٢٥‏/٠١‏/٢٠٠٩

مولد أبو حصيرة حقائق وأباطيل (2)

جنازة مهيبة ، ناس كثيرة تمشي في الجنازة ، الموقف مؤثر ، والكل لا يتكلم ولكن الأعين كانت معلقةً إلى النعش الذي يسير أمامهم ، وفجأة وبدون أي مقدمات صاح شخص في وسط الجنازة بأعلى صوته وقال أيها الناس إني أقسم لكم أنه أخبرني قبل وفاته ، وكان أصبعه يشير تجاه النعش ، أخبرني قبل وفاته أنه سوف يموت اليوم الأربعاء الساعة السابعة صباحاً وسوف تشيع جنازته فى الثانية عشر صباحاً من نفس اليوم ، كانت كلماته عالية وسمعها كل من كان يمشي في الجنازة في ذلك التوقيت ، وكأن الناس كانت تنتظر شيئاً لتهلل له ، كانت الناس تريد أن تقنع نفسها أن هناك في الأمر أمر وأي أمر لابد وأنه أمر عظيم ، فهاجت الناس وماجت ومنهم من زاد صراخه وعلا صوته ، ومنهم من أسرع خطاه ناحية النعش محاولاً أن ينال بركته قبل دفنه . يا سادة بالفعل كانت الجنازة حارة ، والميت كان أبو حصيرة ، والذي تكلم بصوته الجهوري هو شخص اسمه موشي ساروزي ومصدر الرواية هم اليهود أنفسهم فقد كانت هذه رواية من سبع روايات يهودية عن وصف جنازة أبو حصيرة فقط . لا عليكم من هذه الرواية فإن الشاهد فيها كان شخصاً واحداً فقط فضلاً عن كونه يهودي وهو موشي ، ولكن هناك رواية أغرب منها بمراحل وهي رواية يهودية أيضاً تقول أنه كان يركب سفينة ومعه بعض الناس ، ولكن السفينة غرقت أثر عاصفة شديدة ، ونجا وحده من الغرق وهو يسبح على حصيرة ظلت معه حتى وصل إلى سوريا ثم إلى القدس وبعدها جاء إلى دمنهور ، طبعاً يا سادة لابد أن هذه الحصيرة كانت فرقاطه بحرية ، وليست حصيرة مثل الفرقاطة البحرية الفرنسية التي نراها في نشرة الأخبار وهي تجوب البحر الأحمر ، وغالب ظني أن هذه الحصيرة كانت مبطنة بأشياء تساعدها على عدم الوقوع في الماء مثل التي تستخدم في القوارب المطاطية ، أو ربما هي حصيرة مسحورة الله أعلم المهم أنه حينما جاء إلى مصرعمل إسكافياً وسمى "أبو حصيرة" لأنهم يقولون أنه كان يسبح فى الهواء وعلى الماء فوق هذه الحصيرة الفقرية ، ويشاع أيضاً أنه عندما مات أبو حصيرة أراد اليهود نقل مقبرته إلى الإسكندرية لكن هطلت الأمطار بغزارة وهنا صاح الحاخام أن أبا حصيرة من أولياء الله الصالحين ولا ينبغى نقل مقبرته .تعددت الروايات اليهودية بخصوص شخصية أبو حصيرة وكل واحدة تناقض أختها ، روايات تضحكنا تارةً وتثير سخريتنا تارةً أخرى ، وحقيقةً لا توجد روايةً صادقة أو حتى مقنعةً أو حتى موثقة . كلها أجمعت على أنه مغربي جاء من المغرب واسمه يعقوب ولكنها اختلفت في كونه شخصاً عادياً أو حاخاماً يهودياً . ولكن السؤال الآن ولنبحث سوياً على إجابة له . هل أبو حصيرة أصلا شخصية حقيقية أم وهمية ؟ ولو كان شخصيةً حقيقية هل هو أصلا يهودياً ؟ حتماً ستجدون الإجابة في المقالات القادمة إن شاء الله

هناك ٩٢ تعليقًا:

غير معرف يقول...

(((((((((((القرابين والضحايا في الأديان
الدكتور محمد توفيق صدقي
الطبيب بسجن طره
كثر لغط المجلات التبشيرية النصرانية في هذه المسألة مفسرين لها بحسب
أهوائهم وأغراضهم زاعمين أن وجود الذبائح والقرابين والضحايا في الأديان عمومًا
وثنية كانت أو إلهية هو رمز لذبيحتهم العظمى وهو صلب المسيح بحسب اعتقادهم .
عجيب أمر هؤلاء القوم ! ! فإنهم منذ نشأتهم في العالم لما لم يجدوا لهم
برهانًا عقليًّا أو نقليًّا على إثبات دعاويهم وعقائدهم عمدوا إلى طريقة هي من
الغرابة بمكان عظيم وذلك أنهم نظروا في كتب من سبقهم من بني إسرائيل وغيرهم
فعرفوا بعض ما فيها من النصوص أو الشرائع والقصص وغير ذلك ثم اخترعوا
للمسيح صلى الله عليه وسلم[1] ما شاءوا من الحوادث التي قد يكون لبعضها أصل
تاريخي صحيح مراعين في ذلك أن يكون هناك شيء من التشابه بين ما يدعون
وبين ما يوجد من النصوص في كتب المتقدمين ليتخذوا ذلك دليلاً على صحة
دعواهم أن السابق إشارة أو رمز إلى اللاحق مما يلفقون .
ولم نجد لهم دليلاً على عقيدة من عقائدهم سوى هذه الطريقة التي ملئوا الدنيا بها
صياحًا وعويلاً مدعين أن كل ما سبقتهم من الكتب هو تمهيد أو رمز إلى دينهم وأن
كل شيء خلق لأجلهم مع أن جميع الأمم التي سبقتهم لم يكن يخطر على بال أحد
منها أن ما عندهم من الشرائع رمز لدين آخر .
لا يظن القارئ أني أنكر بذلك النبوات والبشائر التي وردت في كتب
الأنبياء السابقين إخبارًا عن الأنبياء اللاحقين إذا كانت صريحة في ذلك ، ولكن
الذي أنكره على النصارى هو أنهم جعلوا كل شيء في أديان من سبقهم حتى
من الوثنيين رموزًا للمسيح عليه السلام مع أن بعض هذه الرموز المزعومة
ربما لا يكون لها أدنى علاقة به ولا بتاريخه عليه السلام ، وإنما هو التحكم
يجعلهم يتوهمون أنها تنطبق عليه ولولا ذلك ما خطر على بال أحد هذا
الانطباق البعيد العجيب ، فتراهم مثلاً يجعلون خروج بني إسرائيل من أرض
مصر إشارة إلى حضور المسيح فيها ورجوعه منها إلى بلده ( راجع متى 2 : 15
و هوشع 11 : 1 ) وفى الأناجيل من مثل ذلك كثير, ولله در السيد جمال
الدين الأفغاني حيث قال ما معناه ( إن مؤلفي العهد الجديد قد فصلوا قميصًا
من العهد العتيق وألبسوه لمسيحهم ) .
هذه مسألة الضحايا والقرابين في الأديان لها فيها معانٍ وأغراض أخرى ولكن
يتحكم النصارى فيها ويدعون أنها رمز على ( صلب المسيح ) , ولنبين هنا كيف
أنه لا يوجد أدنى انطباق أو أي علاقة بين هذه المسألة وبين مسألة الصلب فنقول :
1- إن الضحايا والقرابين موجودة في جميع الأديان حتى الوثنية منها من قديم
الأزمان ، فإذا سلمنا أن ما يوجد منها في الأديان الإلهية هو إشارة إلى المسيح عليه
السلام فكيف نفسر وجودها في الأديان الوثنية وهي لا تعرف المسيح ولا دينه ؟ !
سيقولون : إن الأديان الوثنية لها أصل صحيح وكانت فيها قديمًا هذه المسألة رمزًا
إلى المسيح ، ولما طال الزمان نسي الناس ذلك ، ونقول : كيف تتفق الأمم في
جميع الأزمنة وفي جميع بقاع الأرض على نسيان ذلك وهو كما يزعم النصارى
أساس الدين كله ؟
وكيف لا يوجد أدنى أثر في كتبهم أو معتقداتهم على أن الأصل في الذبائح هو
الرمز للمسيح وهو أمر لم يخطر على بالهم ؟ وهب أن جميع الأمم الوثنية نسيت
ذلك فكيف نسيه بنو إسرائيل وأنبياؤهم وهم أقرب الناس إلى المسيحيين ؟ وكيف لا
يوجد في كتب العهد العتيق المسلَّمة عند النصارى تصريح بهذه المسألة العظمى
التي كان يجب أن تذكر صريحًا في كل كتاب من كتب الأنبياء السابقين ؟ وأن
يخبروا أممهم بأن القرابين جميعًا والذبائح ليست مقصودة بالذات بل هي إشارة إلى
ذبيحة كبرى ستأتي بعد ؟
2- إذا سلمنا أن الذبائح كانت إشارة إلى هذه الذبيحة الكبرى ( صلب المسيح )
فماذا يقولون في القرابين الأخرى التي لم تكن من جنس الذبائح وهي كثيرة في
الشريعة الموسوية كالمحرقات التي تقدم من أثمار الأرض ومن الدقيق والزيت
واللبان والفريك وغيرهما مما كان يحرق بالنار قربانًا للرب ورائحة لسروره كتعبير
التوراة .
3- إذا سلم أن الذبائح إشارة إلى الصلب فإلى أي شيء يشير إحراق نفس
الذبائح كلها أو بعضها بالنار ؟ فهل أحرق المسيح بها ! !
4- كيف يكون الذبح إشارة للمسيح عليه السلام مع أنه مات صلبًا - على
قولهم - لا ذبحًا أي أنه لم يهرق دمه حتى يموت بنزف الدم بل ظاهر عبارتهم أنهم
اكتفوا بتعليقه على خشبة الصليب بثقب يديه ورجليه فقط ولم يكسروا عظمًا من
عظامه ( يوحنا 19 : 36 ) فلذا لم يرد في الأناجيل أنهم ثقبوا عظم صدره بمسمار
دق في قلبه كما قد يتوهم بعضهم وإلا لمات في الحال ولما بقي حيًّا من الساعة
الثالثة إلى التاسعة كنص إنجيل مرقص ولو كان ثقب يديه ورجليه أحدث نزيفًا
عظيمًا لما بقي ست ساعات وهو حي ولما كان هناك وجه لتعجب بيلاطس من
موته بسرعة ( مرقص 15 : 44 ) فالظاهر على هذا أن الدم الذي سال منه كان
قليلاً وأنه لم يمت بسبب نزف دمه بل مات بسبب ألم الصلب والجوع والتعب
وإعاقة التنفس بتعليقه ، فكان الواجب لكي يتم التشابه بين الرمز والمرموز إليه أن
تصلب الحيوانات عند بني إسرائيل وغيرهم حتى تموت مثله أو أن يذبح هو بيد
تلاميذه قربانًا للهِ لا أن يموت صلبًا بيد أعدائه بدون أن يسفك شيء يذكر من دمه .
نعم ورد في إنجيل يوحنا ( 19 : 34 ) أن بعض العساكر طعنه بعد أن مات وأسلم
الروح بحربة في جنبه فخرج منه دم وماء ولكن هذا شيء والذبح شيء آخر كما لا
يخفى ولم يخرج منه دم يذكر قبل مماته كما بينا ولم يكن خروج ما خرج منه من
الدم سببًا في وفاته . أما خروج الدم والماء منه بعد مماته فهو من الوجهة الطبية
عجيب غريب وليس تفسيره بالسهل الجلي [1] .
ولنبدأ الآن ببيان الغرض الحقيقي من الضحايا والقرابين في الأديان فنقول :
كان الوثنيون يقدمون هذه القرابين لآلهتهم لاعتقادهم أنهم ينتفعون بها كما كان
يعتقد بعض الأمم أن الأموات يأكلون ويشربون فيضعون في قبورهم شيئًا من ذلك
كثيرًا على أن بعض هذه المعبودات الوثنية كان ينتفع فعلاً بأكل بعض القرابين
كالعجول والثيران وغيرها فإنها كانت تأكل مما يقدم لها من الحبوب والنبات
ونحوها . وكانت الكهنة وسدنة الهياكل وخدمة الأصنام تنتفع أيضًا بهذه القرابين
فيرغبون الناس فيها للإكثار منها ، وكذلك أيضًا كان بعضها يستعمل في الهياكل
والمعابد لفرشها وإضاءتها وزينتها كما تنفع الآن نذور العامة لأضرحة الأولياء
والقديسين فتضاء بها وتفرش ويأخذ منها الخدم ما يلزم لمنازلهم .
ولكن الأديان الصحيحة لم تأمر بالقرابين ؛ لأن الإله ينتفع بها - حاش لله
 لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ  ( الحج : 37) وإنما
أمرت بها هذه الأديان لفوائد أخرى نأتي هنا على بعضها :
1- الفقراء عيال الله فمن نفعهم رضي الله عن عمله وكأنه نفعه تعالى لو لم
يكن غنيًّا عن العالم ، وكما أن الله تعالى أمر الأغنياء ببذل شيء من مالهم للفقراء
سواء كان نقودًا أو ملبوسًا [1] أو حبوبًا أو ثمارًا أو أي مطعوم آخر أو مشروب
كذلك أمر بإطعامهم أنواع اللحوم فإنها أشهى إلى نفوسهم وأبعدها عنهم . وإنما
أوجب الإسلام في كفارة بعض جنايات الحج ذبح الذبيحة قبل إعطائها للفقراء ولم
يبح إعطاءها لهم بدون ذبح ليتيسر توزيعها على عدة فقراء بدل اختصاص فقير
واحد بها ولينقطع بذلك كل أمل للذابح في عودتها إليه واستردادها من الفقير بمال أو
بدل أو غير ذلك ولينقطع أيضًا أمله في الانتفاع بها وهي عند الفقير بركوب أو
نسل أو لبن أو وبر أو صوف أو غير ذلك فيكون التصدق بها تامًّا وخالصًا لوجه
الله تعالى وليضطر الفقير أن يأكل منها هو وولده وأهله فإنها إذا أعطيت له حية
فإنه يبخل بها على نفسه ويحرم أهله وولده من أكلها حبًّا في إبقائها أو بيعها أو كنز
ثمنها فيبقى هو وأهل بيته محرومين من أكل اللحم طول حياتهم وهو من أشهى
المأكولات وألذها وأكثرها تغذية وأبعدها عن الفقراء وللتوسيع عليه وعلى أهله
أمرنا بذبحها ولتكثر تربية المواشي والأنعام والانتفاع بها وهي أنفع الأشياء للناس
خصوصًا في الأزمنة القديمة ولتتسع أيضًا دائرة التجارة فيها فيربح منها التجار
الأغنياء منهم والفقراء قال تعالى :  لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى
البَيْتِ العَتِيقِ  ( الحج : 33 ) فإن قيل : ولماذا لا يعطى ثمن الذبيحة للفقراء في
الحج بدل الذبح ؟ - قلت : ذلك لقلة النقود بين العرب وعدم انتشار استعمالها بينهم
في ذلك الزمن لذلك كان أكثر تقدير أنواع الزكاة في الإسلام بالأعيان كالغلال
وغيرها لا بالنقود ، وأيضًا فإن الفقير إذا أعطي نقودًا بدل اللحم كنزها أو أنفقها في
شيء آخر ، وأما اللحم فإنه يضطر أن يأكله هو وأهله ولا يحرمهم منه كما تقدم .
ومن أحكام الذبح أيضًا أن يذكر الذابح اسم الله تعالى على الذبيحة شاكرًا له على
نعمه ، وذاكرًا أنه لولا أمره تعالى له بالذبح ما جاز له إزهاق روح هذا الحيوان
للتمتع به ، وبذلك ترتفع قيمة الحياة والأرواح في نظر الناس فلا يستهترون بها .
قال الله تعالى في الحج  لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى
مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ  ( الحج : 28 )
ولذلك حرم أكل الحيوان إذا لم يذكر اسم الله عليه أو ذكر اسم غيره تعظيمًا لأرواح
الحيوانات , وقد جعل الله لكل أمة مذبحًا يذكرون اسم الله فيه على ما يذبحون
 وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ 
( الحج : 34 ) .
2-إن الذبائح والقرابين قد تكون عقوبات أو غرامات لمن يرتكب شيئًا من
الآثام أو من المنهيات كما قال الله تعالى بعد ذكر عقوبة من قتل الصيد وهو محرم
 لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ  ( المائدة : 95 ) وهذا الأمر يظهر جليًّا خصوصًا في ذبائح
بني إسرائيل وقرابينهم التي كانوا يقدمونها كفارة لكثير من الذنوب ويحرقونها بالنار
فكأنه كان في الشريعة الموسوية أن من يرتكب بعض الذنوب يعاقب عليها في الدنيا
بفقد جزء من ماله كالغرامات الموجودة في سائر القوانين المدنية .
3- إن الذبائح والضحايا يراد بها أيضًا تعويد الناس على الاستعداد لبذل المال
والنفس والولد في سبيل الله فهي تذكرنا بأكبر حادثة من حوادث الإسلام لله تعالى
والانقياد إليه في كل شيء ، ولو أدى ذلك إلى ضياع النفس أو الولد وهذه الحادثة
هي إرادة إبراهيم عليه السلام أن يذبح ولده طوعًا لأمر الله وامتثالاً له وذلك أكبر
علامات صدق الإيمان . قال تعالى :  إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم
بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا  ( التوبة :
111 ) ومن أعطى شيئًا في سبيل الله فكأنما أعطاه لله تعالى نفسه كما قلنا سابقًا
 مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ  ( البقرة : 245 ) فالمؤمن الحقيقي أو المسلم لله هو الذي لا يبخل
بماله ولا بنفسه ولا بولده في سبيل الله لنفع الناس وهم عياله تعالى .
فإن قيل : لماذا فدى الله تعالى ابن إبراهيم بالكبش ولم يكتف بنهيه له عن
ذبحه ؟ قلت : ليزيل كل شك في نفس إبراهيم ونفس غيره بأنه إنما امتنع عن الذبح
لضعف عزيمته فتأول كلام الله أو لم يفهمه على حقيقته فأظهر الله تعالى بهذا الفداء
أن إبراهيم لم يمتنع عن الذبح لتأويل ضعيف أو اشتباه بل لنهي الله تعالى له عنه
نهيًا لا شك فيه ولا يقبل التأويل بظهور هذا الكبش الذي بعثه الله تعالى له ليذبحه
بدل ابنه . وفى هذا الفداء أيضًا إشارة إلى أن الله تعالى يتقبل من عباده المخلصين
أعمالهم وإن لم تتم ويكافئهم عليها بالجزاء العظيم كأنها أعمال تامة متى خلصت
نيتهم وصحت عزيمتهم مهما كان العمل صغيرًا أو حقيرًا تفضلاً منه وكرمًا .
وهناك أيضًا فائدة أخرى وهي أن يمثل الناس بعد إبراهيم هذه الحادثة على ممر
الأيام بالضحايا وليذكروها بالعظة والاعتبار تنبيهًا لهم على وجوب تقديم أنفسهم لله
كأبيهم إبراهيم ، الذين سماهم لله مسلمين .
4- إن الناس بسبب ما يرتكبون من الذنوب يستحقون الهلاك العاجل والمحو
من الوجود  وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ 
( فاطر : 45 ) فهم يقدمون هذه الذبائح إشارة إلى أنهم يستحقون أن يقتلوا أنفسهم
لكثرة ذنوبهم ومعاصيهم ، ولولا لطف الله تعالى ورحمته بهم لما تقبل منهم سوى
قتل أنفسهم فالذبائح تشير إلى الشكر لله والندم على الذنوب والاعتراف باستحقاق
عذاب الله ولذلك قال  وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ  ( الحج : 37 ) كما سبق .
5- إن إبراهيم بعد أن بنى الكعبة بيتًا لله دعا الله أن يسوق الناس إلى ذريته
من إسماعيل الذي أسكنه هناك ، وأن يرزقهم من الثمرات ، وأن يجعل بلدهم آمنًا ،
فأجاب الله تعالى دعاءه و أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ  ( قريش : 4 )
وجلب إليهم من كل الثمرات والخيرات وأكثر بينهم من كل شيء حتى أنواع اللحم
كله يأكلونه غريضًا أو قديدًا , ووحد لذلك مذبح المسلمين ومعبدهم ، وربما كان
اختبار إبراهيم بذبح ولده في مكة لا في الشام فكرم نسل إسماعيل كما كرم نسل
إسحاق كوعد التوراة ( تكوين 17 : 20 ) وقد جاء في إنجيل برنابا أن الذبيح هو
إسماعيل[1] .
فهذه بعض حكم الذبائح والقرابين في الإسلام وغيره من الأديان ، وأما قول
النصارى إنها رمز إلى المسيح فقد أريناك ما فيه ونقول أيضًا : إذا سلم أن معنى
الضحايا والقرابين في الأديان القديمة هو ما يزعمه النصارى الآن - وهذا المعنى
لم يكن يخطر على بال تلك الأمم القديمة كما هو ظاهر من كتبهم - فما فائدة الذبائح
والقرابين إذًا بالنسبة لهم وهم لم يفقهوا منها ما يفقهه النصارى الآن ؟ ألا تكون لهم
لغوًا وعبثًا كانوا يفعلونه أزمانًا طويلة وخصوصًا لأنهم لم يخبروا صريحًا بالمراد
منها ولم يعرف بينهم هذا المعنى الذي يدعيه النصارى اليوم , ولماذا أبطلت الذبائح
في الديانة النصرانية ولم تبق فيها تذكارًا للصلب والخلاص مع أنها لو بقيت في
النصرانية لكانت أفيد وأظهر من وجودها في الأديان القديمة من غير أن يفهم المراد
منها ؟ ولماذا استبدلت الذبائح بالعشاء الرباني في المسيحية ؟ وأي مناسبة بين الخبز
والخمر ، وبين الجسد والدم ؟ ولماذا فعل المسيح العشاء الرباني قبل الصلب مع أنه
كان الأليق أن يُفعل بعده ليكون هناك معنى لكونه تذكارًا له ؟ وإلا فهل يعمل التذكار
للشيء قبل وقوعه مع أن المناسب والمعتاد أن يكون بعده ؟
فكأن الذبائح والقرابين كان يجب عملها قبل المسيح حينما كان الناس لا
يفهمون أنها رمز أو إشارة إلى صلبه ولم يكن غفران الذنوب حينئذ لأجلها في
الحقيقة ثم تركت بعد الصلب حينما كان يسهل على الناس فهم أنها للتذكار ففي
الوقت الذي لا يكون لها فائدة ما يجب أن تعمل ، وفى الوقت الذي يكون لها فائدة
تترك وتهجر فما حكمة ذلك يا ترى ؟
على أننا لا نفهم كيف يكون المسيح كفارة لذنب آدم الذي عم بنيه كما يدعون
وذلك ؛ لأنه إذا كان ما ينالنا في هذه الدنيا من المتاعب والمشاق هو جزاء لنا على
ذنب آدم فهذا الجزاء لم يرتفع عنا بعد الصلب . وإن كان الجزاء سيحصل لنا في
الآخرة على ذنب آدم ففي الآخرة كل نفس  لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ 
( البقرة : 286 )  وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى  ( الأنعام : 164 ) وإلا فأين العدل
الإلهي الذي يكثرون الكلام فيه ؟ فهل من العدل عندهم أن يعاقب الأبناء في الآخرة
على ما ارتكبه أبوهم ؟ وهل من العدل أن يُترك المسيئون ( وهم آدم وبنوه )
ويعاقب المسيح - وهو بريء - على ذنوبهم وبدون رغبته وإرادته كما هو ظاهر
من عبارات الأناجيل في وصف حالته قبل الصلب وحزنه واكتئابه وكثرة تضجره
وصلواته كقوله لربه ( إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ) وقوله وهو مصلوب
( إلهي إلهي لماذا تركتني ) فإن كان المسيح باعتبار ناسوته - كما يعبرون - غير
راضٍ عن الصلب كما يظهر من هذه العبارات فهل من العدل أن يحمل ذنب غيره
ويصلب بسببه رغم إرادته ؟ الحق أقول إنكم أردتم أن تفروا من تناقض موهوم بين
عدل الله ورحمته فوقعتم فيما هو شر منه وهو نسبة الظلم إلى الله تعالى في مؤاخذة
بني آدم بذنب أبيهم وفى مجازاة المسيح بغير رضاه بدلاً عنهم .
وأين تضحية الذات في سبيل نفع الناس التي تزعمون أن المسيح علمكم
إياها وتطنطنون بها ؟ وإذا كان المسيح باعتبار ناسوته من نسل آدم ؛ لأنه مولود
من مريم العذراء ومتكون في رحمها من دمها فهو كباقي أولاد آدم واقع في ذنب
أبيه فهو أيضًا يحتاج للكفارة مثلهم وإذًا يكون غير طاهر ولا معصوم من الذنوب
كما تزعمون ؛ لأنه ( ابن الإنسان ) وناسوته مخلوق من العذراء بمقتضى
التولد الجسداني وإن كان لم يتلوث بذنب آدم فلم تلوث غيره وكلنا من نسل آدم
وكيف إذًا يعاقب بغير رضاه من أجلنا وهو بريء من كل ذنب ؟ فما بالكم يا قوم
تدَّعون أنكم تعرفون معنى العدل الإلهي وحدكم وأنتم في الحقيقة لم تدركوا شيئًا من
معناه ؟ !
العدل هو عدم نقص شيء من أجر المحسنين وعدم الزيادة في عقاب المسيء
مما يستحق فهو توفية الناس حقهم بلا نقص في الأجر ولا زيادة في العقاب وعدم
المحاباة ومعاملة جميع الناس بالمساوة [1] فلا ينافي ذلك أن يزيد الله تعالى أجر
المحسنين تفضلاً منه تعالى وكرمًا ، ولا أن يعفو ويغفر للمسيء رأفةً منه ورحمةً .
ولكن من الجمع بين العدل والعفو أن لا يضيع حقًّا من حقوق الآخرين إلا برضاهم
وأن لا يُخص به فردًا دون غيره من عبيده ، بل إذا عفا عن أحد منهم بسبب ما ،
ووجد هذا السبب بعينه عند غير عامله بالمثل لضرورة المساواة بين العباد في
المعاملة والجزاء الأخروي , ومنه أيضًا أن لا يُساوى بين المحسن والمسيء في
الثواب بل لكلٍ درجات فعفوه تعالى عن المسيء يقابل إعطاء المحسن زيادة عما
يستحق من الأجر ولكن لكل منهما مقام معلوم في الآخرة فلا ظلم في العفو عن
المسيء كما أنه لا ظلم في زيادة أجر المحسنين , فهذا هو معنى العدل والغفران
للذين ظنوهما ضدين لا يجتمعان إلا بطريقتهم العجيبة الملفقة ودعواهم أن لا غفران
إلا بصلب البريء ( المسيح ) وسفك دمه ، فوقعوا بذلك في شر مما فروا منه على
أن دم المسيح في الحقيقة لم يُسفك كما بينا سابقًا .
ولا ندري كيف اشترطوا وجوب سفك الدم ، للغفران وخضب الأرض به
إرضاء لإلههم الذي يحب الدم كثيرًا كما يزعمون ، وفاتهم أن ما سفك من دم المسيح
كان قليلاً جدًّا لا يكفي للموت ولم يكن هو السبب فيه ، ولذلك لم يذكر في الأناجيل
أن دمه فاض على الأرض أو خضبها كدم الذبائح التي يزعمون أنها رمز له .
وإن كان مجرد الموت يكفي للغفران فجميع الناس يموتون مع شيء من الألم
قليلاً أو كثيرًا بحسب الأحوال فلم لا يكفر موت كل شخص عن ذنبه ؟ ومن أين لهم
اشتراط هذا الشرط : أي وجوب سفك الدم للغفران ؟ ؟ وما هذا التحكم في معنى
العدل الإلهي وهو ما لم ينطبق على العقل ولا على اللغة , فإن كانوا أخذوا هذا
الشرط من وجوب الذبائح في الشرائع الإلهية السابقة للمسيح فقد بينا لك حكمة الذبح
فيها . وكان الواجب عليهم أن يشترطوا أيضًا إحراق الكفارة بالنار ؛ لأن القرابين
كانت تحرق بها كما هو معلوم من التوراة .
أما العدل الإلهي الذي ضلوا في بيان معناه فقد بيناه لك هنا بما ينطبق على
قواعد اللغة والعقل ويتفق مع ما جاء في الكتاب العزيز .
فكما أن الله تعالى يوصف بكونه عادلاً أو حكمًا عدلاً فهو كريم غفور رحيم
منتقم جبار شديد العقاب خافض رافع معز مذل قابض باسط أول آخِر ولم يقل أحد
من العقلاء إن القائل بهذه الصفات قائل بالمناقضات أو الأضداد .
وهاك بعض ما جاء في القرآن الشريف في هذا الموضوع وهو الذي يتفق
مع العقل الصحيح والحكمة . قال تعالى :  مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن
جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ  ( الأنعام :160) ،  وَلاَ تَكْسِبُ
كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى  ( الأنعام : 164 )  وَنَضَعُ
المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا
بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ  ( الأنبياء : 47 ) ،  وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ
سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الجَزَاءَ الأَوْفَى ( النجم : 39-41 ) ،  فَمَن يَعْمَلْ
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراًّ يَرَهُ  ( الزلزلة : 7- 8 ) ،  قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ  ( الزمر : 53 ) ،  وَاتَّقُوا يَوْماً لاَ تَجْزِي نَفْسٌ عَن
نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ [6] وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ  ( البقرة :
48 ) ،  أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ
وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ  ( الجاثية : 21- 22 ) .
الدكتور محمد توفيق صدقي
________________________
( 1 ) حاشية : الأظهر أن لفظ المسيح كما قال صاحب المنار علم على عيسى ابن مريم و لذلك قال
تعالى ] اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [ ( آل عمران : 45 ) ومعنى المسيح الملك الممسوح ؛ لأنهم
كانوا يمسحون ملوكهم بالزيت عند توليتهم ، واللفظ إذا أطلق علمًا على شخص لا يجب أن يتحقق
مدلوله في هذا الشخص فإذا سميت رجلاً ( صادقًا أو سلطانًا ) فلا يجب أن يكون صادقًا ولا سلطانا
فلا عجب إذا سمي عيسى بهذا الاسم وإن لم يمسح ملكًا وهو أفضل من ملوك الأرض وسلاطينها
وأكثرها تابعًا .
( 2 ) المنار : ألا يمكن أن يخرج من الميت إذا طعن شيء من رطوبات الجوف إذا نفذت الطعنة إليه ؟
وهذه الرطوبات قد تكون مختلفة اللون والمادة ؟ .
( 3 ) إشارة إلى قوله تعالى : ] أَوْ كِسْوَتُهُمْ [ ( المائدة : 89 ) .
( 4 ) حاشية : في هذه التوراة أن الذبيح كان إبراهيم الوحيد ، فالظاهر أن تسميته بعد ذلك بإسحاق
تحريف من اليهود ليفتخروا بأنهم من نسله ولكراهتهم أن يشاركهم غيرهم من الأمم في مزية من
المزايا أو أن يختص بها وخصوصًا بني إسماعيل وإلا فإن إسحاق لم يكن ابن إبراهيم الوحيد بل كان
مسبوقاً بإسماعيل والاختبار بذبح الابن الوحيد أشق على النفس من ذبح الابن الذي يوجد غيره ، فلهذا
ولغيره نرجح أن إسماعيل هو الذبيح لا إسحاق .
( 5 ) العدل لغة المماثلة والمساواة ومنه قولك : هذا الشيء يعدل هذا أي يساويه والظلم للنفس كما
يستفاد من كتب اللغة و قواميسها ونصوصها .
( 6 ) أما الشفاعة الثابتة في القرآن فهي ضرب من ضروب التكريم لبعض عباد الله الصالحين
المقربين بأعمالهم فيأذن لهم فيتكلمون ويدعونه في وقت ترتعد فيه الفرائس و ترتجف القلوب ] وَلاَ
يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [ ( الأنبياء : 28 ) ] لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ
الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا [ ( النبأ : 38 ) فالشفاعة هي تكريم للشافع ولا تنفع في الحقيقة أحدًا من
المشفوع لهم] فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ [ ( المدثر : 48 ) اهـ من الأصل وهذه الآية نزلت في
الكفار .

(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 15 ] الجزء [‌ 1 ] صــ ‌ 67  المحرم 1330 ـ يناير
==============================================================((((((((نظريتي في قصة صلب المسيح
وقيامته من الأموات [*]
ذهب علماء الإفرنج المحققون في تعليل منشأ هذه المسألة مذاهب شتى
لأنهم لا يعتقدون حصول هذه القيامة الموهومة . ولسنا في حاجة إلى نقل
آرائهم في مثل هذه المقالة ، ومن شاء الاطلاع على شيء من ذلك فليقرأ مؤلفات
رينان وإدوارد كلود ، ودائرة المعارف المتعلقة بالتوراة ، وكتاب دين
الخوارق وغير ذلك . وإنما نريد الآن أن نقول كلمة في هذا الموضوع لنزيل
الغشاوة عن أعين هؤلاء الناس الملقبين بالمبشرين وهي نظريتي[1] في هذه
المسألة فنقول :
كان بين تلاميذ المسيح رجل يدعى يهوذا ، وهو من قرية تسمى خريوت
في أرض يهوذا فلذا عرف بالأسخريوطي ، وكان يشبه المسيح في خلقته شبهًا
تامًّا[2] ومن المعلوم أن المسيح كان يدعو الناس إلى دينه في الجليل ولكنه كان
يذهب إلى أورشليم كل سنة في عيد الفصح كما هي عادة اليـهود فزارها في
السنة الأولى من بعثته وكان هو وأتباعه القليلون محتقرين فيها لأن اليهود
كانوا يحتقرون أهل الجليل وخصوصًا سكان الناصرة[3] فما كان أحد يبالي بهم
أو يلتفت إليهم ، وفي السنة الثالثة من بعثته لما زارها في المرة الأخيرة من
حياته كان شأنه قد ارتفع عن ذي قبل وكثرت أتباعه فحقد عليه رؤساء اليهود
الذين استاءوا من أقواله وأعماله وتعاليمه فصمموا على الفتك به واتفقوا مـع
يهوذا الإسخريوطي على أن يدل مبعوثيهم عليه ليقبضوا عليه فذهب يهوذا
معهم ودلهم عليه فإنهم ما كانوا يعرفونه ( مرقس 14 : 43 - 46 ) فأمسكوه
وكان ذلك ليلاً وساقوه إلى بيت رئيس الكهنة فتركه جميع التلاميذ وهربوا
( مر 14 : 50 ) ولكن تبعه بطرس من بعيد ثم أنكر علاقته به وفر هو أيضًا
هاربًا ، وأما دعوى صاحب الإنجيل الرابع أن يوحنا تبعه أيضًا ( يو 18 :
15 - 18 ) فالظاهر أنها مخترعة من واضعه لمدح يوحنا كما سيأتي بيانه
وإلا لذكرها الثلاثة الإنجيليون الآخرون .
ولما كان الصباح ساقوه إلى بيلاطس الذي كان يود إنقاذه منهم ولكن
الظاهر من الأناجيل أنه لم يفلح فحكم بصلبه فأخذه العسكر إلى السجن حتى
يستعدوا للصلب ، ففر من السجن هاربًا إما بمعجزة أو بغير معجزة كما فـر
بعض أتباعه بعده من السجون أيضًا ( راجع أ ع 12 : 6-10 و16 : 25
و26 ) وربما ذهب إلى جبل الزيتون ليختفي ( انظر مثلاً يو 8 : 1 و59 و10 :
39 و11 : 53 - 57 ) وهناك توفاه الله أو رفعه إليه بجسمه أو بروحه فقط
فخـرج الحراس للبحث عنه ، وكان يهوذا مسلمـه قد صمم على الانتحـار
وخارجًا ليشنق نفسه في بعض الجبال ( متى 27 : 3-10 ) ندمًا وأسفًا على
ما فعل فلقيه الحراس ، ونظرًا لما بينه وبين المسيح من الشبه التام فرحـوا
وظنوه هو وساقوه إلى السجن[4] [5] متكتمين خبر هروبه خـوفًا من العقـاب
ولمَّا وجد يهوذا أن المقاومة لا تجدي نفعًا ولِما طرأ عليه من التهيج العصبي
والاضطراب النفساني الشديد الذي يصيب عادة المنتحرين قبل
الشروع في الانتحار ، ولاعتقاده أنه بقتل نفسه يكفر عما ارتكب من الإثم
العظيم ولعلمه أن قتله بيد غيره أهون عليه من قتل نفسه بيده ، لهذه الأسباب
كلها استسلم للموت استسلامًا ولم يفُه ببنت شفة رغبةً منه في تكفير ذنبه
وإراحة ضميره بتحمله العذاب الذي كان سلم سيده لأجله[6] ولما جاءت ساعة
الصلب أخرجوه وساروا به وهو صامت ساكت راضٍ بقضاء الله وقدره
ونظرًا لما أصابه من التعب الشديد والسهر في ليلة تسليمه للمسيح وحزنه
واضطرابه لم يقو على حمله صليبه أو أنه رفض ذلك فحملوه لشخص آخـر
يسمى سمعان القيرواني وذهبوا إلى مكان يسمى الجمجمة خارج أورشليم
وهناك صلبوه مع مجرمين آخرين فلم يكن هو وحده موضع تأمل الناس
وإمعانهم ولم يكن أحد من تلاميذ المسيح حاضرًا وقت الصلب إلا بعض نساء
كن واقفات من بعيد ينظرن الصلب مت 27 : 55 ولا يخفى أن قلب النساء
لا يمكِّنهن من الإمعان والتحديق إلى المصلوب في مثل هذا الموقف وكذلك
بُعد موقفهن عنه ، فلذا اعتقدن أنه هو المسيح ، وأما دعوى الإنجيل الرابـع
19 : 26 أن مريم أم عيسى ويوحنا كانا واقفين عند الصليب فالظاهر أنـها
مخترعة كالدعوى السابقة لمدح يوحنا أيضًا إذ يبعد كل البعد كما قال رينان أن
تذكر الأناجيل الثلاثة الأول أسماء نساء أخريات وتترك ذكر مريم أمه
وتلميذه المحبوب يوحنا ، كما يسمي نفسه بذلك في أغلب المواضع ، إذا صح أنه
هو مؤلف الإنجيل الرابع .انظر إصحاح 13 : 3 و21 : 20 وغير ذلك كثير .
هذا وقلة معرفة الواقفين للمسيح لأنه كان من مدينة غير مدينتهم ( راجع
يوحنا ص7 ) وشدة شبه يهوذا به وعدم طروء أي شيء في ذلك الوقت
يشككهم فيه - كل ذلك جعلهم يوقنون أن المصلوب هو المسيح ، حتى إذا شاهد
القريبون منه تفاوتًا قليلاً في خلقته حملوه على تغير السحنة الذي يحدث في مثل
هذه الحالة ومن مثل هذا العذاب . وكم في علم الطب الشرعي من حوادث ثابتة
اشتبه فيها بعض الناس بغيرهم حتى كان منهم من عاشر امرأة غيره الغائب
بدعوى أنه هو وجازت الحيلة على الزوجة والأهل والأقارب والمعارف
وغيرهم ثم عرفت الحقيقة بعد ذلك ، وأمثال هذه الحوادث مدونة في كتب هذا
العلم في باب تحقيق الشخصية : (Identification)
فليراجعها من شاء .
ومنهم من شابه غيره حتى في آثار الجروح والعلامات الأخرى واللهجة
في الكلام ( راجع الفصل الأول من كتاب أصول الطب الشرعي لمؤلفيه جاي
وفرير الإنكليزيين ) .
فلا عجب إذن إذا خفيت حقيقة المصلوب عن رؤساء الكهنة والعسكر
وغيرهم وخصوصًا لأنهم ما كانوا يعرفونه حق المعرفة ولذلك أخذوا يهوذا
ليدلهم عليه كما سبق فاشتبه عليهم الأمر كما بيَّنَّا وكان المصلوب هو يـهوذا
نفسه الذي دلهم عليه فوقع كما كان دبره لسيده ( انظر مز 6 : 8-10 و7 : 5
ومز37 وأمثال 11 : 8 و21 : 18 ) .
ولما كان المساء جاء رجل يسمى يوسف فأخذ بجسد المصلوب ووضعه
في قبر جديد وقريب ودحرج عليه حجرًا وكان هذا الرجل يؤمن بالمسيح ولكن
سرًّا ( يو 19 : 38 ) ومن ذلك يعلم أنه ما كان يعرف المسيح معرفة جيدة
تمكنه من اكتشاف الحقيقة وخصوصًا بعد الموت ، فإن هيئة الميت تختلف قليلاً
عما كانت وقت الحياة لا سيما بعد عذاب الصلب ، وروى الإنجيل الرابع وحده
أن رجلاً آخر يدعى نيقوديموس ساعد يوسف في الدفن أيضًا ( 19 : 39 )
وكان هذا الرجل عرف يسوع من قبل وقابله مرة واحدة في الليل ( يو 3 :
1-13 ) فمعرفته به قليلة جدًّا وكانت ليلاً منذ ثلاث سنين تقريبًا أي في أوائل
نبوته ، وفي كتب الطب الشرعي والمجلات الطبية عدة حوادث خدع فيها
الإخوان والأقارب بجثث موتى آخرين ( راجع كتاب الطب الشرعي المذكور
صفحة 32 منه ) فما بالك إذا لم يكن الشخصان الدافنان للمصلوب يعرفانه حق
المعرفة كما بينا .
لذلك اعتقد جمهور الناس وقتئذ أن المسيح صلب ومات ودفن فحزن
تلاميذه وأتباعه حزنًا شديدًا وفرحت اليهود وشمتوا بهم ولو أمكن التلاميذ
إحياءه من الموت لفعلوا ففكر منهم واحد أو اثنان في إزالة هذا الغم الذي حاق
بهم وما لحقهم من اليهود من الشماتة والاحتقار والذل فوجد أن أحسن طريقة
لإزالة كل ذلك ولإغاظة اليهود أن يسرق جثة المصلوب من القبر ويخفيها في
مكان آخر ليقال إنه قام من الأموات ولم تفلح اليهود في إعدامه إلا زمنًا قليلاً
وهكذا فعل وأخفى الجثة .
فلما مضى السبت الذي لا يحل فيه العمل لليهود جاءت مريم المجدلية إلى
القبر فجر يوم الأحد فلم تجد الجثة فدهشت وتعجبت وأسرعت إلى بطرس
( ويقول الإنجيل الرابع كما هي عادته : إلى يوحنا ، أيضًا ) وأخبرتهما أن الجسد
فُقد من القبر فذهبا معها ووجدا كلامها صحيحًا فقالا : لا بد أنه قام من الموت ،
وهذا القول هو أقرب تفسير يقال من تلاميذ المسيح المحبين له المؤمنين به
وربما كانا هما المُخفين للجثة أو أحدهما ( بطرس ) ولذلك نجده في سفر
الأعمال وفي الرسائل يتكلم أكثر من يوحنا عن قيامة المسيح بل أكثر من
جميع التلاميذ الآخرين .
أما مريم المجدلية فمكثت تبكي لعدم وجود الجثة وعدم معرفتها الحقيقة
وكانت عصبية هستيرية ، وبتعبيرهم: كان بها سبعة شياطين ( مرقص 16-
9 ) فخيل لها أنها رأت المسيح ففرحت وأسرعت وأخبرت التلاميذ ( يو 20 :
18 ) أنها رأته وأما النساء الأخريات اللاتي ذهبن إلى القبر فلم يرينه كما يفهم
من أنجيل مرقص و لوقا ، وغاية الأمر أنهن رأين القبر فارغًا وبعض الكفن
الأبيض باقيًا فخيل لبعضهن - وكلهن عصبيات - أن ملكًا كان واقفًا في القبر
وأمثال هذه التخيلات الخادعة كثيرة الحصول للناس وخصوصًا للنساء عند
القبور وفي وقت الظلام ( يو 20 : 1 ) وما حادثة قيام المتبولي من قبره عند
عامة أهل القاهرة ببعيدة . ويجوز أنهن رأين رجلين من أتباع المسيح ممن لا
يعرفنهم وكانا هما السارقين للجثة ففزعن منهما وغشاهن حتى ظنن أنهما
ملكان بثياب بيض ( انظر لو24 : 4 ) فكثرت أحاديث هؤلاء النسوة كل منـهن
عمَّا رأته ومنها نشأت قصص الأناجيل في قيامة المسيح كما نشأت الحكايات
الكثيرة المتنوعة عن قيامة المتبولي في هذه الأيام في مصر [7] ولذلك اختـلفت
قصة القيامة في الأناجيل اختلافًا عجيبًا يدل على أن كل كاتب أخذ مـا كتب عما
حوله من الإشاعات والروايات المختلفة التي لم تكن وقتئذ مرتبةً ولا منظمةً .
ويظهر من هذه الأناجيل أن التلاميذ بعد ذلك صاروا محاطين بالوساوس
والأوهام من كل جانب حتى إنهم كانوا كلما لاقاهم شخص في الطريق واختلى
بهم أو أكل معهم ظنوه المسيح ولو لم يكن يشبهه في شيء ظنًّا منهم أن هيئته
تغيرت ( مر16 : 12 ولوقا 24 : 16 ويو21 : 4-7 ) فكانت حالهم أشبه
بحال العامة من سكان القاهرة الذين التفوا منذ زمن قريب حول رجل سائر في
الطريق في صبيحة إشاعة انتقال المتبولي من قبره يصيحون : سرك يا
متبولي ، كما نقلناه هنا عن بعض جرائد العاصمة التي ذكرت تلك الحادثة في
ذلك الحين لاعتقاد الناس أنه هو المتبولي الذي قام من قبره وكانوا يعدون
بالمئات إن لم يبلغوا الألوف ولا يبعد أن بعض أولئك الناس الذين لاقاهم
التلاميذ كان بلغهم الإشاعات عن قيامة المسيح فكانوا يضحكون من التلاميذ
ويسخرون بهم ويأتون من الأعمال والحركات ما يوهم التلاميذ أن ظنهم فيهم
هو صحيح كما كان ذلك الرجل السابق ذكره يقول للناس لما رآهم التفوا حوله :
أنا المتبولي أنا المتبولي .
وروى الدكتور كاربنتر في كتابه ( أصول الفسيولوجيا العقلية ) ص 207 أن
السير والترسكوت ( Walter Scott Sir ) رأى في غرفته وهو يقرأ صـديقه
اللورد بيرون ( Byron Lord ) بعد وفاته واقفًا أمام عينيه فلما ذهب إليه لم يجد
شيئًا سوى بعض ملابس وهي التي أحدثت هذا التخيل الكاذب ( IIIusion ) وفي
حريق قصر البلور ( Crystal Palace ) في سنة 1866 خيل لكثير من النـاس
أن قردًا يريد الفرار من النار بتسلقه على قطع حديدية كانت في سقف هناك والنـاس
وقوف يشاهدون هذا المنظر متألمين ، ثم اتضح أنه لم يكن ثم قرد مطلقًا وإنـما هو
منظر كاذب كما حكاه الدكتور تيوك ( Dr .Tuke ) وذكر الدكتور هبـرت
( Hibbert Dr. ) في مقال أن جماعة كانوا في مركب فشاهدوا أمامهم طباخًا لهم
يمشي
وكان مات منذ بضعة أيام فلما وصلوا إليه وجدوا قطعةً من خشب طافية على سطح
الماء ، وهناك أمثلة أخرى عديدة كهذه يعرفها المطلعون على علوم الفسيولوجيا
والسيكولوجيا والأمراض العقلية وكان المخدوعون فيها عدة أشخاص .
ويدخل في هذا الباب ( باب الخيالات الكاذبة والأوهام ) دعوى القبط في
مصر أنهم في ثاني يوم لعيد النيروز ( أي 2 توت من السنة القبطية ) إذا
نظروا إلى جهة الشرق بعد طلوع الشمس بقليل رأوا رأس يوحنا المعمدان كأنه
في طبق والدم يسيل من جوانبه وقد أكد لي بعضهم ، وهو من الصادقين عندي ،
أنه رأى ذلك المنظر بعيني رأسه في الأفق وكثير من نسائهم يقلن أنهن رأينه
أيضًا .
ومن ذلك أيضًا ما كان يراه القدماء وخصوصًا النصارى في أوروبا في
القرون الوسطى وقت ظهور ذوات الأذناب في السماء كالذي ظهر عندهم سنة
1556 ميلادية فإنها رأوا فيه وفي غيره سيوفًا من نار وصلبان وفرسان على
الخيل وغزلان وجماجم قتلى إلخ إلخ ، وكانوا يتشائمو من هذه المناظر
وينزعجون منها ، وقد رسم بعضهم صور ما كانوا يرونه من ذلك ونشـر في
كتبهم راجع كتاب ( الفلك للعاشقين ) تأليف كاميل فلامريون ص 187 و189 .
ورأى اليهود قبل خراب أورشليم نحو ذلك أيضًا في السماء كمركبات
وجيوش بأسلحتها تركض بين الغيوم حتى تشائموا منها كثيرًا ، وفي عيد
الخمسين لما كان الكهنة داخلين ليلاً في دار الهيكل الداخلي سمعوا صوتًا كأنه
صوت جمع عظيم يقول : دعنا نذهب من هنا . إلى غير ذلك من الأوهـام
والخيالات التي وصفها مؤرخهم الشهير يوسيفوس في بعض كتبه وذكرها
أيضًا تاسيتوس مؤرخ الرومان وهي أوهام لم تخل أمة من مثلها في كل زمان
ومكان ، وقد تظهر أيضًا مناظر عجيبة كهذه في الأفق من انكسار أشعة
الشمس في طبقات الهواء (Mirage) راجع كتاب ( الرسل ) لرينان ص
42 في رؤية المسيح في الجليل بعد صلبه .
أما دعوى الإنجيل الأول ( متى ) أن حراسًا ضبطوا القبر وختموا عليه
( 27 : 66 ) فهي كما قال العلامة ( أرنست رينان ) اختراع يراد به الرد
على اليهود الذين ذهبوا إلى القول بسرقة الجثة حينما أكثر النصارى من القول
بالقيامة بعد المسيح بمدة ( انظر مت 28 : 15 ) ولذلك لم ترد قصة حراسة
القبر في الأناجيل الأخرى ، ولو كانت حقيقية لما تركوها فهي الرد الوحيد الذي
أمكن لكاتب الإنجيل الأول أن يبتكره لدفع ما ذهب إليه اليهود في ذلك الزمان .
وزد على ذلك أن هذا الإصحاح ( 27 ) من إنجيل متى قد اشتمل على غرائب
أخرى كانفتاح القبور وقيام الراقدين من الموت ودخولهم المدينة ، إلخ إلخ
( 27 : 51 - 54 ) وكل هذه أشياء يراد بها التهويل والمبالغة ، ولا يخفى على
عاقل مكانها من الصحة ولذلك رفضها المحققون من علماء أوروبا اليوم . ولو
وقعت لكانت أغرب ما رأى الناس ولتوفرت الدواعي على نقلها فنقلها كتـبة
الأناجيل كلهم ممن اعتمدت الكنيسة أناجيلهم ومن غيرهم ولاشتهرت فنقلها
المؤرخون كيوسيفوس وغيره .
ولا ندري متى قال المسيح لليهود أنه سيقوم في اليوم الثالث ؟ ولمـاذا
يظهر نفسه لهم ؟ وما فائدة هذا الجسد المادي الذي كان يحتاج للأكل والشرب
بعد القيامة ( لو 24 : 41 و42 ) حتى يحيا بعد الموت ويبقى إله العالمين
مقيدًا به إلى الأبد ؟ نعم ورد في إنجيل يوحنا أنه قال لليهود ( 2 : 19 ) :
انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه . ولكن نصت هذه الأناجيل على أن
اليهود لم يفهموا هذا القول بل ولا تلاميذ المسيح أنفسهم ( انظر لوقا : 18 :
34 ، ويو 2 : 21 و22 و20 : 9 ومر 9 : 32 ) وقد كذب هذه العبارة متى
نفسه فقال : إنها شهادة زور ( 26 : 60 و61 ) فكيف إذًا أرسل اليهود كما
قال متى حراسًا ليضبطوا القبر خوفًا من ضياع الجثة ؟ وأي شيء نبههم إلى
ذلك العمل مع أن أقوال المسيح لم يفهمها نفس تلاميذه إذا صح أنه قال هذه
العبارة أو غيرها ؟ أما قوله لليهود ( متى 12 : 40 : لأنه كما كان يونان
في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض
ثلاثة أيام وثلاث ليال ) قد قال فيه بعض محققيهم مثل بالس و شاتر إنه زيادة من
كاتب الإنجيل للتفسير . وهي زيادة خطأ فلم يمكث إلا يومًا وليلتين ولذلك لم ترو
هذه الزيادة في إنجيل من الأناجيل الأخرى ، وقول متى 12 : 39 : ولا تعطى له
آية إلا آية يونان النبي . يريد به أنه كما آمن أهل نينوى بيونان ( يونس ) من
غير أن يروا منه آية كذلك كان الواجب أن تؤمنوا بي بدون اقتراح آيات وبدون
عناد ، ولذلك قال بعد ذلك 41 : رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل
ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان ، وهوذا أعظم من يونان هنا . وفي القرآن
الشريف نحو ذلك أيضًا  فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا
آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ  ( يونس :
98 ) وعلى كل حال ، إذا كان نفس تلاميذه لم يفهموا ذلك إلا بعد قيامـته
( يو 20 : 9 ) مع أنه كان أخبرهم به أيضًا على انفراد ( مت 20: 17 ) فكيف
فهمه اليهود قبلهم ؟ وكيف لم يصدق التلاميذ قيامته حينما أُخبروا بها ؟
( مر 16 : 11 ) إذا صح أن المسيح أنبأهم بها من قبل ؟ وكيف يعقل أن رؤساء
الكهنة والفريسيين يذهبون إلى بيلاطس في يوم السبت كما قال متى ( 27 :
62 ) وينجسون أنفسهم بالدخول إليه وبالعمل في السبت كضبط القبر بالحراس
وختم الحجر ( مت 27 : 66 ) مع أنهم هم الذين لم يقبلوا الدخول إلى بيلاطس
يوم محاكمة المسيح خوفًا من أن ينجسوا أنفسهم فخرج هو إليهم كما قال يوحنا
( 18 : 28 ) وهم الذين سألوه إكرامًا للسبت أن لا تبقى المصلوبون على الصليب
فيه ( يو 19 : 31 ) فما هذا التناقض وما هذه الحال ؟
ولنرجع إلى ما كنا فيه : وقد اعتقد جمهور الناس في ذلك الوقـت أن
المصلوب هو المسيح وأنه قام من الموت ولما لم يجدوا يهوذا الإسخريـوطي
قالوا : إنه انتحر بشنق نفسه . وربما أنهم بعد بعض الأيام وجدوا خارج أورشـليم
في بعض الجبال جثة مشقوقة البطن من التعفن الرمي فظنوها جثته ( ع 1 : 18 )
ويجوز أنها كانت جثة المسيح نفسه على القول بأنه مات بعد هروبـه مـن
السجن كباقي الناس ، ولم يرفع إلى الله تعالى إلا رفعًا روحانيًّا معنويًّا كقـوله
تعالى :  وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ  ( الأعراف : 176 )
وكقوله :  إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ  ( فاطر : 10 ) وقولـه :
 وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ  ( البقرة : 253 ) وفي معنى ذلك أيضًا قوله تعـالى :
 إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ  ( الصافات : 99 ) وقوله :  فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ
عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ  ( القمر : 55 ) وقوله :  بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ  ( آل عمران :
169 ) وغير ذلك كثير .
ولما كان بعض التلاميذ يستبعدون الموت على المسيح لشدة حبهم
وتعظيمهم له ، كما فعل بعض الصحابة عقب موت رسول الله - ذهب بعضهم
بالرأي والاجتهاد إلى أن المصلوب لا بد أن يكون غير المسيح وقالوا إنه إما
يهوذا أو واحد آخر وخصوصًا لأنهم لم يعلموا أين ذهب يهوذا .
ومن ذلك نشأت مذاهب مختلفة بين النصارى الأولين في مسألة الصلب
والقيامة ، كانت أساسًا لفرق كثيرة ظهرت بعدهم ذكرناها مرارًا سابقًا في المـنار
وغيره مما كتبنا . لذلك قال تعالى :  وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم
بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً  ( النساء : 157 ) .
فساد مذهب القائلين بالصلب لأنه هو الظاهر مما شوهد إذ ذاك وساعد على
نشره القول بالقيامة ودعمه بولس ومن وافقه بنظرياتهم في الخلاص[8] والفداء
وببعض نصوص من العهد القديم لووها وأولوها
بحسب أوهامهم وأفكارهم وقد بينا بطلانها في كتاب ( دين الله ) وقد رفض بولس
هذا وجميع رسائله أقدم فرقهم القديمة كالبيونيين ( Ebionites ) وكانوا أقرب
الناس إلى تعاليم المسيح الحقيقية وغاية في الزهد والتقوى وكان عندهم إنجيل
متى العبراني الأصلي المفقود الآن .
ومن الجائز أن يوسف ونيقوديموس ( إذا صح أنه حضر معه ) كانا يخافان على
الجثة من اليهود أن يهينوها أو يمثلوا بها أو يتركوها للحيوانات المفترسة
كالمعتاد أو نحو ذلك زيادة في النكاية بالمسيح وأتباعه وكما كان يعمل في
المصلوبين بحسب عادة الرومان ، فتظاهرا بأنهما قد أتما دفن الجثة ومضيا . فلما
تحققا أنه لم يبق عند القبر أحد مطلقًا خوفًا من أن يطلع على ما يفعلان رجعا
ونقلاها إلى موضع آخر لا يعلمه أحد ، وتعاهدا على أن لا يبوح أحد بسرهما ، ثم
ذهب يوسف إلى بلدته الرامة على بعد 6 أميال إلى الشمال من أورشليم ورجع
نيقوديموس إلى بيته وكلاهما كان عضوًا في السنهدريم مجمع اليهود وكانا
يؤمنان بالمسيح ولكن سرًّا لخوفهما من اليهود ( يو 19 : 38 و7 : 50 ) وربما
أنهما لم يجاهرا اليهود بشيء حتى ولا بأنهما هما اللذان دفنا الجثة وخصوصًا
نيقوديموس ، ولذلك لم تذكره الأناجيل الثلاثة الأول ، وربما قال يوسف
لليهود تعميةً لهم : إني بعد أن استلمت الجثة وكفنتها سلمتها لغيري ممن حضر
ليدفنها وتركته ولا أعلم باليقين أين وضعها ولا أعرف اسمه . وخصوصًا
لأن كل الجموع الذين كانوا حاضرين الصلب كانوا قد رجعوا إلى منازلهم كما
قال لوقا ( 23 : 48 ) ولم يبق وقت الدفن أحد يشاهدهما إلا مريم المجدلية و مريم
أم يوسي ( مر 15 : 47 ومت 27 : 61 ) ولا ندري إذ صح ذلك كيف أرادتا
العودة إلى القبر لتحنيط الجثة مع أنهما شاهدتا يوسف ونيقوديموس يحنطانها كما
تقول الأناجيل ؟ ( يو 19 : 39 و40 ) وقال كيم أحد علماء الإفرنج في كتابه
( يسوع الناصري ) مجلد 3 ص 552 : إنه لا يحرم على أحد من اليهود في
يوم السبت أن يقوم بالواجب نحو جثة الميت كالتحنيط والتكفين ونحوهما . فلا
يفهم أحد ما الذي أخر هؤلاء النسوة عن الذهاب إلى القبر يوم السبت والقيام بما
يردن عمله للمسيح فيها . انظر كتاب دين الخوارق ص 826 وهل لم يكفهن
الحنوط العظيم الذي أحضره نيقوديموس ( يو 19 : 39 ) حتى اشترين غيره
( م16 : 1 ) ولكن لنتغاض .
وبعد السبت في فجر يوم الأحد جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى إلى
القبر الذي كانتا شاهدتا الجثة وضعت فيه أولاً ( متى 28 : 1 ) فلم تجداها
فكان ما كان من إشاعة قيامة المصلوب من الموت ، هذا إذا لم نقل إنهما ضلتا
عن القبر بسبب شدة الحزن والبكاء والتعب والظلام ، وكثيرًا ما تضل نساء
مصر مثلاً ورجالها عن معرفة قبورهم حتى بعد التردد عليها مرةً أو مرتين
كما هو مشاهد معروف ولذلك لم يعرف علماؤهم موضع هذا القبر باليقين إلى
اليوم .
ولما انتشرت إشاعة القيامة كانت قاصرةً على التلاميذ وأتباع المسيح فقط
في أورشليم ( لو 24 : 33 ) ولم يقدروا على التجاهر بها أمام اليهود في أول
الأمر ولذلك كانوا يجتمعون والأبواب مغلقة لئلا يسمع كلامهم اليهود خوفًا
منهم كما قال يوحنا ( 20 : 19 ) وكانوا على هذه الحالة إلى ثمانية أيام ( يو
20 : 26 ) ثم لم يجسروا على المجاهرة بالدعوة إلى دينهم إلا بعد نحو
خمسين يومًا كما في سفر الأعمال ( 2 : 1 ) وفي هذه المدة على فرض عثور
أحد على الجثة لا يمكن تمييزها عن غيرها بسبب التعفن الرمي .
ودعوى إيمان ثلاثة آلاف نفس من اليهود في يوم الخمسين يكذبها عدم
وجود بيت للتلاميذ يسع كل هذا العدد فإنهم كانوا نحو 12 رجلاً ( أ ع 1 :
15 ) واليهود الذين تنصروا نحو ثلاثة آلاف ( أ ع 2 : 41 ) ولا ندري عدد
الذين لم يتنصروا من اليهود الذين حضروا الاجتماع في أورشليم من كل أمة
تحت قبة السماء كما قال سفر الأعمال ( 2 : 6 - 13 ) الذي قال أيضًا إن هذا
الاجتماع العظيم كان في بيت ( 2 : 2 ) فأين هذا البيت وملك مَن مِن التلاميذ
وكلهم من الجليل ( أع 2 : 7 ) ؟
ومن الذي أخبر كل هذه الجماهير من جميع الأمم المتنوعة بما هو
حاصل في بيت التلاميذ الخاص من نزول روح القدس عليهم وتكلمهم بألسنة
مختلفة حتى هرعوا إليه صنفًا صنفًا ؟ ولماذا لم يكتب التلاميذ الأناجيل والرسائل
بلغات العالم هذه التي عرفوها ليتيسر للناس قبولها بدون ترجمة ؟ وتكون معجزة
باقية إلى الأبد ؟ ولماذا كان بطرس محتاجًا لمترجمه مرقس إذًا ؟ كما رواه بايباس
وصدقه جميع آباء الكنيسة القدماء ، ولكن لنرجع إلى ما كنا فيه .
وذهب جماعة من علماء النقد في أوربا وكثير ما هم إلى أن القبر الذي
وضع فيه المصلوب وكان منحوتًا في الصخر أصابه ما أصاب غيره من
الزلزلة التي حدثت في ذلك الوقت وذكرها متى في إنجيله ( 28 : 2 ) فتفتحت
بعض القبور وزالت بعض الصخور وتشققت (راجع أيضًا مت 27 : 51 و 52 )
فضاع بسبب ذلك الجسد المدفون في شق من الشقوق ، ثم انطبق وانهال عليه شيء
من التراب والحجارة حتى انسد الشق ولم يقف أحد للجثة على أثر .
وكان ذلك قبيل وصول المرأتين إلى القبر فلما وصلتا إلى هنالك ولم تجدا
الجثة ورأتا آثار الزلزلة أو شعرتا بشيء منها فزعتا وظنتا أن ذلك بسبب نزول
الملائكة وقيام المسيح من القبر ( مت 28 : 2 ) وقد أخذت الرعدة والحيرة منهما
كل مأخذ حتى لم تقدرا على الكلام ( مر 16 : 8 ) ولا يستغربن القارئ ما ذكر ففي
وقت الزلازل كثيرًا ما تنفتح الأرض وتبتلع بعض أشياء ثم تنطبق عليها .
ووقوع هذه الزلزلة قبيل وصول المرأتين إلى القبر من المصادفات التي
حدثت في التاريخ أعجب منها فقد كسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى ظنت الصحابة أن ذلك معجزة للنبي صلى الله
عليه وسلم فقال عليه السلام لهم : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا
يخسفان لموت أحد ولا لحياته ) الحديث ، يعني أن نظام هذا الكون العظيم لا
يتغير لموت أي أحد في هذه الأرض الصغيرة الحقيرة ، فيالله ما أصدقه من
رسول ، ولو كان كغيره من الكذابين لفرح بما قاله أصحابه وثبت اعتقادهم فيه .
ومن أعجب المصادفات التاريخية أن قمبيز ملك الفرس طعن العجل أبيس
في فخذه فقتله استهزاءً بالمصريين وإلههم وبينما هو سائر في طريقه سقط
سيفه على فخذه أيضًا فجرحه جرحًا بليغًا ساقه في الحال إلى الموت فظن
المصريون أن ذلك بسبب فعل آلهتهم به ، فما أعجب عقل الإنسان وما أغرب
كثرة ميله إلى الأوهام والخرافات .
وإذا تذكرنا أن ذلك القبر كان منحوتًا في الجبل في مكان خراج أورشليم
بقرب الموضع المسمى بالجمجمة وكان مدخل مثل هذا القبر أو الكهف من
الجهة السفلى كما كانت عادة الناس في ذلك الوقت في نحت القبـور على ما
ذكره رينان وغيره ، فمن الجائز أن الزلزلة أزالت الحجر الذي سد به هـذا
القبر فدخلت بعض الحيوانات المفترسة كالسبع أو الضبع ونحوهما وأخذت
الجثة وفرت بها ، وهو تعليل آخر معقول .
وقال بعض علماء الإفرنج : إن من عادة اليهود أن لا يضعوا هذا الحجر
على باب القبر إلا بعد مضي ثلاثة أيام من الدفن ، فإن صح ذلك فلا داعي للقول
بهذه الزلزلة هنا في هذا الوجه .
والخلاصة أن ضياع الجثة لا دليل فيه على هذه القيامة وخصوصًا لأن
المسيح لم يظهر لأحد من المنكرين له مع أنه كان وعدهم بذلك حسب إنجيل
متى ( 12 : 39 و40 ) وفضلاً عن ذلك فليس بين تلاميذه وأتباعه مـن رآه في
وقت عودة الحياة إليه وقيامه من القبر؛ فإن ذلك كان أولى بإقناع النـاس وإقناع
تلاميذه الذين بقي بعضهم شاكًّا حتى بعد ظهوره لهم ( مت 28 : 17 ولو24 :
38 ت41 ويو20 : 27 ) مع أن اتباع هذه الطريقة كان أقرب وأسهل في
الإقناع وأبعد عن مثل الشبهات التي ذكرناها .
فإن قيل إن ذلك سيكون ملجئًا للإيمان وهو ينافي الحكمة الإلهية ، قلت :
وهل إحياء المسيح للموتى أمام الناس ما كان ملجئًا ولا منافيًا للحكمة الإلهية ؟!
وكذلك قيام أجساد القديسين الراقدين ودخولهم المدينة المقدسة على ما ذكره
متى ؟ ( 27 : 52 و53 ) فأي فرق بين هذه الآيات البينات والمعـجزات
القاطعة ، وبين قيامته هو من الموت ؟ فكيف يجب على البشر الإيمان بـها
وهي قابلة للشك والطعن ؟ حتى من أتباعه الذين ملأوا الدنيا بكتبهم المشككة
في هذا الدين وعقائده , وحتى شك فيها التلاميذ أنفسهم ( متى 28 : 17 ) من
قديم الزمان .
لها بقية
((يتبع بمقال تالٍ))
________________________
(*) من قلم الدكتور محمد توفيق أفندي صدقي .
(1) حاشية : النظرية هي الرأي الذي يقال لتفسير بعض المسائل وتعليل بعض الحقائق تعليلاً عقليًّا
مقبولاً ، فنحن في هذه المقالة قد فرضنا جدلاً صحة أكثر ما في هذه الأناجيل من الحكايات وسلمنا أن
لبعضها الآخر أصلاً صحيحًا ، وما رفضناه منها إنما هو لسبب معقول ولكن علمنا بما فعل منتحلو
النصرانية الأقدمون من التلاعب والتحريف والغش والتزوير فيما وصل إلى أيديهم من الكتب سواء
كانت لهم أو لغيرهم من الأمم وافتجارهم الرسائل الكثيرة والكتب العديدة ونسبتها إلى غير مؤلفيها -
كل ذلك يحملنا على الشك في جميع ما نقلوه ورووه . ولذلك نرى علماء النقد الآن في أوربة يشككون
في جميع هذه الكتب المقدسة عندهم ويرفضونها بالبراهين العلمية العقلية التاريخية الصحيحة ومنهم
من تغالى حتى أنكر وجود المسيح نفسه في العالم لكثرة ما علمه عن القوم من الأباطيل والاختراعات
والأكاذيب والمفتريات (راجع دائرة معارف التوراة مجلد 3 ص 3620 وكتابات المستر ج م
روبرتسن) .
(2) حاشية : ذكر العلامة جورج سيسيل الإنكليزي في ترجمته للقرآن الشريف في سورة آل عمران
ص38 أن السيرنثيين Cerinthians والكربوكراتيين Carpocratians وغيرهم من أقدم فرق
النصارى قالوا إن المسيح نفسه لم يصلب وإنما صلب واحد آخر من تلاميذه يشبهه شبهًا تامًّا ، وفي
إنجيل برنابا صرح بأن هذا التلميذ الذي صلب بدل المسيح هو يهوذا الأسخريوطي وهو الذي قالت
عنه كتبهم أنه انتحر يوم الصلب( مت 27 : 3-8 ) لأنهم لم يجدوه ، والظاهر أنهم لم يعرفوا ما حدث
له ولذلك اختلفت تفاصيل قصته في سفر الأعمال (1 : 18 -20 ) عما في إنجيل متى فلهذا كله
ذهبنا إلى أنه كان يشبه المسيح وأنه هو الذي صلب بدله كما في المتن .
(3) حاشية : دعوى ولادة المسيح في ( بيت لحم ) قد كذَّبها علماء النقد في أوربة وبينوا أن
الإحصاء الذي يقول لوقا أنه حمل مريم أم عيسى ويوسف على السفر إلى بيت لحم للاكتتاب هناك لو
( 2 : 1-7 ) لم يحدث إلا في مدة ولاية كيرينيوس الثانية أي بعد ولادة عيسى بنحو 10 سنين على
الأقل والذي حمل النصارى على هذا التلفيق رغبتهم في تطبيق نبوات اليهود وأفكارهم على المسيح
كما في ميخا( 5 : 2-9 ) فإن اليهود كانت تعتقد أن المسيح لا بد أن يكون من نسل داود ومولودًا في
مدينته التي ولد فيها ( بيت لحم ) مع أن نسل داود كان قد انقرض قبل زمن المكابيين ، ولم يقف أحد
له على أثر. راجع الفصل الثاني والخامس عشر من كتاب ( رينان ) في حياة المسيح .
(4) حاشية : فإن قيل: إن الذي يفهم من هذه الأناجيل أن الصلب كان عقب صدور أمر بيلاطس
مباشرة فلم يكن ثم وقت لهروبه من السجن ولا للقبض على غيره كما تقول ، قلت : وهل يوثق بما
في هذه الأناجيل من التفاصيل المتضاربة المتناقضة في كل جزئية من جزئيات حياة المسيح كما بينه
بالتفصيل التام كثير من علماء الإفرنج أنفسهم كصاحب كتاب دين الخوارق Superatuarl
Religion وغيره ؟ ألا ترى أن هذه الأناجيل اختلفت حتى في نفس يوم الصلب وساعته وفي يوم
صعود المسيح إلى السماء ومكانه ؟ فقد نصت الثلاثة الأول منها على أن المسيح أكل الفصح مع
تلاميذه كعادة اليهود أي في يوم 14 نيسان ( راجع متى 26 : 17 و 19 36 47 ومر 14 : 12 16
ولو 22 : 7 3 ) وأن عشاءه الأخير كان في يوم الفصح المذكور ولذلك اتخذه النصارى خصوصًا في
آسيا الصغرى عيدًا من قديم الزمان ، ثم صلب في اليوم الثاني للفصح أي في 15 نيسان ولكن
الإنجيل الأخير جعل هذا العشاء ليس في يوم الفصح بل عشاء آخر عاديًا قبل الفصح - كما في
الإصحاح 13 منه - أي في يوم 13 نيسان فيكون الصلب وقع في يوم 14 منه أي يوم عيد الفصح
نفسه والذي حمل مؤلفه على ذلك أنه أراد أن يجعل هذا العيد اليهودي رمزًا إلى المسيح كأنه هو
خروف الفصح الذي يذبح في هذا اليوم بخلاف الأناجيل الأخرى فإنها نصت على أن الخروف كان ذبح
قبل يوم الصلب وأكله المسيح نفسه مع تلاميذه وسنَّ فريضة العشاء الرباني في هذا اليوم لذكراه لأنه
كان يوم وداعه وأعظم أعياد الشريعة الموسوية ولكن الإنجيل الرابع يتجاهل هذه الفريضة كما يفهم
من الإصحاح 13 المذكور ويقول بعد ذلك أن محاكمة المسيح أمام بيلاطس كانت وقت استعداد اليهود
للفصح في الساعة السادسة وأن اليوم التالي لهذا الاستعداد كان يوم السبت وكان عظيما عند اليهود ،
أي لأنه أول أيام الفطير ، راجع ( يو 19 : 14 و31 ) وهو صريح في أن الصلب وقع في يوم
الاستعداد الذي يذبح في مساءه خروف الفصح أي يوم 14 نيسان ، وعليه فلم يجعل المسيح هذا اليوم
عيدًا بحسب الإنجيل الرابع ! ولذلك تركت كنيسة رومة وأكثر النصارى عيد الفصح هذا واستبدلوا به
عيد القيامة وقد وقعت بينهم وبين نصارى آسيا الصغرى مناقشة عنيفة في هذا الموضوع في أوخر
القرن الثاني وأصر أهل آسيا على جعل يوم عيد الفصح اليهودي( 14 نيسان ) عيدًا لهم أيضًا لأنهم
يقولون أن يوحنا الذي كان مقيمًا في وسطهم وغيره من تلاميذ المسيح كانوا يحتفلون بهذا العيد كما
رواه يوسيبيوس في القرن الثالث عن بوليكارب تلميذ يوحنا ، وروى بوليقراط أسقف أفسس في
أواخر القرن الثاني عن يوحنا مثل هذا أيضًا ، فكيف إذًا اتخذ يوحنا هذا اليوم - يوم الفصح اليهودي-
عيدًا مع أنه لم يَذكر في إنجيله - إذا صح أنه هو الكاتب له - أن المسيح جعله عيدًا كما قالت
الأناجيل الثلاثة الأخرى ، بل وصلب فيه فلم يسن فيه فريضة العشاء الرباني ولا أكل الفصح في هذه
السنة ؟ .
(5)راجع كتاب دين الخوارق ( ص552 ، 553 ، 563 ، 564 ) وقد نص يوحنا على أن المسيح
كان مقبوضًا عليه قبل أن يأكلوا الفصح 18 : 28 مع أن الأناجيل الأخرى نصت على أن القبض عليه
كان بعد أكل الفصح ، فهل بعد ذلك يقال أنهم متفقون ؟ وهل هذه العبارة تقبل أيضًا التأويل ؟ أما
ساعة الصلب فهي أيضًا مختلفة في الأناجيل كما قلنا ، ففي إنجيل مرقص أنه صلب في الساعة
الثالثة مر (15 : 25 )وفي إنجيل يوحنا( 19 : 14 ) أنه لم يصلب إلا بعد الساعة السادسة ، فإن
قيل: إن ما ذكره يوحنا هو بحسب اصطلاح الرومان ، قلت: وكيف يجري يوحنا على هذا الاصطلاح
مع أنه كتب إنجيله في آسيا الصغرى ، ولا يجري على هذه الاصطلاح مرقص الذي كتب إنجيله في
رومة نفسها بناء على طلب الرومان منه ذلك كما رواه كليمندس الإسكندري ويوسيبيوس وجيروم
وغيرهم ؟ على أننا إذا راجعنا إنجيل يوحنا نفسه ظهر لنا نقض هذه الدعوى ، فإنه قال يو( 18 :
28 ) أنهم جاءوا بيسوع من عند قيانا إلى بيلاطس في الصباح فخرج إليهم بيلاطس لمحاكمته ثم أخذ
يسوع إلى إدارة الولاية عدد( 33 ) وناقشه مدة ثم خرج إلى اليهود 38 ثم أخذ يسوع وجلده (19 :
1 ) واستهزأت به العسكر ثم أخرجه إليهم ( 19 : 4 ) وناقش اليهود في أمره ثم دخل إلى دار الولاية
( 19 : 9 ) وتكلم مع المسيح ثم أخرجه وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط
وبالعبرانية جبانا ( 19 : 13 ) فكانت الساعة السادسة يو ( 19 : 14 ) فإذا كان المراد بهذه الساعة
الساعة الرومانية أي في الصباح - كما يقولون - فكم كانت الساعة إذًا حينما أتوا بالمسيح إلى
بيلاطس وقت الصبح كما قال يوحنا نفسه؟ يو ( 18 : 28 ) أفلم تستغرق كل هذه المحاكمة والدخول
والخروج بالمسيح والتكلم معه ومع اليهود زمنًا ما؟ وهل عُملت كلها في لحظة واحدة في الصباح
نحو الساعة السادسة؟ وكم كانت الساعة إذا حينما أيقظوا بيلاطس في الصبح من نومه لمحاكمته ،
ومتى أرسل إلى هيردوس؟ كما يقول لوقا ( 23 : 7-11 ) فالحق أن المراد بالساعة هنا الاصطلاح
العبراني الذي جرى عليه مرقس وغيره لا الاصطلاح الروماني كما يزعمون ولذلك حرفوا هذه العبارة
في بعض نسخهم وكتبوها الثالثة بدل السادسة يو ( 19 : 14 ) لرفع هذه الإشكال. أما اختلافهم في
يوم صعود المسيح إلى السماء ومكانه فبيانه أن المسيح بحسب إنجيل متى وفي إنجيل لوقا أنه صعد
في يوم قيامته من مدينته أورشليم نفسها ( لو 24 : 1، 13 ،21 ،29 ،33 ،36 ،49 ،50 -53 )
وفي إنجيل يوحنا ( 20 : 26 ) أنه ظهر لهم بعد ثمانية أيام من قيامته أي أن الصعود لم يكن في يوم
قيامته كما في إنجيل لوقا! ومن العجيب أنهم يقولون أن لوقا هو مؤلف سفر الأعمال أيضًا وتراه في
هذا السفر يقول : إنه صعد من أورشليم بعد أربعين يوما ( أع 1 : 3-9 ) وهو خلاف ما في إنجيله!
ويخالف أيضًا إنجيل متى ومرقس ( مر 16 - 7 ) اللذين جعلا الصعود من الخليل لا من أورشليم!
فانظر إلى مقدار اختلافهم وتضاربهم حتى في هذه المسألة الهامة، فهل بعد ذلك نُلام لأنَّا لم نُعول
على كل عبارة من عبارات أناجيلهم في هذه المقالة ؟ .
(6) حاشية : يقول النصارى: إن يهوذا هذا مطرود من رحمة الله مع أنه ندم ندمًا شديدًا وتاب توبة
نصوحًا ، ولم يكفه ذلك حتى انتحر كما يقولون ( متى 27 : 3-10 ) وكان من ضمن الاثني عشر
رجلاً الذين بشرهم عيسى بالجنة ( متى 19 : 28 ) فلم لم يغفر ذنبه كما غفر ذنب التلاميذ الذين فروا
وتركوا المسيح ؟! وكما غفر ذنب بطرس الذي أنكر سيده وتبرأ منه وأقسم أنه لا يعرفه ، مع أن توبته
كانت قاصرة على البكاء ؟! فلم لا يكون بطرس من الناس الذين تبرأ منهم المسيح بقوله متى ( 7 :
22 ) ( كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا
شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذٍ أصرح لهم أني لم أعرفكم قط ، اذهبوا عني يا أفاعي
الإثم) وخصوصًا لأن المسيح قد سماه شيطانا ( مت 16 : 23 ).
(7) حاشية : جاء في العدد 7174 من جريدة المقطم الصادرة في يوم الخميس 31 أكتوبر سنة
1912 - 20 ذي القعدة سنة 1331 ما يأتي بالحرف الواحد ( ورد على محافظة العاصمة اليوم
إشارة تليفونية بحدوث تجمهر كبير وهياج عظيم أمام الكنيسة الجديدة التي ينشئها النزلاء اليونانيون
في هذه العاصمة وأن أكثر المجتمعين يرمون بالحجارة العساكر الاحتياطية الذين أرسلهم قسم بولاق
لحفظ النظام وأن بعضهم أصيب بجراح . فذهب في الحال سعادة هارفي باشا ومعه قسم من بلوك
الخفر وقسم كبير من بلوك السواري وجناب البكباشي آرثر المفتش ببوليس العاصمة وحضرة عبد
الرحمن أفندي أحمد المفتشين بالحكمدارية إلى مكان الحادثة ولما رأى كثرة الجموع المتألبة في ذلك
المكان أمر بإحضار وابور المطافي ثم أطلقت المياة منه عليهم فتشتتوا ووقفوا جماعات جماعات
رجالاً ونساء في أماكن بعيدة وجعلوا يصيحون ( يا متبولي يا متبولي ) ثم حضر إلى مكان الحادثة
سعادة إبراهيم باشا نجيب محافظ العاصمة وعزتلو على بك وكيلها وشهد الإجراءات التي اتخذها
البوليس لتشتيت المجتمعين. وكان السبب في هذا التجمهر والهياج أن بعض الموسوسين من سكان
جهة المتبولي أشاع أمس الساعة الثامنة مساء أنه رأى الشيخ المتبولي المدفون في ضريحه
المعروف أمام محطة مصر قد قام من ضريحه ووقف على قبته ثم طار في الفضاء ونزل على الكنيسة
اليونانية التي تقدم ذكرها فتناقل الناس هذه الإشاعة واجتمع خلق كثير في نحو الساعة العاشرة مساء
أمام الكنيسة وجعلوا يصيحون ( سرك يا متبولي ) فحضر حضرة مأمور القسم وبعض العساكر
وفرقوهم ثم حدث في الساعة الثامنة من صباح اليوم أن مجذوبًا من سكان قسم بولاق وهو رجل في
السبعين من عمره يدعى فارس إسماعيل وأصله من أسيوط وقد حضر إلى مصر منذ خمسين سنة -
خرج من منزله لابسًا عمامة وملابس خضراء وأخذ يركض في الشوارع ويصيح فيها: أنا المتبولي أنا
المتبولي، فاجتمع خلفه خلق كثير وساروا في موكب من بولاق إلى شارع الدواوين وكانوا جميعًا
يصيحون: يا متبولي ، ويلثمون يده وملابسه وما زالوا سائرين كذلك إلى المسجد الزينبي حيث دخل
الرجل فتبعه الناس وازدحم الميدان بالمتجمهرين فقام حضرة الصاغ على شكري أفندي مأمور القسم
وقبض على الرجل وأحضره إلى الحكمدارية ، أما الجماهير التي كانت تسير معه فقصدت الكنيسة
اليونانية وأفضى ذلك إلى تلك المظاهرة التي فرقها رجال البوليس ) ذكرنا هذه الحادثة المضحكة ليعلم
القارئ مبلغ تأثير الوهم والإشاعات الكاذبة في عقول العامة والجهلة من الناس وخصوصًا النساء ،
بل قد يتسلط الوهم على بعض العقلاء حتى يروا ما لا حقيقة له ، فاقرأ بعد ذلك قصة قيامة المسيح
من الموت وما حدث للنساء اللاتي ذهبن إلى قبره . هذا إذا صح أن هذه القصة ليست ملفقة من أولها
إلى آخرها وأنها في الأصل كانت كما رويت في هذه الأناجيل الحالية ، على أن التلفيق ثابت عليهم
فيها راجع ( ص76 ) من كتاب ( دين الله ).
(8) حاشية : إذا صحت عقيدة النصارى في الصلب والخلاص المبشر به فلماذا لم يقتل المسيح نفسه
أو يطلب من تلاميذه أن يقتلوه قربانًا لله بدلاً من أن يوقع اليهود في هذا الإثم العظيم ؟ فكأن الله تعالى
بعد أن دبر هذه الوسيلة لخلاص الناس من سلطة الشيطان لم يقدر أن يخلص بها أحب الشعوب إليه
المفضلين على العالمين الذين - خصهم كما يقولون - بالوحي والنبوة والمعجزات العظيمة من قديم
الزمان ولم يعتنِ بأحد غيرهم اعتناءه بهم حتى جعلهم الواسطة الوحيدة لهداية البشر أجمعين إلى دينه
الحق ؟! أما كان هؤلاء الناس أولى بالخلاص دون سواهم ؟ فلماذا إذًا أوقعهم في هذا الذنب العظيم
بصلبهم المسيح بدون إرادته ، مع أنه كان يمكنه أن يقدم ابنه هذا البريء بدون إيقاعهم في هذا الإثم
الكبير؟! ألا يدل ذلك - لو صح - على أن الشيطان قد نجح في إهلاك أحباب إلههم وشعبه المختار
وعجز هذا الإله عن تخليصهم من مخالبه بعد أن فكر في ذلك مدة طويلة ، ثم صلب نفسه ، ومع ذلك
لم تنجح حيلته !! فوا أسفا على هذا الإله الضعيف الذي غلبه الشيطان وجعله يندم على خلقه الإنسان
ويحزن ( تك 6 : 6 و7 ) وأوقعه في الحيرة والارتباك من قبل ومن بعد الطوفان تك ( 8 : 21 و22
و11 : 6 و7 ) إلخ إلخ وما أغناه عن هذا كله لولا حُبه في سفك الدماء كثيرًا ( قض 11 : 29 -
40 ) حتى سفك دم نفسه وقاده الشيطان إلى هذا الانتحار (تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا) وجاءه من
قبل ذلك مجربًا وممتحنًا ليسجد له ليكفر ( مت 41 : 10 ) ولم يكتف بذلك - على حسب زعمهم -
بل أصاب ويصيب عباده بالصرع وأنواع الشلل والبكم والصمم والجنون والعتاهة وغير ذلك من
الأمراض التي تنسبها إليهم كتبهم إلى تأثير الشيطان ولا يقدرون للآن على تخليص الناس من شره
وسلطانه ، فما أعظمه عندهم من لعين قادر حتى قهر العالمين وإلههم!! فمن منهما سحق الآخر على
ما يقول سفر التكوين ( 3 : 15 ) (سبحان الله رب العزة عما يصفون) وإذا صح أن المسيح ادعى
الألوهية بين اليهود ( يو 8 : 58 و10 : 30 و33 ) فأي ذنب عليهم في قتله وهم لم يفعلوا شيئا
سوى تنفيذ ما أمرهم الله تعالى به على لسان موسى؟! قال في سفر التثنية ( 13 : 1 ) إذا قام في
وسطك نبي أو حالم حلمًا وأعطاك آية أو أعجوبة 2ولوحدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلاً:
لنذهب وراء آلهة أخرى لم نعرفها ونعبدها ، إلى قوله : وذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم يُقتل ) فإذا
كان الله يعلم أن المسيح سيدَّعى الألوهية ويدعو الناس لعبادته ، فلماذا وضع هذا الحكم في الشريعة
الموسوية ؟ ولمَّا أنفذه اليهود إطاعة له كرههم وغضب عليهم!! فلمَ هذا التضليل ولمَ هذا الظلم ؟
فمقتضى عقيدة النصارى أن الله تعالى عاجز جاهل ، ولذلك ما كان يعلم المستقبل ، وكان كما يقول
سفر التكوين: يضطر للنزول ليشاهد بنفسه أعمال البشر ( تك 11 : 5 و6 و18 : 21 ) التي أغضبته
وجعلته يندم ويحزن. فكأنه ما كان يعلم ماذا يصير إليه أمر الإنسان ، ولذلك ترى أنه بعد أن دبر
طريقه الخلاص ومات صلبًا لم يُخلِّص من البشر إلا قليل بالنسبة لمجموعهم ، وأَهْلَكَ بسبب ذلك
أفضل أمة عنده (تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلوًّا كَبِيرًا) .

(( مجلة المنار ـ المجلد [‌ 16 ] الجزء [‌ 2 ] صــ ‌ 113  صفر 1331 ـ فبراير 1913 ))

نظريتي في قصة صلب المسيح
وقيامته من الأموات
( 2 )
( تابع ما قبله )
ولنا أن نسأل هنا الأسئلة الآتية :
( 1 ) إذا كان المسيح أخبر تلاميذه بأنه بعد قيامته سيسبقهم إلى الجليل
وأمرهم بالذهاب إلى هناك لكي يروه ( مت 26 : 32 و28 : 10 ومر 16 :
7 ) فلماذا إذًا ظهر لهم في أورشليم كما يقول لوقا ويوحنا في نفس اليوم الذي
قام فيه ؟ ( لو 24 : 36 و37 ويو20 : 19 ) .
( 2 ) ما الحكمة في إرسالهم إلى الجليل ليروه هناك مع أنه ظهر لهم
مرارًا في أورشليم ( أع 1 : 3 ) وما الداعي إلى ذلك ، وهو الذي أمرهم أن لا
يبرحوا أورشليم حتى يحل عليهم روح القدس ؟ ( لو 24 : 49 وأع 1 : 4 ) .
( 3 ) هل ظهوره لهم في الجليل كان بعد ظهوره لهم في أورشليم أم قبله ؟
فإن كان بعده فلماذا شكُّوا فيه ؟ ( مت 28 : 17 ) بعد أن كان أقنعهم بذلك في
أورشليم ( لو 24 : 39 - 49 ويو 20 : 20 و27 ) وإن كان قبله ، فمتى
ذهبوا إلى الجليل إذًا مع العلم بأن الجليل يبعد عن أورشليم مسيرة ثلاثة أيام
على الأقل ، وقد نصت الأناجيل على أنهم رأوه في أورشليم في نفس يـوم
قيامته من القبر ، فهل يعقل أنهم ذهبوا إلى الجليل ورأوه هناك ثم رجعوا في
نفس ذلك اليوم ؟ وإن كان السبب في الشك أن هيئته كانت تتغير بعد القيامة
مرارًا ، فلماذا كان ذلك ؟ وما الحكمة في هذا التضليل ؟ وإذا كانت هيئته قابلة
للتغيير والتبديل بعد القيامة وقبلها كما يفهم من الأناجيل ( راجع متى 17 :
1 - 7 ومر 9 : 2 - 8 ولو 9 : 28 - 36 ) وكان له القدرة على الاختفاء
عن أعين الناس ، والمرور في وسطهم بدون أن يروه والإفلات من أيديهم ( يو
8 : 59 و10 : 39 ولو 4 : 30 ) فكيف إذًا يجزمون بأن اليهود صلبوه
وأنهم عرفوه حقيقة وأمسكوه مع أن نفس تلاميذه كانوا يشكون فيه لكثرة تغير
هيئته وتبدلها ؟ ( يو 21 : 4 ) فأيّ غرابة إذا قلنا : إن اليهود لم يعرفوه
وأخطأوه كما أخطأته مرة مريم المجدلية وظنته البستاني ؟ ( يو 20 : 15 ) .
( 4 ) إذا كان المسيح ظهر لهم في أورشليم يوم قيامته ، فلمـاذا لم
يأمرهم بنفسه وقتئذ بالذهاب إلى الجليل بدلاً من أن يرسل إليهم هذا الأمر
بواسطة النساء ؟ ( متى 28 : 10 ومر 16 : 7 ) ولماذا لم يذكر مَتَّى هذا
الظهور ، ويذكر ما ينافيه مما سبق بيانه ؟ ألا يدل ذلك على أنه ما ظهر لهم
في أورشليم ، وإلا لَمَا احتاج لتوسيط النساء بينه وبين تلاميذه ؟ ولم ترك متَّى
ذكر ذلك ، وهو من الأهمية والبعد عن الشك كما يقول الآخرون بمكان عظيم ؟
( لو 24 : 45 ويو 20 : 25 ) .
بقي علينا أن نناقش قصة الصلب هذه من وجوه أخرى :
( 1 ) أن الشريعة الموسوية في مثل حالة المسيح كانت توجب الرجم ،
وليس فيها صلب لأحد وهو حي ، وإنما يعلق المقتول على خشبة ( تثنية 21 :
22) .
أما الشريعة الرومانية فكان الصلب فيها للعبيد ولقطاع الطريق ونحوهم
من أرباب الجرائم الدنيئة ، فكيف إذًا صلب المسيح ، وعلى أيِّ شريعة كان
ذلك ؟ وكيف طلب اليهود صلبه وأنفذه الرومان لهم ، وهو ليس موجودًا في
شرائعهم لمثله ؟ وكيف صلب معه لصان كما يسميهما متَّى ومرقس وليس في
شريعة الرومان ، ولا شريعة اليهود صلب اللصوص ؟ لذلك شك بعض العلماء
حتى في أصل هذه القصة ، ومنهم أيضًا من أظهر بالدلائل التاريخية المعقولة
الكذب أو المبالغة في بعض قصص اضطهاد النصارى ؛ واستشهادهم الكثيـر
في القرون الأولى كما يحكون في تواريخهم .
( 2 ) جاء في إنجيل لوقا أن المسيح قبيل القبض عليه قال لتلاميذه ( 22 :
36 ) : الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ، ومن ليس له فليبع ثوبـه
ويشترِ سيفًا 38 فقالوا : يا رب هو ذا هنا سيفان . فقال لهم : يكفي 39 وخرج
ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون ، وتبعه أيضًا تلاميذه 40 ولما صار إلى
المكان قال لهم : صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة 41 وانفصل عنهم نحو رمية
حجر وجثا على ركبتيه وصلى 42 قائلاً : يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه
الكأس ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك 43 وظهر له ملاك من السماء يقويه
44 وإذا كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة
على الأرض 49 إلى قوله : فلما رأى الذين حوله ما يكون قالوا : يـا رب
أنضرب بالسيف 50 وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى ،
وعلى هذه العبارة ترد عدة مسائل :
أولا : إن المسيح أمر تلاميذه بشراء السيوف وحملها للدفاع عنه ، وأراد
واحد منهم أن يقتل عبد رئيس الكهنة ، ولكن أصابت الضربة أذنه فقطعتها ولم
ينهه المسيح عن ذلك إلا بعد أن أخطأت الضربة الرجل كما يفهم من متَّـى
( 26 : 51 و52 ) فكيف يتفق هذا مع قول الأناجيل عنه أنه أمر تلاميذه
بمحبة الأعداء ( مت 5 : 44 ) وأنه قال ( مت 5 : 39 ) : ( من لطمك على
خدك الأيمن فحول له الآخر أيضًا ) . فلماذا لم يعمل هو نفسه بأقواله هذه ،
وأراد تلاميذه على حمل السيوف للدفاع عنه ؟ أم كانت هذه الأقوال السلمية في
مبدأ أمره كما يفهم من إنجيل متَّى قبل أن يقوى ، فلما قوي قليلاً تركها ؟ فماذا
كان يفعل لو بلغ من القوة مبلغًا يستطيع معه أن يقهر دولة الرومان ؟ وبـم
يفتخر المسيحيون علينا إذًا ، ونحن نرى أن المسيح ما دعا إلى السلم إلا وقت
ضعفه الشديد ؟ ولم يعيبون محمدًا صلى الله عليه وسلم لأنه حارب أعداءه ،
وقد كان حينئذ قويًّا شديدًا ؟ أو لا يُفهم من عبارة لوقا هذه أن المسيح هو الذي
أشار عليهم بالضرب بالسيف حينئذ ، فإنه هو الذي أمرهم بشرائها وحملها معهم ؟
نعم إنه لم يصرح بذلك حينما سألوه ( أنضرب بالسيف ) ؟ ولكن كان سكوته
إيعازًا خفيًّا خوفًا من اليهود ومن الدولة الرومانية ؛ لأن الظاهر أنه كان عنده
أمل في النجاة منهم ؛ ولذلك لما تم صلبه على زعمهم يئس وقال : ( إلهي إلهي
لم تركتني ؟ ) ( مت 37 : 46 ) .
ثانيًا : إذا كان المسيح ابن الله الذي نزل من السماء للموت ليرفع خطيئة
العالم ، فلماذا أراد الدفاع عن نفسه ، ولماذا لم يسلم نفسه لهم طائعًا مختارًا ؟
وما معنى هذه الصلاة الطويلة العريضة والإلحاح بطلب النجاة ، وما حكمـة
ذلك يا ترى ؟ وهو يعلم أنه لا فائدة من هذا كله ولا بد من صلبه الذي جاء
لأجله .
ثالثًا : إذا كان عبيد الله يقدمون أنفسهم للشهادة في سبيله بكل شجاعة
وثبات وإقدام ، فكيف يمكن أن يجبن ( ابن الله ) عن مساواتهم في ذلك حتى
يتصبب عرقه من شدة الخوف من الموت ، وليس في الموت إلا أنه يعود ثانية
إلى أبيه ، فَلِمَ كَرِهَ ذلك يا ترى ؟ ولِمَ هذا الحزن الشديد كما ذكر متى ( 26 :
37 و38 ) ؟
رابعًا : كيف يحتاج ابن الله الممتلئ من روح القدس إلى ملاك من السماء
ليقويه مع أنه في ناسوته يوجد أقنومين إلهيين ( الابن ، وروح القدس يو1 :
32 ) وهما متَّحِدان به ، فهل هذا الملَك عندهم أقوى من الله ؟
خامسًا : هل من العدل عند النصارى أن ينقذ الله المذنبين - آدم وبنيه
ويصلب ابنه البريء رغم إرادته وهو يستغيث به فلا يغيثه ؟ فأين عدله
ورحمته ؟ وإذا لم يكن عادلاً رحيمًا بابنه ، فهل مثل هذا الإله يرحم عبيـده
ويعدل فيهم ؟ ولِمَ هذا الحب الكثير من إلههم لسفك دم الأبرياء من قديم الزمان ؟
راجع قصة يفتاح الممتلئ من روح الله الذي قتل ابنته الوحيدة البريئة قربانًا
لله وذكر الله قصته هذه في بعض كتبه ولم يزجر أباها ولم يعاقبه على ما فعل ،
كأن قتلها كان مرضيًّا عنده تعالى ( قضاة 11 : 29 - 40 ) لأن أباها
أصعدها بعد قتلها محرقة له ، فلعلـه سُرَّ من رائحتها والنيران تأكل جثتـها
فلذلك ذكر هذه القصة ولم يذكر ما ينفر منها ليقتدي الناس بيفتاح هذا . راجع
أيضًا مقالة القرابين والضحايا في كتابنا ( دين الله ) .
( 3 ) يقول إنجيل يوحنا 19 : 31 ( ثم إذا كان استعداد فلكي لا تبقى
الأجساد على الصليب في السبت ؛ لأن يوم ذلك السبت كان عظيمًا ، سـأل
اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا 32 فأتى العسكر وكسروا ساقي
الأول والآخر المصلوب معه 33 وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه ؛
لأنهم رأوه قد مات 34 لكن واحدًا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت
خرج دم وماء 36 لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه 37 ) .
وأيضا يقول كتاب آخر : ( سينظرون إلى الذي طعنوه ) . فإذا كانت هذه
القصة حقيقية ووقعت لتتميم نبوات قديمة ، فكيف لم يشر إليها الثلاثة
الإنجيليون الآخرون ؟ وليـس هذا فقط بل إن عبارة مرقس ( 15 : 42 -
46 ) تنافي هذه القصة ؛ لأن يوحنا ( 19 : 38 ) يقول : إن يوسف أتى إلى
بيلاطس بعد أن أمر بكسر سيقان المصلوبين وبعد أن ماتوا ؛ فأذن له بأخذ
الجثة ؛ فكيف إذًا تعجب بيلاطس ( حسب رواية مرقس ) من موت المسيح
بسرعة حينما جاءه يوسف طالبًا الجسد ؟ ولماذا سأل قائد المائة قائلا : ( هل
له زمان قد مات ؟ ) ( مر 15 : 44 ) إذا كان حقيقة أصدر أمره بكسر سيقان
المصلوبين ورفعهم كما قال يوحنا ؟ فهل بعد هذا الكسر يبقى موضع للعجب ؟
ولا يخفى أن المسيح صلب بين اللصين ( يو19 : 18 ) فكيف تخطاه العسكر ،
وكسروا ساقي الأول والآخر ولم يكسروا ساقيه بل كسروا الثالث قبله ؟
فإن قيل : لأنهم رأوه قد مات . قلت : إذا كانوا متحققين من الموت فلماذا
طعنه أحدهم بالحربة في جنبه ؟ وإن لم يكونوا متحققين فما الذي أخرهم عن
كسر ساقيه بعد صدور الأمر لهم بذلك ؟ ولماذا ترددوا في إطاعة الأمر حتى
تخطوه إلى الثالث ، وهل من شأن العسكر التردد والتوقف والبحث في مثـل
ذلك ؟ مع أن الأمر صدر لهم صريحًا بكسر سيقان الجميع والتعجيل بموتهم
ورفعهم عن الصلبان إجابة لطلب اليهود من بيلاطس فما الذي أخرهم عن تنفيذ
الأمر في الحال ؟ ألا يدل ذلك على أن هذه القصة مصطنعة لتطبيق نبوات
قديمة على المسيح كما هي عادة كتبة الأناجيل ؟ (راجع كتاب دين الخوارق
في الإنكليزية صفحة 837 و 838) .
وكيف يفسرون خروج الدم منه بعد الموت من الوجهة الطبية ، وما هذا
الماء الذي رآه يوحنا خارجًا من جنبه كما يقول إنجيله ( 19 : 34 و35 ) .
( 4 ) ذهب بعض علماء الإفرنج إلى أن المصلوب لم يمت ؛ لأن مدة
الصلب كانت ست ساعات على الأكثر ( راجع مرقس 15 : 25 - 37 )
وهي غير كافية للموت بالصلب ، فإن المصلوب يموت عادة من يوم إلى ثلاثة
أيام ؛ ولذلك تعجب بيلاطس من هذه السرعة ( مر 15 : 44 ) وقال بسبب
ذلك أوريجانوس وغيره من آباء الكنيسة القدماء : إن موته كان من خـوارق
العادات ؛ وأيضا فإنه لم تسمر إلا يديه فقط وربطت رجلاه ؛ ولذلك لم يذكر
يوحنا إلا أثر المسامير في يديه ولم يذكر رجليه ( يو20 : 20 و25 و27 )
ولم يُرِهما المسيح لتلاميذه بحسب هذا الإنجيل . وأما عبارة لوقا ( 24 : 39
و40 ) فإنها تحتمل أن المراد بها أنه أراهم يديه ورجليه ليجسوهما ؛ ليعلموا
أنه جسم حقيقي له لحم وعظم ، كما قال ؛ ليقنعهم أنه ليس روحًا ، وإنما أراهم
يديه ورجليه دون سائر جسمه ؛ لأنه يسهل كشفهما دون باقي الأعضاء
الأخرى ، على أن هذه القصة قد ردَّها علماء النقد المحققون ( راجع كتاب دين
الخوارق في الإنكليزية صفحة 837 و838 ) .
هذا ولم يكن ربط رجلي المصلوب عند الرومانيين وغيرهم بأقل من
تسميرهما ، إن لم نقل : إنه كان الغالب في الصلب ، وفوق ذلك فإن عظامه لم
تكسر كما قال يوحنا ( 19 : 36 ) وأما طعنه بالحربة فلم تذكرها الأناجيل
الأخرى ، وقصتها مشكوك فيها كما بيَّنا ، وإذا صحت فيجوز أن الحربة لم
تنفذ إلى داخل الجسم ، وتكون فقط قد قطعت الجلد والشحم وبعض العضلات
على أن الفعل اليوناني المترجم في الإنجيل بطعن ( يو 19 : 34 ) لا يفيد أن
الجرح كان غائرًا كما يقول علماء هذه اللغة . ثم إن هذه الحادثـة تدل على
الحياة أكثر من دلالتها على الموت ، فإنه لو كان المصلوب ميتًا لَمَا سال منه
دم ، فسيلان الدم منه هو أحد الدلائل على أنه كان حيًّا ، فبعد أن سال منه جزء
من الدم بطل النزف كالمعتاد .
والظاهر أن هذه القصة اخترعت قديمًا لإثبات الموت ؛ لجهلهم بعلم الطب
إذ ذاك . فلهذه الأسباب كلها قال العلماء : إن المصلوب لم يمت حقيقة وإنما
أغمى عليه إغماء شديدًا كما حصل لبولس بعد أن رجم ( أع 14 : 19 و20 )
فلما أنزل عن الصليب ودفئ بالكفن والكتان ( مت27 : 59 ) واستراح في
القبر وانتعشت روحه بالأطياب الكثيرة التي وضعها له نيقوديموس ( يو 19 :
40 ) أمكنه أن يقوم ويخرج من القبر ، والذي أزال الحجر عن هذا القبر هي
الزلزلة التي ذكرت سابقا ؛ أو أن مسألة الحجر هذه مخترعة ؛ لأن العادة
كانت أن لا يوضع هذا الحجر إلا بعد مضي ثلاثة أيام ( راجع كتاب ديـن
الخوارق ص 832 ) .
فلما قام المصلوب ومشى قليلاً سقط ميتًا بسبب ما تحمَّله من العذاب
وانهماك قواه ، والجوع والعطش مدة طويلة وآلام الجروح والتهابها أو تعفنها
وربما ساعد على ذلك وجود بعض أمراض في أحشائه لم تعلم أو أنه أصابه
ذهول فألقى بنفسه من مكان عالٍ أو زلت قدمه فهوى ، إلى غير ذلك مـن
الأسباب المحتملة المتنوعة التي تسبب الوفاة في مثل هذه الحالة ، ولم يـعلم
المكان الذي مات فيه ؛ فإن القبر كان خارج مدينة أورشليم في بعض جبالها ،
وبسبب عدم وجود الجثة في القبر نشأت هذه القصص المختلفة عن القيامة .
هذا شيء مما يقال في هذه المسألة ، وهو قليل من كثير مما يقوله علماء
أوربا الآن في الدين المسيحي حتى إنه ليخيل للإنسان أنه لا يمضي زمن
طويل حتى تخرج أوربا كلها عن النصرانية ، وليس ذلك بعجيب عند من يعلم
أن أكبر العلماء والمفكرين هناك قد خرجوا الآن فعلاً عن هذا الدين ونبـذوه
وراءهم ظهريًّا ، وألفوا المجلدات الضخمة في إثبات بطلانه وفساد عقائده كلها
كما يقولون .
ولا أدري لماذا يفتخر المبشرون بأوروبا وعلمها بين المسلمين مع أنه قل أن يوجد
بين الإفرنج عالم مستقل الفهم والعقل يعتقد بشيء من عقائد النصرانية ، فالأولى
بجماعة المبشرين بدل نشر دينهم خارج أوربا أن يحصنوه في داخلها ضد
غارات هؤلاء العلماء المحققين ، وإلا خرجت أوربا كلها عن المسيحية يومًا ما ،
وحينئذ لا يُجديهم افتخارهم بها وبعلمها ومدنيتها نفعًا .
هذا وإذا وجد في بعض كتابات مؤرخي الوثنيين الأقدمين أن المسيح
صلب كما في تاريخ تاسيتوس (Tacitus) المؤلَّف نحو سنة 117
ميلادية ، فلا يعتد بقوله لوجوه :
( 1 ) أن يكون تاسيتوس أخذ ذلك من الإشاعات الحاصلة في ذلك الوقت
وجمهورها يؤيذ ذلك كما قلنا ، ولو لاحظنا احتقار تاسيتوس للنصارى في ذلك
الوقت لما استغربنا منه هذا القول الذي صدر منه بدون تحقيق ولا تمحيص
لعدم عنايته بهم ، فهو كأقوال نصارى أوربا في القرون الوسطى في محمـد
صلى الله عليه وسلم ودينه ، فقد كانت كلها مبنية على الإشاعات الكاذبة
والاختلاقات .
ومما يدل على صحة قولنا في تاسيتوس هذا وغيره من مؤرخي الوثنيين
أنهم كانوا يأخذون بالإشاعات والأكاذيب المنتشرة حولهم ويحشرونها في
تواريخهم بدون تحرٍّ ولا بحث - أنه دَوَّنَ في تاريخ اليهود خرافات عديدة
مضحكة ظنها حقائق ثابتة ، كما قالت دائرة المعارف الإنكليزية ( مجلد 13
صفحة 658 ) والحق يقال : إن الرومانيين لم يهتموا بالمسيح أدنى اهتمام ؛
لأنه لم يفُه ببنت شفة يفهم منها أنه يريد الخروج عليهم ، وكانت كل أعماله
قاصرة على إصلاح حال أمته دينيًّا وأدبيًّا ولم يتبعه إلا بعض فقراء اليهـود
وأصاغرهم ؛ فلذلك لم يلتفت إليه أحد من غير اليهود ؛ فحادثة الصلب كانت
من المسائل المحلية الداخلية لهم لم يهتم بها أحد من حكام الرومان خارج
أورشليم ؛ ولذلك صدر أمر بيلاطس فيها بدون استئذان رومية كما يـفهم من
جميع الأناجيل [1] .
والراجح عند العلماء أن بيلاطس لم يبلغها رسميًّا للإمبراطور طيباريوس
في رومية ( راجع كتاب شهود تاريخ يسوع ص23 ) لأنها كانت من المسائل
الصغيرة القاصرة على اليهود ، وكانوا غير خاضعين لشرائع الرومان في
مسائلهم الدينية .
فغاية الأمر أن عيسى وهو أحدهم حكم عليه مجمع السنهدريم اليـهودي
بالموت ، وهو لم يكن رومانيًّا حتى تهتم به الرومان ، وكان لا بد لهذا المجمع
أن يحصل على تصديق الحاكم الروماني في بلادهم لكي يقدر على تنفيـذ ما
حكم به رسميًّا ، نعم وكان الرومان على الحياد بالنسبة لمسائل اليهود الدينية
الداخلية إلا أنه كان لا بد من تصديقهم على مثل هذه العقوبات التي يريد اليهود
تنفيذها في شئونهم الدينية شأن الأمم الغالبة مع الأمم المغلوبة كما هو مشاهد
في هذا العصر ( راجع كتاب رينان في حياة المسيح ص 134 ) .
فلم يكن ثَمَّ باعث لاهتمام الرومانيين بهذه المسألة حتى لو بلغ الحكومة
خبرها رسميًّا بعد وقوعها ؛ ولذلك كان مؤرخوهم يجهلون تاريخ المسيح ولم
يذكره إلا قليل منهم عرضًا في كتبهم ، والغالب أن أهل رومة لم يسمعوا به إلا
بعد أن دخلت النصرانية إيطاليا وكانوا يحتقرون النصارى احتقارًا شديدًا ولا
يهتمون بهم ولا يعرفون الفرق بينهم وبين اليهود ولا شيئًا من أخبارهم
الصحيحة ؛ ولذلك يقول تاسيتوس : إن لليهود والنصارى إلهًا له رأس حمار ،
ويقول سويتونيوس المؤرخ الروماني (Suetonius)في أوائل القرن
الثاني : إن اليهود ( يريد النصارى ) طردَهم كلوديوس من رومة ؛ لأنهم
كانوا يحدثون شغبًا وقلاقل فيها ، يحرضهم عليها دائما السامي أو الحسن
(chrestus) يريد المسيح . ا هـ .
وكان يظن أيضًا أن المسيح عليه السلام كان مقيمًا في روميـة في ذلك
الزمن ، فإذا كان هؤلاء المؤرخون إلى أوائل القرن الثاني لم يعلموا إن كان
المسيح وجد في رومية أو لم يوجد ولا حقيقة عقيدة أهل الكتاب في الله ، فكيف
يعول النصارى على شهادتهم ؟
فقيمة هذه التواريخ الوثنية عن مؤسس النصرانية عليه السلام هي كقيمة
كتابات بعض مؤلفي الإفرنج في القرون الوسطى الذين كانوا يكتبون عن
المسلمين أنهم يعبدون ( ماهوم ) أو غير ذلك من الأسماء ، وأن لـه صنمًا
عندهم من ذهب في مكة أو أورشليم . ومنهم من زعم أنه رأى هذا الصنـم
بعينيه إلخ ما نشر من خرافاتهم وهذياناتهم ؛ فكذلك كانت كتابة الوثنيين عن
المسيح والمسيحيين .
فهي لا قيمة لها ، ولا يجوز أن يعتبر شيء منها تاريخًا صحيحًا ، فإنها
كلها مبنية على الإشاعات والاختلاقات والأوهام والأكاذيب بدون أن يكلفوا
أنفسهم أقل عناء في معرفة الحقيقة . ولم يكن للنصارى إذ ذاك شأن عنـدهم
حتى يلتفتوا للبحث في تاريخهم ؛ ولذلك جهلوا حتى اسمهم واسم رئيسهم
يسوع [2] عليه السلام ؛ فإذا قالوا : إنه صلب ، أو: عبده جميع النصارى من
دون الله أو غير ذلك ؛ فهي أقوال لا يهتم به أحد من المسلمين ؛ فإنها صادرة
عن قوم لا يفهمون من أمر النصارى شيئًا ، وربما قاسوا بعض معتقداتهم
على معتقدات أنفسهم ، ونظروا إليها بهذا المنظار وفهموها خطأ ؛ فظنوا أنها
إما خرافات وخزعبلات كما قالوا في كتبهم عنها ؛ أو أنها تحوير لعبادتهم
للآلهة الرومانية قام به المتنصرون منهم ، أي أنهم ألَّهوا رئيسهم وعبدوه بدل
تلك الآلهة الرومانية [3] وما كانوا ليفهموا من النصرانية أكثر من هذا أو نحوه
كما كان يظن الأوروبيون أن المسلمين يعبدون محمدًا عليه السلام وجهلوا
اسمه كما جهل الرومان اسم يسوع ، وجعلوا له ثلاثة آلهة أو ثالوثًا قياسًا
على ثالوثهم [4] .
والخلاصة أن أمثال هذه التواريخ المبنية على مثل هذه الأوهام والجهل
لا تفيد النصارى شيئًا ؛ وهي لا قيمة لها بالمرة فلا يصح الاحتجاج بها على
المسلمين ؛ هذا إذا كانت خالية من التحريف ، فكيف وما خلت منه كما في
الوجه الآتي :
( 2 ) إن هذه العبارة المذكورة في تاريخ تاسيتوس قال فيها كبار العلماء
من المحققين في أوربا : إنها إما أن تكون مدسوسة عليه أو محرفة بالزيادة
(راجع كتاب شهود تاريخ يسوع ص 20 -56 ) وكتاب ( ملخص تاريخ الدين)
لمؤلفه جولد (Gould) ص22 مجلد 3 .
وقد بين هؤلاء العلماء دلائلهم على صحة دعواهم هذه ، ولكن يطول بنا
إيرادها في مثل هذه المقالة ، والحق أن المؤلفات التي وصلتنا من طريق
النصارى لا يوثق بها ؛ لكثرة تعودهم على تحريف جميع ما نقلوه من الكتب
التي وصلت إلى أيديهم سواء كانت دينية أو تاريخية أو غير ذلك ، كما يعترف
بذلك علماء النقد منهم الآن ، فكم من عبارة أظهروا تحريفها أو دسها ! وكم
من كتب أظهروا وضعها واختلاقها ونسبتها إلى غير كاتبيها حتى لم يسلم من
عملهم هذا الكتب التي توجد عند غيرهم من الأمم كتاريخ يوسيفوس الموجود
عند اليهود أيضا ؛ وقد بينا ذلك في كتاب دين الله ( ص79 و80 منه ) فمنذ
القرن الرابع حينما صارت دولة الرمان إليهم تصرفوا في كتبهم وفيما وصلهم
من كتب غيرهم بما شاءوا وشاءت أهواؤهم ؛ ولم يخشوا حسيبًا ولا رقيبًا .
وقد بيَّن العلامة أندريس (Andresen)أن أصل عبارة تاسيتوس
هذه في أقدم النسخ المخطوطة باليد مغاير للموجود في النسخ المتأخرة
في كلمة (Chrestianos) التـي حرفوها إلـى (Christianos)
والفرق بين الكلمتين عظيم ، فإن الأولى بمعنى الطيبين والثانية بمعنى
المسيحيين وكانت الكلمة الأولى(Chrestianos)تطلق على عُباد الإله
المصري(Chrestus)المسمى أيضًا(Osiris)وكان عُبَّاده في
رومية إذ ذاك كثيرين من عامة الرومان ومن مهاجري المصريين ، وهم
الذين كان يمقتهم الرومانيون الآخرون ، واضطهدوهم كثيرا لأسباب دينية
وسياسية ؛ ولشدة كرههم لأولئك المصريين واحتقارهم لهم لم يمكنهم أن
يميزوا بينهم وبين اليهود المصريين المهاجرين إليهم من الإسكندرية وغيرهم ،
واعتبروهم كلهم سواء في الجنس والدين ، فلما احترقت رومية نسبوا الحريق
إليهم فحل بهم ما حل من اضطهاد نيرون قيصر الرومان (Nero) كما
فصله تاسيتوس في تاريخه .
فالظاهر أن بعض النصارى ظن أن تاسيتوس يريد بقوله ( Chrestianos)
المسيحيين أي (Christianos) فأضاف إلى تاريخه هذه العبارة للتفسير ، أي :
هذا الاسم : أي (Chrestianos) منسموب إلى المسيح (Christ)
الذي صلب بأمر الوالي بيلاطس في عهد الإمبراطور طيباريوس
(Tiberius)مع أنه نسبة إلى (Chrestus)إله المصريين
ولما لاحظ النصارى هذا الخطأ حرفوا اللفظ الوارد في كتابة تاسيتوس
من (Chrestianos)إلى (Christianos) لتصح النسبة إلى
المسيح (Christ) ولذلك اختلفت النسخ الحديثة عن النسخ القديمة في هذا
اللفظ ، كما حقَّقه أندريس علـى ما سبـق ، وعليه فتاسيتوس لم يذكـر
المسيح في كتابه مطلقًا ، و(Chrestus) المذكور هنا هو اسم آخر
لأوزيريس كما تقدم ؛ وكان يطلق أيضا على رئيس كهنة هذا المعبود بل وعلى
بعض موالي الرومانيين ، وهذا يفهمنا
المعنى الحقيقي لقول سوتيونيوس (Suetonius)السابق : إن اليهود
طردهم كلوديوس (Claudius) من رومية بسبب ما يحدثونه من الفتن
بتحريض الحسن أو السامي (Chrestus) وهو على هذا أحد رؤساء الكهنة
أو شخص آخر سمي بهذا الاسم .
وهو تفسير معقول ، ولولاه لكان سويتونيوس لا يعرف الفرق بين اليهود
والنصارى ، ويزعم أن المسيح وجد في رومية وهو خطأ يبعد جدًّا أن يقع فيه
مؤرخ مثله . فالحق أنه لم يذكر عيسى عليه السلام كما لم يذكره تاستيتوس
على ما بينا ، ولولا تحريف النصارى لكتبهما لفظًا ومعنى لَما فهم منهما غير
ما قررناه ولَما توهم أحد وقوع سويتونيوس في هذا الخطأ الفظيع والجهل
الفاضح الذي ينسبونه إليه .
ولما انتشرت المسيحية في رومة بقي الرومان مدة لا يفرقون بين كلمة
(Chrestians) و (Christians) وكلمة (Chrestus)و
(Christus) وظنوا أن المسيح هو معبود المصريين (Osiris)
القديم . فحصل بسبب ذلك هذا الخلط والخبط حتى توهم أيضا يوستينوس
(Justin) الشهيد النصراني الشهير المتوفى في القرن الثاني أن
هناك علاقة بين اسم المسيحيين (Christians) وكلمة (Creston) أي
حسن أو طيب كما في كتاب جولد المذكور ( ص19 من المجلد 3 ) .
( 3 ) إذا سلم أن تاسيتوس أخذ خبر الصلب من مصدر رسمي في
رومية كما يدَّعون فنحن لا نقول : إن بيلاطس ورؤساء اليهود كانوا يعرفون
الحقيقة بل نقول : إنهم كانوا مخدوعين ، بل ربما كان العسكر الذين قبضوا
على يهوذا بعد فرار المسيح أيضا مخدوعين ؛ إذ يجوز أنهم أخذوه إلى السجن
لا لمجرد تخليص أنفسهم من العقاب باتهامهم أي شخص كان ؛ بل لاعتقادهم
أنه هو عيسى وساعدهم على هذا الظن شدة شبه يهوذا به وجهلهم بطرق
تحقيق الشخصية ( وهو العلم الذي تُوسع فيه الآن ) وكذا عدم شدة مقاومـة
يهوذا لهم لتصميمه على قتل نفسه من قبل القبض عليه كما بينا ، فإذا قال لهم
مرة أو مرتين حينما قبضوا عليه : إنه ليس هو عيسى ، ظنوا أنه كاذب ، وأنه
يريد الفرار منهم مرة أخرى ، فلم يلتفتوا إلى قوله .
ومما ساعد على جهل الناس حقيقة المصلوب حتى انخدعوا أن هيردوس
غيَّر ملابس المسيح وألبسه لباسًا أبيض لامعًا استهزاء به ( لو 23 : 10 )
ورده إلى بيلاطس ، فوضع بيلاطس أيضًا إكليلاً من شوك فوق رأسه وألبسه
ثوب أرجوان ، وخرج به هكذا ، وحاكمه أمام اليهود ( يو 19 : 2-16 ) ولما
حكم عليه بالصلب أخذه العسكر إلى داخل دار الولاية ، وألبسوه رداء قرمزيًّا
ووضعوا إكليلاً من شوك على رأسه ( مت 27 : 28 و29) وكل هذه
المظاهر المختلفة تغير هيئته أمام من رآه خصوصًا من لم يعرفوه معرفة جيدة
وتساعد على الوقوع في الخطأ .
وفي وقت الصلب جردوا المصلوب عن ثيابه كلها وبقي عريانًا ولا يخفى
أن من لم يتعود رؤية شخص وهو عريان لا يسهل عليه معرفته بعد تجريده
من ملابسه . ( انظر مر15 : 24 -27 ومتى 27 : 35 و36 ) .
وكيف يعجبون من قولنا : إن النساء اللاتي كن واقفات بعيدًا عنه وقت
الصلب لم تعرف الحقيقة ، ولا اللذين دفناه ، وهما ما كانا يعرفانه حق المعرفة
كما بينا كيف يعجبون من ذلك ولا يعجبون من أن مريم المجدلية التي كانت
تعرفه حق المعرفة ومختلطة به أتم الاختلاط ، لم تعرفه وقت القيامة مع أنها
كانت واقفة بالقرب منه وكان يكلمها ( يو 20 : 15 ) وكذلك بعض التلاميذ
الآخرين ما عرفوه مع أنه كان يمشي معهم ويحادثهم ويأكل معهم ( لو 24 :
13 - 34 ) .
وكان الشك فيه ملازمًا لهم كلما رأوه ( مت 28 : 17 ، ولو 24 : 37 -42
ويو20 : 27 ) .
ولماذا تغير شكله ؟ وما هو السبب في ذلك ؟ ولماذا لم يَبقَ على صورته
الأصلية حتى يقنع تلاميذه بدل الشك فيه مرارًا ؟ . أما يكفي أنه لم يره أحد غير
تلاميذه ؟ فهل بعد ذلك يشككهم مرارًا في نفسه بسبب تغير هيئته ( مر 16 : 12 )
؟ ثم يحاول إقناعهم بصعوبة زائدة حتى بقي بعضهم شاكًّا في الجليل بعد أن رأوه
في أورشليم . انظر ( متى 28 : 17 ) .
ولا تنس أن القبض على المسيح ومحاكمته أمام مجمع اليهود ورؤسائهم
كانا ليلاً ، ولا يخفى على أحد مبلغ طرق الإضاءة في تلك البلاد وتلك الأزمنة
وكان ذلك أكبر وقت قضاه المسيح أمام أولئك الرؤساء . أما محاكمته في
النهار فكان وقتها قليلاً جدًّا ، وكان يختلي به بيلاطس فيها مرات ( انظر يوحنا
18 : 33 - 19 : 16 ) فضاع بذلك أكثر هذا الوقت القصير أيضًا ، وكان
المسيح كلما خرج أمام اليهود في وقت هذه المحاكمة ، لابسًا ملابس السخرية
والاستهزاء ( يو19 : 5 ) كما بيَّنا وهي طبعًا غير ملابسه العادية ولا بد أنها
تغير شكله ، وعليه فكل هذه الظروف تساعد على وقوع الخطأ والاشتباه .
ومما يؤيد قولنا بهروب المسيح من السجن ، ويقرب ذلك من عقول
النصارى: ما جاء في إنجيل يوحنا وهو يدل على قدرته على الاختفاء والإفلات
من أيدي الناس بطرق عجيبة جدًّا خارقة للعادة ، قال 8 : 59 ( فرفعوا
حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازًا في وسطهم
ومضى هكذا . أي : بدون أن يروه ، وقال 10 : 39 ( فطلبوا أن يمسكوه
فخرج من أيديهم ) فلِمَ لا يجوز أن يكون خرج من أيدي الحراس كما كـان
يخرج من أيدي اليهود على ما قال الإنجيل ولم يره أحد ؟ ( راجع أيضا لوقا
4: 29 و30 ) .
ومن الجائز أنهم لما لم يجدوه وخرج من أيديهم واختفى بهذه الكيفية التي
ذكرتها الأناجيل وتحققوا من عدم وجوده بالمدينة ، خاف الحراس من العقاب
وارتبكوا وخاف اليهود أن يؤمن به كثير من الناس فأخذوا عمدًا واحدًا غيره
من المسجونين يشبهه أو لا يشبهه باتفاقهم مع العسكر ، وربما رشوهم بمـال
كثير حتى لا يبوحوا لأحد بالسر مطلقًا ( انظر مت 28 : 12 ) وصلبوا هذا
الرجل خارج المدينة ، وأفهموا الناس أنهم صلبوا المسيح ، وكان المسيح في ذلك
الوقت قد ذهب إلى الجليل أو غيره هربًا منهم وخوفًا ( انظر يو 7 ) ومن هناك
رُفع إلى السماء فلم يعثر عليه أحد كما رُفع أخنوخ ( تك 5 : 24 ) وإيليا ( 2
مل 2 : 11 : 17 ) وقد منع اليهود الناس من الاقتراب من المصلوب ؛ لئلا
يعرفوا الحقيقة ، وأيضا كان من رأيهم أن هلاك واحد من الشعب خير مـن
هلاك الأمة كلها على حسب زعمهم ( يو 11 : 50 ) فلا يبعد أن واحدًا من
رؤساء الكهنة قدم نفسه لذلك العمل كما يفعل بعض الناس للآن في زمن
الحروب وغيرها .
ويحتمل أيضا أن هذا الذي أخذوه كان أحد المحكوم عليهم بالإعدام
كباراباس ( لو 23 : 19 ) الذي قال علماؤهم : إنه كان يسمى يسوع أيضًا في
أقدم تراجم المسيح ، فحذف النصارى هذا الاسم منها ( راجع دائرة المعارف
الإنكليزية مجلد 13 صفحة 656 ) ونظرًا لأن هذا الرجل كان محكومًا عليه
بالإعدام على ما يظهر ، وكان اسمه يسوع ، فلما صلبوه ظن أنه صلب لأجل
ما حدث منه من القتل والفتنة ، وكلما نادوه باسمه لم يخطر على باله أنـهم
أقاموه مقام يسوع المسيح الذي ظنه الناس أنه هو المصلوب ، وبذلك تحـقق
قول المسيح لليهود ( يو 7 : 33 ) ( أنا معكم زمانًا يسيرًا بعد ثم أمضي إلى
الذي أرسلني 34 ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن
تأتوا ) .
واستجاب الله دعاءه برفع كأس الموت عنه ( مر 14 : 35 - 42 ) وإلا
فكيف يعقل أن الله يرد دعاء مثله ؟ (راجع أيضًا يوحنا 16 : 32 و33) .
وعلى هذا الوجه يكون الذين كتبوا الأناجيل أناسًا لم يعرفوا حقيقة المسألة
فكتبوها كما شاع في ذلك الوقت واشتهر عند أكثر الناس .
وبعد الصلب جاء يوسف ونيقوديموس وهما يهوديان من أعضاء مجلس
السنهدريم وأخذا الجثة بأمر رؤساء الكهنة وأخفياها عن أعين أتباع المسيح
خوفًا من أن يعرفوا الحقيقة ، فتظاهرا بأنهما من أتباع المسيح في السر ( يو 19 :
38 و39 ) ليمنعاهم من دفنه بأنفسهم وأخذا الجثة ووضعاها أولا في قبر
ولما ذهب كل من كان واقفًا من الناس نقلاها إلى موضع آخر لم يعلمه أحد .
ولما شاعت إشاعة القيامة واعتقدها بعض الناس كانت أولاً قاصرة على
التلاميذ كما سبق ، ولم يجاهروا بها أمام اليهود خوفًا منهم ( يو 20 : 19 و 26 )
وبعد نحو خمسين يومًا كما في سفر الأعمال ( 2 : 1 و14 ) بدءوا يخبرون
اليهود باعتقادهم هذا . ولكن في ذلك الوقت كانت جثة المصلوب قد تغيرت جميع
معالمها بسبب التعفن الرمي ، ولا يمكن لليهود أن يحضروها بعد إخفائهم لها ، وإذا
أحضروها فلا يقتنع بها أحد ولا يمكن أن يعرفها ، فكان من العبث أن يحاول أحد
إقناعهم بذلك [5] .
ولذلك سكت رؤساء اليهود عن مثل هذه الحجة التي تظهرهم بمظهر
العاجز المتحير ، وظنوا أن أحسن طريقة لإسكات النصارى هي استعمال
القسوة والاضطهاد لا مثل هذه المناقشة التي لا طائل تحتها . وربما أشاع
بعض عامة اليهود في ذلك الوقت فكرة سرقة تلاميذ المسيح الجثة من القبـر
لأنهم لم يعرفوا الحقيقة ، ولا يبعد أن بيلاطس نفسه دخلت عليه الغفلة مـن
رؤساء الكهنة والعسكر ولم يعرف هو أيضا الحقيقة ، فإنه كان يحب المسيح
كثيرًا هو وامرأته ( متى 27 : 19 و24 ) فكان هؤلاء الرؤساء يخافون أن
يؤمن به وخصوصًا إذا تحقق أن المسيح أفلت من أيديهم واجتاز في وسطهم
بدون أن يروه كما يقول الإنجيل بعد أن كان بيلاطس يسعى في خلاصه منهم
بنفسه فلم يقدر ( مت 27 : 17 - 25 ) .
ولنا أن نسترسل في هذا الوجه ونقول كما قال متى : إن المسيح بعد ذلك
عاد إلى بعض تلاميذه لما ذهبوا إلى الجليل وأخبرهم بحقيقة المسألة ، فبعضهم
صدق كلامه وأنه هو ، وبقي البعض الآخر شاكًّا ( مت 28 : 17 ) متمسكًا
بما ذهب إليه أولاً من حصول الصلب له والقيامة من القبر .
أما الذين صدقوا فمن شدة حيرتهم ودهشتهم لم يفهموا منه جميع تفاصيل
القصة كما لم يفهموا كلامه في أثناء حياته عن موته وقيامته على ما سبق بيانه
مع أنهم لم يكونوا إذ ذاك في حالة من الحيرة والدهشة كهذه ، ولذلك فاتـهم
بعض أشياء من هذه القصة فاختلفوا في تصويرها للناس ، ومن ذلك نشـأت
فرق النصارى القديمة التي أنكرت الصلب ، وقالت : إن المصلوب واحد آخـر
غير المسيح لم يتفقوا على تعيينه ، وقال بعضهم : إنه سمعان القيرواني الذي
تقول الأناجيل : إنه حمل الصليب (مت 27 :32) وذلك مثل طائفة
الباسيليديين (BASILIDIANS) كما ذكره جورج سيل الإنكليزي
في ترجمته للقرآن الشريف في سورة آل عمران صفحة 38 .
فإن قيل : ولماذا لم يُظهر المسيح نفسه لليهود حينئذ ويُكذبهم في قولهم
بصلبه ؟ قلت : لعله خاف منهم ( يو 7 : 1 و10 و11 : 54 و12 : 36 ) على
أن هذا السؤال وارد على النصارى بالأولى ، بأن يقال : لماذا لم يُظهر نفسه
كما وعد المنكرين له بعد قيامته ؛ حتى يؤمنوا به ، وحتى لا يشك فيه نفس
تلاميذه ؟ فما يقولونه في الجواب عن ذلك هو عين جوابنا نحن أيضًا .
هذا وإذا لم يثبت أن المسيح عاد للتلاميذ وأخبرهم بالحقيقة فلا غرابة في
ذلك ؛ لأنه كان قد لمَّح لهم بها من قبل حادثة الصلب ؛ فقال لهم ( يو 16 :
32 ) ( هو ذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته
وتتركونني وحدي وأنا لست وحدي لأن الآب معي 33 قد كلمتكم بهذا ليكون
لكم فيَّ سلام ، في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ) وقال
أيضًا ( يو 13 : 33 ) : ستطلبونني ، وكما قلت لليهود ( ص 7 : 34 ) حيث
أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ، أقل لكم أنتم الآن . ولكن الناس قد نسوا ذلك
أو شكوا فيه أو لم يفهموه كما لم يفهموا كثيرًا ومن كلامه الآخر ( يو 21 : 22
و23 و2 : 19 - 22 ) ولو18 : 34 ) إلخ .
وكيف يتفق قوله : إن الآب معي ، مع قول المصلوب : مت 27 : 46 :
إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ فالحق أن الله ما تركه بل رفعه إليه ونجاه من أيدي
اليهود . ( راجع أيضا كتاب دين الله ص 100 - 103 ) وربما أنه بعد
فراره منهم ذهب إلى الهند كما كان يهرب من أورشليم مرارًا خوفًا من اليهود
( انظر مثلاً يو 10 : 39 - 42 و11 : 53 - 57 ) وقد بيَّن ذلك الأستاذ صاحب
المنار في تفسيره ، واستدل على ذلك بروايات الهنود ؛ وبوجود قبر لشخص جاءهم
منذ التاريخ المسيحيى واسمه يوزاسف ، وهو يقرب من اسم المسيح يسوع ، تعريب
ييزس ( Iesous ) اليوناني ، ومنه ييسس الإنكليزي ( Jesus ) إلخ ، ويقال
هناك : إن اسمه الأصلي : عيسى صاحب .
وعليه يكون المسيح مات هناك بعد أن عاش مدة قليلة في راحة وهناء
ودفن ولم يرفع بجسمه إلى السماء حيًّا كما يقول كثير من المسلمين والنصارى
الآن ، ويكون المراد بالرفع في القرآن الرفع المعنوى أو الروحاني . وربما أنه
هناك لم يؤمن به أحد أو آمن به قليلون انقرضوا واندمجوا في باقي أهل الهند
وتلاشت عقائدهم في عقائد أولئك .
ومما يؤيد القول بعدم إيمان أحد به أنه لم يرسل إلا إلى بني إسرائيل ولم
يدعُ أحدًا إلى دينه سواهم ( مت 10 : 5 و6 و15 : 24 ) وإلى هذه الهجرة
الهندية قد أشار القرآن الشريف كما قال الأستاذ السيد صاحب المنار بقوله :
 وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ  ( المؤمنون :
50 ) فأمه هاجرت معه ؛ ولذلك لم يقف النصارى على شيء يعتد به مـن
تاريخها بعد حادثة الصلب باليقين .
ومما يزيدك وقوفًا على اضطراب الأناجيل وخطأها في هذه المسألة
وغيرها أكثر مما تقدم أن إنجيل يوحنا ( وهو متأخر عنها فلذا نمت فيـها العقائد
أكثـر ) يقول : إن يحيى بن زكريا كان يعتقد أن عيسى هو حمل الله الذي
يرفع الخطية عن العالم ( يو 1 : 29 -35 ) مع أن الأناجيل الأخرى قالت :
إنه وهو في السجن في آخر حياته لما سمع من تلاميذه عن أعمال المسيـح
أرسل إليه اثنين منهم يسألانه : هل هو المسيح المنتظر أم ينتظر غيره ؟ ( راجع لوقا
7 : 18 - 23 ومتى 11 : 2 - 6 ) ولا أدري كيف يتفق هذا مع اختراعات
إنجيل يوحنا فانظر وتعجب .
ومن خطأ الأناجيل قول متى ( 23 : 23 ) إن الكتبة والفريسيين كانوا
يدفعون العشر عن النعنع والشبث والكمون ، مع أن مثل هذه الأشياء ما كان
يدفع عنها شيء ( راجع كتاب شهود تاريخ يسوع ص 238 ) وقال هذا
الإنجيل أيضًا عن المسيح إنه قال إن اليهود قتلوا زكريا بن برخيا بين الهيكل
والمذبح ( مت 23 : 35 ) مع أن الذي قتلوه هو زكريا بن يهويا داع كما في
سفر أخبار الأيام الثاني ( 24 : 20 و21 ) وأما ابن برخيا أو باروخ ، فهذا
قتل بعد المسيح حينما حاصر الرومانيون أورشليم كما ذكره يوسيفوس في
كتابه ( تاريخ حرب اليهود ) وهذا مما يدل على خبط الأناجيل وخلطـها في
حوادث تاريخ المسيح ، فكيف يطمئن الإنسان إلى روايتها أو يثق بشيء منها مع
امتلائها بالغلط والتناقض الذي بيناه مرارًا ؟.
وسنكتب إن شاء الله قريبًا شيئًا عن تاريخ هذه الأناجيل وعن بولس
مؤسس المسيحية الحالية الحقيقي .
فإن قيل : ألا ترى أن وقوع الصلب بهذه الكيفية التي شرحتها يشكك الناس
في صدق عيسى أنه هو المسيح المنتظر ، فإنهم كانوا يتوهمون أنه يُردّ المُلك
إلى إسرائيل ( أ ع 1 : 6 ) ؟ قلت : إذا كان الاعتقاد بصلبه لم يشككهم جميعًا
في ألوهيته فكيف إذاً يشككهم في صحة مسيحيته ؟ وأي ضرر إذا شككهم
في أوهامهم التي كانوا بالغوا فيها بشأن مسيحهم الذي كانوا ينتظرونه ؟
وهل نسيت أن باب التأويل عند الناس في مثل هذه المسائل واسع ، فإنهم يرجعون
إلى أوهامهم فيحورونها وإلى نبواتهم فيؤلونها ؟ ولذلك تراهم أولوا صلبه بأن
ذلك إنما فعله بإرادته رغبة منه في خلاص البشر ، مع أن المسيح كان يلح في
طلب النجاة من الله ( متى 26 : 38 - 44 ولو 22 : 41 - 45 ) وقالت
أناجيلهم أنه قال : إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ وهو يدل على اليأس والقنوط من
استجابة دعائه ( راجع أيضا مزمور 22 خصوصًا عدد 14 و15 منه )
وأولوا فقدان جثة المصلوب بأنه قام من الموت . وأولوا ملك المسيح الذي
كانوا ينتظرونه بأنه سيأتي قريبًا ( رؤ22 : 7 و10 و12 و20 ومت 16 :
27 و28 و10 : 23 ورؤيا 3 : 11 ويع 5 : 8 وبط 4 : 7 ويو2 : 18 وتسا
4 : 15 - 17 وكو 10 : 11 و15 : 51 52 إلخ ) ويرد الملك لهم ويحكم
في الأرض ألف سنة كما في سفر الرؤيا ( 20 : 4 و7 ) وأن يوحنا لا يموت
حتى يجيء المسيح ( يو 21 : 22 ) فلما مات يوحنا ومضت القـرون ولم
يجئ رجعوا إلى عبارته في يوحنا فوجدوها لا تفيد ما توهموه ، وأولوا
جميع عباراته المزعومة وعبارات غيره الدالة على قرب مجيئه (حتى ما
في متى 24 : 3 و29 - 41 ) وقالوا : إن ملكوته روحاني لا دنيوي إلخ إلخ .
وقد بين علماء الإفرنج في كثير من كتبهم أن اليهود لكثرة اختلاطهم
بالأمم الوثنية وتسلطها عليهم ورؤية اليهود ما لهم من عز ومجد ومدنية
ولطول زمن خضوعهم لهم يئس كثير من خواصهم أن يكون مسيحهم المنتظر
سلطانًا دنيويًّا مخلصًا لهم من تسلط هؤلاء الأمم الأجنبية القوية ، وتأثروا بما
عندهم فاقتبسوا بعض أفكارهم الوثنية في آلهتهم التي قالوا : إنها نزلت بإرادتها
إلى الأرض لخلاص البشر بالخضوع للموت والصلب ، وطبقوا هم أيضًا هذه
الأفكار على مسيحهم ، فقالوا : إنه سيكون شخصًا إلهيًّا أو ابنًا لله تعالى
وسيرسله لتخليص الناس بالموت والصلب طائعًا مختارًا . كما قال الوثنيون في
آلهتهم ، فإن ميل اليهود للوثنية متأصل فيهم من قديم الزمان ولذلك كثيرًا ما
عبدوا آلهة الأمم وكفروا مرارًا بربهم وكانت نساء أورشليم يبكين على تموز
إله البابليين الذي قتل لأجل خلاص البشر ثم قام من الموت أيضا ( حز 8 :
14 ) وهذا هو سبب ورود بعض ما يشبه هذه الأفكار الوثنية في بعض كتب
العهد القديم كما في إشعيا ( 53 ) وميخا ( 5 : 2-9 ) فلما جاء عيسى اخترع له
مؤلفو العهد الجديد بعد زمنه من الحوادث والصفات والأقوال ما يجعلهم قادرين
على تطبيق أوهام اليهود القديمة عليه ( راجع مثلا ع 8 : 26 - 40 ) هذا إذا
صح أن ما في تلك الكتب هو حقيقة إشارة إلى المسيح وصلبه وقِدمه كما يزعمون ،
على أن أكثر اليهود كان يرى فيها خلاف ذلك ويعتقد أن المسيح لا بد أن يكون
ظافرًا منصورًا لا مغلوبًا مقهورًا كما هو صريح أكثر النبوات الواردة في شأنه
في العهد القديم ( راجع مثلاً ميخا إصحاح 5 وزكريا 9 : 9 - 17 وملاخي 3 :
1 - 6 و4 : 5 وإشعيا 11 : 1 - 6 وأيضا إصحاح 42 منه إذا صح زعمهم أنه
في المسيح هو وما في حجي 2 : 6-9 ) ولذلك كانوا يعدون الصلب أكبـر
عثرة في سبيل إيمانهم به كما قال بولس ( 1 كو 1 : 23 ) ولكن الآخرين منهم
اعتقدوا فيه كما اعتقد بولس ، وكان توهمهم صلبه مما يؤيد اعتقادهم أنه هو
المسيح المنتظر لا يزعزعه ؛ فلذا كان وقوع حادثة الصلب بالكيفية التي
شرحناها أولاً مما يؤيد قول فريق منهم بصحة مسيحية عيسى ويناقض
قول الآخرين. ولو وقع عكس ذلك بأن نجا المسيح ولم يشتبهوا في غيره لاعتقد
كونه هو المسيح كثيرون وخالفهم أيضًا آخرون مما يعتقدون وجوب تألم المسيـح ؛
فلذا كان وقوع حادثة الصلب وعدمها على حد سواء بالنسبة لهذه المسألة . على
أن من الأوجه التي سبقت أن رؤساء اليهود صلبوا عمدًا واحدًا غيره حينما نجا منهم
فلم يكونوا مخدوعين بل كانوا هم الخادعين للناس ، وبسبب غشهم هذا انقسم الناس
في أمر المسيح إلى طوائف عديدة يعرفها المطلعون على تاريخ الكنيسة
المسيحية ، فمنهم من جوز الصلب والعذاب على المسيح كبولس وأتباعه ووافقهم
على ذلك تلمود اليهود أيضا في القرن الثاني ، ومنهم من لم يجوزه وهم جمهور
اليهود الآخرين للآن ، ومنهم من اعتقد أن المصلوب هو عيسى وأنه إنسان وإله
أو كاذب ، ومنهم من قال : إن المصلوب شخص آخر ، ومنهم من يرى أن نبوات
التألم والعذاب تمت أو ستتم في المسيح المنتظر ، ومنهم من يرى أنها ليست في
حقه بالمرة بل في موضوعات أخرى ، ولله في خلقه شئون .
هذا وقد أفاد وقوع الصلب بهذه الصورة التي شرحناها فوائد :
( 1 ) أن المسيح نجا من أذاهم .
( 2 ) أن يهوذا على الوجه الأول وقع في الحفرة التي حفرها للمسيح
عقابا له على خيانته .
( 3 ) عرف الناس خطأهم في الاعتقاد بأن المسيح لا يموت ( يو 12 :
34 ) وبأنه يكون حاكمًا دنيويًّا يرد الملك لإسرائيل ، وأن الله لم يجعله فوق
نواميس الوجود كما كانوا يتوهمون ( أفسس 1 : 20 و21 ) .
( 4 ) عرف بعض طوائفهم قديمًا وحديثًا بأنه ليس إلهًا وإلا لما صُلب ،
على زعمهم رغم أنفه ، ولما دعا الله طلبًا للنجاة وَلَما يئس المصلوب من
رحمة الله ، ولولا ذلك لكان اعتقاد ألوهيته عامًّا بين أتباعه جميعًا في كل
زمان ومكان ، ولما قال جمهورهم : إن فيه جزءًا ناسوتيًّا حادثًا [5] ولأجمعوا
على اعتباره كله لاهوتًا محضًا ؛ لقرب عهد الأمم بالوثنية وشدة ميلهم إليها في
زمانه . راجع ما يقرب من ذلك المعنى في إنجيل برنابا ( 220 : 14 - 21 ) .
فإن قيل : ولماذا لم يرسل الله نبيًّا بعد موته مباشرة ليخبر الناس بحقيقة
المسألة حتى لا يذهبوا إلى ما ذهبوا إليه في أمر خلاص البشر بصلبه ، قلت :
إن هذه العقيدة وحدها بدون دعوى الألوهية لا ضرر فيها كبيرًا سوى أنها
خطأ نظري عقلي ، ولم يكن اعتقاد الصلب هو الحامل لهم على دعوى
الألوهية له في مبدأ الأمر بل لم تحملهم حادثة الصلب نفسها وضياع الجثـة
على القول بأكثر من أنه قام من الموت كما يعتقد المسلمون قيام الذي مر على
القرية ( قر 2 : 259 ) وكانت الدعوة الأولى إلى المسيحية كما في كتبهـم
قاصرة على أن عيسى هو إنسان وأنه هو المسيح المنتظر وأنه صلب ولكنه
قام من الموت وجعله الله ربًّا وسيدًا كما جعل موسى ( خر 7 : 1 ) رغمًا عن
صلب اليهود للميسح راجع خطاب بطرس لليهود في سفر الأعمال أ ع 2 :
22 - 36 ) ولما جاء بولس نبههم أو اخترع لهم [6] حكمة للصلب وهي
تخليص البشر بعد أن فكر في ذلك مدة طويلة منها ثلاث سنين تقريبًا اعتزل
فيها الناس في بلاد العرب وفي آخرها ذهب إلى دمشق ( غل 1 : 17 و18 )
وربما وافقه بعض التلاميذ على هذه الحكمة التي أرشدهم إليها ، والظاهر أنهم
خالفوه في غيرها من أفكاره كقوله بعدم وجوب الختان وجواز أكل ما ذبح
للأوثان ( راجع غل 5 : 2 و1 كو 6 و8 ورومية 14 وكو 2 : 16 ثم اقرأ
رؤيا 2 : 2 و9 و14 و3 : 6 ) ولذلك ذمه يوحنا بعد موته في رؤياه هذه ،
وقد سمى بولس إنجيله ( إنجيل الغرلة للأمم غير اليهودية ) ( غل 2 : 7-
10 ) وإنجيل تلاميذ المسيح ( بإنجيل الختان ) وكانت دعوتهم قاصرة على
اليهود فقط كدعوة المسيح عليه السلام نفسه ( راجع كتاب دين الخوارق
Supernatural Religion فصل 3-7 من الجزء الرابع ) .
( 2 ) إن اختلاف البشر أمر طبيعي أراده الله ولا بد منه ، ولو أرسل الله
رسولاً لبيان ذلك عقب المسيح مباشرة لآمن به بعض الناس ، وكفر به
الآخرون ولما زال الخلاف من بينهم .
( 3 ) لما كثر الفساد في عقائد الأمم قاطبة وفي مذاهبهم وعم جميع
شؤونهم الدينية والدنيوية وكثر سفك الدماء وظلم الأبرياء وخصوصًا عند
النصارى - أرسل الله محمدًا على فترة من الرسل فبين لهم الحق من الباطل .
( 4 ) إن النصارى تقول : إن روح القدس نزل على تلاميذ المسيح بعده
وأرشدهم إلى الحق في كل شيء ، فهل زال الخلاف من بين النصارى بسبب ذلك ؟
لا إننا لا نرى أمة من الأمم اشتد اقتتالها واختلافها في كل جزئية من جزئيات الدين
والدنيا أكثر من النصارى ، وخصوصًا بعد نزول هذا الروح المزعوم . فلهذا كله
اقتضت الحكمة الإلهية تأخير البيان حتى اشتدت حاجة الأمم كافة ، واستعدت نفوس
البشر لقبول الإصلاح بعد أن عم الفساد الأرض ، فجاء محمد على حين فترة من
الرسل كما قال القرآن الشريف ( 5 : 19 ) بالإصلاح الذي ينشدونه وبيان الحق
الذي يتطلبونه ؛ فلذا دخل الناس في دينه أفواجًا أفواجًا ، وعم سلطانه الأرض في
وقت قصير لم يعهد له مثيل في تاريخ البشر ، كما بينه الأستاذ الإمام في رسالة علم
التوحيد ، وإلى الآن نرى الناس يقتربون من الإسلام شيئًا فشيئًا ، حتى أوشك
حكماء أوروبا وعلماؤها أن يدخلوا فيه من حيث لا يشعرون ؛ وسيكون - إن شاء
الله - هو دين الإنسانية العام في الأرض كما تدل عليه بوادر الأمور ، ولا يهولنك
ضعف دوله الآن ، فإن ذلك لا يعد شيئًا في جانب ما نراه من اقتراب جميع العقلاء
والمفكرين من عقائده اقترابًا كليًّا أو جزئيًّا حتى سادت العقائد الإسلامية على أذهان
كبار الناس اليوم في كل مكان ( راجع ما تنشره جمعية العقليين (rationalists)
كالكتب التي تصدر من مطبعة Co Walts . شركة واطس بلندرة ، ومن هذه
الكتب يتضح لك صدق قوله تعالى :  سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ  ( فصلت : 53 ) .
* * *
( استطراد لا بأس به )
بمناسبة ذكر جبل الزيتون كثيرًا في هذه المقالة نقول ما يأتي :
سمي هذا الجبل بذلك لكثرة ما كان به من شجر الزيتون ، ولهذا الجبل
شهرة عظيمة في تاريخ المسيح يعرفها المطلعون على الأناجيل ، والأرجح أنه
أول ما نزل عليه الوحي كان عليه السلام هناك ( راجع مثلا لو 4 : 1 و5 و 9 )
لذلك أقسم الله تعالى به في قوله :  وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ *
وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ  ( التين : 1-3 ) أما التين فهو شجرة بوذا مؤسس الديانة
البوذية التي تحرفت كثيرًا عن أصلها الحقيقي ؛ لأن تعاليم بوذا لم تكتب في
زمانه ، وإنما رويت كالأحاديث بالروايات الشفهية ، ثم كتبت بعد ذلك حينما
ارتقى أتباعها . والراجح عندنا بل المحقق - إذا صح تفسيرنا لهذه الآية - أنه
كان نبيًّا صادقًا ويسمى سكياموني أو جوتاما ، وكان في أول أمره يأوي إلى
شجرة تين عظيمة وتحتها نزل عليه الوحي وأرسله الله رسولاً فجاءه الشيطان
ليجربه هناك فلم ينجح معه كما حدث للمسيح في أول نبوته ( راجع لو 4 :
1 -13 ) ولهذه الشجرة شهرة كبيرة عند البوذيين تسمى عندهم التينة المقدسة ،
وبلغتهم (أجابالا) ( Ajapala ) .
ففي هذه الآية ذكر الله تعالى أعظم أديان البشر الأربعة الموحاة منه
تعالى لهدايتهم ونفعهم في دينهم ودنياهم ، فالقسم فيها كالتمهيد لقوله بعده :
 َلقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ  ( التين : 4 ) إلى آخر السورة ، ولا يزال
أهل الأديان الأربعة هم أعظم أمم الأرض وأكثرهم عددًا وأرقاهم .
والترتيب في ذكرها في الآية هو باعتبار درجة صحتها بالنسبة لأصولها
الأولى فبدأ تعالى بالقسم بالبوذية ؛ لأنها أقل درجة في الصحة وأشد الأديـان
تحريفًا عن أصلها كما يبدأ الإنسان بالقسم بالشيء الصغير ثم يرتقي للتأكيد إلى
ما هو أعلى .
ثم النصرانية وهي أقل من البوذية تحريفًا ، ثم اليهودية وهي أصح من
النصرانية ثم الإسلامية وهي أصحها جميعًا [7] ، وأبعدها عن التحريف
والتبديل بل إن أصولها ( الكتاب والسنة العملية المتواترة ) لم يقع فيها
تحريف مطلقًا .
ومن محاسن هذه الآية الشريفة غير ذلك ذكر ديني الفضل ( البوذية
والمسيحية ) أولاً ثم ديني العدل ( اليهودية والإسلام ) ثانيًا للإشارة إلى
الحكمة بتربية الفضل والمسامحة مع الناس أولاً ثم تربية الشدة والعدل ، وكذلك
بدأ الإسلام باللين والعفو ثم بالشدة والعقاب ، ولا يخفى على الباحثين التشابه
العظيم بين بوذا وعيسى ودينيهما ، وكذلك التشابه بين موسى ومحمد ودينيهما
فلذا جُمع الأولان معًا والآخران كذلك .
وقدم البوذية على المسيحية ؛ لقدم الأولى كما قدم الموسوية على
المحمدية لهذا السبب بعينه ، ومن محاسن الآية أيضًا : الرمز والإشارة إلى ديني
الرحمة بالفاكهة والثمرة ، وإلى ديني العدل بالجبل والبلدة الجبلية : مكـة ،
وهي البلد الأمين ، ومن التناسب البديع بين ألفاظ الآية أن التين والزيتـون
ينبتان كثيرًا في أوديـة الجبال كما في جبل الزيتون بالشام ، وطور سينـاء
وهما مشهوران بهما ، فهذه الآية قسم بأول مهابط الوحي ، وأكرم أماكن
التجلي الإلهي على أنبيائه الأربعة الذين بقيت شرائعهم للآن ، وأرسلـهم الله
لهداية الناس الذين خلقهم في أحسن تقويم .
( استدراك )
نص كتاب صدق المسيحية The Truth Of Christianity في ص 560
على أن المسيحية انتشرت قديمًا في بلاد الهند ، فلعل ذلك مما يساعد علـى
القول بالهجرة الهندية السابقة .
________________________
(1) جاء في كتاب حكايات من العهد الجديد لمؤلفه جولد الإنجليزي ص 126 أن رؤساء مدينة
أورشليم لو كانوا اهتموا بأمر المسيح إذ ذاك ، لأرسلوه إلى رومية أو لأنفذوا فيه العقوبة وحده ا هـ
فإذا كانوا عاملوه معاملة اللصوص وصلبوه بينهم فهل أبلغ بيلاطس اللصين أيضا إلى رومية ؟ إذا
كان ذلك فأين ما يؤيده من تواريخ الرومان القديمة التي ذكرت حادثة الصلب لتعيير النصارى
وتحقيرهم كما يقولون ؟ فأي تحقير أبلغ من ذكر صلب إلههم بين اللصوص إذا كانوا سمعوا به ؟ وإن
لم يكن بيلاطس بلغ خبر اللصين إلى رومية فلماذا إذًا أبلغ خبر المسيح إليها مع أنه بإجماع المؤرخين
لم ينظر إليه بأكثر مما ينظر به إلى آحاد اليهود وضعفائهم ؟؛ إذ لم يأت المسيح بأقل شيء يمس
الرومان ودولتهم مطلقا ، فإن قيل : إذا كانت معجزات المسيح التي ذكرها القرآن حقيقية ، فلماذا لم
يذكرها مؤرخو اليهود والرومان فيما ثبت أنهم كتبوه من التاريخ ؟ قلت : لأن جل هذه المعجزات
وأعظمها كان يعملها عليه السلام بعيدًا من أورشليم في بعض القرى الصغيرة أو الخلوات بين تلاميذه
وبعض عامة اليهود ، وما كان يجيب أحدًا منهم عن طلبه حينما يقترحون عليه عمل المعجزات (
راجع مثلاً يو 2 : 18-20 و6 : 30-40 ومر 8 : 11 و12 ولو 22 : 64 ) وغير ذلك ، فلم يَرَ
الرؤساء من اليهود والرومان آياته ، وإنما كانوا يسمعون عنها من عامتهم ، حتى إن أكبر معجزاته
وهي إحياء لعازر بعد دفنه بأربعة أيام لم يروها بأنفسهم ، وإن سمعوا عنها ممن آمن به لأجلها من
عامة اليهود ( يو 11 : 45 -47 ) وكذلك هيردوس كان يسمع عن آياته وما رأى شيئا منها بنفسه
حتى لم يجبه المسيح عما طلب منه ( لو 23 : 8 و9 ) ( وما راءٍ كمن سمع ولو كان مؤمنًا فما بالك
إذا كان السامع كافرًا به فيذهب في تأويل ما سمع مذاهب شتى ولا يصدق ) وهؤلاء المؤرخون كانوا
من خواص اليهود والرومان ولم يروا شيئًا بأنفسهم ، فما كانوا يصدقون ما يسمعون ، ولا ينتظر
منهم أن يدونوا في تواريخهم ما لا يعتقدون. أما معجزة خلق (أي تقدير وترتيب) قطعة من الطين
كهيئة الطير وصيرورتها طيرًا بإذن الله ، والكلام في المهد ، فوقعتا في صِغَره وفي مدينة الناصرة
وهي قرية في الخليل صغيرة حقيرة عند اليهود ولم يكن فيها أحد من كبار الرجال ومشاهير الكُتاب ،
فلذلك لم يروهما أحد غير بعض أتباعه الجليليين ، فذكرتا في إنجيل توما وإنجيل الطفولية وغيرهما
من الأناجيل غير القانونية عند النصارى الآن ، ونسيها الآخرون منهم لبعد زمنها ولوقوعها قبل أن
يشتهر أمر عيسى بين الناس. وأما قصة تفتح القبور وقيام كثير من أجساد الراقدين ودخولهم مدينة
أورشليم وظهورهم للناس كما قال متى (27 : 51 - 54) فإنما أنكرناها ؛ لأنهم ادعوا أنها وقعت في
أعظم مدن اليهود حيث يوجد كبار الرجال منهم ومن الرومان ، ومع ذلك لم يروها أحد غير متى ، ولم
يروها إنجيل آخر مما كتبه نفس أتباع المسيح مع القول بأنها وقعت بعد أن ذاع صيته وكان له أتباع
كثيرون .
(2) حاشية : إذا سلم أن بيلاطس أرسل عن صلب المسيح تقريرًا إلى رومة اطَّلع عليه تاسيتوس كما
يدعون ، فلا يُعقل أن بيلاطس لا يذكر في هذا التقرير اسمه يسوع ، فكيف إذًا جهل تاسيتوس وغيره
هذا الاسم كأنه ما سمع به أفلم يره في هذا التقرير المزعوم ! ! .
(3) لما دخل الرومان وغيرهم في المسيحية جعلوا يوم الأحد - وهو يوم عبادة الشمس أعظم
آلهتهم- العيد الأسبوعي لهم بدل سبت التوراة ؛ وجعلوا يوم 25 ديسمبر (وهو يوم ميلاد الشمس
أيضا) يوم الميلاد للمسيح عليه السلام ، فحملوا بذلك وبغيره وثنيتهم إلى النصرانية (راجع تاريخ
جولد مجلد 1 ص54) .
(4) راجع كتاب ( الإسلام ) تعريب فتحي باشا زغلول وكيل نظارة الحقانية بمصر .
(5) حاشية : هذا إذا سلمنا صحة ما جاء في سفر الأعمال ، ولكن الأظهر عندنا أن النصارى لم
تجاهر بدعوى القيامة أمام المخالفين لهم ، ولم يدعوهم إليها علانية إلا في القرن الثاني للمسيح ؛
ولذلك لم يرد في تاريخ من التواريخ القديمة لليهود أو الرومان أو غيرهم أن النصارى كانت تقول
بتلك العقيدة أو تدعو الناس إليها جهرًا في تلك الأزمنة الأولى ، فكيف لم تذكر التواريخ ذلك ، ولو
على سبيل الاستهزاء والسخرية ؟ وقد كان عدد المسيحيين إذ ذاك في العالم مما يستحق الذكر كما
يقولون.
(6) حاشية : إذا صح أن هذه العقائد كانت عند بعض خواص اليهود من قبل عيسى بسنين عديدة أخذًا
عن الوثنيين ، كما يقول علماء الإفرنج الآن - كان بولس هو فقط أعظم من أرشد عامة اليهود إليها
وتوسع فيها وأتقن تطبيقها على المسيح ودعا بعض الأمم الأجنبية إليها ، ولكنه مع ذلك ما كان يعتقد
في عيسى الألوهية الحقيقية الكاملة ، بل اعترف كثيرًا في رسائله أنه فقط رب - أي سيد - وخلقه
الله قبل جميع الخلائق (كو 1 : 15) وأخضع الله له كل شيء ، وبه خلق كل شيء (1 كو 8 : 6)
فهو عنده ليس قديمًا كالإله تعالى ، بل منه استمد وجوده وقدرته ، راجع أيضا أمثال 8 : 22 - 31
وهو أقل منه درجة وخاضعًا له (1 كو 15 : 27 و28 و11 : 3) وأما مساواة عيسى بالله تعالى في
كل شيء وخصوصًا في الجوهر والمقام والأزلية ، فبولس لم يعرفها كما هو صريح جميع رسائله ،
وإنما هي مسألة سَرَتْ إلى النصرانية بعد بولس من فلسفة الرواقيين في الكلمة ، وفلسفة يهود
الإسكندرية فيها، وخصوصًا فيلو Philo الذي كان معاصرا للمسيح ، والظاهر أنها لم تصل إلى كتب
العهدين التي بقيت إلى الآن خالية من كل نص صريح قاطع يدل على الألوهية الحقيقية للمسيح
ومساواته للأب المساواة التامة في كل شيء ، بل جميع عباراتها تنافي هذه العقيدة (راجع أيضًا كتابنا
(دين الله) فصل 2 صفحة 67 و77) .
(7) قال العلامة أرثر دروز (Arthur drews) في كتابه (شهود تاريخ يسوع ص 295 ): إن
الإسلام هو الدين العظيم الوحيد الذي نعرف عنه باليقين أن مؤسسه كان شخصًا له وجود حقيقي
تاريخي . ا هـ وقد ذكر هذه العبارة بعد أن أظهر شكه من الوجهة التاريحية في سائر مؤسسي
الأديان الأخرى
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\(((((((((((((الرد علي زيكو))))))))))))) مفاهيم وقواعد أساسية



القاعدة الأولى :

لا يمكن الاستشهاد بالقرآن الكريم لإثبات الثالوث أو ألوهية المسيح أو صحة الكتاب المقدس للأسباب التالية :

أولاً : أمام من يستشهد على صحة معتقده بالقرآن الكريم اختيار واحد من اختيارين:
1- الإيمان بأن القرآن الكريم من عند الله تعالى ، ولذلك هو صالح للاستشهاد .
2- القرآن الكريم ليس من عند الله تعالى ، وأنه مفترى من البشر ، ولذلك لا أهمية للاستشهاد بما يعتقد الشخص أنه ليس من عند الله, لإثبات صحة كتاب أنه من عند الله , أو إثبات ألوهية لا يجد عليها نصوصا واضحة أو ثالوث لا يجد كلمة في كتابه عنه.
يقول بعض النصارى: أنا أحدثك بالقرآن وهو اللغة التي تفهمها, نقول له: القرآن الكريم ليس لغة بل هو كتاب, فإما أن تعتبره كتاب من عند الله أو لا تعتبره كذلك.

ثانياً : الآيات الواضحة الصريحة في القرآن حجة عليهم فيما يخص ألوهية المسيح والثالوث وهي كالآتي :
القرآن الكريم لا يوجد له أكثر من مصدر أو أكثر من كاتب فيجب الإيمان به كله أو تركه كله, وقد جاءت فيه أقوال واضحة وصريحة مثل:
1- الإسلام هو دين الحق ومن يتبع غيره لن يقبل منه :
- " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ" [آل عمران : 19]
- } وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ { [آل عمران : 85] .
- " فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [البقرة : 137]
- " فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ " [آل عمران : 20]

2- كفر القائلين بألوهية المسيح عليه السلام:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ { [المائدة : 17] .
ب-" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " [المائدة : 72]

3- كفر القائلين بالثالوث:
أ- } لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ { [المائدة : 73] .
ب- " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء : 171]


4- المسيح عليه السلام , أرسله الله تعالى رسولاً مثل من سبقه من الرسل :
أ- } مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ { [المائدة : 75] .
ب- " إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ " [الزخرف : 59]
ج- " قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " [البقرة : 136]
د- " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " [آل عمران : 59]
ه- " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً " [النساء : 157]
و- " إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً "[النساء : 163]
ي- " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ " [الصف : 6]

5- محمد عليه الصلاة والسلام وهو المنزل عليه القرآن هو رسول الله تعالى:
أ- }مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً { [الأحزاب : 40] .
ب-" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ " [محمد : 2]
ج- " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " [الفتح : 29]

6- عدم جواز اتباع دين أو أهواء النصارى.
أ- " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " [البقرة : 120]
ب- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [المائدة : 51]
ج- " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " [المائدة : 57].

ثالثاً : شهادة القرآن للكتاب المقدس حجة عليهم وليست لهم كما زعموا وذلك لما يأتي :
1- نصوص القرآن واضحة في إثبات تحريف كتابهم , ككا قال الله تعالى:
أ- {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة:75] .
ب-{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 46] . ( يعرفون الرسول عليه الصلاة والسلام وليس يعرفون الكتاب ).
ج- {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}[آل عمران:78].
د- }مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ...... {الآية [النساء: 46] .
ه- } وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{ الآية [المائدة : 41].
و- " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ " [البقرة : 79]

2- مدح القرآن الكتب التي أنزلها الله تعالى وليس ما بقي منها :
عندما يمدح القرآن الكريم التوراة أو الإنجيل فهو لا يمدح الموجود الآن ؛ بل يمدح ما أنزله الله تعالى من كتب بأنها كانت تحتوي على نور وهدى ، فنحن لا نعتبر أن من الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى عليه السلام ومدحه القرآن أن فيه آيات يطلب فيها بولس الرداء الذي تركه (2 تيموثيوس 4 :11) :"لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ ". (12) :" أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ ". (13) :"اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ..." إلخ.
ولا نعتبر من ضمن الإنجيل رؤيا يوحنا الذي يقول إن الخروف هو رب الأرباب وملك الملوك !
(رؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.)

ولا نعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور , نشيد الإنشاد ( نشيد الإنشاد 7 :1):" مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحُلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ ". (2) :"سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ ". (3):"ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ". (4):"عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَان النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ". (5):"رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ ". (6):"مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ ". (7):"قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ". (8):"قُلْتُ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا . وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ ". (9):"وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ".
ولانعتبر أن من التوراة التي فيها هدى ونور أمر الله تعالى لليهود أن يسرقوا المصريين !!, (خروج3:12):"أعطى نعمة لهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ ". (22):"بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ".

كتب الدكتور / عمر بن عبد العزيز قريشي حفظه الله: نحن أمرنا أن نؤمن بما أنزل كما في قول الله تعالى: {والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة : 4] ولم نؤمر أن نؤمن بما بقي مما حرّف وبدّل ( نؤمن بما أنزل ولا نؤمن بما حرف وبدل ) ، فنحن مثلاً إذ نؤمن بالتوراة التي نزلت على موسى ونعلم أن ذلك من الإيمان وقد أخبرنا الله تعالى أن فيها هدى ونوراً وأثنى عليها في كتابه الخاتم فقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء : 48] إلا أن هذه التوراة التي نزلت على"موسى" عليه السلام غير موجودة بالمرة كما هو مسلم من الجميع ، أما التوراة المتداولة الآن فقد قام بكتابتها أكثر من كاتب وفي أزمنة مختلفة وقد دخلها التحريف. يقول الأستاذ محمد فريد وجدي رحمه الله : "ومن الأدلة الحسية أن التوراة المتداولة لدى النصارى تخالف التوراة المتداولة عند اليهود . وقد أثبت القرآن هذا التحريف ونعى على اليهود التغيير والتبديل الذي أدخلوه على التوراة في أكثر من موضع". [1]


3- حقيقة إيمان المسلم بالكتب السابقة:
من متطلبات الإيمان في الإسلام : الإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور:
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله .
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان به ، وهي الكتب التي سماها الله في القرآن :( كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار القرآن.
الرابع: الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى: }وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{ [المائدة:48] .
قال أهل التفسير:(مهيمنًا): مؤتمنًا وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها : يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير وتشريع أحكام جديدة . [2]

4- عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب من أخبار:
نتيجة لأن الكتاب المقدس تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة, والمسلم لا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل كلام بشر ؛ لأن فيه آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام ووافقها, ولا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل من عند الله لثبوت التحريف بالزيادة والنقص والتبديل لذلك عقيدة المسلم فيما ورد من أخبار في الكتب السابقة كما يلي:
أ- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا
مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
ب- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد الخلق, القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }.... وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [قـ : 38] .
وفي التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا يجوز في حق الله تعالى التعب والاستراحة.
ج- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه ولا نصدقه مثل قصة "يهوديت" أو "أستير" وغيرها. [3]

هناك بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع عدة ، ومن الناحية الإسلامية يكفي الرجوع للتفسير الخاص بالآيات ليتجلى الأمر ، وللزيادة مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب لكتبهم. قد قال الله تعالى في أمثال من يستشهد ببعض من القرآن تاركًا الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .

القاعدة الثانية :
لا يصح الاحتجاج بالأحاديث والروايات الضعيفة والموضوعة للأسباب التالية :

الحديث هو خبر منقول عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
والخبر ينقسم إلى قسمين , خبر مقبول وخبر مرفوض .
وقد قسم علماء الأحاديث ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام بعد تحقيق دقيق للأمور الآتية :
1- الأشخاص الرواة من حيث سلوك كل منهم , وعمره وقدرته على الحفظ وأخلاقه والتزامه وغيرها فيما يسمى بعلم الجرح والتعديل.
2- اتصال السند بين الرواة وبعضهم.
3- طرق رواية الحديث هل هي عن طريق واحد أو عدة طرق مختلفة.

وبعد ذلك قام العلماء بجمع الصحيح من الحديث في كتب ( مثل صحيح البخاري ) وجمع الضعيف والموضوع وغيرها في كتب أخرى , وأكمل العلماء في العصر الحديث ( الشيخ الألباني رحمه الله ) هذا الجهد المبارك وقاموا بمراجعة كل الأحاديث وجمعها في سلاسل صحيحة وأخرى ضعيفة.
ويتم تعريف الحديث الصحيح لذاته أنه : الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه, ولا يكون شاذاً ولا معللاً .
بذلك عندما يجمع العلماء على صحة حديث من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام, فمن الممكن أن يحتج غير المسلم به , ولكن لو رفض العلماء الحديث وتم تصنيفه في أي من التصنيفات المرفوضة , فلا مجال للاحتجاج به , وإلا من الممكن أن يحتج المسلم على المسيحي بكتاب لا يعتقد المسيحي بقدسيته أو بإلهامه مثل كتاب الراعي هرمس , إنجيل الطفولة , إنجيل مريم المجدلية , إنجيل برنابا , رسائل أوريجانس , سفر أعمال بولس , سفر المكابيين الثالث والرابع وغيرها مما رفضته الكنيسة واعتبرته غير موافق لشروط الوحي والقدسية.
وفيما يلي بعض أنواع الأحاديث المرفوضة وتعريف سبب رفضها :
1- الحديث الضعيف : هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن .
2- الحديث المنقطع : هو ما سقط من وسط إسناده رجل ، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد , وقد يكون في أكثر من موضع. (عدم اتصال السند بين الرواة).
3- الحديث المتروك : هو الذي يرويه من يتهم بالكذب , ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته , ويكون مخالفاً للقواعد العامة .




القاعدة الثالثة :

لا يمكن ولا يصح الاستشهاد بالمتشابه في حالة وجود نص محكم صريح يعارض الاستدلال.

الطريقة الصحيحة والمقبولة في البحث العلمي , تعتمد على وضع جميع الأدلة التي تتحدث عن الموضوع محل البحث ومقارنة الأدلة من حيث الرفض والقبول , ولا يمكن لأي منصف أن يقول إن ألوهية المسيح واضحة في القرآن الكريم أو إن القرآن الكريم الذي يقول أن محمد عليه الصلاة والسلام رسول قد أعطى تلميحات إلى الثالوث كما بينا بوضوح في القاعدة الأولى حول بطلان حجة استشهادهم بالقرآن الكريم.




القاعدة الرابعة :
لا يصح الاستدلال برأي شاذ أو برأي شخصي لأي مسلم واعتبار أن هذا هو رأي الإسلام وعلماء الإسلام.


يعتمد التشريع في الإسلام على القرآن... ثم ما ثبت وصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك إجماع علماء المسلمين.
لذلك لا يجوز الاستشهاد برأي شخص مجهول على أنه من العلماء, أو الاستشهاد برأي شاذ ولو كان رأي عالم إسلامي , طالما رأيه يخالف القرآن الكريم أو السنة أو إجماع علماء المسلمين.
بمعنى آخر لا يوجد شخص حجة على الإسلام ولا يوجد من رجال الإسلام من هو معصوم من الخطأ في فتواه الدينية أو رأيه الديني إلا الرسول عليه الصلاة والسلام وما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام الكل يؤخذ منهم ويرد, أي يصيب ويخطئ.
كتب الدكتور القرضاوي : "من مظاهر الوضوح في النظام الإسلامي أن له مصادر محددة بينة ، تستقي منهجه وتشريعاته العملية.
المصدر الأول: هو كتاب الله تعالى, القرآن الكريم.
}.. كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{ [هود : 1] .
المصدر الثاني: سنة محمد عليه الصلاة والسلام.
وتعني ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فهذه السنة هي الشرح النظري والتطبيق العملي للقرآن الكريم. فأعظم تفسير لكتاب الله يتجلى في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وفي حياته الحافلة وسنته الشاملة. يقول الله تعالى: } لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا{ [الأحزاب : 21] .
ومما يلحق بهذه السنة كذلك سنة الخلفاء الراشدين المهديين بعد محمد عليه الصلاة والسلام الذين نشأوا في حجر النبوة, ونهلوا من أصل الرسالة, فما أثر عنهم مما اتفقوا عليه جميعهم, أو عن طائفة ولم ينكره عليهم أصحابهم, فهو سنة يقتدى بها. كما جاء في الحديث الذي خرّجه الإمام الترمذي وأبو داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ". وما عدا ذلك فكل واحد يؤخذ من كلامه ويترك ، ولا عصمة لمجتهد, وإن علا كعبه في العلم والتقوى. وهو على أي الحالين – أصاب أو أخطأ – غير محروم من الأجر, إن أصاب له أجران وإن أخطأ فله أجر. [4].



فصل : معنى أن المسيح عليه السلام كلمة الله وروح منه .

جاء عن المسيح عليه السلام في القرآن أنه كلمة الله وروح منه, حسب الآية الكريمة :
}يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{ آية 172 .
ولا ندري هل جهلاً أم ظلماً وعدواناً, يبترون من الآية أولها وآخرها وما قبلها وما بعدها من آيات , ويخرجون منها (عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) , فيقولون: إن هذا يعني أنه كلمة الله , وروح من الله , إذن القرآن يقول إن عيسى ابن مريم هو الله !!.
وكما كتب المهرج هذا في كتابه (الله واحد في الثالوث الأقدس) وفي حلقاته التليفزيونية وكما كتب غيره أيضاً من أن : كلمة الله غير مخلوقة وروح الله غير مخلوق لأنه حياة الله , وطالما المسيح كلمة الله وروح الله فمعنى هذا أنه هو الله وذلك حسب شهادة القرآن !.
يقول الله تعالى في أمثالهم ممن يستشهدون ببعض من آيات القرآن تاركًين الكتاب بالكامل:} أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {[البقرة : 85] .

أما الآية التي يقتطعون منها جزءا" لينفعهم في إثبات ما لا يملكون عليه دليلا من كتبهم, فحسب التفسير الميسر: يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الاعتقاد الحق في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحق ، إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أرسله الله بالحق ، وخَلَقَه بالكلمة التي أرسل بها جبريل إلى مريم ، وهي قوله : "كن" فكان ، وهي نفخة من الله تعالى نفخها جبريل بأمر ربه( روح ) ، فَصدِّقوا بأن الله واحد وأسلموا له.

معنى كلمة الله : لم تكتمل الأسباب التي وضعها الله في الكون للإنجاب وهي وجود الذكر والأنثى فجاء خلق الله تعالى لعيسى عليه السلام مثل خلقه لآدم بالأمر الإلهي بكلمة الله "كن".
أطلق على عيسى عليه السلام كلمة الله ؛ لأنه جاء بالكلمة من الله تعالى ، كما يطلق على البرق والرعد
"قدرة الله" على أنه جاء بقدرة لله ويطلق على الدمار الناتج من الحرب " دمار الحرب" لأنه جاء نتيجة للحرب ويطلق على الموظف الذي تم توظيفه عن طريق توصية أو واسطة من الوزير "واسطة الوزير"
أي الذي جاء بالواسطة أو جاء بالتوصية من الوزير.
وفي تفسير ابن كثير: }وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ { ، ليس الكلمة صارت عيسى ، ولكن بالكلمة صار عيسى ( لفظ كن ) . [5]
معنى روح منه : نفخ الله تعالى في عيسى الروح وهي نسمة الحياة كما قال الله تعالى عن خلق آدم:
} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين{ [الحجر : 29] .
فالروح تأتي بمعنى الملاك وتأتي بمعنى نسمة الحياة ، فنفخ الله تعالى في آدم نسمة الحياة مثل آدم ، فقال تعالى: } إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {[آل عمران : 59].
قال البخاري بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من شهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). [6]
ولقوله في الآية والحديث " وَرُوحٌ مِّنْهُ "كقوله تعالى:} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13 ] , أي من خلقه ومن عنده ، وليست من للتبعيض.
لقد قال الله تعالى في الحديث عن المؤمنين }..أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ..{ [المجادلة : 22]. فروح منه تعني" من عنده "

كتب الإمام القرافي (... نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحاً من أرواحه، أي: جميع أرواح الحيوان أرواحه، وأما تخصيص عيسى عليه السلام بالذكر، فللتنبيه على شرف عيسى عليه السلام، وعلو منزلته، بذكر الإضافة إليه، كما قال تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ.. [الكهف : 1]، وقال تعالى : ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم : 2] ، فمع أن الجميع عبيد الله ، تم التخصيص لبيان منزلة الشخص المخصص ). [7]
وكذا قال الله تعالى عن آدم : " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ " [الحجر : 29]
وقال الله تعالى عن جنس الإنسان : " ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ " [السجدة : 9]

فصل : أنواع الإضافات إلى الله تعالى :
1-صفات , مما يعني أن الله تعالى متصف بهذه الصفات مثل : رحمة الله – كلمة الله – قدرة الله ..الخ.
2- أعيان أو جواهر , وتكون الإضافة هنا إضافة تشريف وتخصيص مثل : كتاب الله - بيت الله – أرض الله – روح الله – ناقة الله – رسول الله .....الخ.
فرحمة الله ليست هي الله بل صفة من صفاته, وكتاب الله ليس هو الله بل كتاب لشرفه تم نسبته إلى الله تعالى.
إضافة : الآية الكريمة لا تصلح لهم ولو حسب فهمهم, فالكلمة عندهم أقنوم والروح أقنوم آخر, فاستشهادهم بالقول إن المسيح كلمة الله وروح منه يعني حسب مفهومهم أن المسيح نفسه أقنومان!.

كتب شيخ الإسلام ابن تيمية : " ثم نقول أيضا : أما قوله " وكلمته " فقد بين مراده أنه خلقه بكن وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يسمى المفعول باسم المصدر فيسمى المخلوق خلقا لقوله "هذا خلق الله " ويقال : درهم ضرب الأمير أي مضروب الأمير ولهذا يسمى المأمور به أمرا والمقدور قدرة وقدرا والمعلوم علما والمرحوم به رحمة كقوله تعالى ( .. وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً [الأحزاب : 38]), وقوله( أَتَى أَمْرُ اللّهِ .. [النحل : 1]), ......ويقال للمطر هذه قدرة عظيمة ويقال غفر الله لك علمه فيك أي معلومه فتسمية المخلوق بالكلمة كلمة من هذا الباب " [8]
وكتب أيضا" :
"وما من عاقل إذا سمع قوله تعالى في المسيح عليه السلام أنه كلمته ألقاها إلى مريم إلا يعلم أنه ليس المراد أن المسيح نفسه كلام الله ولا أنه صفة الله ولا خالق , ثم يقال للنصارى فلو قدر أن المسيح نفس الكلام فالكلام ليس بخالق فإن القرآن كلام الله وليس بخالق والتوراة كلام الله وليست بخالقة وكلمات الله كثيرة وليس منها شيء خالق فلو كان المسيح نفس الكلام لم يجز أن يكون خالقا فكيف وليس هو الكلام وإنما خلق بالكلمة وخص باسم الكلمة فإنه لم يخلق على الوجه المعتاد الذي خلق عليه غيره بل خرج عن العادة فخلق بالكلمة من غير السنة المعروفة في البشر , وقوله بروح منه لا يوجب أن يكون منفصلا من ذات الله كقوله تعالى: :} وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ { [الجاثية :13

غير معرف يقول...

(((((((((((((ألف كذبة وكذبة لزكريا بطرس

إذا لم تستح فافعل ما شئت!



“ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ).”(رومية 3: 7)



قال تعالى " قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (يونس : 69 )





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

قد إنبهر كثير من عوام النصارى السذج بكلام هذا الآفاق زكريا بطرس وكنت أبدا لا أعتقد أن يصدقه أحد لأن ما يقوله .. ليس معقولا على أرض الواقع على الإطلاق فالقرآن يقول بالتثليث والتجسد وإلوهية المسيح و...غيرها الكثير من الهبالات وكان المفترض أن يضحك منه كل عاقل بغض النظر إن كان كلامه على هواه أم لا ولكن الذي حدث أن النصارى أقنعوا أنفسهم أن تلك حقائق أو ربما إقتنعوا فعلا بما يقوله الرجل رغم أنني مازلت في شك من هذا ولكن في عقل يؤمن بالتثليث أنه توحيد ويؤمن بالإنسان أنه إله ..سهل جدا أن يستحمرهم هذا الرجل ..وقد بلغني أن زكريا بطرس قد بلغ به إستحماره لمشاهديه أن قال لهم

"أتحدى أن يخرج شيخا مسلما أي أستشهاد خاطئ فيما أقول..أتحداهم جميعا "

ولهذا سأجلب لكم بعض أكاذيبه وسميتها ألف كذبة وكذبة على غرار ألف ليلة وليلة..وكلها بمصدرها ومن أراد التأكد فعليه بمواقعه وكتبه !



ولاحظوا أن زكريا بطرس هو العالم المسيحي رقم -1- في العالم الآن في مقارنة الأديان ووالله حتى تكلمت مع أجانب ذكروه لي بالإسم !

فهلم نرى عالم علماء النصارى التي بلغت شهرته الشرق والغرب وترجمت كتبه التي سأسوقها إلى أكثر من 10 لغات...!!



ملحوظة : 1- أن توجد صفحة واحدة من كتابات زكريا بطرس خالية من إكذوبة أو إثنتين على الأقل فهذا مجرد أحلام العصافير والصفحة التي لا توجد فيها إكذوبة فالحق الحق أقول لكم لا تكون فيها شئ يخدم دينه على الإطلاق بل في الغالب تكون دليلا ضده!



2- إنني لن أهتم في هذا الكتيب بالتفنيد والرد ولا حتى بيان ضحالة تفكير هذا الشئ وبيان جهل أبو جهل وإنما لنا بإذن الله وقفات مطولات على كل كتاب على حدة للرد على كل ما ورد فيه من أفكار وفلسفات ونصوص سواء قرآن أو كتاب مقدس ووالله تالله لأجعلنه عبرة لمن لا يعتبر !

وإهتمامي في هذا الكتاب فقط بالأكاذيب البينة الواضحة !

ولن أهتم أيضا بالجهل أو الجهالات سواء بديننا أو بدينه ولها تفصيل في الرد التفصيلي على كل كتاب على حده!



3- لن أسميه إلا أبا جهل في كلامي فهذا من الذين غلبت كنيته على إسمه فأرجو التنبه إلى ذلك.



4- سترد كثيرا لفظة "يستحمر مستمعيه" أو "الإستحمار" وهي ليست من الحمرة ...ولكنها من الحمار ..أي جعل مسمعيه حميرا.. أجلكم الله !



5- 90% مما جاء في أهم حلقاته "أسئلة في الإيمان" هي نقل نصي لكتبه التي سأخرج لكم منها بعض الأكاذيب .. فلذلك فسيفتضح وسيفتضح دينه الذي يحاول نشره بالكذب مثل أستاذه بولس و... "لو كان رجلا فليرد على هذا الكتاب وسلسلة الكتب التي سأكتبها بإذن الله ردا على –هبالاته- !"



رغم أنني أتألم من سب الرسول وأمهات المؤمنين والقرآن بل وسب الله من هذا الزنديق الكافر لكن ورب المسيح أتذكر الآية:

((لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ))



والحمد لله قد حكم على دينه بالموت حينما تكلم في الإسلام هذا الأفاق الكاذب لأنه فضح أن دينه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه اللهم إلا بالأكاذيب!!







-1-

أكاذيب الكتاب الأول "الله واحد في ثالوث"



قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (غافر : 66 )



نبدأ بكتاب "الله واحد في ثالوث" ص2 في معرض كلامه عن أن التثليث جاء على مراحل يقول :

والواقع أنه عندما يكون الإنسان طفلا، تعطى له الحقائق العويصة مبسطة مجملة، ولكن عندما ينضج هذا الطفل ويكمل إدراكه، لا تشبعه المعلومات المجملة المبسطة، وإنما يسعى باحثاً عن دقائق الأمور وتفاصيلها، إذ يضحي عقله مستعداً لتقبلها واستيعابها.

وهذا هو الحال مع البشرية، فعندما كانت في مرحلة الطفولة الفكرية. أعطاها الرب صورة مجملة عن ذاته، على قدر ما تستطيع أن تدرك. ولهذا يقول بولس الرسول "وأنا أيها الأخوة لم أستطيع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح.سقيتكم لبناً لا طعاماً. لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون". (1كو3: 1و2). وعندما نمت عقلية المؤمنين، بدأ الرب يعلن عن ذاته بطريقة دقيقة، فكشف عن حقيقة الثالوث في الوحدانية..إنتهى



وفي هذا كذبتان



1- الأولى :أثبات الناسخ والمنسوخ حيث قال الرب "أنا واحد" مراعاة لعقول عبيده وبعد ذلك نسخ ذلك بقوله "أنا ثالوث و ثلاثة أقانيم" وهو هو نفس أبو جهل الذي كتب كتاب "الناسخ والمنسوخ" لينكر فيه نسخ الأحكام الفقهية وهو الآن يقول بالنسخ في العقيدة وهو مالا يجوز عندنا وما يسمى إلا كذبا وطعنا في الله عز وجل. ..فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟! ..ثم أساسا لا توجد نصوص للتثليث لا في العهد القديم ولا في الجديد اللهم إلا نكات مثل إلوهيم ..ونعمل الإنسان..ومما يرثى له من الذي يسمونه "إشارات" ونص التثليث الوحيد في يوحنا الأولى إصحاح 5 عدد 7 ملفق بإتفاق علماء النصرانية المعتبرين أجمعين –كما سيأتي- ولم ترد كلمة ثالوث في الكتاب المقدس ولا كلمة أقانيم ويبدو أن ربهم صلب قبل أن يقول لهم أنه الله وأنه ثالوث بل ولم يوحي لهم به بعد قيامه من الموت يبدو أنه ترك الموضوع لذكائهم !!



2- والثانية : يستحمر قارئيه فيستشهد لهم من كلام بولس أنه كان يكلم الناس كجسدين وكأطفال...والمفترض أن نظريته تقول أن الطفولة في العهد القديم وهذا هو العهد الجديد يتكلم فيه مع الأطفال فمتى جاء النضج إذا يا أبا جهل؟



في نفس الكتاب "الله واحد في ثالوث" ص 5

يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلاً "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) إنتهى



ويكفي القارئ المسيحي ليملأ وجه هذا الكذاب بصاقا أن يعرف أن كل الترجمات الجديدة حذفت هذا النص مثل ISV, ESV,ASV

والترجمات العربية المحترمة كلها حذفتها إلا الفاندايك المنسوخة من الkjv

1- الترجمة العربية المشتركة ( المبسطة). ( قامت بعملها لجنة من مختلف الطوائف المسيحية العربية).حذفت النص.

2- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو اليسوعية (منشورات دار المشرق - بيروت).
حذفت النص وكتبت في الهامش أسفل الفقرة التي تسبقه (صفحة 992–الطبعة 19 ): "في بعض الأصول: الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها, والراجح انه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ".

3- الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) -وضعته بين قوسين وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير وغير موجود بالنص الأصلي



ويكفينا في ذلك قول جلكر ايست في كتابه الذي يرد فيه على الشيخ أحمد ديدات"نعم الكتاب المقدس كلمة الله" وهو الرجل الذي لا يشك في إنتمائه وعلمه يقول ما نصه:

( 3 المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد هذه الآية." صفحة 16.



فكم من البصاق يحتاج وجه هذا الكذاب لكي ينسب لله ما لم يقله ؟ّ!



اليك تاكيد اخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف :



"هذا العدد باكمله يمكن اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد . و لا شك ان كاتب تاثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن و فكر فى الثالوث لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء ايضا و الواقع ان تحشيته ليست موفقة فالانجيل لا يعلم ان الاب و الابن و الروح القدس يشهدون جميعا للابن و لكنه يعلم ان الاب يشهد للابن عن طريق الروح القدس " انتهى بالنص صفحة 141 .



وكما قلت لنا وقفات مطولات مع كل كتاب على حدة بإذن الله ونحن في مقام بيان الأكاذيب فقط لا غير ويكفينا هذا حاليا !



نكمل مع أبي جهل في كتابه "الله واحد في ثالوث" يقول

(( يشهد القرآن للمسيحيين بأنهم يؤمنون بالله الواحد ولا يشركون به وأنهم ليسوا كفرة ويتضح ذلك مما يلي:



1_ سورة العنكبوت أية 46:

" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد .

وبهذا يشهد القرآن أننا نحن المسيحيين أهل الكتاب نعبد الله الواحد ؟)) إنتهى ص 7



ويكفي ليبصق عليه المسيحي قبل المسلم أن يعلم أن الثلاث نقاط التي وضعها هي كلام لم يعجبه ولا يفيده ولذا إقتطعه من السياق وتوجد كلمات في أخر الآية لم ترق له هي الأخرى !

فالآية تقول " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (العنكبوت : 46 )



وكأنما يختبرنا في حفظ القرآن ويقول لنا "أكمل مكان النقاط" والله ذكرتنا بأيام الإبتدائية يا أبا جهل !



يقول أبو جهل في نفس الكتاب ص7 النقطة الثانية:

2_ سورة آل عمران أية 113و 114:

"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات …"



فقط كما تعودنا نحتاج نقرآ الآيات كاملة لنملأ وجهه من البصاق !



والآية كاملة " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ{110} لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ{111} ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ{112} لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ{113} يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ{114} وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{115} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{116} (آل عمران)



فإقتطع هذا الكذاب الأشر جزءا من الآية ونسي أولها لأنها لا تخدمه مطلقا "لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (آل عمران : 113 )



فإن كان زكريا يلاقي نجاحا فهو يلاقي نجاحا مع سذج وعوام النصارى الذين يستحمرهم بهذه الإقتباسات المبتورة ولكن لم يعودوا سذجا وسنفضحه وسيبصقون في وجهه وسيتركون دين بولس الكذاب وأتباعه الكذابين ويدخلون الإسلام بإذن الله !



يقول المفضوح في نفس الكتاب ص7 –النقطة الثالثة-

((3_ سورة المائدة آية 82:

"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (أي المسلمين) اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون".

ويتضح من هذا أن النصارى ليسوا مشركين بالله فالمشركون واليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين أما النصارى فهم أقرب الناس مودة لهم.))إنتهى



لا.... بل يتضح من هذا أنك لا تدري أن النصارى ينقلون ورائك وحينما يعرفون الحقيقة يصدمون فيك صدمة كبيرة ..فالآيات كاملة هي



لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)المائدة



أعرفتم من الذين مدحهم الله ؟ وعرفتم من توعدهم الله بالعذاب ؟

وكأنه يخاطب حميرا لا تفهم فيكذب هذه الكذبات المفضوحة ..بل ويصدقوه!

صدق ربهم إذ سماهم ضالين !



نكمل مع المفضوح أبي جهل في نفس الكتاب ص 8

يقول ((2ـ شهادة الدكتور الشقنقيري:

ويشهد لعقيدتنا هذه التي يؤكدها القرآن قول أحد علماء الإسلام وهو الدكتور محمد الشقنقيري أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة باريس، ثم أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية حقوق جامعة عين شمس بالقاهرة، إذ قال:

[نعرف أن القرآن يقول عن يسوع إنه كلمة الله، وروحه.....إلى أن قال.... فالمسيح إذن هو الله.[

هذه هي شهادة الدكتور محمد الشقنقيري، وقد نشرت في (جريدة الأهرام) القاهرية بتاريخ 26/5/1985 مترجمة عن (المجلة التاريخية للقانون الفرنسي والأجنبي) في شهر يونيو 1981، وقام بالترجمة الدكتور محمد بدر أستاذ تاريخ القانون في كلية حقوق جامعة عين شمس.



وهي شبهة بهلوانية طويلة سأرد عليه تفصيليا بإذن الله ولكن ليس الغريب هنا هي إيراد الشبهة ولكن الغريب أن مسلما هو من يقول ذلك وليس أي مسلم أيضا والغريب أنه يصل لإلوهية المسيح من القرآن .. والأغرب أن يترجم هذا المقال دكتور مسلم آخر ليفيدنا به ....والأغرب والذي يجعلك تدرك أنه إستحمر وإستغبى كل مشاهديه وقارئيه أن ذلك كله ينشر في جريدة الأهرام وهي الأشهر في مصر والأكثر إنتشارا ...والأغرب والأشد عجبا أن يمر هذا المقال الذي يكتشف فيه الشقنقيري أن المسيح هو الله بكل هدوء دون أن يسمع عنه أحد إلا أبا جهل !

أي أستهزاء بعقولنا أن يقول هذا المخرف هذا..؟

أنا أقول لك قطعا هو يعتقد أن مستمعيه بهائم لا تفكر ..ذلك قطعا !

ولكن كل من يفكر سيملأ وجهه بصاقا بإذن الله !





نكمل مع أبي جهل في نفس الكتاب ص 9

(( يشهد القرآن بكل وضوح أن المسيح هو كلمة الله. يتضح ذلك مما يلي:

1_سورة النساء آية 171:

" إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته .)) إنتهى



يحتاج المسيحي ليبصق على وجهه أن يعرف الآية كاملة



يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{170} يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً{171} لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً{172} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً{173} يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً{174} فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً{175}سورة النساء



نكمل ففي نفس الصفحة يقول ((2_سورة آل عمران آية 39:

(إن الله يبشرك بيحيى (أي يوحنا المعمدان) … مصدقاً بكلمة من الله).

3- وقد فسر الإمام أبو السعود ذلك بقوله (مصدقاً بكلمة الله أي بعيسى عليه السلام … إذ قيل إنه أول من آمن به وصدق بأنه كلمة الله وروح منه.))



قلنا من قبل -في المقدمة للرد المفصل- أن التفاسير ليست بحجج علينا فهي إجتهادات شخصية إلا أن زكريا كعادته كأنما يقول لنا أكمل مكان النقاط !



تفسير أبو السعود يقول (({ بِكَلِمَةٍ مّنَ الله } أي بعيسى عليه الصلاة والسلام وإنما سمي كلمة لأنه وجد بكلمة كائنة منه تعالى قيل : هو أولُ من آمن به ))

إنما نصف كتابه يعتمد على تلك النقطة ولكي لا يفسد كل كتابه ويدمر كل دلائله ..فضل أن يحذف هذا الجزء ليبقى النصارى مضللين !

وهذا هو بطرسكم !!



وقال ((- الشيخ محي الدين العربي، إذ قال: الكلمة هي الله متجلياً . . . وهي عين الذات الإلهية لا غيرها. ( كتاب فصوص الحكم الجزء الثاني صفحة 35).



وقال أيضاً "الكلمة هي اللاهوت"))

نحتاج هنا لنبصق على وجهه القذر أن هذا الذي سماه شيخا هو كافر بإجماع المسلمين واليهود والنصارى حيث يؤمن بعقيدة وحدة الوجود وهي أشد كفرا من عقيدة النصارى فالنصارى يعتقدون أن المسيح هو الله وفقط أما هؤلاء فيعتقدون بحلول الله في كل شئ ولو سجد لصنم او حجر او انسان ..كلها صور لعبادة الله ولا فرق !!

وأكاد أقطع انه رغم ذلك يدلس على هذا الزنديق بن عربي..!

جدير بالذكر لمزيد من إغراق وجهه بالبصاق هذا الكذاب الأشر أنه حرف أسم الزنديق الكافر إلى محيي الدين العربي..ولكن الحق الحق أقول لكم إن هذا ليس إسمه ولكن إسمه محيي الدين بن عربي !

فإبن عربي كافر زنديق أما إبن العربي فهو عالم جليل ولكن بطرس بالتأكيد لم يخطئ في هذا وإنما حرف الإسم مع سبق الإصرار والترصد

حيث يقول في كتابه إعتراضات على نشيد الإنشاد والرد عليها – ولنا وقفة معه بإذن الرب-:

" ترنم محي الدين ابن عربي قائلا:

أدين بدين الحب أَنَّى توجهَتْ ركائبُه فالحب ديني وإيماني"



فكم من البصاق يحتاج وجه أبي جهل ؟....المفضوح يحرف إسم الزنديق سئ السمعه -الكافر بإجماع المسلمين واليهود والنصارى- لإسم عالم جليل ويطلق عليه شيخا بل وفي حلقاته يقول أنه "شيخ معروف" ..ويقول لاهوتا وهذه الكلمة لم ترد عندنا إلبته إلا بالرواية عن إعتقادات النصارى...ألا لعنة الله على الكاذبين!



يقول ((3- ويقول الشيخ محمد الحريري البيومي هذا العالم الفقيه:

"روح القدس هو روح الله"(كتاب الروح وماهيتها صفحة 53)



من كل ما تقدم يتضح لك أيها العزيز شهادة القرآن وعلماء الإسلام لعقيدة الثالوث الواحد التي نؤمن بها نحن المسيحيين. ))



من ...محمد الحريري البيومي؟ كما قلت -في المقدمة للرد المفصل- يستدل بمراجع غير معروفة إطلاقا فضلا عن أن تكون معترف بها..ثم الكتاب إسمه الروح وماهيتها أي الروح البشرية..ونحن ماهية الروح مجهولة وستظل مجهولة وذاك من دلائل صدق الوحي.

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (الإسراء : 85 )

أتذكر أحدهم قلت له إن ماهية الروح مجهولة حتى أن الإنسان الميت حديثا أو الحيوان ربما أعضائه كلها تعمل بكفاءة لثوان أو لدقيقة حتى تسكن تماما..وذلك لأن ماهية الروح مادة الحياة مجهولة!..فقال لي "نحن نعرف ماهية الروح!....إنها سر الحياة " ...فياله من غباء مقدس..أي "ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. (2كو 11 :1 ) فما الجديد الذي جئت به يا عبقري زمانك؟



ثم أرجع إلى أبي جهل -زكريا- أنت أردت أن تصل إلى أن "الروح القدس هي روح الله" وهذا مكتوب في القرآن يا أبو جهل وليس في كتاب الحريري البيومي

قال تعالى ( فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (مريم : 17 )

فجبريل هو الروح القدس وهو روح الله ... في القرآن يا أبا جهل !

وهو يفهم ذلك جيدا حتى قال في أحدى حلقاته "روحنا يعني الروح اللى من عندي"

فهو يفهم جيدا أن المضافات لا تكون إشتراطا صفات مثل بيت الله وناقة الله وعبد الله ..إلخ

ودائما يخلط النصارى في هذه النقاط فتقول ناهد متولي "كيف يكون ملاك هو روح الله؟"

أقول: تظن أنها صفة لله... قد شربت من علم أبي جهل الفياض تلك النصرانية رديئة التمثيل التي ما تعلمت من 40 سنة إسلام أن تنطق إسم النبي محمد فتقولها بالعامية وما رأيت في حياتي –ولا أظن أني سأرى- مسلما يقول إسم نبيه بالعامية -"محمد" بفتح الميم الأولى-

وأقول لها...المضافات لا تكون إشتراطا صفات ولله حياة في ذاته كما قال تعالى (الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) وقال (وتوكل على الحي الذي لا يموت ) .. أفهمتي يا أم جهل ؟

ولنا وقفات مطولات حول الكتاب وما ورد فيه بإذن الحي الذي لا يموت سبحانه !



ويقول ص 13"

3- حديث قدسي:-

جاء في حديث قدسي "الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي" أي أولادي فهل يفهم من هذا أن الله أخذا زوجة وأنجب منها أولاداً هم الفقراء؟ حاشا!"



أولا الحديث لا يصح يا أبي جهل !

ثانيا: بفرضية أن الحديث صحيح فمعنى كلمة عيالي أي من أعولهم وليس معناها أطفالي أو أولادي وهو المعنى المشهور في العامية المصرية ولكن في اللغة العربية يا أبا جهل لو أن شخصا يعول إخوته يسمون عياله إشتقاقا وكذلك من يعول أمه وأبيه يا أبا جهل !





يقول أبا جهل في نفس الكتاب "الله واحد في ثالوث" ص14

((2- سورة البقرة آية 87 ،253:

"وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس "

3- وقال الإمام النسفي "بروح القدس أي الروح المقدسة … أو باسم الله الأعظم" (تفسير النسفى جزء1 ص 56).))



يقول النسفي في تفسيره (({ وأيدناه بِرُوحِ القدس } أي الطهارة وبالسكون حيث كان : مكي . أي بالروح المقدسة كما يقال «حاتم الجود» ووصفها بالقدس للاختصاص والتقريب . أو بجبريل عليه السلام لأنه يأتي بما فيه حياة القلوب ، وذلك لأنه رفعه إلى السماء حين قصد اليهود قتله . أو بالإنجيل كما قال في القرآن { رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا } [ الشورى : 52 ] ، أو باسم الله الأعظم الذي كان يحيي الموتى بذكره .))



وفي نفس الصفحة ((5- وقال السيد عبد الكريم الجبلي عن الروح القدس أنه غير مخلوق وغير المخلوق أزلي والأزلي هو الله دون سواه. (مجلة كلية الآداب سنة 1934) ))



ونفس هذا الكلام قاله في الحلقة الثالثة من أسئلة في الإيمان –في نهايتها- قال.... الشيخ عبد الكريم الجبلي قال هذا ... في مجلة كلية الأداب عام 1934 ... !!!

شئ والله يدعو للضحك ..عالم علماء النصارى والذي لديه جيش من المنصرين وأموال لا تحصى تحت يديه للتبشير وكتب وسيديهات وقناة وغرفة ومواقع لا تعد ...يستدل بعبد الكريم الجبلى ... الذي لا يعرفه أحد!

يستدل بمجلة كلية الآداب ...!

ليس هذا فقط فالمجلة منشورة عام 1934 .. والأكيد أن المكتوب فيها أن المسيح هو إبن الله أو هو الله أو الروح القدس هو الله.. كالعادة...فياللسخف والإستحمار والإستغباء لمشاهديه وقارئيه ! وهنيئا لكم بطرسكم !

قريبا نراه يستدل بمجلة ميكي لأنها مكتوب فيها صفحة "خماشر" إن المسيح هو الله و....فتشوا الكتب ومجلات ميكي التي تظنون أن لكم فيها حياة وهي التي تشهد لي !



تعريف البدعة عند أبي جهل : يقول ابي جهل ص16

(( قبيل الإسلام، وفي القرن الخامس الميلادي ظهرت بدعة ( أي تعليم غريب غير صحيح وفيه كفر وهرطقة ) ))

البدعة يا أبو جهل هي الشئ المستحدث الجديد ..وفي الدين هي إختراع عقيدة أو عبادة لم يأمر بها الله أو رسله ...هذه هي البدعة !

أما تعريف بطرس .. فلو هكذا البدعة لأصبح كل واحد لا يعجبك مبتدع !

ولو طبقت مبدأ البدعة على كلام المسيح ومن جاء بعده بدئا ببولس مرورا بالآباء الأولين إنتهاء ببطرس لوجدت أن دين المسيحية كله بدعة لأن المسيح كان مسلم موحد يدعو لعبادة الله وحده لا شريك له والإيمان به كرسول من عنده (يو 17 :3).





عندما تكلم أبي جهل عن تكفير من يقول بالتثليث قال كلاما كثيرا سأرد عليه في حينه –بإذن الملك سبحانه- ولكن أقتطف منه قوله ص18:

((4ـ سورة المائدة آية 73

"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد".

تأكيد لنفس المعنى ونفى ما ذهب إليه المريميون بوجود ثلاثة آلهة!!!))



تأكيدا لتشجيع النصارى على البصاق في وجه الكذاب الأشر فالآيات كاملة هنا:

لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72} لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{75} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{76} قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77}المائدة



وبهذا يكون إنتهى كتاب 17 ورقة لا توجد فيه ورقة واحدة خالية من الأكاذيب !!!

أكرر هذه الأكاذيب في 17 ورقة فقط...!! ..بالله عليكم ماذا بقى من الكتاب حتى يُفند أو يُرد عليه ؟!

ويتبع بكتاب أخر بإذن الله !



وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9 الصف)

غير معرف يقول...

(((((((((الغباء في العهد القديم
"هذه الحلقة تتبع بالتي تليها لأن الموضوع لا بد و أن يتم ربطه و لكن قسم الموضوع لحلقتين لطولها"

عند قراءة الكتاب المقدس يلفت النظر كثرة و صف البشر بالغباء سواء من الله أو مرسلية أو قديسيهم
أولا ننظر لكيف يوصف البشر بالغباء في العهد القديم و الفرق بينه و بين العهد الجديد
نعت البشر بالغباء في العهد القديم 13 مرة (لاحظ الفرق العددي بين القديم و الجديد في الحلقة القادمة )
في تلك المواقع

سِفْرُ التَّثْنِيَةِ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالثَّلاثُونَ

6هَل تُكَافِئُونَ الرَّبَّ بِهَذَا يَا شَعْباً غَبِيّاً غَيْرَ حَكِيمٍ؟ أَليْسَ هُوَ أَبَاكَ وَمُقْتَنِيَكَ هُوَ عَمِلكَ وَأَنْشَأَكَ؟
.............
21هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهاً أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْباً بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ.

سِفْرُ أَيُّوبَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

2لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ. 3إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ


سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

14اَلْحُكَمَاءُ يَذْخَرُونَ مَعْرِفَةً أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ.
.................
21شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

29مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

15اَلْغَبِيُّ يُصَدِّقُ كُلَّ كَلِمَةٍ وَالذَّكِيُّ يَنْتَبِهُ إِلَى خَطَوَاتِهِ.
..................
18اَلأَغْبِيَاءُ يَرِثُونَ الْحَمَاقَةَ وَالأَذْكِيَاءُ يُتَوَّجُونَ بِالْمَعْرِفَةِ.

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

12الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ.

سِفْرُ إِشَعْيَاءَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

11"إِنَّ رُؤَسَاءَ صُوعَنَ أَغْبِيَاءَ! حُكَمَاءُ مُشِيرِي فِرْعَوْنَ مَشُورَتُهُمْ بَهِيمِيَّةٌ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِفِرْعَوْنَ: أَنَا ابْنُ حُكَمَاءَ ابْنُ مُلُوكٍ قُدَمَاءَ.
...................
13رُؤَسَاءُ صُوعَنَ صَارُوا أَغْبِيَاءَ. رُؤَسَاءُ نُوفَ انْخَدَعُوا. وَأَضَلَّ مِصْرَ وُجُوهُ أَسْبَاطِهَا.

و الآن تعالوا نرى الغباء في العهد الجديد
الحلقة 86
الغباء في العهد الجديد
"نعت" البشر بالغباء في العهد الجديد 20 مرة
في تلك المواقع

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

40يَا أَغْبِيَاءُ أَلَيْسَ الَّذِي صَنَعَ الْخَارِجَ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضاً؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

20فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

25فَقَالَ لَهُمَا: "أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: "أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

36يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ. وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً.
..................
19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ!

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
.......................................
11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً!
....................
3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

17مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

9وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

23وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

3لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً.
...................
9وَأَمَّا الْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالأَنْسَابُ وَالْخُصُومَاتُ وَالْمُنَازَعَاتُ النَّامُوسِيَّةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15 لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.

هل لاحظتم أي شئ ؟
أولا : لماذا في كتاب يفترض أنه مقدس و دستور البشر أن يكون فيه شتائم بهذا الكم ؟
(33 من لفظ واحد للشتم و هو الغباء , وما خفي كان أعظم)
ثانيا : لماذا العهد القديم ( فوق الـ 900 صفحة) يكون فيه لفظ غباء أقل من كتاب عدد صفحاته 200 صفحة ؟
ثالثا : هل لاحظتم الفرق بين مكان استخدام الغباء بين العهدين ؟
في العهد القديم أنا متأكد أنكم لم تسؤكم مكان اللفظ في الجملة لأن العهد القديم يصف بها حالة معينة غالبا يستخدم اللفظ للتشبيه , و ليس لشتم شخص محدد
على العكس من العهد الجديد فهي شتيمة لا محالة و لا شبهة "تشبيه" فيها

و اللي مش مصدقني يقرأ التالي

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

45فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ النَّامُوسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ حِينَ تَقُولُ هَذَا تَشْتِمُنَا نَحْنُ أَيْضاً".
=======================================================================((((((((((((نسب المسيح
"و هل للمسيح نسب يا أصحاب العقول ؟ "

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلأَوَّلُ

1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ اَلْمَسِيحِ اَبْنِ دَاوُدَ اَبْنِ إِبْراهِيمَ. 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ اَلْمَلِكَ. وَدَاوُدُ اَلْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ اَلَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ اَلَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ اَلأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى اَلْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.

يعني يسوع بن يوسف بن يعقوب بن متان بن اليعازر بن اليود بن أخيم بن صادوق بن عازور بن ألياقيم بن أبيهود بن زربايل بن شالتئيل بن يكنيا بن يوشيا بن أمون بن منسي بن حزقيا بن أحاز بن يوثام بن عزيا بن يورام بن يهوشافاط بن آسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان بن داود (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟ ) بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن نحشون بن عمينادب بن أرام بن حصرون بن فارص (من الزنا .. فاكرين الحلقة 55 ؟) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
من المسيح إلى إبراهيم 40 اسم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي بْنِ مَلْكِي بْنِ يَنَّا بْنِ يُوسُفَ 25بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ عَامُوصَ بْنِ نَاحُومَ بْنِ حَسْلِي بْنِ نَجَّايِ 26بْنِ مَآثَ بْنِ مَتَّاثِيَا بْنِ شِمْعِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَهُوذَا 27بْنِ يُوحَنَّا بْنِ رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي 28بْنِ مَلْكِي بْنِ أَدِّي بْنِ قُصَمَ بْنِ أَلْمُودَامَ بْنِ عِيرِ 29بْنِ يُوسِي بْنِ أَلِيعَازَرَ بْنِ يُورِيمَ بْنِ مَتْثَاتَ بْنِ لاَوِي 30بْنِ شِمْعُونَ بْنِ يَهُوذَا بْنِ يُوسُفَ بْنِ يُونَانَ بْنِ أَلِيَاقِيمَ 31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ 32بْنِ يَسَّى بْنِ عُوبِيدَ بْنِ بُوعَزَ بْنِ سَلْمُونَ بْنِ نَحْشُونَ 33بْنِ عَمِّينَادَابَ بْنِ آرَامَ بْنِ حَصْرُونَ بْنِ فَارِصَ بْنِ يَهُوذَا 34بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ تَارَحَ بْنِ نَاحُورَ 35بْنِ سَرُوجَ بْنِ رَعُو بْنِ فَالَجَ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ لاَمَكَ 37بْنِ مَتُوشَالَحَ بْنِ أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ 38بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ آدَمَ ابْنِ اللهِ.

يعني يسوع بن هالي بن متثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا بن عاموص بن ناحوم بن حسلي بن نجاي بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا بن يوحنا بن ريسا بن زربايل بن شالتئيل بن نيري بن ملكي بن أدي بن قصم بن ألمودام بن عير بن يوسي بن أليعازر بن يوريم بن متاثا بن ناثان بن داود بن يسي بن عويبد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن آرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

كفاية كده
هنا من المسيح إلى إبراهيم 45 اسم
أنظروا إلى الإختلافات بين نسب متى و نسب لوقا
تجدونني أظللها باللون الأحمر
إذا أفترضنا أن متى و لوقا كل منهم نسب المسيح الذي لا نسب له لأب مختلف أو أن اليهود (كما يدعي القساوسة) ينسبون الرجل لاسم "خطيبته" و هو هالي كما يدعون مفسرين الإختلاف في النسب
فكيف يبررون الإختلاف الموجود في نسب زربايل بن شالتئيل ؟ و هو العامل المشترك بين النسبين

بمعنى أخر
إذا كان نسب متى لنسب يوسف و عائلته و نسب لوقا لمريم عائلتها لماذا عندما يتلاقى النسبان عند زربايل بن شالتئيل يفترقان مجددا ؟؟؟

و لن يجيبوا أبدا

ثم نبحث في نسب زربايل بن شالتئيل في العهد القديم نجد الآتي

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ

أي أن شالتئيل بن يكنيا كم قال متى و ليس بن نيري كما قال لوقا !

إذن لوقا مخطئ !

إذن لوقا لا يوحى إليه !

إذن إنجيل لوقا ليس من عند الله===============================================================(((((((((إتباع المسيح سهل أم صعب ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ

13"ادْخُلُوا مِنَ اَلْبَابِ اَلضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ اَلْبَابُ وَرَحْبٌ اَلطَّرِيقُ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ اَلْبَابَ وَأَكْرَبَ اَلطَّرِيقَ اَلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى اَلْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يَجِدُونَهُ!

إذن إتباع المسيح أمر شاق و صعب

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ اَلْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ".

أما هنا فمسيحهم يقول إن إتباعه أمر سهل و هين
====================================================================((((((((((((بعد كام يوم صعدوا للجبل ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ عَشَرَ

1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ.

يبدو أن الإختلافات بين متى و لوقا لا تنتهي

لماذا لا ينقسم النصارى بين متيين و لوقيين ؟

الإجابة ببساطة

لأن النصارى لا يقرأون الإنجيل أصلا و لا يحفظونه==========================================================((((((((((ما اسم الرجل الجالس عند مكان الجباية ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلتَّاسِعُ

9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ اَلْجِبَايَةِ اَسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ

27وَبَعْدَ هَذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّاراً اسْمُهُ لاَوِي جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "?تْبَعْنِي". 28فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

14وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ فَقَالَ لَهُ: "اتْبَعْنِي". فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
هنا متى وقع مع لوقا و مرقس مجتمعين
=========================يوحنا لا يأكل و لا يشرب !!!!

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي عَشَرَ

18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. 19جَاءَ اَبْنُ اَلإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَاَلْخُطَاةِ. وَاَلْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا".

برغم من أنه ثابت في إنجيل مرقس أنه أكل و شرب !!

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً
(((((((((((((((((((((((((=============================================(((((((((((((أي أية أعطى يسوع للفريسيين ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي عَشَرَ

38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلْفَرِّيسِيِّينَ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً". 39فَقَالَ لَهُمْ: "جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ اَلنَّبِيِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: "لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!" 13ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضاً السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ
======================================================================((((((((((بر الوالدين في النصرانية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

26"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.

مع أنه قال في متى

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ عَشَرَ

4فَإِنَّ اَللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً
=====================================================================((((((((((ربهم متقلب المزاج, و لا يعرف ما سيقوله المتحدث إليه قبل أن يقوله

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ اَلصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ اَلْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ اَلسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى اَلأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي اَلسَّمَاوَاتِ". 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ اَلْمَسِيحُ. 21مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ اَبْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ اَلشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ اَلْكَهَنَةِ وَاَلْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ يَقُومَ. 22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَاَبْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: "حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!" 23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ
========================================================================((((((((((من الذي طلب منه بالضبط الأم أم إبنيها ؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ اَبْنَيْ زَبْدِي مَعَ اَبْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: "مَاذَا تُرِيدِينَ؟" قَالَتْ لَهُ: "قُلْ أَنْ يَجْلِسَ اَبْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَاَلآخَرُ عَنِ اَلْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ".

هنا الأم هي التي طلبت

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: "يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا". 36فَسَأَلَهُمَا: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟" 37فَقَالاَ لَهُ: "أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ".

هنا إبنا زبدي من طلب منه================================================================((((((((((((هل شفا المسيح أعمى واحد أم إثنين عند خروجه من أريحا ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: "يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!" 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: "يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي". 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: "ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ". 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟" فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: "يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ". 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ". فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْعِشْرُونَ

29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى اَلطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 31فَانْتَهَرَهُمَا اَلْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: "ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا اَبْنَ دَاوُدَ". 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: "مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟" 33قَالاَ لَهُ: "يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!" 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ
======================================================================((((((((((الرب و التين !

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: "لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ". وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ". 18وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. 19وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: "يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!"

س: هل يجوز في هذه الحاله أن يطلق على التينة أنها يبست في الحال ؟
جـ : طبعا لا , لأنه هناك الكثير من الأحداث حدثت قبل أن يرى التلاميذ يبوس التينة

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلْحَادِي وَاَلْعِشْرُونَ

18وَفِي اَلصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى اَلْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى اَلطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: "لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى اَلأَبَدِ". فَيَبِسَتِ اَلتِّينَةُ فِي اَلْحَالِ.

هنا يقولون لنا أنها يبست في الحال
ثم كيف لا يعلم ربهم موسم التين ؟
و لماذا يلعنها ؟ و ما ذنبها ؟ أهي تثمر بغير إذن خالقها ؟
و لا بزالون يؤمنون بأنه ابن الرب الذي جاء رحمة للعالمين
=====================================================================((((((((((((أي أعضائه طيبت المرأة ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5"لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا الطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟"

هنا طيبت المرأة قدمي يسوع

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

6وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ اَلأَبْرَصِ 7تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ اَلثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. 8فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اَغْتَاظُوا قَائِلِينَ: "لِمَاذَا هَذَا اَلإِتْلاَفُ؟ 9لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا اَلطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ".

هنا طيبت المرأة راس يسوع
ثم من أعترض على هذا الموقف ؟
يهوذا أم التلاميذ ؟

بالله عليكم محدش يقولي ما هو يهوذا تلميذ لأن لو كان المعني هو يهوذا لقال متى "رأي تلميذ ذلك فأغتاظ"

غير معرف يقول...

بكم تبيع هذا الإله؟؟؟؟؟))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))
وأنا في طريقي الي المنزل ….إذا بي أجد امام احد المكاتب ..وليس داخل فترينة العرض . بل على جانب احد الدرجات المطروحة في الشارع لصعود عليها للمحل ..تمثال ليسوع
http://moozah.com/uploads/84d44a04fd.jpg
لا يتعدى طوله 40سم ….ويضم بيديه الاثنين الي صدره خروف صغير
قلت أي اله هذا ؟!
يصنعون بأيديهم تمثال ..ويقولون الله
ويضعه المسيحي في الطريق امام محله معرض للأتربة وغبار السيارات
http://moozah.com/uploads/0bd13ac5d2.jpg
يضعه على جانب احد الدرجات المصعدة لمحله وبجواره تحط الأقدام بأحذيتها صعودا ونزولا
http://moozah.com/uploads/9435e7d903.jpg
لا يعيره عابر الطريق أو المترددين الي المكتبة أي اهتمام
قلت ماذا لو مد احد البشر يده اليه وقلبه على الارض ….أو سخر منه.. أو هشمه ….ماذا هو فاعل ..هل يملك الدفاع عن نفسه ؟
تذكرت ما فعله إبراهيم عليه السلام بالأصنام التي كان يعبدها قومه
فما الفرق بين هذا التمثال والتماثيل التي حطمها إبراهيم عليه السلام

{فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} سورة الصافات من الآية 91 الي 96

وتذكرت ما جاء في الأفلام الدينية …التي كانت تحكي عن الضلال الذي كان عليه الناس قبل الإسلام
يصنع تمثال من التمر ..ثم يعبدوه ويقدسه ..ثم يلتهمه
وهناك من يصنع التماثيل ..ويذهب الي السوق ليبيعها ..وينادي على المارين ليشتري اله
ويأتي له من يرغب في الشراء …ويأخذ يقلب بين الآلهة المزعومة الي ان ينال احد الآلهة استحسانه ..فيمسك به ويذهب به الي البائع …ويقول له ….بكم تبيع هذا الإله
فقلت …ما الفرق بين هذا الوضع الحالي وما كان يحدث أيام الجاهلية
وماذا لو دخلت الي البائع الذي بالمكتبة ….وأمسكت بالتمثال وقلت له ..

بكم تبيع هذا الإله؟؟؟؟=============================((((جاء في الانجيل طريقة لتطهير البيت ؟؟؟؟؟؟اديني عقلك ولا تحاول التجربة الفاشلة))))))وهي
جاء في سفر اللاويين:
14: 49 فياخذ لتطهير البيت عصفورين و خشب ارز و قرمزا زوفا
14: 50 و يذبح العصفور الواحد في اناء خزف على ماء حي
14: 51 و ياخذ خشب الارز و الزوفا و القرمز و العصفور الحي و يغمسها في دم العصفور المذبوح و في الماء الحي و ينضح البيت سبع مرات
14: 52 و يطهر البيت بدم العصفور و بالماء الحي و بالعصفور الحي و بخشب الارز و بالزوفا و بالقرمز
14: 53 ثم يطلق العصفور الحي الى خارج المدينة على وجه الصحراء و يكفر عن البيت فيطهر
ينضح البيت سبع مرات بالدم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولكن من المعلوم ان الدم يجلب البكتيري؟؟؟===(((من الأشياء المضحكة والغريبة والتي تبين أن الثالوث فلسفة مخترعة لتأليه المسيح مسألة الحمار هذه

فهناك ثلاثة أناجيل من الأربعه كتب فيها أن المسيح دخل أورشليم على حمار …وإبن إتانة كمان :D

لكن العجيب أن لفظ التعميد بالتثليث في متى 28 لم يذكره سوى متى فقط

والأعجب أن التلاميذ لم يعمدوا أبدا بتلك الصيغة

والحمار يكسب الثالوث .. فعلا

بس ممكن يكون الحمار لما اتذكر في 3 أناجيل علامة على الثالوث ؟ :p

أه ممكن ليه لأ ؟:D
وربنا يشفي؟؟؟====(((ذكر لفظ الحمار في العهد القديم مئات المرات ولم يذكر الثالوث

وذكر الحمار وقصته عدة مرات مكررة في العهد الجديد ولم يذكر الثالوث .

(( متى لم يقل شيء عن الثالوث والعبارة لا تعني أي ثالوث ))

الخروف ذكر مرات عديدة أكثر من الحمار ؟؟؟

ولذلك أخرج أحد المطربين الأغنية الرائعة بحبك يا حمار ولم يقل بحبك يا ثالوث .

فأيهما أهم الحمار ولا الثالوث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟=====((((الحمد لله علي نعمة الإسلام و الإيمان و كفي بهما نعمة
و الحمد لله علي نعمة العقل و إن لم يستخدمه الكثير
و هنا مثال
و قبل الحدوتة الجميلة و التي فاقت سوبر مان و بات مان و سبايدر مان و كل من له مان يحكي عليه
الرفة كلمة مصرية معناها إصلاح العيوب في الملابس لترجع كما كانت تقريبا
و الآن مع الحدوتة
—————————

التلفزيون السورى يعرض اغرب معجزه للعذراء مريم ام الاله
شهر يناير سنه 2005 عرض التلفزيون السورى (القناه الاولى الارضيه ) برنامج الشرطه فى خدمه الشعب وكان موضوع الحلقه القاء القبض على عصابه قامت بقتل (مواطن سعودى ) وسرقه امواله وقد تحدث المواطن السعودى عن مجريات القصه

الفشر المرة دي كبر قوي و وصل لسوريا و في الوقت الحاضر 2005 مما يدل علي تطور العقلية المهلبية لدي أتباع الديانة الحنكورية و ده كان الموجز و إليكم التفاصيل

العذراء تهب سعوديا مسلما ولدا

بالتفصيل :
فى العام الماضى وتحديدا فى الصيف قدم المواطن السعودى من السعوديه الى سوريا وقد التقى بمواطنين سوريين وذكر لهم انه لم يرزق باولاد وقد حاول كثيرا عن طريق الطب ولكن بدون جدوى
فذكر له احد السوريين ان هناك ديرا باسم السيده العذراء فى ( صيدنايا -دمشق )
وقد جرت معجزات عديده وهناك العديد من الذين لم يرزقو باولاد والان لهم العديد

مش الدير بتاع أم الرب يعني واسطة
ما علينا و نكمل

فقصد الدير وطلب من العذراء ولد وعند عودته وعد ساق التاكسى انه اذا رزق ولد فسيمنحه هديه مبلغ (20 الف دولار ) وسيهدى الدير اربعه اضعاف هذا المبلغ (80 الف دولار )

وقد استجاب الله بشفاعه امنا العذراء

إشمعني يعني صاحب التاكسي و مش الراجل اللي بلغه ؟!!
و لا يمكن اللي بلغه بموضوع الدير ده صاحب تاكسي !!
بس المهم إن الرب بتاعهم إستجاب لأمه … أصل ما ينفعش يكسف الست برده
ما علينا و نكمل

العذراء تفعل اغرب معجزه فى تاريخ البشريه

دي معجزة غير العيل بتاع الراجل
دي بقي أشد و نكمل
قام هذا المواطن السعودى بالاتصال هاتفيا مع سائق التاكسى وبشره ان الله رزقه بولد وسيوفى بوعده وانه بعد ايام قليله سيكون فى سوريا وعليه ان ينتظره فى المطار فى الموعد المتفق عليه فيما بينهما
طبعا يا جماعة وعد الحر دين عليه
و لازم يوفي الندر يا إما يسحبوا الواد منه تاني
ده عليه أقساط
وعند قرب الموعد اتفق هذا السائق مع مجموعه من اصدقائه على قتل هذا السعودى وسرقه امواله التى تقدر باكثر من (100الف دورلار) وبعد قدومه تمت عمليه قتله ولم يكتفوا بذلك فقد قطعوا راسه واطرافه ووضعوها فى كيس ووضعو الكيس فى صندوق السياره
مش عارف إشمعني يعني قتلوه و قطعوا راسه و أطرافه كمان ؟!!
يمكن تلاقي شنطة العربية صغيرة و مش حتاخده كله علي بعضه فقالوا نقطعه ؟!!
و لا يمكن السكينة جديدة و بيجربوها ؟!!
و ممكن كمان كل واحد عاوز منابه

وغادرو مدينه دمشق وعلى الطريق الخارجى توقفت السياره لعطل مفاجىء وقد حاولو اصلاحها لكن بدون جدوى وفى تلك الاثناء مرت سياره شرطه (دوريه خارجيه )

شوية أكشن بقي علشان العملية تسخن
ما هو حيتكشفوا إزاي يعني إلا لما العربية تعطل و تعدي عربية بوليس
نكمل القصة الجميلة
واستفسرو عن وقوفهم فى هذا المكان وهل يحتاجون الى مساعده فرفضو ذلك وانهم لا يحتاجون الى مساعده وكان على وجههم الارتباك
يعني خلوا بالكم عالم واقفين في الصحرا و العربية عطلانة و أكيد الكبوت مفتوح و البوليس بيسأل هم واقفين ليه ؟!! بوليس بيفهم بجد
أكيد بيشموا هوا صحراوي معتبر من اللي يرد الروح و هو فعلا السبب الحقيقي زي ما حنشوف

فشك عناصر الشرطه فيهم فطلبو منهم فتح صندوق السياره فرفضو بالبدايه
وبعد اصرارهم على فتح الصندوق رضخو لامر الشرطه وعند قياهم بذلك

ظلمنا البوليس يا جماعة … طلعوا بيفهوا
فعلا بوليسك بخير يا سوريا
و عند فتح الصندوق … موسيقي تصويرية و الجو العام ظلام و الإضاءة باهته علي أنوار كشافات عربية البوليس
جو مرعب مرعب بجد
(صدر صوت السعودى من داخل الصندوق يقول لهم لا تفتحوا الصندوق لان العذراء مريم والملائكه يقومون بخياطه رقبتى )
:eek:
يا سبحان الله
مش قلنا من شوية إن الصندوق صغير و قطعوا الراجل علشان يعرفوا يدخلوه في الصندوق ؟!!
دلوقت بقي واسع لدرجة أم الرب و كمان ملايكة و أكيد طبعا ماكينة الخياطة أو علي الأقل إبرتين و بكرة خيط معتبرة علشان ما تفكش
مش قلتلكم معجزة
أهو الصندوق بقي واسع أهه

وبعد فتح الصندوق وجدوه كامل الجسد ويحتاج الى اكمال خياطه الرقبه (بقى قطبتين لتكتمل الرقبه)

:o
برده فتحوا الصندوق قبل ما يقولهم إتفضلوا و النتيجة فاضل غرزتين
طب نحاسبهم إزاي يعني دلوقت و الشغل لسه ما خلصش
فعلا البوليس في كل حته لا يحترم حقوق المواطنة
وقامو بنقله الى اقرب مستشفى اما المجرمون فقد اصابهم الذهول والهيستريه وعندما راوا ذلك السعودى المقطع اشلاء قد عاد راسه وبقيه اعضاءه
أهو في المستشفي يكملوا الغرزتين
بس مش الراجل قال إنهم بيخيطوا رقبته بس ؟!! :confused:
يبقي أكيد الخياطة بدأت من ساعة ما حطوه في الكيس علشان يلحقوا يخيطوا كل الأجزاء بدري بدري

ليتمجد اسم الرب الى الابد امين

طيب

نقلا عن التلفزيون السورى / القناه الاولى الارضيه

القناة الأرضية اللي تحت الأرض السابعة
—————-
مع تحيات محلات أم الرب للرفة و نبشركم بأنه تم فتح قسم جديد للخياطة و التفصيل من البداية لمن يرغب في تفصيل نفسه من جديد
—————–
مش قلتلكم الفشر تطور
و مع عينة عشوائية من الردود الحلزونية علي المعجزة السمبوسية

فليتمجد أسم الرب

معجزة رهييييييييييييييييييييبة و جميييييييييييييييلة جدآ جدآ

شكرآ لك اخى الجوكر على المعجزة الروووووووووووووووعة دى

طبعا رهيبة مش أكبر إشتغالة سمعتها لحد دلوقت
دي عدت رجل المستحيل في زمانه

يثبت الموضوع لعظمة وجمال المعجزة

يلا خلي الشعب يهيص و يضحك

وانا سمعت المعجزة دة قبل كدة ولكن اول مرة اعرف مصدرها بمعني هي حصلت فين فبركة ام النور تكون مع كل شعب ابنها وتبارك كل العاملين بهذا المنتدي الجميل

و أبشركم بإن كل أعضاء المنتدي لهم تخفيض 50%؟؟؟===((((كما عودناكم دائما علي الإبداع و التميز و كل ما هو جديد و طريف اللي حألف أجيبهولكم من كل أنحاء المنتديات المسيحية علشان خاطركم
المرة دي مع معجزات سوبر مان القرن العشرين
قصدي باباهم شنودة
نبدأ علي طول علشان نلحق نضحكلنا شويتين
———————————-

هل تعلمون أن الباب شنودة من الأباء السواح،و أن هذاالموضوع معروفا لدى العديد من المسيحيين

و زي ما قال عبدالحيلم سوااااااااااااااااااح و ماشي في البلاد سوااااااااااااااااااح
و كل ده بهدف تشجيع السياحة في مصر و تعريف المصريين بآثار بلدهم

و لكن كعادة كل القديسين فهم لا يرغون فى اشتهار قداستهم امام الناس طوال حياتهم

طبعا علشان يبقي الفشر بعد ما الراجل يموت لإنه منظره حيبقي وحش قوي قوي لو قالوها في حياته
فده منعا للإحراج يعني …. معاهم حق و الله

و الاب شنودة اطال الله عمرة بعد نياحته أظن اننا سنسمع الكثير عن قداسته و معجزاته مثل البابا كيرلس و العديد من القديسين

هي نياحته يعني يتكل علي الله و ملك الموت يزوره ؟!!
نياحاااااااااااااااااااااااا
و زي ما قلنا الراجل لما يموت يعملوله أساطير و حكايات و لا ألف ليلة و ليلة اللي شهرزاد قدمت إستقالتها منها لضآلة حكاياتها مقارنة بسوبر مان 2000

و اليكم بعض معجزاته التى حدثت بالفعل

إيوه كده عاوزين البهاريز خلي الناس و الشعب يهيص

1

أولنا يا هادي

يحكى أن فتاة كانت ذاهبة لحضور اجتماع البابا،و لكنها لم تكن تعلم مكان الكاتدرائية

عادي يا جماعة و ماله … ما يضرش برده

فسألت سيده تسير فى الطريق،فأخبرتها أنها هى الأخرى ذاهبه لحضور اجتماع البابا

عداها العيب بجد … سألت سيده تسير في الطريق إنما لو كانت سألت عدلات كنت زعلت منها قوي قوي
لأ و كمان سيدة رايحة الإجتماع برده
يمكن إجتماع مجلس الأمن

و لكنها أخذتها معها فى شقة كان بها العديد من الرجال و أرادت أذيتها

النقطة دي محتاجة توضيح علشان صعبة شويتين
أخدتها شقة … يعني أكيد في عمارة سكنية
و طبعا الكاتدرائية مش حتبقي شقة في عمارة لإنها مبني منفصل كله صلبان من برا و الأعمي يعرفه
بس علشان ما نظلمش البنت دي فهي ما كانتش تعرف شكل الكاتدرائية و لا الطريق و تلقيها إفتكرت إنهم واخدين شقتين و فاتحينهم علي بعض
و كمان الشقة كان بها العديد من الرجال
كويس إنها ما قالتش مسلمين زي ما حيحصل في القصة اللي جاية علي طول

فاستنجدت الفتاة قائلة(بقى كده يا بابا شنودة،بقى أنا يبقى فى نيتى أحضر اجتماعك،تقوم تسيبنى كده)

طبعا لازم تستنجد و ببوليس النجدة كمان
هي دي صغيرة يا جماعة
و قالت إلحقني يا بابا شنودة و لو مش فاضي تبقي يا ماما مرات شنودة أو حتي شنودة الصغير المهم حد من ريحته (إإإإإإإإإإإإإإإإف)
بس البنت إتبلت علي الراجل الغلبان لإنها بتقول إنه سابها و هو لا عمره شافها
و كان البنت ممكن ترقعلها صوتين و خاصة إنها مصرية و ساعتها إحتمال بابا الفاتيكان نفسه يسمعها و ييجي هو كمان بالمرة
ما هي هاصت

و اذ فجأة

شفتوا بقي إنها قصة بوليسية كلها تشويق و مغامرات

ظهر البابا شنودة أمامها و أخذها و اختفوا من هذه الشقة،لتجد نفسها واقفة فى الكاتدرائية،بجوار قاعة اجتماع البابا

هنا برده نقطة محتاجة توضيح
إزاي البابا سمعها ؟!! لإنه سوبر مان سمعه 6/6 يعني يسمع دبة النملة
و إزاي ظهر فجأة ؟!! لإنه اللهو الخفي برده و بيظهر براحته و يختفي براحته
و إشمعني أمامها ؟!! علشان لو ظهر وراها يبقي في أوتوبيس و ده عيب علي رأي عادل إمام
طب إختفوا إزاي ؟!! مش قلنا مرة إنه اللهو الخفي يعني عادي جدا بالنسبة له
لقت نفسها في الكاتدرائية إزاي ؟!! سوبر مان واخدها طيران و لا الفانتوم .. عادي بقي يا جماعة ما تتلككوش علي الواحدة و نص كده
و إشمعني بجوار قاعة الإجتماعات ؟!! علشان من الأدب إنها تخبط قبل ما تدخل ألا حد يكون قالع راسه و لا حاجة
- و أظن كان من الأسهل إنها تقوله يا بابا أنا عاوزة أحضر الإجتماع بس مش عارفة الطريق كان خدها من الاول و وفر عليها التعب و الرعب
يلا حصل خير و نشوف القصة التانية
———————————–

2

يا مسهل

يحكى أيضا” أن

مش قلتلكم حدودتة يبقي لازم يحكي أن دي و طبعا أيضا لإنها تبع سلسلة حواديت سوبر مان 2000 (شنودة سابقا)

فتاة أخري

أكيد واحدة تانية غير الأولانية … هو إحنا فاضيين للأولانية و لا إيه
مش لازم نخدم الكل برده

كانت تقوم بخدمة افتقاد أبناء التربية الكنسية فى منازلهم

و لو إني مش فاهم يعني إيه إفتقاد دي بس مش حتأثر في سياق الحدودتة يعني
إمشي يا إفتقاد
و لا أكنها موجودة

حين أخطأت أحد العناوين و أطرقت على باب شقة رجل مسلم سنى من الاخوان بالخطأ

طبعا لازم تشويق و إثارة و هو الخطأ في العنوان و ده جزاة اللي ما يسمعش كلام بابا و بابا
الأولاني شنودة و التاني بتاع الفاتيكان
و خدوا بالكم شقة راجل سني … يعني تبع الجماعة السنية السلفية
من الإخوان … و تبع الإخوان المسلمين
راجل سلطة باين عليه
و كمان بالخطأ لإن لازم نفترض حسن النية

فما أن علم أنها خادمة مسيحية

مش مهم عرف إزاي و بلاش تلاكيك
إمشي يا علم

جذبها من يدها بعنف الى الداخل

خيال علمي و أكشن كمان
أحمدك يا رب

و فوجئت أن معه عدد من أصدقائه سنيين أيضا

بجد لازم نشكر المؤلف إن خلي الراجل الأصلي صاحب الشقة هو الوحيد اللي سلطة في الليلة دي علش أساس إنه هو سني و من الإخوان
إنما أصحابة سنيين أيضا

فجذبها الى حجرة النوم فى عنف

ده علي أساس إن الشقة كلها أوضة واحدة
يعني هي كلها ريسبشن و في نفس الوقت حجرة نوم و كمان أكيد حمام
ما علينا إمشي يا حجرة

فأرادت أن تستنجد بأحد القديسين

واجب برده يا جماعة أصلهم أهل كرم
بركاتك يا مكدس

فأخطأت القول و قالت (يا بابا شنودة)

عادي جدا تشابه في الأسماء مش أكتر
و تقريبا و الله أعلم ده علي إعتبار ما سيكون أصله حيترقي

فاذا بجرس الباب يدق

ده أكيد الواد بتاع الديليفيري Delivery أصلهم كانوا طالبين إتنين مخ من كنيسة هت أصل المخ عندهم ملوش لازمة

فذهب الرجل ليفتح الباب

أكيد طبعا أمال حيسيب الباب يدق كده
و رقصني يا جدع علي دقة و نص

ففوجئ بالبا شنودة يقف أمامه

هو شنودة شغال في الديليفيري الأيام دي و لا إيه ؟!!
أكيد الكنيسة محتاجة دخل
و لا يمكن الراجل جه من الباب علشان مفعول اللهو الخفي إنتهي و لسه حيشحن تاني

و قال له(روح هات بنتى اللى عندك جوه و اوعى تئذيها)

أصيل يا شنودة
لأ عداه العيب بجد
مش قلتلكم اللهو الخفي مفعوله خلص و عاوز يتشحن

فخاف الرجل

و نسينا نقول إن أصدقائه السنيين جروا و قفزوا بس مش من البلكونة لإن الشقة أصلا ما فيهاش بلكونة لإنها غرفة واحدة
أمال قفزوا منين بقي ؟!!
من علي الحصيرة طبعا خوفا من شنودة الجبار آكل النار و محدث الإعصار

و أحضر له الفتاة

شفتوا بقي صاحب الشقة مؤدب إزاي و بيكرم ضيفه
أول زيارة لشنودة و أول طلب ما رضاش يكسفه و جابله الفتاة اللي هي بنت شنودة

فخرجا سويا

اللي هو شنودة و البنت

وسط ذهول كل الحاضرين

حاضرين إيه بقي مش قلنا أصدقائه السنيين قفزوا من فوق الحصيرة يعني الشقة ما فيهاش إلا صاحبها بس
يمكن تكون كل دي للتعظيم
جايز
إمشي يا كل

و ما أن نزلا بضع سلالم حتى اختفى الباب شنودة،ووجدت الفتاة نفسها فى الكاتدرائية

واحد خبيث نيته مش حلوة حيقولي ليه إختفي لما نزل السلالم و مش علي طول لما أخد البنت
حأرد عليه و أقوله إن الطيارة لابد لها من ممر إقلاع علشان تكتسب السرعة اللازمة علشان تعرف تطير في الهوا
نفس النظام هنا برده
و كمان لإن الشبكة بتاعة سوبر مان كانت ضعيفة و لما لقي الشبكة قوية علي السلالم الراجل إختفي
العيب في الشبكة مش في شنودة

و كان يوم الأربعاء

اللي هو يوم سوق البهايم أعزكم الله

يوم اجتماع البابا

صدقتم بقي إنه فعلا يوم سوق البهايم

التى اعتادت تلك الخادمة على المواظبة على حضوره

ما جمع إلا ما وفق

فبعد أن حضرت الاجتماع أرسلت للبابا ورقة

مش ورقة بفرة ألا حد يفهمنا غلط و يبلغ شرطة المخضروات

و سط كل أوراق الأسئلة التى يرسلها اليه بعض الحاضرين فى كل اجتماعاته

يعني غرزة و الحمد لله

قصت فيها ما حدث

واجب برده يا بنتي يمكن الراجل يكون نسي
ما هو حكم السن يا جماعة
و قصت بس ما لوش لزقت و لا لأ
مش مشكلة

و تسائلت( هل انت الذى أتيت و أنقذتى؟؟؟؟)

السؤال مش عيب و مش حرام
و لاحظوا الأربع علامات إستفهام دول مهمين جدا في سياق القصة

فعندما جاء دور تلك الورقة

عالم منظمة فعلا و بالدور

ليقرأها الباب

باب و لا شباك مش مهم
و ده إستعارة متنية مهوية عائدة علي البابا الغرض منها التحكير بحذف الحرف الأخير و الذي يعود علي اللاوعي المنبثق من الثالوت و الرابوع و الخاموس و الجاموس كمان

على الملأ فى الاجتماع

إحنا ما بنخبيش حاجة و اللي عندنا بنقوله
أه أحلي م الشرف ما فيش

قرا أول جزئية التى قصت فيه الخادمة ما حدث

يعني من الأخر قرأ الحكاية كلها
و بالترتيب

و عندما وصل الى الجزئية التى تحوى تساؤلها

أيوه إثارة و أكشن و خيال علمي
موسيقي تصويرية مؤثرة تناسب الموقف
منظر خارجي داخلي ليلي بالنهار
الكاميرا تقترب من وجه شنودة و تركز علي الدبانة اللي بتعملها علي وشه

صمت تماما

حاجة من إتنين
يا إما الراجل نام
أو ما عرفش يقرأ الجزئية دي
أو إتخرس
مش قلتلكم حاجة من إتنين فعلا

و نظر الى تلك الخادمة وسط جموع الحاضرين

واجب برده و مش عيب دي بنته يا جماعه

و ابتسم لها

هيـــــــــــــــــــــــــــه
فعلا كبير بأفعالك يا شنودة
—————————-
و مع الفطشة الأخيرة
أقصد المعكزة الأخيرة

3

التالتة تابتة

يحكى أيضا

مش قلتلكم أساطير

أن فتاة خادمة ضلت

خادمة في شقق و لا إيه النظام
و ضلت الطريق زي إخواتها اللي فاتوا و لا ضلت حاجة تانية ؟!!
و هو فيه ضلال بعد الكفر
ما علينا

و كذبت على أهلها

أوبــــــــــــــــــــــااااااااااااااا
كذبت
لأ تدخل النار أقصد بحيرة الكبريت أهو بالمرة تستحمي

و أخبرتهم أنها ذاهبة الى خدمة

أصل الولية أم برعي عاوزاها تساعدها في الخبيز
فهمتوا بقي

فى حين ذهبت لتقابل شاب فى منزلة!!!!!!

يا تري من الإخوان و لا السنيين و لا الأستاذ سلطة برده ؟!!
ما قالوش علشان التشويق

فما أن طرقت الباب

أصل الجرس كان عطلان

حتى فوجئت بأن من فتح لها هو البابا شنودة بنفسه

بركاتك يا شوشو
ده كان واخد الشقة تمليك
آه يا خلبوص
تلاقيك إنت الشاب اللي هي رايحة تقابله يا خبيث
و أهو إنت لسه في سن المراهقة برده
مش عيب

فقال لها

يقولها و يقولها و يقولها كمان
دي رايحة شقة عازب لوحدها

روحى

لأ مش روحي و إنت طالق
و لا روحي إنتي و حياتي إنت
ما تستعجلوش حيكملها دلوقت بس هو بيتهته ساعات

(روحى خدمتك يا بنتى و متعمليش كده تانى)

ياتك خيبة
بدل ما تغسل عارك بيدك
و لا علي الأقل تديها صك غفران زي برسوم المحروقي الله يحرقه
تقوليها روحي و ما تعمليش كده تاني
يا تك خيبة 50 نظام و تكون بالألوان و 60 بوصة كمان

فانصرفت الفتاة ذاهبة الى خدمتها خجلانه تائبة

جعلك الشيطان ذخرا يا شنودة
و جمعك الله به في جهنم أهو تونسوا بعض
———————————
و توته توته خلصت الحدودتة الملتوتة
يلا بقي نام منك له له لها؟؟؟====((((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اشطر النصارى بتاليف القصص
اضحك مع معجزات البابا شنوده

يحكى أن فتاة كانت ذاهبة لحضور اجتماع البابا،و لكنها لم تكن تعلم مكان الكاتدرائية.فسألت سيده تسير فى الطريق،فأخبرتها أنها هى الأخرى ذاهبه لحضور اجتماع البابا،،و لكنها أخذتها معها فى شقة كان بها العديد من الرجال و أرادت أذيتها،فاستنجدت الفتاة قائلة(بقى كده يا بابا شنودة،بقى أنا يبقى فى نيتى أحضر اجتماعك،تقوم تسيبنى كده)و اذ فجأة ظهر البابا شنودة أمامها و أخذها و اختفوا من هذه الشقة،لتجد نفسها واقفة فى الكاتدرائية،بجوار قاعة اجتماع البابا…….
يحكى أيضا” أن فتاة أخرى،كانت تقوم بخدمة افتقاد أبناء التربية الكنسية فى منازلهم،حين أخطأت أحد العناوين و أطرقت على باب شقة رجل مسلم سنى من الاخوان بالخطأ…….فما أن علم أنها خادمة مسيحية،جذبها من يدها بعنف الى الداخل و فوجئت أن معه عدد من أصدقائه سنيين أيضا”،فجذبها الى حجرة النوم فى عنف،فأرادت أن تستنجد بأحد القديسين،فأخطأت القول و قالت (يا بابا شنودة)،فاذا بجرس الباب يدق،فذهب الرجل ليفتح الباب ،ففوجئ بالبا شنودة يقف أمامه،و قال له(روح هات بنتى اللى عندك جوه و اوعى تئذيها)فخاف الرجل و أحضر له الفتاة،فخرجا سويا” وسط ذهول كل الحاضرين،و ما أن نزلا بضع سلالم حتى اختفى الباب شنودة،ووجدت الفتاة نفسها فى الكاتدرائية،و كان يوم الأربعاء،يوم اجتماع البابا التى اعتادت تلك الخادمة على المواظبة على حضوره،فبعد أن حضرت الاجتماع أرسلت للبابا ورقة و سط كل أوراق الأسئلة التى يرسلها اليه بعض الحاضرين فى كل اجتماعاته،قصت فيها ما حدث،و تسائلت( هل انت الذى أتيت و أنقذتى؟؟؟؟)فعندما جاء دور تلك الورقة ليقرأها الباب على الملأ فى الاجتماع قرا أول جزئية التى قصت فيه الخادمة ما حدث،و عندما وصل الى الجزئية التى تحوى تساؤلها،صمت تماما” و نظر الى تلك الخادمة وسط جموع الحاضرين و ابتسم لها
يحكى أيضا” أن فتاة خادمة ضلت،و كذبت على أهلها و أخبرتهم أنها ذاهبة الى خدمة،فى حين ذهبت لتقابل شاب فى منزلة!!!!!!فما أن طرقت الباب،حتى فوجئت بأن من فتح لها هو البابا شنودة بنفسه،فقال لها(روحى خدمتك يا بنتى و متعمليش كده تانى)فانصرفت الفتاة ذاهبة الى خدمتها خجلانه تائبه
ما بوسعي الاان اقول لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
يا اخوان كلها قصص خرافيه ما منسمعها الى من النصارى الله يهديهم الى
طريق الحق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.؟؟؟؟===(((((هذه مقارنة بين الإله في الإسلام و بين الإله في المسيحية أرجو أن يستفيد منها المسلمون قبل المسيحيون و نحمد الله كثيرا أن هدانا للإسلام و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله :

الرب في الكتاب المقدس ينام و يشبه بشخص مخمور و يحزن و يتأسف !!!!!
(مزمور 65 :78) فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر.
تكوين:6 عدد6:. فحزن الرب انه عمل الإنسان في الأرض و
تأسف في قلبه

في الإسلام :
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سورة البقرة آية 255

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس يوصف بدبة و لبوة و أسد و نمر
!!!!
هوشع 13: 6-8 لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ

في الإسلام :
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ سورة الشورى11

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس له ذيل!!!!!!!!!!
إشعياء :6 عدد1: في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل

في الإسلام :

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
سورة الحشر آيه 24

يتبع ………
Alaa El-Din
03-12-2007, 02:29 PM
الرب في الكتاب المقدس يوصف بخروف بسبعة قرون !!!!!!

-سفر الرؤيا 17:14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.
سفر الرؤيا

5:13:وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى ابد الآبدين

ثم يقولون في موضع آخر :
متى12:12:فالإنسان كم هو افضل من الخروف.إذا يحل فعل الخير في السبوت

فطبقا لعقيدتهم الإنسان أفضل من الخروف و حيث أن الخروف عندهم هو رب الأرباب إذن فإذن الإنسان هو أفضل من رب الأرباب !!! و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

في الإسلام :

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ - سورة النور 35

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس لا يعلم وقت التين الذي يعلمه الفلاح الأمي !!!!!!!!
مرقص11:13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين

في الإسلام :

يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ - سورة لقمان آية 16
__________________________________________

الرب في كتابهم المقدس لا يعلم وقت الساعة !!!!

مرقص
13:32
و أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب

في الإسلام :

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ - سورة سبأ آية 3

الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة

يتبع …
Alaa El-Din
03-12-2007, 02:46 PM
الرب في الكتاب المقدس لا يقدر أن يصنع قوات !!!!

مرقص 6 عدد 5 ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم

في الإسلام :

وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ آل عمران (http://www.alnoor.info/Quran/quran.asp?page=75) الآية 189]
__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس ينقض عهده !!!!!!

زكريا11 عدد10: فأخذت عصاي نعمة وقصفتها لانقض عهدي الذي قطعته مع كل الأسباط. 11 فنقض في ذلك اليوم وهكذا علم اذل الغنم المنتظرون لي إنها كلمة الرب

في الإسلام :

لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ
سورة الزمر آية 20

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس يحلق بموس مستأجرة!!!!
إشعيا7:20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الرأس وشعر الرجلين وتنزع اللحية أيضا.

في الإسلام :

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ سورة الشورى11

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس يوصف بأنه جاهل وضعيف !!!!!!

1كورونثس 1:25 لان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس

في الإسلام :

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ آل عمران (http://www.alnoor.info/Quran/quran.asp?page=53) الآية 26]

وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [ الأنعام (http://www.alnoor.info/Quran/quran.asp?page=129) الآية 18]

وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [ البقرة (http://www.alnoor.info/Quran/quran.asp?page=37) الآية 231]

يتبع …
Alaa El-Din
03-12-2007, 03:01 PM
الرب في الكتاب المقدس يصْفر للذباب !!!!!!

أشعيا 7:18 وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يَصْفِرُ لِلذُّبَابِ الَّذِي فِي أَقْصَى تُرَعِ مِصْرَ وَلِلنَّحْلِ الَّذِي فِي أَرْضِ أَشُّو

في الإسلام :

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ سورة الشورى11

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس يصرخ !!!!

إشعياء 42 عدد13: الرب كالجبار يخرج.كرجل حروب ينهض غيرته.يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه

في الإسلام :

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ سورة الشورى11

__________________________________________

الرب يخسر المصارعة أمام يعقوب و يطلب من يعقوب أن يطلقه !!!!

سفر التكوين 32:24 فبقي يعقوب وحده.وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر. 25 ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه 26وقال أطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا أطلقك إن لم تباركني

في الإسلام :

إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً سورة فاطر آيه 41

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس يسيطر عليه الشيطان أربعين يوما !!!!

إنجيل لوقا 4 عدد 1 أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية 2 أربعين يوما يجرّب من إبليس

في الإسلام :

قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ* قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ*قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
الحجر آيات 32 :35

__________________________________________

الرب في الكتاب المقدس له بطن و أحشاء ترن !!!

إشعياء :16 عدد11: لذلك ترن أحشائي كعودمن اجل موآب وبطني من اجل قير حارس

في الإسلام :

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ سورة الشورى11

؟؟؟؟؟===(((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
المصدر: منتدى مسيحى
منقول ( نسخ _ لصق) يعنى بدون اى تغيير والله
راهب قبطي يوقف قطار الصعيد لمده ساعتين كان ذلك عنوان مقاله في الصحف اليومية الحكومية منذ حوالي 25 عام والقصة عن ابونا يسطس الأنطوني بركه صلواته وشفاعته تكون مع جميعنا آمين

كان ابونا يسطس الأنطوني في طريقه إلي مشوار خاص بالكنيسة وكان معه عشرون جنيه عشره وعشره ومر عليه وهو ذاهب إلي محطة القطار من يطلب منه حسنه فأعطاه عشرة جنيهات وبعد فترة وجيزه جاء اليه شخص آخر طلب منه حسنه فأعطاه عشرة جنيهات أخري وأصبح ابونا يسطس الأنطوني بلا مال ووصل للمحطة وجاء القطار وصعد فيه وجاء إليه الكمساري ليطلب منه التذكرة او ما يقابلها من مال فقال له عند الله فقال له الكمساري ماينفعش لازم تدفع او تنزل فقال له ابونا سيبني يا ابني اروح مشواري فرفض الكمساري وانزل ابونا من القطار فجلس ابونا علي المقعد علي الرصيف وأشار علي القطار بيده علامة عدم التحرك وحاول الفنيين تشغيل القطار دون فائدة وحاول مهندسون لمده ساعتين ولا فائدة وطلب ناظر المحطة كل العاملين بالقطار ليحاول فهم الأمر ربما حدث شئ غريب وحينئذ قال الكمساري ما حدث مع الراهب الجالس علي الرصيف فذهبوا له واستسمحوه وصعده ابونا يسطس القطار وأشار للقطار بعلامة الذهاب فسار القطار وفي ثاني يوم نشرت الصحف الخبر بالعنوان أعلاه….
الحمد لله على نعمة الاسلام
اخوكم فى الله / على أبو مريم؟؟؟====(((((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
المصدر: منتدى مسيحى
منقول ( نسخ _ لصق) يعنى بدون اى تغيير والله
راهب قبطي يوقف قطار الصعيد لمده ساعتين كان ذلك عنوان مقاله في الصحف اليومية الحكومية منذ حوالي 25 عام والقصة عن ابونا يسطس الأنطوني بركه صلواته وشفاعته تكون مع جميعنا آمين

كان ابونا يسطس الأنطوني في طريقه إلي مشوار خاص بالكنيسة وكان معه عشرون جنيه عشره وعشره ومر عليه وهو ذاهب إلي محطة القطار من يطلب منه حسنه فأعطاه عشرة جنيهات وبعد فترة وجيزه جاء اليه شخص آخر طلب منه حسنه فأعطاه عشرة جنيهات أخري وأصبح ابونا يسطس الأنطوني بلا مال ووصل للمحطة وجاء القطار وصعد فيه وجاء إليه الكمساري ليطلب منه التذكرة او ما يقابلها من مال فقال له عند الله فقال له الكمساري ماينفعش لازم تدفع او تنزل فقال له ابونا سيبني يا ابني اروح مشواري فرفض الكمساري وانزل ابونا من القطار فجلس ابونا علي المقعد علي الرصيف وأشار علي القطار بيده علامة عدم التحرك وحاول الفنيين تشغيل القطار دون فائدة وحاول مهندسون لمده ساعتين ولا فائدة وطلب ناظر المحطة كل العاملين بالقطار ليحاول فهم الأمر ربما حدث شئ غريب وحينئذ قال الكمساري ما حدث مع الراهب الجالس علي الرصيف فذهبوا له واستسمحوه وصعده ابونا يسطس القطار وأشار للقطار بعلامة الذهاب فسار القطار وفي ثاني يوم نشرت الصحف الخبر بالعنوان أعلاه….
الحمد لله على نعمة الاسلام
اخوكم فى الله / على أبو مريم

بارك الله فيك أخي الحبيب
لقد عرفنا اسبب حوادث القطارات في مصر
نرجو من المسئولين عن الموصلات في مصر تعيين راهب او أكثر لتفادي هذه الكوارث
وربنا يهدي؟؟؟؟====(((((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
المصدر: منتدى مسيحى
منقول ( نسخ _ لصق) يعنى بدون اى تغيير والله
راهب قبطي يوقف قطار الصعيد لمده ساعتين كان ذلك عنوان مقاله في الصحف اليومية الحكومية منذ حوالي 25 عام والقصة عن ابونا يسطس الأنطوني بركه صلواته وشفاعته تكون مع جميعنا آمين

كان ابونا يسطس الأنطوني في طريقه إلي مشوار خاص بالكنيسة وكان معه عشرون جنيه عشره وعشره ومر عليه وهو ذاهب إلي محطة القطار من يطلب منه حسنه فأعطاه عشرة جنيهات وبعد فترة وجيزه جاء اليه شخص آخر طلب منه حسنه فأعطاه عشرة جنيهات أخري وأصبح ابونا يسطس الأنطوني بلا مال ووصل للمحطة وجاء القطار وصعد فيه وجاء إليه الكمساري ليطلب منه التذكرة او ما يقابلها من مال فقال له عند الله فقال له الكمساري ماينفعش لازم تدفع او تنزل فقال له ابونا سيبني يا ابني اروح مشواري فرفض الكمساري وانزل ابونا من القطار فجلس ابونا علي المقعد علي الرصيف وأشار علي القطار بيده علامة عدم التحرك وحاول الفنيين تشغيل القطار دون فائدة وحاول مهندسون لمده ساعتين ولا فائدة وطلب ناظر المحطة كل العاملين بالقطار ليحاول فهم الأمر ربما حدث شئ غريب وحينئذ قال الكمساري ما حدث مع الراهب الجالس علي الرصيف فذهبوا له واستسمحوه وصعده ابونا يسطس القطار وأشار للقطار بعلامة الذهاب فسار القطار وفي ثاني يوم نشرت الصحف الخبر بالعنوان أعلاه….
الحمد لله على نعمة الاسلام
اخوكم فى الله / على أبو مريم
ههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههه
يا اخوان لازم يكون عندكم روح القدس على شان تقدروا توقفوا القطار .
وانا بقول ليش لما يكون في نصراني في القطار بيتاخر القطار
بيكون النصراني رايحه عليه نومه ومش معطي الاشاره للقطار على السير
ولما يفيق ويجهز حاله وينزل بيعطي الاشاره للانطلاق
سمعت خبر في الجريده
لتفادي هذا الامر قرر وزير المواصلات ان يعين جميع السائقين القطارات من الرهبان والبابوات
ويجب ان يكون ممتلاء بالروح القدس ويتم اختبارهم من قبل القص المحروقي لياكد من الروح القدس
لتفادي هذه المشكله ؟؟؟؟====(((معجزات البابا كيرلس السادس منقول من منتدى طريق الضلال بتاع انسر مي مسلم

اقرأوا و استمتعوا و لا تنسوا ان تقولوا

هاللويا

ما زلت حيا
يحكى ابونا صليب سوريال ويقولذهبت يوما الى مدينة ابو قرقاص ودعانى طبيب للغذاء عنده وبعد الغذاء قص لى ذلك الطبيب قصة جميلة جدا…
قال:اصبت بازمة قلبية وذهبت لطبيب فى القاهرة وبعد الكشفعرفنى ان الازمة قوية وفى حاجة لملازمة الفراش مدة 3 شهور دون حركة اطلاقا ويقول انى حزنت على نفسى كثيرا لانى صغير السن وفى احد الايام خلال رقادى فى السرير اخذت اعاتب الله خاصة وان اولادى الثلاثة فى سن السابعة والخامسة والثالثة وانخرطت فى البكاء فى هذه اللحظة تذكرت لو ان البابا كيرلس كان لسة عايش مش كنت رحت له وصلى لى يمكن كنت نلت الشفاء فى هذه اللحظة فُتح باب الغرفة وسمعت دقات عصا تدق الارض وسمعت صوت يقول انا عايش .. انت فاكر انى مت ؟ وهنا دخل البابا كيرلس بهيبته وقامته المرفوعة وعلى وجهه ابتسامة وجلس على كرسى الى جوار السرير ووضع يده على رأسى وصلى ثم قال لى الحياة دى هِدمة ولقمة .. ليه مموت نفسك .. هدى شوية .. هدى ي ابنى شوية .. ومن المهم ي ابنى انك تسافر للنزهة مع اسرتك لبعض الوقت ورشمنى بالصليب ووضع يده على قلبى وضغط عليه وقال لى خلاص انت نلت الشفاء لكن لا ترهق نفسك ثانية .. خفف من الجهد الكبير الذى تبذله .. ثم انصرف وانا غير مصدق توجهت بعد ذلك الى معهد القلب بامبابة اقود سيارتى بنفسى وأجرى الكشف علىّ مدير المعهد وقام بعمل رسم قلب وكانت النتيجة عجيبة لان نتيجة الرسم مختلفة تماما عن الرسم السابق حتى ظن مدير المعهد انها خاصة بمريض اخر ووقعت فى يدى بطريق الخطأ ولكنه وجد اسمى على الرسم فلم يسطع ان يقدم تفسيرا لما حدث سوى انه معجزة

قطرات ماء من يد البابا
السيد ….. محافظة سوهاج
في سنة 1969 مرض أخي، وقرر الأطباء في سوهاج ضرورة إجراء عملية استئصال اللوزتين لما تسببه إفرازتهما من أضرار بالغة. فأصطحبته الى القاهرة للعرض على طبيب أخصائي، فلم نجده، فذهبنا الى كنيسة العذراء بالزيتون، وقضينا ليلتنا هناك طالبين شفاعتها. ولكنها لم تظهر في تلك الليله، وإن كان أخي قد شاهدها داخل الكنيسة.
وفي الصباح ذهبنا الى الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية. وكان البابا كيرلس في قلايته، وجموع الشعب تنتظره في الفناء، فأقبل شخص أخذ يهتف: “يحيا البابا كيرلس… أولادك عاوزين يشوفوك”. وكان الشعب يردد هذا الهتاف. وعندئذ تطلع البابا من الشرفة، وأخذ يرش الماء، فسقطت بضع قطرات على موضع الألم.
وشكراً لله، فمنذ تلك اللحظة حتى كتابة هذه السطور (1982)، وأخي في أتم صحة.
وليس ما يثير الأنتباه في هذه الواقعة هو شفاء اللوزتين، فأن عملية استئصالهماليس بالأمر المشكل، ولكن ما يلفت النظر هو الطريقة العجيبة التي تمت بها المعجزة…. بضع قطرات من ماء رشه البابا، وهو أمر ألفه الناس في الكنائس ويعتبرونه مجرد عادة لايأبهون لها كثيراً. لذا نجد أنفسنا نتساءل: هل تصور صاحب المعجزة البركة التي نالها لحظة سقوط هذه القطرات والتي ظن أن ماحدث كان محض صدفة؟…
أليس من حقنا أن نعتقد أن يداً خفية حملت الماء المقدس الى مكان المرض لينال صاحبهما الشفاء؟… أليست هذه الواقعة توضح كيف يعمل الله في قديسيه ؟….. وكيف يبارك أعمالهم؟…. وكيف يحل مشاكل رعيتهم؟….

البابا مع الطلبة

“عجيبة هي أعمال الرب في قديسيه”
من طالب بكلية الطب، جامعة عين شمس الى ابناء البابا كيرلس السادس، قديسنا المعاصر، أريد ان اخبركم عن من اعماله الجليلة معي:
كنت في السنة الاعدادية بكلية الطب وفي أول يوم من أيام الامتحان وجدت أمامي صورة للبابا كيرلس ومن خلفه شفيعي مارمينا العجايبي، فأخذتها للبركة.
وعندما فرغت من امتحان هذه المادة، وجدت نفسي “لخبطت قوي” ورجعت “متعكنن” أعاتب البابا وألقي عليه بكل المسئوليه، لأنني لم أجد متنفساً إلا البابا ، أتحامل عليه وألقي عليه الملامه، وكنت أقول له “يعني ياسيدنا أول مرة آخد فيها صورتك معايا معرفش أحل كويس….”.
أخرجت الصورة من جيبي، وصممت ألا آخذها معي في باقي الامتحانات.
وجاء يوم ظهور النتيجة… لقد حصلت على درجة “مقبول” في كل المواد
ماعد المادة الأولى التي أخذت فيها صورة سيدنا البابا كيرلس… حصلت فيها على تقدير “أمتياز”.!!!!!!!!!
ومن هذا الوقت أصبحت هذه الصورة هي صورة الامتحانات المفضلة، وطبعت منها عدة نسخ لأوزعها على أصدقائي وأنبهم لكيلا ينسوها في أيام الامتحانات.

البابا أنقذهم من الموت

من السيد …. في عام 1979 كنت وأسرتي (زوجتي وابنتاي وابني مينا وعمره وقتها 3 سنوات) في زيارة لإحدى قريباتي.
وفي طريق العودة، عندما أقتربنا من المنزل فوجئنا بسيارة نقل كبيرة تتجه نحونا بسرعة الأمر الذي يهددنا جميعاً بالهلاك، ولم نكن ندري سر هذا الأندفاع الخطير، ولكن عمال الجراج الذي تبيت فيه العربة، خرجوا يصيحون لينبهوا المارة بأن السيارة بدون سائق.
ولم يكن أمامنا سوى أن نسرع بالوقوف الى جوار أحد المنزل لنحتمي من هذا الخطر الداهم. ولكن السيارة توقفت فجأة، ولم يكن بينها وبيننا سوى إلا بضع سنتيمترات.
وأسرع عمال الجراج نحونا للإطمئنان علينا، وكم شكرنا الله الذي أنقذنا من هذا الحادث الأليم الذي كان سيقضي – في لحظة – ربما على أسرة بأكملها.
ولما عدنا الى المنزل، أحضرت زوجتي ماء في كوب ورشمته بعلامة الصليب، ثم قدمته لنا لنشرب منه لإزالة أثر الخضه، وهذه عادة قديمه، فشربنا جميعاً ما عدا أبني مينا الطفل “مينا” الذي قال لأمه:
“أنا مكنتش خايف يا ماما ….” ثم سالها “أنت عارفة مين اللي خاى السيارة تقف؟ …. أبونا ده…” وأشار بيده الى صورة البابا كيرلس.
ثم قال مينا: “لقد رأيته يرفع يده ناحية العربة،ويقول بصوت عالي “هوب” فوقفت في الحال”
لقد شاهد هذا الطفل البابا كيرلس، بل وسمعه يصيح بصوت عال …. أما نحن فلم نر أو نسمع شيئاً…..!! ومما يذكر أن الصورة التي أشار اليها ابني مهداه لنا من قداسة البابا كيرلس السادس؟؟؟=====(((هذة المعجزة أقدمها لكل دارسى الطب فى العالم حتى يتعلموا الطب على أصوله

وللعلم هذة القصة وجدتها فى اكثر من منتدى ووصلتنى عن طريق مجموعة بريدية قبطية
ظهور العذارء مريم والرب يسوع والقديسين للمسلمين ليعلنوا الإيمان المسيحى

طبعا ظهورهم جماعة كده تقريبا كانوا فى رحلة كشفية مش بالصدفة

التلفزيون السورى يعرض أغرب معجزة للعذراء مريم أم الإله

شهر يناير سنة 2005م قبل عدة أيام عرض التلفزيون السوري ( القناة الأولى الأرضية )
برنامج الشرطة في خدمة الشعب
وكان موضوع الحلقة إلقاء القبض على عصابة قامت بقتل (مواطن سعودي ) وسرقة أمواله وقد تحدث المواطن السعودي عن مجريات القصة

طبعا سوريا لان المجموعة قبطية يعنى مصرية وبالتالى مفيش حد هيعرف ان كان ده حصل فى سوريا ولا لا

وكمان القناة الأولى الأرضية؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

الرد على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد للأستاذ / eeww2000

الجزء الأول من الرد
بواسطة: trutheye



أخوانى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع لأستاذنا eeww2000 من موقع شبكة بن مريم و هو بعنوان تعقيب على تفسير البابا شنودة لنشيد الأنشاد
كتب أستاذنا الفاضل:
سفر نشيد الإنشاد هو سفر سيىء السمعة يواجه معظم النصارى حرجا كبيرا فى تبريره وتفسير المعاني الجنسية و المبتذلة الموجودة فيه. وتتلخص المحاولة في إصباغ صبغة روحية على هذه المعانى وتحميل النصوص ما لا تحتمل تحت

أي منطق ديني أو عقلي مما لم يخطر على بال من كتب هذا السفر .

ويبدو أن الحرج اشتد والأسئلة زادت فاحتاج الامرالى نزول البابا شنودة بنفسه لتفسير وتبرير بل وتمرير هذا السفر فهل يا ترى نجح فى ذلك أم أن الموقف ازداد تعقيدا. ومن سلسلة المقالات في جريدة وطني القاهرية اليك صورة من بعضها لتعرف مقدار العبء الذى يتحمله قداسة البابا الذى نشفق عليه .

(فى الليل على فراش حبيبى)3-1
نستطيع ان نخمن ماذا حدث على الفراش ليلا ولا تخشى شيئا البابا موجود لتفسير ذلك حتى لو قاله طفل صغير لا ندرى ما الذى فعله على الفراش ليلا .

(حبيبى أبيض و أحمر)5-10

لا هذه صعبة والبابا لا بد ان يشتغل فى الازرق مادام الموضوع ألوان في ألوان لكي يبرر من هو الحبيب الابيض فى احمر هذا.

وارجوا أن يكون واضحا أن العناوين السابقة هي عناوين حقيقية فى جريدة وطنى القاهرية والبابا فعلا يقوم بتفسيرها تفسير روحاني بعيد عن افكار الجسدانين كما يقول قداسته. وهذا ما سوف نرد عليه بالتفصيل بحول الله وتوفيقه .

والان لمناقشة جدية للموضوع نبدا بما قاله( ول ديورانت) فى كتابه المشهور قصة الحضارة "مهما يكن من امر هذه الكتابات الغرامية فان وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا ندرى كيف غفل او تغافل رجال الدين عما فى هذه الاغانى من عواطف شهوانية واجازوا وضعها فى الكتاب المقدس" الجزء 3 صفحة 388 .
و علماء النصارى فى محاولاتهم المستميتة للتوفيق بين نصوص هذا السفر ينقسموا الى نوعين :

النوع الاول
التفسير الحرفى كما فى كتاب التفسير التطبيقى للكتاب المقدس يقول بالحرف الواحد

"نشيد الانشاد هو قصة علاقة حميمة بين رجل وامراة قصة الحب بينهما وتوددهما و زواجهما انه قصة درامية حية حوار محبة بين فتاة يهودية و حبيبها الملك سليمان ويصف السفر اشواقهم للالتقاء معا وطول الحوار نجد الجنس و الزواج فى موضعهما الصحيح كما قصدهما الله ....... "
والخلاصة هنا ان كتبة التفسير التطبيقى يعترفوا ان الكلام جنسى ولكن فى حدود الزواج وكذلك يقول منيس عبد النور فى كتابه شبهات وهمية

" السفر يصف المباهج الزوجية ولا خطأ فى الجنس الذى هو فى اطار الزواج "

و نقول نحن الا ينبطبق ذلك على اى قصة او فيلم جنسى هل نقبله لانه يدور بين زوجين !!!! والبابا على اى حال لا يعترف بهذا التفسير و يصفه بتفسير الجسدانيون .

النوع الثانى
التفسير الرمزى وهو باختصار ان الحبيب رمز الى الرب و الحبيبة رمز لشعبه المختار (و هذا تفسير اليهود القديم) او الحبيب رمز للمسيح و حبيبته الكنيسة او النفس البشرية الخاطئة فهذا السفر على زعمهم هنا يوضح دخول الرب و النفس البشرية فى شركة او ارتباط يشبه الارتباط الزوجى !!!!
(علامات التعجب من عندى) واليك الان محاولة عملية لعمل مقابلة لفظية بين ما ورد بالسفر وبين ما يحاولوا ان يقنعوا السذج به تخيل هذا الحوار بين الرب والنفس البشرية تقول النفس البشرية بشوق و تلهف للرب :

...ليقبلنى بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر.

و اليك الرد من الرب بالنص :

ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ... دوائر فخذيك مثل الحلى .. سرتك كاس .. ثدياك . و هكذا

ما رايك الان ايها القارىء المنصف من الساذج الذى يصدق هذا التفسير؟

واليك النص التالى لمزيد من الايضاح:

قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ...

هل يستطيع اى عاقل لا يزال يستخدم عقله ان يطبق هذا الحوار على الرب والنفس البشرية من الذى يصعد النخلة منهما لا يمكن ان يكون الرب اذن هى النفس فمن اذن الذى ثدياه كالعناقيد !!!!! وهناك امثلة كثيرة و لكن الصورة وضحت الان .

و صاحب اول تفسير لاهوتى لهذا السفر هو اوريجين او اوريجانوس الذى اشتهر بانه خصى نفسه ثم سار على خطى هذا المخصى بلهاء المسيحية الاخرون و تخيل وقع هذا النشيد على راهبات الدير صاحبات الدم الفائر اللواتى من شدة تصوفهن يتصورن انفسهن عرائس للمسيح و مع اضافة اننا كلنا من الخطية وان الاعتراف يحل المشكلة ليس من الصعب الا ان تخيل ما يحدث فى الاديرة .

و الان مع البابا و تفسيره يقول البابا فى العدد 2108 من جريدة وطنى تحت العنوان الذى ذكرناه فى اول المقال
" فى الليل على فراشى" نشيد الانشاد الاصحاح 3 : 1

العنوان كما ترى عزيزى القارىء صعب اشفق على من يحاول تفسير مثل هذا الكلام لكن بقليل من الحيل والخيال الواسع الذى يسع اى معنى بل المعنى وضده يامل صاحب التفسير ان ينجح فى جعل هذا الكلام كلام الهى مقدس له معانى روحية سامية.
يقول البابا الليل رمز للحيرة والقلق , و الفراش رمز للكسل والتهاون , وهذا الرمز على تهافته الشديد يمكن قبوله. نحن الان مع نفس خاطئة كسلانة راقدة على الفراش ويقول البابا: لم تفتح قلبها بعد و لذلك "تحول عنها وعبر" نش 5 : 6

اى ان نتيجة انها لم تفتح قلبها تحول عنها الله ولكن ما الذى جعل البابا يقفز من الاصحاح الثالث العدد الاول الى الاصحاح الخامس العدد 6 ليثبت هذا التحول لانه لو اكملنا النص سوف نكتشف انها وجدت حبيبها الذى تطلبه بعد عددين فقط فى الاصحاح الثالث بعد ان نزلت فى منتصف الليل تبحث عنه ووجدته ولم تتركه حتى دخل معها حجرة من حبلت بها اى امها وطلبت من بنات اورشليم الا يزعجن الحبيب (لم يبقى الا ان تضع لافتة ممنوع الازعاج على باب حجرة امها)

فاذا كان البابا اختار الكلمتين الفراش والليل واضفى عليهما معانى رمزية , فعليه ان يعطى لكل الكلمات الاتية معانى ايضا وهى المدينة , الاسواق , الحرس , الشوارع , الحجرة .... وكذلك معنى ان ينام الحبيب الذى هو الرب فى حجرتها

ونلخص الامر كالتالى :

فى الليل على الفراش طلبت حبيبها و ما وجدته

تطوف تبحث عنه فى المدينة والاسواق و فى الشوارع وما وجدته سالت الحرس عنه

بعد مجاوزة الحرس وجدته مباشرة

هذا ما ذكر فى الاصحاح الثالث وتجد الامر سهل لا صعوبة فيه الان الاصحاح الخامس خلاصة ما ذكر انا نائمة وقلبى مستيقظ صوت الرب على الباب اقتحى يا اختى يا حمامتى يا كاملتى راسى امتلىء من الطل والندى ...... هذا قول الرب ؟؟؟

اما العروس فمشكلتها هىانها خلعت ثوبها وغسلت رجلها اى الوقت غير مناسب ذهبت تفتح ويداها تقطر مرا ؟؟؟؟ وفتحت لحبيبها وهنا تحول عنها وعبر

والسبب واضح نشف من البرد , و انتظر مدة طويلة على الباب وهى مترددة و موقفها هذا هو الذى جعل حبيبها يتحول عنها .............. والسؤال هنا هل من اصول التفسير ان اتجاوز الاعداد المتتالية و اقفز اصحاحين لكى اثبت نظرية مخترعة؟

هل ادركت الان ان البابا يقوم بعملية انتقاء لكى يرص مقالا يبرر فيه كل هذا الهراء

لنستمر مع المقال يشير بعد ذلك الى مقطع اطلبوا تجدوا فى متى 7 : 7 اى اطلب الرب و كعادته ياخذ مقطع مبتور لان بقية النص اقرعوا يفتح لكم وهذا تعبير لا يناسب البابا هنا لانه فى مجال ان الرب هو الذى يقرع الباب وليس العبد فلا يذكر بقية النص ولكن يذكر النص فى رؤية يوحنا 3 : 20 هانذا واقف على الباب اقرع وبقية النص بالمناسبة ان الرب مستعد للعشاء ايضا مع من يفتح له .العبد فى النص الاول هو الذى يقرع و الرب فى النص الثانى هو الذى يقرع الباب مع العشاء ايضا وكلا النصين لا علاقة بينهما وبين الحبيب الواقف فى الطل فى سفر الانشاد الا فى عقل البابا ومن يصدقه .

وهنا جملة خطيرة يقولها البابا "وعجيب امر هذه العروس على الرغم من تكاسلها و تهاونها وسوادها لا تزال تكرر القول بانها تحب الرب "
ولم يوضح سبب العجب هنا ووجة الغرابة فى ذلك .

ويقول ايضا
عذراء النشيد احكم من ابينا ادم ؟؟؟؟؟؟
هل هذا كلام يقوله رجل دين ولكن اذا كان ربهم واقف على الباب مرة بردان و مرة ينتظر العشاء فهل تنتظر اى خير لابينا ادم عليه السلام

و عذراء النشيد احكم منه ؟؟ لماذا؟؟ لان ادم اختبا خلف الشجرة (راجع نص ادم ) ولكن ولكن العذراء هذه خرجت تبحث عنه فى الشارع و هى التى تركته فى الطل فكيف نعتبرها أ حكم من ادم. ولا ينسى البابا ان يحذر من يقرا هذا الكلام الماسخ الا ينسى الكنيسة والاعتراف

وهذا الاكتشاف اعتقد ان احدا لم يسبق البابا اليه و ارجو ان ينشر على مجال واسع لعل احد يرد عليه بما يستحق .

ثم يذكر بعد ذلك قول بولس فى رومية 7 : 18 وهذا القول يحتاج مقال منفصل ولكن ما نقوله هنا أن البابا يذكر قول بولس هذا بعد ان يقول انى اخطىء لكنى احبك اى الضعف البشرى موجود

ونص بولس خطير لانه يبرر الخطيئة لاى انسان ويقول ايضا "ناموس الخطية الكائن فى اعضائى " وكما ترى خطية لها ما يبررها و نصوص جنسية والنتيجة معروفة.

ثم يبحث البابا عن اى واحد يطبق عليه اختراعاته فلا يجد الا( زكا العشار) لمحاولة ربطه بالقصة فى النشيد ولكن لا يوجد فى قصة ( زكا) اى ذكر لفراش او ليل , و راجع القصة فى لوقا 19 وكذلك لص اليمين فى حادثة الصلب المزعومة يعنى باختصار اىقصة تصلح للاستشهاد بها وكذلك اوغسطين و مريم القبطية وموسى الاسود و لم اراجع هؤلاء و لكن بدون مراجعة انا واثق انه لا علاقة لهم من قريب او بعيد بالليل و الفراش موضوع شرح البابا.

ولاحظت ان البابا كتب ثلاثة مقالات متتالية فى هذا الموضوع كان عنوان الاولى كما سبق فى الليل على فراشى ولكن المقالة الثانية كان عنوانها" فى الليل على فراشى طلبت من تحبه نفسى" اما الثالث فكان" طلبته فما وجدته" فقط والمقال الثانى هو تكرار مخل للمقال الاول اما الثالث فلا جديد فيه الا تفسير قول عذراء النشيد" غسلت رجلى فكيف اوسخهما "
واليك نص كلام البابا اولا :

(لأنه من الجائز أن محبة الله لنا بدلا من أن تقودنا إلى الله نتحول بها إلى التدلل
فتقول غسلت رجلى فكيف أوسخهما
لك ما شئت و لكن النتيجة أن حبيك تحول و عبر فماذا أفادك التدلل؟؟)
هل فهمت ماذا يريد قداسته ان يقول محبة الله تفسدنا فنتدلل عليه او بالعامية المصرية ( مش انتى اللى اتدلعتى يعنى كان لازم تغسلى رجلك طيب اهو مشى وطنشك عملتى ايه بالدلع ..؟ )

والامر كما ترى اسفاف اصارحك القول ان مناقشة مثل هذا الهراء اصبح عملية صعبة والله المستعان .

والان الى المقال الثانى :

المقطع الشهير"حبيبى ابيض و احمر " يقول البابا انها اكثر عبارة تناسب يسوع المصلوب ثم يرص مقالة كاملة لاثبات ذلك
يعنى منهج البابا وضح هنا يخطف كلمة من النص الاصلى ويخترع لها نظرية لاهوتية و يبدأ يرص ,

ونسأ ل سؤال هنا هل يجوز تحت اى منطق او قياس ان نشبه الرب باى لون ؟؟؟ فما بالك بلونين و خليط منهم كما سنرى بعد قليل .
يبدا البابا الرص فيقول : ثياب الرب بيضاء مرقص 9 : 2 و متى 17 :2 و كذلك الملائكة متى 28 :3 ومرقص 16 : 5 ومن يغلب ايضا ثيابه بيضاء رؤيا 3 : 5 وهكذا وضحت فكرته والان بعض العبارات التى يوضح بها فكرته مواصلا الرص :

اللون الابيض يرمز الى وقار الله و ازليته

ان كنت تحب الها كن ابيض مثله

لعل يوحنا قال فى قلبه حين رأه "ابيض و احمر"

فى رحمتك ابيض فى عدلك احمر

فيك يا رب يمتزج اللونين الابيض والاحمر كالخمر لذلك قيل حبك اطيب من الخمر

فى المعمودية نرى المعمد بملابس بيضاء مع شريط احمر

وكنت قد وضعت تعليق من عندى على كل جملة من كلام البابا السابق بما يستحق و حذفتها رغم انها مناسبة لمستوى الكلام ولكن لا تصلح للنشر العام حتى على الانترنت.

و نقطة اخيرة فى اللون الاحمر الامر اختلط عليه فى اول المقال كان رمز لدم المسيح المسفوك على الصليب ولكن فى اخر المقال اصبح الاحمر رمز للخطية ويقول كانت الخطية فى العهد القديم تشبة احيانا اللون الاحمر ويقول ايضا عيسو الخاطىء خرج من بطن امه احمر كله خروج 25 : 25 وهذا غير صحيح النص المشار اليه هو فى سفر التكوين و ليس الخروج وقصة عيسو الخاطىء فيها كلام كثير يكفى ان تعرف ان اخاه يعقوب لم يقدم له الطعام الا بعد ان تنازل عن بكوريته اى امتيازات كونه الابن البكر واضطر عيسو ان يفغل ذلك لانه كان جائعا وهذه هى خطيئته .

ويقول ايضا و اللون الاحمر يرمز الى ثياب الملوك !!!!!!!! ايضا .

والان نهدى الى البابا و اتباعه البلهاء هذه الهدية اللون الابيض هو رمز للنجاسة او علامة عليها نعم النجاسة ومن كتابك المقدس فى اللاويين اصحاح 13: من اول عدد نقرا وَقَالَ لرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2"إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ لْكَاهِنِ أَوْ إِلَى أَحَدِ بَنِيهِ لْكَهَنَةِ. 3فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ لضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ لْجَسَدِ وَفِي لضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ بْيَضَّ وَمَنْظَرُ لضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ. فَمَتَى رَآهُ لْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ.

تامل يا عاقل شعر قد اصبح ابيض يحكم الكاهن هنا بلا مناقشة بالنجاسة اى علامة النجاسة هى اللون الابيض رمز الرب عند البابا و اتباعه .

واليك نص اخر وهو اكثر نص فى كتابك يناسب الحبيب الابيض و الاحمر نفس الاصحاح :

"وَإِذَا كَانَ لْجِسْمُ فِي جِلْدِهِ دُمَّلَةٌ قَدْ بَرِئَتْ 19وَصَارَ فِي مَوْضِعِ لدُّمَّلَةِ نَاتِئٌ أَبْيَضُ أَوْ لُمْعَةٌ بَيْضَاءُ ضَارِبَةٌ إِلَى لْحُمْرَةِ يُعْرَضُ عَلَى لْكَاهِنِ. 20فَإِنْ رَأَى لْكَاهِنُ وَإِذَا مَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ لْجِلْدِ وَقَدِ بْيَضَّ شَعْرُهَا يَحْكُمُ لْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ. إِنَّهَا ضَرْبَةُ بَرَصٍ أَفْرَخَتْ فِي لدُّمَّلَةِ.

لاحظ النص هنا يقول بيضاء ضاربة الى الحمرة اى مثل حبيب البابا ربه الذى يعبده و لكنه هنا ايضا مع الاسف نجس ايضا اما الاعجاز الطبى فى هذا النص فسنهمله الى حين.

اليك ايضا نص اخر يثبت ان اللون البيض علامة للخراب نعم الخراب :

سِفْرُ يُوئِيل اَلأَصْحَاحُ لأَوَّل : 6إِذْ قَدْ صَعِدَتْ عَلَى أَرْضِي أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ بِلاَ عَدَدٍ أَسْنَانُهَا أَسْنَانُ لأَسَدِ وَلَهَا أَضْرَاسُ للَّبْوَةِ. 7جَعَلَتْ كَرْمَتِي خَرِبَةً وَتِينَتِي مُتَهَشِّمَةً. قَدْ قَشَرَتْهَا وَطَرَحَتْهَا فَابْيَضَّتْ قُضْبَانُهَا. و القضبان هنا هى اغصان الشجر وواضح ان تحولها للون البيض علامة على الخراب و الدمار .

امامك ثلاثة نصوص تدل على ان اللون الابيض هو رمز للنجاسة و الدمار

بل هناك نص منهم يقول ابيض ضارب الى الحمرة وهذه نتيجة اللعب بالالوان بلا تروى ولدينا المزيد و ان عدتم عدنا و الله المستعان.

وربما انتبة الذين يكتبون الكتاب بايديهم لمشكلة اللون الابيض النجس فقاموا بتغيير النص كما ترى فى الصورة المرفقة فتحول حبيبى ابيض و احمر الى حبيبى متألق و احمر ..!!!!!

هل ادركت عزيزى القارىء المصيبة التى وقع فيها البابا ومن يتبعه تحولت كلمة ابيض فى النص العربى القديم الى كلمة متالق و راح كل تعب البابا ومحاولته المستميتة هباء و اصبح النص حبيبى متالق واحمر وعلى الاقل باقى لون يسترزق منه البابا حتى يتم التعديل الجديد.

وبمناسبة الالوان لم يفسر لنا احد هذا لنص 16 ها انت جميل يا حبيبي و حلو و سريرنا اخضر

[و اخيرا نقول ان هذا السفر لا يستحق ان يضم الى كتاب مقدس وذلك للاسباب الاتية:
1- لا يحتوى هذا السفر على اى حقائق دينية بالمرة

2 - لا يرد فيه ذكر اسم الله و لا مرة واحدة

3 - لا يعكس اى اهتمامات اخلاقية او حتى اجتماعية

4 - لا صلة له بالعبادة ولا يعطى رؤية للدين

5 - محاولة إضفاء اى بعد رمزى تنهار مباشرة لعدم الاستطاعة التوفيق بين النصوص كما قلنا اذا قلنا ان الحبيب رمز للرب فما معنى ان تقول له الحبيبة فى اخر عدد من النشيد " اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب " ومن يستطيع ان يفسر هذا الهروب؟

6 - تطلب الحبيبة من بنات اورشاليم و تستحلفهم بالظباء وبايائل الحقول الا يقظن الحبيب من النوم و الحبيب النائم لا يمكن ان يكون الرب ولا يمكن ايضا ان نحلف بالظباء و ايائل الحقول و هذا كفر صريح حتى عند النصارى الذين لا يحلفون اصلا الا اذا كان المسيح قد نسخ حكم الحلف بالظباء فى العهذ الجديد ونطلب تفسير لذلك ايضا.

7 - وصف العلاقة بين الرب والنفس البشرية فى صورة زواج و حب وهى مع الاسف موجودة فى اكثر من موضع فى العهد القديم والجديد و ليست فى النشيد فقط بل ان النشيد ابعدها عن ذلك الوصف نقول هذا الوصف لا يصلح اطلاقا لما فى هذه العلاقة من توتر وهجر و وصل و رغبة واشتياق ....الخ وكلها لا تليق بالرب .

8 - هناك اشارة غريبة لم اجد احد يلتفت اليها وهى فى النص التالى :

1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني

8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني

8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني .

هى هنا تتمنى ان يكون الحبيب اخ لها لتقبله بدون خزى وتسقيه خمرا و يعانقها و هذا المقطع بفرده كافى لاثبات ان الذى يضع هذا النص فى كتاب مقدس هو زنديق ومن يفسره ويحاول ان يقنع به الجهلة هو محتال ومن يصدقهما هو متخلف عقليا .

9 الخمر تذكر فى هذا السفر 7 مرات كلها فى صيغة المدح .


ونظرا للنجاح الباهر للبابا وبناء على طلب الجماهير نرجوا من قداسته ان يستمر فى التفسير وهذه بعض العناوين المقترحة لاعداد فى الكتاب المقدس نرجوا منه ان يتكرم ويفسرها وسوف نقترح عليه بعض الافكار للمساعدة فقط والمجال مفتوح للتحسينات ولا رابط ولا حدود اى شىء مباح وكما قيل اذ لم تستح افعل ما شئت او اكتب ما شئت طالما لا احد يحاسب احد.

لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ لْخَمْرِ. نش 1 : 2

و لمساعدة البابا القبلة هنا قبلة مقدسة كما يقول بولس وممكن نعتبر النص نبؤة فى القبل والتقبيل وتكون معجزة اخرى للكتاب المقدس ولا تنسى قبلة بطرس فى المحبة وهى غير مشهورة وهنا ممكن نعمل مدرستين اتباع قبلة المحبة و اتباع القبلة المقدسة والفرق بينهم اما موضوع الخمر فقد حلها بولس واصبحت حلال ولا داعى للتكرار وممكن هنا نغمزبكلمتين على المسلمين (قال ايه عندهم انهار خمر فى الجنة).

قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا ؟

وهنا واضح هذا اعلان صابون او ارهاصات لاعلانات الشامبو الثلاثية وهذا النص يصلح ايضا لاثبات ان الكتاب المقدس يحث على النظافة وهو من النصوص النادرة فى هذا الموضوع لان المسيح على زعمهم رفض حتى ان يغسل يديه قبل الاكل ولا ننصح بالتوسع اكثر من ذلك حتى لا يلاحظ احد التناقض .

دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ لْحَلِيِّ

الدوائر تحوى بتفسير هندسى وممكن نقول هذا اعجاز علمى فى الكتاب المقدس لكن المشكلة فى الافخاذ وهذه لن نستطيع المساعدة فيها علشان عيب ونترك الامر للحاوى اللعوب سوف يجد حلا لها .

لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ.

المشكلة هنا غير واضحة هل ليس لها ثديان لانها صغيرة والامر محتاج شوية صبر ام انها صغيرة ولا امل لها والاقتراح هنا ان نقول هذا النص يعلمنا الا نفقد الامل ومع الصبر والامل الصغير يكبر بمباركة الرب.

و فولتير قال "بما ان نشيد الانشاد هو وصف مجازى لزواج الكنيسة الابدى من ابن مريم فاننا نرغب فى ان نعرف معنى هذه الجملة "لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان" .

ونختم بنص من صمويل 1 20 : 30 ورغم ان البابا يركز على نشيد الافساد هذا الا اننا نجد كنوز كثيرة فى الكتاب المقدس نرجوا الا يحرمنا قداسته من تفسيرها التفسير الروحانى المناسب

يَا بْنَ لْمُتَعَوِّجَةِ لْمُتَمَرِّدَةِ, أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ خْتَرْتَ بْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟

قاموس السب العلنى هذا لا يفسره الا البابا .

و إلى اللقاء مع الجزء الثاني .

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا سورة الفرقان 44 _ 45

وهذا هو الحكم الإلهي لمن يقبل من البشر ان يلغى عقله الى مثل هذا الحد المتردى اقل من الانعام اى من البقر ومن الخرفان وارجو ممن يقرا هذا المقال ان ينتبه الى حقيقة اعتقاده و تدينه لعله يعى هذا و يتدارك موقفه فبل فوات الأوان.


المراجع :

الحقيقة المطلقة د. محمد الحسينى اسماعيل

التوراة و الأناجيل السيد سلامة

شبهات وهمية منيس عبد النور

التفسير التطبيقي للكتاب المقدس

مدخل نقدي إلى أسفار العهد القديم د. محمد خليفة حسن احمد

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوكم 2000-???????ا=========

غير معرف يقول...

((((((
((((((((((((((((((((((((((((((((ختان الذكور بين الدين والعلم)))))))))))))))))))))

علي ياسين

جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” الفطرة خمس ، أو خمس من الفطرة : الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب “.
في هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الختان سنة اتفقت عليها جميع الشرائع غير المحرفة ، فصارت كأنها فطرة طُبع عليها الإنسان ، فمن خالفها كان مخالفاً للفطرة ، ولا شك أن لختان الذكر فوائد دينية وصحية كثيرة ، فمن فوائده الدينية : الحفاظ على الطهارة التي هي شرط في الصلاة والطواف ونحوهما . ومن فوائده الصحية أنه يساعد على النظافة الشخصية ؛ لأن القلفة تمثل مستودعاً للإفرازات التي تولّد الرائحة الكريهة ، ثم هو يقي من الأمراض الخطيرة كسرطان الذكر وغيره ، كما أثبتت ذلك البحوث الطبية الموثوق بها ، التي أكدت أن أمراض عدوى الجهاز البولي أكثر شيوعاً في غير المختونين منها في المختونين .
ونظراً لجدوى الختان عملياً نجد أن من (80% ) إلى (90% ) من الذكور في الولايات المتحدة مختونون ؛ برغم أن الختان ممنوع حسب التعاليم النصرانية أو بالأحرى حسب تحريف بولس للشريعة النصرانية . وقد بدأ ختان الذكور في الولايات المتحدة منذ أواسط القرن التاسع عشر كإجراء وقائي ضد العادة السرية ، واعتقاداً بأنه علاج لأمراض كالصرع والإدمان والعمى . ولا تزال عمليات الختان تجري هناك إلى يومنا هذا - حتى من غير تخدير في (96% ) من الحالات - إلا أن معدل الختان بدأ يتناقص مؤخراً حتى وصل إلى (60% ) من المواليد الجدد ، وذلك نظراً للحملات الضارية التي بدأ يشنها المعارضون للختان هناك ممن قد ينخدع بهم بعض المبهورين بالغرب في عالمنا الإسلامي .

إنهم يعارضون الختان !!

ففي تقرير غريب نُشر في جريدة الرابطة الطبية الأمريكية سنة 1970م ، قام الدكتور ” نويل بريستون ” بتفنيد كل الحجج التي تؤيد الختان وتدعي جدواه ، وخلص “بريستون ” في النهاية إلى أن كل الفوائد التي قد تتحقق بالختان يمكن تحقيقها إذا حافظ المرء على نظافته الشخصية . وقد واجه الكاتب مصاعب جمّة في التصدي للأبحاث العلمية التي تؤيد الختان حتى لجأ إلى ليّ ذراع الحقيقة في كثير من الأحيان . فمثلاً هناك بحث قدمه الدكتور “كميت” على مجموعة من المسلمين المختونين الذين يلتزمون بتعاليم الإسلام في يوغوسلافيا ، وعلى مجموعة أخرى من المسلمين المختونين الذين لا يلتزمون بالتعاليم الإسلامية ، وعلى مجموعة ثالثة من غير المسملين أي من غير المختونين ، فوجد من خلال دراسته أن سرطان الرحم بين النساء المعاشرات لغير المختونين نسبته (11) في الألف ، وأن النسبة (5.5) في الألف في حالة المسلمين غير الملتزمين ، بينما هي معدومة في حالة المسلمين الملتزمين . فهذا البحث يدل على جدوى الختان في الوقاية من نقل المرض بالمقارنة بين المجموعة المسلمة غير الملتزمة ، والمجموعة غير المختونة فالنسبة هي 5.5 : صفر ، فإذا بالدكتور “بريستون ” يغض النظر عن ذلك ويقول إن المقياس هو الالتزام بالقواعد الدينية فيما يتعلق بالصحة الجنسية ، ومشروعيته المعاشرة والنظافة الشخصية ، وكأنه اقتصر على المقارنة بين المجموعتين المسلمتين المختونتين وغض الطرف عن المجموعة الأخرى غير المختونة !!
وفي مثال آخر لا يقل غرابة ، يذكر أن سرطان الذكر يقل بين الذكور المختونين عنه بين الذكور غير المختونين حسب الإحصائيات الطبية المعتبرة ، ثم يفند هذا الكلام بزعمه أن النظافة الشخصية هي المحك الرئيسي في هذا المضمار بدليل أن السويد وكل ذكورها غير مختونين لم يوجد بها عام 1960م إلا (15) حالة سرطان ذكر ، بينما هي أضعاف هذه النسبة في المجتمعات الفقيرة التي لا تعتني بالنظافة الشخصية غالباً ، رغم أن الذكور فيها مختونون . وهذا التعميم ينافي - كما لا يخفى - روح البحث العلمي النزيه إذ لو أراد الكاتب الإنصاف لعقد مقارنته بين مجموعتين تحت نفس الظروف من النظافة إحداهما مختونة والأخرى غير مختونة .
وقد تراجع الباحث في هذه النقطة بعض الشيء ، وذكر أن المجتمعات التي تضعف فيها الصحة الجنسية وتقل بها وسائل النظافة الشخصية وتكثر فيها الأمراض التناسلية ، تزيد فيها نسبة الإصابة بالسرطان البولي والتناسلي في الأوساط التي لا تمارس الختان عنها في الأوساط التي تمارسه ، ولكنه ينكص على عقبيه فجأة ليقول إن المجتمعات المتقدمة التي تقدس النظافة الشخصية ليس فيها أي مبرر لاجراء عملية الختان !!
ثم يخلص الدكتور “بريستون ” في خاتمة تقريره المتحيز إلى أن ختان الطفل حديث الولادة إجراء غير ضروري ؛ لأنه يعطي فوائد مشكوكاً فيها ، بينما قد يؤدي إلى حدوث مخاطر ومضاعفات مؤكدة ، ولذا يوصي بأن يجرى الختان فقط إذا وجدت حاجة حقيقية إليه من الناحية الطبية ، لا أن يصير إجراءً عاماً لجميع الذكور .

الرد بالحقائق العلمية :
ونظراً لأن البحث بعيد كل البعد عن روح التجرد العلمي ومتحيز لفكرة مسبقة وهي إلغاء الختان ؛ ولذا فهو يلوي أعناق الحقائق بكل وسيلة معقولة أو غير معقولة ، كان لا بد من الرد عليه من خلال الحقائق العلمية الدامغة بعيداً عن الإغراض واتباع الهوى . ونظراً لأن الأبحاث المؤيدة للختان لا تكاد تُحصى فسنقتصر فقط على آخر هذه الأبحاث فيما يتعلق بجدوى الختان في الوقاية من طاعون العصر ، أو ما يسمى ” بمرض الإيدز ” الذي يسببه فيروس “إتش آي في ” . ففي بحث قدمه الدكتور “توماس كوين ” من جامعة “جون هوبكنز ” في بالتيمور أمام المؤتمر السابع لعدوى الفيروسات الذي عُقد مؤخراً ، وحضره باحثون متخصصون في مرض الإيدز ، صرّح بأنه أجرى دراسة أثبتت أن الاصابة بالفيروس المسبب للإيدز لم تحدث فيمن أجرى دراسته عليهم من الرجال المختونين (جريدة الشرق القطرية بتاريخ 1/2/2000م) .؟؟؟

تقرير عن وقاية الختان من الإيدز
وفي بحث آخر هام أثبت فريق من الباحثين الاستراليين يرأسهم الدكتور “فاوس” أن الرجل غير المختون أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة نتيجة الممارسة الطبيعية للجنس من الرجل المختون بنسبة (8 : 1) . وقد جاء هذا عقب تحليل معطيات أكثر من أربعين دراسة أجريت بهذا الصدد . وقد تبين للباحثين أن الفيروس المسبب للإيدز يستهدف خلايا “لانجرهانس” الموجودة في النسيج الداخلي لقلفة الرجل غير المختون وهذه الخلايات تحوي مجسات تستقبل الفيروس إذ تتميز بشدة الحساسية له “وللفرينيولم ” مما يمثل خطراً كبيراً بالتعرض للإصابة . وقد بيّنت الدراسة أن الحشفة مغطاة بمادة قرنية كالتي تغطي السطح الخارجي لجذع القضيب مما يمثل حاجزاً واقياً ضد الإصابة .
أما مجرى البول ففيه نسبة من تلك الخلايا القابلة للإصابة ولكنها نسبة قليلة . أما مكمن الخطورة ففي السطح المخاطي الداخلي للقلفة الذي يتعرض للإفرازات المهبلية أثناء الاتصال الجنسي ، مما يجعل وصول الفيروس أمراً سهلاً .
ومن هنا أكدت الدراسة أن الختان وسيلة ممتازة للوقاية من الإيدز ، وأيضاً للتقليل من امكانية الإصابة بأمراض كالزهري والسيلان ، حيث وجد أن احتمال العدوى بها في المختون أقل منه في غير المختون بنسبة (2 : 5 ) .
وقد جاءت هذه النتائج المذهلة في دراسة أجراها فريق البحث في أوغندا على عدد من المتزوجين ممن لهم زوجات يحملن مرض الإيدز ، فعلى مدار (30 ) شهراً ، ومع المعاشرة الجنسية غير المحمية لم يصب أيٌ من (50) رجلاً مختوناً بالفيروس ، في حين تعرض (40) رجلاً من جملة ( 137) رجلاً غير مختونين للإصابة ، بالرغم من استخدامهم الواقيات الذكرية التي غالباً ما تستخدم بطريقة غير صحيحة أو ربما تتمزق أثناء الاستعمال . وهذا يعني أن نسبة الإصابة في المختونين معدومة بينما هي في غير المختونين بلغت (29% ) .

أهمية هذا التقرير

يأتي هذا التقرير في ذروة الاهتمام العالمي بمرض الإيدز الذي صار يمثل كابوساً رهيباً للبشرية ، والذي يصيب - رغم كل الجهود العالمية المبذولة على مدار (17) عاماً مضت شخصاً كل (11) ثانية ، والذي يحصد أرواح عشرات الآلاف من البشر ويهدد بإهلاك المزيد ، إذ يوجد حسب الإحصائيات الرسمية في العالم الآن (33) مليوناً من البشر يحملون الفيروس ، منهم (28) مليوناً يعيشون في الدول النامية . وهذا جدول يبين عدد الاصابات في مختلف مناطق الكرة الأرضية :

المنطقة عدد الإصابات

إفريقيا السوداء

جنوب وجنوب شرق آسيا

أمريكا الجنوبية
مليون و 300 ألف

أمريكا الشمالية

شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي

أوروبا الغربية

منطقة بحر الكاريبي

أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى

شمال إفريقيا والشرق الأوسط

أستراليا

والعجيب أن الإحصائيات الرسمية التي تضمنها هذا الجدول تفيد أن خمسة ملايين وثمانمائة ألف من هذه الإصابات حدثت في عام 1999م وحده ، مما يدل على تنامي خطورة هذا المرض الذي تدل الاحصائيات غير الرسمية على أن مقدار المصابين به في العالم الآن لا يقل عن خمسين مليوناً من البشر نصفهم من الرجال . فعلى أساس التقرير السابق يكون الختان إجراءً شبه ضروري لوقف زحف هذا المرض الرهيب ؛ لأن نسبة إصابة الرجال بالإيدز حسب الدراسات العلمية تحدث عن طريق القضيب في (75%) إلى (85% ) من الحالات . ومعظم هذه تحدث عن طريق الاتصال المهبلي ، وبعضها يحدث عن طريق الاتصال الشرجي . فالختان هو أرخص وسيلة للوقاية من الإيدز الذي تصل تكلفة التداوي منه عشرات الآلاف من الدولارات للشخص الواحد مما لا يتسنى للفرد في الدول الفقيرة التي تمثل قرابة (90%) من الإصابة بهذا المرض العضال عالمياً .

22 مليوناً و300 ألف 6 ملايين 920 ألفاً 530 ألفاً 520 ألفاً 360 ألفاً 360 ألفاً 220 ألفاً 12 ألفاً تعليق على الموضوع

مما سبق تتجلى لنا فائدة الختان علمياً ، حسب ما أكدته آخر الأبحاث العلمية المتعلقة بمرض من أشد الأمراض فتكاً ، وهذا يفند كل حجة واهية تدعي عدم جدوى الختان أوحتى قلّة أهميته . وعندما نقرأ تلك الأبحاث نشعر بأن البشرية مهما بعدت عن منهج الله فستصل في النهاية إلى النقطة التي تعلم فيها يقيناً أن الحق هو ما جاء به الأنبياء . وهذا مصداق قول الله تعالى : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) (فصلت : 53) .

العفة قبل الختان

أما الوقاية من الإيدز فموضوع أكبر من مجرد إجراء الختان ، لأن الإيدز لم يظهر بسبب ترك الناس الختان بقدر ما طهر بسبب تعاطيهم الفاحشة وممارستهم الرذيلة ، وما لم يقلع الناس عن هذا الجرم العظيم ، فلن تنجو البشرية من كابوس الإيدز إلا على رؤية كابوس آخر أطمّ وأعظم . يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه عن عبدالله بن عمرو : “لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ” . (صحيح الجامع) فما الإيدز إلا جندي من جنود الله تعالى سلطه على من خالفوا فطرته ، وتعاطوا الفاحشة والشذوذ الذي تترفع عنه البهائم العجماء . وبنظرة سريعة على خريطة انتشار الإيدز في بقاع الأرض اليوم ، يتبين لنا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - حيث سيطرة قيم الإسلام وأخلاقياته - هي أقل مناطق العالم إصابة باستثناء استراليا التي يقل فيها الإيدز لقلة كثافتها السكانية . فمحاربة الإيدز تكون أول ما تكون بنشر قيم العفة والطهارة ، وليس بممارسة الختان فقط ، ولذا فمن الخطأ أن نقول للناس اختتنوا كيلا تصابوا بالإيدز وإنما الصواب أن نقول لهم عفواً كيلا تصابوا بالإيدز ولا بغير الإيدز . نسأل الله العافية .

المصدر: الشبكة الإسلامية.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((((
تفصيل القول في حديث ” أعضوه بهن أبيه ” والرد على من قال إنه من الفحش)))))))::السؤال: سألني ملحد : كيف يتكلم الرسول عليه السلام بالألفاظ البذيئة !! وهو نبي ، مثل : ( أعضوه بهن أبيه ) ، ويقر قول أبي بكر : ” امصص بظر اللات ” ، مع أنه عليه السلام : نهى عن التفحش ؟ . فما الجواب المفصل بارك الله فيكم ؟ .
الجواب:

الحمد لله
أولاً:
لا ينبغي للمسلم أن يلتفت لطعن الطاعنين بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد زكَّاه ربُّه تعالى في خلُقه فقال ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم/ 4 ، فإذا كانت هذه تزكية رب السموات والأرض له صلى الله عليه وسلم : فكل طعنٍ فيه لا قيمة له ، ولسنا نتبع نبيّاً لا نعرف دينه وخلُقه ، بل نحن على علم بأدق تفاصيل حياته ، وقد كانت منزلته عالية حتى قبل البعثة ، وشهد له الجاهليون بكمال خلقه ، ولم يجدوا مجالاً للطعن فيها ، والعجب هو عندما يأتي ملحد قد سبَّ رب العالمين أعظم السب فنفى وجوده ، يأتي ليطعن في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتهمه بالفحش والبذاءة ، ويعمى عن كمال خلقه ، وينسى سيرته وهديه ، وما أحقه بقول القائل :
وَهَبني قُلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ أَيَعمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ
ثانياً:
قد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، ومع بعثه بأعظم رسالة للعالَمين ، وفيها أحكام لأدق تفاصيل الحياة ، إلا أنه في الأبواب التي لها تعلق بالعورة لا نراه إلا عفَّ اللسان ، يستعمل أرقى عبارة ، ويبتعد عن الفحش في الكلام ، ويوصل المقصود بما تحتويه لغة العرب الواسعة ، وذلك في أبواب متعددة ، مثل : قضاء الحاجة ، والاغتسال ، والنكاح ، وغير ذلك ، وقد تنوعت عباراته حتى إن الرجل ليستطيع التحدث بها أمام النساء ، ولعلَّنا نكتفي بمثال واحدٍ يؤكد ما سبق ذِكره ، وإلا فالأمثلة كثيرة جدّاً :
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِهَا مِنْ الْمَحِيضِ ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ ، قَالَ : ( خُذِي فِرْصَةً مِنْ مَسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا ) ، قَالَتْ : كَيْفَ أَتَطَهَّرُ ؟ قَالَ : ( تَطَهَّرِي بِهَا ) قَالَتْ : كَيْفَ ؟ قَالَ : ( سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِي ) ، فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ فَقُلْتُ : تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ .
رواه البخاري ( 308 ) ومسلم ( 332 ) .
ومعنى ( فِرصة من مِسك ) أي : قطعة صوف أو قطن عليها ذلك الطيب المعروف .
وفي رواية للبخاري ( 309 ) :
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ أَغْتَسِلُ مِنْ الْمَحِيضِ ؟ قَالَ : ( خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَوَضَّئِي ثَلَاثًا ) ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيَا ، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ ، أَوْ قَالَ : ( تَوَضَّئِي بِهَا ) فَأَخَذْتُهَا فَجَذَبْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا يُرِيدُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ثالثاً:
بخصوص الجواب عن الحديث المذكور في السؤال : فإننا ننبِّه على أمرين قبل ذِكر تفصيل الجواب :
الأول : أن هذا اللفظ الوارد في الحديث لم يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، وهو لم يكن لابتداء الكلام به ، بل هو عقوبة لقائله ، أي : أنه شُرع ردّاً على مرتكبٍ لمحرَّم وهو التعصب الجاهلي .
الثاني : أن ما يوجد في شرع الله تعالى من عقوبات وحدود إنما يراد منها عدم وقوع المعاصي والآثام التي تُفسد على الناس حياتهم ، فمن رأى قطع اليد عقوبةً شديدة فليعلم أنه بها يحفظ ماله من أهل السرقة ، ومن استبشع الرجم للزاني المحصن فليعلم أنه به يأمن من تعدِّي أهل الفجور على عرضه ، وهكذا بقية الحدود والعقوبات ، ومثله يقال في الحد من التعصب الجاهلي للقبيلة ، والآباء ، والأجداد ، فجاء تشريع هذه الجملة التي تقال لمن رفع راية العصبية الجاهلية ؛ لقطعها من الوجود ، ولكف الألسنة عن قولها ، وفي كل ذلك ينبغي النظر إلى ما تحققه تلك العقوبات والروادع من طهارة في الأقوال ، والأفعال ، والأخلاق ، وهذا هو المهم لمن كان عاقلاً ، يسعى لخلو المجتمعات من الشر وأهله .
رابعاً:
أما الجواب التفصيلي عن الحديث الوارد في السؤال : فنحن نذكر ألفاظ الحديث ، ثم نعقبها بشروح أهل العلم له .
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعَضَّهُ وَلَمْ يُكَنِّهِ ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْهِ فَقَالَ لِلْقَوْمِ : إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ ؛ إِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ إِلَّا أَنْ أَقُولَ هَذَا ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا : ( إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلَا تَكْنُوا ) .
رواه أحمد ( 35 / 157 ) وحسَّنه محققو المسند .
عَنْ أُبَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا اعْتَزَى ، فَأَعَضَّهُ أُبَيٌّ بِهَنِ أَبِيهِ ، فَقَالُوا : مَا كُنْتَ فَحَّاشًا ؟ قَالَ : إِنَّا أُمِرْنَا بِذَلِكَ .
رواه أحمد ( 35 / 142 ) وحسَّنه محققو المسند ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .
قال أبو جعفر الطحاوي – رحمه الله - :
ففي هذا الحديث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن سُمِع يدعو بدعاء الجاهلية ما أمر به فيه .
فقال قائل : كيف تقبلون هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تروون عنه : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء من النار ) ؟ .
قال : ففي هذا الحديث أن البذاء في النار ، ومعنى البذاء في النار هو : أهل البذاء في النار ؛ لأن البذاء لا يقوم بنفسه ، وإنما المراد بذِكره من هو فيه .
فكان جوابنا في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه :
أن ” البذاء ” المراد في هذا الحديث خلاف البذاء المراد في الحديث الأول ، وهو البذاء على مَن لا يستحق أن يُبذأ عليه ، فمن كان منه ذلك البذاء : فهو من أهل الوعيد الذي في الحديث المذكور ذلك البذاء فيه ، وأما المذكور في الحديث الأول : فإنما هو عقوبة لمن كانت منه دعوى الجاهلية ؛ لأنه يدعو برجل من أهل النار ، وهو كما كانوا يقولون : ” يا لبكر ، يا لتميم ، يا لهمدان ” ، فمن فمن دعا كذلك من هؤلاء الجاهلية الذين من أهل النار : كان مستحقّاً للعقوبة ، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم عقوبته أن يقابل بما في الحديث الثاني ؛ ليكون ذلك استخفافاً به ، وبالذي دعا إليه ، ولينتهي الناس عن ذلك في المستأنف ، فلا يعودون إليه .
وقد روي هذا الحديث بغير هذا اللفظ ، فعن عُتيّ بن ضمرة قال : شهدتُه يوماً - يعني : أبي بن كعب ، وإذا رجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضّه بكذا أبيه ، ولم يكنه ، فكأن القوم استنكروا ذلك منه ، فقال : لا تلوموني فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : ( من رأيتموه تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ، ولا تكنوا ) .
ومعناه : معنى الحديث الذي قبله ؛ لأن معنى ( من تعزى بعزاء الجاهلية ) : إنما هو مِن عزاء نفسه إلى أهل الجاهلية ، أي : إضافتها إليهم .
” بيان مشكل الآثار ” ( 8 / 51 – 54 ) باختصار وتهذيب .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
ولهذا قال من قال من العلماء إن هذا يدل على جواز التصريح باسم العورة للحاجة ، والمصلحة ، وليس من الفحش المنهي عنه، كما في حديث أبيّ بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سمعتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه هن أبيه ولا تكنوا) رواه أحمد ، فسمع أبي بن كعب رجلاً يقول : يا فلان ، فقال : اعضض أير أبيك ، فقيل له في ذلك فقال : بهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
” منهاج السنة النبوية ” ( 8 / 408 ، 409 ) .
وقال ابن القيم – رحمه الله – عند التعليق على حديث أبي داود : أن رجلاً عَطَسَ عند النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ! فَقَالَ رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَعَلَيْكَ السَّلامُ وعَلَى أُمِّكَ ) - :
ونظيرُ ذِكر الأُم هاهنا : ذكرُ ” هَنِ ” الأب لمن تعزَّى بعزاءِ الجاهلية ، فيقال له : اعضُضْ هَنَ أَبِيكَ ، وكَانَ ذِكرُ ” هَنِ ” الأب هاهنا أحسن تذكيراً لهذا المتكبِّرِ بدعوى الجاهلية بالعُضو الذى خَرَجَ منه ، وهو ” هَنُ ” أبيه ، فَلاَ يَنْبَغِى لَهُ أن يتعدَّى طَوْرَهُ ، كما أن ذِكرَ الأُم هاهنا أحسنُ تذكيراً له ، بأنه باقٍ على أُمِّيته ، والله أعلم بمراد رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
” زاد المعاد في هدي خير العباد ” ( 2 / 438 ) .
خامساً:
قد عمل كبار الصحابة بهذه الوصية ، ورأوا ذلك عقوبة وقعت على مستحقها ، ولم يروا ذلك مستقبحاً في شيء ؟! وقد سبق ذِكر قول أبي بن كعب راوي الحديث لها ، وقد قالها – أيضاً – أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه ، فقد قال عروة بن مسعود لما جاء مفاوضاً عن المشركين في ” الحديبية ” للنبي صلى الله عليه وسلم : ” فَإِنِّى وَاللَّهِ لأَرَى وُجُوهًا ، وَإِنِّى لأَرَى أَوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أَنْ يَفِرُّوا وَيَدَعُوكَ ” ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : ” امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ، أَنَحْنُ نَفِرُّ عَنْهُ وَنَدَعُهُ ” ، فَقَالَ : مَنْ ذَا ؟ قَالُوا : أَبُو بَكْرٍ .
رواه البخاري ( 2581 ) .
قال ابن حجر – رحمه الله - :
و ” البَظْر ” : بفتح الموحدة ، وسكون المعجمة : قطعة تبقى بعد الختان في فرج المرأة .
و” اللات ” : اسم أحد الأصنام التي كانت قريش وثقيف يعبدونها ، وكانت عادة العرب الشتم بذلك ، لكن بلفظ الأم ، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه ، وحمَله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار .
وفيه : جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك ، وقال ابن المنيِّر : في قول أبي بكر تخسيس للعدو ، وتكذيبهم ، وتعريض بإلزامهم من قولهم ” إن اللات بنت الله ! ” تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً ، بأنها لو كانت بنتاً : لكان لها ما يكون للإناث .
” فتح الباري ” ( 5 / 340 ) .
وقال ابن القيم – رحمه الله - :
وفى قول الصِّدِّيق لعروة : ” امصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ ” : دليلٌ على جواز التصريح باسم العَوْرة ، إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال ، كما أذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُصرَّح لمن ادَّعى دعوى الجاهلية بِهَنِ أبيه ، ويقال له : ” اعضُضْ أيْرَ أبيك ” ، ولا يُكْنَى له ، فلكل مقام مقال .
” زاد المعاد في هدي خير العباد ” ( 3 / 305 ) .
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((زيت الميرون وتوابعه الجنسية)))=====وسر زيت الميرون هو سر من الأسرار السبعة المهمة بالكنائس ويعتبر عدم الإيمان به كفر وارتداد عن المسيحية ، وكأن التمليس على أجساد النصارى من اطفال وشباب وشابات ورجال ونساء وهم عراه هو الإيمان الحق
ولو حاولنا أن نتقصى وراء هذه الأسرار نجد :
لم يكد يظهر القرن الرابع، حتى أخذ بعض رجال الدين يحيطون المسيحية بمظاهر من الهيبة الشكلية، وذلك في نظر الناس الذين لا يدركون هيبتها الروحية، فأطلقوا على الكثير مما يجري في نطاقها من أعمال، أسراراً.
وقد بلغت هذه الأعمال 12 في القرن التاسع، ثم 30 في القرن العاشر. وبعد ذلك اختصروها إلى 7 أسرار باعتبار السبعة عدداً كاملاً ، وكان أول من نادى بذلك (بطرس لمبارد) سنة 1164.
وفي مجمع فلورنسا سنة 1439 عرف بعض رجال الدين السرّ بأنه علامة منظورة تحل بواسطتها نعمة غير منظورة ـ
وهذا التعريف لا أساس له في الكتاب المقدس، لأنه يوضح أن النعمة لا تحل في المواد مثل الماء والزيت والخبز والخمر، ثم تنتقل إلى الشخص الذي يستعملها، بل تنتقل مباشرةً من الله إلى النفوس المؤمنة به والمنفتحة له.
وكما أوضحت من قبل أن أخلاق الكاهن المختص بالمسحة إن كانت سوية أم لا فلا تؤثر في حلةل الروح القدس ، فالروح القدس يحل على الخلق عن طرق صالح أو طالح .

"الميرون" بدعة من بدع الكنيسة والتي تنطوي تحت الأسرار السبعة
الميرون هو مزيج سائل مركب من نحو 30 صنفاً من الطيب مثل : (المر- العود - السليخة - قصب الذريره - عود اللبان - قصب الذريرة – عرق الطيب – السليخة – دار شيشعان – تين الفيل – اللافندر – قسط هندى – صندل مقاصيرى – القرفة – القرنفل – قشور ورد عراقى – حصا لبان البسباسة – جوزة الطيب – زرنباد – سنبل الطيب – العود القاقلى – الزعفران – لادن ولامى – دارسين – الصبر السقطرى – الميعة السائلة – الحبهان – المسك – العنبر السائل – البلسم – زيت الزيتون ) .... ثم أضافتها إلى خميره من المرات السابقة ....
مع العلم :أن الخميرة من المرات السابقة تتراوح بين كل مرة ومرة ستة سنوات .... فهذا يوضح أن الخميرة قد فسدت ... فلم نسمع إلى الآن ونحن في القرن الـ 21 أن هناك مادة صلاحيتها تفوق الثلاث سنوات ولو حفظت داخل ثلاجات تجميد .
وتقول الكنيسة أن أصل هذه الخميرة هو حفظ الأجداد الرسل للحنوط "الحنوط التى وضعها يوسف الرامى ونيقوديموس على جسد اليسوع بعد موته" حيث أحضرت بعض النسوة الطيب فأخذه التلاميذ وأذابوه مع زيت الزيتون وصلوا جميعاً عليه وقدموه في علية صهيون (( أي المكان الذي كان يصلي فيه السيد المسيح )) وصيروه دهناً مقدساً للمعمودية واوصوا أن يقوم خلفائهم رؤساء الكهنة بإضافة زيت زيتون والطيب والحنوط لما تبقى من الخميرة التي مر عليها ألفين عام حتى لا تنقطع ....
مع العلم : أن اعمال الرسل ثبت أن الذي كفن اليسوع ليس يوسف الرامي ونيقوديموس ، بل اليهود الذين صلبوه ، فهل علينا أن نصدق الأناجيل الأربعة أم اعمال الرسل ..... وعجبي .
وسر الميرون له مسميات كثيرة في الكنيسة فيقال " سر المسحة المقدسة أو سر حلول الروح القدس او سر التثبيت او ختم الروح القدس ... وهذا الروح القدس هو الذي وعد به الرب يسوع في (يو14: 16) اذ قال "و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم" ... { وهذا على حد قولهم وعقولهم .}
استخدامات الميرون المقدس فى الكنيسة
1- فى تقديس مياه المعمودية
2- رسم المعمدين حديثاً (فى سر المسحة المقدسة)
3- تدشين الكنائس
4- تكريس مذابح الكنائس
5- تكريس اللوح المقدس
6- تكريس أوانى المذبح (الصينيه – الكأس – الملعقة – الثياب – المجمرة)
7- تكريس جرن المعمودية
8- تدشين الأيقونات بالكنيسة
9- مسح وتكريس الملوك
وسنحاول أن نوضح للجميع ما وراء الكواليس والذي يحدث للسادة المسيحيين بين أيدي الكهنة والفضائح التي أصبحت لا طعم لها ولا لون ....
يدعوا الشرف بالباطل ولا نرى أين هو هذا الشرف
يدعوا الإيمان ولا نرى غير إيمان وثني بالدرجة الأولى
يدعوا المحبة والفضلة والأعراض تنتهك بحجة التقديس والروح القدس
نتحدث عن زيت الميرون والمسحة !
وهو الماده المنظورة أو العلامة الظاهرة لعمل الروح الخفى فى تثبيت المؤمنين وتأسيسهم على صخر الحياة يسوع وإعطائهم المواهب الروحية التى تقويهم وتؤيدهم فى الإيمان والنعمة.
{{ مع العلم أن كل القساوسة الرهبان أصحاب الفضائح الجنسية تم تأسيسهم على صخر الحياة وتقويتهم !!، ولكن كل هذا لم يأتي إلا بنتيجة عكسية }}
وكانت تمارس هذه الطقوس بوضع الأيدى على الرأس كعلامة منظوره. ثم انتقل فى ممارسته من وضع اليد إلى المسحة بالزيت على الأجساد المسيحيين العارية تماماً للأسباب الآتية:

**لأن الكرازة انتشرت ولم يكن فى أمكان الرسل أن ينتقلوا من مكان إلى آخر لوضع الايدى على المؤمنين .... فبعد أن يتم طبخ زيت الميرون على نار هادئة وتصفيته ، فيعبأ بعد ذلك في أواني ويوزع على الكنائس والأديرة للتبارك بها .
ومن نتائج سر المسحة المقدسة غير المنظورة هى قبول الروح القدس ومواهبه ، لذلك فى هذا السر يمنح المؤمن إنارة العقل والمعرفة ...
{{ ولماذا لم تأتي سر المسحة بثمارها مع (من ثمارهم تعرفونهم) أمثال "برسوم المحرقي وغيره من أصحاب الفضائح الجنسية " }}
كيف يمسح المؤمن بزيت الميرون بعد عماده مباشرة ؟
برجاء التركيز في مواضع المسح ، مع العلم أن هذا المسح ساري على الرجال والنساء وهم عرايا.
لقد سلمت الكنيسة الآباء أن يمسح المؤمن فى جميع حواسه ومفاصله 36 رشمة......
* الرأس والمنخارين(فتحتى الأنف) والفم والأذن اليمنى والعين اليمنى والعين اليسرى والأذن اليسرى (8 رشومات)
* والقلب والسرة والظهر والصلب(4 رشومات)
* الكتف الأيمن من فوق والإبط ومفصل الكوع الأيمن ومثناه ومفصل الكف الأيمن وأعلاه, الذراع الأيسر مثال الرشوم السابقة للزراع الأيمن (12 رشمة)
* مفصل الفخذ الأيمن ومثناه ومفصل الركبة ومثناها ومفصل العرقوب الأيمن وأعلاه, والرجل اليسرى مثال الرشوم السابقة على الرجل اليمنى (12 رشمة)
واللهِ ما هو إلا فيلم جنسي فاضح ... أي روح قدس تأتي من الله بهذه الطرق القذرة .... الكاهن يحسس على رجل أخر بهذا الشكل .... أين حدود العورة بين الرجال ؟
الكاهن يحسس على المرأة بهذا الشكل الذي لا يوحي إلا أنها عارية أمامه ؟ أين حدود العورة والأدب والأخلاق بين الرجل والمرأة ... أين الحلال والحرام .؟

اضغط على الصورة للتكبير
ماء المعمودية وزيت الميرون
ما سنذكره هي طقوس تقع على الطفل والرجل والمرأة ..... فالآب الكاهن يمسك بكلتا يديه الطفل أو الولد أو البنت الصغار والذين لم يأتيهم الحلم بعد ويغطسهم في ماء المعمودية ثلاث غطسات باسم الثالوث القدوس وهو يقول أعمدك يا "فلان "
1) باسم الآب
2) باسم والأبن
3) باسم الروح القدس

وبعد أن تقوم الأم بتنشيف ابنها أو بنتها بفوطة جديدة يعود فيمسك الكاهن ويضعه فوق منضدة بجانب المعمودية ويمسحك بزيت سر الميرون المقدس في 36 موضعاً من جسمه "
نرجو الملاحظة " هي كل مفاصله ومنافذه وفي كل موضع منها وضع الآب الكاهن رشماً على مثال صليب وهو يقول في كل مرة "حتم موهبة الروح القدس "وهكذا صار لك مسحة من القدوس وبها تعرف كل شئ .... هذا بالنسبة لمن لم يأتي له الحلم بعد .

وهل تعلم أخي في الله معنى أن الكاهن يمسح بوضع يده على " منافذ بني البشر " ، فالمنافذ هي مداخل و مخارج الجسد ..... فهمين واللا نوضح أكثر من ذلك ؟
ثم بعد ذلك نأتي لحوار شيق وظريف مقتبس من موقع مسيحي

فسألت : هل للكاهن مواصفات لكي يصبح له القدرة على استجلاب الروح القدس للمؤمنين ؟
فقالوا : يشترط فى الكاهن ان يكون كاهن شرعياً اى وضعت عليه الأيادى التى لها سلطان السيامة
فسألت : فلو كان الخلاص بالإيمان فقط لماذا اعتمد كل الذين آمنوا ؟
فقالوا : فالخلاص الأبدى الذى لن يتكرر نلناه عن طريق فداء المسيح الذى أتمه على الصليب أما الخلاص الزمنى فهو ضرورى بالمعمودية فالإنسان لابد أن يقدم الدليل العملى على الإيمان و قبول هذا العمل يأتى بالمعمودية
وهل الخلاص الزمني لا يأتي إلى بوضع أصابع أيدي الكهنة على الأعضاء الجنسية وفتحت الشرج لهؤلاء الضحايا ؟
فسألت : لماذا المعمودية لابد أن تكون بالغطس ، وهل اليسوع خضع لنفس الطقوس؟
فقالوا : نعم اليسوع خضع ؛ فالمعمودية كانت بالتغطيس و ليس بالرش حتى فى أيام يوحنا المعمدان نفسه فالمسيح نفسه اعتمد بالتغطيس لذلك قال عنه الإنجيل "فلما اعتمد يسوع صعد من الماء" (مت 16:3و مر10:1)
لا حول ولا قوة إلا بالله ... كذب وتدليس
يقول أن الختان هو مساوي للمعمودية ... واليسوع تم ختانه ...... فلماذا تعميده بالماء ؟ وهل يوحنا المعمدان وضع يده ومسح على الأماكن التناسلية لليسوع وكذا فتحت الشرج ؟
فسألت : ولماذا لا يتم الرش على المسيحيين بدل من المسح بالأيدي حفاظاً على مشاعر الضحايا ؟
فقالوا : لا ... إن الرش مسموح به ولكن للمرضى العاجزين فقط .. أما الباقين فيلزم التغطيس إجباري !!!!
فسألت : لماذا نعمد الأطفال و هم لا يدركون بركات المعمودية؟
فقالوا : نحن نعمدهم حرصا على أبديتهم ... فنحن لا نستطيع ان نعمد الكبار ان لم يؤمنوا ويخضعوا للعمودية
فسألت : ما هو وضع الأطفال الذين لم يعتمدوا وماتوا بدون عماد؟
فقالوا : ان الأطفال الغير معمدين لا يستطيعوا ان يعاينوا الله لكنهم لن يتعذبوا بل يصبحون فى حالة متوسطة.
لا حول ولا قوة إلا بالله
فسألت : حل الروح القـدس على كرنيليوس قـبل عماده بينما الكنيسة تمارس سر الميرون بعد المعمودية ؟
فقالوا : قد يحل الروح القـدس على الشخص عدة مرات و فى كل مرة يهبه موهبة معينة وهذا ما حدث مع كرنيليوس قــبل عماده.
فسألت : الروح القدس لم تحل على اليسوع إلا بعد أن عمده يوحنا ؛ ولكن كرنيليوس حل عليه الروح قبل تعميده ، فهل هو أفضل إيماناً من اليسوع ؟
فقالوا: .................. لا يوجد رد !!!!
ههههههههههههههه... أوقعته في الفخ
فسألت : هـل تسـرى مفـاعيل المعموديـة إذا كان الكـاهـن الذى يجربها سيئ السمعة ؟
فقالوا :النعم التى نأخذها فى المعمودية هى من الله وليست مـن الكاهن وهـى تتوقف على مواعـيد الله و لا تتوقف على سيرة الكاهن فالكاهن كساعى البريد الذى يحمل خطاباً مفرحاً سواء كان هذا الساعى جميل الخلقة أو دميم فالخطاب المفرح هو هو لا يتغير. فالماء هو الماء إذا شرب فى كوب من ذهب أو كوب من نحاس
ولا حول ولا قوة إلا بالله
فسألت : هذا الكلام تصريح بأن مهما كانت سمعة الكاهن فهذا لا يؤثر في العمودية ؛ على الرغم من أنه من شروط مواصفات الكاهن الذي يترأس عمل العمودية يشترط ان يكون كاهن شرعياً اى وضعت عليه الأيادى التى لها سلطان السيامة كما ذكرتم من قبل ...
1) فهل من جاء عليه الروح القدس من الكهنة يمكن أن يصبح سيئ السمعة ؟ وهذا يوضح للجميع أنه من الممكن أن يكون الكاهن شخص سيئ ...
2) فما الفرق بينه وبين الشخص الذي لا يقبل التعميد من بادئ الأمر ؟ بل الذي لم يقبل التعميد أفضل من الكاهن الذي حل عليه الروح القدس وبعد ذلك أصبح سيئ السمعة !!!
3) وكيف أثق في هذا الكاهن سيئ السمعة ؟
4) أليس بمقدوره أن يأذي طفلة بفض بكارتها أو التلاعب الجنسي بهم بحجة المعمودية ؟
فقالوا : ......... لا يوجد رد !!!!!!!!
فسألت : هل يعقل أن بضع من الماء العادي لديهم القدرة لجلب الروح القدس والتي هي الله " كما تدعوا " من فوق سبع سماوات ؟
فقالوا : الماء ليس ماء بسيط و إنما ماء وروح ، فالروح القدس يحل على هذا الماء و يقدسه لكى تصبح له طبيعة خاصة لذلك فنحن أثناء تقديس الماء نسكب عليه زيت الميرون الخاص بمسحة الروح القدس لكى يقدس الماء و يصلى الكاهن صلوات معينة و يتلو بعض الصلوات من كلمة الله اى يتقدس الماء بكلمة الله.
فقررت الأنصراف ولكن خطر على بالي سؤال أخير :
فسألت : هل يتم تعميد الرجل و المرأة البالغين أيضاً بالتغطيس؟
فقالوا : بكل تأكيد .. نعم ...
نعم فالرجل لا حرج عليه إذا نزل الى جرن المعمودية عرياً .. أما المرأة فترتدى ثوبا ابيضا يعمل خصيصا لمثل هذه الحالات ثم تنزل الى المعمودية و يتم تغطيس رأسها بواسطة الكاهن 3 مرات على اسم الثالوث.
فسألت : كيف ؟ أليس اللباس الأبيض للمرأة يكشف جسدها غير باقي الألوان ؟ وكيف يتم مسح جسدها بزيت الميرون ؟
فقالوا : إن اللباس غرضه سترها فقط بدلاً من التعرية كاملة .... والمسح يتم كما يتم على الرجل ... وإلا فبذلك يثبت أنها لم تقبل المعمودية والخلاص الزمني وأصبحت غير مؤمنه .
فنظرت لهم ... وقلت : حسبنا الله ونعم الوكيل .... وانصرفت بسرعة قبل أن أرتكب جريمة .
وأعتقد أن الأمر أصبح بين أيدكم وعلمتم أن الله كرم عباده بإرسال حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين .
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ملحوظة : هذا النقل وضعته كحوار ليكون له شكل مناسب لتفاعل القارئ معه ... فالموضوع حقيقي وليس به أي تلاعبات أو تبديل فالمصادر لدي لمن أرادها .

وهذا موقع مسيحي يتحدث عن بدعة الأسرار السبعة وكشف تدخل الشيطان في الطقوس المسيحية التي ليس لها أثاث إلا أنها طقوس مأخوذ من العبادات الوثنية
http://www.yoursalvation.net/your_sa...s/7scrts02.htm
داعي الله عز وجل أن يرفع السحابة السوداء التي وضعها القساوسة والرهبان على وجوه النصارى
لتضليلهم بالإدعاءات الكاذبة التي تقول أن رجال الدين لديهم علم العقيدة المسيحية التي يجهله الأخرون .
وهذا رأي البروتستانت في هذه البدعة
http://www.geocities.com/erthozoksy/asraar7.htm

.......................................................

كتبة الاخ :السيف البتار==========؟؟؟؟ الأسرار السبعة




في العهد الجديد ، حيث كل شئ واضح وجلي ، لا نقرأ سوى عن فريضتين إلهيتين خاصتين بالشعب المخلص ، وهما :

1 ـ المعمودية

2 ـ عشاء الرب

لكن في الكنائس التقليدية الطقسية زيد عدد الفرائض كثيراً ، هذا في أواخر القرن الثاني عشر ، وتضاربت فيها أقوال علماء اللاهوت المختلفين ، فلم تعد المسألة فيما بعد مسألة إعلان إلهي أو ماذا يقول الكتاب بل ماذا يقول الفكر البشري والتخمين الإنساني . فقد ذهبوا الي ان أسرار الكنيسة هما سبعة واليك بحسب ترتيبها :

1 ـ المعمودية

2 ـ مسحة الميرون أو تثبيت المؤمنين

3 ـ الأفخارستيا أو العشاء الرباني

4 ـ الاعتراف

5 ـ وضع اليد أو تعيين القسوس

6 ـ مسحة المرضي

7 ـ الزواج



تاريخية الأسرار السبعة :

عقيدة الأسرار السبعة لم تظهر بصفة محددة في التاريخ إلا سنة 1439م ويقول الأب متى المسكين في كتابه الأفخارستيا والقداس " أول من حدد الأسرار الكنسية بالرقم ( 7 ) هي الكنيسة الكاثوليكية بواسطة أسقف باريس بطرس لمبارد مع غيره ، ثم قبلها توما الأقويني وقننها بعد ذلك مجمع فلورنسا سنة 1439 م ، ثم أخذت الكنيسة البيزنطية هذا التقليد عن الكنيسة الكاثوليكية ودخل هذا التقليد الي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأول ذكر لها تحت ايدينا هو ما ورد في المخطوطات المعروفةبإسم ( نزهة النفوس ) وهي لكاهن مجهول وأقدم مخطوطة معروفة هي الموجودة بدير الأنبا مقار مكتوبة بتاريخ 24 / 3 1564 م ، ويظن أن مؤلف كتاب ( نزهة النفوس ) ليس قبطياً أرثوذكسياً لأنه يورد أقوالاً ليوحنا الدمشقي وعلي أي حال لم نجد أي ذكر لتحديد أسرار الكنيسة بالعدد ( 7 ) ، سبعة في مخطوط العالم ( بن كبر ) المعروفة ( بمصباح الظلمة في إضاح الخدمة ) وهو أهم وأدق من كتب عن ألأسرار في القرن الثالث عشر تقريباً وحتي ما ذكر في مخطوط لم يكن سبعة وتفرق ما كتبه في كتابه في كل كتابة وعاش هذا العالم حتي أوائل القرن الرابع عشر "

وفقاً لهذه الحقيقة التاريخية فإن الأب متى المسكين يؤكد أنه توجد أسرارأخري تزيد عن السبعة أسرار المسجلة أو المعتمدة فيقول : " توجد في الكنيسة أسرار اخري كثيرة غير محسوبة ضمن الأسرار السبعة ولكن لا تخلوا من حالات حلول أيضاً ...... " ( كتاب القمص متى المسكين ـ الأفخارستيا والقداس ـ جـ 1 ص 23 )



هكذا وضعت الشبكة لأقدام أتباع المسيح الحقيقيين ، لم يكن من المهم بالمرة تمسك الإنسان بكلمة الله وطاعته لها ، فإنه إن تهاون بأسرار الكنيسة ومراسيمها التي لا عدد لها عرض نفسه لتهمة الهرطقة ونتائجها المريعة ، ومن الجهة الاخري لم يكن من المهم بالمرة أن يستهين لالإنسان كلية بكلمة الله ما دام يعترف بطاعته للكنيسة ومبادئها ، أما كل الذين يتبعون الرب طبقاً لكلمته فلم يكن لهم من مفر أو نجاة إذ الشبكة كانت واسعة النطاق وموضوعه لأقدامهم في كل مكان فمثلاً :





• مسحة المرضي :

تأمل معي ما يحدث ، هل هذا منطق كتابي ام خرافة موروثة عن جهل : عندما يدخل الكاهن الي البيت مرتدياً حلته الكهنوتية ثم يقدم الصليب للشخص المريض لكي يقبله بكل تعبد وخشوع ، ثم يقوم الكاهن بإداء الصلوات المعتادة ، ويرش الماء المقدس ، وبعد ذلك يغمس إبهامه في الزيت المقدس ويمسح المريض علي شكل الصليب مبتدئاً بحاسة البصر إذ يمسح كل عين علي حدة قائلاً " يغفر لك الرب بمسحته المقدسة ورأفته الكثيرة جميع ما قد تكون ارتكبته من خطايا البصر . علي هذه الكيفية يقوم الكاهن بسبع مسحات . خمس منها للحواس الخمس ـ العين والأذن والأنف واليدين . والأثنين الأخرين للصدر والقدميين " . وهكذا بعد عدة صلوات وتصليبات ، واتمام مراسيم حرق قطعة القماش التي مسح بها الزيت من جميع اجزاء جسم المريض المختلفة ومن ابهام الكاهن ، يصرح الكاهن بأن الشخص رجلا كان او إمرأة قد أصبح مؤهلاً لأن يعبر أبواب السعادة الابدية بكل امان واطمئنان .

وهذا السر لا يمارس مطلقاً إلا إذا لم يكن هناك أي أمل في الشفاء ، وهو يسمى " بالمسحة النهائية " لأنه اخر شئ يعمل فبناء علي هذا السر الذي يقال بأن تأثيره في محو خطايا المريض او المائت محقق ومعصوم من كل فشل ، ياللهول !



• سر الاعتراف :

لما كانت اسرار الكنيسة لازمة للحياة الروحية ، وهي في الوقت نفسه تحت تصرف رجال الكهنوت ، فقد أعطتهم بالضروره سلطاناً عظيماً ، علي أنه ليس من بين أسرارها الكثيرة ما عمل علي إزدياد نفوذ الكهنة أو إستعباد الناس وانحطاط مستواهم الأدبي ، مثل مسألة الإعتراف السري ، فمن الكبير الي الصغيروكل شخص تابع للكنيسة رجلا كان او إمرأة ، لابد أن يفتح مغاليق قلبه ويسكب أسرار نفسه أمام الكاهن . فليس هناك أي عمل أو أي فكر كان يبقي سراً محجوزاً عن أب الاعتراف ، إذ إخفاء الحق أو مداراته كانت خطيه مريعة عقابها أذل واقسى انواع التوبة والتكفير ، أو ربما عذابات جهنم الي أبد الابدين .

أمام قوة مثل هذه ، استبدادية تعسفية خالية من كل مسئولية ، منذا الذي كان لا يرتجف ويرتعد ؟ علي هذا النحو أصبح رجال الإكليروس نوعاً من البوليس الروحي ، المطلوب من كل انسان أن يكشف نفسه أمامهم . وبذلك عرفوا اسرار جميع الناس ، وجميع العائلات ، وبذلك طبعاً عرفوا كيف يتسلطون ويضعون الخطط لتنفيذ ما شاءوا وشائت أهوائهم

تاريخ هذه البدعة ليس من السهل الوصول اليه ، إن مسألة الإعتراف السري والمحالة الكهنوتية كانت ولا تزال موضع بحث اللاهوتيين ولكن لم يوضع لها قانون ثابت نهائي حتي بدائة القرن الثالث عشر ، إذ في سنة 1215 م في عهد البابا إنوسنت الثالث أصدر مجمع لتيران الرابع مرسوماً رسمياً بفرض واجب الاعتراف السري علي المؤمنين من الجنسيين ، وضرورة ممارسته ، ومن ذلك الوقت الي يومنا هذا أصبح الإعتراف معتبراً طقساً إلهياً محتماً في كنيسة روما ، كما انه يمرس ايضا في الكنيستين اليونانية والقبطية الارثوذكسية

وأما النصوص الكتابية التي يستندون عليها في هذا الامر هي : " اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات و صلوا بعضكم لاجل بعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها " ( يع 5 : 16 ) هذا النص يشير الي إعتراف المسيحيين المشترك بزلاتهم بعضهم لبعض ، وليس لفئة معينة من الناس ، والايو الثانية التي يستنون عليها هي : " و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس ، من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت " ( يو 20 : 22 ، 23 ) وهذه الاية تشير الي التأديب الكنسي ، ولكن بكل تأكيد لا هذا ولا ذاك يشير الي إعتراف الخطايا السري في أذان الكاهن بقصد نوال المحللة والغفران .



• الأفخارستيا أو العشاء الرباني وموضوع الإستحالة :

قد حولت الكنيسة البابوية سر العشاء الرباني الي ما سمته ذبيحة القداس وقد جاوزت الحدود وتوغلت في الأضاليل والوسواس فيه الي غير نهاية ... وجوهر تعليمها فيه هو أن الخبز والخمر ليسا إشارتين الي جسد المسيح ودمه بل انهما متى تلفظ الكاهن بالكلام الجوهري وهو قوله " هذا هو جسدي .. الخ " يستحيلا في الحال الي جسده ودمه حقيقة ويصيرا المسيح نفسه بناسوته الكامل ولاهوته ولا يبقيا بعد ذلك خبزاً وخمراً إلا في الظواهر العرضية . قال احد مؤلفيهم المشهورين والبرهان المزعوم علي هذه القضية العظمى هو قول المسيح " هذا هو جسدي " (متى 26 : 26) .

إن تعليم الإستحالة هذا من القضايا الخاصة الجوهرية في النظام البابوي علي انه مخالف لشهادة الحواس وللعقل وللوحي . وقد جعلته الكنيسة البابوية أساس اضاليل اخري مضرة جداً ومصدر عوائد خرافية يغش بها شعبها كتكرار ذبيحة المسيح في القداس والتكفير بها علي قولهم عن خطايا الاحياء والاموات ومناولة ذات جسد المسيح تحت اعراض الخبز والخمر وتقديم العبادة التي لا يجوز تقديمها إلا لله وحده ، للعناصر المادية التي يزعمون إنها تحولت الي ذات المسيح .



ولنا علي ابطال ذلك ونفي الإستحالة براهين كثيرة منها ما يلي :

1 ـ تعليم الإستحالة علي ماهو في عقائد الكنيسة البابوية محدث أي أنه لم يعرف في الكنيسة الي قرب العصور المظلمة واول من صرح به في الكنيسة الغربية باسخاسيوس رادبرتس في منتصف القرن التاسع في كتاب الفه في جسد الرب ودمه . وفي ذلك قال راترامنس في العناصر مانصه " اما من جهة الجواهر المادية فكما كانت قبل التقديس لم تزل كذلك بعده " ، وفي القرن الحادي عشر قام برانجر وافرغ مجهوده في نفي تلك البدعة علي ان السنودس الروماني أثبته سنة 1079 م وأخذ تعليم الإستحالة ينتشر ويقوي إلي أن صرح قانونياً بأنه من الإيمان في المجمع الإتراني الرابع سنة 1215 م تحت رئاسة البابا أنوسنتيوس الثالث ومن ثم حسب من تعاليم البابوية المقررة وأثبته اللاهوتييون البابوييون بالاجمال ومن اشهرهم توما الإكويني سنة 1274 م صاحب كتاب الخلاصة اللاهوتية وبلارمين سنة 1621 م وسواريز سنة 1617 م و.... غيرهم كثير ، أما لفظة الإستحالة فلم تعرف إلا بعد زمان رادبرتس المذكور ، بنحو مئتي سنة أي بداءة القرن الثاني عشر ومن ثم صارت من مصطلحات الكنيسة البابوية .

وأخذت تلك الضلالة تعتبر في الكنيسة الشرقية في أواخر القرن الثامن حين حكم المجمع النيقوي الثاني سنة 878 م ( وهو الذي حكم بعبادة الصور والتماثيل ، بجواز اعتبار العناصر رموزاً قبل تقديسها لا بعد

2 ـ إذا نظرنا الي القرون الاولي من تاريخ الكنيسة رأينا في مؤلفات الأباء القدماء ما يحقق لنا عدم تصديق الكنيسة لتعليم الأستحالة فإنه في القرون الثلاثة الأولي بعد المسيح لم نري له ذكراً في كلام يوستينوس الشهيد سنة 155 م وايريناوس سنة 185 م

3 ـ وفي القرن الرابع والخامس والسادس لم يصدق أفاضل المؤلفين المسيحيين القول باإستحالة ، قال أوسابيوس القيصري سنة 330 م أن تذكار ذبيحة المسيح علي مائدته " بواسطة رموز الجسدج والدم " وقال اثناسيوس سنة 370 م في شرحه انجيل يوحنا الإصحاح السادس ما معناه " ان مناولة جسد المسيح ودمه حقيقة أمر لا يقبل وأن معنى المسيح في هذه الأيات لا يفهم الا روحياً " . وقال غريغوريوس النازيانزي سنة 380 م " أن عناصر الأفخارستيا رموز جسد المسيح ودمه " . وقال يوحنا فم الذهب سنة 400 م أن الخبز المقدس يستحق أن يسمي جسد الرب مع أن الخبز لم يزل علي حقيقته " وقال بسليوس سنة 375 م إننا نأكل جسد المسيح ونشرب دمه إذا صار لنا شركة بالكلمة والحكمة بواسطة تجسده وحياته البشرية " وقال مكاريوس الأكبر سنة 380 م ما معناه أن الخبز والخمر أشير بهما الي جسد المسيح ودمه ولا نأكل منهما الا روحياً " وقال أغسطينوس سنة 420 م " أن قول المسيح أنه يعطينا جسده لنأكل لا يجوز فهمة جسدياً لأن نعمته لا تقبل بالأسنان " وأن قول المسيح هذا هو جسدي كان بمعنى ان " الخبز وضع علامة لجسده " وذكر الوليمة التي فيها " قدم المسيح لتلاميذه جسده ودمه مجازاً " (( قابل تاريخ الكنيسة للدكتور شاف المجلد الثالث صفحة 498 و 499 )) و (( تاريخ الكنيسة للعلامة غيسلر المجلد الاول صفحة 435 والحاشية عدد 15 ))

4 ـ أقوال المسيح عند وضع السر تمنعنا من قبول التعليم الحرفي أن العناصر صارت جسده حقيقة ، لأن المسيح بعد ما قال " هذا هو جسدي وهذا هو دمي " قال أيضاً وأقول لكم إني من الأن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا الي ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي ( مت 26 : 29 ) . وهذا دليل قاطع علي أن المسيح حسب الخمر بعد ذلك خمر . وكذلك قال الرسول بعد تكريس العناصر الخبز الذي نكسره أليس هو جسد المسيح ( 1كو 10 : 16 ) . وهذا حجة بينة علي أن الرسول حسب الخبز بعد خبزاً ( 1كو 11 : 23 ـ 26 ) " لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا ، و شكر فكسر و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لاجلكم اصنعوا هذا لذكري ، كذلك الكاس ايضا بعدما تعشوا قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري ، فانكم كلما اكلتم هذا الخبز و شربتم هذه الكاس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء " من هذا يتضح أن ليس في أقوال الكتاب ما يثبت تعليم الإستحالة



سر الزيجة :

حسبها البابويون سراً لأنها وإن لم يرسمها المسيح قد أشير بها الي الإتحاد السري بين الكنيسة ورأسها الالهي . ولآنها إذا تممت كما يجب كانت وسيلة الي حلول النعمة الالهية علي الزوجين ، وفي هذا لا يوجد اختلاف ، فالكتاب يقول عن هذا السر ولم بقصد به الزواج بل يقصد به العلاقة بين الرب والكنيسة كالعلاقة بين الزوج والزوجة فالسر هنا في علاقة الرب بالكنيسة : " و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء " (أفسس 5 : 24) " ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة و اسلم نفسه لاجلها " (أفسس 5 : 25) ثم وضح مكمن هذا السر واين موضعه وهدفه إذ قال : " هذا السر عظيم و لكنني انا اقول من نحو المسيح و الكنيسة (أفسس 5 : 32) ؟؟؟؟؟؟===(((((قد يسأل منا البعض نفسه .. ما هي الطقوس التي ينتهي بها المطاف إلى الزج بالمسيحي "طفل كان أو طفلة" ، "شاب كان أو شابه" ، "رجل كان أو امرأة" بين أيدي الراهب ( صالح كان أو طالح ) لتدليك ضحيته بزيت الميرون كما يُدلك للرياضي جسده .؟

للرد على هذا الاستفسار نقول :

**هناك ثلاث طقوس
1) المعمودية
2) زيت الميرون
3) الزياح
ونحن قد تحدثنا عن زيت الميرون بالتفصيل وأوضحنا الخرافة الوثنية التي أغرقت الطائفة الأرثوذكسية وكذا الكاثوليكية
ولكننا في هذا الموضوع سنشرح ما قبل الميرون وما بعده .
أولاً : ما قبل الميرون
المعمودية : وياله من طقس

المعمودية

baptism

يتم استقبال الضحايا من المسيحيين "الذين أخضعوا أنفسهم لرجال الدين بالتخلي عن عقولهم وتبديله بحذاء قديم مُهلهل" بالكنيسة عن طريق الراهب الذي يأتي لهم باللباس البيعي ليستقبلهم بداية من باب الكنيسة إلى المذبح .... ولكن الرهبان تخلت عن هذا الطقس فتعالى الراهب لاستقبال ضحاياه ليقف أمام المذبح ... وإاللي عاوزني يجيني أنا مابروحش لحد .
وبعد ذلك يتم الصلوات ما قبل المعموديّة، وهي مجموعة صلوات تحضير وفيها يتم اعداد كل ما هو بحاجة إلى تجهيز من اشخاص وآنية.

1- صلاة البدء : الضحية تتأهل لقبول المعموديّة.
2- مزمور 50 : إرحمني يا الله، يذكرنا اننا بالخطيئة ولدنا وهي امامنا كلّ حين
3- صلاة الحساي : يعني صلاة الغفران ... والضحية تتتقدم إلى المعمودية
4- لحن ترتيلة .....على وحدة ونص
5- صلاة العطر : وهي صلاة البخور مقدمة للربّ لحلول الروح القدس.
6- مزمور القراءات: وفقرات من المزامير تتحدث عن المياه ... وعطشان تعالى اشرب
7- القراءات : تيطس 3/ 4-7 ويوحنا 3/ 1-9. فيها تشديد على الولادة الثانية من الماء والروح.... ونسوا الدم لما جاء برسالة يوحنا الأولى :
5: 8 و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد ..... فأين الدم ؟
8- العظة : تتضمّن شروحات وتعاليم حول مفاهيم المعموديّة

وبعد ذلك نأتي لصلوات الموعوظين ، وهي صلوات تتلى على المتقدّم للمعموديّة وتحضير الأشخاص واثبات اهليتهم لنيل السرّ.
وكأن الله لعبة بأيديهم ... تعالى الله عما يُنسب إليه .
وتتألف هذه الصلوات للعناصر التالية :
1- لحن أيها الربّ إلهنا: وكل خد عليه خوخه
2- صلاة : لتأهيل المتقدّم من المعموديّة فيسجل الكاهن اسم المعمد
3- صلاة : التقسيم بإسم الثالوث الأقدس على المتقدّم من المعموديّة
4- صلوات الإيمان: وهي ثلاث صلوات يُعلَن فيها الإيمان المسيحي بكلّ عناصره. يبدأ اولاً بالكفر بالشيطان ، يلتفت العرّابان إلى الغرب حيث تغيب الشمس رمز الظلمة التي تدل على ظلمة الشيطان، ويتم تكرار إعلان الكفر بالشيطان وبكل أبّهته وقوّته. ثمّ يلتفت العرّابان إلى الشرق حيث تشرق الشمس رمز نور المسيح ويعلنان بإسم المعمّد الإيمان بيسوع بكنيسته وتعاليمها. ومن بعد ذلكَ يتلو الجميع قانون الإيمان.
فالكاثوليكي يتلو قانون إيمانه بأن الجميع في لهيب النار الأبدي عدا طائفته ، والأرثوذكسي يتلو قانون إيمانه بأن الجميع في لهيب النار الأبدي عدا طائفته ... وهكذا .... ولكن الطائفة البروتستانتية خارج هذه الخرافة لأنها تعتبرها طقوس شيطانية وليس لها أساس في الكتاب المقدس .
5) صلاة : بعد إعلان تلو قانون الإيمان

فبعد ذلك طقوس نافور تكريس مياه المعموديّة، وهي مجموعة صلوات وتبريكات حتى يتم تكريس المياه للمعموديّة .... كيف ؟
1- يرسم إشارة الصليب فوق حوض المياه ثلاث مرّات.
2- ينفخ فوق الماء بشكل صليب، علامة حلول الروح القدس،
ثم يدعو الروح القدس ثلاث مرّات ويصلّي على المياه لكي تُنَقّي وتُطَهّر.
3- يمزج بالميرون المياه ثلاث مرّات بشكل صليب وذلك لكي تتنقّى بإسم الثالوث وتتقدّس.

بالأحضان علشان يدخل الروح القدس

علماً بأن هذه الطقوس لم تحدث من يوحنا عندما عمد اليسوع ، والكتاب المقدس لم يُشير إلى هذه البدع .
وبعد ذلك نأتي لصلوات العماد .... والفضيحة الكبري

تعالي في حض حمو متخفيش

وبعد ذلك نأتي لصلوات العماد، وهو القسم الأخير الذي يأتي بعد كل التحضيرات، فيه تتم عمليّة المعموديّة
فلمراسيم المعمودية عاملين أساسيين:
1. التغطيس في الماء – رمز للاماته.
2. الصعود من الماء – رمز للبعث.

وتوجد للمعمودية في الديانة المسيحية عدة مركبات:
1. الانسان المعتمد – رمز لمن هو بحاجة إلى تطهير.
2. الكاهن – المعمد كان صالح كان طالح فكله في المالح طرشي
3. العراب – الشاهد – الاب الروحي.
4. المياه المقدسة .
وتبدأ المراسم

1- صلاة الوسم بزيت المعموديّة وفيها يتمّ قبول الشخص كحمل لله في كنيسته وتسمى المسحة بالزيت: هذه المسحة بالزيت المقدس إشارة إلى انتمائه إلى الله وارتباطه صميميا بالآب الذي يحبه والابن الذي يخلصه والروح الذي يقدسه .



2- خلع الملابس والتغطيس: فيخلع طالب العماد ثوبه قبل النزول في الماء يرمز إلى خلع الإنسان القديم والتحول إلى الإنسان الجديد. فالتعميد بالمياه يتم بالتغطيس 3 مرّات مع ذكر الثالوث بالتتالي.

والخروج من جرن المعمودية هو لبس اليسوع المخلص كثوبٍ لا يبلى
ففي ساعة المعمودية يدور الكاهن حول جرن المعمودية الذي يستعمل للتغطيس ويرنم: "أنتم الذين باليسوع اعتمدتم، اليسوع قد لبستم ، هللويا".
مياه المعمودية تتحول إلى مياه مقدسة ويستعملها الكاهن ليبارك بيوت المسيحيين – يحمل دلو ماء مقدس وأغصان زيتون ويتجول بين بيوت المسيحيين، يغطس أغصان الزيتون في المياه المقدسة داخل الدلو ويرش داخل البيوت.
وتوجد مأكولات خاصة في هذا العيد وهي: عوامة، زلابية ، أصابع العروس قطايف. وهي من عجين مصنوع باشكال مختلفة ومقلي بالزيت ومحلى بالسكر. عندما نقلي العجين باشكاله المختلفة بالزيت فانه يغطس اولا ثم يعلو بشكله الجديد وهذه عبارة عن رموز الغطاس.؟؟؟؟؟؟ولكن بالسؤال عرفت أن هذه الطقوس داخل الكنيسة ولكن هناك طقوس بشكل ألذ على نهر الأردن ... فذهبت لأتعرف على هذه الطقوس فوجد صديق لي هناك فسألته :

ماذا تعرف عن المعمودية على نهر الأردن؟
فقال صديقي :
كُلا الحاجين من بوردو(333م) وثيوديوس(530) وضحوا وكانوا على إتفاق بخصوص تحديد موقع محدد على ضفة النهر حيث تمت المعمودية لليسوع . كلاهما أشار الى الموقع على بعد خمسة أميال من شاطئ البحر الميت
وقد ذكر يوسيببيوس في معجم الـ Onomasiticonان أول شهادة لممارسة مسيحية تخص المعمودية او الإستحمام في نهر معمودية المسيح، نهر الأردن .

ويذكر معجم الـ Onomasiticonالآتي:" العديد من المسيحيين والذين يرغبون في اعادة ولادتهم بالروح أي المعمودية عمدوا هناك في الماء الحي:" وأيضاً ذُكرت هذه الممارسات بان العديد من المسيحيين والرهبان اتوا الى هذه المنطقة من مناطق مختلفة من اجل الأستحمام".
فقلت : يا سلام على نهر الأردن وحلاوته
طيب والأستحمام في النهر بالمايوه واللا ملط ؟

فقال صديقي : أنت شايف صورة تعميد اليسوع ؟
فقلت : نعم
فقال صديق : مثله كده
فقلت له : يا سلام يا سلام يعني ملط ... ذكور وإناث ؟.... ده على كده المعمودية على نهر الأردن يلوثه المسيحيين بالتعميد لأنه أشبه بشواطئ العراة بأوروبا
ياصديقي العزيز : الكتاب المقدس لم يذكر شيء إلا تعميد اليسوع وانتهى ، فمن أين أتت هذه البدع ؟
فقال صديقي : الوثنية الرومانية ياصديقي .
فقلت له : صدقت
فقال صديقي : هل تعلم ان طقوس المعمودية يُستخدم فيها ثلاث أنواع من الزيوت ... وكل نوع زيت له مهام منفردة
فقلت : كيف هذا ؟ دي وثنية بقى
فقال صديقي : أولاً : الزيت الساذج ( العادي) أي غير مضاف إليه زيت أخر أو مواد أخري ، ويكون مثل زيت ليلة أبو غلامسيس ويدهن به الموعوظين عند عمادهم ، كما تدهن به الأم في تحليل المرآة عند تمام 40 يوما عند ولادة الذكر، 80 يوما في حالة ولادة الأنثى.

فقلت له : بخصوص أن الأم تدهن بعد 40 يوم عند ولادة الذكر، 80 يوما في حالة ولادة الأنثى ... فكما نعرف لأن الولادة تنجس الأم ... وهنا سؤالين :
1) وهل ام الرب دهنت به بعد 80 يوما ومن ولادتها للرب يسوع ؟
2) من الذي يدهن للأم ؟ زوجها ام الكاهن ام القسيس ام الراهب ؟
فكما تعرف أن الناموس يقر بأن الذي يرفع نجاسة الولادة عن الأم هو رجل الدين ,,,, وسلملي على برسوم المحرقي
أكمل ياسيدي أكمل دي ليلة ولا كل الليالي ... أهو العلم بالشيء ولا الجهل به .
فقال صديقي : ثانياً : زيت الغاليلاون : ويعني باليونانية " زيت الفرح أو البهجة" أو زيت التهليل و يتكون من إضافة زيت الزيتون الفلسطيني إلي التفل (البقايا) الناتج من الأربعة طبخات زيت الميرون ( يعني زبالة الطبخة) ويغلى ثم يبرد ويصفى فيتكون زيت الغاليلاون. الذي بعد تصفيته يستخدم فى المعمودية ، ويدهن به المعمد عند ممارسة طقس جحد الشيطان . فانه كما يدلك جسم الرياضي الذي يمارس المصارعة قبل دخوله حلبة المصارعة كذلك من يصارع الشيطان لابد أن يدهن بزيت الفرح والابتهاج .
فقلت : زيت الزبالة ده مين بيدهنه للمتعمدين ذكور وإناث ؟ مش الراهب هو المسؤل عن التعميد كما كان يوحنا مسؤل عن التعميد ؟
فقال صديقي : نعم الراهب هو المسؤل الأول عن ذلك كما كان يوحنا مسؤل .
فقلت : طيب الإناث ؟
أنا سمعت أن الراهب يدلك المعمد ومفاصله بالزيت ... طيب أن عارف أن لكل إنسان منا حوض .. والحوض له مفاصل مثل مفاصل الفخد ... فمن الذي يُدلك هذه المفاصل للنساء ؟
فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله
فقال صديقي : ثالثاً : زيت الميرون وهو زيت مقدس يستخدم لسر التثبيت (المسحة المقدسة)، ويدهن به المعمد بعد التغطيس في جرن المعمودية . كما يسكب بضع قطرات ثلاث مرات مع ماء المعمودية ، للتقديس . وقد تحدثت أنت عليه من قبل وضربت الكرسي في الكلوب .
فقلت : والراهب يلعب لعبته وكله بحجة الروح القدس المظلومة بين المسيحيين .

فقال صديقي .. خلال القرن السادس أصبحت ممارسة هذا السر تدلّ على التعبد والصلاة، وتجديد مواعيد الأيمان من خلال المعمودية، من قبل المسيحيين
فقلت : وخير اللهم اجله خير ... فجأة كده الأستحمام شبه عراه اصبح صلاة ؟ بصلوا لمين بقى! ؟

فقال صديقي : وقد اتضح أن قبل الإسلام كانت الدولة البيزنطية تمنع المسيحيين من استخدام نهر الأردن لهذا الغرض ولكن في العصور الوسطى وبعد معركة اليرموك 636 حيث كانت المنطقة تحت السيادة العربية الأسلامية، اصبحت ممارسة الأغتسال في النهر من أكثر الممارسات شيوعاً بين الحجاج الذين يزورون المنطقة والنهر.... وهذا يكشف لنا أن الإسلام ترك أهل الكتاب يمارسون شعائرهم الباطلة دون التعرض لهم ... فلا إكراه في الدين .
فقلت : ياأخي الناس دي عملين حكاية ورواية على الفتوحات الإسلامية وعندما نرجع للتاريخ ينكشف كذبهم .

فقال صديقي : يذكر المطران ويليبالديس Willibaldus (723-726) انه في النهر، حيث تعمد الرب، قد ثُبت صليب من خشب في الماء في موقع المعمودية. ويوجد حبل متين مثبت في كلا الضفتين لمساعدة أولئك الذين يرغبون في الأغتسال في ماء النهر وخصوصاً المرضى، إحتذاءً بالمثال الذي نعبده، حتى المطران غطس نفسه في الماء.
فقلت : حاجة حلوة خالص ... هوه ماء الأردن بيشفي المرضى ؟ ياسلام على الجهل
وما هي فائدة الطب إذن ؟ ياأخي المسيحيين يغتسلوا بماء النهر ، فمنهم الوسخ ومنهم الجربان ومنهم المريض بالزهري ومنهم المعفن ومنهم من تبول ومنهم من تبرز بالنهر وبعد ذلك يؤمنوا بأن مائه يشفي المرضى ؟
الله يكون في عون الحكومة الأردنية ، فهي بالمؤكد تعاني من هذا الجهل والتلوث البيئي
لاااااااااا دي ناس عقلها ترالالي خالص
فقال صديقي .. طيب اسمع دي
:" في نهر الأردن هناك مكان للتغطيس حيث اغتسل المسيحيون الذين زاروا النهر وهناك المياه هناك داكنة وحلوة يمكن شربها والذي يشرب من هذا الماء المقدس يرتوي، ولا تسبب له أي مرض ولا تسبب أي ضرر لأمعاء الأنسان".
فقلت : واضح ان الموضوع لا يحتاج لعقلاء كمستمعين !!! ماء داكنة ونظيفة ؟
ياراجل دا أن لسه بقولك منهم من يتبول بالنهر ومنهم الجربان ومنهم المعفن ومنهم من يتبرز بالنهر ... وبعد ذلك تقول أن الماء مقدس للشرب ويشفي ولا يسبب ضرر لأمعاء الأنسان ؟ هههههههه
أنا تعبت من الضحك ياصديقي



فقال صديقي : أنت تعرف إن الحجاج والسكان المحليون اعتادوا على الاغتسال وغسل ثيابهم في نهر الأردن بإيمان وعبادة عظيمة لأن اليسوع الذي تعمد فيه قدّس ماءه
فقلت له : انت بتهزر ؟
فقال صديقي : مش مصدقني ؟
فقلت : ههههههههههههه
ماقصدش ! ... دول أعتادوا الأغتسال وغسل ثيابهم ياراجل ... ولسه مصممين إن الماء مقدس وشافي للأمراض ولا يسبب ضرر لأمعاء الإنسان ؟ يالها من عقول .
ومازال الكلام على لساني : فقلت ياصديقي العزيز : سأثبت لك مفاجأة
فقال صديقي : هات ما عندك
فقلت : هل تعلم أن مياة الأردن بها تلوت:
فلقد ارتفعت كمية الأملاح في نهر الأردن لتصل إلى 5000 جزء في المليون بعد أن كانت حوالي 600 جزء في المليون عام 1925 أما نسبة الكلوران فقد ارتفعت إلى 1365 ملغم/لتر في منطقة أريحا خلال العشرين سنة الماضية بعد أن كانت 24 ملغم / لتر .
وهذا التلوث يجعل من المياه غير صالحة للاستهلاك في جميع الأغراض بالإضافة إلى تسببها في كثير من المشاكل الصحية والاقتصادية .
فكيف يدعي المسيحي ان يمكن الارتواء من نهر الأردن دون تكريره وانه غير ضار للإنسان ... هل نُكذب العلم والعلماء ونصدق هرطقة الكنيسة .... فلو اليسوع قدس مياه نهر الأردن فكيف تلوث المقدس ؟
فبعد ذلك أنصرفت لحالي ......

فبعد ذلك أنصرفت لحالي وعلمت أن بعد كل هذه الطقوس الوثنية يبدأ بعدها المرحلة الثانية والتي تبدأ بتلبيس المتعمد الثياب البيضاء التي ترمز إلى نقاوة النفس .. فبعد العماد يرتدي المعمد ثوبا ابيض ، رمز الانسان الجديد والخلود والنقاء وتمام الازمنة.. فالمعمودة ترمز إلى العرس وثوبه إلى المجد المعد له وتبدأ مراسم التثبيت بزيت الميرون وهو المرحلة الثانية
وقد تحدثنا عن هذه المراسم سابقاً (أكذوبة زيت الميرون وفضائح الكنائس علنية..ج1)
وبعد مراسم زيت الميرون يضع الأسقف أو الكاهن يده اليمنى على رأس المعمد وهو يقول : " تكون مباركاً ببركات السمائيين وبركات الملائكة ويباركك الرب يسوع المسيح وبإسمه أمين . ثم ينفخ فى وجه المعمد وهو يقول " إقبل الروح القدس ولتكن إناءاً طاهراً من قبل ربنا " .يسلام على الكاهن أبو نفخه ... واضح إن الكنيسة فيها نَفِيخه تمام
ويتم تلبيس المتعمد طرحة على رأسه وزناراً على وسطه وذلكَ علامة لتثبيته أي قبول حلة المجد بالثالوث.
وتأتي المراسم الثالثة والأخيرة والتي تُسمى بالزياح
الزياح ويعني فرح الجماعة بحلول شخص جديد في قلبها. ويعني أيضاًَ قبول الجماعة .... لهذا الشخص الجديد في حلّته الجديدة.
فتطوف في قلب الكنيسة وهيَ تُرتّل وتحمل الشموع . والزياح يتم من عند جرن المعموديّة أو حوض المعمودية نحو المذبح والدوران ثلاث مرات في توقير دائم للثالوث الأقدس.
الشموع صورة لقناديل العذارى العاقلات المستعدات للدخول مع العريس إلى الملكوت. هكذا. نفوسنا مستنيرة كالعذارى حاملة نور الإيمان. في نهاية الزياح تقرأ الرسالة والإنجيل بما يخص المعمودية المقدسة.، ويتم إعطاء المعمود الجديد القربان، لأن القربان مع المعمودية وسر التثبيت، تشكل كلها مجموعة، اسرار التنشئة.
ويأتي في النهاية صلاة الختام : تدور حول فكرة أن يبقى هذا المعمَّد ثابتاً في إيمانه، أميناً لإلتزامه لكي يستحق الوصول إلى المجد السماوي.
وهذه المراسم تعتبر مراسم عيد الدّنحُ وهو عيد "الظهور الالهي"
فيالها من طقوس ما أنزل الله بها من سلطان فالوثنية تفوح منها ، فالله عز وجل لا يحتاج لكل هذه التخاريف ليُنعم على عبد من عباده بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى .
فالكل يعلم أن القساوسة والرهبان تعمدوا ولكنهم أعتدوا على النساء والأطفال وحبلوا الراهبات واجروهن على الإجهاض وما زالت كنائس العالم تُعاني من هذه الفضائح وتدفع الثمن غالي وقد اغلقت كنائس أبوابها وأعلانت أفلاسها بسبب دفع تعويضات للمعتدى عليهم بدءً ببرسوم المحرقي وانتهائاً بـ ....... لم ينتهي الأمر بعد .
إذن المعمودية ما هي إلا خرافة مصتنعه ومنقوله من الديانات الوثنية التي تأثرت بها المسيحية لدرجة أن الكنائس بدأت ببيع مياه نهر الأردن ورمالها وزيوت ... بحجة أنها مقدسة .



تم بفضل الله كشف الفضائح التي تسترها عنا الكنائس
ولكم الحكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
؟؟؟؟؟(((((هتك أعراض الأطفال تحت اسم
المعمودية

يجب أولاً أن نتعرف على الكهنة الذين يقومون بمهمة التعميد .
قلنا سابقاً بأنه قد تم توجيه سؤال في هذا الصدد وعن سمعة الكاهن المعمدان فقيل :
هـل تسـرى مفـاعيل المعموديـة إذا كان الكـاهـن الذى يجربها سيئ السمعة ؟
فكان الرد : .
النعم التى نأخذها فى المعمودية هى من الله وليست مـن الكاهن وهـى تتوقف على مواعـيد الله و لا تتوقف على سيرة الكاهن فالكاهن كساعى البريد .
فهولاء هم الذين يقومون بالتعميد :
كاهن يتحول إلى إمرأة

فإن كان ساعي البريد محترم أو غير محترم ,, مأدب وأو قليل الأدب ... طاهر ام نجس ... مش مهم يلعب بأجساد المسيحيين نساء واطفال ورجال بيده كما يشاء ... وكله تحت ستار المعمودية

فالكل يصرخووووووووووووووون
لا للمعمودية لا للشذوذ لا للصليب لا للكنيسة لا للمسيحية

فالمسيحية ما هي إلا كبارية يُباح فيها كل شيء ، فلا عرض ولا شرف ، فالأمانة عندهم معدومة والأخلاق ضاعت عندما فسدت مبادئهم وضاعت أصول المخطوطات التي كتبها تلاميذ يسوع .
فقبل أن نتطرق للجزء الثالث يجب أن نطرح السؤال يبين من خلاله مدى الفساد الذي هو سمة الديانة المسيحية :

ما هذا ؟

إنحطاط أخلاقي ليس له مثيل
هل تعلم تحت أي مُسمى وجدت هذه الصورة ؟
الدعارة المسيحية
فهذه صورة تُبين مدي وحجم الدعارة والفساد الذي حل على المسيحية من أول يوم نشأت فيه ، فهكذا ينتهكوا أعراض وشرف الأطفال ، وهكذا يختاروا القساوسة والرهبان .. فالقس لا يصبح قس ولا الراهب لا يصلح راهب إلا إذا مر بهذه المراحل القذرة التي ليس لها أساس في كتابهم أو في كُتب عبدة الأوثان والبقر والأفاعي وعبدة النار ... فهم أكثر أحتراماً مما يحدث خلف كواليس الكنائس والأديرة ودور عبادة عبدة الصليب.

ولذلك وجدنا أن المسلمين يقومون الآن بتطهير الكرة الأرضية من مثل هذه الأفعال النجسة بشراء الكنائس وتطهيرها من هذه الخرافات وتحويلها إلى مساجد (انقر هنا) ليشعر الأطفال بآدميتهم بعيداً عن بدع الكنائس والقائمين عليها من أهل الفسق كالقساوسة والرهبان والأساقفة .
هذه الصور ليس لي شأن بها بل هي منتشرة على شبكة المعلومات نقلها لنا أفراد تركوا المسيحية وقدموا لنا الأسباب الرئيسية التي دفعتهم لذلك .
فلا تلومني بل لوموا أنفسكم ، ولا تتهمونني بل حاكموا أنفسكم ، ولا تسألوني بل اسألوا أنفسكم . لم تكتفي الكنيسة بكل هذه الفعال
لم تكتفي الكنيسة بكل هذه الفعال بل اخترعوا أكذوبة اسمها معمودية الأطفال .
فواللهِ لو نزل رجل عاقل من أحد الكواكب (وهذا لا يعني أننا نقترح أن الكواكب مسكونة) ليزور أرضنا هذه واعطيناه الكتاب المدعو مقدس وطلبنا منه أن يستخرج لنا معمودية الأطفال فإنه لن يستطيع أن يجد في أي موضع من الكتاب ما يعُلن به عن معمودية الأطفال لأنها ليست موجودة .


كل الطوائف تقر وتعترف بأن معمودية الأطفال قد تبنتها الكنيسة في حوالي القرن الثاني الميلادي وإنها ليست حسب تعليم الكتاب المدعو مقدس ، فأول من أشار إلى معمودية الأطفال هو الشاذ / ايريناوس أسقف ليون من خلال كتاباته التي ظهرت في أواخر القرن الثاني الميلادي. أما تشارلز ماكنتوش، المشهور بتفاسيره لبعض أسفار الكتاب المدعو مقدس، وخصوصاً أسفار موسى الخمسة، فقد قال عن المعمودية بأنه "خلال الاثنين والثلاثين سنة التي درس فيها كلمة الله قد فتش ولو على آية واحدة تعلّم بصورة مباشرة عن معمودية الأطفال فلم يجد" .
وإليك ما جاء في دائرة المعارف الكاثوليكية عن المعمودية:
"في العصر الرسولي، كما في التدبير اليهودي، كانت المعمودية تتم بلا حوض، في البحر، أو في البرك أو في الينابيع الجارية أو البحيرات. ومع مرور الزمن وتقلص عدد البالغين المعتمدين بقصد إدخالهم إلى المسيحية، تفشت ممارسة معمودية الأطفال، مما دفع إلى تغيير حوض المعمودية. فبدلاً من أن يكون حوضاً متسعاً على سطح الأرض، بنوا حوضاً يبلغ ارتفاعه من ثلاثة إلى أربعة أقدام ليتمكن الخادم من الإمساك بالطفل فوق فتحته، أو بناء حوض من الحجارة القوية يرتكز على أرض الكنيسة، واصبح تغطيس الأطفال هو قانون المعمودية. كما وتبنوا هذه الممارسة أيضاً في حالة البالغين إذ كان الحوض متسعاً بما فيه الكفاية بحيث يسمح بتعميدهم بالتغطيس.
انتهى


لقد خرجت الطوائف المسيحية بقانون عجيب ليس له اصل يقول: اعلم يا ولدي أنك لما كنت طفلا كنت عبدا للشيطان، وأراد والداك عتقك منه بالمعمودية المقدسة، وسألا مسكنتي أن أضمنك من كاهن الكنيسة، وأجحد عنك الشيطان الذي كنت أنت من أجناده قبل المعمودية، وقد جحدت عنك الشيطان واعترفت عنك بالمسيح له المجد، وقد أكلت من جسد المسيح وشربت من دمه وصرت هيكلا للروح القدس


من أين جاءوا بهذا الكلام ؟ الله أعلم

ولكن الواضح إنها مصالح شخصية يسعى لها رجال الدين المسيحي لكي لا ينسحب البساط من تحت أرجلهم وتذهب أموال التبرعات هباءً دون أن تعود عليهم بالنفع .

لذلك فمعمودية الأطفال ليست كتابية للأسباب التالية:
قالوا وقلنا :
1. إذا كان الإنسان قد اعتمد طفلاً فمعموديته ليست كتابية لأن الإيمان والتوبة يجب أن يسبقا المعمودية ، ولقد أقر يوحنا المعميدان بأن المعمودية للتوبة من الذنوب ، فمتى أذب الطفل ؟
2.لنفرض أننا عمدنا طفلاً ثم بعد أن كبر رفض الإيمان بالمسيح فماذا تنفعه المعمودية يا ترى؟ والجواب لا تنفعه شيئاً البته. إذن لماذا لا يعتمد بعد الإيمان؟ ولنفترض أن الكبير تعمد وبعدها رفض الإيمان بالمسيح فعتنق دين آخر أو فعل كما فعل برسوم المحرقي أو يفعل كما يفعل الآن رجال الدين المسيحي من تحرشات جنسية وسرقة والإتجار في المخدرات ؟

فإن كانت المعمودية لا تنفع الطفل ما لم يؤمن عندما يكبر، فلماذا إذاً لا ينتظر حتى يكبر ويؤمن وبعدها يعتمد ، وحتى لو تعمد بعد أن يكبر فبماذا سينفعه التعميد ؟ ألم يكن برسوم المحرقي وغيره من القساوسة والرهبان التي تملئ أخبارهم القذرة شبكة المعلومات آية للجميع علماً بانهم تعمدوا وعمدوا بعد إيمانهم؟
خرافات وخزعبلات وتخاريف وثنية .
رؤيا يوحنا 21
8 أمّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤْمِنينَ والأوغادُ والقَتَلةُ والفُجّارُ والسَّحرَةُ وعَبَدَةُ الأوثانِ والكَذبَةُ جميعًا، فنَصيبُهُم في البُحَيرَةِ المُلتَهِبَةِ بِالنارِ والكِبريتِ

3. المعمودية هي شهادة علنية أمام الناس يعلن فيها المعتمد إيمانه بموت يسوع ودفنه وقيامته (على حسب إيمان عبدة الصليب)، لأن يسوع يقول: "فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدّام أبي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدّام الناس أنكره أنا أيضاً قدّام أبي الذي في السموات". (متى 10: 32 _33) ، فكيف ومتى أعلن الطفل هذا الإيمان ؟ فالطفل لا يقدر أن يعترف بإيمانه باليسوع وهو طفل صغير.

كل طائفة تدعي أنها هي الطائفة المؤمنة الحقيقية .. والدليل على ذلك هو اننا نجد المسيحيين يتفاخرون بالمسيحية العالمية وانتشارها ولكن عند عرضنا للثلاثة أجزاء الخاصة بزيت الميرون عليهم تجد كل طائفة تتنصل من هذه الأفعال ومن الصور الجنسية لتلصقها بالطوائف الأخرى علماً بأن مصادرنا كلها مصادر مسيحية وتحتوي على جميع الطوائف اقباط كانت أو كاثوليكية
أو بروتستانتية ..إلخ

وقالوا :
"وكان قبلاً في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلاً إنه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زماناً طويلاً بسحره. ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً ونساء". (أعمال 8: 9 _ 12).
فمن هذا الكلام نرى أنهم من كبيرهم إلى صغيرهم كانوا يتبعون سيمون الساحر لكنهم لما صدقوا فيلبس اعتمدوا رجالاً ونساء ، وليس من الصغير إلى الكبير.
ونقطة أخرى مهمة نراها في هذا العدد هي "لما صدقوا فيلبس"، فالتصديق لكلمة الله والإيمان بها هما شرطان أساسيان يجب توفرهما في الشخص قبل المعمودية ولكن بعد المعمودية هوا حر...
إذن : فأين الأطفال من كل هذا ؟
هذه الصور للرد على المسيحي الجاهل الذي
يدعي أن البنات يتعمدوا في سن 80يوم فقط
هل هذه الطفلة عمرها 80 يوم ؟

1. إن أمر يسوع لتلاميذه أن يذهبوا ويتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس، فالتلمذة في هذا النص كما نرى تسبق المعمودية أي يجب على المعتمد أن يفهم أولاً عن خلاصه بموت يسوع ثم يتتلمذ وبعد ذلك يعتمد. فهل من الممكن أن تتلمذ طفلاً؟
2. إن معمودية الطفل في الكنائس التقليدية هي لمغفرة الخطايا (اصحاب العقول في راحة) ولكن كما سبق وبيّنا بأن المعمودية لا يمكن أن تغفر الخطايا. فعندما كان أبلوس وبولس في كورنثوس وجدا تلاميذ كانوا قد تعمدوا بمعمودية يوحنا. فقال لهم بولس: "إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي يسوع. فلما سمعوا اعتمدوا (ثانية) باسم يسوع". (أعمال 19: 4 _ 5).
(نقلاً عن مواقع مسيحية وليس كلامي ... الدليل)

إن كلمة ( معمودية ) بحد ذاتها تعني ( اغتسالا )

إذن ما هو الهدف الأخلاقي وراء ذهاب المسيحي للكنيسة ليغتسل بأيدي كاهن او راهب أو قس كانوا ذات سمعة طيبة ام لا ؟

نحن عندما نتحدث في هذا الأمر نضع أمام أعيننا النساء قبل الرجال والأطفال قبل الجميع ، لأن لو كان الرجل المسيحي ديوس ولا يهمه ما يُفعل بزوجته أمام عينه من الراهب أو الكاهن ، ولو كانت المرأة ليس لديها حياء وهي تَعرض جسدها ومفاتنها أمام الراهب او الكاهن وهو يفترسها بأعينه ... فما ذنب الأطفال الذين تنتهك طفولتهم امام آبائهم دون أن تتحرك له مشاعر رجولية أو مشاعر النخوة .
إن حيوان الخنزير هو من الحيوانات التي لا تغِير على إناثه لأنه ديوس، فمن الواضح أن كثرة أكل الخنازير جعلت المسيحي يتطبع بطبع الخنازير

فقد أعلن موقع christpal المسيحي

أن المعمودية أصبحت اليوم حفلة خاصة يغيب عنها روح الإيمان الواعي والملتزم، وتهيمن عليها الاهتمامات الدنيوية من تصوير ولباس وما شابه .



وهذا مصدر الصورة لكي لا يقال أنني أفبرك صور وهي صورة تثبت التعري هو سمة التعميد لأن الروح القدس مزاجه كده ! انقر هنا(baptism)
ولا نخفي على حضراتكم أن الجنس والتحرش هم من الاهتمامات الدنيوية للطرفين (الكاهن والضحية)
ولقد استحدثت الكنيسة طقوس جديد للمعمودية ، ومن أهم هذه الطقوس ..
البصق
نعم البصق ... شفتم العبط وصل لذروته إزاي
يقول موقع christpal

اقتباس


بعد أن يسأل الكاهن الضحية ثلاثا ً: أترفض الشيطان وكل أعماله وجميع ملائكته وكل عباداته وسائر أباطيله؟ يقول له انفث وابصق على الشيطان. هذا الطقس البسيط مهم جداً. أنت عندما تبصق على شيء فهذا يعني أن نفسك تمقت هذا الشيء وترفضه. وبما أنك تمقت الشيطان فأنت ترفضه فعلياً خلال المعمودية وتدير وجهك عنه، بالرفض والبصاق أنت تكسر الرباط القديم مع الجحيم وتعلن الحرب على الشرير وتبدأ الصراع معه


فالبصق في المسيحية يهدف إلى محاربة الشيطان ، وهذا ما أشار إليه الكتاب المدعو مقدس عندما حارب الناس اليسوع بالبصق عليه لأنه شيطان كان هدفه السلطة والملك وسرقة كرسي داود وكرسي قيصر .
مت 26:67

حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه . وآخرون لطموه


وقد وصل حال التخلف والشعوذة بالكنيسة إلى ذروتها ، فقد أدعو أن هناك صلوات لمباركة المياه


.... ففي صلاة تقديس المياه يصلي الكاهن لكي تعود المياه إلى ما كان يقصد منها الله عند الخلق ، ولا أعرف ما هو التغير الذي حدث للمياه عندما خلقها الله في البدء عن ما هي عليه الآن ؟ يمكن علشان مواسير الصرف الصحي اختلطت على مواسير مياه الشرب فوجدت الكنيسة حل لهذا الأحداث فبخروا المياه بالبخور وطلاسم الشعوذة لينفصل الصرف الصحي عن مياه الشرب أنظروا إلى الرجل الدين المسيحي الحقير وهو يضع يده على صدر هذه البنت المسكينة وهي منشغلة ومصدومة بما يحدث لها وهو يتمتع بمفاتنها التي بدأت تظهر لها ... هؤلاء هم اتباع يسوع

لا حول ولا قوة إلا بالله

قبل أن نكمل هذا الموضوع أستحلفكم بالله أنظروا إلى هذه الضحية وكيف يعتدي رجال الدين المسيحي على أنوثتها بحجة التعميد .

Baptized

نزلت الضحية الحوض

وضع الكاهن يده على صدرها الظاهر للجميع

ثم وضع يده على مقربة من مؤخرتها


وبعدها تم التغطيس بحجة المعمودية

فعاد مرة أخرى ووضع يده على صدرها

ثم بعد ذلك احتضنها

هل هذه أخلاق سوية ؟
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل نبدأ في الجنس والخلاعة ، فبعد مباركة المياه يطلب الكاهن من المسيحي أن ينزع ثيابه ( وينطبق هذا على البالغين فيما يبقى بالنسبة للأطفال منوطاً بمدى شعور الأهل بمسؤولياتهم المسيحية من كتاب : أؤمن وأعيش / المطران لويس ساكو / بغداد 1994).
فبالنسبة للقديس كيرلس الأورشليمي خلع المستعد للاستنارة ثيابه هو صورة لخلع الإنسان العتيق الخاطئ والفاني . إذا كانت المعمودية موتاً وقيامة مع يسوع ، فإن عرينا هو لليسوع العاري على الصليب. إنه أيضاً صورةً لآدم وحواء اللذين كانا، قبل السقوط، عاريين وبلا خجل، أي في حالة البراءة الأصلية.
ياسلااااااااااااام على الأدب والخلاق !

وهذا الكلام يؤكد لنا أن اليسوع صُلب وهو بلبوص .
فلقد تعرى يسوع مرتين عندما تم القبض عليه وعند صلبه.
المرة الأولى عندما تم القبض عليه
مت 27:31
وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء والبسوه ثيابه ومضوا به للصلب
والمرة الثانية عندما عُلق على الصليب
مت 27:35
ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها . لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة
يعني كان فُرجة ومُسخة للجميع وعورة الرب يراها الجميع ، ومن المؤكد طعباً أن اليهود سلطوا أطفالهم برمي المصلوب بالطوب ومن المؤكد أن هناك رسامين من اليهود رسموا عورة يسوع... ومحافظة على الحياة الذي فقدته المسيحية لن أنشر هذه الصور احتراماً للمبادئ الإسلامية .
فماذا بعد كل هذا يظن المسيحي منا رد على هذا الشذوذ ؟


أنظروا إلى الصورة السابقة وانظروا أين يد الكاهن يده اليسرى ، إنها في دبر الطفل الرضيع ، فياله من شذوذ ... ما ذنب هذا الرضيع المسكين عندما يقبل الأب او الأم بالسكوت على هذه الأفعال بأطفالهم ، وهل سيقبل هذا الرضيع بمثل هذه النجاسات لو خيرناه بتأدية هذا الطقس القذر ام لا ؟


وهذه صورة أخرى لشابة ضحية لخنزير يضع يده اليسرى على ظهرها واليد اليمنى على يديها لتتحول بعد ذلك عند التغطيس إلى صدرها ، وأرجل وافخاد عراه لا تجد ما يسترها من عيون تزني وقلوب تشتهي .


ماذا يفعل الضحية تحت ؟
وهذا رجل مغفل يؤمن بخرافات ويتبع شياطين وينزل امامهم الجميع عاريا تماما كما ولدته أمه والكل يتفرج على عورته من اجل الرب والروح القدس الذي يتلذذ بالجنش والشذوذ

ولم تكتفي الكنيسة بكل هذه الأفعال الفاحشة إلا أنهم رأوا أن للحيوانات دور هام جداً في المعمودية لأن الروح القدس يتكيف عندما يدخل في هذه الحيوانات من أدبارها (مداخل ومخارج الجسد) ، فكما نعرف من قبل أنه لا فارق بين البهيمة والإنسان كما جاء بالبايبل فالكل سواء ... فليس للانسان مزية على البهيمة (جا 3:19 )

والمفاجأة؟؟؟؟؟؟)(((((((الدهن بزيت الابتهاج

يجب أولاً أن نوضح نقطة لتكون أكثر وضوحاً للجميع .
دائماً ابداً يتفاخر المسيحي بهذا الزيت أو هذه الخلطة العظيمة التي تتجمع من مواد العطارة مضاف إليها الحنوط الماخوذ من مدفن المصلوب الذي مر عليه ألفي عام وكأن هذه الخلطة مازالت صالحة للإستعمال الآدمي المباشر .
وقد تم الكشف عن كل ذلك في الأجزاء السابقة .. ولكننا الآن بصدد أمر اكثر خطورة .
فمن خلال الجزء الثالث من زيت الميرون نقدم لكم سر خلطة العطار وهي :

عطر الذبابــة
جامعة10/1
الذباب الميت ينتن ويخمر طيب العطّار
من هو هذا العطار ؟
خروج
37: 29 و صنع دهن المسحة مقدسا و البخور العطر نقيا صنعة العطار

Exodus 37:29
And he made the holy anointing oil and the pure, fragrant incense of spices, the work of a perfumer

خروج
30: 25 و تصنعه دهنا مقدسا للمسحة عطر عطارة صنعة العطار دهنا مقدسا للمسحة يكون

Exodus 30:25
You shall make of these a holy anointing oil, a perfume mixture, the work of a perfumer; it shall be a holy anointing oil

لاحظ أخي الكريم أن سفر الجامعة أوضح لنا من قبل أن عطر العطار مُخمر من الذباب الميت المتعفن ، وكما نعلم جيداً أن العفن هو أصل الخميرة ولا خميرة بدون تعفن .

فكيف يقبل المسيحي أن يتفاخر بعطر العطار المتخمر من الذباب الميت ؟
وما يثير التعجب هو أنه خلال خلع ثياب الموعوظ يتلو الكاهن صلاة لتبريك الزيت أبو ذباب معفن كي يدهن الموعوظ ، وهكذا يصبح الموعوظ مستعداً لاقتبال النور الإلهي من خلال مخارج ومداخل جسده (الدبر و فرج المرأة ودبرها ) ، فالقديس امبروسيوس أسقف ميلان وغيره من آباء الكنيسة يشبّهون دهن جسد الموعوظ بالزيت بدهن جسد المصارع قبل نزوله إلى حلبة القتال .... ياسيدي

بعد مباركة الزيت يمسح الكاهن الموعوظ بالزيت أولاً على جبهتيه وعلى صدره "لشفاء النفس والجسد"، ثم على أذنيه "لسماع الإيمان"، ثم على يديه قائلاً "يداك صنعتاني وجبلتاني"، وأخيراً على رجليه قائلاً "ليسلك في سبيلك يا رب"..... ياسيديىىىىىىىىى على النور الإلهي وهو يحل على صدر وعلى أرجل وأفخاد الموعوظ ... ويابخته يا هناه الكاهن لما يكون الموعوظ بنت او إمرأة .... دا حيظبت الموعوظ للروح القدس تماما .

فلو قال المصدر أن الكاهن سيدهن قدم الموعوظ لقلنا أن الأمر هين والحكاية كلها قدمين وخلاص ، لكن دا قال (رجليه) وطبعاً الفارق كبير ... فالقدم جزء من الأرجل والأرجل تبدأ من مفصل الحوض إلى الأصابع ... يعني الموضوع كله جنسي بحت ولكن بتلاعب لفظي وفي وقت الدهن لن يملك الموعوظ (رجل أو امرأة) الأعتراض وإلا أصبح الموعوظ غير مؤمن فالروح القدس تغضب وتمشي زعلانة فالموضوع كله شكة دبوس وخلاص .

السؤال : وهوا الروح القدس ميعرفش يخش إلا عن طريق هذه القاذورات والتدليك والتحسيس على أجساد النساء ؟

بعد الدهن بالزيت يأخذ الكاهن الموعوظ ويعمّده بالتغطيس الثلاثي قائلاً: "يعمَّد عبد الله.. على اسم الآب والابن والروح القدس" وبذلك يصبح الموعوظين مستعدين للدخول في الإيمان المسيحي لأن الإيمان في المسيحية لا يأتي إلا بتنحي المرأة عن شرفها والرجل عن رجولته .




ولكن هذه الفضائح أكيد لها أخر ، فبعد التغطيس يُلبَس المعمود ثوباً أبيض رمزاً لحياة القيامة التي عبر إليها وللبراءة التي يجب أن تميّزه. فقبل المعمودية خلع المعمود الإنسان العتيق والآن يلبس الإنسان الجديد واضعاً أمام عينيه هدفاً وحيداً: اليسوع ..... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

انظروا إلى هذا الجاهل
إنها أمة ضحكت من جهلها الأمم
فهذه الخلاعة ليس لها هدف غير التعري من أجل اليسوع .
طيب : ماذا كان هدف يسوع عندما خلع ملابسه ولم يستره شيء وظهر قُبله ودبره امام تلاميذه ليمسح ارجلهم ؟
يو 13:5
ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها
ولا تخفي الكنيسة سراً ، فمن قَبل اليسوع فعليه الطاعة ومن طلب الشرف والعفة ورفض هذه النجاسات فالنار مثواه وأصبح معترض غير مؤمن .
فبعد المعمودية يمسح الكاهن المتنصر بالميرون المقدس في عدة أماكن من جسده ، ويقول في كل مرة: "ختم موهبة الروح القدس" ، ولا ننسى بأن هذا الختم سيمر على صدر وسُرة وأرجل المرأة كما هو الحال للرجل ، فهكذا معمودية الكبار. فبالميرون ستحول هؤلاء الضحايا إلى قطيع يسوع المسيح .
فالقديس غريغوريوس النيصصي يتحدث عن هذا الختم على أنه "ضمانة حفظنا وعلامة ملكيتنا" .... فلا ضمان ولا حافظ إلا بالتنازل عن العفة والشرف والكل عراه من أجل قبول اليسوع .
فيأتي بعد ذلك حفل ترضية للضحية (الملقبة بالزياح)






فيقوم به أعضاء الكنيسة ليضحكوا على المسكينة أو المسكين الذي تخرم جسده بأصابع الكاهن فيدور ثلاث مرات حول جرن المعمودية الذي تم به التحرش تحت ستار الروح القدس حامل الشموع وصور لأم الرب الشاهدة على هذه الحفلة الجنسية الشاذة .. والموعوظة أو الموعوظ العبيط فرحان بهذا الهبل المقدس .
التعري مرة أخرى ... حاجة تقرف
فبعد هذه البدع يتم مرة أخرى التعري للضحية لغسله من زيت الميرون لكي لا يبقى زيت الميرون المقدس على المعمود بحجة أنه سيستهتر به ، ففضلوا أن يلقون بهذا الزيت المقدس في بلاليع المجاري والصرف الصحي مع البراز والبول والحشرات والفئرات ليتعمدوا هم الأخرين ، فالبراز له مكانة خاصة عند يسوع عندما امر بأكله .
حز 4:12
وتأكل كعكا من الشعير . على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم
فهل سأل المسيحي نفسه لماذا رفض يسوع تعميد الناس مخالفاً لنبوءة يوحنا ؟ ، وما معنى سيعمدكم بالنار ؟
مت 3:11
انا اعمدكم بماء للتوبة . ولكن الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه . هو سيعمدكم بالروح القدس ونار
يو 4 : 1-2
فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير و يعمد تلاميذ اكثر من يوحنا ، مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
فيقول تادرس المالطي : اهتم السيد المسيح أن يكرز ويجتذب الناس إلى الإيمان به، ثم يسلمهم لتلاميذه للعماد. ولعل السيد المسيح لم يقم بالعماد بنفسه لكي لا يفتخر هؤلاء المعمدون على غيرهم بأنهم نالوا العماد من يد المسيح مباشرة
إذن بشارة يوحنا بما جاء عن لسانه بإنجيل متى لم يُقصد بها يسوع لأن يسوع لم يعمد احد كما جاء بإنجيل يوحنا وعن لسان تادرس الملطي .
فمن الذي كان يقصده يوحنا في نبوءته ؟


تعميد فروج النساء



أخي الكريم .. أختي الفاضلة .

ما سنقوم بطرحه الآن يحتاج منك ان تتخيل الموقف بدقة متناهية .. بإمرأة قد تكون حامل في الأشهر الثلاثة الأولى أو قد لا تكون حامل كما سيتضح لنا فيما بعد ويأمرها رجال الدين بالكنيسة بأن تخلع ملابسها بالكامل امام بابا الفاتيكان أو أي قس اخر فتمدد جسدها على سرير مُعد خصيصاً لها ثم تفتح ارجلها وترفعها على الأكتاف كما هو واضح في صورة بابا الفاتيكان ، ثم يبدأ هذا النجس القذر بالجلوس امام عضوها الجنسي مباشرةً ثم يدابع عضوها الجنسي لكي تتراخي عضلاته ثم يُدخل يده بداخل عضوها الجنسي حتى يتأكد من الوصول لحالة استسلمت فيها هذا المرأة للموقف ثم يأتي بسلكه قصيرة على رأسها قطعة من القطن عليها زيت الميرون المقدس ثم يبدأ بإدخال هذه السلكة ويده معها داخل عضوها الجنسي بحجة تعميد الجنين داخل الرحم ثم يُخرج يده والسلكة منها وبعد ذلك يأتي هذا القذر بماء يطلق عليه ماء مقدس فيدخله داخل عضوها الجنسي بحجة تعميد الجنين بماء المعمودية المقدس ويقف بجانبه قس أو راهب او كاهن كلب يتلوا عليها كلمات التعميد والمرأة أمامهم عارية تماماً وكل تركيزهم على عضوها الجنسي الذي اصبح بين ايدهم يفعلوا ما يشاؤون كما يشاؤون وقتما يشاؤون .
والأعجب من ذلك أن هناك من النساء من لم تكن حامل لأن حملها طلع كاذب، وهناك أجنة مات بسبب هذه القاذورات والتخلف وكأننا نتحدث عن عملية إجهاض فبرر هؤلاء القساوسة فعلتهم بقول : أن الجنين مات وأصبح مستريح في رحم مملكته المقدسة
يا سادة إنها الديانة المسيحية التي فاقت كل الحدود والتي اعادة لنا العصور الجاهلية مرة أخرى
.

المسيحية
أمة ضحكت من جهلها الأمم



أترككم لترجمة أصل الموضوع ومرفق المصدر ..





In-Utero Baptisms Prove Controversial

في محاولة لادعاء أن حياة الإنسان تبدأ من مرحلة الجنين، وأن كل الأجنّة لديها روح، فإن رجال الدين يشجعون تابعيهم في أنحاء البلدان لِأَن يقوموا بتعميد أبنائهم في غضون الثلاثة أشهر الأولى للحمل، أو بمجرد تكوين جبين لهم( ناصية).
إن شعائر التعميد داخل الرحم تتطلب:
• أن يتم دَهن الطفل بزيت، مثلاً عن طريق قطعة قصيرة من السلك وعليها قطعة من قطن(مَسحة) بها زيت مقدس، من خلال مهبل الأم، داخل رحم الأم، ويتم دلك جبين الجنين بها
• وبعد ذلك يتم دفع تيار من الماء المقدس داخل رحم الأم، بينما يقوم رجل الدين أو القس بترتيل كلمات التعميد.
رجال الدين البروتستانتين مثل بات روبيرتسون قد حمّلوا تابعيهم هذه العملية كوسيلة لوضع نهاية للسؤال عن مصير جنين الإجهاض، والموت للجنين الغير مكتمل،والأسباب الأخرى لموت الأجنة، فضلاً عن " أن نُري هؤلاء القائمين بالإجهاض غير الشرعي أننا سنذهب إلى حيث قد ذهبوا".
في حين مجّد البعض عملية تعميد الأجنة، فإن هناك آخرون قد رأوها عملية غير مقبولة وكريهه:

* كانديس ويلسليي هي أم حامل، أعربت عن عدم ارتياحها لتعميد ابنها، الذي استغرق حوالي الساعتين ونصف الساعة، والتي انتهت بتيار مضغوط مندفع من الماء المقدس البارد، وتضيف أنها مع ذلك قد شعرت بأنها قد طهرت من الخطيئة بعد ذلك، وأنها نَضِرة كصباح ربيعي ويُغَلَّف صوت ويلسلي بالإحباط من هذا التعميد وهي تقول: أنها بعد ذلك اكتشفت أنها لم تعد حامل!
ولكن رجال الدين أخبروا ويلسلي:" أن ابنها الآن مستريح في رحم مملكته المقدسة"!!!

ثار جدل كبير حول هذا الموضوع بعد أن أقرت المنظمة الطبية الأمريكية بأن التعميد قبل الميلاد هو خطر على الأجنة، حتى لو تم التعميد من قِبَل أطباء متخصصين، ولكن اليمين المسيحي قد ردّ بأنهم ليس لديهم أية نيّة لأن يقبلوا التعميد من الأطباء المعتمدين.

* قال القس النظامي ألبرت فالكامي: " إن هذا جد سخيف" فكما لن تذهب لقس من أجل إجراء عملية جراحية، فلماذا إذاً تذهب لطبيب من أجل التعميد؟!"
وعندما سئل فالكامي الخبير بالتشريح النسائي أصر على: " كل القساوسة عندهم معرفة بحكم العمل بهذه المنطقة" ، وأضاف:" هذه هي أول مرة أقحم فيها حقاً هنا".
ووراء هذا الجدال بين الكنيسة والمنطمة الأمريكية الطبية، فإن الجدل قد عَلا بعد التعميد السري الذي تم لجنين امرأة فاقدة الوعي، هذا التعميد في منتصف الليل قد تم بزعامة الاب: فيكتور روسيكوس، وبعض معاونيه.

* قال شهود العيان: أنهم رأوا عدة رجال يرتدون السواد قد دخلوا غرفتها في وقت متأخر من الليل.
وقال ثيودور دوبونت مريض بالعناية المركزة: " كانوا صامتين رشيقين" وأقول أنهم بملابسهم إما قساوسة وإما نينجا، وإن كنت لم أرَ من قبل نينجا يضعون تيار مائي في رحم امرأة، بينما يمررون انفسهم بتكرار"
النقاش الآن حول ما إذا كان من حق أب الجنين أن يطلب تعميد ابنه، بين الذين يتمسكون بالقانون الفيدرالي، وبين شريعة الله.

* علّقّ الأب بنديكيت السادس عشر:" إذا أدرنا ظهورنا لشريعة الله، فقد أدرنا ظهورنا للصواب"، وذلك قبل أن يمد يده في رحم حفيدة أخيه لتعميد الجنين من قرابته.
الكثير من الأوراق تنتظر موافقة الكونجرس لتنظيم التعميد داخل الرحم من أجل سلامة الأمهات وأطفالهن.
مع هذا، يخشى الكثيرون من قانون ينظم متى أو إذا ما كانت المرأة تستطيع أن يجرى لها تعميد قبل الميلاد، سيتعارض مع حقها الأول في حرية العقيدة.



" لا تسمحي للحكومة بأن تتدخل في رحمك"




هكذا قال القس بات روبرتسون بوضوح شديد ، من خلال برنامج تليفزيوني " هذا جسدك، وابنك، فأرسلي رسالة لهؤلاء السياسيين اللادينيين في واشنطن، واجعليهم يعلموا أن القوة العظمى التي تريديها في رحمك هي الإله"

ولا حول ولا قوة إلا بالله





كتبة الاخ :السيف البتار

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((
دراسة في إثبات أنّ كاتب إنجيل يوحنا مجهول

للأخ : بلال_41
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد .
مقدمة :
فإن نسبة كتاب ما إلى الله عن طريق الظن والأهواء من غير دليل قاطع وصحيح أمر خطير جداً ، وهذا حال كتب النصارى ، فإنهم من أكثر الناس إيماناً عن طريق الظن وإن كانوا يدّعون خلاف ذلك ، فمجرد ما يتراءى لهم أيّ وَهْم يبادروا ويجعلوه دليلاً قاطعاً ، على سبيل المثال استشهاد قاموس الكتاب المقدس على أن متى هو كاتب إنجيل متى ، لأنهم وجدوا أنّ إنجيل متى ( 9 : 10) يذكر الوليمة التي صنعها متى باختصار بينما يذكرها لوقا ( 25 : 29 – 32 ) بتفصيل أكثر ، فاستنتجوا أنّ متى هو الكاتب لأنه اختصرها تواضعاً .
فهل رأيتم دليلاً أسخف من هذا ؟؟؟؟
موضوع دراستنا هنا إن شاء الله هو كاتب إنجيل يوحنا ، وقبل أن نخوض فيه أوّد أن أشير إلى مقدمة مهمة ، وهي أننا حتى نعرف أنّ الكتاب الفلاني وحي من عند الله ، يجب علينا أولاً معرفة الكاتب ، ثمّ يجب أن يصرح الكاتب نفسه بأنّ هذا الكتاب هو وحي من عند الله ، ثم عليه أن يثبت دعواه بالأدلة والبراهين .
ثم بعد ذلك يجب أن يتوفر السند المتصل عن الكاتب ، وهو مثلاً أن يخبر تلاميذ يوحنا أنهم شاهدوا يوحنا يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم ( الذين هم تلاميذ يوحنا ) أن يوحنا بن زبدي هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا .
هذا إذا أضفنا شرط التواتر الذي يستحيل توفره في الكتاب المقدس .

فهل إنجيل يوحنا تتوفر فيه هذه الشروط ؟؟؟
- هل كاتب إنجيل يوحنا معروف ؟؟؟
- هل ادّعى - على فرض معرفته - أنّ كتابه وحي من عند الله ؟؟؟
- هل أقام البراهين على ذلك ؟؟؟
- هل نُقل إلينا بالسند المتصل ؟؟؟
- هل تواتر نقله ؟؟؟
فكيف يُنسب كتاب إلى الله والكاتب في الأصل مجهول ؟؟؟؟
ولقد استدل النصارى بجملة أدلة ، وكلها تمويه ولا يصح منها شيء أن يسمى دليلاً ، وسوف أقوم هنا إن شاء الله بتفنيد ما استدلوا به على صحة نسبة إنجيل يوحنا للحواري يوحنا بن زبدي ، والتي حاولت أن أحصيها قدر المستطاع ، آخذاً بالاعتبار أهم مراجعهم ( دائرة المعارف الكتابية ، قاموس الكتاب المقدس ثم متفرقات ) ، سائلاً الله أن يعينني على تقديم دراسة عن باقي الأناجيل والله المستعان وعليه وحده التكلان .
استعراض أدلة النصارى
1 - استدلوا بقول الإنجيل ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا . ونعلم أن شهادته حق ) .. يو ( 21 : 24 ) ، فقالوا هذه عبارة صريحة أن الكاتب هو يوحنا .؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرد :
بداية أقول أنه ليس هناك في إنجيل يوحنا أدنى ما يشير إلى أنّ يوحنا التلميذ هو كاتبه ..
وقد تعلق الكثير بعبارة ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا . ونعلم أن شهادته حق ) .. يو ( 21 : 24 ) ، وبنوا عليها اعتقادهم بأن يوحنا هو الكاتب ، ولكن هذا مرفوض من عدة وجوه :
أ – لا نعلم من هو القائل هنا ، ولا نعلم من هم الذين يتكلمون بصيغة الجمع ( ونعلم أن شهادته حق ) ، فالقائلون مجهولون تماماً ، بل ان هذه الجملة هي ضدهم إذ أن المتكلم يتحدث بصيغة الجمع ، وهذا يشير إلى أن الكاتب مجموعة من الأشخاص وليس فرداً واحداً .
ب – ليس هناك ذكر ليوحنا ، وجل ما في الأمر أنه قال ( هذا هو التلميذ ) ، ولكن من هو هذا التلميذ المقصود وما اسمه ، فهذا الذي لا يُعرف ، والإنجيل لم يذكر اسمه ولم يحدد من هو .
فإن قيل بل اسمه محدد إذ وصفه بالتلميذ المحبوب ، والتلميذ المحبوب هو يوحنا ، نقول لهم ومن أين علمتم أنّ التلميذ المحبوب هو يوحنا ؟؟؟ ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) .
فإنجيل يوحنا لم يذكر من هو التلميذ المحبوب ، ولا يوجد أدنى دليل على أنّ المراد بالتلميذ المحبوب هو يوحنا .
ج - ولو سلمنا جدلاً أن التلميذ هنا هو يوحنا بن زبدي لما كان هناك ما يدل من هذه العبارة أن الكاتب هو يوحنا ، وكل ما في المسألة أن المقصود بالمكتوب هنا هو ما قيل قبل ذلك من أن هذا التلميذ الذي يحبه المسيح شاع عنه أنه لن يموت ، فهذا هو المقصود بما كتبه وشهد عليه ، وهو هذه القصة الأخيرة لا غير ، ولا يجزم منها أنّ المقصود هو الإنجيل كله .
هـ - وحتى لو فرضنا جدلاً أنّ اسم الكاتب موجود بكل وضوح ، كأن يقول ( أنا يوحنا كاتب هذا الإنجيل ) ، فهل يمكن الاعتداد بهذا واعتباره دليلاً قاطعاً على هوية الكاتب ؟؟؟
نقول لا ، لا يمكن الاعتداد بهذا ولا يمكن اعتباره دليلاً ، لأنه لا يستبعد أن يقوم أحد بتلفيق هذا الإنجيل ثم ينسبه إلى أحد الحواريين بأن يضع اسم يوحنا أو يقول فيه ( أنا يوحنا كاتب هذا الإنجيل ) فمجرد وجود الاسم لا يعني صحة وحقيقة ذلك ، إذ أنه من السهل على كل من أراد التلفيق والكذب أن يضع اسم شخص آخر ويجعله كاتباً .
وها هو إنجيل بطرس ( من الأبوكريفا ) يحمل اسم كاتبه صراحة كما في الفصل الرابع عشر- : ( وأنا سمعان بطرس وأخي أندرواس أخذنا شباكنا وذهبنا إلى البحر ) .
فهذا قول صريح أن الكاتب هو بطرس الحواري ومع ذلك هم لا يؤمنون أن بطرس الرسول هو الكاتب ، ولا يؤمنون أن هذا الإنجيل قانوني بل يقولون عنه أنه منحول ومزيّف.
فلو قلنا لهم ان اسم الكاتب بطرس موجود بشكل صريح ، سيجيبوا بأنّ هناك شخص آخر كذب على لسان بطرس وتكلم باسمه ، فهم هنا لا يعتبروا أن مجرد وجود الاسم دليل على كشف هوية الكاتب ، عندها سنقول لهم أن كلامهم هذا ينطبق على إنجيل يوحنا ولا فرق ، وبهذا تكون حجتهم بطلت من أساسها وانهارت نهائياً ولله الحمد والمنّة أولاً وآخراً .
2 - استدلوا بشهادة اريناوس ( 140 - 202 ) .
فلقد قال اريناوس : ( يوحنا تلميذ السيّد الذي اتكأ على صدره ، نشر بنفسه إنجيلاً أثناء إقامته في افسوس ) .
واريناوس هذا هو تلميذ بولكاربوس ، والأخير هو تلميذ يوحنا ، قالوا وهذا هو السند المتصل لكاتب الإنجيل ، فلا بدّ أن اريناوس نقل هذه المعلومة عن بولكاربوس أستاذه والأخير نقلها عن يوحنا الرسول .
الرد :
لا يمكن الاعتماد على قول اريناوس ، وهو مرفوض لعدة أسباب :
أ – لأنه لم يذكر أنه أخذ هذه المعلومة من بوليكاربوس ، وقولهم لا بد أنه أخذها عن أستاذه قول في غير محله وتأكيد سقيم ، إذ أن هناك احتمالات أخرى ، فيحتمل أنه نقلها عن آخر مجهول لا نعرفه ، أو أنه غلبه الظن والتخمين فكان ذلك من استنتاجه الشخصي ، وفي مثل هذه الحالة لا يمكن أن ننهض بهذه الأدلة الواهية لندلل على أن يوحنا هو الكاتب ، بل هذا يحتاج إلى أدلة قاطعة بيّنة لا تحتمل الشك ولا يتطرأ إليها الإحتمال ، وإلا فسدت ، لأنه من المعلوم ان الدليل متى ما تطرق اليه الاحتمال بطل به الاستدلال ..

وكونه تلميذ بوليكاربوس لا يعني أنه أخذ كل شيء عن بوليكاربوس ، فلو صحّ ذلك لوجب أن يكون فلورينوس الغنوسي ( وهو من الهراطقة في نظر الكنيسة ) أخذ أفكاره الغنوسية عن بوليكاربوس أيضاً ، لأنه كان تلميذه ، تقول دائرة المعارف :
( فلورنيوس الذي كان أيضاً تلميذاً من تلاميذ بوليكاربوس ، ولكنه انحرف إلي الغنوسية ( .
فهل يقول النصارى أنّ فلورنيوس الغنوسي تلميذ بوليكاربوس أيضاً أخذ أفكاره الغنوسية عن بوليكاربوس ؟؟؟
طبعاً لا أظن أنهم يقولوا به ...
وكذلك لوجب أن بابياس وهو من الآباء الرسوليين الذي كان صاحب بولكاربوس وتلميذ يوحنا الحواري قد أخذ عنه كيفية موت يهوذا الاسخريوطي ، والتي وصفها كالتالي :
Judas walked about in this world a sad example of impiety; for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out.
( ولقد أصبح يهوذا مثال سيء على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً ) ( Fragments of Papias - chapter 3 )
والآن نسأل :
أليس بابياس تلميذاً ليوحنا الرسول ؟؟؟
أليس بابياس صديقاً لبولكاربوس ؟؟؟
نعم هو كذلك ، واريناوس نفسه يؤكد ذلك ويقول : " بابياس الذي سمع يوحنا وكان صاحباً لبوليكاربوس " . ( Irenaues A.heresies, Book 5 , ch:33 ) .
فهل يقول النصارى أنّ بابياس أخذ هذه عن الرسول يوحنا لأنه كان تلميذه ؟؟
أو هل يقولوا أن بابياس أخذ هذه عن بولكاربوس لأنه كان صديقه ؟؟؟؟
فحسب قاعدتهم وجب أن يجزموا أنه أخذ هذه المعلومة عن يوحنا أو على أقل تقدير من بولكاربوس الذي بدوره أخذها عن يوحنا الرسول ؟؟؟
لا ، لن يجزموا بذلك و إلا اضطرّوا معها إلى الجزم بتناقض البشيرين متى ويوحنا ، لأن هذا فيه تكذيب واضح لإنجيل متى 27 : 5 ( فطرح - يهوذا- الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) .
وكذلك فيه تكذيب واضح لأعمال الرسل 1 : 18 ( فان هذا - يهوذا - اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها )
ولقد أجاب النصارى عن هذا أن بابياس سطحي وساذج ويُخطأ ويهم كثيراً ووصفوا رأيه بأنه رأي شخصي لا يلزمهم ، والعجيب أن شهادة بابياس حول كاتب إنجيل متى تستخدم كدليل معتمد في إثبات أن متى هو الكاتب ، ومن الذين اعتمدوا عليه دائرة المعارف الكتابية وقاموس الكتاب المقدس ومنيس عبد النور في شبهات وهمية ، وأكد شهادته واعتمد عليها كل من اريناؤس واريجانوس .
فهل رأيتم تناقضاً وازدواجية في المعايير أكثر من هذا ؟؟؟
فالمسألة كما يبدو أنها أهواء ، فإن كان كلامه نافعاً فهو حجة دامغة أما إن كان كلامه مضراً فهو سطحي وساذج ورأيه رأي شخصي لا يُلزم أحداً ، مع أنّ قول بابياس هنا ليس رأياً بل هو خبر ورواية .
والعجيب أن النصارى مع كل هذا يجزموا أنّ اريناوس أخذ هذه المعلومة حول كاتب إنجيل يوحنا عن معلّمه بولكاربوس ويتمسكوا بها بالرغم أنه لم يصرح بذلك ، فأوجبوا أن ما يقوله اريناوس هو ما أخذه عن معلمه ، ولكن هل يستطيعوا أن يظلوا متمسكين بقولهم أن كل ما أخبر به اريناوس هو مما أخذه عن بولكاربوس ؟؟؟؟
حسناً اضبطوا هذه النقطة ...
يقرر اريناوس في كتابه الثاني ضدد الهراطقة في الفصل الثاني والعشرين ( 22 ) أنّ المسيح – عليه السلام – كان قد جاوز الخمسين سنة عند موته ، ولقد جادل في ذلك ونافح بقوة واستخدم الأدلة والبراهين مثل ( يوحنا 8 : 57 ) لإثبات قوله ، فاليهود قالوا للمسيح ( ليس لك خمسون سنة بعد ، أفرأيت ابراهيم ) ، فخلص إلى أن سنه في هذا الوقت كان فوق الأربعين ، والملفت للنظر أنه صرّح بكل وضوح أن هذه المعلومة حول سن المسيح سلّمها يوحنا الرسول لتلاميذه الذين رافقوه في آسيا وبقوا معه حتى حكم تراجان .
فالآن عزيزي القارئ نرى قولاً صريحاً في أن يوحنا بن زبدي أخبر تلاميذه أنّ المسيح جاوز الخمسين عند موته ، فهل تعلم أنّ الكنيسة ترفض هذا القول بشدة ؟؟؟؟
وتجمع الكنيسة أنّ بدء عمل المسيح عندما كان له نحو ثلاثين سنة ( حسب لوقا 3 : 23 ) ، وأنّ فترة عمله دون أربع سنوات كاملة ، وعلى هذا يكون سن المسيح عند موته لم يتجاوز أربع وثلاين سنة .
فلقد صرح المؤرخ الشهير يوسيبيوس القيصري ( توفي 340 ) أنّ فترة عمل المسيح على الأرض لم تبلغ أربع سنوات كاملة فلقد قال في كتابه تاريخ الكنيسة ، الجزء الأول ، الفصل العاشر منه :
( وبناء على الوقت المبارك لعمل المخلص يتّضح أنه لم يكن بمجمله أربع سنوات كاملة ) .
Accordingly the whole time of our Saviour's ministry is shown to have been not quite four full years
ولقد خطأت الكنيسة قول اريناوس وقالوا عنه أنه استنتاج شخصي خاطئ مبني على فهم مغلوط بالرغم من أنه يقول بكل وضوح أنّ هذا ماأخبر به يوحنا تلاميذه ، وعلّق هارفي على قول اريناوس في الهامش :
( مع الاحترام لهذا التّأكيد العجيب من إيريناؤس , يعلّق هارفي : قد يدرك القارئ هنا الأحرف الغير مرضية للتقليد , حيث أن الحقيقة المجرّدة مضطربة .فمن خلال التّدبّر المبني على التّاريخ الانجيلي , وبالإضافة إلى شهادة خارجيّة , نجد أنه من المؤكد أن عمل المسيح امتدّ قليلاً فوق ثلاثة سنوات , لكن هنا يصرّح إيريناؤس أن هذا تضمّن أكثر من عشرة سنوات , و يدعو إلى تقليد مبني - كما يقول - من خلال هؤلاء الذين رافقوا الرسول ) .
وكذلك خطأه متى هنري في تفسيره ( سنة 1706 ) ليوحنا ( 8 : 57 ) ، وقرّر أن عمر المسيح يومئذٍ كان اثنين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة .
وجزم تفسير روبرتسون ليوحنا ( 8 : 57 ) أنّ المسيح كان يومئذٍ بين ثلاثين وثلاث وثلاثين ( 30 – 33 ) .
الخلاصة هي أننا نرى بكل وضوح كيف أن الكنيسة والعلماء المسيحيين يخطّئون اريناوس علانية ، بالرغم من أنه يصرح أنّ هذا ما أخبر به يوحنا تلاميذه ، ولكنهم رموا بكل هذا جانباً وضربوا به عرض الحائط عندما لم يناسب هواهم .
ثم يأتوا إلى قوله بأن يوحنا كتب إنجيلاً ويجزمون أنه مما أخذه عن بولكاربوس بالرغم أنه لم يصرح أنه أخذ هذه المعلومة عنه.
أليس هذا عجيباً ؟؟؟؟
ما يقول به صراحة أنه أخذه من التلاميذ يكذبونه به ، وما لم يخبر به أنه عن التلاميذ يجزمون أنه مما أخذه عن التلاميذ ....
أليس هذا هو الكيل بمكيالين ؟؟؟
ولماذا لا يقولوا أن قول اريناؤس أن يوحنا كتب إنجيله هو استنتاج شخصي وفهم مغلوط ؟؟؟؟
وخصوصاً أن هذا القول أجدر لأنه لم يصرح بأنه أخذه من أحد ؟؟؟
أم المسألة أهواء ؟؟
أرأيت من اتخذ إلهه هواه ؟؟؟
نعم وما هذه إلا مسألة أهواء ، فما يوافقهم فهو مما أخذه عن التلاميذ وإن لم يصرح هو بذلك ، وما لا يوافقهم فهو من استنتاجه الشخصي وحتى إن صرح بأنه مما نقله التلاميذ عن البشير يوحنا .
إذن ، فالجزم بأن أيريناوس أخذ هذه المعلومات عن بوليكاربوس فيه مجازفة كبيرة وبعداً عن المنطق والحقيقة .
وألخّص الكلام وأقول :
بين ارناوس ويوحنا حلقة واحدة ، ولكن هذه الحلقة مفقودة ، أي لا يُعرف من هو هذا الحلقة الذي أخبر اريناوس أن يوحنا هو الذي كتب انجيل يوحنا ، ولا نستطيع أن تقول أن بولكاربوس هو الحلقة هنا ، لأن اريناوس لم يصرح باسم من أخبره بذلك ، فهذا مجرد ظن وتخمين ، ويبقى القول أن بولكاربوس هو من أخبر اريناوس مجرد احتمال ، ومع الاحتمال يسقط الاستدلال .
فالعقائد لا يمكن أن تبنى على الظن والاحتمالات ، بل تبني على اليقين الثابت .
هذا إذا أخذنا بالاعتبار أنّ بوليكاربوس نفسه لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى وجود إنجيل ليوحنا، وكذلك بابياس ، فيستحيل أنّ تلاميذ يوحنا كبوليكاربوس وبابياس لم يثبت أنهما يعرفا ليوحنا إنجيلاً حتى يأتي من بعدهما ليخبروا بذلك .
فبعد هذا الكلام علمنا ضعف هذا الاستدلال وسقوطه ، واعلموا أنّ هذا أقصى ما يمكن أن يستدلوا به على كاتب إنجيل يوحنا ، وبالرغم من لم يصح وضعيف جداً وكذلك عجزوا أن يثبتوا سنداً واحداً متصلاً له ، فلم يجدوا إلا هذا السند المنقطع ، فكيف إذا طلبنا منهم التواتر ؟؟؟؟؟
والآن بقي أدلة واهية جداً ، وعند النظر إليها سوف يعلم القارئ مدى سذاجتها ، وأنّ البعض منها أقرب ما يكون إلى الضحك على عقول الناس .
3 - شهادة ثاوفيلوس "Theophilus"
تقول دائرة المعارف الكتابية : (ويجب أن نذكر مع إيريناوس، ثاوفيلس (أحد المدافعين عن المسيحية – 170 م) ، فهو أقدم كاتب يذكر القديس يوحنا بالاسم ككاتب للإنجيل الرابع. ففي اقتباسه لفقرة من مقدمة الإنجيل، يقول :" وهذا ما نتعلمه من الكتب المقدسة، ومن كل الناس المسوقين بالروح القدس، والذين من بينهم يوحنا ) .
الرد :
هذه العبارة المقتبسة قالها ثاوفيلوس اسقف انطاكية في الجزء الثاني من كتابه لـ أوتوكيلوس "Autolycus" ، وهي عبارة مرسلة ، فلا يُعرف من أين أخذ ثاوفيلوس هذه المعلومة ، ولم يُخبر هو نفسه من أين ، ولا يُعرف ما إذا كان لقي أحداً من تلاميذ الرسل أم لا ، فشهادته كما قلنا عبارة عن كلام مرسل من غير دليل ، فإذا كنّا طرحنا شهادة اريناوس فمن باب أولى طرح شهادة ثاوفيلوس .
4 - ينقل يوسابيوس القيصري عن اريناوس أن القديس يوحنا سلم لتلاميذه ، الشيوخ ، الإنجيل مكتوباً " (جزء3 فصل 2:23 ) .
الرد :
هذا الكلام فيه تدليس كبير لا خفاء فيه ، فبالرجوع إلى تاريخ يوسبيوس المجلد الثالث في الفصل 22 نقرأ الآتي :
( وفي كتابه الثاني ضد الهراطقة يقول التالي : وجميع الشيوخ الذين رافقوا يوحنا تلميذ السيد في آسيا ، يشهدون أن يوحنا سلمه/ها إليهم . فهو بقى معهم حتى زمن تراجان ) .
وهذا هو النص بالانكليزية :
And all the elders that associated with John the disciple of the Lord in Asia bear witness that John delivered it to them. For he remained among them until the time of Trajan
وكما نرى أنه يقول ( سلمه/ها إليهم ) هكذا بصيغة الغائب ، ولم يقل أبداً أنه سلّمهم الإنجيل ، فما هو هذا الشيء الذي سلّمه يوحنا لتلاميذه ؟؟؟
لقد سلّمهم معلومة عن عمر المسيح عند موته ، وهو أنّ المسيح عاش حتى جاوز الخمسين عاماً ، والدليل على ذلك هو إذا رجعنا إلى الكتاب الثاني لاريناوس ضد الهراطقة فصل 22 نجده يقول حرفياً ( نقل إليهم تلك المعلومة )، وهذا الذي اقتبس منه يوسيبيوس ، وهو نفس ما ذكرناه في الرد على الدليل الثاني ، ونجد أنّ الفصل 22 يدور كله في إثبات أن المسيح عاش حتى تجاوز الخمسين عاماً ، ثم يبرهن قوله بأنّ هذه المعلومة سلّمها يوحنا لتلاميذه ( الشيوخ ) .
فهذا هو كل ما في الأمر ، ولكنهم حاولوا الإيهام هنا أنّ المقصود هو الإنجيل ، وهو تدليس مفضوح .
وهذا النص بالانكليزية لمن أراد أن يتأكد من السياق بنفسه ويعرف كيف أنّ اريناوس يقول ( نقل إليهم تلك المعلومة ) :
On completing His thirtieth year He suffered, being in fact still a young man, and who had by no means attained to advanced age. Now, that the first stage of early life embraces thirty years, and that this extends onwards to the fortieth year, every one will admit; but from the fortieth and fiftieth year a man begins to decline towards old age, which our Lord possessed while He still fulfilled the office of a Teacher, even as the Gospel and all the elders testify; those who were conversant in Asia with John, the disciple of the Lord, [affirming] that John conveyed to them that information. And he remained among them up to the times of Trajan. Some of them, moreover, saw not only John, but the other apostles also, and heard the very same account from them, and bear testimony as to the [validity of] the statement. Whom then should we rather believe? Whether such men as these, or Ptolemaeus, who never saw the apostles, and who never even in his dreams attained to the slightest trace of an apostle?
5 – شهادة الآباء الرسوليين .
يقول النصارى أن الآباء القدماء للكنيسة استشهدوا بإنجيل يوحنا كثيراً واقتبسوا منه ، وهذا يدل على أنه كان معروفاً بينهم ، ومن بين هؤلاء الآباء :
(1)- إكليمندس الروماني (95م) : والذي نجد في رسالته إلى كورنثوس أربعة نصوص متأثرة بصورة واضحة بآيات الإنجيل للقديس يوحنا :
" يتمجد اسم الرب الحقيقي الوحيد " (1:43) مع (يو28:12) " أيها الآب مجد أسمك " (يو3:17) " أنت الإله الحقيقي وحدك " .
(2) - رسالة برنابا (حوالي 100م) : تستخدم الرسالة نفس فكر المسيح في حديثه مع نيقوديموس في شرح العلاقة الرمزية بين الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية وبين مجد المسيح على الصليب " فقال لهم موسى : عندما يلسع أحدكم فليتقدم من الحية المرفوعة على الخشبة وليأمل في إيمان بأنه رغم ميته قادرة أن تعطى حياة وسيخلص في الحال . وفعلوا هكذا . في هذا أيضا لديكم مجد يسوع ثانية ، لأن كل الأشياء فيه وله " (17:12) مع (يو14:3) " وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان " .
(3) - أغناطيوس الأنطاكى : تلميذ القديس بطرس الرسول وقد استخدم جوهر آيات القديس يوحنا ونفس لغته يقول في رسالته إلى مجنيسيا (1:7) " وكما كان الرب متحداً مع الآب ولم يفعل شيئاً بدونه سواء بذاته أو من خلال الرسل ، كذلك أنتم لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف والقسوس " مع (يو19:5) " لا يقدر الابن أن يفعل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل "
(4) - كتاب الراعي الهرماس (100-145م) : يستخدم روح وجوهر الإنجيل في قوله " لا يقدر الإنسان أن يدخل ملكوت الله إلا من خلال اسم أبنه ، الذي هو محبوبه 000 الباب هو ابن الله ، هذا هو المخل الوحيد للرب . لا يمكن لإنسان امرأة يدخل إليه إلا من خلال أبنه " (مثل 9 : فصل 7 ) مع (يو6:14) " أنا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي " .
الرد :
إن وجود عبارات في مؤلفات الآباء الرسوليين تشبه في مضمونها ما جاء في إنجيل يوحنا لا تعني أن يوحنا هو كاتب الإنجيل ، فهذا يتطلب قول صريح منهم أنهم رأوا يوحنا يكتبه أو أن يقولوا أن يوحنا أخبرهم بذلك ، أو على الأقل يخبروا من أخبرهم بذلك ، كما أنّ تشابه هذه العبارات لا تعني بالضرورة أنها مقتبسة من إنجيل يوحنا ، فيُحتمل أنّ كليهما( الآباء وكاتب إنجيل يوحنا ) اقتبس من نفس المصدر ، أو يُحتمل أنها مقتبسة من أقوال منتشرة كانت تحكى وتتردد على ألسنة البعض في ذلك الزمان ..كما أننا يمكننا عكس الاستدلال هنا عليهم ، ونقول لهم : ماذا لو قيل لكم بل إن الاقتباسات التي استشهدتم بها من كتب الآباء الرسوليين أمثال اكلمندس واغناطيوس ليست مقتبسة من إنجيل يوحنا بل كاتب إنجيل يوحنا هو من اقتبسها من كتب الآباء ، فهل بينكم وبينه فرق ؟؟؟؟
أليس هذا القول أقرب للتصديق مما يقولوا ، وخصوصاً لو أنّ كلامهم صحيح لوجب من هؤلاء الآباء أن يشيروا إلى المصدر ، كأن يقولوا مثلاً ( هذا ما قاله معلمنا يوحنا ) أو ( هذا ما قاله يوحنا في إنجيله ) ولكننا لا نجد مثل هذه الأشياء ، فهذا شيء جدير بالملاحظة .
هذا بالإضافة إلى أنّ اغنطيوس توفي حسب دائرة المعارف الكاثوليكية ما بين ( 98 و 117 بعد الميلاد ) ، وتقول دائرة المعارف الكتابية في زمن كتابات يوحنا ( هناك الآن اتفاق متزايد فى الرأى على أنها ظهرت فى نهاية القرن الأول أو فى بداية القرن الثاني ) .
ففي هذا إشارة قوية جداً إلى أنّ اغنطيوس لم يعرف إنجيل يوحنا ، ويقودنا إلى الاحتمال بأن كاتب يوحنا اقتبس من اغناطيوس وليس العكس .
ثم لو نظرنا إلى الاقتباس من رسالة برنابا ومقارنتها مع يوحنا لوجدناها في غاية السذاجة ، ولا علاقة بينهما أبداً ، اللهم إلا الحيّة المرفوعة .
فكما ترى عزيزي القارئ أنّ الاستشهاد بهذه الأشياء ما هي إلا تمويه واستخفاف بالعقول .

6 - بردية إيجرتون 2 ( Pap. Egerton 2 )
يقول النصارى : يرى غالبيه العلماء إنّ بردية إيجرتون ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني وأبعد هذه الآراء رجع بها إلى ما قبل سنه 150 م ، وهذه البردية تحتوي على أربعة نصوص من يوحنا .
الرد :
أولاً : لا يوجد في هذه البردية أيّ ذكر أنّ إنجيل يوحنا كتبه يوحنا ، فما علاقة هذه البردية في كشف هوية الكاتب ؟؟؟
ثانياً : وجود نصوص في هذه البردية مشابهة لنصوص في انجيل يوحنا لا يثبت شيئاً في هوية الكاتب ، وعلى فرض أنّ هذه البردية اقتبست من إنجيل يوحنا فأقصى ما يمكن أن يُستفاد منها ، هو أن الإنجيل كان موجوداً في ذلك الوقت ليس أكثر ، ولا يمكن إثبات هويةالكاتب من خلالها أبداً ، فضلاً عن أن يذكر اسم يوحنا من الأصل ، فالكلام هنا هو مجرد تمويه ، ومحاولة لتكثير الكلام حتى يظن القارئ أنّ الأدلة كثيرة
ثالثاً : لقد قلنا سابقاً أن وجود بعض العبارات المتشابهة في المخطوطة أو البردية مع عبارات في الإنجيل ، لا يعني بالضرورة أنها مقتبسة منه ، بل جائز أنهم اقتبسوا من مصدر آخر ، كما أنه من الجائز أن هذه البردية والمخطوطة والإنجيل اقتبسوا من مصدر واحد ، أو أن هذه العبارات المقتبسة هي من الأقوال الشائعة في ذلك الوقت والتي تناقلتها الألسن من شخص لآخر ، فلا يمكن تحميل المسألة فوق ما تحتمل .
رابعاً : لا ننسى أن هذه البردية مجهولة الكاتب .
خامساً : هناك أشياء ذكرت عن المسيح في هذه البردية وليس لها وجود في الأناجيل ، فكيف يُفسر النصارى هذا ؟؟؟
ألا يعني هذا أن هناك مصدراً آخر استقى الكاتب منه معلوماته ؟؟؟
وهذه نبذة عن بعض ما جاء عن المسيح في بردية ايجرتون 2 :
And when they where perplexed at the strange question, Jesus, as he walked, stood on the lip of the Jordan river, stretching out his right hand, filled it with (...) and sowed upon the (...). And the (...) water (...) the (...). And (...) before them, he brought forth fruit (...) much (...) for joy (...)
( Papyrus Egerton 2:Fragment 2 Recto )
الترجمة :
( عندما كانوا محتارين بسبب سؤاله النادر ، ذهب يسوع إلى ضفاف نهر الأردن ، ومدّ يده اليمنى وملأها من (...) وبذر (...) وال (...) ماء (...) ال (...) أمامهم ، وأخرج ثمرا (...) كثيرا (...) للسعادة ).
وطبعاً الذي بين قوسين هو ما سقط من البردية ، وهناك محاولات من العلماء لوضع احتمالات تتوافق مع السياق ، ولكن هذا لا يهم الآن ، المهم أن المعنى العام مفهوم ، وهو أن المسيح سار إلى نهر الأردن وبذر شيئاً ( حبوب مثلاً ) ، ثم أخرج ثمراً ...
فالسؤال الآن : أين توجد هذه القصة في الأناجيل ؟؟؟
ومن أين استقى الكاتب هذه المعلومات ؟؟؟؟
فلو قالوا انه اقتبسها من الإنجيل فنقول لهم أرجوكم دلّونا عليه أين هو ، وفي أيّ الأناجيل وأيّ إصحاح .
وإن قالوا اقتبسها من مصدر آخر أو أن هذه الحكاية ربما مما اشتهر على السنة الناس ، نقول عندها : لما لا تقولوا نفس الشيء عن ما اقتبستموه من البردية ؟؟؟؟
فبطل استدلالهم جملة بهذه البردية ولله الحمد والمنة أولاً وآخراً .
7 - مخطوطة جون ريلاندز ( ب 52 : P 52) والتي تحتوى على ( يوحنا 31:18 – 34، 37-38) وقد اكتشفت في صحراء الفيوم بمصر سنه 1935م ويؤرخها معظم العلماء بين سنه 117 إلى 135م .
الرد :
طبعاً الكلام على هذه المخطوطة كسابقتها ، فالمخطوطات إجمالاً لا يمكننا من خلالها إثبات اسم الكاتب ، وأقصى ما يمكن الاستفادة منها هو زمن الكتابة لا اسم الكاتب .
بمعنى آخر أن حصولنا على مخطوطة لبعض المقاطع من إنجيل يوحنا تعود لسنة كذا أو سنة كذا ، لا يعني أن الكاتب هو يوحنا ، فالمخطوطة تكشف لنا زمن الكتابة وليس هو هوبة الكاتب ، ولا أدري كيف يدرج المسيحيون هكذا أشياء ضمن الأدلة .
ثم أنّ هذه البردية ( ب 52 ) ليس فيها إلا بضع كلمات
=====================================================================(((((((((((((هذه هي كل البردية ، فعجباً لمن يتعلق بالسراب ويعتقد أنّه ماء .===================================================================((((((((((((((((
بحث في إثبات أنّ كاتب إنجيل متّى مجهول

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
ليس هناك دليل يُنهض به ليبرهن أن كاتب إنجيل متى هو القديس متى تلميذ المسيح عليه السلام ، والقارىء لما جاء في هذا الانجيل لا يجد أي ذكر لأسم الكاتب . وقد جاء في الاصحاح 9 : 9 ما نصه : ( وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى ، فقال له قم واتبعني ، فقام وتبعه ) .وكما نرى أن الكلام عن متى جاء بصيغة الغائب مما يبرهن أن الكاتب هو شخص غير متى!
فإن قيل : إن هذا أسلوب يسمى الإلتفات ، وهو أن يتكلم الكاتب بصيغة الغائب ، قلنا : الالتفات هو الانتقال من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم ، أو من صيغة الغائب إلى صيغة المخاطب ، والكاتب هنا لم يتكلم عن نفسه أبداً بصيغة المتكلم ولا مرة واحدة ، فعجباً لهذا الأسلوب الذي لا يتكلم الكاتب فيه ولا مرة واحدة عن نفسه بصيغة المتكلم .
وجديراً بالذكر ان مرقس ولوقا ذكرا أنّ العشار الذي رآه المسيح جالساً اسمه لاوي بن حلفي ولم يذكرا أن اسمه متى ، ويذهب النصارى إلى أنهما شخص واحد ، ولكن هذا القول لا يوجد له أدنى دليل .
. يقول قاموس الكتاب المقدس : ( ويرّجح أن مؤلف هذا الانجيل هو متى نفسه ) .وكما نرى أن القاموس يقول ( يُرجَّح ) بضم الياء وتشديد المعجمة ، أي أن نسبة الانجيل لمتى ليست قطعية بل هي ظنيّة ، فربما يكون متى كتبه وربما يكون شخص آخر ، فالعقيدة لا يمكن أن تبنى على التأرجح بين الآراء بل على اليقين الثابت القطعي .
ثم بعد ذلك يسوق القاموس الأسباب التي دعت للترجيح ، وهي واهية جداً ولا يستسيغها العقل أبداً فيقول :
(1) يذكر لوقا ان لاوي (متى) صنع للسيد المسيح وليمة " كبيرة " في اول عهده بالتلمذة (لو 5: 29 - 32) أما هو (متى ) فيذكرها بكل اختصاراً تواضعاً (مت 9: 10 - 13).
(2) الشواهد والبينات الواضحة من نهج الكتابة بأن المؤلف يهودي متنصر.
(3) لا يعقل أن انجيلاً خطيراً كهذا هو في مقدمة الاناجيل ينسب إلى شخص مجهول وبالاحرى لأن ينسب إلى احد تلاميذ المسيح.
(4) ويذكر بابياس في القرن الثاني الميلادي ان متى قد جمع اقوال المسيح.
(5) من المسلم به أن الجابي عادة يحتفظ بالسجلات لأن هذا من اتم واجباته لتقديم الحسابات وكذلك فإن هذا الإنجيلي قد احتفظ بأقوال المسيح بكل دقة... أهـــ.
ونحن إن شاء الله نجيب عنها فنقول وبالله تعالى نتأيد :
الجواب عن الأول :
من الغريب جداً أن يعتبر ذكر الوليمة باختصار دليلاً على أن الكاتب متى ، فياليت شعري لو قال لهم قائل بل ذكر الوليمة باختصار دليل على أن الكاتب ليس متى فهل بينهم وبينه فرق ؟؟؟
تخيلوا لو كانت الوليمة المذكورة في إنجيل متى لم تكن مذكورة باختصار بل ذكرت بتفصيل أكثر ، فهل تراهم سيعجزون عن جعلها دليلاً ؟؟؟
لا ، لن يعجزوا ، بل لو كانت مذكورة بتفصيل أكثر لجعلوها دليلاً وحجة دامغة على أنّ متى هو الكاتب ، ولتحجّجوا بأنّ متى أدرى وأعرف بوليمته التي قدّمها ، لذلك استطاع أن يصفها بتفصيل أكثر .
فكما ترون ، إحتجاج يصلح لجميع الحالات ، الشيء ونقيضه ، فلا أدري كيف يستدلون على عقائد خطيرة بهذه السذاجة !
الجواب عن الثاني :
ما علاقة الشواهد والبينات التي تدل على أن الكاتب يهودي متنصر ؟؟؟
هل لا يوجد يهودي متنصر في هذه الدنيا إلا متى ؟؟؟
اليهود الذين تنصروا كثر جداً ، ولا معنى لحصره في متى .
الجواب عن الثالث :
وهل إذا وضع سفر في نهاية الأناجيل يعني أنه من المعقول أن ينسب إلى كاتب مجهول ؟؟؟
إذن صار إنجيل يوحنا مجهولاً !!!
وهل هكذا يستدل على كاتب السفر بطرح سؤال " لا يعقل " ؟؟
وماذا لو قلنا لهم بل يُعقل - وهو الصحيح الراجح - فماذا يكون جوابهم ؟ ، ألأنه ذكر الوليمة باختصار ؟؟
الجواب عن الرابع :
شهادة بابياس مرفوضة من عدة وجوه :
أ - يقول بابياس أن متى جمع الأقوال ( والتي تنسب للمسيح ) ، ولم يقل أنه كتب إنجيلاً يحكي قصة المسيح ، فبين العبارتين فرق .
ب - لا دليل أن هذه الأقوال التي جمعها متى هي نفسها إنجيل متى ، فما المقصود بهذه الأقوال لا يمكن تحديده ، وعلى المدّعي خلاف ذلك تقديم الأدلة .
ج - بابياس يقول أن إنجيل متى وُضع بالعبرية ، فلو سلمنا بقول بابياس للزم منه أن الذي بأيدينا اليوم من النسخ اليونانية هي ترجمة إنجيل متى من العبرية ، ولا ندري من هو المترجم ، فنكون عدنا بذلك إلى نقطة الصفر ، ويبقى إنجيل متى على ذمة المترجم ، ولا نعلم من هو هذا المترجم ، وبذلك نفقد الثقة به نهائياً.
د - لم يقل بابياس أنه سمع متّى يقول عنه نفسه أنه هو كاتب الإنجيل ، وليس عندنا إلا دعوى بابياس التي تفتقر إلى دليل ..
ومتى مات في القرن الأول ، و بابياس من علماء القرن الثاني ومولود في القرن الأول ولا يوجد تحديد لزمن ولادته ، ولا يوجد دليل أو أدنى ما يُشير إلى أنّ بابياس رأى متى أو سمع منه ، بل ربما لم يولد بابياس إلا بعد موت متَّى ، فلا ندري كيف عرف بابياس هذا عن متى .
هـ - كذلك شهادة بابياس نقلها عنه المؤرخ يوسيبيوس ، وطبعاً الزمن منقطع بين يوسيبيوس وبابياس ، فالأول توفي في القرن الثاني والأخير توفي في منتصف القرن الرابع .
و - كذلك بابياس شهادته مجروحة ، فلقد وصفه المؤرخ يوسيبيوس بأنّ فهمه محدود ( تاريخ الكنيسة ، جزء 3 ، فصل 39 ) .
فمن كانت عدالته مجروحة فكيف يُقبل منه شهادة كهذه ؟؟
ز - هناك دليل أن بابياس لا يعرف إنجيل متّى الذي بين أيدينا ، والدليل على ذلك روايته لموت يهوذا الاسخريوطي التي تغاير وتناقض إنجيل متّى بشكل صريح ، فمتّى يصف موت يهوذا
( فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) متى 27 : 5 .
بينما بابياس يقول :
Judas walked about in this world a sad example of impiety; for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out.
ولقد أصبح يهوذا مثالاً سيئاً على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً.
( Fragments of Papias - chapter 3 )
الجواب عن الخامس :
الجابي عادة يحتفظ بالسجلات ، فإذن إنجيل متى كتبه متى ، هل هذا هو ما يريدوا قوله ؟
في الحقيقة أن دليلهم الخامس لا يدل لا من قريب ولا من بعيد على كاتب السفر ، ولعمري لو أن هذا يعتبر دليلاً لما بقيت دعوى في الدنيا دون دليل .
فكما ترى أخي القارىء أن هذه الأدلة واهية جداً ، ولا يمكن أن يستدل على كتاب إلهي بهذه السذاجة .
فهل من المعقول أن ينسب كتاب إلى الله وكاتبه في الأصل مجهول لا يُعرف ؟؟؟
هذا وقد حاول القس منيس عبد النور أن يثبت السند المتصل لكاتب إنجيل متّى ، فجاءت محاولته هزيلة بائسة ، وسوف أقوم بالرد عليها حتى لا يغتر بها من لا علم له في هذا الشأن .
الرد على القس منيس عبد النور حول السند المتصل لإنجيل متّى .
أنقل أولاً كلام القس منيس عبد النور في شبهات وهمية :
قال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى .
وللرد نقول بنعمة الله : أشار برنابا ( الذي كان رفيقاً لبولس ) إلى إنجيل متى في رسالته سبع مرات، واستشهد به أغناطيوس سنة 107م في رسائله سبع مرات، فذكر حبل مريم العجيب، وظهور النجم الذي أعلن تجسُّد المسيح. وكان إغناطيوس معاصراً للرسل، وعاش بعد يوحنا الرسول نحو سبع سنين، فشهادته من أقوى البيانات على صحّة إنجيل متى. واستشهد بوليكاربوس (تلميذ يوحنا الرسول) بهذا الإنجيل في رسالته خمس مرات، وكان هذا الإنجيل منتشراً في زمن بابياس (أسقف هيرابوليس) الذي شاهد يوحنا الرسول. كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف.
وفي القرن الثاني ألّف تتيانوس كتاب اتفاق الأناجيل الأربعة وتكلم عليه هيجسيبوس، وهو من العلماء الذين نبغوا في سنة 173م، وكتب تاريخاً عن الكنيسة ذكر فيه ما فعله هيرودس حسب ما ورد في إنجيل متى، وكثيراً ما استشهد به جستن الشهيد الذي نبغ في سنة 140م، وذكر في مؤلفاته الآيات التي استشهد بها متى من نبوات إشعياء وميخا وإرميا. وقِسْ على ذلك مؤلفات إيريناوس وأثيناغورس وثاوفيلس الأنطاكي وأكليمندس الإسكندري الذي نبغ في سنة 164م وغيرهم.
وفي القرن الثالث تكلم عليه ترتليان وأمونيوس مؤلف اتفاق البشيرين ويوليوس وأوريجانوس واستشهدوا بأقواله وغيرهم.
وفي القرن الرابع اشتبه فستوس في نسبة هذا الإنجيل بسبب القول: وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً عند مكان الجباية اسمه متى، فقال له: اتبعني. فقام وتبعه (متى 9: 9). فقال فستوس: كان يجب أن يكون الكلام بصيغة المتكلم، ونسي أن هذه الطريقة كانت جارية عند القدماء. فموسى كان يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب، وكذا المسيح ورسله، وزينوفون وقيصر ويوسيفوس في مؤلفاتهم، ولم يشكّ أحدٌ في أن هذه الكتب هي كتبهم. وفي القرن الرابع زاد هذا الانجيل انتشاراً في أنحاء الدنيا . أنتهى .
في البداية أود أن أنبّه إلى أن القس منيس عبد النور يستغل الجهل وعدم المعرفة لدى الكثيرين ، ويزج ويحشر كل ما تصل إليه يده حتى يُوهم الناس بأن ردّه متين .وأصبح كتاب شبهات وهمية مصدراً وعوناً للنصارى البسطاء الذين لا يعلمون مدى سذاجة حجج القس منيس الواهية ، فتراهم أول ما يروا اعتراضا على الكتاب المقدس يهرعوا إلى كتابه لطلب النجدة ، وينقلوا منه ( قال اغناطيوس وقال اريناوس وقال فلان .... ) ، وأغلبهم لا يعرف من هو هذا ولا من هو ذاك ولا سمعوا عنهم في حياتهم .الرد :
يبدأ القس منيس بقول المعترض ( لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى ) ، ثم يحاول القس أن يوهم أن لإنجيل متى سنداً متصلاً ، والمصيبة كما قلنا أن القس منيس يستغل الجهل وعدم المعرفة لدى الكثيرين ، فهو يعرف أنّ الأغلبية الساحقة من القرّاء وخصوصاً النصارى لا يعرفون ما هو "السند المتصل" ، فيستغل القس هذا الجهل ويبدأ بزجّ الأقوال وتجميعها من هنا وهناك فيظن القارئ أن القس منيس قد أجاب وأثبت السند المتصل ..
لذلك نرى أنه لزاماً علينا تعريف السند المتصل ، ولن أعرفه بصيغة إسلامية ، بل سنعرفه بشكل مبسّط يفهمه الجميع ، فأقول :
السند المتصل لإنجيل متى هو مثلاً أن يخبر تلاميذ متى - أو من لقي متى ورآه أو سمع منه - أنهم شاهدوا متى يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم ( الذين هم تلاميذ متّى ) أن القديس متّى هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا .
فهل ما قدّمه القس منيس يتوافق مع ما قلناه ؟؟؟
فهل أتى لنا القس بشخص واحد على الأقل يقول إنَّه رأى متّى يكتب إنجيله ؟؟؟؟
هل أتى بشخص واحد يقول أنّ متّى الرسول أخبره أنه كتب إنجيلاً ؟؟؟
لا لم يأت بشيء من هذا القبيل ، فكل ما فعله القس هو أن قال إنَّ برنابا وإغناطيوس إستشهدوا بإنجيل متى ....
وعلينا أن نوضح نقطة مهمة هنا ، وهي أنّ القارئ قد يغترّ بقول القس فيظنّ أنّ إغناطيوس يأتي إلى إنجيل متى ويقتبس منه ثمّ يقول ( هذا ما قاله إنجيل متَّى ) ، أو ( هذا ما قاله معلمنا متَّى في إنجيله ) ، وهذا لا وجود له أبداً ، لا في رسالة برنابا ولا في رسائل إغناطيوس ، فهما لم يذكرا إنجيل متَّى بالاسم قط ، بل لا وجود لاسم متَّى من الأصل في كل من رسالة برنابا ورسائل إغناطيوس ، وجلّ ما في الأمر هنا هو ورود عبارات في رسائلهم شبيهة لنصوص في إنجيل متَّى دون أن يقول أحد منهما إنّ هذا مما اقتبسه من إنجيل متَّى .
فكلام القس منيس أن إغناطيوس و برنابا استشهدا بإنجيل متَّى يُوهم أنهما ذكرا إنجيل متى بالاسم ، وهذا تضليل واضح من القس ، ولا يُستبعد أبداً أنّه تعمّد ذلك ليوهم القرّاء .
فالآن ، أين السند المتصل كما شرحناه آنفاً ؟؟؟؟
هل نقل لنا القس قولاً عن أحد الذي لقوا متَّى بأنَّهم رأوا متى يكتب إنجيله أو أنَّ متَّى أخبرهم أنه كتب هذاالإنجيل؟؟؟

فإغناطيوس لم يذكر اسم متَّى ولا حتى إنجيله ، فكيف تُحشر رسائله كدليل على السند المتصل ؟؟
ثم إنّ إغناطيوس لا يُعرف عنه أنَّه لقي متَّى أو عرفه ، فلذلك الاستشهاد به باطل من كل الجوانب .
أما بالنسبة لوجود عبارات في هذه الرسائل مشابهة لنصوص في إنجيل متى مثل ما جاء في رسالة برنابا ، الفصل الرابع : (( كثيرون يدعون وقليلون ينتخبون )) .وكما جاء في الفصل السادس ( سأجعل الآخرين أولين ) .
فهذا يُشبه ما ورد في متى [ 20 : 16 ] : ( هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين .لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون ) .
وكما جاء في الفصل الخامس من رسالة إغناطيوس إلى أهل افسس ( فإذا كان لأجل صلاة الواحد أو الاثنين ممن يملكون القوة ، يقوم المسيح بينهم ، فكم أكثر بكثير تكون صلاة أسقف الكنيسة المباركة ) ، وهذا يُشبه ما ورد في متى [ 18 : 19 ] ، ( 19 وأقول لكم أيضا إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل أبي الذي في السموات ، لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم ) .
وللرد على هذا التشابه أقول وبالله تعالى التوفيق :
إن وجود عبارات في مؤلفات الآباء الرسوليين بشكل تشبه في مضمونها ما جاء في إنجيل متّى لا تعني أن متّى هو كاتب الإنجيل ، فهذا يتطلب قولاً صريحاً منهم أنهم رأوا متّى يكتبه أو أن يقولوا إنَّ متّى أخبرهم بذلك ، أو على الأقل يخبروننا من أخبرهم بذلك ..
ثمّ إنَّ تشابه هذه العبارات لا تعني بالضرورة أنها مقتبسة من إنجيل متّى ، فيُحتمل أنّهم جميعاً ( الآباء وكاتب إنجيل متّى ) اقتبسوا من نفس المصدر ، أو يُحتمل أنها مقتبسة من أقوال منتشرة كانت تحكى وتتردد على ألسنة البعض في ذلك الزمان ..
فالجزم بأن هذا التشابه دليل على أنهم اقتبسوا من إنجيل متَّى ليس في محله ، إذ لا يمنع أن يكون المصدر غير متَّى ، وخصوصاً أنّ هناك العديد ممن كتبوا عن المسيح كما يعترف بذلك كاتب إنجيل لوقا في بداية إنجيله .
وبهذا نكون نحن قد جارينا القس منيس كثيراً ، ولنا بعد ذلك أن نسأل من هو كاتب رسالة برنابا ؟؟؟؟
رسالة برنابا لا يُعرف لها كاتب ، تقول دائرة المعارف الكاثوليكية إنَّ الرسالة لا تحتوي على أيّ دليل حول كاتبها ...
فرسالة برنابا لا يُعرف كاتبها ، وهو مجهول ، ولكن القس يُوهم القرّاء أنه معروف وأنه برنابا الذي رافق بولس ..
فالكاتب مجهول ، فكيف يُستدل على كاتب مجهول بكاتب هو الآخر مجهول ؟؟؟؟
أما الكلام عن بوليكاربوس فيشبه الكلام عن إغناطيوس ، فبوليكاربوس لم يذكر إنجيل متَّى بالاسم قط ، ولم يذكر متَّى على الإطلاق ، بل إنَّ القس يحاول التدليس على القرّاء قدر المستطاع ، فكل ما ورد في رسالة بوليكاربوس من عبارات شبيهة بنصوص من إنجيل متَّى لها شبيه أيضاً من إنجيل لوقا ومرقس ، وسأضرب بعض الأمثلة على ذلك :
ورد في رسالة بوليكاربوس الفصل السابع ( كما قال السيد : الروح نشيط والجسد ضعيف ) .
فهذه يراها علماء النصارى تشبه ما ورد في إنجيل متى ( 26 : 41 ):
(( اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة .أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف )) .
ولكن هذه تشبه أيضاً ما ورد في إنجيل مرقس ( 14 : 38 ) :
(( اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف )) .
وهكذا حال الباقي ، كلّ له شبيه إما في إنجيل لوقا أو في أو إنجيل مرقس ، فإذا عرفنا هذا ، فلا يمكن الجزم أنّ بولكاربوس استشهد من إنجيل متى ، بل هناك حتمال أنه اقتبسها من إنجيلي لوقا ومرقس وليس من متى ، أو يُحتمل أنه لم يقتبسها لا من هذا ولا من ذاك بل من أقوال منتشرة معروفة يتناقلها الناس ، ومع كل هذه الاحتمالات يسقط الاستدلال .
أما قوله : ( وكان هذا الإنجيل منتشراً في زمن بابياس (أسقف هيرابوليس) الذي شاهد يوحنا الرسول ) .
أقول هذا الكلام مردود ، لأن بابياس نفسه لم يعرف هذا الإنجيل ، والدليل على ذلك روايته لموت يهوذا الاسخريوطي التي تغاير وتناقض إنجيل متّى بشكل صريح كما مر معنا ، فمتّى يصف موت يهوذا هكذا :
( فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) متى 27 : 5 .
بينما بابياس يقول :
Judas walked about in this world a sad example of impiety; for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out.
ولقد أصبح يهوذا مثال سيء على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً .
( Fragments of Papias - chapter 3 ) .
فكيف يقول القس أن هذا الإنجيل كان منشراً في زمن بابياس ، وبابياس نفسه لا يعرفه ؟؟؟؟
فلو عرفه ما خالفه في خبر موت يهوذا .
أما قول القس : ( كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف ) .
فهذا تدليس كبير ، لا يليق برجل دين أن يصدر منه ذلك ، فلا يوجد أحد من القرن الأول من شهد لإنجيل متى ، لا بل لا يوجد أيّ دليل أنهم عرفوا هذا الإنجيل أو سمعوا به ، ولم يرد قط أي قول عن أحد من القرن الأول يذكر فيه إنجيل متى ، وأقصى ما يمكن أن يستدل به القس منيس هو تلك العبارات التي في رسائل آباء القرن الأول التي تتشابه مع بعض نصوص إنجيل متّى ، ولقد رددنا عليها بما فيه الكفاية ، فكيف يدّعي أن علماء الدين المسيحي في القرن الأول شهدوا أنّ هذا الإنجيل هو إنجيل متى ؟؟؟؟؟
بصراحة القس يستغل جهل الكثيرين في هذا الجانب ، وعلى رجل الدين أن يكون أميناً فيما يقدّمه من معلومات ...
أما باقي كلام القس عن علماء القرن الثاني وما بعده ، فكلّه لا ينفع إن لم يكن له سند من القرن الأول ، فإذا لم يخبرنا أهل القرن الأول عن هذا الإنجيل، أيأتي بعدهم أناس ولدوا بعد موت متّى بعشرات السنين ليخبرونا بكلام مرسل أنّ متى كتب إنجيلاً ، فهذا مردود وباطل .
وهنا طرفة لطيفة ، وهو أنّ القس منيس عبد النور يقول في معرض كلامه عن لغة إنجيل متى الأصلية :
(( والأغلب أن فكرة كتابة متى لإنجيله باللغة العبرية جاءت نتيجة ما اقتبسه المؤرخ يوسابيوس عن بابياس أسقف هيرابوليس سنة 116م قال: كتب متى إنجيله باللغة العبرية . غير أن بابياس لم يقل إنه رأى بعينيه هذا الإنجيل باللغة العبرية )) .
فتأمل معي عزيزي القارئ قوله هذا ، فهو يشترط هنا شرطاً حتى يكون كلام القديس بابياس صحيحاً ، وهو أن يكون رآى الإنجيل بعينه !!!!!!!
بينما عند الكلام على هوية الكاتب يستدل باغناطيوس وبوليكاربوس ورسالة برنابا ، ولكن الغريب أنه لم يشترط أن يكون أغناطيوس وبوليكاربوس رأوه بأعينهم يكتبه ؟؟؟
هل لاحظتم الإزدواجية في المعايير ؟؟؟؟
لمعرفة كاتب إنجيل متّى يتعلق بما هو أبعد من البعيد ، ويكفي أن يكون فلان لمّح تلميحاً بعبارة شبيهة بنص في إنجيل متى ليجعلها دليلا قاطعاً وحجة دامغة على هوية الكاتب ، ولا يحتاج أن يكون فلان رأى بعينه أم لم يرَ .
بينما القول أن لغة الكتاب هي العبرية شيء لا يعجب القس فيحاول دفعه بالرغم من القول الصريح لبابياس ، وحجته أنه لم يره بعينه ..... هل تتعجب أيضاً عزيزي القارئ مثلي من صنيع القس ، وهل تظن أنه يفعل ذلك بغير قصد وبحسن نيّة ؟؟؟؟
أترك هذا الجواب لك .
أخي القارئ ، كما ترى أن كاتب إنجيل متّى مجهول ، فكيف يمكن للإنسان أن يؤمن بهذا الإنجيل كلام الله وهو في الأصل لا يعلم كاتبه ؟؟؟؟
كتبه بلال============================================================((((((((((((قال باحثون إن الرجل الذي لم يسبق له الختان يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب نتيجة علاقات جنسية طبيعية مقارنة بالرجل المختون
ووجد هؤلاء أن الرجل المختون أقل عرضة للإصابة بهذا المرض وبمعدل ثمان مرات قياسا بغير المختون من علاقات جنسية عادية أو طبيعية
وجاءت هذه النتيجة عقب قيام هؤلاء الباحثين، وهم من استراليا، بتحليل معطيات أكثر من أربعين دراسة أجريت حول الموضوع
كما تبين لهم أيضا أن فيروس المرض، الذي يتحول في حالات كثيرة إلى مرحلة الإيدز بعد أعوام، يستهدف خلايا معينة موجودة في النسيج الداخلي لمقدمة عضو الرجل غير المختون
ويقول العلماء إن في هذه الخلايا بالذات دون غيرها مجسات تستقبل الفيروس مما يجعل تلك المنطقة من عضو الرجل عرضة أكثر للإصابة بالمرض
ويؤكد الباحثون الأستراليون أن ختان الرجال وسيلة ممتازة للوقاية من مرض نقص المناعة المكتسب من خلال التخلص من تلك الخلايا الحاملة لمجسات استقبال الفيروس
ويضيف الباحثون أن الختان يقلل من إمكانية الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس مثل السيلان والسفلس، وهي أمراض تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب
وجاءت هذه النتيجة في دراسة حديثة أجريت في أوغندا على عدد من المتزوجين حيث المرأة مصابة بالمرض في حين ظل الزوج بعيدا عنه حتى مع المعاشرة الجنسية غير المحمية
فعلى مدى 30 شهرا ظهر عدم وجود أية إصابات في 50 من الرجال المختونين، في حين تعرض 40 رجلا من مجموع 137 رجلا غير مختون للإصابة بالمرض على الرغم من استخدامهم للواقيات الجنسية
ويقول رئيس فريق البحث البروفيسور روجر شورت إن البديل للختان، في الثقافات التي لا تميل إلى هذا النوع من الحلول الوقائية لاعتبارات دينية أو بسبب تقاليد قديمة، هو ابتكار واق كيميائي للرجل والمرأة قادر على إبعاد شبح هذا المرض المخيف

المصدر:


===============================================================_(((((((((((((((((أفادت إحدى الدراسات بأن الختان يمكن أن يقلص من نسبة الإصابة بفيروس الإيدز في صفوف الرجال بنسبة 60 %.
وقد توصلت الدراسة التي أجريت في جنوب أفريقيا والتي نشرتها المكتبة العامة البريطانية للعلوم الطبية إلى أنه كان للختان دور وقائي بالنسبة للرجال البالغ عددهم 3280 رجلا الذين شملتهم الدراسة.
ويعتقد أن الختان يساعد على تجنب الإصابة بفيروس "إيتش آي في" المسبب لداء الإيدز وذلك لكون الخلايا الواقعة تحت القلفة -التي تزول مع الختان -سريعة التأثر بالفيروس.
إلا أن خبراء بريطانيين حذروا من أن بعض الرجال المختنين أصيبوا مع ذلك بالفيروس وأن العوازل الواقية تظل أفضل سبل الحماية.
وتقل نسبة الإصابة بالفيروس في الأوساط الإفريقية التي تمارس الختان، إلا أنه لا يعرف ما إن كان لذلك علاقة بالتباينات الثقافية.
وعندما تتم إزالة القلفة، يصبح الجلد في رأس القضيب أقل تأثرا وأقل احتمالا للتعرض للنزيف، وهو ما يقلص من خطر الإصابة.
وتعكف دراسات أخرى في كل من أوغندا وكينيا على البحث في هذه العلاقة أيضا.
توقيف الدراسة
وقد أجريت الدراسة الجنوب إفريقية والتي أشرف عليها بدعم من الوكالة الوطنية الفرنسية للأبحاث حول الأيدز فريق من الباحثين من فرنسا وجنوب أفريقيا، في مزرعة بالقرب من جوهانسبورغ، حيث ينتشر ختان الذكور البالغين على نطاق واسع، لكنه لا يشمل الجميع.
وقد عرض على 3280 رجلا شابا غير مختنين ونشطين جنسيا من المشاركين في الدراسة أن يخضعوا للختان وأن يراقبوا بعد ذلك حول الإصابة بالفيروس. ولم يقبل بالختان سوى نصف هؤلاء.
وبعد مرور 18 شهرا، لوحظ أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في المجموعة الأولى بلغ 49 حالة، فيما لم تسجل سوى 20 حالة في مجموعة المختنين.
وقد خلص العلماء آنئذ إلى أنه لا يجوز من الناحية الأخلاقية الإستمرار في إجراء الدراسة. وفعلا تم توقيفها وعرض على أعضاء المجموعة الأخرى الاستفادة من الختان أيضا.
وقال خبراء في منظمة الأمم المتحدة إن الدراسة قد توصلت إلى نتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج التي توصلت إليها
================================================================((((((((
الأكل والشرب في الجنة بحسب الانجيل
كثر حديث أصدقاؤنا المسيحيون عن الجنة في الإسلام فأتهموها زورا وبهتانا بالجنة الشهوانية والجنسية . .
ويدعون جنتهم بالجنة الروحيه . . . وليست جسديه كجنة المسلمين !

ومع ذلك فأني لا أرى مايقولونه متفق مع ماهو في كتابهم المقدس . . .

إليكم هذه النصوص القاطعة على حسية الجنة لديهم :

أولا : ماورد على لسان المسيح عليه السلام بشرب الخمر في ملكوت الله أي الجنة

لقد وعد المسيح تلاميذه بأنه سيشرب الخمر معهم في ملكوت الله الجديد وهذا الملكوت الجديد حسب ما يعتقده المسيحيين سيتحقق بعد أن يدين الله العالم ويحاسبهم في يوم القيامة ، قال المسيح لتلاميذه : (( أَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ بَعْدَ الْيَوْمِ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا حَتَّى يَأْتِيَ الْيَوْمُ الَّذِي فِيهِ أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي )) . مرقس [ 14 : 25 ]

وهذا النص كافي لبيان حسية الجنة واقامة الحجة على النصارى . . .

ثانياً : ما ورد في الانجيل على اشتمال الجنة على الأكل :
ورد في إنجيل لوقا [ 22 : 30 ] قول المسيح لتلاميذه : (( وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتاً ، لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي ، ونجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر )) .
ويقول في إنجيل لوقا [ 14 : 12 ] : (( عِنْدَمَا تُقِيمُ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً، فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ جِيرَانَكَ الأَغْنِيَاءَ، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضاً بِالْمُقَابِلِ، فَتَكُونَ قَدْ كُوفِئْتَ. 13وَلكِنْ، عِنْدَمَا تُقِيمُ وَلِيمَةً ادْعُ الْفُقَرَاءَ وَالْمُعَاقِينَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ؛ 14فَتَكُونَ مُبَارَكاً لأَنَّ هَؤُلاَءِ لاَ يَمْلِكُونَ مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، فَإِنَّكَ تُكَافَأُ فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ» .15فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا أَحَدُ الْمُتَّكِئِينَ، قَالَ لَهُ : طُوبَى لِمَنْ سَيَتَنَاوَلُ الطَّعَامَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ! )) .
وهذه النصوص كلها على خلاف معتقد النصارى . . .
ثالثاً : ما جاء على لسان المسيح من وجود النعيم الحسي في الجنة عن طريق ضربه لمثل الانسان الفقير :
قال المسيح عليه السلام : (( كَانَ هُنَالِكَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ، يَلْبَسُ الأُرْجُوَانَ وَنَاعِمَ الثِّيَابِ، وَيُقِيمُ الْوَلاَئِمَ الْمُتْرَفَةَ، مُتَنَعِّماً كُلَّ يَوْمٍ. 20وَكَانَ إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، مَطْرُوحاً عِنْدَ بَابِهِ وَهُوَ مُصَابٌ بِالْقُرُوحِ، 21يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ. حَتَّى الْكِلاَبُ كَانَتْ تَأْتِاي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.22وَمَاتَ الْمِسْكِينُ، وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. ثُمَّ مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ. 23وَإِذْ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ فِي الْهَاوِيَةِ يَتَعَذَّبُ، رَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ. 24فَنَادَى قَائِلاً: يَاأَبِاي إِبْرَاهِيمَ! ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَغْمِسَ طَرَفَ إِصْبَعِهِ فِي الْمَاءِ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي: فَإِنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللَّهِيبِ. 25وَلكِنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يَابُنَيَّ، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْرَاتِكَ كَامِلَةً فِي أَثْنَاءِ حَيَاتِكَ، وَلِعَازَرُ نَالَ الْبَلاَيَا. وَلكِنَّهُ الآنَ يَتَعَزَّى هُنَا، وَأَنْتَ هُنَاكَ تَتَعَذَّبُ. 26وَفَضْلاً عَنْ هَذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةً عَظِيمَةً قَدْ أُثْبِتَتْ، حتى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هُنَا لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَسْتَطِيعُونَ الْعُبُورَ إِلَيْنَا )) . [ انجيل لوقا 16 : 19 ]
ان هذا الكلام من المسيح حجة على النصارى ، فقد قال المسيح : (( ان إليعازر هذا في كفالة ابراهيم يتنعم ويتلذذ في الآخرة )) . كما قال : (( ان ذلك الغني كان كل يوم يتنعم ويتلذذ في دنياه )) . والذي يبتدر إلى الافهام منه التنعم بالطيبات المألوفة المعروفة ، وقد جاء ذلك في الانجيل كثيراً ولكن النصارى محجوبون بالتقليد عن النظر في أقوال الأنبياء ...
رابعاً : رؤية الله في الآخرة بالجسد :
جاء في سفر أيوب : (( أعلم أن إلهى حي ، وأنى سأقوم فى اليوم الأخير بجسدى وسأرى بعينى الله مخلّصى )) [أى 19: 25ـ27] وفى ترجمة البروتستانت: " وبدون جسدى ".
خامساً : الإتكاء والإلتقاء مع الأنبياء :
ورد في انجيل متى [ 8 : 11 ] قول المسيح : (( واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات )) .
وأخيراً يقول كاتب سفر الرؤيا 7 : 13 : (( واجاب واحد من الشيوخ قائلا لي هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض من هم ومن اين أتوا.14 فقلت له يا سيد انت تعلم.فقال لي هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيّضوا ثيابهم في دم الخروف.15 من اجل ذلك هم امام عرش الله ويخدمونه نهارا وليلا في هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم. 16 لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحرّ17 لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حيّة .. ))
إذا كانت الرؤيا تتحدث عن يوم القيامة فإن قوله : " فلن يجوعوا أو يعطشوا " دليل على مادية الجنة بعكس ما يزعم النصارى بأنها روحية ، وقوله : " ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر " دليل آخر على مادية الجنة وكذلك قوله : " ويقتادهم الى ينابيع ماء حيّة " دليل ثالث على مادية الجنة وكذلك قوله : " ويمسح الله كل دمعة من عيونهم " دليل على مادية الجنة لديهم
فهل بعد كل هذا سيستمر النصارى بدعوه أن جنتهم جنة روحيه فقط ؟؟
==================================================================((((((((((
اختلاف النصارى حول طبيعة المسيح
إليك أيها القارىء الكريم ما جاء في كتيب صادر عن منشورات كلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية للكرازة المرقسية ، وهو بعنوان (تعليم كنيسة الاسكندرية فيما يخص طبيعة السيد المسيح) وهو عبارة عن نص الكلمة التي ألقاها الأرشيدياكون وهيب عطا الله جرجس ، ممثلاً لوجهة نظر كنيسة الاسكندرية في المؤتر العالمي الذي عقد بمدينة القدس القديمة في المدة من 12_15 أبريل 1959 . وسيتضح لك أيها القارىء الكريم أن المسيحيين أنفسهم ، وبعد عشرين قرناً من المسيح ، لم يستطيعوا بعد أن يتفقوا على تصور واحد لألوهية المسيح المزعومة .
والتزاماً بالأمانة الكاملة ، ننقل هنا ما ورد في هذا الكتيب ، في شأن طبيعة المسيح عليه السلام :
يقول الأرشيدياكون وهيب عطا الله جرجس :
( إني أجرؤ على أن أقرر أن الخلاف ، كل الخلاف ، بين الكاثوليك ومن يقول بقولهم من أصحاب الطبيعتين كالبروتستانت وبعض الأرثوذكس الذين يعترفون بمجمع خلقيدونية من جانب ، وبين القائلين بالطبيعة الواحدة في السيد المسيح وممن لا يؤمنون بقانونية مجمع خلقيدونية من جانب آخر ، أقول إن الخلاف بين هؤلاء وأولئك خلاف فلسفي صرف يقوم على أساس التعبير الصحيح الذي ينبغي أن يعبر به عن الاتحاد الكائن بين لاهوت السيد المسيح وناسوته .
أما نحن في الشرق ، فإننا نتخوف كل التخوف من استخدام مصطلحات فلسفية في تعريف أو تحديد معنى أو حقيقة من الحقائق اللاهوتية ، فالكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية ( وهي كنيسة الاسكندرية والكنيستان السوريانية والأرمنية ) تؤمن بلاهوت المسيح كما تؤمن أيضاً بناسوته . ولكن المسيح عندهم طبيعة واحدة مع ذلك . وقد يبدو في هذا نوع من تناقض . ولكن على الرغم مما يبدو في هذا من تناقض منطقي عقلي ، إلا أن كنيستنا لا ترى فيه شيئاً من التناقض لأنها تنظر إلى طبيعة السيد المسيح نظرة صوفية روحانية ينحل فيها كل ما يبدو أمام الفكر البشري أنه متناقض أو محال ! . هذه التجربة الصوفية أو الروحانية تعلو على كل تناقض عقلي أو فلسفي . فيها لا يسأل المسيحي لم ؟ أو كيف ؟ ، إن في ديانتنا أسراراً نؤمن بها ونقبلها بكل يقين وايمان لا شىء إلا لأنها قد أعلنت لنا من الله . ونحن نؤمن بها على الرغم من معارضتها لحواسنا ومناقضتها لعقلنا المادي ، لا لشيىء إلا لأننا أيقنا أنها من الله . وكما نؤمن بوجود الله وأنه قادر على كل شىء ، كذلك نؤمن بأسرار ديانتنا من دون أن نكون في حاجة إلى أن نسأل ، لم ؟ أو كيف ؟ ، ولا شك أن العقل الفلسفي لا يستطيع أن يقبل هذا الايمان الصوفي . ولكن العقل الفلسفي ليس في الواقع عقلاً روحياً على الحقيقة . إنه عقل لا يؤمن إلا بقدراته ومقاييسه وحدها . والديانة بالنسبة إلى العقل الفلسفي هي علم يمكن أن يوضع على قدم المساواة مع أي فرع آخر من فروع المعرفة الانسانية . والعقل الفلسفي يحاول أن يخضع الديانة لذات المنهج العلمي الذي تخضع له كل فروع المعرفة المادية . ومن هنا فقد يدخل إلى الدين مناهج التحليل والتصنيف والاستنباط والاستقراء وما إليها من أجل أن تجعله أكثر إساغة وقبولاً للعقل الفلسفي .
ويا للأسف ، أننا لا نستطيع بهذا المنهج في معالجة المسائل الدينية والحقائق اللاهوتية ، أن نفهم روح الديانة ، فعندما يتدخل العقل ، تقف التجربة الروحية الصوفية ، بل تختفي . إن لنا أن نستخدم عقولنا إلى حد معين ، وحينئذ يجب أن يقف العقل ويسلم قياده للتجربة الروحية الصوفية .
الايمان الأرثوذكسي في طبيعة السيد المسيح
إن الايمان الأرثوذكس كما نعترف به في كنيستنا هو أن ربنا يسوع المسيح كامل في لاهوته ، وكامل في ناسوته . ومع ذلك لا نجرؤ على القول إنه إله وإنسان معاً . لأن هذا التعبير ينطوي على معنى الانفصال بين اللاهوت والناسوت . وإنما نقول بالحري أنه ( الاله المتجسد ) . فاللاهوت والناسوت متحدان فيه اتحاداً تاماً في الجوهر ، وفي الاقنوم ، وفي الطبيعة . ليس هناك انفصال أو افتراق بين اللاهوت والناسوت في ربنا يسوع المسيح . بل أنه منذ اللحظة التي حل كلمة الله في رحم السيدة العذراء ، اتخذ الاقنوم الثاني من الثالوث القدوس ، من دمها ، أي من دم العذراء ، جسداً بشريا ذا نفس انسانية ناطقة عاقلة ، واتحد بالناسوت الذي أخذه من القديسة مريم العذراء . فالمولود من القديسة مريم إذن هو الاله المتجسد ، جوهر واحد ، شخص واحد ، أقنوم واحد ، طبيعة واحدة . أو قل هو طبيعة واحدة من طبيعتين ، وبعبارة أخرى يمكن أن نتكلم عن طبيعتين من قبل أن يتم الاتحاد ، أما بعد الاتحاد فهناك طبيعة واحدة لها صفات وخصائص الطبيعتين . !!
وعلى ذلك فالاتحاد الذي تقول به الكنائس الارثوذكسية التي لا تعترف بمجمع خلقيدونية يختلف اختلافاً جوهريا وأساسياً عن نوع الاتحاد الذي يقول به يوطيخيا .
يقول يوطيخيا إن ربنا يسوع المسيح له طبيعة واحدة ، ولكن على اساس أن ناسوت المسيح قد تلاشى تماماً في لاهوته ، اختلط به وانعدم فيه ، مثله مثل نقطة الخل عندما تختلط بالمحيط ، فيوطيخيا ينكر في الحقيقة ناسوت السيد المسيح إنكاراً تاماً .
وتقول الكنائس الارثوذكسية التي لا تعترف بمجمع خلقيدونية بأن السيد المسيح ذو طبيعة واحدة تجتمع فيها جميع الصفات والخصائص الانسانية أو الناسوتية وجميع الصفات والخصائص اللاهوتية ، بدون اختلاط ، وبدون امتزاج ، وبدون تغيير . وهذا هو الايمان الذي يجهر به الكاهن في القداس القبطي عندما يتلو الاعتراف الأخير ، وهو يحمل الصينية المقدسة على يديه قائلا ً :
(( آمين ، آمين ، آمين ، أؤمن ، أؤمن ، ، وأعترف إلى النفس الأخير أن هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ( أخذه ) من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم ، وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ، ولا امتزواج ، ولا تغيير . . . بالحقيقة أؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين )) .
وعلى ذلك فصفات اللاهوت باقية ، وصفات الناسوت باقية ، ولكن في طبيعة واحدة .
(( المسيح إذن من طبيعتين ، ولكنه ليس هو طبيعتين بعدج الاتحاد )) كما يقول البابا ديوسقورس . فلا اللاهوت امتزج بالناسوت ولا اختلط به ، ولا استحال أحدهما إلى الآخر . إنما اللاهوت والناسوت قد اتحدا . واتحادهما ليس من قبيل الاجتماع أو الاقتران أو المصاحبة ، ولكنه اتحاد بالمعنى الحقيقي لكلمة اتحاد . وإذا كان اللاهوت والناسوت قد اتحدا ، فقد صارا واحداً ، ولا محل للقول بعد ذلك أن هناك طبيعتين ، وإلإ فلا يكون الاتحاد صحيحاً أو حقيقياً ! .
ولكن كيف صار هذا الاتحاد ، أو كيف يكون لطبيعة السيد المسيح الواحدة صفات اللاهوت وصفات الناسوت معاً بدون اختلاط وبدون امتزاج وبدون تغيير ، أو كيف يكون للسيد المسيح صفات الطبيعتين ولا تكون له الطبيعتان ، هذا ما لا نعرفه !!
إنه سر من الأسرار الالهية ، لا يمكن أن نفهمه أو نعيه أو نحتويه في عقولنا . من هنا سمي في الاصطلاح الكنسي بسر التجسد الالهي . فنحن نؤمن بنوع من الاتحاد يفوق كل فهم بشري وكل تصور .
قد تكون هذه مشكلة كبيرة بالنسبة للعقل الفلسفي أو للعقل المادي ، وقد يكون فيها تناقض ، وقد يكون فيها ما يتعارض مع قوانين العقل والمنطق والحس والمادة والمصطلحات الفلسفية . كل هذا قد يكون صحيحاً ، ولكننا نصدق ونؤمن بتجربة باطنية روحية صوفية عالية على كل منطق وعقل . أن هذا أمر ممكن ، ذلك لأن الله أراده ، وإذا أراد الله شيئاً فهو ممكن ، وحتى لو كان هذا غير معقول للعقل فإنه معقول للعقل الروحاني الذي لا يعرف لقدرة الله حدوداً . وهذا هو (( الايمان الذي بلا فحص )) الذي يصرخ من أجله الكاهن القبطي في القداس الالهي .
قد نتكلم أحياناً عن الطبيعة اللاهوتية والطبيعة الناسوتية ، لكن هذه التفرقة تفرقة ذهنية بحته لا وجود لها في الواقع بالنسبة للسيد المسيح ، الاله المتأنس . ذلك أنه لم يحدث بتاتاً أن الناسوت واللاهوت كانا منفصلين أو متفرقين في الخارج ثم اتحدا معاً بعد ذلك . إن ما حدث هو هذا :
أن الاقنوم الثاني من اللاهوت القدوس نزل وحل في أحشاء البتول مريم ، وأخذ من لحمها ودمها جسداً إنسانية ناطقه عاقلة ) [ صفحة 13 _ 18 ]
( أما بعد ، فيبدو أن الخلاف بين الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية مجرد خلاف في التعبير ، ذلك لأن كل فريق يقر بالاتحاد بين اللاهوت والناسوت .
وإني أرى أن هذا صحيح إلى حد بعيد ، وأن الخلاف بين الفريقين هو خلاف في الحقيقة على التعبير الصحيح الذي ينبغي أن يعبر به المسيحيون عن إيمانهم بحقيقة الاتحاد القائم بين اللاهوت والناسوت .
ومع ذلك فلكنيستنا المرقسية الأرثوذكسية وللكنائس الأرثوذكسية الأخرى التي لا تقر بقانونية مجمع خلقيدونية أسباب تحدوها إلى أن تتمسك بالتعبير (( طبيعة واحدة للكلمة المتجسدة )) أو (( طبيعة واحدة من طبيعتين )) ، أو (( طبيعة واحدة لها صفات وخصائص الطبيعتين بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير )) . وهي الأسباب عينها التي نرفض من أجلها الاقرار بتعبير الغربيين (( طبيعتان متحدتان )) .
هذه الأسباب يمكن تلخيصها في النقاط الآتية :
أولاً : ليس هناك نص إنجيلي واحد يدل بوضوح على أن للسيد المسيح طبيعتين بعد الاتحاد .
على العكس تماماً فإن هذه النصوص المقدسة تساند التعبير (( طبيعة واحدة لها صفات وخواص الطبيعتين ))
ثانياً : إن التعبير القائل بطبيعتين متحدتين للسيد المسيح _ وهو التعبير الذي تقول به الكنائس الخلقيدونية _ تعبير خطر لأنه يشمل على معاني ، أو على الأقل على احتمالات بمعاني ، تتعارض مع حقائق ديانتنا المسيحية .
1 _ إنه يتضمن الثنائية في السيد المسيح . والثنائية نوع من الافتراق والانفصال بين لاهوت السيد المسيح وناسوته . وإلا فلماذا تصر الكنائس الخلقيدونية على القول بطبيعتين متحدتين ، ولا يقولون بطبيعة واحدة للكلمة المتجسد .
2 _ إن تعبير الكنائس الخلقيدونية القائل (( بطبيعتين متحدتين )) يحمل التصريح بأن هناك طبيعتين للسيد المسيح كانتا مفترقتين ثم اجتمعتا معاً . وهذا يفتح السبيل للمذهب النسطوري بعينه ، وهو المذهب الذي ترفضه الكنائس الخلقيدونية رفضاً باتاً وتعتبره هرطقه فاسدة .

إن تعبير (( الطبيعتين المتحدتين )) تعبير هادم لقضية الفداء والخلاص الذي قام به السيد المسيح من أجل الجنس البشري . لأنه إذا كانت للسيد المسيح طبيعتان بعد الاتحاد ، فمن المنطقي أن عمل الفداء قام به جسم السيد المسيح ، لأنه هو الذي وقع عليه الصلب ، وعلى ذلك ففداء المسيح ليست له أي قوة على خلاص الجنس البشري ، إذ يكون الذي مات من أجل العالم هو إنسان فقط ، ومع أن الفداء يأخذ كل قيمته في أن الذي صلب عنا هو بعينه الكلمة المتجسد ! . حقاً إن اللاهوت لم يتألم بآلام الصليب التي وقعت على ناسوت المسيح ، ولكن اللاهوت هو الذي أعطى فعل الصليب قيمته اللانهائية لفداء جميع أفراد النوع الانساني . !!
إن التعبير (( طبيعة واحدة لها صفات وخصائص الطبيعتين )) تعبير سليم ينقذ قضية الفداء من الانهيار ، بينما أن القول بطبيعتين متحدتين يقبل الاحتمال بأن الصليب كان صلباً لجسد يسوع فقط ، ولم يكن صلباً للمسيح باعتباره الاله المتجسد ، وهذا يفقد الخلاص كل قيمته التي يتعلق عليها فداء الجنس البشري بأسره . وهو معنى تعارضه كل نصوص الكتاب المقدس التي تتكلم عن الفداء . ولسنا في حاجة إلى أن نكرر مرة أخرى ما قاله الرسول القديس بولس من أن الدم الذي سفك لفداء البشرية هو دم الله عينه (( كنيسة الله التي افتداها بدمه )) [ اعمال 20 : 8 ]
4 _ إن تعبير الطبيعتين المتحدتين لا يستطيع أن يفسر اعتقاد الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية ، في أن القديسة مريم هي والدة الاله .
لست أدري كيف يستطيع الكاثوليك والارثوذكس الخلقيدونيون ، أن ينقذوا أو يبرروا اعتقادهم في أن السيدة العذراء هي والدة الاله ، إذا كانوا يصرون على القول بأن للسيد المسيح طبيعتين متحدتين .
أما التعبير القائل بطبيعة واحدة للكلمة المتجسد ، فهو وحده الذي يمكن أن يفسر في أن العذراء والدة الاله ، من حيث أن الذي ولد من مريم هو الاله المتجسد . ولو كان في المسيح طبيعتان لكانت العذراء والدة الانسان يسوع فقط ، ولا يصح تلقيبها بوالدة الاله ، لأنها ليست أصلاً للاهوت . فالقول بطبيعتين في المسيح يسلم إلى الاعتقاد النسطوري الذي يؤيده البروتستانت بكافة نحلهم ومذاهبهم ، وهو أن العذراء ليست والدة الاله ، وانما والدة الانسان يسوع . ) [ صفحة 20 _ 27 ] من الكتيب
( هذا هو الوضع اليوم ، الوضع الصحيح للمشكلة القائمة بين القائلين بالطبيعة الواحدة والقائلين بالطبيعتين ، وهي مشكلة التعبير الصحيح الذي يجب أن يعبر به المسيحيون عن اعتقادهم في لاهوت السيد المسيح وناسوته في نفس الوقت .
ولا شك أن الكنائس الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية التي تقر بمجمع خلقيدونية ليست نسطورية على الاطلاق . كما أن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية القديمة التي لا تقر بمجمع خلقيدونية ليست بأوطاخية على الاطلاق .
عزيزي القارىء :
ان هذه العبارات التي أوردناها من هذا الكتيب تلقى بعض الضوء على الخلافات بين المذاهب المسيحية في هذا الخصوص ، ومنها نعرف أن هناك العديد من هذه المذاهب ، بل إن المذهب الواحد يتفرع بدوره الي نحل ومذاهب ، فقد قرأنا في الكتيب إشارة الي البروتستانت بكافة نحلهم ومذاهبهم ، وحتى المذهب الأرثوذكسي وجدناه ليس واحداً ، فهناك كنائس أرثوذكسية خلقيدونية ، وأخرى غير خلقيدونية ، ومن هذه الاخيرة ، الكنيسة المرقسية الاسكندرية وأحسب ان في هذا الكتيب الكفاية لبيان أن المسيحيين أنفسهم ، وبعد نحو عشرين قرن من رفع المسيح ، لم يستطيعوا أن يتفقوا على تصور واحد لهذه الألوهية المزعومة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
======================================================================((((((((((((

غير معرف يقول...

(((((((((صلاة النصارى استهزاء بالمعبود
والذين اختاروا صلاة يقوم أعبدهم وأزهدهم إليها والبول على ساقه وأفخاذه فيستقبل الشرق ثم يصلب على وجهه ويعبد الإله المصلوب ويستفتح الصلاة بقوله يا أبانا أنت الذي في السموات تقدس اسمك وليأت ملكك ولتكن إرادتك في السماء مثلها في الأرض أعطنا خبزنا الملايم لنا ثم يحدث من هو الى جانبه وربما سال عن سعر الخمر والخنزير وعما كسب في القمار وعما طبخ في بيته وربما سأل عن سعر الخمر والخنزير وعما كسب في القمار وعما طبخ في بيته وربما أحدث وهو في صلاته ولو أراد لبال في موضعه أن أمكنه ثم يدعو تلك الصورة التي هي صنعتة يد الإنسان فالذين اختاروا هذه الصلاة من إذا قام إلى صلاته طهر أطرافه وثيابه وبدنه من النجاسة واستقبل بيته الحرام وكبر الله وحمده وسبحه واثنى عليه بما هو اهله ثم ناجاه بكلامه المتضمن لا فضل الثناء عليه وتحميده وتمجيده وتوحيده وافراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله اجل مسئول وهو الهداية الى طريق رضاه التي خص بها من انعم الله عليه دون طريق الامتين المغضوب عليهم وهم اليهود والضالين وهم النصارى ثم اعطى كل جارحة من الجوارح حظها من الخشوع والخضوع والعبودية مع غاية الثناء والتمجيد لله رب العالمين لا يلتفت عن معبوده بوجهه ولا قلبه ولا يكلم أحدا كلمة بل قد فرغ قلبه لمعبوده ولا يحدث في صلاته ولا يجعل بين عينيه صورة مصنوعة يدعوها ويتضرع اليها فالذين اختاروا تلك الصلاة التي هي في الحقيقة استهزاء بالمعبود لا يرضاها المخلوق لنفسه فضلا أن يرضى بها الخالق على هذه الصلاة التي لو عرضت على من له أدنى مسكة من عقل لظهر له التفاوت بينهما هم الذين اختاروا تكذيب رسوله وعبده على الايمان به وتصديقه فالعاقل اذا وازن بين ما اختاروه ورغبوا فيه وبين ما رغبوا عنه تبين له ان القوم اختاروا الضلالة على الهدى والغي على الرشاد والقبيح على الحسن والباطل على الحق وانهم اختاروا من العقائد ابطلها ومن الاعمال اقبحها واطبق
على ذلك اساقفتهم وبتاركتهم ورهبانهم فضلا عن عوامهم وسقطهم.
نقلا عن كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى للشيخ العلامة الرباني ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.
ملاحظة: ننوي نشر كتاب ابن القيم كاملاً قبل نهاية العام الحالي بإذن الله تعالى.
======================================================================((((((((((رواية الإنجيل لصلب المسيح
عليه السلام
أما الأحداث التي سبقت الصلب فهي :
-إنجيل متى الإصحاح 21 : 7 " وأتيا بالجحش والحمار ….فجلس عليهما " أي أنه ركب حمارين معاً !
-إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 7 " فأتيا بالجحش إلى يسوع فجلس عليه " ركب حماراً واحداً
-إنجيل متى الإصحاح 21 : 9 - 11 دخل المسيح عليه السلام القدس وسط هتاف وترحيب أتباعه لأنه كان قريباً من القدس ولاعتقادهم بظهور ملكوت الله سبحانه وتعالى في الحال كما في إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 11
وتحقيقاً للنبوءة التي جاءت في سفر زكريا الإصحاح 9 : 9 والقائلة بدخوله القدس " راكب على حمار وعلى جحش ابن أتان " !
-إنجيل متى الإصحاح 21 : 13 دخل المسيح عليه السلام إلى الهيكل ومعه سوط من حبال وطرد البائعين منه
-إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 47 - 51 حكم الكهنة عليه بالموت خشية أن يؤمن الجميع ويأخذ الرومان موضعهم وأمتهم فقرروا أن يخططوا للقبض عليه سراً فوجدوا في تلميذ المسيح الخائن يهوذا الإسخريوطي خير وسيلة لذلك وقد كشفت تصرفاته للمسيح ما ينوي أن يفعله فطرده المسيح عليه السلام كما في إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 27
-إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 27 طلب المسيح عليه السلام إحضار معارضيه وذبحهم
-إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 1 + إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 53 - 54
" لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه "
-إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 36 - 38 طلب المسيح عليه السلام من تلاميذه الاستعداد للحرب فقال لهم "… فليبع ثوبه ويشتر سيفاً …فقال لهم يكفي"
هل يقاوم المسيح عليه السلام ما أرسله الله سبحانه وتعالى لأجله بالسيوف وهو الذي دعا إلى إدارة الخد الثاني لمن يلطم الخد الأول وإلى التنازل عن الحقوق ومحبة العدو كما جاء في إنجيل متى الإصحاح 5 : 38 - 44 ؟
أما اكتفاؤه بسيفين فهو دليل على أنه لم يكن يتوقع مواجهة مع فيالق الروم بل اعتقد أن عدداً قليلاً من اليهود سيحاولون القبض عليه وتوقع الإنتصار عليهم
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 36 - 39 ذهب المسيح عليه السلام وتلاميذه الأحد عشر في الليل إلى ضيعة تسمى جثسيماني خارج المدينة وطلب منهم البقاء في أماكنهم حتى يصلي وأخذ معه بطرس وابني زبدي وطلب منهم أن يسهروا معه وابتدأ يحزن ويكتئب وبدأ يصلي ويتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بانفعال لدرجة أن عرقه كان يتصبب منه كأنه قطرات دم نازلة على الأرض كما في إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 44
إن من يُقدم على القيام بعملية استشهادية يكون في غاية السعادة والحماس فلماذا لجأ المسيح عليه السلام إلى الاختباء والسيوف والدعاء إذا كانت مهمته أن يُصلب ؟ هل أخفى الله سبحانه وتعالى عنه طبيعة مهمته أم أنه يتهرب منها ؟ أم أنه لم يأت ليصلب ؟ لماذا يتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أمام بطرس وابني زبدي وهو يعلم أن دعاءه لن يستجاب له ؟ ألن يهز ذلك إيمانهم وهو قد أكد لهم أن الله مجيب الدعاء ؟
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 40 عاد إلى التلاميذ فوجدهم نياماً فلامهم بقوله " أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة ؟ لماذا يريد منهم أن يسهروا معه ؟ من الواضح أنه أراد أن يبقوا على استعداد للمواجهة مع الأعداء .
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 42 ذهب يصلي ويدعو الله مرة أخرى أن ينجيه
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 43 عاد مرة أخرى إلى التلاميذ فوجدهم نياماً . إن أي إنسان يعجز عن النوم في حالة الخوف فلماذا ناموا أم أنهم كانوا سكارى ؟
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 44 تركهم ومضى وصلى ثالثة
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 45 " جاء إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا "
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 46 أحس المسيح عليه السلام باقترابهم فطلب من تلاميذه الهروب
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 47 بدأ هجوم يهوذا الإسخريوطي ومن معه
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 50 وصل المهاجمون وألقوا القبض على المسيح عليه السلام
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 52 طلب المسيح عليه السلام أن لا يقاوموا لأنه رأى كثرة المهاجمين
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 53 إذا كان بإمكانه طلب 12 جيش من الملائكة فلم الحزن والبكاء والسهر ؟
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 56 " تركه التلاميذ كلهم وهربوا "
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 59 طلب الكهنة شهود زور ضد المسيح عليه السلام لكي يقتلوه
-إنجيل متى الإصحاح 26 : 66 أُخذ المسيح عليه السلام إلى رئيس الكهنة " وقالوا إنه مستوجب الموت "
دافع المسيح عليه السلام عن نفسه ونفى التهم التي وُجهت إليه أمام رئيس الكهنة وأمام الوالي بيلاطس فيما بعد إليه مفنداً بذلك المزاعم التي يدعيها كتبة الإنجيل كمحاولة منهم لتحقبق نبوءة إشعياء الإصحاح 53 : 7 من أنه لم يفتح فمه ودليل ذلك دعاؤه الله سبحانه وتعالى في إنجيل متى الإصحاح 26 : 39 وأقواله أمام حنان في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 36 وأمام بيلاطس في إنجيل يوحنا الإصحاح 23 : 18
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 1 لما كان الصباح أوثقوه وأخذوه إلى بيلاطس لكن هذا أرسله إلى هيرودس لأنه من سلطنته وسأله بكلام كثير فلم يجبه فاحتقره ورده إلى بيلاطس كما في إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 8 - 12
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 19 رأت زوجة بيلاطس رؤيا وقد حذرت زوجها من عاقبة أذى المسيح عليه السلام
-إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 38 حكم عليه بيلاطس بالبراءة
-إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 12 اليهود اتهموا بيلاطس بعدم الإخلاص لقيصر
-إنجيل متى الإصحاح 27 : 24 - 26خاف بيلاطس و أُجبر على الانسحاب من القضية وإعلان براءته من دم المسيح عليه السلام وأسلمه لهم ليصلبوه خشية حدوث شغب
=====================================================================(((((((((ماذا يقول الكتاب المقدس
عن محمد عليه الصلاة و السلام؟
بقلم الشيخ أحمد ديدات
قمت بالاتصال بالكنائس الافريقية وشرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت ان يكون بيننا حوار , لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة. لكن المكالمة الثالثة عشر جائتني بالفرحة. لقد وافق القس فان هيردن على مقابلتي بمنزله في يوم السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب وود. وقال اذا كنت لا امانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في النقاش . ولم امانع في ذلك, جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة.
لماذا لاشيئ :
تصنعت سؤالا : ماذا يقول المتاب المقدس عن محمد؟.
وبلا تردد اجاب : لاشيئ.
لماذا لاشيئ, وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات , فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك.
فقال : نعم , ولكن لاشيئ عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيئ؟.
اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شيئ عن محمد لكنت عرفته.
ولا واحدة بالأسم :
استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح , في العهد القديم؟.
قال القس : لا مئات بل الاف.
قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا , تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. لكن بعيدا عن هذا الكلام , هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة , حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟.
اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل.
اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟.
ما النبؤة :
اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شيئ سيحدث في المستقبل, وعندما يتحقق هذا الشيئ فعلا, فاننا ندرك بوضوح انجاز هذه النبؤة التي سبق الاخبار بها سلفا.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج, انك تناقش, انك تضع اثنين اثنين معا, قال : نعم .
قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى, فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.
وافق القس على هذا الراي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18), وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية :( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به).
نبيا مثل موسى :
بعد ان قرا النص, استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟.
وبدون تردد قال : يسوع.
فسألت : لماذا يسوع؟.ان اسمه غير مذكور هنا؟.
اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل, فأننا ندرك ان تعبيرات النص , تصف المسيح وصفا دقيقا.
قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك, اي مثل موسى .فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟.
اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا , وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع.
قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى؟.
قال القس انه لا يتذكر شيئا اخر.
قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان , اشعياء , حزقيال , دانيال , هوشع , يوئيل , ملاخي , يوحنا... الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟.
فلم يجب القس.
استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي , وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ, فأرجوا ان تردني الى الصواب.
امور غير متشابهة :
قلت : ان عيسى لايشبه موسى , بمقتضى عقيدتكم , فان عيسى هو الاله المتجسد, ولكن موسى لم يكن الها, اهذا حق؟.
اجاب : نعم.
قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. ثانيا.بمقتضى عقيدتكم , مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم.
فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم.
واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة , بل حقائق مكشوفة .
دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى.
1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري , اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.
قال : نعم.
2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك , الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزة مميزة.
3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .
اهاذا صحيح ؟.
اجاب القس : نعم .
قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى.
4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين , مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة..
الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس.اما الزعيم . فاعني به , الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا .فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس ..فهو زعيم.
و لقد كان موسى يملك هذا السلطان, فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 )..
و كذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء .
ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى , لكن محمد مثل موسى.
5- لا شريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما .
وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.
وجاء محمد صلى الله عليه وسلم, الى شعب يغط بالجهالة, اشتهروا بؤاد البنات, مدمنون للخمر , عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر.
في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم.
اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف , بأنه لم يأت بشريعة جديدة , فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء , ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ).
وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق.انما جاء ليكمل الشريعة القديمة.
وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد , مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟.
فأجاب : نعم.
6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد, قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية , فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب.اليس هذا صحيح؟.
اجاب : نعم.
قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى.
7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض , ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) .(لوقا 22 : 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى , بل محمد مثل موسى.
بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين , وبعد ان وافق القس , وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء .
قلت : ايها القس للان ماتناولناه , انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها, ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) , اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير , تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18).
يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم, مثلك). ان الخطاب موجه لموسى , وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم ), تعني يقينا العرب .
انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم , وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر , ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس:( ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15).
وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم, ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق.
العرب واليهود :
اذا كان اسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه( ابراهيم) , وهوما يقوله الكتاب المقدس. اذن هما اخوان , وهكذا فان الشعوب التي نشأت من سلالتهما , اخوة بالمعنى المجازي. ان ابناء اسحاق هم اليهود , وابناء اسماعيل هم العرب, وهو ما يقوله الكتاب المقدس ايضا.
ويؤكد حقيقة هذه الاخوة بالنسب (وامام جميع اخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ).
وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة:(( وهذه سنو حياة اسماعيل , مئة وسبع وثلاثون سنة, واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)).(تكوين 25: 17).
ان ابناء اسماعيل هم اخوة لابناء اسحاق . وبنفس النمط . فأن محمد من قوم هم اخوة بني اسرائيل , ذلك انه من سلالة اسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه التوراة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم).
بل تذكر النبوة بوضوح ان النبي الاتي الذي هو مثل موسى , والذي سيبعثه الله , ليس من بني اسرائيل, لان التوراة لم تقل :(من بين انفسهم). بل قالت :(من وسط اخوتهم). من ثم فان الرسول صلى الله عليه وسلم , هو الذي من وسط اخوتهم.
واجعل كلامي في فمه :
تستأنف النبوة قولها ( واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه). ماذا تعني النبوة (واجعل كلامي في فمه).?
ان السيرة النبوية تحدثنا , ان محمد صلى الله عليه وسلم, عندما بلغ من العمر اربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء, الذي يبعد حوالي ثلاثة اميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل اليه جبريل وامره بلسان عربي قائلا: اقرا, امتلا النبي خوفا ورعبا منه, فاجاب ما انا بقارئ , فرد جبريل عليه السلام : اقرا .
قال : ما انا بقارئ.
ثم اعاد الامر عليه قائلا :( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ).
ادرك النبي ان ما يريده منه الملاك هو ان يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القران, في الثلاثة والعشرين سنة من حياة النبوة, نزل جبريل بالقران الكريم على قلب محمد ليكون من الرسل.
اليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوة الكتاب المقدس. ان القران الكريم هو في الحقيقة انجاز لنبوة موسى . انه الرسول الامي .
وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه بالفظ والمعنى و استظهره الرسول كما انزل.
انجاز لنبوة اشعياء :
ان اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل اليه بها القران بواسطة جبريل , وكون الرسول اميا لايعرف الكتابة ولا القراءة . انما هي انجاز لنبؤة اخرى , في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا , فيقول لا اعرف الكتابة ).
ومن الزم ما يجب ان تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي , اي حينما كان محمد حيا . فضلا على ذلك فانه امي , يقول القران عنه : ( فأمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ).
انذار من الله :
قلت للقس : هل رايت كيف تنطبق النبؤة على الرسول محمد كأنطباق القفاز في اليد.
اجاب القس قائلا: ان جميع شروحاتك وتفسيراتك انما هي فحص دقيق للكتاب المقدس , ولكن ليست ذات قيمة و اهمية, ذلك اننا نحن النصارى نحرز على يسوع الاله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة.
قلت : ليست ذات اهمية!!.
ان الله انزل هذه النبؤة ثم تتاتي انت وتقول انها ليست ذات اهمية!, ان الله يعلم ان من الناس من هم مثلك ايها القس الذين بفلتة لسان وارادة قلوبهم الهينة يسقطون كلام الله و لا يعيرون له اي اهتمام, لهذا تابع تكملة النبؤة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي انا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس يقول : ( ساكون انا المنتقم ). ان الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب .
ان النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد , لقد قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح , بأن هذه النبؤة عن محمد لا عن المسيح عليهما الصلاة والسلام.
نحن المسلمين لا ننكر ان عيسى هو المسيح الذي ارسله الله الى بني اسرائيل. ان مانقوله هو ان ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير اطلاقا الى المسيح . انها نبؤة واضحة تتنبأ عن محمد.
ابتعد القس بمنتهى الادب قائلا : انها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية .
وسوف احاول ان اناقش الطائفة في هذا الموضوع.
لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وانا لا زلت انتظر ما وعد به!!.
اعتقد ان القس كان مخلصا عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي , غير ان التحزب والتعصب لدين الاجداد يقتل بقسوة.
ملاحظة من الناشر: ورد في التوراة أنه لن يخرج في بني اسرائيل أي نبي يشابه موسى:
وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ
(عهد التثنية 34: 10) و هذا دليل على أن البشارة ستكون حتماً لرسول من العرب. و الجدير بالذكر أن البشارات بمحمد (ص) مازال كثير منها موجوداً و تذكره بإسم أحمد أو محمد مع ذكر كثير من تفاصيل حياته
======================================================================(((((((((((مطابقة النصرانية لديانة الهند الوثنية
الحمد لله المتفرد بوجوب الوجود, المنزه عن الصاحبة والمولود, تشهد بوحدانيته الأرض والسماوات, بما فيها من الآيات البينات, فهو واحد أحد لم يلد ولم يولد, تعالى عن مشابهة الأكفاء وتقدس عن الحدوث والتجسد والانقسام إلى أجزاء, مدبر الكائنات بقدرته, ومقلب الأيام حسب إرادته, والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث لإزالة الضلال ورفع أعلام الهدى وعلى آله وصحبه .
وبعد :
قال الله تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا بأنا مسلمون) . 64 آل عمران .
سنقارن إنشاء الله اليوم بين ما قاله الهنود عن إلاههم كرشنا وما قاله وافتراه النصارى عن عيسى عليه السلام .
وذلك بمقابلة النص الصريح بين الكتاب المقدس وكتب الوثنيين, مع ذكر المصدر والصفحة .
بسم الله نبدأ :
مايقوله النصارى عن المسيح ... مايقوله الهنود عن الههم
ولد يسوع من العذراء مريم التي اختارها الله والدة لابنه بسبب طهارتها وعفتها.
(انجيل مريم الاصحاح السابع) ... ولد كرشنة من العذراء ديفاكي التي اختاراها الله والدة لابنه كذا بسب طهارتها.
كتاب خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلها من الديانات الأخرى ,للعلامة دوان 278
فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيها المنعم عليها الرب معك.
(لوقا الإصحاح الثالث الفقرة 28 و29.) ... قد مجد الملائكة ديفاكي والدة كرشنة بن الله وقالوا : يحق للكون ان يفاخر بابن هذه الطاهرة.
كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329
لما ولد يسوع ظهر نجمه في المشرق وبواسطة ظهور نجمة عرف الناس محل ولادته.
(متى الإصحاح الثاني , العدد 3) ... عرف الناس ولادة كرشنة من نجمه الذي ظهر في السماء .
(تاريخ الهند , المجلد الثاني, ص317و236)
لما ولد يسوع المسيح رتل الملائكة فرحا وسوروا وظهر من السحاب أنغام مطربة.
(لوقا الاصحاح الثاني العدد 13) ... لما ولد كرشنة سبحت الأرض وأنارها القمر بنوره وترنمت الأرواح وهامت ملائكة السماء فرحا وطربا ورتل السحاب بأنغام مطربة.
كتاب فشنوا بوراناص502 (وهو كتاب الهنود الوثنيين) المقدس)
كان يسوع المسيح من سلالة ملوكانية ويدعونه ملك اليهود ولكنه ولد في حالة الذل والفقر بغار.
(كتاب دوان ص279) ... كان كرشنة من سلالة ملوكانية ولكنه ولد في غار بحال الذل والفقر.
(كتاب دوان السابق ص379)
وعرف الرعاة يسوع وسجدوا له.
(إنجيل لوقا الاصحاح الثاني من عدد 8 إلى 10) ... وعرفت البقرة أن كرشنة إله وسجدت له .
(دوان ص 279)
وآمن الناس بيسوع المسيح وقالوا بلاهوته وأعطوه هدايا من طيب ومر.
(متى الاصحاح الثاني العدد 2) ... وآمن الناس بكرشنة واعترفوا بلاهوته وقدموا له هدايا من صندل وطيب.
(الديانات الشرقية ص500, وكتاب الديانات القديمة المجلد الثاني ص353)
ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك إذ المجوس من المشرق قد جاؤوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود.
(متى الاصحاح الثاني عدد 1و2) ... وسمع نبي الهنود نارد بمولد الطفل الإلهي كرشنة فذهب وزراه في كوكول وفحص النجوم فتبين له من فحصها أنه مولود إلهي يعبد.
(تاريخ الهند , المجلد الثاني, ص317)
ولما ولد يسوع كان خطيب أمه غائبا عن البيت وأتى كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(لوقا الاصحاح الثاني من عدد 1 إلى 17) ... لما ولد كرشنة كان ناندا خطيب أمه ديفاكي غائبا عن البيت حيث أتى إلى المدينة كي يدفع ما عليه من الخراج للملك.
(كتاب فشنو بورانا, الفصل الثاني,من الكتاب الخامس)
ولد يسوع بحالة الذل والفقر من أنه من سلالة ملوكانية.
(انظر تعداد نسبه في إنجيل متى ولوقا وبأي حال ولد) ... ولد كرشنة بحال الذل والفقر مع أنه من عائلة ملوكانية.
(التنقيبات الآسيوية , المجلد الأول ص 259, وكتاب تاريخ الهند , المجلد الثاني , ص310)
وأنذر يوسف النجار خطيب مريم يسوع بحلم كي يأخذ الصبي وأمه ويفر بهما إلى مصر لأن الملك طالب إهلاكه.
(متى الاصحاح الثاني, عدد 13) ... وسمع ناندا خطيب ديفاكي والدة كرشنه نداء من السماء يقول له قم وخذ الصبي وأمه فهربهما إلى كاكول واقطع نهر جمنة لأن الملك طالب إهلاكه.
(كتاب فشنو بورانا, الفصل الثالث)
وسمع حاكم البلاد بولادة يسوع الطفل الإلهي وطلب قتله وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها يسوع المسيح.
(متى الاصحاح الثاني) ... وسمع حاكم البلاد بولادة كرشنة الطفل الإلهي وطلب قتل الولد وكي يتوصل إلى أمنيته أمر بقتل كافة الأولاد الذكور الذين ولدوا في الليلة التي ولد فيها كرشنة.
(دوان ص280)
واسم المدينة التي هاجر إليها يسوع المسيح في مصر لما ترك اليهودية هي , المطرية, ويقال أنه عمل فيها آيات وقوات عديدة.
(المقدمة على انجيل الطفولية , تأليف هيجين, وكذلك الرحلات المصرية لسفاري, ص136) ... واسم المدينة التي ولد فيها كرشنة , مطرا, وفيها عمل الآيات العجيبة.
(تاريخ الهند, المجلد الثاني, ص318, والتنقيبات الآسيوية , المجلد الاول ص 259)
وفيما كان يسوع في بيت عتيا في بيت سمعان الأبرص تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ.
(متى الاصحاح 26,عدد 6و7) ... وأتى إلى كرشنة بامرأة فقيرة مقعدة ومعها إناء فيه طيب وزيت وصندل وزعفران وذباج وغير ذلك من أنواع الطيب فدهنت منه جبين كرشنة بعلامة خصوصية وسكبت الباقي على رأسه. تاريخ الهند , ج2, ص320)=========================================((((( يسوع صلب ومات على صليب.
(هذا أحد مرتكزات النصرانية المحرفة) ... كرشنة صلب ومات على الصليب.
(ذكره دوان في كتابه وأيضا كوينيو في كتاب الديانات القديمة)
لما مات يسوع حدثت مصائب متنوعة وانشق حجاب الهيكل من فوق إلى تحت وأظلمت الشمس من الساعة السادسة إلى التاسعة وفتحت القبور وقام كثيرون من القديسين وخرجوا من قبورهم.
(متى الصحاح 22 , ولوقا ايضا) ... لما مات كرشنة حدثت مصائب وعلامات شر عظيم وأحيط بالقمر هالة سوداء وأظلمت الشمس في وسط النهار وأمطرت السماء نارا ورمادا وتأججت نار حامية وصار الشياطين يفسدون في الأرض وشاهد الناس ألوفا من الأرواح في جو السماء يتحاربون صباحا ومساء وكان ظهورها في كل مكان.
(كتاب ترقي التصورات الدينية,ج1,ص71)
وثقب جنب يسوع بحربة.
(أيضا من كتاب دوان السابق,ص282) ... وثقب جنب كرشنة بحربة .
(دوان, ص282)
وقال يسوع لأحد اللصين الذين صلبا معه : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس.
(لوقا , الاصحاح 23,عدد43) ... وقال كرشنة للصياد الذي رماه بالنبلة وهو مصلوب اذهب أيها الصياد محفوفا برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة.
(كتاب فشنو برونا ص612)
ومات يسوع ثم قام من بين الأموات.
(إنجيل متى , الاصحاح 28) ... ومات كرشنة ثم قام بين الأموات.
(كتاب العلامة دوان ,ص282)
ونزل يسوع إلى الجحيم.
(دوان 282, وكذلك كتاب إيمان المسيحيين وغيره) ... ونزل كرشنة إلى الجحيم.
(دوان ص282)
وصعد يسوع بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(متى الاصحاح 24) ... وصعد كرشنة بجسده إلى السماء وكثيرون شاهدوا الصعود.
(دوان ص282)
ولسوف ياتي يسوع إلى الأرض في اليوم الأخير كفارس مدجج بالسلاح وراكب جواد أشهب وعند مجيئه تظلم الشمس والقمر أيضا وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(متى الاصحاح 24) ... ولسوف يأتي كرشنة إلى الأرض في اليوم الأخير ويكون ظهوره كفارس مدجج بالسلاح وراكب على جواد أشهب والقمر وتزلزل الأرض وتهتز وتتساقط النجوم من السماء.
(دوان ,ص282)
ويدين يسوع الأموات في اليوم الأخير.
(متى الاصحاح 24, العدد 31, ورسالة الرومانيين, الاصحاح 14, العدد 10) ... وهو (أي كرشنة) يدين الأموات في اليوم الأخير.
(دوان 283)
ويقولون عن يسوع المسيح أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.
(يوحنا الاصحاح الاول من عدد 1 إلى 3 ورسالة كورنوس الأولى الاصحاح الثامن العدد 6 ورسالة أفسس الاصحاح الثالث , العدد 9) ... ويقولون عن كرشنة أنه الخالق لكل شئ ولولاه لما كان شئ مما كان فهو الصانع الأبدي.
(دوان 282)
يسوع الألف والياء والوسط وآخر كل شئ.
(سفر الرؤيا الاصحاح الأول العدد 8 والاصحاح 23 العدد 13 والاصحاح 31 العدد 6) ... كرشنة الألف والياء وهو الأول والوسط وآخر كل شئ.
(لم يذكر الباحث المرجع, وأعتقد أنه موجود في كتاب دوان)
لما كان يسوع على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال في الأخطار التي كانت تكتنفه, وكان ينشر تعاليمه بعمل العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأخرس والأعمى والمريض وينصر الضعيف على القوي والمظلوم على ظالمه, وكان الناس يزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(انظر الأناجيل والرسائل ترى أكثر من هذا الذي ذكرناه) ... لما كان كرشنة على الأرض حارب الأرواح الشريرة غير مبال بالأخطار التي كانت تكتنفه, ونشر تعاليمه بعمل العجائب والآيات كإحياء الميت وشفاء الأبرص والأصم والأعمى وإعادة المخلوع كما كان أولا ونصرة الضعيف على القوي والمظلوم على ظالمه, وكان إذا ذاك يعبدونه ويزدحمون عليه ويعدونه إلها.
(دوان ,ص283)
كان يسوع يحب تلميذه يوحنا أكثر من بقية التلاميذ.
(يوحنا الاصحاح 13 العدد 23) ... كان كرشنة يحب تلميذه أرجونا أكثر من بقية التلاميذ.
(كتاب بها كافات كيتا)
وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالثلج وفيما هو يتكلم إذا سحابة ظللتهم وصوت من السحابة قائل هذا هو ابني الحبيب الذي سررت له اسمعوا ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههخم وخافوا جدا.
(متى الاصحاح 17 من عدد 1 إلى 9) ... وفي حضور أرجونا بدلت هيئة كرشنة وأضاء وجهه كالشمس ومجد العلي اجتمع في كرشنة إله الآلهة فأحنى أرجونا رأسه تذللا ومهابة تواضعا وقال باحترام الآن رايت حقيقتك كما أنت وإني أرجو رحمتك يا رب الأرباب فعد واظهر علي في ناسوتك ثانية أنت المحيط بالملكوت.
(كتاب دين الهنود, لمؤلفه مورس ولميس, ص215)
كان يسوع خير الناس خلقا وعلم بإخلاص وغيره وهو الطاهر العفيف مكمل الإنسانية ومثالها وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل أرجل التلاميذ وهو الكاهن العظيم القادر ظهر لنا بالناسوت.
(يوحنا الاصحاح 13) ... وكان كرشنة خير الناس خلقا وعلم باخلاص ونصح وهو الطاهر العفيف مثال الإنسانية وقد تنازل رحمة ووداعة وغسل أرجل البرهميين وهو الكاهن العظيم برهما وهو العزيز القادرظهر لنا بالناسوت.
(دين الهنود لمؤلفه مورس ولميس , ص144)
يسوع هو يهوه العظيم القدوس وظهوره في الناسوت سر من أسراره العظيمة الإلهية.
(رسالة تيموثاوس الأولى الاصحاح الثالث) ... كرشنة هو برهما العظيم القدوس وظهوره بالناسوت سر من أسراره العجيبة.
(كتاب فشنو بورانا, ص492, عند شرح حاشية عدد3)
يسوع المسيح الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عند النصارى.
(انظر كافة كتبهم الدينية وكذلك الأناجيل والرسائل, فهذه العقيدة الوثنية أحدى ركائز النصرانية اليوم) ... كرشنة الأقنوم الثاني من الثالوث عند الهنود الوثنيين القائلين بألوهيته.
(موريس ولميس في كتابه المدعو العقائد الهندية الوثنية, ص10)
وأمر يسوع كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يفعل كما يأتي : وأما أنت فمتى صلبت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.
(متى الاصحاح 6 العدد 6) ... وأمر كرشنة كل من يطلب الإيمان بإخلاص أن يترك أملاكه وكافة ما يشتهيه ويحبه من مجد هذا العالم ويذهب إلى مكان خال من الناس ويجعل تصوره في الله فقط.
(ديانة الهنود الوثنية ص211)
فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئا فافعلوا كل شئ لمجد الله.
(رسالة كورنسوس الأولى الاصحاح العاشر عدد31) ... وقال كرشنة لتلميذه الحبيب أرجونا إنه مهما عملت ومهما أعطيت الفقير ومهما فعلت من الفعال المقدسة الصالحة فليكن جميعه بإخلاص لي أنا الحكيم والعليم ليس لي ابتداء وأنا الحاكم المسيطر والحافظ.
(موريس ولميس في كتابه ديانة الهنود الوثنيين ص212)
من يسوع في يسوع وليسوع كل شئ ن كل شئ كان به و غيره لم يكن شئ مما كان.
(يوحنا الاصحاح الأول من عدد 1 إلى 3) ... قال كرشنة أنا علة وجود الكائنات في كانت وفي تحل وعلي جميع ما في الكون يتكل وفي يتعلق كالؤلؤ المنظوم في خيط.
(موريس ولميس , ديانة الهنود الوثنيين, ص212)
ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة.
(يوحنا الاصحاح 8, العدد 12) ... وقال كرشنة أنا النور الكائن في الشمس والقمر وأنا النور الكائن في اللهب وأنا نور كل ما يضيء ونور الأنوار ليس في ظلمة.
(موريس ولميس في ديانة الهنود الوثنيين, ص213)
قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الأب الأبي.
(يوحنا الاصحاح 14 العدد6) ... قال كرشنة أنا الحافظ للعالم وربه وملجئه وطريقه.
(دوان, ص 283)
وقال يسوع أنا هو الأول والآخر ولي مفاتيح الهاوية والموت.
(رؤيا يوحنا الاصحاح الأول من عدد 17 إلى 18) ... وقال كرشنة أنا صلاح الصالح وانا الابتداء والوسط والأخير والبدي وخالق كل شئ وأنا فناؤه ومهلكه.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيي, ص213)
وقال يسوع للفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك , يا بني اعطني قلبك والمدينة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ليضيا فيهما الخروف سراجهما.
(متى الاصحاح 9 عدد 2 وسفر الأمثال الاصجاج 23 عدد 26 وسفر الرؤيا الاصحاح 12 العدد23) ... وقال كرشنة لتلميذه الحبيب لا تحزن يا أرجونا من كثرة ذنوبك أنا أخلصك منها فقط ثق بي وتوكل علي واعبدني واسجد لي ولا تتصور أحدا سواي لأنك هكذا تاتي إلي إلى المسكن العظيم الذي لا حاجة فيه لضوء الشمس والقمر الذين نورهما مني.
(موريس ولميس وكتابه ديانة الهنود الوثنيين,ص213)
وبعد هذه الحجج والبراهين, لا يؤمنوا ويصروا على طغيانهم , وإلا فبماذا يفسروا لنا هذا التطابق العجيب بين وثنية الهنود القدامى وبين ما قالوه وافتروه على المسيح عليه السلام كذبا وزورا .
هذا وآخر دعونا أن الحمدلله على نعمة الإسلام سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
=============================================================((((((((((((مشابهة المسيحية للديانات الوثنية
بسم الله الرحمن الرحيم
قُل يَاأَهل الكِتَابِ تَعَالَوا إِلى كَلِمةٍ سَوَآءِ بَْينَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَ اْللهَ وَلاَ نُشْركَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَاباً مِّن دُونِ اْللهِ فإِن تَوَلَّوْا فَقُولَوا اْشْهَدُوا بِأَنَّا مَسْلِمَونَ
السلام على من إتبع الهدى. أما بعد :
المسيحية هى كما قال عنها الباحثون إنها مزيج من ديانات عديدة قديمة ، وأنها الأن شئ يخالف كل المخالفاة ما كان عليه سيدنا عيسى إبن مريم عليه السلام.
من يتابع المسيحية يعرف بأنها مجموعة من الطقوس والتقاليد الدينية القديمة ، فأصولها التى قامت عليه هى الأصول التى كانت فى الديانات الوثنية ، وقد عاش المسيح مدة قصيرة لم تتفق عليها الأناجيل ولكنها ترتفع فى بعضها إلى أكثر من عامين ، ولم يأت فى تبشيره إلا بعضات ، وقواعد رسالته هي التوراة ، وقد أنتهت حياته وهو لم يمل كتابا" ولم يحفظ تلاميذه إنجيله ، ولم تكتب حياته عقب إختفائه وبهذا كانت سيرته عرضه للتبديل والإختلافات ، ودخل بولس المسيحية بعقلية صبغت بالصبغة الهيلينية وحشيت بمعلومات وعقائد وثنية فأفرغها فى مسيحية جديدة وعارض ( المسيحيون اليهود) بولس وأنكروا كل ما جاء به ولكن بعد زوال هذه الفرقة إنتشرت أفكاره بين الأمم الأجنبية فوافقت دعوته وثنيتهم وأقبلوا عليها وخرفات بولس هي التى شككت الباحثين المحدثين فى حياة المسيح ، لأنهم وجدوها صورة من الآلهة الوثنية القديمة بعل ومثرا وأدونيس وإيزيس وأوزوريس وحوريس وكرشما إله الهندوس …… ألخ كلها ألهة متشابهة وكلها كانت آلهة زراعة وخصب ، وخلعت صفاتها على المسيح ، وعارضها القرآن ليحرر عقول الناس من كل هذه الأوهام.
أولاً : ديانة مثرا الفارسية:
ديانة فارسية إزدهرت في فارس في القرن السادس ق م ، ثم نزحت إلى روما ، وصعدت فى أوروبا فوصلت مدناً شمالية في إنجلترا ، ومن التشابه بين مثرا ، ويسوع.
ـ كل منهما كان وسيطاً بين الله والبشر.
ـ ولد مثرا في كهف وولد عيسى في مزود البقر.
ـ ولد كل منهما فى الخامس والعشرين من ديسمبر.
ـ كل منهما كان له إثنا عشر حواريا".
ـ كل منهما مات ليخلص البشر من خطاياهم.
ـ كل منهما دفن وعاد للحياة بعد دفنه.
ـ كل منهما صعد إلى السماء أمام تلاميذه .
ـ كل منهما كان يدعى منقذا" ومخلصاً ، ومن أوصافه أنه كان كالحمل الوديع.
ـ كل منهما كان له أتباع يعمدون بإسمه وقام عشاء مقدس في ذكراه
هذا وجاء فى كتاب (( حياة المسيح في الكشوف والتاريخ)) للمرحوم العقاد: أن عبادة مثرا هذه إنتقلت إلى الدولة الرومانية وأمتزجت بعبادة إيزوريس المصرية ومنهما جاءت عبادة ديمتر ، وهى فى جملتها هى الديانة المصرية التى حوربت وقد صوروها فى صورة أم تختضن طفلها الرضيع دلالة على (( الحنان والبراءة)) ..
والصورة هي هي صورة إيزيس وحوريس ، ثم هى هى أيضا صورة مريم العذراء التى تختضن المسيح . وهذا مما يؤيد ما سبق.
ثانياً: ديانة بعل:
كما سبق ديانة بابلية وقد إنتقلت مع موجة الفتوحات البابلية إلى شمال الهلال الخصيب ، وظل الكنعانيون يدينون بها وفي كثير من الأحيان كان اليهود يتركون ديانتهم ويعبدون بعلاً ، ونهاية هذا الإله تكاد تكون هي الصورة التى صورت بها نهاية المسيح ، وكل منهما :
ـ أسر قبل محاكمته .
ـ حوكم علنا".
ـ أعتدي عليه بعد محاكمته.
ـ نفذ الحكم عليه في أعلى الجبل.
ـ كان معه مذنب أخر محكوم عليه .
ـ ولما أراد الحاكم العفو عنه طالب الشعب بإعدامه هو والعفو عن المجرم.
ـ بعد تنفيذ الحكم عليه ظهر الظلام وعم أضطراب الناس وعلا الرعد وزلزلت الأرض .
ـ كل منهما أقيم حرس على قبره .
ـ كل منهما قام من القبر وصعد إلى السماء.
ثالثاً : ديانة الهندوس.
و الحديث هنا يطول لذلك أفردنا له قسماً خاصاً عن التشابه بين معتقدات الوثنيين الهندوس والمسيحيين.
و معظم هذه الأشياء مما دس على المسيحية بعد زمن طويل من نهاية المسيح ، وجاء المتأخرون فوجودا أباءهم عليها فاقتدوا بهم من غير علم ولا تفكير !!!!!! وهذا ما جعل الدراسين المحدثين ينكرون المسيح نفسه ويعتبرونه واحداً من هذه الآلهة الوثنية الخرافية.
(( والعياذ بالله من إنكار سيدنا عيسى إبن مريم عليه السلام النبى المرسل ))
أنه لمن الصعب جدا" على الأنسان أن يصدم فجأه بواقع يعيشه وقد يحاول أن يواريه عن الأخرين ليعيش فى كذبه هو أختلقها لنفسه . والصدمه تكون كبيره إذا لم يجد حل . ولكن لا بد من الصدمه حتى يسأل الإنسان نفسه لماذا يعيش هل لعبادة مخلوق أم لعبادة الخالق. وسوف يبحث كثيرا" عن الحل إذا لم يتجه للإسلام

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((كشف الزيف والبهتان بشروط الكهان )))))))))))))))))– ابن الفاروق المصرى
عقيدة الكاتب :
هى نفس عقيدة الأمة الإسلامية فلا فرق عندنا بين برنابا و الأناجيل المعتمدة لدى النصارى فكلاهما إما زائف و إما محرف كما سنوضح فى هذا الكتاب .

لماذا هذا لبحث :
تلاحظ فى الآونة الأخيرة انتشار المواقع التى تقول بزيف إنجيل برنابا وتدعى زورا وباطلا أن المسلمين هم الذين كتبوه أو ألفوه وأخذ الكهنة يصلون ويجولون فى الإفتراءات لعدم وجود من يقف فى وجههم من المسلمين وذلك لعدم علمهم بما يدعيه كهنة النصارى عليهم وبدلا من أن يراجع النصارى دينهم أو أن يثبتوا زيف إنجيل برنابا من دون إقحام المسلمين فى الموضوع عندما يعجزون كالعادة وجدناهم يفترون بل ويستشهدون بعلماء المسلمين الذين توفاهم الله من قرون و أنشئوا المواقع على الإنترنت التى تروج لهذا الكلام السخيف ( أن المسلمين هم من قام بتأليف إنجيل برنابا ) و تمادوا فى غيهم مدعين الشجاعة والموضوعية وهم فى حقيقة الأمر أجبن من يتحدثوا بصدق أو بموضوعية وهم أصدق مثال على قول المتنبى :
وإِذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ * طلب الطعنَ وَحْدَهُ والنزالا
فهم بما طرحوه من موضوعية زائفة وصدق كذوب مّدعى محاولين إلصاق التهمة بالمسلمين ليس إلا , وبالرغم أن جدالهم كان من طرف واحد لم يقل فيه المسلمين كلمة , إلا أنهم قاموا بوضع أنفسهم فى الخية كما يقال أو تأكيدا لقول الشاعر :
ما يبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ * ما يبلغُ الجاهلُ من نفسِه
فبالرغم من إيماننا كمسلمين أن إنجيل برنابا محرف كما نؤمن بنفس الشيء تجاه أناجيلهم إلا أننا وجدناها فرصة ذهبية لتطبيق شروطهم التى وضعوها لإثبات تحريف إنجيل برنابا على أناجيلهم لأثبات مبدأ الكيل بمكيالين المقدس لديهم فى تقصى الحقائق , وأعتقد انه فى حالة تطابق شروط التحريف التى وضعوها على أناجيلهم فعليهم أن يعترفوا بالأمر الواقع وبتحريف كتبهم والذى أنزله الرحمن على رسوله الأمين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم فى وصفه إياهم :
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ )
وقبل أن أبدأ بحثى هذا ستكون الآية الكريمة السابقة هى آخر عهدى فى هذا البحث للرد عليهم بآيات قرآنية وسأخاطبهم من كتبهم إلا إذا كان الغرض توضيح عقيدة المسلمين أو الرد عليهم فى آية ذكروها . والله المستعان
نقاط البحث :
من مراجعة مواقع النصارى العديدة التى تتحدث فى هذا الموضوع على الإنترنت وجدنا أن النقاط التى اعتمدوا عليها هى عدة نقاط أو بنود كانت دليلهم لإثبات تحريف إنجيل برنابا وإلصاقه بالمسلمين و سنستخدم نفس النقاط للرد عليهم لإبراء ذمة المسلمين وتبيان تحريف كتبهم و النقاط هى :
o إتهام المسلمين بقبوله .
o الإستشهاد بعلماء وكتاب المسلمين
o القول بأن كاتب إنجيل برنابا مسلم .
o عدم وجود إنجيل برنابا فى صدر المسيحية أو العصور المبكرة .
o القول بأن إنجيل برنابا غير موحى به و الأناجيل المعتمدة موحى بها .
o عدم رؤية برنابا للمسيح وكونه ليس من تلاميذه .
o جهل برنابا ببعض العوائد اليهودية والنصوص التوراتية .
o جهل برنابا بموعد ميلاد المسيح .
o خرافات يرويها برنابا .

o النقطة الأولى :
إتهام المسلمين بقبوله :
وهى تهمة باطلة فالمسلمين يؤمنون بالقران فقط و ماعداه أو ما يسميه النصارى بالكتاب المقدس سواء العهد القديم أو العهد الجديد فهو إما زائف وإما محرف و شاهدنا على ذلك أولا هو القرآن الكريم ففيه من الآيات ما يكفينا للقول بهذا ومن والآيات على سبيل المثال قوله سبحانه وتعالى الواحد الأحد :
(أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:75)
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) (البقرة:75)
(مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:46)

و الشاهد الثانى سنبينه من ما يدعونه الكتاب المقدس و هو الغرض الرئيس من هذا البحث .
o النقطة الثانية :
الإستشهاد بعلماء وكتاب المسلمين :
وهو ما أسميه ضعف الحيلة ونقص الحجة فى إثبات وجهة النظر المسيحية فلو كان عندهم ما يكفيهم أو حتى ما يقنعهم من أدلة لما أستشهدوا بعلماء المسلمين متملقين إياهم بنعتهم العلماء الإجلاء وهم يقولون بأفواههم عكس ما تخفى صدورهم , ولو جاز الأستشهاد من قبل النصارى بعلماء المسلمين لوجب عليهم أن يصدقوهم أيضا أن قالوا لهم أن كتبهم مزورة أيضا أم أنه إيمان تسعة أسطر ( نؤمن على سطر ونسيب سطر ) .
أما بالنسبة للكتاب فتجد من يستشهد بعباس العقاد ومن يستشهد بالدكتور محمد شفيق غربال و كأنهم حجة الله على عبادة فى الأرض وبالرغم من احترامنا لرأى الكتاب المسلمين إلا أن رأيهم غير ملزم للعامة أو الخاصة وسبحان من حول كتاب المسلمين إلى حجج عند النصارى وقديسين . ولعل أطرف ما قيل فى الأستشهاد بكتاب المسلمين هو ما قاله عوض سمعان فى كتابه فى الفقرة الخاصة بأستشهاده بعباس العقاد حيث ختمها قائلا :
" وبناءً على قوله هذا ( أى العقاد ) يكون الإنجيل المنسوب إلى برنابا، هو كتاب حديث مزيف كما ذكرنا " أنتهت النكته.

من أين يؤخذ الدين عندهم ؟ ,وكيف يأتون بالحجة ؟ , من كاتب مسلم و يجعلون رأيه مقدسا مادام قال ما يوافق هواهم . وما دام رأى المسلمين له أعتباره و يقرون بصدقه فأنقل لهم كلام الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة حيث يقول فى تعليقه على إنجيل برنابا :
" وإن أجل خدمة تسدى إلى الأديان و الإنسانية , أن تعنى الكنيسة بدراستة ونقضة ( إنجيل برنابا ) , وتأتى لنا بالبيانات الدالة على هذا النقض , وتوازن بين ما جاء فيه وما جاء فى رسائل بولس , ليعرف القارئ و الباحث أيهما أهدى سبيلا , واقرب إلى الحق , وأوثق به إتصالا " .
و بالطبع فلن يعتدوا برأيه مادم على غير هواهم .
o النقطة الثالثة :
القول بأن كاتب إنجيل برنابا مسلم وإن أصله عربى :
و هو ما لا يوجد له أصل و لا دليل واضح و لكنه من جملة الأفتراءت وهم ما يتبعون فيه إلا الظن الذى يوافق أهوائهم و مصالحهم و للرد على هذه النقطة سنترك لهم الدكتور سعادة مترجم إنجيل برنابا يحدثهم حيث يقول وهو بالمناسبة نصرانى :
" إنك إذا أعملت النظر فى هذا الإنجيل وجدت لكاتبه إلماما عجيبا بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد له مثيلا بين طوائف النصارى إلا فى أفراد قليلين من الأخصائيين الذين جعلوا حياتهم وقفا على الدين , كالمفسرين حتى انه ليندر أن يكون بين هؤلاء أيضا من له إلمام بالتوراة يقرب من إلمام كاتب برنابا " .
أى انه وبناء على كلامه يكون الأحتمال الأصوب لمن لديه مسحة من العقل أن يكون كاتبه يهودى شديد التدين من كبار الكهنة و ليس مسلما وحتى لو تبدر إلى ذهنكم أنه كان يهودى من كبار الكهنة و أسلم فاسألوا أنفسكم لماذا أسلم بعد كل هذا العلم فيما تسمونه بالكتاب المقدس .
أما بالنسبة لموضوع أصله العربى المفترى بسبب وجود تعليقات عربية على النسخة الإيطالية فيقول الأستاذ أحمد بهجت ردا على هذه الفرية وهذه ليست وجهة نظرة و إنما تحليل منطقى لإنجيل برنابا :
" أن وجود تعليقات عربية يدل فقط على أن بعض من قرأ هذه النسخة يعرف العربية على ضعف فيها , لأنه مستقيم التعبير أحيانا قليلة , و سقيم العبارة فى أحيان كثيرة , ومن الغريب أن يتخذ من التعليقات العربية دلالة على أصله الإسلامى , ولا يتخذ من صلبة الإيطالى دليلا على أصله المسيحى .

و نحن نقول معه صلبة (( إيطالي )) ووجد فى مكتبة (( البابا )) فى (( الفاتيكان )) ومترجمه (( مسيحى )) بالله عليكم ألا تعنى لكم الكلمات التى بين الأقواس شيئا . إذا لم تعنى لكم شيئا أو لم يسعفكم ذكائكم دعونى أوضحها لكم .

اللغة إيطالية البابا الفاتيكان مسيحى

اللغة العربية الشيخ مكة المكرمة مسلم

هل التناقض واضح الآن هل تعلمون ما كان سيقول المسيح لكم لو علم بنسبتكم لهذا الكتاب للمسلمين بناء على تعليقات ذات أخطاء إملائية مكتوبة بالعربية عليه و تجاهلكم اللغة المكتوب بها و من وجدت عنه و من وجدها سيقول لكم :
""وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ "
أفطنوا إلى غابات الأشجار الموجودة بأعينكم , وأتركوا أتباع الهوى لو كنتم تريدون الحق.


o النقطة الرابعة :
عدم وجود إنجيل برنابا فى صدر المسيحية أو العصور المبكرة :
على طريقة أكفى عالخبر ماجور ( كما يقول المثل الشعبى ) يحاول الكهنة النصارى إيهام أتباعهم ( و إيهامنا لو استطاعوا ) وأن يفهموهم أن إنجيل برنابا كان أول ظهور له فى القرن الخامس عشر الميلادي و هو ما يسهل إثبات زيفه و سنقوم بتوضيحه فى هذا الجزء .
الفيصل فى إثبات وجود أو عدم وجود أى شئ و بالأخص فى حالتنا هذه هو التاريخ فكما أستشهد به الكهنة النصارى و لا نلومهم إلا فى إيراده مبتورا غير كاملا منقوصا لسبب لا يخفى على القارئ و لن نتهمهم فقد يكون هذا ناتجا عن جهل ليس إلا .
و التاريخ يقول , هل تعلمون أى تاريخ ؟ , أنه تاريخ النصارى المعتمد لديهم يقول :
* أنه فى عام 366م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا .
* وفى عام 382م صدر نفس القرار السابق من مجلس الكنائس الغربية
* وفى عام 465م صدر مثله عن البابا أنوسنت .
* وفى عام 492م حرّم البابا جلاسيوس الأول مطالعة (( بعض)) الأناجيل، فكان منها إنجيل برنابا .

هذا فيما يختص بالتاريخ أما بالنسبة لعلماء النصارى و كهنتهم :
قال القس صموئيل مشرقى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر والشرق وهو بمثابة ( البطرك) عند الأرثوذكس ( والبابا ) عند الكاثوليك فى كتابه الصادر سنة 1988 ( عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه ) فى صفحة 20 : إن إنجيل برنابا كان موجودا سنة 325 م . وكتب يقول ( أما نحن ممن جانبنا فنقول من باب الترجيح أن بعض أتباع المسيح قد بدءوا فى كتابة هذه الأناجيل عن المسيح عن طريق جمع مجموعات من أقواله وأفعاله لاستعمالهم الشخصى فى البداية، وهنا بدأت القصص التى تروى يسوع تجمع فى كتب كبيرة كانت نواة لعدة أناجيل بلغت مائة إنجيل وكان على الكنيسة ( يعنى قادتها من البطاركة والرهبان ) أن تمحص هذه الأناجيل وتمت الموافقة على هذه الأناجيل الأربعة فقط (يعنى كذبوا أكثر من 96 إنجيلا) بعد أن ثبت قانونيتها ؟ وتم الاعتراف بقدسيتها ؟ ( يعنى اعترفوا بأنها وحى من عند الله ؟ ) التى تأكدت بما أحاط بها من براهين داخلية وخارجية. ورفضت الكنيسة الاعتراف بغيرها من الأناجيل مثل ( إنجيل توما ) المكتوب باللغة العربية فى الجزيرة العربية ( وإنجيل برنابا ) وغيرهما ، بعد أن ثبت أن الكثير مما تحتويه من أقوال دخيل ومزور؟ ومن ثم لم يتقرر وحيها ((( البند الأخير نقلا من موقع د. وديع أحمد ))) .

هل هذا يكفى لإثبات كذب الكهنة و لفقدهم مصداقيتهم و إثبات أنهم يخططون للوصول لنتيجة معينة بدون أى خجل من التزييف و الحقائق المبتورة التى يضحكون بها على الناس عامة و على النصارى بصفة خاصة .

و ننتقل الآن إلى النقطة التالية .

o النقطة الخامسة :
القول بأن إنجيل برنابا غير موحى به و الأناجيل المعتمدة موحى بها :
لم يدعى كاتب إنجيل برنابا أنه قد أوحى إليه من عند الله أو من الروح القدس لكتابة هذا الإنجيل و أن كان يقول أنه كتبه بتكليف من المسيح نفسه مما يعتبر أمر إلهى حيث أنهم يؤلهون المسيح و إن كان برنابا يقول أنه نبى فيقول برنابا عن السبب الذى جعله يسطر هذا الإنجيل :
(( والتفت يسوع إلى الذي يكتب وقال: يا برنابا عليك أن تكتب إنجيلي حتما وما حدث في شأني مدة وجودي في العالم، واكتب أيضا ما حلّ بيهوذا ليزول انخداع المؤمنين ويصدق كل أحد الحق، حينئذ أجاب الذي يكتب: أنى لفاعل ذلك أن شاء الله يا معلم، ولكن لا أعلم ما حدث ليهوذا لأني لم أر كل شيء، أجاب يسوع: هنا يوحنا وبطرس اللذان قد عاينا كل شيء فهما يخبرانك بكل ما حدث ))

هذا من ناحية برنابا فماذا عن الأناجيل المعتمدة لدى الكنيسة , و قبل أن نتحدث عن هذه النقطة نحب أن نبين للقارئ أنهم ماداموا يقولون بزيف إنجيل برنابا بناء على عدم كتابته بالوحى فمن البديهى أن أى كتاب تثبت عليه نفس الصفة هو مزيف أيضا هذا إذا كان الكيل بمكيال واحد . وحول هذه النقطة نجد أن إنجيل لوقا يقول كاتبه فى مستهله :

" إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا ،كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ، وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ ،أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ. " .

يقول لوقا أنه لما رأى الكثير من الناس (( يؤلفون )) الكتب حول المسيح فرأى هو أيضا أن يؤلف واحدا و يرسله لصديقة ثاوفليس على حلقات . أى ببساطة أنه رجل يكتب رسائل مسلسلة لصديق له يخبره فيها عن الأمور التى يعرفها عن المسيح .

يقر كاتب إنجيل لوقا بدافعة لكتابة ما يكتبه لصديقة و تقول الكنيسة أنه وحى من عند الله أو من إملاء الروح القدس . فمن نصدق الإنجيل أم الكهنة !!!!!!!!!! و بناء عليه مادام قد ثبت زيف إنجيل برنابا من منطلق أنه ليس موحى به فبديهيا و منطقيا أن تقوموا بإعلان زيف إنجيل لوقا و حذفه من العهد الجديد هو و سفر أعمال الرسل المنسوب للوقا أيضا . حيث أن سفر أعمال الرسل يبدأ أيضا بهذه العبارة :
(( اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ ))
مما يرجح أنه الجزء الثانى من رسالته إلى صديقه ثافليس المسماة إنجيل لوقا .
ولعل كلام القس صموئيل مشرقى السابق التنويه إليه هو خير دليل لإثبات أن جميع كتب العهد الجديد ليست موحاه حيث قال :
( أما نحن من جانبنا فنقول من باب الترجيح أن بعض أتباع المسيح (( قد بدءوا فى كتابة هذه الأناجيل عن المسيح عن طريق جمع مجموعات من أقواله وأفعاله لاستعمالهم الشخصى فى البداية،)) وهنا بدأت القصص التى تروى يسوع تجمع فى كتب كبيرة كانت نواة لعدة أناجيل بلغت مائة إنجيل وكان على الكنيسة ( يعنى قادتها من البطاركة والرهبان ) أن تمحص هذه الأناجيل وتمت الموافقة على هذه .

أى أن موضوع الوحى مختلق فما حدث هو أن اناس كانوا يؤلفون الكتب حول المسيح للإستعما الشخصى على حد قول القس صمويل مشرقى ثم أتت مجموعة من البطاركة والرهبان وأجتمعوا ( مجمع نيقية 325م ) وقرروا أن هناك أربعة كتب من بين المائة هى الموحى بها أى أنه حتى الأناجيل المعتمدة لدى المسيحيين اليوم لم يعرفوها سوى عام 325 م و السؤال هنا كيف عرف البطاركة و الرهبان إن كان هذا من عند الله أم لا ؟ و ما هى وسيلة التعرف التى أتبعوها لمعرفة كلام الوحى من كلام الناس . لو سألتهم سيقولون لك بإلهام من الروح القدس . أو كما يقول الأب متى المسكين فى كتابه التقليد 86 و 87

(( أنهمر على الكنيسة سيل من الكتب المزورة التى تحمل أسماء رسل و تلاميذ يقدرها ايرينئوس بالآلاف ( يبدو أن القس صمويل مشرقى أكتفى بالرقم مائة خوفا على خراف الكنيسة) ولم يكن لدى الكنيسة أى مقياس تقيس عليه الأسفار الصحيحة من المزورة ( الكلام لا زال للأب متى المسكين ) إلا التقليد الرسولى نفسه بالإضافة إلى حاسة الإيمان بهذه الحاسة أستطاعت الكنيسة أن تنقض عنها آلاف الكتب المزورة ... ولكن لم تستطع الكنيسة أن تستقر بخصوص تحديد الأسفار المقدسة تحديدا نهائيا إلا فى نهاية القرن الرابع الميلادي )) أنتهى كلام الأب متى المسكين .

و تعليقا على كلامة أحب أن أوضح أن قوله (أنهمر على الكنيسة ) و (ولم يكن لدى الكنيسة ) و (أستطاعت الكنيسة ) ما هو إلا محاولة منه لإيهام القارئ بطريقة غير مباشرة أنه كانت هناك كنيسة واحدة فى تلك الفترة وهى التى حددت هذه الأناجيل . و هذا الكلام غير صحيح و حول هذا الموضوع أنقل عن د. منقذ بن محمود السقار بتصرف :

(( انعقد مجمع نيقية عام 325م بأمر من الإمبراطور الوثني قسطنطين ( وليس بأمر من رجال الدين المسيحى ) الذي كان قد أعلن قبل بضع سنوات قانون التسامح الديني في الإمبراطورية.

ورأى قسطنطين النزاعات بين الكنائس النصرانية تفتت شعب الإمبراطورية وتزعج كيان الدولة، فقرر الدعوة إلى مجمع عام تحضره الطوائف النصرانية المختلفة، وقد عقد المجمع بإشرافه الشخصي، وقام بافتتاحه، وحضره 2048 أسقفاً من مختلف الكنائس المسيحية، واستمرت المداولات ثلاثة أشهر من غير أن يصل المجتمعون إلى رأي موحد .

وقد كان المجتمعون على ثلاثة ملل مختلفة:
أ- موحدون منكرون لألوهية المسيح يتزعمهم آريوس الاسكندراني وأوسابيوس ومعهم زهاء ألف من الأساقفة
ب- القائلون بأن للمسيح وجوداً أزلياً مع الأب وأنه من ذات جوهره وإن مثّل أقنوماً مستقلاً عنه، وذكر هؤلاء بأن المسيح لو لم يكن كذلك لما صح أن يكون مخلصاً، ومن القائلين بهذا الرأي بابا روما الاسكندروس، والشاب الوثني المتنصر أثناسيوس الذي يقول عنه كتاب التربية الدينية المسيحية: "كلنا يعلم ما للقديس أثناسيوس الرسول من مكانة ممتازة في الكنيسة المقدسة على مر العصور… لقد حضر هذا القديس مع البابا الاسكندروس مجمع نيقية… فكان القديس أثناسيوس هو الجندي الصالح ليسوع المسيح، وكان للقديس أثناسيوس أيضاً الفضل في صياغة قانون الإيمان… وفي أواخر سنة 329م بطريركاً خليفة للبابا الكسندروس".
ج- وأراد بعضهم التوفيق بين الرأيين ومنهم أوسايبوس أسقف قيسارية حيث قال بأن المسيح لم يخلق من العدم، بل هو مولود من الآب منذ الأزل، وعليه ففيه عناصر مشابهة لطبيعة الآب.

ولا يخفى أن هذا الرأي- الذي زعم التوفيق - لا يكاد يختلف عن رأي أثناسيوس، وقد مال الملك إلى هذا الرأي الذي مثله ( 318 ) ثلاثمائة وثمانية عشر قساً، وخالف بقية المجتمعين ( 2048 ) أى أنه وبحسبة بسيطة نجد أن 318 أسقفا قد أتخذوا القرار برغم أنف 1730 أسقف وذلك لمساندة الإمبراطور الوثنى قسطنطين لهم . وحتى لو كان الأغلبية هى التى وافقت فهى سابقة جديدة من نوعها فى تاريخ الأديان و هى ما يمكننا تسميتها الإيمان بالأنتخاب البشرى .

وقد أصدر القسس الثلاثمائة والثمانية عشر قرارات مجمع نيقية والتي كان من أهمها :
إعلان الأمانة التي تقرر ألوهية المسيح، كما أمر المجمع (( بحرق وإتلاف )) كل الكتب والأناجيل التي تعارض قراره.
وأصدر قراراً بحرمان آريوس والقائلون برأيه، وقراراً آخر بكسر الأصنام (( وقتل )) من يعبدها، وأن لا يثبت في الديوان (( إلا أبناء النصارى )).
هذه هى الكنيسة و التقليد الرسولى و حاسة الإيمان التى استطاعت الكنيسة بهم أن تنقض عنها آلاف الكتب المزورة .
هذا هو تقديرهم لما هو مكتوب بإملاء من الوحى و ما هو مزيف .

o النقطة السادسة :
عدم رؤية برنابا للمسيح وكونه ليس من تلاميذه :
حيث يقول عوض سمعان لإثبات تزييف إنجيل برنابا :
لم يكن برنابا الوارد ذكره في الكتاب المقدس واحداً من تلاميذ المسيح، كما أنه لم يكن من سكان فلسطين الذين شاهدوا أعمال المسيح وسمعوا تعاليمه، بل كان يهودياً من سكان جزيرة قبرص. ولما سمع الإنجيل بعد صعود المسيح إلى السماء بتسع سنوات تقريباً، آمن به مثل غيره من اليهود (أعمال 4: 36 و37). فلو فرضنا جدلاً أنه هو الذي كتب الإنجيل الذي ينسبونه إليه، لما جاز لأحدٍ أن يصدقه، لأن (( الشرط الأساسي )) في صدق الإنجيل أن يكون كاتبه واحداً من تلاميذ المسيح، أو رفيقاً له شاهد بنفسه كل أعماله.

يحدد عوض سمعان أن لشرط الأساسي فى صدق الإنجيل هو أن يكون كاتبه واحد من التلاميذ أو رفيقا للمسيح شاهده بنفسه .
و نحن على قوله و لنقوم بمراجعة أناجيل النصارى المعتمدة لنرى أن كانت تنطبق عليها الشروط أم لا

أولا : نحب أن نوضح انه لا يمكن نفى كون برنابا من التلاميذ أو تأكيده فأسماء التلاميذ نفسها جرى عليها التحريف و التبديل بحيث أصبحت لا يعتد بها و على سبيل المثال يقول المسيحيون أن عدد التلاميذ 12 تلميذ بالرغم من أن كتابهم المقدس لا يقول ذلك و نقلا عن موقع أبن مريم أنقل لكم تلك القطعة بتصرف :
ذكر ( متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1- 2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم :
(وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) (متى 10: 2-4 )

وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى ، أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14: 22) ونثنائيل.

فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر) ، فمن منهم الذى سيجلس على كرسيَّاً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟ . أعتقد أثنى عشر منهم وثلاثة أحتياطى???????? .

و بغض النظر عن كونه تلميذا أم لا فهذا لا يعنينا و إنما يعنينا إثبات التحريف فسننتقل إلى قوله بأنه لم يقابل المسيح و لم يتعلم منه و لم يكن من سكان فلسطين فنجد أن كل أو جل هذه الصفات تنطبق على كل من مرقس ولوقا و بولس حيث إن أيا منهم لم يرى المسيح فى حياته و لم يتعلم منه شيئا علاوة على أن كل من لوقا وبولس لم يكونوا من تلاميذه بل على النقيض كان بولس أو شاول كما كان أسمه من أشد أعداء أتباع المسيح ولوقا من تلاميذ بولس إذا النتيجة هى أنه بموجب عدم استيفائهم الشروط التى يقررها المسيحيين أنفسهم يجب أعتبار كتب كلا من هؤلاء الثلاثة مزيف مثل إنجيل برنابا و الكتب هى :
إنجيل مرقس
إنجيل لوقا
أعمال الرسل
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إلَى أهْلِ كُولُوسِّي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى فِلِيمُونَ
اَلرِّسَالَةُ بولس إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ
أى ما يزيد عن ثلثى العهد الجديد . ومما يؤدى إلى فقدان الكنيسة شرعيتها حيث أنها مؤسسة على أساس كلام بولس وهو السبب الرئيس الذى يجعلها تحارب إنجيل برنابا و تحاول إلصاقه بالمسلمين.

o النقطة السابعة :
جهل برنابا ببعض العوائد اليهودية والنصوص التوراتية :
وحول هذه النقطة يقول د. سعادة مترجم إنجيل برنابا :
" إنك إذا اعملت النظر فى هذا الإنجيل وجدت لكاتبه إلماما عجيبا بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد له مثيلا بين طوائف النصارى إلا فى أفراد قليلين من الأخصائيين الذين جعلوا حياتهم وقفا على الدين , كالمفسرين حتى انه ليندر أن يكون بين هؤلاء أيضا من له إلمام بالتوراة يقرب من إلمام كاتب برنابا " .

و لن نجادلهم حول هذه النقطة كون برنابا جاهل أو عالم ولكن غاية ما هنالك سنرى من من كتبة أناجيلهم المعتمدة يوجد به ذات العلة و سنأخذ مرقس على سبيل المثال و أنا هنا أنقل عن موقع أبن مريم بتصرف :

المثال الأول : فى مرقص 14 : 12
(( وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح))
انظر النص الموازى فى متى :
(( وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتآكل الفصح )) .

حذف متى عبارة "حين كانوا يذبحون الفصح " لأنها خطأ لأن ذبح الفصح لا يكون فى اليوم الأول من أيام الفطير
واضح هنا أن كاتب مرقص معلوماته ضعيفة عن اليهود و أعيادهم .

* المثال الثانى : فى مرقص 5 : 22
(( وإذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء .ولما رآه خرّ عند قدميه .))
المجمع له عدة رؤساء كما يقول مرقص انظر ماذا فعل متى فى هذه العبارة :
(( وفيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا إن ابنتي الآن ماتت .لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا .)) متى 14 : 12
جعله كاتب إنجيل متى رئيس واحد و هذا عند اليهود كما اعلم هناك رئيس واحد للمجمع .

*المثال الثالث : فى متى 15 : 4
(( فان الله أوصى قائلا اكرم أباك وأمك .ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا .))
قارن بما قاله مرقص فى 7 : 10
(( لان موسى قال اكرم أباك وأمك .ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا . ))
و كلام متى اليهودى بلا جدال أدق لان الرب هو قائل هذا الكلام فى العهد القديم و بداية الإصحاح 20 فى الخروج :
((ثُمَّ تَكَلَّمَ للهُ بِجَمِيعِ هَذِهِ لْكَلِمَاتِ: ثم يذكر الوصايا العشر و منها اكرم أباك و أمك .))
و كل اليهود سوف يقولوا قال الرب و ليس قال موسى و لن تجد يهودى واحد ينسب الوصايا العشر إلى موسى لان الرب هو الذى قالها و تنسب له دائما أما مرقص الغريب عن فلسطين و غريب عن اليهود يقول ببساطة قال موسى الوصايا العشر .

* المثال الرابع : مرقص 10 : 19
(( أنت تعرف الوصايا .لا تزن .لا تقتل .لا تسرق .لا تشهد بالزور .لا تسلب .اكرم أباك وأمك .))
يضيف كاتب مرقص وصية من عنده هى لا تسلب و متى يصحح كالعادة انظر متى 19 : 18
(( قال له ايّة الوصايا .فقال يسوع لا تقتل .لا تزن .لا تسرق .لا تشهد بالزور . اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك .))

هذا مثل واضح على جهل كاتب إنجيل مرقص حتى فى الوصايا العشر انه بالقطع ليس يهوديا و لم يعش فى فلسطين أبدا .
فإذا كان الجهل بأحوال اليهود والتوراة و أنا أؤيد هذا و أراه منطقى تجعل من إنجيل برنابا زائفا فالمفروض لو كانت الكنيسة تراعى الحق أن تحذف إنجيل مرقس الذى يصبح مزيفا أيضا لنفس الأسباب التى تحكم بها على إنجيل برنابا .

وحتى متى الذى كان يصحح لمرقص فى الأمثلة السابقة نجده يقول فى 2 : 23
(( وَأَتَى وَسَكَنَ ( يقصد المسيح ) فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّا )) ولو فحصت الكتاب المقدس بميكروسكوب لن تجد فيه هذه النبوءة المدعاة لا توجد على الإطلاق نبوءة تقول عن المسيح أو عن أى شخص آخر أنه سيدعى ناصريا ويترتب على ذلك أحد أمرين إما أن يكون متى قام بفبركة هذه النبوءة أو أن النبوءة كانت موجودة و قاموا بحذفها . و عندما نقول أنه التحريف يلوون أعناقهم و يغضبون .

و نسألهم مرة أخرى طبقا لمعاييرهم القياسية التى أتبعوها مع برنابا أن يطبقوها على كتبهم أولا بدلا من إدعاء الصدق الزائف اللى مالوش رجلين . وللعلم لم أتوسع بذكر كافة الأمثلة و أكتفيت بما سبق فقط .


o النقطة الثامنة :
جهل برنابا بموعد ميلاد المسيح .
و هى نقطة صائبة 100% ولا غبار عليها و سوف نقوم بمراجعة أناجيلهم المعتبرة لديهم الآن للتأكد منها .

بمراجعة الأناجيل وجدنا الآتى :
إنجيل متى يقول أنه ولد فى حكم هيردوس مما يعنى عام 4 ق.م
(( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ ))
وإنجيل لوقا يقول أنه ولد فى أيام الأكتتاب أى عام 7 م .
(( وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.))

أى أن الفارق بين إدعاء كل من متى ولوقا حوالى 11 عام !!!!! فأيهما أصدق من الآخر ؟

أما بالنسبة لكل من إنجيلى مرقس و يوحنا فبدؤوا الكتابة عنه منذ أن تعمد و هو فى سن الثلاثين على حسب أعتقاد النصارى أو كما يقول المثل ( خدوها من قصيرها ) . و عدم ذكرهم ميلاده أو معجزة ميلاده أو أحداث طفولته يدل على جهلهم بهذه النواحى من حياته , ونضيف إليهم متى و لوقا أو أحدهم على الأقل بسبب أختلافهم فى موعد ميلاده .


o النقطة التاسعة :
خرافات يرويها برنابا :
وقد أوردوا نموذج منها فكتبوا نقلا عن إنجيل برنابا :
أن المسيح طلب من الله أن يرحم الشيطان فاعترض الشيطان رافضاً هذه الوساطة .
ثم عقب الكاتب قائلا :
هذا كلام سخيف أستغرب إن كان يستهوي أو يؤثر حتى على الجهال أو ذوي العقول الضعيفة أو الغبية !!!.

و نحن نؤمن على كلامه هذا و نؤكد أن مثل هذا الكلام سخيف يستهوي و يؤثر على الجهال و ذوي العقول الضعيفة أو الغبية .
و بمراجعة أناجيلهم المعتمدة نجد الآتى :

* المثال الأول : فى إنجيل متى 4 : 1
(( ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، جَاعَ أَخِيراً. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزا . فَأَجَابَ وَقَالَ: مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّه . ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ،وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَك . قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَك . ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا ، وَقَالَ لَهُ: أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي . حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد . ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. )) .

يقول متى أن الشيطان جاء يختبر المسيح ( الذى يعتبرونه إلههم ) تخيل يا من لست غبى أو جاهل ويا من لا تؤمن بالكلام السخيف الشيطان جاء ليختبر ربهم و أنا أسأل و لما يختبره و بأى حق و هل الله عرضة للإختبار ولمن للشيطان . ثم تتكامل المهزلة بقوله (( ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا )) هل يسمح السادة الكهنة المثقفون الذين يستغربون من يؤمن بالسخافات أن يقولوا لنا أين هو هذا الجبل العالى جدا هذا الذين يمكن الإنسان من روية كل ممالك الأرض . , و حتى أن وجد هذا الجبل خارج إنجيل متى فما الحكمة من أن يريه الشيطان ممالك العالم إلا إذا كان المسيح جاهل بها ولا يعلم عنها شيئا .

و أخيرا تختتم المهزلة الكفرية الموجودة بين دفتى ما يطلقون عليه الكتاب المقدس بأن يطلب الشيطان من ربهم أن يسجد له مقابل أن يعطيه كل الممالك التى رآها , كيف يعطيها له الشيطان هل الدنيا ملك لله أم للشيطان , ثم أيهما أشد سخفا و حمقا وكفرا أن يرفض الشيطان رحمة الله أم أن يطلب منه السجود له . أين ذهبت عقول هؤلاء الناس.



* المثال الثانى : من رؤيا يوحنا اللاهوتى ولن أعلق و سأترك الحكم لكم :
2 : 18
(( وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي ثَِيَاتِيرَا: هَذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ. ))

4 : 3 - 8
(( وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخاً جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ. وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْلٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، ))

5 : 6 - 14
(( وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْخَرُوفِ ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْض . وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخرَوفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَة . وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِين . وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ: آمِين . وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. )) .

وأخيرا توجد نقطة هامة أحب أن أوضحها و سأنقلها بمنتهى الأمانة و لن أعلق عليها و سبب إيرادها أن معظم المسلمين يظنون أن جميع معتقدات المسيحيين تشابه معتقداتنا بإستثناء قولهم بالتثليث و لكن الحقيقة لا تكاد توجد نقطة واحدة متفق عليها بين الإسلام والمسيحية .
و النقطة التى سأوضها تتعلق بمفهومهم عن الشيطان من هو ؟ وما هى جريمته حتى يستحق عقاب الله ؟ ومن أسمائه عندهم لوسيفر و المجرب .
والنص التالى من كتاب يسمى ( غريب على الطريق ) و هو كتاب وضع خصيصا لتنصير المسلمين للمدعو يحي السائح يقول فيه :
(( حاول لوسيفر في بداية خلق الكون أن يقوم بثورة ضد الله من أجل الاستيلاء على مكانه. وقام ابن الله، رغم صفته الإلهية الكاملة، بترك مجده وعظمته، ونزل من السماء وجاء إلى الأرض كانسان. وكان المسيح معرضا لتجارب الشيطان. فإذا استطاع الشيطان أن يغريه بعمل ما يريد، سيكون ذلك نصرا عظيما. وقد حان الوقت، كما يرى الله، لكي يظهر شيئا جديدا عن نفسه.)) .

وسأكتفى بهذا القدر و أستغفر الله العظيم لى ولكم؟؟؟؟صليب لكل مواطن – ابن الفاروق المصرى


يروى كتاب النصارى عن المسيح عليه السلام أنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي.)
وأنه قال :
( وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.)
وأنه قال :
( حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
(وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي ) .

وقضيتنا فى الوريقات التالية ليست محاولة أثبات أو نفى هذه القطع السابقة من حيث صحة نسبتها للمسيح عليه السلام من عدمة وإنما لتوضيح اللبس فى الفهم و/أو سوء النيه الموجود لدى النصارى فى تعاملهم مع النصوص الموجودة بكتبهم سواء فى العهد الجديد أو القديم لأثبات ما يدعونه ولو كان خاطئا .

حملة الصلبان :
تعتبر الآية السابقة هى أحد أهم الركائز التى تجعل النصارى يتقلدون الصلبان , حيث أنها تبدو لمن لا يفقه ما يقرأ أو من يقرأ بلا وعى أو من يردد الكلام بدون فهم أن المسيح عليه السلام يقول لأتباعه أن يحملوا الصليب معهم كما هو حالهم الآن .

وسوف نقوم الآن بتوضيح الغرض من قول المسيح فى القطع السابقة (هذا إن قاله فعلا) .

التعبير الرمزى :
من الشائع بين الناس بصفة عامة إستخدام الرموز أو التعبيرات لتوصيل المعلومة أو الخبر للطرف الآخر , وأنا هنا لا أقصد رموزا مثل الرموز الهيروغليفية أو شفرة مورس مثلا , ولكن أقصد الرمز الموارى أى المخاطبة بالرموز لتوضيح الفكرة بأقل مجهود ممكن فعلى سبيل المثال عندنا نحن المسلمين عندما تثور ثائرة شخص ما تجد أحدهم يقول له (صلى على النبى) أو (وحد الله) مثلا بينما هو فى واقع الأمر يحثه ويطلب منه أن يهدأ , هكذا جرت العادة فمثلا عندما يقال للمسلم (صلى على النبى) وهو ثائر فقد يتذكر من أحاديث الرسول ما ينهاه عن فعله هذا وعندما يقال له (وحد لله) قد يتذكر قدرة الله عليه فتهدأ ثائرته .

وأن كان الغالبية العظمى الآن فى حياتهم اليومية يرددون مثل هذه التعبيرات فى مكانها المناسب بدون وعى إلا أنه من الواضح أن أول من أبتكرها كان يعنى ما يقوله .
وقد تكون تلك التعبيرات ومثيلاتها فى أى لغة من اللغات من المميزات أو المحسنات البلاغية للغة هذا إن لم تكن من عبقريات اللغة التى تميز لغة عن أخرى .

والرموز أو التعبيرات متداوله فى شتى أنحاء العالم وبكافة اللغات فمثلا إذا أراد أحدنا ترجمة كتاب ما من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية ووجد جملة (One Way Ticket) فهل سيترجمها على أساس انها تعنى (تذكرة إتجاه واحد) أم سيترجمها على أنها تعنى (طريق مسدود) هذا بالطبع يتوقف على موقعها وموقع قائلها من الجملة.

فمثلا إذا كان قائلها أمام شباك تذاكر القطار فهو يعنى فى الغالب (تذكرة إتجاه واحد) أما إذا كان يتحدث حول موضوع لا حل له أو مكيدة تعرض لها فهو يعنى فى الغالب أيضا (طريق مسدود) أو ما يرادفها من تعبيرات أخرى.

وقد تعجز فى بعض اللغات عن الترجمة منها أو إليها فى مواضيع عدة مثل لغة (البهاسا ماليشيا) على سبيل المثال والتى يتحدثها الماليزيون والإندونيسيون فهذه اللغة لا يوجد بها ماضى ولا مستقبل والكلام فيها ينحصر على الفعل المضارع فقط .

فعلى سبيل المثال إن أردت أن تسأل أحدهم وهو قادما لتوه من الخارج فلن تستطيع أن تقول له أين كنت لعدم وجود صيغة الماضى فى تلك اللغة وإنما سيدور الحوار بينهم كالتالى:
أين تذهب ؟ ( وهو يعنى أين كنت؟)
فيجيب أذهب إلى العمل ( بينما هو يقصد كنت فى العمل) .
ولزيادة التوضيح فمثلا أغنية ( حبيتك وبحبك وهاحبك على طول ) سيترجمونها هكذا ( بحبك وبحبك وبحبك على طول ) .
أعتقد أن الرؤية أوضح الآن بعد استماعنا لهذه الأغنية .
وهكذا فكل لغة ليس من السهل ترجمتها إلى لغة أخرى بسهولة إلا إذا كان القائم على الترجمة لديه الثقافة الكافية لترجمة تلك اللغة , وليس مجرد حفظه للكلمات وما يقابلها فى اللغة الأخرى وهو ما يتفق معى عليه كل المترجمين حسبما اعتقد .

وما قصدته من تلك المقدمة هو توضيح مدى أهمية الترميز أو التعبير أو المصطلح فى اللغات بصفة عامة وأن الكلام أحيانا لا يجب أن يؤخذ أو يفهم كما يقال أى بشكل سطحى .

المفهوم الشائع :
يفهم النصارى ( أو هكذا يريدون أن يفهموا ) أنه من أراد أن يتبع المسيح فليحمل الصليب ويتبع تعاليمه ويعتبرونها أيضا أنها نبؤه من المسيح بأنه سيصلب ويهدر دمه بالنيابة عن البشر .
فهل هذا هو المفهوم الصحيح لما قاله المسيح ؟
وهل يستوى هذا المفهوم مع ما ورد بالنص من قريب أو من بعيد ؟

لغة المسيح :
قبل الرد على الأسئلة السابقة يتعين علينا توضيح أن لغة المسيح عليه السلام كانت اللغة السريانية وهنا نحن لا نتحدث عن اللغات التى كتبت بها الأناجيل فمثلا لوقا كتب باليونانية ومتى بالعبرية ولكن ما قاله المسيح أو ما ينسب إليه من أقوال لابد وانه قاله باللغة الآرامية (السريانية) حيث أنها كانت اللغة الشائعة بين اليهود فى تلك الفترة وما قبلها بسبب السبى فى بابل .
و حتى لو افترضنا أن المسيح كان يمكنه أن يتكلم بأكثر من لغة وهو ما لم يدعيه أحد حتى الآن فلابد له أن أراد أن يخاطب الشعب أو تلاميذه أن يخاطبهم باللغة التى يفهموها فلا يوجد عاقل يخطب باليونانية مثلا فى أناس لا تعرف سوى اللغة الفرنسية لأنه لا جدوى من وراء ذلك .

رأى النصارى :
يقول المدعو قاسم إبراهيم نقلا عن موقع لكل سؤال جواب وهو موقع نصرانى فى إجابته على سؤال : (ما هي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح أثناء وجوده على الأرض؟) :
((يقول علماء الكتاب المقدس أنها اللغة السريانية، وهي إحدى اللغات السامية الشمالية، وتسمى أحياناً الكلدانية ....... ولقد تكلم المسيح الآرامية بالرغم من إنه سكن فلسطين لأنها اللغة التي كانت سائدة آنذاك بسبب حُمل اليهود إلى السبي البابلي، أخذوا في استعمال اللغة الآرامية التي حلت محل اللغة العبرية كلغة للتخاطب في شئون الحياة اليومية، كما نجد في سفر نحميا 8: 8 إشارة إلى هذا. ......... وهناك أدلة لاهوتية قاطعة يعتمد عليها المؤرخون اللاهوتيين أن المسيح تكلم الآرامية.
وقد أكد المطران ثاوفيلوس جورج صليبا مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان، بأن بعض المؤرخين وفي مقدمتهم المؤرخ الكبير أسابيوس القيصري (340م) أن رسل المسيح كانوا يتكلمون اللغة السريانية الآرامية، كما أكدوا أن يوسف ومريم العذراء كانا يتكلمان السريانية أيضاً. )) . أنتهـــي
و الخلاصة هى أن المسيح عليه السلام كان يتحدث اللغة الآرامية (السريانية) بإتفاق المسلمين والنصارى.

لغة الأناجيل :
وحتى يصل بحثنا لمنتهاه لابد وأن نعرف القارئ أن أصول الأناجيل ( بالرغم من عدم وجودها) التى كتبت بها هى اللغة اليونانية فيما عدا " متى " الذي كتب بالعبرانية و كلاهما ( اليونانية والعبرانية) لم تكن لغة المسيح عليه السلام كما أوضحنا فى النقطة السابقة وفى تلك الأناجيل مقتطفات قليلة لم تترجم وتركت على هيئتها ولغتها السريانية التى تكلم بها المسيح كما نرى فى ( مرقس 15: 24) عندما كان المسيح معلقاً على الصليب حسب زعمهم صرخ : "ألوي، ألوي، لما شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟ .
وكما هو مكتوب فى (مرقس 5: 41). "طليثا قومي" أي يا صبية قومي.
وهو ما يؤكد أن المسيح كان يتكلم السريانية أيضا .

أصل المشكلة :
و المشكلة تتلخص فى أن المسيح كان يتحدث لغة شرقية ومن نقل عنه نقلها إلى اليونانية وهى لغة غربية (ماعدا عبرانية متى) .
ثم أعاد الكهنة ترجمتها من اليونانية إلى اللغات الأخرى كالعربية والإنجليزية ..الخ .
ومن المعروف أن كل ثقافة ما أو لغة ما تختلف من حيث الذوق عن الأخريين فمثلا النكتة المصرية لن تضحك اليابانى وهذا لا يرجع إلى غباؤه مثلا ولكن إلى ثقافته التى تحتم عليه أن يفهم ويفكر بطريقة أخرى تختلف عن طريقة فهم وتفكير المصرى علاوة على الرموز والتعبيرات اللغوية التى قد يفتقدها فى لغته.

ولتوضيح هذه النقطة فلنفترض مثلا أن أحدهم أراد أن يترجم جملة (أصحاب الجنة) فسيترجمها بحرفيتها إذا كان لا يفهم التعبير الذى نفهمه نحن حيث أننا نفسر معناها على أساس أنهم من سيفوزون بالجنة فى الآخرة ولكن المترجم غير العربى أو الذى لا يفهم التعبيرات والمصطلحات العربية المتداولة بدلا من أن يترجمها هكذا فسيترجمها إلى (Heaven Friends) والكارثة هنا هى عندما يعاد ترجمتها إلى العربية مرة أخرى فستتم ترجمتها هكذا ( أصدقاء الجنة) . مما يدمر المعنى تماما ويحرفه عن المعنى المراد به أو يجعله بلا معنى .

ولما كان المسيح عليه السلام رجل شرقى ويتحدث إلى قوم شرقيين وبلغة شرقية فأنه كان غالبا كما توضح لنا كتب النصارى المقدسة إما أن يحدثهم بالرموز أو بالأمثال أو التعبيرات البلاغية .

ولتوضيح ما أصبو إليه من هذا البحث علينا إعادة فهم ما يقوله المسيح بعبارة :
( فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ) .

صليب لكل مواطن :
لماذا نقول أن المسيح لم يكن يعنى هذه الجملة بحرفيتها ؟
لأن الجملة بحرفيتها لا نصيب لها من العقل ولا التاريخ ولا العادات اليهودية , وبتوضيح أكثر لو أن المسيح فعلا أمر من يريد أتباعه أن يحمل صليبه لكان معنى هذا أن كل مواطن من بنى إسرائيل كان يملك صليبه الخاص به وهو ما لم نسمع به وما لم يقل به اليهود من أنهم كانوا يقتنون الصلبان فى بيوتهم وهو ما لم يقله أيضا أى مؤرخ من أيام المسيح وإلى يومنا هذا وهو أيضا ما لم يدعيه النصارى على اليهود حتى الآن .

وهنا لنا أن نسأل ما دام اليهود لا يملكون صلبان لديهم وهو ما يعلمه المسيح اليهودى تمام العلم فلما يأمرهم بلهجة تدل على أنهم يملكون صلبان فعلا ؟ إلا إذا كان يملكونها .
فهو لم يقول " فليصنع لنفسه صليبا ويحمله " ولكنه يقول : وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ ".
علاوة على أن المسيح نفسه لم يكن يحمل صليبا فلم يأمر من يريد إتباعه أن يحمل صليبا وما هو الغرض أو الجدوى أو المغزى من وراء ذلك .

نهاية المطاف :
كان الرومان فى عهد المسيح وما قبله يعاقبون على بعض الجرائم بالصلب حتى الموت والصليب الذائع الصيت فى ذلك الوقت كان الصليب الرومانى الذى يصلبون عليه مخالفيهم , ولعل القارئ يتذكر فيلم ( سبارتاكوس محرر العبيد ) الذى قام فيه الرومان حسب إدعاء الفيلم بصلب جميع العبيد الفارين بعد القبض عليهم أو حوادث الصلب الموجودة فى كتبهم فى العهد القديم وكما أنه لا يوجد فى أيامنا هذه من لا يعرف أو من لم يسمع عن المشنقة ففى أيام المسيح وما قبله لم يكن يوجد من لم يسمع أو من لم يعلم ما هو الصليب الرومانى وبناء على شهرة الصليب الرومانى فكان المسيح يخاطب قومه اليهود عن الصليب الذى يعرفه ويعرفونه وليس عن الصليب الذى يدعيه النصارى وكلمة يحمل صليبه هنا تعادل أو تكافئ فى لغتنا الآن كلمة (يحمل كفنه) أو (يحضر كفنه) أو (يستعد للموت) لأن الطريق الذى يسير فيه المسيح نهايته قد تكون الموت مثله مثل العديد من الأنبياء العظام فإبراهيم عليه السلام كاد أن يقتل حرقا لولا فضل الله عليه وعلينا , والنبى زكريا عليه السلام نشره اليهود بالمنشار , والنبى يحي عليه السلام قطعت رأسه إلى آخر القائمة التى نعرفها جميعا .
ولنتفهم قصد المسيح بوضوح علينا أن نقرأ القطعة كاملة وهى تقول :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا ، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ ، وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟ ).
أى أنه يقول لهم :
من يريد أن يتبعنى عليه أن يعلم أنه قد يتعرض للموت فى كل يوم وعليه الإستعداد لذلك , وعليه ألا يخشى الموت فمن يظن أنه بإبتعاده عنى قد نجا فإن النجاة تكون فى الآخرة وليس فى الدنيا , فمن مات وهو فى صفى ربح الآخرة , ومن مات وهو مبتعدا عنى فلم ولن يربح شيئا , فماذا يفيده إن ربح نفسه فى الدنيا إن كان مأواه النار فى الآخرة لتخليه عنى ؟.

وتلك هى سنة الله فمن أتبعوا موسى عليه السلام وهربوا معه من مصر كانوا يعلمون أن فرعون قد يلحق ببعضهم ويقتلهم ومن أتبعوا محمد عليه الصلاة والسلام كانوا يعلمون أن الكفار سيكيدون لهم ليفتنونهم عن دينهم ويقاتلونهم ولكنهم حملوا صلبانهم أو أعدوا أكفانهم أو استعدوا للموت فى سبيل الله .
وكما قال الحق سبحانه وتعالى :


(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)؟؟؟؟؟من قال انها حرب صليبية !!! - ابن الفاروق المصرى

نقدم لكم الترنيمة التي أختارها رئيس الوزراء البريطاني " توني بلير " خصيصاً ليترنم بها مع جنده في (((قداس))) أقامه له جنوده .... !! و ذلك خلال زيارته الخاطفة لجنوده في البصرة .

والله محبة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


... (ONWARD, CHRISTIAN SOLDIERS) ...
... ( تقدموا جند النصارى ) ...

Onward, Christian soldiers, marching as to war, With the cross of Jesus
going on before. Christ, the royal Master, leads against the foe Forward
into battle see His banners go!

تقدموا جند النصارى سيروا إلى الحرب
مع صليب يسوع
المسيح , السيد الملكي يقود الزحف ضد العدو
أماماً إلى المعركة كي تروا راياته خفاقة ..

At the sign of triumph Satan’s host doth flee; On then, Christian
soldiers, on to victory! Hell’s foundations quiver at the shout of praise;
Brothers lift your voices, loud your anthems raise

بظهور آية الأنتصار , فرت جنود الشيطان
إزحفوا إذاً جند النصارى ,إزحفوا للنصر
قواعد الجحيم إهتزت على صيحات التمجيد
إخوةً إرفعوا الأصوات, إجعلوا صوت الترنيمة عالياً ..

Like a mighty army moves the church of God; Brothers, we are treading
where the saints have trod. We are not divided, all one **** we, One in hope
and doctrine, one in charity.

مثل الجيش الجبار , نأتي معنا بكنيسة الرب
إخوةً نمشي على خطى سار عليها القديسون
نحن لسنا متفرقين , بل جسد واحد نحن
وحدة في الأمل و العقيدة , جمع واحد في الخير



أنتهت الترنيمة ..... بدون تعليق
ابن الفاروق المصري؟؟؟قدّيسون شُفَعاء للشواذّ جنسياً؟:::تطالعنا الأخبار من حين لأخر بفضائح جنسية داخل الكنائس يكون المتهم فيها أحد القديسين والضحية هو أحد النساء أو الأطفال المؤمنين !! ومؤخرا أنتشرت فضيحة جديدة قديمة جديدة من حيث توقيت كشفها وقديمة من حيث النوع والتاريخ الذى تعود له هذه الفضيحة
ففى أحد مواقع الشبكة العنكبوتية التى تصدر بالإنجليزية فوجئت بالخبر التالى :

القديسين باكخوس وسيرجيوس
قدّيسون شُفَعاء للشواذّ جنسياً؟

وتحت هذا العنوان كتب الموقع يقول :
القديسان باكخوس وسيرجيوس شهداء مسيحيين قدماء عذبوا حتى الموت فى سوريا لأنهم رفضوا حضور التضحيات تكريما لجوبيتير (أحد آلهة الرومان) وأشارت مؤخرا أحدى المخطوطات اليونانية القديمة إلى أنهم كانوا رجال لوطيين وأنهم كانوا "erastai " أو عشاق . وهذه المخطوطات موجودة فى العديد من المكتبات العامة المختلفة فى أوروبا وهى تشير إلى موقف المسيحية من الشذوذ الجنسى .
وبعد إلقاء القبض على القديسان (باكخوس و سيرجيوس ) تم عمل جرسه لهم فى شوارع المدينة وهم بملابس النساء بغرض إذلالهم كضباط فى الجيش الرومانى وتم فصلهم وتعذيبهم . ومات باكخوس أولا وظهر فى الليل لسيرجيوس الذى قد بدأ بفقد الرغبة طبقا للمخطوطات المبكرة وأخبر باكخوس سيرجيوس أن يثابر , وبأن مسرات السماء أعظم من أى معاناه وكجزء من مكافاءتهم سيكونوا متحدين ثانية فى الملكوت (الجنة)
عيد هذان القديسان 7 أكتوبر وإن النقش العربى فى أسفل الأيقونة هو أسمائهم باللغة العربية .
وهذان القديسان لهم شهرة واسعة فى البحر المتوسط وأمريكا اللاتينية وغالبية السلاف ولمدة تقرب من الألف عام كانوا هم الرعاة الرسميين للجيوش البيزنطينية والبدو العرب لا يزالون يوقرونهم كقديسان شفعاء لهم .أنتهت الترجمة
ومرفق بهذا الخبر الصورة التاليه لسرجيوس وباكخوس ؟؟؟يسوع يحبك؟؟؟هاهاها؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((((ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟))))))))))))))))
هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
2. الاستهانة بالزنى
فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34
3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟
5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم
………………………………
كتبة الاخ :علاء ابو بكر
شبكة بن مريم الاسلامية:منتدى نصرانيات
:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟
7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<
20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية
اخترع أسطورة الصلب والفداء:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).

(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21

(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20

(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)
28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24

(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19

(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14

وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36

وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27

وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19

(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7

(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13

(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9

وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).
- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).

ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)

ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29

وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3

(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1

(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18
35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)

1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)

ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25

6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23:؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((((((مسرحيات وافلام ببلالالالالاش))))))))))))))))
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مسرحية من أربعة مشاهد مستقاة من وحي الكتاب المقدس .. اترككم مع المسرحية:
المشهد الأول:
يفتح الستار على شخصين كلاهما أخا للآخر .. اكبرهما سنا أحمر اللون ذو شعر كثيف "مشعر" يدعى عيسو والآخر شخص ماكر مخادع ليس بمشعر يدعى يعقوب .. الشخص الماكر يعطي للأول شيئا ذو لون أحمر "عدس" وبعضا من الخمر .. فإذا بالشخص الأحمر يقوم يهلوس ويكره نفسه وحياته ويخبر الآخر بإنه ذاهب للصيد.

المشهد الثاني:
الشخص الكاذب المخادع الذي يدعى يعقوب يدخل على ابيه الأعشى بعد أن ارتدى فروة خروف على جسده .. فقال لأبيه ياابتاه أنا عيسو بكرك فباركني .. فقال له الأب هل أنت عيسو حقا .. قال الكاذب الماكر نعم أنا هو .. فباركه أبوه.

المشهد الثالث:
يأتي عيسو من الصيد مسرعا يدخل على ابيه .. ويقول عيسو باركني ياأبي .. يرد الأب بحزن والألم يعتصر قلبه "لقد أخذ أخوك الماكر يعقوب البركة بعد أن اخبرني كاذبا أنه أنت ياعيسو ياضناي" .. لقد أصبح يعقوب سيدا لك يابني بالخداع يرد عيسو "ياأبي لقد ضحك علي مرتين سقاني عدسا وخمرا وأخذ بكوريتي والآن يأخذ البركة" .. أليس عندك بركة أخرى ياأبي؟ .. يرد ابوهم اسحق ويقول "لم يكن عندي إلا بركة واحدة أخذها يعقوب" .. ويبكي عيسو ويتحسر اسحق
المشهد الرابع:
الرب لايعلم من الذئب ومن هو الضحية .. فيبارك يعقوب ويجعله نبيا بل وينزل يداعبه ويصارعه ويسميه اسرائيل .. ويسحق عيسو ونسله ويكشف ستره ويفضحه على الملأ
- ايها الإخوة .. هذه ليست مسرحية هزلية ولكنها قصة موجودة في الكتاب المقدس الذي يخبرنا أن يعقوب سقى أخاه عيسو شيئا أحمر "عدس" .. فأصيب عيسو بن إسحاق بالهلوسة وكره البكورية .. ثم ذهب ليصطاد .. فدخل يعقوب "اسرائيل" اثناء غياب عيسو وكذب على ابيه "فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك" " فباركني .. فسأله اسحق "وقال هل انت هو ابني عيسو.فقال انا هو" .. فباركه اسحاق وكان يظن انه ابنه عيسو؟ .. وعندما جاء عيسو من الصيد .. ذهب لأبيه ليأخذ البركة .. ولكن ابوه أخبره أن يعقوب قد احتال عليه "فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لابيه باركني انا ايضا يا ابي. فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. فقال الا ان اسمه دعي يعقوب.فقد تعقبني الآن مرتين. اخذ بكوريتي وهوذا الآن قد اخذ بركتي. ثم قال أما ابقيت لي بركة. فاجاب اسحق وقال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك ودفعت اليه جميع اخوته عبيدا وعضدته بحنطة وخمر. فماذا اصنع اليك يا ابني. فقال عيسو لابيه ألك بركة واحدة فقط يا ابي.باركني انا ايضا يا ابي.ورفع عيسو صوته وبكى. فاجاب اسحق ابوه وقال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك.وبلا ندى السماء من فوق. وبسيفك تعيش. ولاخيك تستعبد" التكوين 27: 40:35 .. هنا اسحق يقول لعيسو "فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك"

- وبناءا على ذلك نجد الرب يتكلم عن عقابه لعيسو بعدما سرق يعقوب البركة منه "ولكنني جردت عيسو وكشفت مستتراته فلا يستطيع ان يختبئ.هلك نسله واخوته وجيرانه فلا يوجد" .. ونقرأ ايضا في سفر عوبديا "ولا يكون باق من بيت عيسو لان الرب تكلم"
هل عرفتم .. من أقصد حينما قلت الأهطل في الكتاب المقدس؟ .. إنه الذي يقرأ هذا الكلام ثم يقول هذا وحي من عند الله!؟؟؟؟؟؟=======(((((هل عرفتم .. من أقصد حينما قلت الأهطل في الكتاب المقدس؟ .. إنه الذي يقرأ هذا الكلام ثم يقول هذا وحي من عند الله!
صدقت أخي الحبيب
بدون ان يغضب اي نصراني ......الأهطل من يؤمن بان الكتاب المقدس من وحي الله
أفلام الكرتون ....فيها مصداقية عن هذا الكتاب
نحن لا نتحدث عن تدليس ابن علي أبيه ......فهذا ممكن
لكن من هو هذا الأب ..... إسحاق....نبي الله ....ابن إبراهيم ..نبي الله وخليله
ومن هو الأب هو يعقوب نبي الله .....أبو أنبياء بني إسرائيل جميعا
أين القدوة اين اصطفاء الله لأنبيائه
هذا من جانب .....أما الجانب الأخر هو منطقية القصة
من خلال الكتاب المقدس ممكن نعرف البركة .......بأنها رضا الله ومناصرته وزيادة الرزق وكثرة الأبناء والسيادة والعلو ....وهي عكس اللعنة التي هي الطرد من رحمة الله
فالغريب ان يحصل علي هذه البركة ....مخادع ...مدلس
فإذا كان ....إسحاق ....انخدع ...من ابنه .....فهل الله انخدع علي انخداعه ؟
فلا يكتفي ببركة إسحاق لابنه وإنما يباركه هو كذلك ...ويجعل النبوة في ذريته
الله الخلق أعظيم يكافاء المحتال والكاذب و الظالم وينصره على المظلوم
ليس هذا فحسب بل ويتوعد الظالم وينتقم منه .....اي عقل يصدق هذا
من يصدق هذا فهو كما قال الحبيب حبيب ....أهطل.... أهطل ... أهطل
وهذه بركة رب الكتاب المقدس
اضغط هنا (؟؟؟؟؟؟=======((((إسماعيل ياسين....في الكتاب المقدس
تكملة لسلسلة أفلام إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية ـ إسماعيل ياسين في السجن ......الخ
نقدم لكم إسماعيل ياسين....في الكتاب المقدس ...
فقصة البركة وسرقتها لا يليق ان يكون إبطالها أنبياء الله عليهم السلام ...وإنما تليق بان يكون إبطالها إسماعيل ياسين و عبد السلام النابلسي ...فاستأذن كاتب الكتاب المقدس بان استبدل أسماء أنبياء الله ...بهؤلاء الممثلين ...وهنا سوف تكون القصة منطقية نوعا ما
فبدل من نبي الله إسحاق عليه السلام .....يكون عفريت المصباح
وبدل عيسو بن إسحاق ............يكون إسماعيل ياسين
وبدل يعقوب عليه السلام ..........يكون عبد السلام النابلسي
وبدل رفقة زوجة إسحاق..........تكون ام عبد السلام النابلسي
واليكم سيناريو الفيلم
في احد الأيام وجد إسماعيل ياسين ...مصباح..فاخذ ينظف فيه ..فخرج منه عفريت
http://www.moveed.com/data/media/31/genie.gif
وقال له :
فالآن خذ عدتك جعبتك وقوسك واخرج الى البرية وتصيّد لي صيدا واصنع لي اطعمة كما أحب وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي

وهنا تسمع هذا الكلام .... ام عبد السلام النابلسي ..فتذهب وتخبر ابنها بذلك وتطلب منه :

فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما انا آمرك به.اذهب الى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيّدين من المعزى.فأصنعهما اطعمة.. للعفريت.. كما يحب فتحضرها إليه لياكل حتى يباركك
فقال لها عبد السلام النابلسي:
هوذا.. إسماعيل ياسين.. رجل اشعر وانا رجل املس ربما يجسّني.العفريت. فاكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة
فقالت له أمه :
لعنتك عليّ يا ابني.اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي
وذهب ..عبد السلام النابلسي .
.واحضر لامه امه اطعمة كما كان ..العفريت .. يحب وأخذت .. ام عبد السلام النابلسي ..ثياب .. إسماعيل ياسين ..الفاخرة والبست .. عبد السلام النابلسي.. ابنهاوالبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى. 17 واعطت الاطعمة والخبز التي صنعت في يد ابنها

وذهب.. عبد السلام النابلسي.

.واخذ المصباح من عند إسماعيل ياسين ..ومسحه ..فظهر له العفريت ....

وقال له
http://www.moveed.com/data/media/31/genie.gif
شبيك لبيك. شبيك لبيك "أنا بين إيدك" ههههههههه
اش تطب
طلباتكم كلها مستجابة!
فقال عبد السلام النابلسي
قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك.
فقال له العفريت
قدم لي لآكل من صيدك حتى تباركك نفسي
فقدّم له فأكل.واحضر له خمرا فشرب...فتقدم وقبّله.فشم رائحة ثيابه وباركه
وقال له العفريت
فليعطك الله من ندى السماء.ومن دسم الأرض.وكثرة حنطة وخمر ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين...

وحدث عندما فرغ... العفريت...من بركة .. عبد السلام النابلسي.. و عبد السلام النابلسي قد خرج من لدن العفريت ان..

إسماعيل ياسين.. أتى من صيده. فصنع هو أيضا اطعمة ودخل بها الى العفريت..وامسك بالمصباح ومسحه فخرج ..العفريت
http://www.moveed.com/data/media/31/genie.gif
وقال له إسماعيل ياسين:

ليقم ..العفريت .. ويأكل من صيدى حتى تباركني نفسك

فقال له العفريت :

من أنت ؟

فقال له

أنا إسماعيل ياسين حبيبك

فارتعد ..العفريت... ارتعادا عظيما جدا
وقال

فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به اليّ فاكلت من الكل قبل ان تجيء وباركته.نعم ويكون مباركا؟

فعندما سمع ... إسماعيل ياسين ..كلام ...العفريت .. صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا
وقال للعفريت

باركني أنا أيضا يا عفريت

فقال العفريت

قد جاء عبد السلام النابلسي بمكر واخذ بركتك

قد جعلته سيدا لك ودفعت اليه جميع اخوته عبيدا وعضدته بحنطة وخمر.فماذا اصنع اليك يا إسماعيل ياسين

فقال إسماعيل ياسين

ألك بركة واحدة فقط يا عفريت ؟.باركني انا ايضا يا عفريت

ورفع إسماعيل ياسين صوته وبكى

فأجاب ..العفريت ..وقال له

هي بركة واحدة لا املك غيرها ..ولا املك الرجوع فيها ..هذا نصيبك ...بلا دسم الأرض يكون مسكنك.وبلا ندى السماء من فوق وبسيفك تعيش.ولاخيك تستعبد
الي اخر الفيلم؟؟؟؟=====================================(((نص الكتاب المقدس)))))) ..
وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا ابني.فقال له هانذا. 2 فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. 3 فالآن خذ عدتك جعبتك وقوسك واخرج الى البرية وتصيّد لي صيدا. 4 واصنع لي اطعمة كما احب وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل ان اموت 5 وكانت رفقة سامعة اذ تكلم اسحق مع عيسو ابنه.فذهب عيسو الى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به. 6 وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة اني قد سمعت اباك يكلم عيسو اخاك قائلا. 7 ائتني بصيد واصنع لي اطعمة لآكل واباركك امام الرب قبل وفاتي. 8 فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما انا آمرك به. 9 اذهب الى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيّدين من المعزى.فأصنعهما اطعمة لابيك كما يحب. 10 فتحضرها الى ابيك لياكل حتى يباركك قبل وفاته. 11 فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر وانا رجل املس. 12 ربما يجسّني ابي فاكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة. 13 فقالت له امه لعنتك عليّ يا ابني.اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي. 14 فذهب واخذ واحضر لامه.فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب. 15 واخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت والبست يعقوب ابنها الاصغر. 16 والبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى. 17 واعطت الاطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها 18 فدخل الى ابيه وقال يا ابي.فقال هانذا.من انت يا ابني. 19 فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك.قد فعلت كما كلمتني.قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك. 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني.فقال ان الرب الهك قد يسّر لي. 21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسّك يا ابني.أأنت هو ابني عيسو ام لا. 22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه.فجسّه وقال الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو. 23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه.فباركه. 24 وقال هل انت هو ابني عيسو.فقال انا هو. 25 فقال قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي.فقدّم له فاكل.واحضر له خمرا فشرب. 26 فقال له اسحق ابوه تقدم وقبّلني يا ابني. 27 فتقدم وقبّله.فشم رائحة ثيابه وباركه.وقال انظر.رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب. 28 فليعطك الله من ندى السماء.ومن دسم الارض.وكثرة حنطة وخمر. 29 ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لاخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين 30 وحدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب ويعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه أتى من صيده. 31 فصنع هو ايضا اطعمة ودخل بها الى ابيه وقال لابيه ليقم ابي وياكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك. 32 فقال له اسحق ابوه من انت.فقال انا ابنك بكرك عيسو. 33 فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا. وقال فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به اليّ فاكلت من الكل قبل ان تجيء وباركته.نعم ويكون مباركا. 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لابيه باركني انا ايضا يا ابي. 35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. 36 فقال الا ان اسمه دعي يعقوب.فقد تعقبني الآن مرتين.اخذ بكوريتي وهوذا الآن قد اخذ بركتي.ثم قال أما ابقيت لي بركة. 37 فاجاب اسحق وقال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك ودفعت اليه جميع اخوته عبيدا وعضدته بحنطة وخمر.فماذا اصنع اليك يا ابني. 38 فقال عيسو لابيه ألك بركة واحدة فقط يا ابي.باركني انا ايضا يا ابي.ورفع عيسو صوته وبكى.39 فاجاب اسحق ابوه وقال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك.وبلا ندى السماء من فوق. 40 وبسيفك تعيش.ولاخيك تستعبد.ولكن يكون حينما تجمح انك تكسر نيره عن عنقك 41 فحقد عيسو على يعقوب من اجل البركة التي باركه بها ابوه.وقال عيسو في قلبه قربت ايام مناحة ابي.فاقتل يعقوب اخي. 42 فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الاكبر.فارسلت ودعت يعقوب ابنها الاصغر وقالت له هوذا عيسو اخوك متسلّ من جهتك بانه يقتلك. 43 فالآن يا ابني اسمع لقولي وقم اهرب الى اخي لابان الى حاران. 44 وأقم عنده اياما قليلة حتى يرتد سخط اخيك. 45 حتى يرتد غضب اخيك عنك وينسى ما صنعت به.ثم ارسل فآخذك من هناك.لماذا اعدم اثنيكما في يوم واحد 46 وقالت رفقة لاسحق مللت حياتي من اجل بنات حثّ.ان كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حثّ مثل هؤلاء من بنات الارض فلماذا لي حياة {سفر التكوين 27 }؟؟؟؟؟؟========((((((هذا تحذير نوجهه لك من يقرا الكتاب المقدس
http://www.boswtol.com/daleel/images/100th/7saenae3_04.jpghttp://www.arabicbible.com/images/bibles/ara_bible.jpg
فلا ترهق عقلك في تقبل ما تضمنه هذا الكتاب من قصص وحكايات ....والا سوف يكون مصيرك ....الجنون
فمن القصص التي تجن وتطير العقل

قصة محاربة بني إسرائيل للعمالقة
يحكى ان ... شعب إسرائيل حارب العمالقة ...وأثناء المعركة صعد موسى وهارون ومعهم شخص يدعى حور ، علي قمة التل وفي يد موسى عصا الله ...فكان إذا رفع موسى العصا ...تكون الغلابة لشعب إسرائيل ...وإذا خفضها تكون الغلابة للعمالقة .....ولكن تعب موسى تعب شديد من الوقوف ورفع الأيد ...فخشوا ان يخفض أيده ....فإذا بهارون وحور يحضرا له حجراً ويضعاه أسفله.....وامسك كل منهما أيد من أيداه ورفعها الي اعلي ...وهكذا ظلت يداه مرفوعتين حتى مغرب الشمس وانتصر شعب بني إسرائيل

....تسائلني كيف هذا ؟

أقول لك

تصور ان الموضوع مباراة لكرة القدم بين فريق بني إسرائيل وفريق العمالقة وليس معركة ... وكان مدرب بني إسرائيل يمسك بعصا ...فإذا رفع هذه العصا الي أعلى ...فان شباك مرمى العمالقة تمطر بالأهداف من لاعبي بني إسرائيل بل وبدون تدخل لعبي بني إسرائيل ...وإذا خفض العصا فان شباك بني إسرائيل تمطر بالأهداف....فحل التعب علي المدرب فخشوا ان يخفض العصا ...فيدخل في مرماهم أهداف....فاحضروا له مقعد فجلس عليه ...وجاءوا بشخصين فرفع كل منهما أيد من يدي المدرب الي اعلي وذلك ليستمر إمطار مرمى العمالقة بالأهداف..وظل المدرب على هذا الوضع الي ان انتهي وقت المباراة ...بانتصار فريق بني إسرائيل

8وَخَرَجَ الْعَمَالِقَةُ وَحَارَبُوا إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ. 9فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: «انْتَخِبْ بَعْضَ رِجَالِنَا وَامْضِ لِمُحَارَبَةِ عَمَالِيقَ. وَهَا أَنَا أَقِفُ غَداً عَلَى قِمَّةِ التَّلِّ وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي». 10فَحَارَبَ يَشُوعُ الْعَمَالِقَةَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى. وَصَعِدَ مُوسَى وَهَرُونُ وَحُورُ عَلَى قِمَّةِ التَّلَّةِ. 11فَطَالَمَا كَانَ مُوسَى رَافِعاً يَدَهُ، يَغْلِبُ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَإِذَا خَفَضَهَا يَفُوزُ الْعَمَالِقَةُ. 12وَعِنْدَمَا دَبَّ التَّعَبُ فِي يَدَيْ مُوسَى أَخَذَ هَرُونُ وَحُورُ حَجَراً وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ، وَأَسْنَدَ هَرُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ جَانِبٍ. وَهَكَذَا بَقِيَتْ يَدَاهُ مَرْفُوعَتَيْنِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ. 13فَهَزَمَ يَشُوعُ الْعَمَالِقَةَ وَجَيْشَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ.....الخروج17 / 8: 13

يا سبحان الله ....اين الله ...من هذا ؟!!!

..وما علاقة العصا برفع الأيد أو انخفاضها ...من الذي يهب النصر أليس الله ...فإذا كان الله أعطى موسى عليه السلام عصا ليجري بها بعض المعجزات تأييدا له ...فلا يعني ذلك ان الله بمعزل عن موسى ..وإنما العصا ما هي الا سبب جعله الله في أيد موسى اما تحقيق النتيجة فهي في أيد الله ...فلا يتأثر بموضع العصا اعلي أم اسفل
اما تصوير موسي عليه السلام بهذا الصورة الكوميدية فهذا ما لا يقبله أي عقل

ومن التناقض القول .... وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي.....فهي عصا واحدة ...فكيف يقال بعد ذلك ..... وَأَسْنَدَ هَرُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ جَانِبٍ... أي أيديه الاثنين ؟؟؟؟؟========(((((جدعون ....والرب

هذه القصة بالفعل كانت سوف تصيبني بالجنون
يقول الكتاب ان ملاك الرب ظهر لشخص يدعى {جدعون } من أبناء بني إسرائيل من سبط منسي ...ودار هذا الحوار
ملاك الرب : الرب معك {معية المساندة }
جدعون : ان كان الرب معنا كما تقول فلماذا هذا البلاء ؟
من المفروض هنا ان يرد .....ملاك الرب
ولكن الكتاب تضمن ان الذي التفت اليه وحدثه هو .....الرب
وقال له ...اذهب وأنقذ بني إسرائيل من قبضة { الْمِدْيَانِيِّينَ } ..أليس انا الذي أرسلك
فقال له جدعون : دعني أسألك سيدي ... كيف وان عشيرتي اضعف العشائر وأنا اقلهم شاناً ؟
قال الرب ....سوف أكون معك
فقال جدعون : اعطني علامة انك انت من تخاطبني ...أرجو لا تذهب حتى احضر لك تقدمتى أمامك
قال له الرب : سوف انتظرك حتى ترجع
جدعون دخل بيته واحضر جديا وفطير وحساء ....وقدمهم اليه
قدمهم الى من ؟...... الي من ينتظره ؟....ومن هو ؟
الرب ....وهو الذي من المفروض يرد
لكن المفاجأة .....ان المتحدث هو .....ملاك الرب ....كما كان في بداية الحديث
وقال له
خذ اللحم والفطير ......ووضعهما فوق تلك الصخرة....واسكب الحساء
فعل جدعون ذلك
فمد ...{ ملاك الرب } ...طرف العكاز الذي بيده ومس به اللحم والفطير
فخرجت نار من الصخرة وأكلت اللحم والفطير
وبعدها اختفى ملاك الرب عن عين جدعون
وهنا تيقن جدعون ان الذي كان معه وشاهده وجها لوجه ...هو ملاك الرب
فرتعب ..وصرخ ....آه يا سيدي الرب ....لقد رأيت ملاك الرب وجها لوجه
فطمئنه الرب : لا تخف ...فأنت لن تموت
...................
وبعد كل هذا الكلام ووجع الدماغ
أتساءل هل هذا كلام ومن وحي الله ؟
اثنين يتحدثان معا ......فتجد احدهما يتغير {مرة ملاك الرب ومرة الرب }
في بداية الحوار المتحدث هو ... ملاك الرب ....ثم يكمل الحوار الرب ...ثم ملاك الرب ...ثم الرب
فهناك خلط بين الرب وملاك الرب
فعندما تيقن جدعون ...انا الذي شاهده بعينه هو ملاك الرب ...فارتعب وخاف من الموت
تقول لي لماذا .؟
لأنه تذكر هذا النص
20وَأَضَافَ:«وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ». الخروج 33/20مع ان هذا النص يخص الرب وليس ملاك الرب
...........
وكله كوم وموضوع اللحم والفطير ..كوم تأني
سكب الحساء على الصخر
وعكاز ملاك الرب
والنار التي أكلت اللحم والفطير
ما الفائدة من كل هذا .........؟
ولحساب من أكلت النار ؟
الرب
ام ملاك ارب ؟
يا ناس يا هو هل انتم متأكدين ان الرب المتحدث عنه كتابكم ....هو الرب خالق هذا الكون
رب هذا الكون العظيم ....يوضع له اللحم والفطير على صخره فيرسل نار تلتهمهم ....له !!!!!!!!!!!.....خالق كل شيئاً منتظر من عبد مخلوق ان يقدم له هذا الطعام وما العائد عليه ؟!!!!

11ثُمَّ جَاءَ مَلاَكُ الرَّبِّ إِلَى قَرْيَةِ عَفْرَةَ، وَجَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةِ الْبَلُّوطِ الَّتِي يَمْلِكُهَا يُوآشُ الأَبِيعَزَرِيُّ. وَكَانَ ابْنُهُ جِدْعُونُ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ لِكَيْ يُهَرِّبَهَا مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ. 12فَتَجَلَّى لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: «الرَّبُّ مَعَكَ أَيُّهَا الْمُحَارِبُ الْجَبَّارُ». 13فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: «دَعْنِي أَسْأَلُكَ يَاسَيِّدِي: إِنْ كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا، فَلِمَاذَا أَصَابَنَا كُلُّ هَذَا الْبَلاَءِ؟ وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ الَّتِي حَدَّثَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُخْرِجْنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟ وَالآنَ قَدْ نَبَذَنَا الرَّبُّ وَجَعَلَنَا فِي قَبْضَةِ مِدْيَانَ». 14فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَأَجَابَ: «اذْهَبْ بِمَا تَمْلِكُهُ مِنْ قُوَّةٍ وَأَنْقِذْ إِسْرَائِيلَ مِنْ قَبْضَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ. أَلَسْتُ أَنَا الَّذِي أَرْسَلَكَ؟» 15فَأَجَابَ جِدْعُونُ: «دَعْنِي أَسْأَلُكَ يَاسَيِّدِي: كَيْفَ أُنْقِذُ إِسْرَائِيلَ وَعَشِيرَتِي هِيَ أَضْعَفُ عَشَائِرِ سِبْطِ مَنَسَّى، وَأَنَا أَقَلُّ أَفْرَادِ عَائِلَتِي شَأْناً؟» 16فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «سَأَكُونُ مَعَكَ فَتَقْضِي عَلَى الْمِدْيَانِيِّينَ وَكَأَنَّكَ تَقْضِي عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ». 17فَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتُ حَقّاً قَدْ حَظِيتُ بِرِضَاكَ، فَأَعْطِنِي عَلاَمَةً أَنَّكَ أَنْتَ الَّذِي تُخَاطِبُنِي. 18أَرْجُوكَ أَلاَ تَمْضِيَ مِنْ هُنَا حَتَّى أَرْجِعَ وَأَضَعَ تَقْدِمَتِي أَمَامَكَ». فَأَجَابَهُ: «سَأَبْقَى حَتَّى تَرْجِعَ»
19فَدَخَلَ جِدْعُونُ إِلَى بَيْتِهِ وَأَعدَّ جَدْياً وَإِيفَةَ دَقِيقٍ فَطِيراً، وَوَضَعَ اللَّحْمَ فِي سَلٍّ وَالْحِسَاءَ فِي قِدْرٍ، وَحَمَلَهَا إِلَيْهِ تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ وَقَدَّمَهَا لَهُ. 20فَقَالَ الْمَلاَكُ لَهُ: «خُذِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ، وَضَعْهُمَا فَوْقَ تِلْكَ الصَّخْرَةِ وَاسْكُبِ الْحِسَاءَ» فَفَعَلَ جِدْعُونُ ذَلِكَ. 21فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ بِهِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ، فَانْدَلَعَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَالْتَهَمَتْهُمَا. وَتَوَارَى مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ. 22وَعِنْدَمَا تَبَيَّنَ جِدْعُونُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، هَتَفَ مُرْتَعِباً: «آهِ يَاسَيِّدِي الرَّبَّ! لَقَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهاً لِوَجْهٍ». 23فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «السَّلاَمُ لَكَ، لاَ تَخَفْ، فَأَنْتَ لَنْ تَمُوتَ. 24فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ سَمَّاهُ: يَهْوَهْ شَلُومَ (وَمَعْنَاهُ: الرَّبُّ سَلاَمٌ). وَمَازَالَ الْمَذْبَحُ قَائِماً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ فِي عَفْرَةِ الأَبِيعَزَرِيِّينَ.....سفر القضاء 6/ 11:؟====؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره: الله معنا)

فى هذا المفتاح سنجد نقطتين رئيسيتين احدهما ( يدعون أسمه او تدعو أسمه ) و بالطبع هناك فرق بين ما قاله كاتب متى و ما قاله أشعياء خيث ان متى يقرر انهم سيدعون أسمه مما يشير الى انه سوف يكون معروف بين الناس بهذا الاسم اما اشعياء فيقرر أن أم الطقل سوف تدعوه و قد اوضحنا الفرق بين النص المازورى و نص قمران فى اول البحث و ليس هناك داعى لإعادته مره اخرى .
و الآن دعونا نسئل سؤال مهم :

هل دعى يسوع عمانوئيل ؟ او دعته أمه عمانوئيل ؟
افضل الاجابات نحصل عليها بالطبع من كتاب اهل الكتاب :

متى 1: 16 ( ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح )

متى 1: 21 (فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم )

متى 1: 25 (ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعا اسمه يسوع )

لوقا 1: 31 (وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع )

G2424
Ἰησοῦς
Iēsous
ee-ay-sooce'
Of Hebrew origin [H3091]; Jesus (that is, Jehoshua), the name of our Lord and two (three) other Israelites: - Jesus.

H3091
יהושׁע יהושׁוּע
yehôshûa‛ yehôshûa‛
yeh-ho-shoo'-ah, yeh-ho-shoo'-ah
From H3068 and H3467; Jehovah-saved; Jehoshua (that is, Joshua), the Jewish leader: - Jehoshua, Jehoshuah, Joshua. Compare H1954, H3442.

اذا الاجابة هى أن يسوع لم يطلق عليه عمانوئيل و لم تسمه أمه عمانوئيل .
و اسم عمانوئيل ذكر ثلاث مرات فقط فى الكتاب فى متى 1: 23 و هو النص موضع البحث و فى النبؤه المزعومه فى اشعياء 7: 14 اما الثالثه فهى :
اشعياء 8: 8 ( ويندفق الى يهوذا. يفيض ويعبر . يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل )
و هذة سوف تناقش باستفاضه فى ادلة الالوهيه من العهد القديم . اذا يسوع لم يدعى عمانوئيل ابدا فى الكتاب بعهديه و لكن دعى يسوع و دعى المسيح كما سبق.

اما النقطة الثانية فى هذا المفتاح هى:

أن اهل الكتاب يعتقدون انه بما ان النبؤه قالت عمانوئيل اى الله معنا اذا المولود هو الله
و نحن نرد عليهم بأنه سيترتب على ذلك أن يكون :
اشعياء و هو صاحب النبؤه الذى معنى اسمه ( الله يخلص ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و صاموئيل و الذى معنى اسمه ( اسم الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و غمالائيل هو رجل فريسى و معنى اسمه ( مكافاءة الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شالتئيل و هو فى نسب المسيح الذى معنى اسمه ( سالته من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و مهللئيل و قد ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( حمد لله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوئيل و هو ابن فنؤئل النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ايليا النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليشع النبى بعد ايليا الذى معنى اسمه ( الله خلاصى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و الياقيم الملك الذى معنى اسمه ( الله يقيم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليعاذر الذى اقامه المسيح من الاموات الذى معنى اسمه ( الله اعان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و اليود الذى اتى فى نسب المسيح و الذى معناه ( الله جلال ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يورام الذى هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب مرتفع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوريم ابو اليعازر و هو فى سلسلة نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوه عالى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و بارباس القاتل الذى اطلق بدل يسوع الذى معنى اسمه ( ابن الاب او ابن المعلم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
وثوداس و هو اسم يونانى اصله العبرى ثيودروس و هو الذى قاد حركة تمرد فاشله ضد الحكم الرومانى و الذى معنى اسمه ( عطية الله ) يكون اسمه دليل على انه الله
و حنان حما قيافا رئيس الكهنه الذى معنى اسمه ( الله تحنن ) و كذلك حنانيا يكون اسمائهم دليل على انهم الله .
و زبدى ابو يعقوب الذى معنى اسمه ( الله اعطى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و سمعان تلميذ المسيح و هو سمعان بطرس و الذى معنى اسمه ( الله سمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شمعى ايضا الذى فى نسب المسيح و اسمه يعنى ( الرب يسمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يكينيا الذى ذكر فى نسب يسوع و معنى اسمه ( الله يثبت ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوشيا الذى ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب يشفى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يهوشافاط ملك يهوذا الذى معنى اسمه ( الله يقضى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و عزيا وهو احد ملوك يهوذا و مذكور فى نسب المسيح و اصل اسمه فى العبريه عزى و معناه ( الله قوه ) هو الله .
و يوثام الذى هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب كامل) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ماتثيا و هو ابن عموص والد يوسف ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و متى الذى يفترض انه كاتب انجيل متى و الذى يعنى ايضا ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوحنا الذى يفترض انه كاتب انجيل يوحنا و التلميذ المفضل الذى يتكاء على صدر المسيح و معنى اسمه ( الله حنان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و شاول ايضا الذى هو بولس الذى معنى اسمه ( الذى سئل من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يوسف ابن يعقوب الذى معنى اسمه ( الرب يزيد ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى و هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( يهوا ملك ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و ملكى صادق الذى ليس له بداية ايام و لا نهاية ايام و لا يعرف له ام و لا اب و معنى اسمه ( يهوا ملك البر ) و هذا اسمه يصلح دليل اقوى من عمانوئيل .
و اوريا الحثى الذى زنى داود بزوجته بثشبع كما يقول الكتاب و الذى معنى اسمه ( لهيب يهوا او يهوا نورى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و زكريا ابو يوحنا المعمدان الذى معنى اسمه ( الرب يذكر ) يكون اسمه دليل على انه الله .
و يونا زوجة خوزى التى كانت تخدم يسوع و اصل الاسم العبرى هو يوحانان و معناه ( الله حنون ) يكون اسمها ايضا دليل على انها الله .
و حتى اليصابات زوجة زكريا و ام يوحنا المعمدان و هذة صيغة اسمها اليونانى الذى اصله العبرى ( اليشابع ) الذى معناه( الله يقسم) يكون اسمها دليل على انها الله
و إذا لم ترتضوا ذلك فأعتقد ان الامر اصبح جليا و واضح وضوح الشمس لكل ذى عقل يفكر و لا يتبع الهوى فى البحث عن الحقيقيه و البحث عن الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد فهذا هو المفتاح الثالث فى النبؤه قد انهار تماما فلا يسوع دعى عمانوئيل و لا أمه دعته كذلك و حتى لو دعى كذلك فكل هؤلاء تكون اسماؤهم دليل الوهيتهم .
و هكذا انهارات المفاتيح الثلاثه للنبؤه فالعذراء لم تكن عذراء بل فتاة شابة و السيد لم يعطى نفسه ايه و لكنه اعطى بنفسه اية و الآيه ما كانت إلا علامه
و عمانوئيل اسم إسرائيلى ككل الاسماء السابق ذكرها و التى تتكون من مقطعين احدهم المقطع إيل اى إله .

و لم يبقى الا ان نعرف سياق النبؤه كامله لنعرف من هو عمانوئيل و بمن يتنبأ اشعياء و اقراء معى :

اشعياء 7: 1- 16 ( وحدث في ايام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها.2 وأخبر بيت داود وقيل له قد حلت ارام في افرايم . فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح .3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز انت وشآرياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصّار4 وقل له.احترز واهدأ.لا تخف ولا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وارام وابن رمليا.5 لان ارام تآمرت عليك بشر مع افرايم وابن رمليا قائلة6 نصعد على يهوذا ونقوّضها ونستفتحها لانفسنا ونملّك في وسطها ملكا ابن طبئيل .7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون .8 لان راس ارام دمشق وراس دمشق رصين وفي مدة خمس وستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا.9 وراس افرايم السامرة وراس السامرة ابن رمليا . ان لم تؤمنوا فلا تأمنوا10 ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلا11 اطلب لنفسك آية من الرب الهك . عمق طلبك او رفّعه الى فوق .12 فقال آحاز لا اطلب ولا اجرب الرب.13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا.14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.15زبدا عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر ويختار الخير .16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها )

ها هى النبؤه فى سياقها ببساطه و بدون اهواء :

احاز ملك يهوذا كان يحارب ملكين هما راصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل و كان خائفا فبعث الرب له اشعياء و قال له ان لا يخاف من هذين الملكين و انه فى مدة خمس و ستين سنه ينكسر افرايم اى فقح بن رمليا ثم بعد ذلك عاد و كلم احاز و لاحظ كلمة عاد اى انه نفس فحوى الكلام الذى كلمه اشعياء اعاده الرب بصوره اخرى فقال له الإله اطلب لنفسك علامه او ايه و احاز رفض ان يطلب و لكن الهه اعطاه علامه للنصر و هى ان امرأه شابه سوف تنجب إبنا و سوف تدعوا اسمه عمانوئيل و هنا لاحظ انها هى من تدعوه عمانوئيل على عكس متى الذى يقول ( و يدعى او يدعون ) و لانها علامة نجاه للملك احاز فقد كان الاسم متميزا و يعنى الله معنا كما قال متى و تلاحظ ان تفسير الاسم غير موجود فى اشعياء لاننا كما ذكرنا هذة الاسماء معتاده
و لكن تميز الاسم فى انه علامة نصر فكان يجب ان يكون الله معنا و هذا الطفل يأكل زبدا و عسلا فهل اكل يسوع زبدا و عسلا ؟ و الاكثر من ذلك قبل ان يعرف ان يختار الشر و يختار الخير فهل يسوع كان مخيرا فى فعل الشر ام كان بدون خطيئه كما يقولون ؟ أم كان إله ظاهر فى الجسد غير قابل للخطأ ؟
و هنا يبشر الرب الاله الملك احاز انه قبل ان يعرف هذا الولد الذى دعته امه عمانوئيل ان يختار الشر و يختار الخير بانه سوف يدخل ارض الملكين الذين يحاربهم .

(" اى ان خلاصة النبوءة أن ملك مملكة أرام تحالف مع ملك مملكة إسرائيل لمحاربة ملك مملكة يهوذا فأراد الله أن يطمئن ملك يهوذا بأنه سوف يهلك هاتين المملكتين فى غضون خمسة وستين سنة ، وأعطاه علامة بأن طفلا يدعى عمانوئيل سوف يولد وقد حدثت النبوءة وتحققت النبوءة وجاء عمانوئيل (إشعياء 8:8) و هكذا تفسرالنبوءة فى سياقها التاريخى حتى تكون ذات معنى ")

فبالله عليك اين يسوع و اين النبؤه به و هل انتظر الملك احاز ان يولد يسوع الذى لم يدعى عمانوئيل اصلا فى يوم من الايام حتى يتغلب على الملكين ام ان يسوع جاء بعده بخمس و ستين سنه التى ينكسر فيها فقح بن رمليا كما اخبر اشعياء فى النبؤة ؟

و هذا هو التفسير التطبيقى للكتاب يؤكد أن النبؤة تحققت على أحاز و لكنه يقترح تحقق النبؤة مرتين :

التفسير التطبيقى :

Isa 7:14 -

ملاحظات:

إش 7 : 4 - 8 : 15
تنبأ إشعياء عن فك التحالف بين إسرائيل وأرام (7: 4-9). وبسبب هذا التحالف ستدمر، وستكون أشور الأداة التي يستخدمها الله لتدميرهم (7: 8-25) ولعقاب يهوذا، ولكن الله لن يسمح لأشور بتدمير يهوذا (8: 1-15) بل ستنجو يهوذا لأن خطط الله الرحيمة لا يمكن أن تحبط.

إش 7 : 14-16
جاءت كلمة " عذراء" ترجمة لكلمة عبرية تستخدم للدلالة على امرأة غير متزوجة، لكنها بلغت سن الزواج، أي أنها ناضجة جنسيا (ارجع إلى تك 24: 43 ؛ خر 2: 8 ؛ مز 68: 25 ؛ أم 30: 19 ؛ نش 1: 3 ؛ 6: 8). ويجمع البعض بين هذه العذراء وامرأة إشعياء وابنها الحديث الولادة (8: 1-4). ولكن هذا غير محتمل إذ كان لها ابن اسمه شآريشوب، كما لم يكن اسم ابنها الثاني "عمانوئيل". ويظن البعض أن زوجة إشعياء الأولى كانت قد ماتت، وأن هذه هي زوجته الثانية. ولكن الأرجح أن هذه النبوة تمت مرتين : (1) أن فتاة من بيت آحاز لم تكن قد تزوجت بعد، ولكنها كانت ستتزوج وتلد ابنا، وقبل مضي ثلاث سنوات (سنة للحمل، وسنتين ليكبر الطفل ويستطيع الكلام) يكون الملكان الغازيان قد قضي عليهما. (2) يقتبس البشير متى في (1: 23) قول إشعياء (7: 14) ليبين إتماما آخر للنبوة في أن عذراء اسمها مريم حبلت وولدت ابنا : عمانوئيل المسيح.

و إن كنا نعتذر عن الاطالة فى سرد التحليل اللغوى للأعداد إلا اننا ندرك جيدا اننا ايضا اختصرنا فى سردها قدر الإمكان لأنها كثيرة جدا و لا يمكن ارفاقها لأهمية رؤيتها فى موضع إستدلالها و الآن الأسئلة التى تطرح نفسها بعد هذة الحجج هى هل تنطبق نبؤة أشعياء على يسوع ؟ و هل كاتب متى اقتبس نبؤة أشعياء بصورة صحيحة ؟ و ما الذى كتبه أشعياء على وجه التحديد هل هو مطابق للنص المازورى ام نص قمران ؟ و أخيرا هل نبؤة متى نبؤة حقيقة أم مزعومة؟
نترك الإجابة على هذة الاسئلة لكل انسان باحث عن الحق بتجرد و موضوعية مدركأ انه سيقابل الله فردا يسئل هل بلغت ؟ فنشهد الله انا قد بلغنا كما بلغنا و أقمنا حجة جلية نقابل بها الله يوم تكثر الحجج و يقل منها ما يشفع و ما ينجى فنسئل الله الكريم رب العرش العظيم ان يكون هذا البلاغ حجة لكل من بلغ و أن يجمعنا و كل الدعاة الى الله فى الفردوس الاعلى فى مستقر رحمته مع حبيبه و مصطفاه صلى الله عليه و سلم و تحيتنا فيها سلام و قلوبنا فيها منزوعة من الغل و الحسد الى ابد الابدين اللهم امين .

فتعالو الى كلمة سواء الا نعبد الا الله كما قال عز و جل :{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
هذا البحث ملك لكل انسان مسلم و غير مسلم و يستطيع نقل جزء او كل البحث بدون الاشاره لمنتدى او شخص و كل ما نطلبه منكم الدعاء بظهر الغيب

شيخ عرب

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((((((هل من يفهم :؟؟؟؟؟)))))))))))))))))))================وقادَ الرٌّوحُ القُدُسُ يَسوعَ إلى البرَّيَّةِ ليُجَرَّبَهُ إِبليسُ. 2فصامَ أربعينَ يومًا وأربعينَ لَيلةً حتَّى جاعَ. 3فَدنا مِنهُ المُجَرَّبُ وقالَ لَه: "إنْ كُنْتَ اَبنَ الله، فقُلْ لِهذِهِ الحِجارَةِ أنْ تَصيرَ خُبزًا". 4فأجابَهُ: "يقولُ الكِتابُ: ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله".

5وأخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى

الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".

7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ".

8وأخَذَهُ إبليسُ إلى جبَلٍ عالٍ جدُا، فَأراهُ جَميعَ مَمالِكِ الدٌّنيا ومجدَها 9وقالَ لَه: "أُعطِيكَ هذا كلَّهُ، إنْ سجَدْتَ لي وعَبدْتَني". 10فأجابَهُ يَسوعُ: "إِبتَعِدْ عنّي يا شَيطانُ! لأنَّ الكِتابَ يقولُ: للربَّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ".

11ثُمَّ تَركَهُ إبليسُ، فجاءَ بَعضُ الملائِكةِ يخدِمونَهُ.

يسوع يبشر في الجليل

12وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ. 13ثُمَّ ترَكَ النّاصِرةَ وسكَنَ في كَفْر َناحومَ على شاطِـىءِ بحرِ الجليلِ في بلاد زَبولونَ ونَفتالي، 14ليَتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ إشَعْيا: 15"يا أرضَ زَبولونَ وأرضَ نَفتالي، على طريقِ البحرِ، عَبْرَ الأردنِ، يا جليلَ الأُمَمِ! 16الشَّعْبُ الجالِسُ في الظَّلامِ رأى نورًا ساطِعًا، والجالِسونَ في أرضِ المَوتِ وَظِلالِهِ أشرَقَ علَيهِمِ النٌّورُ". 17وبدأَ يَسوعُ مِنْ ذلِكَ الوقتِ يُبشَّرُ فيَقولُ: "توبوا، لأنَّ مَلكوتَ السَّماواتِ اَقتَرَبَ".

يسوع يدعو التلاميذ الأوّلين

18وكانَ يَسوعُ يَمشي على شاطئِ بحرِ الجليلِ، فرأى أخَوَينِ هُما سِمعانُ المُلقَّبُ بِبُطرُسَ وأخوهُ أندراوُسُ يُلقِيانِ الشَّبكَةَ في البحرِ، لأنَّهُما كانا صيَّادَيْنِ. 19فقالَ لَهُما: "إتبَعاني، أجعَلْكُما صيَّادَيْ بشرٍ". 20فتَركا شِباكَهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.

21وسارَ مِنْ هُناكَ فَرأى أخوَينِ آخَرينِ، هُما يعقوبُ بنُ زَبدي وأخوهُ يوحنّا، مَعَ أبيهِما زَبدي في قارِبٍ يُصلِحانِ شِباكَهُما، فدَعاهُما إلَيهِ. 22فتَركا القارِبَ وأباهُما في الحالِ وتَبِعاهُ.

يسوع يعلّم ويبشّر ويشفي المرضى

23وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ ويَشفي النّاسَ مِنْ كُلٌ مَرَضٍ وداءٍ. 24فاَنتَشرَ صيتُهُ في سوريةَ كُلَّها، فجاؤوا إلَيهِ بِجميعِ المُصابينَ بأوجاعِ وأمراضٍ متنوَّعَةٍ: مِنْ مَصروعينَ ومُقْعَدينَ والذينَ بِهِمْ شياطينُ، فشفاهُم. 25فتَبِعَتْهُ جموعٌ كبيرةٌ مِنَ الجليلِ والمُدُنِ العَشْرِ وأُورُشليمَ واليهوديَّةِ وعَبْرِ الأُردن"ِ.

والآن أى إله ذلك الذى يقوده إبليس ليجربه؟ إن الإله هو الذى يجرِّب لا الذى يجرَّب! وأى إله ذلك الذى يجوع ويعطش ويحتاج من ثم إلى الطعام والشراب؟ هذا ليس إلها ولا يمكن أن يكونه. هذا مخلوقٌ فانٍ ضعيفٌ محتاجٌ إلى أن يملأ معدته بالأكل والشرب حتى يمكنه الحياة، وإلا مات. وأى إله أيضا ذلك الذى يتجرأ عليه إبليس ويعرض عليه أن يسجد له؟ لقد عَيَّلَت الألوهية تماما! ثم أى إله أو أى ابن إله ذلك الذى لا يعرفه أبو العفاريت ويتصرف معه على أساس أنه ليس إلا عبدا مخلوقا يستطيع أن يخدعه ويتلاعب به ويمسكه فى قبضته أربعين يوما ويدفعه إلى الصوم والمعاناة، والمفروض أن أبا العفاريت يعرف الكُفْت ذاته؟ إن الشيطان مخلوقٌ عاصٍ: نعم، لكنه لا يمكن أن يكون جاهلا بهذا الشكل، فليس هذا عهدنا بأبى الأباليس ولا عشمنا فيه! وأى إله ذلك الذى لا يستطيع أن يرى العالم وممالكه إلا إذا أراه إياها إبليس؟ إن إبليس هو مخلوق من مخلوقات الله، فما الذى جعل له كل هذا السلطان يا ترى على خالقه، أو على الأقل: على ابن خالقه؟ ولا تقف الطامة عند هذا الحد، فقد عرض إبليس على ابن الله (أو قل: على الله نفسه، فلا فرق) أن يعطيه ملك الدنيا، وهو ما لا معنى له إلا أن المسيح لم يكن ابن الله بحق وحقيق، بل مجرد كلام وابن عمه حديث، وإلا لجاء رده على الفور: ومن أنت يا صعلوك، حتى تحشر نفسك بين الآلهة والملوك؟ ألا تعرف من أنا؟ قم انهض وأنت تكلمنى! لكننا ننصت فنجد عجبا، إذ كل ما قاله له: "ابتعد عنى يا شيطان. مكتوب أنه للرب إلهك وحده تسجد"! وواضح ما فى الرد من تخاذل! والحمد لله أن الكاتب لم يجعله يبكى ويقول له: ابعد عنى، وإلا ناديت لك ماما!

وفى هذا الفصل أيضا نقرأ أن الشيطان قد اقترح عليه أن يحول الحجارة خبزا، لكنه رفض بحجة أنه "ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلٌ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ الله". فكيف يرفض عيسى أن يقوم بمعجزة هنا، ولسوف نراه بعد ذلك يقوم بمعجزات طعاميّة وشَرَابِيّةً فيحوّل الماء خمرا ويحوّل الكِسَر اليابسة القليلة والسمكات المعدودة إلى أرغفة وأسماك مشوية لا تُحْصَى حتى لتَأكل منها الجموع وتفيض عن حاجتها؟ كيف نسى المسيح المبدأ الذى استند إليه فى رفض القيام بتلك المعجزة؟ كما أن الحجة التى استند إليها السيد المسيح فى رفض عمل المعجزة هى من الضعف والتهافت بحيث لا تقنع أحدا، إذ لا أحد يشاحّ فى أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لكن فى نفس الوقت لا أحد يشاح أيضا فى أننا، وإن لم نعش بالخبز وحده، لا يمكننا أن نعيش بدون الخبز أيضا، وهو ما يعنى أن هناك مكانا هاما للخبز فى حياتنا، وكذلك لمثل هذه المعجزة فى منظومة الإيمان العيسوى، وهو ما سنراه بعد ذلك حين يقوم عليه السلام بمعجزات طعاميّة وشرابيّة كما قلنا. ثم ما الفرق بين هذه المعجزة ومعجزات الشفاء من البَرَص والخَرَس والعَمَى والمسّ والنزيف والشلل والحُمَّى؟ إنها أيضا يصدق عليها ما يصدق على معجزة الخبز فى أنها أيضا ليس مما يحيا بها وحدها الإنسان. فما العمل إذن؟ إنها مشكلة دون شك!

كما أن قوله عليه السلام للشيطان ردا على طلبه منه السجود له: "للربّ إلهِكَ تَسجُدُ، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُدُ" لا يعنى إلا شيئا واحدا لا غير، ألا وهو أن العلاقة بين عيسى والله سبحانه وتعالى هى علاقة الألوهية بالعبودية لا علاقة الأبوة بالبنوة أبدا، وإلا فلا معنى لشىء اسمه اللغة. فلنفضَّها سيرةً ولْنُلْغِ اللغة فنريح ونستريح! ونتابع فنقرأ: "أخذَهُ إبليسُ إلى المدينةِ المُقَدَّسَةِ، فأوْقَفَهُ على شُرفَةِ الهَيكل 6وقالَ لَه: "إنْ كُنتَ اَبنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إلى الأسفَلِ، لأنَّ الكِتابَ يقولُ: يُوصي ملائِكَتَهُ بكَ، فيَحمِلونَكَ على أيديهِم لئلاَّ تَصدِمَ رِجلُكَ بِحجرٍ".7فأجابَهُ يَسوعُ: "يقولُ الكِتابُ أيضًا: لا تُجرَّبِ الرَّبَّ إلهَكَ". وهنا كذلك يقر المسيح عليه السلام أن العلاقة بينه وبين الله هى علاقة العبد بإلهه، لا جدال فى ذلك!

لكن ثمة مشكلة كبيرة لا حل لها، ألا وهى قول القصة إن إبليس أخذ المسيح وأوقفه على شرفة الهيكل... إلخ، إذ هاهنا يثور فى التوّ سؤال يحتاج لجواب عاجل: أين كان الناس يا ترى، والمسيح يعتلى شرفة الهيكل ويدور بينه وبين إبليس ذلك الحوار المُسَلِّى؟ من المؤكد أنه كان سيكون منظرا مثيرا يخفف من جهامة الواقع اليومى الكئيب آنذاك حيث لم يكن هناك تلفاز ولا مذياع ولا دور خيالة ولا كاتوب ولا... ولا...، فكيف لم نسمع بأن الناس قد اجتمعوا يشاهدون هذا المنظر الفريد، منظر إبليس (وهل كلَّ يوم يرى الناس إبليس؟) وهو يحاول إغراء المسيح بالقفز فى الهواء كالرَّجُل العنكبوت؟ لا شك أنها كانت ستكون نمرة ساحرة من نمر السيرك الإبليسى تساوى أن يقطع الناس لها تذكرة بالشىء الفلانى! ثم كيف يا ترى أخذه إبليس من فوق قمة الجبل إلى هناك؟ أساقه أمامه ماشيا على قدميه أم أخذه على جناحه أم قذفه فى الهواء فانتقل فى غمضة عين من الجبل إلى شرفة الهيكل أم ماذا؟ وأين كان الناس طوال كل ذلك الوقت؟ وقبل ذلك كله ما الذى كان يجبر المسيح على طاعة الشيطان طوال تلك الفترة ويصبر على قلة أدبه معه إلى هذا الحد؟ إن القصة تريد أن تقول إنه، لعنه الله، لم تكن له على عيسى عليه السلام أية سلطة. آمَنّا وصَدَّقْنا! لكن ألا يقول المنطق إنه كان ينبغى أن يشخط فيه عيسى منذ أول لحظة شخطة عنترية تجعل رُكَبه تسيب ويتبول على نفسه، ومن ثم لا يعطيه فرصة للتساخف كما يتساخف أوغاد المهجر ويُقِلّون أدبهم على سيد الأنبياء، بل يسكعه قلمين على صُدْغه تعيد له رشده المفقود وتجعله يمشى على العجين فلا يلخبطه؟ أظن أن هذا هو ما كان ينبغى أن يكون، فما رأيكم أنتم أيها القراء الأعزاء؟

وإذا كان المسيح هو ابن الله، والملائكة فى خدمته بهذا الاعتبار، فلماذا لم يهتم بإنقاذ يحيى عليه السلام من المصير السئ الذى انتهى إليه، أو على الأقل بإعادته للحياة كرة أخرى كما فعل مع ناس آخرين؟ أيكون يحيى أرخص عنده من فلان وعلان وترتان ممن رَدَّ فيهم الروحَ بعد أن كانوا قد فارقوا الحياة؟ لكننا ننظر فنجده عليه السلام، حسبما كتب مؤلف الإنجيل، ما إن يتم القبض على يحيى حتى يتحول للجليل وكأن شيئا لم يكن. وحين وُضِع يحيى فى السجن لم يهتم المسيح به، اللهم إلا عندما جاءه تلاميذ يحيى وسألوه عن بعض الأمور وانصرفوا، فعندئذ أثنى المسيح عليه وعلى إيمانه، ثم لا شىء آخر البتة: "2وسمِعَ يوحنّا وهوَ في السَّجنِ بأَعمالِ المَسيحِ، فأرسَلَ إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِ 3ليقولوا لَهُ: "هلْ أنتَ هوَ الَّذي يَجيءُ، أو نَنتظرُ آخَرَ؟" 4فأجابَهُم يَسوعُ: "اَرْجِعوا وأخْبِروا يوحنّا بِما تَسمَعونَ وتَرَوْنَ: 5العميانُ يُبصرونَ، والعُرجُ يمشونَ، والبُرصُ يُطهَّرونَ، والصمٌّ يَسمَعونَ، والمَوتى يَقومونَ، والمَساكينُ يَتلقَّونَ البِشارةَ. 6وهنيئًا لمن لا يفقُدُ إيمانَهُ بـي".7فلمّا اَنصَرَفَ تلاميذُ يوحنّا، تَحدَّثَ يَسوعُ لِلجُموعِ عَنْ يوحنّا فقالَ: "ماذا خَرَجتُم إلى البرَّيَّةِ تَنظُرونَ؟ أقَصَبةً تَهُزٌّها الرَّيحُ؟ 8بلْ ماذا خَرَجتُم ترَوْنَ؟ أرَجُلاً يلبَسُ الثَّيابَ النّاعِمَةَ؟ والَّذينَ يَلبَسونَ الثَّيابَ النّاعِمَةَ هُمْ في قُصورِ المُلوكِ! 9قولوا لي: ماذا خَرَجتُم تَنظُرونَ؟ أنبـيُا؟ أقولُ لكُم: نعَم، بلْ أفضَلَ مِنْ نَبِـيٍّ. 10فهوَ الَّذي يقولُ فيهِ الكِتابُ: أنا أُرسِلُ رَسولي قُدّامَكَ، ليُهيَّـئَ الطَّريقَ أمامَكَ. 11الحقَّ أقولُ لكُم: ما ظهَرَ في النّاسِ أعظمُ مِنْ يوحنّا المَعمدانِ، ولكِنَّ أصغَرَ الَّذينَ في مَلكوتِ السَّماواتِ أعظمُ مِنهُ. 12فَمِنْ أيّامِ يوحنّا المَعمدانِ إلى اليومِ، والنَّاسُ يَبذُلونَ جَهدَهُم لِدُخولِ مَلكوتِ السَّماواتِ، والمُجاهِدونَ يَدخُلونَهُ. 13فإلى أنْ جاءَ يوحنّا كانَ هُناكَ نُبوءاتُ الأنبـياءِ وشَريعَةُ موسى. 14فإذا شِئتُم أنْ تُصَدَّقوا، فاَعلَموا أنَّ يوحنّا هوَ إيليّا المُنتَظرُ. 15مَنْ كانَ لَه أُذُنانِ، فَلْيَسمَعْ!".

وهو ما سوف يتكرر عندما يُقْتَل عليه السلام: "3وكانَ هيرودُسُ أمسَكَ يوحنّا وقَيَّدَهُ وسَجَنَهُ مِنْ أجلِ هيرودِيَّةَ اَمرأةِ أخيهِ فيلبٌّسَ، 4لأنَّ يوحنّا كانَ يقولُ لَه: "لا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَتَزوَّجَها". 5وأرادَ أنْ يَقتُلَهُ، فخافَ مِنَ الشَّعبِ لأنَّهُم كانوا يَعدٌّونَهُ نَبـيُا. 6ولمّا أقامَ هيرودُسُ ذِكرى مَولِدِهِ، رقَصَتِ اَبنَةُ هيرودِيَّةَ في الحَفلةِ، فأعجَبَتْ هيرودُسَ، 7فأقسَمَ لها أنْ يُعطِيَها ما تَشاءُ. 8فلقَّنَتْها أمٌّها، فقالَت لِهيرودُسَ: "أعطِني هُنا على طَبَقٍ رَأسَ يوحنّا المَعمدانِ!" 9فحَزِنَ المَلِكُ، ولكنَّهُ أمَرَ بإعطائِها ما تُريدُ، مِنْ أجلِ اليَمينِ التي حَلَفَها على مسامِـعِ الحاضرينَ. 10وأرسَلَ جُنديُا، فقَطَعَ رأسَ يوحنَّا في السَّجن 11وجاءَ بِه على طبَقٍ. وسلَّمَهُ إلى الفتاةِ، فحَمَلْتهُ إلى أُمَّها. 12وجاءَ تلاميذُ يوحنّا، فحَمَلوا الجُثَّةَ ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا وأخبَروا يَسوعَ. 13فلمّا سَمِعَ يَسوعُ، خرَجَ مِنْ هُناكَ في قارِبٍ إلى مكانٍ مُقْفِرٍ يَعتَزِلُ فيهِ. وعرَفَ النّاسُ، فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ مَشيًا على الأقدامِ. 14فلمّا نزَلَ مِنَ القاربِ رأى جُموعًا كبـيرةً، فأشفَقَ علَيهِم وشفَى مَرضاهُم. 15وفي المساءِ، دَنا مِنهُ تلاميذُهُ وقالوا: "فاتَ الوقتُ، وهذا المكانُ مُقفِرٌ، فقُلْ لِلنّاسِ أنْ يَنصرِفوا إلى القُرى لِـيشتَروا لهُم طعامًا". 16فأجابَهُم يَسوعُ: "لا داعيَ لاَنصرافِهِم. أعطوهُم أنتُم ما يأكلونَ". 17فقالوا لَه: "ما عِندَنا هُنا غيرُ خَمسةِ أرغِفةٍ وسَمكتَينِ".18فقالَ يَسوعُ: "هاتوا ما عندَكُم". 19ثُمَّ أمَرَ الجُموعَ أنْ يَقعُدوا على العُشبِ، وأخَذَ الأرغِفَةَ" (متى/ 14)! أين الرحمة؟ أين عاطفة القرابة؟ إنه لم يذرف عليه دمعة واحدة وكأنه لم يكن هناك شخص اسمه يحيى تربطه به قرابةٌ وثيقةٌ أسريةٌ وروحيةٌ كما لم يكن بينه وبين أى شخص آخر: "وسَمِعَ يَسوعُ باَعتِقالِ يوحنّا، فرجَعَ إلى الجليلِ".

أولو كان المسيح ابن الله على الحقيقة أكان يمكن أن يتصرف هكذا أمام تلك المأساة الدموية التى كانت كفيلة بتحريك قلب الحجر، وكأنه عليه السلام بلا قلب؟ إن هذا لو وقع من بشر يستطيع أن يبادر لإنقاذ يحيى ثم لم يفعل لكانت سبة الدهر وفضيحة الأبد، فما بالنا بابن الله؟ أيعقل أن يهتم بتوفير الطعام لبعض الناس ولا يهتم بإنقاذ قريبه هذا الذى كان نبيا مثله والذى بشر به ومهد له الطريق وعمّده ليكمل بِرّه؟ ولنلاحظ أن المعجزات التى عملها هنا إنما هى المعجزات التى رفض عملها من قبل بالحجة التى ذكرناها ووجدنا أنها ليست بحجة على الإطلاق! إن هذا وغيره من الأسباب لدليل على أن فى الأمر خللا، ونحن نستبعد أن يكون المسيح على ذلك النحو من تبلد الإحساس وموتان القلب واللامبالاة بموت قريبه وصديقه وصاحب الفضل عليه فى المعمودية ورصيفه بل رائده فى النبوة، ونقول إنه بالأحرى العبث بالإنجيل. إن الإنجيل الذى نؤمن نحن المسلمين به والذى يغالط المبشرون الكذابون فيحاولون أن يوهموا الأغرار منا قائلين لهم إن المسلم لا يكمل إيمانه إلا بالإيمان بالأناجيل الحالية، هذا الإنجيل لا علاقة له بالأناجيل التى بين أيدينا الآن. إن الأناجيل التى بين أيدينا شىء، والإنجيل الذى نزل على عيسى عليه السلام شىء آخر. الإنجيل السماوى ضاع، وإن كنا نرجّح أن يكون قد بَقِىَ منه بعض العبارات التى تُنْسَب للمسيح فى الأناجيل الحالية، أما ما نقرؤه الآن فهو مجموعة من السِّيَر العيسوية تشبه السِّيَر النبوية لدينا، وإن لم تقم على نفس الأساس الذى تقوم عليه سِيَر الرسول عليه الصلاة والسلام من الرغبة على الأقل فى التمحيص وإعلان أسماء الرواة حتى يكون لدى من يهمه الأمر الفرصة للتحقق بنفسه من مدى مصداقية هذه الروايات؟ وكيلا يمارى القوم مراءهم المشهور فيقولوا إنه لم يكن هناك إلا هذه الأناجيل التى بين أيدينا أنبه القراء إلى قول الكاتب ذاته لا قولى أنا: "وكانَ يَسوعُ يَسيرُ في أنحاءِ الجليلِ، يُعلَّمُ في المجامعِ ويُعلِنُ إنجيلَ المَلكوتِ". فأين ذلك الإنجيل الذى كان يعلنه عيسى عليه السلام ويعلمه للناس؟ اللهم إلا إذا قيل: لقد أكلته القطة! ??????ولمّا مَضى السَّبتُ وطلَعَ فَجرُ الأحَدِ، جاءَتْ مَريمُ المَجْدَليَّةُ ومَريمُ الأُخرى لِزيارَةِ القَبرِ. 2وفجأةً وقَعَ زِلزالٌ عظيمٌ، حينَ نَــزَلَ مَلاكُ الرَّبَّ مِنَ السَّماءِ ودَحرَجَ الحَجَرَ عَنْ بابِ القَبرِ وجلَسَ علَيهِ. 3وكانَ مَنظرُهُ كالبَرقِ وثَوبُهُ أبـيَضَ كالثَّلجِ. 4فاَرتَعبَ الحَرَسُ لمّا رأوهُ وصاروا مِثلَ الأمواتِ.

5فقالَ المَلاكُ للمَرأتَينِ: "لا تَخافا. أنا أعرِفُ أنَّكُما تَطلُبانِ يَسوعَ المَصلوبَ. 6ما هوَ هُنا، لأنَّهُ قامَ كما قالَ. تَقدَّما واَنظُرا المكانَ

الَّذي كانَ مَوضوعًا فيهِ. 7واَذهَبا في الحالِ إلى تلاميذِهِ وقولا لهُم: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، وها هوَ يَسبُقُكُم إلى الجَليلِ، وهُناكَ ترَوْنَهُ. ها أنا قُلتُ لكُما".

8فتَركَتِ المَرأتانِ القَبرَ مُسرِعَتَينِ وهُما في خَوفٍ وفَرَحِ عَظيمينِ، وذَهَبتا تحمِلانِ الخَبرَ إلى التَّلاميذِ. 9فلاقاهُما يَسوعُ وقالَ: "السَّلامُ علَيكُما". فتَقَدَّمَتا وأمسكَتا بِقَدَميهِ وسَجَدتا لَه. 10فقالَ لهُما يَسوعُ: "لا تَخافا! إذهَبا وقولا لإخوَتي أنْ يَمْضوا إلى الجَليلِ، فهُناكَ يَرَوْنَني.

أقوال الحرس.

11وبَينَما هُما ذاهبتانِ رَجَع بَعضُ الحَرَسِ إلى المدينةِ وأخبَروا رُؤساءَ الكَهَنَةِ بكُلٌ ما حدَثَ. 12فاَجتَمعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخُ، وبَعدَما تَشاوَرُوا رَشَوا الجُنودَ بمالٍ كثيرٍ، 13وقالوا لهُم: "أشيعوا بَينَ النّاسِ أنَّ تلاميذَ يَسوعَ جاؤُوا ليلاً وسَرَقوهُ ونَحنُ نائِمونَ. 14وإذا سَمِعَ الحاكِمُ هذا الخبَرَ، فنَحنُ نُرضيهِ ونَرُدٌّ الأذى عنكُم". 15فأخَذَ الحَرَسُ المالَ وعمِلوا كما قالوا لهُم. فاَنتشَرَتْ هذِهِ الرَّوايةُ بَينَ اليَهودِ إلى اليوم.

يسوع يظهر لتلاميذه.

16أمّا التَّلاميذُ الأحدَ عشَرَ، فذَهبوا إلى الجَليلِ، إلى الجبَلِ، مِثلما أمرَهُم يَسوعُ. 17فلمّا رأوْهُ سَجَدوا لَه، ولكِنَّ بَعضَهُم شكّوا. 18فدَنا مِنهُم يَسوعُ وقالَ لهُم: "نِلتُ كُلَ سُلطانٍ في السَّماءِ والأرضِ. 19فاَذهبوا وتَلْمِذوا جميعَ الأُمَمِ، وعَمَّدوهُم باَسمِ الآبِ والابنِ والرٌّوحِ القُدُسِ، 20وعلَّموهُم أن يَعمَلوا بِكُلٌ ما أوصَيْتُكُم بِه، وها أنا مَعكُم طَوالَ الأيّامِ، إلى اَنقِضاءِ الدَّهرِ".

هذا هو الموضع الوحيد الذى وردت فيه الإشارة إلى الثالوث، وكما هو واضح لم يحدث ذلك إلا بعد موت عيسى وقيامه من الأموات حسب رواية مؤلف الإنجيل. وعجيب أن يسكت عيسى عليه السلام طوال حياته فلا يذكر الثالوث بكلمة، ثم إذا ما مات وقام ولم يكن هناك أحد آخر من البشر سوى تلامذته جاءت أول إشارة منه إلى ذلك الموضوع، مع أننا قد رأينا معا كيف مرت أوقات وظروف كانت تتطلب هذا التصريح تطلبا حادًّا ومُلِحًّا فلم يفعل. وعلى أية حال فالتعميد هنا ليس بالنار كما قال يحيى حسبما قرأنا معا من قبل، بل ينفذه القوم بالماء: إما بالتغطيس الكامل أو بالاكتفاء برش نقاط من الماء على الجسد.

والآن ليس لى تعليق على أى شىء آخر فى هذا الفصل، فنحن قد بيَّنّا لا معقولية أحداث الصلب كلها هى والعقيدة التى وراءها، وإن كنا نحترم حرية كل إنسان وكل جماعة فى اعتناق ما يَرَوْنه، بيد أننا أردنا أن نبين لمن يشتمون نبينا أن بيوتهم من زجاجٍ تامّ الهشاشة يتحطم من مجرد مرور النسيم على مقربة منه. وقد قلنا إنهم أحرار فى أن يستمروا فى الشتم، فنحن لا نملك أفواه الآخرين، لكننا نملك أن نرد بالتحليل المنطقى، كما أننا لا نحب العنف بل نحب العلم والعقل ونحتكم إليهما ولا نرضى بهما بديلا. وقد درستُ وما زلتُ أنتهز كل فرصة لدراسة الدين الذى أدين به من جديد على ضوء المنطق الإنسانى والعلم الصحيح والمقارنة بينه وبين الأديان الأخرى، فأجدنى بعد كل مراجعة أزداد إيمانا واطمئنانا. ومع ذلك لا أذكر أنى كتبت يوما بهدف دعوة الآخرين إلى الإسلام رغم إيمانى بأنه لا بد أن تقوم طائفة بهذه المهمة. كل ما فى الأمر أننى غير مهيإ لهذا العمل وأننى إذا أردت أن أقوم به فلربما لم أحسنه، بل أحسن الدفاع عن دينى وعرض محاسنه ووجوه العبقرية فيه. وما كنت أود الدخول فى هذا الذى دخلنا رغم أنوفنا فيه، بيد أنك لا تستطيع أن تقف مشلولا وأنت ترى الآخرين يعتدون على دينك وعليك أنت نفسك وعلى أهلك وأمتك ويرمونكم بكل نقيصة وينالون من أعراضكم ويسبون قرآنك ورسولك الكريم الذى تؤمن به والذى هو، بكل معنى ومن أية زاوية نظرت إليه، سيد الأنبياء والمرسلين. فكان لا بد أن نرد حتى لا تكون فتنة فيتصور الناس أن المسلمين ليس عندهم القدرة على الرد لأن دينهم ضعيف لا يصمد للنقد. لكننا لم ولن نرد على سباب محمد صلى الله غليه وسلم بالتطاول على أخيه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، بل حصرت ردى فى ردع الشتامين المجرمين فحسب، دون توسيع نطاق الكلام إلى أحد آخر ممن هم على نفس دينهم.

وفى النهاية يحسن أن نوجز ما قلناه فى هذا التحليل: فعيسى بن مريم، كما تصوره لنا الأناجيل، ليس هو ذلك الإنسان الوديع المتواضع المسالم، بل هو إنسان عصبى هجّام يشتم مخالفيه ويفترض فيهم منذ البداية النية السيئة وليس لديه أدنى أمل فيهم ولا فى مصيرهم. بل إن جفاءه وخشونته لتطول أمه عليها السلام أيضا. كما رأينا معا أيضا كيف قال إنه لم يأت بالسلام بل بالسيف وتمزيق الروابط بين أبناء الأسرة الواحدة. كذلك ليس فى الإنجيل ما يدل على أنه اهتم بنشر بنوته لله، بل أقصى ما يمكن أن نفكر فيه هو أنه قد أشار إليها فى بعض الأحيان القليلة أثناء حديثه مع حوارييه، وانتهى الأمر عند هذا الحد، مع ملاحظة أنه كثيرا ما سمى نفسه: "ابن الإنسان"، وسماه الآخرون: "ابن داود" أو "ابن يوسف" أو "ابن يوسف ومريم"، ووصفوه بأنه "نبى" أو "سيد" أو "معلم"، وفى ذات الوقت كثيرا ما أشار فى إلى الآخرين فى كلامه معهم عن الله بكلمة "أبوكم السماوى".

وقد لاحظنا كذلك أن عقيدة الصلب والفداء مملوءة بالثقوب والتناقضات ومجافاة المنطق وطبيعة الألوهية والعبودية البشرية، وأنها لا تستطيع أن تفسر لنا تفسيرا سليما أى شىء فى حياة السيد المسيح، بل تزيد الأمور تعقيدا وتشابكا. كما أنه، عليه السلام، حسبما جاء فى سيرته الإنجيلية، قد دعا وألح فى الدعوة إلى أن ينبذ الناس الدنيا ويتبعوه، وإلا هلكوا، وهو ما يعنى أن ديانته لا تصلح لبناء حياة سليمة تكفل إشباع حاجات البشر المختلفة التى لا يمكنهم أن يديروا ظهورهم لها، وإلا فسدت أمورهم كلها فسادا شنيعا.

وبالمثل رأينا أن دعوته، عليه السلام، تنحصر فى بعض المبادئ المغرقة فى المثالية، ومن ثم يستحيل على الناس أن يبنوا حياتهم على أساسها رغم ما فى الكلمات التى تركها لنا من جمال وطيبة قلب ونية، فضلا عن حديثه المتكرر عن ملكوت السماوات، الذى لاحظت أنه أحيانا ما يكون المقصود به التفضيل الإلهى السابق لبنى إسرائيل على العالمين ووَشْك تحول النبوة عنهم إلى أمة العرب، وأحيانا ما يعنى الجنة السماوية. كما أن خطابه كان موجها لبنى إسرائيل فحسب لدرجة التزمت الشديد أحيانا مثلما رأينا فى حالة المرأة الكنعانية التى أتته تستنجد به ليشفى ابنها من صَرْعه. وبمقارنة ما جاء به المسيح بما دعا إليه النبى محمد عليه الصلاة والسلام يتبين لنا مدى السعة الهائلة للمساحة التى تغطيها دعوة أبى القاسم، تلك الدعوة التى أتى بها إلى الدنيا جمعاء وشملت كل مجالات الحياة، مما أشبهت معه الديانتان "هايبر ماركت" ضخما هائلا يحتوى على كل ما يحتاجه الإنسان، ودكانة صغيرة تقوم ببعض متطلبات الحى لا أكثر؟؟؟؟؟ولمّا طلَعَ الصٌّبحُ، تَشاورَ جميعُ رُؤساءِ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ على يَسوعَ ليَقتُلوهُ. 2ثُمَّ قَيَّدوهُ وأخَذوهُ وأسلَموهُ إلى الحاكِمِ بـيلاطُسَ.

موت يهوذا.

3فلمّا رأى يَهوذا الَّذي أسلَمَ يَسوعَ أنَّهُم حكَموا علَيهِ، ندِمَ ورَدَّ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ، 4وقالَ

لهُم: "خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا". فقالوا لَه: "ما علَينا؟ دَبَّرْ أنتَ أمرَكَ". 5فرَمى يَهوذا الفِضَّةَ في الهَيكلِ واَنْصرفَ، ثُمَّ ذهَبَ وشَنقَ نفسَهُ.

6فأخَذَ رُؤساءُ الكَهنَةِ الفِضَّةَ وقالوا: "هذِهِ ثمنُ دمِ، فلا يَحِلُّ لنا أنْ نضَعَها في صُندوقِ الهَيكَلِ". 7فاَتَّـفَقوا أنْ يَشتَروا بِها حَقلَ الخَزّافِ ليَجعَلوهُ مَقبرَةً لِلغُرَباءِ. 8ولِهذا يُسَمّيهِ الناسُ حقلَ الدَّمِ إلى هذا اليومِ.

9فتَمَّ ما قالَهُ النَّبـيٌّ إرميا: "وأخذوا الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ، وهيَ ما اَتَّفقَ بَعضُ بَني إِسرائيلَ على أنْ يكونَ ثمنُهُ، 10ودَفَعوها ثَمنًا لِحَقلِ الخزّافِ. هكذا أمرَني الرَّبٌّ".

بـيلاطس يسأل يسوع.

11ووقَفَ يَسوعُ أمامَ الحاكِمِ فسألَهُ الحاكِمُ: "أأنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟" فأجابَهُ يَسوعُ: "أنتَ قُلتَ". 12وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ يتَّهِمونَهُ، فلا يُجيبُ بِشيءٍ. 13فقالَ له بـيلاطُسُ: "أما تسمَعُ ما يَشهَدونَ بِه علَيكَ؟" 14فما أجابَهُ يَسوعُ عَنْ شيءٍ، حتَّى تَعجَّبَ الحاكِمُ كثيرًا.

الحكم على يسوع بالموت.

15وكانَ مِنْ عادَةِ الحاكِمِ في كُلٌ عيدٍ أن يُطلِقَ واحدًا مِن السٌّجَناءِ يَختارُهُ الشّعبُ. 16وكانَ عِندَهُم في ذلِكَ الحينِ سَجينٌ شهيرٌ اَسمُهُ يشوعُ باراباسُ. 17فلمّا تَجَمْهرَ النّاسُ سألَهُم بـيلاطُسُ: "مَنْ تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم: يشوعُ باراباسُ أمْ يَسوعُ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟" 18وكان بـيلاطُسُ يَعرِفُ أنَّهُم مِنْ حَسَدِهِم أسلموا يَسوعَ.

19وبَينَما بـيلاطُسُ على كُرسِـيَّ القَضاءِ، أرسَلَتْ إلَيهِ اَمرأتُهُ تَقولُ: "إيّاكَ وهذا الرَّجُلَ الصّالِـحَ، لأنَّي تألَّمتُ اللَّيلَةَ في الحُلمِ كثيرًا مِنْ أجلِهِ". 20لكنَّ رُؤساءَ الكَهنَةِ والشٌّيوخَ حَرَّضوا الجُموعَ على أنْ يَطلُبوا باراباسَ ويَقتُلوا يَسوعَ. 21فلمّا سألَهُمُ الحاكمُ: "أيٌّهُما تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم؟" أجابوا: "باراباسُ!" 22فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: "وماذا أفعَلُ بـيَسوعَ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟" فأجابوا كُلٌّهُم: "إصْلِبْهُ!" 23قالَ لهُم: "وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ؟" فاَرتفَعَ صياحُهُم: "إصْلِبْهُ!"

24فلمّا رأى بـيلاطُسُ أنه ما اَستفادَ شيئًا، بلِ اَشتَدَّ الاَضطِرابُ، أخذَ ماءً وغسَلَ يَديهِ أمامَ الجُموعِ وقالَ: "أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ". 25فأجابَ الشّعبُ كُلٌّهُ: "دمُهُ علَينا وعلى أولادِنا!" 26فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ.

الجنود يستهزئون بـيسوع.

27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: "السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!" 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب.

32وبَينَما هُمْ خارِجونَ مِنَ المدينةِ صادَفوا رَجُلاً مِنْ قَيرينَ اَسمُهُ سِمْعانُ، فسَخَّروهُ ليَحمِلَ صَليبَ يَسوعَ. 33ولمّا وصَلوا إلى المكانِ الَّذي يُقالُ لَه الجُلجُثَةُ، أي "مَوضِعُ الجُمجُمَةِ" 34أعطَوْهُ خَمرًا مَمزوجَةً بِالمُرَّ، فلمّا ذاقَها رفَضَ أنْ يَشرَبَها. 35فصَلبوهُ واَقتَرعوا على ثيابِهِ واَقتَسموها. 36وجَلَسوا هُناكَ يَحرُسونَه. 37ووضَعوا فَوقَ رأسِهِ لافِتَةً مكتوبًا فيها سَببُ الحُكمِ علَيهِ: "هذا يَسوعُ، مَلِكُ اليَهودِ". 38وصَلَبوا مَعهُ لِصَّينِ، واحدًا عَنْ يَمينِهِ وواحدًا عَنْ شِمالِهِ. 39وكانَ المارةُ يَهُزّونَ رُؤوسَهُم ويَشتِمونَهُ ويَقولونَ: 40"يا هادِمَ الهَيكَلِ وبانِـيَهُ في ثلاثَةِ أيّامِ، إنْ كُنتَ اَبنَ الله، فخلَّصْ نفسَكَ واَنزِلْ عَنِ الصَّليبِ". 41وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُـعلَّمو الشّريعَةِ والشٌّيوخُ يَستهزِئونَ بِه، فيَقولونَ: 42"خَلَّصَ غيرَهُ، ولا يَقدِرُ أنْ يُخلَّصَ نفسَهُ! هوَ مَلِكُ إِسرائيلَ، فلْيَنزِلِ الآنَ عَنِ الصَّليبِ لِنؤمِنَ بِه! 43توَكَّلَ على الله وقالَ: أنا اَبنُ الله، فليُنقِذْهُ الله الآنَ إنْ كانَ راضيًا عنهُ". 44وعيَّرَهُ اللَّصانِ المَصلوبانِ مَعهُ أيضًا، فقالا مِثلَ هذا الكلامِ.

موت يسوع.

45وعِندَ الظٌّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلَّها ظلامٌ حتَّى السّاعةِ الثّالِثةِ. 46ونحوَ الساعةِ الثالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ: "إيلي، إيلي، لِما شَبقتاني؟" أي "إلهي، إلهي، لماذا تَركتَني؟" 47فسَمِعَ بَعضُ الحاضرينَ هُناكَ، فقالوا: "ها هوَ يُنادي إيليّا!" 48وأسرَعَ واحدٌ مِنهُم إلى إسفِنْجَةٍ، فبَلَّــلَها بالخَلٌ ووضَعَها على طرَفِ قَصبَةٍ ورَفَعها إلَيهِ لِـيَشرَبَ. 49فقالَ لَه الآخرونَ: "اَنتَظِرْ لِنرى هَلْ يَجيءُ إيليّا ليُخَلَّصَهُ!" 50وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ.

51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ.

54فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: "بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!" 55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي.

دفن يسوع.

57وجاءَ عِندَ المساءِ رجُلٌ غَنِـيٌّ مِنَ الرّامةِ اَسمُهُ يوسُفُ، وكانَ مِنْ تلاميذِ يَسوعَ. 58فدَخَلَ على بـيلاطُسَ وطلَبَ جَسدَ يَسوعَ. فأمَرَ بـيلاطُسُ أنْ يُسلَّموهُ إلَيهِ. 59فأخَذَ يوسُفُ جَسدَ يَسوعَ ولفَّهُ في كفَنٍ نظيفٍ، 60ووضَعَهُ في قبرٍ جديدٍ كانَ حَفَرَهُ لِنفسِهِ في الصَّخرِ، ثُمَّ دَحرجَ حجرًا كبـيرًا على بابِ القبرِ ومَضى. 61وكانَت مَريَمُ المَجْدليَّةُ، ومَريَمُ الأُخرى، جالِستَينِ تُجاهَ القَبرِ.

حراسة القبر.

62وفي الغدِ، أيْ بَعدَ التَّهيئَةِ لِلسَّبتِ، ذهَبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ إلى بـيلاطُس 63وقالوا لَه: "تَذكَّرنا، يا سيَّدُ، أنَّ ذلِكَ الدَّجالَ قالَ وهوَ حيٌّ: سأقومُ بَعدَ ثلاثةِ أيّـامِ. 64فأصْدِرْ أمرَكَ بِحِراسَةِ القَبرِ إلى اليومِ الثّالِثِ، لِـئلاَّ يَجيءَ تلاميذُهُ ويَسرِقوهُ ويقولوا للشَّعبِ: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، فتكونَ هذِهِ الخِدعَةُ شرُا مِنَ الأولى".

65فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: "عِندَكُم حرَسٌ، فاَذهَبوا واَحتاطوا كما تَرَونَ". 66فذَهبوا واَحتاطوا على القَبرِ، فختَموا الحجَرَ وأقاموا علَيهِ حَرَسًا".

والآن أليس عجيبا أن يتراجع يهوذا عما أتاه من خيانة بمجرد أن حكموا على المسيح، وهو الذى كان أمامه الوقت الطويل قبل ذلك كى يفيق من نفاقه وكيده فلم يفعل، ومع هذا فبمجرد أن حكموا على المسيح كما تزعم القصة انقلب على نفسه ثمانين درجة وذهب فانتحر رغم أن الحكم لم يكن قد نفذ بعد، وكان ممكنا جدا أن يتغير لسبب أو لآخر، بل رغم أنه كان يستطيع أن يذهب للحاكم ويعترف له بما فعل ويشهد لصالح المسيح ما دام ضميره قد استيقظ وأخذ يأكله مثلما تأكل زيكو دبره بالضبط، فيتعرض من ثم لغضب الله لأنه قد أحبط الخطة الإلهية لغفران عموم الخطايا البشرية؟ يعنى يا يهوذا يا ابن الحلال: واقعتك مهببة مهببة مهما فعلت! ألم يكن عندى حق عندما قلت: "الله يخرب بيتك" لقاء ما بَرْجَلْتَ عقولنا وعقول البشرية كلها وأسلتَ من أحبارنا واستهلكتَ من أوراقنا وأوقاتنا ما كان يمكننا، على الأقل نحن سكان منطقة الشرق الأوسط المتخلفة هذه، أن ننفقه فيا هو أفيد؟ ثم لا تَنْسَوُا السيد متّى، الذى يظن نفسه من الذكاء وإيانا من الغباء بحيث يستطيع أن يزعم أن ما حدث قد تنبأ به الأنبياء (هذه المرة: إرميا)، فقال كعادته عبارته المشهورة التى حفظناها عن ظهر قلب أو عن قلب ظهر: لكى يتم ما قاله النبى، أو شيئا مشابها لهذا! لكن متَّى لم يكن للأسف ذكيا بما فيه "الكفاية" (ولعل هذا هو السبب فى أنه ليس من أعضاء حركة "كفاية" الحالية!)، لأنه لم يتصور أن هناك ناسا آخرين سوف يكتبون هم أيضا سيرة المسيح ويعكّون مثله فيقولون شيئا آخر غير ما قال. ألم يكن أجدر به أن يتفق معهم مقدما على ما ينبغى قوله حتى لا يأتى فى آخر الزمان واحد مثلى "قاعد لهم على القعيدة" فيفضح تخليطهم واضطرابهم ويكشف للناس جميعا أن ما قاله القرآن عن هذه الحكايات المسماة بــ"الأناجيل" من أنها كلام ملفق مزور محرف هو اتهام صحيح؟ كيف؟ لنأخذ فقط هذا الذى قاله النبى المذكور ونبين أنه، بغض النظر عن صحته أو لا، لا علاقة بينه وبين ما وقع للسيد المسيح وأن حكاية يهوذا كلها ليست سوى "شويّة خرابيط لخابيط"! ذلك أن الحكاية تتخذ شكلا آخر فى "أعمال الرسل"، إذ نقرأ فيه: "18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ" (أعمال الرسل/ 1/ 18)، أى أن العهد القديم يتناقض مع نفسه من كتَابٍ إلى آخر. ولنلاحظ أن كاتب "أعمال الرسل" لم يقصّر هو أيضا فى الاستشهاد بما جاء فى "العهد القديم"، لكنه آثر "المزامير" على "إرميا"، ولم لا، وإرميا نبى، وداود نبى (وإن كان نبيا زانيا وقاتلا حقودا، لكنه على كل حال نبى)، وكل من له نبى يصلى عليه ويستند إليه؟ وواضح أن الحكاية مضطربة متناقضة بين المؤلفَيْن، فلنتركهما فى غَيّهما سادِرَيْن، ولنمض نحن إلى موضوع آخر، فاللخبطات كثيرة، والتناقضات لا تنتهى. ثم إذا قلنا لهم ذلك شتموا نبى الرحمة وأقلّوا أدبهم! ماشٍ! وبالمناسبة فالنص الخاص بالثلاثين فضة موجود فى الفصل الحادى عشر من سفر "زكريا"، وهو خاص بأجرة رعى الغنم التى استحقها الله من عمله لدى شعبه العنيد الصلب الرقبة، لكن متّى وأمثاله يلوون هذه النصوص الغامضة التى لا معنى لها ويزعمون أنها تتعلق بالسيد المسيح. وهذا طبيعى، فما دام لا وجود لمنهج ولا منطق فمن الممكن أن يقول الإنسان أى شىء عن أى شىء! إن ما قاله متّى فى تفسير تسمية الحقل المذكور بــ"حقل الدم" هو من جنس قولهم فى تفسير اسم "الفيوم" بأن يوسف عليه السلام قد بناها فى "ألف يوم"، أو تفسير اسم "هملت" بأن أمه "أهملت" فى تربيته!

وفوق هذا فإننا لا نستطيع أن نمضى دون أن نعلن استغرابنا لما حدث ليهوذا: لماذا بالله يصوَّر الرجل فى كتابات القوم على أنه شرير؟ إن دوره فى واقع الأمر مكمّل لدور المسيح: فهذا قد أتى ليموت على الصليب من أجل كذا وكذا مما يزعمونه، وذاك قد أتى ليساعد هذا على تأدية المهمة المنوطة به، وإلا فكيف بالله عليكم كان يمكن أن يتم الفداء والتكفير عن خطيئة البشرية لو لم يبع يهوذا المسيح لليهود ولو لم يقتل اليهود المسيح؟ أعطونى عقلكم، فقد تعبت من التفكير! لكنْ للأسف نسى الكاتب المحترم أن يقول لنا كيف شنق يهوذا نفسه. هل أتى بسلم وركّب فى السقف علاقة حديد وربط فيها حبلا متينا حتى يضمن أنه لن ينقطع إذا ما علق رقبته فيها وتدلى الحبل به، ثم أتى بكرسى ووقف عليه ووضع عنقه فى الخية، ثم شد الربقة جيدا حول عنقه، ثم "هُبَّا!" ضرب الكرسى بقدمه من تحته فأطاره بعيدا فأخذ يُفَلْفِص دون جدوى تحت مطارق الألم بسبب الاختناق وانكسار فقرات العنق حتى انقطعت أنفاسه تماما وتدلى لسانه وجحظت عيناه! يا حفيظ! أم إنه، على طريقة الأفلام المصرية، ما إن ضرب الكرسى من تحته حتى شد بثقله السقف إلى أسفل فانهار وتدفقت منه أوراق البنكنوت بالآلاف، فعوضه الله بذلك عن الثلاثين فضة التى لا تساوى فى هذه الأيام النحسات شيئا حيث تضاعف سعر كل شىء، وبعد أن كنا نشترى ونحن صغار عشر حبّات كراملة بتعريفة (نصف قرش صاغ) أصبحنا الآن نشترى الحبة الواحدة بخمسة قروش صاغ، وأحيانا بعشرة؟ بينى وبينكم: السيناريو الثانى أفضل فى نظرى لأنه أرحم وأقرب للعقلية الشرق أوسطية وأوفق للخطة الإلهية التى ترى فى يهوذا عاملا محفِّزا لتنفيذ المشيئة المقدسة! فما رأيكم أنتم؟

هل انتهينا هكذا؟ أبدا، فما زالت الأرض مملوءة بالألغام القاتلة: مثلا كيف يا ترى لم نر أحدا يدافع عن المسيح بين هاتيك الجموع، وكأن بينها وبينه ثأرا بائتا، فلا بد من أكل لحمه على عظمه وشرب دمه! أين الجماهير التى كانت تصحبه من مكان إلى مكان حتى داخل الهيكل ويهتفون باسمه ويسجدون له ويتحدَّوْن الكهنة والصدوقيين والفريسيين من أجله؟ أين الصبيان الذين دخلوا على الخط هم أيضا وجلجلت أصواتهم بين جدران المعبد تمجيدا له؟ لقد بلغ عدد هذه الجموع يوم السمك والخبز سبعة آلاف، وكان ذلك فى بدايات الدعوة، فكيف ذابوا بهذه البساطة كما يذوب فص الملح فى الماء فلم نعد نسمع لهم حِسًّا أو عنهم خبرا؟ أين تلك الجماهير يا ترى الذين قال المؤلف المضطرب الفكر والرواية إن رؤساء اليهود خَشُوا أن يؤذوا عيسى فى العيد كيلا يثيروها ضدهم لتعاطفها معه؟ وبطبيعة الحال لا يمكن القول بأنهم قد خافوا من السلطات، فقد أخبرنا السيد متّى أن الحاكم كان متعاطفا مع المسيح، وكذلك زوجته التى رأت حلما فى المنام عنه كدّرها فتدخلت عنده تتشفع له، بل إنه كان من عادته أن يطلق لهم فى كل عيد سجينا يختارونه بأنفسهم، كما أن المسيح لم يكن يتحدى الدولة، فضلا عن أن رؤساء اليهود أنفسهم قد عملوا حساب تلك الجماهير ولم يشاؤوا مَسّ عيسى بأذى مراعاة لمشاعرهم وموقفهم منه، فلماذا الخوف إذن؟ إن العامة عندنا فى القرية، رغم جهلهم وانعدام الموهبة القصصية لديهم، دائما ما يقولون: "إن كذبتَ فاكذبْ كذبا متساويا". يعنون أنه لا بد من مراعاة أصول الفن والصنعة حتى فى الكذب! بيد أن متّى، كما هو واضح، يفتقر للحس الروائى!

كذلك عجبا أن يلوذ عيسى بن مريم بالصمت ولا يجيب على الأسئلة التى كان يوجهها له بيلاطس، وقد كان من المحتمل أن يطلق سراحه لو أنه اهتم بالدفاع عن نفسه وفضح الأكاذيب التى شنع بها اليهود عليه، فلماذا لم يفعل بالله عليه؟ ألم نره يناجى ربه فى ألم وحزن وانسحاق أن يصرف عنه تلك الكأس؟ فلماذا لم ينتهز هذه الفرصة السانحة ويجيب على أسئلة الحاكم بما يجلّى وجه الحق، ويترك الباقى على الله: فإن اقتضت مشيئته أن يُصْلَب ويُقْتَل لم يخسر شيئا، وإن غَيَّرَ سبحانه ما كان أراده من قبل، فبها ونعمت! أولم يكن ينبغى أن يهتبل هذه السانحة الأخيرة فيوضّح للناس حكاية الخطيئة الأولى وكيف نزل من عليائه كى يعيد الأمور لنصابها، على الأقل حتى يعطى الناس فرصة لمعرفة الحقيقة فلا تكون لهم حجة عند ربهم يوم القيامة، بدلا من هذا الغموض الذى يلف المسألة كلها فلا ندرى رأسنا من رجلينا؟ أيمكن أن يكون هناك حكم دون حيثيات وتوضيحات؟ ثم إن بيلاطس، لما حاول أن يثنى اليهود عن قتل عيسى وفشل، غسل يده وتبرأ من المشاركة فى ذلك العمل المجرم وقال لهم بالحرف الواحد: "أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ"، لكننا بعد بضع كلمات نفاجأ بالسيد متّى يقول عن ذلك الحاكم بالحرف أيضا: "فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ"، فلا ندرى أى الروايتين نصدق؟

ثم نمضى فنقرأ: "27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: "السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!" 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب". ولا أظن عاقلا يصدق أن شيئا من ذلك يمكن أن يحدث للإله أو لابن الإله! هذه أسطورة كأساطير الهنود والإغريق والمصريين القدماء، وهذا الإله لا يمكن أن يكون هو الله رب العالمين، بل هو إله وثنى، تعالى الله عن أن يكون له ولد أو أن يُضْرَب ويهان ويُشْتَم ويُسْتَهْزَأ به، وهو عاجز لا يملك لنفسه شيئا! والمضحك أنه بعدما انتهى كل شىء وتم الصلب والقتل يتذكر الله فقط عندئذ ولده فإذا بالكون يظلم وتثور الزلازل وتنتثر القبور ويقوم الموتى بأكفانهم وينشق حجاب الهيكل... إلى آخر ما اخترعته خيالات الرواة وأوهامهم مما سنأتى له فيما بعد! بالله أين كان هذا كله قبل وقوع المصيبة؟ وهل بعد خراب بصرة يمكن أن يصنع الواحد منا شيئا؟ ثم لماذا يقع هذا كله ويغضب الله، وهو سبحانه إنما أرسل ابنه الوحيد (يا كبدى عليه!) ليُصْلَب ويُقْتَل؟ أتراه لم يتحمل قلبه ما حدث لفلذة كبده؟ فأى إله ذلك يا ربى؟ لقد حَيَّرَنا معه أشد حيرة ولم نعد نعرف ماذا يريد بالضبط! الرحمة يا صاحب الرحمة!

ثم لماذا يكلفون سمعان حمل الصليب عن المسيح، وهم إنما حكموا عليه بالصلب ليعذبوه، فهل يتفق مع هذا الغرض وتلك النية أن يريحوه ويكلفوا رجلا غريبا ليس له فى الثور ولا فى الطحين حمل الصليب؟ وفى الترجمات الأخرى أن سمعان هذا كان من القيروان، والمعروف أن القيروان لم تبن إلا بعد ذلك التاريخ بنحو ألف عام على يد عقبة بن نافع! ثم ننظر فنجد أن الجميع يسخرون من المسيح ويسمعونه قارص القول ويتحدَّوْنه أن ينقذ نفسه أو على الأقل أن يدعو ربه فينقذه، لكننا ننصت فنجده صامتا لا يتكلم. فلماذا يا ترى، وقد كان قادرا فى أدنى تقدير أن يدعو الله أو أن يأخذ أبوه المبادرة من تلقاء نفسه ويصنع آية، لا أقول لإنقاذه، بل لتعريفهم مركزهم وإلزامهم حدودهم وإلجام أفواههم عن التهكم وقلة الأدب وإنبائهم بأن هذا الرجل المصلوب "هو ابنى الوحيد. أرسلته إليكم يا أوباش للتكفير عن إجرامكم وسفالتكم وكتبت فى لوحى المحفوظ أنه سيُصْلَب ويُقْتَل من أجل خاطركم. عليكم اللعنة!". وبهذا يخرسهم فلا يفتحون فمهم! أما أن يسكت طوال مدة المحاكمة والصلب والضرب والطعن والشتم والتجديف، ثم إذا ما انتهى كل شىء ولم يعد هناك جدوى من التدخل رأيناه يسوّد الدنيا ويثير الزلازل ويمزق الأستار ويبعث الموتى من قبورهم، ولا أدرى لماذا، فهو تصرف لا معنى له! كما لا أدرى أيضا ماذا حصل لأولئك الموتى بعد ذلك؟ أأبقاهم أحياء مقدِّرًا لهم بذلك استئناف حياة جديدة أم استردّهم سريعا وأعادهم للقبور التى جاؤوا منها قبل أن يذوقوا لذة الدنيا فيهربوا ولا يَرْضَوْا أن يعودوا مرة ثانية إلى ظلمة القبر وخنقته وديدانه وتحلل الأجساد فيه إلى رمم، وفوق ذلك يا حبيبى: "الثعبان الأقرع" الذى لم يعد شىء سواه يسكن خيالات بعض المسلمين فى الفترة الأخيرة، ولا أظن النصارى فى ذلك العهد كانوا أفضل عقلا منهم؟ ثم اللصان الظريفان اللذان لم يكونا يلقيان بالا إلى بلواهما التى يقاسيانها فوق الصليب، والمسامير المدقوقة فى أيديهما، وركبهما المكسورة، وحلقيهما المتشققين من العطش، ولا إلى المصيبة الأخرى التى تنتظرهما، وهى مصيبة الإعدام، وكانا يسخران منه مع الساخرين. غريبة! فى أى شىء نحن يا ترى: فى ... أم فى شَمّ وَرْد؟ أذكر الآن، وأنا أضحك من القرف، مسرحية "السلطان الحائر" لتوفيق الحكيم، وفيها نجد نخّاسا عليه حكم بالإعدام سينفذ فيه بعد قليل فى تلك الليلة، ومع ذلك كان يبادل جلاده النكات ويضحك معه وكأنه مقبل على البناء بعروس شابة جميلة لا على تطيير رقبته بالسيف!

وهناك فضيحة الفضائح، ألا وهى صراخ مصلوبنا واستغاثته بأبيه وسؤاله إياه: لماذا تركتنى؟ الله أكبر! تَرَكَك؟ وماذا كنت تنتظر منه أن يفعل، وهو إنما اختارك اختيارا للصلب والقتل؟ ثم عندنا أيضا الــ"كم" معجزة التى وقعت عند طلوع روحه: انشقاق أرض، على قيام أموات، على تمزق ستار هيكل، على انفلاق صخور! ولا تسأل كيف لم يسجل التاريخ شيئا من ذلك، فهذه أمور بسيطة ينبغى ألا تعكر صفو مزاجنا ونحن نقرأ مثل هذه القصص المسلية! ولكن الإنسان لايستطيع أن يحبس نفسه عن الاستفسار عن وجه الحكمة فى هذه المعجزات الغاضبة: هل الله سبحانه وتعالى قد تراجع وندم بعدما أحس بلذع الفقد؟ لكن هل يتراجع الإله ويتألم ويشعر بالفقد مثلما نفعل نحن البشر الفانين؟ يا عيب الشؤم! إذن فلماذا هذا الغضب العنيف التى تزلزلت له الأرض وتناثرت الصخور واستيقظ الموتى وانشق حجاب المعبد؟ أم تراها تهويشا فاضيا لا يقدم ولا يؤخر لا هدف من ورائه سوى حفظ ماء الوجه: "51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ". والطريف أن كل ما كان من رد فعل بين الحاضرين لهذه الكوارث هو ما قاله فقط الضابط والجنود المكلفون بحراسة المسيح: "فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: "بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!". وهذا كل ما هنالك، وكأن ابن الله حاجة "ببلاش كده" تمتلئ بها أسواق الليمون! والأنكى أنه لم يكن هناك "رجل" واحد يهتم بابن الله رغم كل ذلك. كل من كان هناك كنّ من النساء: "55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي". ولكن لم لا، والعصر الآن هو عصر الفيمينزم؟ ألم تسمعوا بالمرأة المخبولة التى تعلن تمردها على الحمل والولادة وتريد من زوجها أن يحمل مثلها ويلد، وإن كانت قد نسيت أن تخبرنا كيف يحمل ولا فى أى عضو من جسده يمكن أن يتم الحمل. إنها لمشكلة حقا، إلا أن الأمر بالنسبة للقُمّص المنكوح محسومة، فدبره يصلح لأشياء كثيرة، بل هو فى الواقع يصلح لكل شىء؟؟؟؟؟؟؟وعادَ يَسوعُ إلى مُخاطَبَةِ الجُموعِ بالأمثالِ، فقالَ: 2"يُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ مَلِكًا أقامَ وليمَةً في عُرسِ اَبنِه. 3فأرسَلَ خدَمَهُ يَستَدْعي المَدعُوَّينَ إلى الوَليمَةِ، فرَفَضوا أنْ يَجيئوا. 4فأرسَلَ خدَمًا آخرينَ ليقولوا للمَدعُوّينَ: أعدَدْتُ وليمَتي وذَبَحتُ أبقاري وعُجولي المُسمَّنةَ وهيَّأتُ كُلَ شيءٍ، فتعالَوْا إلى العُرسِ! 5ولكنَّهُم تهاوَنُوا، فمِنهُم مَنْ خرَجَ إلى حقلِهِ، ومِنهُم مَنْ ذهَبَ إلى تِجارَتِهِ، 6والآخرونَ أمسكوا خَدَمَهُ وشَتَموهُم وقَتَلوهُم. 7فغَضِبَ الملِكُ وأرسَلَ جُنودَهُ، فأهلَكَ هؤلاءِ القَتَلةَ وأحرَقَ مَدينَتَهُم. 8ثمَّ قالَ لخَدَمِهِ: الوَليمةُ مُهيَّأةٌ ولكنَّ

المَدعُوّينَ غَيرُ مُستحقّينَ، 9فاَخرُجوا إلى مَفارقِ الطٌّرُقِ واَدعُوا إلى الوَليمَةِ كُلَ مَنْ تَجِدونَهُ. 10فخرَجَ الخَدَمُ إلى الشَّوارعِ وجَمَعوا مَنْ وجَدوا مِنْ أشرار وصالِحينَ، فاَمتلأتْ قاعَةُ العُرسِ بالمدعُوَّينَ.

11فلمّا دخَلَ المَلِكُ ليَرى المدعوّينَ، وجَدَ رجُلاً لا يَلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ. فقالَ لَه: 12كيفَ دَخَلتَ إلى هُنا، يا صَديقي، وأنتَ لا تلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ? فسكَتَ الرَّجُلُ. 13فقالَ المَلِكُ للخَدَمِ: اَربُطوا يَدَيهِ ورِجلَيهِ واَطرَحوهُ خارِجًا في الظَّلامِ فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ. 14لأنَّ المدَعُوّينَ كَثيرونَ، وأمّا المُختارونَ فَقليلونَ".

دفع الجزية إلى القيصر.

15وذهَبَ الفَرّيسيّونَ وتَشاوَروا كيفَ يُمسِكونَ يَسوعَ بِكلِمَةٍ. 16فأرسلوا إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِم وبَعضَ الهيرودُسيـّينَ يَقولونَ لَه: "يا مُعَلَّمُ، نَعرِفُ أنَّكَ صادقٌ، تُعلَّمُ بِالحَقَّ طَريقَ الله، ولا تُبالي بأحدٍ، لأنَّكَ لا تُراعي مَقامَ النّاسِ. 17فقُلْ لنا: ما رأيُكَ؟ أيَحِلُّ لنا أنْ نَدفَعَ الجِزْيَةَ إلى القَيصَرِ أم لا؟"

18فعرَفَ يَسوعُ مَكرَهُم، فقالَ لهُم: "يا مُراؤونَ! لِماذا تُحاوِلونَ أنْ تُحْرِجوني؟ 19أرُوني نَقدَ الجِزْيةِ!" فناولوهُ دينارًا. 20فقالَ لهُم: "لِمَن هذِهِ الصّورَةُ وهذا الاسمُ؟" 21قالوا: "لِلقَيصَرِ!" فقالَ لهُم: "اَدفَعوا، إذًا، إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى الله ما لله!" 22فتَعَجَّبوا مِمّا سَمِعوهُ، وتَركوهُ ومَضَوْا.

قيامة الأموات.

23وفي ذلِكَ اليومِ جاءَ إلى يَسوعَ بَعضُ الصدّوقيـّينَ، وهُمُ الَّذينَ يُنكِرونَ القِـيامَةَ، وسألوهُ: 24"يا مُعلَّمُ، قالَ موسى: إنْ ماتَ رجُلٌ لا ولَدَ لَه، فَلْيَتَزوَّجْ أخوهُ اَمرأتَهُ ليُقيمَ نَسلاً لأخيهِ. 25وكانَ عِندَنا سبعةُ إخوةٍ، فتَزوَّجَ الأوَّلُ وماتَ مِنْ غَيرِ نَسلٍ، فتَرَكَ اَمرأتَهُ لأخيهِ. 26ومِثلُهُ الثّاني والثّالِثُ حتَّ? السّابِــــــعُ. 27ثُمَّ ماتَتِ المرأةُ مِنْ بَعدِهِم جميعًا. 28فلأيَّ واحدٍ مِنهُم تكونُ زوجةً في القيامةِ؟ لأنَّها كانَت لَهُم جميعًا".

29فأجابَهُم يَسوعُ: "أنتُم في ضَلالٍ، لأَّنكُم تَجهَلونَ. الكُتُبَ المُقَدَّسةَ وقُدرَةَ الله. 30ففي القِـيامَةِ لا يَتَزاوَجونَ، بلْ يكونونَ مِثلَ مَلائِكَةٍ في السَّماءِ. 31وأمّا قيامَةُ الأمواتِ، أفَما قَرَأتُم ما قالَ الله لكُم: 32أنا إلــهُ إبراهيمَ، وإلــهُ إسحقَ، وإلــهُ يعقوبَ؟ وما كانَ الله إلــهَ أمواتٍ، بل إلــهُ أحياءٍ".

33وسَمِعَ الجُموعُ هذا الكلامَ، فتَعَجَّبوا مِنْ تَعليمِهِ.

الوصية العظمى.

34وعَلِمَ الفَرّيسيّونَ أنَّ يَسوعَ أسكَتَ الصَدّوقيـّينَ، فاَجتمعوا معًا. 35فسألَهُ واحِدٌ مِنهُم، وهوَ مِنْ عُلماءِ الشَّريعةِ، ليُحرِجَهُ: 36"يا مُعَلَّمُ، ما هي أعظمُ وصِيَّةٍ في الشَّريعةِ؟"

37فأجابَهُ يَسوعُ: "أحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بِكُلٌ قَلبِكَ، وبِكُلٌ نفسِكَ، وبكُلٌ عَقلِكَ. 38هذِهِ هيَ الوصِيَّةُ الأولى والعُظمى. 39والوصِيَّةُ الثّانِـيةُ مِثْلُها: أحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحبٌّ نفسَكَ. 40على هاتينِ الوصِيَّـتَينِ تَقومُ الشَّريعةُ كُلٌّها وتَعاليمُ الأنبـياءِ".

المسيح وداود.

41وبَينَما الفَرّيسيّونَ مُجتمِعونَ سألَهُم يَسوعُ: 42"ما قولُكُم في المَسيحِ؟ اَبنُ مَنْ هوَ؟" قالوا لَه: "اَبنُ داودَ!" 43قالَ لهُم: "إذًا، كيفَ يَدعوهُ داودُ رَبُا، وهوَ يَقولُ بِوَحْيٍ مِنَ الرٌّوحِ: 44قالَ الرَّبٌّ لِرَبّـي: اَجلِسْ عَنْ يَميني حتَّى أجعَلَ أعداءَكَ تَحتَ قَدَمَيْكَ. 45فإذا كانَ داودُ يَدعو المَسيحَ رَبُا، فكَيفَ يكونُ المَسيحُ اَبنَهُ؟"

46فما قدِرَ أحدٌ أن يُجيبَهُ بكَلِمَةٍ، ولا تجرَّأَ أحدٌ مِنْ ذلِكَ اليومِ أنْ يَسألَهُ عَنْ شَيءٍ".

أحسب أن القارئ الآن يدرك أفضل من ذى قبل كيف أن رسالة السيد المسيح محصورة فى ضرب الأمثال عن ملكوت السماوات وإلقاء بعض المواعظ المغرقة فى المثالية والتى تبدو للعيون عن بعد شيئا رائعا، لكننا إذا اقتربنا منها وحللناها هالنا عدم واقعيتها وتأبيها على التطبيق مهما فعلنا، ببساطة لأنها تدابر الفطرة البشرية، وإلا فكم واحدا من البشر، وبالذات من المنافقين الذين يرددون كالثعالب هذا الكلام، ينفّذ شيئا من هذا فى الواقع؟ والعجيب أن فريقا كبيرا من أولئك الذين يسببون لنا خَوْتة الدماغ بسبب تصايحهم الساذج بهذه الشعارات الخاوية هم أول الناس تمردا عليها ونفورا من التمسك بها على أرض الواقع، فتراهم قليلى الأدب سفلة هجامين معتدين كذابين مزورين متباذئين يتطاولون على أشرف المرسلين رغم كل كلامهم عن التسامح و"من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر" حتى مللنا وأحسسنا بالغثيان والرغبة فى القىء! هذه هى رسالة السيد المسيح، ولست أقلل منها ولا منه عليه السلام، لكنى أقول إننا إذا وضعناها تجاه رسالة المصطفى لبدا لنا للوهلة الأولى كيف أن نبوة ابن مريم لا تشكل أكثر من ركن صغير لطيف من الدار الوسيعة الفسيحة التى بناها ابن عبد الله، أو هى بمثابة "دكّانة صغيرة مُحَنْدَقة" بالنسبة لما يسمونه فى الإنجليزية: "هايبر ماركت". هذا بالضبط هو الوضع الحقيقى لتَيْنِك الرسالتين ورسوليهما، مع احترامنا للاثنين لأنهما كليهما من عند الله.

وقد وصلتنى الليلة رسالة مضحكة ينصحنى فيها السذج الثلاثة الذين نقلوها من أحد المواقع المهجرية وبعثوا بها لى أن أُسْلِم نفسى للسيد المسيح وأترك الإسلام، ذلك الدين النرجسى السادى الذى أتى به رسول شيطان. يقولون هذا بكل أدب ظاهرى، لكن فيه قلة الأدب التى تخطر والتى لا تخطر على البال، وفيه كذلك الكفر كله، والسفالة التى فى الدنيا جمعاء. وهؤلاء المآبين الزِّيكُووِيّون السادرون فى سذاجتهم وهمجيتهم وبدائية تفكيرهم وتدنى مستوى فهومهم وعامية منطقهم يتصورون أن هذا الأسلوب يمكن أن يؤثر فى أحدٍ ممن لديه ذرة من العقل والثقافة، ولا يريدون أن يفهموا أن ما يطلبونه إنما هو التخلف بعينه، وأن أتباع محمد (لا الذين يعبدون عيسى من دون الله) هم فى الحقيقة محبّو عيسى الذين يفهمون رسالته حق الفهم ويخلصون لها من كل قلوبهم. إننا مع التوحيد الذى جاء به المسيح وكل الأنبياء صلى الله عليهم أجمعين، ولا يعقل أن يشذ المسيح عليه السلام عن جميع النبيين والمرسلين فيأتى وحده دونهم بالتثليث. هذه وثنية وتخلف عقيدى ذهب وذهبت أيامه، لا أرجعها الله، أما إذا أرادت طائفة من البشر أن يتمسكوا بهذا التخلف وتلك البدائية التى إنما تناسب الناس فى جاهليتهم الأولى فهم وشأنهم، لكن ينبغى أن يتمتعوا بما يسمَّى فى لغة المتحضرين: "الذوق"! فليس من المعقول أن يأتى رجلٌ كلُّ حظه من الثقافة أنه يفك الخط فيطلب من أستاذ جامعى مثلا أن يترك أستاذيته وينصت لما عنده من علم عظيم لم يأت به عالم من قبل ولن يأتى به من بعد! بالله ما الذى يمكن أن تقوله لمثل هذا الجاهل المتخلف الذى يتصور بجهله وتخلفه أن الله يتجسد ويتبول ويخرأ ويقتله عباده ويهينونه ويبصقون عليه؟ أى إلهٍ هُزُؤٍ هذا الإله؟ أَوَعَدِمَتِ الآلهةُ ولم يعد هناك آلهة بحق وحقيق؟ بئست هذه ألوهية!

ثم عاد المسيح إلى تهديده لبنى إسرائيل بأن النبوة ستتحول عنهم جراء صلابة رقابهم واستمرار كفرهم وإيذائهم الأنبياء أو قتلهم إياهم، وهذا هو المغزى الذى يومئ إليه المثل الأول فى هذا الفصل. لقد فضل الله سبحانه وتعالى بنى إسرائيل يوما على العالمين، لكنهم لقصور عقولهم وغرورهم حسبوا أنه جل وعلا إنما فضلهم لما فيهم من فضل ذاتى لا لنزول رسالات السماء فيهم وتمثيلهم العقيدة التوحيدية ردحا من الزمن فى المحيط الوثنى العالمى من حولهم، وأنهم مهما فعلوا وعاندوا وكفروا لا يمكن أن يحاسَبوا ويعاقَبوا كسائر الأمم، أما إن كانت هناك مؤاخذة وحساب فلن تمسهم النار إلا أياما معدودات، "وغَرَّهم فى دينهم ما كانوا يَفْتَرُون" كما جاء فى القرآن الكريم، فنبههم السيد المسيح أنْ "صَحّ النوم"، فقد أصبحنا فى "الضُّحَى العالى" و"راحت عليكم نومة" بل راح عليكم كل شىء، واقتضى الوضع الجديد أن تتحول عنكم النبوة إلى أمة أخرى هى أمة العرب، التى اقتضت مشيئة الله أن يظهر من بينها رسول يحمل رسالة السماء إلى الدنيا كلها لا إلى قومه وحدهم، وهو ما كان، لكن بنى إسرائيل ظلوا بعقولهم الزَّنِخة على جحودهم وعنادهم ماضين لا يريدون أن يفهموا أن الدنيا قد تغيرت، ثم جاء أتباع السيد المسيح فغَلَوْا فيه وبدلا من أن يصلحوا الأمر أفسدوه إفسادا شنيعا. ولنقرأ:

وعادَ يَسوعُ إلى مُخاطَبَةِ الجُموعِ بالأمثالِ، فقالَ: 2"يُشبِهُ مَلكوتُ السَّماواتِ مَلِكًا أقامَ وليمَةً في عُرسِ اَبنِه. 3فأرسَلَ خدَمَهُ يَستَدْعي المَدعُوَّينَ إلى الوَليمَةِ، فرَفَضوا أنْ يَجيئوا. 4فأرسَلَ خدَمًا آخرينَ ليقولوا للمَدعُوّينَ: أعدَدْتُ وليمَتي وذَبَحتُ أبقاري وعُجولي المُسمَّنةَ وهيَّأتُ كُلَ شيءٍ، فتعالَوْا إلى العُرسِ! 5ولكنَّهُم تهاوَنُوا، فمِنهُم مَنْ خرَجَ إلى حقلِهِ، ومِنهُم مَنْ ذهَبَ إلى تِجارَتِهِ، 6والآخرونَ أمسكوا خَدَمَهُ وشَتَموهُم وقَتَلوهُم. 7فغَضِبَ الملِكُ وأرسَلَ جُنودَهُ، فأهلَكَ هؤلاءِ القَتَلةَ وأحرَقَ مَدينَتَهُم. 8ثمَّ قالَ لخَدَمِهِ: الوَليمةُ مُهيَّأةٌ ولكنَّ المَدعُوّينَ غَيرُ مُستحقّينَ، 9فاَخرُجوا إلى مَفارقِ الطٌّرُقِ واَدعُوا إلى الوَليمَةِ كُلَ مَنْ تَجِدونَهُ. 10فخرَجَ الخَدَمُ إلى الشَّوارعِ وجَمَعوا مَنْ وجَدوا مِنْ أشرار وصالِحينَ، فاَمتلأتْ قاعَةُ العُرسِ بالمدعُوَّينَ. 11فلمّا دخَلَ المَلِكُ ليَرى المدعوّينَ، وجَدَ رجُلاً لا يَلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ. فقالَ لَه: 12كيفَ دَخَلتَ إلى هُنا، يا صَديقي، وأنتَ لا تلبَسُ ثِـيابَ العُرسِ? فسكَتَ الرَّجُلُ. 13فقالَ المَلِكُ للخَدَمِ: اَربُطوا يَدَيهِ ورِجلَيهِ واَطرَحوهُ خارِجًا في الظَّلامِ فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأسنانِ. 14لأنَّ المدَعُوّينَ كَثيرونَ، وأمّا المُختارونَ فَقليلونَ". صلى الله وسلم على عيسى بن مريم، الذى جاء بالحق وصدّق المرسلين، لكن القوم ألهوه وأعادونا إلى المربع رقم واحد، وكأنك يا أبا زيد ما غزوت! ومع ذلك فمذهبنا أن كل إنسان حر فيما يختار لنفسه، لكن قلة الأدب والسفالة لا يمكن أن يسكت عليها أىّ حرّ كريم!

ثم ينتقل متّى فى حكايته المسماة خطأً بــ"الإنجيل" إلى موضوع آخر مهم هو موضو ع الجزية. وأرجو أن يقرأ الجميع (مسلمون ونصارى وعفاريت زرق) الكلام الذى قاله السيد المسيح فى هذا الموضوع طبقا لما حدثنا به متّى: "15وذهَبَ الفَرّيسيّونَ وتَشاوَروا كيفَ يُمسِكونَ يَسوعَ بِكلِمَةٍ. 16فأرسلوا إلَيهِ بَعضَ تلاميذِهِم وبَعضَ الهيرودُسيـّينَ يَقولونَ لَه: "يا مُعَلَّمُ، نَعرِفُ أنَّكَ صادقٌ، تُعلَّمُ بِالحَقَّ طَريقَ الله، ولا تُبالي بأحدٍ، لأنَّكَ لا تُراعي مَقامَ النّاسِ. 17فقُلْ لنا: ما رأيُكَ؟ أيَحِلُّ لنا أنْ نَدفَعَ الجِزْيَةَ إلى القَيصَرِ أم لا؟"18فعرَفَ يَسوعُ مَكرَهُم، فقالَ لهُم: "يا مُراؤونَ! لِماذا تُحاوِلونَ أنْ تُحْرِجوني؟ 19أرُوني نَقدَ الجِزْيةِ!" فناولوهُ دينارًا. 20فقالَ لهُم: "لِمَن هذِهِ الصّورَةُ وهذا الاسمُ؟" 21قالوا: "لِلقَيصَرِ!" فقالَ لهُم: "اَدفَعوا، إذًا، إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى الله ما لله!" 22فتَعَجَّبوا مِمّا سَمِعوهُ، وتَركوهُ ومَضَوْا". فعيسى بن مريم يوجب على أتباعه أن يدفعوا الجزية لحكامهم أيا كان هؤلاء الحكام وألا يثيروا بشأنها شَغْبًا تحت أى دعوى. فهل يتصرف من يزعمون أنهم أتباع عيسى عليه السلام بناء على هذه الفتوى الصريحة الواضحة التى لا تحتمل لبسا، ورغم ذلك نراهم يختلقون المشاكل فى البلاد الإسلامية التى يعيشون فيها على أحسن ما يرام ودون أن يدوس أحد لهم على طرف، فيزعمون أن دفعهم الجزية أمر غير مقبول، مع أن أحدا من المسلمين لم يقل لهم: ادفعوا الجزية. وهل هناك دولة إسلامية تمشى الآن على شريعة محمد كاملة؟

هذه واحدة، والثانية أن المسيح يقول فى معرض رده على سؤال المنافقين اليهود الغَدَرة إنهم يريدون أن يحرجوه، ومن الواضح أنه كان ضائق الصدر بهذا الإحراج، فهل هناك إله يقول هذا لعباده، اللهم إلا أن يكون إلها فالصو وارد العالم الثالث من الآلهة التى تصنع تحت السلم، وليس إلها أصليا من الذين تصنعهم اليابان؟ لقد كنت أظن أنه سيمحقهم بكلمة واحدة من فمه أو بإشارة من إصبعه أو بمكالمة من هاتفه الخلوى لمَلَكٍ من الملائكة الذين وضعهم الله فى ملكوت السماوات تحت أمره وفى خدمته! أم تراه لما وجد نفسه وحيدا دون ملائكة حوله شعر بالارتباك والحيرة وأخذه الخجل وكان ما كان من خوفه من الإحراج، ناسيا أنه إله أو ابن إله، وأنه من العيب أن يشعر إله بالحرج، وممن؟ من بعض مخلوقاته! ونقول لهم إن هذا الكلام لا يمكن أن يكون وحيا سماويا ولا أن يكون وراءه الروح القدس، فيتركون الجواب عن هذا الاعتراض ويستديرون يشتمون الرسول الكريم صلى لله عليه وسلم! يا سفلة، هل عليكم عفريت اسمه "محمد"؟ فأين الوداعة والسماحة والرقة والمحبة والتواضع والسلام والسكينة (كفاية يا عمنا! قطّعتَ قلبى! حرام عليك!)؟ ودعونا من حكاية الصفع على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر! ثم لماذا الإحراج، وهو إنما جاء ليُقْتَل على الصليب؟ فمم يخاف إذن؟ إنه مقتول مقتول، فلم الخوف؟ أم تراه كان يريد أن يفطّ من أداء المهمة التى كلفه أبوه بها؟ ولنلاحظ أنه لم يعترض على مناداة اليهود له بــ"يا معلم"، أى أنه لا هو ابن الله ولا الله ذاته، أستغفر الله.

ثم السؤال الخاص بالعلاقة بين الرجال والنساء فى ملكوت السماوات: كيف ستكون؟ وقد طرح اليهود السؤال وكأنه سيكون هناك زواج وتزويج وعقدٌ وتسجيل وشهود وتحريمٌ وتحليلٌ كالذى هنا. وبطبيعة الحال لا يوجد شىء كهذا هناك، بل سعادة دائمة ولذائذ لا حصر لها ولا تَنْفَد أبدا ولا يعتريها قلق ولا ألم ولا خوف، ولا يصاحبها شىء مما يصاحبها فى الدنيا من مَغْص أو طَمْث أو بول أو بَراز أو صُنَان...إلخ. لذلك كان جواب المسيح، إن صح أنه جوابه فعلا، أن هؤلاء المنافقين الغَدَرَة لا يعرفون شيئا عن الكتب المقدسة وقدرة الله. وهذا صحيح، فقدرة الله لا حد لها، وقياس الجنة أو ملكوت الله على الدنيا خطأ منهجى وإيمانى معا، فللعالم الآخر قوانينه التى تختلف عن قوانين الدنيا: "يومَ تُبَدَّل الأرضُ غَيْرَ الأرض والسماواتُ". وما المانع إذن أن يخلق الله من كل شخص أكثر من نسخة إن أراد أكثرُ من واحد من أهل الجنة أن يستمتعوا بصحبته أو صداقته أو مسامرته... إلخ. وعلى هذا فلا نستبعد أن تكون هناك أكثر من نسخة لتلك المرأة التى ضربها اليهود مثلا يحرجون به المسيح عليه السلام، بحيث تكون لكل واحد من السبعة التى يريدونها جميعا: نسخته الخاصة به. وهذا طبعا إن راح أولئك الغجر الأوغاد رائحتها من على بُعْد مليون سنة ضوئية، ولا إخال!

أما سؤال عيسى عليه السلام: من يكون المسيح؟ وابن من هو؟ فهو خِزْىٌ ما بعده خزى لكل الأطراف، وإلى القراء بيان ذلك: إن عيسى يعترض على من قال إنه "ابن داود" بقوله: لو أنه كان حقا ابن داود فلماذا قال عنه داود: "رَبِّى"؟ ومعنى هذا أنه ليس ابن داود، مع أنه قد سبق (كما رأينا أكثر من مرة) أن ناداه بعضهم أو وصفه بــ"ابن داود"، فلم يعترض عليه ولا قدم له البديل الصحيح، بل كان يجيبه ويقضى له ما يريد! ليس ذلك فقط، بل إن كاتب الإنجيل الذى بين يدينا، وهو السيد متّى، يقول بعظمة لسانه إنه من سلالة داود كما شاهدنا فى سلسلة النسب الكريم التى تضم بين حلقاتها "داود وبتشبع"، ولا داعى لأن نقلب الصفحات القديمة الفاضحة الخاصة بهذين العاشقين الفاجرين ولا بنسبة السيد المسيح إلى يوسف النجار حسبما يَرْوُون هم لا نحن، لأن كلامنا "كخّة"!

ثم كيف يمكننا أن نعتمد على كلام داود، ذلك الزانى المجرم قتَّال القَتَلة كما صوروه؟ هذه أولا. وثانيا كيف يمكن من يدعى أن المسيح هو الرب أن يثبت أن كلام داود هنا هو عن السيد المسيح؟ هل يصدقنى أحد إذا قلت له إننى أنا المقصود بكلمة "ربى" هذه؟ طبعا ستقولون: وما دليلك على هذا؟ وهذه فى الواقع إجابة سديدة وحصيفة، ولذلك سوف أتكئ عليها فى ردى على هذا التخبيص، فأقول: وأين الدليل على أن المقصود بــ"ربى" فى كلام داود هو المسيح؟ لا دليل والله العظيم، إنما هو العبث والتعسف والاستبلاه! هل جاء ذكر المسيح فى هذا المزمور على نحو ينصرف الكلام معه حتما إلى عيسى بن مريم؟ ورابعا (أو خامسا، لا أدرى بالضبط): أليس داود هذا هو ابن الله كما جاء فى العهد القديم ذاته الذى تريدون منا أن نصدق الآن بما قاله عن "رَبِّى" هذه كى تَبْنُوا عليها أن المسيح هو ابن الله؟ فارْسُوا لكم أوّلاً على بَرّ: من هو ابن الله؟ داود أم المسيح أم آدم أم لا أدرى من أيضا؟ فإذا أردتم أن تعتمدوا على العهد القديم فى إثبات بنوة المسيح لله رب العالمين، فقولوا أولا إن آدم ابن الله، وإن داود ابن الله، وإن أولئك الشبان الذين كانوا فى مبتدإ التاريخ البشرى والذين رَأَوْا أن بنات الناس حَسَنات واتخذوهن زوجات لهم حسبما ذكر لنا ملفقو سفر "التكوين" هم أبناء الله أيضا، كما لا بد لكم أولا من الإقرار بأن كل النصارى هم أبناء الله بنصّ الصلاة التى علمهم إياها المسيح: "أبانا الذى فى السماوات..."...إلخ، وأن موسى كان إله هارون، وهارون نبيّه طبقا لما قاله ملفّق سِفْر "الخروج". كما أنكم لصوصٌ غُشْم، وهذا النوع من التزوير والبكش يحتاج لموهبة لصٍّ أذكى منكم كثيرا، لصٍّ يستطيع أن يسرق الكحل من العين، وهو ما لم وما لن تصلوا إليه! وسادسا أن كلمة "ربى" (كما جاء فى "تفسير الكتاب المقدس" للدكتور فرانسيس دافدسون وغيره/ ط2/ دار منشورات التفسير/ بيروت/ 3/ 110) هى ترجمة لكلمة "أدوناى" بالعبرية التى تعنى أيضا مجرد لقب يدل على الاحترام مثلما ورد فى سفر "التكوين" (23/ 6)، ولذلك تُرْجِمت فى نسخة الكتاب المقدس اللبنانية التى أعتمد عليها هنا بــ"سيدى الملك": "قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِك: إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ"، بالإضافة إلى ما جاء فى ذلك التفسير من أن هذا الكلام ينطبق، على نحو ما، على داود وسليمان، اللذين كانا يمارسان الحكم باسم الرب. ولماذا نضيع وقتنا إذا كان بمكنتنا أن نضع نص المزمور كله بين أيدى القراء الكرام ليَرَوْا بأنفسهم ماذا يقصد كاتبه؟ وها هو ذا النص من النسخة اللبنانية التى أعتمد عليها فى هذه الدراسة:

"مزمورٌ لِداوُدَ: قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِك: "إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ». 2صَولجانُ عِزِّكَ يُرسِلُهُ الرّبُّ مِنْ صِهيَونَ، ويقولُ: «تسَلَّطْ في وسَطِ أعدائِكَ». 3شعبُكَ يَلتَفُّ حَولَكَ طَوعًا يومَ تقودُ جنودَكَ على الجبالِ المُقدَّسةِ، فَمِنْ رَحِمِ الفَجرِ حَلَ كالنَّدى شبابُكَ. 4أقسَمَ الرّبُّ ولن يندَمَ: «أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رُتبَةِ مَلكيصادَقَ". 5الرّبُّ يقِفُ عَنْ يَمينِكَ ويُهَشِّمُ المُلوكَ يومَ غضَبِهِ. 6يَدينُ في الأمَمِ، وبالجثَثِ يملأُ الأوديةَ. تحْمَرُّ تِلالُ الأرضِ الشَّاهِقَة ُ 7وتُسقَى الأوديةُ دِماءً، فيرتَفِعُ رَأسُكَ أيُّها المَلِكُ". وكما ترى فمتّى قد اقتطع كعادته المهبَّبة ما يريد وما يظن أنه ينفعه وتَرَك ما لا يريد لأنه سيفضحه. كيف؟ لقد أخذ الجلوسَ على يمين الرب ظنا منه أنه يدل على أن المسيح هو ابن الله، مع أنه رغم ذلك لا يدل على هذا المعنى. وفوق هذا فإن الله لم يجعل أعداء المسيح موطئا لقدميه، بل مكّنهم من قتله وصلبه وإهانته وشتمه وتكسير ركبتيه وطعْنه فى جنبه بالرمح كما أخبرنا كتاب الأناجيل. ثم إن المسيح لم يكن له جنود يقودها لا على الجبال المقدسة ولا على الجبال المدنسة لأنه لم يكن قائدا أصلا: لا عسكريا ولا سياسيا، بل عندما سئل عن الجزية قال لهم: أَدُّوها لقيصر، وعدّ ذلك إحراجا له، وهرب بتلك الطريقة بعيدا عن الموضوع، وليس هذا تصرف القادة. ثم متى كان المسيح كاهنا على رتبة ملكيصادق أو حتى على رتبة الفريق صادق؟ لقد كان حملة شرسة على الكهانة والكهان كما رأينا. وفى النهاية ففى أول النص أن الله سيُجْلِسه على يمينه، على حين نفاجأ فى آخر النص بأنه سوف يُجْلِسه على شماله (ما دام سبحانه سوف يجلس عن يمينه). وحين يجدون لهذه وحدها حلا يستطيعون أن يقابلونى! ثم عندما نقول لهم: إن كتابكم مخرِّف ومحرَّف، يشتمون سيد البشر والأنبياء. خيبة الله على أصحاب العقول المظلمة التى يخيّم عليها العنكبوت ويَعِيث فيها الدود مثل أدبارهم المنتنة! ؟؟؟؟؟؟؟ولمّا قَرُبوا مِنْ أُورُشليمَ ووَصَلوا إلى بَيتِ فاجي عِندَ جبَلِ الزَّيتونِ، أرسَلَ يَسوعُ اَثنَينِ مِنْ تلاميذِهِ، 2وقالَ لهُما: "اَذهَبا إلى القريةِ التي أمامكُما، تَجِدا أتانًا مربوطةً وجَحشُها مَعها، فحُلاَّ رِباطَهُما وجيئا بِهِما إليَّ. 3وإنْ قالَ لكُما أحدٌ شيئًا، فأجيبا: "السيَّدُ مُحتاجٌ إلَيهِما، وسيُعيدُهُما في الحالِ".

4وكانَ هذا لِـيَــتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ: 5."قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ".



6فذهَبَ التَّلميذانِ وفَعَلا ما أمرَهُما بِه يَسوعُ 7وجاءا بالأتانِ والجَحشِ. ثُمَّ وضَعا علَيهِما ثَوبَيْهِما، فركِبَ يَسوعُ. 8وبَسَطَ كثيرٌ مِنَ النّاسِ ثيابَهُم على الطَّريقِ، وقطَعَ آخَرونَ أغصانَ الشَّجرِ وفَرَشوا بِها الطريقَ. 9وكانَتِ الجُموعُ التي تتَقَدَّمُ يَسوعَ والتي تَتْبَعُهُ تَهتِفُ: "المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!"

10ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: "مَنْ هذا؟" 11فأجابَتِ الجُموعُ: "هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ".

يسوع يطرد الباعة من الهيكل.

12.ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ وطرَدَ جميعَ الَّذينَ يَبـيعونَ ويَشتَرونَ فيهِ، فقَلَبَ مناضِدَ الصَّيارِفَةِ ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمامِ، 13وقال لهُم: "جاءَ في الكِتابِ: بَيتي بَيتُ الصَّلاةِ، وأنتُم جَعَلْتُموهُ مغارَةَ لُصوصٍ!"

.14وجاءَ إلَيهِ العُرجُ والعُميانُ وهوَ في الهَيكلِ فشَفاهُم. 15فغَضِبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعلَّمو الشَّريعةِ عِندَما رَأَوا المُعْجزاتِ التي صَنَعَها، وغاظَهُم هُتافُ الأولادِ في الهَيكَلِ: "المجدُ لاَبنِ داودَ!" 16فقالوا لَه: "أتَسمَعُ ما يَقولُ هؤُلاءِ؟" فأجابَهُم: "نعم، أما قرأتُم هذِهِ الآيةَ: مِنْ أفواهِ الصَّغارِ والأطفالِ أخرَجْتَ كلامَ الحمدِ؟" 17ثُمَّ تَركَهُم وخرَجَ مِنَ المدينةِ إلى بَيتِ عَنيا وباتَ فيها.

يسوع يلعن شجرة التين.

18وبَينَما هوَ راجِـــعٌ إلى المدينةِ في الصَّباحِ، أحَسَّ بالجوع 19فَجاءَ إلى شَجرَةِ تِـينٍ رَآها على جانِبِ الطَّريقِ، فما وجَدَ علَيها غَيرَ الوَرقِ. فقالَ لها: "لن تُثمِري إلى الأبدِ!" فيَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ.

20ورأى التَّلاميذُ ما جرى، فتَعجَّبوا وقالوا: "كيفَ يَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ?" 21فأجابَهُم يَسوعُ: "الحقَّ أقولُ لكُم: لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ، لا بلْ كُنتُم إذا قُلتُم لِهذا الجبَلِ: قُمْ واَنطَرِحْ في البحرِ، يكونُ لكُم ذلِكَ. 22فكُلُّ شيءٍ تَطلُبونَهُ وأنتُم تُصلٌّونَ بإيمانٍ، تنالونَهُ".

السلطة المعطاة ليسوع.

23ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ. وبَينَما هوَ يُعَلَّمُ، جاءَ إلَيهِ رؤَساءُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وقالوا لَه: "بأيَّةِ سُلطَةٍ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ؟ ومَنْ أعطاكَ هذِهِ السٌّلطَةَ؟"

24فأجابَهُم يَسوعُ: "وأنا أسألُكُم سُؤالاً واحدًا، إن أجَبْتُموني عَنهُ، قُلْتُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ: 25مِنْ أينَ ليوحنّا سُلطةُ المَعمودِيَّةِ؟ مِنَ السَّماءِ أمْ مِنَ النّاسِ?"

فقالوا في أنفُسِهِم: "إنْ قُلنا مِنَ الله، يُجيبُنا: فلِماذا ما آمنتُم بِه؟ 26وإنْ قُلنا مِنَ النّاسِ، نَخافُ الشَّعبَ، لأنَّهُم كُلَّهم يَعُدٌّون يوحنّا نبـيُا". 27فأجابوا يَسوعَ: "لا نَعرِفُ". فقالَ لهُم: "وأنا لا أقولُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ".

مثل الاِبنينِ.

28وقالَ يَسوعُ: "ما رأيُكُم؟ كانَ لِرَجُلٍ اَبنانِ. فجاءَ إلى الأوَّل وقالَ لَه: يا اَبني، اَذهَبِ اليومَ واَعمَل في كرمي. 29فأجابَهُ: لا أريدُ. ولكِنَّه نَدِمَ بَعدَ حينٍ وذهَبَ إلى الكَرمِ. 30وجاءَ إلى الابنِ الآخَرِ وطَلَبَ مِنهُ ما طلَبَهُ مِنَ الأوَّلِ، فأجابَهُ: أنا ذاهِبٌ، يا سيَّدي! ولكِنَّه ما ذهَبَ. 31فأيَّهُما عَمِلَ إرادةَ أبـيهِ؟" قالوا: "الأوَّلُ". فقالَ لهُم يَسوعُ: "الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه".

مثل الكرّامين.

33"إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ.

40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟" 41قالوا لَه: "يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ".

42فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ!

43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ".

45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا".

ويبدأ هذا الفصل بعملية سرقة مستوفية الأركان، فالمسيح يرسل اثنين من حوارييه ليأخذا أتانا وابنها من أحد البيوت دون إذن من أهله، وإن كان قد أضاف على سبيل الاحتياط فى حالة التلبس أن يقول الرسولان إن السيد (أى سيد؟ لا يهم. المهم أنه السيد، وخلاص، رغم أنه لا أحد هناك كان يعرف السيد!) قد أرسلنا لأخذهما لأنه محتاج إليهما، وهو يعدكما بأنه سيعيدهما فى الحال. ولما لم يرهما أحد عند أخذهما لهما فإن السيد قد حُلَّ من وعده، ومن ثم لم يعد الجحش ولا الست والدته المحترمة إلى الحظيرة، وهذا هو السبب فى أن كاتب الإنجيل "طَنَّشَ" على الموضوع. ثم متى كان المسيح يركب فى أسفاره؟ إنه دائما يسير على قدميه هو وتلاميذه. ولقد أتوا إلى أورشليم على أقدامهم، بل إنه حتى فى البحر قد مشى مرة على قدميه، فلماذا الإصرار على الركوب هذه المرة؟ إنها النبوءة! فما أصدقها من نبوءة تلك التى تستلزم سرقة حمارة وحمار!

إن هذا يذكرنا بما كانت تقوله جريدة "الوفد" المصرية فى ثمانينات القرن الماضى حين كانت تكايد الدكتور ر. م. فتشير إلى أقاربه المشهورين (والعهدة عليها) بسرقة الحمير فى قريتهم وجوارها وصبغهم إياها إيغالا منهم فى التمويه على أصحاب الحمير المسروقة كما يفعل لصوص الكائنات النهاقة فى الأرياف المصرية! أما العبد لله فيرى أن هذا كله كلام لا حقيقة له، كلام وطحينة! ولم يحدث أن أمر بسرقة جحش وحمارة، لأنه عليه السلام كان نبيا ولم يكن صبّاغ حمير من أجوار دمياط! ونقول لهم إن كتابكم محرَّف فيشتمون الرسول الكريم ويتطاولون عليه، وما دَرَوْا أنهم إنما يتسافلون وينحطون أكثر مما هم سفلة منحطون! ولعن الله دبر زيكو، الذى هو السبب فى هذا كله! وحديثا قيل فى الأمثال: "فَتِّشْ عن الدبر"! وبمناسبة النبوءة هناك فزورة كانوا يسألونناها ونحن صغار، إذ يقولون: لماذا تُبْنَى الجسور فوق الأنهار؟ وبدلا من أن تكون الإجابة الصحيحة: "لكى يعبر عليها الناس من ضفة إلى الضفة الأخرى" يقولون: "إنها قد أقيمت لكى يمر الماء من تحتها"، قالبين بذلك الآية مثلما قلبها كتبة الأناجيل. ومثلها القول بأن الله خلق للإنسان أنفا لكى يضع عليه النظارة! فكأن المسيح قرأ العهد القديم فى طفولته وصباه كما جاء فى روايات تلك الأناجيل، وكان يعرف أن هناك نبوءة تقول إنه سوف يدخل أورشليم على جحش وأتان (كيف؟ لا أدرى، إلا أن يقال إنه سوف يُفَرْشِح فيفتح ساقيه على الآخر حتى تحتويا الركوبتين معا، فيتفوق بذلك على لاعبى الأكروبات)! لكن فات كاتب السفر، لأنه ضعيف الخيال ركيك التفكير، أن يشرح لنا كيف استطاع الرسولان التعرف على البيت الذى حدده لهما السيد، وكيف دخلا البيت دون مفتاح، وكيف سرقا الحمارين من غير أن يتعرض لهما الجيران، وذلك بافتراض أن أصحاب البيت كانوا مسافرين مثلا! لا لا، إن هذا رجل لا يصلح لحكاية الحواديت!

لكن النبوءة (يا خسارة!) تقول إن هذا الداخل ملك وديع. وهذا هو نصها بالحرف حسبما ساقها السيد متى: "قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ". وبطبيعة الحال لم يكن المسيح عليه السلام مَلِكًا، وهذه لا شك فيها ولا تحتمل الجدال والمراء. وكذلك لم يكن وديعا طبقا للذى افتراه عليه متّى ورفاقه الآخرون: فقد صوروه لعّانا عصبيا جافيا قلقا دائم الاتهام حتى لحوارييه بعدم الإيمان، وسوف نسمعه بعد أسطر يشنّف آذانهم بهذا الاتهام لا أدرى للمرة الــ"كم"، كما سنراه وهو يقلب موائد البيع والشراء والصرافة فى الهيكل، وكذلك وهو يلعن شجرة التين المسكينة التى لم يكن فيها تين لأنه لم يكن موسم تين، لكن الملك الوديع من وداعته، بدلا من أن يمد يده من كم قميصه أو يمد يده فى الهواء (أليس هو اله أو ابن الله؟) فيأتى بما شاء من تين وعنب ورمان وبلح وجوافة وفراولة وكاكا (لأنى أحب الكاكا، ولا داعى للموز، رغم أنى أحبه، لأنه شديد السكرية، وخَلِّنا فى البرتقال لأننا فى الشتاء الآن)، بدلا من أن يفعل السيد المسيح ذلك لعنها فيبست فى الحال! يا سلام على الوداعة! وانظروا إلى الوداعة أيضا فى "الهيصة والزمبليطة" التى صاحبت دخوله أورشليم وهتاف الجماهير له وفَرْشهم أثوابهم لدابتيه: "المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!"! يا لها من وداعة لم تحدث من قبل! لكنْ إذا كانت هذه هى الوداعة، فما هو الكِبْر والغطرسة إذن؟ ثم هل كان المسيح، وهو الذى كان بارعا فى المعجزات براعةً لم تكن لأحد بهذه الكثافة من قبل، عاجزا عن أن يأتى بدابّة أو اثنتين (ويا حبذا لو وفّر لكل تلميذ أيضا، ولن نقول: لكل واحد من الجموع التى كانت تصحبه فى هذا الدخول، دابة خاصة به) من عند أبيه السماوى بدلا من أن يرسل تلاميذه لأخذ الحمير دون إذن أصحابها ولا علمهم؟ وما السبب يا ترى فى أن الجماهير خرجت هذه المرة بالذات عن مألوفها، إذ كانت تكتفى قبل هذا بالالتفاف حوله كى يُبْرِئهم هم وأولادهم من مرض أو يُطْعِمهم من جوع أو يُحْيِىَ موتاهم بإذن الله، فخالفت هذه المرة عن سلوكها المعتاد وفرشت له الطريق بالملابس والأغصان وأخذت تهتف له حتى داخل الهيكل؟

ليس ذلك فحسب، بل إن تفسير النبوءة كله تضليل فى تضليل، فالنبوءة ليست خاصة بالسيد المسيح ولا بدينه البتة، بل بخلاص اليهود! وأين المسيح عليه السلام من خلاص اليهود وعودة مجدهم لهم، وهو الذى تنبأ فى هذا الفصل نفسه أن ملكوت السماء سوف يتحول عنهم إلى أمة أخرى (هى أمة العرب كما هو واضح). ولنقرإ الفصل كله لنرى ونحكم بأنفسنا: "كلامٌ مُوحًى مِنَ الرّبِّ إلى النَّبيِّ في أرضِ حَدْراخ ودِمشقَ مَوضِعِ إقامتِهِ، لأنَّ لِلرّبِّ كُلَ البشَرِ كما لَه كُلُّ أسباطِ إسرائيلَ. 2ولَه حماةُ التي تُتاخمُ تِلكَ الأرضَ وصُورُ وصَيدونُ بكُلِّ مَناعتِها. 3بَنتْ صُورُ حِصنًا لها وكنَزَتِ الفِضَّةَ كالتُّرابِ، والذَّهبَ كوحلِ الشَّوارِعِ. 4ها السَّيِّدُ يَمتلِكُها ويَضرِبُ في البحرِ قُدرَتَها فتُؤكَلُ بالنَّارِ. 5تَرى ذلِكَ أشقَلونُ فتَخافُ، وغزَّةُ فتنحلُّ عزيمتُها، وعقرونُ فتَخزى مِنْ ضَعفِها. ويَبيدُ المُلكُ مِنْ غزَّةَ، وأشقَلونُ لا تُسكنُ، 6ويَسكُنُ الغُرَباءُ في أشدودَ. وأقضي على كبرياءِ الفلِسطيِّين، يقولُ الرّبُّ، 7وأُزِيلُ دَمَ الذَّبائحِ مِنْ أفواهِهِم، ولَحمَها الرَّجسَ مِنْ بَينِ أسنانِهِم. فتبقى مِنهُم بقيَّةٌ لإلهِنا، ويألَفونَ السَّكنَ في يَهوذا، ويكونُ أهلُ عَقرونَ هؤلاءِ كما كانَ اليبوسيُّونَ. 8وأَنزِلُ في بَيتي وأحرسُهُ مِنَ العابرِ والمُقيمِ، يقولُ الرّبُّ، فلا يَمرُّ على شعبي طاغيةٌ بَعدَ أنْ رأيتُ الآنَ بعينَيَ ما قاسُوهُ مِنَ الآلامِ. 9إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ. 10سأقضي على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ 11ولأجلِ عَهدي المَختومِ بدَمِ الضَّحايا أُطلِقُ أسرَاكِ مِنَ البِئرِ التي لا ماءَ فيها، 12فأقولُ لهُم: إِرجعوا إلى الحُصنِ أيُّها الأسرَى الذينَ لهُم رجاءٌ. اليومَ أُخبركُم أنِّي أُبارِكُكُم وأعوِّضُكُم منْ آلامِكُم ضِعفَينِ، 13فأنا سأَحني يَهوذا قَوسًا لي وأجعَلُ أفرايمَ سِهامًا لها، وأُثيرُ بنيكِ يا صِهيَونُ على بني يونانَ وأُشهِرُكِ كسَيفِ الجبَّارِ. 14ثُمَ يَظهرُ الرّبُّ علَيهم وسَهمُهُ يخرُج كالبَرقِ، والسَّيِّدُ الرّبُّ يَنفخُ في البُوقِ وينطلِقُ في زوابعِ الجنوبِ. 15الرّبُّ القديرُ يُحامي عَنهُم، فيرُوزونَ حجارةَ المِقلاعِ ويتناولونَها بمِلءِ أكُفِّهِم ويشربونَ دِماءَ أعدائِهِم كالخمرِ، ويَمتلئونَ بها كَقِصاعِ المذبَحِ وزواياهُ. 16في ذلِكَ اليومِ يُخلِّصُ الرّبُّ الإلهُ شعبَهُ كما يُخلِّصُ الرَّاعي غنَمَهُ، فيُقيمونَ في أرضِهِ كالحجارةِ الفريدةِ. 17فما أطيبَها وما أوفاها تكونُ لهُم. بِحِنطتِها ينمو الفِتيانُ وبِخمرِها العَذارَى".

إن الأمر، كما هو واضح حتى للعُمْى، إنما يختص ببنى إسرائيل والخلاص من المذلة التى كتبها الله عليهم وألّفوا له تلك الكتب وادَّعَوْا أنها وحى من الله. وعلى أية حال فلا القدس عادت أيامها لبنى إسرائيل، ولا السلام عمّ العالم أو حتى عرفته أرض الشام وفلسطين، ولا المسيح قامت له حينذاك مملكة، ولا سلطانه اتسع من البحر للبحر كما جاء فى النبوءة. يعنى باختصار: كله كلام فى الهجايص! وأخيرا فكل ما وصفته به الجموع، ولم يعترض عليه السلام على شىء منه بالمناسبة، أنه "ابن داود" و"النبى يسوع" فقط لا غير! وهذا هو الذى نقوله نحن المسلمين، لكن لا نسميه فى لغتنا: "يسوع" بل "عيسى"، "عيسى بن مريم" عليه السلام، ودُمْتُمْ!

وإلى الهيكل ندخل مع المسيح عليه الصلاة والسلام فنفاجأ به يثور على ما يجده هناك من تحويل اليهود له إلى دكان للبيع والشراء والمراباة، ويقلب أيضا الموائد والكراسى ويطرد الباعة والصيارفة قائلا إن الله إنما جعل العيكل للعبادة لا للبيع والشراء وخداع الناس وسرقة آمالهم بالغش والتزوير. ونحن لا نملك إلا أن نكون معه فى هذا الذى فعل، وإن كنا نستغرب انهزام الأشرار بهذه السهولة أمامه، وهو الذى لم يكن يمثل أية سلطة: لا دينية ولا سياسية ولا عسكرية! أتراها المفاجأة والجرأة التى عاملهم بها وقولة الحق التى بدههم بها قبل أن يستعدوا له لأنهم لم بكونوا يتوقعون منه ما صنع؟ ربما كان هذا أوجه تفسير لما حدث. إلا أننا فى ذات الوقت نستغرب أن يرضى عن الهتافات التى كانت تجلجل فى داخل الهيكل بتمجيده! أليست هى أيضا مما لم يُنْشَأ له الهيكل؟ أم ماذا؟ هذه فقط نقطة نظام ننبه إليها ولا نتوقف لديها طويلا لأنها غنية بنفسها عن كل شرح أو تعليق. أما شفاؤه المرضى فى الهيكل فلست أجد به بأسا، فقد قلنا إن الدين إنما جاء لراحة الإنسان وخدمته لا العكس، وإن فضلت مع ذلك لو أنه انتظر حتى يخرج من المعبد ثم يشفيهم كما يحب، وذلك للحفاظ على هيبة المكان وجلاله، إذ العامة لا تفهم المعانى العالية التى تحدثنا عنها هنا، ومن ثم فإن مثل هذا التصرف من جانبه قد يُفْهَم خطأ فيظنون أن كل شىء يجوز عمله فى المعبد.

وإذا كان الشىء بالشىء يُذْكَر فقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يستهجن أن يَنْشُد فاقدُ الشىء شَيْئَه فى المسجد، ويُؤْثَر عنه أنه كان يعقّب على من يسمعه يفعل ذلك بألا يردّ الله عليه ضالّته، إذ كان يريد أن تبقى للمساجد حرمتها فى نفوس الناس لأن المساجد ليست أماكن يؤدى فيها المصلون صلواتهم فحسب، بل هى فوق هذا وقبل هذا معانٍ وعواطفُ وإشعاعات! ومع ذلك فقد رأى ذات مرة أعرابيا جافيا حديث عهد بالإسلام لم يستطع أن يتحكم فى نفسه فشرع يتبول فى ركن من أركان المسجد فهاج الصحابة عليه وهمّوا به يمنعونه من ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم، بما فُطِر عليه من رحمةٍ هاميةٍ ولمعرفته العميقة الصادقة بالضعف البشرى وبأن ثمة حاجات إنسانية يشقّ على البشر تأجيلها أو تجاهلها ولإدراكه جهل الأعرابى وأنه لم يقصد شيئا من الإساءة ولا كانت اللامبالاة هى باعثه على ذلك التصرف المشين، لكل ذلك قد كفّهم عنه قائلا: لا تقطعوا عليه بَوْلَته. ذلك أن المبادئ، حين تنزل من عليائها إلى أرض البشر، قد تتلون إلى حد ما بالسياق الذى يراد تطبيقها فيه والظروف التى تكتنفها آنذاك، ومن هنا كان لا بد من المرونة فى بعض الأحيان، وإلا توقفت سفينة الحياة والنجاة! وهذه نصوص بعض الأحاديث فى ذلك الموضوع:

‏عن أبى هريرة فال:‏ ‏ "سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: ‏من سمع رجلا ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏في المسجد فليقل: لا رد الله عليك. فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا". ‏وعن ‏ ‏أبي هريرة ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال: ‏ "‏إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك. وإذا رأيتم من ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏فيه ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏فقولوا :لا رد الله عليك". ‏قال ‏ ‏أبو عيسى: ‏ ‏حديث ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏حديث حسن غريب، ‏ ‏والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، كرهوا البيع والشراء في المسجد، وهو قول ‏ ‏أحمد ‏ ‏وإسحق. ‏ ‏وقد رخص فيه بعض أهل العلم في البيع والشراء في المسجد". ‏وعن أنس بن مالك ‏قال: ‏"بينما نحن في المسجد مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏مَهْ! ‏ ‏مَهْ!‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏لا ‏ ‏تُزْرِموه، ‏دَعُوه. فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر. إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم. ‏ ‏قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء ‏ ‏فشنّه ‏ ‏عليه". ولست أريد أن أقارن بين تصرف الرسول وتصرف عيسى بن مريم وأقول إن تصرف سيد الأنبياء أحكم وأهدأ وأرفق، فلكل مقام مقال وسلوك. ولم يكن اليهود الذين حولوا معبد أورشليم إلى سوق للصيرفة وتجارة الطيور كذلك الأعرابى الجاهل الذى لم يكن عنده أية فكرة عما ينبغى للمساجد من احترام وإجلال، على عكس الصيارفة والباعة الذين حولوا الهيكل إلى سوق لا تراعى فيه أدنى درجات الحياء ولا الاحتشام، مع معرفتهم رغم ذلك بكتابهم وما يوجبه عليهم تجاه بيت عبادتهم.

لكن هذا لا يسوغ السكوت على لعنه، صلى الله عليه وسلم، شجرة التين لأنه كان جائعا وكان يبحث عن شىء يتقوّت به فلم يجد فيها إلا الورق فلعنها ألا تثمر أبدا، لأنها ما ذنبها؟ إنها نبات لا يعقل ولا يفهم ولا يقدّر آلام الجائعين ولا يعرف أنه فى ساعة البطون تتيه عقول البشر الفانين! فكيف فات هذا عيسى عليه السلام، وهو نبى الرحمة والسلام كما يصوره من يزعمون أنهم على دينه، وهو ودينه منهم براء؟ ولو قلنا إنه إله كما يقولون، فلماذا لم يوفر لنفسه طعاما يأكله، مع ما فى هذا الكلام من مفارقة، إذ لو كان إلها لما جاع، ولو افترضنا المستحيل الذى لا تقبله العقول وقلنا إن الآلهة قد تجوع (الآلهة أم العشرة بمليم!)، أفلم يكن جديرا به ألا يكشف جوعه وضعفه هكذا على رؤوس الأشهاد فيَرَوْه مغتاظا نافد الصبر لا يستطيع أن يمسك نفسه لدقائق، مع أنه (فيما ذكروا لنا) قد صام عن الطعام والشراب أربعين يوما، فماذا يكون صبر دقائق أو حتى ساعات إزاء ذلك؟ وعلى أية حال فالتينة لا تملك إلا أن تطيع القوانين الكونية التى خلقها الله على أساسها. وعلى هذا فلو أراد منها المسيح أن تعطيه تينا لكان عليه أن يلغى تلك القوانين بوصفه الإله أو ابن الإله. أما أن يلعن الشجرة المسكينة على شىء ليس لها أى ذنب فيه فهو ما لا أفهمه ولا يفهمه أى عاقل! ودعونا من هذا كله، أفلم يكن من آياته إطعام الآلاف من بضع كِسْرات من الخبز وسمكات قليلة لا تصلح إلا لإطعام فرد واحد؟ أم تراه لا يستطيع أن يصنع المعجزات الطعامية إلا إذا كان عنده أساس من كِسَرٍ وأسماك وما أشبه يقيم عليه معجزته لأنه لا يمكنه أن يبدأ هذه المعجزات من الصِّفْر كما هو الحال مع الخبز، الذى لا يمكن صنعه إلا بوجود الخميرة أولا؟ أعطونى عقولكم أتصبَّر بها أيها القراء، فقد احترت واحتار دليلى، لا حَيَّر الله لكم دليلا! ولكى يزداد الطين بِلّةً نراه عليه السلام، للمرة التى لا أدرى "كَمْ"، يتهم حوارييه بأنهم شكاكون ليس عندهم إيمان، قائلا لهم: "لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ"، وكأن ما فعله هو مما يُفْتَخَر به ويُقَاس عليه وينبغى تكراره. وعلى أية حال إذا كان هذا هو رأى المسيح عليه السلام فى الحواريين فى مسألة الإيمان والتصديق، فما وضع النصارى العاديين؟

وبالنسبة للنص التالى الذى أبدى فيه عيسى بن مريم عليه السلام رأيه فيمن يسارع من الزوانى وجُبَاة الضرائب إلى الإيمان فى الوقت الذى ينكل فيه رؤساء الكهنة عنه: "الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه"، فهو كلام نبيل ورائع وجميل. وقل فيه ما تشاء من مديح وثناء من هنا للصبح فلن توفيه حقه أبدا. إنه، صلى الله عليه وسلم، يؤسس قاعدة إنسانية عظيمة لا يمكن أن تكون إلا من عند الله الرحيم الكريم الذى لا تغره مظاهر الناس ولا أشكالهم بل تقواهم وإخلاصهم واستعدادهم للانخلاع عن ماضيهم الملوث وبدء صفحة جديدة طاهرة، والذى يعلم أنهم كثيرا ما تغلبهم الظروف القاهرة على أنفسهم دون رغبة منهم فيُضْطَرّون اضطرارًا إلى مقارفة الإثم، وإن قلوبهم لتلعنه وتتمنى التخلص منه وتتربص لذلك الفرصَ المواتية. وفى أحاديث المصطفى أن الإسلام يَجُبّ ما قبله، وأن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وأن التقوى فى الصدور لا فى الطقوس، وأن مومسًا استحقت دخول الجنة بسبب شربة ماء سقتها كلبًا برّح به الظمأ فخلعت خفها عطفا على الحيوان الأعجم ودلّته إلى البئر وملأته ماء وسقته، فغفر الله لها وأدخلها الجنة، وهل يمكن أن يكون الله أقل رحمة بها منها بالكلب، وهو خالق الرحمات التى فى الدنيا كلها؟ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال: "قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏غُفِر لامرأةٍ ‏ ‏مُومِسَةٍ ‏ ‏مرّت بكلب على رأس رَكِيٍّ يلهث قد كاد يقتله العطش، ‏ ‏فنزعت خُفّها فأوثقته بخمارها‏ ‏فنزعت ‏ ‏له من الماء، فغُفِر لها بذلك". وفى القرآن نقرأ الآية التالية عن جاريةٍ لزعيم المنافقين كان ابن سَلُول يُكْرِهها على ممارسة البغاء على تضررٍ منها واشمئزازٍ وتطلُّعٍ إلى يوم يتوب الله عليها فيه من هذا القذر: "وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور/ 33). يا لله لهذا الكلام الرائع العظيم، وصلى الله على عيسى ومحمد ما ذَرَّ شارقٌ، وما سجعتْ يمامةٌ على أغصان الحدائق. هكذا الدين الصحيح، وإلا فلا.

وهناك النبوءة الخاصة بالـحَجَر الذى رفضه البناؤون، فما ذلك الحجر؟ واضح أن الله قد نَفِدَ صبره مع اليهود، أى أن المسألة تتعلق بأمة تحل محل بنى إسرائيل. وأنا أفهم هذا على أن المقصود به أمة العرب، الذين ينتمون إلى إسماعيل ابن الجارية، والذين كان بنو إسرائيل فى غبائهم العنصرى ينظرون إليهم مِنْ عَلٍ، والذين لم يقف فى طريقهم عند دعوتهم بدعوة الإسلام أحد، إذ انتصروا انتصارا ساحقا على إمبراطوريات ذلك الزمان. وأحسب أننا حين قلنا إن المقصود بالنبوءة هم العرب لم نَفْتَرِ على الحقيقة ولا اعتسفنا الكلام ولا لويناه عن وجهه شيئا، وإلا فمَنْ تلك الأمة التى ينطبق عليها هذا الكلام؟ ليست هناك أمة من أمم الأرض ورثت النبوة وفتحت الأرض وخضعت لها الشعوب وكانت انتصاراتها باهرة لم يسبق لها شبيه سواء فى السرعة أو فى الحسم أو فى اتساع رقعة الفتح غير العرب. وعلى هذا فالعرب بلا جدال هم المرادون بتلك النبوءة! وقبل أن ننتهى من هذا الفصل ننبه مرة أخرى إلى أن الذين قبلوا من قوم عيسى عليه السلام دعوته إنما آمنوا به نبيا لا ابنا لله، فضلا عن أن يكون هو الله ذاته كما تقول الأساطير المأخوذة عن وثنيات الشعوب القديمة، فهو عندهم مثل يحيى عليه السلام لا يزيد ولا ينقص! وبالمناسبة فلو كان السيد المسيح إلها أو ابن الله ما جرؤ يحيى على أن يعمّده ولأعلن للناس جميعا أنه من عنصر إلهى. وها هو ذا النص الخاص بالنبوءة والنبوة لكى يحكم القراء على ما قلناه بأنفسهم:

"إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ. 40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟" 41قالوا لَه: "يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ".42فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ! 43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ". 45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا؟؟؟؟وفي ذلِكَ الوَقتِ سمِعَ الوالي هيرودُسُ أخبارَ يَسوعَ، 2فقالَ لحاشِيَـتِهِ: "هذا يوحنّا المَعمدانُ قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ولذلِكَ تَجري المُعْجِزاتُ على يَدِهِ".3وكانَ هيرودُسُ أمسَكَ يوحنّا وقَيَّدَهُ وسَجَنَهُ مِنْ أجلِ هيرودِيَّةَ اَمرأةِ أخيهِ فيلبٌّسَ، 4لأنَّ يوحنّا كانَ يقولُ لَه: "لا يَحِلُّ لَكَ أنْ تَتَزوَّجَها". 5وأرادَ أنْ يَقتُلَهُ، فخافَ مِنَ الشَّعبِ لأنَّهُم كانوا يَعدٌّونَهُ نَبـيُا. 6ولمّا أقامَ هيرودُسُ ذِكرى مَولِدِهِ، رقَصَتِ اَبنَةُ هيرودِيَّةَ في الحَفلةِ، فأعجَبَتْ هيرودُسَ، 7فأقسَمَ لها أنْ يُعطِيَها ما تَشاءُ. 8فلقَّنَتْها أمٌّها، فقالَت لِهيرودُسَ: "أعطِني هُنا على طَبَقٍ رَأسَ يوحنّا المَعمدانِ!" 9فحَزِنَ المَلِكُ، ولكنَّهُ أمَرَ بإعطائِها ما تُريدُ، مِنْ أجلِ اليَمينِ التي حَلَفَها على مسامِـعِ الحاضرينَ. 10وأرسَلَ جُنديُا، فقَطَعَ رأسَ يوحنَّا في السَّجن 11وجاءَ بِه على طبَقٍ. وسلَّمَهُ إلى الفتاةِ، فحَمَلْتهُ إلى أُمَّها. 12وجاءَ تلاميذُ يوحنّا، فحَمَلوا الجُثَّةَ ودَفَنوها، ثُمَّ ذَهَبوا وأخبَروا يَسوعَ.



يسوع يطعم خمسة آلاف رجل.

13فلمّا سَمِعَ يَسوعُ، خرَجَ مِنْ هُناكَ في قارِبٍ إلى مكانٍ مُقْفِرٍ يَعتَزِلُ فيهِ. وعرَفَ النّاسُ، فتَبِعوهُ مِنَ المُدُنِ مَشيًا على الأقدامِ. 14فلمّا نزَلَ مِنَ القاربِ رأى جُموعًا كبـيرةً، فأشفَقَ علَيهِم وشفَى مَرضاهُم.

15وفي المساءِ، دَنا مِنهُ تلاميذُهُ وقالوا: "فاتَ الوقتُ، وهذا المكانُ مُقفِرٌ، فقُلْ لِلنّاسِ أنْ يَنصرِفوا إلى القُرى لِـيشتَروا لهُم طعامًا". 16فأجابَهُم يَسوعُ: "لا داعيَ لاَنصرافِهِم. أعطوهُم أنتُم ما يأكلونَ". 17فقالوا لَه: "ما عِندَنا هُنا غيرُ خَمسةِ أرغِفةٍ وسَمكتَينِ".

18فقالَ يَسوعُ: "هاتوا ما عندَكُم". 19ثُمَّ أمَرَ الجُموعَ أنْ يَقعُدوا على العُشبِ، وأخَذَ الأرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمكتَينِ، ورَفَعَ عَينَيهِ نحوَ السَّماءِ وبارَكَ وكسَرَ الأرغِفَةَ وأعطَى تلامِيذَهُ، والتَّلاميذُ أعطَوا الجُموعَ. 20فأكلوا كُلٌّهُم حتَّى شَبِعوا، ثُمَّ رَفَعوا اَثنتي عَشْرةَ قُفَّةً مملوءةً مِنَ الكِسَرِ التي فَضَلَتْ. 21وكانَ الَّذينَ أكلوا نحوَ خَمسةِ آلافِ رجُلٍ، ما عدا النَّساءَ والأولادَ.

يسوع يمشي على الماء.

22وأمرَ يَسوعُ تلاميذَهُ أن يَركبوا القارِبَ في الحالِ ويَسبِقوهُ إلى الشَّاطِـئِ المُقابلِ حتى يَصرِفَ الجُموعَ. 23ولمّا صرَفَهُم صَعِدَ إلى الجبَلِ ليصَلّيَ في العُزلَةِ. وكانَ وحدَهُ هُناكَ عِندَما جاءَ المساءُ. 24وأمّا القارِبُ فاَبتَعدَ كثيرًا عَنِ الشَّاطئِ وطَغَتِ الأمواجُ علَيهِ، لأنَّ الرَّيحَ كانَت مُخالِفَةً لَه. 25وقَبلَ الفَجرِ، جاءَ يَسوعُ إلى تلاميذِهِ ماشيًا على البَحرِ. 26فلمّا رآهُ التَّلاميذُ ماشيًا على البَحرِ اَرتَعبوا وقالوا: "هذا شَبَحٌ!" وصَرَخوا مِنْ شِدَّةِ الخَوفِ. 27فقالَ لهُم يَسوعُ في الحالِ: "تَشجَّعوا. أنا هوَ، لا تخافوا!" 28فقالَ لَه بُطرُسُ: "إنْ كُنتَ أنتَ هوَ، يا سيَّدُ، فَمُرْني أنْ أجيءَ إلَيكَ على الماءِ". 29فأجابَهُ يَسوعُ: "تعالَ". فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ القارِبِ ومشَى على الماءِ نحوَ يَسوعَ. 30ولكنَّهُ خافَ عِندَما رأى الرَّيحَ شديدةً فأخَذَ يَغرَقُ، فَصرَخ: "نَجَّني، يا سيَّدُ!" 31فمَدَّ يَسوعُ يدَهُ في الحالِ وأمسكَهُ وقالَ لَه: "يا قليلَ الإيمانِ، لِماذا شكَكْتَ؟" 32ولمّا صَعِدا إلى القارِبِ هَدأَتِ الرَّيحُ. 33فسجَدَ لَه الَّذينَ كانوا في القارِبِ وقالوا: "بالحقيقةِ أنتَ اَبنُ الله!"

يسوع يشفي من أمراض كثيرة.

34وعَبَرَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى بَــرَّ جَنّيسارَتَ. 35فلمّا عرَفَ أهلُ البَلْدَةِ يَسوعَ، نَشروا الخبَرَ في تِلكَ الأنحاءِ كُلَّها. فجاؤُوهُ بالمَرضى 36وطَلَبوا إلَيهِ أنْ يَلمُسوا ولو طرَفَ ثوبِهِ. فكانَ كُلُّ مَنْ يَلمُسُه يُشفى".

والآن فإن كلام هيرودس التالى الذى قاله حين سمع بمعجزات عيسى: "هذا يوحنّا المَعمدانُ قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، ولذلِكَ تَجري المُعْجِزاتُ على يَدِهِ" يثير عددا من الأسئلة: ألم يسمع هيرودس بعيسى ومعجزاته إلا الآن؟ ذلك غريب جدا. وأغرب منه أن يقال إن هيرودس لم يكن ليقتل يحيى لولا القَسَم الذى كان أقسمه لبنت أخيه الداعرة بأن يحقق لها كل ما تطلب، وكأن القَسَم يمثل لذلك المجرم قتّال القَتَلة شيئا خطيرا إلى هذا الحد! وما دمنا بصدد الكلام عن القَسَم فقد مر بنا تشديد المسيح فى النهى عن القسم وأمره بالاقتصار على كلمتى "نعم" أو "لا" دون حَلِف. وفى الإسلام تنفير من الحَلِف إلا إذا كان هناك ما يستوجبه كما فى الخصومات والدعاوى القضائية، إلا أنه لا يُنْهَى عنه كمبدإ. أقول هذا لأن أوغاد المهجر يتطاولون على الإسلام ونبيه ويكفرونه ويكفروننا نحن المسلمين جميعا لأن ديننا لا يحرم القسم كما يظنون أن المسيح قد حرمه. وقد رددت على هذا الحمق المجرم فى كتابى "الفرقان الحق: فضيحة العصر- قرآن أمريكى ملفق" (وهو الكتاب الذى استولى أحدهم على معظم صفحاته وأضاف إليه أشياء من هنا ومن هناك وكتب عليه: "القرآن الأمريكى أضحوكة القرن العشرين" دون أن يشير لى ولو بكلمة، وإنما أفاض فى الحديث عن تعبه وسهره وتشجيع زوجته له، على أى شىء؟ على السطو طبعا! وقد تكلمتْ عن ذلك جريدة "عرب تايمز" فى بابها: "لصوص ظرفاء"). وقد بيّنْتُ فى الكتاب المذكور أن الله وملائكته، طبقا لما هو مكتوب فى الكتاب المقدس، يحلفون. أما بطرس أقرب تلاميذ المسيح إليه فقد حلف حَلِفًا كاذبًا حين أنكر عند القبض على المسيح أنه يعرفه وأقسم على ذلك أكثر من مرة. كما أن المسيح ذاته قد بين أن كل من يريد تأكيد كلامه فإنه يحلف، وأن الحلف فى هذه الحالة أمر طبيعى جدا.

ثم إن الدول النصرانية جميعا تحلِّف المتهمين والشهود فى المحاكم على الكتاب المقدس، كما أن العهد القديم يقنن القسم على أساس أنه إجراء عادى جدا فى كثير من الظروف لا غضاضة فيه على الإطلاق. فعجيب بعد ذلك كله أن ينبرى كاتب الإنجيل فيتحدث عن فعلة هيرودس الشنيعة بطريقة تبدو وكأنه يبرر جريمة ذلك النذل بحجة القسم الذى أقسمه. وأىّ قَسَمٍ ذلك الذى نبرّر به إزهاق روح بريئة ونبيلة كروح يحيى عليه السلام؟ وهل المجرمون الطغاة من أمثاله يهمهم قَسَمٌ أو خلافه؟ ثم إن ظن هيرودس بأن يحيى قام من الأموات وأخذ يعمل معجزات هو كلام لا يدخل العقل. لماذا؟ لأن يحيى لم يسبق له أن عمل معجزة! كما أن ظنه هذا يدل من ناحية أخرى على أنه كان يعرف أن يحيى نبى، فكيف أقدم على قتله إذن مهما كان مِنْ سَبْق إعطائه الداعرة الصغيرة وعدا بإنالتها كل ما تطلب؟ الواقع أننى لا أطمئن لرواية الإنجيل عن تفاصيل القصة كما عرضناها هنا. وقد بين الرسول الكريم أنه إذا أقسم المسلم على أمر ثم تبين له أن سواه أولى فلْيُكَفِّرْ عن قَسَمه ولْيَفْعَلِ الأفضل. فماذا فى هذا يا أهل الضلال والنفاق، يا من قرّع المسيح أمثالكم أعنف تقريع وشتمهم شتما قبيحا يليق بكم وبأشكالكم وقلوبكم المظلمة النجسة؟ أمن المعقول أن يُشْتَم زعيم الأنبياء تقربا لأخٍ من إخوانه صلى الله عليهم جميعا وسلم؟

ومرة أخرى نرى عيسى، حسبما كتب مؤلفو الأناجيل، يتقبل كبرى مآسى يحيى بقلب لا أظننا نخطئ إن قلنا إنه بارد. أمن المعقول أن يكون كل رد فعله حين سمع نبأ قتله هو أن يعتزل تلاميذه للصلاة، ثم لما أقبلت عليه الجموع نسى ما كان انتواه من الاعتزال وأقبل عليهم يَشْفِى من جاؤوا ليشفيهم؟ ترى أين قوله المنسوب إليه من أنه لا يصح أن يُؤْخَذ خبز البنين ويُطْرَح للكلاب، بمعنى أن الأقربين أولى بالمعروف؟ فهذا يحيى عليه السلام، وهو قريبه وزميله فى النبوة، فضلا عن أنه هو الذى عمّده كما ذكرت الأناجيل، كان بحاجة إلى أن يهتم به عيسى عندما قُبِض عليه، إن لم يكن بالدفاع عنه عند السلطات والتدخل بطريقة أو أخرى لإطلاق سراحه، فعلى الأقل بالانشغال به وبمأساته. لكنه عليه السلام، إن صدقنا رواية الإنجيل، لم يفكر فى أن يفعل له شيئا. وكذلك الأمر عندما قُتِل، إذ تلقى الأمر دون أن يذرف دمعة أو يقول كلمة تعبر عن أنه متألم لما حدث له عليه السلام. الواقع أن هذه الأشياء تجعل الواحد منا لا يطمئن إلى رواية الأناجيل للوقائع التاريخية، إذ تصور الأمر فى كثير من الحالات على نحو لا يقنع أحدا.

وفى هذا الفصل أيضا نرى عيسى عليه السلام لا يزال مستمرا فى صنع الآيات، تلك الآيات التى اتخذها زيكو المنكوح ذو الدبر المقروح دليلا على أنه أفضل من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ودعنا من تأليهه رغم براءته، عليه السلام، ممن يُقْدِم على هذا التهور المردى فى جهنم كما يخبرنا القرآن المجيد فى أواخر سورة "المائدة". وقد سبق أن بينا أن المعجزات ليست مقصورة على عيسى بن مريم، بل كان لكثير من الأنبياء فيها نصيب، ومنهم سيدنا محمد. كما قلنا أيضا إن المعجزات لا تحسم مسألة الاعتراف بالنبى أو الرسول، والدليل على ذلك كثرة الآيات التى تحققت على يد عيسى، وكُفْر الغالبية الساحقة من اليهود به رغم ذلك. كذلك بينتُ أن المهم فى الأمر هو الإنجازات التى تمت على يد هذا النبى أو ذاك، وأن محمدا عليه الصلاة والسلام يأتى بكل جدارة واستحقاق على رأس جميع الأنبياء، فقد أنهض أمته من الحضيض وجعلها سيدة العالم بفضل العقيدة السليمة والقيم الإنسانية والاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية العالية التى تجمع بين المثالية والواقعية فى منظومة فريدة لم تحدث من قبل ولا من بعد، وذلك فى مدة زمنية مستحيلة بالمقاييس البشرية، ثم استمر بعد هذا لقرون طوال، وهو ما لم يتحقق لأى نبى أو مصلح أو قائد سياسى أو عسكرى على مدار التاريخ كله. ومن هنا فقد ضحكنا كثيرا من أعماق قلوبنا من سمادير الأخطل المسمَّى: "زيكو زَكْزَك، الأَشْيَب الأَمْتَك"، الذى ظن أنه يستطيع بخَطَله أن ينال من سيد الأنبياء والمرسلين، زاد الله دبره المقروح على كثرة الخوازيق مَتَكًا حتى تعود غير صالحة لشىء!

والمضحك أن التلاميذ، رغم كل الزمن الطويل الذى قَضَوْه بالقرب منه ورؤيتهم الآيات التى صنعها بيديه، لم يكونوا قد آمنوا حتى ذلك الحين أنه ابن الله، اللهم إلا عندما مشى فوق الماء! وما الذى فى المشى على الماء مما يميزه عن سواه من المعجزات بحيث يصلح وحده دونها أن يكون دليلا على أنه ابن الله؟ أهو أقوى من إعادة الموتى إلى الحياة؟ طيب، فَهُمْ أيضا، كما قال كاتب الإنجيل، كانوا يستطيعون الإتيان بالمعجزات مثله تماما، أفلم يكن ذلك دليلا على أن ما استنتجوه من ألوهيته هو استنتاج غير صحيح، إذ ما داموا يستطيعون عمل المعجزات ولا يَرَوْن أنها تنقلهم من البشرية إلى الألوهية فمعنى هذا أنها ليست دليلا على ألوهية من يعملها؟ أليس كذلك؟ وإذا كانوا قد عرفوا وقالوا إنه ابن الله، فكيف تقبلوا صلبه وقتله بهذه البساطة؟ ألم يكن ذلك كافيا كى يقفوا أمام هذه المفارقة الغريبة: مفارقة أن يعجز ابن الله عن الدفاع عن نفسه، إن لم نقل إن أباه نفسه قد عجز عن ذلك، أو على الأقل لم يبال أن ينقذ ابنه الوحيد؟ إن الأمر كله يبعث على الاستغراب، إن لم نقل: على الضحك؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

يقال إن ماء زمزم غير صالح للشرب!!!

قال أحد الأطباء في عام 1971 إن ماء زمزم غير صالح للشرب ،استناداً إلى أن موقع الكعبة المشرفة منخفض عن سطح البحر ويوجد في منتصف مكة ،فلا بد أن مياه الصرف الصحي تتجمع في بئر زمزم

ما أن وصل ذلك إلى علم الملك فيصل رحمه الله حتى أصدر أوامره بالتحقيق في هذا الموضوع ، وتقرر إرسال عينات من ماء زمزم إلى معامل أوروبية لإثبات مدى صلاحيته للشرب

ويقول المهندس الكيميائي معين الدين أحمد ، الذي كان يعمل لدى وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية في ذلك الحين ،أنه تم اختياره لجمع تلك العينات

وكانت تلك أول مرة تقع فيها عيناه على البئر التي تنبع منها تلك المياه وعندما رآها لم يكن من السهل عليه أي يصدق أن بركة مياه صغيرة لا يتجاوز طولها 18 قدما وعرضها 14 قدماً ، توفر ملايين الجالونات من المياه كل سنة للحجاج منذ حفرت من عهد إبراهيم عليه السلام

وبدأ معين الدين عمله بقياس أبعاد البئر ، ثم طلب من أن يريه عمق المياه ، فبادر الرجل بالاغتسال ثم نزل إلى البركة ،ليصل ارتفاع المياه إلى كتفيه ، وأخذ يتنقل من ناحية لأخرى في البركة ، بحثاً عن أي مدخل تأتي منه المياه إلى البركة ، غير أنه لم يجد شيئاً

وهنا خطرت لمعين الدين فكرة يمكن أن تساعد في معرفة مصدر المياه ، وهي شفط المياه بسرعة باستخدام مضخة ضخمة

كانت موجودة في الموقع لنقل مياه زمزم إلى الخزانات ، بحيث ينخفض مستوى المياه بما يتيح له رؤية مصدرها غير أنه لم يتمكن من ملاحظة شيء خلال فترة الشفط فطلب من مساعده أن ينزل إلى الماء مرة أخرى وهنا شعر الرجل بالرمال تتحرك تحت قدميه في جميع أنحاء البئر أثناء شفط المياه فيما تنبع منها مياه جديدة لتحلها ، وكانت تلك المياه تنبع بنفس معدل سحب المياه الذي تحدثه المضخة ، بحيث أن مستوى الماء في البئر لم يتأثر إطلاقاً بالمضخة ،

وهنا قام معين الدين بأخذ العينات التي سيتم إرسالها إلى المعامل الأوروبية ، وقبل مغادرته مكة استفسر من السلطات عن الآبار الأخرى المحيطة بالمدينة ، فأخبروه بأن معظمها جافة

وجاءت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية متطابقة، فالفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة كان في نسبة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم ، ولعل هذا هو السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين ..........

ولكن الأهم من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم وأفادت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية أن المياه صالحة للشرب

ويجدر بنا أن نشير أيضاً إلى أن بئر زمزم لم تجف أبداً من مئات السنين ، وأنها دائما ما كانت توفي بالكميات المطلوبة من المياه للحجاج ، وأن صلاحيتها للشرب تعتبر أمراً معترفاً به على مستوى العالم نظراً لقيام الحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين بشرب تلك المياه المنعشة والاستمتاع بها.... وهذه المياه طبيعية تماماً ولا يتم معالجتها أو إضافة الكلور إليها .... كما أنه عادة ما تنمو الفطريات والنباتات في الآبار ، مما يسبب اختلاف طعم المياه ورائحتها أما بئر زمزم فلا تنمو فيها أية فطريات أو نباتات .....سبحان الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Jesus Christ—Arabic = Isa ‘l-Masih; Isa bin Maryam. Isa. In the Holy Qur’an, Jesus Christ is spoken of with the following names and titles:

Isa ("Jesus")—Al-Baidawi says it is the same as the Hebrew Ishu’ and derived from Al-Ayas, "white mingled with red," or "reddish brown."

Isa bin Maryam—"Jesus son of Mary," from whom he was born by the Power of Allah.

Al-Masih—"The Messiah" (Holy Qur’an 3:40). "His name shall be Messiah Jesus." Al Kamalan, the commentators, say he is called Al-Masih either because he was both blessed and anointed by the Angel Gabriel, or because whomsoever Jesus touched he healed.

Kalima tu’llah—"The Word of Allah (God)." (Holy Qur’an 4:169) "His Word." Husain says, by this expression is meant he who was born at the express fiat of Allah. (Holy Qur’an 19:36) "He says only Be and it is."

Qaulu’l-Haqq—"The Word of Truth." (Holy Qur’an 19:35) Some commentators say this reference is to the statement made being "the Word of Truth," while others take it as a reference to Jesus himself, "The Word of Truth."

Ruhun min Allah—"A spirit from Allah (God)." (Holy Qur’an 4:169) "A spirit from Him." Al-Baidawi says it is a spirit that proceeds from Allah. The Title Ruhu’llah is the special kalimah (name) for Jesus Christ.

Rasulu’llah—"The Messenger of Allah." (Prophet; Messenger of Allah). (Holy Qur’an 4:169)

Abdu’llah—"The Servant of Allah." (Holy Qur’an 19:31) —"Verily I am the servant of Allah."

Nabi yu’llah—"The Prophet of Allah." (Holy Qur’an 19:31) —"He has made me a Nabi (Prophet)."

Wajihun fi’d-dunya wa’l-akhirah—"Illustrious in this world and in the next." (Holy Qur’an 3:40)


The Annunciation of Mary

Holy Qur’an 3:42-49—"And remember when the angels said, ‘O Mary, verily Allah has chosen thee, and purified thee, and chosen thee above the women of the worlds! O Mary! Be devout towards thy Lord, and prostrate thyself and bow down with those who bow.’ This is one of the announcements of things unseen by thee: To thee, (O Muhammad!) do we reveal it; for thou was not with them when they cast lots with reeds which or them should rear Mary; nor was thou with them when they disputed about it. Remember when the Angel said ‘O Mary! Verily Allah announced to thee the Word from Him: His name Messiah Jesus Son of Mary, Illustrious in this world, and in the next, and of those who have near access to Allah: and he shall speak to men when in the cradle and when grown up; and he shall be one of the just.’ She said, ‘How, O my Lord! Shall I have a son, when man has not touched me?’ He said: ‘Thus Allah will create what he will; when He decreed a thing, He only says Be and it is.’"

Holy Qur’an 19:16-21—„ And make mention in the Book, of Mary, when she went apart from he family, eastward and took a veil to shroud herself from them: and we sent Our Spirit to her, and he took before her the form of a perfect man. She said: ‘I flee for refuge from thee to the Lord of Mercy! If thou fearest Him, be gone from me!’ He said: ‘I am only a Messenger of thy Lord, that I may bestow on thee a holy son.’ She said: ‘How can I have a son, when man has never touched me? And I am not unchaste.’ He said: ‘So shall it be.’ Thy Lord has said: easy is this with me; and we will make him a sign to mankind, and a mercy from us. For it is a thing decreed."

It is said that Mary is spoken of as the daughter of Imran. Commentators say that Imran died before Mary was born. In the Traditions, it is stated that "the only two persons born into the world who have not been touched by the devil are Mary and her son Jesus," thus, teaching the Immaculate Conception, of Mary.

When Mary went eastward, "she went out of her house in an eastward direction, in order to perform her ablution, when Gabriel appeared to her."

The Birth of Jesus

Holy Qur’an 19:22-24—"And she conceived him, and retired with him to a far-off place. She said: ‘Oh, would that I had died before this, and been a thing forgotten, forgotten quite!’ And one cried to her from below her: ‘Grieve not thou, thy Lord have provided a streamlet at thy feet; and shake the trunk of the palm tree toward thee: It will drop fresh ripe dates upon thee; eat and drink and be of cheerful eye: and should thou see a man, say: verily, I have vowed abstinence to Allah most Merciful. To no one I shall speak this day!’ Then she came with the babe to her people, bearing him. They said: ‘O Mary! Now has thou done a strange thing! O’ sister of Aaron! Thy father was not a man of wickedness, nor was thy mother unchaste.’ And she was made a sign to them, pointing toward the babe. They said, ‘How shall we speak with him who is in the cradle, an infant?’ He (Jesus) said, ‘Verily I am a servant of Allah (God); He has given me the Book, and He has made me a Prophet (Nabi); And He has made me blessed wherever I may be and has enjoined on me prayer and almsgiving so long as I shall live; and to be dutiful to her that birthed me; and He hath not made me proud, depraved. And the peace of Allah was on me the day I was born, and will be the day I shall die, and the day I shall be raised to life.’ This is Isa (Jesus), the son of Maryam, A Word of Truth, and which they (vainly) dispute."

Holy Qur’an 23: 50— "And we appointed the son (Jesus) and his mother for a sign: and we prepared an abode in a lofty spot, quiet and watered with springs."

Some Muslim commentators refer to the place of abode as Jerusalem, Damascus, Ramleh, or Bethlehem.

The palm tree that she (Mary) shook was withered without any head or fruit and this happened in the winter season. It miraculously supplied her with fruits for her refreshment, immediately.

The Miracles of Jesus

Holy Qur’an 3:48-49—"And He will teach him the Book, and the Wisdom, and the Law, and the Injil; and he shall be a Prophet to the Children of Israel. ‘Now have I come to you with a sign from your Lord: Out of clay will I make for you, as it were, the figure of a bird, and I will breathe into it, and it shall become, by Allah’s leave, a bird. And I shall heal the blind, and the leper, and by Allah’s leave, I will quicken the dead, and I will tell you what ye eat, and what ye store up in houses! Truly, in this will be a sign for you if ye are believers.’"

Holy Qur’an 3:52-53— "And when Jesus perceived unbelief on their part, He said, ‘who will be my helpers with Allah?’ The disciples said ‘We will be Allah’s helpers! We believe in Allah and bear thou witness that we are Muslims. O, our Lord! We believe in what thou has sent down, and we follow the Apostle: write us up with those who bear witness to him.’"

The commentators say that Jesus made for the disciples the most perfect of birds, and it flew while they looked at it; that he cured 50,000 persons in one day; he raised Lazarus (Azar) from the dead, and the son of an old woman, and the daughter of a tax-collector.

Holy Qur’an 5:112-115— "Remember when the disciples said: ‘O Jesus, Son of Mary! Is the Lord able to send down a furnished table to us out of heaven?’ He said: ‘Fear Allah if ye are believers.’ They said: We desire to eat therefrom and to have our hearts assured; and to know that thou hast indeed spoken truth to us, and to be witnesses thereof.’ Jesus, son of Mary, said: ‘O Allah, our Lord! Send down a table to us out of heaven, that it may become a recurring festival to us, to the first of us and the last of us, and a sign from Thee; and nourish us, for thou art the best of nourishers.’ And Allah said: ‘Verily I will cause it to descend unto you; but whosoever among you after that shall disbelieve, I will surely chastise him with a chastisement wherewith I will not chastise any others.’"

This miracle is related by the commentators as follows: Jesus son of Mary, at the request of his followers, asked it of Allah, a red table immediately descended in their sign, between two clouds, and was set before them. Whereupon he rose up, and having made the ablution, prayed, and then took off the cloth which covered the table, saying, ‘In the name of Allah, the best provider of food!’ According to some commentators, the provisions with which the table was furnished were: a fish ready dressed, without scales or prickly fins, dripping with fat, having salt placed at his head, and vinegar at its tail, and round it all sorts of herbs, except leeks, and five loaves of bread; on one loaf, there were olives; on the second, honey; on the third, butter; on the fourth, cheese; and on the fifth, dried flesh (no swine—pig, ham, etc.—these things never touched his blessed lips).

Some say that Jesus, at the request of the disciples showed them another miracle, by restoring the fish to life, and causing its scales and fins to return to it; at which the standers-by, being frightened, he caused it to become as it were before; and 1300 men and women, all afflicted with bodily provisions, and were satisfied, the fish remaining whole as it were at first; then the table flew up to heaven in the sight of all; and everyone who had partaken of this food were delivered from their infirmities and misfortunes. And it continued to descend for forty days at dinner-time and stood on the ground till the sun declined, and then was taken up to the clouds. Al Hamdulillah




The Mission of Jesus

Holy Qur’an 57:26-27—"And of old we sent Noah and Abraham, and on their seed conferred the gift of prophesy, and the Book; and some of them we guided aright; but many were evil doers. Then we caused our Nabis (Prophets) to follow in their footsteps; And we caused Jesus, the son of Mary, to follow them, and we gave him the Injil and we put into the hearts of those who followed him, kindness and compassion: but as to the monastic life, they invented it themselves. The desire only of pleasing Allah did we describe to them, and this they observed not as it ought to have been observed: but to such of them who believed we gave their reward, though many of them were perverse."

Holy Qur’an 5:50-51—"And in the footsteps of the prophets, We sent Jesus, son of Mary, to follow confirming the Law which was before him: and We gave him the Injil with its guidance and the light, confirmatory of the preceding law; a guidance and warning to those who fear Allah. And that the people of the Injil may judge by what Allah hath sent down, and whosoever judges by other than what Allah has sent down, such are the perverse."

Holy Qur’an 2:87— "Moreover to Moses we gave ‘the Book’ and we raised up prophets after him; and to Jesus, son of Mary, we gave clear proofs of his mission, and strengthened him by the Holy Spirit. So, then, as a prophet comes to you with that which your souls desire not, swell you with pride and arrogance, and treat some as impostors, and slay others?"

Holy Qur’an 2:253— "Some of the Apostles we have endowed more highly than others: Those whom Allah hath spoken, He hath raised to the loftiest grade, and to Jesus, son of Mary, We gave manifest signs, and We strengthened him with the Holy Spirit. And if Allah had pleased, they who came after the clear signs had reached them would not have fought among themselves. But into disputes they fell: some of them believed, and some were infidels; yet, if Allah had pleased, they would not have thus wrangled; but Allah does what He will."

Holy Qur’an 61:6— "And remember when Jesus, son of Mary, said ‘O Children of Israel! Of a truth I am Allah’s Prophet to you to confirm the Law which was given before me, and to announce a Prophet that shall come after me whose name will be Ahmad!’ But when he, Ahmad, presented himself with clear proofs of his mission, they said, ‘this is manifest sorcery!’"

Holy Qur’an 6: 85— "And Zachariah, John, Jesus, and Elias: all were righteous persons."

Holy Qur’an 4:159— "And there shall not be one of the people of the Book but shall believe in him (Jesus) before his death, and in the Day of Judgement, he shall be a witness against them."

Holy Qur’an 3: 44— "And I have come to confirm the Law which was before me; and to allow you part of that which had been forbidden you; and I come to you with a sign from your Lord; Fear Allah, and obey me; of a truth, Allah is my Lord, and your Lord, therefore, worship Him. This is the right way."

The Crucifixion of Jesus?

Holy Qur’an 3:54-57—"And the Jews plotted and Allah plotted: but of those who plot, Allah is the best. Remember when Allah said, O Jesus! Verily I will cause thee to die, and will take thee up to Myself and deliver thee from those who believe not; and I shall place those who follow thee above those who believe not, until the Day of Resurrection. Then to Me is your return, and wherein ye differ, I will decide between you. And as to those who believe not, I shall chastise them with a terrible chastisement in this world and in the next; And as to those who believe, and do the things that are right, Allah will pay them their recompense. Allah loveth not the doers of evil."

Holy Qur’an 4:156-158— "And for their unbelief (are the Jews cursed) and for their having spoken against Mary a grievous calumny, and for their saying ‘Verily we have slain the Messiah, Jesus the son of Mary, an Apostle of Allah!’ Yet they slew him not, but they had only his likeness. And those who differed about him were in doubt concerning him: No sure knowledge had they about him, but followed only an opinion, and they really did not slay him, but Allah took him up to Himself and Allah is Mightly, Wise!"

*NOTE: Some say the person crucified was a spy that was sent to entrap Jesus; others say that it was Titian, who, by the direction of Judas, entered in at a window of the house where Jesus was, to kill him; and some say it was Judas, himself, who agreed with the rulers of the Jews to betray him for thirty pieces of silver and led those who were sent to take him. They add, that Jesus, after the crucifixion in effigy, was sent down again to the earth to comfort his mother and disciples and acquaint them with how the Jews were deceived, and was taken back to heaven a second time.

** The Basilidians, in the very beginning of Christianity denied that Jesus was crucified but asserted that it was Simon the Cirenean who was crucified in his place. The Corinthians, before them, and the Carpocrations also believe the same, that it was not Jesus who was killed, but one of his followers that was crucified.

*** Photius states in his book that he read in a book called the Journeys of the Apostles, relating to the Acts of Peter, John, Andrew, Thomas, and Paul; and among other things contained therein this; that Christ was not crucified, but another in his stead, and that, therefore, he laughed at his crucifiers or those who thought they had crucified him.

Divinity and Sonship of Jesus and His Sinlessness

Holy Qur’an 19:34-37—"That is Jesus, son of Mary, the Word of Truth (Qawlu’l-Haqq) whereon you dispute! Allah could not take to Himself a son! Celebrated be His praise! When He decrees a matter He only says to it, ‘Be,’ and it is. And verily, Jesus said, ‘Allah is my Lord and your Lord, so worship Him: This is the right way.’ But the sects have differed among themselves."

Holy Qur’an 3:58-59—"These signs, and this wise warning do we rehearse to thee. Verily, Jesus, is as Adam in the sight of Allah. He created him of dust, He then said to him, Be—and he was."

Holy Qur’an 43:57-65— "And when the son of Mary was sent forth as a sign, lo! Thy people cried out for joy thereat. And they said, ‘Are our gods or is he better?’ They put this forth to thee only in the way of dispute. Yea, but they are a quarreling people. Jesus is only a servant whom we favored, and made a sign to the Children of Israel; and if we pleased, we could from yourselves bring forth angles to succeed you on earth; and he shall be a sign of the Last Hour; doubt not then of it, and follow ye me; this is the right way; and let not Satan turn you aside from it, for he is your manifest foe. And when Jesus came with manifest proofs, he said, ‘Now I am come to you with wisdom; and a part of those things which ye differ, I will clear up to you; therefore, worship Allah, and obey my commands; this is the right way;’ but the different parties fell into disputes among themselves; but woe to those who thus transgressed, because of the punishment of a painful day!"

Holy Qur’an 9:30—"The Jews say Ezra is the son of Allah; and the Christians say the Messiah is the son of Allah; that is what they say with their mouths imitating the saying of the unbelievers before them—Allah fight them! How they lie!"

Holy Qur’an 3:78-79— "And truly among the people of the Book are some who change the scriptures with their tongue, in order that ye may suppose it from the scripture. And they say: ‘This is from Allah, yet it is not from Allah, and they utter a lie against Allah, and they know they do so.’ It is not fitting that Allah should give him the scripture and the Wisdom, and the gift of prophecy, and then he should say to his followers, ‘Be ye worshippers of me as well as of Allah;’ but rather, ‘Be ye perfect in things pertaining to Allah since ye know the scripture, and have studied deep.’"

Holy Qur’an 5:17—"Infidels now are they who say, ‘Verily Allah is the Messiah son of Mary!’ Say: And who could divert form Allah, if He chose to destroy the Messiah, son of Mary, and his mother and all who are on the earth together?"

The Trinity

Holy Qur’an 5:72-75—"They misbelieve who say, verily Allah is the Messiah, the son of Mary, but the Messiah said, ‘O Children of Israel! I worship Allah, my Lord and your Lord.’ Verily, he who associates partners with Allah, Allah hath forbidden him paradise, and his resort is the fire, and the disbeliever shall have none to help him. They misbelieve who say, ‘verily, Allah is the third of three,’ for there is no Allah, but One; And if they do not desist form what they say, there shall touch those who misbelieve amongst them grievous woe. Will they not turn again towards Allah and ask pardon of Him? For Allah is Forgiving and Merciful. The Messiah, the son of Mary, is only a Prophet! Prophets before him have passed away; and his mother was a witness; they, both, used to eat food. See how we explain to you the signs, yet see how they turn away."

Holy Qur’an 4:171— "O ye people of the Book! Overstep not bounds in your religion; and of Allah, speak only truth. Jesus, son of Mary is only a Prophet of Allah, and His Word, which he conveyed into Mary, and a Spirit from Him. Believe, therefore, in Allah and His Prophet, and say not ‘three’ (there is a trinity)—forbear—it will be better for you. Allah is only One Allah! Far be it from His Glory that He should have a son! His is whatever is in the heavens, and whatever is in the earth! And Allah is a sufficient Guardian."

The Second Coming of Jesus

It is in the teachings of the Holy Nabi (Prophet) Muhammad (May Allah’s Sall Allahu alaihi wa Aalihi wa Sallim), Mishkatu’l-Masabih:

Abu Hurairah (may Allah be well pleased with him) relates that when the Nabi Muhammad (May Allah’s Sall Allahu alaihi wa Aalihi wa Sallim) said, "I swear by Allah, it is near, when Jesus, son of Mary, will descend from the heavens upon people, a just King, and he will break the cross, and will kill the swine, and will remove the poll-tax from the un-enfranchised; and there will be great wealth, in his time, so much that nobody will accept of it; and in that time, one prostration in prayer will be better than the world and everything in it."

غير معرف يقول...

معجزة جديدة للبابا شنودة - اضحك كركر - بس اوعى توقع من الضحك

معجزات للبابا شنودة يرويها الانبا بيشوى فيديو




ياجماعة كل واحد يمسك اعصابه من الضحك بليييييييز
انا مش مسؤل فعلا اصحاب العقول فى راحة



جارى البحث عن باقى المعجزات ههههههههههههههههههههههههه

تحياتى ؟؟؟؟؟؟؟؟ السلام عليكم
جزاك الله خيرا
لو قلنا أنه صحيح شفى الطفل طب ليه لم يشفي أخ نيافة الأنبا ديمتريو عشان هو إبن الغسالة و لا إيه ثم أن الأقرب هو أولى بالمعروفو الأرثدكسي أولى من البرتسانتي!!!!! مع أنه كان شخص كويس
ههههه حلوة بتاعت الي ميخلفوش د سر باتع صلى من أجله لأنه لا ينجب فأنجب هو و إبن إبن عمه هذه تستحق زريبة مش خروف ههههه
__________________
واليوم ذلت رؤوس ... وأذعنت كالسوائم
تبــا وتبـــــــا لــــذل ... أقام فينا المآتـــم
فاستأسد البغل لما ... خبت رؤوس الضياغم
وزمجر القرد يرمى ... رسولنا بالشتائم
ما عاد في العيش خير ... إن ألجمتنا البهائم

بأبي و أمي أنت يا حبيبي يا رسول الله صلوات ربي عليك و سلامه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((((((((((((((قصة فريدة ( من النصرانية إلى الإسلام )
قصة فريدة
من النصرانية إلى الإسلام

هذا المقال كتبه أحد الأخوة الذين أسلموا لله بعد نصرانيتهم ، يصف فيه ما كان عليه من ضلالة وما حصله بعد ذلك من هداية ، فيقارن ويقايس بين دين النصرانية وتثليثها وخزعبلاتها وبين دين الإسلام وعظمته ..
وان كان القياس والمقارنة تبطل بداهة بين الحق والباطل فإن ما فعله أخونا هذا المهتدي من باب قناعته الشخصية بتحكيم العقل والفطرة بين ما كان فيه نصرانيا وما أصبح فيه مسلما ..
وانك ستجد كما رأيت أنا أنه يتكلم من قلبه لا يقصد أن يتفلسف على القراء أو أن يقول إنه من علماء الإسلام ، إنه فقط يظهر أبسط تعاليم الإسلام بشفافيته ووضوح ، ويبين بسهولة في العرض كيف أثرت فيه تعاليمه حتى رأى الحق أبلج كضوء النهار..
وللأسف أنا لا أعرف اسمه وإنما يكفيني إسلامه وطمأنينة قلبه ..
سدد الله خطاه وثبتنا وإياه على الإسلام ..
قال جزاه الله خيرا :
أما بعد ، فقد هدانى الله إلى الإسلام منذ ما يزيد على (12) سنه ، وكنت من قبل ذلك أشتاق إلى الإسلام من كل قلبي وكنت أفكر فيه بعقلى ، ومن قبل ذلك كنت أحب التوحيد ولم يقبل عقلى الشرك أبدا فلله الحمد ، وكنت أشتاق إلى أن أصلى صلاة الجماعة فى المسجد ولو مرة واحدة قبل موتى ، فها أنا أصلى صلاة الجماعة و أنعم الله على بها أكثر من (12) سنة ، فلله الحمد على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .
وأحب أن أهدى هذه الأفكار إلى كل من يفكر فى دين الإسلام ، لعله يهتدي بها إن شاء الله ، فقد غيرنى الإسلام في أمور كثيرة أحب أن أشرحها لكل الناس لعلها ينتفع بها المسلم والمسيحى ، والله ولى التوفيق
أخي اقرأ باهتمام و انتباه..
أولا : بفضل الله وحده تغير تفكيرى فى ذات الله سبحانه وتعالى
كان تفكيرى كله مشغولا بالتثليث ، وكيف يكون ثلاثة فى واحد ؟ وكنت أنا وغيرى نسأل القساوسة : كيف يكون لله ابنا ويكونا متساويان ويكونا واحدا ؟
ثم يرسل الأب ابنه ليعذبه الناس ويستهزئون به ويبصقون عليه ويضربونه ويقتلونه أبشع قتله ؟
ثم يموت ويدفن وهو إله !! لأجل الخطية البسيطة والوحيده التي فعلها أول إنسان وليس له خبرة في الخطية ولا في وسوسة الشيطان ؟
وكيف يكون الإله مصلوبا وهو الذي لعن الصليب والمصلوب في كتابه ؟
وكيف أسلم الروح ؟ ولمن أسلمها ؟
وان كان بهذا الضعف فكيف نؤمن أنه لا بداية له ولا نهاية ويقدر على كل شىء ؟
وما معنى وجود ( روح قدس ) جزء ثالث من الله مساوي للأول والثاني ومتحد معهما وهم الثلاثة إله واحد ، وكل واحد منهم هو الله ؟
وأين كان هذا التقسيم منذ نشأة العالم إلى أن جاء بولس ؟
ثم هداني الله إلى التوحيد فارتاح عقلي وقلبي واطمأنت نفسي ، لأن التوحيد هو الأقرب إلى العقل والقلب والأحق بالتعظيم والعبادة ، لأن الله الواحد أعظم من كل البدع الشركية والكفرية .
وتحول تفكيرى في ذات الله إلى التفكير في كيفية طاعة الله وكيف يكون راضيا عنى وكيف أطيعه ولا أعصيه وكيف أشكر نعمه علي التي لا تعد ولا تحصى.
وفي المسيحية كانوا يعلمونا أن نحب المسيح فقط لأنه هو الله الذي صار إنسانا ثم صلب ومات كفارة عن خطايا البشرية وليس لأنه الخالق الرازق ... الخ.
فكانت النتيجة هي الجرأة على المعبود إلى درجة الاستهزاء به فنقول اسمه مجردا ، حتى أنهم كانوا يشبهون المسيح معبودهم بالشاة والخروف ؟
والاستهتار بالطاعة وخاصة أن العقيدة في المسيح أن كل من أكل من الخبز ( جسد المعبود) وشرب من كأس الخمر ( دم المعبود ) لن يدخل النار ، فلماذا الشقاء بالطاعات وخاصة أنه لا توجد فرائض كالإسلام ؟
وكانوا يستهزئون بالفرائض في الإسلام واليهودية قائلين : إنها عبادة العبد المقهور المجبر !!
أما المسيحية فهى عبادة المحبة ( للخروف الذى مات فداءا عنهم ) ؟
وأنا الآن أتشرف بعبادة الله وحده التي تقوم على ما فرضه الله علي ، لا على الخرافات التي ألفها بولس والرهبان ، وذلك بعد أن أعاد الله لعقلي الرشد وأعادني إلى الفطرة السليمة ، وأصبحت أخاف الله , وأرجو رحمته وأحبه لأنه هداني ويرزقني ويرحمني.
ثانيا : التفكير في العبادة ومعناها و الهدف منها تحول من عبادة طقسيه شكليه بلا أساس إلى عباده فعليه واضحة ومفهومه.
كنت أنشغل طول العبادة (صلاة القداس ) وأسأل نفسي : هل كان المسيح وتلاميذه يصلون هذه الصلوات الطويلة والتى نوجه معظمها إلى مريم والملائكة والقديسين والبطرك..ألخ- قبل الله ؟
وكنت أسأل الكهنة : كيف كانت صلاة المسيح و تلاميذه ؟ فلا أجد ردا ، فأتعجب .
أى عباده هذه ؟ وما زلت أسأل نفس السؤال ولن أجد ردا إلى يوم القيامة . ولا يوجد فى كتباهم شيئا عن هذا الموضوع ، لأن البدعة أضاعت السنة.
وأما الآن فعبادتي أصبحت حقيقية لأنها لله وحده لا شريك له، كما أنها موجودة في القراّن والسنة ، وهذا يغيظ الكفار جدا ، لأنها هي التي كان النبي محمد وأصحابه يتعبدون بها لله ، ومن بعدهم كل المسلمين إلى يوم القيامة ، وكلها عبادات واضحة يفهمها الصغير قبل الكبير، ويفهمها الجاهل والمتعلمبعكس العبادات المسيحية المليئة بالأسرار والصلوات السرية التي لا يطلع عليها إلا الكهنة ورؤساؤهم ومعظمها باللغات القديمة التي لا يفهمها 99 % من القساوسة والمصلين فيسرحون في خيالات وأوهام ، وتختلف من طائفة إلى طائفة ، وتطول وتقصر بحسب مزاج القسيس ، وإذا دخل الأرثوذكسي إلى كنيسة البروتستانت يجد دينا جديدا لا يفهمه .
أما في الإسلام فعدد الركعات ثابت في العالم كله ، في عبادة يوميه لا يشبع منها الإنسان ، لأن الدعاء لله وحده ولذلك لا ينتهى ولا يمل القلب من تجديد التوبة مع كل صلاة .
وكنت قبلا في المسيحية مشغولا في ( مدارس الأحد ) بمحاولة حشو عقول الصغار بالخرافات وكيف أصورها لهم وأفهمها لهم وهي لا تفهم ! وكنت أبذل قصارى جهدي في إعطائهم الأمثلة على التثليث كالشمعة التي تعطى نارا وضوءا ...الخ. وكان الجدال في العقائد والعبادات ينتهي دائما إلى طريق مسدود غير مفهوم فنقول للسائل ( أحفظها كما هي ) معتقدين أن هذا هو الإيمان .

أما الآن فالعقيدة واضحة و تتفق مع الفطرة والعقل ولا تحتاج إلى تمثيل أو تشبيه للخالق بمخلوقاته .

أضف إلى ذلك أن العبادات المسيحية كلها تتركز حول القسيس فلا تقوم عبادة إلا به ، وباقي المسيحيين لا قيمة لهم ، فلو غاب القسيس لا تقام عبادة ولو فات الإنسان العادي شيئا من العبادة فلا إعادة له بل ولا يهم على الإطلاق أن يحضر أحد ! كما أن وقت العبادة يغيره القسيس حسب هواه ( وهذا من سلطان القسيس والبطرك على المسيحيين ) فكنت أحسد المسلمين لأنهم كلهم سواء ولأنهم يصلون لله صلوات ثابتة كل يوم ولا يمكن لأحد أن يغيرها ، والآن صارت كل صلواتي كلها لله ، وإن لم أدركها كلها أكملتها ، ولا يوجد وسيط بيني وبين الله ، ولا يمكن أن يمنعني أحد .
وكان الصوم فى المسيحية من أثقل العبادات ، وكان أغلبية المسيحيين يتظاهرون بالصوم بالكذب لأن الصوم ليس فرضا ولا يوجد في كتابهم شيئا عن أصوامهم الحالية ، بل كله بدعه . مثل الصيام لمريم والصيام للتلاميذ ، وهذا كان يثير الجدال بين الطوائف حتى أصبح لكل طائفة صيامها المختلف لدرجة أن البروتستانت لا يصومون أبدا ؟
والآن أنا مرتاح جدا لوجود الفرض في كتاب الله والشرح في سنة النبي عليه الصلاة والسلام ، ويسرى على كل سكان الكرة الأرضية كلهم في نفس التوقيت ، فأصبحت طاعة الله متعه أحبها، والعبادة أصبحت لطلب الأجر والمغفرة ، وتملأ القلب رضا وقربا لله تعالى .
ثالثا : كان انشغالي بالطقوس المسيحية وحفظها وتحفيظها للصغار يملأ حياتي ، والآن أسعى لإرضاء المولى عز و جل ، ونيل ثوابه بحفظ القراّن وحضور دروس العلم .
فالعبادات المسيحية لها طقوس لا تنتهي من ملابس خاصة للكاهن والشماس ، والبخور وكيف يدورون به في كل صلاه ، ونظام الأيقونات والصور والتماثيل ، وكأس الخمر وقرص الخبز ، والشموع ، والألحان والقداس .. الخ . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟مناقشه لأنهم لا يدرون لمن وما كانوا يصلون ، فقد كانوا مبهورين بالطقوس الغريبة ، فإذا دخلت كنيسة طائفة أخرى وجدت طقوسا وصلوات مختلفة تماما ، كما قال ( جورج برنارد شو ) في كتابه ( المسيح ليس مسيحيا ) : أن المسيح إذا دخل كنيسة فلن يعرفهم !
وفى الإسلام أصبح الأمر أبسط وأعظم لأن التوحيد هو العقيدة ، ولا توجد إلا صلاة واحدة للعالم الإسلامي كله ، وقراّن واحد بلغة واحدة ، والصلاة بنفس اللغة ، والشغل الشاغل هو حفظ القراّن وتحفيظه ودراسته ودراسة علومه ( الفقه ) التي لا تنتهي ..
لقد أنقذني الله بالإسلام من متاهات لا تنتهي ، فله الحمد والمنة ما بقى من عمرى.
رابعا : تقديس بعض الناس الأحياء والأموات.
كانت عقيدتي فى الله ضعيفة ، فكنت أؤمن مثل كل المسيحيين أن بعض الناس لا يمكن أن يقعوا في الخطية ، وأنهم أفضل من الملائكة ، ويملكون القدرة على التصرف في كل أمور الدنيا والآخرة حتى بعد موتهم بقرون ، وأن شفاعتهم عند الله لا ترد ومن يغضبون عليه يهلك في الدنيا والآخرة لدرجة أنني تركت الدعاء لله وتوجهت بطلباتي كلها للأموات مثل مريم و جرجس في طلب الرزق والشفاء والأولاد والنجاح ...الخ.
وهذا بالإضافة إلى البطرك والقساوسة والرهبان الأحياء بزعم أنهم يملكون السلطان في السماء وعلى الأرض ، وذلك اعتمادا على قصص وهميه يروونها عن معجزات هؤلاء.
وفى الإسلام فهمت لأول مره أن هذه كلها عبادات لا يجوز أن نتوجه بها إلا لله وحده لأن مقاليد الأمور كلها بيد الله وحده لا شريك له ، فيكون توجيهها لغير الله كفر وشرك أكبر ، لأن الكل تحت رحمة الله وسلطانه ومشيئته وحده ، كما علمهم المسيح في استنجاده بالله ( ليكن لا ما أريد أنا بل ما تريد أنت ) ..
والآن أصبحت لا أسأل ولا أستعين إلا بالله سبحانه وتعالى.
خامسا : مفهوم الخطية والشهوات.
كان في المسيحية بين الإباحة التامة والتحريم التام بحيث كانت بالنسبة لي ولعامة الشعب مباحة بلا رادع لتأكيد سلطان الكاهن على مغفرتها ، وهو الذي في كل صلاة يشرب كميه كبيرة من الخمر في كل ( صلاة قداس) كما قال عنهم بولس ( واحد يجوع والآخر يسكر ) فهذا الرجل ينفرد بالنساء والبنات ذوات الملابس العارية والضيقة بزعم أنه أبوهن ويأخذ اعترافاتهن ، وقد كنت مثل عامة الشعب أفعل الذنوب والكبائر بدون أن أشعر بالخوف من الله أو بتأنيب الضمير ، ما دام الكاهن صديقي ويغفر لي بسلطانه السماوي الذي لا يرفضه الله . أما في الإسلام فالأمر كله بيد الله بدون وسيط ، والمغفرة مرتبطة بالتوبة ، وتكرار الذنب لا يمنع من تكرار التوبة ، والحسنات يذهبن السيئات ، وهذا يوصل الإنسان لأن يكون عبدا لله حقا ، فالحمد لله على نعمة الإسلام.
والنقيض الآخر فى المسيحية هو التحريم الكامل لكل الحلال من الطعام والشراب والزواج وحتى النوم— في الرهبنة - ومن يتشبه بهم . فتجد الرهبان يعتزلون في الأديرة ويمنعون كل الحلال فصاروا في أعلى مكانة في المسيحية ، مع أن الرهبان الأوائل أصلا كانوا هاربين من اضطهاد المسيحيين الرومان لهم فلم يكونوا يملكون طعاما ولا شرابا فادعوا الزهد . ويتم اختيار الرؤساء الدينيين منهم ، ولهم حقوق القساوسة فى الانفراد بالبنات المتبرجات ودخول البيوت في أي وقت والمبيت فيها وهذه بركة كبيرة لا يمنعها غياب الرجل عن البيت.
والدرجة التالية هي ( التكريس ) أي ترك الحلال فلا يتزوج ، مع الحياة داخل المدن لمساعدة القساوسة ، ومنهم نساء ورجال ، ويدخلون البيوت في أي وقت بزعم التبشير.
والدرجة الثالثة ( الزهد) أن يتزوج ولكن لا يمارس الحقوق الزوجية إلا نادرا ويزهد في الطعام والشراب والملابس وينشغل بالتبشير (عكس كلام بولس في رسالة تيموثاوس الأولى 4: 1)
وكلهم يعذب نفسه عمدا زاعمين أنها أسمى عبادة وكلما زاد في تعذيب نفسه ورأى الأشباح وذهب عقله ، كلما ارتقى في نظر الناس وظن نفسه قديسا . هكذا الضلال يقود صاحبه إلى النقيضين فيترك المباح جهرا ويتمرغ في الحرام سرا من شدة الكبت.
أما الدين الحقيقي فهو الوسط أي الإسلام ، لا رهبنه ولا إفراط ، وتكون الشهوات مباحة مادامت في طاعة الله وتبعا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام : مثل الزواج الشرعي والطعام والشراب الحلال والنوم والعمل والترويح عن النفس والأهل ... الخ واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه مثل أكل الخنزير وشرب المسكرات ، وفعل قوم لوط في الرجال والنساء ... الخ
ومادام يعيش بدون نهم وإسراف أو تقتير وشح ( فكل هذه الأفعال مذمومة ).
والصوم في الإسلام كما جاء في القراّن والسنة هو الامتناع عن الحلال ( من طعام وشراب ومعاشره زوجية ) من الفجر إلى المغرب بغرض التعبد لله ، هو تدريب للنفس والجسد على طاعة الله وتهذيب النفس عن التعلق بالشهوات ، وتطهير الجسد من سموم الأطعمة ، والرسول هو قدوتنا في كل شيء.

وكنت قبل الإسلام أحب الأغاني جدا وأحب شرب البيرة ، وكنت أعلم من الرهبان أنها حرام ولم أمتنع عنهما لأن القسيس لم يحرمهما تبعا للإنجيل الذي لا يحرم حتى الزنا ، وبعد أن علمت في الإسلام بتحريمهما وبدأت أحفظ القراّن تركت كل هذا ونسيته تماما.
سادسا: الإيمان بالملائكة
في المسيحيةكانت عقيدتي أن الإيمان بالملائكة يقوم على قاعدتين لا أساس لهما من الصحة ولا في كتبهم : أولهما أن للملائكة سبعة رؤساء ولهم الشفاعة الكبرى للمسيحيين ..
وثانيهما أن الإنسان القديس أفضل من الملائكة والأنبياء ، بل وزعموا أن الله ينسب لملائكته حماقة ، وأن السموات ليست طاهرة أمام عيني الرب ( كتاب أيوب ) مع أنهم يؤمنون مثل اليهود أن الملائكة أبناء الله ( كتب : تكوين وأيوب وأرميا) .
ومع ذلك زعموا أيضا أن الملائكة يمكن أن يخطئوا ، بالرغم من قول كتابهم ( أن الله أنقص المسيح عن الملائكة ) ثم عبدوا المسيح ؟
وعلى هذا الأساس فالملائكة في المسيحية لا اعتبار لهم إلا السبعة الكبار !
أما في الإسلام فالملائكة أعظم من البشر جميعا ، وهم مجبولين على طاعة الله لا يحيدون عنها ، ومن يكفر بأحدهم فهو كافر بالدين كله ، ولذلك لهم تقدير عظيم ، والمؤمن الصادق يستحي منهم ، ولهم أعمال كثيرة مذكورة في القراّن والسنة مثل: حملة العرش ، والذين يكتبون المقادير ، والذين يحفظون البشر ، والذين يكتبون الأعمال ، والموكلين بقبض الأرواح ، والموكلين بالأرحام ، والموكلين بالجنة ، والموكلين بالنار.. والعياذ بالله من النار .
وفى المسيحية كنت مثلهم أؤمن أن المسؤول عن قبض الأرواح وله سلطان الموت هو إبليس (عزرائيل ) كما قال بولس في (عبرانيين 2-14 ) حتى زعموا أنه ذهب لقبض روح المسيح لما مات على الصليب ، ولكنها كانت تمثيلية ، فقبض المسيح على الشيطان وأخذ منه مفتاح الجحيم ، ونزل إلي الجحيم وأطلق سراح القديسين والأنبياء المحبوسين فيه منتظرين الفداء بموت المسيح ، ثم قيد الشيطان هناك ؟ والأسئلة هنا كثيرة ولم يستطع القساوسة والبطاركة الرد عليها بإجابة مقنعة ولن يستطيعوا : كيف كان إله ومات وأسلم روحه وترك جسده في القبر وخدع الشيطان ليأخذ منه مفتاح الجحيم وحبسه مع أن الشيطان مازال طليقا باعتراف كتابهم ؟ وكتابهم قال أن الله رفع ( أخنوخ ) و( إيليا ) أحياء إلى السماء من قبل الفداء المزعوم بمئات السنين ؟
هكذا يكون الكفر كله أوهام وخرافات , فالحمد لله على الإسلام
سابعا : الرسل والأنبياء
كنت في المسيحية أؤمن أن الرسول كالنبي ، وأنه يرتكب الكبائر ، وأن أي إنسان من الممكن أن يكون أفضل من النبي ، وعلى هذا الأساس يحتفل المسيحيون بالقديسين ولا يذكرون الأنبياء ، وينسبون كل الكبائر للأنبياء ، ويؤمنون بعصمة القديسين والبطرك والقسيس والراهب من كل الخطايا ولا يؤمنون بنبوة ّادم ونوح وإبراهيم واسحق ويعقوب ويوسف ومحمد - عليهم جميعا الصلاة والسلام.
وفى الإسلام آمنت أن الرسل هم أنبياء مأمورين بالوحي بتبليغ شريعة ورسالة ، أما الأنبياء فهم مأمورين بالوحي بإتباع شريعة الرسل السابقين عليهم ، وكلاهما أفضل من كل البشر، ومعصومين من الكبائر ليتمكنوا من إبلاغ رسالة ربهم ، وهم يتفاضلون فيما بينهم وأفضلهم الرسل أولى العزم ( نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وهو أفضل الكل ) عليهم أفضل الصلاة و السلام .
ومن كفر بأي نبي فقد كفر ، ومن سب أي نبي وجب قتله وإن تاب ، لأن الإسلام يقوم على أساس أن لا نرفع من قدر النبي إلى أن نصل به إلى درجة صفات الله فنكفر مثل النصارى واليهود الذين رفعوا المسيح والعزير ، ولا ننقص من قدر أحد منهم مثلما فعل اليهود والنصارى الذين أنكروا نبوة معظم الأنبياء فكفروا ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا ) النساء 150؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثامنا : الكتب السماوية:
كنت في المسيحية أؤمن أن الله لم ينزل أي كتاب ، وأن موسى عليه السلام كتب بيده ما فهمه من كلام الله معه ، وأضاف إليه من عنده ، وأن داود كان يؤلف الشعر ويغنيه على المزمار ويأتيه الوحي فيكتبه مع الأغاني ، وكذلك سليمان وهو يؤلف الحكم .
وبالتالي فلا يوجد وحى ينزل من عند الله بالرسالة على النبي فيكتبها أو يحفظها كما أنزلت ، وكنا نسخر من هذه الحقيقة.
وكنت مثلهم أقول أن معنى إنزال كتاب على نبي أن ينزل الكتاب بصفحاته من عند الله وأن هذا مستحيل ؟
وكنت مثلهم أسخر من التمسك بحرفية الكتاب ، وأعتقد أنه لا مانع من تغيير وإضافة كلمات بزعم التوضيح.
وكنت مثلهم أؤمن أن القراّن ليس كتاب الله بل هو من إملاء الراهب ( بحيرا ) لأجل نشر المسيحية.
وكانت عقيدتي الفاسدة أن رجال الدين يأتيهم الوحي ومعصومين من الخطأ فكل ما يقولونه يجب الإيمان به ومن يجادل فكأنه يجادل الله لأن البطرك والبابا هما ذات الله على الأرض ، وبالتالي كان شعور كل المسيحيين هو عدم الاهتمام بالكتاب المقدس في مقابل تقديس كلام البطرك والرهبان.
وفى الإسلام اّمنت أن كل الكتب المقدسة والصحف النبوية أنزلها الله على أنبيائه بواسطة حامل الوحي سيدنا جبريل عليه السلام وحفظوها وكتبوها بالحرف كما أنزلت ، وكل الكتب السابقة على الإسلام تم إخفاء الكثير منها و تحريفها ، وكتبوا كتبا من عندهم وزعموا أنها من عند الله ، إلا القراّن الكريم الذي حفظته الصدور مع تسجيله كتابة أولا بأول بواسطة عدد كبير من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام ، المشهورين يومئذ بشدة الحفظ ، فظل كما هو ، وذلك لحكمة إلهية لأنه ناسخ لكل الكتب السابقة عليه فوجب ألا يوجد كتاب سماوي غيره .
ونحن المسلمون نؤمن بكل الكتب السابقة مجمله أنها من عند الله ولها الاحترام والتقديس، وأن الكتب الحالية خليط من الاختراع والتحريف والإخفاء ، وأصبحت علاقتي بكتاب الله علاقة الحب والاحترام والأدب مع كتاب الله .
تاسعا: الموت والبرزخ وقيامة الأموات واليوم الآخر والجنة والنار.
حين كنت مسيحيا كنت لا أفكر في الموت لأني أعرف أن المسيحيين لن يتم حسابهم ، كما قال بولس ( رومية 8 : 1 ) وسوف تحملنا الملائكة أحياء إلى السماء مباشرة كقول بولس ( تسالونيكى 4: 17) ومع ذلك كنت أرى في أحلامي أنني أتعذب في النار بالرغم من تديني الشديد ، وكنت أصدق كلام بولس أن المسيحيين سوف يدينون العالم في يوم القيامة بدلا من الله ، كقول بولس (كورنثوس الأولى 6: 2-3) مع أن الإنجيل قال أن المسيح هو الذي سوف يدين العالم بدلا من الله ، وكل هذا تخريف وكفر ، لأن الإنجيل قال أن المسيح سيقول لبعض أتباعه الذين تنبأوا باسمه وأخرجوا الشياطين من المرضى وصنعوا المعجزات باسمه : ( اذهبوا بعيدا عنى يا فاعلي الإثم إني لم أعرفكم قط ) لأنهم لم يفعلوا إرادة الآب الذى في السماء ( إنجيل متى 7: 22 ) فكيف صنعوا المعجزات وتنبأوا باسم المسيح ؟ وكيف هو يدينهم والإرادة ليست له بل للآب الذي أرسل المسيح ؟
وسيقول لغيرهم من أتباعه الذين لم يزوروا المرضى والمحبوسين والفقراء ( اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وجنوده ) هل هذا معقول أن عدم زيارة هؤلاء يستوجب خلود المسيحيين في النار ! ثم يدعو الأبرار الذين عن يمينه ليرثوا ملكوت الله ، وليس ملكوت المسيح ..
حتى بعد ما عبدوا المسيح وألفوا كتبا عنه لا يؤمنون بما فيها ولا يفهموها ؟
أما فى الإسلام: فإني أستعد لما بعد الموت من حساب طويل ، بالعمل الصالح والطاعات والتوبة والدعاء ، خوفا من عقاب الله ، وطمعا في رحمته و مغفرته ، وأرجو أن يدخلني الجنة بفضله وعفوه ورضاه.
وبعد الموت : يعتقد المسيحيون بوجود مكان للانتظار ولكن لا يؤمنون بسؤال وعذاب القبر ونعيمه ، مع أنه توجد في كتابهم قصة تؤكد هذه الحقائق، وهى قصة الفقير ( لعازر ) الذي عاش محروما على باب قصر رجل غنى لم يعطه صدقة أبدا ( إنجيل لوقا 16: 19 ) فمات المسكين وحملته الملائكة إلى أحضان (إبراهيم) أي في ( النعيم ) ومات الغني وحملته الملائكة إلى الهاوية ليتعذب ، فطلب الغنى أن يذهب رسول إلى إخوته السبعة الذين يعيشون مثلما كان يعيش لكي لا يأتوا إلى نفس مكان العذاب ، والمعنى أن العذاب والنعيم حدثا في أثناء استمرار الحياة أي في القبور ، وهذا الموضوع الهام جاء في القراّن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة ، وأهم مثال هو فرعون وجنوده الذين يعرضون على النار يوميا - منذ أن غرقوا في البحر – صباحا و مساءا ، وفي يوم القيامة سوف يدخلهم الملائكة إلى أشد العذاب ( سورة غافر 46)
وأما عن قيامة الأموات في العقيدة المسيحية : كنت أؤمن أن المسيحيين الذين ماتوا سيقومون أولا ، وتخطفهم الملائكة مع المسيحيين الأحياء إلى السماء بغير حساب لملاقاة المسيح في الهواء ، ثم تقوم القيامة على الغير مسيحيين فقط ، ويبدأ حسابهم ، مع أن كلام الأناجيل معناه أن القيامة والحساب أمام عرش الله للكل وسيقف الأبرار عن يمين العرش والأشرار عن يساره والمسيح نفسه سيخضع لله ( رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس 15: 34 ) لذلك كنت مثلهم أشعر بالاستهتار بأمر الحساب مادمت أعبد المسيح ؟
أما الآن فان أهم أمر يشغل تفكيرى كمسلم هو الخوف من الحساب وأهوال يوم القيامة، وأعلم أن كل مظلوم سوف يأخذ حقه ممن ظلمه قبل أن توزن الأعمال.
أما الجنة والنار : فالمسيحيون لا يؤمنون بهما ، وكنت مثلهم أؤمن بوجود الهاوية (الجحيم) ولا يدخلها المسيحيون ، والقائم على تعذيب الأشرار فيها هو الشيطان وهو الذي يملك مفاتيح الهاوية ، وأما الأبرار وهم المسيحيون فقط فيكونون في الهواء كالملائكة ، لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون ؟ ولا يزوجون ؟
أما فى الإسلام فأنا أؤمن أن الجنة حق وأن النار حق ، وكل مؤمن بنبيه قبل الإسلام سيدخل الجنة بفضل الله ، وكل كافر سيدخل النار ، أما بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فكل من سمع عنه و لم يؤمن به فهو في النار ، والمسلم العاصي أمره إلى الله ، والمسلم الذي حسن إسلامه فهو في الجنة بعمله وبفضل الله ورحمته ، والمسلم المنافق في الدرك الأسفل من النار مع الكفار . ويخرج من النار كل الموحدين العصاة بشفاعة أنبيائهم بعد أن يأذن الله لهم في الشفاعة لمن رضي الله له . هذه هي عقيدتي الآن- عقيدة الإسلام والتوحيد العقيدة الوسطية العقيدة الواضحة اللهم أحيني على الإيمان وتوفني على الإسلام.
عاشرا القدر:
كنت مثل كل المسيحيين لا أعرف شيئا عن القدر ولا أؤمن به ، وكنا نؤمن أننا نصنع حياتنا كما نشاء ويمكننا أن نطيل أعمارنا بالمحافظة على صحتنا وبالأدوية المقوية .
( ولعل برنامج صناع الحياة هو جزء من برنامج كبير معد لسحب المسلمين خارج الدين الإسلامي ، لأن مقدمه يؤمن أن اليهود والنصارى والصابئين الموجودين حاليا سيدخلون الجنة !!!،
وأسأله : فمن هم الكفار في نظرك ؟ وما هو دليلك من القراّن والسنة ؟
أما في الإسلام فأنا الآن أؤمن بالقدر خيره وشره ، كله من عند الله ، وأن الحسنة تصيبنا بفضل الله، والسيئة تصيبنا من أنفسنا ، وأن المقادير مكتوبة من قبل الخلق
ختاما :
كنت مثل غيري من المسيحيين أفكر دائما في الإسلام وأحترمه في داخلي ولا أجهر بهذه الأفكار، خاصة أنى كنت أرى أن القراّن والأحاديث أفضل من كتابي في البلاغة والمعنى ، فلما تيقنت من تغيير الإنجيل ووجدت فيه أخطاء لا تفسير لها ازداد احترامي للقراّن الذي لا يتغير، ( وإلا لفضح النصارى هذا ) ، وقررت أن أقرأ القراّن وهداني الله للإسلام فله الحمد والمنة طول حياتي .
........................... انتهى من كاتبه ...........................
أرأيتم أيها الأخوة كم كان صادقا في كلامه ؟
أرأيتم ذلك الشرح العجيب لما في الاسلام من المزايا العظيمة ولما في النصرانية من خبل ودجل ؟
نعم .. كلامه يحتاج إلى تعقيب في بعض المواضع ، ولكنني أصررت على أن أترك كلامه كما هو ما عدا تعديل لكثير من الأخطاء الإملائية ، وتركت الأخطاء اللغوية كما هي ، كما تركت كلماته العامية كما هي لنرى فيها الصدق ..
في الحقيقة أرى أنه كلام من القلب ، ولذا وصل إلى القلب ..
اللهم ثبت أخانا على دين الإسلام وإيانا يا ذا الجلال والإكرام ..
واهد برحمتك من تراه مائل إلى دينك وثبته وإيانا على الحق .
آميييييييييييييييين

غير معرف يقول...

نساء يعتنقن الإسلام بقلم د.عبد المعطي الدالاتي

كانت حياتهن بلا هدف … فأحببن أن يكون لها معنى ..

كانت أرواحهن مسكونة بالظلام ، فابتغين لها رزق النور ..

كانت قلوبهن تتمرغ في أوحال المادة ، فغمرنها بسبحات الطهر ، وغمسنها في عطور الإيمان ..

حكاياتهن متشابهة!!

رحلة طويلة وشاقة في طريق محفوفةٍ بالشك والشوك ،

ثم اللحظة العليا التي اجتزن بها المنعطف الأسمى في حياتهن، بعد أن انتصرن في أكبر معركة تخوضها الروح ..

وتحولن بنقلة واحدة إلى القمة السامقة ! حيث الإسلام ، فألقين على عتبته آصار الجهل والحيرة والضياع …

هذا المنعطف الذي أعلنّ فيه شهادة التوحيد ، لا تقاس لحظاته بعقارب الزمن ، بل بدقات القلوب الخافقة الساكنة !.

أي مزيج هذا !؟ سكون كله اضطراب !! واضطراب كله سكون !!

إنها لحظة مقدسة من زمن الجنة ، هبطت إلى زمنهن وحدهن من دون الناس جميعاً ..

نها لحظة ملهمة أمدّت عقولهن بحيوية هائلة ، وقوة روحية فيّاضة ، فإذا الدنيا وعُبّادها خاضعون لفيض هذه القوة ..محظوظون أولئك الذين قُدّر لهم أن يبصروا الإنسان المسلم الجديد لحظة نطقه بالشهادتين

أنا لست أشك أنَّ ملائكة تهبط في ذلك المكان ، وملائكة تصعد لترفع ذلك الإيمان الغض النديّ إلى الله .أسأل الله الذي أسعدهن في الدنيا بالإسلام ، أن يسعدهن في الآخرة برضاه …

الشهيدة المفكرة صَبورة أُوريبة

(ماريا ألاسترا) ولدت في الأندلس عام 1949م ، حصلت على إجازة في الفلسفة وعلم النفس من جامعة مدريد ، واعتنقت الإسلام عام 1978م ، وكانت تدير مركز التوثيق والنشر في المجلس الإسلامي ، استشهدت في غرناطة عام 1998م على يد حاقد إسباني بعد لحظات من إنجاز مقالها (مسلمة في القرية العالمية) .

ومما كتبت في هذا المقال الأخير :

"إنني أؤمن بالله الواحد ، وأؤمن بمحمد نبياً ورسولاً ، وبنهجه نهج السلام والخير … وفي الإسلام يولد الإنسان نقياً وحراً دون خطيئة موروثة ليقبل موقعه وقَدره ودوره في العالم" .

"إن الأمة العربية ينتمي بعض الناس إليها ، أما اللغة العربية فننتمي إليها جميعاً ، وتحتل لدينا مكاناً خاصاً ، فالقرآن قد نزل بحروفها ، وهي أداة التبليغ التي استخدمها الرسول محمد *" .

"تُعد التربية اليوم أكثر من أي وقت آخر ، شرطاً ضرورياً ضد الغرق في المحيط الإعلامي ، فصحافتنا موبوءة بأخبار رهيبة ، لأن المواطن المذعور سيكون أسلس قياداً ، وسيعتقد خاشعاً بما يُمليه العَقَديّون !([1]).

رحمها الله وأدخلها في عباده الصالحين .

الكاتبــة مريــم جميلــة

(مارغريت ماركوس) أمريكية من أصل يهودي ، وضعت كتباً منها (الإسلام في مواجهة الغرب) ، و(رحلتي من الكفر إلى الإيمان) و(الإسلام والتجدد) و(الإسلام في النظرية والتطبيق) . تقول :

"لقد وضع الإسلام حلولاً لكل مشكلاتي وتساؤلاتي الحائرة حول الموت والحياة وأعتقد أن الإسلام هو السبيل الوحيد للصدق ، وهو أنجع علاج للنفس الإنسانية".

"منذ بدأت أقرأ القرآن عرفت أن الدين ليس ضرورياً للحياة فحسب ، بل هو الحياة بعينها ، وكنت كلما تعمقت في دراسته ازددت يقيناً أن الإسلام وحده هو الذي جعل من العرب أمة عظيمة متحضرة قد سادت العالم".

"كيف يمكن الدخول إلى القرآن الكريم إلا من خلال السنة النبوية ؟! فمن يكفر بالسنة لا بد أنه سيكفر بالقرآن" .

"على النساء المسلمات أن يعرفن نعمة الله عليهن بهذا الدين الذي جاءت أحكامه صائنة لحرماتهن ، راعية لكرامتهن ، محافظة على عفافهن وحياتهن من الانتهاك ومن ضياع الأسرة"([2]).

السيدة سلمى بوافير (صوفي بوافير)

ماجستير في تعليم الفرنسية والرياضيات.

تمثل قصة إسلام السيدة (سلمى بوافير) نموذجاً للرحلة الفكرية الشاقة التي مر بها سـائر الذين اعتنقوا الإسـلام ، وتمثل نموذجاً للإرادة القوية ، والشـجاعة الفكرية وشجاعة الفكر أعظم شجاعة .

تروي السيدة سلمى قصة اهتدائها إلى الإسلام فتقول باعتزاز :

"ولدت في مونتريال بكندا عام 1971 في عائلة كاثوليكية متدينة ، فاعتدت الذهاب إلى الكنيسة ، إلى أن بلغت الرابعة عشر من عمري ، حيث بدأت تراودني تساؤلات كثيرة حول الخالق وحول الأديان ، كانت هذه التساؤلات منطقية ولكنها سهلة ، ومن عجبٍ أن تصعب على الذين كنت أسألهم ! من هذه الأســئلة : إذا كان الله هــو الذي يضــر وينفع ، وهو الذي يعطي ويمنع ، فلماذا لا نسأله مباشرة ؟! ولماذا يتحتم علينا الذهاب إلى الكاهن كي يتوسط بيننا وبين من خلقنا ؟! أليس القادر على كل شيء هو الأولى بالسؤال ؟ أسئلة كثيرة كهذه كانت تُلحُّ علي ، فلمّا لم أتلق الأجوبة المقنعة عنها توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة ، ولم أعد للاستماع لقصص الرهبان غير المقنعة ، والتي لا طائل منها .

لقد كنت أؤمن بالله وبعظمته وبقدرته ، لذلك رحت أدرس أدياناً أخرى ، دون أن أجد فيها أجوبة تشفي تساؤلاتي في الحياة ، وبقيت أعيش الحيرة الفكرية حتى بدأت دراستي الجامعية، فتعرفت على شاب مسلم تعرفت من خلاله على الإسلام، فأدهشني ما وجدت فيه من أجوبة مقنعة عن تساؤلاتي الكبرى ! وبقيت سنة كاملة وأنا غارقة في دراسة هذا الدين الفذ ، حتى استولى حبه على قلبي ، والمنظر الأجمل الذي جذبني إلى الإسلام هو منظر خشوع المسلم بين يدي الله في الصلاة ، كانت تبهرني تلك الحركات المعبرة عن السكينة والأدب وكمال العبودية لله تعالى .

فبدأت أرتاد المسجد ، فوجدت بعض الأخوات الكنديات اللواتي سبقنني إلى الإسلام الأمر الذي شجعني على المضي في الطريق إلى الإسلام ، فارتديت الحجاب أولاً لأختبر إرادتي ، وبقيت أسبوعين حتى كانت لحظة الانعطاف الكبير في حياتي ، حين شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

إن الإسلام الذي جمعني مع هذا الصديق المسلم ، هو نفسه الذي جمعنا من بعد لنكون زوجين مسلمين ، لقد شاء الله أن يكون رفيقي في رحلة الإيمان هو رفيقي في رحلة الحياة" .

الكاتبة البريطانية إيفلين كوبلد

شاعرة وكاتبة ، من كتبها (البحث عن الله) و(الأخلاق) . تقول :

"يصعب عليَّ تحديد الوقت الذي سطعت فيه حقيقة الإسلام أمامي فارتضيته ديناً ، ويغلب على ظني أني مسلمة منذ نشأتي الأولى ، فالإسلام دين الطبيعة الذي يتقبله المرء فيما لو تُرك لنفسه"([3]).

"لما دخلت المسجد النبوي تولّتني رعدة عظيمة ، وخلعت نعلي ، ثم أخذت لنفسي مكاناً قصّياً صليت فيه صلاة الفجر ، وأنا غارقة في عالم هو أقرب إلى الأحلام … رحمتك اللهم ، أي إنسان بعثت به أمة كاملة ، وأرسلت على يديه ألوان الخير إلى الإنسانية !"([4]).

وقــلــــت أســارعُ ألقــى النبــيّ


***


تعطّرت ، لكن بعطرِ المدينـــهْ

وغامـــت رؤايَ وعــدتُ ســـوايَ


***


وأطلقتُ روحاً بجسمي سجينهْ

سجدتُ ، سموتُ ، عبرتُ السماء


***


وغادرتُ جسمي الكثيف وطينهْ

مدينـــةُ حِبّـــي مــراحٌ لقلــبـــي


***


سـناءٌ ، صفاءٌ ، نقــاءٌ ، ســكينهْ([5])

"لم نُخلق خاطئين ، ولسنا في حاجة إلى أي خلاص من المسيح عليه السلام ، ولسنا بحاجة إلى أحد ليتوسط بيننا وبين الله الذي نستطيع أن نُقبل عليه بأي وقت وحال.

وأختم هذه الرحلة المباركة بهذه الكلمات العذبة للشاعرة "أكسانتا ترافنيكوفا"

التيأتقنت اللغة العربية ، وتذوقَتها إلى حد الإبداع الشعري الجميل ، وها هي تقول :

خذ قصوري والمراعي .. وبحوري ويراعي .. وكتابي والمدادْ

واهدني قولةَ حق ٍ تنجني يوم التنادْ

دع جدالاً يا صديقي وتعالْ .. كي نقول الحق حقاً لا نُبالْ

ونرى النور جلياً رغم آلات الضلالْ

نحن ما جئنا لنطغى .. بل بعثنا لحياةٍ وثراءْ

وصلاةٍ ودعاءْ .. عند أبواب الرجاءْ .. يومها عرسُ السماءْ ..

* * *

([1]) عن مقال (مسلمة في القرية العالمية) ترجمة صلاح يحياوي ، مجلة (الفيصل) العدد (291) عام 2000م .

([2]) عن (مقدمات العلوم والمناهج) للعلامة أنور الجندي ( مجلد6/ ص199 ) .

([3]) عن (الإسلام) للدكتور أحمد شلبي ص (297) .

([4]) عن (آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في الغرب)للمفكر أنور الجندي (360) .

([5]) ديوان (أحبك ربي) د.عبد المعطي الدالاتي ص (45) .

غير معرف يقول...

ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟

هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)

2. الاستهانة بالزنى

فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34

3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟

5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم

………………………………

كتبة الاخ :علاء ابو بكر؟؟؟؟؟ماذاخسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟

6- الخروج من جماعة الرب:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟

7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<

20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية ؟؟؟؟؟:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).

(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21

(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20

(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)

28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24

(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19

(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14

وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36

وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27

وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19

(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7

(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13

(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9

وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).

- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).

ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)

ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29

وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16

32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3

(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32

34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1

(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18

35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)

1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)

ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25

6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23:

غير معرف يقول...

