أكد القاصد الرسولي، سفير الفاتيكان في مصر مايكل فيتزجيرالد، أن عدد الكاثوليك في مصر في تزايد مستمر مع زيادة أتباع الكنيسة الكاثوليكية الذين ينتقلون من الكنيسة الأرثوذكسية، لأسباب عدة منها التعنت الذي تمارسه مع أتباعها في حال وجود أي خلاف في الكهنوت، متهما إياها بالتعصب الأعمى، على عكس الكنيسة الكاثوليكية التي قال إنها تتسم بالمرونة والتسامح والوسطية وانفتاحها على الإنجيليين والبروتستانت والأرثوذكس. وعزا ممثل الفاتيكان في تصريحاته التي جاءت قبل ساعات من احتفال تقيمه قيادات الطائفة الكاثوليكية في مصر بكنيسة سان جوزيف بالزمالك، هجران الأرثوذكس في مصر لكنيستهم للانضمام إلى الطوائف المسيحية الأخرى إلى تعصب الكنيسة المصرية في مسألة الطلاق مما يدفع أتباع تلك الكنيسة إلى الانتقال للكاثوليكية، للحصول على الطلاق أو الزواج المدني، وتشهد بذلك المحاكم المصرية. وتتداول محاكم الأحوال الشخصية في مصر آلاف القضايا التي رفعها مسيحيون للحصول على الطلاق ومن ثم الحصول على الترخيص بالزواج الثاني، وهو ما ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية التي ترفض الاعتراف بالأحكام التي يحصل عليها أتباعها، حيث لا تسمح بالطلاق لأتباعها سوى لعلة الزنا. وأكد فيتزجيرالد، أن الأرقام التي تملكها كنيسته حول أعداد الكاثوليك في مصر تؤكد وجهة نظره، مضيفا أن عدد الكاثوليك في مصر يتراوح ما بين مليون ونصف إلى مليونين وهى زيادة واضحة تؤكد مدى نجاح الأفكار التي تنادى بها الكنيسة الكاثوليكية، رغم أن جذورها التاريخية في مصر ليست عميقة، لأن الكاثوليكية دخلت مصر مع الاحتلال البريطاني والبعثات الدبلوماسية الغربية إلى القاهرة في القرنيين الماضيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق