) : زينب(الكبرى) ، رقية(ذات الهجرتين) ، أم كلثوم ، فاطمة(الزهراء)(البتول)(أم أبيها)(سيدة نساء العالمين) .
أصهاره (3) : عثمان ، علي ، أبو العاص بن الربيع(لقيط )(القاسم) .
أحفاده (أسباطه) (6) : الحسن ، الحسين ، محسن(ابناء فاطمة) ، علي(ابن زينب) ، عبدالله(ابن رقية) .
حفيداته (4) : رقية ، زينب ، أم كلثوم(بنات فاطمة) ، أمامة(بنت زينب) .
أعمامه (12) : العباس ، حمزة ، أبو طالب(عبدمناف) ، أبو لهب(عبدالعزى) ، ضرار ، المقوم(عبد الكعبة) ، الزبير ، الحارث ، قثم ، حجل(المغيرة) ، الغيداق(نوفل) .
عماته (6) : عاتكة ، أميمة ، برة ، صفية ، أم حكيم(أم الحكم)(البيضاء) ، أروى
أخواله : عبد يغوث بن وهب . خالاته : لا يوجد .
إخوانه من الرضاعة (5) : حمزة بن عبد المطلب(عمه)(سيد الشهداء)(أسد الله ورسوله) ، أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب(ابن عمه) ، مسروح ابن ثويبة ، أبو سلمة المخزومي ، عبد الله بن الحارث السعدي(ابن حليمة السعدية) .
أخواته من الرضاعة (2) : الشيماء بنت الحارث (حذافة)(خدامة)(جذامة) ، أنيسة بنت الحارث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر : السيرة لابن كثير ، الشجرة النبوية للمقدسي (ابن المبرد) ، جوامع السيرة لابن حزم ، شرح الشفاء للآلاني ، نور العيون لابن سيد الناس .

النبي أولى بالمؤمنين
من أنفسهم
وأزواجه أمهاتهم
الأحزاب 6
المعاني الأربعة المهمة
هذه الأربع الكلمات التي ينبغي لكل مسلم أن يحفرها في قلبه ، وأن يرددها في كل حين وان يعرف معانيها ، لارتباطها بالله سبحانه وتعالى ولارتباطها بنيه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

معاني كلمة الله ( سبحانه وتعالى ) الستة :
1- الإله . 2- المعبود . 3- المحبوب . 4- المحير .
5- المحتجب . 6- المعتمد عليه .

معاني كلمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) التسعة :
1- صاحب الثناء الكثير . 2- صاحب الفضائل الكثيرة . 3- الممدوح كثيرا . 4- صاحب الخصال المحمودة .
5- المشكور كثيرا . 6- الذي يكرر ويعاد شكره .
7- الذي يبالغ في شكره . 8- الممجد . 9- المعظم .
معاني كلمة الصلاة الأربعة عشر :
1- الرحمة . 2- الدعاء . 3- التزكية . 4- الغفران . 5- التمجيد . 6- التبريك . 7- الثناء . 8- الحمد . 9- العبادة عموما . 10- بيت الصلاة .11- عبادة مخصوصة . 12- دخول النار . 13- إشعال النار . 14- الدخول .
معاني كلمة السلام الستة عشر :
1- اسم من اسماء الله تعالى . 2- السلامة من الآفات . 3- الاستسلام . 4- التحية . 5- الثناء . 6- الصلح . 7- الرضا . 8- السبب . 9- الطاعة والانقياد . 10- الهدوء والطمأنينة . 11- الإخراج والإعطاء . 12- الاعتراف . 13- شجر عظيم . 14- الحجارة الصلبة . 15- الدين والإخلاص . 16- الخير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع : المفردات وقاموس القرآن ، للراغب الأصفهاني وللفقيه الدامغاني رحمهما الله .

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إبراهيم خليل الله ، وموسى نجي الله ، وعيسى روحه وكلمته ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر .

ولكن كيف تكون صلاتي عليه ؟(مقياس الحب)
الأسئلة الأربعة عشر لمقياس الحب لسيد البشر
إن كل مسلم يتمنى صادقاً أن يبلغ أعلى درجات حب النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وعليه أن يستعين بالله سبحانه في ذلك . فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم المرء مع من أحب . رزقنا الله حبه .
صلى الله عليه وعلى آله وسلم
1- هل أشتاق إلى الصلاة عليه؟
2- هل أتلذذ عندما أصلي عليه؟
3- هل أصلي عليه في كل مجلس؟
4- هل أصلي عليه بتأن وروية؟
5- هل أصلي عليه بأدب وخشوع؟
6- هل أصلي عليه بحب وشوق؟
7- هل دمعت عيني مرة وأنا أصلي عليه؟
8- هل أشعر بأن الصلاة عليه أحب إلي وأهم من نفسي وتنفسي؟
9- هل شعرت وأنا أصلي عليه أني قريب إليه؟
10- هل أحس بأني مقصر في حقه مهما أكثرت من الصلاة عليه؟
11- هل شعرت بأن الصلاة عليه تطيب وتعطر لساني ومجلسي؟
12- هل أتلفت أو أتحرك أو ينشغل فكري بشيء آخر أثناء الصلاة عليه ؟
13- هل أكثر من الصلاة عليه ليرزقني الله رؤيته في الفردوس الأعلى؟
14- هل أكثر الصلاة عليه مساءً ليرزقني الله عز وجل رؤيته في المنام؟