3
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة صلب المسيح
لا شكّ أنّ كلّ مسلمٍ يعلَمُ أنّ رسالة الإسلام عالمية و أنّ رسول الله  فُضّلَ على غيره من الأنبياء أنّهم بُعِثوا لأقوامهم خاصّة و بُعِثَ إلى النّاس كافّة. لكن لِنَتَصَارح هل المسلمون اليوم في مستوى عالمية هذه الرسالة روحياً و خلُقياً و ثقافياً؟. و ما يهمّنا في هذا البحث هو المستوى الثقافي. تقول القاعدة الفقهية ما لا يتِمّ الواجب إلا به فهو واجب. و لنأخذ مسألة صلب عيسى عليه السلام التي هي موضوع كتابنا كمثال. كيف تستطيع أن تقنعَ أخاك الكتابي أنّ عيسى عليه السلام لم يُقتل و لم يُصلب؟
هذه المسألة حيوية بالنسبة للمسيحي . فهي النبأ السّار الذي تنبّأ به أنبياء بني إسرائيل و هي خلاصة الإنجيل و ذِروة سَنَام عَمَل المسيح و معنى البشارة بملكوت الله و لأجلها تجسّد ابن الله و نزل من السماء في شبه جسدٍ بشري ليموت على صليب العار مكفّرا عن خطايا البشر. و نُظّمت أصحاحات الإنجيل حولها. و كلّ إنسان غير مؤمنٍ بموت المسيح ليس له خلاصٌ و هو مُدان تحت عبودية الخطية. و قبل كلّ شيء فهذا حدثٌ تاريخي وقع على عهد بيلاطس البنطي والي الرومان على اليهودية. و قد شَهِدَ التلاميذُ بوقوعه و تنبّأ الأنبياء به و اتّفق الخصوم عليه. و دوّنته الإدارة الرومانية في وثائقها و نقله التاريخ لنا و احتمل آباء الكنيسة القدامى الموت حرقاً من أجله. و أبرزته جميع أسفار الإنجيل. و عاش به و من أجله ملايير المسيحيين منذ أكثر من ألفي عام. هذا ما يعتقدُه المسيحي و يراه. فكيف يصدّق الكتابي رجلا أمّيا خرج من برّية العرب
4
ليقول للنّاس :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم و إنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه ما لهم به من علم إلا اتّباع الظنّ و ما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه". ثم بعد كلّ هذا ما العيب أو الغريب في صلب عيسى ؟ ألم يذكر القرآن الكريم في عشر آياتٍ على الأقل أنّ اليهود قتـلوا أنبياءهم قال تعالى:" لقد سَمِعَ الله قول الذين قالوا إنّ الله فقيرٌ و نحن أغنياء سنكتب ما قالوا و قتلهم الأنبياء بغير حقّ و نقول ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدّمت أيديكم و أنّ الله ليس بظلاّم للعبيد.الذين قالوا إنّ الله عهِدَ إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النّار قل قد جاءكم رسلٌ من قبلي بالبيّنات و بالذي قلتــم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين "(آل عمران182-183).
أمام هذا البون الشاسع بين القرآن و الإنجيل بخصوص مسألة صلب يسوع، و في غياب الأبحاث من جانب المسلمين في هذا الشأن أو نُدرَتها وجد المسيحي الإجابة الشافية في الإنجيل: لم يكن المسلم أوّل من استعظمَ الصلبَ على المسيح المُخلِّص فلقد كبُرَ خبرُه أيضاً على تلميذه سمعان بطرس و قال له :" حاشا لك يا رب ! لن يكون لك هذا " . فأجابه يسوع حسب زعم الإنجيل: " و قال لبطرس اذهب خلفي يا شيطان! فقد صِرْتَ لي شكّاً لأنّك ترى كما يرى الناس،لا كما يرى الربّ"(متى 16/21 – 23 ؛ مر 8/31 – 9/1 ؛ لو9/22). نعمْ! لقد وسوسَ الشيطانُ، في رأي المسيحي، من قبل و أوحى إلى أمير الحواريين أنّ هذا الأمر مُمتنعُ الحدوث. هكذا يفسّرُ المسيحي موقفَ المسلم.
و مَنْ أراد مِنَ المسلمين أن يجد تفسيراً لماذا تستبيح القوى العظمى دماءنا و تنتهكُ
5
مقدّساتنا فليتأمّل جيّدا النص السالف الذكر. فتلاميذُ الشيطان لا حقّ لهم.
و إذا أردنا أن نستبِقَ مضمون هذا البحث لأجلِ أن نفسّرَ لماذا يرفضُ القرآنُ الكريم صلبَ عيسى عليه السلام فنقول يجب أن ننظرَ للمسألة في سياقها الدّيني الاجتماعي . فنبي النّاصرة عليه السلام إسرائيلي بعثه الله إلى شعبه إسرائيل. و الفكرة المحورية في هذه القضية هي أنّ شريعة التوراة التي هي ضمير الشعب لا تُعَلّقُ رجلا على خشبةٍ إلاّ إذا كان مُجرماً عاتياً أو كافراً بالله تعالى مُجدّفاً. فإذا نجحَ خصُومُه في صلبِه فقد مَسّوا بمصدَاقيته و أقنعوا النّاس من شعبِهم أنّ هذا الرجلَ ليسَ إلا تلميذا للشيطان ، لم يفعلْ عجيبةً من عجائبهِ إلا بقوة بعل زبول .و يعني هذا من بين ما يعنيه أنّ الله تعالى قد انهزمَ و رسولَه ( تعالى الله عن ذلك عُلُواً كبيراً ).
و إذا ثبتَ لنا يقيناً من التاريخ أنّ رسالة سيّدنا عيسى عليه السلام استمرّت و اشتدّ عودُها بعده فلا تفسير لها سوى أنّه لم يُصلبْ.ولتقريب الفكرة دعوني أضرِبُ هذا المثل. هبْ أنّ رجلا مسلماً ادّعى الصلاح و الكرامات بين المسلمين فتَبِعهُ البُسطاء و السذّجُ و استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مقدّسةً بينهم. ثم بمرور الأيام بدأت تُرفعُ إلى النائب العام شكاوى مِن مريديه تتّهِمُه بالنصبِ و الاحتيال و خيانة الثقّة و الشعوذة و الأخلاق الفاحشة. و أُوكِلَ التحقيقُ للشرطة و القضاة و جُمِعت عناصرُ الجريمة و اعترفَ المتّهمُ بجرائمه و قضتِ المحكمة الشرعية برَجْمِه جزاء بما قدّمتِ يداه.
لا شكّ أنّ هذا الرجلَ سيسقطُ في عيني النّاس و لا ريبَ أنّ ادّعاءاته ستنفضح. و سيتّضحُ لأتباعه أنّه كان مُغرّراً بهم.و لنفرضْ أيضاً أنّ رجُلا قام بعدَه و قال
6
ماتَ هذا المرجومُ من أجلِ خطايانا . فهل تجدُ هذه الدعوى بين المسلمين آذانا مُصغيةً ؟ لا شكّ أنّ محاولةً مثلَ هذه ستفشلُ فشلا ذريعاً. إذ كيف يموت هذا الفاسقُ المجرِمُ من أجلِ خلاصنا؟؟ و إذا نجحت هذه الدعوة فإنّها ستنجحُ لا محالةً بين غيرِ المسلمين من وثنيين و غيرهم. و هذا ما حدثَ بالفعلِ ففكرةُ المسيح المصلوب نجحَت لا بين اليهود إنّما بين الوثنيين من الإغريق و الرومان لأنّها فكرةٌ قريبةٌ من عقائدهم لكنّها بين شعب يسوع عليه السلام فضيحةٌ و جهالةٌ .
و هكذا نستطيعَ تلخيص هذا البحث : يُسلِّمُ اليهودي المؤمنُ بمسيحٍ مصلوبٍ لمّـا يسلِّمُ المسلمُ بصلاح و تقوى رجلٍ مَرجُومٍ.هذا ملخّصُ البحث الذي أضعه أمامكم ، إخواني مسلمين و مسيحيين، ليحلّ الإشكالية في إطارها السيّاسي و الديني الاجتماعي الذي عاشت في ظلّه الأرض المقدّسة منذ أكثر من ألفي سنة.
ما أهمية الدراسات الكتابية للمسلمين؟
من الأسئلة الهّامة التي يطرحها عامّة النّاس ما ضرورة دراسة كتب محرّفة بإجماع المسلمين؟ ما مصلحة المسلم في ذلك ؟ ما هو هدي السلف الصالح بخصوص هذا الشأن؟
يجب ألا يغيب عن أذهاننا،نحن كمسلمين، أنّ القرآن الكريم يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون، و أنّه كتابٌ مصدّقٌ لما بين يديه و مهيمنٌ عليه. و على ضوء الهدي القرآني اعتبر المسلمون أنفسهم مخوّلين شرعا أن يدرسوا الكتاب المقدّس و يبيّنوا فيما أصاب و فيما زلّ. فلا غرابة أن نرى عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقرأ من التوراة. و قد أورد إبن سعد في طبقاته أخبارا
7
مرفوعة إلى كعب الأحبار و عبد الله بن سلام و عبد الله بن عمر رضي الله عنهم تنعت رسول الله  بنصوص صريحة من التوراة.فحسب كعب الأحبار جاءت صفة النبي: " محمد عبدي المختار لا فظ و لا غليظ و لا صخّاب في الأسواق و لا يجزي السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يغفر، مولده مكّة و مهاجره المدينة و ملكه الشّام". و نعته عبد الله بن سلام بمثل ذلك . قال: " يأيّها النبي إنّا أرسلناك شاهدا و مبشّرا و نذيرا و حرزا للأمييّن . أنت عبدي و رسولي سمّيتك المتوكل ، ليس بفظ و لا غليظ و لا صخّاب بالأسواق. و لا يجزي السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يصفح. و لن أقبضه حتى أقيم الملّة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله. فيفتح أعينا عمياء و آذانا صمّاء و قلوبا غلفا".و قد أورد الإمام البخاري رضي الله عنه الحديثين في صحيحه. و هذا النص صريحٌ من نبوة أشعياء الأصحاح 42. و أقدم نصّ صريح ، مبشّر برسول الله  من الإنجيل، وصلنا عن طريق إبن هشام في سيرته الشهيرة1. و هو الأصحاحات 14؛ 16 ؛ 17 من إنجيل يوحنا الذي وعد بإرسال البارقليطس أو المنحمنّا، و لن يكون إلا النبي محمد  كما أجمع الباحثون.
و الضرورات التي تلزم الدّارسين من المسلمين للكتاب المقدّس تتلخص في النقاط التالية:
ـ ضرورة دينية: لمعرفة التفاصيل التاريخية و الجغرافية و البيوغرافية. فهذا ما
لا سبيل إليه إلا بالكتاب المقدّس. و قد أقرّ تعالى ذلك بقوله: "سل بني إسرائيل"
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- ( الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 481)
8
( البقرة الإسراء110) و قد ورد في تفسير الفخر الدّين الرازي بشأن هذه الآية ما يلي: {ولقد ءاتينا موسى تسع ءايـات بينات } ـ إذ جاء بني إسرائيل فاسألهم ـ وعلى هذا التقدير فليس المطلوب من سؤال بني إسرائيل أن يستفيد هذا العلم منهم بل المقصود أن يظهر لعامة اليهود وعلمائهم صدق ما ذكره الرسول فيكون هذا السؤال سؤال استشهاد.. و قال رسول الله  في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: " حدّثوا عن بني إسرائيل و لا حرج". لكن حتّى لا نقع فيما وقع فيه سلف هذه الأمّة من أخذهم دون تمحيص الغثّ من السّمين، و لا فيما يحاول خَلفُها من تطهير التفاسير ممّا يُسمّى بالإسرائيليات و نخالف ما أمر به الله تعالى و رسوله فعلى المستأنس بروايات الإسرائيليات أن ينضبط بضابطي الشرع و العقل. فلا يمكن بحال أن تُقبلَ الإسرائيليات التي تنتقص من كمال الله تعالى و لا تلك التي تقدح في عصمة الأنبياء عليهم السلام. كما لا ينجسم في عقل عاقل تلك الروايات الفاقدة للمنطق ، أضف إلى ذلك ما أثبت التاريخ بطلانه. و من الروايات التي أرى لا محيصا عنها كتلك الروايات التي تذكر أسماء ملوك إسرائيل و أسماء الأنبياء الذين أشار إليهم القرآن الكريم و التفاصيل التاريخية و الجغرافية و الاجتماعية و الأزمات التي أحاطت بحياتهم عليهم السلام.
ـ ضرورة دعوية: يمثل المسيحيون أكثر من 35% من مجموع سكان العالم. و لو لم يكن غير هذا السبب لكان هذا كافيا لدراسة أدابهم و دينهم و ثقافاتهم لدعوتهم إلى دينهم دين التوحيد. فكيف إذا كانوا إلى جانب هذا القوة السياسية الأولى و التكنولوجية و العسكرية و الاقتصادية. و الكلّ يعلم أنّ رسالته للعالمين كافّة قال تعالى:" و قل للذين أوتوا الكتاب و الأمّيين أأسلمتم" ( آل عمران 20)
9
ـ ضرورة سياسية:غموض بعض المسائل الخلافية لدى المسلمين يجعلهم محلّ ريبة و شكّ من طرف المسيحيين. كمثال على ذلك يرى المسيحي أنّ صلب عيسى عليه السلام تمّ بترتيب إلهي منذ الأزل لخلاص البشرية إضافة إلى كون الحادثة ، في نظره، حادثة تاريخية أجمعت عليها المصادر المسيحية و اليهودية و الرومانية. لهذا يرون أنّ المسلمين أسّسوا هرطقة عن سبق إصرار لا لشيء سوى لهدم المسيحية رسالة الخلاص. و هذا الموقف المسيحي من المسلم قد أضرّ كثيرا بالمسلمين سياسيا. ففي نزاع العرب مع الكيان الإسرائيلي لا حقّ لهم. و بحكم أن المسيحيين يقتسمون مع إسرائيل الإيمان بأسفار العهد القديم و بإعتبار أن المسيح المخلص ابن الله خرج من إسرائيل، فإسرائيل في نظر المسيحيين شعب الله و المسلمون هراطقة معادين لرسالة الخلاص التي جاء بها عيسى.
اعتراضات المسيحي على أهم مسألة خلافية بين الإسلام و المسيحية:
لدى المسيحي ثلاث أسئلة مشروعة . و المسلم ملزم أخلاقيا و دينيا بالإجابة عنها لأنّه هو من ينفى مسألة الصلب.
ــ السؤال الأول: هل يوجد مسلمٌ واحدٌ يعتقد أنّ الله تعالى علوا كبيرا ضحك على عباده: يهيأ لهم أنّهم صلبوا عيسى و هم لم يصلبوه؟ فما بالكم، يعترض المسيحي، لو قلنا لكم: لقد هيأ الله تعالى للمسلمين أنّهم سمعوا القرآن من محمد
و ما سمعوه إنّما شبّه لهم؟ قولك، يا مسلم، بإلقاء الشبه سيشكّل مطعنا فيما تواتر عن النّاس؛ فلا تصحّ نبوة و لا أنبياء و لا شرائع و لا قانون.
ــ السؤال الثاني:لقد قرّر القرآن الكريم أنّ اليهود قتلوا أنبياءهم في أكثر من عشر
10
آيات فلماذا يستثنى عيسى ؟
ــ السؤال الثالث: لنفرض أنّ ما جاء به القرآن هو الصحيح من أنّه شبّه لهم أنّهم صلبوا عيسى لكن ما هي الحكمة من ذلك؟ اليهود ابتهجوا بتعليقهم جسد عيسى على الخشبة و اعتقدوا أنّهم انتصروا عليه . تلاميذُه رأوا بأمّ أعينهم أنّ معلّمهم عُذّب شرّ عذاب و انتهت حياته على الأرض بمأساة. السلطة الرومانية أصدرت قرارها بصلب يسوع. قد يعترض مسلم و يقول قد حصلت معجزة بنجاة عيسى و يقول المسيحي ليس في هذا أيّ معجزة. المعجزة تصحّ لو رُفع يسوع أمام أعينهم إلى السماء و هم جادّون في طلبه لكانت نجاته منهم بهذه الوسيلة حقا معجزة.
ما مصلحة رسول الله  من رفضه للصلب:
رسول الله  أمّيٌ خرج من قرية أمّية و كانت المسيحية منتشرة في ثلاث قارات:شمال إفريقيا ، أوروبا و آسيا. وجدهم متّفقين جميعا على أنّ عيسى مات مصلوبا تكفيرا عن خطايا البشر. و كان  حريصا على أن يؤمن به النّاس فهل من الدبلوماسية المعهودة في الحسابات البشرية أن يواجه وحده جميع المسيحيين و يخسر تعاطفا ممكنا إن لم يكن من الكلّ فعلى الأقل من البعض .
المنطق يقول أنّ رسول الله  لم يكن لديه أيّة مصلحة في نكران صلب عيسى و لو لم يكن لديه اليقين العميق من أنّ مصدره متين، أقوى من اعتقاد جميع المسيحيين آنذاك، ما أقدم على قول شيء قد يظهر خطئه بعد حين. خصوصا أنّه

11
عليه الصلاة و السلام لم يكن لديه أيّ دليل تاريخي أو نصّي أو أيّ شيء آخر يدعم به موقفه سوى اعتقاده أنّه ينقل خبرا من لدن الحكيم الخبير. و لتوضيح الأمر على ما يمكن أن تكون عليه خيبة المسيحي من عقيدة المسلم نضرب هذا المثل:لنفرض أنّ سياسيا من الصومال أراد أن يكسب الشعب الجزائري صديقا لقضيته ، فهل يجرؤ على التشكيك في أعزّ ما يفخرُ به الجزائريون و هو الثورة التحريرية التي هزمت ثاني قوة في العالم آنذاك و يقول لهم: ما ثرتم و لا استعمرتم إنّما شبّه لكم؟ فتصوّر أخي القاريء كيف يستحيل في منطق البشر و يتعذّر أن تجمع بين إرادتك في كسب أصدقاء مع تكذيبك لأعزّ ما يتمسّكون به.
و الحقيقة الجلية أنّ تكذيب القرآن لصلب عيسى كان من شأنه أن يصنع أعداءً لرسولنا  و لا يمكن أن يصنع له أصدقاء. و هذا دليلٌ حاسم في أنّ محمد  كان مُبلّغا عن ربّه ليس إلا،لا يرجو مصلحة خاصّة من ذلك.
معالجة القرآن الكريم لمسألة الصلب
من الأشياء التي تشدّ انتباه المحقّقين في مثل هذه المسائل، نجد أنّ ما تعتبره الكنيسة جوهر العقيدة و الذي أطنب في تفسيره سبع و عشرون سفرا في الإنجيل لم يَرُدّه القرآن الكريم إلا بآية وحيدة في سورة النساء 157. ما هي الدروس المستخلصة؟
ــ أمّية رسول الله : و هذا هو الدرس الأوّل . ليس من منطق البشر إذا أرادوا تفنيد شيء أن يكتفوا بالقول :" هذه القضية لم تحدث"، بل عليهم أن
يأتوا بالبيّنات و الدلائل على صدق ما يدّعون. و لو سألنا رسول الله  ما
12
دليلك على أنّ عيسى لم يُقتل و لم يُصلب فسيقول أخبرني العليم الخبير. و نِعمَ بالله، فلا علم و لا تاريخ و لا منطق يعلو فوق كلام الله تعالى.
ــ عدالة القرآن: و هو الدرس الثاني. و المسلم لمّا يستند إلى القرآن الكريم في تفنيد صلب المسيح عيسى عليه السلام سيُواجه من قِبَلِ المسيحي بنصوص إنجيلية تثبت العكس. و أمام هذه المعضلة سيحاول المتجادلان البحث عن مصدر مستقلٍّ يحتكمان إليه. لكن لا توجد وثائق تاريخية ذكرت أو حتّى أشارت إلى اسم يسوع عليه السلام. و لمفاجئة الجميع سنرى أنّ الأناجيل التي بين يدينا هي التي تفنّد صلبه. و بهذا تتحقّق عدالة القرآن الكريم في إقامة الحجّة على المنكرين من كتُبهم التي يطمئنون إليها. و لن يجد المسيحي خيرا له من نصوصه المقدّسة في علاج هذه المسألة. و هذا أسلوبٌ ربّاني.فقد احتجّ الله تعالى على اليهود بتوراتهم. قال تعالى: "قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين". و قد قال تعالى:" و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن". فلا شيء أحسن و لا أمضى حجّة من نصوص الكتاب المقدّس عند محاورة إخواننا أهل الكتاب.
ــ معجزة القرآن: من تصفّح ردود المسلمين في مسألة الصلب يتّضحُ جليا أنّ المسألة تتجاوزُهم. فلم يفهموا لماذا رفض القرآن الكريم صلب عيسى عليه السلام و لا أتوا بشيء جديدٍ يدعم إيمانهم . و إذا اتّضح من الأبحاث و الدراسات النقدية و التاريخ و الآثار التي اكتشفت في نهاية القرن التاسع عشر و القرن العشرين أنّ عيسى لم يصلب و لم يُقتل فهذه معجزة المعجزات.
أراء المسلمين في مسألة الصلب
اختلف المسلمون في هذه المسألة اختلافا كبيرا. و ليس في هذا عيبٌ ، بشرط ألا
13
يخرجوا عن مُحكَم النصوص . و لا يوجد فيما لم يرِدْ ذكرُه صراحة في نصوص الشرع رأيٌ مقدّسٌ. و إليك مذاهب المسلمين في هذا الخصوص.
ــ المذهب الأول: هو المذهب القائل بإلقاء الشبه. لكنّ اختلفوا في هوية من ألقي عليه الشّبه. فبعضهم يرى أنّه يهوذا الإسخريوطي ، و آخرون هو طيطانوس و بعضهم هو سرجس. و آخرون هو تلميذ غير معروف تطوّع ليموت مكان عيسى عليه السلام. و منهم من قال أنّه لمّا فشل اليهود في طلب عيسى عليه السلام ألقى اليهودُ القبضَ على رجلٍ و قتلوه و أوهموا الناس أنّهم قتلوا المسيح. و آخر هذه الآراء يتزعّمها السيّد رضوان السيّد: أنّ الظاهرة كلّها هُيّئت لهم. و لم يتمّ صلبٌ أو إلقاء شبهٍ على غيره. و نستطيع أن نقول ، بغض النظر عن هذه الاختلافات، أنّ هذا هو الرأي المعبّرُ عن المسلمين. لكنّ عيبَه أنّه لا يستطيع مواجهة رواية متّفقٍ عليها من النصارى. كما لم يبيّن ما الحكمة من إلقاء الشبه. و يبدو لأهل الكتاب أنّه طرح إشكالات أكثر ممّا حلّ ؛ فهل يجوز في حقّ الله تعالى أن يضلّ النّاس؟
ــ المذهب الثاني: يقول بصلب المسيح لكن بعدم موته. و هذا ما تقول به الطائفة القاديانية و هو ما حاول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله إثباته . و يتخذ هذا المذهب من رأي الرازي و الزمخشري مُستندا له حيث قالا في سياق تفسير آية النساء157: "شُبّه" مُسندٌ إلى مَن؟ إن أسند إلى المسيح ، فالمسيح مُشبّهٌ به و إن أسنِدَ إلى المقتول فلم يجر له ذكرٌ."
و يعدّد هذا المذهب حججه في رفض إلقاء الشبه كما يلي: نظرية إلقاء الشبه على يهوذا وردت في انجيل بارنابا ، و لا يصحّ الاحتجاج به لأنه مـــن
14
أناجيل الأبوكريفا، التي لا يعترف بها المسيحيون. و لا دليل على نظرية إلقاء الشبه. و تنهض الأدلّة كلّها على عدم صحّتها. و إنكار وضع المسيح على الصليب يتعارض مع شهادة شهود العيان. أضف إلى ذلك عدم قدرة المفسرين على تحديد هوية الذي ألقي عليه الشبه. و هذا يشكّك، حسب هذا الرأي، في الفرضية إلى حدّ الانهيار. و ضمائر الغائب في الآية الكريمة، عند أصحاب هذا المذهب، يستحيل أن تُنسب كلّها للمسيح. فإذا وصلنا إلى قوله تعالى: و إن الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه" يستحيل أن تُنسب إلى المسيح. لأنهم لو شكّ اليهود فيه لتحرّوا الدقّة و الأمر سهلٌ ميسورٌ و يتحقّق بسؤاله فقط. لكن هذا لم يحدث. إذن ما معنى " شُبّه لهم": معناها أنه اختلط عليهم الأمر في شأن المسيح ؛ هل مات على الصليب أم لم يمت على الصليب. و يقول أيضا جدير بنا أن نُدقّق في معنى الصلب. لو وُضع شخصٌ على الصليب و لم يمت فلا يجوز أن نقول عنه أنّه صُلبَ.؟ و بهذا يعتقد هذا المذهب أنّه استطاع أن يوفّق بين تاريخية صلب المسيح و عدم إيمانه بالفداء.
و يُردّ على هذا الرأي إن كان التاريخ هو نصوص الإنجيل، فنصوص الإنجيل أكّدت موت يسوع على الصليب. فما مبرّر هذا الانتقاء؟. و إن كان يريد بالتاريخ مصادراً أخرى فلا نعلم أن هناك مصادرا مستقلة كتبت عن صلب المسيح. و كلّها متأثر بالنص الإنجيلي و منسوخ عنه.
و لو كان القرآن يدعم هذه النظرية لقال : و ما قتلوه و لكن شبّه لهم. لكن النصّ القرآني يميّز بين الصلب و الموت و يقول :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم".و يعني أنّ عيسى عليه السلام لم يُسمّرُ أصلا على الصليب و لم يُقتل.
15
ــ المذهب الثالث:و هو القائل بصلب المسيح و موته مثل أراء د. عبد المجيد شرفي ، إخوان الصفا، و غيرهم كثير. و يرى أنّ مسألة الصلب مسألة تاريخية. و الآية " و ما قتلوه و ما صلبوه" قد تعني أنّ اليهود ما قتلوه و ما صلبوه لكن هذا لا يعني أنّه لم يصلب و لم يمت، بل صُلبَ و قُتِل على أيدي الرومان. و لا يستبعد د. عبد المجيد شرفي أن يكون نفي الصلب مقصود منه مجادلة اليهود لاستنقاص شأنهم لا غير1. كما يرى القائلون بهذا الرأي أنّ القصة القرآنية لم يُقصد بها التاريخ: و لا يلزم أن يكون هذا هو الحق و الواقع.و القرآن لا يطالب بالإيمان برأي معين في هذه المسائل. بل يمكن أن نخالفه إذا انتهى البحث و التاريخ إلى حقيقة تخالف ما جاء في القرآن. لأن القرآن يقصد العظات و العبر من هذا القصص لا غير. و دليله في هذا ما يلي:
ــ القصّة القرآنية تفتقد إلى مقومات التاريخ مثل المكان و الزمان.
ــ هناك أقوال لم ترد على لسان الأشخاص إنما أنطقهم بها القرآن. مثل: و بقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله" . فلا يصح في رأيه أن يكون اليهود قد قالوا هذا. و ينتهي إلى قوله: القرآن لم يطلب منا الإيمان بعدم صلب و
قتل المسيح. فإذا ثبت لنا من التاريخ و الكتاب المقدّس أنّ المسيح قُتل و صُلب وجب الإيمان بصلبه و قتله.
و الرأي هذا بعيدٌ جدّا عن الإسلام. و لا يجوز من مسلمٍ بأيّ حال أنّ يعتبر القصص القرآني غير تاريخي، و قد قال تعالى : " و إنّه لكتابٌ عزيزٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد" (فصلت 42) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 119
16
ماذا يستهدف القرآن الكريم بنكرانه صلب المسيح
اختلف المسلمون أيضا في هذا الشأن. و لهم رأيان بهذا الخصوص .الرأي الأوّل يرى أنّ القرآن الكريم رفض الصلب من باب التكذيب التاريخي. يعني أنّه نفى وقوع هذه الحادثة. و أصحاب هذا الرأي ملزمون بتفسير حكمة هذا التكذيب. و لا أعتقد أنّهم سيستطيعون. و أصحاب الرأي الثاني يقولون أنّه شاءت سُنّة الله تعالى أن ينجّي عباده المؤمنين و ينصرهم على أعدائهم. و يُردّ عليهم بأنّ نصوص القرآن المستفيضة تذكر صراحة أنّ أنبياء الله يُقتلون و قد قُتِلَ الكثير منهم. و رأينا،و الله أعلم،أنّ القرآن الكريم يستهدف التالي:
• عيسى عليه السلام ليس ملعونا بل نبيا مُباركا. و هذا ردّ على اليهود.
• نفي عقيدة الخلاص، و إقرار أنّ كلّ إمرىء بما كسب رهين. و هذا ردّ على النصّارى.
• نفي عقيدة التجسّد القائلة ببنوة عيسى لله تعالى .
• نفي نسخ عيسى عليه السلام لشريعة التوراة.
• نفي أنّ الإنجيل هو العهد الجديد. بل هو آخر أسفار العهد القديم.
• أنّ عيسى لم يؤسّس مملكة الله ، بل بشّر بها فقط.
• عيسى عليه السلام ليس هو خاتم الأنبياء.
• إثبات أنّ الإنجيل عبثت به أيدي الضّالين.
كلّ هذه الأفكار التي عدّدناها تفسّرها حادثة الصلب. فإذا انهارت عقيدة الصلب ستنهار كلّ هذه الأفكار تباعا لها.
السياق السياسي و الدّيني الاجتماعي زمن عيسى
17
لفهم المسألة فهما جيّدا فعلى القاريء أن يستحضر جملة من القضايا السيّاسية الإدارية و الدّينية و الحالة النفسية لشعب إسرائيل التي شكّلت مضمار المعترك الذي عاش فيه النبي عيسى عليه السلام مع شعبه.
1- كانت فلسطين آنذاك مستعمرة رومانية. مقسمة إلى ولايتين. ولاية الجليل في الشمال تحت حكم هيرودس أونتيباس و ولاية اليهودية في الجنوب و يحكمها بيلاطس البنطي و عاصمتها أورشليم. و قد كانت السلطة الرومانية قد اتّفقت مع اليهود إثر أزمة ثورة المكابيين في القرن الثاني قبل الميلاد على أن تحترم معتقداتهم الدينية و أعيادهم و ختانهم و سبوتهم و أن يُنصّبوا كاهنا عليهم ممن يرضونه في مقابل ألا يطلبوا الإستقلال و ألا يُجنّدوا في الجيش الروماني و أن يدفعوا الضريبة لقيصر و ألا ينفذّوا وحدهم قرارات كبيرة من شأنها المساس بالأمن و الاستقرار كتنفيذ حكم الإعدام مثلا.
2- الحالة النفسية لشعب إسرائيل: كان شعب إسرائيل يعتقد أنّه شعب الله المختار. لكن الواقع يكذّب المعتقد، فقد كان يعيش تحت السلطات الوثنية منذ 600 سنة ، و كانوا يسمّون الأمم بالكلاب و الخنازير. فكان الشعب يغتلي شوقا لوعد الله بأن يرسل إليهم المسيح المخلّص الذي يبيد الظالمين و يردّ لهم سلطانهم و مجدهم المسلوب.
3- لقب المسيح و معناه في الثقافة الإسرائيلية: تنبّأ أنبياء إسرائيل منذ إبراهيم عليه السلام على أنّ الله تعالى وعد شعبه بأن يرسل إليه المسيح.و المسيح لشدّة قربه و مكانته عند الله تلقّبه الأسفار المقدّسة " ابن الله" مجازا. و من معانيه السياسية المَلِك. جاء عيسى عليه السلام و كان إسمه المسيح( و هذا مجرد إسم و
18
لم يكن عيسى عليه السلام لا أوّل و لا آخر من تسمّى به). و كان عليه السلام وُلد من غير أب وهذا من شأنه أن يترك التباسا يسهل استغلاله من طرف خصومه. فسهل جدّا أن يُلفق ضدّه أنّه يدّعي أنّه ابن الله بالمعنى الحقيقي.
4- الصدام بين تعاليم عيسى عليه السلام و كبرياء إسرائيل: أول شيء رفض عيسى عليه السلام هو الثورة ضد روما و قال قولته الشهيرة:" أعطوا و لقيصر ما لقيصر و لله ما لله " و يعنى أنّه على إسرائيل الصبر فوقت الخلاص لم يحن بعد. ثانيا: "قال سيؤخذ منكم ملكوت الله و يُعطى لشعب آخر" و يعني هذا أنّ الله قرّر ألا يكون إسرائيل شعبه بعد اليوم .ثالثا وصف السلطات الدينية بالمنافقين و المرائين و الجشعين و اليهود ككل بسلالة الأفاعي قتلة الأنبياء. لكن هذا العدّو الجديد لإسرائيل ما فتئت تزداد شعبيته يوما بعد يوم لأنّه يحيي الموتى و يبرأ الأكمه و الأبرص و يقيم المفلوجين و المقعدين و يطرد الأرواح الشريرة و يسكت الرياح و يٌكثّر الطعام. فما السبيل إلى التخلّص منه ومن بدعته ؟ كان أمام اليهود خياران. أوّلهما أسهل من شربة ماء، و هو اغتياله في شِعبِ أو واد أو في أحد طرق أسفاره الكثيرة. لكن الخطورة هي إن اغتالوه فسيعيش شهيدا في ذاكرة من آمن به. و هكذا لا يتمّ القضاء على بدعته، كما يراها اليهود. ثانيهما بالغ الصعوبة و هو تقديمه للعدالة أمام مجلس الشيوخ أولا ثم أمام بيلاطس البنطي ثانيا حتى يسمح لهم بقتله و تعليق جثّته على خشبة كما يُقتلُ المجرمون. و هذا هو الطريق الأمثل للتخلص منه و من دعوته.
إرهاصــات الأزمــة بين عيسى و شعبه
ما ميّز زمن عيسى عليه السلام هو الثورات و التمرّد و الفوضى في فلسطين.
19
و حادثة الصلب عنوان لذلك، فهي حادثة تاريخية أجمع عليها الإنجيل و القرآن1 وأيّدها التلمود البابلي 2 و لا خلاف فيها،إلاّ في هوية المصلوب. فهو يسوع الناصرى عند اليهود و كنيسة بولس3،و هو رجل ألقى الله عليه شبه يسوع4 عند المسلمين 5.و الشيء الذي يمكن أن نستخلصه بدون منازع هو:أنّ اليهود حرصوا على قتل يسوع صلباً.و لنبدأ مناقشة الفكرة من هنا .
ولفهم الحقيقة يجب علينا أن نحلّل الوضع السياسي و الدّيني الاجتماعي للأرض المقدّسة زمن صاحب البشارة عليه السلام. فلسطين في هذا الزمان كانت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-قال تعالى :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم ً ( النساء 157 ) . فاليهود في نظرهم لم يصلبوا إلا يسوع ، رغم ما كان يعتري بعضهم الشك في أنّ هذا المقبوض عليه ليس يسوع. و قد إختلف الرعيل الأوّل من الكنيسة حول هوية المصلوب فالكنيسة الرسولية لم يكن لديها أدنى شك في أن المصلوب هو يهوذا الإسخريوطي الذي جازاه الربّ عز وجل بالعدل على خيانته كما تأثّرت بعض الكنائس بها ورفضت أن يكون المصلوب هو يسوع لكنها قالت أن المصلوب هو سمعان القيرواني حامل الصليب ومن أشهر القائلين بهذا القول هو بازليد صاحب الإنجيل الذي عرف بإسمه و الذي إكتشفه بعض علماء الأثار في نجع حمادي في صعيد مصر.
2- Le fondateur du christianisme. Avant p25
3-بولس هو الذي علّم أن يسوع صُلب لأجلنا كفارة عن الخطايا ، و كنيسته هي التي أدمجت تعاليمه في أسفار الإنجيل التي لم تعلّم أبداً أن يسوع صُلب و تم هذا الإدماج عند ترجمة الأسفار إلى اليونانية. وقد شهد مؤرخو النصارى أنّ نصوص آلام المسيح لم تكن موجودة أصلا في الأناجيل، إنما كانت في كتيبات مستقلة.
4- يتفق المسلمون على أن المصلوب هو رجل ألقى الله عليه شبه يسوع . و لم يختلفوا إلا في هويته . فعند بعضهم : هو تلميذ من تلاميذه إختار طواعية أن يلقى عليه شبه عيسى عليه السلام . و عند بعضهم لما رفع الله عيسى عليه السلام و لم يجدوه ، أخذوا رجلا من أصحابه فألبسوه ثيابه و ستروا وجهه ثم قتلوه و صلبوه و أو هموا الباقين أنهم قتلوا المسيح ( الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 385 ) . و هذا الكلام غير مقنع من وجهة نظر قرآنية لان الله تعالى قال :" و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين "(آل عمران 54 ) فلا معنى للمكر الذي مكره الله إن كان مصلوب رجلا بريئاً صُلب طواعية أو كرها .
5-أقصد بالمسلمين الذين إتبعوا عيسى عليه السلام بإحسان و هذا النبي الأمي صلى الله عليه و سلم .
20.
مستعمرة رومانية يحكمها في نصفها الشمالي الجليل،الملك هيرودس أونتيباس؛وفي
النصف الجنوبي، اليهودية، الوالي الروماني بيلاطس البنطي بمرسوم قيصري صادر عن السلطة المركزية في روما.
وقبل هذا تعاقبت عليها الادارات الوثنية منذ حملة نبوخذ نصّــر البابلي على رأس القرن السادس قبل الميلاد،مرورا بالفرس، فالإغريق و أخيرا الرومان سنة 63 ق،م. وقد عزّ على شعب الله المختار أن يعيش عيشة المهانة و الذلّ، يدفــع الجزية للخنازير و الكلاب.فاشتدّ شوقه وطال انتظاره إلى المسيح المخلّص ابن داوود. فظهر في هذا الزمان رجلٌ في ناصرة الجليل اسمه يشوع )الاسم العبراني( يبشّر شعبه بقرب مملكة يَهْوَهْ اله إسرائيل،وبقرب الفرج وينادي بعِتقٍ للمسبيين وتخلية للمأسورين وبِسَنَةِ الربّ المقبولة، وبانتقام الله ويعزّي جميع النائحين.وقد علّق عليــــــه الشعب أملا عظيما وظنّوا أنّه المسيح المخلّص. فرفض ذلك وانتهر الشعب ودعاهم لِمُسَالمة روما ودَفْعِ الجزية لها و دعاهم للصبر لأنّ وقت الخلاص
لم يحِنْ بعد، وفضح جشع ونفاق السلطة الدينية بالخصوص و الفرّيسيين على العموم.إذن فلاشكّ أنّ رجلا مثل يشوع سيشكّل خطرا، في أعين مَنْ نَصّبُوا أنفسهم أمناء و أوصياء على عقيدة وتقاليد الآباء، و متقاعسا عن انتزاع الاستقلال السياسي ومُهَدّدا لمصالح السلطة الدينية. فلا مناص من التخلّص منه بطريقة تكفل لهم الحيلولَة بينه و بين أتباعه وتمسَخُ اسمَهُ في ذاكرة الشعب.
ففكّر اليهود في قتلِ يسوع مصلوبا !؟… لكن لقتل رعية من رعايا الامبراطورية الرومانية بهذه الطريقة، و إقحام الوالي الروماني في قضية لا تعنيه مبدئيا، يجب للقضية أن تستند لِتُهمَة يُجرّمُـها القانــون الرومــاني، ولقتــل
21
إسرائيلي أمام الشعب يجب للقضية أن تستند لفتوى شرعية من مجلس الشيوخ )السنهدرين( . ومن غرائب الصُدَفِ أنّ اسم "المسيح"تتقاطع فيه التُهمَتَان السيّاسية و الدينية.
و لقد كان عليه السلام و تلاميذه فريسة سهلة لليهود لو أرادوا نَصْبَ كَمِينٍ له في أي مكان. فلقد كان عليه السلام رسولا مُتجوّلا و هذا ما يميّزه عن كثير من الرُسُل و الأنبياء.فكان لا يكاد يستقرّ في مكان حتى يغادِرَه إلى مكان آخر1 ليبشّرَ بمملكة الله . وكان يُحَرّم على نفسه و أصحابه حَمْلَ الزاد و النقود و السيف و حتى العِصِيّ2. فكان و الذين آمنوا به بدون سلاح . و اليهود جوّزوا لأنفسهم اغتيال المضايقين ، في أسفارهم المقدسة،و اعتبروه خلاصاً من الله و تخليصاً ممن اصطفاهم الربّ لهذه المهمة الجليلة3.و لو فعلوا ذلك في شِعْبٍ أو جَبَلٍ أو في أحد طُرُق أسفاره الكثيرة لَتَخلّصوا منه و خلّصوا الدهماء و السذّج و عامة إسرائيل من فتنة هذا الرجل الذي لم يكن في نظرهم سوى مضلاًّ(لو 23/2). و مشعوذًا ساحرًا4. أكَانَ خوفاً من السلطة الرومانية؟ كلاّ! فقد ثبت في الأناجيل الأربعة و سفر الأعمال أنّ الوالي الروماني كان متعاوناً مع اليهود إلى أقصى حدّ في لعبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تذكر الأناجيل أن يسوع كان كثير التنقل ليكرز بالبشارة . فيوم في الناصرة و آخر في كفرناحوم و منه إلى بحيرة طبرية،بيت صيدا ، المدن العشر السامرة بيت عانيا ، أورشليم ثم صور و صيدا.
2- متى 10/5 – 10 ، لو 9/3
3- لما صرخ بنو إسرائيل إلى الرب بعث لهم القاضي إيهود ليغتال عجلون ملك مؤاب (قض 3/20 – 21 ، قض 14/19 ، 15/5 ، 18/27 ، ويحكى أن أبناء دان أتوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن و ضربوهم بحدّ السيف و أحرقوا المدينة بالنار .
4-Le fondateur du christianisme pp20 ;140 et voir encore Jésus en son temps pp 67;68.
22
دخلت فيها الحسابات السياسية،وغاب عنها الضمير و الأخلاق و المشاعر الإنسانية.و رحم الله القائل:"إنّ السياسة لعبة قذرة !" فلقد استيقن بيلاطس البنطي من براءة المقبوض عليه- الذي ظنّوه يسوع – لكنّه رضخ أخيرا لإرادة اليهود و أسلمه للصلب.
فلماذا الإصرار على قتل عيسى مصلوبا ؟
لقد خاض المسلمون في هذه المسألة خوضا كبيرا و أجاب قديما القاضي عبد الجبار المعتزلي :" إنّ الأنبياء يجوز أن يُقتَلوا و يُصلَبوا ، بل قد قُتل قومٌ منهم ، و أيضا فليس في قتل المسيح طعناً عليه و لا قَدْحاً في أمرِه " . و علّق على كلامه الدكتور عبد المجيد شرفي منتقدا :" هذا يتعارض مع الرأي الشائع الذي مَفادُه أنّ إنكار الصلب راجعٌ أساسا إلى القالب الذي صَبّتْ فيه أخبار الأنبياء المتعاقبين ، و يكون الله في كلّ مرّة منقذاً لنَبيِّه من أعدائه"1. لكن مضمون الآية الكريمة:"و بكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما و قولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شّبه لهم" (النساء 157) ،لا تتّفق مع هذه الآراء.و قد شدّت انتباهي منذ زمنٍ بعيد!
ما هو الغريب في صلب يسوع،و هو لم يُصلب و لم يمت كمّا أكّد القرآن الكريم، حتىّ يتوعد الله اليهود بالعذاب الشديد : بقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله"،في الوقت الذي يذكرُ القرآن الكريم أنّ كثيراً من الأنبياء قتلهم اليهود و كأنّ الأمر عادي . قال تعالى :" و كأيّن من نبي قُتِلَ معه ربيون
ــــــــــــــــــــــــ
1-الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ( ص 386 )
23.
كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب
الصابرين و ما كان قولهم إلا أن قالوا ربّنا اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا و
ثبت أقدامنا و أنصرنا على القوم الكافرين"(آل عمران 146 – 147).و قال تعالى:" إنّ الذين يكفرون بأيـات الله و يقتلـون النبئين بغير حقّ و يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم"1 (آل عمران 22). فَقتلُ الأنبياء يجوز في حقّهم عليهم السلام والاستشهاد في سبيل الله أسمى أمانيهم .
إذن لا شكّ أنّ وراء صلب يسوع سرّاً!
وصل بنو إسرائيل،في تجربتهم الطويلة مع قتل الأنبياء،إلى القناعة أنّ قتلهم لا يزيد إلاّ في تأجيج مشاعر الاعتزاز و الفخر بهم،و بالتالي،في زيادة شعبيتهم.
فكثيرٌ من الأنبياء لم يُقِمْ لهم اليهود في حياتهم وزنا لكنهم لمّا صبروا على ما أوذوا به و قُتلوا،انتصروا و التفّ حول مآثرهم الشعب و اعترف أنّهم كانوا قدّيسين.أذكر على سبيل المثال ارميا،أشعيا و زكرياء . فرؤساء الشعب لم يكونوا أغبياء حتىّ يكرّروا تجربةً ثبت فشلها من قبل ، و يُهدوا يسوع نصراً بعد موته، قد لا يدرِكُه حتى في حياته.و كان حرص السلطة الدينية شديدا للقضاء على دعوته، و إطفاء حماس الجماهير التي آمنت به و اجتثات اسمه نهائيا من ذاكرة الشعب . فما السبيل إلى ذلك ؟ ألم يكن اسمه المسيح ؟و أخيراً اهتدوا إلى حيلة غاية في المكر و الدهاء . لقد وجدوا في كلمة المسيح مُبتَغَاهم ـ يجب ألاّ يخفى على القارىء الكريم أنّ في كلّ دينٍ مُحكَمٌ و مُتشَابِهٌ و أنّ تأويل الكلم تحكمه النيّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر أيضاً آل عمران 183 . و قد ورد في السنة : أن شرّ الناس من قتل نبيا أو قتله نبي " فقتل الأنبياء جائز .
24
الحسنة أو السيئة ــ فمن الناحية الدينية تلقّبُ الأسفارُ المقدّسةُ العبرانية المسيحَ بابن الله مجازا1. و يسوع وُلِدَ من غير آب، فسهلٌ جدّا أن ينصرف المعنى المجازي إلى المعنى الحقيقي. وهذا ما أشاعه خصومُه وعلى رأســـــــهـم رئيس الكهنة ليجد مبرّرا لتكفيره ومن ثمّ قتله معلّقا على خشبة كما تأمر التوراة بقتل
المجرمين الملاعين. قالت التوراة:"إذا وُجِدت على إنسان جريمَةٌ حَقّهَا القَتلُ فَقُتِلَ و عُلِّقَ على خشَبةٍ فلا تَبِتْ جُثّتُه على الخشبة، بل في ذلك اليوم تَدْفِنْه لأنّ المُعَلّقَ مَلعُونٌ من الله فلا تُنَجِّسْ الأرضَ التي يُعطيك الرَبّ إلَهُك نصيبًا")تث21/22( .ولقد أجمعت الأناجيل الأربعة و الإجماع الرباعي نادر جدّا في أنّ يوسف الذي من الرّامة و هو عضــو في مجلــس السنهدرين، طلب الجثّة من بيـلاطس في اليـوم الـذي تمّ فيــه صَلْبَه و دَفنَـه (أنظر يو19/38، لو23/51، مر15/43،متى27/57(. لكن ليس حبّا في المصلوب كما ذهب إليه يوحنا اللاهوتي ومترجم متى )يو19/38،متى27/57( ،لكن لأجل ألاّ تتنجّس الأرض من إثم هذا الملعون.ودُفِن المصلوب في قبرٍ منعزلٍ في الصخر ولم يُدفن في مقابر اليهود ، كما يُوصي التلمود2 ،حتّى لا يتأذّى الموتى من اثمه، وهذا دليل آخر على أنّ المصلوب ملعون )أنظر يو19/41،لو23/53،مر15/46،متى27/60(.و أمّا من الناحية السياسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-أنظر II صم 7/14 ، أش 1 / 2 ، 43/6 ، 45/11 ، 63/16 ، 64/7 . إر 3 / 4 ، 3/19 ، 31/9 ، حز 16/20 ، 23/4 ، هو 2/1 ، 11/1 ، ملا 1/6 ، 2/10 ، 3/17 ، مز 89/27 ، 89/26 ؛أم 14/26 ، I أخ 17/13 ، 22/10 ، 28/6 ، 29/10 ، أس 8/16 ، يه 9/13 ، حك 2/13 ، 2/16 ، يش بن شيراخ 4/10 … و قد إختصرت الشهادات فهي أكبر من هذا بكثير .
Jesus en son temps(Daniel Rops) p 558 -2
25
فالمسيح معناه الملك1، وادّعاء الملك في القانون الروماني عقوبته الصلب معلّقا على خشبة.فإذا نجح اليهود في توريط السلطة الرومانية في قضية يسوع فإّنهم يضربون عصفورين بحجر : يتخلّصون منه من جهة ، و يصرفون الناس عن دعوته من جهة أخرى إذ بات في حكم اليقين أنّ هذا الملعون ، الذي ملأ الأرض من عجائبه ، لم يفعل واحدةً منها إلا بقوة بعل زبول2. فاللّعنةُ تُقصي يسوع حتىّ من أن يكون أبسط يهودي من عامة الشعب ، فكيف يدّعي أنّه نبّي مُرسلٌ3 ؟و يبدو أنّ اليهود استطاعوا لحدّ ما صرف فريق منهم عن بشارة ابن مريم عليه السلام.وتَجَرّأت ألسنَةُ الكُفرِ على لَعْنِ يسوع(أنظر I كو 12/3) . فلّم يغرّر – حسب اليهود – بنفسه فحسب بل حتىّ بتلاميذه و تناقل اليهود فيما بينهم أنّ الدعوة إلى مسيحٍ مصلوب جهالةٌ و فضيحةٌ( I كو 1/23 ). و لتلخيص اختيار اليهود الصعب و المكلف لصلب يسوع عليه السلام بدل من اغتياله بيُسرٍ في أيّ مكانٍ نقول أنّ اغتياله كان سيجعلُ منه شهيداً أمّا صلبه فيجعل منه ملعوناً.
بولس في مفترق الطرق.أيّ سبيل يسلُكُه ؟ ما هو الأيسر؟
أن يمشي باتجاه التّيار القائل أنّ يسوع الناصري صُلب،و هو ما شاع بين الوثنيين و اليهود بما فيهم يهودُ الشتات،أو أنّ المصلوب هو رجــل أُلـقي عـليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أتهم المقبوض عليه أمام السنهدرين بأنّه المسيح . و هي كلمة لا يعرف الوالي الروماني فحواها . أمّا في القصر فأتّهم بأنّه الملك . و هي تهمة سياسية ، لا تتسامح معها السلطات الرومانية .
2- هو اسم الشيطان . و اتّهم اليهود يسوع عليه السلام أنّه يعمل المعجزات بقوة الشيطان .
3-و هذا صدٌ عن سبيل الله :" فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّبات أحلت لهم و بصدّهم عن سبيل الله كثيرا و أخذهم الربا و قد نهوا عنه و أكلهم أموال الناس بالباطل و اعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما " ( النساء 160– 161 )
26
شبه يسوع،وهو ما يعتقده الحواريون عليهم السلام.و لا نشكّ أبداً أنّ بولس كان يعلم هذا من الرسّل على الأقل . فلا خصومة في أنّ تبنيّ الفكرة الشعبية أسهل و الرجل الذي جعل من نفسه رسول المسيح إلى الأمم لا يغامر مطلقا بأن يسبح عكس التيار . فما كان منه ، و هو ابن الثقافة الهِلِنْستية1 ، إلاّ أن يُطَعّم فكرة الصلب بمعتقدات الخلاص التي سادت في معظم ديانات آسيا الصغرى في زمانه ، لِيُقدّمها للأمم على أنّها خلاصةُ رسالة يسوع .و يجب أن نتوقّف لحظة لِنُسجّل واحدةً من أخطر عقائد بولس : " أنّ المسيحَ مات مِن أجل خَطايانا".و هو أهمّ تعليم في الكنيسة الناشئة( أنظر I كو 15/3).
المسيح عيسى عليه السلام ملعون أم مبارك؟
لكن الإيمان بيسوع مصلوباً يعني الإيمان به ملعوناً ! و قد كان أتباع بولس في كورينْتُسْ يَلعَنُونَه ، بشكل عفوي ، و نهاهم بولس عن ذلك في رسالته إليهم و التي كتبها في ربيع 56 م:" فَلِذَلك أعْلِمُكم أنْ ليس أحَدٌ يَنطِقُ بِروح الله و يقول يسوع مَلعونٌ 2 و لا يستطيعُ أحدٌ أن يقول يسوع رَبٌّ إلاّ بالرّوح القُدس"( أنظر I كو 12/3). ثم بعد أقل من سنة يَنقلِبُ بولس رأساً على عقب ، و يكتب إلى أهلا غلاطية في شتاء 57 م لِيُعْلِنَ بوجهٍ لا يقبَلُ التأويل ، أنّ المسيحَ يسوع ملعونٌ :" فالذي افتَدَانا مـن لَعـنةِ النَّامــوس هـو المسيـحُ الـذي
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- الثقافة الهلنستية هي ثقافة العالم المتحضر في زمن الإغريق و لا يشترط فيها أن يكون المرء يوناني العرق. و هي تمثّل ما تمثّله الثقافة الغربية اليوم.
2- الترجمات العربية تتحرج شديد الحرج من الكلمة و تضع مكانها " أناثيما " أو " مبسل " و الكلمة الأولى
لا يعرفها العرب و الثانية لطيفة . أما في الترجمات الفرنسية السبع التي أملكها فتضع " ملعون " .
27
صَارَ لَعنَةً لأجْلِنَا بِحَسَب مَا كُتِب مَلعونٌ كُلّ مَنْ عُلّقَ على خشبةٍ لِتكون على الأمَم بَركةُ ابراهيم في المسيحِ يسوع "( غلا 3/13). هذه فضيحة! و بالخصوص أنّ يسوع هو الله المتجسّد في دين بولس . لا يوجد في كلّ أديان الدنيا منذ أن ذرأ الله ذرية آدم على الأرض دينٌ يلعن رّبه و إلهه إلا بولس و أتباعه. حتّى عابد البقر لا يلعنُ بقرتَه.
أخي الكتابي ! هل تعلم أنّ علماءَك لا يَجرؤون أن يُصارِحوك أنّك تَلعَنُ المسيح ؟ ! هل تعلم أنّ لاعِنَ المسيح عيسى ملعونٌ ، و مُبارِكَه مُباركٌ ، قياساً على قول الله لعبده ابراهيم " و أبَارِكُ مُبارِكِيك و ألعَنُ لاَعِنِيكَ "( تك 12/3؛ 27/29). و أوحى الله لبلعام بن باعور :" لا تَلعَن الشّعبَ ( إسرائيل ) لأنّه مُبَارَكٌ " ( عد 22/12).
هل وعيت أخي الكتابي ! أنّ اللعنة و البركة لا تجتمعان إلاّ في فكر بولس السقيم . و قد علّم يسوع عليه السلام في إشارة لطيفة إلى أولي الألباب الذين تنَفعُهم الذكرى أنّ اللّعنةَ طردٌ من رحمة الله ، و ذهابٌ بالبركة و أنّ لاعنيه في ضلال مبين . يذكر إنجيلا متى و مرقس أنّ يسوع جاع فرأى شجرةَ تينٍ من بعيد عليها ورقٌ . و وصل إليها لعلّه يجد فيها شيئا . فلمّا وصلها لم يجد شيئا لأنّه لم يكن وقت التين . فقال لها :" لا يَأكُل أحدٌ مِنك ثمرا بعدُ إلى الأبد " . و في اليوم الآخر إذ كان يسوع و تلاميذه مجتازين رأوا التّينة قد يَبِست من الأصول. فقال الحواري بطرس"يا سيدي أنظر التينةَ التي لَعَنتَها قد يَبِسَتْ"1.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1-مر 11/12 – 14 ، 11/20 – 21

.28
كنت أتصفّح الكتاب المقدس مرة ، فوقعتْ عيني على هذه القصّة . و قدّرتُها للأول وهلة أنّها قصّة " سخيفة".جاء يسوع إلي تينة،و الوقت ليس وقت تين ليأكل ؟ لا! جاء ليلعن ! و عرفت بعد تمهّلٍ ، أنّ هذه القصّة التي لا تزيد مثقال ذرة إلى العجائب التي صنعها يسوع بإذن الله – فأين مكانها من معجزة إحياء الموتى و إبراء الأكمه و الأبرص و العرج و العمي و تكثيره الطعام – أتت لتخبر أنّ لاعني المسيح ملعونون.و قد ذكرها متى و مرقس و تجنّبها لوقا تلميذ بولس لاعنُ المسيح . فمن هم أتباع المسيح أالذين يلعنونه أم الذين يباركونه !؟ قال تعالى في القرآن الكريم على لسان عيسى عليه السلام "قال إنّي عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبيا و جعلني مباركا أين ما كنت"( مريم 31 ).
و نعود إلى موضوعنا . ما هي دوافع بولس في تغيير موقفه من النهي عن لعن يسوع إلى الأمر به ؟ اقرأ، أخي، رسالة بولس إلى أهل غلاطية1 !.و تمعّن فيها جيدّاً تجد أنّ أول شيء استهلّ به رسالته هو توبيخ الغلاطيين الذين تحوّلوا إلى إنجيل آخر غير إنجيل النعمة2 الذي يعلّمُه بولس؛ ثانيا يُدافع عن رَسُولِيَته بأنّه ليس كاذبا، وثالثا يهاجم أمير الحواريين بطرس عليه السلام هجوما عنيفا.و أخيرا يؤكّد أنّ الشريعة نُسِخَت بنِعمة الصليب . و يحرّضهم للرجوع إلى إنجيله،بكلمات شديدة الوقع . فمن مضمونها نستطيع قراءة السّبب الذي كان من وراء كتابتها.إذ لكلّ ردّ فعلٍ فعلٌ سَبِقه ."و لا دخان بدون نار" كما يقول المثل
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أهل غلاطية هم أهل شمال تركيا الحالية
2- إنجيل النعمة يعني به بولس أنّ شريعة موسى نسخت بموت يسوع الكفاري فلا خطيئة تتبعنا . و لا محرّمات و لا قوانين و لا طقوس.و يذكره بولس في مقابل الإنجيل الذي يتمسك بشريعة موسى .
29
الفرنسي. لقد عرّج إمام الحواريين إلى غلاطية حاملا البشارة بملكوت الله، داعيا للإيمان بالله و رسوله و العمل الصالح الذي تأمر به شريعة موسى عليه السلام ، بما في ذلك الختان . مُكذِّبا صَلب يسوع، لأنّ صَلبه يعني لعنه . فلم يجد رسول الأمم مخرجاً من ورطته التي وقع فيها بتعليمه : " أنّ المسيحَ مات من أجل خطايانا " إلاّ أن يهرب إلى الأمام بقوله : "صَارَ لَعْنَةً لأجلِنَا بِحَسَبِ ما هو مَكتُوبٌ مَلعُونٌ كلُّ من عُلّقَ على خَشَبة لِتَكُونَ على الأمَمِ بَرَكَةُ إبرَاهيم في المَسيح يَسوع".و الكلام هذا فارغ المضمون .و لا يُقنع إلاّ من عَمِيَت بصيرتُه إذ كيف تتبارك الأمم في مَلعُونٍ مَمْحُوق البَركة ؟ !
الليـلة الحاســمة:
تروي الأناجيل الأربعة أنّه لمّا احتفل سيّدنا يسوع عليه الصلاة و السلام بعيد الفصح مع تلاميذه في بيت الحواري مرقس بأورشليم ،خرج إلى جبل الزيتون في العَتَمَة ليقضي ليله في بستان جتسيماني. وكان يأوي إلى هذا المكان حَذراً من غدر اليهود . و بطلبٍ من رئيس الكهنة أرسل بيلاطس جنده يصحبُهم يهوذا الإسخريوطي – و كان قد كفر برسول الله يسوع – لِيَدُلّهم عليه إذ لا أحدٌ يعرف أين اعتاد أنّ يبيت ليله و أصحابه غيره. ابتداء من اللحظة التي وصل فيها يهوذا بصحبة العسكر إلى بستان جتسيماني بجبل الزيتون في ظلمة الليل البهيم ، تحدث الحادثة العجيبة التي أشارت إليها الأناجيل! لقد أُلْقِي القبضُ على الرجل الذي ألقى الله عليه شَبَهَ يسوع! واقتيدَ إلى قصر الكاهن الأعظم .و تَبِعَهُم الحواري بطرس من بعيد و استطاع الدخول إلى فناء القصر و الحضور لجلسة المحاكمة . و كيفية دخول إمام الحواريين إلى القصر هي المفتاح الذي يحلّ اللغز
30
العجيب. لا تخبرنا الأناجيل المتشابهة كيف دخل بطرس .وتتّفق في أنّه لمّا قيل له أنّك أنت أيضا مع يسوع الناصري أنكر و لعن و حلف بالله أنّه لا يعرف هذا الرجل ( مر 14/71، متى 26/74). و تريد هذه الأسفار أنّ تقنعنا أنّ نكران بطرس كان بسبب الخوف على نفسه من أن يلقى نفس مصير مُعَلّمه .لكن القصّة ، في سفر يوحنا ، رغم ما تبديه من تشابه يكاد يكون مطابقا مع تلك التي ترويها الأناجيل الثلاثة الأولى فإنّها، في الحقيقة، بعيدةٌ عنها بعد المشرق عن المغرب. ففي هذا السفر ، يُفسّر دخول بطرس إلى فناء القصر بتدخلّ تلميذ آخر لدى رئيس الكهنة ، و الذي كان يعرفه جيدا ، ليسمح لأخيه – الذي كان واقفا لحدّ تلك الساعة عند الباب في الخارج – أن يدخل إلى القصر و يحضر للمحاكمة ( يو 18/15 – 17).
إذن لمّا أنكر بطرس معرفة هذا الرجل الذي يُحاكم أمام السنهدرين لم يكن بسبب الخوف على نفسه ، لإنّه كان سلفا معروفاً هو و التلميذ الآخر من قِبَلِ الكاهن الأعظم من أنّهما تلميذان ليسوع ! فبطرس الحواري لم يَكذِبْ و لم يَحْلِفْ باطلا ، فالرجل الذي أمامه ليس له من يسوع إلا الصورة ! و أدعوك أخي للتأمل في سؤال حاشية القصر لبطرس و جوابه : تقول له الجارية أنت كنت مع يسوع الناصري . و هو يجيب باليمين أنّه لا يعرف هذا الرجل.و لم يقل : لا أعرف يسوع الناصري. ( أنظر مر 14/67 ؛ متى 26/71-72) . و التاريخ يؤكد هذه الرواية . فلقد ظهر في الصدر الأول للمسيحية مذهبٌ عُرِف بالمذهب الدوكيتي. تشعّبت بأهله الأهواء لكنّها تجمع أنّه لم يُصلَب من يسوع إلاّ صورَتُه.و رفضت الكنيسة الاعتراف بالأناجيل المنسوبة للحواري بطرس لسبب
31
أنّ فيها مسحة دوكيتية 1.
و لقد تأثرت الكنائس القديمة بهذا الرأي القائل أنّ يسوع لم يُصلب حقيقة إنّما صُلبت صورته. و من بين القائلين بهذا القول كنيسة فالنتين و سيرانت و مرقيون و باسيليد2.و قد ظهر هذا المذهب قديما . و لقد ظهر يقينا قبل نهاية القرن الأول،و قبل كتابة الإنجيل الرابع . و تذرّع هذا المذهب، لدعم معتقده، بأنّ حامل الصليب هو سمعان القيرواني كما تروي الأناجيل المتشابهة( لو 23/26 ؛ مر 15/21 ؛ متى 27/32) . و المحكوم عليه بالموت صلبا ،في القانون الروماني، هو الذي يجب أن يحملَ صليبَه كما كان معروفا ( أنظر 2599 ؛2433 TOB pp). و لأجل تجريد خصُومه من السلاح الذي قد يدعمون به مُعتقدهم وجد يوحنا اللاهوتي كاتب الإنجيل الرابع نفسَه في مأزق و اضطرّ أن يُخَالف ما أجمع عليه الإنجيليون الثلاثة الذين سبقوه، و يكتب أنّ حامل الصليب هو يسوع نفسه ( يو 19/17). و كَشَفت الآثار في نجع حمادي بمصر سنة 1945 عن أناجيل من بينها إنجيل باسيليد التي تقول أنّ سمعان القيرواني هو الذي صُلِب مكان يسوع3 ، و تعترف الترجمة المسكونية قي هذا الصدد أنّ إنجيل يوحنا متأثرٌ بالمذاهب الدوكيتية حيث تكتب :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- و يعترف دانيال روبس في كتابه " كنيسة الرسل و الشهداء " أن إنجيل بطرس كان منتشرا بين مجموعات كثيرة نصرانية . و ينقل عن أوسابيوس أنّ سيرابيون أسقف أنطاكية عُرض عليه إنجيل بطرس و سمح بتلاوته و لمّا عرف أنّه مصبوغ بالصبغة الدوكيتية حرّم قراءته.أنظر كتاب دانيال روبس الموالي . L’Eglise des Apotres et des martyrs p 310.
2- ظهر مرقيون و باسيليد في منتصف القرن الثاني للميلاد. بعني أنّه كان قريبا من مصادر الخبر. و هو الذي الذي إضطر الكنيسة لتحديد موقفها من الأسفار المقدّسة.
3- مقدمة د/عمار الطالبي لكتاب محضرات نصرانية ص 59 .
32
" حسب القوانين المعمول بها أيّام الرومان فإنّ المحكوم عليه يُكلّفُ بحمل صليبه ، و في الأناجيل المتشابهة فإنّ سمعان القيرواني هو حامل الصليب بينما في إنجيل يوحنا هو يسوع نفسه". و تتسآءل :" هل يمكن أن نفهمَ من التجَاهلِ المتعمّد ليوحنا الإنجيلي لسمعان القيرواني محاولةً منه لقطع الطريق على المذاهب الدوكيتية التي ترى إمكانية صلب سمعان القيرواني مكان يسوع "1. و هذه المذاهب ظهرت يقينا قبل نهاية القرن الأول و هو أمرٌ معروفٌ في التاريخ الكنسي كما جاء في الصفحة رقم 72 من كتاب شَعْبُ القرآن 2 – و هو كتاب للكنيسة الإنجيلية تقترحه على أتباعها في نقاشهم مع المسلمين لأغراضٍ تبشيرية ـ فمِنْ أين أتت فكرةٌ مثل هذه عند قـوم لم يَفصِلهم عن رفع يسوع إلى السماء إلاّ خمسون سنة على أقصى تقدير إن كان المصلوب هو يسوع ؟
و يعترف التاريخ من جهة أخرى أنّ قصّة آلام المسيح وصلبه لم تكـن في بادئ الأمـر في إنجيـلي مـــتىّ و مرقس بل كانت في كتيبات مستقلّة أُدمِجت للسفرين عند ترجمتهما إلى اليونانية . يقول دانيال روبس في كتابه كنيسة الرسل و الشهداء ما يلي:" بطلبٍ من جماعة المؤمنين في روما دوّن مرقس انجيـله كـمـا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-"Selon la législation courante, le condamné devait porter lui même l'instrument de son supplice ; Jean omet intentionnellement la notice des synoptiques concernant l'intervention forcée, à un moment donné, de Simon de Cyrène ( Mt 27/32; Mc 15/21; Lc 23/26 ) ; jusqu'au bout, Jésus assume pleinement et seul sa Passion et sa mort. Faut-il voir ici une réaction contre une interprétation docète suivant laquelle Simon de Cyrène aurait été crucifié à la place de Jésus ? " voir Traduction oecumènique de la Bible p 2599 note t.
2-voir encore Le peuple du Coran p72.: "L'idée que Jésus aurait été remplacé sur la croix par un sosie a circulé bien avant l'Islam dans les cercles gnostiques.
33
سمعه من معلّمه الحواري بطرس. و أضاف إليه ما كان بحوزته من كتيبات مستقلّة تقصّ ألام المسيح"1. و من خلال هذه الشهادة من المؤرخين المسيحيين يتّضح أنّ بطرس الحواري لم يكن يعلم شيئا عن ألام المسيح و موته.
محـــــاكمة المقبوض عليه:
المقبوض عليه مثُلَ أمام محكمة جنائية حسب توصيف شريعة التوراة و القانون الروماني. و ككلّ قضية جنائية فإنّها تتركب من خمس عناصر، حتى و لو كانت السلط و الاختصاصات في ذلك الزمان غير مستقلّة بعضها عن بعض، هي الادّعاء العام و قاضي التحقيق و قاضي الحكم و المتّهم و التهمة. و لغرض التحقّق من سلامة الإجراءات علينا معرفة ما هي التُهمة و من هم قضاة المحكمة و المدّعي العام.
و نعود إلى سير المحاكمة لِنَثبُتَ أو نَنْفي أنّ الرجل هو يسوع أو غيره. تتّفق الأناجيل المتشابهة في أنّ اليهود لمّا لم يتّفِقوا على تُهمة معينة لإدانة الرجل الذي ألقي عليه القبض ، قام رئيس الكهنة ليسأل : " أأنت المسيح ابن الله الحي ؟ " ؛ لكنها تباينت جدًّا في الإجابة .و هذه إحدى الصعوبات الكبيرة التي تُقلِق علماء النصرانية ، كما يعترف بذلك شارل دود في كتابه مؤسس المسيحية 2 وقد أجمعت الأناجيل على أنّ المقبوض عليه أنكر أنّـه المسيـح،أمـام الكـاهن أوّلا إذ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Daniel Rops rapporte dans son livre "l'Eglise des Apôtres et des martyrs"p 296: Sur la demande de la communauté romaine, entre 55 et 62, Marc met par écrit ce qu'il a entendu de Pierre. Il dispose, en outre, de quelques livrets aide-mémoire, notamment d'un récit de la Passion du Christ".
2-Le fondateur du christianisme. Apres p160
34
أجاب :"أنت الذي تقول هذا"1.و في نص لوقا: " أنتم تقولون أنّني أنا هُوَ". فعلّق اليهود:" إذن أنت ابن الله!". فقام الكاهن و مزّق ثيابه و قال :لقد كفر! ... لقد كفر! و ما حاجتنا إلى شهود". و الترجمة المسكونية التي أعدّها 139 عالماً يمثّلون مختلف الكنائس الناطقة بالفرنسية تكتب في الصفحة 2526 المذكرة d ، معلّقة على نص لوقا السالف الذكر و هو اعترافٌ لا يُقدّرُ بثمن:" مقبولٌ أن نُترجم : أنتم الذين تقولون هذا. ممّا يعني أنّ يسوع قد رفض هذا اللّقب"2. و يعني هذا أنّ المقبوض عليه لم يعترف أنّه يسوع ." أنت الذي تقول هذا !" تعني هذا ما تقوله أنت ! أمّا أنا فأقولُ لسْتُ المسيح!". و لا يوجد اسثناء الا في نص مرقس 14/62 حيث أجاب:" نعم أنا هو!" و الشّاذ لا يُقاس عليه.و قد أنكر شارل جينيبر وجود هذا النصّ في البدء في السفر. يجب ألا نمرّ حتى نبيّن العيوب الجوهرية في المحاكمة أمام الكاهن و التي تمسّ بمصداقتها من الأساس. حسب نصوص التوراة يجب أن يكون الحُكم مؤسّسا على التحقيق و الفحص العميق، و كما هو واضحٌ من تصريحات المحبوس أنّه لم يعترف بالتّهَم المنسوبة إليه بل لم يعترف أصلا أنّه من يريدون. و لقد كان الأولى أن يتحقّقوا من هويته أولا و هذا لم يتمّ. كما يبدو واضحا أنّ الكاهن ، و الذي لم يسبق له أن التقى مع يسوع و لا سمع منه مباشرة من قبل ، كان يمثّل الإدّعاء العام و قاضي الحكم و الخصم في نفس الوقت. و إذا كان الحال هكذا فلا يمكن للحكم أبدا أن يكون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- متى 26/ 63-64 ،لو22/70من الترجمة المسكونية أنظر النص الأصلي.
2-TOB p 2526 note d :on pourrait traduire : "C'est vous qui le dites; et cela signifierait que jésus refuse ce titre."
.35
نزيها. و أخيرا التّهمة التي انبنى عليها الحُكم بكُفر المتّهم و من ثمّ الإعدام لم تثبت على السجين، إنّما استنتجها الكاهن و مجلس شيوخ اسرائيل، كما هو واضح جليٌ من نصّ لوقا. و لهذا فالمحاكمة كانت صورية لا حقيقية. و قد كان اليهود بيّتوا النيّة الأكيدة سلفا على قتل من ظنّوه أنّه يسوع. و رغم المحاولات اليائسة للسجين في الدفع بأنّه ليس المسيح و لا ابن الله لكن من يُصدّقه!
ثمّ أجمعت الأناجيل مرّة أخرى أنّه أنكر أنّه المسيح أمام بيلاطس البنطي. قال الوالي الروماني للرجل :" أأنت ملِكُ اليهود؟".فأجاب:"أنت الذي تقول هذا!"
(متى27/11؛مر15/2؛لو 23/3 ،يو18/37.)1.الإجابة نفسها أمام رئيس الكهنة . وقد فَهِم بيلاطس هكذا بدليل أنّه برّأه ممّا نسبه إليه اليهود،فخرج ليقول : "إنيّ لا أجد في هذا الإنسان علّة ممّا تشتكون به عليه.و لا شيء يستحقّ الموت من أجله" (لو 23/4 ؛ مر 15/14 ؛ متى27/23 – 24،يو18/38). و لا أحدٌ يستطيع أن يُشكّكَ في نزاهة حكم بيلاطس. فهو المسؤول الأول عن الأمن و الإستقرار في اليهودية، أضف إلى ذلك أنّه لم يكن طرفا من هذه الشيعة و لا من تلك. و قد عمِل، بدافع الخوف من اليهود ، كلّ ما من شأنه حتى يعدلَ اليهود عن مشروعهم. فلمّا وجد من إصرارهم على قتله ما وجد،لجأ إلى حيلة قانونية حتى لا يكون مسؤولا عن سفك دمٍ برئٍ . و قال لهم لست مختصًّا إقليما،فهذا الرجل جليلي و الجليل من اختصاص هيرودس(لو 23/7) . و أرسله إلى والي الجليل و كان يومئذ في أورشليم .و لسوء حظّ بيلاطس رُدّ إليه الرّجلُ بعدما أُلبس لباساً يلخّص معاني الاحتقار و السخرية منه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-(C’est toi qui dit que je suis roi) Voir TOB
36
لكنّ الحاكم أعاد الكرّة لعلّ اليهود يثوبون إلى رُشدهم قائلا – بمناسبة عيد الفصح ،و كان من عادته أن يطلق لهم سراح مسجون في هذه المناسبة – " أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود" (يو 18/39 – 40 ؛ لو 23/16 – 18 ؛ مر 15/9 – 11 ؛ متى 27/20 – 22 ). فصرخوا جميعهُم لا نريد هذا بل باراباس !و أشتدّ الخلاف بين الوالي و اليهود إلى درجة نفَذَ فيها صبُرُه ، و خاف على نفسه و منصبه لما هدّدوه برفع شكوى إلى قيصر إن هو أطلق من ظنّوه يسوع ، لأنّ كلّ من يتسامح مع رجل يدّعي أنّه ملك اليهود فهو متآمر على مُلك قيصر و على إستقرار الإمبراطورية ( أنظر يو 19/12) . و ما كان منه أخيراً إلاّ أن أذعن لإرادة اليهود،و غسل يديه أمام الملأ.لِيُعلِنَ براءته من دم المقبوض عليه،وأسْلَمَهُ للصلب .(متى 27/24 ). وإدّعاء المُلكِ تُهمَة سيّاسية خطيرة من شأنها أن تزعزع استقرار الإمبراطورية الرومانية وتدعو إلى العصيان المدني.و هو الأمر الذي لم تتسامح معه روما أبدا1.
ما مبرر نكران المقبوض عليه أنّه المسيح ؟
فَلِمَ يُنكر يسوع أنّه المسيح أمام السنهدرين و بيلاطس إن كان المقبوض عليه هو يسوع حقا ؟!…وللإجابة عن هذا السؤال نفترض ثلاثة فرضيات .و لا أعتقد أنّه يوجد أكثر .ثم نناقش كلّ واحدة لِنَرَ أيّها أصحّ .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- الصلب عقوبة السرقة والقتل والخيانة وزعزعة الإستقرار في القانون الروماني زمن المسيح عيسى عليه السلام .وفي فلسطين ,زمن الرومان ,أعدم ألفان من اليهود الثائرين من قبل القائد العسكري كوانتيليوس فاروس ¬¬¬¬¬¬(50ق م –9 م) بعد موت هيرودس الأكبر.وفي السنة 7م صلب يهوذا الجليلي الذي قاد حركة التمرد ضد الرومان.(أنظر2433TOBP ).
.37
ـ الفرضية الأولى: يسوع لم يدّع أبدا أنّه المسيح قبل موتـه كـما افترض لوقا في سِفْرَيه1 وهذه الفرضية باطلة من الأساس.لأنه لا نستطيع حينئذ أن نفسّر كيف أتت فكرة اتهام اليهود ليسوع بالمسيح،و لما تقاطعت التُهمَتان الدينية والسياسية في كلمة "المسيح". فمعناها الديني هو "إبن الله"ولقد جدّف بإدعائه أنّه "إبن الله "هو الذي وُلِدُ من غير أب –على كل حال هكذا أرادوا أن يفهموها -.ومعناها السياسي"الملك"وقد يثير الفوضى و اللاستقرار في الإمبراطورية .إذن خلاصة القول لو لم يقل عليه السلام أنّه المسيح بشكل أو بآخر) وهو اسمه الثاني( لما وجد اليهود مبرّرا لإتهامه بالتجديف على الله من جهة، ولما إستطاعوا إقحام الوالي الروماني في قضية لا تعنيه مبدئيا من جهة أخرى .
ـ الفرضية الثانية : أنّه تحت وطأة الخوف من السنهدرين وبيلاطس أنكر أنّه المسيـح أو اسمه المسيح .وهذه أيضا فرضية باطلة .ويستحيل حتى في حقّ رجل شهم كريم أن يتنكّر لمبادئه وتعاليمه التي من أجلها ناضل طول حياته ،‎ليتخلّى عنها في لحظة خوفه ،وبخاصة من رجل علّم الإتّكال على الله وحده والخوف منه وحده قال :"لاتخافوا ممن يَقتلُ الجسَدَ ولا يستطيعُ أن يفعلَ بعد ذلك شيئا ،بل خافوا مِمّن إذا قَتلَ عذّبَ في نار لا تنطفئ"(متى 10/28 ؛ لو 12/5).
وقال أيضا عليه السلام "أليسَ خمسَة عصافيرَ تُبَاع بِفَلْسَينِ.وواحدٌ منها ليس مَنسيا أمام الله.بل شعرَ رؤوسِكم أيَضا مُحصَى.فلا تخافوا! أنتم أفضل من عصَافيرَ كثيرَةٍ "( لو 12/6 – 7 ؛ متى 10/29 – 31 ).
ــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر لو 24/26؛ 46 و أيضا سفر الأعمال 2/36.
38.
ــ الفرضية الثالثة:إذا تبيّن بطلان الإحتمالين السابقين بقي الإحتمال الأخير وهو أنّ الرجل المقبوض عليه ليس له من يسوع الاّ الصورة. ويذكر إنجيلا متى ومرقس أنّ الرجل المقبوض عليه كان جباناً شارد الفكر مُشَتّت القُوى مُنهَارُ الأعصَاب ،لا يُجيب بأيّ كلمة كأنّه مجنون .وبيلاطس نفسُه جَزَم أنّ تَبَكّم الرجل لا يتّفق مع شخصية يسوع الجذّابة وخطاباته القوية التي كانت تؤذي الذين كفروا به ولهذا تَعَجّبَ عجبا شديدا !( أنظر متى 27/12-14؛ مر15/5) … كيف لا يتعجّب من رجل صنع به الله عجائب لم يصنعْها أحَدٌ قَبْلَهُ : أحيا الموتى ، أبرأ البرص و العمى و العرج… و ملأت تعاليمه الأرض المقدسة . و منذ يومين فقط دخل الهيكل في عيد الفصح و طَرَد البَاعَة و قَلَب موائد الصَيارِفَة و كراسي بَاعَة الحمَام و قال : "مكتوبٌ بيتي بيتُ الصلاة يُدعى و أنتم جعلتُموه مغارةً للّصوص ! " ( متى 21/13 ؛ مر 11/17 ؛ لو 19/46). منذ يومين فقط ، صَدَع بالحقّ و جَابَهَ الفرّيسيين و الكَتَبَة بأغلظ الكلمات : " و يلٌ لكم أيها الكتَبَة و الفِرّيسيون المُرآؤون و المنافقون لأنّكم تُغلقون مَلكوت السّماوات قُدّام النّاسِ فلا تَدخُلون أنتم و لا تَدَعُون الدّاخلين يَدخلون . ويل لكم أيّها الكتبة و الفريسيون المرآؤون لأنّكم تأكلون بيوت الأرامل و لِعِلّة تُطيلون صَلواتكم . لذلك تأخذون دَينونةً أعْظم . ويل لكم أيّها الكتبة و الفرّيسيون المراؤون لأنّكم تطوفون البحر و البرّ لِتَكسِبوا دَخيلا واحدًا و متى حصل تَصنعونه إبنًا لجهنّم أكثرَ مِنكم مُضَاعفا . ويل لكم أيّها القادة العميان القائلون من حَلف بالهيكل فليس بشىءٍ ، و لكن مَنْ حَلفَ بِذَهَب الهيكل يَلتزِمْ .
39.
أيّها الجُهّال و العُميان أيّهُما أعْظمُ الذّهَبُ أمِ الهيكَلُ الذي يُقدّس الذَهَب . و مَنْ حَلف بالمذبحِ فليس بشيء . و لكن مَن حلف بالقُربان الذي عليه يلتزم . أيها الجهّال العميان أيّها أعظم القربان أمِ المذبحُ الذي يُقدّس القُربانَ.فإنّ مَنْ حلَف بالمذبحِ فقد حَلَف بِهِ و بِكُلّ ما عليه.و مَنْ حَلَف بالهيكَلِ فَقد حَلَف بِه و بالسّاكِنِ فيه.و مَنْ حَلَف بالسماء فقد حَلف بعَرشِ الله و بالجَالِسِ عليه ويل لكم أيّها الكتبة الفرّيسيون المراؤون لأنّكم تُعَشّرون النَعنَع و الشِّبِثَّ و الكَموُّن و تَرَكْتُم أثقَلَ النّامُوس : الحّق والرحمة والإيمان .كان ينبغي أن تعمَلوا هذه و لا تَتْرُكوا تلك .أيها القادة العميان الذين يُصَفّون عن البعوضة ويَبْلَعون الجَمَل . ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنّكم تُنَقّون خارج الكأس و الصَحْفَة وهما من داخل مملوآن إختطافا ودعارة .أيها الفريسي الأعمى نـَقّ أولا داخل الكأس والصَحْفَة لكي يكون خارجهما أيضا نقيّا.
ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنّكم تُشبِهون قبورًا مُبيّضة تظهرُ من خارج جميلة وهي من الداخل مملوءة عظامُ أمواتٍ وكلّ نَجَاسةٍ .هكذا أنتـم أيضا من خارج تظهرون للناس أبرارًا ولكنّكم من داخل مشحونون رياء وإثما .ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيّنون مدافن الصدّيقين ,وتقولون لو كنّا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء فأنتم تشهدون على أنفسكم أنّكم أبناء قتلة الأنبياء. فاملأوا أنتم مِكيال آبائكُم .أيّها الحيّاتُ أولادُ الأفاعي كيف تهربون من دَينونَة جهنم .لذلك ها أنا أرْسِلُ إليكم أنبياء وحُكماء وكَتَبة فَمِنهم تقتُلون وتَصلبون ومنهم تَجلِدون في مَجَامعكم وتطرُدون من مَدينة إلى مدينةٍ .لكي يأتي عليكم كلّ دم زكّي سُفِكَ على الأرض مِن دم هابيل
40
الصِّديق إلى دَم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح"( متى23/13-36؛ لو11/39-52؛ مر12/40 ). فرجلٌ هذه شيّمه و خصالُه لا يخاف من الموت و لا يجزع منها.
من هو الذي صُلب مكان عيسى عليه السلام ؟
ينقل علي بوعمامة و د.شرفي عبد المجيد في كتابيهما1 عن أصحاب الردود المسلمين قولهم :" ألقِيَ الشَبَهُ على تلميذ من تلاميذ عيسى عليه السلام فظنّه اليهود أنهّ صاحبهم الذي يريدونه ".والفكرة هذه لا تُقنع . إذ كيف يخّلص الله يسوع ويُطهّره من الصلب لِيصلِبَ صِدِّيقا آخر مكانه ؟ أ هكذا يكون مكر الله؟ و إلقاء الشَبَه على رجل بريء ظُلمٌ ويستحيل الظلم على ربّ العالمين .وهو تعالى حرّم الظلم على نفسه ،وجعله محرمّا فيما بيننا… إذن يجب أن نصل مبدئيا ،على أساس الايمان بعدالة الله ،أنّ الذي ألقي عليه شبه يسوع يستحقّ الصلب واللعن جزاء بما كسبت يداه :"وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون") النحل33(. تذكر الأناجيل وسفر الأعمال بالإجماع أنّ تلميذًا من تلاميذ سيّدنا عيسى عليه السلام كفر بعد إيمانه وازداد كفرا،اسمه يهوذا الإسخريوطي . وتذكر أيضا أنّه اختفى .واختفاؤه يبدو من الأناجيل،أنّه كان لغزاً محيّراً.ولهذا السبب اختلفت الروايات وتضاربت الأخبار في هذا الشأن .وكان المفروض أن لا يُذكر خبر موته وجريمته لأنه لم يفعل إلاّ ما أراد الله في مشروعه الأزلي الذي قررّ أن يُرسل ابنه،ولا يشفق عليه،ليموت على الصليب كفّارة عن خطايا البشر حسب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-La littérature polémique musulmane contre le christianisme depuis ses origine jusqu’aux XIII siécle. P189 .
وأنظر أيضا الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص385
41
معتقد بولس فلماذا يُجهد لوقا و مترجم متّى نفسيهما لِيقُصّا خبراً متنا قضا عن نهاية هذا الخائن الأثيم ؟! يورد مترجم متىّ خبر موت يهوذا قبل خبر محاكمة يسوع أمام بيلاطس. ممّا يدلّ على أنّ اختفاءه كان متزامنا مع اختفاء يسوع.أمّا لوقا فيورد خبره في سفر الأعمال و يتناقض مع مترجم متىّ في أنّ الذي اشترى الحقل بدارهم الجريمة هو يهوذا نفسه الذي سقط فيه على رأسه و اندلقت أمعاؤه،و لهذا سمُيّ الحقل بحقل الدّم.أمّا في مترجم متىّ فالكهنة هم الذين اشتروا الحقل بدراهم الجريمة التي رماها يهوذا بعد ندمه ثم شنق نفسه (متى 27/3-8؛ أعمال 1 /18-19).
و يذكر شارل دود أنه كانت للكنسية الأولى قصّة أخرى مختلفة تماما عن هذه التي تروي نهاية هذا الشقي1. كلّ هذه الراويات المتناقضة،و معتقدات المذهب الدوكيتي القديم،و الحجج الإنجيلية التي أوردناها،و على أساس إيماننا بعدالة الله تعالى و مكره الشديد،نرشّح يهوذا أن يكون هو المصلوب و بالتالي الملعون الذي يستحقّ ذلك بعدل الله تعالى لأنّه أراد أن يسلم بارّاً للأثمة ، تكذبيا له و صدّاً عن سبيل الله .
و خبرُ صلب يهوذا الإسخريوطي مَكَانَ يسوع معروفٌ لدى المسلمين من أهل الكتاب الذين أسلموا- و الذين كانوا يقينا على غير مذهب بولس- منذ القرن الثالث للهجرة و ليس كما يدّعي المسيحيون منذ اكتشاف إنجيل بارنابا فقط حيث أورده إبن جرير الطبري المتوفي سنة 310 هجرية في تفسيره باسم " يودس زكريوطا" (الجزء السادس ص ص 11- 12.في تفسير قوله تعالى و مــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 -Le fondateur du christianisme. P160
42
قتلوه وما صلبوه و لكن شبه لهم.) و واضحٌ إنّ ابن جرير رحمه الله كان ينقل الاسم مباشرة عن اللّغة اليونانية . لكن المسلمين المعاصرين أُشكِلَ عليهم هذا الاسم كأنّه لا يعني يهوذا الإسخريوطي. و الأمر يسهل تفسيره ذلك لأنّه في زمن الطبري لم تكن الترجمات العربية للكتاب المقدس1 إلا في بدايتها و لم يكن إجماع على ترجمة الأسماء. و مثل هذا حدث كثيراً عند المسلمين كاسم " يوحنّس" بدل "يوحنا" في سيرة ابن هشام.
و لو كان السنهدرين مُنصفاً عادلا خائفا من الله ، لكان هو القاضي بين يسوع و تلميذه المرتدّ ليقضي لصالح البارّ و يفعلَ بِشاهدِ الزّور مثلما نوى أن يفعل بالبريء بحسب حكم الله في التوراة:" إذا قام شاهدُ زورٍ على إنسان لِيشهدَ عليه بِزيغٍ . يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومَة أمامَ الرَبّ أمَامَ الكَهنة و القُضاة الذين يكونون في تلك الأيام. فإنْ فَحَصَ القُضاة جيّداً و إذا الشّاهِدُ شاهدٌ كاذبٌ قد شَهِد بالكذبِ على أخيه. فافعلوا به كما نوى أن يفعلَ بأخيه فَتنزِعون الشَرّ مِن وَسَطِكم ".(تث19/16-20).
لكن لماّ يكون الحَكَمُ خصمًا فَمن يقضي بين الناس ؟ أليس هو الله العدل الذي يحبّ الاستقامة ويمقتُ الشرّ ؟ ! فالملعون وممحوق البركة و المطرود من رحمة الله هو يهوذا لا يسوع البارّ .
من أضلّ الله تعالى و ما الحكمة؟
ويتعجّب ويليام كامبل من هذا الإله الذي يضلّ! يهيئ للنّــاس أنهـم صَلـبوا يسوع وفي الحقيقة لم يصلبوه !… نعَمْ الله يَخدعُ ويُضلّ الظالمين لا المؤمنين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- لا توجد ترجمة عربية للكتاب المقدس قبل 737م أنظر Le peuple du Coran p 137
43
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم "(النساء 142). .وقال تعالى:"ويضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء"( إبراهيم 27.) .وورد مثل هذا في الكتاب المقدس .تقول الرسالة الثانية لأهل تسالونيكي: "و لأجلِ هذا سَيُرسِلُ إليهم الله عَمَلَ الضَلاّل حَتى يُصَدّقوا الكَذِبَ لكي يُدان الجميع الذين لم يُصَدّقوا الحّق بل سُرّوا بالإثم "( II تسا 2/11-12) . فلم يُشبّه للذين آمنوا بعيسى،لأنهم كانـوا يعرفـون أن المصلـوب هو يهـوذا الاسخريوطي .إنّما شُبّه للذين كفروا به ليزدادوا ضلالا و إثما.وقد شاءت حكمة الله أن يكون عبده عيسى عليه السلام حَجَرَة المَعْثَرَة التي وُضِعت في صِهيون لِسُقوطِ وقِيّام كثيرين في إسرائيل (1بط 2/8 ؛ لو 2/34) .كما تنبأ بذلك أشعيا النبي . " هاأنذا أؤسّس في صِهيون حجرًا ، حَجَر امتحانٍ حَجَرَ زَاوِيَة كَرِيمًا مُؤسسا مُوَثّقا مَن آمن به لا يتزعزع " ( إش 28/14-16 ). لكنّ اليهود كفروا به فتحتّم عليهم تصديق الكاذبين بعدما كذّبوا الصادقين. فظهر فيهم دجّالون و مسحاء كذبة سني 66 م و 132 م لعلّ أشهرهم سمعان باركوكبا الذي إدّعى أنّه المسيح و لقي إعترافا من الكاهن عقيبة بن يوسف، فقاد الثورة اليهودية ضد روما، التي انتهت بخراب أورشليم و زوال إسرائيل كشعب من فلسطين1 . . و دفعوا ثمنا باهضا لضلالتهم.
هل بشّـر يسـوع بصلـبه وقيـامته مـن بـين الأمـوات ؟
حسب تعاليم بولس أنّ المسيح نزل من السمّاء في شِبهِ بَشَر، طاعة لأبيه، ليموت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Encyclopedia Judaica. Keter Publishing House, Jerusalem.
A History of the Jewish People. H.H Ben Sasson, Editor Harvard University press, Cambridge, Massachusetts, 1969
.44
على الصليب،لأجل مغفرة الخطايا .ونُظّمت كلّ أسفار الإنجيل حول هذه العقيدة والأناجيل بالخصوص ترتّب أحداث حياة يسوع بالشكل الذي تُبرز فيه موته الخلاصي في أورشليم. تبدأ بخبر اعتماده من يوحنا ، ثم كِرَازَتٍه في الجليل وسفره المفصّل إلى أورشليم لتبدأ أخبار ألآمه من ليلة الفصح الأخير حيث يّرسم سرّ الافخارستيا، فالقبض عليه،ومحاكمته ونكران بطرس له,و صلبه و قيامته من بين الأموات . و الأّناجيل تؤكّد بشدّة على أنّ المسيح عيسى بشّر بصلبه و قيامته من بين الأموات.فإنجيل متىّ يورد خبر هذه البشارة ثلاث عشرة مرّة؛مرقس تسع مرات،لوقا ثماني مرات،يوحنا ثلاث مرات . و أوّل إعلان، لهذا الخبر العظيم في معتقدات بولس،ورد في مترجم متىّ . حيث طلب الفرّيسيون من يسوع عليه السلام آية ليجرّبوه . فتنهّد و قال :" لا يُعطى لهذا الجيل آية إلاّ آية يونان . مثلما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال كذلك ابن البشر يكون في الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليال"( متى 12/40).
و يقصد مترجم متىّ أنّ يسوع سيموت و يبقى في بطن الأرض ثلاث أيام و ثلاث ليال ثم يقوم قاهراً لألام الموت . إلا أنّ أول إعلان واضح و صريح كان في قيسارية فيليبُسّ حيث بدأ يسوع يبيّن لتلاميذه أنّه ينبغي أنّ يمضي إلى أورشليم و يتألّم كثيراً من المشايخ و الرؤساء و الكهنة و الكتبة،و يُقتل و يقوم في اليوم الثالث . فأخذه بطرس نحوه و بدأ يزجره قائلا حشا لك يا رب! لا يكون لك هذا.فألتفت و قال لبطرس اذهب خلفي يا شيطان ! فقد صِرْتَ لي شكّاً لأنّك ترى كما يرى النّاس،لا كما يرى الربّ"( متى 16/21 – 23 ؛ مر 8/31 – 9/1 ؛ لو9/22).ثم بعد ستة أيام بالتمام من هذا الإعلان العظيم ، صعِد يسوع عليه
45
السلام وتلاميذه إلى جبل في الجليل و أضاء وجهُه كالشمس و صارت ثيابُه بيضاء كالثلج.و تراءى له موسى و إيليا عليهما السلام . فلمّا نزلوا من الجبل أوصاهم يسوع ألاّ يقولوا لأحد شيئا مّما حدث حتى يقوم ابن البشر من بين الأموات (متى 17/9 – 12 ؛ مر 9/8 – 9).. و يزيد إنجيل مرقس: فَكَتَمَ التلاميذ هذا الكلام في نفوسهم سائلين بعضهم البعض ما يعني إذا قام من بين الأموات!بعد ستّة أيام فقط ينسى الحواريون أعظم خبر أخبره يسوع! خبرٌ نزل على الحواريين ،في شدّته، كأنّه طوفان نوح، ينساه التلاميذ بعد أسبوع واحد!...صحيح قد لا يتنبّه كثير من الناس للخلل في هذا الخبر. لكن الذي يعرف من هو المسيح في الكتب، ورجاء إسرائيل الذي تعلّق به و الحماسة التي تتّقد في قلب الشعب شوقا إليه و انتظارا له، لا يصدّق خبراً مثل هذا.
كان شعب إسرائيل ، زمن يسوع ، قد انتظر المسيح منذ ألف و خمس مئة سنة . و المسيح أعظم شخصية في أسفار الكتاب المقدس ؛ تنبّأ به كل الأنبياء ابتداءً من موسى عليه السلام .و لا يوجد إسرائيلي واحد قديما أو حديثا لم تُحدّثه نفسُه عن هــذه الشخصية التي تتمّ فيها بركات الله.و هو الذي يخلّص إسرائيل من مضايقيه ، و يكسر نير العبودية التي خضع لها شعب الله المختار منذ حملة نبوخذ نصّر البابلي إلى زمان يسوع، و يَرُدّ لهم سلطانَهم المغتصب، ويحكم من النهر إلى النهر و ينتقم الله على يديه من الظالمين و يكونون أمامه كالعُصَافة ، و تلحَسُ الدنيا غبار نعليه و تعطي له الأمم الجزية ، و يُزهر العدلُ و يَكثرُ الرّخاء في زمانه،و يقضي بالحقّ و يرفع الظلم عن البائسين،و يستحيي الوثني بوثنيّته و لا يُقال في زمانه : خَفِ الربّ! لأنّ الكلّ يعرف الربّ و
46
تمتلئ الدنيا بالأتقياء.فلو قال عيسى عليه السلام أنّه سيتألم ابن البشر من المشايخ و الكهنة و الكتبة و يُصلب،لكان هذا الخبر صدمة رهيبة على عقول الحواريين أشدّ من وقع قنبلتي ناغازاكي و هيروشيما على أبناء القرن العشرين، يستحيل نسيانه مدى الدهر.فكيف ينُسى بعد ستة أيام ؟!و ذلك للبون الشاسع بين المسيح الجبّار كما تنبّأت به الكتب و يسوع الذي يعلن عن نهايته الحقيرة الملعونة و يموت و شعبه يئنّ تحت وطأة الوثنيين . ولقد شدّ انتباهي مرّة على شاشة التليفزيون دخول الرئيس بيل كلينتون إلى محلٍّ في شرم الشيخ – و كان هناك بمناسبة القمة لأجل مكافحة الإرهاب – ليشتري بعض الهدايا . .. فخبرٌ مثل هذا رغم أنّه مضت على الحادثة أكثر من إثنتي عشرة سنة و أنّه لا يعنيني لا من بعيد و لا من قريب ، فإنيّ لازلت أذكره . و إنّي أتوقّع أنّ صاحب المحلّ لا ينسَ هذا مادام حيّاً و سيحكيها لأولاده ، و أولادُه لأولادِهم فكيف ينسى الحواريون خيبة الأمل في ملك الملوك على الأرض ألا و هو المسيح ؟!
و يذكر مترجم متىّ أنّ يسوع أعلن لرابع مرّة هذه البشارة في الجليل و يبدو من حزن الحواريين أنّه فهموا قصده جيّداً(متىّ 17/22 – 23 ؛ مر 9/30 – 31 ؛ لو 9/44 – 45). و لمّا بدأ رحلته الخلاصية إلى أورشليم أعلن لخامس مرّة هذا الخبر و يبدو من طلب أم ابني زبدى ، أن يجعل أحد ابنيها عن يمينه و الآخر عن يساره و مساءلة يسوع لها هل يستطيعان أن يشربا من الكأس التي هو مُزمعٌ أن يشربها ، أنّ التلاميذ فهموا جيدا(متىّ 20/20 – 24 ؛ مر 10/33 – 40 ؛ لو 18/31 - 34) . و قبل عيد الفصح بيومين فقط أعلن لهم لسادس مرّة أنّه يُصلب، و لمّا زار امرأةً في بيت عانيا سكبت طيبا على رأسه
47
و تقول الأناجيل أنّه قال : " إنما صَنعَت هذا لدفني"و هو سابع إعلان (متىّ 26/12 ؛ مر 14/8 ؛ يو 12/7 ؛ لو 7/36 – 37) .و من مكانه هذا أرسل تلميذين له إلى أورشليم لتحضير عشاء الفصح الأخير و قال لهم – كما تقول الأناجيل – "قولوا لصاحب الدار أنّ زماني قد اقترب " (متىّ 26/18 ). و هو ثامن إعلان له . و لما احتفل بعــيد الفصح مع خاصته عليهم السلام – تقول الأناجيل – أنّه قال : " إنّ ابن البشر ماضٍ كما هو مكتوبٌ عنه و لكن الويل لذلك الذي يُسلم ابن البشر "( متىّ 26/24 ؛ مر 14/21 ؛ لو 22/21) . و هو تاسع إعلان له . و رسّم سرّ الافخارستيا و هو أعظم سرّ بعد التعميد و لا يوجد اختلاف بين مسيحيين في أنّهما الرُّكنان الأساسيان في المسيحية و هو السرّ الذي يُذكّر المؤمنين بموته الخلاصي الذي جاء من أجله و لما خرج عليه السلام إلى جبل الزيتون ، بعد تناول عشاء الفصح تقول الأناجيل أنّه قال :"ولكن متى قُمْتُ سَبِقتكم للجليل"( متىّ 26/32 ؛ مر 14/27 – 28 ). وهو عاشر إعلان له. و نام أصحابه عليهم السلام ، و كان الليل قد لفّهم بظلامه البهيم و رَغِبَ عليه السلام في الصلاة ،وكان يصلّي في مكان بعيد بعض الشيء عن تلاميذه ، فلما رجع تقول الأناجيل أنّه قال : " ناموا الآن و استريحوا فقد اقتربت الساعة و ابن البشر يُسْلَمُ إلى أيدي الخطأة قوموا لِنَنْطلق فهو ذا قد قَرُبَ الذي يُسلمني"( متىّ 26/45 ؛ مر 14/41 – 42 ). و هو الإعلان الحادي عشر له و لما حضر يهوذا التلميذ الخائن تقول الأناجيل عن يسوع أنّه قال : " افعَلْ فِعْلَتك! "( متىّ 26/50) . و هو الإعلان الثاني عشر له . و استلّ أحد التلاميذ سيفه و ضرب أذن خادم الكاهن و تقول الأناجيل أنه قال:" أردُدْ سيفَك إلى غِمده
48
لأنّ كلّ من يأخذ بالسيف ، بالسيف يَهلك أتظن أنّي لا أستطيع أن أسأل أبي فَيُقيم لي في الحال أكثر من اثنتي عشرة جَوْقَةً من الملائكة و لكن كيف تتِمّ الكتبُ فإن هذا ما ينبغي أن يكون"(متىّ 26/54 ؛ مر 14/48 – 49). و هو الإعلان الثالث عشر عن موته مصلوبا و قيامته.و رغم أنّ السلطات الدينية اليهودية كانـت تخشى الجماهير الواسعة التي أتت مع يسوع من الجليل أو حضرت من كلّ مكان (مر14/1-2؛ لو 19/47 – 48)، لتحتفل بعيد الفصح – هذه الجماهير التي استقبلت يسوع لما دخل أورشليم استقبالا حاراً حيث فرشوا ثيابهم و قطعَ بعضُهم أغصانا من الشجر و هم يصرخون قائلين :"أوصنّا لابن داوود .مُباركٌ القادِمُ باسم الربّ،أوصّنا في الأعالي" (متى21/9 ؛مر11/9-10 ؛لو 19/38). إلاّ أن الأناجيل تتّفق في أنّ إلقاء القبض على الرجل كان في عيد الفصح .و رغم أنّ شعبية يسوع كانت واسعة ، لكنّ الأناجيل لم تذكر أيّ اضطراب حدث في تلك الليلة،و مرّت هادئة كأنّ شيئا لم يحدث.و الأعجب من هذا أنّ محاكمة الرجل لم يحضرها إلاّ اثنان من التلاميذ(متىّ 26/58 ؛ مر 14/54 ؛ لو 22/55 ؛ يو 18/15). ومحاكمة يسوع حسب عقيدة بولس ، هي بداية مَجْدِه الذي يبلغ أوُجّه على الصليب فهل هذا الموقف يتّفق و يتناسب مع الخبر الذي ما انفكّ يسوع أن بشّر به و الذي من أجله نزل من السماء؟!لاشكّ أنّ هذا الهدوء له ما يبرّره.فالمؤمنون علموا يقينا أّن المقبوض عليه ليس يسوع ... فهل نُصدّق بعد هذا أنّ يسوع بشّر بآلامه على يد المشايخ و الكهنة و الكتبة و صلبه و قيامته ؟! و المسيح الذي جاء خصّيصا ليتألّم على الصليب طواعية لا مُكرهًا ارضاءً للآب، وخلاصـا للبشريـــــة الــتي ورثـــــت
49
الخطيئة جزِعَ من الموت وصرخ وهو يقول : "إلهي …إلهي لماذا تركتني" فهل يقول هذا ابن الله الذي وَطّنَ نفسَه منذُ الأزل لهذه المهمّة. وقد تفطّن لوقا لخطر هذا الجزَعِ على عقيدة الخلاص فبدّل مقولة الضَجَر بمقولة الرِّضا وجعل في فم المصلوب قوله : "يا أبتاه اغفر لهم فإنّهم لا يعلمون" و لم يحضر له أحدٌ من الحواريين في آلامه لِيُعَاينَ ذِروة سنام عمله الخلاصي! … و لم يخص متىّ بالذكر إلاّ مريم المجدلية و مريم أم يعقوب و يوسي و أم ابني زبدى ؛ أمّا في نص يوحنا فلم يزد عدد الواقفين على صليبه عن أربعة : ثلاث نساء ، أمه السيدة مريم عليها السلام ؛ و أخت أمه زوجة كيلوبا و السيدة مريم المجدلية و التلميذ الذي يحبّه . ففي كلّ نصوص الأناجيل المتشابهة لم يحضر تلميذ واحد إلى خشبة الصليب ، إذا استثنينا إنجيل يوحنا الذي يذكر أنّه حضر تلميذ واحد مع ثلاث نسوة (متىّ 27/55 – 56 ؛ مر 15/40 – 41 ؛ لو 23/27 – 30 ، يو 19/25 – 26) .فهل نصدّق أنّه بشّر بموته كفارة عن خطايا البشر ؟ هذا الموت الذي فيه مُجّدَ الابن وصار ربّا و مسيحا،و إيذاناً بمجيء ملكوت الله!(اع 2/36 ). و تقول الأناجيل أنّ المسيح صُلب يوم الجمعة في عيد الفصح بعد الظهيرة ، و قُبِر في اليوم نفسه ، و مضى عليه السبت ميّتا و لكن كما بشّر أربع عشرة مرّة يجب أن يقوم في اليوم الثالث كما في الكتب أي (بعد ستا وثلاثون ساعة فقط).و هذا اليوم هو يوم ميلاده من الله بقوة روح القدس (رو 1/4) . لكن لسوء حظ كنيسة بولس ،أنه لم يحضر أحد من تلاميذه لمعاينة قيامة المسيح المجيدة ، ولم يحضر إلى قبره غير ثلاث نسوة : مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة، لا لمعانية مجد يسوع لمّا يقوم من بين الأموات، لكن
50
لأجل تحنيطه . ولم يذكر متّى إلا امرأتين ؛ وأمّا لوقا فذكر عددًا من النساء اللاتي زرن القبر وخصّ بالذكر منهن.: مريم المجدلية و يوّنا ومريم أم يعقوب لكن ليـس لمشاهدة قيامة المسيح ، لكن لتحنيطه.أما يوحنا فلم يذكر إلا زيارة مريم المجدلية لغرض الزيارة،لأنّها اندهشت لما رأت القبر فارغا . وكانت تبكي لأنّهم أخذوا سيّدها و لم تعلمْ أين وضعوه! (مر16/1-2؛ متى28/1 ؛ لو24/1 ؛يو20/1).و هذا يبّين بشكل قاطع أنّ فكرة قيامته لم تَدُر أبداً في خلدها . كلّ هذه النصوص تكذّب تكذيباً قاطعا أنّه بشّر بموته. و لمّا قام من بين الأموات وترآءى لمريم المجدلية و أخبرت التلاميذ لم يصدّقها أحد.و ترآءى لأثنين من الحواريين و لم يصدّقهما أحد. و لم يصدّق الحواريون كلّهم خبر ظهور يسوع للنساء.و مريم المجدلية نفسها لمّا ترآءى لها يسوع لم تصدّق هي أيضا عينيها. و توما هو أيضا لم يصدّق خبر قيامة يسوع حتى يضع أصبعه في موضع المسامير وحتى يلمس أضلعه (مر16/11-13؛ لو24/11؛ يو20/14؛ يو20/25-26) . كلّ هذا التكذيب من الحواريين لخبر قيامة يسوع كان بعد يومين فقط من ترسيم يسوع الرسم الأعظم في الكنائس كلّها ألا وهو رسم الأفخاريستيا، و بعد ستٍ و ثلاثين ساعةٍ فقط من صلبه . تقول الأناجيل: " وفيما هم (الحواريون) يأكلون أخـذ يسـوع خـبزاً وبـارَكَ و كَسّرَ و أعْطــاهُم وقال خُــذوا كُــلوا هذا هو جَسَدي.ثم أخَذَ الكأسَ و شَكَرَ و أعطاهُم فَشَرِبُوا منها كُلّهم وقال لَهُم هذا هو دَمي للعَهدِ الجديد الذي يُسفَكُ من أجل كثيرين"1.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-النص لمرقس14/22-23؛ متى26/26-30؛ لو22/15-20؛ يو6/51-54؛ 1كو11/23-25.

51
ويجب أن نؤكّد أنّ يوحنا لم يذكر سرّ الأفخارستيا لكن ذكر ما يقابله في غير ليلة الفصح.حيث يضع في فم يسوع:" أنا هو خبز الحياة "…" هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان و لا يموت". فهل يُعقلُ أن ينسى جميع التلاميذ هذا الخبر بعد يوم و نصفٍ فقط؟ و هل تصمدُ هذه النصوص أمام النقد؟ .لا أشكّ من جانبي أنّ يسوع عليه السلام قد ترآءى للتلاميذ بعد حادثة الصلبِ و على رأسهم السيّدة مريم المجدلية و ذلك ليُكذبَ أنّه صُلبَ. و دلائلُ صدقِ الرواية قوية لأنّ الأتاجيل أجمعت على أنّ السيّدة مريم هي التي وقفت على الصليب ( يو 19/25 ؛ مر 15/40 ؛ متى 27/56) و هي التي زارت القبرَ في صبيحة يوم الأحد ( يو 20/1 ؛ لو 24/10؛ مر 16/1 ؛ متى 28/1) و هي التي ترآى لها يسوع ( يو 20/15-18 ؛ مر 16/9 ، متى 28/9). و يبدو أنّ القصّة منسجمة و متناسقة و تُفسّرُ بأنّ السيّدة كانت بالفعل تعتقدُ أنّ المصلوبَ هو يسوع ذلك أنّه لم يكن لديها علمٌ عن ملابسات القضية لأنّها قضت ليلتها في أورشليم و ليس مع يسوع و الإحدى عشر عليهم السلام في جبلِ الزيتون. لهذا كان واجبا على نبي الله أن يبيّن لتلاميذه أنّه لم يُصلب. إذ لو تُرِكَ الأمرُ كذلك لكفرَ التلاميذُ كلّهم بيسوع و وُئدَت دعوتهُ في المهدِ و هذا ما كان يريده خصومُه إذ يستحيلُ أن يؤمنَ يهوديٌ بصلاح و عدالة رجُلٍ مصلوبٍ مثلما يستحيلُ أن يؤمنَ مسلمٌ بصِدقية رجـــلٍ مرجومٍ.
هــل عـقيــدة الفــــداء كتــــابــــية؟
علّم بولس: "لأنّه بِمَا أنّ المَوتَ بإنسانٍ فَبإنسانٍ قِيامةُ الأمواتِ.فَكَمَا في آدم يَمُوت الجميعُ كذلك في المسيح يَحْيا الجميعُ".وهذه الفكرة الأساسية في معتقدات بولس
53
وقد وردت بوتيرة كبيرة في الإنجيل1.و يقصد بكلامه أنّ الجنس البشري وَرِثَ الخطيئة عن أبيه آدم.فالإنسان في المسيحية ليس مسؤولا عن خطيئته ولا عن تبريره…..فَخطىء لِخَطأ آدم و بُرّر بموت يسوع! و لو وَرِثَ البشَرُ خطيئةَ أبيهم آدم لكان أول من يَتَكَلّم عنها التوراة و الأنبياء و المزامير. فهل ورد شيء من هذا يؤكّد مقولة بولس؟ لا يوجد نبي واحد أو سفرٌ واحدٌ يقول أنّ الإنسانَ مَدينٌ منذ ولادته، بما فيهم يسوع عليه السلام. و تؤكّد التوراة على أنّ الإنسانَ مسؤولٌ عن خطيئتِه لوَحده؛ وأنّه لا يَحلّ أن يعاقب الأبناء بذنب أبائهم ؛أو الأباء بذنب أبنائهم:" لا يُقتَلُ الأباءُ بالبنين ولا يُقتَلُ البنون بالأباء بل كُلّ إمرِىء بَذنبه يُقتَل"( تث24/16). و يؤكّد النبي حزقيال هذه العقيدة العادلة بقوله: "مَا بَالُكُم تَتَمَثّلون بهذا المَثَلِ في أرض إسرائيل قائلين الأباءُ أكلوا الحِصْرِمّ و أسنانُ البَنينَ ضَرِسَتْ! حَيٌّ أنا يقول السيّد الربّ لا يكونُ لَكُم مِن بَعد أنْ تَتَمَثّلوا بهذا المَثَل في إسرائيل…..النفسُ التي تُخطِىء هي تَموت.الإبنُ لا يَحمِل إثمَ الأب و الأبُ لا يَحمِل إثْمَ الإبن .بِرّ البَارّ عليه يَعودُ، و نفِاقُ المنافِق عليه يَعود و المنافِق الذي تابَ مِن جميع خطاياه التي صَنَعَها وحَفِظَ جميع رسومي و أجْرَى الحُكمَ و العدلَ فإنّه يحيا حَيَاةً ولا يموت"(حز18/2-20) .و يُكذّب النبي داوود ادّعاء بولس الباطل، كأنّه عاَش في زمانه قال : "لا يَفْتَدي أحَدٌ أخاه أصلا ولا يُعطي كفّارةً عنه"(مز49/8 ) .
ــــــــــــــــــــــ
1- 1كو15/1-21؛ متى26/28؛ مر14/24؛ لو22/20؛أع13/27، أع13/38-39؛ رو3/25-26؛ 5/9؛ 15/12-13؛ 5/14؛ 5/19؛ 5/20؛ 6/6-7؛ 8/3؛ 8/32؛ 1كو10/16؛ 15/3-8؛ غلا1/4؛ 3/13؛ أف1/7؛ 5/2؛ يو1/29.
53
وهذا المزمور يدعّم ما جاء في التوراة و الإنجيل من أنّ الإنسان رهينٌ بما كسبَ، ولا يحمل خطيئة غيره.ففكرةُ الخطيئة و الفداء و الخلاص و المخلّص لا توجد رائحتها في الكتب المقدّسة مطلقا فمن أين أتت؟ يجب ألاّ ننسى أنّ مُعلّم النصرانية، التي تعيش اليوم، هو بولس الهِلِنِسْتي، لا يسوع الناصري عليه السلام. وقد استقى بولس من بيئته الوثنية في طرسوس و ما حولها من العالم الإغريقي الروماني المّادة الخام التي على ضوئها فسّر حياة يسوع حتى تلقى صدًا عند الوثنيين ويسهل عليه بالتالي تَلْمَذَتهم على يديه. و يعترف النصارى حتى الأقدمون منهم بوجود شَبَهٍ سَاطِعٍ بين عقيدتي التعميد و الإفخارستيا و شعائر الديانات التي عاشـت بين بلاد ما بين النهرين وآسيا الصغرى. وقد نقل جوستين الشهيد( 170م) أنّ أسرار ميثرا احتوت على نوع من الشعائر تفـرض
تقديم كأسٍ و قطعة خبزٍ إلى المؤمنين مع النُطق ببعض العبارات.و هو ما يفعله النصارى تماماً في تناول القربان. فالإله المنقذ في هذه الديانات يتعذّب و يموت لكنّه يقهر ألام الموت إذ يقوم من جديد. وحتى ينجو المؤمن يجب أن يشارك إلهه العذاب و الموت ثم القيامة ليجد معه الحياة الأبدية السعيدة1.
هــل بشّــر الأنــبيــاء بصــلــب المـسيــــح؟
قبل أن نبحث في هذا الباب، نقول أنّ القول بأنّ الكتب المقدّسة تنبّأت بصلب المسيح حماقةٌ و ليس خطأٌ. صلب يسوع عليه السلام مبادرة يهودية. فالحاكم الروماني لمّا اقترح لليهود بمناسبة عيد الفصح من يريدون أن يطلق سراحه يسوع أم بارباس، قالوا نريد باراباس . فسألهم و ماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
1-المسيحية نشأتها وتطوّرها ص ص74،77.
54
فأجابوه أصلبه!...أصلبه!( أنظرمتى 27/15-16؛ مر15/6-15؛ لو23/13-25؛ يو18/39-19/16 ). فكيف يُعقلُ أنّ مجلس علماء اسرائيل و على رأسهم الكاهن الأعظم يصلُبُ يسوع، و قد كفروا به و عملوا كلّ ما من شأنه التشكيك في دعوته ،إن كانوا موقنين من التوراة و الكتب المقدّسة أنّ المسيح يُصلب؟ هل تصل بهم الغباوة و الحماقة حتّى يؤكّدوا بجريمتهم هذه أنّ يسوع هو بالفعل المسيح المنتظر؟ .
في تعاليم بولس و كنيسته، بشّر الأنبياء بصلب المسيح وقيامته. وهذه سخافة، إذ كيف يبشّر الأنبياء بنبي ملعون؟!…فالملعون لن يكون إلاّ مجرماً مفتريا كذّاباً على الله و حاشا لسيّدنا عيسى عليه السلام أن افترى على الله كذباً.بل كان مَرجِع الطُهر و الإيمان و خشية الله و كان مَثَلا لبني إسرائيل. فأين النصوص من العهد القديم التي تتنبّأ أنّ المسيح يُصلب و يقوم من بين الأموات في اليوم الثالث؟! قال لوقا: "أنّه يَمضي كما هو مكتوبٌ"(لو22/22). و تعلّق الترجمة المسكونية على هذا النصّ بقولها: " إنّ لوقا بهذه العبارة يفسّر فكرة اليهود عن الكتابات التي تتمّ"1. وبدل أن تذكر لنا الكتابات التي يمضي حسْبَها ابن الإنسان مصلوبا، آثرت أن تسلك هذا السبيل حتى تُغطّي على المشكلة القائمة. وإذا كان اليهود يعرفون من الكتابات أنّ المسيح سيموت مصلوبا،فلن يكونوا أبداً أغبياء لهذه الدرجة ليعطوا يسوع سلاحا يستعمله ضدّهم: وهو صلبه.و هم الذين كفروا به و عمِلوا المستحيل للصدّ عن سبيله.وتعترف الترجمة المسكونية أنّه لا يوجد نص في العهد القديم يمسّ خيانة ابن الإنسان من قِبَلِ تلميذه، ولكن –
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- TOB p2523
55
تقول – قد يشير المزمور41/10 إليها بشكل عام: "بل صاحِبَ سَلامي الذي اتّكَلْتُ عليه و أكَلَ خُبزِي هو رَفعَ عَليّ عَقِبَه " و لا أسهل من بتر النصوص مـن أيّ كتاب دون مراعاة لسياقها التاريخي و النصّي وتفسيرها كيف ما يروق لنا. و التفسير المعتسف للنصوص و التأويل الباطني لها حِرفةٌ يُتقنها بولس و أتباعه كما سنرى. و لكن إذا أكملنا النصّ نجد : " بهذا أعلم أنّ هواك فِيّ أن لا يُشمِتَ بي عدوّي". و النبي داوود يتكلّم عن تجربته التي خرج منها منتصراً بتأييد الله، لكن يسوع أُسْلِمَ و شمَتَ به أعداؤه حسب الأناجيل. و أشهر نص يستدلّ به النصارى على ألآم المسيح هو نص أشعيا53/1-13 : " منْ آمَنَ بما سُمِعَ مِنّا ولمن أُعلِنت ذراعُ الربّ. فإنّه ينبتُ كفرخٍ أمامه و كجَرثومة من أرضِ قاحلةٍ.لا صُورَة له و لا بَهَاء فنَنظرَ إليه و لا مَنظَرَ فَنَشْتهيه، مُزْدَرىً ومَخذولاً من النّاس رجلُ أوجاعٍ و مُتمرِّسٌ بالعاهاتِ و مَثلُ ساترٍ وجهَه عنّا.مزدرىً فلم نعبأْ به، إنّه لقد أخذَ عاهاتِنا و حمَِل أوجاعَنا فحَسِبْناه ذا بَرَصٍ مَضروبًا من الله و مُذلّلاً.جُرِح لأجل مَعَاصِينا و سُحق لأجلِ أثآمِنا، فَتأديبُ سَلامِنَا عليه و بشِدْخِه شُفينا.كُلّنا ضَللنا كالغنم كلّ واحدٍ مَالَ إلى طريقه. فألقى الربّ عليه إثمَ كلّنا.قُدِّم وهو خاضِعٌ ولم يفتَحْ فاه.كَشَاةٍ سِيقَ إلى الذَّبح و كَحَمَلٍ صامتٍ أمام الذين يجزّونه ولم يفتح فاه .من الضيق و القضاء أُخِذَ ومن يَصف مولدَه.إنّه انقطع من أرض الأحياء ولأجلِ مَعصِية شعبي أصَابَتْه الضَربة فمُنِح المنافقون بقَبْرِه و الأغنياء بَمَوته لأنّه لم يصنعْ جَوْراً ولم يوجد في فمه مكرٌ. و الربّ رَضِي أن يسحقه بالعاهات.فإنّه إذا جعل نفسَه ذبيحةَ إثمٍ بَرَى ذُرّية و تطولُ أيّامُه و مرضاة الربّ تنجحُ على يده لأجل عَنَاء نفسِه يَرَى و يَشبَعُ و بعلمِه يبرّر الصدّيق عَبدِي كَثيرِين وهو يَحْمِل
56
آثامَهم. فلذلك أجعلُ الكثيرين نصيبا له و الأعزّاءَ غنيمتَه لأنّه أفاضَ للموتِ نفسَه و أُحصِي مع العُصاة وهو حَمِل خطايا كثيرين و شَفِع في العُصَاة" .و هذا النصّ ورد كثيراً أو أشارت إليه أسفار الأناجيل. تقول الترجمة اليسوعية :" هذا النصّ يتنبّأ بإهانات المسيح و ألآمه وما يتلوها من تمجيد وعَقدِ مُلكِه على جميع الشعوب1". أمّا الترجمة المسكونية فتقول: "عند البعض و خاصة في التقليد اليهودي النص52/13-53/12 يتكلّم عن شعب إسرائيل الوفيّ الـذي سُحق في الجلاء ببابل ثم افتقده الربّ برحمته و كرمه. أمّا يوحنا المعمدان و التقليـد الكنسي فيطبّق هذا النصّ على يسوع خادم الربّ البارّ القادر على حمَلِ و تحمّلِ و مَحوِ الخطايا لجميع الناس و أخيراً مُنتَصِرًا على الموت و جاذبا إليه ناسا كثيرين لأجـــل خلاصهم"2. و في رأينا لا هو شعب إسرائيل و لا يسوع المتنبّأ به في هذا النصّ. و النصّ يرسم صورة متكاملة للنبي إرميا عليه السلام، و كثير من نصوص هذه البشارة نسبها النبي إرميا لنفسه. و حجّتنا أقوى إن شاء الله.و لنحلل هذه النبوة إلى جزئياتها و سنرى إذا كانت تنطبق على شعب إسرائيل أو عيسى أو النبي إرميا عليهما السلام." لا صورة له ولا بهاء فننظر إليه و لامنظر فنشتهيه مزدرى مخذولا من الناس" نصّ مثل هذا لا ينطبق على يسوع عليه السلام لأنّه كان ذائع الصيت و قد ثبت أنّه وُلِد ميلاداً معجزاً، و بَكّتَ علماء الشريعة وهو في السنّ الثانية عشرة من عمره. و عمل المعجزات العجيبة. فقد أطعم من أربعة ألاف إلى خمسة ألاف من خبزتين و خمس سمــكات، و أحيــا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1-الترجمة اليسوعية ص537
2-الترجمة المسكونيةTOB p875
57
الموتى و أبرأ البُرص و العُمي و العُرج و مشى فوق الماء و أسكت الرياح. و من كلّ مكان أتت إليه الجموع لتطلب بركته و علمه. وكان الناس يسمّونه معلّما. فهل تصحّ هذه النبوة على عيسى عليه السلام؟بينما إرميا عليه السلام لم يفعل ولا معجزة واحدة. و كان يتنكّر له كلّ الشعب، وحتى خاصة أهل بيته( إر12/6)..ولمّا كتب نبوته إلى الملك مُنذرا له من العقاب المحُقّ على أورشليم مزّق كتابه و رماه في النار(إر36/23-26) . وكان الشعب كلّه يُهدّده بالموت، و أيضا سلطات الهيكل. وضُرب ضرباً مبرّحا1، وهُجّر بالقوة إلى مصر(إر43/6-7). " جُرِح لأجل معاصي شعبه وسُحق لأجل آثامهم". لأنّ الربّ قال لإرميا :"و ربّ الجنود الذي غرَسَكَ قد تكلّم عليك بِشَرّ لأجل شَرِّ آل إسرائيل و آل يهوذا الذي صنعوه لِيُسخِطُونَني بِتَقتيرِهِم للبَعل"( إر11/17) . وكان قد سمّاه الربّ عزّ و جلّ بالزيتونة الخضراء الجميلة ذات الثمر الأنيق. و يقول إرميا: "و لم أعلم أنّهم فكّروا عليّ أفكارًا أن لِنُتلِفِ الشجرة مع طعامها"( إر11/19) . ولهذا قال النبي أشعيا: " و كجرثومة أو جذرٍ في أرض قاحلَةٍ". جذرُ شجرة الزيتون في أرض قاحلة تمثّل جَفَاء إسرائيل الذي رفض الزيتونة الطيّبة المباركة التي يُستضاء بزيتها." كلّنا ضَلَلْنا كالغَنَم كلّ واحدٍ مَالَ إلى طريقه" لأنّ بني إسرائيل في زمانه انقسموا فئتين عظيمتين تجاه الخطر البابلي الذي يهدّد الأرض المقدّسة. فئة رأت من صالح إسرائيل أن تتحالف مع الفراعنة، و فئة أخرى تبنّت المقاومة الداخلية لإنتزاع الحرية و كان على رأسها إسماعيل بن نتانيا بن أليشاماع ، من عائلة ملكية. فإختلف بنو إسرائيل كالغنم التي ضلّت الطريق. و
ــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر على الترتيب إر12/1-6 ؛ إر26/6-12 ؛ إر37/15.
58
كان النبي إرميا وحده مع كاتبه باروك بن نيريا بن معسيا يريان في بابل عصا الربّ لتأديب شعبه، و لهذا فلا مناص من التسليم بها و قبولها. " لم يفتحْ فاهُ كَشَاةٍ سِيقَ للذَبحِ و كَحَمَلٍ صَامِتٍ أمَام الذين يجزّونه ولم يفتح فاه". وقد قال النبي إرميا عن نفسه مطبّقا كلام أشعيا عليه السلام: " وكنتُ أنا كَحَمَلٍ أليفٍ سيق إلى الذبح ولم أعْلَم أنّهم فَكّروا عليّ أفكاراً"( إر11/19). " إنّه إنقطع من أرض الأحياء و لأجل مَعصِية شعبي أصَابته الضَربة" وقد قال إرميا عليه السلام عن نفسه مصوّراً الظّالمين الذين تآمروا على قتله:" لِنُتلِفْ الشجرة مع طعامها و لِنَقطَعه من أرض الأحياء ولا يُذكر اسمُه بعد"( ار11/19). و الكلام غني عن كلّ تعليق." رَجُل أوجاعٍ و مُتَمِرّسٍ بالعَاهَات" . و قال ارميا :" ويلٌ لي يا أمي لقد ولدتيني إنسانَ خصامٍ و نِزاعٍ للأرض كلّها. إنّي لَم أقرِضْ و لم يُقرِضْني أحدٌ و كلّ واحِدٍ يَلعَنُني"(إر15/10) . وهذا الكلام يفسره قول أشعيا أيضا :" لم يصنع جوراً ولم يوجد في فمه مكرٌ "." و مَثَلُ ساتِرٍ وجهَه عنّا، مُزدرى لم نَعبأ به، إنّه قد أخَذَ عَاهَاتِنا و حَمِلَ أوجَاعنا فحَسِبنَاه ذا بَرصٍ مَضروبا من الله و مُذلّلا" كأنّه عليه السلام صاحب عاهة،انعزل عن الشعب،وحمل في قلبه ألآم شعبه الذي أراد له الخير لكنّه كافأه بالشَرّ. ولشدّة عزلته عن الشعب حتى كان كأنّه أبرص ـ و الأبرص نجِسٌ في شريعة التوراة لا يقربه أحد حتى لا يتنجّس ـ وقد أمره الربّ عزّ و جلّ أن ينعزل عن الشعب :" لا تتّخذ لك امرأة و لا يكن لك بنونا و لا بناتٍ في هذا الموضع.فإنّه هكذا قال الربّ على البنين و البنات المولودين في هذا الموضع وعلى أمّهاتهم اللاتي ولدنهم وآبائهم الذين ولدوهم في هذه الأرض. إنّهم سيموتون بالأمراض ولا يُندَبون و لا يدفنون بل يكونون زِبلا
59
على وجه الأرض"(إر16/1) . و أمره الربّ عزّ و جلّ أيضاً : " ولا تدخلِ بيتَ وَليمَة لِتَجْلِسَ معهم وتأكل و تشرب"(إر16/8) .وقال له أيضاً: " لا تدخل بيت صُياح و لا تنطلِق إليه لِلْنَدْبِ ولا تعزّهم فإنّي قد أزَلْتُ سَلامِي عن هذا الشعب"(إر16/5) .وهذا هو معنى نبوة أشعيا: " حسبناه ذا بَرَصٍ مَضروباً من الله و مُذلّلا" و يصف النبي صبره على إيذاء الظّالمين، و احتساب أجره عند الله بقوله :" إنّي لم أجلِسْ في جماعة اللاعبين ممازحاً،بل من أجل يدِك جَلستُ مُنفرِداً لأنّك ملأتني غضباً.لماذا صارت كآبتي مستديمة و ضَرْبَتي مُعضلةً تأبى الشفاء"(إر15/17-18).و :" صِرْتُ ضِحكَةً كلّ النهار فكلّ واحدٍ يستهزىء بي"( إر20/7). و تجربة النبي تفسّر قول أشعيا : "لأجل معصية شعبي أصابته الضربة ……و الربّ رضي أن يسحقه بالعاهات"." أفاض للموت نفسَه و أُحصِي مع العصاة " لأنّه مات في ظروف غامضة في مصر أين هُجّر بالقوة. و تحقّقت نبوته عليه السلام في أورشليم و الممالك المجاورة لها على يد بابل و اعترف الشعب أنّه كان بارّاً صدّيقاً فجزاه الله تعالى خير الجزاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخــلاصــــة
و إليكم مُلخّصاً للحجج الداحضة لصلب عيسى عليه السلام:
1-نكران المقبوض عليه أمام الكاهن أنّه المسيح، ممّا يدلّ على أنّه ليس يسوع ( أنظر ص33).
2-تبرئة بيلاطس البنطي للمقبوض عليه من التُهمة أنّه الملك يعني المسيح. و هذا تأكيدٌ للحجة الأولى و هذه حجّة قويةٌ لأنّه من صالح بيلاطس ألا يدخل في مواجهةِ مفتوحة مع اليهود (أنظر ص35).
3-نكران الحواري بطرس عليه السلام أنّه تلميذٌ للمقبوض عليه و لا يوجد ما يبرّر هذا النكران سوى أنّ المقبوض عليه ليس يسوع عليه السلام ( أنظر ص 30).
4-شخصية المقبوض عليه جبانة منهارة خرساء لا تتّفق مع شخصية يسوع ( ص 38).
5-ليلة القبض على المتّهم مرّت هادئة دون شغبٍ أو أي اضطراب (ص 48).
6-لم يحضر لمحاكمة المتّهم غير إثنان و هذا لا يتّفق مع تأكيده لخبر موته و قيامته (ص48).
7-لم يقف على الصليب إلا ثلاث نسوة و يوحنا (ص 49).
8- لم يذهب تلميذٌ واحدٌ إلى القبر صبيحة الأحد لمعاينة قيامة يسوع المجيدة (ص 49).
9- ثلاث نسوة فقط ذهبن إلى القبر لا لمعيانة قيامته بل لتحنيطه.(ص 49).
10-تكذيبُ السيّدة مريم المجدلية لعينها لمّا ظهر لها يسوع و تكذيب جميع التلاميذ لهذا الخبر بعد ستٍ و ثلاثين ساعة من الصلب و بعد يومين فقط من رسم الإفخارستيا.(ص 50).
11-المعلّق على خشبة ملعونٌ في شريعة التوراة. ( ص 24).
12-ظهور و شيوع المذاهب الدوكيتية في الصدر الأول للمسيحية و التي لا تعترف أنّ يسوع صُلِبَ بالحقيقة ، إنّما صُلِبت صورتُه.( ص 30).

غير معرف يقول...

لسان العرب و لسان الأقباط
بعد الردود على ما يتغنىبه الأقباط الجهال باللغة العربية

لسان العرب - للعلامة ابن المنظور

الليث: الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان. والساقُ: ساقُ القدم.
والساقُ من الإنسان: ما بين الركبة والقدم، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل:
ما فوق الوَظِيف، ومن البقر والغنم والظباء: ما فوق الكُراع؛ قال:
فَعَيْناكِ عَيْناها، وجِيدُك جِيدُها،
ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ
وامرأة سوْقاء: تارّةُ الساقين ذات شعر. والأَسْوَق: الطويل عَظْمِ
الساقِ، والمصدر السَّوَق؛ وأَنشد:
قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ
الجوهري: امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ. والأَسْوَقُ: الطويل الساقين؛
وقوله:
للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به،
حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ
فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل، وإن
اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد. والساقُ مؤنث؛ قال الله تعالى:
والتفَّت الساقُ بالساق؛ وقال كعب بن جُعَيْل:
فإذا قامَتْ إلى جاراتِها،
لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ
وفي حديث القيامة: يَكْشِفُ عن ساقِه؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد،
وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ
ولا غُلَّ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل، وكذلك هذا. لا ساقَ هناك ولا
كَشْف؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال: شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم. ابن سيده في قوله تعالى: يوم يُكشَف عن ساقٍ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم: قامت الحربُ على ساق، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً؛ وعلى هذا بيت
الحماسة لجدّ طرفة:
كَشَفَتْ لهم عن ساقِها،وبدا من الشرَّ الصُّراحْ
وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذادَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ؛ ومنه قول
دريد:
-------------

ميس: المَيْس: التَبَخْتُر، ماسَ يَمِيسُ ميساً ومَيَساناً: تَبَخْتَر
واخْتالَ. وغصن ميَّاسٌ: مائِلٌ. وقال الليث: المَيْسُ ضَرْب من
المَيَسانِ في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ كما تَمِيس العَروس والجمَل، وربما ماس بهَوْدَجِه في مَشْيِه، فهو يمِيس مَيَساناً، وتَمَيَّس مثله؛ قالالشاعر:وإِني لَمِن قُنْعانِها حِينَ أَعْتَزِي،
وأَمْشي بها نحْوَ الوَغَى أَتَمَيَّس
ورجلٌ ميَّاسٌ وجارِية ميَّاسة إِذا كانا يَتَبختران في مِشْيَتِهِما.وفي حديث أَبي الدرداء: تَدْخل قَيْساً وتَخْرج ميْساً؛ ماسَ يَمِيسُ
ميْساً إِذا تبختر في مَشْيِه وتَثَنَّى.
وامرأَة مُومِس ومُومِسَة: فاجِرَةٌ جِهاراً؛ قال ابن سيده: وإِنما اخترت وضعه في ميس بالياء، وخالفت ترتيب اللغويين في ذلك لأَنها صيغة فاعِل،قال: ولم أَجد لها فعلاً البَتَّة يجوز أَن يكون هذا الاسم عليه إِلا أَن يكون هذا الاسم عليه إلا أَن يكون من قولهم أَمَاسَتْ جِلْدها، كما قالوا: فيها خَريعٌ، من التَخرُّع، وهو التَّثَنِّي، قال: فكان يجب على هذا
مُمِيسٌ ومُمِيسَة لكنهم قلبوا موضع العين إِلى الفاء فكأَنه أَيْمَسَتْ،ثم صِيغ اسم الفاعل على هذا، وقد يكون مُفْعِلاً من قولهم أَوْمَسَ العنبُ إِذا لانَ، قال: وهو مذكور في الواو؛ قال ابن جني: وربما سمَّوا
الإِمَاءَ اللَّواتي للخدمة مومِسات. والمَيْسُونُ: الميَّاسة من النساء، وهي المُخْتالة،

****
نكح: نَكَحَ فلان
(* قوله «نكح فلان إلخ» بابه منع وضرب كما في
القاموس.) امرأَة يَنْكِحُها نِكاحاً إِذا تَزوجها. ونَكَحَها يَنْكِحُها: باضعها
أَيضاً، وكذلك دَحَمَها وخَجَأَها؛ وقال الأَعشى في نَكَحَ بمعنى تزوج:
ولا تَقْرَبَنَّ جارةً، إِنَّ سِرَّها
عليك حرامٌ، فانْكِحَنْ أَو تَأَبَّدا
الأَزهري: وقوله عز وجل: الزاني لا ينكح إلا زانية أَو مشركة والزانية
لا ينكحها إِلا زانٍ أَو مشرك؛ تأْويله لا يتزوج الزاني إِلا زانية، وكذلك الزانية لا يتزوجها إِلا زان؛ وقد قال قومٌ: معنى النكاح ههنا الوطء،فالمعنى عندهم: الزاني لا يطأُ إِلا زانية والزانية لا يطؤُها إِلا زان؛قال: وهذا القول يبعد لأَنه لا يعرف شيء من ذكر النكاح في كتاب الله تعالى
إِلا على معنى التزويج؛ قال الله تعالى: وأَنْكِحُوا الأَيامَى منكم؛فهذا تزويج لا شك فيه؛ وقال تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نكحتم المؤمنات؛ فاعلم أَن عقد التزويج يسمى النكاح، وأَكثر التفسير أَن هذه الآية نزلت في قوم من المسلمين فقراء بالمدينة، وكان بها بغايا يزنين ويأْخذن الأُجرة، فأَرادوا التزويج بهنَّ وعَوْلَهنَّ، فأَنزل الله عز وجل تحريم ذلك.
قال الأَزهري: أَصل النكاح في كلام العرب الوطء، وقيل للتزوّج نكاح
لأَنيه سبب للوطء المباح. الجوهري: النكاح الوطء وقد يكون العَقْدَ، تقول:نَكَحْتُها ونَكَحَتْ هي أَي تزوَّجت؛ وهي ناكح في بني فلان أَي ذات زوج منهم أَنْكَحَه المرأَة: زوَّجَه إِياها. وأَنْكَحَها: زوَّجها، والاسم النُّكْحُ والنِّكْحُ؛ وكان الرجل في الجاهلية يأْتي الحيَّ خاطباً فيقوم في
ناديهم فيقول: خِطْبٌ أَي جئت خاطباً، فيقال له: نِكْحٌ أَي قد أَنكحناك
إِياها؛ ويقال: نُكْحٌ إِلاَّ أَن نِكْحاً هنا ليوازن خِطْباً، وقصر أَبو عبيد وابن الأَعرابي قولهم خِطْبٌ، فيقال نِكْحٌ على خبر أُمِّ خارجة؛كان يأْتيها الرجل فيقول: خِطْبٌ، فتقول هي: نِكْحٌ، حتى قالوا: أَسرعُ مننكاح أُمِّ خارجة. قال الجوهري: النِّكْحُ والنُّكْحُ لغتان، وهي كلمة
كانت العرب تتزوَّج بها. ونِكْحُها: الذي يَنْكِحُها، وهي نِكْحَتُه؛كلاهما عن اللحياني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اليسوع وتلاميذه فتوات العهد الجديد

الذين يحاولوا أن يظهروا العفة والمحبة وأنهم ناصري الحق والإسلام ظلمه... فتعالى نرى قصة من قصص ربهم وتلاميذه وحملهم السيوف وقطع أطراف واجزاء مِن أجساد مَن يحاول أن يقف أمامهم .

قال لهم ربهم :

لوقا
22: 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا

22: 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي

فعندما واجهنا اهل الصليب بهذا الكلام قالوا : يرى القديس أمبروسيوس أن السيف الذي طلب السيد من تلاميذه أن يقتنوه هو "كلمة الله" التي تُحسب كسيفٍ ذي حدين. فليس المقصود هو السيف كسيف بل المقصود أن السيف هو كلمة الله

فقالنا إن كان كلامكم صدق ... فهل كلمة الله تقطع الأذن

لوقا :
22: 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف

22: 50 و ضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى

فالقديس أمبروسيوس مخطأ وكلامه باطل

فقالوا : طيب ؛ يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا

قلنا : ومنذ متى يطلق على السكين سيف ؟ هل لديكم دليل من العهد القديم يشير إلى أن السكين سيف ؟

فها هو العهد القديم يثبت كذب القديس يوحنا :

تك 22:10 ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه

فلو كان السكين سيف فلماذا لم يذكر بقول : ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السيف ليذبح ابنه ؟

ومنذ متى شراء السكاكين يتسبب في بيع الثوب ؟ هل السكين غالي الثمن بهذا الشكل ؟ ياأخي رحم الله أمرى عرف قدر نفسه

قالوا : مقصد القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السكينين كانوا للأستخدام لعيد الفصح ؟

قلنا : هذا هراء لأن عيد الفصح لا يحتاح سكاكين لأن الطعام خبز لاغير ... ولا أحتياج لسكاكين حادة الشفرة لتقطيع هذا الخبز .

قالوا : الأب ثيؤفلاكتيوس قال بلا شك وجود سيفين في أيدي أثنى عشر صيادًا لا يساويان شيئًا أمام جماهير اليهود وجنود الرومان القادمين للقبض عليه

قلنا : اثبتوا على رأي واحد ... السيفان سيوف مادية ام روحية ؟

قالوا : لا ؛ هي سيوف مادية استخدم بطرس واحد منها فضرب "ملخس" عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه اليمنى.

فقلنا : دقة متناهية .. الأذن اليمنى ؟ ولماذا اليمني ؟

قالوا : الأذن اليسرى تعني السماع المادي ، واليمنى تعني الروحي .

قلنا : ده زي السيف المادى والسيف المعنوي ؛؛ جديدة

قلنا :
* ولماذا كان يحمل التلاميذ سيوف ؟ أليس هذا بعلم يسوع ربهم ؟
* لماذا أخذ التلميذ الإذن بالضرب قبل الضرب ؟ أليس هذا المتفق عليه سابقاً ؟
* وإن لم ينتظر التلميذ أخذ الإذن من يسوع بالضرب ؛ فلماذا أخذ الإذن ؟
* لماذا ضرب تلميذ يسوع امام يسوع عبد رئيس الكهنة وقطع اذنه بهذه الدقة المتناهية علماً بأن الأذن ليست هدف سهل للسيف او السكين ؟ أليس هذا دليل على دقة التصويب وكشف انهم محترفين حمل السيوف ؟
* هل من السهل قطع الأذن بهذه السهولة ام أن المسك بها وقطعها هو الأصح ؟ فهل سمح عبد رئيس الكهنة بأن تُمسك أذنه لتقطع ام أن دقة استخدام السيف هي التي كانت مفاجئة ؟
* أين هي مقولة يسوع "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟
* ما الذنب الذي فعله عبد رئيس الكهنة ليكون مصيره قطع آذنه ؟

فقالوا : يسوع رد للعبد آذنه مرة أخرى ونهر التلميذ بسبب فعلته وطلب منه رد سيفه .

قلنا : إن كان هذا صدق : لماذا لم يامر يسوع التلميذ برد سيفه فور إخراجه بدلاً من الأنتظار لقطع الآذن ؟ ولماذا لم يأمر يسوع التلميذ برد السيف لحظة أخذ الإذن بالضرب ؟

قالوا : ربما لم يسمع بطرس الإِجابة إذ كان قد أُمتص كل فكره بالمنظر المثير، أو لعله كان لم يستيقظ تمامًا من النوم .

قلنا : الأمر أصبح ظاهر الآن للجميع .. لأن النائم لا يمكن أن يحدد مكان موضع سكين ... واستخدام سيف أو سكين في هذه الحالات يعتبر فتونه ... وهذا يدل على أنها سيوف وكان التلاميذ يحملونها . والموقف لا يحتمل مبررات بقول ان بطرس لم يسمع ربه فالكل يستمع ويترقب الخطوة التالية لأن الجميع سمع بطرس وهو يأخذ الإذن ، ولماذا نسى وحي لوقا أن يوضح للوقا أن يسوع نهر بطرس ولكن بطرس لم يسمعه ؟

* هل الوحي تذكر القصة بالكامل ونسى ما ذكره يسوع لبطرس ؟

مبرارات ساقطة والجريمة واضحة وضوح الشمس في الظهيره

إذن فمقولة : و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا تثبت أن السيف المقصود سيف مادي وليس سيف معنوي .

*هل ما فعله التلميذ يوحي بأن التلاميذ من العُصاه ولا يحترموا ربهم ؟
* وإذا اخذ يسوع علاج عبد رئيس الكهنة برد آذنه مرة أخرى ... هل هذا ينفي حمل التلاميذ السيوف وينفي ما حدث وينفي أن الكتاب المقدس كشف أنهم عصابة تحمل السيوف وتستخدمها ضد الأخرين بظلم وعدوان ... وإلا:

ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟
ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟
ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟

وأين مقولة "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟

هؤلاء هم فتوات العهد الجديد

السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بريء مما نسبه له الكتاب المقدس

……………………………..

كتبة الاخ: السيف البتار؟؟؟؟؟؟؟؟؟شهادة المنصفين من أهل الكتاب والكفار وأعدائه له بالصحة والصدق:

وهذا من باب أن أقوى الشهادات على صحة الشيء شهادة الخصوم ؛ فأهل الكتاب والكفار مع شدة عداوتهم للقرآن ، إلا أن منهم من اعترف به ، وأقر بصدقه وصحته، وهذا الدليل مأخوذ من قوله تعالى:

( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( [الأنعام:114].

وقوله جل جلاله:( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ( [القصص:52-53].

وقوله تعالى : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ( [الإسراء:106-108].

وقوله سبحانه : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( [الأحقاف:10] .

وقوله تعالى (...وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ( [المائدة:82-85].

أخرج مسلم عن أبي ذر قَالَ:قَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ( بِثَلَاثِ سِنِينَ . قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ :لِلَّهِ . قُلْتُ :فَأَيْنَ تَوَجَّهُ ؟ قَالَ :أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ،أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ ، كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ،فَقَالَ أُنَيْسٌ :إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي . فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَرَاثَ (424)عَلَيَّ ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ :مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ . قُلْتُ :فَمَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ :يَقُولُونَ شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ –وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ –قَالَ أُنَيْسٌ :لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ،وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . قَالَ قُلْتُ :فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ . قَالَ :فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ ،فَقُلْتُ :أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ ،فَقَالَ :الصَّابِئَ . فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ (425) وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ،قَالَ :فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ . قَالَ :فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ،وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ...)(426).

(وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(427) من طريق عكرمة ، أو سعيد عن ابن عباس :أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ،فقال :إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا ، فقالوا :فأنت يا أبا عبد شمس فقل ، وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال: بل أنتم فقولوا لأسمع . فقالوا :نقول كاهن . فقال :ما هو بكاهن، لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره . فقالوا :نقول : مجنون . فقال :وما هو بمجنون ، ولقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته . قال :فنقول: شاعر . قال :فما هو بشاعر ، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر . قال :فنقول : ساحر. قال :فما هو ساحر ، قد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثه ولا عقده . فقالوا :ما تقول يا أبا عبد شمس ؟ قال :والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمعذق وإن فرعه لجنى ،فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول لأن تقولوا : ساحر . فتقولوا : هذا ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه ، وبين المرء وبين أخيه ، وبين المرء وبين زوجته ، وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عند ذلك ، فجعلوا يجلسون للناس حين قدموا الموسم ، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره ،فأنزل الله عز وجل في النفر الذين كانوا معه ، ويصفون له القول في رسول الله فيما جاء به من عند الله : ( الذين جعلوا القرآن عضين ( أي أصنافا ( فوربك لنسألنهم أجمعين ( أولئك النفر الذين يقولون ذلك لرسول الله لمن لقوا من الناس ،قال :وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله ، وانتشر ذكره في بلاد العرب كلها .

وأخرج أبو نعيم(428) من طريق العوفي ، عن ابن عباس ، قال :أقبل الوليد بن المغيرة على أبي بكر يسأله عن القرآن ،فلما أخبره خرج على قريش ،فقال :يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا سحر ، ولا بهُذاء مثل الجنون ، وان قوله لمن كلام الله .

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم(429) ، عن ابن عباس قال :قام النضر بن الحارث ابن كلدة ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ،فقال :يا معشر قريش ، إنه والله لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله ، لقد كان محمد فيكم غلاما حدثا ، أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، وجاءكم بما جاءكم : قلتم ساحر . لا والله ما هو بساحر ؛ قد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم ، وقلتم : كاهن . لا والله ما هو بكاهن ؛ قد رأينا الكهنة وحالهم وسمعنا سجعهم ، وقلتم : شاعر . لا والله ما هو بشاعر ؛ لقد روينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه ، وقلتم : مجنون . لا والله ما هو بمجنون؛ لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه ، يا معشر قريش انظروا في شأنكم، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم .

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(430) ، عن محمد بن كعب ، قال :حُدَّثْتُ أن عتبة بن ربيعة قال ذات يوم ورسول الله ( في المسجد :يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه ، فأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل منها بعضها ويكف عنا ؟ قالوا :بلى يا أبا الوليد . فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله ( ،قال عتبة :يا محمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبد الله ؟ فلم يجبه قال :فبم تشتم آلهتنا ، وتضلل آباءنا ،فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسنا ما بقيت ، وإن كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش شئت ، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستعين بها أنت وعقبك من بعدك . ورسول الله ( ساكت ولا يتكلم ، حتى إذا فرغ عتبة ،قال رسول الله ( :يا أبا الوليد . قال :نعم . قال :فاسمع مني . قال :افعل . فقال رسول الله ( : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا ( فمضى رسول الله فقرأها عليه ، فلما سمعها عتبة أنصت لها وألقى بيديه خلف ظهره معتمدا عليهما ، يسمع منه حتى انتهى رسول الله إلى السجدة فسجد فيها ،ثم قال :سمعت يا أبا الوليد ؟ قال :سمعت. قال :فأنت وذاك . فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض :نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به . فلما جلس إليهم ،قالوا :وما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال: ورائي إني والله قد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا السحر ، ولا الكهانة ،يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي ، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ؛ فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب ، فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به . قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه . فقال :هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم)(431).

وهذه بعض شهادات المنصفين من المعاصرين :

-يقول إبراهيم خليل(432):( يرتبط هذا النبي ( بإعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح –عليه السلام- في قوله عنه:(ويخبركم بأمور آتية) ، وهذا الإعجاز هو القرآن الكريم ، معجزة الرسول الباقية ما بقي الزمان ، فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه ؛ من طب وفلك و جغرافيا وجيولوجيا وقانون واجتماع وتاريخ… ففي أيامنا هذه استطاع العلم أن يرى ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف ..)(433) .

وقال : ( أعتقد يقينا أني لو كنت إنسانا وجوديا ، لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية، وجاءني نفر من الناس وحدثني بما سبق به القرآن العلم الحديث في كل مناحيه ؛ لآمنت برب العزة والجبروت خالق السماوات والأرض ، ولن أشرك به أحدا)(434).

وقال بلاشير(435): (إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمه فقط، إنه أيضاً و يمكنه أن يكون قبل أي شيء آخر تحفة أدبية رائعة ، تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته من التحف ، إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المعارض الفظ في البداية للدين الجديد ،قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين عقب سماعه لمقطع من القرآن ، وسنورد الحديث فيما بعد عن مقدار الافتتان الشفهي بالنص القرآني بعد أن رتله المؤمنـون )(436).

وقالت بوتر(437) :(عندما أكملت قراءة القرآن الكريم ، غمرني شعور بأن هذا هو الحق الذي يشتمل على الإجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها ، وإنه يقدم لنا الأحداث بطريقة منطقية ، نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية ، أما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع وأسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بأن هذه هي الحقيقة ، وأن هذا الكلام هو من عند الله لا محالة )(438).

وقالت بوتر أيضا: (كيف استطاع محمد ( الرجل الأمي ، الذي نشأ في بيئة جاهلية أن يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم ،والتي لا يزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها ؟ لابد إذن أن يكون هذا الكلام هو كلام الله عز وجل )(439).

قال بوكاي(440): (لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم ،وذلك دون أي فكر مسبق ، وبموضوعية تامة بحثاً عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث ،وكنت أعرف قبل هذه الدراسة ،وعن طريق الترجمات ،أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية، لكن معرفتي كانت وجيزة ،وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي ، استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها ، أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث ، وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل، أما بالنسبة للعـهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتـاب الأول،أي سفر التكوين فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينـها وبين أكثر معطيات العلم رسوخـاً في عصـرنا ، وأما بالنسبة للأناجيل ،فإننا نجد نص إنجيل متي يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا،وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض)(441) .

وقال حتي(442) : (إن أسلوب القرآن مختلف عن غيره،ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر ،ولا يمكن أن يقلد، وهذا في أساسه . هو إعجاز القرآن .. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى)(443).

وقال أرنولد(444) :(.. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني) الذي عرف بتعصبه على الإسلام ،يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل ،حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به)(445).

ولقد ألف الدكتور مراد هوفمان –سفير ألمانيا السابق بالرباط- كتاب (الإسلام كبديل)(446)، وفيه شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه ، وصدق النبي ( وكمال التشريع.

إلى آخر تلك الشهادات الطويلة على صدق القرآن وإعجازه .

قارن بين هذا الكلام وكلام نصر أبو زيد عندما يقول: (إن إعجاز القرآن ليس إلا في تغلبه على الشعر وسجع الكهان ، ولكنه ليس معجزا في ذاته)(447).

............................................

كتبة الاخ: ابو عبد الله؟؟؟؟؟؟هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟

يدعي النصارى من شهود يهوه على موقعهم باللغة العربية الآتي :

ولكن، هنالك اسم اعظم من ايّ اسم آخر — الاسم الاعظم. وهذا الاسم ترتبط به كل روائع الماضي والحاضر في الكون بكامله. وبه يتعلق رجاء الجنس البشري بحياة مديدة وسعيدة.

....

يتكلم القرآن عن شخص «عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ.» (سورة النمل 27: 40) وفي شرح هذه الآية¡ يقول تعليق معروف بـ تفسير الجلالَين: «آصف بن برخيا كان صدّيقا يعلم اسم الله الاعظم الذي اذا دعا به أُجيب.» * ويذكِّرنا ذلك بأحد كتبة الكتاب المقدس، آساف، الذي كتب المزمور (الزبور) 83: 18. تقول هذه الآية: «ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العليّ على كل الارض.»

سورة النمل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

" قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) "

أولا : أحب أن أسجل أنه إذا كان وزير سليمان عليه السلام أو مستشاره في هذه الآية هو نفسه أساف بن برخيا المذكور في العهد القديم , فأنا غير معترض , فنحن لا يضيرنا أن يكون لنا صديقيين و أنبياء و رسل مشتركين مع اليهود و النصارى

ثانيا : أرى أن يكون البحث في هذه المقولة (التي لم أتبين بعد إذا كانت شبهه أو حقيقة)

على ثلاثة محاور

1- هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟

2- (كما يحدث في علم الرجال"الحديث" ) هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟

3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم , و ذلك بالبحث في كل ما قاله رسول الله صلى الله علية وسلم من أحاديث خاصة بهذا الاسم

*** هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟

ذكر في تفسير الجلالين

قال الذي عنده علم من الكتاب أي المنزل وهو آصف بن برخيا كان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعا به أجيب

ذكر في تفسير فتح القدير

قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال أكثر المفسرين: اسم هذا الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا، وهو من بني إسرائيل، وكان وزيراً لسليمان، وكان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب،

ذكر في تفسير البغوي

قال الذي عنده علم من الكتاب /، واختلفوا فيه فقال بعضهم: هو جبريل: وقيل: هو ملك من الملائكة أيد الله به نبيه سليمان عليه السلام.

وقال أكثر المفسرين: هو آصف بن برخيا، وكان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.

ذكر في الوجير في تفسير القرآن العزيز

قال الذي عنده علم من الكتاب وهو آصف بن برخيا

ذكر في الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي

الجزء 13 من الطبعة >> سورة النمل >> الآيات: 36 - 40

فـ "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل، وكان صديقا يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اسم الله الأعظم الذي دعا به آصف بن برخيا يا حي يا قيوم) قيل: وهو بلسانهم، أهيا شراهيا وقال الزهري: دعاء الذي عنده اسم الله الأعظم يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت ايتني بعرشها فمثل بين يديه. وقال مجاهد: دعا فقال: يا إلهنا وإله كل شيء يا ذا الجلال والإكرام. قال السهيلي: الذي عنده علم من الكتاب هو آصف بن برخيا ابن خالة سليمان، وكان عنده اسم الله الأعظم من أسماء الله تعالى. وقيل: هو سليمان نفسه ولا يصح في سياق الكلام مثل هذا التأويل. قال ابن عطية: وقالت فرقة هو سليمان عليه السلام،

ذكر في جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.13 - للإمام الطبري

الجزء 19 >> سورة النمل >> القول في تأويل قوله تعالى: {قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}

20547- حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: {قال عفريت} لسليمان {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين} فزعموا أن سليمان بن داود قال: أبتغي أعجل من هذا، فقال آصف بن برخيا، وكان صديقا يعلم الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى: {أنا} يا نبي الله {آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}.

ذكر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني

المجلد السادس >> كِتَاب أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ >> باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ الرَّاجِعُ الْمُنِيبُ

الذي عنده علم من الكتاب، وهو آصف بالمد وكسر المهملة بعدها فاء ابن برخيا بفتح الموحدة وسكون الراء وكسر المعجمة بعدها تحتانية.

*** 2- هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ

اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ, فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. 33وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ.................................................. ...............

39وَأَخُوهُ آسَافُ الْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شَمْعِي ................................

و بذلك يصدق من فسر من مفسري القرآن أن "آصف" أو"أساف" كان معاصر لنبي الله سليمان عليه السلام

3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم؟

الجامع الصغير. الإصدار 3,22 - لجلال الدين السيوطي

المجلد الأول >> باب: حرف الألف

1031- اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، و آل عمران، وطه

التخريج (مفصلا): ابن ماجة والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن أبي أمامة

تصحيح السيوطي: صحيح

زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي >> حرف الهمزة

777- اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر.

(فر) عن ابن عباس.

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر



1861 / 61 - أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن العلاء قال:

سمعت القاسم يحدث عن أبي أمامة:

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن، في: سورة البقرة، وآل عمران، وطه).

قال القاسم: فالتمستها، إنه الحي القيوم.

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1865 / 65 - حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي، حدثني أبي، عن محمد بن يزيد، عن سعد بن المسيب، عن سعد بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال:

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

يقول: (هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى؟ الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث:

لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين).

فقال رجل: يا رسول الله، هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تسمع قول الله - عز وجل -: {ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين}[الأنبياء: 88].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة، فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد، وإن برأ برأ، وقد غفر له جميع ذنوبه). (ج/ص: 1/ 686)

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1866 / 66 - أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عمار بن نصر، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الله بن العلاء بن زبر، ثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه -:

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور من القرآن: في سورة البقرة، وآل عمران، وطه).

فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة آل عمران: {ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة طه: {وعنت الوجوه للحي القيوم}.

خلاصة القول يا أخوة

اسم الله الأعظم موجود في الجمل الآتية :
* لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين

* الله لا إله إلا هو الحي القيوم

* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم

* وعنت الوجوه للحي القيوم

إذن مما هو واضح أنه لا توجد كلمة "يهوه" و احدة بالجمل السابقة

سنفرض جدلا أن النصارى يتحدثون عن "احرف" الكلمة و ليس الكلمة نفسها

إذن نطابق أحرف كلمة "يهوه" مع كل الجمل و نرى هل هي بحق تتكرر بينهم أم لا

لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين ( يـ هـ فقط )

* الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )

* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )

* وعنت الوجوه للحي القيوم

( الكل موجود ما عدا الهاء الثانية)

و عليه فإنه يتبين مما سبق أن أحرف كلمة "يهوه" غير مشتركة بين الجمل التي يجب أن يكون فيها اسم الله الأعظم

و عليه فإنني أقول أنه ليس كلما تطابقت تفصيلية في قصة بين القرآن و كتابهم المقدس , يشترطت أن تتطابق كل تفاصيل القصة

و خلاصة القول , نحن نؤمن بأن وزير سليمان اسمه آصف بن برخيا و لكن لا نؤمن بأن اسم الله الأعظم هو "يهوه"

...........................................

كتبة الاخ: سعد

غير معرف يقول...

لماذا أسلموا

سؤال يرد لدى الكثيرين، وأفضل من يجيب عنه هم أولئك الذين أكرمهم الله بنعمة الهداية والدخول في الإسلام عن رغبة وقناعة، فتعالوا بنا إلى بعض الذين أسلموا نرى إجابتهم، ونستمع إليهم:

1) ب-دافيس B.Davis (إنجلترا):

كانت نشأتي على مذهب (النظاميين) Methodist، ثم صرت (أنجليكانيًا) ثم (أنجلوكاثوليكيًا). وكنت في جميع هذه المراحل الدينية أشعر بأن الدين بمعزل عن الحياة العادية، كأنما هو حلة قشيبة لا نرتديها إلا أيام الآحاد. وكنت أشعر أيضًا أن كثيرًا من الناس أخذ يتفلت من قبضة المسيحية، ولا سيما الجيل الناشئ، فبدت عاجزة عن التصرف مع الوضع الحالي المتأزم، فحاولت استهواء أتباعها بالبخور المعطر، والأضواء، وملابس الكهنوت الملونة، وبالصلوات والتراتيل المطولة للقديسين، وبكثير من وسائل الاستهواء الرومانية، ولم تحاول أن تربط نفسها بما يجري خارج الكنيسة، وكان ذلك كافيًا لأن أتحول عنها إلى الشيوعية والفاشية.

وفي الشيوعية حاولت أن أعرف مزايا مجتمع ليس فيه مكان للطبقات، ولكن القصص المتتالية عن محاولات الهرب كشفت لي أن الشيوعية ما هي إلا وسيلة يستغلها الروس لتحقيق أحلامهم في حكم العالَم. ثم يممت وجهي شطر الطرف النقيض، شطر الفاشية، ذلك المبدأ الذي يُمنّي كل إنسان بكل شيء، وفي ظلها حاولت أن أملأ نفسي حقدًا على أولئك الذين يختلفون عني في عناصرهم وألوانهم.

وبعد شهور قليلة كنت فيها من أنصار موسوليني، تذكرت الحرب الأخيرة وما كان فيها من ويلات على أيدي النازي، فحاولت التخلص من هذه الأفكار . وفي الواقع عندما كنت فاشيًا لم أكن أشعر أبدًا براحة ضميري، ولكني كنت أتصور أن في الفاشية وحدها يكمن الحل لكل مشكلاتنا.

وبينما كان ذلك هو مجال تفكيري، إذا بي أرى مجلة الشؤون الإسلامية "Islamic Review" في أحد أكشاك الكتب، ولا أدري ماذا حفزني إلى دفع مبلغ شلنين ونصف ثمنًا لمجلة تبحث في عقيدة قال لي عنها المسيحيون والشيوعيون والفاشيون أنها عقيدة تافهة، وإنه لا يؤمن بها غير سفّاكي الدماء وقطَّاع الطرق؛ ولكني على أي حال قد اشتريتها، وقرأتها، ثم قرأتها عدة مرات، فوجدت الإسلام يشتمل على كل ما نتصوره من خير ويتفوق على المسيحية والشيوعية وغيرها من الأسماء.

وعلى الفور اشتركت في المجلة لمدة سنة، ولم تمض شهور قليلة حتى صرت مسلمًا، وإني لأشعر بالسعادة تغمر قلبي منذ اليوم الذي اهتديت فيه إلى عقيدتي الجديدة، وآمل أن أتعلم اللغة العربية عندما ألتحق بالجامعة إذا قدر لي ذلك، إذ أنني الآن أدرس اللاتينية والفرنسية والأسبانية.

2) توماس محمد كلايتون Thomas Muhammad Clayton (الولايات المتحدة الأمريكية):

صوت رتيب جميل أخاذ تردد في الأجواء حولنا، إذ كنا نسير والشمس في كبد السماء، على طريق ترابية في ذلك الوقت الحار من النهار، كنا نجتاز منطقة مشجرة فرأينا منظرًا رائعًا لم تكد أعيننا تصدقه؛ رجل عربي ضرير يرتدي ثوبًا ناصعًا وعمامة بيضاء، يعتلي برجا خشبيًا مرتفعًا يبدو حديث الصنع؛ وكأنه يوجه إلى السماوات ترنيماته الشجية، فجلسنا عن غير قصد منا، كأنما سيطرت ألحانه الساحرة علينا سيطرة التنويم المغناطيسي، وكلماته التي لم نكن نفهم منها شيئًا "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".

كان كل شيء هادئًا حولنا ولم يكن هناك ما يلفت نظرنا، ولكننا بعد ذلك الصوت رائنا أناسًا كثيرين أخذوا يتجمعون، رأيناهم من مختلف الأعمار وفي مختلف الثياب ويبدو تباينهم في الأوضاع الاجتماعية يفدون في سكينة وخشوع، يفرشون الحصر على الأرض؛ فكان منظرًا جميلاً يجمع بين خضرة الأعشاب وصفرة الحصر، وظلت جموع الناس تفد إلى المكان حتى صرنا نتساءل متى يا ترى يتم التئام الجموع، كانوا يخلعون نعالهم وينتظمون في صفوف طويلة، الواحد منهم خلف الآخر، وقد آثار دهشتنا ونحن نرقبهم في صمت، أنه ليس هناك ما يشير إلى هدف هذا التجمع الذي يضم البيض والصفر والسود، الفقراء والأغنياء والشحاذين والتجار، يقف الواحد منهم إلى جوار الآخر في غير مراعاة للعنصر البشري أو الوضع الاجتماعي، ولم نرقب رجلاً واحدًا في هذا الجمع، يرفع بصره عن الحصير الذي أمامه.

لقد تركت روح الأخوة التي غمرت هذا الجمع من الناس على اختلافهم، أثرًا لا يمكن أن يزول من نفوسنا، والآن وقد مضى على هذا المشهد حوالي ثلاث سنوات، منها سنتان وأنا مسلم، مازلت أجد نفسي أستيقظ من النوم في منتصف الليل لأنصت من جديد إلى ذلك الصوت الشجي الأخَّاذ، ولأرى من جديد ذلك الجمع من الناس، الذين تبدو عليهم مسحة الفضيلة الحقة متوجهين من أعماق قلوبهم إلى ربهم وخالقهم.

3) ج.و.لوفجروف J.W.Lovegrove (إنجلترا):

كنت أبحث عن دين عملي بسيط، وخال من الفلسفات المعقدة ويقنعني دون إلغاء عقلي. إن أداء حق الله وحق الجار هو الهدف الأول لجميع الأديان، والإسلام هو الذي وضع هذا المبدأ موضع التطبيق العملي؛ والناس في حاجة إلى المبادئ حاجتهم إلى الأمثلة التطبيقية لمواجهة أمور دنياهم من حاجات دائمة أو عوارض طارئة، وإلى توجيهات تهديهم إلى الطريق القويم في مجابهة أحداث الحياة؛ ولقد وجدت ذلك كله في الإسلام.

4) ت.هـ.مكباركلي T.H.Mcbarklie (أيرلندة):

نشأتُ على المذهب البروتستانتي، وكنت منذ حداثة سني غير مقتنع بالتعاليم المسيحية. فلما انتهيت من المدرسة والتحقت بالجامعة، أضحى هذا الشك يقينًا، فالكنيسة المسيحية لم تكن عندي لتعني شيئًا مذكورًا، وكنت في حالة يأس من أن أجد عقيدة قائمة تتضمن كل ما كنت أتصوره من مقومات، فكنت لإرضاء نفسي أحاول أن أتصور نوعًا من الاعتقادات النابعة من نفسي، ولكنها كانت غامضة غير محدودة.

ثم حدث ذات يوم أن وقعت على نسخة من كتاب "الإسلام والمدنية" (Islam and Civilization) وما أن انتهيت من قرءاته حتى أدركت أن المذهب الذي يعرض له الكتاب يكاد يضم كل ما تخيلت من عقائد.

ولقد ذهلت للوهلة الأولى عند مقارنة التسامح الإسلامي بتعصب المذاهب المسيحية، وعندما علمت أن البلاد الإسلامية في العصور الوسطى كانت مشرقة بالعلم والحضارة، في الوقت الذي كان الجهل مطبقًا والخرافات سائدة في غيرها من البلاد؛ كما أقنعتني نظرية الإسلام المنطقية في الجزاء، بعكس نظرية الفداء في المسيحية.

وأخيرًا تحققت مما في الإسلام من سعة تتسع للإنسانية جميعًا، وما فيه من هدي للغني والفقير على السواء، ومن مقدرة على تحطيم الحواجز القائمة على تباين المذاهب والألوان.

5) ديفيس وارنجتون-فراي Devis Warrington-Fry (استراليا):

حقًا لقد انساب الإسلام في نفسي انسياب الربيع المشرق إلى الأرض الباردة في أعقاب شتاء مظلم، فأشاع الدفء في روحي وغمرني بما في تعاليمه من روعة وجمال، وكم فيها من روعة وكم فيها من جمال، كم فيها من وضوح في بنائها المنطقي الرصين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، أيمكن أن يكون هنالك ما هو أسمى من ذلك وأنقى؟، أين هذا من غموض عقيدة "الأب والابن وروح القدس" التي قد تشيع الرهبة في القلوب، ولكنها لا تكاد تقنع العقل الواعي.

والإسلام متفق تمامًا مع روح العصر الحديث، ويمكن تطبيقه في عالم اليوم، خذ مثلاً لذلك مبدأ "المساواة بين البشر" وهو نفس ما تبشر به الكنائس المسيحية؛ غير أنه لديهم اسمًا لا مدلول له، فالبابا والمطرانات والقساوسة ومن إليهم جميعًا يحاولون تركيز نفوذهم وسلطانهم من وراء ستار استغلال اسم الرب، وشتان ما بين هذا وبين ما في الإسلام وتعاليمه الصادقة التي أوحى بها الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم.

6) فاروق ب.كاراي Farouk B.Karai (زنزبار):

كان اعتناقي للإسلام نتيجة دافع من أعماق نفسي ولعظيم حبي وتقديري لرسول الإسلام محمد صلوات الله عليه، فقد كانت تلك المشاعر تفيض في قلبي تلقائيًا فتملكه منذ زمن طويل، يضاف إلى ذلك أنني كنت أقيم في زنزبار، حيث أتاح لي كثير من أصدقائي المسلمين، دراسة الإسلام دراسة وافية، فكنت أقرأ سرًّا بعض ما كُتب عن الإسلام مخافة أهلي؛ ولما كان شهر ديسمبر سنة 1940م وجدتني مستعدًا لمواجهة العالَم، فأعلنت إسلامي، وهنا بدأت قصة المضايقة والاضطهاد من الأقارب والأباعد، من طائفة "البارسين" التي كنت من قبل أنتسب إليها؛ وإنها لقصة طويلة في سلسلة من المشقات والمتاعب، تلك التي لقيتها، إذ عارضت أسرتي في اعتناقي الإسلام، ولجأت إلى كل وسيلة تراها كفيلة بمضايقتي، ولكن هيهات، فمنذ انبلج نور الحق في قلبي، لم يكن لأية قوة أن تحول دون سلوك السبيل المستقيم الذي تخيرته، سبيل الإيمان بالله الواحد وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

صمدت كصخرة جبل طارق أمام المصائب والمشاكل التي كان يثيرها أفراد أسرتي، الواحدة تلو الأخرى، وكان إيماني بالله وبحكمته وبقدره، يثبت أقدامي أمام كل كيد يكيدون.

لقد درست تفسير القرآن باللغة الجوجارتية Gujarti فكان خير عون لي، ويمكنني القول بكل تأكيد أنه الكتاب الذي لا يدانيه غيره من كتب الأديان الأخرى. إنه الكتاب الوحيد الكامل في ذاته، فهو يدعو إلى البساطة والمحبة والأخوة والمساواة بين البشر. إنه لكتاب رائع حقًّا، وفي إتباع تعاليمه السامية ضمان لخلود عزة المسلمين ما بقي الزمان.

7) مؤمن عبد الرزاق صلاح Mumin Abdur-Razzague Selliah (سيلان):

كنت في وقت ما أرى الإسلام شيئًا كريهًا بغيضًا، ولم يكن لي من المسلمين صديق، بل ولم أحاول أن أتصل بهم نظرًا لكراهيتي لدينهم، وما كنت أحلم بأن قراءة الكتب عن الإسلام ستجعل مني رجلاً آخر، فبدأت أشعر بمحبة الإسلام، لما لمست فيه من استقامة سبيله وخلوه من الغموض. إنه دين النظافة واليسر، ومع هذا فقد وجدت فيه من الدراسات الدقيقة العميقة المتعددة، ما جعلني أشعر بأنني أدنو منه سريعًا.

قرأت شيئًا من سور القرآن الكريم، فإذا العجب يتملكني؛ كنت فيما مضى أرى أن لا شيء يداني الإنجيل، فإذا بي أراني كنت على خطأ عظيم. ليس من شك في أن القرآن الكريم يشيع فيه الحق، وأن تعاليمه إيجابية عملية، وخالية من الطقوس والعقائد الغامضة، فكان كل يوم يمضي يقربني رويدًا نحو دين "السلام والحب" دين الإسلام ولا ريب.

وما كان للأخوة الإسلامية إلا أن تسترعي إعجابي وانتباهي، وأقول للذين يريدون أن يروا بأعينهم كيف يتحقق مبدأ "أحب لجارك ما تحب لنفسك"، إنهم لن يجدوا ذلك في غير ظل الأخوة الإسلامية، فلم ير العالم كله وحدة بين البشر أعظم منها أو أكثر عمقًا وإخلاصًا.

وقد أقنعني بالإسلام فوق ذلك خلوه من التعقيدات، فهو مثالي وعملي، وهو دين العقل والقدرة على التطور، وهو كذلك مثالي في عقيدة وحدانية الله وفي نواحيه الروحية، وبهذا فهو الدين الواحد الذي تصلح به البشرية جميعًا؛ لأنه عملي في نظرياته ومعتقداته؛ ولأنه منطقي ومتجدد تجدد الحياة.

8) عبد الله يومورا Abdullah Uemura (اليابان):

يتركز الإسلام في الإيمان بوحدانية الله وبالبعث والحياة الآخرة وبيوم الحساب، وفي المحبة والاستقامة والفضيلة والصدق وفي تكامل الشخصية، وفي كل ما فيه صلاح الحياة، ويمكن القول إن الدأب على إرضاء الله هو في الواقع لب تعاليم الإسلام، وحين كنت أبحث عن الحقيقة وجدت ضالتي في الإسلام.

والمسيحية أو بالأحرى أناجيلها ليست على نفس نقائها الذي نزلت عليه من عند الله، بل تعرضت للتبديل مرة تلو أخرى، وبذلك لا يمكن القول إنها باقية على أصولها، بينما القرآن الكريم تنزيل من عند الله، ومازال باقيًا على حاله دون أدنى تغيير أو تعديل.

والمسيحية كما وصلت إلينا ليست في حقيقة أمرها تنزيلاً من عند الله، وما هي إلا كلمات المسيح وسيرته، ومنزلة المسيح بالنسبة إليها كمنزلة الحديث بالنسبة للإسلام، وعلى ذلك فما أوحي به من الله في المسيحية لم يصل إلينا مباشرة، كما هو الشأن مع الإسلام.

وأكثر الأمور ارتباكًا في المسيحية هي عقيدة التثليث التي يجب الإيمان بها دون إدراك ماهيتها؛ لأنه ليس لها تفسير تقبله العقول.

ومن المستغرب أن نسمع أن جزاء الآثمين هو الموت الأبدي، ويدخل في ذلك غير المسيحيين بطبيعة الحال لأنهم في نظر المسيحية آثمون بعدم إيمانهم بتعاليمها. ولو أن الآثمين اقتنعوا بأبدية موتهم لكان رد الفعل الطبيعي عندهم أن ينغمسوا في رذائلهم وملذاتهم إمعانًا في إرضاء شهواتهم، قبل انتهاء أجلهم؛ لأن الموت في نظرهم هو نهاية النهاية.

والبوذية المهايانا اليابانية هي خليط من البوذية الأرثوذوكسية والبوذية البدائية، وهي شبيهة بالبراهمانية، ويبدو من تعاليمها أن بوذا كان ملحدًا منكرًا للألوهية؛ لأنه ينكر خلود الروح.

والبراهمانية وإن كانت واضحة في هذه الناحية إلا أن أتباعها لا يعلمون حقيقة "براهما" فهم يحاولون أن يضعوه في إطار فلسفي، وهم في محاولاتهم هذه وفي بحثهم عن الحقيقة خلال حواسهم المادية من أبصار وأسماع، لا يلبثون أن يتحولون عن عبادة الله إلى عبادة مخلوقات الله.

لكن الإسلام وحده هو الذي يهدينا إلى الله الحي الذي له الأمر جميعًا، والقدرة جميعًا، والذي يتنزه عن أن يكون له مكان، والذي لم يلد ولم يولد، والذي له الملك في السماوات والأرض، لا تدين لغيره الرقاب، منه وحده الخشية، وله وحده الخضوع والتسليم.

والشنتوية اليابانية تنقصها المزايا والفضائل، لأنها لا تهتم بالأخلاقيات بوجه خاص، فيها تتعدد الآلهة كالوثنية التي تبيح عبادة عدة أصنام. فالإسلام وحده هو الذي يلبي نداء الروح في بحثها عن الحكمة وعن الحقيقة.

9) إبراهيم فو Ibrahim Voo (الملايو):

قبل إسلامي كنت كاثوليكيًا رومانيًا، ومع أني لم أكن مقتنعًا بعقائد التثليث والعشاء الرباني المقدس والتكريس والتقديس وما إلى ذلك من الأمور الغامضة، إلا أنني لم أفقد إيماني بالله، ولم يكن في استطاعة أي قسيس كاثوليكي أن يقنعني منطقيًا بهذه العقائد الغامضة، وكان قولهم التقليدي: "إنها أسرار وستبقى أسرارًا؛ إن عيسى هو خاتم الأنبياء، وما محمد إلا دجال" (معاذ الله).

لقد تضاءل إيماني بذلك الدين، إلى أن خالطت كثيرين من مسلمي الملايو وتحدثت معهم عن الدين، وكان الجدل يحتدم بيننا في بعض الأحايين، وبمرور الزمن ازداد اقتناعي بأن الإسلام هو دين العقل والحق، والعبادة فيه لله دون سواه، فلا ترى في المساجد صورًا أو تماثيل أو لوحات.

إنها الصلاة في المساجد أو في أي مكان آخر، هي التي ملكت علي قلبي.

10) محمود جونار إيويكسون Mauhmud Gummar Erikson (السويد):

بدأتْ قصتي لأول مرة بالإسلام منذ خمس سنوات، إذ أراد صديق عزيز عليَّ أن يقرأ القرآن الكريم، لغرض ما في نفسه، ولم أشأ أن أظل جاهلاً بهذا الكتاب الذي أراد صديقي أن يلم ببعض ما فيه، فرأيت أن أحصل على نسخة مترجمة إلى اللغة السويدية، وتسنى لي الحصول عليها قبل أن يحصل هو على مثلها، ثم بدأت قراءته.

ونظرًا لأني استعرتها من إحدى المكتبات العامة، فقد كان لزامًا علي أن أردها بعد أسبوعين، ولذلك كررت استعارتها مرات ومرات؛ وكنت كلما عاودت القراءة ازداد إقتناعي بأن ما في هذا القرآن هو الحق، إلى أن كان أحد أيام شهر نوفمبر سنة 1950م حين قررت اعتناق الإسلام.

مضى عامان وأنا على هذه الحال من الإسلام ولم أزد عليها شيئًا في دراسة هذا الدين، حتى جاء يوم زرت فيه المكتبة العامة الرئيسة في استوكهلم، وعاودتني ذكرى إسلامي، فرأيت أن أبحث عمَّا إذا كانت المكتبة تحتوي كتبًا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم، وسرني أن أجد شيئًا منها، فاستعرت منها القليل، وقرأتها بإمعان، ومن بينها نسخة ترجمة محمد علي للقرآن الكريم، وعندئذ ازداد إقتناعي بما في الإسلام من حق، ومن هنا أيضًا بدأت في تطبيقه عمليًا.

ثم اتصلت مصادفة بجماعة إسلامية في السويد وأديت صلاة العيد لأول مرة في استوكهلم في سنة 1952م.

إن ما أعجبني في الإسلام ومازال يعجبني هو أسلوبه المنطقي، فلا يطلب إليك الإيمان بشيء قبل أن تدركه وتعرف أسبابه؛ والقرآن الكريم يعطينا من الأمثال على وجود الله ما لا يترك مزيدًا لمستزيد.

وناحية أخرى في الإسلام أعجبتني هي عالميته؛ فالقرآن الكريم لا يحدثنا عن الله على أنه رب العرب، أو أي شعب بذاته بين الشعوب، بينما تتحدث الكتب السابقة عن "إله بني إسرائيل" وما إلى ذلك.

وفوق هذا فإن الإسلام يأمرنا بالإيمان بجميع الرسل سواء منهم من ذكر في القرآن أو من لم يرد ذكره.

وأخيرًا فإننا نجد في الكتب السماوية السابقة نبوءات عديدة تشير بغير أدنى شك إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك يقول القرآن الكريم: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً }[المائدة:3]. { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } [آل عمران:19].

ــــــــــ

البلاغ الكويتية، العدد 1460 بتصرف.

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((((((((كما ..............والكتاب المقدس)))))))))))))))))))))))



رأى وجهه كما يري وجه الله
قالَ يَعْقوب: ((لا، إِن نِلْتُ حُظوَةً في عَينَيكَ فاَقبَلْ هَدِيَّتي مِن يَدي، فإِنِّيِ رَأَيتُ وَجهَكَ كما يُرى وَجهُ الله، ورَضيتَ عَنِّي. سفر التكوين 33/10

كلم الرب كما يكلم المرء صديقه
وُيكَلِّمُ الرَّبُّ موسى وَجهاً إِلى وَجْه، كَما يُكَلِّمُ المَرءُ صَديقَه. وإِذا رَجَعَ إِلى المُخَيَّم، كانَ مساعِدُه يَشوعُ بنُ نونٍ الفَتى لا يَبرَحُ مِن داخِلِ الخَيمَة...سفر الخروج 33/11

الرب يؤدبهم كما يؤدب الرجل ابنه
فاعلَمْ في قَلبِكَ أَنَّه كما يُؤَدِّبُ الرَّجُلُ ابنَه يُؤَدِّبُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ .. سِفر تثنيَة 8/5

الرب كانسهم كما يكنس البعر
لِذلِكَ هاءَنَذا جالِبٌ الشَرَّ على بَيتِ يارُبْعام، وقارضَ مِن يارُبْعامَ كُلَّ بائِلٍ بِحائِط ، مِن عَبدٍ وطَليقٍ في إِسْرائيل، وكانسٌ بَيتَ يارُبْعامَ عن آخِرِهم، كما يُكنَسُ البَعَرُ بِكامِلِه. .سفر الملوك الأوّل 14/10

الرب يمسح أورشليم كما يمسح الصحن
وأَمُدُّ على أورَشَليمَ حبلَ السَّامِرَةِ وشاقولَ بَيتِ آحاَب، وأمسَحُ أورَشَليمَ كما يُمسَحُ الصَّحنُ، يُمسَحُ ويُقلَبُ على وَجهِه. سفر الملوك الثاني 21/13

الاشتياق الي الرب ..كما يشتاق الأيل الي مجارى المياه
كما يشْتاقُ الأيَلُ إِلى مَجاري المِياه كذلِكَ تَشْتاقُ نَفْسي إِلَيكَ يا أَلله. سفر المزامير 42/2

تأخذهم الرعدة كما يأخذ المخاض الوالدة
أَخَذَنهم هُناكَ الرِّعدَة كما يأخُذُ المَخاضُ الوالِدَة. سفر المزامير .13/48

كانوا امام الرب كما الحبلى التي قاربت الولادة تتضور وتصرخ
كما أَن الحُبْلى الَّتي قارَبَتِ الوِلادة تَتَضَوَّرُ وتَصرُخُ في مَخاضِها فهكذا كُنَّا أَمامَكَ يا رَبّ سفر أشعيا. 26/17

غدروا بالرب كما تغدر المرأة بخليلها
لكِن كما أَنَّ المَرأَةَ تَغدُرُ بِخَليلِها كذلكَ غَدَرتُم بي، يا بَيتَ إِسْرائيل يَقولُ الرَّبّ ..سِفْرُ إرْميَا 3/20

موسى يحمل الشعب كما تحمل الحاضنة الرضيع
أَلَعَلِّي أَنا حَمَلتُ هذا الشَّعبَ كُلَّه، أَم لَعَلِّي وَلَدتُه حتَّى تَقولَ لي: اِحمِلْه في حِضنِكَ، كما تَحمِلُ الحاضِنُ الرَّضيع، إِلى الأَرض الَّتي أَقسَمتَ لآبائِه علَيها؟ ...سفر العدد11/12

يقطعونهم كما يقطع اللحم في القدر أو كاللحم المعد للمقلى
3الَّذِينَ تَأْكُلُونَ لُحُومَ شَعْبِي، وَتَسْلُخُونَ جُلُودَهُمْ عَنْهُمْ وَتُهَشِّمُونَ عِظَامَهُمْ، وَتُقَطِّعُونَهُمْ كَمَا يُقَطَّعُ اللَّحْمُ فِي الْقِدْرِ، أَوْ كَاللَّحْمِ الْمُعَدِّ لِلْمِقْلَى. 4ثُمَّ حِينَ تَسْتَغِيثُونَ بِالرَّبِّ لاَ يَسْتَجِيبُ وَيَحْجُبُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِسَبَبِ مَا ارْتَكَبْتُمُوهُ مِنْ أَعْمَالٍ شِرِّيرَةٍ.مِيخَا 3/3

الرب داسها كما يداس العنب في المعصرة
15بَدَّدَ الرَّبُّ جَمِيعَ جَبَابِرَتِي فِي وَسَطِي، وَأَلَّبَ عَلَيَّ حَشْداً مِنْ أَعْدَائِي لِيَسْحَقُوا شُبَّانِي. دَاسَ الرَّبُّ الْعَذْرَاءَ بِنْتَ صِهْيَوْنَ كَمَا يُدَاسُ الْعِنَبُ فِي الْمِعْصَرَةِ.... كِتَابُ مَرَاثِي إِرْمِيَا..1/15

يئنون كما تئن عربة تحت وطأة ثقل أكداسها
13هَأَنَذَا أَسْحَقُكُمْ فِي مَوَاضِعِكُمْ فَتَئِنُّونَ كَمَا تَئِنُّ عَرَبَةٌ تَحْتَ وَطْأَةِ ثِقْلِ أَكْدَاسِهَا. 14فَلاَ يُتَاحُ الْهَرَبُ لِلسَّرِيعِ، وَتَتَلاشَى قُوَّةُ الْجَبَّارِ، وَيَعْجِزُ الْقَوِيُّ عَنْ إِنْقَاذِ نَفْسِهِ.

الرب يغربلهم كما تغربل الحنطة في الغربال
9أُغَرْبِلُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ جَمِيعِ الأُمَمِ كَمَا تُغَرْبَلُ الْحِنْطَةُ فِي غُرْبَالٍ، فَلاَ تَسْقُطُ حَبَّةٌ عَلَى الأَرْضِ .. كِتَابُ عَامُوسَ

الرب يحطمهم كما يحطم المرء إناء الخزاف
11وَقُلْ لَهُمْ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: سَأُحَطِّمُ هَذَا الشَّعْبَ وَأُدَمِّرُ هَذِهِ الْمَدِينَةَكَمَايُحَطِّمُ الْمَرْءُ إِنَاءَالْخَزَّافِ، بِحَيْثُ لاَ يُمْكِنُ إِصْلاَحُهُ، وَيُدْفَنُ الرِّجَالُ فِي تُوفَةَ إِذْ لَنْ يَتَوَافَرَ مَوْضِعٌ آخَرُ لِلدَّفْنِ. ارميا 19/11

الرب يحافظ عليهم كما يحافظ الراعي على قطيعه
10«فَاسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ أَيُّهَا الأُمَمُ، وَأَذِيعُوا فِي الْجَزَائِرِ الْبَعِيدَةِ، وَقُولُوا: «الَّذِي بَدَّدَ شَعْبَ إِسْرَائِيلَ هُوَ الَّذِي يَجْمَعُهُ وَيُحَافِظُ عَلَيْهِ كَمَا يُحَافِظُ الرَّاعِي عَلَى قَطِيعِهِ. ارميا31 /10

الرب ينقض عليهم كما ينقض الأسد
19هَا هُوَ يَنْقَضُّ عَلَى الأَدُومِيِّينَ فِي مَوَاطِنِ صُخُورِهِمْ كَمَا يَنْقَضُّ فَجْأَةً أَسَدٌ مِنْ أَجَمَاتِ نَهْرِ الأُرْدُنِّ؛ وَفِي لَحْظَةٍ أَطْرُدُهُمْ مِنْهَا وَأُقِيمُ عَلَيْهَا مَنْ أَخْتَارُهُ، لأَنَّهُ مَنْ هُوَ مِثْلِي؟وَمَنْ يُحَاكِمُنِي؟ وَأَيُّ رَاعٍ يَقْوَى عَلَى مُوَاجَهَتِي؟ ارميا 49/19

الرب ينقيهم كما تنقى المعادن
24لِذَلِكَ يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ، عَزِيزُ إِسْرَائِيلَ: «لَأَسْتَرِيحَنَّ مِنْ مُقَاوِمِيَّ وَلَأَنْتَقِمَنَّ مِنْ أَعْدَائِي. 25لَأُعَاقِبَنَّكِ وَأُنَقِّيَنَّكِ مِنْ غِشِّكِ كَمَا تُنَقَّى الْمَعَادِنُ بِالْبَوْرَقِ، وَأُصَفِّيَنَّكِ مِنْ قَصْدِيرِكِ، 26وَأُعِيدُ قُضَاتَكِ كَمَا كَانُوا فِي الْحِقَبِ الْغَابِرَةِ، وَمُشِيرِيكِ كَمَا كَانُوا فِي الْعُهُودِ الأُولَى. عِنْدَئِذٍ تُدْعَيْنَ مَدِينَةَ الْعَدْلِ، الْمَدِينَةَ الأَمِينَةَ...اشعياء 1/24: 26

يصيب اصولهم العفنة كما تلتهم النار القش
24لِهَذَا كَمَا تَلْتَهِمُ النَّارُ الْقَشَّ، وَكَمَا يَفْنَى الْحَشِيشُ الْجَافُّ فِي اللَّهَبِ، كَذَلِكَ يُصِيبُ أُصُولَهُمُ الْعَفَنُ، وَيَتَنَاثَرُ زَهْرُهُمْ كَالتُّرَابِ، لأَنَّهُمْ نَبَذُوا شَرِيعَةَ اللهِ وَاسْتَهَانُوا بِكَلِمَةِ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ اشعياء 5/24

الرب يقبل للحرب كما يزمجر الاسد او الشبل على فريسته
: «كَمَا يُزَمْجِرُ الأَسَدُ أَوِ الشِّبْلُ عَلَى فَرِيسَتِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَخْشَى مِنْ صَرَخَاتِ جَمَاعَةِ الرُّعَاةِ الْمُتَأَلِّبِينَ عَلَيْهِ، أَوْ يَفْزَعَ مِنْ جَلَبَتِهِمْ، هَكَذَا يُقْبِلُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ لِيُحَارِبَ عَنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ. اشعياء 31/4

الرب يرفرف على اورشليم كالطيور التي تحوم فوق أعشاشها
5وَيَرِفُّ الرَّبُّ الْقَدِيرُ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِحِمَايَتِهَا كَالطُّيُورِ الْمُحَوِّمَةِ فَوْقَ أَعْشَاشِهَا، فَيَحْمِي وَيُنْقِذُ وَيَعْفُو وَيُخَلِّصُ. اشعياء 31 /5

الرب يستثير حميته كما يستثيرها المحارب
13يَبْرُزُ الرَّبُّ كَجَبَّارٍ، يَسْتَثِيرُ حَمِيَّتَهُ كَمَا يَسْتَثِيرُهَا الْمُحَارِبُ، وَيُطْلِقُ صَرْخَةَ حَرْبٍ دَاوِيَةً، يُظْهِرُ جَبَرُوتَهُ أَمَامَ أَعْدَائِهِ. اشعياء 42/13

الرب يبتهج بهم كما يفرح العريس بعروسته
5فَكَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُ عَذْرَاءَ هَكَذَا يَتَزَوَّجُكِ أَبْنَاؤُكِ، وَكَمَا يَفْرَحُ الْعَرِيسُ بِعَرُوسِهِ هَكَذَا يَبْتَهِجُ الرَّبُّ بِكِ ..اشعياء 62/5

الرب لن يطرحهم كما لا يطرح العنب العنقود الفاسد
8وَلَكِنْ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: كَمَا أَنَّ (الكَرَّامَ) لاَ يَطْرَحُ العُنْقُودَ الفَاسِدَ إِذْ يُقَالُ لَهُ إِنَّ فِي عِنَبِهِ بَعْضَ الْخَمْرِ الطَيِّبِ، كَذَلِكَ لَنْ أَطْرَ حَ مِنْ أَمَامِي كُلَّ إِسْرَائِيلَ لِئَلاَّ أَقْضِيَ عَلَى خُدَّامِي جَمِيعاً ..اشعياء 65/8

الرب يسبكهم كما تسبك المعادن
19لأَجْلِ ذَلِكَ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ كُلَّكُمْ قَدْ صِرْتُمْ نُفَايَةً، فَهَا أَنَا أَجْمَعُكُمْ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ، 20كَمَا تُجْمَعُ الْفِضَّةُ وَالنُّحَاسُ وَالْحَدِيدُ وَالرَّصَاصُ وَالْقَصْدِيرُ فِي الْكُورِ، لِتُنْفَخَ عَلَيْهَا نَارٌ لِتُسْبَكَ. كَذَلِكَ أَجْمَعُكُمْ فِي غَضَبِي وَسَخَطِي وَأَطْرَحُكُمْ وَأَسْبِكُكُمْ. 21أَجْمَعُكُمْ وَأَنْفُخُ عَلَيْكُمْ فِي نَارِ غَضَبِي فَتُسْبَكُونَ فِيهَا 22كَمَا تُسْبَكُ الْفِضَّةُ فِي بُوتَقَةِ النَّارِ، هَكَذَا تُسْبَكُونَ فِيهَا، فَتُدْرِكُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ قَدْ سَكَبْتُ سَخَطِي عَلَيْكُمْ»....حز 22/19

تافتوا عليها كما يتهافت على امرة زانية
44لأَنَّهُمْ تَهَافَتُوا عَلَيْهَا كَمَا يُتَهَافَتُ عَلَى امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ. هَكَذَا تَهَافَتُوا عَلَى أُهُولَةَ وَأُهُولِيبَةَ الْمَرْأَتَيْنِ الْعَاهِرَتَيْنِ.حز 23/44

الرب يشفق عليهم كما يشفق الانسان على ابنه
إِنَّهم سيَكونونَ خاصَّتي، قالَ رَبُّ القُوَّات، يَومَ أَعمَلُ وأُشفِقُ علَيهم، كما يُشفِقُ الإِنسان على آبنِه الَّذي يَخدُمُه. سِفْرُ مَلاخِيَ 3/7???????? بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــــد

بارك الله فيك أخي الحبيب / أبو تسنيم

والغريب أن النصاري لم ينتبهوا إلي ذلك الأمر إذ تجد في كتابهم أمر الرب لهم بعدم تشبيهه بأي مخلوق آخر.

أشعياء :
40: 18 فبمن تشبهون الله و اي شبه تعادلون به

وأيضا :
40: 25 فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس
40: 26 ارفعوا الى العلاء عيونكم و انظروا من خلق هذه من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء لكثرة القوة و كونه شديد القدرة لا يفقد احد

وايضا :
46: 5 بمن تشبهونني و تسوونني و تمثلونني لنتشابه
46: 6 الذين يفرغون الذهب من الكيس و الفضة بالميزان يزنون يستاجرون صائغا ليصنعها الها يخرون و يسجدون
46: 7 يرفعونه على الكتف يحملونه و يضعونه في مكانه ليقف من موضعه لا يبرح يزعق احد اليه فلا يجيب من شدته لا يخلصه
46: 8 اذكروا هذا و كونوا رجالا رددوه في قلوبكم ايها العصاة
46: 9 اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله و ليس اخر الاله و ليس مثلي


طبعا واضح أنهم ليسوا برجال بل قل أشباه الرجال


الخروج:
9: 14 لاني هذه المرة ارسل جميع ضرباتي الى قلبك و على عبيدك و شعبك لكي تعرف ان ليس مثلي في كل الارض

وهذا هو أهم فرق بين المسلم والنصراني



المسلــم حينما يدخل المسجد يترك حذائه بالخارج
و
النصراني حينما يدخل الكنيسة يترك عقلة بالخارج


فعقول النصاري = أحذية المسلمين

ألم تري كيف يصفقون لفادي بدون فهم ولو نظر أحدهم لكلمات آبائهم لعلموا أن فادي كذاب كبير.

ومع ذلك يهللون لفادي فرحين به !!!!

وهذا لسبب واحد وهو ترك عقولهم

__________________
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله )) ?????????السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخ أبو تسنيم

وهذا بيان النظرة الإسلامية لهذه النصوص وهذا بالطبع بعد إذنك أخ أبو تسنيم

اقتباس:
رأى وجهه كما يري وجه الله
قالَ يَعْقوب: ((لا، إِن نِلْتُ حُظوَةً في عَينَيكَ فاَقبَلْ هَدِيَّتي مِن يَدي، فإِنِّيِ رَأَيتُ وَجهَكَ كما يُرى وَجهُ الله، ورَضيتَ عَنِّي. سفر التكوين 33/10


الله تعالى في الإسلام له وجه كما أخبر الله تعالى عن نفسه في القرءان في سورة الرحمن : " وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ(27) , وقال تعالى في سورة القيامة : " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ(22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ(23)

ولكن لم ولن ولا يرى وجه الله تعالى أبدا في الحياة الدنيا لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام : " لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(103)

أما في الآخرة سوف يراه المؤمنون فقط وهذا من باب الإحسان والفضل لهم فقال الله تعالى : " لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(26) يونس

فالحسنى هي الجنة والزيادة : (ما هي الزيادة عن النعيم الذين هم فيه ) وهي رؤية رب العالمين

وهذا المعنى سوف يتجلى في هذا الحديث

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل).

رواه مسلم

عن النبي صلى الله عليه وسلم : (في قول الله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه قالوا ألم تبيض وجوهنا وتنجنا من النار وتدخلنا الجنة قال فيكشف الحجاب قال فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ) رواه الترمذي

* ومن دلائل رؤية المؤمنين لربهم أن الله لإذا تجلى لأوليائه فلا شك أنه سيحجب عن أعدائه , قال تعالى : " كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ(15) المطففين .
فالله تعالى يحتجب عن أعدائهم فلا يرونه فإذا كان سيحتجب عن أوليائهم فلا داعي تخصيص الكافرين بالاحتجاب , فكل من يدخل الجنة يرى الله عزوجل وكل من دخل النار يحجب عن رؤية رب العالمين .

وفي النهاية الكلام عن رؤية الله تعالى باب واسع

ولكن كل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك ??????????
اقتباس:
كلم الرب كما يكلم المرء صديقه
وُيكَلِّمُ الرَّبُّ موسى وَجهاً إِلى وَجْه، كَما يُكَلِّمُ المَرءُ صَديقَه. وإِذا رَجَعَ إِلى المُخَيَّم، كانَ مساعِدُه يَشوعُ بنُ نونٍ الفَتى لا يَبرَحُ مِن داخِلِ الخَيمَة...سفر الخروج 33/11


القرءان بين أن الله كلم موسى تكليما

وكلام الله لموسى كان كلاما حقيقيا بصوت مسموع وحرف ولم يكن كلاما نفسيا -أي في نفس الرب جل جلاله -

ولا نقول كيف كلم الرب موسى هل بجارحة مثل الإنسان نقول ليس كمثله شئ فكل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك

ولكن السؤال هل كلم الله موسى عليه السلام وجها لوجه كما قال كتابهم المقدس

لا طبعا لم يكلمه الله جل وعلا وجها لوجه ولم يره موسى عليه السلام قط ولا أحد من البشر كما أسلفنا الذكر عن هذه المسألة

موسى عليه السلام طلب من الرب جل جلاله أن ينظر إليه فقال الله تعالى : " وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ(143)

فالإنسان في هذه الحياة الدنيا قدراته محدودة لا يستطيع أن يرى الملائكة والجن وغير ذلك فما بالنا بخالق هؤلاء

سبحانه ???????"وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ "

هنا في هذه الآية إثبات صفة الكلام لله عزوجل وأن الله تعالى يقول وقوله مسموع مفهوم ويكون بحرف وصوت -وهذا مما يتبع الصفة- وأن قوله تعالى إنما هو حروف وكلمات وجمل ويتكلم بحرف وصوت وأن صوته لا يماثل أصوات المخلوقين : " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " فأهل السنة متفقون على أن الله يتكلم كلاما حقيقيا أي ينفون المجاز فيها

وأهل السنة زادوا في هذا الأصل : هو يتكلم متى شاء حسبما شاء وقتما شاء وصوته لا يماثل أصوات المخلوقين بحال من الأحوال .

فصفة الكلام هي صفة ذاتية فعلية في ذات الوقت فهي صفة فعلية لله عزوجل على أنه يتكلم متى شاء وهي قائمة لإرادته ومشيئته ووالأصل في صفة الكلام أنها صفة ذات له سبحانه لأن الله تعالى يتكلم بذاته , وأنه تعالى لم يزل ولا يزال يتكلم وكلامه لا يفنى ولا يبيد أبدا لأن الصفة تتبع الموصوف

وهي صفة ضد الأبكم الذي لا يتكلم

فمن كمال صفاته أنه يتكلم

" وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً " أي تمت كلمات الله على وصفين الصدق للأقوال والعدل للأحكام فإذا ما أضيف الصدق والعدل إلى صفة الكلام هو من إضافة الكمال للكمال , فالموصوف بالصدق هو خبره فهو في منتهى الصدق , والموصوف بالعدل إنما هو حكمه

فحكم الله قائم على الرحمة والحكمة

قال ابن القيم : وأي شئ خرج من الرحمة إلى ضدها فليس من شريعة الإسلام
فالله لا يأمر بالشدة والقسوة فحكمه كله رحمة وعدلا وحكمة وهو الموصوف بذلك كله سبحانه

أنظر في قوله تبارك وتعالى : " وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً " تكليما مصدر وجاء مصدر مؤكد

وقال علماء اللغة : إنما جاء هذا المصدر المؤكد إنما جاء ليثبت أنها ليست على سبيل المجاز , وانه أكد بتكليما وهو الكلام الحقيقي

فكلم الله موسى بدون واسطة فسمي كليم الرحمن وهذا حدث أيضا للنبي كما قال ابن تيمية رحمه الله : وأي فضل ثبت لأي نبي سبق فللرسول أضعافا أضعافه

والقرءان كلام الله المنزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود فهو المتكلم بالقرءان والإنجيل والتوراة والزبور وهوسبحانه يتكلم بمشيئته ????=============================================================?(((((((((((((((((((((?راحاب الزانية والخائنة ......قديسة عند النصارى)))))))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تقبلو مشاركتى...

إقرأوا معى هذه السطور من سفر يشوع (2 :1) "فارسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرا قائلا اذهبا انظرا الارض واريحا. فذهبا ودخلا بيت امرأة رانية اسمها راحاب واضطجعا هناك ..... (6 :16) "اهتفو لان الرب قد اعطاكم المدينة اريحا فتكون المدينة وكل ما فيها محرما للرب راحاب الزانية فقط تحيا هى وكل من معها فى البيت لانها خبأت المرسلين الذين قد ارسلناهما" .

إن النصارى فى موضوع قصة راحاب والجاسوسين قد صنعوا منها بطلة قومية و قصة ايمان لا نظير لها (بولس راحاب الزانية قبلت الجاسوسين بسلام ) و يرون كما فى رسالة يعقوب ان راحاب رأت الجاسوسين رسولين ارسلهما الله خصيصا من أجلها لينقذاها من قضائه العادل الآتى على مدينتها.
والاسباب معروفة لدينا :
أولا :أن راحاب ولدت بوعز من سلمون ،وبوعز ولد عوبيد ،وعوبيد ولد يسى ،ويسى ولد داود الملك جد المسيح المعظم فلا يريدون لها أن توصف بالزانية.
ثانيا :يريدون بكل طريق ان يثبتو أن ما لديهم من تراث هو من الوحى ومن عند الله فيحاولون بالتدليس على الاتباع اثبات أن ما حدث حق ولكن له ما يبرره وربما لأغراض وأهداف غير منطقية ولكن ينبغى الايمان بها كما هى.
انهم يضيفون عليها صفة الايمان لأنها خبات جاسوسى يشوع وعرفت أن الاله هو على السماوات من فوق وعلى الارض من تحت لهذا عفى الله عنها ونجاها وخلصها ويريدون لشعبهم ان يحذو حذوها مهما كانت اخطاؤهم.
ونقول اننا لا نحجر فضل الله على أحد ونؤمن ان الله واسع المغفرة مهما بلغت الذنوب والخطايا والله عرز وجل من اسمائه الغفور ،والتواب وقال سبحانه:"قل يا عبادى الذين اصرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" .. الزمر
لكن ما حدث فى قصة راحاب غير ذلك ،إن النصارى يحاولون الصيد فى الماء العكر وقبل أن استطرد أسألكم بالله أن تقرؤا سفر يشوع (2 ،6) لتروا هل ما ذهبو اليه كان حقا كما قالوا أم انه التدليس والقص واللصق كما عهدنا فيهم.
إن بنى اسرائيل أٌقل ما يوصفون به انهم كانوا مستعمرين للارض وللارض فقط وليس مهم عندهم -ولوقتنا هذا- شعوب هذه الارض ، ليس مهم عندهم أن يؤمنو بالاله ولا بدعوتهم ولا بهدايتهم الى الله ، المهم احتلال الارض وابادة شعبها ولم يكن شعب اريحا معتد أو محارب لينفذوا فيهم قضاء الله العادل إنهم قوم آمنون فى بلدهم ،وسمع شعب اريحا ومنهم راحاب بقصص بنى اسرائيل وكيف يسعون فى الارض فسادا.
يقتلون ويحرقون ولا يستبقون فيها نسمة والرعب منهم سمع به أهل الارض ، وذابت قلوب الرجال من هول افعالهم ، فارادت راحاب أن تنجو بنفسها وأهلها فخانت قومها ووطنها من اجل نفسها و اهلها ، وباعت امن وطنها مقابل أمنها الشخصى وأهلها ، ويعتبر النصارى خيانتها لوطنها وقومها ايمان منها بالمرسلين وهذا غير وارد بالسفر مطلقا.
إن ما ورد بالسفر عبارة عن صفقة ومساومة ورد جميل وانما ما ورد على لسانها من ذكر لله انما هو لتغليظ الأيمان لدى الجاسوسين ان يحافظوا عليها فعملوا من ذلك الأمر مسرحية وهمية ولو كانت قد آمنت بالله الواحد إله اسرائيل لعلم يشوع ذلك ولم يدعها بعد ذلك بالزانية ولنرجع الى السفر انظروا بفهم (يشوع 2 : 12) "لأن الرب الهكم (لم تقل الهنا). هو الله فى السماء من فوق وعلى الارض من تحت فالان احلفا لى بالرب واعطيانى علامة امانة لنى قد عملت معكما معروفا . بان تعملا انتما ايضا مع بيت ابى معروفا وتستحييا ابى وامى واخوتى واخواتى وكل ما لهم وتخلصا انفسنا من الموت " .
وأعطاها الجاسوسين العهد والوعد اذا هى لم تفش سرهما وبعد حرق اريحا بالكامل وقتل النساء والأطفال والشيوخ حتى البقر والحمير قال يشوع للرجلين الجاسوسين (6: 22) "ادخلا بيت المرأة الزانية واخرجا من هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها " ... وليس لإيمانها (6: 25) "واستحيا يشوع المرأة راحاب الزانية وبيت ابيها وكل ما لها وسكنت فى وسط اسرائيل الى هذا اليوم.

أرأيتم البطولة فى الخيانة ،والايمان فى الأنانية ، والمغامرة الجريئة فى عقد الصفقات والمساومات ، كل ذلك وصفت به راحاب لأنها جدة يسوع الكبرى !! ??????????????================================================================================
((((((((((((((((((((((((((((((((((هل هذه هي التوراة ؟؟؟))))))))))))))))
قال سبحانه وتعالي:{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } البقرة 79
* يدعي اليهود والنصارى أن الخمسة أسفار الموجودة في صدر الكتاب المسمي بالكتاب المقدس هي كتب الشريعة ( أي التوراة عند المسلمين ) وهي: ( سفر التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية ) وواقع هذه الأسفار علي خلاف ذلك.
وأقول وبالله التوفيق :أولاً :
قال تعالي : { إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة111
وقال تعالي :( َبلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{16} وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى{17} إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى{18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى{19} ) [ سورة الأعلى ]
وقوله تعالي :( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{157} ) [ سورة الأعراف :157
* هذه بعض من آيات الله سبحانه وتعالي التي ورد بها ( التوراة و الإنجيل ). وليس لها وجود في هذه الأسفار التي يدعون أنها هي التوراة الموحى بها من عند الله .
ثانياً : إذا وُجِدَ في أي كتاب يُدعيَ أَنهُ موحىِ به من عند الله أي اختلاف يكون هذا الإدعاء باطل . وقد قدمنا من قبل كثيراً من المتناقضات والاختلافات الموجودة في هذه الأسفار .
أ- اختلاف هذه النصوص نفسها بالترجمات المختلفة للكتاب المقدس. فأي نص هو الموحي به من عند الله ؟؟؟
ب- اختلاف النص العبراني عن النص اليوناني بأكثر من خمسه آلاف اختلاف واختلاف النص اليوناني عن الترجمات العربية واختلاف الترجمات العربية عن بعضها .
ت – لقد ورد في سفر الخروج 6-1( وقال الرب لموسى )!
والخروج 6-3( فتكلم موسى بين يدي الرب )!
سفر اللاويين 8-10( كما أمر الرب موسى . ثم أخذ موسى دهن )!
سفر العدد 1-1( وكلم الرب موسى في برية سيناء )!
سفر التثنية 5-1( ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم ) !
* وأمثلة هذه النصوص كثيرة التي توضح لنا أنها ليست من كلام موسى عليه الصلاة والسلام لأن الكاتب يتحدث عن موسى عليه الصلاة والسلام بضمير الغائب أي أن المتحدث شخص أخر يروي ما قد سمعه ).
* إذاً هذه النصوص ليست من كلام الله ولا من كلام موسى عليه الصلاة والسلام .
* وإذا قال قائل: أن هذا ( من البلاغة ـ الإلتفاف في علم البيان )
قال علماء اللغة: أن هناك شرط أساسي في علم البيان يجب أن يكون المتحدث قد بين عن نفسه أولاً بضمير المتكلم .)وهذا الشرط لا يتوفر في الأسفار الخمسة موضوع البحث. لم يذكر ولا مرة واحدة أن موسى تحدث وقال: أنا موسى أو قال لي الرب أو أي إشارة تشير إلي أن المتحدث هو موسى عليه الصلاة والسلام .
4- وفي سفر التثنية إصحاح 34عدد5-7[فانديك]( فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب. ودفنه في الجواء في أَرض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلي هذا اليوم وكان موسى ابن مئه وعشرين سنة حين مات ولم تكل عينيه ولم تذهب نضارته )!!
* هذا النص يعتبر بمثابة حجر في حلق كل مدعي أن الكتاب المقدس كلام الله . وأن هذه هي التوراة الوارد ذكرها في القرآن الكريم .
أ- [ فمات هناك موسى] هل روي موسى عليه السلام قصة موته بعدما مات ؟
ب- [ ولم يعرف إنسان قبره إلي هذا اليوم]يروي المؤلف أنه في لحظة موته لم تكل عينيه ولا تذهب نضارته. إذاً لكي يعلم هذه المعلومات يجب أن يكون قد رآه فكيف رآه لحظة موته ولم يعرف قبره ؟وهذا دليل على أن هذه الكتب كتبت بعد موت موسى عليه الصلاة والسلام بفترة ليست بقليلة .
جـ - [ حسب قول الرب ]لمن قال الرب ؟ من هو الراوي ؟
. إذاً وبالدليل القطعي من نصوص هذه الأسفار ثبت أنها :
1- ليست هذه هي التوراة المشار إليها في القرآن الكريم .ولا يجوز أن يطلق عليها هذا الاسم الكريم ( التوراة ) .
2- هذه النصوص يرويها شخص لم يرى موسى عليه السلام ولم يسمع منه . بل يروي ما قد سمعه .
3- هذه الأسفار الكاتب مجهول)
تقول الترجمة اليسوعية الحديثة : صـ66 تحت عنوان " مدخل إلي سفر التكوين " –مصادره :( لم يتردد مؤلفو الكتاب المقدس, وهم يروون بداية العالم والبشرية, أن يستقوا معلوماتهم بطرقة مباشرة أو غير مباشرة من تقاليد الشرق الأدنى القديم, ولا سيما من تقاليد ما بين النهرين ومصر والمنطقة الفنيقية الكنعانية. فالاكتشافات الأثرية من نحو قرن تدل علي وجود كثير من الأمور المُشتركة بين الصفحات الأولي من سفر التكوين وبين ببعض النصوص الغنائية والحكمية والليترجية الخاصة بسومر وبابل وطيبة واوغاريت. ولا عجب في ذلك, عند من يعلم أن البلاد التي قام فيها إسرائيل كانت منفتحة علي المؤثرات الخارجية . وإلي جانب ذلك, كان شعب الله في تاريخه علي صلة بمختلف شعوب الشرق الأدنى. ولكن علم الآثار يدل أيضاً علي أن المؤلفين الذين أعادوا النظر في الفصول الأولي من سفر التكوين وأضفوا عليها اللمسات الأخيرة لم يكونوا مجرد مقلدين عميان بل أحسنوا إعادة معالجة المصادر المتوفرة بين أيديهم ) !!!
وأقول وبالله التوفيق :
تعترف الترجمة اليسوعية وهى أحد ترجمات الكتاب المقدس أن هذه الأسفار مأخوذة من أصحاب العبادات الوثنية القديمة وتم تعديلها.بقولها
[ بل أحسنوا إعادة معالجة المصادر المتوفرة بين أيديهم ]
* هل كلام الله يحتاج إلي تحسين ؟ ؟؟؟
هل من مجيب ؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((اقرأوا هذا التخريف - اكل الرب بالرغيف – الافخارستيا)))))))))))))))))))
اقرأوا هذا التخريف

بعد ما يعبدوا الرب شويه ولو ما ردش عليه يا كله !

"
جاء فى كتاب ( ارشاد لأجل الأعتراف و تناول القربان المقدس ) لاستفانوس بورجيا - كاتم سر مجمع انتشار الايمان المقدس - ما نصه بالحرف الواحد :

س : ما هو سر الافخارستيا ؟
ج : هو السر الذى تحت اشكال الخبز و الخمر يحوى جسد و دم لاهوت سيدنا يسوع المسيح ليكون لنا قوتا و روحا .

س : أيوجد فى الافخارستيا يسوع المسيح عينه الذى هو فى السماء و الذى كان فى أحشاء الكلية القداسة مريم البتول ؟
ج : نعم يوجد المسيح بعينه .

س : أى شئ هى القربان قبل التقديس ؟
ج : خبز .

س : أى شئ هى القربان بعد التقديس ؟
ج : هى جسد سيدنا يسوع المسيح الحقيقى .

س : أى شئ يوجد فى الكأس قبل التقديس ؟
ج : خمر .

س : أى شئ يوجد فيه بعد التقديس ؟
ج : يوجد فيه دم سيدنا يسوع المسيح الحقيقى .

س : متى تصير هذة الأستحالة ؟
ج : حينما ينهى الكاهن لفظ كلام التقديس .

هذا ما جاء بالحرف الواحد .
و الأن بعد أن عرضنا هذا الجانب الهام من عقيدتكم لنا الحق أن نسأل :

هل تؤمن بهذا ؟
هل بالفعل تؤمن بهذا ؟
هل تدين بهذا الدين ؟
هل بالفعل تعتقد أن ربك حل فى الفطيره ؟
هل بالفعل تعتقد أن ربك الذى تعبده تحويه فى بطنك بعد أكله ؟
و اذا دخلت الى الخلاء( الحمام ) , تخرجه(أى ربك) مرة ثانيه , ثم تخرجان( أنت و ربك ) صديقان حميمان مرة ثانيه من الحمام , و يتوجه هو الى الفطيرة مرة أخرى لأكمال دورته الفطيريه الخبزيه ؟ و أنت لأكمال دورتك الحياتيه ؟ .

هذة هى النقطه الأولى .
لنكمل ما جاء فى تعاليمكم ( تعاليم الكنائس ) .

س : متى يجب ابتلاع الجوهرة- الفطيرة , الخبز , الرب - ؟
ج : يجب أن نجتهد فى ابتلاعها بمقدار ما يمكننا من السرعة و أن نمتنع من البصاق مهلة من الزمن ( و يقدر النصارى هذة المده بيوم كامل خشية أن يكون جزء من الخبز لا يزال ملتصقا بالفم ) .

س : ما الذى يجب فعله اذا التصقت الجوهرة ( الرب - الفطيرة ) بسقف الحلق ؟
ج : يجب انفكاكها باللسان لا بالأصبع .

و الأن لنا أن نتسأل :
هل تدين بهذا ؟
هل تعتقد أن الذى بين أضراسك محشورا , هو ربك الذى ظلت عليه عاكفا ؟
و لماذا يجب تخليص ربك المحشور بين أضراسك باللسان لا بالأصبع ؟ أليس من باب أولى أن يكون ذلك بالسلاكه أو بيدك ؟ أليس من باب العرفان بالجميل أنه كما أعطاك خلاصك كما تزعم , أن تمد اليه يد العون و تخلصه من هذا الموقف الحرج ؟

الا يعد ذلك ألما لربكم يتكرر كل أسبوع على يد كاهنيكم ؟ و بهذا صار تألمه مستمرا بعد موته و صلبه - على حد زعمكم - ؟

و اذا كانت الكنيسه تلعن يهوذا الأسخريوطى اذ سلم المسيح لليهود ليقتلوه , فما بال كهنتكم و قسوستكم يسلمون المسيح للناس ليأكلوه ؟

أليس بذلك , يصير التثليث مليونا بعد أن حل ربكم فى الفطيرة أو الخبز , و ذلك بعدد قطع الخبز الموزعه عليكم فى الكنائس ؟

و ليت شعرى مادمتم تعتقدون أن الذى يأكل الأله يثبت فيه للأبد ( يوحنا 6 : 55 - 56 ) فما معنى أكله مئات المرات مادام قد ثبت فيه لأول مرة ؟ "

هكذا كتب احد الأعضاء بعد ما جننوه فخاف على عقله ، وترك احدى المنتديات !

ايه رايكم بقى ؟! تفتكروا الناس اللى معتقداتها كده تنفع تنصر حتى واحد اهبل او عبيط ؟

الحمدلله على نعمه الاسلام و العقل ???????????????????=================================================================((((((((( الأناجيل الأربعة وأصولها *)))))))))))
1-إنجيل متى [ الكاتب مجهول ]
بشهادة أفضل مؤرخي النصرانية وأكثرهم مكانة بين علماء النصرانية والجميع يعود لشهادته [يوسابيوس القيصري] في تاريخ الكنيسة وأحد العلماء المفسرين للكتاب المقدس [ الأب متى المسكين] وترجمة [الكتاب المقدس] الترجمة أليسوعية الحديثة يتضح أن: الإنجيل الذي ينسب إلي متى ليس من تصنيف( متى) تلميذ المسيح عليه الصلاة والسلام يقيناً وقد نسب إليه هذا الإنجيل حتى يخدع الناس .وذلك باعتراف كثير من قدماء المسيحية المتأخرين يقروا علي أن إنجيل متى الحقيقي كان باللسان العبراني أو الأرآمي . وضاع وفقد بسبب تحريف الفرق النصرانية والإنجيل الموجود الآن (ترجمة من إنجيل كتب باليونانية) ولا يعلم أحد إلي الآن من كاتب الإنجيل اليوناني أو من قام بالترجمة إلي الآن. وبما أن مصدر الكتاب مجهول فكيف يَدعونَ أنه كلام الله ؟ لمن أوحي الله بهذا الكتاب ؟
أولاً : تفسير إنجيل متى : للأب متى المسكين ـ صادر عن دير القديس أنبا مقار الطبعة الأولي ـ رقم الإيداع بدار الكتب المصرية :13117/99. ص 17 يقول :
[ الإنجيل الأول بحسب ترتيب قانون الأسفار, ولكن يبدو أيضاً أن هذا جاء مطابقاً لأولوية تدوينه. بحسب الأبحاث الحديثة جداً, لأن أصوله الأولي ـ كما سندرس معاً ـ كُتبت باللغة الآرامية في زمن مبكر كأقوال .... سُجلت عن المسيح وبلغته ] !
وفي صفحة 25 قال: [ لقد بدأ القديس متى بكتابة إنجيله ليس بشكله الحاضر باللغة اليونانية ولكن باللغة التي كان يسمعها من المسيح , ( أي باللغة الآرامية والعبرانية ) , وهذه الحقيقة تقدم لها كل الشواهد بالتأكيد . وأول إشارة وصلتنا هي عن المؤرخ يوسابيوس نقلاً عن مخطوطة تحكي أن بابياس أسقف هيراكليا بآسيا الصغرى يقول [ متى كاتب(جمع معا) كل الأحاديث باللغة العبرية (وضع الكاتب كلمات باللغة العبرية ) وعنه أخذ كل واحد وشرح بقدر ما استطاع ] !!!
من هو بابياس ؟ : هو أسقف هيراكليا بأسيا الصغرى ويقول المؤرخ يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة صـ145 [ ويعترف بابياس, التي يتحدث عنه الآن أنه تقبل كلمات الرسل ممن ينعوهم, ولكنه يقول أنه هو نفسه كان أحد المستمعين إلي أريستيون والقس يوحنا .] [تاريخ الكنيسة صـ145]
يقول ألآب متى المسكين : في صـ25 أيضاً [ كما أن هناك شهادة أخرى ذات وزن عال,وهي شهادة المؤرخ يوسابيوس عن بنتينوس الإسكندري يقول فبها:[ يُقال عن بنتينوس أنه ذهب إلي الهند سنة 195م فوجد هناك إنجيل ق.متى بين مسيحي تلك الديار, الذين كان قد خدمهم برثلماوس أحد الرسل وترك بينهم إنجيل القديس متى باللغة العبرانية الذي كان معهم حتى ذلك الوقت] ويؤيد هذا الخبر القديس جيروم. علماً بأن بنتينوس كان علامة ويتقن العبرية ويستطيع أن يميز الإنجيل الذي رآه)!
وفي صفحة 28 يقول : ( ولكن الذي نقبله علمياً هو أن ق.متى لم يؤلف إنجيلاً بالمعني التحريري, ولكنه بحسب تقرير بابياس المنقول إلينا من خلال يوسابيوس [ متى كتب (أو جمع معاً) كل الأحاديث ] !
ثانياً : وقال يوسابيوس القيصري في تاريخ الكنيسة صـ 125:
لأن متى الذي كرز أولاً للعبرانيين، كتب إنجيله بلغته الوطنية وفي الحاشية (4) يؤكد الكثيرين أن متى كتب إنجيله باللغة العبرانية .!
ثالثاً: الترجمة اليسوعية الحديثة [الكتاب المقدس] صـ35 تقول :
( أن الكثيرين من المؤلفين يجعلون تاريخ الإنجيل الأول بين السنة 80م والسنة 90م وربما قبل ذلك بقليل, ولا يمكن الوصول إلي يقين تام في هذا الأمر . أما المؤلف: فلما كنا لا نعرف اسم المؤلف معرفة دقيقة يحسن بنا أن نكتفي ببعض الملامح المرسومة في الإنجيل نفسه ) !
وأقول وبالله التوفيق : بناء علي هذه الأدلة المادية من مصادر نصرانية :
1- تأكد أن المسمي بإنجيل متى مجهول النسب فهو عبارة عن كتاب تم تأليفه ولم يُعرف مؤلفه إلي يومنا هذا.
2- أن متى تلميذ المسيح عليه الصلاة والسلام لم يكتب إنجيل بل جمع أقوال وأحاديث المسيح . وقد فقد ما كتبه .
* إذاً علي أي أساس سمي هذا الكتاب المؤَلف "إنجيل" وهل هذا كلام الله ؟ ومصدره مجهول .
2- إنجيل مر قس – ( الكاتب مجهول)
أولاً : تقول الترجمة اليسوعية الحديثة : صـ123 في مدخل الإنجيل تحت عنوان:
أصل الكتاب منذ نحو السنة 150 أثبت بابياس , مطران هيرابوليس, نسبة الإنجيل الثاني إلي مرقس "لسان حال بطرس في رومه". وكانوا يقولون أن الكتاب ألف في رومه بعد وفاة بطرس (ايديتاوس) أو قبل وفاة بطرس (اقلبمنفس الإسكندري) !
وفي صـ124 ـ مدخل. ( فما من شئ يحول دون القول أن الإنجيل الثاني أُلف بين السنة 65 والسنة 70 )!
وأقول وبالله التوفيق:
أ- إذا كان مرقس كتب ما قد سمعه من أستاذه بطرس. أين دليل الوحي إلي الكاتب ؟ رغم أنه لا يستطيع أحد تحديد من هو كاتب هذا الكتاب ؟
ب- تعترف الترجمة اليسوعية الحديثة بالتحريف في إنجيل مرقس صـ124 تقول : ( وهناك سؤال لم يلق جواباً : كيف كانت خاتمة الكتاب ؟ من المسلم به علي العموم أن الخاتمة هي الآن (16/9-20) قد أضيفت لتخفيف ما في نهاية كتاب توقف فجائي في الآية 8. ولكننا لن نعرف أبداً هل فقدت خاتمة الكتاب الأصلية أم هل رأي مرقس أن الإشارة إلي تقليد الترائيات في الجليل في الآية 7 تكفي لاختتام روايته ) !
2- الترجمة العربية المشتركة للكتاب المقدس : في صـ86 في الحاشية تقول :
( ما جاء في الآيات 9إلي20 لا يرد في أقدم المخطوطات )!
3- التفسير الحديث للكتاب المقدس : (ألان كول) : صادر عن دار الثقافة ـ القاهرة صـ229 تحت عنوان:ب. الخاتمة المطولة لإنجيل مرقس (9:16-20)
( إن هذا القسم وهو الذي ندعوه "النهاية الأطول" لإنجيل مرقس محذوف من بعض المخطوطات , ووصف بأنه زائف من بعض الكتاب القدامى أمثال يوسابيوس وجيروم. وهذا الأمر يجعلنا أمام مشكلة )!
4- أ- تفسير إنجيل مرقس للآب متى المسكين : صادر عن دير الأنبا مقار صـ622 :
( الآيات من (16-8) مجلة بقلمه وروحه وقد شرحناها أما الآيات الأثني عشرة الباقية (16/9-20) فقد أثبتت أبحاث العلماء أنها فقدت من الإنجيل وقد أعيد كتابتها بواسطة التلاميذ )!!!
ب- ويقول ألآب متى المسكين في صـ631: ( بهذا يرتاح ضميري إذ أكون قدمت للقارئ مفهوماً حقيقياً عن القيامة بما يتناسب مع الجزء الضائع في نهاية إنجيل مرقس ) !!!!
وأقول وبالله التوفيق : ألم تكفي هذه الأدلة من مصادر نصرانية لإثبات أن الكتاب المسمي (الكتاب المقدس)كتاب مؤلف ,ثم حرف بعد تأليفه ؟ . ملاحظة : بفحص ما يسمى إنجيل : متى , ومرقس, ويوحنا. نجد: اقتباسات لا حصر لها .ونسأل : من الذي سرق من الآخر ؟
قال تعالي : ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79}) سورة البقرة الآية 79
3- إنجيل لوقا – ( الكاتب مجهول)
1-أ- لا يقل الاختلاف عند علماء النصرانية في إنجيل لوقا عن اختلافهم في إنجيل متى واعترافهم باستحالة معرفة كاتب الإنجيل إلا من خلال بعض الشواهد للخروج من المشكلة . وقد كان لوقا طبيباً من أهل أنطاكية ولم يري المسيح عليه الصلاة والسلام أصلاً وقد لُقن النصرانية عن " بولس " و بولس " لم يري المسيح أبداً "
ب- تقول الترجمة اليسوعية ألحديثه : صـ184 تحت عنوان " بعض الشواهد علي أصلالإنجيلالثالث" ) لا يمكن الجزم في أصل الإنجيل دون البحث في ما ورد في كتاب أعمال الرسل وهو يرتبط به ارتباطا وثيقاً .... إلي : فالنقاد غالباً ما يحددون تأليفه بين السنة 80و90 ومنهم من يجعلون له تاريخاً أقدم (!
وفي صـ185 ( فلابد للبت في هذا الموضوع من البحث في شواهد كتاب أعمال الرسل )!
2- رغم أنه لا يستطيع أحد إثبات من هو كاتب إنجيل لوقا إلا أن الكثير يدعي يدعى: أن كاتب إنجيل لوقا هو كاتب سفر أعمال الرسل. ولا يستطيع أحد تقديم أي دليل على من هوا كاتب لوقا , و أعمال الرسل. (الكاتب مجهول ) .
4- إنجيل يوحنا – ( الكاتب مجهول)
أولاً: أ- تقول الترجمة اليسوعية الحديثة للكتاب المقدس : صـ286 :تحت عنوان "المؤلف" : ( هذه الملاحظات كلها تؤدي إلي الجزم بأن إنجيل يوحنا ليس مجرد شهادة شاهد عيان دُونت دفعة واحدة في اليوم الذي تبع الأحداث, بل كل شئ يوحي, خلاف ذلك , بأنه أتي نتيجة لنضج طويل . لابد من الإضافة أن العمل يبدو مع كل ذلك ناقصاً , فبعض اللحمات غير محكمة وتبدو بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام (3/13-21 و31-36 و1/15) يجري كل شئ وكأن المؤلف لم يشعر قط بأنه وصل إلي النهاية . وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب . فمن الراجح أن الإنجيل , كما هو بين أيدينا , أصدره بعض تلاميذ المؤلف فأضافوا عليه الفصل 21ولاشك أنهم أضافوا أيضاً بعض التعليق ( مثل4/2(وربما4/1) و4/44 و7/39 و11/2 و19/35 ) أما رواية المرأة الزانية (7/53-8/11) فهناك إجماع علي أنها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق ( وهي مع ذلك جزء من " قانون" الكتاب المقدس ) أما المؤلف وتاريخ وضع الإنجيل الرابع , فلسنا نجد في المؤلف نفسه أي دليل واضح عليهما وربما كان ذلك مقصوداً )!!
ب - إذاً وبالدليل من الكتاب المقدس نفسه أن إنجيل يوحنا أيضاً الكاتبمجهول , ولم يكتبه يوحنا تلميذ المسيح عليه السلام . وأن الكتاب المقدس عند النصارى كتاب مؤلف, وقد دخله جميع أنواع التحريف بعد تأليفه .
*هل يستطيع أحد إثبات أن الكتاب المسمي بالكتاب المقدس كلام الله ؟؟؟؟؟
سفر عوبديا الكاتب مجهول) ؟؟؟؟
يقول ألآب متى هنرى : في تفسير سفر عوبيديا _تعريب القمص مرقس داود .
المقدمة سمي هذا السفر( رؤيا عوبديا ) لا نقدر أن نعرف من هو عوبديا هذا من أي سفر آخر , يظن بعض الآباء الأولين أنه هو عوبديا الذي كان وكيلا (على بيت ) أخآب (1مل 18 :3 ) . إن صح هذا يكون ذلك الذي خبأ الأنبياء وعالهم مستحقا أجر نبي . ولذلك دعي نفسه نبيا .لكن هذا الزعم ليس له أساس .فالأرجح أن عوبيديا هذا عاش في عصر متأخر عن عوبيديا وكيل أخاب , ويرى البعض أنه كان معاصرا لهوشع ويوئيل وعاموس . ويرى غيرهم أنه عاش نحو زمان تخريب الهيكل )!!!
وأقول وبالله التوفيق : 1- بما أن سفر عوبيديا لا يعلم أحد مصدره
( الكاتب مجهول) ولم يستطيع أحد معرفة من هو عوبيديا .
فهل يجوز أن يدعى أحد أن هذا كلام الله ؟
. وبأي دليل يدعى النصارى أن الكتاب المدعو مقدس لديهم موحي به من عند الله ؟
. يقول متى هنرى : ( دعي هو نفسه نبيا ) أي مدعي النبوة) !!
**إلى جميع الأصدقاء من النصارى : إذا وجدت في موضوعي هذا أي شاهد لا تعترف به أو لديك ما يثبت خلاف ذلك فمرحبا بك في حوار هادف مع التزام الأدب في أسلوب الطرح بعيدا عن الألفاظ المسيئة أو الاتهامات بدون حجه ولا دليل . شريطة أن يكون الهدف الأساسي للحوار هو ( إظهار الحق و إبطال الباطل ).
* واعلم أنني على أتم الاستعداد بفضل الله تعالى لقبول الحوار وفى انتظار الرد ????????============================================================??(((((((((((((((((((((((((((((?أنا وابني و نشيد الأناشيد))))))))))))))))))))

أنا وابني و نشيد الأناشيد
بيتر

أبي عندما فاجأت أختي مارتينا بالأمس وجدتها شاردة وتتصبب عرقاً

وممسكةً بأحد الكتب..فجذبته منها وإذا بي اقرأ كلام يخدش الحياء
قَدْ سَلَبْتِ قَلْبِي يَا أُخْتِي يا عروسي..... قَدْ سَلَبْتِ قَلْبِي بِنَظْرَةِ عَيْنَيْكِ وَقِلاَدَةِ عُنُقِكِ. .....مَا أَعْذَبَ حُبَّكِ .... لَكَمْ حُبُّكِ أَلَذُّ مِنَ الْخَمْرِ......... وَأَرِيجُ أَطْيَابِكِ أَزْكَى مِنْ كُلِّ الْعُطُورِ. ....شَفَتَاكِ تَقْطُرَانِ شَهْداً
وكله كوم وغشها كوم تأني

عبد المسيح

غش أي غش

بيتر

الكتاب الذي كان معها مكتوب عليه الكتاب المقدس
وذلك للتمويه حتى لا يشك احد فيما تقرأه

عبد المسيح
هات الكتاب أشاهده

بيتر
هذا هو يا أبي

عبد المسيح
بالفعل يا بيتر هذا هو الكتاب المقدس وما كانت تقرأه أختك هو سفر نشيد الأناشيد ..وهو سفر من أسفر الكتاب المقدس

بيتر

ماذا؟!!!!!!

عبد المسيح
هو ما سمعته يا بيتر.. نعم سفر نشيد الأناشيد من إسفار الكتاب المقدس
هو كلام موحى به من عند الرب

بيتر

هل أنت متأكد يا أبي أن ما كانت تقرأه أختي كان كلام مقدس من وحي الرب؟ ...لا ..لا ...هذا مستحيل ...انه كلام جنسي يخدش الحياء..
لِيَلْثِمْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ ... شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي..... وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي ....فَتَشَبَّثْتُ بِهِ وَلَمْ أُطْلِقْهُ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَمُخْدَعَ مَنْ حَمَلَتْ بِي
هَاجِعٌ بَيْنَ نَهْدَيَّ
عَلَى مَضْجَعِي طَلَبْتُ بِشَوْقٍ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي
نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السُّوْسَنِ
وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً شَذِيّاً
فَخْذَاكِ الْمُسْتَدِيرَ تَانِ كَجَوْهَرَتَيْنِ صَاغَتْهُمَا يَدُ صَانِعٍ حَاذِقٍ
سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ تَحْتَاجُ إِلَى خَمْرَةٍ مَمْزُوجَةٍ
وَبَطْنُكِ كُومَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسُّوْسَنِ
نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ
وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ
فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ.
لَمْ يَنْمُ نَهْدَاهَا بَعْدُ


عيب جداً أن تقرأ أختي مثل هذا الكلام الجنسي ..يا أبي لقد وصفت لك حالتها عندما كانت تقرأ هذا الكلام وأتحرج من قول المزيد

عبد المسيح
بدون ما تقول لقد شاهدت بعيني ما تتحرج من أبلاغي به...وهذا لم يكن بسبب هذا السفر المقدس وما جاء به وإنما بسبب صغر سن أختك وعدم سماعها لكلامي ....لقد سبق أن نصحتها بعدم قراءة هذا السفر إلا بعد إن تبلغ سن الثلاثيين..ولكنها لم تسمع كلامي

بيتر
وما علاقة ذلك بالسن..ما يخدش حياء الكبير يخدش حياء الصغير...وما يفتتن الصغير يفتن الكبير

عبد المسيح
هذا السفر..سفر البالغين ..أي عندما نبلغ هذا السن نكون
ناضجين روحياً... وكان اليهود يمنعون قراءته لمن هم
أقل من سن الثلاثين سنة حتى لا تشوه أفكارهم الجسدية معاني السفر
. هو سفر البالغين إيمانياً.

بيتر

كلام غريب جدا...ما قرأته فظيع ..فظيع ..كلام لم اسمعه
من قبل ..عندما قرأته خجلت من نفسي ..ولا ادري هل
سوف يتغير هذا الإحساس عندما ابلغ الثلاثين وانضج روحياً ؟!!!!!!
ثم الم تعترف ان معاني هذا السفر تشوه الأفكار
الجسدية ؟ ..لهذا تم منع من هم دون الثلاثين من
قرأته ... كلام غريب جدا... يا أبي لا تنسى انك تتحدث عن
كتاب مقدس ...كلام موحى به من عند الرب ... وليس
رواية أو فيلم ... للكبار فقط ...فهل الكلام الرب فيه ما هو للكبار
فقط ؟!!كلام الرب يخاطب به الناس جميعا صغيرا وكبيراً كما
يفهمه الكبير يفهم الصغير ..

عبد المسيح
هذا السفر سيمفونية رائعة تطرب بها النفس المنطلقة من
عبودية العالم متحررة مع مسيحها.
??????????((((((
بيتر
قلت لك ان ما قرأته فظيع ..فظيع ..كلام جنسي يغذي الشهوة ويواججها

.....فأين هذه السيمفونية الرائعة التي تطرب النفس ؟؟!!

عبد المسيح

هذا السفر بدون تفسير ينطبق عليه قول الخصي الحبشي "كيف أفهم إن لم يرشدني أحد"

بيتر

الألفاظ المستخدمة في هذا السفر لا تحتاج الي تفسير
صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت."
ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن
شفتاك يا عروس تقطران شهدا

عبد المسيح
السفر هو أنشودة حب، مسجلة برموز غزلية ولكنها تحمل
معانٍ سمائية أكثر عمقاً لما يحمله ظاهرها، ومن يفهمها يترنم
بها روحياً، ولكن هذا لمن صارت له الحواس مدربة ولابد
من فهم السفر رمزياً

بيتر

رموز والغاز !!!


ما هذا؟
لماذا يتحدث معنا الرب بالرموز وما الدعي لذلك؟
وهل يستخدم الرب ألفاظ بذيئة ليعبر عن معاني روحية سامية ؟!!

عبد المسيح



الرب في الكتاب المقدس يستخدم أسلوب البشر في التعامل
والكلام، فكما نقول عين الله ويد الله وعرش الله. وكما نقول أن
الله يغضب إعلاناً عن وقوعنا تحت العدل الإلهي، هكذا ليعبر الوحي
الإلهي عن علاقة الحب الروحي والسري بين الله والنفس البشرية
استخدم نفس الأسلوب الذي نتعامل به في حياتنا البشرية

بيتر

وهل نحن كبشر نتعامل معاً ونتحدث معاً بمثل هذا الأسلوب
وهذا الكلام المدون بالسفر ... حتى يتعامل به الرب معنا ؟!!!!!!!
هذا الأسلوب وهذا الكلام لا يتعامل به الا السوقيين الساقطين في
الخطية الذين اسقطوا عنهم برقع الحياء


ورغم الإباحية التي في الأفلام السينمائية إلا إنها تحرص على
عدم التلفظ بأي لفظ من هذه الألفاظ الموجود بهذا السفر
يمكن التلفظ بما هو حسن لتعبير عن ما هو يخدش الحياء
لكن لا أتصور العكس

عبد المسيح
أنت صغير ولا تفهم المعاني السامية الروحانية التي بهذا السفر

بيتر

معاني سامية وروحانية ....!!!!!

قَامَتُكِ هَذِهِ مِثْلُ النَّخْلَةِ... وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ..
قُلْتُ: لأَصْعَدَنَّ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكَنَّ بِعُذُوقِهَا.... فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ
كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ
المهم .. من كتب هذا السفر ؟
????????((((((عبد المسيح
سليمان

بيتر
سليمان ؟!!!
وهل تثق في سليمان ؟

عبد المسيح
ولما لا أثق في سليمان ؟

بيتر
لان ما قصه علينا الكتاب المقدس بشان سليمان

لا يجعلنا نثق فيه

عبد المسيح
ماذا تقصد ؟

بيتر

يقول لنا الكتاب المقدس "وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ
نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ
إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ
الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي
عَيْنَيِ الرَّبِّ، ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ."

عبد المسيح
نعم هذا ما قاله الكتاب المقدس بالإصحاح الْحَادِي عَشَرَ من سفر الملوك الأول

بيتر

كيف أثق بشخص قيل في حقه هذا الكلام

عبد المسيح

وما علاقة ذلك بما بلغه عن الرب


بيتر

لماذا لا يكون هؤلاء النساء الذين أملن قلبه وراء إلهة أخري غير الله قد أملن قلبه فكتب هذا السفر بما فيه من ألفاظ جنسية وكلام الحب والعشق والهيام ...ثم نسبه إلي وحي الله

عبد المسيح
لا ...لا
يستحيل ان يكذب سليمان على الله ..وينسب إليه كلاماً بالكذب

بيتر

وهل بعد الكفر ذنب ؟!
الذي جعله يعبد غير الله

هل يستحيل عليه ان يكذب على الله
وينسب إليه هذا الكلام ؟!!!
ثم لماذا لا يكون هذا السفر من أعمال الشر التي
فعلها سليمان في عيني الرب
"وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ"
عبد المسيح
كيف تقول ذلك على سليمان؟


بيتر
ليس أنا من يقول وإنما الكتاب المقدس ...وكلامي مترتب على ما قيل ..الا إذا كان سليمان لم يفعل ما قيل في حقه ولم يكتب ما نسب اليه

عبد المسيح
الكتاب المقدس لا يكذب ???????==================================================================================(((((اعرف دينك)))))))))))))))))يامسلم

دينك دين عظيم جدا تجاوزت عظمته حدود الإدراك والتخيل ويكفيك شرفا أنك مسلم فقل الحمد لله الذي جعلني من المسلمين



يا ربُّ ، ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ، وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ، وأثبْها فتحاً قريباً. يا ربُّ اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ، وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ ، والزائغين عن السبيل إلى هداك ???????(((((بيتر

لا عليك خلينا في موضوعنا .... الم تلاحظ ما تضمنه الكتاب المقدس
"ٍوَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ، فَضْلاً عَنِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ،
فَتَزَوَّجَ نِسَاءً مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ،
2وَكُلُّهُنَّ مِنْ بَنَاتِ الأُمَمِ الَّتِي نَهَى الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْهُمْ
قَائِلاً لَهُمْ: «لاَ تَتَزَوَّجُوا مِنْهُمْ وَلاَ هُمْ مِنْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُغْوُونَ قُلُوبَكُمْ
وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ. 3
فَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ مَحْظِيَّةٍ، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَنِ الرَّبِّ.
عبد المسيح
نعم هذا ما قاله الكتاب المقدس بالإصحاح الْحَادِي عَشَرَ من سفر الملوك ... لكن ماذا تريد من هذا النص؟
بيتر

ٍ"وَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ"
"وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ "ٍ
َكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ مَحْظِيَّةٍ، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَنِ
الرَّبِّ .... طبيعي ان رجل شهوني مولع بالنساء ان يتغنى
بمثل هذا الكلام الذي تضمنه هذا السفر
فمن شدة ولعه وحبه للنساء تغنى عن علاقته بهن ووصف مفاتنهن
كما جاء بهذا السفر

عبد المسيح
يا بيتر ...سليمان رمز للمسيح فهو العريس والكنيسة العروس؟
فعبارات هذا السفر لا يمكن أن تنطبق على الحب الجسدانى ،
ولا تتفق مع قولك .. أنه نشيد تغنى به سليمان لنسائه ....عندما تكبر
سوف تفهم رموز هذا السفر

بيتر
لا أظن ان وجهة نظري سوف تتغير بكبر سني..انه كلام حب وعشق وهيام وجنس

عبد المسيح
هذا كلام الجسديين

بيتر

(الْمَحْبُوبَةُ): ليقبلني بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَلَذُّ مِنَ الْخَمْرِ.

عبد المسيح
المحبوبة {العروس} الكنيسة وهي التي تتحدث الي المحبوب {العريس}
المسيح {العريس} حيث تطلب منه أن تتذوق حب الآب ....قائلة
ليقبلني.....وتقولها بصيغة المجهول فهي تقصد الأب
ولاحظ أنها لا تشبع من قبلة واحدة بل تطلب الكثير... قبلات
فمه فهي تريد أن تفرح بحبه الأبوي وبأحضانه الأبوية.
حبك ألذ من الخمر... هذه عن المسيح والخمر تشير للفرح،
وحب المسيح يسكر النفس فتنس كل ما هو أرضي لتهيم في حب الله وحده.
حب النفس للمسيح هو حب عروس لعريسها.

بيتر

حب أبوي...هل تقبل ان تقول لك أختي
" لتقبلني بِقُبْلاَتِ فَمِك"؟

عبد المسيح
بالطبع لا ..فهذه قلة أدب لا اقبلها مطلقاً

بيتر

لكن هذا الكلام موجود بالكتاب المقدس

عبد المسيح
استخدامه بالكتاب المقدس استخدام رمزي

بيتر
أي كان فهو كلام يخدش الحياء????يتبع بإذن الله????

غير معرف يقول...

عيد ميلاد ربنا يسوع



يمثل عيد ميلاد " ربنا يسوع " نوذج واضح المعالم متكامل الأركان ، من حيث أنه يجمع مختلف وسائل التحريف والتزوير والإستحواذ على العقائد السابقة ..

مما يوضح كيفية قيام المؤسسة الكنسية بنسج عقائد المسيحية الحالية، التى لا يعرف عنها يسوع شيئا، وتبعد كل البعد عن الرسالة التى أتى بها كأحد أنبياء الله المرسلين، كما نطالعه فى الأناجيل، إذ يقول عيسى عليه الصلاة والسلام : " أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله " (يوحنا 8 : 40)، وكما يقول معاصروه : " يسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب" (لوقا 24 : 19).


وتتناقض الأناجيل فى مختلف مكونات عيد الميلاد من حيث المكان والسنة واليوم . ونبدأ بتحديد مكان مولده : فى بيت لحم بمنطقة اليهودية جنوباً أو فى الناصرة بمنطقة الجليل شمالا ، إذ يقول متّى : " ولما وُلد يسوع فى بيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس.." (2 : 1)، أما لوقا فيقول : " فصعد يوسف أيضا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته" (2: 4) ، أى أنه إنتقل من الناصرة حيث وُلد إلى بيت لحم حيث يتم التعداد .. والمفروض ان يقول الكاتب الذى من الواضح أنه يجهل جغرافية بلده : أن يوسف "نزل" وليس "صعد" ، فبيت لحم تقع جنوبا فى منطقة اليهودية !.. بينما يقول مرقس : "وفى تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل وإعتمد من يوحنا فى الأردن" (1 : 9). وهنا لا بد من أن يتساءل القارىء : هل يمكن "لإله" أن يكون بحاجة إلى التعميد ؟ ومِن مَن ؟ من الذى يقول عن نفسه أنه ليس أهلا ان ينحنى ويحل سيور حذائه ؟! (مرقس 1 : 7) .. وبالمناسبة : لم تكن هناك أيام يسوع "أحذية" وإنما كانت نعال تربط بالسيور..


كما يقول متّى أن يسوع وُلد قبل موت هيرودس الكبير ، وهيرودس الكبير مات سنة 4 ق. م. (راجع متّى 2 : 1-20) .. وجاء فى إنجيل لوقا أن يسوع قام بالدعوة فى عام 15 من حكم القيصر تيبريوس وكان فى الثلاثين من عمره ، وتيبريوس حكم سنة 765 من تأسيس مدينة روما، أى ما معناه أن يسوع وُلد سنة 749 من تأسيس مدينة روما، أى أنه وُلد سنة 4 ق. م.


ولو أوجزنا تواريخ سنة ومكان ميلاد يسوع نرى أنه من الجليل وطنه (متّى 2 : 23؛ 13 : 54-55) ومن اليهودية وطنه (يوحنا 4 : 43-44) ؛ وولد أيام هيرود الملك (متّى 2 : 1) حوالى عام 6 ق. م. ، و ولد حينما كان كيرنيوس واليا على سوريا (لوقا 2 : 1-7) حوالى عام 7 ميلادية أى بعد أحد عشر عاما ! أو بقول آخر : يسوع وفقا لإنجيل متّى كان فى الحادية عشر حينما وُلد يسوع وفقا لإنجيل لوقا فى نفس الظروف والملابسات..


والإنجيل وفقا للوقا وحده هو الذى يصف مولد يسوع بشىء من التفصيل، أما الإنجيل وفقا لمتّى فيشير إليه بأن كتب شجرة عائلة يسوع، بينما كل من مرقس ويوحنا فيهملان بداية نشأته. وهنا تجب الإشارة إلى أن كتابة شجرة عائلة ل "ربنا يسوع" ، كما جعلته المؤسسة الكنسية، يتنافى مع فكرة ربوبيته ..
لذلك " أوضح البحث التحليلى والتاريخى أنه يجب إعتبار مولد يسوع فى بلدة بيت لحم كعنصر من عناصر قصة كونتها المسيحية الأولى من الناحية الأدبية "، على حد قول كلاوس بايبرشتاين (K. Biberstein) فى كتابه "الأزمنة الأولى للكنيسة" (2002). ولذلك أيضا يقول القس السابق إرنست رينان (E. Renan)فى كتابه عن "حياة يسوع" (1863): " أن يسوع وُلد فى الناصرة، وهى بلدة صغيرة بالجليل، ولم يكن لها أى شهرة من قبله، وطوال حياته عُرف يسوع بالناصرى ، ولم يفلحوا فى جعله يولد فى بيت لحم إلا بالتحايل المحرج"، والإحراج هنا ناجم عن ان يسوع لا يمكن أن يولد فى وقت واحد أيام هيرود وأيام إحصاء التعداد والفرق بين الحدثين أحد عشر عاما ، ولا يمكن ان يولد فى بلدة لم تكن موجودة فى عهده ، فما تقوله الوثائق وكتب التاريخ أن الصليبيين هم الذين بنوها !..


ويقول شارل جينيوبير (Ch. Guignebert) : "رغم تكرار فكرة أن يسوع من الناصرة، فى عشرات الآيات، فما من نص قديم، سواء أكان وثنيا أو يهوديا، يذكر مدينة الناصرة (راجع : "يسوع" صفحة79)... ثم يتناول تفسير ما نلخصه بأن هناك عملية تحريف وتلاعب بين كلمة النذير (Nazoréen) ، أى الذى نذره أهله او نذر نفسه للسلك الكهنوتى، وهى الموجودة فى النصوص القديمة، وبين كلمة "الناصرى" (Nazaréen) ، نسبةً إلى مدينة الناصرة التى تم إختيارها ، إذ كيف يمكن لإله أن يُنذر نفسه لسلك الكهنوت ؟!.


أما عن يوم ميلاد يسوع فما من نص مسيحى واحد يحدده ، وما يُفهم من الأناجيل أنه وُلد فى بداية فصل الخريف أو الربيع مجازا، حيث أن الرعاة كانوا يباتون فى العراء "يحرسون حراسات الليل على رعيّتهم" (لوقا 2 : 8) ، وليس فى ديسمبر تحديداً نظرا لإستحالة ذلك فى جو قارس البرودة أوالثلوج المتساقطة .. كما أن عيد الميلاد المحدد بيوم 25 ديسمير لم يكن من الأعياد المسيحية الأولى ولا يرد إسمه فى قوائم الأعياد التى نشرها كل من إيرينى أو ترتوليان (راجع موسوعه أونيفرساليس الفرنسية Universalis والموسوعة الكاثوليكية الأمريكية). ونطالع فى الموسوعة الفرنسية تحديدا : " أن عيد الميلاد لا يمثل عيد مولد يسوع بمعنى الكلمة لأن تاريخ مولده مجهول" (ط 1968 ج19 صفحة 1360) ..


وتؤكد مارتين برّو (M. Perrot) الباحثة بمعهد البحوث القومى فى باريس فى كتاب حول "أصول عيد الميلاد" (2000) : "أن الكنيسة قد أقامت عيد الميلاد على إحتفال وثنى وفى مكانه، واستعانت بكثير من التفاصيل الوثنية كالشجرة، و الكعكة على شكل حطبة، ونبات الدبق، والهداية ، إلخ "... أى أن المؤسسة الكنسية استحوذت على عيد وثنى وقامت بتنصيره لترسيخ عقائدها بين الشعوب التى تقوم بتنصيرها!.


وقد تم تحديد تاريخ 25 ديسمبر لعيد ميلاد يسوع فى منتصف القرن الرابع. وقبل ربطه بذلك اليوم ، فكروا فى تثبيته فى عدة تواريخ منها 6 يناير الذى كان يرمز لعيد تعميده بينما كان يوم أول يناير يرمز لعيد ختانه الذى ألغته الكنيسة لتضع مكانه عيد "القديسة مريم أم الله " !. لكنهم استقروا على يوم 25 لأنه كان يمثل الإحتفال بعيد الشمس التى لا تقهر (Sol Invectus)، وعيد الميلاد الخاص بالإله ميثرا الشديد الإنتشار آنذاك بين الشعب والجيش الرومانى خاصة بعد أن قام الإمبراطور أورليان (270-275) بإعلانه "الإله الحامى الأساسى للإمبراطورية" وجعل من 25 ديسمبر، صبيحة مدار الشتاء، عيدا رسميا.


وكان الإمبراطور قسطنطين الأول، الذى سمح للمسيحيين بممارسة عقيدتهم، من أتباع هذا الإله وله أيقونات وعملات تمثله مؤلها ورأسه محاط بآشعة الشمس، إذ لم يتم تعميده وفقا للعقيدة المسيحية إلا وهو على فراش الموت وعلى مذهب الأريوسية الرافض لتأليه يسوع.


وبناء على توصيات القديس أغسطين، كان على الذين تم تنصيرهم حديثا، فى الإمبراطورية الرومانية، ألا يعبدوا الشمس فى ذلك اليوم وإنما "ربنا يسوع" . وبذلك تم فرضه حتى يسهل على الذين تم تنصيرهم حديثا أن يحتفلوا به بعد أن أدخله البابا ليبريوس سنة 354 م فى روما، وهو الذى حدد الإحتفالات الأولى لإمتصاص الإحتفالات الوثنية.


وتعد هذه المعلومة من الحقائق الأبجدية المسلّم بها فى الغرب ، فعندما سألوا البابا السابق يوحنا بولس الثانى، يوم 22 ديسمبر1993 ، عن رأيه فى هذا الخلط والإستحواذ التاريخى ، أقره قائلا: " أيام الوثنيين القدامى كانوا يحتفلون بعيد الشمس التى لا تقهر، والطبيعى بالنسبة للمسيحيين أن يستبدلوا هذا العيد لإقامة عيد الشمس الوحيدة الحقيقية وهى: يسوع المسيح" !. ومثل هذه "الحقائق" والآلاف غيرها هى التى كانت قد جعلت البابا بيوس الثانى عشر يقول فى احد المؤتمرات التاريخية الدولية عام 1955 ما سبق وقاله من قبل : "بالنسبة للكاثوليك، ان مسألة وجود يسوع ترجع إلى الإيمان أكثر منها للعلم " !!
ومن الغريب ان نرى البابا بنديكت 16 يواصل عملية ترسيخ هذه الفريات .. ففى يوم 21 ديسمبر 2008 راح يؤكد فى خطابه الأسبوعى، من نافذته بالفاتيكان، ليربط مولد يسوع المسيح بمدار الشتاء وتوضيح اهمية معنى مولده فى الخامس والعشرين من ديسمبر!!.





وتتوالى المفاجآت عبر السنين لتتبلور فى معطيات تمس بالعقائد وكيفية نسجها، ومنها الخطأ الذى وقع فيه القس دنيس القصير (Denys le Petit) ، المتوفى عام 545، والذى عدّل التقويم الميلادى إبتداء من مولد يسوع، ولم يدرك انه بجعل ميلاد يسوع فى ديسمبر 753 من تأسيس روما يتناقض مع تواريخ هيرودس الأكبر المتوفى سنة 750 ، كما فاته إحتساب عام صفر بين التقويمين، فأول عام ميلادى يُحتسب عدداً من العام التالى لميلاد يسوع ! والطريف أن جميع المؤرخين والتقويميين فى الغرب يعرفون ذلك وما من أحد يجرؤ على المطالبة بالتعديل لعدم إضافة مزيد من الأدلة على عمليات التحريف ..




وفى عام 2001 صدر كتاب الباحثة أوديل ريكو (Odile Ricoux) الذى تقدمت به كرسالة دكتوراه فى جامعة فالنسيان، شمال فرنسا، تحت عنوان " يسوع وُلد فى شهر يوليو"! وقد اقامت الكاتبة بحثها على العديد من الدراسات التى سبقتها إعتماداً على ذلك التيار الجديد، لذى يربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية، الدائرة خاصة فى جامعة ستراسبور بفرنسا. وقد إعتمدت على ضوء الشِّعْرَى اليمانية وعلى مكانتها فى الديانة المصرية القديمة وعلى كل ما انتقل منها إستحواذاً أو تحريفاً إلى العقائد المسيحية..

وفى 9/12/2008 نشرت جريدة "تلجراف" البريطانية موضوعا تحت عنوان : علماء الفلك يعلنون : "يسوع وُلد فى يونيو" ! ففى أبحاثهم الفلكية إستطاعوا إستعادة تكوين شكل السماء والنجوم يومياً نزولا لبضعة آلاف من السنين ، وببحثهم فى صور السماء منذ الفى عام وجدوا أن هناك نجم سطع فوق سماء بيت لحم فى 17/6 وليس فى 25/12 ، وان ذلك النجم الساطع كان إلتقاء واضح لكوكبى الزهراء والمشترى اللذين كانا قريبين من بعضهما فى يونيو سنة 2 ق م لدرجة يبدوان فيها نجما واحدا.


ويقول ديف رينيكى (Dave Reneke) عالم الفلك الأسترالى والمحاضر الأساسى فى مرصد ميناء ماكوارى : " لا نقول أن هذه هى النجمة الدالة على عيد الميلاد يقينا، لكنها أقوى تفسير علمى يمكن تقديمه" ثم أضاف قائلا : "ان شهر ديسمبر هو شهر إفتراضى تقبلناه جدلا لكنه لا يعنى انه يشير الى تاريخ الميلاد حقا " ..

وسواء أكانت الأبحاث تدور فى مجال علم مقارنة الأديان، أو ربط علم الفلك بالعلوم الإنسانية، أو الأبحاث الفلكية البحتة ، أو حتى إعادة النظر فى النصوص التى هُريت بحثا ، فإن كل الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى بطلان حدوث عيد الميلاد فى شهر ديسمبر وتؤكد أن يسوع وُلد فى الصيف ، وهو ما قاله القرآن الكريم منذ أكثر من الف وأربعمائة عام حين قال بوضوح :
" وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليكِ رطبا جنيا "، (25/ مريم).
والمعروف أن الرطب والبلح والتمر بكافة أنواعه لا يوجد إلا فى فصل الصيف !. وصدق ربى ، رب العزة سبحانه عما يُشركون ..
.................................................
د. زينب عبد العزيز
أستازة الحضارة الفرنسية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هل الكتاب المقدس كلام الله ؟ أم هو كلام أم لموائيل ؟



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله منزل الكتاب مجري السحاب الذي افتتح بحمده الكتاب فسبحانه لا يحمد على مكروه سواه.



والصلاة والسلام على من جاء بالحق وفصل الخطاب ما أفل نجم وطلع شهاب



أما بعد :



إخواني أخواتي عباد الله هذا بحث لطيف فيمن كتب الكتاب المقدس من هم ؟ وما هي صفاتهم وشخوصهم وهل لهم الحق في كتابه ما نقرأه اليوم فيما يسمى بالكتاب المقدس ؟ ما صلتهم بالوحي ولماذا أخذ البشر هذا الكلام وقالوا أنه كلام الله ؟ ثم أقول إن هذا البحث ليس الغرض منه إثبات تحريف الكتاب المقدس من عدمه ,. فقضية تحريف الكتاب المقدس قد حسمها العلماء النصارى من قبل المسلمين من زمن طويل وإنتهوا فيها إلى إثبات وقوع التحريف , ولم يعد الاختلاف سادتي في هل الكتاب محرف أم لا , إنما وجه الاختلاف الآن بين العلماء في الكم والكيف والأين , أعني كم كتاب من كتب الكتاب المقدس قد حرفت , وأين الأجزاء المحرفة يقيناً , أو أي الأجزاء محرف ؟ وكيف وقع التحريف فيها ؟ هل هو من الكاتب أم من الناسخ ؟ أم من الوهم والتغيير والتبديل , كمثال قول آدم كلارك عن الكتاب : إن تحريف الكتاب كان منتشراً قديماً بين الأولين إما لتأييد المذهب أو لدفع الشبهات والرد على المعترضين ثم أورد مثلاً وهو فقرة رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الخامس الفقرة السابعة هكذا :



1Jn:5 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. (SVD)



وأجمع علمائهم على أن هذه الفقرة مزورة وأمرها أشهر من أسردها هنا ولكن أقول إن قطعت النظر عن هذا فإني أقول ليس غرضي إثبات وقوع التحريف من عدمه كما أشرت , وإنما هي نظرة من قلب الكتاب والتاريخ على من كتبوا هذا الكتاب فأقول كأمثلة قليلة على من كتبوا هذا الكتاب وأبدأ مستعيناً برب العالمين هكذا :



الزمان : مجهول



الكاتب : سليمان بن داود



الكتب المنسوبة إليه ظناً : سفر نشيد الإنشاد , سفر الجامعة , مزمورين , سفر الأمثال ليس كله .



تعريف بالكاتب :



1- إبن زنا والعياذ بالله , لأن أمه بثشبع قد إغتصبها أبوه داود من زوجها بعد قتل زوجها أوريا الحثي غدرا فزواجه منها باطل من الأساس .( راجع صموائيل الثاني الإصحاح الحادي عشر وغيره )



2- ليس بنبي ولا رسول بإجماع اليهود والنصارى .



3- كافر لايؤمن بالله مرتدعن دين أباءه وبنى المعابد للأوثان والأصنام كما يلي : ( الملوك الأول 11/4: 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. (5) فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. (6) وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. (7) حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. (8) .



4- تزوج من أجنبيات وهو محرم في الشريعة ( الملوك الأول 11/1 : واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات (2) من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم.فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة. (SVD)



وهو أمر محرم في الشريعة وأسوق لكم نص واحد فقط من كلام نحميا عن مدى سوء هذا الأمر ( نحميا 13/27 : فهل نسكت لكم ان تعملوا كل هذا الشر العظيم بالخيانة ضد الهنا بمساكنة نساء اجنبيات. (SVD)



ولسنا في مجال تعداد الذنوب والخطايا ولكن فقط هو سرد مختصر عن كاتب الأسفار والكتب المنسوبة لله كما يدعي النصارى وعلماً بكل هذا الأمور التي ذكرتها عن سليمان إختصاراً وهو كاتب من ضمن من كتب في الكتاب المقدس فهل هذا وحي من عند الله ما كتبه سليمان ؟ وبأي صفة يكتب رجل كافر مرتد ليس بنبي ولا رسول وأبن زنا على حسب الكتاب المقدس تزوج من أجنبيات وغيره من الأمور لماذا يكتب هذا الرجل في الكتاب المقدس ؟ وهل كلامه يعتبر كلام الله ؟؟؟؟



أنتظر الرد ولكن عفواً من العقلاء فقط .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



الزمن : مجهول



الكاتب : إما أنه لموائيل أو أم لموائيل أو كلاهما معاً ولكن الأرجح أن أم لموئيل هي صاحبة هذا الكلام على حسب النص .



صفة الكاتب : أحد الملوك وهو ملك مسا ولا يعرف زمانه أو ميلاده أو وفاته يقيناً ، فضلاً عن أنه ليس بنبي ولا رسول .



الكتب المنسوبة له : الإصحاح الواحد والثلاثون من سفر الأمثال ظناً.



الشاهد : إقرأ ولك الحكم من سفر الأمثال الإصحاح 31/1 هكذا :



Prv: 31 : 1: كلام لموئيل ملك مسّا.علّمته اياه امه. (2) ماذا يا ابني ثم ماذا يا ابن رحمي ثم ماذا يا ابن نذوري ـــــــــ (3) لا تعطي حيلك للنساء ولا طرقك لمهلكات الملوك. (SVD)



عفواً هناك علامة في نهاية الفقرة الثانية وهي هكذا ( ____ ) لا تعتقد أنها من عندي ولكنها موجودة في الكتاب هكذا وهي تعني حسب مقدمة الكتاب أن النص الأصلي مفقود .



والسؤال هنا هل هذا الكلام هو كلام الله أم كلام السيدة أم لموائيل ؟؟ وهل هذا الكتاب ينسب لله ؟ ماعلاقتنا بلموئيل وأمه وخالته وجميع عائلته كيف ننسب هذا الكلام لله سبحانه ؟؟؟



أنتظر الرد ولكن كما إتفقنا من العقلاء فقط .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



الزمان : مجهول



الكاتب : شخص يسمى أجور بن متقية لا يعرف زمانه ولا ميلاده ولا موته ولكن أنظر التعريف .



تعريف بالكاتب : الكاتب عرف عن نفسه ووضع سيرته الشخصية في سفر الأمثال ففضلاً عن أنه ليس بنبي ولا رسول فقد عرف نفسه كما يلي :



1- أبلد من كل البشر ( بليد = غبي = لا يفهم = ....).



2- لا يفهم كما يفهم البشر .



3- ليس عنده حكمه .



4- لا يعرف ربه القدوس .



الشاهد : سفر الأمثال الإصحاح ثلاثين هكذا :



Prv : 30 : 1: كلام اجور ابن متقية مسّا.وحي هذا الرجل الى ايثيئيل.الى ايثيئيل وأكّال (2) اني ابلد من كل انسان وليس لي فهم انسان. (3) ولم اتعلّم الحكمة ولم اعرف معرفة القدوس. (SVD).



والسؤال هنا ما هو علاقتنا بهذا الرجل الغبي البليد عديم الحكمة الذي لا يفهم كما البشر والذي لا يعرف ربه ؟ وما علاقة كلام رجل بهذه الصفات بكلام الله سبحانه وتعالى ؟ وهل ما يقوله رجل بهذه الصفات نقول عليه أنه كلام الله ؟ ثم أن هذا الرجل الغبي ليس بنبي ولا برسول فبأي حق يكتب في كتاب الله ؟



أجب أنت أيها النصراني وقل لي ما رأيك ؟ هل هكذا كلام ينسب لله ؟



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




الزمان : غير معروف على وجه التدقيق ولكنه بعد ميلاد المسيح من مائة سنة أقل أو أكثر



الكاتب : لوقا



الكتب المنسوبة له : إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل ( ظنــــــاً وتخميـــــناً لا يقيناً ).



تعريف بالكاتب : كل ماهو معروف عنه أنه ربما كان طبيباً يهودياً.



الكتاب عبارة عن قصة ليس لها علاقة بالوحي كما يقول كاتبها نفسه في بداية كتابه لوقا 1/1 هكذا :



Lk : 1 : 1:اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا (2) كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة (3) رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس (SVD)



والسؤال هو : ما علاقة القصة التي يكتبها شخص ما إلى العزيز ثاوفيلس بكلام الله ؟ هو هذا الكلام هو وحي من الله ؟ علماً أن صاحبه لم يصرح ولا مرة أو يلمح بأن كلامه هو وحي الله بل لم يخطر بباله أبدا أن هذا الكلام سيعتبر إنجيل فالرجل يقول في بداية كلامه أنه يكتب قصة إلى العزيز ثاوفيلس رسالة إلى أحد الناس ولم يقل هذا وحي الرب إلي فما علاقة القصص بكلام الله ؟



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



الزمان : غير معروف على وجه الدقة ولكن بين القرن الأول والثاني بعد ميلاد السيد المسيح عليه السلام .



الكاتب : بولس شاول الطرسوسي .



الكتب المنسوبة له : أكثر من نصف العهد الجديد وكلها في صيغة رسائل إما إلى كنائس أو أشخاص أو إلى مجهولين .



تعريف بالكاتب : يطول وأختصر منها كالتالي بالطبع كما عرف نفسه وعرفه الكتاب المقدس هكذا :



1- حرامي ( لص ) ( سارق ) كما في أعمال الرسل 8/3 هكذا :



Acts:8:3: واما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن (SVD)



2- كذاب يكذب على الله سبحانه وتعالى كما يقول هو نفسه واصفاً نفسه في رسالته إلى رومية 3/7 :



Rom:3 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. (SVD)



3- غبي كما يصف نفسه في مواضع كثيرة من رسائله هكذا بداية في رسالته إلى كرونثوس الثانية 12/11 :



11. قد صرت غبيا وانا افتخر.انتم الزمتموني لانه كان ينبغي ان امدح منكم اذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل وان كنت لست شيئا. (SVD)



وبعد أن عانى الناس من شدة غباءه فهو يترجاهم أن يتحملوا غبائه الشديد فيقول في الكرونثوس الثانية 11/1 هكذا :



2Cor : 11 : 1: ليتكم تحتملون غباوتي قليلا.بل انتم محتملي. (SVD) والكثير أمثال هذا عنه .



4- الشيطان يسيطر عليه ويتحكم فيه كما يصف هو في الكرونثوس الثانية 12/7 هكذا :



2Cor:12 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع. (SVD)



وفي رومية 17 كلام غريب يصف نفسه بأن الشيطان مسيطر عليه كلياً فراجعها إن أحببت ولكن أورد منها فقرة واحدة هنا إختصاراً هكذا :



Rom17: فالآن لست بعد افعل ذلك انا بل الخطية الساكنة فيّ. (SVD)



5- يظن ويشك أن عنده وحي الرب كما يقول في الكرونثوس الأولى 7/40 هكذا :



1Cor40: ولكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رأيي.واظن اني انا ايضا عندي روح الله (SVD)





6- لعن المسيح عليه السلام بقوله في رسالته إلى أهل غلاطية الإصحاح الثالث الفقرة الثالثة عشر هكذا :



Gal:3:13: المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (SVD)



وغير هذا الكثير جداً من الصفات عن هذاالرجل الذي بدل الديانة بكل ما فيها وغير على هواه ولكن إختصاراً هل هذا الكلام الذي كتبه هذا الرجل ينسب إلى الله عز وجل ؟ إنه حرامي ولص كما جاء في أعمال الرسل كما أنه غبي والشيطان يسيطر عليه ويسكن في جسده كما يصف نفسه ويشك أو يظن أنه عنده روح الله بل يفتي بحسب رأيه كما يقول في الكرونثوس الأولى 7/25 هكذا :



1Cor25:. واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا. (SVD)





فبأي حق يؤخذ كلام هذا الرجل على أنه كلام الله ؟ مع العلم أن في رسائله سلامات شخصية ووصية لأحد الناس أن يأتي له بردائه وأنه ذاهب للتصييف في المكان الفلاني وسلملي على فلان وفلانه وعلان وعلانه ( راجع رومية الإصحاح 16 ) , ما علاقة كل هذا الأمور والكتابات الشخصية بكلام الله عز وجل ؟ أفلا يعقل من يقولون لنا أن هذا الكلام هو كلام الله سبحانه ؟ إن أصحاب هذه الكتابات لم يدعوا يوماً أن هذا الكلام هو كلام الله عز وجل أو أنه وحي الرب لهم فمن أين أتى النصارى بهذا الإدعاء الباطل ؟ ثم أن هذه الكتب إنتخبت في عصر قسطنطين في مجمع نيقية إختاروها على أنها كلام الله ( أعنى ماذكرته من العهد الجديد ) , فهل ما يتم ترجيحه عن طريق قسطنيطن الوثني يكون كلام الله والباقي هو هرطقات ؟؟



يا عباد الله ها قد قرأتم عن صفات وأحوال بعض من كتبوا في الكتاب المقدس وطريقة كتاباتهم وكلامهم, وليس لنا شأن هاهنا بتحريف الكتاب كما قلت , فما علاقتنا بأن يحرف كلام السيدة ( أم لموائيل ) أو رجل كافر كسليمان , أو رجل غبي بليد كأجور , أو رجل كذاب أشر يتملكه الشيطان كبولس ( لا يجرحنك كلامي ورجاء راجع أدلتي على ما أٌقول ) , ما علاقتنا وما يهمنا أن يحرف كلام هؤلاء من عدمه ؟ فقط كلام الله يهمنا , ووحي الله هو المهم عندنا لذا :



فالعقلاء نسأل : بأي حق تدعون أن هذا الكلام كلام الله ؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



كتبه : خطاب المصري

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((فتاوى يهودية تبيح للجيش الاسرائيلي قتل النساء والأطفال بغزة)))))))))))))

صدرت عدة فتاوى من مرجعيات دينية يهودية تبارك ما يقوم به الجيش الاسرائيلي من أعمال قتل في غزة، وتبيح وتبرر له قتل النساء والأطفال كـ”عقاب جماعي للأعداء”، ورأى أحد الحاخامات أنه لا مشكلة في القضاء على الفلسطينيين في القطاع حتى لو قتل منهم مليون أو أكثر، وذلك وفقا لما ذكر تقرير إخباري السبت 17-1-2009.

وبعث الحاخام ” مردخاي إلياهو”- الذي يعتبر المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في إسرائيل- برسالة إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت وكل قادة إسرائيل- ضمن نشرة” عالم صغير” وهي عبارة عن كتيب أسبوعي يتم توزيعه في المعابد اليهودية كل يوم جمعة، ذكر فيها قصة المجزرة التي تعرض لها شكيم ابن حمور والتي وردت في سفر التكوين كدليل على النصوص التوراتية التي تبيح لليهود فكرة العقاب الجماعي لأعدائهم وفقا لأخلاقيات الحرب.

وبحسب صحيفة “الوطن السعودية، قال إلياهوالذي شغل في الماضي منصب الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل أن “هذا المعيار نفسه يمكن تطبيقه على ما حدث في غزة حيث يتحمل جميع سكانها المسؤولية لأنهم لم يفعلوا شيئاً من شأنه وقف إطلاق صواريخ القسام”. ودعا مردخاي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مواصلة شن الحملة العسكرية على غزة معتبرا أن” المس بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي”.

وقال إلياهو إنه في الوقت الذي يمكن فيه إلحاق العقاب الجماعي بسكان غزة عقاباً على أخطاء الأفراد فإنه محرم تعريض حياة اليهود في سديروت أو حياة جنود الجيش الإسرائيلي للخطر خوفا من إصابة أو قتل غير المقاتلين الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة”.

ونشرت صحيفة “هآرتس” فتوى لعدد من حاخامات اليهود في إسرائيل أفتوا فيها بأنه” يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم عملاق على الفلسطينيين”، ونقلت الصحيفة عن الحاخام” يسرائيل روزين”- رئيس معهد تسوميت وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود- فتواه التي سبق أن أصدرها في السادس والعشرين من مارس/ آذار من العام الماضي بأنه” يتوجب تطبيق حكم عملاق على كل من تعتمل كراهية إسرائيل في نفسه”.

وأضاف روزين بأن” حكم التوراة ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وحتى سحق البهائم” مشيراً إلى أن” قوم عملاق كانوا يعيشون في أرض فلسطين وكانت تحركاتهم تصل حتى حدود مصر الشمالية، لكن العماليق شنوا هجمات على مؤخرة قوافل بني إسرائيل بقيادة النبي موسى عليه السلام عندما خرجوا من مصر واتجهوا نحو فلسطين”.
عودة للأعلى

“لا مانع من قتل مليون”

أما الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلوموا إلياهو فقال”إذا قتلنا 100 دون أن يتوقفوا عن ذلك فلا بد أن نقتل منهم ألفاً، وإذا قتلنا منهم 1000 دون أن يتوقفوا فلنقتل منهم 10 آلاف. وعلينا أن نستمر في قتلهم حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليون قتيل، وأن نستمر في القتل مهما استغرق ذلك من وقت”، وأضاف إلياهو قائلاً” المزامير تقول:سوف أواصل مطاردة أعدائي والقبض عليهم ولن أتوقف حتى القضاء عليهم”.

من جهته يؤيد رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية الحاخام دوف ليئور فتاوى قتل المدنيين الفلسطينيين، وشاركه في ذلك رئيس المجلس البلدي اليهودي في القدس المحتلة.

كما صادق عدة حاخامات على فتوى تسمح للجيش الإسرائيلي بقصف مناطق سكنية في قطاع غزة” مشيرين إلى أنه” على الجيش قصف المناطق التي تطلق منها الصواريخ في غزة ولكن بعد أن يمهل الجيش سكانها وقتا للإخلاء”. ومن بين الحاخامات الذين صادقوا على الفتوى الحاخام الأكبر لحزب شاس الديني المتشدد عوفاديا يوسف. فيما أفتى الحاخام” آفي رونتسكي بأن” أحكام التوراة تبيح قصف البيوت الفلسطينية من الجو على من فيها، ولا يجب الاكتفاء بقصف مناطق إطلاق الصواريخ فالواقع يلزم بضبط الناشطين وهم في فراشهم وفي بيوتهم”.

من جانب آخر، أشارت دراسة صادرة عن قسم العلوم الاجتماعية بجامعة بار إيلون الإسرائيلية إلى أن” أكثر من 90% ممن يصفون أنفسهم بأنهم متدينون يرون أنه لو تعارضت الخطوات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية مع رأي الحاخامات فإن الأولى تطبيق رأي الحاخامات”.

كما ذكرت الدراسة أن” أكثر من 95% من الجنود المتدينين أكدوا أنهم لا يمكنهم الانصياع لأوامر عسكرية تصدر لهم دون أن تكون متسقة مع الفتاوى الدينية التي يصدرها الحاخامات والسلطات الدينية”.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟============================================================((((((((((«ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ» سِفر أشعياء))))))))))))))))))))

كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

طالعني وآلمني اليوم ما جاء في هذا الخبر:

حذرت رئيسة صندوق السكان بالأمم المتحدة ثريا عبيد الليلة الماضية من أن النساء الحوامل هن « ضحايا منسيات» للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .. وقالت إن الصراع يتسبب في حدوث ولادات مبكرة ومبتسرة للنساء الحوامل ويمنعهن من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.وقالت عبيد في بيان لها إن: «النساء الحوامل وأطفالهن حديثي الولادة هم من الضحايا المنسيين للأزمة الحالية في غزة مع ورود تقارير تفيد بنحو 170 حالة ولادة في غزة كل يوم».

وحذر البيان من التقارير الواردة عن الارتفاع الكبير في حالات الولادة المبكرة قبل أوانها والولادات المبتسرة الناجمة عن الصدمة والإصابات والجروح بسبب القصف المتواصل.
كما أشار البيان إلى أن صحة الأطفال حديثي الولادة معرضة أيضا للخطر بسبب العمليات العسكرية الحالية. وأعرب عن القلق من تعرض الأطفال المبتسرين والحديثي الولادة لانخفاض درجة حرارة الجسم بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وافتقاد المواطنين الذين شردوا من ديارهم بسبب الدمار والخوف من القصف المستمر إلى الملابس الثقيلة والأغطية والبطاطين.

170 حالة ولادة يوميا في ظل هذه المعاناة المتضاعفة في عشرين يوماً تكون نتيجتها 3400 رضيعاً يقمطون في لفائف من نار تحت قنابل الفوسفور الأبيض إذ يتنفسون دخان حرائقه التي تقتل الكبار قبل الصغار.

وفي اليوم العاشر على بدء الحرب على غزة [5 يناير 2009م] قرأت هذا الخبر في موقع صحيفة القبس الكويتية:

استشهدت أم حامل وأطفالها الستة في قصف جوي اسرائيلي، وانضمت الام وستة من ابنائها الى قائمة ضحايا العملية البرية المستمرة في قطاع غزة منذ يومين. وقالت مصادر فلسطينية ان المرأة من بيت عليوة، اصابتها شظايا القذائف الصاروخية داخل منزلها الواقع شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وقد نقلت مع جثامين ابنائها الى مستشفى الشفاء في المدينة.


قتل بالجملة لأطفال من أسرة واحدة وتعددت الأسر وآلة قتلهم في غزة واحدة

أما ضيف مؤتمر «حوار الأديان» السعودي الأبرز في ملتقى نيويورك الأخير، الرئيس الإسرائيلي «شيمون بيريز» فقد نفى في تصريحات تلفزيونية أن تكون إسرائيل قد قتلت أطفالا أو دمرت مساجد في غزة خلال العمليات التي تقوم بها!! واتهم بيريز «حركة حماس» بوضع القنابل والوسائل القتالية في بيوت مدنية ومساجد ومستشفيات، وقال إن الحركة تعمل لخدمة المصالح الإيرانية وحزب الله اللبناني، على حد قوله [المصدر].

وفوق «العجز الرسمي العربي» وانحيار الغرب والأمم المتحدة للصهاينة المعتدين، فإن ما ينقص حوامل غزة الآن هو اتهام وقح آخر ولكن لهن باخفاء «صواريخ القسام» وقنابل «حماس» في أرحامهن ولا تتعجبوا إن فعلوا، {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } سورة النحل 105

ومن أكاذيب اليهود، ومفتريات من آمن بأسفارهم من النصارى، قولهم أن الله أمرهم وأنبياءهم من قبل بارتكاب هذه المجازر وخصوصاً بحق الحوامل، وأنه أوجب عليهم اجهاض الأجنة في بطون أمهاتها، تعالى الله عما يصفون علواً كبيراً {… ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} سورة آل عمران 75

وما يسمى لدى اليهود والنصارى بـ «الكتاب المقدس The Holy Bible» إنما هو الكتاب الوحيد في الكون الذي يشرع شق بطون الحوامل وقتل الأجنة في الأرحام!! فمما ورد فيه، من وحي قساوة قلوب اليهود التي يطبقونها اليوم في غزة على الهواء مباشرة وبكل تفان متناه وحماسة دينية، هذه النصوص المقدسة لديهم:

1- في نبوءة سفر أشعياء 13: 18 بحق بابل / العراق يقول «يهوه»، معبود اليهود الدموي:
فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ.

Isaiah 13:18
Their bows also shall dash the young men to pieces; and they shall have no pity on the fruit of the womb; their eye shall not spare children.

2- وفي سفر هوشع 13 : 16 يقول هذا الإله بزعمهم :
تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ.

Hosea 13:16
Samaria shall become desolate; for she hath rebelled against her God: they shall fall by the sword: their infants shall be dashed in pieces, and their women with child shall be ripped up.


«وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ»: سيدة من غزة استشهدت في بيتها بعد قصفه – وكالات الأنباء

هل علمتم الآن من أين تعلم الصهاينة إذلال وتعذيب نساء غزة والضفة من الحوامل بل وقتلهن من قبل على الحواجز التي يقطعون بها الطرق بطول وعرض فلسطين المغتصبة؟ هل نرتجي أي سلام أو حتى شفقة ممن يحمل مثل هذه الأسفار الدموية ويقدسها؟! «حتى كتب النازية لم تأمر بقتل الأطفال الرضع أو شق بطون الأمهات وإخراج ما فيها من أجنة وقتلهم»!!

على ضوء هذه النصوص التوراتية يمكن لنا أن نفهم ما سبق من عناوين ومضامين الأخبار المروعة كمثل هذه مما سبق نشره:

اصابة اربعة فلسطينيين وحامل فلسطينية تضع مولودها ميتا على حاجز عسكرى
… وقالت الإذاعة الفلسطينية الرسمية إن سيدة فلسطينية اضطرت للولادة على حاجز عسكرى قرب بلدة الولجة بمحافظة بيت لحم بعد أن منعها الجنود الإسرائيليون من التوجه للمستشفى واحتجزوها لعدة ساعات مما أدى إلى وفاة مولودها [المصدر، 22 سبتمبر 2003].

أم هل نسينا السيدة «أم حمزة» التي ظلت حتى هذه الحرب على غزة نموذجا صارخاً على واقع مرير تفرضه الحواجز الإسرائيلية على ذوى الحالات المرضية المستعصية:

ولم تكن أم حمزة الدعمة (28)عاما من مدينة طولكرم، الوحيدة ولا الفريدة من نوعها لكنها حالة من بين العديد من الحالات التي لاتزال تلتقط أنفاسها في كل محاولة لها لاجتياز الحاجز وصولا الى مدينة القدس لمعالجة ابنها حمزة، و الذي يعاني من سرطان الغدد اللمفاوية نتيجة التهابات حادة في أذنيه ورئته ومعاناته من نقص الأوكسجين أثناء ولادته حيث تضطر الى مواجهة معاناة الحواجز في كل مرة يتم تحديد موعد لها مع «مستشفى هداسا» في القدس .

وقبل عدة أيام وأثناء وقوفها على حاجز زعترة شمال الضفة الغربية من أجل الوصول للمستشفى برفقة طفلها حمزة ورغم التقارير التي تم إبرازها للجنود المتمركزين على الحاجز إلا أن إجراءات الاحتلال كانت الأشد حيث تم منعها وطفلها من مرور الحاجز تحت حجج أمنية وتم إجبارها على الرجوع من حيث أتت، رغم توسلات الأم بضرورة اجتياز الحاجز حتى يتمكن صغيرها من تجرع الكيماوي الذي لا غنى عنه ضمن برنامجه العلاجي .

وأمام صيحات أم حمزة وقفت بكل تحدي لجنود الاحتلال قائلة لهم: «إن حمزة مريض بالسرطان وحرارته مرتفعة جدا وهو في حالة خطر، وأنا حامل ولن أبرح مكاني حتى أقطع الحاجز أو أقتل هنا» إلا أن جنود الاحتلال لم يبالوا وابنها يئن بين يديها [المصدر].

وتحت عنوان «مواليد الحواجز: 34 منهم تعرضوا للوفاة ومن نجا تعرض للإعاقة» في موقع شبكة فلسطين للاعلام والمعلومات نقرأ التالي:

تتحدث التقارير الحقوقية عن العشرات من حالات الولادة على الحواجز التي يقول المواطنون الفلسطينيون: «إن تعرض زوجاتنا لها يحط من كرامتنا وكرامتهن»، فضلا عن كونها ولادات تتم في ظروف لا صحية تتسبب أحيانا في وفاة المواليد، وأخرى في إعاقتهم، والنجاة من أخطارها ترافق المحظوظين. وتحولت ولادة الفلسطينيات الحوامل على الحواجز العسكرية إلى بصمة خاصة من بصمات الاحتلال على مجمل حياة الفلسطينيين.


غزة كلها صارت تنتظر على حاجز القتل بلا رحمة لاجهاض الحياة فيها والعدسات تسجل

أسوق قصة السيدة «أم حمزة» وأخواتها لكي ألطم بها صفاقة أكثر كتاب «صحيفة الشرق الأوسط» وأفواه المتشدقين في «قناة العربية»، وخربشات شرذمة الأوغاد في «موقع ايلاف الالكتروني» من الطابور الخامس والمارينز الإعلامي العميل الذي يهاجم اليوم وبكل خسة ونذالة صمود غزة العجيب ومقاومتها الشريفة، متجاهلاً واقع الاحتلال وجرائمه وحواجزه التي اجهضت على عتباتها مئات الحوامل الفلسطينيات من اللواتي لا بواكي لهن ولا لأطفالهن في هذه المواقع الاعلامية السعودية المشبوهة التي باتت لا تمثل البتة نبض وشعور شعب بلاد الحرمين، إذ تروج هذه الأبواق النشاز في الوقت نفسه لأكاذيب مفادها أن «اليهودية ديانة سماوية» أو «ابراهيمية» يجب احترامها، وأن «توراتهم كتاب سماوي» مقدس، لكي تنقلب صورة الصراع إلى مجرد «صراع أرض وحدود» بينما هو «صراع عقيدة ووجود».

أم هل تناسينا ما فعله الصهاينة بدعم من النصارى في مذابح «دير ياسين» في التاسع من ابريل1948م:

بدأ الصهاينة بحرق صبي حيا في بيت النار في مخبز والده، ثم قتلوا والده، بعدها بدأوا بنسف بيوت القرية بيتا بيتا، وما كانوا يعجزون عن نسفه، يحرقونه على من فيه، ثم وجه الصهاينة نداء للأهالي بالهروب او الموت، وصدّق الأهالي وخرجوا يطلبون النجاة، ولكن السفاحين سارعوا بحصدهم، وقاموا بصفهم على حيطان المنازل وقتلوهم ، كما دمروا مسجد القرية ومدرسة الأطفال وقتلوا معلمتهم، كما عثر على أيادي وآذان وأصابع نساء مقطوعة لتسهيل الأستيلاء على أساورهن وأقراطهن وخواتمهن، كما بقرت بطون النساء الحوامل، وكانوا يخرجون الأجنة ثم يقتلونها أمام أعين الأمهات ثم يذبحوهن بعد ذلك ، وكانوا يتراهنون على جنس الجنين قبل بقر بطن أمه، فما لا يقل عن خمس وعشرين امرأة حامل قتلن في المذبحة، واكثر من اثنين وخمسين طفلا لم تتجاوز اعمارهم العاشرة قتلوا وقطعت اياديهم وارجلهم ،وكانوا يتعمدون قتل الطفل أمام عيني أمه وتقطيع أوصاله حيا ومن ثم قتله كما عثر على فتاة مقطوعة الى نصفين، واخذ احد السفاحين يسمى «روبنسكي» سبعة شباب خارج القرية واجبرهم على حفر حفرة واجبرهم على النزول فيها ثم صب النفط فيها واحرقهم احياء، ثم امر بدفنهم فيها، وفي شهادة لأحد سفاحي المذبحة وهو «زفي انكوري»؛ آمر وحدة الهاجناة التي احتلت دير ياسين وردت في صحيفة دافار في 9-4-1982 قال: «دخلت عدة منازل بعد الحادث. و رأيت أشلاء لأعضاء تناسلية وأحشاء نساء مسحوقة. لقد كانت جرائم قتل مدبرة» [المصدر].

وما أشبه جرائم اليهود بفظائع نصارى علوج الأمريكان وما بينهما من ارث ديني توراتي يشتركون في تقدسيه وتطبيق نصوصه على الأرض بالدم والنار:

أعلن الجيش الاميركي فتح تحقيق في مقتل عراقيتين احداهما حامل كانت في طريقها الى المستشفى للولادة عندما اطلق جنود اميركيون النار عند نقطة تفتيش في وسط مدينة سامراء [المصدر 2 يونيو 2006م].

وهذا هو ديدن النصارى في حروبهم الصليبية والاستيطانية التوسعية على مر التاريخ وخلال فترات «الاستعمار» المعاصر لأنهم ما زالوا يقدسون هذه النصوص الوحشية التي تحرض على بقر بطون الحوامل وشقها وقتل الأجنة في بطون أمهاتها. فمما ذكره المطران النصراني المنصف «برتولومي» في كتابه «المسيحة والسيف: وثائق إبادة الهنود الحمر» من جرائم المستوطنين النصارى في أمريكا الشمالية قوله:


ص 41 من الكتاب [هذا الرابط] من موقع «مكتبة المهتدين» جزاهم الله خيراً

وتحت عنوان «محاكم التفتيش» الفاتيكانية، حدث ولا حرج عن أدوات التعذيب الشنيعة التي تفنن قساوسة ورهبان الأسبان في ابتكار أنواع منها خصصت لتنصير أو قتل مسلمات حوامل ممن بقي من مسلمي الأندلس بعد سقوطها. وكان من راهبات النصرانية سباقات في نيل «شرف وبركة» شق بطون نساء المسلمين وطبخ الأجنة في الزيت المغلي مما كتبوه في سجلات أديرتهم بكل زهو وافتخار!! و يكفي أن ننقل ما سطره المستشرق «غوستاف لوبون» في كتابه «حضارة العرب» حيث يقول عن محاكم التفتيش:

يستحيل علينا أن نقرأ دون أن ترتعد فرائضنا من قصص التعذيب و الاضطهاد التي قام بها المسيحيون المنتصرين على المسلمين المنهزمين، فلقد عمدوهم عنوة، و سلموهم لدواوين التفتيش التي أحرقت منهم ما استطاعت من الجموع. و اقترح القس «بليدا» قطع رؤوس كل العرب دون أي استثناء ممن لم يعتنقوا المسيحية بعد، بما في ذلك النساء و الأطفال، و هكذا تم قتل أو طرد ثلاثة ملايين عربي.

بعد كل هذا الارث الديني المسطر بلون الدم في صفحات تاريخهم الأسود وسجلهم الاجرامي،هل ما زلتم تتعجبون من انحياز قادة أوروبا وعصابة أمريكا إلى صهاينة اليهود لوصف كل صنوف جرائم «اسرائيل» في غزة بأنه «دفاع مشروع عن النفس»!! هل تعرفون عدوكم حق المعرفة؟!

أيها السيدات والسادة، إن معظم قادة الغرب إنما هم من جماعة «فرسان الهيكل»، وصليبيون مثل أسلافهم حتى النخاع اذا تعلق الحدث – رغم فظاعة مشاهده – بالمسرح الجغرافي الكبير الذي يسمونه في خرائط نسخ «الكتاب المقدس» بـ «أراضي التوراة Bible Lands». هنا فقط لا «حقوق انسان» ولا مواثيق او اعراف دولية ولا معاهدات او «اتفاقيات جنيف» ولا قرارات «أمم متحدة» أو «مجلس أمن». هنا وهنا فقط لا تنفيذ إلا لارادة الاله «يهوه» ومشيئته في الأرض التي قالوا أنه يريد أن يتنزل فيها مرة اخرى ليسكن وسط «شعبه المختار» من بني صهيون!!

أقول: هنا وهنا فقط وعلى تراب هذه الديار المقدسة بكل من عليها من بشر، ظن من سطروا تلك الأسفار المزورة أنهم كتبوا علينا وللأبد أن نكون وأرضنا ومقدساتنا خارج الجغرافيا الحقيقية والتاريخ والانسانية إلى خانة «التحريم بحد السيف» أو في خانة «عبد العبيد لأسباط اسرائيل» بحسب التعبير التوراتي والانجيلي، وكذلك يفعلون… وسيفعلون مادام قادة الغرب الصليبي يقسمون اليمين على هذه الأسفار الدموية كما سيفعل الريئس الأمريكي الجديد خلال أيام قلائل… فهل ما زلتم ترجون من «باراك أوباما» خيرا طالما بقي هذا الكتاب على طاولة مكتبه البيضاوي؟!

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} (118) سورة آل عمران


من صور وكالات الأنباء: جنود الصهاينة على مشارف غزة يقرأون في توراتهم كل صباح:
«الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء. اقتلوا للهلاك» سفر حزقيال 9: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟==============================================================(((((((((سياسة “الأرض المحروقة” في أسفار الصهاينة والصليبيين الجدد

أهدي هذا المقال* لملتقيات «حوار الأديان» الباطلة التي دُعي لها رئيس الصهاينة مؤخراً

كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

ضع عبارة «الأرض المحروقة» في محرك «جوجل» للبحث في الأخبار لتطالعك هذه العناوين والمضامين حيال ما بات يجري في قطاع غزة على مرأى ومسمع العالم بأسره:

اسرائيل تلجأ لسياسة الارض المحروقة تمهيدا لاجتياح غزة
صحيفة الرأي الأردنية، 1 يناير 2009م [المصدر]

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتبع سياسة الأرض المحروقة في عدوانها على أهلنا في قطاع غزة. وأضاف، في مؤتمر صحافي في مدينة القدس المحتلة، ان «ما يحصل في غزة الآن يتجاوز الكلمات، والمطلوب من العالم العربي والإسلامي العمل بكل قوة على وقف هذا العدوان، ووقف المحرقة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأبرياء في غزة» [المصدر].
صحيفة البيان الاماراتية، 11 يناير 2009م

ويكتب الأستاذ جواد البشيتي في موقع دنيا الوطن عن «أفران الغاز وأفران غزة» [المصدر].

ويصيح فينا أو يلطمنا عنوان مقال الدكتور وائل الريماوي في نفس الموقع: «انه هولوكوست و امام اعين العالم» [المصدر]، الذي كتب يقول:

من الظلم والجور أن يتم ربط وقف إبادة شعب بطريقة ممنهجة تتنوع أساليبها بين الحصار وسياسة الأرض المحروقة بضرورة منع وجود نفق هنا أو هناك، فمن سنة الحياة أن يبحث الناس عن أسباب الحياة بشتى الطرق والوسائل، فكيف بشعب من مليون ونصف المليون يعيش في أكبر سجن في التاريخ يتهدد حياته خطر الموت جوعًا وقتلاً ولا يراد له أن يبحث عن ما يقيه شر الموت؟

إنها غزة التي تحترق بكل صواريخ الطائرات الحربية وقذائف المدفعية والدبابات ونيران الزوارق الحربية، وفوق هذا كله قنابل محرمة دولية عنوانها سلاح «الفوسفور الأبيض» الذي حمل الدكتور هاني العقاد على التساؤل في موقع شبكة فلسطين الاخبارية: «ماذا بعد الفسفور الأبيض؟» ليقول:

إنها الحرب القذرة بكل ما تحمل معها هذه العبارة من دلائل و معاني و أنها الحرب المجرمة التي ترتكب فيها جرائم حرب علنية و أمام مسامع و عيون العالم و هي تري الفلسطينيين يذبحون واحد تلو الأخر، الطفل قبل الرجل و الرضيع قبل الطفل و المرأة قبل المقاتل و الجميع سواء، أنها الحرب السابعة التي تخوضها إسرائيل ضد العرب و قد تكون من اقسي الحروب ضراوة و أكثرها استهدافا للمدنين الفلسطينيين. لقد استخدمت إسرائيل كل ما لديها من أنواع الأسلحة و عمدت إلى تجريبها سلاح بعد الأخر فقد استخدمت القنابل الانشطارية و الارتجاجية و قد تكون العنقودية و الفراغية و أخيرا الغاز الخانق و الفسفور الأبيض الذي يلهب مساحات واسعة من الأرض و المباني و يبث فيها ألسنة غريبة من اللهب الذي لا يمكن التعامل معه عبر الأدوات البسيطة التي يستخدمها الدفاع المدني بالقطاع.

ويضيف الدكتور والألم يعتصر عبارات مقاله:

بالرغم من تحريم استخدام هذا النوع من الأسلحة في الحروب و ورودها بالنص في البروتوكول الثالث من اتفاقية جنيف لما لها من قوة فتاكة على اللحوم البشرية و المباني إلا أن إسرائيل استخدمتها بالفعل في مناطق عديدة من القطاع فقد استخدمتها في بيت لاهيا و الشجاعيه و قرية خزاعة بمدينة خان يونس لدرجة أن المئات من العائلات الفلسطينية في هذه المناطق تركت بيوتها و هربت إلى داخل المدن طلبا للنجاة بأطفالهم و نسائهم و شيوخهم.بعد إن أصيب العديد من هذه العائلات بحروق خطرة في جميع أنحاء الجسم. أن من يستشهد نتيجة للإصابة بهذا النوع من السلاح يموت يكون أحسن حالا من الذين يبقون على قيد الحياة لان من يبقي حيا بعد إصابته يلاقي من الألم الشيء الذي لا يساويه أي الم في العالم كله حتى و إن قطع بالسكين من جسده.


قنابل الفوسفور الأبيض: أخطبوط النار

ولو وضعت عبارة «الفوسفور الأبيض» في محرك البحث للأخبار لطالعتك بعض العناوين والمضامين التالية:

«مسؤول فلسطيني: القذائف الفسفورية تجهز على الناجين من القصف» [المصدر].
صحيفة الشروق الجزائرية، 13 يناير 2009م

«قوات الاحتلال ارتكبت جريمة ابادة .. طبيب :ضحايا الفسفور الابيض بالمئات» [المصدر].
صحيفة الشرق القطرية، 13 يناير 2009م

«الفسفور الابيض.. السلاح الاشد فتكا: امريكا استخدامه في فيتنام والفلوجة» [المصدر]. صحيفة العرب اليوم الأردنية، 14 يناير 2009م

«إسرائيل تصعّد المحرقة والعرب يكرّسون الانقسام» [المصدر].
صحيفة الخليح الاماراتية، 14 يناير 2009م

ويقول الكاتب خيري منصور في مقال له بجريدة الدستور الأردنية تحت عنوان «كرامة الأحياء دفنهم»:

ان وشم الفوسفور الأبيض على ذراع الرضيع هو منبع نهر الدم التائه في الصحراء والذي يبحث عن مصب. لا «الجورنيكا» ولا سورياليات «دالي» ولا حكايات الغول ذات العين الحمراء ولا الالياذة والأوديسة أو حتى التغريبة الهلالية تتجاسر على المثول في حضرة هذا الدم [المصدر].

وسواء احترقت غزة وأهلها بالفسفور الأبيض أو بغيره، لا فرق، لأن الصحافة الفرنسية اعترفت بأن غزة قد تحولت إلى مختبر للأسلحة المحرمة [المصدر] أو «مسرحا للأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا» بحسب عنوان شبكة الجزيرة. تعددت مصادر النار والحريق واحد. وفوق كل هذا يتبجح الصهاينة إذ يزعم الجيش الاسرائيلي انه ملتزم بالقانون الدولي ردا على اتهامه باستخدام قنابل فوسفورية [المصدر]!!

جدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان تبني مؤخراً، وبعد أيام من «المداولات العسيرة»، قراراً يدين العدوان الاسرائيلي على غزة، في صيغة امتنعت 13 دولة أوروبية عن التصويت عليها في حين كانت كندا الدولة الوحيدة التي اعترضت على القرار… وعقب ممثل الاتحاد الأوروبي على القرار بالقول: انه منحاز، وهو وصف كالته «اسرائيل» بدورها للقرار، مشككة في مصداقية المجلس ‏ [المصدر] بل وترفض قرار مجلس حقوق الانسان متحدية مرة أخرى العالم وقراراته الشرعية!!.

ازاء هذا الموقف الأوروبي، يصرخ الكاتب «محمد العريقي» في حيرة تحت عنوان «رسائل القنابل الفسفورية» في صحيفة الثورة اليمنية:

المجرمون يرتكبون جرائمهم تحت جنح الظلام أو في وقت لا يشهد عليه أحد بما في ذلك جرائم الحرب ، لكن إسرائيل خرجت عن هذا التقليد وصارت تمارس جرائمها تحت أضواء الشمس، وعندما يأتي المساء فإنها تستخدم كل ما يدل أنها تمارس الجرم والإجرام أمام أعين كل سكان الأرض، تستخدم القنابل الفسفورية المضيئة المحرمة دوليا… أمام كل العالم دون خجل أو خوف ولا يستطيع أحد أن يمنعها من ذلك، فالقوى المؤثرة في العالم ومعها على الدوام وعلى وجه التحديد الولايات المتحدة وأوروبا… إنه عالم النفاق والكذب، لا يقدر حتى مشاعر المجتمعات الغربية التي خرجت منددة بالجرائم الإسرائيلية ، إنه أمر عجيب ونتوقع ما هو أغرب من ذلك.

السؤال الذي يطرح نفسه على مشهد الحدث بكل دخان حرائقه ولهيبها: كيف نفهم هذه الوقاحة والصلافة اليهودية؟ وكيف نفهم الدعم الأمريكي للصهاينة رغم مشاهد هذه المحرقة الأفظع؟ وكيف نفهم موقف غالبية الدول الأوروبية التي وصفتها صحيفة الراية القطرية بأنها «نمر بلا أنياب» [المصدر]؟ وما أشبه الليلة بالبارحة إذ يقول مراسل الصحيفة من برلين:

على مدى عمر النزاع العربي الإسرائيلي الذي هو نتيجة احتلال إسرائيل أرض فلسطين عام 1948لم تسمع إسرائيل الأوروبيين مرة واحدة ولم يتجرأ الأوروبيون على الضغط على إسرائيل رغم أن نسبة 70 بالمائة من المنتجات الزراعية التي تصدرها إسرائيل إلى الخارج تصل أسواق الاتحاد الأوروبي.

ويتساءل الكاتب شاكر الجوهري في مجلة العرب ببراءة الأطفال: «لماذا يقتلوننا؟». لكنه اقترب أكثر من غيره من اصابة كبد الحقيقة، على خلفية مشهد اخدود اليهود الجديد في غزة إذ كتب يقول:

ونحن بدورنا من حقنا أن نتساءل: لم يفعلون هكذا بأطفالنا ونسائنا وشيوخنا، بل وبالأجنة داخل أرحام أمهاتهم، كما نطقت الصور..؟! في التقدير هنالك عدة أسباب تقف وراء كل هذه الهمجية التي تمارس أمام عدسات الفضائيات: أولا: هذه هي المفردات العملية للعقيدة القتالية للجيوش الغربية عموما.. أقصى قدر من العنف والهمجية والدمار يلحق بالبشر والحجر والشجر، وكل ما يتحرك، وكل ما لا يستطيع أن يتحرك… ثانيا: إلى جانب العقيدة الغربية للجيش الإسرائيلي، فهو يستمد كذلك هذه الهمجية من “يوشع” [يشوع]، القائد العسكري اليهودي الذي دخل أريحا فاتحا قبل الميلاد، عابرا نهر الأردن، فسُمّوا بالعبرانيين، وهو الذي قتل البشر، واقتلع الشجر، ودمر الحجر..! وقد استند يوشع هذا في ارتكابه لجرائمه إلى نص مزور في التوراة ورد في سفر يوشع، حيث يخاطبه الرب قائلا “إذا دخلتم ايرتش “أريحا”، فاقتلوا من فيها من الرجال والنساء والأطفال والبهائم، واقلعوا الشجر واتركوا الزانية رحابيا”..!! وهذا ما يفعله أحفاده بالشعب الفلسطيني منذ ما قبل عام 1948 وحتى الآن.. إنهم يتركون لنا “الزانية رحابيا” لتواصل العيث فسادا بين صفوفنا [يقصد وزيرة الخارجية الاسرائيلية]، عبر تنظيرات سياسية، في هذه المرة..!!

وللتصحيح أقول: إن المعتمد في نسخ التوراة العربية أن اسم الزانية الوارد ذكرها في السفر هو «راحاب» وليس «رحابيا». كما لا يصح أن ينسب الكاتب غفر الله لنا وله هذه الأفعال الاجرامية – التي لفقها كتبة التوراة المحرفة – إلى نبي الله يوشع بن نون عليه السلام الذي صحب موسى عليه السلام في حياته، وحاشا لأنبياء الله الكرام أن يقوموا بارتكاب تلك الفظائع في حق البشر، لكنها النفسية اليهودية المنطوية على أحقاد قديمة هي التي سوغت لهم اضفاء هالة القداسة المزيفة على أمانيهم الدموية ضد الشعوب وبخاصة ضد أهل فلسطين والعرب حتى يطبقها الخلف عن السلف باسم الرب.

أخدود اليهود الجديد في غزة

وبعد هذا التمهيد المستطيل بحجم ألسنة حرائق غزة أقول والله المستعان: آن لنا أن نسلط الضوء على هذه النصوص «المقدسة» لدى أهل الكتاب وأثرها الخطير دينياً ونفسياً وسياسياً على مواقف أعوان الصهاينة من النصارى الذين قد يفوقون اليهود تطرفاً في الصهيونية، كما نرى ويرى العالم كله من حولنا، خصوصاً نموذج الموقف الأمريكي والأوربي الماثل أمامنا إزاء العدوان الغاشم المتواصل على غزة والقدس وسائر فلسطين وبلدان عربية وإسلامية شتى بهمجية ووحشية غير مسبوقة تتواضع أمامها جرائم النازيين والمغول.

هل ما زلتم تتعجببون؟! هذا لأننا لا نعرف عدونا حق المعرفة ولذا وجب أن نفتش أولاً عن نصوص ما يسمى ب، «الكتاب المقدس The Holy Bible»،يعنينا منها اليوم ما يشرع للقوم «سياسة الأرض المحروقة» وتطبيقاتها التوراتية النارية في غزة:

1– سفر العدد 31: 1-18 (لاحظ الفقرة التاسعة فيه)
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “انْتَقِمْ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَعْدَهَا تَمُوتُ وَتَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ”. 3فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: “جَهِّزُوا مِنْكُمْ رِجَالاً مُجَنَّدِينَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَالانْتِقَامِ لِلرَّبِّ مِنْهُمْ. . . . فَحَارَبُوا الْمِدْيَانِيِّينَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ؛ 8 وَقَتَلُوا مَعَهُمْ مُلُوكَهُمُ الْخَمْسَةَ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ، كَمَا قَتَلُوا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ بِحَدِّ السَّيْفِ. 9 وَأَسَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَغَنِمُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ وَسَائِرَ أَمْلاَكِهِمْ، وَأَحْرَقُوا مُدُنَهُمْ كُلَّهَا بِمَسَاكِنِهَا وَحُصُونِهَا، 11وَاسْتَوْلَوْا عَلَى كُلِّ الْغَنَائِمِ وَالأَسْلاَبِ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ، . . . . فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ وَكُلُّ قَادَةِ إِسْرَائِيلَ لاِسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ، 14فَأَبْدَى مُوسَى سَخَطَهُ عَلَى قَادَةِ الْجَيْشِ مِنْ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنَ الْحَرْبِ، 15وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا اسْتَحْيَيْتُمُ النِّسَاءَ؟ إِنَّهُنَّ بِاتِّبَاعِهِنَّ نَصِيحَةَ بَلْعَامَ أَغْوَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِعِبَادَةِ فَغُورَ، وَكُنَّ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ، فَتَفَشَّى الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً.


لا ندري كيف سيعرف المقاتلون الإسرائيليون المرأة العذراء من غيرها كي يستبقوها كما يطلب النص من دون اغتصاب جماعي واعتداء على إعراضهن؟!!!

Numbers 31:1-18


2– سفر التثنية 13: 15-16 (المتكلم في النص هو الله بزعمهم):
“إِنْ سَمِعْتَ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَسْكُنَ فِيهَا قَوْلاً: 13 قَدْ خَرَجَ أُنَاسٌ بَنُو لئِيمٍ مِنْ وَسَطِكَ وَطَوَّحُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفُوهَا. 14 وَفَحَصْتَ وَفَتَّشْتَ وَسَأَلتَ جَيِّداً وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ قَدْ عُمِل ذَلِكَ الرِّجْسُ فِي وَسَطِكَ 15 فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16 تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ. 17 وَلا يَلتَصِقْ بِيَدِكَ شَيْءٌ مِنَ المُحَرَّمِ لِيَرْجِعَ الرَّبُّ مِنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ وَيُعْطِيَكَ رَحْمَةً. يَرْحَمُكَ وَيُكَثِّرُكَ كَمَا حَلفَ لآِبَائِكَ 18 إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ لِتَعْمَل الحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ”.


Deuteronomy 13:12-18


أثر قبلات قنابل الفوسفور على وجه الصغير – المصدر

3– سفر القضاة 1: 8
وَحَارَبَ بَنُو يَهُوذَا أُورُشَلِيمَ (القدس) وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ وَأَشْعَلُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ.

Judges 1:8
Now the children of Judah had fought against Jerusalem, and had taken it, and smitten it with the edge of the sword, and set the city on fire.

4 – سفر يشوع 11: 11
وَضَرَبُوا (الإسرائيليون) كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ (يشوع) حَاصُورَ بِالنَّارِ.

Joshua 11:11
And they smote all the souls that were therein with the edge of the sword, utterly destroying them: there was not any left to breathe: and he burnt Hazor with fire.

5– سفر حزقيال 23: 25
وَأَجْعَلُ غَيْرَتِي عَلَيْكِ فَيُعَامِلُونَكِ بِالسَّخَطِ. يَقْطَعُونَ أَنْفَكِ وَأُذُنَيْكِ, وَبَقِيَّتُكِ تَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. يَأْخُذُونَ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ, وَتُؤْكَلُ بَقِيَّتُكِ بِالنَّارِ.

Ezekiel 23:25
And I will set my jealousy against thee, and they shall deal furiously with thee: they shall take away thy nose and thine ears; and thy remnant shall fall by the sword: they shall take thy sons and thy daughters; and thy residue shall be devoured by the fire.

وكيف لا تكون «سياسة الأرض المحروقة» عقيدة دينية راسخة عندهم ومعبود اليهود والنصارى «يهوه» نار آكلة بحسب وصف «الكتاب المقدس»:

6– كاتب الرسالة إلى العبرانيين 12: 29
لأَنَّ إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ.

Hebrews 12:29
For our God is a consuming fire.

وقد وصفوا الله بأوصاف لا تليق بجلاله وعظمته سبحانه فصوروه في سفر المزامير 18: 8 كالتنين الأسطوري ينفث ناراً: «صعد دخان من أنفه ونار من فمه أكلت. جمر اشتعلت منه»!! ثم نسبوا لله أنه يحب رائحة اللحم المشوي والمحارق «رائحة سرور للرب»، تعالى الله عما يصفون علواً كبيراً!!

وما أشبه ليالي غزة ببارحة «الصدمة والرعب» في سماء بغداد 2003م لما تصايح قساوسة من أمريكا فرحين مرددين أن تلك النيران المتصاعدة في مشاهد البث المباشر إنما كانت اتماماً لنبوءة كتابية مقدسة لديهم ضد العراق سموها «حريق بغداد الأخير» مستشهدين بهذا النص:

7- سفر أشعياء 30: 27-33
هُوَذَا اسْمُ الرَّبِّ يَأْتِي مِنْ بَعِيدٍ. غَضَبُهُ مُشْتَعِلٌ وَالْحَرِيقُ عَظِيمٌ. شَفَتَاهُ مُمْتَلِئَتَانِ سَخَطاً وَلِسَانُهُ كَنَارٍ آكِلَةٍ 28 وَنَفْخَتُهُ كَنَهْرٍ غَامِرٍ يَبْلُغُ إِلَى الرَّقَبَةِ. لِغَرْبَلَةِ الأُمَمِ بِغُرْبَالِ السُّوءِ وَعَلَى فُكُوكِ الشُّعُوبِ رَسَنٌ مُضِلٌّ. 29 تَكُونُ لَكُمْ (الخطاب من الرب لليهود) أُغْنِيَةٌ كَلَيْلَةِ تَقْدِيسِ عِيدٍ وَفَرَحُ قَلْبٍ كَالسَّائِرِ بِالنَّايِ لِيَأْتِيَ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ إِلَى صَخْرِ إِسْرَائِيلَ. 30 وَيُسَمِّعُ الرَّبُّ جَلاَلَ صَوْتِهِ وَيُرِي نُزُولَ ذِرَاعِهِ بِهَيَجَانِ غَضَبٍ وَلَهِيبِ نَارٍ آكِلَةٍ نَوْءٍ وَسَيْلٍ وَحِجَارَةِ بَرَدٍ. 31 لأَنَّهُ مِنْ صَوْتِ الرَّبِّ يَرْتَاعُ أَشُّورُ (العراق). بِالْقَضِيبِ يَضْرِبُ. 32 وَيَكُونُ كُلُّ مُرُورِ عَصَا الْقَضَاءِ الَّتِي يُنْزِلُهَا الرَّبُّ عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ وَالْعِيدَانِ. وَبِحُرُوبٍ ثَائِرَةٍ يُحَارِبُهُ. 33 لأَنَّ “تُفْتَةَ” مُرَتَّبَةٌ مُنْذُ الأَمْسِ مُهَيَّأَةٌ هِيَ أَيْضاً لِلْمَلِكِ عَمِيقَةٌ وَاسِعَةٌ كُومَتُهَا نَارٌ وَحَطَبٌ بِكَثْرَةٍ. نَفْخَةُ الرَّبِّ كَنَهْرِ كِبْرِيتٍ تُوقِدُهَا.

Isaiah 30:27-33

ونص مرعب في الأناجيل جعلوه على لسان المسيح عليه السلام لا ينكرونه:

8– (إنجيل لوقا 12: 49-53):
جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50 وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51 أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52 لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53 يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا.

Luke 12:49-53
I AM COME TO SEND FIRE ON THE EARTH; and what will I, if it be already kindled? 50 But I have a baptism to be baptized with; and how am I straitened till it be accomplished! 51 Suppose ye that I am come to give peace on earth? I tell you, Nay; but rather division: 52 For from henceforth there shall be five in one house divided, three against two, and two against three. 53 The father shall be divided against the son, and the son against the father; the mother against the daughter, and the daughter against the mother; the mother in law against her daughter in law, and the daughter in law against her mother in law.

تخيل أن يستفتح شخص مؤتمراً عن البيئة و «الاحتباس الحراري» لإنقاذ الأرض بـ «تلاوة عطرة» لهذا النص!! يا للهول!

أما «أفران الغاز» النازية أو «الهولوكوست» فجذورها ليست من كتاب «كفاحي» لهتلر المفتى عليه، ولكنك تجدها في نصوص أسفار اليهود والنصارى المقدسة أوقل «كتاب المحارق اليهودية»:

سفر الملوك الأول 13:1-2
فجاء رجل من يهوذا بأمر الرب إلى بيت إيل، ويربعام واقف على المذبح يحرق البخور 2 فتوجه إلى المذبح وقال: يا مذبح، يا مذبح، هذا ما قال الرب: سيولد لبيت داود ابن يسمى يوشيا، وهو سيذبح عليك كهنة الأصنام الذين يحرقون عليك البخور، وسيحرق عليك عظام بشر. [الترجمة العربية المشتركة].

1Kings 13:1-2
And, behold, there came a man of God out of Judah by the word of the LORD unto Bethel: and Jeroboam stood by the altar to burn incense. 2 And he cried against the altar in the word of the LORD, and said, O altar, altar, thus saith the LORD; Behold, a child shall be born unto the house of David, Josiah by name; and upon thee shall he offer the priests of the high places that burn incense upon thee, and men’s bones shall be burnt upon thee.

ساعة الحقيقة وتصحيح الخطأ

وختاماً أقول والله المستعان على ما يصفون: لقد آن أوان أن يتعرف أكثر دعاة الإسلام وشيوخه والمهتمون بالحوار مع أهل الكتاب منهم على هذه النصوص الدينية المشرعة للبغي والعدوان لدى اليهود والنصارى، وأن يكشفوا عنها في كل مناسبة وخطبة حتى يعرفوا بها سواد المسلمين الذين يقال لهم اليوم عبر منابر إعلامية مضللة أن كل الشرائع السماوية (ويقصدون بها اليهودية كذلك وفرقها) لا تجيز قتل الأبرياء!! وأقول لهم: هذا والله خلط وجهل فاضح بما بين يدي القوم من أسفار ونصوص مرعبة مر معنا منها نزر يسير.

من أين لكم يا قوم أن جل تعاليم اليهود والنصارى من شرائع السماء؟! هل تقصدون هذه النصوص مما جاء بالأسفار اليهودية والنصرانية التي ظنها بعض الدعاة والشيوخ المستغفلين في ملتقيات «حوار الأديان» كتباً سماوية مقدسة؟ يا ليتهم قرأوها أو سألوا العارفين بها أولاً قبل أن يتكلم الواحد منهم ليهرف بما لا يعرف هدانا الله واياهم وأصلح حال الجميع.

وإلا فأجيبوني: أين أصوات اليهود والحاخامات الذين شاركوا في مؤتمر الدوحة والأردن والقاهرة ومدريد ونيويورك عن انكار نسبة هذه النصوص لوحي السماء واعلان البراءة منها؟ وقساوسة النصارى – من الذين أخذتم معهم الصور التذكارية – أين هم من اتخاذ موقف صارم حيال هذه النصوص الشنيعة التي لو وجدوا نصاً واحداً مثلها في القرآن الكريم لأقاموا الدنيا ضد المسلمين ليل نهار بأكثر مما نراهم يفعلون في حملاتهم المسعورة على الإسلام العظيم!! والله لطبلوا ورقصوا بل ولأخذوا كتاب الله إلى الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان لإدانة الذكر الحكيم!! أما نحن نقرأ كل هذا لديهم من أسفارهم مما يعترفون به ويستدعون نصوصه في حربهم جهاراً نهاراً ثم نخاف أن نظهره للناس ونكتم ما نعلم كأننا نحن قد صرنا الصم البكم العمي لا هم!! أعوذ بالله من حال بعض المسلمين، نسأل الله السلامة والعافية!!

أين «كبار» أحبار اليهود وقسس النصارى الذين سارعتم اليهم في مؤتمراتكم لماذا لا يردون لكم توددكم لهم؟! لماذا خذلوكم اليوم؟! ولا يكفي اعتراض بعض حاخامات اليهود المغمورين على الكيان الصهيوني أو احتجاجات نفر من قساوسة النصارى الصغار، وإن كنا نشكر لهم هذه المواقف المنصفة، لو أخذنا بظاهر كلامهم وانخدعنا لهم وتركنا نواياهم لله مع الحذر والحيطة.

إن رد الجميل لهولاء يقتضي منا دعوتهم أولاً إلى اعتناق الإسلام والتحول إلى هدي كتاب الله العزيز من أباطيل الكتب السابقة المحرفة وقد دخلها وخالطها كل هذا الزيف وذلك التحريض على كل هذا الاجرام وهذه الفظائع التي ننزه الله وأنبيائه الكرام عن الأمر بها مصداقاُ لقوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (90) سورة النحل.

لا يمكن بأي حال من الأحوال اسقاط دعوة اليهود والنصارى إلى الإسلام أولاً (مع تعريفهم به) في أي حوار معهم وإلا صار حواراً باطلاً بل هو «خوار أديان» وماخور فجار وكفار بغير ما أنزل الله.

وثانياً: لابد من توجيه الدعوة لأهل الكتاب صريحة واضحة لا مجاملة فيها ولا مداراة مطالبين أصحاب العقول والضمائر الحية والفطرة السوية منهم نزع صفة القداسة عن كل هذه النصوص الاجرامية، وذلك أضعف الكفر منهم، إن كانوا كارهين مشاركتنا أخوة الإيمان، وإن لم يرغبوا في تصديق وحي القرآن، الذي كان سباقاً إلى فضح وتعرية نصوص أسفارهم تلك قبل 14 قرناً.

إن حرائق غزة التي تشعلها توراة الصهاينة اليوم – والتي هي بين يدي النصارى مقدسة – لا يقدر على اخمادها إلا الله وحده بعد التمسك بحبله المتين وهو القرآن الكريم كما تفعل فصائل المقاومة الباسلة ولا نزكي رجالها على الله، القائل سبحانه في محكم التنزيل عن اليهود ومن شايعهم:

{…كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة.

أقرأوا هذه الآية الكريمة كلما رأيتم نيران القصف المروع في مشاهد بث الأخبار المباشر من غزة.

وأذكر معشر النصارى أن القرآن الكريم لهو الكتاب الوحيد الذي أدان محرقة أتباع المسيح الحقيقيين في الزمن الأول، الذين أحرقهم اليهود أحياء في حادثة الأخدود المذكورة في سورة البروج وفيها الادانة الربانية التي صارت يتعبد بتلاوتها في جزء يحفظه أطفال المسلمين:

{قُتِلَ أَصحٰبُ الأُخدودِ ﴿٤﴾ النّارِ ذاتِ الوَقودِ ﴿٥﴾ إِذ هُم عَلَيها قُعودٌ ﴿٦﴾ وَهُم عَلىٰ ما يَفعَلونَ بِالمُؤمِنينَ شُهودٌ ﴿٧﴾ وَما نَقَموا مِنهُم إِلّا أَن يُؤمِنوا بِاللَّهِ العَزيزِ الحَميدِ ﴿٨﴾ الَّذى لَهُ مُلكُ السَّمٰوٰتِ وَالأَرضِ ۚ وَاللَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذينَ فَتَنُوا المُؤمِنينَ وَالمُؤمِنٰتِ ثُمَّ لَم يَتوبوا فَلَهُم عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُم عَذابُ الحَريقِ ﴿١٠﴾}.

وأنوه أن هذه الواقعة لم ترد في أسفار «العهد الجديد» لدى النصارى، ولم يذكرها كتبة الرسائل المضمنة فيه، إنما ذكرها الوحي الصحيح الذي تنزل على سيدي وحبيبي رسول الله الذي ينتقص أكثر النصارى من قدره ويطعنون في شخصه صلى الله عليه وسلم!! وكأن الأولى بالنصارى أن يذكروا اخوتهم الأولين من التابعين للمسيح لو كانوا هم من أتباعه كذلك كما يزعمون لكنهم نسوا حظاً مما ذكروا به.

ألا ليتهم كفوا ألسنتهم وأيديهم بالسوء عن المسلمين ونبيهم ثم تدبروا القرآن الكريم، سائلاً المولى لنا ولهم، ولأصحاب الضمائر الحية من اليهود على قلة عددهم، الهداية والرشاد والنجاة من النار على صراط الله المستقيم، بعد التضرع لله وحده لا شريك له ولا ند ولا ولد لنصرة أهل غزة، جعل الله نار أعدائهم برداً وسلاماً على جندهم، وأفرغ عليهم صبراً وثبتهم ونصرهم نصراً كبيراً مؤزراً، فوق تحملهم الأسطوري العجيب ما تحملوا في سبيل عزة دينهم وكرامة دنياهم وحريتهم على أرضهم المباركة، خلال 18 يوماً مضت وكأن قطاع غزة قد صار فيها أخدوداً كبيراُ جديداً لاحراق كل من فيه من المؤمنين، أو كأن غزة قد باتت «أم كل المحارق» لمن يتفرج!! فاللهم سلّم سلّمّ!

حسبنا الله ونعم الوكيل على الصهاينة وأعوانهم ومن شايعهم، حسبنا الله ونعم الوكيل على حكام العرب وأذنابهم وأبواقهم وشيوخهم… حسبنا الله…هو نعم المولى ونعم النصير!

* نصوص «الكتاب المقدس» نقلت من «نسخة الفاندايك» العربية وأما الانجليزية فمن «نسخة الملك جيمس» المعتمدة إلا ما اشير إليه في السياق.

لمزيد من المقالات ذات الصلة تصفح قسم «الحرب على غزة»

* يرجى الاشارة إلى المصدر عند النقل والاقتباس للأمانة والتوثيق.

“هناك أشخاص يقولون ان تصريحات رئيس الوزراء شديدة للغاية (بشأن اسرائيل) لكن كلماتي ليست أكثر قوة من القنابل الفوسفورية.”
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

؟؟؟؟؟؟؟؟؟========================================================؟((((((((((((بعد أن نفخ الصهاينة في بوقهم: هل يبدأ هدم المسجد الأقصى بسقوط غزة؟)))))))))

كتب / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي «إيهود أولمرت» أن «إسرائيل» باتت تقترب من تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها قبل العدوان على قطاع غزة، وذلك في وقت عبر فيه «ماتان فيلنائي» نائب وزير الدفاع عن اعتقاده بأن «إسرائيل تقترب من إنهاء الحملة العسكرية» في القطاع [مصدر الخبر].

ومع أن «أولمرت» لم يتحدث عن إنجازات محددة في مستهل جلسة أسبوعية للحكومة الإسرائيلية، وبالرغم من أن «اسرائيل» قد فشلت في تحقيق أي من أهدافها في غزة طيلة 16 يوما من عدوانها الذي خلف حتى الآن مئات الشهداء والجرحى[المصدر]، شرعت آلة الدعاية الصهيونية لتعزيز كلام قادة الكيان الصهيوني من خلال بث الصور لوكالات الأنباء العالمية والتي تتهم من جانبها وسائل اعلام العدو بعد كشف الصورة في غزة [المصدر].

ومن تلك الصور التي بثها الجيش الصهيوني طيلة يوم أمس بالتحديد، مصحوبة بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، صور لجنود صهاينة يشكلون دائرة متراصة ويد كل واحد منهم حول خصر أخيه في البغي والعدوان متظاهرين بالتماسك على مشارف غزة [نموذج]، وصور أخرى لفرق من الاحتياطي تتدرب على قتال الشوارع وحرب المدن [نموذج]، وصور لمجنزرات وآليات عسكرية تبدو وكأنها تتقدم في ثقة نحو تحقيق أهداف الحملة البرية على القطاع [نموذج].

وفي سياق هذه «البرباجندا» المرئية فإن هناك مجموعة أخرى من الصور بثتها وسائل اعلام العدو بالأمس ونريد التوقف عندها لأنها ذات دلالات دينية هامة جداً ذات صلة بالحرب الدائرة على قطاع غزة.

يظهر في هذه الصور رجل دين يهودي يرفع يديه نحو السماء تارة مع تصاعد سحب الدخان الأسود الكثيف في أفق سماء غزة جراء قصف جوي ومدفعي صهيوني هو الاعنف على مدينة غزة وحولها منذ بدء العدوان [المصدر]. لكن مهلاً… ما هذا القرن الكبير الذي يتدلى من كتف هذا اليهودي؟

ثم نراه في هذه الصورة أعلاه ينفخ في القرن على وقع قصف القنابل والقذائف [المصدر]. فما هي أهمية هذا «البوق» وماهي وظيفته في حروب اليهود؟ وما هي دلالة هذه الصور لدى اليهود والنصارى من أهل الكتاب؟

حديث الصورة ورسائلها الدينية الخطيرة

وكباحث مهتم بمقارنات الأديان ودراسة أسفار اليهود وديانتهم فإن لهذه المجموعة من الصور دلالات خطيرة منها أولاً ما يدل على احتمالين اثنين لا ثالث لهما: إما هي ايذان ببدء الاجتياح البري المكثف والكامل لمدينة غزة حتى تسقط خلال الأيام القادمة، لا قدر الله، أو هي محاولة يائسة لرفع معنويات المستوطنين الصهاينة في الكيان الغاصب ولبث رسائل تطمين مصورة للداعمين وللمتعاطفين مع «اسرائيل» أنها قد باتت قاب قوسين أو أدنى من دك أسوار غزة.

وبغض النظر عن سياق «الحرب النفسية» والاعلامية لهذه الصور، فإنها عنوان صارخ بالألوان لما بات يسمى عسكرياً بالمرحلة الثالثة أو الرابعة في الحرب البرية على القطاع. ولو اخذنا هذه الصور على محمل الجد، فإن الرموز الدينية في هذه الصور تشير إلى إن الأيام القادمة قد تشهد احتداماً واسعاً في المعارك البرية حول مدينة غزة بالذات مصحوبة بتوحش اكثر لآلة القتل الإسرائيلية ودموية أكبر مما قد يضاعف أعداد القتلى والجرحي من المدنيين والأطفال والنساء، لا سمح الله، إن لم يسارع العرب والمسلمون، حكومات وشعوباً، لايقاف هذه الحرب الشعواء بكل سبيل.

إن المضامين الدينية في هذه الصور ليست موجهة للعرب أو المسلمين لأن العدو الصهيوني يعلم قلة المعرفة والوعي في المنطقة بخلفياته التوراتية أو بطقوس اليهود في الحرب والقتال، ولذا فهي رسائل موجهة بعناية لأبناء ديانتهم ولمن اطلع على تراثهم الديني المقدس من النصارى في الجزء الأول المضمن بما يسمى بـ «الكتاب المقدس Holy Bible» تحت قسم «العهد القديم».

أول الخيط في هذه الصور لفك ترميزها الديني أو «شيفرتها» هو البوق الذي ينفخ فيه هذا الاسرائيلي على مشارف غزة والذي يسمونه «الشوفار Shofar» وهو..

أحد الادوات الطقسية التي يحتفظ بها في المعبد اليهودى. وهو قرن كبش, يُنفخ فيه في صلاة الصباح اثناء الشهر الذي يسبق عيد رأس السنة العبرية, وفي يوم العيد نفسه, وفي يوم الغفران . الشوفار لا يكون مزخرفا عادة, ولكن يمكن ان تٌنحت عليه بعض الرسومات, شريطة ان ان تظل الفوهة كما هي. وقد استخدم «الشوفار» فى البداية للنفخ فيه وقت الحرب لدعوة الناس للخروج للحرب، أو لإثارة خوف العدو [المصدر].

وفي «قاموس الكتاب المقدس» المعتمد لدى كافة كنائس المشرق نقرأ تحت مدخل «بوق»:

آلة موسيقية على هيئة القرن كانوا ينفخون فيها في الأعياد وعند وعند إعطائه علامة الحرب وما أشبه [المصدر].

ويتأكد ارتباط النفخ في «الشوفار» أو البوق بالعدوان اليهودي تحت مدخل «حرب» نقرأ في القاموس:

وكان البوق يضرب للهجوم، وكان نفخ البوق إشارة للزحف واستغاثة بالله (عدد 10: 9 و يشوع 6: 5 و قضاة 7: 20 و 2 اخبار 13: 12). وكان الجيش يهجم إلى الأمام بهتاف (يشوع 6: 5 و 1 صموئيل 17: 52 و ارميا 50: 42 و حزقيال 21: 22 عاموس 1: 14)، ثم يشتبك الجنود في القتال يداً ليد. وكانت المطاردة دموية.

وللنفخ في البوق دلالته الهامة في التعبير عن رغبة اليهود في ابادة اعدائهم واعمال القتل فيهم، إذ يضيف «قاموس الكتاب المقدس»:

وكثيراً ما كانت المدن المسبية تخرَّب ويذبح سكانها، ولا يستبقى منها أحد لا بالنسبة لسنه [بمن فيهم الأطفال والرضع] ولا بالنسبة لجنسه [حتى النساء]، (يشوع 6: 21 و 24 و 8: 24-29 و 10: 22-27 و 2 ملوك 15: 16) [المصدر].

ومن نصوص الأسفار المقدسة لدى اليهود والنصارى التي تدل على ارتباط النفخ في «الشوفار» بالحرب هذه النصوص على سبيل المثال وليس الحصر:

– أحشائي أحشائي! توجعني جدران قلبي. يئن في قلبي. لا أستطيع السكوت. لأنك سمعت يا نفسي صوت البوق وهتاف الحرب [ارميا 4: 19]

– فالمكان الذي تسمعون منه صوت البوق هناك تجتمعون إلينا. إلهنا يحارب عنا [نحميا 4: 20]

– قد نفخوا في البوق وأعدوا الكل, ولا ذاهب إلى القتال. لأن غضبي على كل جمهورهم [حزقيال 7: 14]

وجاءت بعض نبوءات هذه الأسفار (التي ينتظر اليهود والنصارى تحققها رغم تضارب أقوالهم حيالها) تشير إلى دور بوق اليهود في المجازر التي يتوعدون بها الأمم من حولهم بإسم الرب:

– فأرسل نارا على موآب فتأكل قصور قريوت ويموت موآب بضجيج بجلبة بصوت البوق [عاموس 2: 2]

– ويرى الرب فوقهم وسهمه يخرج كالبرق والسيد الرب ينفخ في البوق ويسير في زوابع الجنوب [زكريا 9: 14]

وأذكر أنه في أواخر عام 1990م قام نفر من المنصرين وقساوسة «اليمين المحافظ» في أمريكا بتأويل هذا النص الأخير من سفر زكريا لتبرير تسمية حرب الخليج الثانية بـ «عاصفة الصحراء» على ضوء عبارة «زاوبع الجنوب» لأن كلمة «الجنوب» التوراتية تشير في أكثر الأسفار والمواضع الكتابية إلى الجزيرة العربية وإلى الحجاز تحديداً الواقع جنوب فلسطين المحتلفة. كما جاءت صور وكالات الأنباء آنذاك لبعض أفراد الجيش الأمريكي من اليهود على الحدود العراقية وهم ينفخون في «الشوفار» قبيل الاجتياح البري، فما أشبه ليلة غزة ببارحة بغداد.

أما في قسم ما يعرف بـ «العهد الجديد» الذي يقدس أسفاره النصارى وحدهم دون اليهود فقد جاء فيه:

فإنه إن أعطى البوق أيضا صوتا غير واضح فمن يتهيأ للقتال؟ [رسالة كورنثوس الأولى 14: 8]

وهكذا يراد اليوم لليهود والنصارى من الصهاينة استذكار هذه النصوص الدينية المقدسة على عتبات غزة تحت القصف والحصار والنار إذ ينفخ هذا اليهود في بوق الحرب.

«تذكروا أريحا وأنتم في غزة!»

وقد ارتبط النفخ في البوق اليهودي في الذهنية اليهودية بالأساطير التوراتية التي تروي الكيفية التي سقطت بها مدينة «أريحا» الفلسطينية عند دخول بني اسرائيل الأرض المقدسة. حيث يذكر «الكتاب المقدس» أن شعب بني إسرائيل دار حول أسوار أريحا سبع مرات وفي المره السابعه سقط سور أريحا…

فهتف الشعب وضربوا بالأبواق. وكان حين سمع الشعب صوت البوق أن الشعب هتف هتافا عظيما, فسقط السور في مكانه, وصعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه, وأخذوا المدينة. وحرموا [أي قتلوا] كل ما في المدينة من رجل وامرأة, من طفل وشيخ - حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف [سفر يشوع 6: 20–21].


قطاع غزة، 11 يناير 2009م – وكالات الأنباء

فهذا اليهودي الاسرائيلي إذ ينفخ في البوق على مشارف غزة في هذه الصور فإنما هو يريد استحضار هذه النصوص التوراتية المحرفة حول سقوط أريحا لكي يثير في أفئدة اليهود والنصارى على حد سواء أن ما يجري في غزة اليوم من تقتيل وحشي للأطفال والنساء والمسنين وكل شيء إنما هو بأمر الرب الذي وجه أسلافهم بزعمهم لابادة سكان أريحا وغيرها بحسب ما جاء في أشد أسفار التوراة دموية وهو «سفر يشوع» من سلسلة مجازر طويلة يقول اليهود أنهم ارتكبوها بأمر الهي في زمنهم الأول بعد الخروج من مصر في الديار المقدسة.

وليس اليهود وحدهم من يستشعر هذه المعاني اليوم إذ يرون هذا النفخ في «الشوفار» على عتبات غزة لكي يفعلوا فيها ما نسبوه إلى جرائم أسلافهم في «أريحا»، بل إن من نصارى العرب من يشترك معهم في هذه الرؤية للأسف الشديد إذ يقدسون كذلك «سفر يشوع» وما جاء فيه من خرافات وأساطير!!

نقرأ في كتاب «التفسير التطبيقي للكتاب المقدس»، وهو أحد أهم المراجع العربية المعاصرة لنصارى المشرق، ما جاء فيه بالنص حول رواية «سقوط أسوار اريحا» وتبريره للمجازر الاسرائيلية في التوراة المحرفة:

لماذا طلب الله من بني إسرائيل أن يدمروا كل شخص وكل شيء في أريحا؟ لقد كان الله يوقع دينونة صارمة على شر الكنعانيين. وهذه الدينونة، أو هذا التحريم [أي القتل بحد السيف]، كانت تستلزم عادة تدمير كل شيء (تث 12: 2، 3 ؛ 13: 12-18). فبسبب ممارساتهم الشريرة ووثنيتهم، كان الكنعانيون حصنا للتمرد على الله، فكان لابد من إزالة هذا التهديد للحياة القويمة، لأنه إذا لم يستبعد، فلابد أن يسري في بني إسرائيل كما يسري السرطان (وهي القصة المحزنة في سفر القضاة)… وكان قصد الله في كل هذا هو أن يحفظ إيمان الشعب وديانته من التلوث…

أي لأن الكنعانيين كانوا على عقيدة مختلفة عن اليهود وجبت ابادتهم جميعا وحرق مدنهم وتدميرها من أجل الحفاظ على «إيمان الشعب وديانته من التلوث»، على حد تعبير فريق تحرير هذا التفسير النصراني الواسع الانتشارفي المنطقة العربية فانظر كيف تشابهت قلوبهم!!

«الشوفار».. من غزة إلى القدس!

وقد أشار الدكتور عبدالوهاب المسيري يرحمه الله إلى تحول «قرن الكبش» أو «بوق الشوفار» هذا إلى أداة لخدمة الأهداف الصهيونية مع أنه يُستخدم في الطقوس الدينية اليهودية [المصدر].

و قد اكتسب «الشوفار» أهمية خاصة بعد «حرب الأيام الستة» عام 1967م عندما تمكن الصهاينة من الاستيلاء على البلدة القديمة من القدس والعودة إلى أقدس مكان لليهود الصهاينة وهو «حائط البراق» الذي يسمونه بـ «حائط المبكى»، والذي كان أهم حدث في تلك الحرب إذ سُمع صدى النفخ ببوق الشوفار في باحة «حائط البراق». [المصدر].

وهكذا صارت لعملية النفخ في «قرن الكبش» خصوصة مقدسة اضافية ودلالة كبرى في نفسية الصهاينة ارتطبت بمخططاتهم لهدم المسجد الأقصى من أجل بناء هيكلهم فوق أنقاضه، فهم إذا نفخوا في «الشوفار» في حروبهم العدوانية، فإن ذلك لا يشير فقط إلى توسعهم في العمليات الحربية ولا هو مجرد اعلان لحظة الحسم الأشد دموية للفتك بأعدائهم وحسب، ولكنه صار أيضاً طقساً قتالياً يذكرهم بركن هام من أركان عقيدتهم الصهونية ألا وهو بناء الهيكل الثالث وما يقتضيه ذلك من تهويد كامل للقدس وتدمير وحرق للمسجد الأقصى.

يدل على هذا ما ذكره الجنرال «عوزي نرجس» الذي كان أول جنرال من الجيش الإسرائيلي يصل إلى الحرم القدسي بعد احتلال القدس كاملة، وقد كتب يقول في مذكراته:

كنت واقفاً عند المسجد والجنود يتطلعون حولهم كأنهم في حلم، وإذا برئيس حاخامي الجيش «الياهو غورن» يتقدم نحوي مسرعاً حاملاً الشوفار (البوق) بيده (وكان قد انتهى من النفخ فيه لتوّه) فقال لي: عوزي إن هذا هو الوقت المناسب الذي يجب أن نضع فيه مئة كيلوغرام من المتفجرات تحت مسجد قبة الصخرة وتفجره حتى نقضي عليه نهائياً وإلى الأبد. فرددت عليه أن يتوقف عن هذا الحديث، ولكن الحاخام استمر وقال لي «ستدخل التاريخ من أجل ذلك» فأجبته بأني قد دخلت التاريخ بدخولي أورشليم فقال لي «إنك لا تستوعب الأهمية العظيمة لاستغلال هذه اللحظة، إنها فرصة يجب اغتنامها الآن وفي هذه الساعة وأنها ستضيع غداً» وعندها طلبت منه أن يتوقف وهددته بالسجن إن لم يفعل (كان هذا الحديث نشر بعد وفاة الجنرال بناء على طلبه).

وهذا الحاخام الذي أصبح فيما بعد رئيس حاخامات «إسرائيل» استمر بالدعوة إلى تهديم الأقصى وكان يقدم طلباً إلى المحكمة العليا الاسرائيلية بين وقت وآخر لبناء كنيس عند مسجد قبة الصخرة. وكان يقول إنه يريد أن يرى الهيكل مبنياً قبل وفاته [المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام].

وقد ارتبط النفخ في هذا البوق بالعديد من محاولات الصهاينة اقتحام المسجد الأقصى، ففي عام 1990 اقتحمت مجموعة من المصلين اليهود المسجد الأقصى المبارك ونفخت البوق اليهودي (الشوفار) في ساحاته [المصدر].

صورة بمليون تحذير!

ولأجل كل ما تقدم أنبه إلى أن معطيات مضامين هذه الصور لابد أن تحمل كثيرين من قومنا على اعادة التفكير ملياً في دعاية الصهاينة ومن تبناها من بعض الكتاب أو السياسيين العرب والتي ما انفكت تدور حول قولهم أن حرب الاسرائيليين هذه إنما تستهدف حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وحدها وأنها ليست موجهة ضد قطاع غزة أو الفلسطينيين!! وهذا كله هراء وكذب.

إن العارفين بطبيعة الصراع وحقيقته وبشخصية الصهاينة من أسفارهم المقدسة، ليسوا بحاجة إلى هذه الصور للرد على هذه الادعاءات الصهيونية المضللة، إلا كل مستغفل من حكام العرب ونفر من كتاب المقالات الصحافية، إذ صاروا هم بحاجة ماسة إلى هذا البوق يصرخ في بقية من ضمائرهم لأنهم قد أصموا آذانهم عن سماع كلمة الحق واستغشوا ثيابهم أمام ماساوية الواقع المشاهد في غزة، حتى انكشفت سوأة نهجهم وانفضح جهلهم المركب بالتاريخ والجغرافيا وبعدوهم الذي يقاتلنا عن عقيدة وعينه على القدس والمسجد الأقصى من عتبات غزة.

وختاماً أقول محذراً: إن الصهاينة في هذه الصور إنما ينفخون أبواق التنادي إلى ارتكاب مجازر أشنع من سابقتها لأن هذا «الشوفار» اللعين إنما هو نداء وهتاف الحرب الكبرى عندهم لسقوط غزة يا سادة! إنهم ينفخون أبواق الدعوة لتدمير المسجد الأقصى ايذانا بتشييد هيكلهم الثالث ابتداء من غزة يا مسلمون!

فاللهم سلّم سلّم، وافرغ على أهل غزة صبراً وثبتهم في صمودهم، وانصر عبادك المجاهدين منهم في سبيلك، سدد رميهم ووحد كلمتهم وشتت جمع عدوهم واخرس أصوات أبواقهم بتكبيرات النصر المؤزر الذي وعدت به عبادك يا عزيز يا جبار.

* فضلاً، ساهم في نشر هذا الموضوع في المنتديات والمدونات ورسائل البريد الالكتروني مشكوراً.

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((((عمانوئيل ليس يسوع يا محترم .!))))))))))))))))))))))))
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك السموات العلى والأرض وما تحت الثري نحمده ونستعين به ونرجوا رحمته ومغفرته رجاءا لا ينقطع فلا ملجأ ولا منجى منه الا اليه ربنا انك وعدت وانت الذي لا يخلف ابدا وعده ارحمنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين أمين .


دخلت احدى المنتديات التي منعت ان ادخلها كعضو والسبب الجميع يعرفه لأنه حال كل مسلم هناك فقرأت موضوع كنت اظن ان النصارى لن ولن يحاولوا ان يفتحوا له بابا لأنه عبارة عن نبؤة مفتراه من متى أو من من كتب انجيل متى واضح فيها التلاعب وضوح الشمس تصرخ وتقول (أنه ليس من عند الله)


لكن إن لم تستحيي فافعل ما شئت !


وما سبب الكفر إلا العناد ؟


ففتحت الموضوع ووجدت المحترم غاضب جدا ومستغرب كيف لم نفهم نحن المسلمين هذه النبؤة انها تنطبق على يسوع !


وكأنه يظن اننا عبارة عن مسوقين عقليا من قبل قساوسة لا يعرفون الله ولا يخافونه .. أو اننا نقدس اولئك من يسمون انفسهم كهنة وعلماء النصارى الذين استحبوا دس رؤوسهم في التراب بدلا من المواجهة .


امثال المحترم عبد المسيح بسيط .. وزكريا بطرس (المشلوح والمصاب بجميع انواع الأمراض النفسيه) .


ولكن قبل الرد او ذكر ما قال النصراني احب ان اعرض الأعداد في متى وفي اشعيا وقول العلماء فيها ثم نرى ما كتب السيد (كنوع من الترفيه ليس إلا) فهو لم يكتب الا ما هو مضحك ودليل على المحاولة المستميتة لأخفاء الفضيحة العظمى والتي هي واحده من الكثير !!! .


حسب متى الإصحاح الأول :


الترجمة العربية المشتركة


(18وهذِهِ سيرَةُ ميلادِ يَسوعَ المَسيحِ: كانَت أُمُّهُ مَريَمُ مَخْطوبَةً ليوسفَ، فَتبيَّنَ قَبْلَ أنْ تَسْكُنَ مَعَهُ أنَّها حُبْلى مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ. 19وكانَ يوسفُ رَجُلاً صالِحًا فَما أرادَ أنْ يكْشِفَ أمْرَها، فَعزَمَ على أنْ يَترُكَها سِرًّا.20وبَينَما هوَ يُفَكِّرُ في هذا الأمْرِ، ظَهَرَ لَه مَلاكُ الرَّبِّ. في الحُلُمِ وقالَ لَه: ((يا يوسفُ اَبنَ داودَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَرْيمَ اَمرأةً لكَ. فَهيَ حُبْلى مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، 21وسَتَلِدُ اَبناً تُسمّيهِ يَسوعَ، لأنَّهُ يُخَلِّصُ شعْبَهُ مِنْ خَطاياهُمْ)).22حَدَثَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ بلِسانِ النَّبـيِّ: 23((سَتحْبَلُ العَذْراءُ، فتَلِدُ اَبْناً يُدْعى ((عِمّانوئيلَ))، أي اللهُ مَعَنا. 24فلمَّا قامَ يوسفُ مِنَ النَّومِ، عَمِلَ بِما أمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ. فَجاءَ باَمْرَأتِهِ إلى بَيتِه، 25ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتّى ولَدَتِ اَبْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ.)


ترجمة سميث وفاندايك (البروتستانتية)


(1: 17 فجميع الاجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا و من داود الى سبي بابل اربعة عشر جيلا و من سبي بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا


1: 18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس


1: 19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا


1: 20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس


1: 21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم


1: 22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل


1: 23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا )


الترجمة الكاثوليكية


(18أَمَّا أَصلُ يسوعَ المسيح فكانَ أنَّ مَريمَ أُمَّه، لَمَّا كانَت مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. 19وكان يُوسُفُ زَوجُها باراًّ، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرّاً.

20وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: ((يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، 21وستَلِدُ ابناً فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم )).

22وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: 23 ((ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل ))أَيِ ((اللهُ معَنا )). 24فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، 25على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع. )




هذا العدد في متى من عدة تراجم عربية


من الأعداد نفهم ان يوسف كان حائرا من أمر مريم عليها السلام فأراد الرب ان يخلصه من هذه الحيرة فأرسل له الروح القدس لحل هذه القضية فقال له ان مريم عليها السلام حبلى من الروح القدس وان هذا جاء عن نبؤة قديمه على لسان احد الأنبياء الا وهي علامة عمانوئيل .


وعندما قام المحققون بالبحث عن هذه النبؤة حسب قول متى وجدوها في اشعياء وهي كالأتي ولنأخذ الترجمة العربية المشتركة


(10وعادَ الرّبُّ فقالَ لآحازَ: 11((أُطلبْ لنفْسِكَ آيةً مِنْ عندِ الرّبِّ إلهِكَ، إمَّا مِنْ أعماقِ الهاويةِ وإمَّا مِنْ أعالي السَّماءِ)). 12فقالَ آحازُ: ((لا أطلُبُ ولا أُجرِّبُ الرّبَّ)).13أمَّا إشَعيا فقالَ: ((إسمَعوا يا بَيتَ داودَ! أما كفاكُم أنْ تُضْجروا النَّاسَ حتى تُضْجروا إلهي أيضًا؟ 14ولكنَّ السَّيِّدَ الرّبَّ نفْسَهُ يُعطيكُم هذِهِ الآيةَ: ها هيَ العذراءُ تحبَلُ وتلِدُ اَبنًا وتدعو اَسمَهُ عِمَّانوئيلَ. 15يأكلُ زُبْدًا وعسَلاً إلى أنْ يَعرِفَ كَيفَ يرفُضُ الشَّرَ ويختارُ الخيرَ. 16فقَبلَ أنْ يَعرِفَ الصَّبيُّ كَيفَ يرفُضُ الشَّرَ ويختارُ الخيرَ، تُهجرُ الأرضُ التي يُرعِبُكَ مَلِكاها. 17فعلى يَدِ ملِكِ أشُّورَ يَجلُبُ الرّبُّ علَيكَ وعلى شعبِكَ وعلى بَيتِ أبيكَ أيّامًا لا مثيلَ لها مِنْ يومِ اَنفصَلَت أفرايمُ عَنْ يَهوذا. 18في ذلِكَ اليومِ يصفِرُ الرّبُّ للذُّبابِ الذي في أقصى أنهارِ مِصرَ، وللنَّخلِ الذي في أرضِ أشُّورَ، 19فتأتي وتنزِلُ كُلُّها في الأوديةِ المُقفِرةِ ونخاريبِ الصَّخرِ، وفي كلِّ عُلَّيقةٍ، وفي المراعي جميعِها.20في ذلِكَ اليومِ يحلِقُ السَّيِّدُ الرّبُّ بِمُوسى مُستأجرةٍ في عَبرِ النَّهرِ، أي بمَلِكِ أشُّورَ، رأسَكَ وشَعرَ رِجلَيكَ ويَقُصُّ لِحيَتَكَ أيضًا. 21وفي ذلِكَ اليومِ يُرَبِّي واحدٌ عِجلَةً مِنَ البقَرِ وشاتَينِ، 22ولكثرَةِ اللَّبَنِ يأكلُ الزُّبْدَ، لأنَّ الزُّبْدَ والعسَلَ يأكلُهُما كُلُّ مَنْ أُبقيَ في الأرضِ.23وفي ذلِكَ اليومِ كُلُّ موضعِ فيهِ ألفُ كَرمةٍ ثمَنُها ألفٌ مِنَ الفضَّةِ يصيرُ عَوسَجا وشَوكًا. 24ولا يدخُلُ أحدٌ إلى هُناكَ إلاَ بالسِّهامِ والقَوسِ، لأنَّ الأرضَ كُلَّها تكونُ عَوسَجا وشَوكًا. 25وجميعُ الجبالِ التي كانَت تُنقَبُ بالمِعوَلِ لا يدخُلُها أحدٌ خوفًا مِنَ العوسَج والشَّوكِ، بل تكونُ مسرحًا لِلثِّيرانِ وموطِئًا للغنَمِ)).


وسبب اقتباسي من الترجمة العربية المشتركة هو ان هناك تلاعب من قبل النصارى في باقي التراجم والترجمة العربية المشتركة كانت على الأقل اكثر اعتدالا من غيرها


فمثلا حسب فاندايك


تجد العدد 14 هكذا


7: 14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل


وحسب الكاثوليكية


14فلِذلك يُؤتيكُمُ السَّيِّد نَفْسُه آيَةً: ها إِنَّ الصَّبِيَّةَ تَحمِلُ فتَلِدُ آبناً وتَدْعو آسمَه عِمَّانوئيل


فيستغل جهلاء النصارى هذه الترجمات لتلاعب بسيط بقولهم


(انه يقول يعطيكم نفسه اية أي هو بنفسه الأية أي هو الله بنفسه المولود (تعالى القدوس علوا كبيرا) ) وما قولهم هذا الا أية على افترائهم وكذبهم مع علمهم بالحق والويل لهم من عذاب اليم من رب عظيم .



قارن ايها القارئ العزيز بين متى وبين اشعيا ستجد فرق هائل جدا .


متى يذكر ان عمانوئيل هو يسوع الذي تنبأ به من قبل اشعيا


بينما في اشعيا نجدها انها علامة من الرب الى أحاز


وسبب هذه العلامة هو ان احاز كان خائفا من تأمر صَعِدَ رَصينُ ملِكُ آرامَ وفقَحُ بنُ رَمَلْيا ملِكُ إِسرائيلَ فأراد الرب ان يطمئن قلب أحاز على ان لن يقدروا على إيذائه فأرسل له اشعيا عليه السلام ليخبرة بذلك


ونفهم هذا من الأعداد الأتية في اشعيا التي تسبق علامة عمانوئيل :


7 وفي أيّامِ آحازَ بنِ يوثامَ بنِ عُزيَّا ملِكِ يَهوذا صَعِدَ رَصينُ ملِكُ آرامَ وفقَحُ بنُ رَمَلْيا ملِكُ إِسرائيلَ إلى أُورُشليمَ لمُحارَبَتِها، فما قَدِرا أنْ يستوليا علَيها.2فلمَّا وصَلَ الخبَرُ إلى بَيتِ داودَ، وقيلَ لَه إنَّ الآراميِّينَ نزَلوا في أرضِ شعبِ أفرايمَ، اَضطرَبَ قلبُهُ وقلبُ شعبِهِ اَضطِرابَ شَجرِ الغابِ في وجهِ الرِّيحِ. 3فقالَ الرّبُّ لإشَعيا: ((أُخرُج لمُلاقاةِ آحازَ، أنتَ وشآرَ ياشوب اَبنكَ، إلى آخرِ قناةِ البِرْكةِ العُليا في طريقِ حقلِ القَصَّارِ 4وقُلْ لَه: تَنَبَّهْ واَطمَئِنَّ ولا تخفْ ولا يَضعُفْ قلبُكَ. فما غضَبُ رصينَ ملِكِ آرامَ وفقَحَ بنِ رمَلْيا ملِكِ شعبِ إِسرائيلَ إلاَ كلَهَبِ ذنَبَينِ مُشتَعِلَينِ مُدخنَينِ. 5هُما وشعباهُما تآمَروا علَيكَ بالشَّرِّ وقالوا: 6نصعَدُ على يَهوذا ونُرعِبُها ونَقتَسِمُها ونُمَلِّكُ علَيها اَبنَ طَبْئيلَ)). 7وهذا ما قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: ((لا يحدُثُ ذلِكَ ولا يكونُ. 8فما دِمَشقُ إلاَ عاصمةَ آرامَ، وما رَصينُ إلاَ ملِكَ دِمشقَ. وبَعدَ خمسٍ وستِّينَ سنَةً ينكَسِرُ شعبُ إِسرائيلَ فلا يَبقى شعبًا. 9فما السَّامِرةُ إلاَ عاصِمةَ شعبِ إِسرائيلَ، وما اَبنُ رَمَلْيا إلاَ ملِكَ السَّامِرةِ. إنْ كُنتُم لا تُؤمِنونَ فلَنْ تأمَنوا.



فطلب الرب من أحاز أن يطلب علامة تؤكد هذا الوعد انه سيتحقق من عند الإله كما في الأعداد التي ذكرناها .


فرفض أحاز بدعوة انه لا يجرب إلهه لكن اشعياء قال :


13أمَّا إشَعيا فقالَ: ((إسمَعوا يا بَيتَ داودَ! أما كفاكُم أنْ تُضْجروا النَّاسَ حتى تُضْجروا إلهي أيضًا؟ 14ولكنَّ السَّيِّدَ الرّبَّ نفْسَهُ يُعطيكُم هذِهِ الآيةَ: ها هيَ العذراءُ تحبَلُ وتلِدُ اَبنًا وتدعو اَسمَهُ عِمَّانوئيلَ.


فعمانوئيل كان علامة للملك أحاز من الإله ليطمئنه وشعبه إن ملك آرام وحليفه لين يضروه شيئا !


كما هو واضح ولكن سبحان الله يأتي متى بعد كل هذه السنين العظيمة بينه وبين اشعيا ليقول إنها نبوءة عن يسوع ! .


أليس هذا كذب وغش وخداع وافتراء وتطاول .


أليس هذا هو التحريف بأم عينيه بل بأم أمه ! .


قول علماء النصارى في هذه النبوءة :


(حتى لا يقال انه رأي المسلمين فقط )


1_جاء في دائرة المعارف الكتابية التي كتبت تحت اشراف نخبة من علماء الكتاب المقدس كما يسمونه


في باب عمانوئيل


(جاء في نبوة إشعياء لآحاز ملك يهوذا ، كعلامة على أن الله سينقذ يهوذا من أعدائها (إش 7 : 14 ، 8 و 10) . وقد جاء في إنجيل متى أنها كانت نبوة عن " الرب يسوع المسيح " (مت 1 : 23) .)


هنا تلعب دائرة المعارف دور الصادق والمحرف.


فهي تؤكد على انها نبؤة لأحاز ان الرب سينقذه من اعداءه


وفي نفس الوقت ذكروا انها جاءت في انجيل متى انها كانت نبؤة عن يسوع


لاحظ طريقة (جاءت .. انها كانت ! )


ويحاول كتاب دائرة المعارف المسيحية كثيرا لحل هذه المشكلة التي وضعهم فيها كاتب انجيل متى ولكن لا مفر قيذكرون تارة


(إنها نبوة تشير إلى إحدى إمرأتين : إما امرأة إشعياء ، أو امرأة آحاز . وفي الحالة الأولى يكون المقصود " بعمانوئيل " هو " مهير شلال حاش بز " (إش 8 : 1-4) ، وأمه هي زوجة إشعياء الموصوفة بأنها " النبية " (إش 8 : 3) ، التي كان إشعياء على وشك الاقتران بها ، أي أنها كانت مازالت عذراء في وقت النطق بالنبوة ، ويؤيدون هذا الرأي بأن أولاد إشعياء كانوا رموزاً (انظر عب 2 : 13 مع إش 8 : 18) .)


وتارة اخرى


(أن النبوة تشير إلى المستقبل البعيد ، وبخاصة في ضوء ما جاء في إنجيل متى (1 : 23) عن العذراء مريم وابنها يسوع الذي " يُدعى اسمه عمانوئيل ، الذي تفسيره الله معنا " لأنه كان هو الله الذي " ظهر في الجسد " (1 تى 3 : 16) ، والذي " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً " (كو 2 : 9) . ومع وأنه تفسير سليم بالنسبة لمرمى النبوة البعيد لكنه يتغاضى عن أن النبوة كانت علامة لآحاز .)


ولا استغرب فهذا هو العناد ويبقى الإعتراف انه كانت علامة لأحاز لا اكثر منهم وانه تغاضى عن كونها لأحاز.


فكيف فهموا ان هناك مرمى بعيد ومرمى قريب .



2_التفسير التطبيقي للكتاب المقدس



جاء في التفسير ما يلي


(جاءت كلمة " عذراء" ترجمة لكلمة عبرية تستخدم للدلالة على امرأة غير متزوجة، لكنهابلغت سن الزواج، أي أنها ناضجة جنسيا (ارجع إلى تك 24: 43 ؛ خر 2: 8 ؛ مز 68: 25 ؛أم 30: 19 ؛ نش 1: 3 ؛ 6: 8). ويجمع البعض بين هذه العذراء وامرأة إشعياء وابنهاالحديث الولادة (8: 1-4). ولكن هذا غير محتمل إذ كان لها ابن اسمه شآريشوب، كما لميكن اسم ابنها الثاني "عمانوئيل". ويظن البعض أن زوجة إشعياء الأولى كانت قد ماتت،وأن هذه هي زوجته الثانية. ولكن الأرجح أن هذه النبوة تمت مرتين : (1) أن فتاة منبيت آحاز لم تكن قد تزوجت بعد، ولكنها كانت ستتزوج وتلد ابنا، وقبل مضي ثلاث سنوات (سنة للحمل، وسنتين ليكبر الطفل ويستطيع الكلام) يكون الملكان الغازيان قد قضيعليهما. (2) يقتبس البشير متى في (1: 23) قول إشعياء (7: 14) ليبين إتماما آخرللنبوة في أن عذراء اسمها مريم حبلت وولدت ابنا : عمانوئيل المسيح.)


فحتى التفسير التطبيقي حاول لعب نفس الدور


لكنه جاء يكحلها عماها كغيرة


فيقول انه المرأة او العذراء قد تكون زوجة اشعيا الأولى او فتاة من بيت احاز ستتزوج وتلد هذا الولد .


لكن يذكر التفسير ان هناك اتمام اخر للنبؤوة وهذا كلام غير منطقي فالنبؤة تمت ! فأين النقص حتى يقول انها تمت مرة اخرى ولم يذكر في الكتاب ان لها اتمام أخر فهذه محاولة الصاق لا اكثر .


وطبعا يذكر هذا ليحاول تبرير جريمة متى .



ثم يعود ليناقض نفسه بذكره (ويجمع البعض بين هذه العذراء وامرأة إشعياء وابنهاالحديث الولادة (8: 1-4). ولكن هذا غير محتمل إذ كان لها ابن اسمه شآريشوب، كما لميكن اسم ابنها الثاني "عمانوئيل".)


ونسي ان يسوع لم يسمى ابدا عمانوئيل .


فكيف يحكم ؟!???=========================================================((((((((((((((((((((((((((((?مخالفة الكتاب المدعو مقدس لجميع الثوابت العلمية)))))))))))
* هل شرب الماء مضر ؟؟؟؟؟ *
رسالة بولس الأولي إلي تيموثاوس إصحاح 5 عدد 23( لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة )!!! . وقد أجاب علي هذا السؤال القس منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية صـ410 بالآتي:( أوضح الرسول بولس بنصيحته لتيموثاوس جواز استعمال الخمر للدواء . فالمادة في ذاتها ليست شراً . لكن استعمالها يجعل منها ضارة أو نافعة . ولا يخفي أنه يجوز تعاطي السم بنسب معينة للعلاج . وكذلك الخمر , فالإكثار منه يضر . والقليل منه يستعمل كدواء متي رأي الطبيب ذلك . )!!!
وأقول وبالله التوفيق:حاول القس ألابتعاد عن أصل السؤال و المراوغة في إجابته . [ لا تكن في ما بعد شراب ماء ] وهذا هو الشق الأول: التحذير من شرب الماء . والشق الثاني :[ بل استعمل خمراً قليلاً ] . فهل شرب الماء مضر ؟أم هذا من الأعجاز العلمي لديكم .
* وفي سفر الميكابيين الثاني إصحاح 15 عدد 39 [ الترجمة العربية المشتركة ](فكما أن شرب الخمر وحدها مضر أو شرب الماء وحدها مضر بينما الخمر ممزوجة بالماء تطيب وتلذ لشاربها , هكذا الكلام الجميل يفرح قارئيه )!!!
* (هذا الكلام الجميل يفرح قارئيه)كلام سكارى يفرح السكارى أيضا. هل أوحي الله سبحانه وتعالي لأحد أنبيائه بما يخالف شرعه ؟ وهذا هو الشق الثاني من السؤال.وأضف سؤال أخر:هل عين الرب تدمع من الخمر؟والعياذ بالله .
هل هذه الصفة تليق بجلال الله سبحانه وتعالى ؟
مزمور 78- 5( فاستيقظ الرب كنائم كجبار محيط من الخمر )!
* من الذي أوحي بالنصوص السابقة ؟ ومن الذي أوحي بالنصوص الآتية ؟ وأيهما الأصدق ؟
1- سفر القضاة 13-14( من كل ما يخرج من جفنه الخمر لا تأكل وخمراً ومسكراً لا تشرب )!
2- سفر إرمياه 6:3( فقالوا لا تشرب خمراً لان يوناداب بني ركاب أبانا أوصانا قائلاً لا تشربوا خمرا أنتم ولا بنوكم إلي الأبد ) !
3- اللاويين 10-9( خمرا ومسكرا لا تشرب أنت وبنوك معك عند دخولكم خيمة الاجتماع لكي لا تموتوا . فرضاً دهرياً في أجيالكم )!
4- سفر التثنية 39:28( كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجني لأن الدود يأكلها )!
* نلاحظ : تناقض غريب( هل الحكم الشرعة عند النصارى – تحريم الخمر أم الأمر بشربها لفوائدها ؟.تحرم في القضاة وارميا واللاويين والتثنية, ويؤمر بشربها في رسالة بولس ,والميكابيين ؟ ثم يأمر بهذا النص :
أمثال 21: 6-7( أعطوا مسكرا لهالك وخمرا لمري النفس .يشرب وينسى فقره ولا يذكر تعبه بعد ) . هل كلام الله يتناقض؟ أي اله تعبدون ؟
وأي وحي تتحدثون عنه ؟ أم هو الضلال والكذب على الله ؟
* أليست هذه الأسفار التي تحرم الخمر من الكتب التي تدعون أنها شريعة موسى؟ عليه الصلاة والسلام. الذي قال فيها يسوع النصارى كما يدعي كاتب رسالةالعبرانيين 10-28( من خالف ناموس موسى فعلي شاهدين أو ثلثة شهود يموت بدون رأفة )!!!!( ويتناقض هذا الكلام في نفس الرسالة وتنسخ الشريعة كاملة )رسالة العبرانيين7- 18-19(الفانديك)( فإنه يصير أبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها . إذا الناموس لم يكمل شيئاً . ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به يتقرب إلي الله )!!!
( الوصية ألسابقه ) هي (الشريعة)
وفى الترجمة اليسوعية الحديثة : (وهكذا نسخت الوصية السابقة لضعفها و قلة فائدتها . فالشريعة لم تبلغ شيئا إلى الكمال , وأدخل رجاء أفضل نتقرب به إلى الله)!!!
* فبما التقرب الأفضل إلى الله من الشريعة ؟ شرب الخمر ؟ وإباحة الزنا والدعوة إليه ؟ .( فهذا النص ناسخ لشريعة موسى عليه الصلاة والسلام كاملة) : بل يتناقض أيضا مع ما نسب إلي يسوع النصارى ويكذبه .
إنجيل متى 5-17-18[ لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل . فأني الحق أقول لكم إلي أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل . فمن نقص احدي هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعي أصغر في ملكوت السموات . وأما من عمل وعلم فهذا يدعي عظيماً في ملكوت السموات ] !
وأقول وبالله التوفيق :1- الناموس: أي [ الشريعة ] ولازالت الأرض والسماء موجودة وقد نسخ النصارى شريعة موسى كاملة . وتم التحريف بالزيادةوالنقصان .( فأي النصوص أصدق من غيرها ؟ وما الدليل ؟ وما سبب هذا التضارب , والتناقض ؟ )
2- وجاء في سفر المزامير[ المنسوب إلي سيدنا داود ] عليه الصلاة والسلام.مزمور 19-8:7[ ناموس الرب كامل يرد النفس . شهادات الرب صادقة تصُيرُ الجاهل حاكماً . وصايا الرب مستقيمة تُفرح القلبأمر الرب طاهر ينير العينين ]! .
. ولكن جاء بولس بما يخالف أقوال المسيح عليه السلام وأقوال جميع الأنبياء المنسوبة إليهم بالكتاب المقدس عند النصارى . .
رسالة بولس إلي غلاطية 2-16[ إذا تعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان المسيح أمنا نحن أيضا بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع المسيح لا بأعمال الناموس . لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ]!!!
أي من هذه النصوص الموحي به من عند الله ؟
... هل للأرض أربعة زوايا وللسماء أعمدة ؟ ...
يوحنا 20-8 [ فانديك ]( ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج بجمعهم للحرب ) !
أيوب 26-11 [ فانديك ]( أعمدة السموات ترتعد وترتاع من زجره ) .
أيوب 9-6 [فانديك ]( المزعزع الأرض من مقرها فتتزلزل أعمدتها ) !
... هل الغنم تتوحم ؟ ...
تكوين 30-39:38 [ فانديك ]( وأوقف القضبان التي قشرها في الأجران في ما في الماء حيث كانت الغنم تجئ لتشرب تجاه الغنم . لتتوحم عند مجيئها . فتوحمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخططات ورقطا وبلقا )!
... هل للقمر ضربة كضربة الشمس ؟ ...
مزمور 121-6 [ فانديك ]( لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل)! .
... هل يوجد طائر له أربع أرجل ؟ ...
اللاويين 11-23 [ فانديك ]( لكن سائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو مكروه لكم ) !
الترجمة اليسوعية الحديثة : ( وأما سائر الحشرات المجنحة التي لها أربع أرجل , فهو قبيحة لكم )!...هل يوجد حشرة لها أربع أرجل ؟
... هل النعامة قاسية علي أولادها وغبية ؟ ...
أيوب 39-18:13 [ فانديك ] ( جناح النعامة يرفرف . أفهو منكب رأوف أم ريش . لأنها تترك بيضها وتحميه في التراب . وتنسي أن الرجل تضغطه أو حيوان البريدوسه . تقسو علي أولادها كأنها ليست لها. باطل تعبها بلا أسف .لأن الله قد أنساها الحكمة, ولم يقسم لها فهما عندما تحوز نفسها إلي العلاء تضحك علي الفرس وعلي راكبه )!
. هل هذا من الإعجاز العلمي في الكتاب المدعو مقدس ؟
... هل النظر إلي الشمس خير للعينين ؟ ...
سفر الجامعة إصحاح11عدد7(النور حلو وخير للعينين أن تنظرا الشمس )!
... هل الحكمة تولد الغم ؟ ...
سفر الجامعة الإصحاح الأول عدد18( ففي كثرة الحكمة كثرة الغم ومن ازداد معرفة ازداد كآبه )!
... هل الأسد يأكل تبنا ؟ ...
سفر إشعياء إصحاح 11عدد7 :( والأسد كالبقر يأكل تبناً )!
هل الأرنب يجتر ؟
سفر اللاويين إصحاح 11عدد6:( والأرنب . لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفاً. فهو نجس لكم )! . يجتر : أي :إعادة بعض الطعام من معدة ثم يستكمل مضغه كالجمل على سبيل المثال .( ومن الثابت علميا أن الأرنب لا يجتر )
... هل الملح يزرع ؟ ...
سفر القضاة إصحاح 45:9( وحارب إبيمالك المدينة كل ذلك اليوم وأخذ المدينة وقتل الشعب الذي بها وهدم المدينة وزرعها ملحاً )!
... هل الإله يصفر للذباب ؟ ...
سفر إشعياء إصحاح 7-18( ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذي في أقصي ترع مصر وللنحل الذي في أرض أشور ) !
• هل الذباب يسمع ؟ وما معني أن الرب يصفر للذباب ؟
... هل الثياب تصاب بالبرص ؟ ...
سفر اللاويين 13-47( وأما الثوب فإذا كان فيه ضربة برص ثوب صوف أو ثوب كتان )!. البرص : مرض معروف يصيب الإنسان .
... تناقضات في سفر التكوين ...
تكوين 1عدد5:3( وقال الله ليكن نور فكان نور . ورأي الله النور أنه حسن وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاُ . وكان مساء وكان صباح يوم واحد ) !
. بناء علي هذا النص: يقول النص :أن الله خلق النهار والليل أولاً
( قبل أن يخلق الشمس ولا القمر)وبعد ذلك خلق الشمس والقمر .
تكوين 1-16( فعمل الله النورين العظيمين . النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل ) !
وأقول وبالله التوفيق : إذا كان من الثابت علمياً أن الليل والنهار نتيجة عن دوران الأرض حول الشمس . فكيف يكون وجود الليل والنهار قبل خلق الشمس هل هناك مصدر للضوء والحرارة خلاف الشمس ؟ ألم يكن ذلك مخالف للحقائق الثابتة في الكون ؟ومن المؤسف أن نجد الردود علي هذه الأسئلة ردود وهمية ممن يدعون العلم ولقد وجدت رد علي هذا السؤال من أحد علماء النصارى فهو لا يتردد حتى في تغيير الحقائق العلمية الثابتة كالعادة ليقنع البسطاء من النصارى أنه أجاب علي السؤال وإليك إجابته :

في كتاب شبهات وهمية للدكتور القس منيس عبد النور الطبعة الثالثة صـ53 يقول : وللردنقول:[ الشمس ليست المصدر الوحيد للنور , ولابد أنه كانت هناك أنوار كونيه قبل أن تتشكل الشمس . فكانت أضواء الغيوم السد يميه تضئ الكون . ثم خلق الله الشمس والقمر والنجوم ]!
* يقول القس في رده :[ لابد أنه كانت هناك أنوار كونيه ]!!
إذاً : فهو يستنتج دون تقديم أي دليل علي إجابته: وهل يجوز أن يتحدث إنسان علي كتاب يُدعي أنه موحي به من عند الله باستنتاج شخصي بدون دليل ؟ . مخالف لما يقوله جميع البشر مسلم وغير مسلم . وهل هناك ما يسمى بالغيوم السد يميه ؟أين الدليل على إجابة القس ؟ أم الإجابة وهمية ؟
*بذلك أردت أن أوضح لك عزيزي القارئ : نموذج أيضا من ردود علماء النصارى , وجميع الردود بنفس الأسلوب الذي لا يحترم عقل الإنسان .
وليزال السؤال مطروح ونأمل في إجابة بأدلة تحترم العقل البشري والعلوم الثابتة. مما تدعون أنه مقدس .
* سفر التكوين 1عدد27( فخلق الله الإنسان علي صورته . علي صورة الله خلقه .ذكر وأنثي خلقهم )!!!
* يفيد النص:أن الله خلق الإنسان ذكر وأنثي في وقت واحد, وكيفية واحدة. *ويتناقض هذا النص مع سفر التكوين إصحاح 2عدد22-23( فأوقع الرب الإله سباتاً علي آدم فنام. فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحماً. وبني الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلي آدم )!
* إذا يوضح النص :1 - أن الله خلق الذكر أولا: ثم خلق الأنثى.
2 - أن المرأة خلقت من ضلع آدم .
3- يوضح النصين أن كل نص يتحدث عن قصة مختلفة عن الأخرى .فهل خلق الله لآدم عليه السلام أكثر من أمرأه ؟؟؟
و التناقض بين النصين واضح وإن حاول البعض التوافق بين الروايتين كذبا بأن يقول :الأولي أختصرها الكاتب لأنها ضمن قصة الخلق أما الرواية الثانية جاءت مفصلة. نقول : أين الدليل ؟هل هذا وحي من عند الله ؟?????????========================================================================)))))))))))(((((((الوحم .. في الكتاب المقدس))))))))))))))))))))))))))))))))
بين الحقيقة والخيال



ما هو الوحم ؟
تشهد فترة الحمل حدوث تغيرات انفعالية تكون واضحة تماماً في المرحلة المبكرة منه، مثل شعور بعض السيدات بعدم القدرة على التركيز والشعور بالدوار والإغماء، كما تصاب بعضهن بنوبات من الصدام أو الاكتئاب والحزن وحدة الطبع.
وهناك من يعتقد بان الحامل لو نظرت الي شخص معين إثناء وحمها... يأتي الطفل شبه هذا الشخص ...فإذا كان ذات عيون زرق أو خضر يأتي الطفل عينه زرقاء أو خضراء ..أو إن الحامل اذا أكلت أو أكثرت من أكل طعام معين تؤثر علي لون بشرة الجنين ..أو لون عينه ....فلو أكثرت الحامل من أكل الخضروات الخضراء ...يولد المولد ذات عيون خضراء ...وهكذا

اتفاقه مع العلم
هذا الكلام لا يتفق مع العلم مطلقا
سفهذا رأي احد الأطباء
علماً بأن الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه
سويقول اخر
وعادة ما تكون الأورام الدموية التي تصيب الجنين لا علاقة لها بما حرمت منه إلام إثناء الحمل , كما تعتقد الكثيرات , حيث تعتقد الأم ان الورم الذي يظهر على جسم المولود بسبب عدم تناولها الفراولة أو التوت الذي اشتهته في اشهر الحمل وهذا لا يوجد فيه دليل
ساما الاعتقاد بان الحامل لو نظرت الي شخص معين إثناء وحمها ... يأتي الطفل شبه هذا الشخص ...أو أكلت أكل معين يؤثر على صفات الجنين ...كل هذا يخالف العلم ....فكل هذا ينتقل عن طريق الوراثة

سالوراثة هي انتقال الصفات الوراثية من الأسلاف الى الاخلاف , وبتعبير اخر هي انتقال الخصائص البيولوجية التي تتسبب في تشابه الذرية من جيل الى جيل بواسطة عملية التناسل .

سوالثروة الوراثية تكمن عند الانسان في نواة كل خلية على شكل جسيمات تسمى الكروموسومات او الصبغيات . وعبر هذه الكروموسومات وبوسطة ما تحمله من الجينات او الموروثات او الناسلات , تنتقل الصفات الوراثية منتقاه مختارة من الاسلاف الى الاخلاف , الشئ الذي يعطي كل مخلوق خصائصه وميزاته: كالفصيلة الدموية , كلون الجلد والشعر والعينين , كطول القامة او قصرها .. , اذا فالمورثات تحكم ادق تفاصيل تخلق الانسان منذ تكونه وحتى موته .
تقول لي ما علاقة هذا بالكتاب المقدس ؟
تابع معي باذن الله .. وسف تعرف ????يعقوب ....ووحم الماشية



؟يحكى ان ....ان يعقوب عندما سرق البركة من أخيه عيسو ....هرب وسكن عند خاله لأبان
وتزوج ابنتيه {ليئة و راحيل }مقابل العمل عنده بدون اجر مدة أربع عشر عاماً عن كل بنت سبع سنوات
وبعد ان قضى هذه المدة طلب من خاله الرحيل
ولكن خاله توسل اليه ان يبقى ويأخذ ما يطلبه من أجرة
فطلب يعقوب ان يأخذ كل أشاة و ماعز { رقطاء ..وبلقاء ..وسوداء} ....من مواشي خاله ...الحالية وما سوف يولد ..

؟وتم فرز المواشي
واخذ أبناء يعقوب نصيب والدهم
وظل يعقوب يرعى غنم خاله مقابل ان يحصل على المواشي التي تولد بالمواصفات التي حددها مع خاله
{ رقطاء ..وبلقاء ..وسوداء} بالنسبة للخراف
{رقطاء ..وبلقاء } بالنسبة الي الماعز


فماذا فعل يعقوب { كما يدعي الكتاب المقدس }؟

؟احضر قطعة خضراء من أشجار { اللُّبْنَى وَاللَّوْزِ وَالدُّلْبِ} ....وقلمها بخطوط بيضاء { وذلك بتقشير جزء فيظهر البياض الذي اسفل القشرة وترك جزء بدون تقشير وهكذا }....ثم وضع هذه القطعة من الأشجار التي قام بتقليمها عند مساقي الماشية حيث تتردد الماشية ....فتتوحم عليها الماشية حين تقبل لتشرب .....فتلد غنماً { مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ}

؟ليس هذا فحسب بل كان ينتقي الماشية القوية ....فينصب أمامها قطعة الخشب المقلمة ... فتتوحم فتلد غنم قوي { مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ} والضعيفة لا ينصب أمامها الخشب المقلمة فتلد شكلها وتكون لخاله

اقتباس:
25وَعِنْدَمَا وَلَدَتْ رَاحِيلُ يُوسُفَ، قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَخْلِ سَبِيلِي فَأَنْطَلِقَ إِلَى بَلَدِي وَإِلَى أَرْضِي، 26وَأَعْطِنِي نِسَائِي وَأَوْلاَدِي الَّذِينَ خَدَمْتُكَ بِهِمْ، وَدَعْنِي أَمْضِي، فَأَنْتَ تُدْرِكُ أَيَّةَ خِدْمَةٍ خَدَمْتُكَ». 27فَقَالَ لَهُ لاَبَانُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ حَظِيتُ بِرِضَاكَ فَأَرْجُوكَ أَنْ تَمْكُثَ مَعِي، لأَنَّنِي عَرَفْتُ بِالتَّفَاؤُلِ بِالْغَيْبِ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ بَارَكَنِي بِفَضْلِكَ». 28وَأَضَافَ: «عَيِّنْ لِي أُجْرَتَكَ فَأُعْطِيَكَ إِيَّاهَا». 29فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: «أَنْتَ تَعْلَمُ كَيْفَ خَدَمْتُكَ، وَمَاذَا آلَتْ إِلَيْهِ مَوَاشِيكَ تَحْتَ رِعَايَتِي، 30فَالْقَلِيلُ الَّذِي كَانَ لَكَ قَبْلَ مَجِيئِي ازْدَادَ أَضْعَافاً كَثِيرَةً، فَبَارَكَكَ الرَّبُّ مُنْذُ أَنْ قَدِمْتُ عَلَيْكَ، وَالآنَ مَتَى أَشْرَعُ فِي تَحْصِيلِ رِزْقِ عَائِلَتِي؟» 31فَسَأَلَهُ: «مَاذَا أُعْطِيكَ؟» فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ: «لاَ تُعْطِنِي شَيْئاً. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ، فَاصْنَعْ لِي هَذَا الأَمْرَ الْوَاحِدَ فَأَذْهَبَ وَأَرْعَى غَنَمَكَ وَأَعْتَنِيَ بِهَا: 32دَعْنِي أَمُرُّ الْيَوْمَ بَيْنَ مَوَاشِيكَ كُلِّهَا، فَتَعْزِلَ مِنْهَا كُلَّ شَاةٍ رَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ وَسَوْدَاءَ مِنْ بَيْنِ الْخِرْفَانِ، وَكُلَّ بَلْقَاءَ وَرَقْطَاءَ بَيْنَ الْمِعْزَى، فَتَكُونُ هَذِهِ أُجْرَتِي. 33وَتَكُونُ أَمَانَتِي شَاهِدَةً عَلَى صِدْقِ خِدْمَتِي فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّامِ. فَإِذَا جِئْتَ تَفْحَصُ أُجْرَتِي، وَوَجَدْتَ عِنْدِي مَا لَيْسَ أَرْقَطَ أَوْ أَبْلَقَ بَيْنَ الْمِعْزَى وَأَسْوَدَ بَيْنَ الْخِرْفَانِ، يَكُونُ مَسْرُوقاً عِنْدِي». 34فَقَالَ لاَبَانُ: «لِيَكُنْ وَفْقاً لِقَوْلِكَ». 35وَعَزَلَ لاَبَانُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ التُّيُوسَ الْمُخَطَّطَةَ وَالْبَلْقَاءَ، وَكُلَّ عَنْزٍ رَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ، كُلَّ مَا فِيهِ بَيَاضٌ وَكُلَّ خَرُوفٍ أَسْوَدَ. وَعَهِدَ بِهَا إِلَى أَبْنَاءِ يَعْقُوبَ. 36وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَعْقُوبَ مَسَافَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَاسْتَمَرَّ يَعْقُوبُ يَرْعَى مَوَاشِي لاَبَانَ.
37وَأَخَذَ يَعْقُوبُ قُضْبَاناً خَضْرَاءَ مِنْ أَشْجَارِ اللُّبْنَى وَاللَّوْزِ وَالدُّلْبِ وَقَلَّمَهَا بِخُطُوطٍ بَيْضَاءَ كَاشِفاً عَمَّا تَحْتَ الْقِشْرَةِ مِنْ بَيَاضٍ، 38وَنَصَبَ الْقُضْبَانَ الَّتِي قَلَّمَهَا تِجَاهَ الْغَنَمِ فِي أَجْرَانِ مَسَاقِي الْمَاءِ حَيْثُ تَرِدُ الْمَوَاشِي، فَتَتَوَحَّمُ عَلَيْهَا إِذَا مَا أَقْبَلَتْ لِتَشْرَبَ. 39فَكَانَتِ الْغَنَمُ تَتَوَحَّمُ عِنْدَ الْقُضْبَانِ، فَتَلِدُ غَنَماً مُخَطَّطَةً وَرَقْطَاءَ وَبَلْقَاءَ. 40وَفَرَزَ يَعْقُوبُ الْحُمْلاَنَ، وَجَعَلَ مُقَدِّمَةَ الْمَوَاشِي فِي مُوَاجَهَةِ كُلِّ مَا هُوَ مُخَطَّطٌ وَأَسْوَدُ مِنْ غَنَمِ لاَبَانَ، وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ قُطْعَاناً عَلَى حِدَةٍ بِمَعْزِلٍ عَنْ غَنَمِ لاَبَانَ. 41فَكَانَ يَعْقُوبُ كُلَّمَا تَوَحَّمَتِ الْغَنَمُ الْقَوِيَّةُ يَنْصِبُ الْقُضْبَانَ أَمَامَ عُيُونِ الْمَوَاشِي فِي الأَجْرَانِ لِتَتَوَحَّمَ بَيْنَ الْقُضْبَانِ. 42وَحِينَ تَكُونُ الْغَنَمُ ضَعِيفَةً، لاَ يَضَعُ الْقُضْبَانَ أَمَامَهَا، فَصَارَتِ الضَّعِيفَةُ لِلاَبَانَ وَالْقَوِيَّةُ لِيَعْقُوبَ. 43فَاغْتَنَى الرَّجُلُ جِدّاً، وَكَثُرَتْ مَوَاشِيهِ وَجَوَارِيهِ وَعَبِيدُهُ وَجِمَالُهُ وَحَمِيرُهُ.....التكوين 30 / 25: 43


كما وضحنا سابقا .... الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه..ولا تتأثر صفاته بما تشاهده الأم ......فالمتحكم في صفات الجنين هو عامل الوراثة ....فما قصه علينا الكتاب المقدس ليس له سند من العلم ....بل يتعارض معه??????????
ننظر للموضوع من الناحية الأخلاقية

> ما قام به يعقوب {طبقا للكتاب المقدس } يخالف الأخلاق السوية ويناقض الأمانة ....التي تعهد بها يعقوب لخاله {وَتَكُونُ أَمَانَتِي شَاهِدَةً عَلَى صِدْقِ خِدْمَتِي فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّامِ }
اين هذه الأمانة ؟ > طلب ان تكون أجرته ...الغنم ذات لون معين .....فيستخدم الحيلة والغش ليجعل الغنم ينجب له هذا اللون ليستحوذ على اكبر عدد ممكن من الغنم
> كيف بنبي ابن نبي ابن نبي يفعل ذلك فهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ...عليهم السلام جميعا
بل أبو أنبياء بني إسرائيل جميعا ومنهم على سبيل المثال { يوسف ..موسى ..هارون ..يشوع ..داوود ...سليمان ....اشعياء ..زكريا ..يحيى ..عيسى } عليهم جميعا السلام
> اين القدوة .....اين اصطفاء الله تعالى ؟!!!!!!!!!!!
يعقوب عليه السلام ..برئ من هذا الافتراء كما وضحنا من ناحية العلم
يتبع بإذن الله
???????هذا كتابهم يخالف العلم ويقولون كلمة الله .....ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم الصادق الذي جاء بما يتفق مع العلم
واليك هذا الموضوع المنقول
الاسس العلمية للوراثة البشرية ودلالاتها في الاسلام


: الوراثة هي انتقال الصفات الوراثية من الاسلاف الى الاخلاف , وبتعبير اخر هي انتقال الخصائص البيولوجية التي تتسبب في تشابه الذرية من جيل الى جيل بواسطة عملية التناسل .

: والثروة الوراثية تكمن عند الانسان في نواة كل خلية على شكل جسيمات تسمى الكروموسومات او الصبغيات . وعبر هذه الكروموسومات وبوسطة ما تحمله من الجينات او الموروثات او الناسلات , تنتقل الصفات الوراثية منتقاه مختارة من الاسلاف الى الاخلاف , الشئ الذي يعطي كل مخلوق خصائصه وميزاته: كالفصيلة الدموية , كلون الجلد والشعر والعينين , كطول القامة او قصرها .. , اذا فالمورثات تحكم ادق تفاصيل تخلق الانسان منذ تكونه وحتى موته .

: وتجدر الاشارة الى ان الخلية الانسانية الجسدية تحتوي على 23 زوجا من الحاملات للصفات الوراثية: منها 22 زوجا من الصبيغات الجسدية , وزوجا واحدا من الكرموسومات الجنسية س س اي XX عند الانثى او س ص اي XY عند الذكر . فالانسان من الوجهة الوراثية , ويرجع في نصف ثروته الوراثية الاخر الى الاب او الذرية القريبة او البعيدة التي انحدر منها الاب . وهكذا فكل العمليات التي تحدد خلق الانسان وتعطيه خصائصه البيولوجية منذ نشأته وحتى مماته , تحكمها هذه الثروة الوراثية المؤلفة من 23 زوجا من الصبغيات التي وضعها الله سبحانه وتعالى في نواة الزيجوت او النطفة الأمشاج , بعد اندماج البويضة او نطفة المرأة الحاملة لـ 22 صبغيا جسديا وواحد جنسيا هو س أي (X) والحيوان المنوي او نطفة الرجل الحامل لـ (22) صبغيا جسديا وواحدا جنسيا إما س اي (X) او ص اي (Y) , ليتقرر عندئذ خلق انسان جديد بوجود خلية بشرية كاملة تحمل 46 كروموسوما . فقد صدق الله تعالى حين قال في الايات 17 و18 و19 من سورة عبس: (قتل الانسان ما اكفره * من اي شئ خلقه * من نطفة خلقه فقدره) .

: وعلم الوراثة هو دراسة الآليات التي تحكم انتقال الصفات الوراثية من المخلوق الى نسله , ولم تصبح الوراثة علما بالمعنى المتعارف عليه الان الا منذ اواخر القرن التاسع عشر الميلادي ,عام 1865م على يد العالم النمساوي (جريجور جوهان مندل) الذي عاش من سنة 1822م الى سنة 1884م , حيث تمثل اعماله القاعدة التي بنيت عليها القوانين الاساسية لعلم الوراثة هذا .

: وليس المقصود من التطرق هنا الى اساسيات الوراثة البشرية , الدخول في علم الوراثة الطبي , فبابه واسع جدا وفيه مؤلفات عديدة وبلغات مختلفة , ولكن المقصود هو اظهار إعجاز ما جاء به الاسلام في مجال علم الوراثة .

(فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان اعرابيا اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن امرأتي ولدت غلاما اسود واني انكرته ,فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم . قال: فما ألوانها ؟ قال: حمر . قال: هل فيها من اورق . قال: ان فيها لورقا . قال: فأنى ترى ذلك جاءها ؟ قال: يا رسول الله عرق نزعها . قال: ولعل هذا عرق نزعه . ولم يرخص له في الانتقاء منه) .

وفي رواية اخرى (عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه اعرابي فقال: يارسول الله , ان امرأتي ولدت غلاما اسود ,فقال:هل لك من ابل ؟ قال: نعم قال: ما الوانها ؟ قال: حمر. قال: فيها من اورق؟ قال: نعم , قال: فأنى كان ذلك ؟ قال: أراه عرق نزعه. قال: فلعل ابنك هذا نزعة عرق).

: فهذا الاعرابي لما ولدت امرأته غلاما اسود , وليس السواد لونه ولا لون امه دخله الشك من زوجته ,فأتى الرسول صلى الله عليه وسلم الذي سأله عن لون ابله , فقال: حمر جمع احمر , قال صلى الله عليه وسلم: هل فيها اورق؟ اي اسمر او ما كان لونه كلون الرماد , فأجابه الاعرابي بأن فيها ورقا كثيرة جمع اورق ,قال صلى الله عليه وسلم: فمن اين ؟ قال ابو الولد لعله نزعة عرق اي جذبه لون كان في احد اصوله , فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم: وهذا كذلك , فمخالفة اللون لا تدل على ان الولد من الزنا فربما كان لونه في احد اصوله .

(وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورا تبرق اسارير وجهه فقال: ياعائشة ألم تر ان مجززا المدلجي دخل علي فرأى اسامة وزيدا وعليهما قطيفة قد غطيا رؤسهما وبدت اقدامهما , فقال: ان هذه الاقدام بعضها من بعض).

: فالسيدة عائشة زوج النبي , تقول إنه صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهو مسرور يتهلل وجهه من الفرح فقال: اما علمت ان مجززا المدلجي , وهو شخص يعرف الشبه ويميز الاثر , رأى زيد بن حارثة وابنه اسامة مستوردين بقطيفة لكن ظهرت اقدامهما , فقال: ان هذه الاقدام بعضها من بعض , فزيد هذا كان لونه ابيض وولده اسامة كان لونه اسود لان امه بركة الحبشية كانت سوداء ,فكان بعض الناس يرتاب في نسبه لسواده وبياض ابيه , فلما قال المجزز هذه الاقدام بعضها من بعض اي فأحد هذين ولد للاخر فرح النبي صلى الله عليه وسلم لظهور الحق .

: فمن خلال ماورد في اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم هذه , يتبين بأن الشبه بين المولود ووالديه قد يكون ظاهرا وقد يكون غير ظاهر بل بعيد كل البعد عن كلا الابوين , الشئ الذي اكده علم الوراثة حديثا . وتعليل ذلك علميا ومن الوجهة الوراثية دائما , هو انه عندما ينصهر الحيوان المنوي مع البويضة , تتكون النطفة الامشاج او الزيجوت حيث تتجمع صبغيات كل من الاب والام بما تحمله من صفات وراثية متعددة في جيناتها , هذه الجينات التي تحكم مستقبل الانسان البيولوجي اذ تمنحه الخصائص التي تميزه وتجعله يشابه تقريبا اباه جسديا او اجداده . ليس هذا فحسب بل ان هذه المورثات تعمل والى ابعد الحدود على اظهار الطباع المميزة الخاصة بالعائلة لفترة اجيال متوالية . وهكذا فتقدير صفات الانسان الوراثية وبالتالي تحديدها , منذ نشأته وحتى مماته , يعبران عن عمل الناسلات . وحسب قوانين الوراثة , فإن الصفات الوراثية عند شخص ما اما ان تكون مسيطرة او سائدة تظهر دائما في نسله المباشر , واما ان تكون منتحية او خاضعة فلا تظهر في النسل المباشر وانما بعد سلالات واجيال . ومن ثم يكون العلم الحديث قد كشف ان ضمن هذه الناسلات تكمن اسرار واسرار يظهرها الله متى يشاء , ومن ضمن تلك الاسرار الصفات والميزات الخلقية التي تعطي الفرد اوصافه وملامحه وشكله ولونه واستعداده السلوكي والعقلي , بل واستعداده لتقبل هذا الميكروب أو قدرته على مناعته وإمكانية اصابته بهذا المرض اوذاك . وهذا ما يجعل الزواج بين الاقارب من اولاد عم او خال او عمه او خالة , يظهر الصفات الوراثية المتنحية التي كانت مختفية . فالمتقاربون في النسب يحملون كثيرا من الصفات المشتركة والخاضعة التي لاتبرز عليهم , وبالزواج فإن احتمال ظهور هذه الصفات المتنحية يصبح كبيرا جدا عند بعض مولوديهم , لان الاب لن يعطي الا جينا واحدا فقط لكل صفة من الصفات , فإذا كانت هذه الصفة موجودة ايضا في البويضة , كان ذلك ايذانا بتكوين جين مكثف من كلا الوالدين , وفي هذه الحالة فقط تبرز الصفات المتنحية في الذرية التي يستلزم ظهورها وجود نفس الصفة مورثة من كلا الاب والام , وما عدا ذلك فيعتبر المولود حاملا للصفة فقط دون ان تظهر عليه هذه الاخيرة . وتجدر الاشارة الى ان الامر لا يتوقف دائما عند مجرد انتقال صفات وراثية عادية من جيل الى جيل كاللون مثلا , بل احيانا يتعداه الى انتقال امراض قد تكون خطيرة . ولمزيد من الايضاح , نستدل بشجرة النسب الاتية كنموذج , ولتكن الصفة المراد تتبع انتقالها عبر الاجيال هنا هي سواد لون الجلد .

: نلاحظ من خلال الشجرة النسب هذه , بأن الصفة المتنحية اي سواد لون الجلد عبر الجيلين الاول والثاني دون ان تظهر على احد الابناء رغم ان بعضهم يعتبر حاملا لها وهم المرقمون: 4 و8 و12 و15 و17 و20 . وبزواج صلبي بين 15 و17 برزت هذه الصفة المتنحية عند احد ابناء الجيل الثالث وهو المرقم 27 المتميز بلونه الاسود عن باقي افراد عائلته على مر ثلاثة اجيال . ونادرا جدا ما يقع زواج بين حاملي الصفة المتنحية من غير الاقارب كبين 19 و20 لنحصل على نفس النتيجة اي مولود اسود اللون وهو المرقم 30 . ومن ثم نفهم حديث الاعرابي الذي انته امراته بغلام اسود .

: فمما سبق , ندرك بأن ما جاء به الاسلام ومنذ القرن السابع الميلادي في مجال علم الوراثة البشرية يعتبر بحق اعجازا?????????????وأخيرا اليك هذه الابتسامة بخصوص موضوع الوحم
منقول

أستاذ مدرسة أجته بعثة على دول أوروبية،

فأخذ

مرته وراح ، وما في تسع شهور وإلا مرته حامل

وجابتله ولد أشقر

عيونه ملونة ، فاستغرب الاستاذ وسألها: شو

هاد.

فجاوبته:شو بدي ساوي أنت بتروح ع

المدرسة وأنا بقعد عالبلكون أوروبي رايح

وأوروبي جاية

الظاهر إني توحمت على شي أوروبي.

فهز راسه الاستاذ وقلها:ما في مشكلة إذا

هيك.

وبعد فترة أجته بعثة على دول جنوب افريقيا

وكمان

ما في تسع شهور وإلا مرته حامل وجابتله ولد

أسود

شفافه كبار

وشعره

مكزبر، نط الاستاذ وقلها: شوهاد يامرة.


قالت له: شو بدي ساوي أنت بتروح على

المدرسة وأنا بقعد بالبلكون جنوب إفريقي

رايح وجنوب

إفريقي

جاية

الظاهر إني توحمت على شي جنوب

إفريقي.

قلها إذا كان هيك ما في

مشكلة.

وبعد كل ها الشغل رجع على بلده على بيت

أهله وهونيك استقبلته أمه، واستغربت أشد

الاستغراب

وقالتله مين

هدول.

قلها:

ولادي،


قالتله:

وكيف هيك ،

فشرح

لها أن مرته مرة توحمت على أوروبي ومرة على

جنوب

إفريقي،

فهزت راسها وقالتله : بتعرف يا ابني أنا صار

هيك معي

وقت ولدتك

قلها: معقول ماما ولا مرة حكيتيلي ها

الشي.

قالتله : أبوك كان يروح على الأرض وأنا

قاعدة بأرض الدار، حمار رايح حمار جاية!!!?????هههههههههههههههههه
ملعوبة يا أبو تسنيم

طبعا وأكيد هذا الحمار تم الضحك عليه بعد أن إستشهدت حرمة المصون بنص الكتاب المقدس الذي ذكرته أخي الحبيب أبو تسنيم .

وعليه لا يحق له التشكيك في بنوة اللأولاد له وإلا يعتبر كافر بكتابه .

يعني من الآخر كده يا نصاري هذا النص في الكتاب المقدس يمكن للزانية ان تستشهد به لتخرج من ورطة الزنا .

--------------------------------------------------------------------

شوف بقي يا أخي الحبيب / أبو تسنيم :

الكلام ده ينفع نعمل بيه فيلم دعوي علمي
.
يتم فيه سرد الوقائع الأولي من قصة الحمار أقصد الأستاذ .

إلي أن نصل إلي دهشته لوجود الأولاد بهذا الشكل " الأشقر , الأسمر أبو شعر أكرد "
ثم يتغير الحوار بين شد وجذب بين الأستاذ وحرمة المصون .

فيتكلم هو بشكل علمي بحت عن العوامل الوراثية وتدخلها في شكل الجنين .

وتتكلم هي بالكتاب المقدس .


ثم ينتهي الفيلم بهذا الشريط .??????...............أيها النصاري ...............

هذا كتابكم الذي تقدســون ..............وهذا العلم الذي تدرســــــــون .

والله منحكم العقل لتفكرون ...............وبنعمة هذا العقل ستحاسبون .

وأعطاكـــم حرية الإختيــــار .............فإختاروا ماتشـــــــــــــــاؤن .

فقد إقيمت عليكم الحجــــــة .............حتـــــــــــــي لا تـــُظلمـــــون .????????بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــد


وللنصاري القراء للقصة أو المشاهدين للعرض حق الإختيار بين الحقائق العلمية والكتاب المقدس .

فمنهم من يختار طريق العقل ويعي ويفهم أن هذا الكتاب من تأليف البشر .

ومنهم من يختار الضلال ويقول كما قال علمائهم الضالين
(( أما فيما إذا كانت تعاليم الدين المسيحي تتوافق مع العلم الحديث وتؤيده نقول: "لا شك أن الدين المسيحي يتوافق مع العلم الحديث ولا ندري لماذا يعتقد البعض أن العلم والدين لا يتفقان. فالدين المسيحي مبني على كلمة الله، ونحن نعلم أن الله نفسه هو مبدع هذا الكون بما فيه علوم وفنون. فعندما نقول إن العلم والدين لا يتّفقان، فكأننا نقول بطريقة غير مباشرة إن الله يعرف أشياء دون الأخرى. وحاشا لله القادر على كل شيء والعليم بكل شيء أن يكون محدود المعرفة. ولكن ما يحدث أحياناً أن بعض الناس ينظرون إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقّعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية، وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء وغيرها. وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان وهذا خطأ. إذ أن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله، ويحدثنا عن خلق الله للعالم ومحبته له وعن فدائه للبشر بواسطة المسيح، ولم يقصد به أن يكون كتاباً علمياً يتحدث به الله عن الاكتشافات والاختراعات. فكل ما يفعله الإنسان بهذا الصدد، يفعله بواسطة عقله الذي منحه إياه الله )) ?????? موضوع أكثر من رائع أخي أبوتسنيم

بارك الله فيك وفي علمك

________

يا سادة يا اهل العقل

يا أهل القرن الواحد والعشرين

فيه إله لا يعلم حقيقة ما يخلق؟!!!!

فيه إله يجهل أن الوحم لا يُورث صفة؟!!!!
______


والله يا ابوتسنيم ... نكتك وابتسامتك الأخيرة دي حثجة على كل نصراني

ويحق لكل خائة تخون زوجها أن تتعلل بانها توحمت برؤية جنوب أفريقي أو سويسري.....

أليس هذا هو العلم الإلهي التوراتي؟!!!!

لاحول ولا قوة إلا بالله

_________

بارك الله فيك ورعاك

ويعلم الله أني أحبك في الله

وأسأل الله أن يكفر كل نصراني بتلاعب الشيطان به

وأن يتوجه لله وحده بالإيمان



ولا إله إلا الله محمد رسول الله
والحمدلله على نعمة العقل
وعلى نعمة العلم ,
وعلى نعمة الإسلام.
__________________
_____________

"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى


رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي

********************************************

موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله
****
أبلغ عن موضوع مُخالف..أو أسلوب غير دعوي
****
حديث شديد اللهجة

********************************************

ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة

يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي

الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ?????? الاخ الحبيب أبوتسنيم ..و الله انها لمقالة أكثر من رائعة...انها نموذج صارخ على الهرطقات الغريبة الموجودة فى الكتاب (المقدس ).. و جزاك الله خيرا عن الوقت الذى تقضيه لقراءة هذه " المضحكات " و ايصالها لنا جاهزة بدون مجهود منا ..و لا أجد هنا الاالمقارنة ببعض مما قاله الله سبحانه و تعالى فى القرآن الكريم و هى تظهر تماما الفرق بين الشىء الحقيقى و الشىء المزور

بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ


بسم الله الرحمن الرحيم

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر


بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ??????
اقتباس:
بواسطة نور الامل
ما شاء الله و الله ان يقيني ليزداد و اني احبكم جميعا . و الله اني سعيدة . جزاكم الله الواحد الاحد الصمد الذي لا اله غيره كل الخير.
اننا نحن السعداء ، ان الذين يؤمنون بالحق و لا يخشون فى الله لومة لائم ، هم أصحاب القلوب الورعة و الضمائر الحية التى لا تخشى من اعتناق الحقيقة و لديهم الشجاعة التى يفتقدها معظم الناس ، و انت قد كسبت محمدا عليه الصلاة و السلام و لم تخسرى المسيح لان الاسلام يؤمن به ولكن بحقيقته كرسول و نبى و برسالته ( الحقيقية)، انى ادعوك لتدبر قول الله عز و جل فى كتابه الكريم :

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{30} نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ{31} نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ{32} وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ?????

غير معرف يقول...

(صابئين..صابئون) حرف واحد بين الشبهة والإعجاز
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى القساوسة والرهبان جهلاء النصارى
إلى كل من تسول له نفسه التقليل من شأن الإسلام
لقد جاء هذا القرآن حجة لنا لا علينا
لقد جاء هذا القرآن ليكون معجزة المعجزات
وإن حاولتم المساس بهذا القرآن-وهذا لن يكون إلا بالكذب والافتراءات – فإن هذا من شأنه أن يزيد القرآن قوة و عزة و المسلمون هدى ويقيناً، فكل افتراءاتكم على كتابنا الكريم -وأخص هنا فى مقالتى إفتراء الأخطاء البلاغية و الاعرابية- ليست إلا سراب الواهمين , بل هى دليل على إعجاز القرآن البلاغى. ولكن كيف ذلك. هذا فيما يلى بغير تطويل و تكلّف





1. إليكم المفاجأة الاولى
إن إفتراءاتكم على القرآن ما هى إلا إعجاز بلاغى ذكره المفسرون قديما وأنتم حولتموه إلى خزعبلات ولم تعرفوه من تلقاء أنفسكم وإلا لكنتم لاحظتم أن كلمة المسلمون المكتوبة أول النص باللون الأحمر بها خطأ نحوى وكان أولى أن تكون "المسلمين" لأنها معطوف على القرآن والقرآن مفعول به و أنتم لم تلاحظوا ذلك على الرغم أنى كتبتها بالون الأحمر و كمان تحتها خط
2. إليكم المفاجأة الثانية
إن كلمة المسلمون باللون الأحمر ليس بها خطأ نحوى ولا حاجة ولكن لها وجها آخر من الإعراب ولها نفس إعراب "الصابئون" فى الآية الكريمة من سورة المائدة
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا و الصابئون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" المائدة 69
لا يحق لكم أن تتحدثوا فى إعراب القرآن فأنتم أجهل الناس به
والآن سوف نقوم بتفسير الآيتين التاليتين ثم نقوم بإعرابهما فلا يستقيم إعراب بدون فهم وهذا ما وقع فيه النصارى وأرجوا أن تعوا ما كتبت لكم
والآن إلى تفسير الآيتين البقرة 62 و المائدة 69
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى و الصابئين من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" البقرة 62
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا و الصابئون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" المائدة 69
بداية بسورة البقرة حسب الترتيب المصحفى المتناسق حيث نجد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا أن الذين آمنوا و كلا من
• الذين هادو
• النصارى
• الصابئين
الذين قضوا نحبهم قبل زمن رسولنا الحبيب لهم مكافأة إذا كانوا قد آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا عملاً صالحاً، ألا وهى أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ولكن قد يسأل طالب علم نجيب الأسئلة التالية
هذا بال النصارى واليهود والذين آمنوا لأنه قد جاء لهم رسل و أنبياء فما بال الصابئين؟
هل من الصائبين من قد ينال رضا الله؟
أليسوا هم عباد الكواكب الذين بدلوا دين سيدنا نوح عليه السلام أو هم عباد الاصنام الذين بدلوا دين سيدنا ابراهيم عليه السلام وغيرهم ؟

فيرد الأستاذ عليه ويقول و الصابئون كذلك تنطبق عليهم هذه القاعدة فمنهم من حكّم عقله ومال وحنف عن هذه العبادة التى لم يقتنع بها
أليس منهم من اعتقد بالبعث بل وجهر به وهو سويد بن عامر الصطلقى
أليس منهم عامر بن الظرب العدوانى الذى قال"لو أن الذى يميت الناس الداء لكان الذى يحيهم الدواء" وهو يعنى بذلك الله عز وجل
أليس منهم زيد بن عمرو بن نوفيل الذى قال
أربا واحداً أم ألف رب أدين إذا تقسمت الإمور
أليس منهم أمية بن أبى الصلت الذى قال
الا نبى لنا منا فيخبرنا ما بعد غايتنا من رأس مجرانا
فمن أجل ذلك قد يرضى الله عنهم إذا كانوا قد أخلصوا النية لله، فلوا أنهم عاشوا حتى عاصروا رسول الله لكانوا آمنوا به بل أن بعضهم كان يخاطب من أصغره سناً ويقول له إن طالت بك الحياة حتى مجيء نبى من عند الله فأقرئه منى السلام.

فما كان من القرآن الا أن يخبرنا بكل ما سبق وبإيجاز ليس بعده إعجاز فى حرف واحد وهو الواو فى كلمة الصابئون ليحولها إلى مبتدأ فى سورة المائدة التى تلى سورة البقرة فى الترتيب المصحفى بدلا من اسم إن فى سورة البقرة
ما سبق ذكره فى سورة المائدة يسمى فى علم الإعراب "كسر الاعراب".
وكسر الاعراب لا يكون إلا لإضافة معنى جديد حتى ينبه السامع أن هناك علة يجب أن يفطن إليها وكسر الإعراب لا يكون إلا من بليغ وإلا لثار الأعراب إذا سمعوه كما ثار الأعرابى على الخليفة أبى جعفر المنصور حين صعد على المنبر وخطب ولحن فى الإعراب وللأسف أنكم لم تنتبهوا للمعنى الجميل الذى تقصده الآية وإلا لأكنتم أسلمتم أو سكتم

وإليكم الآن إعراب الآية التى هللتم وكبرتم باسم إلهكم عندما رأيتموها و هذا الإعراب ليس وليد اليوم ولا الأمس بل جاء فى كتب كثير من المفسرين كان آخرهم شيخنا الكبير محمد متولى الشعراوى منذ حوالى ربع قرن من الزمان
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا و الصابئون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" المائدة 69

الذين: إسم موصول مبنى على الفتح فى محل نصب إسم إن
آمنوا:فعل ماضى مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متتصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل (و الجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب)
والذين: الواو حرف عطف(الذين) إسم موصول مبنى على الفتح فى محل نصب معطوف
هادوا: فعل ماضى مبنى على الضم و الواو ضمير متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل
الصابئون: الواو استئنافية (الصابئون) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو وخبره محذوف تقديره كذلك
والنصارى:الواو عرف عطف (النصارى) معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة لأنه اسم مقصور
و فى النهاية أذكر بأن قواعد الإعراب قد تم وضعها بعد نزول القرآن الكريم أو الافضل أن نقول أن قواعد الإعراب تم استخراجها من القرآن الكريم
وهناك موضع كثيرة فى القرآن الكريم تم كسر الإعراب فيها لأهداف كثيرة سوف نذكر بعض منها تباعاً فلا أحب أن يكون الموضوع طويلاً
معذرة للإطالة
م/أحمد حمدى
أرجوا كتابة مشاركاتكم سواء كانت سلباً أم ايجاباً؟؟؟؟؟؟؟؟ كسر الإعراب لقصد المدح
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد وعدت بكتابة هذا الموضوع سابقاً ولكننى ترددت أكثر من مرة فى إرساله حيث وجدت أن النصارى يقومون بأخذ المقالات التى نكتبها و تفاسير العلماء المسلمين ويحرفونها.

فلو أنى قلت مثلاً أن الإعراب قد كُسر فى القرآن فى موضع كذا وكذا ولحكمة كذا و كذا لجاء النصارى فى منتدياتهم الغير أمينة وقالوا مثلاً"انظر بعينك الى إعراب القرآن ولاحظ الخطأ فى موضع كذا وكذا" وذلك ليضلوا باقى النصارى عن الحق وليحاولوا أن يشككوا المسلمين فى عقيدتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله

"ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره إن الله على كل شىء قدير" البقرة 109
فمن أجل ذلك سوف نذكر فى هذه المقالة حالة واحدة فقط من كسر الإعراب لقصد المدح



وهى الاية الكريمة فى سورة الإسراء
"وءاتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دونى وكيلاً * ذريةَ من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً * وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراًَ"الإسراء الآية 4,3,2
قلنا فى المشاركة الأولى فى هذا الموضوع
أن هناك عدة حالات من كسر الإعراب و قلنا أن كسر الإعراب يكون لتنبيه السامع أن هناك معناً جديداً يجب أن ينتبه إليه
و من هذه المعانى قصد المدح
فإن قلنا مثلاًَ بأننى مدير عام مصنع ما وأن هذا المصنع حدث به عطل وقام الفنيون بإصلاح هذا العطل فوراً وأريد أن أمدح هؤلاء الفنيين فأقول ما يلى
"لقد عملنا هذا الشهر بمعدل إنتاج عالى ولذلك هناك علاوة سوف يأخذها مهندسو الإنتاج والخراطون واللحامون والعاملين بقسم الصيانة"
وبهذا تحولت "العاملون" الى "العاملين" وأصبح إعرابها كما يلى
الواو حرف عطف "العاملين" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم وتقدير الجملة"و أمدح العاملين"
يعنى أن أى كسر إعراب بقصد المدح تتحول الكلمة إلى مفعول به
والآن عودة إلى آية الإسراء وإعراب الكلمة "ذرية"
الإعراب الأصلى هو (بدل من وكيلاً منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة)
ولكن من هم ذرية من حملنا مع نوح
أليسوا هم الذين آمنوا بنبوة سيدنا نوح؟
أليسوا هم من تبقى بعد الطوفان؟
أليسوا هم أتقى الناس على وجه البسيطة فى ذلك الوقت؟
بلى إنهم أفضل واطهر الناس فى هذا الوقت وجدير بهم المدح
ولذلك إذا أردنا أن نمدحهم يصبح هناك حاجة لكسر الإعراب ويصبح إعرابها كما يلى
"ذرية":مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والجملة تقديرها"وأمدح أنا ذرية من حملنا مع نوح"
يلاحظ أن فى الحالتين الكلمة منصوبة وكان ذلك عن قصد منى لحاجة فى نفس يعقوب والقرآن به حالات كثيرة يتحول فيها الإعراب من الرفع للنصب لقصد المدح ولكن لن نذكرها الا إذا سأل النصارى عنها
وعلى الله قصد السبيل
م/أحمد حمدى؟؟؟؟؟؟؟؟السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

مقال أكثر من رائع بارك الله فيك أ/ حمدي

أخي الحبيب ... هم أهل ضلالة .... سواء نقلوا أو دلّسوا في النقل...!

فالزكاة عندهم رشوة , والدعوة للإسلام إجبار , والكرم معهم تقية , والمُدافع عن إسلامه إرهابي , والعلماني مُسلم عقلاني ...هذه نتيجة طبيعية و شيء عادي عند شخص وصل قمة الكمال الروحي عنده أن يتعبد في إله مات وقُتِل , مصلوب وملعون ..

يعني مقاييسهم مقلوبة , فشيء طبيعي جداً أن يرى و ينظر إلى من يتعبد في الإله الحي القيوم بنظرة مقلوبة وعقلية معطوبة , فيرى الحق ضلالة والضلالة حق , ويُزيف الحق ويُهينه , ويُزين الباطل ويُثني عليه ...!

فلا تكتم العلم خشية من عقولهم , فعقولهم لن تضُر إلا هم , وما شاء الله مقاليك كما سبقني الإخوة من الروائع في البلاغة القرآنية ... فوجّه حديثك في هذا المنتدى لكل مُسلم بل ولهم أيضاً فلعل يخرج من بينهم من منّ الله عليه ببصيص نور يكون له هُدى ... أكمل مقالاتك بارك الله فيكم , فنحن بحاجة للوعي والثقافة في ديننا , قبل التثقف في عقائد الوثنية ؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
بواسطة د.أمير عبد الله
أكمل مقالاتك بارك الله فيكم , فنحن بحاجة للوعي والثقافة في ديننا , قبل التثقف في عقائد الوثنية .
أكمل يا أخى
فالفائدة أكثر بكثير جدا ، ان انكار الاعراب الذى يجهلوه أساسا هو امر هين بالفعل مقارنة بما يعتقدونه من ان الله تم قتله و التمثيل بجثته ؟

ان من يؤمن ان الله كان يعمل نجارا حتى وصل سنه 30 سنه و انه لم يعلن صراحة انه الله خوفا من ان يقتله اليهود - رغم انه قتل بالفعل بعد ذلك كما يعتقدون - و رغم انه نزل لكى يقتل لكى يفتدى الخطايا فالمفروض ان يسعى لاستفزازهم لكى يقتلوه بدلا من الادعاء الساذج انه لم يقل صراحة انه الله خوفا من ان يقتلوه ؟؟ و يؤكدون ان الله ثلاثى فى واحد و واحد فى ثلاثى ..أقول ان التمحك فى التشكيك فى اعراب كلمة كدليل على عدم صدق الاسلام هو امر مضحك ..و بالطبع ان ما قاله الاخ / حمدى و هو

اقتباس:
و فى النهاية أذكر بأن قواعد الإعراب قد تم وضعها بعد نزول القرآن الكريم أو الافضل أن نقول أن قواعد الإعراب تم استخراجها من القرآن الكريم


هو نقطة هامة جدا ...بمعنى أنه بفرض وجود تناقض نحوى بين كلمة ما فى القرآن و بين قواعد النحو ...يكون معناها المباشر ان قواعد النحو هى التى تحتاج الى تعديل لان القرآن هو الاصل الذى اشتق منه علم النحو ؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم


قال الشاعر

لا يبعدون قومى الذين هم... سم العداة وآفة الجزر

النازلين بكل معترك .......والطيبون معاقد الأزر




نكمل بإذن الله تعالى كسر الإعراب لقصد المدح
والآن بعد أن فهمنا معنى الاختصاص لقصد المدح وجب علينا أن نبحث عن أسباب اختصاص الله عز و جل لبعض العبادات بالمدح ووجب علينا أن نتصف بهذه الأمور التى اختصها الله عن باقى العبادات
فهيا معاً نبحث فى الآية 177 من سور البقرة و الآية 162 من سورة النساء
"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و فى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء و الضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون*" البقرة 177

"لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجراً عظيما*"النساء 162
لماذا اختص الله عز وجل المقيمين الصلاة والصابرين فى آياته الكريمة؟؟؟؟؟
إجابة هذا السؤال سهلة جداً على المسلمين
فهناك علاقة بين جميع أنواع العبادات وبين الصلاة والصبر، فكل عمل منزوع البركة إذا لهى عن الصلاة وكل العبادات وإن كانت يسيرة تحتاج إلى الاستعانة بالصبر
وعلى سبيل المثال لا الحصر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لا بارك الله فى عمل يلهى عن الصلاة"
وبالتالى فإن جميع العبادات المذكورة فى الايتين متضمنة
الايمان بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين, صدقة المال, إيتاء الزكاة, والوفاء بالعهد لا قيمة لها إذا كان المسلم لا يصلى
وقال الله تعالى فى الآية 153 من سورة البقرة
يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرينالبقرة 153
والاحاديث والآيات التى تتحدث عن مكانة الصلاة والصبر كثيرة
ولذلك إختص الله عز وجل المقيمين الصلاة والصابرين بالمدح


*********

ما رأيكم لو قرأنا الآيات من 40 إلى 45 من سورة البقرة ونقارنها بالآيتين 177 البقرة و162 النساء(لاحظ وجه الشبه فى الآيات)
ثم نجيب على الأسئلة التالية
هل الله تعالى يضع مكانة خاصة للصبر والصلاة؟؟؟
ما رأيكم فى الترتيب المصحفى؟؟؟

"يابنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإيى فارهبون* وءامنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآيتى ثمناً قليلاً وإيى فاتقون * ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون * وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين * أتأمرون الناس( بالبر وتنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون* واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين*" البقرة 40 إلى 45

"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و فى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدواوالصابرين فى البأساء و الضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون*" البقرة 177

"لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجراً عظيما*"النساء 162

أرأيتم أهمية الصبر والصلاة
أرأيتم كيف أن الله عز وجل يبين للناس أولا كيفية أداء العبادات بالاستعانة بالصبر والصلاة ثم بعد ذلك يمدح من يقيم شعائر الله بهما
انتظروااااااااااااااا يوجد المزييييييد ؟؟؟؟؟؟؟ عودة إلى الإعراب مرة أخرى..........
ثم نجيب على السؤال التالى
هل أراد الله عز و جل تنبيه السامع إلى كسر الإعراب الموجود فى الآية التالية؟؟؟
"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و فى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء و الضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون*" البقرة 177

أنظر يا أخى إلى إعراب هذه الكلمات
من: اسم موصولمبنى على السكون فى محل رفع خبر لكن
وءاتى: الواو حرف عطف (ءاتى) فعل ماضى مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
وأقام: الواو حرف عطف (أقام)فعل ماضى مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
وءاتى: الواو حرف عطف (ءاتى) فعل ماضى مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو

كل هذه الكلمات السابقة الإعراب فيها غير ظاهر ولكن أتت كلمة (الموفون) لتنبه السامع أن الأصل فى الكلمات السابقة كان الرفع وأن الكلمة التى تليها (الصابرين) بها كسراً فى الإعراب لذا يجب أن تنتبهوا وتبحثوا عن سبب كسر الإعراب

والموفون: الواو حرف عطف (الموفون) معطوف مرفوع وعلامة رفعه الواو
والصابرين: الواو حرف عطف (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامةنصبه الياء والتقدير(أمدح الصابرييييييييييييييييييييييييين)
فلو لم يكن ذلك مقصوداً لكن ترتيب الآيات مختلف وما كنا لاحظنا كسر الإعراب

أرجوا كتابة مشاركتكم سواءً سلباً أو إيجاباً
وعلى الله قصد السبيل ؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والدماء





الشيخ / رفاعي سرور





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



من أخطر الشبهات المثارة ضد الإسلام هي مسألة الدماء وتحديداً موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم منها.



حيث أن الحرب على الإسلام تدور أساساً على الموقف الشخصي للرسول صلى الله عليه وسلم من الدماء.



وحسم هذه الشبهة يكون من خلال عدة محاور:



- العفو في المواقف التي يملك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.



- الموازنة بين الطبيعة الشخصية والأحكام الملزمة للرسول عليه الصلاة والسلام.



- كشف الحالة التي يكون عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يحقق ما تقتضيه الأحكام الملزمة.



فالتفريق بين موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدماء إذا كان الأمر متعلقاً بشخصه وبين الأمر إذا كان متعلقاً بالرسالة.



لأن الموقف الذي كان يملك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم العفو هو الموقف الذي يكشف الطبيعة الشخصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم والحقيقة الإعجازية لعفو رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي بلغت درجة لا يستطيعها أحد هي أول عناصر الحسم في الموضوع.



رجل كافر اسمه هبار بن الأسود... يعرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغم أن العرب لا تتعرض للنساء ورغم أنها لم تتعرض لأحد من المشركين بل كانت في طريق هجرتها ورغم أنها كانت حامل.. نخس بها حتى سقطت على صخرة وأسقطت جنينها.



ولكنه يسلم فيقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إسلامه ولا يكلمه كلمة واحدة فيما فعل بابنته.



والوحشي قاتل الحمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم يقول:



لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أردت الهرب منه أريد الشام فأتاني رجل فقال: ويحك يا وحشى والله ما يأتي محمداً أحد يشهد بشهادته إلا خلى عنه فانطلقت فما شعر بي إلا وأنا واقف على رأسه أشهد بشهادة الحق.



فقال: «أوحشي؟».



قلت: وحشى, قال: «ويحك حدثنى عن قتل حمزة»، فأنشأت أحدثه كما حدثتكما.



فقال: «ويحك يا وحشى غيب عنى وجهك فلا أراك» فكنت أتقى أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم [السنن الكبرى للبيهقي - (ج 9 / ص 97)].



والمرأة اليهودية التي وضعت السم للرسول عليه الصلاة والسلام



عن أبى هريرة أن امرأة من اليهود أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة قال: فما عرض لها النبي صلى الله عليه وسلم.



كَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّ يَهُودِيَّةً مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً ثُمَّ أَهْدَتْهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الذِّرَاعَ فَأَكَلَ مِنْهَا وَأَكَلَ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ» وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَهُودِيَّةِ فَدَعَاهَا فَقَالَ لَهَا: «أَسَمَمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ». قَالَتِ الْيَهُودِيَّةُ: مَنْ أَخْبَرَكَ؟ قَالَ: «أَخْبَرَتْنِى هَذِهِ فِى يَدِى». لِلذِّرَاعِ. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: «فَمَا أَرَدْتِ إِلَى ذَلِكَ». قَالَتْ: قُلْتُ: إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَنْ يَضُرَّهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اسْتَرَحْنَا مِنْهُ. فَعَفَا عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُعَاقِبْهَا " [رواه أبو داود في السنن].



حتى مات بشر بن البراء وكان ممن أكل منها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلها به



ولكن الأمر لا يتوقف عند حد الأمر الشخصي كما في الأمثلة المذكورة (ابنة الرسول,عم الرسول, الرسول نفسه) بل يمتد إلى الأمور التي يقتضى فيها منهج الدعوة أمراً آخراً فيكون موقف الرسول صلى الله عليه وسلم فيها الرحمة..



حتى فاضت الرحمة عند رسول الله في هذه المواقف على الإطار المنهجي للدعوة مما اقتضى تعقيب القرآن عليها.



ولعل أبرز الأمثلة على هذه التعقيبات هي:



- قول الله عز وجل: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِيَن وَلَوْكَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أصحاب الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]؛ تعقيباً على استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبو طالب.



- وقول الله عز وجل: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أحد مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة: 84]؛ تعقيباً على صلاة النبي على عبد الله بن أبي ابن سلول حتى إن رسول الله أعطى قميصه لعبد الله ابن عبد الله بن أبي ابن سلول ليكفن فيه والده استجابة لرغبة الابن في رحمة أبيه.



- وقول الله: {مَا كَانَ لِنَبِّيٍّ أَنْ يكُوْنَ لَهُ أَسْرَى حَتْىَ يُثْخِنَ فِي اَلأَرْضِ} [الأنفال:67]؛ وذلك تعقيباً على قبول الفداء من أسرى بدر بدلاً من قتلهم، بعد أن أشار عليه أبو بكر قائلاً: أهلك وعشيرتك.



لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحقق مقتضيات المنهج بأوسع مدى من الرحمة موضوعية العفو.



ولكن معنى الرحمة لايعني إهدار الدعوة ودماء أصحابها دون العمل على حمايتها.



وفي إطار هذا المعنى يكون موضوع العفو مرتبط بتحقيق مصلحة الدعوة.



ففي غزوة بدر أسر رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين فمنهم منْ منَ عليه بلا شيء أخذه منه, ومنهم من أخذ منه فديةً ومنهم من قتله, وَكَانَ مِنَ الْمَمْنُونِ عَلَيْهِمْ بِلاَ فِدْيَةٍ أَبُو عَزَّةَ الْجُمَحِىُّ تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِبَنَاتِهِ وَأَخَذَ عَلَيْهِ عَهْدًا أَنْ لاَ يُقَاتِلَهُ فَأَخْفَرَهُ وَقَاتَلَهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ يَفْلِتَ فَمَا أُسِرَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَجُلٌ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ امْنُنْ عَلَىَّ وَدَعْنِى لِبَنَاتِى وَأُعْطِيكَ عَهْدًا أَنْ لاَ أَعُودَ لِقِتَالِكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَمْسَحُ عَلَى عَارِضَيْكَ بِمَكَّةَ تَقُولُ قَدْ خَدَعْتُ مُحَمَّدًا مَرَّتَيْنَ» فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ" [رواه البيهقي في السنن].



فلو عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الغادر فلن يكون للعفو عنه إلا أن يفهم الناس أن أي مخادع قادر على أن يخدع المسلمين.



ومن المواقف التي تفسر معنى الموضوعية في العفو.. موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ.



عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ» فَقَالَ: عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ حَتَّى كَانَ الْغَدُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ» قَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ» فَقَالَ: عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ فَقَالَ: «أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ» فَانْطَلَقَ إِلَى نَجْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِله إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ يَامُحَمَّدُ وَاللهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَد أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَيَّ وَاللهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيَّ وَاللهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلاَدِ إِلَيَّ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ، فَمَاذَا تَرَى فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ، قَالَ قَائِلٌ: صَبَوْتَ قَالَ: لاَ، وَلكِنْ أَسْلمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ، وَاللهِ لاَ يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم" [أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 70 باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامة ابن أثال].



فنلاحظ أنه لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرة الأولى قال: "إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شاكِرٍ".



ولما سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم له في المرة الثانية قال: "إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ" ولم يذكر الدم فأطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سراحه ولو أطلق رسول الله سراحه في المرة الأولى لكان معنى العفو هو الخوف من قوم الرجل.



ـ كما أن موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر عندما يحقق مقتضيات الدعوة منهجياً وهو الأسى على من وجب تحقيق هذه المقتضيات فيهم.



وها هو رسول الله يقول بعد أن رأى قريش وقد أنهكتها الحرب «يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب, ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس؟ فإن أصابوني كان الذي أرادوا! وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون! وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة» - أي قاتلوه هو!!! [مسند أحمد (18930)].



ومع غاية الرحمة والشفقة فإنه يقول بعد ذلك:



«فماذا تظن قريش؟! والله إني لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله له أو تنفرد هذه السالفة».



فحق الدعوة لم يمنع العاطفة، ولكن العاطفة لا تتجاوز حق الدعوة.




هذه هي طبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنسانية في التعامل مع الدماء، ولكن هذه الطبيعة لا يريد لها أعداء الإسلام الظهور فيبحثون عن المواقف إلى تشوش على تلك الطبيعة،



وقد يكون موقف رسول الله عليه وسلم من يهود بني قريظة من أكثر هذه المواقف إثارة من الأعداء



وهذا الموقف نفسه يدل على طبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.



لقد كان من الطبيعي ألا يغيب أمر الانتقام من اليهود لحظة واحدة عن ذهن رسول الله, بعد خيانتهم للمسلمين في أعصب المواقف وأشدها.



ولكن الرسول يضع السلاح و يغتسل بعد الغزوة, ويأتيه جبريل فيأمره بحمل السلاح والخروج من جديد, فيسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَأَيْنَ» بما يعنى أنه لم يكن في ذهنه الخروج إلى بني قريظة.



"فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلاَحَ فَاغْتَسَلَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ فَقَالَ: وَضَعْتَ السِّلاَحَ وَاللَّهِ مَا وَضَعْنَاهُ اخْرُجْ إِلَيْهِمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَأَيْنَ». فَأَشَارَ إِلَى بَنِى قُرَيْظَةَ فَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدٍ" [رواه مسلم].



وأمر جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج لبني قريظة يعني وجوب هذا الخروج وشرعيته, ولكننا نناقش الحدث بصورته الواقعية التاريخية من خلال عدة نقاط.



كانت هناك معاهدة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من بنود هذه المعاهدة:



أ- التزام كل من المسلمين واليهود بالمعايشة السلمية فيما بينهما وعدم اعتداء أي فريق منهما على الآخر في الداخل.



ب- تعهد كل من الطرفين بالدفاع المشترك عن المدينة ضد أي اعتداء خارجي وعلى اليهود أن يتفقوا مع المؤمنين ما داموا محاربين.



وأحاطت جيوش الأحزاب بالمدينة في عشرة آلاف مقاتل من مشركي قريش وقبائل غطفان وأشجع وأسد وفزارة وبني سليم.



على حين لم يزد عدد المسلمين على ثلاثة آلاف مقاتل، وكان المتوقع أن ينضم اليهود إلى رسول الله للدفاع عن المدينة ولكنهم انضموا إلى المشركين ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبمجرد أن انتهى إلى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم النبأ أرسل وفداً مكوناً من سعد بن معاذ سيد الأوس، وسعد بن عبادة سيد الخزرج، وعبد الله بن رواحة، وخوات بن جبير ليذكروا القوم بما بينهم وبين المسلمين من عهود، ويحذروهم مغبة ما هم مقدمون عليه، فقالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، منْ رسول الله؟ لا عهد بيننا وبينه.



تقول أم المؤمنين أم سلمة: لم يكن ذلك أتعب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أخوف عندنا من الخندق، وذلك أن المسلمين كانوا في مثل الحرجة، وأن قريظة لا نأمنها على الذراري. فالمدينة تحرس حتى الصباح تسمع فيها تكبير المسلمين حتى يصبحوا خوفاً.



ولكن الله هزم الأحزاب...



حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة حتي استسلموا.



كان من الممكن أن يقتلهم فور ذلك ولكنه صلى الله عليه وسلم طلب منهم أن يختاروا من يحكم فيهم.



اختاروا سعد بن معاذ سيد الأوس وهو حليفهم وكان على رأس الوفد الذي أرسله رسول الله إليهم ليرجعوا عن الخيانة.



وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أن سعداً قال: هل ينفذ حكمي على هؤلاء يقصد اليهود قالوا: نعم وأشار إلى الخيمة التي يجلس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: وعلى من في هنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى من الخيمة.



فحكم سعد وقال: تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم فنفذ رسول الله الحكم



حكم حليفهم فيهم بعد قبولهم لحكمه وبعد قبول رسول الله لحكم حليفهم فيهم قبل أن ينطق به



ولو كان الحكم هو أن يطلق سراحهم لكان لزاماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك



ولقد كان يهود بني قريظة يدركون أنه ما كان لهم أن يفعلوا ذلك.



فعندما ذهب حيي بن أخطب إلى كعب بن أسد القرظي يغريه بنقض العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعني وما أنا عليه فإني لم أر من محمد إلا صدقاً ووفاءً.



وكان يهود بني قريظة أنفسهم يعلمون عاقبة فعلهم بدليل قول حيي ابن أخطب لكعب بن أسد القرظي الذي جاءه يغريه بالانضمام إليهم: "إنك امرؤ مشئوم ولقد جئتني بذل الدنيا وإني قد عاهدت محمداً فلست بناقض ما بيني وبينه".



ولكن أعداؤنا الآن لا يتوقفون عن ذكر هذه الحادثة.



وفي الوقت الذي يفعل فيه أعداؤنا ذلك.



لانذكر نحن المواقف التي تملأ السيرة وتوضح الصورة الحقيقية الكاملة لمواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدماء.



وتوقفنا عند بعض المواقف وأخذنا نرددها دائماً مثل موقف الطلقاء في فتح مكة.



عندما جمعهم وقال: «يا معشر قريش: ما ترون أني فاعل بكم؟» قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم قال: «فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} [يوسف:92] اذهبوا فأنتم الطلقاء».



وموقف الطلقاء موقف إعجازي لا يقوى عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ولكن الوقوف عند ذكر هذا الموقف الطلقاء دون غيره من المواقف جعل الظَّان يظن أن هذا من المواقف النادرة التي لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلها.



في الوقت الذي كانت فيه تلك المواقف روحاً تسرى في الأمة روحاً ملأت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وفاضت على من حوله فكانوا بنفس الطبيعة الرحيمة وأولهم الصديق أبو بكر.



حدثنا أسامة بن زيد عن القاسم بن محمد قال: رمى عبد الله بن أبى بكر رضى الله عنهما بسهم يوم الطائف فانتقضت به بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة فمات فذكر قصته قال: فقدم عليه وفد ثقيف ولم يزل ذلك السهم عنده فأخرج إليهم فقال: هل يعرف هذا السهم منكم أحد فقال سعيد بن عبيد أخو بنى العجلان: هذا سهم أنا بريته ورشته وعقبته وأنا رميت به.



وأبو بكر يمسك بالسهم الذي قتل به ابنه ويحدث القاتل: هذا السهم الذي قتل عبد الله بن أبى بكر فالحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده فإنه أوسع لكما" [مجمع الزوائد ومنبع الفوائد . محقق - (ج 5 / ص 430)].



أبو بكر الأب "يحمد الله لأن ابنه مات مقتولاً وهو على الإسلام ليدخل الجنة ولأن ابنه لم يَقتل قاتله وهو على الكفر فيدخل النار إذ أنه القاتل أسلم بعدها"

غير معرف يقول...

إفحام النصارى
مختصر مهذب من رسالة (الأجوبة الفاخرة) للقرافي فيه الرد على شبهات النصارى في عدم كفرهم

إعداد
سليمان بن صالح الخراشي

جـاء المسيـح عن الإلـه رسـولا
فأبـى أقـل العـالمـين عقـولا
ضل النصارى في المسيـح وأقسمـوا
لا يهتـدون إلى الـرشـاد سبيـلا
جعـلوا الثلاثة واحدا ولـو اهتـدوا
لـم يجعلـوا العـدد الكثير قليـلا

(منظومة البوصري في الرد على النصارى ص7-8)


مقدمـة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد.... فإن الله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتبارك اسمه ، وتعالى جده، ولا إله غيره ، جعل الإسلام عصمة لمن لجأ إليه ، وجنًة لمن استمسك به ، وعض بالنواجذ عليه ، فهو حرمه الذي من دخله كان من الهالكين ، وأبى أن يقبل من أحد دينا سواه ، ولو بذل في المسير إليه جهده ، واستفرغ فواه ،فأظهره على الدين كله حتى طبق مشارق الأرض ومغاربها ، وسار مسير الشمس في الأقطار ، وبلغ إلى حيث انتهى الليل والنهار .
وكبت الله من يبغضه ويعاديه ، ووسمهم بأنهم شر الدواب ، وحكم لهم بأنهم أضل سبيلا من الأنعام ، إذ استبدلوا الشرك بالتوحيد ، والضلال بالهدى ، والكفر بالإسلام ، وحكم عليهم بقوله تعالى { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا * ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا }
لقد رضي المسلمون بالله ربا وبالإسلام دينا وبحمد رسول ، ورضي النصراني المخذول بالصليب والوثن إلها ، وبالتثليث والكفر دينا ، وبسبيل الضلال والغضب سبيلا .
فهؤلاء النصارى الضلال هم عباد الصليب الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه إياها أحد من البشر ، ولم يقروا بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد .
فقل ما شئت في طائفة أصل عقيدتهم {إن الله ثالث ثلاثة }وأن مريم صاحبته ، والمسيح ابنه و
أنه –تعالى عما يقولون – نزل عن كرسي عظمته والتحم ببطن الصاحبة ، وجرى له ما جرى إلى أن قتل ومات ودفن !!
فدين هذه الأمة عبادة الصلبان ، ودعاء الصور المنقوشة في الحيطان ، يقولون في دعائهم :"يا والدة الإله ارزقينا ، واغفري لنا وارحمينا "!!
فدينهم شرب الخمر ، وأكل الخنزير ، و ترك الختان ، والتعبد بالنجاسات ، واستباحة كل خبيث ، فالحلال عندهم ما حلله القس ، والحرام ما حرمه ، وينجيهم من عذاب السعير .
وقد حكم الله عليهم بالكفر البواح الذي لا يستريب فيه عاقل ، ولم يشك فيه من في قلبه ذرة من إيمان.
فالأدلة على كفرهم كثيرة ، ليس هذا موضعها .
ولكن هؤلاء الضلال من النصارى يلبسون بين حين وآخر على المسلمين بأنهم موحدون ، وأنهم مؤمنون بالله تعالى ، ويزداد تلبيسهم وتعظم شبهاتهم إذا انتزعوا من القرآن آيات يظنونها بجهلهم تزكيهم ، أو تشهد بصحة دينهم.
وليس العجب من صنيع النصارى ، فليس بعد الكفر ذنب ، وإنما العجب من انقياد شرذمة من كتاب وكاتبات يدعون الإسلام ، ثم ينساقون وراء ادعاءات النصارى.
فهذا أحدهم ينشر مقالا في جريدة (الشرق الأوسط) يدعي فيها أن اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين والملحدين من أهل الجنة !!
ويستغرب أن تدخل هذه الجموع والمليارات من الأمم النار ! ونسي هذا الجاهل قوله تعالى :{لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}.
وهذه إحداهن تكتب في جريدة الرياض وتقول:(نحن نؤمن بعيسى وموسى وغيرهما ، ونؤمن بأحقية –وجود أهل الكتاب ، ويفترض ألا نسبهم ولانطلق عليهم صفة الكفر ، ولكن هناك من يحول الدين إلى صفة عصبية يعلن عنها عنفا وغضبا )!!
ولاحظ –أخي القارىء –قولها (نؤمن) و(يفترض) ، فمسألة إيمانهم لا تقبل الجدال عندها !
فقد منحتهم هذه الكاتبة المستهترة صفة الإيمان ودخول الجنان ، وألقت بآيات الله المكفرة لهم وراء
ظهرها –نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان ، ومن الضلال بعد الهدى.
وهذه كاتبه أخرى قد شب عودها في الحداثة !!
تكتب بعد موت (ديانا) مقالا في جريدة اليوم بعنوان (ديانا الكافرة !!)لتخبرنا فيه بأن الحزن لم يزل (يعاودها) بين الحين والآخر كلما تذكرت موت ديانا !!
وتسخر فيه من إحدى المؤمنات اللواتي نصحنها بعدم جواز البكاء والحزن على موت كافرة داعرة.
هذه –أخي المسلم – نماذج للحال التي وصل إليها كتابنا وكاتباتنا ممن يسمون أنفسهم (بالمثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات ).
فإذا انكشف الحال وجدت أن إبداعهم يكمن في التمرد على الشريعة بأسلوب صريح أو مبطن ، وفي موادة أعداء الله من النصارى ومحبتهم من دون المؤمنين ونسوا قوله تعالى:{لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حآد الله}..وقوله :{*يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ببعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين}.
فنعوذ بالله من (ثقافة) و (إبداع) تكون خاتمته الردة والإنسلاخ من دين الله تحت دعاوى (الحداثة)و(الفكر الحر)...وغيرها من زخارف الشيطان .
نسأل الله الهداية للجميع وأن يسخروا أقلامهم في نصرة دين الله ، ليكونوا من المفلحين في الدنيا والآخرة .

ختامــا:سيأتيك في الأوراق القادمة فصل جميل من فصول رسالة (الأجوبة الفاخرة) للإمام القرافي –رحمه الله- رد فيه على شبهات النصارى في عصره وادعائهم الإيمان وأن القرآن قد أثنى على دينهم وحكم لهم بالنجاة يوم القيامة .

وهي شبهات لم يزل النصارى يرددونها في كل زمان ويلتقطها منهم مرضى القلوب من المسلمين ليروجوها بين أبناء الأمة تحت مسمى (التسامح) و(الحرية الفكرية)و(السلام).
وقد أحببت أن أنشرها رجاء انتفاع المسلمين بها لا سيما وقد صادفت وقتا مناسبا تكاثر فيه المدافعون عن دين النصارى لتكون خير راد عليهم وخير مجل للحقيقة أمام عامة المسلمين.

وستأتيك هذه الشبهات متتالية ، كل شبهة تعقبها الإجابة عنهــا:-
1- فمنها:أنهم قالوا :إن محمدا –صلى الله عليه وسلم- لم يبعث إلينا ، فلا يجب علينا اتباعه ، وإنما قلنا : إنه لم يرسل إلينا لقوله تعالى في الكتاب العزيز:{إنا أنزلنه قرءانا عربيا }. ولقوله تعالى :{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم }. ولقوله تعالى :{بعث في الأميًن رسولا منهم }. ولقوله تعالى :{لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون }. ولقوله تعالى : {وأنذر عشيرتك الأقربين }. ولا يلزمنا إلا من جاءنا بلساننا ، وأتانا بالتوراة والإنجيل بلغاتنا .

فالجواب من وجوه :
أحدها: أن الحكمة في أن الله تعالى إنما يبعث رسله بألسنة قومهم ، ليكون ذلك أبلغ في الفهم عنه ومنه ، وهو أيضا يكون أقرب لفهمه عنهم جميع مقاصدهم في الموافقة والمخالفة وإزاحة الأعذار والعلل ، والأجوبة عن الشبهات المعارضة ، وإيضاح البراهين القاطعة ، فإن مقصود الرسالة في أول وهلة إنما هو البيان والإرشاد وهو مع اتحاد اللغة أقرب ، فإذا تقررت نبوة النبي في قومه قامت الحجة على غيرهم ، إذا سلموا ووافقوا ، فغيرهم أولى أن يسلم ويوافق ، فهذه هي الحكمة في إرسال الرسول بلسان قومه ، ومن قومه .
وفرق : بين قول الله تعالى :{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } وبين قوله :{وما أرسلنا من رسول إلا لقومه }فالقول الثاني هو المفيد لاختصاص الرسالة بهم ، لا الأول . بل لا فرق بين قوله :{وما أرسلنا من رسول إلا لقومه }.وبين قوله:{وما أرسلنا من رسول إلا مكلفا بهداية قومه}فكما أن الثاني لا إشعار له بأنه لم يكلف بهداية غيرهم ، فكذلك الأول ، فمن لم يكن له معرفة بدلالة الألفاظ ، ومواقع المخاطبات سوى بين المختلفات ، وفرق بين المؤتلفات.

وثانيها:أن التوراة نزلت باللسان العبراني والإنجيل بالرومي ، فلو صح ما قالوه لكانت النصارى كلهم مخطئين في اتباع أحكام التوراة ، فإن جميع فرقهم لا يعلمون هذا اللسان إلا كما يعلم الروم اللسان العربي بطريق التعليم ، وأن تكون القبط كلهم والحبشة مخطئين في اتباعهم التوراة والإنجيل ، لأن الفريقين غير العبراني والرومي ، ولو لم ينقل هذان الكتابان بلسان القبط ، وترجما بالعربي لم يفهم قبطي ، ولا حبشي ، ولا رومي شيئا من التوراة ، ولا قبطي ولا حبشي شيئا من الإنجيل إلا أن يتعلموا ذلك اللسان ، كما يتعلمون العربي .

وثالثها:أنه إذا سلم أنه عليه السلام رسول لقومه ، ورسل الله تعالى خاصة خلقه وخيرة عباده معصومون عن الزلل ، مبرؤون من الخطل ، وهو عليه السلام قد قاتل اليهود ، وبعث إلى الروم ينذرهم وكتابه عليه السلام محفوظ عندهم إلى اليوم في بلاد الروم عند ملكهم يفتخرون به ، وكتب إلى المقوقس بمصر لإنذار القبط ولكسري بفارس ، وهو الصادق البر ، كما سلم أنه رسول لقومه ، فيكون رسولا للجميع ، ولأن في جملة ما نزل عليه –صلى الله عليه وسلم- {وما أرسلنك إلا كافة للناس }.فصرح بالتعميم ، واندفعت شبهة من يدعي التخصيص ، فإن كانت النصارى لا يعتقدون أصل الرسالة ، لا لقومه ، ولا لغيره ، فيقولون : أوضحوا لنا صدق دعواكم ، ولا يقولون كتابكم يقتضي تخصص الرسالة ، وإن كانوا يعتقدون أصل الرسالة لكنها مخصوصة لزمهم التعميم لما تقدم ، وكذلك قوله تعالى {بعث في الأميٍين رسولا منهم } لا يقتضي أنه لم يبعثه لغيرهم ، فإن الملك العظيم إذا قال : بعثت إلى مصر رسولا من أهلها لا يدل ذلك على أنه ليس على يده رسالة أخرى لغيرهم ، ولا أنه لا يأمر قوما آخرين بغير تلك الرسالة ، وكذلك قوله تعالى :{لتنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم }ليس فيه أنه لا ينذر غيرهم ، بل لما كان الذي يتلقى الوحي أولا هم العرب كان التنبيه عليه بالمنة عليهم بالهداية أولى من غيرهم ، وإذا قال السيد لعبده : بعثتك لتشتري ثوبا ، لا ينافي أنه أمره بشراء الطعام ، بل تخصيص الثوب بالذكر لمعنى اقتضاه ، ويسكت عن الطعام ، لأن المقصد الآن لا يتعلق به ، وما زالت العقلاء في مخاطباتهم يتكلمون فيما يوجد سببه ، ويسكتون عما لم يتعين سببه.
وإن كان المذكور والمسكوت عنه حقين واقعين ، فكذلك الرسالة عامة ، ولما كان أيضا المقصود تنبيه بني إسرائيل ، وإرشادهم خصوا بالذكر ، وخصصت كل فرقة من اليهود والنصارى بالذكر ، ولم يذكر معها غيرها في القرآن في تلك الآيات المتعلقة بهم ، وهذا هو شأن الخطاب أبدا ، فلا يغتر جاهل بأن ذكر زيد بالحكم يقتضي نفيه عن عمرو ، وكذلك قوله تعالى : {وأنذر عشيرتك الأقربين }ليس فيه دليل على أنه لا ينذر غيرهم ، كما أنه إذا قال القائل لغيره : أدب ولدك ، لا يدل على أنه أراد أنه لا يؤدب غلامه ، بل ذلك يدل على أنه مراد
المتكلم في هذا المقام تأديب الولد ،لأن المقصود مختص به ، ولعله إذا فرغ من الوصية على الولد يقول له : وغلامك أيضا أدبه ؛ وإنما بدأت بالولد لاهتمامي به ، ولا يقول عاقل : إن كلامه الثاني مناقض للأول ، وكذلك قرابته عليه السلام هم أولى الناس ببره عليه السلام وإحسانه ، وإنقاذهم من المهلكات ، فخصهم بالذكر لذلك ، لا أن غيرهم غير مراد كما ذكرنا في صورة الولد والعبد .

وبالجملة فهذه الألفاظ ألفاظ لغتنا ، ونحن أعلم بها ، وإذا كان عليه السلام هو المتكلم بها ولم يفهم
تخصيص الرسالة ، ولا إرادته ، بل أنذر الروم والفرس وسائر الأمم ، والعرب لم تفهم ذلك وأعداؤه من أهل زمانه لم يدعوا ذلك ، ولا فهموه ، ولو فهموه لأقاموا به الحجة عليه ، ونحن أيضا لم نفهم ذلك .
2-ومنها أنهم قالوا: أن القرآن الكريم ورد بتعظيم عيسى عليه السلام ، وبتعظيم أمه مريم رضي الله عنها ، وهذا هو رأينا واعتقادنا فيها ، فالدينان واحد ، فلا ينكر المسلمون علينا .

والجواب من وجوه أحدها: تعظيمهما لا نزاع فيه ، ولم يكفر النصارى بالتعظيم ، إنما كفروا بنسبة أمور أخرى إليها لا يليق بجلال الربوبية ، ولا بدناءة البشرية من الأبوة والبنوة والحلول ، والإلحاد ، واتخاذ الصاحبة والأولاد تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ، فهذه مغالطة في قوله (موافق لاعتقادنا) ، ليس هذا هو الاعتقاد المتنازع فيه ، نعم لو ورد القرآن الكريم بهذه الأمور الفاسدة المتقدم ذكرها وحاشاه كان موافقا لاعتقادهم ، فأين أحد البابين من الآخر ؟؟

وثانيها أنه اعترف بأن القرآن الكريم ورد بما يعتقد أنه حق ، فإن الباطل لا يؤكد الحق ، بل المؤكد للحق حق جزما ، فيكون القرآن الكريم حقا قطعا ، وهذا هو سبب إسلام كثير من أحبار اليهود ورهبان النصارى ، وهو أنهم اختبروا ما جاء به عليه السلام ، فوجدوه موافقا لما كانوا يعتقدونه من الحق ، فجزموا بأنه حق وأسلموا واتبعوه ، وما زال العقلاء على ذلك يعتبرون كلام المتكلم ، فإن وجدوه على وفق ما يعتقدونه من الحق اتبعوه ، وإلا رفضوه .

وثالثهــا أن هذا برهان قاطع على رجحان الإسلام على سائر الملل والأديان ، فإن مشتعل على تعظيم جملة الرسل وجميع الكتب المنزلة ، فالمسلم على أمان من جميع الأنبياء عليهم السلام على كل تقدير ، أما النصراني فليس على أمان من تكذيب محمد –صلى الله عليه وسلم- ، فتعين رجحان الإسلام على غيره ، ولو سلمنا تحرير صحة ما يقوله النصراني من النبوة وغيرها يكون المسلم قد اعترف لعيسى عليه السلام ، ولأمه رضي الله عنها بالفضل العظيم والشرف المنيف ، وجهل بعض أحوالهما ، على
تقدير تسليم صحة ما ادعاه النصارى والجهل ببعض فضائل من وجب تعظيمه لا يوجب ذلك خطرا ، أما النصراني ، فهو منكر لأصل تعظيم النبي –صلى الله عليه وسلم- ، بل ينسبه للكذب والرذائل والجراءة على سفك الدماء بغير إذن من الله ، ولا خفاء في أن هذا خطر عظيم ، وكفر كبير ، فيظهر من هذا القطع بنجاة المسلم قطعا ويتعين غيره للغرر والخطر قطعا ، فليبادر كل عاقل حينئذ الإسلام ، فيدخل الجنة بسلام .

3-ومنها أنهم قالوا: إن القرآن الكريم ورد بأن عيسى عليه السلام روح الله تعالى وكلمته ، وهو اعتقادنا .
والجواب من وجوه أحدها: أن من المحال أن يكون المراد الروح والكلمة على ما تدعيه النصارى ، وكيف يليق بأدنى العقلاء أن يصف عيسى عليه السلام بصفة ، وينادي بها على رؤوس الأشهاد ، ويطبق بها الآفاق ، ثم يكفر من اعتقد تلك الصفة في عيسى عليه السلام ، ويأمر بقتالهم وقتلهم وسفك
دمائهم وسبي ذراريهم ، وسلب أموالهم ، بل هو بالكفر أولى لأنه يعتقد ذلك مضافا إلى تكفير غيره ،
والسعي في وجوه ضرره ، وقد اتفقت الملل كلها مؤمنها وكافرها على أنه عليه السلام من أكمل الناس في الصفات البشرية خَلقا وخُلقا وعقلا ورأيا ، فإنها أمور محسومة ، إنما النزاع في الرسالة الربانية ، فكيف يليق به عليه السلام أن يأتي بكلام هذا معناه ، ثم يقاتل معتقده ويكفره ، وكذلك أصحابه رضي الله عنهم والفضلاء من الخلفاء من بعده ، وهذا برهان قاطع على أن المراد على غير ما فهمه النصارى.

ثانيهــا: أن الروح اسم الريح الذي بين الخافقين يقال لها : ريح وروح لغتان ، وكذلك في الجمع رياح وأرواح ، واسم لجبريل عليه السلام وهو المسمى بروح القدس ، والروح اسم للنفس المقومة للجسم الحيواني ، والكلمة اسم للفظة المفيدة من الأصوات .
وتطلق الكلمة على الحروف الدالة على اللفظة من الأصوات ، ولهذا يقال : هذه الكلمة خط حسن ومكتوبة بالحبر ، وإذا كانت الروح والكلمة لهما معان عديدة فعلى أيهما يحمل هذا اللفظ ؟ وحمل النصراني اللفظ على معتقده تحكم بمجرد الهوى المحض .

وثالثهمــا :وهو الجواب بحسب الاعتقاد لا بحسب الإلزام ، أن معنى الروح المذكور في القرآن الكريم في حق عيسى عليه السلام هو الروح الذي بمعنى النفس المقوم لبدن الإنسان ، ومعنى نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام من روحه أنه خلق روحا نفخها فيه ، فإن جميع أرواح الناس يصدق أنها روح الله ، وروح كل حيوان هي روح الله تعالى ، فإن الإضافة في لسان العرب تصدق حقيقة بأدنى الملابسة ، كقول أحد حاملي الخشبة لآخر : شل طرفك يريد طرف الخشبة ، فجعله طرفا ، للحامل ،
ويقول : طلع كوكب زيد إذا كان نجم عند طلوعه يسري بالليل ، ونسبة الكوكب إليه نسبة المقارنة فقط ، فكيف لا يضاف كل روح إلى الله تعالى ، وهو خالقها ومدبرها في جميع أحوالها ؟ وكذلك
يقول بعض الفضلاء لما سئل عن هذه الآية فقال : نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحا من أرواحه ، أي جميع أرواح الحيوان أرواحه ، وأما تخصيص عيسى عليه السلام ، وعلو منزلته بذكر الإضافة إليه ، يقال : كما قال تعالى :{وما أنزلنا على عبدنا}. .{إن عبادى ليس لك عليهم سلطن}
مع أن الجميع عبيده ، وإنما التخصيص لبيان منزلة المخصص ، وأما الكلمة فمعناها أن الله تعالى إذا أراد شيئا يقول له : كن فيكون ، فما من موجود إلا وهو منسوب إلى كلمة كن ، فلما أوجد الله تعالى عيسى عليه السلام قال له : كن في بطن أمك فكان ، وتخصيصه بذلك للشرف كما تقدم ، فهذا معنى معقول متصور ليس فيه شئ كما يعتقده النصارى من أن صفة من صفات الله حلت في ناسوت المسيح
عليه السلام ، وكيف يمكن في العقل أن تفارق الصفة الموصوف ، بل لو قيل لأحدنا : إن علمك أو حياتك انتقلت لزيد لأنكر ذلك كل عاقل ، بل الذي يمكن أن يوجد في الغير مثل الصفة ، وأما أنها هي في نفسها تتحرك من محل إلى محل فمحال لأن الحركات من صفات الأجسام ، والصفة ليست جسما ، فإن كانت النصارى تعتقد أن الأجسام صفات ، والصفات أجسام ، وأن أحكام المختلفات وإن تباينت شئ واحد سقطت مكالمتهم ، وذلك هو الظن بهم ؛ بل يقطع بأنهم أبعد من ذلك عن موارد العقل ومدارك النظر ، وبالجملة فهذه كلمات عربية في كتاب عربي ، فمن كان يعرف لسان العرب حق
معرفته في إضافة وتعريفاته وتخصيصاته ، وتعميماته ، وإطلاقاته وتقييداته ، وسائر أنواع استعمالاته فليتحدث فيه ويستدل له ، ومن ليس كذلك فليقلد أهله العلماء به ، ويترك الخوض فيما لا يعنيه ولا يعرفه .

4- ومنهــا : أنهم قالوا في الكتاب العزيز إنه : {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيمة}.
والجواب: أن الذين اتبعوه ليسوا النصارى الذين اعتقدوا أنه ابن الله ، وسلكوا مسلك هؤلاء الجهلة ، فإن اتباع الإنسان موافقته فيما جاء به وكون هؤلاء المتأخرين اتبعوه محل النزاع ، بل متبعوه هم الحواريون ، ومن تابعهم قبل ظهور القول بالتثليث ، أولئك هم الذين رفعهم الله في الدنيا والآخرة ، ونحن إنما نطالب هؤلاء بالرجوع إلى ما كان أولئك عليه فإنهم قدس الله أرواحهم آمنوا بعيسى وبجملة النبيين صلوات الله عليهم أجمعين ، وكان عيسى عليه السلام بشرهم بمحمد –صلى الله عليه وسلم- ، فكانوا ينتظرون ظهوره ليؤمنوا به عليه السلام ، وكذلك لما ظهر عليه السلام جاءه أربعون راهبا من
نجران فتأملوه فوجدوه فهو الموعود به في ساعة واحدة بمجرد النظر والتأمل لعلاماته ، فهؤلاء هم الذين اتبعوه وفهم المرفوعون المعظمون ، وأما هؤلاء النصارى فهم الذين كفروا به مع من كفر ، وجعلوه سببا لانتهاك حرمة الربوبية بنسبة واجب الوجود المقدس عن صفات البشر إلى الصاحبة والولد الذي ينفر منها أقل رهبانهم ، حتى أنه قد ورد أن الله تعالى إذا فال لعيسى عليه السلام يوم القيامة :{ءأنت قلت للناس اتخذونى وأمي إلهين من دون الله }. يسكت أربعين سنة خجلا من الله تعالى حيث جعل سببا للكفر به ، وانتهاك حرمة جلالة ، فخواص الله تعالى يألمون ويخجلون من اطلاعهم على انتهاك الحرمة ،
وإن لم يكن لهم فيها مدخل ولا لهم فيها تعلق ، فكيف إذا كان لهم فيها تعلق من حيث الجملة ، ومن عاشر أمائل الناس ورؤسائهم ، وله عقل قويم وطبع النصارى أدرك هذا ، فما آذى أحد عيسى عليه السلام ما آذته هؤلاء النصارى ، ونسأل الله العفو والعافية بمنه وكرمه .

5- ومنهــا:أنهم قالوا : إن القرآن الكريم شهد بتقديم بيع النصارى وكنائسهم على مساجد المسلمين بقوله تعالى : {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}فقد جعل الصوامع والبيع مقدمات على المساجد ، وجعل فيها ذكر الله كثيرا ، وذلك يدل على أن النصارى –في زعمهم- على الحق ، فلا ينبغي لهم العدول عما هم عليه ، لأن العدول عن الحق إنما يكون للباطل .
والجواب : من وجوه:
أحدهــا: أن المراد بهذه الآية أن الله تعالى يدفع المكاره عن الأشرار بوجود الأخيار ، فيكون وجود الأخيار سببا لسلامة الأشرار من الفتن والمحن ، فزمان موسى عليه السلام يسلم فيه أهل الأرض من بلاء يعمهم بسبب من فيه من أهل الاستقامة على الشريعة الموسوية ، وزمان عيسى عليه السلام يسلم فيه أهل الاستقامة على الشريعة العيسوية ، وزمان محمد –صلى الله عليه وسلم- يسلم فيه أهل الأرض بسبب من فيه من أهل الاستقامة على الشريعة المحمدية ، وكذلك سائر الأزمان الكائنة بعد الأنبياء عليهم السلام ، كل من كان مستقيما على الشريعة الماضية هو سبب لسلامة البقية ، فلولا أهل الاستقامة في زمن موسى عليه السلام لم يبق صوامع يعبد الله تعالى فيها على الدين الصحيح لعموم الهلاك ، فينقطع الخير بالكلية ، وكذلك في سائر الأزمان ، فلولا أهل الخير في زماننا لم يبق مسجد يعبد الله فيه على الدين الصحيح ، ولغضب الله تعالى على أهل الأرض .
والصوامع أمكنة الرهبان في زمن الاستقامة حيث يعبد الله تعالى فيها على دين صحيح ، وكذلك البيعة والصلاة والمسجد ، وليس المراد هذه المواطن إذا كفر بالله تعالى فيها وبدلت شرائعه ، وكانت محل العصيان والطغيان لا محل التوحيد والإيمان ، وهذه المواطن في أزمنة الاستقامة لا نزاع فيها ، وإنما النزاع لما تغيرت أحوالها ، وذهب التوحيد وجاء التثليث وكذبت الرسل والأنبياء عليهم السلام ، وصار ذلك يتلى في الصباح والمساء ، حينئذ هي أقبح بقعة على وجه الأرض وألعن مكان يوجد ، فلا تجعل هذه الآية دليلا على تفضيلها .
وثانيهــا:أن الله تعالى قال : (صوامع وبيع وصلوات) بالتنكير ، والجميع المنكر لا يدل عند العرب على أكثر من ثلاثة من ذلك المجموع بالاتفاق ، ونحن نقول : إنه قد وقع في الدنيا ثلاث من البيع ، وثلاث من الصوامع كانت أفضل مواضع العبادات بالنسبة إلى ثلاثة مساجد ، وذلك أن البيع التي كان عيسى عليه السلام وخواصه من الحواريين يعبدون الله تعالى فيها هي أفضل من جميع المساجد ، ثلاثة أو أربعة لم يصل فيها إلا السفلة من المسلمين ، وهذا لا نزاع فيه ، إنما النزاع في البيع والصوامع على العموم واللفظ لا يقتضيه ، لأنه جمع منكر ، وإنما يقتضيه أن لو كان معرفا كقولنا : (البيع) باللام .
وثالثهــا:أن هذه الآية تقتضي أن المساجد أفضل بيت عند الله تعالى على عكس ما قاله هؤلاء الجهال بلغة العرب ، وتقريره أن الصنف القليل المنزلة عند الله تعالى أقرب للهلاك من العظيم المنزلة ، والقاعدة العربية أن الترقي في الخطاب إلى الأعلى فالأعلى أبدا في المدح والذم والتفخيم ، والامتنان ؛ فتقول في المدح : الشجاع البطل ، ولا تقول : البطل الشجاع ، لأنك تعد راجعا عن الأول ، وفي الذم: العاصي الفاسق ، ولا تقول: الفاسق العاصي ، وفي التفخيم : فلان يغلب الألف والمائة ، وفي الامتنان لا أبخل عليك بالدرهم ولا بالدينار ، ولا يقول بالدينار والدرهم ، والسر في الجميع أنك تعد راجعا عن الأول كقهقرتك عما كنت فيه إلى ما هو أدنى منه ، إذا تقرر ذلك ظهرت فضيلة المساجد ومزيد شرفها على غيرها ، وإن هدمها أعظم من تجاوز ما يقتضي هدم غيرها ، كما نقول : لولا السلطان لهلك الصبيان والرجال والأمراء ، فترتقي أبدا للأعلى فالأعلى لتفخيم أمر عزم السلطان ، وإن وجوده سبب عصمة هذه الطوائف ، أما لو قلت: لولا السلطان لهلك الأبطال والصبيان لعد كلاما متهافتا .
ورابعهــا:أن الآية تدل على أن المساجد أفضل بيت وضع على وجه الأرض للعابدين من وجه آخر ، وذلك أن القاعدة العربية أن الضمائر إنما يحكم بعودها على أقرب مذكور ، فإذا قلت : جاء زيد ، وخالد ، وأكرمته فالإكرام خاص بخالد ، لأنه الأقرب فقوله تعالى:{يذكر فيها اسم الله كثيرا}. يختص بالأخير الذي هو المساجد ، فقد اختصت بكثرة ذكر الله تعالى ، وهو يقتضي أن غيرها لم يساوها في كثرة الذكر ، فتكون أفضل ، وهو المطلوب .
فائدة:الصومعـة موضع الرهبان ، وسميت بذلك لحدة أعلاها ودقته ، ومنه قول العرب: أصمعت الثريدة: إذا رفعت أعلاها ، ومنه قولهم: رجل أصمع القلب ، إذا كان حاد الفطنة . والصلاة: اسم لمتعبد اليهود ، وأصلها بالعبراني صلوتا فعربت ، والبيع اسم لمتعبد النصارى ، اسم مرتجل غير مشتق ، والمسجد اسم لمكان السجود فإن مفعلا في لسان العرب ، اسم للمكان ، واسم للزمان الذي يقع فيه الفعل نحو: المضرب لمكان الضرب ورماته .

6- ومنهــا: أنهم قالوا : القرآن دل على تعظيم الحواريين والإنجيل ، وأنه غير مبدل بقوله تعالى:{وأنزلنا إليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتب }. وإذا صدقها لا تكون مبدلة ، ولا يطرأ الت غيير عليها بعد ذلك لشهرتها في الأعصار والأمصار ، فيعذر تغيرها ، ولقوله تعالى في القرآن :{الَمَ * ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين }. والكتاب هو الإنجيل لقوله تعالى: {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءو بالبينات والزبر والكتب المنير }. والكتاب ها هنا هو الإنجيل ، ولأنه تعالى لو أراد القرآن لم يقل ذلك ؛ بل قال هذا ، ولقوله تعالى: {ءامنت بما أنزل الله من كتب }.
والجواب:أن تعظيم الحواريين لا نزاع فيه ، وأنهم من خواص عباد الله الذين اتبعوا عيسى عليه السلام ، ولم يبدلوا ، وكانوا معتقدين لظهور نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- في آخر الزمان ، على ما دلت عليه كتبهم وإنما كفر وخالف الحادثون بعدهم : وأما تصديق القرآن لما بين يديه فمعناه : أن الكتب المتقدمة عند نزولها قبل تغييرها وتخبيطها كانت حقا موافقة للقرآن ، والقرآن موافق لها ، وليس المراد الكتب الموجود اليوم فإن لفظ التوراة والإنجيل إنما ينصرفان إلى المنزلين .
وأما قوله تعالى : { ذلك الكتب } ، وأنه المراد به الإنجيل : فمن الافتراء العجيب والتخيل الغريب ، بل أجمع المسلمون قاطبة على أن المراد به القرآن ليس إلا ، وإذا أخبر الناطق بذا اللفظ ، وهو رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن المراد هذا الكتاب ، كيف يليق أن يحمل على غيره ، فإن كل أحد مصدق فيما يدعيه في قول نفسه إنما ينازع في تفسير قول غيره ، إن أمكنت منازعته ، وأما الإشارة بذلك التي اغتر بها هذا السائل فاعلم أن للإشارة ثلاثة أحوال : ذا للقريب ، وذاك للمتوسط ، وذلك للبعيد ، لكن البعد والقرب يكون تارة بالزمان وتارة بالمكان ، وتارة بالشرف ، وتارة بالاستحالة ، ولذلك قالت زليخا في حق يوسف عليه السلام بالحضرة: وقد قطعن أيديهن من الدهش بحسنه ، {فذلكن الذي لمتننى فيه }، إشارة لبعده عليه السلام في شرف الحسن ، وكذلك القرآن الكريم لما عظمت رتيته في الشرف أشير إليه بذلك ، وقد أشير إليه بذلك لبعد مكانه ، لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، وقيل: لبعد زمانه لأنه وعد به في الكتب المنزلة قديما ، وأما قوله تعالى :{جاءو بالبينت والزبر والكتاب المنير *}.
فاعلم : أن اللام في لسان العرب تكون لاستغراق الجنس نحو حرم الله الخنزير والظلم ، وللعهد نحو قولك لمن رآك أهنت رجلا : أكرمت الرجل بعد إهانته ، ولها محامل كثيرة ليس هذا موضعها فتحمل في كل مكان على ما يليق بها ، فهي في قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } للعهد ، لأنه موعود به مذكور على ألسنة الأنبياء عليهم السلام ، فصار معلوما فأشير إليه بلام العهد وهي في قوله تعالى : {بالبينت والزبر والكتاب } للجنس ، إشارة إلى جميع الكتب المنزلة المتقدمة ، ولا يمكن أن يفهم القرآن الكريم إلا من فهم لسان العرب فهما متقنا ، وقوله تعالى لنبيه عليه السلام ، فهو أمر له بأن يقول : {ءامنت بما أنزل الله من كتاب } . فالمراد الكتب المنزلة لا المبدلة ، وهذا لا يمتري فيه عاقل ، ونحن ننازعهم في أن ما بأيديهم منزلة ، بل هي مبدلة مغيرة في غاية الوهن والضعف ، وسقم الحفظ ، والرواية والسند بحيث لا يوثق بشئ منها .

7- ومنهــا:أنهم قالوا : القرآن الكريم أثنى على أهل الكتاب بقوله تعالى : {قل يأيها الكافرون * لآ أعبد ما تعبدون * ولآ أنتم عابدون ما~ أعبد } إلى قوله تعالى : {لكم دينكم ولي دين } ، وبقوله تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم } ، والظالمون إنما هم اليهود عبدة العجل ، وقتلة الأنبياء ، وبقوله تعالى :{وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون }.ولم يقل : كونوا به مسلمين ، وبقوله تعالى : {لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين ءامنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسسن ورهبانا وأنهم لا يستكبرون }. فذكر حميد صفاتنا وجميل نياتنا ، ونفا عنا الشرك بقوله : {والذين أشركوا }، ومدحنا بقوله تعالى : {إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون *}.
والجــواب :أما قوله تعالى : {قل يأيها الكافرون }إلى آخرها ، فمعناها : أن قريشا قالت له عليه السلام : اعبد آلهتنا عاما ، ونعبد إلهك عاما ، فأمره الله تعالى أن يقول لهم ذلك ، فليس المراد النصارى ، ولو كان المراد النصارى لم ينتفعوا بذلك ، لأن قوله تعالى : {لكم دينكم ولي دين *} معناه الموادعة والمتاركة ، فإن الله تعالى أول ما بعث نبيه عليه السلام أمره أولا بالإرشاد بالبيان ليهتدي من قصده الاهتداء ، فلما قويت شوكة الإسلام أمره بالقتال بقوله تعالى : {يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير *}.
قال العلماء : نسخت هذه الآية بيفا وعشرين آية منها : {لكم دينكم ولي دين *} {لايضرنكم من ضل إذا اهتديتم } ، {لست عليهم بمسيطر *} وغير ذلك ، وليس في المتاركة والاقتصار على الموعظة دليل على صحة الدين المتروك .
وقوله تعالى : {*ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } دليل على أنهم على الباطل ، فإنهم لو كانوا على الحق ما احتجنا للجدال معهم ، فهي تدل على عكس ما قالوا ، وقوله تعالى : { إلا الذين ظلموا منهم } المراد من طغى ، فإنا نعدل معه عن الدليل والبرهان إلى السيف والسنان ، وأمره تعالى لنا بأن نؤمن بما أنزل على أهل الكتاب صحيح ، ولكن أين ذلك المنزل ؟ والله إن وجود أعز من عنقاء مغرب !
وأما مدح النصارى بأنهم أقرب مودة ، وأنهم متواضعون فمسلم ، لكن هذا لا يمنع أن يكونوا كفرة مخلدين في النار ، لأن السجايا الجليلة والآداب الكسبية تجمع مع الكفر والإيمان ، كالأمانة والشجاعة ، والظرف واللطف ، وجودة العقل ، فليس فيه دليل على صحة دينهم .
وأما نفي الشرك عنهم فالمراد الشرك بعبادة الأصنام ، لا الشرك بعبادة الولد ، واعتقاد التثليث ، وسببه أنهم مع التثليث يقولون : الثلاثة واحد ، فأشاروا إلى التوحيد بزعمهم بوجه من الوجوه ، ويقولون : نحن لا نعبد إلا الله تعالى ، لكن الله تعالى هو المسيح ، ونعبد المسيح ، والمسيح هو الله ، تعالى الله عن قولهم ، فهذا وجه التوحيد من حيث الجملة ، ثم يعكسون ذلك فيقولون : الله ثالث ثلاثة ، وأما عبدة الأوثان فيصرحون بتعدد الآلهة من كل وجه ، ولا يقول أحد منهم : إن الصنم هو الله تعالى ، وكانوا باسم الشرك أولى من النصارى ، وكان النصارى باسم الكفر أولى ، حيث جعلوا الله تعالى بعض مخلوقاته ، وعبدوا الله تعالى ، وذلك المخلوق ، فساروا عبدة الأوثان في عبادة غير الله تعالى ، وزادوا بالاتحاد والصاحبة والأولاد ، فلا يفيدهم كون الله تعالى خصص كل طائفة من الكفار باسم هو أولى بها في اللغة مدحا ولا تصويبا لما هم عليه .

8- ومنهــا: أنهم قالوا : مدح الله قرباننا وتوعدنا إن أهملنا ما متعنا بقوله تعالى : {إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين* قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين} إلى قوله تعالى : { قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه أحدا من العالمين}.فالمائدة هي القربان الذي يتقربون به في كل قداس .
والجــواب: إن من العجائب أن يدعي النصارى أن المائدة التي نزلت من السماء هي القربان الذي يتقربون به مع الذين يتقربون به من مصنوعات الأرض ، وأين المائدة من القربان ؟ نعوذ بالله تعالى من الخذلان ، بل معنى الآية أن الله تعالى طرد عادته وأجرى سنته أنه متى بعث للعباد أمرا قاهرا للإيمان لا يمكن العبد معه الشك ، فمن لم يؤمن به عجل له العذاب لقوة ظهور الحجة ، كما أن قوم صالح لما أخرج الله تعالى لهم الناقة من الحجر فلم يؤمنوا عجل لهم العذاب ، وكانت هذه المائدة جسما عليه خبز وسمك نزل من السماء يقوت القليل من الخلق العظيم العدد فأمرهم أن يأكلوا ، ولا يدخروا ، فخالفوا وادخروا ، فمسخهم الله تعالى ، ونزول مثل هذا من السماء كخروج الناقة من الصخرة الصماء ، فأخبر الله تعالى أن من لم يؤمن بعد نزول المائدة عجلت له العقوبة ، ولا تعلق للمائدة بقربانهم البتة ؛ بل المائدة معجزة عظيمة خارقة ، والقربان أمر معتاد ليس فيه شئ من الإعجاز البتة . فأين أحد البابين من الآخر لولا العمى والضلال .

9- ومنهــا : أنهم قالوا : إن الله تعالى أخبر خبرا جازما أنا نؤمن بعيسى عليه السلام بقوله تعالى : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته }. فكيف نتبع من أخبر الله تعالى عنه أنه شاك في أمره بقوله تعالى :{وإنا أو إياكم لعلى هدى أو ضلال مبين } وأمره في سورة الفاتحة أن يسأل الهداية إلى صراط مستقيم { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} والمنعم عليهم هم النصارى ، والمغضوب عليهم اليهود ، والضالون عبدة الأصنام .
والجــواب: أن النصارى لما لعبوا في كتابهم بالتحريف والتخليط صار ذلك لهم سجية ، وأصبح الضلال والإضلال لهم طوية ، فسهل عليهم تحريف القرآن ، وتغيير معانيه لأغراضهم الفاسدة ، والقرآن الكريم برئ من ذلك ، وكيف تخطر لهم هذه التحكمات بغير دليل ، ولا برهان ؛ بل بمجرد الأوهام والوسواس ، وأما قوله تعالى :{وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته }ففيه تفسيران :
أحدهمــا: أن كل كافر إذا عاين الملائكة عند قبض روحه ساعة الموت ظهر له منهم الإنكار عليه بسبب ما كان عليه من الكفر ، فيقطع حينئذ بفساد ما كان عليه ، ويؤمن بالحق على ما هو عليه ، فإن الدار الآخرة لا يبقى فيها تشكك ولا ضلال ، بل يموت الناس كلهم مؤمنين موحدين على قدم الصدق ومنهاج الحق ، وكذلك يوم القيامة بعد ا لموت ، لكنه إيمان لا ينفع ولا يعتد به ، وإنما يقبل الإيمان من العبد حيث يكون متمكنا من الكفر ، فإذا عدل عنه وآمن بالحق كان إيمانه من كسبه وسعيه ، فيؤجر عليه ، أما إذا اضطر إليه ، فليس فيه أجر فما من أحد من أهل الكتاب إلا يؤمن بنبوة عيسى عليه السلام وعبوديته لله تعالى قبل موته ، لكن قهرا لا ينفعه في الخلوص من النيران وغضب الديان .
التفسير الثاني: أن عيسى عليه السلام ينزل في آخر الزمان عند ظهور المهدي بعد أن يفتح المسلمون القسطنطينية من الفرنج ،فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ولا يبقى على الأرض إلا المسلمون ، ويستأصل اليهود بالقتل ويصرح بأنه عبد الله ونبيه ، فتضطر النصارى إلى تصديقه حينئذ لإخباره لهم بذلك ، وعلى التفسيرين ليس فيه دلالة على أن النصارى الآن على خير .
وأما قوله تعالى :{ وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين } فهو من محاسن القرآن الكريم ، لأنه من تلطف الخطاب وحسن الإرشاد ، فإنك إذا قلت لغيرك أنت كافر فآمن ، ربما أدركته الأنفة فاشتد إعراضه عن الحق ، فإذا قلت له : أحدنا كافر ينبغي أن يسعى في خلاص نفسه من عذاب الله تعالى ، فهلم بنا نبحث عن الكافر منا فنخلصه ، فإن ذلك أوفر لداعيته في الرجوع إلى الحق والفحص عن الصواب ، فإذا نظر فوجد نفسه هو الكافر فر من الكفر من غير منافرة منك عنده ، ويفرح بالسلامة ، ويسر منك بالنصيحة ، هكذا هذه الآية سهلت الخطاب على الكفار ليكون ذلك أقرب لهدايتهم ، ومنه قول صاحب فرعون المؤمن لموسى عليه السلام : { يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جآءنا } إلى قوله : { وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم } فخصهم أولا بالملك والظهور لتنبسط نفوسهم مع علمه بأنه وبال عليهم ، وسبب طغيانهم ، ولم يجزم في ظاهر اللفظ بصدق موسى عليه السلام مع قطعه بصدقه ، بل جعله معلقا على شرط ، لئلا ينفرهم فيحتجبوا عن الصواب ، فكل من صح قصده في هداية الخلق سلك معهم ما هو أقرب لهدايتهم ، وكذلك قوله تعالى لموسى وهارون في حق فرعون :{ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } وقوله لمحمد صلوات الله عليهم أجمعين :{ ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك}.وقوله :{ ولا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن } فهذا كله من محاسن الخطاب لا من موجبات الشك والارتياب .
وأما أمره تعالى لمحمد عليه السلام ولأمته بالدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم ، فلا يدل على عدم حصول الهداية في الحال ، لأن القاعدة اللغوية أن الأمر والنهي والدعاء والوعد والوعيد والشرط وجزاءه إنما يتعلق بالمستقبل من الزمان دون الماضي والحاضر ، فلا يطلب إلا المستقبل ، لأن ما عداه قد تعين وقوعه ، أو عدم وقوعه ، فلا معنى لطلبه ، والإنسان باعتبار المستقبل لا يدري ماذا قضي عليه ، فيسأل الهداية في المستقبل ليأمن من سوء الخاتمة ، كما أن النصراني إذا قال : اللهم أمتني على ديني ، لا يدل على أنه غير نصراني وقت الدعاء ، ولا أنه غير مصمم على صحة دينه ، وكذلك سائر الأدعية ، وأجمع المسلمون والمفسرون على أن المغضوب عليهم اليهود ، وأن الضالين النصارى ، فتبديل ذلك مصادمة ومكابرة ومغالطة وتحريف وتبديل ، فلا يُسمع من مدعيه .

10- ومنهــا: أنهم قالوا : ليس من عدل الله تعالى أن يطالبنا باتباع رسول لم يرسله إلينا ، ولا وقفنا على كتابه بلساننا .
والجــواب : أنه عليه السلام لو لم يرسل إليهم فليت شعري من كتب إلى قيصر هرقل ملك الروم ، وإلى المقوقس أمير القبط يدعوهم إلى الإسلام ؟!
وليـس يصـح في الأذهــان شئ
إذا احتـاج النهـار إلى دليـل

11- ومنهــا : أنهم قالوا : إن قال المسلمون: لم أطلقتم لفظ الابن والزوج الأقانيم ، مع أن ذلك يوهم أنكم تعتقدون تعدد الآلهة ، وأن الآلهة ثلاثة أشخاص مركبة ، وأنكم تعتقدون ببنوة المباضعة ، قلنا للمسلمين : هذا كإطلاق المتشابه عندكم من لفظ اليد ، والعين ، ونحوها ، فإنه يوهم التجسيم ، وأنتم لا تعتقدونه .
والجواب : أن آيات وأحاديث صفات الله ليست من المتشابه عند أهل السنة ؛ بل هي معلومة المعنى ، نثبتها لله كما أثبتها لنفسه دون تشبيه أو تعطيل ، أو تأويل . وأما ما كان من المتشابهات التي بينها العلماء والواردة في قوله تعالى : ( وأخر متشابهات ) فإنما يطلق المسلمون المتشابه بعد ثبوته نقلا متواترا نقطع به عن الله تعالى أنه أمر بتلاوته امتحانا لعباده ليضل من يشاء ، ويهدي من يشاء ، وليعظم ثواب المهتدين حيث حصل الهداية بعد التعب في وجوه النظر ، ويعظم عذاب الضالين حيث قطعوا لا في موضع القطع ، ولم ينقلوا ذلك عن امرأة كما اتفق ذلك في الإنجيل ؛ بل ما اقتصر المسلمون على الجمع القليل ، بل ما اعتمدوا على العدد الذي يستحيل عليهم الكذب ، فلما تحققوا أن الله أمرهم بذلك نقلوه ، وأما النصارى فأطلقوا بعض ذلك من قبل أنفسهم ، كالأقانيم والجوهر ، وبعضها نقلوه نقلا لا تقوم به حجة في أقل الأحكام ، فضلا عن أحوال الربوبية ، فهم عصاة لله تعالى حيث أطلقوا عليه ما لم يثبت عندهم بالنقل ، بل لو طولبوا بالرواية لإنجيلهم لعجزوا عن الرواية ، فضلا عن النقل القطعي ، فلا تجد أحدا له رواية في الإنجيل يرويه واحد عن واحد إلى عيسى عليه السلام ، وأقل الكتب عند المسلمين من الارتياب وغيرها يروونها عن قائلها ، فتأمل الفرق بين الاثنين ، والبون الذي بين الدينين؛ هؤلاء المسلمون ضبطوا كل شئ ، والنصارى أهملوا كل شئ ، ومع ذلك يعتقدون أنهم على شئ .

12- ومنهــا: أنهم قالوا: الله له عدل وفضل ، وهو سبحانه وتعالى يتصرف بهما ، فأرسل موسى عليه السلام بشريعة العدل لما فيها من التشديد ، فلما استقرت في نفوسهم وقد بقي الكمال الذي لا يصنعه إلا أكمل الكملاء ، وهو الله تعالى ، ولما كان جوادا تعين أن يجود بأفضل الموجودات ، وليس في الموجودات أجود من كلمته يعني نطقه ، فجاد بها واتحدت بأفضل المحسوسات ، وهو الإنسان ، لتظهر قدرته ، فحصل غاية الكمال ، ولم يبق بعد الكمال إلا النقص ؛ فتفضب بالنصرانية .
والجواب: أما شريعة موسى عليه السلام ، فكانت عدلا وفضلا وقل أن يقع في العالم عدل مجرد ، وإنما وقع ذلك لأهل الجنة .
وتقرير هذا الباب : أن كل جود وإحسان فهو فضل من الله تعالى ، وهو جود لا يجب عليه عري عن الخير والإحسان البتة فهو العدل المحض ، لأن الملك ملكه ، والتصرف في الملك المملوك كيف كان : عدل ليس بظلم . فإن وقع الخير المحض فهو التفضيل المحض ، وهذا هو شأن أهل الجنة .
إذا تقرر هذا ، فشريعة موسى عليه السلام كان فيها من الإحسان أنواع كثيرة ، فتلك كلها فضل ؛ كتحريم القتل والغصب والزنا والقذف والمسكر من الخمور المغيبة للعقول ، وإنما أباح فيها اليسير الذي لا يصل إلى حد السكر ، وكإباحة الفواكه واللحوم والزواج وغير ذلك ، وهذه كلها أنواع من الفضل ، ثم إن عيسى عليه السلام جاء مقررا لها وعاملا بمقتضاها ، ومستعملا لأحكامها ، ولم يزد شيئا من الأحكام ، إنما زاد المواعظ والأمر بالتواضع والرقة والرأفة ، فلم يأت عيسى عليه السلام بشريعة أخرى حتى يقال : إنها الفضل ؛ بل مقتضى ما قاله أن تكون شريعة الفضل هي شريعتنا ؛ لأنها هي الشريعة المستقلة التي ليست تابعة لغيرها ، ولا مقلدة لسواها ، وهذا هو اللائق لمنصب الكمال أن يكون متبوعا لا تابعا ، فهذه الحجة عليه لا له .
ثم قولهم : لا يصنع الأكمل إلا هو سبحانه ، فهو باطل لأنه لا حجر عليه سبحانه في ملكه ، فيأمر بعض خلقه بوضع الأكمل ، ويرسل للناس بأوامر وشرائع هي في غاية جلب المصالح ودرء المفاسد ، كما هي شريعتنا المعظمة .
ثم قولهم : الله تعالى جواد فجاد بأعظم الموجودات وهو كلمته ، فجعله متحدا بأفضل المحسوسات وهو الإنسان ، باطل لوجوه :
أحدهــا: أن الجود بالشئ فرع إمكانه ، فإن الكرم بالمستحيل محال ، فينبغي أن يبين
أولا تصور انتقال الكلام من ذات الله تعالى إلى مريم رضي الله عنها ، ثم يقيم الدليل على وقوع هذا الممكن بعد إثبات إمكانه ، وقد تقدم بيان استحالة ذلك .
وثانيهــا: سلمنا أنه ممكن ، لكن لم قلتم إن الكلام هو أفضل الموجودات ، ولم لا يكون العلم أفضل منه ، لأن الكلام تابع للعلم ؟
وثالثهــا: أن الذات الواجبة الوجود التي الصفات قائمة بها أفضل من الصفات ، لأن الصفات تفتقرللذات في قيامها ، والذات لا تفتقر لمحل بخلاف الصفة .
ورابعهــا: أنها صفة من الصفات ، والصفات بجملتها مع الذات أفضل من الكلام وحده ، ولم يقل أحد باتحاد هذا ، فالأفضل لم يحصل حينئذ ، ولما كان كلام النصارى نوعا من الوسواس اتسع الخرق عليهم .
والرد أنا نبين أن صفة الكمال والجود والفضل ظهرت في شريعتنا أكثر من جملة الشرائع ، وبيانه من وجوه :

* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


خاتمــة:
في فضائـل الإســلام على ســائـر الأديــان

أحدهـا: أن معجزات جميع الشرائع ذهبت بذهاب أنبيائها ، فوقع الخبط في تلك الشرائع بعد طول المدة ، وموت الفرقة الذين شاهدوا المعجزات ، وجاء قوم لم يشاهدوا نبيا ، ولا معجزة ، فطغوا وبغوا ، وضلوا ، وأضلوا ، ودثرت تلك الشرائع بهذا السبب ، فلم تتم المصلحة بسبب هذا العارض ، ومعجزة شرعنا هي القرآن الكريم بوصفه ونظمه ، وما اشتمل عليه من المغيبات ، وحلاوة السماع حلاوة لا تخلقها الآباد ، ولا يسئمها الترداد ، ووجدنا فيه من المعجزات نحو عشرة آلاف معجزة مسطورة في كتب هذا الشأن ، واحدة منها كافية ، فكيف بالجميع ؟ وجميعها باق بمشاهدة الأخلاف بعد الأسلاف والأبناء بعد الآباء ، فلا يزيد الإسلام إلا قوة ، ولا الإيمان والتوحيد إلا جدة ولله الحمد على ذلك ، فتمت المصلحة ، واستمرت ، ودحضت الضلالات ودثرت ، فهذا هو الكلام ولأشرف والفضل المنوف .

وثانيهــا : أن كل نبي بعث إلى قومه خاصة ، ومحمد –صلى الله عليه وسلم_ بعث للثقلين جميعا ، الإنس والجن على اختلاف أنواعها ، وبيان ذلك أن أكمل الشرائع المتقدمة شريعة التوراة ، مع أن موسى عليه السلام لم يبعث إلا لبني إسرائيل ، ولما أخذهم من مصر وعبر البحر لم يعد لمصر ، ولا وعظ أهلها ، ولا عرج عليهم ، ولو كان رسولا إليهم لما أهملهم ، بل إنما جاء لفرعون ليسلم له بني إسرائيل فقط ، فلما انقضى هذا الغرض أهملهم ولم يعد لمصر البتة ، وإذا كان هذا حديث موسى عليه السلام ، فغيره أولى ، وقد أخبرنا سيد المرسلين بذلك ، ولا شك أن المصالح إذا عمت كانت أكمل ، وهو المطلوب .

وثالثهــا: أن هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس فتكون شرائعها أفضل الشرائع ، أما أنها أفضل فلقوله تعالى :{ كنتم خير أمة أخرجت للناس } ، ولأنها صنفت من العلوم ما لم يصنف في ملة من الملل ، حتى أن العالم الواحد منهم يصنف ألف كتاب في المجلدات العديدة في العلوم المتباينة ، ولعله لا يوجد في شريعة الإسرائيليين كلهم من النصارى واليهود من التصانيف مثل هذا العدد ، فيكون العالم منا قدر شريعتهم بجملتها ، وكم فيها من عالم ، ولأن العلوم القديمة كلها إنما تحررت فيها من الحساب والهندسة والطب ، والهيئة ، والمنطق ، وغير ذلك وكل هذا حاصل لها ، وجددت هي علوما لم تكن لغيرها من النحو واللغة ، والعربية البديعة ، وبسط وجوه الإعراب الذي صنفت فيه الدواوين العظيمة ، وعلوم الحديث على اختلاف أنواعها ، وعلوم القرآن العظيم على سعتها ، وعلوم العروض والشعر والنظم ، وغير ذلك من العلوم الخاصة بها ، وهم أولى بعلوم غيرها لتلخيصها وإظهار بهجتها ، وإزالة فاسدها عن صحيحها ، وبسطها بعد قبضها عند غيرها ، فصار علم الوجود منحصرا فيها أولا وآخرا ، فتكون أفضل ، ولأن ما وهبه الله تعالى لهم من وجودة العقول ، وقوة الإدراك ، وتيسير ضبط العلم ، لم يحصل لغيرها مضافا لقوة الحفظ وجودة الضبط الذي لم ينقل عن أمة من الأمم ، وهو دليل كثرة علومها ، ولولا ذلك لم تكثر العلوم فيها ولها ، وأما أنها إذ كانت أفضل الأمم تكون شريعتنا أفضل الشرائع ، فلأنها إنما نالت ذلك ببركة شريعتها ، واتباع نبيها عليه السلام ، ومتى كانت الثمرة أفضل كان المثمر أفضل .

ورابعهــا: أن الله تعالى جعل عبادة الأمة في هذه الشريعة على نسق الملائكة عليهم السلام ، تسوية بين الملائكة وهذه الأمة في صفة العبادة فكل الأمم يصلون همجا من غير ترتيب إلا هذه الأمة تصلي صفوفا كما تصلي الملائكة : {وإنا لنحن الصآفون * وإنا لنحن المسبحون * } والشريعة المشتملة على أحوال الملائكة أفضل من غيرها ، فشريعتها أفضل الشرائع .

وخامسهـا : أن سائر الأمم أمرت بتطهير الباطن عن الرذائل والأخلاق الشيطانية فقط ، وهذه الأمة أمروا بذلك وزيد لها وحدها الأمر بتطهير الظاهر بالوضوء والغسل ، واجتناب النجاسات ، والقاذورات ، فيقف الراهب يناجي ربه ويتمثل بين يديه لخطابه والعذرة قد تحجرت على سوءته ، والقاذورات قد غلبت على أطرافه وسحنته ، حتى لو وقف ذلك الراهب قدام شيخ ضيعته لمقتته ، وقبح حالته ، فكيف بملك الملوك رب الأرباب ؟ وأمر المسلم إذا ناجى ربه أن يكون نقي الباطن نظيف الظاهر ، وحسن الهيئة ، مستقبلا أفضل الجهات ، ملازما للسكينة والوقار ، تاركا للعبث والنفار ، فإن كان النصراني لا يدرك الفرق بين هاتين الشريعتين ولا بين الهيئتين ، فهو معذور ، لأنه قد فسد مزاج دماغه بروائح العذرات ، وعمي قلبه بملابسة القاذورات في المطعومات والمشروبات ، حتى إنهم يقولون : ليس ثمة نجاسة البتة ، وبمثل هذا وأقل منه تعذر الناس في فساد عقولهم .

وسادسها : أن هذه الشريعة أمرت باستقبال أفضل الجهات وهو البيت الحرام ، لأنه أفضل من بيت المقدس لأمور : منها أنه أقدم بناء منه بأربعين سنة ، والتقدم دليل الفضل .
ومنها : أن جميع الأنبياء آدم فمن دونه حجه بخلاف البيت المقدس وجميع الشرائع إنما أمرت بالتوجه في الصلاة إلى البيت المقدس .

سابعها : أن الله تعالى جوز في شريعة موسى عليه السلام أن يتزوج الرجل من شاء من النساء ، فراعى مصلحة الرجال دون النساء ، فإنهن يتضررن بالغيرة ، والإهمال إذا كثرن ، وحجر في شريعة عيسى عليه السلام على ما زاد على المرأة الواحدة ، فراعى مصلحة النساء دون الرجال لأنهم يتضررون بالاقتصار على الواحدة ، فقد لا تلايم ، فيكون في حيز العدم ، وفي شريعتنا جمع بين مصالح الفريقين فجعل للرجل أربعة نسوة ، فلا ضرر عليه ، ولم يكثر ضرر المرأة بأكثر من ثلاث ، فكانت شريعتنا أتم ، واليهود اليوم لا يزيدون على الأربع تشبها بالمسلمين .

وثامنها : أن جميع الشرائع إنما يؤذن لهم في الصلاة في البيع ، وشريعتنا وردت بالصلاة في كل موضع طاهر في جميع أقطار الأرض ، ومعلوم أن الصلاة فيها تعظيم الله تعالى والإنسان قد يتعذر عليه البيعة لكونه في البرية والسفر ، أو يتيسر له لكن تفتر عزيمته قبل وصوله إليها ، فتكون الصلاة وتعظيم الله تعالى بها في غاية القلة ، وفي هذه الشريعة جميع الأرض مسجد ، فيكون تعظيم الله تعالى وإجلاله في غاية الكثرة ، فتكون هذه الشريعة أفضل الشرائع ، وهو المطلوب .

وتاسعها : أن جميع الشرائع لم تحل فيها الغنائم لأحد بل تقدم للنيران فتحرقها ، وأحلت الغنائم في هذه الشريعة ، ومعلوم بالضرورة أن صون المالية عن الضياع والاستعانة على الدين والدنيا بها واقع في نظر الحكمة ، وأتم في مراعاة المصلحة ، فتكون هذه الشريعة أفضل الشرائع ، وهو المطلوب .

وعاشرها : أنا لا نعلم في شريعة من الشرائع إلا إعلاما بالأوقات المعينات للصلوات بشيء يشتمل على مصلحة غير الإعلام ، فاليهود يعلنون بالبوق ، والنصارى بضرب خشبة على خشبة ، أو نوع آخر من الجمادات يسمونه الناقوس ، وغير هاتين الملتين تعلم بالنيران ، ومعلوم أن هذه الأمور لا تحصل إلا مصلحة الإعلام ، وشرع في هذه الشريعة وحدها الأذان ، فحصل الإعلام ، ومصلحة أفضل ، وهي الثناء على الملك العلام وتجديد كلمة الإيمان ، وتفخيم قدر رسول الملك الديان ، والحض على الصلاة وجميع سبل النجاة بقوله : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، والفلاح خير الدنيا والآخرة ، وكلمة ( حي ) أمر تحضيض على ما بعدها وفيه إيقاظ الغافلين وانتشار ذكر الذاكرين بالمجاوبة للمؤذنين ، وفيه الإشعار بالتوحيد ، وأنواع التمجيد بدوي الأصوات بين الأرض والسماوات على أعلى البنايات ، وأين هذا من النفخ في البوقات ، وقراقع الخشبات ، ومعلوم أن هذه مصالح جليلة ، ومناقب فضيلة ، لم تقرر إلا في هذه الشريعة المحمدية ، وهذه الأمة الطاهرة الزكية ، وذلك مما يوجب شرفها على غيرها ، وهو المطلوب .

ونقتصر على هذه النبذة في هذا المختصر اللطيف ، وإلا فمحاسن الشريعة لا يحصى عدها ، ولا يخبو زندها ، وهذا هو آخر الرسالة والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الأمين .

غير معرف يقول...

السلام عليكم

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)النحل 125


لدي سؤال بسيط اود ان يرد عليه من الاخوة غير المسلمين او ان يعلق عليه الاخوة المسلمون و هو ليس سؤال ديني بقدر ما هو منطقي موضوعي

لماذا يدخل الكثير من القساوسة والرهبان الاسلام وهم الفئة الاكثر علما واطلاعا و منطقا بين الناس , في حين لم نسمع بائمة وعلماء دين مسلمين

غيروا دينهم.

- عبد الاحد داوود (ديفيد بنيامين كيلداني) كاهن كاثوليكي

- عبد الاحد عمر (جاري ميلر) قس ومبشر كندي

- ابو يحيى (الدكتور جيرالد ديركس) شماس في الكنيسة الانجيلية بامريكا

- يوسف استس قس انجيلي امريكي

- ياتشيسلاف بولوسين - اسقف في الكنيسة الارثوذكسيه الروسية

المصدر : http://islamegy.maktoobblog.com/130916/مسل...وا_دعاة_للاسلام

- الدكتور وديع احمد (الشماس السابق وهذا موقعه الحالي http://www.wadee3.s146.com/new/ )

- ادريس توفيق القس البريطاني سابقا وهذا موقعه http://www.idristawfiq.com

- ابراهيم خليل فلبوس أستاذ اللاهوت المصري السابق

- يوسف استس... القس الأمريكي السابق

- كينيث جينكينز... القسيس الأمريكي السابق

- مارتن جون موايبوبو... رئيس الأساقفة اللوثريِّ السابق

- ماركو كوربس... الراهب السابق الفليبيني

- الدكتور الكندي جاري ميلر... عالم الرياضيات والمنصر السابق

- فوزي صبحي سمعان... القس المصري السابق

- ملقاه فقادو... القس الأثيوبي السابق

- رحمة بورنومو... القس الهولندي السابق

- عزت اسحاق معوض... القمص السابق المصري

- جان ماري دوشمان... القس السابق الفرنسي

- الأمريكية ماري واتسون... معلمة اللاهوت السابقة

- السريلانكي ألدو دمريس... معلم النصرانية السابق

- الهندي كرست راجا... معلم النصرانية السابق

- سيف الإسلام التهامي... الشماس السابق المصري

- جي ميشيل... المنصر الألماني السابق

- الدكتور آرثر ميلاستنوس... معلم اللاهوت السابق

- بنجامين كلداني... أستاذ في علم اللاهوت ، وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة الكلدانيين الموحدة

- فردريك دولامارك... كبير أساقفة جوهانسبرج

- مصطفى مولاني... القس الأيرلندي السابق

- أشوك كولن يانج... أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقًا

المصدر http://www.callofhope.com/ar/?q=user/register


وصدقوني القلائمة لا تزال طويلة جدا يصعب الالمام بها كلها. كما اود ان اضيف شيئا جربوا التالي : ابحثوا في النت عن الاساقفة الذين اسلموا

و انظروا النتيجة ثم ابحثوا عن الائمة ورجال الدين المسلمين الذين غيروا دينهم و لاحظوا .وحتى لو وجدتم بعضهم سيكون الافتراض الاولي في

الحا لتين هو ان الاختيار الشخصي لكل من غير دينه في الاتجاهين ( الاسلام او التنصر) لا يؤثر على مصداقية الدين الذي تركه , ولكن من زاوية نظر

موضوعية بالمقارنة يعد هذا معيارا يصعب على اي اكاديمي او دارس تجاهله .هذا ان وجدتم فعلا و بالادلة والمصادر اي امام او رجل دين مسلم غير

دينه.

مع الشكر الجزيل

ساحاول المرة القادمة ان ابحث عن المفكرين والادباء و اساتذة الجامعات الذين غيروا دينهم وسنقوم بنفس المقارنة اسال الله التوفيق


( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد).(سورة فصلت ، الآية 53)؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((((((

( لـُجينيات ) وكالات: كشف مواطنون ممن تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم خلال الحرب على غزة عن تصرفات جنونية وغريبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تحقيقهم معهم، كان أدناها توسلهم إلى المعتقلين بأن يبلغوهم عن أسماء ومعلومات حول المقاومين وأماكن الصواريخ التي تطلق من غزة.

وتُظهر التحقيقات التي أجراها الجنود الإسرائيليين مع المعتقلين وكشفوا عنها في أحاديث صحفية نشرتها الشبكة الإعلامية الفلسطينية عجز (إسرائيل) في الحصول على معلومات حول المقاومة الفلسطينية وعدم قدرته على تحديد المنصات التي تطلق منها الصواريخ أو أماكن الاشتباك رغم الطيران والاستطلاع المكثف.


رجفة وتصرفات اعاقية

المواطن محمد النجار الذي تم اعتقاله من قبل القوات الخاصة خلال العدوان على غزة، قال: إن القوات دخلت إلى بيته واقتادته "بارتجاف وخوف" برفقة مجموعة من المواطنين إلى مركبة لجنود الاحتلال واقتادتهم داخل أماكن التحقيق خارج الحدود مع غزة.

وأضاف المواطن القاطن في بلدة خزاعة جنوب القطاع بدهشة: "تفاجئنا بهم يدخلون علينا بالأسلحة ويريدوننا أن نأتي معهم، لكننا صدمنا بأشكالهم فأيديهم وأجسادهم كانت ترتجف وهم يحملون السلاح، ولم يهدأ خوفهم إلا حينما اجتازونا خارج الحدود".

ويروى المواطن سالم النجار الذي تم اعتقاله أيضاً خلال الحرب ما حدث داخل غرف التحقيق، قائلاً: "في بداية التحقيق كانوا يهددوننا أنهم سيقتلونا إذا كذبنا عليهم ولم نبلغهم عن أماكن المقاومين".

ويضيف النجار: "ولما يئسوا منا تفاجئنا ببعضهم يتصرف كالمجانين ويقوم بحركات كالمعاقين وكأنهم أصيبوا بحالة نفسية، لم ندرى ماذا حدث لهم، لكن أعتقد أنهم انهاروا أو ملوا من الحرب أو خائفين منها أو ما شابه".
ويتابع بلهجة مستهزئة بالجنود: "أحدهم أخذ يتوسل إلي لأبلغه بأسماء مقاومين من منطقتي ومن أين تطلق النار وأين يختبئون خلال الاشتباك".

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية خاضت خلال الحرب على غزة اشتباكات ومعارك عنيفة "وصفت بالشرسة والطاحنة" ضد قوات الاحتلال الاسرائيلى التي حاولت اجتياح العديد من المناطق في القطاع، وأدت إلى مقتل وإصابة عدداً من جنود الاحتلال.

وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على صفحتها الإلكترونية: إن مقاتليها الذين اشتبكوا مع الجيش رصدوا "عمليات قتل 49 جندياً بشكل مباشر وجرح المئات".


"أمامهم ولم يروها!

المواطن حسن عبد الله الذي تم اعتقاله شمال القطاع أكد في حديث للشبكة الإعلامية الفلسطينية أن قوات الاحتلال خلال التحقيق كانت تحاول معرفة منصات الصواريخ التي تطلقها المقاومة بالرغم من ظهور بعض هذه الأماكن "للأعمى".

وأشار المواطن عبد الله إلى صراخ الجنود وقهرهم أمام هدوء المواطنين الذين تم اعتقالهم واكتفاءهم بكلمة "لا أعرف شيء" والتي كانت تثير غضبهم بدرجة كبيرة.

يقول: "تعاملوا معنا بأسلوب سافل وهمجي وألقونا بدون ملابس لعدة ساعات ليحاولوا أن يحبطونا ونعطيهم ما يريدون، ظلوا يسألون عن منصات الصواريخ ومن أين تطلقها المقاومة، ويتهموننا بأن بيوتنا أماكن لإطلاق الصواريخ".

وتابع بدهشة ممزوجة بيقين أن الجنود كانوا مصابين بغبار أو بعمى خلال الاجتياح: "هناك أماكن للصواريخ والقذائف للمقاومة مكشوف من أين تطلق وأعتقد أنهم مروا من أمامها وطائراتهم كانت فوقها وكل هذا ويسألون عنها، تيقنا حينها بمعية الله وأنه أصابهم بعمى وأخفى المجاهدين عنهم".

وعلى مدار الحرب التي كان هدفها الأول وضع حد للصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية استمرت فصائل المقاومة في إطلاق الصواريخ والقذائف تجاه البلدات الإسرائيلية حتى بعد إعلان (إسرائيل) وقف إطلاق النار من جانب واحد.

جنود الاحتلال هددوا المعتقلين بقتل أطفالهم ونساءهم إن لم يمدوهم بالمعلومات التي يريدونها، وبحسب روايات هؤلاء المواطنين فقد عرض جيش الاحتلال عليهم جهاز شبيه بـ"اللابتوب" ويظهر عليه بيوتهم وأطفالهم ونساءهم خلال تواجدهم حولها في محاولة للتهديد بقتلهم.

صواريخ "في الوسائد"

منزل المواطن رسمي النجار كان عرضة للقوات الخاصة التي دمرت ونهبت محتوياته، لكنه لم يخلو هو الأخر من "المجانين وأصحاب النفوس المريضة" من جنود الاحتلال.

ويصف المواطن النجار (49 عاماً) جنود الاحتلال بأنهم كانوا مصابون بـ"هستيريا الصواريخ"، ويقول "كبلونا وأخذوا يفتشون في المنزل عن صواريخ، لكنهم كانوا مصابين بهستيريا الصواريخ حتى أنهم أخذوا يحطمون بلاط المنزل وزواياه للبحث عنها تحت المنزل".

وقال: "أخذوا يصرخون علينا يريدون أن نبلغهم عن أنفاق تطلق منها الصواريخ، وعرضوا علينا جهاز بشاشة صغيرة ورأيت أطفالي وزوجتي مصورين فيه وكانوا يعرفون أنهم أبنائي وهددوني بقتلهم إن لم أبلغهم بأنفاق وصواريخ".

وتابع النجار قائلاً: "في النهاية أخذوا يزيلون الأثواب وعن الوسائد والفرشات التي ننام عليها ويبحثون في قطنها وحشوها عن صواريخ وهذا ما جعل أبنائي يضحكون وهم خائفين ، وحينما غادروا المنزل عادوا ثانية لأنهم نسوا أغراض لهم من استعجالهم وخوفهم من المقاومين". ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟((((((((((((((في التاريخ القديم

[ لم أصوب الأخطاء الإملائية ]


د. محمد عمارة : بتاريخ 27 - 12 - 2008
إنها قديمة .. ومتجذرة في التراث الغربي ـ تراث الحضارة اليهودية / المسيحية ـ التي لم تبرأ من الوثنية .. ثم في تراث العلمانية ـ التي أحيت روح الوثنية اليونانية ـ .. إنها قديمة ـ في هذه الحضارة ـ تلك الافتراءات على رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى رموز الإسلام ومقدساته ـ وليست بنت القرن الحادي والعشرين ، أو أحداث 11 سبتمبر 2001 ـ في أمريكا ـ والحملة الصليبية المعاصرة ، التي أعقبتها ـ كما يحب كثير من الذين لم يخبروا صفحات التراث الغربي ، الطافحة "بثقافة الكراهية السوداء" ضد الإسلام ورموزه ومقدساته ..

وإذا كانت شهادات الغربيين على هذه الحقيقة هي "شهادة شاهد من أهلها" .. فإننا نقدم ـ في هذا المقام ـ عددا من الشهادات الغربية على قدم وتجدد هذا العداء والافتراء الغربي ، في التراث الديني والمدني للنصارى الغربيين ..

• لقد شهد القائد والكاتب الإنجليزي : الجنرال "جلوب باشا"، جنرال جون باجوت [1897 ـ 1986] ـ صاحب كتاب "الفتوحات العربية" ـ .. والذي عمل قائدا للجيش الأردني حتى العدوان الثلاثي على مصر 1956 .. شهد بأن مشكلة الغرب مع الشرق إنما بدأت بظهور الإسلام !! .. فقال : "إن تاريخ مشكلة الشرق الأوسط إنما يعود إلى القرن السابع للميلاد" !!
• وشهد المستشرق الفرنسي ـ اليهودي الديانة ـ "مكسيم رودنسون" [1915 ـ 2004] بتصاعد هذه الافتراءات الغربية على رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ و"ازدهار فنونها ـ نثرا وشعرا" ـ إبان الحملات الصليبية الغربية على الشرق الإسلامي [489 ـ 690 هـ ـ 1096 ـ 1291 م] ـ فكتب في شهادته هذه يقول :

"لقد حدث أن الكتاب اللاتين ، الذين أخذوا بين سنة 1100 م ، وسنة 1140 م على عاقتهم إشباع هذه الحاجة [كراهية الإسلام] ـ لدى الإنسان العامي ، أخذوا يوجهون اهتمامهم نحو حياة محمد ، دون أي اعتبار للدقة ، فأطلقوا العنان "لجهل الخيال المنتصر" .. فكان محمد (في عرفهم) : ساحرا ، هدم الكنيسة في إفريقيا ، والشرق عن طريق السحر والخديعة ، وضمن نجاحه بأن أباح الاتصالات الجنسية .. وكان محمد ـ في عرف تلك الملاحم ـ هو صنمهم الرئيسي ، وكان معظم الشعراء الجوالة يعتبرونه كبير آلهة السراسنة ـ البدو ـ وكانت تماثيله (حسب أقوالهم) تصنع في مواد غنية ، وذات أحجام هائلة ..
لقد اعتبر الإسلام في العصور الوسطى نوعا من الانشقاق الديني ، أو هرطقة ضمن المسيحية . وهكذا رآه "دانتي" [1295 ـ 1321 م] ..

وكان من المحتم أن يؤدي هذا كله إلى تشجيع التمركز حول الذات ، وهي صفحة طبيعية في الأوروبيين ، كانت موجود دائما ، ولكنها اتخذ الآن صبغة تتسم بالازدراء الواضح للآخرين .. "
تلك كان الصورة التي صنعها الخيال الغربي للإسلام ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إبان الحملات الصليبية ـ في العصور الأوروبية الوسطى ـ كما شهد بها وعليها المستشرق الفرنسي "مكسيم رودونسون" (1)
• كذلك شهد المستشرق الإيطالي الشهير "فرانشسكوجابرييلي" [1904 ـ 1997م ] على هذه الحقيقة .. فقال :
"لقد كانت العصور الوسطى الغربية تنظر إلى ظهور الإسلام وانتشاره باعتباره تمزقا شيطانيا في صدر الكنسية المسيحية اليت لم يكد يمر على انتصارها على الوثنية ثلاثة قرون ، وانشقاقا مشئوما قام به شعب بربري .. " (2)
• أما الكاتب السويسري "هوبرت هيركومر" فلقد عرض الافتراءات الغربيين المسيحيين على الإسلام ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأورد في دراسته عن [الصورة الغربية والدراسات العربية الإسلامية] كيف "أن الأوربيين ادعوا أن رسول الإسلام كان كاردينالا كاثوليكيا ، تجاهلته الكنيسة في انتخابات البابا ، فقام بتأسيس طائفة ملحدة في الشرق انتقاما من الكنيسة ، واعتبرت أوروبا المسيحية ـ في القرون الوسطى ـ محمدا ا لمرتد الأكبر عن المسيحية ، الذي يتحمل وزر انقسام نصف البشرية عن الديانة المسيحية" ! (3)
• أما توما لاكويني [1225 ـ 1274 م] ـ أكبر فلافسة اللاهوت الكنسي ـ وقديس الكاثوليكية ـ فلقد تحدث عن رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :
"إنه هو الذي أغوى الشعوب من خلال وعوده الشهوانية ، وقام بتحريف جميع الأدلة الواردة في التوراة والأناجيل من خلال الأساطير والخرافات التي كان يتولها على أصحابه . ولم يؤمن برسالة محمد إلا المتوحشون من البشر ، الذين كانوا يعيشون في البادية" !! (4)
• أما رأس البروتستانتية "مارتن لوثر" [1483 ـ 1546م ] فلقد وصف القرآن الكريم بأن :
"كتاب بغيض وفظيع وملعون ، ومليئ بالأكاذيب والخرافات والفظائع" .. معتبرا أن "إزعاج محمد ، والإضرار بالمسلمين يجب أن تكون المقاصد من وراء ترجمة القرآن وتعرف المسيحيين عليه .. وأن على القساوسة أن يخبطوا أمام الشعب عن فظائع محمد ، حق يزداد المسيحيون عداوة له ، وأيضا ليقوى إيمانهم بالمسيحية ، ولتتضاعف جسارتهم وبسالتهم في الحرب ضد الأتراك المسلمين ، وليضحوا بأموالهم وأنفسهم في هذه الحروب" ..
كما وصف رسول الإسلام بأنه : "خادم العاهرات وصائد المموسات" !! (5)
• فلما جاء "دانتي" [1295 ـ 1321] ـ صاحب الكوميديا الإلهية" ـ رأيناه يضع رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ "في الحفرة التاسعة في ثامن حلقة من حلقات جهنم ، وقد قطعت أجسامهم وشوهت أجسادهم في دار السعير ، لأنهم كانوا في الحياة الدنيا .. [بكذبه وافترائه] .. أهل شجار وشقاق" ! (6)
• ولقد عمقت العنصرية الغربية ، والاستعلاء المتمركز حول الذات هذه الإفتراءات على الجنس العربي عموما .. وبعبارة المستشرقة الألمانية "سيجريد هونكة" 1913 ـ 1999 :
• "فلقد استقر في أذهان السواد الأعظم من الأوروبيين الازدراء الأحمق الظالم للعرب ، الذي يصمهم ـ جهلا وعدوانا ـ بأنهم "رعاة الماعز والأغنام ، الأجلاف ، لابسو الخرق المهلهلة .. وعبدة الشيطان ، ومحضروا أرواح الموتى ، والسحرة ، وأصحاب التعاويذ وأعمال السحر الأسود ، والذين حذقوا هذا الفن ، واستحوذ عليهم الشيطان ، تحرسهم فيالق من زبانيته من الشياطين .. وقد تربع على عرشهم الذهب "ما هو .." ـ "مخميد" ـ وقد ركعت تحت أقدامه قرابين بشرية يذبحها أتباعه قربانا وزلفى له" !!
• "ولقد صورت الكنيسة الأوروبية رسول الإسلام ساحرا كبيرا .. وصورت "قرطبة" في الأندلس ـ وطن عُباد الشيطان "المتوسلين بالموتى ، الذين قدموا لمحمد الصنم الذهبي الذي كانت تحرسه عصبة من الشياطين ، تضحية بشرية" !! ..
• "فبلاد الإسيلام هي عالم الخرافات والأساطير ، عبد الشيطان ، والسحرة المتضرعين إلى الشيطان .. بلاد الأضاحي البشرية من أجل صنم ذهبي ، تسهر على سلامته عصبة من الشياطين ، اسمه محمد" !! (7)
• أي والله ! هكذا صورت أوروبا في عصورها الوسطى ـ عندما كانت شعوبها تزف في قيود الجهل ولاتخلف والخرافات والظلمات .. وعندما كانت تسيل دماؤها في الحروب الدينية .. ومجازر محاكم التفتيش .. وتحرق العلماء والفلاسفة .. هكذا صورت دين التوحيد والتنزيه وحضارته المزدهرة .. أو الرسول الذي جاء رحمة للعالمين !!

• أما لامؤخر "جي . توينبي" 1889 ـ 1975 / ، فلقد وصف العرب والمسلمين ـ في كتابه [دراسة في التاريخ العلمي] ، بأنهم :
• "غير متحضرين .. وخلق غريب مستبعد من العالم الهليني . أو المتطفلين على الحضارة الهللينية الإغريقية .. أولئك المحمودن البدائيون .. وأقصى القول فيهم : أنهم تقليد بربري جاهلي زائف الديانة السريان الغربية عنهم .. وهم ـ لبدائيتهم وقصورهم ـ لا يسعون إلى اعتناق النصرانية" !!
• كذلك أوردت المستشرقة الألمانية سيجريد هونكة ما كتبه "وليام" ـ من سالبري ـ في وصف العرب والمسلمين بأنهم :
"يعبدون الدرك الأسفل من الشياطين !! فهم "الكفرة الفجرة" ، الذين لا يدينون بالمسيح أو الله ، لأنهم لم يعبدون بعد .. فهم ليسوا سوى ديدان حقيرة .. وسفلة أوغاد .. أعداء الله .. وأعداء المسيح .. مستبيحو قبر المسيح" !! (8)
وإذا كانت الكنيسة الكاثوليكية ـ بقيادة "البابا الذهبي ـ أوربان الثاني [1088 ـ 1099 م] هي التي أشعلت وقادت الحملات الصليبية على الإسلام وأمته وعالمه ـ في العصور الأوروبية الوسطى ـ وتحالفت في هذه الحرب ، مع أمراء الإقطاع الأوروبيين ، ومع البروجوازية في المدن التجارية الإيطالية . فإنها قد قادت ـ كذلك ـ هذه الحملات من الافتراءات والأكاذيب والسباب ، التي صنعت هذه الصورة البائسة والغريبة للإسلام ورسوله وأمته وحضارته .. وذلك لتكون هذه الصورة المزيفة والبائسة حافزا للغوغاء كي ينخرطوا في هذه الحروب الصليبية ، التي تولتها برجوازية المدن التجارية الإيطالية ، لنهب الشرق ، واحتلاله ، وكسر شوكة الإسلام ..
ولقد خطب البابا "أوربان الثاني" في فرسان الإقطاع الأوربيين ، يحثهم على "الحرب المقدسة" ضد المسلمين ، فقال :
"أي خزي يجللنا وأي عار ، لو أن هذا الجنس من الكفار ، الذي لا يليق به إلا كل احتقار ، والذي سقط في هاوية التعري عن كرامة الإنسان ، جاعلا من نفسه عبدا للشيطان ، قد قُدر له الانتصار على شعب الله المختار" ؟!! (9)
• ولقد عرفت هذه الافتراءات ـ الغريبة العجيبة ـ طريقها إلى شعر الملاحم الشعبية ، لتبعئة العامة والدهماء والغوغاء في حملة العداء للإسلام ورسوله وأمته وعالمه .. فنظم شاعر الكنيسة "كونراء" سنة 1300 م "ملحمة رولاند" التي وصف فيها المسلمين بأنهم :
• "الشعب الذي لا يُروى تعطشه سلفك الدماء ، والذي لعنه رب السماء" فهو كفرة وكلاب" وخنازير فجرة ، وهم عبدة الأصنام التي لا حول لها ولا قوة .. الذين لا يستحقون إلا أن يقتلوا وتطرح رممهم في الخلاء ، فهم إلى جنهم بلا مراء" !
وفي هذه "الملحمة الشعبية" يخاطب الشاعر القسيس "كونراء" الشعب المسلم ، فيقول : "إن فحمت ـ [أي محمد] ـ .. قد أرسلني إليك لأطيح رأسك عن كتفيك ، وأطرح للجوارح جثتك ، وأمتشق برمحي هامتك.
"ولتعلم أ، القيصر قد أمر كل من يأبى أن تعمده الكنيسة " ليس له إلا الموت شنقا أو ضربا ، أو حرقا" .
"إن أولئك جميعا دون استثناء حزب الشيطان اللؤماء ، خسرو الدنيا والأخرة ، وحل عليهم غضب الله ، فبطش بهم روحا جسدا ، وكتب عليهم الخلود في جنهم أبدا" !! (10)

* * *

هكذا تمت "صناعة الصورة" الزائفة والبائسة والعجيبة للإسلام ورسوله وأمته وعالمه ـ في العصور الأوروبية الوسطى .. والتي شارك فيها البابوات .. والقديسون .. والشعراء .. والكتاب .. صورة الافتراء على الإسلام ورموزه ومقدساته .. والازدراء بأمته وعالمه .. فاستقر ـ في الوعي لاغربي" ، واللا وعي "مخزون ثقافة الكراهية السوداء" ذلك الذي تحول ـ في التراث الغربي ـ إلى "ألغام" تفجرها "المصالح الامبريالية" و"التعصب الديني" و "ألاستعلاء العنصري" بين الحين والحين ، منذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظات !!
وإذا كان البعض قد توهم أن هذا تاريخ قديم قد مضى وانقضى .. وأن النهضة الأوروبية وفلسفة التنوير .. والعلمانية قد طوت تلك الصفحات ، وأبرأت الوجدان الغربي من هذه العاهات ، فإننا نسوق حقيقة واحدة ـ كمثال ـ على بقاء هذا المخزون لثقافة الكراهية السوداء فاعلا في التكوين الثقافي الغربي حتى هذه اللحظات ..
ففي عقد الثمانينيات من القرن العشرين ، قام فريق بحثي متخصص ـ تحت إشراف أستاذ غير مسلم ـ هو البروفيسور "فلاتوري" ـ بمراجعة الكتب الدراسية في ألمانيا وحدها ـ فكونت الأخطاء والأكاذيب والافتراءات المتعلقة بالإسلام ورموزه وأمته في هذه الكتب ـ المادة التي امتلأت بها صفحات سبعة وثلاثين مجلدا !!
"ولا تزال تدرس هذه الأكاذيب عن الإسلام والمسلمين للطلاب الألمان .. ولا تزال تكون وعيهم وصورة الإسلام لديهم حتى هذه اللحظات !! ..
هذا عن التاريخ ـ القديم .. والوسيط .. والحديث ـ "الماضي ـ الحاضر" للافتراء على الإسلام ورموزه ومقدساته .. وفي المقدمة من ذلك رسول الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام ـ .؟؟؟في الحقبة الصليبية المعاصرة


د. محمد عمارة : بتاريخ 28 - 12 - 2008
أما حقبة "الحملة الصليبية المعاصرة" ـ التي أعلنها الرئيس الأمريكي "بوش ـ الصغير" عقب أحداث 11 سبتمبر سنة 2001 م.. فإنها لم تكن إلا بعثا "لثقافة الكراهية السوداء" هذه ـ ثقافة الإساءة إلى الإسلام ورموزه ومقدساته ـ ولم تكن بداية لهذه الإساءات.. أو استثناء في تاريخ الغرب مع الشرق الإسلامي.. أو ثمرة لتشدد إسلامي سقط فيه بعض المسلمين ـ كما يظن ويتوهم الذين لا دراية لهم بالتاريخ .. تاريخ ثقافة الكراهية السوداء ، التي تبلورت واستكنت في التراث الغربي تجاه الإسلام ورسوله .. والتي ضربنا عليها الأمثال ..
وفي هذه الحملة الصليبية المعاصرة .. قرأنا وسمعنا وشاهدنا العديد من الافتراءات الغربية ضد الإسلام ورسوله .. وضد أمة الإسلام وحضارة الإسلام ..
• فجون أشكروفت ـ وزير العدل الأمريكي ـ يسب إله المسلمين ورب العالمين .. فيقول :
"إن المسيحية دين أرسل الرب فيه ابنه ليموت من أجل الناس .. أما الإسلام فهو دين يطلب الله فيه من الشخص إرسال ابنه ليموت من أجل هذا الإله" ! (11)
ولقد نسى هذا الرجل أن "قيمة" الفداء والشهادة والاستشهاد قد عرفتها المسيحية ـ رغم أن مملكة المسيح ليست في هذا العالم ـ فقدم الآلاف من المسيحيين الشرقيين ـ إبان القهر الروماني ـ أرواحهم وأرواح أبنائهم من أجل الإله !! ..
• والجنرال الأمريكي وليام م . ج. بويكن ـ نائب وزير الدفاع "دونالد رامسفيلد" .. يخطب في إحدى الكنائس ـ وهو بزيه العسكري ـ فيسب إله المسلمين .. ورسولهم .. ويقول :
"إن إلهنا أكبر من إلههم .. إن إلهنا إله حقيقي ، وإله المسلمين صنم .. وإنهم يكرهون الولايات المتحدة الأمريكية ، لأنها أمة مسيحية يهودية ، وحربنا معهم هي حرب على الشيطان .. وإن الإسلام دين شيطاني وشرير" ومحمد هو الشيطان نفسه" !! (12)
• والقس الأمريكي "بات روبرتسون" ـ رئيس التحالف المسيحي الأمريكي .. يعم السباب ليشمل الإسلام والمسلمين .. فيقول :
"إن الإسلام هو دين الإرهاب .. دعا إلى العنف .. وإن أمريكا بحاجة إلى إنذار ضد خطر المسلمين الذين يكرهون أمريكا ويحاولون تدمير إسرائيل" ! (13)
• واللورد الإنجليزي "جورج كيري" ـ كبير أساقفة كانتربري السابق ـ يعم السباب على الثقافة الإسلامية ـ متجاهلا أنها هي التي تأسست عليها النهضة الأوروبية ـ فيقول :
"إن الثقافة الإسلامية استبدادية وتفتقر إلى المرونة .. وهي لم تساهم في التاريخ .. وإن الدول الإسلامية لم يتقدم شيئا للثقافة عبر القرون" ! (14)
• والقس الأمريكي " فرانكلين جراهام" ـ الذي ترأس حفل القسم الدستوري لجورج بوش ـ الصغير ـ وأحد زعماء اليمين الأمريكي ، يصف الإِسلام بأنه :
"دين شيطاني ، وشرير" !
• والقس الأمريكي "جيري فاين" ـ وهو من زعماء اليمين الدين ـ يسب نبي الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيقول :
"إن محمد هو الشيطان نفسه" !
• أما المستشرق الصهيوني "برنارد لويس" .. فإنه يفتري على القرآن الكريم "وعلى منظومة القيم والأخلاق الإسلامية .. فيقول :
"إن النظام الأخلاقي الذي يستند إليه المسلمون مختلف عما هو في الحضارة اليهودية المسيحية [الغربية] ـ وإن آيات القرآن تصدق على ممارسة العنف ضد غير المسلمين" ! (15)
.. وهو يتناسى ويتغافل عن أن القرآن قد أوجب "البر" والقسط في التعامل مع المخالفين الذين لا يعتدون على الإسلام والمسلمين {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} ـ الممتحنة : 8
وأن هذا القرآن قد نهى عن العدوان ، ولم يشرع القتال إلا صدا للعدوان {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} البقرة : 19
• أما وزير الداخلية الألماني "أوتو شيلي" .. فلقد سب وأهان عقيدة الإسلام والمسلمين فقال :
"إن عقيدة الإسلام هي هرطقة وضلال" ! (16)
• أما الروائي الفرنسي "ميشيل هويلبيك" .. فلقد اغترف من "مخزون ثقافة الكراهية السوداء" . المستكن في التراث الغربي .. مستخدما ذات العبارات التي عرفتها العصور الأوروبية الوسطى .. فوصف الإسلام بأنه :
"دين ظهر في الصحراء ، وسط الأفاعي والجمال والحيوانات المفترسة من كل نوع" !
ووصف المسلمين بأنهم :
"حقراء الصحراء" !!
وقال عن القرآن الكريم .,. وعن الإسلام :
"إن قراءة القرآن مثيرة للتقزز ! .. وإن الإسلام دين عدواني ، لا متسامح ، يجعل الناس أشقياء تعساء" ! (17)

* * *

وفي إطار وسياق هذه "الحملة الصليبية المعاصرة" شهدنا أيضا :
1 ـ الرسوم الدانماركية : في سبتمبر 2005 م ـ التي أساءت الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فصورته في صورة الإرهابي الذي يعتم بعمامة هي عبارة عن قنبلة على وشك الانفجار !! ..
وهي الرسوم التي أعيد نشرها في العديد من الصحف الغربية في يناير 2008 م ـ ثم دعا وزير الداخلية الألماني ـ في 27 فبراير 2008 م ـ من تكرار نشرها ـ مرة ثالثة ـ في صحف بلاد الاتحاد الأوروبي !!

2 ـ وإساءة بابا الفاتيكان "بنديكتوس السادس عشر" إلى الإسلام ورسوله ـ في محاضرته بجامعة ريجنسبورج الألمانية ـ بمدينة "رابتسبون" في 12 سبتمبر 2006 ، وهي المحاضرة التي افترى فيها على الإسلام ،فقال إنه دين لا عقلاني !!
كما افترى فيها على رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ فزعم أنه لم يأتي بأي خير !! وأنه قد آمر بنشر دينه بالسيف والعنف ، كما وصف القرآن بأنه تعليمات وأوامر اللئام" . (18)

3 ـ وفي سبتمبر 2007 م اندلعت مظاهرات التخويف من الإسلام ـ ضد "أسلمة أوروبا" ـ في كثير من المدن الأوروبية .. وشاركت في هذه المظاهرات الأحزاب النازية الجديدة ـ المحظورة قانونا ـ بعد أن غضت الطرف عن مظاهراتها هذه حكومات بلادها "الديمقراطية" !!

4 ـ وفي 2007 م منحت ملكة بريطانيا "الكاتب" سلمان رشدي ـ الذي اشتهر بازدراء رسول الإسلام .. وبيت النبوة ، منحته الملكة "وسام الفارس" !!

5 ـ وفي 13 أكتوبر 2007 م ، تلقى الفاتيكان رسالة من "مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي" بالأردن ـ وقع عليها 138 عالما ومفكرا إسلاميا ـ تدعو الفاتيكان إلى الحوار ، وصولا إلى "كلمة سواء" .. فجاء رد الفاتيكان على هذه الدعوة مهينا لعقائد الإسلام والمسلمين ، إذ قال الناطق باسمه :
"إن الحوار مع المسلمين صعب ، لأنهم يؤمنون أن القرآن من عند الله" !!

6 ـ وفي يناير سنة 2008 م ، منح رئيس الجمهورية الفرنسية "نيكولاي ساركوزي" ـ وهو يهودي الأصل ـ جائزة "سيمون دي بوفوار" [1908 ـ 1986 /] لـ "تسليمة نسرين" ـ البنجلاديشية التي احترفت الطعن في عقائد الإسلام والمسلمين !!

7 ـ وفي مارس سنة 2008 م ، عرض الفيلم الهولندي ـ الذي يسيئ إلى القرآن الكريم ويفتري عليه .. وعنوانه: "الفتنة: القرآن، الفاشي" !!

8 ـ وفي ذات الشهر ـ مارس 2008 ، وفي مهرجان عيد الفصح ، بميدان كنيسة القديس بطرس ، في الفاتيكان ، وعلى مشهد من الجماهير ، وعدسات التصوير التي تنقل المشهد إلى العالم ـ وجه البابا ينديكتوس السادس عشر لطمة إلى العالم الإسلامي ، عندما عمد ـ بنفسه !! ـ الصحفي "مجدي علام" والذي تربى في بيوت الكاثوليك ومدارسهم ـ في مصر ـ ولم يعرف عنه ـ من قبل ـ الانتماء إلى الإسلام !! وساعة ئذ قطع التلفاز الإيطالي إرساله ليبث "لطمة" البابا للمسلمين !!

9 ـ وبعد الفيلم الهولندي "الفتنة .. القرآن الفاشي" ، عرض ـ بهولندا ـ فيلم آخر ، يسيئ إلى رسول الإسلام ـ عنوانه : "الرسول .. هتلر" !!

10 ـ وحتى الكادرينال "المثقف ـ المستنير" د. هانس كينج ، صاحب كتاب [المشترك بين الثقافات] ـ أبى إلا أن يسهم بسهمه في الافتراء على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم ـ فقال :
"لا شك أن مسألة العنف هي مشكلة رئيسية في الإسلام .. وأن النبي محمدا لم يكن رجل دولة فحسب ، بل كان أيضا قائدا عسكريا (جنرالا) !! .. خاص حروبا عسكرية .. وأن هناك عصرا مبكرا في الإسلام قد تم فيه واقعيا محو المسيحية من الوجود في بلادها الأصلية" ! (19)
نعم .. قال الكادرينال "المثقف ـ المستنير" هذا الكلام .. متجاهلا حقائق التاريخ ، التي شهد عليها ـ وبها ـ كبار أساقفة النصرانية الشرقية .. وأعلام علماء الاستشراق الغربي ـ الذين شهدوا بأن سماحة الإسلام ـ وفتوحاته ـ هم اللذان أنقذا النصرانية الشرقية من القهر الروماني لعقائدها ، والاغتصاب لكنائسها وأديرتها ، والإبادة لمعتنقيها ..
• لقد كان الأسقف القبطي "يوحنا النقيوس" ـ وهو شاهد العيان على الفتح الإسلامي لمصر ـ هذه الحقيقة ، فقال :
"إن الله ـ الذي يصون الحق ـ لم يهمل العلام ، وحكم على الظالمين ، ولم يرحمهم ، لتجرئهم عليه ، وردهم إلى أيدي الإسماعيليين ـ [العرب والمسلمين] .. ثم نهض المسلمون وحازوا كل مدينة مصر .. وبأمر الله الذي يأخذ أرواح حكامهم .. مرض هرقل ومات ..
وكان عمرو بن العاص [50 ق . ه ـ 43 هـ ، 574 ـ 664 م] يقوي كل يوم في عمله ، ويأخذ الضرائب التي حددها ، ولم يأخذ شيئا من مال الكنائس ، ولم يرتكب شيئا ما ، سلبا أو نهبا ، وحافظ عليها [الكنائس] ـ طوال الأيام ..
.. ودخل الأنبا "بنيامين" [39 هـ ـ 659 م] بطرك المصريين مدينة الإسكندرية، بعد هربه من الروم العام 13 ـ [أي العام الثالث عشر من تاريخ هروبه ـ بعد أن أقضه الفتح الإسلامي] ـ وسار إلى كنائسه ، وزراها كلها .. وخطب فقال : لقد وجدت في الإسكندرية زمن النجاة والطمأنينة اللتين كنت أنشدهما ، بعد الاضطهادات والمظالم التي قام بتمثيلها الظلمة المارقون" ..
وكان كل الناس يقولون هذا النفي ، وانتصار الإسلام ، كان بسبب ظلم هرقل الملك ، وبسبب اضطهاد الأرثوذكسيين .. وهلك الروم لهذا السبب ، وساد المسلمون مصر.. " (20)
هكذا شهد الأسقف ـ القبطي الأرثوذكسي ـ يوحنا النقيوس على أن الفتح الإسلامي هو الذي أنقذ النصرانية الشرقية .. وحرر بطركها الوطني .. وكنائسها وأديرتها .. وردها إلى أصحابها .. وحافظ عليها طوال الأيام ..
• وبعد ستة قرون من الفتح الإسلامي ، وقيام الدولة الإسلامية الجامعة ـ في رعيتها ـ لألوان الطيف الدين .. وخبرة التعايش بين النصرانية ـ بمذاهبها المختلفة ـ وبين الإسلام .. كرر ذات الحقيقة بطريك السريان "ميخائيل الأكبر" [1126 ـ 1199 / ] وبطريك أنطالية اليعقوبي ، وصاحب كتاب الحوليات في تاريخ الكنيسة والشرق ، فقال :
"إن إله الانتقام ، الذي تفرد بالقوة والجبروت ، والذي يديل دولة البشر كما يشاء ، فيؤيتها من يشاء ، لما رأى شرور الروم ، الذين لجأوا إلى لاقوة ونهبوا كنائسنا ، وسلبوا أدريانا في كافة ممتلكاتهم ، وأنزلوا بنا العقاب في غير رحمة ولا شفقة ، أرسل إلينا أبناء إسماعيل من بلاد الجنوب ليخلصنا على أيديهم من قبضة الروم .. ولما أسلمت المدن للعرب ، خصص هؤلاء لكل طائفة الكنائس التي وجدت في حوزتها .. ولم يكن كسبا هينا أن نتخلص من قسوة الروم وأذاهم وحنقهم وتحمسهم العنيف ضدنا ، وأن نجد أنفسنا في أمن وسلام". (21)

فالأسقف يوحنا النقيوس ـ شاهد العيان على الفتح الإسلامي ـ يصف هذا الفتح بأنه "إنقاذ" للنصرانية الشرقية ولكنائسها وأدريتها وأهلها ، والبطريك مخيائيل الأكبر يرى بعد ستة قرون من هذا الفتح ـ أنه كان "الخلاص" للنصرانية والنصارى من القهر والنهب والإبادة الرمانية" .

• كذلك شهد بهذه الحقيقة ـ حقيقة سماحة الإسلام ودولته وحضارته مع الآخر الديني ـ العلامة الإنجليزي "سير . توماس أرنولد" [1864 ـ 1930 م] ـ صاحب كتاب "الدعوة إلى الإسلام" ـ فقال :
"إنه من الحق أن نقول : إن غير المسلمين قد نعموا ، بوجه الإجمال ، في ظل الحكم الإسلامي ، بدرجة من التسامح لا نجد لها معادلا في أوروبا قبل الأزمنة الحديثة" . (22)

* * *

لكن .. ورغم نصاعة هذه الحقيقة .. وبالرغم من هذه الشهادات النصرانية على سماحة الإسلام .. ورسوله .. وأمته .. ودولته .. وحضارته .. فلقد شاركت في الإساءة إلى الإسلام .. وكتابه .. ورموزه .. ومقدساته .. مؤسسات .. ومنظمات .. وكنائس .. وقديسون .. وكتاب .. وشعراء .. مثلوا كل ألوان الطيف الغربي من المتدينيين .. إلى العلمانيين .. ومن الليبراليين إلى الفاشيين .. ومن البابا إلى رسامي الكاريكاتير !!
؟؟؟الفارق بين الجهاد والحرب المقدسة


د. محمد عمارة : بتاريخ 29 - 12 - 2008
في الفكر الغربي خلط بين مفهوم الجهاد الإسلامي وبين ما عرفته ومارسته الكنائس الغربية تحت عنوان "الحرب المقدسة" التي هي حرب دينية لتغيير العقيدة بالإكراه .. ولقد لعب هذا الخلط ولا يزال دورا سلبيا في اتهام الإسلام بالعنف والإرهاب.

وللعالمة الألمانية الدكتورة "سيجريد هونكة" وهي خبيرة في الحضارتين الإسلامية والغربية كلام نفيس في تصحيح هذا الخطأ وهذا الخلط تقول فيه:

"إن الجهاد الإسلامي ليس هو ما نطلق عليه ببساطة مصطلح "الحرب المقدسة" فالجهاد هو كل سعي مبذول وكل اجتهاد مقبول وكل تثبيت للإسلام في أنفسنا حتى نتمكن في هذه الحياة الدنيا من خوض الصراع اليومي المتجدد أبدا ضد القوى الأمارة بالسوء في أنفسنا والبيئة المحيطة بنا عالميا، فالجهاد هو المنبع الذي لا ينقص والذي ينهل منه المسلم وستمد الطاقة التي تؤهله لتحمل مسئوليته خاضعا لإرادة الله عن وعي ويقين. إن الجهاد هو بمثابة التأهب اليقظة الدائمة للأمة الإسلامية للدفاع بردع كل القوى المعادية التي تقف في وجه تحقيق ما شرعه الإسلام من نظام اجتماعي إسلامي في ديار الإسلام.

واليوم لا يزال الغرب متمسكا بالحكايات الخرافية التي كانت الجدات يروينها حيث زعم مختلقوها أن الجيوش العربية بعد موت محمد – صلَّى الله عليه وآله- نشرت الإسلام بالنار وبحد السيف البتار من الهند إلى المحيط الأطلنطي .. ويلح الغرب على ذلك بكل السبل بالكلمة المنطوقة والمكتوبة وفي الجرائد والمجلات والكتب والمنشورات، وفي الرأي العام بل في أحدث حملات الدعاية ضد الإسلام.

"لا إكراه في الدين" تلك هي كلمة الإسلام الملزمة، فلم يكن الهدف أو المغزى من الفتوحات العربية نشر الدين الإسلامي وإنما بسط سلطان الله في أرضه، فكان للنصراني أن يظل نصرانيا ولليهودي أن يظل يهوديا كما كانوا من قبل، ولم يمنعهم أحد أن يؤدوا شعائر دينهم، ما كان الإسلام يبيح لأحد أن يفعل ذلك .. ولم يكن أحد لينزل أذى أو ضررا بأحبارهم وقساوستهم ومراجعهم، ولبيعهم وصوامعهم وكناسهم.

لقد كان أتباع الملل الأخرى بطبيعة الحال من النصارى واليهود هم الذين سعوا سعيا لاعتناق الإسلام والأخذ بحضارة الفاتحين ولقد ألموا في ذلك شغفا وافتتانا فاتخذوا أسماء عربية وثيابا عربية وعادات وتقاليد عربية واللسان العربي وتزوجوا على الطريقة العربية ونطقوا بالشهادتين لقد كانت الروعة الكامنة في أسلوب الحياة العربية والتمدن العربي والسمو والمروءة والجمال.

باختصار السحر الأصيل الذي تتميز به الحضارة العربية والكرم والتسامح وسماحة النفس كانت هذه كلها قوة جذب لا تقاوم .. إن سحر أسلوب المعيشة العربي ذاك قد اجتذب الصليبيين إلى فلكه إبان وقت قصير كما تؤكد شهادة الفارس الفرنسي "فولشير الشارتي": "وها نحن الذين كنا أبناء الغرب قد صرنا شرقيين!".

ثم راح هذا الفارس يصور إعجابه بالسحر الغريب للشرق العربي بما يعبق به من عطر وألوان تبعث النشوة في الوجدان ثم يتساءل بعد ذلك مستنكرا: "أفبعد كل هذا ننقلب إلى الغرب الكئيب؟! بعدما أفاء الله علينا وبدل الغرب إلى الشرق؟!".

ثم تختتم المستشرقة الألمانية شهادتها هذه على اختلاف الجهاد الإسلامي عن الحرب الدينية المقدسة وتقول بعد حديثها عن الجاذبية الحضارية العربية التي فتحت القلوب والعقول أمام الإسلام فتقول: "بهذا انتشر الإسلام .. وليس بالسيف أو الإكراه".

وفي مقابل هذه الصورة الإسلامية أشارت "سيجريد هونكة" إلى الحرب الدينية التي مارسها الصليبيون ضد المسلمين عندما احتلوا القدس 1099م عندما كان البطريرك الصليبي "يعدو في أزقة بيت المقدس وسيفه يقطر دما، حاصدا به كل من وجده في طريقه، ولم يتوقف حتى بلغ كنيسة القيامة وقبر المسيح فأخذ في غسل يديه تخلصا من الدماء، مرددا كلمات المزمور: "يفرح الأبرار حين يرون عقاب الأشرار، ويغسلون أقدامهم بدمهم" .. ثم اخذ البطريرك في أداء القداس قائلا: إنه لم يتقدم في حياته للرب بأي قربان أعظم من ذلك ليرضي الرب" !!.

تلك شهادة غربية على الفارق الجوهري والبون الشاسع بين الجهاد الإسلامي وبين الحرب الدينية المقدسة التي عرفها ومارسها الغربيون. ؟؟؟؟؟الأقباط المتطرفون في مصر


د. محمد عمارة (المصريون) : بتاريخ 6 - 1 - 2009
ويبدو أن الأرثوذكسية المصرية قد أبت إلا أن تسقط ـ هي الأخرى ـ في هذا المستنقع ـ مستنقع السُّباب لرسول الإسلام ـ فألقت "ببذاءتها القبطية" في محاضرات ومسرحيات كنسيّة .. ثم كتابات على الشبكة العالمية للمعلومات "الإنترنت" ..
وفي هذه "البذاءات القبطية" قالوا عن رسول الإسلام ـ صاحبِ الخلق العظيم ـ الذي أوصى بالقبط خيرًا .. والذي أنقذ صحابتُه النصرانيةَ الشرقية من الإبادة الرومانية .. وحرروا أوطان الشرق وعقائده وشعوبه .. ثم تركوا الناس وما يدينون ، حتى أن نسبة المسلمين في الشرق الإسلامي ، بعد قرن من الفتوحات الإسلامية ، لم تتعد 20 % من سكان الدولة الإسلامية !! (17)

لقد كتب الأقباط الأرثوذكس ـ بلسان "الأب يوتا" ـ وهو اسم حركي لقمص قبطي كبير ـ على موقع : "الهيئة القبطية الكندية" بتاريخ 6-4-2008 م ـ تحت عنوان : [رأيت محمدًا نبيَّ الإسلام في رؤيا حقيقية] ، فقال :
"إنه رأى في اليقظة نبي الإسلام وحوله المؤمنون به "عراةً ، ومنظرهم قبيح جدًا ، يحملون في أيديهم مصاحف تقطر دمًا ، وهم يبكون وينوحون ويصرخون ويلعنون محمدًا في كل لحظة. وهو ـ أيضًا ـ يغوصون في الوحل ، وحولهم الدِّيدان ، وتحيط بهم النار من كل جانب" !!
ويضيف "الأب يوتا" :
"لقد أفهمني الملاك أن الشيطان يفرح بكثرة الهالكين المسلمين ، كما أن محمدًا، نبيَّ الإسلامي، يزداد عذابًا كلما هلك أحد المسلمين ؛ لأنه مسئول أمام الله عن إضلاله ، فكان يحاول أن يُرسل رسالة تحذير لكل مسلم ـ حتى يخف عذابُه ـ لكي يفكر بعقله ، ويتجه لعبادة الله الحقيقي الحي [المسيح] ـ بعيدًا عن الإسلام ، الذي هو فخ الشيطان" !!
ثم .. وبعد هذه "الرؤيا" القبطية الأرثوذكسية .. يعبر "الأب يوتا" عن رأيه الشخصي في رسول الإسلام ـ محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيقول :
"إنني شخصيًّا ، أربأ بالشيطان أن يتمثل بمحمد ، لأن الشيطان لم يفعل ما فعله" !!

* * *
هذه "عيِّنة ـ مجرد "عيِّنة" ـ مما يكتبه رجال دين أقباط ، لهم درجات عليا في السُّلَّم الكهنوتي الكنسيّ ، وينشرونه على شبكة المعلومات !!
• كذلك كتب هذا القس ـ أو "القمص" ؟! ـ الأرثوذكسي ـ "الأب يوتا" ـ "كلامًا" سماه "رواية" ، وجعل عنوانَها [تيسٌ عزازيل في مكة] .. وجعل صورة غلافها "تيسًا" يعلو سطح الكعبة ! .. وفيها :
1 ـ اتهم نبي الإسلام ـ الذي وُلد في مجتمع عربي يجعل من صراحة النسب قيمةً عُلْيا ومقدسة ـ حتى لقد تخصّص في الأنساب الخبراء والحكماء ـ .. اتهم "الأب يوتا" نبي الإسلام بأنه ابن زنا !! .. وأنا أباه من السفاح هو "بُحَيْرى الراهب" !! .. وتحدث هذا القس عن حرارة العشق والغرام والممارسات الجنسية بين "آمنة" أم الرسول ـ وبين "بحيرى"، كحديث شاهد العيان على هذا الغرام والممارسات الجنسية !!

2 ـ كما وصف هذا القس ، نبي الإسلام في هذه "الرواية" بأنه : "السفاح .. الإرهابي .. رئيس العصابة .. وقاطع الطريق" !!

"لقد زعم الأب يوتا ـ ويا للعجب ـ أن رسول الإسلام قد وُلد بعد وفاة والده ـ عبد الله ـ بأربع سنوات !! ولم يسأل ـ يوتا ـ "عقله" : هل خفي ذلك على مجتمع الشرك في مكة ـ الذي كان يقدس صراحة النسب ـ فوجّه إلى الرسول كل الاتهامات ؛ السحر .. والإفك .. إلخ .. دون أن يوجه إليه هذه التهمة .. التي كانت كفيلة بالطعن في مكانة ومصداقية "نبي الإسلام" ؟!! (18)

* * *

ولو كانت لدى هذا "الأب يوتا" مُسْحةٌ من عقل أو منطق ـ ولا نقول أخلاق ـ لسأل نفسه :
ـ أيُّ الثقافتين تلك التي تتهاون مع الزنا والزناة :
• الثقافة التي صورت الأنبياء والمرسلين زناة وأبناء زناة .. والتي نسبت إلى المسيح ـ عليه السلام ـ التسامح مع الزانية ، التي ضُبطت متلبسةً بالزنا ؟!!
"وقدم إليه الكتبو والفريسيون أمرأة أُمسكت في الزنا، ولما أقاموها في الوسط قالوا له : يا مُعلم : هذه امرأة أُمسكت وهي تزني في ذات الفعل .. وموسى في الناموس أوصانا أن مثلَ هذه تُرجم ، فماذا تقول أنت ؟ .. فقال لهم : من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولاً بحجر ، وقال للمرأة : ولا أنا أدينك . اذهبي ولا تخطئي أيضًا" ـ يوحنا 8 : 3-11 ..

• أم الثقافة القرآنية ـ ثقافة نبي الإسلام ـ التي جعلت جريمة الزنا من كبائر الفواحش .. ولم تقف ـ فقط ـ عند النهي عن اقترافها .. وإنما طلبت عدم الاقتراب مما يُفضي إليها .. وشددت على وجوب الابتعاد عما يُغري بها ..
{ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً} ـ الإسراء : 32
{الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين * الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} ـ النور : 2 ، 3
أيُّ الثقافتين ـ أيها "الأب يوتا" ـ هي التي تتسامح مع الزنا والزناة ؟ ! .. حتى تجعل الأنبياء والمرسلين زناة وأبناء زناة ؟!
أهي ثقافة محمد النبي العربي .. الذي وُلد في مجتمع يقدس صراحة النسب .. ويجعله قيمةً عُلْيا ـ حتى قبل ظهور الإسلام ؟!
أم ثقافة "الأب يوتا" الذي "تربَّى" على ثقافة الزنا والخنا والفسقِ والفجور ، التي سطّرتها أسفارُ العهد القديم ؟!!

* * *

هكذا تداعت كلُّ الأطراف .. والمذاهب .. والتيارات .. للهجوم على الإسلام ورموزه ومقدساته .. من الكاثوليك إلى البروتستانت .. إلى الأرذثوذكس .. إلى العلمانيين .. ومن الأصوليين إلى الليبراليين !!

• وهنا .. من حق المرء أن يسأل :
ـ هل هؤلاء المسيحيون ، الكاثوليك ، والبروتستانت .. والأرثوذكس ـ الذين وجّهوا كل هذا السّباب ، وكل هذه الإساءات إلى رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ هم مسيحيون حقًا ؟!
إن الإنجيل ـ الذي يحفظون ويرتلون ـ يقول لهم :
"سمعتم أنه قيل : تُحبُّ قريبَك وتُبغض عدوَّك . وأما أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنِيكم ، أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلّوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم .. لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات" .. متى 5 : 44 ، 45
فإذا كان الإ نجيل ـ الذي يحفظون ويرتلون ، وبه يتعبدون ـ يأمرهم أن يحبوا أعداءهم ، ويباركوا لاعنيهم ، ويحسنوا إلى مبغضيهم .. فكيف وجّهوا كل هذا السّباب وجميع هذه الإساءات إلى نبي الإسلام ، الذي لم يكن لهم عدوًّا .. ولا مبغضًا .. ولا لاعنًا ؟!!
إن رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الذي أعطى ـ سنة 10 هـ ، سنة 631 م ـ للنصارى وللنصرانية عهدًا وميثاقًا "لجميع من ينتحل دعوة النصرانية في مشرق البلاد وغربها ، قريِبها وبعيدِها ، فصيحِها وأعجمِها .. أن لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما على المسلمين ، وعلى المسلمين ما عليهم .. وأن يذبّ عنهم كلَّ مكروه ، حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم وفيما عليهم .. وأن أحميَ جانبهم ، وأذبَّ عنهم ، وعن كنائسهم وبِيَعِهم وبيوتِ صلواتهم ، ومواضع الرهبان ، ومواطن السّياح ، حيث كانوا ، من جبل أو وادٍ أو مغار أو عمران أو سهل أو رمل . وأن أحرس دينهم وملتهم أين كانوا ، من بر أو بحر ، شرقًا أو غربًا ، بما أحفظ به نفسي وخاصتي وأهل الإسلام من ملّتي ..
ولهم ، إن احتاجوا في مرمة بِيعهم وصوامعهم ، أو شيء من مصالح أمورهم ودينهم ، إلى رِفد من المسلمين وتقوية لهم على مرمتها ، أن يرفدوا على ذلك ويعاونوا ، ولا يكون ذلك دينًا عليهم ، بل تقويةً لهم على مصلحة دينهم ، ووفاءً بعهد رسول الله ، وهبةً لهم ، وسنةً لله ورسوله عليهم.." (19)
فهل يستحق رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذا هو موقفه من النصارى والنصرانية ـ هل يستحق كل هذه الإساءات والافتراءات والبذاءات من رموز كل مذاهب النصرانية .. في الوقت الذي يأمر فيه الإنجيل المؤمنين بأن يحبوا أعداءهم .. ويباركوا لاعنيهم .. ويحسنوا إلى مبغضيهم ؟!
أم أن هؤلاء ـ الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس ـ الذين وجهوا كل هذه الإساءات إلى رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد كفروا بالإنجيل أيضًا .. وليس فقط بالقرآن الكريم ؟ !؟؟؟؟؟؟مدرستان في الفكر الديني


والآن .. نأتي إلى بيت القصيد .. فنسأل السؤال الذي من أجل الإجابة عليه كتبنا هذه الصفحات ..
ـ لماذا يسيء النصارى واليهود إلى رسول الإسلام.. وإلى رموز الإسلام ومقدساته ؟
ـ ولماذا ـ رغم ذلك ـ لم تصدر أدنى إساءة من أي مسلم ـ على امتداد التاريخ ، إلى أي نبي ، أو رسول ، أو رمز من رموز النصرانية أو اليهودية ؟!

* * *

إن الإجابة على هذا السؤال .. والتي هي بيت القصيد في هذه الدراسة .. تقول :
إننا ـ في الفكر الديني ـ لدى أبناء الديانات السماوية الثلاث ـ اليهودية والمسيحية والإسلام ـ بإزاء مدرستين .. وفلسفتين .. ومنهجين .. ونظريتين .. وموقفين من الأنبياء والمرسلين والنبوات والرسالات والرموز والمقدسات التي جاءت بها الديانات :

المدرسة الأولى :
هي المدرسة القرآنية .. التي تقرر الاصطفاء الإلهي والعصمة والقداسة والاحترام والتوقير لجميع الأنبياء والمرسلين .. ولجميع الكتب السماوية .. ولسائر الرموز المقدسة في جميع الرسالات والشرائع السماوية .. فكل الأنبياء والمرسلين هم الصفوة من عباد الله ، الأخيار ، الذين اصطفاهم واستخلصهم وصنعهم على عينه ، وعصمهم من كل ما ينفّر أو يشين ..

أما المدرسة الثانية :
فهي مدرسة أسفار العهد القديم ـ التي كوَّنت .. ولا تزال تكوِّن ـ الثقافة الدينية لليهود والنصارى .. وتكوِّن الفلسفة والتكوين النفسي لليهود والنصارى ، وتكوِّن ـ كذلك ـ التراث وزاوية الرؤية والنظرة العلمانية في المجتمعات المسيحية ، للدين ورموزه .. وهذه المدرسة ـ مدرسة العهد القديم ـ لا تعترف بأية قداسة أو عصمة أو احترام أو توقير للأنبياء والمرسلين .. بل ـ على العكس من ذلك ـ تقدِّم لهم صورة بائسة ومزرية .. تأنَف منها فطرةُ الناس الأسوياء !!
وهذه المدرسة ـ مدرسة العهد القديم ـ التي كوَّنت وتكوِّن الثقافة الدينية لليهود والنصارى .. والتي تقدِّم الأنبياء والمرسلين في صورة الفسَقة والفجَرة .. والزناة .. وأبناء الزنا .. والمتلصصين على العورات والحُرمات .. والكَذَبَة .. والمتآمرين .. والقَتَلَة .. والمتخلقين بأخلاق الدِّياثة ، بحثًا عن سُحت الدنيا وعرَضها .. إلخ .. إلخ .. تلصِق هذه الصفات القبيحة والأفعال المرذولة بالأنبياء والمرسلين الذين يؤمن بهم اليهود والنصارى !!
فإذا كانت هذه هي منابع الثقافة التي كوَّنت هذه النظرة إلى الأنبياء والمرسلين الذين يؤمنون بهم .. فهل نستغرب ـ والحال كذلك ـ أن يُعمِّموا هذه النظرة والفلسفة والثقافة في نظرتهم إلى رسول الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام ؟ !

تلك هي "الحقيقة ـ المشكلة" , "المشكلة ـ الحقيقية" .. التي جعلت الإساءة إلى رسول الإسلام "مكونًا حاضرًا ودائمًا" في الثقافة النصرانية واليهودية .. دائمًا وأبدًا .. على حين عصم القرآن الكريم الثقافة الإسلامية من أية إساءة إلى أي رسول أو نبي من المرسلين والأنبياء الذين اصطفاهم الله ـ سبحانه وتعالى ـ وصنعهم على عينه .. وكرمهم وعصمهم من كل ما يُنفّر أو يشين ـ من آدم إلى محمد ـ عليهم الصلاة والسلام ..

وهي الحقيقة التي تقدِّم عليها هذه الدراسةُ الأدلةَ والبراهين ، من المنابع الجوهرية المكونة للعقليتين .. وللفلسفتين .. وللنظرتين .. وللثقافتين : الإسلامية .. واليهودية / المسيحية .. في هذا الميدان ..
؟؟؟؟؟النظرة القرآنية للأنبياء والمرسلين


إن عصمة الأنبياء والمرسلين عن كل ما ينفّر أو يشين ، هي عقيدة من العقائد الأساسية في الإيمان الإسلامي .. فهم الذين اصطفاهم الله ـ سبحانه وتعالى ـ من خيار خلقه .. وصنعهم على عينه .. ليكونوا أشراف أقوامهم نسبًا وخَلْقًا وخُلُقًا .. وجعل منهم "المثال .. والقدوة و"الأسوة" والسيرة العطرة ، على امتداد تاريخ النبوات والرسالات .. وهم عنوان كلمة الله .. والمبلِّغون لها إلى أممهم وأقوامهم .. وهم "النموذج" المُجسِّد لمنظومة القيم والأخلاق الدينية في واقع الحياة .. إنهم حلقة الوصل بين الأرض والسماء .. بين الناس وبين الله .. والمرآة التي تتجلى فيها ـ على نحوٍ نسبيّ ورفيع ـ صفاتُ الكمال والجلال والجمال التي تفردت بها ذات الله ـ سبحانه وتعالى ـ على نحو مطلق ولا نهائي ..
بل إن صفات الأنبياء ، وعصمتهم عن كل ما ينفر أو يشين ، هي في العقيدة الإسلامية ـ دليل على الحكمة الإلهية .. وبعض من "الإعجاز" الدال على صدقهم في النبوة والرسالة والتبليغ عن السماء" ..
وبعبارة الأستاذ الشيخ محمد عبده [1266 ـ 1323 هـ ، 1849 ـ 1905 م] :
".. فإن من لوازم الإيمان الإسلامي : وجوبَ الاعتقاد بعلوّ فطرة الأنبياء والمرسلين ، وصحةِ عقولهم ، وصدقِهم في أقوالهم ، وأمانتِهم في تبليغ ما عُهِدَ إليهم أن يبلغوه ، وعصمتِهم في كل ما يشوّه المسيرة البشرية ، وسلامةِ أبدانهم مما تَنْبو عنه الأبصارُ وتَنفر منه الأذواق السليمة ، وأنهم منزّهون عما يضاد شيئًا من هذه الصفات المتقدمة" .
وأن أرواحهم ممدودة من الجلال الإلهي بما لا يمكن معه لنفس إنسانية أن تسطوَ عليها سطوةٌ روحانية .. إن لنفوسهم من نقاء الجوهر ، بأصل الفطرة ، ما تستعد به ، من محض الفيض الإلهي ، لأن تتصلَ بالأفق الأعلى ، وتنتهيَ من الإنسانية إلى الذُّروة العليا ، وتشهد من أمر الله شهود العيان ، ما لم يصل غيرُها إلى تعقله أو تحسسه بعَصِيّ الدليل والبرهان ، وتتلقى عن العليم الحكيم ما يعلو وضوحًا على ما يتلقاه أحدنا من أساتذة التعليم ، ثم تصدر عن ذلك العِلم إلى تعليم ما علمت ودعوة الناس إلى ما حُملت على إبلاغه إ ليهم ..
فهؤلاء الأنبياء والمرسلون من الأمم بمنزلة العقول من الأشخاص ، يُعلِّمون الناس من أنباء الغيب ما أذن الله لعباده في العلم به ، مما لو صعب على العقل اكتناهه لم يشق عليه الاعتراف بوجوده ..
يميزهم الله بالفطر السليمة ، ويَبْلُغ بأرواحهم من الكمال ما يطيقون للاستشراق بأنوار علمه ، ولأمانه على مكنون سره ، ما لو انكشف لغيرهم انكشافَهُ لهم لفاضت له نفسه ، أو ذهبت بعلقه جلالتُه وعظمتُه ، فيُشرفون على الغيب بإذنه ، ويعلَمون ما سيكون من شأن الناس فيه ، ويكونون في مراتبهم العلوية على نسبة من العالمين ، نهاية الشاهد وبداية الغائب ، فهم في الدنيا كأنهم ليسوا من أهلها ، وهم وفد الآخرة في لباس مَن ليس من سكانها ..
ثم يتلقّوْن من أمره أن يُحدِّثوا عن جلاله بما خفي عن العقول من شئون حضرته الرفيعة بما يشاء أن يعقتده العباد فيه ، وما قُدّر أن يكون له مدخل في سعادتهم الأخروية ، وأن يبنوا للناس من أحوال الآخرة ما لا بد لهم من علمه ، معبرين عنه بما تحتمله طاقة عقولهم ، ولا يَبْعُد من متناول أفهامهم ، وأن يبلِّغوا عنه شرائعَ عامة ، تحدد لهم سَيْرهم في تقويم نفوسهم ، وكبح شهواتهم ، وتعلمهم من الأعمال ما هو مناط سعادتهم وشقائهم في ذلك الكون المُغَيّبِ عن مشاعرهم بتفصيله ، اللاحقِ علمُه بأعماق ضمائرهم في إجماله ، ويدخل في ذلك جميع الأحكام المتعلقة بكليات الأعمال ، ظاهرة وباطنة .
ثم يؤيدهم بما لا تبلغه قوى البشر من الآيات ، حتى تقوم لهم الحجة ، ويتم الإقناع بصدق الرسالة ، فيكونون بذلك رسلاً من لدنه إلى خلقه مبشرين ومنذرين .." (26)
تلك هي النظرة القرآنية ، والعقيدة الإسلامية في الاصطفاء للأنبياء والمرسلين .. وفي تميزهم وامتيازهم .. وعصمتهم عن كل ما ينفّر أو يشين ..
إنهم ـ والأمم والأقوام ـ بمثابة العقول .. وهم حِلَق الوصل بين الحضرة الإلهية وبين عالم الشهادة ، يشرفون على الغيب بإذن الله ، ويبلغون نبأه إلى العالمين .. فهم في نهاية الشاهد ، وبداية الغائب ، يعيشون في الدنيا كأنهم ليسوا منها أهلها ، وهم وفد الآخرة في لباس من ليسوا من سكانها ..
إنه الإجلال والاحترام والتعظيم والتوقير .. وتقرير العصمة للأنبياء والمرسلين ..

* * *

وإذا كان الشيء يُظهر حسنَه الضدُّ .. وبضدها تتمايز الأشياءُ .. فإن المقارنة بين صورة أعلام الأنبياء ومشاهير المرسلين في كل من القرآن الكريم .. وفي أسفار العهد القديم هي الشاهد على صدق هذا الذي نقول :
ـ العصمة والتعظيم والتكريم في القرآن للأنبياء والمرسلين ..
ـ والإساءة ، والإهانة ، والازدراء ؛ لهؤلاء الأنبياء والمرسلين ، في أسفار العهد القديم ..
ومن ثم الإفضاء إلى نبعَيْن ينضحان موقفين مختلفين كلَّ الاختلاف من هؤلاء الأنبياء والمرسلين ..؟؟؟؟؟أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام


ـ صورته .. وصفاته في القرآن الكريم

يقدم القرآن الكريم أبا الأنبياء ، الخليل إبراهيم ، عليه السلام ، في الصورة المثلى التي التزمها القرآن إزاء الذين اصطفاهم الله .. وصنعهم على عينه .. وحملهم أمانة بلاغ كلماته .. والجهاد في سبيل هداية الناس ، إلى صراط الله المستقيم .. فهو :
1 ـ أبو الأنبياء :
{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)} الأنعام .
{ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب} الحديد : 26
2 ـ وأمة .. وإمام :
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120)} النحل .
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)} البقرة .
3 ـ والصالح .. المصطفى في الدنيا والآخرة :
{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)} البقرة .
4 ـ والأواه .. الحليم .. المنيب :
{إن إبراهيم لأواه حليم} التوبة : 114
{إن إبراهيم لأواه منيب} هود : 75
5 ـ والصديق :
{واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا} مريم : 41
6 ـ وخليل الرحمن :
{ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا} النساء : 125
7 ـ الأسوة الحسنة :
{ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} الممتحنة : 4
8 ـ والناظر في الملكوت ليقيم الدليل العقلي على التوحيد :
{وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين} الأنعام : 75
{وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم} ، البقرة : 260
9 ـ ومحطم الأصنام :
{.. وتالله لأكيدن أصناكم بعد أن تولوا مدبرين * فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون} الأنبياء : 57 ، 58
10 ـ ومطهر البيت ورافع قواعده :
{وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} البقرة : 125

11 ـ والممتثل لأمر الله أن يذبح ولده الوحيد :
{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)} الأنبياء
* * *

نعم .. هذه بعض صفات أبي الأنبياء ـ خليل الرحمن ـ إبراهيم ـ عليه السلام ـ في القرآن الكريم ..
فما هي صورته في أسفار العهد القديم ؟؟

صورة أبي الأنبياء في العهد القديم :

في أسفار العهد القديم ـ التي كتبها أحبار اليهود وحاخاماتهم بأيديهم في عهود السبي ، التي سيطرت فيها على حياتهم العقد النفسية ـ ثم قالوا إنها من عند الله ـ {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون} البقرة : 79
في هذه الأسفار اتهام لأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام ـ بالكذب .. والدّياثة .. حرصًا على الحياة .. وطمعًا في عرَض الدنيا ومتاعها ؟
فهو ـ في الأسفار ـ :
• يخطئ في تقدير أخلاق المصريين ـ وهو داخل إلى بلادهم ـ ..
• ويتواطأ مع زوجه سارة على الكذب .. وعلى الدّياثة .. وإسلام زوجه الجميلة لمن يعاشرها في الحرام .. طمعًا في بقائه حيًّا .. وطمعًا في الغنم والبقر والحمير والجمال والعبيد يعطيها له فرعون مصر مقابل زوجته الجميلة !!
• كما تصور هذه الأسفار فرعون في الصورة المثلى ، حتى لكأنه هو النبي ، وليس إبراهيم !!
ـ فلقد عاتب فرعون إبراهيم على كذبه ..
ـ وترك له زوجه ..
ـ وترك له الثروة التي أخذها مقابل زوجه !
* كما تصور هذه الأسفار إبراهيم ـ عليه السلام ـ في الصورة المهينة :
ـ فبعد الكذب .. وخلق الدياثة .. ها هو يعود ـ من مصر ـ بزوجة .. وبالسحت الذي أخذه مقابل كذبه .. وتفريطه فيها !!
* نعم .. هكذا صورت أسفار العهد القديم أبا الأنبياء ـ إبراهيم ـ الخليل ـ عليه السلام ..
فلقد جاء في سفر التكوين 12 : 10 ـ 20 ـ :
"وحدث جوع في الأرض ـ [أرض كنعان] ـ فانحدر إبرام إلى مصر ليتغرب هناك .. لأن الجوع في الأرض كان شديدًا .
وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته : إني قد علمت أنك امرأة ، حسنة المنظر ، فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون : هذه امرأته . فيقتلونني ويستبقونك . قولي إنك أختي . ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك .
فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأَوْا المرأة أنها حسنة جدًا .. ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون .
فأُخذت المرأة إلى بيت فرعون . فصنع إلى إبرام خيرا بسببها . وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال .
فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراى امرأة أبرام .
فدعا فرعون أبرام وقال : ما هذا الذي صنعت بي . ولماذا لم تخبرني أنها امرأتك ؟ ! ولماذا قلت هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي ؟!
والآن هي ذي امرأتك . خذها واذهب . فأوصى عليه فرعون رجالاً فشيعوه وامرأته وكل ما كان له"
* * *

نعم .. إنهما صورتان ـ صورة قرآنية .. وصورة توراتية ـ لأبي الأنبياء إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ تعكسان فلسفتين وثقافتين في النظر إلى الأنبياء والمرسلين .. ورموز النبوات والرسالات !!؟؟؟؟؟نبي الله لوط عليه السلام ـ


صورته وصفاته في القرآن الكريم

يصف القرآن الكريم نبي الله لوطًا ـ عليه السلام ـ بأنه :
1 ـ العبد الصالح .. صاحب العلم والحكمة والحكم :
{ولوطا آتيناه حُكما وعلما..} الأنبياء : 74
{وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين} الأنبياء : 75
2 ـ والناهي عن الفحشاء والمنكر :
{ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين} الأعراف : 80
3 ـ والمتطهر :
{وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون} ـ الأعراف : 82
4 ـ والذي نجاه الله :
{.. لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين} العنكبوت : 32
* * *

تلك هي صفات نبي الله لوط ـ عليه السلام ـ في القرآن الكريم .. إنه : العبد الصالح .. صاحب العلم والحكمة .. والناهي عن الفحشاء والمنكر .. والمتطهر من الذنوب والآثام التي كان يرتكبها قومه ـ في سدوم ـ .. والذي نجاه الله وأهله من العذاب الذي أنزله بسدوم وأهلها ..
فما هي صورة هذا النبي الكريم ـ ابن أخ أبي الأنبياء إبراهيم ـ عليه السلام ـ .. ما هي صورته وصفاته في أسفار العهد القديم ؟

صورة لوط في العهد القديم

يفتري كَتَبَةُ أسفار العهد القديم ـ الذين بدلوا كلام الله .. وحرفوه عن مواضعه ـ على نبي الله لوط ـ عليه السلام ـ فيزعمون أنه قد سكِر .. وزنى بابنتيْه
فبعد ..
• اشتراك لوط مع إبراهيم في الرحلة إلى مصر
• وبعد شهوده ـ كما زعموا ـ قبّحهم الله ـ كذب عمه إبراهيم .. ودياثته ، من أجل الغنم والحمير والجمال والعبيد !!
• وبعد أن نال لوط ما نال ـ هو الآخر ـ من غنم المصريين وحميرهم ـ تكون تكوين 13 : 5
ها هو يقع في السكر والزنا بتدبير ابنتيْه ، اللتين نجاهما الله بمعجزة من الدمار الذي حدث لسدوم !
فلقد جاء في سفر التكوين 9 : 30 ـ 38
"وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه . لأنه خاف أن يسكن في صوغر . فسكن في المغارة هو وابنتاه ..
وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض . هلمّ نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه . فنحيي من أبينا نسلاً .
فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة . ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها .. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها .
وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة : إني قد اضطجعت البارحة مع أبي . نسقيه خمرًا الليلة أيضًا فادخلي واضطجعي معه . فنحيي من أبينا نسلاً ..
فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة أيضًا .. وقامت الصغيرة واضطجعت معه .. ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها .
فحبلت ابنتا لوط من أبيهما . فولدت البكر ابنًا ودعت اسمه موآب . وهو أب الموآبيين إلى اليوم .. والصغيرة أيضًا ولدت ابنًا ودعت اسمه بثن عمى . وهو أبو بني عمون إلى اليوم"
* * *
وهنا نسأل :
ـ هل هذا ممكن عقلاً ؟! .. فضلاً عن أن يكون جائزًا دينًا .. وبالنسبة للأنبياء ؟! هل يمكن أن يمارس السكران الجنس دون أن يدري ؟ !
أم هي خيالات ثقافة الدياثة ، التي تشرع لزنا المحارم .. والتي دنست وتدنس سيرة الأنبياء والمرسلين ؟!
وهل ينجب "الشيخ" لوط ؟ ! .. وقصة إبراهيم "الشيخ" تقول بفوات "الشيخ" زمن الإنجاب .. {قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب} هود : 72
وكيف لم يسأل لوط ـ الذي لم يشعر بجماعه لابنتيه ـ .. كيف لم يسألهما : من أين جاءهما الحمل والإنجاب ؟ !
* * *
لكنها ثقافة الدياثة .. ونزع العصمة عن الأنبياء والمرسلين .. تلك التي سطّرها أحبار اليهود في أسفار العهد القديم .. فوضعوا بذلك لبنة قبيحة في ثقافة الازدراء للأنبياء والمرسلين !!
؟؟؟؟؟إسحاق ويعقوب عليهما السلام


ـ صورتهما في القرآن الكريم

يصور القرآن الكريم نبي الله إسحاق ـ عليه السلام ـ في صورة :
1 ـ النبي الصالح : {وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين} الصافات : 112
2 ـ والمبارك : {وباركنا عليه وعلى إسحاق} الصافات : 113
3 ـ والذي جعله من المصطفَيْن الأخيار :
{ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)} ص .
* * *

كما يصور القرآن الكريم نبي الله يعقوب ـ بن إسحاق ـ عليهما السلام ـ في صورة :
1 ـ أحد الخلصاء المصطفين الأخيار :
{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)} ص
2 ـ وصاحب الصبر الجميل ، المستعين بالله : {قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} يوسف : 18
3 ـ والذي ابيضت عيناه من الحزن : {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} يوسف : 84
4 ـ والذي لا ييأس من روح الله :
{يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} ـ يوسف : 87
5 ـ والموصي بالتوحيد والإسلام :
{ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)} البقرة .
تلك هي صورة هذين النبيين الكريمين ـ إسحاق ويعقوب ـ عليهما السلام ـ في القرآن الكريم ..
فماذا عن صورتهما في العهد القديم ؟


صورتهما في العقد القديم


لقد صورت أسفار العهد القديم النبوة ـ من خلال صورة وسيرة إسحاق ويعقوب عليهما السلام ـ مُنْبتَّةِ الصلة بالاصطفاء الإلهي ـ وصورت البركة منقطعة الصلة بالهبات الإلهية والعدل الإلهي ..
وادعت ـ هذه الأسفار ـ أن الحصول على النبوة والبركة إنما يتم بالغش والاحتيال .. وأن شئونها إنما تدار كما تدار شئون عصابات اللصوص ، بالمكر والكذب حتى على الرب !! وبالسرقة .. والغفلة .. وكيد النساء !!
وعن هذه الصورة الزائفة الكاذبة المزرية ، يقول العهد القديم ـ في سفر التكوين 27 : 1 ـ 45 :
"وحدث لما شاخ إسحاق وكلّت عيناه عن النظر أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له : يا بني ، فقال له : ها أنا ذا .. فقال : إني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي . فالآن خذ عدتك ؛ جعبتك وقوسَك واخرج إلى البرية وتصيّد لي صيدًا .. واصنع لي أطعمة كما أحب ، وائتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت .
وكانت رفقة سامعةً إذ تكلم إسحاق مع عيسو ابنه .
فذهب عيسو إلى البرية كي يصطادَ صيدًا ليأتيَ به . وأما رفقة فكلّمت يعقوب ابنها قائلة : إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلاً : ائتني بصيد واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي . فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما أنا آمرك به . اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيّدين من المعزى . فأَصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب . فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته .
فقال يعقوب لرفقة أمِّه : هو ذا عيسو أخي رجل أشعَر وأنا رجل أملس . ربما يجسّني أبي فأكون في عينيه كمتهاون وأجلب على نفسي لعنة لا بركة .
فقالت له أمّه : لعنتك عليّ يا ابني . اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي . فذهب وأخذ وأحضر لأمه . فصنعت أمه أطعمة كما كان أبوه يحب .
وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنَها الأصغر .
وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى . وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها . فدخل إلى أبيه وقال يا أبي . فقال ها أنا ذا . من أنت يا ابني ؟ فقال يعقوب لأبيه : أنا عيسو بكرك . قد فعلت كما كلمتني . قم اجلس وكُلْ من صيدي لكي تباركني نفسُك . فقال إسحق لابنه : ما هذا الذي أسرعت لتجد يا ابني . فقال : إن الرب إلهك قد يسّر لي . فقال إسحق ليعقوب : تقدم لأجسّك يا ابني . أأنت هو ابني عيسو أم لا ؟
فتقدم يعقوب إلى إسحق أبيه . فجسّه وقال : الصوت صوت يعقوب ولكنّ اليدين يدا عيسو . ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيديْ عيسو أخيه . فباركه . ‎وقال : هل أنت هو ابني عيسو ؟ فقال أنا هو . فقال قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي . فقدّم له فأكل . وأحضر له خمرًا فشرب .
فقال له إسحق أبوه : تقدم وقبّلني يا ابني . فتقدم وقبّله . فشم رائحة ثيابه وباركه . وقال انظر . رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب . فليعطِك الله من ندى السماء . ومن دسم الأرض . وكثرةَ حنطةٍ وخمر . ليُستعبد لك شعوب . وتسجد لك قبائل . كن سيدًا لإخوتك . وليسجد لك بنو أمك . ليكن لاعنوك ملعونين . ومباركوك مباركين .
وحدث عندما فرغ إسحق من بركة يعقوب ، ويعقوب قد خرج من لدن إسحق أبيه - أن عيسو أخاه أتى من صيده . فصنع هو أيضًا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه : ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسُك . فقال له إسحق أبوه : من أنت . فقال : أنا ابنك بكرك عيسو . فارتعد إسحق ارتعادًا عظيمًا جدًا . وقال : فمن هو الذي اصطاد صيدًا وأتى به إليّ فأكلت من الكل قبل أن تجيء وباركته . نعم ويكون مباركًا .
فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومُرة جدًا . وقال لأبيه : باركني أنا أيضًا يا أبي . فقال قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك . فقال : إلا أن اسمه دعي يعقوب . فقد تعقبني الآن مرتين . أخذ بكوريتي وهو ذا الآن قد أخذ بركتي . ثم قال : أما أبقيت لي بركة . فأجاب إسحق وقال لعيسو : إني قد جعلته سيدًا لك ودفعت إليه جميع إخوته عبيدًا وعضدته بحنطة وخمر . فماذا أصنع إليك يا ابني ؟
فقال عيسو لأبيه : ألك بركة واحدة فقط يا أبي ؟ باركني أنا أيضًا يا أبي . ورفع عيسو صوته وبكى . فأجاب إسحق أبوه وقال له : هو ذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك . وبلا ندى السماء من فوق . وبسيفك تعيش . ولأخيك تُستعبد . ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك .
فحقد عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه . وقال عيسو في قلبه : قربت أيام مناحة أبي . فأقتل يعقوب أخي .
فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الأكبر . فأرسلت ودعت يعقوب ابنها الأصغر وقالت له : هو ذا عيسو أخوك متسلّ من جهتك بأنه يقتلك . فالآن يا ابني اسمع لقولي وقم اهرب إلى أخي لابان إلى حاران . وأقِم عنده أيامًا قليلة حتى يرتد سخط أخيك . حتى يرتد غضب أخيك عنك وينسى ما صنعت به . ثم أُرسِل فآخذك من هناك .
* * *
هكذا صور العهد القديم إسحاق ويعقوب ـ عليهما السلام ـ .. فأسس ـ بهذا التصوير الكاذب والمزري ـ لثقافة ازدراء الأنبياء والمرسلين .. وإهانة الرموز والمقدسات ، التي سادت في اليهودية والنصرانية .. سواء في دوائر المتدينين أو العلمانيين ..
لقد صورت ـ هذه الأسفار شئون النبوة ، والبركة ، كما لو كانتا تداران بالغش والزيف والكذب والخداع والغفلة و"كيد النساء" .. بدلاً من صورتها الحقيقية : صورة الاصطفاء الإلهي .. والعصمة عن كل ما ينفر أو يشين ..
ثم جاء تعميم الذين "تربَّوْا" على هذه الثقافة المغشوشة ، تلك الصورة الزائفة الكريهة على سائر الأنباء والمرسلين .. فكانت إساءتهم إلى خاتم الأنبياء والمرسلين ، محمد بن عبد الله ، عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين الصلاة والسلام .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟نبي الله داود عليه السلام


صورته في القرآن الكريم

يصور القرآن الكريم نبي الله داود ـ عليه السلام ـ في صورة مثلى ولائقةٍ بمن اصطفاه الله فجمع له المُلك مع النبوة والرسالة .. فهو :
1 ـ الخليفة : {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض} ص : 26
2 ـ وصاحب الزبور : {وآتينا داود زبورا} الإسراء : 55
3 ـ والأواب : {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب} ص: 17
4 ـ وصاحب المُلك والحكمة والعلم وفصل الخطاب :
{وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء} البقرة : 251
{وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} ص: 20
5 ـ والذي سبحت معه الطير والجبال :
{إنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)} ص
6ـ وصاحب الصناعات الثقيلة الذي يأكل من عمل يديه :
{وألنا له الحديد * أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعلمون بصير} سبأ : 10 ، 11
7 ـ والمغفور له .. صاحب الزلفى وحسن المآب : {فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب} ص: 25
* * *

تلك هي صورة هذا النبي الكريم ـ داود عليه السلام ـ في القرآن :
الخليفة .. الذي أنزل الله عليه الوحي في الزبور .. والأواب .. صاحب الملك والحكمة والعلم وفصل الخطاب .. وصاحب الصوت الجميل ، الذي أوَّبت معه وسبّحت الطيرُ والجبال .. والذي ألان الله له الحديد .. فكان مع الملك ـ يأكل من عمل يديه .. والذي غفر الله له ـ بعد الامتحان والابتلاء ـ فجعل له ـ عنده الزلفى وحسن المآب ..
فماذا عن صورة هذا النبي الكريم في أسفار العهد القديم .. المؤسسة لثقافة النصارى واليهود ؟؟
صورته في العهد القديم
في العهد القديم ، يصورون داود عليه السلام ، في صورة :
ـ الفاسق : الذي يتلصص على عوْرات الناس ومحارمِهم !
ـ والزاني بزوجة أوريا الحثي !
ـ والمتآمر للتخلص من الزوج .. ولنسبة ابنه ـ من الزنا ـ إلى الزوج المسكين !
ـ والقاتل ـ بالمكر والتدبير ـ للزوج :
ـ وذلك حتى يضم الزوجة ـ التي زنى بها ـ إلى حريمه ، ونسائه الكثيرات!!
* * *

إِي والله .. هذه هي صورة نبي الله داود ـ عليه السلام ـ في أسفار العهد القديم .. والتي أثمرت ثقافة الازدراء للأنبياء والمرسلين لدى النصارى واليهود ، الذين "تربّوا" على أسفار هذا العهد القديم !!
فلقد جاء في سفر صموئيل الثاني : 11 : 1 ـ 26
"وكان عند تمام السنة، في وقت خروج الملوك، أن داود أرسل يوآب وعبيده معه وجميع إسرائيل، فأخرجوا بني عمُّون، وحاصروا ربَّة. وأما داود، فأقام في أورشليم.
وكان في وقت المساء، أن داود قام عن سريره، وتمشى على سطح بيت المُلك، فرأى من على السطح امرأةً تستحم. وكانت المرأةُ جميلةَ المنظر جدًا. فأرسل داود، وسأل عن المرأة ، فقال واحدٌ: أليست هذه بثشبع بنت أليعام، امرأة أوريا الحثي؟ فأرسل داود رسلاً، وأخذها ، فدخلت إليه ، فاضطجع معها .. ثم رجعت إلى بيتها. وحَبِلت المرأة ، فأرسلت وأخبرت داود ، وقالت: إني حُبلى.
فأرسل داود إلى يوآب ، يقول : أرسل إليّ يوريا الحثى . فأرسل يوآب أوريا إلى داود . فأتى أويا إليه ، فسأله داود عن سلامة يوآب، وسلامة الشعب، ونجاح الحرب.
وقال داود لأوريا: انزل إلى بيتك، واغسل رجليك. فخرج أوريا من بيت الملك، وخرجت وراءَه حِصة من عند الملك.
ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده، ولم ينزل إلى بيته . فأخبروا داود قائلين : لم ينزل أوريا إلى بيته . فقال داود لأوريا : أما جئت من السفر ؟ فلماذا لم تنزل إلى بيتك ؟
فقال أوريا لداود : إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام ، وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجهِ الصحراء ، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي؟
وَحَيَاتِكَ وحيوة نفسك ، لا أفعل هذا الأمر.
فقال داود لأوريا: أقم هنا اليوم أيضًا، وغدًا أطلقك. فأقام أوريا في أورشليم ذلك اليوم وغده ..
ودعاه داود فأكل أمامه وشرب وأسكره ، وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيدة وإلى بيته لم ينزل.
وفي الصباح، كتب داود مكتوبًا إلى يوآب، وأرسله بيد أوريا. وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجهِ الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه، فيُضرب ويموت.
وكان في محاصرة يوآب المدينة، أنه جعل أوريا في الموضِع الذي علِم أن رجال البأس فيه. فخرج رجال المدينة، وحاربوا يوآب، فسقط بعض الشعب من عبيد داود، ومات أوريا الحثي أيضًا. فأرسل يوآب، وأخبر داود بجميع أمور الحرب .. وقالوا له: قد مات عبدك أوريا الحثي أيضًا.
فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات أوريا رجلها، ندبت بعلها.
ولما مضت المناحة، أرسل داود، وضمها إلى بيته، وصارت له امرأةً، وولدت له ابنًا.
* * *
هكذا صورت أسفار العهد القديم نبيَّ الله داود ـ عليه السلام ـ في صورة الفاسق .. المتلصص على الأعراض والحرمات .. والزاني .. والمتآمر على قتل الزوج المخلِص المسكين .. والذي ضم المرأة التي زنى بها إلى حريمه .. وأنجب منها ولد زنى ..
ويُكمل إنجيل متى 1 : 6 الصورة البائسة ، فيحدثُنا عن أن نبي الله سليمان ـ عليه السلام ـ هو من نسل هذه المرأة الزانية ! .. "ويسي ولدَ داود الملك ، وداود ولدَ سليمان من التي لأوريا" ..
أي أن الأنبياء والمرسلين ـ في هذه الأسفار .. وفي هذه الثقافة ـ هم زناة .. ومن نسل الزناة !!
تلك هي الصورة ـ المفتراة .. والمزرية ـ لنبي الله داود ـ عليه السلام ـ في أسفار العهد القديم ..
* * *
بل إن ثقافة الازدراء هذه لم تقف عند النبي داود ـ عليه السلام ـ وإنما تعدته ـ في هذه الأسفار التي كتبوها بأيديهم ، ثم كذبوا فنسبوها إلى الله ـ تعدى هذا الازدراء داود إلى صورة الانتقام الإلهي منه ..
فعلى حين قال القرآن الكريم : إن الله قد غفر لداود ، فكان صاحب الزلفى وحسن المآب {فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب} ص : 25 .. نجد أسفار العهد القديم تصور انتقام الله من داود ، على النحو الذي يسيء إلى صورة الله ، وصفاته جل وعلا .. فداود ـ بزعمهم ـ قد زنى في السر .. وها هو الله ـ بزعمهم ـ يعاقبه بالزنا ، بنسائه في العلن ، وعلى رؤوس الأشهاد !!
وداود ـ بزعمهم ـ قد زنى بامرأة واحدة .. وها هو الله ـ بزعمهم ـ يعاقبه بالزنا بجميع نسائه أمام الجميع !
نعم ! .. هكذا طال الازدراء في العهد القديم .. وفي الثقافة النصرانية واليهودية ـ حتى ذات الله ـ تعالى سبحانه عما يصفون ..
ففي العهد القديم ـ سفر صموئيل الثاني 12 : 9 ـ 12 نقرأ :
"قال الرب إله إسرائيل ـ [لداود] ـ :
لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه . قد قتلت أوريا الحثّي بالسيف وأخذت امرأته لك امرأةً . وإياه قتلتَ بسيف بني عمون .
والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثّي لتكون لك امرأة .
ها أنا ذا أقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهنّ لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس .. لأنك أنت فعلت بالسرّ وأنا أفعل هذا الأمر قدّام جميع إسرائيل وقدام الشمس .
ويُكمل هذا السفر ـ سفر صموئل الثاني الصورة المفتراة ، عندما يقول : إن نبي الله سليمان إنما وُلد من أبٍ زانٍ وأمٍّ زانية ..
"ودخل داود ـ [إلى بتشبع] ـ امرأته ـ [امرأة أوريا الحثى] واضطجع معها ، فولدت ابنًا ، فدعا اسمه سليمان.."
* * *
تلك هي الصورة ـ اليهودية النصرانية ـ المفتراة ـ لنبي الله داود ـ عليه السلام ، والتي زيَّفها الأحبار والحاخامات .. وصنعوا منها ثقافة مغشوشة أثمرت الازدراء الذي ميز نظرة اليهود والنصارى إلى الأنبياء والمرسلين ـ عليهم الصلاة والسلام ..
وإذا كان القرآن الكريم يعبّر عن عدالة الله ـ سبحانه وتعالى ـ التي لا تزر فيها وازرة وزر أخرى : {ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى} الأنعام : 164
فإن هذه الأسفار ـ بما زعمت من عقاب الله لكل بيت داود ـ قد شرّعت للعقاب الجماعي ، الذي يمارسه طغاة النصارى واليهود في هذه اللحظات !!؟؟؟؟؟؟؟نبي الله سليمان عليه السلام


ـ صورته في الكتاب المقدس

في العهد القديم دعوى خبيثة ، تزعم أن داود ـ عليه السلام ـ قد أنجب ابنه سليمان من المرأة التي سبق وزنى بها ـ امرأة أوريا الحثى ـ .. فهو ـ سليمان ـ في هذا الكتاب المقدس" .. وفي الثقافة التي كونها هذا الكتاب ابن امرأة زانية .. وأب زان !! .. ومن ثم فذريتهما من الأنبياء والمرسلين هي سلالة الزناة !!
ولا تقف هذه "المدرسة" ـ مدرسة ثقافة ازدراء الأنبياء والمرسلين ـ عند هذا الحد ـ في أمر نبي الله سليمان ـ عليه السلام ـ وإنما تذهب فتصعد على سلم الازدراء إلى الحد الذي تصف فيه نبي الله سليمان بـ :
ـ الخروج عن أوامر الرب .
ـ وبأنه "زير نساء" !! .. وصاحب قلب خاضع للنساء الوثنيات !
ـ وأنه ـ وهو النبي والرسول ـ عابد للأوثان !
ـ والباني النُّصُب لعبادة الأوثان من دون الله !
تلك هي الصورة التي سطرها أحبار اليهود وحاخاماتهم ـ في العهد القديم ـ لنبي الله سليمان ـ عليه السلام ..
فلقد جاء في سفر الملوك الأول 11 : 1 ـ 11
"وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون، موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات .. ومن الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنهم يُميلون قلوبكم وراء آلهتهم . فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة.
وكانت له سبع مائة من النساء السيدات وثلاث مائة من السراري فأمالت نساؤه قلبه . وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أَمَلْنَ قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب إلهه كقلب داود أبيه . فذهب سليمان وراء عشتورث إلاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين .
وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه . حينئذ بنَى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم . ولمولك رجس بنِي عمون . وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ .
فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين . وأوصاه في هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى فلم يحفظ ما أوصى به الرب .
فقال الرب لسليمان: من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها فإني أمزق المملكة عنك تمزيقًا وأعطيها لعبدك".
* * *
تلك هي صورة هذا النبي الكريم ـ سليمان .. عليه السلام ـ التي افتراها أحبار اليهود وحاخاماتهم .. والتي سطّروها في العهد القديم .. ونسبوها ـ زورًا وبهتانًا ـ إلى رب العالمين ..
وهي الصورة التي تُسهم إسهامًا كبيرًا في تكوين "ثقافة الازدراء" للأنبياء والمرسلين .. تلك الثقافة التي "تربى" عليها المؤمنون بقداسة هذا الكتاب من النصارى واليهود ..
؟؟؟؟؟عموم بلوى الازدراء للأنبياء والمرسلين


وكأنما استقل الذين كتبوا هذا الافتراء ـ الذي نسبوه إلى الله ـ .. كأنما استقلوا هذا الازدراء الذي ألصقوه بالأنبياء والمرسلين .. والذي ادّعَوْا فيه أن سليمان والأنبياء من ذريته إنما هم منحدرون من نسل الزناة .. فذهبوا على طريق الافتراء والازدراء إلى حيث زعموا أن داود ـ أيضًا ـ قد انحدر من نسل الزنا والزناة !!
ففي سفر التكوين 38 : 1 ـ 29 حديث عن نبي الله يهوذا بن يعقوب ـ عليهما السلام ـ .. وفي هذا الحديث يدعون على يهوذا أنه قد زنى بابنة رجل كنعاني اسمه يشوع .. وأنه ـ أي يهوذا ـ قد زنى ـ أيضًا ـ بزوجة ابنه "عير" ـ واسمها "ثامار" .. وأن "ثامار" ـ الزانية ـ هذه قد ولدت ـ من السفاح ـ "فارص" و "زارح" .. ومن "فارص" هذا يأتي نسب داود .. وسليمان .. وحتى المسيح ـ عليهم السلام ـ !! .. لأن مريم ـ أم المسيح ـ هي من نسل داود من سِبط يهوذا !! (27)
هكذا صوَّر العهد القديم ـ ومن ثم صوّرت الثقافة الدينية لليهود والنصارى ـ هؤلاء الأنبياء المعصومين المصطفَيْن الأخيار .. صورتهم في صورة الزناة وأبناء الزناة!!
وبنص ما جاء في سفر التكوين 38 : 1 ـ 29
"وحدث في ذلك الزمان أن يهوذا نزل من عند إخوته ومال إلى رجل عدلاميّ اسمه حيرة . ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع ، فأخذها ودخل عليها ، فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا .
وكان عير ، بكر يهوذا ، شريرًا في عيني الرب . فأماته الرب . فقال يهوذا لثامار كنته : اقعدي أرملة في بيت أبيك .. فمضت ثامار وقعدت في بيت أبيها .
ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امرأة يهوذا . ثم تعزّى يهوذا فصعد إلى جزاز غنمه إلى تمنة هو وحيرة صاحبه العدلامي . فأخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجزّ غنمه . فخلعت عنها ثياب ترمُّلِها وتغطت ببرقع وتلفّفت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة . فنظرها يهوذا وحسبها زانية . لأنها كانت قد غطت وجهها . فمال إليها على الطريق وقال : هاتي أدخل عليك . لأنه لم يعلم أنها كنته .. فقالت : ماذا تعطيني لكي تدخل عليّ ؟
قال : إني أرسل جدي معزى من الغنم . فقالت : خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك . فأعطاها ودخل عليها ، فحبلت منه .
ولما كان نحو ثلاثة أشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك . وها هي حبلى أيضًا من الزنا . فقال يهوذا أخرجوها فتحرق .
أما هي فلما أُخرجت أَرسلت إلى حميها قائلة : من الرجل الذي هذه له ، أنا حبلى ؟ وقالت : حقّق ، لمن الخاتَم والعصابة والعصا هذه . فتحققها يهوذا .
وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان . فارص .. وزارح" .
* * *
هكذا يحكي العهد القديم ـ قبّح الله كاتبيه ـ اقترافَ يهوذا بنِ يعقوب ـ عليهما السلام ـ للزنا ـ وإنجابه ـ من الزنا ـ لفارص وزارح ..
ويأتي العهد الجديد ، ليسير على ذات الدرب ، فيحدثَنا عن أن أنبياء الله داود .. وسليمان .. والمسيح ـ هم من نسل فارص ـ أي من نسل الزنا !!
ففي إنجيل متى 1 : 16
"ويعقوب ـ [ن متان] ـ ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح" .. كما أن مريم ، أم المسيح ـ عليهما السلام ـ هي من نسل داود من سبط يهوذا ..
حتى لكأن شريعة العهد القديم ـ رغم النهي عن الزنا في الوصايا العشر ، التي بقيت من كلمات الله ـ هي الشريعة التي تشرِّع للزنا ، حتى في أوساط الأنبياء والمرسلين !!
بل لقد ورد في سفر هوشع [780 ـ 730 ق . م] ـ هو أحد أنبياء بني إسرائيل ـ أمر الرب له ـ نعم "أمر" ـ بأن يتخذ له امرأة زنى وأولاد زنى .. فلقد انتشر الزنا .. وبدلاً من أن يدعوَ النبيَّ هوشع إلى الإقلاع عن هذه الفاحشة .. يأمره الرب ـ حسب افتراءات العهد القديم على رب العالمين ـ بأن يتخذ له امرأة زنى لينجب منها أولاد زنى !!
ففي سفر هوشع 1 : 2 :
"أول ما كلم الرب هوشع ـ [بن بئيري] ـ قال الرب لهوشع :
اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب" .
فبدلاً من الأمر بالإصلاح والعفة .. يأمر الرب ـ حاشاه ـ بالزنا !!
وهكذا أسست أسفار العهد القديم ـ عند الذين قدسوها .. من اليهود والنصارى ـ لثقافة ازدراء الأنبياء والمرسلين ، عندما نفت عنهم العصمة .. وجعلت الكثيرين منهم زناة وأبناء زناة!!
حتى جاء ـ من الذين "تربَّوْا" على هذه الثقافة ـ من عمَّمَ هذه البلوى على رسول الإسلام .. عليه وعلى كل الأنبياء والمرسلين الصلاةُ والسلام !
؟؟؟؟؟؟مصدران .. ومدرستان .. ونظرتان


ومع التحريم الأبدي ـ في شريعة موسى ، عليه السلام ـ للخمر .. والنص على ذلك في سفر اللاويين 10 : 8
"وكلم الرب هارون قائلاً : خمرًا ومسكرًا لا تشرب أنت وبنوك معك عند دخولكم إلى خيمة الاجتماع لكي لا تموتوا . فرضًا دهريًّا في أجيالكم" ..
مع ذلك تأتي الكتب "المقدسة" فتتحدث عن شرب أنبياء بني إسرائيل ـ بمن فيهم المسيح عليه السلام ـ للخمر !!
ففي إنجيل يوحنا 2 : 7 ـ 11 : المسيح يصنع الخمر .. وصناعة الخمر هي بدايات معجزاته !
"هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل ، وأظهر مجده فآمن به تلاميذه" ! كما جاء في إنجيل متى 11 : 9 ـ ويوحنا 7 : 34
"هوذا ابن الإنسان يأكل ويشرب . فيقولون : هوذا إنسان أكول وشريب خمر"!
***
هكذا .. وجدنا ـ ونجد ـ أنفسنا ـ في الفكر الديني لليهودية والنصرانية والإسلام ـ أمام مدرستين .. وفلسفتين .. ونظرتين .. وثقافتين في التعامل مع الأنبياء والمرسلين ، ومع الرموز والمقدسات ..
1 ـ مدرسة القرآن الكريم :
التي جعلت العصمة للأنبياء والمرسلين عن كل ما ينفِّر أو يشين .. جعلت ذلك عقيدة من ثوابت عقائد الإسلام .. حتى أنك لا تجد ـ ولن تجد ـ أحدًا من أبناء هذه المدرسة يسب نبيًا .. أو يزدري رسولاً .. أو يتطاول على أي رمز من رموز الشرائع والديانات ..
2 ـ ومدرسة العهد القديم :
تلك التي "تربى" أهلُها على الثقافة التي امتلأت بها أسفار هذا الكتاب ، والتي تعلّموا منها وألّفوا ازدراء الأنبياء والمرسلين .. بتصويرهم في صورة الفسقة .. الفجرة .. الكذبة .. الزناة .. المتلصصين على العورات والأعراض والحرمات .. والمتآمرين .. القتلة للأنفس التي حرم الله .. إلخ .. إلخ ..
ولأن أبناء هذه "المدرسة" قد "تربَّوْا" على أن هذه هي صورة أنبيائهم ـ الذين يؤمنون بهم .. والذين تلقَّوْا عنهم الشريعة والتعاليم ـ .. تلك هي صورتهم في كتابهم "المقدس" .. فليس من الغريب ـ في نظرهم ـ أن يعمِّموا هذه الصورة من الازدراء والافتراء والسُّباب ، على النبي الذي لا يؤمنون به .. محمدٍ بن عبد الله ـ عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين الصلاةُ والسلام ..
هذا هو السّر .. وتلك هي الإجابة ـ الموضوعية الموثّقة ـ على السؤال :
ـ لماذا يسيء غيرُ المسلمين إلى رسول الإسلام ؟! .. في حين أنك لن تجد مسلمًا واحدًا تراوده أو تخطر بباله نيةُ الإساءة إلى أي نبي أو رسول من الأنبياء والمرسلين ؟ !
إنهما مدرستان .. لكل واحدة منهما منبعُها .. وفلسفتها .. ونظرتها .. وثقافتها .. وموقفها .. وإذا كان :
وكل إناءٍ بالذي فيه ينضح والعيب من أهله لا يستغرب
فإن الانتصار للقرآن .. وللنبي الأمي الذي جاء به .. ولشريعة الإسلام .. وثقافته .. ليس انتصارًا ـ فقط ـ لنبي الإسلام .. وإنما هو انتصار لكل النبوات والرسالات .. ولجميع الأنبياء والمرسلين .. ولثقافة العصمة والتنزيه ، والتعظيم لكل رموز الشرائع والديانات التي أوحاها الله ـ سبحانه وتعالى ـ إلى جميع الأنبياء والمرسلين .. من آدم إلى محمد ـ عليهم الصلوات والتسليمات ..
وصدق الله العظيم :
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} البقرة : 285؟؟؟؟؟؟النقد الداخلي لمصادر الازدراء


لكن .. إذا كانت أسفار العهد القديم قد كوّنت "ثقافة الازدراء والإساءة" إلى الأنبياء والمرسلين .. وإذا كانت هذه الثقافة قد شاعت لدى الذين "قدّسوا" هذه الأسفار ، بتعميمٍ وإطلاق .. فإن هناك نصارى ويهودًا قد أعملوا عقولهم في هذه الثقافة ، وفي منابعها ، فاتخذوا موقفًا نقديًّا من هذه الأسفار ..
• ففي كتابٍ ضم عددًا كبيرًا من الدراسات الرصينة ، التي كتبها عدد من علماء اليهود وفلاسفتُهم ، الذين تخصصوا في "علم نقد النصوص" .. أعلنت هذه الدراسات أن هذا الكتاب ـ العهد القديم ـ قد تدخّلت في كتابته وصياغته وإخراجه "أيدٍ بشريةٌ" ـ على امتداد قرون ـ فلم يعد خالصًا لكلمات الله ـ بل إن أغلبه لا عَلاقة له بالوحي الذي نَزَل ـ التوراة ـ على موسى ـ عليه السلام .. فتوراة موسى قد نزَلت عليه بمصر ، وباللغة الهيروغليفية ، قبل غزو بني إسرائيل لأرض كنعان .. وقبل تبلور اللغة العبرية ـ التي هي في الأصل خليطٌ من لهجات أرض كنعان ـ بأكثرَ من قرن من الزمان ـ ولقد كُتبت أسفارُ العهد القديم ـ في معظمِها ـ إبَّانَ السَّبْيِ البابلِيّ [597 ـ 538 ق . م] بينما موسى عاش ومات ودفن بمصرَ في القرن الثالث عشر قبل الميلاد ..
لقد جمع العالِم اليهودي "زالمان شازار" هذه الدراسات العلمية التي كتبها نخبةٌ من العلماء والفلاسفة اليهود ، الذين برعوا في "علم نقد النصوص" .. وصدرت هذه الدراسات في سِفْرٍ كبير ، حمل عنوان [تاريخ نقد العهد القديم من أقدم العصور حتى العصر الحديث] .. في هذا الكتاب نقرأ ـ عن أسفار العهد القديم :
"إن هذه الأسفار المقدّسة هي من طبقات مختلفة ، وعصور متباينة ، ومؤلفين مختلفين ، حيث تستوعب هذه الأسفار ما يقرب من ثلاثة آلاف سنة من الزمن . . فلا ارتباط بينها ، سواء في أسلوب اللغة أم في طريقة التأليف ..
إن القسم الأكبر من توراتنا لم يُكتب في الصحراء .. وموسى لم يَكتب التوراة كلَّها .. وأقوال التوراة ليست إلا لفائف من أماكنَ وعصورٍ مختلفة لرجال وحكام وعشائر وأسباط مختلفة .. ففيها ثماني مجموعات تعود إلى عصور مختلفة ، وهي :
1 ـ لفائف قديمة تعود إلى عصر الصحراء (في سيناء) تم تحريرها من قِبَل أحد أبناء أفرايم .
2 ـ ولفائف من تعاليم الكهنة ، تمت إضافتُها إليها حتى عصر يوشع بن صادق .
3 ـ ولفائف أعداد الأسباط .
4 ـ ولفائف باعترافات الأنبياء .
5 ـ ومجموعات من روايات بيت داود .
6 ـ وأقوال الأنبياء ومجموعاتهم في بابل .
7 ـ وأقوال الكهنةِ والأنبياءِ العائدين من السَّبْيّ .
8 ـ وتكملات مختارة من عصر الحشمونيين ـ [أي القرن الثامن قبل الميلاد] .
إن سفر التكوين قد أُلّف بعد مئات السنين من استيطان اليهود في فلسطين ، وبعد أن تحصّن الأسباط في إرث استيطانهم بزمن طويل ، وإن مؤلف السِّفْر لم يكن موجودًا على كل حال قبل عصر إشعيا ـ [أي حوالي 734 ـ 680 ق . م] .
أما بالنسبة لسِفْرَيْ الخروج والعدد ، فإنهما معالجة لأساطير وأشعار قديمة ..
وإن الإصحاحات الثمانية والثمانين الموجودة في التوراة بين أنشودة موسى ـ الموجودة في سفر الخروج ـ وحتى الإصحاح الأخير من سفر العدد ـ هي ، في مجموعها ، كتاب أحكام مركب من أجزاء شعرية وتاريخية ، وأحكام وقواعد الكهنة . وطبيعة الأحداث التي فيها تستلزم أن تتزايد التغييرات والازدواجيات والتعديلات ، حيث إن العلاقة بين الأحداث ضعيفة ، ومن الصعب علينا فهمها . وفي الأسفار كانت أقوال موسى قليلة إلى حد ما . كما أن أقوال داود قليلة في سفر آخرَ منسوبٍ إليه .." (28)
تلك شهادة علماء اليهود ، الذين برعوا في "علم نقد النصوص" ، في أسفار العهد القديم ، التي شاعت فيها أوصاف الازدراء للأنبياء والمرسلين .. تقول هذه الشهادة : إن علاقة هذه الأسفار بموسى واهية جدًّا .. وإن هذا الكتاب قد كُتب على امتداد ثلاثة آلاف عام .. "في عصور متباينة ، ومن مؤلفين مختلفين" .. ومن ثم عكس نفسياتٍ وظروفًا مختلفةً ومتباينة .. فليس كلمةَ الله بحال من الأحوال !!
* وعلى هذا الدرب ـ دربِ تنزيه كلمات الله ووحيه عن هذا الذي حوته أسفار العهد القديم مما لا يناسب ولا يليق ـ سار خبراء العبرية والدراسات اليهودية .. فكتب الأستاذ الدكتور فؤاد حسنين علي ـ وهو من أبرز العلماء والخبراء في التوراة والتراث العبري ـ يقول :
"إن العبرية ـ التي هي خليط من الآرامية والكنعانية وكثير من اللغات ـ سامية وغير سامية ـ لا يرجع تاريخ ظهورها إلى ما قبل 1100 ق . م ..
وإذا علمنا أن موسى وُلد في مصر ، ونشأ في مصر ، وتثقف ثقافة مصرية ، وتدرج في مختلف الوظائف العسكرية حتى أصبح ـ كما يحدث المؤرخ اليهودي فلافيوس [37 ـ 100 م] ـ ضابطًا في الجيش المصري ، ولم يخرج مع مَنْ خرجوا إلى سيناء ـ التي كانت وقتئذٍ إقليمًا مصريًّا ـ إلا ليواصل حياته المصرية بعيدًا عن استبداد الفرعون ، ولم ير موسى فلسطين ، وتُوفِّيَ قبل أن تظهر العبرية إلى الوجود بأكثر من قرن ، فلغته كانت ، ولا شك ، اللغة المصرية القديمة .." (29)
ولقد ضرب الدكتور فؤاد حسنين الأمثلة على التناقضات والتغييرات والتحريفات التي أصابت نصوص هذه الأسفار ـ على امتداد قرون "تأليفها" ـ كما قال العلماء الخبراء اليهود ـ فقال :
"لقد درج بعض النُّسَّاخِ على التعليق على النص دون الإشارة ، فضُمت تعليقاتُهم خطأً إلى المتن ، وقد وقع مثلُ هذا عند ذكر المدينة المصرية [سين ـ أسوان] إذ علق الناسخ بعبارة : "حصن مصري" ، فضمت هذه العبارة إلى المتن ـ [حزقئيل . إصحاح 30 : 15] ـ كما تعرضت عبارات وألفاظ كثيرة إلى التحريف ، فخرجت عن معانيها الأصلية ، فاضطرب المعنى واختل الأسلوب ـ [إشعيا . إصحاح 29 : 10] .
وذهب النّساخ بعيدًا فاستكملوا النصوص الناقصة ، مثلَ قانون الملك شموئيل الأول ـ [شموئيل الأول . إصحاح 8 : 10 ـ 21] .
كما استباح اليهودي ـ المتعصب لكتابه ـ لنفسه الحق في تغيير ما جاء في المتن ، لأنه لا يروقه ـ [أيوب ـ إصحاح 1 : 5] في العبارة المنسوبة إلى أيوب : "لأن أيوب قال : ربما أخطأ بني وجد فوا على الله في قلوبهم" .. هي ـ في الواقع ـ كما يعتقد مارتن لوثر ـ "أن أبنائي اقترفوا إثما وأنكروا الله" .. إلا أن الناسخ شق عليه إثبات هذا المعنى .
ومما يؤيد رأي مارتن لوثر ما جاء في العهد القديم ـ [مزمور 10 : 3] .
والآن نتساءل : ما مدى أصالة النص العبري ؟ هل هو النص الأصلي القديم الذي قد يُعتمد عليه ؟
يكفي الباحث أن يقرأ فيه هذه المواضع المكررة ـ [قابل بين مزمور 18 وشموئيل الثاني . إصحاح 22] ـ ليدرك قيمة هذا السؤال ..
والذي نعلمه أن هذا النص تعرض كثيرًا لأعمال الحرق والإبادة بسبب الحروب الداخلية أولاً ، والغزو الأجنبي ثانيًا ..
إن التوراة السامرية ـ وهي ترجع إلى القرن الرابع ق . م ـ تختلف عن النص الماسوري في أكثر من ستة آلاف موضع ، كما أن النسخة السامرية تتفق مع الترجمة السبعينية في الثلث .. والترجمة السبعينية ليست في مجموعها دقيقة ، وبخاصة في إشعيا والمزامير ودانيال ، حيث نجد الترجمة حرة غير دقيقة ، كما أن سِفر أرميا ينقص عن النَّص العبري نحو السُّبُعِ ، كما ينقص سفر أيوب نحو الرُّبُع .
كما نلاحظ الإضراب الكثير عن ترجمة بعض الألفاظ العبرية إلى اليونانية ، كما أن هذه الترجمة لم تتم في عصر بعينه ، فالتوراة مثلاً تمت ترجمتها في القرن الثالث ق . م . أما سائر الأسفار الأخرى فقد تُرجمت في عصور متأخرة . لذلك فالآراء متضاربة حول الترجمة السبعينية ، ليس فقط حول ترتيبها وتنسيق أسفارها ، بل حول اختلافها أحيانًا عن النص العبري وترتيب العهد القديم العبري ، فضلاً عن أن الترجمة السبعينية تضم أسفارًا ليست شرعية ، ولم ترد في النص العبري ، لذلك استُبدلت بترجمة أخرى ، ألا وهي ترجمة (ثيود وثيون Theod ofion) (30)
فهذه الشهادات العلمية ـ الواقعية .. والتي استندت إلى قواعد علم نقد النصوص ـ تُسقط مصداقية هذه الأسفار التي كرست "ثقافة ازدراء الأنبياء والمرسلين" .. ومن ثم تطعن هذه الثقافة المزيفة والمغشوشة من الأساس . وتدعو الذين قدسوها .. وتربَّوْا عليها ، إلى الخروج من المستنقع الذي سقطوا فيه ..
* ولقد استند نقّاد نصوص هذه الأسفار ـ كذلك ـ في نفي مصداقيتها وموثوقيتها ـ إلى ما حوته من تناقضات تُباعِدُ بينها وبين أن تكون كلامَ الله {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} ـ النساء : 82 .. وعن هذه التناقضات يقول العلامة الأستاذ الدكتور فؤاد حسنين علي :
"إنه لا يوجد بالتوراة التي بين أيدينا خبر يُشْتَمُّ منه أن موسى هو الذي جاء بها أو أُنزلت عليه ، بل على النقيض من هذا يوجد فيها ما يؤدي عكس هذا ، ومن هذه الأدلة مثلاً :
ـ ما جاء في الآية السادسة من الإصحاح الرابع من سفر التثنية بخصوص وفاة موسى ، فبعيدٌ البعدَ كلَّه أن يكون هذا الخبر صادرًا عنه ، فقد ورد في هذه الآية : "لا يعرف شخص قبره حتى يومنا هذا" .
ـ وفي الآية العاشرة من نفس الإصحاح جاء : "ولم يقم بعدُ نبي في إسرائيل مثل موسى ، فكان حليمًا جدًا أكبر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" .
فكل هذه الآيات وأمثالُها تدلنا على أن المؤلف شخص آخر غير موسى ، كما أن هناك زمنًا بعيدًا بين وفاة موسى وبين تأليف التوراة التي بأيدينا .
ـ ومن الأدلة الأخرى على ذلك ، الاختلافات والتناقضات في النص ، كاستعمال [يهوه] و [إلوهيم] وبعض الألفاظ الأخرى التي نعلم أن معانيها تختلف أحيانًا حسب البنية وحسب الزمن .. والتي لا يمكن أن تكون قد صدرت عن شخص واحد في عصر واحد ..
ـ فقصة الخلق مثلاً جاءت في سفر التكوين ـ الإصحاح الأول : 27 ـ فيها : كان الإنسان آخرَ الخلق .
وعرض لنفس القصة في نفس السفر ـ الإصحاح الثاني : 4 ـ 25 ـ فكان الإنسان هو الأول ، وبعده جاءت الأشجار ، فحيوانات الحقول ، وطيور السماء .. الأمر الذي يجعل التوراة ـ كما هي الآن ـ وليدة عصور ونتاج عقليات متنوعة ..
ـ وقد استُغلت في سبيل وضعها مصادرُ عديدةٌ ـ بعضها تُرك كما هو ـ وبعضها حذف منه أو أضيف إليه ..
ومن أدلة تعدد المصادر : الاضطرابات الموجودة في بعض القصص ، مثل قصة الطوفان .. فالآية الثانية عشرة من الإصحاح السابع من سفر التكوين تنص على أنه دام [40] يومًا و [40] ليلة ، بينما نقرأ في الآية الرابعة والعشرين من الإصحاح السابع من نفس السفر أنه دام [150] يومًا .. ثم إن أقدم المخطوطات الموجودة للتوراة الحالية تفصل بينها وبين النسخة الأصلية التي كتبت عنها مدة تقرب من الألف عام ، وفي هذه المدة طرأ على الكتابة العبرية شيء كثير من التغيير والتبديل.." (30)
***
هكذا تهاوت ـ بشهادات العلماء الخبراء .. من اليهود وغيرهم ـ مصداقيةُ الأسفار التي أسست "لثقافة ازدراء الأنبياء والمرسلين" ـ ذلك الازدراء الذي مثل ويمثل "القتل المعنوي" لهؤلاء الأنبياء والمرسلين .. {أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون} .. البقرة : 87 ..
{وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله إن كنتم مؤمنين} البقرة : 91؟؟؟؟؟؟شهادات العلماء المنصفين


وانطلاقًا من هذه النظرة النقدية للنصوص المؤسِّسة لـ"ثقافة ازدراء الأنبياء والمرسلين" .. وجدنا عشرات من العلماء والمفكرين الذين نظروا ـ بموضوعية ـ إلى حقائق الإسلام .. وسيرة رسوله عليه الصلاة والسلام .. والقرآن الكريم والفتوحات الإسلامية .. وإنجازات الأمة والحضارة التي أقامها هذا الدين .. فشهدوا الشهادات اللائقة والمناسبة للإسلام ورسوله ، حتى وهم على ديانتهم المخالفة للإسلام ..
• لقد نظروا إلى القرآن ، الذي جاء معلنًا تصديقه لما بين يديه من الكتب التي أوحى بها الله ـ سبحانه وتعالى ـ إلى الأنبياء والمرسلين ، على امتداد تاريخ النبوات والرسالات ..
• ونظروا إلى رسول الإسلام ، الذي بدأت به وبرسالته السماحةُ مع الآخر ، حتى لقد جعل هذا "الآخرَ" جزءًا من "الذات" ، ذات الدين الإلهي الواحد ، الذي تتعدد في إطاره الشرائع والرسالات . الرسولِ الذي بنى دولة إسلامية المرجعية ، تعددت فيها ، ديانات الأمية والرعية .. فنص دستورها ـ الذي وضعه الرسول سنة 1 هـ ، 622 م ـ على أن :
"لليهود دينَهم وللمسلمين دينَهم .. ومن تبعنا من يهود فإن لهم النصرَ والأسوةَ ، غيرَ مظلومين ، ولا نتناصر عليهم .. وأن بطانة يهود ومواليهم كأنفسِهم .. وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ، على اليهود نفقتُهم ، وعلى المسلمين نفقتُهم ، وأن بينهم النصرَ على من حارب أهل هذه الصحيفة ـ [الدستور] .. وأن بينهم النصحَ والنصيحةَ والبرَّ المحضّ من أهل هذه الصحيفة ، دون الإثم ، لا يكسب كاسبٌ إلا على نفسه". (31)
• والذي أعطى النصارى .. كلَّ النصارى .. عبر الزمان والمكان ـ عهدَ الله وميثاقَه سنة 10 هـ ، 631 م . على
"أن لهم جوارَ الله وذمةَ محمد النبي رسول الله ، على أموالهم ، وأنفسهم ، وملتهم ، وغائبهم ، وشاهدهم ، وعشيرتهم ، وبِيَعِهم ، وكلِّ ما تحت أيديهم من قليل أو كثير ، لا يُغير أسقف من أسقفيته ، ولا راهب من رهبانيته ..
وأن أحرس دينهم وملتهم أين كانوا .. بما أحفظ به نفسي وخاصتي وأهلَ الإسلام من ملتي .. ولا يحمَّلون من النكاح ـ [الزواج] ـ شططًا لا يريدونه ، ولا يُكره أهل البنت على تزويج المسلمين ، ولا يضارُّوا في ذلك إن مَنعوا خاطبًا وأبَوْا تزويجًا ، لأن ذلك لا يكون إلا بطيبة قلوبهم ، ومسامحة أهوائهم ، إن أحبوه ورضُوا به .
وإذا صارت النصرانية عند المسلم ـ [زوجة] ـ فعليه أن يرضى بنصرانيتها ، ويتّبعَ هواها في الاقتداء برؤسائها ، والأخذِ بمعالم دينها ، ولا يمنعَها ذلك ، فمن خالف ذلك ، وأكرهها على شيء من أمر دينها فقد خالف عهد الله وعصى ميثاق رسوله ، وهو عند الله من الكاذبين .
ولهم ـ [أي النصارى] ـ إن احتاجوا في مَرَمّة بِيعهم وصوامعهم ، أو شيءٍ من مصالح أمورهم ودينهم ، إلى رفدٍ من المسلمين ، وتقويةٍ لهم على مَرمَّتها ، أن يُرفدوا على ذلك ويعاونوا ، ولا يكون ذلك دينًا عليهم ، بل تقوية لهم على مصلحة دينهم ، ووفاءً بعهد رسول الله ، وهبة لهم ، وسنة لله ورسوله عليهم.
.. لأني أعطيتهم عهد الله أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ، وعلى المسلمين ما عليهم ـ حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم وفيما عليهم ..
واشترط ـ [الرسول] ـ عليهم أمورًا يجب عليهم في دينهم التمسك بها ، والوفاء بما عاهدهم عليه ، منها :
ألا يكون أحد منهم عينًا ولا رقيبًا لأحد من أهل الحرب على أحد من المسلمين في سره وعلانيته ، ولا ينزلوا أوطانهم ، ولا ضياعهم ولا في شيء من مساكن عباداتهم ولا يغرهم من أهل الملة ..
ولا يرفدوا ـ [يساعدوا] أحدًا من أهل الحرب على المسلمين ، بتقوية لهم بسلاح ، ولا خيل ولا رجال ولا غيرهم ، ولا يصانعوهم ..
وإن احتيج إلى إخفاء أحد من المسلمين عندهم ، وعند منازلهم ، ومواطن عباداتهم ، أن يؤدهم ويواسوهم فيما يعيشون به ما كانوا مجتمعين ، وأن يكتموا عليهم ، ولا يُظهروا العدو على عوراتهم ، ولا يخلوا شيئًا من الواجب عليهم .." (32)
***
كما نظر هؤلاء العلماء والمفكرون ـ من غير المسلمين ـ إلى الفتوحات الإسلامية ، فرأَوْها قد حددت الشرق ، وعقائد شعوبه من القهر والاضطهاد الروماني ، الذي دام عشرة قرون من الإسكندر الأكبر [356 ـ 324 ق . م] ـ في القرن الرابع قبل الميلاد ـ إلى هرق [610 ـ 641 م] ـ في القرن السابع للميلاد ـ .. ثم تركت ـ هذه الفتوحات ـ الناسَ وما يَدينون .. فعاشت في الدولة الإسلامية كلُّ الديانات ـ السماوية والوضعية ـ دونما إكراه ..
لقد قرؤوا "الشهادات ـ الوثائق" التي أنصفت الفتوحات الإسلامية ، والتي شهد بها شهود مسيحيون .. ومنها :
1 ـ شهادة الأسقف الأرثوذكسي يوحنا النقيوسي : وهو على دينه .. بل ومع نقده الشديد للمصرين الذين سارعوا إلى الإسلام ، فور بدء الفتح ، وحتى قبل سقوط الإسكندرية بيد المسلمين ..
لقد شهد هذا الأسقف الأرثوذكسي ـ وهو شاهد العيان على الفتح الإسلامي لمصر ـ بأن هذا الفتح هو الذي "أنقذ" النصرانية الشرقية وأهلَها وكنائسَها وأديِرَتَها من الإبادة الرومانية .. وحقق لها ولأهلها عهد الأمان والسلام .. فقال :
"إن الله الذي يصون الحق ، لم يهمل العالم ، وحكم على الظالمين ، ولم يرحمهم لتجرئهم عليه ، وردهم إلى أيدي الإسماعيليين (العرب المسلمين) ـ ثم نهض المسلمون وحازوا كل مدينة مصر ..
وكان هرقل حزينًا .. وبسبب هزيمة الروم الذين كانوا في مدينة مصر ، وبأمر الله الذي يأخذ أرواح حكامهم .. مرض هرقل ومات ..
وكان عمرو بن العاص [50 ق . ه ـ 43 هـ ، 574 ـ 664 م] يقوى كل يوم في عمله ، ويأخذ الضرائب التي حددها ، ولم يأخذ شيئًا من مال الكنائس ، ولم يرتكب شيئًا ما ، سلبًا أو نهبًا ، وحافظ عليها [الكنائس] ـ طوال الأيام ..
ودخل الأبنا "بنيامين" [39 هـ ـ 659 م] بطرك المصريين مدينة الإسكندرية ، بعد هربه من الروم العام 13 ـ [أي العام الثالث عشر من تاريخ هروبه ـ بعد أن أقضه الفتح الإسلامي] ـ وسار إلى كنائسه ، وزارها كلَّها .. وكان كل الناس يقولون هذا النفي ، وانتصار الإسلام ، كان بسبب ظلم هرقل الملك ، وبسبب اضطهاد الأرثوذكسيين .. وهلك الروم لهذا السبب ، وساد المسلمون مصر.. "
ولقد خطب الأنباء بنيامين في "دير مقاريوس" فقال :
"لقد وجدت في الإسكندرية زمن النجاة والطمأنينة ، اللتين كنت أنشدهما ، بعد الاضطهادات والمظالم التي قام بتمثيلها الظلمة المارقون.." (33)
هكذا شهد الأسقف الأرثوذكسي يوحنا النقيوس ـ شاهد العيان على الفتح الإسلامي لمصر ـ بأن هذا الفتح قد مثَّل "الإنقاذ" للنصرانية وأهلها .. كما شهد الأبنا بنيامين ـ الذي أمّنه الفتح الإسلامي وأعاده إلى رعيته ، وحرر له كنائسه المغتصبة .. ورد للأرثوذكسية شرعيتَها ، بعد أن كانت محظورة ـ كهرطقة ـ شهد بأن، هذا الفتح الإسلامي قد حقق "النجاة والطمأنينة" لمصر وأهلها .. ولعقائد المصريين ..
2 ـ وبعد خمسة قرون من الفتح الإسلامي ، وقيام الدولة الإسلامية .. شهد على ذات الحقيقة البطريق ميخائيل الأكبر [1126 ـ 1199 م] بطريق أنطاكية اليعقوبي ، فقال :
"إن إله الانتقام ، الذي تفرد بالقوة والجبروت ، والذي يزيل دولة البشر كما يشاء ، فيؤتيها من يشاء ، لما رأى شرور الروم ، الذين لجئوا إلى القوة ونهبوا كنائسنا ، وسلبوا أديرتنا في كافة ممتلكاتهم ، وأنزلوا بنا العقاب في غير رحمة ولا شفقة ، أرسل إلينا أبناء إسماعيل من بلاد الجنوب ليخلصنا على أيديهم من قبضة الروم .. ولما أسلمت المدن للعرب ، خصص هؤلاء لكل طائفة الكنائسَ التي وُجدت في حوزتها .. ولم يكن كسبًا هينًا أن نتخلص من قسوة الروم وأذاهم وحنَقَهم وتحمسهم العنيف ضدنا ، وأن نجد أنفسنا في أمن وسلام". (34)
هكذا ظل رجال الدين المسيحي ـ بعد قرون من الفتح الإسلامي .. والتعايش مع الإسلام والدولة الإسلامية ـ يعلنون أن الفتح الإسلامي قد مثل بالنسبة لعقائدهم وكنائسهم "الخلاص والإنقاذ .. والأمن والسلام" ..
3 ـ على ذات الحقيقة شهد المؤرخ القبطي يعقوب نخلة روفيلة [1847 ـ 1905 م] في القرن العشرين فكتب يقول :
"ولما ثبت قدَمُ العرب في مصر ، شرع عمرو بن العاص في تطمين خواطر الأهْلِين واستمالة قلوبهم إليه ، واكتساب ثقتهم به ، وتقريب سراة القوم وعقلائهم منه ، وإجابة طلباتهم" .
وأول شيء فعله من هذا القبيل استدعاءُ "بنيامين" البطريرك ، الذي اختفى من أيام هرقل ملك الروم ، فكتب أمانًا وأرسله إلى جميع الجهات يدعو فيه البطريرك للحضور ، ولا خوف عليه ولا تثريب .
ولما حضر ، وذهب لمقابلته ليشكره على هذا الصنيع ، أكرمه ، وأظهر له الولاء ، وأقسم له بالأمان على نفسه وعلى رعيته . وعزل البطريرك الذي كان أقامه هرقل ، ورد "بنيامين" إلى مركزه الأصلي معزَّزًا مكرَّمًا ..
وكان بنيامين موصوفًا بالعقل والمعرفة والحكمة حتى سماه بعضهم بالحكيم ، وقيل : إن عمرو لما تحقق ذلك منه ، قربه إليه ، وصار يدعوه في بعض الأوقات ويستشيره في الأحوال المهمة المتعلقة بالبلاد وخيرها .. وقد حسَبَ الأقباط هذا الالتفات منّةً عظيمةً وفضلاً جزيلاً لعمرو .
واستعان عمرو في تنظيم البلاد بفضلاء القبط وعقلائهم على تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الأهالي ، فقسم البلاد إلى أقسام يرأس كلاً منها حاكمٌ قبطي ينظر في قضايا الناس ويحكم بينهم ، ورتب مجالسَ ابتدائيةً واستئذنا فيه مؤلفة من أعضاء ذوي نزاهة واستقامة ، وعيّن نوابًا من القبط ، ومنحهم حقَّ التدخل في القضايا المختصة بالأقباط والحكم فيها بمقتضى الشرائع الدينية والأهلية ، وكانوا بذلك في نوع من الحرية والاستقلال المدني ، وهي ميزة كانوا قد جُرِّدوا منها في أيام الدولة الرومانية ..
وضرب عمرو بن العاصر الخراج على البلاد بطريقة عادلة .. وجعله على أقساط في آجال معينة ، حتى لا يتضايق أهل البلاد .
وبالجملة ، فإن القبط نالوا في أيام عمرو بن العاص راحة لم يرَوْها من أزمان.." (35)
* وعندما حاول الرومان اختطاف مصر من التحرير الإسلامي ، واحتلوا الإسكندرية سنة 25 هـ ، 646 م ـ في عهد الخليفة عثمان بن عفان [47 ق هـ ـ 35 هـ 577 ـ 656 م] هب أقباط مصر للقتال مع الجيش الإسلامي ضد الرومان .. وطلبوا من الخليفة إعادة عمرِو بنِ العاص [50 ق هـ ـ 43 هـ ـ 574 ـ 664 م] لقيادتهم في صد الغزو الروماني " وبشهادة يعقوب نخلة روفيله ـ صاحب [تاريخ الأمة القبطية] :
"فإن المقوقس والقبط تمسكوا بعهدهم مع المسلمين ، ودافعوا عن المدينة ـ [الإسكندرية] ـ ما استطاعوا .. واجتمعت كلمة القبط والعرب على أن يطلبوا من الخليفة أن يأذن لعمرِو بنِ العاص في العودة إلى مصر لمقاتلة الروم ، لتدرُّبِهِ على الحرب ، وهيبتِه في عين العدو ، فأجاب الخليفة طلبهم ..
وكان القبط يحاربون مع العرب ويقاتلون الروم خوفًا من أن يتمكنوا من البلاد ويأخذوها فيقع الأقباط في يدهم مرة أخرى.. " (36)
4 ـ وفي شهادة نصرانية معاصرة .. يقول المؤرخ الدكتور "جاك تارجر" [336 ـ 1371 هـ 1918 ـ 1952 م] :
"إن الأقباط قد استقبلوا العرب كمحرّرين ، بعد أن ضمن لهم العرب ، عند دخولهم مصر ، الحريةَ الدينية ، وخففوا عنهم الضرائب .. ولقد ساعدت الشريعة الإسلامية الأقباط على دخولهم الإسلام وإدماجهم في المجموعة الإسلامية ، بفضل إعفائهم من الضرائب .. أما الذين ظلوا مخلصين للمسيحية فقد يسّر لهم العرب سبلَ كسبِ العيش .. إذ وكَلُوا لهم أمر الإشراف على دخل الدولة.. " (37)
***
5 ـ وعن الهنّات والشوائب والتوترات الدينية ، التي شهدها التاريخ الإسلامي .. وعن أسباب هذه التوترات .. كتب المفكر والباحث النصراني المعاصر الدكتور جورج قرم .. فقال :
"إن فترات التوتر والاضطهاد لغير المسلمين في الحضارة الإسلامية كانت قصيرة ، وكان يحكمها ثلاثة عوامل :
العامل الأول : هو مزاج الخلفاء الشخصي ، فأخطر اضطهاديْن تعرض لهما الذميون وقعا في عهد المتوكل العباسي [206 ـ 247 هـ 821 ـ 861 م] الخليفة الميال بطبعه إلى التعصب والقسوة .. وفي عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله [375 ـ 411 هـ 985 ـ 1021م] الذي غالى في التصرف معهم بشدة ..
العامل الثاني : هو تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسواء المسلمين ، والظلم الذي يمارسه بعض الذميين المعتَلين لمناصب إدارية عالية ، فلا يَعسُر أن ندركَ صلتهما المباشرة بالاضطهادات التي وقعت في عدد من الأمصار ..
أما العامل الثالث :
فهو مرتبط بفترات التدخل الأجنبي في البلاد الإسلامية ، وقيام الحكام الأجانب بإغراء واستدراج الأقليات الدينية غير المسلمة إلى التعاون معهم ضد الأغلبية المسلمة .
إن الحكّام الأجانب ـ بمن فيهم الإنجليز ـ لم يُحْجِموا عن استخدام الأقلية القبطية في أغلب الأحيان ليَحْكُموا الشعب ويستنزفوه بالضرائب ـ وهذه ظاهرة نلاحظها في سوريا أيضًا ، حيث أظهرت أبحاث "جب" [1895 ـ 1971 م] و "وبولياك" كيف أن هيمنة أبناء الأقليات في المجال الاقتصادي أدت إلى إثارة قلاقل دينية خطيرة بين النصارى والمسلمين في دمشق سنة 1860 م ، وبين الموارنة والدروز في جبال لبنان سنة 1840 وسنة 1860 م .
ونهايات الحملات الصليبية قد أعقبها ، في أمكان عديدة ، أعمالُ ثأرٍ وانتقامٍ ضد الأقليات المسيحية ـ ولاسيما الأرمن ـ التي تعاونت مع الغازي .
بل إنه كثيرًا ما كان موقف أبناء الأقليات أنفسِهم من الحكم الإسلامي ، حتى عندما كان يعاملهم بأكبر قدر من التسامح ، سببًا في نشوب قلاقل طائفية ، فعلاوة على غلو الموظفين الدينيين في الابتزاز ، وفي مراعاتهم وتحيُّزِهم إلى حد الصفاقة أحيانًا لأبناء دينهم ، ما كان يندر أن تصدر منهم استفزازات طائفية بكل معنى الكلمة.." (38)
تلك شهادات نصرانية شرقية ـ قديمة .. ووسيطة .. وحديثة .. ومعاصرة ـ على عدل الإسلام .. وعلى تحرير الفتوحات الإسلامية للأوطان والعقائد والضمائر .. وعلى العدل الذي أقامته الحضارة الإسلامية مع غير المسلمين ..
***

أما المفكرون الغربيون ، الذين شهدوا للإسلام .. وكتابه .. ورسوله .. وأمته .. وحضارته ، وهم على نصرانيتهم ـ فإن شهاداتهم تمتلئ بها مجلدات .. ويكفي أن نقدم هنا ـ وفي هذا الحيز ـ نماذج من هذه الشهادات ..
6 ـ لقد قال المستشرق الفرنسي إدوارد مونديه [1856 ـ 1927 / ] وهو الذي ترجم القرآن للفرنسية .. وألف كتاب [حاضر الإسلام ومستقبله] :
قال عن عقلانية الإسلام .. وأثر هذه العقلانية في انتشار الإسلام :
"إن الإسلام في جوهره دين عقلي ، بأوسع معاني هذه الكلمة من الوجهتين، الاشتقاقية والتاريخية ، فإن تعريف الأسلوب العقلي ، بأنه طريقة تقيم العقائد الدينية على أسس من المبادئ المستمدة من العقل والمنطق ، ينطبق على الإسلام تمام الانطباق .
إن لدين محمد كلَّ العلامات التي تدل على أنه مجموعة من العقائد قامت على أساس المنطق والعقل .. إن الإيمان بالله والآخرة ـ في الإسلام ـ يستقران في نفس المتدين على أساس ثابت من العقل والمنطق ، ويلخصان كل تعاليم العقيدة التي جاء بها القرآن . وإن بساطة هذه التعاليم ووضوحها لهي ، على وجه التحقيق ، من أظهر القوى الفعالة في الدين وفي نشاط الدعوة إلى الإسلام ..
لقد حفظ القرآن منزلته من غير أن يطرأ عليه تغيير أو تبديل ، باعتباره النقطة الأساسية التي بدأت منها تعاليم هذه العقيدة ، وقد جهر القرآن دائمًا بمبدأ الوحدانية في عظمة وجلال وصفاء لا يعتريه التحول ، ومن العسير أن نجد في غير الإسلام ما يفوق تلك المزايا .. وفي هذا تكمن الأسباب الكثيرة التي تفسّر لنا نجاح جهود الدعاة المسلمين ..
وكان من المتوقع لعقيدة محددة كلَّ التحديد ، خالية كلَّ الخلو من جميع التعقيدات الفلسفية ـ ثم تبعًا لذلك في متناول إدراك الشخص العادي ـ أن تمتلك ـ وإنها لتمتلك فعلاً ـ قوة عجيبة لاكتساب طريقها إلى ضمائر الناس.." (39)
7 ـ وقال المستشرق الإيطالي الأمير "كايتاني ـ ليون" [1869 ـ 1926 م] ـ وهو الخبير في الإسلام والدراسات الإسلامية .. وتحقيق التراث الإسلامي :
"إن انتشار الإسلام بين نصارى الكنائس الشرقية إنما كان نتيجة شعور باستياء عن السفسطة المذهبية التي جلبتها الروح الهلينية إلى اللاهوت المسيحي ..
أما الشرق ، الذي عُرف بحبه للأفكار الواضحة البسيطة ، فقد كانت الثقافة الهلينية وبالاً عليه من الوجهة الدينية ، لأنها أحالت تعاليم المسيح البسيطة السامية إلى عقيدة محفوفة بمذاهب عويصة ، مليئة بالشكوك والشبهات ، فأدى ذلك إلى خلق شعور من اليأس ، بل زعزع أصول العقيدة الدينية ذاتها ..
فلما أهلَّت ، آخرَ الأمر ، أنباءُ الوحي الجديد فجأة من الصحراء ، لم تعد المسيحية الشرقية ، التي اختلطت بالغش والزيف ، وغرقت بفعل الانقسامات الداخلية ، وتزعزعت قواعدها الأساسية ، واستولى على رجالها اليأس والقنوط من مثل هذه الريب ، لم تعد المسيحية بعد تلك قادرةً على مقاومة وإغراء هذا الدين الجديد الذي بدد بضربة من ضرباته كل الشكوك التافهة ، وقدم مزايا مادية جليلة ، إلى جانب مبادئه الواضحة البسيطة التي لا تقبل الجدل ، وحينئذ ترك الشرق المسيح وارتمى في أحضان نبي بلاد العرب.." (40)
8 ـ وقال اللاهوتي الإيطالي الأب مراتشي [1612 ـ 1700 م] ـ وهو الذي نشر القرآن ـ متنًا وترجمة ـ بالإيطالية .. وأسهم في ترجمة العهدين القديم والجديد .. فكان خبيرًا بالمقارنة بين العقائد للديانات الثلاث :
"لو قارن إنسان بين أسرار الحالة الطبيعية البسيطة التي فاقت طاقة الذكاء البشري ، أو التي هي ـ على الأقل ـ من الصعوبة بمكان ، إن لم تكن مستحيلة ـ [العقيدة المسيحية] ـ وبين عقيدة القرآن ، لانصرف عن الأُولى في الحال ، وأسرع إلى الثانية في ترحيب وقبول.." (41)
9 ـ وقال الفيلسوف الأمريكي "جون تاليور" [1753 ـ 1824 م] عن دور عقلانية الإسلام في انتشاره :
"إنه من اليسير أن ندرك لماذا انتشر هذا الدين الجديد بهذه السرعة في إفريقيا وآسيا .. كان أئمة اللاهوت في إفريقيا والشام قد استبدلوا بديانة المسيح عقائد ميتافزيقية عويصة ، ذلك أنهم حاولوا أن يحاربوا ما ساد هذا العصر من فساد بتوضيح فضل العزوبية في السماء ، وسمَوْا بالبكورية إلى مرتبة الملائكة ، فكان اعتزال العالم هو الطريق إلى القداسة ، والقذارة صفة لطهارة الرهبنة ، وكان الناس في الواقع مشركين يعبدون زمرة من الشهداء والقديسين والملائكة .. ، كما كانت الطبقات العليا مخنثة يشيع فيها الفساد ، والطبقات الوسطى مرهقة بالضرائب ، ولم يكن للعبيد أمل في حاضرهم ولا مستقبلهم ، فأزال الإسلام ـ بعون الله ـ هذه المجموعة من الفساد والخرافات .
لقد كان ثورةً على المجادلات الجوفاء في العقيدة ، وحجة قوية ضد تمجيد الرهبانية باعتبارها أس التقوى . وقد بين أصول الدين التي تقول بوحدانية الله وعظمته ، كما بين أن الله رحيم عادل يدعو الناس إلى الامتثال لأمره والإيمان به وتفويض الأمر إليه .. وأعلن أن المرء مسئول ، وأن هناك حياة آخرة ويومًا للحاسب ، وأعد للأشرار عقابًا أليمًا ، وفرض الصلاة والزكاة والصوم وفعل الخير ، ونبذ الفضائل الكاذبة والدجل الديني والترهات والنزعات الأخلاقية الضالة ، وسنسطة المنازعين في الدين ، وأحل الشجاعة محل الرهبنة ، ومنح العبيد رجاءً ، والإنسانية إخاءً ، ووهب الناس إدراكًا للحقائق الأساسية التي تقوم عليها الطبيعة البشرية" ( 42)
10 ـ وقال العلامة الألماني آدم متز [1869 ـ 1917 م] ـ عن سماحة الإسلام مع غير المسلمين في إدارة جهاد الدولة الإسلامية :
"لقد كان النصارى هم الذي يحكمون بلاد الإسلام" ! (43)
11 ـ وقال العالم الإنجليزي جورج سيل [1697 ـ 1736 م] ـ وهو الذي ترجم القرآن إلى اللغة الإنجليزية ـ عن انتشار الإسلام ـ :
"لقد صادفت شريعة محمد ترحيبًا لا مثيل له في العالم .. وإن الذين يتخيلون أنها انتشرت بحد السيف إنما ينخدعون انخداعًا عظيمًا.." (44)
12 ـ وقال العلامة الإنجليزي "سير توماس أرنولد"ٍ [ 1864 ـ 1930 م] صاحب الكتاب [العمدة الدعوة إلى الإسلام] .
"إن الفكرة التي شاعت بأن السيف كان العامل في تحويل الناس إلى الإسلام بعيدة عن التصديق .. إن النظرية العقدية الإسلامية "لتمز . م" التسامح وحرية الحياة لجميع أتباع الديانات الأخرى .
ولقد قيل إن "جستينان" [483 ـ 565 م] ـ الإمبراطور الروماني ـ أمر بقتل مائتي ألف من القبط في مدينة الإسكندرية ، وإن اضطهادات خلفائه قد حملت كثيرين على الالتجاء إلى الصحراء ..
وقد جلب الفتح الإسلامي إلى هؤلاء القبط .. حياة تقوم على الحرية الدينية التي لم ينعموا بها من قبل ذلك بقرن من الزمان . لقد تركهم الفتح الإسلامي أحرارًا ، وكفل لهم حرية إقامة شعائرهم الدينية ، وخلَّصهم من التدخل المستمر الذي من عبئة الثقيل في ظل الحكم الروماني ، ولم يضع المسلمون أيديهم على شيء من ممتلكات الكنائس .

غير معرف يقول...

الصليب يُداس بالأحذية فى مقديشيو

بقلم / محمود القاعود

فى زحمة الأحداث ومن هول الدمار والإجرام الذى ألحقه القردة والخنازير الصهاينة بأهلنا العزل فى غزة طوال ثلاثة أسابيع ، لم تلفت الغالبية إلى نبأ انسحاب الجيش الصليبى الإثيوبى من الصومال الشقيق ، بفضل الله تعالى ثم بفضل الضربات الصاعقة للمقاومة الإسلامية الباسلة التى راحت تدوس على الصلبان التى كان يدقها جنود إثيوبيا بالأحذية ..
فرت الكلاب الإثيوبية الصليبية المتسولة ، بعد أن أقامت مذابح مروعة ضد أهلنا فى الصومال ، وبعد أن استهدفت المستشفيات والمساجد ، وبعد أن قتلت الركع السجود وبعد أن بقرت بطون الحوامل تنفيذاً للتعاليم الإجرامية الواردة فى الكتاب الدموى الذى يُقدسونه :
(( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تُشق )) !! ( هوشع 13 : 16 ) .
منذ ديسمبر 2006م وحتى يناير 2009م لم تستسلم المقاومة الصومالية ولم تخضع للإرهاب الصليبى ، ولم يفت فى عضدها مؤامرات الحكام العرب الخونة .. فقط الإيمان هو سلاح المقاومة الإسلامية فى كل مكان ، ووحده هو الذى يجعلهم ينتصرون على عدوهم الصليبى الصهيونى النجس .
الآن وبعد هذه الشهور الطويلة منذ بداية الاحتلال الصليبى الإثيوبى ، الذى كانت غايته إسقاط الإسلام وحكم الإسلام .. إذا بنا نرى الإسلام يرفرف بقوة فوق سماء الصومال الشامخ .. وإذا بنا نرى المحاكم الإسلامية تسيطر على الصومال جلها ومعها حركة شباب المجاهدين .. وإذا بنا نرى جميع القوات الإسلامية من مختلف الفصائل الصومالية لا تكتفى بالانتصار على القوات الصليبية الإثيوبية بل وتتفق على مواصلة الجهاد ضد قوات الإتحاد الإفريقى الصليبية الصهيونية ..
حال الأشقاء فى الصومال يكاد يكون مشابهاً لحال الأشقاء فى غزة من ناحية الحصار والجوع والمرض والتآمر من قبل حكام العرب .. ورغم ذلك انتصر المجاهدون فى الصومال بالرشاشات القديمة والأسلحة الضعيفة .. وكذلك انتصر المجاهدون فى غزة بما اصطلح أشباه الرجال على تسميته " "الصواريخ العبثية " .. "
عندما دخلت القوات الصليبية الإثيوبية الصومال الشقيق وأعملت فيه الذبح والقتل والتنكيل واغتصاب الشريفات الصوماليات ، وقتها هلل نصارى مصر لما حدث واعتبروه بداية النهاية للإسلام ( كذا ! ) وأخذوا يتذكرون احتلال أفغانستان وبعده العراق ثم الصومال .. وتحدثوا عن اقتراب احتلال مصر والانفصال بدولة "" قبطية ! " فى الجنوب لتضع حداً لمعاناة الأقباط التى بدأت منذ "1400 سنة !! أى منذ دخول الإسلام .
كانوا يقولون أن نصارى المهجر فى أمريكا أخبروهم أن مجرم الحرب جورج دبليو بوش تحدث مع مقربين منه أنه لن يترك فترة حكمه تمر دون أن يؤسس دولة قبطية فى جنوب مصر !!
كنت أستمع لكثير من أحلامهم العبيطة فى غرف المحادثة بالإنترنيت .. وكنت ابتهل لله وادعوه أن يخزيهم فى الدنيا والآخرة .. وأن يُحبط عملهم ..
وبالفعل أخزاهم الله ..
ها هى طالبان تسيطر على ثلاثة أرباع أفغانستان .. وها هو الناتو بجلالة قدره يفر من هجمات المجاهدين الأبطال ..
ها هى المقاومة العراقية تحصد أرواح علوج الأمريكان مرتزقة البلاك ووتر وعلوج بريطانيا ، وها هو أوباما يحاول الانسحاب بأقصى سرعة من المستنقع العراقى الذى دمر الاقتصاد الأمريكى ..
وها هى غزة البطولة والكرامة والشرف تنتصر على بنت السفاح الأمريكية التى يسمونها " "إسرائيل " .."
وها هى المقاومة الصومالية تنتصر نصراً ساحقاً على القوات الصليبية الإثيوبية وتجبرها على الانسحاب المخزى .. وها هم شباب المجاهدين فى الصومال يدهسون الصلبان بأحذيتهم فى صور تناقلتها وكالات الأنباء فيما يعد أكبر صفعة على وجهة الصليبية العالمية وربيبتها الصهيونية ..وفيما يعد رسالة لقوى الصليب الدولية ومجلس الكنائس العالمى : التعرض لبلادنا لا يُقابله إلا دهس الصليب بالأحذية ..
تبدو دلالة ما حدث فى البلاد الإسلامية التى تم احتلالها من قبل القوات الصليبية العالمية ، ذات عمق ومغزى .. خاصة لأولئك الأعباط الذين صدعوا رؤوسنا ورؤوس من خلفونا بالاضطهاد الدينى من أجل قيام دولتهم المزعومة فى جنوب مصر ..
فى جميع البلاد الإسلامية لم ينجح الاحتلال الصليبى فى تغير واقع البلاد بل على العكس يُجمع الناس حول الإسلام ، كأنه يحثهم على التمسك بالدين والجهاد فى سبيل الله .. كما أن واقع النصارى فى تلك البلاد بلغ درجة باتوا يترحمون فيها على أيام ما قبل الاحتلال الصليبى .. تأملوا ماذا حدث لنصارى العراق الذين اختفوا من العراق تماماً وفروا إلى أوروبا بحثاً عن الأمن الذى كانوا يرتعون فيه أيام صدام حسين ..
لكن نصارى مصر يعتقدون أنهم الفهماء والحكماء وأصحاب الخبرة وأصحاب البلد (!) الذين يرون فى الاحتلال الصليبى لمصر استعادة لحقوقهم المسلوبة واستعادة لبلدهم الذى احتله الأعراب منذ 1400 سنة بقيادة الإرهابى عمرو بن العاص .. !!
لا يعلم هؤلاء السفهاء أن احتلال منزل ( غرفتان وصالة ) لا يتم بالسهولة التى يتوقعونها لاحتلال مصر .. فما بالهم بدولة لم يدخلها محتل إلا وخرج منها ذليلا مهاناً ؟؟
بالله يا أعباط مصر قولوا لنا ماذا فعل لكم الاحتلال الإنجليزى لمصر الممتد منذ العام 1882م وحتى العام 1956م ؟؟؟ هل تحولت مصر إلى دولة صليبية وهل تحول الأزهر إلى كاتدرائية ؟؟
إننا إن أمعنا النظر فى نتائج الاحتلال الإنجليزى لن نجد إلا تاريخ مخزى دموى سمح بحركة كبيرة للفساد و للتنصير ورغم ذلك خرجت بريطانيا التى كانت عظمى وسقط الخونة فى مزابل التاريخ .. ولم تقدر بريطانيا بجلالة قدرها آنذاك أن تقيم زقاق لنصارى مصر وليس دولة فى جنوب مصر ..
وليت نصارى مصر يتعظون من هذه الأحداث وما نشاهده الآن من انهزام الاحتلال الصليبى فى أفغانستان والعراق والصومال وكذا الصهيونى فى غزة .. ليتهم يكفوا عن السخافات والبذاءات والادعاءات الكاذبة بأن كنائسهم تُحرق وأن نساؤهم تُخطف وأن بناتهم يتعرضون للاغتصاب وأن محلاتهم تُدمر ... فكل هذه الادعاءات الفاجرة لا يُصدقها أحد .. حتى الأمريكان فهموا اللعبة الآن وعلموا أن هذا الكلام القذر لا أساس له من الصحة على الإطلاق ..
4 مليون نصرانى لهم كنائس فى مصر تتفوق على عدد مساجد 79 مليون مسلم
4 مليون نصرانى يحيون فى حرية ورفاهية لم تشهدها أى أقلية فى شتى أنحاء الأرض
4 مليون نصرانى يُخصص لهم إجازات فى رأس السنة الميلادية و يوم 7 يناير و وما يسمونه قيامة الإله فى إبريل ، ونتحداهم أن توجد حتى فى أمريكا إجازة لعيد الفطر تتعطل فيها جميع المصالح فى جميع الولايات .. هذا عدا عن الدول الأوروبية التى لا تحفل بأى مناسبة إسلامية ..
4 مليون نصرانى يتم تخصيص وقت لهم فى تلفزيون الأغلبية ويذاع قداسهم على الفضائية المصرية والقناة الأولى والنيل الثقافية .. ونتحداهم أن يجدوا خطبة جمعة تُذاع فى فضائيات وقنوات أمريكية وأوروبية كل أسبوع .
4 مليون نصرانى يفرضون شروطهم على دين الأغلبية فيتم حذف آيات قرآنية كريمة من مناهج اللغة العربية ، ويتم تهميش مادة التربية الدينية الإسلامية واستبدالها بمادة تُسمى " "القيم والأخلاق " بها آيات من كتابهم المقدس . ونتحداهم أن تكون دولة أوروبية أو ولاية أمريكية تقرر دراسة آيات قرآنية على طلاب المدارس من النصارى ."
4 مليون نصرانى يتم من أجلهم العبث بالتاريخ وفرض ما يُسمى بـ " "الحقبة القبطية " ليحفظها الطلاب المسلمين ."
4 مليون نصرانى ويتم تعيين العديد منهم فى مجلسى الشعب والشورى ، كما يتم تعيين عدة وزراء منهم ( الشئون الاجتماعية والبيئة والمالية ) ومحافظ نصرانى .. دلونا يا نصارى مصر على وزير مسلم فى أوروبا أو أمريكا ..
4 مليون نصرانى يُسمح لهم بممارسة النشاط السياسى والدينى فى حين أن الإخوان المسلمين يتم التنكيل بهم وحظر نشاطهم واعتقالهم ومصادرة أموالهم .
4 مليون نصرانى لهم كنائس محصنة مغلقة لا يعلم أحد ما يدور بها والأغلبية مساجدهها تُفتش وتُغلق ويُحظر التعبد فيها ، بل وفى شهر رمضان المعظم يحتاج المعتكف إلى تصريح من أمن الدولة .
4 مليون نصرانى لهم حرية التنصير بل وتسفير بنات المسلمين إلى أستراليا وكندا وإيطاليا وتزويجهن بنصارى ورغم ذلك إن أسلمت سيدة نصرانية يهتفون " "بالروح بالدم نفديك يا شارون " ."
4 مليون نصرانى لا يجرؤ صحافى واحد فقط على الاقتراب منهم أو من كتابهم المقدس ، فى حين نرى صحافة مصر تطالب بحذف آيات قرآنية من أجل إرضاء النصارى ، كما نرى فى صحافة مصر سباباً مقذعاً للصحابة الكرام والسيدة عائشة ورواة الأحاديث النبوية .
4 مليون نصرانى يكتب زعيمهم شنودة الثالث مقالا فى ( الأهرام والأخبار والجمهورية ) بالإضافة إلى كُتاب نصارى يملأون جميع الصحف المصرية .
4 مليون نصرانى لا تجد فيهم فقير ولا محتاج .. بل تجد أفقر قس يركب الجيب شيروكى أو اللاند روفر وينطلق بسرعة جنونية فى طرقات مصر .
4 مليون نصرانى تجد غالبيتهم من أساتذة الجامعات والأطباء والمترجمين وأصحاب محلات الذهب والألماس .
4 مليون نصرانى إن تقدم أحدهم ببلاغ ضد جاره المسلم ، يذهب المسلم وراء الشمس ويعود النصرانى لبيته معززاً مكرماً .
4 مليون نصرانى يقومون بالاستيلاء على آلاف الأفدنة من أراضى الدولة دون أى اعتراض .. هل سمعتم يا نصارى مصر عن مسلمين فى إنجلترا يضعون أيديهم على قطعة أرض ويقولون أنها مسجد ؟؟
4 مليون نصرانى صدرت منهم إساءات بحق الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لم ولن تصدر لا فى التاريخ القديم ولا الحديث .
4 مليون نصرانى تجد مع كثير منهم أسلحة نارية دون مساءلة قانونية .
4 مليون نصرانى تجد بعضهم يتحدث فى موبايل ذهب ويأكل فى أطباق ذهب .. هل سمعتم عن مسلم فى مصر كلها يتحدث فى موبايل من الذهب أو يأكل فى أطباق ذهب ؟؟ وهذا يوضح الثراء الفاحش الذى وصلوا إليه فى ظل الاضطهاد المزعوم .
4 مليون نصرانى لهم 25 فضائية تزدرى الإسلام على مدارس الساعة والدقيقة .
4 مليون نصرانى لهم بابا لا يُطبق عليه قانون ويقوم بابتزاز النظام .
4 مليون نصرانى يريدون الانفصال بوطن فى جنوب مصر مساحته نصف مليون كيلو متر مربع ..
4 مليون نصرانى يستعدون أجهزة الأمن ضد خطباء المساجد وأساتذة الجامعات والكتاب إن تعرّضوا للعقيدة النصرانية وفق ما جاء فى القرآن الكريم ..
4 مليون نصرانى يفرضون آراءهم على أفلام السينما ومسلسلات التلفزيون إن كان بها ما يتحدث عنهم بواقعية
القائمة طويلة جدا وتوضح أن هؤلاء الأشخاص كذبة ومرضى وسفلة ورعاع ويعضون يد مصر الإسلامية وخيرها وحريتها ونعيمها الذى يرفلون فيه .. وبعد ذلك يكون جزاء مصر الإسلامية هو المطالبة باحتلالها وسحق شعبها المسلم ..
لا يتذكر هؤلاء الرعاع أن وجودهم فى مصر لم يكن إلا مرحلة من ضمن المراحل التى شهدت قبلهم اليهودية وقبلها العديد من الديانات .. لكنهم يُصرون إصراراً بالغاً على استخدام مبدأ طابور العيش " "اللى يجيى الأول ياخد الأول " ! وبما أن النصرانية جاءت إلى مصر قبل الإسلام ، فهذا يعنى أن مصر نصرانية !! "
وعليه نقول لهم : بل مصر يهودية .. لا بل هى وثنية .. لا بل هى فرعونية !! وهكذا حتى نصل إلى آدم عليه السلام ، فطالما أن الحكم هو مبدأ طابور العيش فلنرجع إلى العصور الحجرية ومراحل الجمع والالتقاط واكتشاف النار !!
ليت نصارى مصر يتعلموا من أحداث التاريخ .. وليت أحلامهم العبيطة تتلاشى .. وانظروا ماذا فعل شعب غزة الأعزل الذى لا يتجاوز مليون ونصف المليون مع كيان العصابات الصهيونية النازية .. انظروا ماذ فعل شعب الصومال البائس المنهك المريض مع قوى الصليب العالمية فلم يكتف بإخراج القوات المحتلة ، بل داس الصليب بالحذاء
??????الرد على المُنصر الصليبى خالد منتصر :

المسلم الأفغانى أهم مليون مرة من النصرانى المصرى

بقلم / محمود القاعود

كنت أصرخ واشتكى منذ سنوات : يا ناس .. يا عالم .. يا أهل الأرض .. يا خلق هو .. احذروا نصارى مصر .. هؤلاء يتمنون الهلاك للإسلام والمسلمين .. يضمرون الكره والشر والبغض لكل ما هو إسلامى .. يبغضون أسماء : محمد – أحمد – محمود – مصطفى .. كنت أصرخ واشتكى كما كان يصرخ ويشتكى المئات غيرى : احذروا الخطر النصرانى .. احذروا مخطط تقسيم مصر .. احذروا مخطط إنشاء دولة صليبية فى جنوب مصر .. احذروا جر البلاد والعباد إلى شلالات من الدماء بسبب تصرفات النصارى الحمقاء .. كنا نصرخ والغالبية تقابلنا بالسخرية والاستهزاء بل والاتهام بأننا وهابيون سلفيون متطرفون تكفيريون نرفض الآخر ونكره الآخر .. إلخ المستنقع القبيح الذى نواجه به كل مرة ..
وكان لسان حالنا يقول : لندع الأيام تخبرهم صدق ما نتحدث به .. لندع الأيام تصفعهم وتركلهم ولتقول لهم : لقد ظلمتم هؤلاء الذين حذروا عشرات المرات من خطر نصارى مصر .. من عمالة نصارى من خيانة نصارى مصر ..
كنت أعتقد أن ما يفعله نصارى المهجر من سب لله عز وجل سبحانه وتعالى و للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى 25 فضائية تبث على الهوت بيرد ، ومئات المواقع وعشرات من غرف المحادثة الصوتية بالإنترنيت .. كنت أعتقد أن دعوتهم أمريكا لتحتل مصر وتذبح المسلمين .. كنت أعتقد أن مطالبهم بحذف آيات من القرآن الكريم .. كنت أعتقد أن مطالبهم بتعديل المناهج الدراسية وتخصيص فترات بث لهم فى التلفزيون المصرى وجعل أعيادهم إجازات رسمية .. كنت أعتقد أن تمويلهم لعشرات الصحف الورقية المصرية وعشرات الشواذ جنسياً لينادوا بمطالبهم الخسيسة .. كنت أعتقد أن كل هذا كفيل بفضح حقيقتهم الشيطانية .. حقيقتهم الدونية .. حقيقتهم التآمرية .. حقيقتهم التى تذكرنا بجدهم المعلم يعقوب حنا ... لكن البعض تعامى عن كل ذلك وراح يكيل لهم المديح المفرط والثناء المنقطع النظير ، فهم أصحاب البلد ( كذا ! ) وهم الحضارة والتاريخ والجغرافيا ، وشنودة الثالث هو الرجل الوطنى المخلص الذى يتمتع بكاريزما ... إلخ .
فجأة .. وكأن الله أراد أن يقول لجميع المتنطعين الذين دافعوا عن نصارى مصر .. كشر نصارى مصر عن حقيقتهم .. وظهرت الفضائح فى حرب كانون 2009م عندما قامت عصابات الكيان الصهيونى بإهلاك الحرث والنسل وبقر بطون الحوامل وذبح الرضع والأطفال والشيوخ .. أهلنا فى غزة يكتون بالنيران ، ونصارى مصر يقولون للصهاينة : هل من مزيد ؟ الأبطال فى غزة يُقاومون ببسالة منقطعة النظير ، ونصارى مصر يدعون الصهاينة إلى قتل أكبر عدد من المقاومة .. صهيونى يدعو لإلقاء قنبلة نووية فوق غزة .. ونصارى مصر يؤيدون ويباركون .. العالم الحر ينتفض ويثور ضد وحشية ونازية وفاشية الكيان الصهيونى ، ونصارى مصر يطالبون الحكومة المصرية باعتقال الإخوان لأنهم هم من يحرك مظاهرات الغضب ضد الصهاينة ..
لقد مثل نصارى مصر خنجرا مسموما فى صدر غزة التى كانت تنزف على مدار الساعة .. لم ترق قلوبهم النجسة لمناظر الأشلاء والدماء .. بل وكأن هذه المناظر تدخل السعادة إلى قلوبهم ، فيكتب كل زنيم منهم يسب فى حماس وأهل غزة وجماعة الإخوان ..
ما فعله نصارى مصر فى حرب كانون يتطابق مع ما فعله الصليبى الخؤون انطوان لحد الذى كان يقاتل بالميليشيات الصليبية مع الكيان الصهيونى فى حربه على لبنان عام 1982م .. انطوان لحد كان يمارس القتل الجسدى ضد الشعب اللبنانى .. ونصارى مصر مارسوا القتل المعنوى ضد شعب غزة الأعزل ..
إن ما حدث من نصارى مصر فى حرب غزة حدث من قبل فى حرب تموز 2006م وموقفهم من إسماعيل هنية هو عين موقفهم من حسن نصرالله ، نفس السخرية ونفس الاستهزاء ونفس الشتيمة ونفس الشماتة ..
وبهذه المناسبة أرانى أرجع إلى مقال كتبه النصرانى الصليبى خالد منتصر الطبيب الفاشل الذى كرس حياته للدعوة إلى خرق غشاء البكارة وممارسة الشذوذ الجنسى والحديث عن الواقى الذكرى واللولب وسرعة القذف والجنس الشرجى والجنس الفموى وحجم البظر وطوله ... هذا الصليبى المنحل الذى إن أرسل له زان يسأله عن الزنا قبل الزواج ، فيرد عليه بخسة ودياثة منقطعة النظير : عزيزى العالم العربى ينظر للجنس على أنه مشكلة !! فبدلاً من أن يزجر الزانى الذى أرسل له ، نراه يشجعه ويباركه ..
المهم أن هذا النصرانى المهزوم كتب مقالاً فى العام 2005م بعنوان القبطى المصرى أهم من المسلم الأفغانى والمقال منشور فى عدة مواقع إليكترونية وفيه يدافع عن سب الرسول صلى الله عليه وسلم والاستهزاء به فى المسرحية الحقيرة التى أنتجتها كنيسة شنودة الثالث ووزعتها بالإسكندرية ، وبداية من عنوان المقال يبدو النفاق الرخيص والولاء للعقيدة النصرانية ..
يقول النصرانى المهزوم فى مقاله المقزز :
حينما طالبتنى نقابة الأطباء منذ عدة سنوات وأنا فى بداية عملى كطبيب بالتبرع للمجاهدين الأفغان ،كان ردى عليهم هو هذا العنوان القبطى المصرى أهم عندى من المسلم الأفغانى
حسناً لنرى ما هى حيثيات الأهمية من وجهة نظره :
كانت فكرة المواطنة بعيدة عن فكر هؤلاء فقد حلت محلها فكرة عنصرية من الممكن تسميتها الأممية الإسلامية ،ملخصها أنا وأخويا المسلم على إبن عمى المسيحى حتى لو كان المسلم ده فى بلاد واق الواق أو الإسكيمو، وحتى لو كان المسيحى جارى فى الشقة اللى قصادى أو زميلى يقاسمنى الرغيف فى المدينة الجامعية أو الوحدة العسكرية .
قلت : نعم لو كان المسلم فى بلاد واق الواق أو الإسكيمو هو أقرب للمسلم من الجار النصرانى أو الزميل أو من يقاسمنى الرغيف فى المدينة الجامعية أو الوحدة العسكرية .. المسلم أقرب لى من أى نصرانى .. ما فائدة نصرانى مصرى فى الشقة المقابلة لشقتى ورغم ذلك يسب الإسلام من خلف شاشة الكمبيوتر ويتمنى زوال الإسلام ويضمر لى الشر ؟؟ ما فائدة نصرانى مصرى ينام معى فى وحدة عسكرية ورغم ذلك يتمنى إحتلال بلدى وإعلان دولة جنوب مصر القبطية ؟؟ ما فائدة نصرانى مصرى يتآمر على اشقاء عقيدتى فى فلسطين وأفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك والصومال ؟؟
المسلم الأندونيسى الذى تظاهر من أجل غزة أهم مليون مرة من نصارى مصر جميعهم من شنودة الثالث وحتى برسوم المحرقى .. المسلم الأفغانى الذى يدعو ربه فى الصلاة أن ينصر أهل غزة أهم وأفضل مليون مرة من نصارى مصر جميعهم .. المسلم الأمريكى أقرب إلىّ من النصرانى المصرى ..
لنضرب مثالا : أنا فى عمارة ولى جار نصرانى يسب عقيدتى و يكرهنى بشدة ويتمنى لى شرور الدنيا .. وحدث لى مكروه – لا قدر الله – فإلى من ألجأ بعد الله ؟؟ أإلى هذا النصرانى الندل أم أتصل بمسلم حتى ولو كان يبعد عنى ؟؟
العجيب أن النصرانى خالد منتصر ذكر عدة نقاط فى مقاله تتطابق مع ما يقوله زكريا بطرس فى فضائيته ، وهذا الكلام يثبت أن خالد منتصر لم يكتف باعتناق النصرانية بل زاد عليها أن تحول إلى مُنصر .. فراح يتحدث عن تكذيب الأحاديث النبوية الشريفة من اجل إرضاء أشقاء عقيدته النصرانية والدعوة لبناء كنائس فى المملكة العربية السعودية والسماح بدخول المشركين الأنجاس إلى مكة والمدينة رغم تعارض هذا الهراء مع الآية القرآنية الكريمة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( التوبة : 28 ) .
ويطالب النصرانى خالد منتصر بحذف آية الجزية من القرآن الكريم لأنها تعد ظلماً للأشقاء الأقباط !!
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ( التوبة : 29 ) .
والآية الكريمة تتحدث عن قتال اليهود والنصارى من أشقاء عقيدة خالد منتصر ، لأنهم هم الذين يقاتلوننا ، فإن انتهوا وجب عليهم دفع الجزية وهم أذلاء حقراء نظير مسالمتهم .. وأجدنى أهرع إلى كتاب خالد منتصر المقدس لأذكره ببعض نصوص القتل والإرهاب لعله يجد تفسيراً موضوعياً لها أو ربما يتشجع ويضحى بآلاف الدولارات التى تأتيه من الصليبى نجيب ساويرس الذى سمح له بالعمل فى قناة on tv التى يملكها مع فضائياته الأخرى ؛ فيطالب بحذف هذه النصوص :
((وقال لأولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا.لا تشفق أعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت)) ( حزقيال 9 : 5-6 )
((ومَلعونٌ مَنْ يَمنَعُ سَيفَهُ عَنِ الدَّمِ. )) ( إرميا 48 : 10 ) .
((فقالَ الرّبُّ لموسى: خذْ معَكَ جميعَ رُؤساءِ الشَّعبِ واَصلُبْهُم في الشَّمسِ أمامَ الرّبِّ، فتَنصَرِفَ شِدَّةُ غضَبِ الرّبِّ عَن بَني إِسرائيلَ فقالَ موسى لقُضاةِ بَني إِسرائيلَ: ليَقتُلْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم أيُا مِنْ قومِهِ تعَلَّقَ ببَعْلِ فَغورَ )) ( عدد 25 : 4-5 ) .
(( فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً )) ( صموئيل الأول 15 : 3 )
(( فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم. )) ( عدد 31 : 17- 18 ) .
(( فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.)) (تثنية 13: 15- 16)
(( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تُشق )) !! ( هوشع 13 : 16 ) .
(( فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن.لا تشفق عيونهم على الأولاد )) ( أشعياء 13 : 18 )
(( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا )) ( متى 10 : 34- 35 ).
(( أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي )) ( لوقا 19 : 27 ) .
ويتحدث النصرانى الجهول خالد منتصر عن تعارض آيات القرآن الكريم وقولها عن النصارى أقرب مودة ، ثم حديثها عن أنهم أعداء للمسلمين .. والنصرانى الجهول يقطتع سياق الآيات ، فالآيات التى تمدح نصارى تمتدح من يعتنق الإسلام .. وقد نزلت فى النجاشى ملك الحبشة الذى أعلن إسلامه واتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم .. لكنها لم تنزل فى شنودة الثالث أو زكريا بطرس أو نجيب ساويرس ..
((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )) ( المائدة : 82-86 ) .
يتحدث القرآن الكريم فى هذه الآيات عن أشد الناس عداوة للذين آمنوا وهم اليهود والذين أشركوا ( النصارى وغيرهم من المشركين ) و عن النصارى الذين اتبعوا المسيح عليه السلام وأنهم أقرب مودة للذين آمنوا .. لماذا ؟ لأن منهم قسيسين ورهبان وأنهم لا يستكبرون ، وأنهم عندما يستمعوا إلى القرآن الكريم ترى أعينهم تفيض من الدمع بما عرفوا من الحق الذى جاءهم فى كتبهم مبشراً بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنهم يؤمنون بالمصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويبتهلون لله ربهم أن يكتبهم مع الشاهدين بصدق محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنهم يتساءلون فيما بينهم : ومالنا لانؤمن بالله وما جاءنا من الحق على يد رسوله الكريم الصادق الأمين ، وأنهم يعربون عن تمنيهم لدخول الجنة مع الصالحين ، وأن الله استجاب لهؤلاء الأبرار الذين نزهوا الله ولم يعبدوا معه المسيح بن مريم ، وتأتى نهاية الآية صاعقة لكل من عبد المسيح وتُخبر عن حال هؤلاء الذين كفروا بالرسول صلى الله عليه وسلم وتقول أنهم أصحاب الجحيم .
وقد نزلت هذه الآيات فى النجاشى رضى الله عنه ( ملك الحبشة ) الذى كان نصرانياً ( أى من أتباع المسيح ) وبمجرد سماعه لنبأ بعثة المصطفى على يد الصحابة الكرام ، اغرورقت عيناه بالدمع السخين وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
ولا تعارض مطلقاً بين هذه الايات وبين قوله تعالى :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ( المائدة : 51 ) .
ويطالب الصليبى الحقود خالد منتصر بتغيير تفسير آية صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ( الفاتحة : 7 ) . ويقول كيف نكون ندعى على اليهود والنصارى ؟!
قلت : يا هذا الصليبى الوقح نحن لا ندعو عليهم .. الآية واضحة ؛ ندعو الله أن يهدينا الصراط المستقيم .. الصراط البعيد عن مسالك اليهود والنصارى .. البعيد عن سكة المغضوب عليهم والضالين .. الله عز وجل هو الذى وصفهم بالمغضوب عليهم والضالين .. فهل نقول له : يارب .. خالد منتصر زعلان وبيقول كده ميصحش عشان المواطنة .. نعمل إيه .. نخللى الآية صراط الذين أنعمت عليهم غير المؤمنين والموحدين !!؟؟
إن أمثال النصرانى خالد منتصر انتشروا كالطاعون فى مصر ، وجميعهم يدعى أنه مسلم موحد .. لكنه مسلم ليبرالى – الليبرالية فى العالم العربى تعنى الشذوذ الجنسى – يقبل الآخر ويتعايش معه ويؤمن بعقيدته .. ولا يعرف الإسلام الوهابى الزرقاوى الذى يكفر اليهود والنصارى !!
نموذج خالد منتصر الذى ظل ينافح ويدافع عن نصارى مصر رغم علمه وهو غارق فى وحل الجنس على القمر الاصطناعى هوت بيرد ، أن بجوار قنوات السكس فضائيات عديدة لنصارى مصر يسبون فيها الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ورغم ذلك لم تهتز شعرة واحدة من شعره الأبيض الذى يصبغه الآن .. لم تهتز له شفة من شفتيه اللتين يضع فوقهما الروج الفاقع قبل ظهوره فى قناة نجيب ساويرس .. والآن بعد انكشاف حقيقة نصارى مصر وموقفهم الخسيس من الحرب فى غزة ، فهل ما زال يدعى ويكذب ويقول أن القبطى المصرى أهم من المسلم الأفغانى ؟؟ ربما فعلا القبطى المصرى أهم من المسلم الأفغانى إذا وضع القراء فى اعتبارهم أن خالد منتصر قبطى اعتنق النصرانية فعلا منذ سنوات .
وسيظل المسلم فى كل مكان على وجه الأرض أقرب لأخيه المسلم من أى شخص كان

غير معرف يقول...

أوصاف الله في الكتاب المقدس لا تتفق مع الأسلوب الذي نتحدث به عن الله

رداً على البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية

بقلم أخوكم العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب



الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً , ولم يكن له شريك في الملك , ولم يكن له ولي من الذل , وما كان معه من إله , الذي لا إله إلا هو ولا خالق غيره ولا رب سواه , المستحق لجميع أنواع العبادة ولذا قضى أن لا نعبد ألا إياه , وذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك الحق العلي الكبير , تعالي في ألوهيته وربوبيته عن الشريك والوزير , وتقدس في أحديته وصمديته عن الصاحبة والولد والولي والنصير , تنزه في صفات كماله ونعوت جلاله عن الكفؤ والنظير , وعز في سلطان قهره وكمال قدرته عن المنازع والمغالب والمشير , وجل في بقائه وديمومته وغناه وقيوميته عن المطعم والمجير , وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله البشير النذير , المرسل إلى الناس كافة بالملة الحنيفية والهدى المنير , بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين , وأنزل عليه كتابه المهيمن والنور المبين والهدى المستبين , والمنهج المستنير .



« اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل , فاطر السموات والأرض , عالم الغيب والشهادة , أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيهم يختلفون , اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك , إنك تهدي من تشاء إلى سراط مستقيم ».



والله إن العين تدمع من إستغلال طيبة قلوب عوام النصارى من قِبَل أحبارهم ورهبانهم الذين يضحكون على عقولهم بالكلام المعسول , والقلب يحزن عندما يرى هؤلاء النصارى المغبونون يصدقون كلام قساوستهم وأحبارهم ورهبانهم عندما يضحكون عليهم , وإنَّا بسبب كل هذه المسرحيات التي تُعمل من قبل الكنيسة المصرية لمحزونون .



مقالة أخرى كتبها البابا شنودة الثالث يعترض فيها على إنجيل برنابا , يعنوان خرافة برنابا , ويكتب بالخط العريض ( يقول أن الله يغار من كل محبة , وأنه يحب إسرائيل كعاشق ) ويعترض البابا شنودة إعتراضاً صارخاً لهذه الأوصاف التي ينسبها كاتب إنجيل برنابا لله عز وجل , ونسي البابا شنودة الثالث أنهم معشر النصارى قد سبوا وشتموا الله من قبل حيث ورد في الحديث الصحيح الآتي :



صحيح البخاري 4482 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « قَالَ اللَّهُ كَذَّبَنِى ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ ، وَشَتَمَنِى وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّاىَ فَزَعَمَ أَنِّى لاَ أَقْدِرُ أَنْ أُعِيدَهُ كَمَا كَانَ ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّاىَ فَقَوْلُهُ لِى وَلَدٌ ، فَسُبْحَانِى أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا » .



وقال الله عز وجل عن هذه الدعوى الباطلة , آيات بينات , لو أنزلت على جبل , لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله :



( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً {88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً {89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً {90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً {91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً {92} إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً {93} لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً {94} وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً {95} ) سورة مريم



وقال هؤلاء الكفار: اتخذ الرحمن ولدًا. لقد جئتم - أيها القائلون - بهذه المقالة شيئا عظيمًا منكرًا. تكاد السموات يتشقَّقْنَ مِن فظاعة ذلكم القول, وتتصدع الأرض, وتسقط الجبال سقوطًا شديدًا غضبًا لله لِنِسْبَتِهم له الولد. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. وما يصلح للرحمن, ولا يليق بعظمته, أن يتخذ ولدًا; لأن اتخاذ الولد يدل على النقص والحاجة, والله هو الغني الحميد المبرأ عن كل النقائص. ما كل مَن في السموات من الملائكة, ومَن في الأرض من الإنس والجن, إلا سيأتي ربه يوم القيامة عبدًا ذليلا خاضعًا مقرًا له بالعبودية. لقد أحصى الله سبحانه وتعالى خَلْقَه كلهم, وعلم عددهم, فلا يخفى عليه أحد منهم. وسوف يأتي كل فرد من الخلق ربه يوم القيامة وحده, لا مال له ولا ولد معه. وقد كتبنا مقالة وأقمنا محاضرة في هذا الموضوع تستطيع أن تطلع عليه من هذا الرابط لمزيد من المعلومات حول موضوع الولد والصاحبة والبنوة لله عز وجل والعياذ بالله .



وإليكم صورة ضوئية من المقالة التي كتبها البابا شنودة الثالث

shnoda-21

منقول من موقع البابا كيرولوس http://popekirillos.net/ar/books/pernaba/4.gif



ترى البابا شنودة حزين جدا لأن برنابا قد وصف الله عز وجل بأنه يحب إسرائيل كعاشف , أو أن الله يغار من كل حب , وفي الحقيقة لا يهمنا المقالة كمقالة ولكني أقوم بالتركيز على حجته لرفض إنجيل برنابا , ألا وهو أن الإنجيل يصف الله بما لا يجب أن يتصف به , جل جلاله , وسوف أقوم بإيراد نصوص كثيرة جداً من الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الآن , تحتوي على صفات كثيرة لله عز وجل , لنرى هل هذا هو الأسلو الذي يجب أن نتحدث به عن الله عز وجل أم لا , وسنرى أن أسلوب برنابا في كتابه , هو الأسلوب النموذجي المعروف في الكتاب المقدس كله عبر أسفاره كلها .

ولكن قبل إيراد هذه النصوص سوف أقوم بإيراد نصوص على ألسنة أنبياء من الكتاب المقدس , وانظر كيف يكلمون الله عز وجل :



يعقوب عليه السلام يتصارع مع الله عز وجل ولا يتركه :



Gen 32:24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ انْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.

Gen 32:25 وَلَمَّا رَاى انَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.

Gen 32:26 وَقَالَ: «اطْلِقْنِي لانَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لا اطْلِقُكَ انْ لَمْ تُبَارِكْنِي».

Gen 32:27 فَسَالَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».

Gen 32:28 فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ اسْرَائِيلَ لانَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».

Gen 32:29 وَسَالَهُ يَعْقُوبُ: «اخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْالُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.

Gen 32:30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لانِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».



موسى عليه السلام يقول للإله - بالبلدي كده - هو انا كنت خلفتهم ونسيتهم ؟! :



Num 11:11 فَقَال مُوسَى لِلرَّبِّ: «لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلى عَبْدِكَ وَلِمَاذَا لمْ أَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى أَنَّكَ وَضَعْتَ ثِقْل جَمِيعِ هَذَا الشَّعْبِ عَليَّ؟

Num 11:12 أَلعَلِّي حَبِلتُ بِجَمِيعِ هَذَا الشَّعْبِ أَوْ لعَلِّي وَلدْتُهُ حَتَّى تَقُول لِي احْمِلهُ فِي حِضْنِكَ كَمَا يَحْمِلُ المُرَبِّي الرَّضِيعَ إِلى الأَرْضِ التِي حَلفْتَ لِآبَائِهِ؟



داود عليه السلام في المزامير يقول للإله انتبه واستيقظ :



Psa 35:22 قَدْ رَأَيْتَ يَا رَبُّ. لاَ تَسْكُتْ يَا سَيِّدُ. لاَ تَبْتَعِدْ عَنِّي.

Psa 35:23 اسْتَيْقِظْ وَانْتَبِهْ إِلَى حُكْمِي يَا إِلَهِي وَسَيِّدِي إِلَى دَعْوَايَ.

Psa 35:24 اقْضِ لِي حَسَبَ عَدْلِكَ يَا رَبُّ إِلَهِي فَلاَ يَشْمَتُوا بِي.



بولس الرسول يقول أن الإله له جهالة وضعف :



1Co 1:23 وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!

1Co 1:24 وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُوداً وَيُونَانِيِّينَ فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.

1Co 1:25 لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!



1Co 1:25 ὅτι τὸ μωρὸν τοῦ Θεοῦ σοφώτερον τῶν ἀνθρώπων ἐστί, καὶ τὸ ἀσθενὲς τοῦ Θεοῦ ἰσχυρότερον τῶν ἀνθρώπων ἐστί.



إيليا النبي يقول أن الإله يسيء في أعماله ويقول للإله أن يرجع في فعلته فينفذ الإله تعليمات إيليا :



1Ki 17:18 فَقَالَتْ لإِيلِيَّا: [مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللَّهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟]

1Ki 17:19 فَقَالَ لَهَا: [أَعْطِينِي ابْنَكِ]. وَأَخَذَهُ مِنْ حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى الْعُلِّيَّةِ الَّتِي كَانَ مُقِيماً بِهَا، وَأَضْجَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ

1Ki 17:20 وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ: [أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي، أَأَيْضاً إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا؟]

1Ki 17:21 فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ: [يَا رَبُّ إِلَهِي، لِتَرْجِعْ نَفْسُ هَذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ].

1Ki 17:22 فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ.



إرميا النبي يقول أن الإله خدع الشعب ولم ينفذ كلامه :



Jer 4:9 وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَقُولُ الرَّبُّ أَنَّ قَلْبَ الْمَلِكِ يُعْدَمُ وَقُلُوبَ الرُّؤَسَاءِ. وَتَتَحَيَّرُ الْكَهَنَةُ وَتَتَعَجَّبُ الأَنْبِيَاءُ].

Jer 4:10 فَقُلْتُ: [آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ حَقّاً إِنَّكَ خِدَاعاً خَادَعْتَ هَذَا الشَّعْبَ وَأُورُشَلِيمَ قَائِلاً: يَكُونُ لَكُمْ سَلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَ السَّيْفُ النَّفْسَ].

Jer 4:11 فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يُقَالُ لِهَذَا الشَّعْبِ وَلأُورُشَلِيمَ: [رِيحٌ لاَفِحَةٌ مِنَ الْهَِضَابِ فِي الْبَرِّيَّةِ نَحْوَ بِنْتِ شَعْبِي لاَ لِلتَّذْرِيَةِ وَلاَ لِلتَّنْقِيَةِ.



إذن , فهذا هو الأسلوب المتبع من قبل الأنبياء والمرسلين في الكتاب المقدس , فلماذا الإستعجاب من أسلوب برنابا في إنجيله ؟

لاحظوا إني لم أعلق على النصوص ولو بكلمة واحدة , حتى لا يقول قائل إني أفسر النصوص أو أحمله معاني فوق طاقتها .

إليكم النصوص ودع الكتاب المقدس يتكلم بنفسه .



وإليكم النصوص التي تسيء إلى الله عز وجل وتنصب له صفات النقص من الكتاب المقدس :



1. الإله ضعيف ولا يقدر على أشياء لأن هناك ما يمنعه :



Jdg 1:18 وَأَخَذَ يَهُوذَا غَّزَةَ وَتُخُومَهَا وَأَشْقَلُونَ وَتُخُومَهَا وَعَقْرُونَ وَتُخُومَهَا.

Jdg 1:19 وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوذَا فَمَلَكَ الْجَبَلَ, وَلَكِنْ لَمْ يُطْرَدْ سُكَّانُ الْوَادِي لأَنَّ لَهُمْ مَرْكَبَاتِ حَدِيدٍ.

Jdg 1:20 وَأَعْطُوا لِكَالِبَ حَبْرُونَ كَمَا تَكَلَّمَ مُوسَى. فَطَرَدَ مِنْ هُنَاكَ بَنِي عَنَاقَ الثَّلاَثَةَ.



2. الإله يستيقظ ومثله كمثل العربيد السكران المعيط من الخمر :



Psa 78:64 كَهَنَتُهُ سَقَطُوا بِالسَّيْفِ وَأَرَامِلُهُ لَمْ يَبْكِينَ.

Psa 78:65 فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.

Psa 78:66 فَضَرَبَ أَعْدَاءَهُ إِلَى الْوَرَاءِ. جَعَلَهُمْ عَاراً أَبَدِيّاً.



Zec 2:12 وَالرَّبُّ يَرِثُ يَهُوذَا نَصِيبَهُ فِي الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَيَخْتَارُ أُورُشَلِيمَ بَعْدُ.

Zec 2:13 اُسْكُتُوا يَا كُلَّ الْبَشَرِ قُدَّامَ الرَّبِّ لأَنَّهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ].



3. رب الأرباب وملك الملوك خروف :



Rev 17:14 هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَالْحَمَلُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».



4. الرب يصفر للذباب ويحلق شعر رجليه :



Isa 7:18 وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يَصْفِرُ لِلذُّبَابِ الَّذِي فِي أَقْصَى تُرَعِ مِصْرَ وَلِلنَّحْلِ الَّذِي فِي أَرْضِ أَشُّورَ

Isa 7:18 והיה ביום ההוא ישׁרק יהוה לזבוב אשׁר בקצה יארי מצרים ולדבורה אשׁר בארץ אשׁור׃

Isa 7:19 فَتَأْتِي وَتَحِلُّ جَمِيعُهَا فِي الأَوْدِيَةِ الْخَرِبَةِ وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ وَفِي كُلِّ غَابِ الشَّوْكِ وَفِي كُلِّ الْمَرَاعِي.

Isa 7:20 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَحْلِقُ السَّيِّدُ بِمُوسَى مُسْتَأْجَرَةٍ فِي عَبْرِ النَّهْرِ بِمَلِكِ أَشُّورَ الرَّأْسَ وَشَعْرَ الرِّجْلَيْنِ وَتَنْزِعُ اللِّحْيَةَ أَيْضاً.



5. الإله يشتم ويقول يا غبي :



Luk 12:19 وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي.

Luk 12:20 فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟

Luk 12:20 εἶπε δὲ αὐτῷ ὁ Θεός· ἄφρων, ταύτῃ τῇ νυκτὶ τὴν ψυχήν σου ἀπαιτοῦσιν ἀπὸ σοῦ· ἃ δὲ ἡτοίμασας τίνι ἔσται;

Luk 12:21 هَكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيّاً لِلَّهِ».



6. الإله يبكي وترن أحشائه :



Isa 16:9 لِذَلِكَ أَبْكِي بُكَاءَ يَعْزِيرَ عَلَى كَرْمَةِ سَبْمَةَ. أُرْوِيكُمَا بِدُمُوعِي يَا حَشْبُونُ وَأَلْعَالَةُ. لأَنَّهُ عَلَى قِطَافِكِ وَعَلَى حَصَادِكِ قَدْ وَقَعَتْ جَلَبَةٌ

Isa 16:10 وَانْتُزِعَ الْفَرَحُ وَالاِبْتِهَاجُ مِنَ الْبُسْتَانِ وَلاَ يُغَنَّى فِي الْكُرُومِ وَلاَ يُتَرَنَّمُ وَلاَ يَدُوسُ دَائِسٌ خَمْراً فِي الْمَعَاصِرِ. أَبْطَلْتُ الْهُتَافَ.

Isa 16:11 لِذَلِكَ تَرِنُّ أَحْشَائِي كَعُودٍ مِنْ أَجْلِ مُوآبَ وَبَطْنِي مِنْ أَجْلِ قِيرَ حَارِسَ.

Isa 16:12 وَيَكُونُ إِذَا ظَهَرَتْ إِذَا تَعِبَتْ مُوآبُ عَلَى الْمُرْتَفَعَةِ وَدَخَلَتْ إِلَى مَقْدِسِهَا تُصَلِّي أَنَّهَا لاَ تَفُوزُ.

Isa 16:13 هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ مُوآبَ مُنْذُ زَمَانٍ.



7. الإله يحزن ويتأسف في قلبه :



Gen 6:5 وَرَاى الرَّبُّ انَّ شَرَّ الانْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الارْضِ وَانَّ كُلَّ تَصَوُّرِ افْكَارِ قَلْبِهِ انَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ.

Gen 6:6 فَحَزِنَ الرَّبُّ انَّهُ عَمِلَ الانْسَانَ فِي الارْضِ وَتَاسَّفَ فِي قَلْبِهِ.

Gen 6:6 וינחם יהוה כי־עשׂה את־האדם בארץ ויתעצב אל־לבו׃

Gen 6:7 فَقَالَ الرَّبُّ: «امْحُو عَنْ وَجْهِ الارْضِ الانْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الانْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لانِّي حَزِنْتُ انِّي عَمِلْتُهُمْ».



8. الرب يصفق كفاً على كف :



Eze 21:17 وَأَنَا أَيْضاً أُصَفِّقُ كَفِّي عَلَى كَفِّي وَأُسَكِّنُ غَضَبِي. أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ].



9. الرب يعطي الناس فرائض غير صالحة وأحكاماً لا يحيون بها وينجسهم :



Eze 20:24 لأَنَّهُمْ لَمْ يَصْنَعُوا أَحْكَامِي, بَلْ رَفَضُوا فَرَائِضِي وَنَجَّسُوا سُبُوتِي وَكَانَتْ عُيُونُهُمْ وَرَاءَ أَصْنَامِ آبَائِهِمْ.

Eze 20:25 وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا

Eze 20:26 وَنَجَّسْتُهُمْ بِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ لأُبِيدَهُمْ, حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.



10. الإله يخاف من آدم ويضع له حراسة على شجر الحياة :



Gen 3:22 وَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ: «هُوَذَا الانْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالْانَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَاخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ ايْضا وَيَاكُلُ وَيَحْيَا الَى الابَدِ».

Gen 3:23 فَاخْرَجَهُ الرَّبُّ الالَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الارْضَ الَّتِي اخِذَ مِنْهَا.

Gen 3:24 فَطَرَدَ الانْسَانَ وَاقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.



تكفي هذه النصوص , وأترك لكم التعليق على جميع النصوص المورودة والتأكد من صحتها ونسبتها لله عز وجل , ولكني أقول لكم تأكيداً كما قال كاتب إنجيل يوحنا , أنه هناك نصوص أخرى كثيرة تبين صفات نقص لا يجوز نسبتها لله عز وجل لو كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن منتديات العالم نفسه يسع النصوص الموجودة , آمين .

فهل بعد كل هذه الصفات نستطيع رفض الكتاب المقدس كما رفض البابا شنودة إنجيل برنابا ؟



وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
Tagged with: الكتاب المقدس, الإيمان المسيحي, البابا شنودة الثالث, العهد القديم, العهد الجديد
لا توجد أية تعليقات بعد
الكتاب المقدس كتاب مملوء بالشتائم وبعبارات لا يقبلها السمع ولا الذوق
نشرت تحت تصنيف الرد على المدلسين by AL_TA3B على يناير 17th, 2009

الكتاب المقدس كتاب مملوء بالشتائم وبعبارات لا يقبلها السمع ولا الذوق

رداً على البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية

بقلم أخوكم العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب



البابا شنودة الثالث يقول تصريحات خطيرة في حق الكتاب المقدس

يقول بأن الكتاب المقدس كتاب مملوء بالشتائم وبعبارات لا يقبلها السمع ولا الذوق !!

البابا شنودة يتسائل ويقول : هل يعقل أن يكون أسلوب الكتاب المقدس صادراً عن وحي إلهي ؟!



بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , تحية طيبة من عند الله عطرة مباركة للجميع , ثم أما بعد :

في الحقيقة العنوان وهمي ولكن مضمون العنوان حقيقة , قام البابا شنودة الثالث عشر بكتابة سلسلة مقالات إسمها خرافة إنجيل برنابا , يكتب فيها أسبابه لرفض هذا الإنجيل وإعتباره أبوكريفا مثل باقي الأناجيل المنحولة , ولكن عنوان المقالة لفت نظري كثيراً , وهو كتاب مملوء بالشتائم على لسان المسيح !! وبعبارات لا يقبلها السمع ولا الذوق !! , في الحقيقة العنوان شد إنتباهي كثيراً وإليكم صورة ضوئية من المقالة وبعدها تعليقي على المقال .



shnoda-11

المقالة مأخوذة من موقع البابا كيرولس http://popekirillos.net/ar/books/pernaba/5.gif



بإذن الله عز وجل سوف أجعل كل كلمة من هذه المقالة مادة قوية لهدم الكتاب المقدس

وكما يقول كتاب النصارى (Luk 19:22 مِنْ فَمِكَ أَدِينُكَ) , وها أنا أدينك بكلماتك يا قداسة البابا , وليعلم الجميع ان جميع حججك هذه إنما هي واهية بل أن مثلها كمثل البيت الذي قال عنه يسوع مبني على الرمال بدون أساس وها قد جاء النهر ليسقطه في الحال ليكون خراباً .



——————————————————————————–

· السيد المسيح له المجد المعروف بالرقة العجيبة وبالرقة والوداعة وتخير الألفاظ قبل النطق بها .

——————————————————————————–



بعض النظر عن ركاكة الأسلوب البلاغي في الكتابة , حيث أنه أعاد ذات اللفظة مرتين لأنه لا يعرف مرادفات أخرى لكلمة الرقة , إلا أن الوصف نفسه للمسيح ليس في محله , حيث أن العهد الجديد قد صَوَّر يسوع بأنه كان شديد القسوة بل كان عدوانياً في بعض الأحيان وإليكم الأدلة بالسفر والإصحاح والعدد حتى لا يقول قائل إننا نفتري بغير دليل أو أننا نحتقر الأديان بل أننا نوضح تدليساً حتى لا ينخدع أحد بهذا الكلام الواه الهش .

تصريحات صريحة من يسوع في الإنجيل يوضح مدى قسوته وغلظته :



Mat 10:34 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً.

Mat 10:35 فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.

Mat 10:36 وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.



فهل هذه الأقوال تدل على الرقة العجيبة والوداعة ؟ يصرح ويقول انه من يظن انه جاء ليلقى سلام على الأرض فهو واه مخدوع , وصحح المفاهيم وقال انه ما جاء ليلقي سلاماً بل سيفاً , وليس هذا فحسب بل أنه جاء ليفرق الإنسان ضد أبيه والإبنة ضد أمها والكنة ضد حماتها , ويعادي الإنسان أهل بيته , فأين الرقة والوداعة في هذه التصريحات النارية ؟! هل تستغرب من تعبير التصريحات النارية ؟ فما بالك إذ قال المسيح بنفسه في إنجيل لوقا هذا الكلام :



Luk 12:49 «جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟



ها قد جاء المسيح ليلقي ناراً على الأرض ويوضح أكثر ويؤكد ما سبق في النصوص التي أوردناها سابقاً فيقول :



Luk 12:51 أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً.



فبالله عليكم , أين الرقة والوداعة في هذه الأقوال الصريحة الواضحة ؟ بل أكثر من هذا , فقد مارس يسوع هذه القسوة والعنف بطريقة عملية , فهل تتخيل ان يقوم شخص رقيق وديع بعمل سوط أو كرباج من الحبال ويضرب الناس ؟ هل يكون هذا شخص رقيق وديع ؟



Joh 2:13 وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيباً فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ

Joh 2:14 وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَراً وَغَنَماً وَحَمَاماً وَالصَّيَارِفَ جُلُوساً.

Joh 2:15 فَصَنَعَ سَوْطاً مِنْ حِبَالٍ وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ.

Joh 2:16 وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: «ارْفَعُوا هَذِهِ مِنْ هَهُنَا. لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ».



أين الرقة في صناعة سوط من حبال وطرد الناس من الهيكل ؟ فهل بعد كل هذا يظل المسيح في الأناجيل إنسان رقيق وديع .



——————————————————————————–

· يضع برنابا على لسانه ألفاظاً غير لائقة , ويصوره إنساناً شتاماً : يشتم الكل , ويشتم تلاميذه القديسين , ويشتم الذين يكرمونه , ويشتم من يسأله ومن يطلب منه الشفاء ومن يخطيء في الحديث بغير قصد , بل يشتم بلا سبب .

——————————————————————————–



هل لو أثبتنا بالدليل والبرهان أن العهد الجديد الذي بين يدي النصارى اليوم هو أيضاً يصف يسوع بأنه إنسان شتام , يشتم الكل ويشتم تلاميذه ويشتم من يطلب منه الشفاء , فهل يكون كتاب العهد الجديد غير موحى به من عند الله ؟ أم أنه الإزدواجية في المعايير الذي كان وما يزال مشكرة النصارى منذ بدء الدعوة بألوهية المسيح , حيث أنهم يقيمون الأدلة بوجة نظر معينة على نص , ثم عندما نأتي بنص مشابه ينطبق عليه نفس الدليل يولو عنها مدبرين , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

إليكم نصوص من العهد الجديد يبين يسوع أنه إنسان يشتم الكل , بل أن القوم قاله له أنه يشتمهم , إليكم إصحاح بأكمله يكيل فيه يسوع أعداد هائلة من اللعنات والسباب والشتائم :



Mat 23:13 «لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون!

Mat 23:14 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم. لذلك تأخذون دينونة أعظم.

Mat 23:15 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا!

Mat 23:16 ويل لكم أيها القادة العميان القائلون: من حلف بالهيكل فليس بشيء ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم!

Mat 23:17 أيها الجهال والعميان أيما أعظم: ألذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب؟

Mat 23:18 ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم!

Mat 23:19 أيها الجهال والعميان أيما أعظم: ألقربان أم المذبح الذي يقدس القربان؟

Mat 23:20 فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه

Mat 23:21 ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه

Mat 23:22 ومن حلف بالسماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه!

Mat 23:23 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس: الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك.

Mat 23:24 أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل!

Mat 23:25 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة!

Mat 23:26 أيها الفريسي الأعمى نق أولا داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا.

Mat 23:27 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة.

Mat 23:28 هكذا أنتم أيضا: من خارج تظهرون للناس أبرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما!

Mat 23:29 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين

Mat 23:30 وتقولون: لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء!

Mat 23:31 فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء.

Mat 23:32 فاملأوا أنتم مكيال آبائكم.

Mat 23:33 أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم؟



ما شاء الله تبارك الله على الأخلاق الرفيعة العالية ( مراؤون , جهال , عميان , حيات , أولاد أفاعي ) ما كل هذه الشتائم والسباب ؟ بل العجيب في الموضوع ان يسوع في الإنجيل قد قال النص الآتي :



Mat 5:22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.



وإذا نظرت إلى ترجمات هذا النص تجد الآتي :



[اليسوعية][ومن قال لأخيه: ((يا أحمق ))استوجب حكم المجلس، ومن قال له: ((يا جاهل ))استوجب نار جهنم.]

[السارة][ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم.]

[المشتركة][ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم.]

[الكاثوليكة][ومن قال لأخيه: ((يا أحمق ))استوجب حكم المجلس، ومن قال له: ((يا جاهل ))استوجب نار جهنم.]



فهل يسوع مستوجب حكم المجلس ونار جهنم !!؟



ملحوظة مُهمة : لاحظ ان النص في ترجمة الفاندايك يقول (كل من يغض على أخيه باطلاً) وسيتمسك المسيحي بهذه الكلمة وسيفسر مسبّات يسوع على انها في محلها وما دامت في محلها - أي انها ليست باطلاً أو سوء أدب أو افتراء - فبهذا لا يكون مستوجب نار جهنم , ولكن إذا نظرنا إلى الترجمات المسرودة سلفاً لن تجد هذه الكلمة , لأنها ببساطه غير موجودة في أقدم المخطوطات اليونانية ولنستعرض سوياً النص اليوناني ؛



Mat 5:22 ᾿Εγὼ δὲ λέγω ὑμῖν ὅτι πᾶς ὁ ὀργιζόμενος τῷ ἀδελφῷ αὐτοῦ εἰκῆ ἔνοχος ἔσται τῇ κρίσει· ὃς δ᾿ ἂν εἴπῃ τῷ ἀδελφῷ αὐτοῦ ῥακά, ἔνοχος ἔσται τῷ συνεδρίῳ· ὃς δ᾿ ἂν εἴπῃ μωρέ, ἔνοχος ἔσται εἰς τὴν γέενναν τοῦ πυρός.



G1500

εἰκῆ

eikē

i-kay’

Probably from G1502 (through the idea of failure); idly, that is, without reason (or effect): - without a cause, (in) vain (-ly.)

Strong’s Hebrew and Greek Dictionaries



G1500

εἰκῆ

eikē

Thayer Definition:

1) inconsiderably, without purpose, without just cause

2) in vain

2a) without success or effort

Thayer’s Greek Definitions



sinaiticus-mt5

sinaiticus-mt5-22



هذه الكلمة (εικη) مضافة لاحقاً وليست من أصل المخطوطة

والعالم تشيندروف (Tischendorf) عندما نسخ المخطوطة السينائية لم ينقل هذه الإضافات الجانبية



tischendorf-sinaiticus-mt5

tischendorf-sinaiticus-mt5-22



وأنقل لكم كلام العالم بروس ميتزجر في هذه القراءة ؛



Metzger, B. M. A textual commentary on the Greek New Testament

5.22 αὐτοῦ {B} indicates that the text is almost certain.

Although the reading with εἰκῇ is widespread from the second century onwards, it is much more likely that the word was added by copyists in order to soften the rigor of the precept, than omitted as unnecessary.



إذن , هذه الكلمة (εικη - باطلاً) مضافة من أجل تخفيف شدة التعليم , كما يقول بروس متزجر , وبحسب شدة هذا التعليم , سيكون يسوع المسيح نفسه مستحقاً لنار جهنم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .



Luk 11:42 ولكن ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك!

Luk 11:43 ويل لكم أيها الفريسيون لأنكم تحبون المجلس الأول في المجامع والتحيات في الأسواق.

Luk 11:44 ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم مثل القبور المختفية والذين يمشون عليها لا يعلمون!».

Luk 11:45 فقال له واحد من الناموسيين: «يا معلم حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضا».

Luk 11:46 فقال: «وويل لكم أنتم أيها الناموسيون لأنكم تحملون الناس أحمالا عسرة الحمل وأنتم لا تمسون الأحمال بإحدى أصابعكم.

Luk 11:47 ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم.



حقيقة أنا أضحك عندما أقرأ هذه النصوص , وشر البلية ما يضحك , فها هو المسيح يلعن الفريسيين ويجعلهم مراؤون منافقون , فعندما قال له أحد الأشخاص من الناموسيين بأنه بهذا يشتمهم معشر الناموسيين أيضاً , فقام المسيح بلعنه هو الآخر وقال للناموسيين أنه ويل لهم , ولمن لا يعرف ما هو ويل فليقرأ هذا الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :



سنن الترمذي 3461 - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْوَيْلُ وَادٍ فِى جَهَنَّمَ يَهْوِى فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ ».



وبغض النظر عن المعنى الإسلامي لكلمة (ويل) فإن يسوع فالإنجيل قد توعدهم بشيء سيء بكل تأكيد وشتمهم مراراً وتكراراً بل وسبهم وآبائهم (أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي) فهل تكون هذه الأناجيل غير موحى بها من عند الله لأنها تصف المسيح بأنه كان شتاماً ويسب الجميع ؟ , بل انظر هنا إلى المسيح وهو يشتم تلاميذه ويوبخهم ويبكتهم بل ويكفرهم أيضاً ويجعلهم غير مؤمنين , وهم كما يصفهم البابا شنودة , قديسيين :



Mat 17:14 وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِياً لَهُ

Mat 17:15 وَقَائِلاً: «يَا سَيِّدُ ارْحَمِ ابْنِي فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيداً وَيَقَعُ كَثِيراً فِي النَّارِ وَكَثِيراً فِي الْمَاءِ.

Mat 17:16 وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ».

Mat 17:17 فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!»

Mat 17:18 فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.



إنظر إلى الترجمات العربية الأخرى للنص السابع عشر :



[اليسوعية][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل الكافر الفاسد، حتام أبقى معكم ؟ وإلام أحتملكم؟ علي به إلى هنا! ))]

[السارة][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل غير المؤمن الفاسد! إلى متى أبقى معكم؟ وإلى متى أحتملكم؟ قدموا الصبـي إلي هنا! ))]

[الحياة][فأجاب يسوع قائلا: «أيها الجيل غير المؤمن والأعوج، إلى متى أبقى معكم؟ إلى متى أحتملكم؟ أحضروه إلي هنا!»]

[المشتركة][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل غير المؤمن الفاسد! إلى متى أبقى معكم؟ وإلى متى أحتملكم؟ قدموا الصبـي إلي هنا! ))]

[الكاثوليكة][فأجاب يسوع: ((أيها الجيل الكافر الفاسد، حتام أبقى معكم ؟ وإلام أحتملكم؟ علي به إلى هنا! ))]

[البولسية][فأجاب يسوع، وقال: "أيها الجيل الغير المؤمن، الأعوج، الى متى أكون معكم؟... إلى متى أحتملكم؟... إلي به الى ههنا".]



يسوع يقول عن التلاميذ الذين لم يقدروا على شفاء الولد بأنهم جيل ( كافر - غير مؤمن - فاسد - أعوج - ملتوي ) هؤلاء الذي يقول عنهم البابا شنوده بأنهم قديسيين يصفهم المسيح في الأناجيل بأنهم غير ذلك تماماً , ولكن أورد بين يديكم الآن نص واضح والمسيح يشتم تلميذي عمواس وهو سائر معهم وهم يقصون على يسوع ماذا حدث وفيما هم يتكلمون :



Luk 24:25 فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ



فها هو يسوع يشتم تلاميذه في الإناجيل , بل وأعجب من هذا , نرى يسوع يقول عن صخرة الكنيسة بطرس شيطاناً , فهل تكون هذه الأناجيل غير موحى بها من عند الله كإنجيل برنابا ؟



Mat 16:23 فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».

Mar 8:33 فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».



وها هو المسيح يشتم من يسأله ومن يطلب من الشفاء :



Mat 15:22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً».

Mat 15:23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»

Mat 15:24 فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».

Mat 15:25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!»

Mat 15:26 فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».

Mat 15:27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».



ونفس القصة مذكورة في إنجيل آخر :



Mar 7:26 وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا.

Mar 7:27 وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».

Mar 7:28 فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ».



وليس هذا غريباً على المسيح المذكور في الأناجيل حيث أنه يؤمن بأن كل من هو غير يهودي كلب وخنزير



Mat 7:6 لاَ تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلَّا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.



ثم يأتي البابا شنودة بعد ذلك ويعيب على برنابا عندما يقول ( أن الكلب أفضل من رجل غير مختون ) في حين أن مسيح الأناجيل يقول ان كل من هو غير يهودي كلب وخنزير , فما الفارق إذن بين إنجيل برنابا وباقي الأناجيل المعترف بها لدى النصارى .



——————————————————————————–

· يستخدم في وصفه ألفاظاً ينفر منها السمع .

· هل يعقل أن مثل هذا الأسلوب يصدر عن الوحي الإلهي ؟! .

· أو ما كان يمكن استخدام لفظة أخرى غير البراز .

——————————————————————————–



هذا الجزء من المقالة هو أكثر جزء استفزني ودفعني إلى كتابة هذه المقالة , وسوف أقوم بإيراد كم هائل من النصوص من الكتاب المقدس تحمل ألفاظ منفرة سافرة بذيئة يعجز أي ان إنسان أن يقرأها أمام أي شخص كان , يتأفف البابا شنودة الثالث من لفظة براز , وقد أورد الكتاب المقدس هذه اللفظة في تشريع من التشريعات الإلهية في سفر التثنية , التي تعتبر ناموساً وقد قال المسيح من قبل :



Mat 5:17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.



يورد سفر التثنية شريعة التبرز - أكرمكم الله - وإليكم النصوص :



Deu 23:13 وَيَكُونُ لكَ وَتَدٌ مَعَ عُدَّتِكَ لِتَحْفُرَ بِهِ عِنْدَمَا تَجْلِسُ خَارِجاً وَتَرْجِعُ وَتُغَطِّي بُرَازَكَ.

Deu 23:14 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ فِي وَسَطِ مَحَلتِكَ لِيُنْقِذَكَ وَيَدْفَعَ أَعْدَاءَكَ أَمَامَكَ. فَلتَكُنْ مَحَلتُكَ مُقَدَّسَةً لِئَلا يَرَى فِيكَ قَذَرَ شَيْءٍ فَيَرْجِعَ عَنْكَ.



ونتسائل بنفس اسئلة البابا شنودة الثالث , حيث أنه هو من تأفف من هذه اللفظة , هل يعقل أن مثل هذا الأسلوب يصدر عن وحي إلاهي ؟ أو ما كان يمكن استخدام لفظة أخرى غير البراز ؟ , في الحقيقة أنه ازدواج المعايير كما أوردنا من قبل .

إليكم باقة من النصوص المختارة ذات الألفاظ المنفرة المقرفة وأترك لكم الحكم :



Eze 4:12 وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ».

Eze 4:13 وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ».

Eze 4:14 فَقُلْتُ: [آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ, هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً, وَلاَ دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ».

Eze 4:15 فَقَالَ لِي: [اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ».



والله ان هذه النصوص تجعلك تفرغ ما في بطنك من التقزز والإشمئزاز والتنفير , والله إني أشهد ان لفظة براز أكثر إحتراماً ووقاراً من لفظة خرء الإنسان وخثي البقر , بل انه يقول انه يأكل على هذا الخرء - أكرمكم الله - فهل - يا أيها الإنسان المنصف العاقل - يعقل أن مثل هذا الأسلوب يصدر عن الوحي الإلهي ؟ أو أنه لم يكن هناك إمكانية لإستخدام ألفاظ أخرى ألفط من خثي وخرء هذه ؟



Isa 36:12 فَقَالَ رَبْشَاقَى: «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لأَتَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟».



الكتاب المقدس يذكر الخرء والخثي والبول والعذرة , ما كل هذه النجاسات ؟ ثم بعد كل هذا يأتي البابا شنودة ويتأفف من لفظة براز ! سبحان الله , ولكني أقول لكم انه ما فات كان هيناً , والقادم أصعب بكثير :



Mal 2:1 [وَالآنَ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ:

Mal 2:2 إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَجْعَلُونَ فِي الْقَلْبِ لِتُعْطُوا مَجْداً لاِسْمِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ فَإِنِّي أُرْسِلُ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَ. وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ بَلْ قَدْ لَعَنْتُهَا لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَاعِلِينَ فِي الْقَلْبِ.

Mal 2:3 هَئَنَذَا أَنْتَهِرُ لَكُمُ الزَّرْعَ وَأَمُدُّ الْفَرْثَ عَلَى وُجُوهِكُمْ فَرْثَ أَعْيَادِكُمْ فَتُنْزَعُونَ مَعَهُ.



ما هذا الكلام المقزز المنفر , أنظروا إلي الترجمات العربيه الأخرى لهذا النص :



[اليسوعية][هاءنذا أقطع أذرعكم وأذري الروث على وجوهكم، روث أعيادكم، ويذهب بكم معه،]

[السارة][ها أنا أمنع عنكم الزرع وأرمي وجوهكم بالزبل، زبل ذبائح أعيادكم، وأبعدكم عني،]

[الحياة][ها أنا أعاقب أولادكم، وأنثر روث الحيوانات التي تقدمونها لي على وجوهكم، ثم يطرحونكم معها خارجا فوق القمامة الدنسة.]

[المشتركة][ها أنا أمنع عنكم الزرع وأرمي وجوهكم بالزبل، زبل ذبائح أعيادكم، وأبعدكم عني،]

[الكاثوليكة][هاءنذا أقطع أذرعكم وأذري الروث على وجوهكم، روث أعيادكم، ويذهب بكم معه]



والله ما رأيت أنفر من هذا الأسلوب الموجود في الكتاب المقدس , ولا حول ولا قوة إلا بالله , وبعد كل هذا يعترض على لفظة براز .



المختصر المفيد في نقاط :

رفض البابا شنودة إنجيل برنابا للأسباب التالية :

· برنابا يصور المسيح إنساناً شتاماً يشتم الكل , ويشتم تلاميذه القديسين , ويشتم الذين يكرمونه , ويشتم من يسأله ومن يطلب منه الشفاء ومن يخطيء في الحديث بغير قصد , بل يشتم بلا سبب .

· إنجيل برنابا يستخدم ألفاظ ينفر منها السمع مثل لفظة براز ومرحاض .

· برنابا كان عنصرياً ويقول انه من لا يطبق الشريعة اليهودية كلب .



وجدنا في الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الآتي :

· الأناجيل تصور المسيح إنساناً شتاماً يشتم الكل ويشتم تلاميذه ويشتم من يسأله ومن يطلب من الشفاء بل يشتم بلا سبب .

· الكتاب المقدس يستخدم الفاظ ينفر منها السمع ويتقزز منها الأنسان مثل لفظة براز وخرء وخثي وزبل وروث وفرث وبول وعذرة .

· الأناجيل تقول أن المسيح كان عنصرياً ويقول بأن غير اليهودي كلب وخنزير .

فهل يستطيع مسيحي أن يرفض الكتاب المقدس كما رفضوا إنجيل برنابا ؟



*** هذه المقالة مهداة إلى ***

أخي في الله وحبيبي مرعب النصارى على البالتوك كول إن بول coolinpool

وأخي وحبيبي بوند bond -007



وأهدي إليكم مدونة المسيحية بدون رتوش لعمي ومعلمي الحبيب إبن الفاروق المصري



وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

غير معرف يقول...

مصداقية العهد القديم

التراث البابلي الديني، سرقته وتشويهه
محاضرة للأب سهيل قاشا


أيها الأخوة المحترمون، يسعدني ويشرفني اللقاء معكم في هذه الأمسية المباركة، كأخوة كما أشار عريّف الحفل، في أمة واحدة، هذه الأمة التي هي صفوة الأمم، فجر الحضارات وقمم المدنية والتراث، نبتت فيها ونمت وكانت كلها طيبة. إلا ان عاديات الزمن وصروف الدهر غالبا ما تغلب. غير ان ارادة الشعوب والصمود والتحدي، هم الذين يجعلون ان يبقى الشعب منتصبا يعطي ما لديه دون الالتفات او دون الرجوع الى الوراء. وكما يقول السيد المسيح : من يمسك المحراث لا يلتفت الى الوراء .

الشعب الذي سكن في بين النهرين، وتعلمون ان بين النهرين يشمل العراق وجزءًا من بلاد الأناضول، أي سورية بما فيها الاسكندرون ولبنان وفلسطين. هذه الارض المعطاءة التي أعطت وما زالت تعطي دون أي خجل او وجل، بأبنائها الميامين. ونحن الشرقيون للأسف لا نتكلم إلا بالمقدمات، فقاتل الله المقدمات .

أمسيتنا اليوم بموضوع بسيط وصعب، صغير وكبير، مهم واهم. قدرنا ان نعيش في بقعة يجاورها شذّاذ الآفاق وقطّاع الطرق وسرّاق التراث، وهذه صنعتهم وديدنهم منذ ان وجدوا والى ان ينتهي العالم. إلا اننا نتحدى هذه الأقزام، والحقيقة لا يمكن إخفاؤها والشمس لا تغطى بغربال والانسان لا يستطيع ان يخبئ نفسه وراء اصبعه. فما خلّفه اجدادنا من التراث العميق بقي مصونا في تربة وطننا، وكأنهم كانوا يدركون ان زمنا ما سيأتي والأدعياء ينسبون هذا التراث اليهم ويدّعون انه من قريحتهم الجوفاء. فشعب لا يملك تراثا لا يمكن ان ينسب لنفسه التراث. بقي العالم منخدعا وراء ما تحويه التوراة وكتاب العهد القديم هو من صنيعة الصهاينة اليهود وانه من قريحتهم ومن فكرهم، حتى راحت شعوب العالم تدين لهم وتسجد لهذا التراث، الى ان كان القرن التاسع عشر، حينما بدأت التنقيبات الأثرية في منطقة بين النهرين وانكشف القناع وعرفت الفضائح وعادت الاصول الى اصحابها التي تحمل، وبكل اعتزاز، هوية بين النهرين. تراث الشعوب الذين عاشوا على هذه الارض كبارا أعزاء، قادوا الدنيا وساسوها بشرائعهم وامكاناتهم العلمية وقدراتهم الادارية. فتوضحت الصورة بان ما هو موجود بين دفتي العهد القديم ما هو إلا سرقة مفضوحة من تراث بلاد بين النهرين .

اول السرقات وللأسف، شوهوها . فلو نظرنا الى سفر التكوين فنجد قصص الطوفان وآدم وحواء وقايين وهابيل وغيرها من القصص موجودة في تراث بين النهرين، ان لم يكن بالنص فأكيد ان تسعين بالمئة منه مأخوذ ومدون بين صفحات العهد القديم. فقصة الخلقة (التكوين)، الفصلان الاول والثاني من التكوين موجودان بالكامل في قصة إينوماايليش البابلية التي تحكي لنا خلقة العالم وتقسيمه، بحيث أخذها اليهود وغيروا بعضا من جوانبها وجعلوها سفرا في كتابهم.
وقصة الطوفان مأخوذة بالنص والفكرة من قصة ملحمة قلقامش، فيتغير بقدرة قادر نوح الذي كان في التراث السومري إيتونابشتم وتتغير بعض الامور فتنزل في التكوين كأنها قصة يهودية موحاة من يهوه. ويهوه، كما تعلمون، هو إله بابلي قديم كانت عبادته متروكة حينما كان اليهود في سبي بابل، فاستلطفوا الاسم وجعلوه إلهًا لهم: يهوه . كان الإله إيا ، آنو ، انليل ، مردوخ في بابل ,آشور في نينوى. نقرأ في قصة آدم وحواء وهي موجودة في تراث العراق القديم، ولكثرة شيوع هذه القصة انها رسمت على الأختام الاسطوانية فهناك عدد كبير من الاختام الاسطوانية تصور لنا قصة آدم وحواء . واذا دخلنا الى قصور الملوك في بابل وفي نينوى وفي كالحو او كالح، نجد هذه الصورة في جداريات القصور: رجل جالس وامامه امرأة وبينهما شجرة ووراء الشجرة حية منتصبة ودون أي كلام نقول: هذه قصة آدم وحواء التي عزاها اليهود انها من تراثهم .

ونتقدم في كتاب العهد القديم ونجد مثلا: في حكمة أحيقار. (وانا كتبت كتابا اسمه: اثر حكمة أحيقار في الكتاب المقدس وليس في المسيحية والكنيسة كما قالها الأخ العريف خطأ)، سفر الأمثال بكامله وسفر يشوع بن تراب وسفر الحكمة، الجامعة بنصوصها مأخوذة من حكمة احيقار. واحيقار وزير الملك الآشوري سرجون وسنحاريب ابنه، كتب حكمته باللغة الآرامية الآشورية. ومن حفائظ الدهر لنا انها اكتشفت وهي منسوخة في القرن الخامس قبل الميلاد في جزيرة الفيلة في مصر. وبعد ترجمتها تبين انها بالذات سفر الامثال. كان اليهود يتشدقون انه لم يكتب احد قبلهم الحكمة وحينما كشفنا حكمة احيقار ووجدنا ان الاشوريين والسومريين والبابليين كان لهم حكمة قبل مئات السنين قبل اليهود. وكان ان كتبت كتابا سنة 1983 اسميته الحكمة في وادي الرافدين جمعت فيه الحكمة الاشورية البابلية الاكادية السومرية وبينت فيه ان اسفار العهد القديم مأخوذة منه بالنص .

اما اذا اتينا الى سفر نشيد الانشاد الذي ينسب الى سليمان. وفي واقع الحال، ان سليمان لم يكتب في عهده سطرا واحدا. وهذه القصيدة هي قصيدة الزواج المقدس في بابل كانت تقرأ في الزواج المقدس. ولو نعمل مقارنة فنضع النصين الواحد إزاء الآخر لنجد مدى ما اقتبسه او سرقه بالاحرى اليهود من هذه القصيدة، وللاسف، المفسرون الجدد وغيرهم من الذين لهم نعرات قد تكون دينية او عنصرية، يعطون رموزا لهذا السفر ولكنها في واقع الحال لاتدل الى أي رمز بل هي قصيدة كان يقرأها الكهنة في بابل : قصيدة الزواج المقدس.

واذا اتينا الى قصة طوبيا نراها انها قصة أحيقار بالذات، حتى ان سفر طوبيا يقول ، طبعا هذا مزيف، ان احيقار هو ابن عم طوبيا. وفي واقع الحال ان احيقار اشوري عاش في بلاط سنحاريب واسرحدون وليس له اية صلة قربى مع طوبيا. ويحرف اسمه الى اسم عقيقار وهو أحيقار. وتنتقل هذه الحكمة بشهرتها ، وهذا ما خدم التاريخ، فيجعله اليونانيون أوسيب، والى ارمينيا والى العرب فيدخل في القرآن باسم لقمان. هذه كانت حكمة أحيقار. هذا الرجل الحكيم الذي يعطي لنا عصارة الفكر الانساني في مناحي الحياة الفكرية والاجتماعية والعائلية والسياسية .

وهناك الكثير من الامور التي اخذها اليهود من تراث بابل ونينوى وتراث الكنعانيين وغيرهم من شعوب او شعب المنطقة. انا لا ارغب في ان اسميها شعوبا . الاكاديون والبابليون والسومريون والكنعانيون والفينيقيون شعب واحد وحضارة واحدة . فاليهود، حقدا منهم، الآن نأتي الى قصة: لماذا فعل اليهود هذا الامر ؟

كما نعلم من التاريخ وما حفظه لنا التاريخ من منحوتات مسمارية لا تقبل التحريف ولا الزيادة ولا النقصان، تحكي لنا قصة الحروب التي قام بها الاشوريون والكلدانيون لاخماد الفتن في فلسطين. كما يدّعي اليهود انه كان لهم دولتان: دولة يهودا في الشمال ودولة اسرائيل في الجنوب. في الحقيقة ليست دولا هذه. هذه دويلات عشائرية. وذاتا لم تكن من كل اليهود، فداود الذي الذي أسس دولته، اتباعه لم يكونوا يهودا. كان أغلبهم من الشعوب المجاورة له. على اية حال، حينما كانوا يشقوا عصا الطاعة على دولة اشور او على دولة الكلدان كان ملوك هذه الممالك يؤدبون مملكة يهودا واسرائيل تأديبا. وكما نعلم، هذا طبع في اليهود، فهم لا يعيشون الا وسط الفتن ولا يعيشون الا وسط النفاق والسرقة والنصب مما حدا ببين النهرين ان تكون لهم دوما بالمرصاد. وفي الاخير ضاق نبوخذنصر بهم ذرعا فأجلاهم من فلسطين الى بابل لكي يكونون تحت نظره. وهناك قصة تذكرها التوراة: حينما حاصر سنحاريب اورشاليم، خاطب قائدُه ربشاقا، ايليشعيا النبي باللغة الآرامية طبعا، فطلب ايليشعيا من ربشاقا ان لا يكلمه بالآرامية لكي لا يفهم الشعب ماذا يريد. فأصّر ربشاقا الاشوري ان يتكلم بالآرامية وقال له بمعنى: انا لا اكلمك انت، انما اكلم الشعب. وقال: على من اعتمدت ؟ اعلى مصر ، هذه القصبة المرضوضة التي تجرح من يتوكأ عليها ؟ ام على يهوه ؟ فاني سابيك. وفعلا ، الاشوريون سبوا اليهود مرتين ولكن لم تُذكر هاتان المرتان كالسبي البابلي لأنه لم تكن حولهما هالة كبيرة لأن الاشوريين لم يُسكنوا اليهود في العاصمة نينوى، خصوصا في منطقة زاكو وغيرها في شمال العراق. فالسبي الاول كان في سنة 718 قبل الميلاد والسبي الثاني على عهد اشور بانيبال سنة 668 قبل الميلاد اما السبي الكبير الذي سمي بالسبي البابلي فكان سنة 585 ق.م. على يد نبوخذنصر. من هنا تأتي المشكة: حينما قَدِم اليهود الى بابل ووجدوا هذه الحضارة وهذا الفكر وهذا التقدم والرقي خجلوا من انفسهم وهم البدو الحفاة العراة الذين لا يملكون من الحضارة شيئا. وكما نعلم ان من طبيعة اليهودي ان يحقد ويحسد. فتداولوا فيما بينهم : كيف نقضي على هذه الحضارة وكيف نطمس آثارها ؟ فتآمروا مع قورش (الفارسي) الذي سموه بالمخلّص لأنه اعادهم الى اورشليم مرة ثانية في ايام عزرا الكاهن الذي يعتبر ناقل التراث من بين النهرين الى بابل. فبدأ يكتب تراث بين النهرين بطريقة جديدة يعطي لها سمة اليهودية او التهويد ويعلمها للشعب. فلو قرأنا مثلا شريعة موسى على سبيل المثال. التوراة تسميها تثنية الاشتراع أي بمعنى الشريعة الثانية. اين هي الشريعة الاولى ؟ . انها شريعة حمورابي التي اخذ منها موسى ودرسها وحفظها واتى الى سيناء وقام بذات العملية التي قام بها حمورابي. حمورابي يستلم الشريعة من الإله شمش وموسى يستلم الشريعة من الإله يهوه. ويهوه كما قلت ليس إلها يهوديا، هو إله الميديين او الميديانيين الذين عاشوا خارج بابل في جنوب بلاد النهرين مجاورين لنجد. والكاهن يثرو الذي نقل عبادة هذا الاله يهوه الى قبيلته هو الذي اعطى اشارة لموسى ، اكيدا ان يثرو كان أحكم من موسى. كان حكيما اكثر من موسى . فحينما وجد في هذا الشخص زعامة او رغبة في القيادة، أسّر له ان: اذهب الى بابل وادرس. (انا اطرح هذا الرأي من زمان)، فقصد موسى بابل، وعلى الاقل عاش عشرين سنة، وتعلّم كل ما كان موجودا في بابل من شرائع ونظم وافكار ورجع الى سيناء. وعندئذ زوجّه يثرو من ابنته صفورة حينما وجد انه اصبح قائدا متمكنا. وموسى كما قلت ، قام بذات العملية التي قام بها حمورابي، فأخذ الشريعة من الإله يهوه والوصايا العشر . واصبح وكأن بداية التاريخ التشريعي، حسبما فهمونا ودرسونا الى حد هذا اليوم ان شريعة موسى هي التي اعطت المقاييس في حين ان شريعة حمورابي اتت بالوصايا العشر قبل موسى بثلاثمئة سنة على الاقل. وقبل موسى هناك شرائع عراقيةكثيرة ايضا: اوركاجينا ، اورنامو ، نتعشتار وغيرهم من المشرعين الذين جمع حمورابي شرائعهم ونظمها وقسمها بابواب. فكانت شريعة متكاملة ودخلت في القانون وما زالت كليات القانون تدّرس في السنوات الاولى شريعة حمورابي بأنها الاساس. فلماذا لا تدرس شريعة موسى ؟ فاذًا ، شريعة موسى نسخة كاربونية عن شريعة حمورابي. ونحن نشكر الأب شل الذي اكتشف مسلة حمورابي وترجمها، علما ان مسلة حمورابي لم يعثر عليها في العراق، يعني ان اليد اليهودية ارادت ان تلعب لعبة خبيثة ولكنها لم تستطع حيث حُولت هذه المسلة من مدينة بابل الى مدينة شوشا او السوس في ايران وحاول قورش وملوك الفرس الاخمينيين ان يغيروا بعض الاسماء فيها اما البنود فهي كاملة .

هذا الاقتباس التشريعي يؤكد لنا مدى تقدم ورقي شعب بين النهرين في التشريع. الشعب السوري: السرياني- الاشوري - الكلداني وما الى ذلك من التسميات انما هو شعب واحد. فاذا افتخرت الشعوب، شعوب العالم بشيء، كل شعوب العالم، اذا ما افتخروا بشيء، فنحن نفتخر بشريعة حمورابي. هذه الشريعة المتكاملة التي تبلغ 282 مادة مقسومة الى ابواب تتكلم في الطلاق والارث والزواج والتبني وحتى هناك قانون خاص باللواتي كان لهن حانات في العصر البابلي . يعني كم كان المرأة النهرانية متقدمة. كانت تملك حانة، بحيث كانت هناك مادتان تختص بالمرأة التي تملك حانة في مسلة حمورابي. وقد كانت اطروحتي عن المرأة في قانون حمورابي. 92 مادة يخصص حمورابي عن المرأة تشكل دراسة قانونية متكاملة. لم نجد لا في قانون اثينا ولا عند بركسيس ولا عند صولون ولا عند غيره من فلاسفة اليونان من يتكلم عن المرأة. الحضارة النهرانية تتكلم عن المرأة وتمنح لها حق المقاضاة وقد اصبح منهن قاضيات. تشير لنا بعض اللوحات ان هناك نساء تبوءن منصب القاضي في الدولة الاشورية او البابلية .

هذا التراث الذي حسدنا عليه هؤلاء الشذاذ الآفاق، غيروا معالمه بعض الشيء وحاولوا ان يطمسوه ولكن كما قلت، ارضنا رفضت هذا الشيء فأبقت المطمورات الى ان يحين الزمن كما يقول الحكيم في ملء الزمن او عندما حان الزمن، نشرت هذه الامور وما زالت هناك بعض آلاف آلاف من اللوحات المسمارية غير مترجمة قد تكشف لنا امورا اخرى .

آخر سرقة من السرقات التي سرقها اليهود، حينما سموا عملتهم ،للاسف، باسم الشيقل. ونحن نعلم حق العلم ان كلمة الشيقل كلمة عراقية صرفة وردت في مسلة حمورابي اكثر من اربعين مرة. فاقتبسها اليهود وجعلوها اسما لعملتهم. اليوم هم يتعاملون بالشيقل وهي عملة عراقية قديمة. كل هذا الامر لأن اليهود ما زالوا يحقدون علينا حقدا مسموما، ديدنهم الوحيد طمس العراق ومحوه من الخارطة. وما المؤامرات الحالية على العراق إلا نتيجة عقدة بابل. اليهود، اتصور لا يرتاح لهم يوم ويبصرون بابل بعد موجودة واسم العراق موجود. والعراق كما تعلمون هو كلمة سومرية قديمة : اوروك، اراك، اراكي، بمعنى مطلع الشمس او فجر الضياء. وليست كما يقولون كلمة عربية معناها من العروق او التعرق او ما شابه من ذلك. كلمة سومرية قديمة، واول مدينة أُنشئت هي: أراك. وما زالت آثارها موجودة ويعتقد العراقيون ان الألوهية نزلت فيها ومنها انطلقت عبادة الإله الواحد. يتهموننا بالشرك ولكن في الهرم الألوهي النهراني إله واحد هو :إيا، المأخوذ من كلمة ايلانا. أي الشجرة. التي بعد زمن صارت إله . فكانت عبادة إله : إيا. ثم اعطوا لِ إيا بعض الاسماء كأنهم آلهة صغارا: آنو ، انليل، مردوخ، سن، شمش. هؤلاء آلهة صغار برز بعض منهم ببروز المدينة، فمردوخ اشتهر في بابل وآشور اشتهر في نينوى. ولكن كانت عبادة اله ايا هي العليا بحيث عندما كانوا يحتفلون بعيد أكيتو أي رأس السنة في نيسان (يبتدئ في 1 نيسان ويمتد الى 12 نيسان ) كان اله إيا يزور مدينة بابل وتأي الآلهة اليه لتقدم له الطاعة. فإذًا ، التوحيد ظهر عندنا وليس كما يدعي اليهود انهم عرفوا التوحيد وعرفوه عن طريق ابراهيم. من هو ابراهيم ؟ انه شخص عراقي ،ابرام، من مدينة اور. وللاسف، حينما دخل الاميريكيون الى العراق في الفترة الاخيرة، عقدوا اول مجلس لهم، بإيحاء صهيوني، قرب مدينة اور ليطمسوا حقيقة ابراهيم. فإذًا، نحن، للاسف: تَفَرُّقَتا وتمزُقنا ونكراننا لتراثنا وعدم احياء هذا التراث ونشره، جعل من اعدائنا قوة. وإلا ما معنى ان يأتي موسى بتشريع جديد ؟ لقتل تشريع بابل. لطمس تشريع بابل. فهذا التراث، ولا اريد ان اطيل في الكلام لأفسح لكم المجال للسؤال، هذا التراث الغني الغزير الكبير العظيم، سرقه اليهود وغيرهم من الشعوب.وما زالوا اليوم يسرقوننا بطريقة اخرى. سرقة ثرواتنا النفطية مثلا او العقلية والفكرية. في ايام بابل، اكتشف البابليون خمسة كواكب/نجوم سيارة. والحضارة الى حد هذا اليوم من بعد بابل اكتشفت اربعة. فمن هو الارقى فكرا ؟ البابليون الذين اكتشفوا خمسة ام حضارة اليوم التي تعرف اربعة ؟ العراقيون - البابليون هم الذين وجدوا المسيح اول مرة وليس المجوس كما ورد في كتاب الانجيل . والمقصود بكلمة المجوس لا تعني الفرس. للاسف، في احدى تراتيل الموارنة يقول: في بلاد فارس. اين كان في بلاد فارس ؟ كان المرصد الفلكي في مدينة سوبار العراقية. اول مرصد فلكي في العالم كان في سوبار، وكان هؤلاء البابليون الذين يسمونهم مجوس بالاسم العربي، هي كلمة سريانية: موغوش، يعني الذي يشتغل بالتنجيم، وليس معناه انه فارسي . علموا ان المسيح سيولد في بيت لحم قبل ولادته وقصدوه. فيكون البابليون اول من رأوا يسوعَ وكرموه. فاذًا قَدِمَ الينا وليس اليهم، لأنهم ابتغوا قتله. واول بشارة اتجهت نحو بلادنا: في الرها ،بين النهرين، ارسل يسوع أدي وماري الى الملك أبجر الآرامي السرياني وقَبِله. فكانت البشرى الاولى لدينا ايضا ونحن الذين حملنا صليبه وما زلنا نحمل هذا الصليب اكراما لما كان من بين العلاقات الفكرية بيننا وبينه. ولو طالعنا الانجيل لوجدنا التقريع اللاذع والقول القاسي من يسوع لليهود. قالوا له: نحن اولاد ابراهيم. اجابهم: لو كنتم اولاد ابراهيم لفعلتم افعال ابراهيم. انتم اولاد ابليس . مطلوب منكم من دم هابيل والى اليوم. وقالوا له: نحن اولاد الله، نحن لم نأتِ من زنا. قال: لو كنتم تعرفون الله لكنتم تعرفوني ولو كنتم تحبون الله لكنتم تحبوني . انتم لا تعرفون الله، لذا سيترك لكم بيتكم خرابا الى ان تقولوا: مباركا الآتي باسم الرب. وها هو البيت الخراب. الفا سنة وهو في خراب، وانا مؤمن انه لن يكون هناك دولة لاسرائيل لأن المسيح لا يمكن ان يفسح لهم هذا المجال. فكل الامور التي تلّف الآن في فلكها الصهيونية العالمية والقوة الاميريكية والعولمة وغيرها وغيرها تريد محاربة يسوع بالكامل وجها لوجه، ولكن أنّا يكون لها هذا، لأن ما زال ابناؤه في بين النهرين يؤمنون ان رسالته انسانية للعالم اجمع وليست عنصرية ولا سياسية ولا قومية ولا أي شيء آخر . فنحن اذًا نفتخر بتراثنا ولنعمل حثيثا على نشره والتعريف به والكتابة عنه والعمل بكل ما لدينا من قدرات للبرهان على ان كتاب العهد القديم هو وليد تراثنا. فبالأولى ان يسمّى التوراة البابلية وليس التوراة اليهودية. وآخر كتاب نشر لي اسميته التوراة البابلية . كل هذه الامور اختصرناها لكي نبين للعالم أننا نحن اصحاب الحق ونحن اصحاب الحضارة والتراث الذي لا يزول. وشكرا لاصغائكم .


الاسئلة والاجوبة

1- سؤال: هل ان شريعة حمورابي خصّ بها الميديين ؟ وهل كان قبل حمورابي شرائع اهم منها؟ وهل شرائع قبل حمورابي مكتوبة ؟

- جواب: اكيد، شريعة حمورابي كانت لسكان بين النهرين. ويذكر لنا الذين عاصروا حمورابي انه كان قد وزع نسخا من هذه المسلة ووضعت في المعبد الكبير في كل مدينة حتى يطّلع عليها الناس . وزعت في بابل وفي اشور وفي كنعان وفي غيرها ووصلت حتى الى مصر. فالشريعة لم تكتب فقط للميديين . والميديون كانوا جزءا من بلاد بين النهرين. وهناك كما قلت شرائع قبل حمورابي، نعم وعديدة، منها: اورنامو، اوركاجينا، نبتعشتار، اورنينا وغيرهم. وهذه الشرائع وصلت الينا مكتوبة. نعم، لكن قسما منها ، طبعا، ممحية بعض السطور منها ونعتبرها شرائع بدائية قصيرة ولكنها شرائع قانونية. حمورابي جمع هذه الشرائع كلها واضاف اليها ونسقها وبوبها مما جعلها ان تكون المقياس الكامل للقانون في بين النهرين .


2- سؤال: هل موسى شخص حقيقي من زاوية التاريخ ام هو شخص اسطوري ؟

- جواب: كلمة اسطورة تعني ان هناك شيء من الحقيقة ولكن هذه الحقيقة تصبح اسطورة حيمنا يضاف اليها افكار ومبالغات. اما الخرافة فليس فيها شيء من الحقيقة . موسى في واقع الحال، نستطيع ان نقول انه شخصية قلقة في التاريخ. لا ننكرها ولكنها قلقة، يعني قضية ولادته في مصر وان امه وضعته في قفة ثم اخت فرعون اخذته وتربى في بلاط فرعون. هذه قد تكون اطار للصورة الذي هو موسى، ولكن في واقع الحال، قصة موسى موجودة ايضا في ولادة سرجون الاكادي. سرجون الاكادي ايضا يولد وتضعه امه في قفة وتجعله في نهر الفرات ويجده احد الصيادين من الآلهة ويأخذه ويربيه ويعلمه ثم يصبح ملكا. هناك تشابه كبير بين قصة موسى وقصة سرجون الاكادي ولكن لا ننفي ان هذه الشخصية موجودة في التاريخ، انما نكتفي بالقول انها قلقة في الصورة ولها اطار من الافكار. لان في واقع الحال ، لو ناقشنا هذه القصة من زوايا التاريخ لوجدنا فيها مآخذ كثيرة. يعني مثلا: اربعين سنة ، تقول التوراة ، قضاها موسى في مربع سيناء. غير معقول ! اربعين سنة انسان تاه في مربع سيناء ! يمكن كان يعد الصخور الموجودة في الجبال. انا قلت، وهذا رأيي ربما اخطأت، انه قصد العراق باشارة من يثرو الذي ورد في القرآن بشعيب، ونزل الى بابل ، وهكذا، ما في مانع ان رجلا يطمح ان يكون زعيما يجب ان يتثقف فراح الى بابل التي كانت تعتبر من اهم مدن العالم حتى هذا اليوم. مدينة فيها تراث، لو تزوروا بابل تتعجبون من فخامة البناء الموجود فيها. يعني أي عقل بشري يكون متخلفا يبني هكذا مدينة ؟ الجسور التي كانت عشرة على نهر الفرات، الانفاق التي كانت تحت نهر الفرات، القصور، شارع الموكب الموجود في بابل ما زال لحد اليوم كما هو. تتعجب فيه. فأكيد ان موسى قصد بابل ودرس فيها وتمكن ورجع، حاله حال باقي الزعماء الذين يقودون شعبا بعد ثقافة وتدريب .


3- سؤال: هل تفضلتم بشرح مفصل حول وضع المرأة ومكانتها من خلال شريعة حمورابي ؟

- جواب: قلنا ان حمورابي خصص 92 مادة من المسلة (الشريعة) التي تبلغ 282 مادة، حول المرأة. المرأة كان بيدها كل شيء: كان بيدها حق الطلاق وكان بيدها حق زواج الرجل ثانية، اي اذا كانت تقبل ان يتزوج بعلها ثانية، يتزوج. كان لها حق التبني . كان لها حق الارث. كان لها حق التوظيف. كان لها حق، كما قلت لكم، ان يكون لها حانة، أي ان تبيع خمرا. والمادة التي تخص هذا الموضوع مثلا تقول؛ اذا القي القبض على متآمرين في حانة لامرأة تحرق هي وحانتها (يعني للتآمر). ومادة اخرى تقول؛ اذا سمعت المرأة صاحبة الحانة اقوالا لمتآمرين ولم تبلغها للقصر، تعدم. كان لها حقوق كبيرة بالحقيقة .


4- سؤال: اذا كان السيد المسيح قد هاجم اليهود ، فما هو تفسيركم لما ورد في بعض الاناجيل انه ابن داود ملك اليهود؟

- جواب: ذاتا، يسوع قال : انا لست ابن داود. هذا موجود في الانجيل. عندما كلموه قال لهم: ان كنت ابن داود فكيف يقول: قال الرب لربي: اجلس على يميني ..الخ. فنفى نفسه هذه الصفة .


5- سؤال: كيف تنسق بين افكارك الرائعة والصحيحة وبين وظيفتك الدينية في الكنيسة ؟

- جواب: اولا، انا لست موظفا في الكنيسة. الوظيفة لها اصولها، لها امور خاصة بها. نحن خدم للشعب. الكاهن خادم للشعب وجندي طوارئ متى يطلب. هو ليس صاحب وظيفة. والافكار الدينية لا تمنعنا نحن الذين نبحث، ولا تقف امامنا وتحول دون البحث. لا، بالعكس، الكنيسة تشجع الفكر الديني لكي نستقصي الحقيقة اين هي. لا تأخذوا فكرة سيئة عن الافكار الدينية. لا بالعكس، ربما لو لم اكن كاهنا ما كنت اعمل بهذا الميدان، لأنه قرأت كتاب التوراة عدة مرات فاستوقفني كثير من الامور التي لا يمكن لله ان يقوم بها. كيف يعقل ان الله يأمر يشوع بن نون ويقول له : حاصر مدينة اريحا ، ويتكلف الله بوقف الشمس ثلاثة ايام حتى حضرته يدور ثلاث مرات على السور وبعدها يرجع ويقول له اقتل احرق كل ذكر وكل الابقار والحمير ، وانهب وحافظ على العذارى. (شو هالمشكلة. هؤلاء بشر ايضا). هذه تلفيقات يهودية جُعلت على لسان الله والله بريء منها.

قصة الشعب المختار:
شعب الله المختار! أمعقول ان الله تعالى يختار شعبا واحدا، وباقي الشعوب الذين خلقهم بذات الفعل وبذات اللحظة، يتركهم على الهامش ؟ هذه عقدة النقص الموجودة في نفس اليهود . يعانون من النقص لأنهم لا يملكون حضارة ولا يملكون فكرا ولا يملكون أي شيء من التراث فسرقوا من تراثنا. اليوم، اغانيهم وازياؤهم وملابسهم وعاداتهم كلها فلسطينية من شعبنا نسبوها اليهم. هذه عقدة النقص التي يعاني منها اليهودي. هذه مشكلة كبيرة ما زالت تعيش حتى اليوم. ذاتًا، هم باعتبارهم يهودا، اذا نتصارح بعد اكثر، اليوم لا يؤمنون بالتوراة. نعم لا يؤمنون بالتوراة؛ يؤمنون بالتلمود. والتلمود لو تقرأوه،كتاب فظيع بشع وقح لاأخلاقي لا انساني. كل الامور التي يمكن ان تأتي الى الاهانة هي فيه. وسنحت لي الفرصة ان ارى هذا التلمود احدى المرات، واستخلصت ما يقوله التلمود عن السيد ومريم العذراء، مما جعلني ان اقوم بكتابة كتاب سوف يصدر بعد فترة شهر او شهرين، سميته المسيح في التلمود والقرآن. اخذت الفرق بين الفكر الاسلامي الذي ينزه العذراء من كل خطيئة ويجعلها آية لنساء العالمين وبين التلمود الذي يتهمها بشيء ما يقزز النفس وكذلك في المسيح. لا تصدقوا ان اليهود اصدقاء للمسيحيين كما سرى في بعض السنوات هنا ان اليهود اصدقاء المسيحيين وجاؤا ليدافعوا عن المسيحيين في لبنان. اكذوبة. لا تصدقوا باي حال من الاحوال ان اليهود يحبون المسيحيين. بالعكس، هم ألد اعداء المسيحيين والكنيسة بالذات. لو يأتي بيدهم ... ، ويقولوها في بروتوكولات الصهيونية: متى ما دخلنا الى الفاتيكان عندئذ نحكم العالم . ويحاولون بكل المحاولات ان يخترقوا الكنيسة، وللاسف، فقد اخترقوها في بعض المواقع، ولكن الاختراق غير متكامل بعد .


6- سؤال: كيف تقبلون كخدم للشعب وكتلامذة السيد المسيح بدمج التوراة مع الانجيل ؟

- جواب : شوف اخونا السائل. العلماء قاموا بهذا العمل وما زالوا، ولكن لا تنسى الذين يعملون بهذا الميدان يحارَبون. اعرف احد الادباء الدومينيكان في روما اشتغل بهذا الموضوع وكان يعلم في مدرسة الكتاب المقدس بروما، أقالوه من التعليم. اعرف واحدا آخر بفرنسا اشتغل عمل على كتاب بابل والكتاب المقدس. اخفوه. لهذا السبب لا تتعجب. ان الصهيونية تحاول اختراق الكنيسة الشرقية بالذات. الكنيسة الغربية اخترقت. لنقولها بصراحة؛ الكنيسة الشرقية بعد ما زالت قائمة يحاولون اختراقها بشتى الطرق، لكي لا يلعبون بما يرغبون. ولكن اتصور ان الكنيسة الشرقية واعية ونحن نعمل بكل ما لدينا من جهد لايقاف هذه الامور. اما فصل الانجيل عن التوراة، فهو مفصول باسمه: العهد القديم والعهد الجديد. ولكن التركيب الذي تحويه دفتا كتاب واحد، هناك رأي كنسي او فكرة كنسية قد تكون معقولة، ان ما ورد في العهد القديم من نبوءات واشارات وتنبيهات عن المسيح، كقاعدة ارضية، نقرأ على ضوئها المسيح الذي اتى في ملء الزمان. نحن لا نقبل في ما ورد في العهد القديم خصوصاً في الايام الماضية والحاضرة. هناك موقف خاص ولكن هناك نوع من الجبانة، يعني انه لا يوجد اصرار على اعلان فصل الكتابين ولكن ما يهمنا هو العهد الجديد .


7- سؤال: هل يوجد شرائع قبل شريعة حمورابي؟

- جواب: اكيد موجودة ومكتوبة. وموجودة آثارها في متحف بغداد، وهنا يحضرني شيء، تلك الضربة القاضية التي وجهها الغزاة الى متاحف بغداد والموصل والبصرة وغيرها من المتاحف، لماذا ؟ لطمس الحقيقة. سرقت لوحات تدين التوراة كما سرقت تماثيل مكتوب عليها ما يدين اليهود فكانت مجزرة فعلاً سميتها انا مجزرة التراث. وقد كتبت موضوعا طويلا هنا في لبنان حول المجزرة التي كانت مقصودة ولم تكن عفوية بل كان مخصصا لها ازلامها الذين دخلوا مع الجيش الاميريكي لهذه الغاية بالضبط. ونحن نعلم ان اسرائيل تتوسل أي شخص كي يعطيها أي قطعة اشورية بابلية مكتوبة وتكسرها امامه وتدفع له مبلغاً لا يستهان به لمجرد ان تطمس الحقيقة . ولما اتت الفرصة التي خُطط لها في كواليس اميركا والصهيونية العالمية عملت فعلها ونزلت بالتراث العراقي، يعني كما رأيتم على شاشات التلفزيون وغيرها من وسائل الاعلام ماذا فعلت بالتراث العراقي حقداً عليه .


8- سؤال: الطوفان. نرجومنكم تعريف الطوفان .

- جواب: الطوفان هو اكيد حقيقة واقعية ولا تتصوروها خيالية. هو حادثة وقعت في زمن معين في العراق. والطوفان هو الذي نقصد فيه السيول الكثيرة التي تأتي من نهري دجلة والفرات وحينما يتقابلان في شط العرب عند القرنة يصبح سيلا كبيراً، وقد يكون في احدى السنوات حدث طوفان كبير وامطار غزيرة وذوبان ثلوج فطغى هذا السيلان وشمل العراق بأكثره تقريباً لان ملحمة غلقامش تحدده. وحديثا، السير وليم ب. ولكوكس المهندس الانكليزي الآثاري اراد ان يبرهن ذلك على الارض، فحفر اربع حفر عميقة: واحدة في بابل وواحدة شمال بغداد وواحدة في منطقة هيت وواحدة في الانبار. ووصل الى حد عمق معين ووجد ان الطمي الطيني في احدى الفترات الزمنية، يبلغ مدى كبيرا. يعني ان سمك الطمي في هذه الطبقة يبلغ حوالي المترين، فقال: اذًا، هذه الفترة هي فترة الطوفان الكبير. اذًا، باقي الطبقات التي نراها يبلغ سمكها احيانا 30 سم واحيانا 50 سم احيانا اقل او اكثر. ولكن سمك هذه الطبقة حوالي المترين واكثر فقال: في هذه الفترة حدث الطوفان . ثم ، جنة عدن. جنة عدن تعني الخصب. هناك جنتان في العراق يذكرهما التاريخ القديم: جنة في سومر وتسمى جنة السومريين وجنة في بابل ( شمال بابل بقليل) تسمى بجنة البابليين. ويمكننا تحديدها بالضبط الآن. فان رحنا الى شمال بابل في منطقة الصقلاوية حيث يوجد اربعة انهار تخرج من الفرات، وهذه ذكرها العهد القديم وموجودة في ملحمة قلقاميش. وايشعيا النبي يذكر مقطعا في نبوءته هو مطلع قصيدة عراقية قديمة حيث يقول: في ذلك العالم، ونسميها في الحضارة دلمون أي الجنة، الذئب يصاحب الحمل والثور يأكل اللحم والاسد يأكل التبن والطفل يلعب مع العقرب. هذا يدل على الرفاهية والطمأنينة التي كانت موجودة في ايام العراقيين القدماء. وهنا اريد ان انبه: قبل حوالي عشرين سنة كانت المقولة او الرأي العلمي يقول ان السومريين قدِموا الى العراق من خارج العراق، على اساس من اواسط آسيا. وسرت هذه النظرية في العالم وكان صاحبها مالاوان الانكليزي، مما حمل احد العراقيين الكبار في الآثار ان يدرس هذه القضية، فدرسها عند صاحب النظرية مالاوان مدة خمس سنوات في جامعة كامبرج، هو الدكتور بهنام ابو الصوف، وهو موجود الآن حفظه الله. درس هذه القضية في جامعة كامبرج وبعد خمس سنوات ناقش القضية وبرهن ان السومريين لم يأتوا من خارج العراق انما كانوا في منطقة سوبارتو التي تقع الآن غربي بغداد في الفرات الاوسط. هذا الشعب في زمن ما انتقل نحو الجنوب ونقل معه حضارته التي كانت تختلف عن حضارة بابل بشيء قليل وحضارة اشور في الشمال. قالوا انهم جاؤا من خارج العراق والآن ثبت الرأي، ونفسه مالاوان اعترف بهذا الامر وهنأ الطالب بهذا. وقدِم الطالب الى العراق ولكنه لم يكتفِ بهذا. اعرف في سنة 1985 كنت معه هناك في احد اماكن التنقيب، فقدِمت حوالي 14 بعثة تنقيبية عالمية وهنأوا هذا الدكتور وقالوا له : نظريتك صحيحة وان السومريين شعب عراقي اصيل لم يأتِ من مكان آخر. هذا ما اردت التنويه به فقط .


9- سؤال: رسالة بطرس الاولى كتبت في بابل ؟

- جواب: لا. هنا عقدة بابل. للاسف، بطرس الرسول يكتب رسالته ويقول عن بابل انها فاجرة وانها كذا وكذا، هو يقصد روما. روما كانت في هذه الفترة اما بابل فقد كانت منتهية. ولكن تبقى الافكار اليهودية متلاصقة عند الانسان. ثم نأخذ رؤيا يوحنا. يوحنا يشير الى بابل دائما ولا علاقة لبابل بالموضوع. الاشارة الى روما. ولكن طبق الفكرة اليهودية كما قلت لكم، عقدة بابل تمشي مع اليهود الى هذا اليوم. فعام 1981 ضربوا المفاعل النووي في العراق لله بِ لله ، لماذا ؟ لأن العراق اصبح متقدما، فكيف يتقدم العراق وبابل تُرجع مجدها من جديد ؟ حطموه .


10- سؤال: استعملت صفة القومية باعتبار حديتها . وقد يكون باعتبار عدوانيتها على غيرها.. ولكننا نرى في التاريخ ان الفعل السوري، عالميا كان قوميا وتنويريا. ذلك ما نعرفه في مصطلح الاثم الكنعاني بمعنى الالتزام بسوريتهم المنفتحة الهادية لغيرهم ؟.

- جواب : أكيد كل الشعوب، الشعب النهريني، الحقيقة انا اسميه الشعب النهريني، بين النهرين، الرقعة كلها بما فيها سورية والعراق وفلسطبن والاردن وغيرها ، والاسكندرون جنوب شرقي تركيا الحالية، اكيد عاشوا كقومية وبرزوا امام الشعوب كقوم وكانت لهم صفاتهم الخاصة وحضارتهم كانت لها ميزات خاصة تميزها عن بقية الحضارات. مميزات خاصة اكيد هذا امر واضح. ونحن اليوم لا نريد ان نستفحل بالقضية القومية القومية القومية. القومية انسانية. عندما نخدم الشعوب باصالتنا وتراثنا فنحن قوميون بتراثنا .


11- سؤال: أليست الكنيسة هي المعبّر الاكبر عن افكار السيد المسيح ؟ اذا كان الجواب نعم، فأين هو دورها وكيف تفسرون مواقف البابا رأس الكنيسة المتعاطفة بقوة فاضحة مع اليهود ؟ وشكرا .

- جواب : نحن هنا لسنا في الكنيسة. البابا حينما تعامل سياسيا، قد يكون، مع اسرائيل او اليهود كدولة. دولة الفاتيكان لاتمثل الكنيسة. وعندما يصدر البابا الرسالة الباباوية الكنسية شيء وعندما يقصد توافق او عمل مشترك كسياسة شيء آخر. البابا، انا اتصور ولا اريد ان اتكلم بهذا الموضوع كثيرا، اول من أنشأ وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين. كان في الفاتيكان البابا بيوس الحادي عشر. والبابا بيوس الثاني عشر اكد على هذا الامر كثيرا. والباباوات، منذ قضية فلسطين الى حد البابا الحالي، كان موقفهم صارما جدا بعدم التعامل مع اسرائيل ابدا. ولكن حينما وجد البابا تعامل العرب انفسهم مع اسرائيل، ويوقعون معهم المعاهدات ويتبادلون الدبلوماسيين، فهو ايضا كباقي الدول حاول ان يعمل هذا الامر. فهذا ليس بمأخذ. ثم لا يجب ان نكون انغلاقيين. نحن السوريون انفتاحيون كما قلنا قبل السؤال، ننفتح لكل الشعوب حتى نخضن الشعوب . والحضارة الانسانية تحضن كل البشر . لا نحقد على احد ايها الاعزاء. خلّوا قلوبكم ان تكون صافية ومنفتحة للانسانية. اقول الانسانية لان تراثنا هو انساني. حمورابي، عندما عمل الشريعة، ماعملها لبابل فقط، بل عملها لكل الشعوب التي كانت تحت ولايته بما فيهم الفرس الاخمينيين وبما فيهم الميديانيين في الشمال والارمن كانت ضمن الدولة البابلية في فترة من الفترات. هذا الامر يعني كسياسة وليس كدين. ذاتا البابا بيوس الثاني عشر كلامه قاسٍ جدا حول اسرائيل ومواقفها. واتهموه انه تعاون مع هتلر في القضاء على اليهود. واذا تتذكرون ، اسرائيل عملت تمثيلية مسرحية سميت النائب وعرضت على مسارح اوروبا، تحقر فيه شخصية البابا بيوس الثاني عشر وتتهمه انه اتفق مع هتلر. الكنيسة شيء وعندما اصبحت دولة ...، فالبابا عندما رأى ان مصر والاردن يتعاملون وغيرهم الآن ينسحبون الى هذا الامر، فهو من باب اولى ان يعمل هو ..


12- سؤال: تفضلت وذكرت ان جماعة موسى كانوا في سيناء وقد قصد موسى بابل.اذا كان لهم وجود. فماذا نرد على سائل يقول انهم وجدوا ولهم حق في هذه الارض ؟

- جواب : لا، ليس لهم الحق. من قال ان لهم حق ؟ انا اليوم غريب عن الارض، كيف يكون لي الحق ؟ اليهود، فيما اذا قبلنا بالتاريخ، الذين خرجوا من مصر، من يؤكد لي ان هؤلاء هم اليهود ؟ ليس عندهم هوية. ثم، موسى في زمن أي فرعون كان ؟ من هو هذا الفرعون الذي كان معاصرا له ؟ يعتبرون دخلاء بالتأكيد ويبقون دخلاء وهم ليس لهم الحق في هذه الارض. ارضنا مغتصبة من قِبَلهم، ولهذا السبب نحن نقول : يجب ان نبقى على عهدنا بان لا نعترف بدولة اسرائيل، كيان اسرائيل. ذاتا اليوم يسمونها دولة اليهود. الدولة اليهودية وهذا اسم كبير. اليهود ليس لهم دولة ولا دولة اسرائيل. نحن للاسف ، العرب، اليوم، اين هي الدول العربية والقادة العرب مما يجري في فلسطين من الخطط ؟ ان القضية اكبر من هذا . لو كان العرب يفكرون ابعد من انوفهم قليلا لما كان موقفهم الآن هذا الموقف. يخافون على الكراسي ويخافون على المصالح ويخافون على العلاقات. من يؤكد لي ان البترول العربي لا يذهب الى اسرائيل ؟ ومن يؤكد لي ان المبالغ العربية ليست في بنوك اسرائيل في اميركا ؟


13- سؤال: هل رؤيا يوحنا دخيلة على الانجيل من اليهود ؟

- جواب : لا، لانقدر ان نقول انها دخيلة ولكن هو سفر لم تقبل به الكنيسة ككتاب قانوني الا في القرن العاشر. في الكنيسة. ولكن كان موجودا بدليل، لو رجعنا الى الفكر الاسلامي والقرآن لوجدنا اثرا كبيرا من سفر الرؤيا في وصف يوم الدينونة ووصف الامور الاخرى. وهذا دليل ان سفر الرؤيا كان معروفا من زمان وكان مترجما الى العربية. لا نعتبره دخيلا ولكنه لم يكن قانونيا. الا انه بعد المجمع التريدنتيني وجدوا ان هذا الكتاب فيه بعض من الاشارات رأت ان يكون هذا السفر ضمن العهد الجديد، فوضعوه .


14- سؤال : ذكرت في المقدمة اننا شرقيون نهتم بالمقدمات فقط. وبعد ان اوضحت اننا اول من قدم للبشرية الحضارة، هل يجوز ان نكون شرقيين بطباع قاصرة في التفكير ؟ فالشرقيون (بلاد الشرق الاقصى) يهتمون بأمور غيبية .

- جواب : لا.لم اقصد هذا . المقدمات يعني: نبدأ بالترحيب والاعتذار الخ الى ان ندخل بالموضوع. لم يكن قصدنا اننا نهتم فقط بالمقدمات. قصدنا اننا احيانا نقتل الوقت بالحكي .

15- سؤال : الا تعتقد ان قراءة التوراة واجب على كل انسان ديني لكي يعرفها على حقيقتها، خاصة وانه يُعترف بها في المحمدية والمسيحية ؟

- جواب : يُقرأ ككتاب. كل الكتب تُقرأ. اكانت كذا او غير كذا بهدف الثقافة العامة دائما . وهناك مقولة اعرف عدوك. اذا لم نعرف اعداءنا لا نقدر ان نقاومهم ونجابههم .


16- سؤال : اين من انجيل برنابا وما رأي حضرتكم به ؟

- جواب : هذا خارج الموضوع. انجيل برنابا باختصار، كتب في القرن السادس عشر من قِبَل واحد يهودي اسلم، في الاندلس (اسبانيا) ووصلت هذه النسخة الى المكتبة البروسية وبقي هناك فترة من الزمن الى ان طلع ونشره خليل سعاده، وعليه مآخذ كثيرة. ذاتا، انجيل برنابا لو تقرأونه بصورة دقيقة، خاصة المسلمون، هو شهادة زور على القرآن قبل ان يكون على الانجيل .


17- كيف نستطيع ان نحصل على كتاباتك التي تم ذكرها من قبل العريف اذا سمحت ؟

- جواب : الكتب التي نشرت لي، لتتمكن من الحصول عليها، انا لا ابيع كتبي . انا اعطي للناشر والناشر هو الذي ينجز ويبيع، انا لا اعرف ابيع كتابا، ولكنها موجودة في دار بيسان ودار الفرات والمكتبة البولسية. آخر كتاب في دار الفرات : التوراة البابلية و مقتبسات شريعة موسى من شريعة حمورابي في بيسان: كتاب اثر الكتابات البابلية في المدونات التوراتية في بيسان و اثر حكمة احيقار في الكتاب المقدس في المكتبة الشرقية اليسوعية .


18- سؤال : هل تعتبر ان البروتستانتية صنعها اليهود لخرق المسيحية ؟ هل تخدم العولمة اليهود وبماذا ؟

- جواب : البروتستنتية في كل مآخذها صناعة يهودية. للاسف، مارتن لوثر فتح لنا بابا لا ينغلق واليوم نرى اكثر من الفي فرقة بروتستنتية، كل خمسين واحد لديهم مبدأ جديد وروح قدس جديد، وتعليم جديد واكيد وراء كل هذه الفرق الصهيونية العالمية وبتخطيط. آخر تقليعة وصلتنا النورانيون والرائيون وشهود يهوه وغيره وغيره. سنة 1727 أصّر الصهاينة على وضع البروتوكولات الصهيونية حينما جمعوا اكثر من الفي عالم برئاسة واحد الماني كان كاهنا ومرق على الكهنوت وجعل البروتوكولات الصهيونية هي التي خططت لما يأتي في المستقبل. فكل الفرق البروتستنتية دون استثناء هي لخدمة الصهيونية العالمية .


19- سؤال : ما موقفكم من تبرئة احد الباباوات لليهود من دم المسيح ؟ هل هو موقف سياسي ام انساني ؟

- جواب : هذه القضية وردت جزافا في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني . القضية ليست تبرئة لاننا لا نعرف جذور القضية كيف صارت. حينما قدمت هذه الوثيقة الى المجمع وكان الآباء الشرقيون موجودين واعترضوا عليها اعتراضا شديدا ولم تدخل في لوائح الفاتيكان، ليست قرارا رسميا وبقيت على حدة للدراسة وكانت اللعبة من الصهيونية ايضا. لا تتصوروا انها اتت من الكنيسة. احد الصهاينة المتنفذون اخترق المجمع ومرر هذه الوثيقة ووضعت وعرضت وبعدها وجدوا ان هذا الامر لا علاقة له بالمجمع فأبعدت. بعد فترة من الزمن ، سنة او سنتان، وربما ثلاث او اربع، حينما وضعوا سكرتارية الحوار مع الشعوب ومنها الحوار الاسلامي المسيحي، ادخلوا فيها هذه الوثيقة. فبواسطة هذه السكريتاريات: الحوار مع الشعوب، حتى مع الشيوعية عملوا سكرتارية للحوار. ومع البوذية والكونفوشيوسية وغيرها. فدخلت هذه ضمنها. هذه هي القضية فقط .


20- سؤال : ما صحة الاخبار عن ان اليهود يشترون اراض في العراق والعراقيون يبيعونهم ؟

- جواب : الحقيقة اني بعيد عن العراق. مثلما يقال ليلى في العراق مريضة فلا ادري ماذا يكون في العراق .


21- سؤال : ما مفهومك لقول المسيح بأنه لم يأتِ لينقض بل ليكمل، وانه الى ان تزول السموات والارض لا ينقض حرف واحد مما جاء في الشريعة ؟ أي شريعة يتحدث عنها المسيح؟

- جواب : نحن للاسف، لا نعرف اسلوب العهد الجديد وكيف كتب. قضية لم آت لأنقض بل لأكمل، هو نقض. ولكن متّى الرسول حينما كتب الموضوع خاطب به اليهود، واراد ان يقنعهم ان شريهتهم موجودة ونحن لا نريد نقضها بل اكمالها، ولكن التكميل بصيغة النقض. حين يقول : سمعتم انه قيل للاولين: لا تقتل، اما انا فاقول ... ماذا تعني ؟ تعني نقضت. حين قالوا له: كيف تبرئ هذا الكسيح يوم السبت، قال: انا هو رب السبت. اذن نقض. لكن اسلوب الجملة منها نعرف فكرة الادب آنذاك كيف كان يستعمل دائما لينقض شيء. عندما ندرس قضية قبل الفي سنة ندرسها بعقلية القرن العشرين، هذا لا يجوز. يجب ان نأخذ نفس العقلية في تلك الفترة ونقرأ على ضوء تلك الفترة في تفكيرها الخاص. لا يجوز ان ابحث قضية حدثت في زمن بابل على ضوء القرن الحادي والعشرين .


22- سؤال : لقد كان اليهود يغيرون على قرى الكنعانيين الآمنة ويرتكبون المجازر ويسبون النساء والثروات. الا تعتقد ان استعمال لفظة السبي البابلي هو من قبيل الاسقاط اليهودي وانه يلزم تعديلها الى لفظة تتناسب مع القصد الذي قصده نبوخذنصر وهو تحضير اليهود ؟

- جواب :نعم. من اورد هذه اللفظة ؟ اليهود اوردوها في العهد القديم. اوردوها: السبي. ونحن ترجمناها : السبي، على اساس نحن امناء في الترجمة، أي لا نخون الامانة العلمية. ممكن. وبعد، فالسبي البابلي الذي جعل في عهد نبوخذنصر، لم يكن كما تصوره التوراة. ذاتا، اذا تقرأون حياة دانيال وارميا وحزقيال. كانوا موجودين في بلاط نبوخذنصر . كانوا معززين مكرمين، وكانت لهم مكانات ووظائف في البلاط البابلي، الامراء الاخوة الثلاثة : شراك وشدراك وغيرهم كانوا امراء في بلاط بابل وكانت لهم قيمة اجتماعية، لهذا استطاعوا ان يخترقوا الدولة. ليس كما يصورون وضعهم: احتقارا وما شابه. عاشوا عيشة امراء ومرتاحين جدا واعطيت لهم اراض في بابل وغيرها من اماكن. ذاتا، حينما عادوا من السبي لم يعودوا كلهم ودعا عليهم عزرا الكاهن لانهم لم يقبلوا بالرجوع لانهم كانوا يعيشون حياة رائعة جدا في العراق .

وانا قصدي في هذه الامسية التي اضجرتكم فيها واطلنا فيها الحديث انه : لنكن اهلا لتراثنا وان نحمل اسم اجدادنا واكيد ان اجدادنا سيرتاحون في القبور حينما نكون احسن منهم. لا يرتاحون اذا كنا مثلهم او اقل منهم . يجب ان نحيي التراث الكنعاني السومري البابلي الاشوري الفينيقي ونصهره في بوتقة واحدة ونجعله التراث السوري (سوراقيا مثلا، شرط ان نعمل على نشره واثباته وعلى تعريف الامم الاخرى به. كثير من الشعوب لا يعرفون. قبل فترة عملت محاضرة كان يحضرها ايرانيون وغيرهم، لايعرفون شيئا. علينا ان نوضح لهم .


23- سؤال : تفضلت حضرتك بالقول ان الانجيل هو فقط ما ذكر في العهد الجديد، فهل من اثبات بان اليهود لم يقوموا بتعديل العهد الجديد ليتناسب مع مصالحهم ؟

- جواب : في واقع الحال، لم يستطع اليهود ان يحرفوا الانجيل كما عملوا في الكتب الاخرى. بعد حوالي شهر او شهرين يمكن ان ينشر لي كتاب اسمه: اليهودية الصهيونية تحرّف الكتاب المقدس. الصهيونية حرّفت الانجيل حديثا، في عام 1972 نشرت في القدس طبعة جديدة بالانكليزية من الانجيل محرّفة تحريّفا واضحا. فغيروا كلمة اصلبه الى انفه وابعده وغيروا فيه كلمات كثيرة. انا كتبت في احد كتبي مقارنة بين الانجيل الاصيل والانجيل المحرف الذي نشر في القدس، واسمه: الصهيونية تحرّف الانجيل ويمكن ان ترونه في طرابلس. لقد طبع في طرابلس. واعتذر عن الاطالة وسررت بلقائكم وفرحت بتشريفكم لي، انا الذي لا استحق . وشكرا .



محاضرة الأب سهيل قاشا في بعقلين
بتاريخ 6 كانون الأول 2003

غير معرف يقول...

مــفهــوم التنصـــير



المعنى اللغـوي:
التنصير في مفهومه اللفظي اللغوي هو الدعوة إلى اعتناق النصرانية، أو إدخال غير النصارى في النصرانية. وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - -: ( ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجِّسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسُّون فيها من جدعاء؟). والفطرة هنا هي الإسلام.(1)
وفي لسان العرب: "والتنصُّر: الدخول في النصرانية، وفي المحكم: الدخول في النَّصْرِي. ونصَّره: جعله نصرانيًا...". (2)
وأورد الحديث الشريف. وقريب منه قول الفيروزآبادي في القاموس المحيط: (...والنصرانية والنصرانة واحدة النصارى، والنصرانية أيضًا دينهم، ويقال نصراني وأنصار. وتنصَّر دخل في دينهم، ونصَّره جعله نصرانيًا...).(3) وذكر مثل ذلك "الزبيدي" في تاج العروس.(4)

النساطــرة:
وقد حصل للمفهوم اللفظي شيء من التطوير مع تطوُّر النظرة إلى التنصير منذ بعثة عيسى بن مريم - عليهما السلام -، فلم يكن هذا المفهوم حديث الإطلاق، وليس هو ظاهرة جديدة، بل لقد بدأ التنصير مع ظهور النصرانية، حيث كان مطلبًا جاء به الإنجيل لنشر الدين النصراني - وليس الدين المسيحي كما يسميه المتأخرون-.(1)
وقد هاجرت طائفة من النصارى يقال لها "النساطرة"(2) نسبــة إلى "نســـطور"(3) من "الرها"،(4) بعد أن أغلقت مدرستهم فيها، "مدرسة الرها"،على يد زينون(1) سنة 439م، فهاجرت الطائفة تحت قيادة "بارسوما"(2) سنة 457م إلى "فارس"، وأنشأت فيها مدرسة "نصيبين"،(3) وانتشرت من هذه المدرسة حملات التنصير على الطريقة النسطورية إلى جوف آسيا وبلاد العرب. وقد استعانت هذه الحملات التنصيرية بالفلسفة اليونانية [الإغريقية] لنشر التعاليم الخاصة حول طبيعة المسيح عيسى بن مريم -عليهما السلام-.(4)
ثم توالت الاستعانات بالثقافات الأخرى كالفارسية والهندية وغيرها، مما أعطى هذه الديانة بعدًا وثنيًا، سعى إلى الخروج بها عن أصولها التي جاء بها عيسى بن مريم - عليهما السلام - حتى قيل: إن أركان " المسيحية الجديدة وعقائدها وصلواتها وشعائرها تأثرت أو تحدرت من الديانة الوثنية التي كانت سائدة قبل ظهور المسيح - عليه السلام -، أو في أيامه. وقد نقلها المؤمنون الجدد من ديانتهم الوثنية، فأقرَّتهم عليها الكنيسة، ثم تبنتها وجعلتها رموزًا تأويلية ملفَّقة ترضيهم وتلبِّس على غيرهم".(1)

بولس المنصِّـر:
وقبل هذا سعى شاؤول أو بولس،(2) وقد كان يهوديًّا يضطهد النصارى فتنصَّر، إلى نشر النصرانية على طريقته، بعد أن زعم أن المسيح عيسى بن مريم -عليهما السلام - قد جاءه في المنام وهو في طريقه إلى دمشق الشام، وطلب منه ترك اضطهاد النصارى، والسير في ركب الدعوة إلى النصرانية (التنصير)، وقد كان قبل هذه الرؤيا، التي يُذكر أنها مصطنعة،(3) من أشدِّ الناس نكاية بالنصارى، لاسيما نصارى بيت المقدس، حيث كان نفوذه فيها واسعًا.
وبهذا المفهوم يعدُّ بولس المنصِّر الأول، وواضع أسس التنصير العالمي.(1) يقول محمد أمير يكن: "لايعتبر بولس المبشر المسيحي الأول فقط بل يعتبر واضع أسس التبشير المسيحي العالمي. ولا يزال المبشرون في أيامنا هذه يستقون خططهم وترتيباتهم من معلمهم الأول بولس. فهو بحق مؤسس علم التبشير، وقد نجح في
هذا المضمار أيَّما نجاح".(1) ولا بد من التنبيه إلى أن هذه النظرة لبولس من قبلنا نحن المسلمين تختلف عن نظرة بعض النصارى له، إذ يعدّونه المنقذ، ويسمونه "بولس المخلّص"، ولابد من التنبيه كذلك إلى أن هناك من يعتقد أن عيسى بن مريم -عليهما الصلاة والسلام- هو الذي يُعدُّ المنصِّر الأول، على اعتبار أنه بعث مبشرًا بالنصرانية بالمفهوم الذي أرسله الله به حول النصرانية، لابالمفهوم الذي تحولت إليه النصرانية بفعل تدخل اليهود في هذا التحول.

اليعاقبة:
ثم تعاقبت حملات التنصير وتزعمها في الجهة الغربية من فلسطين اليـــــعاقبـة(2) الذين اختلفـوا مع النساطـــرة حول طبيعــــة المسيح عيسى بن مريم - عليهما السلام - بين الناسوتية واللاهوتية.(3)

المسلمون والنصارى:
ولعل أول علاقة بين المسلمين والنصارى، أو الإسلام والنصرانية، كانت على عهد الرسول محمد-  - حينما أرسل وفدًا من المهاجرين إلى ملك صالح في الحبشة يقال لـه النجاشي،(1) وما حصل من سبق قريش ومحاولتهم إثناء الملك عن إيواء المسلمين، وقد صاحب هذه المحاولة نقاش وحجاج حول طبيعة المسيح عيسى بن مريم -عليهما السلام - ونظرة الإسلام له. (2)
ثم أرسل الرسول محمد بن عبدالله- - وفودًا إلى الأباطرة في شمال الجزيرة العربية وشمالها الغربي مثل هرقل الروم ومقوقس مصر وغيرهما. وكان هناك أيضًا حوار ونقاش حول نظرة الإسلام والمسلمين للنصرانية، ونبيها عيسى ابن مريم - عليهما السلام-.(3)
وقد قدم على الرسول محمد - - في المدينة النبوية وفْدٌ من "نجران" بين أربعة عشر وستين فردًا - حسب الروايات -، ومنهم "العاقب" و"أبوالحارث" و"السيِّد، فدار بين النبي محمد - - وبينهم حوار وحجاج حول طبيعة المسيح عيسى بن مريم - عليهما السلام-. ثم عاد الوفد إلى نجران، وكان بينهم حوار طويل حول مادار بينهم وبين الرسول محمد - - رجع بعده بعض أعضاء الوفد كالعاقب والسيِّد إلى المدينة النبوية، ونطقا بالشهادتين، ونزلا في بيت أبي أيُّوب الأنصاري- رضي الله عنه-(1) قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة.(2)
وعصر الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- كان حافلاً بالعلاقات مع النصارى، نتيجة لامتداد الفتح الإسلامي في الشام ومصر وما وراءهما. وكان يتخلل هذه الفتوح وقفات علمية تكون فيها مناقشات وحوارات حول موقف الإسلام من النصرانية والنصارى. وأبرز مثال على هذه الوقفات وقفة الخليفة "عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - في "بيت المقدس"، وموقفه من كنيسة القيامة وتجنبه الصلاة فيها،(1) وكذلك لقاء عمرو بن العاص- رضي الله عنه- بالبطريرك بنيامين رئيس الكنيسة القبطية آنذاك. (2)
وكذا الحال في العصر الأُموي مع الزيادة المطَّردة في العلاقة من خلال الاستعانة بالنصارى في بعض مقوِّمات بناء المجتمع المسلم الناهض، لاسيما فيما يتعلق بالعلوم التطبيقية والبحتة، والإدارة.(3)
وتصبح العلاقة أكثر وضوحًا في العصر العبَّاسي الذي شهد ازدهارًا علميًا وثقافيا وحضاريًا، استعان المسلمون في أجزاء منه بالنصارى وغيرهم من أصحاب الثقافات الأُخرى، ولا سيما الفرس واليونان [الإغريق] في مجالس العلم، وبيوت الترجمة، وخزائن الكتب، ودواوين الولاة، وفي المؤسسات العلمية والتعليمية الأخرى.(1)
ولم يسلم المغول أنفسهم من حركة التنصير هذه، إذ أريد من تنصيرهم كسب أمة وثنية إلى النصرانية من ناحية، ومن ناحية أخرى التأثير على المسلمين بتفادي خطرهم على الحملات التنصيرية، فيما إذا انضم المغول إلى المسلمين. وقد انضم المغول إلى المسلمين بعد أن هداهم الله إلى الإسلام، وعاونوا قادة المسلمين في تصديهم للحملات التنصيرية.(2)

الحروب الصليبية:
وتشكَّل الصراع بين المسلمين والنصارى بوضوح أكثر إبَّان الحروب الصليبية،(3) التي لا تعدو كونها شكلاً من أشكال التنصير، اتُّبعت فيه القوة والغزو العسكري. وكان يدور خلال الحملات الصليبية الثماني نقاش وحوار بين المسلمين والنصارى من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين النصراني، كانت من نتائجه ظهور مجموعة من المـؤلَّـفات تناقش حقيقة النصرانية وترد على النصارى في زعمهم حول طبيعة المسيح عيسى بن مريم - عليهما السلام -، وأسباب عدم إيمانهم بمحمد --، رغم ذكر بعثته في الإنجيل.(1)
وكما أن الحروب الصليبية لم تفلح عسكريًا فهي لم تفلح عقديًا في تشكيك المسلمين برسالتهم، بل زادتهم تمسُّكًا بدينهم أدَّى في النهاية، إلى خروج الصليبيين من أراضي المسلمين دون الفوز بما قدموا من أجله. (1) ومع هذا فلا يغفل تأثير الحملات الصليبية على المجتمع المسلم، فقد زاد عدد الكنائس، وبالتالي زاد عدد المنصرين.
ويذكر "محمد مؤنس عوض" من خلال عرضه للرحالة المسلمين، لاسيما عند وقوفه مع الرحالة المسلم "ابن جبير أن هذا الرحالة قد أدرك البعد التنصيري للحملات الصليبية، إذ أدرك الدور الصليبي الخطر في تغيير هوية المنطقة وتحويلها عن الإسلام، من خلال البعد التنصيري، فيذكر أنه بعد خضوع "عكا" لسيطرة الصليبيين فقد تحولت مساجدها "وصارت كنائس، وصوامعها صارت محل أحد النواقيس، وفي مثل ذلك التعبير نجده يكشف بجلاء عن دور الصليبيين في تغيير هوية المنطقة الإسلامية ومحاولة تنصيرها من خلال القضاء على الدور الهام لأماكن العبادة الإسلامية في صورة المساجد، بل وصل الأمر أن صارت هناك بقعة صغيرة في مسجد عكا الجامع يجتمع فيه الغرباء من أجل إقامة الصلاة. ويمكن وصف ابن جبير بأنه شاهد عيان معاصر على تلك الحقيقة، ألا وهي السياسة التنصيرية التي أراد الصليبيون تنفيذها في منطقة الشرق الأدني من أجل توسيع رقعة عالم المسيحية على حساب الإسلام والمسلمين".(1)
كما يورد بعض الأخبار عن "أسامة بن منقذ" في كتابه الاعتبار، ثم يعقِّب على ذلك بقولـه: "وتجدر الإشارة أن إيراد ذلك الرحالة لمثل تلك الأحداث يدل على أنه أدرك خطورة البعد التنصيري كأحد أهداف المشروع الصليبي الذي رغب في تحويل مسلمي الشرق الأدنى إلى مسيحيين يدينون بالولاء لكنيسة روما وفق المذهب الكاثوليكي، مع ملاحظة أن الرحالة المسلمين الذين زاروا بلاد الشام في ذلك العصر، حرصوا على إيراد بعض الروايات الهامة عن ذلك الجانب التنصيري. ولا مراء في أن رواية "أسامة بن منقذ" لها شأنها في ذلك المجال مع ندرة ما ورد في هذا الشأن في المصادر التاريخية العربية المعاصرة".(2) وعن هذا يقول "جورج ليونارد كاري" رئيس أساقفة كانتربري، رئيس الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا في محاضرته التي ألقاها بجامعة الأزهر في مطلع (تشرين الأول، 1995م):"... ولايشعر أي مسيحي في الوقت الحاضر بالرضا عن الطريقة التي اتبعها أسلافنا في حسم الصراعات في الماضي. فقد تسبب الصليبيون في إحداث آثار جسيمة في علاقات المسيحيين ببعضهم، وعلاقاتهم بالمسلمين، فهناك الكثير لنعتذر عنه"(1).
ثم تزعَّم "ريموند لول"(2) المستشرق المنصِّر الإسباني مهمة العودة إلى التنصير، بعد أن فشلت الحروب الصليبية في مهمتها، وتعلَّم اللغة العربية، وجال في البلاد الإسلامية وناقش العلماء المسلمين في بلاد كثيرة.(3)

حقبـة الاحتـلال:
ثم تأتي مرحلة الاحتلال (الاستعمار) في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين (التاسع عشر والعشرين الميلاديين)، وما سبقهما من إرهاصات للاحتلال. وتعدُّ هذه المرحلة امتدادًا للحروب الصليبية، مع نقص في الكفاءة وانعدام في التوازن بين الطرفين المسلم والنصراني. ويشكلِّ الاحتلال كذلك شكلاً من أشكال التنصير، بل يعدُّ التنصير ممهدًا للاحتلال أولاً، ثم يعدُّ الاحتلال مسهِّلاً لحملات التنصير بعدئذٍ.(1) فالاستعمار الأوروبي هو الذي مهـد للتنصير في أفريقيا -مثلاً-.(2)
وفي هذه الأثناء بدأ التنصير يأخذ طابع التنظيم من خلال وجود مجموعة من المؤسسات والجمعيات والإرساليات(3) التنصيرية، تنظمها وتدعمها الهيئات الدينية على اختلاف طوائفها والحكومات الغربية بخاصة. وظهرت للتنصير مؤسسات داخل المؤسسة الكبرى، كالمعاهد والجامعات والمنظمات والمراكز المنتشرة في كثير من الأماكن. (4)
وقد أدى هذا كلُّه إلى الخروج بتصوٌّر عن التنصير أشمل أحيانًا، وأدقَّ أحيانًا أُخرى، من مجرَّد دعوة غير النصارى إلى الدخول في النصرانية.

التنصير بين المسلمين:
وينظر الآن إلى مفهوم التنصير الحديث بحسب البيئة المستهدفة من الحملات التنصيرية. ففي البيئة الإسلامية أثبتت الجهود عدم جدوى إخراج المسلمين من إسلامهم، وإدخالهم في النصرانية. وينقل عن "السموأل" صموئيل زويمر" في هذا الصدد قولـه: "... لقد أديتم الرسالة التي أنيطت بكم أحسن الأداء، ووفقتم لها أسمى التوفيق، وإن كان يخيل إلى أنه مع إتمامكم العمل على أكمل وجه، لم يفطن بعضكم إلى الغاية الأساسية منه. إني أقركم على أن الذين أدخلوا من المسلمين في حظيرة المسيحية لم يكونوا مسلمين حقيقيين، لقد كانوا، كما قلتم، أحد ثلاثة؛ إما صغير لم يكن لـه من أهله من يعرّفه ما هو الإسلام، وإما رجل مستخفٌ بالأديان لا يبغي غير الحصول على قوته، وقد اشتد به الفقر، وعزت عليه لقمة العيش، وإما آخر يبغي الوصول إلى غاية من الغايات الشخصية. ولكن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هدايةً لهم وتكريمًا. وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقًا لا صلة لـه بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها. ولذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية. وهذا ما قمتم به خلال الأعوام المئة السالفة خير قيام. وهذا ما أهنئكم، وتهنئكم دول المسيحية والمسيحيون جميعًا...".(1) فصيغ المفهوم في المجتمع المسلم بما يمكن الوصول إليه من محاولة إخراج المسلمين من دينهم، وليس بالضرورة إدخالهم في النصرانية. وينقل عن البابا شنودة في الخطاب السري الذي ألقاه في الكنيسة المرقصية في الإسكندرية في شهر صفر من سنة 1393هـ - مارس من سنة 1973م, قولـه: "إنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية الحالية، على أن الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس أن الهدف الذي اتفق عليه من التبشير في المرحلة القادمة هو التركيز على التبشير بين الفئات والجماعات أكثر من التبشير بين الأفراد، وذلك لزحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم، أو التمسك به، على أن لا يكون من الضروري دخولهم في المسيحية. ويكون التركيز في بعض الحالات على زعزعة الدين في نفوس المسلمين، وتشكيك الجموع الغفيرة في كتابهم، وفي صدق محمد. وإذا نجحنا في تنفيذ هذا المخطط التبشيري في المرحلة القادمة فإننا نكون قد نجحنا في إزاحة هذه الفئات عن طريقنا. وحتى هذه الحالة إن لم تكن لنا فلن تكون علينا" (1) ولذا فإنَّ مفهوم التنصير اكتسب معنى خاصًا بالمسلمين صرّح به أقطاب التنصير, بحيث أصبح أداة من أدوات محاربة الإسلام بإخراج المسلمين منه. (2)
وعندما تبين صعوبة إخراج المسلمين من دينهم عمد المنصرون إلى اتِّباع أساليب المستشرقين في بذر الشكوك في الإسلام لدى المسلمين، ونزع سلطان الدين من النفوس، كما يشير "هاملتون جبّ"(3) في كــــتابه وجهة الإســــــــــــلام،(1) فاعتمد المنصرون أساليب بعض المستشرقين في تحقيق هدف تنصيري أدقَّ من المفهوم العام التقليدي للتنصير. وهذا ما أعلنه أيضًا بعض المنصرين في أكثر من مناسبة. ومنها المؤتمر التنصيري الذي عقد بجبل الزيتون في القدس في فلسطين المحتلَّة سنة 1346هـ- 1927م،(3) وحضرته أربعون دولة من الدول الغربية الصليبية، حيث قام أحد أقطاب هذا المؤتمر قائلاً: " أتظنون أن غرض التنصير وسياسته إزاء الإسلام هو إخراج المسلمين من دينهم ليكونوا نصارى؟ إن كنتم تظنون هذا فقد جهلتم التنصير ومراميه. لقد برهن التاريخ من أبعد أزمنته على أن المسلم لايمكن أن يكون نصرانيًا مطلقًا، والتجارب دلتنا ودلت رجال السياسة النصرانية على استحالة ذلك. ولكن الغاية التي نرمي إليها هي إخراج المسلم من الإسلام فقط، ليكون مضطربًا في دينه، وعندها لا تكون له عقيدة يدين بها ويسترشد بهديها، وعندها يكون المسلم ليس لـه من الإسلام إلا اسم أحمد أو مصطفى، أما الهداية فينبغي البحث عنها في مكان آخر".(1)

ومن المهم-هنا- ومع مايتضمنه كلام "زويمر" من صدق في صعوبة تنصير المسلم، من المهم عدم الاستهانة بالحملات التنصيرية ومدى تأثيرها على عقول المسلمين وأذهانهم، رغم صعوبة توافر بيانات عن المسلمين الذين يتنصرون، ويتم تعميدهم بالكنائس التي تشترط، أو يشترط عليها، التكتم في هذا المجال. تقول:" آمال قرامي": " إن المطلع على المصادر الحديثة لا يمكنه أن يغض النظر عن ظاهرة ساهمت في تحويل عدد من المسلمين عن دينهم، ونعني بها ظاهرة التبشير التي، إن عملت جاهدة في البداية على عدم مصادمة الشعور الديني للمسلمين، إلا أنها سرعان ما أسفرت عن مخططاتها انطلاقًا من سنة 1868(م). فلا غرو، إذن، أن يكثر عدد المقبلين على اعتناق المسيحية، خاصة بعد أن ضعفت الحالة السياسية في مختلف الأمصار الإسلامية، وتدهورت الحالة الاقتصادية، وانتشرت الأوبئة في مختلف المجتمعات الإسلامية".(1)
والصعوبة في تنصير المسلم لاتعني، بالضرورة، الاستحالة، والشواهد على ذلك قائمة، "وليس من الضروري متابعة كل الشواهد، إذ إنها تلتقي جميعًا في حرص أصحابها، عن قصد أو عن غير قصد، على التقليل من شأن نجاح الإرساليات التبشيرية".(2) وهناك من حاول إجراء إحصائية، أو إحصائيات، لعدد المتنصيرين، ولكنها تظل دون الواقع وممن حاول ذلك الدارس" جودول" ومجلة العالم الإسلامي التي يحررها "صمويل زويمر".(3) وقد تعمد هذه المراجع إلى أن تكون "موجهة تبتغي التباهي بالنصر الذي حققته الكنيسة على يد المبشرين المنتشرين في عدة بلدان. وتروم إقناع المسلمين بأن ظاهرة التنصُّر قد استشرت في العصر الحديث لما في المسـيحية من تعاليم إنسانية يتوق إليها الجميع".(1)
وبقيت الدعوة إلى إدخال غير النصارى في النصرانية جزءًا من المفهوم العام للتنصير، ولم تعد هي المفهوم الطاغي على هذه الحركة، لما فيها من الضيق في الاستجابة، رغم وجود الإمكانات المادية والبشرية العاملة في مجال التنصير في مفهومه العام.

حمايـة النصارى:
كما أن من مفهومات التنصير داخل المجتمع النصراني الإبقاء على النصارى داخل دينهم، وظهور دعوات طائفية من كاثوليكية وبروتستانتية وأرثودوكسية، تتنافس فيما بينها لكسب أكبر عدد ممكن من النصارى أتباعًا لها. ويركز هذا المفهوم على حماية النصارى من التيارات الأخرى الجديدة من أن تكون ذات تأثير على النصرانية، كما أنه يركز على حماية النصارى طائفيًا، بحيث لايخرج النصراني من طائفة نصرانية إلى أخرى.
ولا يبدو أن التركيز على الحماية واضح فيما يتعلق بالتيارات القديمة كاليهودية والفلسفات اليونانية [الإغريقية] والهنديـة والفارسية وغيرها، وذلك لوجود شيء من التزاوج بين النصرانية وهذه الثقافات القديمة منذ القدم، بدءًا بحركة شاؤول أو بولس في النصف الثاني من القرن الميلادي الأول (ت 67م)، الذي عمل على تسخير النصرانية لخدمة الأفكار اليهودية على المدى البعيد، الأمر الذي تحقق منذ زمن، واتضح تمامًا بعد قيام وطن قومي لليهود في فلسطين المحتلَّة. وقد انضم المجلس العالمي للكنائس إلى المنظمة الصهيونية العالمية علنًا عام 1397هـ-1977م.(1)

التعميــد:
ومن مفهومات التنصير القديمة زمنيًا، ولا تزال تستخدم، مصطلح التعميد أو التغطيس، وذلك حينما يُغطَّس أو يعمّد الطفل صغيرًا في ماء قد صلَّى عليه القسيس فأصبح مباركًا. وعند النصارى أن هذه الشعيرة ضرورية في عدِّ المرء نصرانيًا، حتى ليعمَّد أولئك الذين يتنصَّرون في سن متقدمة بتغطيسهم بأي ماء يدعو فيه رجل الدين بدعوات، يتم بعدها إعلان دخول المعمَّد رسميًا في النصرانية. وهذا المفهوم الأخير يعدُّ طقسًا من طقوس النصرانية لا علاقة لـه بتلك المفهومات المتقدِّم ذكرها. وهو جزء من العقيدة النصرانية التي لا تدخل في نطاق هذه الوقفات. وإنما ورد ذكره هنا رغبة في تتبُّع ما اصطُلِح عليه على أنه من التنصير.(2)

التنصير المحلّـي:
ومن مفهومات التنصير الحديثة "قيام مجموعة من المنصِّرين باحتلال منطقة معينة والعمل على تنصير أهلها (سكَّانها) وإنشاء كنيسة (وطنية) تؤول رعايتها تدريجيًا للأهالي دون مساعدات من الكنائس الأم. ويتبنَّى السكَّان بدورهم مهمات التنصير في المناطق التي لم يصل إليها التنصير"،(1) مما يكون أدعى للقبول عندما يتولى التنصير أولئك الذين يجيدون اجتماعيًا ولغويًا وبيئيًا التخاطب مع الأهالي، فهم من أبنائهم. وهو بهذا المفهوم أضحى علمًا قائمًا بذاته تفرَّع من علوم اللاهوت، ولـه حساب في مجال الدراسات والأبحاث.(2)

التبشــير:
ويتردد مصطلح التبشير في كثير من الكتابات العربية، وهو مرادف لمصطلح التنصير. والتبشير هو التعبير النصراني المحبَّب لحملات التنصير، ولـه عند النصارى تعريفات مختلفة بحسب العصور التي مرت بها النصرانية. فهو تارة إرسال مبعوثين ليبلِّغوا رسالة الإنجيل لغير المؤمنين بها، أو محاولة إيصال تعاليم العهد الجديد لغير المؤمنين بها، أو إيصال الأخبار السارَّة إلى الأفراد والجماعات "ليقبلوا يسوع المسيح ربَّا مخلِّصًا، وأن يعبدوه من خلال عضوية الكنيسة، وفي حالة عدم إمكان ذلك السعي إلى تقريب المعنيين من الأفراد والجماعات من الحياة النصرانية بما في ذلك صرفهم عن دياناتهم بشتَّى الوسائل والأساليب".(1) وذلك كله مأخوذ مما يؤثر عن عيسى بن مريم – عليهما السلام- قولـه:" اذهبوا إلى جميع الأمم وبشروهم بكلمة الله".(2)
وهو عند المسلمين تنصير وأصحابه نصارى. ولم يتخلَّ المسلمون عن هذه المصطلحات منذ أن نزل القرآن الكريم وسماهم النصارى، وكذا سماهم خاتم الأنبياء -عليه الصلاة والسلام- حتى جاء العصر الحديث، فداهمت الأمة غزوات استعمارية وفكرية، أُشيعت مصطلحاتها بين المسلمين.(3)
على أن هناك من يفرِّق بين الإطلاقين - النصرانية والمسيحية - فيجعل المسيحية هي الدين المنسوب إلى شاؤول أو بولس التي تختلف في جوهرها عن النصرانية التي يتحدث عنها القرآن الكريم، فليس نصارى اليوم، أو مسيحيُّو اليوم هم نصارى الأمس من أتباع عيسى بن مريم - عليهما السلام - قبل تدخُّل شاؤول أو بولس في تعاليم النصرانية، وتطويعها للوثنية وتقريبها إلى اليهودية أكثر من قربها الشرعي لها. وفي هذا يقول عمر فرُّوخ: "يجب التفريق بين النصرانية والمسيحية، فالنصرانية هي الدين السماوي الذي أُوحي إلى عيسى- عليه السلام - وهو دين قائم على التوحيد، وعلى أن المسيح عيسى بن مريم -عليهما السلام- نبي. أمَّا المسيحية فهي مجموع التعاليم التي وضعها بولس (ت 67م) والتي بنيت على التثليث الهندي، ثم نسبت إلى "المسيح" الذي جُعِل إلهًا".(1)
وعلى أي حال فهذه وجهة نظر لا تتفق مع إطلاق القرآن الكريم على أتباع هذا الدين بأنهم نصارى، لأن القرآن الكريم نزل على محمد -- بعد حركة بولس هذه. ومع هذا فالقرآن الكريم عبر عن أتباع عيسى بن مريم- عليهما السلام- بالنصارى أو أهل الكتاب بتعبير أشمل من مجرد النصارى، ليدخل فيه اليهود كذلك.
ويظل مفهوم التنصير قابلاً للتطوير بحسب ما تقتضيه الحال، وبحسب البيئة التي يعمل بها، وبحسب التوجهات العقدية والسياسية التي تسيِّر المنصرين، وتسعى بهم إلى تحقيق أهداف استراتيجية داخل المجتمعات التي يغلب عليها النصارى، والمجتمعات الأخرى التي يغلب عليها غير النصارى.

غير معرف يقول...

وســـائل المنصِّريــن



تمهيــد:
قبل الخوض في عدِّ الوسائل لابدَّ من توزيعها بحسب أنواعها وأنماطها. فهناك وسائل صريحة وأخرى خفية أو مختفية، كما أن هناك وسائل تقليدية وأخرى حديثة، فرضتها الحالة التي وصل إليها العالم اليوم في تقنية الاتصال والمعلومات والمواصلات، وتنوِّع الوسائل وتعدِّدها وتجدُّدها, وتطويعها للبيئة التي تعمل بها والمستهدفة من التنصير.(1) ولم تغفل الكتابات الأجنبية هذه الوسائل، بل أولتها اهتمامًا متوقعًا من أي جهد يراد لـه الخروج بنتائج تبين جدوى هذه الجهود.(2)
وقد تنبه منظرو التنصير إلى الوسائل، وأجروا عليها تقويمات وتعديلات تتناسب مع الزمان والمكان. وقد أوصلها بعضهم إلى سبع مئة طريقة، أو خطة للتنصير.(3) وآخر يقترح تخطيطًا لجملة من الاستراتيجيات لتنصير العالم، يضمنها الوسائل والطرق التي يراها.(4) وكما لم يغفل المخططون للتنصير الزمان، لاسيما المستقبل،(1) لم يغفلوا كذلك المكان، فظهرت إسهامات تتعلق بالعرب خاصة. وإذا قيل العرب -هنا- قُصِدَ بهذا الإطلاق المسلمون. (2)
ومع الاهتمام بالمستقبل والتخطيط له، بما في ذلك تحديث الوسائل وتجديدها، بعد مراجعتها وتقويمها،(3) لم يغفل المنصرون جهودهم السابقة التي اتكأ عليها التنصير، وإن لجأوا إلى التجديد في الأساليب والطرق والوسائل.(4)
وأبرز الوسائل وأظهرها وأوضحها التنصير الصريح، وهو على نوعين:
التنصير العلمي القائم على النقاش، أو على السفسطة والتشكيك على طريقة الاقتضاب(5) المعروفة في مثل قول الشاعر:
ماقال ربك ويل للألى سكروا *** بل قال ربك ويل للمصلينا(6)
والنوع الثاني من أنواع التنصير الصريح هو التنصير القسري,(1) ويتمثل في الحروب الصليبية، ومحاكم التفتيش واختطاف الأطفال,(2) والقرصنة البحرية، وإحراق المسلمين الرافضين للتنصير، والغزوات، والاحتلال [الاستعمار]، وفرض الأفكار قسرًا.
ويمكن أن يتحقق القيام بالتنصير الصريح من خلال قيام مؤسسات تنصيرية ترعى الحملات، وتمكن لها، وتمدها بما تحتاجه من الموارد المالية والبشرية. وتتلقى الدعم المادي والمعنوي من الحكومات الغربية، ومن المؤسسات والأفراد عن طريق المخصصات والتبرعات والهبات والأوقاف.

الجمعيات:
ومن أبرز هذه المؤسسات التنصيرية قيام الجمعيات المتعددة في أوروبا وأمريكا، أو في البلاد المستهدفة. ومن أمثلتها الجمعيات الآتية مرتبة حسب تأريخ إنشائها:
1- جمعية لندن التنصيرية، وتأسست سنة 1179هـ-1765م، وهي موجهة إلى أفريقيا.
2- جمعيات بعثات التنصير الكنسية، وتأسست في لندن سنة 1212هـ-1799م، وهي موجهة إلى الهند ومنطقة الخليج العربي.
3- جمعية تبشير الكنيسة الأنجليكانية البريطانية، وتأسست سنة 1314هـ-1799م، وتدعم من الأسرة المالكة في بريطانيا.
4- جمعية طبع الإنجيل البريطانية، وتأسست سنة 1219هـ-1804م، وتهتم بالطبع والترجمة والتوزيع.
5- الجمعية المسيحية الإرسالية، وتأسست سنة 1842 مع بدء النشاط التنصيري في نيجيريا الجنوبية، ووضع لها راع من نيجيريا برتبة أسقف ويدعى "صمويل آجاي كراوتر".(1)
6- جمعية طبع الإنجيل الأمريكية، وتأسست سنة 1231هـ-1816م، ولها مطابع ومكتبات تجارية في البـلاد العربية كمطبعة النيل ومكتبة الخرطوم.(2)
7- مجلس الكنيسة المشيخية الأمريكية، ونشأت سنة 1253هـ-1837م، وهي موجهة إلى العالم العربي.
8- جمعية الكنيسة التنصيرية، ونشأت سنة 1260هـ-1844م، وتركز على التعليم والخدمات العلاجية. ويسهم الألمان فيها بجهود.
9- جمعية الشبان النصارى، ونشأت سنة 1271هـ-1855م، ومنها ظهرت:
10- إرسالية الجامعات لوسط أفريقيا، ونشأت سنة 1273هـ-1856م. وقد قامت تلبية لنداءات المستكشفين الجغرافيين الإنجليز في الجامعات والجمعيات البريطانية.
11- جمعية الشباب القوطيين للتنصير في البلاد الأجنبية.
12- الكنيسة الإصلاحية الأمريكية، وتأسست سنة 1273هـ-1857م، وهي موجهة إلى منطقة الخليج العربي.
13- جمعية الروح القدس في زنجبار، وتأسست سنة 1280هـ-1863م، وهي كاثوليكية، وتهتم بالعلاج والتعليم الصناعي.
14- وأنشأ البابا ليو الثالث عشر سنة 1295هـ-1878م أسقُفيتين لمباشرة التنصير الكاثوليكي في شرق أفريقيا، واحدة منها في منطقة بحيرة فكتوريا والأخرى في منطقة بحيرة تنجانيقا.
15- اتحاد البعثة التنصيرية الإنجيلية، وتأسست سنة 1207هـ-1890م في الولايات المتحدة الأمريكية.
16- الإرساليات العربية الأمريكية، ونشأت سنة 1311هـ-1894م في الولايات المتحدة الأمريكية، وتهتم بمنطقة الخليج العربي.
17- جمعية اتحاد الطلبة النصارى، وتأسست سنة 1313هـ- 1895م.
18- حملة التنصير العالمية، وتأسست سنة 1331هـ-1913م في الولايات المتحدة الأمريكية، وتهتم بالطب والتعليم والأدب والترجمة.
19- زمالة الإيمان مع المسلمين، وأنشئت سنة 1334هـ-1915م في بريطانيا وكندا، وتهتم بالمطبوعات.
20- عمودية التعبئة، وتأسست سنة 1377هـ-1958م، وهي موزعة، وتعني بتدريب الشباب على التنصير.
21- جمعية تنصير الشباب، ونشأت سنة 1372هـ-1952م.
22- الامتداد النصراني في الشرق الأوسط، ونشأت سنة 1396هـ-1976م، وهي موزعة، وتهتم بالمطبوعات.
23- إرسالية الكنيسة الحرة الاسكتلندية. وتهتم بالصناعات اليدوية والزراعة.
24- جمعية التنصير في أرض التوراة العثمانية.
25- جمعية تنصير شمال أفريقيا.
26- لجنة التنصير الأمريكية.
27- إرسالية كنيسة أسكوتلندة الرسمية، وقامت تلبية لنداء المستكشف الإنجليزي "ليفينجستون".
28- هذا بالإضافة إلى الجمعيات المحلية في العواصم والمدن الإسلامية، يقوم عليها عاملون محليون مدعومون من جمعيات تنصيرية غربية، أوروبية (1) وأمريكية.(1) وبين الأكراد وحدهم عشرات الجمعيات التنصيرية الصغيرة التي يقودها في الغالب نساء متفرغات للعمل التنصيري بشتى وسائله. وتشير التقارير غير المنشورة أن منطقة الأكراد تتعرّض لهجمة صليبية عنيفة، تتخذ فيها سبل شتى لا تتورع عن استخدام الرذيلة والمخدرات واللهو ونشرها بين الفتيان والفتيات الأكراد. وكذا الحال في أفغانستان وجمهوريات الاتحاد السوفيتي المستقلة وغيرها مما يصدق عليها قولنا المأثور "مصائب قوم عند قوم فوائد".
وهذه نماذج فقط من الجمعيات التنصيرية المتعددة والمتنوعة الاتجاهات والتخصصات. (2) وهناك موسوعة كاملة بالإنجليزية ترصد المعلومات عن معظم الجمعيات التنصيرية في العالم، وتخضع للمراجعة الدورية، فتضيف جمعيات جديدة، وتجدّد المعلومات عن جمعيات قائمة، وتقدم عرضًا للجهود المبذولة على مستوى حملات التنصير في العالم.(3)

مؤهـلات المنصِّريـن:
وقد وضع المؤتمر التنصيري المعقود بالقاهرة سنة 1324هـ-1906م مجموعة من التوصيات لهذه الوسائل الصريحة تعد قواعد ومعالم للحملات التنصيرية في المجتمع المسلم بخاصة.
أ - ففيما يتعلق بالمنصر أو المنصرة أوجبوا عليهما الآتي:
1- تعلُّم اللهجات المحلية ومصطلحاتها.
2- مخاطبة العوام على قدر عقولهم.
3- إلقاء الخطب بصوت رخيم وفصيح المخارج.
4- الجلوس أثناء إلقاء الخطب.
5- الابتعاد عن الكلمات الأجنبية أثناء إلقاء الخطب.
6- الاعتناء باختيار الموضوعات.
7- العلم بآيات القرآن والإنجيل.
8- الاستعانة بالروح القدس والحكمة الآلهية.
ب - استخدام الوسائل المحببة إلى المسلمين من العوام كالموسيقى وعرض المناظر باستخدام تقنيات التعليم، وكذلك تقنيات الاتصال.
جـ- دراسة القرآن للوقوف على ما فيه.
د - عدم إثارة نزاعات مع المسلمين.
هـ- إقناع المسلمين بأن النصارى ليسوا أعداءً لهم.
و - إيجاد منصرين من بين المسلمين ومن أنفسهم.
ز - زيارة المنصرات لبيوت المسلمين، والاجتماع بالنساء، وتوزيع المؤلفات والكتب التنصيرية عليهن، وإلقـاء المحاضرات الدينية في تعاليم الإنجيل.(1)

التنصير المختفي:
أما التنصير المختفـي فينفَّذ بوسائـل متعددة ومتجدِّدة خاضعة للمراجعة والتقويم الدوري، مطوعةٍ للبيئات التي تعمل بها، ومن أهمها الوسائل الآتية:

1 - البعثات الدبلوماسية:
البعثات الدبلوماسية في البلاد الإسلامية عن طريق السفارات الغربية أو القنصليات أو الملحقيات الثقافية والتجارية والمؤسسات الأجنبية الرسمية الأخرى. وعلى أي حال يدرَّب بعض العاملين في المؤسسات الأجنبية الرسمية من سفارات وغيرها على التنصير قبل انخراطهم العملي في السلك الدبلوماسي، ويصدق هذا على العاملين النصارى. ومثال ذلك قصة القنصل البريطاني في زنجبار "جون كرك" الذي دعا سنة 1294هـ-1877م الأمين العام لجمعية الكنيسة التنصيرية "هنري رايت" إلىسرعة إرسال المنصرين، وأكد على أهمية ذلك الدينية والسياسية للوقوف في وجه ما سماه بالامتداد المصري التركي، أي الوقوف في وجه المد الإسلامي.(1)
ومما يدخل في أعمال الملحقيات الثقافية الأجنبية، أي غير الإسلامية، في هذا المجال إنشاء المدارس الأجنبية للجاليات الأجنبية وطبعها بالطابع التنصيري في المناهج وأوجه النشاط غير المنهجية، كالثقافية التي يبدو من ظاهرها التعريف بالبلاد التي تمثلها الملحقية، وفي باطنها الدعوة المختفية إلى التنصير، ثم إتاحة المجال لأبناء البلاد وبناتها للانخراط في هذا المدارس على حساب التربية والتعليم المؤهلين بمنهج البلاد ومنطلقاته.(1)

2- المستكشفــون:
المستكشفون الجغرافيون في البلاد الإسلامية وغيرها، حيث توفدهم الجامعات والجمعيات العلمية للنظر في قضايا جغرافية وطبيعية علمية تحتاج إلى الوقوف عليها من أمثال "ليفنجستون"،(2) و"ستانلي"(3) اللذين بعثا من الجمعية الجغرافية الملكية في بريطانيا في مهمة اكتشاف منابع النيل. وفي "يوغندا" وجد المستكشف "ستانلي" أن الملك "موتيسّا" وحاشيته قد اعتنقوا الإسلام منذ زمن بعيد - حيث سبق المسلمون إلى أفريقيا-،(1) فانزعج "ستانلي" عندما علم أن الحاكم قد اعتنق الإسلام، فسارع إلى إرسال خطاب إلىجريدة الديلي تلغراف، ونُشر الخطاب في 17/10/1292هـ- الموافق 15/11/1875م، وهو يعد نقطة تحوُّل في تاريخ الإسلام الحديث في شرق أفريقيا ووسطها. (2)
وقد بدأ "ستانلي" الخطاب بذكر اعتناق الحاكم "موتيسا" الإسلام على يد تاجر سمَّاه "خميس بن عبدالله" ودعا إلى سرعة إرسال المنصرين والإرساليات، وخاصة من بريطانيا. وركز على عدم تأثير الوعظ وحده فحسب على شعب يوغندا الذكي. كما ركز على أن الرجل المطلوب هو المعلم النصراني الخبير المتمرس الذي يستطيع أن يعلم أفراد الشعب كيف يصبحون نصارى، فيعالج مرضاهم ويبني لهم المساكن، ويعلم الأهلين الزراعة، ويوجه يده إلى أي شيء "كما يفعل الملاح". مثل هذا الرجل سيصبح منقذ أفريقيا من الإسلام.
وكان من تأثير هذا الخطاب أن جمعت التبرعات، ووصلت، في ذلك الوقت، إلى ألفين وأربع مئة [2400] جنيه إسترليني بعد أقلَّ من عام على نشر الخطاب في الجريدة الديلي تلغراف. وقد وزِّع المبلغ على الجمعيات التنصيرية، ومنه أرسلت الإرساليات التنصيرية، كما كان من تأثيره قيام جمعيات تنصيرية مرَّ ذكر شيء منها، مثل الإرسالية الجامعية لوسط أفريقيا وإرسالية كنيسة أسكوتلندة الرسمية. "وتوافد المنصرون على أفريقيا عقب بعثة ليفنجستون وستانلي سنة 1295هـ-1878م، فاقتسموا مناطقها مع اختلاف جنسياتهم بين ألماني واسكوتلندي وإنجليزي ومورافي، وهؤلاء انتشرت إرسالياتهم دون انقطاع من شرق أفريقية إلى أوسطها حتى الخرطوم والحبشة وبلاد الجلا. وجاءت هذه الإرساليات بنتائج حسنة".(1)
والمستكشفون الجغرافيون يعدون نواةً أو مثالاً أو نموذجًا لاستغلال الأعمال العلمية في تحقيق أهداف غير علمية، مما يؤكد على الخلط بين الأهداف والمقاصد متى ما رأى المخلصون لانتماءاتهم أن ذلك يخدم هذه الانتماءات.
وهكذا يمكن القول إن "الاهتمام الإرسالي في شرق أفريقيا -ككل- كان يإيحاء من د. ليفنجستون (رحلاته ومواقفه لمفهوم العبودية عند العرب)".(2)

3- التطبيــب:
بعثات التطبيب التي يبدو من ظاهرها الإسهام في مجالات الإغاثة الطبية والصحية، تعمل على خدمة النصرانية والتنصير من خلال إنشاء المستشفيات والمستوصفات والعيادات المتنقلة. (3) وتعمد إلى تشغيل فتيات المجتمع ممرضات ومشرفات اجتماعيات يتمشين مع سياسة هذه المؤسسات الطبية. وقد يكنَّ من بنات المجتمع المتنصرات. وأقرب مثال حي على هذا جهود المنصرة الراحلة "تيريزا"، التي تُدعى بالأم، والحائزة على جائزة نوبل، وما تقوم به في مجال التطبيب من أنشطة على مستوى القارة الهندية بالتركيز، وعلى مستوى العالم الإسلامي بعامة، فقد تحركت في الآونة الأخيرة إلى شمال العراق، حيث محنة المسلمين الأكراد لاتزال قائمة وفيها من المجال الخصب لهذه الأعمال ما لا يخطر على قلب من لم يقف على المشكلة بنفسه.
وكذلك البعثات الطبية في منطقة الخليج العربية التي قدمت إليها منذ سنة 1308هـ-1891م على يد الدكتور "شارون توماس"، ثم الدكتور "آرثر بينيت" بين سنة 1328هـ-1910م وسنة 1323هـ-1915م.(1)
وتُستغَل البعثات الطبية التنصيرية -كما يقال- في إجراء التجارب حول مدى صلاحية الأدوية التي ترفض هيئات الأغذية والأدوية إجراءها على المجتمع الغربي، قبل أن تثبت فعاليتها في الأرانب أو الفئران، فيؤتى بها إلى المناطق التي تتركز فيها مستشفيات ومستوصفات ومختبرات تنصيرية، فتُجرى فيها التجارب على البشر، ثم يكتب بها تقارير إلى هيئات الأغذية والأدوية الغربية لإقرار استخدامها لتركَّب وتصنَّع ثم تصرف للناس. ومع أن هذا ليس هدفًا لهذه الجمعيات التنصيرية، ولم يكن في يومٍ من الأيام يدور في خلد المنصرين الأوائل، إلا أن بعض المنصرين المعاصرين قد لا يمانعون من مساعدة هذه الهيئات في القيام بالتجارب على البشر خارج الإطار الغربي.(1) ويظهر هذا واضحًا أثناء الحروب باستغلال الأسرى لهذه التجارب.

4- التدريب المهني:
بعثات التعليم الصناعي والتدريب المهني تتم من خلال إنشاء المدارس ومراكز التدريب والورش للشباب والشابات، وتستقطب إليها الطاقات. وتخضع لبرامج نظرية فيها دروس حول الثقافة والمجتمع والدين والآداب المبسَّطة التي تنفذ من خلالها التعاليم النصرانية، وذلك يدخل في مفهوم المتطلبات النظرية لاجتياز الدورات التدريبية.
ومن ذلك إسناد الإشراف على المراكز والمدارس المهنية المحلية إلى إدارات أجنبية، ويقوم على التدريب فيها منصرون بلباس الفنيين والمدربين.(2)

5- التعليم العالي:
ومن وسائل التنصير بعثات التعليم العالي التي تنشئ الكليات والجامعات والمعاهد العليا في المجتمع المسلم. وأقرب مثال على ذلك وجود الجامعات الأمريكية والفرنسية التي ثبت أنها تعمل بين المسلمين في مجالات التنصير، ومجالات خدمة الوجهة الغربية، كالعمل الاستخباراتي لصالح الحكومات التي تدعم هذه المؤسسات التعليمية العليا. وتخرج الجامعات مجموعات كبيرة من أبناء المسلمين، يكون لها زمام المبادرة في شغل المناصب العليا ذات التأثير الإداري والثقافي والأدبي والسياسي، بل والديني أحيانًا. وتُلمَّع هذه المجموعة المتخرِّجة من الجامعات الأجنبية، وتُعطى الهالة الإعلامية، وتساند بعضها في المناسبات العلمية والثقافية والأدبية وغيرها.
وهذه ظاهرة تستحق وحدها -في نظري- الدراسة. وفي هذا المجال يقول "بيزوز"الذي تسلَّم رئاسة الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1369هـ-1948م، وكانت تُسمَّى حينئذٍ بالكلية البروتستاتية الإنجيلية: "لقد أدى البرهان إلى أن التعليم أثمن وسيلة استغلَّها المبشرون الأمريكيون في سعيهم لتنصير سورية ولبنان، ومن أجل ذلك تقرَّر أن يُختار رئيس الكلية البروتستاتية الإنجيلية من مبشري الإرسالية السورية".(1)
ولا تخفي هذه الجامعات والمعاهد العليا نزعتها التنصيرية، إلا في الأوقات التي تجد فيها من المصلحة أن تسير مع تيار يسيطر على الساحة، كما سارت مع تيار القومية الذي شاع ردحًا من الزمن.(2) وكما يتوقع لها أن تسير مع تيار الصحوة التي تسميها بالأصولية لدراستها من منظور تنصيري استشراقي، يعمد إلى تشويهها ونعت أبنائها بالتطرف والإرهاب،(1) وإلى تشويه أفكار من يدرسها أو يعمد إلى تبني هذا التوجُّه. (2)
ومن إسهامات بعثات التعليم اشتراكها في وضع المناهج التربوية لبعض المراحل العليا، بل ربما أسند إليها التخطيط الشامل للتعليم العالي على المدى البعيد. ويعين على هذه الوسيلة إضعاف المؤسسات العلمية والتعليمية الدينية في البلاد العربية والإسلامية، فقد تعرَّض الأزهر جامعًا وجامعة إلى حملات متتابعة أدت إلى إضعافه والعمل على تحويله إلى مؤسسة تعليمية (مدنية)، وتتعرض المؤسسات التعليمية الدينية الأخرى في مصر وفي غير مصر لمثل هذه الحملات التي يراد للمؤسسات التعليمية الغربية أن تحلَّ محلها في مناهجها وتخطيطها وطريقتها في التربية والتعليم. وتزداد الحملة على هذه المؤسسات في ضوء التطورات والأحداث التي حصلت للمنطقة في الآونة الأخيرة.
وفي الفصل الرابع من كتاب وسائل التبشير بالنصرانية بين المسلمين يصِرُّ المنصِّر "فلمنج" على ضرورة "إنشاء مدرسة جامعة نصرانية تقوم الكنيسة بنفقاتها وتكون مشتركة بين الكنائس المسيحية في الدنيا على اختلاف مذاهبها لتتمكن من مزاحمة الأزهر بسهولة".(1)
كما يقول "جاردنر" السكرتير العام لجمعية الطلبة النصارى: " إن من سداد الرأي منع جامعة الأزهر أن تنشر الطلبة المتخرجين فيها في جنوب أفريقيا اتباعًا لقرار مؤتمر التبشير العام، لأن الإسلام ينمو بلا انقطاع في كل أفريقيا".(2)

6- الإغـاثــــة:
بعثات الإغاثة، حيث يهُبُّ الجميع رجالاً ونساءً، صغارًا وكبارًا يجلبون معهم المؤن والملابس والخيام وغيرها، ويقدمونها على أنها نعمة من عيسى بن مريم -عليهما السلام- سواء أكان هذا الإيحاء واضحًا بالرموز والشعارات، أم بطريق خفي يصلون إليه بحذر خوف الابتعاد عنهم, أو التحريض عليهم من قبل المتنبهين.
ويحرص المنصرون على "دراسة أقوال المسلمين وعاداتهم، ثم التردد إليهم كي يأنسوا إليهم، فلايستغرب أن يستغل هؤلاء تدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمسلمين، وسقوط أغلبهم ضسحية الفقر المدقع، والخصاصة والمجاعة، والأوبئة، ليتصلوا بهم مقدمين لهم المساعدات، خاصة للنساء والأطفال".(3)
ومعلوم الآن أنَّ ميزانيات المنصرين في هذا المجال تخطَّت المئة وثمانين مليار دولار سنويًا [180.000.000.000]، ولو حصرت ميزانيات الهيئات الإغاثية الإسلامية العاملة في الساحة لما وصلت - على حدِّ علمي- إلى مليار دولار [1.000.000.000] سنويًا.(1)
أما عدد الجمعيات التنصيرية العاملة في الإغاثة بالمقارنة بالجمعيات الإسلامية العاملة في المجال نفسه فإنها تفوق كثيرًا, وبأعداد غير قابلة للمقارنة.
ولو ضربنا مثالاً على ذلك في أرض الأفغان اليوم التي عانت من الحروب لأكثر من خمسٍ وعشرين سنة لوجدنا أنّ عدد الجمعيات الإسلامية العاملة في الإغاثة لا يزيد عن سبع جمعيات, في مقابل مئتين وخمسين جمعية إغاثة تنصيرية من مجموع ست مئة جمعية إغاثية. وقد أفادني بهذا بعض العاملين في مجال الإغاثة الإسلامية في الأرض الأفغانية.


7- المــــــرأة:
استغلال المرأة المسلمة وغير المسلمة يُعدُّ من أبرز وسائل المنصرين. وللمرأة تأثيرها على الحياة كلها. ولها من القدرات ما يمكن استغلالها في تحقيق أهداف المنصرين وغير المنصرين. فهي أم ولها أثرها على أبنائها، وهي زوجة ولها أثرها على زوجها، وهي ابنة معرضة للتأثر، وهكذا.
أما فيما يتعلق بالمرأة المسلمة فهناك محاولات تنصيرية تغريبية دؤوبة لإخراجها من سمْتها وحشمتها، بحجة التحضر والانطلاق، ثم إقحامها في أنشطة اجتماعية وسياسية ليست بالضرورة بحاجة إليها.
وإذا تذكرنا أن من أهداف التنصير بذر الشكوك لدى المسلمين المصرين على التمسك بالإسلام، أدركنا أن من أخصب المجالات في تحقيق هذا الهدف الحديث عن موقف الإسلام من المرأة، فيما يتعلق بحقوقها وواجباتها من موازين ومنطلقات غربية وغريبة على طبيعة الإنسان بعامة، والمـرأة فيه بخاصة.(1) ولذا نجد مجموعة من الجمعيات النسائية التي تعمل على نقل المرأة من بيئة إسلامية إلى بيئة غربية خالصة من خلال التبرج والسفور، وخوض مجالات عملية مختلطة في الفن وفي الثقافة وفي الآداب، وفي الأعمال المهنية والحرفية الأخرى، مما يدخل في محاولات التغريب التي تتعرض لها المجتمعات المسلمة.(2) وأقرب مثال على هذا جهود "قاسم أمين",(3) و"هدى شعراوي"، ثم جهود "نوال السعداوي" المستمرة في تغريب المرأة المسلمة امتدادًا للمحاولات السابقة على يد "قاسم أمين" وغيره من دعاة التغريب، تحت اسم "تحرير المرأة". والظاهر أن تلميذات "نوال السعداوي" في تزايد.(1)
والحديث عن المرأة دائمًا فيه حساسية، ويغلب عليه الجانب الإعلامي، لاسيما الصحفي، والطرح السطحي والعاطفي، وترفع فيه الشعارات، ويُساء الفهم حول بعض الطروحات، كما قد يفهم من هذا الحديث، من أن المرأة لاتصلح للأعمال الفنية والثقافية والأدبية والأعمال المهنية والحرفية. وليس الأمر كذلك، إذ الموضوع يتركز حول استغلال هذه المجالات في الخروج عن السمت المراد من المرأة، كما هو مراد من الرجل على حدٍ سواء، وإن اختلفت الطرق. تقول المبشرات المشتركات في مؤتمر القاهرة سنة 1906م: "... لا سبيل إلا بجلب النساء المسلمات إلى المسيح. إن عدد النساء المسلمات عظيم جدًا لا يقل عن مائة مليون، فكل نشاط مجدٍ للوصول إليهن يجب أن يكون أوسع مما بُذل إلى الآن. نحن لا نقترح إيجاد منظمات جديدة، ولكن نطلب من كل هيئة تبشيرية أن تحمل فرعها النسائي على العمل واضعة نصب عينيها هدفًا جديدًا هو الوصول إلى نساء العالم المسلمات كلهن في هذا الجيل".(2)
أما فيما يتعلق بالمرأة غير المسلمة فهي بحكم ثقافتها المتسمة بالانطلاق لديها القابلية لأن تُستغلَّ في جميع المجالات. وإذا أغفلنا جانب التعميم استطعنا القول إن بعض النساء على استعداد لخوض غمار الأعمال الميدانية و[الترفيهية] مادامت تحقق بها أهدافًا تنصيرية، إما بتغريرها بأن هذا يرضي المسيح عيسى بن مـريـم ــ عليهما السلام ــ ، وإما بعلمها وإصرارها المسبق بأن هذا ما ينبغي أن يكون.
ولا تمثل الأعمال الترفيهية نسبة عالية في انخراط المرأة في حملات التنصير، لأن هذا أمر مكشوف ورخيص، ولكنه مع هذا يشيع في الحروب بين الجنود والأسرى المراد تنصيرهم.(1)
والذي يمثل النسبة العالية في مجالات التنصير باستغلال المرأة هو عملها بكل جهد وقوة للدخول إلى مجالات النساء المستهدفات،(2) فتجتمع بهن وتقدم لهن الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والثقافية الدقيقة والخاصة بشؤون المرأة فيما يتعلق بعلاقاتها الأسْرية وحملها وتربيتها لأولادها.(3)
ويلقى هذا الاتجاه القبول ويرسخ في الأذهان. ولذا ينبغي إعطاؤه الاهتمام، بدلاً من أن يذهب التصور إلى استغلال المرأة في جوانب نفعية شهوانية، قد لا تنقاد إليها جميع النساء، كما هو سائر الآن. كما ينبغي تعميق النظرة إلى أثر المرأة في هذه الحملات من خلال قدرتها على التأثير وقوتها فيه، وقدرتها أيضًا على التأثر بما حولها ومن حولها.(4)
ولا تزال هذه الوسيلة من الوسائل المعتمدة في "تصيُّد" الآخرين، ليس على مستوى التنصير فحسب، بل على مستويات سياسية واستخبارية، وتمارسها اليوم الدولة الصهيونية في فلسطين المحتلة مع الشباب المحيطين في هذه الدولة.

8- العــمـَّال:
استغلال العمال النصارى في المجتمعات المسلمة على مختلف مستوياتهم المهنية وتخصصاتهم من الأطباء والخبراء والممرضات والصيادلة والعمال الفنيين والحرفيين.
وتتضح هذه الوسيلة جيدًا في مجتمع الخليج العربي، حيث تفد مئات الآلاف من الطاقات البشرية الماهرة وغير الماهرة وغير المدرَّبة.(1) ويفد مع هؤلاء العمال المنصرون بثياب الطبيب والممرضة والفني والعامل. ويعملون على "تثبيت" إخوانهم النصارى و"حمايتهم" من الإسلام بإقامة الشعائر لهم، سرًّا في بعض المناطق، وعلنًآ في مناطق أخرى، كما يعملون على تنصير المسلمين من الشباب والشابات ورجال الأعمال الذين يتسم بعضهم، أو جزء كبير منهم، بالأمية الثقافية وعدم القدرة على إدراك خطر هؤلاء، كما يتسم بعضهم بعدم المبالاة ما دام هؤلاء القادمون من "الخارج" يقدمون جوًَّا ترفيهيًا ينعكس إيجابًا على الإنتاج والعمل!! ويتضح هذا جليًا في المناسبات الدينية والوطنية للبلدان الممثلة بعمالها في المنطقة، حيث يدعى الشباب المسلمون إلى هذه المناسبات التي تدور فيها أنواع من الإغراءات التي تنطلي على بعض الشباب ذوي السطحية في التفكير، أو أولئك الذين لديهم القابلية للتأثر نتيجة للانبهار بمقومات حضارية مادية.
وكانت هذه الوسيلة من الموضوعات التي ركَّز عليها مؤتمر المنصرين [السادس] الذي عقد في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1400هـ الموافق سنة 1980م، حيث أكد أحد رؤساء الجمعيات التنصيرية على ذلك بقولـه: "إن الباب أصبح مفتوحًا لدخول النصرانية إلى البلاد المغلقة، وذلك من خلال الشركات الوطنية المتعددة، فهناك فرص لا حدود لها في هذا المجال بالنسبة للمنصرين، حيث الحاجة الملحة إلى مهماتهم لتطوير البلاد".(1)
وبالمتابعة من قبل المعنيين بالأمر يعثر على أماكن للعبادة تُهيّأ للنصارى سرًَّا في بعض أجزاء من منطقة الخليج العربية، وعلنًا في أجزاء أخرى من المنطقة، ويعمل المخلصون على تبليغ السلطات المعنية لتتخذ الإجراءات الضرورية التي تتفق مع عقود العمل التي يوقع عليها هؤلاء.(2) والمسألة هذه مستمرة، إذ تعوَّد المنصرون في هذه المناطق عدم الاستسلام للجهات المتابعة أو للعقبات التي تعترض طريقهم، بل هي تُعدُّ مؤشِّرًا على أن هناك عملاً قائمًا منهم يستحق المقاومة.(3)

9- البعثات الدراسيـة:
استغلال البعثات الدراسية للطلبة المسلمين خارج البلاد الإسلامية. وقد اقتضت الرغبة في مواكبة السير الحضاري وجود مجموعات من أبناء المسلمين في أوروبا وأمريكا لتلقّي التعليم والخبرات، مبعوثين من حكوماتهم ومؤسساتهم داخل بلادهم. وتتعرض هذه الفئة من الطلبة إلى حملات قوية من المنصرين عن طريق مكاتب الطلبة الأجانب في الجامعات. حتى الجامعات المستقلة (غير المنتمية) في الغرب تقوم بهذه الأنواع من النشاط. وتضع برامج للطلبة من زيارات للعائلات وأوجه نشاط اجتماعية من حفلات ودعوات إلى الكنيسة أو ما يلحق بالكنيسة من الأفنية والملاعب، لاسيما في المناسبات الدينية والوطنية كذلك.(1)
وفي خارج المدن الجامعية يتلقَّف المنصرون الطلبة المسلمين بعد التعرف على عنواناتهم، والوصول إليهم، وإبداء الرغبة في خدمتهم، والوقوف إلى جانبهم والتعاطف معهم. ويتعرض الطلبة كذلك لألوان من المحاولات مثل إرسال المطبوعات، والاتصال بالهاتف، والرسائل الهاتفية "الفاكس"، والاتصال الشخصي المباشر، بموعد ودون موعد. ويكثر هذا الأسلوب لدى جماعة " شهود يهوه" التي تسعى إلى مواجهة انتشار الإسلام في الغرب.(1)
وتُستغل المناسبات الدينية والوطنية في محاولة الوصول إليهم. وهناك قصص حصلت نُشر بعضها تبرز ألوانًآ من المحاولات، وصلت في نهايتها إلى الحوار المباشر، بعدما تمكن الطالب -نسبيًا- من اللغة، ومن القدرة على النقاش. وقد تمكن بعض الطلاب المسلمين من إقامة حوارات مفيدة، أسهمت في إيضاح المبهمات لدى أولئك المنصرين. وكان تأثير أولئك الطلبة أقوى - ولله الحمد- من تأثير المنصرين في الطلبة، على الرغم من الخوف من أن يكون العكس.
ويُستغل ضعف بعض الطلبة المسلمين ماديًا، حيث تتبنى الكنيسة أو جمعية مدعومة من الكنيسة دعم هؤلاء الضعفاء من الطلبة، وتعمل على إيجاد فجوة بين الموسرين والمعسرين من الطلبة المسلمين، تصل إلى حد الضغينة والحسد وترسيخ هذه المفهومات في الأذهان، حتى لا تقوم بين المسلمين من الطلبة رابطة قوية.(2)
كما يستغل ضيق بعض الطلبة المسلمين لعدم قدرتهم على العودة المباشرة إلى بلادهم، بسبب سوء الأحوال السياسية والاقتصادية، والبحث عن إقامة نظامية في البلاد الغربية التي تتم غالبًا عن طريق الزواج بمواطنة من البلد، إما أن تكون ذات ميول نصرانية قوية، أو ينشأ عندها الميول عندما تدرك أنها اقترنت برجل يختلف عنها دينًا وثقافة. وتكون نتيجة هذا الزواج إنجاب الأطفال، ثم يحصل عادة فراق، فتكون رعاية الأطفال، نظاما، لأمهم، فتأخذهم إلى الكنيسة اقتناعًا أو قصدًا إلىكيد الأب. ويستمر الصراع على هذه الحال. وهذا على افضل الأحوال. وربما يرضى الزوج بأخذ أولاده إلى الكنيسة، بل وذهابه هو معهم والانخراط في أوجه نشاطها، ولو لم يتم الإعلان الرسمي (التعميد) عن التنصُّر.
وفي أحوال أخرى تسلم الزوجة وتستقيم الأمور، عدا المضايقات من الأهل والأقارب من جانب الزوجة على الغالب. وذكري لهذه الحالات قائم على معايشتها. تقول آمال قرامي في معرض حديثها عن أسباب تنصُّـر المسلم: "ولا مناص من القول إن البعثات الدراسية إلى الخارج يسرت عملية اندماج المسلم في المدنية الغربية، ومكنته من الاطلاع على ديانات مختلفة وحضارات متعددة، وأكسبته شيئًا من أساليب الحياة الغربية، ومن الاتجاه الغربي في التفكير والعلم والسلوك وما إلى ذلك. ومن ثمة صار "الارتداد" ممكنًا، خاصة إذا علمنا أن المبشرين كانوا حريصين على تتبع أحوال هؤلاء الطلبة، واستغلال حالة الوحدة والعوز التي يعاني منها أكثرهم، لفائدة تحقيق أغراض التبشير".(1)

10- الاستشــراق:
استغلال المؤسسات العلمية التي تقدم دراسات عن العالم الإسلامي والعرب والشرق الأوسط. وهذه الظاهرة نشأت على أيدي كهنة وخدم للكنيسة، وأخذت مصطلح الاستشراق الذي يتولّى الجانب العلمي في نزع سلطان الدين الإسلامي من النفوس. وطلائع المستشرقين انطلقوا من الكنائس والأديرة.(1) وإسهاماتهم موجهة إلى المفكرين والمطلعين والمثقفين.(2)وهم لايدعون صراحة إلى النصرانية، بل إنهم يتهربون من إلصاق النصرانية بهم، ولكنهم يحققون أهداف المنصرين في حملاتهم ضد الإسلام التي كانت أكثر صراحة مما هي عليه الآن،(3) وكذلك في منهجهم المتأخر القائم على التخصص، ونبذ الأحكام العامة والسريعة، التي بدأها أسلافهم، التي كانوا فيها صريحين في محاربة الإسلام ونبي الإسلام - عليه الصلاة والسلام -.(4)
وليس كل المستشرقين المتأخرين على هذه الشاكلة،(5) ولكن لا تزال طائفة منهم تسير على المنهج الذي رسمه لهم أسلافهم مما يخدم المعتقد النصراني من خلال دراساتهم للإسلام والعلوم والثقافة الإسلامية وتراث المسلمين.(6)
وبقدر ما يخدم المستشرقون انتماءاتهم الدينية والثقافية ينالون الدعم المعنوي والمادي. وإذا ما مال أحدهم إلى الإنصاف وجد عنتًا وتنكُّرًا من الجمعيات والمؤسسات المهتمة بدراسة الإسلام والمسلمين في المجتمع الغربي.(2)

11- اليهــــود:
عمل اليهود على مؤازرة التنصير عندما تحولت النصرانية على يد "شاؤول" أو "بولس" إلى خليط من الثقافات السابقة عليها، بما فيها اليهودية المحرّفة,(3) فكان هذا التآزر بين اليهودية والنصرانية في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة يبرز بوضوح عندما تحتدم المشكلات المحلية أو الإقليمية، ويكون لإحدى النحلتين ضلع فيها، كما برز في الحرب الأهلية اللبنانية، وكما يبرز في حرب السودان ضد المتمردين النصارى في الجنوب.(4) وكما برز كذلك في الحرب على المسلمين في البوسنة والهرسك، وفي كوسوفا الألبانية.
وتعمل المؤسسات اليهودية داخل فلسطين المحتلة وخارجها على تعضيد التنصير وتحقيق بعض أهدافه التي تتفق مع المنطلقات والمصالح اليهودية الراسخة في العقيدة من أن الآخرين خدم لليهود وعالة عليهم، كما هو مصرح به في بروتوكولات حكماء صهيون، يقول عجّاج نويهض مشيرًا إلى أساليب اليهود في ترسيخ وجودهم وتأثيرهم: "حتى إذا انطلقوا بعد الثورة الفرنسية يضعون مخططًآ قائمًا على أساسين، كان هذان الأساسان هما: 1- عقيدة أنهم شعب الله المختار. 2- عقيدة أن هذا الشعب المختار يستطيع أن يفسد العالم ويعطله ويخرّبه ليقيم على أنقاضه ملكًا يهوديا داوديا، يتفرد بحكم العالم بأسره، وما الأمم والشعوب إلا حيوانات متخلفة العقل والذهن والفهم... أما عقيدتهم أنهم شعب مختار فالإشارة إليها وإلى الماسونية شيء كثير في البروتوكولات. وأما قدرتهم على أن يصلوا إلى نهاية مبتغاهم، فنحسب أن القطار قد فاتهم؛ ولكن قد يطول بالعالم الأمريكي والبريطاني الأمد وهو مخدر تخديرًا يهوديا، وأهم عوامل هذا التخدير ليس الذهب والمرأة والجاسوسية، بل التنصر ظاهريًا والبقاء على اليهودية باطنًا. وقد أكثر اليهود من استعمال هذه الخدعة بعد طردهم من البرتغال وإسبانيا وقيام مجلس التفتيش عليهم بالعذاب المعلوم. وهكذا كان إسلام اليهود الذين جاؤوا المملكة العثمانية بعد القرن الخامس عشر فأسلموا وسمُّوا بالدونمة أي المهتدين." (1)
وتسعى المؤسسات اليهودية كذلك من خلال إقحام الإرساليات إلى التأثير على العلاقات بين المسلمين والنصارى العرب في عدة محاور، ومنها رفض الوجود اليهودي في فلسطين المحتلة.(2)
وقد ظهر في صفوف المنصرين يهود منصرون، وعمل بعضهم في المنطقة العربية. ويذكر أن "السموءل (صاموئيل) زويمر" وعائلته كانوا يهودًا، وأن "زويمر" نفسه مات على اليهودية.(2) وهو يعد من أبرز المنصرين في المنطقة العربية، ويكثر ذكر اسمه عند أي حديث عن التنصير في المجتمع العربي. وقد آزره في هذا فريق من المنصرين الذين كانوا يعملون معه في المنطقة نفسها، وفيهم أخوه "بيتر" وزوجته "إي. لو زويمر".(3)
ويخفي اليهود انتماءاتهم اليهودية وينخرطون في أعمال دينية قد تصل أحيانًا إلى التظاهر بالإسلام قصدًا إلى الإسهام في مصادرته، والتظاهر بالنصرانية من باب أولى، نظرًا لما للنصارى من قبول في المجتمع المسلم أكثر من قبولـه لليهود. وهـذا يحقق لليهود أهدافًا أبرزها رسوخ اليهود في فلسطين المحتلة مدة أطول مما لو جابههم المسلمون بإسلامهم.


12- المنظمات الدولية:
الأصل في المنظمات الدولية على اختلاف اهتماماتها وتخصصاتها أن تلزم الحياد فيما يتعلق بالأديان والثقافات، وأن تؤدي مهماتها المناطة بها، دون النظر إلى استغلال نفوذها سياسيًا واقتصاديًا لتحقيق أغراض سياسية وثقافية لأعضاء في هذه المنظمات على حساب الأعضاء الآخرين.
وواقع الحال أن الأحداث تُثبت بجلاء أكثر مع الأيام أن المنظمات الدولية على اختلاف مهماتها تخدم النظرة الغربية للعالم الآخر. وأنها تسير حسب التوجيهات الغربية في التعامل مع الآخرين.(1)
وقد يكون من الأسباب الظاهرة أن الدول الغربية بعامة هي التي تدعم هذه المنظمات ماليًا, وتتحمل جزءًا كبيرًا من ميزانياتها، وتتبنى مشروعاتها، ولذا فإن الدول التي تدعم أكثر تنال تأثيرًا أكبر. وقد تناقلت الأخبار وجود أسلحة داخل أكياس القمح المرسلة من منظمة إغاثية دولية إلىجنوب السودان، حيث المتمردون بقيادة "جون جرنج" ورفاقه، ومن انشقَّ عنه أخيرًا. وكذا الحال في المجتمعات المسلمة الأخرى.
وإذا لم تكن الصورة بهذا الوضوح فإن التوجُّه لهذه المنظمات يُرسِّخ الفكرة الغربية في كل أوجه النشاط. ومن ذلك أوجه نشاط المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، ومنظمة الصحة العالمية، وجمعية رعاية الطفولة (SOS)، وغيرها من المنظمات التي تسعى إلى ترسيخ الفكرة الغربية على جميع أوجه النشاط، أو لنَقُلْ تنظر إلى جميع المجتمعات بنظرة غربية لا تتفق بالضرورة مع هذه المجتمعات التي تخدمها المنظمات الدولية. ولعل هذا يدخل في باب "لكل شيء ثمن".
ولا يغيب عن البال ممارسات المنظمات الدولية السياسية وغيرها تجاه المسلمين في البوسنة والهرسك، والتردد الواضح في اتخاذ قرارات حاسمة لنصرة المظلوم، على غرار ما حدث في منطقة الخليج العربية في الآونة الأخيرة، عندما غزت العراق جارتها الكويت في 11/1/1411هـ الموافق 2/8/1990م، وعلى غرار ما يحدث في مواقع أخرى من العالم الإسلامي الذي يتعرض لويلات الحروب, ويقول في هذا "جورج ليونارد كاري" رئيس الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا، في محاضرة ألقاها في جامعة الأزهر في "تشرين الأول 1995م": "وهنا أشعر أنه عليَّ أن أشير صراحة إلى الصراع في يوغسلافيا السابقة، فقد شاهدنا بهلع شديد المد المقيت للصراع العرقي في البوسنة والهرسك، والتطهير العرقي الشائن، وجرائم العنف التي اقترفت بحق النساء والأطفال، وتدمير المساجد وأماكن العبادة، وإنني أتفهم مخاوف المسلمين من أن يكون الغرض من ذلك هو محو الإسلام من أوروبا التي استقر فيها".(1)

13- الترجمــــة:
وتعد الترجمة من الوسائل المهمة لتحقيق أهداف التنصير والمنصرين، إذ انطلقت ترجمة معاني القرآن الكريم في القرن السادس الهجري، منتصف القرن الثاني عشر الميلادي (1143م) لأغراض تنصيرية، ورعتها الكنيسة والأديرة على يد الراهب الكلوني" آبت" رئيس الأديرة الذي بدأ الفكرة سنة 1141م، حيث رحل من فرنسا إلى إسبانيا، وكلف "كتنفريز" في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللاتينية.(1) إلا أنَّ الترجمة ظلّت حبيسة الدير بجنوب فرنسا حتى سنة 1543م.(2)
ثم انطلقت الترجمات للتراث العربي الإسلامي لخدمة هذه الأغراض التنصيرية، حتى مر الزمان. وتلاشى الدافع التنصيري تدريجيًا من المنطلقات الاستشراقية، على ما مر ذكره في الفقرة العاشرة من هذا الفصل.(3)
وفي المقابل تكشفت ترجمة الإنجيل إلى اللغة العربية "من خلال الإرساليات في القرن الثامن عشر، ولا تزال الترجمة الحالية من نتاج جهود علماء ومترجمي بلاد الشام".(4) وتبع ذلك ترجمة التراث الكنسي إلى اللغة العربية.(5) وتؤكد "آمال قرامي" في معرض استعراضها لأسباب تنصُّر المسلم على جانب ترجمة الإنجيل، حيث تقول: " لقد حرضت الإرساليات التبشيرية على ترجمة " الأناجيل" إلى عدة لغات، حتى لا ينفر المسلم من قراءتها. ففي المغرب استطاعت "جماعة الأناجيل البريطانية" أن توزع نسخًا كثيرة من الأناجيل المترجمة إلى اللغة العربية والبربرية، وعرف التبشير البروتستاني بفضل هذه الجماعة دفعًا في المنطقة بين سنتي 1883هـ-1889م".(1)
14- التبـادل الثقافي:
التبادل الثقافي يعدُّ إحدى الوسائل المهمة والمختفية للتنصير. وتقوم معاهدات واتفاقيات ثقافية بين بلاد المسلمين والبلاد الأجنبية، يكون نصيب المسلمين منها غالبًا عرض " الفلوكلور الشعبي" من رقص وغناء ولباس الذكور والإناث، وأكلات شعبية وصناعات يدوية ونحوها، وقد يسمح بتوزيع كتيبات ونشرات وشرائح وأفلام عن البلاد العارضة ونهضتها المادية. ويكون نصيب البلاد الأجنبية إقامة المراكز الثقافية الدائمة، واستقطاب رجال الفكر والثقافة من أبناء البلاد نفسها، وجلب المحاضرين من مفكرين وأساتذة جامعات ورجال سياسة وقانون، وكل ذلك قائم على استراتيجية واضحة وخطط محددة قابلة للتنفيذ على المدى البعيد، مما يدخل في مفهوم" نظرية المؤامرة" التي نحاول تجاهلها نظريًا، ولا نملك عمليًا إلا الإقرار بها.
وتعمل هذه المراكز على إيجاد قوائم للمراسلة، وتتابع ذوي التأثير على المجتمع وتزودهم بالمطبوعات والنشرات والأشرطة المسموعة والمرئية المسموعة، وتدعوهم للمناسبات الاجتماعية والوطنية، وبعضهم للدينية النصرانية التي تمر على بلادهم. وكل هذه وسائل تتغير وتتبدل وتطوَّع بحسب ما يقتضيه المقام، ويتناسب مع الأشخاص المستهدفين.
ولعل معظم أوجه النشاط الفني والرياضي تدخل في المفهوم العام للتبادل الثقافي، وهناك خطوات عملية فنية ورياضية واضحة فيها رائحة التنصير. وتستغل هذه المعاهدات الثقافية للوصول إلى أوساط الشباب من خلال أوجه النشاط الرياضية الدولية والإقليمية والمحلية، توزع فيها النشرات والأشرطة والكتاب "المقدس". وتحشد الميزانيات الهائلة لهذه الوسيلة. ويظهر هذا بجلاء في المباريات الدولية، حيث يحضرها مئات الآلاف ويشاهدها مئات الملايين. حتى لو لم يصل الأمر إلى هذا التصور الواضح، فإن استغلال هذه المباريات بالتنصير لا يمكن تجاهله، وظهر هذا واضحًا في كأس العالم لعام 1423هـ/2002م في اليابان وكوريا، حيث ظهر ذلك جليًا على الفنائل التي لبسها اللاعبون تحت فنيلة الرياضة. وأبرزوها لآلات التصوير "الكاميرات"، وركزت عليها بعض هذه الآلات بصورة جلية، ليس فيها بالضرورة خبث، ولكن فيها تعاطف مع هؤلاء الذين ربطوا الفوز في المنافسات الرياضية بعيسى بن مريم - عليهما السلام-. هذا عدا عن الوسائل الأخرى التي اتضحت لمن تابعوا هذا النشاط الدوري، ولمن حضروه في كل من اليابان وكوريا، وسيظهر كذلك مع مايأتي من مسابقات رياضية مختلفة.

15- التجـارة والاقتصـاد:
للتجار ورجال الأعمال جهود واضحة في نقل الأفكار. ونحن نعلم أن الإسلام قد انتشر في آسيا وأفريقيا عن طريق التجارة بالدرجة الأولى. والتجار ورجال الأعمال الغربيون يحملون معهم أفكارهم إلى بلاد المسلمين، ويعملون على خدمة الكنيسة في مجالهم، دون وضوح بارز. وهذا ما فعله الفرنسيون في لبنان وسورية، والمغرب العربي، وجنوب الصحراء الكبرى، في البلاد التي احتلوها. يقول "أنيس صايغ" في كتابه لبنان الطائفي: "كانت فرنسا تعتبر نفسها حامية المسيحيين في الشرق، وخاصة الموارنة في لبنان، ودعمت فرنسا هذه السياسة المستترة بثوب ديني يتعهد العلاقات التجارية والإرساليات التبشيرية بين لبنان وفرنسا. فقد ضاعفت فرنسا عنايتها بأمور التجارة، وأرسلت القناصل وأسست المكاتب والمراكز الثابتة لتسهيل أمورها".(1)
ولا تزال هذه الوسيلة سارية المفعول، لاسيما مع إصرار معظم الدول الإسلامية على الانخراط في ركب الحضارة المادية الحديثة، في الوقت الذي لاتزال تعاني فيه من نقص في الخبرات البشرية المحلية والإمكانات المادية، فتضطر إلى الاقتراض وجلب الشركات الأجنبية بعمالها وإدارتها الأجنبية. وربما استخدمت الشركات بعض العاملين المحليين، وأملت عليهم أنماطها الإدارية، ودخلت من خلالها إلى ما تريد.
وليس جديدًا على الساحة التجارية أن يأتي بعض الذين يخدمون أغراضًا دينية أو سياسية بثياب التاجر. وهذه الوسيلة تثبت مع الوقت جدواها، وكذلك بعدها عن الاكتشاف، إذ يشيع بين الناس أن العلاقات في هذا المجال مع الآخرين تجارية لا تتعدَّى التبادل التجاري والمصالح التجارية. وأظن في هذا التفكير شيئًا غير يسير من السذاجة والسطحية. فالآخرون يخدمون مصالح بلادهم الاستعمارية والدينية كما يخدمونها اقتصاديا، ويقدمون هذه الخدمات من باب الولاء للبلاد وساستها وقادتها الروحيين. ولعل أقرب مثال ما قام به رجل الأعمال اليهودي من الولايات المتحدة الأمريكية "آرموند هامر" في الاتحاد السوفييتي سابقًا، والجمهوريات الروسية الحالية، من عمل على توجيهها الوجهة الغربية في الجانب السياسي والثقافي والديني كذلك، رغم يهوديته. وقد نجح في جهوده، ورأى نتائجها قبل رحيله.

16- الإعــــــلام والاتصالات:
وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة وتليفزيون وسينما ومسرح، بالإضافة إلى وسائل الاتصال ونقل المعلومات، كلها تسهم في حملات التنصير، وهي من الوسائل المختفية. أما الوسائل الإعلامية الصريحة فهذه موجودة وكثيرة وتوجه إلى عدة لغات، وتغطي عددًا كبيرًا من ساعات البث.(1) وقد بدأت الإذاعات تدخل في الشبكة الدولية "الإنترنت"، ولا يستبعد، بأي حال، أن تستغل في التنصير، لأنها وسيلة فاعلة وقابلة للانتشار السريع، والوصول إلى آماد بعيدة. يقول أحمد عبد الرحيم السايح: " إنّ المجتمعات الإسلامية تعاني من التسلط البشري في الصحافة وسائر وسائل الإعلام ووكالات الأنباء, وتعاني في البيت وفي الشارع وفي أمور كثيرة, قد يتعرفها البعض ويسكت, وما أكثر الساكتين؛ لأنهم لا يملكون أن يقولوا شيئًا".(2)
أما الوسائل الإعلامية غير الصريحة فتأتي ضمن المسلسلات والأفلام والبرامج الوثائقية والتعليمية، التي تطبع دائمًا بنمط العيش الغربي بما فيه من ثقافة وممارسات دينية لا تخلو منها المصطلحات والأمثال والسلوكيات. حتى أفلام الصور المتحركة (الكرتون) الموجهة للأطفال تصبغ بهذه الصبغة، التي تشعر المتابع أحيانًا أنها مقصودة متعمدة. وتعمد إلى تأليف المشاهدين والمستمعين والقرَّاء على الثقافة الغربية، التي لم تستطع التخلص من التأثير الديني عليها في معظم سلوكياتها ومُثلها ومبادئها. بل ربما لا تريد التخلص من هذا التأثير الديني، وتسعى إلى تعميقه وترسيخه مادام سيحقق تبعية ثقافية تقود إلى تبعيات أخرى.
ويقول "فريد د. أُكوورد" في بحث له عن "الإرسال الإذاعي الحالي الموجَّه للمسلمين": "إن اللغة الإنجليزية مهمة لكل عربي يرغب في متابعة تعليمه أو يودُّ الهجرة، ولقد كتبنا إلى هيئة الإذاعة البريطانية التي لديها سلسلة ممتازة من برامج تعليم اللغة الإنجليزية للناطقين بالعربية. ولقد منحتنا السلسلة وأذنت لنا بتقديمها عبر إذاعتنا، وقد أجرينا بالفعل تعديلات على السلسلة استخدمناها "كطُعْم"، وفي الختام كنا نتوجه بالسؤال عما إذا كان المستمع يرغب في نسخة مجانية من كتاب يحتوي على العربية والإنجليزية جنبًا إلى جنب، وعندئذ نرسل لـه نسخة من الإنجيل بالعربية والإنجليزية".(1)
وتعد القاهرة وبيروت ثم الخرطوم من أكبر المدن في المحيط الإسلامي التي تسهم في هذه الوسيلة الإعلامية من خلال استغلال الصحف المأجورة في أكثر الأحيان، وغير المأجورة في أحوال نادرة. هذا عدا الصحف ووسائل الإعلام الأخرى والإذاعات الصريحة التي تنشر التنصير.(2) وهناك عددٌ من القنوات الفضائية التنصيرية انتشرت في الساحة العربية والإسلامية, لا يمكن تجاهلها.
والإعلام والاتصالات يعد من الوسائل الحديثة غير التقليدية، لاسيما في مجالات استغلال تقنية الاتصال وتقنية المعلومات، بحيث يمكن من خلال استغلال البث المباشر بث المواعظ والخطب والبرامج التنصيرية الموجَّهة، التي يمكن تقنيًا مشاهدتها في جميع المجتمعات التي وصلت إلى مستوىً تقني متقدِّم. ولا يقتصر الأمر على هذه المجتمعات، بل تنقل التقنية إلى المجتمعات الأقل تقدُّمًا من خلال إحداث محطات محلية (إف إم.) (FM) صغيرة تنصيرية، تبث هذه البرامج الإعلامية. وكذا الحال مع الأجهزة الشخصية العارضة للأفلام والبرامج الجاهزة كأجهزة (الفيديو) وغيرها من الوسائل الناقلة للمعلومات، بالإضافة إلى استغلال تقنية المعلومات الحديثة مثل البريد الإليكتروني، وشبكات المعلومات القابلة للاشتراك الشخصي، مثل الشبكة الدولية "الإنترنت". وبالتالي " تعد وسائل الإعلام من أهم العوامل التي ساهمت في التعريف بالمسيحية وإظهارها في صورة مشوِّقة. وقد آمن المبشرون بدور القنوات الإعلامية فأحكموا استغلالها حتى نجحوا في استمالة عدد من المسلمين".(1)

17- المنـح الدراسيــة:
المنح الدراسية وسيلة من وسائل التنصير المختفي، ذلك أن بعض المنظمات التنصيرية تختار من النجباء ومن يتبين عليهم قسط عالٍ من الذكاء، وتسهل لهم مواصلة دراساتهم الجامعية والعليا في الغرب، وترعاهم بالمنح المباشرة، أو بإعطائهم الإعانات المقطوعة، أو الإسهام في بعثهم إلى الجامعات والمعاهد العليا.
ومن جهة أخرى يجد العائدون من البعثات الخارجية إلى البلاد الإسلامية المجالات أمامهم مفتوحة في كثير من هذه البلدان، لما يتوقّع منهم من الإسهام في تنمية البلاد، بجهودهم العلمية التي اكتسبوها من البعثات، كما هو مضمون حديث "جاردنر" السابق ذكره.(1)
ومن هذا المنطلق تقوم محاولات للتقليل من إعطاء المنح الدراسية في الجامعات العربية والإسلامية، لاسيما في البلاد العربية الغنية بمؤسساتها العلمية والتعليمية ومواردها الطبيعية. كما تقوم المحاولات للحد من انتشار تأثير هذه المؤسسات التعليمية من خلال التضييق على المتخرجين منها، عندما يعودون إلى بلادهم، فلا يجدون عملاً يرتزقون بواسطته.

18- التنميـــة:
ومن الوسائل الحديثة إسهام الجمعيات التنصيرية في مجالات التنمية تحت شعار "من الكنيسة إلى المجتمعات". وقد أنشئت لهذا الصدد لجان مثل هيئة مجلس الكنائس للإسهام في أعمال التنمية، "وتعمل هذه الهيئة في حقول التنمية المتنوعة المختلفة، مثل إقامة القرى الزراعية، وعقد الدورات التدريبية المهنية لمختلف التخصصات التقنية والفنية، وتقديم القروض المباشرة إلى الفلاحين عن طريق مؤسسات (وحدات الإقراض) ومشروعات التهجير الداخلي للسكان وغير ذلك".(2)
وتسهم هذه الهيئات إسهامًا مباشرًا في هذه المجالات، ومن خلال هذا الإسهام تسعى الجمعيات إلى تحقيق بعض الأهداف. ولو لم يكن إلا الإسهام هدفًا لكان كافيًا في إشعار المجتمعات أن المنصرين إنما يسعون إلى رخاء المجتمعات، وإخراجها من أسْر التخلف والجهل وقلة الإمكانات. هذا عدا عما يصحب مدة الإسهام من اتخاذ وسائل أخرى تكون مقاومتها غير ميسورة، إذا ما أُشعر الأهالي أو الحكومات أن التصدي لها فيه مدعاة إلى التخلي عن الإسهام في مجالات التنمية بمشروعاتها المختلفة. وقد تعرَّضت السودان وأفغانستان وإندونيسيا إلى ضغوط رسمية دولية عندما سعت إلى إخراج بعض المؤسسات التنصيرية من السودان. وكانت الضغوط صريحة بقطع الإعانات والقروض إذا ما تمَّ الإبعاد.

19- التقويـم المستمـر:
السعي دائمًا إلى تقويم الأساليب, والاستمرار في المؤثر منها، وطرح تلك التي عفا عليها الزمن. وكان هذا من أهم الأهداف التي جاء بها مؤتمر كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية الذي عقد سنة 1398هـ - 1978م، حيث سعى إلى تطوير أساليب تنصيرية تتماشى مع معطيات العصر الحديث وتطوراته.(1) فاقترح المؤتمرون في هذا المؤتمر أساليب ووسائل ليست كلها جديدة بحتة، ولكنها تطوير لأساليب ووسائل تقليدية ألبست لباس العلمية والدراسة والتخطيط المسبق، كأسلوب الفلاح، واختيار التربة والتأثير النفسي، وإيقاظ اللغـات واللهجات المحلية بترجمة الإنجيـل إليها، والمطبوعات والبث الإذاعي والإعلامي بعامة، والحلقات الدراسيـة بالمراسلة، والاهتمام بمشكلات الشعوب الإسلامية، والحوار الإسلامي النصراني.(1) على الطريقة النصرانية التي ترفض التخلي عن مسلمات تريد فرضها في الحوار وعلى المحـاورين من المسلمين. والحوار سلاح ذو حدين، فكما يعدونه وسيلة للتنصير نعده نحن وسيلة للمواجهة وللدعوة بحسب النظرة إلى الحوار وأصولـه وطرقه ومنطلقـه.

غير معرف يقول...

وسائل التنصير المساندة




تمهيـــد:
ومع الوسائل المباشرة التي اتخذها المنصرون في سبيل الوصول إلى المجتمعات الإسلامية، وغير الإسلامية، نجد أن هناك ظروفًا تهيأت للمنصرين، وهيأت الطريق للتوغل في المجتمعات الأخرى، وقد ساندتهم في تحقيق أهدافهم التنصيرية. ومن هذه الأساليب ماهو قديم طارئ ومنتهٍ، ومنها ماهو قديم يتجدد، ومنها كذلك ماهو جديد لم يكن لـه وجود من قبل. ومن أبرز الوسائل المساندة للتنصير والمنصرين الآتي:

1- الاحتـــلال:
الوسيلة المساندة الأولى والأقوى -فيما يبدو لي- هي الاحتلال (الاستعمار). وقد دعا المنصرون المستعمرين إلى احتلال البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، وعندما احتُلت البلاد ذلل المحتلون العقبات أمام المنصرين، واستطاعوا أن يقيموا مؤسساتهم في بلاد المسلمين بكل سهولة. وقد قيل: إنَّ كون التنصير والاحتلال وجهان لعملة واحدة يعدُّ حقيقة أثبت التاريخ صدقها. وحين يحطُّ الاحتلال في أرض قوم يبادر إلى إقامة الكنائس فيها.(1)
والتآزر بين المحتلين والمنصرين جانب فرضته الكنيسة، وجعلته مجالاً للانتقام لأولئك الذين أُخرجوا من فلول الحملات الصليبية، ولذا قيلت العبارة المشهورة في القدس، في العقد الرابع من القرن الرابع عشر الهجري، الثاني من القرن العشرين: "اليوم انتهت الحروب الصليبية".(1) وقريب من هذا ما قاله الجنرال "غورو" عندما دخل دمشق الشام، ووقف على قبر "صلاح الدين الأيوبي"، وقال: "ها قد عدنا يا صلاح الدين".(2)
وقد وقف المنصرون ورجال السياسة (المستعمرون) وجهًا لوجه حول أي الفريقين يجب أن يتقدم الآخر. والمعروف في التاريخ أن المنصرين هم الذين يدخلون البلاد أولاً، ثم يتلوهم المستعمرون. إلا أن المنصرين رغبوا في تَقَدُّم الجيوش عليهم مع بداية القرن الثالث عشر الهجري- التاسع عشر الميلادي، وذلك بعد أن أدرك الحكام المحليون أن دخول المنصرين يعني احتلال البلاد، فيجد المنصرون من ذلك عنتًا ومشقة. وكان المنصر "واطسون" قد اقترح أن تتعاون الحكومات الغربية في سبيل منع انتشار الإسلام بين القبائل الوثنية في أفريقيا، حتى تكون مهمة التنصير أهون عندما يزول المنافس (الإسلام)، ولايزال المنصرون يخشون هذه المنافسة خشية شديدة.(3)
ويرى المنصرون "أن السيادة الغربية في قطر إسلامي ما معناها تسهيل انتقال المسلمين إلى النصرانية، أما فقـدان هذه السيادة فينتج عــنه حـــركة عكـسية تمامًا".(1)
ويصرح بذلك، أيضـًا، الأب "دوفوكـو" في مذكراتـه التي كتبها في 16/9/1334هـ-16/7/1916م، إذ يقول: "اعتقد أنه إذا لم يتم تنصير المسلمين في مستعمراتنا بشمال أفريقيا، فإن حركة وطنية ستقوم بها على غرار ما حدث في تركيا، وإن نخبة من المثقفين ستتكون في المدن الكبرى متأثرة بالفكر الفرنسي دون أن يكون لها إحساس الفرنسيين ولا طيبوبتهم، وإن هذه النخبة ستحتفظ بمظاهر الإسلام، رغم ضياع روحه، لتؤثِّر بها على الجماهير، ومن جهة أخرى فإن جمهور الشعب من البدو الرحل سيبقى جاهلاً عديم الصلة بنا متمسكًا بإسلامه حاقدًا على الفرنسيين، محتقرًا لهم بدافع من وازعه الديني وأشياخه ومعاملة الفرنسيين من رجال السلطة...".(2) وقد عاش هذا الأب بين الطوارق المقاومين لكل تسرب أجنبي.
وكأن الاحتلال بهذه الجهود المبذولة للمنصرين يرد لهم الجميل عندما دعوا لـه ومهدوا لـه. وفي هذا يقول المنصر الأمريكي "جاك مندلسون": "لقد تمت محاولات نشيطة لاستعمال المبشرين، لا لمصلحة الكنيسة وإنما لخدمة الاستعمار والعبوديـــة".(1) وكما يقول "نابليــون الأول"(2) في جلسة مجلس الدولة في تاريخ 12/2/1219هـ-22/5/1804م:
"إن في نيتي إنشاء مؤسسة الإرساليات الأجنبية، فهؤلاء الرجال المتدينون سيكونون عونًا كبيرًا لي في آسيا وأفريقيا وأمريكا. سأرسلهم لجمع المعلومات عن الأقطار. إن ملابسهم تحميهم وتخفي أية نوايا اقتصادية أو سياسية".(3)

2- السياســة:
الحكومات الغربية وسيلة مساندة للتنصير. والمعلوم، نظريًا، عن الحكومات الغربية أنها حكومات "عَِلمانية"، وهذا يقتضي عدم اهتمامها بالدين إلا بالقدر الذي يكفل الحرية الدينية والممارسات الشخصية للشعائر الدينية. وعَِلمانية الدولة لا تعني عدم تديُّن القائمين عليها. ولكن الوجهة النظرية تقول بعدم إقحام الدين في شؤون الدولة، بحيث يكون له أثر في قراراتها الداخلية والخارجية. ومهما أحسنا الظن في عَِلمانية الدول الغربية بخاصة، إلا أننا لا يمكن بحال أن نغفل جهودها في مؤازرة المنصرين من خلال الهبات والتسهيلات، وتبني المشروعات، ودخول المنصرين في عمليات إخبارية تخدم هذه الدول، ودخول رجال المخابرات بين المنصرين.(1)

3- المواطنـــون الغربيون:
والمواطنون الغربيون يساندون المنصرين مساندة قوية. فالميزانيات المرتفعة للمنصرين ومؤسساتهم إنما تأتي من المواطنين الغربيين أفرادًا كانوا أو ممثلين لمؤسسات تجارية واقتصادية. وحملات التبرعات تتكرر في وسائل الإعلام وفي الشوارع، وفي البريد يوميًا. وتزداد بكثرة أيام الآحاد، حيث يتردد بعض الناس هناك على الكنائس ويكون الجانب الروحي على قدر من الاستيقاظ بعد المواعظ الملهبة للحماس. ومن لا يذهب إلى الكنيسة هذا اليوم يتعرض لهذه المواعظ من خلال شاشات التليفزيون أو الإذاعات المحلية التي ترتبط بالكنيسة بأجر.(2)



4 - الفقر:
تعد ظروف الفقر والفاقة التي خلفتها مجموعة من العوامل البشرية والكوارث "الطبيعية" الحالَّة بالمسلمين بقضاء الله وقدره، ثم بالظروف المحيطة بهذا المجتمع من عدة أبعاد، إحدى الوسائل المساندة لحملات التنصير. وهي وسيلة مساندة قوية. فهؤلاء المنصرون لديهم من الإمكانات المادية ما يجعلهم قادرين على الوصول إلى المناطق المنكوبة، مهما كانت وعرة أو نائية مادام فيها فقراء معوزون يأكل الجفاف من جلودهم. وهم على هذه الحال مستعدون لقبول أي إغاثة تصل إليهم دون النظر إلى مصدرها والأهداف من ورائها، ولا مجال هنا للتفكير في الانتماءات العقدية والفكرية، لأن التفكير في هذه الحال يتوقف، وعندما يعاود الذهن القدرة على التمييز يرفع علامة استفهام عريضة؛ أين المسلمون منا؟.

5- الأمــــراض:
وكذا تفشي الأمـراض والأوبئة يعد مرتعًا خصبًا للتنصير والمنصرين، ولأي دعوة أو توجه. وتبرز هنا وسائل التنصير المتعلقة بالتطبيب والتمريض. ويمكن أن يتصور امرؤ منظر أم تحمل رضيعًا شاحب الوجه بارز الأوداج متضخم البطن ليستقر في ذهن هذا المرء استعداد هذه الأم لمنح ابنها لأي شخص سيعمل على شفائه بأي اسم من الأسماء يستخدم هذه الوسيلة. والمنصرون يعرفون استغلال الموقف هذا فيعزون محاولات شفاء الطفل إلى عيسى بن مريم -عليهما السلام-. فإذا أراد الله لهذا المريض أن يشفى قيل لأهله إن هذا كان بفضل عيسى، فيكون لعيسى ما يريده لـه هؤلاء المنصرون، وما لا يريده هو -عليه السلام- لنفسه، والصور من هذه المأساة تتكرر يوميًا، وتُرى على شاشات الفضائيات في مناظر مؤلمة محزنة. لاسيما أنها من صنع البشر أنفسهم.

6- ضعف الوعي:
وضعف الوعي بالدين وبالحياة والجهل "المطبق" بين الناس، واختلاط الحق بالباطل عند كثير منهم، واختلاط الصدق بالخرافة، وانتشار البدع، كل هذه عوامل كفيلة باستقبال المنصرين وما يحملون من أفكار. والمخرج هنا أن منطلق هؤلاء المنصرين ديني. فهم لا يدعون إلى نبذ الدين، ولا يدعون إلى ترك الصلاة والصيام أو قيام أي علاقة بين العبد والرب بأي طريقة، ولكنهم يرسخون هذه المفهومات بطريقتهم هم، وليس بالطريقة الفطرية التي يولد عليها الجميع وينشأ عليها البعض. وقد ذكر "زويمر" أن " تمادي الاعتقاد بالتمائم وتأثيرها يؤخر أحوال الشعوب الإسلامية ويزيدها شقاءً".(1)
ووجود الوعي الديني والأخذ بأسباب الحضارة والمدنية يعد عائقًا أمام حملات حملات التنصير. ويؤيد هذا ما ذكره "زويمر" نفسه، حيث يقول: "إن الخطة الفاسدة الخطرة التي تفضـي ببث مبـادئ المدنية مباشرة ثم نشر المسيحية ثانيًا عقيمة لا فائدة ترجى منها، لأن إدخال الحضارة والمدنية قبل إدخال المسيحية لا تحمد مغبته، بل تنجم عنه مساوئ كثيرة تفوق المساوئ التي كانت قبلا".(2)
ويؤيد هذا أيضًا قول أحدهم في مؤتمر "كلورادو" 1398هـ-1978م: "إن غالبية المسلمين الذين يحتمل أن يتنصروا هم من الذين يعتنقون ما يطلق عليه الإسلام الشعبي (أو إسلام العامة)، وهم أرواحيون، يؤمنون بالأرواح الشريرة والجن ويعرفون القليل جدًا عن الإسلام الأصيل، كما يؤمن هؤلاء بدرجة كبيرة بالتعاويذ التي يعتقدون أنها تمدهم بالقوة لمواجهة شرور الحياة وتحدياتها".(1) أما الجن فيؤمن به المسلمون، وأما الأرواح الشريرة والتعاويذ فلا ينبغي أن يكون لها مكان في قلوب المسلمين، ولا في حياتهم اليومية، لأن عقيدة التوحيد التي نؤمن بها ونتبناها لا تدع مجالاً للخرافة أن تنخر في حياتنا، فتهدمها. وما تَفَشِّي هذه التعاويذ، واستشراء الخرافة في بعض المجتمعات المسلمة إلا نتيجة حتمية للبعد عن العقيدة الصافية التي يُقلِّل من شأنها وشأن دعاتها، وتوجه لهم الاتهامات بالتخلف والانحراف والرجعية والأصولية.

7- الاستعداد الذاتي:
ولدى المنصرين، في مجملهم، الاستعداد الذاتي للانخراط في حملات التنصير لدوافع مختلفة، أبرزها المغامرة والرحلات والدخول في مجتمعات مختلفة عن المجتمع الغربي، ثم تأتي الدوافع الدينية المقصودة أولاً من وراء الحملات. وليست الدوافع الدينية مع وجودها هي المؤشر الأول للاستعداد الذاتي لجميع المنصرين، لأن أعدادًا منهم -ولو كانت محدودة- تتخلى عن الهدف التنصيري، وربما تحولت عن النصرانية إلى الإسلام أو إلىغيره، واتجهت إلى مجال الدعوة إلى هذا التوجه الجديد، لاسيما الإسلام، بين النصارى وربما المسلمين، وقد وجدت حالات كهذه. وهي قليلة ومحدودة، ولكنها على أي حال تبرز شيئًا من شعور هؤلاء المنصرين تجاه دعوتهم إلى النصرانية. وقد قابلت حالات من هذا القبيل في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفي المملكة العربية السعودية كانوا قد هُيئوا ليصبحوا منصرين، ومارسوا التنصير في بلادهم، وفي بعض المناطق الإسلامية، ولكنهم اهتدوا وأصبحوا دعاة إلى الإسلام يُكَفِّرون عن نشاطهم الذي كانوا يقومون به قبل الهداية، وهي ظاهرة تتزايد مع الوقت والوعي –ولله الحمد-.

8 - الضمانات المالية:
وفي الوقت ذاته يتلقى المنصرون ضمانات مالية واجتماعية من المنظمات والمؤسسات التنصيرية لا تقتصر عليهم فحسب، وإنما تشمل أهلهم وأولادهم، من حيث تأمين السكن والإعاشة والتربية والتعليم، والحصول علي المنح العلمية للدراسة في جامعات عالية المستوى.
وأقرب مثال على هذا الدعم المادي الضخم أنه اتصل بي، أيام وجودي في أمريكا للدراسة، أحد مندوبي منظمة من المنظمات تدعو نفسها "جمعية الفورسترز Foresters وطلب مقابلتي. وبعد تمنع مني وإصرار وإلحاح منه سمحت له بالمقابلة. وضربت له موعدًا زارني فيه في بيتي، وعرض عليَّ برامج المنظمة وأوجه نشاطها، وسألني إن كنت أرغب في الانضمام للمنظمة، إلا أنه قبل أن يسمع إجابتي على العرض طلب مني أن يعرض عليَّ أربعة أسئلة، تحدد الإجابة عليها مدى رغبتي في الانضمام، ولو بعد حين. وكان السؤال الأول هو مدى قبولي رعاية الجمعية لابني، المولود حديثًا، من الروضة حتى يتخرج من الكلية. والسؤال الثاني كان عن مدى قبولي لتأمين مسكن لي على أحد الشواطئ في ولاية فلوريدا أو في ولاية كاليفورنيا، عندما أصل إلى سن التقاعد، وحيث كانت إجابتي على السؤالين بالنفي رفض المندوب طرح السؤالين الباقيين، إذ لم تكن هناك فائدة من عرضهما، بعدما تبين لـه عدم رغبتي في قبول مثل هذه الإغراءات. وقد كررت ذكر هذا الموقف في مناسبات متعددة لأنه يبرز تجربة ذاتية في التعامل مع هذه المنظمات، مع أنى كنت أتمنى أني لم أجب على كل سؤال على حدة، وانتظرت حتى ينهي المندوب أسئلته الأربعة، ولكن فات عليَّ ذلك، وفات عليَّ السؤالان الأخيران إلى الآن.

9- الحقد الكمين:
وكما أن بعض المنصرين يدفعه الإيمان بما يقوم به من تنصير، نجد أن بعضًا آخر يدفعه الحقد الكمين الموروث ضد المسلمين بخاصة، وضد الأجناس الأخرى بعامة. ويصحب هذا الحقد لدى هذه الفئة الرغبة في توكيد سيطرة الرجل الأبيض التي إن لم تصل عن طريق الاحتلال المباشر (الاستعمار) والتبعية السياسية فإنها ستصل عن طريق التنصير، حيث إشباع الجانب الروحي أولاً، ثم تتحقق الجوانب الأخرى بعدئذ. وهذا الجانب قد يؤكد لنا عدم حصر الحملات التنصيرية، من خلال العاملين بها، على الدافع الديني المحض فحسب. بل إن هناك دوافعَ قد تكون أحيانًا ذاتية تقود بعضًا من هؤلاء إلى الانخراط في الحملات التنصيرية.

10- التسيُّب في التعاليم:
والنصرانية تعرَّضت للتحريف منذ القدم، أي منذ تدخُّل اليهود ممثلين في "شاؤول" أو "بولس" في تصريف أمور النصرانية. وهذه التحريفات المستمرة أكسبت النصرانية تسيُّبًا في التعاليم قد يسميه البعض بالمرونة، فكان الاستعداد للتنازل عن بعض التعاليم الدينية قائمًا، حتى التعاليم التي كانت صارمة والتي تتعلق بالطلاق والتعدد والسماحة وغيرها تُنوزل عنها. فكان التنازل عن المبادئ والمثل مساندًا للمنصرين في شق طريقهم في المجتمعات وبين القبائل، التي تخضع لأوامر شيخ القبيلة، الذي يخضع بدوره لضغط مستمر من المنصرين بقبول النصرانية، مع البقـاء على ما هو عليه من عـادات وتقاليد محلية لا تتفق بالضرورة مع أوليات الرسالات السماوية. وإن لم يقبل بالنصرانية فليتخلَّ عن الإسلام - إن كان مسلمًا أو قريبًا من الإسلام- ولا مانع لدى المنصرين في سبيل الوصول إلى هذه الغاية من التضحية بتعاليم المسيح عيسى بن مريم -عليهما السلام - الموروثة التي يدعون إليها في مجتمعاتهم نظريًا على أحسن الأحوال. ولايبدو هذا التوجه سائدًا لدى المخلصين لدينهم من النصارى.

11- تجهيز المنصرين:
ومؤسسات التنصير من جمعيات ومنظمات تعمد إلى تجهيز المنصرين تجهيزًا تامًا مستغلة فيهم استعدادهم الذاتي للرحلة والمغامرة. فتعمل هذه المؤسسـات على تعليمهـم اللغات والطباع والعادات والأديان السائدة وجوانب الضعف فيها، وإن لم يكن فيها جوانب ضعف أوجدوا فيها هذه الجوانب، كما هو الحال في موقفهم من الإسلام، مستعينين لهذا العمل بافتراءات المستشرقين القديمة والحديثة. فينطلق المستشرقون والمنصرون وهم على دراية بالمجتمعات المقدمين عليها. كما أنهم على استعداد لمواجهة الصعاب والعقبات فيما يتعلق بالتعامل أو العيش أو العادات الغذائية أو السكن، يشاطرون الناس طعامهم ومعاشهم ومسكنهم ولباسهم أحيانًا، وإن لم يكونوا على قناعة تامة بما يعملون، وبخاصة في مجالات العادات الغذائية والتقاليد الأخرى. وفي مجتمعاتنا العربية أكلوا لحم الجزور وشربوا حليب "الخلفات" ولبنها، بل جلسوا تحت النياق يحلبونها، وأكلوا الأقط والكمأ، بل ربما جرّبوا أكل الجراد والحيوانات البرية التي لم يعهدوها في حياتهم ومجتمعاتهم الغربية، وهم أولئك الذين يعتقدون أن الجمل حيوان متوحش خشن. وعلى مثل هذا يقاس الوضع في المجتمعات الأخرى في آسيا وأفريقيا يشجعهم على ذلك الاستعداد النفسي وحب المغامرة، والدخول في تجارب حياتية جديدة.

12- تساهل المسلمين:
وتساهُل بعض المسلمين والحكَّام المحليين ورؤساء القبائل وشيوخها، لاسيما في شرق أفريقيا، واستقطابهم للمنصرين والترحيب بهم وتقريبهم وإعطاؤهم التسهيلات لإقامة مؤسساتهم التنصيرية، يعد إحدى الوسائل المساندة للتنصير. فقد فتح بعض المسلمين الأبواب على مصاريعها للمنصرين، وعدهم المنقذين من التخلف والرجعية والجهل والانطوائية.(1) وتذكر الأميرة "سالمة بنت السيد سعيد البوسعيدي"(1) في كتابها مذكرات أميرة عربية أن التسامح مع المنصرين قد وصـل إلى إقامـة الكنائس في مجتمع مسلم خالص (100%)، كما هي الحال في زنجبار،(2) كما وصل إلى السماح للمنصرين بالعمل بهذه المجتمعات والوقوف في وجه من يتصدى لهم أو يحذر منهم أو يضيق عليهم. ورغم أن هذه الأميرة العربية قد تنصرت –كما يقال- ورحلت إلى مجتمع نصراني، إلا أن مذكراتها تقطر بالأسى لما وصلت هي إليه، ولما وصل إليه أهلها وبعض أبناء عشيرتها في زنجبار.(3)
وليس الحال هنا مقصورًا على هذه المذكرات أو هذه الأميرة، بل إن أمراء عربًا آخرين كانت لهم مواقف يسَّروا فيها للمنصرين السبيل إلى تحقيق شيء من تطلعاتهم، في الوقت الذي كانوا يتوقعون قدرًا من المقاومة، لاسيما إذا جاء هؤلاء المنصرون بثياب الأطباء والممرضين والممرضات، مما يدخل في التنصير المختفي الذي مر ذكره في الفصل الأول من هذه المناقشات، وإلا لا يتصوّر أن يسمح الأمراء والحكام العرب بالدخول التنصيري الصريح في مجتمعات كلها مسلمون، إذ إنهم يحسبون لشعوبهم حسابًا، وإنما قاموا عليهم ليخدموهم.(1)
ويدخل في هذا إيجاد حكَّام نصارى على أغلبية مسلمة، بحيث تكون هذه الأغلبية أقلية، ويمكِّن هؤلاء الحكام للإرساليات التنصيرية الحرية في التنقل بين المدن والقرى والأرياف، ويقدمون لها الحماية اللازمة على حساب سكان البلاد المسلمين. وفي هذا يذكر المنصر "كينيث لاتورث" أنه " يجب أن نذكر على كل حال أنه لم يحدث انتقال واسع من الإسلام إلى النصرانية في قطر ما إلا بعد أن تبدل ذلك القطر بحكومته الإسلامية حكومة غربية مسيحية، وذلك فقط إذا كانت هذه الحكومات الغربية المسيحية تنهج سياسة فعَّالة في مساعدة الإرساليات".(1) ولا تعني عبارة (الحكومات الغربية) السيطرة الغربية المباشرة، إذ إن هذه السيطرة المباشرة قد زالت مع زوال الاحتلال من بلاد المسلمين.

13- تأليف الأذهان:
وهناك وسائل أخرى مساندة وغير واضحة للجميع، كالتأليف علىالرموز والشعائر النصرانية كالصلبان والأجراس، والمناسبات الدينية والثقافية، وغيرها من وسائل تأليف الأنظار والأذهان. ومن ذلك المحاولات المستمرة لإقامة الكنائس للإرساليات والمدارس والأندية تكون مرتفعة ومتميزة "حتى تؤثر في عقول الزائرين وفي عواطفهم وخيالاتهم. إن ذلك في اعتقاد المبشرين يقرب غير النصارى من النصرانية".(2)
ولا تعني هذه الأبنية وجود نصارى في الأماكن التي تبنى بها، ولكن يُحضر لها من يشغلها أوقات العبادة، وإذا ما اعترضت بعض التحديات هذه الطريقة، كأنْ يرفض المسلم بيع بيته أو أرضه من أجل إقامة مؤسسة تنصيرية عليه، أغروه بالمال الكثير ليرحل إلى مكان آخر.( 3)
وفي عاصمة عربية إسلامية تعد بوابة المسلمين إلى أفريقيا هي الخرطوم يجد الواصل إليها عن طريق الجو أول ما يصادفه نادٍ تنصيري، ثم تليه على الطريق إلى المدينة مقبرة للنصارى، ثم تليها كنيسة نصرانية، فيحسُّ المرء أنه في مدينة نصرانية، أو غالبية أهلها من النصارى.(1) وتقوم كنيسة على مدخل المطار الجديد في البحري مساحة أرضها مئة ألف متر مربع (100.000م2). وهذا شكل من أشكال تغيير طابع العاصمة الإسلامي إلى طابع نصراني.(2)
وهناك وسائل عدة لتأليف الأنظار والأسماع على الرموز والأسماء النصرانية. ومنها ما شاع في الأسماء، وخاصة الإناث وأسماء الأماكن التجارية والمطاعم ومرافق الخدمات التجارية العامة التي فشت الآن في المجتمعات المسلمة، وأصبحت عنوانًا من عنوانات الانخراط في ركب الحضارة والتقدم. وهذه وغيرها وسائل للتأليف على المفهوم العام والشامل للتنصير الذي انتقل من مجرَّد إدخال غير النصارى في النصرانية, على ما ورد التوكيد عليه عند الحديث عن المفهوم واستعراض الوسائل المباشرة.
إلا أنه لا بد من شيء من التوازن في النظر إلى التأليف بالرموز. فليس بالضرورة أن كل ما يوحي بالتأليف يدخل في مفهوم التأليف على الرموز. والتثبت دائمًا يعين على الوصول إلى الحكم الصحيح القاطع، ذلك أن بعض المتابعين قد يصاب بالحساسية المفرطة حول كل ما يوحي بالتأليف برموز شائعة في الثقافات الأخرى. والحساسية مطلوبة، والحذر مهم. ومع هذا فينبغي أن يكون كلُّ شيء بقدر دون مبالغة. وهذا يتفق مع ما سعيت إلى التوكيد عليه سالفًا من أنه ليس بالضرورة كل الغرب بأفراده وجماعاته ومؤسساته يقبل الانخراط في هذه الأشكال والأساليب المذكورة أعلاه.baigadm

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((من وحي قصة "الجميلة والوحش")))))))))))================ورد اسم الوحش أو اسم هذه السلطة الدينية الدنيويّة في كلمة الله المقدّسة تحت مسمّيات عدة وبصور شتى، كلّ منها يحمل سمة ومواصفات معينة تؤهّل هذه القوّة المسكونيّة لأداء قصد من مقاصد التنيّن أو الحيّة القديمة المدعو إبليس.
ومن يتابع الأحداث التي أخذت مجراها على الأرض المقدّسة إبّان الاحتلال الروماني لأرض إسرائيل واليهودية والسامرة وفلسطين يعلم جيّداً بأنّ هذه السلطة كانت تنفّذ بطريقة خفيّة خطط الشيطان بشّن حرب لا هوادة فيها على الأمناء من شعب الله فنصب عدّو الخير شراكه ليصطاد أولاد الله الأمناء منذ البدء فقضى على شهيد الإيمان الأول هابيل وقاوم أيّوب وسامه مرّ العذاب وتربّص لإبراهيم وسارة ويعقوب ويوسف ونوح ودانيال والفتية الثلاثة وشمشون وداود وإيليا ويوحنا المعمدان. وجمع كلّ قواه وحشد جميع مؤامراته للنيل من ابن الله القدوس من المهد إلى اللحد حتى يقضي على منافسه الأول الذي هو (( بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كلّ الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم )) (عبرانيين 3:1،4). فعمل (( سرّ الإثم )) في تنفيذ خططه وعمله المخادع والتجديفي شيئاً فشيئاً فأدخل عادات الوثنيّين إلى داخل الكنيسة ولم يدّخر وسعاً في التنكيل برسل المسيح فقتلهم جميعاً عن طريق الحيوان الرابع غريب الشكل الذي له أسنان من حديد وأظافر من نحاس والذي طلع له عشرة قرون ويرمز إليه بساقَي تمثال نبوخذنصر وهما الإمبراطورية البيزنطية الوثنية والإمبراطورية الرومانية الغربية الكاثوليكية ومن هذه القوة العالمية التي تسحق وتدوس كل شيء تحت أقدامها (دانيال 40:2). يُستعلن إنسان الخطية.

إنسان الخطية:
أعلن بولس الرسول أن المسيح (( لا يأتي إن لم يأتِ الارتداد أوّلاً، ويستعلن إنسان الخطية، ابن الهلاك، المقاوم والمرتفع على كلّ ما يدعى إلهاً أو معبوداً، حتّى إنه يجلس في هيكل الله كإله، مظهراً نفسه أنّه إله )) ويستطرد قائلاً (( سرّ الإثم الآن يعمل فقط إلى أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن وحينئذ يُستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه. الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوّة وبآيات وعجائب كاذبة وبكل خديعة الإثم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبّة الحقّ حتى يخلصوا )) (2 تسالونيكي 3:2-10).

يوجد سرّان يستعصي على الإنسان إدراكهما بإعمال عقله البسيط المحدود، فهما فوق طاقة فهم البشر.
السرّ الأوّل هو سرّ التقوى، الله ظهر في الجسد، آخذاً صورة عبد صائراً في الهيئة كإنسان بالتجسّد موضوعاً تحت الآلام مثلنا مجرّباً في كلّ شيء، حتّى يتسنى له أن يعين المجرّبين .. والربّ من فرط محبته لجبلتنا الساقطة تطوّع بتنازل عجيب ليخلصنا عمليّاً بحياته ومثاله الكامل. هنيئاً للجنس البشري هذا الحبّ الإلهي الأزلي الأبدي العارم الذي يفرض علينا فرضاً .. وهذه هي أخلاق إله كامل صالح قدوس محبّ طويل الأناة وكثير الإحسان .. لا يشاء أن يهلك أحد بل أن ترجع إليه كلّ نفس فتحيا في نعيم مقيم ما له نهاية.

والسرّ الثاني هو سرّ الإثم وذلك هو تحوّل أجمل وأبهى وأكمل كائن نوراني من لوسيفر الكروب المظلل إلى إبليس أي الشيطان أو الحيّة القديمة أو التنيّن. وعنه يدوّن الوحي (( أَنْتَ كَامِلٌ فِي طُرُقِكَ مِنْ يَوْمَ خُلِقْتَ حَتَّى وُجِدَ فِيكَ إِثْمٌ )) (حزقيال 28: 15). ويستطرد حزقيال 17:28في قوله: (( قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ لِبَهْجَتِكَ. أَفْسَدْتَ حِكْمَتَكَ لأَجْلِ بَهَائِكَ )). وها هو إشعياء يوضح حبّ الذات الذي أسقط لوسيفر من مكانته السامية المرموقة بقوله: (( وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ أَصْعَدُ إِلَى السَّمَوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ )) (إشعياء 14: 13،14). فكيف يوجد الإثم في مخلوق نوراني كامل ؟! ومن أين تأتيه الكبرياء ويرتفع قلبه وهو مشرف على المجد الاسنى مبهوراً بجمال قداسة الله وبرّه وعظمته! إنّه لغز محيّر تماماّ .. ومّما يزيد من صعوبة مجابهاتنا مع هذه الخليقة المتمّيزة أنّ إبليس طاعن في العمر والخبرة إلى جانب التمّيز الفطري الذي جُبل عليه. كلّ ذلك يضاعف من ضراوة الحرب الروحيّة، وبمقدار الذكاء والدهاء والعداء والحنكة التي له يزداد النضال والمعاناة والمجابهة صعوبة وخاصةً أنّه يجيد الخداع والمراوغة وخلط المعتقدات والضلالات. من هنا فلقب الوحش (( إنسان الخطية )) يصفه بدقّة لأنّ الشيطان يتقمّص شخصية الوحش وينفّذ مخطّطاته عن طريقه.

أ - ما هو هذا الارتداد الآتي ؟
ذلك هو الارتداد عن الحقّ الذي حرّر المخلصين الذين سعى بهم حبّهم للحق وللحرّية الدينيّة إلى فحص الكتب المقدّسة القادرة أن تحكّمهم للخلاص هناك كان عليهم كحملان ودعاء أن يجابهوا ضراوة كنيسة روما في محاكم التفتيش التي اعتبرت حق الكتاب المقدّس عدّواً لها فأحرقت المصلحين الأمناء مع كتبهم المقدسة .. وكان اقتناء الكتاب المقدّس يعتبر تعدّياً على سلطة الحبر الأعظم، أمّا مطالعته فتعتبر تعدّياً أكبر وأعظم تعدٍ لا يغتفر هو أن تقرأ الكتاب المقدس لإنسان ما وتشرحه. فهذا الأمر موكول إلى الكاهن الذي يقرأه، ويفسره حسب تعاليم وطقوس وتقاليد الكنيسة الرومانيّة المقدّسة.

ب - المقاوم والمرتفع على كلّ ما يُدعى إلهاً.
صورتان معبرّتان أبلغ تعبير عن المسيح ونائبه على الأرض، الذي هو الوحش، إحداهما تصوّر الحبر الأعظم مع الكرادلة الإثني عشر وكلّ واحد منهم قد تمنطق بمنشفة على كتفه وركع ليغسل قدمي أسقف روما المعظم والثانية تصوّر يسوع المتواضع بمنشفة على كتفه راكعاً يغسل أرجل التلاميذ مبتدأ من يهوذا، وكذلك صورتان الأولى تصوّر البابا المعظم في عرشه المذهّب المطعّم بالجواهر يحمله اثنا عشر كردينالاً في موكب مهيب والثانية تضع يسوع ذا الثوب الوضيع على ظهر أتان داخلاً أورشليم .. ما أبلغها من صورة تجسّد الحقيقة وتظهر تعالي المخلوق وتواضع الخالق!

جـ – يجلس في هيكل الله. تبيّن بجلاء صفته الدينيّة حتى تنطلي الخدعة على السذّج والبسطاء وكلّ من يتخذ الديانة المظهرية جلباباً. وها الوحش الكهنوتي له صولة وصولجان ومرسوم وفرمان لا يتجاوزهما أحد. فهو يدّعي بأنّه خليفة بطرس الذي يُعتبر أوّل بابا وهذا تزوير صارخ لأنّ بطرس أكبر التلاميذ سناً لابدّ أنه مات في النصف الأوّل من القرن الأوّل الميلادي بينما لم يجلس أوّل بابا على عرشه قبل سنة 538م.

فهناك خمسمائة سنة بين بطرس والبابّوية. ومع أنّ المسيح كان يتحدّث عن صخرة الإيمان الذي نطق به بطرس قائلاً (( أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ ))، ومع أنّ كلمة بطرس ( P e t r o s ) تعني الحجر الصغير المتدحرج المتقلقل، ومع أنّ بطرس نفسه قد كتب في رسالته يقول: (( كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ بَيْتًا رُوحِيًّا ، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا ، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِذلِكَ يُتَضَمَّنُ أَيْضًا فِي الْكِتَابِ هنَذَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ مُخْتَارًا كَرِيمًا وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لَنْ يُخْزَى )) (1 بطرس4-6). (( فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ )) عدد 7. كلّ ذلك يقطع ببطلان الإدّعاء بأنّ بطرس هو الصخرة التي لا تقوى عليها أبواب الجحيم. فقد قويت أبواب الجحيم على بطرس وأنكر سيده بحلف ولعن ثلاث مرّات.

د - يظن أنه يغيّر الأوقات والسنّة.
البابويّة هي السلطة الوحيدة في العالم التي تجرّأت على وصايا الله الأزلية بزعم أنّ المسيح أعطى هذا التفويض لبطرس الصخرة (الحجر المتدحرج) وبطرس سلّمها إلى الحبر الأعظم .. فقد حذفت الوصيّة الثانية من الناموس القائلة (( لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ )) (خروج 4:20-6).
وغيّرت الوصيّة الرابعة فبدلاً من تقديس السبت نصّت على ما يلي (( احفظ أيّام الآحاد والأعياد )).
وقسمت الوصيّة العاشرة إلى جزئين لتعوض عن حذف الوصيّة الثانية فجاءت الوصيّة التاسعة هكذا 9-لا تشته بيت قريبك و10-لا تشته مقتنيات غيرك.
هذا بالإضافة إلى تغيير التقويم الميلادي في أكتوبر سنة 1582م بواسطة البابا جريجوري الذي أسقط عشرة أيّام فكان التاريخ يقرأ الخميس 4 من الشهر وجاء بعده يوم الجمعة 15 منه بدلاً من 5 منه.

هـ - القرن الصغير
هو من الرموز التي تشير إلى الوحش بجلاء، ففي دانيال 8:7 يقول (( كُنْتُ مُتَأَمِّلاً بِالْقُرُونِ، وَإِذَا بِقَرْنٍ آخَرَ صَغِيرٍ طَلَعَ بَيْنَهَا، وَقُلِعَتْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْقُرُونِ الأُولَى مِنْ قُدَّامِهِ )).
والقرون في النبوّة تمثّل ممالك أو ملوك. وإذ يقول النصّ الكتابي أنّ القرن الصغير سيطلع بعد القرون العشرة. فلابدّ من ظهوره بعد تمزيق الإمبراطورية الرومانية في سنة 476 م. وأثناء استيلاء البابويّة على السلطة حارب الإمبراطور جاستنيان لحساب البابا ثلاثة من القبائل القوطيّة (الهيروليون والفاندال والأستروقوط) وعيّن أسقف روما رئيساً على كلّ الكنائس المسيحية عام 533 م فلما قاوم (( الاستروقوط )) آخر القبائل الآرية الثلاث هذا القرار سنة 538 م، تمّ طردهم من روما بواسطة الجنرال بيليساروس وبدأت البابوية رسمياً في هذه السنة.

و - ثلاثة أرواح نجسة ((وَرَأَيْتُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الْكَذَّابِ، ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ، فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ )) (رؤيا 12:16-14).

هذا هو الاتحاد الثلاثي لمناجاة الأرواح ويشمل الديانات الوثنية بمؤسسّها التنيّن (الشيطان) والوحش (البابوية) والنبّي الكذاب (البروتستانتية المرتدّة) هذا الاتحاد يعمل لتحقيق أهداف ثلاثة هي:
1-توحيد العالم المسيحي لمسخ شخصية كنيسة الله الباقية الأخيرة، عمود الحقّ وقاعدته.
2-توحيد العالم أجمع بشتى طوائفه ونظمه لمحو آثار المسيحيّة الحقّة والرضوخ لسلطة الحبر الأعظم الغاشمة.
3-إعلان عن مجيء يوم الربّ وسيعتقد غير المدّققين وغير الأمناء أن هذه الحركة المسكونيّة تحقّق معقد آمال الكنائس قاطبة.

ز - امرأة متسربلة بأرجوان وقرمز إنّ المرأة (بابل) الوارد ذكرها في رؤيا 17 (( مُتَسَرْبِلَةً بأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَمَعَهَا كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّءةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ .. وَعَلَى جَبْهَتِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ: (( سِرٌّ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَانِي )). وقدرآها النبـي: (( سَكْرَى مِنْ دَمِ الْقِدِّيسِينَ وَمِنْ دَمِ شُهَــدَاءِ يَسُـــــوعَ )). وأعلِـن عن بـابـل أيضــــاً أنّها (( الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ الَّتِـي لَهَا مُلْكٌ عَلَى مُلُوكِ الأَرْضِ )) (رؤيا 17: 4-6، 18). إنّ السلطة التي سيطرت على ملوك العالم المسيحي بغطرسة وتعسّف لم تكن غير روما. والأرجوان والقرمز والجواهر واللآلئ تشير إلى الأبّهة والفخامة التي فيها فاق الباباوات أعظم ملوك وملكات المسكونة، حتّى أنّ كاتدرائية القديس بطرس وحدها بما فيها من تحف ومجوهرات وتماثيل وفنون والتي تمتدّ أميالاً في بذخٍ صارخ ويطوف حولها مترو لتمكين الزائرين من الطواف حولها ومشاهدة عشرات الهياكل فيها، قد قُدّر ما فيها بملايين المليارات من الجنيهات الذهبية ممّا يسدّ حاجة (( البليون الفقير المعدم )) أي سدس سكان الكرة الأرضية ويلغي المجاعة والفاقة والعوز من على وجه هذه البسيطة. ويكفي أن تعلم بأن قبّة واحدة من إحدى قاعات هذه الكاتدرائية الهائلة قد استغرق العمل الفني أربع سنوات كاملة من أعظم فنّاني النهضة (( مايكل انجلو )) ليخرجها تحفة فريدة من نوعها والتي لا تقدّر قيمتها التاريخيّة بثمن.
شيء آخر يرمز إليه القرمز إلى جانب السلطان الملوكي وهو الخلاعة والفسق والفساد فهي توصف بأنّها زانية روحيّاً وقد أسكرت سائر الكنائس بتعاليمها الخاطئة وبجرائمها التي لا تحصى وجرّت حتّى ملوك الأرض وأباطرتها لكي يحذوا حذوها ويسيروا في ركابها.

ح - يبلي قدّيسي العلي (( وَيُسَلَّمُونَ لِيَدِهِ إِلَى زَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَنِصْفِ زَمَانٍ )) (انظر دانيال 7:12؛ رؤيا 14:12) وهي نفس المدّة الواردة في رؤيا 2:11؛ 5:13. (42 شهراً، وفي رؤيا 3:11؛ 6:12 على التعاقب هي 1260 يوماً نبوياً). من حزقيال 6:4؛ عدد 34:14 نحسب المدّة فنجدها 1260 سنة. فإذا حسبنا هذه المدّة من سنة 538 م وقت اعتلاء أوّل بابا العرش لوصلنا إلى سنة 1798م والتي يحددها الوحي بقوله (( جرح الوحش )). ولقد تمّ هذا عندما أخذ القائد الفرنسي برتييه البابا (( بيوس السادس )) سجيناً في فرنسا بأمر من نابليون بونابارت ومات وهو في السجن. في هذه الحقبة السوداء لطّخت البابوية يديها بسفك دماء أكثر من مائة مليون مسيحي متمسّك بكلمة الله ورافض لسلطان الظلمة الذي دنّس مقادس الله بتعاليم بشرية وممارسات شعوذة شيطانيّة. صكوك غفران وبيع أراض في السماء وغفران لخطايا المستقبل ولخطايا الموتى ولخطايا الذريّة التي لم تولد بعد، وعرش سماويّ للبابا بجوار عرش الآب وعرش الابن وعرش السيدة العذراء، وعصمة البابا، وخلق المسيح مجدّداً في خدمة القداس الإلهي (التحويل)، وتعليم المطهر، والصلاة إلى الموتى، وعبادة التماثيل والصور والأيقونات، وبتوليّة أم السيدة العذارء وحبلها بواسطة الروح القدس، والآم العذراء على الصليب وشراكتها في الشفاعة، والصلاة إلى رفات القديسين، وبدعة تعذيب الجسد وضربه بالصليب المعدني المقدّس حتى يدمي الجسد كلّه ويفنى، وتكفير من يمتلكون ويقرأون ويفسّرون الكتاب المقدس، وابتزاز الأموال بتهديد المعترفين للكهنة بخطاياهم، وضريبة الملح الباهظة واستباحة ممتلكات الفلاحين، وسموّ التقاليد والمراسيم الطقسية على كلمة الله المقدّسة .. إلى آلاف من الخرافات والخزعبلات والممارسات اللاأخلاقية في الأديرة ودور العبادة التي يندى لها الجبين. وكلّ من يلفّ لفّهم قد أصبح بالفعل مشتركاً مع بابل أم الزواني في النجاسة الروحية.

طـ – سمة الوحش
من البديهي أن تكون سمة الوحش مضادّة لختم الله. فإذا أُفرز يوم السبت المقدس كتذكار للخليقة (تكوين 1:2،2). وكختم في الوصية الرابعة (خروج 8:20-11). وكعلامة تقديس (حزقيال 12:20،20). وكعلامة رمز للمفدّيين لختمهم في الأيام الأخيرة، فلابدّ من أن يدبّر الشيطان عن طريق أعوانه سمة مضادّة وهي (( يوم الأحد )). ولسوف يستخدم ضغوطاً سياسيّة ودينيّة واقتصاديّة في تكتّلات تحتيّة خبيثة مدسوسة ليعزل المؤمنين الأمناء لكي يفشلوا حتى لو طال الأمد بعد أن يخوروا تحت أساليب التنكيل المتنوّعة عندما يقعون تحت اضطهاد وظلم وتعسّف فوق طاقة البشر فيكيل إبليس، الحيّة القديمة الاتهامات للأمناء الذين تفضح أمانتهم حياة اللامبالاة عند باقي المسيحيّين فيتكالب الجميع ضدّهم. ويجعل المعاملات والبيع والشراء وكسب العيش مستحيلاً على أولئك الذين يرفضون أن ينصاعوا إلى تلك الطغمة الظالمة الجائرة. وإذ يشفع الوحش واتباعه ادّعاءاتهم بإجراء المعجزات يظهر تفوّقهم على المؤمنين الذين لن يجاروهم في ذلك وسيُعزى كلّ هذا النجاح الظاهري إلى استعلان الروح القدس لهم بينما تكون القوة الفاعلة هي في الحقيقة (( الروحانية والتنويم المغناطيسي وكل علم شيطاني بالسحر والشعوذة )). ذلك لا يكلّف الناس شيئاً من التقوى الحقيقية أو التكريس وحياة القداسة التي بدونها لن يرى أحدُُ الربّ. فلسوف يحلّ الوهم محلّ الحقيقة والشكّ محلّ اليقين والزائف محلّ الأصل والادّعاء محلّ الإيمان والظلمة محلّ النور. وطوبى لمن يكمل المشوار ويجعل الربّ متّكله ويحتمل الصليب كمخلّصه مستهيناً بالخزي ويثبت إلى المنتهى فيخلص.

ي - ضدّ المسيح
قال المصلح العظيم مارتن لوثر أنا أشعر بالفعل بحرّية أعظم في قلبي، لأنّي علمت أخيراً أنّ البابا هو ضدّ المسيح. وأنّ عرشه هو عرش الشيطان ذاته.
نائب المسيح على الأرض ( The Vicar of Christ ) يحلّ محلّ المسيح في كلّ شيء، فهو يُسمّى الآب القدوس، أو البابا الربّ الإله وسوف يكون له عرش في السماء بجوار عرش المسيح والآب السماوي والسيدة العذراء.
يقدر البابا أن يعدّل الناموس الإلهي لأنّ قوّته ليست من البشر بل من الله فهو يتصرّف كمندوب الله على الأرض.
المرأة سكرى من دم القديسين
لقد هلك مليون ولدنسي وألبيجنسي وهم بروتستانت فرنسيّون وسويسريون في حملة صليبيّة شنها البابا إنوسنت الثالث في عام 1208م. ومنذ نشأة اليسوعيّين عام 1540م إلى 1580م تمّ القضاء على تسعمائة ألف شخص. وفي غضون ثلاثين عاماً هلك مائة وخمسون ألفاً على يدّ محاكم التفتيش. وخلال ثمانية وثلاثين عاماً بعد إصدار فرمان شارلمان الخامس ضدّ البروتستانت، تمّ إعدام خمسين ألف شخص بالشنق وقطع الرقبة والحرق أحياءً بتهمة الهرطقة. وهلك ثمانية عشر ألفاً بعد ذلك في غضــون خمسـة أعوام ونصف ( Brief Bible Readings P.16 ).
لقد احتقرت الكنيسة الكاثوليكية جون ويكلف أوّل من ترجم الكتاب المقدّس، فأخرجت عظامه بعد أربعين سنة من وفاته وأحرقتها علناً ذلك لأنّ ويكلف أظهر في كتاباته أخطاء النظام الروماني البابوي. وأُحرِق المصلحان هاس وجيروم حتّى الموت على خشبة لأنّهما لم يتراجعا عن الكرازة بالحقّ ممّا حدا بالمطارنة إلى إلقائهما في ألسنة اللهيب ( Ch. 17 Wylie b3 ).

عدد اسم الوحش
(( مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ )) (رؤيا 13: 18). إنّ أحد ألقاب البابا الرسمي هو : ( VICARIUS FILIE DEI )، أي نائب المسيح أو نائب ابن الله. هذه الكلمات المنقوشة على تاج البابا. هذا اللقب هو في حدّ ذاته تجديف يرفعه فوق الروح القدس الذي هو نائب المسيح على الأرض بحقّ ويشهد له (يوحنا 12:16-15؛ 26:14؛ رومية 26:8).
إنّ حروف اللغة اللاتينيّة لها قيمة عددية والبعض قيمته العددية تساوي صفراً. وإذا كتبنا القيمة أسفل الحروف ثم نجمعها نصل إلى المطلوب.

