انتهى التعريف بالمظاهرتين الآن لنعرف رد فعل الحكومة على مظاهرة شباب 6 إبريل في القاهرة ، ومظاهرة نصارى بني سويف أمام مركز شرطة سمسطا ..
قبل مظاهرة القاهرة بيوم كامل شهدت شوارع وميادين وسط القاهرة آلاف من عساكر الأمن ، كما انتشر رجال القناصة على أسطح المباني في وسط البلد .
وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة بميادين وشوارع منطقة وسط القاهرة ، وطوقت مباني نقابتي الصحفيين والمحامين ، بالإضافة إلى دار القضاء العالي .
وتواجدت أعداد كبيرة من قوات الشرطة وسيارات الأمن المركزى بميدان التحرير وطلعت حرب - وبالفعل احبط الامن مظاهرات 6 ابريل بعد اعتقال العشرات من الشباب قبل المظاهرة - وتكررت هذه المظاهرات امام مجلس الشعب بعدها ولكن الامن كان لهم بالمرصاد ..
أما في مظاهرات بني سويف التي كانت بسبب شاب مسيحي أراد أن يشهر إسلامه رسمياً وهم بالمناسبة يحفظ القرن كاملاً قامت عليه الدنيا ، تظاهر المئات من نصارى بني سويف أمام قسم الشرطة مطالبين بتسليم هذا الشاب ، طبعا لأننا في بلد ديموقراطي سمح لهم الأمن بالتظاهر وأن يعبروا عن رأيهم بكل حرية ، ولو صدر منهم أي لفظ خارج أو شتيمة في حق الأمن الذي يحرسهم فهم أبناء الوطن ولو صدر منهم شتيمة في حق الوطن فلا يهم مادامت مصر هي أمهم يعني مش بيشتموا حد غريب ، ولو صدر منهم أي ضرب بالطوب أو بعبوات الزجاج الفارغة فلا مانع خلي الولاد تلعب وتجرب النشال في قوات الأمن حتى ولو أصيب ضابطين وأربع جنود مش مشكلة يا سيدي هؤلاء اخوتنا في الوطن وشركاء في النسيج الواحد للأمة ..
نعود للمظاهرة الأولى في القاهرة فقد طالب الحزب الوطني متمثلاً في أعضاء بارزين فيه يمثلونه في مجلس الشعب طالبوا بضرب المتظاهرين في القاهرة بالرصاص ، أي والله العظيم ضربهم بالنار ، كيف يجروء هؤلاء الشباب المفسد في الأرض أن يتظاهر أمام مجلس الشعب ويطالب بالتغيير لابد من سحقهم وقتلهم بالنار على تجروءهم ، توقعت أن يصدر رد فعل من الحكومة الرشيدة التي يمثل أعضائها الحزب الوطني في السلطة التنفيذية في البلاد ، وبالفعل ظهر في اليوم التالي تصريح أمني رفيع المستوى قال أن من حق رجال الشرطة استعمال القوة لتفريق المظاهرة المحظورة استنادا إلى القانون الذى ينص على أن "لرجل الشرطة استعمال القوة بالقدر اللازم لأداء واجبه إذا كانت هى الوسيلة الوحيدة لذلك ، وحدد القانون ثلاث حالات على سبيل الحصر يجوز فيها استخدام السلاح الناري من بينها الحالة الثالثة وهى "فض التجمهر أو التظاهر إذا عرض الأمن العام للخطر"، وذلك بعد الإنذار بالتفرق وفقا للضوابط المنصوص عليها .
أما مظاهرة بني سويف التي كانت أمام قسم الشرطة فقد جاء إليها السيد مدير أمن بني سويف بنفسه لا ليطبق عليهم القانون السالف ذكره وهي ضربهم بالنار بسبب مخالفتهم القوانين وتعريضهم الأمن للخطر ، ولكن ليرجوهم ويطلب منهم فض التظاهر ، ليس هذا فحسب ولكنه طلب من السادة قساوسة الكنيسة بدخول القسم معه وتفتيش جميع حجراته ليتيقنوا من ان الشاب سامي الذي اعلن اسلامه غير موجود بالداخل - طبعا التفتيش غير قانوني لانه لا يوجد اذن نيابة فضلا عن ان الشرطة موقفها سليم ولا تستطيع الكنيسة ان تمسك عليها شئ ، ولو كانت الكنيسة وجدت المطلوب ( الاخ سامي يعني ) داخل القسم ، الداخلية مش هتسكت هتشوف اجدع محامي عشان يدافع عن قسم الشرطة
ومين عارف ممكن بكرة نجد الكنيسة هي التى تتولى شئون الامن فى البلاد بعد واقعة التفتيش الناجحة ، ومش بعيد نمشى فى الشوارع نجد لجان التفتيش فى الشوارع من بعض القساوسة ولفيف من الرهبان ، ولجان المرور من الشمامسة ، والمخالف بعد سحب رخصتة بدل ما ياخد ايصال ياخد صليب ، وطبعا كورال الكنيسة هيتولى ترانيم الشرطة الجديدة بعد ما يغيروا النشيد الوطني لترنيمة حررني يسوع ، وطبعا الراهبات سيكون لهم دور في الشرطة النسائية تفتيش المنتقبات مثلا في الجامعات وفي مترو الانفاق ، ووزراة الداخلية هيتغير اسمها تبقى وزارة الكنيسة للامن العام ..
هل رايتم كيف وصل الحال .
الملفت للانتباه ولكنه ليس بمستغرب ولا جديد ان مظاهرة بني سويف هددت بتصعيد الأمور للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي .
تذكرت مظاهرات النصارى امام الكاتدرائية في العباسية ابان اسلام الشهيدة المهندسة وفاء قسطنطين رحمها الله - تظاهر الالاف طالبين النجدة من امريكا من خلال عبارات مثل ( يا امريكا فينك فينك أمن الدولة بيني وبينك ) وطالبوا بتسليمها واصابوا العشرات من قوات الامن وكسروا السيارات في الطريق العام ودمروا العديد من المنشات العامة واعتكف شنودة في دير وادي النطرون اعتصاما على خطف المهندسة وفاء من عصابات المسلمين مع ان المهندسة وفاء كانت مسلمة من زمن وتكتم اسلامها خشية الفتنة وتحفظ وقتها 17 جزء ، وتم تسليمها للكنيسة التي اخذتها واحتجزتها في احد الاديرة ثم قتلتها ، ومع ان موضوع قتلها عرف للقاصي والداني الا ان الكنيسة فوق القانون وفوق العقاب لان البلد هي بلد الكنيسة ....