نظم أكثر من 43 ألف ماليزي حملة احتجاجات من خلال شبكة الإنترنت للتنديد بالحكم القضائي الذي سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام كلمة "الله" بدلاً من كلمة الرب التي يستخدمها المسيحيون، وهو التحرك الذي عكس تزايد حالة السخط الإسلامي في ماليزيا.وأوضحت وكالة رويترز أن المجموعة الاحتجاجية على إحدى صفحات موقع فيس بوك الاجتماعي Facebook تجتذب أكثر من 1500 عضو جديد، لاسيما بعد أن أدى القرار الذي أصدرته محكمة الأسبوع الماضي لانقسام داخل الأحزاب السياسية.وقالت الوكالة إنه انضم للمحتجين على شبكة الإنترنت نائب وزير التجارة مخريز مهاتير نجل رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، وذلك على الرغم من أن أخته مارينا هاجمت منتقدي قرار المحكمة وزعمت أنهم حمقى.وأشارت الحكومة اليوم الاثنين إلى أنها استأنفت الحكم وسط مخاوف من أن تؤدي القضية لصراع ديني وعرقي في بلد يقطنه 28 مليون نسمة وبه أقليات كبيرة الحجم من البوذيين والهندوس.وقال شهد سليم الفاروقي المحاضر في الدستور في جامعة التكنولوجيا الماليزية: "المشكلة أن هناك الكثير من المذاهب والمبادئ التي تتناقض تمامًا مع العقيدة الإسلامية، وثمة خطر يحدق بالنظام العام هنا".وقد أطلقت صفحة على الفيس بوك تحت اسم "استخدام غير المسلمين لكلمة الله" بلغة المالاي ووصفت نفسها بأنها مجموعة تهدف إلى أن يدرك المسلمون أن هذا الاستخدام يعد دعاية لإرباك المسلمين في الوقت الحاضر والمستقبل.
مؤامرة التنصير في ماليزيا:
وزعمت الكنيسة الكاثوليكية التي تطبع نسخة بلغة المالاي من صحيفتها "ذا هيرالد" أنها تستخدم كلمة "الله" من أجل أتباعها في جزيرة بورنيو الذين يتكلمون لغة المالاي.وأخبر القس لورانس اندرو رئيس تحرير الصحيفة وكالة رويترز: "لا ينبغي أن يكون هناك سبب للقلق لأن البعض لديه اعتقاد بأننا نريد تنصير المسلمين ولكن ذلك ليس صحيحًا بلا شك"، وفق كذبه.وصدر حكم المحكمة العليا في كوالالمبور عقب الحظر الذي فرضته الحكومة على صحيفة "ذا هيرالد" الأسبوعية في يناير من العام الماضي بعد استخدام المسيحيين لكلمة "الله".وحذرت الحكومة من أن استخدام الكلمة العربية ربما يثير حساسيات المسلمين الذين يمثلون 60 في المئة من تعداد السكان، فيما يبلغ تعداد المسيحيين نحو 800 ألف كاثوليكي يمثلون 9.1 في المئة من إجمالي السكان.