أخي أيها المحب للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم !
هذه التساؤلات لا تحتاج منك إلى إجابات ، بل تحتاج إلى أن تستعين بالله لكي تحققها .
يا رسول الله ! كيف أتأدب معك ؟
الأدب معه ، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم السلام ( 33 طريقة )
قال عز وجل : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم .
عن صفوان رضي الله عنه قال يا رسول الله إني أحبك ، فقال عليه الصلاة والسلام : المرء مع من أحب متفق عليه .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد ولد آدم أجمعين ، وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين وعلى من تبعهم ووالاهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : التأدب وحسن الخلق واجب وحق لأدنى مسلم على أخيه المسلم ، وهي من أهم ما نتعبد الله تعالى به ، فما بالك إن كان هذا المسلم هو سيد المسلمين وأعظم الأنبياء والمرسلين ، وأحب الخلائق أجمعين إلى رب العالمين .
وهذه أهم النقاط التي ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لها :
1. أكثر من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم ، تعظيماً لشأنه ومعرفة بقدره وجاهه عند الله تعالى ، وحباً فيه وشوقاً إليه .
2. أذكر الصلاة والسلام عليه كاملة ، ولا أختصرها نطقا ولا كتابة .
3. أحفظ وأنتقي أفضل الصلوات والتساليم لعظم الأجر من الله تعالى .
4. أنتقي أجمل الألفاظ والأساليب في مخاطبته والتحدث عنه صلى الله عليه وآله وسلم .
5. أن أحمد الله تعالى على نعمة التأدب العظيمة معه صلى الله عليه وآله وسلم .
6. تخطئة نفسي أنا عند عدم فهم أي قول أو فعل له صلى الله عليه وآله وسلم .
7. أحمل أي قول أو فعل له صلى الله عليه وآله وسلم ، على أفضل وأكرم معنى .
8. عدم الإكثار من النظر إليه صلى الله عليه وآله وسلم إجلالاً له .
9. عدم دعائه ومناداته صلى الله عليه وآله وسلم ، مثلما ننادي بعضنا بعضاً .
10- إكرام أهل بيته والإحسان إليهم وإجلالهم ففي ذلك إكرام له صلى الله عليه وآله وسلم .
11- إكرام زواره وجيرانه صلى الله عليه وآله وسلم من أهل المدينة المنورة .
12- إكرام زوجاته الطاهرات وصحبه ومحبتهم إكراماً له صلى الله عليه وآله وسلم .
13- التسمي باسمه وأسماء أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم حباً فيهم .
14- التلذذ بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
15- الخشوع والخضوع والتوقير عند ذكره صلى الله عليه وآله وسلم .
16- استشعار عظمته وأن يمتلأ قلبي بحبه وهيبته كأني أراه ، لتكثر طاعاتي وتقل مخالفاتي .
17- أن أتأسف على فوات رؤيتي له في الدنيا صلى الله عليه وآله وسلم .
18- أن أتمنى أن يعوضني الله سبحانه وتعالى عن ذلك في الآخرة .
19- أن يكون حزني على فراقه في الدنيا أعظم من فراق أبوي وجميع أحبابي .
20- الطهارة عند قراءة حديثه وسيرته صلى الله عليه وآله وسلم .
21- لا نذكر المتخاصمين والمتنازعين بالصلاة عليه أثناء نزاعهم .
22- عدم الاتكاء على الكتب التي فيها سيرته العطرة صلى الله عليه وآله وسلم وتبجيلها .
23- عدم رفع الصوت على صوته الشريف صلى الله عليه وآله وسلم ، بل أخفضه عنه .
24- عدم رفع الصوت في مسجده الشريف وقرب قبره صلى الله عليه وآله وسلم .
25- عدم رفع الصوت عند قراءة أحديثه الشريفة أو سيرته .
26- عدم الإكثار عليه بالأسئلة صلى الله عليه وآله وسلم .
27- التشبه به في أحواله وأفعاله وأقواله صلى الله عليه وآله وسلم .
28- احترام وتبجيل كل كلمة منه صلى الله عليه وآله وسلم .
29- زيارته مسجده الشريف وقبره المنيف صلى الله عليه وآله وسلم ، وعدم إضاعة الوقت في غير الزيارات المشروعة .
30-أدعو الله تعالى وأتضرع إليه أن يرزقني الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم .
31- الاهتمام بنظافة مسجده الشريف ومدينته المنورة صلى الله عليه وآله وسلم .
32- أن أجدد التوبة وأن أسأل الله سبحانه أن يجعلها توبة نصوحاً ، وأكثر من والاستغفار ، وألا يكون هذا آخر العهد به صلى الله عليه وآله وسلم .
33- أن أكثر من الدعاء لله سبحانه وأن أتوسل إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بأن يرزقني شفاعته ورؤيته ، وأن يميتني على سنته ومحبته ، وأن يحشرني في زمرته وأن يسقيني بيده الشريفة من حوضه .
ندعوه عز وجل وهو القائل سبحانه وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ، أن يرزقنا التأدب وحسن الخلق مع كل المسلمين عامة ، ومع الحبيب المصطفى الهادي الشفيع صلى الله عليه وآله وسلم خاصة . اللهم آمين اللهم آمين .

يا رسول الله ! يا سيد الأنام ! كيف أراك في المنام ؟
( 20طريقة )
كيفية رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم
قال صلى الله عليه وآله وسلم :1- من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي .2- وفي رواية : من رآني فقد رأى الحق . 3- وفي رواية : من رآني في المنام فقد رآني .4- وفي رواية : فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَة . 5- وفي رواية : فَقَدْ رَآنِي فِي الْيَقَظَة . (في فتح الباري) . 6- وفي رواية الترمذي الصحيحة : من رآني فإني أنا هو .

اللهم لك الحمد يا من وفقتنا لأن نكون من المسلمين ، وصل اللهم وسلم على خير خلقك أجمعين ، وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين وبعد :
من أهم ما يجلب السعادة والسرور ويثلج القلوب والصدور ، ومن أهم ما يزيح الغموم ويبعد الهموم ، أن يرى الإنسان من يحب ويعيش كل حياته هانئاً سعيداً منشرح الصدر مرتاح البال بقربه ، فكيف إن كان هذا الإنسان هو مصدر كل سعادة وخير وبركة في الدين والدنيا ، فإن لم نتمكن من رؤيته الآن بأعيننا فلنستعن بالله سبحانه لكي نراه في المنام أولاً ثم ندعوه عز وجل أن نراه ونرافقه ونجاوره في الفردوس الأعلى . إنه جواد كريم .
وهذه أهم النقاط التي ندعو الله أن يوفقنا لها :
1. النية والإخلاص لله في ذلك .
2. معرفة أهمية وفضل رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم .
3. أن أحمد الله سبحانه على هذه النعمة .
4. الطهارة الدائمة ، وأن أصلي صلاة الحاجة عدة مرات ، وأتحرى الأمكنة والأزمنة والأوقات الفاضلة .
5. أنام نوم السنة .
6. التمني والدعاء والتضرع إلى الله تعالى والاستغفار الكثير .
7. قراءة الآيات الكريمات والأحاديث الشريفة والأذكار بنية ذلك ، وخاصة ما يتعلق منها بالصلاة عليه وفضائله .
8. أن أطلب الدعاء من الغير .
9- إكثار الصلاة عليه نطقاً وكتابة ، وانتقاء أفضل الصلوات صلى الله عليه وآله وسلم .
10- الصدقة بنية ذلك .
11- زيارة الأماكن التي يوجد بها شيء من أشيائه صلى الله عليه وآله وسلم .
12- زيارة مسجده النبوي وقبره الشريف والبقيع .
13- نصح الناس بالإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
14- أن أزور من رآه صلى الله عليه وآله وسلم .
15- أن أتشبه به في كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم .
16- الإحسان إلى آل بيته صلى الله عليه وآله وسلم وإكرامهم ومعرفة حقهم .
17- قراءة سيرته صلى الله عليه وآله وسلم .
18- ألا أستعجل رؤيته في المنام مهما تأخرت .
19- أن أحب رؤيته من أعماق قلبي صلى الله عليه وآله وسلم .
20- أن أتعلم كيفية ذلك ، وأقرأ صفة خلقته الشريفة .
فإذا فعلت كل ذلك فقد يكرمني الله سبحانه وتعالى ويمن علي برؤية المصطفى المختار في المنام ، ويا لها من سعادة ما بعدها سعادة .
أما إذا لم أحظ برؤية وجه الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ، فيكفيني فضلاً علي من الله تعالى أنه :
1- وفقني إلى ذكره وتلك الأعمال الصالحة .
2- إلى تلاوة كتابه الكريم .
3- إلى الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم .
4- إلى الشوق إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
5- إلى العمل بالأسباب التي تؤدي إلى رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم .

وعلي بأن أحمد الله على كل تلك الخيرات ، فهو فضل عظيم اختصني الله سبحانه به ، وعلي اللجوء مرة أخرى إلى الله عز وجل ولكن بعزم أصدق وبابتهال إليه سبحانه . إنه سبحانه وتعالى جواد كريم رؤوف رحيم سميع عليم .

اللهم . . يا الله
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترزقنا النظر إلى وجهك الكريم .
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغفر لنا وترحمنا ووالدينا وكل مسلم ومسلمة .
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترزقنا جواره في جنات النعيم .
- اللهم إنا نتوسل إليك بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب من يده الشريفة من حوض الكوثر شربة لا نظمأ بعدها أبداً .

رحم الله حسان بن ثابت ورضي عنه وهو القائل :
أغر عليه للنبوة خاتم
من الله من نور يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمود وهذا محمد
وقال رضي الله عنه
وأفضل منك لم تر قط عين
وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء

وقال رضي الله عنه
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها
على طلل القبر الذي فيه أحمد
فبوركت يا قبر الرسول وبوركت
بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد
وبورك لحد منك ضمن طيبا
عليه بناء من صفيح منضد

ورحم الله ورضي عمن قال :
بـلـغ الـعـلا بكمـاـلـه كشف الدجى بجماله
حسنت جميع خصاله صــلوا عـليـه وآلــه

وغفر الله لي ورضي عني حيث أقول :
رسول الله قد أعطاك ربي
شمائل تحتوي خير المزايا
حباك الله كل الفضل يا من
علوت وسدت يا خير البرايا
علا بك فضله فسموت قدرا
فجاءتك المحبة والعطايا
وأرسلك الإله بخير هدي
فهدي محمد خير الهدايا

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ،
أحدهما أعظم من الآخر ،
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي ،
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
وأخيراً

فصلاتي وسلامي على الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هي : عبادة جليلة لله وطاعة له ، هي محبة ورفعة لي عنده سبحانه، وأجر وغفران وجنة عدن ، وأمن وأمان في الدنيا والآخرة ، هي قرب منه صلى الله عليه وسلم ، وشوق إليه وحنين إليه ولهج دائم بذكره .
إن الصلاة والسلام على الهادي البشير ، على السراج المنير ، على الرحمة المهداة والنعمة المسداة ، على صاحب الجبين الأزهر والوجه الأنور ، فيها خير الدنيا والآخرة . فيها صفاء القلب وبرد اليقين وطمأنينة النفس وراحة البال ، فيها حب له وسبيل لرؤيته في الدنيا ومجاورته في الآخرة .

ولئن فاتنا لذة العيش والحياة معه حياً ونصرته ، فإن زيارته ، والإكثار من الصلاة والسلام عليه ، والإكثار من قراءة سيرته العطرة ، لهي حياة كاملة معه ورؤية لخلقته الشريفة ولأخلاقه الطاهرة .

والحذر الشديد ثم الحذر الشديد من عدم اللهج بالصلاة والسلام عليه عند ذكره صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ، أو اختصار الصلاة والسلام عليه بالرمز بالحروف بدلاً من كتابتها كاملة ، حيث أن ذلك بخل ونقص في محبته وتوقيره وتكريمه صلى الله عليه وسلم ، وحرمان للعبد من ذكر الله تعالى له .

إنه ليس جميلاً أبداً أن تفعل ذلك مع أحبابك أو مسؤوليك ، فمن باب أولى ألا تفعله مع سيد الأحباب وسيد المسؤولين ، أفضل صلوات الله تعالى وأتم تسليماته عليه ، عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته .
يا الله
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .
اللهم صل عليه صلاة تسعد بها قلبه في مثواه ، وترضي بها روحه في علاه ، وتكرم بها آله ومن والاه .
اللهم اجعل أفضل صلواتك وخير بركاتك وأجمل تحياتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين .
اللهم صل وسلم وبارك عليه كلما ذكره الذاكرون ، وصل وسلم وبارك عليه كلما غفل عن ذكره الغافلون .

اللهم
اللهم تقبل شفاعته ، وارفع درجته ، وأعل رايته ، واجزه اللهم عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته . فنحن نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشفت به الغمة . يا أرحم الراحمين يا رب العالمين يا الله .

غير معرف يقول...

((((((((((ومضات من حُسن عشرة الرسول لزوجاته

إن الناظر إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة، ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية. فتجده أول من يواسيها.. يكفكف دموعها.. يقدر مشاعرها.. لايهزأ بكلماتها.. يسمع شكواها.. ويخفف أحزانها.. ولعل الكثير يتفقون معي أن الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى بالحياة الزوجية تخلو من الأمثلة الحقيقية, ولا تعدو أن تكون شعارات على الورق وتعجز أكثر الكتب مبيعًا في هذا الشأن أن تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. فهاك شيئًا من هذه الدراري:
• الشرب والأكل في موضع واحد:
لحديث عائشة رضي الله عنها: كنتُ أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ, وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم
• الاتكاء على الزوجة:
لقول عائشة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم
• تمشيط شعره:
لقول عائشة رضي الله عنها: ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله. رواه مسلم
• التنزه مع الزوجة ليلا:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه
البخاري
• مساعدتها في أعباء المنزل:
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخاري
• يهدي لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بـها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.
• يمتدحها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم
• يسرّ إذا اجتمعت بصويحباتها:
قالت عائشة: كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربـهن إلي (يرسلهن إلي). رواه مسلم
• يعلن حبها:
قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة \"إني رزقت حُبها \". رواه مسلم
• ينظر إلى محاسنها:
لقوله صلى الله عليه وسلم: \"لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر.\" رواه مسلم
• إذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:


لقوله صلى الله عليه وسلم: \"إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه\" رواه مسلم


• لا ينشر خصوصياتها حين يفضي إليها:


قال صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم


• التقبيل:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم. رواه مسلم


• التطيب في كل حال:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. رواه مسلم


• يرضى لها بالهدايا:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: ان الناس كانوا يتحرون بـهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم


• يعرف مشاعرها:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: انى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت منى غضبى ..أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت منى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم


• يحتمل صدودها:


عن عمر بن الخطاب قال: صخبت علىّ امرأتي فراجعتني, فأنكرت أن تراجعني! قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه, وإن احداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخاري


• لايضربها:


قالت عائشة رضي الله عنها: \"ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا \" صحيح ابن ماجه


• يواسيها عند بكائها:


كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير, فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكي, وتقول حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها, ويسكتها..\" رواه النسائي


• يرفع اللقمة إلى فمها:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك\" رواه البخاري


• إحضار متطلباتها:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: \"اطعم إذا طعمت واكسِ إذا اكتسيت\" رواه الحاكم وصححه الألباني


• الثقة بها:


نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا, أن يخونـهم, أو يلتمس عثراتـهم رواه مسلم


• المبالغة في حديث المشاعر:


للحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث منها: الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي


• العدل مع نسائه:


لحديث \" من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى, جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل\" رواه الترمذي وصححه الألباني


• يتفقد الزوجة في كل حين:


عن أنس رضي الله عنه قال \"كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار.\" رواه البخاري


• لايهجر زوجته أثناء الحيض:


عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخاري


• يتفكه من خصام زوجاته:


قالت عائشة: دخلت علىّ زينب وهي غضبى فقال رسول الله دونك فانتصري, فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل\" رواه ابن ماجه


• يصطحب زوجته في السفر:


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه


• مسابقته لزوجه:


عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي. وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود


• تكنيته لها:


أن عائشة قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها \"أم عبد الله\" رواه احمد


• يروي لها القصص:


كحديث أم زرع. رواه البخاري


• يشاركها المناسبات السعيدة:


قالت عائشة - رضي الله عنها \" مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم، ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، وإذا قمت أتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم\" أخرجه البخاري


• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:


عن عائشة رضي الله عنها \"كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي \" الأدب المفرد


• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سوده يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت: كلي! فأبت فقلت: لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئًا فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد مني, فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي


• إشاعة الدفء:


عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلّ يوم إلا وهو يطوف على نسائه فيدنو من أهله فيضع يده, ويقبل كل امرأة من نسائه حتى يأتي على آخرهن فإن كان يومها قعد عندها. طبقات ابن سعد ج 8 / 170


• لا ينتقصها أثناء المشكلة:


عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الإفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم؟ لا يزيد على ذلك. رواه البخاري


•يرقيها في حال مرضها:


عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات. رواه مسلم


• يمتدح من يحسن لأهله:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني


• يمهلها حتى تتزين له:


عن جابر قال \" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا


لندخل, فقال : \" أمهلوا حتى ندخل ليلا -أي: عشاء- حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة\" رواه النسائي

غير معرف يقول...