ومن العجيب أنّ هذا اللقب الذي أعطي للحبر الأعظم مترجم إلى اللغة العبرّية وهي تختلف تماماً عن اللغة اللاتينيّة في الحروف والقيمة العددية ولكنّ الاسم العبراني يجمع 666 أيضاً والأدهى من ذلك فاسمه المترجم إلى اليونانية قيمته العددية 666 كذلك.

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((تم اكتشاف سر انسداد المجاري في "مصر" الرب يسوع هو السبب)))))))))=======هل يتبادر إلى ذهن إنسان أنّ المخلوق في مقدوره أن يخلق الخالق ذاته ؟

أي قوّة استودعت في سلطان الكهنة حتى يحوّلوا القربان أو خبز التقدمة والخمر إلى جسد الرب يسوع وروحه ودمه ولاهوته؟!

من بين مخاطر التقليد والطقوس الممارسة في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية وتوابعهما ما يسمّونه (( بالأسرار السبعة )) والتي يختلفون فيما بينهم عن عددها. ولكنّ أشدّها خطراً على الإيمان المسيحي القويم هو سرّ الافخارستيا والتي يرفضها سائر المؤمنين بمضمون الكتاب المقدس الذي فيه يحذّر رب المجد يسوع المسيح ذاته من التردّي في التقاليد ويصف عبادتهم لله بالباطلة. استمع إليه وهو يقول:
(( فقد أبطلتم وصيّة الله بسبب تقليدكم. يا مراؤون حسناً تنبأ عنكم إشعياء قائلاً .. يقترب إليَّ هذا الشعب بفمه، ويكرمني بشفتيه وأمّا قلبه فمبتعد عني بعيداً وباطلاً يعبدونني وهم يعلّمون تعاليم هي وصايا الناس )) (متى 6:15-9).

وعندما تتضارب الآراء بخصوص الممارسات التعبّدية يجب حسم كل اختلاف بالنصّ الكتابي الموحى به من الروح القدس
(( وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت، التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها، كما إلى سراج منير في موضع مظلم )) 2بطرس19:1.

ومن يدقق النظر في كلمة الله يجد أسراراً معلنة غير هذه الأسرار التقليدية مثل:
1-سرّ التقوى (الله ظهر في الجسد) (1تيموثاوس16:3).
2-سرّ الإنجيل وتدبيرات النعمة (أفسس 19:6).
3-سرّ الإيمان (1تيموثاوس9:3).
4-سرّ التغيير عند القيامة الأولى للاختطاف (1كورنثوس51:15).
5-سرّ العريس والعروس أو اقتران المسيح بالكنيسة (أفسس 32:5).
6-سرّ الإثم أي تحوّل ملاك إلى شيطان (2تسالونيكي7:2).

وغيرها ولكنّ التقليديين لم يختاروا إحداها بل اختلقوا أسراراً ليفرضوها على تابعيهم حتى يتسلطوا عليهم لأنهم ربطوا كل البركات الدنيوية والأبدية بالانصياع لهم وقبول أسرارهم والتي تعتبر كمخدّر لهم حتى لا ينشغلوا عن مطالبتهم بطاعة وصايا الله وفروضه وحتى تطمئن ضمائرهم المضطربة من جرّاء الدينونة التي تطاردهم بسبب عصيانهم لوصايا الله الصريحة. ويقول أحد مصادرهم بأنّ (( الأسـرار تمنح النعمة من ذاتها وبقوتها ..لأن صدور النعمة معلّق على مباشرة السرّ )) (حبيب جرجس – أسرار الكنيسة السبعة – الطبعة الخامسة ص6،12 ؛ الافخارستيا والقداس – للقمص متى المسكين ص24).

فالنعمة معطّلة بدون ممارسة هذه الأسرار.

هذا الزعم هو عجز عن معرفة مشيئة الله التي سكبت النعمة الغنية المجانية لانتشال كل البشرية من وهدة الخطية مسخّرة وسائط النعمة التي لا تحصى ولا تُعدّ لخدمة الإنسان ولقد انكسر قلب الربّ يسوع وانسكب دمه غزيراً مدراراً ليخلص ويبرّر ويطهّر كل الذين يتقدمون إلى الآب باسمه. ولا توجد في الكون الفسيح وسيلة أخرى أو أداة للخلاص غير دم المسيح الزكي الذي أُهرِقَ على خشبة العار لأجلنا لأنّه (( بدون سفك دم لا تحصل مغفرة )) عبرانيين 22:9. وكيف يصالحني الكاهن مع الله الآب بينما أتعدّى وصاياه؟! هل بتقديم ذبائح غير دموية (القربان والخمر) كما يزعمون؟ أليست الذبائح جزءاً من ناموس موسى (الفرائض) الذي سمّره المسيح على الصليب؟ كولوسي 14:2-16.

هل القربان المختمر وخمير العنب يرقى لتمثيل جسد الربّ ودمه الطاهرين؟
لقد أنزل الله تعليمه وإرشاداته الواضحة بخصوص الحمل المقدم في عيد الفصح. كان يلزم أن يكون الحمل ابن حول واحد بلا عيب صحيحاً، وكذلك فخبز التقدمة أو الفطير يكون دقيقاً ملتوتاً بالزيت وليس فيه خميرة البتة، وأيضا عصير العنب يجب أن يكون طازجاً بلا تخمّر يُذكر .. فكيف بنا نصرف النظر عن تعاليم وإرشادات الربّ ونستخدم أشياء لا تليق بل مرفوضة جملةً وتفصيلاً ثم ندّعي بعد كل هذا الخرق أنّ الكاهن، المصرّ على كسر ناموس الله، أُعطِيَ له السلطان أن يحوّلها إلى شخص الإله الكامل القدوس الصالح جسداً وروحاً ودماً ولاهوتاً ؟! أمور معيبة يندى لها الجبين .. إلى أي مدى يمكننا نحن المزدرى وغير الموجود أن نستهين بالله ونتعدّّى وصاياه وتوصياته ؟! (طالع خروج الإصحاحين 12،13؛ لاويين 11:2 ؛ تثنية 3:16).

والحقيقة فلا ذبيحة ولا مذبح ولا خيمة اجتماع أو هيكل ولا كاهن ولا رئيس كهنة يمكن الاعتماد عليها بعد الصلب.
(( انظروا، إنّ ذراع الربّ ليست قاصرةً حتى تعجز عن أن تخلّص، ولا أذنه ثقيلة حتى لا تسمع )) إشعياء 1:59.

ولكن التقليديين هم الذين أثقلوا آذانهم عن سماع صوت الله وإرشاد روحه القدوس واتّباع النصّ الصريح. إنّ ذبيحة المسيح الواحدة هي لكلّ آن وأوان، صالحة لكل عصر ومصر، لكمالها فهي تغطي الجميع وتفي بالغرض وتنال رضى الآب والملائكة والقديسين ولا يمكن أن تتكرر بأيّ صورة. لقد مات الربّ يسوع على الصليب مرة واحدة ودخل إلى أقداس السماء فوجد لنا فداءً أبدياً. إنّ الخبز والخمر وباقي الرموز بطلت عندما جاء المرموز إليه. وفي سجل الأناجيل والرسائل لا يذكر الوحي ذبائح دموية أو غير دموية وإنّما يذكر ذبائح التسبيح، وما دام أنّ ذبيحة المسيح كافية فلا حاجة إلى إضافة شيء إلى ذبيحته الكاملة ولا إلى شفاعته. فلو توهّم التقليديون أنّ ذبيحة المسيح غير كافية ويلزم تقديم ذبائح بديلة عنها أو مكمّلة لها لكان معنى هذا أنّ المسيح قدّم ذبيحة ناقصة لا ترقى إلى التكفير عن الخطايا ولفشل في مسعاه ولعجز عن مشروع الفداء ولبقي في القبر واندحر ولكان النصر برّمته لعدوّ الخير مبدع الشرّ المشتكي على الأخوة إبليس، الحية القديمة. ولكان بالتالي يستعصي على المسيح أن يصعد إلى السماء أو يجلس عن يمين الآب ولفشل في مرافعته كشفيع ولبقيت آثار خطايانا تلوّث قدس أقداس السماء ولألغى المسيح مجيئه الثاني وملكوته الأبدي ولاختلط الحابل بالنابل ولتأسّس ادّعاء الشيطان في دعواه وحقّه في السلطة ومحو الجنس البشري ولأملى شروطه على الكون وتطاول على خالقه ولنال الإكرام عوضاً عن القصاص. فهل يدرك معتنقو الطقوس والتقاليد العشوائية مدى الجرم الذي أقبلوا عليه بإصرارهم على تغليب إرادتهم على إرادة خالقهم والاستهانة بحمل الله الذي يرفع خطايا العالم ؟!

من حسـن صنيع الروح القدس أنّه أوحى نصّ كلام الربّ يسـوع بصـدد العشــاء الربّاني بقـوله
(( اصنعوا هذا لذكري )) لوقا 19:22.
مما يدل دلالة قاطعة أنّ ممارسة العشاء الرّباني هي لإقامة ذكرى خالدة لكسر جسد الربّ يسوع وسفك دمه مدراراً لأجلنا. ولقد فسّر الربّ يسوع قوله
(( خذوا كلوا هذا هو جسدي واشربوا هذا هو دمي ))
بشرحٍ وافٍ وافرٍ لا يقبل التباساً وتأويلاً عندما قال في يوحنا 54:16-56
(( من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير، لأنّ جسـدي مأكل حقّ ودمي مشرب حقّ ))

وكان الربّ يسـوع قد سبق وأعلن قوله الشهير
(( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله )) لوقا 4:4.

فالمعنى الذي قصده المسيح هو معنى روحي سلوكي تكريسي يتجاوب مع إرشاد روحه القدوس ويسير في القداسة التي بدونها لن يرَ أحدُُ الله.

من ينال غفران الخطايا
هل هو ذاك الذي يعترف للكاهن بأسراره وخطاياه؟ أم الذي يتناول القربان ويعلكه فيتحول إلى قطعة من اللحم؟ أم الذي يشرب الخمر المختمر فيستحيل دماً؟
(( له يشهد جميع الأنبياء أنّ كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا )) أعمال 43:10
وقد أكّد الربّ يسوع ذلك بقوله
(( حتّى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا )) أعمال 18:41.
وما دام وعدُ الربّ لا يزال قائماً
(( لن أذكر خطاياهم وتعدّياتهم فيما بعد )) عبرانيين 12:8
فلا تبقى حاجةُُ بعدُ إلى عملية طقسية تقليدية لنيل هذا الغفران ففي العهد الجديد أصبحت الطاعة أفضل من تقديم الذبائح وهم بإصرارهم على عصيان وصايا الله وفرائضه يحجّرون قلوبهم وتصبح ضمائرهم موسومة لا تأبه لتبكيت الروح القدس متردّيةً في طلب الهلاك والدينونة العظيمة. فما دام الله قد وعد وهو صادق ألاّ يذكر الخطايا فيما بعد بل سيطرحها في بحر النسيان فلا حاجة إذن إلى تكرار الذبيحة وإلاّ فإنّنا بإعادة الطقوس الموسوية الملغاة على الصليب نكون قد شككنا في كمال ذبيحة المسيح الواحدة الأزلية الكاملة.

كما أنّ حادثة الموت لا تتكرر في حياة البشر قط إذ قد وُضع لهم أن يموتوا مرّة، هكذا المسيح بعدما مات مرّة لا يموت ثانية؛ بل هو الآن يُجري الدينونة التحقيقية في قدس أقداس السماء ويستعدّ للمجيء الثاني كملك المجد المظفّر (انظر عبرانيين 27:9، 28).

تأويل أفسس 9:2 (( لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ ))
هذه الآية تعلن عجز الإنسان عن نيل الخلاص والحياة الأبدية بقوّة ذراعه أو ببرّه الذاتي وحتى يكون كل الفضل لصاحب الفضل المنعم الوهاب الذي سكب نعمته الغزيرة بلا حدود لجنس ساقط تسوّل له نفسه أن يعتدّ بذاته ولصفاته. بينما الإنسان الذي يسلك بالكمال والذي لا يعتدّ بنفسه ولا يعتمد على ذراعه وإنما على برّ المسيح المحسوب عندما يؤمن فيتبرّر، والموهوب عندما يتقدّس، يحتمي في ظلّ القدير ويبيت .. حتى هذا الإنسان السويّ لا تحسب أعماله على أساس نعمة بل على حساب دين، فما غُفر له من ذنوب وما أُعطيَ من نعمة يظلّ أبد الدهر مديناً لها ولن يُغطّي منها شروري نقير، فالخلاص مجّاني بالكّلية.

ليس تغيير السبت بالأحد بالسيئة الوحيدة للإمبراطور قسطنطين عابد الشمس، وإنّما إليه تكال الاتهامات بتعيين رجال الكهنوت غير الجديرين بإجراء الطقوس الكنسية وإفساح المجال للبدع والهرطقات وخلط هذه الطقوس بالآثار الوثنية والأعياد الإلحادية. ولندرة وجود نسخ كافية من الكتاب المقدس، كان من الصعب على المتعبدين الأمناء معرفة الفرق بين الحقّ الكتابي والتعاليم الملفّقة. وقد دخل على الناس عقائد خرافية كأن يقول بأنّ بالقداس الذي يمارس فيه العشاء الرباني يستطيع الإنسان إعادة علاقته بالله عن طريق القوة الكامنة في القربانة .. فكيف أنّهم، بالرغم من تناول جسد الربّ ودمه ولاهوته، لا ينالون الغفران لأنهم يتوقعون أن القربان (الجسد الرّباني) والخمر (الدم المسفوك على الصليب) يقومان كل مرّة في القداس عند التناول بغفران خطاياهم وخلاصهم وضمان الحياة الأبدية !! ما فائدة ذبائح لا تصنع سلاماً ولا راحةً للضمير؟!

كتاب اللاليء النفيسة وأسرار الكنيسة السبعة
يقول مؤلف هذا الكتاب
(( إنّ ذبيحة الصليب كانت دموية أما ذبيحة القداس فغير دموية )).
وعبارة أخرى تقول
(( إنّ ذبيحة الصليب كانت للتكفير عن خطايا العالم ووفاء عدل الله وفاءً أبدياً، وأما ذبيحة القداس فتُقدم استعطافاً لله عن خطايا الذين قُدمت لهم وبواسطتهم ولذلك سمّاها الآباء "ذبيحة استعطاف" وتطوّر الفكر التقليدي فقال (( إنّ ذبيحة القداس ليست غير ذبيحة الصليب فهما ذبيحة واحدة ))
ويقول مجمع نيقية لأنه لا فرق حينئذ بين مسيح يُعلق على الصليب والمسيح المتحوّل في القداس من القربان والخمر.

القداس الفاعل في التحويل المزعوم
في الخولاجي المقدس (الباسيلي) عندما يتلو الكاهن التقليدي صلاة حلول الروح القدس سرّاً على الخبز والخمر يخاطب الآب قائلاً: "ليحلّ روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة .. يطهّرها وينقلها – قدساً لقديسيك " فهذا الخبز يجعله جسداً مقدساً له، وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً لعهده الجديد، يُعطى لغفران الخطايا وحياة أبدية لكلّ من يتناول منه".

أمّا العّلامة الأنبا غريغورس فيقول في كتابه "سرّ القربان" (طبعة يناير 1966 ص14) ما يلي:
(( بصلوات الكاهن المرتّبة والقداس الإلهي على الخبز والخمر يحلّ الروح القدس عليها فيتحوّل ويتبدّل جوهر الخبز إلى جسد المسيح، وجوهر الخمر إلى دمه )) !!
وتوجد قراءة أخرى كما يلي:
(( أمين أمين أمين أمين أؤمن أؤمن أؤمن أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير أنّ هذا (مشيراً إلى الخبز) هو الجسد المحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا وملكتنا كلّنا والدة الإله القديسة مريم الطاهرة وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير واعترف الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي وأسلمه عنّا على خشبة الصليب المقدس بإرادته وحده عنّا كلنا .. بالحقيقة أؤمن أنّ لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ويعطي عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا، وحياةً أبديةً لمن يتناول منه .. أؤمن أؤمن أؤمن أنّ هذا هو بالحقيقة آمين )).

وجب على المسيحيين الذين سفك الربّ دمه مدراراً لأجلهم أن يستفيقوا من سباتهم وسيرهم وراء قادة يختلقون التقاليد والخرافات ويخلقون الخالق بينما هم غارقون في مستنقع خطاياهم متّعظين بقول سيدهم
(( اتركوهم هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة )) متى 14:15.

قد آن الأوان أن يستفيقوا من غفوتهم ويهبّوا لنصرة الحقّ وإعطاء الكرامة لمن هو أهل للكرامة، صاحب الفضل الأول والأخير في قبول توبتهم ورعايتهم وقيادتهم وخلاصهم وتبريرهم وتثبيتهم في الإيمان وإعداد الملكوت الأبدي وإزكاء الرجاء في نفوسهم للاختطاف والسعادة المستطيرة التي تدوم إلى دهر الدهور، ألا هو الربّ يسوع المسيح وحده!!

هل أسس الربّ يسوع القدّاس وهل كتبه مرقس الرسول ؟
يقول التقليديون إنّ القداس كان ناقصاً فأكمله (( القديس كيرلس الكبير )). إنّ المزايدات كثيرة والزيادات أكثر .. ما أكثر الادّعاءات التي يتمسّك بها من يميلون إلى الاعتقاد بأنّ ما تسلموه من الرسل كان شِفاهاً، وهذا دليل في حدّ ذاته على عدم وجود تأييد كتابي موحى به من الروح القدس. ولو كان وجود للقداس في عهد المسيح ورسله بهذه الأهمية الخطيرة، لازمٍ للغفران والخلاص، لوجدنا سجلاً واضحاً في الإنجيل المقدس وتعليماً صريحاً من السيد الربّ، ومنوالاً واحداً لجميع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، وليس خمسين قداساً منها أربعة عشر قداساً لكنيسة الحبشة وحدها وهذه مسمّياتها:
1-قداس الرسل
2-قداس الربّ
3-قداس القديسة مريم
4-قداس يوحنا ابن الوعد
5-قداس الثلثمائة
6-قداس اثناسيوس
7-قداس باسيليوس
8-قداس غريغوريوس
9-قداس أبيفانيوس
10-قداس يوحنا فم الذهب
11-قداس كيرلس
12-قداس يعقوب السرجي
13-قداس ريتورس
14-قداس غريغوريوس الثاني

ولقد تقلّص عددها إلى ثلاثة قداسات وهي:
1-قداس باسيليوس
2-قداس غريغوريوس
3-قداس كيرلس
(المجموع الصفوي لابن العسال، فصل 12 بند 28)

والجدير بالملاحظة أنّها لا تتفق واحدها مع الآخر ولا تتفق مع كلام الوحي ومليئة بالأخطاء ولا هي من أقوال وتوصيات الربّ ولا بإرشاد الروح القدس وحتى مرقس الرسول كان بريئاً منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وإذا علمنا أنّ هذه القداسات اختُلِقت بعد القرن الرابع الميلادي، لبَطُل كلّ ادّعاء بقانونيتها وشرعيتها وبالتالي جدواها.

وإذ كانت البركات والتطويبات في هذه القدّاسات تختص بالأرثوذكس والأرثوذكسيين فكيف تسوّل لهم أنفسهم بسموّ مصدرها ووحيها .. بل أنّ بعض الأسماء الواردة في هذه القدّاسات هي لأناس ولدوا بعد البشير بأربعة أو خمسة قرون مّما يكذّب إرجاعها إليه. فكيف يستعمل مرقس قداساً خاصاً بأناس جاءوا بعده بمئات السنين !

مآخذ على نصّ القداس
1-(( اسجدوا لإنجيل ربنا يسوع المسيح )) ويردّ الربّ يسوع ذاته عن هذا الخطأ في متى 10:4 بقوله لإبليس (( للرب إلهك تسجد وإيّاه وحده تعبد )).

2-يدلى القدّاس بأنّ عشاء الربّ هو للخلاص وغفران الخطايا ولنوال الحياة الأبدية. (( آمن بالربّ يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك )) أعمال 31:16.

3-تُذكر صلوات لأجل الراقدين في القداس وتُطلب شفاعة القديسين والأغرب من ذلك أنّ المتعبدين يقومون بالشفاعة عند الله من أجل القديسين الأحياء والموتى. (( يسوع هو الوسيط الوحيد )) 1تيموثاوس 5:2. (( وهو شفيعنا عند الآب )) (1يوحنا 1:2،2).

4-يُطلب في القداس السجود للخبز والخمر (( فلا تكونوا عبدة أوثان )) 1 كورنثوس 7:1.

5-يذكر القدّاس أسماء (( قديسين من طائفتهم )) مما يستدعي إضافة أسماء أخرى كلما أضفت هذه الكنيسة صفة القداسة على أناس جدد.

6-في القداس، البَشَرُ (الأكليروس) هم الفاعلون والمؤثرون في الربّ وتغييره وخلقه وليس العكس، فهل عجزت يد الربّ على أن تخلّص؟ أم أنّ فهمهم وقوّة إيمانهم وجبروتهم أصبح يفوق خالقهم الكامل القدوس؟

7-يطلب القداس في أوشية الآباء (( السحق والإذلال للأعداء )) وهو أقرب إلى روح الشيطان منها إلى روح المسيح المحب الذي أوصانا بأن نحب أعداءنا وأن نبارك لاعنينا ونحسن إلى مبغضينا ونصلّي لأجل الذين يسيئون إلينا ويضطهدوننا. (انظر متى 44:5)

مآخذ على التحويل
هل يعقل أن يكون المسيح جالساً على المائدة مع تلاميذه ويقدم لهم جسده ودمه حقيقة؟ أليس هو الموحي بكلام الله عن طريق إرشاد روحه القدوس؟ ألم يسطر لنا في سفر اللاويين، الإصحاح الحادي عشر ما يجب أن نأكل وما نتجنبه؟! (( كلّ ما شقّ ظلفاً ويجتر من البهائم فإياه تأكلون )) (لاويين 3:11). ولقد حرّم الله على الإنسان أكل الدم فكيف به يسمح بأكل لحوم بشرية، ناهيك عن لحم ودم الإله ذاته؟!

كيف يأخذ المتناولون نفس صفات الله الأزلية الأبدية وقدرته اللامحدودة؟ وكيف يملأون كل زمان ومكان؟ وكيف يشتركون في صفات الكمال المطلق والصلاح الإلهي السامي؟ وإذا هم حصلوا كل مرّة يمارسون فيها هذه الفريضة، على الكمال الإلهي فلماذا لا يزالون على الأرض؟ ولماذا يتسلّط عليهم إبليس باغراءاته ووساوسه ويجرّهم إلى جميع الويلات؟ وكيف يصلون إلى درجة الكمال المطلق بينما هم يتعدّون ناموس الله الكامل؟! وكيف هم قابعون إلى الآن بلا حول ولا حيلة على أرض مضروبة باللعنة؟ بقي أن يتخيّلوا أنفسهم كآلهة تهيمن على الكون كله وتخلق ملايين الشموس والمجرّات وشتى أنواع الحياة في السماء وعلى الأرض وفي البحر! أليس هذا العمل أهون عليهم من خلق الله ذاته؟! ألم يسـمّي فيلسـوفهم توماس اكويناس الله بأنّه (( سبب بلا مسبّب )) أي أنه أصل الوجود والفاعل الأول في الكون؟!

وبما أنّ أكل الدم محرّم في العهدين القديم والجديد (تكوين 3:9؛ لاويين 10:17؛ أعمال 20:15). فالإدعاء ذاته بتحويل الخمر إلى دم الربّ فعلياً وتناوله يعتبر جريمة شنعاء في حقّ الربّ وتعاليمه السمحة. ويذكر أحد القداسات (كتاب علم اللاهوت صفحة 386 بأن القربان المقدس يتصف بالصفات المختصة بالأجساد .. وتلك المختصة بالأرواح أيضاً، وهو حيّ إلاّ أنّه بحالة ميتة .. أي أنه لا يسمع ولا يتكلم ولا يحسّ ولا يتحرّك ومع ذلك فهو حيّ ويمنح الحياة لكل من يتناوله !!

فهل توجد هرطقة تجلب العار على المسيحية برمّـتها أكثر من هذه الشعوذة اللامعقولة؟!

ويتجنىّ هذا الكتاب بقوله أنّ المسيح قد ذبح نفسه .. (يا للهول، فلقد اعتُبر المسيح منتحراً مثل يهوذا ابن الهلاك)، وهو الذي ذبح نفسه ذبحاً حقيقياً على الصليب ويذبحها ذبحاً سرّياً على المذابح !

إنّها لحقيقة دامغة أنّ الربّ موجود بجسده في السماء وسيظلّ هكذا إلى الأبد فتجسّده هو عربون محبّته الأزلية ودليل أبديّ على ارتباطه بقدّيسيه الذين افتداهم بدمه الطاهر الزكي الثمين.

لك المجد والكرامة أيها الحمل الوديع ولك الإجلال والسجود .. علوت جداً أيها الرب الإله ولك كل الحمد والإكرام.

غير معرف يقول...

(((((((((((((((هل يستطيع الكهنة اخفاء كل الكذب))))))))))))))================هل من المعقول ما يدعيه الكاثوليك والأرثوذكس بأن البروتستانت قد قاموا بحذف الكتب (الأسفار) التالية من الطبعات البروتستانتية للكتاب المقدس: طوبيا، يهوديت، تتمّة أستير، الحكمة (حكمة سليمان)، حكمة يشوع ابن سيراخ، باروخ، تتمّة سفر دانيال، المكابيين الأول والثاني؟

تدعى هذه الأسفار في جملتها بالـ(( أبوكريفا ))، وقد قام ثلاثة وخمسون أسقفا للكنيسة الكاثوليكية باعتمادها وضمها إلى مجموعة الأسفار المقدسة للعهد القديم وإعطائها نفس المنزلة، وذلك في مجمع ترنت، وفي الجلسة التي انعقدت في 8 أبريل/نيسان سنة 1546 ميلاديا. علما بأن هذه الكتب (الأبوكريفا) لم تكن جزءا من الكتب المقدسة العبرية في عهد السيد المسيح. فاليهود الذين ائتمنهم الله على كتبه المقدسة }(( إِذًا مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ كَثِيرُ عَلِى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ )) (رومية 3: 1، 2) { لم يدرجوا الأبوكريفا ضمن أسفار العهد القديم المقدسة. لقد تم كتابة هذه الأسفار في الـ 200 سنة التي سبقت ولادة السيد المسيح، وهذه الفترة التي تقع ضمن فترة ما بين العهدين (القديم والجديد) والتي امتدت قرابة 400 سنة، انعدمت فيها موهبة النبوة بين اليهود. أي أن الله لم يمنح موهبة النبوة، خلال هذه الفترة، لأحد ما. وقد كانت الموهبة الروحية هي الشرط الأساسي الواجب توافره حتى يُؤهَّل صاحبها للكتابة والتنبؤ، وعندها كانت تُقبَل كتاباته على أنها جزء من الوحي الإلهي. ولهذا السبب استبعد رجال الدين اليهود هذه الأسفار من كتبهم المقدسة. فليس غريبا، إذاً، أن لا نجد أي إشارة، مباشرة أو غير مباشرة، في أسفار العهد الجديد مقتبسة من (( الابوكريفا )). ففي الوقت الذي نجد فيه أن أسفار العهد الجديد تحوي 263 اقتباساً مباشراً من أسفار العهد القديم المقدسة وأكثر من 350 إشارة إلى العهد القديم، لا نجد فيها اقتباسا واحدا ليسوع أو رسله من أسفار (( الابوكريفا )). وفي ضوء هذه الحقائق علينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال الهام: إذا كان الله يريدنا أن نعتبر أسفار (( الابوكريفا )) مساوية للأسفار المقدسة، فلماذا لم تكن هذه الأسفار جزءا من الكتب المقدسة في عهد المسيح؟

هذا وقد كان كبار اللاهوتيين وآباء الكنيسة المسيحية، على مر العصور، من القديس جيروم وحتى حركة الإصلاح في القرن السادس عشر، يفرّقون ويميّزون ما بين أسفار (( الابوكريفا )) وأسفار الكتاب المقدس الأخرى. وكانوا يعلمون الناس أن قراءة أسفار (( الابوكريفا )) قد تكون مفيدة لما تشمله من تعاليم صالحة للقراءة وأحداث تاريخية تلقي الضوء على الفترة التي كتبت فيها، ولكنها - أي الابوكريفا - لا يمكن الاعتداد بها مثل أسفار الكتاب المقدس الأخرى، لافتقادها صفة الوحي الإلهي.

وهنا قد يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: لماذا – إذاً – قامت كنيسة روما الكاثوليكية باعتماد أسفار (( الابوكريفا )) وإعطائها نفس منزلة أسفار الكتاب المقدسة الأخرى في سنة 1543 ميلادياً؟ نجيب فنقول: إن حركة البروتستانت الإصلاحية بدأت في سنة 1517 ميلادياً، عندما علّق لوثر على باب كنيسة القلعة في وتنبرج بألمانيا عريضته الشهيرة، التي كتب فيها 95 برهانا ضد صكوك الغفران. وبعدها بدأ لوثر بمهاجمة تعاليم الكنيسة الأخرى فيما يتعلق بالمطهر، واليمبوس*، والصلاة من أجل الموتى، وتخفيف عذاب الموتى. وقد وجدت كنيسة روما الكاثوليكية أن عليها الرد على حملات لوثر القوية والدفاع عن نفسها في ظل الهجوم المتزايد لحركة الإصلاح البروتستانتي. ومع ذلك فكنيسة روما لم تستطع أن تدافع عن تعاليمها باللجوء إلى أسفار الكتاب المقدس، لذا فقد كانت مضطرة إلى إيجاد سند لعقائدها في أسفار أخرى غير أسفار الكتاب المقدسة. ومن هنا جاءت فكرة ضم أسفار (( الابوكريفا )) رسميا إلى أسفار العهد القديم المقدسة، وإعطائها نفس المنزلة. لأن في كتابات أسفار (( الابوكريفا ))، وجدت كنيسة روما سندا للتعاليم التي كان يهاجمها المصلحون البروتستانت. ومن هنا جاء التوقيت الزمني لاعتراف كنيسة روما الكاثوليكية بأسفار (( الابوكريفا )) ، كرد فعل مباشر لحركة الإصلاح البروتستانتي.

وكنتيجة لوجود تعاليم خاطئة ومخالفة كلية لأسفار الكتاب المقدسة، فقد قررت جمعيات الكتاب المقدس البروتستانتية، في مطلع القرن التاسع عشر، عدم إدراج أسفار (( الابوكريفا )) ضمن أسفار العهد القديم وعدم الترويج لها، والاكتفاء بطباعة الأسفار المقدسة.

وقبل أن أنهي الإجابة على هذا السؤال أود أن أسرد بعض التعاليم الخاطئة التي ذكرت في أسفار (( الابوكريفا )):
(1) تعلم بعض الأسفار أهمية الصلاة وجمع التقدمات من أجل الموتى (المكابيين الثاني 12: 41 – 45).
(2) هناك ميل في أسفار (( الابوكريفا )) لتعظيم وتكبير دور الأعمال الظاهرية في حياة الإنسان. فالصدقات – على سبيل المثال – تمحو الخطايا وتنجي من الموت (طوبيا 12: 9 ). كما أن إكرام الأهل يكفر عن الخطايا (ابن سيراخ 3 : 4).
(3) يروّج ســفر (( الحكمــة )) بالأبوكـريفا الفكــر الأفــلاطوني بأن النفس خالــدة والجســد ما هو إلا ثقل تتحرر منه النفــس عند الموت (الحكمة 9: 15). وهذه فكرة غريبة على أسفار الكتاب المقدسة. كما استعار كاتب سفر (( الحكمة )) من أفلاطون عقيدة الوجود القبلي أو الْمسُبَق* للنفس أو الروح (الحكمة 8: 19، 20).

بالإضافة إلى التعاليم الخاطئة المذكورة أعلاه، فقد وردت بعض الأخطاء الأخرى التي تثبت انعدام صفة الوحي الإلهي عن هذه الأسفار. فنجد، على سبيل المثال، في سفر يهوديت، الإصحاح الأول والعدد الخامس، بأن نبوخذنصر كان ملكا لأشور. بينما يحدد لنا الكتاب المقدس – وكذلك التاريخ – بأنه كان ملكا لبابل وليس لأشور. ويذكر لنا سفر طوبيا، كيف أن ملاكا من السماء كذب عليه وأخبره بأنه من نسل حننيا العظيم (طوبيا 5 : 17–19). وهذا أمر غير وارد على الإطلاق أن تقوم ملائكة السماء بالكذب.

ويظهر الله، في سفر يهوديت، وكأنه راضٍ عن استخدام طرق الخداع والمكر عند مواجهة الأعداء (يهوديت 9: 10، 13). هذا أيضا أمر غير وارد بالنسبة إلى إلهنا أن يبيح هذا النهج، حتى ولو كان مع الأعداء.

وأخيرا وليس آخرا، يتبين لنا – بعيدا عن أي شك – انعدام صفة الوحي الإلهي لهذه الأسفار (( الابوكريفا )) من الخرافات المذكورة بها. فنجد في سفر طوبيا قصة طوبيا والملاك رافائيل، كيف أنه في يوم من الأيام كاد حوتُُ أن يفترسه، ولكنه تمكن من الحوت بعد أن اتبع إرشادات الملاك رافائيل في كيفية القضاء على الحوت. ثم كيف بعد ذلك أمره الملاك بأن يشق جوف الحوت ويحتفظ بقلبه ومرارته وكبده، لأنه توجد منافع علاجية لهذه الأعضاء. (( فأجابه الملاك: إذا ألقيت شيئا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل كان أو امرأة بحيث لا يعود يقربهما أبدا. والمرارة تنفع لمسح العيون التي عليها غشاء فتبرأ )) (طوبيا 6: 8، 9). أما بالنسبة إلى الكبد فأخبره الملاك أنه (( إذا أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان )) (طوبيا 6: 19). فاستطاع بعد ذلك طوبيا أن يشفي أباه الذي أصيب بالعمى من جراء سقوط ذرق (سبلة) من عش عصفور على عينيه وهو نائم (طوبيا 2 : 11) بواسطة مرارة الحوت. (( فأخذ طوبيا من مرارة الحوت وطلى عيني أبيه، ومكث مقدار نصف ساعة فبدأ يخرج من عينيه غشاوة كفرقئ البيض فأمسكها طوبيا وسحبها من عينيه وللوقت عاد إلى طوبيا بصره )) (طوبيا 11: 13 – 15 ). ويحكي سفر طوبيا عن سارة ابنة رعوئيل، التي تزوجها طوبيا الابن فيما بعد، و(( كان قد عقد لها على سبعة رجال وكان شيطان اسمه أزموداوس يقتلهم على أثر دخولهم عليها في الحال )) (طوبيا 3: 7، 8). التقى طوبيا الابن، بسارة في يوم من الأيام، واستطاع أن يخرج الشيطان ازموداوس منها، وذلك عندما ألقى بقطعة (( من كبد الحوت على الحجر المشتعل )) فخرج منها الشيطان حالا (طوبيا 8: 1).

هذه الخرافات والتعاليم الخاطئة التي نجدها في أسفار (( الابوكريفا )) ما هي إلاّ أدلة واضحة تبين لنا لماذا رفضها اليهود في وقت السيد المسيح ولم يدرجوها بين أسفار الكتاب المقدسة.

غير معرف يقول...

((((((((((((((ظهورات "مريم" بين الليزر والكذب))))))))))))))))======================هل من المعقول أنّ الظهورات المريمية تقوم بها شياطين وليست مريم العذراء؟

يعتبر الظهور المريمي الرئيسي في القرن العشرين هو ذلك الذي حدث في قرية فاطمة بالبرتغال على مدى ستة مرات للأطفال فرانسيسكو، جاسينتا ولوسيا في سنة 1917. فقد ادّعى هؤلاء الأطفال الثلاثة، التي كانت أعمارهم تتراوح ما بين 7 - 10 سنوات، بأن السيدة مريم العذراء كانت تظهر لهم في الثالث عشر من كل شهر في الفترة ما بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول من سنة 1917. وأنها حمّلتهم ثلاث رسائل هامة لتبليغها للكنيسة. ولتعزيز مصداقية رسائلها الهامة للكنيسة دعت الأطفال لأن يحثوا أكبر عدد من الناس للتواجد في منتصف يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، حيث كانت ستقوم مريم العذراء بمعجزات خارقة للطبيعة لإثبات مصداقية ادعاءات الأطفال. وبالفعل تجمع أكثر من خمسة وسبعون ألف نسمة في البقعة المحددة، وفي الوقت المحدد، شاهد الجمهور هذه المعجزات الخارقة كما وعدت القديسة مريم بالقيام بها. وسجل رجال الإعلام، والصحفيون الذين كانوا بين الجمع وقائع هذه المعجزات الخارقة للطبيعة، واعتبرت الكنيسة الكاثوليكية بعد ذلك رسائل فاطمة هي (( إحدى تدخلات الله العظمى بواسطة القديسة مريم في تاريخ العالم منذ موت الرسل )) على حد زعم البابا بايوس الثاني عشر (المرجع ص. 132 The Thunder of Justice).

تلاْ الظهور المريمي الرئيسي في فاطمة بالبرتغال أكثر من 300 ظهور هام حتى يومنا هذا. لهذا لا يستطيع المرء العاقل أن ينكر حقيقة هذه الأحداث. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه علينا جميعا هو : هل الكائن الذي يظهر في هذه الظهورات هو في الواقع مريم العذراء، أم أن هناك قوى أخرى في الكون من مصلحتها تضليل الناس وجعلهم يعتقدون بأن مريم العذراء هي بالفعل التي تظهر؟ كما نفعل دائما في مواجهة مثل هذه الأسئلة الهامة والصعبة، علينا بالعودة إلى الكتاب المقدس وليس سواه، لنجد الإجابة على هذا السؤال الهام.

يخبرنا الكتاب المقدس بأن
(( الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ )) (جامعة 9 : 5، 6).
وبما أن الأموات لا يعلمون شيئاً، كما ذكر سليمان الحكيم، فهم لا يقدرون على تسبيح الله.
(( لَيْسَ الأَمْوَاتُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَلاَ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى أَرْضِ السُّكُوتِ )) (مزمور 115 : 17).
فالموتى لا يسبحون الله ولا يعلمون شيئاً لأنه عندما يموت الإنسان
(( تَخْرُجُ رُوحُهُ (أي نسمة حياته) فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ )) (مزمور 146: 4).
فالإنسان عندما يموت يعود إلى وضعه كما كان قبل دخول نسمة الحياة (الروح) إلى أنفه.
يقول الكتاب المقدس
(( فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ (نسمة الحياة) إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا )) (جامعة 12: 7).
فلو كان جزء من الإنسان يستمر في الحياة بعد موته لاتّصَفَّ الإنسان بالخلود. بينما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله وحده له صفة الخلود، أي عدم الموت.
(( الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ )) (تيموثاوس الأولى 6: 16).
ولو كان للإنسان بعد الموت صفة الخلود أو عدم الموت لما كنا في حاجة للمسيح أو لإنجيله.(( وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ )) (تيموثاوس الثانية 1: 10). يتضح من الآيات أعلاه أن الله وحده له عدم الموت، كما أن الإنجيل أعطانا فرصة الحصول على الخلود (أي الحياة الأبدية) بواسطة الإيمان بيسوع المسيح. فلو كان الإنسان يتمتع بالخلود لما كان الرسول بولس يناشدنا بأن نسعى وراء الحياة الأبدية. (( أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ )) (رومية 2: 7).

نلخص ما أثبتناه حتى الآن من آيات الكتاب المقدس:
1) الموتى لا يعلمون شيئاً. فمعنى ذلك أنهم لا يستطيعون أن يكلمونا أو يعلموا ما يدور في الأرض.
2) الموتى لا يسبحون الله. ولو كان الموتى مستمرون في الحياة لكان أول ما يفعلونه هو تسبيح الله. (( لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ )) (إشعياء 38: 18).
3) الله وحده له صفة عدم الموت.
4) الكتاب المقدس، عبر أنبيائه، يحثنا على السعي وراء الخلود. هذه الحقيقة تؤكد أننا حاليا لا نتمتع بالخلود أو صفة عدم الموت.

والآن نعود إلى السيدة مريم العذراء. فالذين يعتقدون بأنها حية يقعون بين فئتين:
الفئة الأولى:
هي التي تعتقد وتؤمن بأن الإنسان عندما يموت، تستمر روحه في الحياة، وتكون روحه واعية وملمة بكل ما يحدث في الأرض بالنسبة إلى الناس القريبة من هذا الإنسان قبل موته. وما قد ذكرناه أعلاه من آيات وإيضاحات يؤكد استحالة هذا الاعتقاد.
أما الفئة الثانية:
فهي عندما تدرك استحالة وجود أي نوع من الوعي أو الإدراك عند الموتى، كما أوضحنا أعلاه، تلجأ إلى الاعتقاد بأن السيدة مريم العذراء بعـد موتهـا قد تم إقامتها ونقلها إلى ملكوت الابن في السماء وذلك نظراً لمكانتها ومنزلتها السامية والمقدسة.
وهنا علينا أن نسأل من يؤمنون بانتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء بعد موتها، على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد؟
فلا يوجد دليل واحد في الكتاب المقدس يعزّز هذه الفكرة - أي انتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء عند موتها؟ فالكتاب المقدس يؤكد أنه سوف (( تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ )) (أعمال 24: 15). والرب يسوع المسيح أخبرنا
(( إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ )) (يوحنا 5: 25، 28، 29).
فالانتقال إلى السماء بالنسبة إلى الأبرار سيتم عند المجيء الثاني للمسيح وليس قبله. يؤكد هذا المفهوم أيضاً الرسول بولس عندما قال:(( لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ )) (تسالونيكي الأولى 4: 16-17).
من هنا نستخلص من الآيات أعلاه أن جميع القديسين، بما في ذلك مريم العذراء وبولس وجميع التلاميذ والقديسين على مر الأجيال، سينتقلون إلى ملكوت الرب عند المجيء الثاني للمسيح وليس قبل ذلك. فهذه هي القاعدة العامة في الكتاب المقدس. وأية استثناءات على هذه القاعدة، فقد تم ذكرها في الكتاب المقدس وتحديدها. فالكتاب يخبرنا بأن أخنوخ تم نقله حيا إلى السماء. (عبرانين 11 : 5). وكذلك موسى تم إقامته من الأموات ونقله إلى السماء (يهوذا 9). وإيليا تم نقله حيا إلى السماء في مركبة نارية (2ملوك 2 : 11).

ولم يفصح الكتاب المقدس عن انتقال القديسة مريم إلى السماء سواء قبل موتها أو بعد موتها. وبما أنه لم يتم ذكر أي شيء عن هذا الأمر، فهذا يعني أن السيدة مريم العذراء خضعت للقاعدة العامة بخصوص الموتى الأبرار. إذ لو كان هناك أي استثناء لذلك في حالة السيدة مريم العذراء لكان قد ذُكِرْ في الكتاب المقدس، كما حدث الأمر بالنسبة إلى أخنوخ وموسى وإيليا ولكننا لا نجد أي ذكر في الكتاب المقدس لمثل هذا الاستثناء للسيدة مريم العذراء.

إذاً، كيف نفسّر الظهورات المريمية التي تزداد يوما بعد يوم في كافة أنحاء العالم؟ مرة أخرى نعود إلى الكتاب المقدس لنجد التفسير الكتابي لهذه الظاهرة. لقد سبق وأنذرنا الرب يسوع بقوله:
(( انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ )) (متى 24: 4).
هذا التنبيه المتكرر في العهد الجديد يوضح لنا أن الشيطان يسعى باجتهاد لا يعرف الملل أو الكلل، لكي يضل لو أمكن المختارين أيضاً بشتى الوسائل والطرق.
(( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14).
فمن مصلحة الشيطان، في سعيه لتضليل العالم أجمع، أن يجذب الأنظار إلى شخص العذراء مريم. فهي شخصية محبوبة ومُكرّمة لدى كافة الناس. وفي انجذاب الناس لشخص العذراء مريم يكون الشيطان قد نجح في إبعاد أنظار الناس عن الوسيط الأوحد - يسوع المسيح. فالكتاب المقدس يخبرنا بأنه
(( يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ )) (تيموثاوس الأولى 2: 5).
بينما نجد اليوم أن الشيطان قد نجح بجعل مريم وسيطة أخرى بالإضافة إلى الرب يسوع بين الناس والله. فأصبح يطلق عليها لقب Co-Mediatrix (شريكة في الشفاعة).
وهذه بدعة مخالفة لتعليم الكتاب. وعن طريق إعلاء شأن مريم وجعلها وسيطة بين الله والناس استطاع الشيطان، بجعل أحد ملائكته يتقمص هيئة العذراء مريم، أن يبث لضحاياه تعاليم وتوجيهات مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس، الأمر الذي من شأنه ترسيخ الضلالات السائدة في عقول الناس.
فمثلاً كثيراً ما تظهر القديسة مريم وتدعو الناس لحفظ يوم الأحد، وهو السبت المزيف، وللاستماع لتعليمات بابا روما. وهذه أمور من شأنها أن تبعد الناس عن الحق الكتابي. يقول الكتاب أنه عندما يصرف الناس مسامعهم عن (( الْحَقِّ ... يَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ )) (تيموثاوس الثانية 4: 4).
وهذا ما يسعى إليه الشيطان دائماً وأبداً وتقمُّصه لشخصية مريم العذراء يسهّل عليه نشر عمل الضلال.

ونظرا للمكانة السامية التي تحظى بها السيدة مريم العذراء عند الاخوة المسلمين
(( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) (آل عمران 42)
فسيسعى الشيطان من خلال الظهورات المريمية إلى إقناع أخوتنا في الإسلام بأن رسائل مريم العذراء هي رسائل آتية من السماء من عند الله وينبغي دعمها ومسايرتها. وليس من سبيل المصادفة أن يكون أول وأهم ظهور مريمي في القرن العشرين في قرية فاطمة بالبرتغال.

غير معرف يقول...

(((((((((((((((ميخائيل الغلبان ؟؟؟هل هو الالالالاه؟؟؟))))))))))))==================هل من المعقول أن يكون ميخائيل رئيس الملائكة هو الرب يسوع المسيح بعينه؟ إذا درسنا آيات الكتاب المقدس التي تشير إلى ميخائيل، فسنجد أن (( ميخائيل )) ما هو إلا الرب يسوع المسيح.


ولتوضيح هذا الأمر نبدأ بدراسة يشوع 13:5-18 .

(( وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُل وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعدَائِنَا؟» فَقَالَ: «كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ». فَسَقَطَ يَشُوعُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: «بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟» فَقَالَ رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ لِيَشُوعَ: «اخْلَعْ نَعْلَكَ مِنْ رِجْلِكَ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ هُوَ مُقَدَّسٌ». فَفَعَلَ يَشُوعُ كَذلِكَ )).
نجد في هذه الآيات أن الكائن الذي وقف قبالة يشوع وسيفه بيده عرَّف نفسه بأنه رئيس جند الرب. فمن هم جنود الرب؟ لنجعل الكتاب المقدس يفسر نفسه بنفسه، قارنين الرّوحيّات بالرّوحيّات، كما أوصانا الرسول بولس. ففي مزمور 2:148، 3 نقرأ دعوة المرنم

(( سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلاَئِكَتِهِ. سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ. سَبِّحِيهِ يَا أَيَّتُهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. سَبِّحِيهِ يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ النُّورِ )).

فالملائكة إذا هم جنود الرب. كذلك نقرأ في مزمور 21,20:103 قول المرنم

(( بَارِكُوا الرَّبَّ يَا مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً، الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ. بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ جُنُودِهِ، خُدَّامَهُ الْعَامِلِينَ مَرْضَاتَهُ )).


يتضح من هذه الآيات بأن الملائكة هم جنود الرب. لهذا يسوغ لنا أن نشير إلى الكائن الذي رآه يشوع بأنه رئيس ملائكة الرب، بما أنَّ جنود الرب هم الملائكة. وهنا علينا طرح هذا السؤال الهام: هل بالضرورة أن يكون رئيس ملائكة الرب على رتبة ملاك؟ بمعنى آخر، يمكن أن نسأل نفس السؤال بطريقة مختلفة: هل هذا الكائن (الذي هو رئيس ملائكة) ملاك مخلوق؟ سنجد الإجابة على هذا التساؤل الهام من الخطوة التالية التي قام بها يشوع عندما أخبره ذلك الكائن بأنه رئيس جند (ملائكة) الرب. يقول الكتاب في يشوع 14:5

إن يشوع (( سَقَطَ ... عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ، وَقَالَ لَهُ: بِمَاذَا يُكَلِّمُ سَيِّدِي عَبْدَهُ؟ )).

لقد سجد يشوع لرئيس ملائكة الرب، وقبل رئيس ملائكة الرب هذا السجود ولم يرفضه. بينما نجد في سفر الرؤيا أنه عندما أراد يوحنا أن يسجد للملاك الذي أراه الرؤى التي أمر يوحنا بالكتابة عنها، أن الملاك رفض قيام يوحنا بالسجود له، وأمره بأن يسجد لله.

(( وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا. فَقَالَ لِيَ:«انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ لِلهِ! » )) (رؤيا 22: 8، 9).

من هذه الآية نتعلم أن السجود لم يسمح به لغير الله. لذلك يتحتم علينا الاستنتاج بأن رئيس جنود (ملائكة) الرب الذي قبل السجود من يشوع لم يكن على رتبة ملاك (مخلوق)، وإنما كان على رتبة الله. إذ أنه فضلا عن قبوله سجود يشوع له، ذهب إلى أبعد من ذلك، بتقديسه الأرض التي وقف هو عليها. ففي يشوع 5: 15 نقرأ أن رئيس جند (ملائكة) الرب قال ليشوع

(( «اخْلَعْ نَعْلَكَ مِنْ رِجْلِكَ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ هُوَ مُقَدَّسٌ». فَفَعَلَ يَشُوعُ كَذلِكَ )).

ما هذا إلا دليل إضافي على أن رئيس ملائكة الرب لم يكن على رتبة ملاك، لأننا لم نقرأ أبدا في الكتاب المقدس أن ملاكا قد قدس الأرض التي وقف عليها. بل نجد في اختبار آخر وقع لموسى عند العليقة المحترقة، أن الأرض تقدست لأن الله هو الذي كان في وسط العليقة.

(( فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ، نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى، مُوسَى!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». فَقَالَ: «لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى ههُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ» )) (خروج 5،4:3).


إذا لقد تبرهن لنا من الآيات السابقة، وبعيدا عن أي شك، أن رئيس جند (ملائكة) الرب، ليس بملاك مخلوق بل أنه على رتبة الله.
الآن دعونا ننتقل إلى العهد الجديد، إلى سفر يهوذا بالذات، والعدد التاسع:

(( وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ، بَلْ قَالَ: لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ! )).

يتضح من هذه الآية أن رئيس الملائكة يسميه الكتاب (( ميخائيل )). وهذه التسمية في الأصل تعني (( الذي هو شبيه الله )). أي أن رئيس الملائكة ميخائيل هو شبيه الله. وفي العدد التاسع من سفر يهوذا نجد ميخائيل يواجه مقاومة من إبليس عندما أراد أن يقيم موسى من الموت. فنحن نعلم من الكتاب المقدس أن إبليس هو (( ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ )) (عبرانيين 14:2). وأن يسوع المسيح، وليس سواه، له وحده (( مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ )) (رؤيا 1: 18). وأن يسوع المسيح أيضا، وليس سواه، هو (( الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ )) (يوحنا 25:11).
إذاً، فلنا في يهوذا 9 برهان إضافي على أن ميخائيل ما هو إلا الرب يسوع المسيح، لأنه الوحيد صاحب الحق والسلطان في إقامة الموتى – الذين هم أسرى إبليس. ربما يعترض قارئ هنا ويتساءل إن كان المسيح هو ميخائيل بالفعل، فكيف يخاصم إبليس في أثناء إقامته لموسى من القبر ويقول له لينتهرك الرب؟ أي كيف ينتهر رب المجد، يسوع المسيح، الشيطان مستخدما عبارة لينتهرك الرب؟ هل يعقل أن ينتهر الرب يسوع إبليس باسم الرب؟ نجد الإجابة عن هذا السؤال الوجيه في واقعة أخرى في الكتاب المقدس، ولكنها في هذه المرة حدثت في العهد القديم وبالتحديد في سفر زكريا. وإليكم نص الآية:
(( وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِمًا قُدَّامَ مَلاَكِ الرَّبِّ، وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ. فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ يَا شَيْطَانُ! لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ الَّذِي اخْتَارَ أُورُشَلِيمَ! أَفَلَيْسَ هذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟» )) (زكريا 3: 1، 2).
إذا فليس غريبا أن ينتهر ميخائيل، رئيس جند الرب، الذي هو يسوع المسيح بذاته، إبليس مستخدما اسم الرب.

واليكم دليل آخر وقاطع بأن ميخائيل رئيس الملائكة، ما هو إلا الرب يسوع المسيح الخالق، وليس سواه. يقول الرسول بولس:
(( لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً )) (1تسالونيكي 16:4).
هنا يوضح الرسول بولس بأن الأموات عند سماعهم صوت رئيس الملائكة سيقومون من قبورهم. وفي إنجيل يوحنا 25:5 يخبرنا الرب يسوع المسيح بأن الأموات عندما سيسمعون صوت ابن الله سيحيون.
(( اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ )).
من هنا نجد أن صوت رئيس الملائكة الذي أشار إليه بولس في 1تسالونيكي 16:4، والذي عند سماعه سيقوم الأموات من قبورهم، ما هو إلا صوت ابن الله. فواضح مما سبق أن الكتاب المقدس يعلن لنا بطريقة جلية أن ميخائيل، رئيس الملائكة، هو الرب يسوع المسيح، الذي عند سماع صوته سيقوم الأموات من قبورهم.

كما يعلن لنا الكتاب المقدس كذلك في سفر دانيال أن ميخائيل الرئيس العظيم، هو الذي سيقوم (سيحمي) شعبه في زمان الضيق الذي سيسبق مجيئه الثاني.
(( وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ )) (دانيال 1:12).
فهل يعقل أن تعطى مسؤولية حماية شعب الله في زمان الضيق لملاك مخلوق ؟ بالطبع لا. فالملائكة ليسوا إلا (( أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ )) (عبرانيين 1: 14). والذي يتولى توجيه الملائكة لحماية أبناء الله المؤمنين ما هو إلا الرب يسوع المسيح، المدعو ميخائيل، رئيس الملائكة.

الآن، وبعد استعراض كل هذه الأدلة الكتابية على كون ميخائيل هو رب المجد يسوع المسيح، دعونا نطلب من الله أن يسامحنا عن سني الجهل، عندما كنا نعتبر فيها ميخائيل ملاكا مخلوقا بدلا من اعتباره الخالق والكل في الكل.
(( فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ )) (كولوسي 1: 16).
(( وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي اًلسَّمَاءِ. مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا اٌلتّنّيِنَ وَحَارَبَ اٌلتّنّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فيِ اٌلسَّمَاءِ … الآنَ صاَرَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيِحِهِ … وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ اٌلْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ )) (رؤيا 7:12، 8، 10، 11).

ويجدر بنا أن نسّجل هنا أول وعد أعطاه الله للخلاص كما ورد في تكوين 15:3 مخاطباً الحية وقائلاً:
(( وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ اٌلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبهُ ))
والجميع يتفقون على أن نسل الحية هو الشيطان ونسل المرأة هو المسيح رب المجد. فليس من قوة تدحر الشيطان وتقضي عليه قضاءً مبرماً إلا قوة الأسد الخارج من سبط يهوذا … وكما تقول الآية السابقة الآن صار خلاص إلهنا وملك مسيحه. بكل فخر انتصر ابن الله الحبيب على الشيطان وأعوانه وطردهم من السماء ثم دحره على الصليب وسوف يهلكه وأعوانه في معركة هرمجدون الأخيرة هلاكاً لا تقوم له من بعده قائمة.

وخلاصة القول ، المسيح هو رئيس جند الرب (الملائكة) لأنه (( هُوَ رَأْسُ كُلّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانِ )) (كولوسي 10:2)
صلاتي أن يمنحنا الله روحه القدوس لكي ينير عقولنا وأذهاننا إلى حقائق الكتاب المقدس، وتكون عندنا بساطة الأطفال في قبول تعاليم الكتاب.
(( أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ » )) (متى 25:11)

غير معرف يقول...

((((((((((((((الاسرار السبعة والسراية الصفراء))))))))))))))==============هل توجد أسرار سبعة كأساس للإيمان المسيحي لابدّ من ممارستها تزلّفاً وتقرّباً إلى الله؟ أم هي من البدع التقليدية وبصمة من بصمات الوحش الذي يظنّ أنه يغيّر الأوقات والسنة ويعلمّ تعاليم هي وصايا الناس؟
متى ظهرت هذه الأسرار على الرغم من الهالة القدسية التي توضع على هذه الأسرار وتجعلها أساس العبادة التقليدية إلاّ أنها لم تخرج إلى حيّز الوجود قبل 1439م. من كتاب (( الأفخارستيا والقداس )) للقمص متى المسكين ص 23 ما يلي:
(أول من حدّد الأســرار الكنســية بالرقم 7 هي الكنيســة الكاثوليكية بواســـطة أســـقف باريـس (( بطرس لمبارد )) مع غيره، وقد قبلها توما الاكويني وقنّنها بعد ذلك مجمع فلورنسا 1439م. وقد أخذت الكنيسة البيزنطية هذا التقليد عن الكاثوليك. ثم دخل هذا التقليد إلى الكنيسة القبطية وأول ذكر لها هو ما ورد في المخطوطة المعروفة باسم (( نزهة النفوس )) وهي لكاهن مجهول وأقدم مخطوطة لها معروفة لدينا هي الموجودة بدير أنبا مقار لاهوت 24 برمهات / مارس 1564م ويظنّ أنّ مؤلف كتاب (( نزهة النفوس )) ليس أرثوذكسياً لأنّه يورد أقوالاً ليوحنا الدمشقي. وعلى أي حال لم نجد ذكراً لتحديد أسرار الكنيسة بالعدد 7 في مخطوطة العالم بن كبر (في القرن الثالث عشر) المعروفة بـ (( مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة ))، وهو أهمّ وأدق من كتب في الأسرار في القرون الأخيرة.)
ولكن القمص متى المسكين يقول أنّه توجد أسرار أخرى كثيرة غير محسوبة ضمن الأسرار السبعة مثل:
أ‌- حالة تكريس الرهبان الذي يحلّ فيها الروح القدس بالصلاة ويعمل بنعمته في الشخص المتكرّس لحفظ البتولية والموت عن شهوات الجسد.
ب- وفي تكريس الكنائس يحلّ الروح القدس بصلاة الأسقف لتقديس المكان وتخصيصه للصلاة ..
جـ- وفي تكريس الماء يحلّ الروح القدس ليجعل في الماء قوةً للتطهير والشفاء، كما في طقس اللقان وبالأخص في عيد الغطاس (( الظهور الإلهي )).
د- وفي الصلاة على الموتى يحلّ الروح القدس ليستلم هيكله الخصوصي (الباراكليت مايو 1961م ص 59،60) وبما أنّ الأسرار الكنسية من الخطورة بمكان حيث يتوقف عليها خلاص الإنسان وحياته الأبدية – كما يتوهم التقليديون – فإننا نفنّد مفاهيمهم ونسأل:
1- كيف يسلّم الآباء الرسل هذه الأسرار للكنيسة دون تحديد عددها؟
2- وحيث أنها كانت موجودة في العهد الرسولي فلماذا لم ترد إشارة لها في سفر أعمال الرسل أو الرسائل؟
3- ولو أنّ الخلاص متوقّف على ممارستها فلماذا لم يحضّ الرسل على ممارستها؟
4- ولماذا لم توضع طرق لممارسة الأسرار بين أوساط المؤمنين؟
5- ولو كان لها هذه الأهمية العظيمة فلماذا لم يصدر الرسل والقساوسة والشيوخ المجتمعون في أورشليم بقيادة الروح القدس تعليماتهم بصددها؟
ولكنّهم على النقيض أعلنوا قولهم (( لأنّه قد رأى الروح القدس ونحن، أن لا نضع عليكم ثقلاً أكثر، غير هذه الأشياء الواجبة أن تمتنعوا عمّا ذُبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا )) أعمال 29:15.
أين ورد سرّ تكريس الرهبان في كلمة الله، أو سرّ تكريس الكنائس أو سرّ تكريس الماء أو استلام الروح القدس لأجساد الموتى؟ أليس هذا تطفلاً على كلام الوحي المقدس؟!
قد تبيّن جليّاً من تضارب الآراء حول عدد الأسرار وتحديدها ومصدرها ومدى التزام الكنائس المختلفة بمدى قدسيتها وفعاليتها وضرورتها للعبادة المسيحية، والأهم أنه لا يوجد نصّ أو سند كتابي لدعمها .. بقي أن نقول أنها تدرج تحت بند التقاليد التي أبطلت وصايا الله والمتشدّق بها الملتزم بممارستها إنّما يقترب إلى الله بفمه ويكرمه بشفتيه أمّا قلبه فمبتعدُُ عنه بعيداً وهو يعبده بالباطل.
إنّ الكتاب المقدس دون سواه هو دستور إيمان المؤمن ومنه فقط يستقي الإرشادات (( وهذا أصلّيه أن تزداد محبتكم أكثر فأكثر في المعرفة وفي كل فهم حتى تمّيزوا الأمور المتخالفة لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح ))، فيلبي 9:1،10. وأيضاً (( كي لا نكون في ما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال )) أفسس 14:4.
هل تقود ممارسة الأسرار السبعة إلى الإيمان أم إلى التجديف؟!
إنّ من يفحص مدققاً الغرض المستتر وراء ممارسة ما يُسمّى بالأسرار السبعة ليجد أنّ الشيطان، متخفّياً في الحيّة قديماً وفي بابل الروحية حديثاً، يعمل بلا هوادة لتحويل اهتمام التقليدين من الجوهر وهو الربّ يسوع الخالق إلى العَرضَ الزائل وهو المادة المخلوقة ليصرف أنظارهم عن مصدر عونهم وخلاصهم بهدف إعلان شأن الكهنوت ووضع الجماهير المغلوبة على أمرها تحت رحمة من يدّعون سلطة وضع الأيدي وتسلّم الزعامة الرسولية، فما يحلّونه على الأرض ويربطونه توافق عليه السماء. وبنظرة إلى هذه الأسرار السبعة نلاحظ الآتي:-
1-أنّ الكاهن التقليدي يصلّي على ماء معمودية الطفل قائلاً .. ( الآن يا ملكنا يا ربُُ القوات ملك الجنود السمائية اطلع أيها الجالس على الشاروبيم. اظهر وانظر على جبلتك هذه أي هذا الماء، امنحه نعمة الأردنّ والقوّة والعزاء السمائي. وعند حلول روحك القدوس عليه، هبْهُ بركة الأردنّ. آمين أعطه قوةً ليصير ماءً محيياً آمين .. ماءً طاهراً آمين .. ماءً يطهر الخطايا آمين .. ماء البنّوة آمين .. ) (مجموعة صلوات الكنيسة للأفراح والأتراح. الناشر مكتبة مارجرجس بشيكولاني – سنة 1943م ص 143).
عجباً .. ماء المعمودية بصلاة الكاهن يهب الحياة وغفران الخطايا والميلاد الجديد. أليس من دواعي الحزن أن يطلب الكاهن العزاء للماء؟ ما هذا الإسفاف الروحي؟! هل قصرت يد الربّ عن أن تخلّص وماذا عن (( فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس )) يوحنا 4:1. والله وحده غافر الخطايا (أعمال 43:10). وبما أنّ الرضيع المعتمد لا يستطيع الإيمان ولا أخطأ فقد فشل الكاهن كليّةً في مسعاه وادعائه كليهما. ويحتاج هو ذاته أن يتتلمذ ويؤمن ويتوب ويعتمد فيحصل على الغفران وينهل من نبع الخلاص الذي لا ينضب.
كذلك الله وحده يهب البنوّة (( وأمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله )) يوحنا 12:1،13. دليل دامغ على انحراف هذه التعاليم عن النص الكتابي، أنّ هناك نصّ آخر يتلوه الكاهن التقليدي بعد العماد فيقول .. نسأل ونتضرّع إليك أيها الصالح المحبّ للبشر أن تنقل هذا الماء إلى طبعه الأول ليردّ إلى الأرض مرّة أخرى .. ) (مجموعة صلوات الكنيسة – للأفراح والأتراح - الناشر مكتبة مارجرجس بشيكولاني – سنة 1943م– صفحة 139).
ياللهول فصلاة الكاهن المرموق قد خلعت صفة الالوهية على ماء المعمودية وها هو يطلب إرجاعه إلى حالته الأولى!!
إنّ الإدعاء بحلول الروح القدس على الماء واتحاده به هو مؤسس في العبادات الوثنية التي كانت تنادي بحلول الله في المادة واتّحاده بها. رحماك اللهم بهؤلاء المجدفين!!
2-زيت الميرون: يقول الأنبا غريغوريوس: في سرّ الميرون ينسكب الروح القدس على المعمدين للامتلاء به (أسرار الكنيسة السبعة – الطبعة الخامسة ص43، سرّ الميرون – يوليو 1965م ص15). ويقول الأستاذ حبيب جرجس وهو الاقتصادي المساهم في بناء الكنيسة المرقسية الكبرى – العباسية، أنّ الميرون سرّ مقدس ضروري لختم المعمّد بالروح القدس.
هل لاحظت أيها القاريء العزيز أنّهم يربطون زيت الميرون بالامتلاء وبالختم بالروح القدس. وغنّي عن القول أنّ الروح القدس حلّ يوم الخمسين على الحاضرين من يهود وأممين بدون زيت الميرون وقبل أن يعتمدوا. لقد أبان الوحي المقدس هذا العمل الهام وهو ختم الروح القدس بأن قال (( إذ سمعتم كلمة الحقّ إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس )) أفسس 13:1. من هنا يتضح أننا إذ نسمع كلمة الحقّ ونقبلها مؤمنين نتبرر فوراً، ونقبل عطية الروح القدس الذي يؤهلنا للخلاص ويقودنا إلى القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب. ويقول العلامة غريغوريوس عن فوائد الميرون .. وأمّا الميرون فهو الأربطة التي تشدّنا إلى جزع الزيتونة وأصلها وتثّبتنا فيه وفيها، حتى يُتاح لعصارة الحياة أن تنتقل بعد ذلك إلى الأغصان المطعمة فتغذيها. (سرّ الميرون – طبعة يوليو 1965م/ ص18).
كلّ هذا يؤكد أنّ التقليديين يؤلهون زيت الميرون وعبادتهم للأيقونات المدهونة بالميرون وسجودهم لها بادعاء أنّ الله يحلّ فيها .. !! إن هذا الانحراف الوثني لا غرابة فيه على السلطة البابوية التي حذفت الوصية الثانية (( لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما .. لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ )). إنّ الكاهن ينفخ الروح القدس للأيقونة فيحلّ فيها ويعمل بها للشفاء واستجابة الصلاة .. وبذلك يجب السجود والتوقير وتقديم البخور والعبادة لشخص الله فيها.
3-سرّ الافخارستيا: أو تحويل الخبز والخمر فعلياً إلى جسد الربّ يسوع ودمه. في القداس الباسيلي عندما يتلو الكاهن صلاة حلول الروح القدس سرّاً على الخبز والخمر يخاطب الآب قائلاً: وليحلّ روحك القدوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة، ويظهرها، وينقلها، قدساً لقديسيك، .. وهذا الخبز يجعله جسداً مقدساً له .. وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً لعهده الجديد .. يُعطى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه. (الخولاجي المقدس – جمعية أبناء الكنيسة، الطبعة الثالثة – 1960م ص230).
(آمين آمين آمين أؤمن أؤمن أؤمن واعترف إلى النفس الأخير أنّ هذا الخبز هو الجسد المحييَّ الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير .. وهو يعطي عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه، أؤمن أؤمن أؤمن أنّ هذا هو بالحقيقة آمين.
بهذا الادّعاء بأنّ الخبز والخمر يهب الذي يتناوله الخلاص وغفران الخطايا والحياة الأبدية .. ألا يعلنون استغناءهم عن فاعلية ذبيحة الصليب والاستعاضة عنها بالمادة؟!!
كيف قادهم إبليس إلى الاعتقاد بتحويل المادة الجامدة التي لا تحسّ بلا حياة بلا عقل بلا روح إلى شخص ربنا يسوع المسيح بجسده الحرفي ودمه الحرفي وروحه ونفسه الإنسانية ولاهوته؟!!ليت أحباءنا يدركون الفرق الشاسع بين الإيمان والعيان (( لأننا نسلك بالإيمان لا بالعيان )) كورنثوس الثانية 7:5.
خطورة الأخذ بالأسرار السبعة للكنائس التقليدية 1 - الخطر الأول: هو إقامة وسطاء مصطنعين بين الناس والله.
يعلن الوحي صريحاً (( إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح )) (اتيموثاوس 5:2). ووساطة المسيح يؤهله لها سببان هما التجسّد والفداء. (( الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنّه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب )) فيلبي 6:2-8. والمسيح هو الذي صالح الآب معنا فهو وسيط بين الله والناس ولكن الكنائس التقليدية وضعت وسطاء بين الناس والله فعكست الآية. فمع أن الإنسان هو المعتدي المتعدّي على الشريعة السمحة ومسبب القطيعة والخصام إلاّ أنّ المبادرة تأتي من فوق من عند أبي الأنوار (( كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم )) (2كورنثوس19:5). أمّا ادّعاء التقليدين بأنّ طبقة (( الاكليروس )) هي صاحبة الامتياز الكهنوتي ليقرّب الشعب إلى الله، بواسطة تقديم ذبائح غير دموية التي هي الخبز والخمر .. في هذا تجنّي صارخ وجهالة بوساطة المسيح العظيمة وعدم إدراك شمولها وكفايتها لقبول الخاطيء الأثيم.
2 - الخطر الثاني: هو إلغاء الغذاء الروحي على كلمة الله.
إنّ من يستعيض عن الوجبة الدسمة الكاملة على مائدة كلمة الله المقدسة بمكسّبات الطعم المصطنعة من قداس طقسي متكرر واعتراف للكاهن دون التوبة ثم التناول من الأسرار ليظلّ طفلاً في الإيمان تماماً كالطفل الذي يفتح عينيه كل يوم على البسكويت والحلوى والكولا فينمو بطيئاً واهناً مستضعفاً. لقد قال الرب له المجد (( الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة )) (يوحنا 63:6).
3 - الزجّ بصلوات وطقوس وتعاليم مخالفة لنصّ وروح الوحي المقدس.
كالخولاجي الذي يحوي صلوات من تأليف البشر مخالفاً للصبغة الروحانية في كلمة الله، ونظراً للصبغة المقدسة التي خلعها التقليديون على هذا الكتاب فقد احترمه عامة الشعب المنقاد واعتبره وحياً مقدساً، وكالأبصلمودية المقدسة وهي عبارة عن كتابين .. الأبصلمودية السنوية وهي صلوات من وضع البشر تُتلى يومياً في عشية ونصّ الليل وفي غدِ اليوم التالي وبها مخالفات صريحة لمباديء الكتاب المقدس، وكالاجبية المقدسة وهي عبارة عن فقرات من المزامير وفصول من الأناجيل وصلوات بها تعاليم تجديفية تمجّد القديسين والكهنة، وكالسنكسار الذي يحوي أساطير عن الشهداء والبطاركة والأساقفة والرهبان وأعياد ملائكة وهي مشبّعة بالخيالات الخرافية، وكبستان الرهبان وهو عبارة عن خرافات عجائزية وروايات وهمية أقرب إلى الوثنية منها إلى المسيحية. وضاع الكتاب المقدس وسط كل هذا الزحام التقليدي !
4 - قصورها عن إنارة درب السماء.
أصبح مصير الشخص التقليدي مرهوناً على ممارسة تلك الأسرار، وحتى لو عاش طيلة حياته شريراً ثم أُحضِر له الكاهن وهو على فراش الموت في النزع الأخير ليقدّم له سرّ التناول حتى يقدّم له حياة أبدية. لكنه في حقيقة أمره يظلّ قلقاً طوال حياته، لأنّه عالم بأنّه لم يرضِ الله بطاعته، على مصيره الأبدي. ولذا فهم يقدّمون ما يُسمّى بذبائح (( القداس )) أسبوعياً لتمنحهم، كما يتوهمون، غفران الخطايا. وهكذا كانت الأسرار مدعاة لخوف من يمارسونها بسبب عدم ثقتهم بكفاية كفارة المسيح التي قدمها مرّة على الصليب .. وما يجب ملاحظته أنهم في نهاية القداس يقولون عن الخبز والخمر يعطي عنّا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه.
ونجد في كلمة الله تأكيداً لكفاءة دم المسيح للخلاص (( لأنّه بقربان واحد أكمل إلى الأبد المقدسين )) (عبرانيين 14:10). ههنا يجد المؤمن الحقّ في ذبيحة المسيح التي قُدّمت مرّة واحدة كلّ الكفاية لغفران خطاياه المعترف بها بل ولتقديسه على درب السماء. ففي لحظة إيمانه يحصل على التبرير الفوري ثمّ ينال البرّ الموهوب له من الربّ يسوع ليسير في القداسة التي بدونها لن يرى أحدُُ الربّ.
5 - الأسرار السبعة التقليدية تضاد تدبير وعمل نعمة الله.
يستحيل على الإنسان أن يتغاضى عن عمل النعمة ومقاصد الله الأزلية أو المشورات الأزلية التي دبرّت قبل صنع الإنسان خطّة لخلاصه إن هو قبل الخطّة، آمن وأطاع. تعرّف الكنائس التقليدية السرّ الكنسي بأنّه (( عملُُ مقدّس يتمّ بالصلاة واستخدام وسائط حسيّة منظورة تنال من خلالها النفس البشرية نعمة الله ومواهبه غير المنظورة. ويقولون أنّ الأسرار تمنح النعمة من ذاتها وبقوّتها .. لأنّ صدور النعمة معلّق على مباشرة السرّ (القمص متى المسكين – الأفخارستيا والقداس – الجزء الأول ص24؛ حبيب جرجس – أسرار الكنيسة السبعة – الطبعة الخامسة ص6،12).
النعمة: في معناها العام … هي إحسان مقدم لمن لا يستحقه ورحمة لمن لا يستحق الرحمة ومحبة لمن لا يستحق المحبة. وفي معناها الكتابي ... هي (1) – إظهار محبة الله للخطاة والفجـار دون استحقاق لكي تخلصهم (( لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس )) (تيطس 11:2). بالطبع النعمة تطال الجميع ولكن المستفيد منها هو المؤمن الأمين فقط (2) – والنعمة تعمل لتأمين الخلاص (لأنكم بالنعمة مخلصون .. أفسس 8:2). (3) – وغفران الخطايا (الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته .. أفسس 7:1). (4) – والتبني (عيننا للتبني قبل تأسيس العالم .. أفسس 5:1،6). (5) – والاخـتيار (لأنّ الذين سبق فعرفهم سبق فعّينهم .. والذين ســبق فعيّنهم فهـؤلاء دعاهم أيضاً والذين برّرهم فهؤلاء مجـدّهم أيضـــاً .. رومية 29:8،30). (6) - والحياة الأبدية (كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الأبدية بيسوع المسيح ربنا .. رومية 21:5).
يعلن الله أسراره لخائفيه ومتّقيه (( أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات. وأمّا لأولئك (غير المؤمنين والمسيحيون بالاسم) فلم يُعطَ )) متى11:13.
الأسرار المعلنة في كلمة الله أ - أسرار ملكوت السموات
وقد أورد الربّ أمثلة كثيرة عن الملكوت كمثل الزارع ومثل الحنطة والزوان ومثل حبّة الخردل ومثل الخميرة ومثل الكنز المخفي ومثل اللؤلؤة كثيرة الثمن ومثل الشبكة.
ب - سرّ التقوى التنازل العجيب للإله كلّي القدرة، الموجود في كل زمان ومكان، الكامل القدوس الصالح، النور الطاهر في جسد بشري لهو قمّة التواضع ومعجزة تحيّر الألباب (( عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد )) 1تيموثاوس 16:3.
جـ – سرّ الإنجيل
(( لأعلّم جهاراً بسرّ الإنجيل )) أفسس 19:6. وهذا السرّ خاص بتدبيرات النعمة الغنيّة التي كانت قبلاً مجهولة ولكن أعلنت لنا في ربنا يسوع مخلصنا. والإنجيل هو (( قوة الله للخلاص لكل من يؤمن .. لأنّ فيه معلن برّ الله بإيمان لإيمان )) رومية 16:1،17.
د - سرّ اتحاد المسيح بالأممين
(( إنه بإعلان عرّفني بالسرّ .. أن الأمم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده (الروح القدس) في المسيح بالإنجيل )) أفسس 3:3-6.
هـ - سرّ مشيئة الله
(( إذ عرّفنا بسرّ مشيئته حسب مسرّته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض )) أفسس 9:1،10.
وهذا السرّ خاص بسيادة المسيح العامة وبجمع كلّ شيء فيه ما في السموات وما على الأرض ليكون هو الكلّ في الكلّ )) 2كورنثوس8:2. لأنهم لو عرفوا لما صلبوا ربّ المجد، لذلك بقي هذا الأمر سرّاً مُغلقاً.
و - سرّ الإيمان
(( ولهم سرّ الإيمان بضمير طاهر )) 1تيموثاوس9:3.
إننا ننال الولادة الجديدة بالإيمان (( وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه )) يوحنا12:1. ونتبرر مجاناً بالإيمان (( متبررين مجاناً بنعمته بالفداء بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه )) رومية 24:13،25. ونخلص بالإيمان (( لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان )) أفسس 8:2. ثم نختم بالروح القدس لحظة الإيمان: (( إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس )) أفسس 13:1.

(( سرّ الله المذخّر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم .. فإنه فيه (أي في المسيح) يحلّ كلّ ملء اللاهوت جسدياً. وأنتم مملوؤن (كاملون) فيه الذي هو رأس كل رياسة وسلطان )) كولوسي 2:2-10.
ح - سرّ اقتران المسيح بالكنيسة
(( من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمّه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً، هذا السرّ عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة )) أفسس 31:5،32.
ط - سرّ رجاء المجد في المؤمنين
(( السرّ المكتوم منذ الدهور ومنذ الأجيال ولكنه الآن قد أظهر لقديسيه، الذين أراد الله أن يعرّفهم ما هو غنى مجد هذا السرّ في الأمم الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد )) كولوسي 26:1،27.
عندما اتجهت البشارة إلى الأمم وقبلوا الروح القدّس وصاروا شركاء في الجسد والميراث صار لهم رجاء أفضل وهذا الرجاء هو انتظارهم المجد معه.
ى - سرّ السبعة الكواكب
(( سرّ السبعة كواكب التي رأيت على يميني والسبع المناير الذهبية. والسبعة الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس والمناير السبع التي رأيتها هي السبع الكنائس.
وهذا السرّ خاص بحالة المؤمنين في الكنائس السبع، وتحوي في مضمونها توجيهات وإرشادات وتحذيرات. وقد اختار الروح القدس هذه الكنائس السبع المذكورة في كل أدوارها التاريخية وهي سبع مراحل تجتازها وهي متغرّبة في الأرض قبل أن يأتي الربّ لاختطاف المستعدين الساهرين الشاهدين الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع وإيمان يسوع، الذين غسلوا ثيابهم وبيضوها في دم الخروف.

غير معرف يقول...

((((((((((((((((خيار وفاقوس في الاسفار المكدسة؟؟؟))))==================لم يقم البروتستانت بوضع هذه الأسفار في طبعة الكتاب المقدس المنتشرة بين أيدينا، على الرغم من أن كلا من الأرثوذكس والكاثوليك يؤمنون بقانونية هذه الأسفار. والبروتستانت يعتبرون هذه الأسفار لا ترتقي إلى مستوى الوحي الإلهي، وهي من وجة نظرهم أسفاراً مدسوسة، وتضم موضوعات غير ذات أهمية وخرافات لا يقبولنها!

لماذا حذف البروتستانت هذه الأسفار؟

1- يقولون أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التي جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م. والرد على ذلك أن بعض هذه الأسفار تعذَّر العثور عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك. كما أن البعض الآخر منها كُتِب بعد زمن عزرا الكاهن.

2- يقولون أنها لم ترد ضمن قائمة الأسفار القانونية للتوراة التى أوردها "يوسيفوس" المؤرخ اليهودى فى كتابه. والرد على ذلك أن يوسيفوس نفسة بعد أن سرد الأسفار التى حمعها عزرا كتب قائلاً (إن الأسفار التى وضعت بعد أيام ارتحستا الملك كانت لها مكانتها عند اليهود. غير أنها لم تكن عندهم مؤيدة بالنص تأيد الأسفار القانونية لأن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمات التحقيق) كتابة ضد إيبون رأس .

3- يقولون أن لفظة (أبو كريفا) التى أطلقت على هذة الأسفار، وهى تعنى الأسفار المدسوسة والمشكوك فيها, كان أول من استعملها هو (ماليتون) اسقف مدينه سادوس فى القرن الثانى الميلادى. وإذاً فالشك فى هذة الأسفار قديم. ونقول نحن أن أسفار الأبوكريفا الأصليه هى أسفار أخرى غير هذة. فهناك أسفار أخرى كثيرة لفقها اليهود والهراطقة وقد رفضها المسيحيون بإجماع الآراء. وإذا فلا معنى أن نضع الأسفار القانونية المحذوفة فى مستوى هذه الأسفار التى أجمع الكل على رفضها.

4- يقولون أن بعض الآباء اللآهوتيين القدامى والمشهود لهم وخصوا منهم أورجانيوس وإيرونيموس لم يضمنوا هذه الأسفار فى قوائم الأسفار القانونية للغهد القديم. بل ان إيرونيموس الذى كتب مقدمات لأغلب أسفار التوراة وضع هذه الأسفار المحذوفة فى مكان خاص بها بأعتبارها مدسوسة ومشكوك فى صحتها. ونرد على ذلك بأنة، وإن كان بعض اللاهوتيين أغفلوا قانونية هذه الأسفار أول الأمر، إلا أنهم ومنهم أويجانوس وإيرونيموس عادوا وأقروا هذه الأسفار واستشهدوا بها.كما نضيف أيضاً.أنة وإن البعض القليل لم يورد هذه الأسفار ضمن قائمة الأسفار الخاصة بالتوراة اعتماداً على كلام يوسيفوس المؤرخ اليهودى اواستناداً لآراء بعض اليهود الأفراد الذين كان مذهبهم حذف أجزاء الكتاب التى تقرعهم بالملائمة بسبب مخازيهم وتعدياتهم، إلا أن الكثيرين من مشاهير آباء الكنيسة غير من ذكرنا اعترفوا بقانونية هذه الأسفار وأثبتوا صحتها واستشهدوا بما ورد فيها من آيات. ومن أمثلة هؤلاء إكليمندس الرومانى وبوليكربوس من آباء الجيل الأول، وإيريناوس من آباء الجيل الثانى، وإكليمندس الاسكندرى وديوناسيوس الاسكندرى وأوريجانوس وكبريانوس وترتوليانوس وأمبروسيوس وإيلاريوس ويوحنا فم الذهب وإيرونيموس وأغسطينوس من آباء الجيل الرابع. وغير هؤلاء أيضا مثل كيرلس الأورشليمى وإغريغوريوس النرينزى والنيصى وأوسابيوس القيصرى. وكل هؤلاء نظموا هذة الأسفارضمن الأسفار القانونية للكتاب واستشهدوا بها فى كتبهم ورسائلهم وتفاسيرهم وشروحاتهم وخطبهم وردودهم على المهرطقين والمبتدعين. وقد وردت شهادات هؤلاء الآباءعن الأسفار المحذوفة وباقى أسفار الكتاب المقدس فى الكتاب المشهور (اللاهوت العقيدى) تأليف (فيات).

5- يقول البروتستانت أن اليهود لم يعترفوا بهذه الأسفار خصوصاً وانها فى الغالب كتبت فى وقت متأخر بعد عزرا فضلاًعن أن هناك أمور تحمل على الظن أن هذة الأسفار كتبت أساساً باللغة اليونانية التى لم يكن يعرفها اليهود. ونرد على هذا بالقول أن اليهود وإن كانوا قد اعتبروا هذه الأسفار أولاًً فى منزلة أقل من باقى أسفار التوراة بسبب أن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمام التحقيق، إلا أنهم بعد ذلك اعتبروا هذة الأسفار فى منزلة واحدة مع باقى الأسفار. كما أن الظن بأن هذة الأسفار غالباً كتبت أصلاً باللغة اليونانية، يلغيه أن الترجمة السبعينية التى ترجمت بموجبها جميع أسفار التوراه من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية، وكانت ترجمتها فى الاسكندرية فى عهد الملك بطليموس الثانى فيلادلفوس سنة 285 ق.م. لفائدة اليهود المصريين الذين كانوا لايعرفون العبرية بل اليونانية.... هذه الترجمة لأسفار التوراة تضمنت الأسفار المحذوفة دليلاً على أنها من الأسفار المعتمدة من اليهود ودليلاً على أنها لم تكتب أصلاً باليونانية. هذا بالاضافة إلى أن النسخ الأثرية القديمة المخطوطة الأخرى من التوراة وهى النسخ السينائية والفاتيكانية والاسكندرية وكذلك النسخة المترجمة للقبطية التى تعتبر أقدم الترجمات بعد السبعينية وكذا الترجمات القديمة العبرية ومن بينها ترجمات سيماك وأكويلا وتاودوسيون والترجمة اللاتينية والترجمة الحبشية، تضمنت جميعها الأسفار المحذوفة حتى الآن فى مكتبات لندن وباريس وروما وبطرسبرج والفاتيكان.

6- يقول البروتستانت أن هذة الأسفار لا ترتفع الى المستوى الروحى لباقى أسفار التوراة ولذا فلا يمكن القول أنة موحى بها. ونحن نقول ان البروتستانت اعتادوا فيما يتعلق بالعقائد الأساسية والمعلومات الإيمانية ان يقللوا من أهمية الدليل على صدقها دون أن يبينوا سبب ذلك بوضوح. وهى قاعدة واضحة البطلان. ونضيف أن الأسفار التى حذفها البروتستانت تتضمن أحداث تاريخية لم يختلف المؤرخون على صدقها. كما أنها تعرض لنماذج حية من الأتقياء القديسين. فضلاً عن أنها تتضمن نبؤات عن السيد المسيح وكذا أقوالاً حكيمة غاية فى الكمال والجمال ولا معنى إذاً للقول أن الاسفار التى حذفوها غير موحى بها.

دراسة تاريخية تؤكد صحة الأسفار المحذوفة:
مع احترمنا لمبدأ الحوار والمناقشة الحرة مع البروتستانت، وقد سبق أن فندّنا إدعاءاتهم بشأن عدم قانونية الأسفار المحذوفة، نأتى هنا ببعض الكلمات والأحداث التى لا سبيل لإنكارها لنؤكد صدق وصحة هذة الأسفار:

1- واضح من دراسة تاريخ البروتستانت والكنيسة أنها مذهب مبنى على المعارضة والاحتجاج وقد قامت بالفعل حروب بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة. وقد اشتهر (مارتن لوثر) قائد الثورة البروتستانتية وبعض أتباعه بالشطط والكبرياء. ومن أقوال لوثر المشهورة (إننى أقول بدون إفتخار أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفتة وفسرتة وأدركتة) ونظن أنة بعد هذا الكلام لا نتوقع منة إلا أن يحذف من الكتاب بعض الأسفار الموحى بها. بل إن لوثر وأتباعة حذفوا فى زمانهم أسفاراً أخرى من العهد الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب. وقيل أنهم حذفوا أيضا سفر الرؤيا. غير أنهم أعادوا هذه الأسفار لمكانها فى الكتاب المقدس لما أكل الناس وجوههم!!

2- لعل مما خلط على الأذهان فيما يتعلق بموقف البروتستانت بعد ثورتهم على الكنيسة الكاثوليكية البابوية من هذه الأسفار، أن مادعوه بالأبوكريفا لم يكن فقط هذة الأسفار التى اعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك قانونية، ولكن كانت هناك أسفار أخرى مرفوضة تماماً حتى من الكاثوليك والأرثوذكس ولم تقرها أى كنيسة فى العالم مثل أسفار عزرا الثالث والرابع وأخنوخ وغيرها.

3- العجيب أن بغض الكنائس البروتستانتية تختلف فيما بينها حول قانونية هذه الأسفار. ويكاد يميل إلى قبولها من بين هذه الكنائس الأسقفية الإنجليكانية والكنيسة البروتستانتية الألمانية.

4- لما حدث مناقشة عن قانونية هذه الأسفار فى الأجيال الأولى للمسيحية، تقرر بالإجماع تضمينها كتب القراءات الخاصة بالخدمات الكنيسة. وفى كنيستنا القبطية الارثوذكسية نقرأ فصولاً من هذه الأسفار ضمن قراءات الصوم الكبير وأسبوع الآلام اعتباراً من باكر يوم الجمعه من الأسبوع الثالث للصوم إلى صباح سبت الفرح وحتى ليلة عيد القيامة ذاتها. وكذلك تعترف معنا بها كنيسة انطاكية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والكنيسة البيزنطية وباقى الكنائس التقليدية.

5- وردت هذه الأسفار ضمن الكتب القانونية فى قوانين الرسل. وقد أثبتها الشيخ الصفى بن العسال فى كتابة ( مجموع القوانين - الباب الثانى) كما أثبتها أخوة الشيخ اسحق بن العسال فى كتابة ( أصول الدين) وتبعهما أيضا القس شمس الرياس الملقب بابن كبر فى كتابة (مصباح الظلمة).

6- عقدت أيضا مجامع كثيرة على ممر العصور لتأكيد عقيدة الكنيسة فى قانونية هذه الأسفار. ونذكر منها مجمع هيبو عام 393م الذى حضرة القديس أغسطينوس. ومجمع قرطاجنة عام 397م، ومجمع قرطاجنة الثانى عام 419م، ومجمع ترنت عام 1456م للكنيسة الكاثوليكية، ومجمع القسطنطينية الذى كمل فى ياش عام 1642م، ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية عام 1982م.

هل حدث استشهاد بهذه الأسفار أو اقتباس منها فى أسفار العهد الجديد ؟

بهذا السؤال ورد اعتراض على قانونية الأسفار التى حذفها البروتستانت بحجة أن كتبة العهد الجديد لم يستشهدوا بها أو يقتبسوا منها. والرد على ذلك أن عدم الاستشهاد بأسفار من العهد القديم فى العهد الجديد لايقوم دليلا على عدم قانونية هذة الأسفار، وإلا لكان يلزمنا أن نقول أن أسفارا مثل استير والجامعة ونشيد الأنشاد وراعوث والقضاة وسفرى أخبار الأيام الأولى والثانى هى الأخرى غير قانونية ومدسوسة ومشكوك فى صحتها لأنة لم ترد اقتباسات منها فى أسفار العهد الجديد. ورغم ذلك نقول أيضاً :

1- أن السيد المسيح نفسة تحدث فى إنجيل يوحنا 10 مع اليهود فى عيد التجديد. فقد ذكر فى هذا الاصحاح قول الوحى " وكان عيد التجديد فى أورشليم وكان شتاء. وكان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان. فاحتاط بة اليهود وقالوا لة إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت المسيح فقل لنا جهراً. أجابهم يسوع إنى قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التى أنا أعملها باسم أبى هى تشهد لى " يو 10 : 22 -25". والعجيب أن عيد التجديد هذا لم يرد ذكرة إطلاقا فى أسفار التوراة القانونية المعروفة. غير أنة ورد ذكرة فى أحد الأسفار التى حذفها البروتستانت وهو سفر المكابين الأول (1مكا 4 : 59) حيث ثبت أن (يهوذا المكابى) هو أول من رسم مع أخوتة أن يحتفل اليهود بهذا العيد مده ثمانية أيام فى كل عام تذكاراً لتطير الهيكل وتجديد المذبح وتدشينة. فإذا كان السيد المسيح تكلم مع اليهود فى هذا العيد، وإذا كان يوحنا الرسول كتب فى انجيلة عن هذا العيد الذى لم يرد ذكرة إلا فى سفر المكابين الأول الذى حذفه البروتستانت مع احتفال المسيح بهذا العيد ومع استشهاد الرسول يوحنا بة فى انجيلة إلا إذا كان سفر المكابيين الأول وغيرة من الأسفار التى حذفها البروتستانت هى أسفار صادقة وصحيحة وقانونية وموحى بها؟!

2- اقتبس كتبة أسفار العهد الكثير من الأسفار القانونية الثانية التى حذفها البروتستانت. وسنذكر على سبيل المثال لا الحصر العديد من هذه الإقتباسات، وستجدونها في مقدمة كل سفر.

1- سفر طوبيا: طو 4 : 7،10، 11 (قابل لو 14 : 13،14) وطو 4: 13 (قابل 1 تس 4: 3) وطو 4 :16 (قابل مت 7 :12) وطو 4 : 23 (قابل رو 8 : 18).

2- سفر يهوديت: يهو 8 : 24، 35 (قابل 1 كو 10 : 9) ويهو 13 : 23 (قابل لو 1 : 42).

3- سفر الحكمة: حك 2 : 6 (قابل 1 كو 15 : 32) وحك3 :7 (قابل مت 13 : 43) وحك 3: 8 (قابل 1 كو 6:2) وحك 4:4 (قابل مت 7 :27) وحك 13 : 1،5،7 (قابل رو 1 : 18، 21) وحك 15 : 7 (قابل رو 9 : 21).

4- سفر يشوع بن سيراخ: سيراخ 2 :1 (قابل 2 تى 13 : 12) وسيراخ 2 :18 (قابل يو 14 : 23) وسيراخ 3 :20 (قابل فى 2 : 3) وسيراخ 11 : 10 (قابل 1 تى 6 :9) وسيراخ 11 : 19، 20 (قابل لو 12 : 19، 20) وسيراخ 13 : 21، 22 (قابل 2كو 6 :4 1، 16) وسيراخ 14 :13 (قابل لو 16 : 9) وسيراخ 14 : 18 (قابل 1بط 1 : 24 وسيراخ 15 :3 (قابل يو 4 : 10 ) وسيراخ 15 :16 (قابل مت 19 : 17 ) وسيراخ 15 : 20 (قابل عب 4 :13) وسيراخ 16 :15 (قابل رو 2 :6) وسيراخ 17 : 24 (قابل 1 تس 5 : 17) وسيراخ 19 : 13 (قابل مت 18 : 15 ولو 17 : 3) وسيراخ 19 : 17) (قابل مع 3 :2) وسيراخ 28 : 1،2 (قابل مر 11 : 25، 26) وسيراخ 35 : 11 (قابل 2 كو 9 : 7) وسيراخ 41 : 27 (قابل مت 5 :28).

5- سفر المكابين الأول والثانى : 1مكا 4 : 59 (قابل يو 10 : 22 - 25) 2مكا 6 : 9 -19 (قابل عب 11 : 35 - 37) و2مكا 8 : 5،6 (قابل عب 11 : 33،34)

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((الطوفان يامسلمين)))))))))))))))===============نعم ، طوفان قادم فأفيقوا أيها المسلمون !.. وهو من توابع خطاب ال138 مسلما إلى الفاتيكان ، ويا له من خطاب شؤم بكل المقاييس !. فبينما كانت التعليقات الخاصة بعملية تنصير المدعو مجدى علام بأيدى بنديكت 16 ، عشية عيد الفصح الكاثوليكي يوم 22 مارس 2008 ،

تسلل بين سياق بعضها خبران بحاجة إلى وقفة صادقة ، بل بحاجة إلى صحوة ضميرية حقيقية إن كنا فعلا نؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا. فالخبر الأول متعلق بالفاتيكان ، والثانى بخادم الحرمين الشريفين ، والإثنان مرتبطان بقضية واحدة متعلقة بإقتلاع الإسلام والمسلمين ..

لقد كانت التعليقات الفاتيكانية أو الكنسية بكلها تؤيد عملية التنصير التى تمت عمدا باستعراض إستفزازى سفيه ، وإن تفاوت الإختلاف فى مساحة قبول أو عدم الرضا على مدى التوظيف الإعلامى-السياسى لتلك الواقعة .. بينما تقول مجمل الآراء الكنسية أو الغربية أن هذا التعميد يمثل صُلب قضية حرية الإنتقال من ديانة إلى أخرى وخاصة الإنتقال من الإسلام إلى المسيحية !.. وهو ما يعنى إسقاط حد الردة بأى مفهوم كان ، فما زال االبعض يناقش معناه وأبعاده . وهو ما يمثل ، على الصعيد الكنسى ، تقويض آخر لأحد تعاليم القرآن الكريم التى يمارسها الفاتيكان من خلال لقاءات الحوار التى يخوضها مع المسلمين..

فالعلاقة بين المسلمين والكاثوليك ، على حد قول بيير أوبرى ، رئيس تحرير موقع الكاثوليك الفاتيكانى ، هى : " أن قداسة البابا لا ينوى قبول أية مناقشات فى اللاهوت قبل أن يتم الإتفاق على تنفيذ مبدأ الحرية الدينية بين الديانتين ". وبخلاف إعتباره ذلك التصرف من جانب البابا عبارة عن تأكيد معتدل وواضح لحرية العقيدة ، التى تعنى أساسا حرية تغيير الديانة ، فإن السيد أوبرى يرى : " أن موقف البابا مطابق تماما لكافة نصوص مجمع الفاتيكان الثانى وأنه قد تصرف وفقا لمفهوم خطابه فى راتسبون " .

ثم يضيف قائلا : "إن مشكلة الإسلام تكمن فى أن هذه الديانة الطبيعية (تعنى من صنع البشر فى الفرنسية) ليست ديانة منزّلة وإن كانت تقول انها توحيدية ، فهى ترفض علاقة الصداقة بين الإنسان وخالقه. بل إن الإسلام يرفض نفس فكرة المحبة " ! . ثم يستشهد بعبارة للمدعو مجدى كريستيانو علام قال فيها: " لقد إتخذت هذا القرار بحكم أنه بخلاف الموقف الذى يتسم بسيطرة ظاهرة المتطرفين والإرهاب على الصعيد العالمى ، فإن جذور الشر تكمن فى الإسلام الذى يتسم بالعنف جسديا وبالتصارع على مدى التاريخ " .

وبعد أن أورد إستشهادان من خطابين لإثنين من المسلمين ، وهما من أتباع الفاتيكان الموقعين على خطاب ال 138 ومن القائمين على صياغته ، ينتقدان فيهما عملية تنصير مجدى علام بشدة مسرحية النزعة ، وإلا لما نشرهما الفاتيكان ليرد عليها رسميا بما يريد توصيله للمسلمين ، فأهم ما أصرّا عليه رغم إنتقاداتهما شديدة اللهجة ، هو رجاءهما بألا تتوقف عملية الحوار التى طالب بها الخطاب الملغوم المعنون "كلمة سواء" .. وهنا لا يسعنا إلا أن نضيف قائلين لكل من السيد عارف على النايض وراشد بن زين : كان الأكرم لكما المطالبة بوقف هذا الحوار المخادع ، خاصة بعد أن إنفضحت نواياه يقينا و بما لا يدع أى مجال للشك فى سوء أهدافه !

وبعد أن إستشهد بيير أوبرى بهذين المواليين للفاتيكان تساءل قائلا : "حيال رد الفعل هذا ، يمكننا أن نتصور أن الخوف هو الذى يكمن وراء خطاب ال138، وأن يكون التساؤل حول بقاء الإسلام هو السبب فى كتابته ، فإذا ما صدقنا قول ماأوميه (الإسم المحرّف لسيدنا محمد صلوات الله عليه) ، فإن الإسلام ، بسبب خطأه الكامن فيه ، سيعود إلى موقف بدايته الأولى وسيفقد كل وقاحة كبريائه السياسى-الدينى. فالإسلام أمامه فرصة لكى يصلح نفسه بفضل ذلك الحوار مع المسيحيين ، ومن خلالهم مع الثقافة الغربية. وإذا ما رفض ذلك فلا يوجد أى مخرج آخر له سوى صدام حربى رئيسى ، قام مؤسس الإسلام بالإعلان عنه شخصيا " !

وهو نفس التهديد الذى سبق وتوعد به احد أبواق الفاتيكان الرسمية ، وقد تناولته فى مقال سابق آنذاك ، أى أن التنصير مفروغ منه ، وإن لم يتم طواعية فسوف يتم فرضه من خلال حرب تحط من كبرياء االمسلمين وتفرض عليهم التنصير جماعة !. ولا نعتقد أن مثل هذا التلاعب بالحقائق وبأحاديث الرسول صلوات الله عليه ، بحاجة إلى أى شرح أو تعليق سوى صيحة واحدة توقظ الضمائر والعقول التى نامت واستكانت حتى راحت تتنازل جهلا أو تواطؤاً ..

أما الخبر الثانى المتعلق بخادم االحرمين الشريفين فهو وارد فى صحيفة "أوسّرفاتورى رومانو" المتحدثة بلسان حال الفاتيكان ، الصادرة يوم 29 مارس 2008 ، فى موضوع حول الحوار الإسلامى المسيحي. وكانت المقالة تبدأ بإستشهاد من خطاب لخادم الحرمين إلى بنديكت 16 ، يقول فيه وفقا لما هو وارد بالصحيفة (والأجزاء المحذوفة بين الأقواس من الجريدة) :

" تتسلط علىّ فكرة تراودنى منذ سنتين. أن العالم يعانى ، وأن هذه الأزمة قد أثارت عدم توازن فى الدين وفى الأخلاق وفى الإنسانية جمعاء (...) لقد فقدنا إيماننا بالدين وفقدنا الإحترام للإنسانية. إن التفتت الأسرى وإنتشار الإلحاد فى العالم هى ظواهر مرعبة ويتعيّن على كافة الديانات أن تأخذها فى الإعتبار وأن تحاربها (...) لذلك أتتنى فكرة أن أدعو السلطات الدينية للتعبير عن رأيهم فيما حدث فى العالم. وإن شاء الرب سوف نبدأ بتنظيم لقاءات مع إخواننا التابعين للديانات التوحيدية ، من ممثلين للقرآن والإنجيل والكتاب المقدس " !

ويالها من عبارة قاسية أن يكتبوا عن لسان خادم الحرمين أو أن يستكتبونه أنه فقد إيمانه بالدين !! ومن الواضح من هذا الإستشهاد أنه يتناول القضايا التى تعنى الفاتيكان أولا وأخيرا !..

ويوضح المقال : " أن لسان حال الكرسى الرسولى كان مصرّا على تحديد أن أهم المثقفين المسلمين فى المملكة قد قاموا بتأييد إقتراح الملك " ! ثم تعلق الجريدة موضحة : " أن اللافت للنظر هو تاريخ بيان الملك عبد الله يوم 24 مارس 2008، يوم إثنين عيد الفصح (وصبيحة تنصير مجدى علام) . وهو ما يعنى أن جلالة الملك لم يتضامن مع الذين لاموا بنديكت 16 على تعميده مسلما ".

ثم يضيف المقال : " إن الحوار الثقافى والدينى والتعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود من أجل تفعيل السلام هى موضوعات تم تناولها يوم 6 نوفمبر 2007 ، أثناء اللقاء الذى تم فى الفاتيكان بين بنديكت 16 وخادم الحرمين ". ويواصل الخبر قائلا : " وخلال هذه الزيارة التاريخية تناول الحديث أيضا الوجود الإيجابى لجماعة المسيحيين التى تمثل 3 % من تعداد السكان الذين غالبيتهم من المسلمين ". وهى الإشارة الخفية-الواضحة التى يطالب بمقتضاها الفاتيكان ببناء كنائس على الأرض الحرم ! مع العلم بأن العمالة المؤقتة لا تعتبر من السكان الأصليين للبلد بأى عرف من الأعراف ، بمعنى أن تلك النسبة المذكورة هى مجرد مغالطة يتلكأ بها الفاتيكان لغرس كنائسه فى الجزيرة العربية !

وينتهى هذا الجزء من المقال بعبارة مريرة تقول : " إن حكومة الرياض قررت حديثا أن تبدأ عملية تكوين دينى إضافية لأربعين ألفا من أئمة المساجد بغية التعريف بالإسلام بصورة معتدلة وعدم تشجيع المتطرفين ". وهو ما يعنى أن التنازلات رضوخا لمطالب الفاتيكان قد بدأت فعلا !..

وما نود التعليق عليه هنا ، فيما يتعلق بالإستشهاد المأخوذ عن خطاب خادم الحرمين الشريفين إلى الفاتيكان ، يوم 24 مارس الماضى ، أن صياغته تجأر وتصيح قائلة أنه من صياغة الفاتيكان وبتوجيه منه ، مثل خطاب ال138 مسلما الذى تولى الكاردينال جان لوى توران الإعداد له بناء على توجيهات البابا ، وفقا لما نشرته المواقع الفاتيكانية ، وذلك لرأب الصدع الذى نجم عن محاضرته الهجومية التى سب فيها الإسلام والمسلمين عامدا متعمدا ! وصاروا يعلنون الآن أن المسلمين قد صاغوه خوفا من البابا وكرد فعل لخطابه "الذى كشف فيه حقيقة الإسلام الإرهابية " ـ كما يقولون !

فلا يمكن أن نتصور إن خادم الحرمين الشريفين قد قبِل أن تُختتم حياته بالسماح بغرس الكنائس والصلبان على الأرض الحرم ومخالفة قول رسول الله عليه الصلاة والسلام .. كما لا يمكننا أن نتصور أنه يجهل حقيقة أن الغرب قد كفر بالمسيحية الحالية وابتعد عنها وغاص فى الإلحاد والكفر بالله عندما اكتشف ، منذ أيام عصر التنوير ، كل عمليات التحريف والتزوير التى تعرضت لها نصوص الكتاب المقدس بعهديه .. وهو ما قاله القرآن الكريم قبلهم بقرون ، وهو ما تشير إليه ثلث آياته بإتهامهم بالشرك بالله ، وبتحريف الكلم وهم يعرفون ، وبأنهم يعرفون الحق ويقولون الباطل .. والإنفلات الذى غاص وغرق فيه الغرب هو نتيجة لصدمته فى حقيقة ذلك الدين وما تم فيه من تحريف عبر المجامع على مر العصور ، بدأ بتأليه السيد المسيح فى مجمع نيقية سنة 325 م وتشكيل الأناجيل وصياغتها بأيدى القديس جيروم ـ وهو القائل والمعترف بذلك فى نفس المقدمة التى كتبها موجها إياها للبابا داماز الذى أمره بعمل تلك الصياغة !.. وكلها حقائق تاريخية مسجلة وموجودة .

لذلك لا يسعنى إلا التوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يحيى ضمائر المسلمين ويلهمهم الصواب فى الدفاع عن دينهم الذى تمت إستباحة إقتلاعه بأيدى المسلمين الموالين للفاتيكان وبقيادته المدعومة بالقوى العسكرية الغاشمة للولايات المتحدة والغرب الأوروبى المسيحى الذى تضامن معها بصريح العبارة .. وتكفى الإشارة هنا إلى أن فرنسا تتحمل ثلثى عمليات التنصير مقابل أو فى نظير إعلانها فصل الدين عن الدولة ، بل لقد أعلن ساركوزى عن حاجته الماسة إلى الكاثوليك فى الخطاب الذى ألقاه فى الفاتيكان عند تنصيبه لقب القس الفخرى لكنيسة لاتران..

ولعل الحرب التى يعدونها لضرب إيران وباقى الدول الإسلامية ، التى ستُفرض على المسلمين ويخسرونها ، وبالتالى يُفرض عليهم التنصير الجماعى عمدا وقهرا ، هى الخطة المكملة لما أعلنه الفاتيكان مرتين حتى الآن عن طريق المتحدثين بإسمه ليتم له تنصير العالم !

ويمكرون ؛ ويمكر الله ؛ والله خير الماكرين ! فحسبنا الله ونعم الوكيل ..

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((مهرجان العذراء))))))))))))))))========================للسيدة العذراء مكانة عظمى في قلوبنا جميعاً وأيضاً لها نفس المكانة في قلوب إخوتنا من الكنائس الرسولية الأخرى ومن ضمنها الكنيسة الكاثوليكية وفي هذا لنا موقف واحد في مواجهة البروتستانت والنساطرة. هذا الموقف الواحد يتمثل في أننا نتفق على تلقيبها أنها "والدة الإله" ونُصر على هذا اللقب وإنها هي الممتلئة نعمة وإنها الدائمة البتولية كما نؤمن أيضاً بشفاعتها وصعود جسدها إلى السماء بعد نياحتها وإنها أم البشرية كلها.

ومع كل هذا من نقاط اتفاق إلا أنه يوجد بيننا وبين الكاثوليك بعض الخلافات فيما يختص بالعذراء .. إلا أن أبرزها هو موضوع (الحبل بلا دنس) Immaculate Conception.

فإخوتنا الكاثوليك يزعمون بأن العذراء لكي يولد منها المسيح بلا خطية - ومبالغة في إكرامها - فتكون هي أيضاً قد حُبل بها بلا دنس من والديها وأنها لم تحمل الخطية الحبرية من والديها حنة ويواقيم (؟!).

ولأن هذه البدعة الغريبة لها نتائج خطيرة على قضية الفداء والخلاص .. فكيف نرد عليها من واقع الكتاب المقدس والتاريخ.

1- تاريخياً:
هي عقيدة حديثة.. إذ أعلنها البابا بيوس التاسع في 8 ديسمبر 1854 بنص بابوي وأصبح هذا اليوم عيد سنوي للعذراء لديهم.
والعجيب أن مصادر هذه العقيدة الرؤيا التي تنسب إلى فتاة اسمها برناديت ويسمونها "فتاة لورد" (لورد: مدينة فرنسية) وكان عمر البنت 12 سنة وقالت إن العذراء ظهرت لها وقالت لها "أنا الحبل بلا دنس" ولعل هذا لا يكون المقصود ؟
كما أننا لا نستطيع أن نبني عقيدة لاهوتية على مجرد رؤية.
ثم بدأ البحث عما يدعم هذه العقيدة في الكتاب وأقوال الآباء علماً بأنه قبل هذا التاريخ وحتى في المجامع الكاثوليكية المقدسة لا نجد أثراً لهذه العقيدة.

2- هي ضد عقيدة الفداء والكفارة:
فكلمات الكتاب المقدس أننا جميعاً قد ورثنا الخطية الأصلية - بلا إستثناء - (رو 5 : 12 ، 17 - 18) ، (1كو 15 : 3) وإننا لا نستطيع أن نخلص إلا بالفداء بدم المسيح لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب 9 : 22).
فكيف إذن أمكن أن تخلص العذراء من الخطية الأصلية بدون سفك دم ؟
الأخطر من ذلك أنه لو كانت هناك طريقة يخلص بها إنسان من الخطية الأصلية (الحبرية) ومن الحكم الذي وقع على أبوينا الأولين - غيرالفداء - فلماذا الفداء ؟ ولماذا لم يعممها الله على البشر أسوة بالعذراء ؟ ولماذا التجسد ؟ ولماذا أخلى الرب ذاته آخذاً صورة عبد ؟ ولماذا إحتمل الآلام والإهانات ؟

3- أن العذراء مريم نفسها قالت في تسبحتها:
"تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46)
إذن فهي نفسها إعترفت أنها بحاجة للخلاص (علماً بأنها نطقت بذلك وهي تحمل في داخلها الجنين الإلهي - ابن الله الكلمة المتجسد) وإلا كانت قد قالت (الله مخلصكم).

4- لو قبلنا هذا الرأي بوجوب خلو العذراء من الخطية الأصلية لكي لا يرثها المسيح منها:
إذن فكيف لم ترثها العذراء من والديها إلا لو كانوا هم أنفسهم بلا خطيئة أصلية ... إذاً ..
- هل آدم وحواء لم يخطئا ؟ (وهو أمر بالطبع مرفوض من واقع الكتاب المقدس).
- أم أن والدا العذراء كانا من نسل آخر غير آدم وحواء ؟
- أم أن حنة أمها حملت بها كحمل العذراء بالمسيح ؟

5- هنا نوجه سؤالاً بسيطاً لإخوتنا الكاثوليك نرجوهم الإجابة عنه:
إن كانت هذه العقيدة صحيحة فما الداعي لحلول الروح القدس عليها ؟ وما هو الدور الذي قام به الروح القدس في أحشائها ؟ (لو 1 : 35)
فالمعروف أن الروح القدس حل أقنومياً في بطن العذراء وأوجد للمسيح جسداً خاصاً في بطن العذراء ولكن العذراء مولودة بصورة عادية طبيعية كأي إنسان ولم يقل أنه حدث مع حنة ما حدث مع العذراء. كذلك السيد المسيح هو أقنوم الكلمة الله الأزلي الذي بلا خطية وحده وإليه تنسب القداسة الكلية والطهارة الكاملة.

إن هذه العقيدة خطيرة، لأنها تمس الفداء وتقلل من قيمته بصورة كبيرة وتقلل من عمل الروح القدس في التجسد ، وهي أمور لا نستطيع أن نتخلى عنها أو نتنازل عنها لأنها أغلى وأثمن عقائدنا الإيمانية.

غير معرف يقول...

(((((((((((((من أدراكم ان الكتاب المكدس ابو كريفااا))))))))))))))=============قال القديس إيرونيموس (جيروم): «أما الأسفار الأخرى فتقرأها الكنيسة لقدوة السيرة وتهذيب الأخلاق، ولكن لا تستند إليها في تعليم، ولا تثبت منها عقيدة (وهنا ذكر أسماء الأسفار الأبوكريفا. وجميع أسفار العهد الجديد كما هي مقبولة عموماً نقبلها ونحسبها قانونية». وأما الأسفار المسمّاة «الأبوكريفا» فليست من الأسفار المقدسة، ولم تُكتب بوحي إلهي، فلا سلطان لها، وتُعتبر وتُستعمل كسائر المؤلفات البشرية.

كتب الأبوكريفا هي الكتب المشكوك في صحتها، أو في صحة نسبتها إلى من تعزى إليهم من الأنبياء، هي كتب طوبيا، ويهوديت، وعزراس الأول والثاني، وتتمَّة أستير، ورسالة إرميا، ويشوع بن سيراخ، وباروخ وحكمة سليمان، وصلاة عزريا، وتسبحة الثلاثة فتيان، وقصة سوسنة والشيخين، وبل والتنين، وصلاة منسى، وكتابا المكابيين الأول والثاني. ومع أن هذه الأسفار كانت ضمن الترجمة السبعينية للعهد القديم، إلا أن علماء اليهود لم يضعوها ضمن الكتب القانونية. وبما أن اليهود هم حفظة الكتب الإلهية، وعنهم أخذ الجميع، فكلامهم في مثل هذه القضية هو المعوّل عليه. وقد رفضوا هذه الكتب في مجمع جامينا (90م) لاعتقادهم أنها غير موحى بها، للأسباب الآتية:

(1) إن لغتها ليست العبرية التي هي لغة أنبياء بني إسرائيل ولغة الكتب المنزلة، وقد تأكدوا أن بعض اليهود كتب هذه الكتب باللغة اليونانية.

(2) لم تظهر هذه الكتب إلا بعد زمن انقطاع الأنبياء، فأجمع شيوخ اليهود على أن آخر أنبيائهم هو ملاخي. وورد في كتاب الحكمة أنه من كتابة سليمان، وهو غير صحيح، لأن الكاتب يستشهد ببعض أقوال النبي إشعياء وإرميا وهما بعد سليمان بمدة طويلة، فلا بد أن هذه الكتابة تمَّت بعد القرن السادس ق.م. ويصف كتاب الحكمة اليهود بأنهم أذلاء، مع أنهم كانوا في عصر سليمان في غاية العز والمجد.

(3) لم يذكر أي كتاب منها أنه وحي، بل قال كاتب المكابيين الثاني (15: 36-40) في نهاية سفره «فإن كنت قد أحسنتُ التأليف وأصبتُ الغرض، فذلك ما كنت أتمناه. وإن كان قد لحقني الوهن والتقصير فإني قد بذلتُ وسعي. ثم كما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مُضرّ، وإنما تطيب الخمر ممزوجةً بالماء، وتُعقِب لذةً وطرباً كذلك تنميق الكلام على هذا الأسلوب يُطرب مسامع مُطالعي التأليف». ولو كان سفر المكابيين وحياً ما قال إن التقصير ربما لحقه!

(4) في أسفار الأبوكريفا أخطاء عقائدية، فيبدأ سفر طوبيا قصته بأن طوبيا صاحَب في رحلته ملاكاً اسمه روفائيل، ومعهما كلب. وذكر خرافات مثل قوله: «إنك إن أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان» (طوبيا 6: 19). ونادى بتعاليم غريبة، منها أن الصَّدقَة تنجي من الموت وتمحو الخطايا (طوبيا 4: 11، 12: 9). وأباح الطلعة (الخروج لزيارة القبور) وهي عادة وثنية الأصل، وتخالف ما جاء في أسفار الكتاب المقدس القانونية. وجاء في 2مكابيين 12: 43-46 أن يهوذا المكابي جمع تقدمة مقدارها ألفا درهم من الفضة أرسلها إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطية «وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه» لاعتقاده بقيامة الموتى وهو رأي مقدس تقَوي. ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليُحلّوا من الخطية. مع أن الأسفار القانونية تعلّم عكس ذلك.

(5) في أسفار الأبوكريفا أخطاء تاريخية، منها أن نبو بلاسر دمر نينوى (طوبيا 14: 6) مع أن الذي دمرها هو نبوخذ نصر. وقال إن سبط نفتالي سُبي وقت تغلث فلاسر في القرن 8 ق م، بينما يقول التاريخ إن السبي حدث في القرن التاسع ق م وقت شلمنأصر. وقال طوبيا إن سنحاريب ملك مكان أبيه شلمنأصر (طوبيا 1: 18)، مع أن والد سنحاريب هو سرجون. وجاء في يشوع بن سيراخ 49: 18 إن عظام يوسف بن يعقوب «افتُقدت وبعد موته تنبأت».

(6) لم يعتبر اليهود هذه الكتب مُنزلة، ولم يستشهد بها المسيح ولا أحد من تلاميذه، ولم يذكرها فيلو ولا يوسيفوس ضمن الكتب القانونية، مع أن المؤرخ يوسيفوس ذكر في تاريخه أسماء كتب اليهود المنزلة، وأوضح تعلّق اليهود بها، وأنه يهُون على كل يهودي أن يفديها بروحه.

(7) سار الآباء المسيحيون الأولون (ما عدا قليلون منهم) على نهج علماء اليهود في نظرتهم إلى هذه الأسفار. ومع أنهم اقتبسوا بعض أقوالها، إلا أنهم لم يضعوها في نفس منزلة الكتب القانونية. وعندما قررت مجامع الكنيسة الأولى الكتب التي تدخل ضمن الكتب القانونية اعتُبرت هذه الكتب إضافية أو محذوفة أو غير قانونية. وعلى هذا فلم يذكرها مليتو أسقف ساردس (القرن الثاني م) من الكتب المقدسة، ولا أوريجانوس الذي نبغ في القرن الثاني، ولا أثناسيوس ولا هيلاريوس ولا كيرلس أسقف أورشليم، ولا أبيفانيوس، ولا إيرونيموس، ولا روفينوس، ولا غيرهم من أئمة الدين الأعلام الذين نبغوا في القرن الرابع. وكذلك لم يذكرها المجلس الديني الذي التأم في لاودكية في القرن الرابع، مع أنه حرر جدولاً بأسماء الكتب المقدسة الواجب التمسك بها.

(8) هذه الكتب منافية لروح الوحي الإِلهي، فقد ذُكر في حكمة ابن سيراخ تناسخ الأرواح، والتبرير بالأعمال، وجواز الانتحار والتشجيع عليه، وجواز الكذب (يهوديت 9: 10، 13). ونجد الصلاة لأجل الموتى في 2مكابيين 12: 45، 46 وهذا يناقض ما جاء في لوقا 16: 25، 26 وعبرانيين 9: 27.

(9) قال الأب متى المسكين في كتابه «الحكم الألفي» (ط 1997، ص 3): «كتب الأبوكريفا العبرية المزيفة التي جمعها وألَّفها أشخاص كانوا حقاً ضالعين في المعرفة، ولكن لم يكونوا مسوقين من الروح القدس (2بط 1 :21) مثل كتب رؤيا عزرا الثاني وأخنوخ ورؤيا باروخ وموسى وغيرها». ثم قال الأب متى المسكين في هامش الصفحة نفسها: «تُسمى هذه الكتب بالأبوكريفا المزيفة». وهي من وضع القرن الثاني ق م، وفيها تعاليم صحيحة وتعاليم خاطئة وبعض الضلالات الخطيرة مختلطة بعضها ببعض، ولكنها ذات منفعة تاريخية كوثائق للدراسة».

وبما أن اليهود المؤتمَنين على الكتب الإلهية هم الحكَم الفصل في موضوع قانونية الأسفار المقدسة، وقد أجمع أئمتهم في العصور القديمة والمتأخرة على أنهم لم يظهر بينهم نبي كتب هذه الكتب، فإنه من المؤكد أن أحد اليهود المقيمين في الشتات وضعها. ولو كانت معروفة عندهم لوُجد لها أثر في كتاب التلمود.

غير معرف يقول...

((((((((((((((ام الرب عذراء أم لالالالا))))))))))))))===========================عقيدة الحبل بلا دنس هي الأولى من حيث الأهمية وذلك لما يدور حولها من جدال وحوار مع الطوائف الأخرى حيث أنها من أول العقائد التى أعلنت من عقائد مريم لأنها حسب الترتيب التاريخي تكون عقيدة الحبل بلا دنس الثالثة، وقد أعلنت في 8 ديسمبر 1854 وحددها البابا بيوس التاسع الذي كان يرأس كرسي روما من سنة 1864 - 1878، وقد أعلنها البابا على أنها عقيدة موحاة فلذلك على كل مؤمن داخل الكنيسة الكاثوليكية أن يؤمن بهذه العقيدة، ولهذا فمن المهم معرفة نص العقيدة التي تدعونا الكنيسة للإيمان بها.
نص العقيدة
"إن الطوباوية مريم العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى من الحبل بها، وذلك بامتياز ونعمة خاصة من الله القدير بالنظر إلى استحقاقات يسوع المسيح فادي الجنس البشري"
شرح نص العقيدة
الهدف من نص العقيدة هو تبرئة العذراء من أي علاقة بالخطيئة ؛أي أنها طاهرة تماماً ليس لها خطية أصلية أو شخصية منذ اللحظة الأولى التي حبل بها وحتى وجودها كإنسان، نظراً للمكانة التي ستحتلها مريم بأن تكون أماً لله تعالى.

شرح بعض النقاط أو الألفاظ لإزالة الغموض في العقيدة :
ولكي ندخل في جو العقيدة لابد لنا من شرح بعض التعبيرات التي قد تثير تساؤلات واستفسارات من البعض :
1- الخطيئة الأصلية : الخطيئة الأصلية كفعل تم في اللحظة التي حدث فيها سقوط آدم في الخطيئة، ونجد القديس بولس يشرح معني الخطيئة الأصلية في ( رسالة رومية الإصحاح 12:5 ) فخطية التكوين هي إذا كان آدم هو الإنسان وكل الإنسان، فخطيئته أيضاً هي خطيئة كل إنسان، هي خطيئة العالم، وفي هذا المعنى، كل خطيئة من خطايانا تدخل في خطيئة آدم هذه وتضخمها وتزيدها كثافة.

وأما عن القديس بولس، والذي يركز أكثر على فكرة الخلاص :
" ليس التركيز على الخطيئة الأصلية إلا نتيجة لحقيقة أكثر أهمية بكثير وهي "أننا جميعاً مخلصون بيسوع المسيح " ويواصل قوله ويضيف : " أننا جميعاً مخلصون، لأننا جميعاً كنا في حاجة إلى أن نكون مخلصين" فيحاول أن يثبت ذلك، أولاً بطريقة إحصائية مبيناً أن اليهود والوثنيين هم خاطئين راجع ( رو 3:1 ) ثم يستأنف إقامة الدليل بطريقة رمزية قائلا: " بما أن آدم يمثلنا جميعاً وأنه أخطئ، فنحن جميعاً به خاطئين ولكن ذلك مجرد استنتاج. لأن الجوهر هو أننا مخلصون بيسوع المسيح ."

" حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة" هذه هى نظرة بولس الرسول التي تظهر معنى أو مفهوم الخطيئة الأصلية وفي الآن نفسه تركز على الخلاص أكثر، وذلك لإظهار قيمة عمل الخلاص الذي قام به مخلص البشرية يسوع المسيح من ناحية ومن ناحية أخرى لإظهار ولكن بطريقة غير مباشرة احتياج الجميع إلى الخلاص - سواء يهودي أو وثني- وبالطبع وبما أن العذراء هي إنسان فهي أيضاً محتاجة للخلاص ولكن بأي طريقة هذا ما سنراه في هذا البحث البسيط ، فالخطيئة الأصلية ليست فقط بالوراثة، تتناقل من جيل إلى جيل عن طريق فعل الزواج ولكن هي خطيئة طبيعية، أي فى طبيعة الإنسان، والتي كان يمثلها آدم.
2- معنى عبارة الحبل بلا دنس : كل حبل ضمن زواج شرعي هو حبل بلا دنس، ويعتبر الحبل بدنس عندما يكون حبلاً غير شرعياً أي ناتج عن زنا، والحبل الناتج عن سر الزواج هو عمل مقدس لأن الإنسان بواسطة فعل الزواج يشارك الله في الخلقة، هذا الرأي يقال ضد الذين يحاولون تدنيس فعل الزواج من ناحية ومن ناحية أخرى كمعنى لعبارة الحبل بلا دنس في المفهوم العام. والبعض يجهل المعنى الحقيقي للحبل بلا دنس مما يطلق عليهم المثل القائل "إن أشد أعداء الحقيقة هو من يجهلها" فإذ يقولون أن الكنيسة الكاثوليكية تدعى أن العذراء حبلت بها أمها القديسة حنة بلا زرع بشر أي مثل ما حبلت العذراء نفسها بشخص المسيح المبارك عن طريق الروح القدس وبالتالي هي لا تحتاج إلى فداء المسيح ولا يفديها دمه المسفوك؛ أي أنها لا تحتاج إليه، ولكن في حقيقة الأمر أن العذراء مريم حبل بها كسائر البشر أي من رجل وامرأة، وهذا خلاف ما ذكره إنجيلاً منحولاً أي ليس موحياً به عرف باسم " إنجيل يعقوب" الذي ظهر في القرن الثاني ومنه شاع هذا القول الخاطئ بين الكثيرين من الذين يقولون ما سبق . كذلك حصلت العذراء مريم على امتياز الحبل بلا دنس عن طريق استحقاقات سيدنا يسوع المسيح فهو فداها، ونعمة العذراء لم تكن لها نعمة تبرير، لأنها لم تسقط في الخطيئة الأصلية أو الفعلية، فهذه نعمة مسبقة جعلت العذراء مريم تدخل هذا العالم من دون دنس الخطيئة الأصلية وفي حالة النعمة ولنا ملخص على ذلك في السطور التالية :

" العصمة من الخطيئة الأصلية كانت لمريم هبة من الله وتدبيراً استثنائياً لم يعط إلا لها، ومن هنا تظهر العلة الفاعلة للحبل بمريم البريء، فهي من الله القدير، وتظهر أيضاً العلة الاستحقاقية بيسوع المسيح الفادى، و النتيجة هى أن مريم كانت بحاجة إلى الفداء وقد افتديت فعلاً، فهي كانت نتيجة لأصلها الطبيعي، لضرورة الخطيئة الأصلية، مثل أبناء آدم جميعاً إلا أنها بتدخل خاص من الله قد وقيت من دنس الخطيئة الأصلية، وهكذا افتديت بنعمة المسيح لكن بصورة أكمل من سائر البشر وكانت العلة الغائية القريبة للحبل بمريم البريء من الدنس هي أمومتها الإلهية".

ورغم أن العذراء كانت معصومة من الخطيئة الأصلية إلا أنها لم تعصم من ملحقات الخطيئة، أي الألم والعذاب، والعذراء، هي "حواء الجديدة" التى ساهمت مع "آدم الجديد" - المسيح- في ولادة البشرية إلى حياة جديدة أساسها الفداء على الصليب. 3- معنى عبارة اللحظة الأولى : إن كلية الطوباوية مريم العذراء من اللحظة الأولى من الحبل بها، أي من اللحظة التي خلق فيها الله النفس ونفخها في المادة الجسدية التي أعدها الأبوان وهي معصومة من الخطيئة الأصلية، وتظهر أهمية اللحظة الأولى في العقيدة لأن العقيدة تقول وتحدد أن شخص مريم العذراء الناتج عن اتحاد النفس والجسد هو المعصوم لأن التحديد ليس للجسد فقط ولا للنفس فقط بل لشخص مريم الشامل.

"لم يوجد كائن في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض تبادل العطية مع خالقه سوى مريم فقط لأن الرب الإله خلقها وأعطاها نعمة الوجود وجعل فيها روحاً خالدة على صورته ومثاله ومريم أعطته جسداً من جسدها الطاهر. والكنيسة المقدسة تقول في الإيصلمودية: "أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له". وكونه أخذ الذي لنا فهذا عن طريق هذه القديسة الطاهرة مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة. لقد أعطي الرب الإله مريم شخصية متكاملة الفضائل. وقد رأي فيها هذه الفضائل قبل أن يخلقها بمقتضي علمه السابق وخرجت من بين يديه الطاهرتين في قمة الكمال نفساً وجسماً وروحاً. ولكن الرب الإله المهندس الأعظم الذي يخلق الأشياء في أسمى صورة. خلق له مسكناً نظيفاً طاهراً وجهزه بكل ما يلزم لاستقبال الرب الخالق بحيث أن هذا المسكن الذي صنعه هذا المهندس الأعظم لم يكن فيه نقص وقد صنعه الله الخالق العظيم، والذي يدعوه الكتاب قائلاً: " ما أعجب أعمالك يارب كلها بحكمة صنعت" أما المسكن العظيم الذي صنعه الرب لسكناه فهو مريم العذراء التي صارت أطهر من السماء وأقدس من الهيكل لاحتوائها في بطنها الطاهر. من لم تحوه السماء والأرض"
خلاصة مضمون العقيدة وتحديدها :
إن العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية، وإن الخطيئة هي الخلو من النعمة المبررة التي سببته خطية آدم الأصلية، إذن العذراء دخلت إلى العالم في حالة برارة أي في حالة النعمة، وهكذا كان تدبيراً استثنائياً من قبل الله خاص بمريم، والعلة الفاعلة لذلك هو الله الذي بررها واستثناها من شمول الخطيئة الأصلية على الجنس البشري كله، فهو القادر على كل شيء، وهي التي كانت أمه " أم مخلص الجميع " فالله برر العذراء بتطبيق استحقاقات يسوع المسيح "بأثر رجعي" . إذن مريم كانت محتاجة إلى الفداء وافتديت ولكن بطريقة سامية "فقد فداها المسيح إذن ولكن بطريقة الوقاية، المناعة" وهذه البراءة بعد الخلقة، فمريم كانت حرة تماماً، فالنعمة التي يعطيها الله لا تسلب الإنسان حريته، فالإنسان حر رغم كل برارة ونعمة.

"هذه عطية الرب لأمه. إذ جعلها أجمل هدية وأغلى عطية يقدمها الرب الإله للعالم الهالك الذي قرر أن يخلصه بتجسده من هذه القديسة. أما عطية مريم لخالقها فهو الجسد المقدس الذي كونه الروح القدس في أحشائها الطاهرة. وإذا قلنا أن جسد المسيح له المجد أعطته له أمه الطاهرة مريم. فهذا يعنى القول من مالك وأعطيناك.
فبالطبع كل شيء عند الإنسان هو من الله ولكن الله في سماحته ومحبته خص الإنسان بما أعطاه أن يكون له ويملكه حسب القول: "أعطوني العشور وجربوني" زكالقول: "يا ابني أعطيني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي". من هذا المنطق نقول أن مريم تبادلت العطية مع خالقه وأبنها فهو أعطاها نفسها وحياتها وكلها وهي أعطته جسده المقدس من جسدها الطاهر. وهذه العطية التي أعطتها مريم الأم ليسوع المسيح ربنا الإبن لها دور فعال في الخلاص. لأنه بدونها -العطية- أي الجسد الطاهر الذي أخذه يسوع المسيح ربنا من أمه الطاهرة. ما كان يمكن أن يكون الخلاص لآبناء آدم. لأنه بالجسد المقدس الذي أخذه المسيح ربنا من مريم العذراء متحداً باللاهوت. فعل الآيات والمعجزات. فقد أقام الموتي وفتح أعين العميان وأخرج الشياطين. وعزى الحزانى وشفي المرضى. وحبر القلوب الكسيرة. وقبل الخطاة وغفر لهم خطاياهم وأعطي تلاميذه ورسله المكرمين سلطان حل الخطايا وربطها وغفرانها ومَسكِها وسلم الكنيسة ممثلة في الرسل الأطهار جسده ودمه الأقدسين"
إثبات العقيدة من الكتاب المقدس
فى عقيدة الحبل بلا دنس الخطيئة الأصلية لم تذكر صراحة في الكتاب المقدس ولكنه لم يصمت عن الإشارة والتلميح إليها، وهناك بعض الآيات التي يفسرها علماء الكتاب واللاهوت على أنها تدعم هذه القضية منها:
الأية الأولى : "أجعل عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها فهو يسحق رأسك وأنت ترصدين عقبه" (تك 15:3)
وهذا النص بمعناه الحرفي يظهر أن بين الشيطان وأتباعه من جهة، وحواء والجنس البشري المنحدر منها من جهة أخرى ستكون عداوة وحرب أدبية وصراع، وستنتصر ذرية حواء على الشيطان وبين ذرية حواء هذه يوجد المسيح الذي سيجعل البشرية تنتصر بقدرته على الشيطان وقد رأى بعض المفسرين في ذرية حواء فرداً، هو المسيح المخلص، فتوصلوا إلى أن يروا أيضاً في المرأة، مريم أم المخلص. إنه تفسير مريمي- مسيحي يمثله منذ القرن الثاني بعض الآباء مثل القديس إيرناوس وأبيفانيوس وإيسيذوروس وقبريانوس ولاون الكبير فهؤلاء يرون أن مريم وابنها في حالة عداوة كلية مع الشيطان، بل يرونها منتصرة عليه وعلى أتباعه، وعن هذا قيل في أواخر عصر الفلسفة المدرسية وفي علم اللاهوت الحديث بأن انتصار مريم على الشيطان ما كان ليتم كاملاً لو أن مريم كانت يوماً ما تحت سلطانه، وبالتالي كان عليها أن تدخل إلى هذا العالم بدون الخطيئة الأصلية.

والآية الثانية: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة ، الرب معك" (لو 28:1)
المسيحيون الأوائل كانوا يطلقون على مريم لقب بمثابة أسم علم وهي " آجيا تي بارثينوس " أي " العذراء القديسة " وهي ليست اختراع ،هي من صلب الوحي الإلهي، وممتلئة نعمة هي بمثابة أسم مريم الخاص وبالتالي يعبر عن صفتها المميزة، والمقصود من عبارة "ممتلئة نعمة" هو أن النعمة تجعل الشخص مرضي تماماً أمام الله وهو أقرب إلى الله من الآخرين، وعلى هذا الأساس نؤكد شفاعة السيدة العذراء، فالٳمتلاء بالنعمة يخالف تماماً حالة الخطيئة .

في بعض الترجمات نجد "المنعم عليها" وهذا اللفظ يجعلنا نتساءل عن زمن بداية هذا الإنعام وعن هذا الإمتلاء بالنعمة، فلابد أن يمتد ليشتمل على حياة العذراء كلها منذ اللحظة الأولى كما سبق وشرحنا. فنجد مثلاً فى زيارة مريم لإليصابات تقول اليصابات لها "مباركة أنت في النساء ومبارك ثمرة بطنك" هنا يظهر التساوي في البركتين وقولها مباركة أنت في النساء ويظهر كتفضيل خاص لمريم وإنعام خاص من الله لها فهي مباركة كما أن أبنها مبارك ويقول القديس بولس : "الذين سبق وعرفهم، سبق فحددهم أن يكونوا مشابهين لصورة أبنه الذين سبق فحددهم والذين عرفهم سبق فبررهم" 29:8-30.

إذاً العذراء في فكر الله منذ القدم وممتلئة نعمة منذ الحبل بها وليس فى ساعة ولادتها أوفي ساعة حبلها من الروح القدس بمخلص العالم ، يسوع المسيح .

وتقول الآية أو النبوة عن العذراء "أنت جميلة يا خليلتي ولا عيب فيك" إذا أردتم التوسع في شرح الآيتين السابقتين لغوياً أو لفظياً فهناك مرجع هو مجلة صديق الكاهن العدد الأول أبريل سنة 1983 السنة 23، ص 67-71 للأب لويس نصري
كالسوسنة بين الأشواك كذلك خليلتي بين البنات ( نش 2: 2 )
كلك جميلة يا خليلتي ولا عيب فيك ( نش 4: 7 )
أني خرجت من فم العلي بكراً قبل كل خليقه (أبن سيراخ 5:2 )
أختي العروس مقفلة ينبوع مقفل وعين مختومة ( نش 12:4)
العقيدة في التقليد
يقول القديس أفرام "أنكما أنت وأمك وحدكما جميلان كل الجمال من كل وجه إذ ليس فيك يا سيدي عيب، ولا في أمك دنس" ويقول القديس أغسطينوس الذي يقول بأن على البشر أن يعرفوا أنفسهم خطأه . باستثناء العذراء مريم، التي هي أبعد من أن يدور الكلام عليها في موضوع الخطيئة، بسبب قدر المسيح.

فكرة التشابه والتفارق بين مريم وحواء، فمريم هي من جهة، صورة لحواء بطهارتها وكمالها قبل الخطيئة الأصلية، وهي من جهة أخرى، على طرفي نقيض مع حواء من حيث أن حواء هي سبب الخراب ومريم هي سبب الخلاص. ويقول القديس أفرا م "مرأتان بريئتان بسيطتان كل البساطة، مريم وحواء، كانتا في كل شيء متساويتان غير أنه، فيما بعد صارت الواحدة سبب موتنا والأخرى سبب حياتنا" والقديس يوستينوس في حواره مع تريفون قال: " الاثنان كان لهما حوار مع الملاك حينما كانت عذراوين بعيدتين أو بريئتين من الفساد، حواء تعصي الله وتسقط أما "مريم" على العكس تتواضع "كأمة للرب" وتنتصر.
آراء بعض اللاهوتيين في العقيدة
نري أن بعض اللاهوتين مثل يونا فنتورا أو بطرس لمياروس وبرناردوس تحدثوا بخضوع مريم للخطيئة الأصلية ولكنها مريم خلصت منها فى الحال وهي في بطن أمها، فولدت بلا دنس من أى خطيئة .

وكان معهم القديس توما الأكويني يشاركهم الرأي والسبب هوأنهم لم يكونوا قد توصلوا بعد لحل للتوفيق بين عصمة مريم من الخطيئة وشمول هذه الخطيئة ، وظلت هذه الفكرة سائدة إلى أن جاء يوحنا دون سكوت أن من سنة 1120 – 1308 وكان علامة وكان يفكر في حل المشكلة السابق طرحها ، فكان منطقه كالآتي وكان منطقه في ثلاث إمكانيات :
أ - كرامة العذراء مريم
- الله قادر ألا تكون قد سقطت في الخطيئة أبداً.
- الله قادر أن تكون قد سقطت في الخطيئة لحظة.
- الله قادر أن تكون قد سقطت في الخطيئة زماناً.
أما ماذا حدث من هذه الإمكانيات الثلاث فالله وحده يعلمه. وإن لم يتعارض مع الكنيسة والكتاب من المحتمل أن الشيء الأكرم يُنسب إلى مريم وهو الرأي الأول بالطبع.

ب - الخلاص المسبق (الوقاية) لرفض الفكرة القائلة بأن مريم العذراء بدون خطيئة أصلية
فهي إذاً ليست محتاجة للخلاص، فيجاوب يوحنا دون سكوت : " كلا إن مريم قد خلصت بالفعل، فالمسيح هو مخلصها ووسيطها، ولكن بطريقة فريدة جداً، وذلك يعود بكرامة أكبر، سواء للمخلص سواء لمريم العذراء وهي طريقة الوقاية من السقوط وليس بالطريقة العادية أي بالعماد. إذاً مريم كان لابد لها أن ترث الخطية الأصلية بما أنها أتت عن طريق طبيعي إن لم يكن يسوع قد وقاها من السقوط بطريقة أسمى وتفوق الطريقة العادية.

مجمع بال سنة 1429 قرر هذه العقيدة وثبتها وفي سنة 1567 حرم البابا بيوس الخامس عبارة بايوس القائلة ما من أحد غير المسيح متنزه، عن الخطيئة الأصلية، وأن موت العذراء وعذاباتها كانت عقاباً لها عن خطايا فعلية أو عن الخطيئة الأصلية. البرهان العقلي للعقيدة إن العقل يقبل هذه العقيدة بالنسبة إلى مكانة مريم العذراء كأم الفادي المتحدة معه والذي سبق فحددها الله الآب أماً لابنه يسوع المسيح وفى هذا قد كتب راهب إيطالي ٳسمه إدمر EADMER من القرن الثاني عشر والذي يوجز بقلمه العقلي ثلاث كلمات هم:
" قدر، لائق، إذن فعل "
- الله يقدر أن يعفي أو يقي مريم العذراء من دنس الخطيئة الأصلية وكان من اللائق بمكانة مريم كأم الفادي أن تكون كذلك، إذن الله فعل ذلك. اعتراض المعترضين الاعتراض الأول : القمص سيداروس عبد المسيح يعترض في كتاب " مريم في التاريخ والطقس والعقيدة" قائلاً:
"على ضوء تخيلات برنادت الواسعة، أعلنت الكنيسة عقيدة الحبل بلا دنس وجعلت منها عقيدة إيمانية".
وهنا نقول للقمص أن الحقيقة أن الظهورات في لورد لبرنادت كانت بعد إعلان العقيدة ب 4 سنوات، فالعقيدة أعلنت سنة 1854م والظهور تم سنة 1858وهذا الظهور في حقيقته يؤيد عقيدة الحبل بلا دنس إذ أن العذراء قالت لبرنادت عندما سألها عن أسمها أنها " التي حبل بها بلا دنس".

الاعتراض الثاني يقول :
مريم نفسها قالت " تبتهج روحي بالله مخلصي " وذكروا تأييد الآية اعتراضهم القائل الكنيسة تؤمن بأن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء في البشارة بالمسيح، الروح القدس قدس مستودع العذراء فجعل المولود منها يولد بدون الخطيئة الأصلية واحتاجت كبشر عادي لدم المسيح ( من مجلة الكرازة )
ونحن نقول رداً على هذا الاعتراض :
مريم بالفعل قد حصلت على الخلاص ولكن بطريقة سامية بطريقة وقائية أي لم تكن خاطئة مطلقاً ( سواء بالخطيئة الأصلية أو بخطية فعلية ) أما من ناحية الآية التي ذكرناها في البداية فتقول بأن هذه الآية لا تعني الحاضر والمستقبل وإنما هى دليل على فرح البتول فخلاصها الذى تم و التى هى ذاكرة اياه فى كل حين حيث يفيد وضع فعل تبتهج فى الزمن المضارع لأنه يؤكد شكرها و فرحها الدائم وامتنانها لٳنها الذى خلصها ولكن شكرها ليس لحظى وإنما دائم لما هو قد تم بالفعل بمعنى أن العذراء شاكرة كل حين على ما تم من فداء .

يقول ميخائيل شحاته أن الفداء تم لكل الناس في كتابة مريم العذراء، ويقول أن الباباويون يعتقدون أن العذراء حبل بها بدون خطيئة بينما العذراء نفسها بتحريك من روح الله تقول:
تبتهج روحي بالله مخلصي فمن نصدق من الاثنين الروح القدس أم البابا.
- إذا كانت مريم بريئةً من الخطيئة، فلماذا تقدَّمت للتطهير في الهيكل: مسألة الطهارة خارجية جسدية ارتبطت بتقديم المولود للهيكل (لا علاقة لها بالخطيئة، وخصوصاً الخطيئة الأصلية التي لم تكن معروفة في العهد القديم).
- إذا بُررَّت منذ اللحظة الأولي للحبل بها فقد بُررَّت من دون إرادتها، وهذا لا يجوز: الهدية لا تشترط الموافقة المسبقة، على عكس الالتزام بمشروع (البشارة من أجل التجسد) فهو يشترط الموافقة.
- ما الضرر في أن تكون العذراء قد بررِّت اعتباراً من لحظة البشارة؟: لن تنطبق عليها الآيات التي تتضمن العداوة الكاملة مع الشيطان، ولا الامتلاء بالنعمة. فعلى سبيل المثال، نجد أن أرميا ويوحنا المعمدان قد نالا نوعاً من التقديس قبل ولادتهما: فهل تكون والدة الإله أقل حظوة عند الله منهما؟ هل نقبل أن أرميا يقال له: "قبلما صورَّتك في البطن عرفتُك وقبلما خرجت من الرحم قدستك" (ارميا 5:1) [ والقداسة هنا تعنى بلا عيب ومن دون الخطيئة الأصلية] ولا نقبله على العذراء؟
هل نقبل تطهير يوحنا المعمدان عندما "ارتكض الجنين بابتهاج في بطني" (لو 44:1) حينما سمع سلام مريم ولا نقبل أن تحمل العذراء بلا خطيئة من اللحظة الأولى؟ ألا نقبل هذا على أم المخلص والفادى المسيح الهنا الصالح؟
- هذا التبرير يبدو مخالفاً لقواعد شاملة مثل شمولية الخطيئة "ضَلُّوا جميعاً ففسدوا معاً. ما مِن أَحد يعمل الصًّالحات لا أحد" (رو 12:3)، ألم يقل "وكما أنه كتب على الناس أن يموتوا مرة واحدة، وبعد ذاك يوم الدينونة" (عب 27:9)؟ لتفنيد هذا الاعتراض، يتوجب علينا، ذكر بعض الاستثناءات الكتابية، والتي تتضمن في ذاتها إتمام مخطط الله الخلاصيّ.
استثناءات متعلقة بعدد مرات الموت:
- كم مرة مات ابن أرملة صرفت صيدا؟ (1مل 17: 17-24).
- كم مرة مات لعازر؟ (يو 34:11-44).
- كم مرة ماتت ابنة يايروس؟ (مت 18:9-27).
- كم مرة مات ابن أرملة نائين؟ (لو 11:7-17).
- كم مرة ماتت طابيثة؟ (اع 36:9-42).
- كم مرة مات افطيخس؟ (اع 7:20-12).
استثناءات متعلقة بعدم الموت:
- اخنوخ سابع آدم لم يمت (تك 24:5).
- إيليا النبي لم يمت (2مل 1:2و11).
استثناءات متعلقة باستباق الزمن:
- ألم يهب الله روحه القدوس ليوحنا المعمدان وهو في بطن أمه (لو 14:1)؟.
- ألم يقدس أرميا وهو في بطن أمه: "قبل أن أُصورك في البطن عرفتك وقبل أن تخرج من الرحم قدستك وجعلتك نبياً للأمم" (ار 5:1)؟.
- ألم يقل يسوع عن خلاص إبراهيم (قبل حدث الخلاص بحوالي 1800 سنة "إبتهج أبوكم إبراهيم راجياً أن يري يومي ورآه ففرح" (يو 56:8)؟ .
- ألم يقل بطرس أن داود الملك رأي قيامة المسيح: "إن أبانا داود مات ودفن، وقبره عندنا إلى هذا اليوم. على أنه كان نبياً وعالماً بأن الله أقسم له يميناً ليقيمن ثمراً من صلبه على عرشه، فرأي من قبل قيامة المسيح وتكلم عليها" (أع 29:2-30)؟ .
- ألم يقل سمعان الشيخ حين حمل الطفل يسوع وعمره 40 يوم فقط: "فقد رَأت عيناي خلاصك الذي أعددته في سبيل الشعوب كلها" (لو 30:2-31)؟ .
- ألم يمنح الله الروح القدس قبل المعمودية في بعض الأحيان (أع 44:10-48) ليقضي على تردد الرسل؟
الله قادر على كل شيء، فهو الذي يضع القاعدة كما أنّه له الحق في وضع الاستثناءات حسب مشيئتة المقدسة. وهنا نتساءل هل تبرئة مريم من الخطيئة الأصلية يتناقض فعلاً مع قدرته اللامحدودة ومع إرادته في تقديس البشر، وكل البشر؟ بهذه العقيدة لا تحتاج مريم للفداء إذ أن التبرير قد تم باستحقاقات الفادي فقط لا غير.
خلاصة الاعتراضات ( وخاصة في الكنيسة الأرثوذكسية ) وذلك من خلال ثلاثة بنود:
1 - شمولية الخطيئة، ووجوب وراثتها لكل البشر العاديين .
2 - كل إنسان مولود عن طريق طبيعي ( أى نتاج تزاوج رجل و أمرأة ) يجب أن يحصل على الخلاص، لأنه يكون حاملاً للخطية الأصلية .
3 - قول مريم تبتهج روحي بالله مخلصي.
آراء اللاهوتيين الأرثوذكس في العقيدة لنرى مثلاً :
ثيؤذوسيوس بطريرك الأسكندرية (من سنة 565 إلى سنة 600) يذكر القرار الصادر من الله بعد خطية آدم ويقول : "إن نوعية وفاة مريم يشبه موت المسيح، وهو لم يريد أن تموت العذراء ولكن قال لا يشك أحد في الجسد الذي أخذته منك يقول على لسان المسيح" يا والدتي الجميلة حينما عصى آدم أمري أنزلت عليه قرار بالموت، أنا نفسي وإن كنت حياة كل بشر ذقت الموت في جسدي الذي أخذته منك الآتي عن جسد آدم جدك لكن حيث أن لاهوتي كان متحداً به لذلك أقمته من الموت، وكنت أود أن لا تذوقي الموت لأرفعك إلى السماء مثل أخنوخ وإيليا ولكن إذا حدث ذلك فيك فإن الناس الأشرار قد يصل لهم التفكير أنك قوة ما نزلت من السماء وأنك أعطيت تدبيراً ظاهراً فقط، فالمسيح وإن كان مات لأجل خلاص البشرية فهو لم يمت لأنه تأثر بالخطيئة الأصلية، والعذراء لم تمت أيضاً لأنها كانت متأثرة بالخطيئة الأصلية بل لكي لا يشك البشر في تجسد المسيح وحقيقته"

برديه في القرن السادس. موجودة في سان سبور بألمانيا يوجد نص مكتوب فيه :
"السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك أنت قد أخترت كإناء غاية الطهارة كأم الله مثل إناء ثمين على الدوام".
الأنبا ساويرس أبن المقفع ( القرن العاشر )، عنده عبارات كثيرة تشيد بكرامة مريم إلا أنه لم يتكلم على أنها لم تولد بالخطيئة الأصلية.
"كان تجسد المسيح من أطهر بني آدم جسماً وأكرمهم حباً وأشرفهم نسباً، فمريم البتول التي اصطفاها وانتخبها ونظفها من الأوساخ الدينونية، ولم يخطر على قلبها ارتكاب معصية ولا اقتراف خطيئة، ثم طهرها بحلول الروح القدس وخلق منها جسماً أتحد به المسيح واحتجب فيها "
فهو يقول لم يتسرب إلى فكرها أي فكر آثيم، فهي ابنة آدم ومع ذلك فهي ممتلئة نعمة وهي التي اصطفاها الله وانتخبها، ( ولم يذكر فترة أو زمن اختيارها ) ثم طهرها بحلول روحه القدوس عليها وهذه العبارة لا تفيد حلول الروح القدس وبدأ التقديس بل ازدياد في هذه النعمة والقداسة، لأن مريم كانت قديسة وممتلئة نعمة حسب كلامه في أول العبارة. عقيدة الحبل الأطهر كما وردت في القرآن يقول القرآن :
"وأني (المتكلم هو حنه ) أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم" آل عمران 36.
وفي حديث شريف للنبي نقله البيضاوي "ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخاً من مسه إلا مريم وأبنها "
ويقول في صحيح البخاري وصحيح مسلم" ما من مولود يولد إلا ويطعنه الشيطان في جنبه فيستهل صارخاً من الشيطان إلا مريم وابنها فذهب الشيطان ليطعن فطعن في الحجاب، فلم تنفذ إليها الطعنة".
ويقول القرآن أيضاً يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين آل عمران : 42.

ومعنى التطهر هنا تقريباً عند الجميع أن الله آتي مريم أن تكون طاهرة من جميع الأدناس ( حقيقة أم مجاز ) ومن كل وصمة للنفس والجسد وهكذا كانت مريم على أتم استعداد ليتدفق الروح القدس فيها. هذا يوضح لنا الرأي السائد عن العذراء في القرن السابع لأن الإسلام متأثر بالمسيحية في عصره. الخلاصة الحبل بلا دنس عقيدة إيمان يجب على كل مؤمن أن يؤمن وأن يسلم بها خاصة الذين هم داخل الكنيسة الكاثوليكية، وعقيدة الحبل بلا دنس مرتبطة ارتباط وثيق بسر الخلاص الذي هو بمثابة خلق جديد، لأنه فعل به جدد الله العالم بعد عبور سد الخطيئة وأن الحبل بلا دنس هو الخطوة الأولى في هذا الخلق الجديد وفي نهاية الأمر تقول مع كاتب سفر نشيد الأنشاد أنت جميلة يا خليلتي ولا عيب فيك هذا القول الذي ينطبق على العذراء القديسة الخالية من الخطيئة أيا كان نوع هذه الخطيئة ولأنها ممتلئة نعمة.
عصمة العذراء مريم في التقليد الشرقي
1 - أسماء العصمة، عصمة العذراء مريم :
الحبل بلا دنس – الحبل الأطهر – العصمة من الخطيئة الأصلية، مريم دائمة القداسة – كلية القداسة، دائماً منعم عليها، دائمة في نعمة الله، مباركة على الدوام بل وحدها مباركة.
2 - أقوال الآباء القديسين الشرقيين :
القديس غريغوريوس النزينزي يقول :"إن العذراء مريم تطهرت نفساً وجسداً قبل أن تصير أماً لله" وكان يقصد هذا القديس أن العذراء طاهرة ليس عند ساعة بشارتها، ولكن منذ ساعة الحبل بها.
الراهب ثيوغنوسطس يقول : "يقولون إن الله تدخل بفعل مباشر لتقديس حبل حنة بوالدة الإله" بعض أقوال الآباء قبل مجمع نقيه، يقولون "إن الرب بغير فساد من حيث هو إنسان لأنه من حيث هو إنسان لأنه من شجرة غير فاسدة أي من العذراء والروح القدس: وأن المسيح الطاهر قد اقتنصته عذراء طاهرة" "والطاهر يخرج بوجه طاهر من الأحشاء الطاهرة التي أوجدها هو نفسه طاهرة" "فهي وابنها حواء وآدم الجديدان اللذان يحملان نير الجنس البشري، إنهما الأولان وإن ظهرا متأخرين فيسوع أتم آدم ومريم أتمت حواء وكلاهما رأس البشرية الذي آتاها العودة إلى عدم فسادها الأول وعمل الخلاص واحد اشترك فيه الابن والأم معاً" "المسيح أخذ من التي هي من آدم ، من مريم صورة الخليقة الأولى أي صورة آدم قبل الخطيئة ومعلوم أن العذراء لا تستطيع أن تعطيه تلك الصورة ما لم تكن هي نفسها حاصلة عليها ".

من مجمع نقية حتى مجمع أفسس سنة 325 –431:
لقد تكلم البعض كتيموثاوس الأورشليمي وأفرام السرياني وايبفانيوس، مقابل جنيهم وبين حواء ويرى "إن مريم قد عصمت من الموت، والعصمة من الموت تقتضي حتماً العصمة مما يسبب الموت أي الخطيئة الأصلية" ويقول البعض أنها من كل وجه ممتلئة نعمة" ويقول البعض إنها "التابوت المقدس والمرأة التي سحقت رأس إبليس والطاهرة وحدها نفساً وجسداً والكاملة القداسة" وإذ يقابل بينها وبين حواء فيقول : "كلتاهما بريئتان وكلتاهما صُنعتا متشابهتين من كل وجه ولكن أحدهما صارت من بعد سبب موتنا والأخرى سبب حياتنا والبعض يقول " في الحقيقة أنت يا رب وأمك جميلان وحدكما من كل وجه وحيثية إذ ليس فيك يا رب ولا وصمة وليس في أمك لوثة ما البتة"
فبروكلس( أباء القرن الخامس ) بطريرك القسطنطينية يقول : "لم يكن ليوسف ليذكر أن مريم التي صنعت من تربة طاهرة كانت معدة لكي تصير هيكلاً لله".
ويقول في موضع آخر أإنها مقدسة العصمة من الخطيئة وهيكل الله الأقدس، والقديسة جسداً ونفساً والكرة السماوية للخليقة الجديدة التي تحمل شمس العدل المشع على الدوام" ويقول ثيودوتس أسقف أنقرة تشابيه :
بدلاً من حواء وسيطة الموت أقيمت عذراء ممتلئة نعمة لتعطينا الحياة – عذراء صنعت بطبيعة المرأة ولكن بدون خبث المرأة عذراء بريئة بدون وصمة كلية الطهر، كاملة، منزهة عن كل لوثة قديسة نفساً وجسداً نبتت كالزنبقة وسط الشوك، عذراء ملتفة بالنعمة الإلهية كرداء منعمة - النفس حكمة إلهية عروس الله بالقلب، وهي المغمورة بالنور، بل تلاشت كآبة حواء وبها حواء افتديت إذ من القديسة ولد أبن القدوس والكاملة ولدت الكامل، والتي تفوق الوصف ولد منها الذي يفوق الوصف والعلية ولد منها العلي.
ويقول كاهن أورشليمي أسمه هيذيكيوس :
"إن مريم أكمل جميع النساء ولؤلؤة العذارى والزينة السنية لطبيعتنا ومجد التوبة التي منها جبلنا، أنقذت حواء من خذيها وآدم من الوعيد الرازح تحته، سحقت شوكة الثعبان الجهنمي كما أن دخان الشهوة لم يبلغ إليها ودودة الأهواء لم تنفذ قط إليها"
ويقول في موضع آخر :" هي الفرع المنزه طبعاً عن كل شائبة وجدع يسى المخصوص على الدوام وبستان الأب وخميلة أطياب الروح بأجمعها والسفينة التي كان الله مهندسها وربانها وقائدها وعدوة الشيطان التي انتزعت منه ملكوته ودحرته في وهاد الدمار وهي أجمل النساء طهراً كما أن ابنها أجمل بني البشر".
ويقول:" وبما أن الإنسان الأول الذي أدخل الموت إلى العالم بالمعصية كان قد حبل من تربة منزهة عن كل لطخة كان لابد لأبن الله المتأنس أن يولد من عذراء بريئة من كل دنس ولطخة لكي يجدد الحياة الخالدة للبشر الذين خسروها بخطيئة آدم".

من القرن السادس إلى القرن التاسع
يقول صفرونيوس بطريرك أورشليم سنة 638م فيتغنى بالفادي الذي " ولج أحشاء مريم المتألقة طهراً ، المعصومة من كل لوثة في النفس والجسد والعقل، البريئة من دنس ولئن كان القديسون الذين ظهروا قبلها كثيرون فما من أحد فيهم كان ممتلئاً نعمة ولا أحد كامل القداسة قبلها ولا أحد تطهر من قبلها ". ويكمل قائلا : " يقوم هذا الامتياز بأن مريم تطهرت مقدماً وأبناء آدم الآخرين تطهروا عادياً والفرق بين تطهير هؤلاء وتلك أنهم هم تطهروا بعد الوصمة أما هي فقبل الوصمة".
ويرى صفرونيوس في بشارة الملاك : برهاناً على أن الروح القدس ينزل على العذراء ليجعلها أكثر طهراً أو يوليها نعمته الخصب .
ويقول القديس اندراوس الكريتي سنة 740م في أربع نقاط :
1 - الحبل بأم الله وميلادها مقدسان وإن جرى كلاهما بحسب الناموس الطبيعي.
2 - ومريم هي أبنة الله على وجه خاص فهيمن الله بوجه خاص على الحبل بها.
3 - وهي باكورة البشرية المجددة فزينها الله بالجمال الأول.
4 - وسبب وفاتها هو غير السبب الذي يحتم الموت على جميع الناس.

ومن أقوال البليغة : " أن حبل حنة مقدس وإن مريم هي ابنة الله لا لأنها ابنة الموعد وثمرة قدرة الله التي لا تخصب عقم الشيخوخة فحسب بل أيضاً وبخاصة لأنها الخزف الذى جبله الفنان الإلهي جبلة إلهية والخميرة المقدسة التى سرت فيها الحياة الإلهية، وهي باكورة طبيعتنا ، بها تستعيد البشرية جبلتها الأولى وامتيازاتها القديمة وبها يبدأ تجديد طبيعتنا والعالم العتيق يتقبل باكورة الخليقة الجديدة، لأن جسدها تربة اعتجنها الله بنفسه ولأنها الصورة المماثلة تمام المماثلة للجمال الأول، إذ شاء فادي جنسنا أن يحدث ميلاداً جديداً بدل الأول أختار في الطبيعة كلها هذه العذراء المنزهة تماماً عن كل دنس لكي يحقق تجسده الخاص على نحو ما اتخذ في القديم ، الخزف من تربة أنف ليصنع آدم الأول.

قال أغسطينوس: ومن ثم نعلم كم أعطيت من النعمة للتغلب على الخطيئة من كل الوجوه تلك التي استحقت أن تحمل وتلد ذلك الذي لم يثبت عليه خطيئة فقط في الطبيعة والنعمة
يؤكد توما حقيقة امتلاء مريم بالنعمة على الشعار القائل:
"يزداد الشيء من مبدأه كسباً فازداد منه تقريباً "
ولما كانت مريم من حيث أنها أم المسيح الإله، أكثر الخلائق تقرباً ،فيزيقياً وروحياً من المسيح، الذي هو بذاته كإله وآلياً كإنسان مبدأ النعمة وجب نتيجة لذلك، أن تكون مريم قد حصلت على أكبر نصيب من النعمة وأن دعوة العذراء إلى أن تصير أم أبن الله لتقتضي وفرة من النعمة الخاصة (القديس توما 3/50:27). عقيدة دوام بتولية العذراء مريم إن البتولية قبل مريم العذراء لم يكن لها شأن يُذكر. بل كانت عذارى إسرائيل يتهافتن على الزواج السريع، على زعم أنهن يلدن المسيح المسيا المنتظر. بل لا أكون مبالغاً لو قلت أن البتولية قبل مريم كانت محتقرة ومرزولة، لأنها كانت تنبئ عن شخصية ناقصة في خلقتها عند الكثيرين. ولذا علينا أن ندرس عقائدياً معنى دوام بتولية العذراء مريم.كيفية تحديدها:
حبلت مريم من الروح القدس بدون مشاركة بشرية من الإيمان.
إن المجمع اللاتراني، الذي أنعقد عام 649 في عهد البابا مرتينوس قد أظهر أوقات بكارة مريم الثلاثة عندما قال عن القديسة مريم الدائمة البكارة والبريئة من الدنس.
"بأنها قد حبلت من الروح القدس بدون زرع، وولدت بدون جرح، وحفظت بعد ميلاد المسيح بكارتها بدون أذى "
وأعلن البابا بولس الرابع سنة 1553 "إن مريم العذراء الكلية الطوبى قد ولدت، وبكارتها مصانة قبل الولادة، وفي الولادة وبعد الولادة" وبكارة العذراء هذه تتضمن بكارة العقل أي حالة في العقل دائمة البكارة، وبكارة الحواس أي العصمة من حركات الجنس المنحرف، وبكارة الجسد أي سلامة الجسم والعقيدة تعني أولاً سلامة الجسم كله.

تفيد المقدمة :
أن بتولية القديسة مريم ليست أمراً يخص حياتها الشخصية بل هي حقيقة إنجيلية تخص إيماننا في المسيح يسوع، فنرى أن كلمة الله المتجسد لم يبال بالوضع الذي يوضع فيه، ولا موضعه، ولا ما يأكل أو ما يلبس بل حدد العذراء التي سيولد منها وتصير له أم "ها العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعو اسمه عمانوئيل"(اش 14:7). ومن هذا النص نفهم الأمومة الإلهية بما أن عمانوئيل سيولد منها إذن ستكون أم، ويحدد طريقة ولادة المسيح فهو سيولد من عذراء.
"فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آية ها إن العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعو أسمه عمانوئيل "1ش7/14
لقد استخدم أشعياء كلمة آلما بالعبرية والتي تعني عذراء مخطوبة بدلاً من كلمة ايسا أو بتولية. المعاني الثلاثة:
1 - آلما : معناها عذراء ناضجة كاملة الأنوثة لم تنجب أولاداً، ولكن يمكن أن تكون مخطوبة لرجل.
2 - أيسا : تعني سيدة متزوجة.
3 - بتولية : تعني عذراء غير مخطوبة.
فلو استعمل أشعياء كلمة أيسا لكان ذلك طبيعياً لأنها سيدة متزوجة ولو استعمل كلمة بتولية ما كنا نستطيع أن نطبق النبوءة على العذراء مريم التي كانت مخطوبة فكلمة ألما هي تناسب حال العذراء ويمكن تطبيق هذه النبوءة على العذراء مريم فهي عذراء وفي نفس الوقت مخطوبة لرجل اسمه "يوسف" فمنذ العصر المسيحى الأول وكل أباء الكنيسة فسروا هذه الآية وطبقوها على العذراء أم المسيح.
يقول القديس متى مطبقاً نبؤة أشعياء على العذراء ليثبت ولادة المسيح من العذراء مريم :
"وحدث هذا كله ليتم ما أوحى الرب إلى النبي القائل أن العذراء ستحمل وتلد أبناً يدعى عمانوئيل . ( مت 22:1-23)
وفي هذه الآية تجد ثلاث حالات :
1 : حالة عذراوية 2 : حالة حمل 3 : حالة ولادة
وكل هذه الحالات تطبق على العذراء مريم، إذاً مجيء نبوءة أشعياء بهذا التعبير المحدد لعملية الميلاد من عذراء هذا ما تم في بيت لحم . ومعجزة دوام البتولية مرتبطة ومتعلقة بقداسة الحمل وقداسة الميلاد، وقداسة المولود قداسة فائقة الطبيعة
" القدوس المولود منك يدعى أبن الله" ( لو 1/35 )
دوام البتولية هو جزء لا يتجزأ من حقيقة التجسد فنحن نقول ولد أو تجسد من العذراء فهناك علاقة بين التجسد وبتولية العذراء الدائم.
كان يوسف النجار بالنسبة للعذراء زوجها أو رجلها فهو أيس وهو زوج والعذراء كانت زوجة ولكن عذراء حسب العادات فالمخطوبة آنذاك كان يجب أن تحيا مع زوجها، وكان يمكن أن تنجب منه أولاداً حتى في فترة الخطوبة، لأنهم لو عرفوا أن العذراء حبلت وهي غير مخطوبة لكانوا رجموها تتميماً للناموس، وبما أنهم لم يرجموها فهذا معناه أنه كان يمكن أن تتجنب الفتاة وهي مخطوبة حتى قبل الزواج، ولكن ليس هذا شرط أساسي، فالعذراء كانت تعتبر زوجة في فترة خطوبتها وهو يعتبر زوج لها وفي إنجيل متى يقول الملاك ليوسف " يا يوسف أبن داود لا تخف أن تجيء بامرأتك مريم إلى بيتك"( مت 1/20-21) فمريم كانت خطيبة يوسف لأنها لم تزف إليه وهي كانت زوجته لأن بينهم عقد زواج قائم.
ميلاد المسيح البتولي كان يمثل عنصر أساسي في قوانين الكنيسة الأولى، لا لأنه يتحدث عن القديسة مريم بل لأنه يتكلم عن شخص المسيح ابن الله الذي ولد بالروح القدس من العذراء وطبيعته، ونرى ذلك في قانون الآباء الرسوليون والتقليد الكنسي لهيبوليتس 215م أي القرن الثالث كان يقول "أتؤمن بيسوع المسيح ابن الله الذي ولد بالروح القدس من العذراء مريم". 1 - بتولية العذراء قبل البشارة وبعدها هل كانت مريم العذراء بكر قبل ميلاد المسيح؟
كانت مريم بكر في آن البشارة وقبلها فمثلاً يذكر لوقا في إنجيله الآتي :" أرسل الملاك إلى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف" (لو 26:1) ويضيف قائلاً " كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجل" (لو 34:1 )
هذا تصريح يبين أن العذراء لم يكن لها علاقة مع أي رجل في الماضي ونجد القديس متى يقول لنا الآتي "وجدت قبل أن يتساكنا حاملاً من الروح القدس"( مت 18:1 )وتضيف قائلاً عن يوسف " ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" إذاً مريم كانت بتول لحين الولادة .
مريم كانت عذراء في حبلها
"كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجل يقول الملاك أن الروح القدس تحل عليك وقوة العلي تظللك"( مت34:1-35 )
إذاً رد الملاك على تساؤل مريم يحمل الطمأنينة إلى قلبها ويوضح لها أن الله لا يطلب منها تضحية على حساب بتوليتها ولذلك سلمت إرادتها قائلة ها أنذا أمة الرب وإنجيل القديس متى يذكر لنا حادث يوسف عندما أراد أن يتخلى عن مريم سراً نرى أن القديس يوسف لم يكن يعلم بخبر حبل مريم وعندما ظهرت عليها علامات الحمل اضطرب وأراد تخليتها سراً (مت 19:1-24) وهذا ما يوضح أنه لم تكن هناك أي علاقة بين مريم ويوسف وبالتالي نستنتج أن مريم كانت عذراء في آن البشارة وأثناء حبلها .
بتولية مريم العذراء في ولادتها بالمخلص
في الولادة نلاحظ انفضاض بكارة الأنثى وهل مريم احتفظت ببكارتها في الولادة أم لا.نرى أن مجمع ميلانو 390م قال بناء على قانون الرسل الذي ترد فيه عبارة ولد من عذراء وذلك رداً على الذين يقولون أن مريم حبلت بتولاً ولكنها ولدت غير بتول أي أنها فقدت بتوليتها في الولادة. ونرى في مجمع القسطنطينية الثاني سنة 553م قال " أن العذراء دائمة البتولية" والعقيدة تعلن أن مريم لم تصب بأذى في ولادتها بالمسيح في بكارتها .
لقد أخبر أشعياء 7/14 بأن العذراء تلد وهي عذراء ببكوريتها. والأباء أطلقوا أيضاً على ولادة المسيح البتولية، بالمعنى الرمزي كلمات حزقيال عن الباب المغلق
"فقال لي الرب إن هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح ولا يدخل منه رجل لأن الرب إله إسرائيل قد دخل منه فيكون مغلقاً (حز 2:44 ).
وهذا حسب تفكير ق أمبروسيوس، رسالة 6:42 من ايرونيموس رسالة 21:49 وطبقوا آيات نشيد الأناشيد عن البستان المغلق والنبع المختوم "أختي العروس جنة مغلقة ينبوع مقفل وعين مختومة" (نشيد 4/12) وهذا حسب تفسير -- ايرونيموس ضد جوفينانس 31:1 رسالة لوقا 21:49.
مار أغناطيوس الأنطاكي : يسمي لا باكورة مريم فقط، بل أيضاً ولادتها، "سر يجب أن ينادى به عالياً"
والأباء القديسين أمثال اكليمنضدس الأسكندري، القديس أمبروسيوس، القديس ابرونيموس ،والقديس اغسطينوس، وهم يلجأون لشرح السر إلى مختلف الاستعارات والتشابيه خروج المسيح من القبر المختوم، ومروره خلال الأبواب المغلقة، مرور شعاع الشمس من خلال الزجاج، ولادة الكلمة في جوف الآب ولادة الفكر في العقل. ولادة المسيح العجيبة في جوف مريم البتول نجد تفسيرها الأخير في قدرة الله الكلية، وقد أعلن القديس أغسطينوس "السبب الأخير في مثل هذه الأشياء هو قدرة الله الذي أوجدها"
يقول القديس أمبروسيوس :
"ليكن لنا ثقة بكلام الملاك ليس أمر غير ممكن لدى الله ولنثق بكلام النبي أشعياء الذي يؤكد أن العذراء تحبل وتلد لا بمعنى منفصل بل بمعنى متصل أي أنها عذراء ليس فقط في الحبل بل في الولادة أيضاً أن الذين يريدون أن يحكموا في الأمور كلها حكماً يستند إلى الحكمة البشرية عليهم أن يشرحوا لنا كيف خرج المسيح يوم قيامته من قبره المغلق وكيف دخل على التلاميذ والأبواب مغلقة ، فإذا قبلوا هذه الخوارق وصدقوها فليؤمنوا أيضاً بما تعلمه الكنيسة بشأن ولادة مريم لأبنها الإله ومن حدث السير على المياه الذي فعله المسيح ومن حدث التجلي. الأباء يضعون هذه الأحداث أمام أعينهم في شرح كيفية الحفاظ على البكورية بعد الولادة. بتولية مريم إلى نهاية حياتها :
2 - هل مريم بقيت بتول بعد ولادتها بالمسيح طول حياتها أم تزوجت؟ في العصور الوسطى نجد أن البروتستانت ينكرون دوام بتولية العذراء مريم على أساس أنها تزوجت بعد الولادة وما عدا البروتستانت الذين يتبعون لوثر قد أثبتوا بكارة مريم الدائمة.

شهادة الكتاب المقدس :
كانت نية مريم الاحتفاظ ببتوليتها طوال أيام حياتها ونلاحظ ذلك خلال كلامها للملاك: " كيف يكون لي هذا وأنا لا أعرف رجل" العذراء تكشف عن قصدها في أن تمتنع عن كل علاقة زوجية، ورد الملاك كان واضحاً طمئن مريم عما يدور في ذهنها إذ أظهر لها أن الحبل لا يكون من قبل رجل بل من الروح القدس هذا رأي بعض المفسرين
1- عندما ضاع يسوع في الهيكل نجد لا أثر لأخوته (لوقا 41:2-5)
2- يسوع وحده هو الذي يسمى بابن العذراء مريم في الإنجيل .
3- على الصليب يستودع يسوع أمه ليوحنا الحبيب وهذا يثبت أن العذراء لم يكن لها أبناء سوى المسيح وإلا لكان سلم أمه إلى أحد أولادها حسب الطبع الشرقي وليس إلى غريب مثل يوحنا وقال لأمه " أيتها المرأة هذا أبنك ثم قال للتلميذ هذه أمك فأخذها إلى بيته من تلك الساعة يوحنا( 25:19-28).
لم يذكر ليسوع أخوات كانوا مع مريم أثناء عيد العنصرة أو في أي اجتماع صلاة .
اعتراضات المعترضين : البعض يعترضون على دوام بتولية العذراء مريم بعد الولادة مستندين على ذلك بآيات من الكتاب المقدس وإن كانت هذه الآيات لا تخدم أو لا تصلح للاعتراضات ولكن بسبب سوء فهمهم لشرح وتفسير الكتاب يتمسكون بها، ولكن هذه الآيات سنعرضها ونعرض التفسير الصحيح الذي يحد من الاعتراضات بل ويقضي عليها.
"لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر"( مت 25:1) يثبت المعترضين أن العذراء بعد أن ولدت تزوجت والدليل هو كلمتي حتى وبكر

أولاً كلمة حتى :
تفيد الماضي من ناحية أي أن يوسف لم يقارب مريم أو يتصل بها جنسياً قبل الولادة وذلك كان رداً على الذين يقولون أن المسيح ابن يوسف النجار ويمكن أن نجد أمثلة كثيرة من الكتاب المقدس على هذه البدعة ومن جهة أخرى كلمة حتى قاطعة أي تقطع بعدم اتصال يوسف بمريم البتول حتى ولدت ابنها البكر، من غير أن تثبت وقوع هذا الاتصال في المستقبل والأمثلة الكتابية كثيرة "قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت قدميك" (مز 109) فهل يعني أن الله كان تاركاً المسيح قبل جلوسه عن يمينه ولكن تعني أن الرب لا يتخلى عنه حتى يتم إخضاع الأعداء ويظل في الجلوس إلى الأبد .
يقول الله ليعقوب "إني لا أهملك حتى أفي لك بكل ما وعدتك" (تك 15:28) وهذا لا يعني أن الله سيهمل يعقوب بعد أن يفي وعوده
- "الغراب ظل يتردد حتى جفت الماء"(تك 8/7 )وهذا لا يمنع حدوث الشيء بعد جفاف الماء.
وخلاصة القول أن حكمة كلمة حتى نعني الحد الذي نذكره ولا شأن لها بما يأتي بعد ذلك "ولم تلد ميكال ابنة شاول ولداً حتى يوم ماتت" (ملو 22:6).
وكلمة حتى تساوي حرف "إلي" يقول القديس متى :"ها أنا معكم إلى "حتى" منتهى الدهر" (مت 20:28 )
وواضح أن وجود المسيح مع الرسل لن ينتهي بانتهاء الدهر لأن وجوده معهم سيدوم إلى الأبد، ونفس الشيء نقوله ونطبقه على آية {متى} "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر وسمته يسوع"(مت 1/25 ) وكذلك الآية التي تقول "وجدت حبلى من قبل أن يجتمعا" (مت 1/18).
هذه الآية دليل أن حبل مريم ليس من يوسف ولا تعني أبداً أن بعد ذلك تم جماع بينهما.
ب - لفظ بكر
فإن كان يسوع هو البكر فهل هذا يعني أن مريم أنجبت أطفالاً آخرين بعد هذا البكر الذي هو المسيح ؟ بالطبع كلمة "البكر" تعني الطفل الأول الذي يولد من امرأة حتى إن كانت لم تلد أبداً من بعده . ولنا في هذا مثل وهو ما كتب في تل اليهودية - في مصر - على مقبرة امرأة ماتت وهي تلد طفلها الأول تقول الكتابة على لسان المرأة المدفونة في المقبرة :" في أوجاع ولادة ابني البكر قادني القدر إلى حياة أخرى"
حسب الشريعة الابن الأكبر هو البكر كل فاتح رحم أمه سواء له إخوة أم لا "وأنا اجتاز في أرض مصر في تلك الليلة وأقتل كل بكر في أرض مصر من الناس والبهائم وبجميع آلهة المصريين أصنع أحكاماً أنا الرب" (حز 12/12) " كل بكر ذكر ينذر للرب وليقرب ما تفرضه شريعة الرب زوجي يمام أو فرخي حمام"(لو 24:2-25)"قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس والبهائم إنه ليّ" (خر 2:13).

2 – ثاني اعتراض "أليس هذا هو ابن النجار وأخوته" (مت 13/55)
يقولون المعترضون أن هذه الآية توضح أن يسوع له إخوة واخوات إذن مريم لم تكن في حالة بتولية دائمة ولكننا نقول لهم :- أن المسيح كان يتكلم الآرامية والعبرية وهاتين اللغتين فقيرتين في ألفاظهما ، وكلمة أخي لا تعني الشقيق ولكن كانوا يستعملونها بسبب فقر اللغة ولنا الأمثلة على ذلك لوط وإبراهيم :- لوط ابن أخي إبراهيم وإبراهيم يدعوه أخوه، "دعي لوط أخاً لإبراهيم عمه" (تك 14/14و16، تك 18:13) ولابان يستعمل الكلمة نفسها مع يعقوب أبن أخته تك( 29/2) "إذا كنت أخي اتخدمني مجاناً" (تك 12:26 تك 15:29) وبنفس المعنى يذكر أخبار الأيام أول "ومات ألعازارُ ولم يكن له بنون بل بنات فأخذهن بنو قيس إخونهن" (22:23) أن بنات اليعازر تزوجن أخوتهن ابنا قيس أولاد عمهن (وسفر اللاويين 4:10) يقصد بنفس اللفظ الأقارب البعيدين .

كلمة إخوة تأتي بمعنى القبيلة : نجد ذلك في سفر التكوين "فأجاب إسحاق وقال لعيسو ها أنا قد جعلته سيداً لك ودفعت بكل أخوته عبيده (أي قبائله) (تك 27/37.)
كلمة إخوة تأتي بمعنى شعب : نجد ذلك في سفر الخروج.
"وكان في تلك الأيام لما كبر موسى أنه خرج إلى أخوته ونظر أثقالهم فإذا برجل مصري يضرب رجلاً عبرانياً من ‘خوته (خر2/11)
كلمة إخوة بمعنى المؤمنين : ويظهر ذلك في أعمال الرسل.
"وفي تلك الأيام قام بطرس في الإخوة، وكان عدد المجتمعين يناهز مائة وعشرين فقال" ( أع 15:1).
إذاً كلمة أخ ليس لها المعنى العصري أي الشقيق، والقديس مرقس عندما يذكر إخوة يسوع هم المؤمنين به (مر 3/31). "وجاءت أمه وأخوته "(مر 1/31) ويتضح أن إخوة يسوع هم أقرباء يسوع وأقاربه هم أخوته ، والقديس متى يذكر أمهات إخوة يسوع "وكان هناك كثير من النساء ينظرن عن بعد، وهن اللواتي تبعن يسوع من الجليل ليخدموه، فيهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسف وأم أبني زبدي " (مت 55-56) ويوحنا يوضح أسماء تلك النسوة " "هناك عند الصليب أمه (أم يسوع) وأخت أمه مريم امرأة قلوبا، ومريم المجدلية. فرأى يسوع أمه" (يو 25:19-26)
إذاً يسوع وحده هو ابن مريم، ومريم وحدها هي أم يسوع بينما إخوة يسوع هؤلاء في الكتاب المقدس لم يدعوهم أبداً بأنهم أولاد مريم أو أبناء يوسف بل دائماً إخوة يسوع.
ويقول القديس باسيليوس "لا يطيق المسيحيون سماع القول بأن أم الله قد كفت يوماً عن أن تكون بتولاً عذراء"
ويقول الآباء عن اوقات بكارة مريم الثلاث بمثل قولهم : "حبلت بكراً وولدت بكراً وبقيت بكراً"
هل بقاء مريم بتول على الدوام يوافق العقل البشري؟
أن المسيح وهو الابن الوحيد المولود من الآب قبل الدهور، فاللياقة تتطلب أن يكون الابن الوحيد لأمه على الأرض، الروح القدس هو الذي قدس مريم بنوع خاص، فلم يسمح بأن تمس مريم من إنسان، فكان من اللياقة أن يحفظ الروح القدس هيكل المكرس بنوع خاص، كما أن الله احترم نذرها لحفظ البتولية، وولد منها المسيح بالروح القدس.
ترتبط البتولية بالمولود. والمولود بالبتولية. لأنه لا يمكن أن تكون الأم بتولاً الآَّ التي ولدت الله فقط. وهي بتولية دائمة إلى الأبد. إرتباط البتولية بالمولود لم ينحل هنا على الأرض ولا في السماء لأن البتول ظلت بتولاً وستظل إلى الأبد بتولاً. والمولود منها سوف يظل مولوداً منها ومتجسداً. فالإلتصاق في الدنيا تفسده عوامل الموت. أما البتولية فهي بتولية في الدنيا وبتولية في الأبدية. لأن الأبدية لا إرتباط فيها بزواج أو بأي علاقة مادية. أمومة مريم في الكتاب المقدس والتقليد في إنجيل يوحنا يقول عنها "أم يسوع" (يو 1:2) والقديس متى يقول عنها "أما ميلاد يسوع المسيح لما كانت مريم أم مخطوبة ليوسف" (مت 18:1) "ودخلوا البيت ورأوا الطفل فيه وأمه مريم" (مت 11:2) قم واهرب بالطفل وأمه إلى مصر …. (مت 13:2) "قم فاذهب بالطفل وأمه وأرجع إلى أرض إسرائيل … (مت 20:2) ويقول لوقا البشير "…من أين ليّ َأن تأتي إلي أم ربي …" (لو 1/43) وقد تنبأ أشعياء بواضح الكلام عن أمومة مريم الحقيقية "ها أن العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعى اسمه عمانوئيل" (اش 7/14)
وجاء الملاك مبشراً العذراء في لوقا قائلاً "فستحبلين وتلدين ابناً تسمينه يسوع" (لو 31:1) الأمومة الإلهية هذه هي متضمنة في كلمات القديس لوقا "القدوس المولود منك يدعى ابن الله"(لو 35:1) وفي رسالة غلاطية "… أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة …" (غلا 4:4) والمرأة التي ولدت ابن الله هذه هي أم الله .

القديس أغناطيوس الأنطاكي سنة 107م ذكر أن سيدنا يسوع المسيح قد حبل به في بطن أمه مريم حسب التدبير الإلهي وهو مولود من دم داود ومن الروح القدس" رسالة أفسس 18/3 .
القديس إيرناوس " هذا المسيح الذي كان عند الآب كلمة الآب ولد من عذراء " ق2
وقد جرى لقب أم الله منذ القرن الثالث .
القديس يوحنا الدمشقي "أنها بالحقيقة وبالمعنى الخاص الحقيقي أم الله وملكة فهي تملك على الخلائق، لأنها خادمة الخالق وأمه" في الإيمان المستقيم.14:4
القديس أغسطينوس : " ومن ثم نعلم كيف أعطيت من النعمة للتغلب على الخطيئة من كل الوجوه تلك التي استحقت أن تحمل وتلد ذلك الذي لم يثبت عليه خطيئة قط" في الطبيعة النعمة 42:36
عن القديس توما عن حقيقة امتلاء مريم بالنعمة وفق الشعار القائل "يزداد الشيء من مبدأه كسباً ما زاد منه تقرباً" ولما كانت مريم من حيث أنها أم المسيح الإله أكثر الخلائق تقرباً، فيزيقياً وروحياً من المسيح، الذي هو بذاته كإله، وآلياً كإنسان، مبدأ النعمة وجد نتيجة لذلك، أن تكون مريم قد حصلت على أكبر نصيب من النعمة. وأن دعوة العذراء إلى أن تصير أم ابن الله لتقتضي وفرة من النعمة خاصة ق توما 3/5:27.
كيرلس الإسكندري ضد نسطور : "من لا يعترف بأن عمانوئيل (المسيح) هو إله حقاً وأن العذراء القديسة هي لهذا السبب، ولدت الله حقاً، لأنها ولدت بحسب الجسد، الكلمة المتجسد المولود من الله فليكن محروماً"
صفات أمومة العذراء مريم
1 – أمومة مقدسة :
لأن العذراء هي أقدس الخلائق ليس فقط لأن الله عمل بها عظائم "فطوبى لك يا من آمنت بأن ما بلغها من عند الرب سيتم" (لو1/40) "لأن القدير آتاني فضلاً عظيماً قدوس اسمه" (لو 1/49) بل لأنها أم المؤمنين إذن الأمومة مقدسة من جهة مريم نفسها ،ولأنها قديسة أرسل الله إليها الملاك قائلاً لها "السلام عليك يا ممتلئة نعمة" (لو1/28) ففي حياتها كانت تحيا بقداسة فهي عذراء (لو1/27) وطهارة العذراء تحقق القداسة، فالقداسة شرطها الأساسي هو تجرد عن العالم، فهي تجرد عن الدنيا غايته الانتساب تماماً بالنفس والجسد إلى الله فكل العمل الصادر عنها هو صادر عن إيمان وطاعة وتواضع "أنا أمة الرب فليكن لي كما قلت"(لو 1/38) والعذراء تحولت إلى قدس الأقداس الحقيقي الذي رُمز إليه في العهد القديم فصارت هي قدس الأقداس الحقيقي التي حملت في أحشائها الله المتجسد، فالعذراء تحققت لها رغبتان فهي عذراء وتصبح أم فكل فتاة في العهد القديم كانت ترغب في أن يولد منها المسيح فالرغبة الأولى أنها أصبحت أم الله، والرغبة الثانية أنها ظلت عذراء كما هي على حسب النذر الذي نذرته.

2 – أمومة إلهية :
إن مريم ليست والدة اللاهوت أو الناسوت وإنما والدة الابن الذي هو الله، فهي لم تلد الإنسان الذي اتحد فيما بعد بالله بل ولدت ابن الله المتجسد، فهي أم المسيح الشخص وليست أم جسده فقط، وهذا الشخص هو شخص إلهي.
يقول أوريجانوس:
كل مسيحي كامل لا يحيا هو بل المسيح يحيا فيه. ولما كان المسيح هو الذي يحيا فيه، قيل أنه لمريم فوق ما هو لنفسه ، هوذا ابنك المسيح"
"النص الذي يقول: "الله ظهر في الجسد يؤكد أنه ليس إثنان في المسيح الله الذي ظهر في الجسد بل واحد فقط هو الله المتجسد. فالمسيح الذي يقول عنه بولس الرسول: "الله ظهر في الجسد كان يحمل الطبيعة الناسوتية في نفس الوقت. ولكن لأن الطبيعة الناسوتية اتحدت بالطبيعة الإلهية اتحاداً جوهرياً كاملاً قيل الله الواحد ظهر في الجسد. ومن حيث أن المسيح واحد لا إثنين. لم يتغير عما كان قبل التجسد فلذلك لم يحدث إطلاقاً تغيير في الثالوث القدوس الإله الواحد"

3 – أمومة اجتماعية :
القديس أوغسطينوس يقول : "أن والدة رأس الجسم السري هي في الوقت نفسه والدة الأعضاء" أي أن والدة المسيح هي والدة الكنيسة التي هي أعضاء المسيح فهي حبة الخردل التي ألقيت على الأرض وأنبتت الكنيسة فالكنيسة تنشأ من اتحاد مريم بابنها الإلهي واتحاد الإله بالإنسان، والمخلص بالمخلصين، فهي أم في الكنيسة أو هي أم الكنيسة وهي المثال الذي يجب أن يحتذي به في الكنيسة.
أبيفانيوس : يضع موازنة بين حواء ومريم وينتقل إلى أمومة مريم الروحية.
"لقد رمز إلى مريم بحواء ،تلك التي إنما دعيت بأم الأحياء لأنها صورة لمريم فأصل الجنس البشري كله إذا ما نظرنا إليه من الخارج، إنما هو من حواء إلا أن حياة العالم في الحقيقة، إنما ولدت من مريم، وهكذا كان على مريم أن تلد "الحي" فتصير أم الأحياء"




موقع جمعية التعليم المسيحى بحلب

غير معرف يقول...

((((((((((((((((أأأأه يانافوخي من الكتاب المكدس))))))===============عادة ما يغضب بعض المسيحيين من الإشارة إلى المتناقضات فى الأناجيل أو فى الكتاب المقدس، التى باتت تُعد بالآلاف، ويتهمون قائلها بأنه يعتدى على "قدسية" نصوص منزّلة !.

بل لقد أضيف إلى عبارة الغضب هذه رد صادر عن المؤسسة الفاتيكانية، للتمويه على الحقائق العلمية، بأن هذه المتناقضات ليست بمتناقضات، وإنما هى آيات تكمّل بعضها بعضا ! وذلك هو ما قاله أيضا الأب رفيق جريش، فى المداخلة التى قام بها، ردا على ما أشرت إليه بهذا الصدد، فى برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، يوم 14 يناير الماضى..
وفى واقع الأمر، أن هذه "القدسية" المزعومة قد إعتدى عليها الفاتيكان فعلا ثلاث مرات: المرة الأولى فى مجمع ترانت، سنة 1546، حينما فرضها على الأتباع قهرا فى الدورة الرابعة، يوم 8 أبريل، قائلا أن "الله هو المؤلف الوحيد للكتاب المقدس"، وهى العبارة الواردة فى وثائق ذلك المجمع، مع فرض "اللعنة على كل من يتجرأ ويسأل عن مصداقية أى شىء" ! (المجامج المسكونية، الجزء الثالث صفحة 1351، طبعة لوسير 1994).
والمرة الثانية، مع تقدم العلوم والدراسات التاريخية واللغوية، حينما تراجع الفاتيكان عن عبارة أن "الله هو المؤلف"، ليقول فى مجمع الفاتيكان الأول سنة 1869 : "أن الله قد ألهم الحواريين عن طريق الروح القدس" !..
أما المرة الثالثة، ففى مجمع الفاتيكان الثانى المنتهى سنة 1965 . فمن أهم ما ناقشه : الدراسات النقدية التى أطاحت بمصداقية الكتاب المقدس بعامة، وبالعهد الجديد بصفة خاصة.. فبعد مداولات متعددة لدراسة كيفية صياغة الإعلان عن هذا التراجع المطلوب، المناقض لكل ما تم فرضه قهرا لمدة قرون، على أنها نصوص منزّلة، تم التوصل إلى محاولة للتخفيف من وقعه على الأتباع، عبر خمس صياغات مختلفة، واقترعوا على الصيغة النهائية، بأغلبية 2344 صوتا مؤيدا، ضد 6 أصوات معارضة..
ويقول النص الصادر عن الفاتيكان : "أن هذه الكتب وإن كانت تتضمن الناقص والباطل، فهى مع ذلك تُعد شهادات لعلم تربية إلهى حقيقى" .. ويعنى النص بالفرنسية :
"Ces livres, bien qu'ils contiennent de l'imparfait et du caduc, sont pourtant les témoins d'une pédagogie divine" !..
وفى العدد رقم 137 من مجلة "عالم الكتاب المقدس" سبتمبر- أكتوبر 2001، والذى يتصدر غلافها موضوع رئيسى بعنوان : "من كتب الكتاب المقدس ؟ "، نطالع فى المقال الذى بقلم جوزيف موان J. Moingt، الأستاذ المتفرغ بكليات الجزويت بباريس، والذى يشير فيه إلى صعوبتين فيما يتعلق بالكتاب المقدس قائلا:
" أولا أن الكتاب المقدس ليس كتابا بالمعنى المفهوم وإنما مكتبة بأسرها، مجموعة متعددة من الكتب والأنواع الأدبية المختلفة، بلغات مختلفة، ويمتد تأليفه على عشرات القرون، وأنه قد تم تجميع كتبه فى شكل كتاب بالتدريج، إبتداء من مراكز صياغة ونشر متنوعة. ثانيا كل كتاب من هذه الكتب لم يتم تأليفه دفعة واحدة، بقلم نفس الكاتب، وإنما صيغ كل كتاب منها إعتمادا على العديد من التُراث الشفهية المتناثرة وكتابات جزئية متفرقة ناجمة عن مصادر شتى بعد أن تمت إعادة كتابتها وصياغتها وتبديلها على فترات طويلة قبل أن تصل إلى ما هى عليه".. ويوضح هذا الإستشهاد كيف أن مثل هذه المعلومات، فى الغرب، باتت من المعلومات الدارجة التى يتم تناولها على صفحات الجرائد والمجلات ..
وإذا أضفنا إلى ما تقدم، كل ما توصلت إليه "ندوة عيسى"، بمعنى أن 82% من الأقوال المنسوبة ليسوع لم يتفوّه بها، وأن 86 % من الأعمال المسندة إليه لم يقم بها، لأدركنا فداحة الموقف، من حيث الهاوية التى تفصل الحقائق التى توصل إليها العلم والعلماء، وكثير منهم من رجال اللاهوت، والإصرار الأصم على تنصير العالم، بأى وسيلة وبأى ثمن - رغم كل الشعارات الطنانة والمتكررة التى يعلنونها بإحترامهم أصحاب الأديان الأخرى !
ولا أتناول هذا الموضوع من باب التجريح أوالإنتقاص من أحد - فما من إنسان فى هذا الزمن مسؤل عما تم فى هذه النصوص من تغيير وتبديل، عبر المجامع على مر التاريخ، لكننى أطرحه كقضية عامة تهم كل المسلمين، أينما كانوا، والذين باتت تُفرض عليهم عملية تنصير لحوحة وغير إنسانية، مدعومة بالضغوط السياسية وبما يتبعها من تنازلات .. لذلك أناشد كافة الجهات المعنية التصدى لهذه المهزلة المأساوية الكاسحة !..
كما أنها تهم كل القائمين على عمليات التبشير والتنصير، التى تدور رحاها بذلك الإصرار الغريب، حتى يدركوا فداحة ما يتسببون فيه حقيقة، على الصعيد العالمى، من ضغوط وإنفجارات .. ضغوط وإنفجارات ناجمة عن إصرارهم على إقتلاع دين الآخر، ونحن جميعا فى غنى عنها ـ خاصة وأنها تدور قهرا، بجيوش مجيشة من العاملين فى هذا المجال، من أجل فرض نصوص وعقائد أقرت قياداتها العليا، منذ أجيال عدة، بأنها تتضمن "الناقص والباطل" كما رأينا..
وقد قامت نفس هذه القيادات بالتمويه على ما بها من متناقضات، جلية لكل عين لا تتعمد فقدان البصر والبصيرة، باختلاق بدعة أنها تعبّر عن تعددية الرؤية والتعبير، أوأنها تكمل بعضها بعضا !.. لذلك أصبحوا يقولون "الإنجيل وفقاً لفلان"، وليس "إنجيل فلان" .. وهو ما يحمل ضمناً الإعتراف بوجود مساحة من الشك والريبة غير المعلنة ..
وإذا ألقينا بنظرة على بعض هذه المتناقضات، التى قالت عنها الموسوعة البريطانية فى مداخلة "الكتاب المقدس" أنها تصل إلى 150,000 تناقضا، وقد رفعها العلماء مؤخرا إلى الضعف تقريبا، لأمكن لكل قارىء ـ أيا كان إنتماؤه، أن يرى بنفسه ويقارن مدى مصداقية مثل هذه النصوص، أومدى إمكانية إعتبارها نصوص منزّلة ! ونورد ما يلى على سبيل المثال لا الحصر:
* التكوين 1 : 3-5 فى اليوم الأول الله خلق النور ثم فصل النور عن الظلمة
* التكوين 1 : 14-19 تم ذلك فى اليوم الرابع

* التكوين 1 : 24-27 خلق الحيوانات قبل الإنسان
* التكوين 2 : 7 و19 خلق الإنسان قبل الحيوانات

* التكوين 1 : 31 اُعجب الله بما خلق
* التكوين 6 : 5-6 لم يعجب الله بما خلق وحزن وتأسف ..

* التكوين 2 : 17 كتب على آدم أن يموت يوم يأكل من شجرة المعرفة، وقد أكل
* التكوين 5 : 5 آدم عاش 930 سنة !

* التكوين 10 : 5 و20 و31 كل قبيلة لها لغتها ولسانها
* التكوين 11 : 1 كانت الأرض كلها لسانا واحداً ولغة واحدة

* التكوين 16 : 15 و21 : 1-3 إبراهيم له ولدان إسماعيل وإسحاق
* العبرانيين 11 : 17 إبراهيم له ولد واحد وحيده إسحاق (وتم إستبعاد إسماعيل)

* التكوين 17 : 1—11 الرب يقول عهد الختان عهداً أبدياً
* غلاطية 6 : 15 بولس يقول ليس الختان ينفع شيئا (وبذلك تعلوكلمة بولس على كلمة
الرب) !..

* خروج 20 : 1-17 الرب أعطى الوصايا العشر لموسى مباشرة بلا وسيط
* غلاطية 3 : 19 أعطاها الرب مرتبة بملائكة فى يد وسيط

* الملوك الثانى 2 : 11 صعد إيليا فى العاصفة إلى السماء
* يوحنا 3 : 13 لم يصعد أحد إلى السماء إلا إبن الإنسان (يسوع)

* متى 1 : 6 – 7 نسب يسوع عن طريق سليمان بن داوود
* لوقا 3 : 23 -31 نسب يسوع عن طريق ناثان بن داوود

* متى 1 : 16 يعقوب والد يوسف
* لوقا 3 : 23 هالى والد يوسف

* متى 1 : 17 جميع الأجيال من داوود إلى المسيح ثمانية وعشرون
* لوقا 3 : 23 -28 عدد الأجيال من داوود إلى المسيح أربع وثلاثون

* متى 2 : 13 – 16 يوسف أخذ الصبى (يسوع) وأمه وهربوا إلى مصر
* لوقا 2 : 22 – 40 عقب ميلاد يسوع يوسف ومريم ظلا فى أورشليم ثم عادوا إلى
الناصرة ! أى أنهم لم يذهبوا إلى مصر بالمرة، بل ولا يرد ذكر ذبح الأطفال بأمر هيرود

* متى 5 : 17 – 19 يسوع لم يأت لينقض الناموس
* أفسوس 2 : 13 – 15 يسوع قد أبطل الناموس بجسده !

* متى 10 : 2، ومرقس 3 : 16 – 19، ولوقا 6 : 13 – 16، وأعمال الرسل 1 : 13
تختلف بينها أسماء وأعداد الحوايرين ..

* متى 10 : 34 جاء يسوع ليلقى سيفا وليس سلاما
* لوقا 12 : 49 – 53 جاء يسوع ليلقى ناراً وإنقساما
* يوحنا 16 : 33 جاء يسوع ليلقى سلاما ! بينما يقول يسوع :
* لوقا 19 : 27 أما أعدائى أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فاْتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى !!

* متى 16 : 18ـ19 يسوع يقول أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنِ كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ..
* متى 16 : 23 فالتفت يسوع وقال لبطرس إذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس !.. وكررها مرقس كاتبا : " فانتهر بطرس قائلا إذهب عنى يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس" (8 : 33) ! فكيف يمكن لكنيسة أن تقوم على شخص يعتبره السيد المسيح شيطانا ومعثرة ولا يهتم بما لله ؟!.

* مرقس 14 : 44-46 علامة خيانة يهوذا ليسوع أن يقبله
* لوقا 22 : 47-48 يهوذا دنا من يسوع ليقبله
* يوحنا 18 : 2-9 يسوع خرج وسلم نفسه ولا ذكر لقبلة يهوذا الشهيرة

* متى 27 : 5 يهوذا طرح الفضة (النقود) أرضا ثم انصرف
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يقتنى حقلا بأجرة خيانته

* متى 27 : 5 يهوذا خنق نفسه
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يسقط على وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها

* متى 27 : 28 ألبسوا يسوع رداءً قرمزيا (علامة على الإهانة) ! ..
* مرقس 15 : 17 البسوه رداءً أرجوانيا (علامة على المَلَكية) !..

* متى 27 : 32 سمعان القيروانى سخّر لحمل صليب يسوع
* يوحنا 19 : 17 خرج يسوع حاملا صليبه

* متى 27 : 46 – 50 كانت آخر كلمات يسوع "إيلى إيلى لما شبقتنى، أى إلهى إلهى لماذا
تركتنى " ..
* لوقا 23 : 46 كانت آخر كلمات يسوع " يا أبتاه فى يدك أستودع روحى" ..
* يوحنا 19 : 30 كانت آخر كلماته " قد أكمل " ونكس رأسه وأسلم الروح ..

* لوقا 23 : 43 قال يسوع للص المصلوب بجواره : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معى فى الفردوس !..
* أعمال الرسل 2 : 31 تقول الآية أنه ظل فى الجحيم حتى بُعث (فى طبعة 1831)، وفى طبعة 1966 تم تغيير عبارة "الجحيم" وكتابة "الهاوية" !..
وتغيير الكلمات أو العبارات من علامات التلاعب بالنص المتكررة، وليست فقط فى الآية السابقة وتعد بالمئات، فعلى سبيل المثال نطالع فى طبعة 1671، فى سفر إشعيا 40 : 22 عبارة "الذى يجلس على دايرة الأرض وسكانها هم مثل جراد : الذى يمد السموات كلا شىء ويبسطهن كمخبأ للمسكون "، نجدها قد تحولت فى طبعة 1966 إلى : " الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب الذى ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن " ! وأهم فارق يشار إليه فى هذا التغيير هو حذف عبارة " دايرة الأرض" التى تشير إلى أن الأرض مسطحة حتى وإن كانت مستديرة الشكل، وكتابة " كرة الأرض" لتتمشى مع التقدم العلمى الذى أثبت أن الأرض كروية وتدور حول الشمس، وهى القضية التى تمت محاكمة جاليليو بناء عليها، ومن الواضح أن التغيير قد تم بعد ثبوت كلام جاليليو!
وهناك آيات جد محرجة فى معناها، إذ تكشف عن حقيقة موقف أهل يسوع وأقرباؤه، كأن نطالع : " ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل . وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا إن معه بعلزبول وأنه برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. " (مرقس 3 :21-22).. وهوما يؤكده يوحنا، إذ يقول : " فقال له اليهود الآن علمنا أن بك شيطانا" (8: 52 ) بل يضيف يوحنا : " لأن إخوته أيضا لم يكونوا يؤمنوا به" ( 7 : 5 ) !. فهل يجوز لمثل هذا الإنسان الذى يصفه أقرباؤه بالمختل، ويرى فيه اليهود أن به شيطانا، وان إخوته لم يكونوا يؤمنوا به ان يكون إلاها ويصبح "ربنا يسوع المسيح" الذى يجاهد التعصب الكنسى لفرض عبادته على العالم ؟!
أما مسألة يسوع وإخوته فما هو مكتوب عنها يؤكدها تماما، إذ يقول لوقا : " فولدت إبنها البكر وقمّطته وأضجعته فى المزود إذ لم يكن لهما موضع فى المنزل " (2 : 7) .. وعبارة "الإبن البكر" تعنى يقينا أن له إخوة وأخوات كما هو وارد فى متى (13 : 55 – 56 )، وأن يسوع، عليه الصلاة والسلام، هو أكبرهم، أى الإبن البكر ..
وهو ما يؤكده متى حينما يورد الحلم الذى رآه يوسف النجار :"فلما إستيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره الرب وأخذ إمرأته. ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر ودعا إسمه يسوع" (1 : 24 -25 ).. وعبارة "لم يعرفها حتى ولدت" تعنى أنه لم يعاشرها جسدا حتى وضعت إبنها البكر. وهذا تأكيد على صحة عبارة الإخوة والأخوات المذكورين بأسمائهم فى مرقس (6 : 3) . خاصة وأن النص اليونانى للإنجيل يحمل عبارة "أدلفوس" adelfos أى أخ شقيق، وليس "أنبسوى" anepsoi، أى أولاد عمومة كما يزعمون كلما اُثيرت هذه المشكلة التى تمس بألوهية يسوع ..
وهناك العديد من الوقائع التى لم يشهدها أحد فكيف وصلت لكتبة الأناجيل، ومنها السامرية التى قابلها يسوع، رغم العداء الشائع بين اليهود والسامريين، إضافة إلى أن هذه السامرية بها من المحرمات الدينية والشرعية ما يجعله يبتعد عنها، فهى متزوجة خمس مرات وتحيا فى الزنا مع آخر، ورغم ذلك نرى يسوع عليه السلام، يبوح لها فى إنجيل يوحنا بما لم يقله لمخلوق ( 4 : 26 )، بأنه هو المسيح المنتظر !! فاي عقل أو منطق يقبل مثل هذا القول؟
وهناك تناقضات تشير إلى عدم صلب يسوع، عليه السلام، بالشكل المعترف عليه الآن، فالنص يقول أنه عُلق على خشبة ! وهو ما يتمشى مع الواقع، فالصليب بشكله الحالى لم يكن معروفا فى فلسطين آنذاك .. وتقول الآيات :
"إله آبائنا أقام يسوع الذى أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة" ( اع 5 : 30 ) ؛ " ..الذى أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة" ( اع 10 : 39 ) ؛ " ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة ووضعوه فى قبر" ( اع 13 : 29 ) ؛ " المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبة" (رسالة بولس إلى أهل غلاطية 3: 13) ؛ وهو ما يؤكده بطرس فى رسالته الأولى إذ يقول : " الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة" (2 : 24 ) .. فأية آيات نصدق فى مثل هذه الأناجيل ؟!. ولا تعليق لنا على إعتبار السيد المسيح عليه الصلاة والسلام " لعنة " و" ملعونا " والعياذ بالله !
وليس كل ما تقدم إلا مجرد شذرات، مقارنة بعددها الفعلى، فلا يسع المجال هنا لتناول تلك الآلاف من المتناقضات الثابت وجودها فى النصوص الدينية، لكنا نشير إلى حقيقة أن هذه النصوص، بالشكل التى هى عليه، ليست منزّلة – بإعتراف قادة المؤسسة الكنسية الفاتيكانية، والعديد من الباحثين . وإنما هى قد صيغت وفقا للأغراض والأهواء السياسية والدينية، وبالتالى فانه لا يحق لأى "إنسان" أن يحاول فرضها على المسلمين اوغير المسلمين !
ليؤمن بها من شاء من أتباعها وليكفر بها من شاء من أتباعها، لكن فرضها على العالم أجمع، وخاصة على العالم الإسلامى الموحد بالله الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد، فهوأمر مرفوض بكل المقاييس . فالآيات التى يتذرعون بها لتنصير الشعوب والتى تقول : "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 38 : 19) قد تمت صياغتها فى مجمع القسطنطينية، سنة 381، بإختلاق بدعة الثالوث وإقحامها فى الأناجيل التى بدأت صياغتها فى أواخر القرن الأول .. فبأ عقل يمكن للدارس أوحتى للقارىء العادى أن يضفى أية مصداقية على ذلك الكم من المتناقضات ؟!؟؟؟؟؟؟؟؟ PDF طباعة إرسال إلى صديق
الجمعة, 14 نوفمبر 2008 14:15

بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز

صورة لمخطوط قديم للإنجيل

أستاذ الحضارة الفرنسية

أدهشنى ما أثاره بعض إخواننا المسيحيين من تعليقات تستنكر ما نشرته فى مقال سابق حول تحريف الأناجيل، لذلك لا يسعنى إلا تقديم بعض النماذج الأخرى حتى وإن كانت مسألة تحريف "الكتاب المقدس"

برمته محسومة بين العلماء بل واقرها الفاتيكان فى مجمعه الثانى سنة 1965 وليست بحاجة إلى مزيد من الأمثلة..

ورغمها، لن أتناول هنا إلا خمسة نماذج فقط من هذه المتناقضات، التى تُعد باللألاف، وكلها متعلقة مباشرة بيسوع عليه السلام. ويسوع المسيح يُعد أهم شخصية فى المسيحية بكل إنقساماتها وفرقها التى تعدت الثلاثمائة سبع وأربعين الأعضاء بمجلس الكنائس العالمى. ويقولون إن كل ما هو مكتوب عن يسوع فى هذه الأناجيل صحيح تماماً و"منزل من عند الله".. ليرى القارىء بنفسه ما تقدمه المؤسسة الكنسية من نصوص، عانت فعلا على مر التاريخ من شتى أنواع التلاعب والتغيير والتبديل، إلى درجة تمس تعاليم العقيدة نفسها من جهة، ومن جهة اخرى، ان هذه المؤسسة الكنسية تسعى لفرضها على العالم أجمع بدأً بالمسلمين، لذلك يتعيّن علينا كمسلمين أن نفهم ما بها..

وكل ما أرجوه من إخواننا المسيحيين هو ان يفتحوا أناجيلهم ليراجعوا فيها الآيات الواردة منها هنا أو فى أى مقال آخر كتبته. علما بأننى أستعين بطبعة 1966، لا لقلة ما لدىّ من نسخ متفاوتة التواريخ، بدأً من تسة 1671، ولكن لأنها النسخة التى لم تطلها التعديلات الجديدة بعد مجمع الفاتيكان الثانى المنتهى عام 1965، مع الأخذ فى الإعتبار بأن جميعها تختلف فعلا من طبعة لأخرى. وهذه الآيات من المفترض أنها كافية لإقناع أى قارىء بوجود متناقضات.. وابدأ بمن هو مفترض جد يسوع:

1 - الإختلاف فى والد يوسف:

يقول إنجيل متّى: "ويعقوب وَلَد يوسف رجل مريم التى وُلد منها يسوع الذى يُدعى المسيح " (1: 16). ويقول إنجيل لوقا: "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يُظن إبن يوسف إبن هالى" (3: 23)، فأيهما والد يوسف: يعقوب أم هالى؟ فمن المحال ان يكون له أبّان بيولوجيان، والحديث هنا عن إنسان، بشر عادى، وليس عن إنسان تم تأليهه ويطلقون عليه "ربنا يسوع المسيح" !.

2 – الإختلاف فى شجرة نسب يسوع:

توجد شجرة نسب يسوع ابن مريم فى إنجيل متّى (1: 6-16)، كما توجد فى إنجيل لوقا (3: 23-31). إنجيل متّى يبدأ من سيدنا إبراهيم نزولا إلى يسوع، ولوقا يبدأ من يسوع صعودا إلى آدم، والإسم الوحيد المشترك بين هاتين القائمتين، من داود ليسوع، هو يوسف.. فكيف يستقيم كل ذلك التفاوت ؟! بل والأدهى من ذلك كيف يمكن أن يكون ليسوع شجرة عائلة مثبوتة بالإسماء، وإن إختلفت، والكنيسة تؤكد أنه أتى من الروح القدس وأنه إبن الله ؟. بغض الطرف هنا عن ان الروح القدس – كما تؤكد الكنيسة أيضا، هو جزء من الثالوث الذى لا يتجزأ فالثلاثة واحد وهو ما يُفهم منه ان يسوع قد أنجب نفسه، لكى لا نكرر أقوال بعض العلماء فى الغرب من ان ذلك يمثل حالة زنا إذا ما أخذنا والعياذ بالله بأن مريم "ام الله" كما يقولون، حملت من الروح القدس أى من إبنها !.

3 – الإختلاف فى مولد يسوع:

تورد الأناجيل مرة ان يسوع وُلد أيام هيرودس (متّى 2: 1)، ومرة أيام كيرينيوس (لوقا 2: 2).. والثابت تاريخيا أن هيرودس مات سنة 4 قبل الميلاد، بينما كيرينيوس قد تم تعيينه والياً على منطقة سوريّة فى عام ستة ميلادية ! أى ان الفرق الزمنى بين التاريخين قدره على الأقل عشر سنوات لتحديد تاريخ ميلاد يسوع، فهل هذا معقول ؟ بل والثابت تاريخيا أيضا أنه لم تحدث أية مجزرة للأطفال أيام هيرودس ! وما يكشف عن إختلاف آخر أن إنجيل مرقس يقول أنه وُلد فى الناصرة، بالجليل، بينما يقول كل من متّى ولوقا انه وُلد فى بيت لحم بمنطقة اليهودية: فأيّهم أصدق، وجميعهم رسل وقديسين ؟!. وهنا لا بد من الإشارة إلى قول العالم الفرنسى إميل بويخ (E. Puech) مدير المعهد القومى للأبحاث العلمية (CNRS) فى فرنسا مؤكدا: "يجب علينا أن نعترف بأمانة أننا لا نمتلك حتى الآن أى نص من شهود عيان عن يسوع"، وذلك لأن كل ما كتب عنه كتب بأثر رجعى وبعد أجيال وقرون...

4 – الإختلاف فى معرفة يسوع إبن من ؟!:

يقول إنجيل لوق أنه عندما تخلّف الصبى يسوع فى المعبد وهو فى الثانية عشر " وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح" (2: 41) ضل عنهما الطفل يسوع، وبعد ثلاثة أيام من البحث وجدا الصبى فى الهيكل جالسا وسط المعلمين فلما أبصراه إندهشا: " وقالت له أمه يابنىّ لماذا فعلت بنا هكذا. هو ذا أبوك وأنا كنّا نطلبك معذّبين" (2: 48).ويزداد الأمر خلطاً حينما يجيبها الطفل يسوع قائلا: " لماذا كنتما تطلبانى ألم تعلما أنه ينبغى أن أكون فى ما لأبى. فلم يفهما الكلام الذى قاله لهما" (2: 39-50) أى ان مريم وزوجها والد الطفل يسوع ( كما تقول هى فالمفترض أنها أدرى ممن أنجبت إبنها) وأيضا كما يقول إنجيل لوقا، المهم ان الإثنين لا يعرفان أى شىء عن رسالة يسوع، وهو ما يخالف ما ورد بنفس الإصحاح فى الآية 19 حينما راح ملاك الرب يخبر الرعاه بمجىء الرب يسوع المخلّص، ثم ذهب الرعاة يخبروا بالكلام الذى قيل لهم عن هذا الصبى: "وأما مريم فكانت تحفظ هذا الكلام متفكرة به فى قلبها".. فكيف تعرف مريم هذا الكلام عن ظهر قلب وحينما يحدثها ذلك الرب، الذى هو إبنها، لا تفقه منه شيئا ؟؟. بل والأكثر من ذلك ان كل ما ورد بإنجيل لوقا حول واقعة المعبد يتناقض تماما مع قصة نزوح العائلة المقدسة إلى مصر..

وعملية تفنيد حضور العائلة المقدسة الى مصر تناولها فى الغرب العديد من المؤرخين والباحثين ولن أشير هنا سوى الى ميشيل كوكيه ( M. Coquet ) القس السابق وكتابه "إزالة الخدع عن حياة يسوع" الصادر عام 2003، وتقول الفقرة:

"أقر المؤرخون ولله الحمد ان هروب العائلة المقدسة الى مصر، كما يصفها لنا إنجيل متّى لا مصداقية لها. فعبور الصحراء الشديدة الحر نهاراً والشديدة البرودة ليلا، مسافة خمسمائة كيلومترا، فى منطقة مليئة باللصوص وبالحيوانات المفترسة، على ركوبة لا يمكنها ان تحمل على ظهرها المياة والأكل اللازم لمثل هذه الرحلة، تبدو عملية مستحيلة التنفيذ بالنسبة لزوجين وطفل رضيع. والأكثر من ذلك، إذا سار يوسف على قدميه بواقع خمسة عشر كيلومتراً فى اليوم، فسيأخذ منه ذلك حوالى شهرا فى ظروف شديدة القسوة. فالطريق الذى سار فيه بدأ من بيت لحم الى الخليل. ومن غزة كان على العائلة المقدسة ان تتبع قرب الشاطىء الى القنطرة والإسماعيلية واخيرا القاهرة. وفى واقع الأمر، ليس لدينا أى دليل على هذه الرحلة، حتى وإن قامت الكنيسة القبطية بنشر خط السير هذا (بمساعدة وزارة السياحة المصرية !) (الأقواس وعلامة التعجب من الكاتب)، إعتمادا على بردية من القرن الخامس مكتوب عليها خط السير الذى سلكته العائلة المقدسة، بل ويحددون ان الإقامة إمتدت لمدة ثلاث سنوات وأحد عشر شهراً, والقرن الخامس بكل سوء حظ هو القرن الذى إنتهوا فيه من إستكمال إختلاق قصة يسوع. وبعد قرن من الحفائر الأثرية فى الأرض المقدسة لم يتم العثور على أى دليل لهذا الهروب" (صفحة 266).. واللهم لا تعليق !

5 – الإختلاف حول إنجيل يسوع:

يقول القديس بولس، الذى افرَدَت له مؤسسة الفاتيكان عاما بأسره، من 28/6/2008 الى 29/6/2009 للإحتفال به، نظراً لأهميته اللاهوتية وفى الدعوة وسط الأمم، يقول هذا الرسول القديس إلى أهل رومية: "... حتى انى من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح" (15: 19)، وفى نفس الرسالة فى الآية 29 يقول "... وأنا أعلم انى اذا جئت اليكم سأجى فى ملء بركة إنجيل المسيح"، وفى الرسالة الثانية الى أهل كورنثوس يقول: "... إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله" (4: 4)، وفى نفس الرسالة يقول: "فإنه إن كان الآتى يكرز بيسوع آخر لم نكرز به أو كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه أو إنجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون" (11: 4)، وإلى أهل غلاطية يقول: " إنى أتعجب أنكم تتنقلون هكذا سريعا عن الذى دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. ليس هو آخر غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون ان يحوّلوا إنجيل المسيح " (1: 3-6)..

و ما نخرج به من هذه الآيات الصادرة عن أهم الحواريين فى نظر الكنيسة، وبوضوح لا لبس فيه، ان السيد المسيح كان له إنجيلا يكرز به، وهو ما لا أثر له فى التراث الكنسى الحالى بكله وإن كان يتفق تماما مع ما يثبته القرآن الكريم من أن الله عز وجل قد أوحى الإنجيل إلى عيسى بن مريم..

ومن ناحية أخرى، من المفترض ان رسائل بولس هذه صيغت سنة 54 ميلادية كما يقول المختصون الكنسيون.. وهنا يمكن الجهر بكل ثقة للمؤسسة الكنسية بكامل هيئاتها وبناءً على أقوال بولس الرسول: ان السيد المسيح كان له إنجيلا يبشر به فأين هو ؟! فرسائل بولس وأعمال الرسل هى أول نصوص كتبت فى المسيحية وتؤرخونها بعام 54، وكل ما يقال فى الوثائق الكنسية ان صياغة الأناجيل تمت من سنة 70 الى 95. فإذا اضفنا أعمار الحواريين الى هذه التواريخ لأدركنا انهم كانوا فى حوالى المائة سنة سناً أو أكثرً، وهو ما لا يتمشّى مع نسبة متوسط الأعمار من الفين سنة مضت – بغض الطرف عن مخالفة هذه المعلومة للواقع، إذ ان صياغة الأناجيل إمتدت حتى أواخر القرن الرابع بإعتراف القديس جيروم نفسه، فهو الذى كوّن هذه الأناجيل الأربعه وعدّل وبدّل فيها كما قال فى المقدمة التى تتصدر ترجمته.. فكيف يتحدث بولس ويحذّر الأتباع من الإلتفات إلى أى إنجيل آخر سوى إنجيل يسوع الذى كان يبشّر به ؟!.

وأغض الطرف هنا أيضا عن إن هذا القول من بولس يتضمن إتهاما لباقى الحواريين، إتهام بالكذب وتحريف الرسالة، فلم يكن آنذاك اى فرد آخر يقوم بالتبشير سوى الحواريين الذين يتهمهم بولس صراحة بأنهم كذبة..

فهل يحتاج الأمر بعد ذلك إلى مزيد من الأدلة على التناقضات فى الأناجيل ؟ ولا يسعنى إلا أن أضيف بكل هدوء إلى إخواننا المسيحيين بكل فرقهم: إقرأوا أناجيلكم بدلا من الإنسياق فى التعاون مع الذين فرضوا عليكم المساهمة فى عملية تنصير العالم، فوثيقة "إلى العلمانيين" المخجلة، الصادرة عن مجمع الفاتيكان الثانى، التى يفرض فيها لأول مرة فى التاريخ على كافة المسيحيين، الكنسيين منهم والمدنيين، العمل على إقتلاع الإسلام والمسلمين لتنصير العالم، موجودة ومنشورة ضمن قرارات ذلك المجمع.

إقرأوا أناجيلكم بإمعان، وافهموا ما بها، فما من عاقلٍ أمين مع نفسه يمكنه قبول مثل هذه المتناقضات أو الإيمان بها لسبب بسيط هو: هل يمكن لمثل هذا الخلط والتناقض أن يكون منزّلا من عند الله ؟!..

قال الله تعالى في في كتابه الكريم: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) صدق الله العظيم.



يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:

dr.z.abdelaziz@gmail.com

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((" صليب نازاريت " ))))))))))))))))))))))))))))))))))))))
بينما تتواصل وتتزايد عملية الهجوم على الإسلام والمسلمين فى العالم الغربى المسيحى المتعصب ، - ولا غرابة فى ذلك فعندما فشل الحلم الذى نسجه مجمع الفاتيكان الثانى ( 1965) بتنصير العالم عشية الألف الثالثة ، وهو ما خصص له البابا الراحل يوحنا

بولس الثانى خطابا عُرف تهكماً فى الصحافة الفرنسية باسم "الخطة الخمسية" لتنصير العالم ، وإن كان اسمه الرسمى : "عشية الألف الثالثة" والصادر عام 1995 ، قام مجلس الكنائس العالمى بإسناد هذه المهمة ، فى يناير 2001 إلى الولايات الأمريكية لتنفيذها ، على أنها أكبر سلطة عسكرية أو السلطة المتفردة الغاشمة فى العالم ، فاختلقت مسرحية الحادى عشر من سبتمبر ، من نفس ذلك العام ، لتتلفع بشرعية دولية لإقتلاع الإسلام والمسلمين وفقا للفترة الجديدة التى تم تحديدها لذلك وهى : عام 2010 ، وأطلقوا عليه "عقد إقتلاع العنف " أو الشر ، الذى هو الإسلام فى نظرهم ..

ولا أكتب هذا التقديم من باب السخرية أو اللغو ، وإنما من باب تحديد الموقف والإطار العام الذى يحيط بعنوان هذا المقال.. فبينما تتزايد عملية الهجوم على الإسلام والمسلمين ومحاصرة الوجود الإسلامى فى ذلك العالم الغربى المتعصب، ـ إذ أن هذا الإقتلاع يمثل جزء لا يتجزأ من مشروع العولمة ، الذى يتطلب أن يكون العالم أجمع خاضعا لنظام سياسى ـ إقتصادى ـ دينى ـ حضارى واحد ، حتى تسهل عملية قيادته ، ـ و بينما تتزايد هذه المحاصرة ، وتُمنع أو تُلغى مشاريع إقامة مساجد للمسلمين وإشتراط إلغاء المأذنة حتى لا تبدو للعيان ، وكأنها عورة فجة، مثل ما يدور حاليا فى سويسرا وإيطاليا خاصة .. بينما كل هذا يتم ويتواكب ، تتواصل عمليتان مختلفتان تماما و فى آن واحد ، هما : تهويد معالم مدينة القدس ، وقد فرغ منها تقريبا الصهاينة المحتلون لأرض فلسطين ، وتنصير معالم المدن الإسلامية بإقامة العديد من الكنائس التى أصبح عددها يزيد قطعا على أعداد شاغليها ..

وآخر ما تمخض عنه مخطط تنصير العالم وتنصير معالم المدن الإسلامية هو ذلك المشروع المسمّى : " صليب نازاريت ".. و "نازاريت" بالإنجليزية أو بالفرنسية هو اسم مدينة "الناصرة" فى فلسطين المحتلة.. وقد تم الإعلان عن هذا المشروع منذ فترة للإكتتاب والمساهمة فيه وجمع الأموال اللازمة لإقامته و تزيينه ..

ويبدأ المشروع بتحديد أن مدينة الناصرة " كانت صغيرة ولا معنى لها أيام يسوع. أما اليوم ، فهى تضم أكبر تجمع مسيحى فى الأراضى المقدسة. فهذه المدينة تضم ستين الفا من المواطنين : 35 % مسيحيون و 65 % مسلمون ". ثم يذكر المشروع عدد الزوار الذين يأتون كل عام لزيارة " هذا المكان تحديدا، حيث أمضى يسوع أكبر جزء من حياته وحيث بدأ يبشّر علنا بالكلمة الإلهية ".

ثم تبدأ عملية التعريف بالمشروع ، ويقول النص :

" إن مشروع صليب مدينة الناصرة يهدف إلى إقامة أكبر وأكثر الصلبان تأثيرا فى العالم ، بإرتفاع ستين مترا ، ويضم كنيسة رائعة فى محوره. وستتم كسوة الصليب من الخارج بحوالى سبعة مليون ومائتين الف بلاطة من الموزايكو اللامع ، باحجام مختلفة ، بكتابات بالأختيار. وهذه البلاطات ستصنع بأحجار من الناصرة ، وبالبلاتين ، أو بالفضة أو بالذهب.

" وهذه الكنيسة المذهلة ، بالمنظر البانورامى الذى تطل عليه ، ستقام فى الداخل عند تقاطع عارضتي الصليب ، على مساحة 400 مترا من الأرضية .

" وفى نطاق الخمسة كيلومترات المحيطة بهذا الصليب الضخم ، سيقام مركزا للزوار يقدم لهم منبعا متفردا من الإلهام ، وكذلك نشاطات تعليمية وترفيهية.

" والموقع المركزى للكنيسة وكذلك نسق التنقل بالمونوريل الدائرى سيتيح للسواح الوصول بسهولة إلى الكنائس المسيحية التاريخية، وإلى نافورة مريم والأسواق التجارية بالمدينة.

" كما سيصبح صليب الناصرة أيضا نقطة الدخول إلى مدينة الناصرة ، وهو موقع أثرى يكشف عن الجزء الأقدم من مدينة الناصرة والذى يعيد إحياء الحياة اليومية فى المدينة أيام يسوع " ..

ذلك كان الوصف العام للمشروع ، أما الوصف التفصيلى فيقول :

" صليب الناصرة ستتم كسوته ببلاطات من الموزايكو اللامع بالحجر وبالمعاد الثمينة، (بلاتين ، ذهب ، فضة) . سبعة ملايين ومائتين الف بلاطة من الموزايكو ستكسو هذا البنيان العظيم ، كل منها محفور باسم شاريه. والشارى يمكنه اختيار المادة ومكان وضع بلاطة الموزايكو على الصليب ".

ثم يطالع القارىء البند التوضيحى التالى :

" باقتنائك موزايكو بالكتابة التى تختارها ، فإنك تتقرّب من الأرض المقدسة بصورة متفردة و عميقة. ففى نفس قلب الناصرة ، حيث مريم العذراء قد سمعت أنها حصلت على رضى الرب ، ستكون بذلك قد أعلنت عن إيمانك بالرحمة الإلهية ، لك أو لشخص عزيز عليك ، كما ستكون علامة للأجيال القادمة. كما أنك بذلك ستلهم سكان مدينة مولد يسوع هم والزوار التى تستقبلهم القادمين من أركان العالم الأربعة. وخاصة، ستقوم بتشجيع الحب فى الله والتضحية التى يرمز لها الصليب.

" وبمساعدتك على بناء صليب الناصرة ، فإنك تتوحد مع الرمز العالمى للمسيحية ، فى نفس المكان الذى يقول لنا الكتاب المقدس ان الملاك جبرائيل قد أعلن لمريم العذراء أنها ستلد إبناً وستطلق عليه يسوع ".

وبعد توضيح مزايا الإكتتاب أو الإشتراك ببلاطة من البلاطات الموزايكو ، يواصل البيان التعريف بباقى المشروع ، وهو : " المركز المسيحى " ، فيقول :

" المركز المسيحى المرتبط بصليب الناصرة سيتضمّن متحفا ومساحات ترفيهية متداخلة تسمح بتصور الحياة فى المنطقة منذ الفى عام. كما سيوجد معرض دائم عن تاريخ الناصرة والمسيحية فى الأراضى المقدسة.

" أما الترفيه الرئيسى للمركز فسيكون رؤية متداخلة للمواقع الرئيسية لفترة تبشير يسوع منذ الفى عام. وهذا العرض البصرى الحيوى للأراضى المقدسة أيام المعبد الثانى سيعاون الزائر على التجول بين المواقع الرئيسية للعهد الجديد : بيت لحم ، والجليل ، والقدس كما كانوا عليه أيام يسوع ".

وبعد تقديم مختلف الخدمات التى سيمكن للكنيسة المشيّدة داخل تقاطع عارضتى الصليب ، يوضح المشروع :

" أن مؤسسة صليب الناصرة ستخصص أغلب دخلها " لتدعيم جماعة المسيحيين المحليين ، فالمؤسسة ليست ذات أهداف ربحية وستضع مواردها لتحسين الناصرة إذ ان الرئاسة فيها لقيادات مسيحية من المواطنين. وأن نسبة من 15 % إلى 20 % من الدخل ستخصص للمؤسسات والجمعيات المعنية والتى تهتم أساسا بمستقبل الناصرة ، كتعليم أطفالها وشبابها. وأن 40 % ستموّل سلفيات لمشاريع نسائية ومشروعات صغيرة سياحية. وباسهامكم ستعملون على تدعيم المدينة وسكانها".



وأول ما نبدأ به هوالتعليق على ما جاء من معطيات فى عرض هذا المشروع الإستفذاذى : فإقامة صليب بارتفاع ستين متراً ، أى بارتفاع مبنى مكون من عشرين طابقا ( 60 على 3 ) ، فى مدينة ارتفاعات مبانيها متواضعة وأغلب سكانها مسلمين، حتى لو أخذنا بالنسبة الجائرة المكتوبة ، وهى ثلث مسيحيين وثلثين مسلمين ، فأقل ما يقال انها عربدة استفذاذية ، بحاجة إلى وقفة جادة من كافة المسؤلين ، المسيحيين منهم قبل المسلمين !. فلا يحق لمن هم أقل عددا ، لكى لا أقول أقلية ، ان يوصموا المدينة بطابعهم الدينى الصليبى بهذ الشكل. وإن كان مبتدعى هذا المشروع يعنيهم فعلا تخليد ذكرى يسوع، فمن المنطقى أن يخلدّوا المكان الذى صُلب فيه ـ كما يزعمون ، فى مدينة القدس ، والا يتركونها لقمة سائغة لليهود الذين " قتلوه وصلبوه " كما تؤكد الأناجيل فى عشرات المواضع ، وبدلا من تركهم يهودون معالمها كما يفعلون ، وليس فى مدينة الناصرة المحفوف تاريخها الإنجيلى بالمتناقضات ..

فمن الناحية التاريخية : ان الثابت حاليا فى كافة الأبحاث العلمية ، وكثيرين ممن كتبوها كنسيين سابقين ، أن مدينة الناصرة لم تكن موجودة على الإطلاق أيام يسوع ، وانها تكونت فى اواخر القرن الثانى ، بدليل الخلط الوارد فى الأناجيل يشأن إقامة يسوع ، وهو ما سوف نراه بعدعدة أسطر ، وان من بناها بعد ضياع معالمها هم فرسان المعبد فى القرن الثانى عشر. أما باقية الآثار المسيحية من قبيل كنيسة المهد وغيرها ، فلم تكن موجودة يقيناً أيام يسوع ولا يعرف هو عنها أى شيئ ، مثلها مثل علامة الصليب التى أضيفت إلى المسيحية على مراحل فى الشكل ، وأن من أمر ببناء هذه الآثار هى والدة الإمبراطور قسطنطين حينما ذهبت لزيارة الموقع فى القرن الرابع.

أما ما نطالعه من خلط بشأن مدينة الناصرة فى الأناجيل ، والتى تقع على بُعد أربعين كيلومترا من بحيرة طبرية ، فيؤكد ان هناك خلط واضح فى وصف سكن يسوع ، إذ ندرك من بعض الآيات ان مسكنه أعلى قمة الجبل على طرف بحيرة طبرية ، وهو ما يتمشى مع فكره انه ومعظم الحواريين كانوا من الصيادين ،( وان كان أحد الأناجيل يقول أنه كان نجارا مثل والده) وهو ما يبدو من إنجيل متّى إذ نطالع : " فى ذلك الصباح خرج يسوع من البيت وجلس عند البحر. فاجتمع اليه جموع كثيرة حتى دخل السفينة وجلس والجمع كله وقف على الشاطىء " (13 : 1و2 ). وهو ما يوضح ان بيته على البحيرة وليس على بُعد اربعين كيلومترا.

كما نطالع فى إنجيل لوقا : " وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى " (4 : 16 ) وما أن نصل إلى الآية 28 من نفس الفقرة ونفس الموضوع حتى نطالع : "فامتلأ غضبا جميع الذين فى المجمع حين سمعوا هذا فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذى كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل. أما هو فجاز وسطهم ومضى وانحدر إلى كفر ناحوم مدينة من الجليل " (28 ـ 31). وهو ما يؤكد بالقطع ، وفقا لهذه الآيات ، ان المدينة التى تربى فيها يسوع على حافة الجبل وكان اليهود يريدون إلقاءه من عليه ، فهرب ! فمن غير المعقول ان يجرجره اليهود لمسافة أربعين كيلومترا لكى يلقوه من على الجبل الى البحيرة. كما ان مدينة الناصرة فى كافة الخرائط تقع على بُعد اربعين كيلومتراً !

وفى حقيقة الأمر ، فإن الأناجيل لا تقدم شيئا عن تفاصيل حياة يسوع أكثر من انه وُلد فى مكان مختلف عليه ، وفى مدينة مختلف عليها، وفى تاريخ مختلف عليه أيضا. وبخلاف عملية الميلاد هذه ، فلا توجد اى معلومة بعد ذلك سوى انصرافه مع العلماء فى المعبد وكان فى الثانية عشر. وهى واقعة يشكك أكثر العلماء فى مصداقيتها. وأيا كانت صحتها من عدمها ، فلا يظهر يسوع بعد ذلك إلا وهو فى الثلاثين ليبشر ويعالج ، فى فترة مختلف عليها أيضا فهى من بضعة أشهر إلى ثلاث سنوات. وفيما بين سن الثانية عشر ، لو إفترضنا صدق الآية ، وسن الثلاثين ، فلا الأناجيل ولا الكنيسة برمتها و بكل مؤسساتها تعرف عنه أى شىء !! فبأى حق يقومون بتنصير معالم مدينة ثلثين سكانها من المسلمين ، بهذا الشكل الصارخ لكى لا أقول المنفّر. كما لا يحق لمخترعى ذلك المشروع تغيير المدخل التقليدى للبلدة وجعله يبدأ من عند ذلك المارد التنصيرى.

ولا يسع المجال هنا لتناول كل الفريات الواردة بالنص الذى يعرض المشروع، من قبيل ان مريم سمعت بنبأ البشارة هناك ، والبشارة تقول ان اسمه "عمانويل" ، ورغمها أطلقوا عليه "يسوع" ، - وهو ما يكشف من جهة عدم إيمان ذويه بالبشارات ، ومن جهة اخرى استمرار عملية التزوير فى الوثائق الكنسية.

كما ان استخدام دائرة قطرها خمسة كيلومترات ، المحيطة بهذا الصليب، لإقامة مركز للزوار ونشاطات اخرى ، فذلك يعنى ان المشروع سيجور على اراضى مسلمين : فالسكان هناك ، كما فى اى مدينة، متداخلون ، فبأى حق يتم هذا الإستيلاء؟

ولا أقول شيئا عن الأسلوب الإستجدائى الإغرائى الذى يذكرنا بأيام صكوك الغفران ومهازلها ، ولا عن البذخ الممجوج الذى يُعلن عنه لكسوة ذلك المارد ببلاطات من البلاتين والذهب والفضة ، فى الوقت الذى يموت فيه الفلسطينيون جوعا وعطشا من الحصار المفروض عليهم ، وفى الوقت الذى يموت فيه ملايين الأطفال فى جميع انحاء العالم جوعا وعطشا ، وفى الوقت الذى تحصد الأوبأة والأمراض ملايين البشر..

وما أبعد ذلك البذخ اللا إنسانى عن تعاليم يسوع ، الذى يزعم المشروع تخليد ذكراه ، فهو الذى كان يوصى تلاميذه وحوارييه بالتقشف والإبتعاد عن البذخ ، بل كان حتى يوصيهم بعدم التزود بالطعام ، اى ان يعيشون على الكفاف وعلى ما يجود به لهم الناس.. ومن الغريب ان تكون نفس هذه النقطة : البذخ الصارخ للكنيسة ورجالها هو نفس السبب الذى أدى إلى إنقسامها وانشقاقها إلى كل تلك الفرق التى جاهدت هى لإقتلاعهم ، وقتلت منهم بالفعل الملايين على مر العصور ، لكن من الواضح أن رسوخ التعصب الفاتيكانى أقوى وأعتى من أن يرتدع من تجارب التاريخ ، أو حتى من تجارب تاريخه الدامى ..

ولا نرى اى سبب او مناسبة لإقامة مثل هذا العته التعصبى إلا دخول الفاتيكان فى عملية سباق مع اليهود ، مع أولئك اليهود الذين خرج من دينه لكى يبرئهم فى مجمع 1965 .. عملية سباق مع الصهاينة لإثبات الوجود المسيحى فى مقابل عملية تهويد القدس وضياعها من السيطرة الفاتيكانية ..

لذلك اتوجه إلى كافة العقلاء من المسيحيين والمسلمين ، الرسميين منهم والمدنيين ، للعمل على إيقاف تنفيذ هذا المشروع الذى لن يمر يقينا بلا عمليات تطاحن وصراعات ما أغنانا جميعا عنها...

غير معرف يقول...

((((((((((شهود يهوة)))))))))===============شهود يهوه ليسوا بدعة واحدة تأسست منذ قرن وربع، بل هي مجموعة من البدع وتحريف للكتاب، وهي ضد الدين عموماً.
ليسوا مسيحيين هي بدعة اسسها تشالز رسل (1852 - 1916) تسمى اتباعها اولا بالرصليين، وفجر الحكم الالفي، ثم بدارسي التوراة، وجمعية التوراة والكراريس، وجمعية برج المراقبة.

وتسموا بشهود يهوه سنة 1931 في عهد رزرفورد، اقتباسا من (أش 43: 10). هم ليسوا مسيحيين على الرغم من ايمانهم بالاناجيل الاربعة. وبكل كتب العهدين القديم والجديد. لم ينتسبوا للمسيح، بل ليهوه احد اسماء الله في العهد القديم.
لا يؤمنون بقانون الايمان المسيحي، ولا بالعقائد المسيحية الاساسية.
يعتقدون ان المسيح هو اول خلق الله.
ويعتقدون ان الكنائس كلها من عمل الشيطان، يستخدمها الشيطان لخداع الناس.
وان هناك كنيسة واحدة بناها يهوه.
لهم بدع كثيرة تشمل الاريوسية، والنسطورية، والتهود، وبدعة الصدوقيين في عدم قيامة الارواح.
ينكرون جميع الاديان، ويرون انها كلها من عمل الشيطان، وان الذي اسسها هو نمرود (تك 10).
ولهم ترجمة خاصة للكتاب المقدس حرفوها لتؤيد بدعهم واسمها The New World Translation of the Scripture.

اشتراكهم مع الأدفنتست ولد رسل من عائلة بروتستانتية، ثم تتلمذ على السبتيين الادفنتست، ثم كوّن مذهبه الخاص (شهود يهوه). ويشترك شهود يهوه مع الادفنتست في البدع الآتية:

1- المسيح هو الملاك ميخائيل رئيس جند الرب.
2- الروح القدس هو نائب رئيس جند الرب.
3- بالايمان بالملكوت الارضي، وبحياة مادية سعيدة في فردوس ارضي.
4- عدم خلود النفس: وان نفس الانسان تموت كنفس الحيوان.
5- العقوبة الابدية هي الفناء.
6- يؤمنون مثلهم بتقديس السبت.
7- لهم بدع مثلهم في المجيء الثاني، ولكن تختلف في النوعية.
8- يؤمنون بالملك الألفي للمسيح (مع اختلاف في التفاصيل).
9- لهم نبوءات كاذبة كثيرة.
10- لا يؤمنون بأسرار الكنيسة ولا بطقوسها، ولا بالكهنوت ولا بالشفاعة، ولا بالتقاليد.

كتبهم اهم كتبهم التي تشمل كل عقائدهم هي كتاب "ليكن الله صادقا" وكتاب "الحق يحرركم"، وكتاب "قيثارة الله"، وكتاب "نظام الدهور الالهي"، و"هذه هي "الحياة الأبدية"، وكتاب "الدم". ولهم مجلة تحمل اسمهم وهي مجلة برج المراقبة Watch Tower .

اعتقاداتهم في المسيح
1 يعتقدون انه اله قدير، ولكن ليس الله القدير.
2 يعتقدون انه اول خلق الله، وارقى كل المخلوقات السموية.
3 خلق كل المخلوقات كمهندس او مساعد له.
4 يرون انه كلمة الله (اللوغوس) بمعنى انه كليم الله.
5 وانه الملاك ميخائيل، ورئيس جند الرب، ومارشال يهوه العظيم.
6 يعتقدون ان وجوده مر بالمراحل الآتية:
أ - مرحلة قبل التجسد كاله، اصله كائن روحي (ملاك) وله اسم الملاك ميخائيل.
ب- مرحلة وجوده الارضي، كأنسان كامل، مساو لآدم تماما.
ج- مرحلة القيامة وما بعدها والصعود، في اجساد كوّنها لنفسه.
د- مرحلة بعد الصعود - اصبح روحا وغير منظور.
7 يعتقدون ان غرض نزوله من السماء هو ان يشهد لملكوت يهوه.
8 يعتقدون ان المجوس الذين سجدوا للمسيح هم سحرة ارسلهم الشيطان وكان النجم الذي قادهم علامة من الشيطان.
9 لا يؤمنون بالطبيعتين - في وقت واحد - للمسيح اما اله فقط وقت خلقه، او انسان فقط لكي يتمم عملية الفداء.
10 يعتقدون انه لم تكن له نفس خالدة، وانما منح الخلود بسبب طاعته الكاملة ليهوه.
11 انه دعي ابن الله الوحيد، لأنه الوحيد الذي خلقه يهوه مباشرة بدون مساعدة.
12 يعتقدون ان المسيح الانسان صار ابنا لله في المعمودية، ففي المعمودية بدأت ولادته الثانية، وصار ابنا روحيا لله.
13 يرون ان المسيح مات على خشبة وليس على الصليب، وان علامة الصليب هي علامة وثنية.
14 يعتقدون ان جسد المسيح المصلوب لم يقم، وانما اخرجه الملاك من القبر واخفاه بقوة الله الخارجة. والمسيح ترك بشريته الى الابد.
15 يقولون ان المسيح لم يقم بجسده، انما قام بالروح فقط، وانه مات كانسان ويجب ان يبقى ميتا الى الابد كانسان.
16 وان التلاميذ لم يروه بعد القيامة في الجسد الذي صلب، انما في اجساد كوّنها لنفسه، ثم حلها بعد ذلك.
17 وانه لم يصعد الى السماء بجسده، لأنه لو صعد بجسده وهو جسد مشوه لصار احط من الملائكة.
18 نادوا بمجيء المسيح ثانية سنة 1914 ودخوله الهيكل سنة 1918 وتأسيسه حكومة بارة، وظهر انها نبوءات كاذبة.
19 لكي يخفوا خجلهم، قالوا ان المسيح لن يأتي الى العالم بطريقة منظورة، بل يأتي ثانية بطريقة غير منظورة لا يراه فيها احد. وهكذا دخل الى الهيكل في اورشليم السماوية غير مرئي.
20 قالوا ان المسيح - كرئيس جند الرب - سينتصر على الشيطان في معركة هرمجدون ويؤسس مملكة الله.
21 وهكذا يقضى على كل حكومات العالم وانظمته الفاسدة.

باقي اعتقاداتهم وبدعهم
1 يقولون ان كل يوم من ايام الخليقة كان الف سنة.
2 يقولون بزواج الملائكة، وان الشيطان يثير غرائزهم وانهم اتخذوا اجسادا وزنوا مع النساء، وانجبوا نسلا هم الجبابرة.
3 لا يؤمنون بخلود الملائكة.
4 ويقولون ان الخلود هو ليهوه فقط، اما خلود البشر، فهو كذبة اخترعها الشيطان.
5 يرون ان ابانا آدم قد فني، وليست له فدية، ولن ترى عيناه النور.
6 يقولون ايضا بفناء الشيطان.
7 لا يؤمنون بالخطيئة الاصلية ولا بأن الحكم على أدم قد شمل اولاده.
8 يقولون ان الجحيم هي القبر، وان البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، انما هي الموت الثاني او الفناء، وليست مكان تعذيب.
9 يرون ان يوم الدينونة هو الف سنة. وان الاشرار بعدم معرفة الله سيأخذون فرصة اخرى، ويخلقون من جديد.
10 يؤمنون بعدة قيامات.
11 يعلّمون بأن الذين يدخلون السماء هم 144 الفا فقط، اما باقي الابرار فيعيشون في فردوس ارضي. ويبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويشربون منها.
12 يرون ان الدين ذل، وانه فخ ولصوصية، وانه لا يحرر بل يقيد. وان كل الاديان تعرقل عبادة يهوه. وان الله بريء من الاديان، وقد حاربها المسيح.
13 لا يؤمنون بأقنومية الروح القدس، بل هو مجرد قوة.
14 وبانكارهم ايضا مساواة الآب للابن، ينكرون الثالوث القدوس. ويرون ان الذي ادخل هذه العقيدة هو قسطنطين الملك.
15 يعتقدون ان البتولية مصدرها في الكنيسة هو ابليس.
16 ينكرون دوام بتولية القديسة العذراء مريم.
17 يرون ان الاكليروس هو هيئة الشيطان، وان الكهنوت تسيس بشري يجب ان يزول وينكرون وجود رئيس اعلى له.
18 ينكرون العبادة الجمهورية، ويقولون ان المسيح علّم بالصلاة والصوم في الخفاء (مت 6).
19 يؤمنون بتقديس السبت والهيكل، وبأن اورشليم ستكون عاصمة الكون. وهكذا يعودون الى عقائد يهودية.
20 لا يؤمنون ببناء بيوت الله. ولذلك ليست لهم كنائس والمعمودية يمكن ان تكون عندهم في مغطس.
21 ويرون انهم هم وحدهم سفراء يهوه على الارض، وانهم هيئة الله الخاصة.
22 لا يوافقون اطلاقا على نقل الدم، مهما احتاج المريض الى جراحة خطيرة لانقاذ حياته.

ضد الحكومات
1 ينادون بأن كل الحكومات من عمل الشيطان، وانها تشكل نظام العالم الفاسد. وان كل انظمة العالم تدار بيد الشيطان الذي يهزأ بالله. ولذلك لا يدينون بطاعة للحكام.
2 لا يوافقون على الانخراط في الجيش والتجنيد.
3 ينادون بمقاطعة الحكومات والانتخابات والتجنيد والقومية والزعماء.
4 يعتبرون تحية علم الدولة او الانحناء امامه، عبادة اصنام، وضد الوصية الثانية لأن كثيرا من اعلام الدولة فيها صور ورسوم.
5 يقولون ان شهود يهوه اليوم يعلنون احكام الله العادلة، والقاضية بتدمير جميع حكومات هذا العالم الشرير، وتأسيس ملكوت يهوه.
6 لهذا فان كثيرا من الدول طردت شهود يهوه باعتبارهم ضد نظام الحكم. وقد الغت الحكومة المصرية جمعيتهم (برج المراقبة) في النصف الثاني من الخمسينات).



البابا شنوده الثالث
جريدة النهار28-5-2006

غير معرف يقول...

(((((((((((أكاذيب غربية))))==========================تحت عنوان إستنتاجى ممجوج التكرار والمغزى يقول : "القاعدة ستحث الجهاديين على استخدام النووي والكيماوي" ، أعلن موقع أخبار البى بى سى العربى فى المملكة المتحدة اليوم ، 28/5/2008 ، الخبر التالى :

" قال مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي (اف بي آي) إن مجموعات تراقب مواقع المتطرفين الاسلاميين على الانترنت تقول ان تنظيم القاعدة سيبث شريط فيديو جديد في الساعات الاربع والعشرين القادمة.

"وقال متحدث باسم اف بي آي إن الشريط سيحث الجهاديين على استخدام السلاح البيولوجي والكيماوي والنووي في مهاجمة الغرب.

"وأضاف المتحدث قائلا إن مكتب التحقيقات أرسل تحذيرا إلى أجهزة الامن الامريكية بشأن تسجيل الفيديو المتوقع، مشيرا إلى أن التحذير إجراء وقائي روتيني وقد أرسل الي 1800 جهاز أمني امريكي.

"وفي أعقاب ذلك، قال مسؤول بالاستخبارات الامريكية إنه لا يوجد ما يشير إلي ان تنظيم القاعدة اكتسب القدرة على استخدام اسلحة للدمار الشامل.

"وكان المسؤول يتحدث عقب تقرير عن بث متوقع لتسجيل مصور للقاعدة يحث مقاتليها على استخدام مثل تلك الاسلحة في هجمات على الغرب.

"وقال المسؤول : "في هذه المرحلة لا توجد أدلة على انهم حصلوا على هذه القدرة ولكن من الواضح ان ذلك هو مقصدهم وهو شيء يجب ان نكون على وعي به وان نهتم به".

"يذكر أن السلطات الامريكية تتهم أسامة بن لادن زعيم القاعدة بالمسؤولية عن هجمات سبتمبر التي شنت في نيويورك وواشنطن عام 2001 وقتل فيها حوالي ثلاثة الاف شخص، وتفجيرات جزيرة بالي السياحية الاندونيسية في أكتوبر عام 2002 والتي أسفرت عن مقتل 202 شخص "..

و إلى هنا ينتهى الخبر ، غير أن التوافق بين الدولتين ، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، أو تضافر الجهود والتعاون المغرض بينهما لم يعد بحاجة إلى اى تعليق ، وكل ما يمكن للقارىء أن يقوله هو أن هناك ثمة ترتيبات تتم لتوجيه ضربة جديدة ضد إحدى الدول الإسلامية .. فبعد بلاد البلقان وأفغانستان والعراق ، وكلها حروب إقتلاعية مختلقة و ظالمة وغير مشروعة ، بدأت التلميحات تتجه منذ فترة صوب إيران .. والغريب أن مشعلى الحروب هؤلاء لا يكلون ولا يملون من تكرار نفس السيناريوهات التى باتت مفضوحة ، خاصة بعد مسرحية الحادى عشر من سبتمبر 2001 التى اختلقتها سياسة البيت "الأبيض" لتتلفع بشرعية دولية لإقتلاع الإسلام والمسلمين ..

ومن الوقاحة الا يخجل أحد المسؤلين المشار إليه فى الخبر بعاليه ، من قول عبارة : "لا يوجد ما يشير إلى ان تنظيم القاعدة اكتسب القدرة على استخدام أسلحة الدمار الشامل" أو عبارة انه "فى هذه المرحلة لا توجد أدلة على أنهم حصلوا على هذه القدرة ولكن من الواضح ان ذلك هو مقصدهم وهو شىء يجب ان نكون على وعى به وان نهتم به " !

فهم الذين يفترون، وهم الذين يتخذون فرياتهم سندا ودليلا لإطلاق المعارك كيفما يشاؤن .. ولا ادل على ذلك من مسرحية الحادى عشر من سبتمبر التى إختلقوها وأخفوا ما ارادوا حجبه من الأخبار ، من قبيل أؤلئك الأربعة آلاف يهودى الذين أصيبوا بنوبة برد جميعهم فى نفس ذلك اليوم ولم يذهبوا الى مكاتبهم ، أو خبر البرج الثالث الذى إنهار فى ثمانية ثوان دون أن تمسة أية طائرة أو أى صاروخ ، بل ودون ان تحدث أية تلفيات فى المبانى المجاورة نتيجة لإنهياره .. وهو ما يعنى ان حتى هذا البرج الثالث قد تم نسفة بنفس طريقة الهدم تحت السيطرة !

وهذا البرج الثالث كان يُعرف بأنه برج مركز التجارة العالمى رقم 7 ، وكان يبعد على مسافة مائة مترا تقريبا من البرجين اللذان إنهارا بنفس الطريقة . وقد سقط البرج الثالث فى الساعة الخامسة والثلث ، أى بعد سبع ساعات من إنهيار البرجين. وهذا البرج الثالث المكون من 47 طابقا كان يضم مكاتب المخابرات المركزية الأمريكية ، السى آى إيه ، وعدة مكاتب خدمات أخرى إضافة إلى بعض مراكز للقيادة العسكرية ... والغريب أن تقرير لجنة التحقيق الأمريكية لسنة 2004 لا تتحدث عن ذلك البرج الثالث ولم تذكره .. ولا وسائل الإعلام التى يمولها تجار السلاح هناك. ووفقا لبعض المعلقين : فإن أكاذيب الحكومة تنهار بدورها على أسسها !

أما تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية المجيد فى إختلاق الأحداث ثم التذرع بها لتقوم ببطشها الأرعن بلا حساب أو محاسبة من أحد ، فيكفى أن نلقى بنظرة على مقال الكاتب ميشيل كولون المنشور فى موقعه يوم 16 مايو الحالى ، وتناقلته عنه عدة مواقع لأهميته ، ويمكن إيجازه فيما يلى :

1 - فيتنام (1964-1975) :

الأكاذيب الإعلامية : قيل ان شمال فيتنام قد هاجم بارجتين امريكيتين يومى 2 و 3 أغسطس 1964 فى خليج تونكين ..

وما عُرف بعد ذلك : أن هذا الهجوم لم يتم أبدا ، وأنه إختراع من البيت الأبيض ..

والهدف الحقيقى : منع تحرير فيتنام والحفاظ على السيطرة الأمريكية فى المنطقة !

النتيجة : ملايين الضحايا ، وتخلقات جينية بشعة ، ومشاكل إجتماعية ضخمة.

2 – غرناطة ( 1983) :

الأكاذيب الإعلامية : تلك الجزيرة الصغرى من جزر البحر الكاريبى متهمة ببناء قاعدة حربية سوفييتية و وضع حياة الأطباء الأمريكان فى خطر ..

وما عُرف بعد ذلك : انه إدعاء كاذب تماما وأن الرئيس ريجان هو الذى إختلق هذه الإدعاءات ..

والهدف الحقيقى : منع عمليات الإصلاح الداخلية الإجتماعية والديمقراطية التى كان يحاول القيام بها رئيس الوزراء الذى تم إغتياله !

النتيجة : عملية قمعية عنيفة وإعادة السيطرة لواشنطون .

3 - بانما (1989) :

الأكاذيب الإعلامية : الغزو يهدف إلى وقف الرئيس نورييجا لإتجاره بالمخدرات .

وما عُرف بعد ذلك : على الرغم من ان نورييجا كان صنيعة المخابرات المركزية ، فقد كان يطالب بإنهاء إمتياز قناة بانما ، وهو ما لم تقبله الولايات المتحدة

الهدف الحقيقى : الحفاظ على السيطرة الأمريكية على هذا الموقع الإستراتيجى .

النتيجة : القذف الأمريكى اودى بحياة حوالى أربعة آلاف مدنيا ، تجاهلت وسائل الإعلام الإشارة إليهم !

4 – العراق (1991) :

الأكاذيب الإعلامية : أن العراقيين قد سرقوا حضانات مدينة الكويت !

وما عُرف بعد ذلك : إختلاق تام من إحدى الوكالات الدعائية هى "هيل و نولطون "

الهدف الحقيقى : منع الشرق الأوسط من مقاومة الكيان الصهيونى والحصول على الإستقلال من تبعيته لأمريكا !

النتيجة : ضحايا لا حصر لها نتيجة الغزو ثم فرض عملية حظر حتى على الأدوية ..

5 – الصومال (1993) :

الأكاذيب الإعلامية : السيد كوتشنر يظهر على المسرح العالمى كبطل تدخل إنسانى ..

وما عُرف بعد ذلك : أن أربع شركات أمريكية كانت قد اشترت ربع المخزون الصومالى من البترول

الهدف الحقيقى : السيطرة على منطقة إستراتيجية عسكريا ..

النتيجة : عند فشلها فى السيطرة لصالحها ستُبقى الولايات المتحدة المنطقة فى خواء ممتد ..

6 - البوسنة (1992-1995) :

الأكاذيب الإعلامية : الشركة الأمريكية "رودر فينّ " وبرنار كوتشنر يكشفان عن معسكر الإبادة العرقية للصرب.

وما عُرف بعد ذلك : أن "رودر فينّ " و كوتشنر كانا يكذبان ، وأن المعسكر كان لتبادل الأسرى ، وقد إعترف بذلك الرئيس عزت بيجوفيتش.

الهدف الحقيقى : تحطيم يوغسلافيا اليسارية وإقتلاع نظامها الإجتماعى ، وإخضاع المنطقة للقوى المتعددة الجنسيات ، والسيطرة على الدانوب والطرق البلقانية الإستراتيجية .

النتيجة : أربعة أعوام من الحرب البشعة خاصة ضد المسلمين ، أثارتها برلين وأمدتها واشنطن ..

7 - يوغسلافيا (1999) :

الأكاذيب الإعلامية : قيام الصرب بعمليات قتل عرقى لألبان كوسوفا .

وما عُرف بعد ذلك : إعتراف رئيس منظمة حلف الأطلنطى جامى شيا بأنها فريات بحتة من منظمته !

الهدف الحقيقى : فرض سيطرة حلف الأطلنطى على البلقان ، وتحويلها الى جند حرس للعالم بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية فى كوسوفا !

النتيجة : الفان من الضحايا للقذف الناجم عن منظمة حلف الأطلنطى ، وعملية تطهير عرقى لكوسوفا تحت حماية الخوذات الزرقاء لحلف الأطلنطى ..

8 - أفغانستان (2001) :

الأكاذيب الإعلامية : يوش يزعم أنه ينتقم لأحداث 11 سبتمبر والقبض على بن لادن ..

وما عُرف بعد ذلك : لا وجود لتنظيم القاعدة المزعوم ، وأن طالبان كانوا قد إقترحوا تسليم بن لادن..

الهدف الحقيقى : السيطرة العسكرية على المركز الإستراتيجى لأسيا ، وبناء خط انابيب بترول والسيطرة على الإمداد بالطاقة لجنوب آسيا ..

النتيجة : إحتلال طويل المدى ، وإرتفاع مهول فى إنتاجية وتجارة المخدرات !

9 – العراق (2003) :

الأكاذيب الإعلامية : كولن باول يؤكد فى هيئة الأمم المتحدة أن صدام حسين يمتلك أسلحة الدمار الشامل ، مع تقديم الأدلة !!

وما عُرف بعد ذلك : أن البيت الأبيض قد أمر مكاتبه الخاصة بتزوير تقارير وإختلاق غيرها !

الهدف الحقيقى : السيطرة على كل منابع البترول ومساومة منافسيها : أوروبا واليابان والصين ..

النتيجة : إغراق العراق فى همجية طائفية لا حد لها ..

10 – فنزويلا – الإكوادور (2008 ؟) :

الأكاذيب الإعلامية : أن شافيز يساند الإرهاب ويستورد الأسلحة إضافة إلى كونه دكتاتورا ..

وما نعرفه فعلا : ان كثير من الأكاذيب الإعلامية السابقة قد تبين زيفها ، ومنها أنه يضطهد شعبه ، أو معادى للسامية ، و تتواصل الشيطنة !!

الهدف الحقيقى : الشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات تود السيطرة على البترول وعلى الثروات الأخرى لأمريكا اللاتينية ، ويخشون التحرر الإجتماعى والديمقراطى للقارة .

النتيجة : واشنطن تقود حرب شاملة ضد القارة بعمل إنقلابات وتخريب إقتصادى ومساومات وإقامة قواعد عسكرية قرب منابع الثروات الطبيعية ..

الخلاصة : أن كل حرب تقودها او تختلقها السياسة الأمريكية تسبقها وتبررها عدة أكاذيب إعلامية ، وهذا الحصر الشديد الإختصار أبعد ما يكون عن الكمال ! إن منع إندلاع الحروب يعتمد أساسا على كشف الأكاذيب الإعلامية التى تساندها فى أقرب وقت ممكن وبأوسع نطاق ممكن .

وما يمكننا إضافته إلى هذه المقتطفات العشر ، التى تثبت يقينا ان السياسية الأمريكية ،مصرة إصرارا أكمه وفاقد البصر والبصيرة ، على مواصلة حربها لإقتلاع الإسلام و للسيطرة على ثروات العالم ومنابعها ، هو أن نرفع هذه الحقائق إلى كافة المسؤلين و أصحاب القرار فى العالم الإسلامى والعربى ، فى مختلف مجالاتهم ، أن يكفوا عن تبعية باتت مخزية لهم قبل شعوبهم ومواطنيهم ، وأن يتقوا الله بعدم الإنسياق فى إعطاء الضوء الأخضر لتلك السياسة الأمريكية لشن حربها المرتقبة والشديدة الوضوح ضد دولة إسلامية أخرى ؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((الخوف من الحقيقة)))==========بعد عام تقريبا من بداية الحملة المُحكمة الأركان والحصار ، التى اطلقت عنانها مؤسسة الفاتيكان ، لملاحقة رواية شفرة دافنشى والفيلم المأخوذ عنها ، وذلك باسناد البابا بنديكتوس السادس عشر مهمة هذا الحصار الضارى إلى منظمة " أوبس داى " أى "عمل الرب "


HTML clipboard
نشرت صحيفة "لا كروا " الفرنسية المسيحية بتاريخ 27 / 12 / 2006 مقالا بعنوان: "أوبس داى تجنى ثمار حملتها الإعلامية " .. أى أنها تجنى ثمار تلك الحملة المكثّفة الشديدة الدهاء ، والتى تم بها ترسيخ التحكم فى التغطية الإعلامية الشاملة التى طالت الإذاعة والصحافة والتليفزيون فى أروبا ، للتقليل من وقع الحقائق التاريخية التى أوردها دان براون فى روايته المعروفة باسم "شفرة دافنشى " والحد من تأثيرها الشديد على الأتباع ..
وقد أعلنت منظمة عمل الرب هذه أن " استراتيجية الحملة اعتمدت على الشفافية والتصرف على المكشوف " ! و يقال ان هذه المنظمة لم تحط علما بصناعة الفيلم المبنى على رواية دان براون إلا من العدد الذى خصّته مجلة "نيوز ويك " الأمريكية الصادرة فى 26 / 12 / 2005 عن الفيلم المأخوذ عن رواية شفرة دافنشى ، وانه ستتم الإشارة فى ذلك الفيلم إلى تلك المنظمة .
و يوضح أرنو جينسى ، المسؤل الإعلامى لمنظمة أوبس داى فى فرنسا قائلا : " أنه حتى ذلك الوقت لم يكن أحد يعرف شيئا حول هذا الفيلم والذى تقوم فكرته على مؤامرة تحيكها الكنيسة الكاثوليكية اعتمادا على بعض القتلة التابعين لمنظمة أوبس داى " ! ومن المعروف أن الرواية عند بداية ظهورها كانت قد أفلتت من سياج وبراثن لجنة متابعة الإصدارات، وهو مسمى احدى اللجان التابعة لمحاكم التفتيش او ما يطلقون عليها حاليا لجنة الدفاع عن العقيدة . وقد أفلتت الرواية فى بداية إصدارها بفضل اسمها الذى ينسبها تلقائيا إلى مجال تاريخ الفن وليس إلى المجال الكنسى . وما أن انتشر توزيعها حتى بدأ الحصار غير المعلن ، لكن ما ان ذاع خبر صناعة الفيلم حتى تغيّر الموقف..
لقد اهتز الكيان الكنسى إلى درجة جعلته يقوم بواحدة من أعتى الحملات التى قادها علنا فى العصر الحديث ، دفاعا عن كل ما نسجه من عقائد ومعلومات عبر المجامع على مر التاريخ . ففى العاشر من شهر يناير 2006 اجتمع جميع المسؤلين عن الإعلام والتابعين لمنظمة أوبس داى فى كل من مدينة روما ونيو يورك وباريس وكولونيا ولاجوس ومونتريال ، فى مقر المنظمة قى روما ، فى إجتماع طارىء من تلك الإجتماعات التى يطلقون عليها "إجتماع الأزمات " .. وذلك بحضور خواكيم نافارو- فالس عضو المنظمة والذى كان سابقا المتحدث الرسمى باسم البابا الراحل يوحنا بولس الثانى ، ثم المتحدث الرسمى باسم البابا الحالى قبل أن يقيله من منصبه.
وتوضح كلير ليسجريتان ، كاتبة المقال ، أن هذا الإجتماع الخاص بالأزمات االحادة قد أسفر عن تبنى خطة تسمى " تكتيك الليمونادة " ، أى كيفية تحويل حمضية الليمون اللاذعة إلى شراب حلو المذاق ! أو بقول آخر : كيفية تحويل عملية الهجوم على المؤسسة الكنسية إلى حملة لصالحها . وبالتالى تم اتخاذ كافة التدابير للقيام بحملة إعلامية عالمية إذ ان عرض الفيلم من المفترض أن يكون على الصعيد العالمي وتأثيره على جمهور المشاهدين اوسع بكثير من الناحية العددية واكثر مباشرة ، فالمجال السينمائى من المجالات التى تتميز بامكانية تخطى الزمان والمكان بواقعية اشد تأثيرا واسرع من القراءة .
والمعروف أن الرواية تثير الريبة حول تلك المنظمة وسرية تعاملاتها المغلقة ، وتشكك فى أفعالها ونواياها ، إضافة إلى العديد من النقاط الأخرى مثل عمليات التحريف التى طالت النصوص المقدسة عبر التاريخ ، و عصر الظلومات المواكب لمحاكم التفتيش التى لا تزال سارية المفعول ، وإن تغيرت مسمياتها ، ورفض عملية تأليه السيد المسيح التى تمت سنة 325 م ، والإشارة إلى زواجه من مريم المجدلية إعتمادا على ما هو وارد فى بعض الأناجيل المحتجبة ، أى تلك التى لا تتمشى مع ما نسجته المؤسسة الكنسية من خط لاهوتى وعقائد لا يعرف السيد المسيح عنها أى شىء ، إضافة إلى الكثير غيرها . وكلها قضايا قد هريت بحثا وصارت من الموضوعات المسلّم بها بين العلماء والباحثين المحايدين فى علم اللاهوت فى جميع أنحاء العالم.. إلا أن التعتيم عليها و ترك الأتباع فيما وصفه روبرت فانك ، رئيس ندوة عيسى ، انه جهل يصل إلى درجة الأمية ، هو الذى يكسبها استمرار بقائها ..
وندوة عيسى هى تلك الندوة التى خرج بعدها اكثر من مائتين من العلماء المسيحيين العاملين فى المجال اللاهوتى ، بأن 82 % من الأقوال المنسوبة إلى السيد المسيح فى الأناجيل لم يتفوه بها ! الأمر الذى يكشف مدى عمق الصراع الدائر فى المؤسسة الكنسية للحفاظ على كيانها. كما يكشف عن أهمية كل تلك الجهود التى تبذلها لمواجهة أية محاولات تؤدى إلى فضح المغالطات التى قامت عليها.
لذلك قرر المجتمعون لتناول تلك الأزمة الطارئة أن تكون الحملة مفتوحة الشفافية ، علنية ، مهذبة الطابع ، أى دون اللجوء إلى أعمال عدائية صريحة او تقديم اية أعمال مباشرة النقد ، أو حتى مطالبة الأتباع بمقاطعة الفيلم . أى انهم تفادوا عمل أية مواجهة موضوعية علمية علنية ، فالخاسر فيها معروف ، وتم تحديد الإعتماد على كافة وسائل الإعلام ، والتركيز فى نفس الوقت على مختلف مواقع الإنترنت المسيحية وما اكثرها!.. وهو ما تولت القيام به شبكة زنيت الإلكترونية الكاثوليكية التابعة للفاتيكان..
وتشرح كاتبة المقال انه بدلا من نقل الموضوع الى ساحات المحاكم ، فالخاسر فيها معروف والفضيحة وسرعة وصول المعلومات إلى الجمهور ستكون اسرع وادل سبيلا ، وبدلا من مقاضاة شركة سونى العالمية التى تولت انتاج الفيلم بكل إمكانياتها المالية ، على ان ذلك يدخل تحت بند السب العلنى للمنظمة ، تم اتخاذ القرار الأكثر امناً و حيطة وحفاظا على البنيان الهش ، بتحويل الحملة التى سيثيرها الفيلم ، بكل ما يقدمه من انتقادات وحقائق تهز اركان الكيان الكنسى ، ألى حملة إيجابية لصالح المسيحية الكاثوليكية وإحدى أهم أدواتها التنفيذية لعمليات التبشير المعروفة باسم منظمة " أوبس داى " ! وهو ما أطلق عليه ماركو كارّوجيو ، المسؤل الإعلامى الإطالى للمنظمة عبارة : " تكتيك الليمونادة " ..
وبعد ذلك الإجتماع الطارىء بقليل اجتمع المسؤلون الإعلاميون فى كل من فرنسا و بلجيكا وسويسرا لعرض الخطط الإعلامية التى تبنوها. وكان من بينها عمل منشورات ترد على كل النقاط الأساسية التى أثارتها الرواية وسيضطر الفيلم الى عرضها ، خاصة بعد ان قرأ الرواية اكثر من خمسين مليون نسمة ، مما لا يسمح للمخرج بالتغيير فى مجريات الأحداث . إضافة الى استغلال هذه الفرصة للتعريف بالأعمال الخيرية فى المجالات التبشيرية التى يقوم بها أعضاء المنظمة.
وفى شهر مارس 2006 تم افتتاح الموقع التابع لمنظمة أوبس داى ، باثنين وعشرين لغة عالمية ، بعد تزويده بالعديد من المعلومات حول الكنيسة الكاثوليكية و المنظمة التابعة لها وحول نشاطاتهما التبشيرية فى جميع أنحاء العالم ، وخاصة فى البلدان الأفريقية ، وذلك من خلال مختلف المنظمات والهيئات الرسمية وغير الرسمية والجمعيات الأهلية التابعة لها و العاملة فى تلك البلدان..
وبعد صدور أول مقال كنتيجة لهذه الحملة المدبّرة ، خصصت مجلة التايمز الأمريكية إفتتاحيتها للتعريف بمنظمة أوبس داى ، وتبعتها مجلة فيجارو ماجازين الفرنسية ، فى عددها الصادر فى 22/ 4 / 2006 بحوار مع خافير إيكيفاريا ، رئيس المنظمة ، مفتتحين بذلك مجموعة من الملفات حول هذا الموضوع فى مختلف المجلات ، ومنها مجلة نوفيل اوبسيرفاتير ومجلة اكسبريس الفرنسيتان ، فى العددين الصادرين فى 18 / 5 / 2006 .
و تقول كاتبة المقال أن المنظمة قامت بنشر اربعمائة مقالا بوسائلها فى مختلف الجرائد والمجلات العالمية قبل صدور العرض الأول للفيلم باسبوعين . وذلك إضافة إلى الأحاديث الإذاعية والتليفزيونية التى تولاها كبار المسؤلين فى المنظمة بكل وضوح وشفافية وبراءة فى التعمل مع الحدث ..
كما قامت المنظمة بترتيب ما يسمى بلقاءات اليوم المفتوح فى التليفزيون ، أى تخصيص يوما بطوله لموضوعات وبرامج حول المنظمة و أعمالها المجيدة ، فى 11 / 5 / 2006 ، فى تلفزيون ستراسبورج وتولوز بفرنسا. وهو ما يؤكد ما طرحه دان براون فى روايته عن توغل تلك المنظمة فى المجتمعات والتى يطلقون عليها فى بلدها الأم ، اسبانيا ، لقب " الأخطبوط " ! فقد أوضح كيفية توغلها من أجل تحقيق أهدافها، وذلك بتواجدها فى أعلى المستويات المالية والحكومية والتعليمية والإعلامية. وهى الركائز الأساسية التى يمكن من خلالها التلاعب بعقليات الجماهير وتوجيهها إلى حيث يبغون ..
ويؤكد أرنو جينسى ، المسؤل الإعلامى "الديناميكى " للمنظمة فى باريس أن الحملة قد نجحت تماما فى الحد من مفعول الفيلم وانعكاسه على المنظمة ، وهو ما راح يؤكده أيضا خوان مانويل مورا ، المسؤل الإعلامى العالمى للمنظمة حتى يونيو الماضى ، قبل ان تتم ترقيته مكافأة له ، ليصبح أستاذ الإعلام و الإتصال فى جامعة أوبس داى ببلدة نافار باسبانيا . ثم راح يوضح قائلا :" إذا ما استمرت هذه الجهود ، وواصل الصحفيون إلتزامهم وإدراكهم وتحرروا من المعلومات النمطية المسبقة والتعامل مع أعضاء المنظمة على أنهم أناس بسطاء وطبيعيون ، فقد نشهد عهدا جديدا أكثر احتراما واقل صراعا للتعريف بالكنيسة فى مختلف وسائل الإعلام " ..
وحول رأيه فى نتيجة تلك الحملة المدبّرة بإحكام للحد من وقع الفيلم وآثاره على المشاهدين ، وكان الهدف الأهم عندهم هو محاولة إسقاط الفيلم ، يقول أرنو : " نحن الكاثوليك ، يمكننا أن نشكو من الذين ينشرون معلومات نمطية مغلوطة حول الكنيسة ، لكنه من الأفضل والأكثر فعالية أن نواجههم بالمعلومات الصحيحة ، والشفافية ، والإنفتاح ، والترابط المنطقى " ..
ويالها من معلومات وشفافية ، وياله من ترابط منطقى ذلك الذى يعتمد على التعتيم ولىّ الحقائق وفرضها بدهاء وإحكام. . ومع عدم نجاح منظمة أوبس داى الإخطبوطية النزعة – كما يصفونها ، فى منع عرض الفيلم أو فى إسقاطه فى كافة البلدان الغربية أو الحد من عرضه ، فقد نجحت فى تلجيم وسائل الإعلام التى استقبلت الفيلم بأفواه مكممة ، ولم يشز عن هذه القاعدة إلا النفر القليل من النقاد ليتناولوه بكليمات معدودة ، على استحياء ، ذرا للرماد فى الأعين ..
والملاحظة المؤسفة المحزنة فى آن واحد هى : ان المنظمة بكل جبروتها وبكل سلطانها ، لم تنجح فى منع الفيلم من العرض إلا فى كافة البلدان التى بها أقليات مسيحية. وهو ما يكشف المكانة التى تحتلها منظمة أوبس داى هى و عملاؤها فى تلك البلدان ، من جهة ، ومن جهة أخرى تكشف تضامن تلك الأقليات مع مخططات الغرب الكنسى التبشيرية وولائهم له وليس للبلد الذى يعيشون فيه..
وما نخرج به من ذلك المقال المنشور فى إحدى الصحف الفرنسية المسيحية ، وكشفه عن جزء ولو ضئيل من ذلك المخطط الإعلامى الذى قادته منظمة أوبس داى لإسقاط فيلم شفرة دافنشى ، فإن ذلك وحده يؤكد، بلا أدنى شك ، صحة ما طرحه عنها دان براون فى روايته وكشفه لنفوذها المتغلغل فى مختلف المجالات العليا والأساسية فى المجتمع ، كما تكشف صحة ما أورده عنها من تورطها فى عمايات القتل وغسيل الأموال والتعامل مع المافيا – وكلها وقائع تحدثت عنها الصحافة العالمية فى حينها ، ولا نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر إلا واقعة بنك أمبروزيانو فى إيطاليا وثبوت تورط الفاتيكان فيها وما ضمّته هذه الفضيحة من إغتيالات .. إضافة إلى تلك المراجع التى صدرت حديثا لتكشف حقيقة أبعادها وأهدافها..
ومن المعروف أو المعلن رسميا أن الفاتيكان يعتبر هذه المنظمة أداته الأولى والأساسية فى مساندة وتنفيذ عملية تنصير العالم ، تلك العملية التى تم إتخاذ قرارها فى مجمع الفاتيكان الثانى سنة 1965 . وكان البابا يوحنا بولس الثانى قد أعلن أيام تربعه على قمة الفاتيكان : " أنه قرار لا رجعة فيه " .. وهو نفس الموقف الذى يتبناه البابا الحالى بنديكتوس السادس عشر..
وإذا ما كانت منظمة أوبس داى تتغنى بانتصاراتها إعتمادا على القهر والقمع ولى الحقائق – مهما وصفتها بالشفافية والصراحة والردود المنطقية ، فإن ذلك لم يمنع كاتبة المقال فى جريدة لاكروا االفرنسية من أن تختتمه قائلة : " بقى أن نعرف إذا ما كانت صورة منظمة أوبس داى قد تغيرت بعد هذه الحملة حتى بين المسيحيين " .. ومن الواضح أن الصورة لن تتغيّر بل سوف تزداد قبحا بفضل الحقائق التى تتكشف يوما بعد يوم ، وبفضل الأبحاث التى تتواصل بحثا عن الحق والحقيقة ..

غير معرف يقول...

(((((((((((((((اختلاف اللصوص وظهرت السرقة)))))============-بالرغم من بعض الفروقات غير الأساسية، لقد حفظ دائماً أساقفة روما القديمة الشركة مع أساقفة روما الجديدة والشرق لغاية 1009 – 1014، حين للمرة الأولى استولى الأساقفة الإفرنج على كرسي روما القديمة. لغاية العام 1009، كان بابوات روما وبطاركة القسطنطينية متحدين بصراع مشترك ضد الأمراء الإفرنج وأساقفتهم الذين كانوا في ذلك الوقت هرطوقيين.
لقد أدان الإفرنج في مجمع فرانكفورت عام 794 قرارات المجمع المسكوني السابع والإكرام التبجيلي للأيقونات المقدسة. وعلى المنوال نفسه، أدخل الإفرنج في العام 809 الفيليوكفيه (لاتينية معناها "والابن") إلى دستور الإيمان، أي عقيدة انبثاق الروح القدس من الآب ومن الابن. في ذلك الحين أدان البابا الأرثوذكسي هذه الإضافة. في مجمع القسطنطينية الذي ترأسّه فوتيوس الكبير وشارك فيه ممثلون للبابا الأرثوذكسي، أُدين كل مَن أدان مقررات المجمع المسكوني السابع مع كل مَن أضاف الفيليوكفيه إلى دستور الإيمان. مع ذلك، أضاف البابا الفرنجي سرجيوس الرابع عبارة "والابن" إلى دستور الإيمان في رسالة تنصيبه عام 1009. من بعده أدخل البابا بنديكتوس الثامن دستور الإيمان مع عبارة "والابن" إلى خِدَم العبادة الكنسية وعندها حُذِف البابا من ذبتيخا الكنيسة الأرثوذكسية.
الفرق الأساسي بين الكنيسة الأرثوذكسية والبابوية موجود في العقيدة المتعلّقة بطبيعة الله غير المخلوقة وقوته غير المخلوقة. ففيما يؤمن الأرثوذكس أن لله طبيعة غير مخلوقة وقوة غير مخلوقة وبأن الشركة بين الله والخليقة والناس هي من خلال قوته غير المخلوقة، يؤمن البابويون أن لله طبيعة غير مخلوقة تتماهى مع قوته غير المخلوقة (acrus purus) وبأن شركة الله مع الخليقة ومع الناس هي من خلال قواه المخلوقة، وحتى أنّهم يؤكّدون أن في الله قوى مخلوقة. وعليه فإن نعمة الله التي يتقدّس بها الإنسان هي نعمة مخلوقة. لكن على هذا الأساس، لا يمكن أن يتقدّس الإنسان.
ينشأ من هذه العقيدة الأساسية التعليم حول انبثاق الروح القدس من الآب ومن الابن، المطهر وأولية البابا وغيرها. وإلى جانب هذا الفرق الرئيسي بين الكنيسة الأرثوذكسية والبابوية، في موضوع طبيعة الله وقوته، هناك فروقات كبيرة أدّت إلى نشوء مواضيع الخلاف اللاهوتي، ومنها:
• الفيليوكفيه، أي أن الروح القدس ينبثق من الآب ومن الابن ما ينتج عنه الحط من رئاسة الآب، وتعريض المساواة بين أقانيم الثالوث للشبهة، فالابن ينقص في شخصه كونه مولوداً، إذ في حال كان هناك وحدة بين الآب والابن يكون الروح القدس خاضعاً وليس مساوياً في القوة والمجد للأقنومين الآخرين، ما ينتج عنه أن يكون "الأقنوم غير المسبِّب (steiro)".
• استعمال الخبز الفطير في القداس الإلهي ما يخالف الطريقة التي أتمّ بها السيد المسيح العشاء السري
• تقديس التقدمة التي لا تتمّ باستدعاء الروح القدس، بل بإعلان كلمات المسيح التأسيسية "خذوا كلوا... اشربوا منها كلكم..."
• النظرة إلى تقدمة المسيح على الصليب على أنها إرضاء للعدالة الإلهية، والتي تصوّر الله الآب كسيّد إقطاعي متغاضية عن القيامة
• النظرة إلى استحقاقات المسيح التي يوزعها البابا، إلى جانب النعمة الغزيرة التي للقديسين
• فصل أسرار المعمودية والميرون والمناولة الإلهية وعزلها عن بعضها البعض
• عقيدة وراثة المعصية من الخطيئة الجدية
• الابتداعات الليتورجية في كل الأسرار (المعمودية، الميرون، الكهنوت، الاعتراف، الزواج، ومسحة المرضى)
• ممارسة عدم مناولة الشعب من "دم" المسيح
• أولية البابا، التي بحسبها يكون البابا "أسقف الأساقفة" (episcopus episcoporum) ومصدر الكهنوت والسلطة الكنسية، وهو الرأس المعصوم والقائد الأوّل للكنيسة التي يحكمها بطريقة ملكية كممثل للمسيح على الأرض. بهذا المفهوم يرى البابا نفسه خليفة للرسول بطرس الذي أخضع له الرسل الباقون أنفسهم، بمن فيهم بولس
• غياب التكافل في ممارسة الخدَم
• عصمة البابا
• عقيدة الحبل بالعذراء بلا دنس وتطوّر العبادة المريمية (mariolatria) التي بحسبها تُرفَع العذراء الفائقة القداسة إلى إلهة ما يتحوّل إلى مفهوم يقود إلى رباعية مقدسة (بدل الثالوث)
• نظرة تشابه الأشياء (analogia entis) وتشابه الإيمان (analogia fidei) المتحكّمة بالغرب
• تقدُّم الكنيسة المستمر في اكتشاف الفجوات في الحقيقة المعلَنة
• عقيدة القدر المطلَق
• المفهوم المتعلّق بالمنهجية الواحدة لمعرفة الله والمخلوقات، وهي تقود إلى دمج اللاهوت بعلم المعرفة.
إلى هذا، يكمن الفرق العظيم بالممارسة، والذي يشير إلى نمط اللاهوت، في الفرق بين السكولاستيكية واللاهوت الهدوئي. في الغرب، تقدّمت السكولاستيكية كمسعى لإيجاد معنى كل أسرار الإيمان عن طريق المنطق (أنسلم كانتربري وتوما الأكويني). بالمقابل، سيطرت الهدوئية في الكنيسة الأرثوذكسية وهي تطهير القلب وإنارة الفكر (النوس) بهدف اكتساب معرفة الله. الحوار بين القديس غريغوريوس بالاماس وبرلعام السكولاستيكي والاتحاديين مميز في إظهار الفرق.
من نتائج كل ما سبق هو أن في البابوية انحدار من الإكليسيولوجيا الأرثوذكسية. في الكنيسة الأرثوذكسية يُعطى التألّه قيمة عظيمة. فالتألّه هو الشركة مع الله من خلال معاينة النور غير المخلوق، من ثمّ يجتمع معاينو النور الإلهي في مجمع مسكوني ويحددون بدقة الحقيقة الموحى بها بشروط مشوشة. بينما في البابوية تُعطى القيمة العظمى للمراسيم البابوية، فبالواقع، تقوم المجامع المسكونية على البابا بما يتناغم مع اللاهوت اللاتيني: "إن سلطة الكنيسة موجودة فقط عندما تؤسّس وتتناغم مع إرادة البابا. بينما تبطل في ظرف معاكس". فهكذا تكون المجامع المسكونية "مجامع مسيحية تُعقَد بموثوقية البابا وتحت سلطته وبرئاسته". فإذا ترك البابا قاعة الاجتماع يصبح المجمع المسكوني بلا قوة. كتب الأسقف ماير "لا يوجد كاثوليكي أكثر دقة من ذاك الذي يعلن ‘أؤمن ببابا واحد‘ إلاّ ذاك الذي يقول ‘أؤمن أيضاً بكنيسة واحدة‘".
إلى هذا، "إن قيمة الأساقفة ودورهم في الكنيسة الرومانية ليس أكثر من مجرد تشخيص للسلطة البابوية "التي يخضع لها الأساقفة أنفسهم كمثل أي مؤمن بسيط". باتجاه هذه الإكليسيولوجية البابوية يُشدَّد بشكل جوهري على أن "السلطة الرسولية بقيت عند الرسل ولم تمرّر إلى خلفائهم الأساقفة. وحدها سلطة بطرس البابوية التي يقع الجميع تحتها مرّت إلى خلفاء بطرس أي البابوات". في موازاة ما سبق، تتمسّك "الكنيسة" البابوية بأن كل كنائس الشرق انفصالية ومعطوبة. إنّها تتقبلنا ككنائس شقيقة فقط بالتدبير لأنها ترى نفسها الكنيسة الأم بينما ترانا بناتها.
الفاتيكان هو سلطة أرضية وكل بابا هو مدبر لقوة الفاتيكان. إنها مسألة تنظيم بشري المركز، عالمي لا بل بالواقع تنظيم قانوني دنيوي. إن قوة الفاتيكان الأرضية تأسست في العام 775 علي يد بابين القصير (Pepin) والد شارلمان، وحتى في زمننا اعترف بها موسوليني في العام 1929. إن مصدر إعلان السلطة الأرضية للبابوية مهم كما أعلن البابا بيوس السادس "إن مَن يتجنّد للفائدة الإلهية على الأرض لا يستطيع أن يخضع لسلطة أرضية". المسيح كان مطيعاً للسلطة الأرضية، أمّا البابا فلا يمكنه ذلك! تؤسّس السلطة البابوية لثيوقراطية لأن الثيوقراطية محددة بأنها تصنّف كلا السلطتين الأرضية والكنسية في مبدأ واحد. اليوم يمكننا أن نجد سطات ثيوقراطية في الفاتيكان وفي إيران.
البابا إينوسنت الرابع (1198-1216) ثبّت الطبيعة المميّزة لهذه الأمور في خطاب تتويجه "مَن عنده العروس هو العريس. ولكن العروس (الكنيسة) لم تقترن بيدين فارغتين، بل هي تجلب معها مهراً غالياً بشكل لا يقارَن، كامل الأمور الروحية وامتدادات الأشياء الأرضية، فيض وسخاء كليهما... إن مساهمتكم في الأمور الأرضية أعطتني الإكليل المرصّع، تاج الأسقفية، تاج المملكة وجعلتني ممثله، في الثوب وعلى الركبة المكتوب عليها: ملك الملوك ورب الأرباب".

إذاً، يوجد فروقات لاهوتية عظيمة أدانها مجمع فوتيوس الكبير ومجمع غريغوريوس بالاماس، عل ما يظهر في سينوذيكون الأرثوذكسية. إلى هذا فإن آباء الكنيسة لغاية القرن التاسع عشر أدانوا كل خداع البابوية. فالأمر لا يلطفه أو يحسّنه اعتذار شكلي ما يقدمه البابا عن خطأ تاريخي، بينما تبقى نظراته اللاهوتية خارج الوحي وتتحوّل الإكليسيولوجيا إلى سلوك محصور ومحدّد لأن البابا يقدّم نفسه ككقائد العالم المسيحي وخليفة الرسول بطرس والنائب الممثل للمسيح على الأرض، وكأن بالمسيح قد يعطي سلطته للبابا ويكفّ عن الحكم بالبركة في السماوات.

الميتروبوليت إيروثيوس فلاخوس
نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي

غير معرف يقول...

(((((((((((((((من يزيف التاريخ يانصاري؟؟؟))))))))))================ان ما يدور بالساحة الإعلامية والإجتماعية ، فى مصر ، بحاجة إلى وفقة لتأمل ما بها من خلط فى المفاهيم . وبغض الطرف عن كل ما كتب أو اُثير حول المؤلف الأمريكى دان براون وروايته المعروفة باسم "شفرة دافنشى" ، والفيلم المأخوذ عنها ، فإن ما تم اتخاذه من قرارات سواء أكانت كنسية أو برلمانية يثير العديد من التساؤلات و يستوجب شىء من التوضيح والمراجعة.

ففى يوم الأربعاء الموافق 31/5/2006 نشرت جريدة الأهرام فى صفحتها الأخيرة خبر يقول : " أن رؤساء الكنائس بمصر يصدرون بيانا حول فيلم شفرة دافنشى " . ويقول البيان وفقا لما هو منشور فى الجريدة : انهم اتفقوا على ان الفيلم يزيف التاريخ وعلم الآثار وبنيت قصته على اباطيل ليس لها اساس من الصحة العلمية. وقد اثبت العلماء هذا التزوير بصورة وثائقية. وان الفيلم وراءه فكر صهيونى يهدف الى الإزدراء بالدين وقيمه الأخلاقية والروحية. وان الفيلم ينتهى بنجمة صهيون ويروج للفكر الصهيونى وان الفيلم يغلب عليه العنف والقسوة ..

ولم يصدر بهاذا البيان المنشور اى تلميح أو اشارة لمنع عرض الفيلم، وانما مجرد اتهامات.

ويوم الأربعاء الموافق 14/6/2006 نشرت نفس الجريدة فى صفحة المتابعات خبر افترش نصف الصفحة تقريبا عن ثورة غضب واعتراضات واسعة من جميع النواب على دخول الفيلم والكتاب الى مصر ، وان وزير الثقافة قد اعلن عدم السماح بعرض الفيلم وتعهد بمنع الكتاب ومصادرته !! وقبل تناول الموضوع تجب الإشارة الى الصورة الرئيسية المنشورة مع المقال من جلسة مجلس الشعب ، وان عبارة " جميع النواب" تثير بسمة لها مغزاها فالصورة ليس بها إلا بضعة افراد لا يتعدوا أصابع اليدين وباقى المقاعد فارغة تماما..

واول ما يجب توضيحه ، مع تقديرى لرجال الدين الكنسيين ، ان الفيلم أو الرواية لا يزدريان الدين المسيحى وقيمه ، وإنما يختلفان مع المؤسسة الكنسية فيما تقدمه وتفرضه على الأتباع وعلى العالم. والفرق جد شديد بين النقطتين.

والخلاف الأساسى فيما يقدمه دان براون هو تبنّيه خط ينادى به العديد من العلماء الكنسيين الغربيين منذ عصر التنوير وحتى يومنا هذا ، وهو : ان السيد المسيح لم يقتل ولم يصلب وانما امتد به العمر .. وهو ما يتفق والقرآن الكريم الذى يقول بوضوح شديد : ".. ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم ، وان الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ، ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ، وما قتلوه يقينا " ( 157 / النساء) . وكلام الله عز وجل فى القرآن الكريم يقين ، وحينما يؤكد الله سبحانه وتعالى هذا اليقين ، فلا نملك إلا أن نؤمن بما يقوله إيمانا قاطعا.. وعلى اخواننا الكرام مراجعة كتبهم وأناجيلهم عملا بما قاله السيد المسيح عليه الصلاة والسلام : فتشوا الكتب .. فهى تشهد لى !

ومن باب العلم ، فإن دان براون ليس أول من تناول حياة يسوع من هذه الزاوية ، فما اكثر الذين كتبوا عن حياة يسوع من ناحية انه لم يصلب وانما عاش و امتد به العمر ، واشهرها كتاب جيرار ميسادييه " الرجل الذى أصبح الله "، الصادر سنة 1988. وانما هو أول من قال أنه تزوج بمريم المجدلية ، وهوالأمر الذى ينسف العقيدة الكنسية . غير أن دان براون لم يأت بهذه الفكرة من فراغ وإنما أخذها من إنجيل فيليب الذى تم استبعاده لأنه يناقد الخط الكنسى.

وقضية إثبات العلماء للتزوير المزعوم فى شفرة دافنشى كما يقول القرار الجماعى ، لها اكثر من ملمح : فأى علماء هم المقصودين ؟ الذين عليهم مواصلة الحفاظ على ما فرضته المؤسسة الكنسية عبر المجامع على مر العصور بواسطة محاكم التفتيش والتعذيب والقمع والقتل طوال الف عام من التعتيم حتى سمى "عصر الظلمات".. أم ذلك التيار من العلماء واغلبهم من الكنسيين ، ومنهم من وصل الى أعلى الرتب والمناصب العلمية مثال ريشار سيمون وارنست رينان و رودلف بولتمان والفريد لوازى وروبير بترينييه والمئات غيرهم، ولم يمكنهم الصمت على ما يوجد من عدم دقة وتحريف فى النصوص وفى ترجماتها ؟

وفيما يتعلق بمريم المجدلية فهى ليست بتهمه أو سبة فى حق السيد المسيح ، فلا يوجد ما يشينها فى العهد الجديد. والمعروف تاريخيا ووثائقيا هو أن البابا جريجوريوس الكبير هو الذى ادانها بهذه التهمة سنة 591 ، ثم برأها الفاتيكان من هذه التهمة سنة 1969 ، وفى سنه 1988 اعتبرها البابا يوحنا بولس الثانى " مبشرة المبشرين" فى وثيقة رسمية يمكن الرجوع اليها فى كتابات هذا البابا المنشورة. وهو ما يقوله العالم اللاهوتى المعاصر ريمون براون ، وهو من أشهر الكتاب المتخصصين فى الأناجيل فى أمريكا ، والذى يضيف فى أبحاثه أنها هى التلميذ المفضل عند يسوع وهى التى كُتب عن تعاليما الأنجيل الرابع المنسوب خطأ الى يوحنا..

إن الرواية والفيلم لم يبنيا على الأباطيل و انما على وجهة نظر مختلفة لها مئات العلماء والباحثين الذين يؤيدونها. ومنع الفيلم من العرض أو منع الرواية من التداول هو موقف يدخل تحت مسمى السيطرة على العقول والحكر عليها ، كما يدخل تحت بند التحكم فى حرية الرأى والتعبير، خاصة ان دان براون لم يسب أحدا وإنما تناول وجهة نظر مخالفة ، والإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية !. أم ترى هل إيمان المسيحيين بدينهم - فى نظر قادتهم - من الوهن والهشاشة بحيث ان مجرد أى فيلم أو رواية يمكنها أن تهز عقيدتهم ؟!

أما قول أن الفيلم يغلب عليه العنف والقسوة لمجرد أن المؤلف قد كشف جانبا مما يدور فى منظمة "أوبس داى" أو "عمل الرب" سواء أكانت عملية اغتيال أم اشارة الى طقس من طقوسها كاستخدام السوط والجلد الذاتى من باب إماتة الجسد ، وهى حقائق تدخل فى صميم تنظيم هذه الجماعة ، فالسوط وحزام العقوبة المدجج بالشوك من أدوات هذه المنظمة المعروفة بتدخلاتها السياسية والإجتماعية. وتكفى الإشارة هنا إلى ما أعلنه راديو الفاتيكان فى 4/9/1979 " أنه من الصعب انكار أن منظمة أوبس داى لا تمتلك نفوذا عاليا فى العديد من البلدان أو انها لا تمتلك تأثيرا كبيرا فى المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية " - وقد أغفل الإشارة إلى فضائح الإختلاسات وغسيل الاموال أو فضيحة قضية رويز ماتيوس فى مطلع الثمانينيات فى اسبانيا.. وهو ما يمكن مطالعته فى عدد مجلة "جولياس" الفرنسية المسيحية التى تتصدى للإنحرافات الكنسية ، فى عددها رقم 30 فى صيف 1992 ، وهو عدد خاص ضم مائتى صفحة عن هذه المنظمة بمناسبة اعتراض المجلة على قيام الفاتيكان بتطويب رئيس المنظمة اسكريفا دى بلاجير يوم 17/5/1992 الى درجة السعداء توطأة لإضفاء رتبة القداسة عليه ! وبالمناسبة يوجد بها مقال ساخر لاذع عن كيفية صناعة القديسين ..

وهنا لا بد وان نسأل ممثلى الكنيسة الأجلاء لماذا لم يعترضوا على عرض فيلم "آلام المسيح" ، وهو فيلم يخرج عن نصوص الأناجيل بكل المقاييس خاصة وأن كل إنجيل يحكى قصة الآلام بصورة متناقضة، وكانت القسوة والعنف به مبالغ فيهما بفظاظة غير مسبوقة ، بحيث سخرت منها كل التعليقات التى تركزت حول "ساعة ونصف من الدماء المسكوبة بقرف واشمئزاز " .. أم إن المطلوب آنذاك كان مجرد التباكى و استجداء التعاطف مع السيد المسيح عليه السلام ؟! وللعلم : إن إيمان المسلم لا يكمل إلا إذا آمن بأن المسيح عليه الصلاة والسلام نبى من أنبياء الله المرسلين .. فما من مسلم ولا أعتقد ما من مسيحى كان بحاجة إلى هذا الكم من التعذيب اللامنطقى وهذه الدماء المسكوبة بكل هذه المغالطة الفظة ليتعاطف معه !

أما عن الأخطاء التاريخية والأثرية ، فوفقا لما درسناه فى مادة الحضارة بقسم اللغة الفرنسية وما طالعناه آنذاك وحتى يومنا هذا من كتب و روايات أن أخوية صهيون (وليس سيون كما يكتبها لجميع تقريبا) كان من أهدافها إنشاء امبراطورية أوروبية مقدسة ، و إقامة دولة دينية قائمة على الأسرار بالكشف عن الكأس لمقدسة، الأمر الذى يثبت صحة وجهة نظر الإبيونيين وغيرهم من الرافضين لفكرة صلب المسيح ، إلى جانب إقامة دولة اسرائيل العظمى . وإن أخوية صهيون هذه ترجع إلى ايام الحرب الصليبية الاولى ، وقد انشأت تنظيم فرسان المعبد كجبهة عسكرية ومالية ، من أهدافها إعادة أسرة الميروفنجيان التى حكمت أوروبا من 447 إلى 751م .. وأن الكنيسة الكاثوليكية الرومية قتلت من تبقى من هذه الأسرة وحراسها، وهم جماعة الكاتار وفرسان المعبد. وكان الكاتار يقطنون فى جنوب شرق فرنسا و قد أرسل لهم البابا حملة صليبية أتت عليهم بكل جبروت ، وكلها وثائق موجودة تملأ الأرفف ..

أما عن اشارة دان براون إلى الأناجيل المحتجبة أو الغنوصية واتهام المؤسسة الكنسية بإخفاء أو حرق ما لا يروقها ، فتكفى الإشارة الى استبعاد إنجيل برنابا ، علما بأنه كان من الحواريين وأن الروح القدس كان قد اختاره للتبشير مع بطرس. فهل سلطة المؤسسة الكنسية أعلى من الله أو من أحد اقانيمه كما تقولون ؟ واستبعاد انجيل برنابا لم يمنع مؤلفو كتاب التعليم الدينى الجديد الصادر سنة 1992عن الفاتيكان من الإستشهاد بأيات من إنجيل برنابا المستبعد ، لكن يبدو أن للضرورة أحكام.. و لقد تم استبعاد الغنوصية عند نشأة المسيحية الحالية لأنها تقول إختصارا أنه على الإنسان ان يعلو ويتقدم ليصل الى الله ، اما المؤسسة الكنسية فتقول ان الله قد تجسد بشرا لنصبح جميعا أرباباً !! مجرد إختلاف فى الرأى وليس سب و ازدراء..

ولم نتناول هذا الموضوع ثانية ولم نعرض لبعض هذه الشذرات من القضايا الخلافية ، وما أكثرها ، إلا لتوضيح أن قرار منع الفيلم والكتاب من الجانب الكنسى مبنى على أساس خلافات عقائدية بين الكنائس والمذاهب ، وهو قرار يمس بكرامة الأخوة المسيحيين كما يمس بالمسلمين، و إن كان من مفهوم مختلف ، خاصة إذا ما ربطنا الاحداث و رأينا أنه قد تم منع الفيلم فى كل من جزر فيدجى و باكستان والهند والصين ولبنان ، أى أنه تم منعه فقط فى البلدان التى بها أقليات مسيحية ، وهذا وحده يجب ان يجعل السادة المسؤلين فى مختلف المجالات يعيدون النظر فى هذا القرار الذى لا يمثل فى واقع الأمر إلا اضافة جديدة لشحن النفوس المفعمة بالضغوط ، خاصة وان الأحداث المؤلمة المتراكمة والمتتالية ليست ببعيدة.. إذ أن شكل هذا القرار يكشف عن سلطة تحكمية فى غير مكانها .

واذا كان ما قدمه دان براون مجرد اكاذيب وفريات ، خاصة ما قاله عن احدى اشهر المنظمات التبشيرية قوة ونفوذا ، وهو ما يدخل من مفهوم ما تحت بند السب العلنى : لماذا لم تقم هذه المنظمة برفع دعوى قضائية على دان براون ، ولماذا لم تقم المؤسسة الكنسية بعمل ذلك بما أنه يروج اكاذيب و فريات ؟ الا يعنى هذا الموقف وحده أن لديه من الوثائق ما يفحم به من يتجرأ على رفع دعوى قضائية ؟! وقد أوضح ذلك فى مقدمة كتابه قائلا أن الوثائق موجودة.

وسؤال أخير موجه الى المسؤلين ، الكنسيين منهم و المدنيين : لماذا لم يقم الفاتيكان بصفته أقوى و أكبر مؤسسة دينية فى العالم بمنع عرض الفيلم فى العالم أو على الأقل حتى فى إيطاليا ؟ ألا يعنى ذلك أن هناك ما هو أقوى ؟ أم ان احترام حرية التعبير مسموح بها لدى البعض وممنوعة لدى البعض الآخر ؟!

ان كل ما عمله الفاتيكان ومؤسسة عمل الرب هو: الطلب من الأتباع مقاطعة الفيلم و قدموا بيانات تؤكد صحة مواقفهما .. ولم تجرؤ أى من المؤسستين على العودة الى أساليب محاكم التفتيش ووسائلها القمعية كما حدث عندنا و فى البلدان المغلوبة على أمرها.

غير معرف يقول...

((((((((((((((((ام الرب))))))))))================================* الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها دون مبالغة أو إقلال من شأنها. فهى القديسة المكرمة والدة الإله المطوبة من السمائيين والأرضيين, دائمة البتولية العذراء كل حين, الشفيعة المؤتمنة والمعينة, السماء الثانية الجسدانية أم النور الحقيقى التى ولدت مخلص العالم ربنا يسوع المسيح.
* مريم العذراء هى الإنسانة الوحيدة التى أنتظر الله آلاف السنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهى" الشرف الذى شرحه الملاك جبرائيل بقوله " الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله" (لو35:1). لهذا قال عنها الكتاب المقدس "بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً " (أم29:31)
* هذه العذراء كانت القديسة كانت فى فكر الله وفى تدبيره منذ البدء ففى الخلاص الذى وعد به آدم وحواء قال لهما " أن نسل المرأة يسحق رأس الحية " (تك15:3) هذه المرأة هى العذراء ونسلها هو المسيح الذى سحق رأس الحية على الصليب.

* أولاً: العذراء في العقيدة الكاثوليكية
* عبادة مريم:
* يؤمن الكاثوليك ان عبادة مريم هى اعظم وسيلة لحفظ البر والقداسة وانه يجب تقديم العبادة لمريم مثل تقديم العبادة للقربان المقدس (الافخارستيا).
* وجزء من عبادة مريم هو ان تعطى لمريم كنزك الروحى من ثواب ونعم وفضائل وكفارة فيما يعرف بزوائد فضائل القديسين - (العقيدة الكاثوليكية نؤمن ان لكل إنسان فضائل أو غفرانات يأخذها عن طريق التأديبات الكنسية أو بصلوات يتلوها فيتحول لديه رصيد من البر ويصير عنده فائض يستطيع ان يتصدق بهذا الفائض الى احدى النفوس المعذبة بالمطهر لينقذها من الاستمرار فيه, وعندما نهب زوائدنا للعذراء تصبح ملكا لها تمنحها للنفوس المعذبة بالمطهر لتخفيف آلامها أو لأحد الخطاة لردة الى النعمة). منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

* الحبل بلا دنس
* فى يوم 8 ديسمبر من كل عام يحتفل الكاثوليك بعيد الحبل بالعذراء بلا دنس الخطية الأصلية وهذا معناه انه منذ اللحظة الأولى فى تكوينها فى أحشاء أمها قد وجدت طاهرة نقية خالية من عار الخطية الجدية (خطية آدم) وذلك ليس من ذات طبعها ولكن بإنعام خاص ويعتمدون على الآية " قدس العلى مسكنه " (مز 45: 5) أى مستودع العذراء لتصبح أهلاً لسكنى الله وكان إظهار هذه العقيدة سنة 1854.
* الرد:
* نحن نعلم ان هناك طريق واحد للخلاص وهو دم المسيح " بدون سفك دم لا تحدث مغفرة " (عب 9: 22) وهذا المفهوم كان حتى موجود فى العهد القديم فى ذبائح الكفارة فكيف خلصت العذراء قبل سفك الدم وولدت طاهرة من الخطية الأصلية ؟!.
* إذا كان ممكنا ان يخلص إنسان كالعذراء من الخطية الأصلية بدون تجسد الرب وصلبه وموته وقيامته فلماذا لم يخلص الله البشر كلهم بهذه الطريقة ؟ ما حاجته أن يخلى الله ذاته ويأخذ شكل العبد وان يصلب ويموت ؟!.
* هناك الكثير من الآيات الدالة على كفارة المسيح وغفرانه لخطايانا بالصليب:
* " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه" (رو 3: 24)
* " ان اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً " (1 يو 2: 1-2).
* "فمن ثم يقدر ان يخلص أيضاً الى التمام الذين يتقدمون به الى الله ". (عب 7: 25).
* " ليس بأحد غيره الخلاص " (أع 4: 13).
* ثم إذا كانت العذراء قد خلصت من الخطية الأصلية لماذا قالت " تبتهج روحى بالله مخلصى " (لو 1: 47).

* عصمة مريم:
* يؤمن اخوتنا الكاثوليك كذلك بان مريم كانت ثابتة فى الصلاح والبر من وقت ان حبل بها وان الله منحها العصمة طوال حياتها وهذه هى الفضيلة التى انفردت بها العذراء عن سائر القديسين، ويقول البابا بيوس التاسع ان العذراء مريم كانت منذ أول دقيقة من الحبل بها معصومة من الخطيئة وذلك بإنعام الهى خاص.
* الرد:
* ان العذراء مريم كانت هيكلا للإله ولم تكن إلهاً. العذراء مريم هى قديسة الأجيال وكل الدهور ولكن ليس قداستها معناها إنها كانت معصومة من الخطأ. فليس هناك امرأة فى الأرض قبلها أو بعدها تساويها فى القداسة ليس عن عصمة وإنما عن قداسة مصدرها حلول الروح القدس عليها والنعمة التى حلت عليها والتى أعطتها قوة تفوق الوصف لأنها تحمل قدوس الله.
* ولو كان قداسة العذراء عن عصمة كان يمكن ان ينال هذا الأنعام أى من القديسات اللائى سبقنها فى ازمن والتاريخ.
* هذا تقليل من قيمة العذراء إذ نرجع الفضل فى قداستها لله الذى انعم عليها بالعصمة من الخطية وليس لجهادها فى طريق القداسة.

* مريم والغفرانات:
* الغفرانات هى منح يمنحها الباباوات لمن يتلو تلاوات خاصة أو يزور أماكن معينة فى أوقات معينة والعذراء قد نالت من هذه الأنواع الثلاث كثيراً.
* غفرانات لأوقات معينة: بالنسبة للعذراء مريم شهر مايو يعتبره الكاثوليك الشهر المريمى وقد صادق عليه البابا بيوس السابع وحتى يشجع المؤمنين على ممارسته منح غفران 300 يوم عن كل يوم يحضره المسيحى أو يحتفل به فى أى مكان وغفرانا كاملا لكل الذين يحتفلون بالشهر كله.
* وبالمثل شهر مارس هو شهر القديس يوسف الصديق خطيب مريم العذراء.
* غفرانات لصلوات معينة:غفران 300 يوم لكل من يقول يا يسوع ومريم – غفران 7 سنين و7 أربعينات لكل من يقول يا يسوع ومريم ومار يوسف.
* غفرانات لاماكن معينة: مثال الذين يزورون اى كنيسة أو مكان لعبادة العذراء مريم يوم 8 ديسمبر أو أيام اعياد ميلاد العذراء وبشارتها ودخولها الى الهيكل وانتقالها الى السماء.
* الرد:
* شرط الغفران هو التوبة
* " فتوبوا وارجعوا تمحى خطاياكم " (اع 3: 19)
* " فإذا رجع الشرير عن جميع الخطايا التى فعلها وحفظ كل فرائضى وفعل حقاً وعدلاً فحياة يحيا لا يموت كل معاصيه التى فعلها لا تذكر عليه, فى بره الذى عمل يحيا " (حزقيال 18: 21-22)
* " ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " (لو 13: 3)
* " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه" (أش 55: 7)
* صلاة الفريسى كانت أطول من صلاة العشار ومع ذلك خرج العشار مبررا فالعلاقة بيننا وبين الله – كالصلاة- ليست تلاوة فالكتبة كانوا يطيلون الصلوات وانتقدهم الرب فى ذلك، المهم هو نوع الصلاة والكلام الذى أقوله فيمكن أن أقول كلمة واحدة وأنال بها الفردوس مثل اللص اليمين أو العشار. المهم هو الانسحاق والخشوع والفهم أما ان تكون التلاوات محددة بأرقام وأيام للمغفرة فهذا الكلام ليس له اى سند.
* بأى حق وعلى اى أساس كان الباباوات يعطون هذه الغفرانات هذا 300 يوم وهذا 30 سنة وهذا 7 سنين هذا الكلام ليس له اى سند فى الكتاب المقدس أو تعاليم وأقوال الرسل!!.

* العذراء سيدة المطهر:
* ان كنا نؤمن بالكنيسة المجاهدة على الأرض والكنيسة المنتصرة فى السماء فهناك عند الكاثوليك كنيسة أخرى هى الكنيسة المتألمة فى المطهر، ويؤمنون ان العذراء مريم تستطيع ان تساعد وتسعف أبنائها فى المطهر بان تنتشلهم منه أو تخفف عنهم وطأة العذاب وهى تستطيع ان تستعمل سلطانها وسلطتها فى الكنيسة المنتصرة أو المجاهدة أو المتألمة حيث يمتد سلطانها الى حيث يصل سلطان ابنها ويؤمنون ان العذراء تظهر للأنفس التى فى المطهر لتعينها على العذاب وان المطهر قد يفرع فى اعياد العذراء المجيدة مثال السجون التى يطلق المساجين منها فى الأعياد وعند العفو الملكى.
* أيضاً عندما تمنح زوائد فضائلنا ا للعذراء فهى تنقلها للأنفس المعذبة فى المطهر لتخفيف مدتها.
* (بين عقيدة زوائد فضائل القديسين والغفرانات: هناك ارتباط بين هاتين العقيدتين, بمعنى أنه قد يتحصل أنسان ما على غفران 50 سنة ويموت بعد 30 سنة فيكون لديه فائض غفران 20 سنة كرصيد يمكن أن يتصدق به على غيره من الأحياء أو الأموات فى المطهر أو يهبه للعذراء لتوزيعه على من تشاء من الخطاة !!)

* الرد أصلا على موضوع المطهر طويل ولكن نذكر بعض النقاط:
* هل دم المسيح غير كاف للخلاص ؟! ان كان غير كافٍ فباطل هو إيماننا أما إذا كان كافياً فما لزوم المطهر.
* هل هناك خطايا يغفرها دم المسيح وخطايا أخرى يغفرها العذاب فى المطهر ؟!
* فى كل قصص الغفران فى الكتاب المقدس يكون غفران الله كاملاً لا تجزئة فيه... إن الذين كان على الواحد منهما خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون يقول الكتاب إن الله... إذا لم يكن لهما ما يوفيانه سامحهما جميعاً (لو 42:7) فالخطية التى للموت (مثال 500 دينار) والخطية العَرَضّية (مثال50 دينار) سامحهم كلهم.
* (توضيح: يؤمن الكاثوليك فيما يخض عقيدة المطهر أن هناك نوعان من الخطايا كقول الكتاب هناك خطايا للموت وخطايا ليست للموت فالخطايا التى للموت يغفرها دم المسيح, أما الخطايا التى ليست للموت – العَرَضّية - فيذهب الانسان إلى المطهر ليدفع عنها الحساب, ولكن الواضح فى هذا المثل الذى قاله المسيح أن السيد سامح العبدان كليهما وأن العبدان لم يكن لهما ما يوفيانه سواء ال500 أو ال50 دينار)
* اللص اليمين قال له المسيح اليوم تكون معى فى الفردوس معناها انه دخل الفردوس فى يوم وفاته دون ان يعبر على هذا المسمى المطهر.

* ثانياً: العذراء فى العقيدة البروتستانتية:
* تشتهر الكنيسة البروتستانتية بكثرة مدارس تفسير الكتاب المقدس إذ أعطى مارتن لوثر الحق لكل مسيحى مؤمن لان يفسر الكتاب المقدس حسبما يرشده روح الله القدوس وذلك رداً على تسلط الكنيسة الكاثوليكية.
* لهذا انتشرت المذاهب البروتستانتية لتعدد أنواع التفاسير.
* بالرغم من إنكار البروتستانت لبعض الأمور الخاصة بالعذراء كدوام بتوليتها وشفاعتها إلا انهم يكرمونها فى كتاباتهم وأقوالهم كثيرا.

* تشبيه العذراء بعلبة الجوهرة:
* بالرغم من بعض الكلمات الجميلة التى تظهر فى بعض الكتب البروتستانتية إلا أننا فى عظاتهم نسمعهم يشبهون العذراء بالعلبة التى فيها جوهرة نأخذها ونرمى العلبة أو كالبيضة نقشر القشرة ونأكل البيضة, بل قد تجرأ البعض وقالوا عنها " اختنا ".
* الرد:
* هذا التشبيه خاطئ لاهوتيا لان الجوهرة أو الذهب من خامة والعلبة من خامة أو مادة أخرى كذلك قشرة البيضة مختلفة فى مادتها عن البيضة فإذا كانت العذراء علبة للتجسد فهذا معناه ان جسد المسيح ليس مأخوذا منها بل كان موضوعا فيها " فإذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت اى إبليس " (عب 2: 14)، أيضاً فى قانون الإيمان نقول " تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس"
* بالرغم من ان العلبة ليست فى قيمة الجوهرة ولكن هذا لا يلغى أهميتها فى حفظ الجوهرة.

* شفاعة العذراء والقديسين:
* يظن البروتستانت انه فى طلب شفاعة العذراء أو القديسين نعطى عمل المسيح وكرامته لهم ولكن لابد ان نفرق بين شفاعة المسيح الكفارية لمغفرة الخطايا وشفاعة القديسين التوسلية وصلواتهم عنا.

* زواج العذراء بعد ميلاد المسيح [دوام بتولية العذراء]:
* يؤمن البروتستانت أن العذراء مريم عاشت فى حالة الزواج مع رجلها بعد ولادة المسيح وأن العذراء مريم كان لها أولاد معتمدين فى ذلك على نغض الآيات:
* "فأخذ يوسف امرأته ولم يعرفها حتى ولدت أبنها البكر" (مت24:1)
* "مالى ولك يا أمرأة.... يا أمرأة هوذا أبنك "
* ذكر الكتاب المقدس أسماء أربعة أخوة للسيد المسيح فى (مت 13: 55-56) و(مر 6: 1-5)

أولاً: لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر (مت 1: 24)
* لم يعرفها ليس معناها انه عرفها معرفة الأزواج بعد ان ولدت المسيح ولكن لم يعرف كرامتها ومنزلتها وقيمتها إلا بعد ان رآها بدون زواج أماً.
* حتى: لها معنيان فى الكتاب المقدس " إلى أن" أو " ولو " وهى فى هذه الحالة لا تفيد المعنى (إلى أن) أى أنه بعد هذا عرفها – أى يوسف النجار- وتزوج بها.
مثال قال الكتاب المقدس عن ميكال زوجة داود " لم يكن لها ولد حتى ماتت (2صم 6: 23)
"فخرج الغراب مترددا حتى نشفت المياه عن الأرض (تك 8: 6،7) وليس معنى هذا أن الغراب رجع إلى الفلم بعد أن نشفت المياه.
قول الله ليعقوب " لا أتركك حتى افعل ما كلمتك به " (تك 28: 15) وليس معنى ذلك أن الله ترك يعقوب بعد ذلك.
" لا يغفر لكم هذا الأثم حتى تموتوا " (أش 22: 14) ولا يفهم من ذلك أن الله يغفر بعد الموت.
* ابنها البكر:
لا تعنى ان المسيح هو بكر بين اخوة كثيرين ولدتهم العذراء بعد ولادته فالبكر - First Born - هو أول مولود وهو لا يأخذ صفة البكورية لوجود اخوة له والدليل على ذلك قول الرب فى سفر الخروج " قدس لى كل بكر فاتح رحم" (خر 13: 2) وتقديسه للرب لم يكن يحدث بعد ولادة ابن آخر0.. بل بمجرد ولادته دون انتظار غيره مثال اسحق الذى كان بكر سارة ولم يكن لها غيره.

ثانياً: قول المسيح للعذراء " يا امرأة ":
ظن البعض أن هذه الكلمة – يا امرأة – تعنى ما نفهمه نحن من الفرق بين الأمرأة والآنسة فكلمة أمرأة تعنى سيدة باللغة العبرية وكان هذا هو التعبير المألوف فى لغة شعبها.
بولس الرسول فى (غل 4: 4) يقول " أرسل الله ابنه مولودا من امرأة " وكلمة امرأة هنا لا تعنى أنها ليست عذراء إذ لا يمكن القول ان مريم لم تكن عذراء وقت ميلاد المسيح، بنفس الأسلوب دعى الكتاب حواء امرأة قبل الخروج من الجنة قبل ان تعرف آدم زوجها "لأنها من امرئ أخذت" (تك 23:2)
فالمرأة عموما سواء عذراء أو متزوجة تسمى امرأة كما أن الأعزب او المتزوج من الذكور يسمى رجلاً.

ثالثاً: اخوة يسوع
فى(مت 13: 55 – 56) و(مر 6: 3) يذكر أربعة اخوة ليسوع هم " يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا " فمن يا ترى هم هؤلاء الأخوة المذكورون فى الكتاب المقدس ؟!
1. فى غلاطية (19:1) يقول بولس الرسول "لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" فيتضح أنه كان من ضمن الرسل واحد أسمه "يعقوب أخا الرب" وبمراجعة المواضع التى وردت فيها أسماء الرسل تجد بينهم اثنان بأسم يعقوب، الأول هو يعقوب بن زبدى أخو يوحنا وهو الذى قتله هيرودس الملك (أع2:12) والآخر هو يعقوب بن حلفى وهذا كان له أخ أسمه يهوذا الملقب أيضاً لباوس وتداوس. إذن كان من بين تلاميذ الرب اثنان هما يعقوب بن حلفى ويهوذا اخوه (أع 1: 13)، و(لو 6: 16) فمن هو حلفى هذا وما هى قرابته ليسوع؟؟!
2. فى اكثر من موضع يشار الى وجود 3 مريمات: العذراء والمجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى (مت 56:27), و(مر40:15)، و(لو10:24)، وفى (يو19: 25) ذكر الثلاثة بالتفصيل: أمه والمجدلية ومريم أخت أمه إذن مريم أخت أمه هى زوجة كلوبا وهى أم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا وبالتالى فهؤلاء اخوته هم أولاد خالته وأيضاً يقال فى بعض المصادر ان كلوبا كان أخو يوسف إذن كانوا أيضاً أولاد عمه وكلوبا كان أحد التلميذين اللذين ظهر لهما المسيح فى يوم القيامة.
ولقد كان القريب عند اليهود يعتبر أخاً كما يلاحظ فى الآيات التالية:
* قول إبراهيم لأبن أخيه لوط " لا تكن مخاصمة بينى وبينك... لأننا أخوان " (تك 13: 8).
* اخبر يعقوب راحيل عندما قابلها بأنه " أخو أبيها وانه ابن رفقة (تك 29: 12)
* قول لابان ليعقوب " ألأنك أخى تخدمنى مجانا" (تك 29: 15)
بعض الملحوظات المنطقية:
¶ من غير المعقول ان يكون للعذراء كل هذا العدد من الأولاد ويعهد بها المسيح ليوحنا بعد صلبه.
¶ فى رحلة العائلة المقدسة الى مصر والرجوع منها ورحلتهم الى أورشليم والمسيح عنده 12 سنة لم يرد ذكر لهؤلاء الأولاد.
¶ ليس صحيحا ما يقال انهم أولاد يوسف من زواج ترمل بعده فالكتاب يذكر ان أمهم كانت حاضرة صلب المسيح

بتوليه العذراء دامت حتى بعد ولادة المسيح كما تنبأ حزقيال النبى فقال " قال لى الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لان الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا " (حزقيال 44: 2) .
لذلك تستخدم الكنيسة فى صلواتها عبارة " تى بارثينوس إنسيو نيفين " (و معناها العذراء كل حين) للدلالة على هذه العقيدة.
لم يجسر واحد من الملائكة بعد قيامة الرب ان يجلس فى القبر فى الوسط موضع جسد الرب يسوع وإنما جلس ملاك عند الرأس وآخر عند القدمين وهكذا لا يجسر اى إنسان ان يوضع فى بطن العذراء الموضع الذى احتله رب المجد.

ثالثاً: العذراء والأريوسية: مجمع نيقية سنة 325
أريوس ابتدع ان الابن مخلوق وانه غير مساو للآب ولذا عندما أنكر لاهوت المسيح أنكر أيضاً أمومة العذراء مريم لله (الثيؤطوكوس) قاومه البابا الكسندروس والقديس اثناسيوس الرسولى.

رابعاً: العذراء والنسطورية: مجمع افسس سنة 431
ميز نسطور بين الإنسان يسوع المولود من مريم وابن الله الساكن فيه فى رأيه كان يوجد شخصان فى المسيح: ابن مريم وابن الله اتحدا معا اتحادا معنوياً لا اقنومياً
واستنتج من ذلك ان السيدة العذراء هى أم للطبيعة الناسوتية وهى ليست والدة الإله وإنما كانت مستودع لله وإنها ولدت المسيح... وبناءً على هذا الاعتقاد أنحرف أريوس إلى فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن طبيعته الناسوتية وجعل للمسيح طبيعتين (بدعة الطبيعتين والمشيئتين)
وقد وضع البابا كيرلس الأول عامود الدين حرمانا لكل من قال ان العذراء ليست هى والدة الإله وان عمانوئيل هو الله حقا يكون محروما، وقد تم وضع مقدمة قانون الأيمان فى هذا المجمع.

خامساً: عقيدة الثيؤطوكوس- والدة الإله- فى الكنيسة الأرثوذكسية:
أول من اعترض على هذه التسمية هو نسطور بطريرك القسطنطينية الذي كان يظن ان المسيح طبيعتان وشخصان اله وإنسان وحيث ان العذراء مريم بوصفها إنسانة ولدت الطبيعة الإنسانية فهي تدعى أم يسوع وليست أم الله أو والدة الإله وقد تصدى له البابا كيرلس الأول الكبير الملقب بعمود الدين البابا 24 مؤكدا أن تلقيب القديسة مريم بوالدة الإله ضرورة لاهوتية تحتمها حقيقة التجسد الإلهي فالتجسد في الإيمان الارثوذوكسى هو اتحاد كامل بين الطبيعيتين فالمولود من العذراء هو ابن الله المتجسد وليس مجرد إنسان
وشرح هذا المثل: كما ان الروح والجسد ينشأن كلاهما داخل المرأة مع أن الروح لا يمكن ان تكون وليدة المرأة هكذا الكلمة المتجسد نما ناسوته داخل العذراء ومع ذلك فجسده لم يكن مجرد جسد إنسانى ولكنه جسد متحد بالكلمة ولو أن هذا الجسد لم يكن سوى أداة لكان شبيها بأجساد موسى وغيره من الأنبياء إنما كان اتحاد كامل بين طبيعيتين بلا امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير.
ولا نقول بالطبع ان الله الكلمة اخذ بدايته من جسد العذراء حاشا لانه موجود منذ الأزل فالكتاب المقدس يقول " فى البدء كان الكلمة.... فاقنوم الابن له ميلاد أزلي مع الآب وميلاد آخر زمنى من أحشاء العذراء مريم.
" ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولود من امرأة مولودا تحت الناموس " (غل 4: 4 ).

غير معرف يقول...

(((((((((((((((سؤال الي البابا))))))))====================\احقا بالحق تتكلمون >>(مزمور 57-1)
صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم
الأنبا شنودة الثالث


سلام ـ
اهنئكم ايها العظيم فى البطاركة على دفاعك الحار جدا عن عدم اباحة الزواج بأخت الزوجة بعد وفاة اختها حتى لو كانت وفاتها بعلة طبيعية غير غرامية.

ولهذا كرستم ثلاث مقالات حول موانع الزواج . وواضح أن موضوع الزواج بأخت الزوجة قد شغلكم , وشغلتم به القراء فى جريدة عامة بما يشعر أنكم غالبا لهذا الأمر كتبتم عن القوانين الكنسية , فأنكم بحرارة شديدة فندتم كل الحجج المضادة و واجبتم على جميع الأسئلة التى يمكن أن تخطر بالبال , بذكاء شديد. وليس هذا جديدا عليكم عندما تنفعلون للدفاع عن مسألة تهمكم

واعترف لكم بأن هذا الأمر قد صار مكشوفا وواضحا لكثيرين ممن قرأوا مقالاتكم فى الموضوع , فقد فهموا تماما بواعثكم وحرارتكم الروحية , وكانكم تكتبكون عن قضايا ديانتنا العظمى.

وعلى الرغم من انكم - فى اعتقادكم - قد أجبتم على كل سؤال فى الموضوع , فقد افسحتم المجال لكل من يسأل , ففرح الأغبياء من امثالى . ولذلك أضع تحت قدميكم استفسارا صغيرا احمق لعلكم تجيبون عليه فى وقت ما .

وسؤالى هو , اذا كان الزواج بأخت الزوجة او بأخى الزوج بعد وفاة الزوجة أو الزوج , يعد (نجاسة) كما اصررتم عليه بابرادكم مرارا النص القائل "وإذا اخذ الرجل امرأة أخيه فذلك نجاسة" (اللاويين 20 : 21) , وقد رددتموه بقسوة شديدة مؤلمة جدا لضمائر الذين نفذوا امر الكتاب المقدس - نقول إذا كان على قولكم إن هذا الزواج (نجاسة) , فلماذا قال الكتاب المقدس " لا تصر امرأة الميت إلى خارج , لرجل اجنبى و بل اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها زوجة له , ويقوم لها بواجب أخى الزوج: (التثنية 25 ك 5 ) ؟سيقول صاحب القداسة : إنه يتزوجها ليقيم نسلا لأخيه
حسنا , وسؤالنا : كيف يمكن أن إقامة النسل تبيح فعل النجاسة ؟

ثم لنفرض ان الرجل تزوج بالمرأة , ولم يُنسل مها , هل يظل الزواج قائما شرعيا أم يظل يعتبر عند قداسة البابا نجاسة ؟

وإذا كان هذا الزواج (نجاسة) أفهل يرى قداسة البابا أو يفتى بوجوب الطلاق لأن الزواج لم لم ينجب نسلا ؟وهل تكون إقامة الرجل والمرأة فى حالة (نجاسة) ؟

لقد قالت الشريعة أن البكر الذى تلده المرأة زوجة الأخ المتوفى - يقوم بأسم الميت لثلا يمحى اسمه من إسرائيل
حسنا وماهو قول صاحب القداسة فى الأبن الثانى - إذا كان هناك ثان - افهل يكون هذا الأبن الثانى ابنا شرعيا ثمرة لزواج طاهر مباح ام هو ثمرة لفعل النجاسة؟وفى هذه الحالة ألا تكون المرأة قد ولدت بولد أو اولاد , سفاحا ؟
ماهذا يا صاحب القداسة البابا البطريرك !ماهذا التعليم , تعليمكم ؟هل انتم حقا تعلم تعليم الكتاب المقدس ؟

***

والآن لقد استوقفنى فى مقالك الأخير (بوطنى) ( الأحد 23/8/1987 ) قولكم بالحروف السوداء الثقيلة البارزة - وذلك لفتا للأنظار , ولبيان الأهمية الكبيرة لما تقوله :" وفى اواخر القرن 19 نشر تحريمها فى مؤلف عن الأحوال الشخصية للقمص فيلوثاؤس إبراهيم أستاذ أستاذنا حبيب جرجس "ورأيتكم بعد ذلك تمدحون الرجل مدحا خاصا بعبارات مضيئة "وكان هذا الرجل لاهوتيا كبيرا , وأول معلم للاهوت فى الإكليريكية فى عصرها الحديث ... "ولأول مرة - على قدر علمى - أراكم تعترفون بأن لكم أستاذا هو حبيب جرجس - ولا بأس - بهذا الأعتراف فهو يشرفكم عندما يكون هذا الأعتراف نافعا لكم ويفيدكم فى البرهنة على صحة وجهة نظركم - ولو اننى اعلم يقينا - وأنتم تعلم أيضا - أن حبيب جرجس لم يكن أستاذا لكم

ومهما يكن من أمر , فلو انكم قرأتم ما قاله " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس - العالم اللاهوتى الكبير , وأول معلم للاهوت للاكليريكية فى عصرها الحديث , فى صفحة 139 من نفس الكتاب الذى أشرتم إليه - لندمتم على ما قلتموه فى مدح الرجل الذى يخالفكم الرأى على طول الخط ؟هل قراتم يا صاحب القداسة ما قاله الرجل فى صفحة 139 سطر 7 : ؟" وماعدا ذلك فكله مباح , وإن تكن الكنيسة القبطية قد اتبعت الروم فى تحريم بعض ما هو محلل , إلا أنه يمكن إزالة هذا الجمود ... "

وفى صفحة 140 سطر 8 يقول " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس .. وكان لاهوتيا كبيرا واول معلم للاهوت فى الاكليريكية فى عصرها الحديث" :"فهذه هى الشريعة التى قضت على زواج امراة الأخ أو اخت المرأة و وكل من أوامر ملوك الروم .ونحن قد وقفنا جمودا امام هذا التحريم , وزدنا فى القيود , ولم يمكننا التغلب على هذه الأوامر للرجوع إلى الشريعة الخاصة بالزواج التى قد سنها موسى , وهى مذكورة فى التوراة و ولم تسن بعدها شريعة تحلل أو تحرم خلاف أحكام الملوك".

ولنا تساؤل بعد كل هذا
1- لماذا يا صاحب القداسة أشدتم بالقمص فليوثاؤس إبراهيم ووصفتموه بأنه " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس .. وكان لاهوتيا كبيرا واول معلم للاهوت فى الاكليريكية ...." ثم لم تذكر يا صاحب القداسة - كما تقتضى الأمانة العلمية فضلا عن الأمانة الروحية - مايقوله الرجل صراحة عن تحريمكم ويصفه بأنه جمود , وانسياق وراء الروم وملوك الروم ؟

أحسب أن ضيق وقتكم لم يسمح لكم أن تقرأوا الفصل إلى كماله .. أليس من المحزن حقا ان يدرس طلبة قسم القانون الكنسى بمعهد الدراسات القبطية , قضية كتابية روحية قانونية , دراسة مبتورة , مدفوعة بنوازع أقل ما يقال فيها أنها نوازع غير علمية , وغير موضوعية ؟!

وسؤال أخر يا صاحب القداسة ؟
ماهى مصلحتى انا غريغوريوس فى هذه القضية التى نالت من اهتمام بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كل إفريقيا والمهجر , كل هذا الأهتمام حتى انه يتجاهل نصوص الكتاب المقدس, ويخفيها ويقدمها مبتورة ناقصة كما انه يخفى النص الكامل للقمص فليوثاؤس إبراهيم مع انه يصفه بانه " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس ..." وينسب إليه رايا مبتسرا ناقصا مما يسئ إلى الرجل ويضع فى فمه كلاما لم يقله , وإنما قال ماهو ضده وماهو عكسه تماما ؟!

ياصاحب القداسة ,ماهى مصلحتكم فى كل هذا ؟هل هى حقا غيرتكم على التعليم الأرثوذكسى ؟

هل تعلم يا صاحب القداسة أن الكاثوليك يبيحون الزواج باخت الزوجة وباخ الزوج (بعد الوفاة)وهذا ما اشار إلبه القمص فليوثاؤس إبراهيم ( أستاذ أستاذنا حبيب جرجس ) فقال فى صفحة 139 سطر 8 :"وإن الكاثوليك قد فسحوا فى هذه الزيجات التى اعتبرناها تبعا للروم محرمة. وقد وجدنا فى "اللاهوت الأدبى لليكورى 2 : 27,71 .يمكن للواحد ان يتزوج نسيبة أخية فى الدرجة الأولى ايضا ... "

ولعلكم تعلم أن البروتستانت يبيحون الزواج بأخت الزوجة أو أخ الزوج بعد الوفاة - واظنكم تذكرون ان رئيس الطوائف الإنجيلية قال لكم بوضوح وكان ذلك فى دير الأنبا بيشوى وبحضور اخريين من رجال الدين القانونيين - وكنت انا حاضرا فى هذا اللقاء صدفة , - قال إنهم يبيحون هذا الزواج , لأنه مبدا كتابى مقرر

فلماذا يا صاحب القداسة تتحمل مسئولية إبداء هذا الرأى الخاص بكم - متحديا به المسيحيين جميعا و أرثوذكس , وكاثوليك و وبروتستانت , وتنشره فى صحيفة عامة يقرأها المسيحيون وغير المسيحيين وتفرضه فرضا على طلبة قسم القانون الكنسى بمعهد الدراسات القبطية , وتفرضه على جميع ابناء الكنيسة كما لو كان هذا الرأى مجمع عليه , أنه الحق الإلهى ؟!

لمصلحة من هذا التصرف ؟
هل أنتم سعيد بما أحدثته مقالاتكم من مرارة فى نفوس الذين تزوجوا باخت الزوجة بعد وفاتها او بأخ الزوج بعد وفاته ؟
يصعب على فى هذا الخطاب أن اذكر لكم المآسى المفروض انكم كبطريرك تجد لهل حلا بدلا من هذه القسوة غير المنتظرة وغير المتوقعة من البابا البطريرك ؟ وتعتقد بعد هذا انكم تحكمون الحكم الصائب , وأما من يرى غير رايكم فقد افتى بما هو ضد الحق و وضد الضمير ؟!

إننى اكتفى بهذا القدر .وأعترف لكم أننى كتبت لكم هذا الخطاب متغصبا فإننى أعلم أنكم مصرون على رأيكم وموقفكم , ولقد فقد بالنسبة لكم كل أمل وكل (رجاء) فى تعديل تصرفاتكم التى جرتكم وتجر الكنيسة كلها معكم , ومن خلفكم وشعاركم دائما " من ليس معى فهو ضدى "

وإنى أصرخ بأعلى صوتى , أمام الرب الإله أننى لست معكم - ومع ذلك فلست ضدكم .
إننى أطلب ساجدا أمام الرب " يارب ارحم! يارب ارحم! يارب ارحم!


أغريغوريوس

غير معرف يقول...

3
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة صلب المسيح
لا شكّ أنّ كلّ مسلمٍ يعلَمُ أنّ رسالة الإسلام عالمية و أنّ رسول الله  فُضّلَ على غيره من الأنبياء أنّهم بُعِثوا لأقوامهم خاصّة و بُعِثَ إلى النّاس كافّة. لكن لِنَتَصَارح هل المسلمون اليوم في مستوى عالمية هذه الرسالة روحياً و خلُقياً و ثقافياً؟. و ما يهمّنا في هذا البحث هو المستوى الثقافي. تقول القاعدة الفقهية ما لا يتِمّ الواجب إلا به فهو واجب. و لنأخذ مسألة صلب عيسى عليه السلام التي هي موضوع كتابنا كمثال. كيف تستطيع أن تقنعَ أخاك الكتابي أنّ عيسى عليه السلام لم يُقتل و لم يُصلب؟
هذه المسألة حيوية بالنسبة للمسيحي . فهي النبأ السّار الذي تنبّأ به أنبياء بني إسرائيل و هي خلاصة الإنجيل و ذِروة سَنَام عَمَل المسيح و معنى البشارة بملكوت الله و لأجلها تجسّد ابن الله و نزل من السماء في شبه جسدٍ بشري ليموت على صليب العار مكفّرا عن خطايا البشر. و نُظّمت أصحاحات الإنجيل حولها. و كلّ إنسان غير مؤمنٍ بموت المسيح ليس له خلاصٌ و هو مُدان تحت عبودية الخطية. و قبل كلّ شيء فهذا حدثٌ تاريخي وقع على عهد بيلاطس البنطي والي الرومان على اليهودية. و قد شَهِدَ التلاميذُ بوقوعه و تنبّأ الأنبياء به و اتّفق الخصوم عليه. و دوّنته الإدارة الرومانية في وثائقها و نقله التاريخ لنا و احتمل آباء الكنيسة القدامى الموت حرقاً من أجله. و أبرزته جميع أسفار الإنجيل. و عاش به و من أجله ملايير المسيحيين منذ أكثر من ألفي عام. هذا ما يعتقدُه المسيحي و يراه. فكيف يصدّق الكتابي رجلا أمّيا خرج من برّية العرب
4
ليقول للنّاس :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم و إنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه ما لهم به من علم إلا اتّباع الظنّ و ما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه". ثم بعد كلّ هذا ما العيب أو الغريب في صلب عيسى ؟ ألم يذكر القرآن الكريم في عشر آياتٍ على الأقل أنّ اليهود قتـلوا أنبياءهم قال تعالى:" لقد سَمِعَ الله قول الذين قالوا إنّ الله فقيرٌ و نحن أغنياء سنكتب ما قالوا و قتلهم الأنبياء بغير حقّ و نقول ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدّمت أيديكم و أنّ الله ليس بظلاّم للعبيد.الذين قالوا إنّ الله عهِدَ إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النّار قل قد جاءكم رسلٌ من قبلي بالبيّنات و بالذي قلتــم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين "(آل عمران182-183).
أمام هذا البون الشاسع بين القرآن و الإنجيل بخصوص مسألة صلب يسوع، و في غياب الأبحاث من جانب المسلمين في هذا الشأن أو نُدرَتها وجد المسيحي الإجابة الشافية في الإنجيل: لم يكن المسلم أوّل من استعظمَ الصلبَ على المسيح المُخلِّص فلقد كبُرَ خبرُه أيضاً على تلميذه سمعان بطرس و قال له :" حاشا لك يا رب ! لن يكون لك هذا " . فأجابه يسوع حسب زعم الإنجيل: " و قال لبطرس اذهب خلفي يا شيطان! فقد صِرْتَ لي شكّاً لأنّك ترى كما يرى الناس،لا كما يرى الربّ"(متى 16/21 – 23 ؛ مر 8/31 – 9/1 ؛ لو9/22). نعمْ! لقد وسوسَ الشيطانُ، في رأي المسيحي، من قبل و أوحى إلى أمير الحواريين أنّ هذا الأمر مُمتنعُ الحدوث. هكذا يفسّرُ المسيحي موقفَ المسلم.
و مَنْ أراد مِنَ المسلمين أن يجد تفسيراً لماذا تستبيح القوى العظمى دماءنا و تنتهكُ
5
مقدّساتنا فليتأمّل جيّدا النص السالف الذكر. فتلاميذُ الشيطان لا حقّ لهم.
و إذا أردنا أن نستبِقَ مضمون هذا البحث لأجلِ أن نفسّرَ لماذا يرفضُ القرآنُ الكريم صلبَ عيسى عليه السلام فنقول يجب أن ننظرَ للمسألة في سياقها الدّيني الاجتماعي . فنبي النّاصرة عليه السلام إسرائيلي بعثه الله إلى شعبه إسرائيل. و الفكرة المحورية في هذه القضية هي أنّ شريعة التوراة التي هي ضمير الشعب لا تُعَلّقُ رجلا على خشبةٍ إلاّ إذا كان مُجرماً عاتياً أو كافراً بالله تعالى مُجدّفاً. فإذا نجحَ خصُومُه في صلبِه فقد مَسّوا بمصدَاقيته و أقنعوا النّاس من شعبِهم أنّ هذا الرجلَ ليسَ إلا تلميذا للشيطان ، لم يفعلْ عجيبةً من عجائبهِ إلا بقوة بعل زبول .و يعني هذا من بين ما يعنيه أنّ الله تعالى قد انهزمَ و رسولَه ( تعالى الله عن ذلك عُلُواً كبيراً ).
و إذا ثبتَ لنا يقيناً من التاريخ أنّ رسالة سيّدنا عيسى عليه السلام استمرّت و اشتدّ عودُها بعده فلا تفسير لها سوى أنّه لم يُصلبْ.ولتقريب الفكرة دعوني أضرِبُ هذا المثل. هبْ أنّ رجلا مسلماً ادّعى الصلاح و الكرامات بين المسلمين فتَبِعهُ البُسطاء و السذّجُ و استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مقدّسةً بينهم. ثم بمرور الأيام بدأت تُرفعُ إلى النائب العام شكاوى مِن مريديه تتّهِمُه بالنصبِ و الاحتيال و خيانة الثقّة و الشعوذة و الأخلاق الفاحشة. و أُوكِلَ التحقيقُ للشرطة و القضاة و جُمِعت عناصرُ الجريمة و اعترفَ المتّهمُ بجرائمه و قضتِ المحكمة الشرعية برَجْمِه جزاء بما قدّمتِ يداه.
لا شكّ أنّ هذا الرجلَ سيسقطُ في عيني النّاس و لا ريبَ أنّ ادّعاءاته ستنفضح. و سيتّضحُ لأتباعه أنّه كان مُغرّراً بهم.و لنفرضْ أيضاً أنّ رجُلا قام بعدَه و قال
6
ماتَ هذا المرجومُ من أجلِ خطايانا . فهل تجدُ هذه الدعوى بين المسلمين آذانا مُصغيةً ؟ لا شكّ أنّ محاولةً مثلَ هذه ستفشلُ فشلا ذريعاً. إذ كيف يموت هذا الفاسقُ المجرِمُ من أجلِ خلاصنا؟؟ و إذا نجحت هذه الدعوة فإنّها ستنجحُ لا محالةً بين غيرِ المسلمين من وثنيين و غيرهم. و هذا ما حدثَ بالفعلِ ففكرةُ المسيح المصلوب نجحَت لا بين اليهود إنّما بين الوثنيين من الإغريق و الرومان لأنّها فكرةٌ قريبةٌ من عقائدهم لكنّها بين شعب يسوع عليه السلام فضيحةٌ و جهالةٌ .
و هكذا نستطيعَ تلخيص هذا البحث : يُسلِّمُ اليهودي المؤمنُ بمسيحٍ مصلوبٍ لمّـا يسلِّمُ المسلمُ بصلاح و تقوى رجلٍ مَرجُومٍ.هذا ملخّصُ البحث الذي أضعه أمامكم ، إخواني مسلمين و مسيحيين، ليحلّ الإشكالية في إطارها السيّاسي و الديني الاجتماعي الذي عاشت في ظلّه الأرض المقدّسة منذ أكثر من ألفي سنة.
ما أهمية الدراسات الكتابية للمسلمين؟
من الأسئلة الهّامة التي يطرحها عامّة النّاس ما ضرورة دراسة كتب محرّفة بإجماع المسلمين؟ ما مصلحة المسلم في ذلك ؟ ما هو هدي السلف الصالح بخصوص هذا الشأن؟
يجب ألا يغيب عن أذهاننا،نحن كمسلمين، أنّ القرآن الكريم يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون، و أنّه كتابٌ مصدّقٌ لما بين يديه و مهيمنٌ عليه. و على ضوء الهدي القرآني اعتبر المسلمون أنفسهم مخوّلين شرعا أن يدرسوا الكتاب المقدّس و يبيّنوا فيما أصاب و فيما زلّ. فلا غرابة أن نرى عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقرأ من التوراة. و قد أورد إبن سعد في طبقاته أخبارا
7
مرفوعة إلى كعب الأحبار و عبد الله بن سلام و عبد الله بن عمر رضي الله عنهم تنعت رسول الله  بنصوص صريحة من التوراة.فحسب كعب الأحبار جاءت صفة النبي: " محمد عبدي المختار لا فظ و لا غليظ و لا صخّاب في الأسواق و لا يجزي السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يغفر، مولده مكّة و مهاجره المدينة و ملكه الشّام". و نعته عبد الله بن سلام بمثل ذلك . قال: " يأيّها النبي إنّا أرسلناك شاهدا و مبشّرا و نذيرا و حرزا للأمييّن . أنت عبدي و رسولي سمّيتك المتوكل ، ليس بفظ و لا غليظ و لا صخّاب بالأسواق. و لا يجزي السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يصفح. و لن أقبضه حتى أقيم الملّة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله. فيفتح أعينا عمياء و آذانا صمّاء و قلوبا غلفا".و قد أورد الإمام البخاري رضي الله عنه الحديثين في صحيحه. و هذا النص صريحٌ من نبوة أشعياء الأصحاح 42. و أقدم نصّ صريح ، مبشّر برسول الله  من الإنجيل، وصلنا عن طريق إبن هشام في سيرته الشهيرة1. و هو الأصحاحات 14؛ 16 ؛ 17 من إنجيل يوحنا الذي وعد بإرسال البارقليطس أو المنحمنّا، و لن يكون إلا النبي محمد  كما أجمع الباحثون.
و الضرورات التي تلزم الدّارسين من المسلمين للكتاب المقدّس تتلخص في النقاط التالية:
ـ ضرورة دينية: لمعرفة التفاصيل التاريخية و الجغرافية و البيوغرافية. فهذا ما
لا سبيل إليه إلا بالكتاب المقدّس. و قد أقرّ تعالى ذلك بقوله: "سل بني إسرائيل"
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- ( الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 481)
8
( البقرة الإسراء110) و قد ورد في تفسير الفخر الدّين الرازي بشأن هذه الآية ما يلي: {ولقد ءاتينا موسى تسع ءايـات بينات } ـ إذ جاء بني إسرائيل فاسألهم ـ وعلى هذا التقدير فليس المطلوب من سؤال بني إسرائيل أن يستفيد هذا العلم منهم بل المقصود أن يظهر لعامة اليهود وعلمائهم صدق ما ذكره الرسول فيكون هذا السؤال سؤال استشهاد.. و قال رسول الله  في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: " حدّثوا عن بني إسرائيل و لا حرج". لكن حتّى لا نقع فيما وقع فيه سلف هذه الأمّة من أخذهم دون تمحيص الغثّ من السّمين، و لا فيما يحاول خَلفُها من تطهير التفاسير ممّا يُسمّى بالإسرائيليات و نخالف ما أمر به الله تعالى و رسوله فعلى المستأنس بروايات الإسرائيليات أن ينضبط بضابطي الشرع و العقل. فلا يمكن بحال أن تُقبلَ الإسرائيليات التي تنتقص من كمال الله تعالى و لا تلك التي تقدح في عصمة الأنبياء عليهم السلام. كما لا ينجسم في عقل عاقل تلك الروايات الفاقدة للمنطق ، أضف إلى ذلك ما أثبت التاريخ بطلانه. و من الروايات التي أرى لا محيصا عنها كتلك الروايات التي تذكر أسماء ملوك إسرائيل و أسماء الأنبياء الذين أشار إليهم القرآن الكريم و التفاصيل التاريخية و الجغرافية و الاجتماعية و الأزمات التي أحاطت بحياتهم عليهم السلام.
ـ ضرورة دعوية: يمثل المسيحيون أكثر من 35% من مجموع سكان العالم. و لو لم يكن غير هذا السبب لكان هذا كافيا لدراسة أدابهم و دينهم و ثقافاتهم لدعوتهم إلى دينهم دين التوحيد. فكيف إذا كانوا إلى جانب هذا القوة السياسية الأولى و التكنولوجية و العسكرية و الاقتصادية. و الكلّ يعلم أنّ رسالته للعالمين كافّة قال تعالى:" و قل للذين أوتوا الكتاب و الأمّيين أأسلمتم" ( آل عمران 20)
9
ـ ضرورة سياسية:غموض بعض المسائل الخلافية لدى المسلمين يجعلهم محلّ ريبة و شكّ من طرف المسيحيين. كمثال على ذلك يرى المسيحي أنّ صلب عيسى عليه السلام تمّ بترتيب إلهي منذ الأزل لخلاص البشرية إضافة إلى كون الحادثة ، في نظره، حادثة تاريخية أجمعت عليها المصادر المسيحية و اليهودية و الرومانية. لهذا يرون أنّ المسلمين أسّسوا هرطقة عن سبق إصرار لا لشيء سوى لهدم المسيحية رسالة الخلاص. و هذا الموقف المسيحي من المسلم قد أضرّ كثيرا بالمسلمين سياسيا. ففي نزاع العرب مع الكيان الإسرائيلي لا حقّ لهم. و بحكم أن المسيحيين يقتسمون مع إسرائيل الإيمان بأسفار العهد القديم و بإعتبار أن المسيح المخلص ابن الله خرج من إسرائيل، فإسرائيل في نظر المسيحيين شعب الله و المسلمون هراطقة معادين لرسالة الخلاص التي جاء بها عيسى.
اعتراضات المسيحي على أهم مسألة خلافية بين الإسلام و المسيحية:
لدى المسيحي ثلاث أسئلة مشروعة . و المسلم ملزم أخلاقيا و دينيا بالإجابة عنها لأنّه هو من ينفى مسألة الصلب.
ــ السؤال الأول: هل يوجد مسلمٌ واحدٌ يعتقد أنّ الله تعالى علوا كبيرا ضحك على عباده: يهيأ لهم أنّهم صلبوا عيسى و هم لم يصلبوه؟ فما بالكم، يعترض المسيحي، لو قلنا لكم: لقد هيأ الله تعالى للمسلمين أنّهم سمعوا القرآن من محمد
و ما سمعوه إنّما شبّه لهم؟ قولك، يا مسلم، بإلقاء الشبه سيشكّل مطعنا فيما تواتر عن النّاس؛ فلا تصحّ نبوة و لا أنبياء و لا شرائع و لا قانون.
ــ السؤال الثاني:لقد قرّر القرآن الكريم أنّ اليهود قتلوا أنبياءهم في أكثر من عشر
10
آيات فلماذا يستثنى عيسى ؟
ــ السؤال الثالث: لنفرض أنّ ما جاء به القرآن هو الصحيح من أنّه شبّه لهم أنّهم صلبوا عيسى لكن ما هي الحكمة من ذلك؟ اليهود ابتهجوا بتعليقهم جسد عيسى على الخشبة و اعتقدوا أنّهم انتصروا عليه . تلاميذُه رأوا بأمّ أعينهم أنّ معلّمهم عُذّب شرّ عذاب و انتهت حياته على الأرض بمأساة. السلطة الرومانية أصدرت قرارها بصلب يسوع. قد يعترض مسلم و يقول قد حصلت معجزة بنجاة عيسى و يقول المسيحي ليس في هذا أيّ معجزة. المعجزة تصحّ لو رُفع يسوع أمام أعينهم إلى السماء و هم جادّون في طلبه لكانت نجاته منهم بهذه الوسيلة حقا معجزة.
ما مصلحة رسول الله  من رفضه للصلب:
رسول الله  أمّيٌ خرج من قرية أمّية و كانت المسيحية منتشرة في ثلاث قارات:شمال إفريقيا ، أوروبا و آسيا. وجدهم متّفقين جميعا على أنّ عيسى مات مصلوبا تكفيرا عن خطايا البشر. و كان  حريصا على أن يؤمن به النّاس فهل من الدبلوماسية المعهودة في الحسابات البشرية أن يواجه وحده جميع المسيحيين و يخسر تعاطفا ممكنا إن لم يكن من الكلّ فعلى الأقل من البعض .
المنطق يقول أنّ رسول الله  لم يكن لديه أيّة مصلحة في نكران صلب عيسى و لو لم يكن لديه اليقين العميق من أنّ مصدره متين، أقوى من اعتقاد جميع المسيحيين آنذاك، ما أقدم على قول شيء قد يظهر خطئه بعد حين. خصوصا أنّه

11
عليه الصلاة و السلام لم يكن لديه أيّ دليل تاريخي أو نصّي أو أيّ شيء آخر يدعم به موقفه سوى اعتقاده أنّه ينقل خبرا من لدن الحكيم الخبير. و لتوضيح الأمر على ما يمكن أن تكون عليه خيبة المسيحي من عقيدة المسلم نضرب هذا المثل:لنفرض أنّ سياسيا من الصومال أراد أن يكسب الشعب الجزائري صديقا لقضيته ، فهل يجرؤ على التشكيك في أعزّ ما يفخرُ به الجزائريون و هو الثورة التحريرية التي هزمت ثاني قوة في العالم آنذاك و يقول لهم: ما ثرتم و لا استعمرتم إنّما شبّه لكم؟ فتصوّر أخي القاريء كيف يستحيل في منطق البشر و يتعذّر أن تجمع بين إرادتك في كسب أصدقاء مع تكذيبك لأعزّ ما يتمسّكون به.
و الحقيقة الجلية أنّ تكذيب القرآن لصلب عيسى كان من شأنه أن يصنع أعداءً لرسولنا  و لا يمكن أن يصنع له أصدقاء. و هذا دليلٌ حاسم في أنّ محمد  كان مُبلّغا عن ربّه ليس إلا،لا يرجو مصلحة خاصّة من ذلك.
معالجة القرآن الكريم لمسألة الصلب
من الأشياء التي تشدّ انتباه المحقّقين في مثل هذه المسائل، نجد أنّ ما تعتبره الكنيسة جوهر العقيدة و الذي أطنب في تفسيره سبع و عشرون سفرا في الإنجيل لم يَرُدّه القرآن الكريم إلا بآية وحيدة في سورة النساء 157. ما هي الدروس المستخلصة؟
ــ أمّية رسول الله : و هذا هو الدرس الأوّل . ليس من منطق البشر إذا أرادوا تفنيد شيء أن يكتفوا بالقول :" هذه القضية لم تحدث"، بل عليهم أن
يأتوا بالبيّنات و الدلائل على صدق ما يدّعون. و لو سألنا رسول الله  ما
12
دليلك على أنّ عيسى لم يُقتل و لم يُصلب فسيقول أخبرني العليم الخبير. و نِعمَ بالله، فلا علم و لا تاريخ و لا منطق يعلو فوق كلام الله تعالى.
ــ عدالة القرآن: و هو الدرس الثاني. و المسلم لمّا يستند إلى القرآن الكريم في تفنيد صلب المسيح عيسى عليه السلام سيُواجه من قِبَلِ المسيحي بنصوص إنجيلية تثبت العكس. و أمام هذه المعضلة سيحاول المتجادلان البحث عن مصدر مستقلٍّ يحتكمان إليه. لكن لا توجد وثائق تاريخية ذكرت أو حتّى أشارت إلى اسم يسوع عليه السلام. و لمفاجئة الجميع سنرى أنّ الأناجيل التي بين يدينا هي التي تفنّد صلبه. و بهذا تتحقّق عدالة القرآن الكريم في إقامة الحجّة على المنكرين من كتُبهم التي يطمئنون إليها. و لن يجد المسيحي خيرا له من نصوصه المقدّسة في علاج هذه المسألة. و هذا أسلوبٌ ربّاني.فقد احتجّ الله تعالى على اليهود بتوراتهم. قال تعالى: "قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين". و قد قال تعالى:" و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن". فلا شيء أحسن و لا أمضى حجّة من نصوص الكتاب المقدّس عند محاورة إخواننا أهل الكتاب.
ــ معجزة القرآن: من تصفّح ردود المسلمين في مسألة الصلب يتّضحُ جليا أنّ المسألة تتجاوزُهم. فلم يفهموا لماذا رفض القرآن الكريم صلب عيسى عليه السلام و لا أتوا بشيء جديدٍ يدعم إيمانهم . و إذا اتّضح من الأبحاث و الدراسات النقدية و التاريخ و الآثار التي اكتشفت في نهاية القرن التاسع عشر و القرن العشرين أنّ عيسى لم يصلب و لم يُقتل فهذه معجزة المعجزات.
أراء المسلمين في مسألة الصلب
اختلف المسلمون في هذه المسألة اختلافا كبيرا. و ليس في هذا عيبٌ ، بشرط ألا
13
يخرجوا عن مُحكَم النصوص . و لا يوجد فيما لم يرِدْ ذكرُه صراحة في نصوص الشرع رأيٌ مقدّسٌ. و إليك مذاهب المسلمين في هذا الخصوص.
ــ المذهب الأول: هو المذهب القائل بإلقاء الشبه. لكنّ اختلفوا في هوية من ألقي عليه الشّبه. فبعضهم يرى أنّه يهوذا الإسخريوطي ، و آخرون هو طيطانوس و بعضهم هو سرجس. و آخرون هو تلميذ غير معروف تطوّع ليموت مكان عيسى عليه السلام. و منهم من قال أنّه لمّا فشل اليهود في طلب عيسى عليه السلام ألقى اليهودُ القبضَ على رجلٍ و قتلوه و أوهموا الناس أنّهم قتلوا المسيح. و آخر هذه الآراء يتزعّمها السيّد رضوان السيّد: أنّ الظاهرة كلّها هُيّئت لهم. و لم يتمّ صلبٌ أو إلقاء شبهٍ على غيره. و نستطيع أن نقول ، بغض النظر عن هذه الاختلافات، أنّ هذا هو الرأي المعبّرُ عن المسلمين. لكنّ عيبَه أنّه لا يستطيع مواجهة رواية متّفقٍ عليها من النصارى. كما لم يبيّن ما الحكمة من إلقاء الشبه. و يبدو لأهل الكتاب أنّه طرح إشكالات أكثر ممّا حلّ ؛ فهل يجوز في حقّ الله تعالى أن يضلّ النّاس؟
ــ المذهب الثاني: يقول بصلب المسيح لكن بعدم موته. و هذا ما تقول به الطائفة القاديانية و هو ما حاول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله إثباته . و يتخذ هذا المذهب من رأي الرازي و الزمخشري مُستندا له حيث قالا في سياق تفسير آية النساء157: "شُبّه" مُسندٌ إلى مَن؟ إن أسند إلى المسيح ، فالمسيح مُشبّهٌ به و إن أسنِدَ إلى المقتول فلم يجر له ذكرٌ."
و يعدّد هذا المذهب حججه في رفض إلقاء الشبه كما يلي: نظرية إلقاء الشبه على يهوذا وردت في انجيل بارنابا ، و لا يصحّ الاحتجاج به لأنه مـــن
14
أناجيل الأبوكريفا، التي لا يعترف بها المسيحيون. و لا دليل على نظرية إلقاء الشبه. و تنهض الأدلّة كلّها على عدم صحّتها. و إنكار وضع المسيح على الصليب يتعارض مع شهادة شهود العيان. أضف إلى ذلك عدم قدرة المفسرين على تحديد هوية الذي ألقي عليه الشبه. و هذا يشكّك، حسب هذا الرأي، في الفرضية إلى حدّ الانهيار. و ضمائر الغائب في الآية الكريمة، عند أصحاب هذا المذهب، يستحيل أن تُنسب كلّها للمسيح. فإذا وصلنا إلى قوله تعالى: و إن الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه" يستحيل أن تُنسب إلى المسيح. لأنهم لو شكّ اليهود فيه لتحرّوا الدقّة و الأمر سهلٌ ميسورٌ و يتحقّق بسؤاله فقط. لكن هذا لم يحدث. إذن ما معنى " شُبّه لهم": معناها أنه اختلط عليهم الأمر في شأن المسيح ؛ هل مات على الصليب أم لم يمت على الصليب. و يقول أيضا جدير بنا أن نُدقّق في معنى الصلب. لو وُضع شخصٌ على الصليب و لم يمت فلا يجوز أن نقول عنه أنّه صُلبَ.؟ و بهذا يعتقد هذا المذهب أنّه استطاع أن يوفّق بين تاريخية صلب المسيح و عدم إيمانه بالفداء.
و يُردّ على هذا الرأي إن كان التاريخ هو نصوص الإنجيل، فنصوص الإنجيل أكّدت موت يسوع على الصليب. فما مبرّر هذا الانتقاء؟. و إن كان يريد بالتاريخ مصادراً أخرى فلا نعلم أن هناك مصادرا مستقلة كتبت عن صلب المسيح. و كلّها متأثر بالنص الإنجيلي و منسوخ عنه.
و لو كان القرآن يدعم هذه النظرية لقال : و ما قتلوه و لكن شبّه لهم. لكن النصّ القرآني يميّز بين الصلب و الموت و يقول :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم".و يعني أنّ عيسى عليه السلام لم يُسمّرُ أصلا على الصليب و لم يُقتل.
15
ــ المذهب الثالث:و هو القائل بصلب المسيح و موته مثل أراء د. عبد المجيد شرفي ، إخوان الصفا، و غيرهم كثير. و يرى أنّ مسألة الصلب مسألة تاريخية. و الآية " و ما قتلوه و ما صلبوه" قد تعني أنّ اليهود ما قتلوه و ما صلبوه لكن هذا لا يعني أنّه لم يصلب و لم يمت، بل صُلبَ و قُتِل على أيدي الرومان. و لا يستبعد د. عبد المجيد شرفي أن يكون نفي الصلب مقصود منه مجادلة اليهود لاستنقاص شأنهم لا غير1. كما يرى القائلون بهذا الرأي أنّ القصة القرآنية لم يُقصد بها التاريخ: و لا يلزم أن يكون هذا هو الحق و الواقع.و القرآن لا يطالب بالإيمان برأي معين في هذه المسائل. بل يمكن أن نخالفه إذا انتهى البحث و التاريخ إلى حقيقة تخالف ما جاء في القرآن. لأن القرآن يقصد العظات و العبر من هذا القصص لا غير. و دليله في هذا ما يلي:
ــ القصّة القرآنية تفتقد إلى مقومات التاريخ مثل المكان و الزمان.
ــ هناك أقوال لم ترد على لسان الأشخاص إنما أنطقهم بها القرآن. مثل: و بقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله" . فلا يصح في رأيه أن يكون اليهود قد قالوا هذا. و ينتهي إلى قوله: القرآن لم يطلب منا الإيمان بعدم صلب و
قتل المسيح. فإذا ثبت لنا من التاريخ و الكتاب المقدّس أنّ المسيح قُتل و صُلب وجب الإيمان بصلبه و قتله.
و الرأي هذا بعيدٌ جدّا عن الإسلام. و لا يجوز من مسلمٍ بأيّ حال أنّ يعتبر القصص القرآني غير تاريخي، و قد قال تعالى : " و إنّه لكتابٌ عزيزٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد" (فصلت 42) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 119
16
ماذا يستهدف القرآن الكريم بنكرانه صلب المسيح
اختلف المسلمون أيضا في هذا الشأن. و لهم رأيان بهذا الخصوص .الرأي الأوّل يرى أنّ القرآن الكريم رفض الصلب من باب التكذيب التاريخي. يعني أنّه نفى وقوع هذه الحادثة. و أصحاب هذا الرأي ملزمون بتفسير حكمة هذا التكذيب. و لا أعتقد أنّهم سيستطيعون. و أصحاب الرأي الثاني يقولون أنّه شاءت سُنّة الله تعالى أن ينجّي عباده المؤمنين و ينصرهم على أعدائهم. و يُردّ عليهم بأنّ نصوص القرآن المستفيضة تذكر صراحة أنّ أنبياء الله يُقتلون و قد قُتِلَ الكثير منهم. و رأينا،و الله أعلم،أنّ القرآن الكريم يستهدف التالي:
• عيسى عليه السلام ليس ملعونا بل نبيا مُباركا. و هذا ردّ على اليهود.
• نفي عقيدة الخلاص، و إقرار أنّ كلّ إمرىء بما كسب رهين. و هذا ردّ على النصّارى.
• نفي عقيدة التجسّد القائلة ببنوة عيسى لله تعالى .
• نفي نسخ عيسى عليه السلام لشريعة التوراة.
• نفي أنّ الإنجيل هو العهد الجديد. بل هو آخر أسفار العهد القديم.
• أنّ عيسى لم يؤسّس مملكة الله ، بل بشّر بها فقط.
• عيسى عليه السلام ليس هو خاتم الأنبياء.
• إثبات أنّ الإنجيل عبثت به أيدي الضّالين.
كلّ هذه الأفكار التي عدّدناها تفسّرها حادثة الصلب. فإذا انهارت عقيدة الصلب ستنهار كلّ هذه الأفكار تباعا لها.
السياق السياسي و الدّيني الاجتماعي زمن عيسى
17
لفهم المسألة فهما جيّدا فعلى القاريء أن يستحضر جملة من القضايا السيّاسية الإدارية و الدّينية و الحالة النفسية لشعب إسرائيل التي شكّلت مضمار المعترك الذي عاش فيه النبي عيسى عليه السلام مع شعبه.
1- كانت فلسطين آنذاك مستعمرة رومانية. مقسمة إلى ولايتين. ولاية الجليل في الشمال تحت حكم هيرودس أونتيباس و ولاية اليهودية في الجنوب و يحكمها بيلاطس البنطي و عاصمتها أورشليم. و قد كانت السلطة الرومانية قد اتّفقت مع اليهود إثر أزمة ثورة المكابيين في القرن الثاني قبل الميلاد على أن تحترم معتقداتهم الدينية و أعيادهم و ختانهم و سبوتهم و أن يُنصّبوا كاهنا عليهم ممن يرضونه في مقابل ألا يطلبوا الإستقلال و ألا يُجنّدوا في الجيش الروماني و أن يدفعوا الضريبة لقيصر و ألا ينفذّوا وحدهم قرارات كبيرة من شأنها المساس بالأمن و الاستقرار كتنفيذ حكم الإعدام مثلا.
2- الحالة النفسية لشعب إسرائيل: كان شعب إسرائيل يعتقد أنّه شعب الله المختار. لكن الواقع يكذّب المعتقد، فقد كان يعيش تحت السلطات الوثنية منذ 600 سنة ، و كانوا يسمّون الأمم بالكلاب و الخنازير. فكان الشعب يغتلي شوقا لوعد الله بأن يرسل إليهم المسيح المخلّص الذي يبيد الظالمين و يردّ لهم سلطانهم و مجدهم المسلوب.
3- لقب المسيح و معناه في الثقافة الإسرائيلية: تنبّأ أنبياء إسرائيل منذ إبراهيم عليه السلام على أنّ الله تعالى وعد شعبه بأن يرسل إليه المسيح.و المسيح لشدّة قربه و مكانته عند الله تلقّبه الأسفار المقدّسة " ابن الله" مجازا. و من معانيه السياسية المَلِك. جاء عيسى عليه السلام و كان إسمه المسيح( و هذا مجرد إسم و
18
لم يكن عيسى عليه السلام لا أوّل و لا آخر من تسمّى به). و كان عليه السلام وُلد من غير أب وهذا من شأنه أن يترك التباسا يسهل استغلاله من طرف خصومه. فسهل جدّا أن يُلفق ضدّه أنّه يدّعي أنّه ابن الله بالمعنى الحقيقي.
4- الصدام بين تعاليم عيسى عليه السلام و كبرياء إسرائيل: أول شيء رفض عيسى عليه السلام هو الثورة ضد روما و قال قولته الشهيرة:" أعطوا و لقيصر ما لقيصر و لله ما لله " و يعنى أنّه على إسرائيل الصبر فوقت الخلاص لم يحن بعد. ثانيا: "قال سيؤخذ منكم ملكوت الله و يُعطى لشعب آخر" و يعني هذا أنّ الله قرّر ألا يكون إسرائيل شعبه بعد اليوم .ثالثا وصف السلطات الدينية بالمنافقين و المرائين و الجشعين و اليهود ككل بسلالة الأفاعي قتلة الأنبياء. لكن هذا العدّو الجديد لإسرائيل ما فتئت تزداد شعبيته يوما بعد يوم لأنّه يحيي الموتى و يبرأ الأكمه و الأبرص و يقيم المفلوجين و المقعدين و يطرد الأرواح الشريرة و يسكت الرياح و يٌكثّر الطعام. فما السبيل إلى التخلّص منه ومن بدعته ؟ كان أمام اليهود خياران. أوّلهما أسهل من شربة ماء، و هو اغتياله في شِعبِ أو واد أو في أحد طرق أسفاره الكثيرة. لكن الخطورة هي إن اغتالوه فسيعيش شهيدا في ذاكرة من آمن به. و هكذا لا يتمّ القضاء على بدعته، كما يراها اليهود. ثانيهما بالغ الصعوبة و هو تقديمه للعدالة أمام مجلس الشيوخ أولا ثم أمام بيلاطس البنطي ثانيا حتى يسمح لهم بقتله و تعليق جثّته على خشبة كما يُقتلُ المجرمون. و هذا هو الطريق الأمثل للتخلص منه و من دعوته.
إرهاصــات الأزمــة بين عيسى و شعبه
ما ميّز زمن عيسى عليه السلام هو الثورات و التمرّد و الفوضى في فلسطين.
19
و حادثة الصلب عنوان لذلك، فهي حادثة تاريخية أجمع عليها الإنجيل و القرآن1 وأيّدها التلمود البابلي 2 و لا خلاف فيها،إلاّ في هوية المصلوب. فهو يسوع الناصرى عند اليهود و كنيسة بولس3،و هو رجل ألقى الله عليه شبه يسوع4 عند المسلمين 5.و الشيء الذي يمكن أن نستخلصه بدون منازع هو:أنّ اليهود حرصوا على قتل يسوع صلباً.و لنبدأ مناقشة الفكرة من هنا .
ولفهم الحقيقة يجب علينا أن نحلّل الوضع السياسي و الدّيني الاجتماعي للأرض المقدّسة زمن صاحب البشارة عليه السلام. فلسطين في هذا الزمان كانت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-قال تعالى :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم ً ( النساء 157 ) . فاليهود في نظرهم لم يصلبوا إلا يسوع ، رغم ما كان يعتري بعضهم الشك في أنّ هذا المقبوض عليه ليس يسوع. و قد إختلف الرعيل الأوّل من الكنيسة حول هوية المصلوب فالكنيسة الرسولية لم يكن لديها أدنى شك في أن المصلوب هو يهوذا الإسخريوطي الذي جازاه الربّ عز وجل بالعدل على خيانته كما تأثّرت بعض الكنائس بها ورفضت أن يكون المصلوب هو يسوع لكنها قالت أن المصلوب هو سمعان القيرواني حامل الصليب ومن أشهر القائلين بهذا القول هو بازليد صاحب الإنجيل الذي عرف بإسمه و الذي إكتشفه بعض علماء الأثار في نجع حمادي في صعيد مصر.
2- Le fondateur du christianisme. Avant p25
3-بولس هو الذي علّم أن يسوع صُلب لأجلنا كفارة عن الخطايا ، و كنيسته هي التي أدمجت تعاليمه في أسفار الإنجيل التي لم تعلّم أبداً أن يسوع صُلب و تم هذا الإدماج عند ترجمة الأسفار إلى اليونانية. وقد شهد مؤرخو النصارى أنّ نصوص آلام المسيح لم تكن موجودة أصلا في الأناجيل، إنما كانت في كتيبات مستقلة.
4- يتفق المسلمون على أن المصلوب هو رجل ألقى الله عليه شبه يسوع . و لم يختلفوا إلا في هويته . فعند بعضهم : هو تلميذ من تلاميذه إختار طواعية أن يلقى عليه شبه عيسى عليه السلام . و عند بعضهم لما رفع الله عيسى عليه السلام و لم يجدوه ، أخذوا رجلا من أصحابه فألبسوه ثيابه و ستروا وجهه ثم قتلوه و صلبوه و أو هموا الباقين أنهم قتلوا المسيح ( الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 385 ) . و هذا الكلام غير مقنع من وجهة نظر قرآنية لان الله تعالى قال :" و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين "(آل عمران 54 ) فلا معنى للمكر الذي مكره الله إن كان مصلوب رجلا بريئاً صُلب طواعية أو كرها .
5-أقصد بالمسلمين الذين إتبعوا عيسى عليه السلام بإحسان و هذا النبي الأمي صلى الله عليه و سلم .
20.
مستعمرة رومانية يحكمها في نصفها الشمالي الجليل،الملك هيرودس أونتيباس؛وفي
النصف الجنوبي، اليهودية، الوالي الروماني بيلاطس البنطي بمرسوم قيصري صادر عن السلطة المركزية في روما.
وقبل هذا تعاقبت عليها الادارات الوثنية منذ حملة نبوخذ نصّــر البابلي على رأس القرن السادس قبل الميلاد،مرورا بالفرس، فالإغريق و أخيرا الرومان سنة 63 ق،م. وقد عزّ على شعب الله المختار أن يعيش عيشة المهانة و الذلّ، يدفــع الجزية للخنازير و الكلاب.فاشتدّ شوقه وطال انتظاره إلى المسيح المخلّص ابن داوود. فظهر في هذا الزمان رجلٌ في ناصرة الجليل اسمه يشوع )الاسم العبراني( يبشّر شعبه بقرب مملكة يَهْوَهْ اله إسرائيل،وبقرب الفرج وينادي بعِتقٍ للمسبيين وتخلية للمأسورين وبِسَنَةِ الربّ المقبولة، وبانتقام الله ويعزّي جميع النائحين.وقد علّق عليــــــه الشعب أملا عظيما وظنّوا أنّه المسيح المخلّص. فرفض ذلك وانتهر الشعب ودعاهم لِمُسَالمة روما ودَفْعِ الجزية لها و دعاهم للصبر لأنّ وقت الخلاص
لم يحِنْ بعد، وفضح جشع ونفاق السلطة الدينية بالخصوص و الفرّيسيين على العموم.إذن فلاشكّ أنّ رجلا مثل يشوع سيشكّل خطرا، في أعين مَنْ نَصّبُوا أنفسهم أمناء و أوصياء على عقيدة وتقاليد الآباء، و متقاعسا عن انتزاع الاستقلال السياسي ومُهَدّدا لمصالح السلطة الدينية. فلا مناص من التخلّص منه بطريقة تكفل لهم الحيلولَة بينه و بين أتباعه وتمسَخُ اسمَهُ في ذاكرة الشعب.
ففكّر اليهود في قتلِ يسوع مصلوبا !؟… لكن لقتل رعية من رعايا الامبراطورية الرومانية بهذه الطريقة، و إقحام الوالي الروماني في قضية لا تعنيه مبدئيا، يجب للقضية أن تستند لِتُهمَة يُجرّمُـها القانــون الرومــاني، ولقتــل
21
إسرائيلي أمام الشعب يجب للقضية أن تستند لفتوى شرعية من مجلس الشيوخ )السنهدرين( . ومن غرائب الصُدَفِ أنّ اسم "المسيح"تتقاطع فيه التُهمَتَان السيّاسية و الدينية.
و لقد كان عليه السلام و تلاميذه فريسة سهلة لليهود لو أرادوا نَصْبَ كَمِينٍ له في أي مكان. فلقد كان عليه السلام رسولا مُتجوّلا و هذا ما يميّزه عن كثير من الرُسُل و الأنبياء.فكان لا يكاد يستقرّ في مكان حتى يغادِرَه إلى مكان آخر1 ليبشّرَ بمملكة الله . وكان يُحَرّم على نفسه و أصحابه حَمْلَ الزاد و النقود و السيف و حتى العِصِيّ2. فكان و الذين آمنوا به بدون سلاح . و اليهود جوّزوا لأنفسهم اغتيال المضايقين ، في أسفارهم المقدسة،و اعتبروه خلاصاً من الله و تخليصاً ممن اصطفاهم الربّ لهذه المهمة الجليلة3.و لو فعلوا ذلك في شِعْبٍ أو جَبَلٍ أو في أحد طُرُق أسفاره الكثيرة لَتَخلّصوا منه و خلّصوا الدهماء و السذّج و عامة إسرائيل من فتنة هذا الرجل الذي لم يكن في نظرهم سوى مضلاًّ(لو 23/2). و مشعوذًا ساحرًا4. أكَانَ خوفاً من السلطة الرومانية؟ كلاّ! فقد ثبت في الأناجيل الأربعة و سفر الأعمال أنّ الوالي الروماني كان متعاوناً مع اليهود إلى أقصى حدّ في لعبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تذكر الأناجيل أن يسوع كان كثير التنقل ليكرز بالبشارة . فيوم في الناصرة و آخر في كفرناحوم و منه إلى بحيرة طبرية،بيت صيدا ، المدن العشر السامرة بيت عانيا ، أورشليم ثم صور و صيدا.
2- متى 10/5 – 10 ، لو 9/3
3- لما صرخ بنو إسرائيل إلى الرب بعث لهم القاضي إيهود ليغتال عجلون ملك مؤاب (قض 3/20 – 21 ، قض 14/19 ، 15/5 ، 18/27 ، ويحكى أن أبناء دان أتوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن و ضربوهم بحدّ السيف و أحرقوا المدينة بالنار .
4-Le fondateur du christianisme pp20 ;140 et voir encore Jésus en son temps pp 67;68.
22
دخلت فيها الحسابات السياسية،وغاب عنها الضمير و الأخلاق و المشاعر الإنسانية.و رحم الله القائل:"إنّ السياسة لعبة قذرة !" فلقد استيقن بيلاطس البنطي من براءة المقبوض عليه- الذي ظنّوه يسوع – لكنّه رضخ أخيرا لإرادة اليهود و أسلمه للصلب.
فلماذا الإصرار على قتل عيسى مصلوبا ؟
لقد خاض المسلمون في هذه المسألة خوضا كبيرا و أجاب قديما القاضي عبد الجبار المعتزلي :" إنّ الأنبياء يجوز أن يُقتَلوا و يُصلَبوا ، بل قد قُتل قومٌ منهم ، و أيضا فليس في قتل المسيح طعناً عليه و لا قَدْحاً في أمرِه " . و علّق على كلامه الدكتور عبد المجيد شرفي منتقدا :" هذا يتعارض مع الرأي الشائع الذي مَفادُه أنّ إنكار الصلب راجعٌ أساسا إلى القالب الذي صَبّتْ فيه أخبار الأنبياء المتعاقبين ، و يكون الله في كلّ مرّة منقذاً لنَبيِّه من أعدائه"1. لكن مضمون الآية الكريمة:"و بكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما و قولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شّبه لهم" (النساء 157) ،لا تتّفق مع هذه الآراء.و قد شدّت انتباهي منذ زمنٍ بعيد!
ما هو الغريب في صلب يسوع،و هو لم يُصلب و لم يمت كمّا أكّد القرآن الكريم، حتىّ يتوعد الله اليهود بالعذاب الشديد : بقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله"،في الوقت الذي يذكرُ القرآن الكريم أنّ كثيراً من الأنبياء قتلهم اليهود و كأنّ الأمر عادي . قال تعالى :" و كأيّن من نبي قُتِلَ معه ربيون
ــــــــــــــــــــــــ
1-الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ( ص 386 )
23.
كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب
الصابرين و ما كان قولهم إلا أن قالوا ربّنا اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا و
ثبت أقدامنا و أنصرنا على القوم الكافرين"(آل عمران 146 – 147).و قال تعالى:" إنّ الذين يكفرون بأيـات الله و يقتلـون النبئين بغير حقّ و يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم"1 (آل عمران 22). فَقتلُ الأنبياء يجوز في حقّهم عليهم السلام والاستشهاد في سبيل الله أسمى أمانيهم .
إذن لا شكّ أنّ وراء صلب يسوع سرّاً!
وصل بنو إسرائيل،في تجربتهم الطويلة مع قتل الأنبياء،إلى القناعة أنّ قتلهم لا يزيد إلاّ في تأجيج مشاعر الاعتزاز و الفخر بهم،و بالتالي،في زيادة شعبيتهم.
فكثيرٌ من الأنبياء لم يُقِمْ لهم اليهود في حياتهم وزنا لكنهم لمّا صبروا على ما أوذوا به و قُتلوا،انتصروا و التفّ حول مآثرهم الشعب و اعترف أنّهم كانوا قدّيسين.أذكر على سبيل المثال ارميا،أشعيا و زكرياء . فرؤساء الشعب لم يكونوا أغبياء حتىّ يكرّروا تجربةً ثبت فشلها من قبل ، و يُهدوا يسوع نصراً بعد موته، قد لا يدرِكُه حتى في حياته.و كان حرص السلطة الدينية شديدا للقضاء على دعوته، و إطفاء حماس الجماهير التي آمنت به و اجتثات اسمه نهائيا من ذاكرة الشعب . فما السبيل إلى ذلك ؟ ألم يكن اسمه المسيح ؟و أخيراً اهتدوا إلى حيلة غاية في المكر و الدهاء . لقد وجدوا في كلمة المسيح مُبتَغَاهم ـ يجب ألاّ يخفى على القارىء الكريم أنّ في كلّ دينٍ مُحكَمٌ و مُتشَابِهٌ و أنّ تأويل الكلم تحكمه النيّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر أيضاً آل عمران 183 . و قد ورد في السنة : أن شرّ الناس من قتل نبيا أو قتله نبي " فقتل الأنبياء جائز .
24
الحسنة أو السيئة ــ فمن الناحية الدينية تلقّبُ الأسفارُ المقدّسةُ العبرانية المسيحَ بابن الله مجازا1. و يسوع وُلِدَ من غير آب، فسهلٌ جدّا أن ينصرف المعنى المجازي إلى المعنى الحقيقي. وهذا ما أشاعه خصومُه وعلى رأســـــــهـم رئيس الكهنة ليجد مبرّرا لتكفيره ومن ثمّ قتله معلّقا على خشبة كما تأمر التوراة بقتل
المجرمين الملاعين. قالت التوراة:"إذا وُجِدت على إنسان جريمَةٌ حَقّهَا القَتلُ فَقُتِلَ و عُلِّقَ على خشَبةٍ فلا تَبِتْ جُثّتُه على الخشبة، بل في ذلك اليوم تَدْفِنْه لأنّ المُعَلّقَ مَلعُونٌ من الله فلا تُنَجِّسْ الأرضَ التي يُعطيك الرَبّ إلَهُك نصيبًا")تث21/22( .ولقد أجمعت الأناجيل الأربعة و الإجماع الرباعي نادر جدّا في أنّ يوسف الذي من الرّامة و هو عضــو في مجلــس السنهدرين، طلب الجثّة من بيـلاطس في اليـوم الـذي تمّ فيــه صَلْبَه و دَفنَـه (أنظر يو19/38، لو23/51، مر15/43،متى27/57(. لكن ليس حبّا في المصلوب كما ذهب إليه يوحنا اللاهوتي ومترجم متى )يو19/38،متى27/57( ،لكن لأجل ألاّ تتنجّس الأرض من إثم هذا الملعون.ودُفِن المصلوب في قبرٍ منعزلٍ في الصخر ولم يُدفن في مقابر اليهود ، كما يُوصي التلمود2 ،حتّى لا يتأذّى الموتى من اثمه، وهذا دليل آخر على أنّ المصلوب ملعون )أنظر يو19/41،لو23/53،مر15/46،متى27/60(.و أمّا من الناحية السياسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-أنظر II صم 7/14 ، أش 1 / 2 ، 43/6 ، 45/11 ، 63/16 ، 64/7 . إر 3 / 4 ، 3/19 ، 31/9 ، حز 16/20 ، 23/4 ، هو 2/1 ، 11/1 ، ملا 1/6 ، 2/10 ، 3/17 ، مز 89/27 ، 89/26 ؛أم 14/26 ، I أخ 17/13 ، 22/10 ، 28/6 ، 29/10 ، أس 8/16 ، يه 9/13 ، حك 2/13 ، 2/16 ، يش بن شيراخ 4/10 … و قد إختصرت الشهادات فهي أكبر من هذا بكثير .
Jesus en son temps(Daniel Rops) p 558 -2
25
فالمسيح معناه الملك1، وادّعاء الملك في القانون الروماني عقوبته الصلب معلّقا على خشبة.فإذا نجح اليهود في توريط السلطة الرومانية في قضية يسوع فإّنهم يضربون عصفورين بحجر : يتخلّصون منه من جهة ، و يصرفون الناس عن دعوته من جهة أخرى إذ بات في حكم اليقين أنّ هذا الملعون ، الذي ملأ الأرض من عجائبه ، لم يفعل واحدةً منها إلا بقوة بعل زبول2. فاللّعنةُ تُقصي يسوع حتىّ من أن يكون أبسط يهودي من عامة الشعب ، فكيف يدّعي أنّه نبّي مُرسلٌ3 ؟و يبدو أنّ اليهود استطاعوا لحدّ ما صرف فريق منهم عن بشارة ابن مريم عليه السلام.وتَجَرّأت ألسنَةُ الكُفرِ على لَعْنِ يسوع(أنظر I كو 12/3) . فلّم يغرّر – حسب اليهود – بنفسه فحسب بل حتىّ بتلاميذه و تناقل اليهود فيما بينهم أنّ الدعوة إلى مسيحٍ مصلوب جهالةٌ و فضيحةٌ( I كو 1/23 ). و لتلخيص اختيار اليهود الصعب و المكلف لصلب يسوع عليه السلام بدل من اغتياله بيُسرٍ في أيّ مكانٍ نقول أنّ اغتياله كان سيجعلُ منه شهيداً أمّا صلبه فيجعل منه ملعوناً.
بولس في مفترق الطرق.أيّ سبيل يسلُكُه ؟ ما هو الأيسر؟
أن يمشي باتجاه التّيار القائل أنّ يسوع الناصري صُلب،و هو ما شاع بين الوثنيين و اليهود بما فيهم يهودُ الشتات،أو أنّ المصلوب هو رجــل أُلـقي عـليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أتهم المقبوض عليه أمام السنهدرين بأنّه المسيح . و هي كلمة لا يعرف الوالي الروماني فحواها . أمّا في القصر فأتّهم بأنّه الملك . و هي تهمة سياسية ، لا تتسامح معها السلطات الرومانية .
2- هو اسم الشيطان . و اتّهم اليهود يسوع عليه السلام أنّه يعمل المعجزات بقوة الشيطان .
3-و هذا صدٌ عن سبيل الله :" فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّبات أحلت لهم و بصدّهم عن سبيل الله كثيرا و أخذهم الربا و قد نهوا عنه و أكلهم أموال الناس بالباطل و اعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما " ( النساء 160– 161 )
26
شبه يسوع،وهو ما يعتقده الحواريون عليهم السلام.و لا نشكّ أبداً أنّ بولس كان يعلم هذا من الرسّل على الأقل . فلا خصومة في أنّ تبنيّ الفكرة الشعبية أسهل و الرجل الذي جعل من نفسه رسول المسيح إلى الأمم لا يغامر مطلقا بأن يسبح عكس التيار . فما كان منه ، و هو ابن الثقافة الهِلِنْستية1 ، إلاّ أن يُطَعّم فكرة الصلب بمعتقدات الخلاص التي سادت في معظم ديانات آسيا الصغرى في زمانه ، لِيُقدّمها للأمم على أنّها خلاصةُ رسالة يسوع .و يجب أن نتوقّف لحظة لِنُسجّل واحدةً من أخطر عقائد بولس : " أنّ المسيحَ مات مِن أجل خَطايانا".و هو أهمّ تعليم في الكنيسة الناشئة( أنظر I كو 15/3).
المسيح عيسى عليه السلام ملعون أم مبارك؟
لكن الإيمان بيسوع مصلوباً يعني الإيمان به ملعوناً ! و قد كان أتباع بولس في كورينْتُسْ يَلعَنُونَه ، بشكل عفوي ، و نهاهم بولس عن ذلك في رسالته إليهم و التي كتبها في ربيع 56 م:" فَلِذَلك أعْلِمُكم أنْ ليس أحَدٌ يَنطِقُ بِروح الله و يقول يسوع مَلعونٌ 2 و لا يستطيعُ أحدٌ أن يقول يسوع رَبٌّ إلاّ بالرّوح القُدس"( أنظر I كو 12/3). ثم بعد أقل من سنة يَنقلِبُ بولس رأساً على عقب ، و يكتب إلى أهلا غلاطية في شتاء 57 م لِيُعْلِنَ بوجهٍ لا يقبَلُ التأويل ، أنّ المسيحَ يسوع ملعونٌ :" فالذي افتَدَانا مـن لَعـنةِ النَّامــوس هـو المسيـحُ الـذي
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- الثقافة الهلنستية هي ثقافة العالم المتحضر في زمن الإغريق و لا يشترط فيها أن يكون المرء يوناني العرق. و هي تمثّل ما تمثّله الثقافة الغربية اليوم.
2- الترجمات العربية تتحرج شديد الحرج من الكلمة و تضع مكانها " أناثيما " أو " مبسل " و الكلمة الأولى
لا يعرفها العرب و الثانية لطيفة . أما في الترجمات الفرنسية السبع التي أملكها فتضع " ملعون " .
27
صَارَ لَعنَةً لأجْلِنَا بِحَسَب مَا كُتِب مَلعونٌ كُلّ مَنْ عُلّقَ على خشبةٍ لِتكون على الأمَم بَركةُ ابراهيم في المسيحِ يسوع "( غلا 3/13). هذه فضيحة! و بالخصوص أنّ يسوع هو الله المتجسّد في دين بولس . لا يوجد في كلّ أديان الدنيا منذ أن ذرأ الله ذرية آدم على الأرض دينٌ يلعن رّبه و إلهه إلا بولس و أتباعه. حتّى عابد البقر لا يلعنُ بقرتَه.
أخي الكتابي ! هل تعلم أنّ علماءَك لا يَجرؤون أن يُصارِحوك أنّك تَلعَنُ المسيح ؟ ! هل تعلم أنّ لاعِنَ المسيح عيسى ملعونٌ ، و مُبارِكَه مُباركٌ ، قياساً على قول الله لعبده ابراهيم " و أبَارِكُ مُبارِكِيك و ألعَنُ لاَعِنِيكَ "( تك 12/3؛ 27/29). و أوحى الله لبلعام بن باعور :" لا تَلعَن الشّعبَ ( إسرائيل ) لأنّه مُبَارَكٌ " ( عد 22/12).
هل وعيت أخي الكتابي ! أنّ اللعنة و البركة لا تجتمعان إلاّ في فكر بولس السقيم . و قد علّم يسوع عليه السلام في إشارة لطيفة إلى أولي الألباب الذين تنَفعُهم الذكرى أنّ اللّعنةَ طردٌ من رحمة الله ، و ذهابٌ بالبركة و أنّ لاعنيه في ضلال مبين . يذكر إنجيلا متى و مرقس أنّ يسوع جاع فرأى شجرةَ تينٍ من بعيد عليها ورقٌ . و وصل إليها لعلّه يجد فيها شيئا . فلمّا وصلها لم يجد شيئا لأنّه لم يكن وقت التين . فقال لها :" لا يَأكُل أحدٌ مِنك ثمرا بعدُ إلى الأبد " . و في اليوم الآخر إذ كان يسوع و تلاميذه مجتازين رأوا التّينة قد يَبِست من الأصول. فقال الحواري بطرس"يا سيدي أنظر التينةَ التي لَعَنتَها قد يَبِسَتْ"1.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1-مر 11/12 – 14 ، 11/20 – 21

.28
كنت أتصفّح الكتاب المقدس مرة ، فوقعتْ عيني على هذه القصّة . و قدّرتُها للأول وهلة أنّها قصّة " سخيفة".جاء يسوع إلي تينة،و الوقت ليس وقت تين ليأكل ؟ لا! جاء ليلعن ! و عرفت بعد تمهّلٍ ، أنّ هذه القصّة التي لا تزيد مثقال ذرة إلى العجائب التي صنعها يسوع بإذن الله – فأين مكانها من معجزة إحياء الموتى و إبراء الأكمه و الأبرص و العرج و العمي و تكثيره الطعام – أتت لتخبر أنّ لاعني المسيح ملعونون.و قد ذكرها متى و مرقس و تجنّبها لوقا تلميذ بولس لاعنُ المسيح . فمن هم أتباع المسيح أالذين يلعنونه أم الذين يباركونه !؟ قال تعالى في القرآن الكريم على لسان عيسى عليه السلام "قال إنّي عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبيا و جعلني مباركا أين ما كنت"( مريم 31 ).
و نعود إلى موضوعنا . ما هي دوافع بولس في تغيير موقفه من النهي عن لعن يسوع إلى الأمر به ؟ اقرأ، أخي، رسالة بولس إلى أهل غلاطية1 !.و تمعّن فيها جيدّاً تجد أنّ أول شيء استهلّ به رسالته هو توبيخ الغلاطيين الذين تحوّلوا إلى إنجيل آخر غير إنجيل النعمة2 الذي يعلّمُه بولس؛ ثانيا يُدافع عن رَسُولِيَته بأنّه ليس كاذبا، وثالثا يهاجم أمير الحواريين بطرس عليه السلام هجوما عنيفا.و أخيرا يؤكّد أنّ الشريعة نُسِخَت بنِعمة الصليب . و يحرّضهم للرجوع إلى إنجيله،بكلمات شديدة الوقع . فمن مضمونها نستطيع قراءة السّبب الذي كان من وراء كتابتها.إذ لكلّ ردّ فعلٍ فعلٌ سَبِقه ."و لا دخان بدون نار" كما يقول المثل
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أهل غلاطية هم أهل شمال تركيا الحالية
2- إنجيل النعمة يعني به بولس أنّ شريعة موسى نسخت بموت يسوع الكفاري فلا خطيئة تتبعنا . و لا محرّمات و لا قوانين و لا طقوس.و يذكره بولس في مقابل الإنجيل الذي يتمسك بشريعة موسى .
29
الفرنسي. لقد عرّج إمام الحواريين إلى غلاطية حاملا البشارة بملكوت الله، داعيا للإيمان بالله و رسوله و العمل الصالح الذي تأمر به شريعة موسى عليه السلام ، بما في ذلك الختان . مُكذِّبا صَلب يسوع، لأنّ صَلبه يعني لعنه . فلم يجد رسول الأمم مخرجاً من ورطته التي وقع فيها بتعليمه : " أنّ المسيحَ مات من أجل خطايانا " إلاّ أن يهرب إلى الأمام بقوله : "صَارَ لَعْنَةً لأجلِنَا بِحَسَبِ ما هو مَكتُوبٌ مَلعُونٌ كلُّ من عُلّقَ على خَشَبة لِتَكُونَ على الأمَمِ بَرَكَةُ إبرَاهيم في المَسيح يَسوع".و الكلام هذا فارغ المضمون .و لا يُقنع إلاّ من عَمِيَت بصيرتُه إذ كيف تتبارك الأمم في مَلعُونٍ مَمْحُوق البَركة ؟ !
الليـلة الحاســمة:
تروي الأناجيل الأربعة أنّه لمّا احتفل سيّدنا يسوع عليه الصلاة و السلام بعيد الفصح مع تلاميذه في بيت الحواري مرقس بأورشليم ،خرج إلى جبل الزيتون في العَتَمَة ليقضي ليله في بستان جتسيماني. وكان يأوي إلى هذا المكان حَذراً من غدر اليهود . و بطلبٍ من رئيس الكهنة أرسل بيلاطس جنده يصحبُهم يهوذا الإسخريوطي – و كان قد كفر برسول الله يسوع – لِيَدُلّهم عليه إذ لا أحدٌ يعرف أين اعتاد أنّ يبيت ليله و أصحابه غيره. ابتداء من اللحظة التي وصل فيها يهوذا بصحبة العسكر إلى بستان جتسيماني بجبل الزيتون في ظلمة الليل البهيم ، تحدث الحادثة العجيبة التي أشارت إليها الأناجيل! لقد أُلْقِي القبضُ على الرجل الذي ألقى الله عليه شَبَهَ يسوع! واقتيدَ إلى قصر الكاهن الأعظم .و تَبِعَهُم الحواري بطرس من بعيد و استطاع الدخول إلى فناء القصر و الحضور لجلسة المحاكمة . و كيفية دخول إمام الحواريين إلى القصر هي المفتاح الذي يحلّ اللغز
30
العجيب. لا تخبرنا الأناجيل المتشابهة كيف دخل بطرس .وتتّفق في أنّه لمّا قيل له أنّك أنت أيضا مع يسوع الناصري أنكر و لعن و حلف بالله أنّه لا يعرف هذا الرجل ( مر 14/71، متى 26/74). و تريد هذه الأسفار أنّ تقنعنا أنّ نكران بطرس كان بسبب الخوف على نفسه من أن يلقى نفس مصير مُعَلّمه .لكن القصّة ، في سفر يوحنا ، رغم ما تبديه من تشابه يكاد يكون مطابقا مع تلك التي ترويها الأناجيل الثلاثة الأولى فإنّها، في الحقيقة، بعيدةٌ عنها بعد المشرق عن المغرب. ففي هذا السفر ، يُفسّر دخول بطرس إلى فناء القصر بتدخلّ تلميذ آخر لدى رئيس الكهنة ، و الذي كان يعرفه جيدا ، ليسمح لأخيه – الذي كان واقفا لحدّ تلك الساعة عند الباب في الخارج – أن يدخل إلى القصر و يحضر للمحاكمة ( يو 18/15 – 17).
إذن لمّا أنكر بطرس معرفة هذا الرجل الذي يُحاكم أمام السنهدرين لم يكن بسبب الخوف على نفسه ، لإنّه كان سلفا معروفاً هو و التلميذ الآخر من قِبَلِ الكاهن الأعظم من أنّهما تلميذان ليسوع ! فبطرس الحواري لم يَكذِبْ و لم يَحْلِفْ باطلا ، فالرجل الذي أمامه ليس له من يسوع إلا الصورة ! و أدعوك أخي للتأمل في سؤال حاشية القصر لبطرس و جوابه : تقول له الجارية أنت كنت مع يسوع الناصري . و هو يجيب باليمين أنّه لا يعرف هذا الرجل.و لم يقل : لا أعرف يسوع الناصري. ( أنظر مر 14/67 ؛ متى 26/71-72) . و التاريخ يؤكد هذه الرواية . فلقد ظهر في الصدر الأول للمسيحية مذهبٌ عُرِف بالمذهب الدوكيتي. تشعّبت بأهله الأهواء لكنّها تجمع أنّه لم يُصلَب من يسوع إلاّ صورَتُه.و رفضت الكنيسة الاعتراف بالأناجيل المنسوبة للحواري بطرس لسبب
31
أنّ فيها مسحة دوكيتية 1.
و لقد تأثرت الكنائس القديمة بهذا الرأي القائل أنّ يسوع لم يُصلب حقيقة إنّما صُلبت صورته. و من بين القائلين بهذا القول كنيسة فالنتين و سيرانت و مرقيون و باسيليد2.و قد ظهر هذا المذهب قديما . و لقد ظهر يقينا قبل نهاية القرن الأول،و قبل كتابة الإنجيل الرابع . و تذرّع هذا المذهب، لدعم معتقده، بأنّ حامل الصليب هو سمعان القيرواني كما تروي الأناجيل المتشابهة( لو 23/26 ؛ مر 15/21 ؛ متى 27/32) . و المحكوم عليه بالموت صلبا ،في القانون الروماني، هو الذي يجب أن يحملَ صليبَه كما كان معروفا ( أنظر 2599 ؛2433 TOB pp). و لأجل تجريد خصُومه من السلاح الذي قد يدعمون به مُعتقدهم وجد يوحنا اللاهوتي كاتب الإنجيل الرابع نفسَه في مأزق و اضطرّ أن يُخَالف ما أجمع عليه الإنجيليون الثلاثة الذين سبقوه، و يكتب أنّ حامل الصليب هو يسوع نفسه ( يو 19/17). و كَشَفت الآثار في نجع حمادي بمصر سنة 1945 عن أناجيل من بينها إنجيل باسيليد التي تقول أنّ سمعان القيرواني هو الذي صُلِب مكان يسوع3 ، و تعترف الترجمة المسكونية قي هذا الصدد أنّ إنجيل يوحنا متأثرٌ بالمذاهب الدوكيتية حيث تكتب :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- و يعترف دانيال روبس في كتابه " كنيسة الرسل و الشهداء " أن إنجيل بطرس كان منتشرا بين مجموعات كثيرة نصرانية . و ينقل عن أوسابيوس أنّ سيرابيون أسقف أنطاكية عُرض عليه إنجيل بطرس و سمح بتلاوته و لمّا عرف أنّه مصبوغ بالصبغة الدوكيتية حرّم قراءته.أنظر كتاب دانيال روبس الموالي . L’Eglise des Apotres et des martyrs p 310.
2- ظهر مرقيون و باسيليد في منتصف القرن الثاني للميلاد. بعني أنّه كان قريبا من مصادر الخبر. و هو الذي الذي إضطر الكنيسة لتحديد موقفها من الأسفار المقدّسة.
3- مقدمة د/عمار الطالبي لكتاب محضرات نصرانية ص 59 .
32
" حسب القوانين المعمول بها أيّام الرومان فإنّ المحكوم عليه يُكلّفُ بحمل صليبه ، و في الأناجيل المتشابهة فإنّ سمعان القيرواني هو حامل الصليب بينما في إنجيل يوحنا هو يسوع نفسه". و تتسآءل :" هل يمكن أن نفهمَ من التجَاهلِ المتعمّد ليوحنا الإنجيلي لسمعان القيرواني محاولةً منه لقطع الطريق على المذاهب الدوكيتية التي ترى إمكانية صلب سمعان القيرواني مكان يسوع "1. و هذه المذاهب ظهرت يقينا قبل نهاية القرن الأول و هو أمرٌ معروفٌ في التاريخ الكنسي كما جاء في الصفحة رقم 72 من كتاب شَعْبُ القرآن 2 – و هو كتاب للكنيسة الإنجيلية تقترحه على أتباعها في نقاشهم مع المسلمين لأغراضٍ تبشيرية ـ فمِنْ أين أتت فكرةٌ مثل هذه عند قـوم لم يَفصِلهم عن رفع يسوع إلى السماء إلاّ خمسون سنة على أقصى تقدير إن كان المصلوب هو يسوع ؟
و يعترف التاريخ من جهة أخرى أنّ قصّة آلام المسيح وصلبه لم تكـن في بادئ الأمـر في إنجيـلي مـــتىّ و مرقس بل كانت في كتيبات مستقلّة أُدمِجت للسفرين عند ترجمتهما إلى اليونانية . يقول دانيال روبس في كتابه كنيسة الرسل و الشهداء ما يلي:" بطلبٍ من جماعة المؤمنين في روما دوّن مرقس انجيـله كـمـا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-"Selon la législation courante, le condamné devait porter lui même l'instrument de son supplice ; Jean omet intentionnellement la notice des synoptiques concernant l'intervention forcée, à un moment donné, de Simon de Cyrène ( Mt 27/32; Mc 15/21; Lc 23/26 ) ; jusqu'au bout, Jésus assume pleinement et seul sa Passion et sa mort. Faut-il voir ici une réaction contre une interprétation docète suivant laquelle Simon de Cyrène aurait été crucifié à la place de Jésus ? " voir Traduction oecumènique de la Bible p 2599 note t.
2-voir encore Le peuple du Coran p72.: "L'idée que Jésus aurait été remplacé sur la croix par un sosie a circulé bien avant l'Islam dans les cercles gnostiques.
33
سمعه من معلّمه الحواري بطرس. و أضاف إليه ما كان بحوزته من كتيبات مستقلّة تقصّ ألام المسيح"1. و من خلال هذه الشهادة من المؤرخين المسيحيين يتّضح أنّ بطرس الحواري لم يكن يعلم شيئا عن ألام المسيح و موته.
محـــــاكمة المقبوض عليه:
المقبوض عليه مثُلَ أمام محكمة جنائية حسب توصيف شريعة التوراة و القانون الروماني. و ككلّ قضية جنائية فإنّها تتركب من خمس عناصر، حتى و لو كانت السلط و الاختصاصات في ذلك الزمان غير مستقلّة بعضها عن بعض، هي الادّعاء العام و قاضي التحقيق و قاضي الحكم و المتّهم و التهمة. و لغرض التحقّق من سلامة الإجراءات علينا معرفة ما هي التُهمة و من هم قضاة المحكمة و المدّعي العام.
و نعود إلى سير المحاكمة لِنَثبُتَ أو نَنْفي أنّ الرجل هو يسوع أو غيره. تتّفق الأناجيل المتشابهة في أنّ اليهود لمّا لم يتّفِقوا على تُهمة معينة لإدانة الرجل الذي ألقي عليه القبض ، قام رئيس الكهنة ليسأل : " أأنت المسيح ابن الله الحي ؟ " ؛ لكنها تباينت جدًّا في الإجابة .و هذه إحدى الصعوبات الكبيرة التي تُقلِق علماء النصرانية ، كما يعترف بذلك شارل دود في كتابه مؤسس المسيحية 2 وقد أجمعت الأناجيل على أنّ المقبوض عليه أنكر أنّـه المسيـح،أمـام الكـاهن أوّلا إذ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Daniel Rops rapporte dans son livre "l'Eglise des Apôtres et des martyrs"p 296: Sur la demande de la communauté romaine, entre 55 et 62, Marc met par écrit ce qu'il a entendu de Pierre. Il dispose, en outre, de quelques livrets aide-mémoire, notamment d'un récit de la Passion du Christ".
2-Le fondateur du christianisme. Apres p160
34
أجاب :"أنت الذي تقول هذا"1.و في نص لوقا: " أنتم تقولون أنّني أنا هُوَ". فعلّق اليهود:" إذن أنت ابن الله!". فقام الكاهن و مزّق ثيابه و قال :لقد كفر! ... لقد كفر! و ما حاجتنا إلى شهود". و الترجمة المسكونية التي أعدّها 139 عالماً يمثّلون مختلف الكنائس الناطقة بالفرنسية تكتب في الصفحة 2526 المذكرة d ، معلّقة على نص لوقا السالف الذكر و هو اعترافٌ لا يُقدّرُ بثمن:" مقبولٌ أن نُترجم : أنتم الذين تقولون هذا. ممّا يعني أنّ يسوع قد رفض هذا اللّقب"2. و يعني هذا أنّ المقبوض عليه لم يعترف أنّه يسوع ." أنت الذي تقول هذا !" تعني هذا ما تقوله أنت ! أمّا أنا فأقولُ لسْتُ المسيح!". و لا يوجد اسثناء الا في نص مرقس 14/62 حيث أجاب:" نعم أنا هو!" و الشّاذ لا يُقاس عليه.و قد أنكر شارل جينيبر وجود هذا النصّ في البدء في السفر. يجب ألا نمرّ حتى نبيّن العيوب الجوهرية في المحاكمة أمام الكاهن و التي تمسّ بمصداقتها من الأساس. حسب نصوص التوراة يجب أن يكون الحُكم مؤسّسا على التحقيق و الفحص العميق، و كما هو واضحٌ من تصريحات المحبوس أنّه لم يعترف بالتّهَم المنسوبة إليه بل لم يعترف أصلا أنّه من يريدون. و لقد كان الأولى أن يتحقّقوا من هويته أولا و هذا لم يتمّ. كما يبدو واضحا أنّ الكاهن ، و الذي لم يسبق له أن التقى مع يسوع و لا سمع منه مباشرة من قبل ، كان يمثّل الإدّعاء العام و قاضي الحكم و الخصم في نفس الوقت. و إذا كان الحال هكذا فلا يمكن للحكم أبدا أن يكون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- متى 26/ 63-64 ،لو22/70من الترجمة المسكونية أنظر النص الأصلي.
2-TOB p 2526 note d :on pourrait traduire : "C'est vous qui le dites; et cela signifierait que jésus refuse ce titre."
.35
نزيها. و أخيرا التّهمة التي انبنى عليها الحُكم بكُفر المتّهم و من ثمّ الإعدام لم تثبت على السجين، إنّما استنتجها الكاهن و مجلس شيوخ اسرائيل، كما هو واضح جليٌ من نصّ لوقا. و لهذا فالمحاكمة كانت صورية لا حقيقية. و قد كان اليهود بيّتوا النيّة الأكيدة سلفا على قتل من ظنّوه أنّه يسوع. و رغم المحاولات اليائسة للسجين في الدفع بأنّه ليس المسيح و لا ابن الله لكن من يُصدّقه!
ثمّ أجمعت الأناجيل مرّة أخرى أنّه أنكر أنّه المسيح أمام بيلاطس البنطي. قال الوالي الروماني للرجل :" أأنت ملِكُ اليهود؟".فأجاب:"أنت الذي تقول هذا!"
(متى27/11؛مر15/2؛لو 23/3 ،يو18/37.)1.الإجابة نفسها أمام رئيس الكهنة . وقد فَهِم بيلاطس هكذا بدليل أنّه برّأه ممّا نسبه إليه اليهود،فخرج ليقول : "إنيّ لا أجد في هذا الإنسان علّة ممّا تشتكون به عليه.و لا شيء يستحقّ الموت من أجله" (لو 23/4 ؛ مر 15/14 ؛ متى27/23 – 24،يو18/38). و لا أحدٌ يستطيع أن يُشكّكَ في نزاهة حكم بيلاطس. فهو المسؤول الأول عن الأمن و الإستقرار في اليهودية، أضف إلى ذلك أنّه لم يكن طرفا من هذه الشيعة و لا من تلك. و قد عمِل، بدافع الخوف من اليهود ، كلّ ما من شأنه حتى يعدلَ اليهود عن مشروعهم. فلمّا وجد من إصرارهم على قتله ما وجد،لجأ إلى حيلة قانونية حتى لا يكون مسؤولا عن سفك دمٍ برئٍ . و قال لهم لست مختصًّا إقليما،فهذا الرجل جليلي و الجليل من اختصاص هيرودس(لو 23/7) . و أرسله إلى والي الجليل و كان يومئذ في أورشليم .و لسوء حظّ بيلاطس رُدّ إليه الرّجلُ بعدما أُلبس لباساً يلخّص معاني الاحتقار و السخرية منه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-(C’est toi qui dit que je suis roi) Voir TOB
36
لكنّ الحاكم أعاد الكرّة لعلّ اليهود يثوبون إلى رُشدهم قائلا – بمناسبة عيد الفصح ،و كان من عادته أن يطلق لهم سراح مسجون في هذه المناسبة – " أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود" (يو 18/39 – 40 ؛ لو 23/16 – 18 ؛ مر 15/9 – 11 ؛ متى 27/20 – 22 ). فصرخوا جميعهُم لا نريد هذا بل باراباس !و أشتدّ الخلاف بين الوالي و اليهود إلى درجة نفَذَ فيها صبُرُه ، و خاف على نفسه و منصبه لما هدّدوه برفع شكوى إلى قيصر إن هو أطلق من ظنّوه يسوع ، لأنّ كلّ من يتسامح مع رجل يدّعي أنّه ملك اليهود فهو متآمر على مُلك قيصر و على إستقرار الإمبراطورية ( أنظر يو 19/12) . و ما كان منه أخيراً إلاّ أن أذعن لإرادة اليهود،و غسل يديه أمام الملأ.لِيُعلِنَ براءته من دم المقبوض عليه،وأسْلَمَهُ للصلب .(متى 27/24 ). وإدّعاء المُلكِ تُهمَة سيّاسية خطيرة من شأنها أن تزعزع استقرار الإمبراطورية الرومانية وتدعو إلى العصيان المدني.و هو الأمر الذي لم تتسامح معه روما أبدا1.
ما مبرر نكران المقبوض عليه أنّه المسيح ؟
فَلِمَ يُنكر يسوع أنّه المسيح أمام السنهدرين و بيلاطس إن كان المقبوض عليه هو يسوع حقا ؟!…وللإجابة عن هذا السؤال نفترض ثلاثة فرضيات .و لا أعتقد أنّه يوجد أكثر .ثم نناقش كلّ واحدة لِنَرَ أيّها أصحّ .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- الصلب عقوبة السرقة والقتل والخيانة وزعزعة الإستقرار في القانون الروماني زمن المسيح عيسى عليه السلام .وفي فلسطين ,زمن الرومان ,أعدم ألفان من اليهود الثائرين من قبل القائد العسكري كوانتيليوس فاروس ¬¬¬¬¬¬(50ق م –9 م) بعد موت هيرودس الأكبر.وفي السنة 7م صلب يهوذا الجليلي الذي قاد حركة التمرد ضد الرومان.(أنظر2433TOBP ).
.37
ـ الفرضية الأولى: يسوع لم يدّع أبدا أنّه المسيح قبل موتـه كـما افترض لوقا في سِفْرَيه1 وهذه الفرضية باطلة من الأساس.لأنه لا نستطيع حينئذ أن نفسّر كيف أتت فكرة اتهام اليهود ليسوع بالمسيح،و لما تقاطعت التُهمَتان الدينية والسياسية في كلمة "المسيح". فمعناها الديني هو "إبن الله"ولقد جدّف بإدعائه أنّه "إبن الله "هو الذي وُلِدُ من غير أب –على كل حال هكذا أرادوا أن يفهموها -.ومعناها السياسي"الملك"وقد يثير الفوضى و اللاستقرار في الإمبراطورية .إذن خلاصة القول لو لم يقل عليه السلام أنّه المسيح بشكل أو بآخر) وهو اسمه الثاني( لما وجد اليهود مبرّرا لإتهامه بالتجديف على الله من جهة، ولما إستطاعوا إقحام الوالي الروماني في قضية لا تعنيه مبدئيا من جهة أخرى .
ـ الفرضية الثانية : أنّه تحت وطأة الخوف من السنهدرين وبيلاطس أنكر أنّه المسيـح أو اسمه المسيح .وهذه أيضا فرضية باطلة .ويستحيل حتى في حقّ رجل شهم كريم أن يتنكّر لمبادئه وتعاليمه التي من أجلها ناضل طول حياته ،‎ليتخلّى عنها في لحظة خوفه ،وبخاصة من رجل علّم الإتّكال على الله وحده والخوف منه وحده قال :"لاتخافوا ممن يَقتلُ الجسَدَ ولا يستطيعُ أن يفعلَ بعد ذلك شيئا ،بل خافوا مِمّن إذا قَتلَ عذّبَ في نار لا تنطفئ"(متى 10/28 ؛ لو 12/5).
وقال أيضا عليه السلام "أليسَ خمسَة عصافيرَ تُبَاع بِفَلْسَينِ.وواحدٌ منها ليس مَنسيا أمام الله.بل شعرَ رؤوسِكم أيَضا مُحصَى.فلا تخافوا! أنتم أفضل من عصَافيرَ كثيرَةٍ "( لو 12/6 – 7 ؛ متى 10/29 – 31 ).
ــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر لو 24/26؛ 46 و أيضا سفر الأعمال 2/36.
38.
ــ الفرضية الثالثة:إذا تبيّن بطلان الإحتمالين السابقين بقي الإحتمال الأخير وهو أنّ الرجل المقبوض عليه ليس له من يسوع الاّ الصورة. ويذكر إنجيلا متى ومرقس أنّ الرجل المقبوض عليه كان جباناً شارد الفكر مُشَتّت القُوى مُنهَارُ الأعصَاب ،لا يُجيب بأيّ كلمة كأنّه مجنون .وبيلاطس نفسُه جَزَم أنّ تَبَكّم الرجل لا يتّفق مع شخصية يسوع الجذّابة وخطاباته القوية التي كانت تؤذي الذين كفروا به ولهذا تَعَجّبَ عجبا شديدا !( أنظر متى 27/12-14؛ مر15/5) … كيف لا يتعجّب من رجل صنع به الله عجائب لم يصنعْها أحَدٌ قَبْلَهُ : أحيا الموتى ، أبرأ البرص و العمى و العرج… و ملأت تعاليمه الأرض المقدسة . و منذ يومين فقط دخل الهيكل في عيد الفصح و طَرَد البَاعَة و قَلَب موائد الصَيارِفَة و كراسي بَاعَة الحمَام و قال : "مكتوبٌ بيتي بيتُ الصلاة يُدعى و أنتم جعلتُموه مغارةً للّصوص ! " ( متى 21/13 ؛ مر 11/17 ؛ لو 19/46). منذ يومين فقط ، صَدَع بالحقّ و جَابَهَ الفرّيسيين و الكَتَبَة بأغلظ الكلمات : " و يلٌ لكم أيها الكتَبَة و الفِرّيسيون المُرآؤون و المنافقون لأنّكم تُغلقون مَلكوت السّماوات قُدّام النّاسِ فلا تَدخُلون أنتم و لا تَدَعُون الدّاخلين يَدخلون . ويل لكم أيّها الكتبة و الفريسيون المرآؤون لأنّكم تأكلون بيوت الأرامل و لِعِلّة تُطيلون صَلواتكم . لذلك تأخذون دَينونةً أعْظم . ويل لكم أيّها الكتبة و الفرّيسيون المراؤون لأنّكم تطوفون البحر و البرّ لِتَكسِبوا دَخيلا واحدًا و متى حصل تَصنعونه إبنًا لجهنّم أكثرَ مِنكم مُضَاعفا . ويل لكم أيّها القادة العميان القائلون من حَلف بالهيكل فليس بشىءٍ ، و لكن مَنْ حَلفَ بِذَهَب الهيكل يَلتزِمْ .
39.
أيّها الجُهّال و العُميان أيّهُما أعْظمُ الذّهَبُ أمِ الهيكَلُ الذي يُقدّس الذَهَب . و مَنْ حَلف بالمذبحِ فليس بشيء . و لكن مَن حلف بالقُربان الذي عليه يلتزم . أيها الجهّال العميان أيّها أعظم القربان أمِ المذبحُ الذي يُقدّس القُربانَ.فإنّ مَنْ حلَف بالمذبحِ فقد حَلَف بِهِ و بِكُلّ ما عليه.و مَنْ حَلَف بالهيكَلِ فَقد حَلَف بِه و بالسّاكِنِ فيه.و مَنْ حَلَف بالسماء فقد حَلف بعَرشِ الله و بالجَالِسِ عليه ويل لكم أيّها الكتبة الفرّيسيون المراؤون لأنّكم تُعَشّرون النَعنَع و الشِّبِثَّ و الكَموُّن و تَرَكْتُم أثقَلَ النّامُوس : الحّق والرحمة والإيمان .كان ينبغي أن تعمَلوا هذه و لا تَتْرُكوا تلك .أيها القادة العميان الذين يُصَفّون عن البعوضة ويَبْلَعون الجَمَل . ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنّكم تُنَقّون خارج الكأس و الصَحْفَة وهما من داخل مملوآن إختطافا ودعارة .أيها الفريسي الأعمى نـَقّ أولا داخل الكأس والصَحْفَة لكي يكون خارجهما أيضا نقيّا.
ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنّكم تُشبِهون قبورًا مُبيّضة تظهرُ من خارج جميلة وهي من الداخل مملوءة عظامُ أمواتٍ وكلّ نَجَاسةٍ .هكذا أنتـم أيضا من خارج تظهرون للناس أبرارًا ولكنّكم من داخل مشحونون رياء وإثما .ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيّنون مدافن الصدّيقين ,وتقولون لو كنّا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء فأنتم تشهدون على أنفسكم أنّكم أبناء قتلة الأنبياء. فاملأوا أنتم مِكيال آبائكُم .أيّها الحيّاتُ أولادُ الأفاعي كيف تهربون من دَينونَة جهنم .لذلك ها أنا أرْسِلُ إليكم أنبياء وحُكماء وكَتَبة فَمِنهم تقتُلون وتَصلبون ومنهم تَجلِدون في مَجَامعكم وتطرُدون من مَدينة إلى مدينةٍ .لكي يأتي عليكم كلّ دم زكّي سُفِكَ على الأرض مِن دم هابيل
40
الصِّديق إلى دَم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح"( متى23/13-36؛ لو11/39-52؛ مر12/40 ). فرجلٌ هذه شيّمه و خصالُه لا يخاف من الموت و لا يجزع منها.
من هو الذي صُلب مكان عيسى عليه السلام ؟
ينقل علي بوعمامة و د.شرفي عبد المجيد في كتابيهما1 عن أصحاب الردود المسلمين قولهم :" ألقِيَ الشَبَهُ على تلميذ من تلاميذ عيسى عليه السلام فظنّه اليهود أنهّ صاحبهم الذي يريدونه ".والفكرة هذه لا تُقنع . إذ كيف يخّلص الله يسوع ويُطهّره من الصلب لِيصلِبَ صِدِّيقا آخر مكانه ؟ أ هكذا يكون مكر الله؟ و إلقاء الشَبَه على رجل بريء ظُلمٌ ويستحيل الظلم على ربّ العالمين .وهو تعالى حرّم الظلم على نفسه ،وجعله محرمّا فيما بيننا… إذن يجب أن نصل مبدئيا ،على أساس الايمان بعدالة الله ،أنّ الذي ألقي عليه شبه يسوع يستحقّ الصلب واللعن جزاء بما كسبت يداه :"وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون") النحل33(. تذكر الأناجيل وسفر الأعمال بالإجماع أنّ تلميذًا من تلاميذ سيّدنا عيسى عليه السلام كفر بعد إيمانه وازداد كفرا،اسمه يهوذا الإسخريوطي . وتذكر أيضا أنّه اختفى .واختفاؤه يبدو من الأناجيل،أنّه كان لغزاً محيّراً.ولهذا السبب اختلفت الروايات وتضاربت الأخبار في هذا الشأن .وكان المفروض أن لا يُذكر خبر موته وجريمته لأنه لم يفعل إلاّ ما أراد الله في مشروعه الأزلي الذي قررّ أن يُرسل ابنه،ولا يشفق عليه،ليموت على الصليب كفّارة عن خطايا البشر حسب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-La littérature polémique musulmane contre le christianisme depuis ses origine jusqu’aux XIII siécle. P189 .
وأنظر أيضا الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص385
41
معتقد بولس فلماذا يُجهد لوقا و مترجم متّى نفسيهما لِيقُصّا خبراً متنا قضا عن نهاية هذا الخائن الأثيم ؟! يورد مترجم متىّ خبر موت يهوذا قبل خبر محاكمة يسوع أمام بيلاطس. ممّا يدلّ على أنّ اختفاءه كان متزامنا مع اختفاء يسوع.أمّا لوقا فيورد خبره في سفر الأعمال و يتناقض مع مترجم متىّ في أنّ الذي اشترى الحقل بدارهم الجريمة هو يهوذا نفسه الذي سقط فيه على رأسه و اندلقت أمعاؤه،و لهذا سمُيّ الحقل بحقل الدّم.أمّا في مترجم متىّ فالكهنة هم الذين اشتروا الحقل بدراهم الجريمة التي رماها يهوذا بعد ندمه ثم شنق نفسه (متى 27/3-8؛ أعمال 1 /18-19).
و يذكر شارل دود أنه كانت للكنسية الأولى قصّة أخرى مختلفة تماما عن هذه التي تروي نهاية هذا الشقي1. كلّ هذه الراويات المتناقضة،و معتقدات المذهب الدوكيتي القديم،و الحجج الإنجيلية التي أوردناها،و على أساس إيماننا بعدالة الله تعالى و مكره الشديد،نرشّح يهوذا أن يكون هو المصلوب و بالتالي الملعون الذي يستحقّ ذلك بعدل الله تعالى لأنّه أراد أن يسلم بارّاً للأثمة ، تكذبيا له و صدّاً عن سبيل الله .
و خبرُ صلب يهوذا الإسخريوطي مَكَانَ يسوع معروفٌ لدى المسلمين من أهل الكتاب الذين أسلموا- و الذين كانوا يقينا على غير مذهب بولس- منذ القرن الثالث للهجرة و ليس كما يدّعي المسيحيون منذ اكتشاف إنجيل بارنابا فقط حيث أورده إبن جرير الطبري المتوفي سنة 310 هجرية في تفسيره باسم " يودس زكريوطا" (الجزء السادس ص ص 11- 12.في تفسير قوله تعالى و مــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 -Le fondateur du christianisme. P160
42
قتلوه وما صلبوه و لكن شبه لهم.) و واضحٌ إنّ ابن جرير رحمه الله كان ينقل الاسم مباشرة عن اللّغة اليونانية . لكن المسلمين المعاصرين أُشكِلَ عليهم هذا الاسم كأنّه لا يعني يهوذا الإسخريوطي. و الأمر يسهل تفسيره ذلك لأنّه في زمن الطبري لم تكن الترجمات العربية للكتاب المقدس1 إلا في بدايتها و لم يكن إجماع على ترجمة الأسماء. و مثل هذا حدث كثيراً عند المسلمين كاسم " يوحنّس" بدل "يوحنا" في سيرة ابن هشام.
و لو كان السنهدرين مُنصفاً عادلا خائفا من الله ، لكان هو القاضي بين يسوع و تلميذه المرتدّ ليقضي لصالح البارّ و يفعلَ بِشاهدِ الزّور مثلما نوى أن يفعل بالبريء بحسب حكم الله في التوراة:" إذا قام شاهدُ زورٍ على إنسان لِيشهدَ عليه بِزيغٍ . يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومَة أمامَ الرَبّ أمَامَ الكَهنة و القُضاة الذين يكونون في تلك الأيام. فإنْ فَحَصَ القُضاة جيّداً و إذا الشّاهِدُ شاهدٌ كاذبٌ قد شَهِد بالكذبِ على أخيه. فافعلوا به كما نوى أن يفعلَ بأخيه فَتنزِعون الشَرّ مِن وَسَطِكم ".(تث19/16-20).
لكن لماّ يكون الحَكَمُ خصمًا فَمن يقضي بين الناس ؟ أليس هو الله العدل الذي يحبّ الاستقامة ويمقتُ الشرّ ؟ ! فالملعون وممحوق البركة و المطرود من رحمة الله هو يهوذا لا يسوع البارّ .
من أضلّ الله تعالى و ما الحكمة؟
ويتعجّب ويليام كامبل من هذا الإله الذي يضلّ! يهيئ للنّــاس أنهـم صَلـبوا يسوع وفي الحقيقة لم يصلبوه !… نعَمْ الله يَخدعُ ويُضلّ الظالمين لا المؤمنين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- لا توجد ترجمة عربية للكتاب المقدس قبل 737م أنظر Le peuple du Coran p 137
43
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم "(النساء 142). .وقال تعالى:"ويضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء"( إبراهيم 27.) .وورد مثل هذا في الكتاب المقدس .تقول الرسالة الثانية لأهل تسالونيكي: "و لأجلِ هذا سَيُرسِلُ إليهم الله عَمَلَ الضَلاّل حَتى يُصَدّقوا الكَذِبَ لكي يُدان الجميع الذين لم يُصَدّقوا الحّق بل سُرّوا بالإثم "( II تسا 2/11-12) . فلم يُشبّه للذين آمنوا بعيسى،لأنهم كانـوا يعرفـون أن المصلـوب هو يهـوذا الاسخريوطي .إنّما شُبّه للذين كفروا به ليزدادوا ضلالا و إثما.وقد شاءت حكمة الله أن يكون عبده عيسى عليه السلام حَجَرَة المَعْثَرَة التي وُضِعت في صِهيون لِسُقوطِ وقِيّام كثيرين في إسرائيل (1بط 2/8 ؛ لو 2/34) .كما تنبأ بذلك أشعيا النبي . " هاأنذا أؤسّس في صِهيون حجرًا ، حَجَر امتحانٍ حَجَرَ زَاوِيَة كَرِيمًا مُؤسسا مُوَثّقا مَن آمن به لا يتزعزع " ( إش 28/14-16 ). لكنّ اليهود كفروا به فتحتّم عليهم تصديق الكاذبين بعدما كذّبوا الصادقين. فظهر فيهم دجّالون و مسحاء كذبة سني 66 م و 132 م لعلّ أشهرهم سمعان باركوكبا الذي إدّعى أنّه المسيح و لقي إعترافا من الكاهن عقيبة بن يوسف، فقاد الثورة اليهودية ضد روما، التي انتهت بخراب أورشليم و زوال إسرائيل كشعب من فلسطين1 . . و دفعوا ثمنا باهضا لضلالتهم.
هل بشّـر يسـوع بصلـبه وقيـامته مـن بـين الأمـوات ؟
حسب تعاليم بولس أنّ المسيح نزل من السمّاء في شِبهِ بَشَر، طاعة لأبيه، ليموت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Encyclopedia Judaica. Keter Publishing House, Jerusalem.
A History of the Jewish People. H.H Ben Sasson, Editor Harvard University press, Cambridge, Massachusetts, 1969
.44
على الصليب،لأجل مغفرة الخطايا .ونُظّمت كلّ أسفار الإنجيل حول هذه العقيدة والأناجيل بالخصوص ترتّب أحداث حياة يسوع بالشكل الذي تُبرز فيه موته الخلاصي في أورشليم. تبدأ بخبر اعتماده من يوحنا ، ثم كِرَازَتٍه في الجليل وسفره المفصّل إلى أورشليم لتبدأ أخبار ألآمه من ليلة الفصح الأخير حيث يّرسم سرّ الافخارستيا، فالقبض عليه،ومحاكمته ونكران بطرس له,و صلبه و قيامته من بين الأموات . و الأّناجيل تؤكّد بشدّة على أنّ المسيح عيسى بشّر بصلبه و قيامته من بين الأموات.فإنجيل متىّ يورد خبر هذه البشارة ثلاث عشرة مرّة؛مرقس تسع مرات،لوقا ثماني مرات،يوحنا ثلاث مرات . و أوّل إعلان، لهذا الخبر العظيم في معتقدات بولس،ورد في مترجم متىّ . حيث طلب الفرّيسيون من يسوع عليه السلام آية ليجرّبوه . فتنهّد و قال :" لا يُعطى لهذا الجيل آية إلاّ آية يونان . مثلما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال كذلك ابن البشر يكون في الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليال"( متى 12/40).
و يقصد مترجم متىّ أنّ يسوع سيموت و يبقى في بطن الأرض ثلاث أيام و ثلاث ليال ثم يقوم قاهراً لألام الموت . إلا أنّ أول إعلان واضح و صريح كان في قيسارية فيليبُسّ حيث بدأ يسوع يبيّن لتلاميذه أنّه ينبغي أنّ يمضي إلى أورشليم و يتألّم كثيراً من المشايخ و الرؤساء و الكهنة و الكتبة،و يُقتل و يقوم في اليوم الثالث . فأخذه بطرس نحوه و بدأ يزجره قائلا حشا لك يا رب! لا يكون لك هذا.فألتفت و قال لبطرس اذهب خلفي يا شيطان ! فقد صِرْتَ لي شكّاً لأنّك ترى كما يرى النّاس،لا كما يرى الربّ"( متى 16/21 – 23 ؛ مر 8/31 – 9/1 ؛ لو9/22).ثم بعد ستة أيام بالتمام من هذا الإعلان العظيم ، صعِد يسوع عليه
45
السلام وتلاميذه إلى جبل في الجليل و أضاء وجهُه كالشمس و صارت ثيابُه بيضاء كالثلج.و تراءى له موسى و إيليا عليهما السلام . فلمّا نزلوا من الجبل أوصاهم يسوع ألاّ يقولوا لأحد شيئا مّما حدث حتى يقوم ابن البشر من بين الأموات (متى 17/9 – 12 ؛ مر 9/8 – 9).. و يزيد إنجيل مرقس: فَكَتَمَ التلاميذ هذا الكلام في نفوسهم سائلين بعضهم البعض ما يعني إذا قام من بين الأموات!بعد ستّة أيام فقط ينسى الحواريون أعظم خبر أخبره يسوع! خبرٌ نزل على الحواريين ،في شدّته، كأنّه طوفان نوح، ينساه التلاميذ بعد أسبوع واحد!...صحيح قد لا يتنبّه كثير من الناس للخلل في هذا الخبر. لكن الذي يعرف من هو المسيح في الكتب، ورجاء إسرائيل الذي تعلّق به و الحماسة التي تتّقد في قلب الشعب شوقا إليه و انتظارا له، لا يصدّق خبراً مثل هذا.
كان شعب إسرائيل ، زمن يسوع ، قد انتظر المسيح منذ ألف و خمس مئة سنة . و المسيح أعظم شخصية في أسفار الكتاب المقدس ؛ تنبّأ به كل الأنبياء ابتداءً من موسى عليه السلام .و لا يوجد إسرائيلي واحد قديما أو حديثا لم تُحدّثه نفسُه عن هــذه الشخصية التي تتمّ فيها بركات الله.و هو الذي يخلّص إسرائيل من مضايقيه ، و يكسر نير العبودية التي خضع لها شعب الله المختار منذ حملة نبوخذ نصّر البابلي إلى زمان يسوع، و يَرُدّ لهم سلطانَهم المغتصب، ويحكم من النهر إلى النهر و ينتقم الله على يديه من الظالمين و يكونون أمامه كالعُصَافة ، و تلحَسُ الدنيا غبار نعليه و تعطي له الأمم الجزية ، و يُزهر العدلُ و يَكثرُ الرّخاء في زمانه،و يقضي بالحقّ و يرفع الظلم عن البائسين،و يستحيي الوثني بوثنيّته و لا يُقال في زمانه : خَفِ الربّ! لأنّ الكلّ يعرف الربّ و
46
تمتلئ الدنيا بالأتقياء.فلو قال عيسى عليه السلام أنّه سيتألم ابن البشر من المشايخ و الكهنة و الكتبة و يُصلب،لكان هذا الخبر صدمة رهيبة على عقول الحواريين أشدّ من وقع قنبلتي ناغازاكي و هيروشيما على أبناء القرن العشرين، يستحيل نسيانه مدى الدهر.فكيف ينُسى بعد ستة أيام ؟!و ذلك للبون الشاسع بين المسيح الجبّار كما تنبّأت به الكتب و يسوع الذي يعلن عن نهايته الحقيرة الملعونة و يموت و شعبه يئنّ تحت وطأة الوثنيين . ولقد شدّ انتباهي مرّة على شاشة التليفزيون دخول الرئيس بيل كلينتون إلى محلٍّ في شرم الشيخ – و كان هناك بمناسبة القمة لأجل مكافحة الإرهاب – ليشتري بعض الهدايا . .. فخبرٌ مثل هذا رغم أنّه مضت على الحادثة أكثر من إثنتي عشرة سنة و أنّه لا يعنيني لا من بعيد و لا من قريب ، فإنيّ لازلت أذكره . و إنّي أتوقّع أنّ صاحب المحلّ لا ينسَ هذا مادام حيّاً و سيحكيها لأولاده ، و أولادُه لأولادِهم فكيف ينسى الحواريون خيبة الأمل في ملك الملوك على الأرض ألا و هو المسيح ؟!
و يذكر مترجم متىّ أنّ يسوع أعلن لرابع مرّة هذه البشارة في الجليل و يبدو من حزن الحواريين أنّه فهموا قصده جيّداً(متىّ 17/22 – 23 ؛ مر 9/30 – 31 ؛ لو 9/44 – 45). و لمّا بدأ رحلته الخلاصية إلى أورشليم أعلن لخامس مرّة هذا الخبر و يبدو من طلب أم ابني زبدى ، أن يجعل أحد ابنيها عن يمينه و الآخر عن يساره و مساءلة يسوع لها هل يستطيعان أن يشربا من الكأس التي هو مُزمعٌ أن يشربها ، أنّ التلاميذ فهموا جيدا(متىّ 20/20 – 24 ؛ مر 10/33 – 40 ؛ لو 18/31 - 34) . و قبل عيد الفصح بيومين فقط أعلن لهم لسادس مرّة أنّه يُصلب، و لمّا زار امرأةً في بيت عانيا سكبت طيبا على رأسه
47
و تقول الأناجيل أنّه قال : " إنما صَنعَت هذا لدفني"و هو سابع إعلان (متىّ 26/12 ؛ مر 14/8 ؛ يو 12/7 ؛ لو 7/36 – 37) .و من مكانه هذا أرسل تلميذين له إلى أورشليم لتحضير عشاء الفصح الأخير و قال لهم – كما تقول الأناجيل – "قولوا لصاحب الدار أنّ زماني قد اقترب " (متىّ 26/18 ). و هو ثامن إعلان له . و لما احتفل بعــيد الفصح مع خاصته عليهم السلام – تقول الأناجيل – أنّه قال : " إنّ ابن البشر ماضٍ كما هو مكتوبٌ عنه و لكن الويل لذلك الذي يُسلم ابن البشر "( متىّ 26/24 ؛ مر 14/21 ؛ لو 22/21) . و هو تاسع إعلان له . و رسّم سرّ الافخارستيا و هو أعظم سرّ بعد التعميد و لا يوجد اختلاف بين مسيحيين في أنّهما الرُّكنان الأساسيان في المسيحية و هو السرّ الذي يُذكّر المؤمنين بموته الخلاصي الذي جاء من أجله و لما خرج عليه السلام إلى جبل الزيتون ، بعد تناول عشاء الفصح تقول الأناجيل أنّه قال :"ولكن متى قُمْتُ سَبِقتكم للجليل"( متىّ 26/32 ؛ مر 14/27 – 28 ). وهو عاشر إعلان له. و نام أصحابه عليهم السلام ، و كان الليل قد لفّهم بظلامه البهيم و رَغِبَ عليه السلام في الصلاة ،وكان يصلّي في مكان بعيد بعض الشيء عن تلاميذه ، فلما رجع تقول الأناجيل أنّه قال : " ناموا الآن و استريحوا فقد اقتربت الساعة و ابن البشر يُسْلَمُ إلى أيدي الخطأة قوموا لِنَنْطلق فهو ذا قد قَرُبَ الذي يُسلمني"( متىّ 26/45 ؛ مر 14/41 – 42 ). و هو الإعلان الحادي عشر له و لما حضر يهوذا التلميذ الخائن تقول الأناجيل عن يسوع أنّه قال : " افعَلْ فِعْلَتك! "( متىّ 26/50) . و هو الإعلان الثاني عشر له . و استلّ أحد التلاميذ سيفه و ضرب أذن خادم الكاهن و تقول الأناجيل أنه قال:" أردُدْ سيفَك إلى غِمده
48
لأنّ كلّ من يأخذ بالسيف ، بالسيف يَهلك أتظن أنّي لا أستطيع أن أسأل أبي فَيُقيم لي في الحال أكثر من اثنتي عشرة جَوْقَةً من الملائكة و لكن كيف تتِمّ الكتبُ فإن هذا ما ينبغي أن يكون"(متىّ 26/54 ؛ مر 14/48 – 49). و هو الإعلان الثالث عشر عن موته مصلوبا و قيامته.و رغم أنّ السلطات الدينية اليهودية كانـت تخشى الجماهير الواسعة التي أتت مع يسوع من الجليل أو حضرت من كلّ مكان (مر14/1-2؛ لو 19/47 – 48)، لتحتفل بعيد الفصح – هذه الجماهير التي استقبلت يسوع لما دخل أورشليم استقبالا حاراً حيث فرشوا ثيابهم و قطعَ بعضُهم أغصانا من الشجر و هم يصرخون قائلين :"أوصنّا لابن داوود .مُباركٌ القادِمُ باسم الربّ،أوصّنا في الأعالي" (متى21/9 ؛مر11/9-10 ؛لو 19/38). إلاّ أن الأناجيل تتّفق في أنّ إلقاء القبض على الرجل كان في عيد الفصح .و رغم أنّ شعبية يسوع كانت واسعة ، لكنّ الأناجيل لم تذكر أيّ اضطراب حدث في تلك الليلة،و مرّت هادئة كأنّ شيئا لم يحدث.و الأعجب من هذا أنّ محاكمة الرجل لم يحضرها إلاّ اثنان من التلاميذ(متىّ 26/58 ؛ مر 14/54 ؛ لو 22/55 ؛ يو 18/15). ومحاكمة يسوع حسب عقيدة بولس ، هي بداية مَجْدِه الذي يبلغ أوُجّه على الصليب فهل هذا الموقف يتّفق و يتناسب مع الخبر الذي ما انفكّ يسوع أن بشّر به و الذي من أجله نزل من السماء؟!لاشكّ أنّ هذا الهدوء له ما يبرّره.فالمؤمنون علموا يقينا أّن المقبوض عليه ليس يسوع ... فهل نُصدّق بعد هذا أنّ يسوع بشّر بآلامه على يد المشايخ و الكهنة و الكتبة و صلبه و قيامته ؟! و المسيح الذي جاء خصّيصا ليتألّم على الصليب طواعية لا مُكرهًا ارضاءً للآب، وخلاصـا للبشريـــــة الــتي ورثـــــت
49
الخطيئة جزِعَ من الموت وصرخ وهو يقول : "إلهي …إلهي لماذا تركتني" فهل يقول هذا ابن الله الذي وَطّنَ نفسَه منذُ الأزل لهذه المهمّة. وقد تفطّن لوقا لخطر هذا الجزَعِ على عقيدة الخلاص فبدّل مقولة الضَجَر بمقولة الرِّضا وجعل في فم المصلوب قوله : "يا أبتاه اغفر لهم فإنّهم لا يعلمون" و لم يحضر له أحدٌ من الحواريين في آلامه لِيُعَاينَ ذِروة سنام عمله الخلاصي! … و لم يخص متىّ بالذكر إلاّ مريم المجدلية و مريم أم يعقوب و يوسي و أم ابني زبدى ؛ أمّا في نص يوحنا فلم يزد عدد الواقفين على صليبه عن أربعة : ثلاث نساء ، أمه السيدة مريم عليها السلام ؛ و أخت أمه زوجة كيلوبا و السيدة مريم المجدلية و التلميذ الذي يحبّه . ففي كلّ نصوص الأناجيل المتشابهة لم يحضر تلميذ واحد إلى خشبة الصليب ، إذا استثنينا إنجيل يوحنا الذي يذكر أنّه حضر تلميذ واحد مع ثلاث نسوة (متىّ 27/55 – 56 ؛ مر 15/40 – 41 ؛ لو 23/27 – 30 ، يو 19/25 – 26) .فهل نصدّق أنّه بشّر بموته كفارة عن خطايا البشر ؟ هذا الموت الذي فيه مُجّدَ الابن وصار ربّا و مسيحا،و إيذاناً بمجيء ملكوت الله!(اع 2/36 ). و تقول الأناجيل أنّ المسيح صُلب يوم الجمعة في عيد الفصح بعد الظهيرة ، و قُبِر في اليوم نفسه ، و مضى عليه السبت ميّتا و لكن كما بشّر أربع عشرة مرّة يجب أن يقوم في اليوم الثالث كما في الكتب أي (بعد ستا وثلاثون ساعة فقط).و هذا اليوم هو يوم ميلاده من الله بقوة روح القدس (رو 1/4) . لكن لسوء حظ كنيسة بولس ،أنه لم يحضر أحد من تلاميذه لمعاينة قيامة المسيح المجيدة ، ولم يحضر إلى قبره غير ثلاث نسوة : مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة، لا لمعانية مجد يسوع لمّا يقوم من بين الأموات، لكن
50
لأجل تحنيطه . ولم يذكر متّى إلا امرأتين ؛ وأمّا لوقا فذكر عددًا من النساء اللاتي زرن القبر وخصّ بالذكر منهن.: مريم المجدلية و يوّنا ومريم أم يعقوب لكن ليـس لمشاهدة قيامة المسيح ، لكن لتحنيطه.أما يوحنا فلم يذكر إلا زيارة مريم المجدلية لغرض الزيارة،لأنّها اندهشت لما رأت القبر فارغا . وكانت تبكي لأنّهم أخذوا سيّدها و لم تعلمْ أين وضعوه! (مر16/1-2؛ متى28/1 ؛ لو24/1 ؛يو20/1).و هذا يبّين بشكل قاطع أنّ فكرة قيامته لم تَدُر أبداً في خلدها . كلّ هذه النصوص تكذّب تكذيباً قاطعا أنّه بشّر بموته. و لمّا قام من بين الأموات وترآءى لمريم المجدلية و أخبرت التلاميذ لم يصدّقها أحد.و ترآءى لأثنين من الحواريين و لم يصدّقهما أحد. و لم يصدّق الحواريون كلّهم خبر ظهور يسوع للنساء.و مريم المجدلية نفسها لمّا ترآءى لها يسوع لم تصدّق هي أيضا عينيها. و توما هو أيضا لم يصدّق خبر قيامة يسوع حتى يضع أصبعه في موضع المسامير وحتى يلمس أضلعه (مر16/11-13؛ لو24/11؛ يو20/14؛ يو20/25-26) . كلّ هذا التكذيب من الحواريين لخبر قيامة يسوع كان بعد يومين فقط من ترسيم يسوع الرسم الأعظم في الكنائس كلّها ألا وهو رسم الأفخاريستيا، و بعد ستٍ و ثلاثين ساعةٍ فقط من صلبه . تقول الأناجيل: " وفيما هم (الحواريون) يأكلون أخـذ يسـوع خـبزاً وبـارَكَ و كَسّرَ و أعْطــاهُم وقال خُــذوا كُــلوا هذا هو جَسَدي.ثم أخَذَ الكأسَ و شَكَرَ و أعطاهُم فَشَرِبُوا منها كُلّهم وقال لَهُم هذا هو دَمي للعَهدِ الجديد الذي يُسفَكُ من أجل كثيرين"1.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-النص لمرقس14/22-23؛ متى26/26-30؛ لو22/15-20؛ يو6/51-54؛ 1كو11/23-25.