))))))))))))))واجبتا نحو الرسول)))))))))))))))((((((((((((((((((((((بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, مالك يوم الدين,الحمد لله القائل في محكم التنزيل
الأنبياء: ١٠٧
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد ولد آدم, المبعوث رحمة للعالمين والقائل :(أنا سيِّدُ ولدِ آدم يوم القيامة، وأوّلُ مَن تنشَقُّ عنه الأرض، وأولُ شافع ومُشفَّع). «رواه مسلم»
صلاة وسلاما متعاقبين متلازمين إلى يوم الدين .. وبعد ,,
فواجبنا نحو النبي ﷺ يتمثل في الإيمان به وبما جاء به من القرآن الكريم والسنة الصحيحة , وتطبيق ذلك في حياتنا .
ورغبة مني في توعية اخواني واخواتي من المسلمين والمسلمات بهذا الواجب جمعت هذه الوريقات التي تشتمل على:
1. واجبنا نحو الرسول ﷺ .
2. حقوق النبي ﷺ على أمته.
3. الرسول ﷺ كأنك تراه.
4. من فضائل الرسول ﷺ.
5. من أخلاق الرسول ﷺ.
6. من أحاديث النبي ﷺ في الأخلاق.
7. التحلي بأخلاق الرسول ﷺ .
أسأل الله تعالى أن ينفع بها كل من قرأها أو سمعها أو أفاد منها أو طبعها ونشرها ووزعها بين المسلمين, وأتمنى أن يكون هناك من يعمل على ترجمتها والدلالة عليها, ولن يحرموا الأجر ـ إن شاء الله ـ فقد قال المصطفى ﷺ:(الدال على الخير كفاعله ).
هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ,,
وكتبه
عبد الله بن أحمد ال علاف الغامدي
الطائف ــ وادي وج
الجمعة : 21 / 1 /1428 هـ
واجـبنا نحـو الرسـول ﷺ 
إن للرسول ﷺ حقوقاً وواجبات إذا أدّاها المسلم نفعه الله به ، وأسعده بشفاعته ، وأكرمه بوُرود حوضه ، وسقاه مِن ماء كَوثره .
1ـ محبة الرسول ﷺ ، أكثر مِن النفس والأهل والمال والولد.
2ـ طاعته في كل ما أمر به مِن دعاء الله وحده ، والاستعانة به، والصدق والأمانة ، وحُسن الخلق ، وغير ذلك مما جاء في القرآن وأحاديثه الصحيحة .
3ـ التحذير مِن الشرك الذي حذَّر منه الرسول ﷺ ، وهو صَرفُ العبادة لغير الله ، كدعاء الأنبياء والأولياء وطلب المدد والعون منهم ، فقد قال ﷺ : ( مَن ماتَ وهوَ يدعو مِن دونِ الله نِدّاً دخلَ النار ) . [النِّد : الـمِثل والشريك] « رواه البخاري »
4ـ أن نؤمن بما أخبر به القرآن والرسول ﷺ ، مِن الصفات ، كَعُلُو الله على عرشه ، تحقيقاً لقوله تعالى:﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾« الأعلى : 1 » وقوله ﷺ : (إنَّ اللهَ كتبَ كتاباً فهو عِندهُ فوقَ العرش).« متفق عليه »
وأن الله مع عباده يَسمعهم ويراهم ويعلم أحوالهم لقوله تعالى :
﴿ قَالَ لَا تَـخَافَا إِنَّنِـي مَعَكُـمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾« طٰه : 46 »
5ـ إنَّ مِن واجب المسلمين أن يشكروا الله على بعثة ومولد الرسول الكريم ﷺ ، فيتمسكوا بسُنته ، ومنها صيام يوم الاثنين الذي سُئل عن صومه فقال : ( ذاك يوم وُلدت فيه، وفيه بُعثت ، وعليّ أُنزل ). [ أي القرآن ] . « رواه مسلم »
6ـ أمّا الاحتفال بيوم مولده ﷺ ، الذي أَحدثه المتأخرون ، فلم يَعرفه الرسول والصحابة والتابعون ولو كان الاحتفال خيراً لسبقونا إليه ، وأرشدنا إليه الرسول ﷺ ، كما أرشدنا في الحديث السابق إلى صوم يوم الاثنين الذي وُلد فيه ، علماً بأن الرسول ﷺ ، مات يوم الاثنين ، فليس الفرح بأولى مِن الـحُزن على موته ﷺ .
7ـ إن الأموال التي تُنفق في الاحتفالات ، لو أُنفقت في بيان شمائل الرسول ﷺ ، وسيرته ، وأخلاقه ، وأدبه ، وتواضعه ، ومعجزاته، وأحاديثه ، ودعوته للتوحيد التي بدأ بها رسالته وغيرها من الأمور النافعة ، لو فعل ذلك المسلمون لنصرهم الله كما نصر رسوله ﷺ .
8ـ إن المحـب الصادق للرسول ﷺ ، يهمه اِتباع أوامره ، والعمل بسُنته ، والحكم بقرآنه والإكثار مِن الصلاة عليه ﷺ .
حقوق النبي  على أمته
للنبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم حقوق على أمته وهي كثيرة, منها:
أولًا: الإيمان الصادق به صلّى الله عليه وسلّم، وتصديقه فيما أتى به:
قال تعالى:{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }[ سورة التغابن]. وقال تعالى:{فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[سورة الأعراف].
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[سورة الحديد]. وقال تعالى:{وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا }[سورة الفتح].
وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ] رواه مسلم.
والإيمان به صلّى الله عليه وسلّم هو: تصديق نبوته, وأن الله أرسله للجن والإنس, وتصديقه في جميع ما جاء به وقاله, ومطابقة تصديق القلب بذلك شهادة اللسان, بأنه رسول الله, فإذا اجتمع التصديق به بالقلب والنطق بالشهادة باللسان، ثم تطبيق ذلك العمل بما جاء به؛ تمَّ الإيمان به صلّى الله عليه وسلّم.
ثانيًا: وجوب طاعته صلّى الله عليه وسلّم، والحذر من معصيته:
فإذا وجب الإيمان به وتصديقه فيما جاء به وجبت طاعته؛ لأن ذلك مما أتى به, قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }[سورة الأنفال].
وقال تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا... }[سورة الحشر].
وقال تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[سورة النور].
وقال تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}
[سورة النساء].
وعَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ]رواه البخاري ومسلم. وعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى] قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ: [مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى] رواه البخاري.
ثالثًا: اتباعه صلّى الله عليه وسلّم، واتخاذه قدوة في جميع الأمور، والاقتداء بهديه:
قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }[سورة آل عمران].
وقال تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[سورة الأعراف].
فيجب السير على هديه والتزام سنته، والحذر من مخالفته, قال صلّى الله عليه وسلّم: [مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي]
رواه البخاري ومسلم

رابعًا: محبته صلّى الله عليه وسلّم أكثر من الأهل والولد، والوالد، والناس أجمعين:
قال تعالى:{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
[سورة التوبة].
وعَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ] متفق عليه
وقد ثبت في الحديث أن من ثواب محبته الاجتماع معه في الجنة:
وذلك عندما سأله رجل عن الساعة فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا أَعْدَدْتَ لَهَا] قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ وَلَا صَدَقَةٍ وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: [فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ] رواه البخاري ومسلم.
ولما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:' يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي' فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ] فَقَالَ لَهُ عُمَرُ:'فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي' فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْآنَ يَا عُمَرُ]رواه البخاري.
و قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ] رواه البخاري ومسلم.
ولاشك أن من وفَّقه الله تعالى لذلك ذاق طعم الإيمان ووجد حلاوته, فيستلذ الطاعة ويتحمل المشاقّ في رضى الله عز وجل، ورسوله صلّى الله عليه وسلّم, ولا يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنه رضي به رسولاً, وأحبه، ومن أحبه من قلبه صدقاً أطاعه صلّى الله عليه وسلّم؛ ولهذا قال القائل:
تعصي الإله وأنت تُظْهر حُبَّهُ *** هذا لعمري في القياسِ بديعُ
لو كان حُبَّكَ صادقاً لأطعته *** إن المُحبَّ لمن يُحِبُّ مُطيعُ
وعلامات محبته صلّى الله عليه وسلّم تظهر في الاقتداء به صلّى الله عليه وسلّم, واتباع سنته, وامتثال أوامره, واجتناب نواهيه, والتأدب بآدابه, في الشدة والرخاء, وفي العسر واليسر, ولا شك أن من أحب شيئاً آثره, وآثر موافقته, وإلا لم يكن صادقاً في حبه ويكون مدّعياً.
ولا شك أن من علامات محبته: النصيحة له؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الدِّينُ النَّصِيحَةُ] قُلْنَا لِمَنْ قَالَ: [لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ] رواه مسلم. والنصيحة لرسوله صلّى الله عليه وسلّم: التصديق بنبوته, وطاعته فيما أمر به, واجتناب ما نهى عنه, ومُؤازرته, ونصرته وحمايته حياً وميتاً, وإحياء سنته والعمل بها وتعلمها, وتعليمها والذب عنها, ونشرها, والتخلق بأخلاقه الكريمة, وآدابه الجميلة.
خامسًا: احترامه، وتوقيره، ونصرته:
كما قال تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ...}[سورة الفتح]. وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }[سورة الحجرات].
وقال تعالى:{لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا... }[سورة النور]. وحرمة النبي صلّى الله عليه وسلّم بعد موته, وتوقيره لازم كحال حياته وذلك عند ذكر حديثه, وسنته, وسماع اسمه وسيرته, وتعلم سنته, والدعوة إليها, ونصرتها.
سادسًا:الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم:
قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[سورة الأحزاب]. وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا] رواه مسلم.
وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ]رواه أبوداود وأحمد. وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ]رواه الترمذي وأحمد.
و قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ] رواه الترمذي وأحمد. وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ] رواه الترمذي وأحمد .
من مواطن الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم:
وللصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم مواطن كثيرة ذكر منها الإمام ابن القيم رحمه لله في كتابه 'جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ' واحداً وأربعين موطناً، منها على سبيل المثال: الصلاة عليه صلّى الله عليه وسلّم عند دخول المسجد, وعند الخروج منه, وبعد إجابة المؤذن, وعند الإقامة, وعند الدعاء, وفي التشهد في الصلاة، وفي صلاة الجنازة، وفي الصباح والمساء، وفي يوم الجمعة, وعند اجتماع القوم قبل تفرقهم, وفي الخطب: كخطبتي صلاة الجمعة, وعند كتابة اسمه, وفي أثناء صلاة العيدين بين التكبيرات, وآخر دعاء القنوت, وعلى الصفا والمروة, وعند الوقوف على قبره, وعند الهم والشدائد وطلب المغفرة, وعقب الذنب إذا أراد أن يكفر عنه, وغير ذلك من المواطن التي ذكرها رحمه الله في كتابه.
ولو لم يرد في فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا هذا الحديث لكفى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ]رواه النسائي وأحمد.
سابعًا: وجوب التحاكم إليه، والرضي بحكمه صلّى الله عليه وسلّم:
قال الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }[سورة النساء].
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[سورة النساء].
ويكون التحاكم إلى سنته وشريعته بعده صلّى الله عليه وسلّم.
ثامنًا: إنزاله مكانته صلّى الله عليه وسلّم بلا غلو ولا تقصير:
فهو عبد لله ورسوله, وهو أفضل الأنبياء والمرسلين, وهو سيد الأولين والآخرين, وهو صاحب المقام المحمود، والحوض المورود, ولكنه مع ذلك بشر لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله كما قال تعالى: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ...}[سورة الأنعام]. وقال تعالى:{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }[سورة الأعراف]. وقال تعالى:{ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا }[سورة الجن].
وقد مات صلّى الله عليه وسلّم كغيره من الأنبياء، ولكن دينه باقٍ إلى يوم القيام { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}[سورة الزمر]. وبهذا يعلم أنه لا يستحق العبادة إلا الله وحده لا شريك له { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }[سورة الأنعام].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه


الرسـول كأنك تراه ﷺ
1ـ كان رسول الله ﷺ أحسنَ الناس وجهاً وأحسنهم خَلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا القصير . « متفق عليه »
2ـ كان الرسول ﷺ ، أبيضَ مليحَ الوجه . « رواه مسلم »
3ـ كان رسول الله ﷺ ، مربوعاً ، عريض ما بين المنكبين ، كثَّ اللحية ، تعلوه حُمرة ، جُـمَّـتُه إلى شحمة أُذنيه ، لقد رأيته في حُلَّةٍ حمراء ، ما رأيت أحسنَ منه . « رواه البخاري »
[ مربوعاً : ليس بالطويل ولا القصير ] [ كثَّ اللحية : كثير الشعر ] [ جُمته : شعره ] .
4ـ كان رسولُ الله ﷺ ضخمَ الرأس واليدين والقدمين ، حسنَ الوجه ، لم أرَ قبله ولا بعده مِثلَه . « رواه البخاري »
5ـ كان وجهه مِثلَ الشمس والقمر وكان مُستديراً . « رواه مسلم »
6ـ كان رسول الله ﷺ إذا سُرَّ استنـار وجهُه ، حتى كأن وجهَه قطعةُ قمر ، وكُنا نعرف ذلك . « متفق عليه »
7ـ كان الرسول ﷺ لا يضحك إلا تبسماً ، وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحلَ العينين وليس بأكحل . « حسن رواه الترمذي »
8ـ وعن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله ﷺ مُستجمِعاً قط ضاحكاً ، حتى أرى منه لَـهَواته ، إنما كان ضَحِكه التَّبسم .
« رواه البخاري »
[ لَـهَواته : أقصى حَلقه ] .
9ـ وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
( رأيت رسول الله ﷺ في ليلة إضحيانٍ فجعلتُ أنظر إلى رسول الله ﷺ وإلى القمر، وعليه حُلَّة حمراء ، فإذا هو عندي أحسنُ مِن القمر ) « رواه الترمذي وقال :حديث غريب , وصححه الحاكم ووافقه الذهبي »
[ إضحيان : مضيئة مقمرة ] .
10ـ وما أحسن مَن قال في وصف الرسول ﷺ :
وأبيضُ يُستَسقى الغمام بوَجهه ثِمالُ اليتامى عِصـمةٌ للأرامل
هٰذا الشعر مِن كلام أبي طالب أنشده ابن عمر وغيره ، لما أصاب المسلمين قحط ، فدعا لهم الرسول ﷺ قائلاً :
( اللهمَّ اسقِنا ) فنزل المطر . « رواه البخاري »
[ ثِمال : مُطعم ، عِصمة : مانع من ظلمهم ] .
والمعنى أن رسول الله ﷺ المنعوت بالبياض يسأله الناس أن يتوجه إلى الله بوجهه الكريم ودعائه أن يُنزل عليهم المطر وذلك في حال حياته ﷺ ، أما بعد مماته فقد توسل الخليفة عمر بالعباس أن يدعوَ لهم بنزول المطر ولم يتوسل بالرسول ﷺ :
وأنشد رَجل مِن كِنانة فقال :
لك الحمد والحمد مِمن شكر سُــقينا بوجـه النبـي الـمــطر دعـا اللهَ خـالـقَه دعــوة إلـيه وأشـخـصَ مـنه البـصــر
فـلم يك إلا كإلـقاء الـرداء وأســرع حـتى رأيـنا الــدُّرَر
وكـان كمـا قـال لـه عَـمـه أبـو طـالـب أبيـضُ ذو غُـــرَر
به الله يسقي صوبَ الغمـام وهٰـذا الـعـيان لـذاك الخـــبـر
فمَن يشـكر الله يلقَ الـمزيد ومَـن يكـفر الله يلـقَ الـغِـــيَـر
« نقلاً من كتاب منال الطالب لابن الأثير , ص 106 »