51
ويجب أن نؤكّد أنّ يوحنا لم يذكر سرّ الأفخارستيا لكن ذكر ما يقابله في غير ليلة الفصح.حيث يضع في فم يسوع:" أنا هو خبز الحياة "…" هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان و لا يموت". فهل يُعقلُ أن ينسى جميع التلاميذ هذا الخبر بعد يوم و نصفٍ فقط؟ و هل تصمدُ هذه النصوص أمام النقد؟ .لا أشكّ من جانبي أنّ يسوع عليه السلام قد ترآءى للتلاميذ بعد حادثة الصلبِ و على رأسهم السيّدة مريم المجدلية و ذلك ليُكذبَ أنّه صُلبَ. و دلائلُ صدقِ الرواية قوية لأنّ الأتاجيل أجمعت على أنّ السيّدة مريم هي التي وقفت على الصليب ( يو 19/25 ؛ مر 15/40 ؛ متى 27/56) و هي التي زارت القبرَ في صبيحة يوم الأحد ( يو 20/1 ؛ لو 24/10؛ مر 16/1 ؛ متى 28/1) و هي التي ترآى لها يسوع ( يو 20/15-18 ؛ مر 16/9 ، متى 28/9). و يبدو أنّ القصّة منسجمة و متناسقة و تُفسّرُ بأنّ السيّدة كانت بالفعل تعتقدُ أنّ المصلوبَ هو يسوع ذلك أنّه لم يكن لديها علمٌ عن ملابسات القضية لأنّها قضت ليلتها في أورشليم و ليس مع يسوع و الإحدى عشر عليهم السلام في جبلِ الزيتون. لهذا كان واجبا على نبي الله أن يبيّن لتلاميذه أنّه لم يُصلب. إذ لو تُرِكَ الأمرُ كذلك لكفرَ التلاميذُ كلّهم بيسوع و وُئدَت دعوتهُ في المهدِ و هذا ما كان يريده خصومُه إذ يستحيلُ أن يؤمنَ يهوديٌ بصلاح و عدالة رجُلٍ مصلوبٍ مثلما يستحيلُ أن يؤمنَ مسلمٌ بصِدقية رجـــلٍ مرجومٍ.
هــل عـقيــدة الفــــداء كتــــابــــية؟
علّم بولس: "لأنّه بِمَا أنّ المَوتَ بإنسانٍ فَبإنسانٍ قِيامةُ الأمواتِ.فَكَمَا في آدم يَمُوت الجميعُ كذلك في المسيح يَحْيا الجميعُ".وهذه الفكرة الأساسية في معتقدات بولس
53
وقد وردت بوتيرة كبيرة في الإنجيل1.و يقصد بكلامه أنّ الجنس البشري وَرِثَ الخطيئة عن أبيه آدم.فالإنسان في المسيحية ليس مسؤولا عن خطيئته ولا عن تبريره…..فَخطىء لِخَطأ آدم و بُرّر بموت يسوع! و لو وَرِثَ البشَرُ خطيئةَ أبيهم آدم لكان أول من يَتَكَلّم عنها التوراة و الأنبياء و المزامير. فهل ورد شيء من هذا يؤكّد مقولة بولس؟ لا يوجد نبي واحد أو سفرٌ واحدٌ يقول أنّ الإنسانَ مَدينٌ منذ ولادته، بما فيهم يسوع عليه السلام. و تؤكّد التوراة على أنّ الإنسانَ مسؤولٌ عن خطيئتِه لوَحده؛ وأنّه لا يَحلّ أن يعاقب الأبناء بذنب أبائهم ؛أو الأباء بذنب أبنائهم:" لا يُقتَلُ الأباءُ بالبنين ولا يُقتَلُ البنون بالأباء بل كُلّ إمرِىء بَذنبه يُقتَل"( تث24/16). و يؤكّد النبي حزقيال هذه العقيدة العادلة بقوله: "مَا بَالُكُم تَتَمَثّلون بهذا المَثَلِ في أرض إسرائيل قائلين الأباءُ أكلوا الحِصْرِمّ و أسنانُ البَنينَ ضَرِسَتْ! حَيٌّ أنا يقول السيّد الربّ لا يكونُ لَكُم مِن بَعد أنْ تَتَمَثّلوا بهذا المَثَل في إسرائيل…..النفسُ التي تُخطِىء هي تَموت.الإبنُ لا يَحمِل إثمَ الأب و الأبُ لا يَحمِل إثْمَ الإبن .بِرّ البَارّ عليه يَعودُ، و نفِاقُ المنافِق عليه يَعود و المنافِق الذي تابَ مِن جميع خطاياه التي صَنَعَها وحَفِظَ جميع رسومي و أجْرَى الحُكمَ و العدلَ فإنّه يحيا حَيَاةً ولا يموت"(حز18/2-20) .و يُكذّب النبي داوود ادّعاء بولس الباطل، كأنّه عاَش في زمانه قال : "لا يَفْتَدي أحَدٌ أخاه أصلا ولا يُعطي كفّارةً عنه"(مز49/8 ) .
ــــــــــــــــــــــ
1- 1كو15/1-21؛ متى26/28؛ مر14/24؛ لو22/20؛أع13/27، أع13/38-39؛ رو3/25-26؛ 5/9؛ 15/12-13؛ 5/14؛ 5/19؛ 5/20؛ 6/6-7؛ 8/3؛ 8/32؛ 1كو10/16؛ 15/3-8؛ غلا1/4؛ 3/13؛ أف1/7؛ 5/2؛ يو1/29.
53
وهذا المزمور يدعّم ما جاء في التوراة و الإنجيل من أنّ الإنسان رهينٌ بما كسبَ، ولا يحمل خطيئة غيره.ففكرةُ الخطيئة و الفداء و الخلاص و المخلّص لا توجد رائحتها في الكتب المقدّسة مطلقا فمن أين أتت؟ يجب ألاّ ننسى أنّ مُعلّم النصرانية، التي تعيش اليوم، هو بولس الهِلِنِسْتي، لا يسوع الناصري عليه السلام. وقد استقى بولس من بيئته الوثنية في طرسوس و ما حولها من العالم الإغريقي الروماني المّادة الخام التي على ضوئها فسّر حياة يسوع حتى تلقى صدًا عند الوثنيين ويسهل عليه بالتالي تَلْمَذَتهم على يديه. و يعترف النصارى حتى الأقدمون منهم بوجود شَبَهٍ سَاطِعٍ بين عقيدتي التعميد و الإفخارستيا و شعائر الديانات التي عاشـت بين بلاد ما بين النهرين وآسيا الصغرى. وقد نقل جوستين الشهيد( 170م) أنّ أسرار ميثرا احتوت على نوع من الشعائر تفـرض
تقديم كأسٍ و قطعة خبزٍ إلى المؤمنين مع النُطق ببعض العبارات.و هو ما يفعله النصارى تماماً في تناول القربان. فالإله المنقذ في هذه الديانات يتعذّب و يموت لكنّه يقهر ألام الموت إذ يقوم من جديد. وحتى ينجو المؤمن يجب أن يشارك إلهه العذاب و الموت ثم القيامة ليجد معه الحياة الأبدية السعيدة1.
هــل بشّــر الأنــبيــاء بصــلــب المـسيــــح؟
قبل أن نبحث في هذا الباب، نقول أنّ القول بأنّ الكتب المقدّسة تنبّأت بصلب المسيح حماقةٌ و ليس خطأٌ. صلب يسوع عليه السلام مبادرة يهودية. فالحاكم الروماني لمّا اقترح لليهود بمناسبة عيد الفصح من يريدون أن يطلق سراحه يسوع أم بارباس، قالوا نريد باراباس . فسألهم و ماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
1-المسيحية نشأتها وتطوّرها ص ص74،77.
54
فأجابوه أصلبه!...أصلبه!( أنظرمتى 27/15-16؛ مر15/6-15؛ لو23/13-25؛ يو18/39-19/16 ). فكيف يُعقلُ أنّ مجلس علماء اسرائيل و على رأسهم الكاهن الأعظم يصلُبُ يسوع، و قد كفروا به و عملوا كلّ ما من شأنه التشكيك في دعوته ،إن كانوا موقنين من التوراة و الكتب المقدّسة أنّ المسيح يُصلب؟ هل تصل بهم الغباوة و الحماقة حتّى يؤكّدوا بجريمتهم هذه أنّ يسوع هو بالفعل المسيح المنتظر؟ .
في تعاليم بولس و كنيسته، بشّر الأنبياء بصلب المسيح وقيامته. وهذه سخافة، إذ كيف يبشّر الأنبياء بنبي ملعون؟!…فالملعون لن يكون إلاّ مجرماً مفتريا كذّاباً على الله و حاشا لسيّدنا عيسى عليه السلام أن افترى على الله كذباً.بل كان مَرجِع الطُهر و الإيمان و خشية الله و كان مَثَلا لبني إسرائيل. فأين النصوص من العهد القديم التي تتنبّأ أنّ المسيح يُصلب و يقوم من بين الأموات في اليوم الثالث؟! قال لوقا: "أنّه يَمضي كما هو مكتوبٌ"(لو22/22). و تعلّق الترجمة المسكونية على هذا النصّ بقولها: " إنّ لوقا بهذه العبارة يفسّر فكرة اليهود عن الكتابات التي تتمّ"1. وبدل أن تذكر لنا الكتابات التي يمضي حسْبَها ابن الإنسان مصلوبا، آثرت أن تسلك هذا السبيل حتى تُغطّي على المشكلة القائمة. وإذا كان اليهود يعرفون من الكتابات أنّ المسيح سيموت مصلوبا،فلن يكونوا أبداً أغبياء لهذه الدرجة ليعطوا يسوع سلاحا يستعمله ضدّهم: وهو صلبه.و هم الذين كفروا به و عمِلوا المستحيل للصدّ عن سبيله.وتعترف الترجمة المسكونية أنّه لا يوجد نص في العهد القديم يمسّ خيانة ابن الإنسان من قِبَلِ تلميذه، ولكن –
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- TOB p2523
55
تقول – قد يشير المزمور41/10 إليها بشكل عام: "بل صاحِبَ سَلامي الذي اتّكَلْتُ عليه و أكَلَ خُبزِي هو رَفعَ عَليّ عَقِبَه " و لا أسهل من بتر النصوص مـن أيّ كتاب دون مراعاة لسياقها التاريخي و النصّي وتفسيرها كيف ما يروق لنا. و التفسير المعتسف للنصوص و التأويل الباطني لها حِرفةٌ يُتقنها بولس و أتباعه كما سنرى. و لكن إذا أكملنا النصّ نجد : " بهذا أعلم أنّ هواك فِيّ أن لا يُشمِتَ بي عدوّي". و النبي داوود يتكلّم عن تجربته التي خرج منها منتصراً بتأييد الله، لكن يسوع أُسْلِمَ و شمَتَ به أعداؤه حسب الأناجيل. و أشهر نص يستدلّ به النصارى على ألآم المسيح هو نص أشعيا53/1-13 : " منْ آمَنَ بما سُمِعَ مِنّا ولمن أُعلِنت ذراعُ الربّ. فإنّه ينبتُ كفرخٍ أمامه و كجَرثومة من أرضِ قاحلةٍ.لا صُورَة له و لا بَهَاء فنَنظرَ إليه و لا مَنظَرَ فَنَشْتهيه، مُزْدَرىً ومَخذولاً من النّاس رجلُ أوجاعٍ و مُتمرِّسٌ بالعاهاتِ و مَثلُ ساترٍ وجهَه عنّا.مزدرىً فلم نعبأْ به، إنّه لقد أخذَ عاهاتِنا و حمَِل أوجاعَنا فحَسِبْناه ذا بَرَصٍ مَضروبًا من الله و مُذلّلاً.جُرِح لأجل مَعَاصِينا و سُحق لأجلِ أثآمِنا، فَتأديبُ سَلامِنَا عليه و بشِدْخِه شُفينا.كُلّنا ضَللنا كالغنم كلّ واحدٍ مَالَ إلى طريقه. فألقى الربّ عليه إثمَ كلّنا.قُدِّم وهو خاضِعٌ ولم يفتَحْ فاه.كَشَاةٍ سِيقَ إلى الذَّبح و كَحَمَلٍ صامتٍ أمام الذين يجزّونه ولم يفتح فاه .من الضيق و القضاء أُخِذَ ومن يَصف مولدَه.إنّه انقطع من أرض الأحياء ولأجلِ مَعصِية شعبي أصَابَتْه الضَربة فمُنِح المنافقون بقَبْرِه و الأغنياء بَمَوته لأنّه لم يصنعْ جَوْراً ولم يوجد في فمه مكرٌ. و الربّ رَضِي أن يسحقه بالعاهات.فإنّه إذا جعل نفسَه ذبيحةَ إثمٍ بَرَى ذُرّية و تطولُ أيّامُه و مرضاة الربّ تنجحُ على يده لأجل عَنَاء نفسِه يَرَى و يَشبَعُ و بعلمِه يبرّر الصدّيق عَبدِي كَثيرِين وهو يَحْمِل
56
آثامَهم. فلذلك أجعلُ الكثيرين نصيبا له و الأعزّاءَ غنيمتَه لأنّه أفاضَ للموتِ نفسَه و أُحصِي مع العُصاة وهو حَمِل خطايا كثيرين و شَفِع في العُصَاة" .و هذا النصّ ورد كثيراً أو أشارت إليه أسفار الأناجيل. تقول الترجمة اليسوعية :" هذا النصّ يتنبّأ بإهانات المسيح و ألآمه وما يتلوها من تمجيد وعَقدِ مُلكِه على جميع الشعوب1". أمّا الترجمة المسكونية فتقول: "عند البعض و خاصة في التقليد اليهودي النص52/13-53/12 يتكلّم عن شعب إسرائيل الوفيّ الـذي سُحق في الجلاء ببابل ثم افتقده الربّ برحمته و كرمه. أمّا يوحنا المعمدان و التقليـد الكنسي فيطبّق هذا النصّ على يسوع خادم الربّ البارّ القادر على حمَلِ و تحمّلِ و مَحوِ الخطايا لجميع الناس و أخيراً مُنتَصِرًا على الموت و جاذبا إليه ناسا كثيرين لأجـــل خلاصهم"2. و في رأينا لا هو شعب إسرائيل و لا يسوع المتنبّأ به في هذا النصّ. و النصّ يرسم صورة متكاملة للنبي إرميا عليه السلام، و كثير من نصوص هذه البشارة نسبها النبي إرميا لنفسه. و حجّتنا أقوى إن شاء الله.و لنحلل هذه النبوة إلى جزئياتها و سنرى إذا كانت تنطبق على شعب إسرائيل أو عيسى أو النبي إرميا عليهما السلام." لا صورة له ولا بهاء فننظر إليه و لامنظر فنشتهيه مزدرى مخذولا من الناس" نصّ مثل هذا لا ينطبق على يسوع عليه السلام لأنّه كان ذائع الصيت و قد ثبت أنّه وُلِد ميلاداً معجزاً، و بَكّتَ علماء الشريعة وهو في السنّ الثانية عشرة من عمره. و عمل المعجزات العجيبة. فقد أطعم من أربعة ألاف إلى خمسة ألاف من خبزتين و خمس سمــكات، و أحيــا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1-الترجمة اليسوعية ص537
2-الترجمة المسكونيةTOB p875
57
الموتى و أبرأ البُرص و العُمي و العُرج و مشى فوق الماء و أسكت الرياح. و من كلّ مكان أتت إليه الجموع لتطلب بركته و علمه. وكان الناس يسمّونه معلّما. فهل تصحّ هذه النبوة على عيسى عليه السلام؟بينما إرميا عليه السلام لم يفعل ولا معجزة واحدة. و كان يتنكّر له كلّ الشعب، وحتى خاصة أهل بيته( إر12/6)..ولمّا كتب نبوته إلى الملك مُنذرا له من العقاب المحُقّ على أورشليم مزّق كتابه و رماه في النار(إر36/23-26) . وكان الشعب كلّه يُهدّده بالموت، و أيضا سلطات الهيكل. وضُرب ضرباً مبرّحا1، وهُجّر بالقوة إلى مصر(إر43/6-7). " جُرِح لأجل معاصي شعبه وسُحق لأجل آثامهم". لأنّ الربّ قال لإرميا :"و ربّ الجنود الذي غرَسَكَ قد تكلّم عليك بِشَرّ لأجل شَرِّ آل إسرائيل و آل يهوذا الذي صنعوه لِيُسخِطُونَني بِتَقتيرِهِم للبَعل"( إر11/17) . وكان قد سمّاه الربّ عزّ و جلّ بالزيتونة الخضراء الجميلة ذات الثمر الأنيق. و يقول إرميا: "و لم أعلم أنّهم فكّروا عليّ أفكارًا أن لِنُتلِفِ الشجرة مع طعامها"( إر11/19) . ولهذا قال النبي أشعيا: " و كجرثومة أو جذرٍ في أرض قاحلَةٍ". جذرُ شجرة الزيتون في أرض قاحلة تمثّل جَفَاء إسرائيل الذي رفض الزيتونة الطيّبة المباركة التي يُستضاء بزيتها." كلّنا ضَلَلْنا كالغَنَم كلّ واحدٍ مَالَ إلى طريقه" لأنّ بني إسرائيل في زمانه انقسموا فئتين عظيمتين تجاه الخطر البابلي الذي يهدّد الأرض المقدّسة. فئة رأت من صالح إسرائيل أن تتحالف مع الفراعنة، و فئة أخرى تبنّت المقاومة الداخلية لإنتزاع الحرية و كان على رأسها إسماعيل بن نتانيا بن أليشاماع ، من عائلة ملكية. فإختلف بنو إسرائيل كالغنم التي ضلّت الطريق. و
ــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر على الترتيب إر12/1-6 ؛ إر26/6-12 ؛ إر37/15.
58
كان النبي إرميا وحده مع كاتبه باروك بن نيريا بن معسيا يريان في بابل عصا الربّ لتأديب شعبه، و لهذا فلا مناص من التسليم بها و قبولها. " لم يفتحْ فاهُ كَشَاةٍ سِيقَ للذَبحِ و كَحَمَلٍ صَامِتٍ أمَام الذين يجزّونه ولم يفتح فاه". وقد قال النبي إرميا عن نفسه مطبّقا كلام أشعيا عليه السلام: " وكنتُ أنا كَحَمَلٍ أليفٍ سيق إلى الذبح ولم أعْلَم أنّهم فَكّروا عليّ أفكاراً"( إر11/19). " إنّه إنقطع من أرض الأحياء و لأجل مَعصِية شعبي أصَابته الضَربة" وقد قال إرميا عليه السلام عن نفسه مصوّراً الظّالمين الذين تآمروا على قتله:" لِنُتلِفْ الشجرة مع طعامها و لِنَقطَعه من أرض الأحياء ولا يُذكر اسمُه بعد"( ار11/19). و الكلام غني عن كلّ تعليق." رَجُل أوجاعٍ و مُتَمِرّسٍ بالعَاهَات" . و قال ارميا :" ويلٌ لي يا أمي لقد ولدتيني إنسانَ خصامٍ و نِزاعٍ للأرض كلّها. إنّي لَم أقرِضْ و لم يُقرِضْني أحدٌ و كلّ واحِدٍ يَلعَنُني"(إر15/10) . وهذا الكلام يفسره قول أشعيا أيضا :" لم يصنع جوراً ولم يوجد في فمه مكرٌ "." و مَثَلُ ساتِرٍ وجهَه عنّا، مُزدرى لم نَعبأ به، إنّه قد أخَذَ عَاهَاتِنا و حَمِلَ أوجَاعنا فحَسِبنَاه ذا بَرصٍ مَضروبا من الله و مُذلّلا" كأنّه عليه السلام صاحب عاهة،انعزل عن الشعب،وحمل في قلبه ألآم شعبه الذي أراد له الخير لكنّه كافأه بالشَرّ. ولشدّة عزلته عن الشعب حتى كان كأنّه أبرص ـ و الأبرص نجِسٌ في شريعة التوراة لا يقربه أحد حتى لا يتنجّس ـ وقد أمره الربّ عزّ و جلّ أن ينعزل عن الشعب :" لا تتّخذ لك امرأة و لا يكن لك بنونا و لا بناتٍ في هذا الموضع.فإنّه هكذا قال الربّ على البنين و البنات المولودين في هذا الموضع وعلى أمّهاتهم اللاتي ولدنهم وآبائهم الذين ولدوهم في هذه الأرض. إنّهم سيموتون بالأمراض ولا يُندَبون و لا يدفنون بل يكونون زِبلا
59
على وجه الأرض"(إر16/1) . و أمره الربّ عزّ و جلّ أيضاً : " ولا تدخلِ بيتَ وَليمَة لِتَجْلِسَ معهم وتأكل و تشرب"(إر16/8) .وقال له أيضاً: " لا تدخل بيت صُياح و لا تنطلِق إليه لِلْنَدْبِ ولا تعزّهم فإنّي قد أزَلْتُ سَلامِي عن هذا الشعب"(إر16/5) .وهذا هو معنى نبوة أشعيا: " حسبناه ذا بَرَصٍ مَضروباً من الله و مُذلّلا" و يصف النبي صبره على إيذاء الظّالمين، و احتساب أجره عند الله بقوله :" إنّي لم أجلِسْ في جماعة اللاعبين ممازحاً،بل من أجل يدِك جَلستُ مُنفرِداً لأنّك ملأتني غضباً.لماذا صارت كآبتي مستديمة و ضَرْبَتي مُعضلةً تأبى الشفاء"(إر15/17-18).و :" صِرْتُ ضِحكَةً كلّ النهار فكلّ واحدٍ يستهزىء بي"( إر20/7). و تجربة النبي تفسّر قول أشعيا : "لأجل معصية شعبي أصابته الضربة ……و الربّ رضي أن يسحقه بالعاهات"." أفاض للموت نفسَه و أُحصِي مع العصاة " لأنّه مات في ظروف غامضة في مصر أين هُجّر بالقوة. و تحقّقت نبوته عليه السلام في أورشليم و الممالك المجاورة لها على يد بابل و اعترف الشعب أنّه كان بارّاً صدّيقاً فجزاه الله تعالى خير الجزاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخــلاصــــة
و إليكم مُلخّصاً للحجج الداحضة لصلب عيسى عليه السلام:
1-نكران المقبوض عليه أمام الكاهن أنّه المسيح، ممّا يدلّ على أنّه ليس يسوع ( أنظر ص33).
2-تبرئة بيلاطس البنطي للمقبوض عليه من التُهمة أنّه الملك يعني المسيح. و هذا تأكيدٌ للحجة الأولى و هذه حجّة قويةٌ لأنّه من صالح بيلاطس ألا يدخل في مواجهةِ مفتوحة مع اليهود (أنظر ص35).
3-نكران الحواري بطرس عليه السلام أنّه تلميذٌ للمقبوض عليه و لا يوجد ما يبرّر هذا النكران سوى أنّ المقبوض عليه ليس يسوع عليه السلام ( أنظر ص 30).
4-شخصية المقبوض عليه جبانة منهارة خرساء لا تتّفق مع شخصية يسوع ( ص 38).
5-ليلة القبض على المتّهم مرّت هادئة دون شغبٍ أو أي اضطراب (ص 48).
6-لم يحضر لمحاكمة المتّهم غير إثنان و هذا لا يتّفق مع تأكيده لخبر موته و قيامته (ص48).
7-لم يقف على الصليب إلا ثلاث نسوة و يوحنا (ص 49).
8- لم يذهب تلميذٌ واحدٌ إلى القبر صبيحة الأحد لمعاينة قيامة يسوع المجيدة (ص 49).
9- ثلاث نسوة فقط ذهبن إلى القبر لا لمعيانة قيامته بل لتحنيطه.(ص 49).
10-تكذيبُ السيّدة مريم المجدلية لعينها لمّا ظهر لها يسوع و تكذيب جميع التلاميذ لهذا الخبر بعد ستٍ و ثلاثين ساعة من الصلب و بعد يومين فقط من رسم الإفخارستيا.(ص 50).
11-المعلّق على خشبة ملعونٌ في شريعة التوراة. ( ص 24).
12-ظهور و شيوع المذاهب الدوكيتية في الصدر الأول للمسيحية و التي لا تعترف أنّ يسوع صُلِبَ بالحقيقة ، إنّما صُلِبت صورتُه.( ص 30).

غير معرف يقول...

لسان العرب و لسان الأقباط
بعد الردود على ما يتغنىبه الأقباط الجهال باللغة العربية

لسان العرب - للعلامة ابن المنظور

الليث: الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان. والساقُ: ساقُ القدم.
والساقُ من الإنسان: ما بين الركبة والقدم، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل:
ما فوق الوَظِيف، ومن البقر والغنم والظباء: ما فوق الكُراع؛ قال:
فَعَيْناكِ عَيْناها، وجِيدُك جِيدُها،
ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ
وامرأة سوْقاء: تارّةُ الساقين ذات شعر. والأَسْوَق: الطويل عَظْمِ
الساقِ، والمصدر السَّوَق؛ وأَنشد:
قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ
الجوهري: امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ. والأَسْوَقُ: الطويل الساقين؛
وقوله:
للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به،
حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ
فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل، وإن
اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد. والساقُ مؤنث؛ قال الله تعالى:
والتفَّت الساقُ بالساق؛ وقال كعب بن جُعَيْل:
فإذا قامَتْ إلى جاراتِها،
لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ
وفي حديث القيامة: يَكْشِفُ عن ساقِه؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد،
وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ
ولا غُلَّ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل، وكذلك هذا. لا ساقَ هناك ولا
كَشْف؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال: شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم. ابن سيده في قوله تعالى: يوم يُكشَف عن ساقٍ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم: قامت الحربُ على ساق، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً؛ وعلى هذا بيت
الحماسة لجدّ طرفة:
كَشَفَتْ لهم عن ساقِها،وبدا من الشرَّ الصُّراحْ
وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذادَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ؛ ومنه قول
دريد:
-------------

ميس: المَيْس: التَبَخْتُر، ماسَ يَمِيسُ ميساً ومَيَساناً: تَبَخْتَر
واخْتالَ. وغصن ميَّاسٌ: مائِلٌ. وقال الليث: المَيْسُ ضَرْب من
المَيَسانِ في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ كما تَمِيس العَروس والجمَل، وربما ماس بهَوْدَجِه في مَشْيِه، فهو يمِيس مَيَساناً، وتَمَيَّس مثله؛ قالالشاعر:وإِني لَمِن قُنْعانِها حِينَ أَعْتَزِي،
وأَمْشي بها نحْوَ الوَغَى أَتَمَيَّس
ورجلٌ ميَّاسٌ وجارِية ميَّاسة إِذا كانا يَتَبختران في مِشْيَتِهِما.وفي حديث أَبي الدرداء: تَدْخل قَيْساً وتَخْرج ميْساً؛ ماسَ يَمِيسُ
ميْساً إِذا تبختر في مَشْيِه وتَثَنَّى.
وامرأَة مُومِس ومُومِسَة: فاجِرَةٌ جِهاراً؛ قال ابن سيده: وإِنما اخترت وضعه في ميس بالياء، وخالفت ترتيب اللغويين في ذلك لأَنها صيغة فاعِل،قال: ولم أَجد لها فعلاً البَتَّة يجوز أَن يكون هذا الاسم عليه إِلا أَن يكون هذا الاسم عليه إلا أَن يكون من قولهم أَمَاسَتْ جِلْدها، كما قالوا: فيها خَريعٌ، من التَخرُّع، وهو التَّثَنِّي، قال: فكان يجب على هذا
مُمِيسٌ ومُمِيسَة لكنهم قلبوا موضع العين إِلى الفاء فكأَنه أَيْمَسَتْ،ثم صِيغ اسم الفاعل على هذا، وقد يكون مُفْعِلاً من قولهم أَوْمَسَ العنبُ إِذا لانَ، قال: وهو مذكور في الواو؛ قال ابن جني: وربما سمَّوا
الإِمَاءَ اللَّواتي للخدمة مومِسات. والمَيْسُونُ: الميَّاسة من النساء، وهي المُخْتالة،

****
نكح: نَكَحَ فلان
(* قوله «نكح فلان إلخ» بابه منع وضرب كما في
القاموس.) امرأَة يَنْكِحُها نِكاحاً إِذا تَزوجها. ونَكَحَها يَنْكِحُها: باضعها
أَيضاً، وكذلك دَحَمَها وخَجَأَها؛ وقال الأَعشى في نَكَحَ بمعنى تزوج:
ولا تَقْرَبَنَّ جارةً، إِنَّ سِرَّها
عليك حرامٌ، فانْكِحَنْ أَو تَأَبَّدا
الأَزهري: وقوله عز وجل: الزاني لا ينكح إلا زانية أَو مشركة والزانية
لا ينكحها إِلا زانٍ أَو مشرك؛ تأْويله لا يتزوج الزاني إِلا زانية، وكذلك الزانية لا يتزوجها إِلا زان؛ وقد قال قومٌ: معنى النكاح ههنا الوطء،فالمعنى عندهم: الزاني لا يطأُ إِلا زانية والزانية لا يطؤُها إِلا زان؛قال: وهذا القول يبعد لأَنه لا يعرف شيء من ذكر النكاح في كتاب الله تعالى
إِلا على معنى التزويج؛ قال الله تعالى: وأَنْكِحُوا الأَيامَى منكم؛فهذا تزويج لا شك فيه؛ وقال تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نكحتم المؤمنات؛ فاعلم أَن عقد التزويج يسمى النكاح، وأَكثر التفسير أَن هذه الآية نزلت في قوم من المسلمين فقراء بالمدينة، وكان بها بغايا يزنين ويأْخذن الأُجرة، فأَرادوا التزويج بهنَّ وعَوْلَهنَّ، فأَنزل الله عز وجل تحريم ذلك.
قال الأَزهري: أَصل النكاح في كلام العرب الوطء، وقيل للتزوّج نكاح
لأَنيه سبب للوطء المباح. الجوهري: النكاح الوطء وقد يكون العَقْدَ، تقول:نَكَحْتُها ونَكَحَتْ هي أَي تزوَّجت؛ وهي ناكح في بني فلان أَي ذات زوج منهم أَنْكَحَه المرأَة: زوَّجَه إِياها. وأَنْكَحَها: زوَّجها، والاسم النُّكْحُ والنِّكْحُ؛ وكان الرجل في الجاهلية يأْتي الحيَّ خاطباً فيقوم في
ناديهم فيقول: خِطْبٌ أَي جئت خاطباً، فيقال له: نِكْحٌ أَي قد أَنكحناك
إِياها؛ ويقال: نُكْحٌ إِلاَّ أَن نِكْحاً هنا ليوازن خِطْباً، وقصر أَبو عبيد وابن الأَعرابي قولهم خِطْبٌ، فيقال نِكْحٌ على خبر أُمِّ خارجة؛كان يأْتيها الرجل فيقول: خِطْبٌ، فتقول هي: نِكْحٌ، حتى قالوا: أَسرعُ مننكاح أُمِّ خارجة. قال الجوهري: النِّكْحُ والنُّكْحُ لغتان، وهي كلمة
كانت العرب تتزوَّج بها. ونِكْحُها: الذي يَنْكِحُها، وهي نِكْحَتُه؛كلاهما عن اللحياني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اليسوع وتلاميذه فتوات العهد الجديد

الذين يحاولوا أن يظهروا العفة والمحبة وأنهم ناصري الحق والإسلام ظلمه... فتعالى نرى قصة من قصص ربهم وتلاميذه وحملهم السيوف وقطع أطراف واجزاء مِن أجساد مَن يحاول أن يقف أمامهم .

قال لهم ربهم :

لوقا
22: 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا

22: 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي

فعندما واجهنا اهل الصليب بهذا الكلام قالوا : يرى القديس أمبروسيوس أن السيف الذي طلب السيد من تلاميذه أن يقتنوه هو "كلمة الله" التي تُحسب كسيفٍ ذي حدين. فليس المقصود هو السيف كسيف بل المقصود أن السيف هو كلمة الله

فقالنا إن كان كلامكم صدق ... فهل كلمة الله تقطع الأذن

لوقا :
22: 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف

22: 50 و ضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى

فالقديس أمبروسيوس مخطأ وكلامه باطل

فقالوا : طيب ؛ يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا

قلنا : ومنذ متى يطلق على السكين سيف ؟ هل لديكم دليل من العهد القديم يشير إلى أن السكين سيف ؟

فها هو العهد القديم يثبت كذب القديس يوحنا :

تك 22:10 ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه

فلو كان السكين سيف فلماذا لم يذكر بقول : ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السيف ليذبح ابنه ؟

ومنذ متى شراء السكاكين يتسبب في بيع الثوب ؟ هل السكين غالي الثمن بهذا الشكل ؟ ياأخي رحم الله أمرى عرف قدر نفسه

قالوا : مقصد القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السكينين كانوا للأستخدام لعيد الفصح ؟

قلنا : هذا هراء لأن عيد الفصح لا يحتاح سكاكين لأن الطعام خبز لاغير ... ولا أحتياج لسكاكين حادة الشفرة لتقطيع هذا الخبز .

قالوا : الأب ثيؤفلاكتيوس قال بلا شك وجود سيفين في أيدي أثنى عشر صيادًا لا يساويان شيئًا أمام جماهير اليهود وجنود الرومان القادمين للقبض عليه

قلنا : اثبتوا على رأي واحد ... السيفان سيوف مادية ام روحية ؟

قالوا : لا ؛ هي سيوف مادية استخدم بطرس واحد منها فضرب "ملخس" عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه اليمنى.

فقلنا : دقة متناهية .. الأذن اليمنى ؟ ولماذا اليمني ؟

قالوا : الأذن اليسرى تعني السماع المادي ، واليمنى تعني الروحي .

قلنا : ده زي السيف المادى والسيف المعنوي ؛؛ جديدة

قلنا :
* ولماذا كان يحمل التلاميذ سيوف ؟ أليس هذا بعلم يسوع ربهم ؟
* لماذا أخذ التلميذ الإذن بالضرب قبل الضرب ؟ أليس هذا المتفق عليه سابقاً ؟
* وإن لم ينتظر التلميذ أخذ الإذن من يسوع بالضرب ؛ فلماذا أخذ الإذن ؟
* لماذا ضرب تلميذ يسوع امام يسوع عبد رئيس الكهنة وقطع اذنه بهذه الدقة المتناهية علماً بأن الأذن ليست هدف سهل للسيف او السكين ؟ أليس هذا دليل على دقة التصويب وكشف انهم محترفين حمل السيوف ؟
* هل من السهل قطع الأذن بهذه السهولة ام أن المسك بها وقطعها هو الأصح ؟ فهل سمح عبد رئيس الكهنة بأن تُمسك أذنه لتقطع ام أن دقة استخدام السيف هي التي كانت مفاجئة ؟
* أين هي مقولة يسوع "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟
* ما الذنب الذي فعله عبد رئيس الكهنة ليكون مصيره قطع آذنه ؟

فقالوا : يسوع رد للعبد آذنه مرة أخرى ونهر التلميذ بسبب فعلته وطلب منه رد سيفه .

قلنا : إن كان هذا صدق : لماذا لم يامر يسوع التلميذ برد سيفه فور إخراجه بدلاً من الأنتظار لقطع الآذن ؟ ولماذا لم يأمر يسوع التلميذ برد السيف لحظة أخذ الإذن بالضرب ؟

قالوا : ربما لم يسمع بطرس الإِجابة إذ كان قد أُمتص كل فكره بالمنظر المثير، أو لعله كان لم يستيقظ تمامًا من النوم .

قلنا : الأمر أصبح ظاهر الآن للجميع .. لأن النائم لا يمكن أن يحدد مكان موضع سكين ... واستخدام سيف أو سكين في هذه الحالات يعتبر فتونه ... وهذا يدل على أنها سيوف وكان التلاميذ يحملونها . والموقف لا يحتمل مبررات بقول ان بطرس لم يسمع ربه فالكل يستمع ويترقب الخطوة التالية لأن الجميع سمع بطرس وهو يأخذ الإذن ، ولماذا نسى وحي لوقا أن يوضح للوقا أن يسوع نهر بطرس ولكن بطرس لم يسمعه ؟

* هل الوحي تذكر القصة بالكامل ونسى ما ذكره يسوع لبطرس ؟

مبرارات ساقطة والجريمة واضحة وضوح الشمس في الظهيره

إذن فمقولة : و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا تثبت أن السيف المقصود سيف مادي وليس سيف معنوي .

*هل ما فعله التلميذ يوحي بأن التلاميذ من العُصاه ولا يحترموا ربهم ؟
* وإذا اخذ يسوع علاج عبد رئيس الكهنة برد آذنه مرة أخرى ... هل هذا ينفي حمل التلاميذ السيوف وينفي ما حدث وينفي أن الكتاب المقدس كشف أنهم عصابة تحمل السيوف وتستخدمها ضد الأخرين بظلم وعدوان ... وإلا:

ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟
ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟
ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟

وأين مقولة "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟

هؤلاء هم فتوات العهد الجديد

السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بريء مما نسبه له الكتاب المقدس

……………………………..

كتبة الاخ: السيف البتار؟؟؟؟؟؟؟؟؟شهادة المنصفين من أهل الكتاب والكفار وأعدائه له بالصحة والصدق:

وهذا من باب أن أقوى الشهادات على صحة الشيء شهادة الخصوم ؛ فأهل الكتاب والكفار مع شدة عداوتهم للقرآن ، إلا أن منهم من اعترف به ، وأقر بصدقه وصحته، وهذا الدليل مأخوذ من قوله تعالى:

( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( [الأنعام:114].

وقوله جل جلاله:( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ( [القصص:52-53].

وقوله تعالى : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ( [الإسراء:106-108].

وقوله سبحانه : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( [الأحقاف:10] .

وقوله تعالى (...وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ( [المائدة:82-85].

أخرج مسلم عن أبي ذر قَالَ:قَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ( بِثَلَاثِ سِنِينَ . قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ :لِلَّهِ . قُلْتُ :فَأَيْنَ تَوَجَّهُ ؟ قَالَ :أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ،أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ ، كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ،فَقَالَ أُنَيْسٌ :إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي . فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَرَاثَ (424)عَلَيَّ ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ :مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ . قُلْتُ :فَمَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ :يَقُولُونَ شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ –وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ –قَالَ أُنَيْسٌ :لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ،وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . قَالَ قُلْتُ :فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ . قَالَ :فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ ،فَقُلْتُ :أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ ،فَقَالَ :الصَّابِئَ . فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ (425) وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ،قَالَ :فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ . قَالَ :فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ،وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ...)(426).

(وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(427) من طريق عكرمة ، أو سعيد عن ابن عباس :أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ،فقال :إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا ، فقالوا :فأنت يا أبا عبد شمس فقل ، وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال: بل أنتم فقولوا لأسمع . فقالوا :نقول كاهن . فقال :ما هو بكاهن، لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره . فقالوا :نقول : مجنون . فقال :وما هو بمجنون ، ولقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته . قال :فنقول: شاعر . قال :فما هو بشاعر ، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر . قال :فنقول : ساحر. قال :فما هو ساحر ، قد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثه ولا عقده . فقالوا :ما تقول يا أبا عبد شمس ؟ قال :والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمعذق وإن فرعه لجنى ،فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول لأن تقولوا : ساحر . فتقولوا : هذا ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه ، وبين المرء وبين أخيه ، وبين المرء وبين زوجته ، وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عند ذلك ، فجعلوا يجلسون للناس حين قدموا الموسم ، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره ،فأنزل الله عز وجل في النفر الذين كانوا معه ، ويصفون له القول في رسول الله فيما جاء به من عند الله : ( الذين جعلوا القرآن عضين ( أي أصنافا ( فوربك لنسألنهم أجمعين ( أولئك النفر الذين يقولون ذلك لرسول الله لمن لقوا من الناس ،قال :وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله ، وانتشر ذكره في بلاد العرب كلها .

وأخرج أبو نعيم(428) من طريق العوفي ، عن ابن عباس ، قال :أقبل الوليد بن المغيرة على أبي بكر يسأله عن القرآن ،فلما أخبره خرج على قريش ،فقال :يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا سحر ، ولا بهُذاء مثل الجنون ، وان قوله لمن كلام الله .

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم(429) ، عن ابن عباس قال :قام النضر بن الحارث ابن كلدة ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ،فقال :يا معشر قريش ، إنه والله لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله ، لقد كان محمد فيكم غلاما حدثا ، أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، وجاءكم بما جاءكم : قلتم ساحر . لا والله ما هو بساحر ؛ قد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم ، وقلتم : كاهن . لا والله ما هو بكاهن ؛ قد رأينا الكهنة وحالهم وسمعنا سجعهم ، وقلتم : شاعر . لا والله ما هو بشاعر ؛ لقد روينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه ، وقلتم : مجنون . لا والله ما هو بمجنون؛ لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه ، يا معشر قريش انظروا في شأنكم، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم .

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(430) ، عن محمد بن كعب ، قال :حُدَّثْتُ أن عتبة بن ربيعة قال ذات يوم ورسول الله ( في المسجد :يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه ، فأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل منها بعضها ويكف عنا ؟ قالوا :بلى يا أبا الوليد . فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله ( ،قال عتبة :يا محمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبد الله ؟ فلم يجبه قال :فبم تشتم آلهتنا ، وتضلل آباءنا ،فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسنا ما بقيت ، وإن كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش شئت ، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستعين بها أنت وعقبك من بعدك . ورسول الله ( ساكت ولا يتكلم ، حتى إذا فرغ عتبة ،قال رسول الله ( :يا أبا الوليد . قال :نعم . قال :فاسمع مني . قال :افعل . فقال رسول الله ( : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا ( فمضى رسول الله فقرأها عليه ، فلما سمعها عتبة أنصت لها وألقى بيديه خلف ظهره معتمدا عليهما ، يسمع منه حتى انتهى رسول الله إلى السجدة فسجد فيها ،ثم قال :سمعت يا أبا الوليد ؟ قال :سمعت. قال :فأنت وذاك . فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض :نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به . فلما جلس إليهم ،قالوا :وما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال: ورائي إني والله قد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا السحر ، ولا الكهانة ،يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي ، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ؛ فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب ، فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به . قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه . فقال :هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم)(431).

وهذه بعض شهادات المنصفين من المعاصرين :

-يقول إبراهيم خليل(432):( يرتبط هذا النبي ( بإعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح –عليه السلام- في قوله عنه:(ويخبركم بأمور آتية) ، وهذا الإعجاز هو القرآن الكريم ، معجزة الرسول الباقية ما بقي الزمان ، فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه ؛ من طب وفلك و جغرافيا وجيولوجيا وقانون واجتماع وتاريخ… ففي أيامنا هذه استطاع العلم أن يرى ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف ..)(433) .

وقال : ( أعتقد يقينا أني لو كنت إنسانا وجوديا ، لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية، وجاءني نفر من الناس وحدثني بما سبق به القرآن العلم الحديث في كل مناحيه ؛ لآمنت برب العزة والجبروت خالق السماوات والأرض ، ولن أشرك به أحدا)(434).

وقال بلاشير(435): (إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمه فقط، إنه أيضاً و يمكنه أن يكون قبل أي شيء آخر تحفة أدبية رائعة ، تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته من التحف ، إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المعارض الفظ في البداية للدين الجديد ،قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين عقب سماعه لمقطع من القرآن ، وسنورد الحديث فيما بعد عن مقدار الافتتان الشفهي بالنص القرآني بعد أن رتله المؤمنـون )(436).

وقالت بوتر(437) :(عندما أكملت قراءة القرآن الكريم ، غمرني شعور بأن هذا هو الحق الذي يشتمل على الإجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها ، وإنه يقدم لنا الأحداث بطريقة منطقية ، نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية ، أما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع وأسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بأن هذه هي الحقيقة ، وأن هذا الكلام هو من عند الله لا محالة )(438).

وقالت بوتر أيضا: (كيف استطاع محمد ( الرجل الأمي ، الذي نشأ في بيئة جاهلية أن يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم ،والتي لا يزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها ؟ لابد إذن أن يكون هذا الكلام هو كلام الله عز وجل )(439).

قال بوكاي(440): (لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم ،وذلك دون أي فكر مسبق ، وبموضوعية تامة بحثاً عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث ،وكنت أعرف قبل هذه الدراسة ،وعن طريق الترجمات ،أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية، لكن معرفتي كانت وجيزة ،وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي ، استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها ، أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث ، وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل، أما بالنسبة للعـهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتـاب الأول،أي سفر التكوين فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينـها وبين أكثر معطيات العلم رسوخـاً في عصـرنا ، وأما بالنسبة للأناجيل ،فإننا نجد نص إنجيل متي يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا،وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض)(441) .

وقال حتي(442) : (إن أسلوب القرآن مختلف عن غيره،ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر ،ولا يمكن أن يقلد، وهذا في أساسه . هو إعجاز القرآن .. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى)(443).

وقال أرنولد(444) :(.. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني) الذي عرف بتعصبه على الإسلام ،يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل ،حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به)(445).

ولقد ألف الدكتور مراد هوفمان –سفير ألمانيا السابق بالرباط- كتاب (الإسلام كبديل)(446)، وفيه شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه ، وصدق النبي ( وكمال التشريع.

إلى آخر تلك الشهادات الطويلة على صدق القرآن وإعجازه .

قارن بين هذا الكلام وكلام نصر أبو زيد عندما يقول: (إن إعجاز القرآن ليس إلا في تغلبه على الشعر وسجع الكهان ، ولكنه ليس معجزا في ذاته)(447).

............................................

كتبة الاخ: ابو عبد الله؟؟؟؟؟؟هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟

يدعي النصارى من شهود يهوه على موقعهم باللغة العربية الآتي :

ولكن، هنالك اسم اعظم من ايّ اسم آخر — الاسم الاعظم. وهذا الاسم ترتبط به كل روائع الماضي والحاضر في الكون بكامله. وبه يتعلق رجاء الجنس البشري بحياة مديدة وسعيدة.

....

يتكلم القرآن عن شخص «عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ.» (سورة النمل 27: 40) وفي شرح هذه الآية¡ يقول تعليق معروف بـ تفسير الجلالَين: «آصف بن برخيا كان صدّيقا يعلم اسم الله الاعظم الذي اذا دعا به أُجيب.» * ويذكِّرنا ذلك بأحد كتبة الكتاب المقدس، آساف، الذي كتب المزمور (الزبور) 83: 18. تقول هذه الآية: «ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العليّ على كل الارض.»

سورة النمل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

" قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) "

أولا : أحب أن أسجل أنه إذا كان وزير سليمان عليه السلام أو مستشاره في هذه الآية هو نفسه أساف بن برخيا المذكور في العهد القديم , فأنا غير معترض , فنحن لا يضيرنا أن يكون لنا صديقيين و أنبياء و رسل مشتركين مع اليهود و النصارى

ثانيا : أرى أن يكون البحث في هذه المقولة (التي لم أتبين بعد إذا كانت شبهه أو حقيقة)

على ثلاثة محاور

1- هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟

2- (كما يحدث في علم الرجال"الحديث" ) هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟

3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم , و ذلك بالبحث في كل ما قاله رسول الله صلى الله علية وسلم من أحاديث خاصة بهذا الاسم

*** هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟

ذكر في تفسير الجلالين

قال الذي عنده علم من الكتاب أي المنزل وهو آصف بن برخيا كان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعا به أجيب

ذكر في تفسير فتح القدير

قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال أكثر المفسرين: اسم هذا الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا، وهو من بني إسرائيل، وكان وزيراً لسليمان، وكان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب،

ذكر في تفسير البغوي

قال الذي عنده علم من الكتاب /، واختلفوا فيه فقال بعضهم: هو جبريل: وقيل: هو ملك من الملائكة أيد الله به نبيه سليمان عليه السلام.

وقال أكثر المفسرين: هو آصف بن برخيا، وكان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.

ذكر في الوجير في تفسير القرآن العزيز

قال الذي عنده علم من الكتاب وهو آصف بن برخيا

ذكر في الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي

الجزء 13 من الطبعة >> سورة النمل >> الآيات: 36 - 40

فـ "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل، وكان صديقا يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اسم الله الأعظم الذي دعا به آصف بن برخيا يا حي يا قيوم) قيل: وهو بلسانهم، أهيا شراهيا وقال الزهري: دعاء الذي عنده اسم الله الأعظم يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت ايتني بعرشها فمثل بين يديه. وقال مجاهد: دعا فقال: يا إلهنا وإله كل شيء يا ذا الجلال والإكرام. قال السهيلي: الذي عنده علم من الكتاب هو آصف بن برخيا ابن خالة سليمان، وكان عنده اسم الله الأعظم من أسماء الله تعالى. وقيل: هو سليمان نفسه ولا يصح في سياق الكلام مثل هذا التأويل. قال ابن عطية: وقالت فرقة هو سليمان عليه السلام،

ذكر في جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.13 - للإمام الطبري

الجزء 19 >> سورة النمل >> القول في تأويل قوله تعالى: {قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}

20547- حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: {قال عفريت} لسليمان {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين} فزعموا أن سليمان بن داود قال: أبتغي أعجل من هذا، فقال آصف بن برخيا، وكان صديقا يعلم الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى: {أنا} يا نبي الله {آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}.

ذكر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني

المجلد السادس >> كِتَاب أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ >> باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ الرَّاجِعُ الْمُنِيبُ

الذي عنده علم من الكتاب، وهو آصف بالمد وكسر المهملة بعدها فاء ابن برخيا بفتح الموحدة وسكون الراء وكسر المعجمة بعدها تحتانية.

*** 2- هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ

اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ, فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. 33وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ.................................................. ...............

39وَأَخُوهُ آسَافُ الْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شَمْعِي ................................

و بذلك يصدق من فسر من مفسري القرآن أن "آصف" أو"أساف" كان معاصر لنبي الله سليمان عليه السلام

3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم؟

الجامع الصغير. الإصدار 3,22 - لجلال الدين السيوطي

المجلد الأول >> باب: حرف الألف

1031- اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، و آل عمران، وطه

التخريج (مفصلا): ابن ماجة والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن أبي أمامة

تصحيح السيوطي: صحيح

زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي >> حرف الهمزة

777- اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر.

(فر) عن ابن عباس.

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر



1861 / 61 - أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن العلاء قال:

سمعت القاسم يحدث عن أبي أمامة:

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن، في: سورة البقرة، وآل عمران، وطه).

قال القاسم: فالتمستها، إنه الحي القيوم.

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1865 / 65 - حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي، حدثني أبي، عن محمد بن يزيد، عن سعد بن المسيب، عن سعد بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال:

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

يقول: (هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى؟ الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث:

لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين).

فقال رجل: يا رسول الله، هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تسمع قول الله - عز وجل -: {ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين}[الأنبياء: 88].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة، فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد، وإن برأ برأ، وقد غفر له جميع ذنوبه). (ج/ص: 1/ 686)

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1866 / 66 - أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عمار بن نصر، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الله بن العلاء بن زبر، ثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه -:

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور من القرآن: في سورة البقرة، وآل عمران، وطه).

فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة آل عمران: {ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة طه: {وعنت الوجوه للحي القيوم}.

خلاصة القول يا أخوة

اسم الله الأعظم موجود في الجمل الآتية :
* لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين

* الله لا إله إلا هو الحي القيوم

* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم

* وعنت الوجوه للحي القيوم

إذن مما هو واضح أنه لا توجد كلمة "يهوه" و احدة بالجمل السابقة

سنفرض جدلا أن النصارى يتحدثون عن "احرف" الكلمة و ليس الكلمة نفسها

إذن نطابق أحرف كلمة "يهوه" مع كل الجمل و نرى هل هي بحق تتكرر بينهم أم لا

لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين ( يـ هـ فقط )

* الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )

* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )

* وعنت الوجوه للحي القيوم

( الكل موجود ما عدا الهاء الثانية)

و عليه فإنه يتبين مما سبق أن أحرف كلمة "يهوه" غير مشتركة بين الجمل التي يجب أن يكون فيها اسم الله الأعظم

و عليه فإنني أقول أنه ليس كلما تطابقت تفصيلية في قصة بين القرآن و كتابهم المقدس , يشترطت أن تتطابق كل تفاصيل القصة

و خلاصة القول , نحن نؤمن بأن وزير سليمان اسمه آصف بن برخيا و لكن لا نؤمن بأن اسم الله الأعظم هو "يهوه"

...........................................

كتبة الاخ: سعد

غير معرف يقول...

لماذا أسلموا

سؤال يرد لدى الكثيرين، وأفضل من يجيب عنه هم أولئك الذين أكرمهم الله بنعمة الهداية والدخول في الإسلام عن رغبة وقناعة، فتعالوا بنا إلى بعض الذين أسلموا نرى إجابتهم، ونستمع إليهم:

1) ب-دافيس B.Davis (إنجلترا):

كانت نشأتي على مذهب (النظاميين) Methodist، ثم صرت (أنجليكانيًا) ثم (أنجلوكاثوليكيًا). وكنت في جميع هذه المراحل الدينية أشعر بأن الدين بمعزل عن الحياة العادية، كأنما هو حلة قشيبة لا نرتديها إلا أيام الآحاد. وكنت أشعر أيضًا أن كثيرًا من الناس أخذ يتفلت من قبضة المسيحية، ولا سيما الجيل الناشئ، فبدت عاجزة عن التصرف مع الوضع الحالي المتأزم، فحاولت استهواء أتباعها بالبخور المعطر، والأضواء، وملابس الكهنوت الملونة، وبالصلوات والتراتيل المطولة للقديسين، وبكثير من وسائل الاستهواء الرومانية، ولم تحاول أن تربط نفسها بما يجري خارج الكنيسة، وكان ذلك كافيًا لأن أتحول عنها إلى الشيوعية والفاشية.

وفي الشيوعية حاولت أن أعرف مزايا مجتمع ليس فيه مكان للطبقات، ولكن القصص المتتالية عن محاولات الهرب كشفت لي أن الشيوعية ما هي إلا وسيلة يستغلها الروس لتحقيق أحلامهم في حكم العالَم. ثم يممت وجهي شطر الطرف النقيض، شطر الفاشية، ذلك المبدأ الذي يُمنّي كل إنسان بكل شيء، وفي ظلها حاولت أن أملأ نفسي حقدًا على أولئك الذين يختلفون عني في عناصرهم وألوانهم.

وبعد شهور قليلة كنت فيها من أنصار موسوليني، تذكرت الحرب الأخيرة وما كان فيها من ويلات على أيدي النازي، فحاولت التخلص من هذه الأفكار . وفي الواقع عندما كنت فاشيًا لم أكن أشعر أبدًا براحة ضميري، ولكني كنت أتصور أن في الفاشية وحدها يكمن الحل لكل مشكلاتنا.

وبينما كان ذلك هو مجال تفكيري، إذا بي أرى مجلة الشؤون الإسلامية "Islamic Review" في أحد أكشاك الكتب، ولا أدري ماذا حفزني إلى دفع مبلغ شلنين ونصف ثمنًا لمجلة تبحث في عقيدة قال لي عنها المسيحيون والشيوعيون والفاشيون أنها عقيدة تافهة، وإنه لا يؤمن بها غير سفّاكي الدماء وقطَّاع الطرق؛ ولكني على أي حال قد اشتريتها، وقرأتها، ثم قرأتها عدة مرات، فوجدت الإسلام يشتمل على كل ما نتصوره من خير ويتفوق على المسيحية والشيوعية وغيرها من الأسماء.

وعلى الفور اشتركت في المجلة لمدة سنة، ولم تمض شهور قليلة حتى صرت مسلمًا، وإني لأشعر بالسعادة تغمر قلبي منذ اليوم الذي اهتديت فيه إلى عقيدتي الجديدة، وآمل أن أتعلم اللغة العربية عندما ألتحق بالجامعة إذا قدر لي ذلك، إذ أنني الآن أدرس اللاتينية والفرنسية والأسبانية.

2) توماس محمد كلايتون Thomas Muhammad Clayton (الولايات المتحدة الأمريكية):

صوت رتيب جميل أخاذ تردد في الأجواء حولنا، إذ كنا نسير والشمس في كبد السماء، على طريق ترابية في ذلك الوقت الحار من النهار، كنا نجتاز منطقة مشجرة فرأينا منظرًا رائعًا لم تكد أعيننا تصدقه؛ رجل عربي ضرير يرتدي ثوبًا ناصعًا وعمامة بيضاء، يعتلي برجا خشبيًا مرتفعًا يبدو حديث الصنع؛ وكأنه يوجه إلى السماوات ترنيماته الشجية، فجلسنا عن غير قصد منا، كأنما سيطرت ألحانه الساحرة علينا سيطرة التنويم المغناطيسي، وكلماته التي لم نكن نفهم منها شيئًا "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".

كان كل شيء هادئًا حولنا ولم يكن هناك ما يلفت نظرنا، ولكننا بعد ذلك الصوت رائنا أناسًا كثيرين أخذوا يتجمعون، رأيناهم من مختلف الأعمار وفي مختلف الثياب ويبدو تباينهم في الأوضاع الاجتماعية يفدون في سكينة وخشوع، يفرشون الحصر على الأرض؛ فكان منظرًا جميلاً يجمع بين خضرة الأعشاب وصفرة الحصر، وظلت جموع الناس تفد إلى المكان حتى صرنا نتساءل متى يا ترى يتم التئام الجموع، كانوا يخلعون نعالهم وينتظمون في صفوف طويلة، الواحد منهم خلف الآخر، وقد آثار دهشتنا ونحن نرقبهم في صمت، أنه ليس هناك ما يشير إلى هدف هذا التجمع الذي يضم البيض والصفر والسود، الفقراء والأغنياء والشحاذين والتجار، يقف الواحد منهم إلى جوار الآخر في غير مراعاة للعنصر البشري أو الوضع الاجتماعي، ولم نرقب رجلاً واحدًا في هذا الجمع، يرفع بصره عن الحصير الذي أمامه.

لقد تركت روح الأخوة التي غمرت هذا الجمع من الناس على اختلافهم، أثرًا لا يمكن أن يزول من نفوسنا، والآن وقد مضى على هذا المشهد حوالي ثلاث سنوات، منها سنتان وأنا مسلم، مازلت أجد نفسي أستيقظ من النوم في منتصف الليل لأنصت من جديد إلى ذلك الصوت الشجي الأخَّاذ، ولأرى من جديد ذلك الجمع من الناس، الذين تبدو عليهم مسحة الفضيلة الحقة متوجهين من أعماق قلوبهم إلى ربهم وخالقهم.

3) ج.و.لوفجروف J.W.Lovegrove (إنجلترا):

كنت أبحث عن دين عملي بسيط، وخال من الفلسفات المعقدة ويقنعني دون إلغاء عقلي. إن أداء حق الله وحق الجار هو الهدف الأول لجميع الأديان، والإسلام هو الذي وضع هذا المبدأ موضع التطبيق العملي؛ والناس في حاجة إلى المبادئ حاجتهم إلى الأمثلة التطبيقية لمواجهة أمور دنياهم من حاجات دائمة أو عوارض طارئة، وإلى توجيهات تهديهم إلى الطريق القويم في مجابهة أحداث الحياة؛ ولقد وجدت ذلك كله في الإسلام.

4) ت.هـ.مكباركلي T.H.Mcbarklie (أيرلندة):

نشأتُ على المذهب البروتستانتي، وكنت منذ حداثة سني غير مقتنع بالتعاليم المسيحية. فلما انتهيت من المدرسة والتحقت بالجامعة، أضحى هذا الشك يقينًا، فالكنيسة المسيحية لم تكن عندي لتعني شيئًا مذكورًا، وكنت في حالة يأس من أن أجد عقيدة قائمة تتضمن كل ما كنت أتصوره من مقومات، فكنت لإرضاء نفسي أحاول أن أتصور نوعًا من الاعتقادات النابعة من نفسي، ولكنها كانت غامضة غير محدودة.

ثم حدث ذات يوم أن وقعت على نسخة من كتاب "الإسلام والمدنية" (Islam and Civilization) وما أن انتهيت من قرءاته حتى أدركت أن المذهب الذي يعرض له الكتاب يكاد يضم كل ما تخيلت من عقائد.

ولقد ذهلت للوهلة الأولى عند مقارنة التسامح الإسلامي بتعصب المذاهب المسيحية، وعندما علمت أن البلاد الإسلامية في العصور الوسطى كانت مشرقة بالعلم والحضارة، في الوقت الذي كان الجهل مطبقًا والخرافات سائدة في غيرها من البلاد؛ كما أقنعتني نظرية الإسلام المنطقية في الجزاء، بعكس نظرية الفداء في المسيحية.

وأخيرًا تحققت مما في الإسلام من سعة تتسع للإنسانية جميعًا، وما فيه من هدي للغني والفقير على السواء، ومن مقدرة على تحطيم الحواجز القائمة على تباين المذاهب والألوان.

5) ديفيس وارنجتون-فراي Devis Warrington-Fry (استراليا):

حقًا لقد انساب الإسلام في نفسي انسياب الربيع المشرق إلى الأرض الباردة في أعقاب شتاء مظلم، فأشاع الدفء في روحي وغمرني بما في تعاليمه من روعة وجمال، وكم فيها من روعة وكم فيها من جمال، كم فيها من وضوح في بنائها المنطقي الرصين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، أيمكن أن يكون هنالك ما هو أسمى من ذلك وأنقى؟، أين هذا من غموض عقيدة "الأب والابن وروح القدس" التي قد تشيع الرهبة في القلوب، ولكنها لا تكاد تقنع العقل الواعي.

والإسلام متفق تمامًا مع روح العصر الحديث، ويمكن تطبيقه في عالم اليوم، خذ مثلاً لذلك مبدأ "المساواة بين البشر" وهو نفس ما تبشر به الكنائس المسيحية؛ غير أنه لديهم اسمًا لا مدلول له، فالبابا والمطرانات والقساوسة ومن إليهم جميعًا يحاولون تركيز نفوذهم وسلطانهم من وراء ستار استغلال اسم الرب، وشتان ما بين هذا وبين ما في الإسلام وتعاليمه الصادقة التي أوحى بها الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم.

6) فاروق ب.كاراي Farouk B.Karai (زنزبار):

كان اعتناقي للإسلام نتيجة دافع من أعماق نفسي ولعظيم حبي وتقديري لرسول الإسلام محمد صلوات الله عليه، فقد كانت تلك المشاعر تفيض في قلبي تلقائيًا فتملكه منذ زمن طويل، يضاف إلى ذلك أنني كنت أقيم في زنزبار، حيث أتاح لي كثير من أصدقائي المسلمين، دراسة الإسلام دراسة وافية، فكنت أقرأ سرًّا بعض ما كُتب عن الإسلام مخافة أهلي؛ ولما كان شهر ديسمبر سنة 1940م وجدتني مستعدًا لمواجهة العالَم، فأعلنت إسلامي، وهنا بدأت قصة المضايقة والاضطهاد من الأقارب والأباعد، من طائفة "البارسين" التي كنت من قبل أنتسب إليها؛ وإنها لقصة طويلة في سلسلة من المشقات والمتاعب، تلك التي لقيتها، إذ عارضت أسرتي في اعتناقي الإسلام، ولجأت إلى كل وسيلة تراها كفيلة بمضايقتي، ولكن هيهات، فمنذ انبلج نور الحق في قلبي، لم يكن لأية قوة أن تحول دون سلوك السبيل المستقيم الذي تخيرته، سبيل الإيمان بالله الواحد وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

صمدت كصخرة جبل طارق أمام المصائب والمشاكل التي كان يثيرها أفراد أسرتي، الواحدة تلو الأخرى، وكان إيماني بالله وبحكمته وبقدره، يثبت أقدامي أمام كل كيد يكيدون.

لقد درست تفسير القرآن باللغة الجوجارتية Gujarti فكان خير عون لي، ويمكنني القول بكل تأكيد أنه الكتاب الذي لا يدانيه غيره من كتب الأديان الأخرى. إنه الكتاب الوحيد الكامل في ذاته، فهو يدعو إلى البساطة والمحبة والأخوة والمساواة بين البشر. إنه لكتاب رائع حقًّا، وفي إتباع تعاليمه السامية ضمان لخلود عزة المسلمين ما بقي الزمان.

7) مؤمن عبد الرزاق صلاح Mumin Abdur-Razzague Selliah (سيلان):

كنت في وقت ما أرى الإسلام شيئًا كريهًا بغيضًا، ولم يكن لي من المسلمين صديق، بل ولم أحاول أن أتصل بهم نظرًا لكراهيتي لدينهم، وما كنت أحلم بأن قراءة الكتب عن الإسلام ستجعل مني رجلاً آخر، فبدأت أشعر بمحبة الإسلام، لما لمست فيه من استقامة سبيله وخلوه من الغموض. إنه دين النظافة واليسر، ومع هذا فقد وجدت فيه من الدراسات الدقيقة العميقة المتعددة، ما جعلني أشعر بأنني أدنو منه سريعًا.

قرأت شيئًا من سور القرآن الكريم، فإذا العجب يتملكني؛ كنت فيما مضى أرى أن لا شيء يداني الإنجيل، فإذا بي أراني كنت على خطأ عظيم. ليس من شك في أن القرآن الكريم يشيع فيه الحق، وأن تعاليمه إيجابية عملية، وخالية من الطقوس والعقائد الغامضة، فكان كل يوم يمضي يقربني رويدًا نحو دين "السلام والحب" دين الإسلام ولا ريب.

وما كان للأخوة الإسلامية إلا أن تسترعي إعجابي وانتباهي، وأقول للذين يريدون أن يروا بأعينهم كيف يتحقق مبدأ "أحب لجارك ما تحب لنفسك"، إنهم لن يجدوا ذلك في غير ظل الأخوة الإسلامية، فلم ير العالم كله وحدة بين البشر أعظم منها أو أكثر عمقًا وإخلاصًا.

وقد أقنعني بالإسلام فوق ذلك خلوه من التعقيدات، فهو مثالي وعملي، وهو دين العقل والقدرة على التطور، وهو كذلك مثالي في عقيدة وحدانية الله وفي نواحيه الروحية، وبهذا فهو الدين الواحد الذي تصلح به البشرية جميعًا؛ لأنه عملي في نظرياته ومعتقداته؛ ولأنه منطقي ومتجدد تجدد الحياة.

8) عبد الله يومورا Abdullah Uemura (اليابان):

يتركز الإسلام في الإيمان بوحدانية الله وبالبعث والحياة الآخرة وبيوم الحساب، وفي المحبة والاستقامة والفضيلة والصدق وفي تكامل الشخصية، وفي كل ما فيه صلاح الحياة، ويمكن القول إن الدأب على إرضاء الله هو في الواقع لب تعاليم الإسلام، وحين كنت أبحث عن الحقيقة وجدت ضالتي في الإسلام.

والمسيحية أو بالأحرى أناجيلها ليست على نفس نقائها الذي نزلت عليه من عند الله، بل تعرضت للتبديل مرة تلو أخرى، وبذلك لا يمكن القول إنها باقية على أصولها، بينما القرآن الكريم تنزيل من عند الله، ومازال باقيًا على حاله دون أدنى تغيير أو تعديل.

والمسيحية كما وصلت إلينا ليست في حقيقة أمرها تنزيلاً من عند الله، وما هي إلا كلمات المسيح وسيرته، ومنزلة المسيح بالنسبة إليها كمنزلة الحديث بالنسبة للإسلام، وعلى ذلك فما أوحي به من الله في المسيحية لم يصل إلينا مباشرة، كما هو الشأن مع الإسلام.

وأكثر الأمور ارتباكًا في المسيحية هي عقيدة التثليث التي يجب الإيمان بها دون إدراك ماهيتها؛ لأنه ليس لها تفسير تقبله العقول.

ومن المستغرب أن نسمع أن جزاء الآثمين هو الموت الأبدي، ويدخل في ذلك غير المسيحيين بطبيعة الحال لأنهم في نظر المسيحية آثمون بعدم إيمانهم بتعاليمها. ولو أن الآثمين اقتنعوا بأبدية موتهم لكان رد الفعل الطبيعي عندهم أن ينغمسوا في رذائلهم وملذاتهم إمعانًا في إرضاء شهواتهم، قبل انتهاء أجلهم؛ لأن الموت في نظرهم هو نهاية النهاية.

والبوذية المهايانا اليابانية هي خليط من البوذية الأرثوذوكسية والبوذية البدائية، وهي شبيهة بالبراهمانية، ويبدو من تعاليمها أن بوذا كان ملحدًا منكرًا للألوهية؛ لأنه ينكر خلود الروح.

والبراهمانية وإن كانت واضحة في هذه الناحية إلا أن أتباعها لا يعلمون حقيقة "براهما" فهم يحاولون أن يضعوه في إطار فلسفي، وهم في محاولاتهم هذه وفي بحثهم عن الحقيقة خلال حواسهم المادية من أبصار وأسماع، لا يلبثون أن يتحولون عن عبادة الله إلى عبادة مخلوقات الله.

لكن الإسلام وحده هو الذي يهدينا إلى الله الحي الذي له الأمر جميعًا، والقدرة جميعًا، والذي يتنزه عن أن يكون له مكان، والذي لم يلد ولم يولد، والذي له الملك في السماوات والأرض، لا تدين لغيره الرقاب، منه وحده الخشية، وله وحده الخضوع والتسليم.

والشنتوية اليابانية تنقصها المزايا والفضائل، لأنها لا تهتم بالأخلاقيات بوجه خاص، فيها تتعدد الآلهة كالوثنية التي تبيح عبادة عدة أصنام. فالإسلام وحده هو الذي يلبي نداء الروح في بحثها عن الحكمة وعن الحقيقة.

9) إبراهيم فو Ibrahim Voo (الملايو):

قبل إسلامي كنت كاثوليكيًا رومانيًا، ومع أني لم أكن مقتنعًا بعقائد التثليث والعشاء الرباني المقدس والتكريس والتقديس وما إلى ذلك من الأمور الغامضة، إلا أنني لم أفقد إيماني بالله، ولم يكن في استطاعة أي قسيس كاثوليكي أن يقنعني منطقيًا بهذه العقائد الغامضة، وكان قولهم التقليدي: "إنها أسرار وستبقى أسرارًا؛ إن عيسى هو خاتم الأنبياء، وما محمد إلا دجال" (معاذ الله).

لقد تضاءل إيماني بذلك الدين، إلى أن خالطت كثيرين من مسلمي الملايو وتحدثت معهم عن الدين، وكان الجدل يحتدم بيننا في بعض الأحايين، وبمرور الزمن ازداد اقتناعي بأن الإسلام هو دين العقل والحق، والعبادة فيه لله دون سواه، فلا ترى في المساجد صورًا أو تماثيل أو لوحات.

إنها الصلاة في المساجد أو في أي مكان آخر، هي التي ملكت علي قلبي.

10) محمود جونار إيويكسون Mauhmud Gummar Erikson (السويد):

بدأتْ قصتي لأول مرة بالإسلام منذ خمس سنوات، إذ أراد صديق عزيز عليَّ أن يقرأ القرآن الكريم، لغرض ما في نفسه، ولم أشأ أن أظل جاهلاً بهذا الكتاب الذي أراد صديقي أن يلم ببعض ما فيه، فرأيت أن أحصل على نسخة مترجمة إلى اللغة السويدية، وتسنى لي الحصول عليها قبل أن يحصل هو على مثلها، ثم بدأت قراءته.

ونظرًا لأني استعرتها من إحدى المكتبات العامة، فقد كان لزامًا علي أن أردها بعد أسبوعين، ولذلك كررت استعارتها مرات ومرات؛ وكنت كلما عاودت القراءة ازداد إقتناعي بأن ما في هذا القرآن هو الحق، إلى أن كان أحد أيام شهر نوفمبر سنة 1950م حين قررت اعتناق الإسلام.

مضى عامان وأنا على هذه الحال من الإسلام ولم أزد عليها شيئًا في دراسة هذا الدين، حتى جاء يوم زرت فيه المكتبة العامة الرئيسة في استوكهلم، وعاودتني ذكرى إسلامي، فرأيت أن أبحث عمَّا إذا كانت المكتبة تحتوي كتبًا عن دين محمد صلى الله عليه وسلم، وسرني أن أجد شيئًا منها، فاستعرت منها القليل، وقرأتها بإمعان، ومن بينها نسخة ترجمة محمد علي للقرآن الكريم، وعندئذ ازداد إقتناعي بما في الإسلام من حق، ومن هنا أيضًا بدأت في تطبيقه عمليًا.

ثم اتصلت مصادفة بجماعة إسلامية في السويد وأديت صلاة العيد لأول مرة في استوكهلم في سنة 1952م.

إن ما أعجبني في الإسلام ومازال يعجبني هو أسلوبه المنطقي، فلا يطلب إليك الإيمان بشيء قبل أن تدركه وتعرف أسبابه؛ والقرآن الكريم يعطينا من الأمثال على وجود الله ما لا يترك مزيدًا لمستزيد.

وناحية أخرى في الإسلام أعجبتني هي عالميته؛ فالقرآن الكريم لا يحدثنا عن الله على أنه رب العرب، أو أي شعب بذاته بين الشعوب، بينما تتحدث الكتب السابقة عن "إله بني إسرائيل" وما إلى ذلك.

وفوق هذا فإن الإسلام يأمرنا بالإيمان بجميع الرسل سواء منهم من ذكر في القرآن أو من لم يرد ذكره.

وأخيرًا فإننا نجد في الكتب السماوية السابقة نبوءات عديدة تشير بغير أدنى شك إلى بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك يقول القرآن الكريم: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً }[المائدة:3]. { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ } [آل عمران:19].

ــــــــــ

البلاغ الكويتية، العدد 1460 بتصرف.

غير معرف يقول...

(صابئين..صابئون) حرف واحد بين الشبهة والإعجاز
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى القساوسة والرهبان جهلاء النصارى
إلى كل من تسول له نفسه التقليل من شأن الإسلام
لقد جاء هذا القرآن حجة لنا لا علينا
لقد جاء هذا القرآن ليكون معجزة المعجزات
وإن حاولتم المساس بهذا القرآن-وهذا لن يكون إلا بالكذب والافتراءات – فإن هذا من شأنه أن يزيد القرآن قوة و عزة و المسلمون هدى ويقيناً، فكل افتراءاتكم على كتابنا الكريم -وأخص هنا فى مقالتى إفتراء الأخطاء البلاغية و الاعرابية- ليست إلا سراب الواهمين , بل هى دليل على إعجاز القرآن البلاغى. ولكن كيف ذلك. هذا فيما يلى بغير تطويل و تكلّف





1. إليكم المفاجأة الاولى
إن إفتراءاتكم على القرآن ما هى إلا إعجاز بلاغى ذكره المفسرون قديما وأنتم حولتموه إلى خزعبلات ولم تعرفوه من تلقاء أنفسكم وإلا لكنتم لاحظتم أن كلمة المسلمون المكتوبة أول النص باللون الأحمر بها خطأ نحوى وكان أولى أن تكون "المسلمين" لأنها معطوف على القرآن والقرآن مفعول به و أنتم لم تلاحظوا ذلك على الرغم أنى كتبتها بالون الأحمر و كمان تحتها خط
2. إليكم المفاجأة الثانية
إن كلمة المسلمون باللون الأحمر ليس بها خطأ نحوى ولا حاجة ولكن لها وجها آخر من الإعراب ولها نفس إعراب "الصابئون" فى الآية الكريمة من سورة المائدة
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا و الصابئون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" المائدة 69
لا يحق لكم أن تتحدثوا فى إعراب القرآن فأنتم أجهل الناس به
والآن سوف نقوم بتفسير الآيتين التاليتين ثم نقوم بإعرابهما فلا يستقيم إعراب بدون فهم وهذا ما وقع فيه النصارى وأرجوا أن تعوا ما كتبت لكم
والآن إلى تفسير الآيتين البقرة 62 و المائدة 69
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى و الصابئين من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" البقرة 62
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا و الصابئون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" المائدة 69
بداية بسورة البقرة حسب الترتيب المصحفى المتناسق حيث نجد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا أن الذين آمنوا و كلا من
• الذين هادو
• النصارى
• الصابئين
الذين قضوا نحبهم قبل زمن رسولنا الحبيب لهم مكافأة إذا كانوا قد آمنوا بالله واليوم الآخر وعملوا عملاً صالحاً، ألا وهى أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ولكن قد يسأل طالب علم نجيب الأسئلة التالية
هذا بال النصارى واليهود والذين آمنوا لأنه قد جاء لهم رسل و أنبياء فما بال الصابئين؟
هل من الصائبين من قد ينال رضا الله؟
أليسوا هم عباد الكواكب الذين بدلوا دين سيدنا نوح عليه السلام أو هم عباد الاصنام الذين بدلوا دين سيدنا ابراهيم عليه السلام وغيرهم ؟

فيرد الأستاذ عليه ويقول و الصابئون كذلك تنطبق عليهم هذه القاعدة فمنهم من حكّم عقله ومال وحنف عن هذه العبادة التى لم يقتنع بها
أليس منهم من اعتقد بالبعث بل وجهر به وهو سويد بن عامر الصطلقى
أليس منهم عامر بن الظرب العدوانى الذى قال"لو أن الذى يميت الناس الداء لكان الذى يحيهم الدواء" وهو يعنى بذلك الله عز وجل
أليس منهم زيد بن عمرو بن نوفيل الذى قال
أربا واحداً أم ألف رب أدين إذا تقسمت الإمور
أليس منهم أمية بن أبى الصلت الذى قال
الا نبى لنا منا فيخبرنا ما بعد غايتنا من رأس مجرانا
فمن أجل ذلك قد يرضى الله عنهم إذا كانوا قد أخلصوا النية لله، فلوا أنهم عاشوا حتى عاصروا رسول الله لكانوا آمنوا به بل أن بعضهم كان يخاطب من أصغره سناً ويقول له إن طالت بك الحياة حتى مجيء نبى من عند الله فأقرئه منى السلام.

فما كان من القرآن الا أن يخبرنا بكل ما سبق وبإيجاز ليس بعده إعجاز فى حرف واحد وهو الواو فى كلمة الصابئون ليحولها إلى مبتدأ فى سورة المائدة التى تلى سورة البقرة فى الترتيب المصحفى بدلا من اسم إن فى سورة البقرة
ما سبق ذكره فى سورة المائدة يسمى فى علم الإعراب "كسر الاعراب".
وكسر الاعراب لا يكون إلا لإضافة معنى جديد حتى ينبه السامع أن هناك علة يجب أن يفطن إليها وكسر الإعراب لا يكون إلا من بليغ وإلا لثار الأعراب إذا سمعوه كما ثار الأعرابى على الخليفة أبى جعفر المنصور حين صعد على المنبر وخطب ولحن فى الإعراب وللأسف أنكم لم تنتبهوا للمعنى الجميل الذى تقصده الآية وإلا لأكنتم أسلمتم أو سكتم

وإليكم الآن إعراب الآية التى هللتم وكبرتم باسم إلهكم عندما رأيتموها و هذا الإعراب ليس وليد اليوم ولا الأمس بل جاء فى كتب كثير من المفسرين كان آخرهم شيخنا الكبير محمد متولى الشعراوى منذ حوالى ربع قرن من الزمان
"إن الذين ءامنوا والذين هادوا و الصابئون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" المائدة 69

الذين: إسم موصول مبنى على الفتح فى محل نصب إسم إن
آمنوا:فعل ماضى مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متتصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل (و الجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب)
والذين: الواو حرف عطف(الذين) إسم موصول مبنى على الفتح فى محل نصب معطوف
هادوا: فعل ماضى مبنى على الضم و الواو ضمير متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل
الصابئون: الواو استئنافية (الصابئون) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو وخبره محذوف تقديره كذلك
والنصارى:الواو عرف عطف (النصارى) معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة لأنه اسم مقصور
و فى النهاية أذكر بأن قواعد الإعراب قد تم وضعها بعد نزول القرآن الكريم أو الافضل أن نقول أن قواعد الإعراب تم استخراجها من القرآن الكريم
وهناك موضع كثيرة فى القرآن الكريم تم كسر الإعراب فيها لأهداف كثيرة سوف نذكر بعض منها تباعاً فلا أحب أن يكون الموضوع طويلاً
معذرة للإطالة
م/أحمد حمدى
أرجوا كتابة مشاركاتكم سواء كانت سلباً أم ايجاباً؟؟؟؟؟؟؟؟ كسر الإعراب لقصد المدح
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد وعدت بكتابة هذا الموضوع سابقاً ولكننى ترددت أكثر من مرة فى إرساله حيث وجدت أن النصارى يقومون بأخذ المقالات التى نكتبها و تفاسير العلماء المسلمين ويحرفونها.

فلو أنى قلت مثلاً أن الإعراب قد كُسر فى القرآن فى موضع كذا وكذا ولحكمة كذا و كذا لجاء النصارى فى منتدياتهم الغير أمينة وقالوا مثلاً"انظر بعينك الى إعراب القرآن ولاحظ الخطأ فى موضع كذا وكذا" وذلك ليضلوا باقى النصارى عن الحق وليحاولوا أن يشككوا المسلمين فى عقيدتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله

"ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره إن الله على كل شىء قدير" البقرة 109
فمن أجل ذلك سوف نذكر فى هذه المقالة حالة واحدة فقط من كسر الإعراب لقصد المدح



وهى الاية الكريمة فى سورة الإسراء
"وءاتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دونى وكيلاً * ذريةَ من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً * وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراًَ"الإسراء الآية 4,3,2
قلنا فى المشاركة الأولى فى هذا الموضوع
أن هناك عدة حالات من كسر الإعراب و قلنا أن كسر الإعراب يكون لتنبيه السامع أن هناك معناً جديداً يجب أن ينتبه إليه
و من هذه المعانى قصد المدح
فإن قلنا مثلاًَ بأننى مدير عام مصنع ما وأن هذا المصنع حدث به عطل وقام الفنيون بإصلاح هذا العطل فوراً وأريد أن أمدح هؤلاء الفنيين فأقول ما يلى
"لقد عملنا هذا الشهر بمعدل إنتاج عالى ولذلك هناك علاوة سوف يأخذها مهندسو الإنتاج والخراطون واللحامون والعاملين بقسم الصيانة"
وبهذا تحولت "العاملون" الى "العاملين" وأصبح إعرابها كما يلى
الواو حرف عطف "العاملين" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم وتقدير الجملة"و أمدح العاملين"
يعنى أن أى كسر إعراب بقصد المدح تتحول الكلمة إلى مفعول به
والآن عودة إلى آية الإسراء وإعراب الكلمة "ذرية"
الإعراب الأصلى هو (بدل من وكيلاً منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة)
ولكن من هم ذرية من حملنا مع نوح
أليسوا هم الذين آمنوا بنبوة سيدنا نوح؟
أليسوا هم من تبقى بعد الطوفان؟
أليسوا هم أتقى الناس على وجه البسيطة فى ذلك الوقت؟
بلى إنهم أفضل واطهر الناس فى هذا الوقت وجدير بهم المدح
ولذلك إذا أردنا أن نمدحهم يصبح هناك حاجة لكسر الإعراب ويصبح إعرابها كما يلى
"ذرية":مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والجملة تقديرها"وأمدح أنا ذرية من حملنا مع نوح"
يلاحظ أن فى الحالتين الكلمة منصوبة وكان ذلك عن قصد منى لحاجة فى نفس يعقوب والقرآن به حالات كثيرة يتحول فيها الإعراب من الرفع للنصب لقصد المدح ولكن لن نذكرها الا إذا سأل النصارى عنها
وعلى الله قصد السبيل
م/أحمد حمدى؟؟؟؟؟؟؟؟السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

مقال أكثر من رائع بارك الله فيك أ/ حمدي

أخي الحبيب ... هم أهل ضلالة .... سواء نقلوا أو دلّسوا في النقل...!

فالزكاة عندهم رشوة , والدعوة للإسلام إجبار , والكرم معهم تقية , والمُدافع عن إسلامه إرهابي , والعلماني مُسلم عقلاني ...هذه نتيجة طبيعية و شيء عادي عند شخص وصل قمة الكمال الروحي عنده أن يتعبد في إله مات وقُتِل , مصلوب وملعون ..

يعني مقاييسهم مقلوبة , فشيء طبيعي جداً أن يرى و ينظر إلى من يتعبد في الإله الحي القيوم بنظرة مقلوبة وعقلية معطوبة , فيرى الحق ضلالة والضلالة حق , ويُزيف الحق ويُهينه , ويُزين الباطل ويُثني عليه ...!

فلا تكتم العلم خشية من عقولهم , فعقولهم لن تضُر إلا هم , وما شاء الله مقاليك كما سبقني الإخوة من الروائع في البلاغة القرآنية ... فوجّه حديثك في هذا المنتدى لكل مُسلم بل ولهم أيضاً فلعل يخرج من بينهم من منّ الله عليه ببصيص نور يكون له هُدى ... أكمل مقالاتك بارك الله فيكم , فنحن بحاجة للوعي والثقافة في ديننا , قبل التثقف في عقائد الوثنية ؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
بواسطة د.أمير عبد الله
أكمل مقالاتك بارك الله فيكم , فنحن بحاجة للوعي والثقافة في ديننا , قبل التثقف في عقائد الوثنية .
أكمل يا أخى
فالفائدة أكثر بكثير جدا ، ان انكار الاعراب الذى يجهلوه أساسا هو امر هين بالفعل مقارنة بما يعتقدونه من ان الله تم قتله و التمثيل بجثته ؟

ان من يؤمن ان الله كان يعمل نجارا حتى وصل سنه 30 سنه و انه لم يعلن صراحة انه الله خوفا من ان يقتله اليهود - رغم انه قتل بالفعل بعد ذلك كما يعتقدون - و رغم انه نزل لكى يقتل لكى يفتدى الخطايا فالمفروض ان يسعى لاستفزازهم لكى يقتلوه بدلا من الادعاء الساذج انه لم يقل صراحة انه الله خوفا من ان يقتلوه ؟؟ و يؤكدون ان الله ثلاثى فى واحد و واحد فى ثلاثى ..أقول ان التمحك فى التشكيك فى اعراب كلمة كدليل على عدم صدق الاسلام هو امر مضحك ..و بالطبع ان ما قاله الاخ / حمدى و هو

اقتباس:
و فى النهاية أذكر بأن قواعد الإعراب قد تم وضعها بعد نزول القرآن الكريم أو الافضل أن نقول أن قواعد الإعراب تم استخراجها من القرآن الكريم


هو نقطة هامة جدا ...بمعنى أنه بفرض وجود تناقض نحوى بين كلمة ما فى القرآن و بين قواعد النحو ...يكون معناها المباشر ان قواعد النحو هى التى تحتاج الى تعديل لان القرآن هو الاصل الذى اشتق منه علم النحو ؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم


قال الشاعر

لا يبعدون قومى الذين هم... سم العداة وآفة الجزر

النازلين بكل معترك .......والطيبون معاقد الأزر




نكمل بإذن الله تعالى كسر الإعراب لقصد المدح
والآن بعد أن فهمنا معنى الاختصاص لقصد المدح وجب علينا أن نبحث عن أسباب اختصاص الله عز و جل لبعض العبادات بالمدح ووجب علينا أن نتصف بهذه الأمور التى اختصها الله عن باقى العبادات
فهيا معاً نبحث فى الآية 177 من سور البقرة و الآية 162 من سورة النساء
"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و فى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء و الضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون*" البقرة 177

"لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجراً عظيما*"النساء 162
لماذا اختص الله عز وجل المقيمين الصلاة والصابرين فى آياته الكريمة؟؟؟؟؟
إجابة هذا السؤال سهلة جداً على المسلمين
فهناك علاقة بين جميع أنواع العبادات وبين الصلاة والصبر، فكل عمل منزوع البركة إذا لهى عن الصلاة وكل العبادات وإن كانت يسيرة تحتاج إلى الاستعانة بالصبر
وعلى سبيل المثال لا الحصر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لا بارك الله فى عمل يلهى عن الصلاة"
وبالتالى فإن جميع العبادات المذكورة فى الايتين متضمنة
الايمان بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين, صدقة المال, إيتاء الزكاة, والوفاء بالعهد لا قيمة لها إذا كان المسلم لا يصلى
وقال الله تعالى فى الآية 153 من سورة البقرة
يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرينالبقرة 153
والاحاديث والآيات التى تتحدث عن مكانة الصلاة والصبر كثيرة
ولذلك إختص الله عز وجل المقيمين الصلاة والصابرين بالمدح


*********

ما رأيكم لو قرأنا الآيات من 40 إلى 45 من سورة البقرة ونقارنها بالآيتين 177 البقرة و162 النساء(لاحظ وجه الشبه فى الآيات)
ثم نجيب على الأسئلة التالية
هل الله تعالى يضع مكانة خاصة للصبر والصلاة؟؟؟
ما رأيكم فى الترتيب المصحفى؟؟؟

"يابنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإيى فارهبون* وءامنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآيتى ثمناً قليلاً وإيى فاتقون * ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون * وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين * أتأمرون الناس( بالبر وتنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون* واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين*" البقرة 40 إلى 45

"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و فى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدواوالصابرين فى البأساء و الضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون*" البقرة 177

"لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجراً عظيما*"النساء 162

أرأيتم أهمية الصبر والصلاة
أرأيتم كيف أن الله عز وجل يبين للناس أولا كيفية أداء العبادات بالاستعانة بالصبر والصلاة ثم بعد ذلك يمدح من يقيم شعائر الله بهما
انتظروااااااااااااااا يوجد المزييييييد ؟؟؟؟؟؟؟ عودة إلى الإعراب مرة أخرى..........
ثم نجيب على السؤال التالى
هل أراد الله عز و جل تنبيه السامع إلى كسر الإعراب الموجود فى الآية التالية؟؟؟
"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر و الملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين و فى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء و الضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون*" البقرة 177

أنظر يا أخى إلى إعراب هذه الكلمات
من: اسم موصولمبنى على السكون فى محل رفع خبر لكن
وءاتى: الواو حرف عطف (ءاتى) فعل ماضى مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
وأقام: الواو حرف عطف (أقام)فعل ماضى مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
وءاتى: الواو حرف عطف (ءاتى) فعل ماضى مبنى على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو

كل هذه الكلمات السابقة الإعراب فيها غير ظاهر ولكن أتت كلمة (الموفون) لتنبه السامع أن الأصل فى الكلمات السابقة كان الرفع وأن الكلمة التى تليها (الصابرين) بها كسراً فى الإعراب لذا يجب أن تنتبهوا وتبحثوا عن سبب كسر الإعراب

والموفون: الواو حرف عطف (الموفون) معطوف مرفوع وعلامة رفعه الواو
والصابرين: الواو حرف عطف (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامةنصبه الياء والتقدير(أمدح الصابرييييييييييييييييييييييييين)
فلو لم يكن ذلك مقصوداً لكن ترتيب الآيات مختلف وما كنا لاحظنا كسر الإعراب

أرجوا كتابة مشاركتكم سواءً سلباً أو إيجاباً
وعلى الله قصد السبيل ؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

اللغة العربية تفضح جهل النصارى الأقباط..
بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس:
تنويه :

النصارى الأقباط يسيرون بخطى حثيثة مقتفين نهج ربهم و هذا الموضوع تلتقي فيه المعجزات:
معجزات المؤمنين بيسوع و معجزات الرب نفسه .
أول معجزات يسوع تحويل الماء إلى خمر.
و من معجزات قطيعه القبطي تحويل العصا : العنزة إلى ماعزة "حيوان ".

يصر النصارى الأقباط في سعي حثيث على الإساءة إلى الإسلام و المسلمين .و يحاولون جاهدين البحث عن كل ما يرونه ثغرة يمكن الدخول منها إلى المسلمين و هزمهم بزعمهم.
لكن الله تعالى ناصر جنده و هازم الأحزاب وحده.
فما يمد النصارى الأقباط أيديهم إلى شيء إلا صعقوا منه و شلت أيديهم .

وهاكم المثال :


موضوع من مواضيع النصارى الأقباط نقلت لكم المداخلة الأولى منه و كان الأخ مجاهد في الله طلب مني مرة أن أريه بعض ما يدل على غباء القوم في موضوع له قوي في منتديات ابن مريم لكن للأسف لم افعل لظروف خارجة عن الإرادة وقدر الله و ما شاء فعل و أعتذر عن كتابة موضوع مستقل عوض الكتابة المسلسلة في الموضوع المنوه به آنفا :


اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:

خنزير نصراني قذر


محمد يسجد لمعزة و يصلي اليها غطوني و صوتوا


‏حدثني ‏ ‏إسحاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن شميل ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عمر بن أبي زائدة ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عون بن أبي جحيفة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أبي جحيفة ‏ ‏قال ‏
‏فرأيت ‏ ‏بلالا ‏ ‏جاء ‏ ‏بعنزة ‏ ‏فركزها ثم أقام الصلاة ‏ ‏فرأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج في حلة مشمرا فصلى ركعتين إلى ‏ ‏العنزة ‏
‏ورأيت الناس والدواب يمرون بين يديه من وراء ‏ ‏العنزة ‏

المصدر : http://hadith.al-islam.com/display/d...doc=0&rec=8648
__________________
جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه ( أم 26 : 4 )
سنرى من هو الجاهل الأحمق العيي الغبي


الحمد لله
أما بعد :

فسنبين جهل الأقباط بالدليل من اللغة و كتب الفقه و الحديث وشروحه .


في لسان العرب:

العَنْزُ: الماعِزَةُ، وهي الأُنثى من المِعْزَى والأَوْعالِ والظِّباءِ، والجمع أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ وعِنالأَعرابي: ازٌ، وخص بعضهم بالعِنازِ جمع عَنْزِ الظِّباءِ؛ وأَنشد ابن

العنزة في بعض الأحاديث :


118328 - قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة فتعجلت على بعير لي قطوف ، فلحقني راكب من خلفي ، فنخس بعيري بعنزة كانت معه ، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( ما يعجلك ) . قلت : كنت حديث عهد بعرس ، قال : ( أبكرا أم ثيبا ) . قلت : ثيبا ، قال : ( فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ) . قال : فلما ذهبنا لندخل ، قال : ( امهلوا ، حتى تدخلوا ليلا - أي عشاء - لكي تمشط الشعثة وتستحد المغيبة ) .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5079

115273 - سمعت أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة ، الظهر ركعتين ، والعصر ركعتين ، يمر بين يديه المرأة والحمار .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 495

115264 - كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته ، تبعته أنا وغلام ، ومعنا عكازة ، أو عصا ، أو عنزة ، ومعنا إداوة ، فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 500

115257 - رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء من أدم ، ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء ، فمن أصاب منه شيئا تمسح به ، ومن لم يصيب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ، ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها ، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مشمرا ، صلى إلى العنزة بالناس ركعتين ، ورأيت الناس والدواب ، يمرون من بين يدي العنزة .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 376

114892 - خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، فأتي بوضوء فتوضأ ، فصلى بنا الظهر والعصر ، وبين يديه عنزة ، والمرأة والحمار يمرون من ورائها .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 499

114732 - خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، فأتي بوضوء فتوضأ ، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به ، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين ، والعصر ركعتين ، وبين يديه عنزة
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 187

114168 - خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء ، فتوضأ ، ثم صلى الظهر ركعتين ، والعصر ركعتين ، وبين يديه عنزة . وزاد فيه عون ، عن أبيه ، عن أبي جحيفة قال : كان يمر من ورائها المرأة ، وقام الناس ، فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بهما وجوههم ، قال : فأخذت بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3553

114059 - رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح ، فجاءه بلال فآذنه بالصلاة ، ثم خرج بلال بالعنزة حتى ركزها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح ، وأقام الصلاة .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 633

114038 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء ، فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة ، يستنجي بالماء .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 152

113832 - لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص ، وهو مدجج ، لا يرى منه إلا عيناه ، وهو يكنى أبا ذات الكرش ، فقال أنا أبو ذات الكرش ، فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات . قال هشام : فأخبرت : أن الزبير قال : لقد وضعت رجلي عليه ، ثم تمطأت ، فكان الجهد أن نزعها وقد انثى طرفاها . قال عروة : فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه ، فلما قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه إياها ، فلما قبض عمر أخذها ، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها ، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي ، فطلبها الزبير ، فكانت عنده حتى قتل .
الراوي: الزبير بن العوام - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3998

111194 - فرأيت بلالا جاء بعنزة فركزها ، ثم أقام الصلاة ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في حلة مشمرا ، فصلى ركعتين إلى العنزة ، ورأيت الناس والدواب يمرون بين يديه من وراء العنزة .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5786
110181 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إلى المصلى ، والعنزة بين يديه تحمل ، وتنصب بالمصلى بين يديه ، فيصلي إليها .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 973

114885 - خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، فصلى بالبطحاء : الظهر والعصر ركعتين ، ونصب بين يديه عنزة ، وتوضأ ، فجعل الناس يتمسحون بوضوئه .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 501
111671 - دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح في قبة ، وكان بالهاجرة ، خرج بلال فنادى بالصلاة ثم دخل ، فأخرج فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوقع الناس عليه يأخذون منه ، ثم دخل فأخرج العنزة ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى وبيص ساقيه ، فركز العنزة ، ثم صلى الظهر ركعتين ، والعصر ركعتين ، يمر بين يديه الحمار والمرأة .
الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3566

114108 - كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ، فلما قفلنا ، كنا قريبا من المدينة ، تعجلت على بعير لي قطوف ، فلحقني راكب من خلفي ، فنخس بعيري بعنزة كانت معه ، فسار بعيري كأحسن ما أنت رأء من الإبل ، فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله إني حديث عهد بعرس ، قال : ( أتزوجت ) . قلت : نعم ، قال ( أبكرا أم ثيبا ) . قال : قلت : بل ثيبا ، : ( فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ) . قال : فلما قدمنا ذهبنا لندخل ، فقال : ( امهلوا ، حتى تدخلوا ليلا - أي عشاء - لكي تمتشط الشعثة ، وتستحد المغيبة ) .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5247



هذه الأحاديث و سنرى شروح العنزة و نقف عند جملة من المضحكات .

في الحديث :

فنخس بعيري بعنزة كانت معه، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل


ما معنى نخس ؟

في لسان العرب :

نَخَسَ الدَّابَّةَ وغيرها يَنْخُسُها ويَنْخَسُها ويَنْخِسُها؛ الأَخيرتان عن اللحياني، نَخْساً: غَرَزَ جنبها أَو مؤخّرها بعود أَو نحوه، وهو النَّخْسُ. والنَّخَّاسُ: بائع الدواب، سمي بذلك لنَخْسِه إِياها حتى تَنْشَط، وحِرْفته النِّخاسة والنَّخاسة، وقد يسمى بائعُ الرقيق نَخَّاساً، والأَول هو الأصل.
هل العنزة بمفهوم النصارى تصلح أن ينخس بها الحيوان ؟
أن يأخذ الرجل الماعزة و ينخس بها جملا مثلا
أظن أن قرونها الحادة تصلح لذلك و لكن من أين لنا بقبضة شمشون لنتحكم فيها ؟
انتهى
ترقبوا المفاجأة ..

--------------------------------------------------------------------------------

نكمل حديثنا ..
و ننتقل إلى حديث آخر :115264
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته ، تبعته أنا وغلام ، ومعنا عكازة ، أو عصا ، أو عنزة ، ومعنا إداوة ، فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 500

ما هو الجامع بين الكلمات الملونة بالأحمر ؟

ننظر في معاجم اللغة :
في لسان العرب :

عكز: العَكْزُ: الائتمامُ بالشيءِ والاهتداءُ به. والعُكَّازَةُ: عَصاً
في أَسفلها زُجٌّ يَتَوَكَّأُ عليها الرجل، مشتق من ذلك، والجمع
عَكاكِيزُ وعُكَّازات.
والعَكِزُ: الرجلُ السَّيءُ الخُلُق
(** قوله« والعكز الرجل السيء الخلق»
هكذا ضبط في الأصل. وعبارة القاموس: والعكز، بالكسر، السيء الخلق، قال
شارحه: وفي اللسان ككتف) البخيل المَشْؤُومُ. عُكَيزٌ وعاكزٌ:اسمان.

العَصا: العُودُ، أُنْثَى. وفي التنزيل العزيز: هي عَصايَ أَتَوَكَّأُ عليها. وفلانٌ صُلْبُ العَصا وصليبُ العَصا إذا كان يَعْنُفُ بالإبل فيَضْرِبْها بالعَصا؛ وقوله:
فأَشْهَدُ لا آتِيكِ، مـا دامَ تَـنْـضُـببأَرْضِكِ، أَو صُلْبُ العصا من رجالِكِ
أَي صَلِيبُ العَصا. قال الأزهري: ويقال للرّاعي إذا كان قَويّاً على إبِلِه ضابطاً لها إنه لصُلْبُ العَصا وشديدُ العَصا؛
و في لسان العرب ايضا :

والعَنَزَةُ: عصاً في قَدْر نصف الرُّمْح أَو أَكثر شيئاً فيها سِنانٌ
مثل سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأَسفل زُجٌّ كزج الرمح يتوكأُ عليها
الشيخ الكبير، وقيل: هي أَطول من العصا وأَقصر من الرمح والعُكَّازَةُ قريب
منها. ومنه الحديث لما طُعِنَ أُبيّ ابن خلف بالعَنَزَة بين ثَدْيَيْه
قال: قتلني ابنُ أَبي كَبْشَة.

نجيب عن السؤال :


ما هو الجامع بين العصا و العكازة و العنزة ؟


إنها كلها عيدان : خشب عصي واحدها عصا ومثناها عصوان .
هل للعنزة بمفهوم النصارى حضور ؟

لالالالالالالالالالالالا


المفــــــــ ــــ ــــــ ــــاجـ ــأة :


العنزة بفتح النون و ليس بإسكانها

ثم

لا وجود في المعاجم للعنزة بمعنى الحيوان أبدا بفتح النون .



لم أجد في اللسان

إلا هذه الكلمة :
وعَنَزَةُ: أَبو حي من ربيعة، وهو عَنَزَة ابن أَسد
بن ربيعة بن نِزار


و العجيب العجيب


و الله

العجيب أن أحد رواة الحديث فَهِمَ فهما أشرف من فهم النصارى و رغم ذلك اعتبره الحافظ ابن الجوزي من المغفلين وذكره في كتابه أخبار الحمقى و المغفلين بسبب هذا :
أبو موسى الزمن الحافظ وكان من قبيلة عنزة و هو من الأئمة أساء فهم حديث رسول الله :salla-y: حين قال: نحن قوم لنا شرف -يعني قبيلة عنزة- صلى إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم. فهو صحَّف المعنى بهذه الصورة و خانته الحروف و قرأها فأعطته معنى جديدا و هو في الواقع لم يغير كلمة و لا حرفا فهذا ما يسنى عند علماء الحديث بالتصحيف المعنوي .


و أورد الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله في تدريب الراويخبرا مفاده :


إنه اطلع على مثال أعجب من هذا بنفس الحديث، بعضهم قال:

إن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى إلى شاة، كيف؟ يعني ظن أن عنزة عنز عنزة فعبر بالمعنى -أيضًا- على أنه صلى إلى شاة.هل رأيت ؟

مفهوم النصارى مرجعه إلى سوء الفهم :

1 _ لا وجود للعنزة في اللغة العربية و القصد منها الحيوان : الماعزة
في اللسان :
عنز: العَنْزُ: الماعِزَةُ، وهي الأُنثى من المِعْزَى.
2 _ المحدثون اعتبروا قراءة العنزة بمفهوم النصارى تصحيفا و هو من الحديث المردود.
3 _ ما قال به النصارى سبقه إليهم بعض المسلمين و تم تصحيح الخطإ لهم و الكتب و المصادر شاهدة .
أما النصارى فلا زالوا في غيهم يترددون .


نواصل الحديث و مع كل إطلالة على القاموس و مع كل إشراق حديث يزداد غباء النصارى الأقباط توهجا و بلادتهم لمعانا و بريقا .


115257 - رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء من أدم ، ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء ، فمن أصاب منه شيئا تمسح به ، ومن لم يصيب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ، ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها ، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء مشمرا ، صلى إلى العنزة بالناس ركعتين ، ورأيت الناس والدواب ، يمرون من بين يدي العنزة .


الراوي: أبو جحيفة السوائي (صحابي) - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 376


ما معنى ركز العنزة ؟


في لسان العرب :


ركز: الرَّكْزُ: غَرْزُكَ شيئاً منتصباً كالرمح ونحوه تَرْكُزُه رَكْزاً
في مَرْكَزِه، وقد رَكَزَه يَرْكُزُه ويَرْكِزُه رَكْزاً ورَكَّزَه:
غَرَزَه في الأَرض.

قد لا يفهم بعضهم الغرز فما معنى غرز ؟

في اللسان مرة أخرى :
غرز: غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها: أَدخلها. وكلُّ ما
سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ،
الركز و الغرز معناه الإدخال
و ركز العنزة أي غرزها و أدخلها في الأرض .
فكيف تدخل العنزة بمفهوم النصارى في الأرض؟
إذا اعتبرت العنزة حيوانا كيف تدخل في الأرض ؟
و ما الحكمة من ذلك الإدخال ؟
و هل هو عادة ؟يعني مع كل صلاة تركز العنزة في الأرض..
هل ندخل الهنزة بمفهوم النصارى بادئين بالرأس أم الذيل؟
و إذا بدأنا بالرأس فكم مدة بقائها تحت الأرض؟

نتابع ردودنا مبينين جهل الأقباط و غباءهم :

و مع حديث آخر :

113832 - لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص ، وهو مدجج ، لا يرى منه إلا عيناه ، وهو يكنى أبا ذات الكرش ، فقال أنا أبو ذات الكرش ، فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات . قال هشام : فأخبرت : أن الزبير قال : لقد وضعت رجلي عليه ، ثم تمطأت ، فكان الجهد أن نزعها وقد انثى طرفاها . قال عروة : فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه ، فلما قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه إياها ، فلما قبض عمر أخذها ، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها ، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي ، فطلبها الزبير ، فكانت عنده حتى قتل .
الراوي: الزبير بن العوام - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3998

فها انت تقرأ أن الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه حمل على عبيدة بن سعيد بن العاص بعنزة و طعنه بها في عينه .فماذا وقع :

نزعها بمشقة وجهد

انثنى طرفاها و ناحيتاها

الرسول صلى الله عليه و سلم يأخذ تلك العنزة

و من بعده أبو بكر ثم عثمان ثم آل علي
ثم ترجع إلى الزبير .

نذكِّر :

لا وجود لكلمة العنزة بفتح العين في المعجم و تدل على الحيوان : الماعزة .

كيف يسوغ أن تستعمل العنزة بمفهوم النصارى سلاحا في الحرب و نحن نتحدث عن غزوة ؟:image5:

قال الزبير رضي الله عنه :

لقيت يوم بدر
و المقصود ذلك اليوم المشهود الذي نصر الله فيه جنده و أعز فيه ذينه و خذل فيه الشرك و المشركين.

لقي من ؟

عدوه

و كيف كان؟

مدججا

بماذا ؟

بالسلاح

في لسان العرب:

المُدَجْدِجُ اللابس السلاح التام؛ وقال شمر: ويقال مُدَجِّجٌ أَيضاً. الليث:
المُدَجِّجُ الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شِكَّتِه أَي شاكُّ السِّلاحِ،
قال أَي دخل في سلاحه كأَنه تغطى به. وفي حديث وهب: خرج داودُ مُدَججاً في
السلاح، روي بكسر الجيم وفتحها، أَي عليه سلاح تام، سُمي به لأَنَه
يَدِجُّ أَي يمشي رُوَيْداً لثقله؛ وقيل: لأَنه يتغطى به،


فكان أن انتهز فرصة عراء عينه فطعنه طعنة في مقتل

و العنزة بمفهوم النصارى لا تصلح لذلك .

لآنها لن تدخل العين.

فأنت قرأت في الحديث أن الصحابي الجليل أدخلها في عين خصمه و لم يستخرجها إلا بعد لأي و جهد و مشقة .

فمن الجاهل يا أقباط ؟

للموضوع بقية.
مع تحيات الصارم الصقيل
المغرب الأقصى .

غير معرف يقول...

إفحام النصارى
مختصر مهذب من رسالة (الأجوبة الفاخرة) للقرافي فيه الرد على شبهات النصارى في عدم كفرهم

إعداد
سليمان بن صالح الخراشي

جـاء المسيـح عن الإلـه رسـولا
فأبـى أقـل العـالمـين عقـولا
ضل النصارى في المسيـح وأقسمـوا
لا يهتـدون إلى الـرشـاد سبيـلا
جعـلوا الثلاثة واحدا ولـو اهتـدوا
لـم يجعلـوا العـدد الكثير قليـلا

(منظومة البوصري في الرد على النصارى ص7-8)


مقدمـة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد.... فإن الله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه ، وتبارك اسمه ، وتعالى جده، ولا إله غيره ، جعل الإسلام عصمة لمن لجأ إليه ، وجنًة لمن استمسك به ، وعض بالنواجذ عليه ، فهو حرمه الذي من دخله كان من الهالكين ، وأبى أن يقبل من أحد دينا سواه ، ولو بذل في المسير إليه جهده ، واستفرغ فواه ،فأظهره على الدين كله حتى طبق مشارق الأرض ومغاربها ، وسار مسير الشمس في الأقطار ، وبلغ إلى حيث انتهى الليل والنهار .
وكبت الله من يبغضه ويعاديه ، ووسمهم بأنهم شر الدواب ، وحكم لهم بأنهم أضل سبيلا من الأنعام ، إذ استبدلوا الشرك بالتوحيد ، والضلال بالهدى ، والكفر بالإسلام ، وحكم عليهم بقوله تعالى { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا * ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا }
لقد رضي المسلمون بالله ربا وبالإسلام دينا وبحمد رسول ، ورضي النصراني المخذول بالصليب والوثن إلها ، وبالتثليث والكفر دينا ، وبسبيل الضلال والغضب سبيلا .
فهؤلاء النصارى الضلال هم عباد الصليب الذين سبوا الله الخالق مسبة ما سبه إياها أحد من البشر ، ولم يقروا بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد .
فقل ما شئت في طائفة أصل عقيدتهم {إن الله ثالث ثلاثة }وأن مريم صاحبته ، والمسيح ابنه و
أنه –تعالى عما يقولون – نزل عن كرسي عظمته والتحم ببطن الصاحبة ، وجرى له ما جرى إلى أن قتل ومات ودفن !!
فدين هذه الأمة عبادة الصلبان ، ودعاء الصور المنقوشة في الحيطان ، يقولون في دعائهم :"يا والدة الإله ارزقينا ، واغفري لنا وارحمينا "!!
فدينهم شرب الخمر ، وأكل الخنزير ، و ترك الختان ، والتعبد بالنجاسات ، واستباحة كل خبيث ، فالحلال عندهم ما حلله القس ، والحرام ما حرمه ، وينجيهم من عذاب السعير .
وقد حكم الله عليهم بالكفر البواح الذي لا يستريب فيه عاقل ، ولم يشك فيه من في قلبه ذرة من إيمان.
فالأدلة على كفرهم كثيرة ، ليس هذا موضعها .
ولكن هؤلاء الضلال من النصارى يلبسون بين حين وآخر على المسلمين بأنهم موحدون ، وأنهم مؤمنون بالله تعالى ، ويزداد تلبيسهم وتعظم شبهاتهم إذا انتزعوا من القرآن آيات يظنونها بجهلهم تزكيهم ، أو تشهد بصحة دينهم.
وليس العجب من صنيع النصارى ، فليس بعد الكفر ذنب ، وإنما العجب من انقياد شرذمة من كتاب وكاتبات يدعون الإسلام ، ثم ينساقون وراء ادعاءات النصارى.
فهذا أحدهم ينشر مقالا في جريدة (الشرق الأوسط) يدعي فيها أن اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين والملحدين من أهل الجنة !!
ويستغرب أن تدخل هذه الجموع والمليارات من الأمم النار ! ونسي هذا الجاهل قوله تعالى :{لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}.
وهذه إحداهن تكتب في جريدة الرياض وتقول:(نحن نؤمن بعيسى وموسى وغيرهما ، ونؤمن بأحقية –وجود أهل الكتاب ، ويفترض ألا نسبهم ولانطلق عليهم صفة الكفر ، ولكن هناك من يحول الدين إلى صفة عصبية يعلن عنها عنفا وغضبا )!!
ولاحظ –أخي القارىء –قولها (نؤمن) و(يفترض) ، فمسألة إيمانهم لا تقبل الجدال عندها !
فقد منحتهم هذه الكاتبة المستهترة صفة الإيمان ودخول الجنان ، وألقت بآيات الله المكفرة لهم وراء
ظهرها –نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان ، ومن الضلال بعد الهدى.
وهذه كاتبه أخرى قد شب عودها في الحداثة !!
تكتب بعد موت (ديانا) مقالا في جريدة اليوم بعنوان (ديانا الكافرة !!)لتخبرنا فيه بأن الحزن لم يزل (يعاودها) بين الحين والآخر كلما تذكرت موت ديانا !!
وتسخر فيه من إحدى المؤمنات اللواتي نصحنها بعدم جواز البكاء والحزن على موت كافرة داعرة.
هذه –أخي المسلم – نماذج للحال التي وصل إليها كتابنا وكاتباتنا ممن يسمون أنفسهم (بالمثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات ).
فإذا انكشف الحال وجدت أن إبداعهم يكمن في التمرد على الشريعة بأسلوب صريح أو مبطن ، وفي موادة أعداء الله من النصارى ومحبتهم من دون المؤمنين ونسوا قوله تعالى:{لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حآد الله}..وقوله :{*يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ببعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين}.
فنعوذ بالله من (ثقافة) و (إبداع) تكون خاتمته الردة والإنسلاخ من دين الله تحت دعاوى (الحداثة)و(الفكر الحر)...وغيرها من زخارف الشيطان .
نسأل الله الهداية للجميع وأن يسخروا أقلامهم في نصرة دين الله ، ليكونوا من المفلحين في الدنيا والآخرة .

ختامــا:سيأتيك في الأوراق القادمة فصل جميل من فصول رسالة (الأجوبة الفاخرة) للإمام القرافي –رحمه الله- رد فيه على شبهات النصارى في عصره وادعائهم الإيمان وأن القرآن قد أثنى على دينهم وحكم لهم بالنجاة يوم القيامة .

وهي شبهات لم يزل النصارى يرددونها في كل زمان ويلتقطها منهم مرضى القلوب من المسلمين ليروجوها بين أبناء الأمة تحت مسمى (التسامح) و(الحرية الفكرية)و(السلام).
وقد أحببت أن أنشرها رجاء انتفاع المسلمين بها لا سيما وقد صادفت وقتا مناسبا تكاثر فيه المدافعون عن دين النصارى لتكون خير راد عليهم وخير مجل للحقيقة أمام عامة المسلمين.

وستأتيك هذه الشبهات متتالية ، كل شبهة تعقبها الإجابة عنهــا:-
1- فمنها:أنهم قالوا :إن محمدا –صلى الله عليه وسلم- لم يبعث إلينا ، فلا يجب علينا اتباعه ، وإنما قلنا : إنه لم يرسل إلينا لقوله تعالى في الكتاب العزيز:{إنا أنزلنه قرءانا عربيا }. ولقوله تعالى :{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم }. ولقوله تعالى :{بعث في الأميًن رسولا منهم }. ولقوله تعالى :{لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون }. ولقوله تعالى : {وأنذر عشيرتك الأقربين }. ولا يلزمنا إلا من جاءنا بلساننا ، وأتانا بالتوراة والإنجيل بلغاتنا .

فالجواب من وجوه :
أحدها: أن الحكمة في أن الله تعالى إنما يبعث رسله بألسنة قومهم ، ليكون ذلك أبلغ في الفهم عنه ومنه ، وهو أيضا يكون أقرب لفهمه عنهم جميع مقاصدهم في الموافقة والمخالفة وإزاحة الأعذار والعلل ، والأجوبة عن الشبهات المعارضة ، وإيضاح البراهين القاطعة ، فإن مقصود الرسالة في أول وهلة إنما هو البيان والإرشاد وهو مع اتحاد اللغة أقرب ، فإذا تقررت نبوة النبي في قومه قامت الحجة على غيرهم ، إذا سلموا ووافقوا ، فغيرهم أولى أن يسلم ويوافق ، فهذه هي الحكمة في إرسال الرسول بلسان قومه ، ومن قومه .
وفرق : بين قول الله تعالى :{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } وبين قوله :{وما أرسلنا من رسول إلا لقومه }فالقول الثاني هو المفيد لاختصاص الرسالة بهم ، لا الأول . بل لا فرق بين قوله :{وما أرسلنا من رسول إلا لقومه }.وبين قوله:{وما أرسلنا من رسول إلا مكلفا بهداية قومه}فكما أن الثاني لا إشعار له بأنه لم يكلف بهداية غيرهم ، فكذلك الأول ، فمن لم يكن له معرفة بدلالة الألفاظ ، ومواقع المخاطبات سوى بين المختلفات ، وفرق بين المؤتلفات.

وثانيها:أن التوراة نزلت باللسان العبراني والإنجيل بالرومي ، فلو صح ما قالوه لكانت النصارى كلهم مخطئين في اتباع أحكام التوراة ، فإن جميع فرقهم لا يعلمون هذا اللسان إلا كما يعلم الروم اللسان العربي بطريق التعليم ، وأن تكون القبط كلهم والحبشة مخطئين في اتباعهم التوراة والإنجيل ، لأن الفريقين غير العبراني والرومي ، ولو لم ينقل هذان الكتابان بلسان القبط ، وترجما بالعربي لم يفهم قبطي ، ولا حبشي ، ولا رومي شيئا من التوراة ، ولا قبطي ولا حبشي شيئا من الإنجيل إلا أن يتعلموا ذلك اللسان ، كما يتعلمون العربي .

وثالثها:أنه إذا سلم أنه عليه السلام رسول لقومه ، ورسل الله تعالى خاصة خلقه وخيرة عباده معصومون عن الزلل ، مبرؤون من الخطل ، وهو عليه السلام قد قاتل اليهود ، وبعث إلى الروم ينذرهم وكتابه عليه السلام محفوظ عندهم إلى اليوم في بلاد الروم عند ملكهم يفتخرون به ، وكتب إلى المقوقس بمصر لإنذار القبط ولكسري بفارس ، وهو الصادق البر ، كما سلم أنه رسول لقومه ، فيكون رسولا للجميع ، ولأن في جملة ما نزل عليه –صلى الله عليه وسلم- {وما أرسلنك إلا كافة للناس }.فصرح بالتعميم ، واندفعت شبهة من يدعي التخصيص ، فإن كانت النصارى لا يعتقدون أصل الرسالة ، لا لقومه ، ولا لغيره ، فيقولون : أوضحوا لنا صدق دعواكم ، ولا يقولون كتابكم يقتضي تخصص الرسالة ، وإن كانوا يعتقدون أصل الرسالة لكنها مخصوصة لزمهم التعميم لما تقدم ، وكذلك قوله تعالى {بعث في الأميٍين رسولا منهم } لا يقتضي أنه لم يبعثه لغيرهم ، فإن الملك العظيم إذا قال : بعثت إلى مصر رسولا من أهلها لا يدل ذلك على أنه ليس على يده رسالة أخرى لغيرهم ، ولا أنه لا يأمر قوما آخرين بغير تلك الرسالة ، وكذلك قوله تعالى :{لتنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم }ليس فيه أنه لا ينذر غيرهم ، بل لما كان الذي يتلقى الوحي أولا هم العرب كان التنبيه عليه بالمنة عليهم بالهداية أولى من غيرهم ، وإذا قال السيد لعبده : بعثتك لتشتري ثوبا ، لا ينافي أنه أمره بشراء الطعام ، بل تخصيص الثوب بالذكر لمعنى اقتضاه ، ويسكت عن الطعام ، لأن المقصد الآن لا يتعلق به ، وما زالت العقلاء في مخاطباتهم يتكلمون فيما يوجد سببه ، ويسكتون عما لم يتعين سببه.
وإن كان المذكور والمسكوت عنه حقين واقعين ، فكذلك الرسالة عامة ، ولما كان أيضا المقصود تنبيه بني إسرائيل ، وإرشادهم خصوا بالذكر ، وخصصت كل فرقة من اليهود والنصارى بالذكر ، ولم يذكر معها غيرها في القرآن في تلك الآيات المتعلقة بهم ، وهذا هو شأن الخطاب أبدا ، فلا يغتر جاهل بأن ذكر زيد بالحكم يقتضي نفيه عن عمرو ، وكذلك قوله تعالى : {وأنذر عشيرتك الأقربين }ليس فيه دليل على أنه لا ينذر غيرهم ، كما أنه إذا قال القائل لغيره : أدب ولدك ، لا يدل على أنه أراد أنه لا يؤدب غلامه ، بل ذلك يدل على أنه مراد
المتكلم في هذا المقام تأديب الولد ،لأن المقصود مختص به ، ولعله إذا فرغ من الوصية على الولد يقول له : وغلامك أيضا أدبه ؛ وإنما بدأت بالولد لاهتمامي به ، ولا يقول عاقل : إن كلامه الثاني مناقض للأول ، وكذلك قرابته عليه السلام هم أولى الناس ببره عليه السلام وإحسانه ، وإنقاذهم من المهلكات ، فخصهم بالذكر لذلك ، لا أن غيرهم غير مراد كما ذكرنا في صورة الولد والعبد .

وبالجملة فهذه الألفاظ ألفاظ لغتنا ، ونحن أعلم بها ، وإذا كان عليه السلام هو المتكلم بها ولم يفهم
تخصيص الرسالة ، ولا إرادته ، بل أنذر الروم والفرس وسائر الأمم ، والعرب لم تفهم ذلك وأعداؤه من أهل زمانه لم يدعوا ذلك ، ولا فهموه ، ولو فهموه لأقاموا به الحجة عليه ، ونحن أيضا لم نفهم ذلك .
2-ومنها أنهم قالوا: أن القرآن الكريم ورد بتعظيم عيسى عليه السلام ، وبتعظيم أمه مريم رضي الله عنها ، وهذا هو رأينا واعتقادنا فيها ، فالدينان واحد ، فلا ينكر المسلمون علينا .

والجواب من وجوه أحدها: تعظيمهما لا نزاع فيه ، ولم يكفر النصارى بالتعظيم ، إنما كفروا بنسبة أمور أخرى إليها لا يليق بجلال الربوبية ، ولا بدناءة البشرية من الأبوة والبنوة والحلول ، والإلحاد ، واتخاذ الصاحبة والأولاد تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ، فهذه مغالطة في قوله (موافق لاعتقادنا) ، ليس هذا هو الاعتقاد المتنازع فيه ، نعم لو ورد القرآن الكريم بهذه الأمور الفاسدة المتقدم ذكرها وحاشاه كان موافقا لاعتقادهم ، فأين أحد البابين من الآخر ؟؟

وثانيها أنه اعترف بأن القرآن الكريم ورد بما يعتقد أنه حق ، فإن الباطل لا يؤكد الحق ، بل المؤكد للحق حق جزما ، فيكون القرآن الكريم حقا قطعا ، وهذا هو سبب إسلام كثير من أحبار اليهود ورهبان النصارى ، وهو أنهم اختبروا ما جاء به عليه السلام ، فوجدوه موافقا لما كانوا يعتقدونه من الحق ، فجزموا بأنه حق وأسلموا واتبعوه ، وما زال العقلاء على ذلك يعتبرون كلام المتكلم ، فإن وجدوه على وفق ما يعتقدونه من الحق اتبعوه ، وإلا رفضوه .

وثالثهــا أن هذا برهان قاطع على رجحان الإسلام على سائر الملل والأديان ، فإن مشتعل على تعظيم جملة الرسل وجميع الكتب المنزلة ، فالمسلم على أمان من جميع الأنبياء عليهم السلام على كل تقدير ، أما النصراني فليس على أمان من تكذيب محمد –صلى الله عليه وسلم- ، فتعين رجحان الإسلام على غيره ، ولو سلمنا تحرير صحة ما يقوله النصراني من النبوة وغيرها يكون المسلم قد اعترف لعيسى عليه السلام ، ولأمه رضي الله عنها بالفضل العظيم والشرف المنيف ، وجهل بعض أحوالهما ، على
تقدير تسليم صحة ما ادعاه النصارى والجهل ببعض فضائل من وجب تعظيمه لا يوجب ذلك خطرا ، أما النصراني ، فهو منكر لأصل تعظيم النبي –صلى الله عليه وسلم- ، بل ينسبه للكذب والرذائل والجراءة على سفك الدماء بغير إذن من الله ، ولا خفاء في أن هذا خطر عظيم ، وكفر كبير ، فيظهر من هذا القطع بنجاة المسلم قطعا ويتعين غيره للغرر والخطر قطعا ، فليبادر كل عاقل حينئذ الإسلام ، فيدخل الجنة بسلام .

3-ومنها أنهم قالوا: إن القرآن الكريم ورد بأن عيسى عليه السلام روح الله تعالى وكلمته ، وهو اعتقادنا .
والجواب من وجوه أحدها: أن من المحال أن يكون المراد الروح والكلمة على ما تدعيه النصارى ، وكيف يليق بأدنى العقلاء أن يصف عيسى عليه السلام بصفة ، وينادي بها على رؤوس الأشهاد ، ويطبق بها الآفاق ، ثم يكفر من اعتقد تلك الصفة في عيسى عليه السلام ، ويأمر بقتالهم وقتلهم وسفك
دمائهم وسبي ذراريهم ، وسلب أموالهم ، بل هو بالكفر أولى لأنه يعتقد ذلك مضافا إلى تكفير غيره ،
والسعي في وجوه ضرره ، وقد اتفقت الملل كلها مؤمنها وكافرها على أنه عليه السلام من أكمل الناس في الصفات البشرية خَلقا وخُلقا وعقلا ورأيا ، فإنها أمور محسومة ، إنما النزاع في الرسالة الربانية ، فكيف يليق به عليه السلام أن يأتي بكلام هذا معناه ، ثم يقاتل معتقده ويكفره ، وكذلك أصحابه رضي الله عنهم والفضلاء من الخلفاء من بعده ، وهذا برهان قاطع على أن المراد على غير ما فهمه النصارى.

ثانيهــا: أن الروح اسم الريح الذي بين الخافقين يقال لها : ريح وروح لغتان ، وكذلك في الجمع رياح وأرواح ، واسم لجبريل عليه السلام وهو المسمى بروح القدس ، والروح اسم للنفس المقومة للجسم الحيواني ، والكلمة اسم للفظة المفيدة من الأصوات .
وتطلق الكلمة على الحروف الدالة على اللفظة من الأصوات ، ولهذا يقال : هذه الكلمة خط حسن ومكتوبة بالحبر ، وإذا كانت الروح والكلمة لهما معان عديدة فعلى أيهما يحمل هذا اللفظ ؟ وحمل النصراني اللفظ على معتقده تحكم بمجرد الهوى المحض .

وثالثهمــا :وهو الجواب بحسب الاعتقاد لا بحسب الإلزام ، أن معنى الروح المذكور في القرآن الكريم في حق عيسى عليه السلام هو الروح الذي بمعنى النفس المقوم لبدن الإنسان ، ومعنى نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام من روحه أنه خلق روحا نفخها فيه ، فإن جميع أرواح الناس يصدق أنها روح الله ، وروح كل حيوان هي روح الله تعالى ، فإن الإضافة في لسان العرب تصدق حقيقة بأدنى الملابسة ، كقول أحد حاملي الخشبة لآخر : شل طرفك يريد طرف الخشبة ، فجعله طرفا ، للحامل ،
ويقول : طلع كوكب زيد إذا كان نجم عند طلوعه يسري بالليل ، ونسبة الكوكب إليه نسبة المقارنة فقط ، فكيف لا يضاف كل روح إلى الله تعالى ، وهو خالقها ومدبرها في جميع أحوالها ؟ وكذلك
يقول بعض الفضلاء لما سئل عن هذه الآية فقال : نفخ الله تعالى في عيسى عليه السلام روحا من أرواحه ، أي جميع أرواح الحيوان أرواحه ، وأما تخصيص عيسى عليه السلام ، وعلو منزلته بذكر الإضافة إليه ، يقال : كما قال تعالى :{وما أنزلنا على عبدنا}. .{إن عبادى ليس لك عليهم سلطن}
مع أن الجميع عبيده ، وإنما التخصيص لبيان منزلة المخصص ، وأما الكلمة فمعناها أن الله تعالى إذا أراد شيئا يقول له : كن فيكون ، فما من موجود إلا وهو منسوب إلى كلمة كن ، فلما أوجد الله تعالى عيسى عليه السلام قال له : كن في بطن أمك فكان ، وتخصيصه بذلك للشرف كما تقدم ، فهذا معنى معقول متصور ليس فيه شئ كما يعتقده النصارى من أن صفة من صفات الله حلت في ناسوت المسيح
عليه السلام ، وكيف يمكن في العقل أن تفارق الصفة الموصوف ، بل لو قيل لأحدنا : إن علمك أو حياتك انتقلت لزيد لأنكر ذلك كل عاقل ، بل الذي يمكن أن يوجد في الغير مثل الصفة ، وأما أنها هي في نفسها تتحرك من محل إلى محل فمحال لأن الحركات من صفات الأجسام ، والصفة ليست جسما ، فإن كانت النصارى تعتقد أن الأجسام صفات ، والصفات أجسام ، وأن أحكام المختلفات وإن تباينت شئ واحد سقطت مكالمتهم ، وذلك هو الظن بهم ؛ بل يقطع بأنهم أبعد من ذلك عن موارد العقل ومدارك النظر ، وبالجملة فهذه كلمات عربية في كتاب عربي ، فمن كان يعرف لسان العرب حق
معرفته في إضافة وتعريفاته وتخصيصاته ، وتعميماته ، وإطلاقاته وتقييداته ، وسائر أنواع استعمالاته فليتحدث فيه ويستدل له ، ومن ليس كذلك فليقلد أهله العلماء به ، ويترك الخوض فيما لا يعنيه ولا يعرفه .

4- ومنهــا : أنهم قالوا في الكتاب العزيز إنه : {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيمة}.
والجواب: أن الذين اتبعوه ليسوا النصارى الذين اعتقدوا أنه ابن الله ، وسلكوا مسلك هؤلاء الجهلة ، فإن اتباع الإنسان موافقته فيما جاء به وكون هؤلاء المتأخرين اتبعوه محل النزاع ، بل متبعوه هم الحواريون ، ومن تابعهم قبل ظهور القول بالتثليث ، أولئك هم الذين رفعهم الله في الدنيا والآخرة ، ونحن إنما نطالب هؤلاء بالرجوع إلى ما كان أولئك عليه فإنهم قدس الله أرواحهم آمنوا بعيسى وبجملة النبيين صلوات الله عليهم أجمعين ، وكان عيسى عليه السلام بشرهم بمحمد –صلى الله عليه وسلم- ، فكانوا ينتظرون ظهوره ليؤمنوا به عليه السلام ، وكذلك لما ظهر عليه السلام جاءه أربعون راهبا من
نجران فتأملوه فوجدوه فهو الموعود به في ساعة واحدة بمجرد النظر والتأمل لعلاماته ، فهؤلاء هم الذين اتبعوه وفهم المرفوعون المعظمون ، وأما هؤلاء النصارى فهم الذين كفروا به مع من كفر ، وجعلوه سببا لانتهاك حرمة الربوبية بنسبة واجب الوجود المقدس عن صفات البشر إلى الصاحبة والولد الذي ينفر منها أقل رهبانهم ، حتى أنه قد ورد أن الله تعالى إذا فال لعيسى عليه السلام يوم القيامة :{ءأنت قلت للناس اتخذونى وأمي إلهين من دون الله }. يسكت أربعين سنة خجلا من الله تعالى حيث جعل سببا للكفر به ، وانتهاك حرمة جلالة ، فخواص الله تعالى يألمون ويخجلون من اطلاعهم على انتهاك الحرمة ،
وإن لم يكن لهم فيها مدخل ولا لهم فيها تعلق ، فكيف إذا كان لهم فيها تعلق من حيث الجملة ، ومن عاشر أمائل الناس ورؤسائهم ، وله عقل قويم وطبع النصارى أدرك هذا ، فما آذى أحد عيسى عليه السلام ما آذته هؤلاء النصارى ، ونسأل الله العفو والعافية بمنه وكرمه .

5- ومنهــا:أنهم قالوا : إن القرآن الكريم شهد بتقديم بيع النصارى وكنائسهم على مساجد المسلمين بقوله تعالى : {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا}فقد جعل الصوامع والبيع مقدمات على المساجد ، وجعل فيها ذكر الله كثيرا ، وذلك يدل على أن النصارى –في زعمهم- على الحق ، فلا ينبغي لهم العدول عما هم عليه ، لأن العدول عن الحق إنما يكون للباطل .
والجواب : من وجوه:
أحدهــا: أن المراد بهذه الآية أن الله تعالى يدفع المكاره عن الأشرار بوجود الأخيار ، فيكون وجود الأخيار سببا لسلامة الأشرار من الفتن والمحن ، فزمان موسى عليه السلام يسلم فيه أهل الأرض من بلاء يعمهم بسبب من فيه من أهل الاستقامة على الشريعة الموسوية ، وزمان عيسى عليه السلام يسلم فيه أهل الاستقامة على الشريعة العيسوية ، وزمان محمد –صلى الله عليه وسلم- يسلم فيه أهل الأرض بسبب من فيه من أهل الاستقامة على الشريعة المحمدية ، وكذلك سائر الأزمان الكائنة بعد الأنبياء عليهم السلام ، كل من كان مستقيما على الشريعة الماضية هو سبب لسلامة البقية ، فلولا أهل الاستقامة في زمن موسى عليه السلام لم يبق صوامع يعبد الله تعالى فيها على الدين الصحيح لعموم الهلاك ، فينقطع الخير بالكلية ، وكذلك في سائر الأزمان ، فلولا أهل الخير في زماننا لم يبق مسجد يعبد الله فيه على الدين الصحيح ، ولغضب الله تعالى على أهل الأرض .
والصوامع أمكنة الرهبان في زمن الاستقامة حيث يعبد الله تعالى فيها على دين صحيح ، وكذلك البيعة والصلاة والمسجد ، وليس المراد هذه المواطن إذا كفر بالله تعالى فيها وبدلت شرائعه ، وكانت محل العصيان والطغيان لا محل التوحيد والإيمان ، وهذه المواطن في أزمنة الاستقامة لا نزاع فيها ، وإنما النزاع لما تغيرت أحوالها ، وذهب التوحيد وجاء التثليث وكذبت الرسل والأنبياء عليهم السلام ، وصار ذلك يتلى في الصباح والمساء ، حينئذ هي أقبح بقعة على وجه الأرض وألعن مكان يوجد ، فلا تجعل هذه الآية دليلا على تفضيلها .
وثانيهــا:أن الله تعالى قال : (صوامع وبيع وصلوات) بالتنكير ، والجميع المنكر لا يدل عند العرب على أكثر من ثلاثة من ذلك المجموع بالاتفاق ، ونحن نقول : إنه قد وقع في الدنيا ثلاث من البيع ، وثلاث من الصوامع كانت أفضل مواضع العبادات بالنسبة إلى ثلاثة مساجد ، وذلك أن البيع التي كان عيسى عليه السلام وخواصه من الحواريين يعبدون الله تعالى فيها هي أفضل من جميع المساجد ، ثلاثة أو أربعة لم يصل فيها إلا السفلة من المسلمين ، وهذا لا نزاع فيه ، إنما النزاع في البيع والصوامع على العموم واللفظ لا يقتضيه ، لأنه جمع منكر ، وإنما يقتضيه أن لو كان معرفا كقولنا : (البيع) باللام .
وثالثهــا:أن هذه الآية تقتضي أن المساجد أفضل بيت عند الله تعالى على عكس ما قاله هؤلاء الجهال بلغة العرب ، وتقريره أن الصنف القليل المنزلة عند الله تعالى أقرب للهلاك من العظيم المنزلة ، والقاعدة العربية أن الترقي في الخطاب إلى الأعلى فالأعلى أبدا في المدح والذم والتفخيم ، والامتنان ؛ فتقول في المدح : الشجاع البطل ، ولا تقول : البطل الشجاع ، لأنك تعد راجعا عن الأول ، وفي الذم: العاصي الفاسق ، ولا تقول: الفاسق العاصي ، وفي التفخيم : فلان يغلب الألف والمائة ، وفي الامتنان لا أبخل عليك بالدرهم ولا بالدينار ، ولا يقول بالدينار والدرهم ، والسر في الجميع أنك تعد راجعا عن الأول كقهقرتك عما كنت فيه إلى ما هو أدنى منه ، إذا تقرر ذلك ظهرت فضيلة المساجد ومزيد شرفها على غيرها ، وإن هدمها أعظم من تجاوز ما يقتضي هدم غيرها ، كما نقول : لولا السلطان لهلك الصبيان والرجال والأمراء ، فترتقي أبدا للأعلى فالأعلى لتفخيم أمر عزم السلطان ، وإن وجوده سبب عصمة هذه الطوائف ، أما لو قلت: لولا السلطان لهلك الأبطال والصبيان لعد كلاما متهافتا .
ورابعهــا:أن الآية تدل على أن المساجد أفضل بيت وضع على وجه الأرض للعابدين من وجه آخر ، وذلك أن القاعدة العربية أن الضمائر إنما يحكم بعودها على أقرب مذكور ، فإذا قلت : جاء زيد ، وخالد ، وأكرمته فالإكرام خاص بخالد ، لأنه الأقرب فقوله تعالى:{يذكر فيها اسم الله كثيرا}. يختص بالأخير الذي هو المساجد ، فقد اختصت بكثرة ذكر الله تعالى ، وهو يقتضي أن غيرها لم يساوها في كثرة الذكر ، فتكون أفضل ، وهو المطلوب .
فائدة:الصومعـة موضع الرهبان ، وسميت بذلك لحدة أعلاها ودقته ، ومنه قول العرب: أصمعت الثريدة: إذا رفعت أعلاها ، ومنه قولهم: رجل أصمع القلب ، إذا كان حاد الفطنة . والصلاة: اسم لمتعبد اليهود ، وأصلها بالعبراني صلوتا فعربت ، والبيع اسم لمتعبد النصارى ، اسم مرتجل غير مشتق ، والمسجد اسم لمكان السجود فإن مفعلا في لسان العرب ، اسم للمكان ، واسم للزمان الذي يقع فيه الفعل نحو: المضرب لمكان الضرب ورماته .

6- ومنهــا: أنهم قالوا : القرآن دل على تعظيم الحواريين والإنجيل ، وأنه غير مبدل بقوله تعالى:{وأنزلنا إليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتب }. وإذا صدقها لا تكون مبدلة ، ولا يطرأ الت غيير عليها بعد ذلك لشهرتها في الأعصار والأمصار ، فيعذر تغيرها ، ولقوله تعالى في القرآن :{الَمَ * ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين }. والكتاب هو الإنجيل لقوله تعالى: {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءو بالبينات والزبر والكتب المنير }. والكتاب ها هنا هو الإنجيل ، ولأنه تعالى لو أراد القرآن لم يقل ذلك ؛ بل قال هذا ، ولقوله تعالى: {ءامنت بما أنزل الله من كتب }.
والجواب:أن تعظيم الحواريين لا نزاع فيه ، وأنهم من خواص عباد الله الذين اتبعوا عيسى عليه السلام ، ولم يبدلوا ، وكانوا معتقدين لظهور نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- في آخر الزمان ، على ما دلت عليه كتبهم وإنما كفر وخالف الحادثون بعدهم : وأما تصديق القرآن لما بين يديه فمعناه : أن الكتب المتقدمة عند نزولها قبل تغييرها وتخبيطها كانت حقا موافقة للقرآن ، والقرآن موافق لها ، وليس المراد الكتب الموجود اليوم فإن لفظ التوراة والإنجيل إنما ينصرفان إلى المنزلين .
وأما قوله تعالى : { ذلك الكتب } ، وأنه المراد به الإنجيل : فمن الافتراء العجيب والتخيل الغريب ، بل أجمع المسلمون قاطبة على أن المراد به القرآن ليس إلا ، وإذا أخبر الناطق بذا اللفظ ، وهو رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن المراد هذا الكتاب ، كيف يليق أن يحمل على غيره ، فإن كل أحد مصدق فيما يدعيه في قول نفسه إنما ينازع في تفسير قول غيره ، إن أمكنت منازعته ، وأما الإشارة بذلك التي اغتر بها هذا السائل فاعلم أن للإشارة ثلاثة أحوال : ذا للقريب ، وذاك للمتوسط ، وذلك للبعيد ، لكن البعد والقرب يكون تارة بالزمان وتارة بالمكان ، وتارة بالشرف ، وتارة بالاستحالة ، ولذلك قالت زليخا في حق يوسف عليه السلام بالحضرة: وقد قطعن أيديهن من الدهش بحسنه ، {فذلكن الذي لمتننى فيه }، إشارة لبعده عليه السلام في شرف الحسن ، وكذلك القرآن الكريم لما عظمت رتيته في الشرف أشير إليه بذلك ، وقد أشير إليه بذلك لبعد مكانه ، لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، وقيل: لبعد زمانه لأنه وعد به في الكتب المنزلة قديما ، وأما قوله تعالى :{جاءو بالبينت والزبر والكتاب المنير *}.
فاعلم : أن اللام في لسان العرب تكون لاستغراق الجنس نحو حرم الله الخنزير والظلم ، وللعهد نحو قولك لمن رآك أهنت رجلا : أكرمت الرجل بعد إهانته ، ولها محامل كثيرة ليس هذا موضعها فتحمل في كل مكان على ما يليق بها ، فهي في قوله تعالى : { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } للعهد ، لأنه موعود به مذكور على ألسنة الأنبياء عليهم السلام ، فصار معلوما فأشير إليه بلام العهد وهي في قوله تعالى : {بالبينت والزبر والكتاب } للجنس ، إشارة إلى جميع الكتب المنزلة المتقدمة ، ولا يمكن أن يفهم القرآن الكريم إلا من فهم لسان العرب فهما متقنا ، وقوله تعالى لنبيه عليه السلام ، فهو أمر له بأن يقول : {ءامنت بما أنزل الله من كتاب } . فالمراد الكتب المنزلة لا المبدلة ، وهذا لا يمتري فيه عاقل ، ونحن ننازعهم في أن ما بأيديهم منزلة ، بل هي مبدلة مغيرة في غاية الوهن والضعف ، وسقم الحفظ ، والرواية والسند بحيث لا يوثق بشئ منها .

7- ومنهــا:أنهم قالوا : القرآن الكريم أثنى على أهل الكتاب بقوله تعالى : {قل يأيها الكافرون * لآ أعبد ما تعبدون * ولآ أنتم عابدون ما~ أعبد } إلى قوله تعالى : {لكم دينكم ولي دين } ، وبقوله تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم } ، والظالمون إنما هم اليهود عبدة العجل ، وقتلة الأنبياء ، وبقوله تعالى :{وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون }.ولم يقل : كونوا به مسلمين ، وبقوله تعالى : {لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين ءامنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسسن ورهبانا وأنهم لا يستكبرون }. فذكر حميد صفاتنا وجميل نياتنا ، ونفا عنا الشرك بقوله : {والذين أشركوا }، ومدحنا بقوله تعالى : {إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من ءامن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون *}.
والجــواب :أما قوله تعالى : {قل يأيها الكافرون }إلى آخرها ، فمعناها : أن قريشا قالت له عليه السلام : اعبد آلهتنا عاما ، ونعبد إلهك عاما ، فأمره الله تعالى أن يقول لهم ذلك ، فليس المراد النصارى ، ولو كان المراد النصارى لم ينتفعوا بذلك ، لأن قوله تعالى : {لكم دينكم ولي دين *} معناه الموادعة والمتاركة ، فإن الله تعالى أول ما بعث نبيه عليه السلام أمره أولا بالإرشاد بالبيان ليهتدي من قصده الاهتداء ، فلما قويت شوكة الإسلام أمره بالقتال بقوله تعالى : {يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير *}.
قال العلماء : نسخت هذه الآية بيفا وعشرين آية منها : {لكم دينكم ولي دين *} {لايضرنكم من ضل إذا اهتديتم } ، {لست عليهم بمسيطر *} وغير ذلك ، وليس في المتاركة والاقتصار على الموعظة دليل على صحة الدين المتروك .
وقوله تعالى : {*ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } دليل على أنهم على الباطل ، فإنهم لو كانوا على الحق ما احتجنا للجدال معهم ، فهي تدل على عكس ما قالوا ، وقوله تعالى : { إلا الذين ظلموا منهم } المراد من طغى ، فإنا نعدل معه عن الدليل والبرهان إلى السيف والسنان ، وأمره تعالى لنا بأن نؤمن بما أنزل على أهل الكتاب صحيح ، ولكن أين ذلك المنزل ؟ والله إن وجود أعز من عنقاء مغرب !
وأما مدح النصارى بأنهم أقرب مودة ، وأنهم متواضعون فمسلم ، لكن هذا لا يمنع أن يكونوا كفرة مخلدين في النار ، لأن السجايا الجليلة والآداب الكسبية تجمع مع الكفر والإيمان ، كالأمانة والشجاعة ، والظرف واللطف ، وجودة العقل ، فليس فيه دليل على صحة دينهم .
وأما نفي الشرك عنهم فالمراد الشرك بعبادة الأصنام ، لا الشرك بعبادة الولد ، واعتقاد التثليث ، وسببه أنهم مع التثليث يقولون : الثلاثة واحد ، فأشاروا إلى التوحيد بزعمهم بوجه من الوجوه ، ويقولون : نحن لا نعبد إلا الله تعالى ، لكن الله تعالى هو المسيح ، ونعبد المسيح ، والمسيح هو الله ، تعالى الله عن قولهم ، فهذا وجه التوحيد من حيث الجملة ، ثم يعكسون ذلك فيقولون : الله ثالث ثلاثة ، وأما عبدة الأوثان فيصرحون بتعدد الآلهة من كل وجه ، ولا يقول أحد منهم : إن الصنم هو الله تعالى ، وكانوا باسم الشرك أولى من النصارى ، وكان النصارى باسم الكفر أولى ، حيث جعلوا الله تعالى بعض مخلوقاته ، وعبدوا الله تعالى ، وذلك المخلوق ، فساروا عبدة الأوثان في عبادة غير الله تعالى ، وزادوا بالاتحاد والصاحبة والأولاد ، فلا يفيدهم كون الله تعالى خصص كل طائفة من الكفار باسم هو أولى بها في اللغة مدحا ولا تصويبا لما هم عليه .

8- ومنهــا: أنهم قالوا : مدح الله قرباننا وتوعدنا إن أهملنا ما متعنا بقوله تعالى : {إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين* قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين} إلى قوله تعالى : { قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه أحدا من العالمين}.فالمائدة هي القربان الذي يتقربون به في كل قداس .
والجــواب: إن من العجائب أن يدعي النصارى أن المائدة التي نزلت من السماء هي القربان الذي يتقربون به مع الذين يتقربون به من مصنوعات الأرض ، وأين المائدة من القربان ؟ نعوذ بالله تعالى من الخذلان ، بل معنى الآية أن الله تعالى طرد عادته وأجرى سنته أنه متى بعث للعباد أمرا قاهرا للإيمان لا يمكن العبد معه الشك ، فمن لم يؤمن به عجل له العذاب لقوة ظهور الحجة ، كما أن قوم صالح لما أخرج الله تعالى لهم الناقة من الحجر فلم يؤمنوا عجل لهم العذاب ، وكانت هذه المائدة جسما عليه خبز وسمك نزل من السماء يقوت القليل من الخلق العظيم العدد فأمرهم أن يأكلوا ، ولا يدخروا ، فخالفوا وادخروا ، فمسخهم الله تعالى ، ونزول مثل هذا من السماء كخروج الناقة من الصخرة الصماء ، فأخبر الله تعالى أن من لم يؤمن بعد نزول المائدة عجلت له العقوبة ، ولا تعلق للمائدة بقربانهم البتة ؛ بل المائدة معجزة عظيمة خارقة ، والقربان أمر معتاد ليس فيه شئ من الإعجاز البتة . فأين أحد البابين من الآخر لولا العمى والضلال .

9- ومنهــا : أنهم قالوا : إن الله تعالى أخبر خبرا جازما أنا نؤمن بعيسى عليه السلام بقوله تعالى : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته }. فكيف نتبع من أخبر الله تعالى عنه أنه شاك في أمره بقوله تعالى :{وإنا أو إياكم لعلى هدى أو ضلال مبين } وأمره في سورة الفاتحة أن يسأل الهداية إلى صراط مستقيم { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} والمنعم عليهم هم النصارى ، والمغضوب عليهم اليهود ، والضالون عبدة الأصنام .
والجــواب: أن النصارى لما لعبوا في كتابهم بالتحريف والتخليط صار ذلك لهم سجية ، وأصبح الضلال والإضلال لهم طوية ، فسهل عليهم تحريف القرآن ، وتغيير معانيه لأغراضهم الفاسدة ، والقرآن الكريم برئ من ذلك ، وكيف تخطر لهم هذه التحكمات بغير دليل ، ولا برهان ؛ بل بمجرد الأوهام والوسواس ، وأما قوله تعالى :{وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته }ففيه تفسيران :
أحدهمــا: أن كل كافر إذا عاين الملائكة عند قبض روحه ساعة الموت ظهر له منهم الإنكار عليه بسبب ما كان عليه من الكفر ، فيقطع حينئذ بفساد ما كان عليه ، ويؤمن بالحق على ما هو عليه ، فإن الدار الآخرة لا يبقى فيها تشكك ولا ضلال ، بل يموت الناس كلهم مؤمنين موحدين على قدم الصدق ومنهاج الحق ، وكذلك يوم القيامة بعد ا لموت ، لكنه إيمان لا ينفع ولا يعتد به ، وإنما يقبل الإيمان من العبد حيث يكون متمكنا من الكفر ، فإذا عدل عنه وآمن بالحق كان إيمانه من كسبه وسعيه ، فيؤجر عليه ، أما إذا اضطر إليه ، فليس فيه أجر فما من أحد من أهل الكتاب إلا يؤمن بنبوة عيسى عليه السلام وعبوديته لله تعالى قبل موته ، لكن قهرا لا ينفعه في الخلوص من النيران وغضب الديان .
التفسير الثاني: أن عيسى عليه السلام ينزل في آخر الزمان عند ظهور المهدي بعد أن يفتح المسلمون القسطنطينية من الفرنج ،فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ولا يبقى على الأرض إلا المسلمون ، ويستأصل اليهود بالقتل ويصرح بأنه عبد الله ونبيه ، فتضطر النصارى إلى تصديقه حينئذ لإخباره لهم بذلك ، وعلى التفسيرين ليس فيه دلالة على أن النصارى الآن على خير .
وأما قوله تعالى :{ وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين } فهو من محاسن القرآن الكريم ، لأنه من تلطف الخطاب وحسن الإرشاد ، فإنك إذا قلت لغيرك أنت كافر فآمن ، ربما أدركته الأنفة فاشتد إعراضه عن الحق ، فإذا قلت له : أحدنا كافر ينبغي أن يسعى في خلاص نفسه من عذاب الله تعالى ، فهلم بنا نبحث عن الكافر منا فنخلصه ، فإن ذلك أوفر لداعيته في الرجوع إلى الحق والفحص عن الصواب ، فإذا نظر فوجد نفسه هو الكافر فر من الكفر من غير منافرة منك عنده ، ويفرح بالسلامة ، ويسر منك بالنصيحة ، هكذا هذه الآية سهلت الخطاب على الكفار ليكون ذلك أقرب لهدايتهم ، ومنه قول صاحب فرعون المؤمن لموسى عليه السلام : { يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جآءنا } إلى قوله : { وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم } فخصهم أولا بالملك والظهور لتنبسط نفوسهم مع علمه بأنه وبال عليهم ، وسبب طغيانهم ، ولم يجزم في ظاهر اللفظ بصدق موسى عليه السلام مع قطعه بصدقه ، بل جعله معلقا على شرط ، لئلا ينفرهم فيحتجبوا عن الصواب ، فكل من صح قصده في هداية الخلق سلك معهم ما هو أقرب لهدايتهم ، وكذلك قوله تعالى لموسى وهارون في حق فرعون :{ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } وقوله لمحمد صلوات الله عليهم أجمعين :{ ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك}.وقوله :{ ولا تجادلوا أهل الكتب إلا بالتي هي أحسن } فهذا كله من محاسن الخطاب لا من موجبات الشك والارتياب .
وأما أمره تعالى لمحمد عليه السلام ولأمته بالدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم ، فلا يدل على عدم حصول الهداية في الحال ، لأن القاعدة اللغوية أن الأمر والنهي والدعاء والوعد والوعيد والشرط وجزاءه إنما يتعلق بالمستقبل من الزمان دون الماضي والحاضر ، فلا يطلب إلا المستقبل ، لأن ما عداه قد تعين وقوعه ، أو عدم وقوعه ، فلا معنى لطلبه ، والإنسان باعتبار المستقبل لا يدري ماذا قضي عليه ، فيسأل الهداية في المستقبل ليأمن من سوء الخاتمة ، كما أن النصراني إذا قال : اللهم أمتني على ديني ، لا يدل على أنه غير نصراني وقت الدعاء ، ولا أنه غير مصمم على صحة دينه ، وكذلك سائر الأدعية ، وأجمع المسلمون والمفسرون على أن المغضوب عليهم اليهود ، وأن الضالين النصارى ، فتبديل ذلك مصادمة ومكابرة ومغالطة وتحريف وتبديل ، فلا يُسمع من مدعيه .

10- ومنهــا: أنهم قالوا : ليس من عدل الله تعالى أن يطالبنا باتباع رسول لم يرسله إلينا ، ولا وقفنا على كتابه بلساننا .
والجــواب : أنه عليه السلام لو لم يرسل إليهم فليت شعري من كتب إلى قيصر هرقل ملك الروم ، وإلى المقوقس أمير القبط يدعوهم إلى الإسلام ؟!
وليـس يصـح في الأذهــان شئ
إذا احتـاج النهـار إلى دليـل

11- ومنهــا : أنهم قالوا : إن قال المسلمون: لم أطلقتم لفظ الابن والزوج الأقانيم ، مع أن ذلك يوهم أنكم تعتقدون تعدد الآلهة ، وأن الآلهة ثلاثة أشخاص مركبة ، وأنكم تعتقدون ببنوة المباضعة ، قلنا للمسلمين : هذا كإطلاق المتشابه عندكم من لفظ اليد ، والعين ، ونحوها ، فإنه يوهم التجسيم ، وأنتم لا تعتقدونه .
والجواب : أن آيات وأحاديث صفات الله ليست من المتشابه عند أهل السنة ؛ بل هي معلومة المعنى ، نثبتها لله كما أثبتها لنفسه دون تشبيه أو تعطيل ، أو تأويل . وأما ما كان من المتشابهات التي بينها العلماء والواردة في قوله تعالى : ( وأخر متشابهات ) فإنما يطلق المسلمون المتشابه بعد ثبوته نقلا متواترا نقطع به عن الله تعالى أنه أمر بتلاوته امتحانا لعباده ليضل من يشاء ، ويهدي من يشاء ، وليعظم ثواب المهتدين حيث حصل الهداية بعد التعب في وجوه النظر ، ويعظم عذاب الضالين حيث قطعوا لا في موضع القطع ، ولم ينقلوا ذلك عن امرأة كما اتفق ذلك في الإنجيل ؛ بل ما اقتصر المسلمون على الجمع القليل ، بل ما اعتمدوا على العدد الذي يستحيل عليهم الكذب ، فلما تحققوا أن الله أمرهم بذلك نقلوه ، وأما النصارى فأطلقوا بعض ذلك من قبل أنفسهم ، كالأقانيم والجوهر ، وبعضها نقلوه نقلا لا تقوم به حجة في أقل الأحكام ، فضلا عن أحوال الربوبية ، فهم عصاة لله تعالى حيث أطلقوا عليه ما لم يثبت عندهم بالنقل ، بل لو طولبوا بالرواية لإنجيلهم لعجزوا عن الرواية ، فضلا عن النقل القطعي ، فلا تجد أحدا له رواية في الإنجيل يرويه واحد عن واحد إلى عيسى عليه السلام ، وأقل الكتب عند المسلمين من الارتياب وغيرها يروونها عن قائلها ، فتأمل الفرق بين الاثنين ، والبون الذي بين الدينين؛ هؤلاء المسلمون ضبطوا كل شئ ، والنصارى أهملوا كل شئ ، ومع ذلك يعتقدون أنهم على شئ .

12- ومنهــا: أنهم قالوا: الله له عدل وفضل ، وهو سبحانه وتعالى يتصرف بهما ، فأرسل موسى عليه السلام بشريعة العدل لما فيها من التشديد ، فلما استقرت في نفوسهم وقد بقي الكمال الذي لا يصنعه إلا أكمل الكملاء ، وهو الله تعالى ، ولما كان جوادا تعين أن يجود بأفضل الموجودات ، وليس في الموجودات أجود من كلمته يعني نطقه ، فجاد بها واتحدت بأفضل المحسوسات ، وهو الإنسان ، لتظهر قدرته ، فحصل غاية الكمال ، ولم يبق بعد الكمال إلا النقص ؛ فتفضب بالنصرانية .
والجواب: أما شريعة موسى عليه السلام ، فكانت عدلا وفضلا وقل أن يقع في العالم عدل مجرد ، وإنما وقع ذلك لأهل الجنة .
وتقرير هذا الباب : أن كل جود وإحسان فهو فضل من الله تعالى ، وهو جود لا يجب عليه عري عن الخير والإحسان البتة فهو العدل المحض ، لأن الملك ملكه ، والتصرف في الملك المملوك كيف كان : عدل ليس بظلم . فإن وقع الخير المحض فهو التفضيل المحض ، وهذا هو شأن أهل الجنة .
إذا تقرر هذا ، فشريعة موسى عليه السلام كان فيها من الإحسان أنواع كثيرة ، فتلك كلها فضل ؛ كتحريم القتل والغصب والزنا والقذف والمسكر من الخمور المغيبة للعقول ، وإنما أباح فيها اليسير الذي لا يصل إلى حد السكر ، وكإباحة الفواكه واللحوم والزواج وغير ذلك ، وهذه كلها أنواع من الفضل ، ثم إن عيسى عليه السلام جاء مقررا لها وعاملا بمقتضاها ، ومستعملا لأحكامها ، ولم يزد شيئا من الأحكام ، إنما زاد المواعظ والأمر بالتواضع والرقة والرأفة ، فلم يأت عيسى عليه السلام بشريعة أخرى حتى يقال : إنها الفضل ؛ بل مقتضى ما قاله أن تكون شريعة الفضل هي شريعتنا ؛ لأنها هي الشريعة المستقلة التي ليست تابعة لغيرها ، ولا مقلدة لسواها ، وهذا هو اللائق لمنصب الكمال أن يكون متبوعا لا تابعا ، فهذه الحجة عليه لا له .
ثم قولهم : لا يصنع الأكمل إلا هو سبحانه ، فهو باطل لأنه لا حجر عليه سبحانه في ملكه ، فيأمر بعض خلقه بوضع الأكمل ، ويرسل للناس بأوامر وشرائع هي في غاية جلب المصالح ودرء المفاسد ، كما هي شريعتنا المعظمة .
ثم قولهم : الله تعالى جواد فجاد بأعظم الموجودات وهو كلمته ، فجعله متحدا بأفضل المحسوسات وهو الإنسان ، باطل لوجوه :
أحدهــا: أن الجود بالشئ فرع إمكانه ، فإن الكرم بالمستحيل محال ، فينبغي أن يبين
أولا تصور انتقال الكلام من ذات الله تعالى إلى مريم رضي الله عنها ، ثم يقيم الدليل على وقوع هذا الممكن بعد إثبات إمكانه ، وقد تقدم بيان استحالة ذلك .
وثانيهــا: سلمنا أنه ممكن ، لكن لم قلتم إن الكلام هو أفضل الموجودات ، ولم لا يكون العلم أفضل منه ، لأن الكلام تابع للعلم ؟
وثالثهــا: أن الذات الواجبة الوجود التي الصفات قائمة بها أفضل من الصفات ، لأن الصفات تفتقرللذات في قيامها ، والذات لا تفتقر لمحل بخلاف الصفة .
ورابعهــا: أنها صفة من الصفات ، والصفات بجملتها مع الذات أفضل من الكلام وحده ، ولم يقل أحد باتحاد هذا ، فالأفضل لم يحصل حينئذ ، ولما كان كلام النصارى نوعا من الوسواس اتسع الخرق عليهم .
والرد أنا نبين أن صفة الكمال والجود والفضل ظهرت في شريعتنا أكثر من جملة الشرائع ، وبيانه من وجوه :

* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


خاتمــة:
في فضائـل الإســلام على ســائـر الأديــان

أحدهـا: أن معجزات جميع الشرائع ذهبت بذهاب أنبيائها ، فوقع الخبط في تلك الشرائع بعد طول المدة ، وموت الفرقة الذين شاهدوا المعجزات ، وجاء قوم لم يشاهدوا نبيا ، ولا معجزة ، فطغوا وبغوا ، وضلوا ، وأضلوا ، ودثرت تلك الشرائع بهذا السبب ، فلم تتم المصلحة بسبب هذا العارض ، ومعجزة شرعنا هي القرآن الكريم بوصفه ونظمه ، وما اشتمل عليه من المغيبات ، وحلاوة السماع حلاوة لا تخلقها الآباد ، ولا يسئمها الترداد ، ووجدنا فيه من المعجزات نحو عشرة آلاف معجزة مسطورة في كتب هذا الشأن ، واحدة منها كافية ، فكيف بالجميع ؟ وجميعها باق بمشاهدة الأخلاف بعد الأسلاف والأبناء بعد الآباء ، فلا يزيد الإسلام إلا قوة ، ولا الإيمان والتوحيد إلا جدة ولله الحمد على ذلك ، فتمت المصلحة ، واستمرت ، ودحضت الضلالات ودثرت ، فهذا هو الكلام ولأشرف والفضل المنوف .

وثانيهــا : أن كل نبي بعث إلى قومه خاصة ، ومحمد –صلى الله عليه وسلم_ بعث للثقلين جميعا ، الإنس والجن على اختلاف أنواعها ، وبيان ذلك أن أكمل الشرائع المتقدمة شريعة التوراة ، مع أن موسى عليه السلام لم يبعث إلا لبني إسرائيل ، ولما أخذهم من مصر وعبر البحر لم يعد لمصر ، ولا وعظ أهلها ، ولا عرج عليهم ، ولو كان رسولا إليهم لما أهملهم ، بل إنما جاء لفرعون ليسلم له بني إسرائيل فقط ، فلما انقضى هذا الغرض أهملهم ولم يعد لمصر البتة ، وإذا كان هذا حديث موسى عليه السلام ، فغيره أولى ، وقد أخبرنا سيد المرسلين بذلك ، ولا شك أن المصالح إذا عمت كانت أكمل ، وهو المطلوب .

وثالثهــا: أن هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس فتكون شرائعها أفضل الشرائع ، أما أنها أفضل فلقوله تعالى :{ كنتم خير أمة أخرجت للناس } ، ولأنها صنفت من العلوم ما لم يصنف في ملة من الملل ، حتى أن العالم الواحد منهم يصنف ألف كتاب في المجلدات العديدة في العلوم المتباينة ، ولعله لا يوجد في شريعة الإسرائيليين كلهم من النصارى واليهود من التصانيف مثل هذا العدد ، فيكون العالم منا قدر شريعتهم بجملتها ، وكم فيها من عالم ، ولأن العلوم القديمة كلها إنما تحررت فيها من الحساب والهندسة والطب ، والهيئة ، والمنطق ، وغير ذلك وكل هذا حاصل لها ، وجددت هي علوما لم تكن لغيرها من النحو واللغة ، والعربية البديعة ، وبسط وجوه الإعراب الذي صنفت فيه الدواوين العظيمة ، وعلوم الحديث على اختلاف أنواعها ، وعلوم القرآن العظيم على سعتها ، وعلوم العروض والشعر والنظم ، وغير ذلك من العلوم الخاصة بها ، وهم أولى بعلوم غيرها لتلخيصها وإظهار بهجتها ، وإزالة فاسدها عن صحيحها ، وبسطها بعد قبضها عند غيرها ، فصار علم الوجود منحصرا فيها أولا وآخرا ، فتكون أفضل ، ولأن ما وهبه الله تعالى لهم من وجودة العقول ، وقوة الإدراك ، وتيسير ضبط العلم ، لم يحصل لغيرها مضافا لقوة الحفظ وجودة الضبط الذي لم ينقل عن أمة من الأمم ، وهو دليل كثرة علومها ، ولولا ذلك لم تكثر العلوم فيها ولها ، وأما أنها إذ كانت أفضل الأمم تكون شريعتنا أفضل الشرائع ، فلأنها إنما نالت ذلك ببركة شريعتها ، واتباع نبيها عليه السلام ، ومتى كانت الثمرة أفضل كان المثمر أفضل .

ورابعهــا: أن الله تعالى جعل عبادة الأمة في هذه الشريعة على نسق الملائكة عليهم السلام ، تسوية بين الملائكة وهذه الأمة في صفة العبادة فكل الأمم يصلون همجا من غير ترتيب إلا هذه الأمة تصلي صفوفا كما تصلي الملائكة : {وإنا لنحن الصآفون * وإنا لنحن المسبحون * } والشريعة المشتملة على أحوال الملائكة أفضل من غيرها ، فشريعتها أفضل الشرائع .

وخامسهـا : أن سائر الأمم أمرت بتطهير الباطن عن الرذائل والأخلاق الشيطانية فقط ، وهذه الأمة أمروا بذلك وزيد لها وحدها الأمر بتطهير الظاهر بالوضوء والغسل ، واجتناب النجاسات ، والقاذورات ، فيقف الراهب يناجي ربه ويتمثل بين يديه لخطابه والعذرة قد تحجرت على سوءته ، والقاذورات قد غلبت على أطرافه وسحنته ، حتى لو وقف ذلك الراهب قدام شيخ ضيعته لمقتته ، وقبح حالته ، فكيف بملك الملوك رب الأرباب ؟ وأمر المسلم إذا ناجى ربه أن يكون نقي الباطن نظيف الظاهر ، وحسن الهيئة ، مستقبلا أفضل الجهات ، ملازما للسكينة والوقار ، تاركا للعبث والنفار ، فإن كان النصراني لا يدرك الفرق بين هاتين الشريعتين ولا بين الهيئتين ، فهو معذور ، لأنه قد فسد مزاج دماغه بروائح العذرات ، وعمي قلبه بملابسة القاذورات في المطعومات والمشروبات ، حتى إنهم يقولون : ليس ثمة نجاسة البتة ، وبمثل هذا وأقل منه تعذر الناس في فساد عقولهم .

وسادسها : أن هذه الشريعة أمرت باستقبال أفضل الجهات وهو البيت الحرام ، لأنه أفضل من بيت المقدس لأمور : منها أنه أقدم بناء منه بأربعين سنة ، والتقدم دليل الفضل .
ومنها : أن جميع الأنبياء آدم فمن دونه حجه بخلاف البيت المقدس وجميع الشرائع إنما أمرت بالتوجه في الصلاة إلى البيت المقدس .

سابعها : أن الله تعالى جوز في شريعة موسى عليه السلام أن يتزوج الرجل من شاء من النساء ، فراعى مصلحة الرجال دون النساء ، فإنهن يتضررن بالغيرة ، والإهمال إذا كثرن ، وحجر في شريعة عيسى عليه السلام على ما زاد على المرأة الواحدة ، فراعى مصلحة النساء دون الرجال لأنهم يتضررون بالاقتصار على الواحدة ، فقد لا تلايم ، فيكون في حيز العدم ، وفي شريعتنا جمع بين مصالح الفريقين فجعل للرجل أربعة نسوة ، فلا ضرر عليه ، ولم يكثر ضرر المرأة بأكثر من ثلاث ، فكانت شريعتنا أتم ، واليهود اليوم لا يزيدون على الأربع تشبها بالمسلمين .

وثامنها : أن جميع الشرائع إنما يؤذن لهم في الصلاة في البيع ، وشريعتنا وردت بالصلاة في كل موضع طاهر في جميع أقطار الأرض ، ومعلوم أن الصلاة فيها تعظيم الله تعالى والإنسان قد يتعذر عليه البيعة لكونه في البرية والسفر ، أو يتيسر له لكن تفتر عزيمته قبل وصوله إليها ، فتكون الصلاة وتعظيم الله تعالى بها في غاية القلة ، وفي هذه الشريعة جميع الأرض مسجد ، فيكون تعظيم الله تعالى وإجلاله في غاية الكثرة ، فتكون هذه الشريعة أفضل الشرائع ، وهو المطلوب .

وتاسعها : أن جميع الشرائع لم تحل فيها الغنائم لأحد بل تقدم للنيران فتحرقها ، وأحلت الغنائم في هذه الشريعة ، ومعلوم بالضرورة أن صون المالية عن الضياع والاستعانة على الدين والدنيا بها واقع في نظر الحكمة ، وأتم في مراعاة المصلحة ، فتكون هذه الشريعة أفضل الشرائع ، وهو المطلوب .

وعاشرها : أنا لا نعلم في شريعة من الشرائع إلا إعلاما بالأوقات المعينات للصلوات بشيء يشتمل على مصلحة غير الإعلام ، فاليهود يعلنون بالبوق ، والنصارى بضرب خشبة على خشبة ، أو نوع آخر من الجمادات يسمونه الناقوس ، وغير هاتين الملتين تعلم بالنيران ، ومعلوم أن هذه الأمور لا تحصل إلا مصلحة الإعلام ، وشرع في هذه الشريعة وحدها الأذان ، فحصل الإعلام ، ومصلحة أفضل ، وهي الثناء على الملك العلام وتجديد كلمة الإيمان ، وتفخيم قدر رسول الملك الديان ، والحض على الصلاة وجميع سبل النجاة بقوله : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، والفلاح خير الدنيا والآخرة ، وكلمة ( حي ) أمر تحضيض على ما بعدها وفيه إيقاظ الغافلين وانتشار ذكر الذاكرين بالمجاوبة للمؤذنين ، وفيه الإشعار بالتوحيد ، وأنواع التمجيد بدوي الأصوات بين الأرض والسماوات على أعلى البنايات ، وأين هذا من النفخ في البوقات ، وقراقع الخشبات ، ومعلوم أن هذه مصالح جليلة ، ومناقب فضيلة ، لم تقرر إلا في هذه الشريعة المحمدية ، وهذه الأمة الطاهرة الزكية ، وذلك مما يوجب شرفها على غيرها ، وهو المطلوب .

ونقتصر على هذه النبذة في هذا المختصر اللطيف ، وإلا فمحاسن الشريعة لا يحصى عدها ، ولا يخبو زندها ، وهذا هو آخر الرسالة والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الأمين .

غير معرف يقول...

أهـــداف المنصِّّّّريـــن



تمهيــد:
من خلال عرض مجموعة من المفهومات المتغيرة للتنصير يمكن الخروج بمجموعة من الأهداف التي يسعى المنصرون إلى تحقيقها بوسائل شتَّى، سيأتي الحديث عنها. وتتراوح الأهداف فيما يتعلق بالوصول إليها زمانًا إلى أهداف قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى غير ملموسة النتائج بوضوح. ويظهر أن من أهم الأهداف التي يسعى المنصرون إلى تحقيقها، في مواجهة الإسلام خاصة، وفي نشر التنصير بعامة، هي كالآتي:

أهم أهداف المنصرين:
1 - الحيلولة دون دخول النصارى في الإسلام، وهذا الهدف موجه الجهود في المجتمعات التي يغلب عليها النصارى. ويعبِّر عنه بعض المنصرين بحماية النصارى من الإسلام.
2 - الحيلولة دون دخول الأمم الأخرى - غير النصرانية - في الإسلام واالوقوف أمام انتشار الإسلام بإحلال النصرانية مكانه، أو بالإبقاء على الملل والنحل والعقائد المحلية المتوارثة.
3 - إخراج المسلمين من الإسلام، أو إخراج جزء من المسلمين من الإسلام. وهذا من الأهداف طويلة المدى، لأن النتائج فيه لا تتناسب مع الجهود المبذولة لـه من أموال وإمكانات بشرية ومادية. ذلك لأنه يسعى إلى هدم الإسلام في قلوب المسلمين، وقطع صلتهم بالله تعالى، وجعلهم مِسَخًا "لا تعرف عوامل الحياة القوية التي لا تقوم إلا على العقيدة القويمة والأخلاق الفاضلة".(1)
4- بذر الاضطراب والشك في المُثُل والمبادئ الإسلاميـة، لمن أصـروا على التمسك بالإسلام، ولم يجدِ فيهم الهـدف الثالث سالف الذكر. وقد تكرر هذا الهدف في محاولات المنصر المعروف السمـوءل (صاموئيل) زويمر،(1) الذي خاض تجربة التنصير في البلاد العربية بعامة، وركز على منطقة الخليج العربية بخاصة. وقد أرسل إلى لو شاتليه(2) رسالة في 7/8/1329هـ- 2/8/1911م قال فيها: "إن لنتيجة إرساليات التبشير في البلاد الإسلامية مزيتين: مزية تشييد ومزية هدم، أو بالحري مزيتي تحليل وتركيب. والأمر الذي لا مرية فيه هو أن حظ المبشرين من التغيير - الذي أخذ يدخل على عقائد الإسلام ومبادئه الخلقية في البلاد العثمانية والقطر المصري وجهات أخرى- هو أكثر بكثير من حظ الحضارة الغربية منه، ولا ينبغي لنا أن نعتمد على إحصائيات التعميـد في معرفة عدد الذين تنصروا رسميًا من المسلمين، لأننا هنا واقفون على مجرى الأمور ومتحققون من وجود مئات من الناس انتزعوا الدين الإسلامي من قلوبهم واعتنقوا النصرانية من طرف خفي".(3)
ويعقِّب شاتليه على رسالة زويمر بقولـه: "ولا شك أن إرساليات التبشير من بروتستانتية وكاثوليكية تعجز عن أن تزحزح العقيدة الإسلامية من نفوس منتحليها، ولا يتم لها ذلك إلا ببث الأفكار التي تتسرب مع اللغات الأوروبية، فبِنَشرها اللغات الإنجليزية والألمانية والهولندية والفرنسية يتحكَّك الإسلام بصحف أوروبا وتتمهَّد السبل لتقدُّم إسلامي مادي، وتقضي إرساليات التبشير لبانتها من هدم الفكرة الدينية الإسلامية التي لم تحفظ كيانها وقوتها إلا بعزلتها وانفرادها".(1) وشاتليه -هنا- يؤكد على تأثير تعلم اللغات، كما يؤكد على تأثير الإعلام في النفوس.
5 - الإيحاء بأن المبادئ والمثل والتعاليم النصرانية أفضل من أي مثل ومبادئ أخرى، لتحلَّ هذه المثل والمبادئ النصرانية محلَّ المبادئ والمثل الإسلامية. ولا يتأتى هذا مباشرة، ولكنه ينفذ من خلال دعاوى لايظهر عليها البعد الديني المباشر، وإن كانت تسير في تحقيق هذا الهدف.
6 - الإيحاء بأن تقدم الغربيين الذي وصلوا إليه إنما جاء بفضل تمسكهم بالنصرانية، بينما يعزى تأخُّر العالم الإسلامي إلى تمسُُّكِِهم بالإسلام. وهذا منطق المنصرين المتمسكين بنصرانيتهم. أما العلمانيون فإنهم يقررون أن سرَّ تقدم الغرب إنما جاء لتخليهم عن النصرانية، وأن تخلف المسلمين يعود إلى إصرارهم على التمسُّكِ بدينهم. (2)
والمهم التوكيد هنا أن المقصود بهذا المنطق الأخير للعلمانيين هو تطويع الدولة للدين، وإلا فيترك للفرد أن يعبد الله كما يريد.(1) وهذا ماصرح به إبراهيم فهمي هلال في دعوته لأن يكون دستور مصر غير ديني، مصريًا لاعربيًا، واضحًا صريحًا في ألفاظه ومعانيه. كما دعا إلى "فصل الدين عن الدولة صراحةً في الدستور الجديد حرصًا على قيام الأمة ووحدة أبنائها. وليس معنى هذا التحرر من الدين، فليتمسك كل منا شخصيًا بدينه. وعلى الدولة رعاية جميع الأديان".(2)
ويجيب على ذلك ضمنًا" إبراهيم محمود" بقولـه:" وإذا كان هناك من يربـط بين المسيحية والتقدم. والإسلام والتخلف، وأن التقدم علامة المسيحية الفارقة، والتخلف سمة الإسلام الرئيسية، فمن الجدير بالذكر القول: إن الديانتين في الأصل شرقيتان. وأن تصنيفهما هكذا غير تاريخي، فالانتشار الثقافي، أو الحضاري، الذي شهده الإسلام في فترة زمنية طويلة، حيث كانت المسيحية تشهد ظلمات القرون الوسطى الأوروبية، يؤكد مثل هذا التصور: أي عدم ربط التخلَّف بالإسلام، والتقدم بالمسيحية...".(3)
7 - تعميق فكرة سيطرة الرجل الغربي الأبيض على بقية الأجناس البشرية الأُخرى، وترسيخ مفهوم الفوقية والدونية،(1) تعضيدًا للاحتلال بأنواعه والتبعية السياسية من الشعوب والحكومات الإسلامية للرجل الأبيض. ومن ثَمَّ يستمر إخضاع العالم الإسلامي لسيطرة الاحتلال، ويستمر التحكُّم في مقدراته وإمكاناته.(2) والأحداث المتلاحقة في العالم الإسلامي تؤيد ذلك.
8 - ترسيخ فكرة قيام وطن قومي لليهود في أي مكان أولاً، ثم في فلسطين المحتلَّة بعدئذٍ، أخذًا في الحسبان أن الإنجيل [العهد الجديد بعد تحريفه بأيدٍ يهودية] يتضمَّن تعاليم تدعو إلى هذه الفكرة، وأنها أضحت واجبًا مقدَّسًا على النصارى.(3) ومن ناحية أخرى التخلُّص من الجنس اليهودي من أوروبا ثم أمريكا الشمالية، وتجميعهم في مكان واحد. وهذا هدفٌ فرعي لذلك الهدف العقدي، ولم يتم هذا رغم استمرار تجمُّع اليهود في فلسطين المحتلَّة. على أن تجميع اليهود في مكان واحد مؤشر من مؤشرات لاتخدم الجنس اليهودي على المدى البعيد، ولكنها حكمة بالغة فما تغني النذر.
9 - التغريب، وذلك بالسعي إلى نقل المجتمع المسلم في سلوكياته وممارساته، بأنواعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأُسْري والعقدي، من أصالتها الإسلامية إلى تبني الأنماط الغربية في الحياة، وهي المستمدة من خلفية دينية نصرانية أو يهودية. وفي هذا يقول سيرج لاتوش في كتابه تغريب العالم: "إن تغريب العالم كان لمدة طويلة جدًا - ولم يكفّْ كليًا عن أن يكون - عملية تنصير إن تكريس الغرب نفسه للتبشير بالمسيحية يتضح تمامًا، قبل الحروب الصليبية الأولى، في انطلاقات التنصير قسرًا. وإن مقاومة شارل مارتل في بواتييـه، وأكثر من ذلك تحويـل السكسون إلى المسيحية بوحشيـة، على يد القديس بونيفـاس (680-754م): ألا يشكل ذلك الحرب الصليبية الأولى، وأقصد القول إنه شهادة لتأكيد ذاتية الغرب كعقيدة وكقوة؟.. وهكذا، نجد أن ظاهرة المبشرين بالمسيحية هي بالتأكيد حقيقة ثابتة للغرب، باقية في ضميره بكل محتواها الديني، يجدها الإنسان دائمًا في العمل تحت أكثر الأشكال تنوعًا. واليوم أيضًا، فإن أغلب مشروعات التنمية الأساسية في العالم الثالث تعمل بطريق مباشر أو غير مباشر، تحت شارة الصليب".(1)
10- والهدف الذي يذكر هنا متأخِّرًا، قصدًا, هو إدخال النصرانية أو إعادتها إلى عدد كبير من البلاد الإسلامية وغيرها، لاسيما في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية. وفي هذا يقول روبرت ماكس أحد المنصِّرين من أمريكا الشمالية: "لن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في سماء مكَّة ويقام قُدَّاس الأحد في المدينة".(2)
ويأتي هذا الهدف متأخِّرًا في الترتيب؛ لأنه قد تبين من تجارب المنصرين في المجتمعات الإسلامية بخاصَّة، والتي وصل إليها الإسلام بعامة، أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا الهدف هو إدخال الأخرين في النصرانية، بقدر ما هو محاولة لضمان استمرار سيطرة النصرانية على الأُمم الأُخرى.
ويمكن القول بأن هذه الأهداف المذكورة أعلاه تمثِّل مجمل ما يسعى المنصرون بعامة إلى تحقيقه في حملاتهم التنصيرية.

الأهـداف الفرعيـة:
وتظل هناك أهداف فرعية قد تُشتقُّ من مجمل هذه الأهداف المذكورة، ويسعى بعض المنصرين إلى التركيز عليها دون غيرها، بحسب ما تقتضيه البيئة التي يعملون بها. كما يمكن القول من هذا المفهوم أيضًا أن هذه الأهداف جميعها وتفريعاتِها ليست بالضرورة مجتمعةً هي مجال اهتمام جميع المنصرين. ولا يظنُّ أن كلَّ منصِّر يمكن أن يعمل على تحقيقها كلها أو معظمها، بل قد يبدو عن بعض المنصِّرين عدم حماسهم لبعض الأهداف المذكورة هنا. وربما يرفض البعض منهم أن يزجَّ في سبيل تحقيقها، ذلك لأنه غير مؤهَّل لتحقيق كل ما يريد التنصير تحقيقه من ناحية، بسبب عدم تخصصه في جميع فروع التنصير الذي أضحى - كما يقال - علمًا من العلوم التي تُتلقَّى على مقاعد الدراسة وقاعات المحاضرات، واكتسب المصطلح الذي ينتهي بالإيحاء بأنه علم ملصقة بكلمة البعثة missionology، وأصبحت فكرة التخصص أيضًا مسيطرةً في مجال التنصير، كما أصبحت معاهد التنصير ومدارسه تنشئ أقسامًا فيها وشُعَبًا، تجد في كلِّ قسم أو شعبة تركيزًا على هدف من الأهداف، أو على بيئة جغرافية أو ثقافية تسعى إلى تحقيق هدف واحد أو أكثر مما يمكن تحقيقه في هذه البيئة أو تلك.(1)
وإذا لاحظنا أن بعض المنصرين مدفوعون بالحماس والعاطفة الدينية والرغبة الصادقة في إنقاذ العالم، ندرك أن الرغبة في تحقيق أهداف احتلالية [استعمارية] أو أهداف سياسية قد لا تكون واردة عند هذه الفئة، لأنهم في الغالب غير متفقين مع السياسات الغربية الداخلية والخارجية. فالحماس والعاطفة الدينية تملي عليهم أن هذه الدول الغربية عَِلمانية لا تأخذ من الدين إلا ما يخدم أهدافها وسياساتها في الداخل والخارج، ومن ذلك استخدام التنصير لتحقيق أهداف استعمارية وسياسية واقتصادية.
ولعله من الموضوعية بمكان أن نذكر أن هناك منصرين مخلصين في أعمالهم التنصيرية من منطلق ديني بحت. وقد رأوا في دينهم أنه هو الخلاص للبشرية من المشكلات العاصفة بها. وإذا ما وجد البديل الحق ووجدوا فيه الخلاص الحق تركوا التنصير والنصرانية واعتنقوا هذا البديل الحق وصاروا دعاة له،(1) بدلاً من أن يكونوا دعاة ضده هادمين له، إن استطاعوا.

المهتـــدون إلى الإسلام:
وهناك نماذج كثيرة حية جاء أصحابها إلى بيئات إسلامية بحجة العمل، وإنما جاءوا ليتولوا مهماتهم التنصيرية بين قومهم أولاً، ثم بين من يمكن لهم الاختلاط بهم من المسلمين. وعندما تبين لهم الحق تركوا كل شيء واهتدوا للإسلام، ثم عملوا دعاةً بين قومهم وبين من يمكن لهم الاختلاط بهم. ومما يؤيد ذلك أن بعضًا منهم إذا تبين لـه تدخُّل النفوذ السياسي في الحملات التي يعمل معها فإنه سرعان ما يتراجع عن جهوده، وربما اعتزل التنصير الخارجي، وتفرّغ للتنصير في بيئته الصغيرة المحيطة به من أبناء جلدته، وربما سعي إلى البحث عن تنظيمات تنصيرية يتوسم فيها البعد عن سوء الاستغلال لأغراض أخرى سياسية أو اقتصادية أو نحو ذلك. إلا أن هذه الفئة من المنصرين لا تظهر في الكتابات المؤيدة للتنصير، لأنها تعطي انطباعة غير جيدة عن الحملات التنصيرية وارتباطاتها بالتيارات الأخرى.
ومسألة اهتداء النصارى، لاسيما المنصِّـرون منهم، ليست مسألة جديدة، فإن التاريخ الإسلامي حافل بنماذج من الذين هداهم الله تعالى إلى الإسلام. وكان من نتائج ذلك أن تحوّلوا إلى دعاة إلى الخير، فكتبوا عن عقيدة التثليث، يبينون ما طرأ على النصرانية من تحريف، ويجادلون بني قومهم باللغة التي يفهمونها. وفي هوامش هذه الوقفة بعض نماذج مما كُتب حول ذلك.
ولعل أول ما يسترعي انتباه المهتدين إلى الإسلام هي عقيدة التوحيد، التي تتماشى مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها في عبادة واحد أحد، دون منازع أو شريك. ولأن هذا التوحيد قد استقرَّ في نفوس المسلمين فإنه قد لا يدرك العامة من المسلمين هذا الاستقرار العقدي الذي هداهم الله تعالى إليه، لاسيما في نظرة الآخرين لهم، وعندما يراهم الآخرون بهذا القدر من الاستقرار الروحي يبحثون في أسباب هذه النعمة فيجدونها في التوحيد. ولذا كان من الواجب على المسلمين إبراز هذا الاستقرار العقدي والروحي للآخرين من خلال تمسكهم هم أولاً بصفاء هذا المعتقد، بعيدًا عن كل ما يخدشه من بدع وخرافات، ثم من خلال ما يحصل من حوارات ونقاشات حول الأديان. وهذا كثيرًا ما يحدث عند الاختلاط مع أصحاب الأديان الأخرى.

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الإجابة((((((((((((((((((((((((((((((((((



هذه مجموعة من الاسئلة أوجهها لزملائي المسيحيين المؤمنين بأن المسيح - عليه السلام - هو إله :

السؤال الأول : لو تخيل أحدكم انه كان يساعد مريم عليها السلام أثناء الوضع قبل 2000 عام في مذود للبقر ، كما في إنجيل لوقا 2 : 7 ، أكان يتخيل للحظة ان ذلك المولود الصغير النازل من فرجها هو رب العالمين؟!

السؤال الثاني : تدعون ان الله نزل وعاش على الارض بينما كتابكم يقول : " لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ ". ملوك الأول 8 : 27 ويقول أيضاً : " فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ .. " ملوك الأول 8 : 39 ( ترجمة فاندايك )

السؤال الثالث : تقولون ان الله غير محدود .. فكيف احتواه بطن العذراء مريم؟ وكيف خرج من فرجها متجسداً على هذه الأرض التي نسبتها إلى سائر ملكه أقل من نسبة الذرة إليها؟ ( تعالى عما يصفون ) ثم إذا كانت مريم عليها السلام حاملة للخطية الأصلية ( الجدية ) بحسب عقيدة الأرثوذكس، وخاضعة للموت كما يخضع سائر البشر، فكيف يمكن لله كلي القداسة أن يحل بطبيعة إنسانية خاطئة محكوم عليها بالموت؟!

السؤال الرابع : تحكي اناجيلكم أنه تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة وأمام الوالى بيلاطس وأمام هيرودس بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : " لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ " إرمياء 49 : 19 ( ترجمة فاندايك ) فمن نصدق ؟

السؤال الخامس : كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟ " وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ ". ( ترجمة فاندايك )

والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟

السؤال السادس : في سفر الخروج 33 : 20 الرب يقول لموسى : " لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ ". فإذا كان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش فكيف الحال إذا ادعى مدع ان الله حل بإنسان اسمه يسوع ؟

السؤال السابع : كتابكم المقدس يقول أن الله لا يتغير كما في سفر ملاخي 3 : 6 ، ويعقوب 1 : 17 ، فإذا كان الرب لا يتغير فكيف آمنتم بأنه صار انساناً وأخلى نفسه كما يقول بولس ؟!

السؤال الثامن : كتابكم المقدس أوضح بأن الاعتراف بأن إنسانا هو الله يعتبر تجديفا وكفراً [ تثنية 13 : 6_10 ] وهذا الإيضاح كان قبل مجيء المسيح.

السؤال التاسع : من المعلوم ان الله جل جلاله كامل منزه عن النقائص ومن المعلوم ان اللوازم الباطلة محالة في حق الله الكامل ، فالله مثلاً لا يكذب ولا يظلم ولا ينام ولا ينسى ولا يندم ولا يموت .. الخ والمسيحيون يقرون بأن قداسة الله مطلقة وغير محدوده و ان أي خطية لا يمكن أن تظهر في محضره باعتبار مقامه الالهي السامي وقداسته وجلاله . فكيف إذن آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله الآم الصليب . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟

السؤال العاشر : يذكر كاتب إنجيل متى في الإصحاح الرابع من إنجيله ابتداء من الفقرة الأولى حكاية تجربة إبليس للمسيح والتي جاء فيها : " ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ، وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا ".

لاحظ أخي القارئ عبارة : " ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ ". ثم لاحظ كلمة " أَوْقَفَهُ " ، ثم لاحظ عبارة : " ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ ". ثم لاحظ كلمة : " وَأَرَاهُ ".

بلا شك أن إبليس كان متسلطاً على يسوع حيث كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له!

ونحن نسأل : كيف يقبل عاقل سلمت فطرته على اعتقاد أن رب السموات والأرض كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه الحالة مع إبليس؟! أليس معنى هذا أن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه بالتبعية!

وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] : ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : " أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي ". ( ترجمة فاندايك )

فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟! ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملائكة والقديسين ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته وأنه صورة الله ؟

السؤال الحادي عشر : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .

وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري ينتصب كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟

ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت.

وأخيرا فإن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!

السؤال الثاني عشر : في يوحنا [ 11 : 41 ] المسيح قام بأفعال تنافي الالوهية منها : قيامه برفع عينيه إلى السماء ودعائه لله سبحانه وتعالى لكي يستجيب له في تحقيق معجزة إحياء العازر …. " وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ". ( ترجمة الحياة )

فلمن كان يتوجه ببصره إلي السماء إذا كان الأب حال فيه ؟

ثم تأمل في قوله : " لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ". فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .

نفس الفعل تكرر منه بحسب متى [ 14 : 19 ] إذ يقول : " فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ . ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ .. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا ". ( ترجمة فاندايك )

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

السؤال الثالث عشر : كتب لوقا عن المسيح في [ 6 : 12 ] ما نصه : " وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ ".

الامر هنا واضح إذ ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ . وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] .

السؤال الرابع عشر : كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : " وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً ".

إن المسيح كما يذكر النص لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!

السؤال الخامس عشر : كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :

" حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ. حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ ، فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ ". ( ترجمة فاندايك )

من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رسالته مبتدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر واعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.

ولنقرأ ما كتبه لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :

" وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ ، بِكَ سُرِرْتُ " .

و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟

فأولاً : لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !

ثانياً : لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!

وكيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً : ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .

ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء !

السؤال السادس عشر : جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسة وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ". ( ترجمة فاندايك )

في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .

والآن إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه؟

هل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!

أليس هذا دليل من الأدلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟

ثم ان ما حكته الأناجيل من أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر يناقض وصية الله لملائكته بأن يحفظوا المسيح. فتأمل !!

السؤال السابع عشر : جاء في انجيل مرقس [ 1 : 12 ، 13 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص : " وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُه " . ( ترجمة فاندايك )

إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال أربعين يوماً ؟‍‍‍!!

قد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله ، فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : " فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً ". ولم يقل له ان كنت ابن الإنسان !

السؤال الثامن عشر : جاء في إنجيل متى 7 : 11 قول المسيح : " أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ ". ويقول أيضاً في 12 : 50 من إنجيل متى : " لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي ". وجاء أيضاً في إنجيل متى 16 : 17 قول المسيح لبطرس : " طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ".

تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له : " أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ " هو أعلن لك هذا !

وقد صرح المسيح مراراً وتكراراً من خلال النصوص السابقة بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :

كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟

فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !

وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .

وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .

السؤال التاسع عشر : يقول كاتب سفر التثنية 13 : 1 - 3 " : إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ " . ( ترجمة فاندايك )

ما يهمني في النص انه يدعو إلي عدم الذهاب وراء آلهه لم اعرفها واعبدها ، وهذا التحذير قيل لبني اسرائيل قبل مجيىء المسيح - عليه السلام - بمئات السنين ، فكيف يمكن دعوة بني اسرائيل لعبادة المسيح - والعياذ بالله - ولديهم نص ينهاهم عن الذهاب وراء آلهه لم يعرفوها ويعبدوها ؟

ستقول الكنيسة ان المسيح في العهد الجديد هو نفسه إله اليهود فسأقول : وهل عرف اليهود المسيح وعبدوه قبل ان يأتي ؟ أم ان دعوة عبادة المسيح هي جديدة عليهم ؟ هل عرف اليهود عبادة الثالوث أم انها دعوة جديدة عليهم ؟

لا شك ان الشعب اليهودي لم يعتقد أبداً بالتثليث ولم يعرف شيئاً عن عبادة المسيح ... فالكنيسة إذن تدعو الى عبادة إله لم يعرفه اليهود ولا أي مؤمن بالله في ذلك الوقت ...

ان الكنيسة تدعو إلى أمر يصطدم بشدة مع وصية الرب لليهود بأن لا يذهبوا وراء آلهة أخرى لم يعرفوها ويعبدوها ... وبالتالي يجب على كل مسيحي ألا يسمع لكلام الكنيسة مرددا قول الرب : وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ..

السؤال العشرون : جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : " وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ ".

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :

قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب ".

وللرد عليه نقول :

لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟

هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !

عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم - : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .

يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]

لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب ... إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح - وحاشاه - فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب...

السؤال الحادي والعشرون : هل الابن مساوي للآب ؟

كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : " اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ ".

كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟

وجاء في يوحنا 5 : 19 : " فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. ". ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة...

وفي يوحنا 5 : 26 : " لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ ".

أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟

وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : " لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ ". ( ترجمة فاندايك )

هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته!

وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : " لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ ". ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي .

وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : " وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! ".

لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: " فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ " ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!

السؤال الثاني والعشرون : قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : " بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ ".

أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟

السؤال الثالث والعشرون : كتب لوقا في [4 : 16 - 19 ] : ما نصه :" وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. . ." ( ترجمة فاندايك )

فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول (( رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ )) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي ... فما تفسيركم لهذا ؟

وقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11 : 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال : " وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ " .

ثم ان قوله : " أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ . . . " هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

السؤال الرابع والعشرون : هل احياء المسيح للموتى دليل على لاهوته ؟

جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : " قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ ".

فالمسيح هنا بعد أن أحيا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وتأمل - أخي القارىء - كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وتأمل كيف ذاع ذلك في كل مكان .

وفي حادثة أخرى وهي عندما أراد المسيح أن يقيم العازر من الموت وكانت الجموع واقفة حوله ، كما في يوحنا 11 : 41 ، نجد الآتي :

" وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ". ( ترجمة الحياة )

ان غاية ما كان يريده المسيح من هذه الجموع بعد أن يقيم ألعازر من الموت هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل : " لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي " .

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟

السؤال الخامس والعشرون : يقول بولس عن الله سبحانه : " الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. " ( تيموثاوس الاولى 6 : 16 )

يقول النص عن الله : ( لاَ يُدْنَى مِنْهُ ) إذن فمن الذي كان يمشي بين الناس في شوارع القدس ؟

ويقول النص عن الله : ( الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كان قدسيته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه كما في سفر التكوين ؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ؟ " فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: ((تَنَبَّأْ)). وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ ". مرقس 14 : 65 " و " وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. " مرقس 15: 19-20

السؤال السادس والعشرون : نسب كاتب انجيل يوحنا 20 : 18 للمسيح قوله : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

هل تعلم ما معنى هذا صديقى المسيحى الباحث عن الحق؟
معناه ان كل تعاليم المسيح كانت واضحة وفي العلن و ليس هناك أسرار ... والآن وبناء على كلام المسيح السابق فإنني أسال الآتي :

1 . أين قال يسوع أنا الله ؟؟ أين قالها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

2 . أين طلب يسوع العبادة ؟؟ أين طلبها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

3 . أين قال يسوع أنا الله الظاهر فى الجسد ؟؟ أين قالها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

4 . أين قال يسوع أنا جئت من أجل الخطية الأصليه ؟؟ والتى هى أساس عقيدة التجسد و الفداء : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ". ( ترجمة فاندايك )

5 . أين قال يسوع أنا الله الأقنوم الثانى ؟؟ أين قالها بفمه : " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَي لسلام عليكم تحية طيبة وبعد

الرد على أن المسيح يعلم متى قيام الساعة

اولا ان الانجيل يثبت أن المسيح لا يعلم متى قيام الساعة بدليل قوله فى

انجيل مرقصMk-13-32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب

حسنا أذا كان الابن لا يعلم متى تقوم الساعة ولا الملائكة المقربين فكيف يقول النصارى اليوم أو مسيحيين اليوم أن المسيح يعلم؟
فهذا تكذيب لقول المسيح نفسة فى انجيل مرقص المسيح نفى علمه والمسيحيين اليوم يقولون لا بل هو يعلم يا ترى من الصادق مسيحيين اليوم ام انجيلهم؟

الوحيد الذي يعلم موعد قيام الساعة هو الله وحده. وهذا يهدم دعوى النصارى بالثالوث، إذ يزعمون أن عيسى هو ابن الله. فكيف يكون كذلك إذا كان عيسى لا يعلم وأن الله وحده هو الذي يعلم ؟ كما أن التثليث النصراني يعني أن كل أقنوم في الثالوث (الآب والابن والروح القدس) هو الله، فإذا كان ثاني الثالوث (ابن الله) لا يعلم بإقراره هو، فكيف يكون عيسى ما يزعمون؟!! هو يقول لا أعلم، وهم يقولون بل أنت تعلم!!! عجيب أمرهم!!!

حسنا لنتوقف قليلا مع كلام مسيحيين اليوم وادلتهم والله أعلم يستدلون بقول الله فى الاية الكريمة فى سورة الزخرف

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف 61)

تفسير ابن كثير

قوله سبحانه وتعالى ” وإنه لعلم للساعة ” تقدم تفسير ابن إسحاق أن المراد من ذلك ما بعث به عيسى عليه الصلاة والسلام من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الأسقام وفي هذا نظر وأبعد منه ما حكاه قتادة عن الحسن البصري وسعيد بن جبير أن الضمير في وإنه عائد على القرآن بل الصحيح أنه

عائد على عيسى عليه الصلاة والسلام فإن السياق في ذكره ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى ” وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ”

أي قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام ” ثم يوم القيامة يكون عليهم شهيدا ” ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى

” وإنه لعلم للساعة ” أي أمارة ودليل على وقوع الساعة

قال مجاهد ” وإنه لعلم للساعة ” أي آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم وقد تواترت الأحاديث عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا . وقوله تعالى ” فلا تمترن بها ” أي لا تشكوا فيها إنها واقعة وكائنة لا محالة ” واتبعون ” أي فيما أخبركم به .

حسما الاستدلال بالاية دليل ضدهم لا عليهم للأسباب التالية
اولا عيسى لا يعلم الساعة ولكنه أمارة للساعة اى علامة لقرب وقوعها وهى من العلامات الكبرى

ثانيا كتابهم ينفى يسوع نفسه علمه بالساعة فكيف يكذب النصارى كتابهم ويستدلون بكتبنا وينفون قول المسيح نفسه لديهم فى مرقص كما اوردنا فى اول كلامنا؟

ثالثا
ان المسيحيين ربما استدلو ومنهم هذا القس الذى كان يتحدث فربما اور ان عيسى عليه السلام ياتى فى اخر الزمان ويحكم ويسود ولكنه لربما نسى الحديث التالى ان عيسى عليه السلام يهلك كل الملل والنحل والاديان ويبقى الاسلام يحكم به والدليل

الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، و دينهم واحد، و أنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه [ ليس بيني و بينه نبي، و إنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع، إلى الحمرة و البياض، بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر، و إن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس ع لى الإسلام، فيدق الصليب، و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، و يهلك الله المسيح الدجال، [وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، و النمار مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون
خلاصة درجة الحديث : صحيح
المحدث : الألباني
المصدر : السلسلة الصحيحة
الرقم/ الصفحة : 2182

وبعدما اوردت الادلة القاطعة بذلك هناك الاية الكريمة التى يظنها النصارى تختص بعيسى بقوله تعالى وانه لعلم للساعة

حسنا كيف نطابق بها ومع قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان / 34

حسنا سوف يقولون أن الله يعلم الغيب وعيسى يعلم الغيب بدلالة الاية التى تقول وأنه لعلم للساعة

نقول وبالله الحمد والمنة استلالكم باطل وذلك لأنه العلم بالساعة يحتاج علم وليس معرفة وقت مثلا فيقدر الشخص ان يقول انا اعرف فلان ربما يكون قد سمع عنه ولكن لو سألناه ما مدى علمك به سوف تراه يقول الله \اعلم

ففرق بين معرفة الشىء والعلم به لذلك الطالب يقول العالم انشتاين مثلا قد نعرف نظرياته ولكن لا نعلم علمه مثلا ونقول العالم او العلامة الالبانى ولكننا نسمى طلبة علم لو تدارسنا كتبه فمرحلته التى هو عليها كان رحمه الله يصلها العلماء وليس العوام فنفرق بين عالم وعارف كما نقول ايضا عالم الفيزياء عالم الكيمياء وهناك مدرس فيزياء ولكن لا يطلق عليه عالم لانه لم يصل لتلك المرحلة

العلم بالشىء الاحاطة به من كل جوانبه

فالمسيح عليه السلام بشهادة الانجيل لم يكن يعلم متى قيام الساعة فكيف له بالحكم على موعدها ؟

حسنا اليكم دليل آخر لمن اراد التوسع بالبحث هذا

Mk:11:13: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. (SVD)

لعله يجد؟
كيف لعله يجد هذا ما ذكره مرقص فى انجيله ان يسوع لم يكن يعلم موسم انبات الشجرة

وهذا هو النص بالحادثة

. 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون

التعليق:
تخيلو يا أخوة يسوع يعلم موعد الساعة ولا يعلم موسم ووقت التين فكيف يكون عالما بموعد قدوم الساعة

فجزاء ذلك غضب ولعن الشجرة التى لا حول لها ولا قوة وهى مسخرة بسبب جوعه نعم كما يقول المثل الجوع كافر

وبعد هذا الشرح يا اخوتى اطرحو على المسيحيين السؤال التالى

اولا هل يعلم يسوع الساعة ومتى قيامها؟ واين الدليل من الانجيل؟ الانجيل ينفى ذلك عن المسيح

ثانيا ان الذى لا يملك ولا يعلم موعد الحصاد فكيف سوف يحصد اعمال العباد؟

والله الموفق واعتذر على الاطالةْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " . ( ترجمة فاندايك )

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((الاب حاول إنقاذ ابنه من الصلب..لكن المحاوله باءت بالفشل))))))))))))))))))))
http://www.lakii.com/vb/smile/12_110.gif
بالطبع المسيحيين سوف ينفون ذلك
ويقولون ... لم يحدث ذلك مطلقا لقد أرسل الاب الابن ليصلب لتكفير الخطيئة ....فكيف يحاول إنقاذه وهو الذي خطط ودبر لصلب الابن
أقول... إنكم لم تقروا كتابكم
يقولون... ليس في كتابنا شيئاً مما تذكره
أقول... وان وجد أليس هذا يناقض عقيدة الصلب والفداء
يقولون... نحن واثقون كل الثقة ان كتابنا خالي مما تدعيه
أقول... هيا بنا نقرأ هذه النصوص من انجيل متى

وَكَانَ مِنْ عَادَةِ الْحَاكِمِ فِي كُلِّ عِيدٍ أَنْ يُطْلِقَ لِجُمْهُورِ الشَّعْبِ أَيَّ سَجِينٍ يُرِيدُونَهُ. 16وَكَانَ عِنْدَهُمْ وَقْتَئِذٍ سَجِينٌ مَشْهُورٌ اسْمُهُ بَارَابَاسُ؛ 17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ، سَأَلَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ: بَارَابَاسَ، أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18إِذْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ سَلَّمُوهُ عَنْ حَسَدٍ. 19وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى مَنَصَّةِ الْقَضَاءِ، أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ زَوْجَتُهُ تَقُولُ: «إِيَّاكَ وَذَلِكَ الْبَارَّ! فَقَدْ تَضَايَقْتُ الْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ بِسَبَبِهِ». 20وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ أَنْ يُطَالِبُوا بِإِطْلاَقِ بَارَابَاسَ وَقَتْلِ يَسُوعَ. 21فَسَأَلَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَيَّ الاِثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» أَجَابُوا: «بَارَابَاسَ». 22فَعَادَ يَسْأَلُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» أَجَابُوا جَمِيعاً: «لِيُصْلَبْ!» 23فَسَأَلَ الْحَاكِمُ: «وَأَيَّ شَرٍّ فَعَلَ؟» فَازْدَادُوا صُرَاخاً: «لِيُصْلَبْ!» 24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ فَائِدَةَ، وَأَنَّ فِتْنَةً تَكَادُ تَنْشُبُ بِالأَحْرَى، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ أَمَامَ الْجَمْعِ، وَقَالَ: «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا الْبَارِّ. فَانْظُرُوا أَنْتُمْ فِي الأَمْرِ!» 25فَأَجَابَ الشَّعْبُ بِأَجْمَعِهِ: «لِيَكُنْ دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا!» 26فَأَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ؛ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ، ثُمَّ سَلَّمَهُ إِلَى الصَّلْبِ....متى 27 /15: 25

لقد علم يسوع برغبة اليهود في صلبه فتوجه بالدعاء الي الاب لينقذه من ايديهم
ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ...متى 26/ 39

وهنا يستجيب الاب لدعاء الابن ويحاول الضغط على {بيلاطس} ليفرج عن الابن بدون ان يصلب وكانت ورقة الضغط التي استخدمها الرب هي زوجة الحاكم {بيلاطس} بواسطة مضايقتها في الحلم بسبب يسوع ....فهو يعلم تأثير النساء على الرجال

وبالفعل اثناء المحاكمة أرسلت زوجة{بيلاطس} إليه تحذره من الاقتراب من يسوع وتخبره بما لاقته من مضايقات في الحلم بسبب يسوع البار «إِيَّاكَ وَذَلِكَ الْبَارَّ! فَقَدْ تَضَايَقْتُ الْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ بِسَبَبِهِ».

ولا ننسي استخدام الاب {للأحلام } كوسيلة اتصال بينه وبين البشر لأمرهم بما يريد { وسوف نخصص موضوع لذلك}..... فقد طلب من المجوس العودة الي بلادهم وعدم العودة الي هيرودس بواسطة الحلم
12ثُمَّ أُوْحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَلاَّ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، فَانْصَرَفُوا إِلَى بِلادِهِمْ فِي طَرِيقٍ أُخْرَى ...متى 2/12

ولكن محاولة إنقاذ يسوع من الصلب بواسطة التأثير على قرار الحاكم بالضغط عليه من خلال زوجته باءت بالفشل فقد أصر الشعب بتحريض من رؤساء الكهنة والشيوخ على المطالبة بصلب يسوع ....مما دفع الحاكم الي صدور الامر بجلده وصلبه
وهذا ما دفع يسوع على ملامة الرب وعتابه...... لفشله في إنقاذه من الصلب
46وَنَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» ....متى 27/46
http://www.lakii.com/vb/smile/12_121.gif
Alaa El-Din
الاب حاول إنقاذ ابنه من الصلب..لكن المحاوله باءت بالفشل
كما يُمكن أن نقول أيضا ( حيث أن الآب هو الأبن ) : أن الابن حاول أن يُنقذ نفسه و لكنه فشل !!

ثقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا
هنا نجد أن الرب يُدعو نفسه بأن يعبر عنه هذه الكأس و لكنه لا يستجيب ( لنفسه أيضا ) و لا أدري لماذا كان يدعو لنفسه من الأساس ؟ هل كان يعتقد أنه سوف يستجيب لدعاء نفسه أم أنها تمثيلية ؟
46وَنَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» ....متى 27/46

هنا أيضا نجد الرب يلوم نفسه لأنه ترك نفسه تموت على الصليب :rolleyes::rolleyes::eek::cool:

جزاك الله خيرا يا أبو تسنيم
و يا حسرة على العقل البشري !!
محب رسول الله
07-04-2007, 09:39 PM
جزاك الله خير أستاذنا ابو تسنيم
و يا حسرة على العقل البشري !!
مش حسرة واحدة......يا ألف حسرة .....!!!!!!.....:(
الشرقاوى
[]و يا حسرة على العقل البشري !!

لله في خلقه شئون

يخلقوا نوعا غريبا من المرضي

أو وسواس ديني

ويغلقوا عقولهم عند باب الدين ويفتحوها عند باب العلم فقط


--------------------------------------------------------------------------------

من الامانة العلمية التي تفتقر إليها في أولى مشاركاتك أن تذكر لنا المصدر أو كاتب المقال و هو بقلم فارس القيرواني إلا إن ادعيت أنك أنت هو ..

أترك المجال للأخوة الأفاضل فرصة للتعليق قبل أن نسطر حرفاً على هذا المقال...
Habeebabdelmalek
صدق الله القائل: "وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا. بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا "

الأستاذة لحظة ضعف .. أهلا بك معنا في منتداك

- بولس يقول في رسالته الأولى لكورنثوس 1: 22 "لقد سر الله جدا بغباء رسالة الكرازة" إن غباء الكرازة هي صلب الرب! .. اتركك مع مايقوله المزمور 31 "في يدك استودع روحي"معناها في يدك آجالي" فديتني يا رب اله الحق ..... ابتهج وافرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي. ولم تحبسني في يد العدو بل اقمت في الرحب رجلي .. سمعت صوت تضرعي اذ صرخت اليك"

أكبر تناقضات حول قضية الصلب

1- إحتياج اليهود لخائن لكي يعرفوا المسيح

إنجيل متى
26: 47 و فيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب
26: 48 و الذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه
26: 49 فللوقت تقدم الى يسوع و قال السلام يا سيدي و قبله

الواضح أن الخائن لم يحتاج مثلا لمعرفة مكان إختباء المسيح بل كانت وظيفته أن يبين لهم من هو المسيح ذاته ؟
وأنا أسأل لم ذلك؟ أفلم يكن المسيح مشهورا بينهم بالفعل كما يبدو من حواراته العديدة مع الكتبة والفريسيين
فالغريب أن جارية عرفت تلميذ المسيح الذي لم يكن له شأن يذكر قبل رفع المسيح ..فكيف بالله عليكم لا يعرفون المسيح ويحتاجون خائنا ليعرفهم عليه!!!!!
إنجيل متى
26: 69 اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة و انت كنت مع يسوع الجليلي
26: 70 فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين

وهنا علامة إستفهام كبيرة جدا
؟


2- ثلاثة أيام وثلاثة ليالي في بطن الأرض
ينسبون للمسيح قوله:
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40)
منذ متى وأنت تحتفل بعيد القيامة وتسئل نفسك هل منذ موت المسيح(حسب الأناجيل) عشية الجمعة حتى يوم الأحد صباحا (يو 20: 1 ) أو عشية الأحد (يو 20 : 19) أبدا لن تكون ثلاث أيام وثلاث ليالي فالوقت من عشية الجمعة إلى الأحد صباحا هو ليلتان ويوم وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان ولذلك فهذا النص يدمر مبدأ الصلب فالمسيح ظهر في اليوم الثاني وبالتالى ليس هو المقصود بالنص بل وبإصرار النصارى عليه فإنه يدمر كون المسيح نبيا أصلا.

Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي




3- نبوؤات كثيرة أن الرب سينقذ المسيح أذكر أشهرها على الإطلاق
من المقصود بما هو مكتوب وإستشهد به الشيطان نفسه
Mt:4:6وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.

الكل يعرف أن هذا هو يسوع المسيح فماذا تقول النبوؤة
Ps:91:1115-
لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك.
على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك.
على الاسد والصل تطأ.الشبل والثعبان تدوس.
لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي.
يدعوني فاستجيب له.معه انا في الضيق.انقذه وامجده.
وها هو دعاء المسيح

Mt:26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.

فهل لدى مدعيي الصلب اي جواب حول تلك النقاط الرئيسية المحيره ؟
أشك !
بخصوص كلامك أن المسيح هو المصلوب أرجو الرد على ما كتبته بالأعلى أو إستعن بأي قسيس تثق به ولا تدعه يهرب من إجابتك !

بخصوص كلامك عن الفداء هذا مقال قصير لي حول هذا الشأن

"لأنه هكذا أحب الله العالم ...نظرة تحليلية على ثقافة الفداء"

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
المسيحية ..للأسف دين يسب رب العالمين الخالق عز وجل وأول سب فيه هو أن تؤمن بثقافة الخلاص التي تعتمد عليها المسيحية.
بالطبع بولس مؤلف ثقافة الخلاص ولا تجد في مكان آخر غير رسائل بولس ذكر الخطيئة الأصلية أو مبدأ المخلص عامة...!
ثقافة الخلاص...ربما كلمة غريبة ولكنها واقع عند الغرب عامة في تفكيرهم عامة
لعلكم شاهدتم فيلما أميريكيا -من قبل- ..نعم بالتأكيد المعظم شاهد ..وصدقوني معظم الأفلام الناجحة –جماهيريا- تتناول تلك الثقافة...ثقافة الخلاص
سنأخذ أمثلة مما أتذكره حيث أني مقلع عن مشاهدة الأفلام عامة منذ سنوات
فيلم "هارمجدون" مثلا يتناول قصة تفجير قنبلة ذرية في المذنب الضخم الذي كان سيصطدم بالأرض لإنقاذ الأرض...وهنا يضطر بروس ويلز أن يفجر القنبلة وهو على ظهر المذنب فيضغط على زر التفجير ليموت ويهلك هو مع المذنب الشرير فداء للجنس البشري
وهكذا أحب "بروس" العالم حتى بذل حياته لكي لا يهلك الناس !!
فيلم تيتانيك يتناول حبيبا يفدي حبيبته بأن يبقى في الماء وحبيبته على ظهر دولاب صغير ويتجمد جسده فداء لحبيبته
وهكذا أحب "ليو"... "كيت" حتى تجمد لكي لا تهلك دونه !!

أفلام أخرى كثيرة جدا تجدها مرتكزة على فكرة الفداء هذه على نطاق واسع ودائما الناس تحب فكرة الفداء وتتفاعل معها ولولا المخلص "بروس ويلز" في فيلم هرمجدون لهلك الناس جميعا !!!

الأمر ليس مجرد هزل –مني أنا صاحب المقال- ... بل يبقى مقال علمي ولذلك أقول أنه رغم كون فكرة الفداء فكرة عاطفية جميلة تتفاعل معها في الأفلام وتحبها بشده إذا رأيتها في الواقع ...لكن ...وما أدراك ما "لكن"

لكنها لا تليق بالله الخالق عز وجل...فأنا اسأل المسيحي ..ألا تؤمن بأن لك خالقا عالما خبيرا ؟
الكون كله يخبرنا عن الإله سبحانه وتعالى ...لقد خلق أكونا منظمة من مجرات وأفلاك وسدم وثقوب سوداء ونجوم وكواكب وأقمار ...لقد خلق لنا الأرض في نظام شمسي رغم كونه بسيط شكلا إلا إنه تحكمه جاذبية الشمس التي تجعل الأرض تدور حول الشمس لكي يكون عندنا فصول السنة والأرض مائلة قليلا ولذلك فعندنا 4 فصول ولولا باطن الأرض الملتهب لما صلحت الحياة على سطحه ولولا سطحها البارد لما صلحت الحياة ولولا الماء لما صلحت الحياة ...والأنظمة الغذائية المعقدة على ظهر الكوكب والغلاف الجوي والحيوانات المسخرة لنا والإنسان وما في جسده من توازن السوائل والأيونات والأعصاب والمخ النسيج الرخو المعقد والأعضاء المختلفة التي يؤدي كل منها وظيفته بكل جدارة فالقلب ينبض بإنتظام والكبد والمعدة والأمعاء والطحال والكليتين والمثانه والاعضاء التناسلية والنخاع الشوكي المحاط بالفقرات حماية له والأعصاب الحسية والحركية الموصلة لجميع أعضاء الجسم والغدد والهرمونات...و........إلخ
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات : 23 )

المسلم يؤمن بأنه على الحق والمسيحي كذلك والبوذي واليهودي والهندوسي ..إلخ
كل منهم يقول أنا على الحق وما سواي باطل

والآن الكون يقول لنا أن الإله عظيم ..قدوس ..كل شئ في كونه يقول ذلك...أبدا أبدا أن يفعل ما هو ضد إراداته أو أن يحدث شئ في الكون رغما عنه أو بدون علمه
إله حكيم خبير ..نظم كل شئ خلقه...

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (السجدة : 7 )

هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!

فأقصى ما تبشر بها المسيحية من محبة هو قولهم
Jn:3:16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)

Rom:8:32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)

أما في الإسلام فالأمر واضح جلي فخطيئة آدم لما تاب آدم غفر الله له وهذا أقرب للعقل الصحيح
وكذلك معالجة الإسلام للخطايا عامة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )
والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها ..هذا فكر مهما بدا عاطفيا فهو أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !
يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )


فكون هذا الكون عظيما يثبت أن له خالقا عظيما لم يخلقه سدى ولعبا ولهوا –ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك- فالخلق ليس تمثيلية لكي تعجزه خطية –يسمونها غير محدودة- فلا يستطيع إلا أن يضحي بإبنه في سبيلها (يو 3 :16 – رومية 8 :32 ) ..لا أبدا فهذا ليس تفكير منطقي حول الخالق عز وجل فهو لم يخلق هذا الكون البديع المتقن الذي نظم فيه لكل مخلوق نظاما يعيش فيه وأجهزة تحفظ عليه حياته وتكاثره وحرارته وحياته ومماته والأنظمة الغذائية المعقدة وكل هذا في كل شئ نراه من خلق الله ..ثم تأتي خطية فتعجزه –سبحانه- فيضطر للتضحية بإبنه ؟!


وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران : 129 )

فأيهما الحق وأيهما الباطل في حق الله عز وجل ..أيهما يستحق أن يكون فعلا بلا شك خالق هذا الكون البديع المنظم ؟!

وأكرر سؤالي: هل من المعقول أن تصدق في ذات الله عز وجل أن يخطئ آدم ..فيضطر الإله -رغما عن مشيئته- أن يضحي بنفسه أو بإبنه لكي يفدي خطيئة أحد خلقه ؟!


هذا مجرد سؤال بين ثقافة الفداء السينمائية الإسطورية المسيحية ضد الفطرة الإنسانية السوية في التفكير في الله عز وجل والوصول للدين الحق كما فعل إبراهيم عليه السلام ونحن على ملته

َكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) سورة الأنعام
بن عفان
07-01-2007, 07:52 PM
هل يعتقد الإخوة أن ناقل هذا الكلام بالمشاركة الأولي يستطيع الرد

أشُك في هذا
مجاهد في الله
نريده يستطيع التفكير ولا يهم أن يستطيع الرد ...لأنه لا أحد يستطيع الرد ولا شنودة ولا زكريا بقلظ ولا غيرهما وأنا كاتب المقالين ......وأتحدى !!

أنا أريده فقط أن يفكر وليشاركنا في فكره

هل من المعقول فكرة الصلب والفداء في ذات الله عز وجل ؟!!
اليرموك
أصلا قضية الصلب و الفداء غير مقبولة عقلا و لا حتى توراتيا

فمثلا شروط ذبيحة الإثم المذكورة فى العهد القديم لا تنطبق على المسيح (عليه و على نبينا الصلاة و السلام) وذلك طبقا لسرد العهد الجديد لقصة الصلب

إضافة لذلك لدى سؤال واحد لم يستطيع أى أخ مسيحى أن يجيب عليه إجابة مقنعة
إذا كان اللهقد ضحى بإبنه تكفيرا لذنوب كل من آمن بذلك
فلما يعذبهم الله بالبلايا و الأمراض و الكوارث و المعاناة مثل سائر البشر ؟
أولم يحمل المسيح عن كل من آمن به و بالصلب ذنوبهم ؟



رحم الله حماى فى الدنيا و الآخرة كما علمنى
@ قل خبراً أو أصمت @
شكرا لك؟
(((ساره)))
إذا قتل والدك فهل من العقل أن تدخلي معه السجن أنت وعائلتك؟!

وما ذنبك ... وما ذنبهم ؟!

وأين العدل في ذلك ؟!

ثم بعد ذلك يأتي واحد من خارج العائلة ليفديكم ....

وما ذنبه ... وما العدل في ذلك ؟!

وكيف يفلت الجاني الأصلي من العقاب ؟!

العدل في القانون في أن كل من يقتل يعاقب...وهذا القانون لا يقارن حتى بــــــقانون الله ..

لأن كل من يخطئ هو من يعاقب ...

وهذا هو العدل .

غير معرف يقول...

((((((((((((((((التّثـليــــــث))))))))))))

رغبة في الاختصار ونفورًا من التّطويل لم أشأ الدّخول في متاهات شديدة الوعورة والظّلمة ترتبط بموضوع التّثليث، ومن تلك المتاهات ألوهيّة المسيح وبنوّته، وطبيعة الله اللاّهوتيّة والنّاسوتيّة .. إلخ، رغم أهمّيّة تلك المواضيع وعلاقتها الوطيدة بعقيدة التّثليث، وعدم رغبتي في دخول تلك المتاهات هو لشعوري أنّ البحث حينها سيطول جدًّا، وسيتشعّب ممّا يخرجه عن الهدف من وضعه؛ ذلك أنّ الهدف من كتابي ليس أن يصنّف ضمن الدّراسات العلميّة المتقدّمة، فيكون في متناول الباحثين المتخصّصين فقط، وإنّما الغاية منه أن يكون رسالة إعلاميّة سريعة يصل إليها النّصرانيّ العاديّ، ورجل الشّارع، دون أن يثقل كاهله كتابي إضافة إلى مشاغله اليوميّة، ومن ثمّ فضّلت التّعبير عن مناقضة التّثليث للعقل ومصادمته لكلّ منطق وعلم وتفكير بشريّ ببعض هذه الخواطر، وأعترف للقارئ أنّي وجدت صعوبة بالغة في اختياري النّقطة التي أنطلق منها في حديثي عن التّثليث، فمن أين أبدأ؟
التّثليث أهمّ اعتقاد يؤمن به النّصارى، فلا خلاص ولا غفران ولا دخول للجنّة إلاّ بالإيمان بأنّ الله هو ثلاثة أقانيم: الأب، الابن، الرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة – في نظر النّصارى – ليسوا ثلاثة بل هم واحد، فالأب إله تامّ، والابن إله تامّ، و الرّوح القدس إله تامّ، لكنّ هؤلاء الآلهة التّامين ليسوا ثلاثة آلهة بل هم إله واحد تامّ!!
أنا أعلم أنّك – أيّها القارئ – لا تفهم شيئًا ممّا أقوله، لكن اعذرني فهذا قول القساوسة، هم ثلاثة آلهة… لكن يستدركون فيقولون لكنّهم واحد، وهو إله واحد، لكن يستدركون فيقولون لكنّهم ثلاثة آلهة، ثلاثة في الواحد وواحد في الثّلاثة!
وإذا كان من واجبي كباحث في هذا الموضوع أن أشرح لك هذا الكلام، فأعتذر إليك مسبقًا بقولي: "إنّ فاقد الشّيء لا يعطيه"؛ لأنّي كسائر علماء اللاّهوت ورجال الدّين والفلاسفة والمفكّرين لم أصل لغاية السّاعة لشرح أو فهم لذلك الكلام !
والتّثليث عند المسلمين كفر بالله  لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة وما من إله إلاّ إله واحد وإن لم ينتهوا عمّا يقولون ليمسّنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم  المائدة 73.
وهي عند الفلاسفة والمفكّرين أكبر خرافة في هذا الكون، جاء في مجلّة التّايم عدد 4 سنة 1966، ص 57، "إنّ الكتاب المقدّس – بما فيه من خطيئة وكفّارة وتثليث – هو أكبر مجموعة من الخرافات في تاريخ الحضارة الغربيّة ".
وهي عند المؤرّخين وعلماء مقارنة الأديان حلقة من حلقات الوثنيّة التي بدأت منذ فجر التّاريخ.
أمّا عند القساوسة والكنيسة فهي سرّ ولغز مقدّس! لا يمكن فهمه في هذه الدّنيا ولا تصوّره على حقيقته، جاء في أحد المجامع الكنسيّة، وهو مجمّع لاتيران، الذي عقد سنة 1315 م [ إنّنا نؤمن إيمانًا جازمًا من أعماق قلوبنا بأنّ هناك إلهًا واحدًا خالدًا لا نهائيًّا لا يحول ولا يزول، إلهًا لا نفهمه، عظيمًا لا يمكن التّعبير عنه: الأب والابن وروح القدس ..] ويقول القسّ بوطر بعد استعراضه عقــيدة التّثليث: » قد فهمنا ذلك على قدر طاقة عقولنا ونرجو أن نفهمه فهمًا أكثر جلاء في المستقبل، حيث ينكشف لنا الحجاب عن كلّ ما في السماوات والأرض، وأمّا في الوقت الحاضر ففي القدر الذي فهمناه الكفاية«.
ولننتقل الآن إلى تعريفات النّصارى للثّالوث وما هو المفهوم الذي يولونه لهذا المصطلح؛ يقول القسّ سامي حنا غابريال في كتابه (الله واحد أم ثالوث؟): » المسيحيّة تعلم أنّ الله الذي لا شريك له هو واحد في الجوهر موجود بذاته، ناطق بكلمته، حيّ بروحه، و يمكن أن نقول إنّ الله واحد في ثلاثة أقانيم والثّلاثة هم واحد، هم الله، دون انفصال أو تركيب، متساوون، إنّهم جميعًا الله، وكلّ أقنوم منهم هو الله، وهو ما تعلنه المسيحيّة بوضوح، الله موجود بذاته "الأب"، الله ناطق بكلمته "الابن" الله حيّ بروحه "الرّوح القدس"… والأقانيم الثّلاثة: الأب والابن والرّوح القدس واحد في الجوهر متساوون في كل شيء، في السرمدية ( الأزلية والأبدية ) وفي القدرة وفي كل ما يخص الله الواحد«.
يقول الأب بولس إلياس اليسوعي في كتابه ( يسوع المسيح ): من الناس من يقولون لماذا يا ترى إله واحد في ثلاثة أقانيم؟ أليس من الأفضل أن يقال إله واحد وحسب؟ لكننا إذا اطلعنا على كنه الله لا يسعنا إلا القول بالتثليث، وكنه الله محبة، ولا يمكن إلا أن يكون محبة، ليكون الله سعيدا، فالمحبة هي مصدر سعادة الله، ومن طبع المحبة أن تفيض وتنتشر على شخص آخر فيضان الماء وانتشار النور، فهي إذن تفترض وجود شخصين على الأقل يتحابان، وتفترض مع ذلك وحدة تامة بينهما، وليكون الله سعيدا، ولا معنى لإله غير سعيد، وإلا انتفت عنه الألوهية، كان عليه أن يهب ذاته شخصا آخر يجد فيه سعادته ومنتهى رغباته، ويكون بالتالي صورة ناطقة له.
ولهذا ولد اللهُ الابن منذ الأزل نتيجة لحبه إياه ووهبه ذاته، ووجد فيه سعادته ومنتهى رغباته وبادل الابنُ الأب هذه المحبة ووجد فيه هو أيضا سعادته ومنتهى رغباته، وثمرة هذه المحبة المتبادلة بين الأب والابن كانت الروح القدس، هو الحب إذن يجعل الله ثالوثا وواحدا معا…ولا يصح أن يكون هذا الكائن الذي حبس اللهُ الأبُ محبته عليه إلا الابن، ولو كان غير الابن، ولو كان خليقة غير محدودة، بشرا أو ملاكا، لكان الله بحاجة إلى من دونه كمالاً، وعُدّ ذلك نقصًا في الله والله منزّه عن النّقص، فتحتّم إذًا على الله والحالة هذه أن يحبس محبّته على ذاته فيجد فيها سعادته؛ لهذا يقول بولس الرّسول: إنّ الابن هو صورة الله غير المنظور… ليس الله إذًا كائنًا تائهًا في الفضاء، منعزلاً في السّماء، لكنّه أسرة مؤلّفة من أقانيم ثلاثة تسودها المحبّة، وتفيض منها على كلّ الكون براءته، وهكذا يمكننا أن نقول إنّ كنه الله يفرض هذا التّثليث «.
إنّ هذا التّفكير وإن كان يثير السّخريّة إلاّ أنّه منتشر جدًّا بين رجال الكنيسة، فهم يرون أنّ الله يجب أن يكون كائنًا مركّبًا حتّى يستطيع ممارسة صفاته الأزليّة كالسّمع والبصر والمحبّة وغيرها؛ أي أنّ الله قبل خلق العالم لم تكن صفاته معطّلة، لأنّه كان يمارس تلك الصّفات مع نفسه أو مع ابنه، لذلك وُجد الثّالوث كضرورة، لأنّه لو قلنا إنّ الله لم يكن يمارس صفاته وأفعاله قبل خلق العالم ثمّ مارسها بعد خلق العالم لحكمنا على صفات الله وأفعاله بأنّها كانت معطّلة، وعلى الله بالتغيّر من حالة إلى حالة، وهذا مستحيل لأنّ الله لا يتغيّر.
يقول القسّ سامي غابريال: » إذا كان الله محبًّا، سميعًا، عليمًا.. ناطقًا.. وأنّه غير متغيّر فماذا عن قبل الخلق؟ هل كانت صفات الله موجودة؟ نعم فهو غير متغيّر … وإن كان الله ناطقًا محبًّا، قبل أن يخلق.. فمع من كان يمارس صفاته وأعماله؟ هل كانت عاطلة… قبل خلق العالم… ثمّ صارت عاملة بعد الخلق؟ كلاّ و لو أنّ الله مطلق الوحدانيّة في الجوهر؛ فقبل أن يخلق ما معنى إذا سميع.. ناطق.. محبّ.. إذًا لا يمكن أن تكون وحدانيّة الله وحدانيّة مطلقة، مجرّدة، بل لا بدّ أن يكون الله الواحد في الجوهر جامعًا في وحدانيته، وبذلك يمارس صفاته بينه وبين نفسه لا بالوحدانيّة المجرّدة بل بوحدانيّته الجامعة الشّاملة الواحدة، وحيث أنّ صفات الله لا يمكن أن تكون قائمة في ممارستها إلاّ بين كائنين، أو أكثر أو بين عاقلين أو أكثر… وبما أنّ الله مع وحدانيّته وتفرّده بالأزليّة وعدم وجود تركيب فيه… كان يمارس الصّفات الإلهيّة بينه وبين ذاته… إذًا فوحدانيّة الله مع عدم وجود تركيب فيها هي وحدانيّة ليست مجرّدة، بل وحدانيّة من نوع لا مثيل لها في الوجود يمكن أن نسمّيها الوحدانيّة الشّاملة أو الجامعة «. وهي ما دعاها هذا القسّ وسمّتها الكنيسة وحدانيّة الثّالوث.
لقد أوردت كلام القساوسة السّابقين على طوله ليعرف النّصارى وغيرهم مقدار تفكير القسس والحجج التي يستندون إليها لتجويز الاعتقاد بالثّالوث، وإنّ هذا الاحتجاج السّخيف جدًّا ينقلب ضدّ القسس وضدّ الكنيسة وضدّ عقيدة التّثليث؛ إذ لو اعتقدنا أنّ صفات الله وأفعاله يجب أن تكون موجودة قبل خلق العالم وأنّ تلك الصّفات تمارس بين الأقانيم الثّلاثة وجب علينا إذًا أن لا نقتصر على الأمثلة التي يضربها القساوسة عن الصّفات الإلهيّة بل وجب التّعميم على جميع الصّفات والأفعال الإلهيّة، وهنا أتساءل أليست من صفات وأفعال الله الخلق وأنّ الله خالق؟ ستقولون بلى، وأقول هل كانت صفة الخلق معطّلة قبل خلق العالم ؟، ستقولون كلاّ.
وسأقول فإذن مع من كان يمارس صفة الخلق؟
لا شكّ وفق تفكيركم السّابق أنّ الله كان يمارسها مع نفسه أو ابنه أو مع الثّالوث 'الوحدانيّة الشّاملة كما يسمّيها القسّ غابريال'، فهل يمكن أن تشرحوا لنا كيف كان يمارس الله صفة وفعل الخلق مع نفسه أو ابنه أو ثالوثه، هل كان الله يخلق ذاته؟ فإذًا الله مخلوق ! هل خلق الله الابن؟!، لكنّ الكتاب المقدّس يقول عن الابن مولود غير مخلوق !، ماذا كان الله يخلق قبل خلق العالم حتّى يقال عنه خالق، وإنّه يملك صفة الخلق العاملة المعطّلة! ؟ أرأيتم أنّكم أيّها القساوسة تتورّطون في دفاعات متخبّطة عشوائيّة توقعكم في ورطات لا مخرج منها؟ وهذا مثال واحد عن صفة واحدة ضربته لكم فكيف بعشرات، بل بمئات الصّفات والأفعال التي تُنسب إلى الله؟
نعود الآن إلى الأقانيم الثّلاثة، ما معنى كلمة أقنوم؟
يقول النّصارى إنّ "الأقنوم" كلمة سريانيّة تعني كلّ ما تميّز عن سواه دون استقلال، وفي موضوع الثّالوث تعني وجود ثلاثة أشخاص متّحدين دون امتزاج ومتميّزين دون انفصال.
نسأل النّصارى هل لكم أن تضربوا لنا مثالاً واحدًا في هذا الكون "غير الثّالوث" يصدق عليه مصطلح الأقنوم،… لن تستطيعوا ذلك لأنّ المعنى 'المفبرك' الذي أضفيتموه على مصطلح الأقنوم لا تقبله العقول؛ لذا لا يصدق على أيّ مثال واقعيّ مادّيّ أو معنويّ، ثمّ لماذا يرد هذا المصطلح الفريد من نوعه بالسّريانيّة دون اللّغات الأخرى كالعبريّة مثلاً وقد كانت لغة العهد القديم؟ ألم يكن لذلك المصطلح وجود حينها؟ ثمّ لماذا لم يرد هذا المصطلح في العهد الجديد؟!
وأخاطب الآن نصارى العرب، ما هي ترجمة مصطلح أقنوم إلى العربيّة؟ ستقولون عجزت اللّغة عن إيجاد مصطلح مطابق للمعنى الذي ورد بالسّريانيّة، فيا سبحان الله ! اللغة العربيّة الغنيّة بمصطلحاتها والثّريّة بمترادفتها تعجز أمام السّريانيّة !، اللغة العربيّة التي تحتوي على عشرات المفردات المترادفة لمعنى واحد عاجزة أن تجد كلمة تعبّر بها عن أهمّ شيء في هذا الكون وهو الله أو أحد أجزائه !
مع ذلك نرى في بعض كتب النّصارى محاولات لترجمة قريبة، مع كونها منتقدة من النّصارى أنفسهم لإيحائها بالشّرك؛ فممّا قيل عن الأقانيم أنّها: خواصّ، صفات، أجزاء، أشخاص، أعضاء، أطراف، أقسام، أشياء، عناصر، تعينات … إلخ.
ولمّا استعصى فهم مصطلح الأقانيم راح رجال الكنيسة يضربون للثّالوث الأمثال ليقربوا معناه للأفهام، فقال بعضهم إنّ الثّالوث كالشّمس متكوّنة من ثلاثة أجزاء: القرص، الحرارة، الشعاع، لكن هل القرص هو الشعاع؟ وهل القرص هو الحرارة ؟ و هل الشّعاع هو الحرارة؟ فالمثال لا ينطبق على الثّالوث لأنّ الأب هو الابن، والابن هو ذاته الرّوح القدس، والأب هو عينه روح القدس، وبعضهم يمثّل الثّالوث بالتفّاحة، لأنّها متكوّنة من شكل وطعم ورائحة، وهل الرّائحة هي التفّاحة كاملة، وهل الشّكل هو التفّاحة كاملة، وهل الطّعم هو التفّاحة كاملة؟ ولا شكّ أنّ هذا المثال يلحق بسابقه.
ويضرب سانت أغسطين مثالاً معقّدًا، وهو 'أنّ الثّالوث يشبه الدّماغ، فالدّماغ يعلم بوجود ذاته، وأداة العلم هي الدّماغ نفسه، فالعلم هو الدّماغ، والمعلوم هي الدّماغ، وأداة العلم هي الدّماغ فهي إذن ثلاث صفات لشيء واحد، لكن لا يقال إنّ الدّماغ ثلاثة'، وهذا المثال لا يستقيم؛ لأنّ الدّماغ المذكور واحد في الحقيقة وتثليثه اعتباريّ ليس حقيقيًّا، في حين أنّ النّصارى يؤمنون في الإله بالتّوحيد الحقيقيّ والتّثليث الحقيقيّ، والدّماغ كعالم ليس كائنًا متميّزًا ولا منفصلاً ولا مستقلاً عن الدّماغ كمعلوم، ولا عن الدّماغ كأداة علم؛ في حين أن أقانيم الثّالوث منفصلة عن بعضها، فالأب كائن متميّز ومستقلّ عن الابن، والابن كائن متميّز ومستقلّ عن الرّوح القدس، وروح القدس كائن متميّز ومستقلّ عن سابقيه.
وقد انتقد بعض رجال الكنيسة كلّ هذه التّمثيلات والتّشبيهات، وقالوا بعدم جواز ضرب الأمثال مهما كانت، لأنّ تلك الأمثال مخلوقة يمكن إدراكها بالعقل، أمّا الثّالوث فهو كائن غير مخلوق لذا لا يمكن إدراكه بالعقل، وأيّ تمثيل أو تشبيه هو تمثيل وتشبيه مع الفارق.
قال البوصيريّ في فضح التّثليث:
ليت شعري هل الثّلاثة في الوا
أإله مركّب!، وما سمعنا
أتراهم لحاجة واضطرار
أهو الرّاكب الحمار فيا عجز
أم جميع على الحمار لقد جلّ
أم سواهم هو الإله فما نسبة
أم أردتم بها الصّفات فلمّا
أم هو ابن الإله ما شاركته
قتلته اليهود فيما زعمتم
حدّ نقص في عدّكم أم نماء؟
بإله، لذاته أجزاء
خلطوها وما بغى الخلطاء
إله يمسّه الإعياء
حمار يجمعهم مشّاء
عيسى إليه والانتماء؟
خُصّت ثلاث بوصفه وثناء؟
في معاني النبوّة الأنبياء
ولأمواتكم به إحياء

هل ورد ذكر الثّالوث والأقانيم الثّلاثة في العهد القديم، أو على لسان الأنبياء و الرّسل الذين سبقوا المسيح؟
لم يحدث ذلك إطلاقًا ! فأسفار العهد القديم خالية من أيّ تثليث ولم تشر إلى أنّ الله مكوّن من ثلاثة أقانيم أو أجزاء، ولم يُعلم أو يُسمع أنّ الله أخبر نوحًا أو إبراهيم أو موسى أو داود أنّه إله واحد في ثلاثة آلهة؛ وإذا تصفّحت بإمعان أسفار العهد القديم فلا يمكن أبدًا أن تقع عينك على كلمة ثالوث أو على صيغة الأب والابن والرّوح القدس، كما يعتقد بها النّصارى اليوم، أليس غريبًا حقًّا ! أنّ عقيدة مثل هذه، وبهذه الأهمّيّة والخطورة، يتوقّف عليها هلاك النّاس أو نجاتهم لا نرى لها أيّ إشارة في التّوراة وكتب الأنبياء لا تصريحًا ولا تلميحًا، فلماذا؟
ألم يكن الله قد قرّرّ بعد إخبار البشر بها، أم أنّ البشر لم يكونوا في ذلك الوقت قادرين على استيعابها وإدراكها مثلما لم يستوعبها أحد حتّى الآن !؟
وإنّ الإنسان ليزداد حيرة وتعجّبًا إذا وقعت عيناه في أسفار العهد القديم المقدّسة على تفاصيل زنى داود بزوجة قائد جيشه، وتفاصيل زنى لوط بابنتيه، وتفاصيل جسد المرأة في نشيد الإنشاد لسليمان، وزنى يهوذا بكنته، وإنّ الإنسان ليملّ من تفاصيل الأعداد والأرقام والأحجام والأوزان والمسافات التي تقدّمها أسفار العهد القديم عن قبائل اليهود وأنسابهم وأملاكهم وأحصنتهم وحميرهم، ثمّ تفاصيل أبعاد هيكل سليمان.. حتّى إنّك إذا اطّلعت على بعض الأسفار وجدتها أقرب إلى دفتر الحسابات منها إلى كتاب هداية، كلّ هذه التّفاصيل ذكرت حسب النّسخة الموجودة عندي الآن في 1358 صفحة، وضاق العهد القديم فلم يفسح مجالاً لجملة واحدة عن الثّالوث يقول فيها الله مثلاً: 'أنا ثالوث مكوّن من ثلاثة أقانيم: أب وابن و روح قدس'، أليس هذا غريبًا حقًّا !؟
وفي مقابل ذلك نعثر على مئات الآيات في العهد القديم التي تصف الله بالوحدانيّة وتقرّر تفرّده بالألوهيّة والرّبوبيّة.
(اسمع يا إسرائيل الربّ إلهنا ربّ واحد)( ).
(فاعلم اليوم وردّد في قلبك أنّ الربّ هو الإله في السّماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواه)( ).
(انظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معي)( ).
(أنا الربّ وليس آخر، لا إله سواي)( ).
(أليس أنا الربّ ولا إله آخر غيري، إله بارّ ومخلص ليس سواي التفتوا إلي وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأنّي أنا الله وليس آخر)( ).
والآيات كثيرة وكلّها تتّفق على وحدانيّة الله، بلا ثالوثيّة أو أقنوميّة، أمّا ما يذهب إليه بعض رجال الدّين بأنّ العهد القديم لمّح إلى التّثليث في بعض الآيات فهو غير صحيح، وما يفعلونه هو لَيُّ أعناق الآيات لتطابق هواهم، لكن هيهات هيهات، وأكبر دليل على غياب التّثليث في العهد القديم هو موقف اليهود – أصحاب العهد القديم- من المسيح إذ اعتبروا أقوال المسيح الغامضة حول البنوّة والألوهيّة تجديفًا وكفرا ولذلك عارضوه أشدّ المعارضة فصلبوه في زعم الإنجيل.
أمّا في العهد الجديد فالآيات التي ذكرت عن الثّالوث قليلة جدًّا جدًّا خاصّة في الأناجيل الأربعة، ولعلّ أكثر الآيات المصرّحة بالتّثليث، والتي يعتمدها القساوسة كأساس لذلك الاعتقاد هو ما جاء في رسالة يوحنّا الأولى (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة الأب والكلمة والرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة هم واحد، والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الرّوح والماء والدم والثّلاثة هم في الواحد)( ).
إنّ هذه الآية لغز غامض! هل تعلم أيّها القارئ النّصرانيّ أنّ هذه الآية مزيّفة 'مفبركة' ملحقة بالنصّ الإنجيليّ، الأصلي وليست منه، فقد حكم كبار علماء النّصارى على هذه الآية بأنّها إلحاقيّة منهم هورن وجامعو تفسير هنري وسكات وآدم كلارك في تفسيره وغيرهم، والأسباب هي:
- أنّها لا توجد في نسخة من النّسخ اليونانيّة التي كُتبت قبل القرن
السّادس عشر للميلاد.
- أنّها لا توجد في أيّ ترجمة من التّراجم القديمة غير اللاّتينيّة.
- أنّها لا توجد في معظم النّسخ القديمة اللاّتينيّة.
- لم يتمسّك بها أحد من القدماء ومؤرّخي الكنيسة.
- إنّ البروتستانت أسقطوا الآية من كتبهم ووضعوا عليها علامة
الشكّ.
- إنّ الكاثوليك والأرثودكس بدأوا ينزعونها من الإنجيل شيئًا فشيئًا.
ولذلك اختلفت طبعات الكتاب المقدّس حول إثبات أو حذف هذه الآية فبعضها يثبتها والبعض الآخر يحذفها، نجد الآية مثلاً في الكتاب المقدّس، طبعة دار الكتاب المقدّس بالقاهرة سنة 1970: (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والرّوح القدس وهؤلاء الثّلاثة هم واحد)، وجاء في الكتاب المقدّس، طبعة دار الكتاب المقدّس في الشّرق الأوسط سنة 1988، (فإنّ الذين يشهدون في السّماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والرّوح القدس وهؤلاء الثّلاثة هم واحد).
والآية ذكرت في طبعة العهد الجديد الثّانية 1980 والثّالثة 1984، وعلى طاولتي الآن ثلاث طبعات أخرى للعهد الجديد حُذفت منها الآية المذكورة منها الطّبعة الرّابعة للعهد الجديد إصدار اتّحاد جمعيّات الكتاب المقدّس سنة 1993، وكذلك طبعة 1994، للنّاشر نفسه حيث جاء في الآية: (والذين يشهدون هم ثلاثة الرّوح والماء والدم وهؤلاء الثّلاثة هم في واحد)، ونلاحظ هنا – أخي القارئ – أنّ اتّحاد جمعيّات الكتاب المقدّس الذي أشرف على طباعة العهد الجديد، وحذف الآية الدّالّة على التّثليث هو نفسه الذي أشرف على الطّبعات السّابقة التي وردت فيها الآية !.
جاء في الكتاب المقدّس العهد الجديد، منشورات دار المشرق، بيروت، الطّبعة الحادية عشرة: وهي نسخة كاثوليكيّة (والذين يشهدون ثلاثة: الرّوح والماء والدم وهؤلاء متّفقون)، وورد تعليقً على ذلك في هامش الصّفحة في بعض الأصول ما يلي: "الأب والكلمة والرّوح القدس، وهؤلاء الثّلاثة هم واحد، لم يرد ذلك في الأصول اليونانيّة المعوّل عليها، والأرجح أنّه شرح أُدخل إلى المتن في بعض النّسخ، والرّوح: الرّوح القدس، والماء: المعموديّة، الدم: دم المسيح ".
وجاء في طبعة الإنجيل كتاب الحياة ترجمة تفسيريّة للعهد الجديد، صدرت سنة 1973، (فإنّ هنالك ثلاثة شهود: الرّوح والماء والدم وهؤلاء الثّلاثة هم في الواحد)، وهناك طبعات عديدة للبروتستانت تضع الآية المذكورة بين هلالين موضّحة أنّ ما داخل الهلالين غير موجود في الأصل.
وبين يديّ الآن نسخة للكتاب المقدّس باللّغة الفرنسيّة من منشورات الاتّحاد العالميّ للكتاب المقدّس، 1982 ورد في الصّفحة الأولى لهذه الطّبعة ما يلي: Traduction oecumenique de la bible.
وفي مقدّمة هذه النّسخة جاء فيها شرح كلمة oecumenique بأنّها تعني نسخة متّفق عليها من قبل الكاثوليك والأرثودكس والبروتستانت، وقد اطّلع على النّسخة قبل طبعها عشرات المتخصّصين من الطّوائف الثّلاثة وأقرّوا جميع ما فيها، وعند بحثنا عن الآية التي نحن بصددها في رسالة يوحنّا الأولى 5: 7 نجدها قد حُذفت، وباتّفاق الطّوائف الثّلاثة وحُذفت كذلك في النّسخة الأخيرة باللّغة الإنجليزيّة!
وإن تعجب فعجبك من طبعة جديدة للإنجيل باللّغتين العربيّة والفرنسيّة، نُشرت سنة 1995، وطُبعت بحيث تكون كلّ آية باللّغة العربيّة تقابل أختها بالفرنسيّة، إلاّ أنّني ذهلت عندما وجدت الآية "المشكلة" أُثبتت بالعربيّة بين هلالين [ ] في حين لم أجد ما يقابلها بالفرنسيّة، أي حُذفت بالمرّة، فلو كان القارئ لا يفهم اللّغتين المذكورتين لما تنبّه لذلك، ولتتأكّد بنفسك أضع لك صورة عن تلك الآية المحيّرة!



وضعت الآية بين هلالين دلالة على عدم وجودها في الأصول، و الغريب أنّها في التّرجمة المقابلة بالفرنسيّة محذوفة نهائيا.




هكذا بعد قرون طويلة، بعدما كانت هذه الآية تُقرأ كجزء مُوحي به من الله يتّفق رجال الكنيسة على حذفها من الكتاب المقدّس!، إنّها أهمّ آية في التّثليث، ومع ذلك فقد توصّل الجميع إلى الاتّفاق على حذفها، ألم يقل بولس في رسالته إلى تيموثاوس (كلّ الكتاب موحى به من الله)( )، لقد تبين لكل ذي عقل أنه ليس كل الكتاب موحى به من الله، والآن بعد حذفها، هل الله هو الذي أمر بذلك! ؟.
هل الله هو الذي أمر بوضعها بين قوسين أو هلالين !؟.
هل الله هو الذي أمر بوضع الحواشي والهوامش التي تشير إلى إلحاقيّتها و"فبركتها " !؟.
ويتساءل أستاذنا أحمد عبد الوهّاب البهيدي عن المسؤول عن مصائر الملايين من النّصارى الذين هلكوا، وهم يعتقدون أنّ عقيدة التّثليث التي تعلموها تقوم على نصّ صريح في كتابهم المقدّس، بينما هو نصّ زائف دخيل؟!.
لسلام عليكم تحية طيبة وبعد

الرد على أن المسيح يعلم متى قيام الساعة

اولا ان الانجيل يثبت أن المسيح لا يعلم متى قيام الساعة بدليل قوله فى

انجيل مرقصMk-13-32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب

حسنا أذا كان الابن لا يعلم متى تقوم الساعة ولا الملائكة المقربين فكيف يقول النصارى اليوم أو مسيحيين اليوم أن المسيح يعلم؟
فهذا تكذيب لقول المسيح نفسة فى انجيل مرقص المسيح نفى علمه والمسيحيين اليوم يقولون لا بل هو يعلم يا ترى من الصادق مسيحيين اليوم ام انجيلهم؟

الوحيد الذي يعلم موعد قيام الساعة هو الله وحده. وهذا يهدم دعوى النصارى بالثالوث، إذ يزعمون أن عيسى هو ابن الله. فكيف يكون كذلك إذا كان عيسى لا يعلم وأن الله وحده هو الذي يعلم ؟ كما أن التثليث النصراني يعني أن كل أقنوم في الثالوث (الآب والابن والروح القدس) هو الله، فإذا كان ثاني الثالوث (ابن الله) لا يعلم بإقراره هو، فكيف يكون عيسى ما يزعمون؟!! هو يقول لا أعلم، وهم يقولون بل أنت تعلم!!! عجيب أمرهم!!!

حسنا لنتوقف قليلا مع كلام مسيحيين اليوم وادلتهم والله أعلم يستدلون بقول الله فى الاية الكريمة فى سورة الزخرف

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف 61)

تفسير ابن كثير

قوله سبحانه وتعالى ” وإنه لعلم للساعة ” تقدم تفسير ابن إسحاق أن المراد من ذلك ما بعث به عيسى عليه الصلاة والسلام من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الأسقام وفي هذا نظر وأبعد منه ما حكاه قتادة عن الحسن البصري وسعيد بن جبير أن الضمير في وإنه عائد على القرآن بل الصحيح أنه

عائد على عيسى عليه الصلاة والسلام فإن السياق في ذكره ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى ” وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ”

أي قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام ” ثم يوم القيامة يكون عليهم شهيدا ” ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى

” وإنه لعلم للساعة ” أي أمارة ودليل على وقوع الساعة

قال مجاهد ” وإنه لعلم للساعة ” أي آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم وقد تواترت الأحاديث عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا . وقوله تعالى ” فلا تمترن بها ” أي لا تشكوا فيها إنها واقعة وكائنة لا محالة ” واتبعون ” أي فيما أخبركم به .

حسما الاستدلال بالاية دليل ضدهم لا عليهم للأسباب التالية
اولا عيسى لا يعلم الساعة ولكنه أمارة للساعة اى علامة لقرب وقوعها وهى من العلامات الكبرى

ثانيا كتابهم ينفى يسوع نفسه علمه بالساعة فكيف يكذب النصارى كتابهم ويستدلون بكتبنا وينفون قول المسيح نفسه لديهم فى مرقص كما اوردنا فى اول كلامنا؟

ثالثا
ان المسيحيين ربما استدلو ومنهم هذا القس الذى كان يتحدث فربما اور ان عيسى عليه السلام ياتى فى اخر الزمان ويحكم ويسود ولكنه لربما نسى الحديث التالى ان عيسى عليه السلام يهلك كل الملل والنحل والاديان ويبقى الاسلام يحكم به والدليل

الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، و دينهم واحد، و أنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه [ ليس بيني و بينه نبي، و إنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع، إلى الحمرة و البياض، بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر، و إن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس ع لى الإسلام، فيدق الصليب، و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، و يهلك الله المسيح الدجال، [وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، و النمار مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون
خلاصة درجة الحديث : صحيح
المحدث : الألباني
المصدر : السلسلة الصحيحة
الرقم/ الصفحة : 2182

وبعدما اوردت الادلة القاطعة بذلك هناك الاية الكريمة التى يظنها النصارى تختص بعيسى بقوله تعالى وانه لعلم للساعة

حسنا كيف نطابق بها ومع قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان / 34

حسنا سوف يقولون أن الله يعلم الغيب وعيسى يعلم الغيب بدلالة الاية التى تقول وأنه لعلم للساعة

نقول وبالله الحمد والمنة استلالكم باطل وذلك لأنه العلم بالساعة يحتاج علم وليس معرفة وقت مثلا فيقدر الشخص ان يقول انا اعرف فلان ربما يكون قد سمع عنه ولكن لو سألناه ما مدى علمك به سوف تراه يقول الله \اعلم

ففرق بين معرفة الشىء والعلم به لذلك الطالب يقول العالم انشتاين مثلا قد نعرف نظرياته ولكن لا نعلم علمه مثلا ونقول العالم او العلامة الالبانى ولكننا نسمى طلبة علم لو تدارسنا كتبه فمرحلته التى هو عليها كان رحمه الله يصلها العلماء وليس العوام فنفرق بين عالم وعارف كما نقول ايضا عالم الفيزياء عالم الكيمياء وهناك مدرس فيزياء ولكن لا يطلق عليه عالم لانه لم يصل لتلك المرحلة

العلم بالشىء الاحاطة به من كل جوانبه

فالمسيح عليه السلام بشهادة الانجيل لم يكن يعلم متى قيام الساعة فكيف له بالحكم على موعدها ؟

حسنا اليكم دليل آخر لمن اراد التوسع بالبحث هذا

Mk:11:13: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. (SVD)

لعله يجد؟
كيف لعله يجد هذا ما ذكره مرقص فى انجيله ان يسوع لم يكن يعلم موسم انبات الشجرة

وهذا هو النص بالحادثة

. 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون

التعليق:
تخيلو يا أخوة يسوع يعلم موعد الساعة ولا يعلم موسم ووقت التين فكيف يكون عالما بموعد قدوم الساعة

فجزاء ذلك غضب ولعن الشجرة التى لا حول لها ولا قوة وهى مسخرة بسبب جوعه نعم كما يقول المثل الجوع كافر

وبعد هذا الشرح يا اخوتى اطرحو على المسيحيين السؤال التالى

اولا هل يعلم يسوع الساعة ومتى قيامها؟ واين الدليل من الانجيل؟ الانجيل ينفى ذلك عن المسيح

ثانيا ان الذى لا يملك ولا يعلم موعد الحصاد فكيف سوف يحصد اعمال العباد؟

والله الموفق واعتذر على الاطالة

غير معرف يقول...

((((((((((((الخطيــئـة الأصـليّـــة)))))))))))))

يمكننا اعتبار مفهوم الخطيئة المفهوم الرّئيس والأساس في الإيمان النّصرانيّ كلّه، إذ إنّ هذا المفهوم يرتبط بجميع العقائد الأخرى: كالكفارة والصّلب والتّثليث والقيامة … وبدون الخطيئة لن يعود للنّصرانيّة مسوغ وجود أصلاً، ويُجمِع الباحثون الموضوعيّون قديمًا وحديثًا، النّصارى والمسلمون واللاّدينيّون، على أنّ مفهوم الخطيئة الأصليّة من الأمور التي لا يقبلها العقل، ولا يُسلّم بها المنطق، وذلك لأسباب عدّة يأتي بيانها بعد حين.
في البداية نتساءل ما هي الخطيئة التي يتحدّث كلّ نصرانيّ وتُروِّج لها كلّ كنيسة؟ إنّ الخطيئة الأصليّة التي لُعن من أجلها جنس البشريّة هي تلك " الغلطة " التي اقترفها آدم، أبو البشريّة قبل آلاف السّنين، عندما كان في الجنّة ومدّ يده إلى شجرة، فقطف ثمرة وأكلها هو و زوجته حوّاء، وكان من المطلوب ألاّ يفعل ذلك، لأنّ الله أباح له الأكل من جميع ثمار الجنّة إلاّ من تلك الشّجرة بعينها، لكن آدم خالف أمر الله فوقع في المحظور وجلب على نفسه وأبنائه اللّعنة والخسارة الأبديّة - على حدّ تعبيرهم - ! !
جاء في العهد القديم: ( وأوصى الربّ الإله آدم قائلاً: من جميع شجر الجنّة تأكل أكلاً، وأمّا شجرة معرفة الخير والشرّ فلا تأكل منها، لأنّك يوم تأكل منها موتًا تموت )( )، هذه هي البداية؛ فالله تعالى خلق آدم، ولم يعطه الحقّ في الأكل من شجرة المعرفة، فكأنما يريد أن يبقيه جاهلاً، وماذا يضرّ الله لو عرف آدم الخير والشرّ ! !؟ والرّواية القرآنيّة لهذه الأحداث لم تذكر نوع الشّجرة وسبب المنع، الذي هو امتحان وليس حسدًا من الله لجنس البشر، كما يُفهم من الرّواية التّوراتيّة !
ورد في الكتاب المقدَّس قصة التهام التفاحة ونيل اللعنة كما يلي (وكانت الحيّة أحْيلَ جميع حيوانات البرّيّة التي عملها الربّ الإله، فقالت للمرأة أحقًّا قال الله لا تأكل من كلّ شجر الجنّة؟، فقالت المرأة للحيّة من ثمر الجنّة نأكل، وأمّا ثمر الشّجرة التي في وسط الجنّة فقال الله لا تأكلا منه، ولا تمسّاه لئلاّ تموتا، فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا، بل الله عالم أنّه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما، وتكونان كالله عارفين الخير والشرّ، فرأت المرأة أنّ الشّجرة جيّدة للأكل، وأنّها بهجة للعيون، وأنّ الشّجرة شهيّة للنّظر فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل، فانفتحت أعينهما وعلما أنّهما عريانان، فخاطا أوراق تين ووضعا لأنفسهما مآزر، وسمعا صوت الربّ الإله ماشيًا في الجنّة عند هبوب ريح النّهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الربّ الإله في وسط شجر الجنّة، فنادى الإله آدم، وقال له أين أنت! ؟ فقال سمعت صوتك في الجنّة، فخشيت لأنّي عريان فاختبأت، فقال من أعلمك أنّك عريان، هل أكلت من الشّجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها! ؟)( ).
إنّ كاتب هذا السّفر يصوّر الله كأنّه رجل يتجوّل في حديقته، ويحدّث صوتًا بأقدامه التي تدوس التّراب والحشيش، ثمّ ينادي الربّ آدم (آدم .. آدم .. أين أنت ! ؟) و هو سؤال الجاهل بمكان مخلوقه .. ثمّ يسأله مَن أعلمك أنّك عريان، هل أكلت من الشّجرة …؟ أسئلة وأسئلة تدلّ على أنّ الكاتب لهذه الرّواية لا يستطيع أن يتصوّر الله إلاّ بتصوّر البشر الذي يعتريه الجهل والغفلة والحيرة والعي، فلذلك حاك هذه المسرحيّة بأبطالها، لكنّها مسرحيّة فاشلة بجميع مقاييس البشر فضلاً عن مقاييس الإله، ثمّ يستمرّ سفر التّكوين في هذه المشاهد المسرحيّة ! ( فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشّجرة فأكلت، فقال الربّ للمرأة: ما هذا الذي فعلت، فقالت المرأة: الحيّة غرّتني فأكلت)( )، والحمد للّه أنّ القصّة كما جاءت في القرآن لم تذكر البادئ بالأكل أهو المرأة أم الرّجل بعكس الرّوايتين التّوراتيّة والإنجيليّة، فقد ذهبتا إلى حدّ الحطّ من المرأة وجعلها منشأ شقاء البشريّة وسبب غواية آدم.
جاء في الإنجيل في رسالة بولس الأولى لتيموثاوس ( وعلى المرأة أن تتعلّم بصمت وخضوع تامّ، ولا أجيز للمرأة أن تُعلِّم ولا أن تتسلّط على الرّجل، بل عليها أن تلزم الهدوء، لأنّ آدم خلقه الله أوّلاً ثمّ حوّاء وما أغوى الشّريرُ آدمَ، بل أغوى المرأة فوقعت في المعصية …)( )، والذي يقرأ عن مكانة المرأة في الكتاب المقدّس، وفي كتابات قساوسة النّصارى يرى مدى الاحتقار والحيف الذي تعرّضت له المرأة بسبب تلك التّهمة؛ فقد وصف العهد القديم المرأة [ بأنّها أمَرُّ من الموت ]، ويقول قدّيس النّصارى ترتوليان: » إنّ المرأة مدخل الشّيطان إلى نفس الإنسان، ناقِضة لنواميس الله، مشوّهة لصورة الله«، وقال القدّيس سوستام: » إنّها شرّ لا بدّ منه، آفة مرغوب فيها، وخطر على الأسرة والبيت، ومحبوبة فتّاكة، ومصيبة مطلية مسموم«، وأعلن البابا أينوسنتوس الثّامن » إنّ الكائن البشريّ والمرأة يبدوان نقيضين عـنيدين «.
وأكبر دليل على تخبّط النّصارى في تقييم المرأة هو عقد مؤتمر ماكون في القرن الخامس الميلادي، الذي بحث موضوع "هل المرأة مجرّد جسم لا روح فيه أم لها روح ! ؟ "، ومؤتمر فرنسا في القرن السّادس الذي بحث موضوع " هل المرأة إنسان أم غير إنسان !؟ "، وقد سبق جميع القدّيسين في احتقار المرأة القدّيس بولس صاحب الرّسائل التي أُدخلت في الإنجيل، والذي أزرى بالمرأة أيّما زراية، فجعلها بسبب الخطيئة مخلوقًا من الدّرجة الثّانية أو الثّالثة!
ونعود إلى الخطيئة، فإذا كان النبيّ محمّد  يقول: » إنّ العلماء ورثة الأنبياء وإنّ الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنّما ورٌثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر « وإذا كان النّاس يرون أنّهم يرثون عن آبائهم وأجدادهم الأموال والثّروات والعقارات … فإنّ النّصارى ترى أنّ آدم أورث أبناءه وأحفاده ذنوبه وآثامه التي اقترفها في الجنّة، ولا سيّما الخطيئة العظيمة، عندما أكل من الشّجرة الممنوعة ! !.
إنّ منطق الكنيسة يقول: إنّ البشريّة كلّها تلوّثت بدنس الخطيئة، وبفعل ناموس العدل استحقّت الهلاك الأبديّ والطّرد من الرّحمة الإلهيّة، وانتُزعت منها إرادة فعل الخير ! فقد جاء في العهد الجديد (بإنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالم وبالخطيئة الموت، وهكذا اجتاز الموتُ إلى جميع النّاس إذ أخطأ الجميع)( ).
أيّها القارئ لو كان أبي سارقًا فهل من العدل أن تحكم عليّ محكمة أرضيّة بأنّي مذنب لمجرّد كوني ابنا لأب سارق!؟ ويبدو أنّ المحكمة الإلهيّة عند النّصارى لها معايير قضائيّة أخرى، فهي تجعل بلايين البشر مذنبين بسبب ذنب لم يقترفوه ولم يعلموا عنه شيئًا، فهل المحاكم الأرضيّة أرحم و ألطف من المحاكم السّماويّة !؟
ويصرّ رجال الكنيسة على هذا المنطق المقلوب، ويستميتون دفاعًا عنه، وفي هذا الصّدد يقول جان كالفين، زعيم البروتستانتيّة: » حينما يقال إنّنا استحققنا العقاب الإلهيّ من أجل خطيئة آدم، فليس يعني ذلك أنّنا بدورنا كنّا معصومين أبرياء، وقد حملنا – ظلمًا – ذنب آدم .. الحقيقة أنّنا لم نتوارث من آدم " العقاب " فقط، بل الحقّ أنّ وباء الخطيئة مستقرّ في أعماقنا، تلك الخطيئة التي تعدت إلينا من آدم، والتي من أجلها قد استحققنا العقاب على سبيل الإنصاف الكامل، وكذلك الطّفل الرّضيع تضعه أمّه مستحقًّا للعقاب، وهذا العقاب يرجع إلى ذنبه هو، وليس من ذنب أحدٍ غيره«.
ويقول سانت أغسطين: » وكان الواقع أنّ جميع أفراد الإنسان الذين تلوّثوا بالخطيئة الأصليّة، إنّما وُلدوا من آدم و تلك المرأة التي أوقعت آدم في الخطيئة والتي شاركت آدم نيْل العقاب«، ويصرّح الإنجيل في عدّة آيات (بالخطيئة حَملت بنا أمّهاتنا)، وتنتقل الخطيئة عبر الرّوح من الأجداد إلى الأحفاد، كما يقرّر ذلك القدّيس توماس الإكويني حين يقول: » ومثل ذلك أنّ الذنب في الواقع تقترفه الرّوح، ولكنّه بالتّالي ينتقل إلى أعضاء وجوارح في الجسم «.
وكأنّ كاتب الآيات التي تحمِّل الإنسانيّة ذنب أبيها آدم نسي الفصول التي كتبها من مسرحيّته، والتي تناقض تمامًا العقاب الجماعيّ للمذنبين وغير المذنبين، وكذلك يتناسى قساوسة النّصرانيّة تلك الآيات العديدة في العهدين القديم والجديد، التي تحكم على عقيدة وراثة الخطيئة بالبطلان والفساد .. وتعالوا ننظر سويًّا في بعض تلك الآيات التي وردت في أسفار العهد القديم ومنها: ( لا يُقتل الأباء عن الأولاد، ولا يُقتل الأولاد عن الآباء، كلّ إنسان بخطيئته يُقتل )( )، فهل هذه الآية من سفر التّثنية منسوخة أم ملغاة!؟ وماذا يقول رجال الكنيسة في قول العهد القديم (.. وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب، أمّا الابن فقد فعل حقًّا وعدلاً وحفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا، النّفس التي تخطئ هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحـمل من إثم الابن، بـرُّ البار عليه يكون وشرُّ الشرّير عليه يـكون )( ).
وهذه الآية من سفر حزقيال هل هي من الأسفار غير القانونيّة "الأبوكريفا " أم من الأناجيل التي لا تعترف بها المجاميع المسكونيّة!؟ فلماذا تتجاهلونها !؟ ثمّ هل من العدل أن يعاقب البريء بجريرة المذنب، كيف يعاقب من لم يرتكب ذنبًا؟ إنّ قوانين العقل والمنطق وجميع الأديان السّماويّة والوضعيّة تأخذ بمبدأ [ كلّ فرد بريء حتّى تثبت إدانته ]، فلماذا خالفت النّصرانيّة هذا المبدأ وضربت به عرض الحائط، وجعلت البشريّة كلّها مذنبة حتّى تُثبِت براءتها !!؟ وأين قول الكتاب المقدّس (فتقدّم إبراهيم وقال: أفتُهلك البارّ مع الأثيم؟، عسى أن يكون خمسون بارًّا في المدينة، أفتُهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين بارًّا الذين فيه؟، حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر، أن تميت البارّ مع الأثيم فيكون البارّ كالأثيم، حاشا لك، أديّان كلّ الأرض لا يصنع عدلاً !؟ فقال الربّ: إن وجدتُ في سدوم خمسين بارًّا في المدينة فإنّي أصفح عن المكان كلّه من أجلهم)( )، وأين قوله (في تلك الأيّام لا يقولون بعدُ الآباء أكلوا حصرمًا وأسنان الأبناء ضرست، بل كلّ واحد يموت بذنبه، كلّ إنسان يأكل الحصرم تضرّس أسنانه)( )، وقوله (سيجازي كلّ واحد حسب أعماله)( ).
وبعد صفحات سنرى أنّ الله نفسه – في زعم النّصارى – أضاف إلى هذه المحاكمة الجائرة ظلمًا آخر حين أراد التخلّص من الخطيئة بصلب إنسان بريء، وتعذيبه أشدّ العذاب على يد اليهود والرّومان، إنّ منهج القرآن الكريم يختلف جذريًّا عن هذا الظّلم الشّديد الذي وقع على الإنسان واقرأوا إن شئتم آيات الله تعالى في القرآن:  لا يجزي والدٌ عن ولده، ولا مولود هو جاز عن والده شيئًا  لقمان 33.
من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربّك بظلاّم للعبيد  فصّلت 46.
 ألاّ تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى  النّجم 38.
فأيّ هذه الآيات هي أقرب إلى العقل، والمنطق، أهذه التي تحمِّل الفرد وحده مسؤوليّة أفعاله الخيّرة والشرّيرة، أم تلك الآيات الإنجيليّة المقدّسة، التي تجعل الجنين والرّضيع مجرمين ملعونين هالكين مطرودين من ملكوت السّموات … !
وثمّة مسألة أخرى هامّة تعصف بمفهوم الخطيئة، وهي أنّ الله عاقب البشريّة عقوبات عديدة شديدة لم يكن من العدل بعدها لعن الجنس البشريّ، ونزع إرادته على فعل الخير، ولم تكن هناك حاجة للتّكفير عن الخطيئة الأصليّة بصلب المسيح..
جاء في سفر التّكوين (وقال الربُّ الإله للحيّة لأنّك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرّيّة، على بطنك تسعين وترابًا تأكلين كلّ أيّام حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه، وقال للمرأة تكثيرًا أُكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادًا( ) وإلى رجُلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك، وقال لآدم لأنّك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشّجرة التي أوصيتك قائلاً لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك، بالتّعب تأكل منها كلّ أيّام حياتك، وشوكًا وحَسَكًا تُنبت لك وتأكل عشب الحقل، بعرق وجهك تأكل خبزًا حتّى تعود إلى الأرض التي أخذت منها، لأنّك من تراب وإلى تراب تعود)( ).
فسبحان الله من هذا الإله !كيف يعاقب بكلّ هذه العقوبات القاسية المتتالية؛ عقوبات خاصّة بالحيّة وبالمرأة وبالرّجل، ثمّ لم يكتف بذلك فلعن الأرض كذلك، ولا أدري ما ذنبها! ثمّ واصل سلسلة العقوبات بطرد الإنسان من الجنّة خوفًا من أن يأكل من شجرة الخلد فيبقى هنالك في ملكوته ! يقول سفر التّكوين: (وقال الربّ الإله هو ذا الإنسان قد صار كواحدٍ منّا عارفًا الخير والشرّ، والآن لعلّه يمدّ يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضًا، ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الربّ الإله من جنّة عدن ليعمل الأرض التي أُخذ منها، فطرد الإنسان وأقام شرقي جنّة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلّب لحراسة طريق شجرة الحياة)( ).
أليست كلّ هذه العقوبات كافية لتحقيق ناموس العدل!؟ فهل من العدل أن يُضيف إلى تلك القائمة الطّويلة عقوبة الخطيئة المميتة !؟
إنّ هذا المنطق الغريب الذي يصوّر الله بهذا الحقد والجبروت هو الذي دفع أحد الغربيّين إلى السّخريّة بقوله: » إنّ الله أنانيّ وقاس جدًّا، فلقد لعن البشريّة كلّها وطردها من رحمته، وحكم عليها بالشّقاء المؤبّد لمجرّد أنّ فردًا واحدًا منها تجرّأ على أكل تُفّاحة من حديقته ! «.
وثمّة ملاحظات أخرى وأخرى فقوله: ( لعلّه يمدّ يده ..) دليل على عدم تأكّد الله من أنّ آدم سيفعل ذلك أصلاً، لكنّه هذه المرّة لم يشأ أن يراهن كما فعل مع شجرة المعرفة؛ لذلك أخذ التّدابير والاحتياطات اللاّزمة لقطع الطّريق على آدم حتّى لا يصل إلى شجرة الخلد !، إنّ الله تعلّم درسًا في السّابق فلا يريد أن يُلدغ من جحر مرّتين، فطرد آدم من الجنّة حماية لمكتسباته لئلاّ يتطلّع إلى الأكل من شجرة الخلد في غفلة من الله – ! جلّ شأنه وتعالى عمّا يقولون – فيصبح آدم كالله تمامًا !
إنّ هذه الاستنتاجات نوردها إلزامًا فقط، وليس اعتقادًا منّا بها، والقارئ العاديّ لهذه الأسفار يشمّ رائحة كاتب يهوديّ عاجز عن تصوّر الذّات الإلهيّة بصفاتها العليا المنزّهة عن مشابهة الخلق، فتراه يصف ويصوّر الله كأنّه إنسان يحسد آدم، ويتحرّك بموجب غريزة التملّك والبقاء والسّيطرة ليحيك المؤامرات خشية على ذهاب عرشه ومصالحه الشّخصيّة المهدّدة بظهور منافس محتمل، وأتساءل: ما هي الحكمة من خلق شجرة الحياة هذه! هل لمجرّد استمتاع الله برؤيتها عند تجوّله في حديقته!؟
إنّ أهمّ أساس في الإيمان النّصرانيّ هو الخطيئة الأصليّة، وإنّ اعتقادًا كهذا يجرّنا إلى سلسلة طويلة من التّساؤلات، يقول سفر التّكوين: إنّ الحيّة هي التي أغوت المرأة والرّجل، فلماذا لم يكتف الله بمعاقبة الحيّة وقد كانت الرّأس المدبّر للجريمة والسّبب في جميع ذنوب بني آدم !؟
لماذا لم يتكلّم الأنبياء والرّسل الذين ذُكروا في التّوراة والعهد القديم عن هذه العقيدة "الخطيئة " !؟ لماذا لم يُشر إليها نوح، إبراهيم، إسحاق، يعقوب، داود .. بل حتّى موسى أعظم نبيّ في بني إسرائيل لم يُلمِّح إلى الخطيئة من قريب ولا من بعيد، كيف يمكن لأنبياء عظماء مثل هؤلاء أن يتجاهلوا هذه العقيدة؟ هل كانوا جاهلين بها؟ وهي أخطر عقيدة في الملكوت، هل كتموا خبرها عن النّاس وأبقوها سرًّا بينهم؟ لماذا لم يرفعوا أيديهم إلى السّماء ليدعوا ويتوسّلوا إلى الله ليرفعها عن الإنسانيّة؟ أتعرف لماذا لم يفعلوا ذلك؟ لأنّهم ببساطة لم يكونوا يؤمنون بوجود خطيئة ما، بل كانوا يؤمنون بقول الكتاب المقدّس (برُّ البارّ عليه يكون وشرّ الشرّير عليه يكون)( ).
ثمّ هل كان هؤلاء الأنبياء كنوح وإبراهيم وموسى وداود وسليمان .. أجداد المسيح خطاة ومدنّسين بالخطيئة الأصليّة التي ارتكبها أبوهم آدم؟ فإذا كانوا كذلك لماذا اختارهم الله لهداية البشر، وهم لا يختلفون عن غيرهم لكونهم منغمسين في الخطيئة كباقي أفراد جنسهم؟، لماذا كان "يهو" jeovah وهو الله في العهد القديم – راضيًا عن أنبيائه؛ فكان يدعو بعضهم بالرّجل البارّ، ورجل الله، والصّالح، يقول الكتاب المقدّس (كان نوح رجلاً بارًّا كاملاً في أجياله وسار نوح مع الله)( )، (وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأنّ الله أخذه)( )، بل إنّ العهد الجديد يجزم بأنّ أولئك الأنبياء الذين سبقوا المسيح كانوا كاملين في إيمانهم، ولم يكونوا خطاة، ولم تكن تنقصهم عقائد التّثليث والفداء والكفّارة، جاء في رسالة يعقوب في العهد الجديد (أنظر إلى أبينا إبراهيم أما برره الله بالأعمال، حين قدّم ابنه إسحاق على المذبح، فأنت ترى أنّ إيمانه وافق أعماله فصار إيمانه كاملاً بالأعمال، فتمّ قول الكتاب آمن إبراهيم بالله فبرّره الله لإيمانه ودُعي خليل الله)( ).
كيف وُفّق الأنبياء إلى فعل الخير وجميع الطّوائف النّصرانيّة ترى بموجب الخطيئة أنّ الله نزع من بني الإنسان إرادة فعل الخير، وإنّ ما يعمله الإنسان هو شرّ، وذلك رغم اعتراف المسيح بوجود أبرار على الأرض، فعندما لام أناس المسيح على دعوته الأشرار والخطاة، ردّ المسيح عليهم قائلاً: (لأنّي لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التّوبة)( ).
وأخيرًا لماذا كتم الله سرّ الخطيئة فلم يبده لعباده إلاّ بعد قصّة صلب المسيح، إنّ المدّة الزّمنيّة التي تفصل بين آدم والمسيح ليست بالقصيرة، فأين كان مفهوم الخطيئة خلال تلك القرون الطّويلة؟.
يقول عبد الأحد داود – رأس الكنيسة الكلدانية وقد أسلم – في كتابه (الإنجيل والصّليب): » إنّ من العجب أن يعتقد المسيحيّون أنّ هذا السرّ اللاّهوتيّ، وهو خطيئة آدم وغضب الله على الجنس البشريّ بسببها ظلّ مكتومًا عن كلّ الأنبياء السّابقين، ولم تكتشفه إلاّ الكنيسة بعد حادثة الصّلب« ويقرّر الكاتب أنّ هذه المسألة هي من المسائل التي حملته على ترك النّصرانيّة واعتناق الإسلام لأنّها أمرته بما لا يستسيغه عقله.
ومن أغرب العجائب أنّ أسفار العهد القديم لم تدع جزئيّة من الجزئيّات التّافهة كأعداد قبائل بني إسرائيل وأسمائهم، وطول وعرض ووزن الأشياء في أسفار اللاوين والتثنية والعدد، وأكاذيب زنا داود بحليلة جاره، وزواج سليمان بـ 1000 امرأة، وزنا لوط بابنتيه !.. كلّ هذه التّفاصيل سُردت في أكثر من 1200 صفحة بتفصيل مملّ، ومقزز يدعو للغثيان؛ في حين أنّ الخطيئة التي هي أهمّ عقائد النّصرانيّة على الإطلاق لا تجد لها مكانًا بين ذلك الرّكام لا تلميحًا ولا تصريحًا!
أليس هذا الأمر محيّرًا ؟ بلى.
أليس هذا الأمر غير معقول ؟، بلى.
إنّ أكثر التّحليلات العلميّة للدّيانة النّصرانيّة تُرجع منبت هذه العقائد المنحرفة عن العقل والدّين "كالخطيئة " إلى الجهود المشبوهة التي قام بها أعداء التّوحيد في تدمير الدّين وتحريفه، وعلى رأس أولئك جميعًا بولس "شاؤول " الذي يعتقد النّصارى أنّه رسول المسيح، لقد لعب بولس دورًا خطيرًا في الهدم من الدّاخل، كان يصعب – إنّ لم يكن من المستحيل – فعله من الخارج، ولقد كان ذكيًّا – بل خبيثًا – عندما لم يخترع ديانة جديدة من عنده، إنّما عمد إلى عقائد فاسدة كانت موجودة في أديان الوثنيّين " البوذيّة، البراهميّة، المتراسيّة، المصريّة القديمة، وفلسفة الإغريق والرّومان ..الخ " فأخذ من هنا وهناك أشياء كانت شائعة في ذلك الزّمان، ثمّ ألصقها بالدّيانة النّصرانيّة الجديدة في غفلة من أهل العلم، وقد تزامن ذلك مع حملة اليهود والرّومان الشّرسة على الحواريّين وتلاميذ المسيح، فضاع الحقّ وأخذ مكانه الباطل المزخرف، الذي دعّمته فيما بعد سلطة الدّولة الرّومانيّة لما تنصرت.
وبخصوص الخطيئة يذكر علماء تاريخ الأديان وجود فكرة الخطيئة في أكثر الأديان الوثنيّة التي سبقت النّصرانيّة، يقول م. ويليام في كتابه (الهندوسيّة): »يعتقد الهنود الوثنيّون بالخطيئة الأصليّة، وممّا يدلّ على ذلك ما جاء في تضرّعاتهم التي يتوسّلون بها بعد "الكياتري" وهي: إنّي مذنب، ومرتكب للخطيئة، وطبيعتي شرّيرة، وحملتني أمّي بالإثم، فخلّصني يا ذا العين الحندقوقيّة، يا مخلّص الخاطئين يا مزيل الآثام والذّنوب«، ويقول هوك في كتابه (رحلة هوك): »يعتقد الهنود الوثنيّون بتجسّد أحد الآلهة وتقديم نفسه ذبيحة فداء عن النّاس والخطيئة« ويقول »ومن الألقاب التي يُدعى بها كرشنا: الغافر من الخطايا، والمخلص من أفعى الموت«.
وختامًا فإنّ الإيمان بالخطيئة ولّد عند الإنسانيّة كثيرًا من الآلام، والعقد النّفسيّة، يحدّثنا عن بعضها، كاتب نصرانيّ ما يزال على نصرانيّته ألّف كتابًا بعنوان (محمّد الرّسالة والرّسول) أنصف فيه الإسلام ونبيّه  وانتقد بشدّة فكرة الخطيئة والعقائد النّصرانيّة.
يقول الدّكتور نظمي لوقا: » وإنّ أنسى لا أنسى ما ركبني صغيرًا من الفزع والهول من جرّاء تلك الخطيئة الأولى، وما سيقت فيه من سياق مروّع، يقترن بوصف جهنّم، ذلك الوصف المثير لمخيّلة الأطفال، وكيف تتجدّد فيها الجلود كلّما أكلتها النّيران، جزاء وفاقًا على خطيئة آدم بإيعاز من حوّاء، وأنّه لولا النّجاة على يد المسيح الذي فدى البشر بدمه الطّهور، لكان مصير البشريّة كلّها الهلاك المبين، وإن أنسى لا أنسى القلق الذي ساورني وشغل خاطري عن ملايين البشر قبل المسيح أين هم؟ وما ذنبهم حتّى يهلكوا بغير فرصة للنّجاة ؟ فكان لا بدّ من عقيدة ترفع عن كاهل البشر هذه اللّعنة، وتطمئنهم إلى العدالة التي لا تأخذ البريء بالمجرم، أو تزر الولد بوزر الوالد، وتجعل للبشريّة كرامة مصونة، ويحسم القرآن( ) هذا الأمر، حيث يتعرّض لقصّة آدم، وما يُروى فيها من أكل الثّمرة؛ فيقول  وعصى آدم ربَّه فغوى، ثمّ اجتباه ربُّه فتاب عليه وهدى  طه 121 – 122… والحقُّ أنّه لا يمكن أن يقدِّر قيمة عقيدة خالية من الخطيئة الأولى الموروثة إلاّ من نشأ في ظلّ تلك الفكرة القاتمة التي تصبغ بصبغة الخجل والتأثّم كلّ أفعال المرء، فيمضي في حياته مضيّ المريب المتردّد، ولا يُقبِل عليها إقبال الواثق بسبب ما أنقض ظهره من الوزر الموروث.
إنّ تلك الفكرة القاسية – الخطيئة الأولى وفداءها – تُسمّم ينابيع الحياة كلّها، ورفعُها عن كاهل الإنسان منّة عظمى، بمثابة نفخ نسمة حياة جديدة فيه، بل هو ولادة جديدة حقًّا، وردٌّ اعتبار لا شكّ فيه، إنّه تمزيق صحيفة السّوابق، ووضع زمام كلّ إنسان بيد نفسه«.
قطعت جهيزة قول كلّ خطيب، يعجبني الإنصاف من أمثال الدّكتور نظمي لوقا، وهو المتبحّر في دراسة الإنجيل والكتب السّماويّة، وأين هو ممّن ادّعوا اعتناق النّصرانيّة في بعض البلاد الإسلاميّة – كبعض البربر مثلاً عندنا في الجزائر – الذين ناقشت بعضهم فوجدتهم لم يقرأوا شيئًا عن الإنجيل ولا يعرفون نصوص الكتاب المقدّس، وعند التّحقيق اكتشفت أنّ اعتناق النّصرانيّة عند أكثرهم – إن لم أقل كلّهم – كان مطيّة للحصول على تأشيرات سفر إلى أوروبا وأموال وامتيازات أخرى من جمعيّات وهيئات وسفارات غربيّة مشبوهة !!

غير معرف يقول...

((((((((((((((((الرمــــزية ..بين الإسلام و النصرانية)))))))))))))))))))))=============



الشيخ / رفاعى سرور



الحمد لله والصلاة والسلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

معنى الرمز

الرمز هو تعبير خاص عن حقيقة أو معنى.. بالقول أو الإشارة أو الصورة أو الحركة.. لإظهار العلاقة بين التعبير ودلالته

والقصد من كلمة " تعبير خاص " لإخراج الرمز من إطار التعبير الإنساني العادي أما الحقيقة أو المعنى فهي " موضوع الرمز " الذي يجب أن تكون ثابتة وقابلة للإظهار الرمزي

وأما القول أو الإشارة أو الصورة أو الحركة.. فهي وسائل التعبير الرمزي وهي نفس وسائل التعبير الإنساني الطبيعي لتسهيل واختصار التعامل ونقل المعاني

والرمزية ضرورة نفسية لتجسيد المشاعر حول الحقيقة وتثبيتها في التصور

الرمزية في الإسلام

والرمز في الإسلام له حد عقدي وهو البعد عن ذات الله لأن الله ليس له َمَثل والرمزية َمَثل (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النحل:74)

وباعتبار الرمزية طبيعة إنسانية صحيحة فقد ارتكزت الأحكام الشرعية عليها

فكانت نشأة الرمز في التصور الإسلامي إما أن تكون من الحكم الشرعي إبتداءاً

أو من الواقع الذي أقره الشرع إنتهاءاً

مثل الآذان وهو من الأحكام الدالة على ثبوت حكم الإسلام للدار فأصبحت المأذنة بالتبعية رمزاً مستقراً في الواقع التاريخي والنفسي لديار الإسلام .

والذي يقابله نشأة الرمز من الواقع مثل رمز الراية المرفوعة في القتال التي توارثها الناس تاريخياً حتى أصبحت الراية المرفوعة رمزاً للنصر فأقر الإسلام هذا المعنى الرمزي وأثبته في نصوص شرعية كثيرة .

وباعتبار الأثر النفسي لرمزية الراية المرفوعة على النصر ارتكز الحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الأثر في غرس الإحساس بالنصر والهزيمة أمام الشيطان كطرف غائب عن الإنسان وضرورة الإحساس بالنصر عليه فقال عليه الصلاة والسلام: " ما من خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان, راية بيد ملك، وراية بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته،وإن خرج لما يسخط الله عز وجل اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته". رواه أحمد والطبراني في الأوسط "

وبذلك تكون نشأة الرمز إما من الشرع أصلا أو من الواقع الذي يقره الشرع

والمثل الجامع في العلاقة بين الرمز والواقع والشرع... هو الكعبة

فالكعبة لها إحداثيات واقعية مما جعلها رمزاً معبراً عن العلاقة الجامعة للواقع والشرع باعتبار إحداثياتها الكونية كمركز ثقل للكرة الأرضية وباعتبار الأمر من الله ببنائها والأمر من الله بالحج إليها و الطواف حولها



موضوعية الرمز في الإسلام

والموضوعية هى أهم خصائص الرمز في الإسلام

وهي العلاقة الأساسية بين الرمز والحقيقة التي يعبر عنها

ومن نماذج الرمز الثابتة في الشرع والمثبتة للموضوعية ما كان ليلة الإسراء والمعراج

اللبن والفطرة ..والخمر والغواية

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج " فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فِى أَحَدِهِمَا لَبَنٌ وَفِى الآخَرِ خَمْرٌ فَقِيلَ لِى خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ. فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ . فَقَالَ هُدِيتَ الْفِطْرَةَ أَوْ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ » متفق عليه.

فعندما يقول جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم (أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ) يكون اللبن بهذا النص رمزاً للفطرة .. والخمر رمزاً لتغيرها

ومن هنا كان الربط بين اللبن والفطرة ..والخمر والغواية وهو الوارد في سورة النحل

(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ) (النحل:66)

والآية تفسر الفصل بين اللبن وبين الفرث والدم، كما يكون الفصل بين الهدى وبين الضلال فلا يختلطان، ثم جاء بعدها قوله عز وجل: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) فتبين الآية صورة لفعل الإنسان في تحويل الأشياء عن أصلها وتغير فطرتها مثلما يتحول الهدى بالاختلاف والابتداع عن طبيعته في عقول الناس وأفهامهم وبالآيتين الأخيرتين يتحقق التقابل بين اللبن والخمر وهما المثلان الكونيان المضروبان للهدي وللغواية في حديث الإسراء والمعراج

والذي يؤكد أن هذا هو المقصود من الآية هو قول الله عز وجل (سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً) لأن السكر هو الخمر, والرزق الحسن هو أكل الثمر قبل أن يصير خمرا والتعقيب يؤكد ذلك بقول الله عز وجل (إذ في ذلك لآيات لقوم يعقلون)، إذ أن التعقيب يتفق مع عبرة تحول الأشياء إلى خمر كبداية للتحريم الشرعي ، فالمقصود هو معنى التحويل كأساس للتحريم .

ولذلك يذكر ابن القيم هذه الحقيقة بصورة مباشرة فيقول: (الشراب المعتصر من العنب فإنه طيب يصلح للدواء والإصلاح للغذاء والمنافع التي يصلح لها فهو خلي على حاله لم يكن إلا طاهراً صحياً ولكن أفسد بتهيئته للسكر واتخاذه مسكراً، فخرج بذلك عن خلقته التي خلق عليها من الطهارة والطيب فصار أخبث شيء وأنجسه. فلوا انقلب خلا وزال تغير الماء كان بمنزلة رجوع الكافر إلى فطرته الأولى، فأن الحكم إذا ثبت لعلة زال بزوالها، والله أعلم ).

وكذلك المرائي التي رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج ومنها

التعبير عن حقيقة الربا" وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا "فيقول: من هذا يا جبريل؟ _ فيقول: هذا آكل الربا(1)

والملاحظة الهامة التي تساهم في معني الرمز هي قوله عن النهر " أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ " لم يقل من الدم لأنه صورة رمزية

فنجد الارتباط بين الدم والمال باعتبار أن الدم والمال هما شريان الحياة، ونجد الحجر الذي يلتقمه حتى يشبع لأنه لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وهاهو يلتقم حجراً ونجد تكرار الموقف بين الشاطئين ليمثل كل شوط دورة من دورات الربا التي يضاعف بها المال كما يتضاعف الحجر.

"فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ قَالَ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا" ثم يبين جبريل أنهم الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي

وتماما مثلما يكون اللغط والأصوات في الفاحشة يكون في الصورة الرمزية لها

وتماما مثلما تأتي الشهوة من أسفل الزناة , يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَل مِنْهُمْ َ

وبذلك كانت المرائي مثالاً للموضوعية في طرح القضايا الإسلامية الضخمة بأسلوب رمزي رائع ولعلنا نلاحظ روعة الأسلوب من المناسبة اللفظية بين الكلمات وبين الموضوع مثل كلمة " ضَوْضَوْا"

والضوه : الجلبة , وصوت الفحل الهائج و والصوت يخْرُجُ من حَياءِ-فرج- الناقَةِ قَبْلَ خُروجِ الوَلَدِ

فتناسبت الكلمة المعبرة عن الرمز مع موضوعه وهو الزنا



فاعلية الرمز في الإسلام

الفاعلية الوجدانية

والعلاقة بين الرمز والمشاعر تفسرها طبيعة السلوك والتعبيرعند الإنسان.. مثل القبلة الدالة على القبول والرضى والحب

ومثل البصق الدال على الرفض والكراهية

ومثل القذف بالحجارة (الرجم) الدال على العداء والرفض

والرمزية في الإسلام تقوم في معناها على هذا التفسير الطبيعي

ومن هنا كان تقبيل الحجر الأسود

وكان التفل وهو البصق الخفيف تحت قدم المصلي اليسرى عند وسوسة الشيطان

ومن هنا كان رجم الزاني مع كونه عقوبة فهو رفض اجتماعي للزنى والزناة

وكان رجم إبليس تعبيرا وجدانيا عن رفضه وكراهيته

فاعلية الفهم

ومن أهم صور الفاعلية الرمزية هو الفهم الناشيء عن الموقف الرمزي أمام من يعيشه أو يراه مثلما كان الغلام في قصة أصحاب الأخدود

« فبينما كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل! فأخذ حجراً فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فقتلها ومضى الناس ».

ولقد أحسن الغلام في طلبه لليقين لما اختار حادث الدابة التي تسد على الناس الطريق إذ أن هذا الحادث وما تم فيه يعتبر بحق تجربة كاملة للدعوة بجوهرها وأبعادها كما تتضمنه التجربة من خلال القصة كلها.

فهناك دابة تسد على الناس طريق سيرهم ترمز في إحساس الغلام إلى أي طاغوت يسد على الناس طريق هدايتهم. فيأخذ حجراً ليكون رمزا للسبب في قتل هذه الدابة ويدعو الله مع أخذه بالسبب بأن يقتل الدابة إذا كان أمر الراهب أحب إليه من أمر الساحر فيقتلها ويمضي الناس فيعلم الغلام أن الحق الذي أكده قدر الله بقتل هذه الدابة هو الحق الذي عليه الراهب.

ومعنى استغلال الغلام لموقف الدابة التي تسد على الناس الطريق هو حياة الدعوة في كيان الغلام فهذه الحياة هي التي جعلته يلتقط الموقف بمعناه الكامل وأبعاده النهائية وهذا شأن الدعوة حينما تكون حياة الداعية فينظر إلى كل شيء من خلالها ويفسر بها أي معنى أو حدث لأنها عقيدته وتصوره وواقعه وليست رغبة شخصية قد تتغير أو ميلاً بالفكر قد ينسى.

وموقف لقاء موسى مع ربه سبحانه وتعالى مثالا لتلك الفاعلية

حيث ارتبط الموقف بالعصا التي كانت في يده {وما تلك بيمينك يا موسي}

وتجربة العصا هي نفسها مضمون قصة موسى مع فرعون، فالعصا مع موسى كانت منافع كما كان فرعون قبل بداية الصراع هو أيضًا منافع وتربية، وكما تحولت العصا بمنافعها إلى حية كان ذلك مثل تحول فرعون عن موسى إلى موقف محاولة القتل، وكان فرار موسى من الحية كفراره من فرعون.

والآن يجب أن يعود موسى إلى الحية بوعد من الله أن تعود إلى سيرتها الأولى؛ قال تعالى: ﴿خُذْهَا ولا تَخَفْ سَنُعيِدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى﴾ [طه: 21].

وكذلك يجب أن يعود موسى إلى فرعون بوعد من الله بحفظه من فرعون؛ قال تعالى: ﴿لَن يَصِلُوا إلَيْكَ﴾ [هود: 81]، وقال أيضًا: {لاتخافا إنني معكما أسمع وأرى}

وكما أعاد الله الحية عصا ... عاد فرعون عاجزا عن قتل موسى

لقد كان من المتوقع أن يقتل فرعون موسى بمجرد أن يراه؛ لكنه لا يزيد عن قوله ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى﴾!!

ومن أجل ذلك كان الأمر الموجه إلى موسى من الله - سبحانه وتعالى- بالرجوع إلى العصا كان بصفته "من المرسلين " .

﴿ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ 10 ﴾ [ النمل : 10 ] ؛ ليكون الأمر بالرجوع إلى العصا بمقتضى الرسالة وبصفته ( رسول ) ؛ لأن الرجوع إلى العصا في حقيقته تجربة رمزية كاملة للعودة إلى فرعون .



فاعلية الرؤى

وباعتبار الرؤى من أهم صور الرمزية كان الشرع فاصلا بين رؤى الحق من الله وحلم الشيطان التي سترتكز عليها الرمزية الوثنية والنصرانية بصورة واسعة كما سيتبين إن شاء الله

ومن هنا كان من أهم صور الفاعلية الرمزية التأسيس عليها في النظام الإسلامي وإلتزام الدلالة المنهجية للرمز فيها مثلما كان من عمر ابن الخطاب

عن عطاء بن السائب قال : حدثني غير واحد أن قاضيا من قضاة الشام أتى عمر فقال : يا أمير المؤمنين ، رأيت رؤيا أفظعتني ، قال : ما هي ؟ قال : رأيت الشمس والقمر يقتتلان ، والنجوم معهما نصفين ، قال : فمع أيتهما كنت ؟ قال : كنت مع القمر على الشمس ، فقال عمر * (وجعلنا الليل والنهار آيتيتن فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) * فانطلق فو الله لا تعمل لي عملا أبدا.رواه ابن أبي شيبة

الرمزية الوثنية

وباعتبار أن الوثنية هي التناقض المطلق مع الحق كان الرمز الوثني تعبيرا عن هذا التناقض

والرمزية الوثنية بكل صورها تكون في المسافة التي يتم بها الإنتقال بالإنسان من هذا الحق إلى تلك الوثنية والمثال التاريخي الواضح في ذلك هو عبادة اللات والعزى ومناة حيث روى البخاري عن ابن عباس :

" ود وسواع وغوث ويعوق ونسر : أسماء رجال صالحين من قوم نوح

فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أنصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا- وفي رواية : فقال الشيطان أنا أصور لكم مثله -وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت "

فكان الصنم في البداية مجرد شيء يذكر بالناس الصالحين ثم تحولت هذه التماثيل في عقيدة الناس إلي آلهة (التحرير والتنوير - (ج 1 / ص 4578)

ولكن الوثنية لها حضارات ولتلك الحضارات نموذج جامع وهي الفرعونية

ومن هنا كانت الفرعونية هي أخطر نموذج لتفسير الرمزية الوثنية حيث يكون فيها التناقض مع الحق مضموناً أساسياً عاماً لها وأول حقائق هذا المضمون هو شيطنتها...

وقد اتفقت جميع الديانات القديمة على عبادة الأفعى والشمس, تلك الظاهرة التي أقر بها جميع المؤرخين ؛ إذ يقول علماء الأديان القديمة: إن الإنسان البدائي عَبَدَ الأفعى والشمس, وأن هذا التقديس نجده في جميع الحضارات التي أحاطت بالجزيرة العربية في عصور ما قبل التاريخ تقريباً, سواء كانت الحضارة المصرية القديمة, أم الحضارة البابلية, أم الهندية, بل إن شعوب أفريقيا وغربها وشعوب أمريكا تشترك معها في هذه العقيدة كما اتخذ المصري القديم الأفعى رمزاً طوطمياً جاعلاً منها المعبود.

ثم نأتي إلى إثبات العلاقة بين الشمس, والأفعى, فأسماء الأفعى وصفاتها في العبادات تكاد تتفق مع أسماء الشمس وصفاتها في الديانة العربية القديمة,

فكانت الشمس في العبادات العربية القديمة تسمي(ذات الغدران)و(ذات اللون الذهبي)وهى أسماء وصفات خلعتها الحضارات القديمة على الأفعى فهي ربة الغدران(ربة المياه)وهى المعبودة النبيلة ذات اللون الذهبي, وهى الحارسة أو الحامية أو الحافظة.

والربط بين اللات إلهة الشمس والحية. ذكره صاحب لسان العرب في مادة(لوه)فيقول: إن اللاهة هي الحية العظيمة وأن اللات اسم المعبودة وربما أخذ اسمه منها.

وفى جميع القارات وجميع الحضارات وجميع الأزمنة دون ما أدنى علاقة بين الشمس والحية.

ودون أي صلة بين جميع القارات,وجميع الحضارات على مدى الزمن المقدر بآلاف السنين الذي تمت فيه عبادة هي الرموز الثلاثة؛

وهنا يقول التفسير الإسلامي للتاريخ كلمته الحاسمة والنهائية:

إبليس هو العلاقة.

إبليس يعيش الوجود البشري كله من خلق آدم, وحتى يوم يبعثون

إبليس هو المصدر الذي أوحى بعبادة هذا الرمز في كل القارات والأزمنة المتباعدة

وهل يجوز لأي عاقل أن يقول غير هذا في تفسير هذه الظاهرة التاريخية الصارخة؟


الرمزية عند النصاري

تبين أن الشمس والحية هما أكبر رمز وثني والعلاقة الوثيقة بين الوثنية والنصرانية يؤكدها من الناحية الرمزية العلاقة بين الشمس كأكبر رمز وثني وبين الصليب كأكبر رمز نصراني وهي العلاقة التي كشفها الحلم الذي حلمه قسطنطين الذي كان يصلي لآلهة الشمس

واحتفظ بلقب كبير حراس عبادة الآلهة أو كبير كهنة الآلهة

يقول ول ديورانت" أنه كان وثنيا مع الوثنيين و أريوسيا مع الأريوسيين و إسناثيوسيا مع الإسناثيوسيين لتحقيق أغراضه السياسية "

وهو أول من رفع شعار الصليب بعد أن حلم حلما رأى فيه شكل الصليب بجوار الشمس وسمع من يقول له بهذا الرمز ستنتصر وقام علي إثره برفع الصليب كشعار للنصرانية

وكذلك أخذت الحية نفس الصفة الرمزية للشمس في النصرانية

فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة و ضعها على راية فكل من لدغ و نظر اليها يحيا* 9 فصنع موسى حية من نحاس و وضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا و نظر الى حية النحاس يحيا*) ( العدد 21: 5-9 )...

ويأتي حزقيا بن احاز ليجد اليهود يعبدون الحية ويعظمونها ويوقدون لها النيران فيكسر التماثيل ويسحق الحية " 4 هو ازال المرتفعات و كسر التماثيل و قطع السواري و سحق حية النحاس التي عملها موسى لان بني اسرائيل كانوا الى تلك الايام يوقدون لها و دعوها نحشتان*" ملوك ثاني 18/4



تشبيه العهد الجديد للمسيح بالحية

(* 14 و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان* 15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية*) يوحنا 3/14

يقول القديس ابيفانوس إن الحية تمثل المسيح ,

ويقول القديس اوغسطينوس ( ان رفع الحية هو موت المسيح ) وغيرهما اقرأ شرح انجيل يوحنا الجزء الأول ص 228 .

وهناك من يعترض على دلالة رمز الحية على المسيح .. مثل الأب متى المسكين حيث قال " لقد راجعنا الآباء في ما قالوه عن الحية النحاسية, غير أننا لم نعثر على كبد الحقيقة. إن هذه الآية إن حملت على معناها الظاهر منها, فهي تشكل إدانة صريحة للسيد المسيح عليه السلام لا فضيلة له, لما تحويه الحية من رمز ((للخطيئة)), ورفعها لشفاء الناس من لدغ الأفاعي يعني انه لا يمكن الشفاء إلا بجنس المرض " شرح انجيل متى للمسكين الجزء 1 ص 228

ولكن مثل هذه الاعتراضات الثانوية لا تلغي الصفة الأساسية لوثنية الفكر النصراني التي تنكشف بمثل هذه التحريفات القديمة والباقية

.وقد جاءت الرمزية الوثنية إلى النصرانية المحرفة من الإلغاء العقلي الذي جعل من الأسلوب الرمزي في غيبة العقل منهجا عاما للتفكير

فعندما ُيفسر النص القائل ( لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان ) من نشيد الإنشاد بالقول أن الثدييين هما العهدين القديم والجديد تفسير القمص يعقوب ملطي

لانجد أساسا للرمزية ....

فما هي العلاقة الواقعية أو الطبيعية أو الموضوعية أو الوجدانية بين الثديين وبين العهدين القديم والجديد ؟!!

وبذلك أصبح التفسير الرمزي في النصرانية من أكبر عوامل التحريف .

أما البداية الأساسية للرمزية الوثنية في النصرانية المحرفة فقد كانت بلا شك بدعة التجسد..

التجسد والرمزية الوثنية

ذكرنا أن الرمزية الوثنية بكل صورها تكون في المسافة التي يتم بها الانتقال بالإنسان من التوحيد إلى الوثنية مثل انتقال الشيطان بالإنسان إلى عبادة الأصنام

وعقيدة التجسد عند النصارى هي نفس المسافة بصورتها الكاملة

لأن التجسد يعني أن تكون الحقيقة والرمز المعبر عنها شيئاً واحداً

ذلك لأن الله - بحسب زعمهم - تجسدت في صورة إنسان يعني أن (الله ) حقيقة والصورة الرامزة إليها (المسيح)هي أيضا نفس الحقيقة

ولما أصبح التعامل عندهم مع الرمز والموضوع كحقيقة واحدة...صارت الوحدة بين الرمز والحقيقة مسألة اعتقادية يجب التسليم بها ولايمكن مناقشتها

ومن هنا كان قولهم

" إن الرمزية المسيحية مُؤسسة على الكلمة المتأنس، ابن الله الذى تأنس واتحد بالمخلوق ـ بدافع من محبته ـ وعبر هذه الهوة بين المخلوق وغير المخلوق. وبدون التجسد سيظل أى رمز عاجزًا عن عبور الهوة بين المخلوق والخالق (انظر أى32:9). الرمز والحقيقة فى العبادة الأرثوذكسية د.جورج عوض إبراهيم

وتحت هذا المعني كانت كل الطقوس الخاصة بأسرار الكنيسة

فالتناول - وهو من أهم هذه الطقوس - هو أن يؤمن الناس أن الفطيرة بعينها هي المسيح بعينه

المسيح " نفسه " الذي أعطاهم الخبز كان هو الخبز " نفسه "

ولذلك يشهدون في سر التناول شهادات عدة أن الخبز نفسه هو المسيح ذاته

ولكن الشك لا ينعدم بل ويفرض نفسه على خطاب الكاهن .. وذلك عندما يقول (أمين أمين أمين أمين أؤمن أؤمن أؤمن أؤمن )

فيخرج الكاهن عن العدد ثلاثة التقليدى الثابت عند النصارى

ويقول : وأعترف إلى النَفَس الأخير أنّ هذا (مشيراً إلى الخبز) هو جسد المسيح ودمه

ويجمع كل التناقضات والشكوك التي يمكن أن تساور من يسمع الخطاب فيقول

"بالحقيقة أؤمن أنّ لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين "

ثم يعود ويكرر (أؤمن أؤمن أؤمن أنّ هذا هو بالحقيقة آمين )

وهل يبقى عندهم القول بأن الخبز نفسه هو المسيح ذاته عندما يهضم الخبز ويختلط جسد المسيح ببقايا الطعام التي في المعدة ؟

نعم يبقى .. ولذلك كانت هناك إحتياطات طقسية دقيقة....

منها الصيام قبل التناول وبعده حتى لايختلط جسد المسيح ببقية الطعام

ومنهاعدم البصق بعد التناول حتى لايخرج شيء من جسد المسيح من فم المتناول

ومنها عدم إخراج أي بقية من الخبز تكون عالقة بين الأسنان بأصابع اليد حتى لاتلمس يد المتناول جسد المسيح "المقدس" الذي يكون بين الأسنان

وهذه البقية التي تكون بين الأسنان اسمها " الجوهرة "

وهذا الإسم له مغزي وهو الإعتقاد بأن البقية التي تكون بين الأسنان هي من جوهر المسيح

وعندما يأكل المسيحي القربان يكون المسيح قد دخل فيه

ومن هنا يأتي التحذير النصراني من التبرع بالدم للمسلم لأنه بهذا التبرع سيدخل المسيح جسد المسلم

علما بأن المسيح نفسه لم يمنع التلميذ الخائن من التناول بل وأعطاه اللقمة بيده

فكان أول من أكل لحم المسيح ودمه هو التلميذ الخائن بل كان أكل لحم المسيح ودمه هو علامة الخيانة (26 أجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس أنا اللقمة و أعطيه فغمس اللقمة و أعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي*"

وبعد أن تناول التلميذ الخائن جسد المسيح ودمه , كانت المفاجأة أن يدخله الشيطان بدلا عن دخول المسيح

"27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة*)يوحنا13

ومن هنا أصبحت الرمزية تمثل أساساً تصورياً لقوانين الكنيسة الأساسية

فقانون منع إنتقال الأسقف من أسقفية إلى أسقفية أخرى أساسه إعتبار الكنيسة زوجة للأسقف ووفقا لتحريم الطلاق عندهم لا يجوز للأسقف أن يترك أو يطلق الكنيسة أو الزوجة .

هذه هي أزمة الرمز في النصرانية.. أن يكون الرمز - وفقا لعقيدة التجسد - هو ذات الموضوع وأن يكون الله هو المسيح

وأن يكون الخبز هو المسيح

وأن يكون الخروف هو المسيح

" 14 هؤلاء سيحاربون الخروف و الخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب و ملك الملوك و الذين معه مدعوون و مختارون و مؤمنون* "رؤيا 17/14

وصورة الخروف على الصليب صورة تاريخية معروفة

رمزية باطلة تلك التي تأسس عليها الفكر النصراني المحرف

ولكن الله يعلم ويشهد أن المسيح هو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً) (النساء:171)



ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) [صحيح] أخرجه البخاري في (التعبير / بـ تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح / ح 7047)???????????????==(((((((هل إرث المرأة المسيحية عادلاً ؟

المحامية : زينة وليـــم ســـارة

ان الأديان جاءت لرحمة الإنسان عموما ولنصرته وما كانت ولن تكون منبعا ً للإيذاء والقهر والظلم .

فأنا أتكلم اليوم في قضية واحدة بعينها - رافضة حتى التلميح إلى أي من القضايا التي تدغدغ عقلي بين فينة وأخرى - قضية تشترك في شجونها أكثر من 800 ألف امرأة مسيحية ينتهك في كل لحظة وفي كل ثانية حقها في الميراث وكلنا يعلم أن الإرث الشرعي الإســلامي هو الذي يطبق على المسـيحيات ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) .

والحقيقة أن العيب ليس في هذا وإنما العيب وكل العيب أن تحرم المسيحية حتى من هذا الحق المسلم به جدلا .

و فكرة المشكلة ولبها :

في أن التزام أخوتنا المسلمين الذين نعز ونجل بهذا الإرث مرجعه الواعظ الديني والإيمان كل الإيمان بكتاب الله وسنة نبيه، و بالتالي ففي الامتناع - في الإيمان و الأخلاق- معصية و إثم وذنب .

أما بالنسبة للمسيحيين فالقضية لا تتعدى كونها مشكلة قانون لا عقاب جزائي رادع له، وبالتالي فإن الامتناع عن تطبيق نصوصه لا يعني للرجل المسيحي شيئا ً البتة فهذه ليست بمعصية وليست إثم .

فتجد مثلاً أن الريف المسيحي خلق لنفسه عرفا ً ، غالبا ً ما تحرم بموجبه الفتاة من إرث والدها أو شقيقها أو... وإن فكرت باللجوء إلى القانون فإن النبذ و القطيعة جزاؤها لخروجها عما اعتادت عليه الجماعة مما أخمد في صدور الكثيرات الشكوى وكبت حتى مجرد الفكرة في عقولهن .

وتاريخيا :

حاولت الكثير وصول إلى كيفية ووقت تم فيه التقسيم غير المبرر للقوانين التي تحكم شؤون المسيحيين ليصبح للرباط الزوجي للمرأة قانون خاص هو قانون الحق العائلي ولنفقتها قانون الحق العائلي و لـ... أما لإرثها قانون آخر لا علاقة له بمعتقدها الديني .

و لكني فشلت في هذا التنقيب ، إلا أن أحد المطلعين على الأمر أخبرني أن الدولة يوم سنت قانون الأحوال الشخصية . أرسلت إلى رجال الدين المسيحي مستطلعة رأيهم فيما يطلبونه من هذا القانون ، خاصة وأن لبنان أقرب بلد لنا عامل المسلم على أساس دينه والمسيحي على أساس دينه .

فكان الرد بما آل إليه الحال.

هذا الرد الذي خالف بكل بساطة تعاليم الإنجيل (( ليس عبد ولا حر ولا ذكر ولا أنثى , لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع ))( غل 3:28)

و(( فاثبتوا إذاً في الحرية التي حررنا المســـيح بها ولا ترتبكوا أيضاً بنير العبوديــة ))

فما السبب ؟ وأهواء من ، وافق هذا الوضع ؟.

أهي أهواء رجال الدين والمجلس الملي للكنائس ( وكلهم بلا صدفة ذكور ) أم هو انحياز إلى ذاك المبدأ الهزيل القائل أن توحيد التشريع في البلد الواحد يزيد اللحمة بين المواطنين من خلال خضوعهم لقانون واحد ومحكمة واحدة . والذي أؤمن كل الإيمان بعدم صحة هذا المبدأ الذي ينتج في النهاية ظلما لطائفة على حساب أخرى و يفرض عليها إيمانا ً بأشياء قد لا تؤمن بها ،و يخلق مجتمعاً ذو لون واحد تتطابق فيه الأديان والمعتقدات وهذا مخالف لطبيعة الخليقة .

كل الاحترام للقراء

وجل الاحترام للأديان التي أرادت الإنسان حرا

…………………..

المحامية : زينة وليـــم ســـارة?????????????=======(((((((موسي وعيسي ومحمد)))))))))))د. جمال الحسيني أبوفرحة
أستاذ لدراسات الإسلامية المساعد بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
gamalabufarha@yahoo.com

إن وجود أنموذج أمثل للبشرية لا شك يعد من أهم عوامل تنشئتها الأخلاقية؛ فهو يكشف لنا إلى أي حد يمكن للإنسان أن يرقى وأن يكون فاضلاً.

ومن ثمة فهو حجة على كل من حاد عن طريق فضيلة وزعم العجز عن التحلي بها، أو زعم أن التحلي بفضائل قد يغني عن التحلي بأخرى، زاعمًا أن النقص طبع للإنسان، لا يمكنه منه الفرار، وليس له إلا الاستسلام.

ولقد كان الأنبياء عليهم السلام جميعًا نماذج مثلى لأقوامهم، ولكني آثرت في حديثي هنا عن الأنبياء والاقتداء الاقتصار على من بقى له منهم أتباع ذوو شأن في عصرنا الراهن، وذلك يجعل حديثنا ينحصر في ثلاث أنبياء هم: موسى وعيسى ومحمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وهو حديث يكشف لنا أيضًا أيًا من هؤلاء الأنبياء الثلاثة عليهم السلام يمكن للبشرية اليوم أن تحذو حذوه حتى تصل إلى الغاية المثلى في الارتقاء الروحي والأخلاقي، وأيهم لم يؤهل إلا لرسم أنموذج خاص لقومه وفي عصره فقط دون غيرهم، ومن ثمة فلم يعد لأتباعه في اتباعه اليوم معنى، ولم يعد يسعهم إلا اتباع المثال الأسمى والقدوة الحسنة الذي يمكن للبشرية كلها اليوم أن تقتفي أثره.

فإذا نظرنا إلى أول هؤلاء الأنبياء: موسى عليه السلام، فسنجد أن التاريخ لم يحتفظ لنا بدقائق تفاصيل حياته، كي تكون نبراسًا يهتدي به الأجيال من بعده، ولكن التاريخ طوى دقائق تلك التفاصيل، بل طوى بعضًا من أهم الأحداث في تاريخ حياته عليه السلام.

حتى إن نص التوراة الذي يذكر خبر وفاة موسى عليه السلام: "فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ودفنه في الجواء في أرض موآب مقابل بيت فغور، ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم" . . هذا النص يكشف لنا بوضوح أن موسى عليه السلام كان قد مات قبل كتابته بزمن طويل اجتاحته كثير من الأحداث كانت كافية بلا شك لضياع الشريعة بكل ما تحويه من مبادئ وقيم ومثل، كما كانت كافية لأن لا يعرف أحد مكان قبر صاحب الشريعة عليه السلام عند كتابة ذلك النص من التوراة، رغم محاولة النص تحديد المكان بدقة.

وليت الأمر وقف عند حد جهل البشرية بمكان قبره عليه السلام مع ما يدل عليه ذلك من معان ودلالات، بل وصل الأمر ببعض العلماء إلى حد الشك في حقيقته عليه السلام.

فذهب عالم النفس الشهير "سيجموند فرويد" إلى القول بأن موسى كان مصريًا، وخلط آخرون بينه وبين (باخوس): البطل اليوناني، بل وشك آخرون في حقيقة وجوده عليه السلام التاريخي أصلا.

ومهما يكن من شيء فإن مجرد ترديد مثل هذه الافتراضات على بساط البحث يثبت ما قدمناه من الغموض الشديد الذي يحيط بالأبعاد التاريخية الحقيقية لسيدنا موسى عليه السلام ودعوته، مما يشكل في النهاية عائقًا للبشرية عن كمال الاقتداء به عليه السلام.

أما عيسى عليه السلام، فبرغم شغف أمته بالعلم، ورغم إفراطها في حبه الذي بلغ حد التقديس والتأليه، إلا أنها لم تستطع أن تعرض على العالم إلا نتفًا من أخباره وأقواله عليه السلام التي لا تكوّن هيكلا لحياة بشرية كاملة يمكن أن يقلده الإنسان في حياته الفردية أو يسير في ضوئه مجتمع فاضل.

فإذا استبعدنا الأربعين يومًا التي تروي الأناجيل أن المسيح عليه السلام قضاها في البرية- والتي لم تخبرنا الأناجيل عنها بشيء يذكر- سنجد أن كل ما نقل أن المسيح قاله أو عمله في كل الأناجيل الأربعة يملأ فقط فراغ حوالي ثلاث أسابيع من العمر، وهذا يترك الجزء الأكبر من حياة المسيح وأعماله غير مسجل.

وحتى هذا الجزء البسيط الذي سجلته الأناجيل الأربعة يؤكد عدم صلاحية المسيح عليه السلام لأن يكون مثالا يحتذى به في كل شيء، فالمسيح لم يتزوج أبدًا، ولم يعاشر امرأة قط؛ فكيف يحتذي به الأزواج؟! والمسيح لم يكن قط أبًا؛ فكيف يحتذي به الآباء؟! والمسيح عليه السلام لم ينتصر قط على أعدائه في حرب ليري كيف يجب أن يتصرف المنتصر تجاه أعدائه المنهزمين، والمسيح لم يكن قط حاكمًا، أو قاضيًا؛ ليكون نموذجًا مثاليًا لكل قاض، ولكل حاكم من بعده.

بل إن هذا القليل الذي يروى عن المسيح أنه قاله لم يمهله الوقت ولم تمكنه الظروف من تطبيقه، بل ربما روي أنه طبق عكسه، فالمسيح الذي قال: "من غضب على أخيه استوجب حكم القضاء، ومن قال لأخيه: يا أحمق، استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا جاهل، استوجب نار جهنم"، والمسيح الذي قال: "أحبوا أعداءكم، وصلوا من أجل مضطهديهم... فإن أحببتم من يحبكم فأي أجر لكم" هو المسيح الذي لم يحب يومًا فريسيا، وهو الذي كثيرًا ما قال للفريسيين: "يا أغبياء"، "أيها الجهّال والعميان"، "أيها الحيات أولاد الأفاعي".

والمسيح الذي قال: "لا تقاوموا الشرير، بل من لطمك على خدك الأيمن فأعرض له الآخر، ومن أراد أن يحاكمك ليأخذ قميصك فاترك له رداءك أيضًا، ومن سخرك أن تسير معه ميلا واحدًا فسر معه ميلين"، هو المسيح الذي قال: "من لم يكن عنده سيف فليبع رداءه ويشتره".

بل إن هذا الغموض الذي أحاط بحياة المسيح عليه السلام وتعاليمه تجلى أحيانًا في شكل تيار عارم ينكر وجوده عليه السلام التاريخي ويذهب إلى أنه نتاج الفلسفة أو الرمزية أو الأساطير؛ مستدلا على ذلك بما بين قصة حياة المسيح عليه السلام التي وردت في الأناجيل من تشابه يكاد يصل أحيانًا إلى حد التطابق في أدق التفاصيل مع كثير من الأساطير القديمة.

هذا بالإضافة إلى عدم وجود شواهد تاريخية تدعم وجوده عليه السلام خلاف العهد الجديد؛ فلم يذكر أحد من المعاصرين لبداية القرن الميلادي الأول سواء من اليهود أو الرومان عنه شيئًا.

أما تلك الفقرة التي وردت عنه عليه السلام في كتابات يوسفوس Josephus (المؤرخ اليهودي القديم) فإنما هي إضافة لاحقة قام بها أحد النساخ المسيحيين، ويتبين ذلك من إقرار كاتبها واعتقاده في أن عيسى هو مسيح اليهود المنتظر، وذلك ما لا يمكن نسبته إلى يوسفوس، ولو أن يوسفوس قد آمن بالمسيحية لما اكتفى بالإشارة إلى المسيحية في ثلاثة سطور جاءت عرضًا بغير تعقيب أو تفصيل.

وعليه فلم يعد هناك دليل دامغ على الوجود التاريخي لأي من موسى وعيسى عليهما السلام إلا شهادة من أثبت العقل والعلم أنه الصادق .

أما نبي الإسلام – محمد عليه أفضل الصلاة والسلام- فهو المثال الأسمى لكل من أراد الاقتداء شهد بذلك أتباعه وبعض ممن لم يتبعه؛ فهو أعظم الشخصيات أثرًا في التاريخ في رأي "مايكل هارت"، وهو أعظم إنسان عاش على وجه الأرض في رأي "لامارتين"، وهو الإنسان الوحيد الذي سجل له التاريخ كل دقائق خَلقه، وخُلقه، وأقواله، وأفعاله، وسكناته.

إن الإنسان الذي عليه أن يعيش حياته: كزوج، كأب، كأجير، كرجل أعمال ثري، كثائر، كمضطهد، كقائد، كقاض، كحاكم ومشرع، كرجل صاحب سلطة، كبشر: يمرض ويوصي ويموت، إن هذا الإنسان سوف يجد أن محمدًا  هو النموذج الأوحد، والنموذج الأمثل له في جميع سبل الحياة ومجالاتها؛ فصدق رسولنا القائل "إن الله بعثني لأتمم مكارم الأخلاق، وكمال محاسن الأعمال".

وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا [الأحزاب:21].
---------------------------------------------------------
عنوان المراسلات:المملكة العربية السعودية – المدينة المنورة- جامعة طيبة- كلية المجتمع- ص ب:2898- ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟=======(((((((((((إفتحــــــوا مستشفى المجـــانين فوراً)))))))))=========

الحمد لله على نعمة العقل ندعوا الله أن يديمها علينا , بالطبع العنوان ملفت للنظر وستجد السبب أدناه ؟

لكن يجب أن أضع القاعدة قبل أن نبدأ فلمتفق عليه أن النصارى يقولون أن الله هو المسيح وأن المسيح هو الإبن وهو الله وان الروح القدس أيضا هو الله , والآب هو إله كامل والمسيح إله كامل والروح القدس إله كامل , وهم ليسوا ثلاثة آلهة كما هو واضح ولكنهم إله واحد , وإذا كان هذا قولهم فأقول :

أولاًً : النصارى يقولون أن الله تجسد ليكفر عن خطيئة آدم , وأن الله مات على الصليب ليحمل عنا خطيئة آدم , والنصارى كلهم مجتمعين على هذا الرأي فيكون الموضوع كالتالي :

الله أرسل الله ليموت الله على الصليب ليغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حق الله !!!

أو بصيغة أخرى : الله قتل الله ليرضي الله !!! شئ عجيب حقاًالله يريد أن يغفر للبشر خطيئة إرتكبها آدم فأرسل الله الله ليقتل الله على الصليب ليسامح الله البشر عن خطيئة إرتكبها أحد البشر في حق الله , فالله الله على العقل الذي يقبل بذلك .

اللـــــه قتل اللــــه ليرضي اللـــــه !!!!!

ونقطة اخرى: أن الله الذي نزل من عرشه وتجسد في الله (اليسوع) ومات الله ودُفن الله .. فمن الذي أحياه من الموت ؟

!!!الله أحيا الله

ثانياً : النصارى مجتمعين على أن يسوع هو بن الله , وهو الله نفسه , وأن الروح القدس أيضاً هو الله , وأن يسوع الناصري الذي هو بن الله وهو الله في نفس الوقت قد ولد من مريم العذراء بالروح القدس فيكون الموضوع كالتالي :

الله حبل مريم العذراء لتلد الله !!!

فالله هو أبو نفسه وإبن نفسه وهو الذي حبل مريم العذراء لتلد نفسه !!!

وبصيغة أخرى : الله أبو الله بن الله , ماشاء الله على العقول .!!!

ثالثاً : الكتاب المقدس يقول في أعمال الرسل 10/38 هكذا :

Acts:10:38: يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه. (SVD)

كما ترى الفقرة تقول يسوع الذي مسحه الله بالروح القدس وبما أن النصارى يعتقدون قطعاً أن الروح القدس هو إله كامل وأن المسيح هو إله كامل فيكون الموضوع كالآتي :

اللـــه مســح اللــه باللــــه !!!!

ماشاء الله على العقول , إذا كان المسيح هو الله والروح القدس هو الله والله هو الله فيكون الله مسح الله بالله وسلمولي على بريسكليا وإستيفانوس وقبلوا بعضكم بقبلة مقدسة , لا تتعجل إنتظر

رابعاً : في قصة التعميد جاء في إنجيل لوقا 3/22 هكذا :

Lk:3:22 ونزل عليه ( أي المسيح ) الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت (SVD) !!!

فيكون الموضوع كالتالي : يوحنا أثناء تعميده لله نزل الله على الله في شكل حمامة !!!!

لكن هنا كارثة فالنص يقول وكان صوت من السماء قائلاً ( أنت ابني الحبيب بك سررت !!! ) طبعاما كان فيه علامات تعجب بعد الصوت علامات التعجب دي من عندي أنا !!!!

الكارثة هنا أنه من المستحيل أن يسمع البشر صوت الله لأن يوحنا يقول في إنجيله 5/37 هكذا :

Jn:5:37: والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)

إذا فالصوت الذي قال ( أنت ابني الحبيب بك سررت ) لم يكن صوت الله ولا صوت المسيح ولا صوت الروح القدس ( الحمامة ) , فصوت من هذا ؟

والله لم يجب أحد على ذلك !!!!

خامساً : جاء في إنجيل يوحنا 1/1 هكذا :

Jn1: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)

فيكون المعنى هكذا : في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله الله !!!!

فتحياتي لعباد الصليب , وأنصح كل من يؤمن بهكذا كلام أن يراجع أي طبيب نفسي في أقرب فرصة,, أهذا ما تريدون أن يؤمن الناس به ؟؟؟ أقول :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة بالشقاة ينعم

كتبة الاخ:ayoop2

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((الصليب و المسيحيـة ..... الحقيقة من الخيال ؟؟؟!!!)))))))))))))))
بسم الله الرحمن الرحيم

الصليب ..... الحرب الصليبية ..... فرسان الصليب ..... أى حاجه أخرها الصليب

تعالوا نحاول ان نتفهم موضوع الصليب وماهى حكايته مع المسيحية كرمز

وسنجعله إن شاء الله على عدة مداخلات .... والعداد بيعد

والموضوع يأتى فى إطار إستعراضنا لموضوع "لعل" وأخواتها فى النصرانية

سنبدا اليوم بمقالة المسيحية والصليب للأنبا يؤانس

وفيه سنستعرض الفكر المسيحى فى الصليب وقيمته ... وكالعادة سنضع كلام الانبا بين قوسين حتى لايختلط الحابل بالنابل فى كل شئ كعادة أهل المسيحية.
-----------------------

يبدأ الانبا مقالته كالتالى:

اقتباس:
المسيحية والصليب أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان .. فأينما وحينما يرى الصليب مرفوعا أو معلقا ، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .. ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية ، بل هو قلبها وعمقها ...
لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب .. ولا نقصد بالصليب قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، والخلاص الذى أتمه ، وما صحبه من بركات مجانية ، نعم بها البشر قديما ، وما زالوا ينعمون ، وحتى نهاية الدهر ...
بهذه المقدمة البسيطه بدأ الأب يؤانس مقالته كلام منطقى وطبيعى إلا أنه ينبغى أن نسأل سؤال:

هل كان الصليب خيار ليسوع؟ هل إختار يسوع طريقة صلبه؟

يخبرنا إنجيل متى غير ذلك:
22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ \لَّذِي يُدْعَى \لْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ \لْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!»
23فَقَالَ \لْوَالِي: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!»
24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ \لْجَمْعِ قَائِلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا \لْبَارِّ. أَبْصِرُوا أَنْتُمْ».
25فَأَجَابَ جَمِيعُ \لشَّعْبِ: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». 26حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.

لاحظ ان خيار الصلب لم يكن لشخص واحد ....... أى إنتخاب حر مباشر
يعنى لم يختار يسوع نفسه الصليب كوسيلة للموت .... فلو كان قد جاء ليفدى أدم فالموت هو الهدف .............. سواء كان الموت بالسيف أو الصلب أو السم أو على الخازوق

وكان لى دائما سؤال لللنصارى ......... لو كانوا علقوه على الخازوق (وكان أكثر شيوعا فى تلك الأيام) .... هل كنتم ستتخذون الخازوق شعارا؟

بل وفى العهد لبقديم ذكر صراحة أن كل من علق على خشبة ملعون .... وللتوفيق بين الصليب والنص السابق قال النصارى أنهم لُعن من أجلهم .... أجاء ليفدى أم ليُلعن؟!!!

وسؤال اخر:
يعشق النصارى كل ماهو مجانى .... هل الله (تعالى عم يصفون) يحتاج لقتل إبنه أو أى شخص أخر ليعطى بركات مجانية؟
{وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } آل عمران129
--------------------

اقتباس:
لماذا الصليب ؟
صليب المسيح هو محور المسيحية وقلبها وعمقها .. حوله يدور كل فكر العهد الجديد، وفيه يرتكز كل غنى الإنجيل ومجده .. إنه رمز المسيحية وشعارها ومجدها .. وبقدر ما ينكر الملحدون وغير المؤمنين صفته الكفارية ، فإن المؤمنين المسيحيين يجدون فيه سر النعمة التى يقيمون فيها ، بل ومفتاح أسرار ملكوت السموات ..

والمعروف عن الصليب أنه عار ، لكن للصليب مجدا .. ومجد الصليب كعاره تماما . فالتأمل فى عار الصليب ، هو رؤية مجده .. هكذا نفهم كلمات القديس بولس الرسول : " إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله " ( 1 كو 1 : 18 ) .
قبل أن نبدأ تفنيد كلام أبونا لابد لنا أن نقول أن الأناجيل الأربعة مرت على الصليب مرور الكرام لا مجدوه ولا نكره بل ذكروه فى إطار قصة صلب يسوع لاغير.

فكان لابد لهم ان يعودوا لمؤسس المسيحية ومؤلفها الحقيقى "بولس" ليفسر لهم حكاية الصليب

ولا أعرف عن أى قوة لله يتحدث بولس إذا كان يتحدث عن إبنه يسوع فقد لام يسوع أبوه (تعالى عما تصفون) بأن تركه يشرب كأس الصلب (إلهى إلهى لما تركتنى) قال إلهى ولم يقل أبى لاحظ ذلك.
اقتباس:
صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)
على من كان ينادى؟ على نفسه يا من تقولون إله؟


يستمر الانبا متحدثا عن الصليب وفضائله بأنه كان العقوبة الأقسى فى زمانه:
اقتباس:
كانت هذه العقوبة تنفذ فى حالة الجرائم الخطيرة كخيانة الدولة وسرقة المعابد والهرب من الجندية .. ويشهد التاريخ أن الرومان خلال ثورات العبيد صلبوا أعدادا كبيرة منهم ..
...... وقد ألغى الملك قسطنطين الكبير عقوبة الأعدام صلبا لأسباب دينية .
وهذا يدل على أن يسوع إتهم بالتجديف على الله من قبل قومه.

ومر الكاتب مرور الكرام لماذا ألغى قسطنطين الصلب لأسباب دينية؟ ... وخصوصا انها كانت بداية تأسيس الدولة المسيحية؟

هل الصلب لايجوز إلا ليسوع فقط؟!!!!!

يكمل الأب يؤانس:
اقتباس:
لم يرد لفظ الصليب فى أسفار العهد القديم ، لكنه ورد بأكثر من معنى فى كتاب العهد الجديد . وأكتسبت معنى خاصا لأرتباطها بموت المسيح ،
الحقيقة تخرج منكم رويدا رويدا يا أبونا
لو كان الانبياء القدامى يعلمون بموضوع الخطيئة وموضوع فداء أدم
وإذا كان الله قد إنتظر أكثر من 2000 سنه "ليخلق" ناس يستطيعوا أن يفهمو موضوع الفداء
ألم يكن من بد أن يذكر الصليب الذى سيكرز به ولو مره واحده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إذا علمنا ان العهد القديم لم يتوانى فى كل أسفاره عن قتل البشر والبقر بل وحتى الحمير ... بلاذنب يذكر. لماذا لم يذكر موضوع الصليب ولو مره واحده؟!!!!!!!

اقتباس:
هناك كلمتان مستعملتان للتعبير عن آلة التعذيب التى نفذ بها حكم الموت على الرب يسوع : اكسيلون XYLON وتعنى خشبة أو شجرة ، استاوروس STAUROS وتعنى صليب بمفهومه الحالى ... الكلمة الأولى وردت للتعبير عن الخشب كمادة .
وقد وردت كلمة استاروس ومشتقاتها فى قصة آلام المسيح .
إن كلمة " اكسيلون " تعنى شجرة .. وهذا يقودنا للتفكير فى شجرة الحياة التى كانت فى وسط الجنة ( تك 2 : 9 ) .. تلك التى بعد أن طرد الإنسان الأول من الجنة ، أقيم كاروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة الطريق إليها .
نسى الأنبا الموضوع الأصلى وهو الصليب ودخل عم يوانس فى دور لت وعجن عن الشجرة والشجر وكل ماله علاقة بالشجر حتى تنسى ليس فقط الموضوع بل وتكاد تنسى إسمك
-------------------------

يعود الانبا للموضوع مرة أخرى بعنوان
اقتباس:
لماذا الصليب عثرة ؟
يقول بولس الرسول " نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة " ( 1 كو 22 – 24 ) .
فماذا الذى أعثر اليهود فى الصليب ؟

هناك فرق كبير جدا بين تقديم المسيح لإنسان يهودى ، وتقديمه لإنسان وثنى ، أو تبشير يهودى بالمسيح ، وتبشير وثنى بالمسيح ..
بالنسبة لليهود توجد أرضية مشتركة بين المسيحيين وبينهم ، هى كتاب العهد القديم .. وهذا بلا شك يسهل مهمة تبشير اليهودى وإيمانه .. أما بالنسبة للوثنيين فالأمر يختلف ، إذ لا يوجد شىء مشترك بيننا وبينهم .
كلام مفهوم لكن لماذا كان عثرة يا أبونا تعالوا لنرى يكمل القس:
اقتباس:
وعلى الرغم من وجود هذه الأرضية المشتركة مع اليهود ، فقد كان الصليب عثرة بالنسبة لهم .. والسؤال لماذا ؟
يحكى لنا القس للرد على هذا السؤال قصة تلميذى عمواس الذين قابلهم المسيح ..... من أولها لأخرها وبالتفصيل الممل لينتهى بنا كالتالى:
إذا كان تلميذاه لم يفهموا الصلب عاوزين اليهود يفهموه .... معاه حق ولا حتى النصارى فاهمينه يا أبونا

وينهى الموضوع بقوله:
اقتباس:
هكذا كانت الكرازة بالمسيح مصلوبا عثرة لليهود لأنهم لم يفهموا أن " ضعف الله أقوى من الناس " ( 1 كو 1 : 25 )
يعنى من الاخر إنه تجسد ليضرب وياخد على قفاه فبذلك يكون أقوى منهم لأنه حتى لم يتسحمل شدة الضرب وعجبى عليك يازمان وطبعا هذا كلام بولس

تعالوا لنراجع هذه النقطه من الاول لنرى حجم التناقض:
أدم غلط ترك كاروبيم وعمل فلاحا ... الله نسى الموضوع أو إنتظر 2000 سنه حتى يخلق ناس تفهم الحكايه

فأرسل يسوع لليهود صًلب وإتشحطط وحتى صلبه صار عثرة حتى يومنا هذا
فلم يؤمن اليهود بيسوع أبدا

فهل كانت خطة الله (تعالى عم يصفون) فاشله؟
-------------------

اقتباس:
22 لأَنَّ \لْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً وَ\لْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً
23 وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً![/
لاحظوا أن هذه الرساله لاهل كورنتوس وفيها يبدا النفاق والتملق لليونانيون فماذا يقول الأنبا عن ذلك:
اقتباس:
ولماذا الصليب جهالة ؟
اليونانيون ( الأغريق ) شعب عريق أسسوا امبراطورية شاسعة ، ونبتت الفلسفة على أرضهم . وظهر منهم آباء الفلسفة القديمة من أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو ، كما ظهر من بينهم الحكماء والمشرعون ...
لقد كانت الآلهة الوثنية فى الشعوب الراقية بشرا لها أجسام وحواس . يولدون لكن لا يموتون ، يأكلون ويشربون . ينامون ويستيقظون ويسافرون ويخوضون غمار المعارك والحروب . ويتزوجون ويتناسلون ... ويضرب بولس الرسول مثلا باليونانيين الذين حققوا قمة الرقى الثقافى فى العالم القديم ، نيابة عن العالم الوثنى ... فإنهم على الرغم من رقيهم الفكرى والحضارى – من جهة الدين – فى الدرك الأسفل من الإنحطاط الأدبى والفساد الخلقى .
يتكلم الأنبا المتدين عن ألهة اليونانين كأنها حقائق كانه يقبل بها ولم لا فلديهم إستعداد فطرى لقبول تعدد الالهة وقبول إله جديد متعدد الاقانيم

بعد هذا الفاصل من النفاق الجميل ينتقل بنا الأب لما نريده عن جهالة الصليب

اقتباس:
لقد قابل بولس الرسول فى مدينة أثينا فريقا من فلاسفتها ، ولما سمعوه يتكلم قالوا : " ماذا يريد هذا المهزار أن يقول " !! ولما سمعوا منه عن الرب يسوع الذى أقامه الله من بين الأموات ، وبه سيدين المسكونة بالعدل ، بدأوا يستهزئون به ( أع 17 ) .
..
ويبدو أن هذا كان السبب فى حقد بولس وحنقه على العلماء بل وعلى الله (تعالى عم يصفون)نفسه قوله:
19لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ \لْحُكَمَاءِ وَأَرْفُضُ فَهْمَ \لْفُهَمَاءِ». 20أَيْنَ \لْحَكِيمُ؟ أَيْنَ \لْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا \لدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ \للهُ حِكْمَةَ هَذَا \لْعَالَمِ؟

صحيح ليس بعد الكفر ذنب !!!!!!

ينهى الانبا يؤانس القصة بالتالى:
اقتباس:
وهكذا كانت الكرازة بالمسيح مصلوبا بين اليونانيين تعتبر جهالة ... فأى تمجيد ، وأى بشارة مفرحة فى صلب إنسان وموته بطريقة فيها المذلة والعار والخزى والأزدراء
اقتباس:
..
وبطبيعة الحال لم يعطى الأنبا أى حل لهذه المعضلة بل توقف عندد تلك الكلمات وإنتقل لموضوع جديد تماما
بعنوان كيف حملت الكنيسة الصليب

وترك فهم ماسبق لمن يعشش الروح القدس بداخلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب
[]بسم الله الرحمن الرحيم


الزميل الفاضل " إنسان خاطئ " ... هذه هي مقدمة حواري لك ...


إن الناظر للبشر جميعا وفي كافة مراحل حياتهم يجد تماثلا في تكوينهم الجسماني رغم تباعد المسافة بينهم وتغير الزمن واختلاف اللون مما يقطع بأنهم من نسل أب واحد ومن خلق إله واحد ، ومع ذلك نجدهم مختلفين في نظرتهم لهذا الإله الواحد . للمسلم تصور خاص في الإله ، وللمسيحي تصور آخر في الإله . فأي التصورين هو السليم ؟ إن صادف أحدهما الحقيقة فالثاني لابد أنه مجافيها .


إن تلقي المسيحي والمسلم على السواء للعقيدة يتم دائما بالتلقين ، فالوالد المسيحي يشب ابنه مسيحيا والمسلم ينشأ ابنه مسلما ، ولا يُـسـتـشار الطفل فيما يُـحـمّـل من عقيدة حتى إذا نما قليلا وتبين له أن هناك أطفالا مثله يحملون عقيدة أخرى ، واستطلع رأي والده أو والديه أفهماه بداهة أن العقيدة التي يحملها هو (( هي الصحيحة )) .. وأن العقيدة المغايرة لها على خطأ ،.

فإذا ما صار صبيا تلـقـفـه علماء دينه فأكدوا له ثانيه هذه المعاني . ومن ثم تستقر في نفسه ووجدانه أنه الوحيد على الحق وما عداه على الباطل. وتستغرق الصبي الحياة .. حياة الدراسة أو العمل أو هما معاً فلا يجد متسعا من الوقت ليقرأ كتابه الديني بإمعان وتدقيق لاستخلاص أوجه الصدق فيه .. ولا يجد من باب أولى وقتاً لمراجعة العقائد الأخرى لاستخراج أوجه الحق منها .. أو لمجرد عقد مقارنة بينها وبين العقيدة التي حُـمّـل بها.. إلخ .

وحكم الله تعالى في الدين الذي يرتضيه ويُـنجي معتـنـقيه ويُـعاقب رافضيه أمر يدّعيه أصحاب كل دين لديانتهم ولم يمت في عصرنا إنسان وارتدتْ إليه الروح لكي يفصح لنا عن حقيقة الدين الذي ارتضاه الله فعلا والذي حُـوسب هذا الإنسان على أساسه.

واذا كان أحد من البشر لن تعود إليه الحياة بعد موته أي لن يُتاح لأحد بعد الموت تصحيح معتقداته أو تدارك ما فاته ، فان الأمر يستوجب إذن مناقشة موضوع الدين الآن .. وقبل فوات الأوان لمعرفة الحق وأتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه .

الزميل " إنسان خاطئ .. إن بعض رجال الدين يرفضون المناقشة حول الدين وينهون أتباعهم عن ذلك بل وعن مجرد التفكير فيه قائلين إن التفكير يقود إلى المناقشة ، والمناقشة دليل الشك ، ومن دخل الشك قلبه فارقته نعمة الإيمان ، وبغير الإيمان يهلك الإنسان ولا يدخل ملكوت السماء.

لنجعل الحكم والفيصل فيما نقول للعقل وحده بعيداً عما استقر في الوجدان من اعتناق كل منا عقيدة بدأت معه طفلا لا يُميز شيئاً , واسمرت معه صبياً وصاحبته حتى صار رجلاً ..

لا بد أن يتوقف المرء وخاصة إذا كان متعلما .. نعم يتوقف قليلا ليسأل نفسه : هل والديّ فعلا على طريق الصواب . هل هناك حقائق لم تصلني .لا بد أن يعيد المرء النظر في مسألة الدين بالوراثة .

إن الدين مسألة جوهرية في حياة المرء ... إن الدين يرسم للإنسان حياته في الدنيا ومصيره في الآخرة .. لا بد أن يكون الدين بالعقل , لا بالوراثة .

إن الصراع بين الحق والباطل والكفر والإيمان سيظل قائما ما بقيت السماوات والأرض لا تهدأ معاركه ولا تخبو جذوته ولا تنتهي حوادثه لكن مهما بلغت قوة الباطل وصولته ومهما كانت دولته وكثرته فان العاقبة ستكون بإذن الله دائما لأولياء الله المتقين ودعاته المخلصين فحسب دعاة الحق أنهم يستمدون قوتهم من قوة الله ويأخذون أدلتهم من كتاب الله ... وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .


بسم الله الرحمن الرحيم



يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء :

"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ". )

اود قبل أن أبدأ .. اوضح لك هذه التعــريفـــات

وهي : الشك ، الظن ، العلم .. بضرب الامثلة لها ...

أذا كنت في مكة مثلا ، وسألك سائل : هل في الطائف الآن مطر ؟ لا تستطيع أن تقول :

( نعم ) ولا تستطيع أن تقول : ( لا ) لأن من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر ، ومن الممكن أن يكون الجو فيها صحواً لا مطر فيه ، إمكان وجود المطر 50 % ، وإمكان عدمه 50 % ، تساوى الطرفان فلا دليل يرجح الوجود ، ولا دليل يرجح العدم .. وهذا هو :

(((( الشك ))))


فإن نظرت فأبصرت في جهة الشرق ، ( والطائف شرقي مكة ) غيوماً تلوح على حواشي الأفق من بعيد .. رجح عندك رجحانا أن في الطائف مطراُ .. وهذا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود .. هو ما يسمونه :

(((( الظن ))))


فأنت تقول : أظن في الطائف الآن مطراً ، فالظن ستون 60 % مثلا ( نعم ) و 40 % ( لا )


فإن رأيت الغمام قد ازداد وتراكم ، واسود وتراكب ، وخرج البرق يلمع من خلاله ، وازداد ظنك بنزول المطر في الطائف ، فصار لـ ( نعم ) 70 % أو 75 % .. كان هذا ((( غلبة الظن ))) ..

فانت تقول لسائلك : يغلب على ظني أن في الطائف الآن مطراً ....

فإن أنت ذهبت إلى الطائف ، فرأيت المطر بعينك ، وأحسست به على وجهك .. أيقنت بنزوله .. هذا (((( اليقين )))) ( علما ) .... والعلم الذي يجيء بمعنى اليقين ، ويقابل الشك والظن ، هو الذي اقصده .. ..

الزميل " إنسان خاطئ " ..

أتى الإسلام سمحاً وعادلاً ثم دعا الأديان إلى كلمة سواء .. قال تعالى في سورة آل عمران :

" تعالوا إلى كلمة سواء بيننا إلا نعبد إلا الله " (64)

فهل يجادل أحد من اليهود والنصارى في هذه القضية ؟

ماذا نعبد إذن ؟!!

لا يمكن لأحد أن يجادل في :

ألا نعبد إلا الله .. وألا نشرك به شيئاً

وهذه أيضاً قضية لا يجادل فيها ..

ولا نتخذ ارباباً من دون الله ..

وتلك قضية ثالثة ..

إذن ثلاث قضايا محسومة ..

فأي قضية من هذه القضايا يجادل فيها ..

فقد جاء القرآن بثلاث قضايا لا يمكن لعاقل أن يجادل فيها .. ويكون أمر الخلاف والحكم في الخلاف لمنهج الله وحده ..


وبما انك تعشق كما قلت .. سأقتبس نصك .. من هذا الرابط

http://www.imanway1.com/horras/showt...?t=1233&page=4

اقتباس:
انت تتحدث مع انسان يعشق الحديث بالعقل والمنطق ... والحجه والبرهان ....



والآن تعال معي .. إلى قضية الصلب .. لنرى العقل .. والمنطق .. والحجة .. والبرهان ..




بسم الله الرحمن الرحيم


الزميل " إنسان خاطئ " ...

أنتقل الآن لمناقشة قضية هامة وخطيرة هي قضية الصلب .... وأقولها الآن _ بأمانة _ إن من أكبر معجزات القرآن أنه نفي نفيا قاطعا القول بصلب المسيح . لقد قالها في آية واحدة ، هي الآية رقم ( 157 - من سورة النساء :

"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ". )

لكن قضايا أخرى مثل القول بان ( الله هو المسيح ) أو ( أن المسيح ابن الله ) ، ذكرها القرآن في مواضع كثيرة وتكفل بالرد عليها باعتبارها كفرا صريحا .

ولقد استغرق الحديث عن قضية التوحيد وما يرتبط بها نحو ثلث القرآن الكريم . ومن المعلوم أن سورة الإخلاص التي تقول ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد . ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد . ) _ تعدل ثلث القرآن .


ويحق لنا أن نقول :

لو أن القرآن كان من عند غير الله وأن بشرا من الأرض قد افتراه كذبا على الله وادعى أنه أوحي إليه ، أما كان الأولى به والأيسر لرواد دعوته أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ذلك شائعا ومعروفا بين الناس. وفي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام .

إن الشواهد القريبة تبين أن تحول المسيحي من طائفة مسيحية إلى أخرى يمكن أن يحدث دون ضجة ، وذلك لاشتراك تلك الطوائف في أصول عقائدية كثيرة . لقد بينت الشواهد البعيدة _ في الزمن _ أن تحول أصحاب العقائد التي شاعت في العالم الروماني الوثني إلى المسيحية كان يرجع بالدرجة الأولى على التشابه الكبير بين أصول تلك العقائد والعقيدة المسيحية التي شاركتها فكرة الإله المتجسد وأفكارا وطقوسا أخرى سوف أتحدث عنها بشيء من التفصيل فيما بعد .
أما تحول المسيحي إلى الإسلام فإنه يعتبر انقلابا في حياته ومعتقداته لأنه غيرّ مفاهيم وعقائد كثيرة ترسبت في عقله ووجدانه . لكن القرآن _ كتاب الإسلام _ لم يجارِ النصارى على معتقداتهم وما تعارفوا عليه ، لكنه حدد الموافق تحديدا واضحا فجعل القول بأن ( الله هو المسيح ) أو أن ( المسيح ابن الله ) كفرا لا يقبل المغفرة .


حتى إذا جاء الحديث عن قتل المسيح _ وكم قتل اليهود من أنبياء قبله يقول الله سبحانه وتعالى في ( سورة النساء 155- ... وقتلهم الأنبياء بغير حق .... ) وذلك لكثرة إجرامهم واجترائهم على أنبياء الله فإنهم قتلوا جما غفيرا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ._ نجد القرآن ينفي قتل المسيح وينفي صلبه نفيا قاطعا لا لشيء إلا لأن ذلك ما حدث فعلا .

فالقرآن لا يقول إلا الحق بصرف النظر عما إذا كان ذلك الحق يتفق وما شاع بين الناس وصار من المسلمات بينهم أم أنه جاء مخالفا لما توارثوه عبر قرون عديدة . وبما أن الصلب قضية ، وما أناقشه هنا عبارة عن مجموعة من القضايا ، فالأولى بى أن أذكر قاعدة بسيطة متفق عليها تحكم أحكام الناس في مختلف القضايا على مختلف المستويات_ وهذه القاعدة تقول : كل ما تسرب إليه الاحتمال سقط به الاستدلال
فحين تختلف شهادة شاهدين أمام قاض في محكمة ، فإن ما تفرضه عدالة المحكمة هو عدم الاعتداد بأي من الشهادتين إلى أن يأتي شاهد ثالث يؤيد شهادة أحد الشاهدين ، وإلا امتنع صدور حكم عادل .


والآن نذهب لمناقشة قضية الصلب كما تعرضها الأناجيل ، وهي التي تبدأ بمجموعة من الأحداث الخاصة بمحاولة قتل المسيح إلى أن تنتهي بتعليق شخص يصرخ يائسا على الصليب ، وما أعقب ذلك من تكفينه ودفنه .



اخوكم / الاثرم
بسم الله الرحمن الرحيم



قضية الصلب :



1- اتفاق يهوذا مع اليهود والكهنة على تسليم عيسى لهم :

اتفق يهوذا الإسخريوطي مع اليهود على تسليم عيسى لهم مقابل عدد ثلاثين من الفضة ( متى 26 : 14 - 16 ) ..

أما ( مرقس 14 : 10 - 11 ) و ( لوقا 22 : 3 - 6 )

فإن يهوذا اتفق مع اليهود على تسليمهم عيسى وتعاهد اليهود مع يهوذا على إعطائه فضة دون تحديد هذين الإنجيلين لمقدار هذه الفضة .


هنا نرى إن الأناجيل الثلاثة وضعت دافعا لدي يهوذا لتسليم عيسى وهو الحصول على الفضة التي حددها متى بثلاثين ، وتركها مرقس ولوقا مجهولة لكن لوقا حددها في كتابه أعمال الرسل .



- العلامة التي بها عرف الحواريون من يسلم عيسى لليهود :


( متى : 26- فأجاب وقال. الذي يغمس يده في الصحفة هو يسلمني. 25- فأجاب يهوذا مسلِّمه وقال هل أنا هو يا سيدي. قال له أنت قلت )

أي الأمر كما قلت . وعلى هذا فإن العلامة هي غمس اليد في الصحفة . ولم ينته التلاميذ من تناول الطعام إلا وقد عرفوا إن يهوذا هو الذي سيقوم بهذا الجرم الشنيع وقد اتفق ( مرقس 14 : 20 - فأجاب وقال لهم. هو واحد من الإثنى عشر الذي يغمس معي في الصحفة ) مع متى في العلامة وهي غمس اليد في الصحفة مع عيسى .


ولكن مرقس لم يذكر إن عيسى أشار إلى يهوذا بشيء ما كما في ( متى ) وإنما قال فقط إنه واحد من الإثنى عشر. فهو في (متى) أصبح معروفا عند الجميع ، لكنه في (مرقس) واحد من التلاميذ فالكل أصبح شاكا إنه هو ، والكل في حيرة إلى أن جاء يهوذا وسلم عيسى لليهود .

وأما ( لوقا 22 : 21 - 23 ) " ولكن هو ذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة ...... فابتدأوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزعم أن يفعل هذا. " فقد أبهم العلامة حيث حدد هذه العلامة بأن يد مسلمة تكون معه على المائدة. وحين سأله التلاميذ من هو لم يجبهم على سؤالهم ومن المعلوم أنهم جميعا كانوا يأكلون فمن الطبيعي أن تكون أيديهم مع عيسى على المائدة. وقد تباعد (يوحنا) عن هذه الأناجيل ووضع علامة معاكسة ومضادة لما فيها من علامات حيث جعل هذه العلامة :- ( يوحنا 13 : 26- أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا للقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الأسخريوطي. ) وبذلك فإن الجمع لم ينته إلا وقد عرف الجميع من هو الذي يسلم عيسى إلى اليهود .



وعلى هذا يمكن حصر الاختلافات والتناقضات فيما يلي :-

أ ) التلميذ هو الذي يغمس يده في الصحفة مع عيسى ( متى و مرقس )

ب ) يد التلميذ تكون مع عيسى على المائدة ( لوقا )

ج ) عيسى هو الذي يسلم اللقمة ويعطيها للتلميذ (يوحنا)

د ) التلميذ الذي يسلم عيسى عرفه الحواريون وقت تناول الطعام ( متى و يوحنا )

ه( التلميذ الذي يسلم عيسى لم يعرف وقت تناول الطعام ( مرقس و لوقا )


وهكذا ،يا " إنسان خاطئ " فبأي إنجيل نصدق ؟ وبأي قول نأخذ ؟ وما هو القول الصحيح فيها ؟ وما هو القول الباطل منها ؟


ملاحظة :- العشاء الأخير والتلميذ الخائن :


( مرقس 14 : 17 – 21 ) ولقد أدخل (متى) بعض التغييرات على رواية مرقس. ( متى 22 : 22 ، 23 ) أما رواية (يوحنا) ففيها اختلاف يسهل ملاحظته عما روته الإنجيل الثلاثة . انظر ( يوحنا 13 : 21 – 30 ) .


لكن النقطة الهامة التي تتعلق بخيانة يهوذا هي اختلاف الأناجيل في حادثة دخول الشيطان فيه .



أ – يقرر لوقا ( 22 : 3 – فدخل الشيطان في يهوذا .. 7- وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح . )

إن الشيطان دخل يهوذا قبل العشاء بيوم على الأقل .


ب – بينما يقرر يوحنا ( 13 : 27- فبعد اللقمة دخلهُ الشيطان .. )

إن الشيطان دخل يهوذا بعد أن أعطاه يسوع اللقمة . أثناء العشاء الأخير .


3 – إنكار بطرس لعيسى : -


( متى 26 : 34- قال له يسوع الحق أقول لك إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات .

( لوقا 22 : 34- فقال أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم قبل أن تنكر ثلاث مرات انك تعرفني . ) ..

( يوحنا 13 : 38- أجابه يسوع أتضع نفسك عنى الحق الحق أقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات .

( مرقس 14 : 30- فقال له يسوع الحق أقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات . ) .


أ - في إنجيل (متى) إن عيسى أخبر بطرس بأنه سيكون منه إنكار لعيسى ، وسيتكرر هذا ثلاث مرات ، وبعد المرة الثالثة سيصيح الديك .

ب - وقد اتفق مع (متى) في هذا القول كل من ( لوقا ويوحنا ) .

ج - أما ( مرقس ) فقد خالفهما في ذلك حيث ذكر إن الديك يصيح مرتين خلال الإنكارات الثلاثة ،

وهذا هو أول خلاف في هذه القضية ، الديك يصيح مرة ، الديك يصيح مرتين .
رد مع اقتباس
وقد اختلفت الأناجيل فيمن تعرف على بطرس . ( متى 26 : 69- أما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار. فجاءت إليه جارية قائلة وأنت كنت مع يسوع الجليلي. 70- فأنكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين 71- ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري. 72- فأنكر أيضا بقسم إني لست أعرف الرجل 73- وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا أنت أيضا منهم فان لغتك تظهرك. 74- فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف إني لا اعرف الرجل وللوقت صاح الديك .
75 - فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا . ) ،


( مرقس 14 : 66- وبينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة 67- فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت وأنت كنت مع يسوع الناصري 68- فأنكر قائلا لست أدري ولا أفهم ما تقولين. وخرج خارجا إلى الدهليز. فصاح الديك. 69- فرأته الجارية ]أيضا وابتدأت تقول للحاضرين إن هذا منهم. 70- فأنكر أيضا. وبعد قليل أيضا قال الحاضرون لبطرس حقا أنت منهم لأنك جليلي أيضا ولغتك تشبه لغتهم 71- فأبتدأ يلعن ويحلف إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه 72- وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات . فلما تفكر به بكى . ) ،


( لوقا 22 : 56- فرأته جارية جالسا عند النار فتفرسَّت فيه وقالت وهذا كان معه. 57- فأنكره قائلا لست اعرفه يا امرأة .
58- وبعد قليل رآه آخر وقال وأنت منهم. فقال بطرس يا إنسان لست أنا. 59- ولما مضى نحو ساعة واحدة أكد آخر قائلا بالحق أن هذا أيضا كان معه لأنه جليلي أيضا. 60- فقال بطرس يا إنسان لست أعرف ما تقول. وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك. 61- فالتفت الرب ونظر إلى بطرس . فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات . ) ،


( يوحنا 18 : 17- فقالت الجارية البوابة لبطرس ألست أنت أيضا من تلاميذ هذا الإنسان. قال ذاك لست أنا. 25- وسمعان بطرس كان يصطلي فقالوا له ألست أنت أيضا من تلاميذه . فأنكر ذاك وقال لست أنا. 26- قال واحد من عبيد رئيس الكهنة وهو نسيب الذي قطع بطرس إذنه أما رايتك أنا معه في البستان 27- فأنكر بطرس أيضا. وللوقت صاح الديك.)[/font]


الإنجيـل اسم مـن تعـــرف علــــى بطــــرس عدد مرات صياح الديك

متى - جارية جارية أخــرى الحاضــرون مرة واحدة
مرقس - جارية الجارية السـابقة الحاضــرون مرتــان
لوقا - جارية رجل واحـــد رجل واحد آخر مرة واحدة
يوحنا - جارية الجمع الذي حضر رجل عبـــد مرة واحدة


** وبذلك تكون الأناجيل متفقة في التعرف الأول ومختلقة في الثاني والثالث . **


4- العلامة التي بها عرف اليهود من هو المسيح :-

( متى 26 : 48- والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا الذي أقبله هو هو. امسكوه 49- فللوقت تقدم إلى يسوع وقال السلام يا سيدي وقبله . )..

، ( مرقس 14 : 44- وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا الذي أقبله هو هو. امسكوه وامضوا به بحرص. 45- فجاء للوقت وتقدم إليه قائلا يا سيدي يا سيدي. وقبله . ) ..

( لوقا 22 : 47- وبينما هو يتكلم إذا جمع والذي يدعي يهوذا أحد الإثنى عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله 48- فقال له يسوع يا يهوذا بقبلة تسلم ابن الإنسان . ) ..

( يوحنا 18 : 4- فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم من تطلبون 5- أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم. 6- فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. 7- فسألهم أيضا من تطلبون. فقالوا يسوع الناصري. 8- أجاب يسوع قد قلت لكم أني أنا هو. فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون . )

إذن العلامة هي : - 1

- تقبيل يهوذا لعيسى في الأناجيل الثلاثة ( متى ، مرقس ، لوقا ) .

2- اعتراف عيسى مرتين بأنه هو يسوع الناصري ( يوحنا ) .


5 - موفق التلاميذ حين القبض على عيسى :

( متى 26 : 56- وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء. حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا. 57- والذين امسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ 58- وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية . ) ،

( مرقس 14 : 50- فتركه الجميع وهربوا 51- وتبعه شابا لابسا إزارا على عريه فأمسكه الشبان . 52- فترك الإزار وهرب منهم عريانا. 53- فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبه 54- وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار . ) ،

(يوحنا 18 : 15- وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع. وكان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة 16- وأما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا . فخرج التلميذ الآخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة وكلَّم البوابة فادخل بطرس . ) .

وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :

أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .

ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس )


6 - شهادة الزور والشاهد بها على عيسى :

(متى 26 : 60 - فلم يجدوا ومع إنه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا ولكن أخيرا تقدم شاهدا زور . 61- وقالا . هذا قال إني اقدر أن انقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام ابنيه . ) ..

( مرقس 14 : 57- ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا قائلين . 58- نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام ابني آخر غير مصنوع بأياد . ) ..

( لوقا 22 : 70- فقال الجميع أفأنت ابن الله . فقال لهم انتم تقولون إني أنا هو . 71- فقالوا ما حاجتنا بعد إلى شهادة إننا نحن سمعنا من فمه ) .

وفي هذا نرى الاختلاف بين الأناجيل قد دار حول :

أ - هناك شهادة زور ( متى و مرقس ) .

ب - ليس هناك شهادة زور وإنما اعتراف من عيسى ( لوقا ) .

ج - شاهدة الزور هي / قوله بنقض هيكل الله ( متى ) .

د - شاهدة الزور هي نقض الهيكل المصنوع بالأيدي (مرقس)

هـ – اثنان شهدا على عيسى . ( متى ) .

و – القوم كلهم شهدوا على عيسى . ( مرقس ) .

ز - لا أحد يشهد على عيسى ( لوقا ) .


7 - ضرب العبد بالسيف : -

( متى 26 : 51 - وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه. 52- فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. 53- أتضن إني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة .) ..

( مرقس 14 : 47 - فاستل واحد من الحاضرين السيف وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه ) ،

( لوقا 22 : 50- وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه اليمنــى . 51 - فأجاب يسوع وقال دعوا إلى هذا . ولمس إذنه وأبرأها . ) ..

( يوحنا 18 : 10 - ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع إذنه اليمنى وكان اسم العبد ملخس 11- فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد. الكاس التي أعطاني الآب ألا اشربها . )

وحول هذه القضية نرى :

أ - تفرد (متى) بقصة الجيش الملائكي الأكثر من اثني عشر جيشا .

ب تفرد ( لوقا ) بمعجزة رد الأذن إلى مكانها بيد عيسى ولمسه إياها وبرئها .

ج- تفرد (يوحنا) بتسمية الضارب والمضروب ، فالضارب هو بطرس والمضروب هو العبد ملخس.


8- موقف يهوذا بعد القبض على عيسى : -

( متى 27 : 3- حينئذ لما رأي يهوذا الذي أسلمه انه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ 4- قائلا قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا ماذا علينا. أنت أبصر . 5- فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه . ) .

لم تذكر الأناجيل الأخرى شيئا عن موقف يهوذا حين القبض على عيسى وإيذاء الجند والعبيد والكهنة له غير ما ذكره ( متى ) في هذا الموضوع .



9- المناقشة التي دارت بين الكاهن وعيسى :-

( متى 26 : 62- فقام رئيس الكهنة وقال له أما تجيب بشيء . ماذا يشهد به هذان عليك 63- وأما يسوع فكان ساكتا . فأجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله . 64- قال له يسوع أنت قلت. وأيضا أقول لكم من الآن تبصرو ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب الســماء 65- فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود. ها قد سمعتم تجديفه . ) ..

( لوقا 22 : 66- ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة واصعدوه إلى مجمعهم 67- قائلين إن كنت أنت المسيح فقل لنا. فقال لهم آن قلت لكم لا تصدقوني 68- وان سألت لا تجيبوني ولا تطلقونني. 69- منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسا عن يمين قوة الله ) ،

( مرقس 14 : 60- فقام رئيس الكهنة في الوسط وسأل يسوع قائلا أما تجيب بشيء. ماذا يشهد به هؤلاء عليك 61- أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشيء. فسأله رئيس الكهنة أيضا وقال له أنت المسيح ابن المبارك 62- فقال يسوع أنا هو. وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء. ) ..

( يوحنا 18 : 19- فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه. 20 - أجابه يسوع أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء 21- لماذا تسألني أنا* أسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم . هو ذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا ) .


من السائل ؟ وما هو السؤال :

إنجيــــــــل ___ السائــــــــــــل ___ الســــــــؤال
متــــى ___ هو رئيس الكهنــة ___ هل المسيح ابــن الله

مرقـــس ___ هو رئيس الكهنــة ___ هل أنت المسيح ابن المبارك

لوقــــا ___ هم الجمع المتواجدين ___ هــل أنـــت المسيح

يوحنـــا ___ هو رئيس الكهنــة ___ كان عن تلاميذه وعن تعليمه


• في (مرقس) يأتي عيسى في السحاب . و - في (متى) يأتي على السحاب .

• ر- (لوقا و يوحنا) لم يذكران أنه سيأتي على سحاب ...



هكذا اختلفت الأناجيل حول السائل والسؤال والجواب ، ولكن الملاحظ في هذه الأسئلة وإجاباتها إن بعضها يثبت بنوة عيسى لله والبعض الآخر يثبت نبوة عيسى للإنسان .

10 - حامل الصليب الذي صلب عليه عيسى : -

( متى 27 : 32- وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه ) ..

( مرقس 15 : 21- فسخروا رجلا مجتازا آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. ) ..

( لوقا 23 : 26- ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . ) ..

( يوحنا 19 : 16- فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به 17- فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلدثة . )



من هو حامل الصليب :

أ - اتفق كل من ( متى ومرقس ولوقا ) إن حامل الصليب هو / سمعان القيرواني .

ب - وقد خالفهم (يوحنا) إن حامل الصليب هو / المسيح ذاته .


(متى ويوحنا) كان تلميذان لعيسى وانهما ملهمان من الروح القدس ومؤيدان بقوة من الأعالي . فكيف يختلفان في مثل هذه الحادثة .....


11- سقيا عيسى وقت الصلب :-

( متى 27 : 34- أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب . ولما ذاق لم يرد أن يشرب. 48- وللوقت ركض واحد منهم واخذ اسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه . ) ..

( مرقس 15 : 23- وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل 36- فركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا اتركوا . لنري هل يأتي إيليا لينزله . ) ..

( لوقا 23 : 36- والجند أيضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا . ) ..

( يوحنا 19 : 28- بعد هذا رأى يسوع إن كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال أنا عطشان . 29- وكان إناء موضوعا مملواً خلا ، فملأوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه * 30- فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل . ونكس رأسه وأسلم الروح . ) .


أ - اتفق ( متى ومرقس ) إن عيسى بعد أن نادى ربه أعطاه واحد من الجنود إسفنجة بها خل وسقاه .

ب _ وفي (لوقا) إن الجند حاولوا أن يسقوا عيسى خلا ، لكن لوقا لم يذكر أنه كانت به مراره .

ج _ وفي يوحنا إن عيسى هو الذي طلب السقيا فأعطوه خلا فشرب عيسى الخل.



12- عيسى في موقف الصلب :-

( لوقا 23 : 33- ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره* 34- فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون * وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها 42- ثم قال ليسوع إذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك* 43- فقال له يسوع الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس .) ..

( يوحنا 19 : 25- وكانت واقفات عند صلب يسوع أمه وأخت أمه مريم كلوبا ومريم المجدلية . 26- فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هو ذا ابنك 27- ثم قال للتلميذ هو ذا امك* ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته . ) *

أ - لم يذكر ( متى ومرقس ) قولا معينا صدر عن عيسى في هذا الموقف .

ب - ( لوقا و يوحنا ) تفردا بأمرين مختلفين :-

1 - (لوقا) يذكر إن عيسى قد طلب من أبيه المغفرة لصالبيه / وأنه قال لأحد اللصين يكون في الفردوس لأنه دافع عنه .

2- (يوحنا) فانه عند الصليب كانت تقف أمه مع بعض النسوة وكما كان يقف هناك تلميذ عيسى الذي كان يحبه / فوضع هذا التلميذ مكانه في بنوته لمريم .

3 _ انفرد (لوقا) بذكر هذه الصلاة التي حذفتها الأناجيل الأخرى ، بل وبعض النسخ الهامة التي تنسب للوقا أيضا .



13 _ بعد إسلام الروح :-

( متى 27 : 51- وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت والصخور تشققت 52- والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين 53- وخرجوا من القبور بعد قيامه ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثير * 54- وأما قائد المائة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا كان هذا ابن الله. ) ،

( مرقس 15 : 37_ فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح 38_ وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل *
39- ولما رأي قائد المائة والواقف مقابله أنه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا هذا الإنسان أبن الله . ) ..

( لوقا 23 : 47- فلما رأي قائد المئة ما كان مجد الله قائلا بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا . ) ..

( يوحنا 19 : 30 _ فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل . ونكس رأسه واسلم الروح 31_ ثم إذا كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيما سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ورفعوا 32_ فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه 33- وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات 34_ لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء . ) *


وفي هذه الصورة نرى أن :

أ - (متى) تفرد بمعجزة انشقاق الأرض ، وتشقق الصخور ، وتفتح القبور وخروج أجساد القديسين من قبورها ودخولها المدينة المقدسة .

ب _ (يوحنا) تفرد بقصة كسر السيقان وخروج الماء والدم من جنب عيسى .

ج _ (متى ومرقس) الحراس شهدوا واعترفوا بأن عيسى ابن الله .

د _ (لوقا) قائد المائة هو الذي تعجب مما كان واعترف وشهد بأن عيسى إنسان بار .

هـ _ نجد أن حسب رواية القديس (مرقس 15 : 37 – 47 ) فإن جسد يسوع لم يدهن أبدا بعد الموت ، خلافا لما جاء في ( يوحنا 19 : 40 ) .

و _ انفرد (متى 27 : 62 - 66 ) بما ذكره عن طلب اليهود من الحاكم الروماني بيلاطس أن يرسل حراسا لضبط القبر . " فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختمو الحجر )


14 - قيام عيسى من القبر وظهوره للناس:

أ‌- الذين حضروا لمشاهدة قبر عيسى :-

( لوقا 24 : 1- ثم في أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن أناس . ) ،

( متى 28 : 1 - وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر . ) ..

( مرقس 16 : 1 - وبعد ما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه . ) ،


( يوحنا 20 : 1 - وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر . )


فالحاضرون :-
يوحنـا __ متـى __ مرقـس __ لوقـــا

امرأة واحدة __ امرأتان __ ثلاث نسوة __ جمع من النسوة وأناس آخرون

الهدف من الحضور :

1- مشاهدة القبر والنظر إليه ( متى ) .

2- دهن عيسى بالحنوط أو الحنوط والطيب ( مرقس و لوقا ) .


زمن الحضور إلى القبر :

1- عند الفجر أو أول الفجر ( متى و لوقا ) .

2- بعد إذ طلعت الشمس ( مرقس ) .

3- كان الظلام باق . ( يوحنا ) .

وهكـذا كـان اختـلاف الرسـل الملهميـن المؤيديـن بالـروح القـدس .



ب - مشاهدات النسوة اللائى حضرن إلى القبر :

( متى 28 : 1- وبعد السبت .... 2- وإذا زلزلة عظيمة حدثت . لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه . ) ..

( مرقس 16 : 2- وباكرا جدا .... 4- فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج . لأنه كان عظيما جدا. 5- ولم دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فإندهشن . ) ..

( لوقا 24 : 1- ثم في اول ....2- فوجدت الحجر مدحرجا عن القبر 3- فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع 4- وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة . ) ..

( يوحنا 20 : 1_ ..... 2- فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه 3- فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر . 11- أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي * وفيما هي تبكي إنحنت إلى القبر 12- فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا . ) .


وفي هذه الصورة نرى الاختلافات التالية :

1- نزل ملاك الرب قبل حضور النسوة ، كما دحرج الحجر قبل حضورهن أيضا وجلس داخل القبر ، ثم رأت النسوة ملاك الرب ( مرقس ) .

2- نزل ملاك الرب وظهر وقت حضور المرأتين ثم دحرج الحجر عن القبر ثم جلس عليه . ( متى ) .

3- نزل ملكان قبل حضور النسوة ، وتمت دحرجة الحجر قبل حضورهن أيضا ووقف الملكان بجوار النسوة فلما التفتن رأين الملكين بجوارهن ( لوقا )

4- نزل ملكان قبل حضور مريم إلى القبر في المرة الثانية ودحرجا الحجر قبل حضورها ثم جلس الملكان داخل القبر فلما جاءت مريم نظرت داخل القبر فرأت الملكين . ( يوحنا ) .

5 - ( مرقس ) وعند القبر رأت النساء شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء .

6- (متى) ملاك الرب .. وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .

7 - (لوقا) رجلان بثياب براقة .

8 - (يوحنا ) ملاكين بثياب بيض جالسين واحد عند الرأس والأخر عند القدمين .


زيارة النساء للقبر :-

(مرقس 16 : 1 - 8) " .... فخرجن سريعا وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة اخذتاهن. ولم يقلن لأحد شيئا إنهن كن خائفات " ..

( متى 28 : 1 - 8 ) " ... فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا ... إذهبا سريعا قولا لتلاميذه إنه قام من الأموات ... فخرجنا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضين لتخبرا تلاميذه . "


نلاحــظ :-

1- في إنجيل ( مرقس ) إن النساء لا تطعن الرسالة "لأنهن كن خائفات" .

2- في إنجيل (متى ) فإنهن يطعنها " ويقدمن تقريرا كاملا عما رأينه وسمعنه إلى التلاميذ الآخرين ."



ج - ظهور المسيح للنسوة :-

( متى 28 : 9- وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما * فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له
10- فقال لهما يسوع لا تخافا. اذهبا قولا لأخوتي ان يذهبوا إلى الجليل وهناك يروني * 11- وفيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة واخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان * 12- فإجتمعوا مع الشيوخ وتشاورا وأعطوا العسكر فضة كثيرة 13- قائلين . قولوا ان تلاميذه أتو ليلا وسرقوه ونحن نيام . ) ..

( مرقس 16 : 9- وبعدما قام باكرا في أول الإسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين 10- فذهبت هذه واخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون . ) ..

( لوقا 24 : 13- واذا إثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة عن أورشليم ستين غلوة اسمها عمواس 14 - وكانا يتكلمان ويتحاوران بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث 15- وفيما هما يتكلمان ويتحاوران إقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما . ) ..

( يوحنا 20 : 11 - وأما مريم فكانت واقفة عند القبر ... 15- قال لها يسوع يا إمرأة لماذا تبكين .. 17- قال لها يسوع ... ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم اني اصعد إلى .. 18- فجاءت مريم المجدلية واخبرت التلاميذ انها رأت الرب وانه قال لها هذا ...20- .. ) .


وعلى هذا يكون الاختلاف بين الأناجيل حول أول ظهور ومن ظهر لهم . وقد انحصر فيما يلي : -


1- إن عيسى ظهر أول مرة لامرأتين ( متى ) .

2- إن عيسى ظهر لمريم المجدلية وحدها ( مرقس ويوحنا ) .

3- لم يظهر أول مرة للنساء وإنما ظهر للرجال ( لوقا ) .

4- ظهر عيسى للمرأتين حينما كانتا عائدتين إلى المدينة ( متى ) .

5- ظهر لمريم عند القبر ( يوحنا ) .

6- طلب عيسى من المرأتين إخبار التلاميذ بلقائه في الجليل ( متى ومرقس ) .

7- طلب عيسى من المرأة أن تخبر التلاميذ بصعوده إلى أبيه وأبيهم ( يوحنا) .

8- فبينما يذكر (مرقس) شابا واحدا عند القبر، نجد (لوقا) يذكر رجلين. وحسبما جاء في (مرقس 16 : 7- لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم ). ولكن (لوقا) يشير بدلا من ذلك إلى تعليم سبق إعطاؤه في الجليل . ذلك أنه حسب مصدر المعلومات الذي استقى منه (لوقا) فان ظهور (المسيح) بعد القيامة لم يحدث في الجليل ، ولكنه حدث فقط في أورشليم وما حولها . ( لوقا 24 : 13 - 35 ) .



د - ظهور عيسى للتلاميذ : -

من عقيدة النصارى التي يؤمنون بها إن عيسى بعد أن قبر في قبره قام وخرج من القبر وظهر لتلاميذه . وقد اختلفت الأناجيل وتضاربت حول عدد مرات الظهور وكيفيته ، ومن هم الذين ظهر لهم , وما الأشياء أو الأمور التي طلبها عيسى من تلاميذه :- * ففي إنجيل (متى 28 : 16 - 20 ) وفي إنجيل ( مرقس 16 : 14 - 19 ) وفي ( لوقا 24 : 13 ، 30 ، 31 ، 33 - 51 ) وفي يوحنـــا ( 20 : 14 - 30 ) و ( 21 : 1 - 14 ) .

1- عدد مرات الظهور :

مرتان ( متى ) .

ثلاث مرات ( مرقس و لوقا ) .

أربع مرات ( يوحنا ) .




2- الذين ظهر لهم عيسى :-

إنجيل الذيـــن ظهــر لهـــم عيســـى

متى : أ- مريم المجدلية ب- التلاميذ الأحد عشر
مرقس : أ - مريم المجدلية ___ ب - اثنان من أتباع عيسى ليسا من التلاميذ __ ج - التلاميذ الأحد عشر .

لوقـا : أ - اثنان من أتباع عيسى ليسا من التلاميذ ___ ب – سمعــــان ___ ج - تلاميذ عيسى

يوحنـا : أ - مريم المجدلية ___ ب - التلاميذ بدون توما ___ ج - التلاميذ ومعهم توما

د- التلاميذ الذين كانوا يصطادون


1- اتفق ( مرقس و متى و يوحنا ) على أن الظهور الأول كان من نصيب مريم المجدلية التي لم تعرفه وظنته البستاني ، بينما أسقط ( لوقا ) تلك الرواية تماما ، وجعل الظهور الأول من نصيب اثنين كان منطلقان إلى قرية عمواس.

2- حدث الظهور للتلاميذ مرة واحدة في كل من ( مرقس و متى ولوقا ) بينما تحدث عنه ( يوحنا ) ثلاث مرات بصورة مختلفة.

3- اتفق ( مرقس ومتى ) على أن الظهور للأحد عشر تلميذا حدث في الجليل . فاختلف ذلك مع ( لوقا و يوحنا ) اللذين جعلاه في أورشليم .


4- وأخطر من ذلك كله هو اتفاق الأناجيل في هذه القضية على شيء واحد هو أن ذلك الذي ظهر لمريم المجدلية والتلاميذ كانا غريبا عليهم , ولم يعرفوه جميعا وشكوا فيه وهم الذين عايشوا المسيح وعرفوه عن قرب . كيف يقال بعد ذلك إن المسيح ظهر لمعارفه وتلاميذه .


* من ذلك يتبين إن خصوم المسيح وهم رؤساء الكهنة والشيوخ وكذا الحراس لم يشاهدوا قيامة المسيح ، ولم يشاهدوه بعد القيامة ، لكن الشيء الوحيد الذي اتفقوا عليه هو وجود القبر الذي قيل انه دفن فيه خاليا . وأما أن توجد مقبرة خالية ، فيقال أن المسيح الذي دفن فيها قد قام ولم يره أحد. فذلك شيء لا يقوم على أي أساس بسبب التضارب الواضح فيما ترويه الأناجيل عن القيامة التي تعتبر ركيزة من ركائز العقائد المسيحية



انظر قصة ( دانيال ) الذي خرج حيا من جب الأسود ..
( دانيال 6 : 15 - 24 ) أما كان ضروريا للإقرار بتلك المشابه أن يتوافر العنصر الضروري والكافي لتحقيق الحدث ، وهو شهادة الشهود من الأصدقاء والأعداء على السواء. وهو الشيء الذي اكتمل في قصة دانيال . وفقد تماما في قصة المسيح . وان هناك عددا من النقاط مؤكدة تاريخيا منها : ان أحدا من خصوم المسيح لم يره بعد موته / تفسير إنجيل (متى) صفحة 448 - 450).


نعم .. إن رؤية الخصوم قبل الأصدقاء هي دليل هام ومفقود كان من اللازم تواجده أولاً عند كل من يؤمن بحديث القيامة . ولسوف يبقى مفقودا إلى الأبد .


3- ما طلبه يسوع من تلاميذه :

أ - التبشير بالإنجيل . ب - التعميد باسم الآب والإبن والروح القدس ( متى ) .

أ - التبشير بالإنجيل ( مرقس ) .

أ - التبشير باسم عيسى بالتوبة . ب - البقاء في أورشليم حتى يلبسوا قوة من الأعالي ( لوقا ) .

أ- طلب منهم إداما ( يوحنا ) .


4 - ما أعطاه عيسى للتلاميذ : -

أ - ( متى ) سيكون معهم كل الأيام حتى انقضاء الدهر .

ب - ( مرقس ) معجزات كثيرة وباهرة تماثل معجزات عيسى ذاتها .


ملاحظات أخرى :

1 - في لوقا : أكل عيسى مع التلاميذ سمكا مشويا ، وقد تفرد (لوقا) بهذا .

2 - في يوحنا : تفرد يوحنا بقصة ظهور عيسى عند بحيرة طبرية .

3 - في مرقس : تفرد بقصة المعجزات الباهرة التي أعطاها عيسى للتلاميذ .

4- أشار كل من ( مرقس و يوحنا و لوقا ) إلى صعود عيسى إلى السماء ليكون مع أبيه لكن مثل هذا الأمر المهم في العقيدة غير موجود عند (متى) الذي يقولون عنه إنه تلميذ عيسى ورسول ملهم ، فما معنى هذا ؟

• دعوى بعض الأناجيل إن عيسى قد صعد إلى السماء بعد قيامه من القبر ( مرقس 16 : 19 ) ، ( لوقا 24 : 51 ) ،
• ( يوحنا 20 : 17 ) . فكيف تشير الأناجيل الثلاثة الأخيرة إلى هذا الصعود ولا يشير إليه إنجيل ( متى ) مع إنكم تقولون عنه أنه رسول ملهم مملوء من الروح القدس مؤيد بالمعجزات الباهرة .

اختلاف ( متى ومرقس) في قصة تطهير الهيكل وشجرة التين :

يقول إنجيل / متى 21 : 12 - 21 )
12 - ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل ... 13- وقال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص ... ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت عنيا وبات هناك . وفي الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع . فنظر إلى شجرة تين على الطريق وجاء عليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد إلى الأبد . فيبست التينة في الحال . فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال .. فأجاب يسوع وقال لهم : الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون .. إن قلتم لهذا الجبل إنتقل وإنطرح في البحر فيكون . "


* لكن إنجيل ( مرقس 11 : 12 - 24 ) يقول في هذا الحادث : " وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء عليها لم يجد شيئا إلا ورقا . لأنه لم يكن وقت التين . فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد . وكان تلاميذه يسمعون . وجاءوا على أورشليم . ولما دخل يسوع الهيكل إبتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام .. وكان يعلم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى .. وانتم جعلتموه مغارة لصوص . ولما صار المساء خرج إلى خارج المدينة وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول . فتذكر بطرس وقال له يا سيدي : انظر التينة التي لعنتها قد يبست . فأجاب يسوع وقال لهم .. من قال فهذا الجبل إنتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه .. فمهما قال يكون له . "



من الواضح أن هناك اختلاف بين (متى و مرقس ) في قصة تطهير الهيكل و شجرة التين :

1- بينما يذكر ( متى ) إن تطهير يسوع للهيكل من الباعة والصيارفة قد حدث قبل أن يمر بشجرة التين ثم لعنها .

2- نجد عكس هذا في إنجيل ( مرقس ) يذكر حادثة شجرة التين قبل تطهير الهيكل .

3- حادثة شجرة التين مختلفة / نجد في إنجيل (مرقس) ان يسوع يبحث عن تمر في الشجرة ويلعنها في نفس اليوم ثم يلفت بطرس نظر يسوع إلى جفافها في اليوم التالي .
4- في إنجيل (متى) جميع أحداثها تقع في نفس اليوم .


تعليق بسيط :

في إنجيل (مرقس) يقول إن الوقت لم يكن وقت تين وهذا يعني أن معلومات المسيح الذي قيل إنه اله أو ابن الله لم تصل إلى مستوى الفلاح العادي الذي يعلم إن كان الوقت وقت تين أم لا . ولم يعلم إن كانت الشجرة التي يرها على مد البصر بها تين أم لا . وتقول الروايتان إن هذا الإله الجائع ذهب إلى الشجرة ولما لم يجد بها تينا فإنه لعنها .




مشكلات التنبؤات التي استحال تحقيقها :

أ‌- التنبؤ بأن نهاية العالم تحدث في القرن الأول الميلادي :

يقول (متى 10 : 1 - 23 ) " ... 23- ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي أبن الإنسان . "

/ أي إن عودة المسيح ثانية إلى الأرض تحدث قبل أن يكمل تلاميذه التبشير في مدن إسرائيل . وهي كذلك تحدث قبل أن يكون معاصري المسيح الذين عاشوا في النصف الأول الميلادي - قد ماتوا : ( متى 16 : 27 فإن أبن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. 28- الحق أقول لكم أن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان أتيا في ملكوته . ) .

وبصورة أخرى تؤكد ما سبق فأن نهاية العالم وعودة المسيح ثانية إلى الأرض لابد أن تحدث قبل أن يفني ذلك الجيل الذي عاش في القرن الأول من الميلاد .


( متى 24 : 29 - وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع * 30- وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء . ... ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ...34- الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله . ) *

ويتفق كل من إنجيل ( مرقس 13 : 24 - 30 ) وإنجيل ( لوقا 21 : 25 - 32 ) مع ذلك التقرير الخطير الذي قرره (متى) . / × وان شيئا من هذا لم يحدث كما توقعه (متى) / .


وعلى ذلك تكون التنبؤات التي نسبتها الأناجيل للمسيح عن حدوث نهاية العالم في ( القرن الأول الميلادي استحال تحقيقها ولا يمكن لأحد الدفاع عنها .



ب - التنبؤ باصطحاب يهوذا الخائن للمسيح في العالم الآخر : -

( متى 19 : 27 - فأجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك . فماذا يكون لنا * 28- فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على إثنى عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الإثنى عشر . )

لقد كان يهوذا الاسخريوطي أحد التلاميذ الإثنى عشر الذين قيلت لهم هذه النبوءة وبعد خيانته أصبح يعرف ( بابن الهلاك ) لأنه طرد من صحبة المسيح في الدنيا والآخرة . وبهذا استحال تحيق هذه النبوءة .

ج - التنبؤ بدفن المسيح في الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالي : قد تكلمت عنها في رسالتي الماضية . وقد كانت خلاصة جوابك هو في الصفحة رقم ( 6 ) من رسالتك وبالتحديد السطر رقم ( 9 ) تقول ( إذن قام يسوع يوم الأحد ، في (( اليوم الثالث )) ثلاثة أيام بمعنى ثلاثة أجزاء من ثلاثة أيام . ( جزء من الجمعة اعتبروه يوما + يوم السبت + جزء من الأحد اعتبروه يوما ) هذه كانت طريقة التعبير قديما. هكذا فهمها المسيحيون . وهكذا فهمها اليهود الذين خاطبوا المسيح ... ) وهكذا نحن نفهما . ولكن أين الثلاث ليالي التي ذكرها المسيح في قوله ( ... وثلاث ليال هكذا يكون ..... وثلاث ليال ) كيف تحسب هذه الثلاث ليال ‍!! هناك ليلة الجمعة + ليلة السبت + ( ) هناك ليلة مفقودة وهي ليلة الأحـــد ! ....


التنبؤ بدف المسيح في الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال :


حاول قوم من اليهود تعجيز المسيح فقالوا له :

" يا معلم نردي أن نرى منك آية . فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي . لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثالث ليال يكون هكذا ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ." متى ( 12 : 38 – 40 )

إن هذا القول شائع في الأناجيل وتكرر ذكره في أغلبها وفي أكثر من موضع . وقد ذكر في إنجيل مرقس في ( 8: 31 ، 9 ، 31 ، 10: 34 ) .

وذكر في إنجيل لوقا مع اختلاف هام يلحظه القارئ .. وذلك في قوله :

" هذا الجيل شرير يطلب آية ولا تعطى له إلا آية يونان النبي . لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوي كذلك يكون ابن الإنسان أيضاً لهذا الجيل ." ( 11 : 29 – 30 ) . وذكرت الأيام الثلاثة في إنجيل يوحنا ( 2: 19 ) .

ونقرأ في سفر يونان ( يونس ) عليه السلام ما حدث له فقط " أعد ( الرب ) حوتاً عظيماً ليبتلع يونان . فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال .. فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت .. وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر." ( 1: 17 ، 2: 1 – 10 ).

ومن الواضح إذن أنه لكي تتحقق هذه النبوءة فيجب أن يبقى المصلوب في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال .. ولكن إذا رجعنا إلى ما تذكره الأناجيل عن أحداث الصلب والقيامة .. لوجدنا أن المصلوب أنزل من على الصليب مساء الجمعة ( يوم الصلب ) :

" ولما كان المساء إذ كان الاستعداد أي ما قبل السبت جاء يوسف الذي من الرامة . ودخل إلى بيلاطس ( الحاكم ) وطلب جسد يسوع .. فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات . ولما عرف من قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات . ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف . فاشترى كتاناً فأنزله وكفّنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتاً في صخرة ودحرج حجراً على باب القبر ." ( مرقس 15 : 42 : 46 ) .

ولقد اكتشف تلاميذ المسيح وتابعيه أن ذلك القبر كان خالياً من الميت في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد .

وفي هذا يقول إنجيل متى ( 28 : 1 – 6 ) :

" وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر .. فأجاب الملاك وقال للمرأتين .. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال ."

كذلك يقول إنجيل يوحنا :

" في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر ."

وبعملية حسابية بسيطة نجد أن :

عدد الأيام التي قضاها الميت في بطن الأرض ( في القبر ) = 1 يوماً ( يوم السبت )..

عدد الليالي التي قضاها الميت في بطن الأرض ( في القبر ) = 2 ليلة .. ( ليلة السبت وجزء من ليلة الأحد على أحسن الفروض ).

وبذلك استحال تحقيق هذه النبوءة التي قالت ببقاء الميت في بطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال.



قضية الصلب : 1- مسح جسد المسيح بالطيب : -


يقول مرقس " كان الفصح وأيام الفطير بعد يومين وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه ... وفيما هو في بيت سمعان الأبرص وهو متكئ جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن فكسرت القارورة وسكبته على رأسه . " ( 14 : 1 - 5 )


وقد ذكر (متى) هذه الحادثة في ( 26 : 6 - 9 ) و ( ولوقا 7 : 36 - وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ .. 39- .. ) و ( يوحنا 12 : 1 - 6 ) .


ويمكن تلخيص اختلاف الأناجيل في هذه القصة كالآتي : -

مكان الحادث :

أ - في بيت سمعان الأبرص ( مرقس و متى ) .

ب - في بيت فريسى ( لوقا ) .

ج - في بيت الأخوة لعازر ومريم ومرثا ( يوحنا ) .


شخصية المرأة :

أ - مجهولة ( مرقس ومتى ) .

ب - خاطئة ( لوقا ) .

ج - امرأة صديقة هي مريم أخت لعازر ( يوحنا ) .


ماذا فعلت :

أ - دهنت راس يسوع بالطيب ( مرقس و متى ) .

ب - دهنت رجليه بالطيب ( لوقا و يوحنا ).


رد الفعل عند المشاهدين :

أ - اغتاظ قوم لإسرافها ( مرقس ) . ب - اغتاظ التلاميذ ( متى ) .

ج - كان تساؤل الفريسي مع نفسه حول معرفة يسوع لشخصية المرأة ( لوقا ) .

د - اغتاظ يهوذا الاسخريوطي لإسرافها ( يوحنا ) .


2- التحضير للعشاء الأخير : -

( مرقس 14 : 12 - وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح . 13- فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا إلى المدينة فيلاقكما إنسان حامل جرة ماء اتبعاه . 14- وحينما يدخل فقولا لرب البيت إن المعلم يقول أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي 15- فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة . هنالك أعد لنا . 16- فخرج تلميذاه واتيا إلى المدينة ووجدا كما قال لهما فأعدا الفصح. 17- ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر . ) ،

( متى 26 : 17- وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح. 18- فقال اذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له . المعلم يقول إن وقتي قريب. عندك اصنع الفصح مع تلاميذي. 19- ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح. ) .


نلاحظ هنا ما يلي : يختلف (متى) عن (مرقس) في قصة الإعداد للعشاء .

1- [ أرسل اثنين ] من تلاميذه ليعدوا العشاء . ( مرقس )

2- [ جعل التلاميذ ] جميعا يعدوا العشاء . (متى) .

3- إن كاتب الفقرة ( 17 ) [ ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر ] لا يعلم شيئا عن رحلة التلميذين التي ذكرت في الفقرة ( 13 ) فلو كان كاتب العدد ( 17 ) يعلم محتويات تلك الفقرة لكان عليه أن يتحدث عن ( العشرة ) وليس ( الإثنى عشر ) أي إن العدد (17) كان يجب أن يقرأ هكذا [ ولما كان المساء جاء مع العشرة ] .



- إن كاتب الفقرة ( 17 ) [ ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر ] لا يعلم شيئا عن رحلة التلميذين التي ذكرت في الفقرة ( 13 ) فلو كان كاتب العدد ( 17 ) يعلم محتويات تلك الفقرة لكان عليه أن يتحدث عن ( العشرة ) وليس ( الإثنى عشر ) أي إن العدد (17) كان يجب أن يقرأ هكذا [ ولما كان المساء جاء مع العشرة ] .



4- توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :-

يتفق ( متى 26 : 17 - 19 ) مع ( مرقس 14 : 12 - 17 ) وكذلك ( لوقا 22 : 7 - 8 ) ..

في أن العشاء الأخير كان هو الفصح وعلى العكس من ذلك نجد الإنجيل الرابع يجعل الفصح في المساء بعد موت يسوع ( يوحنا 18 : 28 ) ذلك إن (يوحنا) يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلاميذه كان قبل الفصح ، فهو يقول :

( أما يسوع قبل عيد الفصح .. فحين كان العشاء .. قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتزر بها ، ثم صب ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ (13 : 1- 5) وكذلك يقرر يوحنا انهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله :

( ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية ، وكان صبح ، ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح . ( 18 : 28 ) .



إن اختلاف الأناجيل في العشاء الأخير وتوقيته ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ألا وهي تحديد يوم الصلب . فإذا أخذنا برواية ( مرقس ومتى ولوقا ) لكان يسوع قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ، ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته ، وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة . أما الأخذ برواية (يوحنا) بأنه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء وان الصلب حدث يوم الخميس .


هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة . ؟ !!


أين الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى ؟ ! أين إنجيل عيسى نفسه ؟ لدينا الآن أربعة أناجيل تختلف في كل شيء في كل حادثة ، تقريبا ، في كل قصة تقريبا .. لماذا الزيادة أو النقصان أو الاختلاف في النصوص والروايات بين إنجيل وآخر ؟! لو كان الإنجيل الحالي وحي من الله الخالص لما اختلف ، ولكان إنجيلا واحدا أساسا وليس أربعة ! .

يقول بولس ( تسالونيكي 1 / 2 : 9 ... كنا نكرز لكم بإنجيل الله ... )

أين هو إنجيل الله الذي تحدث عنه بولس ؟! لم يقل إنجيل متّى أو لوقا أو مرقس أو يوحنا . بل قال إنجيل الله ، أي الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى أين ذلك الإنجيل ..؟ قال بولس ( رومية 1 : 16 - لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولا ثم لليوناني .)

أين هو إنجيل المسيح الذي يذكره بولس ؟! عندنا الآن أربعة أناجيل .. هذه هي الأناجيل المعروفة والمتداولة . ولقد جعل بولس الخلاص درجات وطبقات . ولم يذكر بولس بقية الشعوب ! لماذا اليهودي واليوناني فقط ؟! ونلاحظ أن " اليوناني " هذه من عند بولس لأنها لم ترد في الأناجيل الأربعة ! هذه من اختراعات بولس !! وما نصيب الإيطالي والفرنسي والأسباني .. على سبيل المثال ؟! ألا يشملهم الخلاص ؟!

عدم الدقة في التعبير دليل التأليف البشري ودليل على أن كلام بولس من رأسه وليس بوحي من الله ..



ولعلك تأخذك الدهشة إذا علمت أن التحريف كان منتشرا أشد الانتشار وقت كتابة الأناجيل ، فلقد كان وقتئذ في مقدور أي شخص أن يدعي أنه من أتباع المسيح . وأنه يقول ما يقول بإلهام ، وأن الله تعالى حلَّ فيه ونزل عليه على شكل ألسنة منقسمة كأنها من نار ( أعمال 2 : 1 - 4 ) فيجد له أتباعاً وأنصاراً ومريدين .

ويثبت شيوع التحريف والإدعاء من قول بولس ( غلاطية 1 : 6- إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. 7 - ليس هو. غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن تحوّلوا إنجيل المسيح ) .


وقوله: في ( 2 كورنثوس 11: 12- ولكن ما أفعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن أيضا في ما يفتخرون به . 13 - لأن مثل هؤلاء ُرسُلٌ كذبةّ فعلةّ ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح ) . ..



ولكن هل هناك إنجيل غير هذه الأناجيل يعتبر بمثابة ( الأصل أو الأم ) يعترف به المسيحيون ؟ … أن في الأناجيل الأربعة عبارات أو إشارات إلى إنجيل أو ( بشارة ) يأتي ذكرها مضافا مرة إلى (المسيح) بوصف (ابن الله) ومرة مضافاً إلى … الله ، وثالثة مضافاً إلى (ملكوت الله) جاء في إنجيل ( متّى :

" 4 : 23- وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت … "

وفي إنجيل ( مرقس 1: 14 وبعد ما أُُسلِمَ يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله. 15- ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل .)

وجاء في رسالة بولس إلى أهل ( رومية 1 : 9 – فإن الله الذي أعبده بروحي في إنجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع أذكركم ).

وإذن فهناك إنجيل تذكره الأناجيل الأربعة ، وأمر بديهي أنه غير هذه الأناجيل ، إن هذه الأناجيل ما كانت موجودة وقت أن قال المسيح هذه العبارات التي ورد فيها ذكر هذا الإنجيل ، ولان هذه الأناجيل لا تذكر إلا مضافة إلى أصحابها فيقال إنجيل متّى .. إنجيل لوقا .. وهكذا ، أما هذا الإنجيل فقد أضيف صراحة في رسالة بولس إلى عيسى … ابن الله .. في زعمكم



الزميل " إنسان خاطئ "

لقد جاء عيسى لينقذ البشر من الجهالة والخطيئة من خلال التعاليم السماوية والأسوة الحسنة في حياته ، وليس عن طريق الموت المتعمد فوق الصليب ، والتضحية بدمه كفارة عن ذنوبهم . عندما أتاه شاب يسأله : ( متى 19 : 16 .. أيها المعلم الصالح أي صلاح اعمل حتى أرث الحياة الأبدية ) لم يذكر شيء عن تضحية أو قوى الغفران في دمائه . كان جوابه بنفس ما نطق به كل الأنبياء الآخرين : ( متى 19 : 17 -فقال له لماذا تدعوني صالحا . ليس أحدا صالحا إلا واحدٌ وهو الله . ولكن إن أردت أن تدخل الحيوة فاحفظ الوصايا . .... )


أي التزم أوامر الله .. وتمسك بها ، ذلك في رأي عيسى هو الطريق إلى الحياة الأبدية . ويمكن أن ننال الخلاص بالإيمان بالله ، وفعل الخير ، والوقوف في وجه الشر ، وليس من خلال القبول بعيسى مخلصا والإيمان بكفارة دمه .
" إنسان خاطئ " .. إن معظم الناس يرثون الدين دون وعي ولا إدراك .. ومعظمنا لا يعرف من الدين سوى اسمه وما سطر في شهادة ميلاده : أيهودي أو بوذي أو مسيحي أو مسلم .. ومع ذلك فإنه يتعصب لما سطر في شهادة ميلاده تعصب المستميت . يجب على الإنسان أن ينزع عنه جانب التعصب للآراء والمبادئ الموروثة ، وأن يتجرد للحق . لأن التعصب باطل ، والباطل يصد عن إدراك الحقيقة .

وأعلم أن دين الله ليس مالاً أو أرضاً يتوارها الابن عن أبيه . وإنما هو دين الله الذي يهتدي إليه أقوام ويضل عنه آخرون ، ولست تدري لعل أبويك ممن ضلوا الطريق إليه وسلكوا أخر ، فتكمل عنهم هذا الطريق حتى إذا بلغت نهايتها تبين لك أن آخرها إلى الجحيم ، فتندم ولكن لا تنفع الندامة ، لأن تلك الطريق لا سبيل إلى الرجوع عنها ، والاختبار من الله لا يتكرر.
وأعلم أن والدي ووالديك لم يكونا نبيين ، وإنما كانا بشرين ممن يجوز أن يخطئوا ويجوز أن يصيبوا ، فلننظر إلى ما كانا عليه ونتحقق من ذلك . فإن وجدناهما على غير طريق الحق ، فلنبحث عن الحق الذي لا بد وأن يكون على الأرض . ونختاره على ما دونه من المذاهب الباطلة .ولنكن على ثقة أن مصيرنا في الآخرة مرهون بهذا الاختيار الذي نختاره في الدنيا . إن كان الاختيار حسناً فالجنة وحسنت مصيراً . وإن ساء اختيارنا فجهنم وساءت مصيرا .

وفي الخاتمة أسأل الله الهداية والتوفيق والسداد كما أسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
وللحديث بقية ...


اخي الكريم " حسام الدين " بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء .. اسمحي على تأخري بالرد والله الذي لا اله الا هو اندمجت مع الموضوع وتأخرت .. السمحوحة والمعذرة يا اخي ..
,


اخوكم / الاثرم








__________________
_____________

"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى


رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي

********************************************


********************************************

ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة

يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي

الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية

__________________
لا اله الا الله محمد رسول الله


وليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته ،ونحن لا ندعو الناس إلى الإسلام لننال منهم أجراً. ولا نريد علوّاً في الأرض ولا فساداً. ولا نريد شيئاً خاصاً لأنفسنا إطلاقاً، وحسابنا وأجرنا ليس على الناس. إنما نحن ندعو الناس إلى الإسلام لأننا نحبهم ونريد لهم الخير، مهما آذونا..



أخي العزيز ( ......... ) قد لفتنا الله سبحانه وتعالى من قبل إلى أن عملية ميلاد المسيح .. تم استقبالها من بني إسرائيل بضجة ، فعلى رغم علمهم خبر مجيء المسيح بالميلاد من غير أب ، وعلى رغم أنهم علموا بناتهم الاستشراف أن يكون لأية واحدة منهن شرف حمل المسيح ، وعلى رغم ذلك قالوا البهتان في مريم التي اصطفاها الله . وكذلك كان لمسألة الوفاة ضجة .

واقتران الضجتين : ضجة الميلاد وضجة الوفاة في رسالة السيد المسيح يدلنا على أن العقل يجب أن تكون له وحدة تفسيرية .. فساعة يتكلم العقل عن قضية الميلاد بالنسبة لعيسى ابن مريم لا بد أن يستشعر الإنسان أن الأمر قد جاء على غير سنة موجودة .. وساعة يبلغنا الله أن بني إسرائيل بيتوا النية لقتل عيسى ابن مريم ، وان الله رفعه إليه تكون المسألة قد جاءت أيضاً بقضية مخالفة ، ولا بد أن نصدق ما بلغنا الله به .. وأن يتذكر العقل أن الميلاد كان مخالفاً ، فلماذا لا تكون النهاية مخالفة أيضاً.

وكما صدقنا أن عيسى ابن مريم جاء من غير أب ، لا بد أن نصدق أن الله قد رفعه في النهاية وأخذه ، فهذا الأمر موجود أيضاً في الكتاب المقدس وسأذكره ان شاء الله لك فيما بعد ... فلم يكن الميلاد في حدود تصور العقل لولا بلاغ الله لنا ، وكذلك الوفاة لا بد أن تكون مقبولة في حدود بلاغ الله لنا .. والميلاد والنهاية بالنسبة لعيسى ابن مريم كل منهما عجيبة .

وإن فهمنا العجيبة الأولى في الميلاد فنحن نعتبرها تمهيداً إلى أن عيسى ابن مريم دخل الوجود ودخل الحياة بأمر عجيب ، فلماذا لا يخرج منها بأمر عجيب ؟ وإن حدثنا الله سبحانه وتعالى أن عيسى ابن مريم خرج من الحياة بأمر عجيب لا نستعجب ذلك ... لأن من بدأ بعجيب لا عجب أن ينتهي بعجيب .

وسبحانه وتعالى حكم وقال: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "

إن قول الله عز وجل ( ولكن شبه لهم ) يدلنا على عدم تثبت القتلة من شخصية القتيل ، وهذا أمر متوقع في مسألة مثل هذه ... حيث يمكن أن تختلط الأمور . وكما ذكرت لكم سابقاً ..

إننا في حياتنا اليومية نرى أن حادثة يمكن أن تحدث في وجود أعداد كبيرة من البشر وهم ينظرون إليها ، ومع ذلك تقع الحادثة ، وتختلف الروايات ، وقد تكون الحادثة مصورة ومسجلة ، ورغم ذلك تختلف الروايات ، فما بالنا بوجود حادثة مثل هذه ، في زمن قديم لا توجد كل الاحتياطات التي نراها في زماننا ؟! كان لا بد أن تضطرب الآراء والروايات في تلك الحادثة .. ولكن يكفينا ان الله عز وجل قال : ( وما قتلوه وما صلبوه ) .

وقرأننا الذي نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم قال : " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " . وقال الحق لنا : إنه رفع عيسى إليه وانتهت المسألة بالنسبة لنا . لأننا كمؤمنين لا نأخذ الجزئيات الدينية أولاً. نحن نؤمن أولاً بمُنزَّل هذه الجزئيات ونصدق من بعد ذلك كل ما جاء منه سبحانه وهو قال ذلك فأمنا به وانتهت المسألة .

إذن فحين قال بنو إسرائيل : إنهم قتلوا عيسى ابن مريم كذبهم الله وقال : ( وما قتلوه وما صلبوه ) ورفعه الله إليه كاملاُ ..

وسبحانه وتعالى يقول: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما تقلوه يقيناً "

ويوضح الله سبحانه وتعالى : لم يتيقنوا أنهم قتلوا عيسى ابن مريم ، لكنهم شكوا فيمن قتل ، فلم يعرف المتربصون لقتله .. أقتلوا عيسى أو الشخص الذي ألقى الله عليه شبه عيسى .

والله سبحانه وتعالى جاء هنا بنسبتين متقابلتين ، فبعد أن نفى سبحانه نبأ مقتل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قال:

" وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا ابتاع الظن " .

والنسبة الأولى المذكورة هنا هي الشك ، وهو نسبة يتساوى فيها الأمران . والنسبة الثانية هي اتبعاهم للظن ، وهو نسبة راجحة . لقد بدأ الأمر بالنسبة إليهم شكاً ثم انقلب ظناً .

وينهي الله سبحانه ذلك بعلم يقيني (( وما قتلوه يقيناً )) وسبحانه ينفي بذلك أنهم قتلوه يقيناً ، واليقين كما نعلم هو الأمر الثابت المعقود في الواقع والأعماق بحيث لا يطفو إلى الذهن ليناقش من جديد أو يتغير .. وله مراحل ....

وهنا فرق بين أن نؤمن بالأشياء متعقلة وبين أن نؤمن بها متصورة . فالمطلوب منك أن تتعقل الأشياء لأن التعقل يعطي الإيمان .. والإيمان لا يكون بالمحسوس أبداً ..

الإيمان يكون بأمر غيبي ، ويتطلب توفر اليقين .. لكن اليقين له مراحل :

- اليقين يكون علماً مرة .. ونسميه علم يقين ...
- ومرة أخرى نسميه عين يقين حين ينتقل إلى شيىء ما .
- ومرة ثالثة : لا يكون عين يقين لكنه يصبح حقيقة يقين ..

أي ان اليقين الإيماني يمر بثلاث مراحل : علما وعينا وحقيقة .

ولتفسير ذلك يا اخ ( ....... ) I نضرب مثلا :

ان كنت أنا قد سافرت إلى اندونيسيا ثم عدت إلى طلابي وقلت لهم هبوا أنني قلت لكم انني رأيت فاكهة في أندونيسيا حجمها في حجم البطيخ .. ولونها لون البرتقال ، وطعمها طعم الموز .. ورائحتها رائحة التفاح .. فباعتباري أستاذا لهم فسيصدقونني وعندئذ يقال انني نقلت لهم صورة علمية . حيث يصبح عندهم علم يقين على مقدار توثيق كلامي .

ثم ندخل مرحلة أخرى .. اذا أحضرت للطلاب نفس الفاكهة ووضعتها أمامهم .. في هذه الحالة ننتقل من علم اليقين إلى عين اليقين .. ثم مرحلة ثالثة : اذا أحضرت سكينا وشققتها وأعطيت لكل طالب قطعة .. نصبح هنا في مرحلة (( حقيقة يقين )) بالنسبة للطلاب .. أي أن حقيقة اليقين هي أعلى مستوى في اليقين .

والله سبحانه وتعالى حين أراد أن يعطي لنا هذه المراحل اليقينية قال في محكم آيته في سورة التكاثر :

" بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ {1} حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ {2} كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ {3} ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ {4} كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ {5} لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ {6} ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ {7} ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ {8} ).

فجاء ( علم اليقين ) أولا ثم انتقلت الآيات إلى ( عين اليقين ) وفي هذه السورة اقتصر الأمر على هاتين المرحلتين .. علم اليقين ، وعين اليقين ولكن في سورة أخرى تتضح (( حقيقة اليقين )) يقول الله في سورة الواقعة ( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ {75} وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ {76} إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ {77} فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ {78} لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ {79} تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ {80}) .
ثم يقول : ( أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ {81} وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ {82} فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ {83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ {84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ {85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ {86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {87} فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ {88} فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ {89} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ {90} فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ {91} وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ {92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ {93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ {94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ {95} .

وهنا لا محل للجدل .. (( إن هذا لهو حق اليقين )) .. وعندئذ قد تتسائل لماذا ذكر الله سبحانه وتعالى (( حق اليقين )) في مسألة الكفار ولم يقلها في مسألة أهل الجنة ؟ ..

فنقول إن السبب أن أهل الجنة مكتفون من الله بعلم اليقين أما الكفار فهم الذين يتشككون إلى إن يأتي لهم حق اليقين ويصطلوها _ أي النار .

اخي العزيز ..

المسألة ليست انتصاراً لنا في الدنيا على فريق يقول كذا ... وليست انتصاراً لفريق من أهل الدنيا علينا يقول كذا .. وإنما هي مسألة لها عاقبة تأتي في الآخرة ، فمن المهم أن نُصفِّيها تصفيةً تُصحِّحُها ، وتُظْهِرَ الحق فيها ، حتى لا يُظْلَم أحدٌ.
سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام جاء على دين بني إسرائيل وقد حرفه اليهود تحريفاُ ينحاز إلى الأمور المادية الصرفة ( كما بينت وسأبينه لك لاحقاً ) ، ويكاد يطغى على عقل اليهود وإيمانهم ويهينهم في قضية الغيبيات .. فهم ماديون لدرجة أنهم قالوا لموسى عليه السلام ( لن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً ) البقرة آية رقم 55


وللحديث بقية ..



بسم الله الرحمن الرحيم


أخي العزيز بعد كل هذه التناقضات ... اقرأ معي قصة القديس بولس وكيفية دخوله الى المسيحية .. التي ذكرتها في لجزء الاول

ولقد كان بولس ( شاول ) يهوديا واشتهر بعنفه في خصومته بل بعدائه الشديد لأتباع المسيح ولم يكن له حظ من رؤية المسيح ولو مرة واحدة في حياته .


يقول سفر { أعمال الرسل 7 : 58- .... والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له ( شاول ) فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو .. 60- ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم : يا رب لا تقم لهم هذه الخطية . { 8 : 1- وكان شاول راضيا بقتله 2- ...... 3- وأما شاول فكان يسطوا على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن. )


ثم أعلن بولس فجأة تحوله إلى المسيحية ....



إن تاريخ الديانات يشهد لكثير كانوا من ألد أعدائها وأعداء النبي والرسول الذي جاء يدعو لها ثم يتحولون إليها ويصيرون من خير دعاتها .

لكن القاعدة الهامة والخطيرة التي شذ فيها بولس هي أنه لم يلتزم بالتعاليم الموجودة في العقيدة الجديدة التي تحول إليها وهي المسيحية .


لكنه اختص بتعليم انفرد به وطفق يبشر به , واستطاع بوسائله الخاصة ومهاراته .. أن ينحي كل التلاميذ جانبا ويتصدر الدعوة إلى المسيحية بعد أن اكتسح الآخرين.


ولنرى الآن ماذا يقول سفر أعمال الرسل عن قصة تحول بولس إلى المسيحية :

{ 9 : 1- أما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب . فتقدم إلى رئيس الكهنة 2- وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد أناسا من الطريق رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم * وفي ذهابه حدث انه اقترب إلى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء . 4- فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني 5- فقال من أنت يا سيد . فقال الرب انا يسوع الذي أنت تضطهده . صعب عليك أن ترفس مناخس * 6- فقال وهو مرتعد ومتحير يا رب ماذا تريد أن افعل . فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل * 7- وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا * فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا . فاقتادوه بيده وادخلوه إلى دمشق * 9- وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب )



لكن الله سبحانه وتعالى دائما يبين الحق رحمة بالناس ولهذا نجد الإصحاح 22 من سفر أعمال الرسل يحكي قصة تحول بولس إلى المسيحية على لسانه شخصيا.


فيقول { أعمال 22 : 6- فحدث لي وأنا ذاهب ومتقرب إلى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة أبرق حولي من السماء نور عظيم . 7- فسقطت على الأرض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني * 8- فأجبت من أنت يا سيد . فقال لي انا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده * 9- والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني . }


من ذلك يتبين أن " المسافرين : سمعوا الصوت ولم ينظروا النور حسب قول الإصحاح ( 9 )

بينما ذكر الإصحاح ( 22 ) عكس ذلك تماما فقال : نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ..


هذه بداية دخول بولس إلى المسيحية وهي قصة مشكوك فيها تماما . لقد دخل بولس المسيحية وفق رواية خطؤها واضح تماما . ثم انطلق بتعليمه الخاص الذي أعلن فيه الاستغناء عن كل تعليم تلقاه تلاميذ المسيح من معلمهم بدعوى انه تلقى تعليمه من المسيح مباشرة في تلك الرؤيا المزعومة.


فهو يقول { غلاطية 1 : 15- ولكن لما سر الله الذي افرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته 16- أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم للوقت لم استشر لحما ودما 17- ولا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي بل انطلقت إلى العربية ثم رجعت أيضا إلى دمشق 18- ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوما 19 ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب 20- والذي اكتب به إليكم هو ذا قدام الله إني لست اكذب فيه )



وهكذا بدأ بولس الدعوة إلى المسيحية وفق مفهومه الخاص ((( لمدة ثلاث سنوات " قبل " ))) أن يتعرف بتلاميذ المسيح الذين أسسوا الكنيسة الأم في أورشليم والذين {{ كانوا المرجع في كل ما يتعلق بالمسيحية والدعوة إليها. }}


ثم يقول بولس { غلاطية 2 : 1- ثم بعد أربعة عشر سنة صعدت أيضا إلى أورشليم مع برنابا آخذا معي تيطس أيضا . 2- وإنما صعدت بموجب إعلان وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا أكون أسعى أو قد سعيت باطلا . 3- ...... 6- فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا على بشيء 7- بل بالعكس اذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان 8- بان الذي عمل في بطرس الرسالة الختان عمل في أيضا للأمم }



من ذلك يتضح : -


1 - إن قصة دخول بولس في المسيحية مشكوك فيها ولا يمكن الاعتماد عليها لما فيها من تناقضات صارخة . )

2- لم يعرف بولس عن المسيحية سوى الصلب وسفك الدم وأن هذا شيء أختص به .


وأما غير ذلك من تعاليم المسيح فقد أهمله تماما فهو يقول :



{ غلاطية 1 : 11- واعرفكم أيها الاخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان 12- لأني لم اقبله من عند إنسان ولا علمته . بل بإعلان يسوع المسيح . )

و { 1 كورنثوس 2 : 2- لأني لم اعزم أن اعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا . )


إن بولس يعترف في رسائله .. بأنه لم يتحرز عن استخدام كل الوسائل لكسب أكبر عدد من الاتباع .. فهو يقول:

{ 1 كورنثوس 9 : 19- فإني اذ كنت حرا من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين 20- فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود . وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس 21- وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس . مع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح . لأربح الذين بلا ناموس 22- صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء . صرت للكل كل شيء لأخلص علل على كل حال قوما 23- وهذا أنا أفعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه.


وهكذا نجد بولس قد عرض المسيحية على أصحاب العقائد المختلفة بالصورة التي ترضي كلا منهم وترتب على ذلك أنهم دخلوا الديانة الجديدة بعقائدهم وأفكارهم القديمة وكان لهذا _ ولا يزال _ أثره الخطير في المسيحية.
.


ولقد عرفنا من قبل برنابا هو الذي قدم بولس إلى التلاميذ لكن الذي حدث بعد ذلك {{ أن أزاح بولس برنابا }} من تصدر الدعوة إلى المسيحية .

يقول سفر { أعمال الرسل 15 : 39- فحصل بينهما { مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر } . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس . }


ولم يلبث بولس أن { تشاجر مع بطرس رئيس التلاميذ} - ونحاه أيضا .


فهو يقول { غلاطية 2 : 11- ولكن لما أتى بطرس إلى إنطاكية قاومته مواجهة لأنه كان ملوما . }


ومن المؤكد أن بولس لم يعلم قدر بطرس الذي أعطاه المسيح التفويض أن يحل ويربط كما يشاء والذي عينه راعيا لتلاميذه يقول انجيل :

{ متى 16 : 16- فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي 17- فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا ... 18- وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها 19- وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات . }


ولا داعي للحديث عن رسائل بولس فهي رسائل شخصية بحتة يقول في بعضها :

{ 1 كورنثوس 7 : 25-وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا }


أو يقول { 1 كورنثوس 7 : 40- ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا بحسب رأيي . (((( وأظن )))) اني انا أيضا عندي روح الله }



{{{{ أنه لا يصدق نفسه إن كان عنده روح الله أم لا .}}}} عندما يصدر كلام كهذا من رجل مثل بولس فانه يعطينا تشككا رهيبا فيما جاء في العهد الجديد
.


أ و يقول في { 1 كورنثوس 7 : 6- ولكن أقول هذا على سبيل الأذن لا على سبيل الأمر .}


وهكذا من مثل هذه الأمور الظنية التي لا تصلح اطلاقا لبناء عقيدة . كذلك تنتهي رسائله بالحديث عن السلام وبث القبلات المقدسة للرجال والنساء على السواء ..


مثل قوله { رومية 16 : 12- سلموا على تريفينا وبريقفوسا التاعبتين في الرب ... 13- سلموا على روفس ... 14- سلموا على اسينكريتس .... 15- سلموا .... 16- سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة * كنائس المسيح تسلم عليكم } ....

أخوكم : الاثرم
رد مع اقتباس
AL-ATHRAM
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة AL-ATHRAM
#14
a7med a7med غير متصل
عضو فعال

بارك الله فيك

سلمت يداك

اخي لا تحرمنا واكمل فنحن متابعين
رد مع اقتباس
a7med
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة a7med
#15


الأنبياء الدجالون :

وهنا يحذر المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام قائلاً :

" احذروا الأنبياء الدجالين الذين يأتون إليكم لابسين ثياب الحملان ، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة ! ومن ثمارهم تعرفونهم " ) متى 7 : 15 )


نفهم مما ورد الآتي :

1- أنه سوف يأتي أنبياء بعد المسيح .

2- أن هؤلاء الأنبياء فيهم الصادقون والدجالون .

3- أن الدجالين كثير.

4- أن بعضاً منهم يستعملون أساليب ملتوية تبدو طيبة .. ولكنها في طياتها ودواخلها تحمل الضلال والشر .

5- أنهم من نتاج دعوتهم وإرشادهم تعرفون إذا كانوا صادقين أم كاذبين .

6- أن نتاج دعوة الصادقين منهم هو نتاج طيب ( ثمر طيب ) ويقصد بذلك ( الاتباع ).

7- الأمر باتباع الأنبياء الصادقين منهم ، واجتناب الكاذبين .


ولا ينطبق هذا الوصف الدقيق ( الثمر طيب ) على أي أمة بعد المسيح او أي نبي .. إلا على خاتم الأنبياء والرسل نبي الهدى محمد عليه الصلاة والسلام وأمته .. فقد انتشر دين الإسلام الذي لا يستطيع أعداؤه الإنكار أنه يحمل الخير والرحمة للبشرية كلها .. مصلحاً لها أحوالها في الدنيا والآخرة .. مناديا بتوحيد الله وعبادته .. بعد أن كانت في ضلال بعيد .

وقد زاد المسيح مبشراً بأن الدجالين من الأنبياء سوف يقطعون ( يقتلون ) ويلقون في النار .

" وكل شجرة لا تثمر ثمراً جيداً ، تقطع وتطرح في النار ، إذن فمن ثمارهم تعرفونهم " ( متى 7 : 19 )



أتذكر يا أخي الكريم ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية للنبي المزعوم ( ديفيد كوراش ) وأتباعه في ولاية تكساس منطقه واكو .. عام 1993 م . خلال شهري مارس وابريل . فقد انتهى حصارهم من قبل القوات الأمريكية إلى احتراقهم بالنار .. ومنهم نبيهم . فإلى جهنم وبئس المصير . لقد كان المسيح صادقاً في هذا وكان نبياً حقاً ..



أخي الكريم .. لقد كتبت الأناجيل _ كما علمت _ بعد عشرات السنين من رحيل المسيح ثم تعرضت للكثير من الإضافات والحذف .. ولقد كان المسيح يعلم حقيقة من حوله وحقيقة الأدعياء الذين سيلتصقون باسمه وبرسالته ويزعمون أنهم رسلهُ وتلاميذه رغم أنهم تلاميذ الشيطان الذي سيؤيدهم بعجائب وأضاليل تكون فتنة للناس .


ولذلك قال كاتب إنجيل متى على لسانه :

"21- لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ بِإِرَادَةِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22- فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَيَقُولُ لِي كَثِيرُونَ: يَارَبُّ، يَارَبُّ، أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ طَرَدْنَا الشَّيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ عَمِلْنَا مُعْجِزَاتٍ كَثِيرَةً؟ 23- وَلَكِنِّي عِنْدَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ابْتَعِدُوا عَنِّي يَافَاعِلِي الإِثِْم! ."

لقد لعب اسم الروح القدس دوراً كبيراً في الدعوة باسم المسيح لدرجة أنهم لو وجدوا إنساناً يهذي فإنهم يقولون :

" قد امتلأ من الروح القدس . "


ولا شك أن المجرم هو أقدر من يدل على طرق الإجرام فإذا أردنا أن نحد من الجرائم علينا أن نأتي بجماعة من المجرمين ونتعرف منهم على أساليبهم ومن ثم نستطيع وضع الخطط اللازمة لمكافحة الإجرام
.



ونأتي الآن إلى شاول _ بولس _ نجده يقول في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس :

(11- لِمَاذَا ؟ أَلأَنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ؟ اللهُ يَعْلَمُ! 12- وَلَكِنْ، سَأَفْعَلُ مَا أَنَا فَاعِلُهُ الآنَ لأُسْقِطَ حُجَّةَ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ حُجَّةً تُبَيِّنُ أَنَّهُمْ مِثْلُنَا فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ. 13- فَإِنَّ أَمْثَالَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ دَجَّالُونَ، عُمَّالٌ مَاكِرُونَ، يُظْهِرُونَ أَنْفُسَهُمْ بِمَظْهَرِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. 14- وَلاَ عَجَبَ! فَالشَّيْطَانُ نَفْسُهُ يُظْهِرُ نَفْسَهُ بِمَظْهَرِ مَلاَكِ نُورٍ. 15- فَلَيْسَ كَثِيراً إِذَنْ أَنْ يُظْهِرَ خُدَّامُهُ أَنْفُسَهُمْ بِمَظْهَرِ خُدَّامِ الْبِرِّ. وَإِنَّ عَاقِبَتَهُمْ سَتَكُونُ عَلَى حَسَبِ أَعْمَالِهِمْ. 16- أَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ وَإِلاَّ، فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، كَيْ أَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً قَلِيلاً! 17- وَمَا أَتَكَلَّمُ بِهِ هُنَا، لاَ أَتَكَلَّمُ بِهِ وَفْقاً لِلرَّبِّ، بَلْ كَأَنِّي فِي الْغَبَاوَةِ، وَلِي هَذِهِ الثِّقَةُ الَّتِي تَدْفَعُنِي إِلَى الافْتِخَارِ ). .