مِـن فضـائل الرسول ﷺ 
1ـ قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً * وَبَشِّرِ الـمُؤْمِنِيـنَ بِأَنَّ لَـهُم مِّنَ الله فَضْلاً كَبِيراً ﴾ . « الأحزاب : 45-47 »
2ـ ﴿ ما كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ﴾ . « الأحزاب : 40 »
3ـ ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْـمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ . « الأنبياء : 107 »
4ـ وقال ﷺ : ( أنا أكثرُ الأنبياءِ تبعاً يومَ القيامةِ ، وأنا أوَّلُ مَن يقرعُ بابَ الجنةِ ) . « رواه مسلم »
5ـ وقال ﷺ : ( أنا أولُ شفيعٍ في الجنةِ ، لم يُصدَّق نبيٌّ مِن الأنبياءِ ما صُدِّقت ، وإنَّ نبيّاً مِن الأنبياءِ ما صدَّقه مِن أُمته إلا رجلٌ واحد )
« رواه مسلم »
6ـ وقال ﷺ : ( سألتُ ربي ثلاثاً ، فأعطاني ثِنتين ، ومنعَني واحدة : سألتُ ربّي ألا يُهلك أُمتي بالسَّنة ، فأعطانيها ، وسألتُه أنْ لا يُهلك أُمتي بالغرقِ فأعطانيها ، وسألتُه أنْ لا يجعلَ بأسَهم بينهم فمنعَنيها ). [ السَّنة : القحط ] . « رواه مسلم »
وفي رواية: (فسألتُه أنْ لا يُسَلِّط عليهم عدواً مِن غيرهم فأعطانيها) « رواه الترمذي والنسائي وصحح الألباني سنده »
7ـ قال أنس بن مالك في حديث الإسراء وفيه :
( والنبي ﷺ ، نائمة عيناه ، ولا ينام قلبه ) . « رواه البخاري »
8ـ وقال رسول الله ﷺ : ( أنا سيدُ ولد آدم يومَ القيامة ، وأولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرض ، شافِع ومُشفَّع ) . « رواه مسلم »
9ـ وقال رسول الله ﷺ : ( فُضِّلتُ على الأنبياء بِسِتٍّ :
أُعطيتُ جوامعَ الكَلِم ، ونُصرتُ بالرُّعب ، وَأُحِلَّت ليَ الغنائمُ ، وجُعلَت ليَ الأرضُ مسجداً وطهوراً ، وأُرسلتُ إلى الخلقِ كافةً ، وخُتم بي النَّبيون ) . « رواه مسلم »
10ـ وقال رسول الله ﷺ : ( بُعثتُ مِن خيرِ قُرونِ بني آدم قرناً فقرناً، حتىٰ كنتُ مِن القرن الذي كنتُ منه ) . « أخرجه البخاري »
11ـ وقال رسول الله ﷺ : ( إن مَثَلي ومَثل الأنبياء قبلي ، كمثل رجل بنى بنياناً فأحسَنه وأجملَه ، إلا موضِع لَبنة مِن زاويةٍ مِن زواياه ، فجعلَ الناسُ يَطوفون به ويَعجبون لـه ، ويقولون : هلّا وُضِعَتْ هذه اللّبنَة ؟! قال : فأنا اللّبنَة ، وأنا خاتمُ النّبيين).
« أخرجه البخاري »
12ـ وقال رسول الله ﷺ : ( إنّي عندَ الله مكتوبٌ خاتمُ النّبيين ، وإنَّ آدم لَـمُنجَدِلٌ في طِينته ، وسأُخبركم بأوَّل أمري : دعوة إبراهيم ، وبشارة عيسى ، ورُؤيا أُمي التي رأتْ حين وضَعَتني ، وقدْ خرجَ لها نورٌ أضاءتْ لها منهُ قصورُ الشام ). [ لَمنجَدِل : مُلقى على الأرض ]. « صححه الحاكم ووافقه الذهبي , وصححه الألباني في المشكاة »
13ـ جاءَ الملَك جبريل إلى رسول الله ﷺ في غار حراء فقال :﴿ اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَق ﴾ فرجع بها رسول الله ﷺ ، يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد وأخبرها :
لقد خشيتُ على نفسي .
فقالت خديجة : كلّا والله ما يُخزيك الله أبداً ، إنك لَتصِل الرَّحِم ، وتحمِل الكَلَّ ، وتكسِب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتُعين على نوائب الحق .
فانطلقتْ به خديجة إلى ورقة بن نوفل .
فقالت له خديجة : يا ابن عمّ : اسمع مِن ابن أخيك ، فأخبرَه رسول الله ﷺ ، خبر ما رأى ؛ فقال له ورقة : هٰذا الناموس الذي نزَّل الله على موسى ، يا ليتني فيها جَذعاً ، ليتني أكون حياً إذ يُخرجك قومك ، فقال رسول الله ﷺ :
أوَ مُخرجِيَّ هم ؟
قال : نعم ، لم يأتِ رجل قط بمثل ما جئتَ به إلا عُودي ، وإن يُدركني يومك أنصُرك نَصراً مُؤَزَّراً . « رواه البخاري كتاب بدء الوحي »
[ الكَلّ : اليتيم , الناموس : صاحب السِر وهو جبريل عليه السلام ]


مِـن أخـلاق الرسـول ﷺ 
1ـ قال الله تعالى : ﴿ فَبِمَا رَحْـمَةٍ مِّنَ اللّه لِنتَ لَـهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَـهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الـمُتَوَكِّلِينَ ﴾ . « آل عمران : 159 »
2ـ وقال الله تعالى : ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ . « القلم : 4 »
3ـ كان ﷺ ، خُلُقُه القرآن . « رواه مسلم »
4ـ كان أبغض الخلُق إليه الكذب . « صحيح رواه البيهقي »
5ـ لم يكن رسول الله ﷺ فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا لعاناً وكان يقول: ( إنَّ مِن خِياركم أحسَنكم أخلاقاً ) . « متفق عليه »
6ـ وعن أنس قال : لم يكن رسول الله ﷺ فاحشاً ولا لعاناً ولا سَباباً ، وكان يقول عند المعتبة [ المعاتبة ] : مالَـهُ تَرِبَ جَبينُه ؟!
[ ترب جبينه : كلمة تقال عند التعجب ]. « رواه البخاري »
7ـ كان رسول الله ﷺ ، أحسنَ الناس وجهاً ، وأحسنَهم خُلُقاً .
« رواه البخاري »
8ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله : اُدع على المشركين، قال: ( إنّي لم أُبعثْ لَعّاناً ، وإنما بُعثتُ رحمة ).
« رواه مسلم »
9ـ كان يتفاءل ولا يتطير [ يتشاءم ] ، ويُعجبه الاسم الحسن .
« صحيح رواه أحمد »
10ـ عن عمرو بن العاص قال : كان رسول الله يُقبل بوجهه وحديثه عليّ ، حتى ظننت أني خير القوم .
عمر بن العاص : يا رسول الله ، أنا خير ، أو أبو بكر ؟ .
الرســـول ﷺ : أبو بكر .
عمرو بن العاص : يا رسول الله أنا خير أو عمر ؟ .
الرســــول ﷺ : عمر .
عمر بن العاص : يا رسول الله أنا خير أو عثمان ؟ .
الرســـول ﷺ : عثمان .
عمرو بن العاص : فلمّا سألت رسول الله صدقني ، فَلَوَدِدْتُ أني لم أكن أسأله . « رواه الترمذي وحسنه الألباني »
11ـ وعن عطاء بن يسار قال : لقيتُ عبدالله بن عمـرو بن العاص رضي الله عنه فقلت : أخبرني عن صفة رسـول الله ﷺ في التّوراة ، فقال : أجلْ ، والله إنه لمَوصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : ﴿ يَا أَيـُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً ﴾ وحِرزاً للأُميّين أنتَ عَبدي وَرَسولي ، سَمَّيتُك المتوكِّل ، ليسَ بفظٍّ ولا غليظٍ ، ولا سَخَّابٍ في الأسواقِ ، ولا يدفـعُ السـيئةَ بالسـيئةِ ، ولٰـكن يَعفو ويَصفح ، ولن يقبضَهُ اللهُ حتىٰ يُقيمَ به الـمِلَّةَ العَوجاء ، بأن يقولوا : لا إلٰه إلا اللهُ ، ويفتح به أعيُناً عُمياً , وآذاناً صُمّاً ، وقلوباً غُلفاً . « رواه البخاري »
12ـ وعن عائشة رضي الله عنه قالت : ما خُيِّـرَ رسول الله ﷺ بين أمرين قط، إلا اختار أيسرَهما، ما لم يكن إثماً ، فإنْ كان إثماً كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله ﷺ ، لنفسه في شيء قط إلا أنْ تُنتَهَك حُرمة الله ، فينتقم لله بها . « متفق عليه »
13ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما ضرب رسول الله ﷺ ، شيئاً قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادماً ، إلّا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قط ، فينتقم مِن صاحبه ، إلا أن يُنتهَك شيء مِن محارم الله فينتقم لله . « رواه مسلم »
14ـ وكان ﷺ ، إذا أتاه السائل ، أو صاحب الحاجة قال : (اِشفعوا تُؤجَروا، ويقضي اللهُ على لسانِ رسولِه ما شاء).«متفق عليه »
15ـ وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ مِن أحسن الناس خُلُقاً ، فأرسلني يوماً لحاجة ، فقلت :
والله لا أذهب ، وفي نفسي أن أذهب لِـما أمرنـي به نبي الله ﷺ ، فخرجت حتى أمُـرَّ على صبيان ، وهم يلعبون في السوق ، فإذا برسول الله ﷺ ، بقفاي مِن ورائي ، فنظرت إليه وهو يضحك .
الرسول ﷺ : يا أُنَيس ذهبتَ حيثُ أمرتُك ؟ .
أنس بن مالك : أنا أذهب يا رسول الله .
قال أنس : والله لقد خدمته تسع سنين ما علِمْتُه قال لشيء صنعتُه : لمَ فعلتَ كذا وكذا ؟ ولا عاب عليّ شيئاً قط ، والله ما قال لي أفّ قط . « رواه مسلم »
16ـ أسَر الصحابةُ سيداً اسمه [ثمامة] وربطوه بسارية المسجد ، فخرج إليه رسول الله ﷺ ، فقال : ( ماذا عِندك يا ثمامة ) ؟ فقال : عندي يا محمد خير ، إنْ تقتل تقتل ذا دَم ، وإن تُنعِم تُنعِم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسَلْ تُعطَ منه ما شئتَ ، فقال رسول الله ﷺ : (أطلِقُوا ثمامة) . فانطلق ثمـامة فاغتسل ثم دخل المسجد فقال : أشهد أن لا إلٰه إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، يا محمد والله ما كان على الأرض وَجْهٌ أبغضَ إليَّ مِن وجهِك ، فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوجوهِ كلها إليَّ ، وما كان مِن دِين أبغضَ إليَّ مِن دِينك ، فأصبحَ دينُك أحبَّ الدِّين كله إليَّ ، والله ما كان مِن بلد أبغضَ إليَّ من بلدك ، فأصبح بلدُك أحبَّ البلاد كلها إليَّ ، ولما قدم مكة قال له قائل : أَصَبَوت ؟
قال : لا ولكني أسلمت . « متفق عليه واللفظ لمسلم باختصار »
أحـاديث في الأخـلاق 
قال رسول الله ﷺ :
1ـ ( إنَّ مِن خِيارِكم أحاسِنكم أخلاقاً ) . « متفق عليه »
2ـ ( إنَّ مِن أحبكُم إلـيَّ أحسَنكم أخلاقاً ) . « رواه البخاري »
3ـ ( أكملُ المؤمنين إيماناً،أحسنُهم خُلقاً، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم )« رواه الترمذي وقال حسن صحيح »
4ـ ( إنَّ لِكلِّ دِينٍ خُلُقاً،وإنَّ خُلُق الإسلامِ الحياء ).
«حسن رواه ابن ماجه»
5ـ ( إنَّ المؤمنَ لَيُدركُ بحُسنِ خُلُقه درجة الصائمِ القائمِ ) .
« صحيح رواه أبو داود »
6ـ ( إنَّ مِن أكمل المؤمنينَ إيماناً أحسنهم أخلاقاً ، وألطفهم بأهله ) .
« رواه الترمذي وحسنه »
7ـ ( ما مِن شيءٍ أثقلُ في ميزان المؤمن يومَ القيامة مِن خُلُقٍ حسنٍ، وإنَّ اللهَ يبغضُ الفاحشَ البذيء ).
« رواه أبو داود والترمذي , وقال حسن صحيح »
8ـ ( إنَّ مِن أحبِّكُم إلـيَّ وأقربكُم مِني مجلساً يومَ القيامةِ أحاسِنكُم أخلاقاً ، وإنَّ أبغضـكم إلـيَّ وأبعـدكم مني مـجلساً يومَ القيامةِ الثرثارون ، والمتشدِّقـون والمتفَيهقون ، قالـوا : يا رسول الله ما المتفيهقـون ؟ قال : المُتكَبِّرون ). « حسن رواه الترمذي »
[ الثرثارون : المكثرون من الكلام تَكلُّفاً ] .
[ المتشدِّقون : المتكلمون تفاصحاً وتعظيماً لنُطقهم ] .
9ـ ( البِرُّ حُسن الخُلق ) . « رواه مسلم »
10ـ ( اِتقِ اللهَ حيثُما كنتَ ، وأتبِـعِ السيئةَ الحسنةَ تمحُها ، وخالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حسَن ) . « رواه الترمذي وحسنه »
11ـ ( إنما بُعثتُ لأُتـمم صالحَ الأخلاقِ ) . « صححه الحاكم ووافقه الذهبي »
12ـ ( ألا أُخبرُكم بمَن يَحرمُ على النارِ ، أو بمَن تحرمُ عليه النارُ ؟ على كلِّ قريبٍ سهلٍ ليِّن ) . « رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني بشواهده »
13ـ ( أحبُّ عبادِ الله إلى الله أحسَنُهم خُلُقاً ). «رواه الحاكم وصححه الألباني»
14ـ ( أكملُ المؤمنين إيماناً أحسَنُهم خُلُقاً ، الموطَّئون أكنافاً ، الذين يألَفُون ، ويُؤلَفون ، ولا خيرَ فيمَن لا يألَفُ ولا يُؤلَف ) .
« رواه الطبراني وحسنه الألباني »
15ـ سُئل ﷺ ، عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة فقال :
( تَقوى الله وحُسنُ الخُلُق ) .
« رواه الترمذي وهو صحيح بشواهده عند محقق جامع الأصول »
16ـ ( المؤمنُ غِرٌّ كريم ، والفاجرُ خِبٌّ لَئيم ) .
« رواه أحمد وغيره وحسنه الألباني »
17ـ ( المؤمنون هيِّنون لَيِّنون كالجمَل الأنِف، إنْ قِيدَ انقادَ، وإنْ أُنيخَ على صخرةٍ اسْتَناخ ). « رواه الترمذي وذكر الألباني في المشكاة أنه حسن لغيره »
18ـ ( المؤمنُ الذي يُخالِطُ الناسَ ويصبرُ على أذاهُم خَيرٌ مِن المؤمنِ الذي لا يُخالِطُ الناسَ ولا يصبرُ على أذاهُم ).
« رواه أحمد وحسنه الحافظ في الفتح »
19ـ ( ألا أُنبئكم بخِيارِكم ؟ قالوا : بلى ، قال : خِيارُكم أطولُكم أعماراً وأحسَنُكم أخلاقاً ) . « رواه أحمد وقال الألباني حسن لغيره »
20ـ ( أربعٌ إذا كنَّ فيكَ ، فلا عليكَ ما فاتكَ مِن الدنيا، صِدقُ الحديثِ ، وحِفظُ الأمانةِ ، وحُسنُ الخُلُقِ ، وعِفَّةُ مَطْعَمٍ ) .
« رواه أحمد وغيره وحسنه الألباني في السلسلة »
21ـ ( إنَّ الله لم يَبعثني مُعنِّتاً ولا مُتعنِّتاً ، ولٰكنْ بعثني مُعلماً ومُيَسِّراً ) .
[ المُعنِّت : مَن يشق على الناس، المتعنِّت : طالب المشقة ].
« رواه مسلم »
22ـ ( أنا زعيمُ بيتٍ في ربَضِ الجنة لِـمَن تركَ الـمِراءَ وإنْ كانَ مُحِقاً ، وبيتٍ في وسطِ الجنةِ لِـمَن تركَ الكذبَ وإنْ كانَ مازحاً ، وبيتٍ في أعلى الجنةِ لِـمَن حَسُنَ خُلُقه ) . رواه أبو داود وحسنه الألباني
[ رَبض : أسفل ، الـمِراء : الجدال ] .