وعندما نأتي لفكر بولس في الصلب _ مع إيماننا الكامل بأن المسيح لم يصلب على الإطلاق ولم يعلق على الصليب _ نجده يقول غلاطية :

(13- إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ:

" مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ " .



كيف هذا يا اخوان .. كيف يكون المسيح لعنة ؟

وكأن المسيح كان يتحرز ضد بولس وأفكاره وتابعيه حين قال في إنجيل يوحنا :

(32- سَتَأْتِي سَاعَةٌ وَهَا قَدْ حَانَتِ الآنَ فِيهَا تَتَفَرَّقُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَلكِنِّي لَسْتُ وَحْدِي، لأَنَّ الآبَ مَعِي. 33- أَخْبَرْتُكُمْ بِهَذَا كُلِّهِ لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فَإِنَّكُمْ فِي الْعَالَمِ سَتُقَاسُونَ الضِّيقَ. وَلكِنْ تَشَجَّعُوا، فَأَنَا قَدِ انْتَصَرْتُ عَلَى الْعَالَمِ!» )


وهذا مخالف تماماً لقول ذلك الذي علقوه على الصليب فصرخ يائساً يقول :


" الهي الهي لماذا تركتني " .


إن هذا يا أخي الكريم وحده كاف لإثبات عدم صلب المسيح .





تنبؤات المسيح بنجاته من القتل ...


المسيح يرفض كل محاولة لقتله :



منذ أن بدأ المسيح دعوته .. حتى آخر يوم فيها نجد أن الأناجيل تذكرنا بين الحين والحين برفضه فكرة قتله واستنكارها تماماً ، ثم هو قد عمل كثيراً لإحباط جميع المحاولات التي رآها تـبـذل من اليهود ...


يقول إنجيل يوحنا ( 7: 16-19):

" أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي ، بل للذي أرسلني لماذا تطلبون أن تقتلوني .. ؟

يوحنا 8: 37- ...... 40- لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد حدثكم الحق الذي سمعه من الله . هذا لم يعلمه إبراهيم "



ولأن المسيح إنسان عادي ككل البشر فإنه يجهل ما يخبئه له القدر ، ولذلك اتخذ من الاحتياطات ما يجنبه الوقوع في براثن أعدائه من اليهود .

ولو كان يعلم أنهم سيقبضون عليه في يوم معين ، (( فلم )) _ إذن _ تلك الإحتياطات ؟؟


يقول إنجيل يوحنا ( 7: 1- وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل . لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه .

ويقول يوحنا ( 11: 53- فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . 54- لم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البريية .. ) .

هذا واكتفي الآن بذكر عدد من التنبؤات الواضحة التي قالها المسيح بنجاته من القتل ، والتي تتفق وتلك الاحتياطات التي اتخذها للمحافظة على حباته .


1- حدث ذات مرة في إحدى محاولات القبض عليه أن :

( " أرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خدماً ليمسكوه . فقال لهم يسوع : أنا معكم زماناً يسيراً بعد ، ثم أمضي للذي أرسلني. ستطلبوني ولا تجدونني ، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن أن تأتوا. " يوحنا 7: 32 – 34 ).


لا أضن أحداً يشك في وضوح هذا القول الذي يعني أن اليهود حين يطلبون المسيح لقتله فلن يجدوه لأنه سيمضي للذي أرسله ، أي سيرفعه الله إليه كما sfr أن رفع (( أيليا)) ( إلياس عليه الصلاة والسلام ) وشاهده تلميذه اليشع ( اليسع ) وهو صاعد إلى السماء .

2- وفي موقف آخر من مواقف التحدي بين المسيح واليهود ، أكد لهم نبوءته السابقة وان محاولاتهم ضده ستنتهي برفعه إلى السماء .


يقول يوحنا ( 8: 21- قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم * حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ؟ .... 28- فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو ولست أفعل شيئاً من نفسي ، بل أتكلم بهذا كما علمني 29- ((( والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي ))) لأني في كل حين أفعل ما يرضيه . )


لكن ذلك المصلوب .. صرخ يائساً على الصليب قائلاُ : إلهي إلهي لماذا تركتني ؟

3- ولقد كانت آخر أقوال المسيح لتلاميذه في تلك اللحظات التي سبقت عملية القبض مباشرة ، وهو تأكيده لهم أن الله معه دائماً ولن يتركه :

يوحنا ( 16: 32- هو ذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحداً إلى خاصتهِ وتتركوني وحدي 33- .. لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ."


ومن المؤكد كذلك أن ذلك المصلوب قد غلبه أعداؤه وقهره الموت وأخضعه لسلطانه .

4- وفي آخر مواجهة عاصفة حدثت بين المسيح والكهنوت اليهودي كان قوله:

(( لأني أقول لكم أنكم لا ترونني من الآن حتى تقولا مبارك الآتي بأسم الرب ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل . متى 23: 39 و 24: 1 ).


إن التحدي في هذا القول واضح ، ذلك أن المسيح يؤكد لأعدائه أنهم لن يروه منذ تلك الساعة حتى يأتي في نهاية العالم ((( بقوة ومجد كثير ))) .


لكن ذلك المصلوب رآه الكهنوت اليهودي أسيراً في قبضته أثناء المحاكمة + ثم رأوه بعد ذلك معلقاً على الخشبة قتيلاً قد أسلم الروح والمشيئة ، ولم يبق منه إلا جسد خامد فقد نبض الحياة .


واستعير لغة المسيح في الإنجيل ، اكتفاء بهذا القدر فاقول :

" من له أذنان للسمع فليسمع ، ومن يسمع فعليه أن يعقل . "


وقبل ان أكتب لك ما تقوله المزامير أرجو أن يكون معلوماً أن ، تراجم أسفار العهدين القديم والجديد تتغير من حين لآخر وفقاً للدراسات التي يقوم بها علماء الكتاب المقدس ، إما لتدقيق الترجمة ، أو للتخلص من التناقضات والاختلافات .

وكمثال نجد أنه في واحدة من طبعات الكاثوليك للعهد الجديد أنها عندما تحدثت عن نهاية الخائن يهوذا ( في الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل ) فإنها جعلته يخنق نفسه ، ليتفق هذا مع ما يقوله ( إنجيل متى ) .. أما طبعة البروتستانت فلا تزال تروي نهاية يهوذا بأن نقمة حلت به (( إذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها )) وهذا شيىء مختلف تماماً عن عملية الانتحار خنقاً .

كذلك ظهرت طبعات حديثة للمزامير تختلف كثيراً عما في الطبعات المتداولة لها . وإذا كان داود هو الإسم الذي يرتبط بأغلب المزامير ، فإن العلماء مختلفون فيما يتعلق بحقيقة قائل كل مزمور وتاريخه وظروفه ، كما أن هناك خلافاً حول ترقيمها . .. وكيف ان الترجمة للمزمور 69 _ ;كمثال _ تقول في بعض فقراتها : (( حينئذ رددت الذي لم أخطفه )) ، (( ويجعلون في طعامي علقماً )) .. بينما تقول الترجمة الحديثة له في نظير ذلكما العددين : (( كيف أرد الذي لم أسرقه أبداً ؟ )) ، (( أعطوني لطعامي سماً )) .

فالإختلاف بينهما واضح ، سواء في المضمون أو في زمن الفعل .

وللحديث بقية ..





أختي الكريمة ( ..... ) .. أخواني الكرام.. بعد كل هذا وذاك ... فإذا ثبت أن هذه الأناجيل تحتوي على بعض التناقضات ولو تناقضاً واحداً _ لا مائة تناقض _ فإن ذلك يبطل كونها وحياً من عند الله سبحانه وتعالى ..

لأن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم الذي نزل على رسول أمي وعلى أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب قال :

" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً "

يعني لو أن القرآن كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً . ولذلك فإن كل مسلم يعلن صراحة :

أخرجوا لنا تناقضاً واحداً من القرآن الكريم بآياته التي بلغت 6236 أية . إن أحداً لا يجرؤ أن يقول إن في القرآن تناقضاً واحداً ، ونحن بين أيديكم نستطيع بإذن الله أن نواجه أي اتهام أو شك أو ريب يثبت أن في القرآن الكريم تناقضاً واحداً .

أما الأناجيل فقد رأيتم أنه على قلة حجمها فهي متناقضة ، بل إن هناك تناقضاً في الصفحة الواحدة . وأضرب لكم مثلاً لشيء من هذا التناقض في صفحة واحدة.

في إنجيل متى مثلاً نجد عشرات من هذه التناقضات ويمكن أن نشير إلى بعض منها من غير تحيز. يقول السيد المسيح لبطرس :

" وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقدر عليها {{{{ وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاُ في السماء وكل ما تحله في الأرض يكون محلولا في السماء. }}}}} "

إذن _ بطرس قال له المسيح : أنت صخرة ، وأنت قوي ، وأن الشياطين لا تستطيع أن تدخل في خلالك ولا أبواب الجحيم ، وأن عليك أبني كنيستي ، <<<<< ثم أعطاه وعداً أو عهداً عجيباً>>>>> (( أن ما حللته في الأرض أحله في السماء ، وما ربطته في الأرض أربطه في السماء ))


ما تفعله أنا أفعله وما تريده أنا أريده. أي أن إرادة الله تابعة لإرادة بطرس
.

وهذا هو الذي جاء في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة الآيتان ( 30-31 )

" وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) "

فقال عدي بن حاتم الطائي وكان نصرانياً وأسلم ، يا رسول الله ما كنا نعبدهم .. على أساس فهمه أن العبادة تعني الركوع على رجليه أو الصلاة له . فقال الرسول عليه الصلاة والسلام :

" ألم يكونوا يحلون لكم ويحرمون فتأخذون بكلامهم "

قال: بلى ، قال : " فتلك عبادتهم من دون الله "


إذن _ أن يكون هناك حق التحليل والتحريم لغير الله وحده فهذا هو الشرك .

ولذلك نجد الإسلام ينفي أن تكون سلطة التحليل والتحريم إلا لله . فلا تكون حتى للرسول صلى الله عليه وسلم ، فالرسول لا يملك حق التحليل والتحريم إلا بوحي من الله ، (( والله عتب عليه حينما حرم على نفسه شيئاً )) فقال له في سورة التحريم:

" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) "



في هذا النص الإنجيلي أعلاه نجد مكانة بطرس عالية .

ولكن انظر في آخر الصفحة ماذا يقول ؟



في أول الصفحة نجد بطرس _ كما يقول الإنجيل على لسان المسيح _ هو الصخرة التي سيقيم عليها المسيح بناء دعوته ، ويشدها إليه ، وهو صخرة راسخة لا تنال أبواب الجحيم منها ، وأن بيده مفاتيح ملكوت السموات. .

((((((((((( ثم لا تكاد العين تتملى هذه الصورة العظيمة لبطرس حتى تلقاها صورة أخرى مضادة تماماً تمسخْ هذا الحواري مسخاً وتحيله من إنسان إلهي إلى شيطان مريد . هكذا فجأة )))))))))).... وأين ذلك ؟ في إنجيل متى نفسه وفي نفس الإصحاح رقم 16 وبعد عددين اثنين _ أي حوالي سطرين فقط _ من كلمات السيد المسيح المبشرة له.


يقول متى : " من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيراً من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. فأخذه بطرس إليه وابتداء ينتهره قائلاً حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا . فالتفت وقال لبطرس : ((((( أذهب عني يا شيطان ))))). أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس " ( 16: 21 – 23 )

فانظروا يا أخوان كيف كان بطرس في أول الصفحة يقول له المسيح : ما حللته في الأرض أحله في السماء .. ثم في آخر الصفحة يقول له : أنت شيطان. إن التناقضات كثيرة جداً في الأناجيل .

يقول الأستاذ إبراهيم خليل أحمد بعد ما من الله عليه بالإسلام .. وباعتباره كان قسيساً وأستاذ العقيدة واللاهوت في كلية اللاهوت.

" الحقيقة أن عملنا _ كمبشرين _ كان يستند إلى سند جاء في رسالة بطرس الثانية لنؤكد أن التوراة والإنجيل كُتُبٌ موحى بها من الله. فكنا نقول:

(( لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ))

طبعاً هذا النص الذي جاء على لسان بطرس كما جاء في رسالته الثانية ، سوف يوهم هذا النص أن الكتاب المقدس الموجود حالياً كتاب موحي به من الله . كذلك يتناول القسيس في عمله بين المسلمين آية من آيات القرآن الكريم في سورة آل عمران تقول :

" نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) "مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ ) (4)

إن القرآن دقيق كل الدقة فهو لم يذكر العهد الجديد ولا العهد القديم ولكنه ذكر التوراة والإنجيل . ولما جاء القرآن ليذكر العهد القديم والعهد الجديد بالكتاب ماذا قال :

" قُلْ يَا (( أَهْلَ الْكِتَابِ )) تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ .. " سورة آل عمران (64)

إذن عندما ذكر الكتاب كله بدأ القرآن يوجه التوجيه السليم والصحيح .

وكذلك في سورة النساء ، يقول الحق سبحانه وتعالى :

" يَا (( أَهْلَ الْكِتَابِ )) لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) "

وجاء في سورة المائدة أيضاً عن أهل الكتاب يقول الله سبحانه وتعالى :

" يَا (( أَهْلَ الْكِتَابِ ))قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) "

إذن _ لما جاءت الإشارة إلى الكتاب ، جاءت الإشارة بالتنويه إلى التصحيح . لكن لما جاءت الإشارة إلى التوراة والإنجيل جاءت الإشارة بالتصديق دون أن يذكر لا العهد القديم ولا العهد الجديد .

وللحديث بقية ..


فقد قال إنتظروني ولم يأت حتى اليوم

________

ولكن وجه هذه الرسالة إلى كل نصراني .... لعله يكون ضوء أخضر لحوارهم معك

وكفى كلمات حق متوجة بنور الإيمان سطرتها يداك شاهدة عليهم ...فما تجرأ أحد منهم للرد عليك


وبرهان حق بيّّّّن أنه ما من نصراني واحد حتى الآن ومع كثرة ترددهم ورؤيانا لأسمائهم ...

قد قال أنا أدافع وأرد.... او أنا أجلي الحق.



ماتت الحقيقة في قلوبهم ويئسوا من دينهم كما يئس الكفار من أصحاب القبور

والحمدلله على نعمة الإسلام

__________________
_____________

"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى


رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي

********************************************

..

اقتباس:
أخي العزيز New_ManII قد لفتنا الله سبحانه وتعالى من قبل إلى أن عملية ميلاد المسيح .. تم استقبالها من بني إسرائيل بضجة ، فعلى رغم علمهم خبر مجيء المسيح بالميلاد من غير أب ،

وعلى رغم أنهم علموا بناتهم الاستشراف أن يكون لأية واحدة منهن شرف حمل المسيح ، وعلى رغم ذلك قالوا البهتان في مريم التي اصطفاها الله .
التعليق عليه ..
اولا: لم تحدث ضجة لميلاد المسيح من عذراء طبقا للاناجيل, بل الضجة حدثت لان المولود هو ملك اليهود المسيا المنتظر.
ثانيا:اليهود الان و في ايام المسيح ايضا لم يفهموا ان المسيح سيولد من عذراء. فلم يعلموا بناتهم ان مجئ المسيح سيكون بدون اب.
ثالثا: لم يتهم اليهود العذراء مريم بالزني او شئ من هذا القبيل لانهم اعتقدوا ان يوسف الذي هو رجلها هو والد يسوع المسيح. كل ما في الامر انهم استهجنوا هذا لان مريم كانت نذر للهيكل.
لو كانوا اعتقدوا بانها زانية لرجموها و لما دعوها تصعد الهيكل كل سنة كما يخبرنا الانجيل
فبرجاء لا تخلط المفهوم القراني مع الاناجيل.

وهنا ايضا اقتبس نص الاثرم ..
اقتباس:
بالنسبة لعيسى ابن مريم لا بد أن يستشعر الإنسان أن الأمر قد جاء على غير سنة موجودة ..
وساعة يبلغنا الله أن بني إسرائيل بيتوا النية لقتل عيسى ابن مريم ، وان الله رفعه إليه تكون المسألة قد جاءت أيضاً بقضية مخالفة ، ولا بد أن نصدق ما بلغنا الله به .. وأن يتذكر العقل أن الميلاد كان مخالفاً

، فلماذا لا تكون النهاية مخالفة أيضاً.
التعليق ...
اولا: نسأل هنا, اذا كان المسيح *مجرد* نبي اخر في سلسلة الانبياء, فما هو الداعي لان يولد بدون اب و ان تكون له هذة الضجة؟
لماذا يولد المسيح بدون اب وهو مجرد نبي, و يولد محمد *خاتم الانبياء* في معتقدك يولد كاي شخص اخر؟!!
ثانيا: طبقا لمنطقك و للقران و الانجيل, فالضجة الاكبر هي قيامة المسيح من الاموات و ليس رفعه و كان الله قام بتهريبه من ايدي اليهود.
المسيح يا عزيزي, مات علي الصليب و قام من الاموات.
المسيح يا عزيزي, لم يستطع الموت ان يمسك المسيح.
المسيح يا عزيزي, هزم الموت الذي لم يهزمه احد.


اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :

اقتباس:
وكما صدقنا أن عيسى ابن مريم جاء من غير أب ، لا بد أن نصدق أن الله قد رفعه في النهاية وأخذه ، فهذا الأمر موجود أيضاً في الكتاب المقدس وسأذكره ان شاء الله لك فيما بعد ...
فلم يكن الميلاد في حدود تصور العقل لولا بلاغ الله لنا ، وكذلك الوفاة لا بد أن تكون مقبولة في حدود بلاغ الله لنا .. والميلاد والنهاية بالنسبة لعيسى ابن مريم كل منهما عجيبة .
نحن نصدق ان المسيح بالرغم من ان اليهود قتلوه ليتخلصوا من رسالته الا انه قام من الاموات, فهل تصدق ان هذا؟
هل تصدق ان الله قادر علي اقامة المسيح من الاموات؟؟؟

اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :
اقتباس:
وسبحانه وتعالى حكم وقال: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
إن قول الله عز وجل ( ولكن شبه لهم ) يدلنا على عدم تثبت القتلة من شخصية القتيل ، وهذا أمر متوقع في مسألة مثل هذه ... حيث يمكن أن تختلط الأمور . وكما ذكرت لكم سابقاً ..
لماذا قال القران "ما قتلوه" و لم يقل "لم يقتلوه" ؟
و ما هو الفارق في النفي بــ *ما* و النفي بــ*لم* ؟ هل تستطيع ان تخبرني يا عزيزي ؟؟؟؟
و ما معني *شبه لهم* لغويا ؟ شبه لمن و بمن ؟

اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :

اقتباس:
وقرأننا الذي نزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم قال : " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " . وقال الحق لنا : إنه رفع عيسى إليه وانتهت المسألة بالنسبة لنا . لأننا كمؤمنين لا نأخذ

الجزئيات الدينية أولاً. نحن نؤمن أولاً بمُنزَّل هذه الجزئيات ونصدق من بعد ذلك كل ما جاء منه سبحانه وهو قال ذلك فأمنا به وانتهت المسألة .
بالعكس يا عزيزي, القران قال ان الله توفي المسيح و رفعه اليه. و انت تقول ان الله رفع المسيح بدون موت. فهل انتهت المسألة فعلا بالنسب لكم كمسلمين؟
هل اتفقتم بان الوفاة هنا بمعني الموت ام النوم ؟؟؟؟؟؟
المسألة لم تنتهي بالنسبة لكم يا عزيزي....
القران يقول ان الله توفي المسيح ثم رفعه اليه. الانجيل يقول ان المسيح مات ثم قام من الاموات و صعد الي السماء.
اذا فسرت الوفاة بانها الموت -وهو المعني الاصلي للكلمة- يكون القران يوافق الانجيل في قضية الصلب و القيامة.
اما اذا فسرت الوفاة بمعني اخر غير الموت, فلنا ان نسألك عن مصادرك و اسبابك التي دفعتك الي هذا التفسير.

اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :

اقتباس:
وسبحانه وتعالى يقول: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما تقلوه يقيناً "
ويوضح الله سبحانه وتعالى : لم يتيقنوا أنهم قتلوا عيسى ابن مريم ، لكنهم شكوا فيمن قتل ، فلم يعرف المتربصون لقتله أقتلوا عيسى أو الشخص الذي ألقى الله عليه شبه عيسى .
انت تقول بان *وما تقلوه يقيناً * الهاء تعود علي المسيح؟؟؟
اخطأت يا عزيزي عندما لم ترجع للتفاسير.
الهاء تعود علي الشك يا عزيزي و ليس علي المسيح. العرب تقول *قتلت الشك باليقين* او *قتلت الشك يقينا*.
ارجو يا عزيزي ان تقوم بمراجعة ما قاله مفسروا القران و ما قاله رسول الاسلام عن موضوع صلب المسيح و تفاسير الايات ثم نعود لنري هل خالف القران الانجيل ام لا.

بالنسبة لتناقضات الانجيل التي ذكرتها, فساقتبس منها واحد فقط لتدليل علي انها تناقضات مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم ذكرت يا عزيزي التالي

اقتباس نص الاثرم والتعليق عليه :

اقتباس:
وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :
أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .
ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس ).
فهل ممكن ان تذكر الفقرات الخاصة بالحالتين لنري هل فعلا تبع المسيح رجلان هما بطرس و الشاب اللابس الازار؟ ام مثلا هذا الشاب هرب و لم يتبع المسيح الي بيت رئيس الكهنة مثلا؟؟؟




بسم الله الرحمن الرحيم




أخي العزيز .. ( ........ )

( وما قتلوه ) :

الهاء ضمير عيسى. وقيل : ضمير العلم ، أي وما قتلُوا العِلْمَ يقيناً ، كما يقال : قتلته علماً .

و ( يقيناً ) صفة مصدر محذوف ، أي قَتْلاً يقيناً ، أو عِلَماً يقيناً .

ويجوز أن يكونَ مصدراً من غير لفْظِ الفعل ، بل من معناه ، لأنَّ معنى ما قتلوه ما علموا. وقيل: التقدير : تَيقنُوا ذلك يَقيناً .


وهذا هو نصك :


اقتباس:
بالنسبة لتناقضات الانجيل التي ذكرتها, فساقتبس منها واحد فقط لتدليل علي انها تناقضات مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم
ذكرت يا عزيزي التالي
جوابا على:
________________________________________

وبذلك الذي تبع عيسى بعد القبض عليه :
أ - رجل واحد هو بطرس تلميذ عيسى . ( متى و لوقا ) .
ب - رجلان هما بطرس والشاب الذي كان لابسا إزارا على عريه . ( مرقس ).

أخي الكريم ( ........ ) لنفترض وكما قلت إنها (مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم )


هذا بالنسبة لاقتباسك احد التناقضات وتعليقك عليه ..


وباقي التناقضات اعتقد إنها واضحة وضوح الشمس ... لا يحتاج لها أي شرح .. أو ذكاء ... ارجوا ان تقرأ الموضوع أعلاه ... وأعني بها التناقضات في قضية صلب المسيح .. اقرها جيداً ...

ولو كانت هذه الأناجيل يا أخ ( ........ ) وحياً وإلهاماً نازلاً على رسلٍ حقاً وصدقاً لكانت هذه الكتب خالية من الأغاليط والأخطاء والتضارب والتناقض والزيادة لأن الوحي لا يخطئ والرسول الحق لا يكذب ، ولا يزيد ولا ينقص في وحي الله أبداً .


تصوروا معي يا إخوان .. ..

" لو أن واحداً من البشر ، ذهب إلى المحكمة متلبساً بجريمة قتل .. .. يده ملوثةٌ بالدم .. وثبتت إدانته من كل وجه .. واعترف بأنه القاتل !! أفيحق له أو لمحاميه ، أن يدافع قائلاً : أنا قتلت حقاً .. أنا الذي اقتدته إلى ذاك المكان المهجور ، وذبحته .. ولكن ( فلانا ) ً من الناس أو من غير الناس .. يتحمل عني هذه المسؤولية ، فحاكموه هو .. وحاسبوه هو .. "

هل هذا يجوز في عُرف البشر ، وفي منطق البشر ؟؟ فاذا كان البشر لا يرضونه لقضاهم ولا لِقضاتهم - مع أن قضاء البشر يحيط به القصور من كل جانب – أفيجوز ذلك أما عدالة الله سبحانه وتعالى ؟

ثم ألم يكن من العدل أن يحي الله آدم ثم يجعله يصلب ليتحمل هو عقوبة خطيئته مثلا .. أو مثلا .. أن يسجد ابن الله بزعمكم لأبوه سجدة واحدة ويطلب منه المغفرة .

ثم ... أما كان الله قادراً على مغفرة ذنب آدم دون الحاجة إلى الصلب ..


يقول الشاعر :

أعباد عيسى لنا عندكم سؤال عجيب فهل من جواب ... إذا كان عيسى على زعمكم إلها قديراً عزيزاً يهاب !!! ..

فكيف اعتقدتم بأن اليهود أذاقوه بالصلب مر العذاب ؟! .. وكيف اعتقدتم بأن الإله يموت ويدفن تحت التراب .



ثم تعال معي إلى هذه النصوص بعيداُ عن التناقضات .. ماذا يقول السيد المسيح : طبعاً المسيح ألزمكم بالعهد القديم .. حيث قال في إنجيل ( متى 5 : 17- 18 )


" لا تظنُّوا إني جئْت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمْل . فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتى يكون الكل . "


" موسى يكتب تفاصيل موته :

هل يعقل أن يكون موسى هو مؤلف الجزء الذي يذكر فيه تفاصيل موته ؟

" فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ودفنه (الرب) في الجواء .. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم . وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات .. ولم يقم بعد نبي في إسرائيل كموسى .. " (تثنية 34: 5 – 10 )

أهذا هو كلام الله ؟ .. أهذا هو الذي ألزمكم به المسيح ؟ كيف .. انسان مات ويكتب تفاصيل موته كيف ؟؟؟

هل هذا وكما قلت يا اخ ( ......... ) ..

(مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم )

والآن .. كيف ستفسر لي هذا النص ..


اقسم بعظمة الله لو كان هذا النص موجود في القرآن الكريم لأمسكته حجة على بطلان القرآن الكريم .. وأيضاً هذه التناقضات ...


تعال معي لننظر إلى صفات الله في العهد القديم ( طبعا ( الله ) عندكم ( هو الرب يسوع ) :


يعقوب يصارع ربه ( يسوع الناصري ) : ( خروج 33: 22 )


( قال الله ليعقوب حين صارعه : " أطلقني لأنه قد طلع الفجر . فقال لا أطلقك حتى تباركني . ... فدعا يعقوب باسم المكان : ( فينينيل ) قائلا : لأني نظرت الله وجهاً لوجه . )


سبحان الله ... الله يتصارع .....



هل يتعب الرب ؟ ( خروج 31: 17 )


" لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس ."


مع ان الله كما يقول سفر التكوين خلق كل شيء بالكلمة . كيف يتعب ويستريح في آخر يوم ؟!


اقرأ معي هذه الآية : ( سورة ق : أية 38 )


" ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب "

أي لم يمسنا التعب على أية صورة من الصور. وبذلك لا معنى للحديث بعد خلق العالم في تلك الأيام الستة .

هذا هو الله في القرآن الكريم ...

هل ينسى ربنا :

مزمور : 10: 12 – قم يا رب. إرفع يديك لا تنسى المساكين .

خروج : 2 : 24- فتذكر الله ميثاقه مع ابراهيم .


كيف يتصورون الله :

7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وبِإِلَهِي اسْتَغَثْتُ، فَسَمِعَ صَوْتِي مِنْ هَيْكَلِهِ، وَبَلَغَ صُرَاخِي أُذُنَيْهِ. 8عِنْدَئِذٍ ارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَتَزَلْزَلَتْ. ارْتَجَفَتْ أَسَاسَاتُ السَّمَاوَاتِ وَاهْتَزَّتْ لأَنَّ الرَّبَّ غَضِبَ.((( 9نَفَثَ أَنْفُهُ دُخَاناً، وانْدَلَعَتْ نَارٌ آكِلَةٌ مِنْ فَمِهِ، فَاتَّقَدَ مِنْهَا جَمْرٌ.))))

بالله عليك أهذا وصف لله خالق السموات والأرض ومن فيهن .. سبحان الله ...


تعال ننظر إلى السيد المسيح ( { الله } " الرب يسوع " " الله ، ابن الله ، الروح القدس " بزعمكم ) ماذا تقول الأناجيل :

إنجيل يوحنا الإصحاح الثاني من فقرة 1 إلى 11 ) :

" وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك . ودعي أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس ولما ( فرغت الخمر )

(((((((((( قالت أم يسوع له : )))))))))

((((((((( ليس لهم خمر . )))))))))

قال لها يسوع (( ما لي ولك يا امراة )) ..

لم تأت ساعتي بعد . قالت أمه للخدام . مهما قال لكم فافعلوه . وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة

قال لهم يسوع :

املأوا الأجران ((( ماء ))) فملأوها إلى فوق ..

ثم قال لهم : استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ. فقدموا . فلما ذاق رئيس المتكأ ((( الماء المتحول خمراً ))) ولم يكن يعلم من أين هي. لكن الخدام كانوا قد استقوا الماء علموا دعا رئيس المتكأ العريس وقال له : كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ، ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجدية إلى الآن .


{{{{{ هذه بداية الآيات }}}}} فعلها يسوع في قانا الجليل

<<<<<<<<< وأظهر مجده فآمن به تلاميذه " >>>>>>>>>>

سبحان الله يا ( ..... ) هنا ( الله ) " الرب يسوع " في زعمكم يصنع خمراً ...

... وهناك في العهد القديم الله يحرض على السرقة .


( خروج 3 : 21- قال الله لبني اسرائيل: حين تمضون من أرض فرعون : لا تمضوا فارغين : بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة فضة و1هب وثياب ، وتضعونها على بنيكم ونباتكم فتسلبون المصريين )

فالرب _ عند كتبة هذه الأسفار ورواة هذه الأخبار _ هو الذ حرض بني إسرائيل على السرقة وعلمهم كيف يسطون فيسرقون ذهب المصريين ، وفضتهم ، وأمتعتهم ، قبل خروجهم من مصر مع موسى !!!


أهكذا الله يا أخ ( ..... ) .. ؟!!

وكيف يقول السيد المسيح لأمه (( ما لي ولك يا {{ امرأة }} )) ..

أرأيت التحريف ... برأ الله عيسى عليه الصلاة والسلام .. البشر , الرسول , النبي من ذلك .. حاشاه والله حاشاه ان تكون أخلاقه بهذه الطريقة ...


أين ولد المسيح ( الله ) .. يقول لوقا( 1 : 26 )

" وبينما هنا هناك تمت أيامها لتلد . فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في ((((( المذود ))))) إذ لم يكن لهما موضع في المنزل "


أرأيت لم يكن هنا موضع في المنزل وولد ( الله ) الرب يسوع في ((( المذود )))

وقبل أن تلد ( الله ) الرب يسوع في زعمكم عاش في بطن أمه تسعة أشهر بين الدم والأوساخ ... إلى ان خرج من مجرى البول ... ثم ولدته أمه في المذود ..

هذا هو الله ... والعياذ بالله


وأما
اقتباس:
لماذا قال الله ( ما قتلوه ) ولم يقل ( لم يقتلوه ) ؟

فيا أخي العزيز لا أعلم .. لكن الله قال ( وما قتلوه ) وانتهى بالنسبة لنا .. لان اليهود قالوا إنا قتلنا المسيح ... والله خيّب أملهم ... وألقى الشبه على شخص آخر ورفعه إليه ...

بعد ذلك نأتي إلى استفسارك ... وهذا هو نصك :

اقتباس:
بالعكس يا عزيزي, القران قال ان الله توفي المسيح و رفعه اليه. و انت تقول ان الله رفع المسيح بدون موت. ((( فهل انتهت المسألة فعلا بالنسب لكم كمسلمين؟ ))

((((( هل اتفقتم بان الوفاة هنا بمعني الموت ام النوم ؟؟؟؟؟؟ )))))

((((( المسألة لم تنتهي بالنسبة لكم يا عزيزي.... ))))

أخوي .. ليش تكبر السالفة .. ان المسألة لم تنتهي لنا كمسلمين هل اتفقنا على الوفاة .. أم لم نتفق ..

شسالفة اخوي .. ان الله نفى نفياً قاطعا .. صلب المسيح ..... أي انه لم يصلب ... ولم يقتل على الصليب (((((((((( ولم يمسكه اليهود ))))))))) .. وسأثبت لك ذلك بإذن الله من الأناجيل .. إن الله رفعه إليه ..

أما أن الله رفعه ميتاً أو حياً .. أو نائما أو معه سيف أو كان يصلي أو رفعه على فرس ابيض عليه ملك أو ملكين أو ثلاثة .. أو .. أو فهذه أمور ثانوية لا تُقدّم ولا تُؤخر ..

المهم أن الله رفعه أليه ... ولم يمسكه اليهود .. ولم يصلب ..



أخوك : الاثرم
" لو أن واحداً من البشر ، ذهب إلى المحكمة متلبساً بجريمة قتل .. .. يده ملوثةٌ بالدم .. وثبتت إدانته من كل وجه .. واعترف بأنه القاتل !! أفيحق له أو لمحاميه ، أن يدافع قائلاً : أنا قتلت حقاً .. أنا الذي اقتدته إلى ذاك المكان المهجور ، وذبحته .. ولكن ( فلانا ) ً من الناس أو من غير الناس .. يتحمل عني هذه المسؤولية ، فحاكموه هو .. وحاسبوه هو .. "

الرد عليه ....


هذا يدل علي مدي معرفتك يا عزيزي بالمسيحية. فالمسيحية لا تقول بهذا ابدا. هذا جهل بالمسيحية. اتسأل كيف تناقش و تعرض *تناقضات* الكتاب المقدس و انت تعتقد بهذا الاعتقاد عن المسيحية!!!
المثال الصحيح يا عزيزي هو الاتي
"هناك شاب قام بقتل رجل و تم القبض عليه و محاكمته و حكم عليه فعلا بالموت, فتدخل ابوه و طلب اطلاق سراح ابنه و اعدامه هو بدلا منه." هذا الاب يحب ابنه لدرجة انه وضع نفسه للموت من اجله.
بالنسبة للاسلام, فتصور معي يا اخي الاتي
" لو أن واحداً من البشر ، ذهب إلى المحكمة متلبساً بجريمة قتل .. .. يده ملوثةٌ بالدم .. وثبتت إدانته من كل وجه .. واعترف بأنه القاتل !! أفيحق له أو لمحاميه ، أن يدافع قائلاً : أنا قتلت حقاً .. أنا الذي اقتدته إلى ذاك المكان المهجور ، وذبحته .. ولكني ساكون انسان جيد و سابني جامع و ساكفل يتيم . و هذا بدل من ان يتم اعدامي .. " فيتم الافراج عنه!!!


اقتباس نص الاثرم :


اقتباس:
ثم ألم يكن من العدل أن يحي الله آدم ثم يجعله يصلب ليتحمل هو عقوبة خطيئته مثلا .. أو مثلا .. أن يسجد ابن الله بزعمكم لأبوه سجدة واحدة ويطلب منه المغفرة .
ثم ... أما كان الله قادراً على مغفرة ذنب آدم دون الحاجة إلى الصلب ..

الرد عليه ..


اتعجب من ان يكون مسلم هو من يسأل مثل تلك الاسئلة و قرانه يأمره بــ*لا يسأل عن شئ و انتم تسألون* !!! عجبا يا عزيزي
اتملك من الله شئ؟ انما امره ان يقول للشئ كن فيكون, اليس كذلك ؟؟؟


اقتباس نص الاثرم :


"
اقتباس:
موسى يكتب تفاصيل موته :
هل يعقل أن يكون موسى هو مؤلف الجزء الذي يذكر فيه تفاصيل موته ؟
" فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ودفنه (الرب) في الجواء .. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم . وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات .. ولم يقم بعد نبي في إسرائيل كموسى .. " (تثنية 34: 5 – 10 )
أهذا هو كلام الله ؟ .. أهذا هو الذي ألزمكم به المسيح ؟ كيف .. انسان مات ويكتب تفاصيل موته كيف ؟؟؟
هل هذا وكما قلت يا اخ New_ManII ..
(مفتهله ناتجة عن سوء نية في الفهم )
والآن .. كيف ستفسر لي هذا النص ..
اقسم بعظمة الله لو كان هذا النص موجود في القرآن الكريم لأمسكته حجة على بطلان القرآن الكريم .. وأيضاً هذه التناقضات ...

الرد عليه ...


طبعا يا عزيزي, في كل ذكر لــ*تناقض* تثبت للجميع انك لم تقرأ المسيحية من مصادرها.
ما ذكرته عن موت موسي دليل اخر عن التناقضات المفتعله ناتجة عن جهل بالكتاب المقدس.
فمعروف للقاصي و الداني ان كاتب اخر فصل في سفر التثنية هو يشوع خادم موسي و كاتب سفر يشوع و ليس موسي كما تدعي.
اعلم يا صديقي ان الكتاب المقدس كان يكتب كله في درج واحد و لم يكن مقسم الي كتب منفصله. فكان كتب موسي تنتهي فيبدأ كتاب يشوع ثم القضاة...الي اخره.
و لما تم تقسيم الكتاب الي اسفار منفصله لتسهيل عملية الكتابة و الحفظ, تم نقل اول فصل من سفر يشوع الي اخر سفر التثنية من باب انهاء السفر.
و نفس الشئ تم مع نهاية سفر يشوع و بداية القضاة.
اما عن القسم و القران, فهل تعرف يا عزيزي ان قصة اهل الكهف ما هي الا اسطورة مسيحية من التراث الشرقي؟ يذكرها القران علي انها حقيقة واقعة!
هل تعلم قصة وجود العذراء مريم في الهيكل و ان زكريا كان يعولها فيجد الملائكة احضروا لها الطعام...الي اخره و كذلك قصة ان المسيح صنع من الطين طير ما هي الا قصص من التراث القبطي من القرن الرابع الميلادي و لا اصل لها في الحقيقة؟
يذكرها القران علي انها حقائق. مما يدل علي جهل مؤلف القران و يؤكد بان مصدره بشري بحت.
فهل ستمسكها حجة علي القران؟ ام ستصوم ثلاثة ايام كفارة لقسمك؟


اقتباس نص الاثرم :


اقتباس:
تعال معي لننظر إلى صفات الله في العهد القديم ( طبعا ( الله ) عندكم ( هو الرب يسوع ) :
يعقوب يصارع ربه ( يسوع الناصري ) : ( خروج 33: 22 )
( قال الله ليعقوب حين صارعه : " أطلقني لأنه قد طلع الفجر . فقال لا أطلقك حتى تباركني . ... فدعا يعقوب باسم المكان : ( فينينيل ) قائلا : لأني نظرت الله وجهاً لوجه . )
سبحان الله ... الله يتصارع .....


الرد عليه ...


سنأخذ مثال واحد علي تناقضاتك المزعومة يا عزيزي لاثبات الجهل و سوء النية في البحث.

اولا: الاقتباس خطأ, فهو في كتاب التكوين و ليس الخروج مما يدل علي انك ناقل و لم تكلف نفسك عناء التأكد مما تنقل
تكوين 33: 24 - 30

24 فبقي يعقوب وحده. وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.

25 ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه. فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه.

26 وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر. فقال لا اطلقك ان لم تباركني.

27 فقال له ما اسمك. فقال يعقوب.

28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل. لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت.

29 وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك. فقال لماذا تسأل عن اسمي. وباركه هناك

30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل. قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجّيت نفسي.



اولا: الكتاب يقول *صارع يعقوب انسان* لم يقل "صارع يعقوب الله"

ثانيا: يعقوب هو من قال انه صارع الله. لم يقل الله هذا.

ثالثا: عندما يظهر الله, يقول الكتاب "و ظهر الرب لفلان...الخ" مثلما حدث مع يعقوب نفسه في تكوين 35

9 وظهر الله ليعقوب ايضا حين جاء من فدّان ارام وباركه.

10 وقال له الله اسمك يعقوب. لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل. فدعا اسمه اسرائيل.

رابعا: واضح من القصة ان يعقوب صارع ملاك و لم يصارع الله.

خامسا: صراع يعقوب كان بالبكاء و التمسك بطلب البركة و لم يكن عراك او صراع قوة. كما يعلمنا الكتاب في هوشع 12
3 في البطن قبض بعقب اخيه وبقوّته جاهد مع الله.

4 جاهد مع الملاك وغلب. بكى واسترحمه. وجده في بيت ايل وهناك تكلم معنا.

فما رأيك يا عزيزي؟ هل شبهتك تلك بناء علي دراسة و فهم ام بناء علي نقل و جهل؟؟


اقتباس نص الاثرم :

اقتباس:
سبحان الله يا New_ManII هنا ( الله ) " الرب يسوع " في زعمكم يصنع خمراً ...

الرد عليه ...

سبحان الله يا اخ الاثرم, مسلم و يتعجب من صنع الله للخمر و ينسي ان جنة القران الموعودة بها انهار من الخمر؟
ستقول بان خمر الجنة لا يسكر و غير مضر بعكس خمر الدنيا؟
سنرد عليك باذن الله و نقول لك, و من اخبرك بان ما صنعه المسيح كان من خمر الدنيا المسكر
اقرأ يا عزيزي ما قاله صاحب العرس عندما تذوق خمر المسيح, من انجيل المسيح بحسب رواية القديس يوحنا 1
9 فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من اين هي. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا. دعا رئيس المتكإ العريس
10 وقال له. كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون. اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن.
هنا الخمر لم تسكره, بل جعلته منتبه و اكثر يقظة حتي يقرر ان ما قد تم شربه قبل تلك كان دون و اما الخمر المتحول هو الجيد...


اقتباس نص الاثرم :


اقتباس:
وأما لماذا قال الله ( ما قتلوه ) ولم يقل ( لم يقتلوه ) ؟
فيا أخي العزيز لا أعلم .. لكن الله قال ( وما قتلوه ) وانتهى بالنسبة لنا .. لان اليهود قالوا إنا قتلنا المسيح ... والله خيّب أملهم ... وألقى الشبه على شخص آخر ورفعه إليه ...

الرد عليه ...


بالعكس يا عزيزي, الموضوع لم ينتهي
اولا: ما قتلوه, قد تفيد بانه تم قتله و لكن الغرض من القتل لم يتحقق. اما لم يتقلوه فهي تفيد نفي الفعل من الاساس.
مثال من القران, "ما رميت, اذ رميت, و لكن الله رمي" فهل هنا *ما رميت* تنفي فعل الرمي؟ ام تؤكده و لكن توجه الاهتمام الي شئ اخر وهو ان الله هو الذي رمي؟
ثانيا: القران لم يذكر ان هناك شخص اخر القي بالشبه عليه, من اين اتيت بتلك الاكذوبة؟ القران يقول ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم بل رفعه الله اليه! اين ذكر ان هناك شخص اخر تم قتله و صلبه؟؟؟؟؟



اقتباس نص الاثرم :


اقتباس:
بعد ذلك نأتي إلى استفسارك ... وهذا هو نصك :
بالعكس يا عزيزي, القران قال ان الله توفي المسيح و رفعه اليه. و انت تقول ان الله رفع المسيح بدون موت. ((( فهل انتهت المسألة فعلا بالنسب لكم كمسلمين؟ ))
((((( هل اتفقتم بان الوفاة هنا بمعني الموت ام النوم ؟؟؟؟؟؟ )))))
((((( المسألة لم تنتهي بالنسبة لكم يا عزيزي.... ))))
أخوي .. ليش تكبر السالفة .. ان المسألة لم تنتهي لنا كمسلمين هل اتفقنا على الوفاة .. أم لم نتفق ..
شسالفة اخوي .. ان الله نفى نفياً قاطعا .. صلب المسيح ..... أي انه لم يصلب ... ولم يقتل على الصليب (((((((((( ولم يمسكه اليهود ))))))))) .. وسأثبت لك ذلك بإذن الله من الأناجيل .. إن الله رفعه إليه ..
--




:


اقتباس:
أما أن الله رفعه ميتاً أو حياً .. أو نائما أو معه سيف أو كان يصلي أو رفعه على فرس ابيض عليه ملك أو ملكين أو ثلاثة .. أو .. أو فهذه أمور ثانوية لا تُقدّم ولا تُؤخر ..
المهم أن الله رفعه أليه ... ولم يمسكه اليهود

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((القديسون الشواذ))))))))))))))===========================احتدم الجدل مؤخراً في الأوساط الدينية النصرانية حول العالم بسبب تفاقم حالة تراخي الموقف الكهنوتي للطوائف الكبرى حيال تزايد حالات الشذوذ الجنسي، ليس فقط بين رعية الكنائس ولكن على مستوى الكهنة والقساوسة وصولاً إلى رئاسة الأساقفة بعد تعيين أول أسقف مجاهر بعلاقتة الشاذة رئيساً لأسقفيته في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003م والذي أثار المزيد من الجدل مجدداً بإعلانه في شهر يونيو الماضي وعلى شاشات التلفزرة الاقتران كنسياً بشريكه في الشذوذ.
وفي الأسبوع الماضي وحده تناقلت وسائل الإعلام الإلمانية خبر أقالة بابا الفاتيكان لقسيس من منصبه الكهنوتي وطرده من الكنيسة بعد ثبوت تورطه في ((مباركة)) عقد قران شاذين داخل الكنيسة ذاتها إذ أعلنهما زوج وزوج!
أيضاً لم يزل ملف اختراق الشذوذ الجنسي لكنائس طائفة الانجليكان التابعة للتاج البريطاني مشتعلاً منذ تصدع هذه الكنيسة إلى عدة فرق متناحرة بين أقصى اليمين والوسط واليسار، فمن مرحب بالشذوذ بل وترسيم كهنة شاذين وسحاقيات وتقليدهم أعلى الرتب الكنسية، كما هو الحال على الجبهة الأمريكية من الأنجليكان بها، مروراً بتيار ((معتدل)) يحاول اللعب على الحبلين متمثلاً في موقف الكنيسة الأم في كانتبري ببريطانيا وانتهاء بكنائس تابعة في أفريقيا وخصوصاً نيجريا حيث يهدد الأنجليكان فيها سنوياً بالانفصال وتكوين طائفة خاصة بهم بسبب موقفهم ((المتشدد)) المعارض للشذوذ ولادماج الشاذين في صفوف الرعية.
مزيد من الزيت على النار
وبعيداً عن الملف الضخم لانشقاقات الأنجليكان وانهيار كنيستهم على مؤخرات قساوستهم الشاذين جنسياً، فإن ولاية كالفورنيا الأمريكية كانت قد دقت أكبر ((خابور)) ثالث في نعش التنصير الغربي بعدما أعلنت محاكمها في أواخر يونيو الماضي السماح للشاذين بالاقتران مدنياً وكنسياً في ((علاقة زواج)) لتكون بذلك ثالث ولاية أمريكية تعترف بأنماط شاذة من هذه الأنكحة الفاسدة لتنقلب الأمور والصورة أكثر وأكثر.
وهكذا تسارعت وتيرة الانشقاقات الكنسية إذ بادرت العديد من كنائس الولاية وبموجب القانون الجديد إلى فتح أبوابها لاستقبال العشرات من الشاذين والسحاقيات وقامت بعقد قرانهم بـ ((مباركة يسوع المسيح)) أمام ((المذبح المقدس)) والصليب!!
وانقسم المشهد التنصيري الأمريكي بالذات إلى مؤيد ومعارض بينما يرشق كل فريق الآخر بنصوص من أسفارهم المقدسة والأناجيل وحياة من يسميهم النصارى بـ ((القديسين)) في اطار احتجاج كل فريق على مخالفيهم بما يجده في بطون النصوص المقدسة وسير كبار آباء الكنيسة من الأوائل.
الموضوع الصاعقة
ففي سياق كل ما تقدم من تطور للجدل الذي يعصف بكنائس النصارى في الغرب وما يتبعها من كنائس في العالم الثالث، يأتي هذا الموضوع المنشور في موقع إعلامي أمريكي [المصدر]، تحت عنوان ((زواج المثليين والنصرانية: ليس دوماً في تضاد))، ولينكأ الموضوع المزيد من الجراح وليفجر كل علامات التعجب والاستفهام فوق رؤوس النصارى أنفسهم قبل المسلمين وغيرهم.
Gay Marriage & Christianity: Not Always At Odds!
يستفتح المحرر موضوعه بافادة أكبر مرجع غربي متخصص في تاريخ الشذوذ في النصرانية، وهو البروفيسور ((جون بوسويل))، المؤرخ المعروف بجامعة ييل الأمريكية العريقة وأستاذ قسم التاريخ سابقاً بها، والذي يؤكد أن مؤسسة الزواج بين المثليين كانت موضة الزمن النصراني الأول إلا أنها تعود اليوم وبقوة لكي تضيف صفحة جديدة لها بين صفحات التاريخ، بحسب تعبير الأستاذ الأكاديمي.
ويشير الموضوع إلى تأكيد البروفيسور بوسويل إلى أن النصارى الأوائل كانوا – وبمباركة باباوات الكنائس الكبار – متقبلين لأنماط الأنكحة [الفاسدة] بين الشاذين جنسياً. بل يؤكد البروفيسور أنهم ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذا إلى درجة تزيين كنائسهم وأديرتهم بتصاوير مصنوعة من الجص تمثل الذكور ((في علاقة حميمة))!!
early Christians, including the Pope, were so cool with same-sex committed relationships, they even adorned their churches with frescoes of sweet man love.
ومن ضمن هذه الأدلة المصورة التي يشير إلها المتخصص الأبرز عالمياً في موضوع شذوذ النصارى، أيقونة مقدسة لدى مختلف طوائف النصارى الكبرى تم اكتشافها في دير سانت كاترين بسيناء.
دير سانت كاترين [من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة]
يقع دير سانت كاترين في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل يديره رهبان من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية لا يتكلمون العربية فهم ليسوا مصريين أو عربا ولا يتبع الدير بطريركية الإسكندرية، وإنما هم من أصول يونانية، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
ونقرأ في موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية [مجلة مصر العدد 40 عام 2005م]:
وبالدير مجموعة نادرة من الأيقونات والصور المقدسة تعتبر أعظم وأغنى مجموعة من نوعها فى العالم كله ، كما أنها تفوق من حيث الكم والكيف والنوع والأساليب الفنية غيرها من الصور المقدسة والأيقونات فى الأديرة المصرية الأخرى ويبلغ عددها حوالى 2000 صورة وأيقونة من مختلف العصور التاريخية وهى تمثل إحدى المظاهر المميزة للطقوس الدينية للكنيسة الأرثوذكسية .

صورة الخبر الفضيحة وفيها أيقونة القديسين من دير سانت كاترين
لكن ما هي علاقة اقتران الشاذين جنسياً وتزوج الذكر بالذكر بهذه الأيقونة المقدسة التي تتصدر صورتها الموضوع الأمريكي والتي يشير إليها البروفيسور جون بوسويل؟
ليستعد النصارى الآن للطامة إذ يؤكد بوسويل أن الأيقونة – والتي هي صورة تخيلية ملتقطة بفرشاة الرسام – فيها علامات واشارات بالرسم تزمز إلى انعقاد حفل قران / زواج ((القديس سرجيوس)) بعشيقه وصديق عمره ((القديس باخوس))!!
ويعضد هذه القراءة للأيقونة اكتشفات كتابات كنسية قديمة دونت سيرة كلا من القديسين صرحت أسطرها بكل وضوح عن علاقة زواج جمعت القديسين برباط مقدس كالذي يجمع الرجل بالمرأة في مؤسسة الزواج التقليدية.
سوف نعود إلى هذه الكتابات القديمة في وقت لاحق من هذه التدوينة لكن لنتوقف قليلاً وأولاً حول شخصية هذين ((القديسين)) المعظمين جداً في النصرانية قبل المرور بالأيقونة الفاضحة والتوقف عندها بعناية.
سرجيوس وباخوس في ثياب النساء، لماذا؟
لو تصفحت قاموس آباء الكنيسة وقديسيها المضمن بموقع مطرانية طنطا وتوابعها / أسرة البابا كيرلوس العلمية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصرية لوجدت التالي بحق القديسين:
تُعيد الكنيسة القبطية للقديس سرجيوس (أبوسرجة) في 10 بابة، والقديس باخوس Baccus أو فاخوس في 4 بابه من كل عام، وتوجد في مصر القديمة كنيسة أثرية باسم القديس سرجيوس تسمى كنيسة أبي سرجة، بها المغارة الأثرية اسفل الهيكل القبلي حيث هربت إليها العائلة المقدسة. قدَّم لنا القديس ساويرس الأنطاكي مقالاً (57) عن هذين الشهيدين قام المتنيح الشماس يوسف حبيب بترجمته ونشره عام 1969. أمام مكسيميانوس وقف الشابان سرجيوس القائد بالجيش الروماني في منطقة سوريا والعامل في المدرسة العسكرية ومساعده واخس (باخوس) أمام مكسيميانوس الطاغية شريك دقلديانوس ومثيره ضد المسيحيين، يشهدان للسيد المسيح ويرفضان التبخير للأوثان، وكان قد استدعاهما لهذا الغرض. لاطفهما في البداية، وأخذهما كصديقين له إلى الهيكل جوبيتر حيث قُدمت مائدة من اللحوم المذبوحة للأوثان، وطُلب منهما أن يشاركاه في المائدة فرفضا بإصرار، عندئذ أمر بتجريدهم من النياشين التي على صدريهما وأن يُقادا في سوق المدينة وهما مرتديان ملابس النساء لتحطيم نفسيّتهما…
وفي موقع موسوعة تاريخ أقباط مصر كتب عزت اندراوس تحت مدخل ((إستشهاد سرجيوس وباخوس)) يقول معترفاُ:
في بداية القرن الرابع زمن حكم ديوقليتيانوس أوغسطس للشرق ، قام الاضطهاد العاشر الكبير للمسيحية وهو الأخير بحجمه ، وذلك بتشجيع من قيصره غلاريوس الذي بدأ باضطهاد جنوده المسيحيين قبل إعلان الاضطهاد رسمياً ، فقتل عدد كبير منهم لدى عودته ظافراً من حرب فارس، وبين هؤلاء الضابطان سرجيوس وباخوس اللذان أهانهما الحاكم وألبسهما ثياب النساء للسخرية منهما، ثم استشهد باخوس أولا وتبعه سرجيوس بعدما قاسى عذاب مسامير حديدية مسننة محمّاة بالنار سمرت في حذائه وأكره على المشي بها مسافات طويلة، وتم استشهادهما في مقاطعة الفرات فدعيت المدينة القريبة لاحقاً سرجيوبوليس تكريماً لهما (الرصافة)، وبنيت كنيسة فاخرة على اسمهما كانت مشهورة خصوصاً بين المسيحيين العرب الذين كانوا يحجون إليها عصوراً عديدة.
ومازال النصارى وخصوصا من مستوطني الشام يحجون إلى تلك الكنيسة إلى اليوم [خبر] في مدينة سورية كانت تعرف بإسم ((سيرجيوس)) سابقاً قبل أن يطلق عليها ((الرصافة)) التي اكتبست…
أهمية خاصة بسبب استشهاد القديس سرجيوس فيها، فأصبحت المدينة محجاً هاماً لمسيحي سورية وجوارها.وأُطلق عليها اسم سيرجيوس (من اليونانية – مدينة سيرجيوس) إكراماً لرفات القديسين الشهيدين سيرجيوس وباخوس اللذين رفضا تقديم الذبائح لآلهة الرومان والتخلي عن المسيحية عام 305م [المصدر].
بل ونجد قرية في لبنان تحمل اسم العاشق الشاذ الأول سرجيوس والذي يعرف عند نصارى لبنان بإسم ((سركيس)).
فعن كتاب ((السنكسار بحسب طقس الكنيسة الانطاكية المارونية)) نقرأ تحت مدخل ((سركيس وباخوص
)):
الشهيدين سرجيوس (سركيس) وباخوس: كانا من اشراف المملكة الرومانية واخلص الجنود لها. انتصرا في الحرب التي شنّها الرومان على الفرس سنة 297 فجعلهما الملك مكسيميانوس من اعضاء ديوانه. فيوم عيد الأصنام في مدينة افغوسطيا ببلاد سوريا الشمالية، دعاهما الملك للاشتراك في هذا الاحتفال فرفضا معلنين انهما مسيحيان وديانتهما تحظّر عليهما تقديم الذبائح لإصنام ليست سوى حجارة صمّاء لا يرجى منها خير. فغضب الملك وامر بنزع شارات الشرف عنهما والبسهما ثياباً نسائية للهزء والسخرية.
أما في موقع الرابطة السريانية في لبنان فنقرأ تحت مدخل ((تذكار القديسين سرجيوس وباخوس)):
فأغتاظ الأمبراطور غيظاً شديداً، وأمر للحال بنزع أثوابهما وخاتميهما وكل علائم الرفعة عنهما وبإلباسهما أثواباً نسائية. ثم وضعوا أغلالاً حول أعنقيهما وساقوهما وسط المدينة للهزء والسخرية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بناء على ما تقدم ذكره من مراجع النصارى: هل كان من عادة الرومان السخرية من المحكوم عليهم بالاعدام من الرجال بالباسهم ثياب النساء؟
لو كان هذا الكلام صحيحاً في فنون التعذيب والقتل الروماني لطال هذا شخص المصلوب في أناجيل النصارى، والذي يظنونه المسيح عليه السلام بزعمهم، ولقرأنا في كتبهم المقدسة عن الباس ((يسوع)) ثياب النساء، خصوصاً وأن الجند الروماني كانوا يعيرون المصلوب ويسخرون منه [إنجيل لوقا 23: 35] فلماذا تناسى الرومان أقسى وسيلة للاستهزاء بالمصلوب وسط جموع المتفرجين إذ لم يقوموا بالباسه ثياب النساء بينما هم قد مزقوا ثيابه وعروه بحسب اعتراف روايات الاناجيل [إنجيل متى 27: 28]؟
لماذا لم نسمع إلا عن القديسين سرجيوس وباخوس في لباس النساء؟ وأيضاً لماذا لا نجدهما في المصادر السالفة الذكر وبقية معاجم النصارى ودوائر معارفهم إلا والأول مقترن باسم الثاني لا ينفك عنه أبداً مثل اقتران آدم بحواء؟
ايقونتان في الرأس!
ومن وكيبيديا، الموسوعة الحرة بالانجلزية تحت مدخل Saints Sergius and Bacchus نجد الأيقونة – المنشورة في موضوع الموقع الإعلامي الأمريكي – للقديسين المتهمين بالشذوذ ونقرأ فيه النص التالي بالانجليزية:
Sergius and Bacchus’s close relationship has led many modern commenters to believe they were lovers. The most popular evidence for this view is that the oldest text of their martyrology, in the Greek language, describes them as “erastai”, or lovers.
Yale historian John Boswell considers their relationship to be an example of an early Christian same-sex union, reflecting his contested view of tolerant early Christians attitudes toward homosexuality.
The artist Robert Lentz advocated this view, portraying the men as a gay couple in his religious iconography painting.
وترجمة النص كالتالي:
إن العلاقة الوطيدة التي جمعت كلا من سرجيوس وباخوس قادت كثيرين من شراح الكتاب المقدس المعاصرين إلى الاعتقاد أنهما كانا عشيقين. والدليل الذي حظي بشعبية أكبر عند من تبنى هذا التصور يتمثل في أقدم نص مكتوب باللغة اليونانية من ((سجل شهداء الكنيسة)) الرسمي والذي يصف القديسين بأنهما كانا ((عشيقين)) [بحسب كلمة صريحة في اليونانية تفيد هذا المعنى بشكل واضح].
مؤرخ جامعة ييل الامريكية العريقة، ((جون بوسويل)) يعتبر العلاقة [التي جمعت القديسين سرجيوس وباخوس] نموذجاً على حالات اقتران بين مثماثلين في الجنس في مجتمع النصارى الأوائل، وهو القول الذي يعكس وجهة نظر متنازع عليها حول ما يسميه المؤرخ بمواقف متسامحة لدى النصارى الأوائل تجاه قضية المثلية الجنسية / الشذوذ.
وقد قام الرسام ((روبرتز لينتز)) بالدفاع عن وجهة النظر هذه برسم الرجلين [سرجيوس وباخوس] كزوجين من الشاذين جنسياً في لوحته التي تعد من ضمن الأيقونات الدينية المقدسة [لدى نصارى اليوم وخصوصاً في المنطقة العربية].
والآن استعد للصدمة التالية: فإن هذه اللوحة الفنية والتي رسمها هذا الفنان الديني الشهير بغرض تثبيت تهمة الشذوذ على سرجيوس وباخوس صارت أيقونة مقدسة يتعبد لها النصارى ودخلت ضمن طقوس عبادتهم وصلواتهم التي يرفعونها أمام هذه التصاوير.

أيقونة ليتنز: شعار اقتران الشاذين!
هذا هو رابط اللوحة في صفحة موسوعة ويكبيديا العالمية، والآن هذه هي الأيقونة لنفس الرسام في مواقع النصارى العرب وخذ منها على سبيل المثال وليس الحصر:
• معرض أيقونات الشبكة الأرثوذكسية الأنطاكية العربية [رابط المصدر | رابط الصورة]
لكنك لا تجد نفس الأيقونة في أهم موقع نصراني للأيقونات، ولا في بعض معارض الايقونات الأخرى بالمواقع النصرانية مثل هذا الموقع على سبيل المثال ولا في موقع كنيسة دنست تراب دولة قطر، مما يؤكد وقوع النصارى في الحرج الشديد وتجنبهم لتلك الأيقونة الفاضحة رغم تقديس عوامهم لها دون معرفة حقيقتها!!
وعن أهمية هذه الأيقونة ومنزلتها وغيرها عند النصارى لابد من مطالعة كتاباتهم في هذا الشأن، فخذ على سبيل المثال ما كتبه نيافة الأنبا رافائيل تحت عنوان ((تأملات فى طقس تدشين الأيقونة)):
إن إكرام الأيقونات فى كنيستنا الأرثوذكسية يستند إلى أهم عقيدة نؤمن بها ، ولها أثر مباشر فى قضية خلاصنا ، وهى عقيدة تجسد الله وحضوره الحقيقى بيننا ؟ فعندما نكرم الأيقونات فإننا نعلم إيماننا بحقيقة تجسد وتأنس ربنا يسوع المسيح .
وعن طقوس النصارى – وخصوصا من الأرثوذكس الشرقيين – في تقديس الأيقونات يقول الأنبا المصري مجيبا على سؤال ((ماذا يحدث فى طقس تدشين الأيقونات؟)) :
1- التدشين هو التكريس أى التقديس والتخصيص لله … فتصير الأيقونة بعد تدشينها أداة مقدسة لإعلان حضور الله بفعل الروح القدس ؛ لذلك وجب تكريمها والتبخير أمامها وتقبيلها بكل وقار .
2- يقوم بطقس التدشين الأب الأسقف وليس غيره …
3- فى الصلاة التى يصليها الأب الأسقف لتدشين الأيقونة يذكر الأساس الكتابى واللاهوتى لعمل الأيقونات…
لذلك تعتبر الكنيسة أن تدشين الأيقونة هو مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس … إذ عندما يلتفت المؤمنون إلى كرامة القديسين ومجدهم ترتفع أنظارهم إلى السماء ليمجدوا اسم الله ويباركوه . لك المجد فى جميع القديسين الله .
ولك أن تقدر الآن حجم الكارثة التي تحل بالكنيسة لعظم قدر أيقونة الرسام لينتز والذي قصد تصوير شذوذ سرجيوس وباخوس فصارت لوحته الفاضحة ((مباركة وتمجيد لاسم الله القدوس)) تبخر وتقبل بكل وقار!! ليس هذا فحسب، ولكن يزداد خطر الأيقونة من مثل هذه بقدر تعلق نفوس النصارى بها والتي تتمثل في بقية من كلام الأنبا رافئيل حيث يقول عن الأيقونة:
إنها ميناء خلاص وميناء ثابت لكل نفس متعبة في بحر العالم المتلاطم الذي يزعج سلامنا وأمننا، ويُهددنا بالغرق في الخطية والمشاكل والهموم الدنيوية.. فتلجأ النفس إلى أيقونات القديسين لترى فيهم إشعاعات النور الإلهي.. وترى فيها إلهام النصرة والطهارة [!!]، فتتشجع النفس وترتقي إلى السماويات ماسكة برجاء المجد، ناظرة إلى رئيس الإيمان ومُكمله الرب يسوع.
هل تتطلع النفس حقاً بعد النظر إلى أيقونات سرجيوس وباخوس الى السماويات ماسكة برجاء المجد أم إلى المؤخرات ماسكة برجاء شهوات الدبر؟ صدق من قال ((من ثمارهم تعرفونهم)) فلا أدل من أثر هذه الأيقونات مما نقرأ ونسمع عن اختراق الشذوذ للكنائس وعلى أعلى مستويات كهنوتية.
ويتعاظم خطر هذه الأيقونات مع قراءة ما كتبه الأرشمندريت بندلايمون فرح حيث يعترف بقوله تحت عنوان ((لاهوت الأيقونة الأرثوذكسية)) [المصدر]:
يعتبر السجود الإكرامي للأيقونة أمراً طبيعياً. اعتبار الأيقونة واحترامها يعطيان للمؤمنين آلاف البركات:
- فالأيقونة هي كتاب لغير القادرين على القراءة. إنها تذكرنا بتاريخ الخلاص كله وبصنيع الله وبأسرار تدبيره الإلهي.
- أنها تعليم صامت للتشبّه بمثل القديسين [ضع مليون خط تحت هذه العبارة].
-أنها قناة لانسكاب النعم الإلهية. فهي صلة وصل بالنعمة وبها ومن خلالها يوزع الله إحساناته وعطاياه علينا. فهي تشترك، بشكل من الأشكال، في قوة النموذج الأول، الذي تمثله وفي صلاحه. ويمكننا القول بأن النعمة الإلهية، والعمل الإلهي يقيمان ويسكنان في الأيقونة كما يسكنان في البقايا المقدسة.
فالقديسون منذ حياتهم على الأرض كانوا مملوئين من الروح القدس وبعد موتهم لم تبتعد النعمة الإلهية التي بالروح القدس، عن أرواحهم ولا عن أجسادهم في القبور، ولا عن أيقوناتهم المقدسة. ليس لأنها تلازمهم جوهرياً، ولكن لأنها من خلالهم، تعمل البركات
وبناء على ما تقدم فإن الرسام الذي قصد تصوير شذوذ منسوب للقديسين سرجيوس وباخوس قد أنجز حلول الروح القدس في لوحته التي صارت أيقونة مقدسة تسكن فيها النعمة الالهية بزعم النصارى!! لكن أخطر ما ورد في هذا المقال قول الارشمندت أن الأيقونة ((تعليم صامت للتشبّه بمثل القديسين))، فهو بهذه العبارة الذهبية قد وضح سر اختراق الشذوذ الجنسي للنصرانية بالطول والعرض بعد تشبه النصارى من أيقونات سرجيوس وباخوس لأنها تعليم صامت. فإذا كانت الصورة عند الصينيين بمليون كلمة كما يقال فإن الأيقونة بمليار فاحشة شذوذ وسحاق كما هو مشاهد اليوم.
الرسام قبل الأيقونة
وإذا قال نصراني أن الأيقونة مقدسة بغض النظر عن مقاصد الرسام أوأن الأيقونات ليست بالنيات ولذا فليس مهما عنده نوايا ولا أفكار الرسام لينتز في تصوير شذوذ سرجيوس وباخوس، فإنني أهدي هذا النصراني من العوام هذا المقال المؤصل لمكانة الأيقونة ومن يرسمها حتى يتأمل هداه الله في الفقرة التالية من هذا الموقع النصراني الكبير لنصارى المشرق [منتديات الكنيسة] فتحت عنوان ((كيف تقرأ الأيقونة القبطية)) نقرأ:
طبعاً طقسياً الأيقونة لها أهميتها فى الكنائس وحصل منها معجزات كثيرة أشهرها لما وقفت والدة القديس مارمينا أمام أيقونة العذراء لتطلب ابن فجاءها صوت العذراء الحنون “أمين” من الأيقونة وكلنا بنقف قدام الأيقونة نصلى بخشوع ونولع الشمع لكن هل تأملنا الأيقونة فى يوم وعرفنا قواعد رسم الأيقونة كيف تكون؟؟؟؟ اليوم يا رب أقدر أفيدكم بشرح فن الأيقونات القبطية
أولاً : من يقوم برسم الأيقونة لابد أن يكون بدرجة روحية عالية و بعد صلاة وإرشاد يقوم برسم الأيقونة لأن الأيقونة هنا تكون عقيدة أو أيات من الكتاب المقدس أو سيرة قديس لكن بالألوان وليس بالكلمات فلابد أن ترسم صحيحة وقد سمعت قصة عن البابا شنودة عن إنه عندما رأى أيقونة فيها أقنوم الآب وقد رسمه الفنان شيخ متقدم الأيام وأقنوم الابن فى صورة شاب حديث السن فكان تعليق البابا شنودة أن هذه الأيقونة آريوسية لأنها صورت الآب متقدم فى الزمن على الابن وهذا خطأ لاهوتى لأن الابن مساو للآب فى الجوهر وكائن معه منذ الأزل وإلى الأبد…
وبعيدا عن كلام شنودة المضحك جداً ومعتقدات أتباعه في ((معجزات)) الأيقونات، فإن ما يهمنا من الفقرة المتقدمة هو قولهم أن الشرط الأول اللازم لقبول اللوحة الفنية كأيقونة مقدسة هو مرتبط في الأساس بشخص من يقوم برسم الايقونة وأن انتاجه الفني إنما يكون بعد صلاة وإرشاد إلهي” لأن الأيقونة تكون عقيدة أو آيات من الكتاب المقدس أو سيرة قديس لكن بالألوان وليس بالكلمات فلابد أن ترسم صحيحة “. وبناء على هذا كله، وبناء على قبول النصارى وكنائسهم للوحة ((روبرتز لينتز)) كأيقونة مقدسة وإلى اليوم فإنها تعتبر سيرة صحيحة بإرشاد إلهي، وبهذا تثبت تهمة الشذوذ على القديسين وأنهما اقترنا في علاقة محرمة.
وماذا لو قلت لك أن النصارى الكاثوليك والأرثوذكس يعتقدون أن أرواح القديسين تحضر معهم من خلال هذه الأيقونات التي صوروها لهم؟ اقرأ ما جاء في ((كلمة الراعي)) التي تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس [الأحد 16 آذار 2008 العدد 11]:
الأيقونات تُـوضع في الكنائس اولًا لكون القديـسين حاضرون معنـا في العبـادة ونـبخّرهم كما نبـخّر المؤمنين. هم والملائكة يـشاركوننا الخدمة. ونضعها في المنازل لأن العائلة كنيسة صغيرة كما يقول الكتاب.
هل تريد أيها النصراني تحضير أرواح متهمين بالشذوذ من خلال التأمل في أيقونتهم التي تصور علاقتهم بحسب المعنى الذي أراده الرسام؟ لا عجب إذن من استفحال الشذوذ في الكنائس إذا كانت هذه هي الأرواح التي تحضر وسطها!!
الأيقونة الرمز للشاذين النصارى
وهذه مواقع نصرانية أجنبية تحتفي بشذوذ القديسين وتجاهر به كحقيقة مسلم بها رافعة أيقونة الرسام ليتنز شعاراً لها:
Gay heroes Saints Sergius and Bacchus
Orthodox Catholic Religion, Franciscan Mission, GLBT Affirming …

الموقع الأخير هو لنصارى الفرنسسكان المؤيدين للشاذين حيث رفعوا أيقونة الرسام ليتنز في صدر الصفحة الرئيسية واعترفوا في صفحة التعريف بـ ((ارسالية القديس سرجيوس)) بما نصه في الانجليزية بكل وضوح:
Mission St. Sergius has as its primary goal “to foster a spirit of community and fellowship among gay Catholics so that
they can offer and receive mutual support in living our their lives of faith with the Church.” (Cardinal Roger Mahoney, (2-
2-86).
وترجمة الفقرة السابقة بما معناه أن الهدف الرئيس التي وضعته ارسالية القديس سرجيوس نصب عينيها هو العمل على انخراط الشاذين والسحاقيات من الكاثوليك في مجتمعهم وضمان تبعيتهم للكنيسة حتى يحصلوا على الدعم ويقدمونه لها بدورهم، بينما يعيشون حياتهم الدينية مع كنيستهم وليس بعيداً عنها بعبارة أخرى.
فلا عجب أن ينشأ تنظيم كهنوتي يجعل من هذين ((القديسين)) رمزاً لكل النصارى الشاذين ويعمل تحت اسميهما المقترن دوماً كما اقترنا في معظم الأيقونات التي صورت لهما. وهذا هو عنوان هذا التنظيم الكهنوتي الجديد وموقعه الإلكتروني:
United Order of Sergius and Bacchus
وعن مهام هذا التنظيم المقدس نقرأ هذا الاعتراف الصريح في أصله الانجليزي:
The United Order of Saints Sergius and Bacchus has an open and accepting attitude towards homosexuality. While welcoming all seekers after Truth, we have a special mission to spiritual seekers of same-sex orientation.
هكذا أعلن هذا التنظيم الكهنوتي عن موقفه المنفتح تجاه الشذوذ الجنسي وتقبله للشاذين وأن مهمة هذا التنظيم الخاصة إنما تكمن في الارتقاء بروحانية المثليين جنسياً!!
أيضاً لا تخطئ العين أيقونة الرسام ليتنز التي صارت أيقونة لاقتران الشاذين جنسياً من النصارى!! انظر صورة من الصفحة الأولى لموقع التنظيم الكهنوتي:

موقع جماعة القديسين سرجيوس وباخوس الموحدة على الشذوذ!
وهذا موقع كنيسة كاثوليكية رسولية بإسم القديسين سرجيوس وباخوس شقت عصا الطاعة على بابا الفاتيكان لتفتح أبوابها مشرعة للترحيب بكل النصارى الكاثوليك من الشاذين والسحاقيات. ولا تتعجب أيضاً إذا رأيت أيقونة لينتز وقد صارت راية لهذه الكنيسة للشواذ.

قسيس من كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس يعقد قران شاذين!! [مصدر الصورة]
وهذه مدونة متخصصة في رصد الشاذين والسحاقيات من قديسي وقديسات النصارى على مر التاريخ، حيث تطالعنا فيها أيقونة ليتنز مرة أخرى في صفحة خاصة بالقديسين سرجيوس وباخوس:
Gay & Lesbian Saints
وهكذا تتحول أيقونات القديسين إلى شعار للشاذين من النصارى فهاهم ((قوم لوط)) الجدد قد صاروا يرتدون تلك الأيقونات على قمصان لهم تجاهر بفسقهم وفجورهم في المجتمعات الغربية:

مصدر الصورة
أيقونات ومخطوطات
وليست هذه الأيقونات المكتشفة وحدها هي كل ما لدى ذلك الفريق من النصارى الذين يؤكدون شذوذ القديسين، فقد كتب الأب أنطوان ملكي مقالاً مطولاً بعنوان ((موقف أرثوذكسي من الشذوذ الجنسي)) اعترف فيه بالتالي [رابط المصدر]:
خلال البحث، عثرنا على صفحة على الإنترنت يسمي أصحابها أفسهم أرثوذكسيين من الكنيسة اليونانية في أميركا الشمالية. وهم يتبنون دعوة الكنيسة الأرثوذكسية إلى مباركة علاقة اللواطيين والسحاقيين[17]. وهم يستندون إلى الآيات التي ذكرناها سابقاً من (راعوث 1و2) وغيرها كالآية 11:4 من سفر الجامعة: “إن اضطجع إثنان يكون لهما دفء أما الوحد فكيف يدفأ”. ويتمادون في التفسير على هواهم مضيفين بعض الاستشهادات كالتالي المأخوذ من القطعة الأولى في إينوس سحر عيد القديسين سرجيوس وباخوس (7 تشرين الأول): “لا مرتبطَين بعلاقة الطبيعة بل بطريقة الإيمان”. فيفسرون أن عدم الارتباط بعلاقة الطبيعة هو إشارة إلى أن القديسين قد جمعتهما علاقة من نوع آخر ويستنتجون أنها علاقة لواط.
مما تقدم يتبين التالي:
• الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في امريكا الشمالة تدعو إلى مباركة علاقة اللواطيين والسحاقيات
• استند أتباع هذه الكنيسة إلى فقرات من الكتاب المقدس
• قالوا بأن القديسين سرجيوس وباخوس كانا على علاقة لواط

شعار كنيسة الأرثوذكس الشرقيين للشاذين والسحاقيات [المصدر]
وعودة إلى موضوع التحقيق المنشور في الموقع الإعلامي الأمريكي الذي أفتتحت بسببه هذه التدوينة فإن أهم ما جاء فيه هذه الفقرة:
إن العلاقة الوطيدة التي جمعت كلا من سرجيوس وباخوس قادت كثيرين من شراح الكتاب المقدس المعاصرين إلى الاعتقاد أنهما كانا عشيقين. والدليل الذي حظي بشعبية أكبر عند من تبنى هذا التصور يتمثل في أقدم نص مكتوب باللغة اليونانية من ((سجل شهداء الكنيسة)) الرسمي والذي يصف القديسين بأنهما كانا عشيقين.
إذن ما حاجتنا إلى ايقونات للقديسين الشاذين أو الجدل حول غايات الرسام من وراء أيقونة منها بينما لدينا السجل الرسمي في أقدم نص مكتوب باللغة اليونانية وهو يشهد عليهما بتورطهما في تلك العلاقة الآثمة. فالثابت بما لا يدع مجالاً للشك وبحسب تلك المخطوطات اليونانية أن ((القديسين)) اقترنا في علاقة شاذة بنكاح فاسد.
وهذا موقع آخر يؤكد وجود هذه المخطوطة بهذه العبارات:
Recent attention to Greek manuscripts has also revealed that they were openly gay men and that they were erastai, or lovers. The manuscripts are found in various libraries in Europe and indicate an earlier Christian attitude toward homosexuality…
The feast of these saints is October 7…
For nearly a thousand years they were the official patrons of the Byzantine armies, and Christian Arabs continue to revere them as their special patron saints.
ورد في الفقرة أعلاه أن لهذين القديسين عيد في السابع من اكتوبر من كل عام وأنهما ظلا لمدة ألف سنة المحامين عن جيوش البيزنطيين في معتقدهم حتى سقطت بيزنطية وفتحت بالاسلام على يد محمد الفاتح رحمه الله تبارك وتعالي ليقضي على جيوشهم للأبد فأين حماة هذا الجيش من دون الله اليوم؟ وورد أيضاً في هذا النص مدى تقدير وتقديس نصارى العرب وإلى اليوم لهذين القديسين الذين يعتبران لديهم المدافعين عنهم بخاصة من دون النصارى كلهم!! إذا كانا هذين ((القديسين)) هما من نصيرا كنائس المشرق فأبشر بطول سلامة يا مربع!!
وعودة إلى المخطوطة الفضيحة، فقد ترجمها كاملة إلى اللغة الإنجليزية البروفيسور بوسويل الذي سبق ذكره والذي يعد مرجعاً في شذوذ القديسين والقديسات النصارى وتخصص فيه أكاديمياً ليذكر اسمه ومؤلفاته وأبحاثه العلمية عند كل باحث ودارس في هذا الموضوع. وهذا رابط الترجمة الكاملة للمخطوطة
The Passion of SS. Serge and Bacchus
لكن هل هناك من قديسين نصارى آخرين عرفوا بالشذوذ أو اقترونا بأنكحة فاسدة؟ وهل من قديسات اقترنت الواحدة منهن بالأخرى في علاقة سحاق ((مقدسة))؟ الجواب مع شديد الأسف من قبل النصارى العرب لو أنصفوا وحققوا جيداً هي نعم كبيرة بحجم الشذوذ اليوم في مجتمعاتهم المنحطة. وليس أبلغ من هذه الروزنامة / التقويم الذي وضعها النصارى المؤديين للشذوذ لتذكر القديسين والقديسات من أهل الشذوذ الجنسي، ليس هذا فحسب بل ومن الذين تحولوا من ذكر إلى انثى أو العكس ممن يسمون بـ ((الجنس الثالث))!! يعني قديس ومخنث!! أو قديسة مسترجلة!! أعوذ بالله من ضلال النصارى وفجورهم!
Calendar of Lesbian, Gay, Bisexual, and Transgender Saints
وقد تصادف اليوم مع صدور هذه التدوينة بتاريخ 28 أغسطس أن أجده مخصصا للاحتفال بعيد القديس أوغسطين الذي يعتبر ((أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية. تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني. يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص. وتعتبره بعض الكنائس الأورثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا بينما يعتبره البعض هرطقيا بسبب آرائه حول مسألة الانبثاق)) [ويكبيديا].
وقد أشارت صفحة التقويم النصراني إلى اعتراف أغسطين بشذوذه على نفسه نقلاً عن وثائق كنسية تم الكشف عنها وذكرتها الموسوعات الغربية ونشرها التقويم كاملة مترجمة إلى اللغة الانجليزية برقم الكتاب والجزء لمن أراد التوثيق حول حقيقة أعظم شخصية كهنوتية بعد بولس في تاريخ النصرانية. الجميل في التقويم أنه يحيلك إلى روابط مواقع المراجع النصرانية المعتمدة لدى الطوائف الكبرى كي لا يبقى لديك أدنى شك في المسألة حيال ما أخفاه أباء الكنائس في بطون مراجعهم وكتموه عن ((خراف الكنيسة)) وعوام النصارى المضللين.
يقول المؤرخ الشهير ((ول ديورانت)) صاحب مصنف ((قصة الحضارة)) عن كتاب ((الاعترافات)) الذي ألفه أوغسطين:
ولقد قال هو نفسه -بعد أن بلغ الرابع والستين من عمره وأصبح أسقفاً- إن الصورة الشهوانية القديمة [يقصد علاقاته الجنسية الشاذة]، “لا تزال حية في ذاكرتي، تندفع إلى افكاري…فهي تساورني في نومي لا لتسرني فحسب بل قد يبلغ بي الأمر أن أرضى عنها وأوافق عليها وأحب أن أخرجها من التفكير إلى التنفيذ“(87).
هذا هو القديس أوغسطين [من أصول أمازيغية] الذي عرف بعداوته للمرأة والتزوج من النساء ومقنن الرهبنة بين كهنة النصارى، فلما عرف السبب بطل العجب إذ يتساءل القديس أوغسطين لماذا خلق الله النساء ؟. ثم يقول:
” إذا كان ما احتاجه آدم هو العشرة الطبية، فلقد كان من الأفضل كثيراً أن يتم تدبير ذلك برجلين يعيشان كصديقين بدلاً
من رجل وامرأة؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((المسيح لم يصلب؟اليكم الدليل:)))))))))))))))))))9 ؟

من منكم رأي الفيلم الوهمي المسمى بآلام المسيح , و رأى أن المسيح حمل صليبه متوجها إلى مكان الصلب ؟ كان هذا إستنادا على رواية يوحنا

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ "مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ" وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ "جُلْجُثَةُ" 18حَيْثُ صَلَبُوهُ وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ.

و لكن ما قولكم أن رواية حمل المسيح للصليب هذه تعتبر شاذة عن باقي الأنجيل

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ

31وَبَعْدَ مَا اَسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ اَلرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ. 32وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَاناً قَيْرَوَانِيّاً اَسْمُهُ سِمْعَانُ فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ. 33وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جُلْجُثَةُ وَهُوَ اَلْمُسَمَّى "مَوْضِعَ اَلْجُمْجُمَةِ"

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

26وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ أَمْسَكُوا سِمْعَانَ رَجُلاً قَيْرَوَانِيّاً كَانَ آتِياً مِنَ الْحَقْلِ وَوَضَعُوا عَلَيْهِ الصَّلِيبَ لِيَحْمِلَهُ خَلْفَ يَسُوعَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

21 فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ
====================================================================((((((((هل عايراه اللصان ؟؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ

41وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ اَلْكَهَنَةِ أَيْضاً وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلشُّيُوخِ قَالُوا: 42"خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا". إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ اَلآنَ عَنِ اَلصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ! 43قَدِ اَتَّكَلَ عَلَى اَللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ اَلآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا اَبْنُ اَللَّهِ!". 44وَبِذَلِكَ أَيْضاً كَانَ اَللِّصَّانِ اَللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.

اللصان عايراه

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

39وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: "إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!" 40فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ

إذن واحد فقط من اللصان هو من عاير المسيح و الآخر نهره
من نصدق==========================================================(((((((((من اللائي ذهبن ليفتحن القبر ؟؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنُ وَاَلْعِشْرُونَ

1وَبَعْدَ اَلسَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ اَلأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ اَلْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ اَلأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.

هنا مريم و الأخري أي إثنتين

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

1 وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ. 2وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً جِدّاً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.

هنا المجدلية و أم يعقوب و سالومة أي ثلاثة

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

1ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَوَّلَ الْفَجْرِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. 2فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجاً عَنِ الْقَبْرِ 3فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. 4وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. 5وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ قَالاَ لَهُنَّ: "لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ 6لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لَكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ 7قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ". 8فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ 9وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. 10وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ.



هنا المجدلية و يونا و أم يعقوب و أخريات أي أكثر من أربعة

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الْعِشْرُونَ

1ٍوَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً وَالظّلاَمُ بَاقٍ. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْرِ.

هنا مريم المجدلية لوحدها أي واحدة فقط

من نصدق يا عبدة الصليب
+==========================================================================((((((الله لا يستطيع التغلب على العباد بسبب مركباتهم الحديدية !!!!

سِفْرُ الْقُضَاةِ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

18وَأَخَذَ يَهُوذَا غَّزَةَ وَتُخُومَهَا وَأَشْقَلُونَ وَتُخُومَهَا وَعَقْرُونَ وَتُخُومَهَا. 19وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوذَا فَمَلَكَ الْجَبَلَ, وَلَكِنْ لَمْ يُطْرَدْ سُكَّانُ الْوَادِي لأَنَّ لَهُمْ مَرْكَبَاتِ حَدِيدٍ.

ثم يأتي مرقس ليقول :

27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: "عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ".

يا عم مرقس إذهب إلى العهد القديم و راجع نفسك==========================================================(((((((((متى صلب يسوعهم ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

25 وكانت الساعة الثالثة فصلبوه . (ترجمة الفانديك علشان في ترجمات بتقول عن لسان مرقس أنه صلب الساعة 9 )

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

14وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: "هُوَذَا مَلِكُكُمْ". 15فَصَرَخُوا: "خُذْهُ! خُذْهُ اصْلِبْهُ!" قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: "أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟" أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: "لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ". 16فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ.

يوحنا بيقول أنه صلب بعد السادسة بفترة (فترة الحوار)
فمن تصدقون يا نصارى ؟
أقول لكم لا تصدقوا مرقس ولا يوحنا , صدقوا القرآن فهو لم يصلب أصلا
=======================================================================((((((((((تماحيك مرقسية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

. 47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: [U]"بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!" [/u]

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله .

هي تماحيك يا عم مرقس؟ مش لوقا قال أنه إنسان بار ؟ جات منين ابن الله دي بقه ؟

أما إذا إفترضنا أنكم مؤمنين بما قال مرقس , فيكون لوقا هذا كاذب , كما اثبتنا من قبل عشرات المرات
=====================================================================((((((((ظهر لـ 11 أم 12 ؟
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

14 اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم
لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام .

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ
=======================================================================((((((((((((الرب يخلف وعده لمريم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: "لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ".
و عد الرب مريم بأن يتوج أبنها ملكا ً

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: "إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!" 15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.

يسوعهم يرفض التتويج إذا وعد الرب لم يتحقق
فكيف تثقون في رب لا يفي بوعده ؟

مع أنه قال

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي
=======================================================================(((((((((((من من البشر يقبله الله ؟؟

سيقولون لك أن المسيح هو طريق البشر إلى الجنة حسب ما جائهم على لسان يوحنا

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

6قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

قل لهم و لكن بطرس يقول أن الله يقبل كل من أتقى الله و صنع البر !!!

سِفْرُ أَعْمَالِ الرُّسُلِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

34فَقَالَ بُطْرُسُ: "بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ. 35بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ
========================================================================((((((((((يهوذا هالك أم غير هالك ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ عَشَرَ

12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.

الحوار هنا بين يسوعهم و ربهم ,
وتلاحظون أن يسوع إستثنى يهوذا من التلاميذ الذين أهتدوا إلى الله و لم يهلكوا

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

وَقَالَ لَهُمْ: "مَنْ تَطْلُبُونَ؟" 5أَجَابُوهُ: "يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ". قَالَ لَهُمْ: "أَنَا هُوَ". وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ.

9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: "إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً".

هنا يسوعهم لم يستثنى أحد في نفي الهلاك عنه , بالرغم من التأكيد على وقوف يهوذا بين التلاميذ
فإما أن يكون يهوذا غير هالك أيضا
أو يكون يهوذا هالك و لكن يسوعهم "خاف" منه و ضمه معهم في النجاة من الهلاك
=======================================================================((((((((من أول القائمين من بين الأموات ؟

رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
1
5وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ،

سِفْرُ أَعْمَالِ الرُّسُلِ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ

23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ

هنا بولس يخبرنا أن المسيح هو أول من يقوم من بين الأموات

الآن إقرأوا معي هذه الحوادث

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

54فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا وَنَادَى قَائِلاً: "يَا صَبِيَّةُ قُومِي". 55فَرَجَعَتْ رُوحُهَا وَقَامَتْ فِي الْحَالِ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

12فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. 13فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا: "لاَ تَبْكِي". 14ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: "أَيُّهَا الشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُمْ". 15فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: "لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً" 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ
======================================================================(((((((الرب هادي أم مضل ؟؟

نحن كمسلمين نعتقد في الصفتين معا, و هما من أسماء الله الحسنى
و لكن لأن النصارى يتشدقون بأن الله محبة و يكرزون الناس بأن المسيح يحبكم
فإليكم هذه الحلقة

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

1فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، 2لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، 3لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

و لكن هنا بولس يقول

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

10وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. 11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ
=====================================================================((((((((((الرب لا يعلم وصف عرشه أحد

و الدليل

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.

بينما يوجد هنا وصفا دقيقا لعرش الرب

رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

2وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ. 3وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. 4وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخاً جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. 5وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. 6وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ. 7وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْلٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. 8وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، وَلاَ تَزَالُ نَهَاراً وَلَيْلاً قَائِلَةً: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي". 9وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْداً وَكَرَامَةً وَشُكْراً لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، 10يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: 11"أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ
=====================================================================((((((((((هل تبرر إبراهيم بالأعمال أم بالإيمان ؟؟
هنا بالإيمان

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

1فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟ 2لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. 3لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ "فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً". 4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.

أما هنا فبالأعمال

رِسَالَةُ يَعْقُوبَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: "فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً" وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ
======================================================================(((((((((((كم عدد أولاد إبراهيم ؟؟

هنا يقول الكتاب أنه كان له ابن واحد وحيد

اَلرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

17بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ - قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي وَاَلْعِشْرُونَ

2فَقَالَ: "خُذِ اَبْنَكَ وَحِيدَكَ اَلَّذِي تُحِبُّهُ إِسْحَاقَ وَاَذْهَبْ إِلَى أَرْضِ اَلْمُرِيَّا وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ اَلْجِبَالِ اَلَّذِي أَقُولُ لَكَ".

هنا تذكروا أخيرا الأبن الأخر و أصبح لإبراهيم إبنان

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

22فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ.

الآن أضافوا 6 أخرين فأصبح المجموع 8

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

1وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخَذَ زَوْجَةً اَسْمُهَا قَطُورَةُ 2فَوَلَدَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحاً

الملاحظة الهامة هنا , أن الرسالة إلى العبرانيين و الرسالة لأهل غلاطيه , كتبا بعد سفر التكوين بسنين طويلة
فكيف أغفل الوحي المعلومة المعروفة سلفا أن لإبراهيم ثمانية أولاد====================(((((((((((أبيثار بن أخيمالك , و ألا أخيمالك بن أبيثار ؟؟

هنا أيثار بن أخيمالك

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ
. 20فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ اسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ.

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ
6وَكَانَ لَمَّا هَرَبَ أَبِيَاثَارُ بْنُ أَخِيمَالِكَ إِلَى دَاوُدَ إِلَى قَعِيلَةَ نَزَلَ وَبِيَدِهِ أَفُودٌ,

هنا أخيمالك بن أيثار ( لاحظ الغلطات الهجائية )

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

17وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَسَرَايَا كَاتِباً،

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

16وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَبِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ, وَشَوْشَا كَاتِباً

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

6وَكَتَبَهُمْ شَمَعْيَا بْنُ نَثَنْئِيلَ الْكَاتِبُ مِنَ اللاَّوِيِّينَ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ وَصَادُوقَ الْكَاهِنُ وَأَخِيمَالِكَ بْنِ أَبِيَاثَارَ وَرُؤُوسِ الآبَاءِ لِلْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ, فَأُخِذَ بَيْتُ أَبٍ وَاحِدٍ لأَلِعَازَارَ, وَأُخِذَ وَاحِدٌ لإِيثَامَارَ
======================================================================(((((((((ما اسم أمه ؟؟ ( راجع الحلقة رقم 79 صفحة 14 )

سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

1وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا. 2مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ.

سفر أخبار الأيام الثاني
الإصحاح الثالث عشر

1 وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ الْمَلِكِ يَرُبْعَامَ اعْتَلَى أَبِيَّا عَرْشَ يَهُوذَا،
2 وَدَامَ مُلْكُهُ ثَلاَثَ سَنَوَاتٍ فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مِيخَايَا ابْنَةُ أُورِيئِيلَ مِنْ جَبْعَةَ، وَنَشَبَتْ حَرْبٌ بَيْنَ أَبِيَّا وَيَرُبْعَامَ
=======================================================================((((((((((هل الزنا حرام فعلا ؟؟

خروج 20
14 لاَ تَزْنِ.

تثنية 5
18 لاَ تَزْنِ.

عبرانيين 13

4 حَافِظُوا جَمِيعاً عَلَى كَرَامَةِ الزَّوَاجِ، مُبْعِدِينَ النَّجَاسَةَ عَنِ الْفِرَاشِ. فَإِنَّ اللهَ سَوْفَ يُعَاقِبُ الَّذِينَ يَنْغَمِسُونَ فِي خَطَايَا الدَّعَارَةِ وَالزِّنَى.

أما هنا فربهم كان له رأي أخر

العدد 31

18 وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً.

هوشع 1

2 وَأَوَّلُ مَا خَاطَبَ الرَّبُّ بِهِ هُوشَعَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اذْهَبْ وَتَزَوَّجْ مِنْ عَاهِرَةٍ، تُنْجِبُ لَكَ أَبْنَاءَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ إِذْ تَرَكَتِ الرَّبَّ».

هوشع 3

1 ثُمَّ قَالَ لِي الرَّبُّ: «اذْهَبْ ثَانِيَةً وَأَحْبِبِ امْرَأَةً عَشِيقَةَ آخَرَ، زَانِيَةً، أَحْبِبْهَا كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ ضَلاَلِهِمْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَوَلَعِهِمْ بِتَقْدِيمِ قَرَابِينِ الزَّبِيبِ لَهُمْ
=====================================================================(((((((((((هزة رمح بطل داود

هنا قتل 800

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

8هَذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ رَئِيسُ الثَّلاَثَةِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.

هنا قتل 300

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

11وَهَذَا هُوَ عَدَدُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ الثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً==========================================================(((((((هل آسا ابن أبيام أم أخوه ؟؟
هنا أبوه
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
8ثُمَّ اضْطَجَعَ أَبِيَامُ مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ آسَا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ.
لاحظ فيما سيأتي اسم أم أبيام
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
1وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا. 2مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ.
لاحظ هنا اسم أم آسا
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
9وَفِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ آسَا عَلَى يَهُوذَا. 10مَلَكَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ.
بما أن آسا و أبيام لهم نفس الأم , إذن أبيام أخو آسا !
========================================================================(((((((((((هل لأبشالوم أولاد أم لا ؟؟؟

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

27وَوُلِدَ لأَبْشَالُومَ ثَلاَثَةُ بَنِينَ وَبِنْتٌ وَاحِدَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ.

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

18وَكَانَ أَبْشَالُومُ قَدْ أَخَذَ وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ النَّصَبَ الَّذِي فِي وَادِي الْمَلِكِ، لأَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ لِيَ ابْنٌ لأَجْلِ تَذْكِيرِ اسْمِي". وَدَعَا النَّصَبَ بِاسْمِهِ، وَهُوَ يُدْعَى "يَدَ أَبْشَالُومَ" إِلَى هَذَا الْيَوْمِ
=====================================================================(((((((((هل الرجل خلق قبل المرأة فعلا أم معها ؟؟

هنا الله خلقهما معا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ

27فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.

هنا الذكر خُلق أولا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

18وَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ: "لَيْسَ جَيِّداً أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ". 19وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ مِنَ اَلأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ اَلْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اَسْمُهَا. 20فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ اَلْبَهَائِمِ وَطُيُورَ اَلسَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ اَلْبَرِّيَّةِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِيناً نَظِيرَهُ. 21فَأَوْقَعَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَأَخَذَ وَاَحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلَأَ مَكَانَهَا لَحْماً. 22وَبَنَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ اَلضِّلْعَ اَلَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ اَمْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ
======================================================================(((((((((أيهم خلق أولا , الإنسان أم الحيوان ؟؟

هنا الإنسان خٌلق أولا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

19وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ مِنَ اَلأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ اَلْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اَسْمُهَا.

هنا الحيوان خلق أولا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ

25فَعَمِلَ اَللهُ وُحُوشَ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَاَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 26 وَقَالَ اَللهُ: "نَعْمَلُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ اَلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَعَلَى اَلْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ اَلأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ اَلدَّبَّابَاتِ اَلَّتِي تَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ". 27فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ


======================================================================((((((((عخان ابن مين ؟

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ
1وَخَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ خِيَانَةً فِي الْحَرَامِ, فَأَخَذَ عَخَانُ بْنُ كَرْمِي بْنُ زَبْدِي بْنُ زَارَحَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا مِنَ الْحَرَامِ, فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.

24فَأَخَذَ يَشُوعُ عَخَانَ بْنَ زَارَحَ وَالْفِضَّةَ وَالرِّدَاءَ وَلِسَانَ الذَّهَبِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ وَبَقَرَهُ وَحَمِيرَهُ وَغَنَمَهُ وَخَيْمَتَهُ وَكُلَّ مَا لَهُ, وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ, وَصَعِدُوا بِهِمْ إِلَى وَادِي عَخُورَ.

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ
20أَمَا خَانَ عَخَانُ بْنُ زَارَحَ خِيَانَةً فِي الْحَرَامِ, فَكَانَ السَّخَطُ عَلَى كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ, وَهُوَ رَجُلٌ لَمْ يَهْلِكْ وَحْدَهُ بِإِثْمِهِ؟
=======================================================================(((((((((كم عدد أبناء عاديين ؟

سِفْرُ عَزْرَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15بَنُو عَادِينَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ.

سِفْرُ نَحَمْيَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ
20بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ
=========================================================================((((((((((كم عدد أبناء أدونيقام ؟؟

سِفْرُ نَحَمْيَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

18بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ.

سِفْرُ عَزْرَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

13بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ==========================================================((((((((أين دُفن آحاز ؟؟

سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ

20ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ.

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ

27ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ فَدَفَنُوهُ فِي الْمَدِينَةِ فِي أُورُشَلِيمَ لأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا بِهِ إِلَى قُبُورِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ============================================================(((((((قرية أخرى تقوم بعد الإبادة ( عاي)

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

28وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيّاً خَرَاباً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.

سِفْرُ نَحَمْيَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

32رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ
=======================================================================((((((((((أيلون

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ

23وَمِنْ سِبْطِ دَانَ إِلْتَقَى وَمَرَاعِيَهَا وَجِبَّثُونَ وَمَرَاعِيَهَا 24وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيَهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعَ مُدُنٍ.

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

66وَبَعْضُ عَشَائِرِ بَنِي قَهَاتَ كَانَتْ مُدُنُ تُخُمِهِمْ مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ. 67وَأَعْطُوهُمْ مُدُنَ الْمَلْجَإِ: شَكِيمَ وَمَرَاعِيهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجَازَرَ وَمَرَاعِيهَا 68وَيَقْمَعَامَ وَمَرَاعِيهَا وَبَيْتَ حُورُونَ وَمَرَاعِيهَا 69وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيهَا
======================================================================((((((((هل الله يريد أن يودع الناس جهنم ؟؟

هنا الكتاب يقول لا

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ
ِاَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

9لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

هنا الكتاب يقول نعم

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ

4اَلرَّبُّ صَنَعَ الْكُلَّ لِغَرَضِهِ وَالشِّرِّيرَ أَيْضاً لِيَوْمِ الشَّرِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

40"قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ لِئَلَّا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

18فَإِذاً هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ.


رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ؟؟؟؟؟؟=====(((تناقضات تناقضات تناقضات)))))))))========ان التناقض والتعارض الموجود في الكتاب المقدس هو أكبر دليل على تحريفه وبطلانه . ذلك أن التناقض من صفات الفكر البشري ، ولا يمكن بأي حال أن يقع في الوحي السماوي إذ معناه الكذب والاختلاف والرب سبحانه وتعالى لا يكذب ولا يختلف مع نفسه .

وإليك - عزيزي القارىء - بعض من تناقضات الاناجيل الموجودة اليوم :

(1) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية لعن يسوع لشجرة التين فقد وردت عند متى في [ 21 : 18 ] ووردت عند مرقـس في [ 11 : 12 ]

لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :

قول متى أن المسيح لعن شجرة التين [ بعد ] أن قام بتطهير الهيكل وطرد الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه ونجد عكس ذلك في انجيل مرقس الذي يذكر أن المسيح لعن شجرة التين [ قبل ] ان يكون قد طهر الهيكل من الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه !!

ورواية تطهير الهيكل أوردها متى في [ 21 : 12 ] وأوردها مرقس في [ 11 : 15 ] وهي قصة واحدة لحدث واحد تناقض في روايتها متى ومرقس .

------------------------------------------

(2) وبينما نجد في انجيل مرقس [ 11 : 12 ] أن المسيح لعن شجرة التين وان التلاميذ ومنهم بطرس علموا أنها يبست في [ اليوم التالي ] عندما رأوا الشجرة يابسة وهم راجعون الي المدينة [ 11 : 20 ]

نجد عكس ذلك في انجيل متى فهو يحكي وقوع جميع الاحداث في [ نفس اليوم ] وان الشجرة يبست في الحال وان التلاميذ رأوا ما جرى وقالوا : كيف يبست التينة في الحـال ؟ متـى [ 21 : 18 - 20]

فهل يقال لهذا التضارب انه إلهام من عند رب العالمين ؟

------------------------------------------

(3) حسب إنجيل مرقس [ 14 : 32 – 43 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من ضيعة اسمها ( جتسيماني )

وحسب إنجيل لوقا [ 22 : 29 – 47 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من جبل الزيتون !

والتناقض واضح وواقع في اسم المكان الذي اعتقل منه المسيح .

وللتأكد من اختلاف جغرافية ضيعة ( جتسيماني ) عن جغرافية جبل الزيتون انظر (مت 26: 30 ومر 14: 26 و 32 ويو 18: 1) وانظر أيضاً خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد ، كي لا يدعي مدع أن ضعية جتسيماني = جبل الزيتون كما أن 3 = 1 .

ونوجه هذا السؤال للمسيحيين :

إذا كانت الاناجيل مقدسة لديكم وكتبت بإلهام الروح القدس فكيف يحدث هذا التناقض ؟

---------------------------------------------

(4) كتب متى في [ 8 : 1 ] رواية شفاء المسيح للأبرص الذي جاء إلى المسيح قائلاً ( يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني ) . فمد يسوع يده ولمسه قائلاً : أريد فاطهر . ثم كتب متى في [ 8 : 14 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس من الحمى .

إلا ان لوقا ناقضه فكتب في [ 4 : 38 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس أولاً ثم كتب في [ 5 : 12 ] رواية شفاء المسيح للأبرص .

و التناقض واضح :

فعند متى أن المسيح شفى الابرص قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى لكن عند لوقا أن المسيح شفى الابرص بعدما كان قد قام بشفاء حماة بطرس الحمى !

ولا يخفى عليك أيها القارىء الفطن أن التقديم والتأخير في تاريخ الوقائع وتوقيت الحوادث من الذين يدعون أنهم يكتبون بالالهام لهو تناقض واضح .

-------------------------------------------

(5) كتب متى في [ 12 : 17 ] مستشهداً بالعهد القديم ( بخصوص المسيح ) :

( لكي يتم ما قاله النبي إشعياء : هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي به رضيت سأفيض روحي عليه . )

هذه العبارة انفرد متى بذكرها وهي مخالفة للعبارة الأصلية الموجودة في سفر إشعياء [ 42 : 1 ] لأن عبارة إشعيا هكذا : (( هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي ))

فتأمل أيها القارىء الفطن بين عبارة متى ( هوذا فتاي الذي اخترته ) وبين العبارة الأصلية ( هوذا عبدي )

فقد تم تغيير وصف العبودية وهي أشرف نعوت المخلوق لاسيما وقد اضافه الله سبحانه الى نفسه ، ومن الذي يرفض أن يكــون عبداً لله ؟

يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية :

إذا سلمنا جدلاً بأن نبؤة أشعياء التي ذكرها متى تتحقق في المسيح لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .

وحين يتفق المسيحيون على أن أول صفات المسيح أنه عبد الله ، تتحقق الوحدة المسيحية . أما أن يستشهد بفقرة تقول أن يسوع : عبد الله ، ثم تقول فقرات أخرى من الانجيل أنه غير ذلك ، فإن هذا تضارب واضح يترك أمر الحكم فيه لعقل القارىء وضميره .

-------------------------------------------

(6) حسب إنجيل متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح شفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى .

وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] أن شفاء حماة بطرس كان قبل قيام المسيح بشفاء خادم الضابط في [ 7 : 1 ]

وراوية شفاء حماة بطرس وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]

ونحن نسأل المسيحيين :

أليس هذا تناقض واضح في تاريخ الواقعة وتوقيتها ؟

فكيف يعتقد بعد ذلك أن كتبة الاناجيل يكتبون بإلهام من الله ؟

ان الملهمين ينبغي أن تكون أقوالهم سالمة عن التناقض والاختلاف فلا يختلف خبر الوحي والإلهام لديهم وهذا ما لا نراه في الاناجيل الاربعــة .

-----------------------------------------

(7) جاء في يوحنا [ 18 : 9 ] قول المسيح : ( إن الذين أعطيتني لم أفقد منهم أحداً )

ان المسيح في هذا النص لم يفقد أحداً على الأطلاق ولكن حين ترجع أيها القارىء الفطن إلي يوحنا في [ 17 : 12 ] قبل هذا النص كان المسيح نفسه يقول : ( حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك . الذين أعطيتني حفظتهم ، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب . )

ففي الاصحاح الثامن عشر لم يفقد أحداً وفي الاصحاح السابع عشر فقد واحد والفرق واضح انه تناقض !

-----------------------------------------

(8) جاء في متى [ 24 : 29 ] عن علامات نهاية الزمان قول المسيح ( وفي الحال بعد تلك المصائب تظلم الشمس ولايضيىء القمر وتتساقط النجوم من السماء [ إلى أن قال ]ويرى الناس ابن الانسان آتياً على سحاب السماء في كل عزة وجلال فيرسل ملائكته ببوق عظيم إلى جهات الرياح الاربع ليجمعوا مختاريه من أقصى السماوات الى أقصاها ) ثم قال فى الفقرة 34 ( الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله )

ولنا أن نسأل المسيحيون :

لقد مضى ذلك الجيل ومضت أجيال عديدة ولم تسقط نجمة واحده من السماء ولم ينزل المسيح في سحابة ولم يكن شىء مما وعد به المسيح عليه السلام ، أليس ذلك من الكذب الواضح المفترى به من كتبة الاناجيل على المسيح ؟

ولبعض النصارى في هذا الخير أراجيف من القول لا يلتفت إليها .

----------------------------------------

(9) لقد ارتكب بولس خطأً فادحاً عندما صرح بأن القيامة ستقوم في جيله وأنه والذين معه سوف يفنى العالم في ايامهم : قال بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس [10 : 11 ] : ( نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور ) وهذا خطأ لأنهم ليسوا آخر جيل فقد جاءت بعدهم أجيال وأجيال ويقول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي [4 : 15-17 ] : ( نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب ) .

لقد مات بولس ومات جميع الذين كانوا معه ولم يأتي الرب ولم تقم القيامة .

----------------------------------------

(10) بطرس والمسيح :

جاء في متى [ 16 : 17 ] أن المسيح كافأ بطرس و أعطاه تفويضاَ مطلقاً قائلاً له : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ بْنَ يُونَا. فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَيْضاً أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ صَخْرٌ. وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا! وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ؛ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ! ))

أيها القارىء الكريم :

هذه مكرمة عظيمة وأفضلية كبيرة منحها المسيح عليه السلام لبطرس ، ولا يمكن أن يكون المسيح قد قال هذا الكلام بدون وعي أو إدراك لمضمونه .

ولكن للأسف ، ومما يثبت فساد الاناجيل أنه بعد هذا النص وفي نفس الاصحاح نجد نصاً آخر ينسب إلي المسيح متعارضاَ مع النص السابق يقول فيه المسيح لبطرس : (( ابتعد عني يا شيطان انت عقبة في طريقي )) متى [ 16 : 23 ]

لقد نسي متى التوفيق بين ما سطره في اصحاح واحد جعل فيه بطرس وكيلاً للمسيح يحل ويربط كيف يشاء ، وجعله في نفس الاصحاح شيطاناً ومعثرة للمسيح !

-----------------------------------------

(11) كتب متى في [ 16 : 6 ] أن المسيح قال لتلامذته (( انتبهوا إياكم وخمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في انفسهم قائلين : (( يقول هذا لأننا ما زودنا خبزاً )) فعرف يسوع وقال لهم : (( يا قليلي الايمان ، كيف تقولون في انفسكم لا خبز معنا ؟ أما فهمتم بعد ؟ . . . .كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز بكلامي ؟ ))

فهذه شهادة من المسيح بأن التلاميذ قليلي الايمان لذلك تعجب من عدم فهمهم .

إلا ان هذا افتراء واضح من متى لأنه قد سبق و ذكر في الاصحاح الثالث عشر ان التلاميذ يعرفون اسرار ملكوت السموات وهم من أهل الجنة الكاملي الايمان .

وان هذا يستلزم تكذيب المسيح لأنه قال للتلاميذ في متى [ 13 : 10 ] : (( قد أعطي لكم أن تعرفوا اسرار ملكوت السموات )) وقال لهم في [13 : 16 ] : (( هنيئاً لكم لأن عيونكم تبصر وآذانكم تسمع )) والغريب العجيب أن مرقس في [ 6 : 52 ] حكم على التلاميذ بالعمى وأن قلوبهم غليظة !!!

فبالضرورة نحكم بكذب متى البته .

-------------------------------------------

(12) أورد كل من متى في [26 : 18 ] ولوقا في [ 22 : 8 ] قصة عشاء الفصح مع التلاميذ لكنهما وقعا في تناقض واضح :

فعند متى أن التلاميذ شاركوا في إعداد العشاء [ 26 : 17 ] فهو يقول : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ : أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ لِتَأْكُلَ؟» أَجَابَهُمْ: «اُدْخُلُوا الْمَدِينَةَ، وَاذْهَبُوا إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ سَاعَتِي قَدِ اقْتَرَبَتْ،وَعِنْدَكَ سَأَعْمَلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ يَسُوعُ ، وَجَهَّزُوا الْفِصْحَ هُنَاكَ..))

لكن عند لوقا أن العشاء أعده إثنان فقط من التلاميذ وهما بطرس ويوحنا [ 22 : 7 ] : (( وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَجِبُ أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحِ. فَأَرْسَلَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً : اذْهَبَا وَجَهِّزَا لَنَا الْفِصْحَ، لِنَأْكُلَ! فَسَأَلاَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «حَالَمَا تَدْخُلاَنِ الْمَدِينَةَ، يُلاَقِيكُمَا إِنْسَانٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاءٍ، فَالْحَقَا بِهِ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يَدْخُلُهُ.وَقُولاَ لِرَبِّ ذلِكَ الْبَيْتِ: يَقُولُ لَكَ الْمُعَلِّمُ: أَيْنَ غُرْفَةُ الضُّيُوفِ الَّتِي آكُلُ فِيهَا الْفِصْحِ مَعَ تَلاَمِيذِي؟ فَيُرِيكُمَا غُرْفَةً فِي الطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، كَبِيرَةً وَمَفْرُوشَةً. هُنَاكَ تُجَهِّزَانِ!» فَانْطَلَقَا، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وَجَهَّزَا الْفِصْحَ.. ))

وكذلك عند مرقس أعد العشاء إثنان فقط من التلاميذ [ 14 : 13 ] .

------------------------------------------

(13) تناقض في موضوع سماع كلام الله :

جاء في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] قول المسيح لليهود : (( والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي ، لم تسمعوا صوته قط . . . ))

ولكن متى أورد في [ 17 : 1 ] أن المسيح ومعه بطرس ويعقوب ويوحنا لما استقروا فوق الجبل سمعوا صوب الأب من السماء يقول : (( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، له اسمعوا ! )) وهذا تصريح بسماع كلام الله . وقد جاء في سفر التثنية أن ان الله طلب من موسى أن يجمع بني اسرائيل ناحية جبل ( حوريب ) ليسمعوا صوت الله وهو يتكلم مع موسى فسمعوا صوت الرب [ تثنية 4 : 10 ، 12 ]

------------------------------------------

(14) تناقض في موضوع رؤية الله :

صرح يوحنا في [ 1 : 18 ] بأن الله لم يره أحد قط .

وهذا ما يؤكده أيضاً يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 12 ] بقوله : (( ما من أحد رأى الله )) .

وجاء في سفر الخروج [ 33 : 20 ] قول الرب لموسى :

(( وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ ))

إلا اننا نجد أن هناك نصوصاً تناقض هذا و تؤكد رؤية الله !

فقد جاء في سفر التكوين [ 32 : 30 ] أن نبي الله يعقوب رأى الله وجهاً لوجه فهو يقول : (( لأني نظرت الله وجهاً لوجه ))

وجاء في سفر الخروج أيضاً [ 33 : 11 ] أن الرب كلم موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه !

وورد في سفر الخروج [ 24 : 9 ] : (( ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَرُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَرَأَوْا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ أَرْضِيَّةٌ كَأَنَّهَا مَصْنُوعَةٌ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ تُمَاثِلُ السَّمَاءَ فِي النَّقَاءِ، وَلَكِنَّ اللهَ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ لِيُهْلِكَ أَشْرَافَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوُا وَشَرِبُوا. ))

--------------------------------------------

(15) جاء في يوحنا [ 3 : 13 ] قول المسيح : (( ليس أحد صعد إلى السماء ، إلا الذي نزل من السماء ، ابن الانسان الذي هو في السماء )) .

وهذا الكلام خاطىء لأن كل من أخنوخ كما جاء في [ تكوين 5 : 24 ] وإيليا النبي كما جاء في [2ملوك 2: 11 ] قد صعدا إلى السماء .

-------------------------------------------

(16) ورد في انجيل متى 39:5 قول المسيح : (( واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا . ))
ولكن :
جاء في انجيل يوحنا 18 : 22 : (( ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة. اجابه يسوع : ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني. ))

لماذا لم يحول يسوع خده الآخر للخادم عندما لطمه ؟؟؟
وإن قالوا انه لا يجب تفسير هذا النص تفسيرا حرفيا فلماذا قاوم يسوع الشر وأعترض عندما لطمه الخادم ؟؟؟

------------------------------------------

(17) قال المسيح في لوقا [ 19 : 27 ] : (( وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامــي ))

كيف يتفق هذا النص عن المسيح مع قول الاناجيل عنه إنه أمر تلاميذه بمحبة الأعداء [ متى 5 : 44 ] ؟!

-------------------------------------------

(18) أورد كل من متى في [ 26 : 6 ] ومرقس في [ 14: 1] ولوقـا في [ 7 : 36 ، 39 ] ويوحنـا فـي [ 12 : 1 ، 4 ] قصة المرأة التي أفرغت قارورة الطيب على المسيح ، لكنهم وقعوا في إختلافات واضحة :

الاختلاف الاول : حسـب روايــة مرقس أن المرأة أفرغت قارورة الطيب في منزل سمعان الأبرص في بيت عنيا [ 14 : 3 ]

لكن حسب رواية لوقا ان ذلك حدث في بيت الفريسي [ 7 : 36 ]

وحسب رواية يوحنا أن ذلك حدث في منزل مريم ومرثا ولعازر [ 12 : 1_2 ]

الاختلاف الثاني : حسب رواية مرقس ان هذه القصة حدثت قبل عيد الفصح بيومين [ 14 : 1 ]

ولكن حسب رواية يوحنا ان هذه القصة حدثت قبل الفصح بستة أيام [ 12 : 1 ]

الاختلاف الثــالث : حسب رواية مرقس ان المرأة بعد أن كسرت القارورة استاء قوم لإسرافها [ 14 : 4 ]

لكن حسب رواية يوحنا أن الذي استاء هو يهوذا الاسخريوطي [ 12 : 4 ]

الاختلاف الرابع : عند يوحنا أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على جسد المسيح حدثت قبل أن يكون المسيح قد دخل أورشليم وركب على الجحش .

لكن عند متى أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على المسيح تمت بعد دخول المسيح لأورشليم وركوبة على الجحش .

ورواية دخول المسيح لأورشليم وركوبه الجحش ذكرها يوحنا في [ 12 : 12 ] وذكرها متى في [ 21 : 1].

ولا شك أن هذا تناقض فاحش في تاريخ القصة لايمكن أن يكون كتابها ملهمين من عند الله .

وليس للمسيحيين إلا أن يكذبوا أحد الانجيلين فتأمل أيها القارىء الفطن .

-------------------------------------------

(19) هل الكلمة عند الله أم هو الكلمة ؟

إذا تأملنا العبارة الأولي من الاصحاح الأول في إنجيل يوحنا يظهر لنا التناقض في كلامه فيقول : (( في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان في البدء عند الله ))

فهذه الفقرات متناقضة المعنى لا تتفق مع مفهوم العقل ، فإن قوله ( والكلمة كان عند الله ) لا تتوافق مع قوله (( وكان الكلمة الله )) فإذا كان الله عين الكلمة لا يصح أن تكون الكلمة عنده ، لأن العندية تقتضي المغايرة لأنها عبارة عن حصول شيء عند شيء كحصول المال عند بطرس ولا شك أن المال غير بطرس وهذا ظاهر لا جدال فيه ، فكيف تكون الكلمة هي الله وكيف تكون عنده ؟

ثم ما المراد بالبدء ؟ هل يعني ذلك بداية الله أم بداية الكلمة التي هي المسيح ؟ كلاهما باطل لدى المسيحييون فهم يعتقدون أن الله أزلي والكلمة معه أزلية وأن الله لم يسبق المسيح في الوجود فهذا أيضاً لا مدلول ولا معنى له لدى المسيحيين بل هو يناقض عقيدتهم .

وإذا كان المراد بالبدء أي منذ الازل فما معنى ما جاء في سفر التكوين [ 1 : 1 ] : (( في البدء خلق الله السموات والأرض )) هل يعنى ذلك ان السموات والارض أزليتان ؟!

(20) أورد متى في [ 9 : 18 ] حكاية ابنة رئيس المجمع فقال : (( وفيما هو يكلمهم بهذا، إِذَا رَئِيسٌ لِلْمَجْمَعِ قَدْ تَقَدَّمَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً : ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ. وَلَكِنْ تَعَالَ وَالْمُسْهَا بِيَدِكَ فَتَحْيَا فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ وَمَعَهُ تَلاَمِيذُهُ…))

وهنا تصريح من رئيس المجمع بأن ابنته ماتت ، لكن مرقس ذكر في روايته [ 5 : 22 ] أنها كانت مريضة ولم تمت فيقول : (( وإذا واحداً من رؤساء المجمع . . . طلب إليه كثيراً قائلاً : (( ابنتي الصغيرة على آخر نسمة ، ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفى ))

والذي يمعن النظر في قراءة هذه القصة بين متى ومرقس لا يتطرق إليه الشك في أنها واحدة ، لكن عند متى أن الفتاة ميتة وأبوها يطلب إحياءها ، وعند مرقس أن الفتاة مريضة وأبوها يطلب شفاءها ، وفرق كبير بين الحالتين .

----------------------------------------

(21) كتب مرقس في [ 10 : 35 ] ما نصه : (( وتقدم إليه يعقوب ويوحنا إبنا زبدي قائلين : يا معلم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه . فقال لهما ماذا تريد أن افعل لكما ؟ فقالا له : أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر على يسارك في مجدك . ))

لكن متى في [ 20 : 20 ] يقول : (( حينئذ تقدمت إليه أم إبني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً فقال لها : ماذا تريدين ؟ قالت : قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك . ))

والاختلاف هنا واضح بين الروايتين ، فبينما الأم هي التي تتقدم وتطلب من يسوع أن يجعل أحد أبنائها عن يمينه والآخر عن يساره على حسب رواية متى ، نجد أن الولدين هما اللذان يتقدمان ويطلبان ذلك عى حسب رواية مرقس !! والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .

وقد بين لنا (جون فنتون) في تفسيره لإنجيل متى : السر في هذا التغير فيقول : لقد أحدث متى بعضاً من التغيرات والحذف لما في إنجيل مرقس ، وأهم ما في ذلك ، أنه بينما في إنجيل مرقس نجد أن التلميذين نفسيهما يطلبان من يسوع إذ بأمهما هي التي تطلب منه حسب رواية متى .

-----------------------------------------

(22) يتحدث يوحنا عن شهادة المسيح ، ولكنه يسوق حديثاً متناقضاً فمرة يذكر على لسان المسيح أن شهادته حق ومقبولة ، ومرة أخرى يذكر أنها باطل وغير مقبوله ، والمراد في الحالتين شهادته لنفسه .

فقد كتب يوحنا في [ 8 : 14 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ))

إلا انه قد كتب في [ 5 : 31 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي غير حق ))

وإذا قلنا أن هاتين العبارتين يمكن تأويل التناقض الظاهر الموجود فيهما بأن تكون كل عبارة منهما قيلت لسبب خاص . ولكن مما لا شك فيه أن المسيح هو رسول من عند الله ، بل هم يدعون أنه الله ، فكيف يصح أن يكذب ذلك الكذب الصريح فيقول إن شهادته لنفسه كاذبة مع أنها صادقه لا محالة ، فلا مناص من كذب العبارة الثانية مهما قيل في رفع التناقض .

------------------------------------------

(23) جاء في متى [ 18 : 15] قول المسيح : (( إِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَلَى انْفِرَادٍ. فَإِذَا سَمِعَ لَكَ، تَكُونُ قَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَخاً آخَرَ أَوِ اثْنَيْنِ، حَتَّى يَثْبُتَ كُلُّ أَمْرٍ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَاعْرِضِ الأَمْرَ عَلَى الْكَنِيسَةِ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضاً، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَجَابِي الضَّرَائِبِ . ))

إلا انه تقدم في نفس الإنجيل في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لا تنتقموا ممن يسيىء إليكم من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر ))

فبين الأمر بالمسامحة والحكم عليه بأنه وثني وكافر تناقض ظاهر فتأمل !

----------------------------------------

(24) ذكر متى في [ 12 : 38 ] أن قوم من الكتبة والفريسيين طلبوا من المسيح أن يريهم آية فأجاب المسيح وقال لهم : (( جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))

فيفهم من قول المسيح ( جيل ) أنه أراد عموم من كان في عصره ، والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس .

لكن متى ناقض ما قد كتبه فذكر أن المسيح قام بعمل الآيات والمعجزات بعد أن صرح أن هذا الجيل لن يعطى آية !

فذكر ان المسيح كثر الطعام وأشفى الابرص ومشى على البحر . . .

ان ما ذكره متى يدل على ان الجيل الذي فيه المسيح لا تقع فيه آية إلا آية واحدة وهي قيامه من القبر بعد ثلاثة أيام فكل ما رواه الانجيليون من معجزات للمسيح هي روايات متناقضه مع هذه العبارة في خط مستقيم والعجيب أنه ذكر ذلك بعبارة تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها .

-----------------------------------------

(25) اختلاف حول معرفة يوحنا المعمدان للمسيح :

إذا قرأنا ما جاء في الاصحاح الثالث من ( متى ) نجد أن المسيح لما جاء يتعمد من يوحنا قام يوحنا بمنعه قائلاً : أنا محتاج أن أتعمد على يدك وأنت تأتي إلي ؟ و لكن المسيح أصر على أن يتعمد منه وحين تعمد وصعد من الماء نزل عليه الروح القدس مثل ( حمامه )

إلا اننا نقرأ في الاصحاح الأول من إنجيل ( يوحنا ) أن يسوع حين أقبل على يوحنا ليتعمد منه لم يكن ليعرفه وما عرفه إلا بنزول الروح القدس عليه مثل ( حمامه ) من السماء فاستقر عليه .

والاختلاف واضح فحسب انجيل ( متى ) أن يوحنا المعمدان كان يعرف المسيح ومن قبل نزول الرح القدس عليه وعلى حسب انجيل يوحنا أنه لم يكن ليعرفه إلا بعد نزول الروح القدس عليه مثل حمامه !

------------------------------------------

(26) كتب مرقس في [ 9 : 2 ] : (( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلي جبل عال منفردين ))

إلا أن لوقا كتب في [ 9 : 28 ] : (( وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلي الجبل ))

وأنا لا أدري كيف زاد لوقا يومين مع أنه قد التزم أن يكتب القصة بتدقيق كما وعدنا في بداية الاصحاح الأول !

-----------------------------------------

(27) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية مثل ( الزراع ) الذي حكاه المسيح للجموع وهو جالس في القارب وراوية متى وردت في [ 13 : 1 ] : (( فِي ذَلِكَ الْيَومِ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ، بَيْنَمَا وَقَفَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى الشَّاطِيءِ. فَكَلَّمَهُمْ بِأَمْثَالٍ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ: «هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَ عَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَت الطُّيُورُ وَالتَهَمَتْهُ.))

ورواية مرقس وردت في [ 4 : 1 ] : (( ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُ ثَانِيَةً عِنْدَ شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ، وَقَدِ احْتَشَدَ حَوْلَهُ جَمْعٌ كَبِيرٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ فِيهِ فَوْقَ الْمَاءِ، فِيمَا كَانَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَعَلَّمَهُمْ أُمُوراً كَثِيرَةً بِالأَمْثَالِ. وَمِمَّا قَالَهُ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اِسْمَعُوا! هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالْتَهَمَتْهُ.))

لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :

عند متى أن المسيح قال هذا المثل بعد ان كان قد أرسل الرسل الأثنى عشر وراوية ارسال الرسل وردت عند متى في [ 10 : 5 ]

أما عند مرقس فان المسيح لم يكن قد ارسل الرسل الأثنى العشر بعد عندما تكلم بهذا المثل ورواية ارسال الرسل عند مرقس وردت في [ 6 : 7 ] والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .

فتأمل أيها القارىء الفطن الى ما يسرده أصحاب الاناجيل المسوقون من الروح القدس !!

---------------------------------------

(28) لقد أورد متى في بداية انجيله ما يؤكد أن يوحنا كان على علم بالمسيح حتى أن المسيح تعمد على يده كما في متى [ 3 : 13 ] وأن يوحنا قال للمسيح (( أنا احتاج أن اتعمد على يدك .))

لكن متى نسي ما قد كتب وعاد ليخبر بأن يوحنا لم يكن يعرف المسيح لذلك أرسل الي المسيح ليسأله أنت هو الآتي أم ننتظر آخر ؟ فكتب متى في [11 : 2 ] : (( وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح فأرسل إليه بعض تلاميذه ليقولوا له : هل أنت هو الآتي أو ننتظر آخر ؟ ))

----------------------------------------

(29) ذكر كل من متى في [ 8 : 21 ] ولوقا في [ 9 : 59 ] حكاية الرجل الذي استأذن من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه فرد عليه المسيح قائلاً : (( اتبعني واترك الموتى يدفنون موتاهم ))

لكن متى ولوقا وقعا في تناقض واضح :

فعند متى أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه تمت قبل حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب و يوحنا الواردة في [ 17 : 1 ] لكن عند لوقا أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه كانت بعد حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنا الواردة في [ 9 : 28 ] !! والقصة واحدة من سياق الروايتين .

--------------------------------------

(30) ذكر متى في [ 5 : 1 ] أن موعظة المسيح كانت على الجبل يقول متى : (( ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه فأخذ يعلمهم ))

لكن لوقا ناقض ما ذكره متى فذكر في [ 6 : 17 ] أن موعظة المسيح كانت بعد نزوله من الجبل إلى موضع سهل !!! يقول لوقا (( ونزل معهم ووقف في موضع سهل ))

فمن هو الصادق ومن هو الكاذب يا ترى ؟

---------------------------------------

(31) كتب متى في [ 5 : 17 ] ان المسيح قال : (( لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الانبياء ما جئت لانقض بل لأكمل ))

فالمسيح من خلال هذا النص لم يأت ليبطل الناموس الذي هو شريعة موسى ولم يأت لينقض أقوال وتعاليم الانبياء بل جاء مكملاً لها .

إلا اننا نفاجىء في نفس الاصحاح بكلام آخر للمسيح ينقض فيه الشريعة وتعاليم الانبياء حرفاً حرفاً وكلمة كلمة فعلى سبيل المثال يقول في الفقرة 38 من نفس الاصحاح : (( وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بسن أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛ ))

ونحن نسأل :

كيف يصرح المسيح في موضع أنه ما جاء لينقض شريعة موسى ثم يصرح في موضع آخر بما ينقضها ويبطلها ؟ وهذا ما حدث أيضاً بالنسبة لأحكام الطلاق في متى [ 5 : 3 [ وفي حلف اليمين والزنى وفي الغضب .




(32) أورد متى في [ 5 : 39 [ قول المسيح : (( لا تقاوموا الشر بالشر )) لكنه ناقض ما أورده عن المسيح فكتب في [ 5 : 21 ] أن المسيح قال : (( إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس ))

----------------------------------------------

(33) ان كتبة الاناجيل لم يضبطوا نسب المسيح عليه السلام فوقعوا في فوارق وأغلاط عديدة فأعطاه كل من متى في [1 : 1 _ 8 ] و لوقا في [ 3 : 23 _ 38 ] نسباً مختلفاً وعلى سبيل المثال :

_ في متى : ان المسيح ينتهي نسبه إلي سليمان بن داود .

_ وفي لوقا : ينتهي إلي ناثان بن داود .

فمتى جعل المسيح ابن داود ماراً بسليمان ، بينما لوقا جعله ابن داود ماراً بناثان ، وهذا يستحيل أن يكون إنسان من نسل شخصين مختلفين أصلهما واحد .

ونجد أن متى غالط نفسه حيث صرح في [ 1 : 17 ] أن جميع الاجيال في العصور الثلاثة (14) جيلاً فقط لكنه ذكر في العصر الأخير من سبي بابل إلى المسيح 13 جيلاً فقط [ 1 : 12 _ 16 ]

------------------------------------------

(34) كتب متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح أشفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد أشفى حماة بطرس من الحمى وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] ان شفاء خادم الضابط كان بعد شفاء حماة بطرس من الحمى وحكاية شفاء حماة بطرس من الحمى وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]

وهذا تناقض واضح في تاريخ الحادثة وتوقيتها يتنزه عنه الوحي الالهي .

----------------------------------------

(35) أورد كل من متى ومرقس ويوحنا رواية مشي المسيح على البحر :

ذكرها متى في [ 14 : 22 ] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلاَمِيذَ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ، حَتَّى يَصْرِفَ هُوَ الْجُمُوعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ، صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ عَلَى انْفِرَادٍ. وَحَلَّ الْمَسَاءُ وَهُوَ وَحْدَهُ هُنَاكَ. وَكَانَ قَارِبُ التَّلاَمِيذِ قَدْ بَلَغَ وَسَطَ الْبُحَيْرَةِ وَالأَمْوَاجُ تَضْرِبُهُ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُ. وَفِي الرُّبْعِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ جَاءَ يَسُوعُ إِلَى التَّلاَمِيذِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ. ))

وذكرها مرقس في [ 6 : 45] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الْجَمْعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَهُمْ ذَهَبَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ، كَانَ الْقَارِبُ فِي وَسَطِ الْبُحَيْرَةِ، وَيَسُوعُ وَحْدَهُ عَلَى الْبَرِّ. وَإِذْ رَآهُمْ يَتَعَذَّبُونَ فِي التَّجْذِيفِ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُمْ، جَاءَ إِلَيْهِمْ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، ))

وذكرها يوحنا في [ 6 : 16 ] فقال : (( وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبُحَيْرَةِ، وَرَكِبُوا قَارِباً مُتَّجِهِينَ إِلَى كَفْرَنَاحُومَ فِي الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ. وَخَيَّمَ الظَّلاَمُ وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِمْ. وَهَبَّتْ عَاصِفَةٌ قَوِيَّةٌ، فَاضْطَرَبَتِ الْبُحَيْرَةُ. وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، فَاسْتَوْلَى عَلَيْهِمِ الْخَوْفُ،))

ولا يخفى على القارىء الفطن أن من تناقضات هذه الرواية نجد أن متى ذكر أن المسيح أمر التلاميذ بركوب القارب وأن يسبقوه بدون تعيين اسم المحل ومرقس ذكر اسم المحل بانه ( بيت صيدا ) والمدهش أن لوقا ذكر أن معجزة الارغفة كانت في بيت صيدا فكيف يخرج منها إليها ؟!

أما يوحنا فذكر أن التلاميذ ركبوا القارب متجهين إلى كفرناحوم !!

والطامة الكبرى في رواية يوحنا أنه ذكر أن التلاميذ جذفوا نحو ( 3 ) أميال أو ( 4 ) على سبيل التشكيك !!

فهو يقول في [ 6 : 19 ] : (( وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ ))

ونحن نسأل :

هل يمكن للروح القدس أن يلهم بهذا الشك ؟

هل الروح القدس لا يدري ان كان التلاميذ جذفوا 3 أميال أو 4 ؟!!

أهذا كلام مقدس وموحى به من عند الله ؟

وإليك عزيزي القارىء مثال آخر نأخذه من سفر الملوك الثاني :

لقد جاء في سفر الملوك الثاني ( 9 : 30 _ 34 ) الآتي :

(( وَتَوَجَّهَ يَاهُو إِلَى يَزْرَعِيلَ. فَلَمَّا عَلِمَتْ إِيزَابَلُ بِذَلِكَ كَحَّلَتْ عَيْنَيْهَا وَزَيَّنَتْ شَعْرَهَا وَأَطَلَّتْ مِنَ الكُوَّةِ. وَعِنْدَمَا اجْتَازَ يَاهُو عَتَبَةَ بَابِ سَاحَةِ الْقَصْرِ قَالَتْ: «أَجِئْتَ مُسَالِماً يَازِمْرِي يَاقَاتِلَ سَيِّدِهِ؟» فَرَفَعَ وَجْهَهُ إِلَيْهَا وَصَاحَ: «مَنْ هُنَا مَعِي؟» فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْخِصْيَانِ.))



ونكرر نفس السؤال للمسيحيين :

يقول كاتب هذا السفر (( فأشرف عليه اثنان أو ثلاثة من الخصيان .))

ان كاتب هذا السفر يكتب على سبيل التشكيك ولايدري ان كان الذين أشرفوا على ياهو 2 أو 3 !!

فهل يمكن لوحي الله أن يروي بهذا الشك ؟

لو كان من عند الله لما كان بهذا الشك. لأن كلام الله سبحانه وتعالى لايحمل الشك !

----------------------------------------

(36) جاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس [ 14 : 33 ] أن الله ليس إله تشويش بل إله سلام و جاء في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس [ 2 : 4 ] قوله (( الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون ))

وقد ناقض هذا الكلام ما جاء في الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي [ 2 : 11] من أن الله يرسل إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب.

-----------------------------------------

(37) اختلف رواة الاناجيل الأربعة في حكاية إنكار بطرس عدة اختلافات فاحشة :

فرواية متى في [ 26 : 69 ] هكذا : (( أما بطرس كَانَ جَالِساً فِي الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ خَادِمَةٌ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَمَامَ الْجَمِيعِ وَقَالَ: «لاَ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ، فَعَرَفَتْهُ خَادِمَةٌ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلْحَاضِرِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً ثَانِيَةً وَأَقْسَمَ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذلِكَ الرَّجُلَ!» وَبَعْدَ قَلِيلٍ تَقَدَّمَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا لَهُ: «بِالْحَقِّ إِنَّكَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، فَإِنَّ لَهْجَتَكَ تَدُلُّ عَلَيْكَ!» فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ، قَائِلاً : إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذَلِكَ الرَّجُلَ! وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ يَسُوعَ إِذْ قَالَ لَهُ : قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَخَرَجَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً..))

ورواية مرقس في [ 14 : 66 ] هكذا : (( وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ تَحْتُ فِي سَاحَةِ الدَّارِ، جَاءَتْ إِحْدَى خَادِمَاتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِيءُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» وَ لكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «لاَ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ ذَهَبَ خَارِجاً إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ. فَصَاحَ الدِّيكُ وَإِذْ رَأَتْهُ الْخَادِمَةُ ثَانِيَةً، أَخَذَتْ تَقُولُ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ: «هَذَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ!» فَأَنْكَرَ ثَانِيَةً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً، قَالَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ». وَلكِنَّهُ بَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَتَحَدَّثُونَ عَنْهُ». وَصَاحَ الدِّيكُ مَرَّةً ثَانِيَةً فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ مَا قَالَه يَسُوعُ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». وَإِذْ تَفَكَّرَ بِذَلِكَ أَخَذَ يَبْكِي.))

أما رواية لوقا في [ 22 : 54 ] فقد ساق القضية قبل محاكمة المسيح و محاورته مع رئيس الكهنة فيكون بطرس أنكر المسيح قبل محاكمته عند لوقا وعند متى ومرقس ويوحنا أن بطرس انكر المسيح بعد محاكمته ونص رواية لوقا فهكذا : (( وَلَمَّا أُشْعِلَتْ نَارٌ فِي سَاحَةِ الدَّارِ وَجَلَسَ بَعْضُهُمْ حَوْلَهَا، جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ. فَرَأَتْهُ خَادِمَةٌ جَالِساً عِنْدَ الضَّوْءِ، فَدَقَّقَتِ النَّظَرَ فِيهِ، وَقَالَتْ: «وَهَذَا كَانَ مَعَهُ!» وَلكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «يَاامْرَأَةُ، لَسْتُ أَعْرِفُهُ!» وَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ رَآهُ آخَرُ فَقَالَ: «وَأَنْتَ مِنْهُمْ!» وَلكِنَّ بُطْرُسَ قَالَ: «يَاإِنْسَانُ، لَيْسَ أَنَا!» وَبَعْدَ مُضِيِّ سَاعَةٍ تَقْرِيباً، قَالَ آخَرُ مُؤَكِّداً: «حَقّاً إِنَّ هَذَا كَانَ مَعَهُ أَيْضاً، لأَنَّهُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ!» فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَاإِنْسَانُ، لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولُ!» وَفِي الْحَالِ وَهُوَ مَازَالَ يَتَكَلَّمُ، صَاحَ الدِّيكُ. فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ. فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ الرَّبِّ إِذْ قَالَ لَهُ: قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَانْطَلَقَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً . ))

ورواية يوحنا في ( 18 : 15 ) هكذا : (( وَتَبِعَ يَسُوعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتِلْمِيذٌ آخَرُ كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ. فَدَخَلَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. أَمَّا بُطْرُسُ فَوَقَفَ بِالْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. فَسَأَلَتِ الْخَادِمَةُ الْبَوَّابَةُ بُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَحَدَ تَلاَمِيذِ هَذَا الرَّجُلِ؟» أَجَابَهَا: «لاَ، لَسْتُ مِنْهُمْ!» . . . . وَكَانَ بُطْرُسُ لاَيَزَالُ وَاقِفاً هُنَاكَ يَسْتَدْفِيءُ، فَسَأَ لُوهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الْعَبْدِ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذُنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً أُخْرَى. وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ! ))

أولاً : لو تأمل القارىء الفطن في حكاية الانكار برمتها ، سيجد أنها مناقضة لما ورد في لوقا [ 22 : 32 ] من خطاب المسيح لبطرس بقوله : (( ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك ، وأنت متى رجعت ثبت إخوتك ))

وما ورد في يوحنا [ 17 : 15 ] وملخصه أن المسيح سأل الله أن يحفظ تلاميذه من الشرير وأنه أعطاهم المجد الذي أعطاه إياه الله ، ليكونوا واحداً .

وقد قال المسيح لبطرس في متى [ 16 : 17 ] : (( أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما تربطه فى الارض يكون مربوطاً في السماء … ))

فإن صدقت هذه الرويات عن لوقا ويوحنا ومتى ، كيف يصح لبطرس أن ينكر سيده ومعلمه ؟

ثانياً : اختلفت الاناجيل في الذين قاموا بسؤال بطرس :

فعلى رواية متى التي سألته أولاً جارية ، والتي سألته ثانياً جارية ، والذين سألوه ثالثاُ الرجال القيام .

وعلى رواية لوقا ، التي سألته أولاً جارية ، وثانياً رجل ، وثالثاً رجل آخر .

وعلى رواية يوحنا ، التي سألت أولاً الجارية البوابة ، وثانياً الرجال ، وثالثاً واحد من عبيد رئيس الكهنة .

وهذا اختلاف فاحش وفي حادثة واحدة .

ثالثاً : كان بطرس وقت سؤال الجارية في ساحة الدار حسب رواية متى ، وفي وسط الدار على رواية لوقا، وأسفل الدار على رواية مرقس، وداخل الدار على رواية يوحنا .

رابعاً : اختلفوا في نوع الأسئلة الموجَّهة لبطرس :

فعند متى أن الجارية قالت له : (( وأنت كنت مع يسوع الجليلي )) ، ومرقس مثله ، لكنه أبدل لفظ الجليلي بالناصري ، وعند لوقا أنها قالت : (( وهذا كان معه )) أما يوحنا فذكر أنها سألته هكذا : (( ألست أنت أيضاً من تلاميذ هذا الانسان )) .

ونحن نقول لما كانت الحادثة واحدة ، كان ينبغي ألا تختلف نوعية الأسئلة من إنجيل لآخر .

خامساً : اختلفوا في وقت صياح الديك : فعلى رواية متى ولوقا ويوحنا صاح الديك بعد مرات الانكار الثلاثة ، وصاح مرة واحده ، وعلى رواية مرقس صاح الديك مرة بعد الانكار الأول ، وصاح مرة ثانية بعد الانكار الثاني والثالث .

سادساً : في جواب بطرس للجارية التي سألته أولاً فحسب رواية متى انه قال : لست أدري ما تقولين وعلى رواية لوقا انه قال : لست أعرف يا امرأة ,وعلى رواية ويوحنا : انه أتى بلفظ لا النافية فقط .

سابعاً : في جوابه للسؤال عند الانكار الثالث ، فعلى رواية متى ومرقس أنه أنكر مع القسم واللعن قائلاً : (( إني لست أعرف الرجل )) ورواية لوقا : (( يا إنسان لست أعرف ما تقول )) ، وفي إنجيل يوحنا انه قال : (( لست أنا )) .

ثامناً : يفهم من رواية مرقس أن الرجال القيام وقت السؤال كانوا خارج الدار ويفهم من رواية لوقا أنهم كانوا في وسط الدار .

وهكذا يسرد الحدث الواحد ، في أكثر من إنجيل بشكل مختلف تماماً و متناقض .

فاعتبر أيها المسيحي بالمناقضات الكثيرة ، في هذه الحكاية الصغيرة .

------------------------------------------

(38) ان الاناجيل الأربعة اتفقت على أن كهنة اليهود كانوا قد اتفقوا على قتل المسيح بعد عيد الفصح ، حتى لا يحصل شغب بين الشعب في العيد ، ولكن كتبة الاناجيل نسوا أو نقضوا ما اتفقوا عليه ، فحكوا أن اعتقال المسيح وقتله وصلبه كان في العيد ، ومن المعلوم أن اليهود لا يجيزوا فعل شيئ حتى فعل الخير في السبت والاعياد كما صرحت الاناجيل فثبت التناقض .

------------------------------------------

(39) توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :

يتفق متى مع مرقس وكذلك لوقا في [ 22 : 8 [ في أن العشاء كان هو الفصح ، وعلى العكس من ذلك نجد يوحنا يجعل الفصح يؤكل في المساء بعد موت المسيح [ يوحنا 18 : 28 ] .

ويرى أغلب العلماء أن توقيت كل من متى ومرقس ولوقا صحيح ، وأن يوحنا قد غير ذلك لأسباب عقائدية .

ذلك أن يوحنا يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلامذته كان قبل الفصح [ 14 : 1_5 ]

وكذلك يقرر يوحنا أنهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله :

(( ثُمَّ أَخَذُوا يَسُوعَ مِنْ دَارِ قَيَافَا إِلَى قَصْرِ الْحَاكِمِ الرُّومَانِيِّ، وَكَانَ ذلِكَ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ. وَلَمْ يَدْخُلِ الْيَهُودُ إِلَى الْقَصْرِ لِئَلاَّ يَتَنَجَّسُوا فيأكلون الفصح )) يوحنا [ 18 : 28 ]

إن اختلاف الأناجيل في توقيت العشاء الأخير ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ، ألا وهي تحديد يوم الصلب ، فإذا أخذنا برواية مرقس ومتى ولوقا لكان المسيح قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة .

أما الأخذ بإنجيل يوحنا فانه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء ، وأن الصلب حدث يوم الخميس .

ونحن نتسائل هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة ؟ !!

هل ما ألهمه الروح القدس إلي متى ومرقس هو الصحيح أم ما ألهمه إلي يوحنا هو الصيحيح ؟

أم ان كتبة الاناجيل يكتبون باجتهاد شخصي فلا يوجد إلهام ولا عصمة ؟

----------------------------------------

(40) جاء في لوقا وفي يوحنا أن المسيح أعلم بطرس أنه سينكره ،وكان الإعلام أثناء العشاء ( أي عشاء فصح اليهود السنوي الذي ينبغي أن يصادف وقتئذ ليلة السبت ) وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها :

تقول رواية لوقا في [22: 13] : .. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً.

وفي يوحنا [ 13 : 38] : أَجَابَهُ يَسُوعُ: .. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .. يوحنا [ 18 : 1 ] : بَعْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ صَلاَتِهِ هَذِهِ، خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ.

ولكننا نجد اختلافاً في مرقص ومتّى، فالإعلام بالإنكار،كان بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج بالطريق : وإليك رواية مرقس :

يقول مرقص في [ 14: 26] : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ، فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ))

ورواية متّى في [ 26 : 30] تقول : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. أَجَابَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ! ))

-------------------------------------------

(41) ذكر كل من متى في [ 26 : 47 ] ويوحنا في [ 18 : 1 ] : حكاية القبض على المسيح لكنهما وقعا في تناقض واضح :

فالمفهوم من إنجيل يوحنا أن يهوذا الخائن كان دليلاً على الموضع الذي فيه المسيح لكن المفهوم من إنجيل متى أن يهوذا كان دليلاً على شخص المسيح ومتى ذكر أن يهوذا الخائن جعل بينه وبين الجند علامة وهي تقبيله للمسيح ليعرفوه ، لكن يوحنا خالفه فذكر أن المسيح عرض نفسه دون علامة من يهوذا ودون تقبيل !

-----------------------------------------

(42) في محاكمة المصلوب الذي يدعي المسيحيون أنه المسيح نجد أن متى في [ 27 : 11 - 14 ] يتحدث في إنجيله عن كيفية مثول المسيح أمام الوالي بيلاطس فيقول : (( فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ فقال له يسوع : أنت تقول . وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء فقال له بيلاطس : أما تسمع كم يشهدون عليك ، فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً ))

لكن يوحنا يذكر هذه الواقعة بطريقة مخالفة تماماً لما ذكره متى .

يقول يوحنا في [ 18 : 33 _ 38 ] : فَدَخَلَ بِيلاَطُسُ قَصْرَهُ وَاسْتَدْعَى يَسُوعَ وَسَأَلَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَرَدَّ يَسُوعُ: «أَتَقُولُ لِي هَذَا مِنْ عِنْدِكَ، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُونَ؟» فَقَالَ بِيلاَطُسُ: «وَهَلْ أَنَا يَهُودِيٌّ؟ إِنَّ أُمَّتَكَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ سَلَّمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. وَلَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ حُرَّاسِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. أَمَّا الآنَ فَمَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا». فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «فَهَلْ أَنْتَ مَلِكٌ إِذَنْ؟» أَجَابَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ، إِنِّي مَلِكٌ. وَلِهَذَا وُلِدْتُ وَجِئْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ، وَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يُصْغِي لِصَوْتِي». فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ فِيهِ ذَنْباً!

في هذه الحادثة نجد أن متى يؤكد أن كل ما قاله المسيح لبيلاطس (( أنت تقول )) ويصرح بأن بيلاطس حاول بعد ذلك أن يتحدث مع المسيح أو يناقشه فلم يجبه المسيح ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً . هذا ما يذكره متى ووافقه مرقس ، أما يوحنا فقد أورد حديثاً طويلاً يرد به المسيح على الوالي ويناقشه ، ويتحدث فيه عن مملكته !

---------------------------------------

(43) ورد في انجيل متى [ 27 : 27 ] ان جنود بيلاطس ألبسو المسيح رداءً قرمزياً لكن يوحنا في [ 19 : 2 ] يقول ألبسوه ثوب أورجواني …

ونحن نسأل هل ألبسوه رداءً قرمزياً أم ثوباً أورجواني ؟

---------------------------------------

(44) يُفهم من كلام متى في [ 27: 27 و28 ] ومرقس في 15: 16 و17 أن الذين استهزأوا بالمسيح وألبسوه اللباس كانوا جند بيلاطس لا هيرودس ، ويُعلم من كلام لوقا خلاف ذلك فإن هيرودس هو الذي ألبسه ثياباً لامعة ! لوقا [23: 11 ] (( فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأوا به، وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس .))

وإذا تأملنا رواية متى ، فإنه يقول : عروه ، ثم ألبسوه تلك الثياب . وعند مرقس لم يفهم من كلامهم أنهم عروه ، بل ألبسوه فوق ثيابه .

-------------------------------------

(45) وقد ذكر متى في [ 27 : 29] أن الجنود ركعوا للمسيح استهزاءً له ثم بصقوا عليه وخالفه مرقس في [ 15 : 19 ] فجعل البصق أولاً ثم ركعوا له .

------------------------------------

(46) ورد في إنجيل لوقا [ 23 : 26 ] : (( ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلاً قيروانياً كان آتياً من الحقل، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع )) وورد في يوحنا [ 19: 16 ] : (( فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يُقال له موضع الجمجمة حيث صلبوه ))

فعند لوقا أن سمعان هو الذي كان حاملاً لصليب المسيح وعند يوحنا أن المسيح هو الذي كان حاملاً صليبه !

وحاول المسيحيين ايجاد مخرج لهذا التناقض فقالوا لما حمل المسيح الصليب على كتفه كالعادة وسار به مسافة، ضعفت قواه الجسدية وتعذّر عليه المشي, فوجدوا في الطريق سمعان القيرواني وأنا اقول ليت شعري أين كان لاهوت المسيح عندما خارت وضعفت قواه الجسديه وهل الاله الذي ما جاء إلا من أجل هذا الصليب تخور قواه عند حمله ويترك غيره ليحمله ؟ فتأمل وتعجب !

--------------------------------------

(47) قال مرقس في رواية موت المصلوب [ 15 : 36 _ 37 ] : (( ركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً اتركوا ( انتظروا ) لنر هل يأتي إيليا لينزله ، فصرخ يسوع بصوت عظيم و أسلم الروح ))

أما متى فيقول في [ 27 : 48 ] : (( وأسرع واحد منهم إلى إسفنجة فبللها بالخل ووضعها على طرف قصبة ورفعها إليه ليشرب . وأما الباقون فقالوا : (( اترك ( انتظر ) لنرى هل يجيىء إليا ليخلصه ! )) وصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح ))

وهنا نجد أن متى هو الذي فرق بين ذلك الذي أعطى يسوع الخل ، ومن قال انتظر ، ففي مرقس نجد أن نفس الشخص هو الذي يعطيه الخل ويقول تلك الكلمات . ولكن في متى نجد الباقين هم الذين يخاطبون الرجل الذي أعطاه الخل بقولهم : انتظر ( المخاطب مفرد ) ، بينما هي في مرقس : انتظروا المخاطب جمع ، وقد قيلت للمتفرجين .

-----------------------------------------

(48) ذكر متى في [ 27 : 32 ] أن الجنود لما صلبو المصلوب اقتسموا ثيابه واقترعوا عليها واستشهد بالنبي القائل : (( اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة )) .

وخالفه يوحنا في [ 19 : 23 - 24 ] وجعل القرعة على القميص فقط وناقض قوله بقوله : (( ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم ، وعلى لباسي ألقو قرعة )) لأنهم لم يقترعوا على لباسه ، بل على قميصه فقط .

----------------------------------------

(49) ذكر لوقا في [23 :38 ] أن العنوان الذي كان مكتوبا فوق المصلوب كتب بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية (( هذا هو ملك اليهود )) وناقضه يوحنا في [19 : 19 – 20 ]

فقال: (( وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية )) فجعل اللاتينية عوضاً عن الرومانية .

فتأمل أيها القارىء الفطن إلي مدى دقة الكتب المنسوبة لله !

--------------------------------------

(50) ما هو عنوان تهمة المصلوب ؟

يقول مرقس في [ 15 : 26 ] : (( وكان عنوان علته مكتوباً : ملك اليهود ))

ويقول متى في [ 27 : 37 ] : (( وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبه : هذا يسوع ملك اليهود )).

ويقول لوقا في [ 23 : 38 ] : (( وكان عنوان مكتوب فوقه . . . هذا هو ملك اليهود )).

ويقول يوحنا في [ 19 : 19 ] : (( وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب وكان مكتوباً : يسوع الناصري ملك اليهود ))

يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية عن اختلاف الاناجيل في عنوان علة المصلوب :

ان اختلاف الأناجيل في عنوان علة المصلوب _ وهو لا يزيد عن بضع كلمات معينة كتبت على لوحة قرأها المشاهدون _ إنما هو مقياس لدرجة الدقة لما ترويه الأناجيل .

وطالما كان هناك اختلاف _ ولو في الشكل كما في هذه الحالة _ فإن درجة الدقة لا يمكن أن تصل إلى الكمال .

وقياساً على ذلك نستطيع تقييم درجة الدقة لما تذكره الأناجيل عن ألقاب المسيح ، وخاصة عندما ينسب إنجيل ما إلي أحد المؤمنين به قوله : كان هذا الإنسان باراً ، بينما يقول إنجيل آخر : كان هذا الانسان ابن الله أو عندما يقول أحد الاناجيل على لسان تلميذه : يا معلم ، ويقول آخر : يا سيد ، بينما يقول ثالث : يا رب .

ان الحقيقة تبقى دائماً هنا محل خلاف .

--------------------------------------------

(51) اختلف مرقس ويوحنا في تحديد ساعة الصلب :

مرقس [ 15 : 25 ] : وكانت الساعة الثالثة ( التاسعة صباحاً ) حينما صلبوه

يوحنا [ 19 : 14 ] : وكان الوقت نحو الساعة السادسة في يوم الإعداد للفصح . . . فسلمه بيلاطس إليهم ليصلب .

--------------------------------------------

(52) اللصان اللذان صلبا مع المسيح :

لقد صرح مرقس في [ 5 : 32 ] أن اللصين كانا يستهزئان به ويعيرانه .

إلا أن لوقا ناقضه فصرح في [ 23 : 33 ، 43 ] أن اللصين الذين صلبا مع المسيح كان أحدهما مؤمناً به عطوفاً عليه ، والآخر مستهزئاً به ساباً له .

ولا شك أن إحدى القصتين كذب ، لأن مرقس أخبر بأن اللصين كليهما كانا يعيرانه ويستهزئان به ، ولوقا يخبر بأن أحدهما كان يستهزىء به ، والآخر مؤمن به وكان ينكر على الذي يعيره ، وليس يمكن ها هنا أن يدعى أن أحد اللصين استهزىء به وعيره في وقت ، وآمن به في وقت آخر ، لآن سياق خبر لوقا يمنع ذلك ، ويخبر أنه أنكر على صاحبه سبه ، إنكار من لم يساعده قط على ذلك ، فكلاهما متفق على أن كلام اللصين وهم ثلاثتهم مصلوبين على الخشب ، فوجب ضرورة أن لوقا كذب أو كذب من أخبره ، أو أن مرقس كذب أو الذي أخبره ولا بد من ذلك .

-------------------------------------------

(53) ومن التناقضات الواضحة نجد أنه جاء في سفر أعمال الرسل [ 13 : 27 ] أن الذين دفنوا المسيح هم من اتهموه وتسببوا في قتله : (( فَإِنَّ أَهْلَ أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ .. إِذْ حَكَمُوا عَلَى يَسُوعَ بِالْمَوْتِ.. طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يَقْتُلَهُ. وَبَعْدَمَا نَفَّذُوا فِيهِ كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الصَّلِيبِ، وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرٍ ))

لكن لوقا كتب في إنجيله [ 23 : 50 ] أن الذي دفن المسيح كان شخصاً صالحاً اسمه يوسف وكان تلميذاً للمسيح ‍‍‍‍‍‌‍‍‍‍‍‍‍‍: (( وَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ الأَعْلَى إِنْسَانٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَهُوَ إِنْسَانٌ صَالِحٌ وَبَارٌّ لَمْ يَكُنْ مُوَافِقاً عَلَى قَرَارِ أَعْضَاءِ الْمَجْلِسِ وَفِعْلَتِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ إِحْدَى مُدُنِ الْيَهُودِ، .. ثُمَّ أَنْزَلَهُ (مِنْ عَلَى الصَّلِيبِ) وَكَفَّنَهُ بِكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ .))

فأين المصداقية بعد ذلك فيما تخبرنا به الاناجيل ؟

-------------------------------------------

(54) هل تم شراء الطيوب والحنوط قبل أو بعد السبت ؟

جاء في مرقس [ 16 : 1 ] : (( وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ.))

ولكن في لوقا ،كن قد جهّزنها ليلة السبت (يتضمن شرائهن لها قبل السبت) :

لوقا [23: 55] : (( وَتَبِعَتْ يُوسُفَ النِّسَاءُ اللَّوَاتِي خَرَجْنَ مِنَ الْجَلِيلِ مَعَ يَسُوعَ، فَرَأَيْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جُثْمَانُهُ. ثُمَّ رَجَعْنَ وَهَيَّأْنَ حَنُوطاً وَطِيباً، وَاسْتَرَحْنَ يَوْمَ السَّبْتِ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. ))

-------------------------------------------

(55) بعد دفن المسيح في قبره _ كما يزعمون _ ذهب البعض لمشاهدة القبر ، وقد اختلفت الأناجيل في :

1 _ تحديد عدد الحاضرين .

2 _ المهمة التي من أجلها حضروا .

3 _ الوقت الذي حضروا فيه .

فالحاضرون :

1 – إمرأة واحدة حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]

2 _ إمرأتان حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]

3 _ ثلاث نسوة حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]

4 _ جمع من النسوة وأناس آخرون حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]

الهدف من الحضور :

1 _ مشاهدة القبر والتظر إليه حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]

2 _ دهن المسيح بالحنوط والطيب حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]

زمن الحضور إلي القبر :

1 _ عند الفجر أو أول الفجر حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ] و لوقا [ 24 : 1 ]

2 – بعد إذ طلعت الشمس حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]

3 _ كان الظلام باق حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]

-----------------------------------------

(55) ذكر متى في [ 28 : 2 ] ان مريم المجدلية ومن معها رأتا عند القبر ملاكاً واحداً وناقضه يوحنا في [ 20 : 12 ] بأن مريم المجدلية رأت عند القبر ملاكين .

-----------------------------------------

(56) وفي مرقس [ 16 : 5 ] أن مريم المجدلية ومن معها رأين عند القبر شاباً واحداً فقط .

وناقضه لوقا في [ 24 : 3 ] بان مريم ومن معها رأين رجلين

----------------------------------------

(57) حسب إنجيل متى [ 28 : 1 _ 2 ] أنه حين جاءت المرأتان إلي قبر المسيح حدثت زلزلة عظيمة تبعها نزول ملاك الرب من السماء ودحرجته الحجر عن القبر الذي دفن فيه المسيح ثم جلس الملاك على الحجر .

لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 _ 2 ] أن نزول ملاك الرب كان قبل حضور النسوة ، كما دحرج الحجر قبل حضورهن أيضاً فلما جاءت النسوة وقت طلوع الشمس وجدن أن الحجر قد دحرج عن القبر .

وإليك نص رواية كل من متى ومرقس :

متى [ 28 : 1 ، 2 ] : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. 2فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ. ))

مرقس [ 16 : ، 2 ، 3 ، 4 ] : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً جِدّاً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. وَكُنَّ يَقُلْنَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ مِنْ عَلَى بَابِ الْقَبْرِ؟» لكِنَّهُنَّ تَطَلَّعْنَ فَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ ))

--------------------------------------------

(56) من هو أول من ظهر له المسيح ( بعد قيامته )

هناك تناقض في هذه المسألة :

حسب رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس [ 15 : 5 ] : أنه ظهر لبطرس ثم للرسل الاثنى عشر لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 9 ] : أنه ظهر لمريم المجدلية أولاً ‍!

يحق لنا أن نتسائل أين المصداقية في الأناجيل بعد هذا الكم من التناقضات والاختلافات ؟!

------------------------------------------

(57) وفي موضوع قيامة المسيح من الأموات نجد أن هناك تناقضاً صارخاً بين رواية مرقس وبين ما يقوله لوقا :

فعلى حسب رواية مرقس في [ 16 : 9-13 ] أن المسيح بعد أن مات و دفن فانه قام من الأموات ثم (( ظهر أولاً لمريم المجدلية . . . فذهبت وأخبرت الذين كانوا معه . . . فلما سمع أولئك أنه حي وأنها رأته لم يصدقوها )) و بعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لإثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية و ذهب هذان وأخبرا الباقين فما صدقوهما .

ولكن حسب انجيل لوقا [ 24 :13 -35 ] ان المسيح ظهر إلى اثنين من التلاميذ كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة . . . فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين ومن معهم وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان ! ))

فعلى حسب رواية مرقس نجد أن التلاميذ ومن معهم لم يؤمنوا يقيامة المسيح من قبل أن يأتيهم التلميذان ومن بعد ما أخبراهم بظهوره - ولكن حسب رواية لوقا نجد أن التلاميذ ومن معهم آمنوا بقيامة المسيح وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان )) قبل أن يخبرهم التلميذان بقيامته وظهوره !

----------------------------------------

(58) قال متى في [ 28 : 5 ] : فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!

ان متى ناقض نفسه ، حيث حكى في أول الرواية عن الملاك ، أن المسيح سبقهم عقب قيامه من قبره إلى الجليل ، ولا يرونه إلا هناك ، وبذلك بلغ مريم ورفيقتها ، وأمرهما بأن يبلغا التلاميذ ، ثم نقض ذلك بقوله : (( لاقاهما المسيح وقال : سلام لكما )) ، وهذا يدل على أن الملك الذي كلمهما كاذب في وحيه لهما ، فإن قالوا : إن رؤيته بالجليل مختصة بالتلاميذ فقط ، وعلى هذا فلا تعارض في الرواية ، فنقول : إن صريح العبارة دال على أن مطلق الرؤية لا تكون إلا في الجليل ، وذلك مأخوذ من قوله : ها هو يسبقكم إلى الجليل وهناك ترونه .))

-------------------------------------------

(59) قال متى في [ 28 : 1_ 8 ] : وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ . . . . فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!

ان المفهوم من رواية متى هذه أن ظهور المسيح لمريم كان في الطريق وهي تهرول راكضة لتبشر التلاميذ لكن مقتضى رواية يوحنا أنه كان عند القبر !

وإليك أيها القارىء الكريم رواية يوحنا :

يوحنا [ 20 : 11 _ 18 ] : (( أَمَّا مَرْيَمُ فَظَلَّتْ وَاقِفَةً فِي الْخَارِجِ تَبْكِي عِنْدَ الْقَبْرِ. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي، انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ. فَرَأَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ، جَالِسَيْنِ حَيْثُ كَانَ جُثْمَانُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً، وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الْقَدَمَيْنِ. فَسَأَلاَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» أَجَابَتْ: «أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلا أَدْرِي أَيْنَ وَضَعُوهُ». قَالَتْ هَذَا وَالْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً، وَلكِنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. فَسَأَلَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ عَمَّنْ تَبْحَثِينَ؟» فَظَنَّتْ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: «يَاسَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ لِآخُذَهُ». فَنَادَاهَا يَسُوعُ: «يَامَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ وَهَتَفَتْ بِالْعِبْرِيَّةِ: «رَبُّونِي»، أَيْ: يَامُعَلِّمُ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ تُمْسِكِي بِي!فَإِنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى الآبِ، بَلِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي سَأَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ!» فَرَ جَعَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَبَشَّرَتِ التَّلاَمِيذَ قَائِلَةً: «إِنِّي رَأَيْتُ الرَّبَّ!» وَأَخْبَرَتْهُمْ بِمَا قَالَ لَهَا. ))

فهل يقال لمثل هذا الاختلاف والتباين أنه إلهام من رب العالمين ؟

والغريب في رواية يوحنا أن مريم اشتبه عليها المسيح بعد تلك الصحبة الطويلة حتى ظنته أنه البساني

----------------------------------------

(60) ومن التناقضات الواضحة نجد أنه حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1- 12 ] أن حكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته لللأكفان على الأرض كان بعد رجوع مريم من القبر إلى التلاميذ وإخبارها لهم بما حدث فقام بطرس وأسرع إلى القبر ، فلما انحنى رأى الأكفان وحدها …

أما عند يوحنا [ 20 : 1 - 18 ] فحكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته للأكفان كان قبل رجوع مريم للتلاميذ وإخبارها لهم بما حدث !

-------------------------------------------

(61) ذكر مرقس في [ 16 : 2 ] : أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة أتين القبر إذ طلعت الشمس وعند يوحنا في [ 20 : 1 ] : إن الظلام كان باقياً والآتي إمراة واحدة وبينهما اختلاف ، لأن مرقس عين الوقت في النهار والآتي جمع ، ويوحنا عينه في الليل والآتية واحدة .

------------------------------------------

(62) متى أصعد المسيح إلى السماء ؟

هناك تناقض في هذه المسألة :

حسب إنجيل لوقا أن صعوده كان في نفس اليوم الذي قام فيه من بين الأموات [لوقا 24 : 36 _ 50 ]

لكن حسب سفر أعمال الرسل أن صعوده كان بعد 40 يوماً من قيامته ! [ 1 : 2-3 ]

----------------------------------------

(63) من أين أصعد المسيح ؟

هناك تناقض في هذه المسألة :

حسب إنجيل لوقا أن المسيح أصعد إلى السماء من بيت عنيا _ ضواحي أورشليم [ لوقا 24 : 50 ، 51 ] : (( وأخرجهم خارجاً إلي بيت عنيا ، ورفع يديه وباركهم ، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وصعد إلي السماء )) لكن حسب سفر أعمال الرسل أن المسيح أصعد إلى السماء من جبل الزيتون ! [ 1 : 9 _ 12 ] :

(( ولما قال هذا هذا ارتفع عنهم وهو ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم . . . حينئذ رجعوا إلي أورشليم من جبل الزيتون ))

ان لوقا كتب في إنجيله أن المسيح ارتفع من بيت عنيا وعندما كتب سفر اعمال الرسل جعل صعوده من جبل الزيتون .

ولكي تتأكد أيها القارىء الفطن من اختلاف جغرافية جبل الزيتون عن جغرافية بيت عنيا راجع خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد لترى الاختلاف ولتعلم أن كتبة الاناجيل ليسوا ملهمين ولا معصمين !

------------------------------------------

(64) تفيد رواية متى [ 28 : 19 ] أن المسيح أمر تلاميذه بالذهاب ، ليكرزوا في كل الأمم لكن رواية لوقا [ 24 : 49 ] تفيد أن المسيح أمرهم بالمكث في أورشليم قائلاً لهم : (( فأقيموا في اورشليم الي أن تحل عليكم القوة من العلى ))

-------------------------------------------

(65) روى مرقس في [ 16 : 20 ] أن التلاميذ ، بعد أن ارتفع عنهم المسيح ، خرجوا ، فبشروا في كل مكان ، فكذبه لوقا في [ 24: 53 ] وصرح بأنهم كانوا كل حين في الهيكل ، يسبحون الله

-------------------------------------------

(66) جاء في سفر أعمال الرسل [ 9 : 7 ] ان المسافرين مع بولس حينما ظهر له المسيح وهو في الطريق إلي دمشق : (( وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً ))

إلا اننا نجد في موضع آخر أن الذين كانوا مع بولس نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ! سفر أعمال الرسل [ 22 : 9 ] : (( والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ))



وصدق الله العظيم إذ يقول : (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيــه اختلافاً كثيــراً ))======هل ذهب بولس على الفور الي العربية أم أنه جلس في دمشق أيام كثيرة ؟

ذهب على الفور


جلس اياماً كثيرة في دمشق

غلاطية 1 : 15 " ولكن لما سرّ الله الذي افرزني من بطن امي ودعاني بنعمته 16 ان يعلن ابنه فيّ لابشر به بين الامم. للوقت لم استشر لحما ودما 17 ولا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق.


سفر اعمال الرسل 9 : 22 " واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح 23 ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه. 24 فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. 25 فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل"

واليك النص ايضاً من الترجمة الامريكية القياسية :

The American Standard Version : And when many days were fulfilled,the Jews took counsel together to kill him



هل من المقبول أن يتفاخر الشخص بإيمانه ؟

لا


نعم
لوقا 18 : 9 ، رومية 11 : 20 ، 1بطرس 5 : 5

رومية 15 : 17 ، 2كورنثوس 5 : 12 و 11 : 17



هل تم تدوين جميع ما عمله يسوع من البداية حتى النهاية أم لا ؟

نعم تم تدوين كل شىء


لا لم يتم تدوين كل شىء

اعمال الرسل 1 : 1 " الكلام الاول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به. 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم. " [ الفاندايك ]

وبحسب الترجمة المشتركة : " دونت في كتابي الأول ، يا ثاوفيلس ، جميع ما عمل يسوع وعلم من بدء رسالته إلى اليوم الذي ارتفع فيه الى السماء .. "


يوحنا 21 : 25 " واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين "



متى تم دحرجة الحجر ؟

عند وصول النسوة


قبل وصول النسوة

متى 28 : 1 -5 " 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .2 واذا زلزلة عظيمة حدثت .لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات .5 فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما .فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب . "

وفي ترجمة كتاب الحياة : ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى تتفقدان القبر فإذا زلزال عنيف قد حدث .... وفي الترجمة العربية المشتركة : جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لزيارة القبر . وفجأة وقع زلزال عظيم ....


لوقا 24 : 1 - 2 " ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس .2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر .





أين ظهر المسيح لمريم ؟

عند القبر


في الطريق وهي تهرول راكضة

يوحنا 20 : 1 - 18 " وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر . ......... اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي .وفيما هي تبكي انحنت الى القبر12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا .13 فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين .قالت لهما انهم اخذوا سيدي ولست اعلم اين وضعوه .14 ولما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا ولم تعلم انه يسوع .15 قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين .من تطلبين .فظنت تلك انه البستاني فقالت له يا سيد ان كنت انت قد حملته فقل لي اين وضعته وانا آخذه .16 قال لها يسوع يا مريم .فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم .17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي .ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم .


متى 28 : 1 - 10 " 1 وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر .2 واذا زلزلة عظيمة حدثت .لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج .4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات .5 فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما .فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب .6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال .هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه .7 واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات .ها هو يسبقكم الى الجليل .هناك ترونه .ها انا قد قلت لكما .8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه . 9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما .فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له .10 فقال لهما يسوع لا تخافا .اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل وهناك يرونني



متى وصل النسوة إلى القبر ؟

أتين عند طلوع الشمس


الظلام باقي

مرقس 16 : 2 " وباكرا جدا في اول الاسبوع أتين الى القبر اذ طلعت الشمس "


يوحنا 20 : 1 " وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر .

ملاحظة : قال أحدهم لا تناقض بينهما، لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه, وبدهي أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً, فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع . "

الرد :

هذا قول مغلوط و تدليس مرفوض فضلاً عن كونه بلا أدنى دليل فهو أيضاً لا يوافق أبداً النص الصريح فى إنجيل يوحنا 20 : 1 والذى يقول "و فى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً، والظلام باق، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر " فالكلام عن وقت مجىء مريم للقبر أى وقت وصولها إليه لا عن وقت خروجها أو بدء مسيرتها لذا قال يوحنا أنها جاءت باكراً والظلام باق ثم قال مباشرة " فنظرت الحجر" و نضرب مثالاً بسيطاً على ذلك فعندما نقول "جاء زيد إلى العمل فى السابعة " يُفهم بداهةً أن الكلام عن وقت وصوله إلى عمله فلا يقول عاقل بأن المقصود أن زيد خرج من بيته فى السابعة و وصل فى التاسعة مثلاً!! وكلمتا (أتى و جاء) لهما نفس المدلول فى اللغة و تفيدان الوصول و كذا الحال بالنظر فى التراجم الأخرى فمثلاً فى الترجمة الأمريكية القياسية (american standard version) نجد النصين هكذا :

And very early on the first day of the week, they come to the tomb when the sun was risen ( mark16:2 )

Now on the first day of the week cometh Mary Magdalene early, while it was yet dark, unto the tomb, and seeth the stone taken away from the tomb ( john 20:1 )

و بذلك يبرز التناقض بين مرقس و يوحنا فى وقت وصول مريم للقبر فتأمل .



هل المسيح يدين أحداً ؟

نعم


لا

يوحنا 5 : 22 " لان الآب لا يدين احداً بل قد اعطى كل الدينونة للابن. "

يوحنا 5 : 27 " واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان "

اعمال 10 : 42 " واوصانا ان نكرز للشعب ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء والاموات. "


يوحنا 3 : 17 " لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. "

يوحنا 8 : 15 " انتم حسب الجسد تدينون .اما انا فلست ادين احدا ."

يوحنا 12 : 47 " وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه .لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم "



الانكار الثاني لبطرس كان مع من ؟

الانكار الثاني كان مع نفس الخادمة الأولى


الانكار الثاني كان مع خادمة أخرى

مرقس 14 : 66 " وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة 67 فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت اليه وقالت وانت كنت مع يسوع الناصري 68 فانكر قائلا لست ادري ولا افهم ما تقولين وخرج خارجا الى الدهليز فصاح الديك 69 فرأته الجارية ايضا وابتدأت تقول للحاضرين ان هذا منهم 70 فانكر ايضا وبعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا ولغتك تشبه لغتهم 71 فابتدأ يلعن ويحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه 72 وصاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فلما تفكر به بكى

The New King James Version: And the servant girl saw him again, and began to say to those who stood by, This is one of them" النسخة المنقحة




متى 26 : 69 " اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار 70 فجاءت اليه جارية قائلة وانت كنت مع يسوع الجليلي فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين 71 ثم اذ خرج الى الدهليز رأته اخرى فقالت للذين هناك وهذا كان مع يسوع الناصري 72 فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل .73 وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك .74 فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف اني لا اعرف الرجل .وللوقت صاح الديك .75 فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات .فخرج الى خارج وبكى بكاء مرا



The New King James Version: And when he had gone out to the gateway, another girl saw him and said to those who were there, "This fellow also was with Jesus of Nazareth." النسخة المنقحة

ملاحظة : كما هو واضح فإن كل من متى ومرقس اوردا عدد الانكارات الثلاث ليتحقق وعد المسيح لبطرس بأنه سينكره ثلاث مرات وهذا الأمر لا يدع أي مجال لرفع التناقض .

هل زكريا هو ابن برخيا ؟

زكريا هو ابن برخيا


زكريا بن يهوياداع

متى 23 : 35 " لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح "


اخبار الأيام الثاني 24 : 20 " ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون "



هل يجوز الخداع والكذب ؟

لا يجوز


المسيح يكذب على اخوته

كولوسي 3 : 8 " واما الآن فاطرحوا عنكم انتم ايضا الكل الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من افواهكم.9 لا تكذبوا بعضكم على بعض "

لاويين 19 : 11 " لا تسرقوا ولا تكذبوا "


يوحنا 7 : 1 " 2 وكان عيد اليهود عيد المظال قريبا .3 فقال له اخوته انتقل من هنا واذهب الى اليهودية لكي يرى تلاميذك ايضا اعمالك التي تعمل .4 لانه ليس احد يعمل شيئا في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية .ان كنت تعمل هذه الاشياء فاظهر نفسك للعالم .5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به .6 فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحضر بعد .واما وقتكم ففي كل حين حاضر .7 لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنه يبغضني انا لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة .8 اصعدوا انتم الى هذا العيد .انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .9 قال لهم هذا ومكث في الجليل10 ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضاً الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء .



هل المسيح وديع رقيق القلب ؟

نعم


لا

متى 11 : 29 " احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم "


يوحنا 2 : 15 " ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقراً وغنماً وحماماً والصيارف جلوساً. 15 فصنع سوطاً من حبال وطرد الجميع من الهيكل. الغنم والبقر وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. "

(Note: The presence of the money changers in the outer court of the Temple had been authorized by the Temple authorities and was, in fact, a necessity since the Jews would not accept Roman coin for the purchase of sacrifices.)





هل للتلاميذ الاثنى عشر سلطان بأن يشفوا كل مرض وعلة ؟

نعم


لا

متى 10 : 1 " ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف "


متى 17 : 14 " ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه رجل جاثيا له وقائلا يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتألم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء 16 واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه 17 فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن الملتوي الى متى اكون معكم الى متى احتملكم قدموه اليّ ههنا 18 فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة "



هل أرسل عبداً أم عبيداً ؟

أرسل عبيداً


أرسل عبداً واحداً

متى 21 : 33 " اسمعوا مثلا آخر .كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر .34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره ."


مرقس 12 : 1 " وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر 2 ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم "

- المثلين لحدث وزمن واحد حسب السياق وحسب مواضيع الاناجيل المشتركة الواردة في طبعة دار الكتاب المقدس .



هل الاخصاء مقبول ومطلوب ؟

غير مقبول


مرغوب ومطلوب

تثنية 23 : 1 " لا يدخل مخصيّ بالرضّ او مجبوب في جماعة الرب. "


متى 19 : 12 " لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم .ويوجد خصيان خصاهم الناس .ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السموات .من استطاع ان يقبل فليقبل "



كيف مات اخزيا ؟




تابع هربه لمجدو حيث مات هناك


أتوا به الي ياهو وقتلوه

ملوك الثاني 9 : 27 " ولما رأى ذلك أخزيا ملك يهوذا هرب في طريق بيت البستان ، فطارده ياهو وقال : اضربوه . فضربوه ايضاً في المركبة في عقبه جور التي عند بلعام . فهرب إلى مجدو ومات هناك .


أخبار الأيام الثاني 22 : 8 ، 9 " واذ كان ياهو يقضي على بيت اخآب وجد رؤساء يهوذا وبني اخوة اخزيا اللذن كانوا يخدمون اخزيا فقتلهم. 9 وطلب اخزيا فامسكوه وهو مختبئ في السامرة وأتوا به الى ياهو وقتلوه ودفنوه لانهم قالوا انه ابن يهوشافاط الذي طلب الرب بكل قلبه. فلم يكن لبيت اخزيا من يقوى على المملكة



هل أزال يهوشافاط المرتفعات ؟

لا


نعم

ملوك الأول 22 : 42 " وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمسا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي . 43 وسار في كل طريق آسا ابيه . لم يحد عنها . اذ عمل المستقيم في عيني الرب . الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لا يزال يذبح ويوقد على المرتفعات . "


اخبار الأيام الثاني 17 : 5 " فثبّت الرب المملكة في يده وقدم كل يهوذا هدايا ليهوشافاط وكان له غنى وكرامة بكثرة. 6 وتقوى قلبه في طرق الرب ونزع ايضا المرتفعات والسواري من يهوذا "



من الذي قتل جليات ( الفلسطيني ) الجتي ؟

قتله داود


قتله الحانان بن يعرى

صموئيل الاول 17 : 4 " فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر.

و في صموئيل الأول 17 : 50 قتله داود


صموئيل الثاني 21 : 19 " ثم كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين. فالحانان بن يعري ارجيم البيتلحمي قتل جليات الجتّي "



كم عدد ابناء يسي من الرجال ؟

ثمانية


سبعة

صموئيل الاول 16 : 10 - 11 " وعبّر يسّى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسّى الرب لم يختر هؤلاء. وقال صموئيل ليسّى هل كملوا الغلمان. فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم . "

وفي صموئيل الأول 17 : 12 " وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسّى وله ثمانية بنين "


اخبار الأيام الأول 2 : 13 - 15 " 13 ويسّى ولد بكره اليآب وابيناداب الثاني وشمعى الثالث 14 ونثنئيل الرابع وردّاي الخامس 15 واوصم السادس وداود السابع.

ملاحظة : قال احدهم في محاولة يائسة لرفع هذا التناقض الجلي : أن أحد الابناء مات دون أن يترك نسلاً، قبل تسجيل إحصاء 1أخبار، فسجل مؤرخ سفر الأخبار أسماء الأحياء السبعة من أبناء يسى.

وهذه محاولة مفضوحة لأن كاتب سفر الاخبار الذي هو من المفترض انه يكتب بوحي وللذي يقرأ السفر سيجد انه يسجل ويسرد تاريخ بني اسرائيل في سلاسل الانساب وقصص الملوك و اسماء الناس في الماضي الذين قد ماتوا ورحلوا في أحداث مضمت وكما جاء في التفسير التطبيقي فإن تاريخ كتابة السفر حوالي عام 430 ق . م وقد كتب ليسجل الأحداث التي وقعت بين عامي 1000 - 960 ق . م . فنستطيع إذن أن نرد على هذه المحاولة اليائسة بالآتي :

أولاً: لم يقل أحد أن الأخ الثامن المذكور فى 1صموئيل قد مات ، و هل موت أحد الأشخاص يبرر حذف اسمه من بين نسل أبيه؟!

ثانياً: أن كاتب سفر الأخبار لم يكن يسجل أسماء الأحياء فقط على العكس فقد خصص أول ثمانية إصحاحات من سفره لذكر سلاسل النسب من لدن نوح إلى الأسباط بالتفصيل فكانت جل الأسماء المذكورة من الأموات و كثير منهم لم يذكر له نسلاً كحال يعوش و يعلم و قورح أبناء عيسو (1أخبار 35:1) و كحال زمران و مدان و بشباق و شوحا أبناء ابراهيم (1أخبار23:1) ....إلخ،

و أكثر من هذا فنحن نقرأ فى تكوين46 عملية احصاء أبناء يعقوب (الأحياء) الذين جاءوا إلى مصر و مع ذلك أورد المؤلف اسمى عير و أونان الذين ماتا فى أرض كنعان و لم يتركا نسلاً "و بنو يهوذا : عير و أونان و شيلة و فارص و زارح " تك12:46

- و قد جاء لفظ 1أخبار صريحاً فى ترتيب الأبناء الذكور المولودين ليسى و أعدادهم بما لا يترك مجالاً للشك : "و يسى ولد : بكره ألياب ، و أبيناداب الثانى، و شمعى الثالث، و نثيئيل الرابع، و رداى الخامس، و أوصم السادس، و داود السابع " اأخبار 2 : 13 -15

بينما نص 1صموئيل على أن داود هو الثامن و كان له سبعة أخوة ذكور "و عبر يسى بنيه السبعة أمام صموئيل فقال صموئيل ليسى: الرب لم يختر هؤلاء، و قال صموئيل ليسى: هل كملوا الغلمان؟ فقال: بقى بعد الصغير و هوذا يرعى الغنم "



من الذي استولى على أرض دبير ؟

يشوع بنفسه


عثنيئيل

سفر يشوع 10 : 38 ، 39 " ثم رجع يشوع وكل اسرائيل معه الى دبير وحاربها. 39 وأخذها مع ملكها وكل مدنها وضربوها بحد السيف وحرّموا كل نفس بها. لم يبق شاردا. كما فعل بحبرون كذلك فعل بدبير وملكها وكما فعل بلبنة وملكها "


يشوع 15 : 13 " واعطى كالب بن يفنّة قسما في وسط بني يهوذا حسب قول الرب ليشوع قرية اربع ابي عناق. هي حبرون. 14 وطرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة شيشاي واخيمان وتلماي اولاد عناق. 15 وصعد من هناك الى سكان دبير وكان اسم دبير قبلا قرية سفر. 16 وقال كالب. من يضرب قرية سفر ويأخذها اعطيه عكسة ابنتي امرأة. 17 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب. فاعطاه عكسة ابنته امرأة.

ملاحظة : قال أحدهم في محاولة لرفع التناقض بأن الهاربين من دبير عندما أخذها يشوع عادوا اليها وسكنوها ثانية فغزاها عثنئيل كما جاء في يشوع 15 : 13 وهو تعليل لا دليل عليه فضلاً عن ان النص في يشوع يقول : "وضربوها بحد السيف وحرّموا كل نفس بها. لم يبق شاردا. " أي لم يفلت منها ناج كما في ترجمة كتاب الحياة . ثم ان التناقض الآخر انه بحسب سفر القضاة فإن الاستيلاء على دبير حدث بعد موت يشوع سفر القضاة 1 : 10 ، 11 .



هل كان سيسرا نائماً أم واقفاً عندما قتلته ياعيل ؟؟

كان نائماً


كان واقفاً وسقط

قضاة 4 : 18 - 21 " 18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له مل يا سيدي مل اليّ. لا تخف. فمال اليها الى الخيمة وغطته باللحاف. 19 فقال لها اسقيني قليل ماء لاني قد عطشت. ففتحت وطب اللبن واسقته ثم غطته. 20 فقال لها قفي بباب الخيمة ويكون اذا جاء احد وسألك أهنا رجل انك تقولين لا. 21 فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها وقارت اليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الارض وهو متثقل في النوم ومتعب فمات.


قضاة 5 : 25 " طلب ماء فاعطته لبنا. في قصعة العظماء قدمت زبدة. 26 مدت يدها الى الوتد ويمينها الى مضراب العملة وضربت سيسرا وسحقت راسه شدخت وخرقت صدغه. 27 بين رجليها انطرح سقط اضطجع. بين رجليها انطرح سقط. حيث انطرح فهناك سقط مقتولا "



اين انتقل بنو اسرائيل بعد موت هارون ؟

ارتحلوا من هور الي صلمونه الى فونون


ارتحلوا من موسير الي الجدجود الى يطبات

العدد 33 : 41 ، 42 " ثم ارتحلوا من جبل هور ونزلوا في صلمونة. 42 ثم ارتحلوا من صلمونة ونزلوا في فونون. "


تثنية 10 : 6 ، 7 " وبنو اسرائيل ارتحلوا من ابآر بني يعقان الى موسير. هناك مات هرون وهناك دفن. فكهن العازار ابنه عوضا عنه. 7 من هناك ارتحلوا الى الجدجود ومن الجدجود الى يطبات ارض انهار ماء "



كم عدد بنو أليفاز ؟

6


7

تكوين 36 : 11 " وكان بنو أليفاز تيمان واومار وصفوا وجعثام وقناز . 12 وكانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق "


اخبار الايام الأول 1 : 36 " بنو اليفاز تيمان واومار وصفي وجعثام وقناز وتمناع وعماليق. "



عندما دخل يسوع أورشليم هل قام بتطهير الهيكل في نفس اليوم ؟

نعم


لا
متى 21 : 12 - 17 مرقس 11 : 1 -17

note : He went into the temple and looked around, but since it was very late he did nothing. Instead, he went to Bethany to spend the night and returned the next morning to cleanse the temple





ولا يسعنا بعد هذا إلا كالعادة بأن نوجه هذا السؤال للمسيحيين :

إذا كان الكتاب مقدس لديكم وكتب بإلهام الروح القدس فكيف تحدث فيه مثل هذه الأخطاء والتناقضات ؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل ==========في أي يوم جاء ( نبوزردان ) رئيس الشرطة كي يدمر الهيكل ؟

في سابع الشهر


في عاشر الشهر

سفر ملوك الثاني 25 : 8 "وفي الشهر الخامس في سابع الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذناصّر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل الى اورشليم. 9 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار. 10 وجميع اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرط. 11 وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين هربوا الى ملك بابل وبقية الجمهور سباهم نبوزرادان رئيس الشرط. 12 ولكن رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرامين وفلاحين. "




سفر إرميا 52 : 12 "وفي الشهر الخامس في عاشر الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذراصر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط الذي كان يقف امام ملك بابل الى اورشليم. 13 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار14 وكل اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الشرط. 15 وسبى نبوزرادان رئيس الشرط بعضا من فقراء الشعب وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربين الذين سقطوا الى ملك بابل وبقية الجمهور. 16 ولكن نبوزرادان رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرّامين وفلاحين ."





كم عدد ندماء الملك الذين اخذهم ( نبوزردان ) رئيس الشرطة ؟

خمسة رجال


سبعة رجال

سفر الملوك الثاني 25 : 18 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. 19 ومن المدينة اخذ خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وخمسة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض وستين رجلا من شعب الارض الموجودين في المدينة20 واخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. "


سفر إرميا 52 : 24 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة25 واخذ من المدينة خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وسبعة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الارض للتجند وستين رجلا من شعب الارض الذين وجدوا في وسط المدينة 26 اخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم الى ملك بابل الى ربلة. "



كم يبلغ أرتفاع تاج عمود بيت الرب ؟

ثلاثة أذرع


خمسة أذرع

سفر الملوك الثاني 25 : 17 " ثماني عشرة ذراعا ارتفاع العمود الواحد وعليه تاج من نحاس وارتفاع التاج ثلاث اذرع والشبكة والرمانات التي على التاج مستديرة جميعها من نحاس. وكان للعمود الثاني مثل هذه على الشبكة 18 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. "




سفر إرميا 52 : 22 " وعليه تاج من نحاس ارتفاع التاج الواحد خمس اذرع وعلى التاج حواليه شبكة ورمانات الكل من نحاس. ومثل ذلك للعمود الثاني والرمانات 23 وكانت الرمانات ستا وتسعين للجانب. كل الرمانات مئة على الشبكة حواليها 24 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الاول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة "





هل نتلف الأشجار المثمرة في الحرب أم لا نتلفها ؟

لا


نعم

سفر التثنية 20 : 18 " اذا حاصرت مدينة اياماً كثيرةً محارباً اياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه. انك منه تأكل. فلا تقطعه. لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار. "


سفر الملوك الثاني 3 : 19 " فتضربون كل مدينة محصّنة وكل مدينة مختارة وتقطعون كل شجرة طيبة .. "وبحسب الترجمة التفسيرية " فتدمرون كل مدينة محصنة ، وكل مدينة رئيسية ، وتقطعون كل شجرة مثمرة .. "



هل كان ابياثار أب أم ابن لأخيمالك ؟

أبياثار كان أباً لأخيمالك


أبياثار كان ابناً لأخيمالك

صموئيل الثاني 8 : 17 "وصادوق بن اخيطوب واخيمالك بن ابياثار كاهنين وسرايا كاتبا "

أخبار الأيام الأول 18 : 16 "وصادوق بن اخيطوب وابيمالك بن ابياثار كاهنين وشوشا كاتبا "

أخبار الأيام الأول 24 : 6 "وكتبهم شمعيا بن نثنئيل الكاتب من اللاويين امام الملك والرؤساء وصادوق الكاهن واخيمالك بن ابياثار "


صموئيل الأول 22 : 20 " فنجا ولد واحد لاخيمالك بن اخيطوب اسمه ابياثار وهرب الى داود "

صموئيل الأول 23 : 6 "وكان لما هرب ابياثار بن اخيمالك الى داود الى قعيلة نزل وبيده افود. "

صموئيل الأول 30 : 7 "ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم اليّ الافود " .



متى خرج المسيح إلى المكان المقفر ليصلي لله سبحانه وتعالى ؟

لقد روى كل من مرقس 1 : 35 ولوقا 4 : 42 في بشارتهما حكاية قيام المسيح عليه السلام بالخروج إلى مكان مقفر حيث صار منعزلاً فيه عن الناس وأخذ يصلي هناك ويعبد الله سبحانه وتعالى ، وقد كان ذلك بعد ان قام بشفاء حماة بطرس من الحمى حسب الروايتين وايضاً قبل خروجه من كفرناحوم ويسير في الجليل ليقوم بالتبشير حسب الروايتين . وما لفت انتباهي - عزيزي القارىء - ان مرقس ولوقا قد تناقضا في تحديد وقت هذا الخروج لذاك المكان المقفر الذي أخذ يصلي فيه المسيح لله سبحانه وتعالى . فبحسب رواية مرقس ان خروج المسيح لذاك المكان كان قبل طلوع الفجر أي في الصباح الباكر جداً وبحسب رواية لوقا ان خروج المسيح لذاك المكان حدث لما صار النهار !!!

خرج قبل طلوع الفجر


خرج لما طلع النهار

مرقس 1 : 35 " وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ، .....

و بحسب الترجمة التفسيرية : " وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، نَهَضَ بَاكِراً قَبْلَ الْفَجْرِ، وَخَرَجَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ وأَخذَ يُصَلِّي هُناك....."


لوقا 4 : 42 " وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ..."

وبحسب الترجمة التفسيرية " وَلَمَّا طَلَعَ النَّهَارُ، خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ....."



الخطأ الصريح عندما صار المساء على المسيح :

يحدثنا كاتب انجيل متى 14 : 13 عن معجزة المسيح في اشباع الخمسة آلاف رجل فيقول :

13 فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة الى موضع خلاء منفردافسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن

14 فلما خرج يسوع ابصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم

15 ولما صار المساء تقدم اليه تلاميذه قائلين الموضع خلاء والوقت قد مضىاصرف الجموع ..

16 فقال لهم يسوع لا حاجة لهم ان يمضوا اعطوهم انتم ليأكلوا

17 فقالوا له ليس عندنا ههنا الا خمسة ارغفة وسمكتان

18 فقال ايتوني بها الى هنا

19 فامر الجموع ان يتكئوا على العشب ثم اخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر ...

20 فأكل الجميع وشبعوا ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشر قفة مملوءة

21 والآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والاولاد

22 وللوقت ألزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع

23 وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلّي ولما صار المساء كان هناك وحده

24 واما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الامواجلان الريح كانت مضادة ...ترجمة الفاندايك

ان القارىء الملاحظ سيجد ان قول متى في العدد 23 : " ولما صار المساء كان هناك وحده " هو قول فيه خطأ واضح إذ انه من المفترض حسب العدد 15 ان المساء كان قد صار وحل من قبل ان يصعد المسيح للجبل منفردا ليصلي ويعبد الله سبحانه وتعالى . وسنجد أيضاً نفس المعنى في ترجمة كتاب الحياة : " وحل عليه المساء وهو وحده هناك " بينما المفترض في العدد 15 ان المساء كان قد حل .

تناقض الكتاب المقدس في نسبة الخطايا لداود النبي

ورد في سفر الملوك الأول 15 : 5 عن داود النبي أنه صنع ما هو صالح في عيني الرب ، ولم يحد عن كل ما أمره به كل أيام حياته ، باستثناء خطيئته المزعومة مع أوريا الحثي، فيقول النص : " لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ. " وفي الترجمة الانجليزية The King James Version :

" David did that which was right in the eyes of the Lord, and turned not aside from anything that he commanded him all the days of his life, save only in the matter of Uriah the Hittite."

نلاحظ في النص - عزيزي القارىء - حرف الاستثناء ( إلا ) أي ان داود لم يحد عن شىء كل أيام حياته باستثناء خطيئة أوريا الحثي الواردة في 2صموئيل 11 : 2 . وهذا الكلام فيه خطأ وهو يتناقض مع النصوص الأخرى من الكتاب المقدس التي تنسب له الخطايا العظيمة بخلاف خطيئة أوريا الحثي، فعلى سبيل المثال :

أولاً : في سفر أخبار الأيام الأول 21 : 1 نجد ان الكاتب ينسب لداود النبي وحاشاه ارتكاب خطيئة احصاء الشعب احساسا منه بالكبرياء كي يستطيع الافتخار بقوة جيشه وكيف انه وضع اتكاله على حجم جيشه وليس على قدرة الله ( التفسير التطبيقي ) وبالرغم من تحذير يوآب والرؤساء لداود أن أن لا يقدم على هذا التعداد أو الاحصاء فإن داود أصر على المضي فيه . فيقول النص : " َوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ الشَّعْبِ : اذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرَِ سَبْعٍَ إِلَى دَانَ, وَأْتُوا إِلَيَّ فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ». 3فَقَالَ يُوآبُ: «لِيَزِدِ الرَّبُّ عَلَى شَعْبِهِ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ. أَلَيْسُوا جَمِيعاً يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ عَبِيداً لِسَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا سَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ إِثْمٍ لإِسْرَائِيلَ؟ 4فَاشْتَدَّ كَلاَمُ الْمَلِكِ عَلَى يُوآبَ. فَخَرَجَ يُوآبُ وَطَافَ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 5فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ, فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ, 6وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ لأَنَّ كَلاَمَ الْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ. 7وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ اللَّهِ هَذَا الأَمْرُ فَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ. 8فَقَالَ دَاوُدُ لِلَّهِ : لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدّاً حَيْثُ عَمِلْتُ هَذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً. 9فَقالَ الرَّبُّ لِجَادَ رَائِي دَاوُدَ: 10اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِداً مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ. 11فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ 12إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ, وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي. 13فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ : قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدّاً. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ, وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ. 14فَجَعَلَ الرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ, فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ . "

ثانيا : و يفهم من الكتاب المقدس ان النبي داود حاد عن شريعة الله حيث انه لم يعاقب ابنه أمنون بسبب ما فعله بأخته من خطيتي الاغتصاب والزنى بالمحارم في صموئيل الثاني 13 : 1 وكلتا الخطيتين حرمهما الله ( لا 18 : 6 - 9 ، 20 : 17 ) فكان يجب على داود أن ينفي ابنه ( لاويين 20 : 17 ) تنفيذاً لأمر الله ، الا انه لم يفعل وحاد عن وصية الله .

ثالثا : ويحدثنا الكتاب المقدس صموئيل الأول 18 : 26 ايضاً كيف أن داود قام بقتل 200 فلسطيني وقطع مذاكيرهم وأتى بها وقدمها لتكون مهراً لميكال ابنة شاول حسب طلبه . فزوجه شاول عندئذ من ابنته .


هل قام المسيح بتعميد أي شخص ؟

هناك تناقض في هذه المسألة فالمفهوم من يوحنا 3 : 22 انه قام بالتعميد الا ان يوحنا في 4 : 2 ناقض نفسه وذكر ان المسيح لم يعمد واليك نص الروايتين :

يوحنا 3 : 22 : " وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. 23 وكان يوحنا ايضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون. "

يوحنا 4 : 2 : " فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصيّر ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا. 2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. 3 ترك اليهودية ومضى ايضا الى الجليل "

فهل كان يعمد أم لم يكن يعمد ؟

وإذا قيل بأن المراد من يوحنا 3 : 22 ان المسيح لم يكن يعمد بنفسه أيضاً ، بل تلاميذه وذلك بناء على أوامره وتوجيهاته قلنا : ان هذا القول لا يتفق والمعمودية على يد يوحنا في آن واحد كما يتضح من سياق النص .



في أي يوم أخرج يهوياكين من السجن ؟

في اليوم الخامس والعشرين


في اليوم السابع والعشرين

سفر الملوك الثاني 25 : 27 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا من السجن28 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 29 وغيّر ثياب سجنه وكان ياكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. 30 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند الملك امر كل يوم بيومه كل ايام حياته "


سفر ارميا 52 : 31 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين في الشهر الثاني عشر في الخامس والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا وأخرجه من السجن32 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 33 وغيّر ثياب سجنه وكان يأكل دائما الخبز امامه كل ايام حياته. 34 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند ملك بابل امر كل يوم بيومه الى يوم وفاته كل ايام حياته "



متى خلقت النباتات ؟

قبل الانسان


بعد الانسان

سفر التكوين 1 : 11 - 13 " 11 وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض . وكان كذلك . 12 فاخرجت الارض عشباً وبقلاً يبزر بزراً كجنسه وشجراً يعمل ثمراً بزره فيه كجنسه . ورأى الله ذلك انه حسن . 13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا .

سفر التكوين 1 : 27 - 31 " فخلق الله الانسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكرا وانثى خلقهم . 28 .... 29 وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا . لكم يكون طعاماً . 30 ولكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبّابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاماً . وكان كذلك . 31 ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا . وكان مساء وكان صباح يوما سادسا .


سفر التكوين 2 : 4 - 7 " هذه مبادئ السموات والارض حين خلقت . يوم عمل الرب الاله الارض والسموات . 5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض وكل عشب البرية لم ينبت بعد . لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض . ولا كان انسان ليعمل الارض .



كم كان طول العمودين اللذين اقامهما سليمان امام الهيكل ؟

طول كل منهما خمس وثلاثون ذراعاً


طول كل منهما ثماني عشرة ذراعاً

سفر الملوك الأول 7 : 15 " وصوّر العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الآخر . 16 وعمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك . طول التاج الواحد خمس اذرع وطول التاج الآخر خمس اذرع . .........21 واوقف العمودين في رواق الهيكل . فاوقف العمود الايمن ودعا اسمه ياكين . ثم اوقف العمود الايسر ودعا اسمه بوعز .




سفر أخبار الأيام الثاني 3 : 15 " وعمل امام البيت عمودين طولهما خمس وثلاثون ذراعا والتاجان اللذان على راسيهما خمس اذرع. ...... 17 واوقف العمودين امام الهيكل واحدا عن اليمين وواحدا عن اليسار ودعا اسم الأيمن ياكين واسم الأيسر بوعز "



من الذي خلف الملك يهوياقيم كملك على عرش داود ؟

لن يخلفه احد من ذريته


خلفه ابنه يهوياكين

سفر ارميا 36 : 30 " لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا. لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا.

" Therefore thus saith the Lord of Jehoiakim king of Judah; He shall have none to sit upon the throne of David."




سفر الملوك الثاني 24 : 6 " ثم اضطجع يهوياقيم مع آبائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه. "

" So Jehoiachim slept with his fathers; and Jehoiachin his son reigned in his stead."



هل سأل (استشار) الملك شاول الرب ؟

شاول سأل الرب


شاول لم يسأل الرب

سفر صموئيل الأول 28 : 6 ، 7 " فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. 7 فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها ... "


سفر أخبار الأيام الأول 10 : 13 " فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وايضاً لاجل طلبه الى الجان للسؤال 14 ولم يسأل من الرب فاماته وحوّل المملكة الى داود بن يسّى "

- شاول قد سأل الرب ولم يجبه .



هل من المقبول أن يطيل الرجال شعورهم ؟

اطالة شعر رأس الرجل مقبوله ومطلوبة


غير مقبولة أو لائقة

سفر العدد 6 : 5 " كل ايام نذر افترازه لا يمرّ موس على راسه. الى كمال الايام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا ويربي خصل شعر راسه.

" No razor shall come upon his [ Nazarite's] head. He shall be holy, and shall let the locks of the hair on his head grow."

سفر القضاة 13 : 5 " فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن "

" For, lo, thou shalt conceive, and bear a son [Samson]; and no razor shall come on his head: for the child shall be a Nazarite."

صموئيل الأول 1 : 11 " ونذرت نذرا وقالت يا رب الجنود ان نظرت نظرا الى مذلة امتك وذكرتني ولم تنس امتك بل اعطيت امتك زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته ولا يعلو راسه موسى. "

" I will give him [Samuel] unto the Lord all the days of his life, and there shall no razor come upon his head." king James Version .




رسالة بولس الي كورنثوس الأولى 11 : 14 " ام ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له . "

king James Version :

" Doth not even nature herself teach you, that, if a man have long hair, it is a shame unto him? "



واليك - عزيزي القارىء - صورة مزعومة للمسيح وقد بلغ شعر رأسه اسفل كتفه من كنيسة مارمرقس القبطية :





كم عدد المولودين لداود النبي في أورشليم ؟

11 مولود


13 مولود

صموئيل الثاني 5 : 14، 15 ، 16




أخبار الآيام الأول 14 : 4 ، 5 ، 6 ، 7



وأخيراً :

قد يبدو لك - عزيزي القارىء - ان هذه التناقضات ليست ذو أهمية بالغة حيث انها لا تمس العقيدة أو التعليم المسيحي بشىء ولكن السؤال الأهم والأخطر هل كلام الله العالم بكل شىء يحتمل التناقض سواء كان هذا التناقض صغيراً أو كبيراً ؟ أم ان وقوع التناقض ممتنع في كلام الله سبحانه وتعالى ؟! وان هذه الاناجيل من صنع البشر ؟

ولا يسعنا بعد هذا إلا كالعادة بأن نوجه هذا السؤال للمسيحيين :

إذا كان الكتاب مقدس لديكم وكتب بإلهام الروح القدس فكيف تحدث فيه مثل هذه الأخطاء والتناقضات ؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد خاتم الرسل؟؟؟===((((هل كتب موسي التوراة الحالية)))===يدعي الأصدقاء المسيحيون أن التوراة الحالية هي من كتابة موسى نفسه عليه السلام ، إلا أن هناك عدة شواهد وأدلة في التوارة الحالية تأكد على انها ليست من كتابة موسى وأن مؤلفها وكاتبها شخص آخر عاش بعد موسى بزمن طويل وهذا دليل تحريفها وضياعها :

( 1 ) هناك جمل وردت في الاسفار الخمسة تدل دلالة واضحة وصريحة على أنها ليست من كتابة موسى وإنما كتبها شخص آخر ونسبها إلى موسى عليه السلام كالآتي :

سفر الخروج [ 24 : 3 ] : ( فجاء موسى وحدّث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام . فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل )

سفر الخروج [ 24 : 4 ] :( فكتب موسى جميع اقوال الرب . وبكر في الصباح وبنى مذبحا في اسفل الجبل واثني عشر عمودا لاسباط اسرائيل الاثني عشر )

سفر التثنية [ 31 : 22 ] :( فكتب موسى هذا النشيد في ذلك اليوم وعلم بني اسرائيل اياه )

فلو كان موسى هو كاتب هذا الكلام لقال [ جئت ] [ قصصت ] [ كتبت ] . . . الخ

وجاء في نهاية سفر العدد [ 36 : 13 ] هذا النص : ( هذه هي الوصايا والاحكام التي اوصى بها الرب الى بني اسرائيل عن يد موسى في عربات موآب على اردن اريحا )

فيستحيل أن يكون موسى قد قال ذلك ، بل لا بد من أن يكون قائلها كاتب آخر يروي أقوال موسى وأعماله .

( 2 ) هناك جمل وردت في الاسفار الخمسة تعطي لموسى شهادات وثناءً طيباً من كاتب السفر تكشف لنا أن كاتبها لا يمكن ويستحيل أن يكون موسى وإنما هو كاتب آخر عاش بعد موسى . كالآتي :

سفر الخروج [ 11 : 3 ] : ( واعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين . وايضا الرجل موسى كان عظيما جدا في ارض مصر في عيون عبيد فرعون وعيون الشعب )

سفر العدد [ 12 : 3 ] : ( واما الرجل موسى فكان حليما جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض )

فلا يعقل أن يقول موسى عن نفسه : ( الرجل موسى كان حليماً ) ( الرجل موسى كان عظيماً )

فما هي هذه الشهادات الطيبة لموسى إلا من كاتب آخر عاش بعده .

( 3 ) الذي يقرأ مقدمة سفر التثنية لا يلحظ أنها من كتابة موسى ، بل يلحظ أنها من مؤرخ يؤرخ لحياة موسى ، وإليك المقدمة بحسب ترجمة الفاندايك :

سفر التثنية [ 1 : 1 _ 5 ] : ( هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع اسرائيل في عبر الاردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران وتوفل .. )

و في سفر اللاويين جمل وعبارات كثيرة تفيد أن مؤرخاً يسجل التشريع الذي أنزله الله على موسى ومن هذه العبارات ما جاء في بداية السفر [ 1 : 1 ] : ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الإجتماع قائلاً : . . . .

( 4 ) أن موسى عليه السلام ، لم يكتب مقدمة سفر التثنية الحالي ، الذي جاء فيه : ( في عبر الاردن في ارض موآب ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا ) تثنية [ 1 : 5 ] بسبب واضح جداً هو أن موسى لم يعبر نهر الأردن . وأنه مات في البرية كما جاء في سفر التثنية [ 34 : 5 ، 6 ]

( 5 ) جاء في سفر التثنية [ 27 : 8 ] أن سفر موسى الأصلي قد نقش كله بوضوح تام على حافة مذبح واحد ، وقد جاء في سفر يشوع [ 8 : 32 ] انه اتبع طريقة موسى فكتب على الحجارة نسخة توراة موسى ، وقد نقش سفر موسى الاصلي كله على اثنتي عشرة حجر على حسب عدد أسباط بني اسرائيل الاثنى عشر ، ومعنى ذلك أن سفر موسى الاصلي كان في حجمه أقل بكثير من الاسفار الخمسة المتداولة اليوم . . .

( 6 ) جاء في سفر التثنية [ 34 : 5 _ 10 ] خبر موت موسى ودفنه في أرض إسمها ( موآب ) ، وان يشوع بن نون قد خلفه في قيادة بني اسرائيل ، ولايمكن لعاقل أن يصدق بأن موسى كتب خبر موته قبل أن يموت ! وإليك النص :

( فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. 6 ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكلّ عينه ولا ذهبت نضارته8 فبكى بنو اسرائيل موسى في عربات موآب ثلاثين يوما. فكملت ايام بكاء مناحة موسى9 ويشوع بن نون كان قد امتلأ روح حكمة اذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو اسرائيل وعملوا كما اوصى الرب موسى10 ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه )

أي عاقل يقول : أن الكاتب هو موسى وقد ذكر ما حدث لبني اسرائيل بعد موته من نياحتهم عليه طوال 30 يوماً ومن أنه لا أحد يعرف قبره وأن يشوع بن نون قد خلفه في قيادة بني اسرائل ؟ !

هذا دليل عظيم على أن الكاتب عاش بعد موسى بمدة طويلة وبعد أن حرفت التوراة وضاعت .

يقول كاتب السفر في الفقرة 6 : ( ولم بعرف أحد قبره إلى هذا اليوم ) ونحن نسأل : كيف ينزل الوحي من الله على موسى بموته ودفنه وتحديد مكان هذا الدفن وهو ما زال حياً ؟!

ولكي يخرج المسيحيون من هذا المطب قالوا أن هذا الاصحاح كتبه يشوع ، وكيف يصح هذا وفي نفس الاصحاح نص عن يشوع جاء فيه : ( أنه امتلأ روحاً وحكمة فسمع له كل بني إسرائيل ) سفر التثنية [ 34 : 9 ] . فهذه حكاية عنه من غيره .

ثم كيف يدلس يشوع ويلحق بكتاب موسى ماليس منه من غير أن ينسبه إلى نفسه ؟

وهناك دليل آخر على أن الاصحاح الأخير ليس ليشوع ، وهو أنه جاء في الاصحاح بعد حكاية دفن موسى هذه الجملة : ( ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم ) فهي تدل على أن الجملة كتبت بعد موسى بزمن طويل ، ولو كانت ليشوع لم تكن كذلك .

ويجب أن نذكر أن سفر التثنية لا يقص فقط موت موسى ودفنه ، وحزن الأيام الثلاثين للعبرانيين عليه بل يحكي أيضاً أن موسى فاق جميع الانبياء ، إذا ما قورن بالانبياء الذين جاؤا بعده :

يقول كاتب سفر التثنية [ 34 : 1 ] :( ولم يقم من بعده نبي في اسرائيل كموسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه )

هذه شهادة لم يكن من الممكن أن يدلي بها موسى لنفسه ، أو أن تكون لشخص آخر أتى بعده مباشرة ، بل هذه شهادة لشخص عاش بعد موسى بقرون عديدة ، وقرأ عن أنبياء عديدين بعد موسى . . . ولا سيما أن المؤرخ قد استعمل الصيغة المعبرة : ( ولم يقم من بعد نبي في اسرائيل ) ويقول عن القبر : ( ولم يعرف أحد قبره إلي يومنا هذا ) .

هذا وقد برهن العالم الألماني دي فيتيه من بداية القرن التاسع عشر بالدليل القاطع أن كتاب التثنية ما كان بوسعه أن يظهر في زمن موسى ، أي في القرن الخامس عشر ق . م فالقوانين والأحكام المدونة في الكتاب تعني شعباً يعيش حياة حضرية مرتبة ويشتغل بالزراعة كما يملك مدناً كبيرة ونظاماً سياسياً جيد التطور ، وكل هذه الأشياء لم تكن موجودة زمن موسى إذ كان في الصحراء وجماعته جماعة منقطعة عن كل شكل زراعي أو حضري .


ويفهم من ذلك أن ما كتب في سفر التثنية لا يتناسب مطلقاً مع واقع الحياة البدوية الخشنة التي كان يعيشها بنو إسرائيل في سيناء ، وهذا ينسف مقولة نسب سفر التثنية لموسى عليه الصلاة والسلام .

( 7 ) جاء في سفر التكوين [ 36 : 31 ] النص الآتي : ( وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْمُلُوكُ الَّذِينَ حَكَمُوا أَرْضَ أَدُومَ قَبْلَ أَنْ يُتَوَّجَ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ: بَالَعُ بْنُ بَعُورَ مَلَكَ فِي أَدُومَ . . . .)

ان هذا كلام قد صدر من كاتب قد عاش بعد زمان قامت فيه مملكة بني اسرائيل في عهد داود وطالوت عليهما السلام ، فكيف يمكن ان يكون هذا الكلام قد صدر من موسى ؟! وأول ملوك مملكة بني اسرائيل هو شاول كان بعد موسى بنحو 400 عام .

( 8 ) قال كاتب سفر التكوين في [ 12 : 5 _ 6 ] : ( وَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ زَوْجَتَهُ وَلُوطاً ابْنَ أَخِيهِ وَكُلَّ مَا جَمَعَاهُ مِنْ مُقْتَنَيَاتٍ وَكُلَّ مَا امْتَلَكَاهُ مِنْ نُفُوسٍ فِي حَارَانَ، وَانْطَلَقُوا جَمِيعاً إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ إِلَى أَنْ وَصَلُوهَا.فَشَرَعَ أَبْرَامُ يَتَنَقَّلُ فِي الأَرْضِ إِلَى أَنْ بَلَغَ مَوْضِعَ شَكِيمَ إِلَى سَهْلِ مُورَةَ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ حينئذٍ يَقْطُنُونَ تِلْكَ الأَرْضَ.)

إن آخر عبارة هنا تدل على أن الكاتب هنا قد كتب بعد استيلاء بني إسرائيل على أرض كنعان وطرد الكنعانيين منها ، لأنه يحكي عن زمن مضى ، حيث يقول : ( وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض ) ، وبنو إسرائيل لم يستولوا عليها في زمن موسى وإنما في زمن داود ، أي بعد موسى بمئات السنين .

أما الديل على أن الاستيلاء على أرض كنعان كان في عصر داود وطالوت فهو ما جاء في سفر صموئيل الأول [ 17 : 23 _ 24 ] _ [17 : 50 _ 51 ] - [ 18 : 6 ] .

( 9 ) قال كاتب سفر التكوين في [ 14 : 14 ] : ( فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ ابْنَ أَخِيهِ قَدْ أُسِرَ، جَرَّدَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ غِلْمَانِهِ الْمُدَرَّبِينَ الْمَوْلُودِينَ فِي بَيْتِهِ وَتَعَقَّبَهُمْ حَتَّى بَلَغَ دَانَ )

والمعنى : ان ابراهيم عليه السلام لما سمع أن لوطاً عليه السلام وقع في الأسر انطلق مع عبيده ليحرره ، وتبع الأعداء إلى قرية تسمى ( دان ) ولفظ دان : هو اسم قرية سميت باسم دان بن يعقوب عليه السلام ، وهذه القرية لم يفتحها بنو اسرائيل زمن موسى ، بل فتحت في عصر قضاة بني اسرلئيل ايام كان القضاة يحكمون قبل مصـر الملوك واسم هذه القرية سابقـاً (لايش ) ففي سفر القضاة : ( ودعوا اسم المدينة باسم دان أبيهم الذي ولد لأسرائيل ، ولكن اسم المدينة أولاً لايش ) سفر القضاة [ 18 : 29 ]

( 10 ) يقول كاتب سفر العدد [ 21 : 14 ] عن رحلات بني اسرائيل في سيناء : ( لِذَلِكَ وَرَدَ فِي كِتَابِ حُرُوبِ الرَّبِّ : مَدِينَةُ وَاهِبٍ فِي مِنْطَقَةِ سُوفَةَ، وَأَوْدِيَةِ نَهْرِ أَرْنُونَ، وَمَصَبِّ الأَوْدِيَةِ الْمُمْتَدِّ نَحْوَ مَدِينَةِ عَارَ، وَالْمُسْتَنِدِ إِلَى حُدُودِ مُوآبَ .)

فقوله ( كتاب حروب الرب ) يدل على أن الكاتب ينقل عن كتاب اسمه : (( حروب الرب )) وهذا يفيد أن موسى ليس هو الكاتب والمتحدث عن الله .

( 11 ) جاء في سفر الخروج [ 16 : 35 ] : ( وأكل بنو إسرائيل المن أربعين سنة إلى أن ذهبوا إلى أرض عامرة أكلوا المن إلي حين وافوا حدود أرض كنعان )

والقارىء المتأمل سيلحظ أن موسى عليه السلام لم يصدر عنه مثل هذا الكلام وإنما كتبه أحد الأشخاص بعد انتهاء فترة التيه ، فجملة : ( أكلوا المن أربعين سنة ) تدل على أن النص كتب بعد انتهاء الأربعين سنة ودخول بني اسرائيل إلى أرض كنعان ، وموسى مات بالتيبه ولم يدخل أرض كنعان .

( 12 ) قال كاتب سفر التكوين في [ 3 : 14 ] :( فأخذ تخوم الجشوريين والمعكيين ، وسمى باشان باسمه ضياع يائير ياير إلى هذا اليوم ) وقول الكاتب : ( إلى هذا اليوم ) وكون الحديث عن يائير ، كل هذه القرائن تدعو إلى القول بأن النص ليس من كلام موسى عليه السلام إذ أن الذي كتب هذا لابد أن يكون بعد يائير بزمن طويل ، وقد علق على هذا النص المحقق هورن وهو نصراني بقوله : (( هاتان الفقرتان لايمكن أن تكونا من كلام موسى لأن الفقرة الأولى دالة على أن مصنف هذه الكتاب كان بعد زمان قامت فيه سلطنة بني اسرائيل ، والفقرة الثانية دالة على أن مصنفه كان بعد زمان إقامة اليهود في فلسطين ))

( 13 ) ومما يؤكد ضياع الاسفار الخمسة وأن مؤلفها لم يكن موسى إننا نجد فيها شواهد جغرافية لم تكن معروفة في حياة موسى ، إذ أنها لم توجد إلا بعده ، وما فيها من مصطلحات جغرافية يدل على أن كاتب هذه الاسفار كان مقيماً في شرق الأردن وموسى لم يدخل إلى هذه الأماكن لأنه مات في فترة التيه التي كانت بسيناء .

سفر التكوين [ 50 : 10 _ 11 ] ، سفر العدد [ 22 : 1 ] _ [ 32 : 32 ] _ [ 35 : 9 _ 14 ] وسفر التثنية [ 1 : 1 _ 5 ] ، [ 3 : 8 ] ، [ 4 : 46 _ 49 ] .

(15) يقول كاتب سفر التكوين في [ 22 : 14 ] : ان ابراهيم عليه السلام لما ذبح الكبش عوضاً عن ابنه في الموضع الذي كان سيذبح فيه ابنه ( دعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه حتى أنه يقال اليوم : في جبل الرب يرى )

ان قول الكاتب : ( حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى ) يدل على ان الكاتب كتب بعد زمان حادثة الذبح ، وبعد ما سمي ذلك الموضع بجبل الرب ، ومعلوم أن هذا الجبل لم يحمل هذا الاسم إلا بعد الشروع في بناء الهيكل في عهد داود عليه السلام وأكمل بناءه سليمان عليه السلام كما في سفر الاخبار الثاني [ 3 : 1 ، 2 ] فهذه التسمية متأخرة جداً عن زمان موسى ، فيتضح أن كاتب هذا السفر جاء بعد موسى بزمن طويل بعد أن حرفت التوراة وضاعت . . .

أخي المتصفح :

بعد هذه الأدلة الواضحة أصبحنا أمام نتيجة حتمية ألا وهي ضياع التوراة وأن الاسفار الحالية ليست من كتابة موسى عليه السلام وإنما كتبت بعد رحيله بزمن طويل . والله الموفق
؟؟؟؟؟====من كان الممسك للسموات والأرض، حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب، وقد شدّت يداه ورجلاه بالحبال، وسمرت اليد التي أتقنت العوالم، فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها، وفاطرها، وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟ !!!


أم تقولون: استخلف على تدبيرها غيره، وهبط عن عرشه، لربط نفسه على خشبة الصليب، وليذوق حر المسامير، وليوجب اللعنة على نفسه، حيث قال في التوراة: ((ملعون من تعلق بالصليب)) أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟ ! أم تقولون - وهو حقيقة قولكم - لا ندري، ولكن هذا في الكتب، وقد قاله الآباء، وهم القدوة. والجواب عليهم: فنقول لكم، وللآباء معاشر النصارى: ما الذي دلّكم على إلهية المسيح؟ فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض من أعدائه عليه، وسوقه إلى خشبة الصليب، وعلى رأسه تاج من الشوك، وهم يبصقون في وجهه، ويصفعونه. ثم أركبوه ذلك المركب الشنيع، وشدوا يديه ورجليه بالحبال، وضربوا فيها المسامير، وهو يستغيث، وتعلق. ثم فاضت نفسه، وأودع ضريحه؛ فما أصحه من استدلال عند أمثالكم ممن هم أضل من الأنعام؟ وهم عار على جميع الأنام!!


وإن قلتم: إنما استدللنا على كونه إلها، بأنه لم يولد من البشر، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر، فإن كان هذا الاستدلال صحيحا، فآدم إله المسيح، وهو أحق بأن يكون إلها منه، لأنه لا أم له، ولا أب، والمسيح له أم، وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا، لأنها لا أم لها، وهي أعجب من خلق المسيح؟ !! والله سبحانه قد نوع خلق آدم وبينه، إظهارا لقدرته، وإنه يفعل ما يشاء، فخلق آدم لا من ذكر، ولا من أنثى، وخلق زوجه حوى من ذكر، لا من أنثى، وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى. وإن قلتم: استدللنا على كونه إلها، بأنه أحيا الموتى، ولا يحييهم إلا الله. فاجعلوا موسى إلها آخر، فإنه أتى من ذلك بشيء، لم يأت المسيح بنظيره، ولا ما يقاربه، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ثعبانا، فهذا أبلغ وأعجب من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا. فإن قلتم: هذا غير إحياء الموتى. فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى، وهم يقرون بذلك. وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله. وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه. وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين، فهل صار أحد منهم إلها بذلك؟ !!


وإن قلتم: جعلناه إلها للعجائب التي ظهرت على يديه، فعجائب موسى أعجب وأعجب، وهذا إيليا النبي بارك على دقيق العجوز ودهنها، فلم ينفد ما في جرابها من الدقيق، وما في قارورتها من الدهن سبع سنين!! وإن جعلتموه إلها لكونه أطعم من الأرغفة اليسيرة آلافا من الناس، فهذا موسى قد أطعم أمته أربعين سنة من المن والسلوى!! وهذا محمد بن عبد الله قد أطعم العسكر كله من زاد يسير جدا، حتى شبعوا، وملؤا أوعيتهم، وسقاهم كلهم من ماء يسير، لا يملأ اليد حتى ملؤا كل سقاء في العسكر، وهذا منقول عنه بالتواتر؟ !! وإن قلتم: جعلناه إلها، لأنه صاح بالبحر فسكنت أمواجه، فقد ضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق اثني عشر طريقا، وقام الماء بين الطرق كالحيطان، وفجر من الحجر الصلد اثني عشر عينا سارحة!! وإن جعلتموه إلها لأنه أبرأ الأكمه والأبرص، فإحياء الموتى أعجب من ذلك، وآيات موسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أعجب من ذلك!!


وإن جعلتموه إلها لأنه ادعى ذلك، فلا يخلو إما أن يكون الأمر كما تقولون عنه، أو يكون إنما ادعى العبودية والافتقار، وأنه مربوب، مصنوع، مخلوق، فإن كان كما ادعيتم عليه فهو أخو المسيح الدجال، وليس بمؤمن، ولا صادق فضلا عن أن يكون نبيا كريما، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه، فذلك نجزيه جهنم) وكل من ادعى الإلهية من دون الله، فهو من أعظم أعداء الله كفرعون، ونمرود، وأمثالهما من أعداء الله، فأخرجتم المسيح عن كرامة الله، ونبوته، ورسالته، وجعلتموه من أعظم أعداء الله، ولهذا كنتم أشد الناس عداوة للمسيح في صورة محب موال!!


ومن أعظم ما يعرف به كذب المسيح الدجال أنه يدعي الإلهية، فيبعث الله عبده ورسوله مسيح الهدى ابن مريم، فيقتله، ويطهر للخلائق أنه كان كاذبا مفتريا، ولو كان إلها لم يقتل، فضلا عن أن يصلب، ويسمر، ويبصق في وجهه!! وإن كان المسيح إنما ادعى أنه عبد، ونبي، ورسول كما شهدت به الأناجيل كلها، ودل عليه العقل، والفطرة، وشهدتم أنتم له بالإلهية - وهذا هو الواقع - فلِم تأتوا على إلهيته ببينة غير تكذيبه في دعواه، وقد ذكرتم عنه في أناجيلكم في مواضع عديدة ما يصرح بعبوديته، وأنه مربوب، مخلوق، وأنه ابن البشر، وأنه لم يدع غير النبوة والرسالة، فكذبتموه في ذلك كله، وصدقتم من كذب على الله وعليه!!


وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور، فكذلك عامة الأنبياء، وكثير من الناس يخبر عن حوادث في المستقبل جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكهان والمنجمين والسحرة!! وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لأنه سمى نفسه ابن الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: ((إني ذاهب إلى أبي)) ((وإني سائل أبي)) ونحو ذلك، وابن الإله إله، قيل: فاجعلوا أنفسكم كلكم آلهة، في غير موضع إنه سماه ((أباه، وأباهم)). كقوله: ((اذهب إلى أبي وأبيكم)). وفيه: ((ولا تسبوا أباكم على الأرض، فإن أباكم الذي في السماء وحده)) وهذا كثير في الإنجيل، وهو يدل على أن الأب عندهم الرب!!


وإن جعلتموه إلها، لأن تلاميذه ادعوا ذلك له، وهم أعلم الناس به، كذبتم أناجيلكم التي بأيديكم، فكلها صريحة أظهر صراحة، بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد. فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة شعيا في المسيح عن الله عز وجل: ((هذا عبدي الذي اصطفيته، وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له)). وفي الفصل الثامن من إنجيله: ((إني أشكرك يا رب)) ((ويا رب السموات والأرض)). وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله: ((أن المسيح عرض له، ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك، وهما محزونان فقال لهما وهما لا يعرفانه: ما بالكما محزونين؟ فقالا: كأنك غريب في بيت المقدس، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر الناصري، فإنه كان رجلا نبيا، قويا، تقيا، في قوله، وفعله عند الله، وعند الأمة، أخذوه، واقتلوه)). وهذا كثير جدا في الإنجيل!!


وإن قلتم: إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء، فهذا أخنوخ، وإلياس قد صعدا إلى السماء، وهما حيان مكرمان، لم تشكهما شوكة، ولا طمع فيهما طامع، والمسلمون مجمعون على أن محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء، وهو عبد محض، وهذه الملائكة تصعد إلى السماء، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان، ولا تخرج بذلك عن العبودية، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه؟ !!


وإن جعلتموه إلها لأن الأنبياء سمته إلها، وربا، وسيدا، ونحو ذلك، فلم يزل كثير من أسماء إله عز وجل تقع على غيره عند جميع الأمم، وفي سائر الكتب، وما زالت الروم، والفرس، والهند، والسريانيون، والعبرانيون، والقبط، وغيرهم، يسمون ملوكهم آلهة وأربابا. وفي السفر الأول من التوراة: ((أن نبي الله دخلوا على بنات إلياس، ورأوهن بارعات الجمال، فتزوجوا منهن)). وفي السفر الثاني من التوراة في قصة المخرج من مصر: ((إني جعلتك إلها لفرعون)). وفي المزمور الثاني والثمانين لداود ((قام الله لجميع الآلهة)) هكذا في العبرانية، وأما من نقله إلى السريانية فإنه حرفه، فقال (قام الله في جماعة الملائكة)). وقال في هذا المزمور وهو يخاطب قوماً بالروح: ((لقد ظننت أنكم آلهة، وأنكم أبناء الله كلكم)).


وقد سمى الله سبحانه عبده بالملك، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالرؤوف الرحيم، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالعزيز، وسمى نفسه بذلك. واسم الرب واقع على غير الله تعالى في لغة أمة التوحيد، كما يقال: هذا رب المنزل، ورب الإبل، ورب هذا المتاع. وقد قال شعيا: ((عرف الثور من اقتناه، والحمار مربط ربه، ولم يعرف بنو إسرائيل)). وإن جعلتموه إلهاً لأنه صنع من الطين صورة طائر، ثم نفخ فيها، فصارت لحماً، ودماً، وطائراً حقيقة، ولا يفعل هذا إلا الله، قيل: فاجعلوا موسى بن عمران إله الآلهة، فإنه ألقى عصا فصارت ثعباناً عظيماً، ثم أمسكها بيده، فصارت عصا كما كانت!! وإن قلتم: جعلناه إلهاً لشهادة الأنبياء والرسل له بذلك، قال عزرا حيث سباهم بختنصر إلى أرض بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة (يأتي المسيح ويخلّص الشعوب والأمم)). وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم غير الإله التام، قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل إلهة، فإنهم خلّصوا الأمم من الكفر والشرك، وأخلصوهم من النار بإذن الله وحده، ولا شك أن المسيح خلّص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. كما خلّص موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه، وخلّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب الآخرة، وخلّص الله سبحانه بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبده، ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلّصه نبي سواه، فإن وجبت بذلك الإلهية لعيسى، فموسى، ومحمد أحق بها منه.


وإن قلتم: أوجبنا له بذلك الإلهية، لقول أرمياء النبي عن ولادته: ((وفي ذلك الزمان يقوم لداود ابن، وهو ضوء النور، يملك الملك، ويقيم الحق، والعدل في الأرض، ويخلص من آمن به من اليهود، ومن بني إسرائيل، ومن غيرهم، ويبقى بيت المقدس من غير مقاتل، ويسمى الإله)). فقد تقدم أن اسم الإله في الكتب المتقدمة وغيرها، قد أطلق على غيره، وهو بمنزلة الرب، والسيد، والأب، ولو كان عيسى هو الله، لكان أجل من أن يقال ويسمى الإله، وكان يقول: وهو الله، فإن الله سبحانه لا يعرف بمثل هذا، وفي هذا الدليل الذي جعلتموه به إلهاً أعظم الأدلة على أنه عبد، وأنه ابن البشر، فإنه قال: ((يقوم لداود ابن)) فهذا الذي قام لداود هو الذي سمى بالإله، فعلم أن هذا الاسم لمخلوق مصنوع، مولود، لا لرب العالمين، وخالق السموات والأرضين.


وإن قلتم: إنما جعلناه إلهاً من جهة، قول شعيا النبي: قل لصهيون يفرح ويتهلل فإن الله يأتي، ويخلّص الشعوب، ويخلّص من آمن به، ويخلّص مدينة بيت المقدس، ويظهر الله ذراعه الطاهر فيها لجميع الأمم المتبددين، ويجعلهم أمة واحدة، ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، وبين أيديهم، ويجمعهم إله إسرائيل)). قيل لهم: هذا يحتاج إلى أن يعلم أن ذلك في نبوة أشعيا بهذا اللفظ، بغير تحريف للفظه، ولا غلط في الترجمة، وهذا غير معلوم، وإن ثبت ذلك لم يكن فيه دليل على أنه إله تام، وأنه غير مصنوع، ولا مخلوق، فإنه نظير ما في التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) وليس في هذا ما يدل على أن موسى ومحمداً إلهان، والمراد بهذا مجيء دينه، وكتابه، وشرعه، وهداه، ونوره. وأما قوله: ((ويظهر ذراعه الطاهر لجميع الأمم المبددين)) ففي التوارة مثل هذا، وأبلغ منه في غير موضع، وأما قوله: ((ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، ومن بين أيديهم)). فقد قال في التوراة في السفر الخامس لبني إسرائيل: ((لا تهابوهم، ولا تخافوهم، لأن الله ربكم السائر بين أيديكم، وهو محارب عنكم)) وفي موضع آخر قال موسى: ((إن الشعب هو شعبك، فقال: أنا أمضي أمامك، فقال: إن لم تمض أنت أمامنا، وإلا فلا تصعدنا من ههنا، فكيف أعلم أنا؟ وهذا الشعب أني وجدت نعمة كذا إلا بسيرك معنا)). وفي السفر الرابع (إني أصعدت هؤلاء بقدرتك، فيقولان لأهل هذه الأرض: الذي سمعوا منك الله، فيما بين هؤلاء القوم يرونه عيناً بعين، وغمامك تغيم عليهم، ويعود عماماً يسير بين أيديهم نهاراً، ويعود ناراً ليلاً. وفي التوراة أيضاً: ((يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام، لكي يسمع القوم مخاطبتي لك)). وفي الكتب الإلهية، وكلام الأنبياء من هذا كثير. وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)).


وإن قلتم: جعلناه إلهاً، لقول زكريا في نبوته لصهيون: ((لأني آتيك وأحل فيك، واترائي، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعباً واحداً، ويحل هو فيهم، ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم الملك من يهوذا، ويملك عليهم إلى الأبد))... قيل لكم: إن أوجبتم له الإلهية بهذا، فلتجب لإبراهيم، وغيره من الأنبياء؛ فإن عند أهل الكتاب وأنتم معهم ((أن الله تجلى لإبراهيم، واستعلن له، وترائى له)). وأما قوله: ((وأحل فيك)) لم يرد سبحانه بهذا حلول ذاته، التي لا تسعها السموات والأرض في بيت المقدس، وكيف تحل ذاته في مكان يكون فيه مقهوراً مغلوباً، مع شرار الخلق؟ !! كيف، وقد قال ((ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك)). افترى، عرفوا قوته بالقبض عليه، وشد يديه بالحبال، وربطه على خشبة الصليب، ودق المسامير في يديه ورجليه، ووضع تاج الشوك على رأسه، وهو يستغيث ولا يغاث، وما كان المسيح يدخل بيت المقدس إلا وهو مغلوب مقهور، مستخف في غالب أحواله. ولو صح مجيء هذه الألفاظ صحة لا تدفع، وصحت ترجمتها كما ذكروه، لكان معناها: أن معرفة الله، والإيمان به، وذكره، ودينه، وشرعه، حل في تلك البقعة، وبيت المقدس لما ظهر فيه دين المسيح بعد دفعه، حصل فيه من الإيمان بالله ومعرفته، ما لم يكن قبل ذلك.



(وجماع الأمر): أن النبوات المتقدمة، والكتب الإلهية، لم تنطق بحرف واحد يقتضي أن يكون ابن البشر إلهاً تاماً: إله حق من إله حق، وأنه غير مصنوع، ولا مربوب، بل بِمَ يخصه إلا بما خص به أخوه، وأولى الناس به محمد بن عبد الله، في قوله: ((أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)). وكتب الأنبياء المتقدمة، وسائر النبوات موافقة لما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كله يصدّق بعضه بعضاً، وجميع ما تستدل به النصارى على إلهية المسيح من ألفاظ، وكلمات في الكتب، فإنها مشتركة بين المسيح وغيره، كتسميته أبا وكلمة، وروح حق، وإلهاً، وكذلك ما أطلق من حلول روح القدس فيه، وظهور الرب فيه، أو في مكانه

غير معرف يقول...

نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الاول))))))
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

“الاسلام انتشر بالسيف” جملة نسمعها كثيرا بدءا من بابا الفاتيكان و نهاية باصغر طفل يلقن كره الاسلام في مدارس الاحد. و هو اتهام لم يستطع اعداء الاسلام اثباته بحقائق تاريخية و انما يستخدمون افتراءات وتأويلات خاطئة لآيات القرآن الكريم لمحاولة اثباته. و من اعجب ما سمعنا هو ما قاله بابا الفاتيكان ان آية 256 سورة البقرة { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } قد نزلت اثناء فترة ضعف المسلمين في مكة و انها نسخت عندما قويت شوكة المسلمين في المدينة. و ما لا يعلمه هذا البابا - الذي من المفترض انه معصوم - ان هذه الآية مدنية و نزلت و المسلمون اعزاء بالاسلام و بعد ان حققوا كثيرا من الانتصارات على اعدائهم. و الحمد لله رد كثير من علماء المسلمين على مثل هذه الافتراءات و غيرها. و بالرغم من هذا لا نزال نسمع هذا الافتراء بنفس الاسلوب من كل النصارى و كأنهم ينهلون من نفس وعاء الجهل.
و قد ورد ما يلي في تفسير ابن كثير عن هذه الآية و اسباب نزولها “{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام, فإنه بيّن واضح, جلي دلائله وبراهينه, لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه, بل من هداه الله للإسلام, وشرح صدره, ونور بصيرته, دخل فيه علي بينة, ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره, فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرهاً مقسوراً, وقد ذكروا أن سبب نزول هذه الاَية في قوم من الأنصار, وإن كان حكمها عاماً. وقال ابن جرير: حدثنا ابن بشار, حدثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن أبي بشر, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: كانت المرأة تكون مقلاة, فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده, فلما أجليت بنو النضير, كان فيهم من أبناء الأنصار, فقالوا: لا ندع أبناءنا, فأنزل الله عز وجل {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}”- و المقلاة هي التي لا يعيش لها اولاد. فلو كان الاسلام يكره التاس على اعتناقه؛ لكان اولاد هؤلاء الاتصار اولى ان يكرهوا على العودة لاهلهم و ان يجبروا على الاسلام.
ان وجود آيات القتال في القرآن يمثل شريعة و دستور المسلمين في حالة نشوب قتال. و هذا يماثل قوانين اي دولة لتحديد اسلوبها و وسائلها في حالة نشوب حرب. و هنا لا يجب ان ننسى ان الاسلام دين و دولة يحكمها شرع الله في القرآن و السنة. و لم ترد آية في القرآن تخض على الاعتداء على غير المعتدين بل على العكس في سورة البقرة آية 190 { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }.
و قد طبق المسلمون ذلك و لم يقاتلوا الا من اعتدى عليهم. و انتشر الاسلام في ارجاء الارض بعدما حرر الناس من ظلم الطغاة. و لذلك اتمنى ان يجيبني احد النصارى عن بعض الاسئلة باجابات موثقة: ما هي المعركة التي خاضها المسلمون لاجبار اهل المدينة على الاسلام؟ ما هي المذابح التي ارتكبها المسلمون في حق من يرفض الاسلام و ما عدد ضحاياها؟ ما هي الحروب التي خاضها المسلمون لنشر الاسلام في شرق و جنوب شرق آسيا و يوجد بها معظم مسلمي العالم؟ لماذا استمر وجود اصحاب عقائد اخرى في جميع البلاد التي فتحها المسلمون و على العكس من ذلك في البلاد التي يستعمرها النصارى؟ ما هو السيف المسلط على الدول الغربية ليكون الاسلام هو اكثر الديانات انتشارا هناك؟ و اسئلة اخرى كثيرة…
اما النصرانية، فقد نشرها الرومان عنوة بعد ان اصبحت الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية التي كانت تتبع قاعدة “الدين هو دين الملك”. و سنرى في باقي هذا المقال و المقالات القادمة ان شاء الله كيف تعامل الكنيسة مع مخالفيها في المعتقد و كيفية نشر النصرانية بالقوة و القهر. و انا اعترف ان النصرانية لم تنتشر بالسيف و لكنها انتشرت بوسيلة اخرى و اكتشفت انها الطريقة المفضلة للنصارى منذ بداية النصرانية و حتى الآن. واطلب من القارئ ان يخمن هذه الطريقة و سأذكرها ان شاء الله في آخر مقال.
قبل بداية سرد تاريخ انتشار النصرانية الاسود، احب ان اوضح عدة نقاط: النقطة الاولى هي ان الاحداث المذكورة هي الاحداث التي اشرفت عليها الكنيسة مباشرة و لذلك لا سبيل لانكار مسئولية النصرانية عنها بدعوى انها احداث فردية لا تمثل النصرانية. ثانيا، هذه الاحداث لا تمثل الا امثلة فقط لان تاريخ الكنيسة الاسود لا ينتهي و مستمر حتى الآن و يحتاج مجلدات لا تنتهي لرصده. اخيرا، دوري فقط في هذا السرد هو تجميع و ترجمة ابحاث قام بها آخرون و سأسرد كل المراجع لاحقا ان شاء الله.

لنبدأ اولا بسرد بعض اعداد من الكتاب المقدس التي استخدمت في تبرير وحشية الكنيسة مع كل من يخالفها:
لوقا 19:27 “اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي”
متى 10:34 “لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا”
صموئيل الثاني 12:31 “و اخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد و فؤوس حديد و امرّهم في اتون الآجرّ وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب الى اورشليم”
العدد 31:17 “فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها”
حزقيال 9:5 “و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق اعينكم ولا تعفوا”
حزقيال 9:6 “الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي. فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت”
حزقيال 9:7 “و قال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى. اخرجوا. فخرجوا وقتلوا في المدينة”
صموئيل الاول 15:3 “فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة. طفلا و رضيعا .بقرا وغنما. جملا وحمار”
العدد 31:10 “و احرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار”
يشوع 6:21 “و حرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف”
اشعياء 13:16 “و تحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم”
هوشع 13:16 “تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون. تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ” مزامير” 137:9 طوبى لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة”
هذه مجرد امثلة على الاوامر الوحشية للكتاب المقدس و التي لا ترحم احد حتى الاطفال و النساء و الشيوخ. و اعترف ان الكنيسة نجحت اعلاميا في اخفاء هذه النصوص و التشدق بشعار “المحبة”…

و الآن سنرى كيف طبق النصارى هذه النصوص عبر التاريخ:

بداية النصرانية و تعاملها مع اصحاب المعتقدات الاخرى
• بمجرد ان اصبحت المسيحية الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية عام 315، دمرت العصابات المسيحية الكثير من المعابد الوثنية و قتلوا الكهنة الوثنيين.
• بين عام 315 و القرن السادس تم ذبح الكثير من الوثنيين.
• اشتهر كثير من القساوسة مثل مارك اريثوسا و سايرل من هليوبوليس بلقب “مدمروا المعابد”.
• في عام 356 صدر قرار بان يعاقب بالاعدام كل من يقيم طقوس وثنية. و كان الامبراطور النصراني ثيودوسيوس (408-450) يقوم باعدام الاطفال اذا لعبوا ببقايا التماثيل الوثنية (و هو بذلك - حسب المؤرخون النصارى - فانه “كان ينفذ التعاليم المسيحية بكل دقة…”).
• في اوائل القرن الرابع تم اعدام الفيلسوف سوباتروس بناءا على طلب الكنيسة.
• في عام 415 مزق جسد الفيلسوفة الشهيرة هيباتيا اربا بشكل هستيري داخل كنيسة في الاسكندرية باستخدام شظايا الزجاج بواسطة عصابة نصرانية برئاسة كاهن نصراني يدعى بيتر.

عندما تتحكم الكنيسة
• في عام 782 امر الامبراطور كارل شارلمان بقطع رأس 4500 شخص لانهم رفضوا اعتناق المسيحية.
• في عام 1234 فرضت الكنيسة ضرائب مجحفة علي الفلاحين في ستيدينج بالمانيا و لم يكونوا قادرين على دفعها، فتم ذبح ما بين 5 آلاف و 11 الف رجل و امرأة و طفل.
• في معركة بلجراد عام 1456 تم ذبح 80 الف من الأتراك.
• في القرن الخامس عشر في بولندا تم نهب 18 الف قرية باوامر من الكنيسة - عدد الضحايا غير معروف.
• في القرنين السادس عشر و السابع عشر، قام الجنود الانجليز بمهاجمة ايرلندا بدعوى تعريفهم بالرب كما وصفوهم “الايرلنديون متوحشون: انهم يعيشون كالوحوش بدون ان يعرفوا الرب او الاخلاق الحسنة. انهم و نسائهم و اطفالهم و حيواناتهم سواء”. و لذك امر القائد همفري جلبرت بانه “يجب ان تقطع و تفصل رؤوس هؤلاء الرعاع من اجسادههم و تصبح رأس كل منهم ملقاة بجانبه” و اضاف “ان منظر الرؤوس المفصولة يصيب الايرلنديين بالرعب خاصة عندما يروا رؤوس آبائهم و اخوانهم و اطفالهم و اصدقائهم على الارض” و كانت نتيجة هذه المذابح عشرات الآلاف من القتلى الايرلنديين.
• من بداية المسيحية و حتى عام 1484 تم قتل الآلاف من السحرة و المشعوذين.
• في عصر مطاردة السحرة (1484-1750) تم حرق و شنق بضعة آلاف (حوالى 80 ٪ منهم من النساء).

الحروب الصليبية (1095-1291)
• الحملة الأولى: عام 1095 تحت قيادة البابا اربان الثاني.
• عام 1096 قتل الآلاف بسيملين و ويسلبورج بالمجر.
• عام 1096 قتل الآلاف بمنطقة نيكايا و كسيريجوردون التركية.
• حتى يناير عام 1098 تم غزو ما مجموعه 40 عاصمة و 200 قلعة (عدد القتلى غير معروف).
• في يونيو 1096 تم غزو انتيوشيا التركية و وقع ما بين 10 آلاف و 60 الف قتيل. و بعدها بايام قتل 100 الف تركي (رجال و نساء و اطفال). و قد علق المؤرخ فولشر على مذابح الصليبيين قائلا “كان النصارى لا يكتفون بايذاء نساء ‘الاعداء’ المختبئات في بيوتهن، بل كانوا يبقرون بطونهن بالرماح”.
• عام 1098 قتل الصليبيون الآلاف. و بسبب المجاعة التي اصابتهم كان الصليبيون يأكلون الجثث المنتنة لاعدائهم كما ذكر المؤرخ البرت اكينسيس.
• احتلال القدس عام 1099 و كان عدد الضحايا اكثر من 60 الف (مسلمون و يهود ورجال و نساء واطفال). و قد قال احد الشهود العيان: “لقد كانت مجزرة لدرجة ان ارجلنا كانت تغوص في دماء الاعداء ـ يقصد المسلمين ـ الى الكاحل. و بعد ذلك كنا نصرخ في سعادة و نبتهج و نحن نسير الى قبر يسوع المخلص لنمجده و نقدم امتناننا له”.
• و لقد كتب اسقف صور و هو شاهد عيان: “كان من المستحيل النظر الى الاعداد الكبيرة من القتلى دون احساس بالرعب. ففي كل مكان تجد اجزاء من اجساد بشرية ممزقة والأرض كلها كانت مغطاة بدماء القتلى. و الغريب ان مشهد الجثث مفصولة الرأس والاطراف المبتورة في كل مكان لم يكن هو فقط مصدر الرعب في كل من شاهده، بل المنظر الاكثر اثارة للفزع هو النظرة التي كانت في اعين المنتصرين انفسهم و هم ملطخون و يقطرون دما من الرأس الى القدمين من دماء القتلى الذين قتلوههم مما اصاب هلع كل من التقيت بهم. و في محيط المعبد فقط كان يوجد حوالي عشرة آلاف قتيل من الكفار ـ يقصد المسلمين”.
• ذكر المؤرخ المسيحي ايكهارد “ان الرائحة الكريهة لتحلل جثث القتلى استمرت تعكر هواء فلسطين حتى حلول الصيف التالي” و قد بلغ عدد القتلى مليون قتيل في الحملة الصليبية الاولى فقط.
• معركة اسكالون في ديسمبر عام 1099، ذبح 200 الف “باسم سيدنا يسوع المسيح”.
• الحملة الصليبية الرابعة في ديسمبر 1204: القسطنطينية دمرت و نهبت. عدد الضحايا غير معروف و لكنه يقدر بآلاف عديدة منهم نصارى.
• بقية الحملات الصليبية: حتى فتح عكا 1291 على يد القائد المسلم “الأشرف بن قلاوون” بلغ عدد الضحايا 20 مليون قتيل (في مناطق الاراضي المقدسة والعربية والتركية فقط).

تعامل الكنيسة مع النصارى من عقائد مخالفة و محاربة الهرطقات
• في عام 385 قام المسيحيون الاوائل باعدام الاسباني بريسكيليانوس و ستة من اتباعه بقطع روؤسهم بعد اتهامهم بالهرطقة في تراير بالمانيا.
• البدعة المانوية: قامت جماعة دينية سرية نصرانية باستخدام وسائل لتحديد النسل مما اعتبر مناقضا للايمان الكاثوليكي. و لذلك تم القضاء عليهم في حملات ضخمة في جميع انحاء الامبراطورية الرومانية بين عامي 372 و 444 و قد كان عدد الضحايا آلاف عديدة.
• البيجنزيانس (اول حملة صليبية تهدف الى ذبح مسيحيين): البيجنزيانس او الكاتار اعتبروا انفسهم مسيحيين حقيقيين و لكنهم لم يقبلوا حكم الكاثوليك و الضرائب التي فرضوها و منعهم لتحديد النسل. و قد بدأت حملة العنف ضدهم في يوليو 1209 بقيادة البابا انوسنت الثالث (و يعتبر اكبر مجرم حرب و ابادة و قتل جماعي حتى ظهور النازية). فقد دمر مدينة بيزيرس بفرنسا بمن فيها و ذبح كل سكانها. و قد بلغ عدد الضحايا 20 الى 70 الفا (منهم كاثوليك رفضوا تسليم من اتهموا بالزندقة من الجيران والاصدقاء). ثم لحقهم الآلاف في كاركاسون و مدن اخرى. و بعد 20 عاما من الحرب ابيد جميع الكاتار (ما يوازي نصف سكان اورليان بجنوب فرنسا). و بعد انتهاء الحرب عام 1229 تم انشاء محاكم تفتيش للبحث عن و القضاء على الفارين من الكاتار او من تبقى منهم على قيد الحياة. و قد تم اعدام آخرهم حرقا عام 1324. و قد قدر العدد الاجمالى للضحايا مليون قتيل من الكاتار فقط.
• و قد ظهرت هرطقات اخرى كثيرة و تم ابادة معظم اتباع هذه الهرطقات بواسطة الكنيسة و يقدر عددهم بحوالي مائة الف قتيل (لا يشمل مذابح العالم الجديد).
• القاضي الاسباني توركيمادا و هو قاضي بمحاكم التفتيش كان مسئولا بمفرده عن اعدام 10220 فرد حرقا.
• جون هاس الذي كان معارضا لعصمة البابا و صكوك الغفران تم حرقه في عام 1415.
• اعدم البروفيسور هوبمايير حرقا عام 1538 بفيينا.
• الراهب الدومينيكي جيوردانو برونو سجن لمدة سبع سنوات ثم حرق بتهمة الهرطقة في روما عام 1
نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الثاني
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

سنواصل بمشيئة الله تعالى في هذا المقال سرد الفظائع التي ارتكبتها الكنيسة باسم النصرانية و نشر كلمة الرب. و سنعرف لماذا اتجه الغرب الى العلمانية و رفضوا النصرانية بعد قرون من المعاناة من حكم الكنيسة. و للاسف تم تعميم هذه النظرة على الاسلام و يصروا على فصل الاسلام كدين عن الدولة. و هؤلاء لا يعرفوا العدل و الرخاء التي نعمت به الدول تحت الحكم الاسلامي.
اود ان اذكر القارئ بقراءة الجزء الاول ان لم يكن قد قرأه بالفعل. و ما زال السؤال مطروحا: ما هي الوسيلة المفضلة للقتل لدى النصارى في حروبهم عبر التاريخ و حتى الآن حيث ان السيف لم يكن يكفي لاشباع وحشيتهم؟

الحروب الدينية
• القرن الخامس عشر: الحروب الصليبية ضد هوسيتس و قد قتل فيها الآلاف.
• في عام 1538 اعلن البابا بولس الثالث حربا صليبية ضد انجلترا المرتدة و اعلن ان كل الانجليز رقيق و عبيد ملك للكنيسة (و لحسن الحظ لم تتم الحرب فعليا بسبب ضعف البابا).
• في عام 1568 امرت محاكم التفتيش الاسبانية بابادة 3 ملايين من المتمردين الهولنديين و كانت هولندا تحت الحكم الاسباني و بالفعل تم قتل الآلاف.
• في عام 1572 تم قتل حوالى 20 الف بروتستانتي في فرنسا حتى القرن السابع عشر باوامر من البابا بيوس الخامس عشر و قد تمكن 200 الف من الفرار من القتل.
• القرن السابع عشر: ذبح الكاثوليك الزعيم البروتستانتي جاسبار دي كوليجني. و بعد قتله قاموا بالتمثيل بجثته: قطعوا رأسه ويديه و اعضاءه التناسلية… ثم القوا به الى النهر… و لكن، قرروا انه لا يستحق ان يكون غذاء للسمك ولذلك انتشلوه ثانية و سحلوا ما تبقى منه… و تركوه في الخلاء لتنهشه الطيور الكاسرة و الحيوانات المتوحشة.
• القرن السابع عشر: نهب الكاثوليك و سطوا على مدينة ماجدبرج بالمانيا و قتلوا 30 الف بروتستانتي تقريبا. و قد ذكر الشاعر فريدريش شيلر “في كنيسة واحدة تم العثور على خمسين امرأة مفصولة الرأس بينما اطفالهن ما زالوا يرضعون منهن“.
• القرن السابع عشر قامت حرب بين الكاثوليك و البروتستانت استمرت ثلاثون عاما و قتل خلالها 40% من السكان على الاقل معظمهم في المانيا.



اليهود
• في القرنين الرابع والخامس احرق المسيحيون معابد اليهود و قتلوا منهم اعداد لا تحصى.
• في منتصف القرن الرابع تم تدمير اول معبد يهودي بامر الاسقف ينوكنتيوس بدرتونا في شمال ايطاليا.
• احرق معبد يهودي كان بالقرب من نهر الفرات بامر الاسقف كالينيكون في سنة 388.
• في عام 694 اتخذ مجلس توليدو قرارا باستعباد اليهود و مصادرة ممتلكاتهم و اجبارهم على تنصير اطفالهم و تعميدهم بالقوة.
• امر اسقف ليموج بفرنسا في عام 1010 بقتل او نفي اليهود الذين لا يعتنقون المسيحية.
• الحملة الصليبية الأولى عام 1096: تم ذبح الآلاف من اليهود قدر عددهم الاجمالي 12 الف يهودي في انحاء متفرقة من اوروبا خاصة المانيا.
• الحملة الصليبية الثانية عام 1147: تم قتل المئات من اليهود في انحاء متفرقة من فرنسا.
• الحملة الصليبية الثالثة عام 1189: تم نهب و تدمير ممتلكات اليهود بانجلترا.
• مدينة فولدا بالمانيا عام 1235: قتل 34 يهودي (رجال و نساء).
• بين عامي 1257 و 1267 تم ابادة اليهود في لندن و كمبريدج و اماكن اخرى كثيرة في انجلترا.
• في بوهيميا ببولندا عام 1290: قتل 10 آلاف يهودي.
• عام 1337 بدأت حالة هوس بقتل اليهود في مدينة ديجندورف بالمانيا ثم امتدت الى 51 مدينة في بافاريا و النمسا و بولندا.
• عام 1348 احرق جميع يهود بازل بسويسرا وستراسبورج بفرنسا (الاجمالي الفين يهودي).
• عام 1349 قتل جميع اليهود فى اكثر من 350 مدينة المانية معظمهم احرقوا احياء (في هذا العام فقط قتل من اليهود أكثر مما قتل من النصارى في مائتي عام من الاضطهاد الروماني للنصارى).
• عام 1389 ذبح 3 آلاف يهودي في مدينة براغ.
• عام 1391 تم قتل يهود اشبيلية بقيادة المطران مارتينيز (4 آلاف قتلوا و تم بيع 25 الف كعبيد). و كان تحديد اليهودي سهل جدا لانهم ارغموا على ارتداء علامة ذات الوان مميزة تسمى “شارة العار” و كان يجبر اي يهودي فوق العاشرة على ارتدائها.
• عام 1492: العام الذي بدأ فيه كولومبوس رحلته لغزو العالم الجديد تم فيه نفي أكثر من 150 الف يهودي من اسبانيا و مات الكثير منهم في الطريق اثناء الرحلة.
• عام 1648 مذابح تشميلنيتسكي في بولندا: في هذه المجازر قتل حوالي 200 الف يهودي.

ابادة الشعوب و السكان الاصليين
• بدأ كولومبوس (و كان تاجر للعبيد ثم لقب بالصليبي المقدس بعد ذلك) بغزو العالم الجديد. و كالعادة اتخذت حجة نشر النصرانية كذريعة لغزو العالم الجديد.
• في غضون ساعات من وصوله و دخوله لاول جزيرة وجدها مأهولة بالسكان في البحر الكاريبي، قام كولومبوس باحتجاز ستة اشخاص من السكان الاصليين ثم قال : “هؤلاء سيكونون خدم جيدين… و يمكن بسهولة ان نجعلهم نصارى لأنه يبدو لي انهم لا ينتمون الى اى دين” ثم اضاف “هؤلاء سيوفروا لنا عبيدا بأي عدد نريد”.
• كان كولومبوس يقوم ببناء صليب على كل جزيرة تطأها اقدامه لاعلان ملكيتها للكاثوليك الاسبان متجاهلا السكان الاصليين. و في حالة ما اذا رفض الهنود الحمر او تأخروا في الاستسلام، كان يتم ابلاغهم بالتالى: “نؤكد لكم ـ بمشيئة الرب ـ اننا سندخل وطنكم بالقوة و سنعلن عليكم الحرب… و سنفرض عليكم الطاعة و العبودية للكنيسة… و سنقوم باستخدام جميع طرق التعذيب التي في استطاعتنا لمن يعصى و يرفض الرب ويحاول مقاومته و معارضته”
• مات ثلثي السكان الاصليين نتيجة الاصابة بمرض الجدرى الذي نقله لهم المستعمرون و ذلك قبل ان يبدأوا العنف ضدهم. وكانت هذه الوفيات مؤشر عظيم على “روعة و طيبة الرب” من وجهة نظر المسيحيين. و قد صرح حاكم مستعمرة ماساشوستس في 1634 “لقد قارب السكان الاصليون على الفناء و تقريبا ماتوا جميعا نتيجة لمرض الجدري و بذلك ازاح الرب كل العقبات امام الاستيلاء على الارض”.
• كان سكان جزيرة هسبانيولا الاصليين مسالمين و يعيشون في سعادة على جزيرة غنية بمواردها الطبيعية و كانوا يعتبرونها جنة. و ما ان دخلها كولومبوس، كان السكان يبكون حدادا على 50 الف قتيل قتلهم الغزاة.
• الناجون من الهنود الحمر وقعوا كانوا ضحية الاغتصاب والقتل و الاسترقاق والهجمات الاسبانية.
• و قد قال احد شهود العيان “عدد من قتل من الهنود الحمر لا يحصى. لقد كانت جثث القتلى في كل مكان و كانت رائحة الجثث المنتنة فظيعة و مقززة و تملأ كل مكان”.
• فر الزعيم الهندي الاحمر هاتوي مع قومه و لكن تم القبض عليه بعد ذلك و تم حرقه حيا. و اثناء محاكمته تمهيدا لاعدامه حثه راهب فرنسيسكاني على قبول يسوع بقلبه حتى تذهب روحه إلى الملكوت او الجنة و لا تهبط الى الجحيم. فاجابه الزعيم هاتوي “اذا كان الملكوت هو المكان الذي يذهب له النصارى، فانا افضل الذهاب للجحيم”.
• وصف شاهد عيان: “لقد وجد الاسبان متعة في ابتكار كل انواع البطش و التعذيب الغريبة. فقد نصبوا مشانق يكفي طولها ان تمس اصابع القدم الارض فقط فلا يموت المشنوق خنقا بل يعذب على المشنقة. و كانوا يعلقون على المشانق ثلاثة عشر شخصا في وقت واحد تكريما ليسوع المخلص و تلاميذه الاثني عشر… و بعد ذلك كانوا يلفون اجسادهم الممزقة بالتعذيب بالقش ثم يحرقونهم احياءا” و اضاف شاهد العيان “كان الاسبان يقطعون ايدي البعض، و البعض الآخر كانت تقطع ارجلهم او افخاذههم، و البعض الآخر كانت تقطع رؤوسهم بضربة واحدة. كانوا كالجزارين الذين يقطعوا اللحم في الاسواق و لقد قتلوا بهذه الطريقة الوحشية 600 فرد. و لقد امر فاسكو ان تنهش الكلاب اربعين شخصا و تقطع اجسادهم اربا”.
• كان عدد سكان الجزيرة حوالى ثمانية ملايين نسمة وقت وصول كولومبس في عام 1492. و تراجع عددهم بنسبة الثلث ثم النصف قبل نهاية عام 1496. و بمرور الوقت انقرض سكان الجزيرة الاصليين مما اضطر الاسبان الى جلب عبيد من جزر الكاريبي الاخرى التى واجهت نفس المصير. و بذلك تم تصفية الملايين من سكان جزر الكاريبي الاصليين في اقل من ربع قرن. اي انه في سنوات اقل بكثير من متوسط حياة عمر شخص عادي، تم القضاء نهائيا على ثقافة ملايين من البشر الذين انقرضوا بعد ان عاشوا لآلاف السنين على ارضهم.
• بعد ذلك ركز الاسبان على المكسيك و امريكا الوسطى. و ابتدأت عمليات الذبح و القتل بمدينة تينوشتيتلن (مكسيكو سيتي حاليا).
• كورتيز بيزارو دى سوتو و مئات من الغزاة الاسبان اقتحموا و نهبوا ارض و حضارة امريكا الجنوبية والوسطى باسم المسيح (دي سوتو هو من استولى على فلوريدا).
بانتهاء القرن السادس عشر، هاجر 200 الف اسباني الى الامريكتين. و عندئذ كان قد بلغ اجمالي عدد الضحايا من السكان الاصليين 60 نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الثالث
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

ما زلنا نواصل سرد بعض الاحداث البشعة التي قامت بها الكنيسة على مر العصور و كيف انتشرت النصرانية بالقتل و الذبح و التشريد. و في هذا الجزء سرد لبعض احداث من تاريخ الولايات المتحدة الاسود و كيف اباد اجداد دعاة الحرية و الديمقراطية ملايين من سكان البلاد الاصليين و لم يتبقى منهم الآن الا اعداد قليلة تعيش في ما يشبه محميات يزورها باقي الامريكيين ليشاهدوا هذا الكائن المنقرض.

التاريخ المشرف للولايات المتحدة الامريكية
• بالرغم من ان قدرة المستعمرين على مواجهة الظروف المناخية السيئة الا بمساعدة السكان الاصليين من الهنود الحمر، الا انهم شرعوا في طردهم و ابادتهم. و كان المستعمرون يرون ان الحروب مع الهنود سهلة مقارنة بالمجازر التي تعودوا عليها في حروبهم باوروبا و ذلك لان الهنود الحمر بطبيعتهم مسالمون.
• تعاطف بعض الانجليز مع الهنود الحمر، فامر الحاكم توماس دايل ان تتم ملاحقتهم و اعدامهم. و كان بعضهم يشنق و البعض للآخر يحرق و آخرون تكسر عظامهم احياء و مجموعة تعدم رميا بالرصاص. و تم الاعلان ان “هذا سيكون مصير كل من يتعاطف مع الهنود”.
• عندما اتهم رجل انجليزي احد الهنود بسرقة كوب و عدم ردها، رد الانجليز بحرق كل قبيلته.
• في المنطقة التي تعرف الآن بماساشوستس ارتكب المستعمرون ابادة جماعية للهنود الحمر. و الغريب ان هؤلاء القتلة كانوا لاجئين بروتستانت فارين من الاضطهاد الكاثوليكي في وطنهم الام انجلترا.
• عندما وجد احد المستعمرين مقتولا و بدا ان القاتل كان هندي احمر، ارد المستعمرون البروتستانت الانتقام بالرغم من توسلات زعيم الهنود لهم و برغم ذلك هاجموهم. و يبدوا انهم فقدوا صوابهم حيث هاجموا و حرقوا قبيلة اخري غير قبيلة القاتل و كانت هذه القبيلة ترحب بهم لانها كانت على عداء مع قبيلة القاتل.و لهذا “ان الرب يسره قتل اعدائنا في الاماكن التي تقاوم تقدمنا و يورثنا الرب ارضهم” كما جاء في سفر التثنية العدد 20-16 “واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما”.
• و قد ذكر احد مساعدي القائد مانسون و مرافقه الدائم “كم كان منظر الدم المقزز في كل مكان رائعا في اعين جنودنا” و اضاف “الكتاب المقدس ذكر احيانا ان النساء و الاطفال يجب قتلهم مع آبائهم”.
• كان يتم احيانا قتل الهنود الحمر بدس السم لهم عمدا و بطريقة منظمة. و قد كان لدي المستعمرين كلابا مدربة تدريبا خاصا على قتل الهنود الحمر و افتراس الاطفال و امهاتهم ترضعهم و قد وصف احد المستعمرين ذلك قائلا “كانت كلاب الصيد تجلبهم و كلاب اخرى مفترسة تجهز عليهم” (وقد استلهم ذلك من الاساليب الاسبانيه في التعذيب). و استمرت هذه الاساليب متبعة حتى تمت ابادة كثير من القبائل.
• البقية الباقية من الهنود الحمر كان يتم اتخاذهم عبيدا. و قد كتب احد القساوسة للحاكم يطلب منه حصته في الاسرى و حدد المواصفات قائلا “امرأة او بنت صغيرة و صبي و يكونوا جيدين”.
• واجهت كل قبائل الهنود الحمر نفس المصير: اما القتل او العبودية.
• و كان تعليق الكنيسة على هذه الابادة هو “هذه مشيئة الرب التي تجعلنا نقول: يا لعظمة نعمة الرب! و ما اعظم جماله! ان الرب يسوع يجعلهم ينحنوا امامه و يلعقوا تراب الارض ذلا”.
• كعادة النصارى، الكذب و انتهاك المعاهدات مباح: فقد كانت توقع معاهدات السلام مع وجود نية مبيتة لانتهاكها. فعندما شعر الهنود الحمر بالامان بعد توقيع معاهدة سلام، اتخذ مجلس ولاية فرجينيا قرارا بالهجوم عليهم قائلا “سنملك عنصر المفاجأة و نقطع دابر الهنود” ففي عام 1624 هاجم ستون رجل انجليزي مدجج بالسلاح على الهنود و قتلوا 8 آلاف هندي اعزل من السلاح و كان من القتلى رجال و نساء و اطفال. و في احدى المذابح في حرب الملك فيليب في عامي 1675 و 1676 تم قتل 600 هندي احمر. و قد علق على هذه المذبحة كوتون ماثير راعي كنيسة بوسطن قائلا “كانت المذبحة اشبه بحفلة للشواء” في تعبير عن سعادته بها.
الخلاصة: قبل وصول المستعمرون الانجليز الى نيو همبشاير و فيرمونت كان عدد الهنود الحمر من قبيلة ابيناكي حوالي 12 الف. و بعد ربع قرن فقط لم يتبقى منهم احياء الا 250 فقط اي تم القضاء على 98% منهم. اما قبيلة بوكومتوك فكان عدد افرادها 44 الف على الاقل و انخفض عددهم الى 920 فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 95% منهم. بينما كان يبلغ عدد افراد قبيلة كيريبي - اونكاشوج 30 الف و انخفض عددهم الى 1500 فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 95% منهم. اما عدد افراد قبيلة ماساشوستس فقد كان 44 الف و انخفض عددهم الى 6 آلاف فقط في خلال خمسين عاما فقط اي تم القضاء على 81% منهم. و هذه فقط مجرد امثلة قليلة لبعض القبائل التي كانت تعيش هناك قبل ان تطأ اقدام المستعمرين النصارى ارض العالم الجديد. و هذه الارقام قبل انتشار وباء الجدري عامي 1677 و 1678 و ايضا استمرار المجازر. كل ما سبق لم يكن سوى بداية الاستعمار الأوروبي الفعلى و بداية عصر التوسع.
في الفترة من 1500 الى 1900 تم القضاء على اكثر من 150 مليون من الهنود الحمر في الامريكيتين: مات منهم الثلثين نتيجة الاصابة بالجدري و اوبئة اخرى نقلها لهم المستعمر. اما الـ 50 مليون الباقين فقد قتلوا نتيجة اعمال العنف و سوء المعاملة و الرق. و المثير للعجب ان هذه الافعال لا تزال مستمرة حتى اليوم في كثير من البلدان مثل البرازيل و جواتيمالا.

أحداث اخرى مشرفة في تاريخ الولايات المتحدة
• في عام 1703 قدم القس سولومون ستودارد - و هو من اكبر القساوسة و الزعماء الدينيين في نيو انجلاند - طلبا رسميا لحاكم ماساشوستس ان يقدم للمستعمرين الدعم المادي الكافي لشراء اعداد كبيرة من الكلاب و تدريبها على مطاردة و اصطياد الهنود الحمر.
• مذبحة ساند كريك بكلورادوا في نوفمبر عام 1864: قاد العقيد جون شيفنجتون - الذي كان قسا بالكنيسة ايضا - مذبحة على احدى قبائل الهنود قتل فيها 600 معظمهم من النساء و الاطفال. و قد تم اطلاق النار عليهم بالرغم من استسلامهم و رفع قائدهم للراية البيضاء. و روى احد شهود العيان ان حوالي 30 او 40 امرأة من القبيلة اجتمعن و اختبأن في حفرة لحماية انفسهن. ثم ارسلوا طفلة صغيرة تبلغ من العمر ست سنوات تحمل الراية البيضاء على عصا اعلانا للاستسلام. و ما ان خطت الطفلة عدة خطوات حتى اطلقوا عليها النار و قتلوها. ثم اتجهوا الى النساء وقتلوهن جميعا.
• في ستينات القرن التاسع عشر كتب القس و المنصر روفوس اندرسون في تقريره عن مجازر ارتكبت بجزر هاواي “لقد انخفض عدد السكان الاصليين بنسبة 90% او اكثر” و رفض ان يطلق على هذا مأساة قائلا “ان موت هؤلاء لشيئ طبيعي: انه يماثل بتر عضو مريض من اعضاء الجسد”.
مليون قتيل. نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف… الجزء الرابع
تاريخ النصرانية الاسود الذي تحاول الكنيسة اخفاءه

في هذا الجزء ـ و هو الرابع و الاخير ـ سرد لبعض فظائع النصرانية خلال العصر الحديث. و لن اقوم بسرد فظائع الاستعمار الاوروبي و احداث اخرى مروعة على مدار قرون لانني - كما ذكرت من قبل - ملتزم بعرض الاحداث التي شاركت فيها الكنيسة و حرضت عليها بشكل مباشر حتى لا يعترض معترض و يقول انها افعال فردية لا تعبر عن النصرانية. و بالرغم من ذلك لم يكن للكنيسة اي اعتراض على هذه الافعال بل على العكس كانت ترسل المنصرين لينتهزوا فرصة الدمار و الجوع لنشر النصرانية على البقية الباقية من الشعوب المدمرة.

جرائم الكنيسة في القرن العشرين
معسكرات الاباده الكاثوليكية
قد تكون مفاجأة للبعض ان يعرف ان معسكرات الاباده النازية في الحرب العالمية الثانية ليست بأي حال الوحيدة في اوروبا في ذلك الوقت. ففي كرواتيا خلال العامين 1942-1943 كانت هناك العديد من معسكرات الابادة التي كان تديرها جماعات كاثوليكية بقيادة الدكتاتور انتي بافيلي و هو كاثوليكي متدين و كان على علاقة وطيدة بالبابا آنذاك و دائم الزيارة له بانتظام. و كانت هناك من ضمن هذه المعسكرات معسكرات للأطفال فقط.
و كان افظع هذا المعتقلات هو معتقل بقيادة راهب صربي فرنسيسكاني متدين من صربيا و قد قتل فيه اعداد كبيرة من اليهود. و مثل النازيين، كان الكاثوليك يحرقون ضحاياهم احياء في افران و هم بذلك ابشع من النازيين الذين كانوا على الاقل يقتلون ضحاياهم بالغاز قبل حرقهم. و كان كثيرا من الضحايا يطعن او يذبح او يقتل رميا بالرصاص. و قد كان الكثير من القتلة من الرهبان الفرنسيسكان. و قد بلغ عدد القتلى ما بين 300 الف و 600 الف قتيل و هو عدد ضخم مقارنة بصغر حجم كرواتيا. و لفظاعة ما يحدث في هذه المعسكرات انتقدها بعض النازيين المقربين لهتلر. و قد كان بابا الفاتيكان على علم بكل ما يحدث من فظائع و لم يقم بأي محاولة لمنعها.

الارهاب الكاثوليكي في فيتنام
في عام 1954 تمكن الفيتناميون من هزيمة فرنسا الاستعمارية و الحكومة الموالية لها في فيتنام الشمالية و التي كانت تدعمها الولايات المتحدة. و بالرغم من اعلان المنتصرون الفتناميون و تأكيدهم على الحرية الدينية لجميع المواطنين (اغلبية بوذية و الباقي كاثوليك)، قامت حملات اعلامية ضدهم مما ادى لفرار الكثير من الكاثوليك للجنوب و كانت هذه الحملات بمساعدة جماعات الضغط (اللوبي) الكاثوليكي في واشنطن و كذلك الكاردينال سبيلمان المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان في الولايات المتحدة ايضا (فيما بعد اطلق هذا الكاردينال على القوات الامريكية في فيتنام لقب “جنود المسيح”). و قد منع هذا المخطط اقامة انتخابات ديمقراطية في فيتنام مما قد يأتي بالشيوعيين للسلطة في فيتنام الجنوبية ثم نصبوا كاثوليكي متعصب رئيسا لفيتنام الجنوبية. و قد اعتبر هذا الرئيس ان المساعدات الامريكية يجب ان تعطى للكاثوليك فقط. و لذلك كان على البوذيين شراء طعام المساعدات في حين انه كان يعطى للكاثوليك مجانا.
و لمحاربة الشيوعية، كان يتم اعتقال الآلاف من المتظاهرين و الرهبان البوذيين و حبسهم في معسكرات اعتقال. و احتجاجا على ذلك قام العشرات من المعلمين البوذيين من الذكور والاناث و كذلك الرهبان بسكب البنزين على انفسهم واحرقوا انفسهم. و من هنا ظهرت مقولة “ان البوذيين بحرقون انفسهم؛ بينما النصارى يحرقون الآخرين”. و بمرور الوقت تحولت معسكرات الاعتقال المليئة عن آخرها الى معسكرات موت. ففي الفترة ما بين عامي 1955 و 1960 جرح على الاقل 24 الفا (معظمهم اثناء المظاهرات) و اعدم حوالي 80 الف شخص و اعتقل و عذب 275 الف آخرين و ارسل نصف مليون شخص الى معسكرات الاعتقال. و لمساندة مثل هذه الحكومة قتل آلاف من الجنود الامريكيين في فييتنام.


الصورة التي افزعت العالم و عجلت بانهاء حرب فيتنام: الطفلة كيم فوك فان تجري عارية هي و اطفال آخرين و قد اصابهم الرعب بعد هجوم القوات الامريكية على قريتهم بالنابالم. و قد نجت من الموت بعد التخلص من ملابسها المحترقة.

المذابح و التطهير العرقي في البوسنة و الهرسك
في خلال ايام معدودة من شهر يوليو عام 1995 تم قتل 8 آلاف مسلم بواسطة الصرب في ما يعرف بمذبحة سربرنيتشا و هذا تم بمباركة الكنيسة الصربية الارثوذكسية. و الفيديو التالي يصور مباركة قساوسة لجنود صرب قبل ارتكابهم للمذبحة

(تحذير: الفيديو يحتوي مشاهد دموية لا تناسب كل مشاهد)

و قد قتل من المدنيين البوسنيين فقط حوالي 38 الف مسلم هذا بجانب عمليات الاغتصاب الجماعي التي تعاني منها كثيرات من نساء البوسنة حتى الآن.


دفن الضحايا المدنيين في البوسنة

مذابح رواندا
في عام 1994 استيقظ العالم على مذابح مروعة في رواندا بلغ عدد ضحاياها 800 الف قتيل من الهوتو و التوتسي. و لكن ما لا يعرفه الكثيرون ان كثير من المتهمين بالاشراف على و القيام بهذه المجازر هم قساوسة و راهبات انجيليين و كاثوليك. و قد انكرت الكنيسة الكاثوليكية في بادئ الامر ضلوع قساوستها في تلك المذابح الا انها اعترفت بذلك مؤخرا بعد توجيه اتهامات للعديد منهم و اصدار احكام ضد بعضهم.

فعلى سبيل المثال قام احد القساوسة الكاثوليك في كنيسة العائلة المقدسة بالعاصمة الرواندية كيجالي بالاشتراك في قتل اعداد ضخمة من التوتسي على مدار شهور قليلة. فقد شوهد و هو يرافق ميليشيات الهوتو مرتديا لزيه الكهنوتي و هو يحمل بندقية مشاركا في المذابح. و قام ايضا بذبح كثير من التوتسي الذين حاولوا الاحتماء بكنيسته ظنا منهم انها ملجأ آمن. و قد حدثت مذابح مماثلة للآجئين في جميع كنائس رواندا حيث قتل الاطفال و النساء و كبار السن بوحشية على يد قساوسة و ذلك كله باسم الصليب. و قد ذكر شهود عيان ان رجال الدين المسيحي كانوا يدعون توفير ملاذ آمن للتوتسي ثم يسلمونهم لميليشيات الهوتو ليقوموا بقتلهم.
و شارك في هذه الاحداث البشعة راهبتان هربتا الى بلجيكا و اقامتا بدير هناك لمحاولة الهروب من الملاحقة القضائية. و قد روى احد شهود العيان ان واحدة منهن ارشدت ميليشيات الهوتو الى الالآف من التوتسي الذين كانوا يختبئون في الدير الذي تقطن فيه الراهبة بحثا عن مكان آمن. و كان يتم اخراج اللآجئين بالقوة من داخل الدير و كان يتم قتلهم في وجود الراهبة امام بوابة الدير. اما الاخرى فقد كانت تشارك ميليشيات الهوتو فعليا في عمليات القتل. و ذكر شهود عيان ان هذه الراهبة شاهدت عمليات ذبح بدم بارد و بدون ابداء اي رد فعل. بل انها متهمة بشراء البنزين المستخدم في اضرام النار و حرق الضحايا احياء.
و قد تم مؤخرا الحكم على بعض الراهبات و رجال الدين المسيحي لضلوعهم بتلك المذابح و مازالت المحاكمات مستمرة حتى اليوم…

حروب بوش الصليبية
الرئيس الامريكي جورج بوش الابن ينتمي لليمين الامريكي المتطرف الذي يستنبط سياسته من النصرانية الصهيونية التي تؤمن بوجوب رجوع اليهود لارض الميعاد لعودة المسيح. و صرح بوش في عدة حوارات انه يتلقى وحي من الله و انه اختير لتنفيذ مهمة حرب الشر في العالم. و لا نتعجب من هذه التصريحات اذا عرفنا ان ملهم بوش الروحي هو المنصر الشهير بيل جراهام الذي يؤمن بالمبادئ الصهيونية و ان اقرب المقربين الشخصيين لبوش هو القس المتعصب بات روبرتسون الذي صرح في عدة مرات بتصريحات بشعة في حق الاسلام والمسلمين و يشجع على قتل كل من يقف في طريق الولايات المتحدة و مشروعها الصهيوني.
و قد صرح بوش في احدى التصريحات الصحفية ان حروبه في العالم الاسلامي بحجة محاربة الارهاب ما هي الا حروب صليبية.

(شاهد فيديو اعلان بوش عن حربه الصليبية)

و قد نتج عن السياسات الامريكية موت حوالى 2 مليون عراقي في الحصار الذي استمر لسنوات و قتل حتي الآن في العراق حوالي 655 الف مدني عراقي منذ بداية الحرب. و قد ظهرت الفظائع الامريكية في تعذيب و قتل المساجين في سجن ابو غريب و المذابح في انحاء العراق و الفلوجة.
و قد ظهرت بعض ملامح الوحشية الامريكية في وقائع عديدة مثل القتل بدم بارد لمصابين عراقيين داخل احد مساجد الفلوجة و ظهر فيها الجنود الامريكيون و هم يسخرون من الجرحى قبل رميهم بالرصاص كما نرى في الفيديو التالي.

(تحذير: الفيديو يحتوي مشاهد دموية لا تناسب كل مشاهد)

كما رأينا، النصرانية لم تترك فرصة منذ نشأتها و حتى الآن لاراقة الدماء و ذبح و قتل كل مخالف في العقيدة. و اصرح الآن بسبب تسميتي للمقالات بـ “نعم، النصرانية لم تنتشر بالسيف…” لان النصارى فضلوا الحرق على مر العصور بدءا بحرق الناس احياء مرورا بالديناميت و النابالم و القنابل النووية و نهاية بالقنابل الذكية و العنقودية و ما زال عقل النصارى يبتكر الاسلحة المختلفة و يتفنن في احراق البشر

غير معرف يقول...

))بروتوكولات حكماء النصاري))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))


.
محمود القاعود
1- اشتم مُحمداً فأنت علمانى ومتنور !!!!!
2- اطعن فى القرآن الكريم والسنة فأنت باحث عقلانى !!!!!
3- ازدرى مقدسات الإسلام فأنت تفكر بعقلية القرن الحادى والعشرين !!!!
4- اقذف السيدة عائشة بالإفك والبهتان فأنت تُعيد قراءة التاريخ !!!!
5- طالب بحذف آيات من القرآن الكريم فأنت تحاول إيجاد أرضية مشتركة مع الآخر !!!!!!
6- صادر حقوق المسلمين فى المطالبة بالخلافة ، فأنت ليبرالى !!!!!
7- طالب بالغاء مادة الشريعة الإسلامية من الدستور فأنت مناضل تُطالب بحقوق المواطنة وأن يكون رئيس مصر نصرانى لأنه مواطن ، ومن ثم فيحق له رئاسة بلد سُكانه سبعين مليون مسلم !!!!
8- طالب بقتل المسلمين وإراقة دمائهم فى كل مكان بالعالم فأنت صاحب نظرية !!!!!
9- العرب مجرد غزاة ودخلاء على مصر وسفاحين ، أنت إذاً مقرب من (( عدلى أبادير )) وتسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية !!!!
10- الإسلام به ما يجعلنا نشعر بالخجل ، فأنت ناقد ومبدع ومخترع !!!!
11- الإسلام ديانة لا تناسب العصر الحديث والسرعة والإنترنت ، وصيام رمضان عادة بالية والصلوات الخمس انتهاك لحقوق الإنسان فأنت فيلسوف جامع مانع شامل !!!!
12- الإسلام لا يعترف بالآخر ويدعو لذبحه وقتله ، فأنت تتأمل فى الأديان !!!!
13- أنا ملحد وعلمانى ولكنى أشعر بالتعاطف مع قضية المسيحيين المضطهدين ، فأنت الحر وحامل راية المواطنة !!!!!
14- أنا ضد العنصرية التى يمارسها المسلمون ضد أحبائى المسيحيين ، فأنت من الإسلاميين المشهود لهم بالاعتدال !!!!.
15- كيف يكفر الإسلام المسيحيين ؟؟ !! ، إذاً أنت ثائراً على الأوضاع ا لخاطئة !!!!!
16- لابد من تغيير المناهج الإسلامية الوهابية ، فأنت ضد الرجعية والتخلف !!!!!
17- لابد من بناء كنيسة فى كل قرية ومدينة ، فأنت من دعاة حرية العقيدة !!!!!
18- لا يوجد بالقرآن إعجاز علمى أو أى شئ آخر ، فأنت رافض للخرافات !!!!
19- محمد يُمثل ظاهرة تاريخية ، ولكنه لم يتلق وحى من ربه ، فأنت منصف وتحكم بأمانة على وقائع التاريخ !!!!!
20- محمد قابل القساوسة والرهبان وأخبروه بالقصص الواردة فى القرآن الكريم ، فأنت بطل قومى !!!!!
21- لا يجب أن يشغل سائقو الميكروباص شرائط كاسيت عليها سور آل عمران أو النساء أو المائدة ، لأنها تجرح شعور إخواننا فى الوطن ، فأنت الرجل والفكرة !!!!!
22- يجب أن يقوم المسيحيين بأى عمل ضد القانون ويعتكف الأنبا شنودة ، فأنت ضد الاضطهاد الواقع على الأشقاء الأقباط !!!!
23- الإسلام لا يعرف سوى الإرهاب والجنس ، فأنت متعولم ورافض لثقافة الكراهية !!!!!
24- الإخوة المسيحيون تعدادهم سبعين مليون فى مصر ، والمسلمون 2 مليون ، إذاً فأنت تستند إلى أدق الإحصاءات وأحدث الدراسات !!!!.
25- أهل الذمة مصطلح لا يصح ، فأنت الإنسان المرهف الحساس!!!
26- على الإسلام أن يتخلى عن كثير من مبادئه ، فأنت مجدد !!!!
27- الإسلام من اختراع محمد ، إذاً فأنت تُقارن بين الأديان !!!!
28- لاتناقشو المسيحيين فى أى شئ وإذا اعتدوا عليكم أيها المسلمين فلا تردوا ، إذاً فأنت من دعاة الوحدة الوطنية والتماسك والحفاظ على النسيج الواحد وعاش الهلال مع الصليب والدين لله والوطن للمسيحيين !!!!.
29- الإسلام دين وليس دولة والمسيحية دين ودولة ، فأنت الذى تُجارى العصر الحديث !!!!!
30- لا يجب أن تضع الدول الإسلامية على أعلامها أى عبارات إسلامية ، ويجب أن تضع الدول المسيحية الصليب على أعلامها ، لأن المسيح افتدانا على الصليب ، فأنت تنشر ثقافة المحبة والإخاء !!!!!!
باختصار شديد هذه هى برتوكولات أولياء النصارى ، والذين يحتفظون بأسمائهم الإسلامية ، حتى يتسنى لهم الطعن فى الإسلام وقذفه بكل منكر وباطل إن أولياء النصارى فئة ضالة منحرفة لا تستوجب إلا الضرب بالنعال ، والبصق فى وجوههم المسودة العفنة ، لأنهم شر وبلاء ، وإجرام بلا حدود .
أولياء النصارى حتماً ويستخدمون أحد هذه البروتوكولات التى ذكرناها ، والدليل الأكيد على ذلك هياجهم الشديد – تماماً كما هى الصراصير المنطلقة من بالوعة الصرف الصحى – عند ذكر النصارى بأى شئ ، حتى ولو كنت تدفع إعتداءً وقع عليك من قبل النصارى .
الخنزير النصرانى العفن زكريا بطرس يُهاجم الإسلام العظيم ويقذف رموز الإسلام بزعامة الأعظم سليل العظماء المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه ، وإذا قام مسلم بالرد ، فإن قيامتهم تقوم ، ووساخة ألسنتهم تظهر وعهر فكرهم يحضر ، لأن البروتوكولات التى ذكرناها جاء فيها : (( وإذا اعتدوا عليكم أيها المسلمين فلا تردوا )) .
هذه الفئة الشاذة تمارس الإسقاط ، فتلصق العيوب الموجودة عند أوليائهم بالإسلام ، وفوق ذلك فهم غير محترمين أو مؤدبين ، وهم نتاج تربية منحلة ساقطة ، بحيث تسمح لهم هذه التربية بالكذب والادعاء بأنهم مسلمين وهم نصارى ويشهد الله أنهم لكاذبون .
وقد كتبت هذه البروتوكولات حتى يتسنى للإنسان المسلم أن يفضحهم إذا وجدهم يستخدمون أى من هذه البروتوكولات ، فيعرف فوراً أنهم النصارى ذوى الأسماء الإسلامية . لقد مللنا من كثرة الحديث عن أولياء النصارى ، ولكن كلما خرجوا علينا بقذارة أقوالهم وأفعالهم نصعقهم مثل البعوض بإحدى المقالات ، فيجن جنونهم ، ويلجأوا لأساليبهم التى اعتدناها منهم ، والتى لا يمكن أن تصدر من إنسان شريف .
ولعل الصفة الرئيسية لأولياء النصارى أنهم مسلوبى الشرف والكرامة ، المهم عندهم أن يقبضوا الورق الأخضر ، وأن تجرجرهم النصارى من رقابهم مثل الكلاب الضالة ، ليمتدحوهم ويثنوا عليهم ، ويكتبوا عن مآثرهم ، والخلاص والحياة الأبدية مع رب المجد يسوع إله المحبة ...... لقد بلغ أولياء النصارى مبلغاً كبيراً من الوقاحة والصفاقة وقلة الأدب ، بما يجعلهم خارجين على العادات والتقاليد والإسلام والقيم والأخلاق ، بل والارتداد عن دين الإسلام مما يستوجب محاكمتهم ، وأتمنى على الله أن يأخذ أحد المخلصين كتابات بعضهم ويتقدم بها إلى المحاكم ليُحاكموا بتهمة الخيانة للوطن وازدراء الإسلام ، والدعوة لوطن نصرانى بعيد عن الإسلام العظيم .
ومن أراد أن يعرف حقارة هؤلاء المرتزقة ، فيكفى أن تقرأ مقالاً لأحدهم فى موقع (( الأقباط مبرشمون )) والذى يطلقون عليه (( الأقباط متحدون )) ، وهم مبرشمون لأنهم أشبه بالمسطول الذى يتعاطى البرشام ويهذى ويهلوث بما لا يعى .
وصبراً يا أولياء النصارى فإن جهنم موعدكم أجمعين ، ولله يا زمرى



(((((هذا هو نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،،، يا أيها الآخر))))))))))))))))))))))))))))))))))))بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان علي ملته وسنته إلي يوم الدين .
وبعد
فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم :
" ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هى أحسن " .
النحل 125
وإذن فهو أمرإلهي منه سبحانه وتعالي ، اشتمل علي كيفية تنفيذه ، ،
وعليه ،،
فامتثالا للأمر الإلهي ، وفي إطار ما بينه من وسيلة إلي ذلك ،، ندعوك أيها الآخر،،
هيا بنا معا نستعرض الكثير من مقاييس الكمال البشري ، وصولا إلي النماذج منها ، والمثاليات فيها ، ثم نستعرض معا سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم إزاءها ، وصولا للحكم ،، أين هو منها ؟ وأين هي منه ؟
والخلاصة في النهاية ــ كما ستري ــ ستكون حقيقة ماثلة لاريب فيها ،،
الخلاصة هي أنه قد حازها جميعا ، قولا وعملا وسلوكا ودعوة إليها ، رسولا من رب العالمين ،،، مصداقا لقوله صلي الله عليه وسلم :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .


الحـلـم


هو أحد مقاييس الكمال البشري ، ويمثل صفة سامية المنزلة ، عالية الرتبة ، وقد حازها رسول الله صلي الله عليه وسلم .
روي المؤرخون الثقاة أن الله تعالي لما أراد هدى زيد بن سعنة ( أحد أحبار اليهود ، وأكثرهم مالا ) ، قال زيد :
[ لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه ، إلا اثنتين لم أخبرهما منه ،، يسبق حلمه غضبه ، ولاتزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ،،،،، فكنت أتلطف له لأن أخالطه ، فأعرف حلمه وجهله ،،،،
فابتعت ( اشتريت ) منه تمرا معلوما إلى أجل ، وأعطيته الثمن ، فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة ، أتيته ، فأخذت بمجامع قميصه وردائه ، ونظرت إليه بوجه غليظ ، ثم قلت له :
ألا تقضي يا محمد حقي ؟ فوالله إنكم يا بني عبد المطلب لمطل (من المماطلة) ، ولقد كان لي بمخالطتكم علم ،
فقال عمر بن الخطاب ، (وكان حاضرا) :
أي عدو الله ، أتقول لرسول الله ما أسمع ، فوالله لولا أن أحاذر فوته ، لضربت بسيفى رأسك ،
ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر إلى عمر بسكون وتؤدة وتبسم ، ثم قال :
" أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر ، أن تأمرنى بحسن الأداء ، وتأمره بحسن التباعة ( المطالبة )،،،، اذهب يا عمر فاقضه حقه ،، وزده عشرين صاعا مكان ما رعته ( أفزعته وأخفته ) " ،،،،،،،،،،، ففعل ،
يقول زيد :
فقلت :
يا عمر ، كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم حين نظرت إليه ، إلا اثنتين لم أخبرهما منه ،، يسبق حلمه غضبه ، ولاتزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ، فقد خبرتهما ، فأشهدك أنى قد رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ] .
رواه السيوطى فيما أخرجه الطبرانى والحاكم والبيهقي وابن حبان وأبو نعيم ، عن عبد الله بن سلام .
وإذن ،، فهيا بنا معا نستجلى بعض مدلولات هذه الواقعة ،، وما أكثرها ،
حبر من أحبار اليهود ، وهم القمة في العلم من أهل الكتاب ، ظهرت له كل
علامات النبوة في النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، ولم تتبق إلا واحدة ، هي علامة الحلم ،
ولن يسلم إلا بعد التأكد من وجودها ، وإلا فالعلامات ناقصة ، والأدلة غير مكتملة وإذن فلابد من افتعال الوسيلة المناسبة ،،،
وينجح الحبر الكبير في استفزاز محمد صلي الله عليه وسلم بأكثر من عنصر ،،،،،
إذ يأتيه قبل حلول الأجل ،،
ويمسك بمجامع ردائه ،،
وينظر إليه بوجه غليظ ،،
ويتهم بني عبد المطلب بما ليس فيهم ( وهو المماطلة ) ،،
ويؤكد علي تهمته بأنه بناها علي كثرة المخالطة لهم !!!! .
أهناك استفزاز أكثر من هذا ؟
أهناك اختبار أحكم وأدق من هذا ؟
بالطبع لا ،،،
ولايخفاك أن محمدا صلي الله عليه وسلم في هذا الوقت هو الحاكم الأعلي في المدينة ،،
والحاكم لاتجوز مخاطبته بهذا الشكل مطلقا ، بل إن لمخاطبته الكثير من الضوابط والمعايير اللازمة ،، تأدب ، وتلطف ، واستمناح واسترضاء ،، الخ ،،،
ومع ذلك فقد تجاوز ذلك المشهد كل هذا ،
ثم إن من حق الحاكم أن يعجل سداد الدين ، أو يؤخره ، بل ومن حقه مصادرته وتأميمه إذا أراد ،،
إن أيا من هذا لم يحدث من النبي صلي الله عليه وسلم ،،
بل إنه لم يستنكر علي الحبر شيئا ( قولا أو عملا ) ،
ولم يحاول أن يخلص قميصه من يد الرجل ،
زد علي هذا أنه لم يتجبر في الرد ، مع أن الحق معه ( إذ الأجل لم يحل بعد ) ،،
ولم يتهدد ،
ولم يتوعد ،
وانتظر ريثما يفرغ الحبر من كلامه ، ،
ثم إنه وجد عمر يسمع ويشاهد ما حدث ، وأنه علي استعداد لتجريد السيف مصرحا بذلك ،،،،
فماذا فعل النبي صلي الله عليه وسلم ؟
انظر معنا إلي التصرف السليم القويم ، الأنموذج المثالي ، السوى النبوى ،،
نهى عمر عن مراده ،
وصوب رأيه ،
ووعظه أبلغ موعظة ،،، {{ تأمرنى ،،،، وتأمره }} .
اقرأها مرة أخري ،،،،
{{ تأمرنى ،،،، وتأمره }} ،
تأمرنى بحسن الأداء ، وتأمره بحسن التباعة .
ليس هذا فحسب ،،،،،،،
بل هناك أمر هام آخر وجب استيفاؤه ، ولايمكن أن يغيب عن النبي متمم مكارم الأخلاق صلي الله عليه وسلم ،،،
إنه العدل ،،،
إذ روع عمر الرجل ، فوجب له تسكينه ،، استيفاء للحقوق كاملة تماما ،
" يا عمر ، اقضه حقه ، وزده عشرين صاعا مكان ما رعته " ،
يا أيها الآخر ،،،،
هذه واقعة حقيقية ، ليست من قبيل تأليف القصص ، أوحبك الروايات ، أواختلاق الأحداث ،،،،
نعم ،، هي واقعة سجلها التاريخ الصادق بدقة محكمة ،،
فلعلها تجسد لبصيرتك إحدي مثاليات الكمال البشري ، التى حباها الخالق لعبده ورسوله وصفوته من خلقه أجمعين ، محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ، المتمم لمكارم الأخلاق صلي الله عليه وسلم ،،
يا أيها الآخر ،،،،
لاتغلق عينــيك دون النور، ،،،،،، واقـرأ ما ســطره الدكتـور نظـمى لوقا فـــي كتـابـــه ( محمد الرسالة والرسول ) :
من يغلق عينيه دون النور ، يضير عينيه ولا يضير النور ، ومن يغلق قلبه وضميره دون الحق ، يضير عقله وضميره ، ولايضير الحق .
يا أيها الآخر ،،،،
اقرأ إن شئت قول الشاعر :
ساءت ظنون الناس حتى أحدثوا *** للشك في النور المبين مجالا
والظن يأخذ في ضميرك مأخذا *** حتي يريـك المسـتقـيم محالا
وسنواليك تباعا في مقالات قادمة مماثلة ، بما يوفق إليه الله تعالي ويأذن به ويشاء ،
ثم ،،،،،،،،،،،
صلاة وسلاما دائمين متلازمين من عند الله تعالي عليك يا سيدي يا رسول الله ، في الأولين وفي الآخرين ، وفي كل وقت وحين إلي يوم الدين ،،،،،،،،،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
صلاح جاد سلام?????اهــداء لكل زوج ..

تفضل و تعلّم من معلمنا و حبيبنا و قدوتنا ..

مما قرأتُـه عن نبي البشرية وسيد الخلق

:

الجانب العاطفي فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجية .


ان الناظر الى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد ان رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم كان يقدر المرأة (الزوجة) ويوليها عناية فائقة...ومحبة لائقة.
ولقد ضرب أمثلة رائعة من خلال حياته اليومية .. فتجده أول من يواسيها..يكفكف دموعها ...يقدر مشاعرها...
لايهزأ بكلماتها...يسمع شكواها... ويخفف أحزانها ...
ولعل الكثير يتفقون معي ان الكتب الأجنبية الحديثة التي تعنى في الحياة الزوجية ,
تخلو من الأمثلة الحقيقية , ولا تعدو ان تكون شعارات على الورق!!


وتعجز أكثر الكتب مبيعاً في هذا الشأن ان تبلغ ما بلغه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ,

فهاك شيئاً من هذه الدرر .. :

• الشرب والأكل في موضع واحد:

لحديث عائشة : كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ,
واتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم


• الإتكاء على الزوجة:

لقول عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم


• تمشيط شعره , وتقليم أظافره:

لقول عائشة رضي الله عنها :ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله.
رواه مسلم


• التنزه مع الزوجة ليلاً:

كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخارى


• الضحك من نكاتها وفكاهتها:

وعن عائشة – رضي الله عنها- قالت: قلتُ: يا رسول الله ! أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة أُكل منها،
ووجدت شجراً لم يؤكل منها، في أيّها كنت تُرْتِعُ بعيرك؟ قال: "في التي لم يُرْتعْ فيها
:تعني أن رسول الله  لم يتزوج بكراً غيرها .أخرجه البخاري .


• مساعدتها في أعباء المنزل:

سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت: كان في مهنة أهله . رواه البخارى


• يهدي لأحبتها:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة يقول : أرسلوا بـها الى أصدقاء خديجة . رواه مسلم.


• يمتدحها :

لقوله : ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم


• يسرّ اذا اجتمعت بصويحباتها:

قالت عائشة :كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان يُسربـهن إلى(يرسلهن الى ) . رواه مسلم


• يعلن حبها :

قوله صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أنى رزقت حُبها ". رواه مسلم


• ينظر الى محاسنها:

لقوله صلى الله عليه وسلم "لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر . رواه مسلم


• اذا رأى امرأة يأت أهله ليرد ما في نفسه:

لقوله " اذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فان ذلك يرد ما في نفسه" رواه مسلم


• لا ينشر خصوصياتها:

قال صلى الله عليه وسلم: ان من أشر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل يفضى الى امرأته وتفضي اليه
ثم ينشر سرها . رواه مسلم


• التقبيل:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبـّـل وهو صائم . رواه مسلم


• التطيب في كل حال :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني انظر الى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم . رواه مسلم


• يرضى لها بالهدايا:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ان الناس كانوا يتحرون بـهداياهم يوم عائشة
يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم


• يعرف مشاعرها:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : أنى لأعلم اذا كنت عنى راضية واذا كنت عنى غضبى ..
أما اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد ., واذا كنت عنى غضبى قلت : لا ورب ابراهيم؟؟ رواه مسلم


• يحتمل صدودها :

عن عمر بن الخطاب قال : صخبت علىّ امرأتي فراجعتني , فأنكرت ان تراجعني!
قالت : ولم تنكر ان أراجعك؟ فوالله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه,
وان أحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. رواه البخارى


• لايضربها:

قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط" رواه النسائي


• يواسيها عند بكائها:

كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , وكان ذلك يومها, فأبطت في المسير ,
فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى, وتقول حملتني على بعير بطيء,
فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."رواه النسائي


• يرفع اللقمة الى فمها:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انك لن تنفق نفقة الا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك"
رواه البخارى


• إحضار متطلباتها :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أطعم اذا طعمت وأكس اذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني


• الثقة بها:

نـهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطرق الرجل أهله ليلاً , ان يخونـهم , أو يلتمس عثراتـهم. رواه مسلم


• المبالغة في حديث المشاعر:

للحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث منها:
الرجل يحدث امرأته, والمرأة تحدث زوجها. رواه النسائي


• العدل مع نساءه :

من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى , جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل"
رواه الترمذي وصححه الألباني


• يتفقد الزوجة في كل حين:

عن أنس رضي الله عنه قال " كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار.
رواه البخارى


• لايهجر زوجته أثناء الحيض:

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلميباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخارى


• يتفكه من خصام زوجاته:

قالت عائشة :دخلت علىّ زينب وهى غضبى فقال رسول الله دونك فانتصري ,
فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل"
رواه ابن ماجه


• يصطحب زوجته في السفر:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بـها.
متفق عليه


• مسابقته لزوجه:

عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى : تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي "
وسابقني بعد ان حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه ابو داود


• تكنيته لها:

ان عائشة قالت يارسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله"
رواه احمد


• يروى لها القصص:

كحديث أم زرع. رواه البخارى
• يشاركها المناسبات السعيدة : قالت عائشة - رضي الله عنها " مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم،
ووقفت خلفه فكنت إذا أعييت جلست، وإذا قمت أتقي برسول الله  . أخرجه البخاري


• لايستخدم الألفاظ الجارحة:

وقال أنس رضي الله عنه خدمت رسول الله عشر سنوات ، فما قال لي لشئ فعلته ، لمَ فعلته .
رواه الدارمى


• احترام هواياتها وعدم التقليل من شأنها:

عن عائشة رضي الله عنها -" كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي،
فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بـهن فيلعبن معي " الأدب المفرد


• إضفاء روح المرح في جو الأسرة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سوده يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها ,
إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريرة فقلت : كلي !
فأبت فقلت : لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها ,
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى ,
فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.
رواه النسائي


إشاعة الدفء :

عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلّ يوم إلا وهو يطوف على نسائه فيدنو من أهله فيضع يده, ويقبل كل امرأة من نسائه حتى يأتي على آخرهن فإن كان يومها قعد عندها .
طبقات ابن سعد ج 8 / 170


• لا ينتقصها أثناء المشكلة:

عن عائشة رضي الله عنها تحكى عن حادثة الأفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك
فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني
قال: كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك .رواه البخارى


• يرقيها في حال مرضها :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم اذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات .
رواه مسلم


• يمتدح من يحسن لأهله:

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :خياركم خيارُكم لنسائهم. رواه الترمذي وصححه الألباني


• يمهلها حتى تتزين له:

عن جابر قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فلما رجعنا ذهبنا لندخل, فقال :
" أمهلوا حتى ندخل ليلا اى : عشاء" حتى تمتشط الشعثة , وتستحد المغيبة" رواه النسائي.

:

انتهى ..


" وإنك لعلى خلق ٌ عظيم " ..

اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد ..

سيرة عطرة تجف الأقلام وهي تكتب عنهـا ..

اللهم ارزقنا صحبة نبيك في الجنة وارزقنا شربة من حوضه لا نظمأ بعدها ابدا ً


منقوووووووووووووووووووووووووووول?انظر الى هذا النبي ... نبي الاسلام .. كم كان قاسيا ... لا رحمة في قلبه..

قبََّل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أبناء فاطمة وكان عنده رجل من الأعراب فقال تقبلون أبناءكم ؟! إن عندي عشرة من الولد ما قبلت منهم واحداً فقال صلى الله عليه وسلم وما يدرني لعل الله قد نزع من قلبك الرحمة .
لم يكن رحيما فقط .. بل انكر و بقسوة على الناس قسوة قلوبهم ......


عن أنس رضي الله عنه عنه : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ابنه إبراهيم فقبَّله وشمه )) البخاري
و الله حتى بعض الامهات لا يشمن اطفالهن و ربما لا يقبلنهم..



ولما كانت عيناه صلى الله عليه وسلم تفيض لموت اصحابه و جنوده في المعارك سأله سعد بن عبادة رضي الله عنه : يا رسول الله ما هذا؟ فيقول صلى الله عليه وسلم : " هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " البخاري

و من يحزن لموت اخرين في سبيل ان يكون عظيما.. و سيدا و الها؟؟

بل ان القادة و الجنود اليوم يدربون على ان الموت و الصراخ و ووجود الجرحى هو امر لا يجب ان نحزن عليه فهو الطبيعي في ارض المعركة

و ان من القادة من لا يعرف عدد قتلاه في الحرب و لا يهتز له طرف لموتهم..



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأدخل في الصلاة وإني أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم لوجد أمه ببكائه " ابن ماجه.

و من يأبه؟!! .. الطفل سيبكي و يسكت .. و الله لو كان من كان ما فكر بهذه الطريقة ...

قصر الصلاة لله لخوفه و معرفته بوجد و ألم و حزن الام على بكاء طفلها- السليم –

لا يمكن ان يكون هناك من هو اقسى و اظلم .... اليس كذلك؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بهم ( الصبية و الاطفال) وهم يلعبون سلم عليهم و مازحهم ، وإذا مر بهم على بغلته أركبهم معه .

المفروض ان يختبئ الاطفال خوفا من هذا القاسي .. و ان يرتعبوا لمرور العظيم و من يسمي نفسه الها ___ اليس هذا ما تعتقده عزيزي المسيحي؟؟

تخيل ان نبي الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم اذا صعد طفل على ظهره و هو يصلي ما قام حتى ينزل الطفل خوفا عليه ان يقع ..........." في الواقع اخبرني انت اي طفل يتجرأ ان يصعد على ظهر اله عظيم و ملك جبار ؟؟ !!!"

لا اريد ردا.. فكر لوحدك و اجب نفسك التي تصر على انها ولدت على الدين الصحيح ............ ليتنا ولدنا جميعا على الدين الصحيح .. لكن صدقني بالسذاجة التي يتعامل بها الناس عادة فانهم سيتركون عقولهم و يصدقوا ابائهم .. حتى لو كانوا على الخطأ .. ؟؟

فكر و ابحث و انج بنفسك..

انظر هنا كيف كان نبي الاسلام يعامل خدمه :
يقول احد الخدم
" خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشئ صنعته لِمَ صنعته ؟ ولا لشئ تركته " مسلم

و في الحقيقة الخدم كانوا منتشرين في ذلك الوقت فليس محمد فقط من كان لديه خدم و لم يكن افضل ممن حوله بل كان ربما من افقرهم .. عدا ان هناك من تبرع ان يكون خادما له عليه الصلاة و السلام .. و مع هذا لا تعتقد انه كان يلبسه حذائه و يقلم له اظافره !!!


انظر الى قوله عن الخدم
يقول صلى الله عليه وسلم : " هم إخوانكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم " مسلم .

هذا هو محمد - الذي تعتقد انت اخي المسيحي- انه قاس و ظالم .. و متسلط

هذا هو محمد المحتال المخادع الذي اضاع نصف البشرية و ظلمها ليكون ملكا و الها و عظيما..

اليس هذا ما تعتقده انت ..

اذا اقرأ التاريخ و قرر لوحدك .. ليكن لك كيانك و لو لمرة ..

صلى الله على محمد ..
(((ساره)))
01-01-2008, 10:18 PM
و الله يا أختي ليت كل مخدوع يعلم بالحقيقة .. ليت كل مسيحي يرى بعينه هو يفكر بعقله هو ..


لا أعلم لماذا لا يعرفون سيدنا وحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) على حقيقته أولاً ثم يقرروا قرارهم بحبه أو لا ..


بارك الله فيك أختي وأنتظر منك المزيد ..
believer
01-02-2008, 11:34 AM
بواسطة نور الامل
المفروض ان يختبئ الاطفال خوفا من هذا القاسي .. و ان يرتعبوا لمرور العظيم و من يسمي نفسه الها ___ اليس هذا ما تعتقده عزيزي المسيحي؟؟

تخيل ان نبي الاسلام محمد صلى الله عليه و سلم اذا صعد طفل على ظهره و هو يصلي ما قام حتى ينزل الطفل خوفا عليه ان يقع ..........." في الواقع اخبرني انت اي طفل يتجرأ ان يصعد على ظهر اله عظيم و ملك جبار ؟؟ !!!"

بسم الله الرحمن الرحيم
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

و قال تعالى

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45} وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46} وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً{47} وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
الازهرى المصرى
01-02-2008, 11:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله موضوع ممتاز جدا
ويستخدم نظام الصدمات ... يا من تقولون بان محمد عليه افضل الصلاة والسلام كان بلا رحمة تعالوا نرى بالادله والواقع ما كان عليه سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والسلام
لو تكلمنا على اخلاقه وعطفه على الاطفال كما قالت اختنا الكريمه
فأن هذه الرحمه لم تقتصر فقط على اطفال المسلمين بل انها تعدتهم الى غير المسلمين
ولنرى ماذا حدث فى رحلة الطائف عند امر سفهاء الطائف الاطفال ان ياذوا سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والسلام .... واصيب سيد الخلق وارهق من الاذية وجاءه ملك الجبال وقال له يا محمد ان الله امرنى ان اتيك فلو اردت ان اطبق عليهم الاخشبين لفعلت ؟
فماذا كان رد هذا النبى الكريم الذى تم اذيته فى الحال الان انت يا رسول الله مصاب ومرهق هل تنتقم ولو انتقمت فهذا ليس عيب لانك ترد على الاذى ولكن الذى بقلبه ( رحمه تملأ العالم )
قال : لا .. أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يوحد الله"
وهذا الرسول الكريم
يرى طفل يهودى مريض فى اقبال على الموت فيتلهف النبى عليه يتمنى ان ينقذه من النار

ورد في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: "كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: "أسلِم". فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النار".
وهذا الذى تصفونه بانه غير رحيم .. هو من فتح مكه المكرمه وكان هناك مئات الاسرى
فسألهم : ما تظنون انى فاعل
فرد عليهم سيد الخلق وامام الرحماء :اذهبوا فانتم الطلقاء
ويسال انسان فيقول اليس هؤلاء الطلقاء هم من حبسوه
اليسوا من طردوه
اليسوا من قتلوا اصحابه وعمه واتباعه
ولكن لم يكن سيد الخلق يجازى الا بالحسنى وصدق من قال عنه (وانك لعلى خلق عظيم )

والامثلة كثيرة
فاين العقلاء من غير المسلمين ليحكموا الحقيقه والواقع
ولا يتركوا انفسهم وعقولهم لاناس لا يريدون منهم سوى ان يدخلوهم الجحيم
ومن سيدخل الجحيم لا يحب من يدعوا الى الجنه
وهذا سبب العداء
سيد الخلق محمد عاش ليبلغ دعوته الى العالم اجمعه لينقذهم من الظلمات الى النور وينور طريقهم الى الجنه ... ولكن الشيطان واعوانه لا يحبون ذلك

غير معرف يقول...

ظهور السيدة العذراء



يمثل هذا الموضوع ركنا أساسيا" من أساسيات الإيمان النصراني عند كل من الأرثوذكس والكاثوليك , بينما لا يؤمن البروتستانت بذلك .
وكل عدة سنوات تخرج لنا إحدى الكنائس بيانا" أنه حدث ظهور للعذراء بها , وتتحول الكنيسة خلال أيام إلى مزار مقدس يتزاحم فيه وحوله البسطاء من شعب الكنيسة آملين أن تطل عليهم العذراء , وتمنحهم بركة أو شفاء اعتقدوا أنها تملكه . ولما لا تملكه وهي أم الإله ‍حسب قرار المجمع العالمي ( المسكوني ) الذي سمى مجمع "أفسس الأول" سنة 431 م .
حيث أنكر " نسطور" أسقف القسطنطينية ألوهية المسيح ، وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: إن مريم لم تلد إلهًا بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً ، وما يولد من الروح فهو روح، فالعذراء ولدت إنسانًا عبارة عن آلة للاهوت ، وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية .
فتم عمل مجمع لمناقشة هذه الأمور وأصدر المجمع قرارات منها :
أن العذراء ولدت إلهًا وتدعى لذلك أم الإله. وتم وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدءوه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . إلخ ".

سنستعرض بعون الله تعالى , قضية ظهور السيدة العذراء من خلال المنهج التالي :
1- الصور الموجودة وشرائط الفيديو للظهور.
2- شهادة الشهود وتعليق البابا شنودة.
3- معنى ومغزى الظهور حسب رأي الكنيسة والجمهور.
4- السيدة العذراء حسب الكتاب المقدس.
6- التفسير العلمي.
7- مناقشة.

أولا" : محتوى الصور والأفلام.
الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو لا تبين أكثر من إضاءة أو نور ساطع حدث فوق أو بالقرب من قباب الكنائس أو قمة أبراجها.



مشاهد من شريط الفيديو الذي يسجل الظاهرة التي أطلقوا
عليها نور العذراء فوق كنيسة القديس مرقس بأسيوط.


الصورة المرفقة تظهر الأنوار التي حدثت فوق كنيسة القديس مرقس بأسيوط عام 2000 والتي نشرت بمجلة آخر ساعة , ولا يختلف الوضع كثيرا" مع شريط الفيديو الخاص بالظهور فوق كنيسة السيدة العذراء بالزيتون في عام 1968 كما تم الإعلان عن ذلك.

فلماذا لا نجد صورة واحدة من أي مكان في العالم عن الظهور ؟؟( تلاعبت بعض المواقع النصرانية حديثا" باستخدام برامج الكمبيوتر لعمل دخان تخرج منه صورة العذراء ‍‍).
لماذا نتحدث عن ظهور السيدة العذراء ولا نجد إلا نورا" أو ضوءا" يسطع كل فترات , حتى خرج بعض المشككين يقولون نعتذرعن ظهور العذراء لعطل في أجهزة الليزر
ثانيا" : شهادة الشهود وتعليق البابا شنودة:

1- الأوصاف التى وردت فى جريدة الأهرام بتاريخ 6 / 5 / 1968 عن إدعاء الظهور بالزيتون..(هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة .. الخ .. ).
2- المشاهدات التي جاءت بأشرطة الفيديو لا تزيد عن ما يلي :
رأينا فلاشات - إضاءات سريعة -- حمام يطير وقت ومض الفلاش- إضاءة تأتي بسرعة وتختفي..... انتهى.
3- في تحقيق مجلة آخر ساعة عدد 3441 بتاريخ 24 أكتوبر 2000


جاء مايلي عن شاهد عيان :
وقفنا في مواجهة منارتي الكنيسة وقبابها.. في الواحدة والنصف صباحا بالتمام.. سمعت صوت الرعد يهز سماء أسيوط.. لحظة.. ورأيت ضوءا كالبرق في سرعة ظهوره واختفائه.. ضوءا نقيا صافيا هادئا.. ينبثق من منارتي الكنيسة.. يتسع في هبوطه السريع.. يضئ الحوائط الأسمنتية.. ويزداد الاندفاع والاتساع.. يكسو النور ويغمر أجساد وقلوب جموع الشعب المزروع في كل شبر حول الكنيسة.. فوق الأسطح المتلاحمة.. وبطول وعمق الحارات الممتدة.. والشوارع.. في كل نافذة قريبة وبعيدة من الموقع.

ينطلق النور مرات متتالية خاطفة مثل فلاش الكاميرا.. كالحلم.. ثم يستكين.. فينشق الصمت.. وتصدح القلوب بصوت أقوي من الرعد.. صوت الفرح.. تهليل وتصفيق وزغاريد.. والأعناق كلها معلقة بالمنارتين في انتظار المزيد.. حالة من الوجد والتوحد والعشق الإلهي والخشوع.. الوجوه ملامحها واحدة.. مابين الذهول والترقب والتذلل لله.. والأمل والرجاء..
أين نحن.. وماذا يحدث !..
يتأخر تكرار ظهور النور دقائق.. فتبدأ الجموع في استدعاء
العذراء بأناشيد وترانيم وأغان شعبية.. ومقاطع كالشعارات
وليدة اللحظة.. تبدأ دائما بنداء اليقين بأنها هي
العذراء وأنها موجودة في وسطهم الآن..
هي ٌîه العذرا هي ٌîه جو ٌîه القبة ديٌ îه.
ثم يتحول الهتاف إلي تشجيع :
ياللا اظهري ياللا طلي بنورك طلٌîة..............

نفي البابا :
نفى البابا شنودة ظهور العذراء في تعليقه على الموضوع في نفس المجلة عدد 3453 بتاريخ 27 ديسمبر 2000 , فكان تصريح البابا المنشور في المجلة كما يلي:



قداسة البابا : ""طبعا نحن نحترم كثيرا رأي الآباء الكهنة الذي جاء من أسيوط. والذي يمثل أيضا رأي نيافة الأنبا ميخائيل. لأن مجلس الكهنة لا يستطيع أن يعبر عن الأبرشية بدون موافقة مطرانها.. وأنا رأيي هو الآتي: بعدما رأيت تسجيل الفيديو.. فالذي ظهر في الفيديو هو الآتي:
عبارة عن نور باهر جدا أقوي من أي نور عادي وخطفات.. يعني ليس نورا يبقي مدة طويلة، طويلة، طويلة، لا، مرة علي المنارة ومرة علي القبة... ومرة علي الواجهة، وهكذا. طبعا ظهور نور بهذا الشكل لا شك أنه شيء رباني وظاهرة روحية، خصوصا عندما يكون نورا يلمع فيه الصليب تماما، فهذه ناحية مفرحة، وعندما يكون هذا النور في كنيسة أرثوذكسية وفي مواجهتها مباشرة كنيسة أخري طائفية ولا يوجد ظهور سوي علي الكنيسة الأرثوذكسية، فهذا أمر له دلالته، لكن هذا كله عبارة عن نور، يعني ما أستطيع أن أقوله إنه ظهور أنوار بطريقة مبهرة، وبطريقة تدل علي أن مصدرها روحي. هذه مسألة تعبر عن ظهورات روحية، لكن عذراء لا، لا أقدر أن أقول نور علي المنارتين وعلي الواجهة وعلي الصليب أنه العذراء.. يظل رأيي هذا متعلقا بما حدث إلي تاريخ هذا الفيلم، إن كان قد حدث شيء بعد ذلك لم يأتني بعد، لكن ما جاءني من أسيوط، من نيافة المطران والآباء الكهنة شيء مكتوب وصور، والصور نشرت بعضها في الكرازة، والصور ليس فيها شكل جسم إنساني ظاهر إنما أنوار عجيبة ومبهرة وقوية ولا يعرف لها مصدر. هذا ما أقدر أن أقوله لكم. ""

ولكن لا تزال المواقع والكنائس توزع صور الضوء على أنه العذراء أم الإله حسب اعتقادهم ‍‍.

إدعاءات أخرى لظهور العذراء في أماكن متفرقة من العالم :
قد جاء في كتاب "ظهورالسيدة العذراء"
" ظهرت في كنيستها بالزيتون في 2 أبريل 68 ثم ظهرت في كنيسة السيدة دميانة بشبرا عام86 وشهدت برؤيتها جموع كثيرة , وقد سجلت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية العديد من ظهوراتها في بلدان مختلفة في الخمس قارات.. وذلك منذ عام 1858, وأقرت أن الظهور مستمر حتي اليوم في كثير من المدن.. منها لورد بفرنسا ومعجزات الشفاء فيها متواصلة ومدن بالبرتغال.. وبلجيكا.. اسبانيا.. اليابان.. فنزويلا.. يوغوسلافيا.. رواندا.. سوريا.. كوريا الجنوبية.. أوكرانيا وغيره. "

ونحن نبحث عن صورة واحدة واضحة, أو شريط فيديو واضح , للحظة ظهور العذراء مع بيان سبب الظهور أوالهدف منه ونتسائل لماذا تظهر عند كل من الكاثوليك والارثوذكس وهما مختلفان في أمور جوهرية , منها طبيعة المسيح وانبثاق الروح القدس وعقيدة المطهر وعقيدة الحبل بلا دنس وغيرها , ولماذا لم تصرح لأي منهما أي منهما على الاعتقاد الصحيح ‍؟.ثالثا" : المعنى الديني لظهور السيدة العذراء حسب رأي الرهبان والقساوسة.
جاء في التحقيق في عدد أخر ساعة 24 أكتوبر 2000
( حدد لي شيخ الرهبان هنا أسبابا.(للظهور( منها أولا أن الكنيسة مرت بصعوبات كثيرة حتي انتهي تجديدها في أكتوبر العام الماضي.. فجاءت العذراء ومعها 'سحابة الشهود' لتدشينها !!)

والغريب ما جاء أيضا" بنفس العدد حيث قال المحرر :
( رهبان ديرها في أسيوط وكهنة الكنيسة لا يدهشهم ظهورها المستمر في أسيوط.. لأنهم يعتبرونها 'مقيمة' هناك.. فقد أقامت العائلة المقدسة أثناء رحلة هروبها إلي مصر في القرن الأول الميلادي ستة أشهر داخل مغارة بجبل أسيوط.. المقام فوقه ديرها الآن.. يؤكدون أنها استقرت أيضا في أسيوط العاصمة فترة من الزمن.. لذلك تجليها ليس غريبا.).

ملاحظة : يتم تأجير أسطح المنازل القريبة من الكنائس التي تعلن ظهور أضواء , بتحصيل مبلغ عن كل فرد يحصل على مكان أو مقعد , وغالبا" تغلق المنازل أبوابها بعد أن يكتمل عدد المنتظرين بفارغ الصبر فوق الأسطح الطامعين في ظهور ضوء .
كما يحدث الظهور نشاط اقتصادي واسع بالقرية حيث يتدفق مئات الآلاف فورا" يبحثون بعد ذلك عن طعام وشراب والبعض عن مأوى‍.
رابعا" : السيدة العذراء حسب الكتاب المقدس.
السيدة العذراء تحتل مكانة عالية عند المسلمين فقد جاء في فضلها العديد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة.
كذلك تحتل مكانة مقدسة عند النصارى بإختلاف طوائفهم ولكنها تصل إلى أعلى درجات القدسية عند الكاثوليك الذين يعتقدون أن السيدة العذراء شريكة في عمل الفداء ، وأنه لا تأتي نعمة إلى البشر إلا عن طريقها ويسمونها "سيدة المطهر" ، ويؤمنون بعصمة العذراء الكاملة من الخطأ. كما يؤمنون أن العذراء نفسها وُلدت وهى لا تحمل الخطيئة الأصلية (عقيدة الحبل بلا دنس) . عكس الأرثوذكس الذين يقولون أن الروح القدس طهرها ولكن كان يلزم لها الفداء أيضًا.
وتقل المكانة قليلا" عند الأرثوذكس فيقولون لا نغالي فيها فهي ( أم الإله ) ولها مكانة عالية فوق جميع الملائكة والساروفيم والكاروبيم " أنواع من الملائكة " , ولكن لا نرفعها أكثر من هذا , بينما تقل مكانتها قليلا" عند البروتستانت الذين لا يقتنعون بظهورها ويعتقدون أنها تزوجت وأنجبت أخوة للمسيح عليه السلام معتمدين على تفسير ما جاء في إنجيل متى عن يوسسف خطيب مريم عليها السلام : ( متى 1 : 25 ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر.ودعا اسمه يسوع (. فقال البروتسانت إن معنى البكر أن هناك من هو بعده , وتعبير " يعرفها" في لغة الإنجيل يعني يعاشرها معاشرة الأزواج فقد جاء عن أدم وحواء: (تكوين 4 : 1 . وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين.), لذلك في الترجمة العربية المشتركة : (متى 1 : 25 ولم يعاشرها حتى ولدت ابنها البكر),
وفي الترجمة العربية المبسطة : ( متى 1: 25 لَكِنَّهُ لَمْ يُعَاشِرْهَا حَتَّى وَلَدَتِ الطِّفلَ، الَّذِي سَمَّاهُ "يَسُوعَ.") , فيقولون الواضح أنه كان هناك زواج ولكنه لم يعاشرها إلا بعد الولادة, وكان هناك أبناء آخرين وإلا كيف قضى يوسف معها 15 عاما" وسافر معها حاملين الرب عندما كان الرب صغيرا" إلى مصر في رحلة تستغرق ثلاثة أشهر؟.
كذلك يستدل البروتستانت بما جاء في إنجيل متى أن بعض الناس قالوا للمسيح عليه السلام وهو يدرس في المجمع إن أمك وأخوتك بالخارج !؟, ( متى 12 : 47 فقال له واحد هو ذا أمك وأخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك).

ولكن كيف تكلم الكتاب المقدس عن السيدة العذراء ؟
للأسف العهد الجديد لم يذكر عن السيدة مريم عليها السلام الكثير , بل أشار لها إشارات مقتضبة عند الحديث حول المسيح عليه السلام ولم ينسب لها أي معجزات أو كرامات أو مواعظ أو حكم وهي على قيد الحياة .
حتى أن العهد الجديد نسب للمسيح عليه السلام مناداته إياها بلفظ يا امرأة وهو نفس اللفظ الذي نادي به المرأة الزانية في إنجيل يوحنا , فجاء في إنجيل يوحنا :
( يوحنا 19 : 26 فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا ابنك.)

وفي مرة أخرى
( يوحنا 19 : 25 - 27 وكانت واقفات عند صليب يسوع امه واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية. فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا امك.ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته.)

كما ينسب العهد الجديد اعراض المسيح عليه السلام عن تلبية نداءاها حسب ما جاء في موضعين بالعهد الجديد :
( متى 12 : 46- 50 وفيما هو يكلم الجموع اذا امه واخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه. فقال له واحد هوذا امك واخوتك واقفون خارجا طالبين ان يكلموك. فاجاب وقال للقائل له.من هي امي ومن هم اخوتي. ثم مدّ يده نحو تلاميذه وقال ها امي واخوتي. لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السموات هو اخي واختي وامي ) وأيضا" في ( مرقس 3 : 31 ).
ولم تذكر الأعداد التالية أن المسيح عليه السلام ذهب إليها ملبيا" لنداء أم الإله ‍.




كما لم يأت ذكر عمل تقوم به او بركة أو شفاعة إلا قول إنجيل يوحنا أنها تشفعت عند المسيح ليحول الخمر إلى ماء في أحد الأفراح بالجليل . نظرا" لأن أهل العرس نفد من عندهم الخمر.

(يوحنا 2 : 1-5 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا بِمِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ هُنَاكَ أُمُّ يَسُوعَ. 2وَدُعِيَ إِلَى الْعُرْسِ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ. 3فَلَمَّا نَفِدَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ خَمْرٌ!» 4فَأَجَابَهَا: «مَا شَأْنُكِ بِي يَاامْرَأَةُ؟ سَاعَتِي لَمْ تَأْتِ بَعْدُ!» 5فَقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَمِ: «افْعَلُوا كُلَّ مَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ».)

وقد أنتهى ذكر السيدة مريم بالعهد الجديد فور الإعلان عن قيامة المسيح بالرغم من أن الأناجيل الموجودة بين أيدينا تمت كتابتها في الفترةمن 65 إلى 110 ميلادية .
أي بعد إختفاء المسيح بفترة من 30 إلى 80 عاما". و بالرغم من ذلك لم يأت أي ذكر لحياة السيدة العذراء أو عملها او أن هناك أي نوع من معجزات الشفاء أو معجزات آخرى تقوم بها.
وجاء سفر أعمال الرسل الذي يقوم بالسرد التاريخي للرسل ودعوتهم وخاصة بولس ولم يأت بأي ذكر عن السيدة العذراء , فلم يولها أتباع المسيح هذا الإهتمام وهذه المنزلة وقت حياتها أبدا" ولم يذكر أي من الكتب القديمة أي كرامات أو ظهور أو تجلي لها.

فالغريب أنه بعد حوالي 2000 عام من وفاتها يتم نسب اعمال لها لم تكن تعملها وهي على قيد الحياة مثل معجزات الشفاء والتجلي والبركة.

يقول الباحث النصراني ( أوتاه ميناردوس ), Otte Menardus في كتابه ( أقباط مصر- الاعتقاد والحياة ) Christian Egypt : Faith and Life.

في شهر مارس سنة 1968 صرخت كنيسة العذراء بالزيتون صرخة مدوية بأن العذراء ظهرت بها و انها تشفي المرضى و تعيد الإبصار للعميان......
وفي إبريل أعلن البطريرك كرولس السادس هذا الخبر .......( ص 265 )
ويقول المؤلف إن الكنائس في شبرا و في المعادي أخذت تتنافس في إدعاء الأمر لتجذب لها جماهير المخدوعين, بل وصل الأمر إلى كنائس شتى في جميع بلاد الشرق الأوسط أخذت تدعي هذا الأدعاء. (ص 269 )
و يختتم المؤلف وصفه لهذه المسألة بحديثه عن كارثة بشرية تسببت عنها , فيذكر أنه في 19 مايو 1968 قتل وطئا" تحت الأقدام حوالي خمسة عشر شخصا" في زحام داخل كنيسة شبرا التي كانت قد أذاعت خبرا" مماثلا" . [1][1]
خامسا " : التفسير العلمي.

" وظاهرتنا التى تهمنا وتشغل بال الكثيرين منا تسمى فى كتب العلم " نيران القديس المو " أو " نيران سانت المو "، ونحن نسوق هنا ما جاء عنها فى دائرة المعارف البريطانية التى يملكها الكثيرون ويمكنهم الرجوع إليها : النص الإنجليزى فى : Handy Volume Essue Eleventh Edition الصحيفة الأولى من المجلد الرابع والعشرين تحت اسم : St. Elms Firs .. وترجمة ذلك الكلام حرفياً : ..
" نيران سانت المو : هى الوهج الذى يلازم التفريغ الكهربى البطىء من الجو إلى الأرض . وهذا التفريع المطابق لتفريغ " الفرشاة " المعروف فى تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة فى صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التى على غرار برج الكنيسة وصارى السفينة أو حتى نتوءات الأراضى المنبسطة، وتصحبها عادة ضوضاء طقطقة وأزيز .. [1][2]

ولمن يريد البحث على الانترنت كتابة st. elmo's fire+encyclopedia
في أي من محركات البحث على الانترنت فستعطيه نتيجة البحث الموسوعات التي تتحدث عن هذه الظاهرة.

ولقد وجدت الكثير من المواضيع التي تتحدث عن هذه الظاهرة وما يشابهها من ظواهر إضاءات ليلية في كثير من الأماكن في العالم يتقبلها العالم المتمدن بنظرة علمية ويهرع لها من لا يملك عقيدة قوية لكي تكون سببا" من أسباب التثبيت الإيماني .
في الصورة التالية تم وضع الكثير من الصور التي تظهر بعض الأضواء الليلة .
الصورة الصغيرة الموجودة في الأسفل على أقصى اليمين ربما يعتقد البعض أنها تبين وجه أحد ما يعطي لعناته أو بركاته للأرض. حسب معتقد من يراها ويتخيل فيها ما قد يثبت إيمان لا يقوم على دليل!.
سادسا" : مناقشة .

1- ظهر علميا" ان ظاهرة الضوء ليس ظهور لأشخاص ولكن ظواهر طبيعية لها تفسير علمي دقيق واضح ولا يعتمد على نظرية تحتمل الصواب و الخطأ , بل هو حقيقة علمية.

2- سندع العلم جانبا" ونفترض أن هذه الأضواء هي ظهور لكائن ما , ما الذي يجعل الإعتقاد أنه ليس شيطان ؟
فقد جاء بالكتاب المقدس أن
(( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14).
ولم يأت أن العذراء تأتي كنور أو كشبه نور .
3- سنضع العلم جانبا" وندع النص السابق من الكتاب المقدس جانبا" ونسأل أنفسنا ونسألكم , إن كانت الأضواء لا تدل على شيطان بل تدل على شخص صالح ( فرضا" ) فلماذا نقول أنها العذراء ؟! ولماذا تأتي ليلأ" فقط ؟؟ ولماذا تومض وتنطفيء ثم تومض ؟؟
لا توجد أسباب منطقية ولا أدلة ولا معنى أبدا" لأن نقول أن العذراء ظهرت على شكل أضوء ثم اختفت الاضواء مائة عام ثم ومضت ‍‍مرة ثانية.

4-سندع كل الحجج جانبا" ونتفق على أنها السيدة العذراء التي تأتي
ما الذي يدرينا أنها تأتي لتثبتكم على الإيمان وأنها سعيدة بكم ؟ لماذا لا نقول أنها تأتي حزينة على ما حدث ؟
لماذا لا يكون حضورها ( فرضا" ) معناه أعيدوا التفكير وإقراوا عن الإسلام وأتبعوا الحق. ؟
لماذا لا ؟
لماذا لم تخبر أي من الطوائف أنهم هم على الحق ؟ الكاثوليك أو الأرثوذوكس او المارون .؟
لماذا لم تثبت بولس أو غيره بالسجن ؟
لماذا لم تظهر لأفراد المجمع المسكوني الذي كان يناقش ألوهية المسيح لتخبرهم بالحقيقة .؟
لماذا لا تقول لكم ما هي الكتب القانونية الصحيحة ؟
لماذا لا تقول لكم ما الصحيح لبعض الفقرات التي حذفتها إحدى التراجم وأضافتها التراجم الأخرى مثل نص رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 .
لماذا لا تقول لكم من هو كاتب الرسالة إلى العبرانيين الذي حسب الموسوعة البريطانية والكتاب المقدس للكاثوليك مجهول ويتضح من أسمها وعدم نسبها لشخص نسبا" رسميا" أن الكاتب مجهول .


للأسف اطلعت على أغلب شرائط الفيديو الخاصة بالظهور وعلى أوجه الناس المنتظرة للنفحات ولم أشعر إلا بالأسى على العقول الباحثة عن حجر يثبتها أمام الحجج والبراهين الواهية التي تسوقها لهم الكنيسة.
كما اطلعت على غالبية الصور المنشورة على النت وكذلك الحديث من الصور الذي عبثت فيها أيدي محترفي الكمبيوتر ليزيدوا الخيال خيالا" .

5- تساؤلات أخيرة ؟
أ- ما هي فائدة الظهور فوق السطوح , لماذا لا تذهب لقناة الجزيرة وتعلن الظهور.
ب- هل قالت لكم أي شيء عن ما يلي :
- إثبتوا على عبادتكم المسيح
- الله هو واحد في ثلاثة أقانيم
- أنا أم الله .
ج- هل من الممكن أن تحدد موعدا" وننتظر جميعا" لنرى بأنفسنا ؟؟




قال : صاحب كتاب قذائف الحق .

تحتل خوارق العادات المكانة الأولى فى الأديان البدائية، وكلما وَهى الأساس العقلى لدين ما زاد اعتماده على هذه الخوارق، وجمع منها الكثير لكهنته وأتباعه . والمسيحية من الأديان التى تعول فى بقائها وانتشارها على عجائب الشفاء، وآثار القوى الخفية الغيبية .

مثال مؤسف عن معجزات الشفاء عن طريق السيدة العذراء :
كان من أخر الأمثلة لهذه القصص والروايات , أنه في عام 2005 صرخت المجلات والجرائد والمواقع النصرانية . معجزة شفاء من السيدة العذراء لحفيد إحدى المذيعات بالتليفزيون المصري المسلمة , ثم بعد ذلك ذكرت أحدى المواقع أنها تنصرت بعد المعجزة ! والحكاية كما ذكروها :
" ظهرت العذراء ومعها احد القساوسة للطفل بالمساء ورأت المذيعة السيدة العذراء وهي تخرج المشرط والأدوات الجراحية لعمل عملية للحفيد في رأسه حيث كان يعاني من سرطان بالمخ . !!
وأذاعت المواقع النصرانية صور للمذيعة في زيارة لإحدى الكنائس.
وهلل النصارى كثيرا" لهذا الموضوع و بركاتك يا أم النور , وشفاعتك يا أم الإله و...الخ.
وتسأل بعض العاقلين :
لماذا لم يقع الشفاء من بعيد , فلماذا أخرجت المشرط والأدوات الجراحية ؟ , وأين تعلمت هذه المهنة ؟ فقد كان من الممكن أن يقولوا مسحت على رأسه فشفى ولكن أن يدخل الموضوع لمشرط وأدوات جراحية وشاش , فالقصة غريبة ‍‍, وأثيرت تساؤلات أخرى حول الموضوع , ثم ظهرت المذيعة المعنية بالحدث في التليفزيون المصري ببرنامج صباح الخير يا مصر تقول أنا لا يوجد عندي حفيد.
وقالت أنها زارت إحدى الكنائس في الصعيد مع صديقة لها نصرانية وتقيم في أمريكا , وكانت تريد زيارة كنيسة في الصعيد لها منزلة خاصة عندها فصحبتها والتقطت لها صور هناك .

وانتهى الموضوع ولكن لا تزال بعد المواقع تنشر أن السيدة العذراء قامت بمعجزة شفاء لحفيد مذيعة مشهورة , والمذيعة تتنصر .



يضاف إلى هذا الموضوع أويماثله , خرافة بكاء التماثيل

فيقال أن تمثال أحد القديسين في أحد الأديرة يبكي , فتتحرك الرحللات السياحية إلى هذا الدير ويزداد الدخل والنذور للدير .
والغريب أنه يشارك في هذا الأمر الهنود وكثير من أرباب الديانات الوثنية في أسيا وأفريقيا , فتمثال الإله يبكي أو تمثال أحد القديسيين يبكي , مما يعني أن هناك خطايا يتم التكفير عنها بذبائح أو نقود أو بكاء أو رقصات وصلوات.
وبكاء التمثال يتم بعد حقن العين " المسامية " بحبر لزج يأخذ في النزول من العين عند ارتفاع درجةالحرارة في الدير في وقت الصباح عند حضور الزيارات التي تترقب بلهف نزول دمعة حمراء أو بيضاء من عين تمثال الإله أو تمثال أم الإله أو تمثال أحد القديسين , الذي لو كان حيا" وصالحا" لبكى على سذاجتهم .

فلا نعلم ما الهدف من البكاء , وكيف يزداد الإيمان ببكاء تمثال من الحجر أو لان عيناه تذرفان حبر أحمر تشيني أو جلسرين ؟ .

ففعلا" كلما وَهى الأساس العقلى لدين ما زاد اعتماده على هذه الخوارق، وجمع منها الكثير لكهنته وأتباعه. ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين.


مقال أخر عن الظهور ونفي أخر للبابا !!, ولكن لا يمنع هذا أن يستشهد البابا في موقع أخر بصحة الظهورات , تثبيتا" لإيمان بعض المغفلين !!!.

غير معرف يقول...

((((((((((((عظيم هو سر العباسية؟)))))))))))))========== أأأه يا نافوخيييي

يرجع قدم الخلافات ووجهات النظر والمجادلات والمجالادات بين الفرق النصرانية منذ أول يوم ابتدعت الطوائف النصرانية فيه عقائدها المنحولة من الديانات الوثنية التى كان يعتنقها سكان البلدان الذين وجدوا بها , وإن كانت المجادلة ووجهة النظر تحتاج بالطبع إلى عقول سوية للتباحث والتناظر ولإبداء الأسباب التى من اجلها يعتنق كل فريق ما ينادى به . أما فى النصرانية على كافة طوائفها المتعددة فيبدو أن كلمة العقل مفقودة أو لا محل لها فى قاموسهم أو أنها خارج نطاق الخدمة فمعظم الخلافات الموجودة بين الطوائف النصرانية غالبا مضحكة يشعر المرء أمامها وكأنه طبيب فى مستشفى المجانين وكما يقولون فإن شر البلية ما يضحك وللنصارى فيما يسمى بعلم اللاهوت مجادلات ومناظرات كفيله بقتل من يستمع إليها أو يقرأها من الضحك وموضوع هذه المقالة هو الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت واخرون من جهة ونصارى الأدفنتست وأخرون من جهة اخرى والموضوع.
بإختصار غير مخل بالموضوع هو إعتقاد طائفة الأدفنتست أو السبتيون بأنه ينبغى على كل الطوائف النصرانية أن تقدس يوم السبت وليس الأحد على إعتبار أن التوراة تقول بهذا فى سفر الخروج (20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه) . بينما يرى النصارى ومنهم الأرثوذكس والكاثوليك وغيرهم أنه ينبغى تقديس يوم الأحد بدلا من السبت ونحن طبعا على الحياد بينهم فسواء كان السبت أو الأحد أو حتى الخميس فهذا لن يقدم ولن يؤخر عندنا , والمضحك فى هذا الموضوع هو رد أحد المواقع الأرثوذكسية على طائفة الأدفنتست أو السبتيون حيث يقول كاتب المقال الذى لم يذكر أسمه فى موقع "حامى الإيمان" ردا على الأدفنتست فى موضوع يوم السبت التالى أنقله بتمامه حتى بدون تصحيح الأخطاء :
((( يريدون إعادة بناء اليهودية وتقديس يوم السبت بدلاً من الأحد... هل تقدسون السبت الذى كان المسيح فيه ميتاً فى القبر والأختام موضوعة، ولم تكن أمجاد القيامة قد أستعلنت بعد،وترفضةون تقديس يوم الأحد الذى قام فيه الرب وأنتصر على الموت... حقاً إنه صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته، فذهب يحاربها محاولاً طمس معالمها، وهمس فى آذان رؤساء الكهنة فأغروا الحراس أن يشيعوا أن التلاميذ سرقوا الجسد وهم نيام... حقاً إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح.))). أنتهى
والآن عزيزى القارئ العاقل هل تفضل يوم السبت الذى كان (الرب) (ميتا) (مقبورا) أم أنك تفضل يوم الأحد الذى (قام) فيه (الرب) من بين (الأموات) هل هو فعلا (صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته) أم انه صوت السرايا الصفراء والعصفورية .
هل هو فعلا ( إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح ) أم هو صوت أعداء العقل والمنطق .
عزيزى القارئ المسلم لو كنت ممن أسعدهم حظهم ولم تلتقى بمبشرين نصارى فأعلم ان اول ما يبدؤن به كلامهم معك هو ( يا فلان الرب مات عشانك ) فإن كنت مهذبا ولم تخلع حذائك لأستعراض متانته على رأس المبشر أو كنت مشغولا أو لا يوجد فى قلبك رحمة لحمله لقرب مستشفى للمجانين فستجده يقول لك ( نعم الرب مات عشانك ولكنه قام من بين الأموات ) أو ( المسيح انتصر على الموت على الصليب) ثم ( المسيح (الرب) افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا ويليها بقوله (عظيم هو سر النعمة ) وفى راوية اخرى نقول عظيم هو سر العباسية .
وإذا كان رب النصارى قد مات نقول لهم البقاء لله ولا أراكم الله مكروها فى معبودا لديكم .هاهاها؟؟؟مُحرف بعلم أهله - ابن الفاروق المصرى

هذه المقالة ردا علي مقالة نشرت تحت عنوان (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) في جريدة الشرق الأوسط موقعه بأسم سعودي يدعي زين العابدين الركابي ولكن عند قراءة المقال تبين أنه وضع أسمه عليه فقط وأن والمقال تأليف نصراني يدعوا إلي تمييع العقيدة الإسلامية داعيا فيما بين السطور وليس علنا لمؤامرة الحوار بين الأديان لأنه تقريبا لم يجد الشجاعة الأدبية الكافيه لإعلان رأيه صراحة وكم من مقالات ترتكب بأسم الدين

الأستاذ زين العابدين الركابي
ردا علي مقالتك ( هذا إن كنت أنت من كتبها فعلا ) والتي تحمل عنوانا أكبر منها (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) فعنوان كهذا تكتب فيه مجلدات وليس سطور قليلة تعتمد علي النسخ واللصق أحيانا ناهيك من أن المفترض في كاتبها أن يكون من أهل العلم .


أولا أنا لم اسمع بك من قبل (وإن كان جهلي بك لن يضيرك كما أن علمي بك لن يفيدني) ولكني أسألك من تكون سيادتك هل أنت من المشايخ أو طلبة العلم أو حتي طويلب علم مثلا حتي تخوض فيما لم تحط بيه علما وتورد آيات قرآنية لا تعرف سبب نزولها أو هل لديك إطلاع أصلا علي كتب اليهود والنصاري ؟؟ لا اعتقد والدليل أنك لم تميز في مقالتك بين التوراة وهي للعلم الكتب الخمسة الأولي من كتاب اليهود فقط أما الباقي فلا يطلق عليه توراة .
وكل هذا ليس من أجل كشف حقيقة ما أو تصحيح مفهوم وهذا بحسب ما نجده بين سطور مقالتك التي لا دور لك فيها سوي التوقيع ولكنه ما يمكننا تسميته بالتبشير الباطني الذي يتزعمه النصاري واليهود ليس بغرض التقريب بين الأديان كما يزعمون لا سمح الله ولكن كما تعلم بغرض تمييع العقيدة الإسلامية وإبعاد المسلمين عن دينهم بوضع السم في العسل كما يقولون .
ودعوني أولا قبل ان أرد علي المقالة أورد لكم أولا ما أعنيه بالتبشير الباطني تلك الطريقة التي يتبعها النصاري ويعاونهم في اليهود ولعل مقولة زويمر [1] الشهيرة هي خير معبر عن هذا المصطلح إذ يقول :
[[ مهمة التبشير التي ندبتكم دول النصرانية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليس هو إدخال المسلمين في النصرانية ، فإنَّ في هذا هداية لهم وتكريمًا (هنا يقول أخوانا الشوام ده قصر ديل يا أزعر) ، وإنما مهمتكم أنْ تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله]]
ثم ينتقل إلي مزيد من تفاصيل الخطة الباطنية شارح أركانها بقوله :
[[يجب إقناع المسلمين بأنَّ النصارى ليسوا أعداءً لهم ، وينبغي أنْ يتبنى التبشير رجال من المسلمين لأنَّ الشجرة لابد أن يقطعها أحد أعضائها ، ولا يجب أن يتسرب اليأس إلى المبشرين إذا كانت النتائج ضعيفة في البداية.]]
ومن هنا يمكننا ببساطة أكتشاف أن الحوار بين الأديان ما هو إلا أسم التدليل لمخططات زويمر وغيره من مسئولي التنصير في البلدان الإسلامية.
وفي المقالة التي نرد عليها هنا (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) للموقع أدناه زين العابدين الركابي نجد أن كاتب المقالة (وشركاه) ينفذون المخطط النصراني للتبشير الباطني علي أكمل وجه فقارئ المقالة لن يشك ولو للحظة في كاتبها بحكم انه مسلم حسبما يظن والآيات المبتورة التي يوردها تبدو وكأنها عين العقيدة الإسلامية مما سيدعو القارئ للتعاطف مع مؤلف المقال (هذل إن صحت التسمية) بل وقد يتبني عن جهل الأفكار المسمومة التي التي يحاول زين الدين الركابي أقناعنا بها .
وفي السطور القادمة بأمر الله سنوضح مآخذنا علي المقالة وسنوضح أن كل ما فيها من أفكار مسمومة ماهي إلا نتاج أمر دبر بليل الغرض منه ليس الحوار ولكن الخراب والبوار لكل ما هو إسلامي .
• سبب المقالة
يبدو من أول وهلة بسبب أسم المقالة الفضفاض (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) أن الهدف الرئيس منها هو أقناع المسلمين زورا وبهتانا بان التوراة اليهودية ليست محرفه كلها ولكن بعد سطور قلائل يتضح أن العنوان الذي خشي أن يكتبه موقع المقال كان من المفترض أن يكون (عصمة التوراة ةعدم تحريفها) وهذا يتضح مثلا في قوله :
[[ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..]] وهو ما ليس له دليل.
وقوله : وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
وقوله : والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين .
قيل قديما تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ففهم البعض أن الحكمة للنساء فقط وأكلوا بأستهم .
وسنرد علي هذه النقاط في الأجزاء المخصصة لذلك ولكننا قبل أن نبدأ الرد نسأل سيادة المؤلف ومشاركوه ما هو الهدف من هذه المقالة أساسا ؟؟؟؟؟
هل هو يسترضي بها اليهود والنصاري ؟؟
أم انه يهدف لإلي أن يرضي عنا اليهود والنصاري ؟؟؟؟
هل سيخرج اليهود من فلسطين مثلا لو قلنا ان كتابهم غير محرف ؟؟؟
أم سيخرج الصليبيين من العراق والشيشان وأفغانستان .. ألخ عندما نقول هذا ؟؟
طبعا الأجابة لا هذا ولا ذاك ونسأل ثانية ما هو الهدف والإجابة ستكون كلاما مضحكا غير صالح للإستهلاك الآدمي ستجد كلام وآماني وشعارات جوفاء لطالما رددوها ولم نجد منها خير سيقولون مثلا : لإرساء قواعد السلام والتفاهم بين الأديان السماوية الثلاثة ولتقريب وجهات النظر بين معتنقي الأديان الثلاثة وهو كلام ليس له معني وإن كان له فأطلب تفسيره أو تصويره علي أرض الواقع .
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [البقرة : 120] :
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)
ولن يرضي اليهود والنصاري لا بحوار أديان ولا حتي بكفرنا لن يرضوا إلا إذا أتبعنا ملتهم فعد إلي رشدك ولا تتبع اهوائهم فلن تجد من دون الله من ولي ولا نصير
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [الكافرون : 1-6] :
( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين )
وتفسيرها إن كنت تجهل هو قل يا أيها الرسول للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
الإسلام منذ أن اشرقت شمسه قال رسوله بوحي من ربه ( لكم دينكم ولي دين ) فما هو الهدف من حوار الأديان سوي التبشير الباطني وتمييع عقيدة الأمة هل ستقولون لنا كما قال مشركي قريش للرسول صلي الله عليه وسلم نعبد إلهك يوما وتعبد إلهنا يوما ؟؟؟؟؟
نقض المقالة :
نجد أن موقع المقالة أكثر إيمان بالتوراة ومن عدم تحريفها من إله اليهود نفسه الذي يقول بصريح العبارة في كتابهم في سفر أرميا :
23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا
رب اليهود يقول لهم بصريح العبارة قد حرفتم كلامي وسيادتك تري علي ما يبدو لي أن رب اليهود أيضا علي خطأ أو أنه من معاندي مؤامرة حوار الأديان
ويقول أيضا في سفر المزامير المنسوب لداوود عليه السلام :
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر .
نرجو من سيادتكم توقيع مقال آخر للرد علي إله اليهود وأحتسب الأجر عند من وقعت له المقال.
ويبدأ الموقع أدناه مقالة غيره بقوله :
[[ أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟! ]] .
والسؤال هنا هو أية توراة عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام (وليس نبي الإسلام كما اعتاد أن يطلق عليه اليهود والنصاري تأدبا أثناء الحوار مع المسلمين) . ومتي عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟
للأسف لم يورد ما يبرهن علي إفتراءه وزعمه هذا ولو حتي بالتلميح ولكنه يرتكب الكلمات وكأنها أمرا مقضيا وكأنها شيئا من البديهيات وقالوا أن اول القصيدة كفر وأقول أول المقالة غش . ولا أدري من هم الناس أو من هم الأقوام الذين كان لهم عجبا اللهم إلا من قرأ هذا فأستعب من جراءة الكاتب علي رسول الله وكذبه عليه والإدعاء عليه بما لم يفعله .
أما بخصوص الآيات القرانية التي تفضلت مشكورا ومأجورا (من اليهود والنصاري) بأيرادها والتي لا يجرؤ يهودي علي الأستشهاد بها (إما للعلم أو للحياء) فيبدو ان سيادتكم لست علي دراية بما يسمي بأسباب النزول أو لم تكلف نفسك أن تقرأ ولو حتي التفسير الميسر للقرآن الكريم لتعلم إن كان ما تقوله حقا أم أفتراء
فعلي سبيل المثال فيما يختص بالآيه الكريمة من سورة [المائدة : 44] :
(إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور)
فهو امر بديهي لأن الله يوم انزلها عليهم كان بها هدي ونور وبديهيا أيضا أن هذا لا ينفي تحريفهم لها حتي أن التفسير الميسر للقرآن الكريم يقول بكل وضوح :
((إنا أنزلنا التوراة فيها إرشاد من الضلالة, وبيان للأحكام, وقد حكم بها النبيُّون -الذين انقادوا لحكم الله, وأقروا به- بين اليهود, ولم يخرجوا عن حكمها ولم يُحَرِّفوها))
وضع تحت كلمة ولم يحرفوها مليار خط.
أما حول سورة [المائدة : 43] :
(وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله)
فلا أدري سبب صمت سيادتكم عن باقي الآية أو أغفالها بمعني أدق والآية كاملة تقول :
( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين )
لا حظ جملة ثم يتولون من بعد ذلك فالآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم فيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه وعوده للتفسير الميسر والذي انصح سيادتكم بالأطلاع عليه قبل أن تخوض في مقالات أخري يقول : ((إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.))
أظن أن الأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام ربهم بحسب قوله في كتابهم كما أوضحت سلفا فهم يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذا يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر .
أما بخصوص الآية في سورة [البقرة : 53] :
(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان)
فالله هنا يذكر بني إسرائيل بنعمته عليهم أو كما يقول التفسير الميسر أستاذي الفاضل :
((واذكروا نعمتنا عليكم حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل -وهو التوراة-; لكي تهتدوا من الضلالة))
فهو تذكيرا لهم بنعمة الله ولا يفيد في نقض التحريف شيئا.
وطبعا الآية التالية والتي أستشهدت سيادتكم بها ينطبق عليها نفس تفسير الآية السابقة وأعني بها [الأنعام : 154]
((ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )).
أما بخصوص قولك :
ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..
فدعني أحيط سيادتكم علما بأن الرسول عليه الصلاة والسلام (ولا أدري لماذا تقول نبي الإسلام وتقف إلا إذا كان كل دورك في المقالة التوقيع بأسمك وكاتبها كافر) والمسلمين أجمعين يؤمنون بكل ما أنزل من قبله من كتب الكتب التي كان فيها هدي ونور وليست المحرفة الموجود لديهم الآن وهو إن كنت لا تعلم الركن الثالث من أركان الإيمان وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.
أما بخصوص الكلام المفبرك والذي تقول فيه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ((ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا)) فهو كلام خيالي ينبع من عقلك الباطن الذي يحاول اثبات ما يتمناه الكفار من اليهود والنصاري ولتأكيد كلامي أنقل لك هذا الحديث الصحيح :
(( أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)).
حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله
هل لاحظت عبارة (فغضب النبي صلى الله عليه وسلم) هل قرأت (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية) هل رأيت (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به) هل فهمت (والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) سيدي الموقع أدناه لا نقول لو كان اليهود او لو كان النصاري ولكن نقول سائرين علي خطا الحبيب المصطفي صلوات الله وتسليمه عليه لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعنا وأن عيسي عليه السلام سيأتي في أخر الزمان ويتبعنا تحت راية المهدي فمن يكون أسيادك الذين تدعوا لهم وتوقع من أجلهم المقالات هل هم اعظم من موسي وعيسي .
أما بخصوص النقطة الأولي والتي تقول فيها :
ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها».
فهو أمر لا يتناطح فيه عنزان وهو الركن الثالث من أركان الإيمان كما اوضحنا سلفا وإن كنت لا اعلم ما تعنيه بعبارة وأول الحق فأول الحق هو أن تعلم أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.
أما بخصوص قولكم:
2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
ولا أدري ما تعنيه بكلمة وهذا الكتاب العظيم وعن أي توراة تتحدث أتطلق صفة العظمة علي كتاب يقول :
[اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى] (سفر هوشع 1: 2).
هل هذا هو ما تصفه بالعظمة ؟؟؟ وكما نقول أول القصيدة كفر
أم عن كتاب يقول :
[ لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ] (نشيد الإنشاد 8: 8)
أستاذي واصف الكتاب بالعظمة ماهي إجابة هذا السؤال المقدس لأخوة الأخت الصغيرة عديمة الثديين ؟؟؟ وهل هناك جدوي من الهرمونات أو السيلكون ؟؟ (نرجو سرعة الرد لأقتراب يوم الخطوبة)
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر من أجل عدم خدش حياء القارئ .
أما بخصوص عبارة (نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة ) فدعني أكرر ما قلته سلفا مع المزيد من الإيضاح مادمت لا تعلم بالأساسيات :
نحن فعلا مأمورون بحسب الركن الثالث من أركان الإيمان أن نصدق بالكتب السماويه التي أنزلت من عند الله ومنها التوراة ولسنا مأمورين أن نؤمن بالموجودة حاليا. هل تعلم لماذا ؟ أقول لك وأجري علي الله يتفق علماء اليهو والنصاري أنه لا توجد نسخة أصلية واحدة من أي سفر من أسفار التوراة او الإنجيل وإن كل ما هو موجود لديهم هو عبارة عن مخطوطات غير أصلية يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي أي بعد صلب المسيح المزعوم بأكثر من ثلاث قرون وسأترك السير فردريك كينيون صاحب كتاب عصمة الكتاب المقدس يحدثك عن هذه القصة حيث يقول :
(( أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.))
هل قرأت كلمة فقدت ولم يعرف أحد مصيرها كلمة الله ضاعت فقدت أختفت أندثرت وساتركه يروي لك سبب سماح الرب بضياعها حيث يقول :
(( ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ أية عبادة لا تليق إلا بالله كانت ستقدَّم لتلك المخطوطات التي كتبها أواني الوحي بأنفسهم؟ ألا نتذكر ماذا فعل بنو إسرائيل قديمـاً بالحية النحاسية التي كانت واسطة إنقاذهم من الموت، وكيف عبدوهـا؟ فماذا فعـل حزقيا الملك التقى بها؟ لقد سحق هذه الحية النحاسية تماماً (عد21: 4-9، 2مل18: 1-6)، والرب صادق علي هذا العمل.))
طبعا قصة جميلة ومثيرة للشفقة ولكنها لا تثير القريحة لكتابة مقالة للدفاع عن كتاب الكفار . ألست معي في هذا؟
والمشكلة في وجود نص أصلي تكمن في التضارب الموجود بين النسخ المتوفرة لدينا بما فيها من تضارب وتناقض وسأذكر مثل أو مثلين علي الأكثر علي سبيل المثال :
المثال الأول :
من سفر ايوب 19-26 إذ يقول أيوب فيه : ( و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله )
اما نفس العدد من النسخة الإنجليزية فيقول فيه :
And though after my skin worms destroy this body, yet in my flesh shall I see God
النسخة العربية تقول بدون جسدي ارى الله والنسخة الإنجليزية تقول in my flesh shall I see God أي بجسدي سأري الله فما هو المرجع الصحيح لمعرفة الكلمة الحقيقة المختلف عليها في النص ؟
المثال الثاني :
وهو من نفس السفر ايضا أيوب 2: 9
فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
أما النسخة الإنجليزية فتقول :
Then said his wife unto him, Dost thou still retain thine integrity? Curse God, and die
النسخة العربية تقول : بارك الله و مت والنسخة افنجليزية تقول : Curse God, and die أي ألعن الرب ومت فهل الكلمة الأصلية هي ألعن ام بارك ؟؟؟
أما بخصوص كلمة التوراة التي توردها كثيرا بغير علم بمعناها فدعني اوضح لك بماذا يؤمن اليهود حقيقة وما هي اسماء كتابهم الذي تكتب فيه مقالا بغير علم.
أولا كتب اليهود والتي تسمي بالعهد القديم والتي يؤمنون بها ليس التوراة فقط وأليكم التفصيل
العهد القديم ينقسم إلى قسمين :
1- التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .
2- أسفار الأنبياء : وهي نوعان :
ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .
ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .
- وهناك الكتابات وهي :
1- الكتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب .
2- المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير .
3- الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني .
وهذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .
استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .
أي أن التوراة هي فقط الأسفار الخمس الأولي فقط بحسب إيمان اليهود أنفسهم فإذا فرضنا جدلا صحة كلامك فماذا عن باقي كتابهم هل نؤمن بتحريفه أم أن الأمر يحتاج إلي مقالة أخري.
وحتي الأسفار الخمسة الأولي الملقبة بالتوارة تشهد بنفسها علي تحريفها فنقرأ مثلا في الأصحاح الرابع والثلاثون :
34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
34: 6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
أي أن موسي عليه السلام توفي حسب زعمهم قبل أن تكتمل التوراة نفسها ولا حظوا عبارة ( و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم ) والتي تعني أن من ألف هذا الكلام المحرف كتبه بعد وفاة موسي المزعومة في الروايه بفترة فكلمة إلي يومنا هذا تعني بعد الفترة الزمنية بين وفاة موسي عليه السلام وكتابة هذه العبارة وهو كفيل بأثبات تحريف التوراة وأن من كتبها ليس موسي ناهيك عن خطاب الرب لموسي في كتابهم إذ أننا نجد ان الحديث علي لسان شخص ثالث فنجد الحوار الذي يدور بين موسي والرب بالشكل التالي
4: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
أي قال الرب لموسي وقال موسي للرب وهو ما يتنافي أن يكون موسي هو من كتب هذا أساسا
وأضف إلي تلك الكتب كتاب التلمود والذي يعتبره اليهود أعظم قيمة من كتبهم المنزله من عند الله (قاتلهم الله أنى يؤفكون) وهو موسوعة عظيمة الحجم بلا قيمة في السفهات والترهات والأفتراءات والتفكير المعوج وسأنقل لك مقتطفات يسيرة منه لتحكم بنفسك :
• يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه،وقد سمع أحد الإسرائيليين الله تعالى يقول:من يحلني من اليمين التي أقسم بها؟ ولما عَلمَ باقي الحاخامات أنه لم يحله منها اعتبره حماراً (أي الإسرائيلي) لأنه لم يحل الله من اليمين، ولذلك نصبوا مَلكاً بين السماء والأرض اسمه(مى)، لتحل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ] .
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله ]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ أن إلاههم يهوى يغفر لهم في عيد الغفران (الكيبور) كل سيئاتهم نحو الآخرين الأمميين ومقدم مغفور العام القادم، بل هو عمل مبرر إلا أن يكون الإجرام في حق يهودي ولذا من يقتل يهودياً كمن قتل الناس جميعاً ]
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا
وهذا أيضا علي سبيل المثال لا الحصر وناقل الكفر ليس بكافر أما ناصر الكفي فأنه .....
أما قولك المتفرد في النقطة الثالثة والذي اعتبره دعارة بالكلمات .
3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين..
فلا أدري من اين جئت بهذا أو كيف سولت لك نفسك النطق به سيدي الموقع أدناه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الذي أوردته سلفا :
(لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)
سبحان الله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أنه لو كان موسي حيا لأتبعه وأنت تقول أنه مرجع لنا
منذ متي كان الكفر مرجع المؤمنين اما بخصوص برهانك الذي لا يبرهن علي صحة كلامك ولكن علي شدة ولائك للكفار والذي أستشهدت فيه بسورة
( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [الشورى : 13] .
فأعلم يا هذا إن الله سبحانه وتعالي يقول :
( إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران : 19]
والإسلام تعني الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية, واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به . وليس ما تدعيه قائلا :
( ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه ) .
وهو ما لم يأتي به الأولون ولا ندري من اين فبركته
أما بخصوص أستشهادك بسورة [الأنعام : 90] :
(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )
وشرحك لها وتفسيرك الذي لا وجود له خارج عقلك ( إن وجد ) بأننا مأمورين بأتباع شرائع من قبلنا فهو كذب بواح وتخرصات المتعالمين وسأحيلك للتفسير الميسر لتعلم معني الآيه بقول التفسير الميسر في تفسير الآية :
[ أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق, فاتبع هداهم -أيها الرسول- واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا, إنْ أجري إلا على الله, وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم, ممن هو مقيم على باطل, لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم ].
ونزيدك تفصيلا أي أن الله سبحانه وتعالي يأمر الرسول أن يسلك طريق الأنبياء الذين ذكرهم في الآية ويكون فيما كانوا فيه من التوحيد والصبر . وليس ان يقتدي بشريعتهم . وسأورد لك دليل ما كنت لأقوله لمن عند عقل مادمت تقول بالحرف :
(أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا. )
وتقصد بهذا أن نتبع شريعتهم فهل تتفضل بأن تأتي لنا بشرائع هؤلاء الأنبياء وكتبهم حتي نتبعها وأقصد عليه السلام جميعا السابق ذكرهم وهم : ( إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا ) .
ولن تجد طبعا سوي شريعة موسي او بمعني أدق الشريعة المنسوبة لموسي وللنظر ماذا تقول هذه الشريعة لنري هل ستعمل بها أم لا .
يقول رب اليهود في شريعته :
[ كل انسان سب اباه او امه فانه يقتل قد سب اباه او امه دمه عليه ] (اللاويين 20: 9 )
هل تقبل أن يقتل من سب أباه أو امه ؟؟
و الابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة و راسه يكون مكشوفا و يغطي شاربيه و ينادي نجس نجس (اللاويين 13: 45)
هل هذا هو تشريع الله لمرضي البرص وهل تقبل به ؟؟
وأخير نأتي إلي الفقرة الدرامية في المقالة حيث يقول الموقع أدناه :
كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة.
يبدو أن الموقع أدنا لم يقبل عقله الباطل أقصد الباطن ما أملي علي في المقال فأعاد الأمر للقرآن الكريم في النهاية وهي النهاية الطبيعية لمثل هذا الفيلم ومادام الموقع أدناه يقر بهذا وهو ما حاولنا توضيحه منذ البداية فما حاجتنا أصلا لوجود التوراة مادام الأعتماد الكلي علي القرآن سبحان الله له في خلقه شئون .
وختاما أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسلاما علي من أتبع اله؟؟؟هاهاها؟؟؟هل قالت اليهود عزير بن الله - أبن الفاروق المصرى


وردت الشبهة في عدة مواقع نصرانية يتحدي فيها النصاري المسلمون بأن يأتوا من كتب اليهود بما يؤيد قوله تعالي في كتابه الكريم :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30].

بمعني أدق يطلب النصاري من المسلمون بأن يأتوا بدليل علي قول اليهود أو إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله من كتب اليهود المعتمدة لديهم .
وبالطبع أي قارئ لأسفار (العهد القديم) لن يجد أي إشارة تفيد هذا .
وللرد علي هذا نجيب بفضل الله في النقاط التالية :

أولا :
بمراجعة الآية الكريمة نجد أن الله سبحانه وتعالي يقول :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
أي وببساطة لم يقول الله عز وجل أنها في كتبهم ولكنه يقول إن هذا زعمهم بأفواههم أي لم تخرج عن إطار الزعم الشفوي , فلم يقل عز وجل مثلا [ وقالت اليهود عزير بن الله الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ] ولكنه قال :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
وهذا بحد ذاته يجيب علي تساؤلات النصاري حول هذه النقطة .
ولا ننسي أن نذكر دقة اللفظ القرآني هنا ) ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. والكلام هنا يعود علي النصاري واليهود في زعم بنوة عزير والمسيح لله فإن كان لا يوجد بكتب اليهود ما يقول ببنوة عزير لله فأيضا لن يجد القاري لكتب النصاري ما يؤيد زعمهم بأن المسيح أبن الله بل أن هناك ما يثبت عبودية المسيح عليه السلام لله إذ يقول يوحنا في الإنجيل المنسوب إليه :
[ 17: 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته ]
حيث نجد بكل وضوح أقرار المسيح بأن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع ما هو إلا رسول خلت من قبله الرسل . بل أن المسيح نفسه لم يدعي هذا يخبرنا كاتب إنجيل لوقا :
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو
لم يقل المسيح نعم أنا أبن الله ولكنه قال لهم أنتم الذين تقولون. وكاتب إنجيل يوحنا يقول :
( قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
يقول هنا المسيح بكل وضوح أنه إنسان يبلغهم الحق من ربه وربهم .
أما لفظة أبن الله فهي لفظة مجازية وليست حقيقة ولم يدعي بها المسيح وحده بل هناك أكثر من شخص أخر دعي بنفس اللقب أبن الله وهذا نجدهسفر الأيام الأول العدد 17 : 11-14 حيث يقول الربي لداوود :
[ ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ] .
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر لأثبات أن كلا من اليهود والنصاري إنما يقولون هذا بأفوههم ولم تقله كتبهم

ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد بأمر الله بل سوف ننتقل لنقاط أخري تبطل هذا الزعم .

ثانيا :
لا يوجد أي وجه لللإستغراب في إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله فمن قتل الأنبياء مثل زكريا ويوحنا علي سبيل المثال ومن عبد العجل الذهبي ورمال البحر المنشق بأمر الله وأمام اعينهم لا زالت عالقة بقدمة لا يستغرب منه أن يدعي للرحمن ولدا بل ونقول للنصاري هل يصعب تصديق هذا علي من قتل ربكم بحسب زعمكم .

ثالثا :
يجهل النصاري أن في علوم القرآن ما يعرف بأسباب النزول وأسباب نزول هذه الآيه وحده كفيل بدحض الشبهة ففي كتاب الروض الأنف نجد الرواية التالية لأسباب نزول هذه الآيه الكريمة :
[ قال ابن إسحاق : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى أبو أنس ومحمود بن دحية وشأس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، فقالوا له كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30]. ]
وهذه الآية لا تتحدث عن اليهود بصفة عامة بل عن يهود المدينة فقط فقد كانوا هم من انتشر فيهم هذا القول الفاسد بنسب عزير لله كما أن زعم انصاري بأن المسيح أبن الله لا محل له عند العديد من الطوائف الأخري إذ يخطئ من يتصور أن كل المسيحيين تقول ببنوة المسيح لله فعلي سبيل المثال في العصر الحديث هناك شهود يهوه ينكروا بنوة المسيح لله وألوهيته المزعومه وقديما بقدم الأرثوذكسية والكاثوليكة يوجد الناسطرة نسبة إلي نسطور الذي يري يرى (أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه:
"كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟" وقال: "كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت".) .
ويقول عنه المؤرخ ساويرس ابن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة": " إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير".
وهذا لا يعطي أي مصداقية لصاحب السؤال لأنه لا يوجد عقيدة واحدة لدي كل يهود العالم كما لا توجد عقيدة نصرانية واحدة لدي كل نصاري العالم فكل أتخذ إلهه هواه أو حمل النصوص مالا تحتمل من أجل أثبات ما يوافق هواه .
أما قوله تعالي في نهاية الآية :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ([التوبة : 30].
فيشير الله سبحانه وتعالي أن اليهو والنصاري إنما يفترون علي الله الكذب ويقولون بأفوههم أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان مثلهم مثل من سبقوهم إلي الكفر كالبوذيين القائلين بأن بوذا هو أبن الله أو من قالوا بأن كريسنا أبن الله من العذراء ديفاكي .
وأختتم الرد بقوله تعالي :
(قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( [يونس : 68]؟؟؟هاهاها

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((((((عجائب وغرائب من أقوال البابا شنودة .....)))))))))))))))))))))))))))
بسم الله الرحمن الرحيم

هناك موضوع مشابه لهذا الموضوع بالمنتدى , وقد فضلت عمل موضوع جديد لاجتماع الكثير من النقاط من كتب البابا شنودة أود طرحها .
وسأقوم بنقل الموجود في الموضوع القديم وتنقيحه , ثم بعد ذلك إلغاء القديم , ونحتفظ بالجديد المتجدد بإذن الله تعالى.

------------------

أولاً : البابا شنودة يصر على أن الذي صارعه نبي الله يعقوب وغلبه هو الرب نفسه .

الله تعالى خالق السماوات والأرض .
خالق البشر وكل حي على الأرض وفي السماء .
الله تعالى خالق الكون الذي يقطعه الضوء في 350 مليون سنة , نزل إلى الأرض وصارعه يعقوب فغلبه !!

-------------
وقد حاول بعض المفسرين التملص من الأمر وغرابته الشديدة بالقول أن ملاك هو الذي صارع يعقوب عليه السلام

ولكن البابا أصر على أن الله هو الذي كان يصارع يعقوب , ودليل البابا أن يعقوب طلب البركة , ولو لم يكن الله هو الذي يصارعه ما طلب منه البركة لأأن البركة يعطيها الله فقط .

بذلك حسب تأكيد البابا شنودة :

يعقوب صارع الله ملك الملوك خالق السماوات والأرض وغلبه يعقوب , وأسره وأملى عليه شرط هام , لا تذهب قبل أن تعطيني البركة , فأعطاه الله البركة مجبراً .



النص : (تكوين32: 24):«فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْر». (25):«وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ». (26):«وَقَالَ:أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ. فَقَالَ:لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».(27) فَسَأَلَهُ: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: يَعْقُوبُ. (28):«فَقَالَ:لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ ». (29):«وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ. فَقَالَ: لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟ وَبَارَكَهُ هُنَاكَ». (30):«فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلًا: لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي ».

وكما هو واضح من النص : خسر الله (حسب الكتاب المقدس) مباراة المصارعة مع يعقوب، وتوسل إلى يعقوب أن يترك رجله، إلا أن يعقوب المنتصر رفض أن يترك ربه حتى أملى عليه شروط المنتصر وانتزع البركة (النبوة):

صورة الكتاب :






الجزء المقتبس من الكتاب .- ص 25

والكتاب مشهور جداً من ضمن سلسلة من كتب البابا شنودة .

الناشر الكلية الأكليريكية في العباسية ويباع في المكتبات الأرثوذكسية , ومتوافر على النت .

ولا عزاء للعقول , والحمد لله رب العالمين . ؟؟؟؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم

ثانياً : البابا شنوده يقول : الله تجسد وخاف أن يقول أنا الله فيقتلوه !!!





في نفس الكتاب السابق - ص 46 يقول
يقول البابا شنودة رداً على سؤال


هل قال المسيح أن الله .؟





يتبع ................ والحمد لله رب العالمين.؟؟؟؟؟؟؟السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله
كيف تنتهي رسالة يحميها الله تعالى
اين حماية الله لنفسه ان كان هو نفسه الأبن تعالى الله .
واي رسالة يقصد هل الصلب والفداء
طيب
اين قال يسوع انا اتيت من اجل الخطيئة الأصلية ؟
ابدا لم يقل
ثم لماذا لم يقل انا الله فاعبدوني وهو على الصليب ؟ ان كان يسوع كاتم الوهيته خوفا من ان يفشل الفداء لماذا لم يقلها على الصليب ؟ ولماذا على الأقل لم يعترف للتلاميذ ؟
ثم
على ماذا يلام من كذب بألوهية المسيح ان كان يسوع اخفاها ؟
اللهم ثبت علينا العقل والدين يارب
الحمد لله على نعمة الإسلام .؟؟؟؟؟نفس كلام شنودة:

اقتباس:
الله تجسد وخاف أن يقول أنا الله فيقتلوه !!!


قاله لي بروستانتي أمريكي ..
ياعيني على السخف ، و الحجة التي تقفز من بلد إلى بلد لدهاء المفكر الذي توصل لها !

أهل العقول براحة..؟؟؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم

ثالثاً : البابا شنودة يقول : المسيح كان يخفي ألوهيته عن الشيطان .

حسب النصرانية :

آدم عليه السلام أخطأ , فالبشرية كلها أصبحت ملوثة بالخطيئة , وأجرة الخطيئة هي الموت , وتم الحكم على كل البشرية بالموت نظراً لخطيئتهم .

الشيطان مصر على أن اجرة الخطيئة الموت كما قال الله !!.

الله يريد ان يرحم البشرية , فماذا يفعل ؟

يخدع الشيطان ......

يتجسد الله في جسد إنسان ويخفي نفسه عن الشيطاتن حتى يموت الله , أو يموت الجسد الذي اتخذه الله ..

ولكن حسب العقيدة النصرانية , الله كان خائفاً أن يكتشفه الشيطان فكان يخفي عنه ألوهيته !!

قال تادرس يعقوب في تفسير الأصحاح الثاني من الرسالة إلى فيلبي

اقتباس:
أخلى نفسه من مجد لاهوته، لأنه أخفى مجد لاهوته داخل ناسوته، وحجب مجده داخل حجاب جسده, إنه أخفى لاهوته عن الشيطان ليكمل لنا الفداء، ولتدور معركة الصليب الرهيبة. أخلى نفسه، فلم يسمح للاهوته بتخفيف الآلام عن ناسوته فجاع وعطش وتعب وبكى وتألم ومات.
....


وفي كتاب البابا شنودة السابق , ص 81 , رداً على سؤال حول و هل المسيح كان يصلي قبل كل معجزة !؟؟
فإن كان يصلي فلمن كان يصلي ؟؟

قال شنودة :



فالله تعالى ( تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ) , كان خائفاً من أن يقتله الناس كما ضربه يعقوب
وكان خائفاً من أن يكتشفه الشيطان فيسيطر عليه أو يؤذيه .

ونذكر البابا شنودة أن المسيح عليه السلام لم يقل أنا الله , أو إله , أو لاهوتي , أو ثالوث أو أقانيم , أو أنا جئت من أجل الخطيئة , ولم يذكر اسم آدم عليه السلام .
وأن المسيح ترك التلاميذ وذهب ليصلي , ويقول: ( متى 26 : 30 ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا: «يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت».؟؟؟؟؟؟؟؟بسم الله الرحمن الرحيم

التوحيد هل يساوي التثليث ؟؟

هل الواحد = الثلاثة ؟؟

يصر النصارى على القول أنهم موحدون , ولكنهم مثلثون !!

ويتبعون طرق عديدة للشرح بالأمثلة لم ياتي بها المسيح عليه السلام , ولم يذكرها أي من كتبة الأناجيل .

فلم يكتب أي كاتب ثالوث - أقنيم - الثلاثة واحد - تثليث في توحيد وتوحيد في تثليث .

لقد كان أصل النصرانية فيما نزل على عيسى عليه السلام التوحيد الخالص ... , ولكنها حرفت ودخل فيها التثليث بعد الغلو في عيسى عليه السلام , ثم اتبعه الغلو في الروح القدس الذي اعطى للمشرعين من النصارى سبباً ليكون كلامهم بالوحي الإلهي !

لقد وفق النصارى بين التوحيد الذي هو رسالة الأنبياء جميعاً , وبين التثليث الذي هو وثنية وتعدد آلهة بالقول

أنهم موحدون ومثلثون
وأن الواحد = ثلاثة .

وهذا جمع بين متناقضين , فالواحد واحد والتوحيد توحيد
والثلاثة ثلاثة والتثليث تثليث .

للمزيد الفصل الثالث من كتاب البيان الصحيح لدين المسيح في توقيعي

رابعاً : البابا شنودة قال : التوحيد = تثليث .

في كتاب : سنوات مع أسئلة الناس
أسئلة لاهوتية وعقائدية - جزء أ - ص 20 ؟؟؟؟؟خامساً : تناقض البابا شنودة في كتابين !! , كما يلي :

في كتاب " طبيعة المسيح " للبابا شنودة - الناشر المكتبة الأكليريكية بالعباسية .
وموجود بالمكتبات وعلى النت .

قال البابا شنودة : لا نتحدث عن طبيعتين للمسيح , فلا نقول لاهوت وناسوت , بل إن ذكر المسيح يعني اللاهوت والناسوت معاً .

ثم في كتاب آخر ( سنوات مع أسئلة الناس - أسئلة لاهوتية وعقائدية جزء أ ) الذي سبق وضع صورته , ناقد البابا نفسه وتحدث عن الناسوت بمفرده في أكثر من موقع كما يلي :





ص 9




ص 16


ص 19

بين البابا بكل وضوح , أنه لا حديث عن أي طبيعة بمفردها .

وفي المشاركة التالية التناقض , والحمد لله رب العالمين.؟؟؟؟؟؟ * اللى مش فاهم كلام البابا شنوده عن طبيعه واحده من طبيعتين أنا اشرح له من تسجيل للبابا شنوده يقول فيه :

أنت كانسان مثلا لك روح و جسد ....هاتان طبيعتان مختلفتان ....و لكن عندما تفعل فعلا معينا ...فانه لا ينسب لجسدك فقط ...و لا لروحك فقط .....بل ينسب لطبيعتك الانسانيه بالكامل ....فيقال الانسان الفلانى عمل كذا ...اذا كتب بيده مثلا ...فلا يقال أن جسده فقط هو الذى كتب ...بل يقال الانسان الفلانى كتب ..........

و كذلك افعال المسيح لا تنسب للجسد فقط ....و لا للاهوت فقط .....بل افعاله تنسب للأله المتجسد ذو الطبيعه الواحده

و على ذلك اذا كان الانسان وحده كما ذكر البابا يتكون من طبيعتين هما الروح و الجسد يكون المسيح زائدا طبيعة ثالثة لان ناسوته يحوى جسد بشرى و روح بشرى بخلاف اللاهوت المتحد معهما و بذلك حسب هذا التفسير للبابا شنودة يتكون المسيح مما يلى:

جسد بشرى + روح بشرى + لاهوت

وهذا يؤيده شرح البابا فى كتابه طبقا للصورة المرفقة من مقالة الاخ ياسر جبر " سنوات مع أسئلة الناس-جزء أ " حيث قال فيه بالحرف :

"...و ناسوته مكون من الجسد البشرى متحدا بروح بشرية بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت..و لكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير انفصال .."

وعليه فالمسيح له ثلاث طبائع متحدين و ليس طبيعتين فقط ؟؟
__________________
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{69} وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ؟؟؟؟؟ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة believer مشاهدة المشاركة
و على ذلك اذا كان الانسان وحده كما ذكر البابا يتكون من طبيعتين هما الروح و الجسد يكون المسيح زائدا طبيعة ثالثة لان ناسوته يحوى جسد بشرى و روح بشرى بخلاف اللاهوت المتحد معهما و بذلك حسب هذا التفسير للبابا شنودة يتكون المسيح مما يلى:

جسد بشرى + روح بشرى + لاهوت

وهذا يؤيده شرح البابا فى كتابه طبقا للصورة المرفقة من مقالة الاخ ياسر جبر " سنوات مع أسئلة الناس-جزء أ " حيث قال فيه بالحرف :

"...و ناسوته مكون من الجسد البشرى متحدا بروح بشرية بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت..و لكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير انفصال .."

وعليه فالمسيح له ثلاث طبائع متحدين و ليس طبيعتين فقط ؟؟
حياكم الله أخى بيليفر

هو حضرتك كما يقولون فى الرياضيات قمت بتبسيط المعادله الى ابسط صوره ممكنه لها
و لكن النصارى عندما يقولون طبيعتين فانهم يقصدون الطبيعه البشريه و الطبيعه الالهيه

و بعد ذلك من الممكن أن نقول أن الطبيعه البشريه من طبيعتين روح و جسد ...و اللاهوت متحد عندهم بالروح الانسانيه و الجسد الانسانى ....فهم يجمعون الروح و الجسد تحت كلمة طبيعه انسانيه

و هذا غير خاف عليكم بالطبع

( ملحوظه : البابا شنوده يقول أن الروح غير النفس ..)

غير معرف يقول...

صليب لكل مواطن – ابن الفاروق المصرى


يروى كتاب النصارى عن المسيح عليه السلام أنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي.)
وأنه قال :
( وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.)
وأنه قال :
( حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
(وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي ) .

وقضيتنا فى الوريقات التالية ليست محاولة أثبات أو نفى هذه القطع السابقة من حيث صحة نسبتها للمسيح عليه السلام من عدمة وإنما لتوضيح اللبس فى الفهم و/أو سوء النيه الموجود لدى النصارى فى تعاملهم مع النصوص الموجودة بكتبهم سواء فى العهد الجديد أو القديم لأثبات ما يدعونه ولو كان خاطئا .

حملة الصلبان :
تعتبر الآية السابقة هى أحد أهم الركائز التى تجعل النصارى يتقلدون الصلبان , حيث أنها تبدو لمن لا يفقه ما يقرأ أو من يقرأ بلا وعى أو من يردد الكلام بدون فهم أن المسيح عليه السلام يقول لأتباعه أن يحملوا الصليب معهم كما هو حالهم الآن .

وسوف نقوم الآن بتوضيح الغرض من قول المسيح فى القطع السابقة (هذا إن قاله فعلا) .

التعبير الرمزى :
من الشائع بين الناس بصفة عامة إستخدام الرموز أو التعبيرات لتوصيل المعلومة أو الخبر للطرف الآخر , وأنا هنا لا أقصد رموزا مثل الرموز الهيروغليفية أو شفرة مورس مثلا , ولكن أقصد الرمز الموارى أى المخاطبة بالرموز لتوضيح الفكرة بأقل مجهود ممكن فعلى سبيل المثال عندنا نحن المسلمين عندما تثور ثائرة شخص ما تجد أحدهم يقول له (صلى على النبى) أو (وحد الله) مثلا بينما هو فى واقع الأمر يحثه ويطلب منه أن يهدأ , هكذا جرت العادة فمثلا عندما يقال للمسلم (صلى على النبى) وهو ثائر فقد يتذكر من أحاديث الرسول ما ينهاه عن فعله هذا وعندما يقال له (وحد لله) قد يتذكر قدرة الله عليه فتهدأ ثائرته .

وأن كان الغالبية العظمى الآن فى حياتهم اليومية يرددون مثل هذه التعبيرات فى مكانها المناسب بدون وعى إلا أنه من الواضح أن أول من أبتكرها كان يعنى ما يقوله .
وقد تكون تلك التعبيرات ومثيلاتها فى أى لغة من اللغات من المميزات أو المحسنات البلاغية للغة هذا إن لم تكن من عبقريات اللغة التى تميز لغة عن أخرى .

والرموز أو التعبيرات متداوله فى شتى أنحاء العالم وبكافة اللغات فمثلا إذا أراد أحدنا ترجمة كتاب ما من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية ووجد جملة (One Way Ticket) فهل سيترجمها على أساس انها تعنى (تذكرة إتجاه واحد) أم سيترجمها على أنها تعنى (طريق مسدود) هذا بالطبع يتوقف على موقعها وموقع قائلها من الجملة.

فمثلا إذا كان قائلها أمام شباك تذاكر القطار فهو يعنى فى الغالب (تذكرة إتجاه واحد) أما إذا كان يتحدث حول موضوع لا حل له أو مكيدة تعرض لها فهو يعنى فى الغالب أيضا (طريق مسدود) أو ما يرادفها من تعبيرات أخرى.

وقد تعجز فى بعض اللغات عن الترجمة منها أو إليها فى مواضيع عدة مثل لغة (البهاسا ماليشيا) على سبيل المثال والتى يتحدثها الماليزيون والإندونيسيون فهذه اللغة لا يوجد بها ماضى ولا مستقبل والكلام فيها ينحصر على الفعل المضارع فقط .

فعلى سبيل المثال إن أردت أن تسأل أحدهم وهو قادما لتوه من الخارج فلن تستطيع أن تقول له أين كنت لعدم وجود صيغة الماضى فى تلك اللغة وإنما سيدور الحوار بينهم كالتالى:
أين تذهب ؟ ( وهو يعنى أين كنت؟)
فيجيب أذهب إلى العمل ( بينما هو يقصد كنت فى العمل) .
ولزيادة التوضيح فمثلا أغنية ( حبيتك وبحبك وهاحبك على طول ) سيترجمونها هكذا ( بحبك وبحبك وبحبك على طول ) .
أعتقد أن الرؤية أوضح الآن بعد استماعنا لهذه الأغنية .
وهكذا فكل لغة ليس من السهل ترجمتها إلى لغة أخرى بسهولة إلا إذا كان القائم على الترجمة لديه الثقافة الكافية لترجمة تلك اللغة , وليس مجرد حفظه للكلمات وما يقابلها فى اللغة الأخرى وهو ما يتفق معى عليه كل المترجمين حسبما اعتقد .

وما قصدته من تلك المقدمة هو توضيح مدى أهمية الترميز أو التعبير أو المصطلح فى اللغات بصفة عامة وأن الكلام أحيانا لا يجب أن يؤخذ أو يفهم كما يقال أى بشكل سطحى .

المفهوم الشائع :
يفهم النصارى ( أو هكذا يريدون أن يفهموا ) أنه من أراد أن يتبع المسيح فليحمل الصليب ويتبع تعاليمه ويعتبرونها أيضا أنها نبؤه من المسيح بأنه سيصلب ويهدر دمه بالنيابة عن البشر .
فهل هذا هو المفهوم الصحيح لما قاله المسيح ؟
وهل يستوى هذا المفهوم مع ما ورد بالنص من قريب أو من بعيد ؟

لغة المسيح :
قبل الرد على الأسئلة السابقة يتعين علينا توضيح أن لغة المسيح عليه السلام كانت اللغة السريانية وهنا نحن لا نتحدث عن اللغات التى كتبت بها الأناجيل فمثلا لوقا كتب باليونانية ومتى بالعبرية ولكن ما قاله المسيح أو ما ينسب إليه من أقوال لابد وانه قاله باللغة الآرامية (السريانية) حيث أنها كانت اللغة الشائعة بين اليهود فى تلك الفترة وما قبلها بسبب السبى فى بابل .
و حتى لو افترضنا أن المسيح كان يمكنه أن يتكلم بأكثر من لغة وهو ما لم يدعيه أحد حتى الآن فلابد له أن أراد أن يخاطب الشعب أو تلاميذه أن يخاطبهم باللغة التى يفهموها فلا يوجد عاقل يخطب باليونانية مثلا فى أناس لا تعرف سوى اللغة الفرنسية لأنه لا جدوى من وراء ذلك .

رأى النصارى :
يقول المدعو قاسم إبراهيم نقلا عن موقع لكل سؤال جواب وهو موقع نصرانى فى إجابته على سؤال : (ما هي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح أثناء وجوده على الأرض؟) :
((يقول علماء الكتاب المقدس أنها اللغة السريانية، وهي إحدى اللغات السامية الشمالية، وتسمى أحياناً الكلدانية ....... ولقد تكلم المسيح الآرامية بالرغم من إنه سكن فلسطين لأنها اللغة التي كانت سائدة آنذاك بسبب حُمل اليهود إلى السبي البابلي، أخذوا في استعمال اللغة الآرامية التي حلت محل اللغة العبرية كلغة للتخاطب في شئون الحياة اليومية، كما نجد في سفر نحميا 8: 8 إشارة إلى هذا. ......... وهناك أدلة لاهوتية قاطعة يعتمد عليها المؤرخون اللاهوتيين أن المسيح تكلم الآرامية.
وقد أكد المطران ثاوفيلوس جورج صليبا مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان، بأن بعض المؤرخين وفي مقدمتهم المؤرخ الكبير أسابيوس القيصري (340م) أن رسل المسيح كانوا يتكلمون اللغة السريانية الآرامية، كما أكدوا أن يوسف ومريم العذراء كانا يتكلمان السريانية أيضاً. )) . أنتهـــي
و الخلاصة هى أن المسيح عليه السلام كان يتحدث اللغة الآرامية (السريانية) بإتفاق المسلمين والنصارى.

لغة الأناجيل :
وحتى يصل بحثنا لمنتهاه لابد وأن نعرف القارئ أن أصول الأناجيل ( بالرغم من عدم وجودها) التى كتبت بها هى اللغة اليونانية فيما عدا " متى " الذي كتب بالعبرانية و كلاهما ( اليونانية والعبرانية) لم تكن لغة المسيح عليه السلام كما أوضحنا فى النقطة السابقة وفى تلك الأناجيل مقتطفات قليلة لم تترجم وتركت على هيئتها ولغتها السريانية التى تكلم بها المسيح كما نرى فى ( مرقس 15: 24) عندما كان المسيح معلقاً على الصليب حسب زعمهم صرخ : "ألوي، ألوي، لما شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟ .
وكما هو مكتوب فى (مرقس 5: 41). "طليثا قومي" أي يا صبية قومي.
وهو ما يؤكد أن المسيح كان يتكلم السريانية أيضا .

أصل المشكلة :
و المشكلة تتلخص فى أن المسيح كان يتحدث لغة شرقية ومن نقل عنه نقلها إلى اليونانية وهى لغة غربية (ماعدا عبرانية متى) .
ثم أعاد الكهنة ترجمتها من اليونانية إلى اللغات الأخرى كالعربية والإنجليزية ..الخ .
ومن المعروف أن كل ثقافة ما أو لغة ما تختلف من حيث الذوق عن الأخريين فمثلا النكتة المصرية لن تضحك اليابانى وهذا لا يرجع إلى غباؤه مثلا ولكن إلى ثقافته التى تحتم عليه أن يفهم ويفكر بطريقة أخرى تختلف عن طريقة فهم وتفكير المصرى علاوة على الرموز والتعبيرات اللغوية التى قد يفتقدها فى لغته.

ولتوضيح هذه النقطة فلنفترض مثلا أن أحدهم أراد أن يترجم جملة (أصحاب الجنة) فسيترجمها بحرفيتها إذا كان لا يفهم التعبير الذى نفهمه نحن حيث أننا نفسر معناها على أساس أنهم من سيفوزون بالجنة فى الآخرة ولكن المترجم غير العربى أو الذى لا يفهم التعبيرات والمصطلحات العربية المتداولة بدلا من أن يترجمها هكذا فسيترجمها إلى (Heaven Friends) والكارثة هنا هى عندما يعاد ترجمتها إلى العربية مرة أخرى فستتم ترجمتها هكذا ( أصدقاء الجنة) . مما يدمر المعنى تماما ويحرفه عن المعنى المراد به أو يجعله بلا معنى .

ولما كان المسيح عليه السلام رجل شرقى ويتحدث إلى قوم شرقيين وبلغة شرقية فأنه كان غالبا كما توضح لنا كتب النصارى المقدسة إما أن يحدثهم بالرموز أو بالأمثال أو التعبيرات البلاغية .

ولتوضيح ما أصبو إليه من هذا البحث علينا إعادة فهم ما يقوله المسيح بعبارة :
( فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ) .

صليب لكل مواطن :
لماذا نقول أن المسيح لم يكن يعنى هذه الجملة بحرفيتها ؟
لأن الجملة بحرفيتها لا نصيب لها من العقل ولا التاريخ ولا العادات اليهودية , وبتوضيح أكثر لو أن المسيح فعلا أمر من يريد أتباعه أن يحمل صليبه لكان معنى هذا أن كل مواطن من بنى إسرائيل كان يملك صليبه الخاص به وهو ما لم نسمع به وما لم يقل به اليهود من أنهم كانوا يقتنون الصلبان فى بيوتهم وهو ما لم يقله أيضا أى مؤرخ من أيام المسيح وإلى يومنا هذا وهو أيضا ما لم يدعيه النصارى على اليهود حتى الآن .

وهنا لنا أن نسأل ما دام اليهود لا يملكون صلبان لديهم وهو ما يعلمه المسيح اليهودى تمام العلم فلما يأمرهم بلهجة تدل على أنهم يملكون صلبان فعلا ؟ إلا إذا كان يملكونها .
فهو لم يقول " فليصنع لنفسه صليبا ويحمله " ولكنه يقول : وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ ".
علاوة على أن المسيح نفسه لم يكن يحمل صليبا فلم يأمر من يريد إتباعه أن يحمل صليبا وما هو الغرض أو الجدوى أو المغزى من وراء ذلك .

نهاية المطاف :
كان الرومان فى عهد المسيح وما قبله يعاقبون على بعض الجرائم بالصلب حتى الموت والصليب الذائع الصيت فى ذلك الوقت كان الصليب الرومانى الذى يصلبون عليه مخالفيهم , ولعل القارئ يتذكر فيلم ( سبارتاكوس محرر العبيد ) الذى قام فيه الرومان حسب إدعاء الفيلم بصلب جميع العبيد الفارين بعد القبض عليهم أو حوادث الصلب الموجودة فى كتبهم فى العهد القديم وكما أنه لا يوجد فى أيامنا هذه من لا يعرف أو من لم يسمع عن المشنقة ففى أيام المسيح وما قبله لم يكن يوجد من لم يسمع أو من لم يعلم ما هو الصليب الرومانى وبناء على شهرة الصليب الرومانى فكان المسيح يخاطب قومه اليهود عن الصليب الذى يعرفه ويعرفونه وليس عن الصليب الذى يدعيه النصارى وكلمة يحمل صليبه هنا تعادل أو تكافئ فى لغتنا الآن كلمة (يحمل كفنه) أو (يحضر كفنه) أو (يستعد للموت) لأن الطريق الذى يسير فيه المسيح نهايته قد تكون الموت مثله مثل العديد من الأنبياء العظام فإبراهيم عليه السلام كاد أن يقتل حرقا لولا فضل الله عليه وعلينا , والنبى زكريا عليه السلام نشره اليهود بالمنشار , والنبى يحي عليه السلام قطعت رأسه إلى آخر القائمة التى نعرفها جميعا .
ولنتفهم قصد المسيح بوضوح علينا أن نقرأ القطعة كاملة وهى تقول :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا ، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ ، وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟ ).
أى أنه يقول لهم :
من يريد أن يتبعنى عليه أن يعلم أنه قد يتعرض للموت فى كل يوم وعليه الإستعداد لذلك , وعليه ألا يخشى الموت فمن يظن أنه بإبتعاده عنى قد نجا فإن النجاة تكون فى الآخرة وليس فى الدنيا , فمن مات وهو فى صفى ربح الآخرة , ومن مات وهو مبتعدا عنى فلم ولن يربح شيئا , فماذا يفيده إن ربح نفسه فى الدنيا إن كان مأواه النار فى الآخرة لتخليه عنى ؟.

وتلك هى سنة الله فمن أتبعوا موسى عليه السلام وهربوا معه من مصر كانوا يعلمون أن فرعون قد يلحق ببعضهم ويقتلهم ومن أتبعوا محمد عليه الصلاة والسلام كانوا يعلمون أن الكفار سيكيدون لهم ليفتنونهم عن دينهم ويقاتلونهم ولكنهم حملوا صلبانهم أو أعدوا أكفانهم أو استعدوا للموت فى سبيل الله .
وكما قال الحق سبحانه وتعالى :


(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)



ابن الفاروق المصرى

غير معرف يقول...

((قصة عمو شفيق)))))=========قصة العم شفيق!

العم شفيق كان رجل طيب جدا جدا جدا و متسامح

و كان عنده اولاد كتير بيحبهم اوى

و بيصرف عليهم جامد و يديهم كل اللى يطلبوه

الظاهر بقى انه دلعهم جامد اوى

لدرجة انهم خانوه و عصوه و سبوه و تمردوا عليه

إلا كبيرهم ماعملش زيهم

كان مؤدب و بار بأبوه

و لذلك كان احب واحد لأبوه

لكن المعاصى كترت

ففكر العم شفيق ازاى يسامح اولاده السيئيين؟

هو بيحبهم و مش عايز يشيل فى نفسه حاجة منهم

فجمعهم مرة و قال لهم

انا بحبكم جدا و قررت أنى أسامحكم على كل حاجة عملتوها

فقررت انى أضحى بابنى البكر الحبيب

و "أطلع" فيه كل غيظى

و اذبحه عشان انا بحبكم اوى

و مش عايز احاسبكم على معاصيكم

و اخترت الوحيد فيكم اللى ما عصانيش عشان أذبحه

بدل ما أطلع غيظى فيكم كلكم


و فعلا!

جاب ابنه حبيبه و قرر يذبحه

الابن الكبير قعد يصرخ و يمسك فى هدومه

ارجوك ارجوك ما تذبحنيش

لكن العم شفيق اللى كان اسم على مسمى

لم يشفق على ابنه حبيبه الوحيد

لأنه شفيق و بيحب اولاده العصاة جدا جدا

و نفسه يسامحهم

فكان لازم يضحى بحبيبه!

و بالرغم من كل استغاثات ابنه الكبير

ذبحه!

و قال لاولاده العصاة

يلا يلا هيصوا فى المعاصى

مش ممكن ابدا هزعل منكم

ما انا خلاص طلعت غيظى فى ابنى البكر

هسامحكم مهما عملتم

بس بشرط!

لازم لازم لازم

تصدقوا انى ذبحت ابنى الكبير عشان اقدر اسامحكم
و اللى مش هيصدق

هاعقبه عقاب صعب اوى

هاولع فيه!

لكن لو صدقتم

انى عشان انا شفيق

و بحبكم جدا جدا جدا

ذبحت ابنى عشان اقدر اسامحكم

هكافئكم مكافآت محصلتش

كل اللى نفسكم فيه هاجيبوه لكم

و هاحبكم اكتر و اكتر

و بكده عشان اولاده فى طغيان المعاصى

و هما واثقين ان ابوهم بيحبهم جدا جدا جدا

لأنه فعلا اسم على مسمى

فعلا العم شفيق شفيق جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!

القصة دى بتفكركم بحاجة؟!؟؟؟؟؟؟؟((((((مش عارفة ليه القصة دى بتفكرنى بقصة قائد الجيش "حبيب"اللى كان برده اسم على مسمى!

كل أفراد الجيش بيحبوه جدا جدا جدا

و ليل نهار يقولوا شعارات تعبيرهم عن حبهم له و حبه لهم

عشان كده كانوا بيسمعوا أوامره حرف بحرف لما كان يأمرهم بقوانين الحب

قوانين الحب دى هو الوحيد اللى وضعها فى الجيش

حب من نوع خاص جدا

الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك
فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي
وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا
لان من ليس علينا فهو معنا.
فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها
.تحطم أطفالهم والحوامل تشقّ
نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى
سيف سيف مسلول للذبح مصقول للغاية للبريق
واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار
لأن قائدنا حبيب نار آكلة

لا سلام

بل حب! ولكن حب من نوع خاااااااااااااااص جدا

وكما يقول المثل فمن الحب ما قتل؟؟؟؟؟=========((((((لأ و كمان بتفكرنى بقصة المدرس "أمين" فعلا فعلا كان اسم على مسمى

كان مدرس شاطر أوى أوى و بيشرح حلو جدا للتلاميذ

عشان يبقوا شاطرين و ينجحوا فى الامتحان الكبير

فكانوا بيحبوه و بيسمعوا كلامه

و كاتبلهم كتاب فى الشرح كله

بس حذرهم انه ما يعرفش معاد الامتحان

و مش هو اللى هيحط الأسئلة

لكن كان فى مدرس تانى حقود عليه

عشان ماكانش شاطر زيه

و كان نفسه ان تلاميذ "أمين" يسقطوا

فعمل خطة!

قال لهم المدرس بتاعكم عامل لكم مفاجأة

انه هو اللى هيمتحن بدلكم

عشان بيحبكم اوى اوى اوى

و مش عايزكم تتعبوا

هو اللى هيمتحن بدلكم! فعلى ايه وجع القلب...اوعوا تذاكروا

فالتلاميذ اتقسموا نصين

الشاطرين قالوا مش ممكن يكون الكلام ده صح

أمال كان ليه تعب نفسه و شرح كل حاجة جامد اوى

و كمان كاتب لنا كتاب و قال مهم جدا تذاكروه

و كان دايما يقول انه مش عارف أصلا امتى الامتحان

يبقى ازاى هو اللى هيمتحن بدلنا!

و النص التانى كانوا التلاميذ الخايبين

ما صدقوا!!!

لقوا شماعة يعلقوا عليها حجتهم أنهم خايبين

و يقولوا لأ أصله كان بيحبنا اوى اوى أوى

فعشان كده مش عايزنا نوجع قلبنا بالمذاكرة

و ليه نخاف من المتحان

احنا اهل سلام مش اهل خوف و شقا زيكم!

احنا واثقين فى حبه لينا!





على فكرة!

الإمتحان لسه ماجاش

بس على العموم...

فى الإمتحان...يكرم المرء أو يهان!؟؟؟؟؟===========((((((((((حوار مع نصراني حول عقيدة الفداء عند النصارى




سؤال:
لماذا يصر المسلون على إنكار أن المسيح قد جاء مخلصا لفدائنا ؟.

الجواب:

الحمد لله

تعد عقيدة الفداء عند النصارى وأصلها الذي بنيت عليه ، وهو قولهم بصلب المسيح عليه السلام ، من العقائد الأساسية عند النصارى ؛ حتى إنهم ليراهنون بالديانة كلها إذا لم تصح هذه العقيدة . يقول الكاردينال الإنجليزي منينغ في كتابه : " كهنوت الأبدية " : ( لا تخفى أهمية هذا البحث الموجب للحيرة ، فإنه إذا لم تكن وفاة المسيح صلباً حقيقية ، فحينئذ يكون بناء عقيدة الكنيسة قد هدم من الأساس ، لأنه إذا لم يمت المسيح على الصليب ، لا توجد الذبيحة ، ولا النجاة ، ولا التثليث . . فبولس والحواريون وجميع الكنائس كلهم يدعون هذا ، أي أنه إذا لم يمت المسيح لا تكون قيامة أيضاً ) .

وهذا ما يقرره بولس :{ وإن لم يكن المسيح قد قام ، فباطل كرازتنا ، وباطل أيضاً إيمانكم } [ كورنثوس 1/14-15] .

وعلى نحو ما تخبطوا في قولهم بالتثليث ، وما مفهومه ، وكيف يوفقون بينه وبين التوحيد الذي يقرره العهد القديم ، [ راجع السؤال رقم 12628 ] ، وعلى نحو تخبطهم أيضا في كل ما يتعلق بالصلب من تفصيلات ، وهو أصل قولهم بالفداء الذي يعتبرونه علة لهذا الصلب ، [ راجع أيضا سؤال رقم 12615 ] ، نقول : على نحو هذا الخبط الملازم لكل من حاد عن نور الوحي المنزل من عند الله ، كان تخبطهم في عقيدة الفداء .

فهل الفداء خلاص لجميع البشر ، كما يقول يوحنا : { يسوع المسيح البار ، شفيع عند الآب ، فهو كفارة لخطايانا ، لا لخطايانا وحدها ، بل لخطايا كل العالم أيضاً } [ رسالة يوحنا الأولى 2/2 ] ، أو هو خاص بمن آمن واعتمد : { من آمن واعتمد خلص ، ومن لم يؤمن يدن } [ مرقس 16/16 ] .

إن المتأمل في سيرة المسيح وأقواله يرى بوضوح أن دعوة المسيح كانت لبني إسرائيل ، وأنه خلال سني دعوته نهى تلاميذه عن دعوة غيرهم ، وعليه فالخلاص أيضاً يجب أن يكون خاصاً بهم ، وهو ما نلمسه في قصة المرأة الكنعانية التي قالت له : { ارحمني يا سيد يا ابن داود . ابنتي مجنونة جداً ، فلم يجبها بكلمة واحدة ، فتقدم إليه تلاميذه ، وطلبوا إليه قائلين : اصرفها لأنها تصيح وراءنا ، فأجاب وقال : لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ، فأتت وسجدت له قائلة : يا سيد أعني ، فأجاب وقال : ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب{ (متى 15/22 - 26) ، فالمسيح لم يقم بشفاء ابنة المرأة الكنعانية ، وهو قادر عليه ، فكيف يقوم بالفداء عن البشرية جمعاء ؟

وهل هذا الخلاص من خطيئة آدم الأولى فقط ، أو هو عام لجميع خطايانا ؟

إن أحدا لا يحمل إثم أحد ، ولا يفديه بنفسه ، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) فاطر/18 .

وهذا هو ما تقرره نصوص كتابكم المقدس : { النفس التي تخطيء هي تموت ، الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن ، بر البار عليه يكون ، وشر الشرير عليه يكون } [ حزقيال 18/20 - 21 ] .

فليس هناك خطيئة موروثة : { لولا أني جئت وكلمتهم ، لما كانت عليهم خطيئة ، وأما الآن فلا عذر لهم في خطيئتهم . . لولا أني عملت بينهم أعمالاً ما عمل أحد مثلها ، لما كانت لهم خطيئة ، لكنهم الآن رأوا ، ومع ذلك أبغضوني وأبغضوا أبي } [ يوحنا 15/22 - 24 ] .

وحين تكون هناك خطيئة ، سواء كانت مما اكتسبه العبد ، أو ورثه عن آدم ، أو من دونه من الآباء (؟!!) ، فلم لا يكون محو هذه الخطيئة بالتوبة ؟!

إن فرح أهل السماء بالتائب كفرح الراعي بخروفه الضائع إذا وجده ، والمرأة بدرهمها الضائع إذا عثرت عليه ، والأب بابنه الشارد إذا رجع :

{ هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب ، أكثر من الفرح بتسعة وتسعين من الأبرار لا يحتاجون إلى التوبة } [ لوقا 15/1-31 } .

ولقد وعد الله التائبين بالقبول : { فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها ، وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً ، فحياة يحيا ، لا يموت ، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه ، بره الذي عمل يحيا } [ حزقيال 18/21-23 ] ، وانظر [ إشعيا 55/7 ]

إن الاتكال على النسب من غير توبة وعمل صالح ، ضرب من الخبال ؛ فمن أبطأ به عمله ، لم يسرع به نسبه ، كما يقول نبينا صلى الله عليه وعلى إخوانه المرسلين وسلم [ صحيح مسلم 2699] ، وهكذا علمكم يوحنا المعمدان ( يحي عليه السلام ) : { يا أولاد الأفاعي من علمكم أن تهربوا من الغضب الآتي ، أثمروا ثمراً يبرهن على توبتكم ، ولا تقولوا لأنفسكم : نحن أبناء إبراهيم ، أقول لكم : إن الله قادر على أن يجعل من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم ؛ ها هي الفأس على أصول الشجر : فكل شجرة لا تعطي ثمرا جيدا تقطع ، وترمى في النار } [ متى 3/7 - 11 ] .

إن غفران الذنب بتوبة صاحبه هو اللائق بالله البر الرحيم ، لا الذبح والصليب ، وإراقة الدماء ، هذا ما يقرره الكتاب المقدس :

{ إني أريد رحمة لا ذبيحة ، لأني لم آت لأدعو أبراراً ، بل خطاة إلى التوبة } [ متى 9/13 ]

و لهذا يقول بولس : { طوبى للذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم ، طوبى للرجل الذي لا يحسب له الرب خطية } [ رومية 4/7-8 ] .

هذا مع إيماننا بأن الله تعالى لو أمر بعض عباده بقتل أنفسهم توبة من خطاياهم ، لم يكن كثيرا عليهم ، ولم يكن منافيا لبره سبحانه ورحمته ، وقد أمر بذلك بني إسرائيل لما طلبوا أن يروا الله جهرة ، لكن حينئذ لا يقتل أحد عن أحد ، بل يقتل المرء عن إثم نفسه ، لا عن آثام غيره ، وقد كان ذلك من الإصر والأغلال التي وضعها الله عن هذه الأمة المرحومة .

ومما يبطل نظرية وراثة الذنب أيضاً النصوص التي تحمل كل إنسان مسئولية عمله ؛ كما قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) فصلت /46 وقال : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) المدثر/38 .

وهكذا في كتابكم المقدس :

{ لا تَدينوا لئلا تُدانوا ، فكما تدينون تُدانون ، وكما تكيلون يُكال لكم } [ متى 7/1-2 ]

{ فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله } [ متى 16/27 ]

وأكد المسيح على أهمية العمل الصالح والبر ، فقال للتلاميذ : { ليس كل من يقول : لي يا رب يا رب ، يدخل ملكوت السموات . بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات ، كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم : يا رب يا رب ، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين ، وباسمك صنعنا قوات كثيرة ، فحينئذ أصرّح لهم : إني لم أعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الإثم } [ متى 7/20-21 ] .

ومثله قوله : { يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون في ملكوته جميع المعاثر ، وفاعلي الإثم ، ويطرحونهم في أتون النار } [ متى 13/41-42 ] .

فلم يحدثهم عن الفداء الذي سيخلصون به من الدينونة .

والذين يعملون الصالحات هم فقط الذين ينجون يوم القيامة من الدينونة ، بينما يحمل الذين عملوا السيئات إلى الجحيم ، من غير أن يكون لهم خلاص بالمسيح أو غيره :

{ تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته ، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة ، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة } [ يوحنا 5/28-29] .

{ متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة والقديسين معه ، فحينئذ يجلس على كرسي مجده . . . ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار : اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته } [ متى 25/31 - 42 ] .

ويقول المسيح لهم : { أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم }( متى 23/33 ) .

ويلاحظ أدولف هرنك أن رسائل التلاميذ خلت من معتقد الخلاص بالفداء ، بل إنها جعلت الخلاص بالأعمال كما جاء في رسالة يعقوب { ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد : إنّ له إيماناً ، ولكن ليس له أعمال ، هل يقدر الإيمان أن يخلصه ؟ الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته . . الإيمان بدون أعمال ميت } [ يعقوب 2/14 – 20 وانظر :1/22 , 1/27 ] .

ويقول بطرس : { أرى أن الله لا يفضل أحدا على أحد في الحقيقة ، فمن خافه من أية أمة كانت ، وعمل الخير ، كان مقبولا عنده } [ أعمال الرسل 10/34-35 ] . ومثل هذا كثير في أقوال المسيح والحواريين .

وصدق الله العظيم : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13 .

والعجب أن بولس نفسه الذي أعلن نقض الناموس وعدم فائدة الأعمال ، وأن الخلاص إنما يكون بالإيمان ، هو ذاته أكد على أهمية العمل الصالح في مناسبات أخرى منها قوله : { إن الذي يزرعه الإنسان ، إياه يحصد أيضاً . . . فلا تفشل في عمل الخير لأننا سنحصده في وقته{ ( غلاطية 6/7) .

ويقول : {كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه} (كورنثوس (1) 3/8) .

[ انظر حول هذه القضية بتوسع : د . منذر السقار : هل افتدانا المسيح على الصليب ]

وهكذا ، فليس أمامك حيال هذا التناقض إلا أن تلغي فهمك وعقلك ، وتعلل نفسك بالأماني الكاذبة ، على نحو ما فعلت في عقيدة التثليث والتوحيد ، وهو ما ينصحك به "ج . ر . ستوت" في كتابه "المسيحية الأصلية" : ( لا أجسر أن أ تناول الموضوع ، قبل أن أعترف بصراحة بأن الكثير منه سوف يبقى سرا خفيا . . . ، ويا للعجب كيف أن عقولنا الضعيفة لا تدركه تماما ، ولا بد أن يأتي اليوم الذي فيه ينقشع الحجاب ، وتُحل كل الألغاز ، وترى المسيح كما هو !!

. . فكيف يمكن أن يكون الله حل في المسيح ، بينما يجعل المسيح خطية لأجلنا ، هذا ما لا أستطيع أن أجيب عنه ، ولكن الرسول عينه يضع هاتين الحقيقتين جنبا إلى جنب ، وأنا أقبل الفكرة تماما ، كما قبلت أن يسوع الناصري هو إنسان وإله في شخص واحد . . . وإن كنا لا نستطيع أن نحل هذا التناقض ، أو نفك رموز هذا السر ، فينبغي أن نقبل الحق كما أعلنه المسيح وتلاميذه ، بأنه احتمل خطايانا )

[ المسيحية الأصلية ص 110 ، 121 ، نقلا عن د . سعود الخلف : اليهودية والنصرانية ص 238 ] .

ونعم ، سوف نرى نحن وأنتم المسيح كما هو ؛ عبدا من عباد الله المقربين ، وأنبيائه المرسلين ، وفي هذا اليوم الذي ينقشع فيه الحجاب يتبرأ ممن اتخذه إلها من دون الله ، أو نسب إليه ما لم يقله ، لتعلم ساعتها أنه لم يكن هناك لغز ولا أسرار :

( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) ) سورة المائدة .

فهل من وقفة قبل فوات الأوان ، وعودة إلى كلمة سواء ، لا لغز فيها ولا حجاب :

( قُلْ يا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران /64 .

والله اعلم .


الإسلام

غير معرف يقول...

(((((كيف اخترع بولس المسيحية ، وهدم النصرانية
بقلم الدكتور وديع احمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام بعد أن عشت حوالي أربعين عاما في شرك دين المسيحية أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وأشهد أن المسيح عيسى بن مريم ( المدعو/ يسوع) هو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل .
- ومن أعجب ما في كتاب النصارى – رسائل بولس – التي تتخذها كل طائفة من المسيحيين ذريعة لكي تنفصل عن الطوائف الأخرى وتكفرها وتحاربها ، لأن هذه الرسائل فيها كلام متضارب ومتناقض – وأقول للمسيحيين أن هذه الرسائل هي سبب ضلالهم وانحرافهم عن الدين الأصلي إلى ( المسيحية ) التي اخترعها لهم بولس ، وذلك باعتراف كتابهم ( المقدس ) عندهم
- وبعد دراستي للرسائل ، وجدت أن ما يقوله المسيحيون الآن في عبادتهم للمسيح – لم يجرؤ بولس أو كتبه الأناجيل على قوله – مثل :
1. لم يذكر بولس أبدا أن المسيح هو الله ، بل جعله دائما ( رب) – بعد ( الله ) – الأب
2. ولم يذكر أبدا – أن الله – والمسيح – واحد .
3. ولم يذكر أبدا أن المسيح – يساوي الله في الجوهر .
4. ولم يذكر أبدا الثالوث ( الله – المسيح – الروح ) معا – أو حتى لفظة التثليث .
5. كل الرسائل البولسية تعترف أن ( الله ) الأب – هو الأعظم والأول والخالق والمانح والفاعل والقادر .. الخ – ومن بعده يأتي المسيح ( الابن ) المفعول به والذي يأخذ من الأب دائما .
6. لم يذكر بولس أو غيره من التلاميذ – ما يعتقده النصارى في (مريم) إذ جعلوها أم الاههم وأم ربهم ، ويدعونها ( أم النور ) إشارة إلى هذه العقيدة . و ( النور ) يقصدون به ( الله ) – لقد رضع بولس حجر أساس المسيحية ، فقام البطاركة والرهبان ببناء عشرات المباني فوق هذا الحجر
- قصة حياة بولس
- كما جاء ذكرها في كتابهم ( أعمال الرسل ) ويقصدون بهم – تلاميذ المسيح – يحكي هذا الكتاب
في ( أعمال 9 ) أن بولس كان اسمه في الأصل ( شاول ) وكان جنديا يهوديا متعصبا يحارب ويقتل الذين آمنوا برسالة المسيح – وذلك بعد اصعاد المسيح بسنوات .
- ثم أخذ من رئيس كهنة اليهود في أورشليم- إلى جماعات اليهود في دمشق لكي يساعدوه في القبض عل كل نصراني هرب إلى دمشق ( وقصة هؤلاء النصارى الهاربين إلى دمشق لم يذكرها سوى ( إنجيل برنابا ) ) . ( لاحظ أن اليهود كانوا تحت الاحتلال الروماني ؟ فمن أين لكهنتهم و لبولس هذه السلطة ) – وفي الطريق إلى دمشق أبرق حول بولس وجنوده – نور من السماء ،فسقط على الأرض وسمع صوت ( يسوع ) يدعوه للإيمان . هذه القصة مذكورة في نفس الكتاب ( أعمال )
ثلاث مرات والثلاث قصص متضاربة:
القصة الأولى في ( أعمال 9 ) أن الرجال الذين كانوا مع شاول ( بولس ) وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولم يروا شيئا . وأمره الصوت أن يدخل دمشق حيث سيعرف ما يفعله . وظل هناك أعمى – ثلاثة أيام .
القصة الثانية في ( أعمال 22 ) تقول أن الرجال لم يسمعوا الصوت ولكنهم رأوا النور وارتعبوا .
القصة الثالثة ( أعمال 26) من لمعان النور سقط شاول على الأرض هو وجميع من معه ، وأمره الصوت قائلا ( الآن أرسلك إلى الشعب لتفتح عيونهم ليرجعوا إلى الله ) فذهب إلى دمشق وأورشليم وأمرهم أن يتوبوا إلى الله ؟؟؟
- ونتابع القصة الأولى : دخل ( شاول ) إلى دمشق وهو أعمى ، وبعد 3 أيام جاءه ( تلميذ ) اسمه ( حنانيا ) وصلى عليه فشفاه ، وتم تعميده ( تنصيره ) فخرج في الحال يبشر بدين المسيحية ويطوف على معابد اليهود في دمشق ؟؟ . هكذا في لحظة انقلب عدو النصرانية إلى عالم في دين النصرانية ؟ والكلام يوحي بأن دمشق مليئة بمعابد اليهود ؟
- ثم تشاور اليهود لكي يقتلوه ، فقام النصارى بتهريبه إلى أورشليم . وهناك خاف من تلاميذ المسيح بسبب ماضيه الأسود ، فأخذه ( برنابا ) صاحب الإنجيل المرفوض من النصارى ، وجاء به إلى التلاميذ وشرح لهم قصته فقبلوه ، فكان يخرج مع التلاميذ ويكلم اليونانيين عن المسيح ( مع أن البلاد كانت تحت الاحتلال الروماني ) فحاول اليونانيون قتله ؟ فأخذه النصارى وهربوه إلى بلد – ( قيصرية ) . ثم أرسلوا إليه ( برنابا ) فأخذه إلى ( إنطاكية ) وهناك اخترع لهم شاول اسم ( المسيحيين ) أي الذين يعبدون المسيح . ثم انتقل من بلد إلى أخرى حتى قابل ( والي) اسمه ( بولس ) فأعجبه الاسم ، ودعا نفسه ( بولس ) ( أعمال 13 : 7 – 9 ) .
أما عن جنسيته فقد قال ( بولس ) عن نفسه أنه ( روماني ) ( أعمال 16 : 37 ) ثم قال أنه يهودي من بلدة ( طرسوس ) في آسيا الصغرى ؟ ( أعمال 21 : 39 ) ثم عاد وقال أنه روماني ( أعمال 22 : 25 ) ثم عاد وقال أنه يهودي ( فريسى ) أي من علماء رجال الدين المتصوفين ( أعمال 23 : 6 )
ثم ذهب إلى بلدة ( أيقونية ) في آسيا الصغرى وهناك اخترع لهم الكنائس والقساوسة والأساقفة ( رؤساء الكهنة ) ( أعمال 14: 13 & 20: 28 )
ثم ابتدأ فجأة يهاجم كل من يحافظ على العمل بشريعة الله للنبي موسى عليه السلام ، وخاصة الختان ( أعمال 15: 2) ، في بلدة ( إنطاكية ) التي أسس فيها النصرانية ،حيث تشاجر مع اليهود الذين تنصروا قبل ذلك على يديه ، وعاد إلى أورشليم مع ( برنابا ) حيث أقنع ( تلاميذ المسيح ) ألا يثقلوا على المؤمنين الجدد بحفظ كل شريعة التوراة ، وأن يكتفوا بتحريم الأصنام وما ذُبح لها وأكل الميتة والدم والزنا ، ثم تشاجر (بولس ) مع ( برنابا ) وافترقا ،
ثم ابتدأ ( بولس ) ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه ( تيموثاؤس ) لينافق اليهود ( بعد أن كان يحارب الختان ) ( أعمال 16 ) ولا أدري هل كان يكشف على الناس ليتأكد من أنهم مختونين ؟ . ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا ( أعمال 17 ) وقال مثل قولهم ( نحن ذرية الله ) ؟ ورأى صنما مكتوبا عليه ( إله مجهول ) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله ؟؟
وفي تركيا ( كورنتوس- أفسس ) ( أعمال 18، 19) – وجد أن تلاميذ( يوحنا ) ( يحيى بن زكريا ) سبقوه إلى هناك وعلموا الناس الدين ، وقالوا لبولس ( لم نسمع عن الروح القدس ) فأخذهم وعلَّمهم بدعته الجديدة في الدين عن ( تأليه الروح القدس) و ( التعميد ) أي التنصير .
وعاد إلى ( أورشليم ) حيث هاجمه تلاميذ المسيح لأنه يُعلِّم الناس أن يتركوا العمل بشرائع التوراة ، وأمره التلاميذ أن يظهر أمام اليهود وهو ينفذ شريعة موسى ( أعمال 21: 17 ) ومع ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى ( الوالي ) لمحاكمته وهنا يذكر ( شيعة الناصريين ) أي النصارى ، ويقول أن ( بولس ) هو قائدها ( أعمال 26 ) و ( الوالي ) يتهمه بالهذيان ( أعمال 26: 24 ) ثم يرسله إلى ( الملك ) في ( روما ) لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود ( أعمال 28: 17 ) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد كل اليهود من ( روما ) قبل هذه الحادثة بفترة ( أعمال 18: 2 )
وهناك قال آخر كلماته لليهود { اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم ( أي الشعوب الغير يهودية ) وهم سيسمعون ( أي يؤمنون بالله )} وذكر تاريخ النصارى أن ( بولس ) تم قتله بالسيف في روما
ونأتي إلى رسائل بولس وقد لاحظت فيها أنه :
1. حين يكلم اليهود يمدحهم ويمدح التوراة ، وحين يكلم اليونانيين يهاجم اليهود ويهاجم التوراة . وسوف أعطي مثالا على ذلك في آخر هذا الدرس
2. حين يتكلم عن ( الله ) ، يذكر من بعده ( المسيح ) مشيرا إلى أنه ( درجة ثانية ) بعد الله . واليكم المثال
تلخيص كلام ( بولس )- عن الله ثم عن المسيح – في كتابهم ( أعمال الرسل ) ( أي التلاميذ )
1. أن الله : أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل ( أعمال 13: 23 ) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى . ثم عاد ( بولس ) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود ( أعمال 13: 47)
2. أن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس ( أي يدعوهم لعبادة الله ) ويشرح لهم كل شئ عن الإيمان ( أعمال 17: 3)
3. أن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح ؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك ، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي ( أعمال 17: 31)
4. المسيح هو أول من يقوم من الأموات ( يعني في يوم القيامة ) ( أعمال 26 ) أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات .
ولننتقل إلى بعض رسائل بولس لنرى كيف كان يعرض للناس الإيمان بالله ومعه بدعته عن عبادة المسيح :
تلخيص كلام ( بولس ) عن الله – ثم عن المسيح – في رسالته الى يهود روما ( رومية )
1. الله عين المسيح ( في منصب ) ابن الله – باقامته من الأموات ؟ ( رومية 1: 4)
2. قسم العبودية – بين – الله ( الأب ) والرب ( يسوع ) ولم يذكر ( الروح القدس ) ( رومية 1: 7)
3. قال – إن الشكر لله – بيسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 8)
4. وأن العبادة لله – في إنجيل ( ابنه ) يسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 9 )
5. وأن قوة الله للخلاص – هي إنجيل المسيح ( 1: 16)
6. بر الله ؟ ثم إعلانه في الإنجيل – وظهور الإيمان بيسوع المسيح ؟ ( 1: 17)
7. الله يتبرر ؟؟ بالإيمان ليسوع المسيح ( 3: 26)
8. الله يدين الناس – بيسوع – حسب إنجيل بولس ؟ ( أين هو ؟؟ ) ( 2: 16)
9. الله قدم المسيح كفارة عن البشر ولم يشفق عليه ؟ ( 3: 25) ، (8 : 32)
10.نؤمن بالله – الذي أقام المسيح من الموت ( 4: 24)
11.الله يعادي البشرية كلها بسبب خطيئة آدم ، والمسيح يصالح البشرية مع الله ( 5: 1- 10)
12.المسيح بار ( عبر ) ويطيع الله ( 5: 18- 19)
13.المسيح يحكي لنا لله ؟ ( 6: 9، 10 )
14. البشر – أحياء لله – بيسوع ؟ ( 6: 11 )
15.البشر أبدلوا مجد الله الذي لا يغني – بشبه صورة الإنسان الذي يغني(23:1)
{ إذا تكون عقيدة المسيحية كلها شرك وكفر بالله }
16.الله يحيى الناس – كما أقام المسيح من الموت – بروح الله ( 8: 11 )
17.البشر يصرخون إلى الله – بواسطة روح الله – قائلين ( يا أبا الآب ) ؟؟؟ ( 8: 15 ) . { هكذا جعلوا ( للآب) أبا – أي- جدا ( للمسيح )؟؟ }
18.البشر يرثون الله – مع المسيح ؟؟ ( 8: 17 )
19.المسيح والروح القدس – يشفعان للمسيحيين – أمام الله ( 8: 27 ، 8: 34 )
20.المسيح – كائن – إلها ؟؟ ( 9: 5 )
21.الإيمان في القلب – بالله – الذي أقام المسيح من الموت ، والاعتراف بالفم بالرب يسوع – هما أساس الخلاص ( أي النجاة من جهنم )( 10: 9 )
22.الله – له السلطان وحده ( 13: 1 )
23.الله – له التمجيد وحده ( 15: 5 )
24.المسيح خادم ( الختان ) أي خادم شرع الله ( 15: 8 )
ملخص ما قاله بولس في رسالته إلى اليهود ( رسالة العبرانيين )
1. الله – أرسل الأنبياء- ثم أرسل المسيح ( رسالة بولس إلى العبرانيين 1: 1)
2. الله – خلق العالمين – بالمسيح ؟؟ ( 1: 2)
3. الله – جعل المسيح وارثا لكل شيء ؟ ( 1: 2)
4. الله – هو اله المسيح ( 1: 9)
5. الله – هو خالق المسيح والمؤمنون ( 2: 11)
6. الله – جعل المسيح مثل موسى ( أينبيا ) وهو خالق الكل ( 3: 2-4)
7. الله – مجد المسيح بأن جعله مثل هارون ( رئيس كهنة )( 5: 5)
8. الله – أنقذ المسيح من الموت على أيدي اليهود – بعد أن صرخ المسيح لله القادر أن يخلصه من الموت ، وصرخ المسيح صراخا شديدا بدموع وقدم طلبات وتضرعات حار فأنقذه الله لأن المسيح يتقي الله ( عبرانيين 5: 7)
9. الله – جعل المسيح – رئيس كهنة على رتبة ( ملكى صادق ) { الذي كان ملكا لمدينة ( شاليم ) أيام إبراهيم عليه السلام } ( 6: 20)
10. الله – أقسم للمسيح أن يجعله كاهنا إلى الأبد ؟؟(5: 6، 7: 21)
11. الله هو ديان الجميع ، والمسيح وسيط بين الله والناس ( 12: 23 )
12. الله يعين الناس على العمل الصالح – كما فعل مع المسيح ( 13: 21)
13. الله – اله السلام – أقام المسيح من الموت ( 13: 20)
14. المسيح – جلس في يمين العظمة ( يمين عرش الله ) ( 1: 3)، ( 8: 1)
15. المسيح صار أعظم من الملائكة ( 1: 4) ، الله وضع المسيح أقل من الملائكة قليلا ( 2:9)
16. المسيح ورث اسما أفضل من الملائكة (1: 4) ؟؟؟ ( لم يخبرنا ورث ممن )
17. المسيح له شركاء – وهو أفضل منهم بأمر الله ( 1: 9)
18. المسيح – ذاق الموت – بنعمة الله ( 2: 9)
19. المسيح صار رئيس كهنة أمينا فيما لله ( أي أمينا في تبليغ رسالة الله للناس ) كما كان موسى ( 3: 1-2)
20. المسيح – رئيس كهنة – مجرب من الشيطان – مثل المؤمنين برسالته ( 4: 15)
21. المسيح – خادم الأقداس – في السماء ؟؟ ( 8: 2)
22. المسيح يظهر الآن أمام الله لأجل أتباعه ؟ ( 9: 24)
23. المسيح يفعل مشيئة الله ( أي يخضع لله ) ( 7: 10-9)
24. المسيح في السماء الآن ينتظر حتى ينصره الله على أعدائه ؟ ( 1: 13)
25. المسيح هو رئيس إيمان المسيحيين – ومكمله – لذلك احتمل الصليب والخزى – فجلس في يمين عرش الله ( 12: 2)
26. المسيحيين – شركاء المسيح ( 3: 14) وشركاء الروح القدس ( 6: 4)
ملاحظات عامة على كلام بولس عن الله – ثم عن المسيح
1. يتضح من رسائله أنه يوجد فرق كبير بين الله – الخالق – وبين المسيح المحتاج لعطية الله
2. لم ينكر بولس أي صفة من صفات الله وحده لا شريك له ، ولم يجرؤ على إضافة صفات الله – للمسيح – أو العكس
3. القارئ لمسائل بولس – يجد كلمتي ( يسوع المسيح ) محشورتان ( زيادة ) عمدا بعد الكلام عن الله – مثال في (رسالة تيطس ) يقول : ( بولس عبد الله – ورسول يسوع المسيح ) و ( ننتظر ظهور مجد الله العظيم – ومخلصنا يسوع المسيح ) – و ( الله الذي سكب علينا رحمته بغنى – بيسوع المسيح … ) . وهكذا .
4. كل كلامه عن الله – لا يشمل المسيح في نفس المضمون ، ولو جاء ( الله ) ثم ( المسيح ) في جملة واحدة فإنه يبدأ بالله – ولا يفعل العكس أبدا
5. في كلامه عن الله – لا يعطيه صفات البشر ، ثم حين يذكر المسيح يعطيه كل صفات البشر
6. ويجعل المسيح دائما خاضعا لله – ومفعول به – يأخذ من الله ويحتاج لله … الخ
7. حاول بولس جاهدا أن يجعل المسيح ( ربا ) درجة ثانية بعد الله – فجعله :
أ‌- عن يمين عرش الله ( لم يجرؤ أن يقول أنه عل عرش الله )
ب‌- يأخذ من الله سلطات واسعة ( لم يجرؤ أن يقول أنه له سلطان من ذاته )
ت‌- الله يخلق بالمسيح – وللمسيح ؟ كلام غير مفهوم .
ث‌- الله – عين المسيح ابنا له - ؟ كأنه ( في منصب) مثل الوزارة
ج‌- المسيح وسيط بين الله والناس .. وغيرها . والله لا يحتاج وساطة
8. دائما يذكر الله أولا . ثم من بعده المسيح أو الروح القدس – ويجعلهما في مكانة أقل من الله ( شفعاء )
9. وكذلك ذكر أن المسيح والروح يخضعان لسلطان الله ، ويرسلهما الله …
أما شهادة نفاق بولس – فتظهر في :
( أ ) بولس يمدح اليهود والتوراة في رسالته إلى يهود روما ( رومية ) فقال لهم :
1. إن خلاص الله – ومجد الله – لليهودي أولا ثم لليوناني من بعده – لأنه ليس عند الله محاباة ؟ ( 1: 16 )
2. الذين يعملون بالناموس ( ينفذون وصايا التوراة ) يصيرون أبرارا ( يدخلون الجنة ) ( 2: 12 )
3. الإيمان يثبت بالناموس ( أي بالعمل بشريعة التوراة ) ( 3: 31 )
4. الناموس مقدس ووصاياه مقدسة وعادلة وصالحة ( 7: 13 )
5. اليهود لهم عند الله التبنِّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة ولهم الأنبياء ومنهم المسيح ( 9: 3 ) ( ويقصد أنهم أبناء الله )
( ب ) وحين خاطب الغير يهود ( مثل : رسالة أهل غلاطية ) أخذ يذم اليهود والتوراة فقال :
1. بأعمال الناموس لا يتبرر أي إنسان أمام الله ( 2: 16)، ( 3: 11) عكس ( رومية 2: 3)
2. ملعون من يكون تحت مظلة الناموس ( أي يؤمن بالتوراة ويعمل بها ) ( 3: 10 )
3. الناموس ليس من الإيمان ( 3: 12 )
4. الناموس جاء زيادة ( بلا فائدة ) لأجل التعديات ( 3: 19 )
5. المسيح لا ينفع المختون ؟ ( 5: 2 ) { مع أن المسيح تم ختانه } و بولس يحرض الناس على ترك الختان ( 6: 12 )
6. إن الذي ينفذ وصايا الله في التوراة فقد تكبَّر على المسيح ( 5: 4 )
7. بولس يشتم أهل هذه البلد ( غلاطية ) لأنهم يؤمنون بضرورة تنفيذ وصايا الله في التوراة ( 3: 1-2 )
أما العبادات المسيحية التي أسسها بولس – فلا يوجد لها مثيل في الأناجيل الأربعة ولم يتبعها المسيحيون بل اخترعوا لأنفسهم لكل طائفة ما يعجبها ..
1. إخترع لهم اسم ( المسيحيين ) أي ( عابدي المسيح ) – والكنيسة ( أعمال 11: 26 ) والعجيب أن من يتابع كتاب ( أعمال ) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح .
2. اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم ( المشايخ ) ( أعمال 14: 23 )،( أعمال 15: 6 )
3. اخترع ( الأساقفة ) أي رؤساء الكهنة بدلا من ( الشيوخ ) ( أعمال 20: 28)
4. طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا ( رسالة كورنثوس الأولى 10: 16 )
5. يشجع على الرهبنة ( وهي نظام يهودي ) في ( كورنثوس الأولى 7: 1-8 ) عكس كلامه في رسالة ( تيموثاؤس الأولى 4 ) حيث يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها ( فلماذا تزوج إذاً )
6. يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين (كورنثوس الأولى 7: 12 )
7. يؤيد انفصال الزوج عن زوجته ( أي الطلاق ) ويحلل زواج الرجل المنفصل ( المطلق ) وتعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما (كورنثوس الأولى 7: 27 )
8. كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح ، والخبز هو شركة جسد المسيح ( وليسا دم وجسد المسيح ) (كورنثوس الأولى 10: 16 )
9. المرأة تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة ؟؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (كورنثوس الأولى 11: 15 )
10. في عشاء الرب ( الخبز والخمر في الكنيسة ) واحد يجوع والآخر يسكر ؟ ( كورنثوس الأولى 11: 10 )
11. ترتيب الكنيسة : الرسل ( التلاميذ ) ثم الأنبياء ؟ ثم معلمين ثم قوات ؟؟ ثم مواهب شفاء ثم أعوان وتدابير وأنواع ألسنة ؟؟ ( كورنثوس الأولى 12: 28)
12. العماء لأجل الأموات ( الذين ماتوا بدون تنصير ) ؟ (كورنثوس الأولى 15: 29 )
13. اخترع رسم الصليب داخل الكنيسة ( رسالة غلاطية 3: 1 )
14. اخترع عبادة الصليب ( غلاطية 6: 14 ) ، ( فيليبى 3: 18 )
15. اخترع نظام الشمامسة ( رسالة فيليبى 1: 1 )
16. ألغى الصوم والأعياد ( يدعوها : عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة ) ( رسالة كولوس 2: 6- 20 )
17. الأسقف : ( رئيس الكهنة ) يكون زوج امرأة واحدة ( دليل انتشار وشرعية تعدد الزوجات في ذلك الوقت ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا – له أولاد . ( الآن : كلهم رهبان )
18. الشماس ( مساعد الكاهن ) يكون ذو وقار – غير مولع بالخمر الكثير ( يشرب ولا يسكر ) زوج امرأة واحدة ( دليل شرعية التعدد ) ويدبر بيته وأولاده حسنا ( الآن : كلهم أطفال ) ( تيموثاؤس الأولى 3: 8 ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا ( رسالة تيموثاؤس الأولى 3: 1 ) .
19. يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة ( لأنها كانت عبادات يهودية ) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين ( تيموثاؤس الأولى 4: 1 )
20. اخترع وضع أيدي المشيخة ( القساوسة ) على الناس لأجل إعطائهم البركة ( رسالة تيموثاؤس الأولى 4: 14)
21. الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة ؟؟ (تيموثاؤس الأولى 5: 23 ) ومع كذبه هذا – فالمسيحيون يؤمنون أن هذا الكلام هو وحي من ربهم ؟
22. الشيخ ( وكيل الله ) أي البطرك – يكون بلا لوم ، زوج امرأة واحدة وله منها أولاد مؤمنين ، وليس عليه شكوى في الخلاعة وغير مدمن الخمر ( رسالة تيطس ) ، لاحظ أنه دائما لا ينكر شرب الخمر بل يشترط عدم الإدمان فقط .
هكذا عزيزي القارئ
كل هذا الذي قاله بولس – وأكثر من هذا – في رسائله التي يؤمن المسيحيين إيمانا جازما أنها كتبها بولس بالوحي المباشر من معبودهم الثالث ( الروح القدس ) بدون وسيط ؟
ومع ذلك لم يعملوا بما فيها لا يوافق عقيدة الرهبان والبطاركة ؟
وكذلك فعلوا بالأناجيل . وهذا موضوع آخر
أما قولي ( المسيحيين ) رغم أن لفظ ( النصارى ) هو الأصل وموجود في كتابهم – إلا أنهم بالفعل يعبدون المسيح وحده ولا يعبدون الله الذي نعبده نحن المسلمون .
وإذا سألت أحدهم هل أنت نصراني – لقال لك فوراً : لا بل هم يكرهون هذا الاسم لأنه جاء في القرآن .
واصل كلمة مسيحي مسبة اضغط هنا للتأكد
حقا : ليس بعد الكفر ذنب .
والي كتاب جديد
والسلام عليكم ورحمة الله؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم

بتعاونكم ان شاء الله سنقوم بجمع بعض
الاخطاء العلمية الموجودة في الكتاب الغير علمي الكتاب المقدس


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الحمد
لله حمدًا حمدًا و الشكر له شكرا شكرا و الصلاة و السلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما
بعد …..

ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدتًا من لساني يفقهوا قولي

قال تعالى(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ
الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل
عمران:71)

وأيضا قال تعالى(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)
(النساء:82)

لقد كثر الحديث حول القران والانجيل وايهما كلام الله
وفي بحثي هذا سأتكلم بالخصوص على الانجيل و
بالأخص
الاخطاء والتناقضات التي في الانجيل.

ولكن أطلب من أي نصراني قبل أن يقرأ هذا الموضوع أن لا
يكون كمن قال عنهم الانجيل:

Mat 13:13 مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ
لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ
يَفْهَمُونَ.

قال تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ)
(البقرة:18)

و الأن سنبدأ في الموضوع و لكن قبل البدء بالاخطاء أريد توضيح موضوع وهو
سبب تحريف الكتاب
المقدس

قد يسأل البعض ما دام أن الله الذي أنزل القران و حفظه لماذا لم يحفظ
الانجيل الذي أنزله ؟؟؟؟؟؟

و الاجابة هي أن الانجيل أنزله الله لمدة مؤقتة و لقوم محددين والدليل هو
انه جاء في الانجيل:

Mat 15:24 «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ
إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».

وأيضا جاء

Mat 10:5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ
يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا
وَإِلَى مَدِينَةٍ
لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.

Mat 10:6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ
بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.

هذا هو السبب الاول

أما السبب الثاني هو أن الله وكل حفظه إلى الرهبان و
الحبار

و الان نبدأ بالاخطاءالعلمية


أولا: جاء في سفر التكوين ما يلي:

أن الله خلق السماوات و الارض في ست أيام وأعني أيام ليل ونهار وليس فترات
زمنية طويله و الدليل (
وَكَانَ مَسَاءٌ
وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا)gen 1:3

ولكن العلم الحديث يخبرنا أنه يستحيل
أن يكون تكونت السماوات و الارض في ست أيام.

اما بنسبة للقرأن فقد ذكر ان الله خلق السماوات و الارض في ست أيام و لكن
المقصود بست أيام فترات
طويلة حيث أن الله لم يذكر مساء ولا صباح.

لان اليوم عند الله بألف سنة مما نعد


{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ
وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ
سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47


ثانيا: جاء أيضا في سفر التكوين:

Gen 1:3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»
فَكَانَ نُورٌ.

Gen 1:4 وَرَاى اللهُ النُّورَ انَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ
اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.

Gen 1:5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارا وَالظُّلْمَةُ
دَعَاهَا لَيْلا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا.

ومعنا هذا الكلام أن الله خلق النور و الظلمة في اليوم
الاول ثم بعد ذلك نجد أن الله قد خلق الشمس في
اليوم الرابع

Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ
وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.

Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ:
النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ
اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.

Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ
لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ

Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ
حَسَنٌ.

Gen 1:19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
رَابِعا.

هل يعقل أن يكون هناك نور وظلمة بدون شمس ؟؟؟؟؟

ثالثا :نجد أنه قد ذكر في سفر التكوين أن الله قد خلق الارض في اليوم
الثالث

Gen 1:9 وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ
السَّمَاءِ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ
كَذَلِكَ.

Gen 1:10 وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ ارْضا وَمُجْتَمَعَ
الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارا. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.

Gen 1:11 وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الارْضُ عُشْبا
وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا وَشَجَرا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرا كَجِنْسِهِ
بِزْرُهُ فِيهِ
عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:12 فَاخْرَجَتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ
بِزْرا كَجِنْسِهِ وَشَجَرا يَعْمَلُ ثَمَرا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ.
وَرَاى
اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.

Gen 1:13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما
ثَالِثا.

فكيف يكون هناك ليل ونهار قبل خلق الارض
كما ذكر في تكوين من 3-5لانه من المعلوم أن الليل و
النهار ناتج من دوران الارض حول
نفسها أمام الشمس؟؟؟؟؟


رابعا: جاء في سفر التكوين أن الله خلق نورين عظيمين هما
القمر و الشمس

Gen 1:14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ
انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ
وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ
وَسِنِينٍ.

Gen 1:15 وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ.

Gen 1:16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ
الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ
الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.

Gen 1:17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ
السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ

Gen 1:18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ
وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ
ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.


وفي المخطوطات العبرية ذكر lamps وهذا
يعني أن نور القمر ليس منعكس من الشمس بل هو نور
يصدره القمر
بنفسه لكن العلم الحديث أثبت أن القمر نوره منعكس من الشمس وهذا خطأ آخر
.


خامسا : هل الارض ستبقى إلى الابد أم
ستزول؟؟؟؟

Heb 1:11 هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ
أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى

هنا ُذكر أن الارض ستزول

ثم بعد ذلك نجد أنه ذكر أن
الارض ستبقى إلى الابد

Ecc 1:4 دَوْرٌ يَمْضِي وَدَوْرٌ يَجِيءُ
وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ.

فعليك ايها النصراني أن تختار هل
ستبقى الارض ام ستزول.

سادسا: جاء في سفر الاعمال أن السماوات بأعمدة:


Job 26:11 أَعْمِدَةُ السَّمَاوَاتِ
تَرْتَعِدُ وَتَرْتَاعُ مِنْ زَجْرِهِ.


هل يعقل ذلك ولن أأتي بأدلة علمية
وسأأترككم أنتم تنظرون إلى السماوات وتجيبون بأنفسكم

سابعا: جاء في الانجيل أن الارض لها أعمدة :

)Job 9:6 الْمُزَعْزِعُ الأَرْضَ مِنْ
مَقَرِّهَا فَتَتَزَلْزَلُ أَعْمِدَتُهَا )


لن أتكلم!!!!!!


احكموا بأنفسكم

ثامنا: جاء في الانجيل علامات للمؤمنين
الصادقين وهي :


Mar 16:17 وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ
الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ
بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.

Mar 16:18 يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً
مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى
فَيَبْرَأُونَ».

وأتحدى أي مسيحي إن كان يعتقد أنه صادق أن ينجح في هذا
الاختبار وهو 1. إخراج الشياطين بإسم
المسيح

2. ويتكلم بلغات جديدة لم يكن يعرفها من قبل ولم
يتعلمها

3. وأنه إذا شرب سم لا يضره

4. وانه إذا وضع يده على مريض يشفى من مرضه

تاسعا: جاء في الانجيل
أن الله جعل القوس قزح علامه للناس على أن لا يعذب العالم بالطوفان مرة
أخرى :

Gen 9:13 وَضَعْتُ قَوْسِي فِي
السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلامَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الارْضِ.

Gen 9:14 فَيَكُونُ مَتَى انْشُرْ
سَحَابا عَلَى الارْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ

Gen 9:15 انِّي اذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ
حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلا تَكُونُ ايْضا
الْمِيَاهُ
طُوفَانا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.

Gen 9:16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي
السَّحَابِ ابْصِرُهَا لاذْكُرَ مِيثَاقا ابَدِيّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ
كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».

Gen 9:17 وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ
عَلامَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي انَا اقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي
جَسَدٍ عَلَى الارْضِ».

وقد ذكر في نسخة الملك جيمس
الحديثة modern king James version كلمة rainbow أي قزقزح

ولكن من المعلوم علميا أن القوس
قزح يتكون عند نزول المطر مع وجود اشعة الشمس واكيد نزل المطر
عدة مرات قبل حلول العذاب على قوم
نوح فكيف يكون علامة من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

النقطة رقم 10: جاء في الانجيل طريقة لتطهير البيت وهي:

Lev 14:49 فَيَاخُذُ لِتَطْهِيرِ
الْبَيْتِ عُصْفُورَيْنِ وَخَشَبَ ارْزٍ وَقِرْمِزا وَزُوفَا.

Lev 14:50 وَيَذْبَحُ الْعُصْفُورَ
الْوَاحِدَ فِي انَاءِ خَزَفٍ عَلَى مَاءٍ حَيٍّ

Lev 14:51 وَيَاخُذُ خَشَبَ الارْزِ
وَالزُّوفَا وَالْقِرْمِزَ وَالْعُصْفُورَ الْحَيَّ وَيَغْمِسُهَا فِي دَمِ
الْعُصْفُورِ الْمَذْبُوحِ
وَفِي الْمَاءِ الْحَيِّ وَيَنْضِحُ
الْبَيْتَ سَبْعَ مَرَّاتٍ

Lev 14:52 وَيُطَهِّرُ الْبَيْتَ
بِدَمِ الْعُصْفُورِ وَبِالْمَاءِ الْحَيِّ وَبِالْعُصْفُورِ الْحَيِّ
وَبِخَشَبِ الارْزِ وَبِالزُّوفَا
وَبِالْقِرْمِزِ.

Lev 14:53 ثُمَّ يُطْلِقُ الْعُصْفُورَ
الْحَيَّ الَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُكَفِّرُ
عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ.

اذا ينضح البيت سبع مرات بدم العصفور
!!!!!!!!

ولكن من المعروف علميا أن الدم
سبب لتكون البكتيريا و الجراثيم فكيف يطهر البيت
بالجراثيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

والان نأتي إلى بعض الاخطاء الرياضيه:


النقطة رقم 12: جاء في الانجيل:

Ezr 2:65 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ.


ثم نجد بعد ذلك في موضع آخر ما يناقض هذا
النص:


Neh 7:67 فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ
وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ
وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ
الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ.


فأي النصين نصدق؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 13: جاء في سفر الملوك 2 ما يلي:

2Ki 24:8 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي
أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ
نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ
أُورُشَلِيمَ.

ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا
النص

2Ch 36:9 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ
ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ
أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ
الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.

إذا هل كان ابن ثمانية عشر سنة
حين ملك او ابن الثماني سنين

وهل ملك ثلاثة أشهر أم ثلاثة أشهر
وعشرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 14: جاء في الانجيل في سفر الملوك 1:

1Ki 7:26 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ كَعَمَلِ شَفَةِ
كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَسَعُ أَلْفَيْ بَثٍّ.


ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص :


2Ch 4:5 وَسُمْكُهُ شِبْرٌ وَشَفَتُهُ
كَعَمَلِ شَفَةِ كَأْسٍ بِزَهْرِ سَوْسَنٍّ. يَأْخُذُ وَيَسَعُ ثَلاَثَةَ
آلاَفِ بَثٍّ.

إذا هل يسع ألفي بث أم ثلاثة الاف بث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


النقطة رقم 14: جاء في سفر الملوك 1 ما يلي:

1Ki 15:33 فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ
لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ
إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعاً
وَعِشْرِينَ سَنَةً.

ثم بعد ذلك نجد ما يناقض هذا النص:

2Ch 16:1 فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ
وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا صَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى
يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْلاَ
يَدَعَ أَحَداً يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ
إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.


هل كانت السنة الثالثة ام السادسة و
الثلاثين؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

قصيدة : أعباد المسيح في نقض النصرانية


Oh, Christ worshipers! A Poem Refuting Christianity



أعباد المسيح لنا سؤال ... نريد جوابه ممن وعاه
Oh, Christ worshipers! We want an answer to our question from your wise.


إذا مات الإله بصنع قوم ... أماتوه فما هذا الإله
If the Lord was murdered by some people’s act…what sort of god is this?


وهل أرضاه ما نالوه منه ... فبشراهم إذاً نالوا رضاه
We wonder! Was He pleased by what they did Him? If yes,
blessed be they..they achieved the pleasure of His


وإن سخط الذي فعلوه فيه ... فقوّتهم إذاً أوهت قِواه
But if He was discontented….this means their power subjugated His!!


وهل بقي الوجود بلا إله ... سميع يستجيب لمن دعاه
Was the whole entity left without a Sustainer… so who answered the prayers?


وهل خلتِ الطباق السبع لما ... ثوى تحت التراب وقد علاه
Were the heavens vacated…when He laid under the ground somewheres?


وهل خلت العوالم من إلهٍ ... يدبرها وقد سُمرَت يداه
Were all the worlds left without a God…to manage while His hands were nailed?


وكيف تخلت الأملاك عنه ... بنصرهم وقد سمعوا بكاه
Why did not the angles help Him when they heard him while he wailed?


وكيف أطاقت الخشبات حمل الإله ... الحق شد على قفاه
How could the rods stand to bear the True Lord when He was fastened


وكيف دنا الحديد إليه حتى ... يخالطه ويلحقه أذاه
How could the iron reach Him and His body pinioned?


وكيف تمكنت أيدي عداه ... وطالت حيث قد صفعوا قفاه
How could His enemies’ hands reach Him and slap His rear


وهل عاد المسيح إلى حياة ... أم المحيي له ربّ سواه
And was Christ revived by himself…or the Reviver was another god?


ويا عجباً لقبر ضم رباً ... وأعْجَبَ منه بطن قد حواه
What a sight it is!A grave that enclosed a god!
What’s more weird is the belly that had Him in it!


أقام هناك تسعا من شهور ... لدى الظلمات من حيضٍ غِذَاه
He stayed there for nine months in utter darkness…fed by blood!


وشق الفرج مولودا صغيرا ... ضعيفا فاتحا للثدى فاه
Then he got out of the womb as a small baby,
weak and gaping to be breastfed!


ويأكل ثم يشرب ثم يأتي ... بلازم ذاك هل هذا إله
He ate and drank, and did what that naturally resulted in. 1
Is this a god??!!


تعالى الله عن إفك النصارى ... سيسأل كلهم عما افتراه
High Exalted be Allah above the lies of Christians
All of them will be held accountable for their libels


أعباد الصليب لأي معنى ... يعظّم أو يقبّح من رماه
Oh cross worshipers…for what reason is it exalted
and blamed who rejects it?


وهل تقضى العقول بغير كسر ... وإحراق له ولمن بغاه
Is it not the logic to break and burn it along with the one who innovated it?2


إذا ركَبَ الإله عليه كرها ... وقد شدت لتسمير يداه
Since the Lord was crucified on it…and his hands were fastened to it?


فذاك المركب الملعون حقا ... فدسه لا تبسه إذا تراه
That is really a cursed cross to carry…so discard it
Don’t kiss it!3


يهان عليه رب الخلق طرّا ... وتعبده فإنك من عداه
The Lord was abused on it…and you adore it?
So you are one of His enemies!!


فإن عظّمته من أجل أن قد ... حوى رب العباد وقد علاه
If you extol it because it carried the Lord of the worlds
وقد فقد الصليب فإن رأينا ... له شكلا تذكرنا سناه
why don’t you prostrate yourself and worship graves,
فهلا للقبور سجدت طُرّا ... لضم القبر ربَّك في حشاه
since the grave contained your god in it?


فيا عبد المسيح أفق فهذا ... بدايته وهذا منتهاه
So, Christ worshiper, open your eyes,
this is what the matter is all about. 4



Footnotes
1- Urination and defecation
2- Paul of Tarsus. Founder of Trinity faith.
3- Don't glorify it
4- Since you, as a Christian abhor the idea of worshipping a grave,
how come you find it o.k. to worship the cross

غير معرف يقول...

(((((لم أفهم ولم يفهم ولن تفهم!



بقلم: د. محمد جلال القصاص



بسم الله الرحمن الرحيم



لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



كان (بولس) مع المسيح ـ عليه السلام ـ في ذات القرية (أورشليم)، وكانت يومها قرية، كان معه.. وكان قد رحل وانقطع لطلب العلم (الشرعي) من كبار علماء يهود (غمالائيل)؛ وكانت الأحداث ملتهبة؛ فثلاثة من الأنبياء يحيى وزكريا وعيسى في قرية واحدة... فقط قرية واحدة بها ثلاثة من الأنبياء، ويهود قد انقطعت للمسيح ـ عليه السلام ـ تريد أن تطفئ نور دعوته، وكان المسيح ـ عليه السلام ـ في حد ذاته حدثاً ملفتاً؛ إذ هو فضلا عن نبوته ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل بلا أب، ويجاهر بأنه نبي، وقد اجتمع الناس حوله بين محب ناصرٍ، ومبغض معادٍ.





ومع كل هذه المثيرات... مع قوة الأحداث... مع شخصية المسيح ـ عليه السلام ـ المثيرة ومع أن (بولس) كان في كنف كبير أعداء المسيح ـ عليه السلام ـ وكان متقدماً في اليهودية على كثيرٍ من قرنائه كما يقول هو: "14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي" [غلاطية :1 :14]، مع كل هذا لم يتكلم (بولس) بأنه التقى المسيح ـ عليه السلام ـ أو سمع به... أحقاً لم يتلقه ولم يسمع به؟!



لم يُعطَ النصارني تعليلاً، ولو سألتَ أو سألتُ عن تعليلٍ فلن تجد ولن أجد، فلم يفهم، ولم أفهم ولن تفهم سبباً مقنعاً يجعل هذه الفترة غامضة في حياة (بولس)، وسأتلو عليك بعد قليل ما حدث فأمهلني وأعِرني أذناً وقلباً.



عاش بولس مجرماً [3 يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ" كما يقول كاتب سفر [أعمال الرسل : 8 :3]، ويقول عن نفسه: "13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا" [غلاطية: 1: 13].



ثم بين عشية وضحاها ادعى (بولس) أن المسيح ظهر له وأخبره بأنه هو الله ـ جل الله عما يقول بولس وأتباعه ـ وأرسله رسولاً للعالمين، ويروي قصةً لم يشهد له فيها غيره.. نعم لم يشهد له فيها غيره أعي ما أقول تماماً، ولو تدبرت علمتَ أن كل الذين تكلموا عن القصة ينقلون كلامه.. وعلمتَ أنه كان مع نفرٍ كثير (في قافلة) ومع ذلك لم يشهد منهم أحد ولم يستشهد هو منهم أحد.. ولو تدبرت في روايات القصة ـ وهي من راوٍ واحد (بولس) في سفرٍ واحدٍ (أعمال الرسل) ـ وجدتها متضاربة، يكذب بعضها بعضاً.



فبولس كذَّاب ولو كان صادقاً ما تضاربت أقواله وهو يحكي في مجلسٍ (سِفْرٍ) واحد، ولو كان صادقاً لوجد من يشهد له أو لاستشهد من زعم حضورهم.



وتستيقن من كذبه حين تعلم حاله بعد هذه القصة المزعومة، يقولون: خرج للعربية، ويفسرونها بأنها الصحراء، واختلى هناك ثلاث سنين، ولم يقدم تفسيراً لخلوته الطويلة هذه، ولا إخباراً لما كان يصنع فيها!!... عجيب...



ما أعرفه أن الرسل يكونون من الأخيار وليس من الفجرة الأشرار، وأن الرسالة تسبق بفترة إعداد للرسول، وما أعرفه أن كلَّ رسولٍ يُبَلغ برسالة أيا كان مرسله بشر أو رب البشر ينشط لإبلاغها، أتُرْسَلُ في مهمة إلى نفرٍ ثم تجلس ثلاث سنين ولا تذهب إليهم؟!



لا أفهم سبباً لهذا الهمود والركون بعد الإرسال المزعوم، وقد سألتُ فلم أفهم من قولهم شيئاً سوى أنها حجج قبيحة رديئة يلقون بها في وجه من يتكلم كي يسكت أو ينشغل فيمَلُّ ويرحل .ولا تسأل فلن تفهم!!



وسأتلو عليك السبب الحقيقي ـ بحول الله وقوته ـ في نهاية مقالي، فلا تعجلني وأعِرني أذناً وقلباً.



و(بولس) لم يتخلَّ عن صفاته الأولى التي كانت فيه وفي إخوانه اليهود (الفريسيين) تحديداً، يوم بعث فيهم المسيح ـ عليه السلام ـ، فقد ظل كذاباً يفاخر بالكذب [أعمال 23/6] وانظر [أعمال 22/25-29] و كرونثوس1 [10: 33]، وانظر (أعمال: 28: 30) وقارنها بـ( أعمال 18: 16، 17)، وكان ينافق السلاطين رومية [13: 1 ـ 7]، ويتلون لمن يصغي إليه كي يقبله ويمتدحه يقول في كرونثوس الثانية [12: 11]: "قَدْ صِرْتُ غَبِيًّا وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ"، كان يلبس لكل قومٍ لبوسهم، والغاية كما يقول هو أن يكون شريكاً في الإنجيل. كرونثوس1[ 9 : 19 ].



وفوق هذا كله كان متسلطاً على من تبعه لا يقبل النقاش [2 كرو: 11: 4 ـ 5 ] وفيلبي [2: 14 ]، وكان بولس ـ وركز مع هذه ـ شريراً مسكوناً بشيء يُسيره على عكس مراده: في رومية [7: 15]. 15 لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ... 18 فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19 لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20



وبولس كان يتكلم من تلقاء نفسه، ويصرح بذلك" 17الَّذِي أَتَكَلَّمُ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ بِحَسَبِ الرَّبِّ" [كرونثوس 2: 11: 17]. (10أُعْطِي رَأْياً فِي هَذَا أَيْضاً ...) [كرونثوس الثانية: 8: 10]. ( 12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: ...) [كرونثوس 1: 7 :12]، (25 وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَـَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَـنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَـكَذَا) [1 كورنثوس 7/25-26].



ولاحظ أن الكلام هنا تشريع وليس مجرد فض مشاكل.



ونسأل: الرجل يتكلم من أمّ رأسه (لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ بِحَسَبِ الرَّبِّ )، (أُعْطِي رَأْياً)، (أَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ)، (وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً )..



(بولس) يقول أنه يتكلم من رأسه.. برأيه.. والنصارى يصرون على أنه يتكلم بروح القدس، ولا أدري من أين أتاهم هذا الإصرار؟!



ورسائل (بولس) كانت رسائل شخصية، سلامات وقبلات (مقدسة) كما في [كور1 :16] 20 (سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ)، إصحاحات كاملة يتكلم فيها (بولس) بكلام (المصاطب) مع أصدقائه، فلم هو كلام (مقدس)؟



حقيقة لا أدري؟، ولا أخالك تدري، بل ولا أخال النصارى يدرون...






و(بولس) تطاول على الله رب العالمين، وادعى أن لله جهالة، ثم يعتذر بأنها أعلم من البشر!! كرونثوس [1: 25].



والذي يكاد يذهب بعقلي أن (بولس) معاصر للمسيح ـ عليه السلام ـ ونقض كل تعاليم المسيح ـ عليه السلام ـ، المسيح ما قال يوماً أنه هو الله، ولا ابن الله ـ بنوة نسب ـ ولا لاهوت وناسوت، ما تكلم عن شيء من هذا قط، ثم جاء (بولس) بعده بأيام قليلة وقال أنه هو الله!!



والمسيح ـ عليه السلام ـ كلمهم بأن النجاة من عذاب الله تكون بالأعمال وليس فقط بمجرد التصديق (الإيمان)، ثم جاء (بولس) وقال لا نجاة بالأعمال وإنما بالإيمان!!



والمسيح ـ عليه السلام ـ أرسل لبني إسرائيل خاصة، ثم جاء (بولس) وجعل الرسالة عامة!!



والمسيح ـ عليه السلام ـ جاء بالختان، وكان مختتناً ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم جاء (بولس)، وحرَّم على القوم الختان!!



والمسيح ـ عليه السلام ـ أكد مراراً على أنه ما جاء لينقض شريعة موسى ـ عليه السلام ـ وإنما جاء ليتمم، وبولس نقض العهد القديم كله ما جاء على يد موسى ـ عليه السلام ـ ومَن بعده من أنبياء الله الكرام ـ صلوات الله وتسليماته عليهم ـ.



ولم يكتفِ بهذا (بولس) بل تطاول على شخص المسيح ـ عليه السلام ـ فوصف تعاليم المسيح بأنها نقص طالباً من أصحابه أن يتركوها ويلتزموا كلامه [العبرانيين 6: 1] ، وتكلم بأن المسيح ـ عليه السلام ـ صار لعنة من أجله هو ومن تبعه!!، وأن المسيح ـ عليه السلام ـ صار جهنماً قد نزل إلى الجحيم وولجه من أجلهم، وهو كلام مشهور عندهم يرددونه في ما يعرف بـ (قانون الإيمان)، ويزعمون أن دخول المسيح للجحيم كان تواضعا وتخليصا للأشرار!!



وتلاميذ المسيح ـ عليه السلام ـ لم يقبلوا (بولس)، التقاهم مرتين وحاول أن يتحدث إليهم بما يتكلم به فطردوه ولم يتبعه أحد منهم، فتطاول عليهم وغرف لهم شيئاً من الوسخ الذي يملئ جوفه إذ وصفهم بـ (الكذبة) و(بالكلاب) و (فَعَلة الشر) وأن نهايتهم الهلاك، وأمر أتباعه أن يقتدوا به هو لا بهم.. يقول: "2 اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ. انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ. ... 18 لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَارًا، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضًا بَاكِيًا، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، 19 الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. 20".



وفي رسالته الأولى إلى تيميثاوس (6: 3 ـ 5) يصفهم بانهم لا يفهمون شيئاً وأنهم (فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ).



وهذا حاله كيف صار (رسولاً)، هل تفهم لهذا سبباً مقنعاً؟



لا إِخَالُك، وقد كنت مثلك، ولكني مشيت ورائه عامين متتاليين أتتبعه حتى عرفت القصة وها أنذا أتلوها عليك باختصار:



(بولس) يهودي حاقد، وزكي نابه، ومدرب على أعلى المستويات، علمه كبير اليهود في زمانه. أراد هذا الخبيث الثائر أن يهدم النصرانية من الخارج بالتسلط على المسيح ـ عليه السلام ـ ثم تلاميذ المسيح ـ عليه السلام ـ بالعصا فلم يستطع، فيقيني أنه التقى المسيح ـ عليه السلام ـ وأن المسيح بشر من تبعه بأن هذا هو الذي سيغير الملة، وقال عنه أنه يدعى أصغر في ملكوت السموات، والبشارة مشهورة معروفة، ولم يكن (بولس) قد تسمى باسم (بولس) بعد، وهو يعني حقير (أصغر).



لم يستطع (بولس) هدم النصرانية من الخارج فدخل النصرانية وهدمها من الداخل، وهي طريقة قديمة، ولعلَّك تذكر ما فعل ابن السوداء (عبد الله بن سبأ).. ذات الخطوات التي فعلها بولس، ويدلك على هذا أن (بولس) كان حين ينزل قرية يبدأ بيهود، ينزل عليهم أياما ثم يسرح في القرية كما يشاء آمناً، يفهمهم حاله وأنه معهم وليس عليهم فلا يعترضوه إلا قليلا كي (يلمعوه) في نظر السذج.



وهذا حاله تسلط عليه إبليس فوسوس له بفكرة تكررت قبله أكثر من عشر مرات، كما يقولون هم، وهي فكرة تجسد الإله ومن ثَمَّ صلبه من أجل الفداء، وهي فكرة تتمحور حول إخراج العمل من الإيمان، تهدف إلى أن لا تكون الطاعة لله، أن لا يكون المرء عبداً لله، بل حراً من الأمر والنهي، يعبد (ينقاد) (يطيع) البشر، يصير العبد رباً مطاعاً، وينحرف العبيد عن عبادة الله لعبادة البشر أو قل الشيطان في الحقيقة المتسلط على البشر.



ولا تحسب أنني أهذي أو القي بكلامٍ بلا دليل، فلولا أن المقام مقال لبسطت القول وأحضرت لك من الشواهد ما يثلج صدرك، وقد عرضت شيئاً من هذا في مقالين سابقين (دور الشيطان في تحريف الأديان)، و (قراءة في عقلية إبليس)، وهناك بحث للعميد جمال الشرقاوي يثبت فيه بأكثر من دليل بأن (بولس) كان مسكوناً بالشياطين تملي عليه وتحركه.



(بولس) مات ذليلاً لم يتبعه إلا فرد أو فردان هنا وهناك، ثم قتل ذليلا بلا ناصر ولا معين، ودفن تحت ركام الأيام، وبعد دخول الوثنين، واحتدام الخلاف بين الموحدين من أتباع المسيح ـ عليه السلام ـ والوثنين كانت المجامع (المقدسة)، وتم النبش عن شيء مقبول يخلط بين الوثنية وشيء من التوقير الكاذب للمسيح ـ عليه السلام ـ ومن هنا كان (بولس) مناسباً، وكانت هذه الأناجيل الأربعة دون غيرها من عشرات الأناجيل التي كتبت مناسبة، وبهذا خلعت القداسة على (بولس) وعلى رسائله التي يشك في نسبة عددا منها إليه، وتم تأليف الدين الجديد على يد المجامع، ولا زالت المجامع هي التي تؤلف الدين، فما يفعله النصارى شيء، وما يقوله كتابهم الذي في أيديهم شيء آخر.



هذا ما أفهمه، وهو ما أحسبك تفهمه، وما أحسب أن النصارى لو أنصفوا سيفهموه ويقبلوه.
؟؟؟؟؟؟؟؟======((((ظهور السيدة العذراء




يمثل هذا الموضوع ركنا أساسيا" من أساسيات الإيمان النصراني عند كل من الأرثوذكس والكاثوليك , بينما لا يؤمن البروتستانت بذلك .
وكل عدة سنوات تخرج لنا إحدى الكنائس بيانا" أنه حدث ظهور للعذراء بها , وتتحول الكنيسة خلال أيام إلى مزار مقدس يتزاحم فيه وحوله البسطاء من شعب الكنيسة آملين أن تطل عليهم العذراء , وتمنحهم بركة أو شفاء اعتقدوا أنها تملكه . ولما لا تملكه وهي أم الإله ‍حسب قرار المجمع العالمي ( المسكوني ) الذي سمى مجمع "أفسس الأول" سنة 431 م .
حيث أنكر " نسطور" أسقف القسطنطينية ألوهية المسيح ، وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: إن مريم لم تلد إلهًا بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً ، وما يولد من الروح فهو روح، فالعذراء ولدت إنسانًا عبارة عن آلة للاهوت ، وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية .
فتم عمل مجمع لمناقشة هذه الأمور وأصدر المجمع قرارات منها :
أن العذراء ولدت إلهًا وتدعى لذلك أم الإله. وتم وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدءوه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . إلخ ".



سنستعرض بعون الله تعالى , قضية ظهور السيدة العذراء من خلال المنهج التالي :
1- الصور الموجودة وشرائط الفيديو للظهور.

2- شهادة الشهود وتعليق البابا شنودة.
3- معنى ومغزى الظهور حسب رأي الكنيسة والجمهور.
4- السيدة العذراء حسب الكتاب المقدس.
6- التفسير العلمي.
7- مناقشة.

؟؟؟=====(((((أولا" : محتوى الصور والأفلام.
الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو لا تبين أكثر من إضاءة أو نور ساطع حدث فوق أو بالقرب من قباب الكنائس أو قمة أبراجها.






مشاهد من شريط الفيديو الذي يسجل الظاهرة التي أطلقوا
عليها نور العذراء فوق كنيسة القديس مرقس بأسيوط.





الصورة المرفقة تظهر الأنوار التي حدثت فوق كنيسة القديس مرقس بأسيوط عام 2000 والتي نشرت بمجلة آخر ساعة , ولا يختلف الوضع كثيرا" مع شريط الفيديو الخاص بالظهور فوق كنيسة السيدة العذراء بالزيتون في عام 1968 كما تم الإعلان عن ذلك.

فلماذا لا نجد صورة واحدة من أي مكان في العالم عن الظهور ؟؟( تلاعبت بعض المواقع النصرانية حديثا" باستخدام برامج الكمبيوتر لعمل دخان تخرج منه صورة العذراء ).
لماذا نتحدث عن ظهور السيدة العذراء ولا نجد إلا نورا" أو ضوءا" يسطع كل فترات , حتى خرج بعض المشككين يقولون نعتذرعن ظهور العذراء لعطل في أجهزة الليزر
؟؟؟؟؟؟ثانيا" : شهادة الشهود وتعليق البابا شنودة:

1- الأوصاف التى وردت فى جريدة الأهرام بتاريخ 6 / 5 / 1968 عن إدعاء الظهور بالزيتون..(هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة .. الخ .. ).
2- المشاهدات التي جاءت بأشرطة الفيديو لا تزيد عن ما يلي :
رأينا فلاشات - إضاءات سريعة -- حمام يطير وقت ومض الفلاش- إضاءة تأتي بسرعة وتختفي..... انتهى.
3- في تحقيق مجلة آخر ساعة عدد 3441 بتاريخ 24 أكتوبر 2000


جاء مايلي عن شاهد عيان :
وقفنا في مواجهة منارتي الكنيسة وقبابها.. في الواحدة والنصف صباحا بالتمام.. سمعت صوت الرعد يهز سماء أسيوط.. لحظة.. ورأيت ضوءا كالبرق في سرعة ظهوره واختفائه.. ضوءا نقيا صافيا هادئا.. ينبثق من منارتي الكنيسة.. يتسع في هبوطه السريع.. يضئ الحوائط الأسمنتية.. ويزداد الاندفاع والاتساع.. يكسو النور ويغمر أجساد وقلوب جموع الشعب المزروع في كل شبر حول الكنيسة.. فوق الأسطح المتلاحمة.. وبطول وعمق الحارات الممتدة.. والشوارع.. في كل نافذة قريبة وبعيدة من الموقع.

ينطلق النور مرات متتالية خاطفة مثل فلاش الكاميرا.. كالحلم.. ثم يستكين.. فينشق الصمت.. وتصدح القلوب بصوت أقوي من الرعد.. صوت الفرح.. تهليل وتصفيق وزغاريد.. والأعناق كلها معلقة بالمنارتين في انتظار المزيد.. حالة من الوجد والتوحد والعشق الإلهي والخشوع.. الوجوه ملامحها واحدة.. مابين الذهول والترقب والتذلل لله.. والأمل والرجاء..
أين نحن.. وماذا يحدث !..
يتأخر تكرار ظهور النور دقائق.. فتبدأ الجموع في استدعاء
العذراء بأناشيد وترانيم وأغان شعبية.. ومقاطع كالشعارات
وليدة اللحظة.. تبدأ دائما بنداء اليقين بأنها هي
العذراء وأنها موجودة في وسطهم الآن..
هي ٌîه العذرا هي ٌîه جو ٌîه القبة ديٌ îه.

ثم يتحول الهتاف إلي تشجيع :
ياللا اظهري ياللا طلي بنورك طلٌîة..............

نفي البابا :

نفى البابا شنودة ظهور العذراء في تعليقه على الموضوع في نفس المجلة عدد 3453 بتاريخ 27 ديسمبر 2000 , فكان تصريح البابا المنشور في المجلة كما يلي:



قداسة البابا : ""طبعا نحن نحترم كثيرا رأي الآباء الكهنة الذي جاء من أسيوط. والذي يمثل أيضا رأي نيافة الأنبا ميخائيل. لأن مجلس الكهنة لا يستطيع أن يعبر عن الأبرشية بدون موافقة مطرانها.. وأنا رأيي هو الآتي: بعدما رأيت تسجيل الفيديو.. فالذي ظهر في الفيديو هو الآتي:
عبارة عن نور باهر جدا أقوي من أي نور عادي وخطفات.. يعني ليس نورا يبقي مدة طويلة، طويلة، طويلة، لا، مرة علي المنارة ومرة علي القبة... ومرة علي الواجهة، وهكذا. طبعا ظهور نور بهذا الشكل لا شك أنه شيء رباني وظاهرة روحية، خصوصا عندما يكون نورا يلمع فيه الصليب تماما، فهذه ناحية مفرحة، وعندما يكون هذا النور في كنيسة أرثوذكسية وفي مواجهتها مباشرة كنيسة أخري طائفية ولا يوجد ظهور سوي علي الكنيسة الأرثوذكسية، فهذا أمر له دلالته، لكن هذا كله عبارة عن نور، يعني ما أستطيع أن أقوله إنه ظهور أنوار بطريقة مبهرة، وبطريقة تدل علي أن مصدرها روحي. هذه مسألة تعبر عن ظهورات روحية، لكن عذراء لا، لا أقدر أن أقول نور علي المنارتين وعلي الواجهة وعلي الصليب أنه العذراء.. يظل رأيي هذا متعلقا بما حدث إلي تاريخ هذا الفيلم، إن كان قد حدث شيء بعد ذلك لم يأتني بعد، لكن ما جاءني من أسيوط، من نيافة المطران والآباء الكهنة شيء مكتوب وصور، والصور نشرت بعضها في الكرازة، والصور ليس فيها شكل جسم إنساني ظاهر إنما أنوار عجيبة ومبهرة وقوية ولا يعرف لها مصدر. هذا ما أقدر أن أقوله لكم. ""

ولكن لا تزال المواقع والكنائس توزع صور الضوء على أنه العذراء أم الإله حسب اعتقادهم .

إدعاءات أخرى لظهور العذراء في أماكن متفرقة من العالم :
قد جاء في كتاب "ظهورالسيدة العذراء"
" ظهرت في كنيستها بالزيتون في 2 أبريل 68 ثم ظهرت في كنيسة السيدة دميانة بشبرا عام86 وشهدت برؤيتها جموع كثيرة , وقد سجلت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية العديد من ظهوراتها في بلدان مختلفة في الخمس قارات.. وذلك منذ عام 1858, وأقرت أن الظهور مستمر حتي اليوم في كثير من المدن.. منها لورد بفرنسا ومعجزات الشفاء فيها متواصلة ومدن بالبرتغال.. وبلجيكا.. اسبانيا.. اليابان.. فنزويلا.. يوغوسلافيا.. رواندا.. سوريا.. كوريا الجنوبية.. أوكرانيا وغيره. "

ونحن نبحث عن صورة واحدة واضحة, أو شريط فيديو واضح , للحظة ظهور العذراء مع بيان سبب الظهور أوالهدف منه ونتسائل لماذا تظهر عند كل من الكاثوليك والارثوذكس وهما مختلفان في أمور جوهرية , منها طبيعة المسيح وانبثاق الروح القدس وعقيدة المطهر وعقيدة الحبل بلا دنس وغيرها , ولماذا لم تصرح لأي منهما أي منهما على الاعتقاد الصحيح
؟؟؟؟؟؟=====((((ثالثا" : المعنى الديني لظهور السيدة العذراء حسب رأي الرهبان والقساوسة.
جاء في التحقيق في عدد أخر ساعة 24 أكتوبر 2000
( حدد لي شيخ الرهبان هنا أسبابا.(للظهور( منها أولا أن الكنيسة مرت بصعوبات كثيرة حتي انتهي تجديدها في أكتوبر العام الماضي.. فجاءت العذراء ومعها 'سحابة الشهود' لتدشينها !!)

والغريب ما جاء أيضا" بنفس العدد حيث قال المحرر :
( رهبان ديرها في أسيوط وكهنة الكنيسة لا يدهشهم ظهورها المستمر في أسيوط.. لأنهم يعتبرونها 'مقيمة' هناك.. فقد أقامت العائلة المقدسة أثناء رحلة هروبها إلي مصر في القرن الأول الميلادي ستة أشهر داخل مغارة بجبل أسيوط.. المقام فوقه ديرها الآن.. يؤكدون أنها استقرت أيضا في أسيوط العاصمة فترة من الزمن.. لذلك تجليها ليس غريبا.).

ملاحظة : يتم تأجير أسطح المنازل القريبة من الكنائس التي تعلن ظهور أضواء , بتحصيل مبلغ عن كل فرد يحصل على مكان أو مقعد , وغالبا" تغلق المنازل أبوابها بعد أن يكتمل عدد المنتظرين بفارغ الصبر فوق الأسطح الطامعين في ظهور ضوء .

كما يحدث الظهور نشاط اقتصادي واسع بالقرية حيث يتدفق مئات الآلاف فورا" يبحثون بعد ذلك عن طعام وشراب والبعض عن مأوى‍.

؟؟؟؟؟؟؟======(((((رابعا" : السيدة العذراء حسب الكتاب المقدس.
السيدة العذراء تحتل مكانة عالية عند المسلمين فقد جاء في فضلها العديد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة.
كذلك تحتل مكانة مقدسة عند النصارى بإختلاف طوائفهم ولكنها تصل إلى أعلى درجات القدسية عند الكاثوليك الذين يعتقدون أن السيدة العذراء شريكة في عمل الفداء ، وأنه لا تأتي نعمة إلى البشر إلا عن طريقها ويسمونها "سيدة المطهر" ، ويؤمنون بعصمة العذراء الكاملة من الخطأ. كما يؤمنون أن العذراء نفسها وُلدت وهى لا تحمل الخطيئة الأصلية (عقيدة الحبل بلا دنس) . عكس الأرثوذكس الذين يقولون أن الروح القدس طهرها ولكن كان يلزم لها الفداء أيضًا.

وتقل المكانة قليلا" عند الأرثوذكس فيقولون لا نغالي فيها فهي ( أم الإله ) ولها مكانة عالية فوق جميع الملائكة والساروفيم والكاروبيم " أنواع من الملائكة " , ولكن لا نرفعها أكثر من هذا , بينما تقل مكانتها قليلا" عند البروتستانت الذين لا يقتنعون بظهورها ويعتقدون أنها تزوجت وأنجبت أخوة للمسيح عليه السلام معتمدين على تفسير ما جاء في إنجيل متى عن يوسسف خطيب مريم عليها السلام : ( متى 1 : 25 ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر.ودعا اسمه يسوع (. فقال البروتسانت إن معنى البكر أن هناك من هو بعده , وتعبير " يعرفها" في لغة الإنجيل يعني يعاشرها معاشرة الأزواج فقد جاء عن أدم وحواء: (تكوين 4 : 1 . وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين.), لذلك في الترجمة العربية المشتركة : (متى 1 : 25 ولم يعاشرها حتى ولدت ابنها البكر),
وفي الترجمة العربية المبسطة : ( متى 1: 25 لَكِنَّهُ لَمْ يُعَاشِرْهَا حَتَّى وَلَدَتِ الطِّفلَ، الَّذِي سَمَّاهُ "يَسُوعَ.") , فيقولون الواضح أنه كان هناك زواج ولكنه لم يعاشرها إلا بعد الولادة, وكان هناك أبناء آخرين وإلا كيف قضى يوسف معها 15 عاما" وسافر معها حاملين الرب عندما كان الرب صغيرا" إلى مصر في رحلة تستغرق ثلاثة أشهر؟.
كذلك يستدل البروتستانت بما جاء في إنجيل متى أن بعض الناس قالوا للمسيح عليه السلام وهو يدرس في المجمع إن أمك وأخوتك بالخارج !؟, ( متى 12 : 47 فقال له واحد هو ذا أمك وأخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك).

ولكن كيف تكلم الكتاب المقدس عن السيدة العذراء ؟
للأسف العهد الجديد لم يذكر عن السيدة مريم عليها السلام الكثير , بل أشار لها إشارات مقتضبة عند الحديث حول المسيح عليه السلام ولم ينسب لها أي معجزات أو كرامات أو مواعظ أو حكم وهي على قيد الحياة .
حتى أن العهد الجديد نسب للمسيح عليه السلام مناداته إياها بلفظ يا امرأة وهو نفس اللفظ الذي نادي به المرأة الزانية في إنجيل يوحنا , فجاء في إنجيل يوحنا :
( يوحنا 19 : 26 فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا ابنك.)

وفي مرة أخرى
( يوحنا 19 : 25 - 27 وكانت واقفات عند صليب يسوع امه واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية. فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هوذا امك.ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته.)

كما ينسب العهد الجديد اعراض المسيح عليه السلام عن تلبية نداءاها حسب ما جاء في موضعين بالعهد الجديد :
( متى 12 : 46- 50 وفيما هو يكلم الجموع اذا امه واخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه. فقال له واحد هوذا امك واخوتك واقفون خارجا طالبين ان يكلموك. فاجاب وقال للقائل له.من هي امي ومن هم اخوتي. ثم مدّ يده نحو تلاميذه وقال ها امي واخوتي. لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السموات هو اخي واختي وامي ) وأيضا" في ( مرقس 3 : 31 ).
ولم تذكر الأعداد التالية أن المسيح عليه السلام ذهب إليها ملبيا" لنداء أم الإله .





كما لم يأت ذكر عمل تقوم به او بركة أو شفاعة إلا قول إنجيل يوحنا أنها تشفعت عند المسيح ليحول الخمر إلى ماء في أحد الأفراح بالجليل . نظرا" لأن أهل العرس نفد من عندهم الخمر.


(يوحنا 2 : 1-5 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا بِمِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ هُنَاكَ أُمُّ يَسُوعَ. 2وَدُعِيَ إِلَى الْعُرْسِ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ. 3فَلَمَّا نَفِدَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ خَمْرٌ!» 4فَأَجَابَهَا: «مَا شَأْنُكِ بِي يَاامْرَأَةُ؟ سَاعَتِي لَمْ تَأْتِ بَعْدُ!» 5فَقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَمِ: «افْعَلُوا كُلَّ مَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ».)

وقد أنتهى ذكر السيدة مريم بالعهد الجديد فور الإعلان عن قيامة المسيح بالرغم من أن الأناجيل الموجودة بين أيدينا تمت كتابتها في الفترةمن 65 إلى 110 ميلادية .
أي بعد إختفاء المسيح بفترة من 30 إلى 80 عاما". و بالرغم من ذلك لم يأت أي ذكر لحياة السيدة العذراء أو عملها او أن هناك أي نوع من معجزات الشفاء أو معجزات آخرى تقوم بها.
وجاء سفر أعمال الرسل الذي يقوم بالسرد التاريخي للرسل ودعوتهم وخاصة بولس ولم يأت بأي ذكر عن السيدة العذراء , فلم يولها أتباع المسيح هذا الإهتمام وهذه المنزلة وقت حياتها أبدا" ولم يذكر أي من الكتب القديمة أي كرامات أو ظهور أو تجلي لها.

فالغريب أنه بعد حوالي 2000 عام من وفاتها يتم نسب اعمال لها لم تكن تعملها وهي على قيد الحياة مثل معجزات الشفاء والتجلي والبركة.

يقول الباحث النصراني ( أوتاه ميناردوس ), Otte Menardus في كتابه ( أقباط مصر- الاعتقاد والحياة ) Christian Egypt : Faith and Life.

في شهر مارس سنة 1968 صرخت كنيسة العذراء بالزيتون صرخة مدوية بأن العذراء ظهرت بها و انها تشفي المرضى و تعيد الإبصار للعميان......
وفي إبريل أعلن البطريرك كرولس السادس هذا الخبر .......( ص 265 )
ويقول المؤلف إن الكنائس في شبرا و في المعادي أخذت تتنافس في إدعاء الأمر لتجذب لها جماهير المخدوعين, بل وصل الأمر إلى كنائس شتى في جميع بلاد الشرق الأوسط أخذت تدعي هذا الأدعاء. (ص 269 )
و يختتم المؤلف وصفه لهذه المسألة بحديثه عن كارثة بشرية تسببت عنها , فيذكر أنه في 19 مايو 1968 قتل وطئا" تحت الأقدام حوالي خمسة عشر شخصا" في زحام داخل كنيسة شبرا التي كانت قد أذاعت خبرا" مماثلا" .[1][1]

؟؟؟؟====(((((خامسا " : التفسير العلمي.

" وظاهرتنا التى تهمنا وتشغل بال الكثيرين منا تسمى فى كتب العلم " نيران القديس المو " أو " نيران سانت المو "، ونحن نسوق هنا ما جاء عنها فى دائرة المعارف البريطانية التى يملكها الكثيرون ويمكنهم الرجوع إليها : النص الإنجليزى فى : Handy Volume Essue Eleventh Edition الصحيفة الأولى من المجلد الرابع والعشرين تحت اسم : St. Elms Firs .. وترجمة ذلك الكلام حرفياً : ..

" نيران سانت المو : هى الوهج الذى يلازم التفريغ الكهربى البطىء من الجو إلى الأرض . وهذا التفريع المطابق لتفريغ " الفرشاة " المعروف فى تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة فى صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التى على غرار برج الكنيسة وصارى السفينة أو حتى نتوءات الأراضى المنبسطة، وتصحبها عادة ضوضاء طقطقة وأزيز .. [1][2]


ولمن يريد البحث على الانترنت كتابة st. elmo's fire+encyclopedia

في أي من محركات البحث على الانترنت فستعطيه نتيجة البحث الموسوعات التي تتحدث عن هذه الظاهرة.

ولقد وجدت الكثير من المواضيع التي تتحدث عن هذه الظاهرة وما يشابهها من ظواهر إضاءات ليلية في كثير من الأماكن في العالم يتقبلها العالم المتمدن بنظرة علمية ويهرع لها من لا يملك عقيدة قوية لكي تكون سببا" من أسباب التثبيت الإيماني .
في الصورة التالية تم وضع الكثير من الصور التي تظهر بعض الأضواء الليلة .
الصورة الصغيرة الموجودة في الأسفل على أقصى اليمين ربما يعتقد البعض أنها تبين وجه أحد ما يعطي لعناته أو بركاته للأرض. حسب معتقد من يراها ويتخيل فيها ما قد يثبت إيمان لا يقوم على دليل!.


؟؟؟؟؟؟======((((سادسا" : مناقشة .



1- ظهر علميا" ان ظاهرة الضوء ليس ظهور لأشخاص ولكن ظواهر طبيعية لها تفسير علمي دقيق واضح ولا يعتمد على نظرية تحتمل الصواب و الخطأ , بل هو حقيقة علمية.

2- سندع العلم جانبا" ونفترض أن هذه الأضواء هي ظهور لكائن ما , ما الذي يجعل الإعتقاد أنه ليس شيطان ؟
فقد جاء بالكتاب المقدس أن

(( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14).

ولم يأت أن العذراء تأتي كنور أو كشبه نور .

3- سنضع العلم جانبا" وندع النص السابق من الكتاب المقدس جانبا" ونسأل أنفسنا ونسألكم , إن كانت الأضواء لا تدل على شيطان بل تدل على شخص صالح ( فرضا" ) فلماذا نقول أنها العذراء ؟! ولماذا تأتي ليلأ" فقط ؟؟ ولماذا تومض وتنطفيء ثم تومض ؟؟
لا توجد أسباب منطقية ولا أدلة ولا معنى أبدا" لأن نقول أن العذراء ظهرت على شكل أضوء ثم اختفت الاضواء مائة عام ثم ومضت ‍‍مرة ثانية.

4-سندع كل الحجج جانبا" ونتفق على أنها السيدة العذراء التي تأتي

ما الذي يدرينا أنها تأتي لتثبتكم على الإيمان وأنها سعيدة بكم ؟ لماذا لا نقول أنها تأتي حزينة على ما حدث ؟
لماذا لا يكون حضورها ( فرضا" ) معناه أعيدوا التفكير وإقراوا عن الإسلام وأتبعوا الحق. ؟
لماذا لا ؟

لماذا لم تخبر أي من الطوائف أنهم هم على الحق ؟ الكاثوليك أو الأرثوذوكس او المارون .؟
لماذا لم تثبت بولس أو غيره بالسجن ؟
لماذا لم تظهر لأفراد المجمع المسكوني الذي كان يناقش ألوهية المسيح لتخبرهم بالحقيقة .؟
لماذا لا تقول لكم ما هي الكتب القانونية الصحيحة ؟
لماذا لا تقول لكم ما الصحيح لبعض الفقرات التي حذفتها إحدى التراجم وأضافتها التراجم الأخرى مثل نص رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 .
لماذا لا تقول لكم من هو كاتب الرسالة إلى العبرانيين الذي حسب الموسوعة البريطانية والكتاب المقدس للكاثوليك مجهول ويتضح من أسمها وعدم نسبها لشخص نسبا" رسميا" أن الكاتب مجهول .


للأسف اطلعت على أغلب شرائط الفيديو الخاصة بالظهور وعلى أوجه الناس المنتظرة للنفحات ولم أشعر إلا بالأسى على العقول الباحثة عن حجر يثبتها أمام الحجج والبراهين الواهية التي تسوقها لهم الكنيسة.
كما اطلعت على غالبية الصور المنشورة على النت وكذلك الحديث من الصور الذي عبثت فيها أيدي محترفي الكمبيوتر ليزيدوا الخيال خيالا" .

5- تساؤلات أخيرة ؟
أ- ما هي فائدة الظهور فوق السطوح , لماذا لا تذهب لقناة الجزيرة وتعلن الظهور.
ب- هل قالت لكم أي شيء عن ما يلي :
- إثبتوا على عبادتكم المسيح
- الله هو واحد في ثلاثة أقانيم
- أنا أم الله .
ج- هل من الممكن أن تحدد موعدا" وننتظر جميعا" لنرى بأنفسنا ؟؟





قال : صاحب كتاب قذائف الحق .

تحتل خوارق العادات المكانة الأولى فى الأديان البدائية، وكلما وَهى الأساس العقلى لدين ما زاد اعتماده على هذه الخوارق، وجمع منها الكثير لكهنته وأتباعه . والمسيحية من الأديان التى تعول فى بقائها وانتشارها على عجائب الشفاء، وآثار القوى الخفية الغيبية .



مثال مؤسف عن معجزات الشفاء عن طريق السيدة العذراء :
كان من أخر الأمثلة لهذه القصص والروايات , أنه في عام 2005 صرخت المجلات والجرائد والمواقع النصرانية . معجزة شفاء من السيدة العذراء لحفيد إحدى المذيعات بالتليفزيون المصري المسلمة , ثم بعد ذلك ذكرت أحدى المواقع أنها تنصرت بعد المعجزة ! والحكاية كما ذكروها :

" ظهرت العذراء ومعها احد القساوسة للطفل بالمساء ورأت المذيعة السيدة العذراء وهي تخرج المشرط والأدوات الجراحية لعمل عملية للحفيد في رأسه حيث كان يعاني من سرطان بالمخ . !!
وأذاعت المواقع النصرانية صور للمذيعة في زيارة لإحدى الكنائس.
وهلل النصارى كثيرا" لهذا الموضوع و بركاتك يا أم النور , وشفاعتك يا أم الإله و...الخ.
وتسأل بعض العاقلين :

لماذا لم يقع الشفاء من بعيد , فلماذا أخرجت المشرط والأدوات الجراحية ؟ , وأين تعلمت هذه المهنة ؟ فقد كان من الممكن أن يقولوا مسحت على رأسه فشفى ولكن أن يدخل الموضوع لمشرط وأدوات جراحية وشاش , فالقصة غريبة ‍‍, وأثيرت تساؤلات أخرى حول الموضوع , ثم ظهرت المذيعة المعنية بالحدث في التليفزيون المصري ببرنامج صباح الخير يا مصر تقول أنا لا يوجد عندي حفيد.
وقالت أنها زارت إحدى الكنائس في الصعيد مع صديقة لها نصرانية وتقيم في أمريكا , وكانت تريد زيارة كنيسة في الصعيد لها منزلة خاصة عندها فصحبتها والتقطت لها صور هناك .

وانتهى الموضوع ولكن لا تزال بعد المواقع تنشر أن السيدة العذراء قامت بمعجزة شفاء لحفيد مذيعة مشهورة , والمذيعة تتنصر .




يضاف إلى هذا الموضوع أويماثله , خرافة بكاء التماثيل

فيقال أن تمثال أحد القديسين في أحد الأديرة يبكي , فتتحرك الرحللات السياحية إلى هذا الدير ويزداد الدخل والنذور للدير .
والغريب أنه يشارك في هذا الأمر الهنود وكثير من أرباب الديانات الوثنية في أسيا وأفريقيا , فتمثال الإله يبكي أو تمثال أحد القديسيين يبكي , مما يعني أن هناك خطايا يتم التكفير عنها بذبائح أو نقود أو بكاء أو رقصات وصلوات.
وبكاء التمثال يتم بعد حقن العين " المسامية " بحبر لزج يأخذ في النزول من العين عند ارتفاع درجةالحرارة في الدير في وقت الصباح عند حضور الزيارات التي تترقب بلهف نزول دمعة حمراء أو بيضاء من عين تمثال الإله أو تمثال أم الإله أو تمثال أحد القديسين , الذي لو كان حيا" وصالحا" لبكى على سذاجتهم .


فلا نعلم ما الهدف من البكاء , وكيف يزداد الإيمان ببكاء تمثال من الحجر أو لان عيناه تذرفان حبر أحمر تشيني أو جلسرين ؟ .

ففعلا" كلما وَهى الأساس العقلى لدين ما زاد اعتماده على هذه الخوارق، وجمع منها الكثير لكهنته وأتباعه. ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين.



مقال أخر عن الظهور ونفي أخر للبابا !!, ولكن لا يمنع هذا أن يستشهد البابا في موقع أخر بصحة الظهورات , تثبيتا" لإيمان بعض المغفلين !!!.



ننهي بكلمة الشيخ محمد الغزالي.
(كلما وَهى الأساس العقلى لدين ما زاد اعتماده على هذه الخوارق، وجمع منها الكثير لكهنته وأتباعه.)


والحمد لله رب العالمين.





--------------------------------------------------------------------------------

[1][1] المسيحية . دكتور. أحمد شلبي .ص 96

[2][2] قذائف الحق - الشيخ محمد الغزالي- بتصرف.

غير معرف يقول...

كيف مات المسيح ؟!!!!
في حوار مسلم مع مسيحي كان هذا (الجزء البرئ) من الحوار :



-" مسلم"( يستطرد) : وكيف مات المسيح حسب معتقدكم إذاً ؟!!!




- "مسيحي" : مات صلباً ... على الصليب طبعاً ...




- " المسلم " : متأكد ؟؟



- " المسيحي" : طبعاً بدون شك ...



- " المسلم " : حسناً وماذا عن قول رسولكم "بولس" :


" لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا " (كورنثوس (1) 5/7)


.. وأنت تعلم جيداً أن الذبح وسيلة للموت مختلفة تماماً عن الصلب ...




- "المسيحي" : إ .. إنه .. إنه تعبير مجازي لا أكثر يفيد بفداء يسوع المخلص لنا ...




- " المسلم " : وكيف يستخدم (مؤسس المسيحية) "بولس" تعبيراً مجازياً مثل هذا في هذه القضية الشائكة ... التي قد تشكك أتباع المسيح في قضية الصلب ككل و تقديس الصليب ؟؟!!!

فما يدريك أليس من الممكن أن يكون قد علق على الصليب ولم يمت ثم ذبحوه بعد ذلك ليتأكدوا من موته ؟!!!




- المسيحي ( متلهفاً ) : فعلاً ممكن جداً , المهم أنه مات خلاصاً للبشر ...



- المسلم : إذاً أنت غير متأكد من موت المسيح مصلوباً .....؟!



- المسيحي : ....................

- المسيحي : دع لي الفرصة للتفكير والسؤال ثم الرد عليك ..




.................................................. .......


وكانت نهاية الحوار ......

ومازال المسلم ينتظر الإجابة .... وهذا لسؤال واحد فقط من أسئلته في الحوار ..


( ولكن يبدو أنه سينتظر طويلاً ).
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)



أعتقد أن بولس إختار لفظ ذبح حتى يقترب من النص في أشعياء وبالتالي يجعلها نبوءة

ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ " ( إشعياء 7:53 ).

رغم أن الذبح لاعلاقة له بالصلب على الإطلاق ... فكل مافعله بولس هو لي عنق الأحداث لجعل النصوص القديمة نبـــوءات !!


أعتقد أن بولس إختار لفظ ذبح حتى يقترب من النص في أشعياء وبالتالي يجعلها نبوءة

ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ " ( إشعياء 7:53 ).

رغم أن الذبح لاعلاقة له بالصلب على الإطلاق ... فكل مافعله بولس هو لي عنق الأحداث لجعل النصوص القديمة نبـــوءات !!
لمحة ذكية وصائبة بالفعل!
__________________
وتلألأ من جبل فاران .. حقائق دامغة وتأويلات باطلة!
أيها المسيحيون .. لا يوجد شخص اسمه يوسف النجار !!!
لماذا لم يُذكر يوسف النجار في القرآن ؟


أعتقد أن بولس إختار لفظ ذبح حتى يقترب من النص في أشعياء وبالتالي يجعلها نبوءة

ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ " ( إشعياء 7:53 ).

رغم أن الذبح لاعلاقة له بالصلب على الإطلاق ... فكل مافعله بولس هو لي عنق الأحداث لجعل النصوص القديمة نبـــوءات !!

اقتباس:
لمحة ذكية وصائبة بالفعل!
جزاكما الله خيراً أخوتي الأفاضل على المرور والتعليق ..

بالفعل هي لمحة ذكية ...

وكان واضحاً أنه كان يكن له العداء هو وتلاميذه وشعر بالحقد عليهم , مثلما قال عنهم :

"الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاساً ... الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة، فإن هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء، بل على العكس إذ رأوا أني أؤتمنت على إنجيل الغرلة، كما بطرس على إنجيل الختان" (غلاطية 2/4-7)."

كما أن تلاميذ المسيح نفسهم كانوا لا يصدقون أنه تلميذ :

"يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ" (أعمال 9/26)."

فأراد بذلك أن يحاول منافستهم والتفوق عليهم بنسب المعجزات لنفسه ..

ومن ناحية أخرى أرى أن بولس كان شديد النسيان .... ( فعندما يخترع الشخص قصة ثم ينساها يقوم بروايتها بطريقة أخرى مختلفة عن أول مرة , وعندئذٍ يتبين أن هذه القصة مختلقة ويكتشف فيها التناقضات , تماماً في روايته لقصة الرؤيا فإنه نسي ماقاله أول مرة ... وأيضاً ما قاله للمرة الثانية , فظهرت ثلاث قصص للرؤيا متابينة فيما بينها تبايناً شديداً ...

وهنا أيضاً من الممكن أنه قد يكون قد نسي قصة الصلب أساساً ...

لقد جاء التحريف في الإنجيل بنوعين :

أولهما ما جاء سهواً عن طريق نسخ المخطوطات عبر القرون ( بالزيادة أو النقص في النصوص بطريق الخطأ ) ..


ثانيهما : ما جاء متعمداً لتحريف معتقد المسيح عليه السلام ....

وأعتقد أن بولس من الفئة الثانية ...

لقد جاء بولس خصيصاً لتخريب ديانة المسيح عليه السلام ....
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
التعديل الأخير تم بواسطة : (((ساره))) بتاريخ 09-03-2008 الساعة 03:55 PM السبب: بولس والنسيان !
وكان واضحاً أنه كان يكن له العداء هو وتلاميذه وشعر بالحقد عليهم
بالطبع قصدت هنا المسيح عليه السلام وتلاميذه ...
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)

جزاكى الله خيرا أختاه ... ملاحظات قيمة ... بولس هو رأس الأفعى دائما ...
__________________
الخديعة الكبرى
لآنه بسبب إنسان واحد هلك كثيرين
تعرف على حقيقة بولس الطرسوسى من هنا
رد مع اقتباس


بارك الله فيك أخي الفاضل ... هؤلاء النصارى (هداهم الله ) يتبعون الوهم والظن ... وللأسف هم ( بولسيون ) وليسوا مسيحيون ...



اقتباس:
بارك الله فيكي
وبارك فيك أخي الفاضل وجزاك خيراً .
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس..
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
شكرا على الموضوع, و هو يثير مسألة من بين نقط الإختلاف الكثيرة التي يحاول النصارى التعتيم عليها, لأن ليس لها أسس محددة و لا نصوص واضحة.
بالنسبة للصلب و ما يعتريه من غموض ما بين الأناجيل (هذا إذا سلمنا جدلا بصحة الروايات الإنجيلية) فإن الإختلاف يكمن في نقط عديدة, أذكر بعضا منها :

* هناك إختلاف حول الصلب ما بين الأناجيل :
+ (وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. 46 وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) ) متى
+ (33 وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
34 وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟» (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) ) مرقس.

+ (44وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
45 وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسَطِهِ. 46 وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ ) لوقا.

+ ( 28 بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ».
29 وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ) يوحنا.

يبدو أن يوحنا لا يعلم عن قصة الصلب شيء يذكر, و السبب في ذلك تضارب أقواله مع باقي كتبة الأناجيل. و التباين واضح للعيان و لمن له قليل من الإدراك. لنلاحظ سوية ماذا جاء في الروايات السابقة و ماذا كانت آخر أفعال يسوع قبل أن يسلم الروح :
* وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) )متى
* 34 وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟»
* 46 وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ ) لوقا
و المفاجئة الجميلة هي ما جاء بها يوحنا و هي كالتالي :

*29 وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ) يوحنا.
يبدو لي و الله أعلم أن يوحنا لم يكن حاضرا ساعة الصلب لأن الأحداث عنده تختلف 180 درجة عن باقي الأناجيل, هذا دائما إذا سلمنا بصحة ما فيها أصلا, و أن يوحنا هذا هو يوحنا الحواري, اللهم إذا كانت هناك هفوة من الروح القدس في إلهامه له, فعلى ماذا يعتمد النصارى في إثبات الصلب أصلا ؟ إذا كان على نبؤات العهد القديم فهي كلها متضاربة مع العهد الجديد.
إختلف كتبة الأناجيل حول شخصية محورية في قضية الصلب, و أظن أن الجميع يعرف على ما أتكلم, إنه يهودا الإسخريوطي, فلا ندري مصيره حقا, هل شنق نفسه أم سقط على الأرض و خرجت أحشاءه ؟
هاته بعض المتناقضات النقلية و العقلية التي تشوب القصة من أساسها, (لو أن لها أساسا أصلا) و كل باحث و مدقق يمكنه أن يستخرج أكثر من ذلك.
أما بخصوص هرطقة بولس في كتاباته التي حولت مسار المسيحية و قلبتها رأسا على عقب, حتى أضحت عبارة عن وثنية, و نقضه للناموس الذي قال يسوع أنه ماجاء لينقضه بل ليكمله فهي لوحدها دليل كافي على فساد المعتقد النصراني الحالي حول المسيح عليه السلام.
أرجو من الله العلي القدير أن أكون قد سلطت الضوء ولو على جزء بسيط حول هاته النظرية الفلسفية اليونانية التي تأثر بها بولس و أصحاب الأناجيل الأربعة المنسوبة لأشخاص ليست لهم صلة بها.
رد مع اقتباس...

اقتباس:
وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30 فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ) يوحنا.
هل لفظة قد أكمل عائدة على الكاتب أم إنها منسوبة للمسيح عليه السلام ..؟

وإذا كانت منسوبة للمسيح فما معناها ؟

هل أصبحت كلمات الله موضعاً للعبث ؟!

أما عن تناقض رواية مع بقية الأناجيل .. فحدث ولا حرج ...

جزاك الله خيراً أخي على اثراء الموضوع .
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس
اولاالذبح معناها الموت
اى مات لاجلنا


بالطبع هذا الكلام خاطئ ... فهل كل شخص يموت نقول أنه ذبح ؟!!!

طبعًا لا ..


ثم أن قد الموجودة في النص تفيد توكيد الحدث ... أي أنه أراد القول أنه "فعلاً ذبح "..


ولا شئ آخر ..



اقتباس:
ولكن لكتذا الذبح لان الذبيحة فى الشريهة اليهودية يجب ان يسفك دمها



كلام جميل ... وفي الإسلام أيضًا تذبح الحيوانات قبل أكلها ليتم التخلص من أكبر قدر من الدماء موجود في جسدها ..


اقتباس:
لان لا مغفرة بدون سفك دم


اقتباس:
اما عن موت المسيح فهم مات ذبيحة عنا بسفك دمه فى عدة اشكال
1 الجلد
2 اكليل الشوك
3 الصلب( ال3 مسامير و الحربة فى جنبه الايمن)
و هكذا كان موت المسيح على الصليب ذبيحة بسفك دمه


لحظة زميلتي الفاضلة ... ما دليلك على ذلك من ( الكتاب ) ....؟!


الموضع الوحيد الذي تم فيه ذكر خروج دم من المسيح هو ( من إنجيل يوحنا ) :



" وأما يسوع فلما جاؤوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات، لكن واحداً من العسكر طعن جنبه

بحربة، وللوقت خرج دم وماء " (يوحنا 19/23 - 24)



أي أن خروج الدم تم بعد موته .... ولم يكن ناتجًا عن الصلب ...بل نتج عن طعنة الحربة ..

اقتباس:

اما ما السبب العلمى لموت المسيح على الصليب
سببه انفجار فى عضلة القلب بسبب الصلب الذى يؤدى الى صعوبة التنفس
حيث ان المصلوب و هو يستنشق الهواء الى الداخل يرتكز على قدميه المسمرة و يديى المسمره ايرتفع بقفصه الصدرى ليستنشق للداخل و هذا ادى الى انفجار عضلة اقلب يسوع المسيح

وإن اعتبرناه سببًا علميًا لموت المصلوب بشكل عام ..


فإنه يكون أكبر دليل على عدم موته بسبب سفك دمه ... إذ أن الموت صلبًا لا يسفك الدماء ..


أنتظر ردك زميلتي ..









__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
رد مع اقتباس


زميلتي الفاضلة ..


أولاً : سفك الدم يعني سكبه وصبه وإراقته ... وهذه الوسائل لا تريق الدم أو تسفكه كما تسفك الذبائح ...

وهذا يعني أيضًا أن مفهوم الذبح مختلف تماما .....

يعني بأي حال من الأحوال فإن الذبح لا ولن يكون هو دق المسامير ... ثم :

أريد منكِ النصوص الدالة على دق المسامير ثم سفك الدماء بسببها

( وهذا أهم ما أريده منك الآن لحاجة في نفسي ) ...


اقتباس:

الم تكن الحربة سفك دم
لعلك لم تقرأي هذه النقطة والتي كانت في ردي بالأعلى أعيدها عليكِ مرة أخرى :

اقتباس:

أي أن خروج الدم تم بعد موته .... ولم يكن ناتجًا عن الصلب ...بل نتج عن طعنة الحربة ..
ثم هنا أيضاً قد نشك أنه قد مات بسبب الحربة وليس صلبًا ..


وكل هذا يدل على عدم دقة نص بولس للذبح .... فأين ذكر أن المسيح ذبح ...

لاحظي تأكيد النص ب " قد " ... فكان الأولى قوله قد صلب لأجلنا ..

لعله علم أن الصلب لا يسفك الدماء التي تستلزم كفارة الخطيئة كما - ذكرتِ بالأعلى -

فأراد إستبدال لفظة "الصلب" ب"الذبح" لكي يسير الأمر على ما يرام .......


ومن هنا نشأت ثلاثة أسئلة :

1- هل مات المسيح ذبحًا ..............؟؟؟؟

2- هل مات المسيح صلباً ...............؟؟؟؟

3- أم أنه مات بسبب الحربة قد ظنوا أنه مات قبل ذلك ؟؟؟؟

( حيث أنها أكثر الطرق السابقة اراقةًً للدماء ).
__________________
""اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "" سورة النور (35)
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((((((((((((((((((((((((((((((من حمل الصليب ؟

من منكم رأي الفيلم الوهمي المسمى بآلام المسيح , و رأى أن المسيح حمل صليبه متوجها إلى مكان الصلب ؟ كان هذا إستنادا على رواية يوحنا

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ "مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ" وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ "جُلْجُثَةُ" 18حَيْثُ صَلَبُوهُ وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ.

و لكن ما قولكم أن رواية حمل المسيح للصليب هذه تعتبر شاذة عن باقي الأنجيل

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ

31وَبَعْدَ مَا اَسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ اَلرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ. 32وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَاناً قَيْرَوَانِيّاً اَسْمُهُ سِمْعَانُ فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ. 33وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جُلْجُثَةُ وَهُوَ اَلْمُسَمَّى "مَوْضِعَ اَلْجُمْجُمَةِ"

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

26وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ أَمْسَكُوا سِمْعَانَ رَجُلاً قَيْرَوَانِيّاً كَانَ آتِياً مِنَ الْحَقْلِ وَوَضَعُوا عَلَيْهِ الصَّلِيبَ لِيَحْمِلَهُ خَلْفَ يَسُوعَ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

21 فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ
====================================================================((((((((هل عايراه اللصان ؟؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّابِعُ وَاَلْعِشْرُونَ

41وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ اَلْكَهَنَةِ أَيْضاً وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ اَلْكَتَبَةِ وَاَلشُّيُوخِ قَالُوا: 42"خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا". إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ اَلآنَ عَنِ اَلصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ! 43قَدِ اَتَّكَلَ عَلَى اَللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ اَلآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا اَبْنُ اَللَّهِ!". 44وَبِذَلِكَ أَيْضاً كَانَ اَللِّصَّانِ اَللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.

اللصان عايراه

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

39وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: "إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!" 40فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ

إذن واحد فقط من اللصان هو من عاير المسيح و الآخر نهره
من نصدق==========================================================(((((((((من اللائي ذهبن ليفتحن القبر ؟؟

إِنْجِيلُ اَلْمَسِيحِ حَسَبَ اَلْبَشِيرِ مَتَّى
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّامِنُ وَاَلْعِشْرُونَ

1وَبَعْدَ اَلسَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ اَلأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ اَلْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ اَلأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.

هنا مريم و الأخري أي إثنتين

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ اَلسَّادِسُ عَشَرَ

1 وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ. 2وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً جِدّاً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.

هنا المجدلية و أم يعقوب و سالومة أي ثلاثة

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

1ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَوَّلَ الْفَجْرِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. 2فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجاً عَنِ الْقَبْرِ 3فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. 4وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. 5وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ قَالاَ لَهُنَّ: "لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ 6لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لَكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ 7قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ". 8فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ 9وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. 10وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ.



هنا المجدلية و يونا و أم يعقوب و أخريات أي أكثر من أربعة

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الْعِشْرُونَ

1ٍوَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً وَالظّلاَمُ بَاقٍ. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْرِ.

هنا مريم المجدلية لوحدها أي واحدة فقط

من نصدق يا عبدة الصليب
+==========================================================================((((((الله لا يستطيع التغلب على العباد بسبب مركباتهم الحديدية !!!!

سِفْرُ الْقُضَاةِ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

18وَأَخَذَ يَهُوذَا غَّزَةَ وَتُخُومَهَا وَأَشْقَلُونَ وَتُخُومَهَا وَعَقْرُونَ وَتُخُومَهَا. 19وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوذَا فَمَلَكَ الْجَبَلَ, وَلَكِنْ لَمْ يُطْرَدْ سُكَّانُ الْوَادِي لأَنَّ لَهُمْ مَرْكَبَاتِ حَدِيدٍ.

ثم يأتي مرقس ليقول :

27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: "عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ".

يا عم مرقس إذهب إلى العهد القديم و راجع نفسك==========================================================(((((((((متى صلب يسوعهم ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

25 وكانت الساعة الثالثة فصلبوه . (ترجمة الفانديك علشان في ترجمات بتقول عن لسان مرقس أنه صلب الساعة 9 )

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

14وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: "هُوَذَا مَلِكُكُمْ". 15فَصَرَخُوا: "خُذْهُ! خُذْهُ اصْلِبْهُ!" قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: "أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟" أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: "لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ". 16فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ.

يوحنا بيقول أنه صلب بعد السادسة بفترة (فترة الحوار)
فمن تصدقون يا نصارى ؟
أقول لكم لا تصدقوا مرقس ولا يوحنا , صدقوا القرآن فهو لم يصلب أصلا
=======================================================================((((((((((تماحيك مرقسية

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

. 47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: [U]"بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!" [/u]

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله .

هي تماحيك يا عم مرقس؟ مش لوقا قال أنه إنسان بار ؟ جات منين ابن الله دي بقه ؟

أما إذا إفترضنا أنكم مؤمنين بما قال مرقس , فيكون لوقا هذا كاذب , كما اثبتنا من قبل عشرات المرات
=====================================================================((((((((ظهر لـ 11 أم 12 ؟
إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ مَرْقُسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

14 اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم
لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام .

رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ
=======================================================================((((((((((((الرب يخلف وعده لمريم

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: "لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ".
و عد الرب مريم بأن يتوج أبنها ملكا ً

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: "إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!" 15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.

يسوعهم يرفض التتويج إذا وعد الرب لم يتحقق
فكيف تثقون في رب لا يفي بوعده ؟

مع أنه قال

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ عَشَرَ

27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي
=======================================================================(((((((((((من من البشر يقبله الله ؟؟

سيقولون لك أن المسيح هو طريق البشر إلى الجنة حسب ما جائهم على لسان يوحنا

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

6قَالَ لَهُ يَسُوعُ: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.

قل لهم و لكن بطرس يقول أن الله يقبل كل من أتقى الله و صنع البر !!!

سِفْرُ أَعْمَالِ الرُّسُلِ
اَلأَصْحَاحُ الْعَاشِرُ

34فَقَالَ بُطْرُسُ: "بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ. 35بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ
========================================================================((((((((((يهوذا هالك أم غير هالك ؟

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ عَشَرَ

12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.

الحوار هنا بين يسوعهم و ربهم ,
وتلاحظون أن يسوع إستثنى يهوذا من التلاميذ الذين أهتدوا إلى الله و لم يهلكوا

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

وَقَالَ لَهُمْ: "مَنْ تَطْلُبُونَ؟" 5أَجَابُوهُ: "يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ". قَالَ لَهُمْ: "أَنَا هُوَ". وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ.

9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: "إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً".

هنا يسوعهم لم يستثنى أحد في نفي الهلاك عنه , بالرغم من التأكيد على وقوف يهوذا بين التلاميذ
فإما أن يكون يهوذا غير هالك أيضا
أو يكون يهوذا هالك و لكن يسوعهم "خاف" منه و ضمه معهم في النجاة من الهلاك
=======================================================================((((((((من أول القائمين من بين الأموات ؟

رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
1
5وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ،

سِفْرُ أَعْمَالِ الرُّسُلِ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ

23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ

هنا بولس يخبرنا أن المسيح هو أول من يقوم من بين الأموات

الآن إقرأوا معي هذه الحوادث

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

54فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا وَنَادَى قَائِلاً: "يَا صَبِيَّةُ قُومِي". 55فَرَجَعَتْ رُوحُهَا وَقَامَتْ فِي الْحَالِ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ لُوقَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

12فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. 13فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا: "لاَ تَبْكِي". 14ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: "أَيُّهَا الشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُمْ". 15فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: "لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً" 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ
======================================================================(((((((الرب هادي أم مضل ؟؟

نحن كمسلمين نعتقد في الصفتين معا, و هما من أسماء الله الحسنى
و لكن لأن النصارى يتشدقون بأن الله محبة و يكرزون الناس بأن المسيح يحبكم
فإليكم هذه الحلقة

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

1فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، 2لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، 3لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

و لكن هنا بولس يقول

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

10وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. 11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ
=====================================================================((((((((((الرب لا يعلم وصف عرشه أحد

و الدليل

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.

بينما يوجد هنا وصفا دقيقا لعرش الرب

رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

2وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ. 3وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. 4وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخاً جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. 5وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. 6وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ. 7وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْلٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. 8وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، وَلاَ تَزَالُ نَهَاراً وَلَيْلاً قَائِلَةً: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي". 9وَحِينَمَا تُعْطِي الْحَيَوَانَاتُ مَجْداً وَكَرَامَةً وَشُكْراً لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، 10يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: 11"أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ
=====================================================================((((((((((هل تبرر إبراهيم بالأعمال أم بالإيمان ؟؟
هنا بالإيمان

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

1فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟ 2لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. 3لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ "فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً". 4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.

أما هنا فبالأعمال

رِسَالَةُ يَعْقُوبَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: "فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً" وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ
======================================================================(((((((((((كم عدد أولاد إبراهيم ؟؟

هنا يقول الكتاب أنه كان له ابن واحد وحيد

اَلرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

17بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ - قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي وَاَلْعِشْرُونَ

2فَقَالَ: "خُذِ اَبْنَكَ وَحِيدَكَ اَلَّذِي تُحِبُّهُ إِسْحَاقَ وَاَذْهَبْ إِلَى أَرْضِ اَلْمُرِيَّا وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ اَلْجِبَالِ اَلَّذِي أَقُولُ لَكَ".

هنا تذكروا أخيرا الأبن الأخر و أصبح لإبراهيم إبنان

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

22فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ.

الآن أضافوا 6 أخرين فأصبح المجموع 8

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلْخَامِسُ وَاَلْعِشْرُونَ

1وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخَذَ زَوْجَةً اَسْمُهَا قَطُورَةُ 2فَوَلَدَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحاً

الملاحظة الهامة هنا , أن الرسالة إلى العبرانيين و الرسالة لأهل غلاطيه , كتبا بعد سفر التكوين بسنين طويلة
فكيف أغفل الوحي المعلومة المعروفة سلفا أن لإبراهيم ثمانية أولاد====================(((((((((((أبيثار بن أخيمالك , و ألا أخيمالك بن أبيثار ؟؟

هنا أيثار بن أخيمالك

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ
. 20فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ اسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ.

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ
6وَكَانَ لَمَّا هَرَبَ أَبِيَاثَارُ بْنُ أَخِيمَالِكَ إِلَى دَاوُدَ إِلَى قَعِيلَةَ نَزَلَ وَبِيَدِهِ أَفُودٌ,

هنا أخيمالك بن أيثار ( لاحظ الغلطات الهجائية )

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

17وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَسَرَايَا كَاتِباً،

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

16وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَبِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ, وَشَوْشَا كَاتِباً

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

6وَكَتَبَهُمْ شَمَعْيَا بْنُ نَثَنْئِيلَ الْكَاتِبُ مِنَ اللاَّوِيِّينَ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ وَصَادُوقَ الْكَاهِنُ وَأَخِيمَالِكَ بْنِ أَبِيَاثَارَ وَرُؤُوسِ الآبَاءِ لِلْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ, فَأُخِذَ بَيْتُ أَبٍ وَاحِدٍ لأَلِعَازَارَ, وَأُخِذَ وَاحِدٌ لإِيثَامَارَ
======================================================================(((((((((ما اسم أمه ؟؟ ( راجع الحلقة رقم 79 صفحة 14 )

سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ

1وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا. 2مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ.

سفر أخبار الأيام الثاني
الإصحاح الثالث عشر

1 وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ الْمَلِكِ يَرُبْعَامَ اعْتَلَى أَبِيَّا عَرْشَ يَهُوذَا،
2 وَدَامَ مُلْكُهُ ثَلاَثَ سَنَوَاتٍ فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مِيخَايَا ابْنَةُ أُورِيئِيلَ مِنْ جَبْعَةَ، وَنَشَبَتْ حَرْبٌ بَيْنَ أَبِيَّا وَيَرُبْعَامَ
=======================================================================((((((((((هل الزنا حرام فعلا ؟؟

خروج 20
14 لاَ تَزْنِ.

تثنية 5
18 لاَ تَزْنِ.

عبرانيين 13

4 حَافِظُوا جَمِيعاً عَلَى كَرَامَةِ الزَّوَاجِ، مُبْعِدِينَ النَّجَاسَةَ عَنِ الْفِرَاشِ. فَإِنَّ اللهَ سَوْفَ يُعَاقِبُ الَّذِينَ يَنْغَمِسُونَ فِي خَطَايَا الدَّعَارَةِ وَالزِّنَى.

أما هنا فربهم كان له رأي أخر

العدد 31

18 وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً.

هوشع 1

2 وَأَوَّلُ مَا خَاطَبَ الرَّبُّ بِهِ هُوشَعَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اذْهَبْ وَتَزَوَّجْ مِنْ عَاهِرَةٍ، تُنْجِبُ لَكَ أَبْنَاءَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ إِذْ تَرَكَتِ الرَّبَّ».

هوشع 3

1 ثُمَّ قَالَ لِي الرَّبُّ: «اذْهَبْ ثَانِيَةً وَأَحْبِبِ امْرَأَةً عَشِيقَةَ آخَرَ، زَانِيَةً، أَحْبِبْهَا كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ ضَلاَلِهِمْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَوَلَعِهِمْ بِتَقْدِيمِ قَرَابِينِ الزَّبِيبِ لَهُمْ
=====================================================================(((((((((((هزة رمح بطل داود

هنا قتل 800

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ

8هَذِهِ أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ التَّحْكَمُونِيُّ رَئِيسُ الثَّلاَثَةِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً.

هنا قتل 300

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ

11وَهَذَا هُوَ عَدَدُ الأَبْطَالِ الَّذِينَ لِدَاوُدَ: يَشُبْعَامُ بْنُ حَكْمُونِي رَئِيسُ الثَّوَالِثِ. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَلاَثِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دُفْعَةً وَاحِدَةً==========================================================(((((((هل آسا ابن أبيام أم أخوه ؟؟
هنا أبوه
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
8ثُمَّ اضْطَجَعَ أَبِيَامُ مَعَ آبَائِهِ، فَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ آسَا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ.
لاحظ فيما سيأتي اسم أم أبيام
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
1وَفِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، مَلَكَ أَبِيَامُ عَلَى يَهُوذَا. 2مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ.
لاحظ هنا اسم أم آسا
سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ
9وَفِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لِيَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ مَلَكَ آسَا عَلَى يَهُوذَا. 10مَلَكَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ مَعْكَةُ ابْنَةُ أَبْشَالُومَ.
بما أن آسا و أبيام لهم نفس الأم , إذن أبيام أخو آسا !
========================================================================(((((((((((هل لأبشالوم أولاد أم لا ؟؟؟

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ عَشَرَ

27وَوُلِدَ لأَبْشَالُومَ ثَلاَثَةُ بَنِينَ وَبِنْتٌ وَاحِدَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ.

سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ عَشَرَ

18وَكَانَ أَبْشَالُومُ قَدْ أَخَذَ وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ النَّصَبَ الَّذِي فِي وَادِي الْمَلِكِ، لأَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ لِيَ ابْنٌ لأَجْلِ تَذْكِيرِ اسْمِي". وَدَعَا النَّصَبَ بِاسْمِهِ، وَهُوَ يُدْعَى "يَدَ أَبْشَالُومَ" إِلَى هَذَا الْيَوْمِ
=====================================================================(((((((((هل الرجل خلق قبل المرأة فعلا أم معها ؟؟

هنا الله خلقهما معا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ

27فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.

هنا الذكر خُلق أولا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

18وَقَالَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ: "لَيْسَ جَيِّداً أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ". 19وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ مِنَ اَلأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ اَلْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اَسْمُهَا. 20فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ اَلْبَهَائِمِ وَطُيُورَ اَلسَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ اَلْبَرِّيَّةِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِيناً نَظِيرَهُ. 21فَأَوْقَعَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ سُبَاتاً عَلَى آدَمَ فَنَامَ فَأَخَذَ وَاَحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلَأَ مَكَانَهَا لَحْماً. 22وَبَنَى اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ اَلضِّلْعَ اَلَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ اَمْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ
======================================================================(((((((((أيهم خلق أولا , الإنسان أم الحيوان ؟؟

هنا الإنسان خٌلق أولا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلثَّانِي

19وَجَبَلَ اَلرَّبُّ اَلإِلَهُ مِنَ اَلأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ اَلْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ اَلسَّمَاءِ فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اَسْمُهَا.

هنا الحيوان خلق أولا

سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ
اَلأَصْحَاحُ اَلأوَّلُ

25فَعَمِلَ اَللهُ وُحُوشَ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَاَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 26 وَقَالَ اَللهُ: "نَعْمَلُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ اَلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَعَلَى اَلْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ اَلأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ اَلدَّبَّابَاتِ اَلَّتِي تَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ". 27فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ


======================================================================((((((((عخان ابن مين ؟

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ
1وَخَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ خِيَانَةً فِي الْحَرَامِ, فَأَخَذَ عَخَانُ بْنُ كَرْمِي بْنُ زَبْدِي بْنُ زَارَحَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا مِنَ الْحَرَامِ, فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.

24فَأَخَذَ يَشُوعُ عَخَانَ بْنَ زَارَحَ وَالْفِضَّةَ وَالرِّدَاءَ وَلِسَانَ الذَّهَبِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ وَبَقَرَهُ وَحَمِيرَهُ وَغَنَمَهُ وَخَيْمَتَهُ وَكُلَّ مَا لَهُ, وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ, وَصَعِدُوا بِهِمْ إِلَى وَادِي عَخُورَ.

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ
20أَمَا خَانَ عَخَانُ بْنُ زَارَحَ خِيَانَةً فِي الْحَرَامِ, فَكَانَ السَّخَطُ عَلَى كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ, وَهُوَ رَجُلٌ لَمْ يَهْلِكْ وَحْدَهُ بِإِثْمِهِ؟
=======================================================================(((((((((كم عدد أبناء عاديين ؟

سِفْرُ عَزْرَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

15بَنُو عَادِينَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ.

سِفْرُ نَحَمْيَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ
20بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ
=========================================================================((((((((((كم عدد أبناء أدونيقام ؟؟

سِفْرُ نَحَمْيَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

18بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ.

سِفْرُ عَزْرَا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

13بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ==========================================================((((((((أين دُفن آحاز ؟؟

سِفْرُ الْمُلُوكِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ

20ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ، وَدُفِنَ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ، وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ.

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ

27ثُمَّ اضْطَجَعَ آحَازُ مَعَ آبَائِهِ فَدَفَنُوهُ فِي الْمَدِينَةِ فِي أُورُشَلِيمَ لأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا بِهِ إِلَى قُبُورِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. وَمَلَكَ حَزَقِيَّا ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ============================================================(((((((قرية أخرى تقوم بعد الإبادة ( عاي)

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

28وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيّاً خَرَاباً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.

سِفْرُ نَحَمْيَا
اَلأَصْحَاحُ السَّابِعُ

32رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ
=======================================================================((((((((((أيلون

سِفْرُ يَشُوعَ
اَلأَصْحَاحُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ

23وَمِنْ سِبْطِ دَانَ إِلْتَقَى وَمَرَاعِيَهَا وَجِبَّثُونَ وَمَرَاعِيَهَا 24وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيَهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيَهَا. أَرْبَعَ مُدُنٍ.

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

66وَبَعْضُ عَشَائِرِ بَنِي قَهَاتَ كَانَتْ مُدُنُ تُخُمِهِمْ مِنْ سِبْطِ أَفْرَايِمَ. 67وَأَعْطُوهُمْ مُدُنَ الْمَلْجَإِ: شَكِيمَ وَمَرَاعِيهَا فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجَازَرَ وَمَرَاعِيهَا 68وَيَقْمَعَامَ وَمَرَاعِيهَا وَبَيْتَ حُورُونَ وَمَرَاعِيهَا 69وَأَيَّلُونَ وَمَرَاعِيهَا وَجَتَّ رِمُّونَ وَمَرَاعِيهَا
======================================================================((((((((هل الله يريد أن يودع الناس جهنم ؟؟

هنا الكتاب يقول لا

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ
ِاَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

9لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

هنا الكتاب يقول نعم

سِفْرُ الأَمْثَالِ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ

4اَلرَّبُّ صَنَعَ الْكُلَّ لِغَرَضِهِ وَالشِّرِّيرَ أَيْضاً لِيَوْمِ الشَّرِّ.

إِنْجِيلُ الْمَسِيحِ حَسَبَ الْبَشِيرِ يُوحَنَّا
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

40"قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ لِئَلَّا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ".

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ

18فَإِذاً هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ.


رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي

11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ

غير معرف يقول...

لندع الأنجيل يتحدث

للشيخ عبدالرحمن دمشقيه



مقدمة
قد يسأل سائل: ما الذي يؤكد لي أن يكون الكتاب الذين أدين به هو حقا كلمة الله؟ وكيف يمكن التفريق بين الكتاب الحقيقي من بين تلك المزيفة التي قدمها كذابون للناس على أنها من عند الله بينما ليست كذلك. ماذا لو كان كتابي من عند غير الله وكيف أستمر على دين يدعي أصحابه أنه الدين الحقيقي بينما أجد الكتاب الذي يمثل هذا الدين محرف اختلطت به يد البشر الآثمة بكلام الله؟ هل يكفي أن أقرأه لأتأكد من ذلك ببساطة؟ ولكن كيف أتمكن من الحكم عليه بإنصاف وأنا أميل الى توثيقه ولا أسمح لمجرد أن تراودني فكرة كهذه؟
الأمر يتطلب من الباحث دقة وإنصافا. إنه يتطلب قراءة علمية واعية، وتجردا للحق أينما كان بعيدا عن التعصب الأعمى والميل والهوى. وهو مع هذا يخشى أن يميل به هواه عن الحق، فيتوجه الى الله بصدق ويسأله أن يوفقه الى الهدى والحق. كم يحتاج الانسان في موقف مصيري كهذا أن يلح على الله في دعائه أن يوفقه لمعرفة الصواب. فإنه بدون توفيق الله وهدايته لا يصل الى الحق. وما من شك أن دين الله موجود على هذه الأرض والا لاحتج الناس على ربهم ولقالوا: يا رب لو أنك أنزلت الينا كتابك لاتبعناه ولتركنا الدين الباطل. ولكن بقي على الناس أن يبحثوا ويجتهدوا لما فيه الأصلح لآخرتهم. فالناس يسعون في هذه الدنيا بتعب وشقاء لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. فليكن سعيهم لطلب جنة الخلد التي لا يفنى أهلها ولا يتعبون والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ما بالهم لا يسعون لما فيه صلاح آخرتهم؟ أليس الناس ينقسمون يوم القيامة الى مؤمن وكافر؟ شقي وسعيد؟ أليسوا ينقسمون الى : فريق في الجنة: وفريق في السعير. فما بالك لا تبالي بآخرتك التي تخلد فيها إما في جنة أو نار ويبقى همك منصبا على الدنيا التي ستخرج منها اليوم أو غدا؟
تصور أيها القارىء أنك الآن على فراش الموت تودع الحياة التي تعلق بها قلبك: تفارقها الآن في هذه اللحظة الرهيبة وأنت على غير دين الله؟ كيف تتوقع النجاة ودخول الجنة وقد كنت على دين باطل زعموا لك أنه من عند الله؟ إن الأمر يحتاج الى شرطين :
1- البحث العلمي المجرد.
2- الاكثار من دعاء الله بالتوفيق للهدى والحق.
لكن الناس اليوم لا يقرأون قراءة متجردة علمية. وهم اذا قرأوا كانت قراءتهم عمياء لا تعرف الانصاف ولا تخضع للحق. بل يستعد هذا القارىء لانتحال المعاذير للكتاب الذي يتعصب له. إنه يرى الباطل باطلا وينافح عنه حفاظا على الدين الموروث الذي ورثه مع المال وأثاث المنزل. ثم لا يسأل الله بصدق أن يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه وأن يريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه.
قد تصدمك الحقيقة لأول وهلة. وتكون ثقيلة مرة. لكن ذلك لا يغير من كونها حقيقة، يجب التروي والصبر وإعمال العقل قبل رفضها. فكم ستكون حسرتك اذا جئت يوم القيامة وتبين لك أنك كنت في الدنيا على غير دين الله وأنك الآن من الخاسرين؟

عصر العلم لم يقمع العصبية
لقد كانت الفكرة في الماضي مرتبطة بقائلها، فاذا كان صاحب المقالة عظيما غدت فكرته عظيمة. واذا كان حقيرا صارت حقيرة.
اننا نظن ونحن في عصر العلم أن عهد التعصب قد ولى وأن العلم قد هيأ للناس قابلية تحليل النظريات ودراستها. وصار مقررا بينهم أن الرجوع الى الحق أولى من التمادي في الباطل. وهذا صحيح على الرغم من بقاء عناصر ترضى لنفسها تعطيل الحواس وتحجير العقول ومنع القلوب عن استقبال الحق والخضوع له. انهم كما قيل : يسمعون ولكن لا يسمعون. يبصرون ولكن لا يبصرون. أحياء لكنهم أموات لا يرغبون سماع الحق ولا يريدون للناس أن يسمعوه. فالى المثقفين المنفتحتين أقدم هذا الكتاب الذي هو خلاصة ما جمعته من نصوص الكتاب المقدس.
بعد مطالعة الكتاب المقدس
لقد قمت بقراءة أسفار الكتاب المقدس بكاملها قراءة متأنية ووجدت فيها تتضمن ما يلي :
1- وجدت نصوصا تطعن بقدرة الله وتهزأ بصفاته.
2- وجدت نصوصا تحكي اقتراف الانبياء للزنا.
3- وجدت نصوصا تصف مفاتن المرأة وثدييها وأفخاذها بطريقة مثيرة للشهوة أبرزها في ذلك كتاب نشيد الانشاد.
4- وجدت نصوصا تتضمن عجائب الأخبار كتلك التي تنقل الحوار بين الأشجار وكروم الزيتون كسفر القضاة.
أن كثيرين يجهلون هذه النصوص. ربما لقلة مطالعتهم كتابهم بينما يتمسكون به تمسكا تقليديا، وربما بسبب كثرة صفحات الكتاب حيث يزيد على الثلاثة آلاف صفحة مما يجعل قراءته أمرا صعبا. وربما لاقتصارهم على قراءة بعض المقاطع بحسب ما يمليه عليهم رجل الكنيسة ويختاره لهم حيث كان الناس في الماضي ملزمين بقراءة ما يختاره لهم كما اعترف لي أحد القساوسة الأمريكيين بأن قراءة حرة وكاملة للكتاب المقدس بقيت أمرا محظورا على المسيحي في الماضي. الا أن هذا الحظر قد ارتفع منذ اربعمائة سنة. غير أن عالما دينيا آخر وهو البروفسور موريس بوكاي (كاثوليكي أجرى مقارنة بين الكتاب المقدس والقرآن في ضوء المصادر العلمية الحديثة) يخبرنا أنه كان في مدرسة كاثوليكية تحظر على التلاميذ أن ينفردوا بقراءة الكتاب المقدس وانما يقرأون منه نصوصا يحددها لهم القـسيس، بل يكفي أن يقرأها الكاهن بنفسه فقط.
أما وقد صار ذلك اليوم ممكنا فانني اليوم أدعوهم الى مراجعة هذه النصوص الواردة في هذا الكتاب ليتحققوا منها ولتكون خطوة لهم في طريقهم للبحث عن الحق.
والسلام على من اتبع الهدى

الكتاب المقدس يتهم الأنبياء بالزنا والفساد

أنبياء ... لكنهم عراة !!
(تكوين 9 :20) وشرب نوح من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه فأبصر حام عورة أبيه( ).
(2صمو19 :23) وكان روح الله على شاول، فخلع هو أيضًا ثيابه وتنبّأ هو أيضًا. فانطرح عريانًا ذلك النهار كله وكل الليل.
(2صمو6 :20) ورقص داود أمام الناس وأمام الله.
(خروج 15 :20) وكذلك فعلت أخته مريم النبيّة ، وأخذت دفًا هي والنساء ورقصت.
(قضاة14: 19) وحل روح الرب على شمشون فقتل ثلاثين رجلاً.
(قضاة15 :5) وذهب وأمسك ثلاثمائة ثعلب وأخذ مشاعل ذنبا إلى ذنب ووضع مشعلاً بين كل ذنبين في الوسط ثم أضرم المشاعل نارًا وأطلقها بين زروع الفلسطينيين فأحرق الأكداس والزرع وكروم الزيتون.
(قضاة16 :1) ثم ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها.

بنات لوط يزنين معه
(تكوين19 :3) وصعد لوط من صوغر فسكن في مغارة بالجبل هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ. وليس في الأرض رجل ليدخل علينا. هلمي نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً. فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي: نسقيه خمرًا الليلة أيضًا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مؤاب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم. والصغيرة أيضًا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو أبو بني عمي إلى اليوم.
يهوذا يزني بكنته ثامار
(تك 15 : 38) فرآها يهوذا فحسبها زانية لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: هاتي أدخل عليك. لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت : ماذا تعطيني لكي تدخل علي. فقال: إني أرسل جدي معزى من الغنم. فقالت: هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟ فقال: ما الرهن الذي أعطيك؟ فقالت: خاتمك وعصاك التي في يدك. فأعطاها ودخل عليها فحبلت منه... وبعد ثلاثة شهور قيل ليهوذا: إن كنتك ثامار قد زنت وها هي الآن حبلى من الزنا ( )
داود يزني بزوجة جاره
(2صمو11: 1) قام داود عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السّطح امرأة تستحمّ، وكانت المرأة جميلة المنظر جدًا. فأرسل وسأل عن المرأة. فقال واحد: أليست هذه بشثبع بنت اليعام امرأة أوريا الحتي؟ فأرسل داود رسلاً وأخذها، فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها، ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة فأخبرت داود بذلك فدعا داود زوجها (أوريا الحتي) فأكل أمامه وشرب وأسكره. وفي الصباح كتب داود مكتوبًا إلى يؤاب وأرسله بيد أوريا. وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه: فيُضرب ويموت. ومات أوريا … فأرسل داود وضم امرأة أوريا إلى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابنًا.
الرب يعاقب داود
(2صمو12 :11) فقال له الرب. لأنك خدعتني وأخذت امرأة أوريا الحتي: ها أنذا أقيم عليك الشر في بيتك وآخذ نسائك( ) أمام عينيك وأعطيهن لقريبك ويضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس.
ابن داود يزني باخته
(2صمو13: 1) وكان لأبشالوم امرأة جميلة اسمها ثامار. فأحبها أمنون ومرض لعدم تمكنه منها لأنها عذراء. فنصحه أحد زملائه أن تظاهر بالمرض واضطجع على سريرك وقل لأبيك أن يرسل أختك ثامار لتعتني به ويأكل من يدها. فأرسل داود إليه فأمر أمنون أن يخرج الجميع من غرفته إلا ثامار. ثم قال لها: ائتي بالطعام إلى المخدع فآكل من يدك. فأحضرت الكعكة أمامه وأطعمته بيدها في المخدع. فأمسكها وقال لها: تعالي اضطجعي معي يا أختي. فقالت له: لا يا أخي لا تذلني أين أذهب بعاري. فلم يشأ أن يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها. فخرجت صارخة فقال لها أخوها أبشالوم: فالآن يا أختي أسكتي، أخوك هو.
اتخذ لنفسك زانية !!
(هوشع1: 2) أول ما كلم الرب هوشع قائلاً: اذهب خذ لنفسك امرأة زانية وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زني.
(تك35: 22) (رأوبين ابن يعقوب يضاجع زوجة أبيه بلها التي كانت جارية (تك49: 4). ووبّخه أبوه يعقوب قائلاً) : لأنك صعدت على مضجع أبيك حينئذ دنسته، على الفراش صعدت.


أنبياء وثنيون !!
(1ملوك11: 3) وكانت لسليمان سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري. فأمالت نساؤه قلبه وراء آلهة أخرى. وعمل سليمان الشر في عيني الرب. ولم يتبع الرب تمامًا كداود أبيه( ) فذهب سليمان وراء عشتروت إلهة الصيدونيين.
هارون النبي يروج لعبادة الاصنام !!
(خروج30: 32) قال هرون لبني اسرائيل: " انزعوا أقراط الذهب. فنزعوها وأتوا بها إلى هرون وبنى لهم عجلاً مسبوكًا. بنى أمامهم مذبحًا فقال: هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر.
أنبياء يسبون ربهم !!!
(أيّوب16: 1) أيوب: دفعني الله إلى الظالم.
(أيّوب19: 6) إنّ الله قد عوّجني ولفّ عليّ أحبولته. هاإني أصرخ ظلمًا فلا يُستجاب لي.
(أيّوب4: 18) هو ذالله: لا يأتمن عبيده. وإلى ملائكته ينسب حماقة. سكان بيوت يموتون بلا حكمة.
(أيّوب12: 6) يلقي هَوَانًا على الشّرفاء، ويُرخي منطقة الأشدّاء ... يُكَثّر الأممَ ثمّ يُبيدها.
(أيّوب24: 1) والله لا ينتبه إلى الظلم.
(أيّوب29: 16) إليك أصرخ فما تستجيب لي يومًا. أقوم فما تنتبه إليّ. تحوّلت إلى جاف من نحوي( ).

الأدب الجنسي في الكتاب المقدّس
(أمثال7: 6) لاحظت بين البنين غلامًا عديم الفهم. عابر عند الشّارع عند زاويتها وصاعدًا في طريق بنيها. وإذا بامرأة استقبلته في زي زانية .. فأمسكته وقبلته، وأوقحت وجهها وقالت له: فرشت سريري بموشى كتان من مصر وعطرت فراشي بمر وعود وقرفة: هلمّ نرتو ودًّا إلى الصّباح: نتلذّذ بالحبّ ... أغوته بكثرة فنونها، بملث شفتيها طوحته، ذهب وراءها لوقته كثور يذهب إلى الذّبح.
التّغزّل بثدي المرأة
(أمثال 5: 16) وأفرح بامرأة شبابك الظّبية المحبوبة والوعلة الزّهيّة: ليروك ثدياها في كلّ وقت.
سفر نشيد الأنشاد: نصوص غراميّة
(نشيد 1: 13) صرّة المر حبيبي لي: بين ثديي يبيت. ها أنت جميلة يا حبيبتي. ها أنت جميل يا حبيبي وحلو سريرنا أخضر. حبيبي بين البنين: تحت ظله اشتهيت أن أجلس ... أدخلني بيت الخمر ... شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني.
(نشيد 3 : 1) في اللّيل على فراشي طلبت من تحبه نفسي فما وجدته. إنّي أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفي الشّوارع أطلب من تحبّه نفسي ... وجدني الحرس الطّائف في المدينة فقلت: أرأيتم من تحبّه نفسي؟ فما جاوزتهم إلا قليلاً حتى وجدت من تحبّه نفسي. فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي. أحلفكن يا بنات أورشليم بالظّباء وبأيائل الحقول ألا تيقظن ولا تنبّهن الحبيب متى شاء.
(نشيد 4: 1) هاأنت جميلة يا حبيبتي ... عيناك حمامتان ... شفتاك كسلكة من القرمز. خدّك كفلقة رمانة تحت نقابك ... ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السّوسن.
(نشيد 7: 1) ما أجمل رجليك بالنّعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يديّ صنّاع. سرّتك كأس مدّورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسّوسن ثدياك كخشفتي توأمي ظبية. قامتك هذه شبيهة بالنّخلة وثدياك بالعناقيد. قلت إنّي أصعد إلى النّخلة وأمسك بعذوقها وتكون ثدياك كعناقيد الكرم. ليتك كأخ لي الرّاضع ثدي أمّي. وهي تعلمني فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني. شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني.
(نشيد 8: 8) لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان، فماذا نصنع لأختنا في يوم تُخطَب؟؟؟
أنا سور، وثدياي كبرجيْن.
اللّهجة الجنسيّة في سفر حزقيال
(حزقيال16: 1) وكانت إلي كلمة الرّب قائلاً: يا ابن آدم عرف أورشليم برجساتها.
اتّكلتِ على جمالكِ وزنيت على اسمك. وسكبتِ زناك على كل عابر... وصنعت لنفسك صور ذكور. وزنيتِ بها وفي كلّ رجساتك وزناك لم تذكري أيّام صباك إذ كنت عريانة وعارية. وفرجيت رجليكِ لكل عابر وأكثرتِ زناك. وزنيت مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللّحم. وزدت في زناك لإغاظتي. لكلّ الزّواني يعطون هديّة. أمّا أنت فقد أعطيت كلّ مُحبّيك زناكِ. ورشيتيهم ليأتوك من كلّ جانب للزّنا بك. فلذلك يا زانية: اسمعي كلام الرب: من أجل أنّك قد انفق نحاسك وانكشفت عورتك بزناك بِمُحِبّيكِ... لذلك ها أنذا أجمع مُحبّيك الذين لذذتِ لهم... فأجمعهم عليك من حولك وأكشف عورتك لهم لينظروا كلّ عورتك... وأُسلِّمك ليدهم... فينزعون عنك ثيابك ويأخذون أدوات زينتك ويتركونك عريانة وعارية.
قصة العاهرتين: أهولا وأهوليبا
(حزقيال23: 1) يا ابن آدم: كان هناك امرأتان ابنتا أم واحدة وزنتا بمصر في صباهما زنتا. هناك دغدغت ثدييهما وهناك تزعزعت ترائب عذرتهما. واسمهما اهولة الكبيرة وأهوليبا أختها. وزنت أهولة من تحتي ولم تترك زناها من مصر أيضًا لأنهم ضاجعوها في صباها. وزعزعوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم. لذلك سلمتها ليد عشاقها الذين عشقتهم. هم كشفوا عورتها. فلمّا رأت أختها أهوليبة ذلك أفسدت في عشقها أكثر منها وفي زناها أكثر من زنا أختها. عشقت بني أشور فرسانَا راكبين الخيل كلّهم شبّان شهوة. وزادت زناها. ولمّا نظرت إلى رجال مصورين على الحائط عشقتهم عند لمح عينيها إياهم. وأرسلت إليهم رسلاً فأتاها بنو بابل في مضجع الحبّ ونجّسوها بزناهم... وأكثرت زناها بذكرها أيّام صِبَاها الّتي فيها زنت بأرض مصر. وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل. وافتقدتِ رذيلة صباكِ بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباكِ.
الله يعاقبهم فيوقعهم في الزّنا
(حزقيا23: 22) لأجل ذلك يا أهوليبة، قال السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك عشاقك: ينزعون عنك ثيابك... ويتركونك عريانة وعارية، فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. تمتلئين سكرًا وحزنًا كأس التّحيّر والخراب... فتشربينها وتمتصّينها وتقضمين شقفها. وتجتثّين ثدييك لأنّي تكلّمتُ. فهوذا جاءوا. هم الذين لأجلهم استحممتِ. وكحّلتِ عينيك وتحلّيت بالحليّ. وجلستِ على سرير فاخر... فقلت عن البالية في الزّنا الآن يزنون زنًا معها.
(عامو 7: 16) وقال الرّبّ لمصيا: أنت تقول لا تتنبّأ على إسرائيل. لذلك قال الرّبّ: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسّيف.
(ارميا 8: 10) قد رفضوا كلمة الرّبّ... لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين. لأنّهم من الصّغير إلى الكبير. كلّ واحد منهم مولع بالرّبح من النَّبيِّ إلى الكاهن.
(اشعيا 3: 16) قال الرّبّ: من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدوات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن يصلِع السّيّد هامة بنات صهيون ويعرّي الرّبّ عورتهن.
(ارميا 13: 22) لأجل عظمَة إثمِكِ: هُتِكَ ذَيلاكِ وانكشف عقباك... فسقك وصهيلك ورذالة زناك: فأنّا أرفع ذيليك على وجهك فيُرى خزيك.
(ناحوم 3: 4) من أجل زنا الزّانية الحسنة الجمال صاحبة السّحر البائعة أممًا بزناها وقبائل بسحرها. ها أنذا عليك يقول ربّ الجنود: فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك، وأُري الأممَ عورتك.
(تثنية 28: 15) خاطب الرّبّ بني إسرائيل مهدّدًا إيّاهم: أن لم تسمع لصوت الرّب إلهك: تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك... تخطب امرأة، ورجل آخر يضطجع معها.
(هوشع 2: 2) حاكموا أمّكم لأنّها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا أجرّدها عارية ولا أرحم أولادها لأنّهم أولاد زنا... والآن أكشف عورتها أمام عيون مُحبّيها( ).

ألفاظ لا تحمل صفة القداسة
الله يأمر حزقيال أن يأكل الغائط
(حزقيا 4: 12) قال الرّبّ لحزقيال: وتأكل كعكًا من الشّعير على الخرء الذي يخرج من الإنسان: تخبزه أمام عيونهم... هكذا يأكل بنو إسرائيل خبزهم النّجس... قلت: آه يا سيّد الرّبّ: هانفسي لم تتنجّس ومن صباي إلى الآن لم آكل ميتة ولا فريسة ولا دخل فمي لحم نجس. فقال لي: انظر قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان. فتصنع خبزك عليه.
يأكلون عذرتهم ويشربون بولهم
(2ملو 18: 27) قال ربشاقي: أليس إلى الرّجال الجالسين على السّور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم؟
عبارة ابن الحرام Bastard
(تثنية 23: 2) لا يدخل ابن الزّنا في جماعة الرّبّ.
(عبران 12: 2) فأنتم نغول Bstards لا بنون( ) .
(عبران 12: 8) فأنتم لستم أبناء حقيقيّين وإنما أولاد زنا( ).
كيف تنقذ زوجها
(تثنية 25: 11) إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضًا: رجل وأخوه. وتقدّمت امرأة أحدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه، ومدّت يدها وأمسكت بعورته: فاقطع يدها ولا تشفق عينك.
الطّريقة التّعبيريّة في الكتاب المقدّس
(جامعة 3: 1) لكلّ شيءٍ زمان ولكلّ أمرٍ تحت السّماوات وقت:
للولادة وقتٌ وللموت وقتٌ.
للغرس وقتٌ ولقلع المغروس وقتٌ.
للبكاء وقتٌ وللضّحك وقتٌ.
للنَّوح وقتٌ وللرّقص وقتٌ.
لتفريق الحجارة وقتٌ ولجمع الحجارة وقتٌ.
للمعانقة وقتٌ وللانفصال عن المعانقة وقتٌ.
للتّمزيق وقتٌ وللتّخييط وقتٌ.
(جامعة 7: 1) يوم الممات خيرٌ من يوم الولادة.
الذّهاب إلى بيت النَّوْح خيرٌ من الذّهاب إلى بيت الوليمة.
الحزن خير من الضّحك لأنه بكآبة الوجة يصلح القلب.
(أيوب 35: 10) الله صانعي. مؤتي الأغاني في اللّيل. الذي يعلّمنا أكثر من وحوش الأرض. ويجعلنا أحكم من طيور السّماء.
(1صمو 2: 1) قالت حنة: ارتفع قرني بالرّبّ. اتّسع فمي على أعدائي... وليس صخرة مثل إلهنا... قسي الجبابرة انحطمت. والضّعفاء تمنطقوا بالبأس.

المرأة في الكتاب المُقدّس
أحكام الحائض عند التّوراة
(لاوي 15: 19) وإذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دمًا في لحمها فسبعة أيّام تكون في طمثها .
وكلّ من مسّها يكون نجسًا إلى المساء. وكلّ ما تضطجع عليه يكون نجسًا. وكلّ من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحمّ بماء، ويكون نجسًا إلى المساء. وكلّ من مسّ متاعًا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحمّ بماء ويكون نجسًا إلى المساء. وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسًا سبعة أيّام. وكلّ فراش يضطجع عليه يكون نجسًا. وإذا كانت امرأة يسيل دمها في غير وقت طمثها فتكون أيّام سيلان نجاستها كما في أيّام طمثها: إنّها نجسة. وكلّ الأمتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. وكلّ من مسّهن يغسل ثيابه ويستحمّ ويكون نجسًا إلى المساء. وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها ثمّ تطهر.
وفي اليوم الثّامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام، وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع (أي إجتماع موسى مع الله).
أحكام النّفاس كما في التّوراة
(لاوي 12: 1) إذا حبلت امرأة وولدت ذكرًا تكون نجسة سبعة أيّام. وإن ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين.
أحكام مضاجعة المرأة
(لاوي 15: 16) وإذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كلّ جسده بماء: ويكون نجسًا إلى المساء. وكلّ ثوب وكلّ جلد يكون عليه اضطجاع زرع: يُغسَل بماء ويكون نجساً إلى المساء.
(لاوي 22: 17) فمتى غربت الشّمس يكون طاهرًا.
(لاوي 15: 18) والمرأة التي يضطجع معها اضطجاع زرع (جماع) يستحمّان بماء: ويكونان نجسَيْن إلى المساء.
الحكمة من وراء آلام الولادة
(تكوين 3: 16) وقال الرّبّ للمرأة حين أغوت آدم: تكثيرًا أُكَثِّر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادًا وإلى رجُلك يكون اشتياقك وهو يسود عليكِ.
المرأة ليست مجد الله !!
(1كورنث 11: 7) الرّجل لا ينبغي أن يُغطّي رأسه لكونه صورة الله ومجده. وأمّا المرأة فهي مجد الرّجل. لأنّ الرّجل لم يُخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرّجل.
المرأة هي الشّرّ !!!
(زكر 5: 8) وكانت امرأة جالسة في وسط الإيفة. فقال الملاك: هذه هي الشّرّ.
فليختف صوتُها !!!
(1كورنث 14: 34) لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنّه ليس مأذونًا لهنّ أن يتكلّمن. بل يخضعن كما يقول النّاموس أيضًا. ولكن إن كنّ يردن أن يتعلّمن شيئًا فليسألن رجالهنّ في البيت. لأنّه قبيح بالنّساء أن تتكلّم في كنيسة( ).
حـجــاب الـمــرأة ليس في الإسلام فقط !!
(1 كورنت 11: 1) قال بولس: وأمّا كلّ امرأة تصلّي أو تتنبّأ ورأسها غير مغطّى فتشين رأسها لأنّها والمحلوقة شيء واحد بعينه. إذ المرأة إن كانت لا تتغطّى: فليُقص شعرُها.
(1كورنث 11: 30) احكموا في أنفسكم: هل يليق بالمرأة أن تصلّي إلى الله وهي غير مغطّاة؟!
(1تيمو 2: 9) النّساء يزيِن ذواتهن بلباس الحشمة لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثّمن( ).
زواج بالقــوّة
(تثنية 5: 25) إذا سكن أخوة معًا ومات واحدًا منهم وليس له ابن فلا تصير أمرة الميت إلى خارج لرجل أجنبي. أخو زوجها يدخل عليها ويتّخذها لنفسه زوجة.
ماذا لو رفض الزّواج :
وإن لم يرض الرّجل أن يأخذ امرأة أخيه: تصعد امرأة أخيه إلى الباب إلى الشّيوخ وتقول: قد أبى أخو زوجي أن يقيم لأخيه اسمًا في إسرائيل، لم يشأ أن يقوم لي بواجب أخي الزوج. فيدعوه شيوخ مدينته ويتكلّمون معه: فإن أصرّ وقال: لا أرضى أن أتّخذها: حينئذ تتقدّم امرأة أخيه إليه. أمام أعين الشّيوخ :
وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه. وتقول: هكذا يُفعَل بالرّجل الذي لا يبني بيت أخيه. فيُدعى اسمُهُ في إسرائيل : بيت مخلوع النّعل.
لا ذكر لليوم الآخر في العهد القديم
(جامعة 11: 9) واعلم أنه على هذه الأمور كلّها يأتي بك الله إلى الدّينونيّة.
(أيّوب 14: 14) قال أيّوب: إن مات رجل أفيحيا؟!

الكتاب المقدس والفلسطينيّون
( قضاة 3: 31) ضرب شمجر بن عناة من الفلسطينييّن ستّمائة رجل بمنساس البقر.
(2صمو 23: 8) وابيشاي أخو يؤاب هزّ رمحه على ثلاثمائة فقتلهم( ).
شمشون رمز الإرهاب الدّيني
(قضاة 15: 4) وأمسك شمشون ثلاثمائة ابن آوى وأخذ مشاعل وجعل ذنَبًا إلى ذنَب ووضع مشعلاً بين كلّ ذنبين في الوسط ثم أضرم المشاعل نارًا وأطلقها بين زروع الفلسطينيّين فأحرق الأكداس والزّرع وكروم الزّيتون.
(قضاة 15: 15) ووجد (شمشون) لحي حمارا ( )طريّا فمدّ يده وأخذه وضرب به ألف رجل فقال شمشون: بِلحي حمار كومة كومتين. بلحي حمار قتلت ألف رجل.
مهـر داود لزوجتــه 200 قطعة غرلة ( ) فلسطيني
(1صمو 18: 25) (وطلب داود أن يكون زوجًا لابنة شاول الملك اشترط عليه هذا الأخير أن يكون المهر 100 غلفة من الفلسطينيين للانتقام من أعداء الملك. فحسن الكلام في عيني داود . فذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئة رجل. وأتى داودَ بغلفهم وقدّمها لشاول فأعطاها شاول : ميكال ابنته.
(1أخبار 11: 20) وأبيشاي أخو يؤاب كان رئيس ثلاثة: هزّ رمحه على ثلاثمائة فلسطيني فقتلهم.
الكتاب المقدّس وقصّة أرض الميعاد :
(تكوين 26: 2) قال الرّبّ لإسحاق: لأنّي لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.
(تكوين 9: 35) وظهر الله ليعقوب وقال له: الأرض التي أعطيت لإبراهيم وإسحاق: لك أعطيها ولنسلك من بعدك أعطي الأرض.
(تكوين 28: 13) ثمّ رأى يعقوب ربّه في المنام فقال له: الأرض التي أنت مضطجع عليها، أعطيها لك ولنسلك، وتمتدّ غربًا وشرقًا. شمالاً وجنوبًا.
(تكوين 13: 14) وقال الرّبّ لأبرام: ارفع عينيك وانظر في الموضع الذي أنت فيه: شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا. لأنّ جميع الأرض التي أنت ترى: لك أعطيها ولنسلك( ) إلى الأبد.
قم وامش في الأرض: طولها وعرضها: لأنّي لك أعطيها.
(تثنية 32: 49) وانظر أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني إسرائيل ملكًا.
(تكوين 26: 1) وقال الرّبّ لإسحاق: اسكن في الأرض التي أقول لك: تغرب في هذه الارض، لأنّي لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.

الكتاب المقدّس مصدر التّفرقة العنصريّة
(2ملو 5: 15) ليس إله في كلّ الأرض إلا في إسرائيل.
(تثنية 7: 6) إيّاك يا إسرائيل قد اختارك الرب إلهُك لتكون له شعبًا خاصًّا من جميع الشّعوب الذين على وجه الأرض.
(اشعيا 43: 4) إذ صرت عزيزًا في عيني مكرّمًا وأنا قد أحببتك: أعطي أناسًا عوضك وشعوبًا عوض نفسك.
نوح ينشئ عهد العنصريّة والعبوديّة
(تكوين 9: 18) وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك: سام وحام ويافث. وحام هو أبو كنعان. هؤلاء الثّلاثة هم بنو نوح. ومن هؤلاء تشعّبت كلّ الأرض. وابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كرمًا وشرب من الخمر. فسكر وتعرّى داخل خبائه.
فأبصر حام - أبو كنعان - عورة أبيه. وأخبر أخويه خارجًا. فأخذ سام ويافث الرّداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء. وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء، فلم يبصرا عورة أبيهما. فلمّا استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصّغير. وقال: ملعون كنعان: عبْدُ العبيد يكون لأخوته. وقال: مباركٌ الرّبّ إله سام وليكن كنعان عبدًا لهم. ليفتح الله ليافث، فيسكن في مسكن سام: وليكن كنعان عبدًا لهم.
بولس والعنصريّة
(غلاط 2: 15) نحن بالطّبيعة ولسنا من الأمم خطاة.
(غلاط 4: 22) لأنّه مكتوب أنّه كان لإبراهيم ابنان: واحد من الجارية والآخر من الحرّة. لكن الذي من الجارية ولد حسب الجسد. وأمّا الذي من الحرّة فبالموعد... لأنّ هاجر مستعبدة مع بنيها... لكن: ماذا يقول الكتاب: " اطرد الجارية وابنها لأنّه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرّة ".
إذن: أيّها الأخوة: لسنا أولاد جارية، بل أولاد الحرّة( ) .

الأمميّون (GENTILES) في الكتاب المقدّس
(اشعيا 49: 22) هكذا قال السّيّد الرّبّ: ها إنّي أرفع إلى الأمم يدي وإلى الشّعوب GENTILES أقيم رايت. فيأتون بأولادك في الأحضان. وبناتك على الأكـتاف يُحمَلن. ويكون الملوك حاضنيك. وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك. ويلحسون غبار رجليك.
(اشعيا 60: 4) ارفعي عينيك حوليك وانظري (يا صهيون). قد اجتمعوا كلّهم لأنّه تتحوّل إليك ثروة البحر. ويأتي إليكِ غِنى الأمم( ). وبنو الغريب يبنون أسوارك. وملوكهم يخدمونك. ليؤتى إليك بغنى الأمم، وتُقادُ ملوكهم. لأنّ الأمم والمملكة التي لا تخدمك: تبيد وخرابًا تخرب الأمم.
وترضعين لبن الأمم وترضعين ثدي ملوك. وتعرفين أنّي أنا الرّبّ مُخلّصك.
(اشعيا 61: 5) ويقف الأجانب ويرعون غنمكم. ويكون بنو الغريب حرّاثيكم و كرّاميكم. أمّا أنتم فتُدعَون: كهنة الرّبّ. تُسمّوْن: خدّام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمّرون.
(تثنية 20: 11) ولكّ الشّعب الموجود فيها يكون لك للتّسخير ويُستعبد لك (يا إسرائيل).


خذ الرّبا من الأجانب فقط !!
(تثنية 23: 19) لا تقرض أخاك بربا... للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرّبّ إلهك في كلّ ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها.
(تثنية 15: 1) هذا هو حكم الإبراء: يبرى كلّ صاحب دَيْن يده ممّا أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه ولا أخاه. لأنّه قد نودي بإبراء للرّبّ. الأجنبي تُطالب.
من هم الكلاب والخنازير؟!
(مرقس 7: 24) قال المسيح للتي أتته تستنجد مساعدته: " ليس حسنًا أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب. فقالت: نعم يا سيّد والكلاب أيضًا تحت المائدة تأكل من فتات البنين." (انظر أيضًا متى 15: 21).
(متى 7: 6) وقال أيضًا: " لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم ".
سكان الجنة 144000 صهيوني فقط
(رؤيا 14: 1) قال يوحنا في رؤيا : ثم نظرت فإذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة وأربعة وأربعون ألفًا لهم اسم أبيه مكتوبًا على جباههم... وهم يترنمون كتغنيمة جديدة أمام العرش وأمام الحيوانات الأربعة. ولم يستطع أحد أن يتعلّم التّرنيمة إلا المئة والأربعة والأربعون ألفًا الذين اشتُرُوا من الأرض. هؤلاء الذين لم يتنجّسوا مع النّساء لأنّهم أطهار. هؤلاء هم الّذين يتبعون الخروف حيثما ذهب( ).
اقتل النّساء والأطفال والبهائم
(حزقيا 9: 5) اعبروا في المدينة وراءه (أي يهوذا) واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا: الشّيخ والشّابّ والعذراء والطّفل والنّساء: اقتلوا للهلاك... نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى ...
للرّبّ سيف قد امتلأ دمًا
(عدد 31: 1) وكلّم الرّبّ موسى قائلاً: " انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين. فتجند بنو إسرائيل على مديان كما قال الرّبّ: وقتلوا كلّ ذَكَر وسبَوْا نساء مديَن وأطفالهم. ونهبوا جميع مواشيهم وكلّ أملاكهم. وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنّار.
فخرج موشى وألعازار الكاهن وكلّ رؤساء الجماعة لاستقبالهم إلى خارج المحلّة. فسخط موسى على وكلاء الجيش. وقال لهم: هل أبقيتم كلّ أنثى حيّة؟ إن هؤلاء كُنّ في بني إسرائيل سبب خيانة للرّبّ. فكان الوبأ في جماعة الرّبّ. فالآن اقتلوا كلّ ذكر من الأطفال. وكلّ امرأة عرفت رجلاً بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الأطفال من النّساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر: أبقوهنّ لكم حيّات.
(يشوع 6: 16) قال يشوع لبني إسرائيل: اهتفوا لأنّ الرّبّ أعطاكم المدينة. فتكون المدينة وكلّ ما فيها مُحرّمًا للرّبّ... كلّ الذّهب والفضّة وآنية النّحاس والحديد تكون قدسًا وتدخل في خزانة الرّبّ... وحرّموا كلّ ما في المدينة من رجل وامرأة وطفل وشيخ: حتى البقر والغنم والحمير بحدّ السّيف.
(ارميا 51: 2) أنت لي فأس وأدوات حرب... فأسحق بك الأمم وأهلك بك المماليك وأسحق بك الرّجل والمرأة. وأسحق بك الشّيخ والفتى، وأسحق بك الغلام والعذراء، وأسحق بك الرّاعب وقطيعه.


قتل وخطف واستعباد
(يشوع 16: 10) فسكن الكنعانيون في وسط أفرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيدًا تحت الجزية( ) .
(2صمو 8: 1) وضرب داود المؤابيين وقاسهم بالحبل. أضجعهم على الأرض. فقاس بحبلين للقتل وبحبل للاستحياء. وصار الآراميون عبيدًا لداود.
(2صمو 4: 12) وأمر داود الغلمان فقتلوهما وقطّعوا أيديهما وأرجلهما وعلّقوهما.
(قضاة 21: 10) فاتّفق بنو إسرائيل في عهد بنيامين بعدما قدّموا قرابين إلى الله أن: اذهبوا إلى سكّان يابيش جلعاد واضربوا بحدّ السّيف. النّساء والأطفال تحرمون (أي تقتلون) كلّ ذكر وامرأة عرفت اضطجاع ذكر.
فوجدوا من سكان يابيش جلعاد أربع مائة فتاة عذارى لم يعرفن رجلاً بالاضطجاع مع ذكر. فرجع بنيامين في ذلك الوقت فأعطوهم النّساء اللّواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد.
لا إكراه في الدّين
(أستير 8: 11) وأعطى مردخاي - ملك اليهود - إذنًا لهم أن يهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوّة كلّ شعب: حتى الأطفال والنّساء وأن يسلبوا غنيمتهم. لينتقم اليهود من أعدائهم. فكثير من شعوب الأرض تهوّدوا لأنّ رعب اليهود وقع عليهم.
سرقة النّساء واغتصابهنّ
(قضاة 21: 20) ثمّ أوصوا بنيامين قائلين: امضوا واكمنوا في الكروم وانظروا: فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرّقص فاخرجوا أنتم من الكروم واخطفوا لأنفسكم كلّ واحد امرأته من بنات شيلوه. ففعل هكذا بنو بنيامين. واتّخذوا نساء حسب عددهم من الرّاقصات اللّواتي اختطفوهنّ.
اقتلهم واسلب أموالهم !!
(تثنية 20: 10) حين تقرّب مدينة لكي تحاربهم: استدعها إلى الصّلح. فإن أجابتك إلى الصّلح وفتحت لك: فكلّ الشّعب الموجود فيها يكون لك للتّسخير ويستعبد لك.
وإن لم تسالمك. بل عملت معك حربًا فحاصرها. وإذا دفعها الرّبّ إلهك إلى يدك:
فاضرب جميع ذكورها بحدّ السّيف.
وأمّا النّساء والأطفال والبهائم وكلّ ما في المدينة: كلّ غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرّبّ إلهك.
(1)انني أنقل هذه النصوص من الكتاب المقدس وأنا لا أؤمن بصحتها لأني أؤمن ببساطة (وكمسلم) أن المسيح كان خلوقا ولا يليق أن تُلصَق به هذه العبارات وهو الذي اشتهر بطاعة أمه والبرّ بها كما قال القرآن { وبرّاً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا} ولم يكن يخاطبها بهذه الطريقة السيئة التي لا يفعل مثلها غير الأنبياء من عامة الناس. (1) هذا العنوان مقتبس من نسخة الـ NEW INTERNATIONAL VERSION التي تعتبر تصحيحاً لنسخة الملك جيمس KING JAMES VERSION ولم يكن أحد يتصور أن يرد مثل هذا العنوان في كتاب يقال أن الله أوحى به. (1) أفلا يجب أن يسأل المسيحي العاقل نفسه: كيف أعتقد أن هذه نصوص منزلة من عند الله بينما هي موجهة اليه توبخه وتعاتبه؟؟!!


مصداقية الكتاب المقدس
الشهادة بتحريف الكتاب المقدس من الكتاب نفسه
(ارميا8: 8) كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا؟ حقا إنه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب.
(ارميا6: 10) هاإن كلمة الرب صارت لهم عاراً لا يسرّون بها... لأنهم من صغيرهم الى كبيرهم: كل واحد مولع بالربح: من النبي الى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب. (ارميا 8: 10)
(ارميا14 :14) بالكذب يتنبأ الانبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم.
(ارميا23: 31) الذين يأخذون ألسنتهم ويقولون: قال() (أي قال الله) .
(ارميا23:36) اما وحي الرب فلا تذكروه بعد... اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي.
(ارميا9:2) فأتركُ شعبي وأنطلق من عندهم. لأنهم جميعاً زناة جماعة خائنين. يمدون ألسنتهم كقسيسيهم للكذب.
العهدان: كلاهما مؤقت
(1كورنث13:9) لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض() .


الكتب غير القانونية () APOCRYPHA
كتب الابوكريفا :
1- سفر باروخ 2- سفر يهوذا
3- سفر طوبيا 4- سفر المكابيين الاول
5- سفر المكابيين الثاني 6- سفر الحكمة
7- سفر استير

كتب ابوكريفا أخرى في نسخة الـ () G. N. B :
1 - سفر سيراخ
2 - رسالة ارميا
3 - صلاة عزرا وانشودة الفتيان الثلاثة
4 - سفر سوزانا
5 - جرس التنين
6 - سفر اسدراس الاول
7 - سفر اسدراس الثاني
8 - سفر صلاة مناسي


آيات قرروا حذفها من نسخة k.j.v
متى 7: 21
K.T.V وأما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف()
مرقس 9: 44
K.J.V حيث دودهم لا يموت ونارهم لا تُطفأ
R.S.V محذوف
G.N.B محذوف
N.I.V محذوف
L.B.V محذوف

مرقس 16: من 9 الى 20
K.J.V (النص بكامله محذوف من 9 الى 20).
R.S.V (حذفت من النسخة المذكورة المطبوعة سنة 952 غير أنه تم اعادتها في الطبعات الأخيرة مع الاشارة الى أن النسخ القديمة لم تتضمن هذه الفقرة بكاملها).
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف







لوقا 9: 56
K.J.V لأن ابن الانسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف
لوقا 17: 36
K.J.V يكون اثنان في الحقل فيؤخذ الواحد ويُترَك الآخر.
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
يوحنا 5: 4
K.J.V لأن ملاكاً كان ينزل احيانا في البركة ويحرك الماء فمن نزل اولا بعد تحريك الماء كان يبرأ من أي مرض اعتراه() .
R.S.V محذوف
N.I.V محذوف
G.N.B محذوف
L.B.V محذوف
الرسالة الاولى ليوحنا 5: 7
K.J.V لأن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الأب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
R.S.V محذوف
N.I.V لأن الذين يشهدون هم ثلاثة: الروح والماء والدم: وهؤلاء الثلاثة متوافقون()
G.N.B هناك ثلاثة شهود: الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة يعطون نفس الشهادة.
L.B.V ( الآيات ذوات الارقام 6 و7 و8 محذوفة تماما ).
مرقس 16: 19 لوقا24: 15 يوحنا 8: 10
K.J.V وبينما كان يكلمهم (يسوع) هناك صعد الى السماء.
R.S.V حذفت ثم أعيدت
N.I.V مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
G.N.B مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
L.B.V مضافة مع التبيه الى أنه لا أصل لها.
يوحنا 3: 16 ( تراجعوا عن كلمة مولود ) BEGOTTEN
K.J.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد لله() .
R.S.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد.
N.I.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الفرد الوحيد.
G.N.B لأنه هكذا أحب الله العالم حتى اعطى وليده الوحيد.
L.B.V لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه (المتميز).
N.W.T لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل مولوده الوحيد ()


التغيير والتحريف في الآيات
لوقا 22: 7
K.J.V قالوا للمسيح: هل أنت ابن الله؟ فقال لهم : أنتم تقولون ذلك.
R.S.V قالوا للمسيح: هل أنت ابن الله؟ فقال لهم : لقد اصبتم في قولكم اني كذلك.
L.B.V فصرخوا جميعا: أأنت تزعم أنك ابن الله؟ فأجاب قائلا: نعم أنا كذلك.
عبرانيين 12: 8
K.J.V فأنتم نُغول() BASTARDS لا بنون.
R.S.V فأنتم أطفال غير شرعيين ولستم بنونا.
G.N.B فيعني أنكم لستم أبناء حقيقيين وانما أبناء زنى.
L.B.V فيعني أنكم لستم أبناء الله على الاطلاق.
تـثــنـيـة 23: 1
K.J.V ابن الزنا (BASTARD) لا يجوز أن يدخل في جماعة الرب.
N.I.V المولود من (زواج محرم) لا يمكنه أن يدخل في مجلس الرب.
G.N.B ما من مولود ولادة غير شرعية يجوز له الانضمام مع جماعة الرب() .

ايوب 13 :15
K.J.V هوذا يقتلني لكنني أثق به.
R.S.V هوذا يقتلني : لقد فقدت كل أملي ورجائي.
G.N.B لقد فقدت الرجاء كله : ألا فليقتلني الله.
L.B.V ربما يقتلني الله لأنني قلتُ ذلك. في الحقيقة أنا أقبل منه ذلك.
مزامير 2 :7
K.J.V قال داود : قال لي الرب: أنت ولدي. أنا اليوم ولدتُكَ.
N.I.V قال داود : قال لي الرب: أنت ولدي. أنا اليوم صرت أباً لك .
رومية 7: 15
K.J.V قال بولس: لأن الذي أفعله لا أريده.
R.S.V " " " لست أعرف ماذا الذي أفعله.
N.I.V لست أدري ما أفعل.
L.B.V لست أفهم نفسي على الاطلاق.
مراثي ارميا 3: 18
K.J.V بادت ثقتي ورجائي من الرب.
N.I.V زال بهائي وكل ما تمنيته من الرب.
G.N.B لم يبق عندي شيئاً لأعيش. باد رجائي من الله. ذهبت عظمتي وباد أملي من الله() .
حزقيال 16 :25
K.J.V وفرّجتِ رجليكِ لكل عابر وأكثرتِ زناكِ.
R.S.V وتعرضين نفسك لكل عابر. وأكثرتِ زناكِ.
N.I.V وتعرضين جسدك زيادة في الزنا لكل عابر.
L.B.V وعرضتِ جمالك لكل رجل.
اللاويين (15: 20)
K.J.V وكل ما تضطجع عليه في انفصالها يكون نجسا.
R.S.V وكل ما تجلس عليه حال طمثها يكون نجسا.
L.B.V أي شيء تتكىء عليه أو تجلس عليه خلال هذا الوقت يصير نجسا.
شهادة بولس في أعمال الرسل (9: 3 و 22: 9)
L.B.V سمعوا الصوت لكنهم لم يروا نورا.
N.I.V رأوا نورا لكنهم لم يفهموا صوتا ()
أشعيا 49: 24
K.J.V بالوجوه يسجدون لك (يا اسرائيل) الى الأرض ويلحسون غبار رجليك
G.N.B يجب أن ينحنوا لك ويشرفونك, ويُظهِروُا لك احترامهم وخضوعهم.
تكوين 1: 1
K.J.V وكان روح الله يرفّ على وجه الماء.
L.B.V وكان روح الله يتربص فوق البخار المعتم.
K.J.V وكان روح الله يرفّ على وجه الماء.
L.B.V وكان روح الله يتربص فوق البخار المعتم.
تغيير الحبر الأحمر الى أبيض
K.J.V ان الذي أعطيتني لم أهلك منهم أحداً (باللون الأحمر).
L.B.V ان الذي أعطيتني لم أهلك منهم أحداً (باللون الأسود).


كتاب رؤيا يوحنا اللاهوتي
(هذا الكتاب قد ألغى منه جميع الكلمات باللون الأحمر() وعادت بعد ذلك الى اللون الأسود )

لماذا كتب لوقا انجيله ؟؟
(لوقا1: 1) قال لوقا: اذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا... رأيت أنا أيضاً إذ تتبعتُ كل شيء أن اكتب اليك على التوالي أيها العزيز ثاوفيلس() لتعرف صحة الكلام الذي علمتَ به() .
هل كتب موسى سفر التثنية ؟؟
(تثنية34: 5) فمات موسى هناك..ودفنه الرب هناك. ولم يعرف انسان قبره الى اليوم. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات.
هل كتب يشوع سفر يشوع ؟؟
(يشوع24: 29) وكان بعد هذا الكلام أنه مات يشوع بن نون - عبد الرب - ابن مائة وعشر سنين" .
هل كتب متى انجيله ؟؟
(متى9: 9) وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى انسانا عند مكان الجباية اسمه متى فقال له يسوع: اتبعني. فقام متى وتبعه.
هل كتب يوحنا انجيله ؟؟
(يوحنا21: 24) قال (مجهول الهوية) : هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق.
هل الله هو المتكلم في هذه النصوص؟؟
(مزمور10: 1) يا رب : لماذا تقف بعيداً ؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
(مزمور89: 46) حتى متى يا رب تختبىء كل الاختباء ؟ حتى متى يتقد كالنار غضبك .
(مراثي3: 1) بادت ثقتي ورجائي من الرب.
(اشعيا63: 17) لماذا أضللتنا يا رب عن طرقك؟ قسّيتَ قلوبنا عن مخافتك.
(مزمور35: 17) يا رب الى متى تنظر... لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلا. استيقظ وانتبه الى حكمي.
(مزمور40: 17) يا إلهي لا تبطىء.
(خروج5: 22) لماذا أسأت الى هذا الشعب؟ لماذا أرسلتني؟ أنت لم تخلّص شعبك.
الرداء الذي تركه بولس: ما فائدته ؟
(2تيموث4: 9) قال بولس في رسالته الى صديقه الحبيب تيموثاوس: بادِر أن تجييء اليّ سريعاً... الرداء الذي تركتُه في تراوس عند كاربس: أحضِره متى جئتَ والكتبَ أيضاً. ولا تنس الرقوق() .
وحي الله أم وحي بولس !!!
(غلاطية 5: 2) هاأنا بولس أقول لكم: أنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئاً. لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الايمان.
(1كورنث7: 10) وأما المتزوجون فأوصيهم : لا أنا بل الرب.
(1كورنث7: 25) واما العذارى فليس عندي امر من الرب فيهنّ ولكنني اعطي رأيا كمن رحمه الرب ان يكون امينا.
بولس هو المسؤول !!!
(1كورنث 9: 19) استعبدتُ نفسي للجميع لأكسب الكثيرين. فصرتُ لليهودي كيهودي لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس() كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس: كأني بلا ناموس.
اتهام تلاميذ المسيح له بنقض الناموس
(اعمال21: 20) حيث قالوا له: " يوجد مجموعة من اليهود آمنوا وهم جميعاً غيورون للناموس. وقد اُخبِروا عنك أنك تعلّم جميع اليهود الارتداد عن موسى قائلا: أن لا يختنوا أولادهم" .
وها هو يُبدي استياءه
(2تيمو4: 14) فيقول لصديقه " أنت تعلم أن جميع الذين في آسيا ارتدوا عني. اسكندر النحاسأظهر لي شروراً ليجازه الرب حسب أعماله، فاحتفظ أنت منه أيضاً لأنه قاوم أقوالنا. في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي: بل الكل تركوني.
ويسخر من العهد القديم
(غلاط5: 4) قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. فاننا بالروح من الايمان نتوقع رجاء بِرٍّ.
(رومية7: 6) وأما الآن فقد تحررنا من الناموس.
(غلاط2: 16) نعلم أن الانسان لا يتبرر بأعمال الناموس() بل بايمان يسوع المسيح، لأنه إن كان بالناموس بِرٌ فالمسيح اذن مات بلا سبب()
(غلاطية3: 10) لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة.
(2كورنث3: 6) نكون خدام عهد جديد.
ومن ثم يحكم بإلغائه
(عبران8: 10) لأن هذا العهد الذي أعهده مع اسرائيل بعد تلك الأيام. أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم. ولن أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد.
(عبران9: 10) ثم العهد الأول كان فرائض خدمة.
(عبران8:13) فاذا قال (جديدا) عتق الأول، وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال.
بولس: هل يوقر المسيح ؟
(غلاطية3: 13) المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنةً لأجلنا. لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة ".
هل بولس معصوم أم خطّاء ؟!
(غلاطية2: 15) قال: نحن بالطبيعة يهود ولسنا من الأمم خطاة".
(رومية7: 24) لكنه قال: لست أعرف ما أنا أفعله، اذ لست أعرف ما أريده. بل الذي أبغضه هو الذي أفعل. بل الخطيئة الساكنة فيّ. فإني أعلم أنه ليس ساكن في جسدي شيء صالح.
وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أريده. بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل.
اذن : أجد الناموس لي، حينما أريد أن أفعل الحسنى: أن الشر حاضر عندي. فإني أسرّ بناموس الله بحسب الانسان الباطن.
ولكني أرى ناموساً آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في أعضائي:
وَيْحي: أنا الانسان الشقي: من ينقذني من جسد هذا الموت() .

روايات اسطورية
حوار بين الاشجار على حق الرئاسة
(قضاة9: 8) مرة: ذهبت الاشجار لتمسح() .
فقالت الزيتونة املكي علينا.
فقالت لها الزيتونة: أأترك دُهني الذي به يكرّمون بي الله والناس: وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
ثم قالت الاشجار للتينة: تعالي أنتِ واملكي علينا.
فقالت لها التينة: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
فقالت الأشجار للكرمة: تعالي أنتِ واملكي علينا.
فقالت لها الكرمة: أأترك مسطاري() الذي يُفَرّح الله() والناس وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
ثم قالت جميع الأشجار للعوسج() : تعال أنت واملك علينا.
فقال العوسج للاشجار: إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكاً فتعالوا واحتموا تحت ظلي وإلا فتخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان !!
حوار بين بلعام وحماره
(عدد22: 28) ففتح الرب فم الإتان (الحمارة) فقالت لبلعام:
ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات؟
فقال: لأنك ازدريتِ بي. لو كان في يدي سيف لكنت الآن قتلتك.
فقالت الاتان لبلعام: ألست أنا إتانك التي ركبت عليها منذ وجودك الى هذا اليوم.
عجائب ما روى يوحنا
(رؤيا4: 5) ورأيت أمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله ... وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوءة عيوناً من قدام ومن وراء.
والحيوان الأول شبه أسد.
والحيوان الثاني شبه عجل.
والحيوان الثالث له وجه مثل وجه انسان.
والحيوان الرابع شبه طائر.
(رؤيا5: 6) ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف() قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة الى كل الأرض...
وخرّت الحيوانات والأربعون شيخاً أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات. ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش. والحيوانات والشيوخ قائلين بصوت عظيم:
مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والمجد والبركة.
وكل خليقة مما في السماء وعلىالأرض ... سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول : آمين.
(رؤيا7: 9) وبعد هذا نظرت واذا جمع كبير ... واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل.وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين:
الخلاص لألهنا الجالس على العرش وللخروف.
وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة.
وخرّوا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين: آمين. البركة والمجد والحكمة والقدرة والقوة لالهنا الى أبد الآبدين. آمين لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم.
(رؤيا12: 3) وظهرت آية عظيمة في السماء: امرأة متسربلة بالشمس. والقمر تحت رجليها وعلى رأسها اكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى متمخضة ومتوجعة تصرخ لتلد.
وظهرت آية أخرى في السماء.
هوذا تنين عظيم أحمر:
له سبعة رؤوس وعشرة قرون! وعلى رؤوسه سبعة تيجان وذنبه يجر ثلث السماء فطرحها الى الأرض والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت ... ثم اختطف ولدها الى الله والى عرشه. وحدثت حرب في السماء :
ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.فطرح التنين الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طُرح الى الأرض وطُرحَت معه ملائكته.
(رؤيا12: 12) ولما رأى التنين أنه طُرح الى الأرض: اضطهد المرأة فأعطيَتِ المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية. فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تُحمل بالنهر. فأعانت الآرض المرأة وفتحت الأرض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه.
(رؤيا17: 14) وهؤلاء يحاربون الخروف والخروف يغلبهم أنه رب الأرباب وملك الملوك.
(رؤيا 19: 7) لنفرح ونتهلل ونعطه المجد لأن عُرس الخروف قد جاء.
وامرأته() قد هيأت نفسها.
طوبى للمدعوين الى عشاء عرس الخروف.
(رؤيا21: 9) ثم جاء الي واحد من السبعة الملائكة وتكلم معي قائلا: هلم فأريك العروس امرأة الخروف... والمدينة لا تحتاج الى الشمس ولا الى القمر لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها.

التناقض في شجرة نسب المسيح ()
حسب متى 18:1 حسب اوقا 22:3
1 - داود 1 – داود 29- مآث
2 - سليمان 2 – ناثيان 30- نجاي
3 - رحبعام 3 – كتانا 31- حسلي
4 - أبيا 4 – مليا 32- ناحوم
5 - أسا 5 – ألياقيم 33- عاموس
6 - يهوشافاط 6 – يونان 34- متتا
7 - يورام 7 – يوسف 35- يوسف
8 - عزيا 8 – يهوذا 36- نيا
9 - يوتام 9 – شمعون 37- ملكي
10- أجاز 10- لاوي 38- لاوي
11- حزقيا 11 – متات 39- متات
12- منسا 12- يوريم 40- عالي
13- أمون 13- عازر 41- يوسف النجار
14- يوشيا 14- يوسي 42- عيسى
15- يكنيا 15- غير
16- شالتئيل 16- المودام
17- زربابل 17- موسام
18- ابيهود 18- آدي
19- الياقيم 19- ملكي
20- عازر 20- نيري
21- صادق 21- شالتئيل
22- اكيم 22- زربابل
23- اليهود 23- ريسا
24- العازر 24- يوحنا
25- متان 25- يهوذا
26- يعقوب 26- يوسف
27-يوسف النجار 27- شمعي
28- عيسى 28- متتبا()

التناقض في اسماء تلاميذ المسيح
متى 10: 2 ومرقس 3: 16 لوقا 6: 14
1 - سمعان القانوني 1 - سمعان الملقب بطرس
2 - سمعان الملقب بطرس 2 - سمعان الغيور
3 – اندراوس 3 - اندراوس
4 - يعقوب بن زبدي 4 - يعقوب بن زبدي
5 - يوحنا 5 - فيليـبس
6 - فيليبس 6 - برثلماوس
7 - برثلماوس 7 - متى
8 - متى 8 - توما
9 - توما 9 - يوحنا
10- يعقوب بن حلفي 10- يعقوب بن حلفي
11- لباوس الملقب تداوس 11- يهوذا اخو يعقوب
12- يهوذا الاسخريوطي 12- يهوذا الاسخريوطي()

تناقضات أخرى
(1كورنث15: 5) ان المسيح ظهر بعد قيامته للإثني عشر تلميذا.
(متى28: 16) أن المسيح ظهر بعد قيامته للأحد عشر تلميذا()
______________________
(متى19: 28) الحق أقول لكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد : متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده: تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط اسرائيل الاثني عشر.
(يوحنا6: 70) أليس اني اخترتكم الإثني عشر: وواحد منكم شيطان.
______________________
(يوحنا8: 14) ان كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق.
(يوحنا5: 31 ) ان كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا.
______________________
(يوحنا8: 29) وأنا لست وحدي لأن الأب معي... ولن يتركني وحدي.
(متى27: 46) ايلي ايلي لِمَ شبقتني. أي الهي الهي: لماذا تركتني.
______________________
(لوقا5: 1) قصة صيد السمك كانت في بداية رسالة المسيح.
(يوحنا21: 1) قصة صيد السمك كانت بعد قيامة المسيح من الأموات.
______________________
(متى21: 21) قصة تطهير الصيارفة من الهيكل كانت قبل مروره بشجرة التين التي وجدها جافة فلعنها ومنعها من استخراج ثمرها.
(مرقس11: 12) قصة تطهير الهيكل كانت بعد مروره بشجرة التين.
______________________
(2صمو24: 1) فحمي غضب الرب على اسرائيل فأهاج عليهم داود قائلا: امض وأحص اسرائيل .
(1أخبار21:1) ووقف الشيطان ضد اسرائيل وأغوى داود ليحصي اسرائيل.
______________________
(2صمو10: 18) وأهلك داود من الآراميين سبعمائة مركبة .
(1أخبار19: 18) وأهلك داود من الآراميين سبعة آلاف مركبة.
______________________
(أعمال9: 3) سمعوا الصوت لكنهم لم ينظروا النور.
(أعمال22: 9) نظروا النور لكنهم لم يسمعوا الصوت()

تناقضات متعلقة بحادث الصلب
(مرقس15: 25) وكانت الساعة الثالثة فصلبوه.
(يوحنا19: 14) وكان نحو الساعة السادسة (ولم يصلب بعد).
______________________
(متى27: 32) وأمروا سمعان أن يحمل صليب المسيح.
(يوحنا19: 17) فخرج يسوع وهو يحمل صليبه.
______________________
(مرقس15: 23) وأعطوه خمرا ممزوجة بمرٍ ليشرب فلم يقبل.
(متى27: 34) وأعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب فذاقه.
(يوحنا19: 29) وكان إناء موضوعا مملوءا خلا.
______________________
(يوحنا19: 30) فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل.
(يوحنا17: 4) العمل الذي أعطيتني قد أكملته.
______________________
(مرقس: 21) أنهم وضعوه على الصليب.
(1بطرس2: 24) أنهم وضعوه على خشبة (حمل خطايانا في جسده على الشجرة).
(غلاطية13: 3) المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلّق على شجرة.
______________________
(متى27: 44) وكان اللصان اللذان معه يعيرانه (مرقس32:15).
(لوقا23: 39) وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: ان كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلا: ألا تخاف الله؟ ثم قال هذا الآخر ليسوع: أذكرني يا رب متى جئت الى ملكوتك. فقال له يسوع: الحق أقول لك. انك اليوم تكون معي في الفردوس.
______________________
(متى27: 5) أن يهوذا مضى وخنق نفسه.
(أعمال1: 18) أن يهوذا سقط على الأرض وانسكبت أحشاؤه.
______________________
عند زيارة القبر
(يوحنا 20: 1) مريم المجدلية فقط زارت القبر.
(متى28: 1) مريم المجدلية ومريم أخرى هي: أم يعقوب.
(لوقا24: 10) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويونا.
(مرقس16: 8) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة.
______________________
(لوقا24: 9) مريم المجدلية ويونا عادا من القبر وأخبرتا الأحد عشر بكل ما رأتاه.
(مرقس16: 8) مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة خرجن سريعا وهربن من القبر ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات.
______________________
(متى28: 1) زيارة القبر كانت عند فجر السبت من أول الأسبوع.
(لوقا24: 1) " " " " "
(يوحنا20: 1) كانت زيارة القبر كانت في أول أيام الأسبوع ولم يزل الظلام مخيما
______________________
(يوحنا20: 12) (امرأة واحدة) رأت عند القبر ملاكين.
(متى28: 2) امرأتان رأتا عند القبر ملاكا واحدا.
(لوقا24: 3) ثلاثة نساء رأين رجلين واقفين.
(مرقس 16: 5) نساء ثلاث رأين عند القبر شابا واحدا فقط.

اختلافات بين القرآن والكتاب المقدس
هل اقتبس القرآن من الكتاب المقدس ؟
(الكتاب المقدس) لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس (خروج31: 17).
(القرآن الكريم) ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب (50: 38)()
______________________
(الكتاب المقدس) في البدء خلق الله السموات والأرض ... ثم خلق نور النهار وظلمة الليل ثم خلق النبات ... ثم خلق الشمس والقمر.
(القرآن الكريم) أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون (21: 30).
______________________
(الكتاب المقدس) وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا (تكوين1:26).
(القرآن الكريم) ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (42: 11).
لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (112: 3).
______________________
(الكتاب المقدس) الى متى تنساني يا رب كل النسيان (مزمور 13: 1).
(القرآن الكريم) لا يضل ربي ولا ينسى (20: 52).
______________________
(الكتاب المقدس) استيقظ لماذا تتغافى يا رب ؟ (مزامير 44: 23).
(الكتاب المقدس) فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر (مزمور78:65).
(القرآن الكريم) الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم (2: 255).
______________________
(الكتاب المقدس) يا رب حتى متى أدعو وأنت لا تسمع؟ (حبقوق 1: 2).
(القرآن الكريم) ان ربي لسميع الدعاء (14: 39).
(القرآن الكريم) وان تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى (20: 7).
______________________
(الكتاب المقدس) يا رب الجنود الى متى أنت لا ترحم أورشليم (زكريا1:12).
(الكتاب المقدس) هل الى الدهور يرفض الرب ولا يعود للرضا بعد؟ هل انتهت الى الأبد رحمته؟ هل نسي الله رأفة أو نقص برجزه مراحمه (مزمور 77: 7).
(الكتاب المقدس) بادت ثقتي ورجائي من الرب (مراثي 3: 18).
(القرآن الكريم) قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. إن الله يغفر الذنوب جميعا. إنه هو الغفور الرحيم (39: 53).
______________________
(الكتاب المقدس) افتح عينيك يا رب وانظر (2ملوك19: 16).
(القرآن الكريم) ان الله يعلم غيب السموات والأرض. والله خبير بما تعملون (49: 18).
______________________
(الكتاب المقدس) قال الرب : وأنكث ميثاقي معهم (لاويين26: 44).
(الكتاب المقدس) قلتَ يا رب: " لا أنقض عهدي " لكنك رفضت ورذلتَ، غضبتَ على مسيحك، نقضتَ عهد عبدك، نجستَ تاجه في التراب ... فرّحتَ جميع أعدائه. رددتَ حدّ سيفه ولم تنصره في القتال... حتى متى يا رب تختبىء كل الاختباء (مزمور89: 19).
______________________
(الكتاب المقدس) لا تنقض عهدك معنا (ارميا 14: 8).
(القرآن الكريم) وعْدَ الله، لا يُخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون (30 : 6).
______________________
(الكتاب المقدس) مع الطاهر تكون طاهرا، ومع الملتوي تكون ملتوياً (2صمو22: 27).
(القرآن الكريم) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين (4: 135).
______________________
(الكتاب المقدس) لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أعطى ابنه مولوده الوحيد (يوحنا3: 16).
(الكتاب المقدس) قال داود: إني أعلن قرار الرب الذي قال لي: أنت إبني. أنا اليوم ولدتُكَ (مزمور7:2).
(القرآن الكريم) قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد.
(القرآن الكريم) ألا إنهم مِن إفكهم ليقولون: ولَدَ اللهُ. وإنهم لكاذبون (الصافات152).
(القرآن الكريم) ما اتخذ اللهُ من ولد وما كان معه من إله: إذن لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون (23: 90).
(القرآن الكريم) وقالوا اتخذ الرحمن ولداً. لقد جئتم شيئاً إدّاً. تكاد السموات يتفطّرن منه وتنشق الأرض وتخِرُّ الجبال هدّاً: أن دعوا للرحمن ولـداً. وما ينـبغي للرحمن أن يتخذ ولـدا : إن كل مـن فـي السمـوات والأرض الا آتي الرحمن عبداً. لقد أحصاهم وعدّهم عدّاً. وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً (19: 88).
______________________
(الكتاب المقدس) قالت مريم للملاك: كيف يكون هذا (أحمل بولد) وأنا لست أعرف رجلا؟ فقال لها الملاك: الروح القدس يحلّ عليك. وقوة العلي تظلّك.
(القرآن الكريم) قالت أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ولم أك بغيّاً؟ قال كذلك قال ربك : هو عليّ هيّن. ولنجعله آية للناس ورحمة منا. وكان أمراً مقضيّاً (19: 20)
______________________
(الكتاب المقدس) قال الله لبني اسرائيل: حين تمضون من أرض فرعون : لا تمضوا فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة : فضة وذهب وثياباً. وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين (خروج3: 21).
وفعل بنو اسرائيل بحسب قول موسى: طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وأعطى الرب نعمة في عيون المصريين فسلبوا المصريين (خروج12: 35).؟
(القرآن الكريم) قل إن الله لا يأمر بالفحشاء: أتقولون على الله ما لا تعلمون (7: 28).
(القرآن الكريم) إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون (النحل)
______________________
(الكتاب المقدس) أنا هو الرب ... أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع (تثنية5: 7).
(الكتاب المقدس) هيّئوا لبنيه قتلاً بإثم آبائهم (أشعيا14: 21).
(القرآن الكريم) ولا تكسب كل نفس الا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى. ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (6: 164).
(الكتاب المقدس) أعبروا في المدينة وراءه (أي يهوذا) واضربوه: لا تشفق أعينكم ولا تعفوا : الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء : أقتلوا للهلاك ... نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى ... وأنا أيضاً لا تشفق عيني (حزقيال9: 5).
(الكتاب المقدس) وكلّم الربُ موسى قائلا: إنتَقم نقمة لبني اسرائيل من المديانيين:
فتجنّد بنو اسرائيل على مديان كما قال الرب. وقتلوا كل ذكر وسبوا نساء مدين وأطفالهم ونهبوا جميع مواشيهم وكل أملاكهم وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم. وجميع حصونهم.
فخرج موسى وألعازار الكاهن رؤساءَ الجماعة الى خارج المحلة فسخط موسى على وكلاء الجيش. فقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثى حية. إن هؤلاء كُنّ في بني اسرائيل سبب خيانة للرب. فكان الوباء في جماعة الرب :
فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال من النساء اللواتي لم يَعرفنَ مضاجعة ذكر: أبقوهن لكم حيات (عدد31: 1).
(حديث شريف) قال الرسول (ص) للجيش الذي كان على أهبة الاستعداد لقتال المشركين: انطلقوا باسم الله وبالله. وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخا فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ولا تغلّوا وضموا غنائمكم. وأصلحوا وأحسنو ان الله يحب المحسنين (المشكاة 3956)
______________________
(الكتاب المقدس) إذن: نحسب أن الانسان يتبرر بالايمان بدون أعمال الناموس (رومية3: 28).
(القرآن الكريم) أحسب الناس أن يُترَكوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتَنون . ولقد فتنّا الذين من قبلهم: فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين (29: 1).
(القرآن الكريم) أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا: لا يستوون. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون. وأما الذين فسقوا فمأواهم النار. (32: 18).
______________________
الكتاب المقدس) لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً (متى5: 38).
(القرآن الكريم) وجزاء سيئة : سيئة مثلها. فمن عفا وأصلح فأجره على الله، إنه لا يحب الظالمين (42: 40).
(القرآن الكريم) وليعفوا وليصفحوا : ألا تحبون أن يغفر الله لكم. والله غفور رحيم (24: 22).

أحكام الزوجة المقذوفة بالزنا
بين القرآن الكريم والكتاب المقدس :
(القرآن الكريم) والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. ويدرأ عنها العذاب() أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها() إن كان من الصادقين()
(الكتاب المقدس سفر العدد 5: 11-31) اذا زاغت امرأة رجل وخانته خيانة واضطجع معها رجل اضطجاع زرع() وأُخفِيَ ذلك عن عيني رجُلها واستترت وهي نجسة وليس شاهد عليها:
يأتي الرجل بامرأته الى الكاهن. ويأتي بقربانها معها. عشر الأيفة من طحين شعير لا يصب عليه زيتاً ولا يجعل عليه لباناً: فيقدمها الكاهن ويوقفها أمام الرب. ويأخذ الكاهن ماءً مقدساً في إناء خزف. ويأخذ الكاهن من الغبارالذي في أرض المسكن ويجعل في الماء ويوقف الكاهن المرأة أمام الرب ويكشف رأس المرأة ويجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة وفي يد الكاهن يكون ماء اللعنة المر .
ويستحلف الكاهن المرأة ويقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل وان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر.
ولكن ان كنت زغت من تحت رجلك وتنجست وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه يستحلف الكاهن المرأة بحلف اللعنة ويقول الكاهن للمرأة يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك بأن يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما ويدخل ماء اللعنة هذا في أحشائك لورم البطن ولاسقاط الفخذ فتقول المرأة آمين ؛ آمين .
ويكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر ويسقي المرأة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة ؛ ويأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة ويردد التقدمة أمام ويقدمها الى المذبح ؛ ويقبض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح ؛ وبعد ذلك يسقي المرأة الماء .
ومتى سقاها الماء : فان كانت قد تنجست وخانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها وتسقط فخذها فتصير المرأة لعنة في وسط شعبها .
وان لم تكن المرأة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرأ وتحبل بزرع.
هذه هي شريعة الغيرة اذا زاغت امرأة من تحت رجلها وتنجست..

الكتاب المقدس يتضمن شتم الرب ؟
ايوب ينفد صبرُه فيسب ربه !!
(ايوب3: 1) بعد هذا فتح أيوب فمه وسب يومه قائلا: " ليته هلك اليوُم الذي وُلدتُ فيه. ليلعنه لاعنو اليوم.
لماذا لم أمت من الرحِم() عندما خرجت من البطن.
(ايوب4: 18) هوذالله: لايأتمن عبيده. والى ملائكته ينسب حماقة. سكان بيوت يموتون بلا حكمة.
(ايوب5: 7) الانسان مولود للمشقة.
(ايوب7: 7) اَبَحرٌ أنا أم تنين حتى جعلتَ علي حارساً؟ ما هو الانسان حتى تعتبره وتضع عليه قلبك وتتعهده كل لحظة تمتحنه؟
حتى متى لا تلتفت عني ولا ترخيني ريثما ابلع ريقي؟ أخطأتُ؟ ماذا أفعل لك يا رقيب الناس؟
ولماذا لا تغفر ذنبي ولا تزيل إثمي ؟
(ايوب9: 24) الأرض مسلّمة ليد الشرير.. أخاف من كل أوجاعي عالماً أنك لا تبريني.. لأنه (أي الله) ليس هو انسانا مثلي فأجاوبه فنأتي معاً الى المحاكمة... ليرفعَ عني عصاه ولا يبغتني رعبُه: إذن: أتكلم ولا أخاف.
(ايوب10: 1) أتكلم في مرارة نفسي قائلا لله: فهّمني لماذا تخاصمني؟
أحَسَنٌ عندك أن تظلم ؟ ألَكَ عينا بشر أم كنظر الانسان تنظر؟
إن أخطأتُ تلاحظني ولا تبريني من إثمي، إن أذنبتُ فويل لي. وإن تبرّرتُ لا أرفع رأسي. وإن ارتفع تصطادني كأسدٍ ثم تعود وتتجبّر علي.
فلماذا أخرَجتَني من الرحِم؟ أترك. كُفَّ عني فأتبلّج قليلا.
(ايوب12: 6) خيام المخربين مستريحة، والذين يغيظون الله مطمئنون.
يُلقي هَوَاناً على الشرفاء، ويُرخي منطقة الاشداء... يُكَثّر الأممَ ثم يبيدها. ينزع عقول رؤساء شعب الأرض ويُضلّهم في تَيْهٍ بلا طريق، ويتلمّسون في الظلا م وليس نور. ويوبّخهم مثل السكران.
(ايوب13: 1) هكذا رأتْه عيناي وسمعته أذُني... ما تعرفونه، عرفتُه أنا أيضاً. أريد أن أكلم القدير وأن أحاكِم الى الله.
أما أنتم فملفقو كذِب() . أتقولون لأجل الله: ظلماً وتتكلمون بغُشٍ لأجله؟ أتُحابون وجهه أم عن الله تخاصمون. فهلا يرهبكم جلاله ويسقط عليكم رُعبه؟ أسكتوا عني فأتكلم: وليصيبني ما أصاب. هوذا يقتلني لا أنظر شيئاً
أبعِد يدك عني ولا تدع هيبتك ترعبني. لماذا تحجب وجهك وتحسبني عدوا لك؟
(ايوب14: 13) ليتك تواريني في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعين لي أجلا فتذكرني.
أما الآن فتحصي خطواتي. ألا تحافظ على خطيتيي؟ معصيتي مختوم عليها في سرّة. وتُلفّق علي فوق إثمي.
(ايوب16: 1) دفعني الله الى الظالم. وفي أيدي الاشرار طرحني. كنت مستريحا فزعزعني. وأمسك بقفاي فحطمني. إحمرّ وجهي من البكاء. وعلى هدبي ظل الموت. مع أنه لا ظلم في يدي وصلاتي خالصة.
(ايوب19: 6) ان الله قد عوّجني ولفّ عليّ أحبولته. هاإني أصرخ ظلماً فلا يُستجاب لي. قد حوّط طريقي فلا أعبر. وعلى سبيلي جعل ظلاماً. أزال عني كرامتي. ونزع تاج رأسي. هدّمني من كل جهة. وقلع مثل شجرةٍ رجائي. وأضرم عليّ غضبه. وحسبني كأعدائه.
(ايوب21: 7) لماذا تحيا الأشرار ويشيخون ويتجبّرون؟ نسلهم قائم... بيوتهم آمنة من الخوف. وليس عليهم عصا الله. ثورهم يُلقح. بقرتهم تنتج ولا تسقط. يسرحون مثل الغنم. أطفالهم : رُضّعُهم ترق. فيقولون لله: أبعِد عنا.
الله يخزن إثمه لبنيه
(ايوب23: 1) من يعطيني أن أجده فآتي الى كرسيه. ها أنذا أذهب شرقاً فليس هو هناك. وغربا فلا أشعر به...
(ايوب24: 1) والله لا ينتبه الى الظلم.
(ايوب29: 16) اليك أصرخ فما تستجيب لي يوماً. أقوم فما تنتبه اليّ. تحولْتَ الى جافٍّ من نحوي. بقدرة يديك تضطهدني... حينما ترجّيتُ الخيرَ جاء الشر. وانتظرتُ النور فجاء الدجى.
(ايوب38: 1) فأجاب الربُ أيوبَ من العاصفة وقال: من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا معرفة؟ أشدد الآن حقويك كرجل: فإني أسألك فتعلمني.

هذا الكتاب :
* الكتاب الصحيح دليل على صحة الدين، هو دستور الدين وعنوانه.
* فاذا كان الكتاب صحيحا كان الدين صحيحا. وإذا كان الكتاب باطلا كان الدين باطلا.
والكتاب المقدس لكي يكون مقدسا يجب أن يتصف بما يلي:
* أن يخلو من الأخطاء والتناقض وتضارب النصوص.
* أن يخلو من التحريف والتبديل ومن الحذف والإضافة.
* أن يخلو من الطعن بالله وأنبيائه. والاستهزاء بهم ويخلو من الألفاظ البذيئة الساقطة.
* أن يخلو من الألفاظ التي تحث على التفرقة العنصرية بين البشر والتي تتخذ ذريعة للظلم.
* أن يخلو من الألفاظ التي تحث على قتل وانتقام بعضهم من بعض الا بالحق.
* أن يتضمن صفات الله وصفات أنبيائه ورسله على أحسن وجه.
* أن يتضمن أكمل تعبير وأرفعه، هذا اذا كان من عند الرب.
* أن لا يتضمن الأمر بما ينهى الله عنه عادة أو النهي عما يأمر الله عادة.
والمطلوب منك أيها المنصف أن تعلم أن الله أعد يوما يسألك فيه عن صدقك في طلب الحق .
فمن كان صادقا في البحث عن الحق هداه الله اليه ورزقه اياه مثلما يرزقه الطعام والشراب.
ومن كان متعصبا للباطل معرضا عن الحق، مقبلا على الدنيا متجاهلا يوم الحساب العظيم فاته أفضل رزق وأعظم تجارة: وحشر يوم القيامة مع المفلسين.
* أن الناس يسعون في هذه الدنيا بشقاء لتحصيل أرزاقهم الدنيوية. فلماذا لا يسعون لما فيه صلاح آخرتهم، ما بالهم لا يسعون لطلب الجنة التي لا يفنى أهلها ولا يشقون وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
إن البحث عن الحق يتطلب شرطين :
1- البحث العلمي المجرد.
2- الاكثار من دعاء الله بالتوفيق للهدى وأن يريه الحق حقا ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باطلا ويرزقه اجتنابه. فكم يحتاج الانسان في موقف مصيري كهذا أن يلح على الله في دعائه أن يوفقه لمعرفة الصواب. فإننا بدون توفيق الله وهدايته لا نصل الى الحق.
3- فالى الباحث عن الحق أقدم هذا الكتاب، خلاصة ما جمعته من نصوص الكتاب المقدس. فاقرأه بإنصاف وتدبر. واجتنب التعصب واتباع الهوى فأنهما سبب في عمى القلب ورد الحق.
أسأل الله أن يقي القارئ الكريم شر التعصب فإن التعصب يعمي القلب ويفتح باب اتباع الهوى. فينحرف العبد عن الصراط المستقيم ويميل إلى الباطل. وغدا يوم القيامة يندم على ذلك ويتمنى لو أنه اتبع الحق لكان أهون من مواجهة مصير المتعصبين في جهنم.

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((((مريم العذراء من السياسة إلى التنصير ))))))))))))))))))) 09


بقلم خالد حربي
Image


في الثاني من أبريل سنة 1968 أعلنت كنيسة العذراء بالزيتون أن السيدة مريم العذراء ظهرت بهيئة نورانية فوق منارة الكنيسة ثم خرج بعدها البطريرك كيرلس السادس ليعلن ظهور العذراء في مصر رسميًا، ثم يخرج جمال عبد الناصر بصحبة حسين الشافعي وينتظر ليلة كاملة ليرى ظهور العذراء قبيل الفجر وبعدها، وفي 19 مايو 1968 قتل وطئًا "تحت الأقدام أكثر من خمسة عشر شخصًا" في زحام داخل كنيسة شبرا التي أعلنت عن ظهور العذراء بها، ثم توالت الظهورات المريمية في الكنائس الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم

الى هنا ينتهي ما يعرفه الجميع عن ظهورات العذراء مريم في الكنائس المصرية..

أما ما لا يعرفه الكثيرون أن كثيرًا من المسلمين ذهبوا يستطلعون الخبر ولم يشاهدوا شيئًا أبدًا، ومن هؤلاء الشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد أبو زهرة، وحين أرادوا أن يتحدثوا بهذا منعوا من الحديث وتم تحذيرهم من قبل الحكومة المصرية.....

ويقول الغزالي في كتابه قذائف الحق: "وبلغ من الجرأة أنها ذكرت تكرار التجلي المقدس في كل ليلة، وكنت موقنًا أن كل حرف من هذا الكلام كذب متعمد، ومع ذلك فإن أسرة تحرير مجلة (لواء الإسلام) قررت أن تذهب إلى جوار الكنيسة المذكورة كي ترى بعينيها ما هنالك.. وذهبنا أنا والشيخ "محمد أبو زهرة" وآخرون، ومكثنا ليلاً طويلاً نرقب الأفق ونبحث في الجو ونفتش عن شيء فلا نجد شيئًا ألبتة، وبين الحين والحين نسمع صياحًا من الدهماء المحتشدين لا يلبث أن ينكشف عن صفر.. عن فراغ.. عن ظلام يسود السماء فوقنا.. لا عذراء ولا شمطاء.. وعدنا وكتبنا ما شهدنا وفوجئنا بالرقابة تمنع النشر!!".

وما لا يعرفه الكثيرون أيضًا أن الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الفندي أستاذ الظواهر الجوية بكلية العلوم في جامعة القاهرة وقتها كان من أول الراصدين لهذا الخبر، وقد رصده بدقة وكتب فيه بحثًا علميًا رفيعًا بعنوان (ظاهرة كنيسة الزيتون ظاهرة طبيعية).

والذي لا يعرفه الكثيرون أن بحث الدكتور منع من النشر في مصر، بل عندما نشر في مجلة الوعي الإسلامي الكويتية تم منع المجلة من دخولها مصر، بل وقد صدرت الأوامر الحكومية إلى أئمة وخطباء المساجد بمنع التعليق على ما حدث!!

هذا التكتم من الدولة له أسبابه كما سنرى؛ فقد كانت الدولة خارجة من أقسى هزيمة عسكرية ونفسية مرت بها مصر عبر تاريخها والمسماة بنكسة 67، وكان جناح عبد الناصر في السلطة يقود حربه الأخيرة ضد جناح المشير عامر، وفي هذا الوقت العصيب ما أحوج النظام إلى حدث مميز يخرجه من ورطته ويلفت الأنظار قليلاً عن عيوبه القاتلة في إدارة هذه الحرب ويجمع الناس من حوله ويبث فيه روح التواكل والاطمئنان بعد هذه الكسرة العظيمة، ومريم العذراء هي خير من يجمع هذا الشعب، فهي أم الإله عند النصارى، وسيدة نساء العالمين عند المسلمين؛ ولهذا منع النظام العلماء والباحثين من تناول هذه الظاهرة وبحثها.

أما الكنيسة فقد كان لها أسبابها الكثيرة؛ فقد استطالت بهذا الحدث على الإسلام، وارتفعت قامتها السياسية لدى النظام الحاكم وقتها، واستطاعت أن توجه لطمة لتيار البروتستانت الصاعد الذي استقطب الكثير من أبناء الطائفة الأرثوذكسية، ووضعت كنائسها على خارطة وزارة السياحة، وشهدت الكنائس حركة نشطة قدمت فيها آلاف الاعترافات وبيعت آلاف التذكارات وبذلت الأموال الطائلة في النذور والتبرعات, وامتلأت خزائن الكنائس بالأموال الطائلة.

لكن هذا الحدث لم يقف حيث أراد مفتعلوه أن يقف؛ فقد أصبح ظهور العذراء هو الهواية المفضلة للكنيسة المصرية، تمارسها كلما احتاجت إلى دعم أو مساندة أو أموال.

أما حقيقة هذه الظاهرة فيحسمها العلم والدين؛ أما العلم فيقول: إنها لو تكن لعبة من ألعاب التقنية الضوئية كما حدث ويحدث في كثير من الأحيان، فهي لا تعدو أن تكون ظاهرة طبيعية ذكرتها الدوائر البحثية الغربية قديمًا ونصت عليها؛ فتقول دائرة المعارف البريطانية (24/1) تحت اسم: St. Elms Firs ..: "نيران سانت إلمو: هي الوهج الذي يلازم التفريغ الكهربي البطيء من الجو إلى الأرض, وهذا التفريع المطابق لتفريغ "الفرشاة" المعروف في تجارب معامل الطبيعة يظهر عادة في صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة التي على غرار برج الكنيسة وصاري السفينة أو حتى نتوءات الأراضي المنبسطة...".

وتشاهد نيران سانت إلمو أكثر ما تشاهد في المستويات المنخفضة خلال موسم الشتاء أثناء وفى أعقاب عواصف الثلج.. "واسم سانت إلمو هو لفظ إيطالي محرف من سانت "رمو"، وأصله سانت أراموس، وهو البابا في مدة حكم دومتيان، وقد حطمت سفينته في 2 يونيو عام 304، ومنذ ذلك الحين اعتبر القديس الراعي لبحارة البحر المتوسط الذين اعتبروا نيران سانت إلمو بمثابة العلاقة المرئية لحمايته لهم، وعرفت الظاهرة لدى قدماء الإغريق. ويقول بلن Biln فى كتابه (التاريخ الطبيعي): "أنه كلما وجد ضوءان كانت البحارة تسميهما التوأمان، واعتبرا بمثابة الجسم المقدس...".

وفي كتاب (الكهرباء الجوية) لمؤلفه شوتلاند ص 38 يقول: "... تحت الظروف الملائمة فإن القسم البارز على سطح الأرض كصواري السفن إذا تعرضت إلى مجالات شديدة من حالات شحن الكهرباء الجوية يحصل التفريغ الوهجي ويظهر واضحًا ويسمى نيران سانت إلمو...".

أما من ناحية الديانة النصرانية فالمفروض أنها تكذب مثل هذا الادعاء ولا تقبله، خاصة إذا قرنَ بمريم العذراء التي لا تنسب الأناجيل لها أي دور في رسالة المسيح ولا في دعوته، ولا تضعها في مكانة مميزة في حياة المسيح أو رسالته، بل المتأمل لذكرها في الأناجيل قد يجد أن موقف المسيح منها سيئ وسلبي؛ فالمسيح يغلظ لها القول دائمًا: "قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة لم تأتِ ساعتي بعد" [إنجيل يوحنا2/4].

ويتبرأ منها أحيانًا؛ "و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلموه* 47 فقال له واحد: هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجًا طالبين أن يكلموك* 48 فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم إخوتي* 49 ثم مد يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وإخوتي* 50 لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي*" [متى 12].

وهذا النص كارثة؛ إنه يعني ببساطة أن المسيح لا يعد أمه في عداد المؤمنين, ويفضل عليها تلاميذه؛ لأنهم يصنعون مشيئة الله، ويفهم طبعًا أنها لم تكن تصنع مشيئة الله, وإلا لما قارن بينها وبين تلاميذه وفضلهم عليها، ثم إننا نجد الصديقة مريم ليس لها أدني دور في نشر رسالة المسيح بعد رفعه, بل لا نجد لها ذكرًا في الأناجيل والرسائل بعد هذا ولا حتى خبر موتها. هذا من حيث مكانتها، وكان الأولى أن يظهر للناس من هو أعلى مكانة مثل يوحنا المعمدان مثلاً الذي قال فيه المسيح: الحق أقول لكم، لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان [متى11/11]. ومع هذا لم تظهر له أية معجزة أو كرامة في الكتاب أو في غيره.

ثم إذا ظهرت هالة من نور كما تقول الكنيسة فوق منارتها، فما دلالة هذا في النصرانية؟! الحقيقة لا شيء؛ فالكتاب يقول: "لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح* 14 ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور*" [كورنثوس الثانية 11: 14].

ونذكر هنا ما نقلته (جريدة الأهرام) باعتباره شهادة من رأى ظهور العذراء في كنيسة الزيتون فقال: "شاهدنا هيئة جسم كامل من نور يظهر فوق القباب الأربع الصغيرة لكنيسة الزيتون، أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى، أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة".

ما الذي أخبر الكنيسة أن النور هو نور العذراء تحديدًا دون غيرها، بل ما الذي أراها أنه ليس نور الشيطان كما قال الكتاب، ألم يقل كتابها: "حينئذ إن قال لكم أحد: هو ذا المسيح هنا أو هو ذا هناك فلا تصدقوا* 22 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضًا". [مرقس 1321].

والغريب حقًا أن تستخدم الكنيسة هذه الحيلة لتثبت أنها الحق، ونسيت أن أول إعلان عن ظهورات العذراء كانت في الكنيسة الكاثوليكية في قلب أوروبا سنة 1858 واستخدمتها الكنيسة الكاثوليكية وقتها لمحاربة الكنيسة البروتستانتية وظلت هذه اللعبة تلعب عبر سنين طويلة حتى منتصف القرن التاسع عشر في فرنسا والبرتغال.. وبلجيكا.. وأسبانيا.. واليابان.. وفنزويلا.. ويوغوسلافيا.. ورواندا.. وكوريا الجنوبية.. وأوكرانيا وغيره؛ حتى شعر الفاتيكان أنه بصدد فضيحة كبرى تحل به، فامتنع عن هذه الألعاب الصبيانية.

والتحليل المنهجي لهذه الظاهرة هي ضعف العقل الوثني في التعاطي مع العقائد الغيبية - المرفوضة عقلاً ومنطقًا - عن طريق الإيمان, لذلك يبتكر الكهنة وسائل وأساليب للتأثير في الكيان البشري من غير طريق العقل، بحيث يجعل ظهور هذه العقائد وتجسدها واقعًا من خلال الرؤيا أو التخيل هو المؤثر الوحيد للإيمان بها، لذلك لا يعبد الوثنيون سوى آلهة ظاهرة يرونها أو يصورونها.

الطريف حقًّا أن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية عندما سئل عن ظهورات العذراء في الكنائس الكاثوليكية نفى أن تكون العذراء، وتساءل: "كيف تظهر العذراء في كنائس منحرفة عن الإيمان المسيحي؟! وقال: حتى لو كانت العذراء، فظهورها هناك يعني حزنها على انحراف الكنيسة الكاثوليكية!!".

ولا ندري لماذا حرّمها الآنبا بيشوي على الكاثوليك وأحلها للأرثوذكس؟!

لكن الذي ندريه جيدًا أن ظهورات العذراء المزعومة تخطت مرحلة السياسة لتعمل في مجال تنصير المسلمين والعبث بعقولهم وعقائدهم، وإن كان العلماء سكتوا قديمًا حين تعلق الأمر بالسياسة فلا ينبغي لهم السكوت الآن حين يتعلق الأمر بعقيدة المسلمين.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مـــريــــم



مريم نبية ومع ذلك تضرب بالدف

Ex:15:20:

20 فأخذت مريم النبية اخت هرون الدف بيدها.وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص. (SVD)



لكن ماذا فعلت مريم؟؟؟؟

Nm:12:5:

5 فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما. (SVD)

Nm:12:6:

6 فقال اسمعا كلامي.ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه. (SVD)

Nm:12:7:

7 اما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي. (SVD)

Nm:12:8:

8 فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين.فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى (SVD)

Nm:12:9:

9 فحمي غضب الرب عليهما ومضى. (SVD)

Nm:12:10:

10. فلما ارتفعت السحابة عن الخيمة اذا مريم برصاء كالثلج.فالتفت هرون الى مريم وإذا هي برصاء. (SVD)

Nm:12:11:

11 فقال هرون لموسى اسألك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا وأخطأنا بها. (SVD)



أقول(( أنا أعتقد أن اليهود حينما سخروا من مريم عليها السلام أم المسيح فقالوا لها يا أخت هارون أعتقد أنهم كانوا يهزئون بها ويشبهونها بمريم التي هي أخت هارون فعلا والتي أخطأت فجزاها الله بمرض البرص والقرآن حينما يتحدث عن قول اليهود لها يا أخت هارون كانوا يشبهونها بأخت هارون وموسي التي أخطأت ويشبهون خطيتها بخطية مريم التي أبوها عمرام وأمها يوكابد ( التي هي عمة أبوها) أخت موسي عليه السلام وهارون وهذا ظني والله تعالي أعلي وأعلم.)))



نبية أخري إسمها حنة بنت فنوئيل

Lk:2:36:

36 وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير.وهي متقدمة في ايام كثيرة.قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. (SVD)

بعض صفات الرب





الرب يخسر المصارعة أمام يعقوب

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات

قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الزخرف

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)

Gn:32:24: 24. فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.

Gn:32:26: 26 وقال اطلقني لأنه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. (SVD)



الرب ضعيف

Mk:6:5: 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)

Jgs:1:19: 19 وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد. (SVD)



الرب سكران

اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة



Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب ينام

Ps:35:22: قد رأيت يا رب.لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني 23 استيقظ وانتبه الى حكمي يا الهي وسيدي الى دعواي.

Zec:2:13: اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه

Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب جاهل

1Cor:1:25: 25 لان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس

أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) البقرة

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الانعام



الرب يسيئ الأمانة

1Kgs:17:20: 20 وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت بإماتتك ابنها. (SVD)



الرب غيور غيور هو

Ex:34:14:

14 فانك لا تسجد لإله آخر لان الرب اسمه غيور.اله غيور هو. (SVD)



الرب يسيئ

Nm:11:11: 11 فقال موسى للرب لماذا اسأت الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ. (SVD)



الرب خداع

Jer:4:10: 10 فقلت آه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب وأورشليم قائلا يكون لكم سلام وقد بلغ السيف النفس. (SVD)

Jb:9:9: صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD) كلام أيوب عن الله



الرب لبوه ودبه

Hos:13:8: 8 اصدمهم كدبة مثكل واشق شغاف قلبهم وآكلهم هناك كلبوة يمزقهم وحش البرية (SVD)



الرب عمود سحاب نهارا وعمود نار ليلا

Ex:13:21:

21 وكان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم.لكي يمشوا نهارا وليلا. (SVD)



الرب يصفر ويحلق

Is:7:18: 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور (SVD)

Is:7:19: 19 فتأتي وتحل جميعها في الاودية الخربة وفي شقوق الصخور وفي كل غاب الشوك وفي كل المراعي. (SVD)

Is:7:20: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الراس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا. (SVD)

Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)



الرب يحتاج علامة

Gn:9:16: 16 فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لأذكر ميثاقا ابديا بين الله وبين كل نفس حيّة في كل جسد على الارض. (SVD)

Ex:12:13: 13 ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها.فأرى الدم واعبر عنكم.فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر. (SVD)



رب النصارى يولول

Mi:1:8: 8. من اجل ذلك انوح وأولول.امشي حافيا وعريانا.اصنع نحيبا كبنات آوى ونوحا كرعال النعام. (SVD)



ربهم غير شفوق

Rom:8:32: 32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)



رب شتام

Lk:12:20: 20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي اعددتها لمن تكون. (SVD)



عنده احشاء ترن

Is:16:11: 11 لذلك ترن أحشائي كعود من اجل موآب وبطني من اجل قير حارس (SVD)

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)

دخان من انفه

2Sm:22:9: 9 صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت.جمر اشتعلت منه. (SVD)

Ex:15:7:

7 وبكثرة عظمتك تهدم مقاوميك.ترسل سخطك فياكلهم كالقش. (SVD)

Ex:15:8:

8 وبريح انفك تراكمت المياه.انتصبت المجاري كرابية.تجمّدت اللجج في قلب البحر. (SVD)



رب ينتقم بالزنا 11

2Sm:12:11:

11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)

2Sm:12:11: 12 لأنك انت فعلت بالسرّ وأنا افعل هذا الأمر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. (SVD)

الرب يتآمر

Ps:33:11:11 اما مؤامرة الرب فإلى الابد تثبت.افكار قلبه الى دور فدور

الرب يحزن ويتأسف

Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)

Gn:6:7: 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته.الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء.لأني حزنت اني عملتهم.



الرب يشم ويفكر

Gn:8:21: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت.



الرب يصفق

Ez:21:17: 17 وأنا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي.انا الرب تكلمت (
الرب خروف





Rv:5:6: 6. ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض. (SVD)

Rv:17:14. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.

Rv:5:13: 13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين. (SVD)

Rv:21:22: 22 ولم أر فيها هيكلا لان الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها. (SVD)

Rv:7:9: 9 بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعدّه من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل

Rv:19:7: 7 لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. (SVD)

وبعد كل هذا يقول كتابهم:

Mt:12:12: 12 فالإنسان كم هو افضل من الخروف.اذا يحل فعل الخير في السبوت.
صفات أخرى للرب





الرب زعيم عصابة

Is:24:3:

3 تفرغ الارض افراغا وتنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول. (SVD)

1Kgs:22:20: 20 فقال الرب من يغوي اخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد.فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. (SVD)

1Kgs:22:21: 21 ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه.وقال له الرب بماذا. (SVD)

1Kgs:22:22: 22 فقال اخرج وأكون روح كذب في افواه جميع انبيائه.فقال انك تغويه وتقتدر.فاخرج وافعل هكذا. (SVD)



يخاف من آدم

يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)

Gn:3:22: 22. وقال الرب الاله هو ذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد. (SVD)

Gn:3:23: 23 فأخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها. (SVD)

Gn:3:24: 24 فطرد الانسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة (SVD)



يجلس وله أذيال

Is:6:1: 1. في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل. (SVD)



الإنسان على صورة الرب

Gn:1:26: 26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض.

Gn:1:27: 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وأنثى خلقهم. (SVD)



الرب قاتل

1Sm:6:19: 19. وضرب اهل بيتشمس لأنهم نظروا الى تابوت الرب.وضرب من الشعب خمسين الف رجل وسبعين رجلا فناح الشعب لان الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة. (SVD)

1Chr:21:14: 14 فجعل الرب وبأ في اسرائيل فسقط من اسرائيل سبعون الف رجل. (SVD)



يأمر بالكذب وسرقة المصريين(لم أستطع أن أحصي الايات التي يذم الله فيها الكذب في القرآن وما يتوعد به الكاذبين ولكن وصلت أكثر من 139 مرة )

Ex:11:1: 1. ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة ايضا اجلب على فرعون وعلى مصر.بعد ذلك يطلقكم من هنا.وعندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام. (SVD)

Ex:11:2: 2 تكلم في مسامع الشعب ان يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها امتعة فضة وأمتعة ذهب. (SVD)



Ex:3:21: 21 وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين.فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. (SVD)

Ex:3:22: 22 بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين (SVD)

الشيطان أصدق من ربهم

Gn:3:3: 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. (SVD)

Gn:3:4: 4 فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. (SVD)

Gn:3:5: 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. (SVD)

أضحوكة

لا يختار نبيه

Gn:27:1: 1. وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا ابني.فقال له هاأنذا. (SVD)

Gn:27:2: 2 فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. (SVD)

Gn:27:11: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هو ذا عيسو اخي رجل اشعر وأنا رجل املس. (SVD)

Gn:27:12: 12 ربما يجسّني ابي فأكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة. (SVD)

Gn:27:15: 15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الاصغر. (SVD)

Gn:27:18: 18. فدخل الى ابيه وقال يا ابي.فقال هاأنذا.من انت يا ابني. (SVD)

Gn:27:19: 19 فقال يعقوب لأبيه انا عيسو بكرك.قد فعلت كما كلمتني.قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك. (SVD)

Gn:27:20: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني.فقال ان الرب الهك قد يسّر لي. (SVD)

Gn:27:23: 23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه.فباركه .‎ (SVD)

Gn:27:34: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لأبيه باركني انا ايضا يا ابي. (SVD)

Gn:27:35: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. (SVD)



الجبروت جبار

Dt:3:24:

24 يا سيد الرب انت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة.فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كأعمالك وكجبروتك. (SVD)



الرب ينتقم بالقتل

Ex:4:23:

23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر (SVD)



الرب ينسب الحماقة للملائكة

Jb:4:18:

18 هو ذا عبيده لا يأتمنهم والى ملائكته ينسب حماقة. (SVD)



لله النقمة أو الانتقام لا أدري ؟؟

Rom:12:19:

19 لا تنتقموا لأنفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب. (SVD)



الرب جـــــــــبار

Dt:10:17: 17 لان الرب الهكم هو اله الآلهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة (SVD)

Neh:9:32:

32 والآن يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وانبياءنا وآباءنا وكل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم. (SVD)

Jb:9:9:

9 صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD)

Ps:24:8:

8 من هو هذا ملك المجد.الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال. (SVD)

Ps:78:65:

65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب متعال

Neh:9:5:

5 وقال اللاويون يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح. (SVD)

Ps:47:9:

9 شرفاء الشعوب اجتمعوا.شعب اله ابراهيم.لان لله مجان الارض.هو متعال جدا (SVD)

Ps:92:8:

8 اما انت يا رب فمتعال الى الابد. (SVD)
وسائل تنقل الرب



Is:19:1: 1. وحي من جهة مصر.هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها. (SVD)

2Sm:22:11: 11 ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح. (SVD)



الكروب هي الانثى من الملائكة على حد قولهم

ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39) أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً (41) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) الإسراء
الرب يضل البشر والأنبياء ويخدعهم





Ez:14:9:

فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وأبيده من وسط شعبي اسرائيل. (SVD)

Ez:14:10:

10 ويحملون اثمهم.كإثم السائل يكون اثم النبي. (SVD)



Ez:20:25: 25 وأعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة وأحكاما لا يحيون بها (SVD)

Ez:20:26: 26 ونجّستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لأبيدهم حتى يعلموا اني انا الرب (SVD)

2Thes:2:11:

11 ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب (SVD)

2Thes:2:12:

12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم (SVD)
الرب منتقم





Na:1:2: 2. الرب اله غيور ومنتقم.الرب منتقم وذو سخط.الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على اعدائه. (SVD)

2Kgs:9:7:

7 فتضرب بيت اخآب سيدك وأنتقم لدماء عبيدي الانبياء ودماء جميع عبيد الرب من يد ايزابل. (SVD)

Rom:12:19:

19 لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. (SVD)

Rv:19:2:

2 لان أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها. (SVD)

1Thes:4:6:

6 ان لا يتطاول احد ويطمع على أخيه في هذا الأمر لان الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا. (SVD)

Rv:6:10:

10 وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. (SVD)

1Sm:25:39:

39 فلما سمع داود ان نابال قد مات قال.مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال وامسك عبده عن الشر ورد الرب شر نابال على راسه.وارسل داود وتكلم مع ابيجايل ليتخذها له امرأة. (SVD)

Is:1:24:

24 لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز إسرائيل آه اني استريح من خصمائي وانتقم من أعدائي. (SVD)



نحن هنا لا نعترض على أن الله ينتقم من الظالمين ولكن ما أوردنا ذلك إلا لأن النصارى يحتجون على هذه الصفه لله في الإسلام فما أوردناه إللا لنوضح لهم ما غاب عنهم في كتابهم
يسوع يأمر بالنفاق



2Sm:22:27: 27 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا. (SVD)

Ps:18:26: 26 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتوي

غير معرف يقول...

مع الاسم يسوع وشرح معناه
================

ولنناقش القوم الآن فى يسوع ومن أين جاءوا به : وإذا كان الكلام عن يسوع فهذا معناه أنَّ مسيحيى العالم لا دخل لهم بهذا الحوار لأنهم لا يعرفون شيئا عن ذلك الاسم فهو خاص بالعرب المسيحيين فقط ..!!
والمسيحيون العرب مختلفون فى أصل هذا الاسم :
فمنهم من يقول بأنَّ يسوع هو الصيغة اليونانية للاسم العبرى يهوشوع (1) .
ومنهم من يقول بأنَّ يسوع هو الصيغة العربية للاسم العبرى يشـوع (2) .
مع ملاحظة أنَّ يهوشوع هو يشوع نفس الشخص ..!!
ولم يقل أحد منهم بأنه الصيغة العربية للاسم الآرامى ، وبالتالى فقد حادوا جميعا عن الصواب فى كلامهم هذا لأنه قد تبيَّن للقارىء بأنَّ الإسم آرامى الأصل حسب اللغة التى كانت سائدة بين بنى إسرائيل حينذاك وإليك البيان :
أولا : مع القائلين بأنَّ يسوع هو الصيغة اليونانية لـ يهوشوع .
جاء فى أخبار الأيام الأول ( 7 : 27 ) اسم يهوشوع بن نون فى الترجمات العربية للكتاب المقدس و ( Joshua) فى الترجمات الإنجليزية . وقد ذكر هذا الاسم فى ذلك الموضع من سفر الأخبار فى الترجمة اليونانية السبعينية هكذا ( Ιησουε ) . وهذا الاسم اليونانى يذكرنا بـ عيسى وليس بـ يسوع مع فارق بسيط هو إضافة حرف الكسرة القصيرة لآخر الاسم والمعبر عنها بالحرف اليونانى إبسلون (  ) المعادل للحرف الإنجليزى ( e ) . فهو إذا قراءة أخرى للاسم عيسى حيث ينطـق عِيسِى بكسر آخـره بدلا من عِيسَى بفتح آخـره وتلك قراءة عربية معروفة للاسم عيسى ..!!
وفى زمن بعثة المسيح  وما بعده كان يكتب بفتح السين أى عِيسَى بدون حرف (  ) اليونانى . كما أننا نجد الاسم يشوع ـ يهوشوع أو يوشع ـ قد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) .. منهم الدكتور القس إبراهيم سعيد فى كتابه شرح بشارة لوقا ص21 .
(2) .. منهم أصحاب قاموس الكتاب المقدس ص 1065 .
ذكر فى سفر الأعمال ( 7 : 45 ) بالرسم اليونانى وهو فى صيغة المضاف إليه هكذا ( Ιησου ) إنه إيسو اليونانى أو عيسى الآرامى العربى .
كما نجده أيضا فى الرسالة إلى العبرانيين ( 4 : 8 ) وهو فى حالة الرفع الاعرابى اليونانى هكذا ( Ιησους ) . إنه إيسوس اليونانى أو عيسى الآرامى العربى ..!!
فقراءة الاسم عِيسِى بكسر السين أقدم زمنا من قراءته عِيسَى بفتح السين . وذلك الاستنتاج الاستقرائى مأخوذ من مراعاة الفرق الزمنى بين كتابة النسخة السبعينية وكتب العهد الجديد . فهل اقتنعت أيها القارئ بخطأ هؤلاء القائلين ..!؟
ثانيا : مع القائلين بأنَّ يسوع هو الصيغة العربية للاسم العبرى يشوع .
من يقرأ أسفار الكتاب المقدس وخاصة العهد القديم ، سوف تقع عيناه على الصيغة العربية ليشوع . إنها يشوع أيضا ، لم تكتب أبدا يسوع فى أى موضع من أسفار العهدين القديم أو الجديد . وإن وافقنا القوم جدلا على قولهم بأن يسوع هو الصيغة العربية ليشوع . وأنه هو الاسم العربى للمسيح .
فما هو الاسم الذى كان يقوله أقباط مصر عن المسيح قبل دخول الإسلام إلى مصر على سبيل المثال ..!؟
ومعلوم أنَّ الإسلام دخل مصر فى القرن السابع الميلادى ومِنَ الإسلام عرف المصريون اللغة العربية . وهذا معناه أنَّ اسم يسوع العربى كما يقولون قد عرفه مسيحيو مصر بعد سبعة قرون من بعثة المسيح  ..!؟
فهل يعقل هذا الكلام يا أصحاب الأفهام ..!؟
سبعـة قـرون وأكثر لم يعرف مسيحيـو مصر ذلك الاسم يسوع ، ثـم فُـرِضَ عليهم فرضا ليتعبدوا به ويتوجهوا إليه فى صلاتهم وصيامهم . ولا أحد يتوقف ليسأل نفسه من أين جاء هذا الاسم وقد خلت منه جميع الوثائق والمخطوطات القديمة للأناجيل وباقى كتب العهد الجديد ..!؟

هل يحق للمسيحيين أن ينساقوا هكذا وراء قساوستهم ورهبانهم إلى المجهول وإلى المصير المحتوم دون أن يعرفوا شيئا ..!؟
وهل يعلم القارىء العربى والمصرى خاصة أنَّ اسم المسيح فى اللغة القبطية هو عيسى وليس يسوع ..!!
وهذا هو رسمه فى القبطية ( ΙΗC ) و ( ΙC ) . حيث أنَّ حرف (C ) يكتب بدلا من حرف ( Σ) اليونانى وينطق ( س ) فى العربية والقبطية واليونانية . وأنَّ حرف ( I ) ينطق ( ع ) وحرف ( H ) ينطق ( ى ) كما سبق بيانه . بمعنى أنَّ حرف العين هو الحرف الأول فى الاسم ، وأنَّ مسيحيى مصر كانوا يقولون عيسى قبل الفتح الاسلامى لمصر ثم غيَّروه إلى يسوع من بعد أن تكلموا العربية حتى يخالفوا المسلمين فى ذلك الاسم الشريف ..!!
ولكن مسيحيِّى مصر الذين يعلمون القبطية سيقولون لك إنَّ هذه الأحرف ما هى إلا اختصارات للاسم اليونانى إيسوس ..!! وأنَّ منطوق الاسم فى القبطية هو إيسوس بى إخارستوس ( Isoos Pi ekhrestos ) أى عيسى المسيح . فتحولوا من القبطية إلى اليونانية التى لا تسعفهم فى زعمهم .
وقد سبق أن علمنا أنَّ الصيغة العربية لاسم المسيح  هى عيسى بفتح السين وكسرها وأنَّ الصيغة العبرية هى عيسو . كما أنَّ الصيغة العربية لـ يهوشوع حسب النصوص العربية القديمة هى يوشع بن نون . فتطابق الاسم فى كل من العربية والقبطية واليونانية .
اللهم إنك تعلم أنى قد بَيَّـنْتُ وأوْضَحْتُ
ولك وحدك قد سعيت بعملى هذا خالصا لوجهك الكريم
فتقبله منى يا أكرم الأكرمين .




مع كلمة يسوع فى العربية
================

وحيث أنَّ كلمة يسوع انحصرت فى لغتين : إمَّا العربية وإمَّا اليونانية حسب أقوال علماء المسيحية العرب . ولكن بالبحث والتقصى فى مفردات اللغة اليونانية لم نجد هذا الاسم يسوع فيها . ولذا انحصر معناه وأصله فى اللغة العربية . وهذا يجعل لنا الحق فى أن نبحث عن معناه فى اللغة العربية وليس فى العبرية أو الآرامية حيث أنه لا يوجد أحد منهم قد قال بأنَّ الاسم يسوع عبرى أو آرامى . ويحق لنا أن نبحث عن معناه فى معاجم اللغة العربية والتراث العربى لنتعرف على معناها .
فكلمة يسوع قد تكون مشتقة إمَّا من ( س و ع ) أو ( ى س ع ) :
فهناك سُوع بالضم : اسم قبيلة عربية كانت باليمن ، قال فيها النابغة الذبيانى :
مستشعرين قد ألقوا فى ديارهم .. دعاء سوع ود عمى وأيوب
ويروى دعوى يسوع وكلها من قبائل اليمن . وهناك سُواع بالضمة أيضا : وهو اسم صنم كما جاء فى القرآن الكريم  وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسرا  ( 23 / نوح ) . وبالفتح لغة فيه وبه قرأ الخليل . وهذا الصنم كان لهمدان وقيل لأهل الجاهلية فعبد من دون الله عز وجل كذا نصَّ الليث وزاد الجوهرى ثم صار لهذيل . قال رجل من العرب :
تراهم حول قيلهم عكوفا .. كما عكفت هذيل على سواع (1)
وجاء فى المعجم الوسيط : سواعا .. صنم عبد فى قوم نوح  ثم صار لهذيل أو كان لهمدان وحُجَّ إليه (2) .
ومن المهم جدا أن نعلم بأنَّ هذا الاشتقاق اللغوى لمادة ( س و ع ) ورد فى المعاجم العربية نقلا عن التراث العربى القديم من قبل أن يظهر على مسرح التاريخ الاسم يسوع كاسم علم للمسيح عيسى ابن مريم عند أتباع الديانة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) .. راجع تاج العروس بشرح القاموس ج 5 ص390 .
(2) .. المعجم الوسيط ج 1 ص 463 .
المسيحية العرب .
قال الأستاذ أنيس فريحه ـ المسيحى ـ عن اسم الصنم يغوث المذكور فى القرآن الكريم : " يغوث فعل مضارع بمعنى يسعف وهو الاسم العبرى يشوع من جذر يشع بمعنى خَلَّصَ ومنها يسوع " (1) .
قلت : وشهد شاهد من أهلها ..!! .
لقد اختار القوم اسما لصنم عربى قديم وقدموه إلى عامتهم ليعبدوه عوضا عن اسم المسيح عيسى  . وغالبية القوم لا يعلمون بما يفعلون ولا يريدون الحق فيعلمون ..!! فهلاَّ تراجعوا عن عبادتهم لـ يسوع وآمنوا بما جاء به المسيح عيسى  ..!؟
وفى حالة اشتقاق الاسم يسوع من الجذر ( يسع ) فإنَّ المعنى هنا لا يقبله إنسان يحب المسيح  أو يكن له أدنى احترام . افتحوا معى قواميس اللغة العربية فسوف تجدون أنَّ المعنى المراد من يسع هو الضائع أو الهالك أو الذى يترك ولده للضياع مسياع ، أو أساعه بمعنى أهمله وضيَّعه ..!!
ولم يكن المسيح  فى يوم من الأيام ضائعا أو هالكا .
ونستكمل كلامنا عن اسم يسوع العربى . إن كان الاسم يسـوع هـو الصيغة العربية للاسم يشـوع العبرى كما قال أكثرهم . فإنَّ يشوع هذا هو الذى قاد اليهود إلى أرض كنعان بعد موت نبىّ الله موسى  . ويشوع بن نون هذا من قبيلة إفراين الإسرائيلية . وهنا ينقل لنا الدكتور عبد المحسن الخشاب عن علماء الغرب المسيحى فى كتابه ( تاريخ اليهود القديم بمصر ) عن معنى الاسم يشوع قولهم : " هو اسم مشتق من اسم الثور الذى كان بنو إسرائيل يعبدونه فى الصحراء " (2) . وهنا نتعرف على شكل ذلك الصنم المدعو يسوع ، إنه يشبه الثور ..!! ولكن المسيحيين يؤمنون به على أنه خروف (3) ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) .. دراسات فى التاريخ ص 99 .
(2) .. تاريخ اليهود القديم بمصر ص 105 .
(3) .. يسوع الخروف ( رؤيا 14 : 1 ،3 ) . الكنيسة عروس الخروف ( رؤيا 21 : 9 ) .
وأكتفى بهذا القدر المزعج من المعلومات عن يسوع لعل الله سبحانه وتعالى يحدث بعد ذلك أمرا . فهلاَّ بحث مسيحيو وطنى العربى الحبيب عن صحة ما يلقيه إليهم أساقفتهم ورهبانهم وليتأملوا فيما لديهم من تراث كنسى ليأخذوا صحيحه ويتركوا سقيمه .
ما دخل يهوه وخلاصه فى اسم يسوع العربى ..!؟ فالشرح والتفسير لا علاقة له بالصيغة العربية يسوع أو إيسوا اليونانية المأخوذة عن الأصل الآرامى عيسى .
إنَّ المنصفين يعلمون جيدا أنَّ هناك عِلماً يدعى " بعلم أمراض الدين " ( pathology of religion ) . وأنَّ هناك أمراضا جَمَّة قد انتشرت بين أصحاب الديانات المختلفة . ومَثَلُنَا هنا هو اسم يسوع الذى يعتبر ظاهرة مَرَضِيَّة مسيحية عربية . تحتاج إلى مصلحين أتقياء على درجة عالية من الصدق والمصداقية والأمانة العلمية فى نقل المعلومات الدينية إلى الجماهير المسيحية العربية .
فهل يستطيع أن يقف قسيس عربى مسئول ذو مكانة عالية فى الكنيسة أمام الجماهير من عامة المسيحيين ويقول لهم إنَّ اسم ربنا وفادينا الذى نعبده والذى عبده آباؤنا وأجدادنا ليس هو يسوع وإنما اسمه الصحيح هو عيسى ..!؟
هل من الممكن أن يحدث هذا ..!؟
مع أنَّ القضية صحيحة لا ترى فيها عِوَجا ولا أمتا . فالأصول اليونانية بين أيديهم واللغة الآرامية تم كشف رموزها وحل شفرتها اللغوية . وليس هناك يسوع وإنما هو عيسى . قال تعالى فى محكم التنزيل  والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه . والله سريع الحساب  ( 39 / النور ) .



بين السين العربية والشين العبرية
================

هناك مواضع كثيرة تتداخل فيها السين مع الشين فى النسخ العربية للكتاب المقدس ، ومن ثمَّ تضيع المعانى بين اللغتين العربية والعبرية . فكلمة عيشو العبرية ( עשן ) الواردة فى نصّ ( تك 25 : 25 ) كاسم علم لابن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام تختلف عن نظيرتها عيسو العربية المسجلة فى نسخ الكتاب العربية . فالمعادل العربى لكلمة عيشو العبرية هو أعْثى أى أشعر أى الكثير الشعر على جسده من الجذر العربى ( عثا ) . وبهذا المعنى جاء النصّ فى سفر التكوين ( 25 : 25 ) فى وصف ابن إسحاق البكر عند ولادته " كله كفروة شعره فدعوا اسمه عيشو " . راجع معنى الكلمات أرقام ( 6215 , 6213 ) فى القاموس الكتابى ( Gesenius hebrew-Chaldee lexicon ) .
ولكن للأسف الشديد نجد أنَّ الترجمات العربية للكتاب لم تلتزم بالمنطوق العبرى للاسم عيشو حيث جاء فيها كلمة عيسو أخذا من الترجمات اليونانية التى لا تفرق بين حرفى السين والشين ..!!
فـ عيشو العبرى مأخوذ من الجذر اللغوى العبرى ( ع ش هـ עשה ) الذى يحمل الرقم ( 6213 ) فى القواميس الكتابية (1) وهو المعادل للجذر اللغوى العربى ( ع ث ا ) بنفس المعنى المراد من الكلمة . أمَّا عيسو وعيسى فهما من الجذر العربى ( ع و س أو ع ى س ) السابق شرح معناهما وليس فيهما معنى كثير الشعر .
قلت جمال : ويبدو أنَّ الاسم العربى القديم لابن اسحاق البكر هو عيص بالصاد وليس بالسين وهذا رسمه فى العبرية ( עיצ ). وبهذا الاسم قال علماء أهل الكتاب العرب القدماء الذين أسلموا مثل وهب بن منبه وكعب الأحبار وغيرهم . وسُجِّل هذا الاسم عيص أو العيص فى كتب التراث العربى الإسلامى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) .. راجع الكلمة رقم ( 6215 ) فى القاموس الكتابى ( Strong Exhaustive Concordance ) .
القديمة مثل تفسير الطبرى وغيره . ومعنى الـ عيص هو أصل خيار الشجر . بمعنى أنه الابن البكر لإسحاق ، فطابق الاسم المسمى .
ولقد قالوا ظلما وعدوانا أنَّ مُحَمَّداً  قد أخطأ فى نقله لاسم المسيح فقال فى القرآن الكريم عيسى بدلا من عيسو العبرانى ، وهم يعلمون أنَّ الاسم العبرانى عيشو وليس عيسو ، وأنَّ معادله العربى هو عثأ أى كثير الشعر وليس عيسى . ولقد سجلوا على أنفسهم أنهم يعلمون الحق ، فقالوا فى القاموس الكتابى العبرى الكلدانى :
( Gesenius' Hebrew-Chaldee Lexicon of the Old Testament ) عند الكلمة عيشو رقم (6215 ) ما نصّه :





ومثل ذلك الخلط والتشويش على المعانى بين كلمات اللغتين العربية والعبرية نجده فى الاسمين يشوع و يسوع . فالاسم الأول يشوع له صورتان فى العبرية هما ( يهوشع יהןשע ) و ( يهوشوع יהןשןע ) (1) . وهما مشتقان من الجذر العبرى ( يشع ישע ) بمعنى ينقذ والذى أخذوا منه معنى يُخلِّص .
أمَّا الاسم الثانى العربى يسوع فهو من الجذر العربى ( س و ع ) الذى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) .. راجع الكلمة رقم ( 3091 ) ورقم ( 3467 ) فى القواميس الكتابية :
( Strong Exhaustive Concordance ) . و ( Gesenius hebrew-Chaldee lexicon )
ليس فيه معنى الإنقاذ أو الخلاص ، وإنما فيه معنى الضياع والهلاك ..!!
وكل هذه الفروق اللغوية تضيع إذا تجاهلنا اللغتين العربية والعبرية وذهبنا إلى اللغات اليونانية واللاتينية وسائر اللغات الأوربية .
ولقد استخدمت فى هذا الكتاب اللغة اليونانية للكشف عن اسم المسيح  لأنه لا توجد أى مصادر مسيحية مكتوبة باللغة العبرية أو الآرامية ، وكان هدفى فى ذلك الأمر هو تحقيق منطوق الاسم فى العربية بعيدا عن معناه ، فلا تعارض بين كلامى هنا وبين ما سبق تحقيقه من قبل

غير معرف يقول...

مـــريــــم



مريم نبية ومع ذلك تضرب بالدف

Ex:15:20:

20 فأخذت مريم النبية اخت هرون الدف بيدها.وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص. (SVD)



لكن ماذا فعلت مريم؟؟؟؟

Nm:12:5:

5 فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما. (SVD)

Nm:12:6:

6 فقال اسمعا كلامي.ان كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه. (SVD)

Nm:12:7:

7 اما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي. (SVD)

Nm:12:8:

8 فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين.فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى (SVD)

Nm:12:9:

9 فحمي غضب الرب عليهما ومضى. (SVD)

Nm:12:10:

10. فلما ارتفعت السحابة عن الخيمة اذا مريم برصاء كالثلج.فالتفت هرون الى مريم وإذا هي برصاء. (SVD)

Nm:12:11:

11 فقال هرون لموسى اسألك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا وأخطأنا بها. (SVD)



أقول(( أنا أعتقد أن اليهود حينما سخروا من مريم عليها السلام أم المسيح فقالوا لها يا أخت هارون أعتقد أنهم كانوا يهزئون بها ويشبهونها بمريم التي هي أخت هارون فعلا والتي أخطأت فجزاها الله بمرض البرص والقرآن حينما يتحدث عن قول اليهود لها يا أخت هارون كانوا يشبهونها بأخت هارون وموسي التي أخطأت ويشبهون خطيتها بخطية مريم التي أبوها عمرام وأمها يوكابد ( التي هي عمة أبوها) أخت موسي عليه السلام وهارون وهذا ظني والله تعالي أعلي وأعلم.)))



نبية أخري إسمها حنة بنت فنوئيل

Lk:2:36:

36 وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير.وهي متقدمة في ايام كثيرة.قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. (SVD)

بعض صفات الرب





الرب يخسر المصارعة أمام يعقوب

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات

قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الزخرف

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)

Gn:32:24: 24. فبقي يعقوب وحده.وصارعه انسان حتى طلوع الفجر.

Gn:32:26: 26 وقال اطلقني لأنه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. (SVD)



الرب ضعيف

Mk:6:5: 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)

Jgs:1:19: 19 وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد. (SVD)



الرب سكران

اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة



Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب ينام

Ps:35:22: قد رأيت يا رب.لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني 23 استيقظ وانتبه الى حكمي يا الهي وسيدي الى دعواي.

Zec:2:13: اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه

Ps:78:65: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب جاهل

1Cor:1:25: 25 لان جهالة الله احكم من الناس.وضعف الله اقوى من الناس

أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) البقرة

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الانعام



الرب يسيئ الأمانة

1Kgs:17:20: 20 وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت بإماتتك ابنها. (SVD)



الرب غيور غيور هو

Ex:34:14:

14 فانك لا تسجد لإله آخر لان الرب اسمه غيور.اله غيور هو. (SVD)



الرب يسيئ

Nm:11:11: 11 فقال موسى للرب لماذا اسأت الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ. (SVD)



الرب خداع

Jer:4:10: 10 فقلت آه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب وأورشليم قائلا يكون لكم سلام وقد بلغ السيف النفس. (SVD)

Jb:9:9: صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD) كلام أيوب عن الله



الرب لبوه ودبه

Hos:13:8: 8 اصدمهم كدبة مثكل واشق شغاف قلبهم وآكلهم هناك كلبوة يمزقهم وحش البرية (SVD)



الرب عمود سحاب نهارا وعمود نار ليلا

Ex:13:21:

21 وكان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم.لكي يمشوا نهارا وليلا. (SVD)



الرب يصفر ويحلق

Is:7:18: 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر وللنحل الذي في ارض اشور (SVD)

Is:7:19: 19 فتأتي وتحل جميعها في الاودية الخربة وفي شقوق الصخور وفي كل غاب الشوك وفي كل المراعي. (SVD)

Is:7:20: 20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك اشور الراس وشعر الرجلين وتنزع اللحية ايضا. (SVD)

Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)



الرب يحتاج علامة

Gn:9:16: 16 فمتى كانت القوس في السحاب ابصرها لأذكر ميثاقا ابديا بين الله وبين كل نفس حيّة في كل جسد على الارض. (SVD)

Ex:12:13: 13 ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها.فأرى الدم واعبر عنكم.فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر. (SVD)



رب النصارى يولول

Mi:1:8: 8. من اجل ذلك انوح وأولول.امشي حافيا وعريانا.اصنع نحيبا كبنات آوى ونوحا كرعال النعام. (SVD)



ربهم غير شفوق

Rom:8:32: 32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)



رب شتام

Lk:12:20: 20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي اعددتها لمن تكون. (SVD)



عنده احشاء ترن

Is:16:11: 11 لذلك ترن أحشائي كعود من اجل موآب وبطني من اجل قير حارس (SVD)

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)

دخان من انفه

2Sm:22:9: 9 صعد دخان من انفه ونار من فمه اكلت.جمر اشتعلت منه. (SVD)

Ex:15:7:

7 وبكثرة عظمتك تهدم مقاوميك.ترسل سخطك فياكلهم كالقش. (SVD)

Ex:15:8:

8 وبريح انفك تراكمت المياه.انتصبت المجاري كرابية.تجمّدت اللجج في قلب البحر. (SVD)



رب ينتقم بالزنا 11

2Sm:12:11:

11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس. (SVD)

2Sm:12:11: 12 لأنك انت فعلت بالسرّ وأنا افعل هذا الأمر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس. (SVD)

الرب يتآمر

Ps:33:11:11 اما مؤامرة الرب فإلى الابد تثبت.افكار قلبه الى دور فدور

الرب يحزن ويتأسف

Gn:6:6: 6. فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه. (SVD)

Gn:6:7: 7 فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته.الانسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء.لأني حزنت اني عملتهم.



الرب يشم ويفكر

Gn:8:21: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت.



الرب يصفق

Ez:21:17: 17 وأنا ايضا اصفّق كفّي على كفّي واسكن غضبي.انا الرب تكلمت (
الرب خروف





Rv:5:6: 6. ورأيت فإذا في وسط العرش والحيوانات الأربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين هي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض. (SVD)

Rv:17:14. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.

Rv:5:13: 13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين. (SVD)

Rv:21:22: 22 ولم أر فيها هيكلا لان الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها. (SVD)

Rv:7:9: 9 بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعدّه من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل

Rv:19:7: 7 لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لان عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. (SVD)

وبعد كل هذا يقول كتابهم:

Mt:12:12: 12 فالإنسان كم هو افضل من الخروف.اذا يحل فعل الخير في السبوت.
صفات أخرى للرب





الرب زعيم عصابة

Is:24:3:

3 تفرغ الارض افراغا وتنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول. (SVD)

1Kgs:22:20: 20 فقال الرب من يغوي اخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد.فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. (SVD)

1Kgs:22:21: 21 ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه.وقال له الرب بماذا. (SVD)

1Kgs:22:22: 22 فقال اخرج وأكون روح كذب في افواه جميع انبيائه.فقال انك تغويه وتقتدر.فاخرج وافعل هكذا. (SVD)



يخاف من آدم

يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10)

Gn:3:22: 22. وقال الرب الاله هو ذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد. (SVD)

Gn:3:23: 23 فأخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها. (SVD)

Gn:3:24: 24 فطرد الانسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة (SVD)



يجلس وله أذيال

Is:6:1: 1. في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل. (SVD)



الإنسان على صورة الرب

Gn:1:26: 26. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض.

Gn:1:27: 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وأنثى خلقهم. (SVD)



الرب قاتل

1Sm:6:19: 19. وضرب اهل بيتشمس لأنهم نظروا الى تابوت الرب.وضرب من الشعب خمسين الف رجل وسبعين رجلا فناح الشعب لان الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة. (SVD)

1Chr:21:14: 14 فجعل الرب وبأ في اسرائيل فسقط من اسرائيل سبعون الف رجل. (SVD)



يأمر بالكذب وسرقة المصريين(لم أستطع أن أحصي الايات التي يذم الله فيها الكذب في القرآن وما يتوعد به الكاذبين ولكن وصلت أكثر من 139 مرة )

Ex:11:1: 1. ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة ايضا اجلب على فرعون وعلى مصر.بعد ذلك يطلقكم من هنا.وعندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام. (SVD)

Ex:11:2: 2 تكلم في مسامع الشعب ان يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها امتعة فضة وأمتعة ذهب. (SVD)



Ex:3:21: 21 وأعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين.فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين. (SVD)

Ex:3:22: 22 بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها امتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم.فتسلبون المصريين (SVD)

الشيطان أصدق من ربهم

Gn:3:3: 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. (SVD)

Gn:3:4: 4 فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا. (SVD)

Gn:3:5: 5 بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. (SVD)

أضحوكة

لا يختار نبيه

Gn:27:1: 1. وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا ابني.فقال له هاأنذا. (SVD)

Gn:27:2: 2 فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. (SVD)

Gn:27:11: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هو ذا عيسو اخي رجل اشعر وأنا رجل املس. (SVD)

Gn:27:12: 12 ربما يجسّني ابي فأكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة. (SVD)

Gn:27:15: 15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الاصغر. (SVD)

Gn:27:18: 18. فدخل الى ابيه وقال يا ابي.فقال هاأنذا.من انت يا ابني. (SVD)

Gn:27:19: 19 فقال يعقوب لأبيه انا عيسو بكرك.قد فعلت كما كلمتني.قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك. (SVD)

Gn:27:20: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني.فقال ان الرب الهك قد يسّر لي. (SVD)

Gn:27:23: 23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه.فباركه .‎ (SVD)

Gn:27:34: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لأبيه باركني انا ايضا يا ابي. (SVD)

Gn:27:35: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. (SVD)



الجبروت جبار

Dt:3:24:

24 يا سيد الرب انت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة.فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كأعمالك وكجبروتك. (SVD)



الرب ينتقم بالقتل

Ex:4:23:

23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر (SVD)



الرب ينسب الحماقة للملائكة

Jb:4:18:

18 هو ذا عبيده لا يأتمنهم والى ملائكته ينسب حماقة. (SVD)



لله النقمة أو الانتقام لا أدري ؟؟

Rom:12:19:

19 لا تنتقموا لأنفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب. (SVD)



الرب جـــــــــبار

Dt:10:17: 17 لان الرب الهكم هو اله الآلهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة (SVD)

Neh:9:32:

32 والآن يا الهنا الاله العظيم الجبار المخوف حافظ العهد والرحمة لا تصغر لديك كل المشقات التي اصابتنا نحن وملوكنا ورؤساءنا وكهنتنا وانبياءنا وآباءنا وكل شعبك من ايام ملوك اشور الى هذا اليوم. (SVD)

Jb:9:9:

9 صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD)

Ps:24:8:

8 من هو هذا ملك المجد.الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال. (SVD)

Ps:78:65:

65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. (SVD)



الرب متعال

Neh:9:5:

5 وقال اللاويون يشوع وقدميئيل وباني وحشبنيا وشربيا وهوديا وشبنيا وفتحيا قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة وتسبيح. (SVD)

Ps:47:9:

9 شرفاء الشعوب اجتمعوا.شعب اله ابراهيم.لان لله مجان الارض.هو متعال جدا (SVD)

Ps:92:8:

8 اما انت يا رب فمتعال الى الابد. (SVD)
وسائل تنقل الرب



Is:19:1: 1. وحي من جهة مصر.هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها. (SVD)

2Sm:22:11: 11 ركب على كروب وطار ورئي على اجنحة الريح. (SVD)



الكروب هي الانثى من الملائكة على حد قولهم

ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39) أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً (41) قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) الإسراء
الرب يضل البشر والأنبياء ويخدعهم





Ez:14:9:

فإذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وأبيده من وسط شعبي اسرائيل. (SVD)

Ez:14:10:

10 ويحملون اثمهم.كإثم السائل يكون اثم النبي. (SVD)



Ez:20:25: 25 وأعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة وأحكاما لا يحيون بها (SVD)

Ez:20:26: 26 ونجّستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لأبيدهم حتى يعلموا اني انا الرب (SVD)

2Thes:2:11:

11 ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب (SVD)

2Thes:2:12:

12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم (SVD)
الرب منتقم





Na:1:2: 2. الرب اله غيور ومنتقم.الرب منتقم وذو سخط.الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على اعدائه. (SVD)

2Kgs:9:7:

7 فتضرب بيت اخآب سيدك وأنتقم لدماء عبيدي الانبياء ودماء جميع عبيد الرب من يد ايزابل. (SVD)

Rom:12:19:

19 لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. (SVD)

Rv:19:2:

2 لان أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها. (SVD)

1Thes:4:6:

6 ان لا يتطاول احد ويطمع على أخيه في هذا الأمر لان الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا. (SVD)

Rv:6:10:

10 وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض. (SVD)

1Sm:25:39:

39 فلما سمع داود ان نابال قد مات قال.مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال وامسك عبده عن الشر ورد الرب شر نابال على راسه.وارسل داود وتكلم مع ابيجايل ليتخذها له امرأة. (SVD)

Is:1:24:

24 لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز إسرائيل آه اني استريح من خصمائي وانتقم من أعدائي. (SVD)



نحن هنا لا نعترض على أن الله ينتقم من الظالمين ولكن ما أوردنا ذلك إلا لأن النصارى يحتجون على هذه الصفه لله في الإسلام فما أوردناه إللا لنوضح لهم ما غاب عنهم في كتابهم
يسوع يأمر بالنفاق



2Sm:22:27: 27 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتويا. (SVD)

Ps:18:26: 26 مع الطاهر تكون طاهرا ومع الاعوج تكون ملتوي

غير معرف يقول...

قصيدة : أعباد المسيح في نقض النصرانية


Oh, Christ worshipers! A Poem Refuting Christianity



أعباد المسيح لنا سؤال ... نريد جوابه ممن وعاه
Oh, Christ worshipers! We want an answer to our question from your wise.


إذا مات الإله بصنع قوم ... أماتوه فما هذا الإله
If the Lord was murdered by some people’s act…what sort of god is this?


وهل أرضاه ما نالوه منه ... فبشراهم إذاً نالوا رضاه
We wonder! Was He pleased by what they did Him? If yes,
blessed be they..they achieved the pleasure of His


وإن سخط الذي فعلوه فيه ... فقوّتهم إذاً أوهت قِواه
But if He was discontented….this means their power subjugated His!!


وهل بقي الوجود بلا إله ... سميع يستجيب لمن دعاه
Was the whole entity left without a Sustainer… so who answered the prayers?


وهل خلتِ الطباق السبع لما ... ثوى تحت التراب وقد علاه
Were the heavens vacated…when He laid under the ground somewheres?


وهل خلت العوالم من إلهٍ ... يدبرها وقد سُمرَت يداه
Were all the worlds left without a God…to manage while His hands were nailed?


وكيف تخلت الأملاك عنه ... بنصرهم وقد سمعوا بكاه
Why did not the angles help Him when they heard him while he wailed?


وكيف أطاقت الخشبات حمل الإله ... الحق شد على قفاه
How could the rods stand to bear the True Lord when He was fastened


وكيف دنا الحديد إليه حتى ... يخالطه ويلحقه أذاه
How could the iron reach Him and His body pinioned?


وكيف تمكنت أيدي عداه ... وطالت حيث قد صفعوا قفاه
How could His enemies’ hands reach Him and slap His rear


وهل عاد المسيح إلى حياة ... أم المحيي له ربّ سواه
And was Christ revived by himself…or the Reviver was another god?


ويا عجباً لقبر ضم رباً ... وأعْجَبَ منه بطن قد حواه
What a sight it is!A grave that enclosed a god!
What’s more weird is the belly that had Him in it!


أقام هناك تسعا من شهور ... لدى الظلمات من حيضٍ غِذَاه
He stayed there for nine months in utter darkness…fed by blood!


وشق الفرج مولودا صغيرا ... ضعيفا فاتحا للثدى فاه
Then he got out of the womb as a small baby,
weak and gaping to be breastfed!


ويأكل ثم يشرب ثم يأتي ... بلازم ذاك هل هذا إله
He ate and drank, and did what that naturally resulted in. 1
Is this a god??!!


تعالى الله عن إفك النصارى ... سيسأل كلهم عما افتراه
High Exalted be Allah above the lies of Christians
All of them will be held accountable for their libels


أعباد الصليب لأي معنى ... يعظّم أو يقبّح من رماه
Oh cross worshipers…for what reason is it exalted
and blamed who rejects it?


وهل تقضى العقول بغير كسر ... وإحراق له ولمن بغاه
Is it not the logic to break and burn it along with the one who innovated it?2


إذا ركَبَ الإله عليه كرها ... وقد شدت لتسمير يداه
Since the Lord was crucified on it…and his hands were fastened to it?


فذاك المركب الملعون حقا ... فدسه لا تبسه إذا تراه
That is really a cursed cross to carry…so discard it
Don’t kiss it!3


يهان عليه رب الخلق طرّا ... وتعبده فإنك من عداه
The Lord was abused on it…and you adore it?
So you are one of His enemies!!


فإن عظّمته من أجل أن قد ... حوى رب العباد وقد علاه
If you extol it because it carried the Lord of the worlds
وقد فقد الصليب فإن رأينا ... له شكلا تذكرنا سناه
why don’t you prostrate yourself and worship graves,
فهلا للقبور سجدت طُرّا ... لضم القبر ربَّك في حشاه
since the grave contained your god in it?


فيا عبد المسيح أفق فهذا ... بدايته وهذا منتهاه
So, Christ worshiper, open your eyes,
this is what the matter is all about. 4



Footnotes
1- Urination and defecation
2- Paul of Tarsus. Founder of Trinity faith.
3- Don't glorify it
4- Since you, as a Christian abhor the idea of worshipping a grave,
how come you find it o.k. to worship the cross

غير معرف يقول...

(((((((((المســـيح عبد الله ورسوله))))))))))
نأت هنا لأمر مهم وهو ما يجب أن ندعوا الناس لأن يفكروا فيه بكل إنصاف
إن أساس عقيدة النصارى هي أن الله I بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به ,, وأن المسيح الذي هو الله Iوهو بن الله Iفي نفس الوقت افتدانا بأن أصبح لعنة حينما مات على الصليب ...... إلى آخر القصة المعروفة.
ولكن يجب أن نضع بعض النقاط هنا حتى نستعمل الاكتشاف العجيب الذي اسمه العقل !!!!!!
نقول كيف يولد الله Iمن فرج امرأة ؟؟؟ وكيف بقى في رحم امرأة لمدة تسعة أشهر بين الدم والبول و...... وكيف شق الفرج وخرج منه؟ وهل من الممكن أن يولد الإله في مزود للبهائم ( زريبة أكرمكم الله ) ؟؟ ألم يكن هناك مكان أطهر من هذا المكان ؟؟ ثم كيف أصبح طفلاً صغيراً يرضع من ثدي امرأة ؟؟؟ وكيف كان يبول ويغوط ويتبرز على نفسه أو يبول على نفسه وهو طفل صغير ضعيف يحتاج من يرعاه ويحميه ؟؟؟؟ وكيف جعل الله Iنفسه في هذا الوضع المشين ؟؟؟ وهل كان بول الإله وبرازه مقدسين ًً ؟؟؟ وهل كان إله طفل , أقصد طفل إله , أو كما تحب أن تقولها أنت ؟ وحتى لا تقول لي أنه جسد الإله فلا يجوز القول على الجسد الإلهي إن كان له جسد أنه كلمة الله Iالتي صار لها ذلك كله , فهو من المعلوم عند القاصي والداني أنكم تعبدون يسوع وتقولون أنه إله , ولتهربوا من إصابة قاتلة في التوحيد وتنفون الشرك عن أنفسكم إخترعتم قصة كلمة الله وأن الله Iأرسل كلمته وكلمته صارت جسداً وأنه حل في الناسوت وعظيم هو سر التقوى ومع هذا فأنت تتحدث عن الإله ثم أنه إذا كان قد بعث كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين هبط والتحم بمريم, أم أن رب العالمين نفسه لم يهبط ولم يلتحم من مريم؟ وإنما هبط والتحم الكلمة التي أرسلها ؟* فإن قلتم هو نفسه هبط والتحم كان الأب الوالد للكلمة هو الذي هبط والتحم وكان الأب هو الكلمة وهذا مناقض لأقوالكم !!* وإن قلتم إن المبعوث الهابط الملتحم ليس هو الأب بل هو كلمة الرب فقد جعلتموه الخالق فيكون هناك خالقان خالق أُرْسِل فهبط والتحم وخالق أَرسَلَ ذلك ولم يهبط ولم يلتحم وقد أثبتم خالقا ثالثا وهو الروح وهذا تصريح بثلاثة آلهة خالقين !!!
ثم كيف يتوه الإله في الصحراء ؟؟؟ وهل يجرب الإله من قبل الشيطان كما جرب يسوع ؟؟ مع أن الشياطين وحتى الأرواح النجسة كانت تعلم أنه بن الله ؟؟ ثم كيف يُضْرَب الله Iويصفع على وجهه ويبصق في وجهه ؟؟ وكيف يتعرى الإله أمام التلاميذ ؟؟ وكيف يعري اليهود الإله قبل أن يصلبوه ؟؟ وهل الإله يتعرى ؟؟ ثم كيف يصلب الإله وينخز بالحراب حتى يموت على الصليب ؟؟؟ هل هذا إله ؟؟ ثم لماذا يصلب أساساًً ؟؟ لماذا يصلب هذه سنتحدث عنها في باب الصلب والفداء ولكن أيها العاقل هل الله I يكون هكذا ؟؟؟ هل هكذا إلهك ؟؟؟ ولو قلتم أن ذلك هو الناسوت فحتى ولو كان ناسوت فهو بن الله أو الله ... كيف تقبل أن تكون هذه صفات من تعبده ؟؟؟ إن حلول ملاك في جسد أو جني في جسد بشري يستوجب أن يظهر عليه مالا ينكره الناس أن المتحدث ليس الإنسان إنما هناك من يتحدث على لسانه وهو الملاك أو الجني ولظهرت عليه من العلامات في الجسد والنطق والحركات والسكنات ما أوجب إعتراف البشر أن هذا الإنسان ليس هو الناطق أو الفاعل ولكن الملاك أو الجني وهذا معلوم ولا خلاف عليه , فما بالك بحلول رب العالمين في جسد إنسان ؟ ألم يكن من الأولى ظهوره بما لا يدع مجالاً للشك أن الخالق قد حل في جسد بشري ؟ المسيح باتفاق كل من عاصروه هو بشر إنسان وليس إله بل بالكاد هناك من إعترف أنه نبي وأكثرهم من قال هو ليس بنبي ولكنه ساحر وهناك من قال أنه مدعي كاذب وهناك من ظن فيه أنه خادم الشيطان ووصل الأمر إلى ضربه وسبه وقذفه وطعن امه بالزنا بل وأهانوه وضربوه وعذبوه وبصقوا في وجهه وصلبوه على الصليب ثم قتلوه!!! ولم يقل أحد أنه إله !! وكل من عاصروه إن آمنوا به فأقصى ما يصفونه به أنه نبي أو رسول وهو قال عن نفسه عشرات المرات أنه نبي مرسل من عند الله I , ثم يأتي الناس في المجامع لينتخبوا يسوع إله بعد صلبه وهو لم يقل ولا مرة واحدة في الكتاب كله أنه إله , فمن يعقل هذا الفعل والشرك بالله ؟ إن حلول كل خارج عن الجسد البشري كالملاك أو الشيطان او الجني في الجسد البشري كما قلنا يستدعى قطعاً ظهور ذلك الأمر عليه بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس المتحدث ولكن غيره وليس فعله ولكن فعل غيره وعلم الناس ذلك يقيناً بما شاهدوه وسمعوه , ولكن عند أصحابنا النصارى حلول من هو أعظم من الجن والملائكة والشياطين حلول خالق الكون العظيم بما فيه الانس والجن والشياطين والملائكة والسماوات والأرض لا يستوجب أبداً ظهور ما يشير إلى ذلك على الجسد ولا يستوجب أن يعرف كل البشر أن الله I أمامهم وقد ظهر في الجسد , والكتب السابقة كلها والأنبياء لم يقل واحد منهم أبداً بهذا الأمر , فضلاً عن أن عقل الإنسان يرفض ذلك تماماً والمنطق لا يمكن ان يقبل هذا .

لم يختلف النصارى ولا اليهود ولا المسلمين على ألوهية الله Iأو ما يسميه النصارى عندهم بالآب لم نختلف أبداً في ذلك ولا أي مذهب من مذاهب الديانات الثلاث إختلف على ألوهية الله Iأو الآب , ولكن أنتم أنفسكم إختلفتم على ألوهية يسوع الكثير من طوائفكم إختلفت على ألوهية يسوع , ومنهم من قال أنه ليس إله وأن أقنوم الإبن أقل من أقنوم الأب وأن الأب يعلم الغيب والإبن لا يعلمه وأن الإبن خضع للتعذيب والقتل ولما يجري على الجسد البشري من ضعف ونقص وأصابه ما يصيب البشر بينما الأب لم يخضع لهذا ومشيئة الأب تختلف عن مشيئة الإبن وإرادة الأب تختلف عن إرادة الإبن فهما مختلفان فضلاً عن إختلاف الروح القدس عنهما , وصلاة الإبن للآب تستدعي قطعاً أن يكون أقنوم الأب أعظم من أقنوم الأبن فقطعوا بلزوم ألا يعبد الأبن وهناك الكثير من الطوئف على هذا وباقون حتى الآن , وفضلاً عن طوائفكم التي ترفض ألوهية يسوع فاليهود يعارضون ذلك والمسلمين يرفضون ذلك , فهناك إختلاف شديد حول ألوهية يسوع وهناك الكثير منكم أنتم يرفض كونه إله قطعاً ولقد كانوا موجودين على مر التاريخ وكتبت الكثير من الكتب في هذا الأمر , فلماذا الإختلاف على ألوهية يسوع ولا يوجد إختلاف على ألوهية الأب ؟؟

بالله عليك ,, أفق من تلك الغفلة التي توردك موارد الهلاك وعد إلى عقلك ورشدك .. والله ما هكذا الله Iعما تصفونه به علواً كبيرا .. جل في علاه لا يبول ولا يغوط ولا يعطش ولا يشرب ولا يجوع ولا يأكل ولا يولد من فرج امرأة ولا يرضع من ثدي امرأة ولا يولد ولا يلد وليس له شبيه ولا يضرب ولا يهان ولا يبصق في وجهه ولا يتعرى ولا يعريه اليهود ولا يتعرى أمام التلاميذ ولا يغسل للبشر أرجلهم ولا يصبح لعنه كما تقولون أنه أصبح لعنه ليفتديكم ولا يعلق على صليب ولا يموت .. أبداً والله ما هكذا الله Iوما هذه إلا مسبة لله وسخرية من عظمته وجلاله وسلطانه وقدرته ...... كل ما ذكرته لك ستجده هنا وبالنصوص من كتابكم في هذا الباب .
والآن اقرأ ما وجدناه في كتابك من أقوال المسيح الذي تقولون عنه أنه الله أو بن الله وما قاله هو عن نفسه أو ما نقله عنه الناس في يوحنا 17 عدد3 كما يلي : يوحنا 17 عدد3: وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (SVD)
من المرفوض عقلاً أن تجد إله يُرسل إله آخر أو يرسل نفسه وذلك الإله الذي يرسل نفسه يخاطب نفسه ويقول ليعرفوك انك أنت الإله الحقيقي وحدك وقصة عجيبة أقرب ما يكون إلى الجنون والسبب فيها أن النصارى يحاولون أن يحولوا إعتراف يسوع بوحدانية الله وأنه ليس إلا رسول مرسل إلى إله أرسل نفسه وينادي بتوحيد الإله الذي أرسله فهل هذا معقول ؟؟ ثم تجد قمة التوحيد وإعترف يسوع بأنه عبد مرسل من عند الله ورفضه أن يسجد له يوحنا كما في رؤيا يوحنا 22 عدد9 يقول هكذا:رؤيا 22 عدد9: فقال لي انظر لا تفعل.لأني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه. (SVD)
فهل بعد هذا حجة لأي إنسان أن يتهم يسوع بأنه إله ؟ إن يسوع نفسه لم يقل ولا مرة واحدة للناس أيها الناس أنا إله أو أنا الله أو إعبدوني ولكنه يعترف أنه عبد من عباد الله وأنه رسول مرسل وأنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شئ ولكن أين العقول ؟ أين من يحاول أن يفكر ولو مرة واحدة ؟؟
ثم تشديد يسوع لهم بعدم الشرك وعدم تكريم أحد غير الأب الذي في السماء ومن المعروف أن كلمة أب حينما كانت تطلق على الله أي يقصد بها الذين يطيعون أمر الله أو عباد الله الصالحين فيقول في متى 23 عدد9 كما يلي :متى23عدد 9: ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (SVD)
وفي المزامير ينادي داوود عليه السلام أنه لا إله إلا الله وليس يسوع معه أو ليس الأقنوم الثاني وداوود هو جد يسوع أي جد الإله كما يعتقد النصارى أو يظنون ذلك جاء في المزامير 86 عدد10 كما يلي :
مزمور 86 عدد10: لانك عظيم انت وصانع عجائب.انت الله وحدك (SVD)
ويعلنها الله على لسان إشعياء أنه لا إله إلا الله وليس له شريك أو أي كائن كان آخر غيره هو وحده فكيف نضع يسوع معه ثم الروح القدس ؟؟ في إشعياء 45 عدد6 كما يلي :
إشعياء 45 عدد6: لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري.انا الرب وليس آخر. (SVD)
حقيقة لا أريد أن أخوض في أقوال الأنبياء الآخرين قبل أن نسمع ما قاله يسوع نفسه وبلسانه وما رواه عنه تلاميذه كمرقس الذي يقول عن لسان يسوع إعتراف واضح وصريح من يسوع أنه ليس إله وأن الله وحده هو المعبود بحق فهو يقول لمن سأله عن أول الوصايا فقال له الرب إلهنا رب واحد ولم يقل له الرب إلهك ولم يقل له الرب إلهنا مثلث الأقانيم أو أنه أب وإبن ولم يقل الله إن أول الوصايا هي أني إلهك الإبن وهناك الإله الأب فأي عقول يحتكم إليها النصارى ؟ جاء في متى 12 عدد28-32 هذا :
مرقس 12 عدد28: فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل. (29) فأجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. (SVD)
مرقس 12 عدد32: فقال له الكاتب جيدا يا معلّم.بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه. (SVD)
وكما اشرنا في قول يوحنا عن لسان يسوع أنه سيأتي زمان يطلب فيه الله الساجدون له ويسجدون لله وحده ولم يقل الساجد للإبن ولم يطلب السجود لغير الله كما في يوحنا 4 عدد23 كما يلي :
يوحنا 4 عدد23: ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.
ويسوع يعلن أن لله إرادة مختلفة عن إرادته هو وأن من يدخل الملكوت هو من يطيع إرادة الله وليس من ينادي باطلاً فهل بعد هذا شك أن يسوع هو عبد من عباد الله ؟؟ جاء في متى 7 عدد21 كما يلي :
متى7 عدد21: ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات
وليعلنها يسوع أنه لا يستطيع أبداً ولا يقدر أن يفعل من نفسه شئ فهو عبد الله ولا يفعل إلا ما يريد الله أن يفعله بأمر الله وليس بمشيئته هو أو إرادته هو وانه نبي مرسل في نص لا ينكره إلا مجنون ولا يعزب عنه إلا مكابر ولا يؤوله بعكس ما هو عليه إلا رجل يعلم الحق وينكره ويعلم الباطل ويتعبه فاقرأ ما يقوله يسوع في يوحنا 5 عدد30 كما يلي :
يوحنا 5 عدد30: انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
ويستمر كلام يسوع واضح وصريح أنه لا يقدر ولا يستيطع أن يفعل شئ من نفسه بل هو نبي مرسل لا يفعل إلا إرادة من أرسله وأنه لا يقدر أن ينفذ ما يريده هو وأنه عنده أشياء لا يستطيع فعلها ولكن عند الله القدرة على فعلها كما صرح في متى 19 عدد26 كما يلي :
متى19 عدد26: فنظر اليهم يسوع وقال لهم.هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كل شيء مستطاع (SVD)
ويعلنها مرة أخرى أنه ليس الإله وهو مختلف تماماً عن الإله وهو يرفض تماماً أن يكون إله ووصف نفسه بأنه غير صالح بينما الإله صالح فكيف ندعوه إله وهو يرفض أن يكون إله ؟ هل هو إله بالإكراه ؟؟ جاء في متى 10 عدد17-18 كما يلي :
مرقص 10 عدد17: وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية. (18) فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله(SVD)
وحتى يزيل يسوع كل شك وكل لبس على الناس فقد بين ووضح أنه وكل الطائعين لله فهم واحد متحدين بالطاعة وليس في الألوهية هذا إن إعتقد النصارى في صحة هذا النص في يوحنا 17 عدد21
يوحنا 17 عدد21: ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. (SVD)
وهذا من أعجب النصوص التي من الممكن ان يقابلها الناس في الكتاب , فمن المعروف أن النصارى يدعون في يسوع الألوهية ثم نجد في يوحنا نص قاتل لتلك الفكرة إلا لو إعترف النصارى بتعدد الآلهة في عقيدتهم , فمن العجيب أن تجد إله له إله آخر أو إله يعبد إله آخر , فهذا من الممتنع عقلاً إلا لو كانت عقيدة القوم هو أن هناك مجموعة آلهة لها درجات معينة وبعض هذه الآلهة يعبد البعض الآخر كما نرى في ذلك النص إذ أن يسوع يقول حينما كلم مريم يقول لها أبي وابيكم إلهي وإلهكم فكم إله في عقيدة النصارى ؟؟ وإن كان يسوع إله فهل للإله إله آخر يعبده الناس ؟؟ أحضروا لنا أحد العقلاء ليفسر لنا ذلك الكلام بغير ما يدل عليه النص الواضح والصريح كما في يوحنا20 عدد17 الآتي :
يوحنا 20 عدد17:قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وأبيكم والهي والهكم. (SVD) .................هل للإله إله ؟؟؟
ثم أنني أود أن أسأل سؤال آخر كيف يكون يسوع إله وفي نسبه أربعة زناة كما يدعي كتابكم ؟؟ مع ان المعلوم لدى العامة أنه لا يدخل بن زنا في جماعة الرب حتى الجيل العاشر !! نريد إنسان عنده أي قدر من الإنصاف ليقول لنا ماذا يعني أن يرسل الإله نفسه وأن كلامه ليس من نفسه بل من الذي أرسله الذي هو نفسه وأن مشيئته ليست مشيئته هو بل مشيئة نفسه ومن يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه ولكن يسوع يطلب مجد الذي أرسله فهو يطلب مجد نفسه في الحقيقة وفي النهاية سيجلس يسوع عن يمين نفسه !! وليس فيه ظلم هكذا هي ترجمة نص يوحنا الإصحاح السابع عشر إن كان يسوع حسبما يقول النصارى هو الله !! فليفسر لنا أحد العقلاء من النصارى إن كان هناك ما جاء في يوحنا 7 عدد16-18 كما يلي : يوحنا 7 عدد16: اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. (17) ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (18) من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.وأما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم. (SVD)
وفي متى 20 عدد23 كما يلي :متى 20 عدد23: فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي. (SVD)
يسوع يا عباد الله واضح وصريح وينفي عن نفسه الألوهية ويعترف أنه مجرد إنسان لا يتكلم إلا بما يسمعه من ربه كما في يوحنا 8 عدد40 فهل هنالك من يحاول أن يقنع الناس بأنه إله ؟؟
يوحنا 8 عدد40: ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم.
وهذا إعتراف صريح وواضح في أعمال الرسل يصرخ منادياً أيها الناس إن يسوع الناصري رجل , يقول رجل ولم يقل إله ولم يقل ناسوت ولا هوت ولم يفتح فاه بتلك الأكاذيب التي يدعيها من يروج لألوهية يسوع ففي أعمال الرسل 2 عدد22 هكذا :
أعمال 2 عدد22: ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (SVD)
وأتركك مع دعاء يسوع في يوحنا 17 عدد25 وإقرأه أنت ولك الحكم
يوحنا 17 عدد25: ايها الآب البار ان العالم لم يعرفك.اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني. (SVD)
من أقوال بولس الصريحة في نفي ألوهية يسوع
حتى لا يختلط الأمر على كل من يقرأ هذه الكلمات فمن المعروف والمسلم به أن كلمة رب في الانجيل تعني معلم أو سيد كما في يوحنا 1 عدد38 هكذا :
يوحنا 1 عدد38: فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان.فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث. (SVD)
وكلمة آب تعني الله كما فسروا هم في كتبهم وباعتراف الانجيل نفسه كما يقول في فيلبي 2 عدد5-6
فيلبي2 عدد5: فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا (6)الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه (SVD)
وفي رومية 4 عدد24 هكذا :
رومية4 عدد24: بل من اجلنا نحن ايضا الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن اقام يسوع ربنا من الاموات. (SVD)
وفي الكرونثوس الأولى 8 عدد4-6 هكذا :
1كورنثوس8 عدد4: فمن جهة اكل ما ذبح للاوثان نعلم ان ليس وثن في العالم وان ليس اله آخر الا واحدا. (5) لانه وان وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد آلهة كثيرون وارباب كثيرون. (6) لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به. (SVD)
وصاحب إنجيل متى يقول في إنجيله 23 عدد8-10 هكذا :
متى 23 عدد8: واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. (9) ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات. (10) ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. (SVD)
وفي العهد القديم في التثنية 6 عدد4 هكذا :
تثنيه:6 عدد4 :اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد (SVD)
هل بحسب كتبهم يمكن ان يكون سيدنا عيسى هو المسيح ؟ ... لا
قلت : ومن تدبر في كتب القوم وجد أنه لا يمكن أن يكون عيسى u بحسب كتبهم هو المسيح المنتظر وذلك لوجوه عدة أذكر وجهين فقط خشية الإطالة كما يلي :

أولاً : جاء في إنجيل متَّى 17 عدد10-11 هكذا : وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا. (11) فاجاب يسوع وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويردّ كل شيء. (SVD)
فيفهم منه بصريح النص أن أيليا من المفروض أن يسبق مجيئه مجئ المسيح وإن لم يشر التلاميذ من أين أتوا بهذه الفرضية ولكن يسوع قد أكد هذه الفكرة وأيد رأي التلاميذ أنه من المفروض أن يأتي إيليا أولاً قبل مَجئ المسيح المنتظر وهذا حسب ما جاء على لِسان المسيح أيضاً في إنجيل مرقس 9 عدد12 هكذا : فاجاب وقال لهم ان ايليا يأتي اولا ويرد كل شيء.وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتألم كثيرا ويرذل. (SVD),
ولكن لما خرج يوحنا يعمد الناس بمعمودية التوبة فقد إعتقد الناس أنه إما أن يكون إيليا لأن إيليا يسبق مجئ المسيح , ولما أنكر أنه إيليا وقال لست أنا إيليا , فظنوا أنه المسيح لأنه لو لم يكن إيليا فربما كان المسيح فأنكر أيضاً كونه المسيح , فلابد أنه النبي المنتظر ولكنه أنكر أيضاً كونه النبي المنتظر وهذا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1 عدد21 هكذا : فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا. (SVD)
فظهر بصريح النص أن يوحنا أنكر كونه إيليا وقريب من هذا ما هو في نفس إنجيل يوحنا 1 عدد25 هكذا : فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد ان كنت لست المسيح ولا ايليا ولا النبي. (SVD)
ولكن بنص قول المسيح في إنجيل متى 17 عدد12-13 هكذا : ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا.كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتألم منهم. (13) حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان (SVD)
فَيُفهم من هذا القول إما حسب فهم التلاميذ أو حسب كلام يسوع أن يوحنا هو إيليا ولكن يوحنا أنكر كونه إيليا وكذب هذا الكلام كما قلنا من قبل , وليس من المعقول أن يكون يوحنا نبي ولا يدري أهو إيليا أم لا !!! فالأصدق قول يوحنا أنه ليس إيليا لأنه أدرى بنفسه من الكلام الذي فهمه التلاميذ من يسوع فبعدم إتيان إيليا ينفي مجيئ المسيح المنتظر على حسب قول اليهود والتلاميذ , وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا يُنظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره .

ثانياً : جاء في طبعة سنة 1824م ومثلها في طبعة سنة 1825م , سنة 1865م , في سفر إرميا 36 عدد30 هكذا : لذلك يقول الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا.لا يكون له جالس على كرسي داود أبداً وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا.
وقريباً منها جداً ما في باقي الطبعات ونفس المعنى فيها .
فَيُفهم من هذا النص أن يهوياقيم ملك يهوذا لا يكون من نسله ولد يحكم اليهود أبداً ولا يجلس على كرسي مملكة داوود أبداً لأنه أحرق السفر الذي كتبه باروخ عن فم إرميا كما هو وراد في الإصحاح 36 من سفر إرميا ,
وفي بيان نسب المسيح في إنجيل متى 1 عدد10-11 هكذا :10 وحزقيا ولد منسّى.ومنسّى ولد آمون. وآمون ولد يوشيا. (11) ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل. (SVD)
وجاء في سفر أخبار الأيام الأول 3 عدد15-16 في بيان نسب يوشيا هكذا : وبنو يوشيا البكر يوحانان الثاني يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلّوم. (16) وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه. (SVD)
وفي سفر إرميا 1 عدد3 هكذا : وكانت في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا الى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا الى سبي اورشليم في الشهر الخامس (SVD)
وفي سفر إرميا 22 عدد11 هكذا : لانه هكذا قال الرب عن شلوم بن يوشيا ملك يهوذا المالك عوضا عن يوشيا ابيه الذي خرج من هذا الموضع لا يرجع اليه بعد. (SVD)
فاتضح الأمر أنه هناك شخص أسقطه كاتب متى بين يوشيا ويكنيا وهو يهوياقيم , فيهوياقيم هو ابن يوشيا وأبو يكنيا كما هو واضح في بيان النسب الذي أوردناه من سفر أخبار الأيام الأول 3 عدد15-16 ومن سفر إرميا 1 عدد3 و 22 عدد11 وغيره , وقد أسقطه كاتب متى عمداً بسبب الوعد الصادر بحقه بعدم جلوس أحد من نسله أبداً على كرسي داود أو على مملكة شعب إسرائيل كما هو في سفر إرميا 36 عدد30 , ومن العجيب أن مارتن لوثر حينما ترجم الإنجيل وضع فيه يهوياقيم بين يوشيا ويكنيا , وإضطرب قاموس الكتاب المقدس في هذا الأمر جداً ليبحثوا عن مبرر لإسقاط هذا الإسم , ومثله آدم كلارك قال هذا سقط بسبب الوعد في حقه , فتأمل كيف وضعوه في بعض النسخ وفي البعض الآخر حذفوه ؟ وتأمل كيف يعبثون بكتبهم وحتى في نسب ربهم !! ومن المعلوم أنه لزاماً عند النصارى أن المسيح هو الجالس على كرسي داود وهو المسيح المنتظر وهو ملك اليهود كما هو وارد في بشارة الملاك لمريم في إنجيل لوقا 1 عدد31-32 هكذا :31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. (32) هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. (SVD)
وهذا ممتنع أيضاً لأنه ما جلس يسوع يوماً كملك لليهود وما تسلط عليهم أبداً بإتفاق الناس بل كان مضروباً مهاناً في وسط اليهود ولم يجلس على كرسي داود يوماً واحداً بل كان هارباً فاراً من اليهود كما علمنا , وأكتفي بهذين الوجهين خشية الإطالة .

غير معرف يقول...

ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟

هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)

2. الاستهانة بالزنى

فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34

3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟

5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم

………………………………

كتبة الاخ :علاء ابو بكر؟؟؟؟؟ماذاخسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟

6- الخروج من جماعة الرب:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟

7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<

20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية ؟؟؟؟؟:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).

(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21

(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20

(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)

28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24

(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19

(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14

وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36

وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27

وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19

(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7

(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13

(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9

وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).

- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).

ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)

ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29

وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16

32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3

(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32

34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1

(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18

35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)

1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)

ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25

6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23:

غير معرف يقول...

3
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة صلب المسيح
لا شكّ أنّ كلّ مسلمٍ يعلَمُ أنّ رسالة الإسلام عالمية و أنّ رسول الله  فُضّلَ على غيره من الأنبياء أنّهم بُعِثوا لأقوامهم خاصّة و بُعِثَ إلى النّاس كافّة. لكن لِنَتَصَارح هل المسلمون اليوم في مستوى عالمية هذه الرسالة روحياً و خلُقياً و ثقافياً؟. و ما يهمّنا في هذا البحث هو المستوى الثقافي. تقول القاعدة الفقهية ما لا يتِمّ الواجب إلا به فهو واجب. و لنأخذ مسألة صلب عيسى عليه السلام التي هي موضوع كتابنا كمثال. كيف تستطيع أن تقنعَ أخاك الكتابي أنّ عيسى عليه السلام لم يُقتل و لم يُصلب؟
هذه المسألة حيوية بالنسبة للمسيحي . فهي النبأ السّار الذي تنبّأ به أنبياء بني إسرائيل و هي خلاصة الإنجيل و ذِروة سَنَام عَمَل المسيح و معنى البشارة بملكوت الله و لأجلها تجسّد ابن الله و نزل من السماء في شبه جسدٍ بشري ليموت على صليب العار مكفّرا عن خطايا البشر. و نُظّمت أصحاحات الإنجيل حولها. و كلّ إنسان غير مؤمنٍ بموت المسيح ليس له خلاصٌ و هو مُدان تحت عبودية الخطية. و قبل كلّ شيء فهذا حدثٌ تاريخي وقع على عهد بيلاطس البنطي والي الرومان على اليهودية. و قد شَهِدَ التلاميذُ بوقوعه و تنبّأ الأنبياء به و اتّفق الخصوم عليه. و دوّنته الإدارة الرومانية في وثائقها و نقله التاريخ لنا و احتمل آباء الكنيسة القدامى الموت حرقاً من أجله. و أبرزته جميع أسفار الإنجيل. و عاش به و من أجله ملايير المسيحيين منذ أكثر من ألفي عام. هذا ما يعتقدُه المسيحي و يراه. فكيف يصدّق الكتابي رجلا أمّيا خرج من برّية العرب
4
ليقول للنّاس :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم و إنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه ما لهم به من علم إلا اتّباع الظنّ و ما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه". ثم بعد كلّ هذا ما العيب أو الغريب في صلب عيسى ؟ ألم يذكر القرآن الكريم في عشر آياتٍ على الأقل أنّ اليهود قتـلوا أنبياءهم قال تعالى:" لقد سَمِعَ الله قول الذين قالوا إنّ الله فقيرٌ و نحن أغنياء سنكتب ما قالوا و قتلهم الأنبياء بغير حقّ و نقول ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدّمت أيديكم و أنّ الله ليس بظلاّم للعبيد.الذين قالوا إنّ الله عهِدَ إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النّار قل قد جاءكم رسلٌ من قبلي بالبيّنات و بالذي قلتــم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين "(آل عمران182-183).
أمام هذا البون الشاسع بين القرآن و الإنجيل بخصوص مسألة صلب يسوع، و في غياب الأبحاث من جانب المسلمين في هذا الشأن أو نُدرَتها وجد المسيحي الإجابة الشافية في الإنجيل: لم يكن المسلم أوّل من استعظمَ الصلبَ على المسيح المُخلِّص فلقد كبُرَ خبرُه أيضاً على تلميذه سمعان بطرس و قال له :" حاشا لك يا رب ! لن يكون لك هذا " . فأجابه يسوع حسب زعم الإنجيل: " و قال لبطرس اذهب خلفي يا شيطان! فقد صِرْتَ لي شكّاً لأنّك ترى كما يرى الناس،لا كما يرى الربّ"(متى 16/21 – 23 ؛ مر 8/31 – 9/1 ؛ لو9/22). نعمْ! لقد وسوسَ الشيطانُ، في رأي المسيحي، من قبل و أوحى إلى أمير الحواريين أنّ هذا الأمر مُمتنعُ الحدوث. هكذا يفسّرُ المسيحي موقفَ المسلم.
و مَنْ أراد مِنَ المسلمين أن يجد تفسيراً لماذا تستبيح القوى العظمى دماءنا و تنتهكُ
5
مقدّساتنا فليتأمّل جيّدا النص السالف الذكر. فتلاميذُ الشيطان لا حقّ لهم.
و إذا أردنا أن نستبِقَ مضمون هذا البحث لأجلِ أن نفسّرَ لماذا يرفضُ القرآنُ الكريم صلبَ عيسى عليه السلام فنقول يجب أن ننظرَ للمسألة في سياقها الدّيني الاجتماعي . فنبي النّاصرة عليه السلام إسرائيلي بعثه الله إلى شعبه إسرائيل. و الفكرة المحورية في هذه القضية هي أنّ شريعة التوراة التي هي ضمير الشعب لا تُعَلّقُ رجلا على خشبةٍ إلاّ إذا كان مُجرماً عاتياً أو كافراً بالله تعالى مُجدّفاً. فإذا نجحَ خصُومُه في صلبِه فقد مَسّوا بمصدَاقيته و أقنعوا النّاس من شعبِهم أنّ هذا الرجلَ ليسَ إلا تلميذا للشيطان ، لم يفعلْ عجيبةً من عجائبهِ إلا بقوة بعل زبول .و يعني هذا من بين ما يعنيه أنّ الله تعالى قد انهزمَ و رسولَه ( تعالى الله عن ذلك عُلُواً كبيراً ).
و إذا ثبتَ لنا يقيناً من التاريخ أنّ رسالة سيّدنا عيسى عليه السلام استمرّت و اشتدّ عودُها بعده فلا تفسير لها سوى أنّه لم يُصلبْ.ولتقريب الفكرة دعوني أضرِبُ هذا المثل. هبْ أنّ رجلا مسلماً ادّعى الصلاح و الكرامات بين المسلمين فتَبِعهُ البُسطاء و السذّجُ و استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مقدّسةً بينهم. ثم بمرور الأيام بدأت تُرفعُ إلى النائب العام شكاوى مِن مريديه تتّهِمُه بالنصبِ و الاحتيال و خيانة الثقّة و الشعوذة و الأخلاق الفاحشة. و أُوكِلَ التحقيقُ للشرطة و القضاة و جُمِعت عناصرُ الجريمة و اعترفَ المتّهمُ بجرائمه و قضتِ المحكمة الشرعية برَجْمِه جزاء بما قدّمتِ يداه.
لا شكّ أنّ هذا الرجلَ سيسقطُ في عيني النّاس و لا ريبَ أنّ ادّعاءاته ستنفضح. و سيتّضحُ لأتباعه أنّه كان مُغرّراً بهم.و لنفرضْ أيضاً أنّ رجُلا قام بعدَه و قال
6
ماتَ هذا المرجومُ من أجلِ خطايانا . فهل تجدُ هذه الدعوى بين المسلمين آذانا مُصغيةً ؟ لا شكّ أنّ محاولةً مثلَ هذه ستفشلُ فشلا ذريعاً. إذ كيف يموت هذا الفاسقُ المجرِمُ من أجلِ خلاصنا؟؟ و إذا نجحت هذه الدعوة فإنّها ستنجحُ لا محالةً بين غيرِ المسلمين من وثنيين و غيرهم. و هذا ما حدثَ بالفعلِ ففكرةُ المسيح المصلوب نجحَت لا بين اليهود إنّما بين الوثنيين من الإغريق و الرومان لأنّها فكرةٌ قريبةٌ من عقائدهم لكنّها بين شعب يسوع عليه السلام فضيحةٌ و جهالةٌ .
و هكذا نستطيعَ تلخيص هذا البحث : يُسلِّمُ اليهودي المؤمنُ بمسيحٍ مصلوبٍ لمّـا يسلِّمُ المسلمُ بصلاح و تقوى رجلٍ مَرجُومٍ.هذا ملخّصُ البحث الذي أضعه أمامكم ، إخواني مسلمين و مسيحيين، ليحلّ الإشكالية في إطارها السيّاسي و الديني الاجتماعي الذي عاشت في ظلّه الأرض المقدّسة منذ أكثر من ألفي سنة.
ما أهمية الدراسات الكتابية للمسلمين؟
من الأسئلة الهّامة التي يطرحها عامّة النّاس ما ضرورة دراسة كتب محرّفة بإجماع المسلمين؟ ما مصلحة المسلم في ذلك ؟ ما هو هدي السلف الصالح بخصوص هذا الشأن؟
يجب ألا يغيب عن أذهاننا،نحن كمسلمين، أنّ القرآن الكريم يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون، و أنّه كتابٌ مصدّقٌ لما بين يديه و مهيمنٌ عليه. و على ضوء الهدي القرآني اعتبر المسلمون أنفسهم مخوّلين شرعا أن يدرسوا الكتاب المقدّس و يبيّنوا فيما أصاب و فيما زلّ. فلا غرابة أن نرى عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقرأ من التوراة. و قد أورد إبن سعد في طبقاته أخبارا
7
مرفوعة إلى كعب الأحبار و عبد الله بن سلام و عبد الله بن عمر رضي الله عنهم تنعت رسول الله  بنصوص صريحة من التوراة.فحسب كعب الأحبار جاءت صفة النبي: " محمد عبدي المختار لا فظ و لا غليظ و لا صخّاب في الأسواق و لا يجزي السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يغفر، مولده مكّة و مهاجره المدينة و ملكه الشّام". و نعته عبد الله بن سلام بمثل ذلك . قال: " يأيّها النبي إنّا أرسلناك شاهدا و مبشّرا و نذيرا و حرزا للأمييّن . أنت عبدي و رسولي سمّيتك المتوكل ، ليس بفظ و لا غليظ و لا صخّاب بالأسواق. و لا يجزي السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يصفح. و لن أقبضه حتى أقيم الملّة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله. فيفتح أعينا عمياء و آذانا صمّاء و قلوبا غلفا".و قد أورد الإمام البخاري رضي الله عنه الحديثين في صحيحه. و هذا النص صريحٌ من نبوة أشعياء الأصحاح 42. و أقدم نصّ صريح ، مبشّر برسول الله  من الإنجيل، وصلنا عن طريق إبن هشام في سيرته الشهيرة1. و هو الأصحاحات 14؛ 16 ؛ 17 من إنجيل يوحنا الذي وعد بإرسال البارقليطس أو المنحمنّا، و لن يكون إلا النبي محمد  كما أجمع الباحثون.
و الضرورات التي تلزم الدّارسين من المسلمين للكتاب المقدّس تتلخص في النقاط التالية:
ـ ضرورة دينية: لمعرفة التفاصيل التاريخية و الجغرافية و البيوغرافية. فهذا ما
لا سبيل إليه إلا بالكتاب المقدّس. و قد أقرّ تعالى ذلك بقوله: "سل بني إسرائيل"
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- ( الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 481)
8
( البقرة الإسراء110) و قد ورد في تفسير الفخر الدّين الرازي بشأن هذه الآية ما يلي: {ولقد ءاتينا موسى تسع ءايـات بينات } ـ إذ جاء بني إسرائيل فاسألهم ـ وعلى هذا التقدير فليس المطلوب من سؤال بني إسرائيل أن يستفيد هذا العلم منهم بل المقصود أن يظهر لعامة اليهود وعلمائهم صدق ما ذكره الرسول فيكون هذا السؤال سؤال استشهاد.. و قال رسول الله  في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: " حدّثوا عن بني إسرائيل و لا حرج". لكن حتّى لا نقع فيما وقع فيه سلف هذه الأمّة من أخذهم دون تمحيص الغثّ من السّمين، و لا فيما يحاول خَلفُها من تطهير التفاسير ممّا يُسمّى بالإسرائيليات و نخالف ما أمر به الله تعالى و رسوله فعلى المستأنس بروايات الإسرائيليات أن ينضبط بضابطي الشرع و العقل. فلا يمكن بحال أن تُقبلَ الإسرائيليات التي تنتقص من كمال الله تعالى و لا تلك التي تقدح في عصمة الأنبياء عليهم السلام. كما لا ينجسم في عقل عاقل تلك الروايات الفاقدة للمنطق ، أضف إلى ذلك ما أثبت التاريخ بطلانه. و من الروايات التي أرى لا محيصا عنها كتلك الروايات التي تذكر أسماء ملوك إسرائيل و أسماء الأنبياء الذين أشار إليهم القرآن الكريم و التفاصيل التاريخية و الجغرافية و الاجتماعية و الأزمات التي أحاطت بحياتهم عليهم السلام.
ـ ضرورة دعوية: يمثل المسيحيون أكثر من 35% من مجموع سكان العالم. و لو لم يكن غير هذا السبب لكان هذا كافيا لدراسة أدابهم و دينهم و ثقافاتهم لدعوتهم إلى دينهم دين التوحيد. فكيف إذا كانوا إلى جانب هذا القوة السياسية الأولى و التكنولوجية و العسكرية و الاقتصادية. و الكلّ يعلم أنّ رسالته للعالمين كافّة قال تعالى:" و قل للذين أوتوا الكتاب و الأمّيين أأسلمتم" ( آل عمران 20)
9
ـ ضرورة سياسية:غموض بعض المسائل الخلافية لدى المسلمين يجعلهم محلّ ريبة و شكّ من طرف المسيحيين. كمثال على ذلك يرى المسيحي أنّ صلب عيسى عليه السلام تمّ بترتيب إلهي منذ الأزل لخلاص البشرية إضافة إلى كون الحادثة ، في نظره، حادثة تاريخية أجمعت عليها المصادر المسيحية و اليهودية و الرومانية. لهذا يرون أنّ المسلمين أسّسوا هرطقة عن سبق إصرار لا لشيء سوى لهدم المسيحية رسالة الخلاص. و هذا الموقف المسيحي من المسلم قد أضرّ كثيرا بالمسلمين سياسيا. ففي نزاع العرب مع الكيان الإسرائيلي لا حقّ لهم. و بحكم أن المسيحيين يقتسمون مع إسرائيل الإيمان بأسفار العهد القديم و بإعتبار أن المسيح المخلص ابن الله خرج من إسرائيل، فإسرائيل في نظر المسيحيين شعب الله و المسلمون هراطقة معادين لرسالة الخلاص التي جاء بها عيسى.
اعتراضات المسيحي على أهم مسألة خلافية بين الإسلام و المسيحية:
لدى المسيحي ثلاث أسئلة مشروعة . و المسلم ملزم أخلاقيا و دينيا بالإجابة عنها لأنّه هو من ينفى مسألة الصلب.
ــ السؤال الأول: هل يوجد مسلمٌ واحدٌ يعتقد أنّ الله تعالى علوا كبيرا ضحك على عباده: يهيأ لهم أنّهم صلبوا عيسى و هم لم يصلبوه؟ فما بالكم، يعترض المسيحي، لو قلنا لكم: لقد هيأ الله تعالى للمسلمين أنّهم سمعوا القرآن من محمد
و ما سمعوه إنّما شبّه لهم؟ قولك، يا مسلم، بإلقاء الشبه سيشكّل مطعنا فيما تواتر عن النّاس؛ فلا تصحّ نبوة و لا أنبياء و لا شرائع و لا قانون.
ــ السؤال الثاني:لقد قرّر القرآن الكريم أنّ اليهود قتلوا أنبياءهم في أكثر من عشر
10
آيات فلماذا يستثنى عيسى ؟
ــ السؤال الثالث: لنفرض أنّ ما جاء به القرآن هو الصحيح من أنّه شبّه لهم أنّهم صلبوا عيسى لكن ما هي الحكمة من ذلك؟ اليهود ابتهجوا بتعليقهم جسد عيسى على الخشبة و اعتقدوا أنّهم انتصروا عليه . تلاميذُه رأوا بأمّ أعينهم أنّ معلّمهم عُذّب شرّ عذاب و انتهت حياته على الأرض بمأساة. السلطة الرومانية أصدرت قرارها بصلب يسوع. قد يعترض مسلم و يقول قد حصلت معجزة بنجاة عيسى و يقول المسيحي ليس في هذا أيّ معجزة. المعجزة تصحّ لو رُفع يسوع أمام أعينهم إلى السماء و هم جادّون في طلبه لكانت نجاته منهم بهذه الوسيلة حقا معجزة.
ما مصلحة رسول الله  من رفضه للصلب:
رسول الله  أمّيٌ خرج من قرية أمّية و كانت المسيحية منتشرة في ثلاث قارات:شمال إفريقيا ، أوروبا و آسيا. وجدهم متّفقين جميعا على أنّ عيسى مات مصلوبا تكفيرا عن خطايا البشر. و كان  حريصا على أن يؤمن به النّاس فهل من الدبلوماسية المعهودة في الحسابات البشرية أن يواجه وحده جميع المسيحيين و يخسر تعاطفا ممكنا إن لم يكن من الكلّ فعلى الأقل من البعض .
المنطق يقول أنّ رسول الله  لم يكن لديه أيّة مصلحة في نكران صلب عيسى و لو لم يكن لديه اليقين العميق من أنّ مصدره متين، أقوى من اعتقاد جميع المسيحيين آنذاك، ما أقدم على قول شيء قد يظهر خطئه بعد حين. خصوصا أنّه

11
عليه الصلاة و السلام لم يكن لديه أيّ دليل تاريخي أو نصّي أو أيّ شيء آخر يدعم به موقفه سوى اعتقاده أنّه ينقل خبرا من لدن الحكيم الخبير. و لتوضيح الأمر على ما يمكن أن تكون عليه خيبة المسيحي من عقيدة المسلم نضرب هذا المثل:لنفرض أنّ سياسيا من الصومال أراد أن يكسب الشعب الجزائري صديقا لقضيته ، فهل يجرؤ على التشكيك في أعزّ ما يفخرُ به الجزائريون و هو الثورة التحريرية التي هزمت ثاني قوة في العالم آنذاك و يقول لهم: ما ثرتم و لا استعمرتم إنّما شبّه لكم؟ فتصوّر أخي القاريء كيف يستحيل في منطق البشر و يتعذّر أن تجمع بين إرادتك في كسب أصدقاء مع تكذيبك لأعزّ ما يتمسّكون به.
و الحقيقة الجلية أنّ تكذيب القرآن لصلب عيسى كان من شأنه أن يصنع أعداءً لرسولنا  و لا يمكن أن يصنع له أصدقاء. و هذا دليلٌ حاسم في أنّ محمد  كان مُبلّغا عن ربّه ليس إلا،لا يرجو مصلحة خاصّة من ذلك.
معالجة القرآن الكريم لمسألة الصلب
من الأشياء التي تشدّ انتباه المحقّقين في مثل هذه المسائل، نجد أنّ ما تعتبره الكنيسة جوهر العقيدة و الذي أطنب في تفسيره سبع و عشرون سفرا في الإنجيل لم يَرُدّه القرآن الكريم إلا بآية وحيدة في سورة النساء 157. ما هي الدروس المستخلصة؟
ــ أمّية رسول الله : و هذا هو الدرس الأوّل . ليس من منطق البشر إذا أرادوا تفنيد شيء أن يكتفوا بالقول :" هذه القضية لم تحدث"، بل عليهم أن
يأتوا بالبيّنات و الدلائل على صدق ما يدّعون. و لو سألنا رسول الله  ما
12
دليلك على أنّ عيسى لم يُقتل و لم يُصلب فسيقول أخبرني العليم الخبير. و نِعمَ بالله، فلا علم و لا تاريخ و لا منطق يعلو فوق كلام الله تعالى.
ــ عدالة القرآن: و هو الدرس الثاني. و المسلم لمّا يستند إلى القرآن الكريم في تفنيد صلب المسيح عيسى عليه السلام سيُواجه من قِبَلِ المسيحي بنصوص إنجيلية تثبت العكس. و أمام هذه المعضلة سيحاول المتجادلان البحث عن مصدر مستقلٍّ يحتكمان إليه. لكن لا توجد وثائق تاريخية ذكرت أو حتّى أشارت إلى اسم يسوع عليه السلام. و لمفاجئة الجميع سنرى أنّ الأناجيل التي بين يدينا هي التي تفنّد صلبه. و بهذا تتحقّق عدالة القرآن الكريم في إقامة الحجّة على المنكرين من كتُبهم التي يطمئنون إليها. و لن يجد المسيحي خيرا له من نصوصه المقدّسة في علاج هذه المسألة. و هذا أسلوبٌ ربّاني.فقد احتجّ الله تعالى على اليهود بتوراتهم. قال تعالى: "قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين". و قد قال تعالى:" و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن". فلا شيء أحسن و لا أمضى حجّة من نصوص الكتاب المقدّس عند محاورة إخواننا أهل الكتاب.
ــ معجزة القرآن: من تصفّح ردود المسلمين في مسألة الصلب يتّضحُ جليا أنّ المسألة تتجاوزُهم. فلم يفهموا لماذا رفض القرآن الكريم صلب عيسى عليه السلام و لا أتوا بشيء جديدٍ يدعم إيمانهم . و إذا اتّضح من الأبحاث و الدراسات النقدية و التاريخ و الآثار التي اكتشفت في نهاية القرن التاسع عشر و القرن العشرين أنّ عيسى لم يصلب و لم يُقتل فهذه معجزة المعجزات.
أراء المسلمين في مسألة الصلب
اختلف المسلمون في هذه المسألة اختلافا كبيرا. و ليس في هذا عيبٌ ، بشرط ألا
13
يخرجوا عن مُحكَم النصوص . و لا يوجد فيما لم يرِدْ ذكرُه صراحة في نصوص الشرع رأيٌ مقدّسٌ. و إليك مذاهب المسلمين في هذا الخصوص.
ــ المذهب الأول: هو المذهب القائل بإلقاء الشبه. لكنّ اختلفوا في هوية من ألقي عليه الشّبه. فبعضهم يرى أنّه يهوذا الإسخريوطي ، و آخرون هو طيطانوس و بعضهم هو سرجس. و آخرون هو تلميذ غير معروف تطوّع ليموت مكان عيسى عليه السلام. و منهم من قال أنّه لمّا فشل اليهود في طلب عيسى عليه السلام ألقى اليهودُ القبضَ على رجلٍ و قتلوه و أوهموا الناس أنّهم قتلوا المسيح. و آخر هذه الآراء يتزعّمها السيّد رضوان السيّد: أنّ الظاهرة كلّها هُيّئت لهم. و لم يتمّ صلبٌ أو إلقاء شبهٍ على غيره. و نستطيع أن نقول ، بغض النظر عن هذه الاختلافات، أنّ هذا هو الرأي المعبّرُ عن المسلمين. لكنّ عيبَه أنّه لا يستطيع مواجهة رواية متّفقٍ عليها من النصارى. كما لم يبيّن ما الحكمة من إلقاء الشبه. و يبدو لأهل الكتاب أنّه طرح إشكالات أكثر ممّا حلّ ؛ فهل يجوز في حقّ الله تعالى أن يضلّ النّاس؟
ــ المذهب الثاني: يقول بصلب المسيح لكن بعدم موته. و هذا ما تقول به الطائفة القاديانية و هو ما حاول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله إثباته . و يتخذ هذا المذهب من رأي الرازي و الزمخشري مُستندا له حيث قالا في سياق تفسير آية النساء157: "شُبّه" مُسندٌ إلى مَن؟ إن أسند إلى المسيح ، فالمسيح مُشبّهٌ به و إن أسنِدَ إلى المقتول فلم يجر له ذكرٌ."
و يعدّد هذا المذهب حججه في رفض إلقاء الشبه كما يلي: نظرية إلقاء الشبه على يهوذا وردت في انجيل بارنابا ، و لا يصحّ الاحتجاج به لأنه مـــن
14
أناجيل الأبوكريفا، التي لا يعترف بها المسيحيون. و لا دليل على نظرية إلقاء الشبه. و تنهض الأدلّة كلّها على عدم صحّتها. و إنكار وضع المسيح على الصليب يتعارض مع شهادة شهود العيان. أضف إلى ذلك عدم قدرة المفسرين على تحديد هوية الذي ألقي عليه الشبه. و هذا يشكّك، حسب هذا الرأي، في الفرضية إلى حدّ الانهيار. و ضمائر الغائب في الآية الكريمة، عند أصحاب هذا المذهب، يستحيل أن تُنسب كلّها للمسيح. فإذا وصلنا إلى قوله تعالى: و إن الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه" يستحيل أن تُنسب إلى المسيح. لأنهم لو شكّ اليهود فيه لتحرّوا الدقّة و الأمر سهلٌ ميسورٌ و يتحقّق بسؤاله فقط. لكن هذا لم يحدث. إذن ما معنى " شُبّه لهم": معناها أنه اختلط عليهم الأمر في شأن المسيح ؛ هل مات على الصليب أم لم يمت على الصليب. و يقول أيضا جدير بنا أن نُدقّق في معنى الصلب. لو وُضع شخصٌ على الصليب و لم يمت فلا يجوز أن نقول عنه أنّه صُلبَ.؟ و بهذا يعتقد هذا المذهب أنّه استطاع أن يوفّق بين تاريخية صلب المسيح و عدم إيمانه بالفداء.
و يُردّ على هذا الرأي إن كان التاريخ هو نصوص الإنجيل، فنصوص الإنجيل أكّدت موت يسوع على الصليب. فما مبرّر هذا الانتقاء؟. و إن كان يريد بالتاريخ مصادراً أخرى فلا نعلم أن هناك مصادرا مستقلة كتبت عن صلب المسيح. و كلّها متأثر بالنص الإنجيلي و منسوخ عنه.
و لو كان القرآن يدعم هذه النظرية لقال : و ما قتلوه و لكن شبّه لهم. لكن النصّ القرآني يميّز بين الصلب و الموت و يقول :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم".و يعني أنّ عيسى عليه السلام لم يُسمّرُ أصلا على الصليب و لم يُقتل.
15
ــ المذهب الثالث:و هو القائل بصلب المسيح و موته مثل أراء د. عبد المجيد شرفي ، إخوان الصفا، و غيرهم كثير. و يرى أنّ مسألة الصلب مسألة تاريخية. و الآية " و ما قتلوه و ما صلبوه" قد تعني أنّ اليهود ما قتلوه و ما صلبوه لكن هذا لا يعني أنّه لم يصلب و لم يمت، بل صُلبَ و قُتِل على أيدي الرومان. و لا يستبعد د. عبد المجيد شرفي أن يكون نفي الصلب مقصود منه مجادلة اليهود لاستنقاص شأنهم لا غير1. كما يرى القائلون بهذا الرأي أنّ القصة القرآنية لم يُقصد بها التاريخ: و لا يلزم أن يكون هذا هو الحق و الواقع.و القرآن لا يطالب بالإيمان برأي معين في هذه المسائل. بل يمكن أن نخالفه إذا انتهى البحث و التاريخ إلى حقيقة تخالف ما جاء في القرآن. لأن القرآن يقصد العظات و العبر من هذا القصص لا غير. و دليله في هذا ما يلي:
ــ القصّة القرآنية تفتقد إلى مقومات التاريخ مثل المكان و الزمان.
ــ هناك أقوال لم ترد على لسان الأشخاص إنما أنطقهم بها القرآن. مثل: و بقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله" . فلا يصح في رأيه أن يكون اليهود قد قالوا هذا. و ينتهي إلى قوله: القرآن لم يطلب منا الإيمان بعدم صلب و
قتل المسيح. فإذا ثبت لنا من التاريخ و الكتاب المقدّس أنّ المسيح قُتل و صُلب وجب الإيمان بصلبه و قتله.
و الرأي هذا بعيدٌ جدّا عن الإسلام. و لا يجوز من مسلمٍ بأيّ حال أنّ يعتبر القصص القرآني غير تاريخي، و قد قال تعالى : " و إنّه لكتابٌ عزيزٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد" (فصلت 42) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 119
16
ماذا يستهدف القرآن الكريم بنكرانه صلب المسيح
اختلف المسلمون أيضا في هذا الشأن. و لهم رأيان بهذا الخصوص .الرأي الأوّل يرى أنّ القرآن الكريم رفض الصلب من باب التكذيب التاريخي. يعني أنّه نفى وقوع هذه الحادثة. و أصحاب هذا الرأي ملزمون بتفسير حكمة هذا التكذيب. و لا أعتقد أنّهم سيستطيعون. و أصحاب الرأي الثاني يقولون أنّه شاءت سُنّة الله تعالى أن ينجّي عباده المؤمنين و ينصرهم على أعدائهم. و يُردّ عليهم بأنّ نصوص القرآن المستفيضة تذكر صراحة أنّ أنبياء الله يُقتلون و قد قُتِلَ الكثير منهم. و رأينا،و الله أعلم،أنّ القرآن الكريم يستهدف التالي:
• عيسى عليه السلام ليس ملعونا بل نبيا مُباركا. و هذا ردّ على اليهود.
• نفي عقيدة الخلاص، و إقرار أنّ كلّ إمرىء بما كسب رهين. و هذا ردّ على النصّارى.
• نفي عقيدة التجسّد القائلة ببنوة عيسى لله تعالى .
• نفي نسخ عيسى عليه السلام لشريعة التوراة.
• نفي أنّ الإنجيل هو العهد الجديد. بل هو آخر أسفار العهد القديم.
• أنّ عيسى لم يؤسّس مملكة الله ، بل بشّر بها فقط.
• عيسى عليه السلام ليس هو خاتم الأنبياء.
• إثبات أنّ الإنجيل عبثت به أيدي الضّالين.
كلّ هذه الأفكار التي عدّدناها تفسّرها حادثة الصلب. فإذا انهارت عقيدة الصلب ستنهار كلّ هذه الأفكار تباعا لها.
السياق السياسي و الدّيني الاجتماعي زمن عيسى
17
لفهم المسألة فهما جيّدا فعلى القاريء أن يستحضر جملة من القضايا السيّاسية الإدارية و الدّينية و الحالة النفسية لشعب إسرائيل التي شكّلت مضمار المعترك الذي عاش فيه النبي عيسى عليه السلام مع شعبه.
1- كانت فلسطين آنذاك مستعمرة رومانية. مقسمة إلى ولايتين. ولاية الجليل في الشمال تحت حكم هيرودس أونتيباس و ولاية اليهودية في الجنوب و يحكمها بيلاطس البنطي و عاصمتها أورشليم. و قد كانت السلطة الرومانية قد اتّفقت مع اليهود إثر أزمة ثورة المكابيين في القرن الثاني قبل الميلاد على أن تحترم معتقداتهم الدينية و أعيادهم و ختانهم و سبوتهم و أن يُنصّبوا كاهنا عليهم ممن يرضونه في مقابل ألا يطلبوا الإستقلال و ألا يُجنّدوا في الجيش الروماني و أن يدفعوا الضريبة لقيصر و ألا ينفذّوا وحدهم قرارات كبيرة من شأنها المساس بالأمن و الاستقرار كتنفيذ حكم الإعدام مثلا.
2- الحالة النفسية لشعب إسرائيل: كان شعب إسرائيل يعتقد أنّه شعب الله المختار. لكن الواقع يكذّب المعتقد، فقد كان يعيش تحت السلطات الوثنية منذ 600 سنة ، و كانوا يسمّون الأمم بالكلاب و الخنازير. فكان الشعب يغتلي شوقا لوعد الله بأن يرسل إليهم المسيح المخلّص الذي يبيد الظالمين و يردّ لهم سلطانهم و مجدهم المسلوب.
3- لقب المسيح و معناه في الثقافة الإسرائيلية: تنبّأ أنبياء إسرائيل منذ إبراهيم عليه السلام على أنّ الله تعالى وعد شعبه بأن يرسل إليه المسيح.و المسيح لشدّة قربه و مكانته عند الله تلقّبه الأسفار المقدّسة " ابن الله" مجازا. و من معانيه السياسية المَلِك. جاء عيسى عليه السلام و كان إسمه المسيح( و هذا مجرد إسم و
18
لم يكن عيسى عليه السلام لا أوّل و لا آخر من تسمّى به). و كان عليه السلام وُلد من غير أب وهذا من شأنه أن يترك التباسا يسهل استغلاله من طرف خصومه. فسهل جدّا أن يُلفق ضدّه أنّه يدّعي أنّه ابن الله بالمعنى الحقيقي.
4- الصدام بين تعاليم عيسى عليه السلام و كبرياء إسرائيل: أول شيء رفض عيسى عليه السلام هو الثورة ضد روما و قال قولته الشهيرة:" أعطوا و لقيصر ما لقيصر و لله ما لله " و يعنى أنّه على إسرائيل الصبر فوقت الخلاص لم يحن بعد. ثانيا: "قال سيؤخذ منكم ملكوت الله و يُعطى لشعب آخر" و يعني هذا أنّ الله قرّر ألا يكون إسرائيل شعبه بعد اليوم .ثالثا وصف السلطات الدينية بالمنافقين و المرائين و الجشعين و اليهود ككل بسلالة الأفاعي قتلة الأنبياء. لكن هذا العدّو الجديد لإسرائيل ما فتئت تزداد شعبيته يوما بعد يوم لأنّه يحيي الموتى و يبرأ الأكمه و الأبرص و يقيم المفلوجين و المقعدين و يطرد الأرواح الشريرة و يسكت الرياح و يٌكثّر الطعام. فما السبيل إلى التخلّص منه ومن بدعته ؟ كان أمام اليهود خياران. أوّلهما أسهل من شربة ماء، و هو اغتياله في شِعبِ أو واد أو في أحد طرق أسفاره الكثيرة. لكن الخطورة هي إن اغتالوه فسيعيش شهيدا في ذاكرة من آمن به. و هكذا لا يتمّ القضاء على بدعته، كما يراها اليهود. ثانيهما بالغ الصعوبة و هو تقديمه للعدالة أمام مجلس الشيوخ أولا ثم أمام بيلاطس البنطي ثانيا حتى يسمح لهم بقتله و تعليق جثّته على خشبة كما يُقتلُ المجرمون. و هذا هو الطريق الأمثل للتخلص منه و من دعوته.
إرهاصــات الأزمــة بين عيسى و شعبه
ما ميّز زمن عيسى عليه السلام هو الثورات و التمرّد و الفوضى في فلسطين.
19
و حادثة الصلب عنوان لذلك، فهي حادثة تاريخية أجمع عليها الإنجيل و القرآن1 وأيّدها التلمود البابلي 2 و لا خلاف فيها،إلاّ في هوية المصلوب. فهو يسوع الناصرى عند اليهود و كنيسة بولس3،و هو رجل ألقى الله عليه شبه يسوع4 عند المسلمين 5.و الشيء الذي يمكن أن نستخلصه بدون منازع هو:أنّ اليهود حرصوا على قتل يسوع صلباً.و لنبدأ مناقشة الفكرة من هنا .
ولفهم الحقيقة يجب علينا أن نحلّل الوضع السياسي و الدّيني الاجتماعي للأرض المقدّسة زمن صاحب البشارة عليه السلام. فلسطين في هذا الزمان كانت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-قال تعالى :" و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم ً ( النساء 157 ) . فاليهود في نظرهم لم يصلبوا إلا يسوع ، رغم ما كان يعتري بعضهم الشك في أنّ هذا المقبوض عليه ليس يسوع. و قد إختلف الرعيل الأوّل من الكنيسة حول هوية المصلوب فالكنيسة الرسولية لم يكن لديها أدنى شك في أن المصلوب هو يهوذا الإسخريوطي الذي جازاه الربّ عز وجل بالعدل على خيانته كما تأثّرت بعض الكنائس بها ورفضت أن يكون المصلوب هو يسوع لكنها قالت أن المصلوب هو سمعان القيرواني حامل الصليب ومن أشهر القائلين بهذا القول هو بازليد صاحب الإنجيل الذي عرف بإسمه و الذي إكتشفه بعض علماء الأثار في نجع حمادي في صعيد مصر.
2- Le fondateur du christianisme. Avant p25
3-بولس هو الذي علّم أن يسوع صُلب لأجلنا كفارة عن الخطايا ، و كنيسته هي التي أدمجت تعاليمه في أسفار الإنجيل التي لم تعلّم أبداً أن يسوع صُلب و تم هذا الإدماج عند ترجمة الأسفار إلى اليونانية. وقد شهد مؤرخو النصارى أنّ نصوص آلام المسيح لم تكن موجودة أصلا في الأناجيل، إنما كانت في كتيبات مستقلة.
4- يتفق المسلمون على أن المصلوب هو رجل ألقى الله عليه شبه يسوع . و لم يختلفوا إلا في هويته . فعند بعضهم : هو تلميذ من تلاميذه إختار طواعية أن يلقى عليه شبه عيسى عليه السلام . و عند بعضهم لما رفع الله عيسى عليه السلام و لم يجدوه ، أخذوا رجلا من أصحابه فألبسوه ثيابه و ستروا وجهه ثم قتلوه و صلبوه و أو هموا الباقين أنهم قتلوا المسيح ( الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص 385 ) . و هذا الكلام غير مقنع من وجهة نظر قرآنية لان الله تعالى قال :" و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين "(آل عمران 54 ) فلا معنى للمكر الذي مكره الله إن كان مصلوب رجلا بريئاً صُلب طواعية أو كرها .
5-أقصد بالمسلمين الذين إتبعوا عيسى عليه السلام بإحسان و هذا النبي الأمي صلى الله عليه و سلم .
20.
مستعمرة رومانية يحكمها في نصفها الشمالي الجليل،الملك هيرودس أونتيباس؛وفي
النصف الجنوبي، اليهودية، الوالي الروماني بيلاطس البنطي بمرسوم قيصري صادر عن السلطة المركزية في روما.
وقبل هذا تعاقبت عليها الادارات الوثنية منذ حملة نبوخذ نصّــر البابلي على رأس القرن السادس قبل الميلاد،مرورا بالفرس، فالإغريق و أخيرا الرومان سنة 63 ق،م. وقد عزّ على شعب الله المختار أن يعيش عيشة المهانة و الذلّ، يدفــع الجزية للخنازير و الكلاب.فاشتدّ شوقه وطال انتظاره إلى المسيح المخلّص ابن داوود. فظهر في هذا الزمان رجلٌ في ناصرة الجليل اسمه يشوع )الاسم العبراني( يبشّر شعبه بقرب مملكة يَهْوَهْ اله إسرائيل،وبقرب الفرج وينادي بعِتقٍ للمسبيين وتخلية للمأسورين وبِسَنَةِ الربّ المقبولة، وبانتقام الله ويعزّي جميع النائحين.وقد علّق عليــــــه الشعب أملا عظيما وظنّوا أنّه المسيح المخلّص. فرفض ذلك وانتهر الشعب ودعاهم لِمُسَالمة روما ودَفْعِ الجزية لها و دعاهم للصبر لأنّ وقت الخلاص
لم يحِنْ بعد، وفضح جشع ونفاق السلطة الدينية بالخصوص و الفرّيسيين على العموم.إذن فلاشكّ أنّ رجلا مثل يشوع سيشكّل خطرا، في أعين مَنْ نَصّبُوا أنفسهم أمناء و أوصياء على عقيدة وتقاليد الآباء، و متقاعسا عن انتزاع الاستقلال السياسي ومُهَدّدا لمصالح السلطة الدينية. فلا مناص من التخلّص منه بطريقة تكفل لهم الحيلولَة بينه و بين أتباعه وتمسَخُ اسمَهُ في ذاكرة الشعب.
ففكّر اليهود في قتلِ يسوع مصلوبا !؟… لكن لقتل رعية من رعايا الامبراطورية الرومانية بهذه الطريقة، و إقحام الوالي الروماني في قضية لا تعنيه مبدئيا، يجب للقضية أن تستند لِتُهمَة يُجرّمُـها القانــون الرومــاني، ولقتــل
21
إسرائيلي أمام الشعب يجب للقضية أن تستند لفتوى شرعية من مجلس الشيوخ )السنهدرين( . ومن غرائب الصُدَفِ أنّ اسم "المسيح"تتقاطع فيه التُهمَتَان السيّاسية و الدينية.
و لقد كان عليه السلام و تلاميذه فريسة سهلة لليهود لو أرادوا نَصْبَ كَمِينٍ له في أي مكان. فلقد كان عليه السلام رسولا مُتجوّلا و هذا ما يميّزه عن كثير من الرُسُل و الأنبياء.فكان لا يكاد يستقرّ في مكان حتى يغادِرَه إلى مكان آخر1 ليبشّرَ بمملكة الله . وكان يُحَرّم على نفسه و أصحابه حَمْلَ الزاد و النقود و السيف و حتى العِصِيّ2. فكان و الذين آمنوا به بدون سلاح . و اليهود جوّزوا لأنفسهم اغتيال المضايقين ، في أسفارهم المقدسة،و اعتبروه خلاصاً من الله و تخليصاً ممن اصطفاهم الربّ لهذه المهمة الجليلة3.و لو فعلوا ذلك في شِعْبٍ أو جَبَلٍ أو في أحد طُرُق أسفاره الكثيرة لَتَخلّصوا منه و خلّصوا الدهماء و السذّج و عامة إسرائيل من فتنة هذا الرجل الذي لم يكن في نظرهم سوى مضلاًّ(لو 23/2). و مشعوذًا ساحرًا4. أكَانَ خوفاً من السلطة الرومانية؟ كلاّ! فقد ثبت في الأناجيل الأربعة و سفر الأعمال أنّ الوالي الروماني كان متعاوناً مع اليهود إلى أقصى حدّ في لعبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تذكر الأناجيل أن يسوع كان كثير التنقل ليكرز بالبشارة . فيوم في الناصرة و آخر في كفرناحوم و منه إلى بحيرة طبرية،بيت صيدا ، المدن العشر السامرة بيت عانيا ، أورشليم ثم صور و صيدا.
2- متى 10/5 – 10 ، لو 9/3
3- لما صرخ بنو إسرائيل إلى الرب بعث لهم القاضي إيهود ليغتال عجلون ملك مؤاب (قض 3/20 – 21 ، قض 14/19 ، 15/5 ، 18/27 ، ويحكى أن أبناء دان أتوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن و ضربوهم بحدّ السيف و أحرقوا المدينة بالنار .
4-Le fondateur du christianisme pp20 ;140 et voir encore Jésus en son temps pp 67;68.
22
دخلت فيها الحسابات السياسية،وغاب عنها الضمير و الأخلاق و المشاعر الإنسانية.و رحم الله القائل:"إنّ السياسة لعبة قذرة !" فلقد استيقن بيلاطس البنطي من براءة المقبوض عليه- الذي ظنّوه يسوع – لكنّه رضخ أخيرا لإرادة اليهود و أسلمه للصلب.
فلماذا الإصرار على قتل عيسى مصلوبا ؟
لقد خاض المسلمون في هذه المسألة خوضا كبيرا و أجاب قديما القاضي عبد الجبار المعتزلي :" إنّ الأنبياء يجوز أن يُقتَلوا و يُصلَبوا ، بل قد قُتل قومٌ منهم ، و أيضا فليس في قتل المسيح طعناً عليه و لا قَدْحاً في أمرِه " . و علّق على كلامه الدكتور عبد المجيد شرفي منتقدا :" هذا يتعارض مع الرأي الشائع الذي مَفادُه أنّ إنكار الصلب راجعٌ أساسا إلى القالب الذي صَبّتْ فيه أخبار الأنبياء المتعاقبين ، و يكون الله في كلّ مرّة منقذاً لنَبيِّه من أعدائه"1. لكن مضمون الآية الكريمة:"و بكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما و قولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شّبه لهم" (النساء 157) ،لا تتّفق مع هذه الآراء.و قد شدّت انتباهي منذ زمنٍ بعيد!
ما هو الغريب في صلب يسوع،و هو لم يُصلب و لم يمت كمّا أكّد القرآن الكريم، حتىّ يتوعد الله اليهود بالعذاب الشديد : بقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله"،في الوقت الذي يذكرُ القرآن الكريم أنّ كثيراً من الأنبياء قتلهم اليهود و كأنّ الأمر عادي . قال تعالى :" و كأيّن من نبي قُتِلَ معه ربيون
ــــــــــــــــــــــــ
1-الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ( ص 386 )
23.
كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب
الصابرين و ما كان قولهم إلا أن قالوا ربّنا اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا و
ثبت أقدامنا و أنصرنا على القوم الكافرين"(آل عمران 146 – 147).و قال تعالى:" إنّ الذين يكفرون بأيـات الله و يقتلـون النبئين بغير حقّ و يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم"1 (آل عمران 22). فَقتلُ الأنبياء يجوز في حقّهم عليهم السلام والاستشهاد في سبيل الله أسمى أمانيهم .
إذن لا شكّ أنّ وراء صلب يسوع سرّاً!
وصل بنو إسرائيل،في تجربتهم الطويلة مع قتل الأنبياء،إلى القناعة أنّ قتلهم لا يزيد إلاّ في تأجيج مشاعر الاعتزاز و الفخر بهم،و بالتالي،في زيادة شعبيتهم.
فكثيرٌ من الأنبياء لم يُقِمْ لهم اليهود في حياتهم وزنا لكنهم لمّا صبروا على ما أوذوا به و قُتلوا،انتصروا و التفّ حول مآثرهم الشعب و اعترف أنّهم كانوا قدّيسين.أذكر على سبيل المثال ارميا،أشعيا و زكرياء . فرؤساء الشعب لم يكونوا أغبياء حتىّ يكرّروا تجربةً ثبت فشلها من قبل ، و يُهدوا يسوع نصراً بعد موته، قد لا يدرِكُه حتى في حياته.و كان حرص السلطة الدينية شديدا للقضاء على دعوته، و إطفاء حماس الجماهير التي آمنت به و اجتثات اسمه نهائيا من ذاكرة الشعب . فما السبيل إلى ذلك ؟ ألم يكن اسمه المسيح ؟و أخيراً اهتدوا إلى حيلة غاية في المكر و الدهاء . لقد وجدوا في كلمة المسيح مُبتَغَاهم ـ يجب ألاّ يخفى على القارىء الكريم أنّ في كلّ دينٍ مُحكَمٌ و مُتشَابِهٌ و أنّ تأويل الكلم تحكمه النيّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر أيضاً آل عمران 183 . و قد ورد في السنة : أن شرّ الناس من قتل نبيا أو قتله نبي " فقتل الأنبياء جائز .
24
الحسنة أو السيئة ــ فمن الناحية الدينية تلقّبُ الأسفارُ المقدّسةُ العبرانية المسيحَ بابن الله مجازا1. و يسوع وُلِدَ من غير آب، فسهلٌ جدّا أن ينصرف المعنى المجازي إلى المعنى الحقيقي. وهذا ما أشاعه خصومُه وعلى رأســـــــهـم رئيس الكهنة ليجد مبرّرا لتكفيره ومن ثمّ قتله معلّقا على خشبة كما تأمر التوراة بقتل
المجرمين الملاعين. قالت التوراة:"إذا وُجِدت على إنسان جريمَةٌ حَقّهَا القَتلُ فَقُتِلَ و عُلِّقَ على خشَبةٍ فلا تَبِتْ جُثّتُه على الخشبة، بل في ذلك اليوم تَدْفِنْه لأنّ المُعَلّقَ مَلعُونٌ من الله فلا تُنَجِّسْ الأرضَ التي يُعطيك الرَبّ إلَهُك نصيبًا")تث21/22( .ولقد أجمعت الأناجيل الأربعة و الإجماع الرباعي نادر جدّا في أنّ يوسف الذي من الرّامة و هو عضــو في مجلــس السنهدرين، طلب الجثّة من بيـلاطس في اليـوم الـذي تمّ فيــه صَلْبَه و دَفنَـه (أنظر يو19/38، لو23/51، مر15/43،متى27/57(. لكن ليس حبّا في المصلوب كما ذهب إليه يوحنا اللاهوتي ومترجم متى )يو19/38،متى27/57( ،لكن لأجل ألاّ تتنجّس الأرض من إثم هذا الملعون.ودُفِن المصلوب في قبرٍ منعزلٍ في الصخر ولم يُدفن في مقابر اليهود ، كما يُوصي التلمود2 ،حتّى لا يتأذّى الموتى من اثمه، وهذا دليل آخر على أنّ المصلوب ملعون )أنظر يو19/41،لو23/53،مر15/46،متى27/60(.و أمّا من الناحية السياسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-أنظر II صم 7/14 ، أش 1 / 2 ، 43/6 ، 45/11 ، 63/16 ، 64/7 . إر 3 / 4 ، 3/19 ، 31/9 ، حز 16/20 ، 23/4 ، هو 2/1 ، 11/1 ، ملا 1/6 ، 2/10 ، 3/17 ، مز 89/27 ، 89/26 ؛أم 14/26 ، I أخ 17/13 ، 22/10 ، 28/6 ، 29/10 ، أس 8/16 ، يه 9/13 ، حك 2/13 ، 2/16 ، يش بن شيراخ 4/10 … و قد إختصرت الشهادات فهي أكبر من هذا بكثير .
Jesus en son temps(Daniel Rops) p 558 -2
25
فالمسيح معناه الملك1، وادّعاء الملك في القانون الروماني عقوبته الصلب معلّقا على خشبة.فإذا نجح اليهود في توريط السلطة الرومانية في قضية يسوع فإّنهم يضربون عصفورين بحجر : يتخلّصون منه من جهة ، و يصرفون الناس عن دعوته من جهة أخرى إذ بات في حكم اليقين أنّ هذا الملعون ، الذي ملأ الأرض من عجائبه ، لم يفعل واحدةً منها إلا بقوة بعل زبول2. فاللّعنةُ تُقصي يسوع حتىّ من أن يكون أبسط يهودي من عامة الشعب ، فكيف يدّعي أنّه نبّي مُرسلٌ3 ؟و يبدو أنّ اليهود استطاعوا لحدّ ما صرف فريق منهم عن بشارة ابن مريم عليه السلام.وتَجَرّأت ألسنَةُ الكُفرِ على لَعْنِ يسوع(أنظر I كو 12/3) . فلّم يغرّر – حسب اليهود – بنفسه فحسب بل حتىّ بتلاميذه و تناقل اليهود فيما بينهم أنّ الدعوة إلى مسيحٍ مصلوب جهالةٌ و فضيحةٌ( I كو 1/23 ). و لتلخيص اختيار اليهود الصعب و المكلف لصلب يسوع عليه السلام بدل من اغتياله بيُسرٍ في أيّ مكانٍ نقول أنّ اغتياله كان سيجعلُ منه شهيداً أمّا صلبه فيجعل منه ملعوناً.
بولس في مفترق الطرق.أيّ سبيل يسلُكُه ؟ ما هو الأيسر؟
أن يمشي باتجاه التّيار القائل أنّ يسوع الناصري صُلب،و هو ما شاع بين الوثنيين و اليهود بما فيهم يهودُ الشتات،أو أنّ المصلوب هو رجــل أُلـقي عـليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أتهم المقبوض عليه أمام السنهدرين بأنّه المسيح . و هي كلمة لا يعرف الوالي الروماني فحواها . أمّا في القصر فأتّهم بأنّه الملك . و هي تهمة سياسية ، لا تتسامح معها السلطات الرومانية .
2- هو اسم الشيطان . و اتّهم اليهود يسوع عليه السلام أنّه يعمل المعجزات بقوة الشيطان .
3-و هذا صدٌ عن سبيل الله :" فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّبات أحلت لهم و بصدّهم عن سبيل الله كثيرا و أخذهم الربا و قد نهوا عنه و أكلهم أموال الناس بالباطل و اعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما " ( النساء 160– 161 )
26
شبه يسوع،وهو ما يعتقده الحواريون عليهم السلام.و لا نشكّ أبداً أنّ بولس كان يعلم هذا من الرسّل على الأقل . فلا خصومة في أنّ تبنيّ الفكرة الشعبية أسهل و الرجل الذي جعل من نفسه رسول المسيح إلى الأمم لا يغامر مطلقا بأن يسبح عكس التيار . فما كان منه ، و هو ابن الثقافة الهِلِنْستية1 ، إلاّ أن يُطَعّم فكرة الصلب بمعتقدات الخلاص التي سادت في معظم ديانات آسيا الصغرى في زمانه ، لِيُقدّمها للأمم على أنّها خلاصةُ رسالة يسوع .و يجب أن نتوقّف لحظة لِنُسجّل واحدةً من أخطر عقائد بولس : " أنّ المسيحَ مات مِن أجل خَطايانا".و هو أهمّ تعليم في الكنيسة الناشئة( أنظر I كو 15/3).
المسيح عيسى عليه السلام ملعون أم مبارك؟
لكن الإيمان بيسوع مصلوباً يعني الإيمان به ملعوناً ! و قد كان أتباع بولس في كورينْتُسْ يَلعَنُونَه ، بشكل عفوي ، و نهاهم بولس عن ذلك في رسالته إليهم و التي كتبها في ربيع 56 م:" فَلِذَلك أعْلِمُكم أنْ ليس أحَدٌ يَنطِقُ بِروح الله و يقول يسوع مَلعونٌ 2 و لا يستطيعُ أحدٌ أن يقول يسوع رَبٌّ إلاّ بالرّوح القُدس"( أنظر I كو 12/3). ثم بعد أقل من سنة يَنقلِبُ بولس رأساً على عقب ، و يكتب إلى أهلا غلاطية في شتاء 57 م لِيُعْلِنَ بوجهٍ لا يقبَلُ التأويل ، أنّ المسيحَ يسوع ملعونٌ :" فالذي افتَدَانا مـن لَعـنةِ النَّامــوس هـو المسيـحُ الـذي
ــــــــــــــــــــــــــــ
1- الثقافة الهلنستية هي ثقافة العالم المتحضر في زمن الإغريق و لا يشترط فيها أن يكون المرء يوناني العرق. و هي تمثّل ما تمثّله الثقافة الغربية اليوم.
2- الترجمات العربية تتحرج شديد الحرج من الكلمة و تضع مكانها " أناثيما " أو " مبسل " و الكلمة الأولى
لا يعرفها العرب و الثانية لطيفة . أما في الترجمات الفرنسية السبع التي أملكها فتضع " ملعون " .
27
صَارَ لَعنَةً لأجْلِنَا بِحَسَب مَا كُتِب مَلعونٌ كُلّ مَنْ عُلّقَ على خشبةٍ لِتكون على الأمَم بَركةُ ابراهيم في المسيحِ يسوع "( غلا 3/13). هذه فضيحة! و بالخصوص أنّ يسوع هو الله المتجسّد في دين بولس . لا يوجد في كلّ أديان الدنيا منذ أن ذرأ الله ذرية آدم على الأرض دينٌ يلعن رّبه و إلهه إلا بولس و أتباعه. حتّى عابد البقر لا يلعنُ بقرتَه.
أخي الكتابي ! هل تعلم أنّ علماءَك لا يَجرؤون أن يُصارِحوك أنّك تَلعَنُ المسيح ؟ ! هل تعلم أنّ لاعِنَ المسيح عيسى ملعونٌ ، و مُبارِكَه مُباركٌ ، قياساً على قول الله لعبده ابراهيم " و أبَارِكُ مُبارِكِيك و ألعَنُ لاَعِنِيكَ "( تك 12/3؛ 27/29). و أوحى الله لبلعام بن باعور :" لا تَلعَن الشّعبَ ( إسرائيل ) لأنّه مُبَارَكٌ " ( عد 22/12).
هل وعيت أخي الكتابي ! أنّ اللعنة و البركة لا تجتمعان إلاّ في فكر بولس السقيم . و قد علّم يسوع عليه السلام في إشارة لطيفة إلى أولي الألباب الذين تنَفعُهم الذكرى أنّ اللّعنةَ طردٌ من رحمة الله ، و ذهابٌ بالبركة و أنّ لاعنيه في ضلال مبين . يذكر إنجيلا متى و مرقس أنّ يسوع جاع فرأى شجرةَ تينٍ من بعيد عليها ورقٌ . و وصل إليها لعلّه يجد فيها شيئا . فلمّا وصلها لم يجد شيئا لأنّه لم يكن وقت التين . فقال لها :" لا يَأكُل أحدٌ مِنك ثمرا بعدُ إلى الأبد " . و في اليوم الآخر إذ كان يسوع و تلاميذه مجتازين رأوا التّينة قد يَبِست من الأصول. فقال الحواري بطرس"يا سيدي أنظر التينةَ التي لَعَنتَها قد يَبِسَتْ"1.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1-مر 11/12 – 14 ، 11/20 – 21

.28
كنت أتصفّح الكتاب المقدس مرة ، فوقعتْ عيني على هذه القصّة . و قدّرتُها للأول وهلة أنّها قصّة " سخيفة".جاء يسوع إلي تينة،و الوقت ليس وقت تين ليأكل ؟ لا! جاء ليلعن ! و عرفت بعد تمهّلٍ ، أنّ هذه القصّة التي لا تزيد مثقال ذرة إلى العجائب التي صنعها يسوع بإذن الله – فأين مكانها من معجزة إحياء الموتى و إبراء الأكمه و الأبرص و العرج و العمي و تكثيره الطعام – أتت لتخبر أنّ لاعني المسيح ملعونون.و قد ذكرها متى و مرقس و تجنّبها لوقا تلميذ بولس لاعنُ المسيح . فمن هم أتباع المسيح أالذين يلعنونه أم الذين يباركونه !؟ قال تعالى في القرآن الكريم على لسان عيسى عليه السلام "قال إنّي عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبيا و جعلني مباركا أين ما كنت"( مريم 31 ).
و نعود إلى موضوعنا . ما هي دوافع بولس في تغيير موقفه من النهي عن لعن يسوع إلى الأمر به ؟ اقرأ، أخي، رسالة بولس إلى أهل غلاطية1 !.و تمعّن فيها جيدّاً تجد أنّ أول شيء استهلّ به رسالته هو توبيخ الغلاطيين الذين تحوّلوا إلى إنجيل آخر غير إنجيل النعمة2 الذي يعلّمُه بولس؛ ثانيا يُدافع عن رَسُولِيَته بأنّه ليس كاذبا، وثالثا يهاجم أمير الحواريين بطرس عليه السلام هجوما عنيفا.و أخيرا يؤكّد أنّ الشريعة نُسِخَت بنِعمة الصليب . و يحرّضهم للرجوع إلى إنجيله،بكلمات شديدة الوقع . فمن مضمونها نستطيع قراءة السّبب الذي كان من وراء كتابتها.إذ لكلّ ردّ فعلٍ فعلٌ سَبِقه ."و لا دخان بدون نار" كما يقول المثل
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أهل غلاطية هم أهل شمال تركيا الحالية
2- إنجيل النعمة يعني به بولس أنّ شريعة موسى نسخت بموت يسوع الكفاري فلا خطيئة تتبعنا . و لا محرّمات و لا قوانين و لا طقوس.و يذكره بولس في مقابل الإنجيل الذي يتمسك بشريعة موسى .
29
الفرنسي. لقد عرّج إمام الحواريين إلى غلاطية حاملا البشارة بملكوت الله، داعيا للإيمان بالله و رسوله و العمل الصالح الذي تأمر به شريعة موسى عليه السلام ، بما في ذلك الختان . مُكذِّبا صَلب يسوع، لأنّ صَلبه يعني لعنه . فلم يجد رسول الأمم مخرجاً من ورطته التي وقع فيها بتعليمه : " أنّ المسيحَ مات من أجل خطايانا " إلاّ أن يهرب إلى الأمام بقوله : "صَارَ لَعْنَةً لأجلِنَا بِحَسَبِ ما هو مَكتُوبٌ مَلعُونٌ كلُّ من عُلّقَ على خَشَبة لِتَكُونَ على الأمَمِ بَرَكَةُ إبرَاهيم في المَسيح يَسوع".و الكلام هذا فارغ المضمون .و لا يُقنع إلاّ من عَمِيَت بصيرتُه إذ كيف تتبارك الأمم في مَلعُونٍ مَمْحُوق البَركة ؟ !
الليـلة الحاســمة:
تروي الأناجيل الأربعة أنّه لمّا احتفل سيّدنا يسوع عليه الصلاة و السلام بعيد الفصح مع تلاميذه في بيت الحواري مرقس بأورشليم ،خرج إلى جبل الزيتون في العَتَمَة ليقضي ليله في بستان جتسيماني. وكان يأوي إلى هذا المكان حَذراً من غدر اليهود . و بطلبٍ من رئيس الكهنة أرسل بيلاطس جنده يصحبُهم يهوذا الإسخريوطي – و كان قد كفر برسول الله يسوع – لِيَدُلّهم عليه إذ لا أحدٌ يعرف أين اعتاد أنّ يبيت ليله و أصحابه غيره. ابتداء من اللحظة التي وصل فيها يهوذا بصحبة العسكر إلى بستان جتسيماني بجبل الزيتون في ظلمة الليل البهيم ، تحدث الحادثة العجيبة التي أشارت إليها الأناجيل! لقد أُلْقِي القبضُ على الرجل الذي ألقى الله عليه شَبَهَ يسوع! واقتيدَ إلى قصر الكاهن الأعظم .و تَبِعَهُم الحواري بطرس من بعيد و استطاع الدخول إلى فناء القصر و الحضور لجلسة المحاكمة . و كيفية دخول إمام الحواريين إلى القصر هي المفتاح الذي يحلّ اللغز
30
العجيب. لا تخبرنا الأناجيل المتشابهة كيف دخل بطرس .وتتّفق في أنّه لمّا قيل له أنّك أنت أيضا مع يسوع الناصري أنكر و لعن و حلف بالله أنّه لا يعرف هذا الرجل ( مر 14/71، متى 26/74). و تريد هذه الأسفار أنّ تقنعنا أنّ نكران بطرس كان بسبب الخوف على نفسه من أن يلقى نفس مصير مُعَلّمه .لكن القصّة ، في سفر يوحنا ، رغم ما تبديه من تشابه يكاد يكون مطابقا مع تلك التي ترويها الأناجيل الثلاثة الأولى فإنّها، في الحقيقة، بعيدةٌ عنها بعد المشرق عن المغرب. ففي هذا السفر ، يُفسّر دخول بطرس إلى فناء القصر بتدخلّ تلميذ آخر لدى رئيس الكهنة ، و الذي كان يعرفه جيدا ، ليسمح لأخيه – الذي كان واقفا لحدّ تلك الساعة عند الباب في الخارج – أن يدخل إلى القصر و يحضر للمحاكمة ( يو 18/15 – 17).
إذن لمّا أنكر بطرس معرفة هذا الرجل الذي يُحاكم أمام السنهدرين لم يكن بسبب الخوف على نفسه ، لإنّه كان سلفا معروفاً هو و التلميذ الآخر من قِبَلِ الكاهن الأعظم من أنّهما تلميذان ليسوع ! فبطرس الحواري لم يَكذِبْ و لم يَحْلِفْ باطلا ، فالرجل الذي أمامه ليس له من يسوع إلا الصورة ! و أدعوك أخي للتأمل في سؤال حاشية القصر لبطرس و جوابه : تقول له الجارية أنت كنت مع يسوع الناصري . و هو يجيب باليمين أنّه لا يعرف هذا الرجل.و لم يقل : لا أعرف يسوع الناصري. ( أنظر مر 14/67 ؛ متى 26/71-72) . و التاريخ يؤكد هذه الرواية . فلقد ظهر في الصدر الأول للمسيحية مذهبٌ عُرِف بالمذهب الدوكيتي. تشعّبت بأهله الأهواء لكنّها تجمع أنّه لم يُصلَب من يسوع إلاّ صورَتُه.و رفضت الكنيسة الاعتراف بالأناجيل المنسوبة للحواري بطرس لسبب
31
أنّ فيها مسحة دوكيتية 1.
و لقد تأثرت الكنائس القديمة بهذا الرأي القائل أنّ يسوع لم يُصلب حقيقة إنّما صُلبت صورته. و من بين القائلين بهذا القول كنيسة فالنتين و سيرانت و مرقيون و باسيليد2.و قد ظهر هذا المذهب قديما . و لقد ظهر يقينا قبل نهاية القرن الأول،و قبل كتابة الإنجيل الرابع . و تذرّع هذا المذهب، لدعم معتقده، بأنّ حامل الصليب هو سمعان القيرواني كما تروي الأناجيل المتشابهة( لو 23/26 ؛ مر 15/21 ؛ متى 27/32) . و المحكوم عليه بالموت صلبا ،في القانون الروماني، هو الذي يجب أن يحملَ صليبَه كما كان معروفا ( أنظر 2599 ؛2433 TOB pp). و لأجل تجريد خصُومه من السلاح الذي قد يدعمون به مُعتقدهم وجد يوحنا اللاهوتي كاتب الإنجيل الرابع نفسَه في مأزق و اضطرّ أن يُخَالف ما أجمع عليه الإنجيليون الثلاثة الذين سبقوه، و يكتب أنّ حامل الصليب هو يسوع نفسه ( يو 19/17). و كَشَفت الآثار في نجع حمادي بمصر سنة 1945 عن أناجيل من بينها إنجيل باسيليد التي تقول أنّ سمعان القيرواني هو الذي صُلِب مكان يسوع3 ، و تعترف الترجمة المسكونية قي هذا الصدد أنّ إنجيل يوحنا متأثرٌ بالمذاهب الدوكيتية حيث تكتب :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- و يعترف دانيال روبس في كتابه " كنيسة الرسل و الشهداء " أن إنجيل بطرس كان منتشرا بين مجموعات كثيرة نصرانية . و ينقل عن أوسابيوس أنّ سيرابيون أسقف أنطاكية عُرض عليه إنجيل بطرس و سمح بتلاوته و لمّا عرف أنّه مصبوغ بالصبغة الدوكيتية حرّم قراءته.أنظر كتاب دانيال روبس الموالي . L’Eglise des Apotres et des martyrs p 310.
2- ظهر مرقيون و باسيليد في منتصف القرن الثاني للميلاد. بعني أنّه كان قريبا من مصادر الخبر. و هو الذي الذي إضطر الكنيسة لتحديد موقفها من الأسفار المقدّسة.
3- مقدمة د/عمار الطالبي لكتاب محضرات نصرانية ص 59 .
32
" حسب القوانين المعمول بها أيّام الرومان فإنّ المحكوم عليه يُكلّفُ بحمل صليبه ، و في الأناجيل المتشابهة فإنّ سمعان القيرواني هو حامل الصليب بينما في إنجيل يوحنا هو يسوع نفسه". و تتسآءل :" هل يمكن أن نفهمَ من التجَاهلِ المتعمّد ليوحنا الإنجيلي لسمعان القيرواني محاولةً منه لقطع الطريق على المذاهب الدوكيتية التي ترى إمكانية صلب سمعان القيرواني مكان يسوع "1. و هذه المذاهب ظهرت يقينا قبل نهاية القرن الأول و هو أمرٌ معروفٌ في التاريخ الكنسي كما جاء في الصفحة رقم 72 من كتاب شَعْبُ القرآن 2 – و هو كتاب للكنيسة الإنجيلية تقترحه على أتباعها في نقاشهم مع المسلمين لأغراضٍ تبشيرية ـ فمِنْ أين أتت فكرةٌ مثل هذه عند قـوم لم يَفصِلهم عن رفع يسوع إلى السماء إلاّ خمسون سنة على أقصى تقدير إن كان المصلوب هو يسوع ؟
و يعترف التاريخ من جهة أخرى أنّ قصّة آلام المسيح وصلبه لم تكـن في بادئ الأمـر في إنجيـلي مـــتىّ و مرقس بل كانت في كتيبات مستقلّة أُدمِجت للسفرين عند ترجمتهما إلى اليونانية . يقول دانيال روبس في كتابه كنيسة الرسل و الشهداء ما يلي:" بطلبٍ من جماعة المؤمنين في روما دوّن مرقس انجيـله كـمـا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-"Selon la législation courante, le condamné devait porter lui même l'instrument de son supplice ; Jean omet intentionnellement la notice des synoptiques concernant l'intervention forcée, à un moment donné, de Simon de Cyrène ( Mt 27/32; Mc 15/21; Lc 23/26 ) ; jusqu'au bout, Jésus assume pleinement et seul sa Passion et sa mort. Faut-il voir ici une réaction contre une interprétation docète suivant laquelle Simon de Cyrène aurait été crucifié à la place de Jésus ? " voir Traduction oecumènique de la Bible p 2599 note t.
2-voir encore Le peuple du Coran p72.: "L'idée que Jésus aurait été remplacé sur la croix par un sosie a circulé bien avant l'Islam dans les cercles gnostiques.
33
سمعه من معلّمه الحواري بطرس. و أضاف إليه ما كان بحوزته من كتيبات مستقلّة تقصّ ألام المسيح"1. و من خلال هذه الشهادة من المؤرخين المسيحيين يتّضح أنّ بطرس الحواري لم يكن يعلم شيئا عن ألام المسيح و موته.
محـــــاكمة المقبوض عليه:
المقبوض عليه مثُلَ أمام محكمة جنائية حسب توصيف شريعة التوراة و القانون الروماني. و ككلّ قضية جنائية فإنّها تتركب من خمس عناصر، حتى و لو كانت السلط و الاختصاصات في ذلك الزمان غير مستقلّة بعضها عن بعض، هي الادّعاء العام و قاضي التحقيق و قاضي الحكم و المتّهم و التهمة. و لغرض التحقّق من سلامة الإجراءات علينا معرفة ما هي التُهمة و من هم قضاة المحكمة و المدّعي العام.
و نعود إلى سير المحاكمة لِنَثبُتَ أو نَنْفي أنّ الرجل هو يسوع أو غيره. تتّفق الأناجيل المتشابهة في أنّ اليهود لمّا لم يتّفِقوا على تُهمة معينة لإدانة الرجل الذي ألقي عليه القبض ، قام رئيس الكهنة ليسأل : " أأنت المسيح ابن الله الحي ؟ " ؛ لكنها تباينت جدًّا في الإجابة .و هذه إحدى الصعوبات الكبيرة التي تُقلِق علماء النصرانية ، كما يعترف بذلك شارل دود في كتابه مؤسس المسيحية 2 وقد أجمعت الأناجيل على أنّ المقبوض عليه أنكر أنّـه المسيـح،أمـام الكـاهن أوّلا إذ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Daniel Rops rapporte dans son livre "l'Eglise des Apôtres et des martyrs"p 296: Sur la demande de la communauté romaine, entre 55 et 62, Marc met par écrit ce qu'il a entendu de Pierre. Il dispose, en outre, de quelques livrets aide-mémoire, notamment d'un récit de la Passion du Christ".
2-Le fondateur du christianisme. Apres p160
34
أجاب :"أنت الذي تقول هذا"1.و في نص لوقا: " أنتم تقولون أنّني أنا هُوَ". فعلّق اليهود:" إذن أنت ابن الله!". فقام الكاهن و مزّق ثيابه و قال :لقد كفر! ... لقد كفر! و ما حاجتنا إلى شهود". و الترجمة المسكونية التي أعدّها 139 عالماً يمثّلون مختلف الكنائس الناطقة بالفرنسية تكتب في الصفحة 2526 المذكرة d ، معلّقة على نص لوقا السالف الذكر و هو اعترافٌ لا يُقدّرُ بثمن:" مقبولٌ أن نُترجم : أنتم الذين تقولون هذا. ممّا يعني أنّ يسوع قد رفض هذا اللّقب"2. و يعني هذا أنّ المقبوض عليه لم يعترف أنّه يسوع ." أنت الذي تقول هذا !" تعني هذا ما تقوله أنت ! أمّا أنا فأقولُ لسْتُ المسيح!". و لا يوجد اسثناء الا في نص مرقس 14/62 حيث أجاب:" نعم أنا هو!" و الشّاذ لا يُقاس عليه.و قد أنكر شارل جينيبر وجود هذا النصّ في البدء في السفر. يجب ألا نمرّ حتى نبيّن العيوب الجوهرية في المحاكمة أمام الكاهن و التي تمسّ بمصداقتها من الأساس. حسب نصوص التوراة يجب أن يكون الحُكم مؤسّسا على التحقيق و الفحص العميق، و كما هو واضحٌ من تصريحات المحبوس أنّه لم يعترف بالتّهَم المنسوبة إليه بل لم يعترف أصلا أنّه من يريدون. و لقد كان الأولى أن يتحقّقوا من هويته أولا و هذا لم يتمّ. كما يبدو واضحا أنّ الكاهن ، و الذي لم يسبق له أن التقى مع يسوع و لا سمع منه مباشرة من قبل ، كان يمثّل الإدّعاء العام و قاضي الحكم و الخصم في نفس الوقت. و إذا كان الحال هكذا فلا يمكن للحكم أبدا أن يكون
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- متى 26/ 63-64 ،لو22/70من الترجمة المسكونية أنظر النص الأصلي.
2-TOB p 2526 note d :on pourrait traduire : "C'est vous qui le dites; et cela signifierait que jésus refuse ce titre."
.35
نزيها. و أخيرا التّهمة التي انبنى عليها الحُكم بكُفر المتّهم و من ثمّ الإعدام لم تثبت على السجين، إنّما استنتجها الكاهن و مجلس شيوخ اسرائيل، كما هو واضح جليٌ من نصّ لوقا. و لهذا فالمحاكمة كانت صورية لا حقيقية. و قد كان اليهود بيّتوا النيّة الأكيدة سلفا على قتل من ظنّوه أنّه يسوع. و رغم المحاولات اليائسة للسجين في الدفع بأنّه ليس المسيح و لا ابن الله لكن من يُصدّقه!
ثمّ أجمعت الأناجيل مرّة أخرى أنّه أنكر أنّه المسيح أمام بيلاطس البنطي. قال الوالي الروماني للرجل :" أأنت ملِكُ اليهود؟".فأجاب:"أنت الذي تقول هذا!"
(متى27/11؛مر15/2؛لو 23/3 ،يو18/37.)1.الإجابة نفسها أمام رئيس الكهنة . وقد فَهِم بيلاطس هكذا بدليل أنّه برّأه ممّا نسبه إليه اليهود،فخرج ليقول : "إنيّ لا أجد في هذا الإنسان علّة ممّا تشتكون به عليه.و لا شيء يستحقّ الموت من أجله" (لو 23/4 ؛ مر 15/14 ؛ متى27/23 – 24،يو18/38). و لا أحدٌ يستطيع أن يُشكّكَ في نزاهة حكم بيلاطس. فهو المسؤول الأول عن الأمن و الإستقرار في اليهودية، أضف إلى ذلك أنّه لم يكن طرفا من هذه الشيعة و لا من تلك. و قد عمِل، بدافع الخوف من اليهود ، كلّ ما من شأنه حتى يعدلَ اليهود عن مشروعهم. فلمّا وجد من إصرارهم على قتله ما وجد،لجأ إلى حيلة قانونية حتى لا يكون مسؤولا عن سفك دمٍ برئٍ . و قال لهم لست مختصًّا إقليما،فهذا الرجل جليلي و الجليل من اختصاص هيرودس(لو 23/7) . و أرسله إلى والي الجليل و كان يومئذ في أورشليم .و لسوء حظّ بيلاطس رُدّ إليه الرّجلُ بعدما أُلبس لباساً يلخّص معاني الاحتقار و السخرية منه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-(C’est toi qui dit que je suis roi) Voir TOB
36
لكنّ الحاكم أعاد الكرّة لعلّ اليهود يثوبون إلى رُشدهم قائلا – بمناسبة عيد الفصح ،و كان من عادته أن يطلق لهم سراح مسجون في هذه المناسبة – " أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود" (يو 18/39 – 40 ؛ لو 23/16 – 18 ؛ مر 15/9 – 11 ؛ متى 27/20 – 22 ). فصرخوا جميعهُم لا نريد هذا بل باراباس !و أشتدّ الخلاف بين الوالي و اليهود إلى درجة نفَذَ فيها صبُرُه ، و خاف على نفسه و منصبه لما هدّدوه برفع شكوى إلى قيصر إن هو أطلق من ظنّوه يسوع ، لأنّ كلّ من يتسامح مع رجل يدّعي أنّه ملك اليهود فهو متآمر على مُلك قيصر و على إستقرار الإمبراطورية ( أنظر يو 19/12) . و ما كان منه أخيراً إلاّ أن أذعن لإرادة اليهود،و غسل يديه أمام الملأ.لِيُعلِنَ براءته من دم المقبوض عليه،وأسْلَمَهُ للصلب .(متى 27/24 ). وإدّعاء المُلكِ تُهمَة سيّاسية خطيرة من شأنها أن تزعزع استقرار الإمبراطورية الرومانية وتدعو إلى العصيان المدني.و هو الأمر الذي لم تتسامح معه روما أبدا1.
ما مبرر نكران المقبوض عليه أنّه المسيح ؟
فَلِمَ يُنكر يسوع أنّه المسيح أمام السنهدرين و بيلاطس إن كان المقبوض عليه هو يسوع حقا ؟!…وللإجابة عن هذا السؤال نفترض ثلاثة فرضيات .و لا أعتقد أنّه يوجد أكثر .ثم نناقش كلّ واحدة لِنَرَ أيّها أصحّ .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- الصلب عقوبة السرقة والقتل والخيانة وزعزعة الإستقرار في القانون الروماني زمن المسيح عيسى عليه السلام .وفي فلسطين ,زمن الرومان ,أعدم ألفان من اليهود الثائرين من قبل القائد العسكري كوانتيليوس فاروس ¬¬¬¬¬¬(50ق م –9 م) بعد موت هيرودس الأكبر.وفي السنة 7م صلب يهوذا الجليلي الذي قاد حركة التمرد ضد الرومان.(أنظر2433TOBP ).
.37
ـ الفرضية الأولى: يسوع لم يدّع أبدا أنّه المسيح قبل موتـه كـما افترض لوقا في سِفْرَيه1 وهذه الفرضية باطلة من الأساس.لأنه لا نستطيع حينئذ أن نفسّر كيف أتت فكرة اتهام اليهود ليسوع بالمسيح،و لما تقاطعت التُهمَتان الدينية والسياسية في كلمة "المسيح". فمعناها الديني هو "إبن الله"ولقد جدّف بإدعائه أنّه "إبن الله "هو الذي وُلِدُ من غير أب –على كل حال هكذا أرادوا أن يفهموها -.ومعناها السياسي"الملك"وقد يثير الفوضى و اللاستقرار في الإمبراطورية .إذن خلاصة القول لو لم يقل عليه السلام أنّه المسيح بشكل أو بآخر) وهو اسمه الثاني( لما وجد اليهود مبرّرا لإتهامه بالتجديف على الله من جهة، ولما إستطاعوا إقحام الوالي الروماني في قضية لا تعنيه مبدئيا من جهة أخرى .
ـ الفرضية الثانية : أنّه تحت وطأة الخوف من السنهدرين وبيلاطس أنكر أنّه المسيـح أو اسمه المسيح .وهذه أيضا فرضية باطلة .ويستحيل حتى في حقّ رجل شهم كريم أن يتنكّر لمبادئه وتعاليمه التي من أجلها ناضل طول حياته ،‎ليتخلّى عنها في لحظة خوفه ،وبخاصة من رجل علّم الإتّكال على الله وحده والخوف منه وحده قال :"لاتخافوا ممن يَقتلُ الجسَدَ ولا يستطيعُ أن يفعلَ بعد ذلك شيئا ،بل خافوا مِمّن إذا قَتلَ عذّبَ في نار لا تنطفئ"(متى 10/28 ؛ لو 12/5).
وقال أيضا عليه السلام "أليسَ خمسَة عصافيرَ تُبَاع بِفَلْسَينِ.وواحدٌ منها ليس مَنسيا أمام الله.بل شعرَ رؤوسِكم أيَضا مُحصَى.فلا تخافوا! أنتم أفضل من عصَافيرَ كثيرَةٍ "( لو 12/6 – 7 ؛ متى 10/29 – 31 ).
ــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر لو 24/26؛ 46 و أيضا سفر الأعمال 2/36.
38.
ــ الفرضية الثالثة:إذا تبيّن بطلان الإحتمالين السابقين بقي الإحتمال الأخير وهو أنّ الرجل المقبوض عليه ليس له من يسوع الاّ الصورة. ويذكر إنجيلا متى ومرقس أنّ الرجل المقبوض عليه كان جباناً شارد الفكر مُشَتّت القُوى مُنهَارُ الأعصَاب ،لا يُجيب بأيّ كلمة كأنّه مجنون .وبيلاطس نفسُه جَزَم أنّ تَبَكّم الرجل لا يتّفق مع شخصية يسوع الجذّابة وخطاباته القوية التي كانت تؤذي الذين كفروا به ولهذا تَعَجّبَ عجبا شديدا !( أنظر متى 27/12-14؛ مر15/5) … كيف لا يتعجّب من رجل صنع به الله عجائب لم يصنعْها أحَدٌ قَبْلَهُ : أحيا الموتى ، أبرأ البرص و العمى و العرج… و ملأت تعاليمه الأرض المقدسة . و منذ يومين فقط دخل الهيكل في عيد الفصح و طَرَد البَاعَة و قَلَب موائد الصَيارِفَة و كراسي بَاعَة الحمَام و قال : "مكتوبٌ بيتي بيتُ الصلاة يُدعى و أنتم جعلتُموه مغارةً للّصوص ! " ( متى 21/13 ؛ مر 11/17 ؛ لو 19/46). منذ يومين فقط ، صَدَع بالحقّ و جَابَهَ الفرّيسيين و الكَتَبَة بأغلظ الكلمات : " و يلٌ لكم أيها الكتَبَة و الفِرّيسيون المُرآؤون و المنافقون لأنّكم تُغلقون مَلكوت السّماوات قُدّام النّاسِ فلا تَدخُلون أنتم و لا تَدَعُون الدّاخلين يَدخلون . ويل لكم أيّها الكتبة و الفريسيون المرآؤون لأنّكم تأكلون بيوت الأرامل و لِعِلّة تُطيلون صَلواتكم . لذلك تأخذون دَينونةً أعْظم . ويل لكم أيّها الكتبة و الفرّيسيون المراؤون لأنّكم تطوفون البحر و البرّ لِتَكسِبوا دَخيلا واحدًا و متى حصل تَصنعونه إبنًا لجهنّم أكثرَ مِنكم مُضَاعفا . ويل لكم أيّها القادة العميان القائلون من حَلف بالهيكل فليس بشىءٍ ، و لكن مَنْ حَلفَ بِذَهَب الهيكل يَلتزِمْ .
39.
أيّها الجُهّال و العُميان أيّهُما أعْظمُ الذّهَبُ أمِ الهيكَلُ الذي يُقدّس الذَهَب . و مَنْ حَلف بالمذبحِ فليس بشيء . و لكن مَن حلف بالقُربان الذي عليه يلتزم . أيها الجهّال العميان أيّها أعظم القربان أمِ المذبحُ الذي يُقدّس القُربانَ.فإنّ مَنْ حلَف بالمذبحِ فقد حَلَف بِهِ و بِكُلّ ما عليه.و مَنْ حَلَف بالهيكَلِ فَقد حَلَف بِه و بالسّاكِنِ فيه.و مَنْ حَلَف بالسماء فقد حَلف بعَرشِ الله و بالجَالِسِ عليه ويل لكم أيّها الكتبة الفرّيسيون المراؤون لأنّكم تُعَشّرون النَعنَع و الشِّبِثَّ و الكَموُّن و تَرَكْتُم أثقَلَ النّامُوس : الحّق والرحمة والإيمان .كان ينبغي أن تعمَلوا هذه و لا تَتْرُكوا تلك .أيها القادة العميان الذين يُصَفّون عن البعوضة ويَبْلَعون الجَمَل . ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنّكم تُنَقّون خارج الكأس و الصَحْفَة وهما من داخل مملوآن إختطافا ودعارة .أيها الفريسي الأعمى نـَقّ أولا داخل الكأس والصَحْفَة لكي يكون خارجهما أيضا نقيّا.
ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنّكم تُشبِهون قبورًا مُبيّضة تظهرُ من خارج جميلة وهي من الداخل مملوءة عظامُ أمواتٍ وكلّ نَجَاسةٍ .هكذا أنتـم أيضا من خارج تظهرون للناس أبرارًا ولكنّكم من داخل مشحونون رياء وإثما .ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتُزيّنون مدافن الصدّيقين ,وتقولون لو كنّا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء فأنتم تشهدون على أنفسكم أنّكم أبناء قتلة الأنبياء. فاملأوا أنتم مِكيال آبائكُم .أيّها الحيّاتُ أولادُ الأفاعي كيف تهربون من دَينونَة جهنم .لذلك ها أنا أرْسِلُ إليكم أنبياء وحُكماء وكَتَبة فَمِنهم تقتُلون وتَصلبون ومنهم تَجلِدون في مَجَامعكم وتطرُدون من مَدينة إلى مدينةٍ .لكي يأتي عليكم كلّ دم زكّي سُفِكَ على الأرض مِن دم هابيل
40
الصِّديق إلى دَم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح"( متى23/13-36؛ لو11/39-52؛ مر12/40 ). فرجلٌ هذه شيّمه و خصالُه لا يخاف من الموت و لا يجزع منها.
من هو الذي صُلب مكان عيسى عليه السلام ؟
ينقل علي بوعمامة و د.شرفي عبد المجيد في كتابيهما1 عن أصحاب الردود المسلمين قولهم :" ألقِيَ الشَبَهُ على تلميذ من تلاميذ عيسى عليه السلام فظنّه اليهود أنهّ صاحبهم الذي يريدونه ".والفكرة هذه لا تُقنع . إذ كيف يخّلص الله يسوع ويُطهّره من الصلب لِيصلِبَ صِدِّيقا آخر مكانه ؟ أ هكذا يكون مكر الله؟ و إلقاء الشَبَه على رجل بريء ظُلمٌ ويستحيل الظلم على ربّ العالمين .وهو تعالى حرّم الظلم على نفسه ،وجعله محرمّا فيما بيننا… إذن يجب أن نصل مبدئيا ،على أساس الايمان بعدالة الله ،أنّ الذي ألقي عليه شبه يسوع يستحقّ الصلب واللعن جزاء بما كسبت يداه :"وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون") النحل33(. تذكر الأناجيل وسفر الأعمال بالإجماع أنّ تلميذًا من تلاميذ سيّدنا عيسى عليه السلام كفر بعد إيمانه وازداد كفرا،اسمه يهوذا الإسخريوطي . وتذكر أيضا أنّه اختفى .واختفاؤه يبدو من الأناجيل،أنّه كان لغزاً محيّراً.ولهذا السبب اختلفت الروايات وتضاربت الأخبار في هذا الشأن .وكان المفروض أن لا يُذكر خبر موته وجريمته لأنه لم يفعل إلاّ ما أراد الله في مشروعه الأزلي الذي قررّ أن يُرسل ابنه،ولا يشفق عليه،ليموت على الصليب كفّارة عن خطايا البشر حسب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-La littérature polémique musulmane contre le christianisme depuis ses origine jusqu’aux XIII siécle. P189 .
وأنظر أيضا الفكر الإسلامي في الرد على النصارى ص385
41
معتقد بولس فلماذا يُجهد لوقا و مترجم متّى نفسيهما لِيقُصّا خبراً متنا قضا عن نهاية هذا الخائن الأثيم ؟! يورد مترجم متىّ خبر موت يهوذا قبل خبر محاكمة يسوع أمام بيلاطس. ممّا يدلّ على أنّ اختفاءه كان متزامنا مع اختفاء يسوع.أمّا لوقا فيورد خبره في سفر الأعمال و يتناقض مع مترجم متىّ في أنّ الذي اشترى الحقل بدارهم الجريمة هو يهوذا نفسه الذي سقط فيه على رأسه و اندلقت أمعاؤه،و لهذا سمُيّ الحقل بحقل الدّم.أمّا في مترجم متىّ فالكهنة هم الذين اشتروا الحقل بدراهم الجريمة التي رماها يهوذا بعد ندمه ثم شنق نفسه (متى 27/3-8؛ أعمال 1 /18-19).
و يذكر شارل دود أنه كانت للكنسية الأولى قصّة أخرى مختلفة تماما عن هذه التي تروي نهاية هذا الشقي1. كلّ هذه الراويات المتناقضة،و معتقدات المذهب الدوكيتي القديم،و الحجج الإنجيلية التي أوردناها،و على أساس إيماننا بعدالة الله تعالى و مكره الشديد،نرشّح يهوذا أن يكون هو المصلوب و بالتالي الملعون الذي يستحقّ ذلك بعدل الله تعالى لأنّه أراد أن يسلم بارّاً للأثمة ، تكذبيا له و صدّاً عن سبيل الله .
و خبرُ صلب يهوذا الإسخريوطي مَكَانَ يسوع معروفٌ لدى المسلمين من أهل الكتاب الذين أسلموا- و الذين كانوا يقينا على غير مذهب بولس- منذ القرن الثالث للهجرة و ليس كما يدّعي المسيحيون منذ اكتشاف إنجيل بارنابا فقط حيث أورده إبن جرير الطبري المتوفي سنة 310 هجرية في تفسيره باسم " يودس زكريوطا" (الجزء السادس ص ص 11- 12.في تفسير قوله تعالى و مــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 -Le fondateur du christianisme. P160
42
قتلوه وما صلبوه و لكن شبه لهم.) و واضحٌ إنّ ابن جرير رحمه الله كان ينقل الاسم مباشرة عن اللّغة اليونانية . لكن المسلمين المعاصرين أُشكِلَ عليهم هذا الاسم كأنّه لا يعني يهوذا الإسخريوطي. و الأمر يسهل تفسيره ذلك لأنّه في زمن الطبري لم تكن الترجمات العربية للكتاب المقدس1 إلا في بدايتها و لم يكن إجماع على ترجمة الأسماء. و مثل هذا حدث كثيراً عند المسلمين كاسم " يوحنّس" بدل "يوحنا" في سيرة ابن هشام.
و لو كان السنهدرين مُنصفاً عادلا خائفا من الله ، لكان هو القاضي بين يسوع و تلميذه المرتدّ ليقضي لصالح البارّ و يفعلَ بِشاهدِ الزّور مثلما نوى أن يفعل بالبريء بحسب حكم الله في التوراة:" إذا قام شاهدُ زورٍ على إنسان لِيشهدَ عليه بِزيغٍ . يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومَة أمامَ الرَبّ أمَامَ الكَهنة و القُضاة الذين يكونون في تلك الأيام. فإنْ فَحَصَ القُضاة جيّداً و إذا الشّاهِدُ شاهدٌ كاذبٌ قد شَهِد بالكذبِ على أخيه. فافعلوا به كما نوى أن يفعلَ بأخيه فَتنزِعون الشَرّ مِن وَسَطِكم ".(تث19/16-20).
لكن لماّ يكون الحَكَمُ خصمًا فَمن يقضي بين الناس ؟ أليس هو الله العدل الذي يحبّ الاستقامة ويمقتُ الشرّ ؟ ! فالملعون وممحوق البركة و المطرود من رحمة الله هو يهوذا لا يسوع البارّ .
من أضلّ الله تعالى و ما الحكمة؟
ويتعجّب ويليام كامبل من هذا الإله الذي يضلّ! يهيئ للنّــاس أنهـم صَلـبوا يسوع وفي الحقيقة لم يصلبوه !… نعَمْ الله يَخدعُ ويُضلّ الظالمين لا المؤمنين. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- لا توجد ترجمة عربية للكتاب المقدس قبل 737م أنظر Le peuple du Coran p 137
43
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم "(النساء 142). .وقال تعالى:"ويضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء"( إبراهيم 27.) .وورد مثل هذا في الكتاب المقدس .تقول الرسالة الثانية لأهل تسالونيكي: "و لأجلِ هذا سَيُرسِلُ إليهم الله عَمَلَ الضَلاّل حَتى يُصَدّقوا الكَذِبَ لكي يُدان الجميع الذين لم يُصَدّقوا الحّق بل سُرّوا بالإثم "( II تسا 2/11-12) . فلم يُشبّه للذين آمنوا بعيسى،لأنهم كانـوا يعرفـون أن المصلـوب هو يهـوذا الاسخريوطي .إنّما شُبّه للذين كفروا به ليزدادوا ضلالا و إثما.وقد شاءت حكمة الله أن يكون عبده عيسى عليه السلام حَجَرَة المَعْثَرَة التي وُضِعت في صِهيون لِسُقوطِ وقِيّام كثيرين في إسرائيل (1بط 2/8 ؛ لو 2/34) .كما تنبأ بذلك أشعيا النبي . " هاأنذا أؤسّس في صِهيون حجرًا ، حَجَر امتحانٍ حَجَرَ زَاوِيَة كَرِيمًا مُؤسسا مُوَثّقا مَن آمن به لا يتزعزع " ( إش 28/14-16 ). لكنّ اليهود كفروا به فتحتّم عليهم تصديق الكاذبين بعدما كذّبوا الصادقين. فظهر فيهم دجّالون و مسحاء كذبة سني 66 م و 132 م لعلّ أشهرهم سمعان باركوكبا الذي إدّعى أنّه المسيح و لقي إعترافا من الكاهن عقيبة بن يوسف، فقاد الثورة اليهودية ضد روما، التي انتهت بخراب أورشليم و زوال إسرائيل كشعب من فلسطين1 . . و دفعوا ثمنا باهضا لضلالتهم.
هل بشّـر يسـوع بصلـبه وقيـامته مـن بـين الأمـوات ؟
حسب تعاليم بولس أنّ المسيح نزل من السمّاء في شِبهِ بَشَر، طاعة لأبيه، ليموت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Encyclopedia Judaica. Keter Publishing House, Jerusalem.
A History of the Jewish People. H.H Ben Sasson, Editor Harvard University press, Cambridge, Massachusetts, 1969
.44
على الصليب،لأجل مغفرة الخطايا .ونُظّمت كلّ أسفار الإنجيل حول هذه العقيدة والأناجيل بالخصوص ترتّب أحداث حياة يسوع بالشكل الذي تُبرز فيه موته الخلاصي في أورشليم. تبدأ بخبر اعتماده من يوحنا ، ثم كِرَازَتٍه في الجليل وسفره المفصّل إلى أورشليم لتبدأ أخبار ألآمه من ليلة الفصح الأخير حيث يّرسم سرّ الافخارستيا، فالقبض عليه،ومحاكمته ونكران بطرس له,و صلبه و قيامته من بين الأموات . و الأّناجيل تؤكّد بشدّة على أنّ المسيح عيسى بشّر بصلبه و قيامته من بين الأموات.فإنجيل متىّ يورد خبر هذه البشارة ثلاث عشرة مرّة؛مرقس تسع مرات،لوقا ثماني مرات،يوحنا ثلاث مرات . و أوّل إعلان، لهذا الخبر العظيم في معتقدات بولس،ورد في مترجم متىّ . حيث طلب الفرّيسيون من يسوع عليه السلام آية ليجرّبوه . فتنهّد و قال :" لا يُعطى لهذا الجيل آية إلاّ آية يونان . مثلما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال كذلك ابن البشر يكون في الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليال"( متى 12/40).
و يقصد مترجم متىّ أنّ يسوع سيموت و يبقى في بطن الأرض ثلاث أيام و ثلاث ليال ثم يقوم قاهراً لألام الموت . إلا أنّ أول إعلان واضح و صريح كان في قيسارية فيليبُسّ حيث بدأ يسوع يبيّن لتلاميذه أنّه ينبغي أنّ يمضي إلى أورشليم و يتألّم كثيراً من المشايخ و الرؤساء و الكهنة و الكتبة،و يُقتل و يقوم في اليوم الثالث . فأخذه بطرس نحوه و بدأ يزجره قائلا حشا لك يا رب! لا يكون لك هذا.فألتفت و قال لبطرس اذهب خلفي يا شيطان ! فقد صِرْتَ لي شكّاً لأنّك ترى كما يرى النّاس،لا كما يرى الربّ"( متى 16/21 – 23 ؛ مر 8/31 – 9/1 ؛ لو9/22).ثم بعد ستة أيام بالتمام من هذا الإعلان العظيم ، صعِد يسوع عليه
45
السلام وتلاميذه إلى جبل في الجليل و أضاء وجهُه كالشمس و صارت ثيابُه بيضاء كالثلج.و تراءى له موسى و إيليا عليهما السلام . فلمّا نزلوا من الجبل أوصاهم يسوع ألاّ يقولوا لأحد شيئا مّما حدث حتى يقوم ابن البشر من بين الأموات (متى 17/9 – 12 ؛ مر 9/8 – 9).. و يزيد إنجيل مرقس: فَكَتَمَ التلاميذ هذا الكلام في نفوسهم سائلين بعضهم البعض ما يعني إذا قام من بين الأموات!بعد ستّة أيام فقط ينسى الحواريون أعظم خبر أخبره يسوع! خبرٌ نزل على الحواريين ،في شدّته، كأنّه طوفان نوح، ينساه التلاميذ بعد أسبوع واحد!...صحيح قد لا يتنبّه كثير من الناس للخلل في هذا الخبر. لكن الذي يعرف من هو المسيح في الكتب، ورجاء إسرائيل الذي تعلّق به و الحماسة التي تتّقد في قلب الشعب شوقا إليه و انتظارا له، لا يصدّق خبراً مثل هذا.
كان شعب إسرائيل ، زمن يسوع ، قد انتظر المسيح منذ ألف و خمس مئة سنة . و المسيح أعظم شخصية في أسفار الكتاب المقدس ؛ تنبّأ به كل الأنبياء ابتداءً من موسى عليه السلام .و لا يوجد إسرائيلي واحد قديما أو حديثا لم تُحدّثه نفسُه عن هــذه الشخصية التي تتمّ فيها بركات الله.و هو الذي يخلّص إسرائيل من مضايقيه ، و يكسر نير العبودية التي خضع لها شعب الله المختار منذ حملة نبوخذ نصّر البابلي إلى زمان يسوع، و يَرُدّ لهم سلطانَهم المغتصب، ويحكم من النهر إلى النهر و ينتقم الله على يديه من الظالمين و يكونون أمامه كالعُصَافة ، و تلحَسُ الدنيا غبار نعليه و تعطي له الأمم الجزية ، و يُزهر العدلُ و يَكثرُ الرّخاء في زمانه،و يقضي بالحقّ و يرفع الظلم عن البائسين،و يستحيي الوثني بوثنيّته و لا يُقال في زمانه : خَفِ الربّ! لأنّ الكلّ يعرف الربّ و
46
تمتلئ الدنيا بالأتقياء.فلو قال عيسى عليه السلام أنّه سيتألم ابن البشر من المشايخ و الكهنة و الكتبة و يُصلب،لكان هذا الخبر صدمة رهيبة على عقول الحواريين أشدّ من وقع قنبلتي ناغازاكي و هيروشيما على أبناء القرن العشرين، يستحيل نسيانه مدى الدهر.فكيف ينُسى بعد ستة أيام ؟!و ذلك للبون الشاسع بين المسيح الجبّار كما تنبّأت به الكتب و يسوع الذي يعلن عن نهايته الحقيرة الملعونة و يموت و شعبه يئنّ تحت وطأة الوثنيين . ولقد شدّ انتباهي مرّة على شاشة التليفزيون دخول الرئيس بيل كلينتون إلى محلٍّ في شرم الشيخ – و كان هناك بمناسبة القمة لأجل مكافحة الإرهاب – ليشتري بعض الهدايا . .. فخبرٌ مثل هذا رغم أنّه مضت على الحادثة أكثر من إثنتي عشرة سنة و أنّه لا يعنيني لا من بعيد و لا من قريب ، فإنيّ لازلت أذكره . و إنّي أتوقّع أنّ صاحب المحلّ لا ينسَ هذا مادام حيّاً و سيحكيها لأولاده ، و أولادُه لأولادِهم فكيف ينسى الحواريون خيبة الأمل في ملك الملوك على الأرض ألا و هو المسيح ؟!
و يذكر مترجم متىّ أنّ يسوع أعلن لرابع مرّة هذه البشارة في الجليل و يبدو من حزن الحواريين أنّه فهموا قصده جيّداً(متىّ 17/22 – 23 ؛ مر 9/30 – 31 ؛ لو 9/44 – 45). و لمّا بدأ رحلته الخلاصية إلى أورشليم أعلن لخامس مرّة هذا الخبر و يبدو من طلب أم ابني زبدى ، أن يجعل أحد ابنيها عن يمينه و الآخر عن يساره و مساءلة يسوع لها هل يستطيعان أن يشربا من الكأس التي هو مُزمعٌ أن يشربها ، أنّ التلاميذ فهموا جيدا(متىّ 20/20 – 24 ؛ مر 10/33 – 40 ؛ لو 18/31 - 34) . و قبل عيد الفصح بيومين فقط أعلن لهم لسادس مرّة أنّه يُصلب، و لمّا زار امرأةً في بيت عانيا سكبت طيبا على رأسه
47
و تقول الأناجيل أنّه قال : " إنما صَنعَت هذا لدفني"و هو سابع إعلان (متىّ 26/12 ؛ مر 14/8 ؛ يو 12/7 ؛ لو 7/36 – 37) .و من مكانه هذا أرسل تلميذين له إلى أورشليم لتحضير عشاء الفصح الأخير و قال لهم – كما تقول الأناجيل – "قولوا لصاحب الدار أنّ زماني قد اقترب " (متىّ 26/18 ). و هو ثامن إعلان له . و لما احتفل بعــيد الفصح مع خاصته عليهم السلام – تقول الأناجيل – أنّه قال : " إنّ ابن البشر ماضٍ كما هو مكتوبٌ عنه و لكن الويل لذلك الذي يُسلم ابن البشر "( متىّ 26/24 ؛ مر 14/21 ؛ لو 22/21) . و هو تاسع إعلان له . و رسّم سرّ الافخارستيا و هو أعظم سرّ بعد التعميد و لا يوجد اختلاف بين مسيحيين في أنّهما الرُّكنان الأساسيان في المسيحية و هو السرّ الذي يُذكّر المؤمنين بموته الخلاصي الذي جاء من أجله و لما خرج عليه السلام إلى جبل الزيتون ، بعد تناول عشاء الفصح تقول الأناجيل أنّه قال :"ولكن متى قُمْتُ سَبِقتكم للجليل"( متىّ 26/32 ؛ مر 14/27 – 28 ). وهو عاشر إعلان له. و نام أصحابه عليهم السلام ، و كان الليل قد لفّهم بظلامه البهيم و رَغِبَ عليه السلام في الصلاة ،وكان يصلّي في مكان بعيد بعض الشيء عن تلاميذه ، فلما رجع تقول الأناجيل أنّه قال : " ناموا الآن و استريحوا فقد اقتربت الساعة و ابن البشر يُسْلَمُ إلى أيدي الخطأة قوموا لِنَنْطلق فهو ذا قد قَرُبَ الذي يُسلمني"( متىّ 26/45 ؛ مر 14/41 – 42 ). و هو الإعلان الحادي عشر له و لما حضر يهوذا التلميذ الخائن تقول الأناجيل عن يسوع أنّه قال : " افعَلْ فِعْلَتك! "( متىّ 26/50) . و هو الإعلان الثاني عشر له . و استلّ أحد التلاميذ سيفه و ضرب أذن خادم الكاهن و تقول الأناجيل أنه قال:" أردُدْ سيفَك إلى غِمده
48
لأنّ كلّ من يأخذ بالسيف ، بالسيف يَهلك أتظن أنّي لا أستطيع أن أسأل أبي فَيُقيم لي في الحال أكثر من اثنتي عشرة جَوْقَةً من الملائكة و لكن كيف تتِمّ الكتبُ فإن هذا ما ينبغي أن يكون"(متىّ 26/54 ؛ مر 14/48 – 49). و هو الإعلان الثالث عشر عن موته مصلوبا و قيامته.و رغم أنّ السلطات الدينية اليهودية كانـت تخشى الجماهير الواسعة التي أتت مع يسوع من الجليل أو حضرت من كلّ مكان (مر14/1-2؛ لو 19/47 – 48)، لتحتفل بعيد الفصح – هذه الجماهير التي استقبلت يسوع لما دخل أورشليم استقبالا حاراً حيث فرشوا ثيابهم و قطعَ بعضُهم أغصانا من الشجر و هم يصرخون قائلين :"أوصنّا لابن داوود .مُباركٌ القادِمُ باسم الربّ،أوصّنا في الأعالي" (متى21/9 ؛مر11/9-10 ؛لو 19/38). إلاّ أن الأناجيل تتّفق في أنّ إلقاء القبض على الرجل كان في عيد الفصح .و رغم أنّ شعبية يسوع كانت واسعة ، لكنّ الأناجيل لم تذكر أيّ اضطراب حدث في تلك الليلة،و مرّت هادئة كأنّ شيئا لم يحدث.و الأعجب من هذا أنّ محاكمة الرجل لم يحضرها إلاّ اثنان من التلاميذ(متىّ 26/58 ؛ مر 14/54 ؛ لو 22/55 ؛ يو 18/15). ومحاكمة يسوع حسب عقيدة بولس ، هي بداية مَجْدِه الذي يبلغ أوُجّه على الصليب فهل هذا الموقف يتّفق و يتناسب مع الخبر الذي ما انفكّ يسوع أن بشّر به و الذي من أجله نزل من السماء؟!لاشكّ أنّ هذا الهدوء له ما يبرّره.فالمؤمنون علموا يقينا أّن المقبوض عليه ليس يسوع ... فهل نُصدّق بعد هذا أنّ يسوع بشّر بآلامه على يد المشايخ و الكهنة و الكتبة و صلبه و قيامته ؟! و المسيح الذي جاء خصّيصا ليتألّم على الصليب طواعية لا مُكرهًا ارضاءً للآب، وخلاصـا للبشريـــــة الــتي ورثـــــت
49
الخطيئة جزِعَ من الموت وصرخ وهو يقول : "إلهي …إلهي لماذا تركتني" فهل يقول هذا ابن الله الذي وَطّنَ نفسَه منذُ الأزل لهذه المهمّة. وقد تفطّن لوقا لخطر هذا الجزَعِ على عقيدة الخلاص فبدّل مقولة الضَجَر بمقولة الرِّضا وجعل في فم المصلوب قوله : "يا أبتاه اغفر لهم فإنّهم لا يعلمون" و لم يحضر له أحدٌ من الحواريين في آلامه لِيُعَاينَ ذِروة سنام عمله الخلاصي! … و لم يخص متىّ بالذكر إلاّ مريم المجدلية و مريم أم يعقوب و يوسي و أم ابني زبدى ؛ أمّا في نص يوحنا فلم يزد عدد الواقفين على صليبه عن أربعة : ثلاث نساء ، أمه السيدة مريم عليها السلام ؛ و أخت أمه زوجة كيلوبا و السيدة مريم المجدلية و التلميذ الذي يحبّه . ففي كلّ نصوص الأناجيل المتشابهة لم يحضر تلميذ واحد إلى خشبة الصليب ، إذا استثنينا إنجيل يوحنا الذي يذكر أنّه حضر تلميذ واحد مع ثلاث نسوة (متىّ 27/55 – 56 ؛ مر 15/40 – 41 ؛ لو 23/27 – 30 ، يو 19/25 – 26) .فهل نصدّق أنّه بشّر بموته كفارة عن خطايا البشر ؟ هذا الموت الذي فيه مُجّدَ الابن وصار ربّا و مسيحا،و إيذاناً بمجيء ملكوت الله!(اع 2/36 ). و تقول الأناجيل أنّ المسيح صُلب يوم الجمعة في عيد الفصح بعد الظهيرة ، و قُبِر في اليوم نفسه ، و مضى عليه السبت ميّتا و لكن كما بشّر أربع عشرة مرّة يجب أن يقوم في اليوم الثالث كما في الكتب أي (بعد ستا وثلاثون ساعة فقط).و هذا اليوم هو يوم ميلاده من الله بقوة روح القدس (رو 1/4) . لكن لسوء حظ كنيسة بولس ،أنه لم يحضر أحد من تلاميذه لمعاينة قيامة المسيح المجيدة ، ولم يحضر إلى قبره غير ثلاث نسوة : مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة، لا لمعانية مجد يسوع لمّا يقوم من بين الأموات، لكن
50
لأجل تحنيطه . ولم يذكر متّى إلا امرأتين ؛ وأمّا لوقا فذكر عددًا من النساء اللاتي زرن القبر وخصّ بالذكر منهن.: مريم المجدلية و يوّنا ومريم أم يعقوب لكن ليـس لمشاهدة قيامة المسيح ، لكن لتحنيطه.أما يوحنا فلم يذكر إلا زيارة مريم المجدلية لغرض الزيارة،لأنّها اندهشت لما رأت القبر فارغا . وكانت تبكي لأنّهم أخذوا سيّدها و لم تعلمْ أين وضعوه! (مر16/1-2؛ متى28/1 ؛ لو24/1 ؛يو20/1).و هذا يبّين بشكل قاطع أنّ فكرة قيامته لم تَدُر أبداً في خلدها . كلّ هذه النصوص تكذّب تكذيباً قاطعا أنّه بشّر بموته. و لمّا قام من بين الأموات وترآءى لمريم المجدلية و أخبرت التلاميذ لم يصدّقها أحد.و ترآءى لأثنين من الحواريين و لم يصدّقهما أحد. و لم يصدّق الحواريون كلّهم خبر ظهور يسوع للنساء.و مريم المجدلية نفسها لمّا ترآءى لها يسوع لم تصدّق هي أيضا عينيها. و توما هو أيضا لم يصدّق خبر قيامة يسوع حتى يضع أصبعه في موضع المسامير وحتى يلمس أضلعه (مر16/11-13؛ لو24/11؛ يو20/14؛ يو20/25-26) . كلّ هذا التكذيب من الحواريين لخبر قيامة يسوع كان بعد يومين فقط من ترسيم يسوع الرسم الأعظم في الكنائس كلّها ألا وهو رسم الأفخاريستيا، و بعد ستٍ و ثلاثين ساعةٍ فقط من صلبه . تقول الأناجيل: " وفيما هم (الحواريون) يأكلون أخـذ يسـوع خـبزاً وبـارَكَ و كَسّرَ و أعْطــاهُم وقال خُــذوا كُــلوا هذا هو جَسَدي.ثم أخَذَ الكأسَ و شَكَرَ و أعطاهُم فَشَرِبُوا منها كُلّهم وقال لَهُم هذا هو دَمي للعَهدِ الجديد الذي يُسفَكُ من أجل كثيرين"1.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-النص لمرقس14/22-23؛ متى26/26-30؛ لو22/15-20؛ يو6/51-54؛ 1كو11/23-25.

51
ويجب أن نؤكّد أنّ يوحنا لم يذكر سرّ الأفخارستيا لكن ذكر ما يقابله في غير ليلة الفصح.حيث يضع في فم يسوع:" أنا هو خبز الحياة "…" هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان و لا يموت". فهل يُعقلُ أن ينسى جميع التلاميذ هذا الخبر بعد يوم و نصفٍ فقط؟ و هل تصمدُ هذه النصوص أمام النقد؟ .لا أشكّ من جانبي أنّ يسوع عليه السلام قد ترآءى للتلاميذ بعد حادثة الصلبِ و على رأسهم السيّدة مريم المجدلية و ذلك ليُكذبَ أنّه صُلبَ. و دلائلُ صدقِ الرواية قوية لأنّ الأتاجيل أجمعت على أنّ السيّدة مريم هي التي وقفت على الصليب ( يو 19/25 ؛ مر 15/40 ؛ متى 27/56) و هي التي زارت القبرَ في صبيحة يوم الأحد ( يو 20/1 ؛ لو 24/10؛ مر 16/1 ؛ متى 28/1) و هي التي ترآى لها يسوع ( يو 20/15-18 ؛ مر 16/9 ، متى 28/9). و يبدو أنّ القصّة منسجمة و متناسقة و تُفسّرُ بأنّ السيّدة كانت بالفعل تعتقدُ أنّ المصلوبَ هو يسوع ذلك أنّه لم يكن لديها علمٌ عن ملابسات القضية لأنّها قضت ليلتها في أورشليم و ليس مع يسوع و الإحدى عشر عليهم السلام في جبلِ الزيتون. لهذا كان واجبا على نبي الله أن يبيّن لتلاميذه أنّه لم يُصلب. إذ لو تُرِكَ الأمرُ كذلك لكفرَ التلاميذُ كلّهم بيسوع و وُئدَت دعوتهُ في المهدِ و هذا ما كان يريده خصومُه إذ يستحيلُ أن يؤمنَ يهوديٌ بصلاح و عدالة رجُلٍ مصلوبٍ مثلما يستحيلُ أن يؤمنَ مسلمٌ بصِدقية رجـــلٍ مرجومٍ.
هــل عـقيــدة الفــــداء كتــــابــــية؟
علّم بولس: "لأنّه بِمَا أنّ المَوتَ بإنسانٍ فَبإنسانٍ قِيامةُ الأمواتِ.فَكَمَا في آدم يَمُوت الجميعُ كذلك في المسيح يَحْيا الجميعُ".وهذه الفكرة الأساسية في معتقدات بولس
53
وقد وردت بوتيرة كبيرة في الإنجيل1.و يقصد بكلامه أنّ الجنس البشري وَرِثَ الخطيئة عن أبيه آدم.فالإنسان في المسيحية ليس مسؤولا عن خطيئته ولا عن تبريره…..فَخطىء لِخَطأ آدم و بُرّر بموت يسوع! و لو وَرِثَ البشَرُ خطيئةَ أبيهم آدم لكان أول من يَتَكَلّم عنها التوراة و الأنبياء و المزامير. فهل ورد شيء من هذا يؤكّد مقولة بولس؟ لا يوجد نبي واحد أو سفرٌ واحدٌ يقول أنّ الإنسانَ مَدينٌ منذ ولادته، بما فيهم يسوع عليه السلام. و تؤكّد التوراة على أنّ الإنسانَ مسؤولٌ عن خطيئتِه لوَحده؛ وأنّه لا يَحلّ أن يعاقب الأبناء بذنب أبائهم ؛أو الأباء بذنب أبنائهم:" لا يُقتَلُ الأباءُ بالبنين ولا يُقتَلُ البنون بالأباء بل كُلّ إمرِىء بَذنبه يُقتَل"( تث24/16). و يؤكّد النبي حزقيال هذه العقيدة العادلة بقوله: "مَا بَالُكُم تَتَمَثّلون بهذا المَثَلِ في أرض إسرائيل قائلين الأباءُ أكلوا الحِصْرِمّ و أسنانُ البَنينَ ضَرِسَتْ! حَيٌّ أنا يقول السيّد الربّ لا يكونُ لَكُم مِن بَعد أنْ تَتَمَثّلوا بهذا المَثَل في إسرائيل…..النفسُ التي تُخطِىء هي تَموت.الإبنُ لا يَحمِل إثمَ الأب و الأبُ لا يَحمِل إثْمَ الإبن .بِرّ البَارّ عليه يَعودُ، و نفِاقُ المنافِق عليه يَعود و المنافِق الذي تابَ مِن جميع خطاياه التي صَنَعَها وحَفِظَ جميع رسومي و أجْرَى الحُكمَ و العدلَ فإنّه يحيا حَيَاةً ولا يموت"(حز18/2-20) .و يُكذّب النبي داوود ادّعاء بولس الباطل، كأنّه عاَش في زمانه قال : "لا يَفْتَدي أحَدٌ أخاه أصلا ولا يُعطي كفّارةً عنه"(مز49/8 ) .
ــــــــــــــــــــــ
1- 1كو15/1-21؛ متى26/28؛ مر14/24؛ لو22/20؛أع13/27، أع13/38-39؛ رو3/25-26؛ 5/9؛ 15/12-13؛ 5/14؛ 5/19؛ 5/20؛ 6/6-7؛ 8/3؛ 8/32؛ 1كو10/16؛ 15/3-8؛ غلا1/4؛ 3/13؛ أف1/7؛ 5/2؛ يو1/29.
53
وهذا المزمور يدعّم ما جاء في التوراة و الإنجيل من أنّ الإنسان رهينٌ بما كسبَ، ولا يحمل خطيئة غيره.ففكرةُ الخطيئة و الفداء و الخلاص و المخلّص لا توجد رائحتها في الكتب المقدّسة مطلقا فمن أين أتت؟ يجب ألاّ ننسى أنّ مُعلّم النصرانية، التي تعيش اليوم، هو بولس الهِلِنِسْتي، لا يسوع الناصري عليه السلام. وقد استقى بولس من بيئته الوثنية في طرسوس و ما حولها من العالم الإغريقي الروماني المّادة الخام التي على ضوئها فسّر حياة يسوع حتى تلقى صدًا عند الوثنيين ويسهل عليه بالتالي تَلْمَذَتهم على يديه. و يعترف النصارى حتى الأقدمون منهم بوجود شَبَهٍ سَاطِعٍ بين عقيدتي التعميد و الإفخارستيا و شعائر الديانات التي عاشـت بين بلاد ما بين النهرين وآسيا الصغرى. وقد نقل جوستين الشهيد( 170م) أنّ أسرار ميثرا احتوت على نوع من الشعائر تفـرض
تقديم كأسٍ و قطعة خبزٍ إلى المؤمنين مع النُطق ببعض العبارات.و هو ما يفعله النصارى تماماً في تناول القربان. فالإله المنقذ في هذه الديانات يتعذّب و يموت لكنّه يقهر ألام الموت إذ يقوم من جديد. وحتى ينجو المؤمن يجب أن يشارك إلهه العذاب و الموت ثم القيامة ليجد معه الحياة الأبدية السعيدة1.
هــل بشّــر الأنــبيــاء بصــلــب المـسيــــح؟
قبل أن نبحث في هذا الباب، نقول أنّ القول بأنّ الكتب المقدّسة تنبّأت بصلب المسيح حماقةٌ و ليس خطأٌ. صلب يسوع عليه السلام مبادرة يهودية. فالحاكم الروماني لمّا اقترح لليهود بمناسبة عيد الفصح من يريدون أن يطلق سراحه يسوع أم بارباس، قالوا نريد باراباس . فسألهم و ماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
1-المسيحية نشأتها وتطوّرها ص ص74،77.
54
فأجابوه أصلبه!...أصلبه!( أنظرمتى 27/15-16؛ مر15/6-15؛ لو23/13-25؛ يو18/39-19/16 ). فكيف يُعقلُ أنّ مجلس علماء اسرائيل و على رأسهم الكاهن الأعظم يصلُبُ يسوع، و قد كفروا به و عملوا كلّ ما من شأنه التشكيك في دعوته ،إن كانوا موقنين من التوراة و الكتب المقدّسة أنّ المسيح يُصلب؟ هل تصل بهم الغباوة و الحماقة حتّى يؤكّدوا بجريمتهم هذه أنّ يسوع هو بالفعل المسيح المنتظر؟ .
في تعاليم بولس و كنيسته، بشّر الأنبياء بصلب المسيح وقيامته. وهذه سخافة، إذ كيف يبشّر الأنبياء بنبي ملعون؟!…فالملعون لن يكون إلاّ مجرماً مفتريا كذّاباً على الله و حاشا لسيّدنا عيسى عليه السلام أن افترى على الله كذباً.بل كان مَرجِع الطُهر و الإيمان و خشية الله و كان مَثَلا لبني إسرائيل. فأين النصوص من العهد القديم التي تتنبّأ أنّ المسيح يُصلب و يقوم من بين الأموات في اليوم الثالث؟! قال لوقا: "أنّه يَمضي كما هو مكتوبٌ"(لو22/22). و تعلّق الترجمة المسكونية على هذا النصّ بقولها: " إنّ لوقا بهذه العبارة يفسّر فكرة اليهود عن الكتابات التي تتمّ"1. وبدل أن تذكر لنا الكتابات التي يمضي حسْبَها ابن الإنسان مصلوبا، آثرت أن تسلك هذا السبيل حتى تُغطّي على المشكلة القائمة. وإذا كان اليهود يعرفون من الكتابات أنّ المسيح سيموت مصلوبا،فلن يكونوا أبداً أغبياء لهذه الدرجة ليعطوا يسوع سلاحا يستعمله ضدّهم: وهو صلبه.و هم الذين كفروا به و عمِلوا المستحيل للصدّ عن سبيله.وتعترف الترجمة المسكونية أنّه لا يوجد نص في العهد القديم يمسّ خيانة ابن الإنسان من قِبَلِ تلميذه، ولكن –
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- TOB p2523
55
تقول – قد يشير المزمور41/10 إليها بشكل عام: "بل صاحِبَ سَلامي الذي اتّكَلْتُ عليه و أكَلَ خُبزِي هو رَفعَ عَليّ عَقِبَه " و لا أسهل من بتر النصوص مـن أيّ كتاب دون مراعاة لسياقها التاريخي و النصّي وتفسيرها كيف ما يروق لنا. و التفسير المعتسف للنصوص و التأويل الباطني لها حِرفةٌ يُتقنها بولس و أتباعه كما سنرى. و لكن إذا أكملنا النصّ نجد : " بهذا أعلم أنّ هواك فِيّ أن لا يُشمِتَ بي عدوّي". و النبي داوود يتكلّم عن تجربته التي خرج منها منتصراً بتأييد الله، لكن يسوع أُسْلِمَ و شمَتَ به أعداؤه حسب الأناجيل. و أشهر نص يستدلّ به النصارى على ألآم المسيح هو نص أشعيا53/1-13 : " منْ آمَنَ بما سُمِعَ مِنّا ولمن أُعلِنت ذراعُ الربّ. فإنّه ينبتُ كفرخٍ أمامه و كجَرثومة من أرضِ قاحلةٍ.لا صُورَة له و لا بَهَاء فنَنظرَ إليه و لا مَنظَرَ فَنَشْتهيه، مُزْدَرىً ومَخذولاً من النّاس رجلُ أوجاعٍ و مُتمرِّسٌ بالعاهاتِ و مَثلُ ساترٍ وجهَه عنّا.مزدرىً فلم نعبأْ به، إنّه لقد أخذَ عاهاتِنا و حمَِل أوجاعَنا فحَسِبْناه ذا بَرَصٍ مَضروبًا من الله و مُذلّلاً.جُرِح لأجل مَعَاصِينا و سُحق لأجلِ أثآمِنا، فَتأديبُ سَلامِنَا عليه و بشِدْخِه شُفينا.كُلّنا ضَللنا كالغنم كلّ واحدٍ مَالَ إلى طريقه. فألقى الربّ عليه إثمَ كلّنا.قُدِّم وهو خاضِعٌ ولم يفتَحْ فاه.كَشَاةٍ سِيقَ إلى الذَّبح و كَحَمَلٍ صامتٍ أمام الذين يجزّونه ولم يفتح فاه .من الضيق و القضاء أُخِذَ ومن يَصف مولدَه.إنّه انقطع من أرض الأحياء ولأجلِ مَعصِية شعبي أصَابَتْه الضَربة فمُنِح المنافقون بقَبْرِه و الأغنياء بَمَوته لأنّه لم يصنعْ جَوْراً ولم يوجد في فمه مكرٌ. و الربّ رَضِي أن يسحقه بالعاهات.فإنّه إذا جعل نفسَه ذبيحةَ إثمٍ بَرَى ذُرّية و تطولُ أيّامُه و مرضاة الربّ تنجحُ على يده لأجل عَنَاء نفسِه يَرَى و يَشبَعُ و بعلمِه يبرّر الصدّيق عَبدِي كَثيرِين وهو يَحْمِل
56
آثامَهم. فلذلك أجعلُ الكثيرين نصيبا له و الأعزّاءَ غنيمتَه لأنّه أفاضَ للموتِ نفسَه و أُحصِي مع العُصاة وهو حَمِل خطايا كثيرين و شَفِع في العُصَاة" .و هذا النصّ ورد كثيراً أو أشارت إليه أسفار الأناجيل. تقول الترجمة اليسوعية :" هذا النصّ يتنبّأ بإهانات المسيح و ألآمه وما يتلوها من تمجيد وعَقدِ مُلكِه على جميع الشعوب1". أمّا الترجمة المسكونية فتقول: "عند البعض و خاصة في التقليد اليهودي النص52/13-53/12 يتكلّم عن شعب إسرائيل الوفيّ الـذي سُحق في الجلاء ببابل ثم افتقده الربّ برحمته و كرمه. أمّا يوحنا المعمدان و التقليـد الكنسي فيطبّق هذا النصّ على يسوع خادم الربّ البارّ القادر على حمَلِ و تحمّلِ و مَحوِ الخطايا لجميع الناس و أخيراً مُنتَصِرًا على الموت و جاذبا إليه ناسا كثيرين لأجـــل خلاصهم"2. و في رأينا لا هو شعب إسرائيل و لا يسوع المتنبّأ به في هذا النصّ. و النصّ يرسم صورة متكاملة للنبي إرميا عليه السلام، و كثير من نصوص هذه البشارة نسبها النبي إرميا لنفسه. و حجّتنا أقوى إن شاء الله.و لنحلل هذه النبوة إلى جزئياتها و سنرى إذا كانت تنطبق على شعب إسرائيل أو عيسى أو النبي إرميا عليهما السلام." لا صورة له ولا بهاء فننظر إليه و لامنظر فنشتهيه مزدرى مخذولا من الناس" نصّ مثل هذا لا ينطبق على يسوع عليه السلام لأنّه كان ذائع الصيت و قد ثبت أنّه وُلِد ميلاداً معجزاً، و بَكّتَ علماء الشريعة وهو في السنّ الثانية عشرة من عمره. و عمل المعجزات العجيبة. فقد أطعم من أربعة ألاف إلى خمسة ألاف من خبزتين و خمس سمــكات، و أحيــا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1-الترجمة اليسوعية ص537
2-الترجمة المسكونيةTOB p875
57
الموتى و أبرأ البُرص و العُمي و العُرج و مشى فوق الماء و أسكت الرياح. و من كلّ مكان أتت إليه الجموع لتطلب بركته و علمه. وكان الناس يسمّونه معلّما. فهل تصحّ هذه النبوة على عيسى عليه السلام؟بينما إرميا عليه السلام لم يفعل ولا معجزة واحدة. و كان يتنكّر له كلّ الشعب، وحتى خاصة أهل بيته( إر12/6)..ولمّا كتب نبوته إلى الملك مُنذرا له من العقاب المحُقّ على أورشليم مزّق كتابه و رماه في النار(إر36/23-26) . وكان الشعب كلّه يُهدّده بالموت، و أيضا سلطات الهيكل. وضُرب ضرباً مبرّحا1، وهُجّر بالقوة إلى مصر(إر43/6-7). " جُرِح لأجل معاصي شعبه وسُحق لأجل آثامهم". لأنّ الربّ قال لإرميا :"و ربّ الجنود الذي غرَسَكَ قد تكلّم عليك بِشَرّ لأجل شَرِّ آل إسرائيل و آل يهوذا الذي صنعوه لِيُسخِطُونَني بِتَقتيرِهِم للبَعل"( إر11/17) . وكان قد سمّاه الربّ عزّ و جلّ بالزيتونة الخضراء الجميلة ذات الثمر الأنيق. و يقول إرميا: "و لم أعلم أنّهم فكّروا عليّ أفكارًا أن لِنُتلِفِ الشجرة مع طعامها"( إر11/19) . ولهذا قال النبي أشعيا: " و كجرثومة أو جذرٍ في أرض قاحلَةٍ". جذرُ شجرة الزيتون في أرض قاحلة تمثّل جَفَاء إسرائيل الذي رفض الزيتونة الطيّبة المباركة التي يُستضاء بزيتها." كلّنا ضَلَلْنا كالغَنَم كلّ واحدٍ مَالَ إلى طريقه" لأنّ بني إسرائيل في زمانه انقسموا فئتين عظيمتين تجاه الخطر البابلي الذي يهدّد الأرض المقدّسة. فئة رأت من صالح إسرائيل أن تتحالف مع الفراعنة، و فئة أخرى تبنّت المقاومة الداخلية لإنتزاع الحرية و كان على رأسها إسماعيل بن نتانيا بن أليشاماع ، من عائلة ملكية. فإختلف بنو إسرائيل كالغنم التي ضلّت الطريق. و
ــــــــــــــــــــــــــ
1- أنظر على الترتيب إر12/1-6 ؛ إر26/6-12 ؛ إر37/15.
58
كان النبي إرميا وحده مع كاتبه باروك بن نيريا بن معسيا يريان في بابل عصا الربّ لتأديب شعبه، و لهذا فلا مناص من التسليم بها و قبولها. " لم يفتحْ فاهُ كَشَاةٍ سِيقَ للذَبحِ و كَحَمَلٍ صَامِتٍ أمَام الذين يجزّونه ولم يفتح فاه". وقد قال النبي إرميا عن نفسه مطبّقا كلام أشعيا عليه السلام: " وكنتُ أنا كَحَمَلٍ أليفٍ سيق إلى الذبح ولم أعْلَم أنّهم فَكّروا عليّ أفكاراً"( إر11/19). " إنّه إنقطع من أرض الأحياء و لأجل مَعصِية شعبي أصَابته الضَربة" وقد قال إرميا عليه السلام عن نفسه مصوّراً الظّالمين الذين تآمروا على قتله:" لِنُتلِفْ الشجرة مع طعامها و لِنَقطَعه من أرض الأحياء ولا يُذكر اسمُه بعد"( ار11/19). و الكلام غني عن كلّ تعليق." رَجُل أوجاعٍ و مُتَمِرّسٍ بالعَاهَات" . و قال ارميا :" ويلٌ لي يا أمي لقد ولدتيني إنسانَ خصامٍ و نِزاعٍ للأرض كلّها. إنّي لَم أقرِضْ و لم يُقرِضْني أحدٌ و كلّ واحِدٍ يَلعَنُني"(إر15/10) . وهذا الكلام يفسره قول أشعيا أيضا :" لم يصنع جوراً ولم يوجد في فمه مكرٌ "." و مَثَلُ ساتِرٍ وجهَه عنّا، مُزدرى لم نَعبأ به، إنّه قد أخَذَ عَاهَاتِنا و حَمِلَ أوجَاعنا فحَسِبنَاه ذا بَرصٍ مَضروبا من الله و مُذلّلا" كأنّه عليه السلام صاحب عاهة،انعزل عن الشعب،وحمل في قلبه ألآم شعبه الذي أراد له الخير لكنّه كافأه بالشَرّ. ولشدّة عزلته عن الشعب حتى كان كأنّه أبرص ـ و الأبرص نجِسٌ في شريعة التوراة لا يقربه أحد حتى لا يتنجّس ـ وقد أمره الربّ عزّ و جلّ أن ينعزل عن الشعب :" لا تتّخذ لك امرأة و لا يكن لك بنونا و لا بناتٍ في هذا الموضع.فإنّه هكذا قال الربّ على البنين و البنات المولودين في هذا الموضع وعلى أمّهاتهم اللاتي ولدنهم وآبائهم الذين ولدوهم في هذه الأرض. إنّهم سيموتون بالأمراض ولا يُندَبون و لا يدفنون بل يكونون زِبلا
59
على وجه الأرض"(إر16/1) . و أمره الربّ عزّ و جلّ أيضاً : " ولا تدخلِ بيتَ وَليمَة لِتَجْلِسَ معهم وتأكل و تشرب"(إر16/8) .وقال له أيضاً: " لا تدخل بيت صُياح و لا تنطلِق إليه لِلْنَدْبِ ولا تعزّهم فإنّي قد أزَلْتُ سَلامِي عن هذا الشعب"(إر16/5) .وهذا هو معنى نبوة أشعيا: " حسبناه ذا بَرَصٍ مَضروباً من الله و مُذلّلا" و يصف النبي صبره على إيذاء الظّالمين، و احتساب أجره عند الله بقوله :" إنّي لم أجلِسْ في جماعة اللاعبين ممازحاً،بل من أجل يدِك جَلستُ مُنفرِداً لأنّك ملأتني غضباً.لماذا صارت كآبتي مستديمة و ضَرْبَتي مُعضلةً تأبى الشفاء"(إر15/17-18).و :" صِرْتُ ضِحكَةً كلّ النهار فكلّ واحدٍ يستهزىء بي"( إر20/7). و تجربة النبي تفسّر قول أشعيا : "لأجل معصية شعبي أصابته الضربة ……و الربّ رضي أن يسحقه بالعاهات"." أفاض للموت نفسَه و أُحصِي مع العصاة " لأنّه مات في ظروف غامضة في مصر أين هُجّر بالقوة. و تحقّقت نبوته عليه السلام في أورشليم و الممالك المجاورة لها على يد بابل و اعترف الشعب أنّه كان بارّاً صدّيقاً فجزاه الله تعالى خير الجزاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخــلاصــــة
و إليكم مُلخّصاً للحجج الداحضة لصلب عيسى عليه السلام:
1-نكران المقبوض عليه أمام الكاهن أنّه المسيح، ممّا يدلّ على أنّه ليس يسوع ( أنظر ص33).
2-تبرئة بيلاطس البنطي للمقبوض عليه من التُهمة أنّه الملك يعني المسيح. و هذا تأكيدٌ للحجة الأولى و هذه حجّة قويةٌ لأنّه من صالح بيلاطس ألا يدخل في مواجهةِ مفتوحة مع اليهود (أنظر ص35).
3-نكران الحواري بطرس عليه السلام أنّه تلميذٌ للمقبوض عليه و لا يوجد ما يبرّر هذا النكران سوى أنّ المقبوض عليه ليس يسوع عليه السلام ( أنظر ص 30).
4-شخصية المقبوض عليه جبانة منهارة خرساء لا تتّفق مع شخصية يسوع ( ص 38).
5-ليلة القبض على المتّهم مرّت هادئة دون شغبٍ أو أي اضطراب (ص 48).
6-لم يحضر لمحاكمة المتّهم غير إثنان و هذا لا يتّفق مع تأكيده لخبر موته و قيامته (ص48).
7-لم يقف على الصليب إلا ثلاث نسوة و يوحنا (ص 49).
8- لم يذهب تلميذٌ واحدٌ إلى القبر صبيحة الأحد لمعاينة قيامة يسوع المجيدة (ص 49).
9- ثلاث نسوة فقط ذهبن إلى القبر لا لمعيانة قيامته بل لتحنيطه.(ص 49).
10-تكذيبُ السيّدة مريم المجدلية لعينها لمّا ظهر لها يسوع و تكذيب جميع التلاميذ لهذا الخبر بعد ستٍ و ثلاثين ساعة من الصلب و بعد يومين فقط من رسم الإفخارستيا.(ص 50).
11-المعلّق على خشبة ملعونٌ في شريعة التوراة. ( ص 24).
12-ظهور و شيوع المذاهب الدوكيتية في الصدر الأول للمسيحية و التي لا تعترف أنّ يسوع صُلِبَ بالحقيقة ، إنّما صُلِبت صورتُه.( ص 30).

غير معرف يقول...

لسان العرب و لسان الأقباط
بعد الردود على ما يتغنىبه الأقباط الجهال باللغة العربية

لسان العرب - للعلامة ابن المنظور

الليث: الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان. والساقُ: ساقُ القدم.
والساقُ من الإنسان: ما بين الركبة والقدم، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل:
ما فوق الوَظِيف، ومن البقر والغنم والظباء: ما فوق الكُراع؛ قال:
فَعَيْناكِ عَيْناها، وجِيدُك جِيدُها،
ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ
وامرأة سوْقاء: تارّةُ الساقين ذات شعر. والأَسْوَق: الطويل عَظْمِ
الساقِ، والمصدر السَّوَق؛ وأَنشد:
قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ
الجوهري: امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ. والأَسْوَقُ: الطويل الساقين؛
وقوله:
للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به،
حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ
فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل، وإن
اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد. والساقُ مؤنث؛ قال الله تعالى:
والتفَّت الساقُ بالساق؛ وقال كعب بن جُعَيْل:
فإذا قامَتْ إلى جاراتِها،
لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ
وفي حديث القيامة: يَكْشِفُ عن ساقِه؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد،
وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ
ولا غُلَّ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل، وكذلك هذا. لا ساقَ هناك ولا
كَشْف؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال: شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم. ابن سيده في قوله تعالى: يوم يُكشَف عن ساقٍ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم: قامت الحربُ على ساق، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً؛ وعلى هذا بيت
الحماسة لجدّ طرفة:
كَشَفَتْ لهم عن ساقِها،وبدا من الشرَّ الصُّراحْ
وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذادَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ؛ ومنه قول
دريد:
-------------

ميس: المَيْس: التَبَخْتُر، ماسَ يَمِيسُ ميساً ومَيَساناً: تَبَخْتَر
واخْتالَ. وغصن ميَّاسٌ: مائِلٌ. وقال الليث: المَيْسُ ضَرْب من
المَيَسانِ في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ كما تَمِيس العَروس والجمَل، وربما ماس بهَوْدَجِه في مَشْيِه، فهو يمِيس مَيَساناً، وتَمَيَّس مثله؛ قالالشاعر:وإِني لَمِن قُنْعانِها حِينَ أَعْتَزِي،
وأَمْشي بها نحْوَ الوَغَى أَتَمَيَّس
ورجلٌ ميَّاسٌ وجارِية ميَّاسة إِذا كانا يَتَبختران في مِشْيَتِهِما.وفي حديث أَبي الدرداء: تَدْخل قَيْساً وتَخْرج ميْساً؛ ماسَ يَمِيسُ
ميْساً إِذا تبختر في مَشْيِه وتَثَنَّى.
وامرأَة مُومِس ومُومِسَة: فاجِرَةٌ جِهاراً؛ قال ابن سيده: وإِنما اخترت وضعه في ميس بالياء، وخالفت ترتيب اللغويين في ذلك لأَنها صيغة فاعِل،قال: ولم أَجد لها فعلاً البَتَّة يجوز أَن يكون هذا الاسم عليه إِلا أَن يكون هذا الاسم عليه إلا أَن يكون من قولهم أَمَاسَتْ جِلْدها، كما قالوا: فيها خَريعٌ، من التَخرُّع، وهو التَّثَنِّي، قال: فكان يجب على هذا
مُمِيسٌ ومُمِيسَة لكنهم قلبوا موضع العين إِلى الفاء فكأَنه أَيْمَسَتْ،ثم صِيغ اسم الفاعل على هذا، وقد يكون مُفْعِلاً من قولهم أَوْمَسَ العنبُ إِذا لانَ، قال: وهو مذكور في الواو؛ قال ابن جني: وربما سمَّوا
الإِمَاءَ اللَّواتي للخدمة مومِسات. والمَيْسُونُ: الميَّاسة من النساء، وهي المُخْتالة،

****
نكح: نَكَحَ فلان
(* قوله «نكح فلان إلخ» بابه منع وضرب كما في
القاموس.) امرأَة يَنْكِحُها نِكاحاً إِذا تَزوجها. ونَكَحَها يَنْكِحُها: باضعها
أَيضاً، وكذلك دَحَمَها وخَجَأَها؛ وقال الأَعشى في نَكَحَ بمعنى تزوج:
ولا تَقْرَبَنَّ جارةً، إِنَّ سِرَّها
عليك حرامٌ، فانْكِحَنْ أَو تَأَبَّدا
الأَزهري: وقوله عز وجل: الزاني لا ينكح إلا زانية أَو مشركة والزانية
لا ينكحها إِلا زانٍ أَو مشرك؛ تأْويله لا يتزوج الزاني إِلا زانية، وكذلك الزانية لا يتزوجها إِلا زان؛ وقد قال قومٌ: معنى النكاح ههنا الوطء،فالمعنى عندهم: الزاني لا يطأُ إِلا زانية والزانية لا يطؤُها إِلا زان؛قال: وهذا القول يبعد لأَنه لا يعرف شيء من ذكر النكاح في كتاب الله تعالى
إِلا على معنى التزويج؛ قال الله تعالى: وأَنْكِحُوا الأَيامَى منكم؛فهذا تزويج لا شك فيه؛ وقال تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نكحتم المؤمنات؛ فاعلم أَن عقد التزويج يسمى النكاح، وأَكثر التفسير أَن هذه الآية نزلت في قوم من المسلمين فقراء بالمدينة، وكان بها بغايا يزنين ويأْخذن الأُجرة، فأَرادوا التزويج بهنَّ وعَوْلَهنَّ، فأَنزل الله عز وجل تحريم ذلك.
قال الأَزهري: أَصل النكاح في كلام العرب الوطء، وقيل للتزوّج نكاح
لأَنيه سبب للوطء المباح. الجوهري: النكاح الوطء وقد يكون العَقْدَ، تقول:نَكَحْتُها ونَكَحَتْ هي أَي تزوَّجت؛ وهي ناكح في بني فلان أَي ذات زوج منهم أَنْكَحَه المرأَة: زوَّجَه إِياها. وأَنْكَحَها: زوَّجها، والاسم النُّكْحُ والنِّكْحُ؛ وكان الرجل في الجاهلية يأْتي الحيَّ خاطباً فيقوم في
ناديهم فيقول: خِطْبٌ أَي جئت خاطباً، فيقال له: نِكْحٌ أَي قد أَنكحناك
إِياها؛ ويقال: نُكْحٌ إِلاَّ أَن نِكْحاً هنا ليوازن خِطْباً، وقصر أَبو عبيد وابن الأَعرابي قولهم خِطْبٌ، فيقال نِكْحٌ على خبر أُمِّ خارجة؛كان يأْتيها الرجل فيقول: خِطْبٌ، فتقول هي: نِكْحٌ، حتى قالوا: أَسرعُ مننكاح أُمِّ خارجة. قال الجوهري: النِّكْحُ والنُّكْحُ لغتان، وهي كلمة
كانت العرب تتزوَّج بها. ونِكْحُها: الذي يَنْكِحُها، وهي نِكْحَتُه؛كلاهما عن اللحياني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اليسوع وتلاميذه فتوات العهد الجديد

الذين يحاولوا أن يظهروا العفة والمحبة وأنهم ناصري الحق والإسلام ظلمه... فتعالى نرى قصة من قصص ربهم وتلاميذه وحملهم السيوف وقطع أطراف واجزاء مِن أجساد مَن يحاول أن يقف أمامهم .

قال لهم ربهم :

لوقا
22: 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا

22: 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي

فعندما واجهنا اهل الصليب بهذا الكلام قالوا : يرى القديس أمبروسيوس أن السيف الذي طلب السيد من تلاميذه أن يقتنوه هو "كلمة الله" التي تُحسب كسيفٍ ذي حدين. فليس المقصود هو السيف كسيف بل المقصود أن السيف هو كلمة الله

فقالنا إن كان كلامكم صدق ... فهل كلمة الله تقطع الأذن

لوقا :
22: 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف

22: 50 و ضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى

فالقديس أمبروسيوس مخطأ وكلامه باطل

فقالوا : طيب ؛ يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا

قلنا : ومنذ متى يطلق على السكين سيف ؟ هل لديكم دليل من العهد القديم يشير إلى أن السكين سيف ؟

فها هو العهد القديم يثبت كذب القديس يوحنا :

تك 22:10 ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه

فلو كان السكين سيف فلماذا لم يذكر بقول : ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السيف ليذبح ابنه ؟

ومنذ متى شراء السكاكين يتسبب في بيع الثوب ؟ هل السكين غالي الثمن بهذا الشكل ؟ ياأخي رحم الله أمرى عرف قدر نفسه

قالوا : مقصد القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السكينين كانوا للأستخدام لعيد الفصح ؟

قلنا : هذا هراء لأن عيد الفصح لا يحتاح سكاكين لأن الطعام خبز لاغير ... ولا أحتياج لسكاكين حادة الشفرة لتقطيع هذا الخبز .

قالوا : الأب ثيؤفلاكتيوس قال بلا شك وجود سيفين في أيدي أثنى عشر صيادًا لا يساويان شيئًا أمام جماهير اليهود وجنود الرومان القادمين للقبض عليه

قلنا : اثبتوا على رأي واحد ... السيفان سيوف مادية ام روحية ؟

قالوا : لا ؛ هي سيوف مادية استخدم بطرس واحد منها فضرب "ملخس" عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه اليمنى.

فقلنا : دقة متناهية .. الأذن اليمنى ؟ ولماذا اليمني ؟

قالوا : الأذن اليسرى تعني السماع المادي ، واليمنى تعني الروحي .

قلنا : ده زي السيف المادى والسيف المعنوي ؛؛ جديدة

قلنا :
* ولماذا كان يحمل التلاميذ سيوف ؟ أليس هذا بعلم يسوع ربهم ؟
* لماذا أخذ التلميذ الإذن بالضرب قبل الضرب ؟ أليس هذا المتفق عليه سابقاً ؟
* وإن لم ينتظر التلميذ أخذ الإذن من يسوع بالضرب ؛ فلماذا أخذ الإذن ؟
* لماذا ضرب تلميذ يسوع امام يسوع عبد رئيس الكهنة وقطع اذنه بهذه الدقة المتناهية علماً بأن الأذن ليست هدف سهل للسيف او السكين ؟ أليس هذا دليل على دقة التصويب وكشف انهم محترفين حمل السيوف ؟
* هل من السهل قطع الأذن بهذه السهولة ام أن المسك بها وقطعها هو الأصح ؟ فهل سمح عبد رئيس الكهنة بأن تُمسك أذنه لتقطع ام أن دقة استخدام السيف هي التي كانت مفاجئة ؟
* أين هي مقولة يسوع "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟
* ما الذنب الذي فعله عبد رئيس الكهنة ليكون مصيره قطع آذنه ؟

فقالوا : يسوع رد للعبد آذنه مرة أخرى ونهر التلميذ بسبب فعلته وطلب منه رد سيفه .

قلنا : إن كان هذا صدق : لماذا لم يامر يسوع التلميذ برد سيفه فور إخراجه بدلاً من الأنتظار لقطع الآذن ؟ ولماذا لم يأمر يسوع التلميذ برد السيف لحظة أخذ الإذن بالضرب ؟

قالوا : ربما لم يسمع بطرس الإِجابة إذ كان قد أُمتص كل فكره بالمنظر المثير، أو لعله كان لم يستيقظ تمامًا من النوم .

قلنا : الأمر أصبح ظاهر الآن للجميع .. لأن النائم لا يمكن أن يحدد مكان موضع سكين ... واستخدام سيف أو سكين في هذه الحالات يعتبر فتونه ... وهذا يدل على أنها سيوف وكان التلاميذ يحملونها . والموقف لا يحتمل مبررات بقول ان بطرس لم يسمع ربه فالكل يستمع ويترقب الخطوة التالية لأن الجميع سمع بطرس وهو يأخذ الإذن ، ولماذا نسى وحي لوقا أن يوضح للوقا أن يسوع نهر بطرس ولكن بطرس لم يسمعه ؟

* هل الوحي تذكر القصة بالكامل ونسى ما ذكره يسوع لبطرس ؟

مبرارات ساقطة والجريمة واضحة وضوح الشمس في الظهيره

إذن فمقولة : و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا تثبت أن السيف المقصود سيف مادي وليس سيف معنوي .

*هل ما فعله التلميذ يوحي بأن التلاميذ من العُصاه ولا يحترموا ربهم ؟
* وإذا اخذ يسوع علاج عبد رئيس الكهنة برد آذنه مرة أخرى ... هل هذا ينفي حمل التلاميذ السيوف وينفي ما حدث وينفي أن الكتاب المقدس كشف أنهم عصابة تحمل السيوف وتستخدمها ضد الأخرين بظلم وعدوان ... وإلا:

ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟
ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟
ماذا فعل عبد رئس الكهنة لقطع آذنه ؟

وأين مقولة "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الآخر"؟

هؤلاء هم فتوات العهد الجديد

السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بريء مما نسبه له الكتاب المقدس

……………………………..

كتبة الاخ: السيف البتار؟؟؟؟؟؟؟؟؟شهادة المنصفين من أهل الكتاب والكفار وأعدائه له بالصحة والصدق:

وهذا من باب أن أقوى الشهادات على صحة الشيء شهادة الخصوم ؛ فأهل الكتاب والكفار مع شدة عداوتهم للقرآن ، إلا أن منهم من اعترف به ، وأقر بصدقه وصحته، وهذا الدليل مأخوذ من قوله تعالى:

( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( [الأنعام:114].

وقوله جل جلاله:( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ( [القصص:52-53].

وقوله تعالى : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ( [الإسراء:106-108].

وقوله سبحانه : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( [الأحقاف:10] .

وقوله تعالى (...وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ( [المائدة:82-85].

أخرج مسلم عن أبي ذر قَالَ:قَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ( بِثَلَاثِ سِنِينَ . قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ :لِلَّهِ . قُلْتُ :فَأَيْنَ تَوَجَّهُ ؟ قَالَ :أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ،أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ ، كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ،فَقَالَ أُنَيْسٌ :إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي . فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَرَاثَ (424)عَلَيَّ ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ :مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ . قُلْتُ :فَمَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ :يَقُولُونَ شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ –وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ –قَالَ أُنَيْسٌ :لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ،وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . قَالَ قُلْتُ :فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ . قَالَ :فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ ،فَقُلْتُ :أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ ،فَقَالَ :الصَّابِئَ . فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ (425) وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ،قَالَ :فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ . قَالَ :فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ،وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ...)(426).

(وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(427) من طريق عكرمة ، أو سعيد عن ابن عباس :أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ،فقال :إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا ، فقالوا :فأنت يا أبا عبد شمس فقل ، وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال: بل أنتم فقولوا لأسمع . فقالوا :نقول كاهن . فقال :ما هو بكاهن، لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره . فقالوا :نقول : مجنون . فقال :وما هو بمجنون ، ولقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته . قال :فنقول: شاعر . قال :فما هو بشاعر ، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر . قال :فنقول : ساحر. قال :فما هو ساحر ، قد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثه ولا عقده . فقالوا :ما تقول يا أبا عبد شمس ؟ قال :والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمعذق وإن فرعه لجنى ،فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول لأن تقولوا : ساحر . فتقولوا : هذا ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه ، وبين المرء وبين أخيه ، وبين المرء وبين زوجته ، وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عند ذلك ، فجعلوا يجلسون للناس حين قدموا الموسم ، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره ،فأنزل الله عز وجل في النفر الذين كانوا معه ، ويصفون له القول في رسول الله فيما جاء به من عند الله : ( الذين جعلوا القرآن عضين ( أي أصنافا ( فوربك لنسألنهم أجمعين ( أولئك النفر الذين يقولون ذلك لرسول الله لمن لقوا من الناس ،قال :وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله ، وانتشر ذكره في بلاد العرب كلها .

وأخرج أبو نعيم(428) من طريق العوفي ، عن ابن عباس ، قال :أقبل الوليد بن المغيرة على أبي بكر يسأله عن القرآن ،فلما أخبره خرج على قريش ،فقال :يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا سحر ، ولا بهُذاء مثل الجنون ، وان قوله لمن كلام الله .

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم(429) ، عن ابن عباس قال :قام النضر بن الحارث ابن كلدة ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ،فقال :يا معشر قريش ، إنه والله لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله ، لقد كان محمد فيكم غلاما حدثا ، أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، وجاءكم بما جاءكم : قلتم ساحر . لا والله ما هو بساحر ؛ قد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم ، وقلتم : كاهن . لا والله ما هو بكاهن ؛ قد رأينا الكهنة وحالهم وسمعنا سجعهم ، وقلتم : شاعر . لا والله ما هو بشاعر ؛ لقد روينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه ، وقلتم : مجنون . لا والله ما هو بمجنون؛ لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه ، يا معشر قريش انظروا في شأنكم، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم .

وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(430) ، عن محمد بن كعب ، قال :حُدَّثْتُ أن عتبة بن ربيعة قال ذات يوم ورسول الله ( في المسجد :يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه ، فأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل منها بعضها ويكف عنا ؟ قالوا :بلى يا أبا الوليد . فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله ( ،قال عتبة :يا محمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبد الله ؟ فلم يجبه قال :فبم تشتم آلهتنا ، وتضلل آباءنا ،فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسنا ما بقيت ، وإن كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش شئت ، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستعين بها أنت وعقبك من بعدك . ورسول الله ( ساكت ولا يتكلم ، حتى إذا فرغ عتبة ،قال رسول الله ( :يا أبا الوليد . قال :نعم . قال :فاسمع مني . قال :افعل . فقال رسول الله ( : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا ( فمضى رسول الله فقرأها عليه ، فلما سمعها عتبة أنصت لها وألقى بيديه خلف ظهره معتمدا عليهما ، يسمع منه حتى انتهى رسول الله إلى السجدة فسجد فيها ،ثم قال :سمعت يا أبا الوليد ؟ قال :سمعت. قال :فأنت وذاك . فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض :نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به . فلما جلس إليهم ،قالوا :وما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال: ورائي إني والله قد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا السحر ، ولا الكهانة ،يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي ، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ؛ فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب ، فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به . قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه . فقال :هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم)(431).

وهذه بعض شهادات المنصفين من المعاصرين :

-يقول إبراهيم خليل(432):( يرتبط هذا النبي ( بإعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح –عليه السلام- في قوله عنه:(ويخبركم بأمور آتية) ، وهذا الإعجاز هو القرآن الكريم ، معجزة الرسول الباقية ما بقي الزمان ، فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه ؛ من طب وفلك و جغرافيا وجيولوجيا وقانون واجتماع وتاريخ… ففي أيامنا هذه استطاع العلم أن يرى ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف ..)(433) .

وقال : ( أعتقد يقينا أني لو كنت إنسانا وجوديا ، لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية، وجاءني نفر من الناس وحدثني بما سبق به القرآن العلم الحديث في كل مناحيه ؛ لآمنت برب العزة والجبروت خالق السماوات والأرض ، ولن أشرك به أحدا)(434).

وقال بلاشير(435): (إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمه فقط، إنه أيضاً و يمكنه أن يكون قبل أي شيء آخر تحفة أدبية رائعة ، تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته من التحف ، إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المعارض الفظ في البداية للدين الجديد ،قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين عقب سماعه لمقطع من القرآن ، وسنورد الحديث فيما بعد عن مقدار الافتتان الشفهي بالنص القرآني بعد أن رتله المؤمنـون )(436).

وقالت بوتر(437) :(عندما أكملت قراءة القرآن الكريم ، غمرني شعور بأن هذا هو الحق الذي يشتمل على الإجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها ، وإنه يقدم لنا الأحداث بطريقة منطقية ، نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية ، أما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع وأسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بأن هذه هي الحقيقة ، وأن هذا الكلام هو من عند الله لا محالة )(438).

وقالت بوتر أيضا: (كيف استطاع محمد ( الرجل الأمي ، الذي نشأ في بيئة جاهلية أن يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم ،والتي لا يزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها ؟ لابد إذن أن يكون هذا الكلام هو كلام الله عز وجل )(439).

قال بوكاي(440): (لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم ،وذلك دون أي فكر مسبق ، وبموضوعية تامة بحثاً عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث ،وكنت أعرف قبل هذه الدراسة ،وعن طريق الترجمات ،أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية، لكن معرفتي كانت وجيزة ،وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي ، استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها ، أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث ، وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل، أما بالنسبة للعـهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتـاب الأول،أي سفر التكوين فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينـها وبين أكثر معطيات العلم رسوخـاً في عصـرنا ، وأما بالنسبة للأناجيل ،فإننا نجد نص إنجيل متي يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا،وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض)(441) .

وقال حتي(442) : (إن أسلوب القرآن مختلف عن غيره،ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر ،ولا يمكن أن يقلد، وهذا في أساسه . هو إعجاز القرآن .. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى)(443).

وقال أرنولد(444) :(.. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني) الذي عرف بتعصبه على الإسلام ،يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل ،حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به)(445).

ولقد ألف الدكتور مراد هوفمان –سفير ألمانيا السابق بالرباط- كتاب (الإسلام كبديل)(446)، وفيه شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه ، وصدق النبي ( وكمال التشريع.

إلى آخر تلك الشهادات الطويلة على صدق القرآن وإعجازه .

قارن بين هذا الكلام وكلام نصر أبو زيد عندما يقول: (إن إعجاز القرآن ليس إلا في تغلبه على الشعر وسجع الكهان ، ولكنه ليس معجزا في ذاته)(447).

............................................

كتبة الاخ: ابو عبد الله؟؟؟؟؟؟هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟

يدعي النصارى من شهود يهوه على موقعهم باللغة العربية الآتي :

ولكن، هنالك اسم اعظم من ايّ اسم آخر — الاسم الاعظم. وهذا الاسم ترتبط به كل روائع الماضي والحاضر في الكون بكامله. وبه يتعلق رجاء الجنس البشري بحياة مديدة وسعيدة.

....

يتكلم القرآن عن شخص «عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ.» (سورة النمل 27: 40) وفي شرح هذه الآية¡ يقول تعليق معروف بـ تفسير الجلالَين: «آصف بن برخيا كان صدّيقا يعلم اسم الله الاعظم الذي اذا دعا به أُجيب.» * ويذكِّرنا ذلك بأحد كتبة الكتاب المقدس، آساف، الذي كتب المزمور (الزبور) 83: 18. تقول هذه الآية: «ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العليّ على كل الارض.»

سورة النمل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

" قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) "

أولا : أحب أن أسجل أنه إذا كان وزير سليمان عليه السلام أو مستشاره في هذه الآية هو نفسه أساف بن برخيا المذكور في العهد القديم , فأنا غير معترض , فنحن لا يضيرنا أن يكون لنا صديقيين و أنبياء و رسل مشتركين مع اليهود و النصارى

ثانيا : أرى أن يكون البحث في هذه المقولة (التي لم أتبين بعد إذا كانت شبهه أو حقيقة)

على ثلاثة محاور

1- هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟

2- (كما يحدث في علم الرجال"الحديث" ) هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟

3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم , و ذلك بالبحث في كل ما قاله رسول الله صلى الله علية وسلم من أحاديث خاصة بهذا الاسم

*** هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟

ذكر في تفسير الجلالين

قال الذي عنده علم من الكتاب أي المنزل وهو آصف بن برخيا كان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعا به أجيب

ذكر في تفسير فتح القدير

قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال أكثر المفسرين: اسم هذا الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا، وهو من بني إسرائيل، وكان وزيراً لسليمان، وكان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب،

ذكر في تفسير البغوي

قال الذي عنده علم من الكتاب /، واختلفوا فيه فقال بعضهم: هو جبريل: وقيل: هو ملك من الملائكة أيد الله به نبيه سليمان عليه السلام.

وقال أكثر المفسرين: هو آصف بن برخيا، وكان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.

ذكر في الوجير في تفسير القرآن العزيز

قال الذي عنده علم من الكتاب وهو آصف بن برخيا

ذكر في الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي

الجزء 13 من الطبعة >> سورة النمل >> الآيات: 36 - 40

فـ "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل، وكان صديقا يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اسم الله الأعظم الذي دعا به آصف بن برخيا يا حي يا قيوم) قيل: وهو بلسانهم، أهيا شراهيا وقال الزهري: دعاء الذي عنده اسم الله الأعظم يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت ايتني بعرشها فمثل بين يديه. وقال مجاهد: دعا فقال: يا إلهنا وإله كل شيء يا ذا الجلال والإكرام. قال السهيلي: الذي عنده علم من الكتاب هو آصف بن برخيا ابن خالة سليمان، وكان عنده اسم الله الأعظم من أسماء الله تعالى. وقيل: هو سليمان نفسه ولا يصح في سياق الكلام مثل هذا التأويل. قال ابن عطية: وقالت فرقة هو سليمان عليه السلام،

ذكر في جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.13 - للإمام الطبري

الجزء 19 >> سورة النمل >> القول في تأويل قوله تعالى: {قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}

20547- حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: {قال عفريت} لسليمان {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين} فزعموا أن سليمان بن داود قال: أبتغي أعجل من هذا، فقال آصف بن برخيا، وكان صديقا يعلم الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى: {أنا} يا نبي الله {آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}.

ذكر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني

المجلد السادس >> كِتَاب أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ >> باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ الرَّاجِعُ الْمُنِيبُ

الذي عنده علم من الكتاب، وهو آصف بالمد وكسر المهملة بعدها فاء ابن برخيا بفتح الموحدة وسكون الراء وكسر المعجمة بعدها تحتانية.

*** 2- هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟

سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ

اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ

بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ, فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. 33وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ.................................................. ...............

39وَأَخُوهُ آسَافُ الْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شَمْعِي ................................

و بذلك يصدق من فسر من مفسري القرآن أن "آصف" أو"أساف" كان معاصر لنبي الله سليمان عليه السلام

3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم؟

الجامع الصغير. الإصدار 3,22 - لجلال الدين السيوطي

المجلد الأول >> باب: حرف الألف

1031- اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، و آل عمران، وطه

التخريج (مفصلا): ابن ماجة والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن أبي أمامة

تصحيح السيوطي: صحيح

زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي >> حرف الهمزة

777- اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر.

(فر) عن ابن عباس.

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر



1861 / 61 - أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن العلاء قال:

سمعت القاسم يحدث عن أبي أمامة:

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن، في: سورة البقرة، وآل عمران، وطه).

قال القاسم: فالتمستها، إنه الحي القيوم.

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1865 / 65 - حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي، حدثني أبي، عن محمد بن يزيد، عن سعد بن المسيب، عن سعد بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال:

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

يقول: (هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى؟ الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث:

لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين).

فقال رجل: يا رسول الله، هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تسمع قول الله - عز وجل -: {ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين}[الأنبياء: 88].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة، فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد، وإن برأ برأ، وقد غفر له جميع ذنوبه). (ج/ص: 1/ 686)

***

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1866 / 66 - أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عمار بن نصر، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الله بن العلاء بن زبر، ثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه -:

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور من القرآن: في سورة البقرة، وآل عمران، وطه).

فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة آل عمران: {ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة طه: {وعنت الوجوه للحي القيوم}.

خلاصة القول يا أخوة

اسم الله الأعظم موجود في الجمل الآتية :
* لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين

* الله لا إله إلا هو الحي القيوم

* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم

* وعنت الوجوه للحي القيوم

إذن مما هو واضح أنه لا توجد كلمة "يهوه" و احدة بالجمل السابقة

سنفرض جدلا أن النصارى يتحدثون عن "احرف" الكلمة و ليس الكلمة نفسها

إذن نطابق أحرف كلمة "يهوه" مع كل الجمل و نرى هل هي بحق تتكرر بينهم أم لا

لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين ( يـ هـ فقط )

* الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )

* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )

* وعنت الوجوه للحي القيوم

( الكل موجود ما عدا الهاء الثانية)

و عليه فإنه يتبين مما سبق أن أحرف كلمة "يهوه" غير مشتركة بين الجمل التي يجب أن يكون فيها اسم الله الأعظم

و عليه فإنني أقول أنه ليس كلما تطابقت تفصيلية في قصة بين القرآن و كتابهم المقدس , يشترطت أن تتطابق كل تفاصيل القصة

و خلاصة القول , نحن نؤمن بأن وزير سليمان اسمه آصف بن برخيا و لكن لا نؤمن بأن اسم الله الأعظم هو "يهوه"

...........................................

كتبة الاخ: سعد

غير معرف يقول...

(((((((((((((((سؤال الي البابا))))))))====================\احقا بالحق تتكلمون >>(مزمور 57-1)
صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم
الأنبا شنودة الثالث


سلام ـ
اهنئكم ايها العظيم فى البطاركة على دفاعك الحار جدا عن عدم اباحة الزواج بأخت الزوجة بعد وفاة اختها حتى لو كانت وفاتها بعلة طبيعية غير غرامية.

ولهذا كرستم ثلاث مقالات حول موانع الزواج . وواضح أن موضوع الزواج بأخت الزوجة قد شغلكم , وشغلتم به القراء فى جريدة عامة بما يشعر أنكم غالبا لهذا الأمر كتبتم عن القوانين الكنسية , فأنكم بحرارة شديدة فندتم كل الحجج المضادة و واجبتم على جميع الأسئلة التى يمكن أن تخطر بالبال , بذكاء شديد. وليس هذا جديدا عليكم عندما تنفعلون للدفاع عن مسألة تهمكم

واعترف لكم بأن هذا الأمر قد صار مكشوفا وواضحا لكثيرين ممن قرأوا مقالاتكم فى الموضوع , فقد فهموا تماما بواعثكم وحرارتكم الروحية , وكانكم تكتبكون عن قضايا ديانتنا العظمى.

وعلى الرغم من انكم - فى اعتقادكم - قد أجبتم على كل سؤال فى الموضوع , فقد افسحتم المجال لكل من يسأل , ففرح الأغبياء من امثالى . ولذلك أضع تحت قدميكم استفسارا صغيرا احمق لعلكم تجيبون عليه فى وقت ما .

وسؤالى هو , اذا كان الزواج بأخت الزوجة او بأخى الزوج بعد وفاة الزوجة أو الزوج , يعد (نجاسة) كما اصررتم عليه بابرادكم مرارا النص القائل "وإذا اخذ الرجل امرأة أخيه فذلك نجاسة" (اللاويين 20 : 21) , وقد رددتموه بقسوة شديدة مؤلمة جدا لضمائر الذين نفذوا امر الكتاب المقدس - نقول إذا كان على قولكم إن هذا الزواج (نجاسة) , فلماذا قال الكتاب المقدس " لا تصر امرأة الميت إلى خارج , لرجل اجنبى و بل اخو زوجها يدخل عليها ويتخذها زوجة له , ويقوم لها بواجب أخى الزوج: (التثنية 25 ك 5 ) ؟سيقول صاحب القداسة : إنه يتزوجها ليقيم نسلا لأخيه
حسنا , وسؤالنا : كيف يمكن أن إقامة النسل تبيح فعل النجاسة ؟

ثم لنفرض ان الرجل تزوج بالمرأة , ولم يُنسل مها , هل يظل الزواج قائما شرعيا أم يظل يعتبر عند قداسة البابا نجاسة ؟

وإذا كان هذا الزواج (نجاسة) أفهل يرى قداسة البابا أو يفتى بوجوب الطلاق لأن الزواج لم لم ينجب نسلا ؟وهل تكون إقامة الرجل والمرأة فى حالة (نجاسة) ؟

لقد قالت الشريعة أن البكر الذى تلده المرأة زوجة الأخ المتوفى - يقوم بأسم الميت لثلا يمحى اسمه من إسرائيل
حسنا وماهو قول صاحب القداسة فى الأبن الثانى - إذا كان هناك ثان - افهل يكون هذا الأبن الثانى ابنا شرعيا ثمرة لزواج طاهر مباح ام هو ثمرة لفعل النجاسة؟وفى هذه الحالة ألا تكون المرأة قد ولدت بولد أو اولاد , سفاحا ؟
ماهذا يا صاحب القداسة البابا البطريرك !ماهذا التعليم , تعليمكم ؟هل انتم حقا تعلم تعليم الكتاب المقدس ؟

***

والآن لقد استوقفنى فى مقالك الأخير (بوطنى) ( الأحد 23/8/1987 ) قولكم بالحروف السوداء الثقيلة البارزة - وذلك لفتا للأنظار , ولبيان الأهمية الكبيرة لما تقوله :" وفى اواخر القرن 19 نشر تحريمها فى مؤلف عن الأحوال الشخصية للقمص فيلوثاؤس إبراهيم أستاذ أستاذنا حبيب جرجس "ورأيتكم بعد ذلك تمدحون الرجل مدحا خاصا بعبارات مضيئة "وكان هذا الرجل لاهوتيا كبيرا , وأول معلم للاهوت فى الإكليريكية فى عصرها الحديث ... "ولأول مرة - على قدر علمى - أراكم تعترفون بأن لكم أستاذا هو حبيب جرجس - ولا بأس - بهذا الأعتراف فهو يشرفكم عندما يكون هذا الأعتراف نافعا لكم ويفيدكم فى البرهنة على صحة وجهة نظركم - ولو اننى اعلم يقينا - وأنتم تعلم أيضا - أن حبيب جرجس لم يكن أستاذا لكم

ومهما يكن من أمر , فلو انكم قرأتم ما قاله " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس - العالم اللاهوتى الكبير , وأول معلم للاهوت للاكليريكية فى عصرها الحديث , فى صفحة 139 من نفس الكتاب الذى أشرتم إليه - لندمتم على ما قلتموه فى مدح الرجل الذى يخالفكم الرأى على طول الخط ؟هل قراتم يا صاحب القداسة ما قاله الرجل فى صفحة 139 سطر 7 : ؟" وماعدا ذلك فكله مباح , وإن تكن الكنيسة القبطية قد اتبعت الروم فى تحريم بعض ما هو محلل , إلا أنه يمكن إزالة هذا الجمود ... "

وفى صفحة 140 سطر 8 يقول " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس .. وكان لاهوتيا كبيرا واول معلم للاهوت فى الاكليريكية فى عصرها الحديث" :"فهذه هى الشريعة التى قضت على زواج امراة الأخ أو اخت المرأة و وكل من أوامر ملوك الروم .ونحن قد وقفنا جمودا امام هذا التحريم , وزدنا فى القيود , ولم يمكننا التغلب على هذه الأوامر للرجوع إلى الشريعة الخاصة بالزواج التى قد سنها موسى , وهى مذكورة فى التوراة و ولم تسن بعدها شريعة تحلل أو تحرم خلاف أحكام الملوك".

ولنا تساؤل بعد كل هذا
1- لماذا يا صاحب القداسة أشدتم بالقمص فليوثاؤس إبراهيم ووصفتموه بأنه " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس .. وكان لاهوتيا كبيرا واول معلم للاهوت فى الاكليريكية ...." ثم لم تذكر يا صاحب القداسة - كما تقتضى الأمانة العلمية فضلا عن الأمانة الروحية - مايقوله الرجل صراحة عن تحريمكم ويصفه بأنه جمود , وانسياق وراء الروم وملوك الروم ؟

أحسب أن ضيق وقتكم لم يسمح لكم أن تقرأوا الفصل إلى كماله .. أليس من المحزن حقا ان يدرس طلبة قسم القانون الكنسى بمعهد الدراسات القبطية , قضية كتابية روحية قانونية , دراسة مبتورة , مدفوعة بنوازع أقل ما يقال فيها أنها نوازع غير علمية , وغير موضوعية ؟!

وسؤال أخر يا صاحب القداسة ؟
ماهى مصلحتى انا غريغوريوس فى هذه القضية التى نالت من اهتمام بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كل إفريقيا والمهجر , كل هذا الأهتمام حتى انه يتجاهل نصوص الكتاب المقدس, ويخفيها ويقدمها مبتورة ناقصة كما انه يخفى النص الكامل للقمص فليوثاؤس إبراهيم مع انه يصفه بانه " أستاذ أستاذنا حبيب جرجس ..." وينسب إليه رايا مبتسرا ناقصا مما يسئ إلى الرجل ويضع فى فمه كلاما لم يقله , وإنما قال ماهو ضده وماهو عكسه تماما ؟!

ياصاحب القداسة ,ماهى مصلحتكم فى كل هذا ؟هل هى حقا غيرتكم على التعليم الأرثوذكسى ؟

هل تعلم يا صاحب القداسة أن الكاثوليك يبيحون الزواج باخت الزوجة وباخ الزوج (بعد الوفاة)وهذا ما اشار إلبه القمص فليوثاؤس إبراهيم ( أستاذ أستاذنا حبيب جرجس ) فقال فى صفحة 139 سطر 8 :"وإن الكاثوليك قد فسحوا فى هذه الزيجات التى اعتبرناها تبعا للروم محرمة. وقد وجدنا فى "اللاهوت الأدبى لليكورى 2 : 27,71 .يمكن للواحد ان يتزوج نسيبة أخية فى الدرجة الأولى ايضا ... "

ولعلكم تعلم أن البروتستانت يبيحون الزواج بأخت الزوجة أو أخ الزوج بعد الوفاة - واظنكم تذكرون ان رئيس الطوائف الإنجيلية قال لكم بوضوح وكان ذلك فى دير الأنبا بيشوى وبحضور اخريين من رجال الدين القانونيين - وكنت انا حاضرا فى هذا اللقاء صدفة , - قال إنهم يبيحون هذا الزواج , لأنه مبدا كتابى مقرر

فلماذا يا صاحب القداسة تتحمل مسئولية إبداء هذا الرأى الخاص بكم - متحديا به المسيحيين جميعا و أرثوذكس , وكاثوليك و وبروتستانت , وتنشره فى صحيفة عامة يقرأها المسيحيون وغير المسيحيين وتفرضه فرضا على طلبة قسم القانون الكنسى بمعهد الدراسات القبطية , وتفرضه على جميع ابناء الكنيسة كما لو كان هذا الرأى مجمع عليه , أنه الحق الإلهى ؟!

لمصلحة من هذا التصرف ؟
هل أنتم سعيد بما أحدثته مقالاتكم من مرارة فى نفوس الذين تزوجوا باخت الزوجة بعد وفاتها او بأخ الزوج بعد وفاته ؟
يصعب على فى هذا الخطاب أن اذكر لكم المآسى المفروض انكم كبطريرك تجد لهل حلا بدلا من هذه القسوة غير المنتظرة وغير المتوقعة من البابا البطريرك ؟ وتعتقد بعد هذا انكم تحكمون الحكم الصائب , وأما من يرى غير رايكم فقد افتى بما هو ضد الحق و وضد الضمير ؟!

إننى اكتفى بهذا القدر .وأعترف لكم أننى كتبت لكم هذا الخطاب متغصبا فإننى أعلم أنكم مصرون على رأيكم وموقفكم , ولقد فقد بالنسبة لكم كل أمل وكل (رجاء) فى تعديل تصرفاتكم التى جرتكم وتجر الكنيسة كلها معكم , ومن خلفكم وشعاركم دائما " من ليس معى فهو ضدى "

وإنى أصرخ بأعلى صوتى , أمام الرب الإله أننى لست معكم - ومع ذلك فلست ضدكم .
إننى أطلب ساجدا أمام الرب " يارب ارحم! يارب ارحم! يارب ارحم!


أغريغوريوس

غير معرف يقول...

الحمد لله "جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا"تحياتي الي الاخ الحبيب\ خالد المصري ...أدام الله هذه المدونة التي هي ارض رباط ضد المنصرين الجبناء ولهداية اخوة لنا في الوطن الذين نحبهم ونتمني لهم الهداية والخير