التحلي بأخلاق الرسول ﷺ
إذا كنت محبَّاً صادقاً لرسول الله فتخلَّق بأخلاقه:
1- اترك الفحش، وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل.
2- اخفض صوتك، واغضض منه إذا نطقت، وخاصة في المجمعات العامة، كالأسواق والمساجد والحفلات وغيرها، ما لم تكن خطيباً أو واعظاً.
3- ادفع السيئة التي قد تصيبك من أحد بالحسنة، بأن تعفو عن المسيء، فلا تؤاخذه، وتصفح عنه بأن لا تعاقبه ولا تهجره.
4- ترك التأنيب والتعنيف لخادمك، أو زميلك، أو ولدك، أو تلميذك، أو زوجتك، إذا قصّر في خدمتك.
5- لا تقصّر في واجبك، ولا تبخس حق غيرك، حتى لا تضطره إلى أن يقول لك: لمَ فعلت كذا؟ أو لمَ لا تفعل كذا؟ لائماً عليك، أو عاتباً لك.
6- اترك الضحك إلا قليلاً، وليكن جُلَّ ضحكك التبسم.
7- لا تتأخر عن قضاء حاجة الضعيف والمسكين والمرأة، والمشي معهم في غير تكبر ولا استنكاف.
8- مساعدة أهل البيت على شؤون البيت، ولو كان حلب شاة، أو طهي طعام، أو غيره.
9- البس أحسن الثياب التي عندك، لا سيَّما وقت الصلاة والأعياد والحفلات.
10- لا تتكبر عن الأكل على الأرض، وأكل ما وُجدَ من الطعام، والاكتفاء بقليل الطعام.
11- العمل ومشاركة العاملين، ولو بحفر الأرض ونقل التراب، والسرور بذلك إظهاراً لعدم التكبُّر.
12- عدم الرضا بالمدح الزائد، والإطراء المبالغ فيه، والاكتفاء بما هو ثابت للعبد، وبما قام به من صفات الكمال والفضل والخير.
13- لا تنطق ببذاء ولا جفاء، ولا كلام فاحش ولو مازحاً.
14- لا تقل سوءاً ولا تفعله.
15- لا تواجه أحداً من إخوانك بمكروه.
16- لازم سلامة النطق، وحلو الكلام.
[هذه الفقرات مأخوذة بتصرف من كتاب العلم والعلماء، للشيخ أبي بكر الجزائري، المدرس في المدينة المنورة].
17- لا تكثر المزاح ولا تقل إلا الصدق.
18- ارحم الإنسان والحيوان حتى يرحمك الله.
19- احذر البخل، فهو مكروهٌ من الله والناس.
20- نم باكراً واستيقظ باكراً للعبادة والاجتهاد والعمل.
21- لا تتأخر عن صلاة الجماعة في المسجد.
22- احذر الغضب وما ينتج عنه، وإذا غضبت فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
23- الزم الصمت، ولا تكثر الكلام فهو مُسجَّل عليك.
24- اقرأ القرآن بفهم وتدبّر واسمعه من غيرك.
25- لا ترُدَّ الطيب، واستعمله دائماً، لا سيما عند الصلاة.
26- استعمل السِّواك، فهو مفيد جداً لا سيما عند الصلاة.
27- كن شجاعاً، وقل الحق ولو على نفسك.
28- اقبل النصيحة من كل إنسان، واحذر ردَّها.
29- اعدل بين زوجاتك، وأولادك، وفي كل أعمالك.
30- اصبر على أذى الناس، وسامحهم حتى يسامحك الله.
31- أحب للناس ما تحب لنفسك.
32- أكثر من السلام عند الدخول، والخروج، واللقاء، وفي الأسواق.
33- تقيّد بلفظ السلام الوارد في السنة وهو: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، ولا يُغني عنه كلمة صباح الخير أو مساء الخير أو أهلاً أو مرحباً، ويمكن قولها بعد السلام.
34- كن نظيفاً في مظهرك ولباسك.
35- غيّر شيبك بالأصفر أو الأحمر، واحذر السواد امتثالاً لأمر الرسول ﷺ.
36- تمسّك بسنن الرسول ﷺ حتى تدخل في قوله ﷺ:
(إنَّ من ورائكم أيامَ الصبر، للمتمسك فيهن بما أنتم عليه أجر خمسين منكم، قالوا: يا نبيَّ الله أو منهم؟ قال: بل منكم). «أخرجه ابن نصر في السنة، وصححه الألباني بشواهده»
37- اللهم ارزقنا العمل بكتابك، وسنَّة نبيِّك، وارزقنا حبَّه واتباعه وشفاعته.؟؟؟؟